Ain Fashion

Page 1

‫الموضة وتحوالتها السحرية‬ ‫عبر الزمن‬

‫التشابة بين الذهب األصلي‬ ‫والصيني في األسم فقط‬ ‫التقليد إضرار بمصالح المنتج‬ ‫األصلية‬ ‫تقليد الماركات العالمية‬ ‫ظاهرة تفاقمت في األزياء‬ ‫النسائية‬


Magnificence


F a s i o n


‫ملحق خاص يصدر عن الموضة واألزياء‬ ‫العدد ‪ - 1‬فبراير ‪2012‬‬ ‫المدير العام‬ ‫المشرف العــام‬ ‫مدير التحريـر‬ ‫نائب مدير التحريـر‬ ‫سكرتير التحرير‬ ‫هيئة التحرير‬

‫يوسـف غلوم خوري‬ ‫عادل غـلوم خوري‬ ‫نادر سعد الدين‬ ‫أحمد الخشن‬ ‫وليد عطية‬ ‫إنتصار أبو عياد‬ ‫فوزية عزاب‬ ‫سهــــــام كمــــال‬ ‫ربى سمارة‬

‫ملف اللغة اإلنكليزية‬ ‫اإلخراج والتنفيذ‬ ‫جرافـيك‬

‫أشـرف إبراهيم‬ ‫إيهــاب عبد الجـابـــر‬ ‫أيمن الشندي‬ ‫رغيد حجاج‬ ‫عبد العزيز الوكيل‬

‫عالقات عامة‬ ‫االشتراكات واإلعالن‪:‬‬

‫يوسـف شــاهين‬ ‫سوزان يحيي‬

‫التوزيع‬ ‫داخل دولة الإمارات العربية املتحدة ‪ -‬تو�صيل للتوزيع واخلدمات اللوجي�ستية ‪ -‬هاتف ‪ 04-4483843‬فاك�س‪04-4483886 :‬‬ ‫للإ�شرتاكات ‪ :‬خدمة العمالء ‪ -‬هاتف‪ 03-7640077 :‬فاك�س‪03-7640834 :‬‬ ‫تصدر عن‬ ‫برومو�ستار للن�شر والإعالن هاتف‪ 03-7540540 :‬فاك�س‪� 03-7554477 :‬ص‪.‬ب‪ 1047 .‬العني‬ ‫العني ‪ -‬مبني الربيد الرئي�سي ‪ -‬دولة الإمارات العربية املتحدة‬ ‫‪www.promostar.ae promostaradv@yahoo.com‬‬ ‫طبعت بمطابع بن دسمال‬

‫املقاالت املن�شورة تعرب عن �آراء �أ�صحابها وال تعرب بال�ضرورة عن ر�أي املجلة‪ .‬حقوق ن�شر املواد ال�صحفية حمفوظة للمجلة‪.‬‬


‫المحتويات‬

‫‪64‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪32‬‬ ‫‪78‬‬


‫عين ‪ -‬اإلفتتاحية‬

‫التقليد‬ ‫ظاهرة تفاقمت عالمي ًا‬ ‫يف ظالل التقدم التقني و التكنولوجي الهائل الذي ي�شهده عاملنا‪ ،‬بد�أت الأ�سواق‬ ‫املفتوحة تغ�ص ب�آالف م�ؤلفة من ال�سلع و الب�ضائع املتجان�سة و املت�شابهة‬ ‫ب�أ�سمائها و املتقاربة مبوا�صفاتها حين ًا واملتباعدة �أحيان ًا‪.‬‬ ‫ويف خ�ضم هذا ال�صراع مل يعد النجاح ملكية خا�صة مل�ؤ�س�سة �أو �شركة معينة‬ ‫مهما بلغ منتجها من جودة و �إقبال‪ ،‬بعدما بد�أت ال�شركات املقلدة جتري هذا‬ ‫النجاح ل�صاحلها‪ ..‬من خالل �إنتاج �سلع حتاكي ال�سلع الأ�صلية و ب�أ�سعار �أقل‬ ‫وجودة قد ت�ضاهي‪ ،‬وقد ال تداين جودة املنتج الأ�صلي‪ ..‬ويبقى املعول على‬ ‫امل�ستهلك الذي يفا�ضل بني م�ستوى اجلودة و ال�سعر‪ ،‬وبني �شراء ال�سلع الأ�صلية‪،‬‬ ‫�أو التنازل عنها ل�صالح املقلد لال�ستفادة من فارق ال�سعر‪.‬‬ ‫وتبقى ال�شركات �صاحبة املنتجات الأ�صلية اخلا�سر الأكرب يف هذه العملية‪،‬‬ ‫فقوانني و ت�شريعات �أجهزة الرقابة املحلية ‪ ،‬وحقوق امللكية الفكرية مل‬ ‫ت�ستطع �أن ت�ضع حد ًا النت�شار ظاهرة التقليد التي تدخل يف جمال الغ�ش‬ ‫التجاري و التدلي�س‪.‬‬ ‫وتتفاقم هذه الظاهرة عام ًا بعد عام بحيث غدا للمنتجات املقلدة �أ�سواقها‬ ‫وحمالها اخلا�صة‪ ،‬و جتارها‪ ،‬وزبائنها اخلا�صني‪ .‬ورمبا بقي الأمر يف حدود‬ ‫املقبول لوال �أن التقليد قد بد�أ يغزو منتجات تهدد ال�صحة العامة للأفراد‬ ‫يف املجتمع مثل املالب�س �أو مواد التجميل‪ ،‬وال�سلع الغذائية‪ ،‬ومواد التنظيف‬ ‫وغريها‪.‬‬ ‫مما بات يتطلب تدخ ًال على جميع امل�ستويات من �أجهزة الرقابة يف الدولة ‪ ،‬و‬ ‫التعاون مع املنظمات والهيئات الدولية لو�ضع �إ�سرتاتيجية �شاملة حتد من هذه‬ ‫الظاهرة وتعمل على الت�صدي له‪.‬‬ ‫مدير التحرير‬ ‫نــادر �سعـــد الديـــــن‬ ‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪6‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


Originality


‫عين ‪ -‬تقارير‬

‫]‬

‫إعداد‪ :‬فوزية عزاب‬

‫[‬

‫منذ بدء الإن�سانية على وجه الأر�ض ظهرت وظيفتان �أ�سا�سيتان للمالب�س‪ ،‬الأوىل‬ ‫تتمثل يف �ضرورة �سرت العورة ‪ ،‬والثانية حماية اجل�سم من العوامل اجلوية‬ ‫با�ستعمال مواد طبيعية م�أخوذة من جلود احليوانات و�أوراق الأ�شجار‪ .‬ليدرك‬ ‫الإن�سان عندها �أن للبا�س مفاهيم خمتلفة مهما اختلف الزمان واملكان‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪8‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫تعددت األزياء ‪ ..‬والهدف واحد‬

‫عرفت �أ�شكال املالب�س و�أنواعها تطور ًا موازي ًا لتطور الزمن‪ ،‬فمنذ الع�صور القدمية‬ ‫بدء ًا بالفينيقيني والآ�شوريني وامل�صريني‪ ...‬تنوعت املالب�س واختلفت دالالتها‬ ‫التي كانت تنعك�س مث ًال من خالل الكتابات التي �أثبتت �أن الفينيقيني كانوا من �سادة‬ ‫�صناع املالب�س يف العامل‪ ،‬حيث �أك�سبتهم جتارتهم ورحالتهم عرب البحار اكت�شاف ًا‬ ‫و�إطالع ًا على �أكرث بقاع العامل‪ ،‬ما بني �أواخر الألف الرابعة ومنت�صف الألف‬ ‫الثالثة ق‪.‬م‪ ،‬فظهرت مالب�س خا�صة بال�صيد‪ ،‬و�أخرى للحرب �أو الريا�ضة وا�ستمر‬ ‫الإن�سان يكت�شف ويبتكر �أنواع ًا جديدة للأقم�شة‪.‬‬ ‫خالل الع�صر الفرعوين عك�ست الر�سومات امل�صرية القدمية فكرة واحدة مفادها‬ ‫�أن الأزياء ظلت على حالها ومل تتغري كثري ًا‪ ،‬حيث ا�ستطال ثوب الرجال حتى‬ ‫القدمني و�أ�صبحت له ثالث فتحات‪ ،‬الأوىل للرقبة‪ ،‬والباقية للذراعني وذلك‬ ‫حوايل العام ‪ 1900‬ق‪.‬م‪.‬‬ ‫كما اهتم الفراعنة ب�إظهار اجلمال من خالل املظهر واحللي التي رافقتهم حتى �إىل‬ ‫قبورهم‪ ،‬وهذا جلي يف االكت�شافات الأثرية‪.‬‬ ‫لكن املو�ضة تدين بوجودها كحيز يف حياتنا‬ ‫ع�شر الذي �أطلقها على م�ستوى الطبقة‬ ‫يرى �أن املظهر اخلارجي مر�آة للتاريخ‪ ،‬وكان‬ ‫بكعب‬ ‫حذاء �أحمر‬ ‫وب�شعره امل�ستعار وينتعل‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬

‫�إىل لوي�س الرابع‬ ‫الأر�ستقراطية‪ ،‬وكان‬ ‫�شديد العناية بثيابه‬ ‫عال ٍ‪. .‬‬

‫واختلفت مفاهيم املالب�س‪ ،‬منهم من ا�ستخدمها‬ ‫للوقاية من الأمرا�ض‪،‬حيث �أدمج الأطباء يف‬ ‫ً‬ ‫وخا�صة تلك‬ ‫القرن ال�سابع ع�شر بع�ض املالب�س‬ ‫الواقية لل�صدر ببع�ض الأع�شاب وذلك للتخفيف‬ ‫من حدة املر�ض‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪9‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫عين ‪ -‬تقارير‬

‫سحر األزياء‬

‫تزايد الوعي ب�أهمية تنوع الأزياء عرب خمتلف الع�صور‪�،‬إذ عرف م�صلطلح «مو�ضة»‬ ‫تنوع ًا وتدرج ًا منذ الع�صور الكال�سيكية مرور ًا ب�أواخر الع�صور الو�سطى‪ ،‬و�صو ًال‬ ‫�إىل الع�صر احلايل‪.‬‬ ‫فالكلمة الالتينية «مودي�س»كانت تعني الطريقة‪ ،‬وتطورت فيما بعد �إىل كلمة‬ ‫بثوب‬ ‫«فا�شني» وهي كلمة �إجنليزية‪ .‬ففي الع�صر الكال�سيكي مث ًال متيز اللبا�س‬ ‫ٍ‬ ‫م�ستطيل مغلق من الإمام ي�صل طوله حتى الركبتني‪ ،‬ويحزم يف الو�سط بنطاق �ضيق‬ ‫للن�ساء وعري�ض للرجال واجلنود‪ ،‬ويلقون فوقه رداء �أو حلاف ًا م�ستطيل ال�شكل‬ ‫يلفون به �أج�سامهم من الأمام واخللف‪.‬‬ ‫ومع بداية القرن الثامن ع�شر انت�شرت حمالت بيع املالب�س‪ ،‬وازداد انت�شارها خالل‬ ‫بداية القرن التا�سع ع�شر‪ ،‬وبالتايل ازدهرت �صحافة املو�ضة‪ .‬كما �ساهم اخرتاع �آلة‬ ‫احلياكة يف انت�شار الأقم�شة‪ .‬وبظهور تيار الرومان�سية الأدبي (بايرون �شيلي يف‬ ‫انكلرتا وغوته وهوفمان يف �أملانيا)‪ ،‬دخلت مالمح الأنوثة عامل �أزياء الرجل‪.‬‬ ‫ويعود الف�ضل يف ت�أ�سي�س بيوت الأزياء التي ن�شهدها حالي ًا �إىل‬ ‫«فريدريك دوث» الذي كان امل�صمم اخلا�ص‬ ‫لأزياء امللكة «�أوجني» ‪ ،‬و�أ�صبح فيما بعد‬ ‫قدوة لكبار م�صممي الأزياء يف العامل‬ ‫�أمثال « كري�ستيان ديور» الذي ركز يف‬ ‫ت�صاميمه على �إعادة �إطالق �أنوثة‬ ‫املر�أة بعيد ًا عن الثياب‬ ‫العملية الر�صينة وكذا‬ ‫امل�صمم ال�شهري «باملان»‪.‬‬ ‫وامتد �صيت تلك البيوت‬ ‫حتى �شكلت ما �أ�صبح‬ ‫يطلق عليه �إمرباطوريات‬ ‫املو�ضة‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪10‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫الموضة تمرد على التقاليد‬

‫من منا ال يعرف �أ�شهر لبا�س يف العامل املعا�صر‪� ،‬إنه «اجلينز» ملبتكره الأمريكي»ليفي‬ ‫�شرتاو�س» خالل القرن التا�سع ع�شر بهدف حتمل ظروف العمل ال�صعبة ليتطور‬ ‫فيما بعد وي�صبح زي ًا عملي ًا لل�شباب منت�شر ًا يف جميع �أنحاء العامل‪.‬‬ ‫وا�ستطاعت فيما بعد بيوت الأزياء ابتكار الطرق جللب امل�ستهلك لدخول حمالتها‬ ‫الفخمة و�صرف مبالغ عالية لقاء �إك�س�سوار ما‪ ،‬لكن بعد احتدام املناف�سة وارتفاع‬ ‫الأ�سعار‪� ،‬أ�صبح لزام ًا اللجوء �إىل الدمج بني املو�ضة والفن‪ ،‬باال�ستعانة بفنانني‬ ‫معروفني لطرح ف�ساتني �أو حقائب تبدو وك�أنها لوحات متحركة �أو حممولة‪.‬‬ ‫و�أدى االنفتاح على �أ�سواق جديدة يف الع�صر احلايل يف كل‬ ‫من ال�شرق و�أوربا ال�شرقية والآ�سيوية �إىل ظهور‬ ‫فئات حققت �أرباح ًا طائلة من البور�صة وجماالت‬ ‫ً‬ ‫وخا�صة‬ ‫الإنرتنت‪ ،‬فاملتتبع لعرو�ض بيوت الأزياء‬ ‫يف مو�سم «الهوت كوتري» الباري�سي‪ ،‬يرى �أنها بد�أت‬ ‫�سنوات طويلة من الرتاجع‬ ‫ت�سرتجع ن�شاطها بعد‬ ‫ٍ‬ ‫كادت ت�ضع لها حد ًا وجتعلها من املا�ضي ليعود‬ ‫التفا�ؤل من جديد يف �صفوف امل�صممني ودور‬ ‫حد �سواء‪.‬‬ ‫الأزياء على ٍ‬ ‫وبني املا�ضي‬ ‫واحلا�ضر‬ ‫ت�ضل‬ ‫ثنائية‬ ‫الأناقة‬ ‫واملو�ضة‬ ‫هدف الإن�سان‬ ‫على مر الع�صور‬ ‫واملرتبط مبدى‬ ‫تفننه يف اختيار‬ ‫الزي املنا�سب يف‬ ‫واملكان‬ ‫الزمان‬ ‫املنا�سبني‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪11‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫�شانيل ‪Chanel -‬‬ ‫�أ�س�ست دار �شانيل من قبل غابرييل «كوكو» �شانيل رائدة‬ ‫الت�صاميم اجلديدة التي �أحدثت ثورة يف �صناعة الأزياء عن‬ ‫طريق «عودتها �إىل الأ�سا�سيات» من حيث الأناقة‪ ،‬والطبقة‪،‬‬ ‫والأ�صالة يف عهدها ‪،1971-1909‬وكان هذا ال�سبب باطالق‬ ‫�صفة 'القائدة امل�صممة'عليها حتى وفاتها‪.‬‬ ‫و تعترب جمموعة �أزياء �شانيل ‪ 2012‬واحدة من �أجمل عرو�ض‬ ‫�أزياء �شانيل خالل الفرتة الأخرية‪ ،‬فلقد �أبهرت دار الأزياء‬ ‫الفرن�سية �أنظار جماهري عر�ض �أزياء خريف و�شتاء ‪2012‬‬ ‫مبجموعة من الت�صميمات الكال�سيكية الراقية امل�ستوحاة‬ ‫جميعها من البيئة الهندية‪.‬‬





‫عين ‪ -‬استطالع‬

‫الغش التجاري‬ ‫صراع بين فوارق األسعار ومستوى الجودة‬ ‫]‬

‫[‬

‫استطالع\ ربى سماره‬

‫بد�أت ظاهر الغ�ش التجاري �أو التقليد‬ ‫تتف�شى ب�شكل كبري ووا�سع بحيث من‬ ‫ال�صعوبة �أن جند �سلعة �أو منتج قد جنا‬ ‫من التقليد‪.‬وهذه الظاهرة ترتب عليها‬ ‫الكثري من امل�ضاعفات التي يدفع ثمنها‬ ‫امل�ستهلك حيث �أن بع�ض اجلهات باتت‬ ‫تطرح الب�ضائع املقلدة وك�أنها ب�ضائع‬ ‫�أ�صلية وتزودها باخلتم �أو العالمة‬ ‫التجارية لل�شركة مزيفة مما ي�صعب‬ ‫على امل�ستهلك العادي غري املتخ�ص�ص‬ ‫اكت�شاف ذلك ويف كثري من الأحيان‬ ‫يدرك امل�ستهلك �أن الب�ضاعة التي‬ ‫ي�شرتيها مقلدة ولكنه ير�ضى بذلك‬ ‫لأن ثمنها �أرخ�ص‪ .‬ولكنه يدفع الثمن‬ ‫فيما َبعدَ اال�ستخدام‪ ،‬وهذا ما يتجلى‬ ‫يف �سوق املالب�س حيث تتفاوت الأ�سعار‬ ‫تفاوت ًا مذه ًال بينما تكون الب�ضائع يف‬ ‫ظاهرها ك�أنها واحدة وهناك مالب�س‬ ‫تختلف كلي ًا بعد ا�ستخدامها ملرة واحدة‬ ‫ومالب�س تدوم لفرتات زمنية طويلة‪.‬‬

‫وقد نلتم�س العذر للم�ستهلك العادي يف‬ ‫عدم �إدراكه ب�أنه اخلا�سر يف ا�ستخدام‬ ‫الب�ضائع املقلدة ولكن من امل�ؤكد ب�أن‬ ‫هذا الدور مناط ب�أجهزة الرقابة التي‬ ‫يفرت�ض �أن ت�ضبط الأ�سواق و�أن حتمي‬ ‫حقوق امللكية التجارية للم�ؤ�س�سات و�أن‬ ‫حتمي الأفراد من التالعب التجاري‪.‬‬ ‫وعن التمييز بني املالب�س الأ�صلية‬ ‫والتقليد و�أ�سباب هذه الظاهرة وتفاوت‬ ‫الأ�سعار بينها كان ا�ستطالعنا التايل‬ ‫الذي �أجريناه مع بع�ض امل�ستهلكني‪:‬‬

‫ضمان الجودة‬

‫• زينب ع�صام‪ :‬ال �أمانع من �شراء‬ ‫ب�ضائع مقلدة �إذا كانت جيدة و لي�س‬ ‫هناك فرق كبري بينها وبني الأ�صلي‪،‬‬ ‫وبخربتي املتوا�ضعة ميكنني �أن‬ ‫�أالحظ �إن كانت الفوارق كبرية بني‬ ‫الأ�صلي واملقلد ‪ ،‬وهذا ال يعني �أن ذلك‬ ‫قاعدة لدي لأن هناك ب�ضائع مقلدة ال‬ ‫ميكن �أن ت�ضاهي الب�ضائع الأ�صلية ال من‬ ‫حيث اجلودة وال من حيث اال�ستدامة‪،‬‬ ‫ولكن �إن كان التقليد متقن ًا يلبي حاجتي‬ ‫ب�سعر �أقل فال مانع من االكتفاء به‪،‬‬ ‫ويبقى اقتناء املاركات العاملية �ضمان ًا‬ ‫للجودة و كفاءة املنتج فال�شركات‬ ‫املعروفة تبذل جهود ًا كبرية وجبارة‬ ‫للو�صول �إىل منتج ميكنه احلفاظ على‬ ‫�سمعتها ويعزز جناحها يف ال�سوق‪.‬‬

‫• عمار قا�سم‪ :‬ميكنني �شراء الب�ضائع‬ ‫املقلدة �إذا كانت ذات جودة وال �أهتم‬ ‫با�سم املاركة ‪ ،‬وال �أجد فروقات كبرية‬ ‫بني الأ�صلي واملقلد ب�صورة جيدة‬ ‫طاملا �أنه يلبي احلاجة من ا�ستخدامه‪،‬‬ ‫واقتناء املاركات العاملية ي�شكل مظهر ًا‬ ‫تفاخر اجتماعي‬ ‫اجتماعي ًا لكثري من النا�س �أكرث من • �أ�سيل �سامي‪� :‬أقوم ب�شراء ال�سلع‬ ‫اهتمامهم باجلودة و النوعية‪.‬‬ ‫املقلدة لأنها �أرخ�ص من الأ�صلي‬

‫عمار قا�سم‬

‫زينب ع�صام‬ ‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪16‬‬

‫�أ�سيل �سامي‬ ‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫راما القهوجي‬

‫را�شد املقبايل‬

‫وتلبي احتياجاتي‪ ،‬وال �أجد الكثري‬ ‫من الفروقات بني بع�ض املنتجات‬ ‫املقلدة و�أ�صلها‪ ،‬وخا�صة �أن هناك‬ ‫بع�ض ال�شركات التي تقوم ببيع التقليد‬ ‫املرخ�ص‪،‬وهناك من ي�سعى القتناء‬ ‫بع�ض املاركات العاملية من باب التفاخر‬ ‫والتباهي االجتماعي ال�أكرث ‪.‬وحتى‬ ‫هذا املظهر باتت الب�ضائع املقلدة توفره‬ ‫حيث ي�صعب على الآخرين التمييز‬ ‫بني الأ�صلي واملقلد من الب�ضائع لو‬ ‫ر�أينا الآخرين يرتدونها ولكن هناك‬ ‫منتجات �أخرى ال ميكنني التهاون فيها‬ ‫مثل الكرميات التي ت�ستخدم للوجه‬ ‫فهذه ال �أرت�ضي عن املنتجات الأ�صلية‬ ‫بدي ًال لأن هناك �أ�ضرار ًا بالغة ترتتب‬ ‫على ا�ستخدام املنتج املقلد منها خا�صة‬ ‫�إن كان �سيء ال�صنع ت�شكل‪.‬‬

‫ملى حممد‬

‫حمزه �صربي‬

‫�شغف بالتباهي االجتماعي حيث يقوم ومتثل املاركات العاملية الراحة لأنها‬ ‫امل�ستهلك بدفع مبالغ �إ�ضافية مبالغ فيها تكون ذات نوعية عالية فائقة اجلودة‬ ‫فقط ال�سم هذه العالمة التجارية �أو ‪ ،‬وت�شكل لدى الكثريين بر�ستيج لأنها‬ ‫تعطي انطباع ًا عن م�ستوى ال�شخ�ص‬ ‫تلك‪ ،‬مما يعترب ا�ستنزاف ًا غري مربر‪.‬‬ ‫الذي يرتديها‪.‬‬

‫نوعية المنتج‬

‫• حمزة �صربي‪ :‬من املمكن �أن �أ�شرتي‬ ‫ب�ضائع مقلدة �إذا كانت تفي بالغر�ض‬ ‫الذي �أريده‪ ،‬علم ًا �أن املنتجات الأ�صلية‬ ‫تكون ذات مميزات عالية اجلودة و‬ ‫فيها �ضمان ل�سالمة املُن َتج و امل�ستهلك‪،‬‬ ‫حيث �أنها �أن�ش�أت على �أ�س�س جيدة‬ ‫ل�ضمان اال�ستمرارية والتميز يف ال�سوق‪،‬‬ ‫�أما املاركات املقلدة فهمها بالدرجة‬ ‫الأوىل تقليد ال�شكل واال�سم �أكرث من‬ ‫االهتمام مب�ستوى اجلودة نف�سها‪ ،‬و�أنا‬ ‫ال �أهتم باملاركة �أو العالمة التجارية‬ ‫لهذه ال�شركة �أو تلك و�إمنا �أركز على‬ ‫استنزاف غير مبرر‬ ‫نوعية املنتج �إذا كان جيد ًا �أو ال وعلى‬ ‫• راما القهوجي‪:‬كثري من املاركات مدى حاجتي له وفق �إمكانياتي و‬ ‫�أو الب�ضائع املقلدة تكون ذات جودة احتياجاتي‪.‬‬ ‫بحيث ي�صعب التفريق بينها وبني‬ ‫التقليد‪ ،‬مثل احلقائب وف�ساتني‬ ‫التمييز بعد االستخدام‬ ‫ال�سهرة فبدل �أن �أ�شرتي ف�ستان ًا مببلغ • ملى حممد‪� :‬أنا مع فكرة املاركات‬ ‫‪ 12000‬درهم ميكنني �أن �أقوم ب�شراء املقلدة لأنها ت�ؤمن يل املوديل الذي‬ ‫تقليده بـ‪ 1500‬درهم والبد من وجود �أريده ب�أ�سعار �أقل بكثري‪ ،‬ومن ال�صعب‬ ‫فوارق بني املنتج الأ�صلي واملقلد ولكن التفريق بني الأ�صلي واملقلدة ‪ ،‬و لكن من‬ ‫�إن كان فارق ال�سعر بينهما يعو�ضني عن املمكن بعد ا�ستخدام املنتجني التمييز‬ ‫ذلك فلم ال �أ�ستخدم املقلد‪ .‬وب�صورة بينهما من حيث الفروقات باخلامات‬ ‫عامة �أعترب �شراء املاركة عبارة عن و كيفية ال�صناعة �أثناء اال�ستعمال‪،‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪17‬‬

‫قاعد ٌة ال يقاس عليها‬

‫• را�شد املقبايل‪ :‬عندما �أبحث عن‬ ‫منتج ما فمن الطبيعي �أن �أبحث عن‬ ‫املنتج الأ�صلي لأنه املنتج امل�ضمون‬ ‫ولكن يف كثري من الأحيان �أمل�س مبالغة‬ ‫كبرية بال�سعر ف�إن كانت تلك ال�سلعة‬ ‫ال�ستخدام غري هام و�أ�سا�سي وميكن‬ ‫للمنتج املقلد �أن يفي بهذا الغر�ض دون‬ ‫�أي �ضرر ف�أنا �أحق بفارق ال�سعر و ال‬ ‫ب�أ�س باملقلد ‪� .‬أما �إن كانت فوارق ال�سعر‬ ‫ب�سيطة فالأ�صلي �أف�ضل و�أ�ضمن دون‬ ‫�شك ‪ .‬ويف بع�ض الأحيان هناك ب�ضائع‬ ‫مقلدة تكاد ت�ضاهي الأ�صلية مب�ستوى‬ ‫اجلودة �إن مل تفقها ‪.‬ولكنها قاعدة ال‬ ‫يقا�س عليها‪.‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫ديور ‪Dior -‬‬ ‫�أطلق بيت الأزياء الفرن�سي كري�ستيان ديور جمموعته اجلديدة‬ ‫للهوت كوتور ملو�سم خريف و�شتاء ‪ 2012 – 2011‬وهي جمموعة‬ ‫مميزة جد ًا من الأزياء املليئة باحليوية والأنوثة اخلا�صة‬ ‫بطالت متنوعة و �ألوان جريئة وجذابة كما تتميزبالف�ستان‬ ‫املنفو�ش بدرجات �أ�ضافت على العر�ض جو ًا من الإثارة‪ ،‬ومتيزت‬ ‫هذه الأزياء بت�صاميمها ال�صارخة منحيث �أبرازها لأنوثة املر�أة‬ ‫راق و �أنيق‪.‬‬ ‫ب�أ�سلوب ٍ‬





‫عين ‪ -‬تحقيقات‬

‫التقليد‬ ‫إضرار بمصالح المنتج األصلي‬

‫]‬

‫[‬

‫تحقيق ‪ :‬وليد عطية‬

‫مع انت�شار ظاهرة غزو املنتجات املقلدة للأ�سواق العاملية والتي كان لها تداعياتها االقت�صادية وال�سيا�سية على ال�سوق العاملية‬ ‫كان من ال�ضروري �إلقاء نظرة �أعمق على امل�شكلة من خالل �آراء املخت�صني وامل�ستهلكني للتعرف على امل�شكلة من جذورها وكيفية‬ ‫التو�صل �إىل حلول واقعية ملمو�سة ميكن تطبيقها مبا يحقق م�صلحة جميع الأطراف املعنية بها من منتج وم�ستهلك ومقلد‬ ‫وتاجر وهذا ما نحاول تلم�سه من خالل حتقيقنا التايل‪:‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪22‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫ثقافة التسوق‬ ‫ال�سيد حممد حممود فادي مدير‬ ‫باري�س جالريي فرع بوادي مول‪� :‬أو�ضح‬ ‫�أن هذه امل�شكلة لها العديد من اجلوانب‬ ‫اال �أنها تتطلب بع�ض الرتكيز من جانب‬ ‫امل�ستهلك �إىل جانب الثقافة الت�سويقية‬ ‫و�إملامه باملنتجات التي يود اقتنائها‬ ‫حتى ي�ستطيع التفريق بني ما هو �أ�صلي‬ ‫ً‬ ‫عر�ضة‬ ‫�أو مقلد و�إال ف�سيكون امل�ستهلك‬ ‫للوقوع يف مطب التقليد‪.‬‬

‫والفروق بني ما هو �أ�صلي ومقلد وا�ضحة‬ ‫ولكنها حتتاج اىل الدراية والثقافة‬ ‫امل�سبقة فقد يكون كما ذكرت م�سبق ًا يف‬ ‫تف�صيل معني للوجو اخلا�ص باملنتج وقد‬ ‫يكون يف تاريخ ال�صنع �أو تاريخ �إن�شاء‬ ‫ال�شركة الأ�صلية امل�صنعة وامل�سجل على‬ ‫املنتج �أو قد يكون يف �إحدى العالمات‬ ‫املائية امل�صاحبة للمنتج والتي ي�صعب‬ ‫تقليدها �أو بالباركود (الرقم ال�سري)‬ ‫اخلا�ص باملنتج وهذا الأمر �شائع كثري ًا‬ ‫فقد يكون االختالف يف تف�صيل ب�سيط يف منتجات العطور‪.‬‬ ‫جد ًا داخل (اللوجو) غري مرئي �إال مع‬ ‫التمعن والرتكيز‪ .‬فعلى �سبيل املثال قد‬ ‫يقتني العميل �أحد ال�ساعات متوهم ًا‬ ‫�أنها ملاركة معينة عاملية وعندما يحدث‬ ‫بها �أي �أعطال ي�أتي �إلينا ب�صفتنا �أحد‬ ‫منافذ التوزيع الر�سمية لهذه املنتجات‬ ‫ولكن وجود متخ�ص�صني لدينا يجعلنا‬ ‫ن�ستطيع التفريق بني ما هو �أ�صلي ومقلد‬ ‫وهذا ما يدفع ثمنه العميل يف النهاية‬ ‫ب�سبب جهله ببع�ض التفا�صيل اخلا�صة‬ ‫بهذا املنتج ‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪23‬‬

‫تمييز المقلد‬ ‫عندما نتطرق للعطور جند �أن التمييز‬ ‫بني ما هو �أ�صلي ومقلد �أمر �صعب للغاية‬ ‫ويكاد يكون م�ستحي ًال نظر ًا لعدة عوامل‬ ‫�أهمها طريقة الت�صنيع وبع�ض املواد‬ ‫املثبتة التي ينجح املقلد يف دجمها‬ ‫مع املادة اخلام للعطر و التي ت�شابه‬ ‫العطر الأ�صلي ومن هذا املنطلق ي�صبح‬ ‫من ال�صعب جد ًا على امل�ستهلك التمييز‬ ‫بينهما �إال �أن املتخ�ص�ص ي�ستطيع‬ ‫ا�ستيعاب هذا الأمر من خالل ما يتلقاه‬ ‫من دورات تدريبية تك�سبه املقدرة‬ ‫على التفاعل مع مثل هذه الأمور ولعل‬ ‫الرقم الكودي املوجود على العطر �أحد‬ ‫�أهم الطرق للتعرف على ما هو �أ�صلي‬ ‫ومقلد فعادة يو�ضع عدد ‪ 2‬باركود‬ ‫�أ�سفل العطر وهو ما يدل على �أنه �أ�صلي‬ ‫بعد الت�أكد من رائحة العطر وثباته‬ ‫�أي�ض ًا �أما التقليد ال�شائع يف هذا الأمر‬ ‫فنجده متمث ًال يف وجود عدد ‪ 2‬باركود‬ ‫يف مكانني خمتلفني على علبة العطر �أو‬ ‫�شكل الباركود نف�سه �أو رائحة العطر‬ ‫ون�سبة ثباته‪.‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫عين ‪ -‬تحقيقات‬

‫نصائح للمستهلك‬ ‫و�أ�ضاف فادي �إنه من خالل ما �سبق‬ ‫فالن�صيحة الوحيدة التي �أقدمها‬ ‫للم�ستهلك هي التوجه مبا�شرة �إىل‬ ‫منافذ البيع املتعارف عليها ل�ضمان‬ ‫احل�صول على املنتج واجلودة الأ�صلية‬ ‫�شاملة ال�ضمان وخدمات ما بعد البيع‬ ‫لتجنب الوقوع كفري�سة للب�ضائع املقلدة‬ ‫خا�صة و�أن من يعملون يف هذه املنافذ‬ ‫على �أعلى م�ستوى من الكفاءة واملهنية‬ ‫وهم مدربون على كيفية تعريف العميل‬ ‫باملنتج وزيادة ثقافته الت�سويقية نحو‬ ‫ب�شكل عام ‪.‬‬ ‫املنتجات‬ ‫ٍ‬ ‫�أما عن ال�سبل التي يلج�أ �إليها املقلدون‬ ‫لإقناع امل�ستهلك مبنتجاتهم فنجد‬ ‫�أهمها حالة الت�شابه غري العادية بني‬ ‫ما هو �أ�صلي ومقلد �سواء يف �شكل املنتج‬ ‫�أو �شكل علبة العطر نف�سها �أو ال�ضمان‬ ‫الوهمي الذي يقدمه للعميل اال �أن‬ ‫امل�ستهلك عليه �أن ي�شك مبا�شرة عندما‬ ‫يرى مدى انخفا�ض ال�سعر عن املنتج‬ ‫الأ�صلي فنجد مث ًال املنتج الأ�صلي يباع‬ ‫ب ‪ 300‬درهم و املقلد يباع ب ‪ 30‬درهم ًا‬ ‫وهنا على العميل �أن يت�ساءل عن هذا‬ ‫الفرق ال�شا�سع فنحن كمخت�صني نعلم‬ ‫متام ًا �أن هذا ال�سعر ال ي�شكل ‪ %10‬من‬ ‫تكلفة ال�صنع �إىل جانب تكلفة ال�شحن‬ ‫وال�ضمان وغريها من الأمور التي يتم‬ ‫التطرق �إليها للو�صول �إىل ال�سعر‬ ‫النهائي للمنتج ‪.‬‬

‫هذه الفروق ال�شا�سعة و �إغراق ال�سوق‬ ‫مبثل هذه املنتجات له بالت�أكيد‬ ‫ت�أثريه ال�سلبي على �سمعة املنتجات‬ ‫الأ�صلية وثقافة امل�ستهلك التي تت�أثر‬ ‫�أثناء اتخاذ قرار ال�شراء مما يتطلب‬ ‫تثقيف امل�ستهلك وزيادة الرقابة على‬ ‫جودة املنتجات وتفعيل قوانني امللكية‬ ‫الفكرية والتي �ست�ؤتي بثمارها يف‬ ‫النهاية يف �صالح املنتج وامل�ستهلك على‬ ‫حد �سواء ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫رغبات المستهلك‬ ‫ويتفق ال�سيد خالد منجاتيل مدير‬ ‫مراكز ال�صفا والكي �إم التجارية يف‬ ‫بع�ض الأمور مع ما �سبق وحتدث عنه‬ ‫ال�سيد حممد حممود فادي مدير باري�س‬ ‫جالريي فرع البوادي مول حيث يرى‬ ‫�أن حماية حقوق امللكية الفكرية �أمر‬ ‫غاية يف الأهمية حماية حلقوق املنتج‬ ‫وامل�ستهلك على حد �سواء فاملنتج يهتم‬ ‫يف النهاية بحجم املبيعات وحماية‬ ‫منتجه ‪ .‬وامل�ستهلك يهمه جودة املنتج‬ ‫وتنا�سب ال�سعر وخدمات ما بعد البيع‬ ‫واالهتمام بهذا الأمر يحقق متطلبات‬ ‫الطرفني ‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪24‬‬

‫خالد منجاالتيل مدير مركز‬ ‫ال�صفا التجاري‬

‫و�أ�شار �إىل �أهمية �إلقاء نظرة �أكرث‬ ‫عمق ًا �أثناء خماطبة امل�ستهلك ف�أنت ال‬ ‫تخاطب عقله فقط بل تخاطب جيبه‬ ‫�أي�ض ًا فمثلما نتحدث عن امل�ستهلك الذي‬ ‫يهتم بجودة املنتج وخدمات ما بعد‬ ‫البيع فهناك �أي�ض ًا �شريحة �أخرى من‬ ‫امل�ستهلكني تهتم بال�سعر على ح�ساب‬ ‫كل ما�سبق خا�صة مع االرتفاع امللحوظ‬ ‫يف �أ�سعار املنتجات الأ�صلية مما يجعله‬ ‫ي�ست�سلم لرغبته يف اقتناء املنتج بغ�ض‬ ‫النظر عن جودته �أو خدمات ما بعد‬ ‫البيع خا�صة �أن هناك من املقلدين �أي�ض ًا‬ ‫من يقدمون هذه اخلدمات اعتماد ًا‬ ‫على مهاراتهم ال�شخ�صية ومن هنا‬ ‫ي�ست�سلم التاجر �أي�ض ًا لرغبات هذه‬ ‫ال�شريحة مما يجعله يتعامل مع هذه‬ ‫املنتجات ويوفرها للم�ستهلك علم ًا ب�أن‬ ‫هذه النوعية متثل �شريحة كربى من‬ ‫امل�ستهلكني ‪.‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫وال ن�ستطيع �إلقاء اللوم على امل�ستهلك‬ ‫فهو يبحث عن م�صلحته املتمثلة يف‬ ‫منا�سبة ال�سعر لدخله وال ن�ستطيع �أي�ض ًا‬ ‫�إلقاء اللوم على التاجر الذي يبحث عن‬ ‫الفائدة املادية يف النهاية من خالل‬ ‫توفري ما يطلبه امل�ستهلك لأن جتاهل‬ ‫مثل هذه ال�شريحة ميثل خ�سارة فادحة‬ ‫له ليبقى اللوم فقط على املقلد واملنتج‬ ‫فعلى املنتج �أن يراعي مثل هذه الأمور‬ ‫وعلى املقلد �أن يتوقف عن التقليد‬ ‫ويلتزم بقوانني حماية امللكية الفكرية‬ ‫بحيث يقدم منتج ًا خا�ص ًا به يت�شابه يف‬ ‫�أدائه مع املنتج الأ�صلي دون ا�ستغالل‬ ‫ا�سم �أو ماركة معينة يف الت�سويق �إال‬ ‫�أن املقلد يف النهاية يقدم خدمة جليلة‬ ‫لهذه ال�شريحة من امل�ستهلكني ‪.‬‬ ‫و�أكد مدير مراكز ال�صفا (كي �إم ) �أن‬ ‫هذا الكالم ال يعني ت�شجيعه للتقليد‬ ‫و�سرقة حقوق امللكية الفكرية كما �أنه‬ ‫ال يعرب بال�ضرورة عن توجهات مراكز‬ ‫ال�صفا (كي �إم ) التي تتمتع بامل�صداقية‬ ‫والثقة لدى جميع العمالء ولكنه‬ ‫يتحدث عن م�شكلة عامة من خمتلف‬ ‫جوانبها للتو�صل �إىل احللول يف النهاية‬ ‫جدار الثقة‬ ‫ومن ناحيته رف�ض �سيد جوده مدير‬ ‫جا�شنمال العني التطرق �إىل بع�ض‬ ‫الأمور التي تخ�ص بع�ض املراكز‬ ‫التجارية مقت�صر ًا على احلديث عن‬ ‫ر�أيه ال�شخ�صي يف هذه امل�شكلة كمخت�ص‬ ‫حيث �أو�ضح �أن ثقة العميل يف التاجر‬ ‫�أو املركز التجاري تنبع من جودة املنتج‬ ‫الذي يقدمه هذا املركز بغ�ض النظر‬ ‫عن ال�سعر لأن العميل يف النهاية عندما‬ ‫ي�أخذ قرار ال�شراء ف�إنه يحر�ص على‬ ‫اقتناء املنتج الأ�صلي وهو ما يدفعه‬ ‫للتوجه مبا�شرة �إىل التاجر حمل‬ ‫ثقته خا�صة لو كانت ثقافته ال�شرائية‬ ‫حمدودة وهو مااليلم�سه من خالل عمله‬ ‫يف هذا املجال والذي حر�ص خالله على‬

‫بناء جدار من الثقة بينه وبني عمالئه‬ ‫بف�ضل جودة املنتجات وخدمات ما بعد‬ ‫البيع وعدم املجازفة بتقدمي �أي منتج‬ ‫ي�ضر هذه الثقة ‪.‬‬ ‫ونلم�س مدى حر�ص املنتج الأ�صلي على‬ ‫اختيار منافذ البيع اخلا�صة به من‬ ‫خالل درا�سة ال�سوق والنظر ب�إمعان‬ ‫�إىل هذه املنافذ حتى ال يجازف هو‬ ‫�أي�ض ًا ويدخل يف مناف�سة غري حممودة‬ ‫العواقب وغري متكافئة مع هذا املنتج‬ ‫املقلد الذي يركز على اف�ساد الذوق‬ ‫العام للم�ستهلك من خالل بخ�س الأ�سعار‬ ‫والت�شابه بينه وبني املنتج الأ�صلي ‪.‬‬ ‫و�أنهى حديثه ب�أهمية تفعيل الدور‬ ‫الرقابي على املنتجات املقلدة والذي‬ ‫يعود بدوره بالفائدة على اجلميع لأن‬ ‫ارتفاع الن�سبة ال�شرائية يف النهاية‬ ‫للمنتج الأ�صلي ي�شجع املنتج على زيادة‬ ‫كمية �إنتاجه وخف�ض �أ�سعاره فالقاعدة‬ ‫الت�سويقية وا�ضحة يف هذا الأمر حيث‬ ‫�أنه كلما زاد الطلب زاد الإنتاج وانخف�ض‬ ‫ال�سعر ‪.‬‬ ‫فروق شاسعة‬ ‫ويف ا�ستطالع لأراء امل�ستهلكني حول هذه‬ ‫امل�شكلة حمل �شهاب �شكري والذي يعمل‬ ‫يف جمال ت�أجري ال�سيارات امل�سئولية‬ ‫كاملة على املنتج فامل�ستهلك بالت�أكيد‬ ‫يبحث عن جودة املنتج ولكن ارتفاع‬ ‫الأ�سعار يحول بينه وبني اقتناء هذا‬ ‫املنتج مما يجعله ي�ست�سلم لرغباته‬ ‫ويقع فري�سة للمقلد مبح�ض �إراداته‬ ‫نظر ًا لتنا�سبه مع قدراته املادية بغ�ض‬ ‫النظر عن �أي خدمات �أخرى تقدم بعد‬ ‫البيع لأن هناك من املراكز التجارية ما‬ ‫تقدم هذه اخلدمات حتى مع الب�ضائع‬ ‫املقلدة م�ضيف ًا �أن اخل�سارة �أي�ض ًا بالرغم‬ ‫من ذلك ال تكون فادحة فلو مل يتنا�سب‬ ‫معه هذا املنتج ميكنه اقتناء منتج �آخر‬ ‫يف وقت الحق ‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪25‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬

‫�شهاب �شكري‬

‫�أحمد عمر‬

‫يو�سف الكعبي‬


‫عين ‪ -‬تحقيقات‬

‫الفوارق المجتمعية‬ ‫ويرى عبد اهلل الكعبي �أن وجود‬ ‫الطرفني هو �أمر �صحي يف النهاية‬ ‫ويعمل على التقريب بني الفوارق‬ ‫املجتمعية بني الأفراد فكل ح�سب‬ ‫مقدرته املادية فمن ميلك هذه القدرة‬ ‫ال عيب يف �أن يقتني هذا املنتج الأ�صلي‬ ‫مهما بلغ ثمنه م�ست�شهد ًا باقتنائه �أحد‬ ‫املنتجات اجللدية مببلغ �أحد ع�شر �ألف‬ ‫درهم دون �أن يرى عيب ًا �أو تبذير ًا يف‬ ‫هذا الأمر فقد ح�صل على املنتج الذي‬ ‫يريده ويوفر له كافة احتياجاته التي‬ ‫ا�شرتاها من �أجله كما �أن مقدرته املادية‬ ‫ت�ساعد على ذلك وعلى اجلانب الآخر‬ ‫فهناك من ال ميلك املقدرة املادية ل�شراء‬ ‫مثل هذه املنتجات في�ضطر ل�شراء املقلد‬ ‫منه لإ�شباع رغباته خا�صة مع توافره‬ ‫�أمامه يف منافذ بيع �أخرى وبالتايل يقل‬ ‫لديه الإح�سا�س بالفرق املادي ويقتني‬ ‫ما يريد ‪.‬‬ ‫اختالف المكان‬ ‫�أحمد عمر ‪ /‬مدير �إحدى ال�شركات‬ ‫العقارية يرى �أن هناك من املنتجات‬ ‫ً‬ ‫خا�صة‬ ‫الأ�صلية ما هو مبالغ فيه‬ ‫و�أنه يجد فروق ًا يف الأ�سعار بني هذه‬ ‫املنتجات من دولة لأخرى فبحكم‬ ‫تواجده يف �أملانيا لفرتة يرى �أن هناك‬ ‫بع�ض املنتجات الأملانية الأ�صلية‬ ‫املوجودة هنا مع فارق �شا�سع يف الأ�سعار‬ ‫وال يعرف يف النهاية ما هو ال�سبب مما‬ ‫يجعله بني �أمرين �إما �أن ي�ؤجل رغبته‬ ‫ال�شرائية لهذا املنتج حلني تواجده يف‬ ‫�أملانيا �أو اال�ست�سالم للرغبة ال�شرائية‬ ‫احلالية وي�شرتي املنتج املقلد دون‬ ‫اللجوء للأ�سعار املبالغ فيها يف بع�ض‬ ‫املنتجات الأ�صلية ‪.‬‬

‫إلتماس األعذار‬ ‫ومن ناحيته التم�س عي�سى خمي�س العذر‬ ‫للم�ستهلك الب�سيط الذي من ال�صعب‬ ‫بل ورمبا من امل�ستحيل عليه اقتناء‬ ‫املنتجات الأ�صلية بالأ�سعار املتداولة‬ ‫حيث �أ�صابته ال�صدمة عند �س�ؤاله عن‬ ‫ثمن �أحد املنتجات فتفاج�أ �أن ال�سعر‬ ‫بعد اخل�صم ي�صل �إىل �سبعة �أالف درهم‬ ‫فكيف ملوظف ب�سيط ال يتعدى راتبه‬ ‫الألفني �أو الثالثة �أن يقتني مثل هذه‬ ‫املنتجات وبالتايل في�ضطر ل�شراء املقلد‬ ‫والذي يعد �أحد عوامل الإنقاذ له ‪.‬‬ ‫كارثة‬ ‫ويتفق يو�سف الكعبي مع عي�سى م�ؤكد ًا‬ ‫�أن الق�ضاء على املنتجات املقلدة‬ ‫�ست�شكل كارثة بكل املقايي�س لأن هذا‬ ‫الفرق ال�شا�سع يف الأ�سعار �سي�ؤدي بدوره‬ ‫�إىل زيادة االحتياجات دون القدرة‬ ‫على احل�صول عليها يف النهاية فبد ًال‬ ‫من حماربة الغالء نقوم على ت�شجيع‬ ‫الغالء وهو �أمر مرفو�ض متام ًا ‪.‬‬

‫عي�سى الكتبي‬

‫منتجات �أخرى ت�ؤدي نف�س الدور وال‬ ‫حتتاج �أي�ض ًا �إىل هذا الأمر مبائة درهم‬ ‫�ألي�س من البديهي �أن نتوجه �إىل املنتج‬ ‫املقلد ؟ ‪.‬‬

‫فاقتناء الأ�صل له خياراته اخلا�صة‬ ‫بالأجهزة الكهربائية واملحمول وغريها‬ ‫للفرق ال�شا�سع يف جودة املنتج وخدمات‬ ‫ما بعد البيع �أم املنتجات التي ال حتتاج‬ ‫�إىل ذلك فيقت�صر االختيار فيها على‬ ‫شكراً للمقلد‬ ‫وال يختلف �سعيد خمي�س عن �سابقيه الدور الذي تقدمه فقط دون النظر �إىل‬ ‫يف الر�أي م�شري ًا �إىل �أنه رغم مقدرته جانب الأ�سعار الذي ال يحتمل املقارنة ‪.‬‬ ‫املادية على اقتناء ال�سلعة الأ�صلية‬ ‫�إال �أن �شرائه لهذه ال�سلع يعد �شك ًال‬ ‫من �أ�شكال التبذير فمع وجود �أحد‬ ‫املنتجات التي ال حتتاج �إىل خدمات‬ ‫ما بعد البيع بقيمة �ألف درهم ووجود‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪26‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


Luxury



‫فالنتينو ‪VALENTINO -‬‬ ‫ماركة فالنتينو الإيطالية ن�ش�أت بعا�صمة املو�ضة روما وبعدها‬ ‫مبيالنو بايطاليا ‪ 1932‬و�أ�صبحت ماركة عاملية‪ ‬معرتف بها يف‬ ‫جميع �أنحاء العامل ‪.‬و‪ ‬دار فالنتينو تعترب �إنطالقة ملو�ضة كل‬ ‫مو�سم ‪.‬ويف هذا املو�سم قدمت ابتكارات وا�سعة العمق �سواء‬ ‫ملالب�س الكاجوال والر�سمية �أو ال�سهرات �أواجلاهزة وخرجت‬ ‫الدار بهذا املو�سم من دائرة اللون املوحد والكامد وت�ألقت ب�إ�ضاءة‬ ‫ال�ساتني امل�شرق الذي ي�ستهوي املر�أة الأر�ستقراطية الع�صرية‬ ‫‪،‬وف�ستان �سهرة �آخر و�صف ب�أنه �أرخى عنه عباءة الليل مبوعده‬ ‫مع لعبة الأ�ضواء الف�ضية والذهبية والأرجوانية التي �ضاعفت‬ ‫رقي الفرو وال�شيفون الأ�سود‪.‬‬




‫عين ‪ -‬حوارات‬

‫األخطار االقتصادية والصحية المترتبة‬ ‫على غزو البضائع المقلدة لألسواق‬

‫]‬

‫حوار‪ :‬ربى سمارة‬

‫[‬

‫حول �أ�سباب التفاوت الكبري ما بني ال�سلع الأ�صلية و املقلدة يف الأقم�شة وكيف ميكن‬ ‫للم�ستهلك العادي التمييز بينها‪ ،‬وهل يدفع امل�ستهلك ثمن ًا لهذا التفاوت مب�ستوى‬ ‫اجلودة‪،‬واخلطر االقت�صادي وال�صحي املرتتب على ذلك‪ ،‬ودور �أجهزة الرقابة‬ ‫ب�ضبط الأ�سواق وغري ذلك من �أمور كان لنا لقاء مع د‪ .‬ح�سام الدين هيكل نائب املدير‬ ‫لل�شئون الأكادميية واجلودة ومدير برنامج ت�صميم الأزياء بجامعة اخلوارزمي‬ ‫الدولية مبدينة العني‪ .‬احلا�صل على دكتوراه الفل�سفة تخ�ص�ص املالب�س والن�سيج‪:‬‬ ‫• ما �سبب التفاوت الكبري بالأ�سعار‬ ‫ً‬ ‫وخا�صة الأقم�شة و‬ ‫لنف�س ال�سلعة‬ ‫ف�ساتني ال�سهرة لل�سيدات؟‬ ‫يوجد تفاوت كبري بني �أ�سعار ف�ساتني‬ ‫ال�سهرة اخلا�صة بال�سيدات ولكن هذا‬ ‫التفاوت الكبري ال يكون ظاهري ًا من‬ ‫نف�س نوع القما�ش فقط و�إمنا يخ�ضع‬ ‫لعدة عوامل �أخرى منها‪:‬‬ ‫• ا�سم دار الأزياء �أو امل�صمم الذي قام‬ ‫بت�صميم وتنفيذ هذا املوديل فاال�سم �أو‬ ‫املاركة من العوامل الهامة التي تتحكم‬ ‫وحتدد ال�سعر �إىل حد بعيد‪.‬‬ ‫• نوع وخامة وجودة وكمية‬ ‫االك�س�سوارات امل�ساعدة او امللحقة‬ ‫بالت�صميم حيث توجد �أنواع غالية‬ ‫الثمن والقيمة مما يزيد من التكلفة‬ ‫الكلية عند اال�ستعانة بها يف الف�ساتني‬ ‫الن�سائية‪.‬‬ ‫• ونوع خامة القما�ش الأ�سا�سية والتي‬ ‫تبدو للم�ستهلك العادي مت�شابهة ولكن‬ ‫يف طبيعة الأمر هناك �أقم�شة غالية‬ ‫الثمن جد ًا‪ ,‬فهناك �أقم�شة ت�صنع من‬

‫خامات طبيعية ‪ %100‬مثل احلرير‬ ‫الطبيعي والقطن وال�صوف والكتان‬ ‫وغريها من الأقم�شة الطبيعية والتي‬ ‫تكون تكلفة ا�ستخدامها مرتفعة جد ًا‬ ‫بالرغم من الت�شابة الكبري بينها وبني‬ ‫الأقم�شة امل�صنعة �أو غري الطبيعية‪.‬‬ ‫وهذا الت�شابة الكبري نتيجة التقدم‬ ‫التكنولوجي يف ت�صنيع اخليوط ويف‬ ‫تكنولوجيا �إنتاج هذه الأقم�شة مما‬ ‫يجعلها قريبة الت�شابة مع الأقم�شة‬ ‫الطبيعية ولكن بالت�أكيد هناك فرق‬ ‫كبري بني احل�صول على ف�ستان من‬ ‫احلرير الطبيعي �أو ف�ستانٍ من احلرير‬ ‫ال�صناعي حيث يظهر هذا الفرق‬ ‫بو�ضوح يف ملم�س اخلامة وبخا�صة‬ ‫عند اال�ستخدام وكذلك املظهر العام‬ ‫والعامل الأهم هو الإح�سا�س بالراحة‪.‬‬

‫د‪ .‬ح�سام الدين هيكل‬

‫يدوي ًا مما يزيد التكلفة ب�شكل كبري‪.‬‬ ‫القما�ش الأ�صلي واملقلد‬

‫• كيف ميكن للم�ستهلك العادي التمييز‬ ‫بني القما�ش الأ�صلي واملقلد؟‪.‬‬ ‫حقيقة اليوجد قما�ش �أ�صلي وقما�ش‬ ‫مقلد وهذا خط�أ �شائع �إمنا يوجد �أنواع‬ ‫خمتلفة ومتفاوتة من الأقم�شة‪ ,‬ومن‬ ‫ال�صعوبة على امل�ستهلك العادي التمييز‬ ‫بني الأنواع املختلفة من الأقم�شة ولكن‬ ‫هناك بع�ض الطرق ال�سهلة الب�سيطة‬ ‫والتي ي�ستطيع امل�ستهلك العادي من‬ ‫التعرف على الأنواع املختلفة للأقم�شة‬ ‫فمن املهم معرفة نوعية اخليوط‬ ‫الداخلة يف �إنتاج القما�ش فمن خالل‬ ‫مظهر القما�ش وملم�سه يعطيان فكرة‬ ‫عن نوعية خيوطه فالكتان والقطن‬ ‫• من العوامل الأخرى الهامة التي يتجعدان ب�سهولة عند ا�ستخدامهما‬ ‫تتحكم ب�سعر ال�سلعة النهائي اجلودة يف حني �أن للأقم�شة احلريرية ملم�س ًا‬ ‫من حيث الت�صميم والتي يق�صد بها زلق ًا‪.‬‬ ‫مالءمته للأداء �أو الغر�ض الوظيفي‬ ‫الذي وجد من �أجله‪ ,‬كذلك التقنيات ميثل اختبار اال�شتعال طريقة للتمييز‬ ‫امل�ستخدمة يف احلياكة والت�شطيب وهل بني اخليوط الطبيعة والرتكيبية‬ ‫توجد بع�ض الأجزاء التي مت تنفيذها فاخليوط الطبيعية حترتق وتتفحم‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪32‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫تاركة رماد ًا‪.‬‬ ‫وتتكون كل من‬ ‫اخليوط القطنية‬ ‫والكتانية وخيوط الرايون‬ ‫من مادة الل�سليلوز وتت�شابه‬ ‫جميع ًا عند االحرتاق وحترتق‬ ‫م�صحوبة برائحة الورق املحرتق‬ ‫خملفة بقايا رمادية اللون ناعمة‬ ‫امللم�س‪� .‬أما خيوط ال�صوف واحلرير‬ ‫فهي تتكون من الربوتني‪ ,‬وحترتق‬ ‫�أليافهما ببطء وتتفحم متجعدة‬ ‫ومبتعدة عن اللهب وت�شتعل �أحيان ًا‬ ‫عندما تكون داخل اللهب فقط‪ ,‬ورائحة‬ ‫احرتاقها ت�شبه رائحة احرتاق ال�شعر‬ ‫�أو الري�ش وترتك رماد ًا ميكن �سحقه‪.‬‬ ‫�أما اخليوط الرتكيبية �أو الت�صنيعية‬ ‫مثل البولي�سرت والنايلون والألياف‬ ‫الرتكيبية الأخرى فتحرتق �أليافها‬ ‫وتذوب ما دامت يف اللهب �أو بعد قليل‬ ‫من �إطفائه‪ .‬وت�شتعل معطية رائحة‬ ‫كيماوية وتاركة خرزة قا�سية‪.‬‬ ‫اجلودة وال�سعر‬

‫• هل توافق على اجنذاب‬ ‫امل�ستهلك لل�سلع الأرخ�ص ثمن ُا‬ ‫مبا �أنها تلبي نف�س الغر�ض وبنف�س‬ ‫اجلودة ‪ ،‬بدل دفع مبالغ م�ضاعفة‬ ‫ال�سم املاركة؟‪.‬‬ ‫ال �شك �أن كثري من امل�ستهلكني يقبلون‬ ‫على ال�سلع الأرخ�ص ثمن ًا دون النظر‬ ‫لإعتبارات هامة جد ًا مثل‪:‬‬ ‫• اخلامة امل�صنعة منها ال�سلعة‪.‬‬ ‫• جودة الت�صنيع‪.‬‬ ‫• الآداء اجلمايل والوظيفي لل�سلعة‪.‬‬ ‫ولكن امل�ستهلك ذا الدخل االقت�صادي‬ ‫املنخف�ض لديه قدرات �شرائية �ضعيفة‬ ‫مما يجعله يقبل على هذه ال�سلع‬ ‫م�ستغني ًا عن بع�ض املميزات وال�صفات‬ ‫املوجودة يف ال�سلع الأ�صلية ب�سبب‬ ‫�ضعف القدرات املالية لديه‪.‬‬ ‫ومن هنا تن�ش�أ �أهمية درا�سة �سلوك‬ ‫امل�ستهلك بطرق علمية من �أنها ت�شمل‬ ‫وتفيد كافة �أطراف العملية التبادلية‬ ‫بدء ًا من امل�ستهلك الفرد �إىل الأ�سرة‬ ‫– كوحدة اال�ستهالك – �إىل امل�ؤ�س�سات‬ ‫وامل�شروعات ال�صناعية والتجارية‬ ‫و حتى احلكومات نف�سها‪ .‬على �سبيل‬ ‫املثال تفيد درا�سات �سلوك امل�ستهلك‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪33‬‬

‫الأفراد‬ ‫والأ�سر يف التعرف‬ ‫�أو التعر�ض لكافة‬ ‫املعلومات والبيانات التي‬ ‫ت�ساعدهم يف الإختيار‬ ‫الأمثل لل�سلع �أو اخلدمات‬ ‫املطروحة ووفق �إمكاتياتهم‬ ‫ال�شرائية وميولهم و�أذواقهم‪.‬‬ ‫ي�ضاف �إىل ذلك �أن نتائج الدرا�سات‬ ‫ال�سلوكية واال�ستهالكية تفيدهم يف‬ ‫حتديد حاجاتهم ورغباتهم ح�سب‬ ‫الأولويات التي حتددها مواردهم‬ ‫املالية والظروف البيئية املحيطة‪.‬‬ ‫�أما امل�ؤ�س�سات ال�صناعية والتجارية‬ ‫فتربز الأهمية الكبرية لتبني �إدارات‬ ‫تلك امل�ؤ�س�سات لنتائج درا�سات �سلوك‬ ‫امل�ستهلك عند تخطيط ما يجب �إنتاجه‬ ‫– كم ًا ونوع ًا – ومبا ير�ضي وي�شبع‬ ‫حاجات ورغبات امل�ستهلكني احلاليني‬ ‫ووفق �إمكانياتهم و�أذواقهم‪ .‬ي�ضاف‬ ‫�إىل ذلك �أن تبني مفهوم الدرا�سات‬ ‫ال�سلوكية واال�ستهالكية من قبل تلك‬ ‫امل�ؤ�س�سات العامة �أو اخلا�صة ي�ساعدها‬ ‫يف حتديد عنا�صر املزيج الت�سويقي‬ ‫ال�سلعي �أو اخلدمي الأكرث مالئمة‪.‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫عين ‪ -‬حوارات‬

‫الرقابة على ال�سلع‬ ‫• ما دور الرقابة على ال�سلع ‪ ،‬جتاه‬ ‫بع�ض املحالت التي ت�أخذ الت�صاميم‬ ‫الأكرث طلب ًا ورواج ًا مل�صممني عاملني‬ ‫وم�شهورين و تنفيذها وبيعها مبنافذ‬ ‫بيع خا�صة ب�أ�سعار �أقل؟‪.‬‬ ‫من ال�صعوبة ال�شديدة ممار�سة هذا‬ ‫النوع من الرقابة على الت�صميمات‬ ‫اخلا�صة ببيوت الأزياء امل�شهورة‬ ‫واملاركات العاملية بالرغم من قوانني‬ ‫حقوق امللكية الفكرية التي جترم مثل‬ ‫هذه االقتبا�سات‪ ,‬وذلك ب�سبب �صعوبة‬ ‫احل�صول على الت�صميمات واملو�ضات‬ ‫اجلديدة عند ظهورها مبا�شرة نظر ًا‬ ‫حيث يقبل عليها �شريحة قليلة جدا‬ ‫من امل�ستهلكني مما يطلق عليهم قائدي‬ ‫املو�ضة «‪ »Fashion Leaders‬وهم غالب ًا‬ ‫من م�شاهري املمثلني والأغنياء ورجال‬ ‫ال�سيا�سة و�صفوة املجتمعات والتي‬ ‫يكون لديها قدرات �شرائية كبرية مما‬ ‫ميكنها من الإقبال على املو�ض اجلديدة‬ ‫وكذلك رغبة هذه ال�شريحة بارتداء‬ ‫ومو�ض خمتلفة و بعد فرتة‬ ‫�أزياء‬ ‫ٍ‬ ‫من الزمن ت�صبح هذه املو�ض متاحة‬ ‫اقتداء‬ ‫لأغلب �شرائح وفئات املجتمع‬ ‫ً‬ ‫بامل�شاهري‪ ،‬وكذلك حلدوث االقتبا�س‬ ‫والتقليد من قبل كثري من املحالت‪.‬‬

‫وتلج�أ معظم املحال التجارية وامل�صانع‬ ‫غري املعروفة �إىل اقتبا�س الت�صميمات‬ ‫و�إجراء بع�ض التعديالت الطفيفة‬ ‫عليها وتنفيذها من �أقم�شة ب�ألوان‬ ‫خمتلفة وخامات �أخرى م�شابهة‬ ‫للخامات والإك�س�سوارات الأ�صلية ولكن‬ ‫يف حقيقة الأمر تكون بعيدة كل البعد‬ ‫عن املاركات الأ�صلية من حيث املظهر‬ ‫اخلارجي �أو الأقم�شة وجودة التنفيذ‬ ‫وتقنيات الت�شطيب‪ ,‬ولهذا تكون هذه‬ ‫ال�سلع املقلدة رخي�صة الثمن مما يجعل‬ ‫�شريحة امل�ستهلكني الراغبني بها �أكرب‪.‬‬ ‫الأثر الإقت�صادي‬ ‫• ما هو اخلطر االقت�صادي و ال�صحي‬ ‫املرتتب على ا�ستخدام الأقم�شة املقلدة‬ ‫تتعر�ض املالب�س �إىل كثري من العوامل‬ ‫امل�ؤثرة مثل‪� :‬أ�شعة ال�شم�س ودرجة‬ ‫حرارة اجلو والرطوبة الن�سبية‬ ‫وكثري من العوامل الأخرى مما‬ ‫يجعل اختيار قما�ش امللب�س ق�ضية‬ ‫علمية هامة تقت�ضي الإملام بالعديد‬ ‫من جماالت املعرفة بنوع اخلامات‬ ‫(الألياف) وخوا�صها املختلفة وت�أثري‬ ‫كل من الرتكيبات البنائية للخيوط‬ ‫(امل�ستخدمة يف الن�سج) والرتكيبات‬ ‫البنائية للن�سيج على توجيه وت�صميم‬ ‫خوا�ص جودة الأداء املطلوبة للملب�س‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪34‬‬

‫�إن جميع الألياف ال�صناعية الرتكيبية‬ ‫ال متت�ص املاء �إال بدرجة �ضئيلة وينتج‬ ‫عن ذلك �أن املن�سوجات امل�صنوعة‬ ‫من هذه الألياف ت�شعر بال�ضيق عند‬ ‫ا�ستعمالها وذلك لعدم امت�صا�صها للعرق‬ ‫كما �أنها �سريعة التوليد للكهرباء‬ ‫اال�ستاتيكية مما ي�سبب الت�صاقها‬ ‫باجل�سم وال�شعور بالربودة كما �أن‬ ‫بع�ض الأ�شخا�ص يعانون من احل�سا�سية‬ ‫با�ستعمال هذه املن�سوجات وللتخل�ص من‬ ‫هذه العيوب تخلط الألياف الرتكيبية‬ ‫ب�ألياف لها قدرة على امت�صا�ص املاء‬ ‫مثل الألياف ال�سيليلوزية وكثري ًا ما‬ ‫ت�ضاف الألياف ال�صناعية �إىل الألياف‬ ‫الطبيعية بغر�ض الزيادة من قوة حتمل‬ ‫املنتج النهائي كما هو احلال يف �إ�ضافة‬ ‫البويل ا�سرت للقطن وتكون ن�سبة اخللط‬ ‫امل�ستعملة ‪ 65:35‬بول�سرت‪ /‬قطن حيث‬ ‫�إن هذه الن�سبة تعطي �أح�سن متو�سط‬ ‫للخوا�ص امل�شرتكة ‪ 00‬واخللط بني‬ ‫الألياف يعطي فر�ص ًا كبرية للح�صول‬ ‫على ت�أثريات لونية عديدة للمنتج‬ ‫النهائي ‪ 0‬و�أخري ًا ف�إن خلط الألياف‬ ‫الرتكيبية بالألياف الطبيعية يزيد‬ ‫من قوة مقاومتها للتجعيد واحتفاظها‬ ‫ب�أبعادها و�شكلها وكذلك �إمكان احل�صول‬ ‫على من�سوجات ال حتتاج �إىل �إجراء‬ ‫عملية الكي بعد الغ�سيل « ‪.‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫�شروط يفرت�ض مراعاتها‬ ‫• ما ت�أثري الكي و الغ�سيل على بع�ض‬ ‫الأقم�شة ‪ ،‬وال�شروط التي يجب‬ ‫مراعاتها؟‪.‬‬ ‫تختلف املالب�س فيما بينها من حيث‬ ‫املادة امل�ستخدمة يف �صناعتها‪ ،‬فهناك‬ ‫الأقم�شة من الأن�سجة الطبيعية‬ ‫كالقطن وال�صوف واحلرير الطبيعي‪،‬‬ ‫وهي تعترب �صحية وتنا�سب طبيعة‬ ‫اجل�سم واحتياجاته‪� ،‬أما الأقم�شة‬ ‫ال�صناعية مثل احلرير ال�صناعي‬ ‫والألياف ال�صناعية فهي عديدة‬ ‫ومتنوعة ح�سب ما يلي‪:‬‬

‫للمالب�س اجلاهزة على ا�ستخدام رموز‬ ‫ور�سوم موحدة للإ�شارة �إىل طريقة‬ ‫الغ�سل والكي املطلوبة لكل قطعة ثياب‪,‬‬ ‫وهذه الرموز حتتوي على ر�سوم تو�ضح‬ ‫طريقة الغ�سل ور�سوم تو�ضح طريقة‬ ‫التجفيف و�أخرى تو�ضح طريقة الكي‬ ‫وهكذا ‪.....‬‬

‫• املالب�س ال�سوداء والقامتة‪ :‬تكوى‬ ‫على الظهر‪ ،‬واذا كانت �سميكة والبد‬ ‫من كيها على الوجه فليكن على قطعة‬ ‫قما�ش مبللة‪ .‬و�أحيان ًا تظهر عالمات‬ ‫المعة فتو�ضع عليها قطعة قما�ش مبللة‬ ‫ومترر عليها املكواة �سريع ًا بحيث جتف‬ ‫قطعة القما�ش فتتال�شى العالمات‪.‬‬

‫الكي‬ ‫تعترب عملية الكي من �أكرث الأعمال‬ ‫التي تتطلب وقت ًا‪ ،‬وهنا بع�ض الن�صائح‬ ‫اخلا�صة بعملية الكي‪:‬‬ ‫• املالب�س ال�صوفية‪ :‬تكوى املالب�س‬ ‫ال�صوفية قبل جفافها نهائي ًا كي‬ ‫اوال‪ :‬طريقة غ�سل مالب�س حتتاج �إىل اليحرتق وبرها‪ .‬وتكوى على وجهها‬ ‫اذا كان لونها فاحت ًا �أما اذا كان داكن ًا‬ ‫عناية واهتمام‬ ‫فكل ن�سيج وخ�صو�صا الطبيعي طريقة فعلى الظهر‪.‬‬ ‫خا�صة يف التنظيف‪ ،‬و�أغلب الأن�سجة‬ ‫يدخل يف تنظيفها املاء وال�صابون • املالب�س احلريرية‪ :‬يجب االنتظار‬ ‫ماعدا بع�ض الأقم�شة التي حتتاج �إىل حتى ت�صبح هذه املالب�س جافة متام ًا‬ ‫الغ�سيل اجلاف‪ .‬وال�صابون موجود قبل القيام بكيها‪.‬‬ ‫يف الأ�سواق ب�صور متعددة كال�صابون‬ ‫اجلاف وامل�ساحيق وال�صابون ال�سائل • املالب�س املخملية‪ :‬بع�ض انواع‬ ‫اليحتاج اىل كي‪ ،‬والبع�ض الآخر يجب‬ ‫وكلها ت�ؤدي نف�س الغر�ض‪.‬‬ ‫نظر ًا لأهمية �إتباع الطرق ال�سليمة كيه على الظهر مع و�ضع قطعة قما�ش‬ ‫يف غ�سل وكي الأقم�شة املختلفة عليه‪ ،‬واحلر�ص على عدم ال�ضغط على‬ ‫واملحافظة عليها من التلف اتفقت املكواة حتى ال يحرتق الوبر‪.‬‬ ‫امل�صانع وال�شركات العاملية املنتجة‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪35‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫نصأيح تهمك‬

‫كيف تفرق‬ ‫بين « الماركات »‬ ‫األصلية والمقلدة‬ ‫في األزياء النسائية‬

‫]‬

‫[‬

‫إعداد‪ :‬فوزية عزاب‬

‫التقليد املتقن ملاركات الأزياء العاملية غدا لعبة حمكمة‬ ‫متار�س حيال امل�ستهلك بحيث يتعذر عليه التمييز بني الأ�صلي‬ ‫واملقلد و�صار التقليد �صناعة يف حد ذاته لها �أ�صحابها وجتارها‬ ‫وعمال�ؤها وطرقها املتعددة التي تتفنن يف خداع امل�ستهلك‬ ‫موحية �إليه �أنه ي�شرتي املنتج الأ�صلي ب�سعر �أرخ�ص من �سعره‬ ‫بكثري‪.‬وهذا مايتبينه امل�ستهلك بعد الإ�ستعمال والفائدة من‬ ‫الندم عندها ولذا نحاول �أن ن�سلط ال�ضوء على �أف�ضل الطرق‬ ‫للتمييز بني الأ�صلي واملقلد من الب�ضائع وهي كالتايل ‪:‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪36‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫املعلومات‪ :‬تتوزع جمموعة من‬‫الربو�شورات التي حتتوي على جميع‬ ‫اخلطوات التي يجب اتباعها للتمييز‬ ‫بني املقلد والأ�صلي يف جمال الأزياء‬ ‫لكنها حم�صورة فقط داخل امل�ؤ�س�سات‬ ‫احلكومية واجلمارك وال�شرطة‪.‬‬

‫‪-1‬ال�صورة التي توجد على اليمني هي‬ ‫حلقيبة (لوي فيتون) املقلدة نالحظ‬ ‫�أنها ال تتوفر على املقومات �أو العالمات‬ ‫الدقيقة املتواجدة يف احلقيبة‬ ‫الأ�صلية يف ال�صورة على الي�سار‪ ،‬كما‬ ‫�أنها ال متتلك موا�صفات ال�صانع الأ�صلي‪،‬‬ ‫رت حمتمل‪.‬‬ ‫مما قد يخيب �آمال �أي م�ش ٍ‬

‫ولتمييز الفرق بني املنتج الأ�صلي‬ ‫واملقلد ن�أخذ على �سبيل املثال العالمة‬ ‫التجارية املعروفة (لوي فيتون)‪ .‬وهي‬ ‫ماركة عاملية ت�أ�س�ست عام ‪ 1896‬ومت‬ ‫اعتمادها كعالمة جتارية عام ‪1905‬‬ ‫وهذا ما يجعلها من �أكرث العالمات‬ ‫التجارية عر�ضة للتقليد‪:‬‬

‫‪-6‬احلقائب من «لوي فيتون» حتتوي‬ ‫على العالمة النجمة وعالمة رقعة‬ ‫ال�شطرجن‪ ،‬فيجب االنتباه �إليها جيد ًا‬ ‫من حيث ال�شكل واملحتوى‪� ،‬إذ �أنهما‬ ‫مطليان بالن�سيج ولي�س باجللد كما‬ ‫يدعي �أ�صحاب املحالت املقلدة‪.‬‬

‫االختالف‪ :‬ويق�صد به الرجوع‬‫�إىل براءة االخرتاع �أو حقوق امللكية ‪�-2‬إحذر ف�إن ‪90‬يف املائة من حقائب»‬ ‫الفكرية ملعرفة مميزات املاركة لوي فيتون» تباع وهي مقلدة‪.‬‬ ‫الأ�صلية من حيث ال�شعار والر�سومات‬ ‫‪ -3‬عند �شرائك حقيبة من حمالت‬ ‫واملوديالت املطروحة‪.‬‬ ‫«لوي فيتون» ت�أكد �أنها ال توجد‬ ‫املالحظة‪ :‬يجب على امل�ستهلك على مقاب�ض من البال�ستيك يف املكان‬‫�أن يكون �سريع املالحظة فرغم املخ�ص�ص لفتح و�إغالق احلقيبة‪.‬‬ ‫االختالفات الدقيقة بني املنتج الأ�صلي‬ ‫واملقلد يجب عليه �أن يكون دقيق ‪-4‬ال توجد باحلقائب �أي ت�سمية‬ ‫املالحظة �سريع البديهة‪ ،‬ك�أنه �أمام معلقة على الكي�س الذي تباع فيه �أو‬ ‫عينة من اجللد بداخله‪ ،‬احلقيبة‬ ‫لعبة فك الفوارق ال�سبعة‪.‬‬ ‫الأ�صلية من «لوي فيتون» تتوفر فقط‬ ‫ الت�أكد من ال�ضمانات لكون املاركات على دليل �صغري وتذكرة بداخلها الرقم‬‫الأ�صلية تعطي�ضمانات ما بعد البيع املرجعي للمنتج‪.‬‬ ‫وكذا توفر معطيات الأمان‪.‬‬ ‫‪-5‬احلقائب تباع داخل علبة من‬ ‫مكان البيع �أو املتجر وكذا ال�سعر الذي الورق ال�صلب ولي�س داخل �أكيا�س من‬ ‫يكون �أرخ�ص من املتعارف عليه دولي ًا‪ .‬البال�ستيك �أما تلك التي حتتوي على‬ ‫فبالتايل الأمر بالت�أكيد �سيطرح لك ظرف بني اللون فهي مزورة ولي�ست‬ ‫�أ�صلية‪.‬‬ ‫جما ًال لل�شك يف املنتج ‪.‬‬

‫‪ -7‬مبا �أن حقائب»لوي فيتون» ذات‬ ‫النجمة �أورقعة ال�شطرجن هما الأكرث‬ ‫تقليد ًا فيجب الت�أكد من �أن العالمات‬ ‫والرموز متطابقة يف مركز احلقيبة‬ ‫�أما النجوم التي تزين احلقيبة فلي�ست‬ ‫ممتلئة بل عبارة عن خطوط مائلة‬ ‫�صغرية كلها يف نف�س االجتاه‪.‬‬ ‫‪ -8‬الت�شرت منتجات «لوي فيتون» عن‬ ‫طريق موقع «�إيباي» لأنه ال يتوفر على‬ ‫منتجات مطابقة للواقع و�أحيان ًا ال‬ ‫تكون موجودة يف حمالت «لوي فيتون»‪،‬‬ ‫بل �إذا �أردت الت�سوق �أون الين ‪ ،‬ت�صفح‬ ‫املوقع الر�سمي ل «لوي فيتون»‪.‬‬ ‫‪-9‬ال تتوفر منتجات لوي فيتون» على‬ ‫القبعات وال على الأحزمة التي حتمل‬ ‫نف�س ا�سم املنتج بل كلها مزورة‪.‬‬ ‫‪ -10‬انتبه عند �شرائك للمنتج �أنك‬ ‫ا�ستلمت الإي�صال احلقيقي ولي�س املزور‪،‬‬ ‫وت�أكد من �أنهيحمل املعلومات اخلا�صة‬ ‫ب»لوي فيتون» وكذا العنوان الذي‬ ‫يجب �أن يكون �أ�سفل ميني الإي�صال‪،‬‬ ‫وت�أكد من �صاحب املتجر �أنك ت�ستطيع‬ ‫التحقق من �أن املنتج �أ�صلي لدى حمالت‬ ‫«لوي فيتون» ف�إذا كان اجلواب ال فاعلم‬ ‫�أن املنتج مقلد ًا ولي�س �أ�صلي ًا‪.‬‬

‫مرتجم من موقع‬ ‫‪www.louis-vuitton.skyblog.com‬‬ ‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪37‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


Shopping


Attraction


‫عين ‪ -‬تحقيقات‬

‫تقليد الماركات العالمية‬ ‫ظاهرة تفاقمت في األزياء النسائية‬

‫]‬

‫[‬

‫تحقيق‪ :‬ربى سمارة‬

‫يف الوقت الذي بد�أت تقاليع املو�ضة تغزو بلدان العامل ال ت�ستثني بلد ًا منها ولكن بن�سب متفاوتة من بلد لآخر جند �أن الفقر‬ ‫بات يغزو الكثري من هذه البلدان بحيث بات غالبية النا�س يعي�شون بازدواجية عجيبة بني رغباتهم وتطلعاتهم التي متنعهم‬ ‫الظروف املادية من حتقيقها ‪.‬ولذا بد�أنا جند الكثري من �أبناء ال�شعوب الفقرية يلج�أون �إىل �شراء املالب�س امل�ستعملة التي تباع‬ ‫ب�أ�سعار زهيدة بالن�سبة لأ�سعار هذه ال�سلع الأ�صلية والبع�ض الآخر يعمد �إىل �شراء �سلع مقلدة لل�سلع الأ�صلية بحيث ال ميكن‬ ‫لغري املتخ�ص�ص متييزها وبذلك ميكنه مواكبة املو�ضة ب�إمكانيات متوا�ضعة ‪.‬‬ ‫وال�س�ؤال الذي يطرح نف�سه هو كيف �أمكن لهذه ال�شركات �أن تطرح هذه املنتجات املقلدة ب�أ�سعار دون �أ�سعار ال�سلع الأ�صلية‬ ‫بفوارق غري معقولة ؟! وكيف ميكن لهذه املنتجات وال�سلع �أن جتد طريقها للأ�سواق وامل�ستهلكني و�أن توفر الربح جلميع املتعاملني‬ ‫بها‪ ،‬وما هي ال�ضوابط التي مفرت�ض �أن متار�س للحد من تفاقم ال�سلعة املقلدة وما يرتتب عليها من �أمور‪ .‬هذا ما نحاول الإجابة‬ ‫عليه من خالل �شرائح ملختلف الأطياف املعنية فيه ‪:‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪40‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫اخلامة �أهم‬ ‫• ال�سيدة جمانة احلايك م�ؤ�س�س‬ ‫ومدير دار �سارة للأزياء‪:‬‬ ‫يعود �سبب تفاوت الأ�سعار بني قطعة‬ ‫مالب�س و�أخرى �إىل نوع القما�ش‬ ‫امل�ستخدم يف الت�صميم ومدى ال�شغل‬ ‫والإك�س�سوار املوجود فيها فمث ًال يف‬ ‫ف�ساتني ال�سهرة كلما احتوى الف�ستان‬ ‫على تطريز �أكرث زاد �سعره ب�سبب كم‬ ‫ال�شغل املوجود فيه ‪ ،‬و نوع الكري�ستال‬ ‫الذي ي�ستعمل �إذا كان �شواروف�سكي فهذا‬ ‫ي�ؤدي �إىل ارتفاع التكلفة ‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل ا�سم العالمة التجارية و الذي‬ ‫ترتتب عليه �شروط معينة تزيد‬ ‫التكلفة كموا�صفات املوقع و كفاءة‬ ‫الأيدي العاملة املتخ�ص�صة واملدربة و‬ ‫طريقة اخلياطة وبالتايل يزيد �سعر‬ ‫البيع‪.‬‬ ‫و �أ�ضافت �إنه يجب �أن يكون هناك دور‬ ‫جاد وفعال للرقابة يف متابعة هذا‬ ‫الغ�ش و التقليد فمنها ما يباع ب�شكل‬ ‫علني يف املحالت على �أنه ب�ضائع �أ�صلية‪،‬‬ ‫ومنها ما يقوم به البع�ض دون رخ�صة‬ ‫من ت�أجري وبيع الف�ساتني من البيت مما‬ ‫ي�ؤثر على املحالت التجارية وي�ؤدي‬ ‫ملناف�سة كبرية معها‪ ،‬ومن الطبيعي �أن‬ ‫يذهب امل�ستهلك لهذه البيوت فهو دائم ًا‬ ‫يبحث عن الأرخ�ص والأقل تكلفة‪ ،‬فهذه‬ ‫البيوت تقوم بتنفيذ بع�ض الت�صاميم‬ ‫اخلا�صة مبحالت معينة وم�صممني‬ ‫عاملني وبيعها بتكلفة �أقل‪ ،‬علم ًا �أن ما‬ ‫تقدمه هذه املحالت من جودة عالية‬ ‫وعدم الغ�ش ي�ضمن يف كثري من الأحيان‬ ‫�سالمة املُن َتج‪ ،‬ومبا �أن هذه البيوت �أو‬ ‫املحالت ال�صغرية ال توجد عليها رقابة‬ ‫فقد ت�ستخدم قما�ش ًا مقلد ًا قد يت�ضمن‬ ‫مكونات �ضارة قد تثري ح�سا�سية اجل�سم‪،‬‬ ‫وغري ذلك من �أمور‪.‬‬

‫بع�ض املالب�س التي حتتوي على عيوب‬ ‫ب�سيطة يف الت�صنيع ب�أ�سواق متخ�ص�ص‬ ‫بذلك‪ ،‬خطوة جيدة فهي تخدم‬ ‫امل�ستهلك الذي ال ميتلك قدرة �شرائية‬ ‫عالية ‪ ،‬و هذا ال يعترب غ�ش ًا و ال يقلل من‬ ‫قيمة ال�شركة لأنها تو�ضح للم�ستهلكني‬ ‫�أنها (�ستوكات) وامل�صداقية هي عنوان‬ ‫النجاح لأي �شركة لال�ستمرارية‬ ‫والتو�سع‪.‬‬

‫وقالت �إن �شركات الأقم�شة تقوم‬ ‫با�ستخدام مواد �أولية معينة بالت�صنيع‬ ‫تلتزم باملعايري العاملية ومنها من‬ ‫يقوم بالتالعب و�إ�ضافة مواد معينة‬ ‫للخيوط لتقليل التكلفة‪ ،‬فمث ًال‬ ‫الأقم�شة امل�ستوردة من اليابان تكون‬ ‫ذات جودة عالية وب�أ�سعار منا�سبة‪،‬‬ ‫بعك�س امل�ستوردة من ال�صني التي تكون‬ ‫�أقل جودة و معظمها تقليد ملاركات‬ ‫و�أقم�شة معينة و ت�ستهدف هذه‬ ‫املنتجات الأ�سواق يف الدول النامية يف‬ ‫غالب الأحيان‪ ،‬وهنا ي�أتي دور الرقابة‬ ‫يف ن�شر الوعي و �ضبط الأ�سواق وال بد‬ ‫من توعية امل�ستهلك وتثقيفه لكي يكون‬ ‫على علم مبكونات الأقم�شة وما يدخل‬ ‫يف �صناعتها من مواد قد ت�ؤذيه �أو ال‬ ‫تنا�سبه‪.‬‬

‫و�أ�ضافت �إنه يجب التن�سيق بني جميع‬ ‫اجلهات احلكومية والرقابية لو�ضع‬ ‫�آلية عمل وقوانني موحدة حتد من‬ ‫جمانة احلايك ‪ -‬دار �سارة للأزياء‬ ‫الغ�ش التجاري ابتداء ًا من ا�ستخراج‬ ‫�سلوك �شخ�صي‬ ‫الرخ�صة التجارية و اختيار ا�سم‬ ‫• امل�صممة الإماراتية فاتنة جابر‬ ‫ال�شركة و انتهاء ًا بال�سوق اال�ستهالكية‪،‬‬ ‫�صاحب دار الفاتنة لت�صميم العباية‪ :‬والبد من تنظيم العمل بني دائرة‬ ‫�إن للماركات العاملية وامل�شهورة معايري الرتاخي�ص والبلدية وبني العمل‬ ‫خا�صة و�شروط معينة ت�ضمن �أعلى والعمال لو�ضع �شروط معينة للأيدي‬ ‫م�ستويات اجلودة‪ ،‬و يرتتب على هذا العاملة التي يفرت�ض �أن تكون ذات‬ ‫بع�ض الر�سوم والتكاليف التي ت�ضاف‬ ‫�إىل تكلفة مواد الت�صنيع والأيدي‬ ‫العاملة ‪ ،‬والتفريق بني املنتجات‬ ‫الأ�صلية واملقلدة ‪ ،‬يتطلب قدر ًا من‬ ‫اخلربة والوعي والتمر�س‪.‬‬

‫و�أ�ضافت �إن حر�ص امل�ستهلكني على‬ ‫اقتناء املاركات العاملية هو عبارة عن‬ ‫�سلوك �شخ�صي وقناعات معينة لدى‬ ‫امل�ستهلكني و بع�ضهم يرتديها كمظهر‬ ‫ترف اجتماعي‪ ،‬والإقبال على �شراء‬ ‫الأ�صلي �أو املقلد من الب�ضائع يعتمد على‬ ‫و�أ�شارت �أن قيام بع�ض ال�شركات بطرح الذوق اخلا�ص للأفراد و �إمكانياتهم‬ ‫منتجاتها من موديالت قدمية �أو من املادية‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪41‬‬

‫امل�صممة الإماراتية فاتنة جابر‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫عين ‪ -‬تحقيقات‬

‫كفاءة بالعمل‪ ،‬ويجب و�ضع قوانني‬ ‫حماية فكرية فكثري من املحالت‬ ‫والور�ش تقوم ب�أخذ موديالت مل�صممني‬ ‫�آخرين وتنفذها وتبيعها ب�أ�سعار �أقل‪.‬‬ ‫ومن الطبيعي عند طرح �أي ت�صميم‬ ‫لأي منتج جديد �أن يغدو متاح ًا للجميع‬ ‫و�أن ي�سعى الكثريون لتقليده عندما‬ ‫ي�صادف الإقبال والنجاح ولكن مع ذلك‬ ‫تبقى هناك خ�صو�صي ًا لبع�ض اجلهات‬ ‫امل�صنعة ذات احلرفية العالية ال ميكن‬ ‫للآخرين تقليدها وهذا ما يبقي لل�سلعة‬ ‫الأ�سا�سية رغم كرثة التقليد املطروح‬ ‫لها يف الأ�سواق‪.‬‬ ‫�أما بالن�سبة للم�ستهلك فهو على‬ ‫الغالب يراعي فروقات الأ�سعار �أكرث‬ ‫من مراعاته جلودة املُن َتج‪ ،‬ويف ظالل‬ ‫الأ�سواق املفتوحة التي بتنا نعي�ش‬ ‫يف ظلها �صار من ال�صعب على اجلهات‬ ‫الرقابية �أن ت�ؤدي دورها كام ًال يف‬ ‫�ضبط الأ�سواق‪.‬‬ ‫و �أ�شارت �إن وجود �أ�سواق متخ�ص�صة‬ ‫لإعادة بيع (�ستوكات) املاركات �أو‬ ‫دور الأزياء هو خطوة جيدة تعرب عن‬ ‫الإدارة الت�صنيعية والت�سويقية املمتازة‬ ‫و ال ت�ؤثر على م�صداقية ال�شركة ما‬ ‫دامت تو�ضح ذلك للم�ستهلكني ‪ ،‬بل‬ ‫على العك�س فهي تعزز ثقة عمالئها‬ ‫بها وت�ساعد �أ�صحاب الدخل املحدود‬ ‫الذين يحر�صون على �شراء تلك عالمة‬ ‫جتارية دون �أن متكنهم ظروفهم‬ ‫املادية‪.‬‬

‫‪ //‬ال�سوق املفتوح ‪//‬‬ ‫• جوري بكر عار�ضة �أزياء‪:‬‬ ‫فروقات الأ�سعار بني املنتجات ترجع‬ ‫�إىل �سيا�سة ال�سوق املفتوح واملناف�سة‬ ‫بني التجار والقدرة ال�شرائية للأفراد‬ ‫�سوق توفر‬ ‫يف ذلك املكان ‪ ،‬فكل‬ ‫ِ‬ ‫ال�سلع ب�أ�سعار منا�سبة لروادها وفق‬ ‫م�ستوياتهم و �أذواقهم واحتياجاتهم‪ .‬و‬ ‫يف البلدان متعددة اجلن�سيات والثقافات‬ ‫كدبي جند �أن هناك �أنواع ًا متعددة من‬ ‫الأ�سواق التي تلبي احتياجات خمتلف‬ ‫ال�شرائح‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت من جهتي كعار�ضة حمرتفة‬ ‫ِبتُ قادرة على التمييز بني الأ�صلي و‬ ‫املقلد من املنتجات التي تدخل يف جمال‬ ‫عملي من مالب�س وحقائب وغريها‪،‬‬ ‫لذلك �أقدر قيمة املاركة لإح�سا�سي‬ ‫بقيمتها وجودتها‪ ،‬و�إدراكي مدى‬ ‫التفاوت الكبري بني املُن َت َج نّي‪ ،‬و�إنني �ضد‬ ‫بيع �ستوكات ال�شركات الكربى ب�أ�سواق‬ ‫معينة وب�أ�سعار �أقل لأن هذا يقلل من‬ ‫قيمة املاركة ‪ ،‬فاملنتج املقلد هو حماولة‬ ‫حماكاة للمنتج الأ�صلي ومهما بلغ من‬ ‫�إتقان ال بد �أن يكون هناك فروق بينهما‬ ‫وما دامت ال�شركة الأ�صلية تطرح‬ ‫منتج ًا به بع�ض العيوب فهو �أ�صبح‬ ‫مبثابة املنتج املقلد‪.‬‬

‫جوري بكر‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪42‬‬

‫‪ //‬تكاليف التجربة ‪//‬‬ ‫• ملى مدخنة طالبة ت�صميم �أزياء‪:‬‬

‫ملا حممد‬

‫يرجع ال�سبب يف التفاوت الكبري‬ ‫بالأ�سعار �إىل ا�سم امل�صمم �أو املاركة‬ ‫التي تتطلب ر�سوم �إ�ضافية وهذا ما‬ ‫يجعل هذه املنتجات �أغلى من غريها ‪،‬‬ ‫فعند قيام امل�صمم بت�صميم ف�ستان ف�إنه‬ ‫يقوم بتنفيذ كل �شيء تقريب ًا ب�شكل‬ ‫يدوي و ي�ستخدم خامات قما�ش معينة‬ ‫تنا�سب الت�صميم مما يجعل الف�ستان‬ ‫�أكرث كلفة و�أغلى ثمن ًا عند البيع‪.‬‬ ‫وعندما جند نف�س الف�ستان مقلد ًا مبكان‬ ‫�آخر ف�إنه على الغالب ينفذ بخامات‬ ‫ذات جودة �أقل و فهو مل يدفع تكاليف‬ ‫التجربة وال تكلفة التنفيذ اليدوي‬ ‫ملوديالت القما�ش‪ ،‬ولكن للأ�سف ف�إن‬ ‫امل�ستهلك العادي ال يدرك هذه الأمور‬ ‫وال ي�ستطيع التمييز بني هذه الفروقات‬ ‫وبالتايل �سيلج�أ للمنتج الأقل ثمن ًا ‪ ،‬ف�أنا‬ ‫مث ًال قبل درا�ستي لت�صميم الأزياء مل‬ ‫�أكن �أفرق بني �أنواع القما�ش ومميزات‬ ‫ُ‬ ‫كل نو ٍع منها والفرق الفرق بني �صناعة‬ ‫و�أخرى‪.‬‬ ‫و�أ�شارت ب�أن معظم النا�س يف�ضلون‬ ‫�شراء احلرير املقلد على الأ�صلي نظر ًا‬ ‫للثمن الباهظ للحرير الأ�صلي �إذا ما‬ ‫قورن باملقلد‪ ،‬وهذا ال مينع �أن هناك‬ ‫الكثري من امل�ستهلكني يف�ضلون �شراء‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫الأ�صلي كمظهر اجتماعي �أو لوعيهم نف�س موديل الف�ستان مل�صمم �آخر ‪..‬لأنه‬ ‫بقيمة املنتج وجودته‪.‬‬ ‫يعك�س امل�ستوى املادي واالجتماعي‬ ‫لل�سيدة التي ترتديه‪ ،‬و�إن كان الو�ضع‬ ‫و�أ�ضافت �إن دور الرقابة يجب �أن يبد�أ االقت�صادي يدعو الكثريين ل�شراء‬ ‫من احلماية الفكرية للم�صمم ب�شكل املقلد ما دام �أرخ�ص ثمن ًا‪.‬‬ ‫ي�سجل الت�صميم با�سمه و�ضمان عدم‬ ‫تنفيذه من قبل الآخرين دون �إذن و ميكن للم�ستهلك العادي التميز بني‬ ‫فعندما ي�صدر ت�صميم معني ويلقى القما�ش الأ�صلي واملقلد عن طريق‬ ‫جناح ًا وا�ستح�سان ًا لدى النا�س‪ ،‬جند امللم�س حيث يتميز الأ�صلي بالنعومة‬ ‫�أن كثري ًا من املحال التجارية وور�ش واالن�سيابية ‪� ..‬أي�ض ًا عن طريق درجة‬ ‫اخلياطة تقوم بتقليد هذا الت�صميم اللون وثباتها وينجذب امل�ستهلك لل�سلع‬ ‫وبيعه ب�سعر �أقل‪ ،‬ورمبا ب�أقم�شة الأرخ�ص ثمن ًا لأن بع�ض النا�س تعتقد‬ ‫�صناعية ذات �أ�ضرار �صحية على �أن املظهر اخلارجي للف�ستان مثال �أهم‬ ‫امل�ستهلك وخا�صة مع ت�أثرها بامل�ستهلك من النوعية حيث �أن النا�س قد حتكم‬ ‫نتيجة عوامل املناخ من رطوبة وحرارة على �أناقته و�شكله اخلارجي ولكن لن‬ ‫‪� ،‬إ�ضافة �إىل الأ�ضرار االقت�صادية ي�ستطيع �أحد �أن يتبني ا�سم املاركة‪.‬‬ ‫املرتتبة على ال�شركة املنتجة �أو‬ ‫امل�صمم‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت �إنه ال توجد رقابة بالقدر‬ ‫الكايف على ال�سلع حيث �أ�صبح من ال�سهل‬ ‫وقالت �إن بع�ض ال�شركات تقوم بطرح متابعة �أحدث الت�صاميم وتقليدها‬ ‫بع�ض منتجاتها بعد انتهاء مو�سم معني وبيعها ب�أ�سعار �أقل من الأ�صلية حيث‬ ‫بتنزيالت ت�ضمن عدم ك�ساد الب�ضائع ي�ستفيد ٌ‬ ‫كل من البائع وامل�ستهلك الذي‬ ‫داخل امل�ستودعات مما يقلل من خ�سارة �سريتدي نف�س �شكل الت�صميم الأ�صلي‬ ‫ال�شركة‪ ،‬ويتيح لأ�صحاب الدخل بدون �أن ي�ضطر لدفع مبالغ كبرية‪.‬‬ ‫املحدود احل�صول على هذه ال�سلع وال�ضرر الوحيد هنا يقع على �صاحب‬ ‫ب�أ�سعار تنا�سبهم‪.‬‬ ‫الت�صميم الأ�صلي الذي يذهب جمهوده‬ ‫هباء �أمام مافيا التقليد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مافيا التقليد‬ ‫• �إميان عبد اهلل (مديرة جمموعة وقالت �إن ما ال يدركه معظم امل�ستهلكني‬ ‫املعار�ض اال�ستهالكية مركز اك�سبو‬ ‫�أن بع�ض هذه الأقم�شة تدخل يف‬ ‫ال�شارقة)‪:‬‬ ‫ت�صنيعها مواد �سامة و�ضارة جد ًا‬ ‫للج�سم وقد ت�سبب �أنواع من احل�سا�سية‬ ‫هناك تفاوت كبري ب�أ�سعار كثري ‪ ‬من �أو �سرطانات اجللد ‪ ..‬حيث �أن بع�ض‬ ‫املنتجات ومنها ‪ ‬الف�ساتني الذي ميكن املنتجني ال يهمهم �سوى الربح املادي‬ ‫�أن ت�ستخدم نف�س �أنواع الأقم�شة بغ�ض النظر عن �صحة الإن�سان‪.‬‬ ‫ولكن تختلف املواد امل�ستخدمة يف لذلك يجب توخي احلذر عند ال�شراء‬ ‫تطريزها ف�أحيانا ي�ستخدمون الأحجار والتعامل مع �أ�شخا�ص م�ضمونني‪.‬‬ ‫الطبيعية �أو ال�شواروف�سكي �أو خيوط‬ ‫احلرير الطبيعي مما ي�ؤثر على تكلفة و�إن �أ�سعار ال�سلع يف يف معظم املعار�ض‬ ‫الإنتاج ‪..‬و�أحيانا تختلف ح�سب املاركة ذات امل�ستوى املتميز تباع �أغلى من ثمنها‬ ‫�أو ا�سم امل�صمم مثال ف�ستان لـ (ايلي الأ�صلي حتى يتمكن العار�ض من تعوي�ض‬ ‫�صعب) يزيد ثمنه �أ�ضعاف م�ضاعفه عن البدل النقدي الذي دفعه لال�شرتاك‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪43‬‬

‫يف املعر�ض ‪ ..‬ولكن يف معظم املعار�ض‬ ‫ال�شعبية يلج�أ البائعون �إىل �إجراء‬ ‫خ�صومات على الأ�سعار املطروحة‬ ‫جلذب الزبائن وخا�صة عندما يكون‬ ‫املطروح من ال�سلع قد بد�أ بدخل حيز‬ ‫الك�ساد �أو انتهاء مو�ضتها ‪ ..‬وهنا ي�أتي‬ ‫دور امل�ؤ�س�سة املنظمة للمعر�ض و�ضرورة‬ ‫اختيارها للعار�ضني املتميزين ونوعية‬ ‫ب�ضائعهم التي تتنا�سب مع م�ستوى‬ ‫املعر�ض وطبيعة زبائنه‪.‬‬ ‫عن دور الرقابة على املنتجات املعرو�ضة‬ ‫يف املعار�ض ومدى جودتها قالت �إميان‬ ‫عبد اهلل نحن نختار نوعية معينة‬ ‫من العار�ضني الذي يتنا�سب م�ستواهم‬ ‫وم�ستوى منتجاتهم مع نوعية زوارهم‬ ‫ونحر�ص على اختيار نوعيات راقية لها‬ ‫�سمعة طيبة يف الأ�سواق اخلارجية ولها‬ ‫جمهورها وزبائنها ‪ ..‬وال نقبل مبنتجات‬ ‫�شعبية جمهولة امل�صدر‪.‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫عين ‪ -‬تحقيقات‬

‫ماركات األزياء العالمية‬ ‫ولوبيات التقليد‬

‫]‬

‫[‬

‫تحقيق‪ :‬فوزية عزاب‬

‫عدم توفر احلماية الفكرية يف �صناعة الأزياء الن�سائية �أحد �أوجه ال�سرقة غري امل�شروعة التي يبيحها‬ ‫املقلدون ب�أنف�سهم يف ظالل انعدام الوازع ال�شخ�صي و �ضعف الرقابة على الأ�سواق‪ .‬ف�أ�صحاب املنتجات‬ ‫الأ�صلية يتكبدون الكثري من التكاليف حتى يحقق منتجهم ال�شهرة وي�صادف الإقبال من النا�س‪ .‬وهذا‬ ‫يتيح �أمام املقلد هام�ش ًا وا�سع ًا لالقت�صاد يف تكلفة منتجه املقلد و طرحة يف الأ�سواق ب�أ�سعا ٍر تقل كثري ًا عن‬ ‫�أ�سعار املنتج الأ�صلي‪.‬‬ ‫وال ميكن للم�ستهلك �أن ي�شعر ب�أنه يرتكب جرمية يف تعامله مع الب�ضائع الفاخرة املقلدة ما دام يح�صل على‬ ‫�سعلته ب�أرخ�ص ثمن‪ ،‬وهذا ما �ساهم بغزو املنتجات املقلدة ملختلف �أ�سواق العامل مع تفاقم هذه الظاهرة‬ ‫التي نحاول التوقف عندها يف حتقيقنا التايل‪:‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪44‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫قرا�صنة ال�صني‬

‫«جون تايلور» رئي�س وحدة �إنقاذ حقوق‬ ‫امللكية الفكرية باالحتاد الأوروبي‬ ‫يف حوار مع �أ�سبوعية «نيوز ويك» ‪:‬‬ ‫يف ال�سابق كانت عمليات التفتي�ش‬ ‫ت�سفر عن اكت�شاف عدد ال ب�أ�س به من‬ ‫احلاويات �سنوي ًا وتبدو هذه الأرقام‬ ‫جيدة يف التقارير‪ ،‬لكن حالي ًا ومع‬ ‫التقدم التكنولوجي تراجع عدد‬ ‫احلاويات املكت�شفة وت�ضاعف اجلمارك‬ ‫جهودها الكت�شاف �أكرب عدد ممكن‬ ‫من املنتجات ب�سبب �إقبال امل�ستهلكني‬ ‫على ال�شراء عرب الإنرتنت‪ .‬فح�سب‬ ‫املتتبعني �أ�صبح الإنرتنت مالذ ًا ملقلدي‬ ‫ب�شكل كبري‪،‬‬ ‫ماركات الأزياء العاملية‬ ‫ٍ‬ ‫و�أ�ضحى طريق ًا �آخر ي�سلكه القرا�صنة‬ ‫لن�شر ب�ضائعهم املقلدة و�إي�صالها‬ ‫ب�أ�سهل الطرق �إىل امل�ستهلك‪ ،‬مما جعل‬ ‫امل�س�ؤولية تبدو �صعبة على امل�ؤ�س�سات‬ ‫الدولية حلماية امللكية ال�صناعية‪.‬‬

‫ويعد جمال �صناعة احلقائب (لوي‬ ‫فيتون‪� ،‬شانيل‪ ،‬جوت�شي‪ )...‬من‬ ‫الأكرث ال�صناعات ت�ضرر ًا من التقليد‬ ‫عرب التاريخ‪ ،‬الأمر نف�سه يح�صل يف‬ ‫�صناعة املالب�س الريا�ضية والأحذية‪.‬‬ ‫وقد ر�صدت �إحدى املواقع املخت�صة‬ ‫يف التوا�صل مع املقلدين عن طريق‬ ‫غرف الدرد�شة �أن �أرقى ال�سلع املقلدة‬ ‫للماركات العاملية التي ميكن �شرا�ؤها‬ ‫عرب الإنرتنت ت�أتي من كل من «جاك»‬ ‫و»كاتي» و»لوي» وهي �أ�سماء م�ستعارة‬ ‫لأ�شخا�ص من �أ�صل �صيني‪ ،‬وعند دخولنا‬ ‫�صفحة «كاتي» على «الفي�س البوك»‬ ‫فتحنا باب الدرد�شة معها حيث حتكي‬ ‫�أنها بد�أت بيع منتجات» لوي فيتون»‬ ‫املقلدة كعمل �إ�ضايف‪ .‬ولأنها عا�شت عدة‬ ‫�سنوات يف اخلارج فهي تعتمد اللغة‬ ‫الإجنليزية كو�سيلة توا�صل مع زبائها‬ ‫املحتملني على موقعها الإلكرتوين كما‬ ‫تعمل منذ خم�س �سنوات يف �صناعة‬ ‫حقائب �شانيل مقلدة تطابق الأ�صلية‬ ‫متام ًا‪ .‬وتبيع ما بني ‪� ٢٠٠٠‬إىل ‪٣٠٠٠‬‬ ‫حقيبة �شهري ًا لزبنائها يف كل �أنحاء‬ ‫العامل مقابل ‪ ١٠٠‬دوالر للحقيبة‪.‬‬ ‫الأمر الذي ينطبق عليه وفق ًا للقوانني‬ ‫ال�صينية فتح حتقيق جنائي بد ًال من‬ ‫فر�ض غرامة مدنية‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪45‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫عين ‪ -‬تحقيقات‬

‫تعددت املتاجر والهدف‬ ‫واحد‬

‫العجز التجاري عام ًا بعد عام م�سجال‬ ‫نحو ‪٢٥٠‬مليار دوالر العام املا�ضي‪.‬‬ ‫فالواليات املتحدة الأمريكية وفرن�سا‬ ‫وبريطانيا و�إيطاليا باعتبارهم �أكرث‬ ‫البلدان ت�ضرر ًا من التقليد يف ماركات‬ ‫الأزياء العاملية يرون �أن امل�شكالت التي‬ ‫ت�سببها ال�سلع املقلدة �أكرب و�أخطر مما‬ ‫يت�صور كثري من النا�س‪.‬‬

‫وال ت�ستوجب ق�ضايا التقليد طبق ًا‬ ‫للقانون ال�صيني فتح حتقيق جنائي‬ ‫�إذا مل تتجاوز حد ًا معين ًا من القيمة‬ ‫�أو احلجم‪ .‬لكن ي�ستحيل تقريب ًا‬ ‫الوقوف على حجم التقليد بدون‬ ‫�إجراء حتقيق وبدون دليل يثبت‬ ‫توفر احلد املطلوب ال‬ ‫ميكن لل�شرطة فتح‬ ‫حتقيق‪.‬‬

‫وح�سب الإح�صائات املتوفرة ملنظمة‬ ‫التعاون االقت�صادي والتنمية ف�إن‬ ‫حجم الب�ضائع املقلدة وحقوق امللكية‬ ‫الفكرية التي تتعر�ض للقر�صنة من‬ ‫التجارة العاملية تزايدت من نحو ‪100‬‬ ‫مليار دوالر يف عام ‪� 2001‬إىل نحو‬ ‫‪ 250‬مليار دوالر يف ‪ .2007‬فيما تغيب‬ ‫�إح�صائيات خا�صة بحجم الب�ضائع‬ ‫املقلدة التي تباع عن طريق الإنرتنت‬ ‫والتي تفوق التوقعات ح�سب نف�س‬ ‫امل�صدر‪.‬‬

‫وي�ضيف «جون‬ ‫تايلور»‪»،‬مايزيد‬ ‫من ت�أزم الو�ضع‬ ‫�أعداد‬ ‫كرثة‬ ‫املتاجر ال�صغرية‬ ‫التي تبيع هذه‬ ‫املاركات العاملية‬ ‫املعروفة‪(،‬باربري‪،‬‬ ‫هوجو بو�س‪،‬رالف‬ ‫كارتيي)‬ ‫لورون‪،‬‬ ‫ف�أنت تتجول يف‬ ‫�أحياء ال�صني �أو‬ ‫تركيا �أو تايالند‪،‬‬ ‫�أو فيتنام‪ ،‬البد �أن جتد‬ ‫حمالت باجلملة تبيع هذه‬ ‫ال�سلع‪� ،‬إنها �سل�سلة التنتهي‪،‬‬ ‫كلما �أم�سكت واحد ًا يخرج �آخر‬ ‫من مكان �آخر ويجب �أن ترتب�ص به‬ ‫جمدد ًا‪ ،‬الأمر �صعب للغاية»‪.‬‬ ‫يعترب «مورتون»‪ -‬رئي�س �إدارة الهجرة‬ ‫واجلمارك يف احلكومة الأمريكية‬ ‫ �أن التقليد والتزوير باتا هدف ًا‬‫للجرمية املنظمة‪ “.‬و�أ�ضاف �أن هناك‬ ‫الكثري من املال يهدر ب�سبب التقليد‬ ‫وال بد من تبني عمليات معقدة جد ًا‬ ‫لكي يتم الت�صدي للأمر‪ .‬ويف الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية‪ ،‬اعتقد الكثريون‬ ‫�أن ان�ضمام ال�صني �إىل منظمة التجارة‬ ‫العاملية �سي�ساهم يف انتعا�ش ال�صادرات‬ ‫الأمريكية‪ .‬لكن بد ًال من ذلك ارتفع‬ ‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫�أزياء مقلدة ولكن‪...‬‬

‫تعود بداية ت�سليط ال�ضوء على‬ ‫ظاهرة تقليد الأزياء العاملية‬ ‫�إىل عام ‪، 1997‬عندما اكت�شفت‬ ‫اجلمارك الربيطانية حوايل‪100‬‬ ‫�ألف عالمة جتارية بريطانية‬ ‫مزورة ‪ ،‬بقيمة تفوق ‪4‬مليون‬ ‫جنيه ا�سرتليني‪ .‬حتمل‬ ‫ماركات (�أت�ش‪�.‬إم‪ ،‬رالف‬ ‫لورون‪،‬تامربالند‪ .)...‬كلها‬ ‫حتمل ا�سم نف�س العالمة‬ ‫التجارية الأ�صلية لكن‬ ‫بتواريخ ومواد �صناعية‬ ‫ب�شكل دقيق‪.‬‬ ‫مقلدة‬ ‫ٍ‬ ‫وت�شري الأرقام �إىل �أن �أكرث الدول‬ ‫ت�أتر ًا بتقليد الأزياء العاملية املعروفة‬ ‫هي �إيطاليا‪ ،‬التي تعترب �أن الأمر‬ ‫يزداد تعقيد ًا مع تفنن القرا�صنة يف‬ ‫تقليد الب�ضائع واكت�شاف طرق جديدة‬ ‫لإخفاء الفرق بينها وبني الأ�صلي‪.‬‬

‫‏‪46‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫تقول «هيما في�سالين» ع�ضو مكتب الدولية وظهور �أ�سواق جديدة لتطوير‬ ‫التحقيقات يف الغرفة التجارية العاملية الأزياء التي جتذب املقلدين واملزورين‪.‬‬ ‫« يف حتقيقها املقدم لغرفة التجارة‬ ‫عطور برائحة مزورة‬ ‫الدولية‪� ،‬إنه التوجد �أي م�ؤ�س�سة مهنية‬ ‫ل�صناعة الأزياء على ال�صعيد الدويل يف عامل العطور تعد «املاركات»‬ ‫الأمر الذي يجعل هذه ال�صناعة الأمريكية الأكرث ا�ستهداف ًا من طرف‬ ‫ً‬ ‫وخا�صة عطر»كالفان كالين»‪،‬‬ ‫حتمي نف�سها بنف�سها يف غياب ت�أ�سي�س املقلدين‪،‬‬ ‫جمعيات وطنية اللهم فقط «جتمع ناهيك عن باقي العطور املعروفة عاملي ًا‬ ‫(�شانيل‪ ،‬ديور‪ ،‬فريزات�شي‪.)...‬‬ ‫احتاد املنتجني»‪.‬‬ ‫وت�ضيف «هيما» يف الدرا�سة التي‬ ‫�أعدتها �سنة ‪ 1997‬بفرن�سا �أن البع�ض وي�ضيف «جوري» ‪-‬خالل امل�ؤمتر العاملي‬ ‫يعتقد �أن تقليد»ماركات الأزياء» يعترب ال�ساد�س ملحاربة التقليد والقر�صنة‬ ‫نوع ًا من �إعادة �إنتاج نف�س العالمة لكنه والذي نظم يف باري�س العام املا�ضي‪-‬‬ ‫يف حقيقة الأمر يعد خرق ًا �صريح ًا «ينتج عن التقليد خ�سارة كبرية‬ ‫حلقوق امللكية الفكرية‪ ،‬وي�شمل هذا لأ�صحاب هذه «املاركات» حيث �أن ‪80‬‬ ‫املفهوم �أي�ض ًا ن�سخ التعبئة والتغليف باملائة من العطور املقلدة تباع يف ال�سوق‬ ‫�أويف ال�شوارع ب�أ�سعا ٍر بخ�سة‪ .‬غري �أن‬ ‫ما يزيد من تفاقم الو�ضع تقول» هيما‬ ‫في�سالين» هو معرفة امل�ستهلك امل�سبقة‬ ‫ب�أن هذه العطور لي�ست �أ�صلية و�أنها‬ ‫ت�شكل خطر ًا على �صحته ب�سبب املواد‬ ‫امل�ضافة غري املطابقة ملعايري اجلودة»‪.‬‬ ‫وتوجد هناك ثالث �أنواع من العطور‬ ‫املقلدة‪ ،‬منها تلك التي تباع يف ظروف‬ ‫م�شابهة للأ�صلية‪ ،‬ثم العطور التي‬ ‫ت�شبه الأ�صل لكن لي�ست مطابقة لها‬ ‫متام ًا‪ ،‬والأقل �سعر ًا نوع ًا ما‪ ،‬و�أخري ًا‬ ‫ب�شكل وا�ضح وتباع ب�أرخ�ص‬ ‫تلك املزورة‬ ‫ٍ‬ ‫فران�سي�س جوري‬ ‫�سعر ممكن‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وو�ضع العالمات �أو �أي ميزة �أخرى‬ ‫مهمة ت�شابه تلك التي يتميز بها املنتج وتكلف هذه العطور املقلدة ح�سب �آخر‬ ‫�إح�صائيات �صادرة عن الفيدرالية‬ ‫الأ�صلي‪.‬‬ ‫الفرن�سية للعطور �أزيد من ‪ 5‬باملائة‬ ‫من جهة �أخرى يقول «فران�سي�س من رقم املعامالت ال�سنوي‪ .‬كما �أكدت‬ ‫جوري»املدير العام للمنظمة العاملية التحقيقات التي �أجراها مركز الإح�صاء‬ ‫للملكية الفكرية‪« :‬تقدر يف الوقت ال�صناعي عام ‪� 2006‬أن ‪ 80‬باملائة من‬ ‫احلا�ضر حجم اخل�سائر التي يتكبدها م�صنعي العطور يف فرن�سا راحو �ضحية‬ ‫االقت�صاد العاملي مبا يزيد على ‪ 5‬يف التقليد‪ ،‬كما تعر�ضت ‪« 7‬ماركات» من‬ ‫املئة من التجارة العاملية من خالل العطور للتقليد من �أ�صل ‪ 10‬منها‬ ‫ال�سلع املقلدة‪ .‬وهناك عدد من العوامل جادور‪ ،‬كري�ستيان ديور‪�،‬شان�ص‪،‬‬ ‫التي تف�سر هذه الن�سبة املرتفعة منها‪� ،‬شانيل‪،‬لوي فيتون‪.)...‬‬ ‫التقدم التكنولوجي و تكثيف التجارة‬ ‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪47‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫»المصممة اإلماراتية «أم هند» لـ «عين اإلمارات‬

‫«مس دورا للعباية»‬ ‫حلم الطفولة يتحقق بلمسة‬ ‫تجمع بين األناقة والبساطة»‬

‫]‬

‫حوار ‪ :‬فوزية عزاب‬

‫[‬

‫در�ست �إدارة الأعمال فنجحت يف �إثبات وجودها يف حميط عملها‪� ،‬إال �أن حبها للأزياء‬ ‫وتعلقها الكبري مبتابعة تفا�صيلها جعلها تدخل عامل املو�ضة من بابه الوا�سع‪ ،‬ورغم‬ ‫حداثة عهدها يف هذا املجال �إىل �أنها ا�ستطاعت �أن تبدع ب�أناملها ت�صاميم عبايات‬ ‫جتمع فيها بني الب�ساطة والأناقة‪ ،‬ف�أ�س�ست «م�س دورا لل�شيل والعبايات» مبدينة‬ ‫العني‪� .‬إنها امل�صممة الإماراتية �أم هند التي كان لنا معها احلوار التايل‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪48‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫بداية حدثينا عن فكرة م�شروع‬ ‫«م�س دورا» لل�شيل‬ ‫والعبايات؟‬

‫منت�شرة فنف�س ال�شيء‬ ‫للعبايات‪،‬‬ ‫بالن�سبة‬ ‫لكن نقول دائما‬ ‫البقاء للمتميز‬ ‫وللذي يعرف كيف‬ ‫يفر�ض وجوده‬ ‫ويثبته باجتهاده‬ ‫املتوا�صل‪ .‬ومن‬ ‫املنطلق‬ ‫هذا‬ ‫�أحر�ص على �أن‬ ‫تكون اخلامات‬ ‫التي �أ�ستعملها‬ ‫ذات جودة عالية‬ ‫وب�أ�سعار منا�سبة‬ ‫وغري مبالغ فيها‬ ‫كما �أحاول �إ�ضافة‬ ‫تفا�صيل ب�سيطة‬ ‫وراقية جتمع‬ ‫الأ�صالة‬ ‫بني‬ ‫واملعا�صرة‪ ،‬فال‬ ‫�أجد مانعا يف‬ ‫االقتبا�س مثال من‬ ‫اللبا�س املغربي �أو الياباين‬ ‫�أو الفرن�سي‪ ،‬املهم �أن �أح�صل على‬ ‫«الديزاين» الذي �أريده ب�شكل ير�ضيني‪.‬‬ ‫�أما الألوان ف�أنا �أحب الهادئة منها‬ ‫لكن هذا ال مينعني من اال�ستماع �إىل‬ ‫طلبات الزبونات و�إدخال الألوان التي‬ ‫يف�ضلونها على العباية ليكون الإنتاج يف‬ ‫النهاية عند ح�سن ظن الزبونة‪.‬‬

‫�أحب‬ ‫منذ‬

‫كنت‬ ‫الأزياء‬ ‫الطفولة‬ ‫والزالت‪،‬‬ ‫�أتابع‬ ‫فكنت‬ ‫دائما املجالت‬ ‫املتخ�ص�صة‬ ‫بالأزياء ب�شكل عام‬ ‫وبالعبايات ب�شكل‬ ‫خا�ص‪ ،‬مل �أكن �أتوقع‬ ‫�أنني �سوف �أ�صبح‬ ‫م�صم�صة �أزياء يف يوم‬ ‫من الأيام‪ .‬حيث بد�أت‬ ‫فكرة دخويل هذا‬ ‫العامل تراودين بعد‬ ‫�أن �أبدت �صديقاتي‬ ‫�إعجابهن بعباياتي‬ ‫التي كنت �أحر�ص على‬ ‫متابعة تفا�صيل ت�صميمها‬ ‫من الألف �إىل الياء و�أطلب من اخلياطة‬ ‫�أن تدخل عليها اقرتاحاتي حتى �أح�صل‬ ‫يف النهاية على العباية التي �أريد‪.‬‬ ‫قررت قبل �سنة ون�صف �أن �أ�س�س دار‬ ‫�أزياء حتمل ا�سم «م�س دورا» مبدينة‬ ‫العني بدعم من عائلتي وزوجي وت�شجيع‬ ‫�صديقاتي فانطلق امل�شروع وهو يحمل‬ ‫على عاتقه حتدي كبري لفر�ض ب�صمة‬ ‫«م�س دورا» يف �سوق العبايات‪.‬‬

‫ما هو ر�أيك يف امل�صممات الإماراتيات؟‬

‫�صراحة �أنا �أتابع عددا من امل�صممات‬ ‫املعروفات بهدف اال�ستفادة و�أجد‬ ‫ت�صاميمهن ما �شاء اهلل يف معظمها‬ ‫جميلة خا�صة منها البعيدة عن‬ ‫البهرجة وامللتزمة بالب�ساطة‪،‬‬ ‫وهذا �إن دل على �شيء ف�إمنا يدل على �أن‬ ‫املر�أة الإماراتية قطعت �أ�شواطا كبرية‬ ‫وبنجاح يف جمال الأزياء و�أ�صبحت‬ ‫ب�صمتها وح�ضورها متميز على م�ستوى‬ ‫الأزياء العربية والعاملية‪.‬‬

‫من املعروف �أن جمال ت�صميم‬ ‫العبايات �أ�صبح �أكرث انت�شارا‬ ‫بت�صاميم خمتلفة‪ ،‬فما هو‬ ‫عنوان ت�صاميم «م�س دورا» ؟‬ ‫عنوان ت�صاميمي هو الب�ساطة‬ ‫التي تغلب عليها اللم�سة الأنيقة‪،‬‬ ‫�أنا حري�صة على هذه النقطة لأين‬ ‫�أراها غائبة يف ت�صاميم كثرية موجودة‬ ‫بال�سوق‪ ،‬فكما �أن حمالت امليكياج‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪49‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫هناك من امل�صممات الإماراتيات‬ ‫من يتم�سكن بفكرة ت�صميم العباية‬ ‫الوحيدة دون تكرارها خوفا‬ ‫من التقليد و�سرقة الأفكار‪ ،‬هل‬ ‫توافقينهن الر�أي؟‬

‫�أنا �ضد هذه الفكرة لأنني �أومن ب�أنه يف‬ ‫النهاية تظل الفكرة ل�صاحبتها ولي�س‬ ‫ملن قلدها‪ ،‬ورغم �أنهن يرف�ضن ت�صميم‬ ‫نف�س املوديل مرات عديدة �إال �أن‬ ‫هذا ال مينع من تقليدها والدليل على‬ ‫ذلك ما نراه يف �سوق العبايات‪ ،‬الأمر‬ ‫مرده وبب�ساطة �إىل مدى وعي النا�س‬ ‫باحرتام جهد امل�صممة‪ ،‬فال �أخفيك �أن‬ ‫ٍ‬ ‫الأمر ي�ضيع من جمهود امل�صممة لكن‬ ‫بالنهاية لكل جمتهد ن�صيب‪ .‬والتقليد‬ ‫يظهر يف خامة القما�ش و»الفني�شينغ»‬ ‫وبالتايل �أنا ال �أخاف من �سرقة الأفكار‬ ‫�إذا كنت �أثق يف زبوناتي ويف متيز‬ ‫ت�صاميمي‪.‬‬

‫كيف حتر�صني على جناح وا�ستمرار‬ ‫م�شروعك؟‬

‫�أي م�شروع لكي ينجح البد له من عزمية‬ ‫و�إرادة ثم املتابعة‪ ،‬فدرا�ستي لإدارة‬ ‫الأعمال ت�ساعدين يف ال�سهر على‬ ‫جناح كل مراحل العمل‪ ،‬حيث �أحر�ص‬ ‫على متابعة �أدق التفا�صيل مع العمال‬ ‫بامل�شغل ولي�س من املكتب‪ ،‬من بداية‬ ‫الت�صميم حتى نهايته حتى ال يفوتني‬ ‫�شيء‪ ،‬رغم �أنني مل �أ�ستفد حلد ال�ساعة‬ ‫من �أي دورة �أو تكوين يف جمال الت�صميم‬ ‫�إال �أنني احلمد هلل �أعتمد على موهبتي‪،‬‬ ‫و�أطمح �أن �أطورها يف امل�ستقبل و�أ�صقلها‬ ‫بالدرا�سة والتخ�ص�ص‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪50‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


Shining



‫ايف �سان لوران ‪YSL -‬‬ ‫راق جد ًا مع ايف �سان لوران ‪ YSL‬مبو�سم‬ ‫ويبدو �أنه �سيكون �شتاء ٍ‬ ‫خريف �شتاء ‪ 2012 -2011‬حيث متيزت بالأناقة الفرن�سية‬ ‫الب�سيطة املميزة التي تت�سم بالفخامة والب�ساطة يف �آن واحد‪،‬‬ ‫و ب�أقم�شة ال�صوف والتويت املطعمة بالفرو والألوان بدرجات‬ ‫الرمادى والأ�سود والأبي�ض القوي والبنف�سجي والأزرق الزاهي‪.‬‬




‫عين ‪ -‬تقارير‬

‫الرقابة والجهات الرسمية‬ ‫ودورها في ضبط البضائع المقلدة والمغشوشة‬

‫]‬

‫إعداد‪ :‬ربى سمارة‬

‫[‬

‫باتت ظاهرت ال�سلع املقلدة بالأ�سواق‬ ‫املحلية ت�أخذ حيز ًا وا�سع ًا من اهتمام‬ ‫الرقابة وو �سائل الإعالم و اجلهات‬ ‫املعنية‪ ،‬نظر ًا لتفاقم الظاهرة يف‬ ‫الأ�سواق املحلية وتو�سعها ب�شكل كبري‬ ‫مع زيادة ال�ضغوط االقت�صادية والغالء‬ ‫املعي�شي‪.‬‬

‫ومع تزايد هذه الظاهرة قامت‬ ‫ال�سلطات املخت�صة بعمليات �ضبط‬ ‫لأكرث من عملية تهريب لب�ضائع مقلدة‬ ‫للدولة منها �ضبط �شرطة �أبوظبي‬ ‫كميات من املالب�س الريا�ضية املق ّلدة‪،‬‬ ‫تزن نحو ‪ 100‬كيلو جرام‪� ،‬أثبت املخترب‬ ‫اجلنائي فني ًا ب�أنها مغ�شو�شة ومق ّلدة‬ ‫جتاري ًا ومغ ّلفة ب�شعار و�سعر مطابق‬ ‫للمنتج الأ�صلي‪ .‬كما �ضبطت ال�شرطة‬ ‫‪ 10‬جتّ ار وبائعني م�شتبهني يف عملية‬ ‫مداهمة وا�سعة النطاق نفذتها �إدارة‬ ‫التحريات واملباحث اجلنائية‪� ،‬شملت‬ ‫‪ 10‬حمال جتارية يف �أبوظبي‪.‬‬ ‫واعرتف املتهمون بجرمية الغ�ش‬ ‫التجاري وتقليد �إحدى العالمات‬ ‫التجارية بهدف اال�ستفادة من فرق‬ ‫ال�سعر يف بيع وترويج املالب�س الريا�ضية‬ ‫املغ�شو�شة على اعتبار �أنها �أ�صلية‪.‬‬

‫“�أديدا�س” يف ‪ 10‬حمال جتارية‪ ،‬وقام‬ ‫مب�صادرتها‪ .‬و متت املتابعة بعد تلي‬ ‫الدائرة �شكوى من مندوب ال�شركة‬ ‫امل�صنعة ملالب�س و�أدوات ريا�ضية عاملية‬ ‫تفيد بقيام �أحد املحال التجارية‬ ‫يف الإمارة ببيع ب�ضائع مقلدة عن‬ ‫منتجات ال�شركة ب�أ�سعار �أقل من‬ ‫الأ�سعار الأ�صلية‪ ،‬عن طريق جلبها من‬ ‫بع�ض الدول الآ�سيوية ول�صق �شعار‬ ‫ال�شركة عليها‪ .‬و ا�شتملت هذه الب�ضائع‬ ‫على مالب�س ريا�ضية و �أحذية قامت‬ ‫ال�شركة باتالفها فور �ضبطها بح�ضور‬ ‫ممثل عن �شركة �أديدا�س ومراقبني من‬ ‫دائرة التنمية االقت�صادية‪.‬‬

‫�أبو�شغارة بوا�سطة مفت�شي ق�سم رقابة‬ ‫الأ�سواق وهم يبيعون ب�ضائع غري‬ ‫�صاحلة ومقلدة لل�سكامنن خالل �ضبط‬ ‫كميات كبرية من املواد اخلطرة والألعاب‬ ‫غري املطابقة للموا�صفات والتي ت�شكل‬ ‫خطر ًا على �سالمة الأطفال‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل �أن هناك بع�ض �أوراق اللعب التي‬ ‫ر�سم عليها �صور خملة بالآداب‪ ،‬والتي‬ ‫يتم بيعها عن طريق بع�ض املحالت‬ ‫والباعة املتجولني‪ .‬مت م�صادرة عدد‬ ‫‪ 105‬حبات(بان) من نوع جونا من بع�ض‬ ‫املحالت التجارية يف مدينة ال�شارقة ‪ ،‬و‬ ‫تعترب هذه مواد حمظورة التداولنظر ًا‬ ‫لأنها ت�سبب‬

‫ومل ت�سلم لعب الأطفال من الغ�ش‬ ‫و مع التجار فقد قام ق�سم رقابة‬ ‫الأ�سواق التابع لإدارة حماية‬ ‫امل�ستهلك يف بلدية ال�شارقة‬ ‫ب�ضبط بع�ض الألعاب التي‬ ‫ت�شكل خطرا كبريا على‬ ‫الأطفال‪ ،‬والب�ضائع املقلدة‪،‬‬ ‫والأغذية غري ال�صاحلة‬ ‫لال�ستهالك الآدمي‪ .‬كما‬ ‫مت �ضبط ‪ 17‬مت�سل ًال‬ ‫يف منطقة‬

‫و �ضبط ق�سم حماية امل�ستهلك يف‬ ‫دائرة التنمية االقت�صادية‬ ‫يف ر�أ�س اخليمة ب�ضائع‬ ‫مقلدة ملاركة‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪56‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫مر�ض ال�سرطانوالإدمان و�أمرا�ض‬ ‫�أخرى‪ ،‬كما مت م�صادرة عدد ‪ 209‬حبات‬ ‫(بان) من نوع �شيني كيني من املحالت‬ ‫التجارية‪.‬‬

‫ومل ت�سلم الدول املتقدمة من هذا الغ�ش‬ ‫فقد مت �ضبط م�ستودع يف �أحد �ضواحي‬ ‫العا�صمة االيطالية يحتوي على �أكرث‬ ‫من خم�سمائة �ألف طن من الب�ضائع‬ ‫املقلدة منها �ألب�سة و�أحذية ومنتحات‬ ‫جلدية م�ستوردة بطريقة غري قانونية‬ ‫من ال�صني‪.‬‬

‫بالإ�ضافة �إىل انه مت م�صادرة عدد‬ ‫‪ 200‬حبة من ورق اللعب يوغي يوغي‬ ‫من املحالت التجارية‪ ،‬لأن هذه املواد‬ ‫تعترب مواد ًا حمظورةالتداولنظر ًا وكان هذا امل�ستودع يف حي �سان با�سيليو‬ ‫يف �أحد �ضواحي العا�صمة االيطالية‬ ‫حلرمتها �شرعي ًا‪.‬‬ ‫روما و�ضبطوا تلك الب�ضائع التي و�ضع‬ ‫ومل يقت�صر التقليد والغ�ش على املالب�س عليها عالمات جتارية لأ�شهر ماركات‬ ‫لكنه طال مواد و م�ستح�ضرات التجميل الألب�سة العاملية كروبريتو كافايل‬ ‫فقد نفذت بلدية مدينة �أبوظبي حملة وكالفن كالين وارماين‪ ،‬ال تتطابق‬ ‫تفتي�ش على حمال و�صالونات بيع مواد مع موا�صفات ال�سالمة الأوروبية‪.‬‬ ‫وم�ستح�ضرات التجميل‪� ،‬أ�سفرت عن الب�ضائع كانت معدة للت�صدير اىل‬ ‫�ضبط وم�صادرة طنني من م�ستح�ضرات الأ�سواق الأوروبية وقدرت قيمتها‬ ‫التجميل والأدوية الع�شبية املقلدة �أو بحوايل خم�سة ماليني يوررو‪.‬‬ ‫غري ال�صاحلة لال�ستخدام‪ ،‬واملنتهية‬ ‫ال�صالحية‪� ،‬أو غري املطابقة للموا�صفات وهذا ما ا�ضطراجلهات املعنية يف دولة‬ ‫واملعايري ال�صحية املعمول بها حملي ًا الإمارات �إىل التدخل وحماولة توعية‬ ‫وعاملي ًا‪� ،‬أو لعدم ا�ستيفاء البطاقة امل�ستهلكني بهذه الظاهرة وهذا ما جعل‬ ‫التعريفية لال�شرتاطات املطلوبة‪� ،‬أكرث من م�ؤ�س�سة تعليمية يف الدولة‬ ‫توعوية‬ ‫أن�شطة‬ ‫وعدم ترجمة البطاقة للعربية �أو تعمد �إىل �إقامة �‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وتثقيفية حول الب�ضائع الأ�صلية‬ ‫اللغة الإجنليزية‪.‬‬ ‫واملقلدة و الفرق بينهما من حيث‬ ‫و�صارالتقليد ظاهرة عامة يف العديد اجلودة و امل�ضاعفات اجلانبية التي‬ ‫من البلدان والأ�سواق املحلية والعاملية ترتتب على ا�ستخدام بع�ض الب�ضائع‬ ‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪57‬‬

‫املقلدة وخا�صة يف جمال الأغذية‬ ‫واملالب�س وم�ستح�ضرات التجميل‪ ،‬حيث‬ ‫نظم (نادي الت�سوق الذكي) معر�ض ًا‬ ‫طالبي ًا للمنتجات الأ�صلية واملقلدة‬ ‫وكيفية التفريق بينهما ‪ ،‬يف مدار�س‬ ‫الإمارات بعجمان‪ .‬و �شاركت الطالبات‬ ‫املنت�سبات للنادي يف عر�ض املنتجات‬ ‫وتقدمي �شرح واف حولها‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل توزيع من�شورات تثقيفية حول‬ ‫املو�ضوع‪.‬‬ ‫و مت تق�سيم املعر�ض �إىل عدد من‬ ‫الأق�سام منها‪ :‬معر�ض قطع الغيار‬ ‫التقليدية وخطرها‪ ،‬معر�ض املنتجات‬ ‫الغذائية ال�ضارة وخطرها‪ ،‬معر�ض‬ ‫الكتب والربامج والأفالم املقلدة‪،‬‬ ‫معر�ض الإك�س�سوارات و�أدوات التجميل‬ ‫املقلدة‪ ،‬معر�ض املالب�س واحلقائب‬ ‫والنظارات والعطور املقلدة‪ ،‬معر�ض‬ ‫الأدوات الكهربائية املقلدة‪ .‬و القى‬ ‫املعر�ض �إقبا ًال من قبل الطالبات‬ ‫واملعلمات يف املدر�سة اللواتي �أعربن‬ ‫عن ده�شتهن للم�ستوىاملتقن الذي و�صل‬ ‫�إليه التقليد حيث وجدن �صعوبة يف‬ ‫اكت�شاف املنتجات الأ�صلية من املقلدة‪.‬‬ ‫مما يتطلب خربة ومالحظة دقيقة‪.‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫دور أجهزة الرقابة على األسواق‬ ‫في دولة اإلمارات‬

‫[‬ ‫]‬ ‫�أظهرت �إح�صائية لقطاع الرقابة التجارية وحماية امل�ستهلك وجود ن�سبة مرتفعة من ال�شكاوى التي تلقتها الدائرة‪ ،‬تتعلق‬ ‫إستطالع ‪ :‬انتصارابو عياد‬

‫بق�ضايا عدم االلتزام ب�شروط االتفاق والعقود املربمة‪ ،‬فيما تعددت ال�شكاوى الأخرى بني وجود عيب يف املنتج وبني وجود‬ ‫غ�ش �أو تدلي�س و تقليد وبلغت �شكاوى عيب املنتج ‪� 1093‬شكوى �أي بن�سبة ‪ ٪17‬من ال�شكاوى املقدمة خالل عام ‪ ،2011‬وعلى‬ ‫�ضوء ذلك �أطلق قطاع الرقابة التجارية وحماية امل�ستهلك ‪� ،‬سل�سلة جديدة ومتطورة من جهاز (ميداين) امل�ستخدم يف عمليات‬ ‫التفتي�ش والرقابة التجارية ‪.‬‬ ‫ وكان الفريق �ضاحي خلفان متيم ( القائد العام ل�شرطة دبي ) ‪ ،‬قد �أكد ب�أن توجيهات‬‫حكام الإمارات تق�ضي بخدمة ال�صالح العام‪ ،‬من خالل منع دخول الب�ضائع املقلدة‪،‬‬ ‫بيد من حديد لكل امل�ستفيدين واملتورطني فيها مع ك�شف ذلك عرب و�سائل‬ ‫وال�ضرب ٍ‬ ‫الإعالم املختلفة‪ ،‬ودعا �إىل حماربة دخول الب�ضائع املقلدة وعبورها من الإمارات‪ ،‬ملا لها‬ ‫من خماطر وانعكا�سات �سلبية على �سمعة �أ�سواق الدولة التي يق�صدها العديد من الأفراد‬ ‫يف الدول املحيطة‪ ،‬كما دعا �أي�ض ًا �إىل ت�شديد العقوبة على منتهكي حقوق امللكية الفكرية‬ ‫وم�ساواتها ب�أحكام املخدرات‪ ،‬وجتميد �أموالهم ‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن الأحكام والقوانني املعمول‬ ‫بها يف هذا اجلانب لي�ست كافية للردع‪ ،‬م�شدد ًا على �ضرورة حماية امل�ستهلك من الب�ضائع‬ ‫املقلدة‪ ،‬ملا يف ذلك من انعكا�سات �إيجابية على الو�ضع االقت�صادي ‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن العقوبات املعمول بها داخل الدولة �إزاء تقليد الب�ضائع وامل�صنفات الفكرية‬ ‫غري رادعة‪ ،‬و�أن املتورطني بق�ضايا التقليد يتمادون يف جرائمهم ب�سبب �أن العقوبات‬ ‫املقررة بحقهم عبارة عن غرامات مالية فقط‪ ،‬ونا�شد ب�ضرورة ت�شديد العقوبات �إىل احلد‬ ‫الذي تتماثل فيه مع العقوبات املقررة بق�ضايا املخدرات وغ�سل الأموال ‪.‬‬ ‫جملة «عني االمارات» بدورها توجهت �إىل اجلهات املعنية الت�شريعية والرقابية لالطالع‬ ‫على هذه الظاهرة مبختلف �أبعادها عن كثب‪:‬‬

‫عمر بو �شهاب‬

‫ عمر بو�شهاب ( املدير التنفيذي لقطاع‬‫الرقابة التجارية وحماية امل�ستهلك‬ ‫بالدائرة )‬ ‫قال �إن هذه املبادرة ت�أتي يف �إطار‬ ‫�أهداف وا�سرتاتيجية الدائرة الرامية‬ ‫�إىل رفع م�ستوى الكفاءة يف العمل‬ ‫وتوفري الوقت يف �آنٍ واحد‪ .‬و�أن اجلهاز‬ ‫اجلديد‪ - ،‬والذي يعد الأول من نوعه‬ ‫على م�ستوى املنطقة‪ -‬يتميز بالعديد‬ ‫من اخل�صائ�ص واملميزات‪� .‬سعي ًا �إىل‬ ‫رفع م�ستوى اخلدمات املقدمة ملجتمع‬ ‫الأعمال على م�ستوى �إمارة دبي ودولة‬ ‫الإمارات عموم ًا ‪.‬‬ ‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪58‬‬

‫الفريق �ضاحي خلفان‬

‫�ضاحي خلفان ‪:‬‬ ‫ت�شديد العقوبة على منتهكي‬ ‫حقوق امللكية الفكرية‬ ‫وم�ساواتها ب�أحكام املخدرات‬

‫و�أ�ضاف �إن اجلهاز اجلديد ي�ضم‬ ‫جمموعة من اخل�صائ�ص التي ت�ساهم‬ ‫يف ت�سهيل �إجراءات العمل امليداين‬ ‫للمفت�شني كتحرير املخالفة الفورية‬ ‫دون اللجوء �إىل الكتابة اليدوية ‪،‬‬ ‫مما يوفر الوقت على املفت�ش بن�سبة‬ ‫ت�صل �إىل ‪ ،%70‬ومما ي�ساهم بدوره يف‬ ‫رفع م�ستوى الإنتاجية‪ ،‬وميتاز اجلهاز‬ ‫اجلديد بتعدد اال�ستخدامات‪ ،‬حيث‬ ‫�أنه مزود بكامريا ت�صوير يف حال رغبة‬ ‫املفت�ش بت�صوير موقع املخالفة‪.‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫حممد ال�شحي‬

‫وت�ضم اخلطط الأخرى اقرتاح �أنظمة‬ ‫و�سيا�سات ومبادرات متعلقة باحلماية‬ ‫التجارية ومكافحة الغ�ش والتدلي�س‬ ‫والتعدي على العالمات والأ�سماء‬ ‫والوكاالت التجارية و�إثبات املخالفات‬ ‫التي تقع من التجار واجلمهور و�ضبط‬ ‫�أي ممار�سات اقت�صادية وجتارية غري‬ ‫م�شروعة املذكورة باملادة (‪ )1‬من قانون‬ ‫قمع الغ�ش ‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أنه قد بلغ عن‬ ‫ملحوظ من �ضبطيات الب�ضائع‬ ‫عدد‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫املقلدة وق�ضايا التعدي على العالمات‬ ‫التجارية والوكاالت ‪.‬‬

‫حماية تشريعية‬

‫ حممد �أحمد ال�شحي ( مدير عام‬‫وزارة االقت�صاد ) �أو�ضح ب�أن د�ستور‬ ‫دولة الإمارات �ضبط جمموعة من‬ ‫املواد التي تن�ص على �صيانة حقوق‬ ‫امل�ستهلك والتاجر ‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن العامل‬ ‫�أجمع مير حالي ًا بع�صر ال�صناعات‬ ‫املزيفة والب�ضائع املقلدة‪ ،‬ولي�س دولة‬ ‫الإمارات فح�سب‪ ،‬وقد اهتمت الدولة‬ ‫مبحاربة الغ�ش التجاري بجميع‬ ‫�أ�شكاله‪ ،‬واتخذت �إجراءات م�شددة‬ ‫حيال جميع �أ�شكال هذه العملية‪� ،‬سواء‬ ‫كانت يف الب�ضائع وال�سلع‪� ،‬أو يف املنتجات‬ ‫الفكرية والأدبية‪.‬‬

‫ويف رده حول وجود ب�ضائع مقلدة يف‬ ‫ب�شكل علني‪ ،‬قال ال�شحي‬ ‫�أ�سواق الدولة‬ ‫ٍ‬ ‫ب�صورة يومية‬ ‫‪ :‬تعمل وزارة االقت�صاد‬ ‫ٍ‬ ‫من خالل مكاتبها املنت�شرة يف جميع‬ ‫�إمارات الدولة على مراقبة الأ�سواق‬ ‫واملحال التجارية على �أر�ض الواقع من‬ ‫�أجل الت�أكد من عدم وجود �أي ب�ضائع‬ ‫مقلدة قد ت�ؤثر على الأداء التجاري‬ ‫يف هذه الأ�سواق‪ ،‬ومتكنت الوزارة من‬ ‫حتقيق الكثري من الإجنازات النوعية‬ ‫يف جمال مكافحة القر�صنة الفكرية‬ ‫داخل الدولة‪ ،‬وذلك عرب تنظيم‬ ‫حمالت تفتي�ش ومداهمات وا�سعة‬ ‫النطاق �أ�سهمت يف �ضبط مئات املخالفني‬ ‫من خالل مكاتبها وبالتعاون مع جميع‬ ‫الدوائر االقت�صادية يف الدولة التي‬ ‫تتعاون مع الوزارة يف مهامها اليومية‪.‬‬ ‫وحتر�ص وزارة االقت�صاد على مالحقة‬ ‫جميع املتالعبني بالب�ضائع املقلدة وال‬ ‫تفرق بني �سلعة و�أخرى �أو قطاع و�آخر‪،‬‬ ‫حيث تلتزم باملواد القانونية التي‬ ‫تعاقب املخالفني‪ ،‬حيث نقوم باتخاذ‬ ‫الإجراءات الالزمة فور ورود �شكوى �أو‬ ‫�إذا لوحظ قيام �أي من املحال التجارية‬ ‫ببيع ب�ضائع مقلدة ‪.‬‬

‫حممد ال�شحي ‪:‬‬ ‫العامل �أجمع مير حالي ًا بع�صر‬ ‫ال�صناعات املزيفة والب�ضائع‬ ‫املقلدة‬

‫�أحمد بن بطي‪:‬‬ ‫حجم جتارة الب�ضائع املقلدة‬ ‫و�صلت �إىل ‪ 450‬مليار دوالر‬ ‫�سنوي ًا على امل�ستوى العاملي‬

‫دورالموانيء والجمارك‬

‫ �أحمد بن بطي ( الرئي�س التنفيذي‬‫مل�ؤ�س�سة املوانئ واجلمارك واملنطقة‬ ‫احلرة مدير عام جمارك دبي ) قال‬ ‫�إن جتارة الب�ضائع املقلدة ت�شكل ‪%7‬‬ ‫من �إجمايل التجارة العاملية‪ ،‬و‪%10‬‬ ‫من جتارة املواد الطبية‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن‬ ‫حجم جتارة الب�ضائع املقلدة و�صلت‬ ‫�إىل ‪ 450‬مليار �سنوي ًا على امل�ستوى‬ ‫العاملي‪ ،‬و�أن تقليد قطع غيار ال�سيارات‬ ‫ي�ستحوذ على م�ساحة كبرية من �سوق‬ ‫املواد املقلدة بحجم ي�صل �إىل ‪120‬‬ ‫مليار دوالر‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪59‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬

‫�أحمد بن بطي‬


‫و�أو�ضح �أن الإمارات مير عربها بحكم‬ ‫موقعها اجلغرايف املتميز العديد من‬ ‫البواخر التي تكون حمملة بالب�ضائع‬ ‫املقلدة وغريها‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن حكومة دبي‬ ‫حتارب املنتجات املقلدة بجميع الطرق‪،‬‬ ‫و�أ�ضاف �إن جمارك دبي تبذل جهود ًا‬ ‫كبرية ملنع دخول الب�ضائع املقلدة �إىل‬ ‫الدولة من خالل عمليات التفتي�ش‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إ�ضافة �إىل عقد دورات تفتي�شية‬ ‫�‬ ‫بالتعاون مع �أ�صحاب العالمات التجارية‬ ‫وور�ش عمل يف املدار�س واجلامعات‪،‬‬ ‫وزيارة ربات املنازل للتوعية مبخاطر‬ ‫وم�ضار الب�ضائع املقلدة‪ ،‬والتفريق بينها‬ ‫وبني الب�ضائع الأ�صلية‪ ،‬ومعرفة طرق‬ ‫اكت�شافها‪ ،‬مو�ضح ًا �أن اجلمارك يف دبي‬ ‫تقوم بالتدقيق على الب�ضائع لك�شف �أي‬ ‫عمليات تهريب لأية ب�ضائع مقلدة ‪.‬‬

‫إلتزام الدولة‬

‫ �سعيد �أحمد املهريي ( مدير عام‬‫الإدارة العامة للجمارك – �أبو ظبي )‬ ‫قال �إن ق�ضية احلد من ظاهرة التقليد‬ ‫ت�شكل �إحدى �أولويات العمل يف الإدارة‬ ‫العامة للجمارك ان�سجام ًا مع ر�ؤية‬ ‫الدائرة وحتقيق ًا لر�سالتها و�إميان ًا‬ ‫ب�ضرورة احلفاظ على حقوق املنتجني‬ ‫واملبدعني و�أ�صحاب الفكر يف خمتلف‬ ‫املجاالت‪.‬‬

‫و�أ�ضاف‪� :‬إن الإدارة العامة للجمارك‬ ‫ت�ؤدي ر�سالتها يف حماية العالمات‬ ‫التجارية من خالل ن�شر ثقافة امللكية‬ ‫الفكرية و�إميان ًا بدورها يف حماية‬ ‫املجتمع وتثقيفه بخطورة الب�ضائع‬ ‫املقلدة‪.‬‬ ‫و�أ�شار املهريي �إىل �أن التزام الدولة‬ ‫بتنفيذ وتطبيق معايري حماية حقوق‬ ‫امللكية الفكرية ومكافحة حاالت‬ ‫التعدي وانتهاك وتزوير العالمات‬ ‫التجارية ي�أتي من �إدراك القيادة‬ ‫الر�شيدة ب�أن حماية هذه احلقوق‬ ‫ت�سهم يف احلد من الإ�ضرار بامل�صالح‬ ‫الوطنية واال�ستثمارات التجارية‬ ‫وال�صناعية وت�سهيل حركة ان�سياب‬ ‫وتدفق التجارة‪.‬‬ ‫و�أكد على �أهمية تقليل الآثار املرتتبة‬ ‫على حماوالت انتهاك حقوق الإبداع‬ ‫الذهني والت�أليف وحماية م�صالح‬ ‫القطاعات امللتزمة وت�شجيع وجذب‬ ‫اال�ستثمارات الوطنية والأجنبية‬ ‫وحماية امل�ستهلك‪ .‬و�أ�ضاف �إن جهود‬ ‫املراكز اجلمركية املختلفة �ساهمت يف‬ ‫حماية املجتمع من �آفات كان من املمكن‬ ‫�أن ت�سبب �أ�ضرار ًا كبرية مثل الأدوية‬ ‫املغ�شو�شة وغريها من املواد الأخرى‪.‬‬

‫التجميل �أو املالب�س �أو العاب الأطفال‬ ‫�أ�صبحت متجذرة ومتعددة النواحي‪،‬‬ ‫و�أ�سباب هذه الظاهرة كثرية �إال �أننا‬ ‫نذكر بع�ضها و�أهمها وهي كالتايل ‪:‬‬ ‫�إن ال�سلع املتوافرة بالأ�سواق تندرج‬ ‫حتت ثالثة �أنواع هي �أ�صلية وجتارية‬ ‫ومقلدة‪ ،‬مو�ضح ًا �أن ال�سلع الأ�صلية‬ ‫تقت�صر على ما تنتجه الوكالة‬ ‫املخت�صة‪ ،‬فيما تعد ال�سلع املنتجة‬ ‫حملي ًا واملطابقة للموا�صفات العاملية‬ ‫�سلع ًا جتارية ويجري طرحها ب�أ�سعار‬ ‫تقل بنحو ‪ %50‬عن ال�سلع الأ�صلية‬ ‫وتنتجها �شركات خمتلفة حول العامل‬ ‫‪ ،‬وتابع الكثريي �إن ال�سلع املقلدة‬ ‫ت�شكل ال�صناعة غري امل�شروعة لكثري‬ ‫من املنتجات الأ�صلية‪ ،‬الفت ًا �إىل �أن‬ ‫امل�ستهلك يعتقد �أن ال�سلع الأ�صلية هي‬ ‫الوحيدة املطابقة للموا�صفات‪ ،‬ولذلك‬ ‫يقبل عليها رغم ثمنها الباهظ‪ ،‬و�شدد‬ ‫على �أن ال�سلع التجارية ت�شكل احلل‬ ‫الأمثل ملواجهة عمليات التقليد والغ�ش‬

‫نصائح الخبراء‬

‫ املهند�س ح�سن الكثريي ( رئي�س �شبكة‬‫امل�ستهلك العربي واخلبري يف �ش�ؤون‬ ‫امل�ستهلك ) �أو�ضح �إن ظاهره الغ�ش يف‬ ‫ال�سلع واخلدمات �سواء كان يف الغذاء �أو‬ ‫الدواء �أو قطع غيار ال�سيارات �أو مواد‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪60‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬

‫ح�سن الكثريي‬


‫وكذلك ارتفاع �أ�سعار ال�سلع الأ�صلية‪ ،‬املقلدة وخ�صو�ص ًا يف ال�ساعات واملالب�س‬ ‫م�ضيف ًا �أن بع�ض امل�ستهلكني يقبلون على والأحذية وال�شنط ذات املاركات‬ ‫يومي‪ ،‬ونعد بها تقرير ًا نرفعه �إىل‬ ‫�شراء ال�سلع املقلدة نتيجة انخفا�ض العاملية امل�شهورة ‪.‬‬ ‫جميع اجلهات الأخرى املعنية بحماية‬ ‫ثمنها وغياب ثقافة الأ�ضرار ال�صحية‬ ‫‪� -4‬إرتفاع �أ�سعار ال�سلع واملنتجات امل�ستهلك والتي تتمتع بخا�صية ال�ضبط‬ ‫املبا�شرة نتيجة ا�ستخدامها ‪.‬‬ ‫وب�شكل الق�ضائي بالقطع بعد التحقق من �صحة‬ ‫الأ�صلية ( ذات املاركات العاملية )‬ ‫ٍ‬ ‫وحول �أ�سباب انت�شار ظاهرة ال�سلع مبالغ فيه �أدى �إىل �إقبال امل�ستهلك على ال�شكوى‪ ،‬ف�ض ًال عن قيامنا مبمار�سة‬ ‫دورنا فى توعية امل�ستهلك بهذه ال�سلع‬ ‫املقلدة يف الأ�سواق �أو�ضح املهند�س ال�سلع املقلدة �أو املغ�شو�شة‪.‬‬ ‫وحتذيره من �شرائها‪ ،‬وين�صح احلو�سنى‬ ‫ح�سن الكثريي �أن ظاهرة الغ�ش يف‬ ‫ال�سلع واخلدمات �سواء كان يف الغذاء ‪ -5‬عدم وجود املختربات والكوادر امل�ستهلكني �أن التدقيق يف ال�سلعة التي‬ ‫�أو الدواء �أو قطع غيار ال�سيارات �أو الفنية املتخ�ص�صة ‪،‬وهذا ينطبق ي�شرتونها ‪ ،‬خ�صو�ص ًا الغالف‪ ،‬والألوان‪،‬‬ ‫ال�سيارات �أو مواد التجميل �أو املالب�س �أي�ض ًا على �أجهزة التفتي�ش والرقابة وتاريخ الإنتاج‪ ،‬وال�سعر‪ ،‬ومكان العر�ض‪،‬‬ ‫�إذ تعد كلها عالمات ميكن من خاللها‬ ‫�أو �ألعاب الأطفال �أ�صبحت متجذرة وخ�صو�ص ًا يف مداخل الدولة ‪.‬‬ ‫التعرف‪ ،‬فيما �إذا كانت ال�سلعة �أ�صلية‬ ‫ومتعددة النواحي‪ ،‬و�أ�سباب هذه‬ ‫�أم مقلدة ‪.‬‬ ‫الظاهرة كثرية �إال �أننا نذكر بع�ضها‬ ‫التدقيق قبل الشراء‬ ‫و�أهمها وهي كالتايل ‪:‬‬ ‫ خالد احلو�سنى ( نائب رئي�س‬‫جمل�س �إدارة جمعية الإمارات حلماية عن ر�أيه يف ال�سبب وراء انت�شار ظاهرة‬ ‫‪ -1‬وجود فجوة كبرية يف الت�شريعات امل�ستهلك ) ‪� ،‬أ�شار �إىل �أن اجلمعية تتلقى بيع ال�سلع املقلدة �أ�شار احلو�سني �إىل‬ ‫والقوانني و�آليات الرقابة والتي الكثري من ال�شكاوى املتعلقة ب�سلع مقلدة �أن ال�سبب وراء �إقبال امل�ستهلكني على‬ ‫ب�شكل �شراء ال�سلع املقلدة‪ ،‬هو ال�سعر الرخي�ص‬ ‫�أ�صبحت تعتمد �أي�ض ًا على النواحي ويف هذه احلالة نقوم بح�صرها‬ ‫ٍ‬ ‫�أ�سبوعي �أو �شهري ويف بع�ض الأحيان والذي يعترب عام ًال �أ�سا�سي ًا يف �إقبالهم‬ ‫العلمية والفنية الدقيقة ‪.‬‬ ‫على �شرائها‪ ،‬ولكن ال�س�ؤال الذى �أتوجه‬ ‫به �إىل كل م�ستهلك‪ ،‬هل �سيكون �سعيد‬ ‫‪ -2‬عدم وجود خطط حمكمة متكاملة‬ ‫يف �شرائه لإطار �سيارة مقلد ورخي�ص‬ ‫للتوعية الفعلية املكثفة للم�ستهلكني‬ ‫ويدفع حياته وحياة �أ�سرته ثمن ًا لذلك‬ ‫بحقوقهم وم�سو�ؤلياتهم وواجباتهم‬ ‫ال قدر اهلل؟‪ ،‬الإح�صاءات ال�صادرة‬ ‫و�إ�شراك كل الأطراف ذات العالقة‬ ‫عن �إدارات املرور املختلفة ب�إمارات‬ ‫واملجتمع الأهلي واملدين وعلى وجه‬ ‫الدولة كافة حول حوادث املوت يكون‬ ‫اخل�صو�ص جمعيات حماية امل�ستهلك‬ ‫�سببها الإطارات املقلدة‪ ،‬وكما هو حال‬ ‫وجمعيات البيئة واجلمعيات املماثلة‬ ‫الإطارات �ستكون هي حال ال�سلع كافة‬ ‫التي تقوم بتوعية وحماية امل�ستهلك ‪.‬‬ ‫�سواء كانت كهربائية �أو منزلية �أو‬ ‫غريها‪ ،‬لذلك عند وجود وعي ا�ستهالكي‬ ‫ب�شكل عام يف‬ ‫‪� -3‬أدى �إرتفاع الأ�سعار‬ ‫ٍ‬ ‫لدى امل�ستهلكني �سيكون �صمام �أمان �ضد‬ ‫كثري من ال�سلع مثل الأغذية والأدوية‬ ‫انت�شار هذه النوعية الرديئة من ال�سلع‬ ‫وغريها �إىل زيادة الغ�ش والتدلي�س‪،‬‬ ‫والتي ت�شكل خطورة على الدولة‪.‬‬ ‫مما نتج عنه �إقبال امل�ستهلك على ال�سلع‬ ‫خالد احلو�سني‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪61‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫دار الفاتنة للأزياء‬ ‫دار الفاتنة هي �أكرث من ا�سم يف ت�صميم و�صناعة العباية‬ ‫اخلليجية‪ .‬ت�أ�سّ �ست عام ‪ .2001‬انطلقت دار الفاتنة مب�ؤهالت‬ ‫متوا�ضعة جد ًا مقارنة بامل�ؤ�س�سات الأخرى لت�صميم و�صناعة‬ ‫العباية وهي تدار ب�إ�شراف امل�صممة فاتنة جابر التي حتر�ص‬ ‫على تقدمي اجلديد والرائع من الت�صاميم واملوديالت الراقية‪.‬و‬ ‫املحافظة على التقاليد واحل�شمة التي تتمتع بها العباية‬ ‫اخلليجية‪ ،‬ويتكون فريق العمل لدى دار الفاتنة من الن�ساء ‪.‬‬



‫قوانين وتشريعات‬

‫الماركات« التجارية العالمية بين األصل والتقليد«‬

‫]‬

‫آليات القانون اإلماراتي‬ ‫لحماية العالمات التجارية‬ ‫إعداد‪ :‬فوزية عزاب‬

‫[‬

‫مع تزايد وتعدد �أ�صناف ال�سلع واملنتجات وظهور �سلع مت�شابهة اجته املنتجون �إىل ا�ستخدام العالمات التجارية للتعريف‬ ‫مبنتجاتهم فهي ‪-‬وكما عرفها قانون امللكية الفكرية‪ -‬و�سيلة تعريفية للمنتج و�أداة �ضمان للمنتج وامل�ستهلك يف �آنٍ واحد حيث‬ ‫متنع اختالط منتجات حتمل عالمة معينة مبنتجات مماثلة حتمل عالمة �أخرى و تعمل على تكوين الثقة يف ب�ضائع املنتج‬ ‫وال�سعي �إىل الإتقان يف ال�صنع للحفاظ على العمالء وجودة املنتجات مبا ي�ضمن ال�صمود �أمام املناف�سني‪.‬‬ ‫والعالمة التجارية تلعب دور ًا مهم ًا يف �سيا�سات الت�سويق والإعالن التي تتبعها ال�شركات �سواء للرتويج عن نف�سها �أو عن‬ ‫ب�شكل �أو �آخر يف دور ال�شركة يف الت�أثري على نفو�س زبائنها وحتقيق ميزة تناف�سية عالية من‬ ‫خدماتها ومنتجاتها مما ي�سهم‬ ‫ٍ‬ ‫خالل توظيف الأموال للحفاظ على اجلودة والتح�سني امل�ستمر مما ي�ضمن ال�سمعة احل�سنة وال�شهرة‬ ‫وت�أتي �ضمن �أنواع العالمة التجارية الكلمات �أو احلروف �أو الأرقام �أو الر�سوم �أو الألوان �أو ال�صور �أو الأ�شكال �أو ال�شعارات �أو‬ ‫الرموز �أو �أي جماميع مما �سبق ‪،‬كما ميكن �أن ت�شكل الإ�شارات ال�سمعية(الأ�صوات) والإ�شارات اخلا�صة بحا�سة ال�شم (الروائح)‬ ‫عالمات جتارية ‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪64‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫تاريخ العالمات التجارية‬ ‫يعود تاريخ ظهور مفهوم العالمات‬ ‫التجارية ح�سب «برينار برو�شون»‬ ‫رئي�س اجلمعية الفرن�سية �ضد تقليد‬ ‫الب�ضائع – �إىل مرحلة الع�صور الو�سطى‬ ‫ب�شكل خا�ص عند طوائف حمددة من‬ ‫ٍ‬ ‫املجتمعات هم ال�صناع والتجار حيث‬ ‫ً‬ ‫وخا�صة يف فرن�سا‬ ‫اعتادت هذه الفئة‬ ‫و�إيطاليا و�ضع �أ�سمائها على منتجاتها‬ ‫وكانت العالمات التجارية يف تلك‬ ‫احلقبة من الزمن ت�شمل نوعني ح�سب‬ ‫الغر�ض من اال�ستخدام النوع الأول هو‬ ‫ما ميكن ت�سميته بعالمات الدمغة وكان‬ ‫يدمغ على املمتلكات مثل احليوانات‬ ‫لإثبات امللكية والداللة عليها ‪.‬‬ ‫والنوع الثاين من العالمات هو ما ي�سمى‬ ‫بعالمات الإنتاج وكان الغر�ض من‬ ‫ا�ستخدامها يختلف عن النوع الأول‬ ‫فكانت ت�ستخدم من قبل فئات ال�صناع‬ ‫والتجار لتحديد �صانع املنتجات‬ ‫وامل�صدر ول�ضمان اجلودة‪ .‬كما �أن‬ ‫ا�ستعمال هذه العالمات �آنذاك كان ُيعد‬ ‫�إلزامي ًا وميثل التزام ًا قانوني ًا على كل‬ ‫من ال�صانع والتجار ميكّن من تتبعهم يف‬ ‫حال قيامهم ببيع منتجات غري �صاحلة‬ ‫�أويوجد بها عيب‪.‬‬

‫كما �أنه ولتنظيم املناف�سة التجارية‬ ‫وتقييدها يف احلدود امل�شروعة ب�ضمان‬ ‫احلقوق والواجبات بني �أ�صحاب‬ ‫امل�شاريع من ناحية واملحافظة على‬ ‫حقوق امل�ستهلكني بحمايتهم من الغ�ش‬ ‫والت�ضليل من ناحية �أخرى كان البد من‬ ‫و�ضع الإجراءات الت�شريعية التي تنظم‬ ‫عملية حماية العالمات التجارية ‪.‬‬

‫ومع تطور التجارة واختالف �شكلها‬ ‫لت�صبح نظام ًا لبيع ت�شكيلة وا�سعة‬ ‫من املنتجات التي ينتجها ال�صناعيني‬ ‫املختلفني وقيام ه�ؤالء ال�صناعيني‬ ‫ب�إر�سال �صناعتهم لبيعها يف مدن ودول‬ ‫�أخرى جتاوز وتعدى دور العالمات‬ ‫التجارية من التعريف بامللكية �إىل‬ ‫وظائف �أخرى ومن اال�ستخدام‬ ‫أ�صل هام من‬ ‫الإلزامي لتتحول �إىل � ٍ‬ ‫وعليه تبنت معظم الدول منهج �سن‬ ‫�أ�صول امل�شروع االقت�صادي‪.‬‬ ‫القوانني اخلا�صة بحماية امللكية‬ ‫ب�صفة عامة وقوانني تنظيم‬ ‫ال�صناعية‬ ‫قوانين العالمات التجارية‬ ‫ٍ‬ ‫يعد املكتب العاملي للملكيةال�صناعية‪ ،‬حماية العالمات التجارية وت�سجيلها‬ ‫ب�صفة خا�صة ‪.‬‬ ‫ومقرها جنيف‪ ،‬هو امل�س�ؤول عن �إيداع‬ ‫ٍ‬ ‫ت�صاريح امللكية للعالمات التجارية‬ ‫الدولية وهو عبارة عن م�ستودع جلميع ولذا �أقرت الت�شريعات مبد�أ الت�سجيل‬ ‫البلدان التي ت�سعى حلماية عالمتها كو�سيلة للحماية القانونية للعالمات‬ ‫التجارية‪ .‬ويتم تطبيق هذه القوانني التي يتم ت�سجيلها لدى املكاتب الوطنية‬ ‫ح�سب كل بلد على االحتفاظ بحقها ‪ .‬الأمر الذي يو�ضح �أهمية الت�سجيل‬ ‫للعالمات التجارية ‪.‬‬ ‫ويف ظل التطور واالنت�شار التجاري‬ ‫ظهرت احلاجة �إىل �شكل للتغطية‬ ‫واحلماية القانونية لأ�صحاب امل�شاريع‬ ‫التجارية الذين تقلد عالماتهم‬ ‫وت�ستغل ا�ستغال ًال جتاري ًا دون �أي �إذن‬ ‫م�سبق وحماية جمهور امل�ستهلكني من‬ ‫اللب�س والت�ضليل ‪.‬‬

‫العالمات التجارية الحديثة‬ ‫مع الثورة ال�صناعية وازدهار التجارة‬ ‫يف العامل اجلديد للتجارة الدولية‬ ‫نتيجة للتغريات العديدة يف الأنظمة‬ ‫االقت�صادية لعبت العالمات التجارية‬ ‫دور ًا مهم ًا حتى �أ�صبحت عام ًال �أ�سا�سي ًا‬ ‫يف عمليات الت�صنيع والإنتاج والتوزيع‬ ‫عن طريق تقدمي �سلع متنوعة من نف�س‬ ‫ال�صنف تختلف يف النوعية واخل�صائ�ص‬ ‫وب�أ�سعار متفاوتة للم�ستهلكني �أي �إتاحة‬ ‫بدائل لالختيار عن طريق اختيار‬ ‫الت�سمية للمنتجات يف ال�سوق وهو ما‬ ‫يق�صد به حتديد ًا العالمة التجارية ‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪65‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫قوانين وتشريعات‬

‫شروط تسجيل العالمة‬ ‫التجارية‬

‫‪ -1‬ال�صفة املميزة الذاتية‬

‫�أي �أن يكون للعالمة ذاتية خا�صة‬ ‫متيزها وجتعلها خمتلفة عن غريها من‬ ‫العالمات الأخرى امل�ستخدمة لتمييز‬ ‫�سلع �أو خدمات مماثلة و�أن تتوافر‬ ‫فيها �صفة االبتكار التي جتعلها ذات‬ ‫مظهر خارجي مميز وهو �أمر �ضروري‬ ‫�إذ �أن افتقار العالمة لذلك �سيجعل‬ ‫من ال�صعب على امل�ستهلك التعرف على‬ ‫ال�سلع التي �ستميزها من جهة وكما‬ ‫�سيكون من ال�صعب حماية �صاحبها من‬ ‫املناف�سني من جهة �أخرى‪.‬‬

‫‪ -2‬ال�صفة املميزة اخلارجية‬

‫�أي عدم الت�شابه مع العالمات الأخرى‬ ‫التي �سبق ت�سجيلها �أو �سبق تقدمي‬ ‫طلبات لت�سجيلها عن منتجات �أو‬ ‫خدمات مماثلة مبعنى �أن تكون العالمة‬ ‫جديدة يف التطبيق على ذات ال�سلع‬ ‫واخلدمات حيث �أنه ال ي�صلح للت�سجيل‬ ‫عالمة مطابقة �أو م�شابهة لعالمة‬ ‫بدرجة كافية لت�ضليل اجلمهور‬ ‫�أخرى‬ ‫ٍ‬ ‫ولي�س بال�ضرورة �أن يكون الت�شابه املانع‬ ‫للت�سجيل التطابق بني العالمتني بل‬ ‫يكفي �أن تكون �أوجه الت�شابه كفيلة‬ ‫ب�أن يختلط الأمر على امل�ستهلك العادي‬ ‫متو�سط احلر�ص يف ظروف ال�شراء‬ ‫العادية‪.‬‬

‫‪ -3‬امل�شروعية‬

‫�أي عدم االحتواء على عنا�صر �أو �أ�شكال‬ ‫حمظورة مبعنى ال يجوز ت�سجيلها‬ ‫�أو اتخاذها كعالمة جتارية مثل �أن‬ ‫تكون خملة بالآداب العامة �أو تخالف‬ ‫النظام العام �أو ال�شعارات العامة للدول‬ ‫والأعالم �أو الرموز الدينية البحتة‬ ‫�أو رموز الهالل الأحمر �أو الأ�سماء‬

‫اجلغرافية �إذا كان ا�ستعمالها من �ش�أنه‬ ‫�أن يحدث لب�س ًا فيما يتعلق مب�صدر‬ ‫املنتجات �أو اخلدمات �أو التي تت�ضمن‬ ‫بيانات كاذبة عن �صفات الب�ضاعة‪.‬‬

‫�أهم اتفاقيتها والذي حدد املعايري‬ ‫اخلا�صة بحماية احلقوق النا�شئة عن‬ ‫العالمات التجارية‪ .‬لذا ف�إنه كان لزام ًا‬ ‫على دولة الإمارات العربية املتحدة‬ ‫�أن تبادر �إىل تعديل ت�شريعها الوطني‬ ‫ب�ش�أن العالمات التجارية مبا يتوافق‬ ‫مع التزاماتها جتاه �أحكام االتفاقيات‬ ‫الدولية التي ان�ضمت �إليها يف جمال‬ ‫العالمات التجارية‪.‬‬

‫التشريع اإلماراتي لحماية‬ ‫ملكية العالمات التجارية‬ ‫بد�أ االهتمام يف الدولة بتنظيم ت�شريع‬ ‫للعالمات التجارية على امل�ستوى املحلي‬ ‫�أو ًال حيث �صدر يف �إمارة ر�أ�س اخليمة‬ ‫القانون املحلي اخلا�ص بالعالمات وعليه �صدر يف العام ‪2002‬م القانون‬ ‫التجارية يف الأول من مار�س عام ‪ 1974‬االحتادي الثاين رقم (‪ )8‬بتعديل‬ ‫بع�ض �أحكام القانون االحتادي رقم‬ ‫�أما على امل�ستوى االحتادي فقد خ�ص (‪ )37‬ل�سنة ‪1992‬م ‪.‬‬ ‫امل�شرع الإماراتي مو�ضوع العالمات‬ ‫التجارية ب�صدور القانون االحتادي وتناول قانون العالمات التجارية‬ ‫رقم (‪ )37‬ل�سنة ‪ 1992‬يف �ش�أن العالمات الإماراتي يف ن�صو�صه معاجلة‬ ‫التجارية وتاله بعد ذلك �إ�صدار للمو�ضوعات الأ�سا�سية والقواعد‬ ‫القرار الوزاري رقم (‪ )6‬ل�سنة ‪ 1993‬واملبادئ التي الحتيد يف جمملها عن‬ ‫بالالئحة التنفيذية للقانون وقرار املو�ضوعات التي يطرحها �أي قانون‬ ‫جمل�س الوزراء رقم (‪ )18‬ل�سنة ‪� 1993‬آخر فيما يتعلق بالعالمات التجارية‬ ‫ب�ش�أن حتديد الر�سوم للإجراءات التي حيث وردت �أحكام القانون الإماراتي‬ ‫تتم مبوجب �أحكام قانون العالمات يف �سبعة �أبواب رئي�سية وفق التف�صيل‬ ‫التجارية ‪.‬‬ ‫الآتي ‪:‬‬ ‫الباب ال�ساد�س‪� :‬إقرار احلماية‬ ‫ونتيجة الن�ضمام دولة الإمارات اجلزائية ل�صاحب احلق يف العالمة‬ ‫العربية املتحدة التفاقية باري�س التجارية من خالل الن�ص على العقوبات‬ ‫حلماية امللكية ال�صناعية مبوجب يف �إ�شارة �إىل اجلرائم املحتمل وقوعها‬ ‫املر�سوم االحتادي رقم (‪ )20‬ل�سنة �ضد العالمة التجارية وكذلك احلماية‬ ‫‪1996‬م التي تق�ضي بحماية العالمات املدنية من جانب �آخر يف اللجوء �إىل‬ ‫التجارية من خالل و�ضع بع�ض الأحكام املحكمة املدنية للمطالبة بالتعوي�ض‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إ�ضافة على ذلك �إقرار للعقوبات‬ ‫و�‬ ‫للقواعد املو�ضوعية املتعلقة بها ‪.‬‬ ‫الإ�ضافية والإجراءات التحفظية‬ ‫وعقب ذلك ان�ضمامها �إىل اتفاقية ل�ضمان فعالية �أقوى للحماية القانونية‬ ‫وبروتوكول االن�ضمام �إىل منظمة للعالمات التجارية ‪.‬‬ ‫التجارة العاملية ووثيقة جولة‬ ‫(�أورجواي) مبوجب املر�سوم االحتادي الباب ال�سابع‪ :‬الأحكام العامة‬ ‫(‪ )21‬ل�سنة ‪1997‬م والذي ي�شكل واالنتقالية لتوفيق �أو�ضاع �أ�صحاب‬ ‫اتفاق جوانب احلقوق امللكية الفكرية العالمات امل�سجلة �أو امل�ستعملة يف‬ ‫املت�صلة بالتجارة (اتفاق ترب�س) �أحد الدولة عند العمل ب�أحكام هذا القانون‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪66‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫ �إيهام الغري بت�سجيل العالمة التجارية‬‫اإلطار القانوني لتقليد‬ ‫باللجوء مبا�شرة �إىل �أية �أعمال من‬ ‫العالمات التجارية‬ ‫التزوير والتقليد كما ورد يف تعريف �ش�أنها خلق االعتقاد جلمهور امل�ستهلكني‬ ‫«هيما في�سالين» ع�ضو مكتب التحقيقات بح�صول الت�سجيل لعالمته ولها نف�س‬ ‫يف الغرفة التجارية العاملية هو م�صطلح العقوبة ال�سابقة ‪.‬‬ ‫يق�صد به ت�صنيع منتج يحاكي املنتج‬ ‫الأ�صلي من حيث املظهر من �أجل جعل �إ�ضافة �إىل العقوبات ال�سابقة التي‬ ‫قررها امل�شرع الإماراتي هناك عقوبات‬ ‫امل�ستهلك يعتقد �أنه املنتج الأ�صلي‪.‬‬ ‫�إ�ضافية قررها �أي�ض ًا هي ‪:‬‬ ‫ ا�ستعمال عالمة جتارية مزورة‬‫�أو مقلدة ومقرر لها نف�س العقوبة ‪ -‬الإغالق امل�ؤقت للمحل التجاري‬ ‫ال�سابقة وقد جرم امل�شرع هذا النوع �أو م�شروع اال�ستغالل ملدة ال تقل عن‬ ‫من اال�ستعمال �سواء كان امل�ستعمل خم�سة ع�شر يوم ًا وال تزيد على �ستة‬ ‫هو املزور �أو املقلد ذاته �أو مل يكن وال �أ�شهر وهي تقرر يف حالة العود بالن�سبة‬ ‫ي�شرتط لوقوع هذه اجلرمية �أن يتم للجرائم ال�سابقة‪.‬‬ ‫اال�ستعمال بو�ضع العالمة املزورة �أو‬ ‫املقلدة على ال�سلع واخلدمات بل بكفي ‪ -‬الإجراءات التحفظية وتتمثل يف حق‬ ‫ا�ستعمالها بطرق �أخرى مثل الإعالن �صاحب العالمة طلب �إجراء حم�ضر‬ ‫عنها �أو و�ضعها على واجهة م�شروع وح�صر تف�صيلي للآالت امل�ستعملة يف‬ ‫املحل التجاري مع ثبوت �سوء النية �أي االعتداء على العالمة �أو للب�ضائع التي‬ ‫العلم �سلف ًا با�ستعمال عالمة مقلدة �أو و�ضعت عليها العالمة مو�ضوع اجلرمية‬ ‫�أو طلب احلجز عليها لإثبات االعتداء‬ ‫مزورة ‪.‬‬

‫على حقه يف العالمة التجارية �سواء‬ ‫قبل رفعه الدعوى املدنية �أو اجلزائية‬ ‫�أو بعد ذلك ولكن ي�شرتط ملبا�شرة هذا‬ ‫احلق ‪:‬‬ ‫‪� -1‬أن ي�شفع طلبه للمحكمة ب�شهادة‬ ‫ر�سمية تدل على ت�سجيل العالمة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬تقدمي ت�أمني مايل تقدره املحكمة‬ ‫لتعوي�ض املحجوز عليه عند االقت�ضاء ‪.‬‬ ‫امل�صادرة والإتالف يجوز للمحكمة يف‬ ‫�أي دعوى مدنية �أو جزائية �أن حتكم‬ ‫مب�صادرة الأ�شياء املحجوز عليها كما‬ ‫يجوز لها �أن ت�أمر ب�إتالف العالمات غري‬ ‫القانونية واملنتجات والأغلفة التي‬ ‫حتمل تلك العالمات والآالت والأدوات‬ ‫امل�ستعملة يف التزوير �أو التقليد ويجوز‬ ‫للمحكمة �أن تت�صرف بالأ�شياء امل�صادرة‬ ‫ب�أية طريقة تراها منا�سبة مبا يف ذلك‬ ‫بيعها وا�ستنزال ثمنها من الغرامات �أو‬ ‫التعوي�ضات املحكوم بها على املحجوز‬ ‫عليه‪.‬‬

‫ ا�ستعمال عالمة جتارية مملوكة للغري‬‫وقرر امل�شرع لها نف�س العقوبة ال�سابقة‬ ‫ك�أن يقوم �شخ�ص با�ستعمال عالمة‬ ‫جتارية لغريه م�سجلة على منتجاته �أو‬ ‫خدماته مع �شرط توافر �سوء النية ‪.‬‬ ‫ بيع منتجات حتمل عالمة جتارية‬‫مزورة �أو مقلدة �أو مو�ضوعة بغري حق‬ ‫�أو عر�ضها للبيع �أو للتداول �أو حيازتها‬ ‫بق�صد البيع ب�سوء نية ‪.‬‬ ‫ ا�ستعمال عالمة جتارية ممنوعة‬‫قانون ًا وحمظور ت�سجيلها وتكون‬ ‫العقوبة مل�ستعمل هذا النوع من العالمات‬ ‫باحلب�س مدة ال جتاوز �سنة وبالغرامة‬ ‫التي ال تقل عن خم�سة الآف درهم وال‬ ‫تزيد عن ع�شرة الآف درهم �أو ب�إحدى‬ ‫هاتني العقوبتني ‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪67‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


various


Harmonic


‫عين ‪ -‬حوارات‬

‫عبد اهلل حساين‬

‫} رئيس مجلس إدارة مجلس أصحاب العالمات التجارية } لـ عين اإلمارات‬

‫الفشل في مكافحة تقليد «الماركات»‬ ‫العالمية خسارة اقتصادية هدفها‬ ‫الكسب غير المشروع‬

‫]‬

‫حوار‪ :‬فوزية عزاب‬

‫[‬

‫ً‬ ‫رغبة يف العمل امل�شرتك والتعاون فيما بني ال�شركات املالكة حلقوق امللكية الفكرية ‪ ،‬واملنتجني املت�ضررين من التقليد غري‬ ‫امل�شروع للب�ضائع الأ�صلية مت �إن�شاء جمل�س �أ�صحاب العالمات التجارية ومقره �إمارة دبي‪ ،‬كم�ؤ�س�سة حتمي ال�شركات من خطر‬ ‫التقليد والقر�صنة ‪.‬‬ ‫«عني الإمارات» التقت عبد اهلل ح�ساين رئي�س جمل�س �إدارة املجموعة لإلقاء ال�ضوء عن كثب حول �أهداف جمل�س �أ�صحاب‬ ‫العالمات التجارية ودوره يف الت�صدي لتقليد «املاركات» العاملية بالدولة‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪70‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫هل ميكن �أن تعرفنا على جمل�س �أ�صحاب‬ ‫العالمات التجارية‪ ،‬متى ت�أ�س�س وماهي‬ ‫�أهدافه؟‬ ‫جمل�س �أ�صحاب العالمات التجارية‬ ‫منظمة ال تهدف �إيل الربح تعمل‬ ‫بت�صريح من قبل دائرة دبي للتنمية‬ ‫االقت�صادية منذ عام ‪ .2005‬ويتكون‬ ‫املجل�س من جمموعة من ال�شركات‬ ‫العاملية التي متلك عالمات جتارية‬ ‫عالوة على جمموعة �أخرى من‬ ‫املتخ�ص�صني يف جمال القانون‪ ،‬تنبهوا‬ ‫جميع ًا �إىل التقليد املحظور للب�ضائع‬ ‫الأ�صلية و�أعربوا عن رغبتهم يف‬ ‫التطبيق الكامل حلقوق امللكية‬ ‫الفكرية‪ .‬فمن خالل جمل�س �أ�صحاب‬ ‫العالمات التجارية نهدف �إىل ا�ستخدام‬ ‫كل الو�سائل ال�شرعية والقانونية‬ ‫املتاحة للو�صول �إىل �أعلى م�ستويات‬ ‫حماية العالمات التجارية‪.‬‬

‫ظاهرةعاملية‬ ‫ماهو ال�سبب وراء انت�شار ظاهرة التقليد‬ ‫والقر�صنة؟ وما�أهم ماقام به املجل�س‬ ‫للت�صدي لها؟‬ ‫هذه ظاهرة عاملية ال تقت�صر على دولة‬ ‫دون �أخرى و�سببها معروف‪ ،‬الرغبة‬ ‫بالربح الطائل الذي يجنيه املقلد‬ ‫مقابل ما يجنيه الأ�صلي الذي يتحمل‬ ‫نفقات الدعاية واالعالن و�أهم من ذلك‬ ‫تكاليف البحث والتطوير بالإ�ضافة‬ ‫�إىل خدمة ما بعد البيع والت�سويق ‪،‬‬ ‫الخ‪....‬‬

‫�آثار اقت�صادية‬ ‫ماهي انعكا�سات تقليد العالمات‬ ‫ً‬ ‫عامة‬ ‫التجارية على االقت�صاد العاملي‬ ‫ب�شكل خا�ص؟‬ ‫والإماراتي‬ ‫ٍ‬ ‫�إن انعكا�سات التقليد كثرية وخطرية‬ ‫وقد تطال �صحة الإن�سان �أو �سالمته‬ ‫وقد تطال �أمن الطرقات و�سالمة‬ ‫ال�سائق �أو حياة الأطفال �أو حتى‬ ‫ري‬ ‫�سالمة الأبنية‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ب�شكل عام‪ .‬ويف كث ٍ‬ ‫من الأحيان ف�إن التقليد ينطوي على‬ ‫تهريب للب�ضائع مما ي�شكل تهرب ًا‬ ‫جمركي ًا‪ .‬كما �أن �أ�صحاب احلقوق مالك‬ ‫العالمات التجارية يعانون خ�سائر‬ ‫كبرية يف ال�سمعة واملبيعات نتيجة‬ ‫التقليد‪ .‬فالتقليد والتهريب يعتربان‬ ‫خمالفة مبا�شرة للقوانني املحلية‬ ‫والإقليمية والدولية بالإ�ضافة �إىل‬ ‫حقوق امل�ستهلكني‪ .‬والف�شل يف مكافحة‬ ‫التجارة غري ال�شرعية ي�ساعد على منو‬ ‫اجلرمية والف�ساد ‪ ،‬ومينع منو اال�ستثمار‬ ‫و تطور الن�شاط التجاري امل�شروع‬ ‫‪ ،‬ويهدد �صحة و�سالمة امل�ستهلكني ‪،‬‬ ‫ويفقد املواطنني ثقتهم يف حكوماتهم‬ ‫‪ ،‬كما يكون له ت�أثري �سلبي كبري على‬ ‫عائدات الدولة‪..‬‬

‫وقد قمنا من البداية بالعديد من‬ ‫الدورات التدريبية يف خمتلف �أنحاء‬ ‫دول جمل�س التعاون‪ ،‬وكذا توقيع‬ ‫مذكرات تفاهم مع الهيئات احلكومية‬ ‫املخت�صة ‪.‬بالإ�ضافة �إىل خلق حمالت‬ ‫تعليمية وتوعوية للعامة ‪.‬‬

‫كما نطمح �إيل الو�صول �إىل �أعلى‬ ‫م�ستويات حماية العالمات التجارية عن‬ ‫طريق توعية جمتمع الأعمال والتجارة‬ ‫وامل�ستهلكني وو�سائل الإعالم‪ ،‬والتعاون‬ ‫مع ال�سلطات املحلية والإقليمية‬ ‫والدولية ل�ضمان تطبيق تلك القوانني‬ ‫التي حتكم التجارة غري ال�شرعية يف كل‬ ‫�أ�شكالها‬ ‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪71‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫عين ‪ -‬حوارات‬

‫يعتقد البع�ض �أن العالمات التجارية ‪ -‬العمل على تطبيق القوانني اجلارية‬ ‫العاملية ال حترك �ساكن ًا جتاه تقليد واجلديدة بطريقة �أكرث فاعلية ‪.‬‬ ‫‪:‬ماركاتها» على اعتبار �أن ذلك يعد‬ ‫نوع ًا من الدعاية غري املبا�شرة هل هذا ‪ -‬توفري التدريب املتخ�ص�ص للأجهزة‬ ‫�صحيح؟‬ ‫احلكومية التنفيذية مثل اجلمارك‬ ‫ال �أعتقد �أن �أي مالك لعالمة جتارية وال�شرطة ‪.‬‬ ‫يرحب بالتقليد �أو ي�شكل دعاية له بل‬ ‫على العك�س ف�إن التقليد ي�سبب خ�سائر ‪ -‬تبادل البيانات والأخبار(التحريات)‬ ‫فادحة لأعماله‪.‬‬ ‫بخ�صو�ص التجارة غري ال�شرعية ‪.‬‬ ‫تن�سيق حكومي‬ ‫ مالزمة ون�شر البيانات التي تعك�س‬‫هل يتم التن�سيق داخل جمل�سكم مع الكلفة احلقيقية للتجارة غري �شرعية ‪.‬‬ ‫الهيئات احلكومية املخت�صة يف الدولة‬ ‫�أو باقي امل�ؤ�س�سات املعنية للت�صدي لهذه ‪ -‬تنظيم و�إطالق حملة توعية بالتجارة‬ ‫الظاهرة؟‪.‬‬ ‫غري ال�شرعية ت�ستهدف احلكومات‬ ‫نعم ‪ ,‬وذلك من خالل الدورات التدريبية وجمتمعات التجارة وامل�ستهلكني‪.‬‬ ‫واحلمالت التوعوية ‪.‬والعمل على ‪-‬التفاعل مع �شركاء جتارة التجزئة‬ ‫�إ�شراك ال�سلطات احلكومية املحلية ملنع جتارة التقليد والتزوير ‪.‬‬ ‫والقومية والإقليمية لتحقيق الأهداف‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫ التفاعل مع و�سائل الإعالم املحلية‬‫ تبنى قوانني تطالب ب�أ�شد العقوبات والقومية والعاملية من �أجل �إعالم‬‫على اخلو�ض يف التجارة غري ال�شرعية‪ ،‬اجلمهور باملخاطر التي ت�سببها التجارة‬ ‫حيث ت�شمل العقوبة الغرامة و�إتالف غري ال�شرعية‪.‬‬ ‫كل الكميات امل�ضبوطة واحلجز‬ ‫الإلزامي وغرامات �أكرب‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪72‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫ رعاية امللتقيات (امل�ؤمترات وور�ش‬‫العمل) التي ت�ساعد يف �إعالم و�إعداد‬ ‫كل من القطاعني اخلا�ص والعام فيما‬ ‫يخ�ص مكافحة التجارة غري ال�شرعية ‪.‬‬ ‫ماهي جمهودات جمل�سكم يف الك�شف‬ ‫عن التزوير والتقليد يف العالمات‬ ‫التجارية؟‪.‬‬ ‫نحن جهة غري تنفيذية ودورنا يف تبادل‬ ‫اخلربات ما بني الأع�ضاء والتن�سيق‬ ‫مع الأجهزة الر�سمية �إال �أن جمهودات‬ ‫التدريب والتوعية التي نقوم بها كلها‬ ‫ت�صب يف احلد من التقليد‪ .‬و�سوف يعمل‬ ‫جمل�س �أ�صحاب العالمات التجارية على‬ ‫تطبيق قوانني امللكية الفكرية من �أجل‬ ‫حماية امل�ستهلك من الب�ضائع املقلدة‬ ‫ً‬ ‫عامة‬ ‫خا�صة والتجارة غري ال�شرعية‬ ‫ومن خالل ذلك �سيتم الت�أكيد على‬ ‫�شرعية العالمات التجارية لل�شركات‬ ‫�أع�ضاء املجل�س‪.‬‬

‫من هم �أع�ضاء جمل�س �أ�صحاب العالمات‬ ‫التجارية ؟‬ ‫ي�ضم املجل�س املاركات العاملية التالية‪:‬‬ ‫(لوي فيتون) (�سانويف افنتي�س)‬ ‫( تي �آر دبليو) (جون�سون & جون�سون)‬ ‫(يونيليفر) (جي تي �آي) ( �شركة‬ ‫ماركات كاو) ( روبرت بو�س�ش) ( بات)‬ ‫(هوبي) (بروكرت وغامبل) (داميلري)‬ ‫(نايكي) (بي بي) (بي ام دبليو) (فيليب‬ ‫موري�س) (كي�سكو) (ني�سان) (هيوليت‬ ‫باكارد) (جالك�سو �سميث كالين) ‪�...‬إلخ‬ ‫هل الإجراءات القانونية التي ي�ضعها‬ ‫القانون الدويل لردع املقلدين كافية يف‬ ‫نظرك؟‬ ‫مل ي�ضع القانون الدويل �أية عقوبات‬ ‫و�إمنا ذلك يعود للت�شريع الوطني‬ ‫لكل دولة وتختلف العقوبات وقوتها‬ ‫ب�شكل‬ ‫الردعية من دولة لأخرى �إال �أنه‬ ‫ٍ‬ ‫عام مل يتحقق الردع املرجو من عقوبات‬ ‫التقليد يف دول املنطقة‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪73‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫داما�س ‪Damas -‬‬ ‫دار املجوهرات و ال�ساعات العاملية الرائدة يف ال�شرق الأو�سط ‪،‬‬ ‫يقع مقرها الرئي�سي يف دبي‪ ,‬الإمارات‪ .‬ت�أ�س�ست يف عام ‪،1907‬‬ ‫و تدير اليوم حوايل ‪ 296‬معر�ض ًا يف ‪ 12‬دولة‪ ،‬يقع �أغلبها‬ ‫يف منطقة اخلليج‪ .‬ا�ستطاعت ال�شركة �أن تتو�سع من �شركة‬ ‫متوا�ضعة مقرها الإمارات لت�صبح اليوم ا�سم ًا وماركة عاملية‪.‬‬ ‫حتت�ضن داما�س جمموعة كبرية من املاركات العاملية الفاخرة‪.‬‬ ‫وتعر�ض املجوهرات‪ ‬و ال�ساعات من خالل �أربعة �أنواع‪ ‬متميزة من‬ ‫املعار�ض لتنا�سب متطلبات‪ ‬كل عميل على ِحده‪.‬‬





‫عين ‪ -‬حوارات‬

‫الفنانة ومهندسة الديكور اللبنانية ( أمال أيوبي ) لعين اإلمارات‬

‫التصاميم المقلدة‬ ‫تعد سافر على الملكية الفكرية‬ ‫ٍ‬

‫]‬

‫حوار ‪ :‬وليد عطية‬

‫[‬

‫ع�شقت الفن منذ نعومة �أظافرها ‪ ،‬مزجت يف ت�صاميمها بني خطوط املو�ضة الأوروبية العاملية احلديثة والأ�صالة الإماراتية‬ ‫لت�شكل بعدها �شخ�صيتها اخلا�صة يف فن الديكور الداخلي‪ ،‬مل تكتف بع�شقها الفطري لهذا الفن ف�صقلت موهبتها بالدرا�سة‬ ‫النظرية والعملية حيث تخرجت من كلية الفنون اجلميلة وكانت خاللها من �أوائل الطلبة طوال ال�سنوات الأربع ‪ ،‬وترى �أن‬ ‫الفن ب�شكله العام تعبري عما يجول بخاطر الفنان من عواطف وانفعاالت تظهر يف ت�صاميمه دون �أن ي�شعر مبا يقدمه اال �أنه‬ ‫يحاول �أن يتحكم باجلانب املادي يف ت�صاميمه قدر الإمكان ليقدم يف النهاية ما يود �أن يقدمه ومع ذلك ال ي�ستطيع ‪.‬‬ ‫�إنها الفنانة ومهند�سة الديكور اللبنانية ( أمال أيوبي ) التي كان لعني الإمارات معها هذا احلوار ‪:‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪78‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫ما هو اللقب الأقرب �إىل قلبك الفنانة‬ ‫�أم مهند�سة ديكور ؟‬ ‫كل منهما مكمل للآخر فالفنان ميلك‬ ‫املوهبة الفطرية ومهند�س الديكور‬ ‫ميلك الأدوات التي متكنه من التعبري‬ ‫عما يدور ما بداخل الفنان من عواطف‬ ‫وانفعاالت فالفن بدون درا�سة كفاقد‬ ‫القدرة على الكالم الذي يرغب يف �أن‬ ‫يعرب عما بداخله وال ي�ستطيع ‪.‬‬ ‫كيف كانت بدايتك مع الفن ؟‬ ‫ورثت الفن عن والدتي وكانت تعمل‬ ‫باخلياطة وكنت �أتابع عملها ب�شغف‬ ‫النظر �أثناء عملها وكيف متزج بني‬ ‫الألوان و�أنواع الأقم�شة وغريها يف‬ ‫ت�صاميمها ومن هنا بد�أ ارتباطي بالفن‬ ‫مع الأزياء فحر�صت على متابعة‬ ‫خطوط املو�ضة العاملية وكيفية‬ ‫تطبيقها والإ�ضافة عليها �إىل �أن �أ�صبح‬ ‫لدي مل�ستي اخلال�صة ‪ %100‬ومع ذلك‬ ‫كنت م�صرة على الدخول يف جمال‬ ‫هند�سة الديكور الداخلي ف�أنا �أحب‬ ‫الفن مبفهومه العام لأنه يف النهاية‬ ‫�إح�سا�س ‪.‬‬

‫وكيف انتقلت �إىل جمال الديكور‬ ‫الداخلي ؟‬ ‫كما ذكرت املوهبة موجودة لأنها يف‬ ‫النهاية تعتمد على عني الفنان وذوقه‬ ‫ولكنني اتخذت قرار �صقل املوهبة‬ ‫بالدرا�سة العملية فالتحقت بكلية‬ ‫الفنون اجلميلة وكنت من �أوائل الطلبة‬ ‫حتى تخرجي ثم انتقلت بعد ذلك �إىل‬ ‫مرحلة التثقيف والقراءة عن املدار�س‬ ‫املختلفة يف الت�صميم الداخلي كاملدر�سة‬ ‫الإيطالية والأ�سبانية والفرن�سية‬ ‫والأندل�سية والأمريكية والربازيلية‬ ‫والأفريقية ودول جنوب �شرق �آ�سيا‬ ‫وقر�أت كثري ُا يف تاريخ هذه املجتمعات‬ ‫حتى �أقرتب منها و�أفهمها لأ�ستطيع يف‬ ‫النهاية �أن �أخاطبها من خالل ت�صاميمي‬ ‫ولو بالقليل ‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪79‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫عين ‪ -‬حوارات‬

‫وما هي �أكرث املدار�س التي ت�أثرت بها ؟‬ ‫�أحب كثري ًا املدر�سة الإيطالية‬ ‫والفرن�سية اال �أن الديزاين الإيطايل‬ ‫يف النهاية يتمتع باللم�سة الفنية يف‬ ‫كل جزء من �أركانه فامل�سمار املوجود يف‬ ‫�أحد مكوناته له قيمة وهدف ور�ؤية‬ ‫يرغب الفنان يف �أن يعرب عنها من خالله‬ ‫وهذه حقيقة المبالغة ‪.‬‬ ‫وماذا عن الغزو ال�صيني ملجال الديكور‬ ‫الداخلي من حيث تقليد ال�صناعات‬ ‫وما هي �أحب الألوان �إىل قلبك ؟‬ ‫املختلفة ؟‬ ‫الأبي�ض ‪ ...‬ف�أنا �أحب النور وهو لون الديكور الداخلي لي�س هو ال�ضحية‬ ‫حمايد ميكن مزجه مع �أي لون �آخر الوحيدة يف هذا الأمر فالغزو ال�صيني‬ ‫و�أكره الظالم لكني �أحرتم رمزه الأ�سود على حد تعبريك �شمل كل �شئ ( من‬ ‫يف الألوان لأنه اللون امللك و�أع�شق الإبرة لل�صاروخ ) وبالطبع هو يعتمد‬ ‫املزج بينه وبني لوين املف�ضل الأبي�ض يف النهاية على التقليد ال االبتكار وما‬ ‫يف ت�صاميمي كما �أن اللون الأ�سود يف يعتمد على التقليد يف النهاية ال بد‬ ‫فن الديكور ال ميكن االعتماد عليه له �أن ي�سقط لأنه �سي�أتي اليوم الذي‬ ‫وحده‬ ‫ب�شكل �أ�سا�سي وال يتنا�سب مع كل ال يجد فيه ما يقدمه يف حال متت‬ ‫ٍ‬ ‫الأماكن اال �أنه فقط ميكن �أن يكون لون ًا ال�سيطرة على الأمر من خالل‬ ‫مكم ًال مع لون �أخر ‪.‬‬ ‫تعد‬ ‫حقوق امللكية الفكرية فهو ٍ‬ ‫�سافر عليها ‪.‬‬ ‫من امللحوظ يف ت�صاميمك اخللط بني كما �أن املقلد يف النهاية يهتم‬ ‫الطابع الإماراتي والأوروبي يف الألوان ب�أمور على ح�ساب �أمور �أخرى‬ ‫والت�صاميم فما هو الهدف من وراء ذلك فقد يهتم بال�شكل على ح�ساب‬ ‫؟‬ ‫املواد اخلام �أو على ح�ساب املتانة‬ ‫من املهم �أن تتفاعل مع البيئة التي �أو القما�ش �أو اخل�شب �أو غريه من‬ ‫ً‬ ‫نعي�ش فيها‬ ‫وخا�صة كفنان فهذا اخللط الأمور ‪.‬‬ ‫واملزج مق�صود‪ ،‬فاملدر�سة الإماراتية‬ ‫ال ميكن �أن نطلق عليها مدر�سة‬ ‫ولكنها �إحدى ر�ؤى �أو �أ�شكال املدر�سة‬ ‫الأندل�سية التي تعتمد على املزج بني‬ ‫�ألوان و�أ�شكال معينة يف الت�صاميم‬

‫فلها طابعها اخلا�ص والفريد ومن هنا‬ ‫كان يل نظرتي اخلا�صة يف اجلمع بني‬ ‫املدر�سة الأوروبية من حيث املو�ضة‬ ‫احلديثة العاملية والطابع الإماراتي‬ ‫ونالت هذه الفكرة �إعجاب الكثريين‬ ‫و�صادفت �إقبا ًال ملحوظ ًا �شجعني‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪80‬‬

‫وكيف ن�ستطيع التفريق بني ما هو �أ�صلي‬ ‫وبني ماهومقلد ؟‬ ‫كما ذكرت �إنها يف النهاية مل�سة فنان‬ ‫واذا حتدثنا عن الديكور الإيطايل‬ ‫فقد ذكرت م�سبق ًا �أنه يهتم بالتفا�صيل‬ ‫ال�صغرية التي يهدف من خاللها الفنان‬ ‫للتعبري عن �شئ معني فكل ما هو مبتكر‬ ‫له قيمة وكل ما هو مقلد ال بد �أن‬ ‫يكون فيه �شئ خاطئ وعموم ًا الديكور‬ ‫الإيطايل �أو الفرن�سي �أو الأ�سباين �أو‬ ‫غريه ميكن متييزه من خالل نوعية‬ ‫اخل�شب والقما�ش امل�ستخدم فيه‬ ‫و�صالبة ال�صنع ومتا�سك الألوان‬ ‫فالفروق وا�ضحة و�شا�سعة ‪.‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


Simplicity


‫عين ‪ -‬تقارير‬

‫جراف‬ ‫تطرح مجموعتها الماسية «فراشة»‬ ‫في دولة اإلمارات‬ ‫طرحت داما�س‪ -‬الوكيل احل�صري لعالمة املجوهرات املا�سية الفاخرة م�ؤخر ًا‬ ‫جمموعة « فرا�شة «من جراف‪.‬‬ ‫وتعترب هذه املجموعة �إحدى املجموعات املتميزة من جموهرات جراف ‪ -‬وتت�ضمن‬ ‫�أ�ساور‪ ،‬وخوامت‪،‬وقالدات‪،‬و� ً‬ ‫أقراطا‪ُ .‬مر�صعة مبجموعة من �أجود و�أنقى الأحجار‬ ‫بدءا من املا�س الكال�سيكي الأ�صفر والأبي�ض وو�صوالً‬ ‫الكرمية التي تتميز بها جراف ً‬ ‫�إىل الزفري الأزرق والوردي والزمرد الرائع والياقوت الأحمر‪.‬‬ ‫و�صرح عنان فخر الدين ‪ ,‬الرئي�س التنفيذي ملجوهرات داما�س قائ ًال‪�« :‬إن جمموعة‬ ‫الفرا�شة هي جمموعة من املجوهرات ال�ساحرة وامل�صممة على هيئة فرا�شات م�صنعة‬ ‫يدو ًّيا من �أجود و�أنقى املا�سات والأحجار الكرمية املوجودة بالعامل على �أيدي نخبة‬ ‫من �أمهر احلرفيني بور�ش عمل جراف املوجودة بلندن»‪.‬‬ ‫�أما �شكل الفرا�شة يف قطعة املجوهرات‪ ،‬في�أتي على هيئة �أربعة �أحجار كمرثية‬ ‫ال�شكل‪،‬وهو ت�صميم كال�سيكي فريد من نوعه ميكن ر�ؤيته يف خمتلف الأ�شكال الرائعة‬ ‫للأحجار الكرمية‪.‬‬ ‫و�ص ِّممت كل قطعة جموهرات ما�سية بدقة وعناية لتمنح الإح�سا�س باالن�سيابية‬ ‫ُ‬ ‫وروعة الت�صميم ولإ�ضفاء املزيد من الربيق واللمعان فتخطف الأ�ضواء وت�شع بريقاً‬ ‫كلما حترك مرتديها‪� .‬أما برو�ش الفرا�شة‪ ،‬فهو ت�صميم يحتوي على �أحجار ما�سية‬ ‫م�ستديرة ال�شكل متوهجة ومت�صلة ببع�ضها البع�ض مبنتهى الدقة والإحكام‪.‬‬ ‫�إن الت�صميم املعقد املتداخل لقطع املا�س ي�ضاعف من �شفافية الأجنحة الرقيقة‬ ‫للفرا�شة‪ ،‬ف�ض ًال عن �أنه ُيظهر جودة جراف ومهارتها وخربتها الوا�سعة يف جمال‬ ‫املجوهرات املا�سية‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪82‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫التشابه بين الذهب األصلي والصيني باإلسم فقط‬ ‫ارتبط الذهب منذ القدم مبظاهر‬ ‫الرثاء ‪ ،‬واتخذ كرمز للهدايا الثمينة‬ ‫التي يتهاداها النا�س يف خمتلف‬ ‫منا�سباتهم تعبري ًا عن تقديرهم‬ ‫لل�شخ�ص املهدى �إليه‪ .‬ومع ارتفاع‬ ‫�أ�سعار الذهب اخلام و ارتفاع التكاليف‬ ‫املعي�شية لدى الأفراد والتي بات من‬ ‫املتعذر فيها على �شريحة وا�سعة من‬ ‫الأفراد املتوا�ضعي الدخل �شراء الذهب‬ ‫ب�أ�سعاره اجلديدة �سواء لإهدائه‬ ‫للآخرين �أو ملنا�سباتهم اخلا�صة من‬ ‫مرا�سيم الزواج واخلطبة وغريها ‪،‬‬ ‫انت�شرت م�ؤخر ًا ظاهرة الذهب ال�صيني‬ ‫الذي طرح كبديل منا�سب يطرح‬ ‫الذهب مبوا�صفات خا�صة ت�سمح لهذه‬ ‫ال�شريحة باقتنائه و�إهدائه‪.‬‬

‫ولكن هناك اختالف ًا بني الذهب ال�صيني‬ ‫والذهب الأ�صلي حتى يف طريقة البيع‬ ‫فالذهب ال�صيني ال يباع باجلرام ولكن‬ ‫يباع بالقطعة‪ ‬وب�أ�سعار منخف�ضة جد ًا‬ ‫‪.‬بخالف الذهب الأ�صلي ف�إنه يباع‬ ‫باجلرام‪ ‬وله �أعرية‪ ‬خمتلفة كعيار ‪18‬‬ ‫وعيار ‪ 24‬و�أي�ض ًا �أنواع خمتلفة‪ ‬فهناك‬ ‫ذهب عربي و�أخر غربي ولكن ارتفاع‬ ‫�سعر بيع اجلرام ب�شكل مبالغ فيه �أدى‬ ‫�إىل انخفا�ض حركة البيع وال�شراء ويقوم امل�صنعون للذهب ال�صيني بتقليد‬ ‫بال�سوق فبالتايل انخف�ض الطلب عليه �أرقى العالمات التجارية والأكرث رواج ًا‬ ‫لتقليد موديالتها وبيعها يف الأ�سواق‬ ‫وقلة �صناعته ‪.‬‬ ‫مثل الزوردي و داما�س و فري�سات�شي‬ ‫كل هذه العوامل �أدت و�ساعدت ب�شكل وغريهم‪ ،‬فيقومون باختيار املجموعات‬ ‫مبا�شر يف ازدهار وانت�شار وتو�سع �سوق الأكرث رواج ًا و�شعبية لدى امل�ستهلكني‬ ‫الذهب ال�صيني وزيادة حركة تداوله وتقليدها بحرفية عالية ي�صعب‬ ‫وبيعه و�شرائه بالأ�سواق ب�شكل ملحوظ التمييز بينها وبني الأ�صلي‪.‬‬ ‫جدا‪.‬‬ ‫و�أخري ًا‪ ‬يت�ضح لنا �أن الذهب ال�صيني‬ ‫و �أ�شار امل�سئولون مبجل�س الذهب العاملي تقليد متقن جدا للذهب الأ�صلي ولكنه‬ ‫ب�أن الذهب ال�صيني �أكذوبة وحمالت ظهر يف وقت منا�سب جد ًا‪ ‬نظر ًا لالرتفاع‬ ‫الذهب وامل�صوغات بريئة من هذا النوع ال�شديد يف �أ�سعار الذهب الأ�صلي يف‬ ‫وما يطلق عليه ا�سم الذهب ال�صيني‪ ..‬العامل‪.‬‬ ‫هو جمرد �إك�س�سوارات م�ستوردة للزينة‬ ‫وم�صنعة من معدن الأملنيوم طالبوا‬ ‫بالت�صدي لهذه الظاهرة و�إحكام‬ ‫الرقابة علي الأ�سواق‪.‬‬ ‫خمت�صون و جتار امل�صوغات الذهبية‬ ‫من �أن الذهب له عيار يبد�أ من عيار ‪9‬‬ ‫ويتدرج �إيل ‪ 14‬و‪ 18‬و‪ 21‬و‪ 24‬وخالف‬ ‫ذلك ال يطلق عليه ا�سم الذهب‪ ..‬ولكنه‬ ‫جمرد م�شغوالت معدنية طليت مباء‬ ‫الذهب و يجب عدم ال�سماح ببيعها‬ ‫مبحالت املجوهرات بل ال بد �أن يقت�صر‬ ‫بيعها لدى حمالت الإك�س�سوارات‪.‬‬

‫ري من �أ�صحاب حمال بيع‬ ‫و ا�ستغل كث ٌ‬ ‫الذهب الإقبال الكبري الذي �صادفه‬ ‫الذهب ال�صيني فبد�أت بع�ض املحال‬ ‫بالتالعب به وبيعه على �أنه ذهب �أ�صلي‬ ‫‪ ،‬وهناك بع�ض حمالت املجوهرات‬ ‫جانب من حمالتها‬ ‫قامت بتخ�صي�ص‬ ‫ٍ‬ ‫للذهب ال�صيني ‪ ،‬مما جعل الأمر يلتب�س‬ ‫ري من امل�ستهلكني ما بني الذهب‬ ‫على كث ٍ‬ ‫الأ�صلي وال�صيني و خا�صة ال�شباب‬ ‫املحدودي الدخل و املقبلني على‬ ‫الزواج‪.‬‬ ‫الذهب ال�صيني عبارة عن �إك�س�سوارات ويقول‬ ‫�شبيهة بالذهب م�صنعة بحرفية‬ ‫و�إتقان �شديد ومطلية الكرتوني ًا مباء‬ ‫الذهب اخلال�ص ويكون �شكله وملم�سه‬ ‫وبريقه قريب جد ًا من الذهب‬ ‫الأ�صلي بحيث ال ي�ستطيع‬ ‫النا�س‪ ‬حتديد الفرق‬ ‫بني الذهب ال�صيني‬ ‫الأ�صلي‬ ‫والذهب‬ ‫(احلقيقي) �إال �إذا‬ ‫كان من بائعي الذهب‬ ‫�أو العاملني بهذه املهنة ‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪83‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫عين ‪ -‬تقارير‬

‫فولي فولي تطرح مجموعة مجوهراتها‬ ‫وإكسسواراتها لشتاء عام ‪2012‬‬ ‫ؤخرا فويل فويل‪ -‬و املعروفة‬ ‫طرحت م� ً‬ ‫بـ «املفهوم املتكامل للأناقة» يف عامل‬ ‫املجوهرات وال�ساعات والإك�س�سوارات‬ ‫الع�صرية ال�شهرية‪ -‬ت�شكيالتها من‬ ‫جموهرات و�إك�س�سوارات �شتاء ‪2012‬‬ ‫يف جميع معار�ض فويل فويل يف دولة‬ ‫الإمارات ‪.‬‬ ‫وقال راج �ساهاي مدير قطاع التجزئة‬ ‫يف داما�س‪ ،‬الوكيل احل�صري ملنتجات‬ ‫فويل فويل يف دولة الإمارات ‪:‬‬ ‫«�إن ت�شكيالتنا اجلديدة من املجوهرات‬ ‫والإك�س�سوارات متاحة الآن لراغبي‬ ‫الظهور مبظهر ع�صري م�ستوحى من‬ ‫عامل الروك‪ .‬و�ستظل فويل فويل‬ ‫تفاجئ عمالءها بكل جديد وتمُ تعهم‬ ‫بت�صميماتها الع�صرية املتقنة»‪.‬‬

‫الكري�ستال‬ ‫والأحجار الع�سلية اللون �أو‬ ‫بدون وت�أتي يف �سل�سلة �أو حبل‪ .‬ا�ستمتع‬ ‫طوال اليوم بارتداء هذه القالدات‬ ‫ذات الت�صميم املبتكر املزخرف بنقو�ش‬ ‫الزهور الذي يمُ يز جمموعة هابي‬ ‫ناجيت‪.‬‬

‫�إن الإ�ضافات اجلديدة ملجموعة‬ ‫جموهرات هابي ناجيت تت�ضمن‬ ‫ثالثة موديالت من‬ ‫القالدات الف�ضية‬ ‫واملطلية‬ ‫بالذهب‬ ‫الوردي‪،‬‬ ‫قالدات‬ ‫متدلية‬ ‫م�ستديرة‬ ‫مر�صعة‬ ‫بقطع‬ ‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫�أما �إك�س�سوارات هابي ناجيت‪ ،‬فتزخر‬ ‫بت�شكيلة رائعة من احلقائب املبطنة‬ ‫كحقائب الكتف وحقائب �سات�شل‬ ‫الكبرية لتفي مبا حتتاجه كل امر�أة‬ ‫لتثق ب�إطاللتها‪ ،‬تتوافر � ً‬ ‫أي�ضا يف‬ ‫جمموعة هابي ناجيت حافظات نقود‬ ‫وحقائب ذات ت�صميمات �أ�سطوانية‬ ‫وموديالت ذات طابع بوهيمي‪.‬‬

‫‏‪84‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫تقدم جمموعة جموهرات داي�س‬ ‫ت�شكيلة من قالدات اخلرز التي تتما�شى‬ ‫مع بع�ض الأ�ساور ليكتمل املظهر‪ .‬ت�أتي‬ ‫القالدات مطلية بالف�ضة والذهب‬ ‫الوردي ومر�صعة بحبيبات اخلرز‬ ‫و�أحجار الكري�ستال وم�صقولة بطبقة‬ ‫مينا باللون الأ�سود �أو الأبي�ض‪.‬‬ ‫�إن جمموعة �إك�س�سوارات داي�س ذات‬ ‫الطراز الفريد من نوعه املتوافرة‬ ‫باللون الف�ضي املمتزج بالربتقايل‬ ‫والأ�سود والأبي�ض يف تداخل بديع‪،‬‬ ‫واللون الف�ضي املمتزج بالبنف�سجي‬ ‫والأ�سود والأبي�ض ت�ضفي ت�أل ًقا على‬ ‫مظهرك‪ .‬وتتمثل هذه املجموعة من‬ ‫الإك�س�سوارات يف حقائب كتف كبرية‬ ‫احلجم وحقائب يد ذات �أذرع ق�صرية‬ ‫و�أكيا�س حلفظ الأ�شياء وحافظات‬ ‫نقود‪ ،‬وكلها مزودة بلم�سات معدنية على‬ ‫هيئة مكعبات زهر ذات مظهر ريا�ضي‬ ‫�أنيق‪.‬‬

‫ُي�ضاف �إىل جمموعة جموهرات‬ ‫مي�ستيكو �أ�شكال جماجم ذات �أحجام‬ ‫خمتلفة مطلية بالف�ضة والذهب‬ ‫الوردي وتتما�شى مع ت�شكيلة من‬ ‫ال�شرائط اجللدية‪ .‬ميكن �أن ت�أتي‬ ‫هذه املجموعة اجلديدة من الأ�ساور‬ ‫والقالدات والأقراط واخلوامت مع‬ ‫ف�صو�ص كري�ستالية �أو دونها ح�سب‬ ‫االختيار لإحداث انطباع يدوم طوي ًال‪.‬‬ ‫ُت�ستك َمل جمموعة مي�ستيكو ب�إ�ضافة‬ ‫جمموعة �إك�س�سوارات ع�صرية‬ ‫�أنيقة تت�سم ب�شكلها املبتكر املميز‬ ‫بلم�سات املعدن امل�ضافة �إليها‪ .‬وهذه‬ ‫الإك�س�سوارات املتمثلة يف حقائب‬ ‫اليد وحقائب الت�سوق وحقائب اليد‬ ‫ال�صغرية وحافظات النقود والأحزمة‬ ‫وميداليات املفاتيح والإك�س�سوارات �أما جمموعة جموهرات �إليمينت�س‪،‬‬ ‫ال�صغرية ت�أتي باللون الأ�سود يف فت�أتي باللون الأزرق الداكن والكراميل‬ ‫ت�صميمات �أنيقة راقية‪.‬‬ ‫والبني الداكن‪ .‬وتتميز جمموعة �أ�ساور‬ ‫�آي دي امللونة ب�أ�ساور من ثالث وخم�س‬ ‫حلقات مربعة وم�ستديرة ال�شكل‬ ‫ومر�صعة بف�صو�ص كري�ستال ت�أتي‬ ‫باللون الأزرق الداكن ولون ال�شمبانيا‬ ‫ودرجة البني الفاحت‪ .‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫ذلك‪ ،‬تكتمل جمموعة املجوهرات‬ ‫الرائعة بقالدات ذات ت�صميمات‬ ‫م�ستديرة و�أ�شكال قلوب بنف�س الدرجات‬ ‫اللونية لف�صو�ص الكري�ستال‪� ،‬إىل جانب‬ ‫اخلوامت والأ�ساور والأقراط‪.‬‬ ‫ُتعد الأ�ساور والقالدات والأقراط‬ ‫املطلية بالف�ضة والذهب الوردي‬ ‫وامل�ضاف �إليها طبقة مينا باللون الأ�سود‬ ‫والأبي�ض هي �أحدث ما تقدمه جمموعة‬ ‫زيربا‪ ،‬ف�ض ًال عن توافر حقائب هوبو‬ ‫الهاللية ال�شكل التي تتميز بالأناقة‬ ‫والرقي من جمموعة �إك�س�سوارات‬ ‫زيربا التي �ستنال �إعجاب ال�سيدات‪.‬‬ ‫تتوافر هذه احلقائب باللون الرمادي‬ ‫الفاحت والفو�شيا والأ�سود والأبي�ض‬ ‫وت�أتي مر�صعة بحبيبات اخلرز املك�سوة‬ ‫بطبقة املينا؛ فت�أخذ �شكل خطوط‬ ‫احلمار الوح�شي (الزيربا)‪ .‬ت�شتمل‬ ‫� ً‬ ‫أي�ضا جمموعة �إك�س�سوارات زيربا على‬ ‫حقائب يد �صغرية و كبرية احلجم‪.‬‬

‫ت�ضفي جمموعة �إك�س�سوارات �إليمينت�س‬ ‫مل�سة من الت�ألق يف ف�صل ال�شتاء وتوحي‬ ‫بالع�صرية بحقائب يدها الكبرية‬ ‫احلجم املزودة بلم�سات معدنية‪ .‬وت�أتي‬ ‫هذه احلقائب باللون الفو�شيا‬ ‫الربقوقي‬ ‫والأحمر‬ ‫والأزرق الهادئ والأ�سود‬ ‫الكال�سيكي‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪85‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫عين ‪ -‬تقارير‬

‫«هوم سنتر» يقدم تشكيلة جديدة‬ ‫من األثاثات الخارجية‬ ‫مع انخفا�ض درجات احلرارة وبدء مو�سم الأجواء ال�شتوية اجلميلة‪ ،‬يقدم هوم �سنرت ت�شكيلة جديدة ومميزة من الأثاثات‬ ‫اخلارجية وم�ستلزمات احلدائق تنا�سب كافة الأذواق وامليزانيات‪.‬‬ ‫وت�ضم الت�شكيلة جمموعات طعام‪ ،‬برجوالت و�شرفات مظللة‪ ،‬وكرا�سي بحر‪ ،‬و�أثاثات ال�سفينة‪ ،‬و�أثاثات �شرفات اجللو�س‪،‬‬ ‫وجمموعات من الأرائك الوثرية‪.‬‬ ‫ومتت �صناعة جميع هذه الأثاثات ب�أخ�شاب مقاومة لكافة الأحوال اجلوية �أو مواد مكونة من الراتنج والفينيل جلعلها‬ ‫مقاومة للماء و�أ�شعة ال�شم�س‪ ،‬كما تت�سم بت�صاميمها العملية وقوة حتملها ما جعلها مثالية لل�شرفات �أو احلدائق‪.‬‬ ‫ويقدم هوم �سنرت �أي�ض ًا خيارات ع�صرية متنوعة من م�سلتزمات الديكور لإ�ضفاء مل�سة مثالية على �أجواء اجللو�س يف الهواء‬ ‫الطلق‪ ،‬مثل النوافري والنباتات اال�صطناعية واملجففة وال�سجاد والبخور والو�سائد املزخرفة‪ ،‬وجميعها حتاكي �ألوان املو�سم‬ ‫بدء ًا من الظالل الرتابية �إىل الأخ�ضر اليانع‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪86‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫نصائح مفيدة من خبراء هوم سنتر‪:‬‬ ‫ حول ال�شرفة الف�سيحة لديك �إىل حديقة رائعة با�ستخدام النباتات والزهور‪.‬‬‫و�إذا كنت غري قادر على رعاية النباتات اخلارجية‪ ،‬فيمكنك اختيار اال�صطناعية‬ ‫منها‪ ،‬فبع�ضها يبدو وك�أنه طبيعي متام ًا‪� .‬ضع النباتات والزهور على جانبي الكرا�سي‬ ‫�أو الأرائك �أو عند نهايات ال�شرفة لإ�ضفاء مظهر ب�سيط ومتنا�سق‪.‬‬ ‫ للح�صول على مظهر طبيعي �أكرث‪ ،‬اخرت النباتات املزهرة �أو الورقية مع جمموعة‬‫من الأواين الفخارية املتنوعة لإعطاء ال�شرفة نظرة �أقرب ما تكون �إىل الطبيعة‪.‬‬ ‫ تعترب ال�صناديق �أو ال�سالل بدي ًال رائعا لأواين النباتات‪ .‬وتعترب الأواين‬‫الع�صرية امل�صنوعة حملي ًا يف املنزل هي التوجه ال�سائد لهذا املو�سم‪.‬‬ ‫ الفواني�س وحامالت ال�شموع ت�ضيء ديكورات ال�شرفة‪ .‬قم بتعليقهم على ارتفاعات‬‫خمتلفة غري متماثلة لإ�ضفاء مل�سة �إبداعية‪.‬‬ ‫ اخرت م�صابيح �أكرث دفئ ًا من امل�صابيح البي�ضاء‪.‬‬‫ ج ّمل املقاعد اخلارجية مبجموعة من الو�سائد لإ�ضفاء �أجواء دافئة ومرحبة‪،‬‬‫مع قطع من القما�ش لتكون �إ�ضافة مثالية لق�ضاء �أم�سية �شتوية غاية يف الروعة‪.‬‬ ‫ �إذا كان لديك �أر�ضية تبدو باردة وقا�سية‪ ،‬فما عليك �سوى تغطيتها ب�أر�ضية‬‫خ�شبية لتعطي مظهر ًا فيه املزيد من الدفء‪.‬‬ ‫‪ -‬وميكن لبع�ض احل�صى واحلجارة �أن تعطي مظهر ًا يحاكي �أجواء �شاطئ البحر‪.‬‬

‫عين ‪ -‬ملحق خاص‬

‫‏‪87‬‬

‫العدد األول ‪ -‬يناير ‪2012‬‬


‫مجموعة الطواش التجارية‬ ‫ضمان أكيد و فخر الصناعة الوطنية‬ ‫الطوا�ش ا�سم المع ا�ستطاع �أن ي�ؤكد ذاته يف ميدان‬ ‫ال�صناعة املحلية من خالل تقدمي منتج اكت�سب ثقة‬ ‫ال�سوق املحلي يف الدولة مناف�س ًا �أجود ال�صناعات‬ ‫االيطالية يف جمال الأحذية‪ ،‬مما جعل من ال�شعار‬ ‫الذي اتخذته جمموعة الطوا�ش التجارية (فخر‬ ‫ال�صناعة الوطنية) ا�سم ًا على م�سمى‪.‬‬ ‫وحول هذه امل�ؤ�س�سة الرائدة كان لنا لقاء مع ال�سيد‬ ‫عادل خوري رئي�س جمل�س �إدارة العني لل�صناعات‬ ‫اجللدية ع�ضو يف جمموعة الطوا�ش التجارية‪.‬‬


‫• متى �أن�شئت جمموعة الطوا�ش؟ • متى بد�أمت خطوتكم الثانية • ما هي الأمور التي ت�ؤكد جناحكم‪،‬‬ ‫ما هو العوامل التي �ساعدتها على ب�إقامة م�صنع خا�ص‪ ،‬وكيف حافظتم وتو�سعكم يف جمموعتكم؟‬ ‫على النجاح وهو �أمر �أ�صعب من • لقد بد�أنا عملنا من خالل فرع‬ ‫النجاح؟‬ ‫واحد للمجموعة يف مدينة العني عام‬ ‫• جمموعة الطوا�ش هي يف الأ�صل النجاح نف�سه؟‬

‫�شركة عائلية مت �إن�شا�ؤها عام ‪1982‬‬ ‫من قبل والدنا احلاج غلوم علي عبد‬ ‫اهلل اخلوري والذي كان من �أوائل‬ ‫التجار مبدينة العني من قبل الطفرة‬ ‫البرتولية وله يعود الف�ضل ب�إ�صدار‬ ‫�أول رخ�صة جتارية منذ عام ‪1952‬‬ ‫يف جمال التجارة العامة‪ ،‬وقد تربينا‬ ‫يف كنف هذا الوالد‪ ،‬واكت�سبنا منه‬ ‫العديد من اخلربات امليدانية يف جمال‬ ‫التجارة العامة والتي �أهلتنا لأن نبد�أ‬ ‫م�شروعنا اخلا�ص ك�أبناء عام ‪1982‬‬ ‫من خالل التخ�ص�ص يف جمال الأحذية‬ ‫وامللبو�سات اخلليجية حتت م�سمى ‪/‬‬ ‫ماركة الطوا�ش‪ ../‬وكان �أول فرع‬ ‫افتتحناه لهذه ال�شركة يف مدينة العني‪.‬‬

‫• كنا ببداية عملنا نقت�صر على‬ ‫ا�سترياد جميع الأحذية ذات اجلودة‬ ‫العالية من ايطاليا وهذا ما �صادف‬ ‫�إقبال النا�س على منتجنا والثقة به‪..‬‬ ‫وبد�أنا خطوتنا التالية ب�إقامة م�صنعنا‬ ‫اخلا�ص عام ‪ 2002 /‬مبدينة العني وقد‬ ‫وفرنا كل ما بو�سعنا من �أمور لل�ضمان‬ ‫النجاح ‪ ،‬من درا�سة لواقع ال�سوق ‪،‬‬ ‫ونوعية املنتج ‪ ،‬واخلربات الالزمة‪،‬‬ ‫واملواد الأولية‪ ،‬وبت�ضافر جهودنا �أمكننا‬ ‫النجاح و�إن كنا قد واجهنا ال�صعوبات‬ ‫يف الت�أكيد على �إمكانية �إقامة �صناعة‬ ‫وطنية تناف�س ال�صناعة الأجنبية‪،‬‬ ‫حيث بقيت منتجاتنا يف ال�سوق لفرتة‬ ‫قيد الدرا�سة‪ ،‬حتى جنحنا يف تعزيز‬ ‫ثقة اجلميع بنا‪ .‬وكانت رغبتنا يف‬ ‫التحدي هي العن�صر الأ�سا�سي يف‬ ‫جناحنا‪ .‬وزادت ثقة زبائننا بنا من‬ ‫خالل �إعطائنا �ضمان لأي منتج من‬ ‫منتجاتنا‪.‬‬

‫‪ /1982/‬وقد غدا الآن لدينا ‪20‬‬ ‫فرع ًا على م�ستوى دولة الإمارات وبعد‬ ‫�أن كان تداول منتجاتنا على م�ستوى‬ ‫مدينة العني ومن ثم دولة الإمارات‬ ‫تو�سعت حدود جناحنا و انت�شارنا لت�صل‬ ‫�إىل الأ�سواق اخلارجية بدء ًا من دول‬ ‫اجلوار مثل �سلطنة عمان ال�شقيقة‪ ،‬و‬ ‫الكويت‪ ،‬والبحرين‪ ،‬وقطر ‪ ..‬ونتطلع‬ ‫ال�ستكمال التو�سع يف �أ�سواقنا لت�شمل‬ ‫دول جمل�س التعاون اخلليجي‪ ،‬وعدد من‬ ‫البلدان الأخرى‪.‬‬

‫• ما هو تخطيطكم للمرحلة‬ ‫القادمة؟‬ ‫• ت�سعى لت�أكيد جناحنا بالتو�سع‬ ‫يف �أداء عمل جمموعة الطوا�ش من‬ ‫خالل حتويلها �إىل �شركة م�ساهمة‬ ‫خا�صة تف�سح املجال �أمام التو�سع على‬ ‫امل�ستويني املحلي و العاملي‪.‬‬

‫كما ن�سعى لتعزيز خرباتنا ب�شكل‬ ‫يتواكب مع ما ت�شهده �صناعة الأحذية‬ ‫من تطور على ال�صعيد العاملي‪ .‬ولت�أكيد‬ ‫ا�سم والدنا كواحد من �أبرز الرواد يف‬ ‫جمال التجارة املحلية يف مدينة العني‪،‬‬ ‫وما جنح يف غر�سه فينا من ترابط‬ ‫وعمل بروح الفريق لت�أكيد الذات‪،‬‬ ‫وتقدمي �صناعة حملية متميزة ت�ؤكد‬ ‫قدرة �أبناء الإمارات على مواكبة‬ ‫ع�صرهم واثبات ذاتهم‪.‬‬




‫عدد خاص يصدر مع‬ ‫مجلة عين اإلمارات‬ ‫أحرص على اقتنائه‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.