Alteb & Al Hayat

‫العدد الرابع عشر‬

‫‪Issue No. 14‬‬

‫صحة أبوظبي تؤكد‬ ‫االنخفاض الكبير في األخطاء الدوائية‬

‫النباتيون‬

‫أطول عمرًا من آكلي اللحوم‬

‫تفاعل الحمض النووي للجنين مع األم‬

‫يذهل العلماء‬

‫دراسة تبين‬ ‫ارتفاع معدالت اإلصابة بالنوبات القلبية في أبوظبي‬ ‫سورية تضع ‪ 5‬توائم‬

‫بعد ‪ 5‬سنوات بالحمل‬ ‫الدكتورة إبتهال درويش‬ ‫تتحث للطب والحياة عن مركز إثراء‬

‫‪14‬‬

‫رئيس التحرير المسئول‬ ‫الشيخ عبد اهلل بن محمد بن بطي آل حامد‬

‫‪31‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫دكتور ‪ /‬قاسم العوم‬ ‫مدير التحريـر‬ ‫محمد الريش‬

‫طفلة تولد‬ ‫وقلبها خارج جسدها‬

‫حقن البوتكس‬ ‫تزيل التجاعيد التعبيرية‬ ‫غير المرغوب فيها‬

‫هيئة التحرير‬ ‫( فريق مستشفى النور )‬

‫‪----------------------------‬‬‫اإلشراف والتنفيذ‬ ‫بروموستار للنشر واإلعالن‬ ‫مدير التحرير‬ ‫نادر سعد الدين‬ ‫نائب مدير التحرير‬ ‫أحمد راتب الخشن‬

‫مريض يفضل أبوظبي عن ‪ 3‬مراكز‬ ‫سويسرية لعملية قص المعدة‬

‫سكرتير التحرير‬ ‫رُبى سمارة‬

‫‪32‬‬

‫علماء يكتشفون ارتباط ًا‬ ‫بين بروتين الدم واالكتئاب‬

‫‪46‬‬

‫هيئة التحرير‬ ‫فوزية عزاب‬ ‫انتصار أبو عياد‬ ‫اإلخراج والتنفيذ‬

‫إيهاب عبد الجابر‬

‫اإلصدارات األخيرة‬

‫تصميم اإلعالنات‬

‫امين الشندي‬ ‫رغيد حجاج‬

‫‪53‬‬ ‫للمرا�س ــالت والإعـ ـ ــالن‪:‬‬

‫برومـو�ســتار للنـ�شــر والإعــالن‪ ،‬هاتف‪ 03 754 0540 :‬فاك ــ�س‪03 755 4477 :‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪ - 1047‬العـ ــني ‪ -‬مبنى البـريــد الـرئـي�ســي ‪ -‬دولــة الإم ــارات العـربيــة املت ـح ــدة‬ ‫‪www.Promstar.ae‬‬ ‫‪promostaradv@yahoo.com‬‬

‫المقاالت المنشورة تعبر عن آراء أصحابها وال تعبر‬ ‫بالضرورة عن رأي المجلة‬ ‫حقوق نشر المواد الصحفية محفوظة للمجلة‬

‫‪35‬‬

‫االستخدام الخاطئ لمفصل الركبة‬ ‫يتسبب بخشونتها‬

‫القلق المزمن يزيد فرصة‬ ‫اإلصابة باضطراب ما بعد الصدمة‬

‫المقالة االفتتاحية‬

‫انجاز جديد‬ ‫حققت دولة الإمارات العربية املتحدة اجنازاً على ال�صعيد ال�صحي برتاجعها‬ ‫�إىل املرتبة العا�شرة عاملياً فيما يت�صل بن�سبة انت�شار مر�ض ال�سكري بني‬ ‫ال�سكان بعد �أن كانت حتتل ول�سنوات طويلة املرتبة الثانية عاملياًحتى وقت‬ ‫ق�صري ‪ ،‬وهذا يف حد ذاته اجناز �صحي جديد للقطاعات ال�صحية وخمتلف‬ ‫اجلهات املعنية يف دولة االمارات والتي �شاركت ودعمت جهود وحمالت‬ ‫الوقاية من مر�ض ال�سكري ‪.‬‬ ‫هذا االجناز مل ي�أت م�صادفة وب�شكل تلقائي بل كان نتيجة خطط‬ ‫وا�سرتاتيجيات وبرامج عمل مت و�ضعها طوال ال�سنوات املا�ضية و�شاركت يف‬ ‫تنفيذها خمتلف القطاعات ال�صحية وجهات عدة متثلت يف تكثيف برامج‬ ‫الك�شف الدوري على ن�سبة ال�سكر يف الدم يف مراكز الت�سوق ويف املهرجانات‬ ‫والفعاليات املختلفة ‪ ،‬وحث افراد املجتمع مبمار�سة الن�شاط البدين ب�شكل‬ ‫منتظم واحلر�ص على ال�سلوكيات ال�صحية وااللتزام بالنظم الغذائية‬ ‫ال�سليمة ‪.‬‬ ‫انتقال االمارات من املرتبة الثانية عاملياً �إىل املرتبة العا�شرة بناء على انت�شار‬ ‫مر�ض ال�سكري بني ال�سكان ت�أكيد على �أن اال�ستمرارية يف الربامج الوقائية‬ ‫والتوعوية و امل�شاركة اجلادة من قبل �أفراد املجتمع يف هذه الربامج �سي�ؤدي‬ ‫�إىل حتقيق نتائج جيدة على �صعيد الوقاية من الأمرا�ض املزمنة واحلد‬ ‫من انت�شارها ‪ ،‬و�إن اال�ستمرار يف الربامج الوقائية املطبقة وتكثيفها خالل‬ ‫املرحلة املقبلة كفيل بتحقيق نتائج �أف�ضل مما يح�سن من م�ستويات ال�صحة‬ ‫العامة ‪.‬‬ ‫القطاعات ال�صحية جمتمعة مبا فيها املن�شات ال�صحية اخلا�صة مطالبة‬ ‫اليوم بتكثيف براجمها الوقائية والتوعوية مع �ضرورة ا�ستحداث ا�ساليب‬ ‫وطرق اكرث تفاعلية مع افراد املجتمع للعمل معا وبروح الفريق الواحد‬ ‫نحو احلد من انت�شار امرا�ض ال�سكري و �ضغط الدم وال�سمنة الزائدة ‪ ،‬فاذا‬ ‫جنحنا يف احلد من انت�شار ال�سمنة وزيادة الوزن �ستنخف�ض ب�شكل تلقائي‬ ‫ن�سب اال�صابة باالمرا�ض املزمنة التي ت�شكل عبئا كبريا على املن�شات ال�صحية‬ ‫وامليزانيات ال�صحية ‪.‬‬ ‫الدكتور قاسم العوم‬ ‫الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات النور‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫‏‪6‬‬

‫الطب والحياة‬

‫ٔاحداث طبية‬

‫مريض سويسري يعاني من السمنة المفرطة اختار أبوظبي‬ ‫إلجراء عملية قص المعدة بعد مروره على ‪ 3‬مراكز طبية سويسرية‬

‫املعتمدة عاملي ًا من قبل �أطباء ذوي خربة‬ ‫وا�سعة وكفاءة عالية ‪.‬‬

‫�أجريت بنجاح يف مركز عالج ال�سمنة يف‬ ‫م�ست�شفى النور �شارع املطار يف �أبوظبي عملية‬ ‫ناجحة باملنظار ملري�ض �سوي�سري يعاين من‬ ‫ال�سمنة الزائدة مت خاللها ازالة ‪ % 70‬من‬ ‫املعدة حيث و�صل وزنه �إلى نحو ‪ 161‬كغ قبل‬ ‫العملية وبعد �أ�سبوع على �إجراء العملية خ�سر‬ ‫‪ 10‬كغ من وزنه ‪.‬‬ ‫املري�ض هو غريغور بايل ‪ 33‬عام ًا يعمل‬ ‫مرتجم ًا للم�ؤمترات يف مقر الأمم املتحدة‬ ‫يف جنيف وف�ضل م�ست�شفى النور يف �أبوظبي‬ ‫لإجراء العملية باملنظار بعد �أن عر�ض حالته‬ ‫‏‪8‬‬

‫الطب والحياة‬

‫على ‪4‬مراكز طبية عاملية لعالج ال�سمنة و‬ ‫منها ‪ 3‬مراكز يف �سوي�سرا‪ ،‬بعد �أجرى �أجرى‬ ‫بحث ًا عرب الإنرتنت عن مراكز جراحة ال�سمنة‬ ‫فوجد �أن مركز عالج ال�سمنة يف م�ست�شفى‬ ‫النور يف �أبوظبي من املراكز الرائدة ما �شجعه‬ ‫�إلى احل�ضور خ�صي�ص ًا �إلى �أبوظبي لعر�ض‬ ‫حالته على الأطباء يف مركز عالج ال�سمنه يف و�أ�ضاف �أن مركز جراحة ال�سمنة يطبق �أف�ضل‬ ‫م�ست�شفى النور ‪.‬‬ ‫املعايري والأ�ساليب العالجية يف عالج خمتلف‬ ‫ً‬ ‫حاالت ال�سمنة م�شريا �إلى �أن ‪ % 80‬من‬ ‫و �أكد الدكتور قا�سم العوم الرئي�س التنفيذي احلاالت التي تراجع املركز جترى لها عمليات‬ ‫ملجموعة م�ست�شفيات النور يف �أبوظبي �أن ق�ص املعدة والن�سبة املتبقية جترى لها عمليات‬ ‫التطور الذي ت�شهده املراكز اجلراحية و عالج ال�سمنة مبختلف الأ�ساليب العالجية‬ ‫املن�ش�آت ال�صحية يف �إمارة �أبوظبي جعل منها‬ ‫مراكز ت�ضاهي املراكز الطبية العاملية يف‬ ‫ن�سب جناح خمتلف احلاالت املر�ضية و�إجراء‬ ‫العمليات اجلراحية املعقدة والدقيقة بن�سب‬ ‫جناح عالية ‪.‬‬

‫و�أ�شار �إلى �أن جمموعة م�ست�شفيات النور‬ ‫ركزت على عالج ال�سمنة كتخ�ص�ص رئي�س يف‬ ‫املجموعة نظر ًا لزيادة ن�سبة م�شكلة ال�سمنة‬ ‫الزائدة وانت�شارها يف املجتمع ما يتطلب‬ ‫تكاتف اجلهود والتعاون بني خمتلف القطاعات‬ ‫ملواجهة هذه امل�شكلة ال�صحية التي تت�سبب يف‬ ‫حدوث �أمرا�ض وم�ضاعفات خمتلفة منها‬ ‫مر�ض ال�سكري وغريها من الأمرا�ض التي‬ ‫ت�شكل عبئ ًا على املن�ش�آت ال�صحية يف الوقت‬ ‫الذي ميكن فيه الوقاية من ن�سبة كبرية من‬ ‫هذه الأمرا�ض من خالل االلتزام بال�سلوكيات‬ ‫ال�صحية والغذائية ال�سليمة واحلر�ص على‬ ‫ممار�سة الريا�ضة ‪.‬‬ ‫و قال الدكتور �صفوان طه ا�ست�شاري اجلراحة‬ ‫رئي�س �أق�سام اجلراحة يف م�ست�شفى النور‬ ‫�شارع املطار والذي �أجرى عملية ق�ص املعدة‬ ‫للمري�ض ال�سوي�سري �أن املري�ض ح�ضر‬ ‫خ�صي�ص ًا من �سوي�سرا لتلقي العالج بعد �أن‬ ‫قر�أ عن مركز عالج ال�سمنة يف امل�ست�شفى من‬ ‫خالل الإنرتنت م�شري ًا �إلى �أنه يعاين من �سمنة‬ ‫فوق اخلارقة �صاحبها م�ضاعفات عديدة منها‬ ‫�أنه يعاين من مر�ض ال�سكري وارتفاع ن�سبة‬

‫الكولي�سرتول يف الدم واالختناق �أثناء النوم‬ ‫�إلى جانب كرب حجم الكبد �إلى غري ذلك من‬ ‫امل�ضاعفات التي ت�شكل خطورة على املري�ض‬ ‫يف حال عدم العالج وو�صل معدل الكتلة عنده‬ ‫‪ 53‬يف الوقت بينما معدل الكتلة الطبيعي ‪25‬‬ ‫كحد �أعلى ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إن املري�ض �أح�ضر معه تقارير طبية‬ ‫ونتائج فحو�صات �أجراها يف �أربعة مراكز‬ ‫طبية عاملية لعالج ال�سمنة منها ثالثة مراكز‬ ‫يف �سوي�سرا ‪ ،‬وبعد تدار�س حالته يف مركز‬ ‫عالج ال�سمنه يف م�ست�شفى النور و�إجراء مزيد‬ ‫من الفحو�صات له يف امل�ست�شفى خل�ص الأطباء‬ ‫�إلى حاجته املا�سه لإجراء عملية لق�ص املعدة‬ ‫‪ ،‬فطلب املري�ض فر�صة للتفكري ثانية و�سافر‬ ‫�إلى �سوي�سرا ليعود بعد �أ�سبوعني �إلى م�ست�شفى‬ ‫النور لإجراء العملية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الدكتور �صفوان �أنه �أجريت بالفعل‬ ‫العملية باملنظار للمري�ض يف م�ست�شفى النور يف‬ ‫�أبوظبي ا�ستغرقت نحو ‪ 65‬دقيقة ومت خاللها‬ ‫�إزالة ‪ % 70‬من املعدة لت�صغري حجمها مع‬ ‫الرتكيز على �إزالة اجلانب ذي الت�أثريات‬ ‫الهرمونية ومنها هرمون اجلوع ثم الهرمونات‬ ‫التي لها عالقة مبعدل الأي�ض ‪ ،‬ومتكن‬ ‫املري�ض يف اليوم الثاين للعملية من تناول‬

‫الطعام ب�شكل طبيعي وخالل �أ�سبوع من �إجراء‬ ‫العملية انخف�ض وزنه ‪ 10‬كغ وطلب منه �أن‬ ‫يظل ملتزم ًا بنظام غذائي طبي ملدة �شهرين‬ ‫‪ ،‬وخالل ال�سنة الأولى من �إجراء العملية‬ ‫ينخف�ض وزنه ‪ % 50‬من الوزن الزائد و بعد‬ ‫‪� 3‬سنوات من �إجراء العملية ينخف�ض وزنه ما‬ ‫بني ‪ 75‬الى ‪ % 80‬من الوزن الزائد م�ضيف ًا‬ ‫�إنه من املتوقع �أن يتماثل لل�شفاء من مر�ض‬ ‫ال�سكري وينخف�ض الكولي�سرتول يف الدم مع‬ ‫الإنخفا�ض التدريجي يف وزنه بعد العملية‪.‬‬ ‫و قال غريوار بايل �أنه �سعيد جد ًا بنجاح‬ ‫العملية اجلراحية التي �أجريت له م�شري ًا �إلى‬ ‫�أنه بعد اجراء بحث على الإنرتنت عن مراكز‬ ‫عالج ال�سمنه وجد مركز عالج ال�سمنه يف‬ ‫م�ست�شفى النور من املراكز الرائدة يف عالج‬ ‫هذه احلاالت ‪ ،‬وتر�سخت هذه القناعة بعد‬ ‫الزيارة الأولى للم�ست�شفى والإلتقاء مع اجلراح‬ ‫املعالج الذي له خربة عاملية طويلة يف هذا‬ ‫املجال ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املري�ض �أن تكلفة العملية تقل �أربع‬ ‫�أ�ضعاف مقارنة مع التكلفة يف �سوي�سرا م�شري ًا‬ ‫�إلى �أن العناية التي وجدتها يف امل�ست�شفى خالل‬ ‫�إجراء العملية وخالل �إقامتي بامل�ست�شفى‬ ‫كانت ممتازة وت�ضاهي امل�ست�شفيات العاملية‪.‬‬

‫ٔاحداث طبية‬

‫جزائرية تنجب ‪ 3‬توائم في مستشفى النور بأبوظبي‬ ‫�أجنبت �سيدة جزائرية ثالثة توائم (ولدان و بنت) يف عملية‬ ‫قي�صرية ناجحة �أجريت يف م�ست�شفى النور فرع �شارع املطار‬ ‫يف �أبوظبي بعد متابعة ا�ستمرت عدة �شهور و جاء التوائم‬ ‫الثالثة ب�صحة جيدة و�أوزانهم طبيعية‪.‬‬

‫كارثة دولية‬

‫وقال الدكتور قا�سم العوم الرئي�س التنفيذي ملجموعة‬ ‫م�ست�شفيات النور �إن خدمات �أمرا�ض الن�ساء والوالدة متطورة‬ ‫يف م�ست�شفيات �أبوظبي و �أن املجموعة حتر�ص على تطوير‬ ‫م�ستوى اخلدمات ال�صحية املقدمة ملتابعة الن�ساء احلوامل‬ ‫وما بعد الوالدة مو�ضح ًا �أن م�ست�شفيات املجموعة �سجلت‬ ‫خالل العام املا�ضي نحو ‪� 5‬آالف والدة و�أن ن�سبة �إ�شغال �أ�سرة‬ ‫الوالدة يف م�ست�شفيات املجموعة دائم ًا يف حالة �إن�شغال‪.‬‬

‫ورد يف تقرير منظمة ال�صحة العاملية الأخري عن الوقاية من الإ�صابات الناجمة عن حوادث املرور‬ ‫مايلي ‪:‬‬ ‫• �إن البلدان العربية والإفريقية من �أكرث املناطق عر�ضة حلوادث املرور يف العامل فهي حتتل‬ ‫املرتبة الأوىل والتي ت�صل فيها ن�سبة حوادث ال�سري لكل ‪� 100.000‬ساكن مابني ‪19‬و‪. %28‬‬ ‫• تعد حوادث ال�سري ال�سبب الثاين لوفاة الأ�شخا�ص الذين ترتاوح �أعمارهم بني ‪ 5‬و‪29‬عاماً‬ ‫وال�سبب الثالث لوفاة الأ�شخا�ص الذين ترتاوح �أعمارهم بني ‪30‬و‪ 44‬عاماً على امل�ستوى العاملي‪.‬‬ ‫• تخلف حوادث ال�سري �سنوياً مليون و ‪� 200‬ألف قتيل ومااليقل عن خم�سني مليون جريح �أو‬ ‫معاق يف العامل ‪.‬‬ ‫• تقدر التكاليف الناجمة عن حوادث ال�سري يف العامل ‪ 518‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫• و�أمام هذه الأرقام تقع على كل منا م�س�ؤولية التوعية واملراقبة وتطبيق ون�شر ثقافة القيادة‬ ‫الأمنة ‪.‬‬ ‫• قلت مرة لأحد ال�سائقني يف �أمريكا �أنا معجب بال�سائقني الأمريكان ف�أجابني وبدون ا�ستعمال‬ ‫�أي كلمة جماملة ‪( :‬نعم فنحن اليقتل بع�ضنا بع�ضاً) ‪.‬‬

‫وقال د‪ .‬ب�شار حممود عبدو �أخ�صائي التوليد و�أمرا�ض الن�ساء‬ ‫�إن الأم و�ضعت التوائم الثالثة يف ال�شهر التا�سع من احلمل و‬ ‫�أن �أوزانهم كانت ‪ 2.70‬كغ للبنت و ‪ 2.45‬كغ و ‪2.350‬‬ ‫كغ لكل ولد من الولدين و �أن �صحتهم و �صحة الأم جيدة‪ ،‬مل‬ ‫ت�ستدع الدخول للعناية املركزة‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وقال �إن حمل الأم كان طبيعي ًا بدون �أي عوامل م�ساعدة علم ًا‬ ‫�أن ن�سبة والدة ثالثة توائم يف احلمل الطبيعي هي ‪ 1‬لكل ‪10‬‬ ‫�آالف حالة مو�ضح ًا �أنه �شارك يف العملية القي�صرية كل من‬ ‫الدكتور �سالم جا�سم رئي�س ق�سم العناية املركزة للأطفال‬ ‫حديثي الوالدة والدكتورة مهى �سراج‪.‬‬

‫سورية تضع ‪ 5‬توائم بعد ‪ 5‬سنوات بال حمل‬ ‫و�ضعت �سيدة �سورية يف امل�ست�شفى ال�سعودي‬ ‫الأملــاين بدبي ‪ 5‬توائم خالل عملية والدة‬ ‫قي�صرية‪ 3 ،‬ذكور و�أنثيني‪ ،‬حيث توالت‬ ‫املفاج�آت على الأب والأم‪ ،‬بدء ًا من حتديد‬ ‫جهاز ال�سونار يف مراحل احلمل وجود ‪4‬‬ ‫توائم‪ ،‬ليكتــ�شف الطبيب خالل عملية الو�ضع‬ ‫تو�أم ًا خام�س ًا مل يكن يف احل�سبان‬ ‫‪.‬‬ ‫وعرب الأب ح�سن برمدا الذي يعمل مهند�س‬ ‫�صوت يف تلفزيون «الآن» عـن �سعادته بالتوائم‬ ‫اخلم�سة‪ ،‬و�أنه مل يتخـيل �إجناب هذا العدد‬ ‫بعد ‪� 5‬سنوات من عدم حـمل زوجته‪ ،‬لكنه‬ ‫�أبدى القلق من فكرة دخـولهم التـعليم يف عام‬ ‫واحـد‪ ،‬ما �سي�شـكل عبـئ ًا مادي ًا عليه‪.‬‬ ‫‏‪10‬‬

‫الطب والحياة‬

‫وعندما يودع الأمريكيون بع�ضهم يقولون ‪� Drive Carefully‬أي قد املركبة بحذر �أنني �أعلم‬ ‫من �أعرفهم و�أبارك لهم بح�صولهم على رخ�صة القيادة وال�سيارة بعد �أن �أ�س�أل اهلل �أن يكفيهم‬ ‫�شرها ‪ .‬وهذا يتطلب مايلي‪:‬‬ ‫�أو ًال ‪ :‬ال�صيانة الدورية للمركبة وبخا�صة عجالتها وفراملها و�أنوارها واملا�سحات واملكابح‪.‬‬ ‫ثانياً ‪ :‬ا�ستعمال حزام الأمان ‪ .‬‬ ‫ثالثاً ‪ :‬االلتزام بال�سرعة املقررة على الطرق ‪.‬‬ ‫رابعاً ‪ :‬املحافظة على م�سافة الأمان وعدم االقرتاب من ال�سيارة التي �أمامنا كثرياً‪.‬‬ ‫وخام�ساً‪ :‬االلتزام بخط ال�سري واحلذر عند تغيريه وا�ستعمال الإ�شارات ال�ضوئية واملرايا والت�أكد‬ ‫من املناطق العمياء لل�سيارات الأخرى ل�ضمان االنتقال الآمن للمركبة ‪.‬‬

‫وعن �صحة الأطفال �أكد الدكتور ح�سن علي‬ ‫ا�ست�شاري ورئي�س �أق�سام الأطفال حديثي‬ ‫الوالدة يف امل�ست�شفى ال�سعودي الأملاين‪� ،‬أن‬ ‫عمر الأطفال الرحمي ‪� 32‬أ�سبوع ًا و�أن‬ ‫�أوزانهم تبد�أ من ‪� 600‬إلى ‪ 1200‬غ‪ ،‬وهم‬ ‫ب�صحة جيدة الآن‪� ،‬إال �أنهم يجب �أن يبقوا‬

‫داخل احلـ�ضانات لأكـرث من ‪� 6‬أ�سابيع لإكمال‬ ‫عملية النمو بعـدها ي�ستطـيعون الذهاب لبيت‬ ‫الأ�سرة‪ ،‬و�أبدى الدكتور امل�س�ؤول عن الأطفال‬ ‫اهـتمام ًا �أكـرث بالطـفلة الأ�صـغر يف النـمو‪،‬‬ ‫حيث مل يتـعد وزنها �أكرث من ‪ 600‬غ وهو ما‬ ‫�سيحتاج �إلى تركيز طبي �أكرب‪.‬‬

‫و�أخرياً عدم دخول ال�شارع قبل الت�أكد من خلوه وااللتزام بجميع اللوحات والإ�شارات املرورية‬ ‫وهكذا ن�ستطيع �أن ن�ساهم يف الت�أثري �أيجاباً يف هذه الكارثة ونحافظ على الأرواح والأموال‬ ‫ومقدرات الأوطان ‪.‬‬ ‫مدير التحرير‬ ‫محمد الريش‬

‫العدد الرابع عشر‬

‫‏‪11‬‬

‫فعاليات طبية‬

‫تحت رعاية نهيان مبارك آل نهيان‬

‫مؤتمر األدوية والصيدلة في أبوظبي‬ ‫يناقش األخطاء الدوائية والعالج بالجينات‬ ‫تحت رعاية معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير الثقافة‬ ‫والشباب وتنمية المجتمع نظمت مجموعة مستشفيات‬ ‫النور في أبوظبي في فندق أبوظبي شيراتون مؤتمر النور‬ ‫العالمي األول للصيدلة بحضور ومشاركة أكثر من ‪ 230‬طبيب ًا‬ ‫وصيدالني ًا من مختلف المنشآت الصحية ‪ ،‬و ذلك في إطار برامج‬ ‫التعليم المستمر الذي تحرص المجموعة على تنظيمها على‬ ‫مدار العام الطالع الكوادر الطبية والفنية على آخر المستجدات‬ ‫في مختلف التخصصات الطبية‪.‬‬

‫و �أ�شارد‪.‬قا�سم العوم الرئي�س التنفيذي ملجموعة‬ ‫م�ست�شفيات النور رئي�س جلنة القطاع الطبي‬ ‫اخلا�ص يف غرفة جتارة و�صناعة �أبوظبي ورئي�س‬ ‫امل�ؤمتر �أن قطاع ال�صيدلة يحظى باهتمام كبري‬ ‫من قبل هيئة ال�صحة يف �إمارة �أبوظبي والتي‬ ‫جنحت يف �إحداث نقلة نوعية يف هذا القطاع‬ ‫من خالل تطبيق �أنظمة و برامج �أ�سهمت يف رفع‬ ‫درجة الأمان يف تداول و�صرف الأدوية و ك�شف‬ ‫الأخطاء الدوائية والتعرف على �أ�سبابها ملنع‬ ‫تكرارها ‪.‬‬

‫ال�صحية منها جمموعة م�ست�شفيات النور �أ�سهم‬ ‫ب�شكل كبري يف احلد من الأخطاء الدوائية ويف‬ ‫كتابة الأدوية ب�أ�سمائها العلمية بد ًال من التجارية‬ ‫وهي خطة جيدة تعطي ال�صيديل احلرية يف‬ ‫�صرف البدائل املتوفرة من الأدوية دون تف�ضيل‬ ‫�أ�صناف �شركات على �أخرى ‪.‬‬ ‫و�أكد د‪ .‬بيرت هيل املدير الطبي امل�ؤ�س�سي ملجموعة‬ ‫م�ست�شفيات النور بكلمته يف بداية امل�ؤمتر على‬ ‫�أهمية ال�صيدلة والعلوم ال�صيدالنية يف القطاع‬ ‫الطبي م�شري ًا �إلى �أن الدرا�سات العاملية ك�شفت‬ ‫عن �أن ‪ %11‬من املرتددين على �أق�سام احلوادث‬ ‫والطوارئ يكون نتيجة �أخطاء وتداخالت دوائية‬ ‫و�أن مابني ‪� 1‬إلى ‪ %2‬من ه�ؤالء املر�ضى حتدث‬ ‫لهم م�ضاعفات خطرية ومميتة مما ي�ؤكد �أهمية‬ ‫ال�سالمة الدوائية وجتنب الأخطاء الدوائية يف‬ ‫العمل الطبي ‪.‬‬

‫و�أكد �أن ال�سيا�سة الدوائية املطبقة بدء ًا من‬ ‫الرقابة على �أ�سعار الأدوية التي يتم حتديدها‬ ‫وفق �آلية حمددة من قبل وزارة ال�صحة ثم‬ ‫عمليات ا�سترياد الأدوية والرقابة على �إدخالها‬ ‫عرب املنافذ و�أثناء تداولها تعترب الأف�ضل جلهة‬ ‫توفري ال�سالمة الدوائية ومراعاة �أحوال املر�ضى‬ ‫ثم الأطراف الأخرى م�شري ًا �إلى �أن امل�ؤمتر ي�أتي‬ ‫ا�ستكما ًال للجهود التي تركز على رفع درجة‬ ‫الوعي بني العاملني يف هذا القطاع احليوي و قال �إن عنا�صر الأمان يف تداول الأدوية‬ ‫لتحقيق الفائدة املرجوة ‪.‬‬ ‫يف الإمارات عالية نتيجة الأنظمة والربامج‬ ‫الناجحة التي تطبقها الهيئات و اجلهات‬ ‫و�أ�شار الدكتور العوم �إلى �أن تطبيق نظام ال�صحية وهذا يتطلب من كافة القطاعات‬ ‫الو�صفات الدوائية االلكرتونية الذي ت�ؤكد عليه ال�صحية والعاملني يف املجال ال�صحي موا�صلة‬ ‫هيئة ال�صحة والذي طبق يف العديد من املن�ش�آت اجلهود للحد من الأخطاء الدوائية ‪.‬‬ ‫‏‪12‬‬

‫الطب والحياة‬

‫و�أو�صى امل�ؤمتر ب�ضرورة �إجراء املزيد من‬ ‫الدرا�سات والأبحاث للتعرف ب�شكل دقيق على‬ ‫الأخطاء الدوائية يف الإمارات والأ�سباب التي‬ ‫تقف وراء ذلك لو�ضع خطط وبرامج م�ستقبلية‬ ‫متنع وقوعها‪.‬‬ ‫كما �أو�صى امل�ؤمتر بعقد املزيد من امل�ؤمترات‬ ‫والندوات وور�ش العمل عن الأدوية وعلم‬ ‫ال�صيدلة لتبادل اخلربات مع الأخذ يف االعتبار‬ ‫�ضرورة مناق�شة بع�ض �أنواع الأخطاء الدوائية‬ ‫لتعريف العاملني يف القطاع ال�صيدالين على‬ ‫نوعية هذه الأخطاء و�سبل الوقاية منها‪.‬‬ ‫و عقدت �أربع جل�سات علمية مت خاللها ا�ستعرا�ض‬ ‫ومناق�شة ‪ 9‬حما�ضرات �شارك يف �إلقائها نخبة‬ ‫من الأطباء املحا�ضرين واملخت�صني يف خمتلف‬ ‫الفروع الطبية حيث ركزت على �شرح الأخطاء‬ ‫الدوائية و�سالمة املري�ض‪ ،‬تعامل الطبيب‬ ‫النف�سي ب�سرية يف الأدوية النف�سية ‪ ،‬مناق�شة‬ ‫اخلربة العملية يف الأدوية ‪ ،‬تطبيق املعايري‬ ‫امل�ستخدمة يف �إدارة ال�صيدليات‪� ،‬إ�ستعمال‬ ‫الأدوية بعدالعمليات القلبية‪ ،‬م�ستقبل العالج‬ ‫باجلينات ‪ ،‬الأدوية امل�ستخدمة يف التهاب‬ ‫املفا�صل‬

‫و قالت د‪ .‬ملياء الربع�صي مديرة امل�ؤمتر‬ ‫مديرة �صيدليات م�ست�شفى النور �إن جل�سات‬ ‫امل�ؤمتر ركزت على العالج باجلينات وا�ستعمال‬ ‫الأدوية بعد عمليات القلب ‪ ،‬و �أدوية التهاب‬ ‫املفا�صل والأخطاء الدوائية و دور ال�صيدالين‬ ‫يف عالج ال�سكري ‪ ،‬ال�سرية يف الأدوية النف�سية‬ ‫واال�ست�شارات املتعددة ملر�ضى من �أ�صول متنوعة‬ ‫‪ ،‬و املعايري امل�ستخدمة يف �إدارة الأدوية ـ درا�سة‬ ‫لتطبيق معايري االعتماد الدويل ‪ ،‬م�شرية �إلى‬ ‫اعتماد حما�ضرات امل�ؤمتر مبا يعادل ‪7:25‬‬ ‫�ساعة من قبل هيئة ال�صحة يف �أبوظبي ‪.‬‬ ‫وقدمت د‪.‬الربع�صي حما�ضرة عن تطبيق‬ ‫املعايري الدولية يف �إدارة وا�ستخدام الأدوية‬ ‫من حيث ال�شراء والتخزين والتداول و‬ ‫معايري الو�صفات الطبية من حيث كتابتها و‬ ‫�صرفها والت�أكد من عدم وجود تداخالت �أو‬ ‫�أخطاء فيها ‪ .‬و �أكدت وجود نظام متطور يف‬ ‫�صيدليات جمموعة م�ست�شفيات ومراكز النور‬ ‫لك�شف �أي �أخطاء دوائية حيث يتم مكاف�أة �أي‬ ‫�صيديل �أو طبيب يكت�شف اخلط�أ ‪ ،‬كما �أكدت‬ ‫التزام �صيدليات املجموعة بنظام الو�صفات‬ ‫الإلكرتونية و كتابة اال�سم العلمي للأدوية يف‬ ‫الو�صفات مو�ضحة �أنه يتم التعامل مع �أكرث من‬ ‫‪� 3500‬صنف دوائي‬ ‫و حتدث د‪.‬ر �أ�سامة �أبو �شعبان رئي�س ق�سم‬ ‫تدقيق اجلودة على املن�ش�آت ال�صيدالنية يف‬ ‫هيئة ال�صحة يف �أبوظبي عن نظام ت�صنيف‬ ‫املن�ش�آت ال�صيدالنية الذي تطبقه هيئة ال�صحة‬ ‫يف �أبوظبي على امل�ؤ�س�سات ال�صيدالنية يف �إمارة‬ ‫�أبوظبي والتي ي�صل عددها �إلى ‪ 640‬م�ؤ�س�سة‬ ‫�صيدالنية‪.‬‬ ‫و قال �إنه منذ بداية العام اجلاري مت تنظيم نحو‬ ‫‪ 920‬عملية تفتي�شية على امل�ؤ�س�سات ال�صيدالنية‬ ‫‪ ،‬و�أظهرت عمليات التقييم �أن ‪ %3‬من املن�ش�آت‬ ‫ال�صيدالنية غري مر�ضي عنها نظر ًا لأن ن�سبة‬ ‫�أدائها متدنية و لديها خمالفات تتمثل يف طريقة‬ ‫حفظ املعلومات التي يجب على ال�صيديل‬ ‫االلتزام بها ثم غياب �سيا�سات حمددة يف‬ ‫املن�ش�أة ال�صيدالنية ‪ ،‬و وجود مالحظات على‬ ‫�إدارة الأدوية املراقبة ‪ ،‬و�صرف �أدوية بدون‬ ‫و�صفات و عدم وجود �صيديل يف ال�صيدلية‪،‬‬

‫ثم �صرف �أدوية ينتهي مفعولها قبل �أن يكمل‬ ‫املري�ض دورة العالج املقررة له ‪ ،‬واتخذت‬ ‫الإجراءات الالزمة مع املن�ش�آت ال�صيدالنية‬ ‫املخالفة ‪.‬‬ ‫و قدم د‪.‬الزين عمارة ا�ست�شاري الطب النف�سي‬ ‫حما�ضرة ركزت على اخل�صو�صية الأخالقية‬ ‫واملهنية يف التعامل مع املر�ضى يف املجال‬ ‫ال�صيدالين م�ؤكد ًا على �أهمية التزام ال�صيادلة‬ ‫بال�سلوك املهني و امل�صداقية يف التعامل مع‬ ‫املر�ضى بحيث يكون لدى ال�صيديل املهارة‬ ‫واخلربة للتعامل اجليد يف �صرف الو�صفات‬ ‫وتقدمي املعلومات ال�صحيحة للمر�ضى ‪.‬‬ ‫و قال للأ�سف ال�شديد �إن الأدوية النف�سية‬ ‫تعترب وجبة �شهية لغالبية الأطباء يف خمتلف‬ ‫التخ�ص�صات بالذات يف �أق�سام الطوارئ‬ ‫واحلوادث مبا يف ذلك الأطباء املمار�سني الذين‬ ‫ي�صفون �أدوية نف�سية كم�سكنة للمر�ضى لعدة‬ ‫�أيام ‪ ،‬ويجب على ه�ؤالء الأطباء �صرف الأدوية‬ ‫امل�سكنة للآالم والإبتعاد عن الأدوية التي تدخل‬ ‫يف اخت�صا�ص �أطباء الأمرا�ض النف�سية ‪.‬‬ ‫و�ألقى د‪.‬عمر الفا�ضل طبيب �صيدلة يف �أبوظبي‬ ‫حما�ضرة عن العالج باجلينات �أو�ضح فيها‬ ‫�أن �أبحاث عديدة جتري حالي ًا لإنتاج �أدوية‬

‫وعقاقري للعالج باجلينات ‪ ،‬ومت الإعالن عن‬ ‫�إنتاج �أول عقار يف العامل الغربي لعالج اجلينات‬ ‫عند املر�ضى الذين يعانون من خلل يف تك�سري‬ ‫الدهون ‪.‬‬ ‫وحتدثد‪ .‬نبيل خرمه ا�ست�شاري جراحة القلب‬ ‫يف مركز الإمارات للقلب يف �أبوظبي عن الأدوية‬ ‫التي تعطى يف �أق�سام العناية للمر�ضى الذين‬ ‫يخ�ضعون لعمليات قلب خالل الأيام الأولى‬ ‫من �إجراء جراحة القلب م�شري ًا �إلى �أن بع�ض‬ ‫املر�ضى بحاجة �إلى �أدوية من�شطة لع�ضلة‬ ‫القلب نظر ًا لأن ن�سبة كبرية من املر�ضى الذين‬ ‫يخ�ضعون لعمليات قلب يكونوا كبار يف العمر �أو‬ ‫�أطفال �أو مر�ضى مل ت�شخ�ص حاالتهم مبكر ًا‬ ‫الأمر الذي �أثر على �أداء ع�ضلة القلب ‪.‬‬ ‫و قدم د‪�.‬أن�س اجلمال م�ساعد مدير �صيدليات‬ ‫النور حما�ضرة هامة عن ا�ستخدام الأدوية‬ ‫البيولوجية يف عالج �أمرا�ض الروماتيزم م�شري ًا‬ ‫�إلى �أن الدرا�سات �أظهرت �أنه يف العام ‪ 2012‬و‬ ‫جد �أن هذه الأدوية �أكرث �أنواع الأدوية مبيع ًا يف‬ ‫العامل‬ ‫و�أقيم على هام�ش امل�ؤمتر معر�ض طبي �شاركت‬ ‫فيه ‪�10‬شركات متخ�ص�صة عر�ضت �أحدث‬ ‫منتجاتها من الأدوية واملنتجات ال�صيدالنية‬ ‫التي ت�ستخدم يف معاجلة خمتلف الأمرا�ض‪.‬‬

‫العدد الرابع عشر‬

‫‏‪13‬‬

‫فعاليات طبية‬

‫الدكتور سامي العوم‬

‫البيانات الصحية تلعب دور ًا هام ًا‬ ‫في وضع الخطط والبرامج لتحسين مستوى األداء‬ ‫�ألقى د‪� .‬سامي العوم مدير اال�سرتاتيجية يف‬ ‫جمموعة م�ست�شفيات النور يف �أبوظبي حما�ضرة‬ ‫بعنوان ا�ستخدام البيانات والتكنولوجيا‬ ‫الإح�صائية يف تطوير م�ستوى اخلدمات خالل‬ ‫امل�ؤمتر العاملي الثالث للرعاية ال�صحية يف‬ ‫ال�شرق الأو�سط �أ�شار فيها �إلى �أهمية البيانات‬ ‫يف �إن�شاء قاعدة معلومات تفيد يف و�ضع اخلطط‬ ‫والربامج امل�ستقبلية لتطوير م�ستوى الأداء ‪.‬‬ ‫و�أ�شاد بنظام املطالبات االلكرتونية الذي‬ ‫تطبقه هيئة ال�صحة يف �إمارة �أبوظبي يف جميع‬ ‫املن�ش�آت ال�صحية والذي �أ�سهم يف ايجاد قاعدة‬ ‫بيانات متكاملة ت�ساعد يف ر�سم برامج وخطط‬ ‫م�ستقبلية لتطوير م�ستوى الأداء مو�ضح ًا �أن‬ ‫البيانات يف املطالبات االلكرتونية ت�ساعد يف‬ ‫�إجراء درا�سات مقارنة بني امل�ست�شفيات عن‬ ‫اجلودة والتكلفة مع مراعاة ال�سرية التامة يف‬ ‫التعامل مع البيانات ‪.‬‬ ‫و�أو�ضح د‪�.‬سامي �أنه على �سبيل املثال البيانات‬ ‫التي وفرتها هيئة ال�صحة عن مر�ض ال�سكري‬ ‫من خالل برنامج وقاية وغريه من الربامج‬ ‫ت�ساعد كثري ًا يف حتديد اخلطط والربامج‬ ‫امل�ستقبلية للتعامل مع مر�ض ال�سكري و �سبل‬ ‫احلد من انت�شاره وتطوير اليات التعامل مع‬ ‫املر�ض وعالجه لتجنب امل�ضاعفات ‪.‬‬

‫‏‪14‬‬

‫الطب والحياة‬

‫الدكتور سامي خالل محاضرته‬

‫استضافتها دبي للمرة األولى في الشرق األوسط‬

‫ندوة لتطوير األداء القيادي في إدارة المستشفيات‬ ‫لـ ‪ 40‬مدير ًا تنفيذي ًا في المنشآت الصحية بدول المنطقة‬ ‫�شارك �أكرث من ‪ 40‬مدير ًا تنفيذي ًا من‬ ‫م�ست�شفيات الإمارات وال�سعودية والكويت‬ ‫وقطر والبحرين والهند و م�صر والأردن يف‬ ‫ندوة عقدت يف دبي حتت عنوان املهارات‬ ‫القيادية لتطوير الأداء القيادي يف جمال �إدارة‬ ‫امل�ست�شفيات وهي املرة الأولى التي تعقد فيها‬ ‫يف منطقة ال�شرق الأو�سط و�شمال �أفريقيا ‪،‬‬ ‫ونظم الندوة التي ا�ستمرت ملدة يومني جمموعة‬ ‫م�ست�شفيات النور يف �أبوظبي و الكلية الأمريكية‬ ‫لإدارة الرعاية ال�صحية‪.‬‬

‫و من جانبه قال د‪.‬قا�سم العوم ع�ضر جمل�س‬ ‫�إدارة غرفة جتارة و�صناعة �أبوظبي الرئي�س‬ ‫التنفيذي ملجموعة م�ست�شفيات النور يف �أبوظبي‬ ‫�إن املجموعة حر�صت على تنظيم الندوة‬ ‫لأهميتها يف جمال �إدارة املن�ش�آت ال�صحية‬ ‫م�شري ًا �إلى �أن الندوة ا�شتملت على مو�ضوعات‬ ‫متخ�ص�صة �شارك يف تقدميها نخبة من اخلرباء‬ ‫العامليني ما دفع العديد من املدراء التنفيذيني‬ ‫للعديد من امل�ست�شفيات يف دول املنطقة احل�ضور‬ ‫للم�شاركة‪.‬‬

‫و �أكد �سعادة مايكل كوربني ال�سفري الأمريكي‬ ‫لدى الدولة يف كلمة له خالل ح�ضوره جانب ًا‬ ‫من فعاليات الندوة على �أهمية تبادل اخلربات‬ ‫يف جمال اخلدمات ال�صحية بالذات يف جمال‬ ‫�إدارة املن�ش�آت ال�صحية لالرتقاء مب�ستوى الأداء‬ ‫نحو الأف�ضل م�شري ًا �إلى �أن الإدارة ال�صحية ال‬ ‫تقل �أهمية عن نوعية اخلدمة ال�صحية املقدمة‪.‬‬ ‫م�شيد ًا بالتعاون ال�صحي بني الإمارات ودول‬ ‫املنطقة والقطاعات ال�صحية الأمريكية‪.‬‬

‫و قال د‪.‬طه ابراهيم مدير م�ست�شفى النور فرع‬ ‫املطار يف �أبوظبي �إنه �سيتم عقد الندوة العام‬ ‫املقبل يف �أبوظبي لإتاحة املجال �أمام عدد �أكرب‬ ‫من القيادين يف خمتلف املن�ش�آت ال�صحية‬ ‫حل�ضورها‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إلى �أن الندوة ركزت على مهارات‬ ‫القيادة وال�سيطرة يف �إدارة الرعاية ال�صحية‬ ‫وعلى قيادة واعية للمن�ش�آت ال�صحية وتنظيم‬

‫متارين تدريبية للم�شاركني يف جمال التخطيط‬ ‫الإداري ل�صقل خرباتهم بالإ�ضافة �إلى الرتكيز‬ ‫على �إ�شراك املنت�سبني يف املن�ش�آت ال�صحية‬ ‫ب�صنع القرار وتوجيه اخلدمات ال�صحية نحو‬ ‫الأف�ضل‪.‬‬ ‫و قالت �ساره العوم م�ساعد مدير م�ست�شفى النور‬ ‫فرع املطار �إن برنامج الندوة ركز على املهارات‬ ‫الإدارية بالذات يف جمال القيادة و�إدارة‬ ‫املواهب و م�شاركة الكوادر الطبية والفنية يف‬ ‫حت�سني اخلدمات املقدمة للمر�ضى لرفع ن�سبة‬ ‫ر�ضى املر�ضى واملراجعني‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إلى �أن �أهداف الندوة متثلت يف تعدد‬ ‫الثقافات واثره يف النجاح امل�ؤ�س�سي و العوامل‬ ‫امل�ؤثرة فيه وحتديد و فهم العوامل امل�ؤثرة يف‬ ‫جناح القيادات وامل�ؤ�س�سات و تطوير طرق‬ ‫الإت�صال امل�ستمر بني الإدارة واملوظفني و تطوير‬ ‫املهارات القيادية للأطباء والإداريني‪.‬‬

‫أمومة وطفولة‬ ‫وظائف متعددة‬

‫تو�صل باحثون من مركز فريد هات�شين�سون‬ ‫لبحوث ال�سرطان وجامعة وا�شنطن �إلى هذه‬ ‫النتيجة بعد درا�ستهم �أدمغة ‪ 59‬امر�أة‪ .‬ففي‬ ‫‪ %63‬من هذه الأدمغة‪ ،‬وجدوا جزيئات جنينية‬ ‫للحم�ض النووي الريبي ال ميكن �أن ت�أتي �إال من‬ ‫ذكر‪ .‬وكانت هذه اجلزيئات موزعة يف مناطق‬ ‫متفرقة من الدماغ‪ .‬كما كانت هذه العالمات‬ ‫اجلينية متعنقدة بقوة يف ح�صني الدماغ (هو‬ ‫منطقة تلعب دور ًا مهم ًا يف تر�سيخ الذاكرات)‪،‬‬ ‫ويف الف�صو�ص ال�صدغية واجلدارية للق�شرة‬ ‫الأمامية للدماغ‪ ،‬والتي ت�ضطلع بدور مهم‬ ‫يف وظائف الإح�سا�س والت�صور واالندماج‬ ‫اال�ست�شعاري والإدراك اللغوي‪.‬‬

‫أثره يصل إلى الدم واألعضاء وكل خاليا الدماغ‬

‫تفاعل الحمض النووي للجنين مع األم‬

‫يُذهل العلماء‬

‫أظهرت دراسة ُنشرت في العدد األخير من مجلة «بلوس وان» أن ما يحدث للجنني خالل احلمل يتعدى نقل الصفات‬ ‫مستقبال ما هو عليه‬ ‫اجلينية والوراثية إلى تبادل احلمض النووي الريبي (‪ )DNA‬بني األم وجنينها مما يجعل من اجلنني‬ ‫ً‬ ‫من شخصية وطباع وشكل‪ .‬فعملية احلمل ليست عالقة ذات اجتاه واحد (من األبوين إلى الطفل فقط)‪ ،‬بل تتدخل‬ ‫شخصا آخر‬ ‫الحقا‪ ،‬فتغدو وهي أم‬ ‫في شخصية األم وتؤثر على طريقة تفكيرها وعمل حمضها النووي الريبي اخلاص‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نوعا ما عما كانت عليه وهي امرأة‪.‬‬ ‫مختلفا ً‬ ‫ً‬

‫‏‪16‬‬

‫الطب والحياة‬

‫وعندما ي�أخذ �شخ�ص ما جزء ًا من احلم�ض‬ ‫النووي الريبي ل�شخ�ص �آخر عرب نقل نخاع‬ ‫العظم مث ًال‪ ،‬ف�إنه ينطبع ببع�ض طباع‬ ‫ال�شخ�ص الآخر و�صفاته ب�سبب �سريان حم�ضه‬ ‫النووي يف دمه ونخاعه‪ .‬ويقول عامل الأمرا�ض‬ ‫املف�صلية جي يل نيل�سون «يبدو �أننا نحتاج‬ ‫�إلى منط قيا�سي جديد ملعرفة كيف تتكون‬ ‫موا�صفات الإن�سان الذاتية»‪ .‬فنحن نفكر يف‬ ‫�أنف�سنا باعتبارنا منتج ًا ب�شري ًا هو ح�صيلة‬ ‫�صفات وراثية مكت�سبة من �أب و�أم بيولوجيني‬ ‫فقط ال غري‪ .‬لكن تفاعل احلم�ض النووي‬ ‫للجنني مع احلم�ض النووي للأم خالل احلمل‬ ‫�أثبت عدم دقة هذا االعتقاد‪ .‬فما يحدث‬ ‫داخل الرحم لي�س جمرد منو وتغذية من الأم‬ ‫عرب احلبل ال�سري‪ ،‬بل تفاعل كبري بني �أبرز‬ ‫مكون فيه وفيها (احلم�ض النووي الريبي)‪.‬‬ ‫ويت�سع حجم �أطراف هذا التفاعل عندما تكون‬ ‫املر�أة حام ًال بتو�أم‪ .‬ولي�س هذا فح�سب‪ ،‬بل �إن‬ ‫احلم�ض النووي الريبي للأم قد يتفاعل مع‬ ‫بقايا احلم�ض النووي الريبي للجنني الذي‬ ‫�سبق له �أن ا�ستقر يف الرحم ت�سعة �أ�شهر �أو‬ ‫�أقل (الأخ ال�سابق �أو الأخت ال�سابقة)‪ .‬ويقول‬

‫نيل�سون �إن الأم قد تكت�سب احلم�ض النووي‬ ‫جلميع الأبناء الذين تلدهم‪ ،‬مبن فيهم �أولئك‬ ‫الذين تفقدهم الأم ب�سبب �إجها�ض ا�ضطراري‬ ‫�أو �إرادي‪ .‬وميكن للحم�ض النووي الريبي �أن‬ ‫يبقى يف الأم مدة طويلة‪ ،‬حتى بعد �أن يكرب‬ ‫الأبناء وي�صبحوا را�شدين‪.‬‬ ‫تنوع كبير‬

‫يقول نيل�سون �إن م�صادر احلم�ض النووي‬ ‫الريبي لكل �شخ�ص هي �أكرث تنوع ًا مما نعتقد‬ ‫ونح�سب‪ .‬وهذه التبادالت والتفاعالت على‬ ‫َ‬ ‫م�ستوى احلم�ض النووي الريبي قد تلعب دوراً‬ ‫تطوري ًا �أكرب بكثري مما نتخيله‪ .‬وقد �سبق‬ ‫للعامل وولت ويتمان �أن كتب ذات مرة ‪:‬‬

‫«�أنا متيقن �أنني �أحوي يف ثناياي �أحما�ض ًا نووية ريبية‬ ‫متعددة»‪.‬‬

‫ومل مت�ض �إال �سنوات قليلة على اكت�شاف‬ ‫العلماء �أن احلم�ض النووي الريبي للجنني‬ ‫ميكنه اجتياز حاجز امل�شيمة واملرور �إلى دمها‬ ‫و�أع�ضائها‪ .‬وما ت�ضيفه الدرا�سة احلالية �إلى‬ ‫هذا هو �أن هذا احلم�ض ميكنه �أي�ض ًا اجتياز‬ ‫حاجز دم الدماغ واملرور �إلى خمتلف اخلاليا‬ ‫الع�صبية بالدماغ‪ .‬ويفرت�ض بع�ض العلماء‬ ‫�أن تدفق احلم�ض النووي الريبي للجنني �إلى‬ ‫دماغ الأم يحمي دماغها من ال�سموم وعنا�صر‬ ‫االجتياح الدخيلة‪.‬‬

‫النووي الريبي للأم مفعو ًال �أعجب‪ ،‬يكمن يف‬ ‫قدرته على �إحالة بع�ض ال ُورميات ال�سرطانية‬ ‫اخلبيثة الكامنة �إلى ورميات حميدة‪� ،‬أو‬ ‫�إخمادها والق�ضاء عليها ب�شكل نهائي‪.‬‬ ‫ولي�س هذا فح�سب‪ ،‬بل �إن احلم�ض النووي‬ ‫للجنني ُي�ساهم يف تقوية دماغ الأم ويجعله‬ ‫�أقدر على الت�صدي لل�صدمات والأمرا�ض‬ ‫النف�سية‪ .‬وعلى الرغم من �أن نيل�سون وزمالءه‬ ‫ا�ستطاعوا التو�صل �إلى هذه النتائج بناء ًا‬ ‫على جتارب علمية خمربية‪ ،‬ف�إنهم مل يعرفوا‬ ‫بال�ضبط كيف يحدث كل هذا‪ .‬ولذلك ف�إنهم‬ ‫بحاجة الآن �إلى �إجراء بحوث �أخرى من �أجل‬ ‫معرفة كيف يقود حمل املر�أة للجنني �إلى‬ ‫كل هذه التغريات‪ .‬كما يعلقون �آما ًال على �أن‬ ‫تف�ضي بحوثهم �إلى اكت�شاف عالجات عرب‬ ‫احلم�ض النووي الريبي للجنني لبع�ض �أمرا�ض‬ ‫ال�شيخوخة والأمرا�ض املناعية ك�ألزهامير‬ ‫والت�صلب اللويحي‪.‬‬ ‫عن «لوس أنجلوس تايمز»‬

‫ومن جهته‪ ،‬يقول نيل�سون �إن تفاعل احلم�ض‬ ‫النووي الريبي للجنني مع حم�ض الأم ميكن �أن‬ ‫ي�ؤدي �إلى حت�صينها �ضد بع�ض الأمرا�ض التي‬ ‫قد ت�صيب دماغها‪ ،‬كما قد يجعل لياقة دماغها‬ ‫�أكرث ه�شا�شة‪ .‬بل �إن ملفعول هذا التفاعل بني‬ ‫احلم�ض النووي الريبي‬ ‫للجنني واحلم�ض‬

‫الرابع عشر‬ ‫العدد‬ ‫عشر‬ ‫الثالث‬ ‫العدد‬

‫‏‪17‬‬ ‫‏‪17‬‬

‫الصحة النفسية‬

‫االضطراب الوجدانى ثنائي القطب‬ ‫يصيب واحد ًا من بين كل ‪ 100‬شخص‬ ‫دكتور حافظ أمين‬

‫عضو الكليه الملكيه البريطانيه لألطباء النفسانيين‬

‫الدكتور حافظ أمني‬

‫‪ -1‬نوبة اإلكتئاب‪ :‬جميعنا ن�شعر باالكتئاب من وقت لآخر‪.‬ولكن من يعانون االكتئاب‬ ‫ال�سريري �أو ا�ضطراب العاطفة الثنائي القطب تكون حاالت االكتئاب لديهم �أ�شد وتدوم لفرتة‬ ‫�أطول وي�صعب عليهم القيام باملهام اليومية والأن�شطة احلياتية‪.‬‬ ‫وامل�صاب بهذا النوع من االكتئاب على الأرجح يعاين من‪� ‬شعور ال ينتهي‬ ‫بالتعا�سة‪.‬‬ ‫•‪ ‬فقدان االهتمام بالأ�شياء والقدرة على اال�ستمتاع بها‪.‬‬ ‫ال�شعور بعدم اال�ستقرار بدني ًا مع التحفز الدائم‪ .‬وفقدان الثقة بالنف�س‪.‬‬ ‫•‪ ‬ال�شعور بالي�أ�س وعدم اجلدوى وفقدان القابلية على فعل الأ�شياء‪.‬‬ ‫•‪ ‬توتر ع�صبي �أكرث من احلد الطبيعي‪ .‬والتفكري باالنتحار‪.‬‬ ‫•‪ ‬عدم االقدرة على الرتكيز وعلى اتخاذ حتى القرارات الب�سيطة‪.‬‬ ‫•‪ ‬فقدان ال�شهية و الوزن‪ ،.‬وا�ضطراب النوم‪.‬والنهو�ض مبكر ًا عن املعتاد‪.‬‬ ‫•‪ ‬ال�شعور بالتعب‪.‬و‪ ‬الإم�ساك‪.‬و‪ ‬فقدان الرغبة اجلن�سية‪.‬‬ ‫‪ • ‬االبتعاد عن النا�س‪ ،‬وعدم القابلية على البدء بالأعمال �أو �إنهائها‪.‬‬ ‫•‪ ‬كرثة البكاء �أو ال�شعور بالرغبة بالبكاء وعدم القدرة على ذلك‪.‬‬ ‫فقدان الأمل بامل�ستقبل‪.‬‬

‫‏‪18‬‬

‫ومن املمكن �أن تكون هذه الأعرا�ض �شديدة لدرجة فقدان االت�صال بالواقع‪,‬حيث يفكر ال�شخ�ص ب�أفكار‬ ‫غريبة ‪ ,‬ويفقد القدرة على احلكم املنطقي ‪ ,‬يت�صرف بطريقة خمجلة وم�ؤذية وخطرة �أحيان ًا‪ ,‬وب�شكل‬ ‫م�شابه لالكتئاب‪ ,‬يح�صل �صعوبة �أو ا�ستحالة للعي�ش ب�صورة طبيعية ‪ .‬حالة الهو�س بدون عالج قد ت�ؤدي‬ ‫�إلى تدمري العالقات ال�شخ�صية �أو فقدان‪ ‬العمل‪.‬‬ ‫•‪ ‬ال�شعور ب�سعادة غامرة و�إثارة دائمة‪.‬وال�شعور بالع�صبية جتاه الأ�شخا�ص الذين ال يوافقونك‬ ‫الر�أي‪.‬‬ ‫•‪ ‬ال�شعور ب�أهميتك ب�شكل �أكرث من احلد الطبيعي‪.‬‬ ‫•‪ ‬مليء ب�أفكار جديدة ومثرية‪ .‬و�سماع �أ�صوات الي�سمعها الآخرون‬ ‫•‪ ‬التفكري بعدة �أفكار يف وقت واحد والتنقل من واحدة �إلى �أخرى‪.‬‬

‫أعراض المرض‬

‫الطب والحياة‬

‫هي حالة مبالغة فى امل�شاعر م�شابهة ملا يح�صل يف الأ�شخا�ص العاديني من وقت لآخر ولكن بدرجة �شديدة‬ ‫جد ًا‪ .‬وهي حالة معاك�سة للك�آبة‪ ,‬حيث ي�شعر ال�شخ�ص ب�أنه يتمتع بطاقة عالية وتفا�ؤل �أكرث من الطبيعي‬ ‫وال�شعور بال�صحة املمتازة ‪,‬‬

‫أعراض الهوس‪:‬‬

‫هذا املر�ض كان ي�سمى �سابق ًا (الهو�س واالكتئاب) ويت�سم بتقلبات املزاج املبالغ بها من الإكتئاب‪ ‬‬ ‫ال�شديد والي�أ�س‪..‬الهو�س املت�سم بال�شعور بالبهجة الزائدة‪ .‬ال�شعور بالك�آبة مع عدم اال�ستقرار‬ ‫وازدياد الن�شاط‪ ‬كما فى النوبة الهو�سية‪.‬‬ ‫ي�صيب هذا املر�ض �شخ�ص ًا بني كل ‪� 100‬شخ�ص يف مرحلة من مراحل حياتهم‪ .‬و من املمكن �أن‬ ‫يح�صل يف �أي‪ ‬وقت خالل �أو بعد مرحلة املراهقة ‪ ,‬ولكن ن�سبة الإ�صابة تقل بعد �سن الأربعني‪,‬كما‬ ‫�إن فر�ص الإ�صابة بني الرجال والن�ساء مت�ساوية‪.‬‬ ‫و�أ�سباب الإ�صابة باملر�ض تعود للجينات �أكرث من الرتبية‪.‬فهناك تغريات يف الدماغ ت�ؤثر على‬ ‫املزاج ميكن ال�سيطرة عليها‪ ‬ب�إعطاء الأدوية‪ .‬و بع�ض احلاالت قد حتدث نتيجة �ضغوطات احلياة‬ ‫�أو �أمرا�ض بدنية‪.‬‬

‫‪ -2‬نوبة الهوس‪:‬‬

‫األعراض البدنية‪:‬‬

‫•‪ ‬ال�شعور بالطاقة الفائقة‪ ،.‬وعدم القدرة �أو عدم احلاجة �إلى النوم‪.‬‬ ‫• ‪ ‬زيادة الرغبة اجلن�سية‪..‬‬ ‫•‪ ‬ن�شط جد ًا ودائم احلركة مع‪ ‬التخطيط لأ�شياء غري واقعية تفوق قدرة ال�شخ�ص‬ ‫•‪ ‬التحدث ب�سرعة لدرجة �أن النا�س �أحيان ًا ال يفهمون الكالم‪.‬‬ ‫•‪ ‬اتخاذ قرارات اعتباطية �سريعة قد ت�ؤدي �إلى عواقب وخيمة‪.‬‬ ‫‪� • ‬سلوك غري من�ضبط ب�صورة عامة‪.‬و‪� ‬صرف الأموال بطريقة طائ�شة‪.‬‬ ‫•‪ ‬التعامل مع الغرباء والتعليق عليهم ب�صورة غري الئقة‪.‬‬ ‫�إذا كنت يف حالة من الهو�س لأول مرة‪ ,‬قد ال ت�شعر ب�أي �شي غري طبيعي ولكن الأ�صدقاء �أو العائلة �أو الزمالء يف العمل �سيالحظون‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫وقد ت�شعر ب�إهانة �إذا حاول �أحدهم الإ�شارة لذلك لأنك ت�شعر ب�أنك يف �أح�سن حاالتك‪ .‬امل�شكلة يف هذا �أنك تبتعد عن الواقع �شيئ ًا ف�شيئ ًا‬ ‫‪ ,‬وعند التح�سن ت�شعر بالندم على ما قلته �أو فعلته‪.‬‬

‫‪-3‬األعراض الذهانية‪:‬‬

‫اذا �أ�صبحت نوبة الهو�س �أو االكتئاب‪� ‬شديدة احلدة قد ت�صبح م�شاعرك �شديدة �إلى درجة �أنك قد تفقد ات�صالك بالواقع‪ .‬وتلك ت�سمى‬ ‫الأعرا�ض الذهانية‪ .‬ف�إذا كنت فى نوبة هو�س تت�سم تلك الأعرا�ض مبعتقدات العظمة‪� -‬أو كونك متتلك قدرات خا�صة‪ .‬اذا كنت مكتئب ًا‬ ‫‪ ،‬قد ت�شعر ب�أنك ارتكبت ذنب ًا مل يقرتفه �أحد من قبلك‪ ،‬و�أنك �أ�سو�أ من �أى �إن�سان �آخر�أو �أنك غري موجود‪ .‬وقد تعاي�ش هلو�سات ك�أن‬ ‫ت�سمع �أو ت�شم �أو ت�شعر �أو ترى �شيئ ًا اليوجد ما يدل عليه فى الواقع‪.‬‬ ‫كان من املعتقد �أن ال�شخ�ص ي�صبح طبيعي ًا متام ًا بني نوبتي االكتئاب والهو�س‪ ,‬ولكن لي�س جلميع املر�ضى كما هو معروف الآن‪ .‬حيث‬ ‫وجد �أن ه�ؤالء قد ي�شعرون ب�أعرا�ض ك�آبة خفيفة وتفكريهم قد يكون مت�أثر ًا �أي�ض ًا على الرغم من �أنهم يبدون طبيعيني جد ًا للآخرين‪.‬‬

‫العدد الرابع عشر‬

‫‏‪19‬‬

‫الصحة النفسية‬

‫علماء يكتشفون ارتباط ًا‬ ‫بين بروتين الدم واإلصابة باالكتئاب‬ ‫�أفادت درا�سة علمية �أجريت م�ؤخر ًا يف‬ ‫الدمنارك ب�أن الأ�شخا�ص الذين يعانون‬ ‫من االكتئاب �أو ال�ضغط النف�سي‪ ،‬لديهم‬ ‫م�ستويات �أعلى من بروتني ‪� CRP‬أو الربوتني‬ ‫االرتكا�سي �سي‪ ،‬وهو م�ؤ�شر على الإ�صابة‬ ‫و�أو�ضح جرون �أن زيادة م�ستويات بروتني‬ ‫مبر�ض ي�سبب حدوث االلتهابات‪.‬‬ ‫‪ CRP‬ترتبط بالأ�شخا�ص ممن يتبعون‬ ‫وجتدر الإ�شارة �إلى �أنه فيما �سبق‪ ،‬ف�إن بروتني �أمناط حياة غري �صحية‪ ،‬والأ�شخا�ص الذين‬ ‫‪ ،CRP‬قد ارتبط بزيادة خماطر الإ�صابة يعانون من ال�سمنة والأمرا�ض املزمنة‪ .‬وخالل‬ ‫ب�أمرا�ض القلب‪ .‬ويقول دكتور بورج جرون من الدرا�سة‪ ،‬قام الباحثون بتجميع البيانات‬ ‫م�ست�شفى كوبنهاجن اجلامعي �أن الأ�شخا�ص اخلا�صة ب�أكرث من ‪� 73,000‬شخ�ص ًا بالغ ًا‪.‬‬ ‫ممن لديهم م�ستويات عالية من بروتني ومت �س�ؤال امل�شاركني عن تناولهم مل�ضادات‬ ‫‪ ،CRP‬عر�ضة مبقدار مرتني �إلى ثالث مرات االكتئاب �أو دخول امل�ست�شفى للعالج من‬ ‫�أكرث للإ�صابة باالكتئاب مقارنة ب�أقرانهم‪.‬‬ ‫االكتئاب‪.‬‬

‫عالمة للإ�صابة به‪ .‬و�أ�ضاف �أنه من غري ووجد الباحثون �أن الأ�شخا�ص ممن يتناولون‬ ‫املعروف �أي�ض ًا‪ ،‬ما �إذا كان العمل على خف�ض م�ضادات االكتئاب‪ ،‬كانوا يعانون من ارتفاع‬ ‫هذا الربوتني �سي�ساعد على التخفيف من م�ستويات بروتني ‪ CRP‬ثالث مرات �أكرث‬ ‫ال�شعور باالكتئاب �أم ال‪.‬‬ ‫ممن مل يتناولوا هذا النوع من العقاقري‪.‬‬

‫‪ ‬ونقل موقع ‪ Health Day‬يف عدده ال�صادر‬ ‫بتاريخ ‪ 25‬دي�سمرب ‪ ،2012‬عن جرون قوله �أنه‬ ‫حتى الآن مل يتم التعرف عما �إذا كانت زيادة‬ ‫االكتئاب‬ ‫بروتني ‪ CRP‬ت�سبب‬ ‫�أم جمرد‬

‫وكانت درا�سات �سابقة قد �أ�شارت �إلى �أن‬ ‫االلتهابات اجلهازية منخف�ضة امل�ستوى من‬ ‫�ش�أنها �أن ت�ساهم يف الإ�صابة باالكتئاب‪ .‬لكن‬ ‫على ما يبدو �أن النتيجة‪ ‬التي تو�صل لها جرون‬ ‫�أثارت الكثري من اجلدل‪ .‬حيث يقول الدكتور‬ ‫�ساميون ريجو مدير التدريب النف�سي مبركز‬ ‫‪،Montefiore Medical Center‬‬ ‫�أن هناك احتما ًال ب�أن االلتهاب قد ي�ؤدي‬ ‫�إلى االكتئاب �أو االكتئاب قد ي�ؤدي للإ�صابة‬ ‫بااللتهاب‪� ،‬أو يكون هذا االرتباط نتيجة عامل‬ ‫ثالث خمتلف كلي ًا‪.‬‬ ‫�أما الدكتور برايان برونو من م�ست�شفى‬ ‫لينوك�س هيل يف نيويورك‪ ،‬فريى �أن الدرا�سة‬ ‫�سلطت ال�ضوء على الأ�سا�س البيولوجي‬ ‫للإ�صابة باالكتئاب‪.‬‬ ‫المصدر‪healthday :‬‬

‫القلق المزمن يزيد فرص اإلصابة‬ ‫باضطراب ما بعد الصدمة‬ ‫�أفادت درا�سة علمية حديثة ب�أن القلق امل�ستمر‬ ‫يزيد من خماطر الإ�صابة مبر�ض ا�ضطراب‬ ‫ما بعد ال�صدمة �أو ما يعرف با�سم ا�ضطراب‬ ‫الكرب التايل للر�ضح‪.‬‬ ‫وتقول نعومي بري�سلو الباحثة امل�شرفة على‬ ‫الدرا�سة وهي �أ�ستاذ علم الأوبئة يف جامعة‬ ‫والية مي�شيجان‪� ،‬أن العديد من الأ�شخا�ص‬ ‫بتعر�ضون لأحداث �صادمة خالل حياتهم‪،‬‬ ‫مثل م�شاهدة �أو التعر�ض للعنف �أو االعتداء‪،‬‬ ‫�أو وفاة �شخ�ص عزيز لديهم‪ ،‬لكن عدد قليل‬ ‫هم من ي�صابون با�ضطراب ما بعد ال�صدمة‪.‬‬ ‫وي�شعر الأ�شخا�ص امل�صابون باملر�ض بالتوتر‬ ‫واخلوف بعد التعر�ض �أو م�شاهدة حدث‬ ‫خطري‪ ،‬لفرتة طويلة بعد انتهاء احلدث‪.‬‬

‫‏‪20‬‬

‫الطب والحياة‬

‫و�أ�شار موقع ‪ medicinenet‬يف عدده �أكرث عر�ضة للإ�صابة با�ضطراب ما بعد‬ ‫ال�صادر بتاريخ ‪ 28‬دي�سمرب ‪ ،2012‬نق ًال عن ال�صدمة بن�سبة ‪.%5‬‬ ‫بري�سلو �إلى �أن الدرا�سة ت�شري �إلى �أن الأ�شخا�ص‬ ‫ممن ي�شعرون بالقلق بطبيعتهم �أكرث عر�ضة و�أو�ضحت بري�سلو �أنه يف حني لي�س هناك الكثري‬ ‫ملخاطر الإ�صابة باملر�ض‪ ،‬وهو عامل مهم‪.‬‬ ‫الذي ميكن فعله ملنع الإ�صابة با�ضطراب‬ ‫ما بعد ال�صدمة‪ ،‬ف�إن هذه النتائج �ست�ساعد‬ ‫وقد �شملت الدرا�سة ما يقرب من ‪ 1000‬الأطباء على حتديد الأ�شخا�ص الأكرث عر�ضة‬ ‫�شخ�ص ًا �أجابوا عن جمموعة من الأ�سئلة للإ�صابة باملر�ض عندما يتعر�ضون حلوادث‬ ‫تهدف �إلى تقييم م�ستوى الع�صبية التي تت�سم �أليمة‪.‬‬ ‫بالقلق املزمن‪ ،‬االكتئاب‪ ،‬وامليل �إلى املبالغة يف‬ ‫رد الفعل جتاه التحديات والإحباطات اليومية‪ .‬وعلى الرغم من �أن الدرا�سة وجدت ارتباط ًا‬ ‫وعلى مدى ‪� 10‬سنوات من املتابعة‪ ،‬تعر�ض بني القلق املزمن والإ�صابة با�ضطراب ما بعد‬ ‫ن�صف امل�شاركني �إلى �أحداث �صادمة‪ .‬ووجدت ال�صدمة‪ ،‬ف�إنها مل تثبت وجود عالقة �سبب‬ ‫الدرا�سة �أن الأ�شخا�ص الذين �سجلوا م�ستويات ونتيجة بينهما‪.‬‬ ‫�أعلى من الع�صبية يف بداية الدرا�سة‪ ،‬كانوا‬ ‫المصدر‪medicinenet :‬‬

‫العدد الرابع عشر‬

‫‏‪21‬‬

‫ملفات مفتوحة‬

‫ما هي الغدة الدرقية؟‬

‫وعالج ق�صور الغدة الدرقية مهم جد ًا �أثناء‬ ‫فرتة احلمل ف�إذا مل ت�ؤخذ اجلرعات املنا�سبة‬ ‫فقد ي�ؤثر على منو الطفل و منو املخ بال�شكل‬ ‫الطبيعي‪.‬‬ ‫كيف يتم عالج قصور الغدة‬ ‫الدرقية؟‬

‫يتم عالج ق�صور الغدة الدرقية عن طريق‬ ‫�أقرا�ص بديل هرمون الغدة الدرقية (‬ ‫الثريوك�سني) و يف غالبية احلاالت يكون‬ ‫العالج مدي احلياة‪.‬‬ ‫�أقرا�ص هرمون الغدة الدرقية (الثريوك�سني)‬ ‫متوفرة يف كل مكان و �أ�سعاره يف متناول‬ ‫اجلميع و ميكن احل�صول عليه يف ال�صيداليات‬ ‫بدون و�صفة طبية يف كثري من الأماكن‪.‬‬ ‫الدكتور يوسف شوقي‬ ‫تنظم الن�شاط و الطاقة التي (‪ T3‬و ‪ T4‬أعراض قصور الغدة الدرقية‬

‫تقع الغدة الدرقية يف الرقبة �أ�سفل احلنجرة عند البالغين‪:‬‬

‫(�صندوق ال�صوت) امام الق�صبة الهوائية‬ ‫وتنتج هرمونات الغدة الدرقية‪ ،‬وعمليات‬ ‫حيوية �أخرى و�إذا ت�أثرت الغدة الدرقية ت�أثر‬ ‫�سائر اجل�سد‪.‬‬

‫و الذي يحفز الغدة الدرقية لإنتاج هرموناتها‪.‬‬ ‫(‪ )TSH‬يتم التحكم يف وظيفة الغدة الدرقية‬ ‫من قبل الغدة النخامية‪ ،‬التي تقع يف الدماغ‬ ‫وتنتج الغدة النخامية هرمون العالقة بني‬ ‫هرمونات الغدة الدرقية وهرمون الغدة‬ ‫النخامية عالقة عك�سية حيث نق�ص هرمونات‬ ‫الغدة الدرقية ي�ؤدي ايل زيادة هرمون الغدة‬ ‫النخامية و العك�س �صحيح �أي�ض ًا ‪.‬‬ ‫ما هو قصور الغدة الدرقية؟‬

‫ق�صور الغدة الدرقية يعني قلة ن�شاط �أو توقفها‬ ‫عن �إفراز هرموناتها و يحدث يف الن�ساء �أكرث‬ ‫منه يف الرجال و يكرث يف الأ�شخا�ص فوق �سن‬ ‫‪� 60‬سنة و خ�صو�ص ًا �إذا كان هناك عامل وراثي‬ ‫مثل �إ�صابة �أحد �أفراد العائلة بنف�س املر�ض‪.‬‬

‫‏‪22‬‬

‫الطب والحياة‬

‫• ال�شعور امل�ستمر بالتعب‪.‬‬ ‫• االكتئاب النف�سي‪.‬‬ ‫•ال�شعور بالربد �أكرث من الأ�شخا�ص الآخرين‪.‬‬ ‫• زيادة الوزن (‪ 4-2‬كحم فقط) ولي�س زيادة‬ ‫كبرية كما هو �شائع عند كثري من النا�س‪.‬‬ ‫• جفاف اجللد وال�شعر‪.‬‬ ‫• الإم�ساك‬ ‫• عدم انتظام الدورة ال�شهرية‪.‬‬ ‫• للت�أكد �أن هذه الأعرا�ض نتيجة لق�صور‬ ‫الغدة الدرقية ولي�ست (‪ Free T4‬و ‪) TSH‬‬ ‫هذا و قد ال توجد �أعرا�ض ملمو�سة ولذلك‬ ‫ين�صح بعمل حتليل دم‪.‬‬

‫ما هي أسباب قصور الغدة‬ ‫الدرقية؟‬

‫• مر�ض ها�شيموتو هو �أكرث �أ�سباب ق�صور‬ ‫الغدة الدرقية و يحدث هذا املر�ض عندما‬ ‫يقوم اجلهاز املناعي يف اجل�سم مبهاجمة‬ ‫الغدة الدرقية وتعطيل وظائفها‪.‬‬ ‫• اال�ستخدام ال�سابق لليود امل�شع لعالج زيادة‬ ‫ن�شاط الغدة‪.‬‬ ‫• ا�ستئ�صال اجلراحي للغدة الدرقية‬ ‫• ق�صور الغدة النخامية يف حاالت نادرة ‪.‬‬ ‫• بعد الوالدة عند بع�ض ال�سيدات قد يحدث‬ ‫ق�صور م�ؤقت و قد ي�ستمر ب�ضع �أ�سابيع �أو‬ ‫�شهور‪.‬‬ ‫كيف يمكن أن يؤثر قصور الغدة‬

‫عوارض ألمراض أخرى‪.‬‬ ‫هرمون الغدة الدرقية بالن�سبة للأطفال مهم الدرقية على صحتك؟‬

‫جد ًا و لذك يتم فح�صه عند الوالدة جلميع‬ ‫الأطفال وعدم عالجه ي�ؤدي �إلى التخلف‬ ‫العقلي و عدم النمو بال�شكل الطبيعي عند‬ ‫الأطفال وال ميكن عالج هذه الأعرا�ض فيما‬ ‫بعد‪.‬‬

‫�إذا مل يعالج ق�صور الغدة الدرقية يف البالغني‬ ‫فقد ي�ؤدي �إلى �ضعف الأداء العقلي واجل�سدي‪،‬‬ ‫وميكن �أن ي�سبب ارتفاع م�ستويات الكولي�سرتول‬ ‫يف الدم كما وميكن �أن ي�ؤدي �إلى �أمرا�ض‬ ‫القلب‪ .‬ولفرتة طويلة �إذا مل يعالج قد ي�ؤدي �إلى‬ ‫الغيبوبة والوفاة‪.‬‬

‫قد تزيد احتياجات اجل�سم لأقرا�ص هرمون‬ ‫الغدة الدرقية (الثريوك�سني) �أثناء احلمل و‬ ‫لذلك يجب فح�ص هرمونات الغدة الدرقية‬ ‫كل ‪� 2-1‬شهر خالل احلمل لتحديد اجلرعة‬ ‫املثالية و يجب عدم التوقف عن تناول هرمون‬ ‫الدرقية �أثناء فرتة احلمل �أو الر�ضاعة حيث‬ ‫�أنها تعترب �ضرورية للأم ول�صحة الطفل‪.‬‬ ‫ت�أكد دائم ًا من مراجعة الو�صفة و ت�أكد من‬ ‫اجلرعات امل�ستخدمة ومطابقتها مع الأدوية ا‬ ‫مل�ستلمة وال تقبل با�ستالم �أية �أدوية بديلة‬ ‫جمهولة امل�صدر‪.‬‬

‫ين�صح بتناول الفيتامينات �أو مكمالت احلديد بعد ‪� 3 – 2‬ساعات على الأقل من تناول هرمون‬ ‫الغدة الدرقية نظر ًا لأن عن�صر احلديد قد يعيق عملية امت�صا�ص هرمون الغدة الدرقية يف حالة‬ ‫تناولهما معا يف فرتة متزامنة‪.‬‬ ‫عدم تناول م�ضادات احلمو�ضة خالل �ساعتني من تناول هرمون الغدة الدرقية وين�صح برتك‬ ‫فا�صل زمني بينهما ال يقل عن ‪� 3 – 2‬ساعات حتى ال تت�أثر عملية االمت�صا�ص‪.‬‬ ‫عند تناول �أطعمة فول ال�صويا يجب �أن يكون ذلك بفارق فرتة زمنية ال تقل عن ‪� 3-2‬ساعات من‬ ‫تناول هرمون الغدة الدرقية ‪.‬‬

‫تناول هرمون الدرقية على معدة خالية مع‬ ‫املاء يزيد من فاعلية امت�صا�ص الدواء و‬ ‫ين�صح قبل الإفطار‪.‬‬ ‫يجب �أن تكون هنالك فرتة زمنية ‪30-20‬‬ ‫دقيقة قبل تناول الطعام حيث ي�سمح ذلك‬ ‫ب�أق�صى معدل المت�صا�ص الدواء‪.‬‬

‫احلر�ص على عدم تناول الكال�سيوم وع�صري‬ ‫الربتقال املحتوى على عن�صر الكال�سيوم �أو‬ ‫الألبان يف نف�س وقت تناول هرمون الدرقية‬ ‫‪ ،‬وين�صح برتك فا�صل زمني بينهما ال يقل‬ ‫عن ‪� 3 – 2‬ساعات وبالتايل لن تت�أثر عملية‬ ‫االمت�صا�ص‪.‬‬ ‫العدد الرابع عشر‬

‫‏‪23‬‬

‫تقارير طبية‬ ‫�أما الدرا�سة الثانية‪ ،‬فقد قارنت عدد الو�صفات‬ ‫الطبية التي ُ�صرفت لأكرث من ‪20,000‬‬ ‫مري�ض خالل ‪� 12‬شهر ًا من �إ�صابتهم للمرة‬ ‫الأولى بالنوبة القلبية‪ .‬و�أو�ضحت الأدلة �أنه يف‬ ‫املرحلة املبكرة بعد اخلروج من امل�ست�شفى‪،‬‬ ‫كان معدل ا�ستخدام الأدوية يف �أبوظبي �أقل‬ ‫من ال�سويد‪ .‬وعلى مدى ‪� 12‬شهر ًا من املتابعة‪،‬‬ ‫انخف�ض معدل تناول الأدوية ب�سرعة يف �أبوظبي من جهته‪ ،‬قال د‪�.‬أنطوان ا�سطفان ‪ ،‬املدير‬ ‫بينما مل ينخف�ض يف ال�سويد‪.‬‬ ‫الطبي ب�شركة ا�سرتازينيكا اخلليج‪:‬‬ ‫ملراقبة تناول مر�ضى اجللطات القلبية‬ ‫للأدوية‪ .‬ويف حماولة لتح�سني النتائج ال�صحية‬ ‫لتلك الفئة الهامة من املر�ضى‪� ،‬أجرت هيئة‬ ‫ال�صحة ب�أبوظبي مقارنة بني مر�ضاها الذين‬ ‫يعانون من اجللطات القلبية ونظرائهم يف‬ ‫ال�سويد حيث تتوفر بيانات املقارنة‪.‬‬

‫وانتهت الدرا�ستان �إلى �أن معدل الإ�صابة‬ ‫بالنوبات القلبية يف �أبوظبي مرتفع‪ ،‬و�أنه ميكن‬ ‫حت�سني النتائج ال�صحية ب�شكل كبري من خالل‬ ‫ت�شجيع الإلتزام بالتوجيهات القائمة على‬ ‫الأدلة من �أجل اتخاذ تدابري الوقاية الثانوية‬ ‫طويلة الأمد والتي تت�ضمن اال�ستمرار يف تناول‬ ‫الأدوية املقررة‪.‬‬ ‫وتتوفر �أدلة كافية على �أن تناول املر�ضى الذين‬ ‫عانوا من النوبات القلبية للأدوية ميكن �أن‬ ‫يكون له ت�أثري مفيد على معدل حدوث تكرار‬ ‫االحت�شاء (الإ�صابة بنوبة قلبية �أخرى) ومعدل‬ ‫الوفيات الناجمة عن �أمرا�ض القلب والأوعية‬ ‫الدموية‪� .‬إال �أن �ضمان ا�ستمرار املر�ضى يف‬ ‫تناول تلك الأدوية مبرور الوقت عقب الأزمة‬ ‫القلبية قد يكون حتدي ًا �صعب ًا‪.‬‬

‫دراستان لهيئة الصحة بأبو ظبي تُظهران‬ ‫ارتفاع معدالت اإلصابة بالنوبات القلبية‬ ‫وعدم تناول المرضى ألدويتهم‬ ‫الذين عانوا من النوبات القلبية‪ .‬وقد ُعر�ضت‬ ‫نتائج الدرا�ستني على �شكل مل�صقات تنويرية‬ ‫خالل امل�ؤمتر ال�سنوي الثالث جلمعية القلب‬ ‫الإماراتية ‪ 2012‬الذي ُعقد يف الفرتة ‪3-1‬‬ ‫نوفمرب املا�ضي بدبي‪.‬‬

‫ب ّينت درا�ستان بحثيتان (�أدلة من �أر�ض‬ ‫الواقع) �أجرتهما هيئة ال�صحة ب�أبوظبي‬ ‫بالتعاون مع �شركة ا�سرتازينيكا للمنتجات‬ ‫ال�صيدالنية البيولوجية بعد حتليل البيانات‬ ‫املتوفرة على م�ستوى الدولة حاالت حدوث‬ ‫النوبات القلبية التي مت عالجها يف امل�ست�شفيات‬ ‫(االحت�شاء احلاد يف ع�ضلة القلب)‪� ،‬إ�ضافة وكان الهدف من الدرا�سة الأولى تقدير حاالت‬ ‫�إلى درا�سة ا�ستخدام الأدوية لعالج املر�ضى الإ�صابة بالنوبات القلبية التي مت عالجها‬ ‫‏‪24‬‬

‫الطب والحياة‬

‫بامل�ست�شفيات يف �إمارة �أبوظبي ومقارنة النتائج‬ ‫مع املعدالت الوطنية يف ال�سويد با�ستخدام‬ ‫نظم معلومات ال�صحة الوطنية‪ .‬و�أظهرت‬ ‫النتائج �أن حاالت حدوث النوبات القلبية التي‬ ‫تتم معاجلتها يف امل�ست�شفيات ب�أبوظبي �أعلى‬ ‫بكثري من ال�سويد يف جميع الفئات العمرية‬ ‫ومن اجلن�سني‪ ،‬مع ن�سبة خطورة �أعلى بني‬ ‫املر�ضى الذين تقل �أعمارهم عن ‪ 30‬عام ًا‪.‬‬

‫ب�آ�سيا واملحيط الهادي يف كولومبو –‬ ‫�سريالنكا والذي ُعقد يف الفرتة ‪17-14‬‬ ‫�أكتوبر املا�ضي‪ ،‬وم�ؤمتر اجلمعية الأوروبية‬ ‫لأمرا�ض القلب يف ميونخ ب�أملانيا والذي ُعقد‬ ‫يف �شهر �أغ�سط�س من هذا العام‪.‬‬

‫«تُظهر هاتان الدرا�ستان �إلتزام �شركة‬ ‫ا�سرتازينيكا بتوفري الأدلة االكلينيكية‬ ‫واالقت�صادية لهيئات ال�صحة مل�ساعدتهم على‬ ‫فهم �أهمية الأدوية يف تقدمي رعاية �صحية‬ ‫�أف�ضل و�أقل تكلفة للمر�ضى‪ .‬وبالن�سبة �إلينا‬ ‫ال يتعلق الأمر بتوفري الأدوية فح�سب‪ ،‬و�إمنا‬ ‫بالتعاون مع املجتمعات مل�ساعدتهم يف الو�صول‬ ‫�إلى ال�صحة اجليدة واحلفاظ عليها لأننا‬ ‫ن�ؤمن ب�أن ال�صحة جتمعنا‪».‬‬

‫اجلدير بالذكر �أن هيئة ال�صحة ب�أبوظبي‪،‬‬ ‫نظمة لقطاع الرعاية ال�صحية‬ ‫وهي الهيئة املُ ِ‬ ‫ب�إمارة �أبوظبي‪ ،‬عقدت اتفاقية مع �شركة‬ ‫ا�سرتازينيكا مدتها ‪�3‬سنوات لتح�سني النتائج‬ ‫ال�صحية املتعلقة ب�أمرا�ض القلب والأوعية‬ ‫الدموية ل�سكان �إمارة �أبوظبي عن طريق‬ ‫منهج يقوم على الأدلة ويطبق �أعلى م�ستويات‬ ‫وقال د‪.‬خالد اجلابري‪ ،‬مدير �إدارة الأمرا�ض املعايري الأخالقية واخل�صو�صية‪.‬‬ ‫غري ال�سارية يف هيئة ال�صحة‪:‬‬ ‫وتهدف الإتفاقية �إلى تكوين فهم معزز بالأعباء‬ ‫«تعترب احلاجة �إلى حتقيق نتائج �أف�ضل يف الناجمة عن زيادة ن�سب حدوث �أمرا�ض القلب‬ ‫جمال �أمرا�ض القلب والأوعية الدموية من والأوعية الدموية بني �سكان �إمارة �أبوظبي‪،‬‬ ‫�أهم �أهداف هيئة ال�صحة ب�أبوظبي‪ .‬وت�ساند �إلى جانب الوعي ب�أمناط العالج من �أجل‬ ‫هذه البحوث جهود الهيئة يف جمال الدرا�سات حت�سني �صحة القلب والأوعية الدموية لدى‬ ‫واملراجعات لأمرا�ض القلب والأوعية الدموية‪� ،‬سكانها‪ ،‬كما تهدف �إلى التعرف على الفئات‬ ‫كما تدعم خطط الهيئة لتح�سني املمار�سات املجتمعية املعر�ضة ملخاطر مرتفعة وامل�ساعدة‬ ‫الطبية من �أجل حتقيق نتائج �صحية �أف�ضل يف تطوير حلول الرعاية ال�صحية املعتمدة على‬ ‫وخف�ض معدل الوفيات الناجمة عن �أمرا�ض �أدلة واقعية‪.‬‬ ‫القلب‪».‬‬ ‫ويوجد ب�أبوظبي نظام معلومات خا�ص بال�صحة وقد ُعر�ضت املل�صقات التنويرية من قبل يف‬ ‫مت تطويره م�ؤخر ًا‪ ،‬حيث ميكن ا�ستخدامه م�ؤمتر ال�صحة العامة للجمعية الأكادميية‬

‫العدد الرابع عشر‬

‫‏‪25‬‬

‫تقارير طبية‬

‫«‬ ‫ص‬ ‫ح‬ ‫ة‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ظبي»‪:‬‬ ‫�أكد الدكتور �أ�سامة �أبو �شعبان رئي�س ق�سم‬ ‫تدقيق اجلودة على املن�ش�آت ال�صيدالنية يف‬ ‫هيئة ال�صحة ب�أبوظبي �أن نظام ت�صنيف‬ ‫املن�ش�آت ال�صيدالنية الذي تطبقه هيئة ال�صحة‬ ‫يف �أبوظبي على امل�ؤ�س�سات ال�صيدالنية يف‬ ‫الإمارة والتي ي�صل عددها �إلى ‪ 640‬م�ؤ�س�سة‬ ‫�صيدالنية قد حقق جناح َا كبري َا منذ تطبيقه‬ ‫وخف�ض كثري ًا من ن�سبة الأخطاء الدوائية‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إلى �أنه ومنذ بداية العام اجلاري‬ ‫مت تنظيم نحو ‪ 920‬عملية تفتي�شية على‬ ‫امل�ؤ�س�سات ال�صيدالنية‪ ،‬و�أظهرت عمليات‬ ‫التقييم �أن ‪ 3%‬من املن�ش�آت ال�صيدالنية‬ ‫غري مر�ضي عنها نظر ًا لأن ن�سبة �أدائها‬ ‫متدنية ولديها خمالفات تتمثل يف طريقة‬ ‫حفظ املعلومات التي يجب على ال�صيديل‬ ‫االلتزام بها ثم غياب �سيا�سات حمددة يف‬ ‫املن�ش�أة ال�صيدالنية‪ ،‬ووجود مالحظات على‬ ‫�إدارة الأدوية املراقبة و�صرف �أدوية بدون‬ ‫و�صفات وعدم وجود �صيديل يف ال�صيدلية‬ ‫ثم �صرف �أدوية ينتهي مفعولها قبل �أن يكمل‬ ‫املري�ض دورة العالج املقررة له‪ ،‬حيث اتخذت‬ ‫الإجراءات الالزمة مع املن�ش�آت ال�صيدالنية‬ ‫املخالفة‪.‬‬ ‫جاء ذلك على هام�ش م�ؤمتر النور العاملي‬ ‫الأول لل�صيدلة والذي عقد يف فندق ال�شرياتون‬ ‫بح�ضور وم�شاركة �أكرث من ‪ 230‬طبيب ًا‬ ‫و�صيدالني ًا من خمتلف املن�ش�آت ال�صحية‬ ‫بالدولة‪ ،‬و ذلك يف �إطار برامج التعليم امل�ستمر‬ ‫الذي حتر�ص جمموعة النور على تنظيمها‬ ‫على مدار العام لإطالع الكوادر الطبية والفنية‬ ‫على �آخر امل�ستجدات يف خمتلف التخ�ص�صات‬ ‫الطبية وذلك برعاية معايل ال�شيخ نهيان بن‬ ‫مبارك �آل نهيان وزير التعليم العايل والبحث‬ ‫العلمي‪.‬‬ ‫‏‪26‬‬

‫الطب والحياة‬

‫ا‬ ‫ن‬ ‫خ‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ض‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ب‬ ‫ة‬ ‫ا‬ ‫أل‬ ‫خ‬ ‫ط‬ ‫اء ا‬

‫لدوائية‬

‫نوعية هذه الأخطاء و�سبل الوقاية منها‪ .‬وقالت الدكتورة‬ ‫ملياء الربع�صي مديرة امل�ؤمتر مديرة �صيدليات م�ست�شفى‬ ‫النور �أن اجلل�سة الأولى ركزت على العالج باجلينات‬ ‫وا�ستعمال الأدوية بعد عمليات القلب‪.‬‬

‫وقال الدكتور قا�سم العوم الرئي�س التنفيذي‬ ‫ملجموعة م�ست�شفيات النور رئي�س جلنة القطاع‬ ‫الطبي اخلا�ص يف غرفة جتارة و�صناعة‬ ‫�أبوظبي ورئي�س امل�ؤمتر يف ت�صريح مبنا�سبة‬ ‫انعقاد امل�ؤمتر �أن قطاع ال�صيدلة يحظى‬ ‫باهتمام كبري من قبل هيئة ال�صحة يف �إمارة‬ ‫�أبوظبي والتي جنحت يف �أحداث نقلة نوعية يف‬ ‫هذا القطاع من خالل تطبيق �أنظمة و برامج‬ ‫�أ�سهمت يف رفع درجة الأمان يف تداول و�صرف‬ ‫الأدوية وك�شف الأخطاء الدوائية والتعرف على‬ ‫�أ�سبابها ملنع تكرارها‪.‬‬ ‫و�أكد �أن ال�سيا�سة الدوائية املطبقة بدء ًا من‬ ‫الرقابة على �أ�سعار الأدوية التي يتم حتديدها‬ ‫وفق �آلية حمددة من قبل وزارة ال�صحة ثم‬ ‫عمليات ا�سترياد الأدوية والرقابة على �إدخالها‬ ‫عرب املنافذ و�أثناء تداولها تعترب الأف�ضل‬ ‫جلهة توفري ال�سالمة الدوائية ومراعاة �أحوال‬ ‫املر�ضى ثم الأطراف الأخرى م�شري ًا �إلى �أن‬ ‫امل�ؤمتر ي�أتي ا�ستكماال لهذه اجلهود التي تركز‬ ‫على رفع درجة الوعي بني العاملني يف هذا‬ ‫القطاع احليوي لتحقيق الفائدة املرجوة‪.‬‬

‫و�أ�شار الدكتور العوم �إلى �أن تطبيق نظام‬ ‫الو�صافة الدوائية االلكرتونية الذي ت�ؤكد عليه‬ ‫هيئة ال�صحة و�أ�صبح مطبق ًا يف العديد من‬ ‫املن�ش�آت ال�صحية منها جمموعة م�ست�شفيات‬ ‫النور �أ�سهم ب�شكل كبري يف احلد من الأخطاء‬ ‫الدوائية ويف كتابة الأدوية ب�أ�سمائها العلمية‬ ‫بد ًال من الأ�سماء التجارية وهي خطة جيدة‬ ‫لإعطاء ال�صيديل احلرية يف �صرف البدائل‬ ‫املتوفرة من الأدوية دون تف�ضيل �أ�صناف‬ ‫�شركات على �أخرى‪.‬‬ ‫كما �أو�صى امل�ؤمتر بعقد املزيد من امل�ؤمترات‬ ‫والندوات وور�ش العمل عن الأدوية وعلم‬ ‫ال�صيدلة لتبادل اخلربات مع الأخذ يف االعتبار‬ ‫�ضرورة مناق�شة بع�ض �أنواع الأخطاء الدوائية‬ ‫لتعريف العاملني يف القطاع ال�صيدالين على‬

‫وركزت اجلل�سة الثانية على �أدوية التهاب املفا�صل والأخطاء‬ ‫الدوائية ودور ال�صيدالين يف عالج ال�سكري‪ ،‬بينما ركزت‬ ‫اجلل�سة الثالثة على ال�سرية يف الأدوية النف�سية واال�ست�شارات‬ ‫املتعددة ملر�ضى من �أ�صول متنوعة ‪ ،‬واجلل�سة الرابعة عن‬ ‫املعايري امل�ستخدمة يف �إدارة الأدوية ـ درا�سة لتطبيق معايري‬ ‫االعتماد الدويل ‪ ،‬واملعايري امل�ستخدمة يف �إدارة الأدوية‪،‬‬ ‫م�شرية �إلى اعتماد حما�ضرات امل�ؤمتر مبا يعادل ‪7:25‬‬ ‫�ساعة من قبل هيئة ال�صحة يف �أبوظبي‪ .‬وقدمت الدكتورة‬ ‫ملياء الربع�صي حما�ضرة عن تطبيق املعايري الدولية‬ ‫يف �إدارة وا�ستخدام الأدوية من حيث ال�شراء والتخزين‬ ‫والتداول ومعايري الو�صفات الطبية من حيث كتابتها‬ ‫و�صرفها والت�أكد من عدم وجود تداخالت �أو �أخطاء فيها‪.‬‬ ‫‪ ‬األخطاء الدوائية‬

‫‪� ‬أكد الدكتور بيرت هيل املدير الطبي امل�ؤ�س�سي ملجموعة‬ ‫م�ست�شفيات النور على �أهمية ال�صيدلة والعلوم ال�صيدالنية‬ ‫يف القطاع الطبي م�شري ًا �إلى �إن الدرا�سات العاملية ك�شفت‬ ‫عن ان ‪ 11%‬من املرتددين على اق�سام احلوادث والطوارئ‬ ‫يكون نتيجة �أخطاء وتداخالت دوائية و�أن ما ‪ 1‬الى ‪2%‬‬ ‫من ه�ؤالء املر�ضى حتدث لهم م�ضاعفات خطرية ومميتة‬ ‫الأمر الذي ي�ؤكد مدى �أهمية ال�سالمة الدوائية وجتنب‬ ‫الأخطاء الدوائية يف العمل الطبي ‪ .‬و�أو�صى امل�ؤمتر ب�ضرورة‬ ‫�إجراء املزيد من الدرا�سات والأبحاث للتعرف ب�شكل دقيق‬ ‫على الأخطاء الدوائية يف الإمارات والأ�سباب التي تقف وراء‬ ‫هذه الأخطاء لو�ضع خطط وبرامج م�ستقبلية متنع وقوع‬ ‫الأخطاء الدوائية املختلفة‪.‬‬ ‫العدد الرابع عشر‬

‫‏‪27‬‬

‫حوار مع طبيب‬

‫حساسية األنف‬

‫» المرض األكثر شيوع ًا‬ ‫«‬ ‫بين المترددين على عيادات األنف واألذن والحنجرة‬ ‫د‪ /‬يوسف مصطفى‬ ‫أخصائي أنف أذن وحنجرة‬ ‫مستشفى النور فرع خليفة‬ ‫حساسية األنف من أكثر‬ ‫األمراض شيوع ًا ويشكو‬ ‫منها أكثر من ‪ %20‬من األفراد‬ ‫المترددين على عيادات األنف‬ ‫واألذن والحنجرة‪ ،‬كما أن أعداد‬ ‫المصابين بها في تزايد مستمر‪،‬‬ ‫وأجابت األبحاث العلمية على‬ ‫الكثير من األسئلة المتعلقة‬ ‫بالحساسية‪ ،‬وفي محاولة‬ ‫للتعرف على هذه اإلجابات ‪،‬كان‬ ‫لنا هذا الحوار مع الدكتور يوسف‬ ‫مصطفى صالح أخصائي األنف‬ ‫واألذن والحنجرة بمستشفى‬ ‫النور – أبوظبي‪.‬‬

‫ماالمقصود بحساسية األنف؟ وماهي‬ ‫أسبابها ؟‬

‫ح�سا�سية الأنف هي عبارة عن الـتهابات‬ ‫بالغ�شاء املخاطي املبطن للأنف وهي �أكرث‬ ‫التهابات الأنف �شيوع ًا ويعاين منها ما يقرب‬ ‫من ‪ 20%‬من الأفراد‪ .‬و�أ�سبابها تعتمد على‬ ‫نوع احل�سا�سية‪ ،‬لذلك البد �أو ًال �أن نتعرف على‬ ‫�أنواع احل�سا�سية حتى نعرف الأ�سباب امل�ؤدية‬ ‫للإ�صابة بها‪ ،‬واحل�سا�سية نوعان‪:‬‬

‫‏‪28‬‬

‫الطب والحياة‬

‫•ماهي أعراض حساسية األنف‬ ‫ومضاعفاتها‪:‬‬

‫الأعرا�ض الدالة على الإ�صابة بح�سا�سية‬ ‫الأنف عديدة منها العط�س‪ ,‬الر�شح‪ ,‬الزكام‪,‬‬ ‫احلكة‪ ,‬ال�صداع �ضعف حا�سة ال�شم‪ ،‬وغالب ًا‬ ‫ما ي�صاحبها �أعرا�ض �أخرى كاحمرار العني‪,‬‬ ‫حكة باجللد وح�سا�سية ال�صدر‪.‬‬ ‫�أما عن امل�ضاعفات فتتلخ�ص يف تكوين‬ ‫حلميات والتهابات متكررة بالأنف واجليوب‬ ‫الأنفية‪� ,‬ضعف باجل�سم وعدم انتظام النوم‬ ‫(�سواء من احل�سا�سية وم�ضاعفاتها �أو من‬ ‫العالجات املتبعة) مما يرتتب عليه عدم‬ ‫الرتكيز يف العمل بالن�سبة للكبار‪،‬وتغيب‬ ‫الأطفال عن املدر�سة كما حتدث �أي�ض ًا‬ ‫م�ضاعفات بقناة (ا�ساكيو�س) والتهابات‬ ‫متكررة بالأذن الو�سطى وخا�صة عند الأطفال‪.‬‬ ‫• ماهي طرق تشخيص حساسية‬ ‫األنف ؟‬

‫وتعتمد طرق الت�شخي�ص على الأخذ بالتاريخ‬ ‫املر�ضي بعناية ومراعاة التاريخ املر�ضي‬ ‫العائلي لأهمية ذلك يف الت�شخي�ص الدقيق‬ ‫للحالة املر�ضية‪ .‬بالإ�ضافة �إلى الفح�ص‬ ‫االكلينيكي الذي يظهر اللون املميز للغ�شاء‬ ‫املخاطي وهو مييل �إلى الزرقة مع وجود تورم‬ ‫بقرنيات(غ�ضاريف) الأنف ووجود ال�سائل‬ ‫املخاطي ال�شفاف‪.‬‬

‫• ح�سا�سية مو�سمية‪:‬‬

‫�أهم �أ�سبابها التعر�ض حلبوب اللقاح‪.‬‬ ‫• ح�سا�سية طوال العام‪:‬‬

‫�أهم �أ�سبابها ح�شرة الفرا�ش‪.‬‬ ‫وهناك نوع �آخر �شبيه باحل�سا�سية ويعرف‬ ‫ب�إ�سم الزكام احل�سا�س ‪Vasomotor‬‬ ‫‪ rhinitis‬يحدث عند التعر�ض املفاجئ لتغيري‬ ‫اجلو املحيط من دافئ �إلى بارد �أو ح�سب نوعية‬

‫معينة من الطعام وخا�صة احلار �أو (امللئ‬ ‫بالتوابل)‪ ،‬ويف حال احل�سا�سية التي حتدث‬ ‫نتيجة لبع�ض الأطعمة تكون عاد ًة م�صحوبة‬ ‫ب�أعرا�ض معوية وجلدية‪.‬‬ ‫وهناك �أ�سباب �أخرى للح�سا�سية كالتعر�ض‬ ‫للغبار‪� ,‬أو مالم�سة القطط والكالب باملنزل‪,‬‬ ‫�أو العمل يف بع�ض املجاالت امل�سببة للح�سا�سية‬ ‫مثل النجارة �أو البناء‪� ،‬أو التعر�ض امل�ستمر‬ ‫للحيوانات كالأطباء البيطريني‪ ،‬وغريها ‪.‬‬

‫كما يتم عمل منظار �ضوئي ت�شخي�صي‬ ‫ال�ستك�شاف وجود م�ضاعفات كاللحميات‬ ‫والتهابات اجليوب الأنفية املزمنة‪ ,‬وللمنظار‬ ‫�أهمية �أخرى ال�ستبعاد وجود �أ�سباب �أخرى‬ ‫لإن�سداد الأنف كانحراف احلاجز الأنفي �أو‬ ‫وجود بع�ض العيوب اخللقية‪.‬‬ ‫وميكن الت�شخي�ص من خالل عمل اختبارات‬ ‫احل�سا�سية باجللد بحقن جلدي للمواد‬ ‫املتوقعة بنا ًء على التاريخ املر�ضي والظروف‬ ‫البيئية املحيطة باملري�ض‪ ،‬كل مادة على حدة‬ ‫حيث يظهر تفاعل ح ّكي يف حالة حقن املادة‬ ‫امل�سببة للح�سا�سية‪.‬‬

‫ولالختبارات املعملية �أي�ض ًا دورها يف عملية‬ ‫الت�شخي�ص وهي تعتمد على قيا�س االيزينوفيل‬ ‫‪ ،Eosinophil‬والكم العام والنوعي للأج�سام‬ ‫امل�ضادة املناعية ‪ ،IGE‬وهي امل�س�ؤولة عن‬ ‫التفاعالت التي ينتج عنها املواد امل�سببة‬ ‫لأعرا�ض احل�سا�سية كمادة اله�ستامني‪ .‬و�أي�ض ًا‬ ‫هناك دور هام للأ�شعة وخا�صة املقطعية يف‬ ‫ت�شخي�ص م�ضاعفات احل�سا�سية (اللحميات‬ ‫والتهاب اجليوب الأنفية املزمن)‬ ‫وهنا البد من الت�أكيد على �أنه ال يوجد اختبار‬ ‫واحد لت�شخي�ص احل�سا�سية‪ ,‬ولكن يتم‬ ‫الت�شخي�ص بنا ًء على عدة عوامل جمتمعة‬ ‫�أهمها جتميع الأعرا�ض‪ ,‬التاريخ املر�ضي‬ ‫والعائلي‪ ,‬الفح�ص االكلينيكي‪ ,‬املنظار‬ ‫الت�شخي�صي واالختبارات املعملية ثم الأ�شعة ‪.‬‬ ‫• العالج من حساسية األنف‬

‫ميكن تلخي�ص العالج من ح�سا�سية الأنف يف‬ ‫عدة حماور �أهمها‪:‬‬ ‫• معرفة امل�سببات وجتنبها وهو �أجنح‬ ‫العالجات‪.‬‬ ‫• العالج الدوائي وهو م�ضادات اله�ستامني‬ ‫(اجليل الثاين الذي ال ي�سبب النعا�س) وت�ؤخذ‬ ‫بالفم و�أي�ض ًا مو�ضعي ًا بالأنف و�أي�ض ًا الأنتي‬ ‫ليكوترين ‪.Anti-leukotrienes‬‬ ‫• م�شتقات الكورتيزون وخا�صة املو�ضعية‬ ‫بالأنف ولها تاثري فعال وبدون م�ضاعفات‬ ‫ملحوظة‪.‬‬ ‫• كما يوجد عالجات �أخرى تعتمد على‬ ‫تثبيط التفاعالت املبالغ فيها التي حتدث‬ ‫بالغ�شاء املخاطي للأنف كالكيتوتيفني‬ ‫‪, ketotifen‬الكرومولني �صوديوم ‪Sodium‬‬ ‫‪ cromoglycate‬وم�شتقات مادة االتروبني‬ ‫‪Atropine derivativese.g ipratropium‬‬ ‫• بالإ�ضافة �إلى م�شتقات الكورتيزون التي‬ ‫ت�ؤخذ بالفم �أو باحلقن يف احلاالت التي ال‬

‫د‪ /‬يوسف مصطفى‬

‫ت�ستجيب �إلى العالجات ال�سابقة خا�صة يف‬ ‫حاالت فقدان حا�سة ال�شم‪.‬‬ ‫• وهناك �أي�ض ًا العالج املناعي ويعتمد على‬ ‫معرفة امل�سببات (وهي لي�ست بالأمر الي�سري)‬ ‫واعطائها بجرعات حم�سوبة ومتزايدة يف‬ ‫املراكز املتخ�ص�صة‪ ,‬وهو عالج مكلف وي�أخذ‬ ‫فرتات طويلة ت�صل �إلى ‪� 5‬سنوات‪,‬و يجب‬ ‫ت�ضمني العالج الدوائي مع العالج املناعي‪.‬‬ ‫• و�أخري ًا ي�أتي الدور اجلراحي وفيه يتم‬ ‫التعامل مع م�ضاعفات احل�سا�سية ولي�س مع‬ ‫احل�سا�سية نف�سها يف حالة عدم اال�ستجابة‬ ‫للعالج الدوائي وفيه يتم ا�ستئ�صال اللحميات‬ ‫وفتح اجليوب الأنفية با�ستخدام املنظار‬ ‫ال�ضوئي اجلراحي على �أن يتم متابعة املري�ض‬ ‫بعد اجلراحة و�أخذ العالجات الدوائية‪.‬‬ ‫•ماهو الدور المستقبلي للعالج من‬ ‫الحساسية ؟‬

‫بالن�سبة للدور امل�ستقبلي لعالجات‬ ‫احل�سا�سيةعموم ًا والأنف ب�شكل خا�ص هو‬ ‫العالج باجلينات الوراثية فالعن�صر الوراثي‬ ‫�أ�سا�سي يف ظهور احل�سا�سية‪ ،‬وفيه يتم‬ ‫معاجلة الأج�سام امل�ضادة املناعية ((‪IGE‬‬ ‫بطريقة جتعلها تتعامل مع امل�ؤثرات اخلارجية‬ ‫(م�سببات احل�سا�سية) بطريقة طبيعية دون‬ ‫املبالغة التي ينتج عنها ظهور الأعرا�ض‪.‬‬

‫العدد الرابع عشر‬

‫‏‪29‬‬

‫حوار مع طبيب‬

‫االستخدام الخاطئ لمفصل الركبة‬ ‫يزيد من خشونتها‬ ‫يعترب مف�صل الركـبة �أكرب مف�صل يف اجل�سم ويقع بني �أطول عظمتني ‪ ,‬وهو من �أكرث‬ ‫املفا�صل ا�ستخدام ًا وخا�صة يف منطقتنا العربية واخلليجية‪.‬‬ ‫ولذا فمف�صل الركبة من �أكرث املفا�صل عر�ضة للخ�شونة و(خ�شونة الركبة) مر�ض ينتج‬ ‫عن �ضعف وت�آكل الغ�ضاريف املغلفة التي تغطي �سطح املف�صل حيث تبد�أ هذه الغ�ضاريف‬ ‫بال�ضعف والت�شقق حتى ي�صبح �سطح العظم مك�شوف ًا‪.‬‬ ‫ي�صاحب خ�شونة الركبة التهاب الغ�شـاء املبطن للمف�صل الذي يفرز �سائ ًال ي�ساعد على‬ ‫حركة املف�صل يف حياتنا اليومية ‪ ,‬ويف �أحيان كثرية يحدث تورم ًا وانتفاخ ًا يف املف�صل‬ ‫ب�سبب تكون ال�سائل بكميات كبرية‪.‬‬ ‫ولإلقاء مزيد من ال�ضوء على خ�شونة الركبة ومايرتتب عليها من �أمور كان لنا اللقاء‬ ‫التايل مع د‪.‬طارق حممد ح�سن بدوي ا�ست�شاري جراحة العظام واملفا�صل مب�ست�شفى‬ ‫النور يف العني‬ ‫ـ ماهي الأ�سباب املـ�ؤدية �إلى خ�شونة الركبـة؟‬

‫هناك عدة �أ�سباب ت�ؤدي �إلى خ�شونة الركبة‬ ‫و�أبرزها‪:‬‬ ‫العامـل الوراثي ‪/‬والعمر‪ :‬حيث تزداد ن�سبة‬ ‫الإ�صابة باخل�شونة مع تقدم العمـر‬ ‫واجلنـ�س‪:‬فالإ�صابة بخ�شونة الركبة �أكرث عند‬ ‫الن�سـاء‬ ‫طبيعة العمـل والوظيفة‪ :‬كـلما زاد التعب‬ ‫واالجهاد زادت ن�سبـة الإ�صابة باخل�شونة‪.‬‬ ‫الإ�صابـات املبا�شر وغري املبا�شـرة ‪ :‬الك�سور‪,‬‬ ‫االلتواءات ‪� ,‬إ�صابة الغ�ضاريف‪.‬‬ ‫العمليات يف مف�صل الركـبة ‪ :‬العمـليات‬ ‫التقليدية �أو املنظار‪.‬‬ ‫بع�ض الأمرا�ض مثل ‪ :‬النقر�س ‪ ,‬الروماتيزم ‪,‬‬ ‫نق�ص فيتاميـن «د»‪ ,‬اله�شـا�شة وغريها‪.‬‬ ‫اخـتالف �شكـل الركبتني( التقو�س ) –‬ ‫للداخل �أو للخارج ب�سبب �إ�صابات �سابقة ‪,‬‬ ‫وراثة وغريها‪.‬‬

‫د‪.‬طارق محمد حسن بدوي‬

‫�إ�صابة يف الغ�ضاريف الهاللية وهي منت�شرة ال�صالة ‪ ,‬اجللو�س على الأر�ض ‪� ,‬صعود ونزول‬ ‫جـد ًا وخا�صة يف القرن اخللفي من الغ�ضروف الدرج �أو حتى يف امل�شي الطبيعي �أحيان ًا‪.‬‬ ‫الهاليل الداخلي‪.‬‬ ‫ التورم وهو ب�سبب جتمع ال�سائل املف�صلي �أو كيف يتم تشخيص مرض خشونـة‬‫ب�سبب ازدياد �سماكة الغ�شاء املبطن للمف�صل الركبة؟‬ ‫و�أحيان ًا يكون ب�سبب الزيادات العظمية على بدايـة ين�صح بزيارة طبيب العظام ب�أ�سرع‬ ‫وقت حتى يتم تاليف تقاقـم امل�شكة‪.‬‬ ‫جوانب الركبة‪.‬‬ ‫ نق�ص احلركة‪ :‬عدم القدرة على احلركة لت�شخي�ص احلالة بعمـل �صورة �أ�شعة للمف�صل‬‫املنا�سبة بحيث ي�صبح املري�ض غري قادر على و�أحيانـ ًا بع�ض حتاليل الدم( لاللتهابات ‪,‬‬ ‫�أداء وظائفه اليومية بال�شكل املنا�سب مثل النقر�س)‬

‫�أما بالن�سبة للرنني املغناطي�سي فيتم عملـه‬ ‫للمري�ض للح�صول على ت�شخي�ص �أدق وذلك‬ ‫عند احتمال �إ�صابة الغ�ضروف �أو الرباط �أو‬ ‫وجود قرحة يف العظم‪.‬‬ ‫كيف يمكننا تجنب خشونة الركبة ؟‬

‫ جتنب الوقوف لفرتات طويـلة‪.‬‬‫ جتنب نزول و�صعود الدرج بكرثة‬‫ من اجللو�س عـلى الأر�ض لفرتات طويلة‬‫وثني الركبة حتت اجل�سـم‪.‬‬ ‫ عدم الإكـثار من ا�ستخدام الدراجة‪.‬‬‫ امل�شي يومـي ًا با�ستخدام حذاء ريا�ضي‬‫مـنا�سب‪.‬‬ ‫ املحافظة على الوزن املـنا�سب‪.‬‬‫ املحافظة على قوة الع�ضالت يف الأطراف‬‫ال�سفلية وعدم ا�ستخدام اللفافات �أو مـا ي�سمى‬ ‫بامل�شد لأن كرثة ا�ستخدامه ي�ؤدي �إلى �ضعف‬ ‫الركبة ( ي�ستخدم بن�صيحة من الطبيب يف‬ ‫بع�ض احلاالت)‪.‬‬ ‫ التثقيف ‪ :‬حيث ميكن زيارة الطبيب لل�س�ؤال‬‫�أو زيارة بع�ض املواقع االلكرتونية �أو قراءة‬ ‫بع�ض الكتب واملجالت‪.‬‬ ‫كيف يمكن عالج خشونـة الركبة؟‬

‫عالج خ�شونة الركبـة يعتمـد على مدى �إ�صابتها‬ ‫باخل�شونة‬ ‫ومن �أبرز و�سائل العالج املتبعةلذلك هي ‪:‬‬ ‫ امل�سكنـات عند اللزوم‪.‬‬‫ الأدوية املعاجلة لاللتهابات‪.‬‬‫ �ستخدام احلقن الزيتية‪.‬‬‫‪ -‬العالج الطبيعي (الفيزيائي)‬

‫ العمليات ‪ :‬املنظار وهو عملية ب�سيطة �إذا‬‫�أجريت من قبل طبيب حمرتف ومتمر�س‪.‬‬ ‫عمليات تعديل ال�ساق عن طريق اختيار‬ ‫احلاالت املنا�سبة لهذا النوع من العمليات‪.‬‬ ‫عمليات تبديل املف�صل وهي عمليات متعددة‬ ‫وهذا النوع من العمليات يجرى على �أيدي‬ ‫�أطباء متمر�سني ‪.‬‬ ‫مـاهي العوامل التى تساعد على نجـاح‬ ‫عمليات الركبة وخاصة تبديـل‬ ‫المفصل؟‬

‫عمـله وما يجب تركـه بعد العمـلية‪.‬‬ ‫ املتابعة اجليدة للمريـ�ض من قبل الطبيب‬‫اجلراح �أو من ي�ساعده‪.‬‬ ‫ العالج الطبيعي ( الفيزيائي )‪.‬‬‫مـاهي عمـلية تبديل المفصـل؟‬

‫هي عملة تتكون من �شقني رئي�سيني وهما‬ ‫العظام والأن�سجة املحيطة بالعظام ‪ ,‬حيث‬ ‫يتم ق�ص العظم املهرتئ و تعديل �شكل الركبة‬ ‫وال�ساق مع مراعاة �ضرورة �أن يح�صل املري�ض‬ ‫على حركة �شبه كـاملة بعد العملية وب�أقل درجة‬ ‫ممكنة من الأمل‪.‬‬

‫ بداية يتم التعامـل مع املري�ض ككـل ولي�س‬‫كـركبة‪.‬‬ ‫ ت�ؤخذ بعني االعتبار احلالة ال�صحية العامـة‬‫للمري�ض‪.‬‬ ‫ يعترب التثقيف من �أهم الأ�سباب امل�ساعدة‬‫يف جناح العمليات حيث يتم تو�ضيح ما يجب‬

‫مـاهي أعراض خشونة الركبة؟‬

‫ �أكرث الأعرا�ض و�أولها هو الأمل فكلمـا زاد‬‫الأمل ّ‬ ‫دل ذلك عـلى تقدم اخل�شونة �أو وجود‬ ‫‏‪30‬‬

‫الطب والحياة‬

‫العدد الرابع عشر‬

‫‏‪31‬‬

‫رسالة إلى مريض‬

‫اإلنسان‬

‫تقارير طبية‬

‫يمضي الزيادة بالعمر في محاربة المرض‬

‫اإلطالة في تناول األسبرين‬ ‫تزيد خطر فقدان البصر‬

‫لكن طول العمر ال يتزامن بال�ضرورة مع‬ ‫�صحة جيدة‪� ،‬إذ �إن ن�سب الإ�صابات ب�أمرا�ض‪،‬‬ ‫مثل ال�سرطان‪� ،‬أو الأمرا�ض القلبية الوعائية‬ ‫�أو ال�سكري تزداد يف العامل‪ .‬وقال جو�ش‬ ‫�سالومون من معهد هارفرد لل�صحة العامة‬ ‫الذي ن�شر التقرير “خالل ال�سنوات الـ‪20‬‬ ‫املا�ضية‪ ،‬ارتفع متو�سط العمر ‪� 5‬سنوات‪4 ،‬‬ ‫منها فقط ترتافق مع �صحة جيدة”‪.‬‬

‫حذر باحثون �أمريكيون من �أن الإطالة يف‬ ‫تناول الأ�سربين تزيد خطر املعاناة من فقدان‬ ‫الب�صر مع التقدم يف العمر‪.‬‬ ‫و�أفاد موقع «هيلث دي نيوز» الأمريكي �إن‬ ‫باحثني من جامعة وي�سكون�سون الأمريكية‬ ‫وجدوا ان الأ�شخا�ص الذين يتناولون الأ�سربين‬ ‫ب�شكل دائم طوال ما ال يقل عن ‪� 10‬سنوات‬ ‫يواجهون خطر فقدان الب�صر‪ ،‬واملعاناة‬ ‫من حالة تعرف بـ»التنك�س البقعي» املرتبط‬ ‫بالتقدم بال�سن‪.‬‬

‫‏‪32‬‬

‫الطب والحياة‬

‫يذكر �إن التنك�س البقعي املرتبط بال�سن هو‬ ‫حالة طبية عادة ما ت�صيب كبار ال�سن وت�ؤدي‬ ‫�إلى فقدان الب�صر يف مركز املجال الب�صري‬ ‫(البقعة) ب�سبب التلف الذي يلحق ب�شبكية‬ ‫العني‪.‬‬

‫كما ك�شف التقرير عن ارتفاع قوي يف الأمرا�ض‬ ‫املزمنة‪ ،‬مثل اال�ضطرابات العقلية والأمرا�ض‬ ‫العظمية الع�ضلية‪ .‬وقال الباحث الأ�سا�سي يف‬ ‫الدرا�سة كري�ستوفر موراي يف م�ؤمتر �صحفي‬ ‫“مع زيادة �شيخوخة املجتمع وانخفا�ض ن�سبة‬ ‫الوفيات‪ ،‬يزداد عدد امل�صابني ب�إعاقات دائمة‬ ‫يف عمر معني”‪ .‬ودعا وا�ضعي الدرا�سة �إلى‬ ‫�إعادة النظر يف الأولويات ال�صحية‪ ،‬باعتبار‬ ‫�أنها “ال تعني جتنب الوفاة فح�سب‪ ،‬وبقاء‬ ‫النا�س على قيد احلياة لفرتة �أطول‪ ،‬بل جتنب‬ ‫الإ�صابة بالأمرا�ض �أي�ضا”‪.‬‬

‫وبينما كانت �أمرا�ض ال�سرطان والقلب‬ ‫وال�سكري م�س�ؤولة عن �أقل من ن�صف الوفيات‬ ‫يف الت�سعينيات‪� ،‬أ�صبحت الآن م�س�ؤولة عن‬ ‫ثلثي حاالت الوفاة‪ .‬وازدادت �أعداد امل�صابني‬ ‫مبر�ض ال�سرطان خالل الفرتة من ‪1990‬‬ ‫�إلى ‪ 2010‬مبعدل ‪� ،38%‬أو من ‪5,9‬‬ ‫مليون حالة �إلى ‪ 8‬ماليني‪ .‬ويف الفرتة نف�سها‪،‬‬

‫وقال الباحثون ان ‪ 19%‬من الرا�شدين ي�شار �إلى ان الدرا�سة �شملت ‪� 5‬آالف رجل‬ ‫يف �أمريكا يتناولون الأ�سربين ب�شكل دائم‪ ،‬وامر�أة‪� ،‬أخ�ضعوا لفح�ص العيون كل خم�س‬ ‫م�شريين �إلى �أن ا�ستخدامه ي�شهد تزايد ًا مع �سنوات خالل فرتة ‪� 20‬سنة‪ ،‬و�سئلوا عن‬ ‫التقدم يف العمر‪.‬‬ ‫تناولهم الأ�سربين خالل هذه املدة‪.‬‬ ‫وقالت املعدة الرئي�سية للدرا�سة بربرا‪ ‬كالين‬ ‫«كثري من النا�س يتناولون الأ�سربين حلماية‬ ‫القلب»‪ ،‬مو�ضحة ان درا�ستهم ال تعني �أنه ال بد‬ ‫من التوقف عن تناول هذا العقار و�إمنا التنبه‬ ‫�أكرث‪.‬‬

‫ك�شف تقرير مو�سع حول ال�صحة يف العامل‪� ،‬أن‬ ‫الإن�سان يعي�ش اليوم ‪� 10‬سنوات �أكرث مما كان‬ ‫يعي�ش يف عام ‪ ،1970‬لكنه مي�ضي مزيد ًا من‬ ‫الوقت يف حماربة الأمرا�ض‪ .‬وح�سب التقرير‬ ‫الذي ن�شرته جملة “ذي الن�سيت” الربيطانية‪،‬‬ ‫فقد ارتفع متو�سط عمر الإن�سان بـ‪ 11,1‬عام‬ ‫للرجال‪ ،‬و‪ 12,1‬عام للن�ساء حول العامل‪.‬‬ ‫ووفق ًا للتقرير الذي جمع معطيات من ‪187‬‬ ‫دولة‪ ،‬فقد وقعت هذه الزيادة خالل ‪ 40‬عام ًا‬ ‫(‪� 1970‬إلى ‪.)2010‬‬

‫انخف�ضت الوفيات الناجمة عن الأمرا�ض‬ ‫التقليدية‪ ،‬مثل الأمرا�ض املعدية و�سوء‬ ‫التغذية‪ ،‬وامل�شاكل املت�صلة بال�سمنة‪� ،‬أو بالوالدة‬ ‫(‪ 15,9‬مليون حالة وفاة عام ‪ 1990‬مقابل‬ ‫‪ 13,2‬مليون يف ‪.)2010‬‬

‫على ال�صعيد نف�سه‪ ،‬ذكر التقرير �أن ال�صورة‬ ‫�أكرث �إزعاج ًا يف دول جنوب ال�صحراء‬ ‫الأفريقية‪ ،‬حيث انخف�ض متو�سط العمر‬ ‫‪ 1,3‬عام للرجال و‪ 0,8‬عام للن�ساء خالل‬ ‫ال�سنوات الأربعني املا�ضية‪ ،‬خا�صة ب�سبب‬ ‫مر�ض الإيدز‪ .‬ويف بوت�سوانا و�أفريقيا اجلنوبية‬ ‫وزامبيا وزمبابوي‪ ،‬ارتفعت ن�سبة الوفيات يف‬ ‫الفئة العمرية بني ‪ 15‬و‪ 49‬عام ًا �أكرث من‬ ‫‪� 5‬أ�ضعاف منذ عام ‪ .1970‬كما انخف�ض‬ ‫متو�سط الأعمار �أي�ض ًا يف رو�سيا البي�ضاء‬ ‫و�أوكرانيا ب�سبب امل�شاكل املت�صلة بالإفراط يف‬ ‫ا�ستهالك الكحول‪.‬‬

‫)املصدر‪( :‬يو بي أي‬ ‫العدد الرابع عشر‬

‫‏‪33‬‬

‫رسالة إلى مريض‬

‫تسوس األسنان عند األطفال‬ ‫بقلم الدكتور سعداهلل جبري‬ ‫بورد أمريكي في طب أسنان األطفال‬ ‫النخر السني هو مرض انتاني مزمن قابل لالنتقال‪,‬فهو من أكثر األمراض‬ ‫اإلنتانية شيوع ًا وانتشاراً‪ .‬والمسبب الرئيسي له نوع من البكتريا تدعى‬ ‫التي تتواجد في ‪ mutans streptococci‬ميوتانس ستريبتوكوكساي‬ ‫اللويحة الجرثومية‪ .‬وإن وجود الباكتريا لوحدها في حفرة الفموية ال يسبب‬ ‫تسوس األسنان‪ ,‬ولكن إذا أضفنا لهذه البكتريا سكر الطعام (سكروز) ومع‬ ‫وجود اللويحة الجرثومية فإن البكتريا تبدأ عملها‪ .‬وتقوم بخفض توازن ال‬ ‫للوسط الفموي إلى ما تحت درجة التوازن )والتي هي في الحالة ‪PH‬‬ ‫‪PH‬المعتدلة ‪ (7‬و ذلك بتحويل السكر إلى حمض‪ .‬عندما ينخفض توازن ال‬ ‫إلى ما تحت ال‪ 5‬يصبح الوسط اللعابي حمضي ًا وهذا بدوره يسبب فقدان‬ ‫‪.‬المعادن من ميناء األسنان وهي المرحلة األولى من تسوس األسنان‬

‫ت�سو�س الأ�سنان ممكن �أن يح�صل يف �أي عمر‪,‬‬ ‫فهو ي�صيب الأ�سنان اللبنية و الدائمة‪ .‬وعندما‬ ‫ي�صيب الأطفال ما دون �سن الثالثة ن�سميه‬ ‫ت�سو�س مرحلة الطفولة املبكر‪.‬‬

‫تسوس مرحلة الطفولة المبكر‬

‫اعتربت جمعية طب �أ�سنان الأطفال الأمريكية‬ ‫ت�سو�س مرحلة الطفولة املبكرة (‪.)ECC‬‬ ‫والذي كان يعرف �سابق ًا (بت�سو�س زجاجة‬ ‫الر�ضاعة �أو ت�سو�س زجاجة الأطفال) م�شكلة‬ ‫�صحة عامة هامة جد ًا‪ .‬فكثري من الأهل يدعون‬ ‫�أطفالهم ينامون و زجاجة الر�ضاعة املمتلئة‬ ‫باحلليب �أو بالع�صري يف فمهم لفرتة طويلة من‬ ‫الزمن‪.‬‬

‫‏‪34‬‬

‫الطب والحياة‬

‫هناك عوامل عديدة ت�ساهم يف انت�شار هذا‬ ‫املر�ض منها احلالة االقت�صادية واالجتماعية‬ ‫وكذلك الدرجة العلمية و الثقافية للأهل و‬ ‫البيئة واملجتمع املحيط بهم‪� .‬إن توفر وانت�شار‬ ‫الأنواع العديدة من ال�سكاكر و احللويات و‬ ‫ال�شيب�س و الع�صائر املعلبة والتي حتتوي على‬ ‫كميات هائلة من ال�سكر‪ ,‬كل هذا �ساهم يف‬ ‫ارتفاع معدل ت�سو�س الأ�سنان عند الأطفال‪,‬‬ ‫كما �أنه لوحظ �أن الكثري من الأطفال ا�ستبدلوا‬ ‫حاجياتهم من املاء بالع�صائر املعلبة‪,‬‬ ‫وامل�شروبات الغازية‪.‬‬ ‫بغ�ض النظر عن حجم الت�سو�س �أو عمر املري�ض‪,‬‬ ‫ف�أي �سن م�صاب بالت�سو�س يجب معاجلته‪ ,‬لأن‬ ‫الت�سو�س يكون يف البداية حم�صور ًا يف امليناء‬ ‫فقط‪,‬و يف حال عدم العالج �سوف ي�صل الى‬ ‫العاج‪ ,‬ثم �إلى الع�صب‪ ,‬لأن الت�سو�س بالعاج‬ ‫ينت�شر ب�شكل �أ�سرع‪ ,‬وحاملا يقرتب الت�سو�س‬ ‫من الع�صب تبد�أ الآالم‪ .‬و�صول الت�سو�س‬ ‫(اجلراثيم) �إلى الع�صب �سوف ي�ؤدي �إلى‬ ‫�إلتهاب الع�صب ‪.‬‬

‫معاجلة ال�سن يف بداية الت�سو�س �سوف يوفر‬ ‫على املري�ض الكثري من امل�شاكل‪ ,‬و �سوف‬ ‫ينقذ ال�سن من املعاجلة اللبية‪ ,‬يف هذه احلالة‬ ‫�سوف يقت�صر العالج على ح�شو ال�سن ب�إحدى‬ ‫احل�شوات امل�ستخدمة ح�شوة الف�ضة �أوالبي�ضاء‬

‫تناول م�ضادات الإلتهاب �أو امل�سكنات‬ ‫ملعاجلة الأمل دون الذهاب لطبيب الأ�سنان ال‬ ‫يكفي‪,‬وعدم معاجلة ال�سن �سوف ي�ؤدي �إلى‬ ‫متوت الع�صب و حدوث �إلتهاب �إنتاين و �إنت�شار‬ ‫هذا الإلتهاب خارج ال�سن �إلى الن�سج املجاورة‪.‬‬ ‫ويف بع�ض احلاالت قد ي�صاب املري�ض مبا‬ ‫ي�سمى �إلتهاب الن�سج اخللوية حيث ي�صاب‬ ‫املري�ض بتورم يف الوجه فد ميتد للعني �إذا كان‬ ‫ال�سن امل�صاب �سن ًا علوي ًا �أو للرقبة واحلنجرة‬ ‫�إذا كان �سن ًا �سفلي ًا‪ .‬وهذه حالة خطرية‬ ‫جد ًا قد ت�ستدعي البقاء يف امل�ست�شفى لتلقي‬ ‫م�ضادات الإلتهاب املنا�سبة عن طريق الوريد‪.‬‬

‫التهاب النسج الخلوية‬

‫�أما �إذا و�صل الت�سو�س �إلى الع�صب فاملعاجلة‬ ‫تكون �إما ب�إجراء �سحب ع�صب جزئي �أو‬ ‫�سحب ع�صب كامل ويف كلتا احلالتني يف‬ ‫الأ�سنان اللبنية يجب تلبي�س ال�سن بتاج معدين‬ ‫(�ستانل�س �ستيل)‬

‫حشوة الفضة ٔاوالبيضاء‬

‫يف بع�ض احلاالت الميكن احلفاظ على ال�سن‪,‬‬ ‫يف هذه احلالة يجب قلع ال�سن وو�ضع حافظة‬ ‫م�سافة ملنع الأ�سنان من التحرك و�إغالق‬ ‫مكان ال�سن املقلوع وبالتايل منع ال�سن الدائم‬ ‫من البزوغ يف مكانه‪ ,‬و هذا طبع ًا يعتمد على‬ ‫درجة تطور ال�سن الدائم ووقت بزوغه‪.‬‬ ‫ب�شكل عام عالج الأطفال املتعاونني فوق‬ ‫ال�سن الثالثة من العمر جترى حتت التخدير‬ ‫املو�ضعي يف عيادة طبيب الأ�سنان‪ ,‬بينما‬

‫الأطفال غري املتعاونني ومن يف حكمهم يتم‬ ‫عالجهم حتت التخدير العام يف امل�ست�شفى‪.‬‬

‫حافظة مسافة (اللوحة‪)9‬‬

‫تن�صح جمعية طب �أ�سنان الأطفال الأمريكية‬ ‫ب�أن تكون �أول زيارة للطفل �إلى طبيب الأ�سنان‬ ‫خالل ‪�6‬أ�شهر من بزوغ �أول �سن وذلك زمة‬ ‫للعناية بال�صحته الفموية‪ .‬وين�صح بفطم‬ ‫الطفل عن زجاجة الر�ضاعة عندما يبلغ �سنة‬ ‫واحدة من العمر‪.‬‬ ‫طرق الوقاية من الت�سو�س تكون باالبتعاد عن‬ ‫م�سببات الت�سو�س‪ ,‬بالإ�ضافة �إلى ‪:‬‬ ‫• ا�ستخدام الفلور‪� :‬أثبتت الدرا�سات �أن الفلور‬ ‫عامل جيد جد ًا و فعال يف جعل ميناء الأ�سنان‬ ‫مقاوم للت�سو�س‪ ,‬فمعاجلة الأ�سنان بالفلور من‬ ‫قبل طبيب الأ�سنان �أو �إعطاء الطفل حبوب‬ ‫الفلور ب�إ�شراف الطبيب‪�,‬أو�إ�ضافة الفلور �إلى‬ ‫مياه ال�شرب من قبل الدولة بن�سبة مدرو�سة‬ ‫و ا�ستخدام معاجني الأ�سنان احلاوية على‬ ‫الفلور‪ ,‬يجعل الأ�سنان مقاومة للت�سو�س‪.‬‬

‫• العناية بال�صحة الفموية باملواظبة‬ ‫على تفري�ش الأ�سنان‪ ,‬و ا�ستعمال اخليط‬ ‫ال�سني والزيارات الروتينية لطبيب الأ�سنان‬ ‫با�ستمرار‪.‬‬ ‫• الإبتعاد عن التناول املفرط للحلويات وكافة‬ ‫الأطعمة والع�صائر املليئة بال�سكر و جتنب‬ ‫الأكل بني الوجبات‪.‬‬ ‫• �إغالق ال�شقوق �أو امليازيب املوجودة‬ ‫على ال�سطح الطاحن لل�سن مبادة �شبيهة‬ ‫باحل�شوات البي�ضاء‪ ,‬فتمنع هذه املادة الأكل‬ ‫من التجمع وااللت�صاق داخل هذه ال�شقوق‬ ‫وبالتايل الت�سو�س‪.‬‬ ‫و�أخري ًا ميكن القول ب�أن النخر ال�سني هو‬ ‫مر�ض قابل للعالج ولكن وميكن الوقاية منه‬ ‫وجتنبه‪ .‬للأهل دور كبري يف حماية �أطفالهم‬ ‫من هذا املر�ض‪ ,‬بالعناية ب�أ�سنان �أطفالهم‬ ‫و�صحتهم الفموية‪ ,‬و �أخذهم �إلى طبيب‬ ‫الأ�سنان ب�شكل دوري كل �ستة �أ�شهر لفح�ص‬ ‫�أ�سنانهم وعالج �أي ت�سو�س قد يالحظ يف‬ ‫بدايته قبل �أن ينت�شر و ي�أتي على معظم تاج‬ ‫ال�سن‪ .‬كما �أنه من واجبات الأهل مراقبة ما‬ ‫ي�أكل �أطفالهم من حلويات و�سكاكر وع�صائر‬ ‫و حماولة احلد منها �أو ايقافها �إن �أمكن‪,.‬‬ ‫و�أف�ضل طريقة لتنظيف �أ�سنان الأطفال هي‬ ‫�أن يتم تفري�ش �أ�سنانهم من قبل الأهل الى �أن‬ ‫ي�صبحوا قادرين على تفري�ش �أ�سنانهم ب�شكل‬ ‫جيد وا�ستخدام اخليط ال�سني ب�أنف�سهم‪,‬‬ ‫لينعموا ب�أ�سنان خالية من الت�سو�س‪.‬‬

‫العدد الرابع عشر‬

‫‏‪35‬‬

‫عيادة األسرة‬

‫و‬

‫طفلة تولد قلبها‬

‫خارج جسدها‪...‬‬

‫مرض اليد والقدم والفم‬ ‫هو مر�ض فريو�سي حاد يتظاهر بطفح‬ ‫حوي�صلي بالفم واليد والقدم‪ ،‬و�أحيان ًا على‬ ‫املنطقة التنا�سلية‪.‬‬ ‫كوك�ساكي فريو�س ‪ A‬النمط ‪ 16‬هو العامل‬ ‫املر�ضي يف �أغلب احلاالت‪.‬‬ ‫طريقة االنتقال‬ ‫عن طريق الفم �أو التالم�س مع مفرزات‬ ‫املري�ض الفموية �أو اجللدية‬ ‫ي�صيب الأطفال غالب ًا يف ال�صيف واخلريف‬ ‫وهناك حاالت �أفرادية يف كل املوا�سم‬ ‫ي�صيب الأطفال حتت عمر ‪� 10‬سنوات وهو‬ ‫ينتقل بني �أفراد العائلة الواحدة‬ ‫فرتة ح�ضانة املر�ض قبل ظهور الأعرا�ض‬ ‫حوايل �أ�سبوع وقد يبد�أ املري�ض ب�أمل بالفم‬ ‫وتعب‬

‫وصف المرض‬ ‫غالب ًا يبد�أ بحطاطات على الغ�شاء املخاطي‬ ‫للفم والل�سان ثم تتحول هذه احلطاطات �إلى‬ ‫حوي�صالت حماطة باحمرار خفيف‪� ،‬أما‬ ‫اجللد فيتظاهر ب�آفات جلدية ممر�ضة تكون‬ ‫على �شكل حوي�صالت ب�إحمرار خفيف‪.‬‬ ‫ارتفاع احلرارة ‪ 39 - 38‬خالل ‪� 48 - 24‬ساعة‬ ‫ت�شخي�ص املر�ض �سريري وال يحتاج �إلى‬ ‫فحو�ص خمربية‬ ‫العالج‪:‬‬ ‫حمافظ ويهدف �إلى تخفيف الأعرا�ض مثل‬ ‫احلرارة والأمل‬ ‫ال يوجد م�ضاد فريو�سي نوعي للفريو�س‬ ‫ال يوجد لقاح للمر�ض‬ ‫الإماهة اجليدة بال�سوائل مهمة‬ ‫جتنب الأغذية احلام�ضة واحلارة‬

‫د‪ .‬حسان السبع‬ ‫أخصائي أطفال مستشفى النور فرع خليفة‬

‫تتعافى الطفلة “�أودريانا كاردينيز” يف م�ست�شفى الأطفال يف والية تك�سا�س الأمريكية بعد �أن ولدت‬ ‫قبل موعدها بخم�سة �أ�سابيع مع حالة نادرة ت�سمى انتباذ القلب“‬ ‫” وهو ت�شوه خلقي يكون فيه القلب خارج القف�ص ال�صدري �إما جزئي ًا �أو كلي ًا‪.‬‬ ‫وخ�ضعت الطفلة ال�شجاعة لعملية خطرية جد ًا لإنقاذ حياتها وكان الأطباء متفائلني جد ًا بحياة‬ ‫طويلة و�صحية لها‪ .‬وذكر موقع امل�ست�شفى الإلكرتوين �أنه “ثمانية من مليون طفل يولدون بذلك‬ ‫الت�شوه اخللقي‪ ،‬و‪ 90%‬من الأطفال يكونون �إما خدج ًا �أو ميوتون بعد ثالثة �أيام من والدتهم”‪.‬‬ ‫وكان قلب �أودريانا ال�صغري �سليم ًا و�صلب ًا من الناحية الهيكلية‪ ،‬ولكن كان ثلث قلبها خارج �صدرها‪.‬‬ ‫وقام فريق متعدد التخ�ص�صات من اجلراحني ب�إجراء عملية معقدة جد ًا لإعادة قلب �أودريانا �إلى‬ ‫�صدرها‪.‬‬ ‫وقال الطبيب ت�شارلز فريجر “بالرغم من �أن �أودريانا �ستخ�ضع �إلى عمليات �أخرى يف امل�ستقبل �إال‬ ‫�أننا متفائلون ب�سالمة ت�شخي�صاتها امل�ستقبلية”‪.‬‬

‫‏‪36‬‬

‫الطب والحياة‬

‫العدد الرابع عشر‬

‫‏‪37‬‬

‫شخصية العدد‬

‫البروفيسور المصري مجدى يعقوب‬ ‫يحصل على لقب «أسطورة الطب العالمي»‬

‫مجدى يعقوب‬ ‫منحت جمعية الطب الأمريكية‪ ،‬طبيب القلب امل�صري العاملي جمدي يعقوب لقب «�أ�سطورة الطب العاملي»‪ ،‬وذلك للمرة الثانية‬ ‫حيث منحته �سابقا جمعية القلب العاملية ب�شيكاغو هذا اللقب كما احت�سبته �ضمن �أكرث خم�س �شخ�صيات طبية �أثرت فى تاريخ‬ ‫الطب‪.‬‬ ‫يعقوب من بني �أ�شهر الأ�سماء العربية التي تلألأت يف �سماوات الطب الغربية وعرب العقود الثالثة املا�ضية يرتبع الدكتور «‬ ‫ال�سري « جمدي يعقوب على عر�ش �أمهر جراحي القلب يف العامل ‪ ..‬وكانت الأيام املا�ضية موعد ًا الكت�شافه اجلديد وهو �إمكانية‬ ‫تخليق �صمامات قلب من اخلاليا اجلذعية بحيث ت�ؤدي نف�س دور ال�صمامات الطبيعية مما يعد فتح ًا طبي ًا عاملي ًا جديد ًا يقود‬ ‫�إلى ثورة يف جراحة القلب‪.‬‬ ‫‏‪38‬‬

‫الطب والحياة‬

‫هو واحد من �أ�شهر �ستة جراحني للقلب فى العامل ‪ ..‬يف العامل لتطوير �صمام قلب من خاليا‬ ‫وثاين طبيب يقوم بزراعة قلب بعد كري�ستيان برنارد جذعية‪ ،‬ما فتح �صفحة واعدة على درب‬ ‫‪� ،‬أجرى �أكرث من �ألفى عملية زرع قلب خالل ربع قرن تطوير قلب ب�شري كامل وغري �صناعي‪.‬‬ ‫وهو من �أ�شهر امل�صريني الذين رفعوا ا�سم م�صر فى‬ ‫�أوروبا ‪ ..‬تاريخه حافل ‪ ..‬وعبقريته غري م�سبوقة فى ُولد د‪ /‬جمدى يعقوب عام ‪ 1935‬يف مدينة‬ ‫جم للغاية ‪� ،‬أجرى ما يزيد بلبي�س يف حمافظة ال�شرقية‪ .‬ح�صل على‬ ‫تاريخ م�صر ‪ ..‬وتوا�ضعه ّ‬ ‫على �ألفي عملية قلب مفتوح فى العامل‪.‬‬ ‫بكالوريو�س الطب من جامعة القاهرة‬ ‫بلغت �أبحاثه العاملية �أكرث من ‪ 400‬بحث متخ�ص�ص يف م�ست�شفى الق�صر العيني ‪ -‬ثم عمل جراحاً‬ ‫جراحة القلب وال�صدر‪ ،‬اكت�شف �أي�ض ًا �أ�ساليب تقنية نائب ًا يف ق�سم عمليات ال�صدر يف امل�ست�شفى‪.‬‬ ‫من �ش�أنها تعزيز مهارات اجلراحني‪ ،‬مبا ميكنهم من‬ ‫�إجراء عمليات كانت يوم ًا ما �أ�شبه بامل�ستحيلة‪.‬‬ ‫�سافر الى �أجنلرتا عام ‪ 1962‬ال�ستكمال‬ ‫درا�ساته وح�صل على درجة الزمالة امللكية‬ ‫نال لقب بروف�سور يف جراحة القلب عام ‪ .1985‬ويف يف اجلراحة من ‪ 3‬جامعات بريطانية هي‬ ‫عام ‪ 1991‬منحته ملكة بريطانيا لقب �سري‪ ،‬قام لندن و�أدنربة وغال�سكو‪ .‬وعمل باحث ًا يف‬ ‫مبا يقرب من ‪� ٢٥‬ألف عملية خالل م�شواره الطبي جامعة �شيكاغو الأمريكية عام ‪ 1969‬م‪.‬‬ ‫الطويل‪ ،‬منها ‪ ٢٥٠٠‬عملية زراعة قلب‪ ،‬و اهتم خالل وملهارته تر�أ�س ق�سم جراحة القلب عام‬ ‫م�سريته بتدريب الأطباء على م�ستوى العامل كله‪1972 ،‬م ثم عمل �أ�ستاذ ًا جلراحة القلب يف‬ ‫م�ؤكد ًا �أنه بهذا ينقذ مري�ض ًا قد ال يتحمل الإنتظار م�ست�شفى برومتون يف لندن عام ‪ ،1986‬ثم‬ ‫حتى ي�أتي بنف�سه لإجراء العملية‪ ،‬وهو يفخر يف كل رئي�س ًا مل�ؤ�س�سة زراعة القلب يف بريطانيا‬ ‫مكان بالأطباء امل�صريني الذين تتلمذوا على يديه‪ ،‬عام ‪ .1987‬و�أخري ًا ا�ستقر يف عمله كا�ستاذ‬ ‫و�أ�صبحوا قادرين على �إجراء عمليات زراعة القلب جلراحة القلب وال�صدر يف جامعة لندن‪.‬‬ ‫بنجاح كبري‪ ،‬ح�صل على جائزة ال�شعب لعام ‪٢٠٠٠‬‬ ‫التي نظمتها هيئة الإذاعة الربيطانية ‪ ،B.B.C‬و حذر جراح القلب العاملي الدكتور جمدي‬ ‫حيث انتخبه ال�شعب الربيطاين للجائزة عن عموم يعقوب من انت�شار �أمرا�ض القلب يف م�صر‬ ‫�إ�سهاماته العلمية و�إجرائه �أكرب عدد من عمليات خالل ال�سنوات الأخرية بن�سب تفوق‬ ‫زراعة القلب يف العامل‪.‬‬ ‫املعدالت العاملية‏‪,‬‏ طبق ًا خلريطة منظمة‬ ‫ال�صحة العاملية‏‪,‬‏ ومعها �أي�ض ًا رو�سيا‏‪,‬‏‬ ‫�أ�س�س عام ‪ 1995‬م�ؤ�س�سة خريية تدعى «جني اوف وال�سبب �أن امل�صريني عاداتهم يف الطعام‬ ‫هوب»‪ ،‬هدفها اجراء عمليات جراحية لإنقاذ حياة غري �صحية والميار�سون الريا�ضة‏‪,‬‏ وثبت‬ ‫مر�ضى القلب من الأطفال يف البلدان النامية‪ .‬علمي ًا �أن عدم امل�شي ي�ضر كثري ًا بالقلب‬ ‫�سجل له �أنه �أول من ابتكر جراحة «الدومينو»‪ ،‬التي وال�صحة عموما‏ً‪,‬‏ ويجب �أن مي�شي االن�سان‬ ‫و ُي ّ‬ ‫ً‬ ‫تت�ضمن زراعة قلب ورئتني يف مري�ض يعاين من ف�شل يوميا‏ ً نحو‏(‪)9‬‏ كم و�أنا �أ�ضع جهازا يظهر‬ ‫الرئة‪ ،‬ويف الوقت نف�سه‪ ،‬ي�ؤخذ القلب ال�سليم من امل�سافة التي �أ�سريها يوميا‏ ً و‏بالريا�ضة‏‬ ‫املري�ض عينه ليزرع يف مري�ض ثان‪.‬‬ ‫بامل�شي‏‪.‬‏ ال�سباحة‏‪.‬‏ وركوب دراجة‏‪,‬‏ والهدوء‏‪,‬‏‬ ‫واملو�سيقي‏‪,‬‏ تناول طعام مليء باخل�ضراوات‬ ‫وحديث ًا �سجل فريق طبي بريطاين بقيادة الدكتور مع قليل جد ًا من اللحم وبدون �سمن‏‪,‬‏ مع‬ ‫امل�صري جمدي يعقوب �أول �إجناز فريد من نوعه التوقف متام ًا عن التدخني‏‪.‬‏‬ ‫العدد الرابع عشر‬

‫‏‪39‬‬

‫قطوف من الماضي‬

‫التحنيط‬

‫تأكيد لفكرة اإليمان بالحياة بعد الموت‬ ‫مبنى الالبرينت الذي اعتقد هريودوت �أنه‬ ‫ق�صر وو�صفه يف كتابة «التاريخ» على هذا‬ ‫الأ�سا�س ات�ضح فيما بعد �أنه معبد جنائزي‬ ‫خا�ص بهرم امنمحعت الثالث‪.‬‬

‫ارتبط التحنيط بفكرة اخللود التي �آمن‬ ‫بها امل�صريون القدامى‪ ،‬ويقول عامل الآثار‬ ‫الكبري بري�ستد �أنه مل ير �شعب ًا قدمي ًا وال‬ ‫حديث ًا �آمن بفكرة احلياة بعد املوت كما‬ ‫امل�صريني‪.‬‬ ‫وكان امل�صريون يعتقدون �أن احلياة على‬ ‫الأر�ض جمرد مرحلة م�ؤقتة ت�سبق انتقال‬ ‫الإن�سان لعامل اخللود حيث يحا�سب على‬ ‫الأعمال الدنيوية‪ ،‬و هذا �سر اهتمام‬ ‫امل�صريني القدامى ببناء املقابر الهرمية‬ ‫ال�ضخمة التي ال تفنى على مر الزمن‪ .‬وحتى‬

‫‏‪40‬‬

‫الطب والحياة‬

‫واعتقد امل�صريون �أن ج�سم الإن�سان يتكون‬ ‫من ثالثة عنا�صر الأول هو «خات» يعني‬ ‫اجل�سم و الثاين هو «كا» (القرين �أو الإاله‬ ‫احلار�س) و هو يتولد مع الإن�سان ويالزم‬ ‫اجل�سم بعد الوفاة ليدافع عنه يف احلياة‬ ‫الأخرى ‪ ،‬وهناك م�ؤرخني و باحثني اعتقدوا‬ ‫�أن « الكا» هي امل�شيمة التي حتفظ الإن�سان‬ ‫وهو جنني‪� .‬أما العن�صر الثالث و الأخري هو‬ ‫«با» يعني الروح التي تفارق اجل�سد عند‬ ‫الوفاة و تنطلق لل�سماء �إذا كان املتوفى‬

‫فرعون �أو تذهب �إلى العامل ال�سفلي �إذا‬ ‫كان من عامة ال�شعب‪ ،‬و تزور اجل�سم من‬ ‫وقت لآخر ورمز له امل�صريني بطائر له‬ ‫وجه �إن�سان‪ .‬وكان �شط النيل الغربي املكان‬ ‫املف�ضل لدفن املوتى نظر ًا العتقادهم ب�أن‬ ‫ال�شم�س تولد كل يوم من ال�شرق و متوت‬ ‫يف الغرب‪ .‬ولإعتقادهم �أن الروح �ستعود‬ ‫ثانية للإن�سان و تزور اجل�سم فكان البد من‬ ‫تزويد مقابر املوتى بكل ما يحتاجه احلي‬ ‫من �أكل و �شرب و مفرو�شات ور�سوم ونقو�ش‬ ‫حائطية ‪ ،‬وكانوا يقومون بعمل �صيانة‬ ‫للج�سم للحفاظ عليه من الف�ساد �أو الت�آكل‬ ‫ولتتعرف عليه الروح عند زياته بعد الدفن‬ ‫وبهذا يكون التحنيط �ضرورة تفر�ضها‬ ‫معتقداتهم الدينية‪.‬‬

‫وارتبط التحنيط بالكهنة وكانت طقو�سه‬ ‫متار�س بالقرب من املعبد �أو املدفن يف‬ ‫مكان كان ي�سمى «املكان املطهر» �أو «خيمة‬ ‫الإله»‪.‬ومهنة رئي�س املحنطني كانت مهنة‬ ‫مرموقة لكن من يقومون بتفريغ الأح�شاء‬ ‫كانت مهنة منبوذة ملا فيها من انتهاك‬ ‫حلرمة ج�سد املتوفى‪.‬‬

‫• يو�ضع ج�سم املتوفى على طاولة و يقوم‬ ‫املحنط ب�إخراج املخ من الر�أ�س عن طريق‬ ‫�آلة خا�صة ثم يقوم بعمل فتحة يف اجلهة‬ ‫ال�شمال من البطن ب�سكني ويركن للفرار‬ ‫ويطارده احل�ضور باحلجارة و يلعنوه‬ ‫العتقادهم �أن الروح ال�شريرة التي كانت‬ ‫�سبب الوفاة قد تعلقت بج�سم املحنط‪.‬‬

‫طريقة التحنيط‬ ‫فكرة التحنيط كانت تعتمد على جتفيف‬ ‫اجل�سم ومن ثم �سد امل�سامات مبواد عازلة‬ ‫متنع الرطوبة و تعفن اجل�سد‪ .‬و ت�ستغرق‬ ‫هذه العملية ‪ 70‬يوم ًا و متار�س فيها طقو�س‬ ‫كثرية‪.‬‬

‫• رئي�س املحنطني كان ي�أتي و يفرغ البطن‬ ‫من الأح�شاء با�ستثناء القلب لأن بقاءه‬ ‫�ضروري لعودة احلياة للمتويف‪ ،‬و يح�شى‬ ‫البطن بالكتان امل�شبع بال�صمغ و البارفانات‬ ‫�أو بالقار‪ ،‬ثم يخيط الفتحة اجلانبية �أو‬ ‫ي�سدها هي و فتحات الأنف والأذن والعينني • بعد رفع اجل�سم من النطرون يغ�سل‬ ‫مبحلول امللح و يعطر و تعالج �أي ت�سلخات‬ ‫بال�صمغ �أو ال�شمع امل�صهور‪.‬‬ ‫فيه‪ ،‬و من ثم يدهن بال�صمغ ال�سائل و يلف‬ ‫• ويتم غ�سل الأمعاء بنبيت النخل و ثم ميل�ؤ عليه �شرائط طويلة من الكتان املغمو�س يف‬ ‫باملر واليان�سون و الب�صل و تو�ضع ب�أوعية ال�صمغ‪ ،‬و يو�ضع بتابوت على هيئة اجل�سم‬ ‫خا�صة‪ .‬والغريب �أن وجدت مومياوات من املحنط و يتم دفنه‪.‬‬

‫وكانت عملية التحنيط تتم بثالثة طرق‬ ‫مرتبطة بالو�ضع املادي للمتوفى‪� ،‬أهمها‬ ‫طريقة حتنيط امللوك والنبالء وتتبع‬ ‫فيهااخلطوات التالية‪:‬‬

‫غري �أمعاء دون وجود �أي فتحة بالبطن ‪.‬‬ ‫• يجفف اجل�سم بدفنه يف مزيج (‬ ‫كربونات ال�صوديوم الذي يحتوى على‬ ‫�شوائب من ملح الطعام ) ‪ ،‬والأظافر كانت‬ ‫ت�ؤخذ و جتفف و تثبت بخيط �أو لفافات‬ ‫ذهب �صغرية �أو معادن �أخرى‪ ،‬و لو انك�سر‬ ‫�أي طرف خالل عملية التحنيط يقومون‬ ‫بت�صنيع �أطراف ا�صطناعية تركب مكان‬ ‫اجلزء املك�سور للحفاظ على هيكلية اجل�سم‬ ‫بالكامل‪ ،‬و �أحيان ًا كان العمود الفقري‬ ‫يعو�ض ب�شكل كامل لو تلف وهذا ما وجد يف‬ ‫مومياء اكت�شفت يف حمافظة الفيوم‪.‬‬

‫العدد الرابع عشر‬

‫‏‪41‬‬

‫كوني جميلة‬

‫ومن ا�ستخدامات «البوتك�س» �أي�ضا رفع‬ ‫احلواجب لإ�ضفاء م�سحة �أكرث جما ًال على‬ ‫الوجه‬ ‫ومن اال�ستخدامات الأخرى يف جمال‬ ‫امل�شكالت اجللدية �أنه يعالج حاالت فرط‬ ‫التعرق الزائد يف الإبطني والكفني‪ ،‬باغالقه‬ ‫الأع�صاب املهيجة للغدد العرقية‪.‬‬

‫االستخدام األمثل لحقن «البوتكس»‬ ‫يزيل التعابير الحركية غير المرغوب فيها‬

‫تعد حقن البوتك�س من �أكرث عمليات التجميل �شيوع ًا يف الع�صر احلديث‪� ،‬إذ يتم حقن املاليني بـ«البوتك�س» �سنوي ًا فما حقن‬ ‫البوتك�س؟ وما فوائدها؟ وا�ستخداماتها؟ا‬ ‫ «البوتك�س» مادة بروتينية طبيعية ت�ستخرج من �أحد �أنواع البكترييا‪ ،‬ويعطى « من خالل حقن ب�سيطة رفيعة جد ًا يف املنطقة‬‫املراد عالجها‪ .‬وهذه احلقن غالب ًا تكون غري م�ؤملة ‪ ،‬وميكن و�ضع كرمي خمدر على املنطقة املراد عالجها قبل البدء بالعالج‬ ‫للتخفيف من �أي �أمل‪.‬‬ ‫ولـ«البوتك�س» فوائد كثرية يف جماالت طبية وجتميلية‪ ،‬فهو يعمل على �إزالة عدة �أنواع من التجاعيد‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬ ‫ �أو ًال‪ :‬التجاعيد احلركية (التعبريية)‪ ،‬الناجتة عن حركة ع�ضالت الوجه ‪ ، ،‬وهو ما ي�سمى مبنطقة املقطم بني احلاجبني‬‫وحول العينني ويف اجلبهة‪ .‬حيث تعطي حقن البوتك�س نتائج مر�ضية ومقنعة جد ًا‪،‬وت�ساعد على التغلب على عالمات تقدم‬ ‫العمر‪.‬‬ ‫ ثاني ًا‪ :‬التجاعيد الثابتة (غري احلركية) وتتكون نتيجة لنق�ص الدهون يف طبقات اجللد‪ ،‬ولعالجها ن�ستخدم احلقن التجميل‬‫املالئة (الفلر)‪ .‬وهذه التجاعيد قد توجد يف الوجه‪ ،‬ويف مناطق �أخرى من اجل�سم‪ ،‬مثل ظهر اليدين والرقبة‪.‬‬ ‫زوال تعابير الوجه‬ ‫ً‬ ‫* يعتقد البع�ض من النا�س �أن حقن البوتك�س تزيل تعابري الوجه متاما‪ ،‬ولكن اال�ستخدام الأمثل لـ«البوتك�س» يزيل التجاعيد‬ ‫التعبريية غري املرغوب فيها‪ .‬ويجب على الطبيب املعالج قبل البدء بهذا العالج �أن ي�س�أل املري�ض عن التجاعيد التي يراد‬ ‫تخفيفها �أو �إزالتها‪.‬‬ ‫‏‪42‬‬

‫الطب والحياة‬

‫وهناك ا�ستخدامات �أخرى للبوتك�س لأغرا�ض‬ ‫طبية‪ ،‬مثل عالج الت�شنجات احلركية غري‬ ‫الطوعية (الال�إرادية) ومر�ض ا�ضطرابات‬ ‫احلركة وت�شنجات الوجه والرقبة‪ ،‬وكذلك‬ ‫حاالت ال�شلل الدماغي وال�صداع الن�صفي‪.‬‬ ‫ويف جمال طب العيون حيث ي�ساعد يف عالج‬ ‫حاالت احلول‪ .‬ومن اال�ستخدامات احلديثة‬ ‫لـ«البوتك�س» ا�ستعماله يف عالج حاالت �سل�س‬ ‫البول وا�ضطرابات املثانة‪.‬‬ ‫حقن البوتكس‬ ‫* ولتلخي�ص طريقة �إعطاء حقن البوتك�س‪،‬‬ ‫يقوم الطبيب بتقييم حركة الع�ضالت‬ ‫والتجاعيد الناجتة عنها ومناق�شة هدف‬ ‫املري�ض من �أخذ «البوتك�س»‪،‬ثم يتم تعقيم‬ ‫اجللد و يحقن «البوتك�س» بوا�سطة �إبرة دقيقة‬ ‫وبكميات قليلة جد ًا يف الع�ضالت امل�سببة‬ ‫للتجاعيد‪ .‬ويحدد الطبيب الكمية الالزمة‬ ‫من «البوتك�س» على ح�سب الع�ضلة وحجمها‪.‬‬ ‫وميكن و�ضع كرمي خمدر على املناطق املراد‬ ‫حقنها‪ ،‬قبل احلقن بـ‪ 30 - 20‬دقيقة‪ ،‬حتى ال‬ ‫ي�شعر املري�ض بالوخز‪ ،‬و�إن كان ب�سيطا ً‪ .‬وميكن‬ ‫زيارة الطبيب بعد �أ�سبوعني‪ ،‬و لتقييم حالته‪،‬‬ ‫�إذ من املمكن �إ�ضافة القليل من «البوتك�س» �إذا‬ ‫ا�ستدعت احلالة‪.‬‬ ‫وميكن للمري�ض العودة �إلى املنزل والعمل‬ ‫يو�صى بعدم مل�س �أو �ضغط‬ ‫بعد احلقن‪ ،‬ولكنه ّ‬ ‫املنطقة املحقونة حل�صر ت�أثري البوتك�س يف‬ ‫الع�ضلة فقط‪ .‬ويف�ضل �أن ال يحني املري�ض‬ ‫ر�أ�سه �أو ي�ستلقي وذلك ملدة ‪� 4‬ساعات بعد‬ ‫احلقن‪ ،‬ويف املقابل يف�ضل �أن يحرك املري�ض‬

‫ع�ضالت وجهه بعد احلقن‪ ،‬لي�سرع و�صول‬ ‫«البوتك�س»�إليها‪.‬‬ ‫ يح�صل املري�ض على نتيجة �أولية بعد ‪- 3‬‬‫‪� 4‬أيام من احلقن‪ ،‬وتظهر النتيجة النهائية‬ ‫خالل ‪ 14 - 10‬يوم ًا‪.‬‬ ‫�أما مدة مفعول «البوتك�س»‪ ،‬فت�أثريه ي�ستمر ملدة‬ ‫ترتاوح من ‪� 4‬إلى ‪� 6‬أ�شهر تقريب ًا‪ .‬حيث ميكن‬ ‫�إعادة احلقن مره �أخرى �أو قبل املنا�سبات‬ ‫االجتماعية‪ .‬ولكن كما ذكرنا يجب �أن يعطى‬ ‫«البوتك�س» قبل مدة كافية حتى تظهر النتيجة‬ ‫املرجوة‪.‬‬ ‫* هل هناك آثار جانبية‬ ‫لـ«البوتكس»؟‬ ‫ حقن البوتك�س من الإجراءات التجميلية‬‫الآمنة‪ ،‬وقد حت�صل بع�ض امل�ضاعفات الوقتية‬ ‫مثل ظهور احمرار ب�سيط يف �أماكن احلقن‬ ‫وهذا قد يزول خالل �ساعات‪ .‬ومن الآثار‬ ‫ال�سلبية النادرة هو تهدل يف احلاجب ب�شكل‬ ‫حمدد‪ ،‬وغالب ًا ما يزول خالل ‪�2‬إلى ‪� 3‬أ�سابيع‪.‬‬ ‫هل تعود التجاعيد أسوأ مما‬ ‫كانت عليه قبل العالج؟‬ ‫ هذا غري �صحيح‪ ،‬لأن التجاعيد تعود �إلى‬‫ما كانت عليه‪ ،‬ويف بع�ض احلاالت تعود �إلى‬ ‫و�ضع �أف�ضل لأن الع�ضالت امل�سببة للتجاعيد‬ ‫التعبريية (احلركية) ت�ضمر تدريجي ًا ب�سبب‬ ‫عدم حركتها لعدة �أ�شهر‪ ،‬فعندما تعود للحركة‬ ‫تكون �أ�ضعف فتقل هذه التجاعيد عن ال�سابق‪.‬‬ ‫و�إعطاء حقن «البوتك�س» غري مرتبط بعمر‬ ‫حمدد �إمنا ح�سب احلاجة وتقييم الطبيب‪،‬‬ ‫�إذ �إن هناك من املر�ضى يف اخلم�سني من‬ ‫عمرهم وال تظهر عليهم التجاعيد‪ ،‬والبع�ض‬ ‫الآخرقد تظهر التجاعيد لديهم يف الوجه يف‬ ‫�أعمار مبكرة‪.‬‬ ‫�أما ما يدعيه البع�ض من وجود كرميات ت�ؤدي‬ ‫لنتائج �شبيهة لـ«البوتك�س»‪ ،‬فما من درا�سات‬ ‫علمية تثبت ت�أثري تلك الكرميات‪.‬‬

‫الرابع عشر‬ ‫العدد‬ ‫عشر‬ ‫الثالث‬ ‫العدد‬

‫‏‪43‬‬

‫كوني جميلة‬

‫ال�سيلوليت هو عبارة عن طبقة من الأن�سجة الدهنية التي حتيط بجدران اجللد‪ .‬ويعاين ‪ %95‬من الن�ساء من ال�سيلوليت‪ ،‬على الرغم من �أن‬ ‫بع�ض الأ�شخا�ص يعتقدون �أن من يعانون من ال�سمنة املفرطة �أو زيادة الوزن فقط هم من لديهم طبقة ال�سيلوليت يف �أج�سامهم‪ .‬لكن الن�ساء‬ ‫النحيفات �أي�ض ًا لديهن طبقة من ال�سيلوليت‪� ،‬إال �أنها تكون �أكرث ظهور ًا وبروز ًا بالن�سبة لأ�صحاب الوزن الزائد‪ .‬كما �أن الرجال �أي�ض ًا لديهم طبقة‬ ‫من ال�سيلوليت‪ ،‬لكن الطبقة اخلا�صة بهم لي�ست ملحوظة‪.‬‬ ‫‪ ‬ولأن كل امر�أة حتلم بالر�شاقة‪ ،‬فيما يلي نقدم بع�ض الن�صائح التي �ست�ساعدك على التخل�ص من طبقة ال�سيلوليت‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫ مارسي التمارين الرياضية‪ :‬فالتمارين الريا�ضية يجب �أن تكون �أول ما تفكري فيه‪ ،‬عندما تالحظني �أن ج�سمك به دهون زائدة‪.‬‬‫والتمارين الريا�ضية لها العديد من الفوائد‪ ،‬حتافظ على �صحة اجل�سم‪ ،‬وتقويه‪ ،‬وتقلل الدهون‪ ،‬وتخل�صك من ال�سيلوليت‪ .‬وعلى الرغم من �أنه‬ ‫عادة ما توجد طبقة ال�سيلوليت على الفخذين وال ت�ستطيع التمارين الريا�ضية الأ�سا�سية �أن تخل�صك منها‪ ،‬يجب الرتكيز على التمارين الريا�ضية‬ ‫اخلا�صة باملناطق املت�ضررة‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫ تناول كميات كبيرة من الماء‪ :‬يحتاج ج�سمك �إلى �أن يكون مرطب ًا وغري جاف‪ ،‬من خالل تناول على الأقل ‪� 8‬أكواب من املاء النقي‬‫يومي ًا‪ .‬فهذا �سي�ساعدك على التخل�ص من ال�سموم‪.‬‬

‫‪ - 3‬تناولي األطعمة والمشروبات الغنية بالإنزميات‪ .‬فالإنزميات ت�ساعد اجل�سم على الو�صول �إلى الوزن املطلوب من خالل خ�سارة‬ ‫الوزن الزائد‪.‬‬ ‫‪ - 4‬تناولي العصائر امل�صنوعة من الفاكهة واخل�ضروات يومي ًا‪ :‬الع�صائر الطازجة من الفواكه واخل�ضروات مفيدة ملن يحاولون �إ�صالح اجل�سم‬ ‫من الداخل واخلارج‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫ استرخي‪ :‬يعمل القلق والتوتر على زيادة ال�سعرات احلرارية‪ ،‬لذا بد ًال من التفكري يف الدهون‪ ،‬فقط اح�صلي على ق�سط من الراحة وخذي‬‫الوقت الكايف لتحاويل خ�سارة الوزن الزائد‪.‬‬

‫أنت بحاجة �إلى نظام غذائي �صحي‪ .‬ال تتوقفي فج�أة‬ ‫‪ - 6‬اتبعي نظام ًا غذائي ًا صحياَ‪� :‬إذا �أردت احل�صول على �شكل مثايل وب�شرة �أكرث ت�ألق ًا‪ ،‬ف� ِ‬ ‫عن اتباع حمية �أو نظام غذائي معني‪ ،‬لأنه �سيكون من ال�صعب �أن تبد�أي من جديد وحتافظي على �شكل اجل�سم املثايل والوزن الذي ترغبني فيه‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫خ‬ ‫ط‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫خ‬ ‫ل‬ ‫ص‬

‫‪ - 7‬تناولي الكثير من الخضروات والفاكهة‪ :‬النظام الغذائي ال�صحي‪ ،‬يتتطلب تناول اخل�ضروات والفاكهة‪ ،‬لأنها حتتوي على‬ ‫الفيتامينات التي يحتاجها ج�سمك ككل‪ ،‬مبا يف ذلك تلك التي حتتاجها ب�شرتك لتكون ن�ضرة ومت�ألقة‪ .‬كما �أن اخل�ضروات والفاكهة غنية بالألياف‬ ‫التي ت�ساعد اجل�سم على ه�ضم ال�سموم‪.‬‬ ‫‪ - 8‬افركي جسمك الجاف بالفرشاة‪ :‬قبل �أخذ حمامك‪ ،‬قومي بفرك ج�سمك بالفر�شاة‪ ،‬التي مت ت�صميمها بوا�سطة جمموعة من خرباء‬ ‫العناية بالب�شرة‪ ،‬حيث ميكنها �أن ت�ساعدك يف حرق الدهون الزائدة املوجودة يف اجل�سم‪.‬‬

‫من‬

‫ا‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫يت‬

‫‏‪44‬‬

‫الطب والحياة‬

‫‪ - 9‬حافظي على سرعة األيض‪ :‬الأي�ض ال�سريع ي�ساعد اجل�سم على التخل�ص من ال�سعرات احلرارية ب�شكل �سريع‪ .‬وميكن القيام بذلك‪،‬‬ ‫من خالل تناول الكثري من املاء الدايفء‪ ،‬وال�سري بعد تناول الوجبات الد�سمة‪.‬‬ ‫‪ - 10‬حافظي على روتينك اليومي مبجرد �أن تبد�أي‪ .‬مبجرد �أن تبد�أي يف و�ضع نظام خا�ص خل�سارة الوزن‪ ،‬يجب احلفاظ عليه من �أجل‬ ‫احل�صول على ج�سد �أف�ضل‪� .‬إذا مت تعديل �أو تغيري النظام املعتاد عليه ج�سمك‪ ،‬قد ي�ؤدي ذلك �إلى م�ضاعفة ال�سعرات احلرارية والدهون بداخل‬ ‫اجل�سم‪ ،‬مما �سيجعل حالتك النف�سية �سيئة‪.‬‬ ‫‪ ‬وجتدر الإ�شارة �إلى �أن التخل�ص من ال�سيلوليت ال يحتاج يف الواقع �إلى كرميات �أو م�ستح�ضرات‪ ،‬حيث ميكن القيام بذلك ب�شكل طبيعي‪ .‬فقط اتبعي‬ ‫اخلطوات �أعاله بحزم‪ ،‬و�ستتمتعني بج�سم مثايل خايل من ال�سيلوليت‪.‬‬

‫العدد الرابع عشر‬

‫‏‪45‬‬

‫اكتشاف ‪ 97‬مضاد ًا حيوي ًا في جلد الضفدع‬ ‫البني الروسي‬ ‫ك�شف باحثون رو�س عن وجود ‪ 97‬مركب ًا من امل�ضادات احليوية يف جلد‬ ‫ال�ضفدع البني الرو�سي‪ .‬وقال الباحثون من جامعة مو�سكو يف الدرا�سة‪،‬‬ ‫التي ن�شرت يف دورية “ذي �أمريكيان كيميكيل �سو�سايتيز جورنال �أف‬ ‫بروتيوم ري�سرت�ش” العلمية‪� ،‬إنهم متكنوا من �إيجاد عدة مركبات مل�ضادات‬ ‫حيوية يف جلد ال�ضفدع الرو�سي البني‪.‬‬ ‫و�أ�ضافوا �أن احليوانات الربمائية تفرز مواد م�ضادة للجراثيم تدعى‬ ‫البيبتيد (�سل�سلة من الأحما�ض الأمينية) من خالل جلدها‪ ،‬كخط دفاعي‬ ‫�أول �ضد البكترييا وغريها من امليكروبات التي تنت�شر يف الأماكن الرطبة‬ ‫التي تعي�ش فيها احليوانات الربمائية‪.‬‬ ‫ولفت الباحثون �إلى �أن درا�سة �سابقة متكنت من التعريف عن ‪ 21‬مادة‬ ‫يف جلد ال�ضفادع تتمتع بخ�صائ�ص امل�ضادات احليوية‪ ،‬م�شريين �إلى �أنه‬ ‫با�ستخدام تقنيات املخترب احل�سا�سة‪ ،‬متكنوا من اكت�شاف ‪ 76‬مركب ًا‬ ‫�إ�ضافي ًا تفيد يف مكافحة بكترييا ال�سلمونيال‪ ،‬والعنقودية‪.‬‬

‫قطرة للعين عمرها ‪ 2152‬عام ًا‬

‫�أعلن باحثون يف جامعة «بيزا» الإيطالية �أنهم عرثوا يف �سفينة يعود عمرها �إلى عام ‪ 140‬قبل‬ ‫امليالد على �أقدم دواء يف العامل تبينّ �أنه ي�ستعمل ل�صناعة قطرات طبية ملداواة العني باملركبات‬ ‫نف�سها امل�ستخدمة يف �أدوية اليوم‪ .‬وقال �إيريكا ريبي�شيني‪ ،‬رئي�س فريق البحث يف جامعة بيزا‪،‬‬ ‫�إن حتلي ًال لأقرا�ص رمادية يبلغ قطرها ‪� 4‬سم و�سماكتها �سم واحد عرث عليها يف حطام �سفينة‬ ‫«ريليتو ديل بوتزيني» التي تعود لعام ‪� 140‬أو ‪ 130‬قبل امليالد‪� ،‬أظهر �أنها «�أقدم �أقرا�ص طبية مت‬ ‫حتليلها حتى الآن»‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إلى �أنه يعتقد �أن الأقرا�ص كانت ّ‬ ‫تغط�س باملاء وتقطر مبا�شرة يف العيون‪.‬‬ ‫وبينّ التحليل �أن الأقرا�ص حتتوي يف الأ�سا�س على مادة الزنك بالإ�ضافة �إلى الن�شا و�أك�سيد‬ ‫احلديد و�شمع الع�سل و�صمغ ال�صنوبر ومزيج من املركبات النباتية واحليوانية منها حبوب اللقاح‬ ‫والفحم واحلبوب واخل�شب‪.‬‬ ‫ون�شرت نتائج الدرا�سة يف جملة «برو�سيدجنز» التابعة للأكادميية الأمريكية للعلوم‪ .‬وكان عرث‬ ‫على حطام �سفينة «بوزيني» قبالة �سواحل تو�سكانيا يف عام ‪ 1974‬وتبينّ �أنها غرقت يف العام ‪130‬‬ ‫�أو ‪ 140‬قبل امليالد‪ ،‬ومل يكن �سوى اجلزء املركزي لل�سفينة كام ًال وهو املكان الذي عرث فيه على‬ ‫الأقرا�ص‪.‬‬ ‫وقال ريبي�شيني �إنه مت العثور على الأقرا�ص يف �أ�سطوانة مقفلة ب�إحكام ملنع دخول الهواء وهو ما‬ ‫حافظ على املواد يف داخلها‪.‬‬ ‫‏‪46‬‬

‫الطب والحياة‬

‫إنجاز طبي‬ ‫متكن باحثون يف م�ست�شفى جونز هوبكنز‬ ‫ببلتيمور يف الواليات املتحدة من ا�ستخدام‬ ‫عميلتي م�سح متتابعتني بوا�سطة الأ�شعة‬ ‫املقطعية لإنتاج �صور يف وقت قيا�سي لأورام‬ ‫الكبد والأوعية الدموية املحيطة بها �أثناء‬ ‫موتها نتيجة لتعر�ضها حلقن مبا�شر من‬ ‫العقاقري امل�ضادة لل�سرطان‪.‬‬ ‫‪ ‬ويف غ�ضون دقيقة واحدة فقط‪� ،‬أظهرت‬ ‫ال�صور ما �إذا كان العالج الكيميائي امل�ستهدف‬ ‫قد متكن من �إيقاف مرور مورد الدم �إلى‬ ‫الورم و�أنقذ امل�صابني ب�سرطان الكبد‪ ،‬بدال‬ ‫من انتظارهم �شهرا كامال ملعرفة ما �إذا كانت‬ ‫جرعة العالج الكيميائي التي مت �إي�صالها �إلى‬ ‫ورم الكبد جمدية �أم ال‪ ،‬وما �إذا كانت هناك‬ ‫حاجة لتكرار هذا العالج �أم �أن املر�ضى بحاجة‬ ‫لعالج �أقوى‪ .‬وي�شري الباحثون �إلى �أن و�سيلة‬ ‫امل�سح الإ�شعاعي املزدوجة اجلديدة تتيح لهم‬ ‫احل�صول على رد فوري تقريبا ب�ش�أن جناح‬ ‫و�سيلة احلقن املبا�شرة للورم ال�سرطاين‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬ساينس ديلي‬

‫جديد الطب‬

‫العدد الثالث عشر‬

‫‏‪47‬‬

‫دليلك الغذأيي‬

‫�أ�شارت درا�سة �أجرتها جامعة لوما ليندا �إلى �أن الأ�شخا�ص النباتيني قد يتمتعون‬ ‫بفوائد �صحية �أكرث من �آكلي اللحوم‪.‬‬ ‫ووفق ًا ملا �أورده موقع ‪ Times Of India‬يف عدده ال�صادر بتاريخ ‪ 28‬دي�سمرب‬ ‫‪ ،2012‬فقد �أجرت جامعة لوما ليندا بكاليفورنيا �سل�سلة من الدرا�سات خالل فرتة‬ ‫ال�سبعينات والثمانينات وقامت خاللها مبتابعة ع�شرات الآالف من الأ�شخا�ص‬ ‫النباتيني‪ .‬وكانت هذه الدرا�سات الأولى من نوعها التي تظهر �أن النباتيني يعي�شون‬ ‫لفرتة �أطول من �آكلى اللحوم‪.‬‬ ‫كما ك�شفت الدرا�سات عن �أن نوعية الطعام التي يتم تناولها يف النظم الغذائية‬ ‫النبايتة – الفاكهة‪ ،‬اخل�ضروات‪ ،‬املك�سرات‪ ،‬البقوليات – ميكنها �أن تقلل خماطر‬ ‫�إ�صابة الإن�سان ب�أمرا�ض مثل ال�سرطان‪� ،‬أمرا�ض القلب‪ ،‬ال�سكرى من النوع الثاين‪،‬‬ ‫ال�سيطرة على م�ؤ�شر كتلة اجل�سم‪ ،‬حجم اخل�صر‪ ،‬وتعزز احلالة ال�صحية للمخ‪.‬‬ ‫ويف عام ‪ ،2002‬قامت اجلامعة ب�إجراء �سل�سلة ثانية من التجارب ا�ستكما ًال لل�سل�سلة‬ ‫الأولى‪ .‬و�شملت الدرا�سة الثانية ‪� 96,000‬شخ�ص من الواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫وكندا‪.‬‬ ‫ووجدت الدرا�سة �أن الرجال النباتيني يعي�شون يف املتو�سط حتى عمر ‪ 83.3‬عام ًا‪،‬‬ ‫بينما الن�ساء النباتيات يع�شن يف املتو�سط حتى ‪ 85.7‬عام ًا �أي لفرتة �أطول مبقدار‬ ‫‪ 9.5‬و‪ 6.1‬عام ًا على التوايل‪ ،‬مقارنة ب�آكلي اللحوم‪.‬‬

‫كما أشارت الدراسة إلى أن‪:‬‬

‫ النباتيني �أخف وزن ًا مبقدار ‪ 30‬رط ًال يف املتو�سط من �آكلي‬‫اللحوم‪.‬‬

‫النباتيون‬

‫ي‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ة‬ ‫أ‬ ‫ط‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫من آكلي اللحوم‬

‫ م�ؤ�شر كتلة اجل�سم اخلا�ص بالنباتيني‬‫�أقل مبقدار خم�س درجات عن �آكلي اللحوم‪.‬‬ ‫ النباتيني �أقل مقاومة للأن�سولني من �آكلي اللحوم‪.‬‬‫ الأ�شخا�ص الأقل وزن ًا ممن يتمتعون بالنحافة �أكرث قدرة على ممار�سة الريا�ضة‬‫بانتظام‪ ،‬تناول الأطعمة النباتية‪ ،‬وجتنب التدخني وذلك مقارنة بالأ�شخا�ص الذين‬ ‫يعانون من زيادة الوزن‪ .‬وهو الأمر الذي ي�ساعدهم على تعزيز حالتهم ال�صحية‪.‬‬ ‫ الأ�شخا�ص �شبه النباتيني ممن يتناولون اللحوم مرة واحدة �أ�سبوعي ًا‪ ،‬يتمتعون‬‫بحماية متو�سطة �ضد بع�ض الأمرا�ض التي تلعب �أمناط احلياة دور ًا يف الإ�صابة بها‪.‬‬

‫‏‪48‬‬

‫الطب والحياة‬

‫العدد الرابع عشر‬

‫‏‪49‬‬

‫الطب البديل‬

‫دليلك الغذأيي‬

‫الطماطم‬

‫تحميك‬ ‫قشرة‬ ‫من السكتة الدماغية والسرطان‬ ‫يزعم جمموعة من العلماء ب�أن �أحد العقاقري التي حتتوي على مادة كيميائية موجودة يف ق�شرة‬ ‫الطماطم‪ ،‬من �ش�أنه �أن يقلل من خماطر الإ�صابة بال�سكتات الدماغية‪ ،‬ويعمل على �إبطاء تطور‬ ‫مر�ض ال�سرطان‪.‬‬ ‫ووفق ًا ملا ورد يف �صحيفة ‪ Times Of India‬يف عددها ال�صادر بتاريخ ‪ 9‬يناير ‪،2013‬‬ ‫ف�إن الأقرا�ص الذي يطلق عليها ا�سم ‪ Ateronon‬حتتوي على مركب كيميائي يعرف با�سم‬ ‫الليكوبني‪ ،‬والذي �سبق و�أن �أثبتت الدرا�سات فعاليته وقدرته يف منع ت�صلب ال�شرايني امل�سدودة‪،‬‬ ‫والذي تعترب �أي�ض ًا واحدة من الفوائد ال�صحية الأ�سا�سية حلمية البحر الأبي�ض املتو�سط‪.‬‬ ‫‪ ‬وقد �أظهرت التجارب احلديثة �أن هذا العالج الطبيعي من �ش�أنه �أن يزيد من كفاءة الأوعية‬ ‫الدموية لدى املر�ضى‪ ،‬ويعزز تدفق الدم‪ ،‬ويخفف من ت�صلب ال�شرايني الذي ي�صاحب التقدم‬ ‫يف العمر‪.‬‬

‫المريمية نبتة عطرية مطهرة مقوية‬

‫طاردة للريح مضادة للتعرق‬

‫املوطن الأ�صلي حو�ض البحر الأبي�ض الفينوالت ‪ ،‬معروف ب�أنه م�ضاد قوي لاللتهابات‬ ‫املتو�سط ‪ ،‬و تزرع يف كل انحاء العامل ‪ ،‬تنمويف ‪ ،‬يف حني �أن الزيت الطيار ككل ‪،‬‬ ‫الأجواءامل�شم�سة‪.‬ت�ستنبت من البذور يف الربيع يف ّرج الت�شنجات الع�ضلية ‪،‬‬ ‫وهو م�ضاد للجراثيم‪.‬‬ ‫وجتنى الأوراق يف ال�صيف ‪.‬‬ ‫ا�سم املرميية النباتي ‪ Salvia‬م�شتق من‬ ‫‪ Salvare‬الالتينية ‪� ،‬أي « يعالج « ‪.‬و املريمية‬ ‫عالج ممتاز اللتهاب احللق و ا�ضطرابات‬ ‫احلي�ض ‪ ،‬و ت�ؤخذ �أي�ض ًا كمق ٍو منبه باعتدال‬ ‫‪ .‬لها رائحة عطرية وطعم مر قاب�ض ب�شكل‬ ‫ملحوظ ‪ ،‬و�أوراق املريمية ذات ملم�س خمملي‪.‬‬ ‫و زيت املريمية الطيار يحتوي على ‪ :‬بورنيول‬ ‫و باينني و �سينيول و ثوجون ‪ ،‬نحو ‪ %50‬و‬ ‫حتتوي النبتة �أي�ض ًا على مواد الدتريبني املرة‬ ‫‪ ،‬فالفونيات ‪ ،‬حمو�ض الفينوليك ‪ ،‬حمو�ض‬ ‫التنيك‪.‬‬

‫ويعتقد الباحثون �أن هذه الأقرا�ص قد تكون قادر ًا �أي�ض ًا على احلد من الأ�ضرار الناجمة عن‬ ‫الإ�صابة ب�أمرا�ض القلب‪ ،‬على الرغم من احلاجة ملزيد من الدرا�سات لتحديد ما �إذا كانت هذه‬ ‫امل�ؤ�شرات الإيجابية �سترتجم فعلي ًا �إلى خف�ض عدد مرات الإ�صابة بالنوبات القلبية وال�سكتات‬ ‫الدماغية‪� ،‬أم ال‪.‬‬

‫فوائد الميرمية‬ ‫هي نبتة قاب�ضة ‪ ،‬مطهرة ‪ ،‬عطرية ‪ ،‬طاردة‬ ‫للريح ‪ ،‬مولدة لال�سرتوجني ‪ ،‬تخف�ض التعرق‬ ‫‪ ،‬مق ّوية‪.‬‬

‫وجتدر الإ�شارة �إلى �أن العقار ي�ستخدم مركب الليكوبني املعدل‪ ،‬الذي ميت�صه الدم ب�شكل �أكرث‬ ‫�سهولة‪ ،‬من املركب الطبيعي املوجود يف ثمار الطماطم‪.‬‬

‫‪� ,‬أثبتت الأبحاث �أن الثوجون املوجود يف الزيت‬ ‫الطيار مطهر قوي و طارد للريح ‪ ،‬كما �أنه ولد‬ ‫لال�سرتوجني ‪ ،‬وهو امل�س�ؤول جزئي ًا عن ت�أثري‬ ‫املريمية الهرموين ‪ ،‬و الثوجون �سام �إذا �أخذ‬ ‫ب�إفراط‪ .‬‬ ‫و اد�أما حم�ض الروزمرينييك ‪ ،‬فهو يف‬

‫‪ ‬ومن جانبه‪ ،‬يقول �إيان ويلكن�سون مدير وحدة التجارب ال�سريرية بجامعة كامربيدج �أن هذه‬ ‫النتائج حتمل يف طياتها �أخبار ًا جيدة‪ ،‬ومن املحتمل �أن تكون ذات �أهمية كبرية‪ ،‬لكن الأمر يحتاج‬ ‫�إلى مزيد من التجارب‪.‬‬ ‫�أما بيرت كريكباتريك امل�ست�شار الطبي يف ‪،CamNutra‬‬ ‫والذي قام بتطوير �أقرا�ص ‪ ،Ateronon‬فقد �أ�شار �إلى �أنه‬ ‫ال يزال الوقت مبكر ًا للو�صول �إلى ا�ستنتاجات قاطعة ونهائية‪،‬‬ ‫لكن نتائج هذه الدرا�سة كانت �أف�ضل كثري ًا مما كانوا ي�أملون به‪.‬‬

‫‏‪50‬‬

‫الطب والحياة‬

‫‏‪51‬‬

‫الطب والحياة‬

‫و �إن اجتماع �أفعال التطهري‬ ‫و الإرخاء و القب�ض يف‬ ‫املريمية يجعلها ع�شبة مثالية‬ ‫كما �أن مزيج املريمية و ع�صري الليمون‬ ‫تقريب ‪،‬‬ ‫لكل �أنواع التهاب احللق‬ ‫يفيد يف تبيي�ض �أ�سنان املدخنني‪.‬‬ ‫ً‬ ‫و ت�ستخدم املريمية على نطاق وا�سع يف �سوائل‬ ‫الغرغرة و امل�ضم�ضة لعالج قروح الفم و تق ّرح ويف حالة التوتر و االرهاق العام يفيد تدليك‬ ‫اللثة ‪ ،‬و لأن النبتة قاب�ضة فهي مفيدة لال�سهال اجل�سم بزيت املريمية لال�سرتخاء و لتجديد‬ ‫املعتدل‪.‬‬ ‫الن�شاط ‪ ،‬ويك�سب اجل�سم دفئ ًا ملحوظا ً ‪ ،‬و‬ ‫للزيت خا�صية �ضد االلتهابات فهو ي�ساعد على‬ ‫و املريمية مق ّو منبه ه�ضمي ‪ ،‬ويف الطب �إزالة االلتهابات اجللدية ب�صفة عامة‪.‬‬ ‫ال�صيني تعترب مقوية و لها �شهرة كمقوية‬ ‫للأع�صاب و ت�ساعد يف تهدئة اجلهاز الع�صبي املرميية ‪ ،‬الق�صعني ‪ ،‬النقيع ي�ستخدم �سائل‬ ‫و تنبهه‪.‬‬ ‫غرغرة اللتهاب احللق ‪ 3‬مرات يومي ًا ‪�.‬أوراق‬ ‫املريمية الغ�ضة عالج ا�سعاف �أويل مفيدة ‪،‬‬ ‫واملرمية عالج ق ّيم لدورات احلي�ض غري تفرك على الع�ضات و الل�سعات‪.‬‬ ‫املنتظمة و ال�ضعيفة �إذ حتث على تدفق دم‬ ‫احلي�ض ‪.‬كما �أنها تخف�ض التعرق ‪ ،‬ولها ت�أثري ال�صبغة – مقوية ه�ضمية ‪ ،‬ي�ؤخذ ‪2‬مل مع املاء‬ ‫مقوي يف توليد الأ�سرتوجني ‪ ،‬و هذا يجعل منها مرتني يومي ًا‪.‬‬ ‫عالج ًا للإيا�س‪.‬‬ ‫مالحظة‬ ‫وت�ستخدم املريمية تقليدي ًا يف عالج الربو ال ت�ؤخذ جرعات طبية �أثناء احلمل �أو‬ ‫وال تزال �أوراقها املجففة تدخل يف خالئط للم�صابني بال�صرع ‪.‬‬ ‫التدخني الع�شبية‪.‬‬

‫ إبتهال درويش‬.‫د‬

Dr: Ebtihal Darwish Talk About Ethraa Could you tell us in few words what is Ethraa?

Ethraa inspires to develop the health system in the region. It is a new establishment aiming to improve and develop the health care sector in the UAE and the region.

It also aims to empower health care professionals with important knowledge and skills in health related issues.

Ethraa is the equivalent meaning of enrichment in English.

What stimulated you to establish such kind of institute?

There is a great need in our community for such kind of specialized centers since only limited numbers exist.

I personally have great interest and long experience in teaching. During my work, many have requested me to establish a training institute to be able to share my experience with them. I truly believe that knowledge is power and sharing this knowledge will eventually enrich the field of health care especially here in my beloved UAE. What Kind of training activities Ethraa provide?

Ethraa provides different kind of training activities in health related areas including research, evidence based medicine, leadership, management, clinical governance, training, and many more.

How many courses have been conducted till now?

16 courses have been conducted in the establishment of Ethraa since March 2012 with total of 220 attendees and 75 credit hours accredited by Dubai Health Authority. All of these activities have been conducted in Dubai and one in Qatar.

What other services Ethraa provide?

Ethraa provides different kind of services including development of business and strategic plans, development of organizational structure, scope of services, term of references, job descriptions and projects management.

53‫‏‬

‫العدد الرابع عشر‬

‫تتحدث عن مركز إثراء‬ ‫لك أن تحدثينا بشكل موجزعن مركز إثراء ؟‬ ِ ‫هل‬ ‫ي�ساهم مركز �إثراء يف تطوير نظام الرعاية ال�صحية على م�ستوى املنطقة ويهدف هذا املركز اجلديد �إلى االرتقاء بقطاع الرعاية ال�صحية لي�س‬ ‫فقط على م�ستوى دولة الإمارات و �إمنا على م�ستوى املنطقة ككل كما يهدف �إلى متكني املتخ�ص�صني يف جمال الرعاية ال�صحية والرتكيز على‬ .‫اكت�سابهم للمعرفة واملهارات الالزمة والتعرف على �أهم الق�ضايا ذات ال�صلة باملجال ال�صحي‬ Could you tell us more about Dr. Ebtihal Darwish?

I am a consultant family physician and an Associate Professor in Family medicine. I currently occupy the position of the Assistant Academic head of Family Medicine Department at Dubai Medical College.

I have occupied many administrative offices at the Primary Health Care Services Sector (PHCSS) in Dubai Health Authority (DHA). I have been participating effectively in the development of human resources in UAE at different levels.

I have a special interest and experience in research and evidence based medicine and currently published 2 books: Ebtihal’s Note Essential topics in Family Practice and How to Conduct Clinical Research: Research made easy.

‫ما الذي دعاكي إلنشاء مثل هذا المركز؟‬ ‫ كما �أنني �شخ�صيا لدى اهتمام‬،‫هناك حاجة كبرية يف جمتمعنا ملثل هذا النوع من املراكز املتخ�ص�صة والتي ال يوجد منها �سوى عدد حمدود فقط‬ ‫ وخالل �سنوات عملي املمتدة طلب مني الكثريون �إن�شاء معهد تدريب لكي ميكنهم اال�ستفادة من خرباتي‬،‫كبري وخربة طويلة يف جمال التدري�س‬ ‫ وال �شك �أن اال�ستفادة من هذه املعرفة هو �أمر من �ش�أنه �إثراء جمال الرعاية ال�صحية ال�سيما هنا يف‬،‫و�إنني �أ�ؤمن �إميان ًا جازم ًا ب�أن املعرفة قوة‬ .‫بلدي احلبيب دولة الإمارات‬ ‫ما هي طبيعة األنشطة التدريبية التي يوفرها مركز إثراء؟‬ ‫يوفر �إثراء �أنواع خمتلفة من �أن�شطة التدريب يف العديد من املجاالت ال�صحية ذات ال�صلة مبا يف ذلك البحث العلمي والطب القائم على الأدلة‬ .‫والرباهني والقيادة والإدارة والإدارة ال�سريرية وغريها من املجاالت الطبية‬ ‫كم عدد الدورات التدريبية التي تم تنفيذها إلى اآلن؟‬ ‫ متدرب ًا ب�إجمايل عدد‬220 ‫ دورة تدريبية بلغ عدد احل�ضور فيها‬16 ‫) مت تنفيذ حوايل‬2012( ‫منذ �إن�شاء مركز �إثراء يف �شهرمار�س من العام املا�ضي‬ .‫ وقد �أجريت جميع هذه الأن�شطة يف دبي بينما مت �إجراء دورة واحدة يف قطر‬، ‫ �ساعة معتمدة من قبل هيئة ال�صحة دبي‬75 ‫�ساعات بلغ‬ ‫ما هي الخدمات األخرى التي يوفرها مركز إثراء؟‬ ‫يوفر �إثراء جمموعة خمتلفة ومتنوعة من اخلدمات تت�ضمن و�ضع و�إعداد الأعمال واخلطط اال�سرتاتيجية والهياكل التنظيمية وحتديد نطاق‬ .‫اخلدمات وو�ضع �شروط عقود اخلدمات وتو�صيف الوظائف و�إدارة امل�شروعات‬ ‫هل يمكننا التعرف عن قرب على الدكتورة ابتهال درويش؟‬ ‫�أعمل كطبيبة ا�ست�شارية لطب اال�سرة بهيئة ال�صحة دبي و�أنا �أ�ستاذ م�شارك يف طب الأ�سرة كما �أنني �أ�شغل حاليا من�صب رئي�س ق�سم طب الأ�سرة‬ .‫يف كلية دبي الطبية‬ ‫عالوة على ذلك فقد �شغلت العديد من املنا�صب الإدارية يف قطاع الرعاية ال�صحية الأولية بهيئة ال�صحة دبي كما �أنه لدي العديد من امل�شاركات‬ .‫الفعالة يف تنمية املوارد الب�شرية على خمتلف امل�ستويات بالدولة‬ :‫�إ�ضافة �إلى ما �سبق ف�إنني لدي اهتمامات خا�صة وخربة يف جمال البحوث ولقد قمت بن�شر كتابني خا�صني بي وهما‬

‫ �سهولة البحوث‬:‫مالحظات ابتهال الأ�سا�سية يف ممار�سة طب الأ�سرة و كيفية �إجراء البحوث ال�سريرية‬

‫الطب والحياة‬

52‫‏‬

English File

Under the patronage of Nahayan Mabarak Al Nahayan,

A Pharmacy Conference in Abu Dhabi IPCAN (International Pharmacy Conference of Al Noor)

Under the patronage of his Excellency Sheikh Nahayan Mabarak Al Nahayan, Minister of higher education and scientific research, a specialized conference on Pharmacy and Medicines organized

by Al Noor Hospitals group in Abu Dhabi, was held on Friday in Sheraton Hotel and Resort- Abu Dhabi.

The 1st IPCAN Conference (International Pharmacy Conference of Al Noor) is a continuity of the international conferences launched for the continuing education programme that the group is organising throughout the year to maintain the knowledge of the health professionals and technical personnel on the latest developments in various medical specialties.

Dr. Kassem Alom, CEO of Al Noor Hospitals Group, the Chairman of the Medical Committee of Abu Dhabi Chamber of Commerce and Industry and the Conference President said that the UAE had succeeded in the past years in implementing a successful and unique drug policy through providing various medicinal items that are used in the treatment of diseases at competitive prices. The Ministry of health has since the mid-

Sheikh Nahyan-

Dr Lamya 1980s applied a successful drug pricing policy according to specific mechanism.

The pharmaceutical market in the UAE is one of the important markets in the Middle East region due to the increasing growth in this market by up to 6.8 percent a year and the value of pharmaceutical products in the UAE market to more than 5 billion Dirhams a year reflecting the size of this

55‫‏‬

‫العدد الرابع عشر‬

market, which is growing rapidly with the increase in population and obvious evolution in the level and quality of health services in the United Arab Emirates.

Dr. Alom added that the Conference includes four sessions which will review and discuss nine lectures and scientific papers focused on explaining the medication errors and safety of the patient, Psychiatrist Confidentiality in Psychopharmacology, Drug Use in Post Operative Cardiac Care and Diabetes, Gene Therapy and quality standards for total medication management.

Dr. Lamia El-Barasi, the Director of Pharmacies at Al Noor Hospital Group and the Conference Director said that 230, physicians in various specialties, medical technician, trainees and students.

Attend the Conference

sessions. A pharmaceutical exhibition also was held on the sidelines of the conference, showing various pharmaceuticals by 10 exhibiting companies.

Dr El-Barasi added that the first session focused on gene therapy and the use of drugs after heart surgery, while the second session focused on arthritis medications and medication errors and the role of the pharmacist in diabetes, while the third session discussed the psychopharmacology and counselling for patients from diverse backgrounds, and the last session on the criteria used in the study of drug administration under the International accreditation standards. The conference lectures have received the accreditation of Health Authority-Abu Dhabi for 7.25 category 1 continuing education hours.

‫الطب والحياة‬

54‫‏‬

English File

Hypothyroidism

Dr. Youssf Hassan Al Noor Hospital airport Road What is the thyroid gland?

The thyroid gland is located in the neck, just below your larynx (voice box). It produces two thyroid hormones, triiodothyronine (T3) and thyroxine (T4), which regulate metabolism—how the body uses and stores energy. Thyroid function is controlled by the pituitary gland, located in your brain.

The pituitary produces thyroid-stimulating hormone (TSH), which stimulates the thyroid to produce T3 and T4.

What is hypothyroidism?

Hypothyroidism means you have too little thyroid hormone. Another term is

57‫‏‬

‫العدد الرابع عشر‬

an “underactive thyroid.”

Hypothyroidism is the most common thyroid disorder. It occurs more often in women and people over age 60, and tends to run in families.

Symptoms of hypothyroidism may include: • Tiredness/sluggishness • Mental depression • Feeling cold • Weight gain (only 5–10 pounds or 2–4 kg) • Dry skin and hair • Constipation • Menstrual irregularities These symptoms are not unique to hypothyroidism.

A simple blood test can determine whether the symptoms are due to hypothyroidism or some other cause. People with mild hypothyroidism may not have any symptoms at all.

What causes hypothyroidism?

In adults, Hashimoto’s disease is the most common cause of hypothyroidism.

This is a condition in which your immune system attacks and damages your thyroid, so it can’t make enough thyroid hormone. Hypothyroidism can also be caused by

radioactive iodine treatment or surgery on the thyroid gland, which are used to treat other types of thyroid disorders. A problem with the pituitary gland is another rare cause.

Hypothyroidism can also be present from birth if the thyroid gland does not develop properly.

How can hypothyroidism affect your health?

In adults, untreated hypothyroidism leads to poor mental and physical performance, and can cause high blood cholesterol levels that can lead to heart disease. Also, a life threatening condition called myxedema coma can develop with severe hypothyroidism that is left untreated.

Diagnosis of hypothyroidism is especially important in pregnancy to ensure delivery of a healthy baby.

Untreated hypothyroidism in the mother may affect the baby’s growth and brain development.

Routine testing of all babies at birth identifies those with hypothyroidism. If not treated promptly, a child could have mental retardation or fail to grow normally.

How is hypothyroidism diagnosed?

Blood tests can measure your levels of thyroidstimulating hormone (TSH) and thyroid hormone (T4).

You have hypothyroidism when you have high TSH and low T4 levels in your blood. In very early or mild hypothyroidism, the TSH level will increase above normal level before the T4 drops below normal. In this case, your doctor will pay more attention to TSH levels to make a diagnosis. When the cause of hypothyroidism is Hashimoto’s disease, antithyroid antibodies that attack the thyroid can also be detected in the bloodstream.

How is hypothyroidism treated?

Hypothyroidism is treated with thyroid hormone medication. Levothyroxine is the drug of choice. It is a synthetic (laboratory made) form of T4 that is identical to the T4 the thyroid naturally makes.

Levothyroxine comes as brand-name and generic preparations.

Because generics may vary in potency from one preparation to the next, it is important to stay on the same preparation to ensure precise dosing. If possible, you should use a brand-name preparation, or if your prescription is for a generic product, try to get levothyroxine from the same generic manufacturer with every refill. Thyroid hormone replacement is usually needed for life. If

for any reason the brand or dosage needs to be changed, it is important to have blood tests for TSH done again. Your dose will be adjusted based upon your TSH tests. Over time, doses of thyroid hormone that are too high can lead to bone loss, abnormal heart function, and abnormal heart rhythms.

Doses that are too low may not relieve your symptoms.

Dose adjustment may be necessary over your lifetime, including during pregnancy, and can be discussed during your regular check-ups with your doctor.

What should you do with this information?

If you have one or more of the symptoms of hypothyroidism, or if thyroid disease runs in your family, ask your doctor if you should have a blood test. Some experts also recommend testing in early pregnancy or in women who want to become pregnant, and in all women over the age of 60, even if they don’t have symptoms. If you test positive for hypothyroidism, you need treatment. Otherwise, it could cause serious health problems. You should also tell your blood relatives about your condition. They too should have tests for thyroid disease.

‫الطب والحياة‬

56‫‏‬

Hand-Foot-and-Mouth Disease

63/1/1/28/2/2013 : ‫ﺗﺮﺧﻴﺺ رﻗﻢ‬

Hand-foot-and-mouth disease (HFMD) is an acute viral illness that presents as a vesicular eruption in the mouth.

HFMD can also involve the hands, feet, buttocks, and/or genitalia. Coxsackievirus A type 16 (CV A16) is the etiologic agent involved in most cases of HFMD, Infection generally occurs via the fecal-oral route or via contact with skin lesions and oral secretions.

Epidemics of HFMD generally occur in the summer to early fall months, although cases can occur sporadically all year.

DR HASSAN ALSABEA

Children younger than 10 years are most commonly affected with HFMD, and subsequent outbreaks among family members and close contacts may develop.

The incubation period of hand-foot-and-mouth disease (HFMD) lasts approximately 1 week; patients then report a sore mouth or throat. Malaise may develop.

Initially, macular lesions appear on the buccal mucosa, tongue, and/or hard palate. These mucosal lesions rapidly progress to vesicles that erode and become surrounded by an erythematous halo, Skin lesions, which present as tender macules or vesicles on an erythematous base, develop in approximately 75% of patients with HFMD. A fever of 38-39°C may be present for 24-48 hours.

The diagnosis of hand-foot-and-mouth disease (HFMD) is typically based on clinical grounds. Laboratory studies are usually unnecessary.

The treatment of hand-foot-and-mouth disease (HFMD) is supportive. In fact, there is no antiviral agent specific for the etiologic agents. Ensure adequate fluid intake to prevent dehydration. Cold liquids are generally preferable.

Spicy or acidic substances may cause discomfort.

‫ وﻟﻴﺪ ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻄﺎﺋـﻲ‬.‫د‬ ‫أﺧﺼﺎﺋﻲ ﻃﺐ وﺟﺮاﺣﺔ اﻟﻌﻴﻮن‬

‫• ﻋﻤﻠﻴﺎت إزاﻟﺔ اﻟﻤﻴﺎه اﻟﺒﻴﻀﺎء وزرع اﻟﻌﺪﺳﺎت ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ )اﻟﻔﺎﻛﻮ( ﺑﺪون ﻏـﺮز‬ ‫• ﻋﻼج ﺳﻜــﺮ اﻟﺸﺒﻜﻴــﺔ ﺑﺎﻟﻠﻴــﺰر أوﺑﺎ ﺑــﺮ‬ ‫• ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﻌﺪﻳــﻞ اﻟﺠﻔـﻮن اﻟﻤﻨﻄﻮﻳـﺔ إﻟﻰ اﻟﺪاﺧــﻞ‬ ‫• ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻓﺘﺢ ﻣﺠــﺮى اﻟﺪﻣــﻊ اﻻﻧﺴـﺪادي اﻟﺨﻠﻘـﻲ‬ ‫• ﻋﻤﻠﻴﺎت إزاﻟﺔ ﻇﻔـﺮة اﻟﻌﻴــﻦ ﻣــﻊ زرع ﻏﺸــﺎء‬ ‫• ﻋﻤﻠﻴــﺎت ﺗﻌﺪﻳـﻞ ﺣــﻮل اﻟﻌﻴــﻦ‬

Fever may be treated with antipyretics. Pain may be treated with standard doses of acetaminophen or ibuprofen.

59‫‏‬

‫العدد الرابع عشر‬

02 - 494 4530

t in e i d y h t l a e h Have a

y c n a n g e Pr

A healthy diet is an important part of a healthy lifestyle at any time, but especially vital if you're pregnant or planning a pregnancy. Eating healthily during pregnancy will help your baby to develop and grow, and will keep you fit and well.

You don’t need to go on a special diet, but it's important to eat a variety of different foods every day to get the right balance of nutrients that you and your baby need. You should also avoid certain foods in pregnancy.

Almost all pregnant women need to get more protein, more of certain vitamins and minerals such as folic acid and iron, and more calories (for energy). If your diet is poor to begin with, making the transition to eating nutritious meals is one of the best things you can do for your baby's health.

Eating healthily often means just changing the amounts of different foods you eat so that your diet is varied, rather than cutting out all your favorites.

But eating better doesn't mean eating more – or rather, not much more. If you start off at a healthy weight, you need no extra calories during the first trimester, about 300 extra calories a day in the second trimester, and about 450 extra calories a day in the third trimester.

If you're overweight or

English File

Eating well when you're pregnant underweight, you'll need more or less than this, depending on your weight gain goal.

of melon (5cm slice), one large slice of pineapple or two slices of mango (5cm slices).

Fruit and vegetables Eat plenty of fruit and vegetables because these provide vitamins and minerals, as well as fiber, which help digestion and prevent constipation.

Dried fruit A portion of dried fruit is around 30g. This is about one heaped tablespoon of raisins, currants or sultanas, one tablespoon of mixed fruit, two figs, three prunes or one handful of dried banana chips.

Vitamin C, found in many fruits and vegetables, helps you absorb iron and promotes healthy gums for both you and your baby.

Dark green vegetables have vitamin A, iron and folate Eat at least five portions of fruit and vegetables a day – these can be fresh, frozen, canned, dried or juiced. Always wash them carefully.

Cook vegetables lightly in a little water, or eat them raw but well washed, to get the benefit of the nutrients they contain Small-sized fresh fruit One portion is two or more small fruit, for example two plums, two satsumas, two kiwi fruit, three apricots, six lychees, seven strawberries or 14 cherries, 3 dates,17 graps.

Medium-sized fresh fruit One portion is one piece of fruit, such as one apple, banana, pear, orange, nectarine, peach .

Large fresh fruit One portion is half a grapefruit, one slice of papaya, one slice

61‫‏‬

‫العدد الرابع عشر‬

Vegetable portions Green vegetables Consume two broccoli spears or four heaped tablespoons of kale, spinach, spring greens or green beans.

Cooked vegetables Three heaped tablespoons of cooked vegetables, such as carrots, peas or sweet corn, or eight cauliflower florets.

Salad vegetables Three sticks of celery, a 5cm piece of cucumber, one medium tomato or seven cherry tomatoes Starchy foods (carbohydrates) Starchy foods are an important source of vitamins and fiber, and are satisfying without containing too many calories.

They include bread, potatoes,

‫الطب والحياة‬

60‫‏‬

Pregnancy breakfast cereals, rice, pasta, noodles, maize, millet, oats, sweet potatoes, yams and cornmeal. These foods should be the main part of every meal. Eat whole wheat meal instead of processed (white) varieties when you can. Make sure at least half of your grains each day are whole grains. If that sounds like a lot, don't worry.

It might not be as much as you think.

You can get most of your day's grains with a bowl of fortified cereal for breakfast, a lunchtime sandwich made with two slices of whole-wheat bread and whole-wheat pasta for dinner.

Protein Sources of protein include meat (but avoid liver), fish, poultry, eggs, beans, and nuts. Eat some protein every day. Choose lean meat, remove the skin from poultry, and cook it using only a little fat. Make sure eggs, poultry, burgers and sausages are cooked all the way through.

Check that there is no pink meat, and that juices have no pink or red in them. Try to eat two portions of fish a week, one of which should be oily fish such as sardines or mackerel.

There are some types of fish you should avoid in pregnancy such as shark, marlin and swordfish, and limit the amount of tuna you eat because these types of fish contain high levels of mercury that can damage your baby's developing nervous system.

63‫‏‬

‫العدد الرابع عشر‬

Eat cooked rather than raw shellfish as they can contain harmful bacteria and viruses that can cause food poisoning.

Dairy Dairy foods such as milk, cheese, fromage frais and yoghurt are important because they contain calcium and other nutrients that your baby needs.

The calcium in dairy products and calcium-fortified soy milk helps build your baby's bones and teeth. Dairy products also have vitamin D and protein.

Choose low-fat varieties wherever possible. For example, semi-skimmed or skimmed milk, low-fat yoghurt and half-fat hard cheese. Aim for two to three portions a day.

Foods that are high in sugar or fat This includes all spreading fats (such as butter), oils, salad dressings, cream, chocolate, crisps, biscuits, pastries, ice cream, cake, puddings and fizzy drinks. You should eat only a small amount of these foods. Sugar contains calories without providing any other nutrients, and can contribute to weight gain, obesity and tooth decay.

Fat is very high in calories, and eating more fatty foods is likely to make you put on weight. Having too much saturated fat can increase the amount of cholesterol in the blood, which increases the chance of developing heart disease. Try to cut down on saturated fat, and have foods rich in unsaturated fat instead.

Water Water carries nutrients from

Eating well when you're pregnant

the food you eat to your baby. It can also help prevent constipation, hemorrhoids, and excessive swelling, and urinary tract or bladder infections. As your pregnancy progresses, drinking too little water can contribute to premature or early labor.

types of cheese are OK to eat, but make sure they're made from pasteurized milk.

This includes cottage cheese, mozzarella, feta, cream cheese, ricotta, halloumi, goats' cheese and processed cheeses such as cheese spreads.

Be sure to get at least 8 cups a day — more if the weather's hot, or if morning sickness has you vomiting (dehydration from lack of fluids may bring on preterm labor). And don't forget to count other fluids, such as milk, fruit and vegetable juices, soups, and decaffeinated coffee or tea toward your daily requirement.

Raw or partially cooked eggs Make sure that eggs are thoroughly cooked until the whites and yolks are solid.

This prevents the risk of salmonella food poisoning.

Avoid foods that contain raw and undercooked eggs, such as homemade mayonnaise. If you wish to have dishes that contain raw or partially cooked eggs you should consider using pasteurized liquid egg.

Foods to avoid There are some foods you should not eat when you're pregnant because they might make you ill or harm your baby. Make sure you know the important facts about which foods you should avoid or take extra care with when you're pregnant.

Raw or undercooked meat Cook all meat and poultry thoroughly so it is steaming hot and there is no trace of pink or blood. Take particular care with poultry, sausages and minced meat, including burgers

English File

Unpasteurized milk If you have milk, drink only pasteurized or UHT (ultra-heat treated) milk – sometimes also called long life milk. If only raw (unpasteurized) milk is available, boil it first.

Don't drink unpasteurized goat's or sheep's milk or eat food that is made out of them, such as soft goat's cheese.

Some types of cheese Don't eat mould-ripened soft cheese, such as brie, camembert and chevre (a type of goats' cheese) and others with a similar rind.

You should also avoid soft blue-veined cheeses such as Danish blue or gorgonzola.

You can eat hard cheeses such as cheddar, parmesan and stilton, even if they're made with unpasteurized milk. Hard cheeses don't contain as much water as soft cheeses so bacteria are less likely to grow in them. Many other

‫الطب والحياة‬

62‫‏‬