Al Nas paper

Page 1

‫اقرأ غدًا‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫أنواط شجاعة تكريما للجبناء والوشاة‬ ‫ص ‪14‬‬ ‫والهاربين‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )201‬الثالثاء ‪ 28‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(201) - Tuesday 28, February, 2012‬‬ ‫يا قارئًا كتابي‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫من يركب ا ّ‬ ‫مل�صفحات خائن ل�شعبه ووطنه‬

‫ر�سالة �إىل نائب‬

‫وارد بدر السالم‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫يف البدء نعلم �أن فر�صة العمر واتتك لت�صبح جنم ًا يف ال�سيا�سة ‪ ،‬ونائب ًا يف‬ ‫الربملان ‪ ،‬ومن �أ�صحاب احلظوظ ال�سعيدة ‪ ..‬ومل ت ُك من قبل �شيئ ًا يف ال�سيا�سة‬ ‫‪ ،‬وال زيت لك يف �أ�سواقها وال زيتون ‪ ..‬ومل نكن لنن�سى ما�ضيك ‪ ،‬ف��إذا �أنت‬ ‫ن�سيت ذلك املا�ضي دعنا نذ ّكرك ‪ ،‬لأننا نحفظه عن ظهر قلب !‪.‬‬ ‫وكانت هناك تعلاّ ت وعلل ‪ ،‬جعلتنا نكتب �إليك هذا اخلطاب على عجل ‪ ،‬فلم نعد‬ ‫نطيق ال�صرب وال نحتمل االنتظار ‪ ..‬وقد ج ّربنا جميع �أ�شكال ال�صرب و�ألوانه‬ ‫مبا مل ي�أت به �سيّدنا �أيّوب ‪ ،‬و�أنت ت�سلبنا �أع ّز �أمانينا ‪ ،‬و�أجمل �أحالمنا ‪ ،‬وتنفق‬ ‫على نف�سك من �أموالنا بغري ح�ساب !‪.‬‬ ‫فبا�سمنا ‪ ،‬يا �سيادة النائب ‪ ،‬زاحمتنا ذات يوم على فري�ضة الله ‪ ..‬وك ّنا �أوىل‬ ‫بها منك ‪ ..‬وال �أعرف ‪ ،‬مباذا ناجيت ربّك و�أنت تقف يف قدا�سة البيت العتيق‬ ‫‪ ،‬تتع ّلق ب�أ�ستار الكعبة الأبيّة يف حالة من الن�شوة والإلهام ‪ّ ،‬‬ ‫تظن نف�سك من‬ ‫�أولياء الله ال�صاحلني وراء م�سحة من الإميان واخل�شوع والدموع والركوع‬ ‫؟!‪.‬‬ ‫وبا�سمنا �أخذت لنف�سك من الهبات والعطايا فوق ما ت�ستحق ‪ ،‬ف�إذا تربّ�صت بنا‬ ‫املحن والآالم ‪ ،‬ر�أيناك حتزم حقائبك وتتجوّ ل يف‬ ‫�أحلى عوا�صم العامل ‪.‬‬ ‫ووعدتنا بكالم �شرف �أنك �ستقف �إىل جانبنا ‪ ،‬تدافع‬ ‫عن حقوقنا ‪ ،‬وعقدنا عليك الرجاء يوم رحت تتم ّلك‬ ‫�آذاننا بالكالم احللو اجلميل ‪ ،‬فتقدّم لنا نف�سك �أنك‬ ‫الوطني الأ�صيل ‪ ،‬و�أنك �أمل هذه اجلماهري وحامي‬ ‫ّ‬ ‫حماها وحار�سها املخل�ص وجنديّها البار ‪ ،‬حتى‬ ‫كدنا نحملك فوق ر�ؤو�سنا ‪ ..‬ومع الأ�سف فقد كنت‬ ‫تكذب على نف�سك قبل �أن تكذب علينا ‪ ،‬و�أنت تعرف‬ ‫هذه احلقيقة ‪ ..‬ف�أين ذاك الوعد ‪ ،‬و�أين كلمة ال�شرف ؟!‪.‬‬ ‫و�إنها مل�أ�ساة �أن ت�شرتي ‪ ،‬وبا�سمنا �أي�ض ًا ‪ ،‬م�ص ّفحات تعزل بها نف�سك عن اخلطر‬ ‫وال�شرر ‪ ،‬وترتكنا وحدنا نواجه املجهول يف العراء ‪ ،‬ويقذف بنا املوت يف‬ ‫الهواء الطلق كما لو ك ّنا ب�ضائع غري �صاحلة لال�ستهالك ‪ ..‬ومن ح ّقك �أن تبحث‬ ‫عن �سالمتك ال�شخ�صيّة ‪ ،‬لكن �ألي�س من ح ّقنا عليك كذلك �أن ت�ضمن لنا �سالمتنا‬ ‫؟!‪.‬‬ ‫وعجب ًا �أننا ال ن�سم ُع �صوتك ي�شت ّد ويحت ّد ويهدر كموج البحر ‪� ،‬إال عندما يتع ّلق‬ ‫الأمر بن�صيبك من الغنيمة ‪ ،‬فتحاول اغتنام الفر�ص ‪ ،‬ولكن دعنا ن�س�ألك ‪:‬‬ ‫ملاذا كانت تلك اجلل�سة بالذات من الت�صويت على �شراء م�ص ّفحاتك �سريّة ‪ ،‬فلم‬ ‫متلأ بوجهك ال�صبوح الغبوق ال�شا�شات مثل ك ّل م ّرة ‪ ،‬لنت�أمّل يف و�سامتك ‪،‬‬ ‫ونراك كيف ترفع ر�ؤو�س بنانك ‪ ،‬وكيف تتغ ّنى مبفاخرك ‪ ،‬وكيف ته ّز ر�أ�سك‬ ‫‪ ..‬وكيف ‪ ،‬كيف ؟!‪.‬‬ ‫وكيف طاوعك ال�ضمري والوجدان �أن تطلب لنف�سك من �أموال العراقيّني يف‬ ‫اللحظة التي كان ه�ؤالء العراقيّون يدفعون من دمهم �ضريبة بقائك يف مكانك‬ ‫‪ ..‬ما �أ�سو�أه من توقيت ‪ ..‬فهل كان �سوء حظ ‪� ،‬أم مفارقات �أقدار ؟!‪.‬‬ ‫وك ّنا نحملك يف �أه��داب العني و�شغاف القلب ‪ ،‬لو �أن��ك وقفت وطلبت بدل‬ ‫امل�ص ّفحات والغوّ ا�صات وال�سيّارات املد ّرعة م�ساكن للفقراء ‪ ..‬وما ر�أيك لو �أن‬ ‫تلك الأموال الوفرية ذهبت �إىل م�شروع ي�أوي العرايا وامل�ش ّردين والهائمني‬ ‫على وجوههم ‪ ،‬بدل النوم يف الزرائب وال�صرائف واخليام ودامات الطني ‪..‬‬ ‫هل �ستكون اجلل�سة �سريّة �أي�ض ًا ‪ ،‬وهل �سريتفع �صوتك عالي ًا ؟!‪.‬‬ ‫هل ت�صدّق ‪ ،‬لو قلنا لك �أننا كنا نتمنى لو �أن هذا اليوم ‪ ،‬يوم انتخابك ‪ ،‬مل يكن‬ ‫بني �أيّامنا ‪ ..‬ويف القلب دموع ‪ ،‬ويف العني دموع ؟!‪.‬‬ ‫ومن املحزن �أننا و�صلنا �إىل قناعة ويقني ‪� ،‬أن الظفر بحياة تع ّز كرامتنا لن‬ ‫ي�أتي على �أيّامك ‪ ..‬لكنه �سي�أتي يوم ًا ولو بعد �سنني طويلة ‪ ،‬ويدور الزمان‬ ‫دورة كاملة !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫جيسيكا ألبا‪ :‬أنصح النساء بالمحافظة على الرياضة والسيما مايختص بتقوية عضلة القلب‬

‫طه �سامل يهاجر مع « جنمة �أم ذويل}‬ ‫انته ��ى الفن ��ان الكبري ط ��ه �سامل من كتاب ��ة م�سرحية‬ ‫(جنم ��ة ام ذويل)‪،‬الت ��ي تتن ��اول كل م ��ا دار ويدور‬ ‫يف الوط ��ن العرب ��ي م ��ن اح ��داث الربي ��ع العرب ��ي‬ ‫بطريق ��ة رمزية وقال �سامل لوكالة "البغدادية نيوز"‬ ‫امل�سرحي ��ة جريئ ��ة ب�أفكاره ��ا املطروح ��ة ومل اج ��د‬

‫�أمين بغداد يكرّم الفنان �صادق علي �شاهين‬

‫انـ ��اب اميــ ��ن بغ ��داد الدكتـ ��ور‬ ‫�صـاب ��ر العيـ�س ��اوي م�ســت�شاره‬ ‫االعـالمي امـري علـ ��ي احلـ�سون‬ ‫لالطـمئن ��ان علـى �صـح ��ة الفـنان‬ ‫القدي ��ر �ص ��ادق عل ��ي �شاه�ي�ن‬ ‫الراقـ ��د يف منزله بـع ��د تعر�ضـه‬ ‫اىل ازمة قلبية ‪.‬وقال امل�ستـ�شار‬ ‫االعـالم ��ي المـ�ي�ن بـغ ��داد ان "‬

‫امـني بغـداد بعـث بـباقة ورد اىل‬ ‫الفنـ ��ان �صادق عل ��ي �شاهني مـع‬ ‫اعان ��ة ماليـ ��ة لال�سه ��ام يف �سـد‬ ‫جـزء من نفـق ��ات الـعالج تثـمين ًا‬ ‫للم�س�ي�رة الفني ��ة الطويل ��ة لهذا‬ ‫الفنان الرائ ��د كجزء من اهتمام‬ ‫امانة بغداد واحلكومة العراقية‬ ‫بالفنان�ي�ن الذي ��ن قدم ��وا الكثري‬

‫م ��ن االعم ��ال املتمي ��زة ط ��وال‬ ‫م�سريتهم الفني ��ة والتي التزال‬ ‫را�سخ ��ة يف اذه ��ان امل�شاهدي ��ن‬ ‫العراقي�ي�ن والعرب"‪.‬وا�ش ��ار‬ ‫احل�س ��ون اىل ان " امان ��ة بغداد‬ ‫اىل جان ��ب ت�صديه ��ا للعم ��ل‬ ‫اخلدم ��ي فانه ��ا التدخ ��ر جه ��د ًا‬ ‫يف تق ��دمي كل ا�ش ��كال الدع ��م‬ ‫وامل�سان ��دة للفنان�ي�ن واالدب ��اء‬ ‫واملبدع�ي�ن وتكرميه ��م خ�ل�ال‬ ‫االحتفاالت التي تقيمها ك�إحتفال‬ ‫ي ��وم بغداد اومن خ�ل�ال منتدى‬ ‫بغ ��داد الثق ��ايف التاب ��ع ملديرية‬ ‫العالق ��ات واالع�ل�ام ال ��ذي �شهد‬ ‫ع�شرات االحتف ��االت التكرميية‬ ‫للفنان�ي�ن ال ��رواد ونخب ��ة م ��ن‬ ‫ال�شع ��راء والريا�ضي�ي�ن اىل‬ ‫جان ��ب دع ��م وا�سن ��اد دائ ��رة‬ ‫ال�سينم ��ا وامل�س ��رح يف عدد من‬ ‫الق�ضايا واملجاالت الفنية "‪.‬‬

‫اىل االن املخ ��رج اجل ��ريء وذا االمكان ��ات الفكري ��ة‬ ‫والتقنية الكافية الخراجها ‪ ،‬وا�ضاف �سامل‪ :‬انتهيت‬ ‫اي�ض ��ا من كتابة مونودراما فردية بعنوان (املهاجر)‬ ‫حتك ��ي ق�ص ��ة �شخ� ��ص كب�ي�ر يف ال�سن ت ��رك املدينة‬ ‫واحلياة فيها حامال حقيبته واوراقه ال�صفر ليذهب‬

‫بعيدا ويكلم ال�شم�س ويطلب منها اال تغيب اال وهو‬ ‫معها‪.‬طه �سامل‪ ،‬فنان وم�ؤلف م�سرحي عراقي‪ ،‬بد�أت‬ ‫اهتمامات ��ه امل�سرحي ��ة منذ الع ��ام ‪ 1946‬وهو طالب‬ ‫يف املدر�سة االبتدائية‪ ،‬لدى ت�أ�سي�سه فرقة م�سرحية‬ ‫من �أبناء حملته يف بغداد‪.‬‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫بعد عادل إمام ‪ ..‬غادة وسمية مطلوبات للرجم !‬

‫حكاية الناس‬

‫�سال�سل اخلوف !‬ ‫انطلق �شدو البالبل �ساعة الفجر‬ ‫ب�أحلان تزرع البهجة ‪ ،‬وت�شيع‬ ‫الأمل يف النفو�س ‪.‬‬ ‫وحلقت �أ�سراب النوار�س عند‬ ‫الظهر فوق ال�شجريات املحاذية‬ ‫للجداول ‪ ،‬وهي تغنـّي بفرح‬ ‫غامر ‪.‬‬ ‫ومع �شدو البالبل ‪ ،‬وحتليق‬ ‫النوار�س ‪ ،‬بقي �صغار البوم‬ ‫م�شدودا ً �إىل الظالم ‪ ،‬ومقيّدا‬ ‫ب�سال�سل اخلوف التي متنعه‬ ‫من مواجهة النور !!‪.‬‬

‫كثريون حول ال�سلطة وقليلون حول الوطن "غاندي"‬ ‫ب�أقل الكلمات و�أكرثها �إيحاء وداللة وقوة ومتانة وواقعية و�صف ال�سيد‬ ‫مقتدى ال�صدر جماعة الربملان الذين �سي�صرفون من ميزانية ال�شعب ‪60‬‬ ‫مليار دينار ل�شراء ‪� 350‬سيارة م�ص ّفحة ‪ ،‬و�صف من يركب منهم هذا النوع‬ ‫من ال�سيارات بـ"خونة ال�شعب والوطن"‪.‬‬ ‫بيان الهيئة ال�سيا�سية للتيار ال�صدري جاء فيه ‪ :‬ت�صويت الربملانيني على‬ ‫امل�صفحات و�صمة عار يف جبني الربملان العراقي ولن متحى ما مل يتنازلوا‬ ‫عن ت�صويتهم هذا ‪.‬‬ ‫نعتقد �أن مثل هذا الو�صف الالئق جد ًا بالأغلبية من �أع�ضاء الربملان هو‬ ‫ما يجب �أن يقال بو�ضوح يف هذه املنا�سبة ‪ ،‬ورمبا مرت منا�سبات �أخرى‬ ‫مل يقل فيها �أح ٌد �شيئ ًا من امل�س�ؤولني احلزبيني �أو احلكوميني �أو الوجهاء‬ ‫الإجتماعيني �أو ممن لهم �صلة باحلياة العراقية ال�ع��ام��ة‪�.‬أو من خطباء‬ ‫اجلوامع �إال يف حاالت قليلة �أبرزها �صوت النائب املعار�ض ال�شيخ �صباح‬ ‫ال�ساعدي الذي نفتقد �صوته اليوم!‬ ‫الت�سويفات التي ح�صلت يف هذا املو�ضوع هي‬ ‫من النوع املخاتل لكنه النوع املك�شوف للعراقيني‬ ‫‪ ،‬فاحلكومة ت�شرتي امل�صفحات للر�ؤ�ساء وامللوك‬ ‫العرب الذين �سيح�ضرون قمة بغداد ال�شهر املقبل‬ ‫‪ ،‬ومبا �أن القمة املزعومة �ستكون وبا ًال علينا نحن‬ ‫ّ‬ ‫و�ستن�شط اجلماعات‬ ‫العراقيني بعدم جدواها ‪،‬‬ ‫امل�سلحة لإف�شالها بطريقة �أو ب�أخرى ‪ ،‬ومبا �أن‬ ‫القمة �ستعقد ل�ساعات فقط ح�سب ت�سريبات‬ ‫�صحفية ‪ ،‬ف�ستكون عائدية تلك ال�سيارات املدرعة‬ ‫امل�صفحة جلماعة الربملان اخلائفني على مدار ال�ساعة‪.‬هذه املنا�سبة ت�ستدعي‬ ‫جملة من التداعيات املعروفة للعراقيني عن جمل�س النواب ذائع ال�صيت بني‬ ‫ال�شرائح االجتماعية املتنوعة بطوائفها ومذاهبها و�أديانها ‪ ،‬والذي ال يرتك‬ ‫منا�سبة �إال وجعل نف�سه يف حمور النقد االجتماعي والوطني الذي تتبناه‬ ‫بع�ض التيارات بطريقتها الوا�ضحة وتقوله �صراحة من دون موا َربة‪.‬‬ ‫قبل ثالث �سنوات كتبنا عن (برملان حتت ال�صفر) يف �صحيفة امل��دى عن‬ ‫الدورة ال�سابقة فقامت الدنيا ومل تقعد من قبل نائبة جمهولة و�أمية جاءت‬ ‫بها املحا�ص�صة الطائفية ‪ ،‬لكن لفظتها الدورة احلالية كما لفظت غريها من‬ ‫املتحزبني النكرات ‪ ،‬يومها كنا نعيب على �أع�ضاء املجل�س �ضخامة رواتبهم‬ ‫الفلكية وال�شعب جائع والوظائف منتهية ال�صالحية والعاطلون عن العمل‬ ‫من حملة ال�شهادات يبيعون الفالفل على الأر�صفة والأرام��ل ملأن الوطن‬ ‫واجلياع يفرت�شون الأر�ض بال قوت ‪ ،‬واحلالة مزرية ‪ .‬وحتى هذه الدورة‬ ‫التي م�ضى عليها �أكرث من �سنة كبي�سة ومكبو�سة مل نر افق ًا برملاني ًا �شاخ�ص ًا‬ ‫يف حياة النا�س غري الوعود التي تثري ال�ضحك والنكتة وغري املناطحات‬ ‫والعداءات امل�ستحكمة بني الكتل املن�ضوية حتت �سقف الربملان ‪.‬‬ ‫وقتها كان (برملان حتت ال�صفر) �صرخة كبرية بوجه الربملان كله بال ا�ستثناء‬ ‫على غنائمهم املفرطة والقا�سية بحق العراقيني ‪ ،‬واليوم تعود احلالة ولكن‬ ‫ثان ولون �آخر ‪ ،‬فال�سيد مقتدى ال�صدر حينما و�صف‬ ‫بطريقة ثانية وت�سريب ٍ‬ ‫البع�ض مبو�ضوع امل�صفحات الربملانية بخونة ال�شعب والوطن كان يف متام‬ ‫الو�صف ومتام احلالة ‪...‬‬ ‫‪ ....‬لنا لقاء �آخر‪..‬‬

‫بعد � ّْأن �أ�صدرت حمكمة جنح الهرم حكمًا‬ ‫غياب ًّيا على الفنان عادل �إم��ام باحلب�س‬ ‫‪� 3‬أ� �ش �ه��ر‪ ،‬ب�ت�ه�م��ة الإزدراء ب��الأدي��ان‬ ‫وال�سخرية من اجللباب واللحية‪ ،‬يف‬ ‫�ام مييل �إىل‬ ‫ال��دع��وى الَّ�ت��ي قدَّمها حم� ٍ‬ ‫نهج و�سيا�سة الأخ��وان وال�سلفيني‪،‬‬ ‫�أتى دور الفنانتني‪� ،‬سميَّة اخل�شَّاب‬ ‫وغ��ادة عبد ال ��رازق‪ ،‬حيث قرَّرت‬

‫جم��م��وع��ة م���ن امل� �ح ��ام�ي�ن امل�صريني‬ ‫مقا�ضاتهما بتهمة تقدمي م�شاهد عري‬ ‫وخالعة يف الأفالم ال�سينمائيَّة والأعمال‬ ‫التلفزيونيَّة الَّتي قدَّمتاها‪.‬‬ ‫كما قام املحامون � ً‬ ‫أي�ضا بتجميع �سل�سلة‬ ‫من التَّ�صريحات للفنانتني املذكورتني‬ ‫يف ع ��د ٍد م��ن و��س��ائ��ل الإع �ل��ام‪ ،‬والَّتي‬ ‫و�صفوها بامل�ستفزة‪ ،‬لأنَّهما ت�سخران‬

‫فيها من امللتحني وامللتزمني دين ًّيا‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان �ب��ه‪ ،‬ق ��ال امل �ح��ام��ي ال� ��ذي قام‬ ‫مبقا�ضاة ال�ف�ن��ان‪ ،‬ع ��ادل �إم� ��ام‪ ،‬بتهمة‬ ‫ازدراء الأدي��ان‪� ،‬أنَّ��ه اتفق مع املحامني‬ ‫ع�ل��ى م�ط��ال�ب��ة رج ��ال ال�ق���ض��اء بتوقيع‬ ‫ين�ص قانون‬ ‫�أق�صى العقوبة عليهما‪ ،‬كما ُّ‬ ‫ال �ع �ق��وب��ات‪ ،‬والَّ �ت��ي ق��د ت�صل �إىل حد‬ ‫الرجم‪.‬‬

‫�شذى ح�سون‪� :‬أحب الرجل الذي يك�سر ر�أ�سي!‬ ‫يعترب عيد احل��بِّ م��ن املنا�سبات الَّتي‬ ‫ينتظرها الع�شَّاق يف كافَّة �أنحاء العامل‬ ‫للتعبري ع��ن ح� ِّب�ه��م لبع�ضهم البع�ض‪،‬‬ ‫وحت� ��� �ض�ي�ر امل � �ف� ��اج � ��آت واجل��ل�����س��ات‬ ‫الرومان�سيَّة‪ ،‬وجلب ال�ه��داي��ا املميَّزة‪،‬‬ ‫�أو لرمبا جلعل هذا التَّاريخ مميَّ ًزا يف‬ ‫عالقتهما م��ن خ�لال تطويرها وال�سري‬ ‫بها �إىل الأمام‪ ،‬ويف هذه املنا�سبة �أجرى‬

‫ق�سم الفنون يف "�إيالف" �إ�ستفتا ًء حول‬ ‫مَن ِمن الفنانات يرغب قرا�ؤها يف ق�ضاء‬ ‫�سهرة الفالنتاين معها‪ ،‬و�ضمَّ عدَّة فنانات‬ ‫ح�سون‪ ،‬الَّتي‬ ‫ت�صدَّرتهم العراقيَّة‪� ،‬شذى ُّ‬ ‫ح�صدت ‪ %16‬م��ن �أ� �ص��وات امل�شاركني‪.‬‬ ‫وعن موا�صفات فتى الأحالم‪ ،‬ر�أت �شذى‬ ‫�أنَّ الأه��م عندها � ّْأن يكون رج�ل ًا بكل ما‬ ‫حتمل الكلمة من معاين‪ ،‬و� ّْأن يكون قاد ًرا‬

‫على ك�سر ر�أ��س�ه��ا‪ ،‬ول�ك��ن باملعني‬ ‫املجازي البعيد عن العنف‪� ،‬أي من‬ ‫خ�لال طريقته اخلا�صَّة بالتَّعامل‬ ‫معها وال�تَّ���ص��رف وذك��ائ��ه‪ ،‬وذلك‬ ‫لأنَّها �صعبة وال تت�أثَّر ب�أي �شخ�ص‬ ‫ب���س�ه��ول��ة‪ ،‬و� ّْأن ي �ك��ون جمي ًال‪،‬‬ ‫ولب ًقا‪ ،‬ومثق ًفا‪ ،‬ولديه �شخ�صيته‬ ‫�أمام النَّا�س‪ ،‬ويجيد التَّحدث‪.‬‬

‫أقصر رجل في العالم من بالد قمة أيفرست‬ ‫هل العربة امام احل�صان ام احل�صان‬ ‫امام امل�ؤمتر الوطني ام القمة‬ ‫العربية بعد احلمار �أم تفجريات‬ ‫اخلمي�س خرق امني "ب�سيط"‬ ‫كما يف كل فيلم �سينمائي ملخرجه‬ ‫عبا�س بن فرنا�س يف تطوير‬ ‫حقول الدواجن يف ال�صويرة‬ ‫وجبال املريخ يف توثيق ماراثون‬ ‫امل�صفحات النيابية يف لعبة املحيب�س‬ ‫الرم�ضانية التي ينعقد قبلها م�ؤمتر‬ ‫الأخوة الأعداء يف مفاو�ضات‬ ‫امل�صافحات وبعدين امل�صفحات ‪...‬‬ ‫هههههههههههههه‬

‫�أ� �ض��اف��ت ن�ي�ب��ال ال�ت��ي تفخر‬ ‫ب�ق�م��ة اي �ف��ر� �س��ت �أع �ل��ى قمم‬ ‫اجلبال يف العامل لقبا جديدا‬ ‫يخ�ص االط ��وال ه��و �أق�صر‬ ‫رجل يف العامل‪.‬وتوىل فريق‬ ‫م��ن العاملني يف مو�سوعة‬

‫جيني�س ل�لارق��ام القيا�سية‬ ‫العاملية قيا�س طول ت�شاندرا‬ ‫ب� �ه ��ادور داجن� ��ي ف��وج��دوه‬ ‫‪� 54.60‬سنتيمرت (‪21.5‬‬ ‫بو�صة) ثم �أعلنوا �أن الرجل‬ ‫ال�ب��ال��غ م��ن ال�ع�م��ر ‪ 72‬عاما‬

‫�أق� ��� �ص ��ر م ��ن ح ��ام ��ل اللقب‬ ‫ال�سابق الفلبيني جونري‬ ‫ب��االوي �ن��ج ال ��ذي ب�ل��غ طوله‬ ‫‪ 23.5‬ب��و� �ص��ة ع �ن��دم��ا كان‬ ‫عمره ‪ 18‬عاما العام املا�ضي‪.‬‬ ‫وقال كريج جلينداي رئي�س‬ ‫حت��ري��ر م��و��س��وع��ة جيني�س‬ ‫لل�صحفيني بعد انتهاء عملية‬ ‫القيا�س "اخلرب الطيب هو‬ ‫�أن ت�شاندرا بهادور داجني‬ ‫ه��و �أق �� �ص��ر رج ��ل ع �ل��ى قيد‬ ‫احل �ي��اة يف العامل‪".‬وتابع‬ ‫"اذا كان عمره حقا ‪ 72‬عاما‬ ‫فهو االكرب �سنا بني من �سجل‬ ‫با�سمائهم لقب �أق�صر رجل"‬ ‫م�ضيفا �أن داجني هو �أي�ضا‬ ‫�أق�صر �شخ�ص قا�ست طول‬ ‫قامته مو�سوعة جيني�س يف‬ ‫تاريخها‪.‬وينتمي داجني اىل‬ ‫عائلة فقرية غري متعلمة يف‬ ‫منطقة نائية يف نيبال‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬


‫‪No.(201) - Tuesday 28, February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )201‬الثالثاء ‪� 28‬شباط ‪2012‬‬

‫احلمل‬

‫‪� 21‬آذار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬ني�سان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬ني�سان ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيار‬

‫اجلوزاء‬

‫‪� 21‬أيار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬حزيران‬

‫ال�سرطان‬ ‫‪ 21‬حزيران‬ ‫‪ 20 -‬متوز‬

‫امليزان‬

‫‪� 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الأول‪20 -‬‬ ‫ت�شرين الثاين‬

‫القو�س‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪ 20 -‬كانون‬ ‫الأول‬

‫اجلدي‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاين‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪-‬‬ ‫‪� 20‬شباط‬

‫احلوت‬

‫‪� 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫�آذار‬

‫‪� – 1‬شاعر لٌقب بـ �شاعر القطرين‬ ‫‪ – 2‬م��ت�����ش��اب��ه��ان – �أح����د خطباء‬ ‫الثورة الفرن�سية‬ ‫‪ – 3‬ل����دغ – ل��ل��ن��ه��ي – نب�صر‬ ‫جمزومة‬ ‫‪ – 4‬دي���وان �شعر ل�سعيد عقل –‬ ‫�أ�سم علم مذكر‬ ‫‪� – 5‬ضعف – عك�سها الغنج والدلع‬ ‫‪� – 6‬ضرب م��ن كبار البقر يكون‬ ‫داج��ن�� ًا وم��ن��ه �أ���ص��ن��اف وح�شية –‬ ‫قرع‬ ‫‪ – 7‬الإن�صاف – كرم‬ ‫‪ – 8‬ن��وع��ي �أو �صنفي – الأ�سم‬ ‫الثاين ل�شاعر غنائي عربي راحل‬ ‫‪ – 9‬ممثل م�صري‪.‬‬

‫احزم �أمرك و�أقدم على م�شروع االرتباط‪ ،‬اليوم‬ ‫منا�سب‪ ،‬و�أو�ضاعك املادية على �أف�ضل ما يرام‪،‬‬ ‫وال�شريك بانتظار الكلمة النهائية منك‪ .‬جناح على‬ ‫ال�صعيد العملي‪ ،‬وتروادك فكرة �سفر‪.‬‬

‫قد ت�شعر باالرتباك‪ ،‬وي�ستثري غ�ضبك �أمر طارئ‪.‬‬ ‫حذار ال�ضغوط‪ .‬ال تتم�سك بت�صويب بع�ض الكالم‬ ‫والت�صرفات‪� .‬أعط الأمان لإح�سا�سك واخرت ما تراه‬ ‫منا�سب ًا لك‪.‬‬

‫ب�شرى �سارة تتلقاها تنقلك من عامل �إىل �آخر‪،‬‬ ‫وت�شاطر ال�شريك �أفراحك‪ ،‬وت�سعى �إىل القيام‬ ‫ب�سفر لالحتفال‪� .‬أحد الأوالد يحرز تقدم ًا ملمو�س ًا‬ ‫يف درا�ساته‪.‬‬

‫طموحك كبري ال حدود له‪ ،‬ولكنك تبحث عن الفر�صة‬ ‫املنا�سبة التي ت�ساعدك على حتقيق هذا الطموح‪.‬‬ ‫ال�شريك يت�صرف بطريقة غريبة هذا اليوم‪ ،‬فحاول‬ ‫�أن ت�صارحه مبا يقلقك لت�صحيح الو�ضع‪.‬‬

‫ُكن متح ّف ًظا فلقاء الكواكب يف مواجهة برجك‬ ‫يح ّذر من انفعاالت وغ�ضب او اكت�شاف خلديعة او‬ ‫مق�صر‬ ‫خيانة‪ .‬ت�أ�سف لت�ص ّرف ال�شريك وت�شعر ب�أنه ّ‬ ‫جتاهك �أو انك و�ضعت ثقة يف غري مكانها‪.‬‬

‫التحدّي يو ّلد عندك حافز ًا �أكرب للعمل بجدية‪ ،‬وهذا‬ ‫يخلق جو ًا من التناف�س بينك وبني زمالئك لتقدمي‬ ‫الأف�ضل‪� .‬سوء تفاهم مع ال�شريك ي�ؤدي �إىل بع�ض‬ ‫االختالف يف وجهات النظر‪.‬‬

‫يحمل �إليك هذا اليوم رومن�سية ‪ ،‬فتمار�س �سحر ًا‬ ‫على اجلن�س الآخر‪ ،‬وتبدو �أكرث تناغم ًا مع املحيط‪.‬‬ ‫تتطور ق�صة ما�ضية �إىل �أجواء جديدة وواعدة‪� .‬أما‬ ‫�إذا كنت وحيد ًا‪ ،‬فقد يتم لقاء يده�شك قلي ًال ويبعث‬ ‫فيك احلياة‪.‬‬ ‫يجب االعرتاف ب�أن االمور قد تتعرقل‪ ،‬اذ تواجه‬ ‫ت�شبث ًا �أو متلم ًال او تقاع�س ًا من قبل املتعاونني‪ ،‬ما‬ ‫يفقدك اع�صابك‪ ،‬وت�شعر بالعجز عن مواجهة هذه‬ ‫االمور‪ ،‬وتت�صرف بطريقة انفعالية‪.‬‬

‫ق�صــــة مثــــل‬

‫‪� 21‬آب ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيلول‬

‫الكلمات الأفقية‬

‫العقدة تكمن يف �صعوبة التوا�صل مع الآخرين‬ ‫ويف ميلك‪ ،‬كف عن �إلقاء الكلمات جزاف ًا ومن دون‬ ‫حت ّفظ‪ ،‬ما قد ينقلب عليك‪ ،‬فحذار‪.‬‬

‫عليك االهتمام بنف�سك �أكرث وال �سيّما يف العمل‪،‬‬ ‫الأ�سد‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب وهذا يفر�ض عليك القيام بواجبك ولي�س �أكرث مما‬ ‫هو مطلوب �إليك‪ .‬الغمو�ض وكرثة الأ�سرار قد‬ ‫يو ّلدان بع�ض ال�شك عند ال�شريك‪.‬‬

‫العذراء‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫ُ‬ ‫ال�سيف ال َع َذل‬ ‫َ�س َبق‬

‫�ض َّلت �إب�� ٌل َ‬ ‫ل�ض َّبة بليل‪ ،‬ف�أَر�سل في طلبها‬ ‫ابنيه �س ْعدًا و�سعيدًا‪ ،‬فخرجا ف��ي �أثرها‬ ‫يطلبانها‪َ ،‬ذه��ب ك ُّل واح��د منهما في جهة‪،‬‬ ‫عَثر عليها �س ْعدٌ‪ ،‬وع��اد بها �إل��ى �أبيه‪ ،‬لكنَّ‬ ‫�سعيدًا ل��م ي��عُ��دْ‪ ،‬وط��ال غيابُه حتى َيئِ�س‬ ‫�أبوه مِ ن عودته‪.‬‬ ‫فجعل �ض َّب ُة يقول بعد ذلك �إذا ر�أى تحت‬ ‫الليل َ�س َوادًا ُم ْقب ًال‪َ � :‬أ�س ْع ٌد �أم �سعيد؟ ف َذهب‬ ‫قولُه مث ًال‪.‬‬ ‫ثم َم�ضى على ذلك ز َمنٌ لم ي�أت فيه �سعيد‪،‬‬

‫ول��م يُعلم ل��ه خبر‪ ،‬وم�ضت �أ َّي���ام و�شهور‬ ‫غائب مفقود‪ ،‬ثم �إنَّ �ضبة‬ ‫و�سنون‪ ،‬و�سعي ٌد ٌ‬ ‫َ‬ ‫والحارث بنَ‬ ‫بعد ذلك ‪ -‬وبينما هو ي�سير‬ ‫كعب في الأ�شهر الحرم‪ ،‬وهما يتحدَّثان‪� ،‬إذ‬ ‫م�� َّرا على �سرحة بمكان‪ ،‬فقال له الحارث‪:‬‬ ‫�أت��رى ه��ذا المكان؟ ف�إ ِّني لقيت فيه �شا ًّبا‪،‬‬ ‫مِ ن هيئته كذا وكذا ‪ -‬فو�صف �صفة �سعيد‬ ‫ فقتل ُته‪ ،‬و�أخذت بُردًا كان عليه‪ ،‬ومِ ن �صفة‬‫ال ُب ْرد كذا وكذا‪ ،‬فو�صف �صفة البرد‪.‬‬ ‫"وماذا � ً‬ ‫أي�ضا؟"‪ ،‬قال �ضبة‪.‬‬

‫اعلنت دائرة ال�سينما والم�سرح‬ ‫في وزارة الثقافة قرب انطالق‬ ‫م�شروع " �أيام الم�سرح العراقي‬ ‫" ال�شهر المقبل‪ .‬وقالت مديرة‬ ‫ال��ع�لاق��ات والأع��ل�ام ف��ي دائ��رة‬ ‫ال�����س��ي��ن��م��ا وال���م�������س���رح زينب‬ ‫ال��ق�����ص��اب ل��وك��ال��ة "البغدادية‬ ‫نيوز" �أن ال����دائ����رة ت�ستعد‬ ‫لإط�ل�اق م�شروعها الم�سرحي‬ ‫الكبير‪ ،‬وال���ذي يعيد للذاكرة‬ ‫الفنية والعراقية ذهبية الم�سرح‬ ‫العراقي‪ ،‬والم�شروع �سيحمل‬ ‫عنوان " �أيام الم�سرح العراقي‬ ‫"‪ ،‬ويبد�أ من تاريخ ‪/ 27 -21‬‬ ‫‪ 2012 / 3‬حيث يتزامن ختام‬ ‫الأيام ال�سبعة منه مع االحتفاء‬ ‫ال�سنوي ليوم الم�سرح العالمي‬

‫���������س��������ودوك��������و‬ ‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية‬ ‫يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫تخ�ضع ل�ضغط كبري وتواجه عراقيل ونزاعات‬ ‫ترتاكم‪ ،‬فت�صطدم ببع�ض الت�أجيل والت�سويف‬ ‫وامليوعة يف الت�صرفات‪ ،‬كما مبناورات تثري غ�ضبك‬ ‫وت�ستدعي هدوء ًا وليونة حتى جتتاز هذا اليوم‬ ‫ب�سالم‪.‬‬ ‫ترتدّد املراجع امل�ؤثرة يف دعمك بعد مراحل طوال‪،‬‬ ‫فتخ�ضع ل�ضغط كبري وتواجه بع�ض العراقيل‪.‬‬ ‫مناورات ال�شريك تثري غ�ضبك وت�ستدعي معاجلة‬ ‫حا�سمة حتى جتتاز هذه املرحلة ب�سالم‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال����ن����ا�����س‬ ‫* �أحيــانا يغمــرنا الإ�شتيــ�آ�آ�آق‬ ‫ل�شخــ�ص معيــن‬ ‫لدرجـــة �أنــنا نــرى‬ ‫وجهـــه فـي كــل الوجــوه‬ ‫ون�سمـــع �صــوتــه فـــي كــل‬ ‫الأ�صــوات‬ ‫ونحـــ�س بــه يجلــ�س قربنــا‬ ‫مبت�ســم ًا‬ ‫ونـتذكــر موقــفا طريـــفا بيننــا‬ ‫فنبتـــ�سم ون�ضحك ‪ ..‬فيظــن مــن‬ ‫حولنــا‬ ‫�أننـــا بـحالــة جـــنـووون ~~‬ ‫وال يدركـــون اننــا فقـطـ ا�شتقنـــ�آ‬ ‫حــد اجلــنووون له‪..‬‬

‫و�أخذت منه �سي ًفا كان عليه‪.‬‬ ‫فقال �ضبة‪ :‬ما �صفة ال�سيف؟ قال‪ :‬هاهو ذا‬ ‫ع َل َّي‪ ،‬قال‪ :‬ف�أَ ِرنيه‪ ،‬ف�أراه �إ َّياه‪ ،‬ف َع َرفه �ضب ُة‪،‬‬ ‫�إ َّنه �سيف ابنه‪ ،‬وهذا هو غريمه وقاتِل ابنِه‬ ‫بين يديه‪ ،‬ثم قال‪� :‬إن الحديث لذو �شجون‪.‬‬ ‫ثم �ضربَه حتى قتله‪ ،‬فذهب قولُه هذا � ً‬ ‫أي�ضا‬ ‫مث ًال‪.‬‬ ‫ً‬ ‫رج�ل�ا في‬ ‫ف�لام��ه ال��ن��ا���س‪ ،‬وق���ال���وا‪ :‬ق��ت��ل��تَ‬ ‫ُ‬ ‫ال�سيف‬ ‫الأ�شهر الح ُرم؟! فقال �ضب ُة‪�َ :‬س َبق‬ ‫ال َع َذل‪ ،‬ف�أر�سلها مث ًال‪.‬‬

‫دائرة ال�سينما والم�سرح ت�ستعد لإطالق " �أيام الم�سرح العراقي "‬ ‫‪.‬و�أك�������دت ال��ق�����ص��اب �أن ق�سم‬ ‫الم�سارح ف��ي ال��دائ��رة �سيعلن‬

‫*�أبت�سم وخلي احلزن جواك‬ ‫مدفـــــون‬ ‫و�أ�ضحك لدنياك لو جانت‬ ‫حزينــه‬ ‫�أفرح لو جان قلبك مطعــــون‬ ‫و�أ�ضحك بقوه �أذا زادت �سجاجينه‬ ‫�أذا جان بحر احلزن بيك م�سكـــون‬ ‫خليك فوك البحر مثل‬ ‫ال�سفينــــه‬ ‫*�س�أكــــــــتــب عـلـى قـــــــــلـبـي‬ ‫مـغـلـق لـلــتـعـــــــديــلـات‬ ‫�سـ�أغــيــر كــــــل �شــيء فــيــه‬ ‫حـــتــى �صــوت الــدقـــــــــات‬ ‫لـ�أن كــل �شـيء كـان يـ�ؤمـن بــه‬

‫فـي هـذا الــزمـان قــد مـات‬ ‫و �أ�صــبــح ( الـحـب والـ�صـدق‬ ‫الـمـ�شـاعـر ) مــجــرد كــلــمــات‬ ‫* ع�شكتك رغم كل اخلالفات‬ ‫واين ادري �شما امدحك مااوفيك‬ ‫هاك عيوين اخذهه وياك‬ ‫للدوم اخذ عيني اخذ كل�شي‬ ‫اليكفيك‬ ‫�سميتك حبيبي لعدة ا�سباب‬ ‫الن هواي ا�سامي تنجمع بيك‬ ‫من ا�سمع �ضحكتك ان�سى دنياي‬ ‫ولذلك ميكن اموتن من االكيك‬ ‫وبلياك ما ارهم بلياك‬ ‫واذا تبعد علية بكلبي الكيك‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫ف��ي ه��ذا الم�شروع ب��دء مو�سم‬ ‫م�سرحي ممنهج وم��خ��ط��ط له‬

‫يمتاز بثراء عرو�ضه الم�سرحية‬ ‫وت��ن��وع��ه��ا ال����ى ج���ان���ب ر�صد‬ ‫جوائز �سنوية تنتج عن تقويم‬ ‫���س��ن��وي ل��ل��ع��رو���ض ‪.‬و�أ����ش���ارت‬ ‫ال��ق�����ص��اب ف��ي ح��دي��ث��ه��ا ال���ى �أن‬ ‫المو�سم الم�سرحي �سيمتد لمدة‬ ‫عام كامل يبد�أ من يوم ‪3 /27‬‬ ‫‪ 2012 /‬ول��غ��اي��ة نف�س اليوم‬ ‫من العام المقبل قابل للتجديد‪،‬‬ ‫و�ستتخذ �أدارة ق�سم الم�سارح‬ ‫وب��ح��ر���ص ���ش��دي��د �إج���راءات���ه���ا‬ ‫ال��خ��ا���ص��ة ح���ول م�����س��ال��ة �أع���ادة‬ ‫ال��ع��ر���ض ال��م�����س��رح��ي ال��واح��د‬ ‫لأيام عدة لإعطاء فر�صة تفاعل‬ ‫الجمهور العراقي والم�شاركة‬ ‫بر�سم لوحة الم�سرح العراقي‬ ‫الجديد ‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫الكلمات العمودية‬ ‫‪ – 1‬الأ�سم الأول ملطرب عاملي –‬ ‫�شدَّد الطلب‬ ‫‪ – 2‬م��دي��ن��ة يف ج��ن��وب غربي‬ ‫الواليات املتحدة‬ ‫‪ – 3‬عيب – �أق�صد‬ ‫‪ – 4‬اداة ج���زم – م���ن �أ�سماء‬ ‫الأ�سد‬ ‫‪ – 5‬مقيا�س �إنكليزي للم�سافات‬ ‫– يف املقدمة‬ ‫‪ – 6‬م��دي��ن��ة لبنانية – عك�سها‬ ‫حيوان �أليف‬ ‫‪ – 7‬ن�صف رامز – حاجز – ك�أ�س‬ ‫‪� – 8‬شاعر عبا�سي كان متطري ًا‬ ‫‪ – 9‬م��ق��اط��ع��ة ق��دمي��ة يف �شمال‬ ‫غربي فرن�سا‪.‬‬

‫‪9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬

‫ط����رائ����ف ال���ن���ا����س‬ ‫‪ ‬فرن�سي دعم مح�ش�ش نزل الفرن�سي وق��ال له ‪ :‬ب��وردون ‪ .‬قال المح�ش�ش‬ ‫بوردون الب�س جاكيت مو تدعم بالنا�س‬ ‫‪ ‬اثنين مح�ش�شين واحد يكول للثاني البارحه حلمت رايح لفرن�سا لو تدري‬ ‫�شكد حلوة ‪ ....‬وانته ماحلمت ؟؟؟‬ ‫الثاني كاله واني هم حلمت تزوجت كاله الوالله!!! ولي�ش ما عزمتني؟؟؟!!!!!‬ ‫كاله والله �س�ألت عليك كالولي بفرن�سا‬ ‫‪ ‬واحد قالوا له �شفنا زوجتك وية �صديقك بالمطعم راح رك�ض للمطعم �شافهم‬ ‫و رجع ي�ضرب ايد بايد و قال ‪...‬يا ربي النا�س �شكد اتجذب هذا ال �صديقي‬ ‫و ال اعرفه‬ ‫‪ ‬مدير مال مدر�سة كال للفرا�ش �ساعة ‪ 8.30‬تقفل الباب وما تفتحة الي واحد‬ ‫يجي مت�أخر حته لو اني فمرة المدير ات�أخر واجه لكا الباب م�سدود ف�صاح‬ ‫للفرا�ش كله افتحلي الباب كله ما افتح انت مو كلتي ال تفتح لأي واحد يجي‬ ‫مت�أخر �صدفة اجه المدير العام مال تربيه و�شاف المدير بره كله �شنو ال�سالفة‬ ‫‪ ... ...‬كله هيجي ال�سالفة ف�صاح علفرا�ش افتح الباب كله انت منو كله اني‬ ‫المدير العام كله مدير هل�سنه مدا افتحله افتح النوب للمدير مال عام‬

‫تـــفـــ�ســـيـــر الأحـــــــالم‬ ‫‪ ‬مرجان ‪ :‬مال وخيرات كثيرة‬ ‫‪ ‬مرجوحة ‪ :‬من ر�أى انه في مرجوحة فهو في �ضاللة من دينه ال يدري‬ ‫ما ي�صنع‬ ‫‪ ‬مرحا�ض ‪ :‬هو في المنام دال على فرج �أهله و�شدتهم و�سعيهم‬ ‫‪ ‬مر�ض ‪ :‬هو في المنام نفاق ‪ ,‬ومن ر�أى انه مري�ض نق�ص دينه و�صح‬ ‫ج�سمه‬ ‫‪ ‬مركب البحر ‪ :‬المركب دال على الرزق والفائدة‬ ‫‪ ‬مروحة ‪ :‬هي في المنام تدل على الراحة والفرج من ال�شدائد والغنى‬ ‫بعد الفقر‬ ‫‪ ‬مزمار ‪ :‬تدل ر�ؤيته في المنام على اللهو واللعب و�إثارة الفتن‬

‫ه���ل ل���دي���ك ال����ق����درة ع��ل��ى ال��ت��خ��ي �ـّ��ل؟‬ ‫ميكنك اك��ت�����ش��اف ق��درت��ك على‬ ‫التخيل بعد الإجابة عن الأ�سئلة‬ ‫الع�شرة التالية‬ ‫(�أج��ب بنعم �أوال بكل �صراحة‬ ‫و�شفافية)‬ ‫ال�س�ؤال الأول‪:‬‬ ‫هل تعتقد بوجود الأ�شباح؟؟؟‬ ‫ال�س�ؤال الثاين‪:‬‬ ‫هل تقلق على حياتك عند ال�سفر‬ ‫بالطائرة �أو ال�سفينة �أوعند‬ ‫ال�سفر‬ ‫ملكان بعيد مبفردك؟؟؟‬ ‫ال�س�ؤال الثالث‪:‬‬ ‫هل حتلم كثريا �أثناء النوم؟؟‬

‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬ ‫ه��ل تعتقد يف وج��ود الأطباق‬ ‫الطائرة؟؟؟‬ ‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬ ‫ه��ل ت��ت��ع��ر���ض لأح��ل�ام اليقظة‬ ‫�أثناء �أداء بع�ض املهام؟؟‬ ‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪:‬‬ ‫ه���ل ت��ت��ع��ر���ض ب�����ص��ف��ة دائ��م��ة‬ ‫للكوابي�س والأح�ل�ام املزعجة‬ ‫�أثناء النوم؟؟‬ ‫ال�س�ؤال ال�سابع‪:‬‬ ‫ه��ل تتعر�ض دائ��م��ا حل��ال��ة من‬ ‫الأح��ل�ام واخل��ي��ال عند تعلقك‬ ‫ب�شيء ما �أو �شخ�ص ما؟؟‬

‫ال�س�ؤال الثامن‪:‬‬ ‫ه��ل ميكنك �أن تخطط لكيفية‬ ‫ال��ت�����ص��رف يف ث�����روة ق��دره��ا‬ ‫مليون دوالر �إذا هبطت عليك‬ ‫فج�أة؟؟‬ ‫ال�س�ؤال التا�سع‪:‬‬ ‫هل تفكر دائما كيف يكون حال‬ ‫الدنيا يف نهاية القرن القادم؟؟‬ ‫ال�س�ؤال العا�شر‪:‬‬ ‫هل حتلم دائما بال�شهرة؟؟‬ ‫�أم���ن���ح ل��ن��ف�����س��ك درج����ة ع���ن كل‬ ‫�إج��اب��ة (بنعم) و�صفر ع��ن كل‬ ‫�إجابة (بال)‬ ‫�أ‪�-‬إذا ك���ان جم��م��وع درجاتك‬

‫م��اب�ين ‪10_7‬درج�������ات ف�أنت‬ ‫���ش��خ�����ص��ي��ة خ��ي��ال��ي��ة بالدرجة‬ ‫الأوىل اخل���ي���ال خ�����ص��ب ويف‬ ‫حاجة �إىل �أن تكون �شخ�صية‬ ‫�أكرث واقعية‪...‬‬ ‫ب‪�-‬إذا كانت درجاتك مابني‪-5‬‬ ‫‪7‬درج��ات ف�أنت �شخ�صية لديك‬ ‫قدر من اخليال الذي تنف�س به‬ ‫عن نف�سك ومتتلك قدرا معقوال‬ ‫من الواقعية‪..‬‬ ‫ج‪� -‬إذا ح�صلت ع��ل��ى اق���ل من‬ ‫‪5‬درجات ف�أنت �شخ�صية واقعية‬ ‫ولديك قدر معقول من ال�سيطرة‬ ‫على �أفكارك اخليالية‪...‬‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(201) - Tuesday 28 February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )201‬الثالثاء ‪� 28‬شباط ‪2012‬‬

‫ال�������زل�������زال‬

‫ما حدث فـي العراق بعد االن�سحاب من الكويت‪..‬‬ ‫وخفايا الأيام الدامية!‬ ‫يوا�صل ال�صاحلي يف تعداد القيادات التي ا�شرتكت يف قمع االنتفا�ضة‪..‬‬ ‫‪ 8 7 6 5‬الفرقة املدرعة ‪ 52 /‬فرقة امل�شاة ‪ 28 /‬فرقة امل�شاة ‪ 37/‬قوات حمورابي‬ ‫احلر�س اجلمهوري العميد الركن �صكبان تركي املطلك الدايني العميد الركن حمود‬ ‫حماد الب�شار ال�شمري العميد الركن ر�شيد �سنجار اجلبوري اللواء الركن قي�س عبد‬ ‫الرزاق حممد جواد االعظمي‪ .‬مل يكن �أداء الفرقة مر�ضيا يف الب�صرة واتهم قائدها‬ ‫بالت�ساهل مع �شباب االنتفا�ضة و�أحيل �إىل حمكمة خا�صة �أ�صدرت حكما �ضده ثم‬ ‫�شملته بالعفو و�أطلق �سراحه و�أحيل على التقاعد عام ‪ .1992‬ا�شرتكت الفرقة يف قمع‬ ‫االنتفا�ضة يف احليانية و�ضواحي الب�صرة‪ .‬مل ي�ؤ�شر على العميد الركن حمود حماد‬ ‫ً‬ ‫�شخ�صيا مواقف �سلبية �ضد املواطنني‪ .‬وهي من الفرق التي مل تتكبد خ�سائر كبرية‬ ‫خالل احلرب حيث �أنها كانت يف قاطع الفاو وا�شرتكت يف قمع االنتفا�ضة يف مركز‬ ‫مدينة الب�صرة‪..‬‬

‫العميد الركن جنيب ال�صاحلي‬

‫وجبات �إعدام الث ّوار جترى ب�إ�شراف علي ح�سن املجيد ‪ ..‬واجلثث ّ‬ ‫تتكد�س يف �شوارع الب�صرة‬ ‫العميد الركن جنيب ال�صاحلي‬ ‫وامل�ع��روف عن الفرقة "�أنها كانت مهتمة‬ ‫بال�سرقة والفرهود واال�ستحواذ على �أموال‬ ‫املواطنني ‪� ..‬أك�ثر م��ن اهتمامها بااليذاء‬ ‫وال�ق�ت��ل ‪ .‬مل مي�ن��ح ق��ائ��ده��ا من�صب ًا �أعلى‬ ‫و�أح�ي��ل �إىل دائ��رة املحاربني ع��ام ‪.1994‬‬ ‫ك��ان ارتباطها بقيادة احلر�س اجلمهوري‬ ‫وتعمل ب�إ�شراف علي ح�سن املجيد ولها دور‬ ‫فعال يف قمع االنتفا�ضة يف الب�صرة ويف‬ ‫تنفيذ عملية االلتفاف من ج�سر القرنة �شرقا‬ ‫واالجت��اه جنوبا نحو ال�سيبة وال�شالجمة‬ ‫ي��وم ‪� 15‬آذار ‪ .91‬مل ي��ؤ��ش��ر ع�ل��ى قي�س‬ ‫�سلوك ع��دواين �ضد املواطنني وان قامت‬ ‫بع�ض ال��وح��دات املرتبطة بقيادته بتنفيذ‬ ‫جرائم ب�شعة يف نواحي القرنة وال�سويب‬ ‫والهارثة والب�صرة‪ .‬عني قائدا للفيلق الثاين‬ ‫ولكنه �سرعان ما تعر�ض العتداء �شخ�صي‬ ‫من قبل �أف��راد العائلة احلاكمة ونقل �إىل‬ ‫دائرة املحاربني عام ‪ 93‬ثم �أعيد عام ‪1995‬‬ ‫ثم �أحيل على التقاعد‪.‬‬ ‫دم و�أ�شالء ومقابر !‬ ‫كنا نرت�صد �أخ �ب��ار الو�ضع يف الب�صرة‪،‬‬ ‫حيث كان الفيلق الثاين ي�شن هجوما �شر�سا‬ ‫على مواقع الثوار‪ ،‬من ال�ضباط القادمني‬ ‫م��ن ال�ب���ص��رة ال��ذي��ن ب�ق��وا ه�ن��اك م�ن��ذ يوم‬ ‫االن�سحاب ينتظرون م�صري النظام‪ ،‬وبعد‬ ‫خيمة �سفوان والتحوالت التي جرت‪ ،‬بد�أ‬ ‫ه� ��ؤالء يلتحقون ب��وح��دات�ه��م ويت�سللون‬ ‫مبختلف الطرق حتى يثبتوا ح�ضورهم ‪..‬‬ ‫لقد �سالت ال��دم��اء ب�غ��زارة يف ه��ذه املدينة‬ ‫البطلة ذات الأجم��اد‪� ،‬إذ ك��ان الهجوم على‬ ‫مواقع االنتفا�ضة فيها �شديدا وكانت تقابله‬ ‫مقاومة عنيفة من جانب الثوار على الرغم‬ ‫من الي�أ�س الذي بد�أ يت�سرب �إليهم‪.‬‬ ‫اتخذ "علي ح�سن املجيد" من �ساحة "�سعد"‪،‬‬ ‫التي تقع يف مدخل الب�صرة موقعا لن�شاطه‬ ‫وكان يوجه الأوام��ر بالإعدام ويقوم بقتل‬ ‫النا�س بنف�سه وي�ؤكد على �إنزال حمم النار‬ ‫على امل�ن��اط��ق ال�سكنية ال�ت��ي ظلت تقاوم‬ ‫وت�ت���ص��دى ل�ل�ه�ج��وم ع�ل�ي�ه��ا‪ ،‬ف �ك��ان يجمع‬ ‫الع�شرات من ال�شباب وال��رج��ال وي�صفهم‬ ‫�إىل ح��ائ��ط �إح � ��دى امل ��دار� ��س يف مدينة‬ ‫"احليانية" ثم يقوم هو �أوال ب�إطالق النار‬ ‫عليهم وي�ستمر الذين معه بتنفيذ عمليات‬ ‫الإع ��دام اجلماعية والتي كانت تنفذ على‬ ‫�شكل "وجبات"‪ .‬وما �أن ينتهوا من �إعدام‬ ‫وج�ب��ة حتى ت �ب��د�أ املجموعة املتخ�ص�صة‬ ‫بتقدمي الوجبة التالية وتقوم اجلرافات‬ ‫بنقل اجل�ث��ث �إىل منطقة مفتوحة قريبة‬ ‫وال��دم��اء ت�سيل وال يعلم من هو امليت �أو‬ ‫من هو اجلريح! هذه هي واحدة من املقابر‬ ‫اجلماعية التي ميزت "الهجوم املقابل" كما‬ ‫رواه��ا �شهود عيان يف حينه وقد �صورها‬ ‫النظام بـ "عمليات التطهري" لأغرا�ض الردع‬ ‫زاعم ًا �أنها بطوالت يفتخر بها وفق منط قيم‬ ‫النظام و�أزالمه وقد �شوهدت هذه العمليات‬ ‫يف �أف�ل��ام ت���روي فل�سفة امل���وت وال���ردع‬ ‫واخلوف والإره��اب التي ي�ؤمن بها �صدام‬ ‫ويكافئ الآخرين على قدر �إجنازها !‬ ‫�إن �أ��ش�ك��ال احلقد التي ع�برت عنه �أوام��ر‬ ‫النظام يعجز الإن�سان عن و�صفها‪ ،‬فقد كان‬ ‫ه��ذا احلقد يتمثل يف �إب�ق��اء جثث م��ن يتم‬ ‫تنفيذ الإع��دام بهم يف العراء ولذا تكد�ست‬ ‫الأ�شالء يف ال�شوارع وعلى الأر�صفة!‬ ‫احلزن يعود‪ ..‬واخلوف والقتل‬ ‫� ً‬ ‫أي�ضا!‬ ‫حدثني "ب�صري" وق��د فقد �أخ��وي��ن له يف‬ ‫االنتفا�ضة عن حالة خالته التي جرح ابنها‬ ‫اث��ر ا�شتباك يف �إح ��دى �ساحات الب�صرة‬ ‫وحمل نف�سه ب�صعوبة حماوال الو�صول �إىل‬ ‫بيته وكانت جراحاته تنزف‪ ،‬ولعدم قدرته‬ ‫على بلوغ الهدف وهو الو�صول �إىل بيته‪،‬‬ ‫�سقط عند مدخل الزقاق ‪ ..‬يف ذل��ك احلني‬ ‫كانت قوات احلر�س اجلمهوري قد �سيطرت‬ ‫ع �ل��ى امل��ك��ان ف �ق��ام��ت ب�ق�ت�ل��ه وب �ق �ي��ت الأم‬ ‫ليومني تنظر �إىل جثة ابنها ‪ ،‬وكذلك الأب‬ ‫ال��ذي ال يجر�أ �أن يقول – ه��ذه جثة ابني‬ ‫– فقد حذره النا�س من ذلك الن احلر�س‬ ‫اجلمهوري �سيقتله �أي�ضا‪.‬‬ ‫كذلك حدثني النقيب احتياط "ج‪ .‬غ" عن‬

‫منظر �شهده بنف�سه‪ .‬قال‪" :‬كان احلزبيون‬ ‫الذين جمعهم "علي ح�سن املجيد" يندفعون‬ ‫يف كل اجتاه ليجمعوا النا�س يف جتمعات‬ ‫تظهر ت�أييدها ل�صدام والنظام‪ ،‬وكان ه�ؤالء‬ ‫احلزبيون يف حالة ه�ستريية يت�سابقون‬ ‫لإظ�ه��ار والئ�ه��م و�إخ �ف��اء جبنهم وهروبهم‬ ‫�أم��ام الثوار يف الأي��ام ال�سابقة‪ ،‬لذا كانوا‬ ‫ي��رغ �م��ون �أع�� ��دادا م��ن ال��رج��ال والن�ساء‬ ‫والأطفال على ترديد هتاف "بالروح بالدم‬ ‫نفديك يا �صدام"‪ ،‬وك��ان جميع ه ��ؤالء يف‬ ‫"�ساحة �سعد" ي�ن�ت�ظ��رون و� �ص��ول علي‬ ‫ح�سن املجيد ال��ذي كان ي�شرف على تنفيذ‬ ‫�إحدى مهماته الإجرامية يف منطقة �أخرى‬ ‫م��ن الب�صرة‪ ،‬وبينما ك��ان امل�شرتكون يف‬ ‫التجمع ينظرون �إىل ما حولهم من مناظر‬ ‫ال ��دم وال��دم��ار‪ ،‬و��ص��ل علي ح�سن املجيد‬ ‫ي��راف �ق��ه ع ��دد م��ن احل �م��اي��ة وامل�س�ؤولني‬ ‫احلزبيني �إىل مكان التجمع و�أخ��ذ بندقية‬ ‫كال�شنكوف من �أح��د مرافقيه وب��د�أ يطلق‬ ‫ال �ن��ار ع�ل��ى الأط �ف��ال وال�ن���س��اء وال�شيوخ‬ ‫وال�شباب وهو ي�شتم ويلعن‪ ،‬ثم بد�أ �أفراد‬ ‫احلماية يطلقون النار هم �أي�ضا والبع�ض‬ ‫منهم يبت�سم مبكر و�سخرية‪ ،‬وكان احل�صاد‬ ‫�أن متايل املجتمعون بع�ضهم على بع�ض‬ ‫و�سقطوا موتى"‪.‬‬ ‫�سقطت الب�صرة‪ ،‬بعد �أن خا�ضت وعلى مدى‬ ‫يومني متتاليني قتاال مريرا عمدته بالدماء‬ ‫ال��زك�ي��ة ال�ت��ي �سالت م��ن �أب�ن��ائ�ه��ا وبناتها‬ ‫و�شيوخها ال�شهداء العزل وبعد �أن �أخذت‬ ‫الأحوال العامة تت�سم بالهدوء واال�ستتباب‬ ‫ال� �ت ��دري� �ج ��ي‪ ،‬ب� � ��د�أت ع �م �ل �ي��ات االن �ت �ق��ام‬ ‫الع�شوائي من عوائل املنتف�ضني وعادت‬ ‫الأح��زان من جديد �إىل �سماء و�أج��واء هذه‬ ‫املدينة البا�سلة التي ر�سمت على �صفحات‬ ‫التاريخ �صورا من الت�ضحيات والبطوالت‬ ‫التي �ستظل ماثلة مثول نخيل الب�صرة‪..‬‬ ‫وعا�شت حاالت من الكربياء وتن�سمت هواء‬ ‫احلرية ولو لأيام معدودات!‬ ‫تنوع املواقف ‪ ..‬اختالف‬ ‫يف املمار�سة‬ ‫��ض�م��ن واق� ��ع ال �ل �ح �ظ��ة ال �ت��اري �خ �ي��ة التي‬ ‫ع�شناها يف حينها ال بد لنا من ر�صد طبيعة‬ ‫االختالفات التي �شكلت �سمات وخ�صائ�ص‬ ‫الو�ضع الع�سكري وفعالياته حيال التعامل‬ ‫مع االنتفا�ضة وفعلها الثوري امل�ؤثر‪ .‬هنا‬ ‫ميكننا الت�أكيد على �أن هذا الأم��ر ب�أبعاده‬ ‫العملية وال�ن�ظ��ري��ة ن�سبيا ا��س�ت�ط��اع �أن‬ ‫يف�ضح وي�صنف �أ�ساليب و�أمن ��اط الزمر‬ ‫ال�ق�ي��ادي��ة امل���س��ؤول��ة ع��ن ق�م��ع االنتفا�ضة‬ ‫و�إجها�ضها وذلك بك�شف النقاب عن حقيقة‬ ‫الأدوار واختالفها فيما يتعلق باملوقف‬ ‫ال �ع��ام م��ن احل� ��دث‪ ،‬فيمكن الإ�� �ش ��ارة �إىل‬ ‫الذين تخلوا عن القيم الع�سكرية الأ�صيلة‬ ‫وفقدوا �ضمائرهم والتي �أخ��ذت غرائزهم‬ ‫الوح�شية تظهر يف ا�ستغالل كل الفر�ص‬

‫| احللقة ‪| 9 -‬‬ ‫لإظهار دمويتهم وق�ساوتهم وانتهازيتهم‬ ‫وو�صوليتهم‪� ،‬أم��ا عن ق��ادة الفرق و�آمرو‬ ‫الت�شكيالت والوحدات وال�ضباط واجلنود‬ ‫الذين ا�شرتكوا يف الفعل امل�ضاد لالنتفا�ضة‪،‬‬ ‫فكانوا على نوعني‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬بع�ضهم م�ل�أت قلوبهم عواطف مكبوتة‬ ‫وظلوا يف حرية من �أمرهم وا�صبحوا يف‬ ‫موقف �صعب يرتقبون �أية م�شورة �أو �أي‬ ‫ر�أي لكي يتخلوا عن �أ�ساليب وحاالت �سفك‬ ‫الدماء وكانوا يتوجهون بالدعاء �إىل رب‬ ‫العزة واجلاللة �أن ينقذهم من هذه املعاناة‬ ‫القا�سية‪.‬‬ ‫ب‪� -‬آخرون مل يكن لهم ر�أي �صريح وكانوا‬ ‫خائفني مما قد يحمله امل�ستقبل بعد �أن ظهرت‬ ‫يف الأف ��ق ب ��وادر حت�سن ل�صالح النظام‪،‬‬ ‫ه�ؤالء كانوا يريدون �أن يفعلوا ما ير�ضي‬ ‫ال�سلطة وان ال يوغلوا يف قتل النا�س يف‬ ‫نف�س الوقت وهو �أمر �صعب ب�سبب تف�شي‬ ‫االنتهازية وامل�صلحية وانت�شار عنا�صر‬ ‫الأم ��ن ب�ين ال���ض�ب��اط واجل �ن��ود‪ ،‬وه ��ذا ما‬ ‫�أظ �ه��رت��ه ن�ت��ائ��ج التحقيقات واالتهامات‬ ‫واملحاكمات بعد ا�ستقرار املوقف‪.‬‬

‫احلزبيون‬ ‫يت�سابقون لإظهار‬ ‫والئهم و�إخفاء‬ ‫جبنهم وهروبهم‬ ‫�أمام الثوار يف‬ ‫الأيام ال�سابقة‬

‫قادة و�آمرون‬ ‫بني التعاطف‬ ‫مع �شعبهم وبني‬ ‫اخلوف من‬ ‫النظام والعودة‬ ‫�إىل �أح�ضانه‬

‫القاطع الثاين‬ ‫ك��ان القاطع ال�ث��اين م��ن م�س�ؤولية الفيلق‬ ‫ال�ث��ال��ث ال��ذي �شملت م�س�ؤوليته نواحي‬ ‫"الهارثة" و "كرمة بني �سعيد" وحتى مدينة‬ ‫"القرنة" داخل مع مدن وق�صبات "املدينة‬ ‫والهوير وال�شر�ش والدير" وما جاورها من‬ ‫قرى و�أري��اف‪ ،‬ويف ال�ضفة ال�شرقية ل�شط‬ ‫ال�ع��رب م��ن ناحية ال�سويب �شماال وحتى‬ ‫ال�شالجمة جنوب ًا مرورا بناحية "الن�شوة‬ ‫والزريجي وعتبة ‪ ...‬الخ"‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت ت��رت �ي �ب��ات ال �ق �ي��ادة وال�سيطرة‬ ‫وتخ�صي�ص ال�ق�ط�ع��ات ك�م��ا يف اجل ��دول‬ ‫�أدناه‪:‬‬ ‫اجلدول رقم ‪2‬‬ ‫ت القيادة القائد املالحظات‬ ‫‪ 1‬قيادة الفيلق الثالث اللواء الركن �صالح‬ ‫ع�ب��ود حم�م��ود اجل �ب��وري ‪ ،‬ال �ل��واء الركن‬ ‫��ص�ب��اح ن ��وري ع �ل��وان العجيلي "القائد‬ ‫لرديف" العميد ال��رك��ن � �ص�لاح ع�ب��د الله‬ ‫حنتو�ش �ضابط الركن الثاين حركات‪ .‬مل‬ ‫يكن ��ص�لاح دم��وي��ا وال عنيفا وك��ان يقبل‬ ‫ب�أقل تنفيذ للأوامر ولكن ي�ؤخذ عليه موقفه‬ ‫ال�سلبي من اجلرائم التي ارتكبتها عنا�صر‬ ‫الأم ��ن يف مقر الفيلق وتنفيذها عمليات‬ ‫القتل اجلماعي للمواطنني ودون ان يتدخل‬ ‫للحد منها خالفا ملا تقت�ضيه قيم ال�شهامة‬ ‫واجلندية يف اقل تقدير‪.‬‬

‫م�ؤيد دحام جمول التكريتي‪� ،‬ضابط الأمن‬ ‫العميد الركن ح�سن زيدان اللهيبي‪ ،‬العميد‬ ‫الركن خال�ص عبد الهادي احلديثي رئي�س‬ ‫الأرك ��ان‪ .‬نفذت الفرقة عملياتها بوا�سطة‬ ‫اللواء الآيل الأول ومقر القيادة ومن خالل‬ ‫عنا�صر الأمن‪ ،‬نقل القائد فيما بعد �إىل املقر‬ ‫العام ومل ي�شغل من�صب �أعلى كما كان يطمح‬ ‫�إل�ي��ه ونقل �إىل دائ��رة املحاربني ع��ام ‪،94‬‬ ‫و�أعيد تعيينه مديرا للحركات الع�سكرية‬ ‫عام ‪� ،95‬أما رئي�س الأرك��ان فقد التحق يف‬ ‫دورة بجامعة البكر‪ ،‬ونقل �ضابط الأمن‬ ‫�إىل مديرية الأمن الع�سكري‪ .‬مل تكن للفرقة‬ ‫قوات كافية ولكنها متهمة بارتكاب جرائم‬ ‫يف ناحية الهارثة‪ ،‬عني قائدها رئي�س ًا لأركان‬ ‫الفيلق الحقا‪ ،‬ومل يرق �إىل من�صب �أعلى من‬ ‫ذلك كما كان يطمح‪� .‬أما رئي�س الأركان فلم‬ ‫حت�صل املوافقة على تعيينه مبن�صب قائد‬ ‫فرقة يف حينه‪.‬‬

‫ت القيادة القائد املالحظات‬ ‫‪ 3 2‬ق �ي��ادة ال�ف��رق��ة الآل �ي��ة الأوىل الفرقة‬ ‫املدرعة الثالثة اللواء الركن ح�سني ح�سن‬ ‫عداي ال�سلماين العقيد الركن �صعب منفي‬ ‫حم�م��ود ال� ��راوي‪ ،‬رئ�ي����س الأرك� ��ان املقدم‬

‫ت القيادة القائد املالحظات‬ ‫‪ 4‬الفرقة امل��درع��ة ال�ساد�سة العميد الركن‬ ‫رع��د عبد ال��رح�ي��م ال �ع��اين‪ ،‬العقيد الركن‬ ‫جنيب م�صطفى ال�صاحلي رئي�س الأركان‬ ‫(امل�ؤلف) عزل عن قيادة الفرقة الحقا حيث‬

‫مت نقله �إىل قيادة فرقة امل�شاة ‪ 29 /‬امللغاة‬ ‫يف ‪� 11‬آذار‪ 91‬ثم عني �ضابط ركن يف دائرة‬ ‫الإدارة‪ .‬مل حت�صل امل��واف�ق��ة على تثبيته‬ ‫مبن�صب رئي�س الأركان "الذي كان ي�شغله"‬ ‫وقد مت تبليغ القائد اجلديد للفرقة باحلد‬ ‫من �صالحياته وحتجيم دوره ريثما يتم‬ ‫نقله خارج الفيلق‪.‬‬ ‫‪ 6 5‬الفرقة الآل�ي��ة اخلام�سة فرقة امل�شاة‬ ‫اخل��ام���س��ة ع���ش��رة ال�ع�م�ي��د ال��رك��ن يا�سني‬ ‫فليح املعيني‪ ،‬العقيد الركن عبا�س ح�سن‬ ‫ج�بر "رئي�س الأركان"‪ ،‬ال�ع�م�ي��د الركن‬ ‫�إبراهيم اجل�ب��وري‪ ،‬العقيد الركن حممود‬ ‫ح�سني عليوي العزي رئي�س الأرك ��ان‪ .‬مل‬ ‫تكن للفرقة قطعات تعمل بها‪ ،‬عني يا�سني‬ ‫مبن�صب قائد فيلق الحقا لدوره يف معركة‬ ‫اخلفجي‪� .‬صدر �أم��ر تعيينه ق��ائ��دا للفرقة‬ ‫املدرعة الثالثة عام ‪ .1995‬مل تكن للفرقة‬ ‫�أي��ة قطعات �أو �أف ��راد ع��دا القائد ورئي�س‬ ‫الأركان واملرا�سلني فقط‪.‬‬

‫مـن يرف�ض النظام و�سلوكه الإجرامي هـو‬ ‫على ا�ستعداد للتعاون املبا�شر على عدم‬ ‫تنفيذ �أوام���ره‪ ،‬فعدم الــرغبة والتعاطف‬ ‫��ش�ـ��يء وال�ع���ص�ي��ان وال �ت �م��رد واملـواجهة‬ ‫��ش�ـ��يء �آخ ��ر ي�ح�ت��اج �إىل درج ��ة �أع �ل��ى من‬ ‫الوعي واال�ستعداد للت�ضحية‪ .‬ورغ��م ذلك‬ ‫فقد عزمت على القيام ب��دوري وهذا يعني‬ ‫انه كلما �صدرت الأوام��ر لت�شكيالت الفرقة‬ ‫بتفتي�ش القرى وتدمريها وحرق �صرائف‬ ‫(امل�ع��دان)‪ ،‬كانت الت�شكيالت تخرج للقيام‬ ‫بواجباتها ولكن بروحية تت�سم بامليل �إىل‬ ‫عدم تنفيذ الأوامر‪.‬‬ ‫وعند عودتنا م��ن املهمة‪ ،‬كنت �أذه��ب �إىل‬ ‫مقر الفيلق لأخ�ب�ر القائد ال��ردي��ف‪ ،‬ب�أننا‬ ‫�أكملنا الواجب‪ .‬وذات مرة بادرين ببع�ض‬ ‫املالحظات التي �أ�شرت �إىل جانب منها حيث‬ ‫�أ�شار �إىل �أن هناك واجبا مل نتممه والأوامر‬ ‫مل تنفذ بال�شكل املطلوب‪� .‬شعرت �آنذاك �إن‬ ‫طريقة التظاهر بالتنفيذ التي �أتبعتها كثريا‬ ‫مل تفدين‪ ،‬فقد تنبه قائد الفيلق لذلك وبد�أ‬ ‫يت�صل ب�آمر لواء امل�شاة الآيل ‪ 25 /‬مبا�شرة‪،‬‬ ‫وهنا بد�أت مرحلة من العالقة املتوترة بني‬ ‫مقرنا ومقر الفيلق ‪ ،‬فقد �ساد انطباع �أن‬ ‫الفرقة مت�ساهلة مع املواطنني وه��ي غري‬ ‫فعالة يف تنفيذ الأوامر وان هناك نوعا من‬ ‫الرتاخي وعدم االهتمام من قبل قائد الفرقة‬ ‫الذي حوَّل كثريا من �صالحياته �إىل رئي�س‬ ‫الأركان الذي بد�أ يت�صرف وك�أنه هو القائد‬ ‫الفعلي للفرقة ‪ .‬ولكن ذلك االنطباع يف مقر‬ ‫الفيلق مل ي�أخذ جانب الت�شهري العلني‪.‬‬

‫تردد يف التنفيذ !‬ ‫ال �ق��وة ال��رئ�ي���س��ة ال �ت��ي ك��ان��ت حت��ت �إم ��رة‬ ‫ق�ي��ادة الفيلق الثالث ه��ي الفرقة املدرعة‬ ‫ال�ساد�سة املتكونة م��ن "‪ "40‬عجلة قتال‬ ‫"‪ ،"B.M.B1‬وع�شر دبابات وما ال يزيد‬ ‫عن "ثالثمئة " �شخ�ص بني جندي و�ضابط‪،‬‬ ‫�أم��ا الفرقة الآلية الأوىل‪ ،‬ف��إن ما تبقى لها‬ ‫من العربات والأ�شخا�ص ك��ان �أق��ل بكثري‬ ‫مما ك��ان للفرقة ال�ساد�سة وتليهما الفرقة‬ ‫املدرعة الثالثة التي بذل قائدها وهيئة ركنه‬ ‫ومعهم �آمر لواء "ابن الوليد" جهودا كبرية‬ ‫يف مللمة كثري من الأ�سلحة وعجالت القتال‬ ‫امل�تروك��ة على ال�ط��رق لإع ��ادة ت�شكيل قوة‬ ‫منا�سبة كافية للعمل ‪..‬‬ ‫ك��ان قاطع الفيلق هادئ ًا ن�سبي ًا الن ن�شاط‬ ‫الثوار املنتف�ضني ب��د�أ يرتاجع بعد جناح‬ ‫عمليات القمع يف مدينة الب�صرة وكان‬ ‫ق��ائ��د ال�ف�ي�ل��ق ع��ازم��ا ع�ل��ى تفتي�ش جميع‬ ‫القرى والق�صبات ب�شكل منتظم وحا�سم‪،‬‬ ‫�أم��ا اجلهاز الأمني يف الفيلق ال��ذي تزايد‬ ‫ن�شاطه مع م��رور الوقت فقد وا�صل عمله‬ ‫للك�شف عن ال�ضباط واجلنود املتعاطفني‬ ‫مع االنتفا�ضة وقد �ألقي القب�ض على العديد‬ ‫منهم يف الفرقة املدرعة ال�ساد�سة والقطعات‬ ‫الأخرى‪.‬‬ ‫كان قائد الفرقة يرغب يف مرافقتي له عند‬ ‫ا�ستالمه الأوام��ر والتوجيهات من الفيلق‬ ‫والتي كانت يف الغالب �شفوية ومبا�شرة‬ ‫من القائد او القائد الرديف‪ ،‬وكانت تت�ضمن‬ ‫ع �ب��ارات ت�شدد على تدمري وح��رق القرى‬ ‫التي ي�صدر منها �إطالق نار �أو �أعمال �شغب‬ ‫وغالبا ما يتم ت�سميتها بقرى "املعدان"‪.‬‬ ‫�أما �آم��رو الت�شكيالت املنفذة وهيئة الركن‬ ‫وبقية ال�ضباط واجلنود فانهم ينتظرون‬ ‫ع��ودت�ن��ا م��ن مقر الفيلق بكثري م��ن القلق‬ ‫والرتقب‪ ،‬حيث من الوا�ضح �أننا �سنعود‬ ‫�إليهم ب�أوامر فيها ال�شيء الكثري من �أوامر‬ ‫القتل والتدمري‪ ،‬وهم بالت�أكيد لي�سوا على‬ ‫ا�ستعداد لتلطيخ �أيديهم بدماء الأبرياء �أو‬ ‫الوقوع حتت ت�أثري الد�سائ�س والو�شايات‪.‬‬ ‫وكنا ندرك ت�صميم بغداد على تنفيذ �أوامرها‬ ‫التي ت�شدد على امل�ضي يف نزعة التدمري‬ ‫مثلما حدث يف مدينة الب�صرة ان�سجاما مع‬ ‫احلالة اجلديدة‪ ،‬وحني ب��د�أ النظام يلتقط‬ ‫�أنفا�سه تدريجيا‪ ،‬ب��د�أت �أواج��ه �شخ�صيا‬ ‫وكذلك �آمرو الت�شكيالت مواقف حرجة‪� ،‬إذ‬ ‫كان ال بد لنا من العمل وفق الطريقة التي‬ ‫جتنب النا�س نتائج النقمة الهائجة لل�سلطة‬ ‫على الرغم من تعاملي مع �ضباط ومراتب‬ ‫مل �أع ��رف حقيقة م�شاعرهم‪� ،‬إذ لي�س كل‬

‫على بوابة الهارثة ‪..‬‬ ‫يف ال�ساعة الثالثة بعد ظهر يوم ‪� 7‬آذار‪،‬‬ ‫و�صل �إىل مقرنا العميد الركن "�صالح عبد‬ ‫الله حنتو�ش" الذي ي�شغل من�صب �ضابط‬ ‫ركن الثاين حركات الفيلق الثالث‪ ،‬وقال‬ ‫لقائد الفرقة ويل �أي�ضا‪� :‬إن "املخربني"‬ ‫ي�سيطرون على مدخل الهارثة يف اجلهة‬ ‫القريبة من الفيلق ويريد قائد الفيلق �أن‬ ‫يحرك الفرقة ال�ساد�سة مبجملها "لتطهري"‬ ‫املدينة وان يبد�أ العمل فورا‪.‬‬ ‫ك��ان اجل��و ب��اردا ومم�ط��را‪ ،‬وكنا عائدين‬ ‫لتونا من عملية التفتي�ش التي ب��د�أت منذ‬ ‫ال�صباح الباكر لذلك رد قائد الفرقة‪:‬‬ ‫ �إن الفرقة عادت تو ًا من واجب واجلنود‬‫ي��ري��دون �أن يتناولوا طعامهم وي�أخذوا‬ ‫ق�سطا من الراحة وموقفنا الإداري ما زال‬ ‫�صعبا‪ ،‬فهل بالإمكان ت�أجيل الواجب ؟‬ ‫قال �صالح‪� :‬إن قائد الفيلق يريد العمل الآن‬ ‫وعلى الفور‪.‬‬ ‫مل يكن هناك خيار غري التهي�ؤ واحلركة ‪،‬‬ ‫فاجتهنا �إىل املركز املطلوب حيث كان قائد‬ ‫الفيلق بانتظارنا عند مركز الدفاع املدين‬ ‫ملدينة الهارثة وكنت حري�صا على �أن اخرج‬ ‫مع الت�شكيالت عند تنفيذ هذه الواجبات‬ ‫لأم ��ور ك�ث�يرة �أهمها الإط�ل�اع وا�ستغالل‬ ‫ال �ف��ر���ص للتخفيف واحل� ��د م��ن �صرامة‬ ‫التنفيذ وكان قائد الفرقة يرغب دائما يف‬ ‫�أن �أكون معه خالفا ل�سياقات العمل• النه ال‬ ‫يوجد مربر لكي �أبقى يف املقر �إذ ال يوجد‬ ‫عندنا مقرات كبرية لكي تنق�سم �إىل مقر‬ ‫للقائد و�آخر لرئي�س الأركان‪.‬‬ ‫ب��د�أن��ا ب��ال�ت�ح��رك‪ ،‬ل ��واء ‪ 25 /‬وم�ع��ه "‪"3‬‬ ‫دب��اب��ات من ل��واء ‪ 16 /‬و "‪"4‬دبابات من‬ ‫ل��واء ‪ 30 /‬وتوجهنا �إىل ال�ه��ارث��ة واىل‬ ‫منطقة حت�شد معينة وقريبة من مقر قائد‬ ‫الفيلق حيث جتمع اكرث من ثالثني �شخ�صا‬ ‫م��ن بينهم الفريق ال��رك��ن "�صالح عبود"‬ ‫والقائد الرديف "اللواء �صباح نوري"‪،‬‬ ‫وقائد الفرقة الأوىل عميد رك��ن "ح�سني‬ ‫ح�سن عداي"‪ ،‬وقائد الفرقة الثالثة عميد‬ ‫رك��ن "ح�سن زيدان" و��ض�ب��اط �آخ ��رون‬ ‫وجماعة �أمن الفيلق‪.‬‬ ‫ق��ال ال�ف��ري��ق ��ص�لاح ع�ب��ود خم��اط�ب��ا قائد‬ ‫الفرقة بعد �أن ا�ستدعى �آم��ر ل��واء امل�شاة‬ ‫الآيل‪� 25/‬أي���ض��ا ‪ :‬ه� ��ؤالء جم�م��وع��ة من‬ ‫العمالء "املخربني" وه��م على بعد كيلو‬ ‫مرت واحد و�أ�شار بيده نحو مدخل مدينة‬ ‫"الهارثة" يحتلون موقع �سيطرة ع�سكرية‬ ‫قدمية‪ ،‬املطلوب �أن تق�ضي عليهم وتدخل‬ ‫املدينة لتطهريها وت�صل قواتك �إىل اجل�سر‬

‫ت القيادة القائد املالحظات‬ ‫‪ 7‬فرقة امل�شاة الثامنة ع�شرة العميد الركن‬ ‫علي غيدان جميد ال�شمري �أودع ال�سجن‬ ‫و�أحيل بعد ذلك على التقاعد‪.‬‬ ‫‪ 8‬فرقة امل�شاة‪ 29/‬العميد الركن �سعدون‬ ‫يون�س حممد �أم�ين‪ ،‬العميد الركن �صباح‬ ‫م��ط��رود � �ش��وي��ع رئ �ي ����س الأرك� � ��ان �أ� �س��ره‬ ‫الإي��ران �ي��ون يف ‪ ،91-3-27‬بعد �أن عني‬ ‫قائدا للفرقة املدرعة ال�ساد�سة �أحيل على‬ ‫التقاعد عام ‪.93‬‬

‫الذي يبعد (‪500‬م) جنوب هذه ال�سيطرة‬ ‫وجعل الطريق �إىل الب�صرة �سالكا‪ .‬ثم حول‬ ‫نظره �إىل �آمر اللواء وقال له‪ :‬عليك �أن تبد�أ‬ ‫مبعاجلة ال�سيطرة والبيوت املجاورة لها‬ ‫قبل احلركة خ�شية وجود �أ�سلحة مقاومة‬ ‫للدبابات فيها و�أردف قائال‪ :‬عليكم فر�ض‬ ‫ال�سيطرة على املدينة بالقوة وكرر �أوامره‬ ‫ال�سابقة بتدمري امل�ساكن والبنايات التي‬ ‫تبدي �أية فعالية معادية‪.‬‬ ‫الوقت يقرتب من ال�ساعة اخلام�سة ع�صرا‬ ‫‪ .‬كانت القوة منهكة معنويا‪ ..‬ولأول مرة‬ ‫�أ�صبحنا حت��ت اخ�ت�ب��ار حقيقي‪ ،‬فجميع‬ ‫احل��ا��ض��ري��ن وع�ل��ى ر�أ� �س �ه��م ق��ائ��د الفيلق‬ ‫ي�شاهدون عمل الفرقة ويرتقبون النتائج‬ ‫التي ال تقبل الت�سامح والتهاون‪.‬‬ ‫الأوام��ر وا�ضحة وحازمة والهدف معلوم‬ ‫وال� �ق ��وة م�ت�ك��ام�ل��ة يف م�ن�ط�ق��ة ال��وث��وب‬ ‫واجلميع ي�شاهدون ب�أعينهم‪.‬‬ ‫كنت �أتوقع ب�أن القوة �سوف تدخل الهارثة‬ ‫وتدمرها هذه املرة حيث ال جمال للتهرب‬ ‫من تنفيذ الأوامر‪.‬با�شرت القوة بالتقدم بعد‬ ‫�أن �أطلقت الدبابات نريانها يف اجتاه عدد‬ ‫من املباين واملرا�صد القريبة من ال�سيطرة‬ ‫ولكن الإط�لاق��ات �سقطت بعيدة ج��دا عن‬ ‫�أهدافها بحيث مل ن�شاهد موقع �سقوطها !‬ ‫وهذا م�ؤ�شر على �أن الرجال القاب�ضني على‬ ‫الزناد قد ق��رروا تنفيذ الأوام��ر ال�صادرة‬ ‫�إليهم على طريقتهم اخل��ا��ص��ة‪ .‬ك��ان �آمر‬ ‫ال �ل��واء وه�ي�ئ��ة رك �ن��ه ي�ت��و��س�ط��ون القوة‬ ‫املتقدمة نحو هدفها وه��ي "ال�سيطرة"‪،‬‬ ‫وعندما �أ�صبحت على مقربة ثالثمئة مرت‬ ‫فتحت النار من جهة الثوار وكانت عبارة‬ ‫عن �صلية او �صليتني كال�شنكوف باجتاه‬ ‫ال�ق��وة املهاجمة �سقط على �أث��ره��ا ثالثة‬ ‫جرحى �أحدهم �ضابط‪ .‬يف تلك اللحظة‪،‬‬ ‫توقفت عجالت القتال املدرعة والدبابات‬ ‫جميعها وكنا نتوقع �أن�ه��ا نفذت توجيها‬ ‫لأمر اللواء‪ ،‬اجلميع يرتقب املوقف بحذر‪،‬‬ ‫قائد الفيلق والآخ��رون ينتظرون احتالل‬ ‫ال�ن��اح�ي��ة وال���س�ي�ط��رة ع�ل��ى اجل���س��ر الذي‬ ‫يربطها بطريق الب�صرة وب��ذل��ك ي�سجل‬ ‫موقفا بطوليا ويزف الب�شرى للقائد العام‬ ‫يف بغداد! ولكن هنا حدثت املفاج�أة‪ ،‬فقد‬ ‫تراجعت القوة املهاجمة بعجالتها املدرعة‬ ‫ودب��اب��ات �ه��ا م �ه��زوم��ة �إىل ح�ي��ث انطلقت‬ ‫وتعالت �صليات الر�صا�ص خلفها ويبدو �أن‬ ‫جنودنا قرروا ح�سمها هذه املرة ب�أنف�سهم‬ ‫دون احلاجة �إىل �إمياءة من �أحد‪.‬‬ ‫تخلت ال �ق��وة ع��ن ال�ق�ت��ال وك��ان��ت هزمية‬ ‫مذهلة ووا�ضحة للجميع وال ميكن الت�سرت‬ ‫عليها‪ ،‬وكنت �أخ�شى �أن يعترب الأم��ر من‬ ‫ت��دب�يرن��ا‪ ،‬قائد الفرقة و�أن ��ا‪ ،‬حيث كرثت‬ ‫امل ��ؤ� �ش��رات ب�ه��ذا اخل���ص��و���ص‪ .‬فاقرتبت‬ ‫من �آم��ر ال�ل��واء وقلت له مبت�سما‪ ،‬عملكم‬ ‫جيد‪� ،‬أجابني قائال‪ :‬ه��ذه ورط��ة جديدة‪،‬‬ ‫يف الكويت ك��ان اجلنود ال يقاتلون‪� ،‬أما‬ ‫هنا فال يوجد �أي ا�ستعداد للقتال ال من‬ ‫ال�ضباط وال من اجلنود‪ ..‬ثم ملاذا القتال؟‬ ‫ومل�صلحة م��ن مي��وت��ون ؟ وعندما �شاهد‬ ‫الفريق �صالح ما ح��دث لقوة كبرية �أمام‬ ‫�صليتي ر�شا�ش‪ ،‬عرف و�ضع قطعاته وانه‬ ‫ال ميكن �أن يكرر العملية �أو يقوم ب�شيء‬ ‫غري االن�سحاب �إىل مقره يف ناحية الدير‪،‬‬ ‫فقرر االن�سحاب ولزم ال�صمت ومل يحاول‬ ‫التحقيق واملحا�سبة وتنا�سى املو�ضوع‬ ‫ك�ل�ي��ا وت �ظ��اه��ر مقتنعا مب �ب�ررات بع�ض‬ ‫اخلريين من �أن ه��ذا ح��دث نتيجة �ضعف‬ ‫العامل الإداري وانه لي�س ع�صيانا �أو عدم‬ ‫تنفيذ �أوام��ر‪ .‬ولكن ب��وادر ت�شري �إىل عدم‬ ‫االرت�ي��اح من قائد ورئي�س �أرك��ان الفرقة‬ ‫قد ظهرت ومتخ�ضت عن القيام بنقل قائد‬ ‫الفرقة املدرعة ال�ساد�سة �إىل فرقة امل�شاة‬ ‫‪ 29 /‬بالرغم من �أن �أم��ر �إلغائها قد �صدر‬ ‫توا كما مت تبليغ القائد اجلديد ب�ضرورة‬ ‫حتجيم رئي�س �أركانها واحلد من هيمنته‬ ‫على الت�شكيالت واملقرات فيها ريثما يتم‬ ‫نقله �إىل مكان �آخر‪ .‬وبعد ب�ضعة �أيام من‬ ‫تلك التطورات مت القب�ض على �ضابطني‬ ‫وع��دد من اجلنود يف تلك القوة من قبل‬ ‫عنا�صر �أم��ن الفيلق بتهمة ال�ت�ع��اون مع‬ ‫املعار�ضة!‬


‫ميناء �أم ق�صر ي�ستقبل �أربع بواخر‬ ‫من جن�سيات خمتلفة‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ا�ستقبل ميناء �أم ق�صر ثالث بواخر‬ ‫م ��ن جن�سي ��ات متع ��ددة وبحم�ل�ات‬ ‫خمتلفة‪.‬‬ ‫وق ��ال بي ��ان ل ��وزارة التج ��ارة‪� :‬إن‬ ‫مين ��اء �أم ق�ص ��ر ا�ستقب ��ل الباخ ��رة‬ ‫ف�ض ��ل م ��ن �سريالي ��ون بحمول ��ة‬

‫(‪ )5912‬ط ��ن ا�سمن ��ت والباخ ��رة اك�سربي� ��س م ��ن ج ��زر �س ��ان كي ��ت‬ ‫كا�س�ت�ر ‪ :2/‬اجلن�سي ��ة مري�ش ��ال بحمول ��ة (‪ )179‬حاوي ��ة والباخرة‬ ‫االيلن ��دا بحمول ��ة (‪ )540‬حاوية و الرو�سي ��ة انلت ��ك ب ��اي بحمول ��ة‬ ‫الباخ ��رة تكك �ساحب ��ة هازي ‪ )150( 102/‬حاوي ��ة والباخرة بك ورجن‬ ‫االيراني ��ة بحمول ��ة (‪ )250‬ط ��ن بحمولة مع ��دات نفطية وخزان ماء‬ ‫والبانط ��ون فري ��د ‪ 2/‬املقط ��ور من‬ ‫�أنابيب �ستيل‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف البي ��ان‪� :‬أن مين ��اء �أب ��و ال�ساحب ��ة االيرانية ا�سراء بحمولة‬ ‫فلو� ��س ا�ستقبل �أي�ض� � ًا �أربع بواخر (‪ )1380‬طن ��ا م ��ن ال ��رز وجمي ��ع‬ ‫بحم ��والت متنوع ��ة فق ��د ر�س ��ت البواخر قادمة من دولة االمارات‪.‬‬

‫العدد (‪ - )201‬الثالثاء ‪ 28‬شباط ‪2012‬‬

‫خبز‬

‫‪No.(201) - Tuesday 28, February, 2012‬‬

‫�ست�صل �إىل (‪ )6‬ماليني برميل يف عام (‪)2014‬‬

‫حركة ال�سوق‬

‫خطة ا�سرتاتيجية لزيادة الإنتاج النفطي‬ ‫عام ًا خمتلف ًا عن الأعوام ال�سابقة من حيث‬ ‫زيادة الإنتاج النفطي للعراق‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪� :‬أن وزارة النف ��ط و�ضعت خطة‬ ‫�سرتاتيجي ��ة لزي ��ادة الإنت ��اج النفط ��ي‪،‬‬ ‫تقدم ��ت خطوات كب�ي�رة يف جم ��ال النفط‬ ‫العراقي من خ�ل�ال اخلطط املو�ضوعة من‬ ‫قبلها‪.‬‬ ‫وم ��ن جهت ��ه توق ��ع ع�ض ��و جلن ��ة الطاق ��ة‬ ‫والنف ��ط النائ ��ب بايزيد ح�سن ب� ��أن ي�صل‬ ‫الإنتاج النفطي العراقي خالل عام (‪)2014‬‬ ‫اىل (‪ )6‬ماليني برميل يومي ًا‪ ،‬مما �سيعطي‬ ‫دعم� � ًا معنوي ًا ومادي� � ًا لالقت�ص ��اد العراقي‬ ‫نتيجة زيادة وارداته املالية ال�سنوية‪.‬‬ ‫وق ��ال ح�سن‪� :‬إن االقت�ص ��اد العراقي اليوم‬ ‫يعتمد بن�سبة (‪ )%90‬على �إيرادات النفط‪،‬‬ ‫فكلم ��ا يزداد الإنت ��اج النفطي كلما واردات‬ ‫العراق املالية تزداد‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫قال نائب جلنة النفط والطاقة النيابية علي‬ ‫الفيا� ��ض �إن التح�س ��ن بالق ��درة الإنتاجية‬ ‫للنف ��ط اخل ��ام خ�ل�ال ه ��ذا الع ��ام �سيكون‬ ‫ن�سبي� � ًا ولي� ��س كبري ًا‪ ،‬بينما ع ��ام (‪)2014‬‬ ‫�سيك ��ون مغاي ��ر ًا عن الأع ��وام ال�سابقة من‬ ‫ناحي ��ة الإنتاج النفطي‪ ،‬فيم ��ا توقع ع�ضو‬ ‫�آخ ��ر يف اللجنة النائب بايزي ��د ح�سن ب�أن‬ ‫ي�ص ��ل الإنتاج النفط ��ي العراقي خالل عام‬ ‫(‪ )2014‬اىل (‪ )6‬ماليني برميل يومي ًا‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف الفيا� ��ض‪� :‬أن الق ��درة الإنتاجية‬ ‫للنفط اخلام العراقي الآن تبلغ (‪ )3‬ماليني‬ ‫برمي ��ل نف ��ط يومي� � ًا و�سي ��زداد تدريجي� � ًا‬ ‫بالإنت ��اج خ�ل�ال هذا الع ��ام والع ��ام القادم‬ ‫وب�شكل ن�سب ��ي‪ ،‬لكن عام (‪� )2014‬سيكون‬

‫اجللبي ينتقد �سيا�سة‬ ‫الدفع بالآجل‬

‫تعيني ‪� 20‬ألف موظف متعاقد على املالك الدائم يف دياىل‬ ‫دياىل – النا�س‬

‫�أعلن ��ت امل�ست�ش ��ارة الإعالمي ��ة ملجل� ��س‬ ‫حمافظة دي ��اىل‪ ،‬تعيني ‪� 20‬ألف موظف‬ ‫متعاق ��د على امل�ل�اك الدائ ��م يف الدوائر‬ ‫احلكومي ��ة باملحافظ ��ة خ�ل�ال الع ��ام‬

‫بغداد – النا�س‬

‫انتقد رئي�س حزب امل�ؤمتر الوطني احمد اجللبي‬ ‫�سيا�س ��ة الدف ��ع باالج ��ل واعتربها �سبب ��ا لرتاكم‬ ‫الديون على العراق‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬ان هن ��اك ترويجا اعالميا من قبل البع�ض‬ ‫حول ان الغاء املادة (‪ )36‬يعطل عمل احلكومة اال‬ ‫ان الغر�ض من الغائه ��ا يبني انها جتيز للحكومة‬ ‫االقرتا� ��ض اخلارجي (او الدف ��ع باالجل) مبعنى‬ ‫انه ��ا نوع م ��ن ان ��واع االقرتا�ض‪ ،‬حي ��ث ان هذه‬ ‫امل ��ادة هي ال�سبب يف تراك ��م الديون على العراق‬ ‫�سابقا والتي بلغت اكرث من (‪ )140‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫وا�ضاف‪ :‬ان هذا لن يح�صل م�ستقبال الن العراق‬ ‫لديه ام ��وال‪ ،‬مبين ��ا ان الد�ستور اك ��د ا�ستقاللية‬ ‫البن ��ك املرك ��زي وحظر علي ��ه اقرا� ��ض احلكومة‬ ‫ويج ��ب عل ��ى احلكوم ��ة ان ت�أت ��ي اىل الربمل ��ان‬ ‫لإجازة االقرتا�ض‪.‬‬ ‫وا�شار اجللب ��ي اىل‪:‬ان تاريخ الدفع االجل الذي‬ ‫قامت به احلكومة يف ال�سنوات ال�سابقة وخا�صة‬ ‫ق ��رار جمل�س ال ��وزراء بتخوي ��ل وزارة الكهرباء‬ ‫التعاقد م ��ع �شركة نينا لتجهي ��ز ‪ 2500‬ميكاواط‬ ‫مبل ��غ‪ 3‬ملي ��ارات و‪175‬ملي ��ون دوالر و �شرك ��ة‬ ‫�ضف ��اف الرافدي ��ن مبجم ��وع كل ��ي ق ��دره ‪5000‬‬ ‫ميكاواط وتخويل وزارة الكهرباء اي�ض ًا التعاقد‬ ‫مع �شركة رو�سية واخ ��رى �سوي�سرية لتجهيزها‬ ‫مبادة ال ��كاز‪ ،‬وهذا القرار مل يعر�ض على جمل�س‬ ‫الن ��واب وظهر فيم ��ا بعد ان ه ��ذه ال�شركات لي�س‬ ‫لها وج ��ود والغيت عقود الكهرب ��اء وات�ضح انها‬ ‫وهمي ��ة وه ��ذه ال�ش ��ركات تقرت� ��ض م ��ن البنوك‬ ‫باج ��راءات م�صرفي ��ة وهذه االج ��راءات ت�ضيف‬ ‫�سع ��را على �سعر ًا الفائدة‪ ,‬يعني انها حتمل فائدة‬ ‫بال�سعر الذي تعطي ��ك اياه الن بدون فائدة يعني‬ ‫انها فا�شلة‪.‬‬ ‫وب�ي�ن‪ :‬ان ��ه من ��ذ ‪ 2004‬اىل ‪� 2012‬صرف ��ت يف‬ ‫املوازن ��ة اكرث من (‪ )600‬ترليون دينار وال�شعب‬ ‫العراق ��ي يع ��اين يف كل ان ��واع اخلدم ��ات وكل‬ ‫مقوم ��ات احلي ��اة الكرمي ��ة فم�شكل ��ة الكهرب ��اء‬ ‫مث ًال (�سن ��ة ‪ 2002‬و�صل انت ��اج الكهرباء ‪5286‬‬ ‫ميكاواط ام ��ا يف الوقت احلا�ضر تنتج احلكومة‬ ‫اق ��ل ‪ 5000‬ميكاواط) مبين ًا ان ه ��ذا يعد تراجع ًا‬ ‫اثر على واقع الطاقة يف البلد‪.‬‬ ‫م�ش�ي�را اىل ان اي ��ران كان انتاجه ��ا نهاي ��ة حرب‬ ‫اخللي ��ج ‪ 3000‬مي ��كاواط االن لديه ��ا حمط ��ات‬ ‫مبني ��ة تنتج ‪ 64‬الف ميكاواط وينتجون ‪� 55‬ألف ًا‬ ‫ي�ستعلمونها‪.‬‬

‫احلايل‪.‬‬ ‫و�أف ��ادت �سم�ي�رة ال�شبل ��ي �أن "حج ��م‬ ‫املوازن ��ة العراقية العام ��ة للعام احلايل‬ ‫�إزداد ب�ش ��كل كب�ي�ر باملقارنة مع الأعوام‬ ‫املا�ضي ��ة"‪ ،‬م�ش�ي�رة اىل "ق ��رار جمل� ��س‬ ‫دي ��اىل تعي�ي�ن ‪� 20‬أل ��ف موظ ��ف متعاقد‬

‫على املالك الدائم يف الدوائر احلكومية‬ ‫باملحافظ ��ة خالل العام احلايل يف حملة‬ ‫�أطلق عليها (ب�شائر اخلري)"‪.‬‬ ‫وكان مقرر جمل�س النواب حممد عثمان‬ ‫اخلال ��دي ق ��د ذك ��ر ‪� ،‬أن "املجل� ��س ق ��رر‬ ‫�أع ��ادة ‪ 231‬ملي ��ار دين ��ار م ��ن �إجم ��ايل‬

‫االقت�صاية تك�شف عن �إلغاء عقد ال�سترياد رز‬ ‫غري مطابق لال�ستهالك الب�شري‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ك�شفت اللجنة االقت�صادية الربملانية عن‬ ‫الغ ��اء عقد ال�ست�ي�راد الرز غ�ي�ر مطابق‬ ‫لال�سته�ل�اك الب�شري(دون ان حتدد ا�سم‬ ‫البلد امل�صدر وال�شركة)‪.‬‬ ‫وقال ��ت ع�ض ��و جلن ��ة ناه ��دة الداين ��ي‬ ‫ان جلنته ��ا طلب ��ت م ��ن وزارة التج ��ارة‬ ‫الغ ��اء �أ�ست�ي�راد ال ��رز النه لي� ��س ح�سب‬ ‫املوا�صف ��ات املطلوب ��ة وغ�ي�ر �صال ��ح‬ ‫الب�شري‪.‬واو�ضح ��ت‬ ‫للأ�سته�ل�اك‬ ‫الدايني‪:‬وج ��رى االتف ��اق م ��ع التجارة‬

‫عل ��ى ا�ست�ي�راد رز بنوعي ��ة جي ��دة بع ��د‬ ‫اطالع اللجنة االقت�صادية عليه‪.‬‬ ‫ودع ��ت الداين ��ي وزارة التج ��ارة اىل‬ ‫توحي ��د مو�ض ��وع البطاق ��ة التمويني ��ة‬ ‫ومو�ض ��وع مفرداته ��ا عل ��ى ان تك ��ون‬ ‫بنوعية جيدة وبكمية منا�سبة‬ ‫وك�شف ��ت الداين ��ي ع ��ن ان الع ��راق يف‬ ‫ال�سن ��وات املقبل ��ة �س ��وف يك ��ون لدي ��ه‬ ‫اكتفاء ذاتي بنحو ‪ %80‬من منتوج الرز‪.‬‬ ‫وا�ست ��اء الكونغر�س من تف�ضيل العراق‬ ‫الرز الهندي على (الب�سمتي) الأمريكي‪.‬‬ ‫وحث �أع�ضاء الكونغر�س التابعون �إىل‬ ‫الواليات الأمريكية املنتجة للرز‪ ،‬بغداد‬

‫عل ��ى ا�ستئن ��اف �ش ��راء ال ��رز اخلا� ��ص‬ ‫به ��م‪ ،‬وذلك على خلفي ��ة انخفا�ض ن�سبة‬ ‫ا�سترياد العراق من احلبوب الأمريكية‪،‬‬ ‫بعد �أن قررت بغداد ا�سترياد "الب�سمتي‬ ‫الهندي" الأرخ�ص ثمنا‪.‬‬ ‫وقال ��ت الوكال ��ة ان ع ��ددا م ��ن اع�ض ��اء‬ ‫الكونغر�س من �أكرب الواليات االمريكية‬ ‫املنتج ��ة لل ��رز‪ ،‬حث ��وا الع ��راق عل ��ى‬ ‫ا�ستئن ��اف �ش ��راء ال ��رز االمريك ��ي ذي‬ ‫احلب ��ة الطويل ��ة‪ ،‬م�ؤكدي ��ن ان معاي�ي�ر‬ ‫النوعية "غري املعقول ��ة" التي يعتمدها‬ ‫العراق‪ ،‬تلحق �ض ��ررا بو�ضع املزارعني‬ ‫االمريكيني التناف�سي‪.‬‬

‫فح�ص الب�ضائع امل�ستوردة حمليا حلني التعاقد‬ ‫مع �شركات �أجنبية‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫قال ��ت وزارة التخطي ��ط �إنها تعاقدت‬ ‫م ��ع وزارة ال�صناعة واملعادن لفح�ص‬ ‫الب�ضائع الداخلة للبلد يف خمترباتها‬ ‫العلمي ��ة حل�ي�ن التعاق ��د م ��ع �شركات‬ ‫�أجنبي ��ة متخ�ص�ص ��ة تت ��وىل ه ��ذه‬ ‫املهمة‪.‬‬ ‫ومن امل�ؤم ��ل ان يربم العراق اتفاقات‬ ‫م ��ع �س ��ت �ش ��ركات �أجنبي ��ة لفح� ��ص‬ ‫الب�ضائ ��ع الداخل ��ة قب ��ل انته ��اء عق ��د‬ ‫�شرك ��ة �سوي�سري ��ة يف اخلام� ��س من‬ ‫ال�شهر املقبل‪.‬‬

‫وقال املتحدث الر�سمي با�سم الوزارة‬ ‫عب ��د الزه ��رة الهن ��داوي �إن "وزارة‬ ‫التخطي ��ط اتفق ��ت الي ��وم م ��ع وزارة‬ ‫ال�صناع ��ة عل ��ى فح� ��ض الب�ضائ ��ع‬ ‫الداخل ��ة يف املخت�ب�رات العلمي ��ة‬ ‫التابعة لها"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن "عملي ��ة فح�ص الب�ضائع‬ ‫يف خمت�ب�رات وزارة ال�صناع ��ة‬ ‫واملع ��ادن �ست�ستم ��ر حت ��ى انته ��اء‬ ‫م�ستلزم ��ات التعاق ��د م ��ع ال�ش ��ركات‬ ‫العاملية ال�ست الفاح�صة"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن "عقد الوزارة �سينتهي‬ ‫م ��ع �شركة ا�س جي ا� ��س ال�سوي�سرية‬ ‫يف اخلام�س من ال�شهر املقبل‪ ،‬وللحد‬

‫م ��ن ال�ضغوط ��ات يف عملي ��ة دخ ��ول‬ ‫الب�ضائ ��ع �ستتكف ��ل وزارة ال�صناع ��ة‬ ‫واملعادن بفح�ص الب�ضائع "‪.‬واو�ضح‬ ‫�أن "الب�ضائ ��ع ل ��ن تفح� ��ص يف دول‬ ‫املن�ش�أ بل ت�أتي �إىل احلدود وتفح�ص‬ ‫عين ��ة منه ��ا يف خم�س ��ة خمت�ب�رات‬ ‫علمي ��ة تابع ��ة للوزارة"‪.‬وتعاق ��د‬ ‫اجلهاز املرك ��زي للتقيي�س وال�سيطرة‬ ‫النوعي ��ة التاب ��ع ل ��وزارة التخطي ��ط‬ ‫يف نهاي ��ة كان ��ون الث ��اين م ��ن ع ��ام‬ ‫‪ 2011‬م ��ع �شركتني عامليتني �إحداهما‬ ‫فرن�سية والأخرى �سوي�سرية لفح�ص‬ ‫الب�ضائ ��ع الداخل ��ة �إىل الع ��راق ع�ب�ر‬ ‫املنافذ احلدودية‪.‬‬

‫املبال ��غ امل ��دورة واملخ�ص�ص ��ة ملحافظ ��ة‬ ‫دياىل ل�سن ��وات ‪2006‬و‪ 2007‬و‪2008‬‬ ‫والت ��ي تبل ��غ ‪ 466‬مليار دين ��ار"‪ ،‬مبينا‬ ‫ان "املبال ��غ امل ��دورة �ست�ض ��اف اىل‬ ‫تخ�صي�ص ��ات املحافظ ��ة �ضم ��ن موازنة‬ ‫عام ‪ 2012‬احلايل‪.‬‬

‫امل�صارف الأهلية ‪..‬‬ ‫ال وجود لقانون‬ ‫ر�صني ينظمها‬ ‫بغداد – متابعة‬

‫دعا مدي ��ر رابطة امل�صارف الأهلي ��ة عبد العزيز‬ ‫ح�س ��ون اىل �ض ��رورة ت�شري ��ع قان ��ون م�صريف‬ ‫جديد ينظم عمل امل�صارف اخلا�صة يف العراق‪.‬‬ ‫وق ��ال ح�س ��ون‪� :‬إن قان ��ون امل�ص ��ارف العراق ��ي‬ ‫احل ��ايل مل يع ��د يلبي حاجة امل�ص ��ارف‪ ،‬ولوحظ‬ ‫ذلك من خالل التطبيق بوجود جزء من الفقرات‬ ‫بحاج ��ة اىل تعديالت او �إ�ضاف ��ات‪ ،‬مما �أدى اىل‬ ‫تلك�ؤ بع�ض امل�صارف اخلا�صة يف عملها‪.‬‬ ‫ولف ��ت ح�سون اىل‪ :‬وج ��ود اختالفات يف بع�ض‬ ‫فق ��رات القان ��ون احل ��ايل م ��ن قب ��ل امل�ص ��ارف‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬مما اربكت عملها وجعلها غري منتظمة‬ ‫يف عمله ��ا‪� ،‬إ�ضاف ��ة اىل �أن امل�ص ��ارف الإ�سالمية‬ ‫م ��ا زالت تعمل بدون ت�شري ��ع قانوين خا�ص بها‬ ‫وهذا ما يجعل هناك فو�ضى يف العمل امل�صريف‬ ‫العراقي‪.‬‬ ‫ودعا اىل ت�شريع او تعديل فقرات قانون امل�صارف‬ ‫يف �سبيل تنظي ��م عمل امل�صارف العراقية العامة‬ ‫واخلا�صة خلدمة الدولة العراقية و�شعبها‪.‬‬ ‫فيما �شدد ع�ضو اللجنة االقت�صادية النائب ق�صي‬ ‫جمعة على �ض ��رورة ت�شريع قان ��ون جديد يدعم‬ ‫امل�صارف العراقية بفرعيها احلكومي واخلا�ص‬ ‫من �أج ��ل م�ساهمتها يف عملي ��ة ا�ستثمار و�إعمار‬ ‫البلد‪.‬‬ ‫وق ��ال جمع ��ة‪� :‬أن النظ ��ام امل�ص ��ريف يف العراق‬ ‫مت�أخ ��ر جد ًا ع ��ن الأنظم ��ة احلديث ��ة واملتطورة‬ ‫يف الع ��امل‪ ،‬والبنوك العراقية الآن �أ�شبه مبكاتب‬ ‫ال�صريف ��ة‪ ،‬ولي� ��س لديها دور فاع ��ل وحيوي يف‬ ‫العمليات اال�ستثمارية للبلد‪� ،‬سواء الدفع بالآجل‬ ‫او املبا�شر‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الدوالر‬

‫‪1179‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫المعدن‬ ‫‪ 59579‬ذهب عيار ‪44684 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪ 54614‬ذهب عيار ‪34754 14‬‬ ‫‪ 52132‬ذهب عيار ‪24824 10‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪1750‬‬

‫‪1871784.75‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪500‬‬

‫‪1000‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪1750‬‬

‫السعر بالدينار‬ ‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫‪500‬‬ ‫‪900‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1300‬‬ ‫الموز‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪56,500‬‬

‫ذي قار‪ :‬مديريات الرتبية والتجارة والبلديات �أكرث الدوائر ف�سادا‬ ‫ذي قار‪ -‬النا�س‬

‫�أعلن ��ت دائ ��رة مكافح ��ة الف�س ��اد يف جمل� ��س‬ ‫حمافظة ذي قار‪� ،‬أن مديريات الرتبية والتجارة‬ ‫والبلدي ��ات �أكرث الدوائر ف�سادا باملحافظة‪ ،‬رغم‬ ‫�أن اال�ستبيان ال ��ذي نفذته الدائرة بالتعاون مع‬ ‫�إح ��دى املنظم ��ات غ�ي�ر احلكومية‪ ،‬ب�ي�ن تراجع‬ ‫ن�س ��ب الف�ساد من ‪ %18‬عام ‪ 2009‬اىل ‪ %4‬للعام‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ض ��و فري ��ق الر�ص ��د احمد ب ��ركات �إن‬ ‫"نتائ ��ج اال�ستبي ��ان الذي نفذته هيئ ��ة الر�صد‬ ‫واملراقب ��ة امليداني ��ة مبنظم ��ة احلبوب ��ي‪،‬‬ ‫باال�ش�ت�راك مع دائرة مراقبة الف�ساد يف جمل�س‬ ‫حمافظة ذي قار‪ ،‬اظهر �أن الف�ساد �سببه �سيا�سي‬ ‫بالدرجة الأوىل‪ ،‬ل�ضعف الرقابة احلكومية‪ ،‬فيما‬ ‫ت�ص ��درت دوائ ��ر الرتبية والتج ��ارة والبلديات‬ ‫الئحة امل�ؤ�س�سات الأكرث ف�سادا باملحافظة"‬

‫وب�ي�ن ب ��ركات �أن "اال�ستبي ��ان �شم ��ل ‪400‬‬ ‫موظف يتوزع ��ون على �أربع دوائر خمتلفة هي‬ ‫البلدي ��ات والرتبي ��ة ودوائ ��ر التج ��ارة ودوائر‬ ‫ال�صحة‪ ،‬و�أظه ��رت النتائج ان ‪ %30‬من موظفي‬ ‫تربية ذي قار امل�شرتك�ي�ن يف اال�ستبيان‪� ،‬أكدوا‬ ‫وج ��ود ف�ساد بدائرتهم و�أ�ش ��اروا �إىل �إن الق�سم‬ ‫امل ��ايل هو �أك�ث�ر الأق�س ��ام ف�س ��ادا‪ ،‬معتربين �أن‬ ‫املحا�ص�ص ��ة احلزبية م ��ن �أهم �أ�سب ��اب الف�ساد‪،‬‬ ‫بينما نفى ‪ % 43‬منهم وجود ف�ساد"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع ب ��ركات �أن "‪ %23‬م ��ن موظف ��ي مديرية‬ ‫البلديات اقروا بوجود الف�ساد‪ ،‬وان �أكرث ن�سبة‬ ‫ف�س ��اد منت�شرة ب�شكل كبري يف جلان امل�شرتيات‬ ‫والق�س ��م املايل‪ ،‬فيما نفى ‪ % 47‬وجوده‪� ،‬إما يف‬ ‫دائرة ال�صحة فاعت�ب�ر ‪ %22‬من املوظفني الذين‬ ‫ا�س ُتبين ��وا �أن الف�س ��اد موج ��ود وخ�صو�صا يف‬ ‫ق�س ��م امل�شرتي ��ات ‪ ،‬بينم ��ا ا�ستبع ��د ‪ % 22‬منهم‬ ‫وجود الف�ساد مبديريتهم"‪.‬‬ ‫ولف ��ت ب ��ركات اىل �أن " ‪ % 72‬م ��ن موظف ��ي‬

‫خ�ص� ��ص للمواطن�ي�ن م ��ن خمتل ��ف قطاع ��ات‬ ‫املجتم ��ع ويف �أماكن خمتلفة من املحافظة‪ ،‬ومت‬ ‫توجيه احد ع�شر �س�ؤاال حول الر�شوة والف�ساد‬ ‫الإداري وامل ��ايل يف دوائ ��ر الدول ��ة‪ ،‬واظه ��ر‬ ‫اال�ستبي ��ان �إن ‪ % 30‬من امل�شاركني �أ�شاروا اىل‬ ‫�أن مدي ��ري الدوائ ��ر احلكومية ه ��م من ميار�س‬ ‫الر�ش ��وة‪ ،‬فيما اعت�ب�رت ن�سب ��ة ‪ %11‬ان الف�ساد‬ ‫منت�شر ب�ي�ن املوظفني الب�سط ��اء‪ ،‬و‪ %7‬لر�ؤ�ساء‬ ‫الأق�س ��ام‪ ،‬وان ‪ %47‬منه ��م ي�شع ��رون بوج ��ود‬ ‫ف�س ��اد �إداري وم ��ايل يف دوائ ��ر الدولة‪ ،‬وكانت‬ ‫امل�صارف ودوائر املجاري والبلديات والرتبية‬ ‫والزراع ��ة ه ��ي الأعل ��ى ف�س ��ادا ب�ي�ن الدوائ ��ر‬ ‫احلكومي ��ة بذي قار‪ ،‬بينما كان ��ت اقل ن�سبة يف‬ ‫دوائر النفط والت�سجيل العقاري"‪.‬‬ ‫من جانبه قال رئي�س دائرة مكافحة الف�ساد علي‬ ‫عطي ��ة �شجر �إن "ن�سبة الف�س ��اد الإداري واملايل‬ ‫ب ��ذي قار انخف�ض ��ت ب�شكل كبري‪ ،‬م ��ن ‪ %18‬عام‬ ‫التج ��ارة ا�شروا عدم وج ��ود ف�ساد يف دوائرهم منت�شر يف ق�سم العقود باملديرية"‪.‬‬ ‫مقاب ��ل ‪� %12‬أكدوا وجوده‪ ،‬وان ‪� %15‬أكدوا �أنه و�أ�ضاف بركات �أن "اجلزء الأخري من اال�ستبيان ‪� 2009‬إىل ‪ %4‬عام ‪ ،2011‬كما �أن ن�سبة الر�ضا‬

‫لدى املواطنني باخلدمات العامة ومقارنتها مع‬ ‫باقي املحافظات ارتفع ليبلغ ‪."%27‬‬ ‫�أما رئي�س الدائرة القانونية يف جمل�س ذي قار‬ ‫مظف ��ر ال�شمري فوعد ب� ��أن "جمل� ��س املحافظة‬ ‫�سوف ي�أخذ نتائج اال�ستبيان على حممل اجلد‪،‬‬ ‫و�سيق ��وم با�ستدع ��اء مدي ��ري الدوائ ��ر الذي ��ن‬ ‫ترتفع ن�سبة الف�ساد االداري يف دوائرهم"‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن هيئ ��ة النزاه ��ة العام ��ة �أك ��دت �إن‬ ‫الدوائ ��ر احلكومية يف حمافظة ذي قار حتتفظ‬ ‫بال�ص ��دارة ب�ي�ن بقي ��ة املحافظ ��ات م ��ن ناحي ��ة‬ ‫تعاطيه ��ا الر�ش ��وة‪ ،‬وفق ��ا لال�ستبي ��ان ال�شهري‬ ‫ال ��ذي �أجرته خ�ل�ال �شهر كان ��ون الأول املا�ضي‬ ‫ولل�شهر الثاين على التوايل‪.‬‬ ‫و�أظه ��رت نتائ ��ج اال�ستبي ��ان �أن دوائ ��ر القطاع‬ ‫الع ��ام يف حمافظ ��ة ذي قار ت�ص ��درت من حيث‬ ‫حج ��م تعاط ��ي الر�ش ��وة بن�سب ��ة ‪ ، %9.2‬تلته ��ا‬ ‫حمافظة بابل بن�سبة ‪ ، %9.08‬ومن ثم حمافظة‬ ‫النجف بن�سبة ‪.% 8.43‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫‪No.(201) - Tuesday 28, February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )201‬الثالثاء ‪� 28‬شباط ‪2012‬‬

‫خملفات نووية و�إ�صابات �سرطانية هدية‬ ‫االحتالل ملدن العراق‬ ‫امل�شوهة خلقيا يف حمافظة االنبار ب�صورة عامة‬ ‫ومدينة الفلوجة ب�صورة خا�صة ‪.‬‬ ‫مل يكتف االحتالل الأم�يرك��ي وبعد �أكثـر من ت�سع �سنوات من احتالله‬ ‫�أم��ا رئي�س جلنة ال�صحة والبيئة يف جمل�س‬ ‫حمافظة االنبار الدكتور طالب حمادي ح�سني‬ ‫البالد بتدمريه البنى التحتية له ون�سف اغلب املعامل الثقافية والتاريخية‬ ‫فقد قال" نحن نعمل من اج��ل م�ساندة اللجان‬ ‫وال�سياحية فيه وت�سجيل ح�صيلة كبرية بعدد القتلى واملعاقني والأرام��ل‬ ‫املخت�صة ب�إزالة املواد امل�سرطنة وال�سامة للعمل‬ ‫على ك�شفها ورفعها من حمافظة االنبار وباقي‬ ‫واليتامى‪ .‬‬ ‫املحافظات ‪ ،‬كما �أننا نطالب بتعوي�ض املت�ضررين‬ ‫من جراء هذه احلالة وحما�سبة املت�سبب ب�شدة‬ ‫عن طريق القانون ال��ذي �أع��د حلماية الإن�سان‬ ‫ ‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫والفرد والعراقي على وجه اخل�صو�ص‪.‬‬ ‫والأ�ستاذ ناظم �شكر احلديدي مدير مكتب �أعالم‬ ‫م�ست�شفى الفلوجة العام �أكد بانه كان لهم الدور‬ ‫بل متادى وجتاوز كل اخلطوط املخالفة لل�شرع‬ ‫با�ستقبال الفريق املتخ�ص�ص مبتابعة الك�شف‬ ‫والعرف لي�صل �إىل تلويث ت��راب البالد مبواد‬ ‫عن الإ�شعاع التابع للهيئة العامة املركزية ويف‬ ‫م�شعة تخلف الإ��ص��اب��ات ال�سرطانية وحت�صد‬ ‫�ضوء متابعتنا لهذا امللف متكنا مع اللجنة من‬ ‫املزيد من �أرواح العراقيني يف ظاهرة ت�ستمر‬ ‫التو�صل ملوقعني ي�ع��دان م��ن اخطر املت�سببني‬ ‫ل�سنوات طويلة بل ولعقود‪.‬‬ ‫ب��الأم��را���ض ال�سرطانية وال �ي��وم ن�ح��ن ب�صدد‬ ‫ف�ق��د ت��و��ص��ل ال �ف��ري��ق ال �ت��اب��ع لهيئة ال�سيطرة‬ ‫�أزالتها والعمل على تطهري ما تبقى من املدينة‬ ‫والك�شف عن امل�صادر امل�شعة املت�سببة ب�أمرا�ض‬ ‫بالإ�ضافة �إىل دورن��ا امل�ستمر مبتابعة وفح�ص‬ ‫ال�سرطان �إىل الك�شف عن موقعني جديدين وجد‬ ‫الأ��ش�خ��ا���ص وامل �ع��دات القريبة م��ن امل�صدرين‬ ‫فيهما مادة م�شعة من خالل الك�شف وامل�سح الذي‬ ‫املذكورين لغر�ض الـت�أكد من �سالمتهم و�سالمة‬ ‫جتريه ه��ذه الهيئة يف مدينة الفلوجة وباقي‬ ‫املنطقة التي يعملون بها "‪.‬‬ ‫امل ��دن وامل �ح��اف �ظ��ات ال�ت��ي ت�ل��وث ت��راب�ه��ا بتلك‬ ‫وامل ��واط ��ن ��س�ع��د ك��اظ��م اجل� �ب ��وري ن��ا� �ش��د من‬ ‫ال�سموم اخلطرية‪.‬‬ ‫ج��ان�ب��ه م�ن�ظ�م��ات ح �ق��وق االن �� �س��ان واملجتمع‬ ‫وق��د �صرح اح��د �أع�ضاء ه��ذا الفريق �أن الهيئة‬ ‫امل��دين ب��الإ��س��راع من �أج��ل �إن�ه��اء ه��ذه املع�ضلة‬ ‫والفرق التابعة لها متوا�صلة يف الك�شف وامل�سح‬ ‫وه��ي وج��ود م��واد �سامة ت�ساعد على الإ�صابة‬ ‫جلميع �أن �ح��اء ال �ع��راق كما ح�صل يف ب�غ��داد ‪-‬‬ ‫بال�سرطان دون وع��ي و�شعور من الفرد الذي‬ ‫بابل ‪ -‬كربالء ‪ -‬املحمودية – �أربيل‪ -‬الفلوجة‬ ‫قد يتعر�ض لها(م�ضيفا) نحن اليوم قد تعطلت‬ ‫– والفريق ينوي التوجه �إىل �صالح الدين بعد‬ ‫حياتنا وم�صانعنا ال�ت��ي تعترب م�صدر رزقنا‬ ‫ا�ستكمال مهام عمله يف حمافظة االنبار‬ ‫وعائالتنا ب�سبب وج��ود ه��ذه امل��واد ‪،‬مو�ضحا‬ ‫كما ك�شف املتخ�ص�ص ع��ن �أن معظم امل��دن قد‬ ‫ان الفرد بحالة يرثى لها �إن مل يتم تدارك الأمر‬ ‫�أ�صيب بهذا النوع من الإ�شعاع وبدرجات خمتلفة‬ ‫فاملناطق التي تعد م��ن امل�صادر امل�شعة �أو قد‬ ‫ومتنوعة ب�سبب ما خلفته امل�صانع الع�سكرية‬ ‫تلوثت ب�سببها تغلق ومينع العمل فيها حلني‬ ‫ال�سابقة وموادها التي انت�شرت يف البالد على‬ ‫ال�ت��أك��د ورف��ع امل���ص��در ‪ ،‬مت�سائال كيف يتمكن‬ ‫غ ��رار م��ا ي�سمى باملتلف وامل �ع��اد (ال�سكراب)‬ ‫امل��واط��ن م��ن توفري م�صدر رزق��ه و�أطفاله‪...‬؟‬ ‫التي خلفتها القواعد التي كانت تقطنها قوات‬ ‫خ��امت��ا اجل �ب��وري‪ :‬ن ��أم��ل �أال ي�ط��ول ال ��رد على‬ ‫االحتالل الأمريكية‪.‬‬ ‫منا�شدتنا ‪ ،‬داعيا احلكومة احلالية اىل االلتفات‬ ‫فهي اليوم قد �أ�سهمت وب�شكل كبري جدا يف تلوث‬ ‫اىل ال�شعب ال��ذي م��ازال يعاين اث��ار االحتالل‬ ‫البيئة واملعامل التي دخلت �أليها لغر�ض الإعادة �أو‬ ‫واث��ار اهمال وف�شل احلكومة يف توفري اب�سط‬ ‫التطوير فنجد �أن البناء ومواد املعمل والعاملني‬ ‫مقومات العي�ش الكرمي‪.‬‬ ‫فيه جميعهم قد �أ�صيبوا ب�أمرا�ض �سرطانية دون‬ ‫ام��ا جابر احلمداين وه��و �صاحب املعمل الذي‬ ‫�شعور‪ .‬ناهيك عن م��واد البناء التي ت�ستخدم‬ ‫وج��د فيه �أح��د امل���ص��ادر امل�شعة فقد ط��ال��ب هو‬ ‫من �أ�سا�س الأبنية وحتى اختتامهما كالأبواب‬ ‫االخر احلكومة بالنظر حلال ال�شعب وم�صادر‬ ‫واملنافذ وحديد الت�سليح ‪ ...‬كلها من املمكن ان‬ ‫يكون قد و�صل اليها تلوث ب�سبب قطعة �صغرية ويف �سياق مت�صل �أكد مدير م�ست�شفى الفلوجة مدينة الفلوجة ‪ ،‬فقد زار امل�ست�شفى فريق �أوربي رزق��ه التي �أغلقت والكف عن اهماله ‪ ،‬مطالبا‬ ‫قد دخلت من بني الكم الهائل وقت �صهر احلديد العام الدكتور "عبد ال�ستار العي�ساوي" ارتفاع �أم�يرك��ي متخ�ص�ص بهذا ال�ش�أن و�أع��د تقارير بتعوي�ضات متكنه من ممار�سة احلياة من دون‬ ‫�أعداد الوالدات امل�شوهة وال�سرطانية بني �أبناء ميدانية من خ�لال فح�ص امل�صابني وال��والدات توقف ‪.‬‬ ‫يف املعامل املتخ�ص�صة بالغر�ض‪.‬‬

‫�أغلب املتقاعدين‬ ‫يعي�شون حتت خط الفقر‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ك�شفت جمعية املتقاعدين‪،‬عن �أن اغلب �شريحة‬ ‫املتقاعدين يتقا�ضون روات ��ب متدنية ال ت�سد‬ ‫حاجاتهم الأ�سا�سية‪ ،‬ويعي�شون حتت خط الفقر‪،‬‬ ‫مبينة �أنها قدمت �إىل جمل�س النواب مقرتح ًا بـ‪11‬‬ ‫فقرة نالت موافقة جلنتي القانونية واملالية‪.‬‬ ‫وقال رئي�س اجلمعية مهدي العي�سى ان "اغلب‬ ‫الذين احيلوا على التقاعد قبل عام ‪ 2008‬ومل‬ ‫ي�شملهم ق��ان��ون ال�ت�ق��اع��د رق��م ‪ 27‬ل�ع��ام ‪2006‬‬ ‫يعي�شون حتت خط الفقر ورواتبهم ال تكفي ل�سد‬ ‫حاجاتهم اال�سا�سية"‪.‬‬ ‫واو�ضح �أن "قانون رق��م ‪ 27‬والتعديالت التي‬ ‫اج��ري��ت عليه خمالف للد�ستور ال�ع��راق��ي الذي‬ ‫اك��د على ان تكفل ال��دول العي�ش الكرمي جلميع‬ ‫العراقيني"‪.‬‬ ‫وبني العي�سى �أن "جمعيتنا قدمت مقرتحا اىل‬ ‫جمل�س النواب يت�ضمن ‪ 11‬فقرة لتدرج يف قانون‬ ‫التقاعد املوحد ال��ذي يعتزم املجل�س ت�شريعه‪،‬‬ ‫ون��ال املقرتح موافقة جلنتي املالية والقانونية‬

‫يف كتاب ار�سل اىل جمعيتنا واىل هيئة التقاعد‬ ‫العامة"‪.‬‬ ‫وك��ان وزي��ر املالية راف��ع العي�ساوي �أع�ل��ن‪ ،‬يف‬ ‫‪ 8‬كانون الأول ‪� ،2011‬أن موازنة العام ‪2012‬‬ ‫ل��ن ت�شهد �أي زي ��ادة على روات ��ب امل��وظ�ف�ين �أو‬ ‫املتقاعدين‪ ،‬الفت ًا �إىل �أن مو�ضوع الزيادات على‬ ‫الرواتب هو من �أهم امللفات التي يعرت�ض عليها‬ ‫�صندوق النقد الدويل‪.‬‬ ‫فيما اعلنت اللجنة املالية يف جمل�س النواب‬ ‫يف وقت �سابق‪ ،‬عن موافقتها على توزيع منحة‬ ‫ط��وارئ للمتقاعدين حلني اق��رار قانون التقاعد‬ ‫املوحد‪ ،‬وخ�ص�صت ترليوين دينار لهذا الغر�ض‬ ‫م��ن خ�لال اج��راء مناقالت ب�ين اب��واب املوازنة‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫وكانت هيئة التقاعد الوطنية قد �أعلنت‪ ،‬نهاية‬ ‫ال �ع��ام امل��ا��ض��ي ‪ ،2011‬ت�شكيل جلنة ل�صياغة‬ ‫قانون جديد موحد للرواتب التقاعدية ي�شمل‬ ‫القطاعني ال�ع��ام واخل��ا���ص‪ ،‬ويف ح�ين توقعت‬ ‫اجناز القانون خالل العام احلايل‪� ،‬أكدت �أن احلد‬ ‫الأدنى من الرواتب التقاعدية ال تلبي املتطلبات‬ ‫املعي�شية يف الوقت احلا�ضر‪.‬‬

‫م�شاريع ن�سائية اقت�صادية «تفر�ض‬ ‫نف�سها} يف املجتمع الكربالئي‬

‫قرية ّ‬ ‫الفحامة‪� ..‬أطفال � ّأميون و«دخان} يوفر الأموال‬

‫مو�ضحا " �أن ا�ستخراج الفحم بهذه الطريقة‬ ‫البدائية "ي�ؤثر على الأحياء ال�سكنية القريبة من‬ ‫الفحامة وتلك الواقعة بالقرب من نهر دجلة"‪،‬‬ ‫ويتابع "اخلطر وا�ضح جدا"‪ ،‬مطالبا اجلهات‬ ‫احلكومية بـ"االهتمام بهذه ال�شريحة وتنظيم‬ ‫حياتها من خالل توفري مكان �آخر لها ال�ستخدامه‬ ‫كمكان لإنتاج الفحم"‪.‬‬

‫النا�س – متابعة‬

‫ترى �أعمدة الدخان من بعيد و�أنت متوجه‬ ‫�إىل ال�شرق من تكريت عرب الطريق‬ ‫الوا�صل بني املدينة وكركوك‪ ..‬فالدخان‬ ‫يوحي لك انه �شبه ازيل! ينقطع بع�ض‬ ‫ال�شيء ثم يعود �أقوى‪ ..‬و�إن دفعك الف�ضول‬ ‫ملعرفة ا�سباب انبعاثه فال بد لك �أن ت�أخذ‬ ‫اجلانب الأي�سر للطريق لتدخل يف طريق‬ ‫فرعي قدمي مهمل كثري املطبات فت�سري‬ ‫مل�سافة ال تتعدى الكيلومرتين لتجد عاملا‬ ‫خا�صا مملوءا بالدخان يطلق عليه �أهل‬ ‫تكريت "قرية الفحامة"‪.‬‬ ‫الرمادي هو اللون الغالب على كل �شيء‬ ‫هنا‪� ،‬أما �سكانها والذين يبلغ عددهم نحو‬ ‫‪�1500‬شخ�ص فبالكاد ي�ستطيع الزائر متييز‬ ‫احدهم عن الآخر؛ وجوههم تغطيها‬ ‫�سحابة دخان �سوداء من جراء غبار ودخان‬ ‫الفحم وجميعهم يرتدي ثيابا رثة‪� ،‬إذ‬ ‫يق�ضون �أيامهم يف حرق كميات كبرية من‬ ‫اخل�شب لإنتاج "�صديقهم" الفحم‪.‬‬ ‫حالة مادية جيدة‬

‫و�سط هذا امل�شهد كان كبري قرية الفحامة‪ ،‬احلاج‬ ‫كاظم الك�سار يعكر �صفو الت�أمل بال�سواد املنت�شر‬ ‫ب�صياحه على عمال‪ ،‬كانوا ميل�ؤون �سيارات حمل‬ ‫حديثة ال�صنع ب�أكيا�س فحم كانت حتيط مبنزله‪،‬‬ ‫فلم تكن دقيقة متر �إال وي�صيح بالعمال بعنف‬ ‫"ي ّله حملوا ب�سرعة ال ت�أخرونا"‪.‬‬ ‫وحل�سن احل��ظ ان عملية التحميل كانت بد�أت‬ ‫قبل و�صولنا‪ ..‬فبعد اق��ل من ن�صف �ساعة من‬ ‫االنتظار غادرت ال�سيارات‪ ،‬وهد�أ �صياح احلاج‬ ‫كاظم ليلتفت �إلينا وعالمات الر�ضا كانت تفي�ض‬ ‫من وجهه امل�سود‪ ،‬فالن�سبة له �صفقة اليوم كانت‬ ‫"مربحة جدا"‪ ،‬وبعد تنهيدة عميقة يقول "تعالوا‬ ‫ندخل"‪.‬‬ ‫وك��أن احلاج مل ي�شبع من �صورة اكيا�س الفحم‬ ‫فاالمتار القليلة التي قطعها حتى و�صوله �إىل‬ ‫ب ��اب امل �ن��زل ك��ان��ت مليئة ب �ن �ظ��رات التفح�ص‬ ‫لأكيا�س فحم كانت م�صفوفة على اجلانبني وهو‬ ‫يقول بلهجة �شعبية "�شوفوا! كل هذه الأكيا�س‬ ‫راح ت�صري دنانري‪ ،‬الأمور ما�شية زين!"‪.‬‬ ‫وي�ل�ف��ت احل ��اج ك��اظ��م ب�ع��دم��ا ت��رب��ع �أر� �ض��ا على‬ ‫مفرو�شات ب�سيطة داخ��ل منزله �إىل �أن �سكان‬ ‫القرية‪" ،‬را�ضون ع��ن عوائدهم املالية"‪ ،‬لكنه‬ ‫�سرعان ما ي�ستدرك بالقول ان��ه على الرغم من‬ ‫الأرباح ف�إن العمل بالفحم "�شاق جدا"‪.‬‬ ‫ويو�ضح احلاج انه ي�ضطر لل�سفر �إىل حمافظات‬ ‫�أخ���رى م��ن �أج ��ل ج�ل��ب اخل���ش��ب‪ ،‬وي�ضيف �أن‬

‫�أطفالنا بحاجة للتعليم‬

‫امل�شكلة ال تقف عند ال�سفر‪ ،‬ويلفت �إىل �أن �شح كانوا يلحون عليه لإعطائهم "�إكرامية نقدية"‪،‬‬ ‫اخل�شب‪ ،‬منذ العام ‪ 2003‬ب�سبب ت�أثر الكثري من �إىل ان "حياة اه��ايل الفحامة باتت متيل نحو‬ ‫املزارع والغابات بالأو�ضاع التي مرت بها البالد الأ�ستقرار‪..‬كتجار فحم" كما ي�صفهم‪.‬‬ ‫"هي م�شكلة �أخرى يعاين منها الأهايل"‪.‬‬ ‫�ضرر �صحي ب�سبب الدخان‬ ‫وي�ضيف م���س��ؤول البيئة يف املحافظة احمد‬ ‫�صالح انه خالل زياراته للقرية مل�س �أن "�أهايل ولعل م�شكلة الفحم التي حتدث عنها احلاج كاظم‬ ‫الفحامة را�ضون بو�ضعهم احل��ايل على الرغم الك�سار هي ما جعل �أبو عمار العزاوي (‪� 72‬سنة)‬ ‫م��ن م�ضاره"‪ ،‬وي��و��ض��ح ب��ال�ق��ول "عملهم الآن ي�ستذكر حلما كان يراوده منذ (‪�60‬سنة) وهو �أن‬ ‫يدر عليهم الكثري من االرب��اح خ�صو�صا يف ظل ي�سرتخي يوما على �أري�ك��ة ب�ه��دوء "بعيدا عن‬ ‫قلة توزيع م��ادة النفط الأبي�ض على العراقيني جميع �أنواع الفحم والدخان"‪.‬‬ ‫للتدفئة"‪ ،‬مبينا "لهذا تبقى جتارة الفحم جيدة وي �ق��ول ال �ع��زاوي وه��و منهمك مب��زاول��ة عمله‬ ‫اليومي يف تكدي�س الفحم ب�أكيا�س لتهيئته لبيعه‬ ‫وم�ؤثرة يف حياة �سكانها"‪.‬‬ ‫"والله ظروفنا من �صعبة �إىل �أ�صعب"‪ ،‬وي�ضيف‬ ‫�أن��ه وباقي اه��ايل القرية يعي�شون يف "م�أ�ساة‬ ‫�سيارات التويوتا‬ ‫وي�ت�رج��م م �� �س ��ؤول ال�ب�ي�ئ��ة يف � �ص�لاح الدين �صحية كاملة متكاملة"‪ ،‬م�ؤكدا بالقول "ال رقابة‬ ‫ر�ضا اهل الفحامة عن و�ضعم امل��ادي يف م�شهد �صحية علينا‪ ،‬وقدرنا هو �أن نختار هذه املهنة‬ ‫ال�سيارات احلديثة اليومية املنت�شرة يف القرية‪� ،‬أو تختارنا"‪.‬ويلفت العزاوي �إىل انه ي�صطحب‬ ‫ف�أغلبها من موديل ‪ 2010‬و‪ 2011‬و�أكرثها من بع�ض �أفراد �أ�سرته يوميا وي�سافرون �إىل مناطق‬ ‫�سيارات البيك اب من نوع تويوتا ذات املن�ش�أ �أخرى ل�شراء اخل�شب وتقطيعه ثم جلبه ل�صنع‬ ‫الفحم يف �أماكن خم�ص�صة قرب نهر دجلة "خوفا‬ ‫الياباين‪.‬‬ ‫وي�ق��ول ال�شيخ م�صطفى احل�م��د م��ن ق��ري��ة �أبو م��ن العقاب"‪ ،‬وي��و��ض��ح ان عملية احل ��رق يف‬ ‫العجيل القريبة والذي كان و�صل �صباحا ل�شراء مدافن خا�صة ينتج عنها دخان قد يغطي �سماء‬ ‫الفحم‪� ،‬إن �سكان الفحامة �أ�صبحوا "معروفني املنطقة وما جاورها‪ ،‬م�ؤكدا "نحن ال نريد �إثارة‬ ‫ب�سيارتهم احلديثة عن غريهم من �أهايل القرى"‪ ،‬حفيظة �أحد فرزقنا يتطلب احرتام راحة و�صحة‬ ‫مبينا �أنه يرى يوميا العديد من الأ�سر يف القرية الآخرين"‪.‬وبدوره ي ��ؤك��د مدير�شعبةالبيئة‬ ‫ت�سافر بكاملها يف �سيارات حديثة "ا�شرتوها من احل�ضرية يف املحافظة ‪ ،‬احمد ال�صالح �إن العمل‬ ‫على ا�ستخراج الفحم يف الفحامة "مبعرث ويتم‬ ‫عائدات الفحم" للبحث عن اخل�شب"‪.‬‬ ‫ويلفت العجيل وه��و واق��ف يف و��س��ط �ساحة ع��ن طريق حفر الأن �ف��اق لدفن اخل�شب وحرقه‬ ‫الفحامة وقد التف حوله بع�ض الأطفال الذين بطريقة بدائية"‪.‬‬

‫وعلى الرغم من ان اهل الفحامة قد ن�ش�ؤوا على‬ ‫ال�سواد وتعودوا عليه ف�إن و�ضعهم االقت�صادي‬ ‫الذي يتح�سن ن�سبيا يجعلهم يفكرون بتح�سني‬ ‫ال��واق��ع التعليمي يف قريتهم عرب بناء مدر�سة‬ ‫ت�ؤمن م�ستقبل �أف�ضل لأبنائهم ويخل�صهم من هذه‬ ‫املهنة املتوارثة‪� ،‬إال �أنهم ي�شكون من �أن "الروتني‬ ‫احلكومي" ي��واج��ه طموحهم‪ ،‬يف وق��ت ي�شكو‬ ‫بع�ض �أبنائهم من �أن الطموح ل�صنع املزيد من‬ ‫الفحم "مل يبق خ�شبا ل�صنع كرا�سي املدر�سة"‪.‬‬ ‫وي�ق��ول �أب��و ع�م��ار ال �ع��زاوي وه��و اح��د وجهاء‬ ‫الفحامة �إن �أه��ايل القرية تربعوا بقطعة ار�ض‬ ‫لبناء مدر�سة ولكنهم "ا�صطدموا بعراقيل �إدارية‬ ‫وروت�ين قاتلة ‪،‬وه�ك��ذا بقي ما ال يقل عن ‪300‬‬ ‫طالب وطالبة من �أطفال القرية من دون درا�سة"‪.‬‬ ‫ويت�أ�سف العزاوي على واقع الأطفال يف قريته‬ ‫�إذ خ�سروا �سنوات من عمرهم من دون تعليم‬ ‫وي�ستدرك قائال "�أو رمبا حياتهم كلها �ستكون‬ ‫من دون تعليم"‪ ،‬يتابع قائال "حتى لو قدرنا نبني‬ ‫مدر�سة �أي��ة مدر�سة �سوف تتقبلهم؟ وكل واحد‬ ‫منهم �أ�صبح اكرب من ال�سن القانونية وهو اليزال‬ ‫ال يقر�أ وال يكتب"‪.‬‬ ‫لكن بالن�سبة لفاطمة حميد بنت الرابعة ع�شرة‬ ‫التي كانت تتكئ على كد�س من �أكيا�س الفحم‪،‬‬ ‫ف��إن الروتني احلكومي لي�س وح��ده ال�سبب يف‬ ‫�أميتها والكثري من اقرانها وقريناتها‪ ،‬وتقول �إن‬ ‫ان�شغال �أهلها و�أهايل باقي االطفال ب�صنع الفحم‬ ‫مل يبق خ�شبا حتى ل�صنع كرا�سي املدر�سة‪.‬‬ ‫وتقول فاطمة ‪،‬وع�لام��ات احل�سرة كانت بادية‬ ‫على وجهها �إنها تراقب �أهلها وه��م من�شغلون‬ ‫ب�إحراق كل اخل�شب وحتويله �إىل فحم‪ ،‬وت�ضيف‬ ‫�إنها كانت تتمنى �أن يتحول ه��ذا اخل�شب �إىل‬ ‫ك��را���س جتل�س عليها م��ع �أب �ن��اء قريتها لتعلم‬ ‫القراءة والكتابة‪ ،‬لكنه ت�ستدرك وتعلق بالقول‬ ‫"لكن ابوي وامي ما يعرفون يقرون وال يكتبون‬ ‫�شن�سوي؟"‪.‬وتروي ف��اط�م��ة ق�صتها ق��ائ�ل��ة "‬ ‫ترعرعت و�سط ا�سرة متتهن حرق اخل�شب ودفنه‬ ‫حتت الأر���ض لكي يتحول �إىل فحم‪ ،‬ثم تتوقف‬ ‫قليال لتقول بنوع من العتب "�أمتنى �أن ال يدفنوا‬ ‫حلمي بالتعلم مع خ�شبهم"‪ ،‬م�ؤكدة �أنها تنتظر‬ ‫الفر�صة يف العام املقبل ع�سى �أن تفتح مدر�سة‬ ‫ملحو الأمية يف قريتها‪.‬‬

‫كربالء ‪ -‬علي اجلبوري‬

‫ت�أخذ البع�ض من الكربالئيات ن�صيب ًا كبري ًا يف‬ ‫تنمية اقت�صاد املحافظة والت�شجيع على �إقامة‬ ‫امل���ش��اري��ع اال�ستثمارية املختلفة‪ ،‬ب��ال��رغ��م من‬ ‫ا�صطدامها بنظرة املجتمع ال�سلبية لعمل املر�أة‬ ‫خا�صة يف الأعمال احلرة‪� ،‬إال � ّ‬ ‫إنهن يتحدين الأمر‬ ‫مب�شاريعهن الرائدة واملتميزة‪.‬‬ ‫وت�شري املهند�سة رف��ل ح�سني التي تدير مكتب ًا‬ ‫هند�سي ًا؛ يف حديثها ل�صحيفة (ال�ن��ا���س) �إىل‬ ‫� ّإن "دور امل���ر�أة الكربالئية كبري يف الن�شاط‬ ‫االقت�صادي وال ميكن �أن ننكر بع�ض التجارب‬ ‫االقت�صادية لبع�ض الكربالئيات ومنها �إدارة‬ ‫امل�صارف الأهلية وور���ش اخلياطة وامل�شاريع‬ ‫الهند�سية وال�سياحية التي ت�ساهم يف التنمية‬ ‫االقت�صادية للبالد"‪.‬‬ ‫وتتابع‪ ،‬ب�أن "املر�أة العراقية اقت�صادية بطبيعتها‬ ‫داخ��ل البيت‪ ،‬وميكنها اخل��و���ض يف �إدارة �أية‬ ‫م�شروع اقت�صادي واجتماعي ممكن ان يعود‬ ‫بالفائدة عليها �أو ًال واملجتمع ثانيا"‪.‬‬ ‫�أما م�ساهمة املر�أة كربة �أعمال‪ ،‬تقول ح�سني‪ :‬ب� ّأن‬ ‫"ذلك ظاهر للعيان من خالل تنامي ع�ضوية عدد‬ ‫الن�ساء يف احتاد رجال الأعمال الذي و�صل اىل‬ ‫ن�سبة ال با�س بها وميكن ان ي�شار لها بالبنان"‪.‬‬ ‫فيما ّ‬ ‫تو�ضح ال�سيدة �سلوى املن�صوري وهي‬ ‫�صاحبة م�شغل خ�ي��اط��ة ب �ك��رب�لاء‪ ،‬ل �ـ (النا�س)‬ ‫ب�أ ّنه "ميكن للمر�أة العراقية �أن تدعم االقت�صاد‬ ‫الوطني من خالل �أفكارها ور�ؤاه��ا اخلا�صة لو‬ ‫ف�سح املجال �أمامها‪ ،‬وعلى املجتمع الذكوري �أن‬ ‫يتفهّم فكرة املر�أة العاملة واملنتجة"‪.‬‬ ‫وتبينّ ب�أنها "فكرت ملي ًا يف �إقامة م�شروع يجلب‬ ‫م��وارد اقت�صادية جيدة لها ولزميالتها‪ ،‬حتى‬ ‫انبثقت يف عقلها افتتاح م�شغل اخلياطة والذي‬

‫ي�ضم الآن الكثري من العامالت اللواتي متكن من‬ ‫�إنزال �إنتاجهن من الألب�سة الن�سائية �إىل ال�سوق‬ ‫وحتدّي الب�ضائع امل�ستوردة"‪.‬‬ ‫وترى التدري�سية بجامعة �أهل البيت بكربالء؛‬ ‫جليلة عبد الله؛ يف حديثها لـ (النا�س) ب�أ ّنه "ما‬ ‫زالت فعالية امل��ر�أة حمدودة يف تنمية االقت�صاد‬ ‫العراقي ب�سبب التع�سف الذي حلق بها على يد‬ ‫امل�ؤ�س�سات االجتماعية التي متثلها‪ ،‬ولهذا ال�سبب‬ ‫�أي�ضا كما ت�شري عبد الله "قد تال�شى ح�ضور العقل‬ ‫الن�سائي يف �أية مظاهرة اقت�صادية" ‪.‬‬ ‫وعلى م�ستوى املعوقات التي تواجه امل�شاركة‬ ‫الن�سوية يف دفع عجلة االقت�صاد‪ ،‬تلفت عبد الله‬ ‫�إىل � ّإن "هنالك الكثري من املعوقات التي ال ت�سمح‬ ‫بتنمية ال �ق��درات االقت�صادية ل��دى امل ��ر�أة ويف‬ ‫مقدمة هذه املعوقات هي االجتماعية التي حتد‬ ‫من حركتها وم�ساهمتها يف الفعاليات الإن�سانية‬ ‫عموم ًا"‪ ،‬م�شري ًة �إىل �أنه "متى ما ا�ستطاعت املر�أة‬ ‫من جتاوز هذه املعوقات رمبا ت�ستطيع امل�ساهمة‬ ‫الوا�سعة يف بناء جمتمع متقدم"‪.‬‬ ‫من جانبه ي�ؤ ّكد رئي�س اللجنة االقت�صادية يف‬ ‫جمل�س حمافظة ك��رب�لاء ط��ارق اخل�ي�ك��اين؛ يف‬ ‫ت�صريحه لـ (النا�س) ب�أن "احلكومة املحلية تويل‬ ‫اهتمام ًا كبري ًا يف تنمية اقت�صاد املر�أة الكربالئية‬ ‫والتي ت�شكل ن�سبة ‪ %50‬يف احلركة االقت�صادية‬ ‫باملحافظة ب��ال��رغ��م م��ن حتجيم املجتمع لعمل‬ ‫املر�أة"‪.‬‬ ‫وي�ضيف‪�" ،‬أقامت اللجنة االقت�صادية ع��دد ًا من‬ ‫الدورات التدريبية للكثري من الن�ساء يف املحافظة‬ ‫ب��ال�ت�ع��اون م��ع منظمات املجتمع امل��دين ومنها‬ ‫�أزده��ارن��ا وال �ـ ‪ ،CHF‬وق��د �أظ�ه��رت مقدرتهن‬ ‫على �إدارة امل�شاريع والأعمال التي جتلب العائد‬ ‫االقت�صادي اجليد للمدينة والبالد"‪ ،‬مبين ًا �أن‬ ‫"احلكومة املحلية تطمح �إىل دعم الكربالئيات‬ ‫مادي ًا لإقامة م�شاريعهن يف امل�ستقبل"‪.‬‬


‫العدد (‪ - )201‬الثالثاء ‪� 28‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(201) - Tuesday 28, February, 2012‬‬

‫ر�أي‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫‪11‬‬

‫ق�ضية ميناء مبارك و�آثارها على العراق‬ ‫)‪(6‬‬ ‫�أ‪ .‬م‪ .‬د جواد كاظم البكري ‪� /‬أ‪ .‬م‪ .‬د قا�سم حممد عبيد‬

‫‪ .1‬الأثار على ال�صادرات النفطية العراقية‪.‬‬ ‫�إن ن�سبة �صادرات النفط العراقي عرب موانئ الب�صرة‬ ‫تبلغ قرابة (‪ )%77‬من جممل ال�صادرات النفطية‬ ‫العراقية‪� ،‬إما املتبقي فيتم ت�صديرها عرب االنابيب‬ ‫الوا�صلة اىل ميناء جيهان الرتكي من �شمال العراق‪،‬‬ ‫وبذلك ف�أن هذا امل�شروع �سيكون ت�أثريه مبا�شر ًا على‬ ‫ن�سبة كبرية من �صادرات العراق النفطية‪ ،‬التي تعترب‬ ‫العائد الرئي�س ملوازنات العراق ال�سنوية‪� ،‬إذ بلغ‬ ‫االعتماد على العائدات النفطية ن�سبة ‪ %95‬يف املوازنة‬ ‫العراقية لعام ‪.2011‬‬ ‫�ساد�س ًا‪ .‬املواقف املحلية‪.‬‬ ‫‪ .1‬موقف رئا�سة الوزراء‬ ‫ �صرح الناطق با�سم احلكومة علي الدباغ ل�صحيفة‬‫كويتية �أن امليناء حق �شرعي للكويت‪ ،‬وتراجع عن تلك‬ ‫الت�صريحات بعد خم�سة ايام‪.‬‬ ‫ �إن احلكومة العراقية على علم بنية دولة الكويت يف‬‫�إن�شاء ميناء مبارك منذ عام ‪ ،2007‬و�أبدى اجلانب‬ ‫العراقي موافقته ال�ضمنية للم�شروع عقب �صدور‬ ‫تقرير الوفد العراقي املبعوث اىل الكويت‪ ،‬وت�شري‬ ‫الوثائق الر�سمية ال�صادرة عن احلكومة العراقية لهذه‬ ‫احلقيقة (امللحق‪ -4-‬الفقرة االوىل من اال�ستنتاجات‬ ‫والتو�صيات يو�ضح تلك احلقيقة)‬ ‫‪ .2‬موقف وزارة اخلارجية‬ ‫يت�ضح موقف وزارة اخلارجية العراقية من خالل‬ ‫كتاب وجهه وزير اخلارجية احلايل هو�شيار زيباري‬ ‫اىل رئا�سة الوزراء ( ملحق ‪ )-4-‬يبني فيه االتي ‪:‬‬ ‫ �إر�سال وفد من وزارتي اخلارجية والنقل اىل الكويت‬‫من ‪ 26‬لغاية ‪� 28‬أيار ‪. 2011‬‬ ‫ تبني لدى اخلارجية �أن امليناء �ضمن حدود �سيادة‬‫دولة الكويت وعلى بعد ‪ 1299‬مرتا من �أقرب نقطة اىل‬ ‫العراق يف خور عبدالله ‪.‬‬ ‫ �إجناز العمل يف ميناء مبارك مل يتجاوز ‪ %15‬و‬‫�سيكتمل يف ‪. 2014‬‬ ‫‪ -‬عند العودة اىل اولويات املو�ضوع ات�ضح �أنه لي�س‬

‫جديد ًا فقد مت درا�سته يف عام ‪ 2007‬من قبل جلنة‬ ‫وزارية م�شكلة برئا�سة وزارة اخلارجية وع�ضوية‬ ‫وزارات النقل والنفط والتجارة والبيئة‪ ،‬وقدمت‬ ‫�آنذاك تو�صيات التي بينت فيها �أن احلل الأمثل للرد‬ ‫على امل�شروع الكويتي هو �إجناز ميناء العراق الكبري‬ ‫‪...‬‬ ‫ �إن �إن�شاء ميناء مبارك لن ي�ؤدي ب�أي �شكل من الأ�شكال‬‫اىل خنق العراق اقت�صادي ًا‪.‬‬ ‫ رمبا ي�ؤدي امل�شروع الكويتي يف حال �إجنازه اىل‬‫زيادة احلركة املالحية‪.‬‬ ‫ وثيقة الأ�سماء تو�ضح �أن اع�ضاء الوفد العراقي‬‫(‪ )8‬كان نحو ن�صف اع�ضاء الوفد الكويتي البالغ‬ ‫(‪ )15‬ع�ضو ًا‪ ،‬و�أن اغلب �أع�ضاء الوفد العراقي هم‬ ‫دبلوما�سيون ومن ال�سفارة العراقية يف الكويت‪،‬‬ ‫ولي�سوا فنيني‪.‬‬ ‫ كما تك�شف الوثيقة (ملحق‪ )-2-‬عن �أن الوفد العراقي‬‫كان يخلو من خربات حقيقية يف جماالت معقدة وفنية‬ ‫دقيقة‪ ،‬كق�ضايا املالحة وبناء املوانئ وطبيعة خور‬ ‫عبد الله ومعنى �أن ت�ضيق على العراق نافذته البحرية‬ ‫الوحيدة‪ ،‬فيما كان الوفد الكويتي حا�شد ًا بكثري من‬ ‫امل�س�ؤولني التقنيني بل �ضم يف ع�ضويته من هو‬ ‫خمت�ص باجلغرافية ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫ الوثيقة تك�شف مرة اخرى �أن اجلانب ال�سيا�سي‬‫القائم على املحا�ص�صة‪ ،‬هو �سيد التمثيل الوظيفي‬ ‫يف الدولة العراقية‪ ،‬حتى يف حال ق�ضايا فنية �شديدة‬ ‫التعقيد والتخ�ص�ص‪.‬‬ ‫‪ .3‬موقف وزارة النقل‬ ‫ويف ظل التقرير املتفائل من قبل وزير اخلارجية‬ ‫العراقي هو�شيار زيباري واملطمئن اىل حد كبري‬ ‫والذي ك�شف فيه عن علم العراق بامل�شروع منذ ‪4‬‬ ‫�سنوات �أي يف عام ‪ ،2007‬ي�أتي تقرير وزير النقل‬ ‫ال�سيد هادي العامري ليعطي �صورة مغايرة متام ًا‪ ،‬عن‬ ‫تقرير وزير اخلارجية‪ ،‬في�ؤكد يف تقريره اىل جمل�س‬ ‫الوزراء مرافقة وفد وزارة النقل مع وفد اخلارجية‬ ‫املبعوث اىل الكويت وي�صدر الآتي ‪:‬‬ ‫�أ‌‪� .‬إن املالحظات الفنية املرافقة ملح�ضر اجتماع الوفدين‬ ‫الذي مت توقيعه من قبل رئي�س وفد وزارة اخلارجية‬ ‫ال�سفري زيد عز الدين حممد نوري (ملحق‪ ،)-1-‬ال يعرب‬ ‫ب�شكل كامل عن واقع احلال وعن ر�أي هذه الوزارة‪،‬‬ ‫كون املالحظات الفنية جديرة ب�أن تكون مربر ًا لإعادة‬

‫النظر مبوقع امليناء‪� ،‬إال �أن اجلانب الكويتي رف�ض‬ ‫هذه العبارة‪ ،‬مما حدا بوفد وزارتنا اىل رف�ض توقيع‬ ‫�أي وثائق م�شرتكة‪ ،‬و�أننا نعتقد ب�أنه كان على وفد‬ ‫اخلارجية عدم توقيع املح�ضر (اي �أن الوفد العراقي‬ ‫وقع حم�ضر االجتماع‪ ،‬لي�س كما تدعي احلكومة )‪،‬‬ ‫كون طبيعة الوفد كانت فنية بحتة ‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬مل ي�ستطع اجلانب الكويتي الإجابة على �أية‬ ‫�أ�سئلة تتعلق باجلدوى االقت�صادية (اي خالف تقرير‬ ‫الزيباري)‪.‬‬ ‫ت‌‪ .‬يجب التمعن يف موقع امليناء وت�أثرياته‬ ‫ال�سرتاتيجية والأمنية على العراق ‪.‬‬ ‫ث‌‪ .‬ح�شر امليناء وبهذه املخططات فهو دليل وا�ضح ال‬ ‫لب�س فيه‪� ،‬إن الق�صد هو م�ضايقة العراق وحرمانه من‬ ‫�إطاللته على اخلليج ‪.‬‬ ‫ج‌‪ .‬ويرفق وزير النقل تقرير خرباء وزارته ب�صفحتني‪،‬‬ ‫�إذ �أ�صدر اخلرباء تو�صياتهم بخطورة امليناء على‬ ‫اقت�صاد العراق و�أمنه يف امل�ستقبل (امللحق ‪. )5-‬‬ ‫ح‌‪ .‬اعترب وزير النقل هادي العامري ت�أخري اجناز‬ ‫ميناء الفاو الكبري‪ ،‬خيانة للعراق وللأجيال القادمة‪،‬‬ ‫مهدد ًا باال�ستقالة �إذا مل توفر احلكومة االموال الالزمة‬ ‫لتنفيذه‪.‬‬ ‫‪ .4‬موقف جمل�س النواب العراقي‬ ‫�أ‌‪ .‬ال يوجد موقف ر�سمي للربملان من هذا املو�ضوع‪� ،‬إذ‬ ‫�أنه مل يناق�ش يف جل�سات الربملان بالرغم من اهميته‬ ‫ال�سرتاتيجية بالن�سبة لكل عراقي‪ ،‬ولكن هناك مواقف‬ ‫فردية من �ضمنها موقف الربملانية عالية ن�صيف عن‬ ‫القائمة العراقية الذي ات�سم بال�شجاعة‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬مت ت�شكيل جتمع نيابي ي�ضم ‪ 15‬نائب ًا من كتل‬ ‫خمتلفة ملتابعة مو�ضوع ميناء مبارك‪.‬‬ ‫ت‌‪ .‬النائب عن التحالف الوطني فالح الزيادي �أكد‬ ‫�أن العراق حاول منذ عام ‪ 2003‬من خالل قنواته‬ ‫الدبلوما�سية فتح �صفحة جديدة مع الكويت مبنية‬ ‫على العالقات الطيبة‪� ،‬إال �أننا يف كل مرة نرى الكويت‬ ‫م�ستمرة يف حربها غري املعلنة على العراق �سواء من‬ ‫النواحي ال�سيا�سية �أو االقت�صادية �أو االجتماعية‬ ‫ب�شكل مربمج‪ ،‬منها متويل م�شاريع اقامة �سدود يف كل‬ ‫من تركيا و�سوريا حلرمان العراق من ح�ص�صه املائية‪،‬‬ ‫مرور ًا بت�شييد ميناء مبارك الذي �سيحرم العراق من‬ ‫ا�ستغالل مياهه الإقليمية‪.‬‬ ‫ث‌‪ .‬النائب عن ائتالف دولة القانون عبدالإله النائلي‪،‬‬

‫طالب احلكومة اىل تدويل ق�ضية ميناء مبارك يف حال‬ ‫ف�شل املفاو�ضات مع اجلانب الكويتي ‪ ،‬متهم ًا بع�ض‬ ‫االطراف العراقية مبجاملة اجلانب الكويتي �سعي ًا‬ ‫منها لت�صفية ح�ساباتها ال�سيا�سية مع حكومة املالكي‬ ‫و�إف�شالها‪.‬‬ ‫ج‌‪ .‬طالبت القائمة العراقية البي�ضاء اجلهات التنفيذية‬ ‫والت�شريعية مبناق�شة مالب�سات ميناء مبارك الكويتي‬ ‫علن ًا‪ ،‬ولي�س يف الغرف املغلقة‪ ،‬وقالت القائمة �إنه من‬ ‫امل�ؤ�سف �أن هناك توجهات لدى البع�ض بعدم االف�صاح‬ ‫عن تداعيات ت�شييد الكويت مليناء مبارك يف جزيرة‬ ‫بوبيان‪ ،‬وانعكا�ساتها على ت�شييد العراق مليناء الفاو‬ ‫الكبري ب�صورة علنية‪ ،‬م�شرية اىل �أن االمر يثري العديد‬ ‫من املخاوف من �ضياع فر�صة ال�ضغط على اجلانب‬ ‫الكويتي‪ ،‬بالرتاجع عن ت�شييد هذا امليناء الذي �سيحرم‬ ‫العراق من ا�ستغالل مياهه االقليمية‪.‬‬ ‫‪ .5‬موقف املقاومة الإ�سالمية‬ ‫حذرت كتائب حزب الله يف العراق‪ ،‬ال�شركات العاملة‬ ‫يف م�شروع ميناء مبارك الكويتي من اال�ستمرار يف‬ ‫العمل هناك‪ ،‬مطالبة احلكومة العراقية باتخاذ مواقف‬ ‫منا�سبة ملنع �أعمال البناء‪ ،‬وقالت يف بيان لها (نحذر‬ ‫ال�شركات العاملة يف م�شروع بناء امليناء الكويتي من‬ ‫اال�ستمرار بالعمل"‪ ،‬م�ضيفة �أن ال�شعب العراقي " لن‬ ‫ين�سى ما تقوم به حكومة الكويت الآن من بناء ميناء‬ ‫خلنق العراق اقت�صاديا)‪ ،‬وطالبت الكتائب احلكومة‬ ‫العراقية بـ"ال�ضغط على اجلانب الكويتي واتخاذ‬ ‫املواقف املنا�سبة التي من �ش�أنها منع حكومة الكويت‬ ‫من ا�ستهداف العراق �شعبا و�أر�ضا"‪.‬‬ ‫�سابع ًا‪ .‬املواقف الدولية‬ ‫‪ .1‬موقف دولة االحتالل من �إن�شاء امليناء‬ ‫املوقف االمريكي من بناء ميناء مبارك هو ال�صمت‪،‬‬ ‫وت�سربت معلومات حول قيام دولة االحتالل بدفع‬ ‫وت�شجيع الكويت على امل�ضي يف بناء امليناء املذكور‪،‬‬ ‫لتعترب هذه اخلطوة الكويتية مبثابة ورقة على‬ ‫احلكومة العراقية‪ ،‬مل�ساومتها على متديد بقاء قوات‬ ‫االحتالل على االرا�ضي العراقية‪ ،‬فقد �أكد ع�ضو جمل�س‬ ‫النواب العراقي ريا�ض الزيدي‪� ،‬إن القوات الأمريكية‬ ‫�أثارت ق�ضية ميناء مبارك لتعطي ر�سالة بعدم قدرة‬ ‫العراق على �إدارة �سيا�سته اخلارجية وحماية �سيادته‬ ‫من �أي تدخالت خارجية‪ .‬و�أ�ضاف الزيدي �إن القوات‬ ‫الأمريكية حتاول ا�ستخدام جميع الطرق من اجل‬

‫متديد بقائها مدة �أطول يف العراق‪.‬‬ ‫‪ .2‬املوقف الكويتي‬ ‫تتبنى الكويت املنطق الآتي يف اعالن موقفها الر�سمي‬ ‫�سواء يف املفاو�ضات مع اجلانب العراقي �أو يف‬ ‫و�سائل االعالم‪:‬‬ ‫�أ‌‪ .‬للكويت‪ ،‬ملا لها من �سيادة على �أرا�ضيها ومياهها‬ ‫الإقليمية‪ ،‬لها احلق يف بناء ميناء بوبيان الذي ي�أتي‬ ‫�إن�شا�ؤه �ضمن خطة للتنمية حازت على املوافقات‬ ‫الالزمة من اجلهات املخت�صة‪ ،‬و�ضمن خطة تطوير‬ ‫جزيرة بوبيان منذ عام ‪ .2004‬باملقابل ف�أن م�شروع‬ ‫�إن�شاء ميناء الفاو العراقي‪ ،‬ما هو �إال جمرد فكرة مل‬ ‫يتم اعتمادها �أو املوافقة عليها من قبل اجلهات املعنية‬ ‫العراقية حتى الآن‪ ،‬ومل يتم تداولها �إال اخريا‪ ،‬الأمر‬ ‫الذي ينفي وجود نوايا غري ح�سنة من قبل اجلانب‬ ‫الكويتي‪.‬‬ ‫ب‌‪� .‬إن لكال البلدين‪ ،‬على حد �سواء‪ ،‬احلق يف فتح‬ ‫قنوات ات�صال جتعلهما بوابة �أمام دول العامل‪ ،‬حيث �إن‬ ‫�إن�شاء هذا امليناء على �أرا�ضي الكويت غري موجه �ضد‬ ‫�أحد‪ ،‬فهو قرار كويتي �سيادي‪ ،‬وال يقو�ض �أو يتعدى‬ ‫على حق العراق يف بناء ميناء الفاو على �أرا�ضيه‪.‬‬ ‫ت‌‪ .‬لن ي�شكل ميناء بوبيان �أي عقبة يف حركة املالحة‬ ‫يف خور عبدالله‪� ،‬أو �أي تعار�ض بينه وبني املوانئ‬ ‫العراقية الأخرى املوجودة حالي ًا �أو املزمع �إن�شا�ؤها‪.‬‬ ‫ث‌‪ .‬قرار �إن�شاء ميناء بوبيان اتخذ بعد ا�ستيفاء جميع‬ ‫الدرا�سات الالزمة‪ ،‬بدء ًا من جدوى ان�شائه من الناحية‬ ‫االقت�صادية والأخذ باالعتبار جميع اال�شرتاطات‬ ‫البينية‪ ،‬وما ي�ؤكد ذلك وجود املنظمة االقليمية للبيئة‬ ‫البحرية (ومقرها الكويت)‪ ،‬والتي ت�شرف حالي ًا على‬ ‫ازالة ال�سفن الغارقة وغريها وتنظيف املمر املائي‬ ‫واملناطق البحرية القريبة‪.‬‬ ‫ج‌‪� .‬إن حق ا�ستخدام املمر املائي الدويل يف خور‬ ‫عبدالله‪ ،‬يف اجلزء الذي يقع �ضمن املياه االقليمية‬ ‫الكويتية‪ ،‬مكفول مبوجب قواعد القانون الدويل‪ ،‬كما‬ ‫تكفل اتفاقية قانون البحار عام ‪ ،1982‬وحق املرور‬ ‫جلميع ال�سفن‪ ،‬وهو ما اكده القرار ‪ 833‬ويفر�ض على‬ ‫الكويت االلتزام بتنظيم حركة املالحة فيه من دون منع‬ ‫ا�ستخدامه‪ ،‬و�ضمان �سالمة املالحة‪ ،‬علم ًا ب�أن الكويت‬ ‫قد طالبت يف �أكرث من منا�سبة‪ ،‬وب�شكل ر�سمي عرب‬ ‫ر�سائل مت �إر�سالها للجانب العراقي‪ ،‬بتنظيم عملية‬ ‫املالحة ب�شكل ثنائي‪.‬‬

‫�أزمة ح�صانة اجلنود واملتعاقدين الأمريكان فـي العراق‬ ‫)‪(6‬‬ ‫الدكتور حكمت �شب‬

‫كما ال يخفى علينا �أن قرار جمل�س الأمن (‪ )661‬مازال‬ ‫نافذا حتى الوقت احلا�ضر منذ عام ‪ ،1990‬بالرغم‬ ‫من انتفاء احلاجة �إليه منذ خروج القوات العراقية‬ ‫من الكويت‪ ،‬لكن الواليات املتحدة الزالت م�صرة على‬ ‫بقائه‪ ،‬الذي يعني خ�ضوع �إرادتنا واقت�صادنا مل�شيئة‬ ‫الف�صل ال�سابع ملجل�س الأمن‪ ،‬الذي فر�ض علينا و�صي ًا‪،‬‬ ‫مع �صندوق النقد الدويل املخول بفر�ض �شروطه‬ ‫املخلة ب�سيادتنا واملتعلقة باخل�صخ�صة ورفع الدعم‬ ‫للمواد الغذائية وكذلك املحروقات‪ ،‬والتي يعاين من‬ ‫فر�ضها كافة فئات ال�شعب العراقي‪ ،‬وكذلك فتح الباب‬ ‫�أمام املنتوجات الأجنبية التي ق�ضت على زراعتنا‬ ‫و�صناعتنا حتت ذريعة دخول العراق �إىل منظمة‬ ‫التجارة العاملية‪ ،‬فهل نحن بحاجة �إىل اقت�صاد ال�سوق‬ ‫لكي حتل بنا النكبات‪ ،‬كما حلت بالدول التي طبقت ذلك‬ ‫كالأرجنتني ودول �أوربا ال�شرقية �أم �أن االختيار يعود‬ ‫لل�شعب العراقي وممثليه؟‪ ،‬فلماذا تو�ضع هذه القيود‬ ‫على �سيادتنا؟ وهل ميكن �أن نقول ب�أننا منلك �سيادتنا‬ ‫وحريتنا؟ اجلواب كال ثم كال‪ ،‬وقبل �أن ندخل يف‬ ‫خمتلف تف�صيالت املعاهدة املذكورة البد يل من احلديث‬ ‫عن بطالن املعاهدات التي تعقد با�ستخدام القوة �أو‬ ‫التهديدات با�ستخدامها‪ ،‬فكيف �إذا كان االحتالل هو‬ ‫الواقع وهو املوجه احلقيقي لأغلب �ش�ؤون الدولة‪.‬‬ ‫�إن ميثاق الأمم املتحدة يحرم حترمي ًا مطلق ًا اللجوء‬ ‫�إىل القوة �أو التهديد با�ستخدامها‪ ،‬كما ي�أمر بامل�ساواة‬ ‫بني الدول واحرتام �سيادتها وعدم التدخل يف �ش�ؤونها‪،‬‬ ‫كما جاء يف املادتني الأوىل والثانية من امليثاق‪ ،‬فكيف‬ ‫�ست�سمح حكومتنا لإقامة قواعد ع�سكرية يف �أرا�ضينا‬ ‫تهدد ا�ستقاللنا ووجودنا‪ ،‬كما يح�صل يف الوقت‬ ‫احلا�ضر من تهديد خطري ب�سبب النزاع بني �إيران‬ ‫والواليات املتحدة‪ ،‬والذي قد ي�ؤدي �إىل حرب مهلكة‬ ‫تدمر دول اخلليج ومنابع النفط‪ ،‬من خالل ا�ستهداف‬ ‫القوات الع�سكرية الأمريكية املنت�شرة يف كافة دولها‪،‬‬ ‫فهل يجوز لنا �أن ن�ضحي بالعراق و�شعبه مل�صلحة دولة‬ ‫معتدية‪.‬‬ ‫ن�صت املادة (‪ )52‬من قانون املعاهدات بطالن‬ ‫املعاهدات املعقودة عن طريق ا�ستخدام القوة �أو‬ ‫التهديد با�ستخدامها‪.‬‬ ‫مل ي�أت هذا الن�ص من فراغ كما مل يكن جمرد اقرتاح‬ ‫تقدم به بع�ض فقهاء القانون الدويل‪� ،‬أو اجتهاد من‬ ‫جلنة القانون الدويل التي �أعدت قانون املعاهدات‪،‬‬ ‫فقد تطور مبد�أ حترمي اللجوء ال�ستخدام القوة �أو‬ ‫التهديد با�ستخدامها مع تطور مبادئ وقواعد القانون‬ ‫الدويل‪ ،‬وكذلك من خالل تطور العرف الدويل‪ ،‬ومن ثم‬ ‫يف االتفاقيات الدولية الثنائية واملتعددة الأطراف‪ ،‬فقد‬ ‫و�ضع عهد ع�صبة الأمم بع�ض التحفظات املهمة حول‬ ‫اللجوء �إىل ا�ستخدام القوة يف العالقات الدولية‪ ،‬كما‬ ‫�أن ميثاق (بريان كيلوج) قد حرم يف املادتني الأوىل‬ ‫والثانية اللجوء ب�شكل �صريح ال�ستخدام القوة‪،‬‬ ‫كو�سيلة لتنفيذ �سيا�سة الدولة اخلارجية‪ ،‬واتخذت‬ ‫اجلمعية العامة لع�صبة الأمم قرار ًا يف(‪�11‬آذار‪،)1932‬‬ ‫متنع مبوجبه �أع�ضاء الع�صبة من االعرتاف بالو�ضع‬ ‫املعادي‪� ،‬أو االتفاقية التي من املمكن �أن تفر�ض بو�سائل‬ ‫معار�ضة لعهد الع�صبة‪ ،‬وميثاق باري�س لعام ‪� ،1928‬إال‬ ‫ترع عهد الع�صبة �أو ميثاق‬ ‫�أن الدول اال�ستعمارية مل َ‬

‫باري�س‪ ،‬الذي حرم اللجوء �إىل ا�ستخدام القوة فقامت‬ ‫احلروب ال�صغرية وتبعتها احلرب الكونية الثانية‪،‬‬ ‫التي راح �ضحيتها ع�شرات املاليني من الب�شر‪ .‬وعند‬ ‫انتهاء احلرب قررت الدول �أن ت�ضع يف ح�سبانها‪ ،‬وهي‬ ‫تعد ميثاق الأمم املتحدة ما عانته الإن�سانية من ويالت‬ ‫خالل جيل واحد يف حربني عامليتني‪ ،‬لذلك قررت �أن‬ ‫ت�ضع يف �صلب معاهدة (�سان فران�سي�سكو) وميثاق‬ ‫الأم املتحدة‪� ،‬أهم ما افرزه ن�ضال ال�شعوب من مبادئ‬ ‫�إن�سانية خالل كفاحها عرب مئات ال�سنني‪ ،‬ويف مقدمة‬ ‫ذلك حترمي اللجوء �إىل ا�ستخدام القوة �أو التهديد‬ ‫با�ستخدامها‪ ،‬كما جاء يف الديباجة واملادة الثانية‬ ‫الفقرة الرابعة (م _‪ _2‬ف_‪.)4‬‬ ‫ومن خالل ا�ستعرا�ضنا لهذا التقدم الكبري يف تقنني‬ ‫هذه املبادئ التي متنع ا�ستخدام القوة يف العالقات‬ ‫الدولية‪ ،‬البد لنا �أن ن�ستعر�ض بع�ض املمار�سات التي‬ ‫جل�أت �إليها الدول اال�ستعمارية يف خرقها القواعد‬ ‫املوجودة يف العرف الدويل‪ ،‬ومن بعد يف االتفاقيات‬ ‫الدولية‪ .‬فقد كانت الدول الكربى تفر�ض �أرادتها‬ ‫وم�شيئتها بالقوة على ال�شعوب والدول ال�ضعيفة‬ ‫وجتربها على التوقيع على االتفاقيات الدولية يف‬ ‫ظل االحتالل‪ ،‬فعندما احتلت اليابان كوريا عام‪،1910‬‬ ‫فر�ضت عليها �أن تعرتف عن طريق تلك املعاهدة باحتالل‬ ‫اليابان لأرا�ضيها‪ .‬كما وا�ستخدم الق�سر والإجبار‬

‫الدكتور (هاجا) رئي�س جمهورية جيكلو�سلوفاكيا عام‬ ‫‪ ،1939‬الذي ا�ضطرته احلكومة الهتلرية على توقيع‬ ‫معاهدة اخلام�س من �آذار‪ ،‬والتي مت مبوجبها اقتطاع‬ ‫مورافيا و�أجزاء �أخرى من جيكو �سلوفاكيا و�ضمها �إىل‬ ‫�أملانيا‪.‬‬ ‫وقد �أدانت معاهدة تعديل احلدود املوقعة بني �أملانيا‬ ‫وجيكو�سلوفاكيا يف حزيران ‪ ،1973‬تلك املعاهدة‬ ‫ال�سيئة ال�صيت‪ .‬وقد جاء يف البند الثالث ما يلي‪:‬‬ ‫�إن الطرفني املوقعني يعرتفان ب�أن املعاهدة فر�ضت‬ ‫حتت التهديد با�ستخدام القوة من قبل النظام‬ ‫القومي اال�شرتاكي غري �شرعية‪ ،‬وق�ضت املادة‬ ‫الأوىل ب�أن اجلمهورية الفدرالية الأملانية وجمهورية‬ ‫جيكو�سلوفاكيا اال�شرتاكية‪ ،‬يعتربان املعاهدة باطلة‬ ‫منطلقني يف ذلك من امل�صالح امل�شرتكة بني الدولتني‪.‬‬ ‫و�ضعت جلنة القانون الدويل‪ ،‬وهي تعد اتفاقية قانون‬ ‫املعاهدة ن�صب عينيها التطور احلا�صل على مبد�أ حترمي‬ ‫ا�ستخدام القوة يف عقد االتفاقيات الدولية‪ ،‬ف�أقرت‬ ‫بالإجماع ن�ص املادة (‪ )52‬التي تعترب املعاهدة باطلة‪،‬‬ ‫�إذا ا�ستخدمت فيها القوة �أو التهديد با�ستخدامها‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من �إقرار هذه املادة (‪ )52‬من قانون‬ ‫املعاهدات‪ ،‬وثبات املبد�أ يف القانون الدويل املعا�صر‪،‬‬ ‫جند العديد من التطبيقات املخالفة له‪ .‬فقد قامت‬ ‫�إ�سرائيل ب�إجبار م�صر وب�ضغط من الواليات املتحدة‬

‫وهي حمتله للأرا�ضي العربية بفر�ض معاهدة (كامب‬ ‫ديفيد) ‪ ،1979‬وهي بذلك تتنكر لأهم قاعدة من قواعد‬ ‫القانون الدويل الأ�سا�سية ومتجاهلة يف نف�س الوقت‬ ‫لإرادة املجتمع الدويل‪.‬‬ ‫كما تن�ص املادة (‪ )53‬من قانون املعاهدات على بطالن‬ ‫�أية معاهدة تتناق�ض والقواعد الآمرة يف القانون‬ ‫الدويل‪ ،‬وت�أتي يف مقدمة هذه القواعد ما ت�ضمنه ميثاق‬ ‫الأمم املتحدة من مبادئ ثابتة‪ ،‬ال ميكن خمالفتها‪ ،‬من‬ ‫مثل مبد�أ حل امل�شاكل بالطرق ال�سلمية وحترمي‬ ‫ا�ستخدام القوة �أو التهديد با�ستخدامها وعدم التدخل‬ ‫بال�ش�ؤون الداخلية وقد�سية املعاهدات الخ من مبادئ‪.‬‬ ‫ت�ؤكد �أحكام يف املادة (‪ )52‬من اتفاقية فينا لعام‬ ‫‪ 1969‬على عدم �شرعية عقد االتفاقيات الدولية يف ظل‬ ‫االحتالل �أو حتت تهديد القوة‪ ،‬ولكن الأمور جتري‬ ‫على (ماال ت�شتهي ال�سفن)‪ ،‬فاجلهود تبذل من قبل‬ ‫الأطراف املتفاو�ضة لعقد االتفاقية املذكورة‪ ,‬نظر ًا ملا‬ ‫يقوله اخلرباء حول �سد هذه املعاهدة الثغرة التي قد‬ ‫حت�صل والعراق واقع حتت �سطوة عقوبات الف�صل‬ ‫ال�سابع‪ ,‬التي فر�ضها علينا جمل�س الأمن خالل دخولنا‬ ‫الكويت وما تالها من �أحداث‪ ،‬لذلك وجدت من املنا�سب‬ ‫�أن القي ال�ضوء على م�س�ألة حيوية جد ًا تتعلق مبفهوم‬ ‫ال�سيادة وما قد تتعر�ض له من انتهاكات من قبل اجلانب‬ ‫الأمريكي‪ ،‬الذي يطالب بح�صانة جنوده وال�شركات‬

‫(يوما ما �سيكون كل هذا لك)‬ ‫احلذر من الوعود ال�سهلة‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫الأمنية الأجنبية املتعاقد معها‪ ,‬و�إقامة قواعد م�ؤقتة‬ ‫�أو دائمة حلماية العراق وحدوده يف الظرف احلايل‪،‬‬ ‫نظر ًا لعدم قدرة العراق على حماية نف�سه وحماربته‬ ‫للإرهاب كما يدعي الطرف الأمريكي‪.‬‬ ‫ال نعتقد �أن عربي ًا �أو عراقي ًا مل ي�سمع �أو يقر�أ �أو يرى‬ ‫ما يدور يف الف�ضائيات وو�سائل الأعالم املختلفة‪ ،‬عن‬ ‫�صراعنا الذي نخو�ضه نحن يف بلدنا املحتل من اجل‬ ‫ا�ستعادة �سيادتنا واحلفاظ عليها من التجاوزات‪ ،‬ويف‬ ‫مقدمتها ما يدور حول تثبيت حق الواليات املتحدة‬ ‫يف ح�صانة جنودها وح�صانة قواعدها‪ ،‬وما يرتتب‬ ‫على ذلك من �إجراءات التوقيف واملعاقبة للمواطنني‬ ‫العراقيني‪ ،‬وفتح الأجواء واملياه �أمام طائرات وبوارج‬ ‫وجنود الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫فما هي ال�سيادة التي يدور حولها احلديث بهذه ال�سعه‬ ‫واجلدية يف خمتلف املحافل؟‬ ‫�إن ال�سيادة يف نظر البع�ض من �أ�ساتذة القانون‬ ‫الدويل‪ ،‬هي الركن الرابع من �أركان قيام الدولة‬ ‫احلديثة‪ ,‬ويراها البع�ض الأخر معيار ًا لتمييز الدولة‬ ‫امل�ستقلة عن غريها من الدول التابعة‪ ,‬وهي يف قواعد‬ ‫ومبادئ القانون الدويل مبد�أ �أ�سا�س ت�ستند �إليه‬ ‫العالقات الدولية‪ ،‬وركن ًا مهم ًا يف عائلة القواعد الآمرة‬ ‫يف القانون الدويل‪.‬‬ ‫ن�صت املادة (‪ )103‬من ميثاق الأمم املتحدة على ما‬ ‫يلي‪�( :‬إذا تعار�ضت االلتزامات التي يرتبط بها �أع�ضاء‬ ‫الأمم املتحدة‪ ،‬وفق ًا لأحكام هذا امليثاق مع �أي التزام‬ ‫�أخر يرتبطون به فالعربة بالتزاماتهم املرتتبة على‬ ‫امليثاق)‪ ،‬وتعني االلتزامات يف مفهومنا ما ينبثق‬ ‫من االتفاقيات واملعاهدات الدولية التي ترتبط‬ ‫بها الدول‪ ،‬وهي احلقوق وااللتزامات التي تن�ص‬ ‫عليها هذه االتفاقيات‪ ,‬والتي ي�شرتط ل�صحتها �أن ال‬ ‫تتعار�ض واتفاقية (�سان فرن�س�سيكو)‪ ،‬والتي تعارفنا‬ ‫على ت�سميتها مبيثاق الأمم املتحدة‪ ،‬نظر ًا ملا احتوته‬ ‫من مبادئ وقواعد �أ�سا�سية ت�ستند �إليها الدول يف‬ ‫تعامالتها املختلفة واملثبتة يف الديباجة واملادة الأوىل‬ ‫والثانية من هذا امليثاق‪ ،‬ويف مقدمتها احرتام مبد�أ‬ ‫�سيادة الدول واملبادئ الأخرى النابعة منها‪ ،‬كمبد�أ‬ ‫امل�ساواة وعدم التدخل يف ال�ش�ؤون الداخلية واحرتام‬ ‫اال�ستقاللية وحقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫وقد جاء يف املادة الثانية ما ي�أتي‪:‬‬ ‫تعمل الهيئة و�أع�ضا�ؤها يف �سعيها وراء املقا�صد‬ ‫املذكورة يف املادة الأوىل وفق ًا للمبادئ الآتية‪:‬‬ ‫‪ .1‬تقوم الهيئة على مبد�أ امل�ساواة يف ال�سيادة بني‬ ‫جميع �أع�ضائها‪.‬‬ ‫‪ .2‬لكي يكفل �أع�ضاء الهيئة لأنف�سهم جميع ًا احلقوق‬ ‫واملزايا املرتتبة على �صفة الع�ضوية‪ ،‬يقومون يف‬ ‫ح�سن النية بااللتزامات التي �أخذوها على �أنف�سهم‪...‬‬ ‫كما �أن اتفاقية فينا للمعاهدات ‪ ،1969‬وجدت يف‬ ‫املبادئ الأ�سا�سية التي ن�سميها (القواعد الآمرة)‬ ‫القواعد املهمة‪ ،‬التي على الدول مراعاتها يف تعاملها‬ ‫عند عقد املعاهدات‪ ،‬و�أن ال تتعار�ض �أحكام هذه‬ ‫املعاهدات مع القواعد الآمرة يف القانون الدويل‪ ،‬كما‬ ‫جاء يف املادة (‪ )53‬التي تقول (تعترب املعاهدة باطلة‬ ‫�إذا تعار�ضت وقت انعقادها مع قاعدة �آمرة يف القانون‬ ‫الدويل العام)‪.‬‬ ‫وتعني القواعد الآمرة جمموعة الأحكام العامة التي‬ ‫ي�ؤدي عدم مراعاتها �إىل الت�أثري يف جوهر ذلك النظام‬ ‫القانوين التي تعود عليه القواعد‪ .‬حيث يبلغ الأمر‬ ‫حد ًا ال ي�ستطيع فيه �أ�شخا�ص القانون �أن يعقدوا‬ ‫اتفاقات خا�صة خالف ًا لتلك القواعد‪ ،‬وذلك لأن عملهم‬ ‫�سوف يتعر�ض للبطالن املطلق‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ثقـافـة‬

‫العدد (‪ - )201‬الثالثاء ‪� 28‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(201) - Tuesday 28, February, 2012‬‬

‫مدخل يف امل�سرية ال�شعرية لـ ح�سني مردان‬ ‫ول��د‪�-‬إذاً‪ -‬في �سنة ‪ ،1927‬وال يذكر من طفولته في طويريج والحلة �شيئ ًا‪ ،‬ولكنه يذكر جيداً‬ ‫ما كان منها في الخال�ص من بعقوبة حيث ا�ستقر وال��ده‪ .‬ولم يكن تلميذاً موفق ًا ولعله لم‬ ‫يكمل((المتو�سطة)) ولكنه كان متمرداً ومبكراً وقارئ ًا خارج الدر�س‪ ،‬وال�سيما حينما ا�ستقر‬ ‫والده في بعقوبة نف�سها‪ .‬وقد نبت في المطمح الأدبي‪ ،‬واقتنع في �أن ي�صير �شاعراً بارزاً جداً‪،‬‬ ‫والبد من �أن ي�صير مهما يكلف الأمر‪.‬‬ ‫د‪.‬علي جواد الطاهر‬ ‫وي�ح��دث�ن��ا ع�ن��ه ال��ذي��ن ع��رف��وه م��ن الأدب � ��اء في‬ ‫بعقوبة تلميذ ًا �أو تارك ًا للمدر�سة فيروون الكثير‬ ‫عن نهمه �إلى القراءة‪ ،‬وعن �أ�سئلة ت�ؤرقه يبحث‬ ‫لها عن �أجوبة في الكتب على اختالفها ما بين‬ ‫الفل�سفة المادية والكتاب المقد�س‪ .‬قر�أ كل �شيء‪.‬‬ ‫وكان ي�ستعير من الأدب��اء((ال��رزم��ة)) من الكتب‬ ‫ب�ع��د((ال��رزم��ة)) ل��م ي�ستثرهم ب�أ�سئلته التي ال‬ ‫تنتهي و�أحكامه المتطرفة‪.‬‬ ‫وحين طلعت مجلة((الكاتب الم�صري)) وما‬ ‫فيها‪-‬وفي غيرها‪ -‬عن الوجودية هام بها وفهمها‬ ‫على طرازه الخا�ص وعد نف�سه وجودي ًا‪ .‬ثم لما‬ ‫و�صلت �إلهي ترجمة من((�أزهار ال�شر)) لبودلير‬ ‫تمكنت من فكره ووجد نف�سه في بولدير ف�أعلن‬ ‫نف�سه بودليري ًا‪.‬‬ ‫ث��م خ�ضع �إل��ى التجنيد الإج �ب��اري‪ ،‬وه��ا ه��و ذا‬ ‫في جلوالء لم يغير كثير ًا من نهجه وما �أ�سرع‬ ‫ما عرف الم�س�ؤولون نمطه فمنحوه امتيازات‬ ‫خا�صة(بنظر مقال عبد الم�سيح ث��روت عنه في‬ ‫مجلة((الكلمة))‪-‬ت�شرين الثاني ‪.)1972‬‬ ‫ويلطفه طموحه الهجرة �إلى بغداد‪ ،‬فجاءها في‬ ‫الأربعينيات‪ ،‬ويحدد هو ذلك عام ‪ 1947‬وين�ص‬ ‫على �أنه كان في الع�شرين‪.‬‬ ‫وال يهمه كيف يعي�ش في بغداد‪ ،‬لأن همه الأول‬ ‫�أن يكون �أديب ًا �شاعر ًا كبير ًا‪ ،‬والبد في �سبيل ذك‬ ‫من الت�ضحية بكل �شيء‪ .‬ولقد كان ي�ضحي وال‬ ‫يح�سب ما ي�أتيه و�إنما يفعل ما يفعل ا�ستجابة‬ ‫للتمرد وا�ستطابة لما يترتب على ذلك‪:‬‬ ‫في ال�سابق قر�أت عنترة‪..‬وفي العا�شرة نظمت‬ ‫�أول ب �ي��ت‪ .‬وب� ��د�أت �أم ��ي ت�ضايقني‪ .‬الب��د من‬ ‫االنقطاع �إلى الأدب! وهكذا تركت المدر�سة‪..‬ثم‬ ‫بد�أ الخ�صام مع العائلة! وا�ضطررت �إلى هجر‬ ‫البيت‪� .‬إل��ى �أي��ن‪�..‬أن��ا ال �أملك غير ر�أ�سي! و�إنه‬ ‫لر�أ�س‪ .‬و�إن��ي لقادر �أن �أ�شق ال�صخر ب�إ�صبعي‬ ‫وح�م�ل��ت ع���ص��اي وج �ئ��ت �إل ��ى ب �غ��داد المدينة‬ ‫ال�غ��ام���ض��ة ال�م�غ�ل�ف��ة‪ .‬وب �ع��د ي��وم�ي��ن ف�ق��ط دخل‬ ‫الفراغ �إل��ى جيبي(‪ )...‬وذهبت مع ال�سحر �إلى‬ ‫�سوق((الف�ضل)) لأ�صبح من عمال البناء‪ .‬كنت‬ ‫�أق��ول لنف�سي و�أن��ا �أ�ضع الطابوق على �صدري‬ ‫ليكن! �س�أ�ضع رجلي ف��وق الجميع‪ .‬وبعد �أيام‬ ‫جل�ست مع ال�شاعر الر�صافي‪))..‬‬ ‫و�أل��ف حياة ت�شرد بمعنى الكلمة‪ ،‬جر �إليه بلند‬ ‫ال�ح�ي��دري(وغ�ي��ره)‪ ،‬وه��و يكتفي للعي�ش ب�أقل‬ ‫القليل مما ي�شبع �أو ال ي�شبع ويك�سو �أو ال يك�سو‬ ‫وي��ؤوي �أو ال ي��ؤوي‪ .‬وحين وجد معا�ش عامل‬ ‫م�صحح ف��ي ج��ري��دة((الأه��ال��ي)) ع��د ذل��ك فوز ًا‬ ‫كبير ًا‪...‬‬

‫�أخالق ال�شعر‬ ‫وزدات قراءته‪ ،‬وزاد �إعجابه ب�إليا�س �أبو �شبكة‬ ‫وبودلير‪ ،‬و�شرع يك�سب وينظم‪ ،‬واط�م��أن �إلى‬ ‫�شاعريته �أو ازداد اط�م�ئ�ن��ان� ًا �إل ��ى �شاعريته‬ ‫وط��رازه الخا�ص فيها‪ .‬وكان يلتقي ب�أمثاله من‬ ‫ال�شباب المتمرد الغا�ضب في المقاهي والحانات‬ ‫والبيوت ثم بمن عرف((بجماعة الوقت ال�شائع))‬ ‫ومقهى واق واق‪.‬‬ ‫وه��ا ه��و ذا يدخل �إل��ى عالم ال�شعر ف��ي �صخب‬ ‫ولجب وجر�أة هي �ضرب من وقاحة حين �أ�صدر‬ ‫�أواخ��ر ع��ام‪ 1949‬ديوانه الأول الذي �سماه بما‬ ‫ين�سجم وما هو فيه‪((:‬ق�صائد عارية)) �أهداه �إلى‬ ‫نف�سه في ‪:1949-11-26‬‬ ‫لم �أحب �شيئ ًا مثلما �أحببت نف�سي‪ ،‬ف�إلى المارد‬ ‫الجبار الملتف بثياب ال�ضباب �إلى ال�شاعر الثائر‬ ‫والمفكر الحر‪� .‬إلى‪..‬ح�سين مردان‪))...‬‬ ‫وخاطب القارئ �أن((‪...‬ث��ق �أن ال تف�ضلني على‬ ‫ال��رغ��م م��ن ق��ذارت��ي �إال ب�شيء واح��د‪..‬ه��و �أني‬ ‫�أحيا عاري ًا بينما تحيا �ساتر ًا ذاتك ب�ألف قناع‪.‬‬ ‫فن�صيحة مني �أن ال تقدم على قراءة هذا الديوان‬ ‫�إذا كنت تخ�شى حقيقتك وتخاف ر�ؤية الحيوان‬ ‫الراب�ض في �أعماقك))‪.‬‬ ‫وت��دل ه��ذه الكلمات‪-‬في �أق��ل تقدير‪ -‬على ثقته‬ ‫المطلقة بنف�سه ووعيه بما يقول ويرمي �إليه‬ ‫وك ��أن��ه ال ��ذي ينطلق م��ن وج�ه��ة ن�ظ��ر مختمرة‬ ‫من�سجمة وكيانه م�ستحيلة فل�سفة فيه تقييمه‬ ‫وتقعده‪.‬‬ ‫و�شعره في دي��وان��ه ال نقا�ش فيه �صدق وعمق‬ ‫وج�دَّة في ال�صورة وعنف‬ ‫وداللة على الموهبة ِ‬ ‫في التعبير ونفاذ �إل��ى ال�شعر العمودي بما لم‬ ‫ي�سبق �إليه عنف ورغبة وتميُّز من �أي �آخر من‬ ‫�شيوخ و�شباب ب�شخ�صية ال ت�ستعار‪.‬‬ ‫ولفل�سفة‪� ،‬أو حياة على الأ�صح‪ ،‬من هذا النوع‬ ‫ثمنها‪ .‬و�أق ��ل م��ا يتهم ب�ه��ا ا��ص�ح��اب�ه��ا‪� :‬إف�ساد‬ ‫الأخالق ولخروج على التقاليد ومن ثم البد من‬ ‫م�صادرة الديوان ومحاكمة ال�شاعر‪ .‬وهو الذي‬ ‫ح�صل‪ .‬ولكن المحكمة ا�ستمتعت جيد ًا �إلى دفاع‬ ‫المحامي وا�ستعانت بلجنة من الأطباء وك�أنها‪-‬‬ ‫ف��ي ك��ل ذل ��ك‪ -‬تقف ب��وج��ه م���ش��روع �إل ��ى جانب‬ ‫ال�شاعر وتنتهي �إلى تبرئته‪ .‬وهو ما ح�صل مع‬ ‫ما في الديوان مما يدعو �إلى ال�شدة مع ال�شاعر‬ ‫و�إل��ى وقوف المتزمتين بوجهه‪ .‬ويكفي ما فيه‬ ‫من �صراحة((العري))‪.‬‬ ‫و�إذا ورد طعن في �أخ�لاق ال�شعر فلم ي��رد م�س‬ ‫ب�سالمة ال�شاعرية‪ .‬و�إذا تركنا ك��ل �شيء بقي‬ ‫�صاحب ال��دي��وان ��ش��اع��ر ًا ل��ه م��ن عنفه وج��ر�أة‬ ‫� �ص��وره وج ��دة �أف� �ك ��اره دالئ ��ل ع�ل��ى الأ�صالة‪.‬‬ ‫وه��و مختلف في ه��ذه الأ�صالة حتى عن((�أبو‬ ‫�شبكة)) �صاحب((�أفاعي الفردو�س))‪ ،‬وبودلير‬ ‫�صاحب((�أزهار ال�شر))‪.‬‬

‫و�إذا التقى معها في �شيء من ال��روح �أو الإخاء‬ ‫ال��روح��ي‪ ،‬ف�إنه تميز منهما بنف�سه فهو ح�سين‬ ‫مردان من العراق‪ ،‬وهما واحد من لبنان وواحد‬ ‫من فرن�سا‪ .‬و((ق�صائد عارية)) �أكثر عري ًا مما‬ ‫في الديوانين و�أكثر �صراحة في الخروج على‬ ‫الم�ألوف الأخالقي‪...‬وربما كان ما لقي((�أزهار‬ ‫ال�����ش��ر)) م ��ن م �ن��ع وم��ح��اك��م��ة‪...‬ف��ي مطامح‬ ‫�صاحب((ق�صائد عارية))‪.‬‬ ‫ثم لم يلبث �أن اجتاز الأزمة‪ .‬ومهما قيل في الدفاع‬ ‫عن ال�شاعر فان �شعره يقدمه على �أنه كان يحيا‬ ‫تلك الحياة لدرجة الإغ��راق‪ .‬ويبلغ في جبروته‬ ‫�أق�صاه‪((:‬لن �أحب �إال المر�أة التي تحتقر جميع‬ ‫ال��رج��ال وت�سجد تحت ق��دم��ي �أن��ا وح���دي‪))...‬‬ ‫واين يجد هذه المر�أة؟ ولماذا؟ وماذا فيه؟‬ ‫وه�ي��أت ال�شاعرية‪-‬وال �أق��ول ال�ج��ر�أة وحدها‪-‬‬ ‫للديوان االنت�شار وكثرة الفقراء‪ ،‬ويدخل في‬ ‫ال�ق��راء متزمتون يقر�ؤونه �سر ًا وي�ستطيبونه‬ ‫فن ًا!!‬ ‫لقد �أثبت هذا المت�شرد المتمرد �أنه �شاعر‪ ،‬وفتح‬ ‫هذا ال�شاعر لقومه �أو لجيله الطريق �إلى الجر�أة‬ ‫بنوعيها الأخ�ل�اق��ي وال �ف �ن��ي‪ ،‬و�أق �� �ص��د بقومه‬ ‫ال�شعراء ال�شباب خا�صة‪ ،‬واق�صد بالفني �إلى‬ ‫عنف ال�صورة خا�صة‪ .‬و�إال فهو عمودي‪ ،‬و�إذا‬ ‫اختلف قلي ًال‪�-‬أو كثير ًا‪ -‬عن الق�صيدة التقليدية‬ ‫فبمقدار ما جدد �أهل المهجر وعلي محمود طه‬ ‫و�إليا�س �أبو �شبكة‪...‬‬ ‫لقد حقق ال�شاعر ف��ي �أم ��ره‪ .‬ول��ك ان تقول �أنه‬ ‫ا��س�ت�ط��اب ال���ش�ه��رة‪ ،‬و�أن ت�ق��ول �أن ��ه ك��ان ج��اد ًا‬ ‫ف��ي �أم ��ره‪�� ،‬ص��ادق� ًا ف��ي ت�صرفه م��ؤم�ن� ًا بموقفه‬ ‫مطمئن ًا �إل��ى((ف�ل���س�ف�ت��ه))‪ .‬ول��ك �أن تجمع بين‬ ‫العاملين �أو �أن ترجح الثاني‪ .‬وال �أدل على ذلك‬ ‫�أن��ه �أ� �ص��در‪-‬ف��ي ال�ع��ام ال��ذي �أف��رج��ت المحكمة‬ ‫عنه وع��ن دي ��وان ��ه(‪ -)1950‬ق�صيدته((اللحن‬ ‫الأ� �س��ود)) في كرا�س خا�ص على المنهج الذي‬ ‫�سارت عليه((ق�صائد عارية)) ولم يكن لل�سلطة‬ ‫معدى م��ن م�صادر الق�صيدة وتقديم �صاحبها‬ ‫�إلى المحاكمة‪...‬وقد فعلت‪� ،‬إال �أن ح�سين مردان‬ ‫نجا هو وق�صيدته هذه المرة كما نجا في المرة‬ ‫ال�سابقة‪.‬‬

‫م�شروع مذكرات‪:‬‬ ‫من �أيام الطفولة‬ ‫ح�سني مردان‬ ‫�أنا ال �أع��رف اليوم الذي ولدت فيه لذا ال اعرف‬ ‫عمري بال�ضبط‪ .‬ويرعم دفتر النفو�س �أن��ي قد‬ ‫جئت �إل��ى العالم في �سنة ‪ 1927‬وه��ذا الت�أريخ‬ ‫م��و��ض��ع ��ش��ك اي �� �ض � ًا‪ .‬والأر� � ��ض ال �ت��ي �شاهدت‬ ‫وج �ه��ي لأول م ��رة ت�ق��ع ف��ي ق�ضاء(طويريج)‬ ‫وت��دع��ى ال �ي��وم(ال �ه �ن��دي��ة)‪ ..‬وال �أع ��رف �أ�صلي‬ ‫كذلك‪ ،‬فوالدي يزعم �أنه من قبيلة العبيد ومن �آل‬ ‫�سلطان بالذات(�أيمن ال�شيوخ) �أما �أمي فتدعي‬ ‫�أنها من ع�شيرة البيات‪ .‬ولم �أقم ب�أي تحقيق في‬ ‫المو�ضوع‪ .‬فلم اكن �أومن في يوم ما بمثل هذه‬ ‫الأمور‪ .‬ولذلك لم �أ�ضف �إلى ا�سمي �أي لقب كما هي‬ ‫العادة المتبعة عند البع�ض واعتقد �شخ�صي ًا �أن‬ ‫جذور عائلتي تمتد �إلى قوميات متعددة! فال�شكل‬ ‫العام ال مالمحي وعيني ب�صورة خا�صة ي�ؤكد �أن‬ ‫عروقي تحمل الدم العربي ممزوج ًا بدماء الترك‬ ‫والكرد‪ .‬و�أظن �أن هناك دماء �أخرى‪.‬‬

‫وفاء‬

‫ولعل ه��ذا الخليط ه��و ال�سبب ف��ي وج��ود هذا‬ ‫الكائن المتناق�ض الذي يدعى ح�سين و�سيكت�شف‬ ‫ال�ق��ارئ �صحة ه��ذا القول ال��ذي يبدو الآن غير‬ ‫طبيعي كلما توغل في هذه المذكرات‪..‬‬ ‫ق�ضيت ال�سنين الأول��ى من طفولتي متنق ًال مع‬ ‫والدي بين مدن الفرات الأو�سط ثم انتقلنا �إلى‬ ‫ق�ضاء الخال�ص وهناك دخلت المدر�سة االبتدائية‬ ‫ولم �أعد اذكر من �أ�صدقاء المدر�سة غير جا�سم‬ ‫العزاوي و�آخر ا�سمه الأول حار�س وقد ن�سيت‬ ‫ا��س��م �أم ��ه‪ ،‬حيث كنا ح�ي�ن��ذاك ن�سمى ب�أ�سماء‬ ‫الأم �ه��ات‪ ،‬والغريب �إن��ي ال �أ�ستطيع �أن �أر�سم‬ ‫�صورة وا�ضحة لهذا العهد من حياتي‪ .‬والفلم‬ ‫الوحيد الذي لم يم�سح تمام ًا هو الذي يظهر فيه‬ ‫الزقاق ال��ذي كنا ن�سكن فيه وال�شارع الم�ؤدي‬ ‫�إل��ى مكتب البريد و�ساحة المدر�سة وب�ستان‬ ‫ال�صوالغ المجاور ل��دارن��ا‪ .‬م��ع بع�ض ال�صور‬ ‫الجيدة الو�ضوح للمعارك التي كانت تدور بين‬ ‫�أبناء محلتنا‪-‬ال�سو�س‪ -‬و�أبناء محلة‪ -‬الحلفه‪-‬‬ ‫و�أت��ذك��ر �أن قائدنا ك��ان يدعى جا�سم �أم��ا زعيم‬ ‫جماعة الحلفة ف�شخ�ص ا�سمه((�أكبر))‪ .‬ولي مع‬ ‫�أكبر هذا ق�صة �صغيرة‪.‬‬

‫الطفل الوقح‬ ‫يخيل لي �أني لم �أكن طف ًال في يوم من الأيام ف�أنا‬ ‫ال �أ�ستطيع‪..‬وعلى الرغم من خيالي الوا�سع �أن‬ ‫�أت�صور نف�سي �صغير ًا ابت�سم لكل من يداعبني‪..‬‬ ‫وكل ما �أتذكره من ذلك العهد هو مجموعة من‬ ‫ال�صور المتقطعة الباهتة‪ .‬ولقد ولدت في مدينة‬ ‫طويريج وال �أحتفظ لهذه المدينة ال�صغيرة بغير‬ ‫�شريط من الماء الأ�صفر هو نهر الفرات‪ .‬وفي‬ ‫ق�ضاء الخال�ص ترعرعت وقد كتب ق�صة �صغيرة‬ ‫عن ب�ستان بالقرب من البيت الذي كنا ن�سكن فيه‬ ‫وهي ب�ستان ال�صوالغ ولعلها قد �أ�صبحت اليوم‬ ‫�شارع ًا �أو دائرة حكومية‪ ،‬وترتبط هذه الب�ستان‬ ‫في ذهني بعدة مغامرات ب�سيطة كالبحث عن‬ ‫�أع�شا�ش الطيور و�سرقة الفواكه‪ .‬ومن الأمكنة‬ ‫التي ال ي��زال طيفها ينت�صب �أمامي كلما قر�أت‬ ‫�شيئ ًا عن هذه المدينة هو هذا ال�صندوق الأحمر‬ ‫والنهر الرفيع الذي يطوق البيوت من الناحية‬ ‫ال�شرقية‪ .‬وللأنهار ت�أثير خا�ص في ذاكرتي فكل‬ ‫ال�م��دن التي ع�شت فيها ت��دور ف��ي نف�سي حول‬ ‫الأمهر و�أعتقد �أن ال�سبب هو �أن النهر كان م�صدر‬ ‫حكايات كثيرة ع��ن ال�ح�ي��وان��ات والمخلوقات‬ ‫المائية‪.‬‬ ‫وتزعم �أمي �أني كنت في منتهى الوقاحة و�إني‬ ‫كنت �سريع الغ�ضب و�أح��ب الت�شرد في الأزقة‬ ‫ولم �أكن �أحب اللعب �إال مع البنات ومع ذلك فلم‬ ‫تحبني امر�أة طيلة حياتي‪..‬واذكر �إني كنت من‬ ‫�أمهر رماة الأحجار وقد قتلت لقلق ًا ولقد �أحزني‬ ‫منظره وهو يلوب من الألم ومنذ ذلك اليوم تركت‬ ‫هذه اللعبة اللعينة ولم �أعد �إليها �إال مرة واحدة‬ ‫في مدينة ا�ستكهولم في ال�سويد‪ .‬والعجيب �أني‬ ‫قد �أ�صبت الهدف في هذه المرة �أي�ض ًا ومنحت‬ ‫جائزة جميلة وهي((فرارة من الورق)) �أهديتها‬ ‫لمرافقتي ال�سويدية‪.‬‬ ‫لقد تعلمت في طفولتي �أ�شياء كثيرة ومتنوعة‬ ‫مثل ال�سباحة وركوب الخيل و�صناعة التماثيل‬ ‫الطينية ومراكب ال��ورق‪ .‬وغيرها من الألعاب‬ ‫التي كانت �شائعة حينذاك‪ .‬ولكن ت�سلق الأ�شجار‬ ‫كانت هوايتي المف�ضلة‪ .‬فقد كنت �شديد الولع‬ ‫ب�أكل النبق والتفاح الأخ�ضر والتوت‪�..‬أما في‬ ‫الليل فكنا نتجمع في �ساحة المحلة �أو نتجول‬ ‫قرب ال�سوق نن�صت �إلى �سبيل ال�صخب المقبل من‬

‫الباعة والمقاهي‪ .‬وال يزال وجه العم((مهدي))‬ ‫ال��ذي كنت �أحلق �شعري عنده يعود �إل��ى عيني‬ ‫ب�ي��ن ف�ت��رة و�أخ ��رى‪..‬ه ��ذا ف��ي ال�صيف �أم ��ا في‬ ‫ال�شتاء فكنا نتحلق حول مناقل الفحم �أو �أعواد‬ ‫الطرفة ومن بين الق�ص�ص الم�سلية التي كانت‬ ‫ت�سردها((�أم محمد)) كنت �أح��ب ق�صة الطنطل‬ ‫ذلك الكائن الجبار ال��ذي يخاف من منظر �إبرة‬ ‫ال�خ�ي��اط��ة! وم��ع �إن �ن��ي كنت �أم �ي��ل �إل ��ى �صداقة‬ ‫ال�ك�لاب وان�ف��ر م��ن ر�ؤي��ة القطط! ول��م اك��ره �أي‬ ‫مخلوق مثل كراهيتي للجرذان‪ .‬ربما لأنها ت�أتي‬ ‫�إلى عالمنا من وراء الثقوب المظلمة‪ .‬لقد كانت‬ ‫تخيفني و�إن��ي ال�ستغرب كيف �أعطي الجرذ في‬ ‫�أيامنا الحا�ضرة هذه ال�شخ�صية الفذة وخا�صة‬ ‫في �أفالم الكارتون‪ .‬ومن الم�ؤ�سف حق ًا �أن معظم‬ ‫تلك الحكايات اللطيفة والتي ترمز بع�ضها �إلى‬ ‫�صفات �أخالقية معينة لم تجد حتى الآن من يمد‬ ‫يده �إليها فيخرجها من �صمتها المظلم وي�ضمها‬ ‫بين دفتي كتاب‪ ،‬وقد انقر�ض ق�سم منها وال�شك‬ ‫�إنها �ستختفي بعد �سنوات �إل��ى الأب��د‪ .‬والق�صة‬ ‫ال��وح�ي��دة التي ظلت عالقة ف��ي بالي ه��ي ق�صة‬ ‫الديك الذي كان لوالده بذمة ال�سلطان مبلغ قر�ش‬ ‫واحد‪ .‬تبد�أ الق�صة عندما بلغ الديك �سن الر�شد‬ ‫وق��رر الح�صول على ه��ذا ال�ق��ر���ش و�س�أحاول‬ ‫كتابتها وتقديمها للقراء ال�صغار في عدد قادم‬ ‫من‪-‬مجلتي‪..-‬‬

‫�شيطان ال�شعر‬ ‫�أم��ا بالن�سبة لذاكرتي المدر�سية فقد كنت �أود‬ ‫كافة الدرو�س عدا اللغة الإنكليزية‪ .‬هذه اللغة‬ ‫التي �أ�شعر ب�أ�شد الحاجة �إليها الآن‪ ..‬وكذلك‬ ‫در���س الح�ساب ال��ذي ك��ان ع��دوي ال�ل��دود ولقد‬ ‫عا�شت هذه العداوة �إلى اليوم بل �أنا �أكره حتى‬ ‫البنوك والآالت الحا�سبة كما �إنني وبالتبعية‬ ‫�أ�ضيق بمعا�شرة كل من له عالقة بدنيا الح�ساب‬ ‫والمحا�سبات‪ .‬ومن النكت الطريفة �إنني كنت‬ ‫مرة �أناق�ش البعد الرابع عند ان�شتاين مع دكتور‬ ‫في الريا�ضيات وكدت �أحظى ب�إعجابه لوال تدخل‬ ‫�أحد الخبثاء حيث هم�س فقال �إن من يناق�شك في‬ ‫الن�سبية والبعد الرابع ال يعرف الأبعاد الثالثة‬ ‫فده�ش ال��دك�ت��ور ورف ����ض ��س��ؤال��ي ع��ن االبعاد‬ ‫هذه‪ .‬ولكن �صاحبي �أ�صر على ذلك فا�ضطررت‬ ‫لالعتراف بعدم معرفتي بها وعندما قيل لي �إنها‬ ‫الطول والعر�ض واالرتفاع �ضحكت من غبائي‪.‬‬ ‫نموذج من �شعره ‪:‬‬ ‫عبر‪..‬‬ ‫القلب الذي ي�سكنه ال�شيطان‬ ‫ال تقربه المالئكة‬

‫�ضجت على �شفتيك �صيحات الدما‬ ‫فترددت �أ�صدا�ؤها في خاطري‬ ‫و�سرى ب�أع�ضائي لهيب محرق‬ ‫هو ثورة ال�شهوات‪ ،‬هز م�شاعري‬ ‫�إني �أرى في ناظريك ت�شوق ًا‬ ‫وتحرق ًا لدمي ال�شهي الثائر‬ ‫فامت�صي روحي من فمي في قبلة‬ ‫�صفراء تنطق بالغرام الفاجر‬ ‫ودعي �شياطين الرذيلة حولنا‬ ‫تعوي ب�أغنية المحب الداعر‬ ‫***‬ ‫�س�أظل عبد عواطفي ولذائذي‬ ‫ما دمت في كنف ال�شباب الزاهر‬ ‫ف�إذا انق�ضى زمن ال�شباب ولم تعد‬ ‫ذكراه �إال كالخيال العابر‬ ‫ودخلت في ليل الكهولة وانق�ضت‬ ‫�أيام لهوي في الزمان الغابر‬ ‫وبدت لي الدنيا �سعيراً مظلم ًا‬ ‫ما بين �أ�شباح الفناء ال�ساخر‬ ‫وذوت �أزاهير المنى في رو�ضها‬ ‫وحطمت �أقالمي وعفت قياثري‬ ‫وقبرت بين جوانحي قلب ًا به‬ ‫عبثت �أعا�صير ال�شقاء الجائر‬ ‫وغدوت �أخ�شى من غدي مت�شائم ًا‬ ‫و�أ�ضيق ذرعا يا بغي بخاطري‬ ‫�أطلقت روحي من �سجون عذابها‬ ‫ت�شدو ب�أغنية الجحيم ال�ساعر‬ ‫من ‪ :‬ق�صائد عارية‬ ‫من النثر المركز‬ ‫الم�سد�س فوق البحر الميت‬ ‫فمي يعك�س في الموقد‬ ‫ول�ساني قطعة ثلج‪..‬‬ ‫وحدي مع ال�ساحة والبيرق‪.‬‬ ‫وعندما ي�ضرب الليل وجهي‬ ‫الحزين‪،،‬‬ ‫اختفي داخل كتاب عن الحنظل‬ ‫وعظام الماموث‪..‬‬ ‫وخلف �صدري يرتفع �صياح‬ ‫البواخر‪.‬‬ ‫و�أمامي برتقالة خ�ضراء‪...‬‬ ‫ويقترب الغليون ليحرق‬ ‫ال�ستائر الزرق‪..‬‬ ‫ف�أعود �إلى غرفتي ال�صينية( )‬ ‫لأقذف �إلى ال�شارع‪:‬‬ ‫بكل التماثيل وال�صور والق�صائد‬ ‫ثم اقبل يد الإمام الخ�ضر( )‬

‫ح�سني مردان‪ ..‬مهند�س الغ�ضب ال�شعري اخلالق‬

‫ُ‬ ‫برواد الحداثة من �شعراء وق�صا�صين‬ ‫ت�ستكمل ثقافية (النا�س) م�شروعها (وفاء) وتحتفي ّ‬ ‫وت�شكيليين ‪ ،‬واذ نق ّدم في هذا العدد �أعما ًال لل�شاعر العراقي الراحل ح�سين مردان فنحنُ‬ ‫في هذه الحالة نحتفي ب�أوائل المتم ّردين على المجتمع �شعر ّي ًا في القرن الع�شرين‬ ‫‪ ،‬و�أكثرهم �سطوة ‪ ،‬وم�شاك�سة و�شغب ًا ‪ ،‬بالإ�ضافة الى انه – كما هو معروف – من‬ ‫�أوائل الذين كتبوا ق�صيدة النثر الحديثة ون�شرها على �صفحات �ألف باء في خم�سينيات‬ ‫و�ستينيات القرن الما�ضي تحت عنوان (النثر المركّز‪...‬‬ ‫دع��ون��ا نحتفي ب�صاحب (ق�صائد ع��اري��ة) و (اللحن الأ� �س��ود) و (الأرج��وح��ة هادئة‬ ‫الحبال)‪..‬‬ ‫دعونا نحتفي بح�سين مردان "الملتف بعباءة ال�ضباب" ! ‪...‬‬ ‫ع‪.‬وجيه‬

‫***‬ ‫�آه من القط الذي يقف‬ ‫وراء الجدار‪،‬‬ ‫�إنه عدوي الأ�سود‪..‬‬ ‫ليكن‪..‬‬ ‫فقدمي فوق الأربعين‬ ‫وال�شمعة في ال�ضريح‪..‬‬ ‫فانزلي �أيتها الدموع‬ ‫فلم تزل و�سادتي من حديد‪.‬‬ ‫ولو كنت �أملك لعبة واحدة!!‬ ‫ل�ضحكت ال�صحراء‪..‬‬ ‫�أم كل المالئكة التي خلقتها‬ ‫لم تعد تطربني‬ ‫***‬ ‫الحنطة حول �إبريق الطين‬ ‫والمطر في الغيمة‪..‬‬ ‫وفي �أح�شائي قنفذ وقنينة‬ ‫خمر‪..‬‬ ‫لقد كرهت الأغنية التي تقول‪:‬‬ ‫((�إن لليل �سبع بنات‪))..‬‬ ‫فالليل وح�ش �أ�صفر‪..‬‬ ‫***‬ ‫ال لن �أجمع خيوط العنكبوت‬ ‫ولن �أحب العين التي ت�شبه‬ ‫القنديل‪..‬‬ ‫وال الفم المفتوح لل�سلطان‪..‬‬ ‫لأني �أحب الم�سد�س الذي ي�صدح‬ ‫عبر البحر الميت‪..‬‬ ‫�إن ال�صهيونية ت�ضع الكالب‬ ‫فلترفع الثورة �سوطها الأحمر‬ ‫وليك�سر الم�شط‪..‬‬ ‫وعندئذ �سيذوب الثلج‪.‬‬ ‫وتعلق ال�صور وال�ستائر‬ ‫و�س�أذهب �إلى ال�شم�س في‬ ‫�سيماء‪..‬‬ ‫ف�أغفو على حافة النبع‬ ‫مثل ري�شة بلبل‬

‫ ‬

‫بغداد‬ ‫في ‪ 6‬كانون الأول‬

‫توقعات عجيبة يف حياة‬ ‫ح�سني مردان‬ ‫عبد املنعم اجلادر‬ ‫*ثمة نقاط في حياة بع�ض النا�س قد ال ت�صدق‪..‬‬ ‫لأنها تكون �أ�شبه با�ستجالء للغيب‪..‬‬ ‫*وم�ث��ل ه��ذه النقاط ف��ي حياة الزميل الراحل‬ ‫المرحوم ح�سين م��ردان ق��د ال ت�صدق م��ن قبل‬ ‫البع�ض‪ ..‬لكنني لم�ستها طيلة مالزمتي له خالل‬ ‫ربع قرن �أو �أكثر‪ ..‬والنقطة الأخيرة �أحدثت دوي ًا‬ ‫رهيب ًا في �أعماقي على الأقل!‪.‬‬ ‫في ال�ساعة الثانية من ظهر يوم‪1972-9-13‬‬‫كنا مع ًا‪ -‬الزميل الراحل و�أنا‪..-‬وحديثنا كان عن‬ ‫الحياة وق�صرها‪..‬ويومها قال لي �إنه مت�ضايق‬ ‫م��ن ال ��ش��يء‪..‬واف�ت��رق�ن��ا على م��وع��د ف��ي اليوم‬ ‫التالي‪.‬‬ ‫وفي ال�ساعة العا�شرة من �صباح اليوم التالي‬‫�إن�ساب �صوت �أحد الأخوان عبر �أ�سالك التليفون‬ ‫يقول لي �أن((�أبو علي)) �أ�صيب بنوبة قلبية وهو‬ ‫يرقد الآن في م�ؤ�س�سة مدينة الطب‪..‬وبعد ثمانية‬ ‫�أيام تح�سنت �صحته وقال لي مبت�سم ًا‪:‬‬ ‫هذه المرة الأخيرة‪..‬ت�أكد �أنني �س�أموت!‪.‬‬‫وبدعابة قلت �ضاحك ًا‪:‬‬ ‫تمام ًا كما قلتها لألف مرة �سابقة!‪.‬‬‫�أبد ًا‪..‬هذه المرة الأخيرة‪..‬و�س�أفارق الحياة‪.‬‬‫وبعد ع�شرين يوم ًا انطف�أت �شمعته‪..‬وانقطع‬ ‫وت��ره‪..‬وغ��اب��ت ال�شم�س من حياته فانتقل �إلى‬ ‫عالم �آخر في الموعد الذي وقعه‪!.‬‬ ‫هكذا ب�سهولة مات((ح�سين مردان))‪�..‬صاحب‬ ‫القلب الطيب‪ ..‬و�صاحب �أغرب نقاط للتنب�ؤ‪..‬‬ ‫*منذ �سنوات طوال!‬ ‫ي��وم قدم((ح�سين) ال��ى بغداد في الأربعينيات‬ ‫قادم ًا من قريته في �أطراف((بعقوبة)) لم يكن قد‬ ‫تجاوز ال�سابعة ع�شرة‪..‬لم يكن يحمل في ر�أ�سه‬ ‫�أي��ة �أمنيات ع��را���ض‪� ..‬أو �أي��ة �أف�ك��ار لمغامرات‬ ‫ط��وال‪..‬ب���ض��ع ق�صائد و�آراء ك��ان را��س��ه ي�ضج‬ ‫بها بما حفظه ع��ن((ك��ام��و))‪ ..‬و((بودلير))‪..‬‬ ‫و((ب� ��اي� ��رون)) �أو((غ� ��وت� ��ه)) و(ن �ي �ت ����ش)) مما‬ ‫ترجم لهم ولغيرهم للعربية‪..‬وب�ضع هفهفات‬

‫من((معلقات)) العرب‪..‬وما تركز((للجواهري))‬ ‫�أو م��ن م��اث�ل��ه م��ن ��ش�ع��راء ال�ع��رب�ي��ة م��ن �أبيات‬ ‫ق�صائد‪..‬‬ ‫وي��وم ��ص��درت ل��ه مجموعة((ق�صائد عارية))‬ ‫ا�ستدعاه ح��اك��م ج��زاء ب�غ��داد ال��ذي ق��دم �أمامه‬ ‫لإ�صداره تلك المجموعة �صرخ به قائ ًال‪:‬‬ ‫‪�-‬إنك ت�شابه بودلير �شعر ًا مك�شوف ًا!‪.‬‬

‫خطوات املدر�سة الأوىل!‬ ‫المتتبعون ل�ح�ي��اة رواد ال�م��در��س��ة ال�شعرية‬ ‫ال�ح��دي�ث��ة‪..‬وال�م��در��س��ة الق�ص�صية الحديثة‪..‬‬ ‫والمدر�سة ال�صحفية الحديثة فيما بين منت�صف‬ ‫الأربعينيات والخم�سينيات يعرفون �أن ثمة‬ ‫(مقاهي)) ت�أرجحت مكانتها بين((ال�شعبية))‬ ‫و((الأر��س�ت�ق��راط�ي��ة)) كانت بمثابة((مقرات))‬ ‫لإب ��راز ان�ف�ع��االت((ف��ر��س��ان)) ه��ذه ال�م��دار���س‪..‬‬ ‫وم��ن ه��ذه المقاهي كانت((مقهى محمود)) في‬ ‫منطقة باب ال�شيخ‪ ..‬و((مقهى التاج)) في منطقة‬ ‫الك�سرة و((مقهى زناد)) في البتاوين و((مقهى‬ ‫�أك��رم)) في �شارع الأمين وغيرها من المقاهي‬ ‫التي كانت ت �ج �م��ع((رواد)) المدر�سة الحديثة‬ ‫لل�شعر والق�صة وال�صحافة‪..‬ومنهم كان((ح�سين‬ ‫م � ��ردان)) و((ب� ��در ��ش��اك��ر ال �� �س �ي��اب)) و((بلند‬ ‫الحيدري)) و((غائب طعمة فرمان)) و((كاظم‬ ‫ج��واد)) و((�صفاء الحيدري)) وغيرهم‪ ..‬ومن‬ ‫هذه المقاهي كانت ق�صائده الأولى‪..‬كما كانت‬ ‫ق�صائد زمالئه الآخرين!‪.‬‬ ‫*حب ونبوءات و‪..‬موت!‬ ‫الطيبة وحدها لم تكن مزية((ح�سين مردان))‬ ‫ال��وح�ي��دة‪..‬ب��ل ك��ان الحب وال��وف��اء م��ن مزاياه‬ ‫�أي�ض ًا‪..‬ويوم عمل في جريدة((الأهالي)) اندفع‬ ‫في حبها بكل خفقات قلبه‪ .‬ويوم تعر�ضت ل�شبه‬ ‫اغالق مر�ض(ح�سين)‪..‬ولم يتماثل ل�شفاء حقيقي‬ ‫حتى انتهت الم�ضايقات عن الجريدة‪.‬‬ ‫وبعدها ب�سنوات لقيته ف��ي (ب ��راغ)) �صدفة‪..‬‬ ‫و�س�ألني عن الفترة التي �س�أم�ضيها هناك‪..‬وعند‬ ‫�إخباري اياه ب�أنني �س�أم�ضي ب�ضعة ا�شهر قال لي‬ ‫�أن��ك �ستعود للوطن بعد ايام‪..‬و�صحت قولته‪،‬‬ ‫تلقيت برقية بوفاة ول��دي‪ ..‬وع��دت �إل��ى الوطن‬ ‫بعد ايام!‪.‬‬ ‫*ال�سقطة النهائية!‬ ‫ف��ي ال�ساعة الثامنة والن�صف م��ن �صباح يوم‬ ‫‪ 1972-9-14‬كان في دار الإذاع��ة يمرر �أنامله‬ ‫فوق قر�ص التليفون ليت�صل ب�صديق‪ ..‬وفج�أة‬ ‫�سقط مغمى عليه‪..‬و�إلى م�ؤ�س�سة مدينة الطب‬ ‫نقل‪..‬وبعد �أ�سبوع تح�سنت �صحته كثير ًا فنقل‬ ‫من ق�سم((العناية المركزة بالقلب)) �إلى الطابق‬ ‫الثامن للم�ؤ�س�سة‪ .‬وذات يوم كنت �أجل�س عند‬ ‫ر�أ��س��ه وق��د تماثل لل�شفاء‪..‬وبابت�سامة الطفل‬ ‫البريء قال لي ب�شبه �ألم‪:‬‬ ‫هذه المرة الأخيرة‪..‬ت�أكد �أنني �س�أموت!‪.‬‬‫وبدعابة قلت �ضاحك ًا‪:‬‬ ‫تمام ًا كما قلتها لألف مرة �سابقة!‪.‬‬‫�أب��د ًا‪..‬ه��ذه المرة الأخيرة‪..‬و�سيكون ذلك في‬‫مقتبل ال�شهر المقبل!‬ ‫*اللحظات الأخيرة في حياته‪..‬‬ ‫وبقيت حالته ال�صحية ت�سودها الراحة‪..‬وي�شرف‬ ‫عليها لفيف من �أطباء الم�ؤ�س�سة منهم الدكاترة‬ ‫�إح�سان البحراني ومجيد ال�شماع وع��ادل عبد‬ ‫الغفور وم�صطفى �سليم وحميد ال�شمر وح�سين‬ ‫حبو�ش وح�سان كي�سو ووجدي جالل‪..‬‬ ‫وقبل ثالثة ايام من انطفاء �شمعته �شعر ب�أزمة في‬ ‫قلبه فنقل �إلى ق�سم((العناية المركزة بالقلب))‪..‬‬ ‫عولج فارتاح‪..‬‬ ‫وف � ��ي ال� ��� �س ��اع ��ة ال� �ث ��ان� �ي ��ة ع� ��� �ش ��رة م� ��ن ليلة‬ ‫‪ 1972/10/4-3‬حدثت له ما ت�سمى في عالم‬ ‫الطب حالة((احت�شاء الع�ضلة القلبية)) �صاحبتها‬ ‫حاالت عدم انتظام في خفقات القلب‪..‬وا�ستمرت‬ ‫حالته ال�صحية ت�سوء‪..‬وت�سوء‪..‬وفي ال�ساعة‬ ‫الثالثة والربع تمام ًا من نف�س الليلة توقف القلب‬ ‫الطيب عن الخفقان‪ ..‬وتقطعت الأوتار المرنة في‬ ‫عالم البراءة والطيبة‪..‬وتوقفت الخفقات نهائي ًا‪..‬‬ ‫وارتحل ح�سين م��ردان �إل��ى عالم ثان توقع �إنه‬ ‫�سيلجه في الأيام الأول لل�شهر الجاري‪..‬‬ ‫وف � ��ي ال� ��� �س ��اع ��ة ال���راب� �ع���ة و‪ 45‬دق� �ي� �ق ��ة من‬ ‫م� � ��� � �س�� ��اء‪ 1972/10/4‬ك ��ان ��ت ث �م��ة دم�� ��وع‪..‬‬ ‫وارتعا�شات �شفاه‪..‬ون�شيج‪..‬ومن الباب الرئي�سة‬ ‫التحاد الأدباء العراقي �سارت القافلة تودع((�أبو‬ ‫علي)) �إلى مثواه الأخير في النجف الأ�شرف‪..‬‬


‫‪No.(201) - 28 Tuesday ,February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )201‬الثالثاء ‪� 28‬شباط ‪2012‬‬

‫فالن�سيا ي�سقط على �أر�ضه �أمام �أ�شبيلية يف الدوري الإ�سباين‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫مي�سي يقود بر�شلونة للفوز ورونالدو ي�ستعر�ض‬ ‫ب�أهدافه على فاليكانو‬

‫متكن بر�شلونة من ان�ت��زاع ف��وز �صعب من‬ ‫�ضيفه �أتلتيكو مدريد بهدفني مقابل هدف‬ ‫وذلك يف املباراة التي جرت بينهم على ملعب‬ ‫في�سنتي ك��ال��دي��رون يف املرحلة اخلام�سة‬ ‫والع�شرين من الدوري اال�سباين لكرة القدم‬ ‫‪� .‬سجل �أه��داف بر�شلونة داين �ألفي�س يف‬ ‫الدقيقة ‪ ٣٦‬وليونيل مي�سي يف الدقيقة ‪٨١‬‬ ‫يف حني �سجل لأتلتيكو فالكاو يف الدقيقة‬ ‫‪� . ٤٨‬شوط املباراة الأول كان رتيب ًا ن�سبي ًا‬ ‫حيث خال من اللمحات اجلمالية فيما ندر‬ ‫وق��د �شهد �سيطرة ميدانية لرب�شلونة لكن‬ ‫دون فاعلية حقيقية و�أك�ثر اللحظات �إثارة‬ ‫ك��ان الهدف امللغى ملي�سي ب�سبب مل�سة اليد‬ ‫وت�سديدة ت�شايف التي ت�صدّى لها احلار�س‬ ‫البلجيكي لأتلتيكو ك��ورت��وا يف ح�ين كان‬ ‫�أ��ص�ح��اب الأر� ��ض منكم�شني على �أنف�سهم‬ ‫رغ��م حم� ��اوالت ال�ت�م��ري��ر وب �ن��اء الهجمات‬ ‫ال�ت��ي ك��ان��ت تتحطم عند الثلث ال�ث��اين من‬ ‫ملعب الكتلونيني ‪ ،‬لكن رغ��م قلة الفر�ص‬ ‫هذه ا�ستطاع بر�شلونة انتزاع التقدم بعد‬ ‫لعبة ثالثية جميلة بني مي�سي وفابريغا�س‬ ‫وداين �ألفي�س ال��ذي �أنهى اللعبة اجلماعية‬ ‫يف املرمى هدف ًا �أول للفريق ‪.‬‬ ‫حاول �أتلتيكو العودة �إىل املباراة وت�سجيل‬ ‫التعادل قبل نهاية املباراة لكنه بقي عاجز ًا‬ ‫على التعامل مع دفاع الرب�شا �إال بكرة واحدة‬ ‫لعبت ع��ر��ض�ي� ًا ل�ك��ن ف��ال��دي��ز �سبق اخلطري‬ ‫فالكاو �إليها لينتهي ال�شوط الأول بتقدم‬ ‫م�ستحق لأبناء كتلوين‪.‬‬ ‫��ش��وط امل �ب��اراة ال�ث��اين �شهد ه�ج��وم� ًا قوي ًا‬ ‫ل�ن��ادي �أتلتيكو م��دري��د يف حم��اول��ة لتدارك‬ ‫املوقف وقد جنح فعلي ًا عرب الن�شيط فالكاو‬ ‫الذي ا�ستغل �إبعاد ًا خاطئ ًا ل�ضربة ركنية من‬ ‫�سريجيو بو�سكيت�س ليتابعها يف املرمى‬ ‫هدف التعادل لأتلتيكو مدريد‪.‬‬ ‫بعد الهدف حت��رر �أتلتيكو من رهبته قلي ًال‬ ‫وان��دف��ع نحو الأم���ام حم ��او ًال خطف هدف‬ ‫ثان �إال �أن حماوالته عابها غياب االبتكارية‬ ‫ولوال قوة فالكاو وقتاليته ملا ت�شكلت �أدنى‬ ‫خ��ط��ورة ع �ل��ى م��رم��ى ل �ك��ن ه��ذ اخل �ط��ورة‬ ‫ا�صطدمت بقرارات ت�سل�سل خاطئة �ضربت‬ ‫انفرادتني لالعبي �أتلتيكو ‪ ،‬كما ا�صطدمت‬ ‫�أي�ض ًا بت�ألق فيكتور فالديز الذي ت�صدى لكرة‬ ‫فالكاو ال�ساقطة برباعة ‪،‬لكن بر�شلونة الذي‬ ‫غاب خالل ال�شوط الثاين خطف عرب جنمه‬ ‫مي�سي هدف ًا �سجله الأرجنتيني من �ضربة‬ ‫ح� � ّرة رائ �ع��ة خ��ادع��ت احل��ار���س البلجيكي‬

‫�أخبــار النجـــوم‬ ‫بالتيني‪ :‬منتخب �أملانيا الأف�ضل يف‬ ‫�أوروبا‬

‫�أث �ن��ى مي�شيل بالتيني رئي�س‬ ‫االحتاد الأوروبي لكرة القدم على‬ ‫منتخب �أملانيا لكرة القدم‪ .‬وي�أتي‬ ‫ذلك قبل املباراة الودية املرتقبة‬ ‫التي يخو�ضها منتخب املان�شافت‬ ‫الأرب � �ع� ��اء امل �ق �ب��ل �أم � ��ام نظريه‬ ‫الفرن�سي يف �إط��ار ا�ستعداداته‬ ‫لبطولة ك��أ���س الأمم الأوروب �ي��ة‬ ‫املقبلة (يورو ‪ )2012‬يف بولندا‬ ‫و�أوك� ��ران � �ي� ��ا‪ .‬ويف م �ق��اب �ل��ة مع‬ ‫�صحيفة "فيلت �آم زونتاج" الأمل��ان�ي��ة‪ ،‬ال���ص��ادرة الأح ��د‪ ،‬قال‬ ‫�أ�سطورة كرة القدم الفرن�سية يف الثمانينيات �إن �أملانيا "متلك يف‬ ‫الوقت الراهن �أف�ضل فريق يف �أوروبا ي�ضم عنا�صر �شابة مبدعة‬ ‫للغاية ومل يفقد الفريق نقاطا يف املباريات امل�ؤهلة للبطولة"‪.‬‬ ‫و�أعرب بالتيني عن اعتقاده ب�أن منتخب �أملانيا ومنتخب �إ�سبانيا‬ ‫هما الأوف ��ر حظ ًا للفوز ببطولة ي��ورو ‪ .2012‬ويف املقابل‪،‬‬ ‫ر�أى بالتيني �أن منتخب بالده مير يف الوقت الراهن مبرحلة‬ ‫انتقالية بعد اخلروج املبكر من مونديال ك�أ�س العامل لكرة القدم‬ ‫يف جنوب �إفريقيا ‪ .2010‬و�أكد بالتيني "لدينا جيل عظيم من‬ ‫ورائنا وعلينا بناء فريق جديد"‪.‬‬

‫فينغر‪� :‬آر�سنال مازال حيا‬

‫معلنة تقدم الرب�شا للمرة الثانية ‪ .‬وحاول‬ ‫�أتلتيكو م��دري��د �إدراك ال�ت�ع��ادل ال ��ذي بدا‬ ‫وك�أنه �سرق منه فحاول ب�شتى الطرق لكن‬ ‫احلار�س فيكتور فالديز كان باملر�صاد جلميع‬ ‫املحاوالت ال�صعبة التي ج��اءت عرب خوان‬ ‫فران لتنتهي املباراة بفوز �صعب لرب�شلونة‬ ‫بهدفني لهدف‪ .‬مي�سي يقود بر�شلونة للفوز‬ ‫ورونالدو ي�ستعر�ض ب�أهدافه على فاليكانو‬ ‫هدف "ا�ستعرا�ضي" لرونالدو‬ ‫وح�ق��ق ري��ال م��دري��د املت�صدر ف ��وز ًا �صعب ًا‬ ‫ع�ل��ى م�ضيفه راي ��و فاليكانو (‪ )0-1‬على‬ ‫ملعب "فايكا�س"‪ ،‬وهو التا�سع على الفريق‬ ‫ال�صغري مقابل تعادل واح��د وث�لاث هزائم‬ ‫�آخرها عام ‪ ،1997‬بف�ضل جنمه الربتغايل‬ ‫كري�ستيانو رون��ال��دو ال��ذي �سجّ ل ب�أ�سلوب‬ ‫رائع �أحد �أف�ضل الأهداف يف العامل‪.‬‬ ‫ومل يلعب الفرن�سي ك��رمي بنزمية ب�سبب‬ ‫الإ�صابة فكان الأرجنتيني غونزالو هيغواين‬ ‫ال�ب��دي��ل‪ ،‬لكنه مل ي�ق�دّم املطلوب على غرار‬ ‫الربازيلي كاكا وا�ستبدال يف ال�شوط الثاين‪.‬‬ ‫وكان رايو فاليكانو الطرف الأف�ضل ب�شكل‬

‫وا�ضح يف ال�شوط الأول‪ ،‬وك��اد �أن ي�سجل‬ ‫يف عدة منا�سبات �أبرزها عندما �أ�صاب بيتي‬ ‫القائم الأمين ملرمى �إيكر كا�سيا�س وارتدت‬ ‫الكرة �إىل اجلهة اليمنى من امللعب (‪،)39‬‬ ‫قبل �أن ت�ضيع فر�صة ثانية غنية لت�سجيل‬ ‫هدف ال�سبق بفعل تدخل املدافع �سريخيو‬ ‫رامو�س (‪ .)41‬ويف ال�شوط الثاين‪ ،‬تغيرّ ت‬ ‫احل��ال بالن�سبة �إىل ري��ال م��دري��د وحت�سّ ن‬ ‫�أدا�ؤه ب�شكل الف��ت‪ ،‬فك�سر التعادل ال�سلبي‬ ‫وافتتح الت�سجيل بعد ركلة ركنية ومتابعة‬ ‫بالكعب م��ن كري�ستيانو رون��ال��دو وظهره‬ ‫�إىل امل��رم��ى (‪ ،)54‬م�سج ًال ه��دف��ه التا�سع‬ ‫والع�شرين‪ ،‬ليعزز �صدارة ترتيب الهدافني‬ ‫ب �ف��ارق ه��دف�ين �أم���ام الأرج�ن�ت�ي�ن��ي ليونيل‬ ‫مي�سي جنم بر�شلونة‪.‬‬ ‫وكاد ريال مدريد ي�ضيف الهدف الثاين قبل‬ ‫�أن تتح�سن �أح��وال الفريق امل�ضيف‪ ،‬الذي‬ ‫كان على و�شك �أن ي�ستغل اخلط�أ الذي ارتكبه‬ ‫رام ��و� ��س يف م�ن�ط�ق��ة اجل� ��زاء ح�ي�ن خطف‬ ‫�أميليانو �أرمنتريو�س الكرة منه‪ ،‬و�س ّلمها‬ ‫�إىل ميغل برييز كوي�ستا "مي�شو" املندفع من‬ ‫اخللف وغري املراقب ف�أطلقها بت�سرع عالي ًا‬

‫(‪ .)74‬و�أطلق تيتو قذيفة بي�سراه من خارج‬ ‫املنطقة ع ّذبت كا�سيا�س يف �إبعادها �إىل ركنية‬ ‫(‪ ،)75‬و�أهدر خو�سيه ماريا كاليخون فر�صة‬ ‫�سهلة بعد ك��رة �أر�سلها له رون��ال��دو بجانب‬ ‫القائم الأمي ��ن (‪ ،)82‬ون� ّف��ذ رون��ال��دو ركلة‬ ‫ح��رة مر ّكزة جنح احلار�س خويل روبل�س‬ ‫يف حتويلها �إىل رك�ن�ي��ة (‪ .)85‬وتك ّررت‬ ‫حماوالت رايو فاليكانو اخلطرة �سعي ًا �إىل‬ ‫التعديل قبل �أن يرتكب ميت�شو حماقة ويطرد‬ ‫باحلمراء (‪ .)88‬و�ضاعت الفر�صة الأخرية‬ ‫على �أ�صحاب الأر� ��ض م��ن ركنية ومتابعة‬ ‫خل��ايف فويغو (‪ ،)90‬تلتها �أخ ��رى لريال‬ ‫مدريد من قدم رونالدو‪ ،‬ثم ح�صل الربتغايل‬ ‫بيبي على البطاقة ال�صفراء هي اخلام�سة‬ ‫يف يوم ميالده التا�سع والع�شرين ومباراته‬ ‫الـ ‪ 100‬ما يعني غيابه ملباراة �أو �أك�ثر عن‬ ‫�صفوف الفريق امللكي‪.‬‬ ‫ورف��ع ري��ال م��دري��د ر��ص�ي��ده �إىل ‪ 64‬نقطة‬ ‫مو�سع ًا ال �ف��ارق �إىل ‪ 13‬نقطة ع��ن غرميه‬ ‫ومطارده بر�شلونة حامل اللقب‪.‬‬ ‫خ�سارة جديدة لفالن�سيا‬

‫و� �س �ق��ط ف��ال �ن �� �س �ي��ا ال� �ث ��ال ��ث ع �ل��ى ملعبه‬ ‫"مي�ستايا" �أم��ام �ضيفه �إ�شبيلية (‪،)2-1‬‬ ‫وافتتح "اخلفافي�ش" الت�سجيل يف ال�شوط‬ ‫الأول بوا�سطة الأرجنتيني �ألربتو كو�ستا‬ ‫بت�سديدة قوية من خارج املنطقة (‪ ،)25‬ورد‬ ‫�إ�شبيلية عن طريق الت�شيلي غاري ميدل من‬ ‫�ضربة ر�أ�س بعد متريرة ر�أ�سية من الكرواتي‬ ‫�إيفان راكيتيت�ش (‪.)36‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين‪ ،‬قال خي�سو�س نافا�س‬ ‫الكلمة الأخرية ومنح الفريق الزائر النقاط‬ ‫ال�ث�لاث بت�سجيله ال�ه��دف ال�ث��اين م�ستثمر ًا‬ ‫متريرة املايل فريديريك كانوتيه (‪.)70‬‬ ‫وتغلب �أو��س��ا��س��ون��ا على غ��رن��اط��ة بهدفني‬ ‫ل�ل�إي��راين ج��واد نيكونام (‪ ،)26‬وال�صربي‬ ‫ديغان ليكيت�ش (‪ ،)29‬مقابل هدف ملورينيو‬ ‫ميكل ريكو (‪ ،)30‬ومل ي�ستفد غرناطة من‬ ‫النق�ص العددي يف �صفوف �صاحب الأر�ض‪،‬‬ ‫الذي خ�سر جهود العب و�سطه فران�شي�سكو‬ ‫بونيال بالبطاقة ال�صفراء الثانية (‪.)74‬‬ ‫كما فاز ريال �سو�سييداد على �ضيفه مايوركا‬ ‫بهدف وحيد‪� ،‬سجله �إميانويل �أغرييت�شي‬ ‫(‪.)79‬‬

‫احرز ليفربول ك�أ�س رابطة االندية االنكليزية‬ ‫املحرتفة لكرة القدم بفوزه على كارديف‬ ‫�سيتي من الدرجة الثانية بركالت الرتجيح‬ ‫‪( 2-3‬الوقت اال�صلي ‪ 1-1‬واال�ضايف ‪)2-2‬‬ ‫بعد التمديد يف امل�ب��اراة التي اقيمت على‬ ‫ملعب وميبلي يف لندن امام ‪ 89‬الف متفرج‬ ‫االحد‪ .‬و�سجل ال�سلوفاكي مارتن �سكريتل‬ ‫(‪ )59‬والهولندي ديرك كاوت (‪ )107‬هديف‬ ‫ليفربول‪ ،‬وجو ماي�سون (‪ )18‬وبن ترينر‬ ‫(‪ )118‬هديف كارديف‪.‬‬ ‫وال �ل �ق��ب ه��و ال �ث��ام��ن ل�ل�ي�ف��رب��ول يف هذه‬ ‫امل�سابقة واالول له يف خمتلف امل�سابقات‬ ‫م�ن��ذ ال �ع��ام ‪ 2006‬ح�ين ت��وج ب�ط�لا لك�أ�س‬ ‫انكلرتا على ح�ساب و�ست هام‪.‬‬ ‫وميلك ليفربول فر�صة اح��راز الثنائية يف‬ ‫م�سابقات الك�ؤو�س املحلية النه بلغ الدور‬

‫ريبريي يعود ويهدي البايرن الفوز على �شالكه‬

‫ت�سديدها فا�ستقرت يف ال�شباك‬ ‫(‪ .)36‬وا��س�ت�ع��اد ري �ب�يري الثقة‬ ‫بالنف�س ال�ت��ي افتقد بع�ضا منها‬

‫يف �أواخ��ر املو�سم املا�ضي وبداية‬ ‫احلايل ب�سبب الإ�صابات املتكررة‪،‬‬ ‫و�سجل الهدف الثاين بعدما تلقى‬ ‫ك ��رة داخ� ��ل امل �ن �ط �ق��ة يف اجلهة‬ ‫الي�سرى من توما�س مولر تابعها‬ ‫بيمناه يف ال�شباك (‪.)55‬‬ ‫ورفع بايرن ميونيخ ر�صيده �إىل‬ ‫‪ 48‬نقطة وب��ات على بعد نقطة‬ ‫واحدة عن بورو�سيا دورمتوند‪،‬‬ ‫وتقدم بفارق نقطة على بورو�سيا‬ ‫مون�ش�سنغالدباخ ال��ذي تعادل مع‬ ‫�ضيفه هامبورغ ‪ 1-1‬اجلمعة يف‬ ‫االفتتاح‪.‬‬ ‫يف امل �ق��اب��ل‪ ،‬وق��ف ر��ص�ي��د �شالكه‬ ‫الرابع عند ‪ 44‬نقطة‪.‬‬

‫نابويل يع ّمق من جراح الأنرت ويفوز عليه بهدف‬ ‫زاد نابويل من جراح �ضيفه انرت ميالن بالفوز عليه‬ ‫بهدف نظيف يف املباراة التي جمعت بني الفريقني‬ ‫يف الأ�سبوع الـ‪ 25‬من الدوري الإيطايل املمتاز‪.‬‬ ‫نابويل بد�أ املباراة م�سيطر ًا على جمريات اللعب‬ ‫وح ��اول ال��و��ص��ول �إىل م��رم��ى االن�ت�ر يف ع��دد من‬ ‫امل� �ح ��اوالت اخل �ج��ول��ة �أخ �ط��ره��ا ك��ان��ت ت�سديدة‬ ‫الفيتزي التي ا�صطدمت بوولرت �صامويل وخرجت‬ ‫�إىل ركنية‪ .‬و�أن�ق��ذ جوليو �سيزار ح��ار���س مرمى‬ ‫االن�ت�ر ت���س��دي��دة ق��وي��ة ل��دزمي��اي�ل��ي الع��ب نابويل‬ ‫و�أخرجها �إىل ركنية يف الدقيقة ‪ ,24‬ومل يتوقف‬ ‫�أ�صحاب الأر�ض عند هذه الهجمة بل وا�صل �ضغطه‬ ‫و�أتيحت له فر�صة حقيقية للت�سجيل يف الدقيقة ‪29‬‬ ‫يف كرة و�صلت على ر�أ���س كافاين لكن كرته مرت‬ ‫قريبة جد ًا من مرمى االنرت‪.‬‬

‫وا��س�ت�م��رت �أف�ضلية ن��اب��ويل يف ال���ش��وط الثاين‬ ‫وحاول العبوه �إيجاد الثغرات للو�صول �إىل املرمى‬ ‫�أم��ام كثافة دفاعية من فريق االن�تر �إىل �أن �أبرز‬ ‫دزميايلي جنم املباراة ملحة فنية مراوغ ًا قبل �أن‬ ‫ميرر الكرة للأرجنتيني الفيتزي الذي مل يتوانَ عن‬ ‫ت�سجيل الهدف بطريقة مميزة جد ًا يف الدقيقة ‪.59‬‬ ‫و�أل�غ��ى حكم امل �ب��اراة ه��دف �سجله م��داف��ع نابويل‬ ‫كامبانيارو يف الدقيقة ‪ 75‬بداعي الت�سلل يف لقطة‬ ‫م�ث�يرة للجدل‪ ,‬كما �شهدت الدقيقة ‪ 79‬منعرج ًا‬ ‫خطري ًا بطرد �أرونيكا مدافع �أ�صحاب الأر�ض بعد‬ ‫عرقلته لفاروين املنفرد باملرمى‪ .‬وبهذه النتيجة‬ ‫رفع نابويل ر�صيده من النقاط �إىل ‪ 39‬نقطة �صاعد ًا‬ ‫�إىل املركز اخلام�س يف حني جتمد ر�صيد االنرت عند‬ ‫‪ 36‬نقطة مع حفاظه على املركز ال�سابع‪.‬‬

‫ربع النهائي اي�ضا من ك�أ�س انكلرتا حيث‬ ‫يلتقي �ستوك �سيتي‪.‬‬ ‫وف��اج ��أ ك��اردي��ف �سيتي �ضيفه ليفربول‬ ‫االق��وى منه واالك�ثر خ�برة والقابا عندما‬ ‫افتتح الت�سجيل بوا�سطة جو ماي�سون الذي‬ ‫ا�ستغل متريرة بينية رائعة لي�سجل داخل‬ ‫�شباك احلار�س اال�سباين خو�سيه مانويل‬ ‫رينا (‪ .)18‬وحاول ليفربول جاهدا ادراك‬ ‫التعادل لكنه ا�صطدم بدفاع منظم و�صلب‬ ‫�سد جميع املنافذ امل ��ؤدي��ة اىل امل��رم��ى فلم‬ ‫ينجح يف ذلك يف ال�شوط االول على الرغم‬ ‫من حماوالته املتكررة‪.‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين ا�ستغل املدافع مارتن‬ ‫�سكريتل دربكة ام��ام املرمى و�سجل هدف‬ ‫التعادل (‪.)59‬‬ ‫ودان � ��ت ال �� �س �ي �ط��رة ل �ل �ي �ف��رب��ول ب �ع��د ذلك‬

‫�أطلق الفرن�سي املخ�ضرم �أر�سني‬ ‫ف�ي�ن�غ��ر امل��دي��ر ال �ف �ن��ي لآر� �س �ن��ال‬ ‫الإنكليزي ت�صريحات ناريه بعد‬ ‫فوز فريقه بخما�سية على توتنهام‬ ‫و���ص��ع��وده ل �ل �م��رك��ز ال ��راب ��ع يف‬ ‫الدوري لأول مرة‪.‬‬ ‫وق� � ��ال ف �ي �ن �غ��ر ع��ق��ب امل � �ب� ��اراة‪:‬‬ ‫"�آر�سنال مازال حيا رغم ما قاله‬ ‫الكثريون عن الفريق قبل مباراة‬ ‫الأح��د‪� ،‬أم��ام توتنهام قدمنا �أداء‬ ‫رائعا متيز بروح عالية من جانب جميع الالعبني رغم البداية‬ ‫ال�سيئة‪ ،‬لقد لعب توتنهام ب�شكل جيد يف �أول خم�س دقائق بعدها‬ ‫ت�سيدنا امل�ب��اراة مل��دة ‪ 85‬دقيقة"‪ .‬وح��ول �آر�سنال ت�أخره �أمام‬ ‫غرميه التقليدي توتنهام بهدفني نظيفني يف الدقائق الـ‪ 34‬الأوىل‬ ‫�إىل فوز �ساحق بخم�سة �أهداف �ضمن مباريات اجلولة ‪ 26‬من‬ ‫الدوري الإنكليزي‪ .‬وكان �إ�ستاد الإمارات م�سرحا ملباريات مثرية‬ ‫يف جمرياتها بني الغرميني التقليديني يف �شمال لندن‪� ،‬آر�سنال‬ ‫وتوتنهام‪ .‬و�أ�ضاف فينغر للموقع الر�سمي للنادي‪" :‬كنا دائما‬ ‫مت�سيدين املباراة‪ ،‬حتى بعدما ت�أخرنا بهدفني رف�ضنا اخل�سارة‬ ‫وحينما تعادلنا ‪ ،2-2‬لعبنا من �أجل الفوز عن طريق التوازن‬ ‫ال��رائ��ع بني ال��دف��اع والهجوم‪ ،‬مع امل��زج بني الإب��داع واخرتاع‬ ‫دفاعات اخل�صم"‪ .‬ودخل �آر�سنال املباراة بعد خ�سارتني متتاليتني‬ ‫�أمام ميالن يف دوري �أبطال �أوروبا برباعية نظيفة‪ ،‬ثم يف ك�أ�س‬ ‫�إنكلرتا �أمام �سندرالند بهدفني نظيفني‪ .‬وعن �أداء مهاجمه ثيو‬ ‫والكوت خالل املباراة قال فينغر‪" :‬ثيو العب يجيد االخرتاق من‬ ‫العمق واللعب خلف املدافعني‪ ،‬وال يوجد �أحد يجيد ذلك غريه"‪.‬‬ ‫وح�سم �آر�سنال نتيجة املباراة ب�شكل نهائي عرب هدفني �سريعني‬ ‫�سجلهما والكوت يف الدقيقتني ‪ 65‬و‪ 68‬ليحتل املركز الرابع‬ ‫خلف توتنهام ومتفوقا بفارق الأهداف عن ت�شيل�سي اخلام�س‪.‬‬

‫الإ�صابة تغيب الم عن املباراة الودية‬ ‫�أمام فرن�سا‬

‫بالعذاب‪ ..‬ليفربول يخطف �أول بطولة منذ ‪� 6‬سنوات‬

‫ا� �س �ت �ع��اد ب��اي��رن م�ي��ون�ي��خ املركز‬ ‫ال �ث��اين ب�ع��د �أن ح���س��م ال�ق�م��ة مع‬ ‫�ضيفه �شالكه ‪� -2‬صفر الأح��د يف‬ ‫املرحلة الثالثة والع�شرين من‬ ‫الدوري الأملاين لكرة القدم التي‬ ‫تختتم الح�ق��ا بلقاء بورو�سيا‬ ‫دورمت ��ون ��د امل�ت���ص��در وحامل‬ ‫اللقب مع هانوفر‪.‬‬ ‫على ملعب ال�ي��ان��ز اري �ن��ا‪ ،‬ت�أخر‬ ‫ب��اي��رن م�ي��ون�ي��خ ل�ترج �م��ة تقدمه‬ ‫امل� �ي���داين ال �ن �� �س �ب��ي �إىل نتيجة‬ ‫ايجابية‪ ،‬و�سجل الهدف الأول عندما‬ ‫�أر�سل الربازيلي لويز غو�ستافو‬ ‫ك��رة خ��ارج املنطقة �إىل الفرن�سي‬ ‫فرانك ريبريي ال��ذي مل ي�تردد يف‬

‫‪9‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫واحت�سبت ل��ه الركلة ركنية تلو االخرى‬ ‫لكن مهاجمه االوروغوياين لوي�س �سواريز‬ ‫متيز بالرعونة ام��ام امل��رم��ى فلم يفلح يف‬ ‫زي��ارت��ه‪ .‬وب�ق��ي ال�ت�ع��ادل �سيد امل��وق��ف يف‬ ‫نهاية الوقت اال�صلي فخا�ض الفريقان وقتا‬ ‫ا�ضافيا وجنح الهولندي ديرك كاوت الذي‬ ‫نزل احتياطيا قبل دقائق‪ ،‬يف منح ليفربول‬ ‫التقدم عندما ارتدت اليه الكرة داخل املنطقة‬ ‫تابعها داخل ال�شباك (‪ .)107‬بيد ان كارديف‬ ‫رف�ض اال�ست�ستالم وجنح يف ادراك التعادل‬ ‫‪ 2-2‬بوا�سطة بن ترينر قبل نهاية الوقت‬ ‫اال� �ض��ايف بدقيقتني ليفر�ض ال�ل�ج��وء اىل‬ ‫ركالت الرتجيح‪ .‬وعلى الرغم من ا�ضاعة‬ ‫�ستيفن ج�يرارد وت�شاريل ادم اول ركلتني‬ ‫لليفربول جنح فريقهما يف اخل��روج فائزا‬ ‫‪.2-3‬‬

‫�أعلن االحتاد الأملاين لكرة القدم‬ ‫الأحد �أن فيليب الم قائد املنتخب‬ ‫الأول �سيغيب عن �صفوف الفريق‬ ‫يف امل �ب��اراة ال��ودي��ة امل�ق��ررة �أمام‬ ‫نظريه الفرن�سي ب�سبب �إ�صابة‬ ‫يف الركبة‪ .‬وذكر االحتاد يف بيان‬ ‫�أن الم الذي �شارك يف ‪ 85‬مباراة‬ ‫دولية يخ�ضع للعالج ملدة �أ�سبوع‬ ‫ب�سبب التهاب يف الركبة اليمنى‪،‬‬ ‫ليغيب بذلك ع��ن امل �ب��اراة الودية‬ ‫املقررة يف برمين الأربعاء املقبل‪ .‬و�شارك الم يف املباراة التي‬ ‫فاز فيها بايرن ميونيخ على �ضيفه �شالكه ‪� - 2‬صفر الأح��د يف‬ ‫املرحلة الثالثة والع�شرين من ال��دوري الأمل��اين (بوند�سليغا)‬ ‫ولكنه �سيظل يف ناديه لتلقي العالج‪.‬‬ ‫كذلك يرجح �أن يفتقد يواخيم لوف املدير الفني للمنتخب الأملاين‬ ‫جهود العب خط الو�سط �سفن بيندر الذي يف البوند�سليغا‪.‬‬

‫قا�س للمدفعجية‬ ‫يونايتد على خ ُـطى �سيتي وث�أر ٍ‬

‫احتفل اجلناح الويلزي املخ�ضرم‬ ‫راين غيغز بخو�ض مباراته رقم‬ ‫‪ 900‬يف � �ص �ف��وف مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد‪ ،‬بت�سجيله ه��دف الفوز‬ ‫لفريقه يف مرمى نوريت�ش �سيتي‬ ‫(‪ ،)1-2‬يف الدقيقة الثانية من‬ ‫الوقت بدل ال�ضائع �ضمن املرحلة‬ ‫ال�ساد�سة والع�شرين من بطولة‬ ‫انكلرتا‪ ،‬التي �شهدت قلب �آر�سنال‬ ‫تخلفه �أم� ��ام غ��رمي��ه التقليدي‬ ‫توتنهام (‪ )2-0‬يف الدقائق الـ‬ ‫‪ 34‬الأوىل �إىل فوز (‪.)2-5‬‬ ‫وق � ّل ����ص ي��ون��اي �ت��د ال� �ف ��ارق �إىل‬ ‫ن�ق�ط�ت�ين جم�� ��دد ًا‪ ،‬م��ت���أخ��ر ًا عن‬ ‫جاره املت�صدر مان�ش�سرت �سيتي‪،‬‬ ‫وا�ستعاد �آر�سنال املركز الرابع‬ ‫من جاره ت�شل�سي‪.‬‬ ‫ب�صمات الكبار‬ ‫ع�ل��ى ملعب "كارو رود"‪ ،‬ق �دّم‬ ‫"ال�شياطني احلمر" عر�ض ًا خميب ًا‬ ‫�أمام م�ضيفه نوريت�ش لكنه حقق‬ ‫الأه��م بخروجه ف��ائ��ز ًا ب�صعوبة‬ ‫بالغة‪.‬‬ ‫وبد�أ مان�ش�سرت املباراة بقوة يف‬ ‫ظل غياب مهاجمه واي��ن روين‪،‬‬ ‫و�سيطر على ربع ال�ساعة الأول‪،‬‬ ‫وجن���ح يف اف �ت �ت��اح الت�سجيل‬ ‫عرب العب و�سطه املخ�ضرم بول‬ ‫��س�ك��ول��ز ال ��ذي ا��س�ت�غ��ل متريرة‬ ‫عر�ضية من جون �إيفانز تابعها‬ ‫بر�أ�سه داخل ال�شباك (‪.)6‬‬ ‫بيد �أن نوريت�ش ال�صاعد حديث ًا‬ ‫�إىل ال��درج��ة املمتازة‪ ،‬ومفاج�أة‬

‫املو�سم حتى الآن‪� ،‬ضغط على‬ ‫م��رم��ى م�ن��اف���س��ه م� �ه ��دد ًا مرمى‬ ‫احلار�س الإ�سباين دافيد دي خيا‬ ‫يف ع��دة حم��اوالت ت��أل��ق الأخري‬ ‫يف الت�صدي لها‪.‬‬ ‫وهبط الأداء يف ال�شوط الثاين‪،‬‬ ‫واك �ت �ف��ى م��ان���ش���س�تر يونايتد‬ ‫بالتمريرات العر�ضية م��ن دون‬ ‫االندفاع نحو الهجوم‪ ،‬وت�صدى‬ ‫دي خيا جمدد ًا لكرة قوية �سددها‬ ‫�آرون وي��ل�ب�راه��ام م��ن م�سافة‬ ‫بعيدة‪ ،‬لكن احل��ار���س الإ�سباين‬

‫وقف عاجز ًا عندما �أدرك غرانت‬ ‫هولت التعادل من كرة �سددها يف‬ ‫الزاوية البعيدة (‪.)84‬‬ ‫ورمى مان�ش�سرت يونايتد بكل ثقله‬ ‫للخروج بنقاط املباراة الثالث‪،‬‬ ‫و�سنحت فر�صتان ملهاجمه داين‬ ‫ويلبيك لكنه �أ�ضاع الأوىل عندما‬ ‫ف�شل يف حت��وي��ل ال �ك��رة بر�أ�سه‬ ‫داخل ال�شباك (‪،)88‬والثانية حني‬ ‫انفرد بحار�س نوريت�ش (‪.)90‬‬ ‫وك��ان��ت الكلمة الأخ�ي�رة لغيغز‬ ‫الذي ا�ستغل كرة متقنة من �أ�شلي‬

‫يونغ عند القائم البعيد ليودعها‬ ‫داخل ال�شباك مانح ًا فريقه ثالث‬ ‫نقاط ثمينة‪.‬‬ ‫مدوية‬ ‫خما�سية‬ ‫ّ‬ ‫وك��ان ا�ستاد الإم� ��ارات م�سرح ًا‬ ‫ملباراة مثرية يف جمرياتها بني‬ ‫الغرميني التقليديني يف �شمال‬ ‫لندن‪� ،‬آر�سنال وتوتنهام‪.‬‬ ‫ودخ� ��ل �آر���س��ن��ال امل� �ب ��اراة بعد‬ ‫خ �� �س��ارت�ين م �ت �ت��ال �ي �ت�ين‪� ،‬أم� ��ام‬ ‫ميالن يف دوري �أبطال اوروبا‬

‫(‪ ،)4-0‬ثم يف ك�أ�س �إنكلرتا �أمام‬ ‫�سندرالند (‪.)2-0‬‬ ‫ومل ت���س��ر الأم � ��ور ك�م��ا ي�شتهي‬ ‫�آر�سنال �أقله يف الدقائق ال�ـ ‪34‬‬ ‫الأوىل‪ ،‬ح �ي��ث ت��ق��دّم توتنهام‬ ‫بهدف مبكر عرب مهاجمه الفرن�سي‬ ‫لوي�س �ساها بعد مرور ‪ 4‬دقائق‪،‬‬ ‫ق��ب��ل �أن ي �� �ض �ي��ف ال��ت��وغ��ويل‬ ‫�إميانويل �أديبايور العب �آر�سنال‬ ‫ال�سابق الهدف الثاين من ركلة‬ ‫جزاء احت�سبها احلكم �إثر �إعاقة‬ ‫احل��ار���س ال�ب��ول�ن��دي فويت�شيك‬ ‫ت�شيزين للجناح الويلزي غاريث‬ ‫بايل داخل املنطقة (‪.)34‬‬ ‫ب �ي��د �أن �آر�� �س� �ن ��ال رد بهدفني‬ ‫� �س��ري �ع�ين ق �ب��ل ن �ه��اي��ة ال�شوط‬ ‫الأول‪ ،‬وال�ب��داي��ة كانت بر�أ�سية‬ ‫ملدافعه الفرن�سي باكاري �سانيا‬ ‫(‪ ،)40‬وجاء التعادل عرب هدافه‬ ‫الهولندي روبن فان بري�سي من‬ ‫ك��رة لولبية �سددها من م�شارف‬ ‫منطقة اجلزاء بعيد ًا عن متناول‬ ‫حار�س توتنهام الأم�يرك��ي براد‬ ‫فريدل (‪ ،)43‬رافع ًا ر�صيده �إىل‬ ‫‪ 23‬ه��دف�� ًا يف �� �ص ��دارة ترتيب‬ ‫الهدافني‪.‬‬ ‫ويف مطلع ال�شوط الثاين‪� ،‬أ�ضاف‬ ‫الت�شيكي ت��وم��ا���س روزي�سكي‬ ‫الثالث من م�سافة قريبة (‪،)51‬‬ ‫ث��م َح���س��م �آر� �س �ن��ال امل��ب��اراة يف‬ ‫م�صلحته نهائي ًا بت�سجيله هدفني‬ ‫�سريعني �أي�ض ًا حمال توقيع ثيو‬ ‫والكوت (‪ 65‬و‪.)68‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )201‬الثالثاء ‪� 28‬شباط ‪2012‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫وهاب يقا�ضي النفط ر�سميا عند‬ ‫احتاد الكرة‬ ‫النا�س‪ -‬ح�سني البهاديل‬

‫اك��د م ��درب ف��ري��ق ال �ك��رخ والنفط‬ ‫�سابقا علي وه��اب انه رفع دعوى‬ ‫على �إدارة ن��ادي��ه ال�سابق النفط‬ ‫يف االحت ��اد ال�ع��راق��ي ب�ك��رة القدم‬ ‫من اجل احل�صول على م�ستحقاته‬ ‫املالية التي م��ازال��ت بذمة النادي‬ ‫النفطي‪.‬‬ ‫وق ��ال وه ��اب يف ت�صريح خا�ص‬ ‫ل��ري��ا��ض��ة ال�ن��ا���س ان��ه رف��ع دعوى‬ ‫ر�سمية ع�ل��ى �إدارة ال�ن�ف��ط التي‬ ‫م ��ازال ��ت مت��اط��ل يف م���س��ال��ة دفع‬ ‫امل�ستحقات املالية بعد ان رف�ضت‬ ‫ح��ل الق�ضية �سلميا ب�ع��د ان متة‬ ‫اقالته من تدريب الفريق يف بداية‬ ‫الدوري ال�سباب معروفة وا�ضاف‬ ‫" العقد امل�برم بيننا ين�ص على‬ ‫ح�صويل على ك��ام��ل م�ستحقاتي‬ ‫املالية لكنني مل اح�صل اىل االن‬ ‫على باقي عقدي بالرغم من انني‬ ‫ت��رددت كثريا قبل ان �أخطو هذه‬ ‫اخلطوة" ‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار وه� ��اب اىل ان ��ه م ��ازال‬ ‫بذمة �إدارة النفط مبلغ ‪ ٢٥‬مليون‬ ‫دينار عراقي وان االحت��اد �سيبت‬

‫ا�سود الرافدين م�ستعدون للفوز على �سنغافورة واالنفراد بال�صدارة‬

‫مهرجان اهداف ملنتخبنا يف �شباك رديف ال�شمال القطري وزيكو يطبق افكاره‬ ‫الدوحة‪ -‬فالح النا�صر‬ ‫موفد االحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية‬

‫بالق�ضية يف اقرب وقت ممكن من‬ ‫اج��ل اخ��ذ ك��ل ذي حقا على حقه‪.‬‬ ‫وح��ول خ�سارة فريقه الكرخ امام‬ ‫ال�صناعة ق��ال وه ��اب ان الفريق‬ ‫ق��دم م �ب��اراة ج�ي��دة وك ��ان الطرف‬ ‫االف�ضل يف اكرث دقائق املباراة اال‬ ‫انه مل ي�ستغل الفر�ص التي �سنحت‬ ‫ل��ه ب�سبب اال��س�ت�ع�ج��ال يف انهاء‬ ‫الهجمات لكنه مقتنع متام ًا باالداء‬ ‫ال��ذي ظهر عليه الالعبني‪.‬يذكر ان‬ ‫الكرخ تعر�ض اىل اخل�سارة خارج‬ ‫ملعبه ام��ام م�ست�ضيفه ال�صناعة‬ ‫بهدف وحيد جاء قبل نهاية ال�شوط‬ ‫االول بدقيقة عرب ب�سام قابل‪.‬‬

‫قا�سم ‪� :‬س�أبقى يف النادي ملوا�سم‬ ‫طويلة وحماوالت �إ�سقاطي بائ�سة‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أكد مدرب نادي ال�شرطة الكروي‬ ‫با�سم قا�سم �أن��ه ب��اق يف من�صبه‬ ‫مل��وا� �س��م ع��دي��دة ول�ي����س للمو�سم‬ ‫احل ��ايل ف�ق��ط‪ ،‬وا��ص�ف��ا حم��اوالت‬ ‫ب� �ع� �� ��ض الأط�� � � � ��راف لإ�� �س� �ق ��اط ��ه‬ ‫بـ"البائ�سة"‪ ،‬فيما �أ�شار لوجود من‬ ‫يحاول �إثارة الفتنة‪.‬‬ ‫وق��ال قا�سم لـ"ال�سومرية نيوز"‪،‬‬ ‫�إن "الأخبار ال �ت��ي ت �� �ش��اع هنا‬ ‫وه �ن��اك ع��ن �أق��ال �ت��ي م��ن تدريب‬ ‫فريق ال�شرطة عارية عن ال�صحة‬ ‫و�أين ب ��اق م��ع ال �ف��ري��ق ملوا�سم‬ ‫ع��دي��دة ول�ي����س للمو�سم احل��ايل‬ ‫فح�سب وم��ن ال ي�صدق فلي�س�أل‬ ‫�إدارة النادي"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "هناك‬ ‫من يحاول �إ�سقاطي وفقا مل�صلحته‬ ‫ال�شخ�صية لأن��ه عاطل عن العمل‬ ‫والمي �ك��ن ل��ه ال�ع�م��ل �إال يف نادي‬ ‫ال�شرطة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف قا�سم �أن "ه�ؤالء ي�ستغلون‬ ‫م ��ع ن �ف��ر م ��ن اجل �م �ه��ور امل��واق��ع‬ ‫الإلكرتونية ون�شر الأخبار الزائفة‬ ‫بق�صد �إث��ارة الفتنة"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "كل �شخ�ص واع ويحب نادي‬ ‫ال�شرطة ي��درك �أن ه� ��ؤالء �أنا�س‬ ‫عبثيون اله��م لهم ��س��وى البلبلة‬ ‫والرتب�ص بالآخرين"‪.‬‬ ‫وتابع قا�سم �أن "من املفرح حقا‬ ‫ان �أرى ج�م�ه��ور ال�ف��ري��ق ولأول‬ ‫مرة ي�صفق للفريق رغم خ�سارته‬ ‫�أم��ام الطلبة وه��ذا دليل على حب‬

‫مت �ك��ن ال�ب�رازي� �ل ��ي زي� �ك ��و م ��درب‬ ‫منتخبنا الوطني بكرة القدم م�ساء‬ ‫ام ����س االول م ��ن ت�ط�ب�ي��ق خطط‬ ‫تكتيكية يف امل� �ب ��اراة التدريبية‬ ‫ال �ت��ي خ��ا��ض�ه��ا امل�ن�ت�خ��ب الوطني‬ ‫ام ��ام ف��ري��ق ردي ��ف ن ��ادي ال�شمال‬ ‫وان�ت�ه��ت نتيجتها ب�ف��وز املنتخب‬ ‫‪ 11‬ـ ‪ ،0‬وبعيد ًا عن لغة االهداف‬ ‫وغ��زارت��ه��ا‪ ،‬ف�ق��د ا��س�ت�ط��اع امل�لاك‬ ‫التدريبي م��ن تطبيق اف �ك��اره من‬ ‫خ�لال اعتماد ت�شكيلة يف الن�صف‬ ‫االول م��ن امل� �ب ��اراة �ضمت حممد‬ ‫كا�صد حلرا�سة املرمى و�سالم �شاكر‬ ‫ووليد بحر و�سامال �سعيد وق�صي‬ ‫منري ومثنى خالد وبا�سم عبا�س‬ ‫وهوار مال حممد وم�صطفى كرمي‬ ‫ول�ؤي �صالح وعلي �صالح وانتهى‬ ‫ال�ن���ص��ف االول ب��رب��اع�ي��ة تناوب‬ ‫على احرازها علي �صالح بر�أ�سية‬ ‫وهوار مال حممد اثر متابعته لكرة‬ ‫عر�ضية ول��ؤي �صالح ال��ذي �سجل‬ ‫هدف ًا جمي ًال بكرته التي لعبها على‬ ‫ال��زاوي��ة اليمنى حل��ار���س املرمى‬ ‫وعاد هوار لي�ضيف الهدف الرابع‪.‬‬ ‫ام��ا الن�صف ال�ث��اين ف�شهد اجراء‬ ‫املدرب زيكو لتغيريات فا�شرك نور‬ ‫��ص�بري واح�م��د اب��راه�ي��م وح�سام‬ ‫ك��اظ��م وم �ه��دي ك ��رمي و��س�ع��د عبد‬ ‫االم�ي�ر واب��راه �ي��م ك��ام��ل و�صالح‬ ‫�سدير‪.‬‬ ‫الن�صف ال�ث��اين م��ن امل �ب��اراة �شهد‬ ‫ت�سجيل �سبعة اه��داف اربعة منها‬ ‫لعلي �صالح واثنان مل�صطفى كرمي‬ ‫و�سعد عبد االمري الذي احرز هدف ًا‬ ‫واحد ًا‪.‬‬ ‫فوائد املباراة التدريبية‬

‫اجل �م �ه��ور ل �ل �ن��ادي والمي �ك��ن لهم‬ ‫الإجن � � ��رار وراء غ ��اي ��ات بع�ض‬ ‫املغر�ضني"‪ ،‬الفتا �إىل �أن "عملي‬ ‫يف ال �ن��ادي يحتم علي �أن �أعرف‬ ‫م��ن ه��و بجانبي وم��ن ه��و �ضدي‬ ‫واتعامل وفق هذا املبد�أ"‪.‬‬ ‫يذكر ان تقارير �صحافية �أ�شارت‬ ‫�إىل �إقالة امل��درب با�سم قا�سم من‬ ‫تدريب فريق ال�شرطة عقب خ�سارة‬ ‫الفريق امام الطلبة يف مباراتهما‬ ‫التي ج��رت‪ ،‬يوم ال�سبت املا�ضي‪،‬‬ ‫(‪ 25‬من �شباط احلايل) على ملعب‬ ‫ال�شعب ال��دويل �ضمن مناف�سات‬ ‫دوري النخبة‪.‬‬

‫زيكو قال بعد نهاية املباراة ان هناك‬ ‫ا�ستفادة فنية من املباراة التدريبية‬ ‫ب�ع��د ان وق��ف ال�لاع �ب��ون بال�شكل‬ ‫ال�صحيح وطبقوا مفردات اخلطة‬ ‫التي و�ضعها املالك التدريبي ب�شكل‬ ‫ممتاز‪.‬‬ ‫وا��ش��ار اىل ان الالعبني قدموا ما‬ ‫ي�ؤكد جاهزيتهم ملباراة �سنغافورة‬ ‫بالرغم من �شبابية الفريق الرديف‬ ‫لنادي ال�شمال اال ان ذلك ال مينع من‬ ‫احل�صول على فائدة فنية لالعبني‬ ‫م��ن خ�لال وج��ود ال�لاع��ب املناف�س‬ ‫واللعب من خالل حم��اور لتطبيق‬

‫اليوم منتخب املكفوفني ي�صل بغداد و�إيران حترز بطولة تركيا‬ ‫انطاليا‪ -‬نافع الناجي‬ ‫موفد‬ ‫الريا�ضية�ى‬ ‫لل�صحافةاالول عل �‬ ‫العراقيام� ��س‬ ‫االحتادليل ��ة‬ ‫أختتم ��ت‬ ‫�‬ ‫ال�ص ��الة الريا�ض ��ية مبدينة انطاليا‬ ‫مناف�س ��ات بطولة تركيا التطويرية‬ ‫الدولي ��ة بك ��رة اله ��دف للمكفوف�ي�ن‬ ‫التي احرز لقبها املنتخب االيراين‬ ‫(�أ)بف ��وزه على م�ض ��يفه تركي ��ا (�أ)‬ ‫بعد مباراة تناف�سية متقاربة انتهت‬ ‫بنتيجة ‪.4/6‬‬ ‫ويف املركزي ��ن الثال ��ث والراب ��ع‬ ‫تكرر نف�س امل�شهد فقد تغلبت ايران‬ ‫(ب) عل ��ى تركيا (ب) بعدما و�ص ��ل‬ ‫فريق ��ان ل ��كل بلد اىل الدور ن�ص ��ف‬ ‫النهائي‪،‬ففازت االوىل على الثانية‬ ‫‪.3/6‬‬

‫‪No.(201) - Tuesday 28, February, 2012‬‬

‫خروج الفرق العربية‬

‫مل يكن حال العراق ب�أح�س ��ن من حال‬ ‫ا�ش ��قائه االردني�ي�ن والقطريني‪،‬فق ��د‬ ‫خرج ��ت الف ��رق العربي ��ة الثالثة من‬ ‫ال ��دور رب ��ع النهائي‪،‬بعدم ��ا خ�س ��ر‬ ‫الع ��راق من ايران (ب)‪،‬فيما خ�س ��رت‬ ‫االردن من من تركيا (ب)‪،‬وكانت قطر‬ ‫�آخ ��ر املغادرين لهذا ال ��دور بهزميتها‬ ‫م ��ن ايران (�أ)‪..‬و�س ��بقت ه ��ذه الفرق‬ ‫باملغ ��ادرة من االدوار النهائية كل من‬ ‫اذربيجان وباربادو�س التي ح�ضرت‬ ‫لك�س ��ب اخل�ب�رة وزي ��ادة االحت ��كاك‬ ‫لي� ��س اال‪ .‬وغ ��ادرت ام� ��س معظ ��م‬ ‫الوفود ومنها بعثة منتخبنا الوطني‬ ‫العراق ��ي لل�ش ��باب مدين ��ة انطالي ��ا‬ ‫ب�أجتاه ا�سطنبول العا�صمة التجارية‬

‫لرتكيا‪،‬ومنها اىل العوا�ص ��م العربية‬ ‫واالجنبية‪..‬وم ��ن امل�ؤم ��ل و�ص ��ول‬ ‫البعث ��ة العراقي ��ة يف وق ��ت مبكر من‬ ‫�ص ��باح الي ��وم الثالث ��اء اىل مط ��ار‬ ‫بغداد الدويل‪ ..‬وكان منتخب �ش ��باب‬ ‫الع ��راق بك ��رة اله ��دف للمكفوفني قد‬ ‫ف ��از يف �أوىل مبارياته �ض ��من بطولة‬ ‫تركيا التطويرية الدولية على نظريه‬ ‫االذربيج ��اين ب� �ـ ‪ 13‬هدف� � ًا مقاب ��ل‬ ‫ثالث ��ة �أهداف‪،‬فيم ��ا خ�س ��ر مبارياته‬ ‫الثالث االخ�ي�رة امام بطل امل�س ��ابقة‬ ‫منتخ ��ب اي ��ران (�أ) بع�ش ��رة اه ��داف‬ ‫دون رد‪،‬وامام تركيا (ب)بفارق هدف‬ ‫وحي ��د ‪ 6/5‬ث ��م ع ��اد وخ�س ��ر مب ��ارة‬ ‫الدور رب ��ع النهائي ام ��ام �أيران (ب)‬ ‫‪..8/2‬ليودع املناف�سات‪.‬‬

‫اخلطة التكتيكية‪.‬‬ ‫وذك��ر ان تدريبات اليوم الثالثاء‬ ‫�ست�شهد اق��ام��ة وح� ��دة تدريبية‬ ‫م�سائية بانتظام الالعبني جميع ًا‬ ‫م��ن اج��ل تعزيز وح��دة ال�صفوف‬ ‫وال��و� �ص��ول اىل درج� ��ة ان�سجام‬ ‫اكرث‪.‬‬

‫قبل االنتقال اىل املرحلة احلا�سمة‬ ‫ال �ت��ي تتطلب اع � ��دادا م�ث��ال�ي��ا من‬ ‫ناحية اقامة املع�سكرات التدريبية‬ ‫وامل�ب��اري��ات ال��ودي��ة م��ع منتخبات‬ ‫كبرية‪.‬‬

‫اما م�ساعده ايدو فقال ان تركيزات‬ ‫ال�لاع�ب�ين تت�صاعد ل�ي��وم املباراة‬ ‫ب�شكل جيد وان املباراة التدريبية‬ ‫�شهدت تفوق العبني ي�ضع املالك‬ ‫التدريبي بهم الثقة يف مقدمتهم‬ ‫علي �صالح وابراهيم كامل ووليد‬ ‫بحر‪.‬‬ ‫وا�ضاف ايدو ان املنتخب العراقي‬ ‫يعي�ش حالة ا�ستقرار فنية جيدة‬ ‫ب�ع��د اك�ت�م��ال ال�لاع�ب�ين املحرتفني‬ ‫واالنتهاء من مباراة ن�صف نهائي‬ ‫ك��ا���س ق�ط��ر ال �ت��ي ف��از ب�ه��ا الوكرة‬ ‫و�سجل له يون�س حممود ون�شات‬ ‫اكرم وهذا يعد دافع ًا معنوي ًا كبري ًا‬ ‫لالعبني انف�سهم وبقية زمالئهم يف‬ ‫املنتخب قبل املباراة يف الت�صفيات‬ ‫الآ�سيوية‪.‬‬ ‫وا� � �ض� ��اف ‪ :‬ن ��رك ��ز ع��ل��ى ال��ف��وز‬ ‫واالنتقال اىل الدور احلا�سم ونحن‬ ‫يف �صدارة املجموعة وان الفر�صة‬ ‫ك� �ب�ي�رة يف حت �ق �ي��ق ذل � ��ك‪ ،‬وبعد‬ ‫امل�ب��اراة �سيكون هناك اجتماعات‬ ‫للمالك التدريبية مع احت��اد الكرة‬ ‫ملناق�شة العديد من النقاط املهمة‬ ‫م��ن اج ��ل و� �ض��ع ا� �س��ا���س �صحيح‬ ‫للبناء وحتقيق حلم الكرة العراقية‬ ‫بالتاهل اىل كا�س العامل‪.‬‬ ‫واو�ضح ان املدرب زيكو قرر و�ضع‬ ‫الربنامج املثايل لالعداد بعد معرفة‬ ‫املناف�سني يف املجموعة احلا�سمة‬ ‫ودرا�سة النقاط كافة منها االيجابية‬ ‫وال�سلبية لكل مناف�س‪.‬‬

‫امل�ه��اج��م ع�ل��ي ��ص�لاح ال ��ذي �سجل‬ ‫خم�سة اه��داف يف مباراة ال�شمال‬ ‫التدريبية‪ ،‬ق��ال ان��ه ي�سعى اىل ان‬ ‫ي�ك��ون اح��د العنا�صر امل ��ؤث��رة يف‬ ‫�صفوف املنتخب الوطني وذلك بعد‬ ‫انتظامه يف التدريبات املكثفة التي‬ ‫يوا�صلها املنتخب يف مع�سكره‬ ‫قبيل املباراة بعد دعوته للعب مع‬ ‫املنتخب الوطني‪.‬‬ ‫وا��ش��ار اىل ان امل�ب��اراة التطبيقية‬ ‫التي خا�ضها املنتخب ام��ام رديف‬ ‫ال�شمال كانت حمطة جيدة متكن‬ ‫من خاللها املالك التدريبي بقيادة‬ ‫زيكو ان ي�ؤ�شر مدى ارتفاع لياقة‬ ‫الالعبني وتوظيف قدراتهم بال�شكل‬ ‫ال�صحيح‪.‬‬ ‫وذكر انه ي�أمل ان ي�سجل االهداف‬ ‫يف املباريات الر�سمية ال�سيما اذا‬ ‫منحه امل�ل�اك ال�ت��دري�ب��ي الفر�صة‬ ‫للتعبري ع��ن ام �ك��ان��ات��ه يف اخلط‬ ‫الهجومي‪.‬‬

‫علي �صالح ‪� :‬أنتظر الفر�صة‬ ‫لت�أكيد ح�ضوري‬

‫الثقة بالوجوه اجلديدة‬

‫احتاد الكرة يتابع بحر�ص‬

‫رئي�س الوفد العراقي يف املباراة‬ ‫ع�ضو االحت���اد ق ��ادر �شمخي اكد‬ ‫ان ر�ؤي��ة الالعبني وه��م مندفعون‬ ‫ويطبقون م��ا يطلبه منهم املالك‬ ‫التدريبي يعد �شيئ ًا ايجابي ًا وي�ؤكد‬ ‫ان ال�لاع �ب�ين و� �ص �ل��وا اىل درج��ة‬ ‫متقدمة من االعداد الفني والبدين‬ ‫والنف�سي للمباراة‪.‬‬ ‫وت��اب��ع �شمخي ‪ :‬اع���ض��اء االحت��اد‬ ‫يعملون على تعزيز اجلانب املعنوي‬ ‫للمنتخب ومتابعة متطلباته كافة‬

‫وه��ذا من �صميم واجبات االحتاد‬ ‫الذي ي�ضع ثقته الكبرية يف امكانات‬ ‫الالعبني بتحقيق نتيجة ايجابية‬ ‫وزف الب�شرى للجمهور العراقي‬ ‫ب��االن�ت�ق��ال اىل امل��رح�ل��ة احلا�سمة‬ ‫"الثالثة" لت�صفيات ك�أ�س العامل‬ ‫امل ��ؤه �ل��ة اىل م��ون��دي��ال ال�برازي��ل‬ ‫‪ ، 2014‬وهو يحتل مركز �صدارة‬ ‫املجموعة الآ�سيوية االوىل‪.‬‬ ‫و�صول حمود وطربة‬

‫م��ن امل���ؤم��ل ان ي �ك��ون و� �ص��ل اىل‬ ‫العا�صمة القطرية ال��دوح��ة م�ساء‬ ‫ام� �� ��س االث� �ن�ي�ن رئ �ي ����س االحت� ��اد‬ ‫العراقي لكرة القدم ناجح حمود‬ ‫مل�ؤازرة املنتخب يف مباراته املقبلة‪،‬‬ ‫اىل جانب وليد طربة‪.‬‬ ‫وقال مدير املنتخب الوطني ريا�ض‬ ‫عبد العبا�س ان معنويات اجلميع‬ ‫عالية وم�ستعدين للمباراة امام‬ ‫�سنغافورة‪ ،‬وان املباراة التدريبية‬ ‫امام ال�شمال عززت م�سرية االعداد‬ ‫ال�ت��ي تتوا�صل ب�شكل منتظم يف‬ ‫م �ل �ع��ب ال� �ن ��ادي ال �ع��رب��ي باقامة‬ ‫وح� ��دات ت��دري�ب�ي��ة م�سائية حلني‬ ‫موعد املباراة يوم غد االربعاء‪.‬‬ ‫ن�شات �أكرم يبعث ر�سائل‬ ‫اطمئنان‬

‫ن���ش��ات اك ��رم ال ��ذي � �ش��ارك فريقه‬ ‫ال��وك��رة بالتاهل اىل نهائي ك�أ�س‬ ‫جنوم قطر على ح�ساب خلويا ام�س‬ ‫االول بثالثة اهداف لهدفني و�سجل‬ ‫ن�شات هدف الفوز الثالث والثمني‬ ‫لفريقه‪ ،‬ق��ال ان ال�ف��وز يف مباراة‬ ‫ام ����س االول ك ��ان داف �ع � ًا معنوي ًا‬ ‫ك �ب�ير ًا ل�لاع�ب��ي امل�ن�ت�خ��ب الثالثي‬ ‫املحرتف يف ال��وك��رة‪ ..‬وق��دم اكرم‬ ‫�شكره وتقديره اىل نائب رئي�س‬ ‫االحت�� ��اد ال� �ع ��راق ��ي ع �ب��د اخل��ال��ق‬ ‫م�سعود وع�ضو جلنة امل�سابقات‬ ‫�شهاب احمد حل�ضورهما يف امللعب‬ ‫وم�ؤازرة العبي العراق‪.‬‬ ‫وا�ضاف يف حديثه ملوفد االحتاد‬ ‫ال �ع��راق��ي ل�ل���ص�ح��اف��ة الريا�ضية‬ ‫ان��ه ي�شعر ب�سعادة كبرية نتيجة‬ ‫االنطباع الذي تركه الفوز للوكرة‬ ‫على معنويات املنتخب العراقي‬

‫ب�ك��رة ال �ق��دم وه��و ي�ستعد ملباراة‬ ‫�سنغافورة ‪ ،‬م��و��ض�ح��أً ان الفوز‬ ‫مطلب املنتخب يف امل �ب��اراة وان‬ ‫ال�صدارة لها ابعادها الكبرية التي‬ ‫ت�سهم يف ت �ق��دم ال �ك��رة العراقية‬ ‫بالت�صنيف الدويل وكذلك املباراة‬ ‫فر�صة لأ��س�ت�ع��ادة لغة ال �ف��وز بعد‬ ‫ع ��دم جت�م��ع امل�ن�ت�خ��ب مل ��دة لي�ست‬ ‫بالق�صرية‪.‬‬ ‫وب��ع��ث اك � ��رم ر� �س��ائ��ل اطمئنان‬ ‫جلمهور ال�ك��رة يف ام�ك��ان حتقيق‬ ‫الفوز وموا�صلة امل�سرية الناجحة‬ ‫نحو مرحلة احل�سم بثقة التاهل‬ ‫اىل املونديال ‪.‬‬ ‫م�صطفى ‪ :‬م�ؤ�شر لياقتي يف‬ ‫ت�صاعد‬

‫ال�ل�اع��ب م���ص�ط�ف��ى ك ��رمي ق ��ال ان‬ ‫ت��دري�ب��ات املنتخب ا�سهمت برفع‬ ‫لياقته البدنية ب�شكل كبري ال�سيما‬ ‫ت��رك �ي��ز م� ��درب ال �ل �ي��اق��ة �سانتانا‬ ‫على اي�صاله ل��درج��ة متقدمة من‬ ‫اجلاهزية‪ ،‬م�شري ًا اىل ان ثقة املالك‬ ‫التدريبي بامكاناته تعد دافع ًا كبري ًا‬ ‫له ليكون بامل�ستوى امل�ؤهل لتمثيل‬ ‫املنتخب‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان لقاء املنتخب التدريبي‬ ‫ام��ام ردي��ف ال�شمال ك��ان ايجابي ًا‬ ‫م��ن ناحية تطبيقات خطط املالك‬ ‫التدريبي واللعب مع العب مناف�س‬ ‫ال نعرف طريقه تفكريه او خططه‬ ‫باللعب‪ ،‬وهذه الفائدة من املباراة‪.‬‬ ‫وع��ن فريقه االحت ��اد ال�سكندري‪،‬‬ ‫اك��د ك��رمي ان��ه يفكر جدي ًا مبغادرة‬ ‫الفريق امل�صري ال�سيما بعد توقف‬ ‫ال�� ��دوري وم �ن��اف �� �س��ات��ه يف م�صر‬ ‫االم ��ر ال ��ذي ي�سهم ب��اب�ت�ع��اده عن‬ ‫املباريات وهو بام�س احلاجة اىل‬ ‫مناف�سة متوا�صلة لأنه ي�ضع م�س�ألة‬ ‫املنتخب الوطني يف الدرجة االوىل‬ ‫بح�ساباته وان املنتخب واللعب‬ ‫يف �صفوفه يعود اىل قناعة املالك‬ ‫التدريبي بامكانات كل الع��ب مبا‬ ‫يقدمه من م�ستوى فني مع فريق‬ ‫�سواء حملي ًا او خارجي ًا‪.‬‬ ‫واو�ضح كرمي ان عقودا من اندية‬ ‫ب� �غ ��دادي ��ة ق��دم��ت ل ��ه خ �ل�ال امل ��دة‬

‫با�سم‪ :‬املنتخب يف �أف�ضل‬ ‫حاالته‬

‫ام��ا امل��داف��ع با�سم عبا�س فقال ان‬ ‫امل �ن �ت �خ��ب وم� ��ن خ �ل�ال مع�سكره‬ ‫التدريبي يف الدوحة بد�أ يت�صاعد‬ ‫يف النواحي ك��اف��ة‪ ،‬وان الالعبني‬ ‫ي���س�ع��ون اىل ان ي�ح�ق�ق��وا الفوز‬ ‫وي �� �س �ج �ل��وا االه� � ��داف يف مرمى‬ ‫�� �س� �ن� �غ ��اف ��ورة م� ��ن اج � ��ل تعزيز‬ ‫ال�صدارة‪.‬‬ ‫وا��ض��اف ‪ :‬بالرغم م��ن تاهلنا اىل‬ ‫الدور احلا�سم فاننا ننظر للمباراة‬ ‫م ��ن م �ن �ظ��ار واح� ��د ب��ان �ه��ا مكملة‬ ‫ل�ن�ج��اح��ات�ن��ا ول���ن ن���س�ت�ه�ين اب���د ًا‬ ‫باملنتخب املناف�س و�سنلعب من‬ ‫اجل حتقيق الفوز يف املباراة‪ ،‬اذ‬ ‫�سيعزز ر�صيد نقاطنا اي���ض� ًا يف‬ ‫الت�صنيف ال��دويل و�سي�ضعنا يف‬ ‫املرحلة احلا�سمة مبجموعة رمبا‬ ‫تكون متوازنة‪.‬‬ ‫�سالم ‪� :‬إعدادنا ي�سري ب�شكل‬ ‫�صحيح‬

‫زميله �سالم �شاكر اكد ان معنويات‬ ‫زمالئه جميع ًا عالية وان الوحدات‬ ‫التدريبية تتوا�صل ب�شكل �صحيح‪،‬‬ ‫ف� ��امل �ل�اك ال� �ت ��دري� �ب ��ي و�� �ض ��ع يف‬ ‫ح�ساباته اقامة املباراة التدريبية‬ ‫من اجل تعزيز درجة االعداد الفني‬ ‫لالعبني وتطبيق خطط للعب ‪.‬‬ ‫نور ي�ؤكد جاهزية حرا�س‬ ‫املرمى‬

‫حار�س املرمى نور �صربي اكد ان‬ ‫حرا�س املرمى جاهزون للمباراة‬ ‫وان م�س�ألة م�شاركة �أي منهم يف‬ ‫املباراة امر يعود بالدرجة اال�سا�س‬ ‫اىل م� ��درب ح��را���س امل��رم��ى عبد‬ ‫الكرمي ناعم‪.‬‬ ‫وق��ال �صربي ‪ :‬املنتخب ب�صورة‬ ‫عامة ي�ستعد ب�شكل �صحيح ومنتظم‬ ‫للمباراة االخ�ي�رة يف الت�صفيات‬

‫كرار ي�ؤدي التدريبات باندفاع‬

‫انتظم الالعب ك��رار جا�سم �صباح‬ ‫ام�س يف وح��دة تدريبية انفرادية‬ ‫بعد و�صوله م�ساء ام�س االول من‬ ‫االردن حيث ك��ان ينتظر ت�أ�شرية‬ ‫ال�سفر‪ ،‬و�شملت تدريبات احلديد‪،‬‬ ‫ا� �ض��اف��ة اىل ال ��وح ��دة التدريبية‬ ‫امل �� �س��ائ �ي��ة وق� ��ال ك� ��رار ‪ :‬وج ��دت‬ ‫ترحيب ًا كبري ًا من الوفد العراقي‬ ‫واتطلع اىل ان اكون احد الالعبني‬ ‫ال��ذي��ن ي���ش��ارك��ون ب�ف��رح��ة التاهل‬ ‫مت�صدرين اىل املرحلة املقبلة‪.‬‬ ‫واو�ضح ان الر�ؤية االخ�يرة تبقى‬ ‫للمدرب زيكو يف م�شاركة �أي العب‬ ‫وان وجوده مع املنتخب بفوق �أي‬ ‫االع �ت �ب��ارات االخ ��رى لأن النجاح‬ ‫يح�سب للجميع‪.‬‬ ‫مثنى خالد ‪ :‬تطور وان�سجام‬ ‫كبريان‬

‫العب الو�سط مثنى خالد يرى ان‬ ‫املنتخب و�صل اىل مراحل متقدمة‬ ‫من جانب اع��داده الفني والبدين‬ ‫وان امكان حتقيق نتيجة ايجابية‬ ‫يف امل� �ب ��اراة ه��و م��ا ي�ت�ط�ل��ع اليه‬ ‫اجلميع‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف خ ��ال ��د‪ :‬ن���ش�ع��ر بتطور‬ ‫واجن �� �س��ام ك�ب�يري��ن يف املع�سكر‬ ‫التدريبي وهدفنا الفوز لكي ن�ؤكد‬ ‫� �ص��دارت �ن��ا ل�ل�م�ج�م��وع��ة يف ه��ذه‬ ‫املرحلة ومن ثم التفكري ب�شكل كبري‬ ‫يف امل�ب��اري��ات املقبلة خ�لال جولة‬ ‫احل�سم‪.‬‬

‫�سلة دهوك تواجه الريا�ضي اللبناين اليوم ب�إياب غربي �آ�سيا‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫يخو�ض فريق دهوك بكرة ال�سلة‪،‬‬ ‫م�ساء اليوم الثالثاء مباراة مهمة‬ ‫م��ع فريق الريا�ضي اللبناين يف‬ ‫العا�صمة اللبنانية ب�يروت �ضمن‬ ‫مناف�سات �إي��اب دور الثمانية من‬ ‫بطولة غربي ا�سيا‪.‬‬ ‫و�أو�ضح م�شرف الفريق ال�شمايل‬ ‫حم �م��د ��س�ع�ي��د �أن "فريق ده��وك‬ ‫�سي�سعى ب �ق��وة ل �ت �ق��دمي م �ب��اراة‬ ‫ك �ب�يرة ام ��ام ال��ري��ا��ض��ي اللبناين‬ ‫ال��ذي يعد اح��د اق��وى االن��دي��ة يف الريا�ضي ال��ذي ي�ضم يف �صفوفه االجانب"‪.‬‬ ‫قارة �آ�سيا والظهور ب�صورة طيبة نخبة م��ن اف���ض��ل الع�ب��ي منتخب وكان فريق الريا�ضي اللبناين قد‬ ‫برغم ان االرجحية �ستكون ل�صالح لبنان ف�ضال عن عدد من املحرتفني حقق الفوز يف لقاء الذهاب الذي‬

‫�أربيل يف اختبار �سهل لتخطي احلدود والزوراء وامليناء يف لقاء ا�ستعادة نغمة االنت�صارات‬ ‫لالهداف ال�سيما يف االدوار الثالثة‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬ ‫املا�ضية اذ �سجلوا ‪ 13‬هدفا لريتقي‬ ‫تدخ ��ل مناف�س ��ات دوري النخب ��ة ال�صدارة بر�ص ��يد ‪ 39‬نقطة متقدما‬ ‫بك ��رة الق ��دم يف ال�س ��اعة الثاني ��ة بف ��ارق ث�ل�اث نق ��اط ع ��ن الطلب ��ة‬ ‫والن�ص ��ف م ��ن بع ��د ظه ��ر الي ��وم الو�صيف ‪.‬‬ ‫تخطي احلدود لي�س �سهال‬ ‫الثالث ��اء حمطته ��ا الثامن ��ة ع�ش ��رة‬ ‫باقامة مباراتني اذ يلتقي املت�ص ��در �أو�ض ��ح حار�س مرم ��ى فريق �أربيل‬ ‫فري ��ق اربيل مع فري ��ق احلدود يف �س ��رهنك حم�س ��ن �أن مب ��اراة اليوم‬ ‫ملع ��ب فران�س ��و حريري وي�ض ��يف مع احلدود �س ��تكون لإثب ��ات الذات‬ ‫حام ��ل اللقب ال ��زوراء فريق امليناء والتم�سك بال�ص ��دارة بقوة لالبتعاد‬ ‫عل ��ى ملع ��ب ال�ش ��عب ال ��دويل ب ��دال �أك�ث�ر عن الفرق الت ��ي تالحق فريقه‬ ‫من ملع ��ب الزوراء اخلا�ض ��ع حاليا على �صدارة الدوري‪.‬‬ ‫لإعادة البناء‪ .‬وجاء تقدمي مباريات وق ��ال حم�س ��ن‪� :‬إن مباراتن ��ا م ��ع‬ ‫فريق ��ي ال ��زوراء واربي ��ل �ض ��من احلدود ل ��ن تكون �س ��هلة كما يعتقد‬ ‫مناف�س ��ات ال ��دور ‪ 18‬اىل الثالثاء‪ ،‬البع� ��ض لك ��ون العبون ��ا يعي�ش ��ون‬ ‫ب�سبب ارتباطهما مبناف�سات بطولة �ض ��غط ًا نف�س ��ي ًا لتحقي ��ق الف ��وز يف‬ ‫ك�أ� ��س االحت ��اد اال�س ��يوي للمو�س ��م اي مباراة لت�أكيد ال�ص ��دارة وهو ما‬ ‫ي�صعب املباراة‪.‬‬ ‫احلايل"‪.‬‬ ‫وتبدو كف ��ة فريق اربيل راجحة يف و�أ�ض ��اف حم�س ��ن‪ :‬نري ��د �أن يكون‬ ‫االم�ساك بال�صدارة باجتياز م�ضيفه لق ��اء اليوم م�س ��ك اخلتام لل�ش ��روع‬ ‫احلدود نظرا للفوارق بني الفريقني مبهمتنا يف ك�أ�س االحتاد الآ�سيوي‬ ‫ف�ض�ل�ا عل ��ى حالة ا�ص ��حاب االر�ض مبواجه ��ة كاظم ��ة الكويت ��ي ال ��ذي‬ ‫الذين جنحوا يف موا�ص ��لة النتائج ن�ؤكد ب�أنه خ�صم ًا لي�س بال�سهل كون‬ ‫املمي ��زة الت ��ي �ش ��هدت مهرجان ��ا �أربيل يعاين �سوء احلظ �أمام الفرق‬

‫االخ�يرة وهو يدر�سها وينتظر ان‬ ‫تنتهي املباراة امام �سنغافورة من‬ ‫اجل الو�صول اىل �صيغة توافقية‬ ‫مع ادارة النادي امل�صري يف حال‬ ‫ع��دم ا�ستئناف م�ب��اري��ات ال��دوري‬ ‫امل�صري‪.‬‬

‫اقرب متقدميه الكهرباء والتاجي ‪.‬‬

‫الكويتية يف الن�سختني املا�ضيتني‪.‬‬ ‫ويف املقاب ��ل يح ��اول فريق احلدود‬ ‫جاه ��دا بع ��دم ال�س ��ماح باخرتاق ��ه‬ ‫بالرغ ��م م ��ن ان مهمته �ص ��عبة اذ مل وي�ش ��هد ملعب ال�ش ��عب الي ��وم لقاء‬ ‫ي�س ��تطع التع ��ادل خ ��ارج قواع ��ده هام ��ا ب�ي�ن فريقي ال ��زوراء وامليناء‬ ‫�س ��وى مرة واحدة فهو مي ��ر بحالة ال�س ��يما لالخ�ي�ر ال ��ذي �س ��اءت‬ ‫ع�ص ��يبة قد تبعده عن دوري الكبار نتائج ��ه يف االون ��ة االخ�ي�رة ومل‬ ‫اذ يق ��ف يف ذي ��ل القائمة بر�ص ��يد ‪ 7‬ي�ستطع حتقيق الفوز يف اخر اربع‬ ‫نقاط متخلفا بفارق خم�س نقاط عن مباريات لذا فهو يعرف جيدا ان اي‬ ‫ح�سن‪ :‬مباراة امليناء �ست�شهد‬ ‫عودة الروح‬

‫تعرث يزيد من غ�ض ��ب جمهوره النه‬ ‫املرك ��ز ال ��ذي يحتله حاليا بر�ص ��يد‬ ‫‪ 20‬نقط ��ة يف املرك ��ز الث ��اين ع�ش ��ر‬ ‫الي�سر اال ان التفا�ؤل موجود اليوم‬ ‫بتحقيق الفوز وهذا ما اكده رئي�س‬ ‫ادارة ن ��ادي ال ��زوراء ف�ل�اح ح�س ��ن‬ ‫�إن مب ��اراة الي ��وم �ست�ش ��هد ع ��ودة‬ ‫ال ��روح لك ��رة النوار�س‪.‬م�ض ��يفا �أن‬ ‫اجلهاز الفني بقي ��ادة املدرب يحيى‬ ‫عل ��وان عم ��ل خالل الفرتة املا�ض ��ية‬ ‫عل ��ى تهيئ ��ة الالعبني ب�أف�ض ��ل حال‬ ‫حت�ض�ي�ر ًا للمباراة الت ��ي نتمنى ان‬ ‫تك ��ون بوابتن ��ا للع ��ودة اىل �س ��كة‬ ‫االنت�ص ��ارات وبالتايل تكون ختام‬ ‫مبارياتن ��ا النخبوي ��ة للتح�ض�ي�ر‬ ‫االمث ��ل ملواجه ��ة فري ��ق ال�ش ��رطة‬ ‫ال�س ��وري ي ��وم ‪� 6‬آذار املقب ��ل يف‬ ‫ك�أ�س االحتاد الآ�س ��يوي كوننا نريد‬ ‫�أن تك ��ون املب ��اراة االوىل طريقن ��ا‬ ‫لالنتق ��ال للدور الالحق و�أملنا كبري‬ ‫بالعبينا ‪.‬‬ ‫ويطم ��ح فري ��ق املين ��اء ه ��و االخ ��ر‬ ‫لع ��ودة االنت�ص ��ارات بع ��د من ��ي‬ ‫بخ�س ��ارتني يف الدورين املا�ض ��يني‬

‫بالرغ ��م م ��ن ان مهمته غري ي�س�ي�رة‬ ‫الن مناف�س ��ه مي ��ر بظ ��روف قا�س ��ية‬ ‫ويح ��اول ع ��دم ن ��زف النق ��اط كم ��ا‬ ‫ان ��ه يقدم م�س ��توى جي ��دا يف ملعب‬ ‫ال�شعب لكن هذا اليقلل من م�ستوى‬ ‫املين ��اء ال ��ذي يري ��د التعوي�ض ولن‬ ‫يكون لقمة �سائغة لفرق بغداد للمرة‬ ‫الثاني ��ة على التوايل بعد خ�س ��ارته‬ ‫ام ��ام اجلوي ��ة يف ال ��دور ال�س ��ابق‬ ‫‪.‬يحت ��ل امليناء املركز العا�ش ��ر بـ ‪21‬‬ ‫نقطة‪.‬‬ ‫وت�س ��تكمل مباري ��ات ال ��دوري‬ ‫ي ��وم اجلمع ��ة اذ يلتق ��ي ده ��وك مع‬ ‫ال�ش ��رقاط يف ملعب االول وي�ضيف‬ ‫ال�ص ��ناعة فري ��ق النفط ��ة وتختت ��م‬ ‫املناف�س ��ات ي ��وم ال�س ��بت بلق ��اءات‬ ‫كرب�ل�اء م ��ع الك ��رخ وامل�ص ��ايف مع‬ ‫النج ��ف والتاج ��ي م ��ع اجلوي ��ة‬ ‫وال�ش ��رطة م ��ع زاخ ��و وبغ ��داد مع‬ ‫الطلب ��ة وتقام جمي ��ع املباريات يف‬ ‫ملع ��ب االول ويلع ��ب الكهرب ��اء مع‬ ‫كركوك يف ملعب النفط ‪.‬‬

‫اق �ي��م يف م��دي �ن��ة ده� ��وك �شمايل‬ ‫ال� �ع ��راق ب ��ذه ��اب دور الثمانية‬ ‫لبطولة غرب ا�سيا بن�سختها الـ ‪15‬‬ ‫بفارق ‪ 15‬نقطة وبنتيجة ‪-108‬‬ ‫‪ 93‬نقطة‪.‬‬ ‫ويتوجب على دهوك الفوز مبا ال‬ ‫يقل عن ‪ 15‬نقطة ل�ضمان الت�أهل‬ ‫ل��دور ن�صف النهائي‪ ،‬ويف حال‬ ‫ت �ع��ادل ال�ف��ري�ق��ان �سيتم اللجوء‬ ‫لإق���ام���ة م� �ب���اراة حت� ��دد الفريق‬ ‫املت�أهل‪.‬‬ ‫وب�ي�ن �أن ف��ري��ق ده� ��وك بقيادة‬ ‫امل��درب ثامر م�صطفى وم�ساعده‬ ‫بكر خ�ط��اب ي�ضم ‪ 12‬الع�ب��ا هم‪:‬‬ ‫قتيبة ع�ب��د ال �ل��ه وع �ل��ي ع�ب��د الله‬

‫وع�ل��ي ع��ام��ر وع�م��ر ع��ام��ر واحمد‬ ‫عبيد وحم �م��د ��ض�ي��اء وجونيور‬ ‫رعد ورحمن احمد وحكمت عابد‬ ‫وا�سماعيل علي ف�ضال عن العبني‬ ‫يحمالن اجلن�سية االمريكية‪.‬‬ ‫وت�أهل فريق دهوك اىل مناف�سات‬ ‫دور الثمانية لبطولة غربي ا�سيا‬ ‫ب�ع��د ان اح�ت��ل امل��رك��ز ال��راب��ع يف‬ ‫املجموعة الثانية التي �ضمت معه‬ ‫خم�سة ف ��رق‪ ،‬ه��ي‪ :‬ان��دي��ة مهرام‬ ‫االي��راين وال�شانفيل واملتحد من‬ ‫لبنان والعلوم التطبيقية االردين‪،‬‬ ‫حيث حقق الفوز يف مباراة واحدة‬ ‫وتعر�ض �إىل ثالث خ�سارات‪.‬‬

‫جعفر يبحث مع وفد �أ�سباين �إقامة م�شاريع‬ ‫وبرامج ريا�ضية‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫بحثت وزارة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫م��ع وف ��د ا� �س �ب��اين �سبل اقامة‬ ‫جمموعة من امل�شاريع والربامج‬ ‫الريا�ضية يف املرحلة املقبلة ‪.‬‬ ‫ج� ��اء ذل� ��ك خ�ل��ال ل� �ق ��اء وزي ��ر‬ ‫ال�شباب وال��ري��ا��ض��ة املهند�س‬

‫جا�سم حممد جعفر م��ع الوفد‬ ‫اال��س�ب��اين ال��ذي ي��زور العراق‬ ‫برئا�سة ب�يرم توتو ملو حيث‬ ‫مت ال �ت �ط��رق اىل االمكانيات‬ ‫امل��وج��ودة يف ال�ع��راق من اجل‬ ‫اق��ام��ة ت �ع��اون م�شرتك واقامة‬ ‫وت�ن�ف�ي��ذ امل �� �ش��اري��ع وال�برام��ج‬ ‫الريا�ضية ‪.‬‬

‫كردي يندب حظ كرة بغداد‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫�أو�ضح املدير الفني لفريق نادي‬ ‫ب �غ��داد ال �ك��روي ك��رمي ك ��ردي �أن‬ ‫الفريق ا�ستحق الفوز على دهوك‬ ‫اال ان �ضياع ال�ف��ر���ص باجلملة‬ ‫�أفقدنا نقاط املباراة الثالث‪.‬‬ ‫وق��ال ك��ردي �إن فريق بغداد كان‬ ‫االف�ضل ط��وال �شوطي املباراة‬ ‫و�سيطر على �أرج ��اء امللعب اال‬ ‫ان العبينا مل ي�ستغلوا الفر�ص‬ ‫ال �ت��ي �سنحت ل�ه��م وم ��ن فر�صة‬

‫واحدة �سجل الدهوكيون هدفهم‬ ‫الوحيد‪.‬‬ ‫وتغلب فريق دهوك على بغداد يف‬ ‫عقر داره بهدف وحيد حمل توقيع‬ ‫مهاجمه ح�سني كرمي يف الدقيقة‬ ‫‪ 78‬و�أ�ضاف املدرب كردي‪ :‬لعبنا‬ ‫من �أجل �أقتنا�ص النقاط الثالث‬ ‫اال ان ت���س��اب��ق مهاجمينا على‬ ‫�أ�ضاعة الفر�ص قادهم للخ�سارة‬ ‫وعلينا االع�ت�راف ان ك��رة القدم‬ ‫فوز وخ�سارة وعلينا التفكري يف‬ ‫املباراة القادمة‪.‬‬


‫‪No.(201) - Tuesday 28 , February, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )201‬الثالثاء ‪� 28‬شباط ‪2012‬‬

‫‪7‬‬

‫ملـفـات‬

‫عيون مليون �أرملة تتوجـّه �إىل ال�سماء!‬

‫منظمات املجتمع املدين تهتم ّ‬ ‫بهن‪ ..‬واحلكومة تطبخ حقوقهن على نار هادئة!‬ ‫وفاء �أحمد‪ /‬نادية ب�شري‬

‫خلفت احلروب التي �ساق اليها النظام ال�سابق �أبناء الوطن �آالف الأرامل وعددا ال‬ ‫ي�ستهان به من الأيتام الذين �أ�صبحوا حمال تنوء به �أكتاف �أولئك الن�سوة‪ .‬مل تنته‬ ‫مر بها البلد بعد‬ ‫م�آ�سي الن�ساء العراقيات عند هذا احلد‪ ،‬فقد ا�ضافت الظروف التي ّ‬ ‫�سقوط النظام ال�سابق �أعدادا �أخرى اىل جيو�ش الأرامل والأيتام والعديد منهن‬ ‫عاطالت عن العمل‪ .‬ت�شري االح�صائيات اىل ان عدد الن�ساء االرامل يف البلد يتجاوز‬ ‫املليوين �أرملة‪ ،‬ووزارة التخطيط تنفي هذا الرقم م�ؤكدة ب�أن هذه االح�صائيات‬ ‫اوجدها االعالم وان الن�سبة احلقيقية بحدود املليون �أرملة ‪ ،‬وك�أن الرقم الذي‬ ‫تقرتحه لي�س هائال ‪ .‬يف ظل عدم وجود اح�صائيات م�ؤكدة‪ ،‬ومع ازدياد اعداد‬ ‫االرامل ب�سبب تدهور الو�ضع االمني امل�ستمر‪ ،‬تبقى م�شكلة هذه ال�شريحة عالقة‬ ‫كون الدولة مل تقدم لهن �سوى رواتب االعانة االجتماعية التي مل ي�ستطع اغلبهن‬ ‫احل�صول عليه‪ ،‬بينما ا�ستكانت البقية الباقية جلور الزمن ‪ ،‬فعملت بع�ضهن يف‬ ‫اعمال حقرية‪ ،‬واعتاد البع�ض الآخر على م�ساعدات االهل‪ ،‬فكانت النتيجة عي�شة‬ ‫بائ�سة الالف الن�ساء وماليني االيتام من اوالدهن‪ .‬فلماذا تقف الدولة التي متتلك‬ ‫ميزانية كبرية عاجزة امام رعاية االرامل برغم انها م�س�ؤولة قانونيا واعتباريا؟‬ ‫وهل هناك جهات �أخرى داعمة ام ان االرملة العراقية تقف لوحدها يف مواجهة‬ ‫ظروف ع�سرية؟‬

‫الن�ساء �سمعن الكثري من اخلطب ‪ ..‬والدميقراطية احلقيقية تبد�أ من دعمهن ودعم ال�شرائح امل�سحوقة‬ ‫ق�ص�ص موجعة‬ ‫عدد كبري منهن جتمع يف �ساحة منظمة ن�ساء‬ ‫م��ن اج��ل ال�ن���س��اء ال �ت��ي تتبنى ب��رام��ج لدعم‬ ‫االرامل‪ ،‬فكانت لبع�ضهن هذه الق�ص�ص امل�ؤملة‪.‬‬ ‫االرملة (ر�شا ريا�ض)‪/‬يف احلادية والع�شرين‬ ‫من عمرها‪ ،‬اغتال االرهاب زوجها يف احداث‬ ‫ال��دورة ومل ت��زل عرو�سا يف �شهرها االول ‪.‬‬ ‫رحل عري�سها تاركا يف اح�شائها جنينا �صار‬ ‫ع��بءا عليها كما ت�ق��ول "رف�ض �أه��ل زوجي‬ ‫حتمل م�س�ؤوليتي كونهم ك��ان��وا معار�ضني‬ ‫لزواجي منه منذ البداية ‪ ،‬فقد �أحبني وكان‬ ‫ابن جارنا‪ ،‬بينما كانت والدته تريد تزويجه‬ ‫م��ن ابنة �أخ�ت�ه��ا‪ ،‬وبعد ا�ست�شهاده يف العام‬ ‫‪ 2008‬مل ا�ستطع احل�صول على تعوي�ضات‪.‬‬ ‫ك �ن��ت � �ص �غ�يرة ووال � ��دي رف ����ض ال �ت��دخ��ل يف‬ ‫م�شاكلي بيني وبني اهل زوجي‪ ،‬فح�صلوا هم‬ ‫على التعوي�ضات واخ��ذوا حمله وباعوه مع‬ ‫ما فيه من ادوات (ك��ان ميتلك حمال لالدوات‬ ‫ال�ك�ه��رب��ائ�ي��ة)‪ ،‬ف�ع��دت اىل ب�ي��ت �أه �ل��ي لأك��ون‬ ‫عبءا ثقيال على وال��دي الذي ال ميتلك �سوى‬ ‫راتبه التقاعدي‪ .‬بحثت كثريا عن عمل اال ان‬ ‫ال�ظ��روف االمنية كانت غ�ير م��وات�ي��ة‪ ،‬وكنت‬ ‫حامال‪ ،‬فعانيت االمرين وبعت ما امتلكه من‬ ‫قطع ذهبية مل�صاريف امل�ست�شفى والوالدة"‪.‬‬ ‫�أما عن مدى الدعم الذي تلقته ر�شا من الدولة‬ ‫فتقول "�سمعت من احدى اجلارات عن وجود‬ ‫راتب لالرملة من قبل دائرة رعاية املر�أة‪ ،‬وفعال‬ ‫هي�أت اوراقي وذهبت فكان ان ق�ضيت �شهورا‬ ‫يف معاملة متعبة بني دائرة التقاعد واحل�صول‬ ‫على اوراق زوج��ي الثبوتية و�شهادة وفاته‬ ‫التي رف�ض �أهله ت�سليمي اياها فا�ستخرجت‬ ‫اخرى‪ ،‬انفقت مئات االالف الح�صل بعد �سنة‬ ‫تقريبا على راتب قدره مئة الف �شهريا و‪15‬‬ ‫الفا لطفلي اليكاد يكفي ا�سبوعا واحدا‪ ،‬فلج�أت‬ ‫اىل ه��ذه املنظمة لأتعلم حرفة حالقة ال�شعر‬ ‫بعد ان �سمعت عن فتح دورات ‪ ،‬واحلمد لله‬ ‫ا�ستطعت تعلم املهنة واع�م��ل حاليا كعاملة‬ ‫يف احد ال�صالونات"‪ .‬وتختلف ق�صة االرملة‬ ‫(ام ناجي) التي تركها زوجها مع �سبعة اوالد‬ ‫اك�بره��م يف ال���س��اد���س االع� ��دادي‪ ،‬فا�ضطرت‬ ‫للعمل كبائعة يف (علوة جميلة) رغم �صعوبة‬ ‫العمل هناك حتى للرجال‪ .‬وتتحدث ام ناجي‬ ‫ب ��أمل‪" :‬ابني الكبري يف االع��دادي��ة واحلم ان‬ ‫يكمل درا�سته اجلامعية فاجربت اال�صغر منه‬ ‫على ت��رك درا�سته املتو�سطة ليعمل يف حمل‬ ‫ميكانيكي‪ ،‬لكن عمله ال ي�سد رم��ق العائلة‪.‬‬ ‫ع�شنا على م�ساعدات االه��ل واخل�يري��ن من‬ ‫اجلريان مدة طويلة لكن اىل متى‪ .‬ا�ضطررت‬ ‫للنزول للعمل برغم اين ال اعرف كيف اتعامل‬ ‫مع النا�س واخجل من العمل كبائعة لكنه اف�ضل‬ ‫من مد يدي لالخرين‪ .‬زوجت بنتي البن خالتها‬ ‫قبل �شهرين واحلم بان يكمل اوالدي درا�ستهم‬ ‫ويعينوين على احلياة"‪.‬‬ ‫منظمات ت�سعى لت�شريع قوانني‬ ‫ك��ان ل�صحيفة (ال�ن��ا���س) ح�ضور يف منتدى‬ ‫الرعاية االجتماعية لالرامل يف العراق الذي‬ ‫عقدته جمعية ن�ساء بغداد ومركز دعم االرامل‬ ‫ومنظمة ن�ساء من اجل ال�سالم ومنظمة ا�سودة‬ ‫على قاعة املركز الثقايف النفطي يف بغداد‪.‬‬ ‫التقت (النا�س) برئي�سة جمعية ن�ساء بغداد‬ ‫املهند�سة (ليزا ني�سان حيدو) التي �أكدت "ان‬ ‫اجلمعية تبنت العديد من الن�شاطات �سعيا منها‬ ‫لدعم االرامل يف ال�صعد االجتماعية والنف�سية‬ ‫واالق �ت �� �ص��ادي��ة وال�ق��ان��ون�ي��ة ل �ك��ون حاالتهن‬ ‫متثل رك�ي��زة لبناء دول��ة م�ستقرة ومزدهرة‬ ‫وق� ��ادرة ع�ل��ى م��واج�ه��ة ال�ت�ح��دي��ات الداخلية‬ ‫واخلارجية‪ ،‬ولغر�ض تدعيم االهتمام بهذه‬ ‫ال�شريحة و�صياغة ت�شريعات و�آل�ي��ات عمل‬ ‫لتخفيف حدة م�شاكلهن"‪ ،‬و�أكدت "ن�سعى من‬ ‫خ�لال ه��ذا االجتماع التن�سيقي اىل توحيد‬ ‫كل اجلهود لتح�سني �أو�ضاع الن�ساء االرامل‬ ‫وبالتعاون مع منظمة اوك�سفام‪ .‬كل غايتنا هي‬ ‫ان ن�صل اىل �آلية يتفق عليها جميع احلا�ضرين‬ ‫تتعلق باتخاذ االج��راءات ب�ش�أن حتديد املواد‬ ‫ال �ق��ان��ون �ي��ة امل ��وج ��ودة يف ب�ع����ض القوانني‬ ‫العراقية النافذة ذات ال�صلة املبا�شرة باالرامل‬

‫والتي تنتهك حقوقهن‪ ،‬ا�ضافة اىل توظيف‬ ‫امل�ؤ�س�سات االعالمية (م��ن تلفزيون واذاعة‬ ‫و��ص�ح��ف) ل��زي��ادة ال��وع��ي ب�ح�ق��وق االرام ��ل‬ ‫وبحث امل�شاكل التي تعاين منها تلك ال�شريحة‬ ‫وو�ضع احللول املنا�سبة لها"‪ .‬و�أ��ش��ارت اىل‬ ‫"ان حاجة البلد املا�سة التي برزت يف ال�سنوات‬ ‫االخرية ال�ستقطاب اعداد كبرية من املمر�ضات‬ ‫ج�ع�ل��ت اجل�م�ع�ي��ة ت �ل �ج ��أ اىل ال ��دع ��وة ورف��ع‬ ‫ال�صوت عاليا امام االخرين لت�شجيع االرامل‬ ‫على التدريب على ممار�سة اال�سعافات االولية‬ ‫والطوارئ على اختالف م�ستواهن الدرا�سي‬ ‫لرفع حالتهن املعي�شية‪ ،‬باال�ضافة اىل توفري‬ ‫م��راك��ز طبية متخ�ص�صة ملعاجلة ال�صدمات‬ ‫واالنتكا�سات النف�سية الناجتة ع��ن تعر�ض‬ ‫املر�أة االرملة لل�ضغط النف�سي نتيجة فقدانها‬ ‫معيلها وت�سهيل ح�صولها على الوظائف من‬ ‫اجل اعالة ا�سرتها‪ .‬عر�ضت هذه التو�صيات‬ ‫املنبثقة م��ن م�ن�ت��دى ال��رع��اي��ة االجتماعية‪،‬‬ ‫و�أب��دى احل�ضور مالحظاتهم حولها وقاموا‬ ‫ب�إعادة �صياغتها لتكون منا�سبة لعر�ضها امام‬ ‫اجلهات ذات العالقة‪ .‬حاولت هذه املجموعة‬ ‫م��ن املنظمات حت��دي��د ال�ف�ج��وات وت�شخي�ص‬ ‫التحديات التي مازالت تعرقل وتعيق منظومة‬ ‫الرعاية االجتماعية يف العراق والو�صول عرب‬ ‫ال�ت��دار���س واملتابعة اىل �صياغة التو�صيات‬ ‫التي ميكن ان ت�سهم يف تطوير ر�ؤية معمقة يف‬ ‫و�ضع املعاجلات ال�ضرورية لتطوير منظومة‬ ‫ال��رع��اي��ة االج�ت�م��اع�ي��ة ل�ل�ن���س��اء االرام � ��ل يف‬ ‫العراق"‪ .‬و�أ�ضافت "كان يتوجب على بع�ض‬ ‫ه��ذه املنظمات الو�صول اىل امل��ر�أة من خالل‬ ‫الزيارات امليدانية اىل املناطق النائية واملعدمة‬ ‫اقت�صادي ًا وتقدمي الدعم االجتماعي والقانوين‬ ‫للن�ساء" مبينة "ان دائرة رعاية املر�أة ترف�ض‬ ‫اي م�ساعدة من قبل منظمات املجتمع املدين‬ ‫وجعلت عمل املنظمات يقت�صر على تقدمي‬ ‫الدعم االجتماعي والقانوين وتوعية االرامل‬ ‫بوجود رات��ب الرعاية االجتماعية عرب نظام‬ ‫حماية �إجتماعية فعال وعادل وذلك الن الدائرة‬ ‫املذكورة قد واجهت العديد من م�شاكل الن�صب‬ ‫واالحتيال من قبل بع�ض املنظمات الوهمية"‪.‬‬ ‫على باب دائرة رعاية املر�أة‬ ‫بعد ان كانت الن�ساء االرامل واملطلقات وغريهن‬ ‫من اللواتي بدون معيل يت�سلمن رواتبهن من‬ ‫�شبكة احل�م��اي��ة االجتماعية‪ ،‬ا��ص��در جمل�س‬ ‫الوزراء قرارا بت�شكيل دائرة رعاية املر�أة يف‬ ‫العام ‪ 2008‬لف�صل الن�ساء عن الرجال وعدم‬ ‫تعري�ضهن ل�ل�اذالل ال��ذي ك��ن يالقينه ب�سبب‬ ‫الزحام والتدافع‪ ،‬و�شكلت الدائرة اربعة ع�شر‬ ‫مركزا فرعيا لها يف داخل بغداد واملحافظات‪،‬‬ ‫فهل ا�ستطاعت حل م�شكلة االرام��ل؟ املواطنة‬ ‫(�سعدية ح�سني) تقول ب�أنها قدمت �أوراقها‬ ‫�إىل دار الرعاية الإجتماعية للمر�أة منذ ثمانية‬ ‫�أ�شهر ومل ت�ستلم راتبا حتى الآن علما �أنها‬ ‫�أرملة ولديها خم�سة �أيتام‪ ،‬وقد �سبق لها �أن‬ ‫راجعت الدائرة والوزارة لعدة مرات ويف كل‬ ‫مرة حت�صل على ج��واب واح��د وه��و‪ :‬الراتب‬ ‫متوقف وال نعرف ال�سبب‪ .‬و�سعدية تقول انها‬ ‫انفقت �آالف الدنانري يف املوا�صالت وذاقت‬ ‫االم��ري��ن لتح�صل ب�ع��د ك��ل ه��ذا ع�ل��ى جواب‬ ‫ب��ان �شهادة وف��اة زوج�ه��ا غ�ير م�صدقة �ضمن‬ ‫بيانها ال�سنوي اجلديد‪ ،‬وتت�ساءل ‪" :‬مل كل‬ ‫هذا الوقت والعذاب‪ ،‬امل يكن من االجدر بهم‬ ‫اعالمي بالنق�ص يف االوراق منذ البداية؟ ان‬ ‫الو�صول اىل احلا�سبة �صعب جدا واملوظفات‬ ‫يتخل�صن م��ن امل��راج�ع��ة بقولهن ت�ع��ايل بعد‬ ‫ا�سبوع"‪ .‬و�شكت املواطنة (زينب كاظم) بانها‬ ‫تعاين من مر�ض ولديها تقارير طبية تثبت‬ ‫ذلك‪ ،‬وكانت م�سجلة ك�أرملة على �شبكة احلماية‬ ‫التابعة ل��وزارة العمل وال�ش�ؤون الإجتماعية‬ ‫وت�ستلم رات�ب��ا م �ق��داره خم�سون ال��ف دينار‬ ‫�شهريا وه��و ال يكفي مل�صاريف عالجها‪ ،‬لكن‬ ‫حتويل الرواتب اىل دائرة امل��ر�أة جعلها تفقد‬ ‫معاملتها واخربوها ان ال�سبب هو عدم وجود‬ ‫ا�سمها على القر�ص‪ ،‬وق�ضت جولة مكوكية بني‬ ‫الدائرة والرعاية يف الوزارة طيلة �سنة تقريبا‬ ‫كانت نهايتها فتح ملف جديد لها ورات��ب مئة‬

‫�ضفاف اجلراحي‪ /‬املديرة االدارية يف املعهد العراقي‬

‫نادية عبد احل�سني‪ /‬ممثلة دائرة املر�أة‬

‫االرملة انوار حممد‬

‫االرملة هدى ناجي مط�شر‬

‫الف ال يكفي زيارة طبيبة واحدة"‪.‬‬ ‫ميزانيتها مليار ومهمتها فقط‬ ‫توزيع �إعانة!‬ ‫دائ ��رة امل ��ر�أة ال�ت��ي ت�شكلت يف ال�ع��ام ‪2008‬‬ ‫والتابعة ملجل�س رئا�سة الوزراء‪ ،‬خ�ص�ص لها‬ ‫ميزانية جتاوزت املليار �سنويا رغم قلة كادرها‬ ‫وحمدودية احتياجاتها‪ ،‬ووظيفة هذه الدائرة‬ ‫هي توزيع روات��ب االعانة االجتماعية التي‬ ‫تقدر ب ‪ 100‬الف لالرملة مع ‪ 25‬الفا للقا�صر‬ ‫ولعدد ‪ 3‬اطفال فقط‪ ،‬و‪ 50‬الفا للفئات االخرى‬ ‫م��ن ك �ب�يرات ال���س��ن وال �ع��اج��زات واالي �ت��ام‪.‬‬ ‫وملعرفة فيما اذا كانت الدائرة تقوم بن�شاطات‬ ‫اخرى التقينا ممثلة دائرة رعاية املر�أة (نادية‬ ‫ع �ب��د احل �� �س�ين) ال �ت��ي او� �ض �ح��ت "ان هناك‬ ‫العديد من العقبات التي تواجه دائرة رعاية‬ ‫امل ��ر�أة لتحقيق عملها والو�صول اىل هدفها‬ ‫ب�ضرورة ح�صول كل ارملة على راتب الرعاية‬ ‫االجتماعية منها حتديد ال�شمول على �ضوء‬ ‫املوازنة"‪ ،‬وط��ال�ب��ت "ب�ضرورة تذليل كافة‬ ‫املعوقات وال�صعاب واهمية قيام احلكومة‬ ‫ب�إ�ضافة م�شاريع خا�صة باالرامل مع تخ�صي�ص‬ ‫جزء اكرب من امليزانية لهذه امل�شاريع"‪ ،‬م�شريه‬ ‫ب��ال��وق��ت ذات��ه اىل "الن�شاطات ال�ت��ي نفذتها‬ ‫ال��دائ��رة خدمة ل�شريحة االرام��ل التي �شملت‬ ‫اقامة دورات تدريبية لهن وعدم قطع االعانة‬ ‫يف ح��ال��ة ال�ت��دري��ب او احل�صول على قر�ض‬ ‫والدور املعنوي واملادي للمدار�س التي تكفل‬ ‫اليتيم يف العديد من املناطق و التن�سيق مع‬ ‫منظمة ال�صليب االحمر (م�شروع منح الن�ساء‬ ‫اعانات مادية) اىل حني الت�سجيل يف دائرة‬ ‫رع��اي��ة امل ��ر�أة ووج ��ود �صندوق ت�برع��ات من‬ ‫قبل املوظفني او ال�ضيوف لدعم االرامل‪ ،‬هذا‬ ‫بالأ�ضافة اىل ت�سهيل تدريبهن على اال�سعافات‬ ‫االولية والطوارئ لتمكينها من العمل كممر�ضة‬ ‫‪ ،‬للنق�ص ال��وا��ض��ح يف ك ��ادر التمري�ض يف‬ ‫العراق �إذ هناك افكار متداولة جللب ممر�ضات‬ ‫م��ن اخل��ارج للعمل يف البلد و� �ض��رورة قيام‬ ‫املنظمات بتو�سيع جمال عملها ب�شمول اكرب‬ ‫عدد ممكن من املناطق بالتوعية وان ال تقت�صر‬ ‫على مناطق معينة دون االخرى"‪.‬‬ ‫ن�شاط فعال و�إمكانات حمدودة‬ ‫واقع االرامل هو واقع �صعب للغاية فقد فاقت‬ ‫اعدادهن الت�صور‪ ،‬وقد ر�شحت خم�س منظمات‬ ‫دولية العراق لت�صدر قائمة الدول التي تكرث‬ ‫فيها االرام� ��ل‪ ،‬وم�ن��ذ ‪ ،2003‬دخ�ل��ت العراق‬

‫العديد من املنظمات واجلمعيات التي تبنت‬ ‫رع��اي��ة االرام ��ل بع�ضها ك�شعارات للح�صول‬ ‫من ورائ��ه على منافع معينة‪ ،‬وبع�ضها عملت‬ ‫بجد عن طريق م�شاريع نافعة �ساهمت برفع‬ ‫احليف عن عدد من االرامل ‪ ،‬ويف كل االحوال‬ ‫يعترب �ضئيال باملقارنة باعداد االرام��ل الهائل‬ ‫‪ .‬ج��ري��دة (ال �ن��ا���س) واك �ب��ت جت��رب��ة تدريب‬ ‫وتخريج دفعة من االرامل اللواتي ح�صلن على‬ ‫تدريب يف جماالت متعددة يف املعهد العراقي‬ ‫لغر�ض ت�أهيلهن للعمل ومواجهة احلياة لتحمل‬ ‫م�س�ؤولية انف�سن واالوده��ن‪ .‬من بني االرامل‬ ‫ك��ان��ت (ه ��دى مط�شر ن��اج��ي)‪ ،‬ال �ت��ي حدثتنا‬ ‫قائلة "�أنا ام لفتاتني وول��د‪ ،‬ا�ست�شهد زوجي‬ ‫يف اح��داث ج�سر االئمة يف العام ‪ ،2005‬يف‬ ‫البداية كانت حياتي �صعبة ج��دا واعتمدت‬ ‫على اهلي‪ ،‬لكني ح�صلت على تدريب يف فن‬ ‫احلالقة يف م�شروع ت�أهيل االرام��ل يف دورة‬

‫د‪� .‬سهام فيوري‪/‬م�ست�شارة رئي�س الوزراء‬

‫مدتها ‪ 3‬ا�شهر تقريبا‪ ،‬وبد�أت امار�س عملي يف‬ ‫بيتي فزوجي كان يعمل عمال حرا ومل يرتك لنا‬ ‫�أي �شيء"‪ .‬وعن دعم الدولة الذي تلقته هدى‬ ‫تقول "الدولة مل توفر الكثري‪ ،‬هناك م�ؤ�س�سات‬ ‫ع��دي��دة �ساهمت بتقدمي م�ساعدات لنا‪ ،‬فقط‬ ‫ح�صلت على تعوي�ض عن زوجي وهو مليونا‬ ‫دي�ن��ار فقط ورات��ب الرعاية يف دائ��رة امل��ر�أة‬ ‫ال��ذي هو قليل ج��دا اليكفي ب�ضعة اي��ام‪ ،‬لكن‬ ‫بف�ضل عملي االن حت�سن و�ضعي املايل‪ ،‬وارى‬ ‫ان املنظمات اف�ضل م��ن ال��دول��ة يف م�ساعدة‬ ‫االرامل" وطالبت هدى "برفع ن�سبة الراتب‪،‬‬ ‫وت��وف�ير م�ساعدات وت�سهيل ح�صولنا على‬ ‫قرو�ض او فتح م�شاريع ت�ساعدنا‪ ،‬ف�أوالدي‬ ‫يف امل��دار���س وابنتي �صف �ساد�س وحتتاج‬ ‫اىل مدر�سني خ�صو�صيني‪ ،‬وابنتي االخرى يف‬ ‫ال�صف الثالث متو�سط واالخ��ر يف اخلام�س‬ ‫ابتدائي"‪� .‬أما االرملة (�أن��وار) فلديها خم�سة‬ ‫اوالد اكربهم يف كلية ال�صيدلة وا�صغرهم يف‬ ‫املرحلة االبتدائية‪ ،‬عن و�ضعها حتدثت بالقول‬ ‫"تويف زوجي يف فرتة احلرب الطائفية يف‬ ‫العام ‪ ،2006‬كان مدر�سا وراتبه قليال كونه‬ ‫حديث التعيني‪ ،‬اي ‪ 150‬الفا‪ ،‬ثم زاد راتبه‬ ‫لي�صبح ‪ 220‬الفا‪� ،‬شهدت ظروفا قا�سية بعد‬ ‫وفاته‪ ،‬كنت اعي�ش يف دار م�ستقلة وبعد وفاة‬ ‫والدهم تدهورت امورنا وا�ضطررت لالنتقال‬ ‫اىل دار اه �ل��ي ف�خ���س��رت ا��س�ت�ق�لايل وراح ��ة‬ ‫اوالدي‪ .‬اه��ل زوج��ي م��ن �سكنة املحافظات‬ ‫ورف ����ض اوالدي االن�ت�ق��ال اىل ه �ن��اك‪ ،‬ولوال‬ ‫م�ساعدة اخي الذي يتمتع بظروف مالية جيدة‬ ‫والنا�س ملا ا�ستطعت الوفاء بعهدي على ان‬ ‫او�صل اوالدي اىل اجلامعة‪ .‬ا�شعر ان اوالدي‬ ‫امانة يف رقبتي ووالدهم كان يتمنى ان يكملوا‬

‫معاناة االرامل يف احل�صول على راتب‬

‫درا�ستهم‪ .‬ابنتي قبلت يف كلية الهند�سة‪ ،‬لكنها‬ ‫تركت الكلية ب�سبب و�ضعنا املادي ثم تزوجت‬ ‫وهي االن حتاول اكمال كلية الرتبية"‪ .‬وعن‬ ‫دور ال��دول��ة واملنظمات يف م�ساعدتها تقول‬ ‫"مل ا�ستحق راتب الرعاية االجتماعية كوين‬ ‫اح�صل على رات��ب زوج��ي التقاعدي ح�سب‬ ‫ال�ق��ان��ون‪ ،‬لكني �س�ألت وا�ستطعت م��ن خالل‬ ‫جمعية امل� ��آب ال�ت�ع��رف اىل م���ش��روع ت�أهيل‬ ‫االرامل الذي �ساعدين باحل�صول على تدريب‬ ‫يف ح�لاق��ة ال�شعر و� �س��اح��اول العمل العيل‬ ‫نف�سي واوالدي"‪� .‬أم��ا (ابت�سام خ��وام)‪ ،‬فقد‬ ‫انت�سبت ل�ل��دورة ع��ن طريق اجلمعيات التي‬ ‫�سجلت فيها ا�سمها وح�صلت من خاللها على‬ ‫م���س��اع��دات طيلة ��س�ن��وات لت�ستطيع اخريا‬ ‫احل���ص��ول على ت��دري��ب يف ف��ن اخل�ي��اط��ة من‬ ‫خالل م�شروع ت�أهيل االرام��ل‪ ،‬تقول ابت�سام‬ ‫"تعلمت اخلياطة ب�شكل جيد‪ ،‬اخيط ملعاريف‬ ‫واجل�يران واطفايل‪ ،‬لكن ماكنتي قدمية‪ ،‬كما‬ ‫قمت باجناز اعمال يدوية عر�ضتها يف معر�ض‬ ‫يف احلفل"‪.‬‬ ‫مدار�س مهنية تعمل تطوعا‬ ‫تعمل االع��دادي��ة املهنية للبنات يف ال�سيدية‬ ‫على امل�ساهمة يف �أي م�شروع لدعم وتدريب‬ ‫االرام��ل من خالل تطوعها مل�ساعدة املنظمات‬ ‫يف ت�ه�ي�ئ��ة م �ك��ان ال �ت��دري��ب وامل� ��درب� ��ات من‬ ‫التدري�سيات ومبوافقة مديرية التعليم املهني‬ ‫يف وزارة ال�ترب�ي��ة‪ .‬امل��در��س��ة (�سليمة عبد)‬ ‫�ساهمت يف تدريب عدد من االرامل وعلى مدى‬ ‫�سنتني من خالل اتفاقية االعدادية مع م�شروع‬ ‫ت�أهيل االرامل قال "ندرب االرامل باتفاقية مع‬ ‫املعهد العراقي‪ ،‬انا مدر�سة فنون تطبيقية يف‬ ‫اعدادية ال�سيدية للبنات‪ ،‬ن�ساعد على تهيئة‬ ‫فر�ص عمل لالرامل بتدريبها على االخت�صا�ص‬ ‫ال��ذي ترغب العمل فيه‪ ،‬نحن نعلمهم �صناعة‬ ‫ال��ورد واخلياطة واحلالقة‪ ،‬واالرام��ل يتقبلن‬ ‫الفكرة ب�سرعة فلديهن الرغبة للخروج للعمل‬ ‫ون�سيان ج��راح�ه��ن‪ ،‬وامل���ش��روع ه��و تطوعي‬ ‫ت�ساهم فيه االعدادية مل�ساعدة االرامل‪ ،‬ونرى‬ ‫ان��ه انعك�س ايجابيا على نف�سيات االرام��ل‬ ‫اللواتي خرجن من البيت ليت�شاركن همومهن‬ ‫وم�شاكلهن ويتعاون فيما بينهن‪ ،‬ويح�صلن‬ ‫على فائدة مادية‪ ،‬انه عمل تطوعي لوجه الله‪،‬‬ ‫ونحن فخورون باننا احدثنا تغيريا وت�سعدنا‬ ‫دعوات االرامل لنا"‪ .‬وذكرت ال�سيدة (�ضفاف‬ ‫اجلراحي)‪/‬املدير االداري يف املعهد العراقي‬ ‫بان "هذه الدورة هي الثالثة حيث مت تخريج‬ ‫‪ 40‬ارملة يف كل مركز من مراكزنا التي هي‬ ‫�سبعة مراكز يف بغداد واملحافظات �أي تقريبا‬ ‫‪ 280‬ارملة يف كل دورة يتم من خاللها تدريب‬ ‫االرملة على العديد من الفنون منها اخلياطة‬ ‫واحل�لاق��ة واحل��ا� �س��وب واالدارة واملهارات‬ ‫ال �� �ص �ح �ي��ة وال �ق��ان��ون �ي��ة واحل �ي��ات �ي��ة وذل ��ك‬ ‫مل�ساعدتها يف اع��ادة بناء حياتها وتعوي�ض‬ ‫خ�سارتها ب�ف�ق��دان امل�ع�ي��ل‪ ،‬و��س�ت�ب��د�أ ال��دورة‬ ‫القادمة ال�شهر القادم يف بغداد"‪ ،‬وحول �أهمية‬ ‫هذه الدورات ومدى فعاليتها تقول اجلراحي‬ ‫"نحن نلحظ مدى اهميتها يف عيون االرامل‬ ‫اللواتي ي�أتني الينا يف حالة من الي�أ�س والتعب‬ ‫والعوز املادي‪ ،‬ونحن كمنظمة متويلها حمدود‬ ‫الن�ستطيع ان نقدم اكرث من التدريب والت�أهيل‪،‬‬ ‫لكنه وان كان العدد قليال قيا�سا بن�سبة االرامل‬ ‫الكبرية يف ال�ع��راق‪ ،‬اال ان��ه ي�ساعد يف ر�سم‬ ‫الب�سمة على �شفاه الن�ساء اللواتي ق�سى عليهن‬ ‫الزمن‪ ،‬لنجد انه بعد اكمال الدورة وح�صولهن‬ ‫على فر�صة عمل قد تغريت �شخ�صياتهن كليا‬ ‫وتعلمن ا�ضافة اىل املهنة الثقة بالنف�س"‪،‬‬ ‫ودعت اجلراحي اىل م�ساهمة الدولة يف دعم‬ ‫املنظمات او امل�شاركة معها يف هكذا م�شاريع‬ ‫كون امكانيات الدولة دائما اكرب ورمبا �سيكون‬ ‫التغيري الذي حتدثه �أكرث"‪.‬‬ ‫الدميقراطية احلقيقية‬ ‫�أكدت ال�سيدة (رند الرحيم)‪ /‬املدير التنفيذي‬ ‫للمعهد ال�ع��راق��ي واملر�شحة ملجل�س النواب‬ ‫على "ن�شاطات منظمات املجتمع املدين ومنها‬ ‫منظمتها التي ت�سعى لرفع الهم واملعاناة عن‬ ‫املر�أة العراقية وت�سليط ال�ضوء على ما تعانيه‬

‫ه��ذه ال�شريحة ب��ال��رغ��م م��ن مواجهتها لهذا‬ ‫الواقع ب�شجاعة وثبات‪ ،‬م�ضيفة "االرملة ال‬ ‫تر�ضى بالذل بل هي منا�ضلة يف �سبيل كرامتها‬ ‫وحقوقها وان�سانيتها وا�ستطاعت االرملة‬ ‫العراقية واملر�أة العراقية بوجه عام با�صرارها‬ ‫ان تخلق عاملا مل�ؤه االم��ل والتحدي واثبات‬ ‫ال��وج��ود‪ ،‬وادرك��ت حقا ان احلقوق ال تعطى‬ ‫وامنا تنتزع‪ ،‬وان دميقراطية حقيقية ال ميكن‬ ‫ان تتم دون ام��ر�أة حرة حت�صل على حقوقها‬ ‫االن�سانية" واو��ض�ح��ت ب ��أن "مبادرة املعهد‬ ‫العراقي جاءت من خالل م�شروع ت�أهيل االرامل‬ ‫مهنيا وثقافيا واقت�صاديا كخطوة اوىل نحو‬ ‫االكتفاء الذاتي كي تتمكن االرملة من �ضمان‬ ‫م�ستقبلها وم�ستقبل اطفالها‪ ،‬ولتكون عن�صرا‬ ‫ف��اع�لا يف عراقنا احلبيب كوننا ن�شعر بان‬ ‫االرملة العراقية امر�أة حرمت كثريا من حياتها‬ ‫وحتتاج اىل تعليمها وم�ساندتها يف احلياة"‪،‬‬ ‫وا�شارت ال�سيدة الرحيم اىل دور املنظمات يف‬ ‫دعم االرام��ل بالقول "نحن كمنظمات جمتمع‬ ‫مدين ن�ستطيع م�ساعدة ‪ 2000‬او ثالثة االف‬ ‫‪ ،‬لكن هذه ن�سبة �صغرية جدا بالقيا�س اىل عدد‬ ‫االرامل‪ ،‬ونطلب من الدولة وبقية الوزارات ان‬ ‫ت�ساهم م�ساهمة فعلية يف دعم وت�أهيل االرامل‬ ‫للعمل واحل�صول على فر�ص عمل"‪ ،‬معربة عن‬ ‫�سعادتها بان تكون هي ومنظمتها ج��زءا من‬ ‫هذا الن�شاط‪.‬‬ ‫الروتني والإدارات‬ ‫يف حديث جلريدة (النا�س) قالت م�ست�شارة‬ ‫رئي�س الوزراء (د‪� .‬سهام فيوري) "املر�أة ن�صف‬ ‫املجتمع وهي تربي اجليل فال عجب ان تكون‬ ‫منا�ضلة وق��ادرة على بناء م�ستقبلها بيدها‪.‬‬ ‫نحن ن�شارك يف دعم املنظمات وم�ساندتها ولو‬ ‫معنويا يف ن�شاطاتها‪ ،‬وق��د وجهت لنا دعوة‬ ‫لتوفري فر�ص عمل لالرامل‪ ،‬وب��دوري �سابذل‬ ‫ج �ه��دي يف حم��اول��ة لتخ�صي�ص ن�سبة من‬ ‫الوظائف لالرامل يف الدرجات الوظيفية لهذه‬ ‫ال�سنة كل ح�سب �شهادتها"‪ ،‬وعن دور الدولة‬ ‫قالت امل�ست�شارة "احلكومة قامت مب�شروع‬ ‫رائ��ع هو دائ��رة رعاية امل ��ر�أة‪ ،‬وه��ي حري�صة‬ ‫على خدمة رع��اي��ة االرام ��ل ولديها يف عموم‬ ‫العراق مراكز حيث تاخذ االرملة راتبا �شهريا‪،‬‬ ‫وهي بالت�أكيد حتتاج اكرث الن الراتب املقدم‬ ‫لها ب�سيط"‪.‬ويف �س�ؤالها عن �سبب عدم توفري‬ ‫ق��رو���ض ل�لارام��ل ك�م��ا ه��و احل ��ال يف وزارة‬ ‫العمل �أج��اب��ت "وزارة العمل لديها م�شاريع‬ ‫مل اطلع عليها‪ ،‬ومنذ االن �ساحاول التن�سيق‬ ‫معها لغر�ض احل�صول على القرو�ض"‪ ،‬وعن‬ ‫عدد امل�ستفيدات من رعاية الدولة قالت "هو‬ ‫بالت�أكيد عدد قليل ويوجد يف العراق عدد اكرث‬ ‫من االرامل"‪ .‬وا�شادت فيوري بدور املنظمات‬ ‫التي ت�ساهم ب�شكل فعال اكرث من الدولة موعزة‬ ‫ذلك اىل كون "املنظمات متحررة من الروتني ‪،‬‬ ‫ه��م ي��ري��دون النجاح يف م�شاريعهم وياتون‬ ‫خلدمة النا�س بينما دوائر الدولة متر ب�سل�سلة‬ ‫مراجع حتى ت�صل اىل النا�س فيكون امل�شروع‬ ‫قد انتهى"‪ .‬ويف املو�ضوع نف�سه قالت (ب�شرى‬ ‫عبد االم�ي�ر)‪ /‬ع�ضو جمل�س حمافظة بغداد‪،‬‬ ‫نائب رئي�س اللجنة االدارية "الدعم احلقيقي‬ ‫لالرامل من قبل الدولة هو انت�شال دائرة رعاية‬ ‫املر�أة من وزارة العمل وح�صرها بدائرة رعاية‬ ‫املر�أة والتي تاخذ متويلها من جمل�س رئا�سة‬ ‫الوزراء"‪ ،‬نافية وجود اح�صائيات دقيقة عن‬ ‫عدد االرامل وااليتام يف العراق‪ ،‬م�شرية اىل‬ ‫ان "ح�صة االرملة من الرعاية هي ‪ 100‬الف‬ ‫دينار ا�ضافة اىل ح�صة طفلها التي تبلغ ‪15‬‬ ‫الفا"‪ .‬وحول قيمة الراتب الذي ال ي�سد الرمق‬ ‫ت�ضيف ال�سيدة ب�شرى "انه قليل لكن وزارة‬ ‫املالية عاجزة عن توفري مبالغ اكرب وال�سيما ان‬ ‫ن�سبة االرامل كبري‪ .‬وهناك العديد من الن�ساء‬ ‫ينتظرن �شمولهن بهذا ال��رات��ب ومل ن�ستطع‬ ‫تغطية كل االرامل يف بغداد ‪ ،‬فهناك موازنة مل‬ ‫تقر بعد (اجري التحقيق قبل اقرارها) ما ادى‬ ‫اىل توقف ال�شمول"‪ .‬وع��ن م�ساهمة جمل�س‬ ‫املحافظة تقول "هو جمل�س ت�شريعي رقابي‪،‬‬ ‫نحن ندعم االرامل بهدايا ويف منا�سبات معينة‬ ‫لكن ال ن�ستطيع تقدمي اكرث من ذلك"‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫كتبة‬

‫طرة‬

‫العدد (‪ - )201‬الثالثاء ‪ 28‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(201) - Tuesday 28, February, 2012‬‬

‫سأضحك ضحكتي ّ‬ ‫المــرة‬

‫يحررها �سلمان عبد‬

‫كالم كاريكاتيري‬

‫عزيز ني�سني‪..‬الكاتب الرتكي ال�ساخر‬

‫الأذن الطر�شة‬ ‫م ��ن االعطاب الت ��ي اعاين منها واالجه ��زة الكثرية املعطلة يف‬ ‫ج�سمي ‪ ،‬هي " �ضعف ال�سمع " مما �سبب يل امل�شاكل واملواقف‬ ‫املحرجة ‪ ،‬فحني اجل�س مع ا�صحابي وهم يتحدثون او يناق�شون‬ ‫مو�ضوعا ما ‪ ،‬اظل اردد ‪ :‬رجاء ما ا�سمعك ‪ ،‬او ارجوك لو ترفع‬ ‫�صوت ��ك ‪ ،‬او ا�ض ��ع يدي عل ��ى اذين واقول ‪ ،‬ترى م ��ا دا ا�سمع ‪،‬‬ ‫وهكذا ‪ ،‬حتى وجدت ان االمر مل يعد مقبوال فكففت عن طلباتي‬ ‫وفو�ض ��ت ام ��ري اىل الل ��ه ‪ ،‬وت�صنع ��ت االن�ص ��ات واال�صغ ��اء‬ ‫واخ ��ذت اتنقل بنظراتي بني املتحدثني ال�شعرهم بانني اح�سن‬ ‫اال�ستماع ‪ ،‬وبانني متوا�صل معهم ‪ ،‬اهز بر�أ�سي مرة ‪ ،‬وا�ضحك‬ ‫حني ي�ضحكون ‪ ،‬لكنني اقع يف االحراج حني ي�ست�شهد املتحدث‬ ‫ب�شخ�ص ��ي او يطلب ر�أيي يف املو�ض ��وع ‪ ،‬واظل امتتم كتلميذ‬ ‫ك�س ��ول ‪ ،‬واحتدث بكلمات عامة ال رابط بينها ‪ ،‬وهكذا ‪ ،‬وخطر‬ ‫يف ب ��ايل مرة ان ا�شرتي �سماعة اذن ‪ ،‬واتخل�ص من االحراج ‪،‬‬ ‫وفعال ا�شرتي ��ت ال�سماعة ‪ ،‬وو�ضعتها يف اذين ‪ ،‬اال ان الغريب‬ ‫ب ��د�أت ال ا�سمع جيدا ما يتحدث به �آل بيتي ‪ ،‬لكنني ا�سمع جيدا‬ ‫نب ��اح ال ��كالب يف ال�شارع ون ��داءات الباعة وعزف بي ��اع الغاز‬ ‫عل ��ى القناين ‪،‬وكنت ارف ��ع من �صوت التلفزي ��ون كثريا التابع‬ ‫برناجم ��ا يف التلفزي ��ون مم ��ا يجع ��ل اه ��ل‬ ‫بيت ��ي يتذم ��رون م ��ن ال�ضجيج ‪ ،‬ث ��م بعدها‬ ‫تط ��رق الب ��اب لينبهن ��ا جارنا ب ��ان احلجي‬ ‫مري�ض و�صوت التلفزي ��ون العايل يزعجه‬ ‫‪ ،‬ف�ضع ��ف ال�سم ��ع ل ��دي ا�صب ��ح ي�ش ��كل يل‬ ‫احراجا ال بل ي�ضعني يف م�آزق ‪ ،‬اما م�س�ألة‬ ‫التلف ��ون ( املوباي ��ل ) فهذا لعن ��ة نزلت على‬ ‫ر�أ�سي ‪ ،‬فال ا�سمع املتحدث خا�صة من يريد‬ ‫ان ( يف�ضهة ) ب�سرعة فيتكلم ( �صلي ) حتى‬ ‫يق�صـﱠر يف املدة وال يجعلها تطول خوفا من‬ ‫خ�س ��ارة ال�سنتات ‪ ،‬اما انا ف�أظل اردد ( ها ؟‬ ‫‪ ...‬م ��ا ا�سمع ‪ ...‬ارجوك اعد ‪ ...‬ها ؟ �شنو ؟ ا�شلون ‪ ....‬وهكذا‬ ‫) وح�ي�ن تنته ��ي املكاملة ‪ ،‬ال اعرف بال�ضب ��ط ماذا قال وال اعرف‬ ‫اال نتف ��ا قليلة من املكاملة اح ��اول ان اجمعها مع بع�ضها البع�ض‬ ‫علن ��ي اطل ��ع بنتيجة ولكن هيه ��ات ‪ ،‬وعندما تك ��ون املكاملة من‬ ‫�صديق عزي ��ز او حدوث م�شكلة مثال ‪ ،‬ف�ت�راين ال�صق املوبايل‬ ‫باذين وادفعه دفع ��ا مت�صورا انني كلما دفعته للداخل ا�ستطيع‬ ‫ان ا�سم ��ع ب�سهولة وتظل اذين ت�ؤملني ف�ت�رة بعد انتهاء املكاملة‬ ‫‪ .‬ون�صحني احد اال�صدقاء م ��رة بان ا�سجل املكاملة حيث ميكن‬ ‫�ضغ ��ط زر الت�سجي ��ل فيبد�أ املوباي ��ل بت�سجي ��ل املكاملة وميكن‬ ‫ا�ستعادته ��ا بعد انتهائه ��ا على مهل ‪ ،‬وهي فك ��رة �صائبة لكنني‬ ‫كث�ي�را م ��ا ان�سى ت�سجي ��ل املكاملة ح�ي�ن اعرف �صاحبه ��ا متلهفا‬ ‫ل�سماع �صوته او انني ا�ضغط الزر اخلط�أ ويغلق املوبايل مما‬ ‫ي�سبب احراجا يل ‪ .‬وملا كانت معاناة �ضعف ال�سمع التي اقا�سي‬ ‫منه ��ا و ت�ش ��كل جزءا من �سلوكي ‪ ،‬ت�ص ��ورت ان االخرين اي�ضا‬ ‫لديه ��م نف�س العل ��ة وانهم مثلي ال ي�سمع ��ون ‪ ،‬فانا حني احتدث‬ ‫�صوتي ي�سمع ل�سابع جار ظنا مني بان ال�سامع �ضعيف ال�سمع‬ ‫‪ ،‬ام ��ا ح�ي�ن اتخاب ��ر ‪ ،‬فانني ادخ ��ل يف عراك ف�صياح ��ي مرتفع‬ ‫و�صوتي يلعلع وك�أنني ع�ضو برملان حجبت عنه امتيازاته ‪.‬‬ ‫لك ��ن فقدان نعمة ال�سم ��ع لي�ست بال�ضرر البال ��غ كفقدان الب�صر‬ ‫مث�ل�ا ‪ ،‬على العك� ��س ‪ ،‬فانها بع�ض االحيان تك ��ون نعمة ‪ ،‬فحني‬ ‫يكون احلديث تافها او الطلب �سخيفا ف ُي�سمع جيدا لكن جتاهله‬ ‫نعم ��ة بحجة ع ��دم ال�سمع ‪ ،‬وكث�ي�را ما ن�سمع ثرث ��رة ولغوة و‬ ‫( جتف� ��ص ) من البع� ��ض يكون عدم ال�سمع هن ��ا رحمة و نعمة‬ ‫النع ��م ‪ ،‬وله ��ذا اكت�شفنا ب� ��أن امل�س�ؤول ميار� ��س وبجدارة نعمة‬ ‫ع ��دم ال�سم ��ع ويعطين ��ا االذن الطر�ش ��ة يف حني ي�سم ��ع دبيب‬ ‫النمل ��ة النن ��ا ن�سبب له االزع ��اج وتعكري امل ��زاج ‪ ،‬وحالة االذن‬ ‫الطر�شة يبدو انها ا�صبحت �شرطا من �شروط تعيني امل�س�ؤول‬ ‫الكب�ي�ر يف احلكومة ‪ ،‬لكن م�شكلت ��ي هي انني اطر�ش ولكن بال‬ ‫وظيفة ‪.‬‬

‫‪salmanabed@yahoo.com‬‬

‫هذا واحد من الكتاب ال�ساخرين‬ ‫العامليني ‪ ،‬تربع عزيز ني�سني‬ ‫على قمة الأدب الرتكي يف القرن‬ ‫الع�شرين �إىل جانب �أ�سماء كبرية يف‬ ‫مقدمتهم ناظم حكمت وي�شار كمال‬ ‫و�أورهان باموق‪ ،‬كما يعد الكاتب‬ ‫الأبرز بني �أدباء الكوميديا ال�سوداء‬ ‫يف العامل‪ .‬انه وبرغم �شهرته‬ ‫الوا�سعة يف كل ارجاء العامل كمبدع‬ ‫فذ �إال �أن بلده الأم تركيا مل تعطه‬ ‫من حقه �سوى القليل تويف عزيز‬ ‫ني�سني يف متوز عام ‪ 1995‬وكانت‬ ‫كتاباته انت�صارا للفقراء وال�سخرية‬ ‫من م�ضطهديهم حتى انه ان�ش�أ وقف ًا‬ ‫با�سمه نذر له ريع �أعماله الأدبية‬ ‫الغزيرة وكانت مهمة هذا الوقف‬ ‫رعاية الأطفال الأيتام حتى �آخر‬ ‫مراحل الدرا�سة اجلامعية ‪ ،‬وت�أمني‬ ‫عمل �أو مهنة ملن تعرث منهم يف‬ ‫درا�سته ‪،‬وقد ا�ستقبل هذا الوقف‬ ‫�أول فوج من الأطفال الأيتام يف‬ ‫�أواخر العام ‪.1977‬‬ ‫يقول عزيز ني�سني عن بداياته‪:‬‬

‫كنت ع�سكري ًا يف قار�ص وكنت �أكتب ال�شعر‬ ‫والق�ص�ص الق�صرية‪ ،‬وملا كانت كانت كتابة‬ ‫الع�سكريني غري م�ستحبة ا�ستعملت منذ ذلك‬ ‫الوقت ا�سم " عزيز ني�سني " امل�ستعار‪ ،‬و�صرت‬ ‫�أن�شر ق�ص�صي الق�صرية بهذا اال�سم يف جملة‬ ‫( الأم ��ة ) اليمينية ‪ ،‬التي كانت ت�صدر يف‬ ‫�أنقرة ‪ ،‬ثم �صدرت هذه الق�ص�ص فيما بعد عن‬ ‫دار ( الرجل اجلديد )‪� ،‬أما �أ�شعاري فقد كنت‬ ‫�أن�شرها منذ عام ‪ 1937‬با�سم وديعة ني�سني‬ ‫يف جملة ( الأيام ال�سبعة ) ‪ ،‬وب�سبب �سجني‬ ‫ع��ام ‪�ُ 1944‬سرحت من اجلي�ش‪،‬فجئت �إىل‬ ‫ا�ستانبول وعملت يف جملة ( ‪) Yedigün‬‬ ‫وكانت بداياتي ال�صحفية‬ ‫ــ كتب يف العديد من ال�صحف الرتكية ومنها‬ ‫( الأراج��وز والفجر ‪ ) ..‬كما عمد �إىل �إ�صدار‬ ‫جملة �أ�سبوعية خا�صة به با�سم ( ال�سبت ) مل‬ ‫ت�ستمر �أكرث من ثمانية �أ�سابيع‪.‬‬ ‫ـــ كانون الثاين‪ :1946 /‬متكن بالتعاون مع‬

‫الأديب الرتكي �صباح الدين علي من �إ�صدار • ‪ :1957‬نال جائزة ال�سعفة الذهبية من‬ ‫ال�شهرية ( ماركو با�شا ) �إيطاليا ( للمرة الثانية على التوايل )‬ ‫ج��ري��دت��ه‬ ‫التي و�صلت مبيعاتها �إىل ( ‪ ) 60000‬ن�سخة • ت�شرين الثاين ‪� : 1966 /‬شارك يف م�ؤمتر‬ ‫احتاد كتاب �آ�سيا و�أفريقيا يف القاهرة‪.‬‬ ‫يومي ًا ‪.‬‬ ‫• ‪: 1946‬اعتقل ب�سبب مقاالته يف اجلريدة • ‪ : 1966‬ن��ال جائزة القنفذ الذهبي من‬ ‫بلغاريا‪.‬‬ ‫التي �سبق ذكرها‪.‬‬ ‫• ‪: 1947‬حوكم �أمام حمكمة ع�سكرية عرفية • ‪ / 16‬ني�سان ‪ :1967 /‬انتخب نائب ًا‬ ‫وحكم عليه بال�سجن ع�شرة �أ�شهر وبالنفي لرئي�س احت��اد الأدب ��اء الأت� ��راك‪ ،‬ث��م انتخب‬ ‫�إىل ( بور�صة ) ثالثة �أ�شهر ون�صف ال�شهر رئي�س ًا لنقابة الكتاب الأتراك بعد ت�أ�سي�سها‪.‬‬ ‫بعد انق�ضاء امل ��دة ‪ ،‬وذل ��ك ب�سبب انتقاده • �أي��ار ‪� : 1967 /‬شارك يف م�ؤمتر احتاد‬ ‫يف �أح��د مقاالته للرئي�س الأم�يرك��ي هرني الكتاب ال�سوفييت يف مو�سكو ‪.‬‬ ‫• ‪ : 1968‬نال اجلائزة الأوىل يف امل�سابقة‬ ‫ترومان‪.‬‬ ‫• و�أغلقت على �إث��ر مواقفه هذه جريدة ( ال �ت��ي �أج ��ري ��ت يف ت��رك �ي��ا ت �خ �ل �ي��د ًا لذكرى‬ ‫�أوغ�لان ) عن‬ ‫م��ارك��و ب��ا��ش��ا ) م��ع اع�ت�ق��ال �صاحبها عزيز ال�شاعر ال�شعبي ( ق��راج��ه‬ ‫با�سم ( م�سرحياته ( ثالث م�سرحيات �أراجوزية (‬ ‫ني�سني‪،‬فعاود �إ�� �ص ��داره ��ا‬ ‫معلوم با�شا ) وهكذا راح عزيز ني�سني يعيد • ‪ : 1969‬نال جائزة التم�ساح الأوىل من‬ ‫�إ�صدار املجلة مع تغيري ا�سمها يف كل مرة يتم االحتاد ال�سوفيتي‪.‬‬ ‫فيها اعتقاله و �إيقاف اجلريدة عن ال�صدور‪ : 1969 • .‬نال جائزة املجمع اللغوي الرتكي‬ ‫فمن معلوم با�شا �إىل مرحوم با�شا‪ ،‬ثم علي عن م�سرحيته ( جيجو ) ‪.‬‬ ‫ب��اب��ا‪ ،‬ث��م با�شاتنا ‪ ،‬ث��م م��ارك��و با�شا احل��ر ‪ :1975 • ،‬ن��ال جائزة اللوت�س الأوىل من‬ ‫احتاد كتاب �آ�سيا و�أفريقيا‬ ‫و�أخري ًا جريدة َم َددْ‪.‬‬ ‫• ‪ :1950‬حكم عليه بال�سجن �ستة ع�شر • ‪� : 1982‬شارك يف م�ؤمتر احت��اد كتاب‬ ‫� �ش �ه��ر ًا ب�سبب ت��رج�م�ت��ه لأج � ��زاء م��ن كتاب �آ�سيا و�أفريقيا يف هانوي‬ ‫• ‪ / 6‬متوز ‪ : 1995‬تويف عزيز ني�سني �إثر‬ ‫مارك�س‪.‬‬ ‫• ‪ : 1951‬خ��رج من ال�سجن لكنه مل يجد �إ�صابته بال�سكتة القلبية ‪.‬‬ ‫عم ًال يف ال�صحافة‪ ،‬فعمد لفتح دك��ان لبيع‬ ‫الكتب لكنه مل ينجح‬ ‫م�ؤلفات الأديب الرتكي عزيز‬ ‫• ‪ : 1955‬اعتقل من دون ان يعرف �سبب ني�سني‪:‬‬ ‫اعتقاله و�أم�ضى ب�ضعة �أ�شهر يف ال�سجن‪.‬‬ ‫ترك عزيز ني�سني �أكرث من مئة عمل �إبداعي‬ ‫• ‪ : 1956‬نال جائزة ال�سعفة الذهبية من يف ال��رواي��ة وامل�سرحية والق�صة الق�صرية‬ ‫�إيطاليا‪.‬‬ ‫وق�ص�ص الأطفال وغريها ‪ ، ...‬ومن �أعماله‬ ‫• ‪� : 1956‬أ�س�س ب��اال��ش�تراك م��ع الأدي��ب نذكر‪:‬‬ ‫الرتكي كمال طاهر دار ًا للن�شر با�سم ) دار �أو ًال ‪ :‬الرواية ‪:‬‬ ‫الفكر) لكنها اح�ترق��ت يف ال�ع��ام ‪ 1963‬مع ‪ .1‬احلمار امليت ‪1957 :‬‬ ‫�آالف الكتب التي كانت بداخلها‪.‬‬ ‫‪ .2‬الهداف ‪1957:‬‬

‫والتك ��رمي الرائ ��ع ه ��و اط�ل�اق ا�س ��م الفن ��ان‬ ‫�سام ��ي عبد احلميد على م�س ��رح املركز الثقايف‬ ‫البغدادي يف �شارع املتنبي ‪.‬‬ ‫ايها ال�سيد املحافظ ‪ ،‬موقفك هذا ي�شجعنا لطلب‬ ‫املزي ��د ‪ ،‬ف�سنبقى نذكر ا�سمك ونردده كم�س�ؤول‬ ‫يهتم بالفن والثقافة ‪ ،‬فوت بيها يا عزيزي على‬ ‫عناد (ذاك الرجال ) الذي يكره الفن ويعاديه ‪.‬‬ ‫�إىل ‪ /‬نقابة الأطباء‬

‫ان�سجام ��ا م ��ع م ��ا ه ��و �سائ ��د االن ‪ ،‬يف ابتكار‬ ‫اال�سالي ��ب التي ت�شل ��ع قلب املواط ��ن املكرود ‪،‬‬

‫امل�صادر‪:‬‬ ‫ويكيبيديا ‪ /‬املو�سوعة احلرة‬

‫• ‪ / 20‬كانون الأول ‪ : 1915 /‬ولد حممد ن�صرت ني�سني – وهذا ا�سمه احلقيقي – يف �إحدى اجلزر القريبة من ا�ستانبول‪،‬‬ ‫والواقعة يف بحر مرمرة لعائلة فقرية‪.‬‬ ‫• ‪� :1935‬أنهى الإعدادية الع�سكرية ‪،‬ويف نف�س العام دخل الكلية احلربية وتخرج فيها يف العام ‪1937‬‬ ‫• ‪ :1939‬تخرج يف الكلية الع�سكرية الفنية ‪ ،‬برتبة �ضابط يف اجلي�ش‪.‬‬ ‫• و خالل نف�س الفرتة در�س ملدة عامني يف كلية الفنون اجلميلة‪.‬‬

‫�إىل ‪ /‬ع�ضو الربملان‬

‫�إىل ‪� /‬صالح عبد الرزاق ‪ /‬حمافظ بغداد‬

‫‪ .3‬الفهلوي ‪ ( 1961:‬انتجها التلفزيون‬ ‫العربي ال�سوري يف العام ‪1992‬على �شكل‬ ‫م�سل�سل تلفزيوين با�سم " ال��دغ��ري " من‬ ‫�إخراج هيثم حقي وبطولة دريد حلام‬ ‫‪ .4‬بتو�ش احللوة‪1974 :‬‬ ‫‪ .5‬ال�سرنامة(وقائع احتفال ر�سمي ) ‪1976 :‬‬ ‫‪ .6‬يحيى يعي�ش وال يحيى ‪1977 :‬‬ ‫‪ .7‬الطريق الوحيد ‪1978 :‬‬ ‫ثاني ًا ‪ :‬امل�سرحية‪:‬‬ ‫‪� .1‬إفعل �شيئ ًا يامِ ت ‪1959 :‬‬ ‫‪ .2‬هل ت�أتون حلظة ‪1958:‬‬ ‫‪ .3‬وح�ش طورو�س ‪1963:‬‬ ‫‪ .4‬ح ��رب امل���ص�ف��ري��ن وم��ا��س�ح��ي اجل���وخ ‪:‬‬ ‫‪1968‬‬ ‫‪ .5‬ثالث م�سرحيات �أراجوزية ‪1969:‬‬ ‫‪� .6‬إم�سك يدي يا روفني ‪1970:‬‬ ‫‪ .7‬هيا اقتلني ياروحي ‪1970:‬‬ ‫‪ .8‬جيجو ‪1970 :‬‬ ‫ثالث ًا ‪ :‬الق�صة الق�صرية‪:‬‬ ‫‪ .1‬يف �إحدى الدول ‪1953 :‬‬ ‫‪ .2‬جمنون على ال�سطح ‪1956 :‬‬ ‫‪ .3‬ن�صيب احلي ‪1957 :‬‬ ‫‪� .4‬أي حزب �سيفوز؟ ‪1957 :‬‬ ‫‪� .5‬آه م ّنا نحن احلمري ‪1960:‬‬ ‫‪ .6‬كيف ينقلب الكر�سي ‪1961:‬‬ ‫‪ .7‬غاز ال�شرف الأخ�ضر ‪1965:‬‬ ‫‪ .8‬فليحيا الوطن ‪1968 :‬‬ ‫‪ .9‬مرحب ًا يعامي ال�سبعني ‪1984:‬‬ ‫رابع ًا‪ :‬املذكرات واخلواطر‪:‬‬ ‫‪ .1‬يف ق�سم ال�شرطة‬ ‫‪ .2‬جمانيني‬ ‫‪ .3‬مذكرات منفي‬

‫مالمح من �سرية عزيز ني�سني الذاتية‬

‫وتعذب ��ه ‪ ،‬وت�سود عي�شته اك�ث�ر مما هي �سودة‬ ‫‪ ،‬فقد اقدمتم على زيادة اجور االطباء ‪ ،‬ال ادري‬ ‫هل ه ��م مم ��ن يعان ��ون يف �سبيل لقم ��ة عي�شهم‬ ‫ام انه ��م يح ��ارون يف كيفي ��ة تدب�ي�ر امل�ص ��رف‬ ‫اليوم ��ي لبيوتهم كما نفعل نحن املكاريد ‪ ،‬حتى‬ ‫( ت�شيلك ��م الغرية ) على االطب ��اء ‪ ،‬وتت�ساوون‬ ‫مع اخلماطني ول�سان حالكم يقول ( ظلت علينة‬ ‫) ‪ ،‬انا االن ممتنع عن اخذ الدواء ( اال�صلي ) ‪،‬‬ ‫ولل�شهر ال�ساد�س مل افح�ص ن�سبة الكول�سرتول‬ ‫يف دم ��ي وال ال�سك ��ر وال االلبوم�ي�ن وال وال ‪،‬‬ ‫واتن ��اول دواء غري ا�صلي النه رخي�ص مما زاد‬ ‫يف تقري ��ب اجلي ‪ ،‬ث ��م تاتي قراراتك ��م للرتفيه‬ ‫عن االطباء عل ��ى ح�ساب املكاريد ‪ ،‬لقد او�صيت‬ ‫عند مماتي القريب ان يكتب على قربي ‪� ،‬صريع‬ ‫نقابة االطباء وحوبتي وراكم ‪.‬‬

‫ان التك ��رمي ال ��ذي �صدر من حمافظتك ��م للفنان‬ ‫الكب�ي�ر اال�ستاذ �سامي عب ��د احلميد وهو الزال‬ ‫عل ��ى قي ��د احلياة اط ��ال الل ��ه يف عم ��ره جعلنا‬ ‫ن�شع ��ر بان هن ��اك م ��ن امل�س�ؤولني م ��ن يرى ان‬ ‫املبدعني العراقيني والرواد ي�ستحقون التقدير‬ ‫خا�صة ممن لهم تاثريه ��م على الثقافة العراقية‬ ‫‪ ،‬بع ��د ان توالت االحباطات وعدم ايالء الثقافة‬ ‫وا�صحابه ��ا م ��ا ت�ستح ��ق ال ب ��ل نا�صب ��وا الفن‬ ‫ب�ش ��كل خا� ��ص والثقافة ب�ش ��كل ع ��ام التهمي�ش‬ ‫واالهمال ‪.‬‬ ‫وان البي ��ان ال ��ذي �ص ��در م ��ن مكتبك ��م اثل ��ج‬ ‫�صدورنا ‪:‬‬ ‫" ان الفن ��ان �سام ��ي عب ��د احلمي ��د ي�ستح ��ق‬ ‫التك ��رمي ملا قدم ��ه من جه ��ود �إبداعية يف خدمة‬ ‫احلركة امل�سرحي ��ة والفنية منذ �أكرث من ن�صف‬ ‫ق ��رن‪ ،‬وان املحافظ ��ة حتر� ��ص عل ��ى تخلي ��د‬ ‫الرموز الثقافية والإبداعية �أثناء حياتهم خالفا‬ ‫للأطر التقليدية املتبعة يف ذلك"‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أع ��رب الفنان �سامي عبد احلميد عن‬ ‫�سعادته بهذا التكرمي‪ ،‬و�أبدى �إعجابه بتحويل‬ ‫بناي ��ة متهالكة �إىل �صرح ثق ��ايف ي�ضج باحلياة‬ ‫الأدبية والفنية‪.‬‬

‫غوغول‬

‫ه ��ذه ال�ضج ��ة الت ��ي تث ��ار ح ��ول �سياراتك ��م‬ ‫امل�صفح ��ة ا�صبح ��ت ق�ضي ��ة راي ع ��ام ‪ ،‬فما من‬ ‫جري ��دة وال جمل ��ة وال ف�ضائي ��ة وال احادي ��ث‬ ‫النا� ��س ركاب الكيات او يف الكليات او جل�سات‬ ‫الن�سوان او كعدات ال�شرب او جمال�س الفاحتة‬ ‫حت ��ى ح�ض ��رة جنابي فق ��د ر�سم ��ت كاريكاتريا‬ ‫عنك ��م ‪ ،‬ن�سمطك ��م بال ��كالم وجنلدك ��م باالل�سن‬ ‫‪ ،‬ون�شويك ��م بالكاريكات�ي�ر‪ ،‬وانت ��م ( كارط�ي�ن‬ ‫ملحتنة ) �شوية تغل�سون وبعدين االمور ت�سري‬ ‫كما حتبون وت�شته ��ون ‪ ،‬التغلي�س ثم التغلي�س‬ ‫‪ ،‬وت�صريحاتك ��م الثورية م ��ن انكم مل ت�صوتوا‬ ‫عل ��ى ال�سي ��ارات امل�صفح ��ة ‪ ،‬كل يته ��م االخ ��ر‬ ‫بالت�صوي ��ت وي�ستثن ��ي نف�س ��ه وكيان ��ه ‪ ،‬انت ��م‬ ‫�صادقون ‪ ،‬انتم مل ت�صوتوا ‪ ،‬بل املرحومة امي‬ ‫طلعت من قربها و�صوت ��ت يا ا�ستاذ حيدر املال‬ ‫‪ ،‬امله ��م ‪ ،‬م ��ا تفعلونه وما علمتك ��م التجارب هو‬ ‫التغلي�س ‪ ،‬ففاز بامل�صفحات من كان مغل�سا ‪ ،‬انا‬ ‫يف قرارة نف�سي اقول ‪:‬‬ ‫ل ��و كن ��ت نائب ��ا يف الربمل ��ان ‪ ،‬ه ��ل �سامتنع عن‬ ‫الت�صوي ��ت على ح�صويل عل ��ى �سيارة م�صفحة‬ ‫‪ ،‬ان ��ا ا�شك كثريا يف ذلك ‪ ،‬مو ؟ لكن يرد�س حيل‬ ‫املا�شايفهة ‪.‬‬


‫العدد (‪ - )201‬الثالثاء ‪� 28‬شباط ‪2012‬‬

‫والعـامل‬

‫‪No.(201) - Tuesday 28 February , 2012‬‬

‫‪5‬‬

‫ً‬ ‫�إيران نووية بات "وجوداً‬ ‫م�ستحيال"‪ ..‬ووا�شنطن وتل �أبيب قد ت�شرتكان يف هجمة مل ي�سبق لها نظري!!‬

‫ي�صعب على "�أبناء الهولوكو�ست" ت�أجيل �ضربة لربنامج الت�سليح النووي‬ ‫الإيراين‪ ..‬وامل�شكلة حجمها و"كيفيتها"‬ ‫ي�ؤكد خبري �أمريكي �أنّ القدرات الع�سكرية الإ�سرائيلية ل�ضرب مواقع �إيران النووية ‪-‬وخا�صة تلك‬ ‫املخب�أة بعمق يف جبل خارج مدينة قم‪� -‬أكثـر حمدودية من قدرات الواليات املتحدة‪ .‬وفر�صة وجود‬ ‫مكون �آخر حا�سم يف هذه املعادلة لأنها ميكن‬ ‫جولة جديدة من الدبلوما�سية الإيرانية الأمريكية هي ّ‬ ‫�أن تزيد يف ت�أجيل العمل الع�سكري الأمريكي يف حال ف�شل العقوبات‪ .‬وب�أخذ االثنني يف نظر االعتبار‬ ‫–يقول الربوفي�سور ديفيد ماكوف�سكي‪ -‬ف�إن هذه الظروف ميكن �أن جترب �إ�سرائيل على اتخاذ قرار ب�شن‬ ‫�ضربة ا�ستباقية يف ظل ظروف غري مثالية‪.‬‬ ‫النا�س ‪ -‬خا�ص‬ ‫وي�ضيف يف تقرير ن�شرته جملة‬ ‫فورين بول�صي‪ :‬برغم ذلك‪ ،‬تختلف‬ ‫الواليات املتحدة و�إ�سرائيل ب�شكل‬ ‫وا�ضح ح��ول �أي��ن تقع خطوطهما‬ ‫ا ُ‬ ‫حل� �م���ر‪ .‬ف �ق��د � �ص �ب��ت وا�شنطن‬ ‫تركيزها على اكت�ساب �إيران فعلي ًا‬ ‫�سالح ًا نووي ًا بينما ترى �إ�سرائيل‬ ‫وه��ي الأك�ث�ر عر�ضة ل�صواريخ‬‫�إيرانية ب�سبب قربها اجلغرايف‪-‬‬ ‫�أن العتبة ه��ي اك�ت���س��اب النظام‬ ‫الإي��راين ملا يكفي من اليورانيوم‬ ‫منخف�ض التخ�صيب لبناء قنبلة‪،‬‬ ‫يف انتظار �صدور ق��رار �سيا�سي‬ ‫لتحويلها �إىل وقود بدرجة �سالح‬ ‫"يورانيوم عايل التخ�صيب"‪.‬‬ ‫ويتابع ماكوف�سكي‪� :‬سوف يعقد‬ ‫الرئي�س الأم�يرك��ي ب��اراك �أوباما‬ ‫ورئ �ي ����س ال�� ��وزراء الإ�سرائيلي‬ ‫بنيامني نتنياهو اجتماع ًا رئي�س ًا‬ ‫ال �� �ش �ه��ر امل �ق �ب��ل ب �� �ش ��أن التحدي‬ ‫النووي الإي��راين ال��ذي �سيخترب‬ ‫عالقتهما ال�ت��ي يغ�شاها اجلمود‬ ‫�أحيان ًا‪ .‬وبعد زيارة م�ست�شار الأمن‬ ‫القومي الأم�يرك��ي ت��وم دونيلون‬ ‫�إىل �إ�سرائيل يف الثامن ع�شر من‬ ‫�شباط‪� ،‬أعلن البيت الأبي�ض بعد‬ ‫ذلك بب�ضعة ايام �أن �أوباما �سوف‬ ‫ي�ستقبل نتنياهو يف وا�شنطن‬ ‫يف ‪� 5‬آذار‪ .‬و�ستكون هذه فر�صة‬ ‫للزعيمني لتن�سيق موقفيهما ب�ش�أن‬ ‫�إيران‪ .‬و�سواء �أكان با�ستطاعتهما‬ ‫ال��و� �ص��ول �إىل �أر� �ض �ي��ة م�شرتكة‬ ‫نوع ًا ما �أم ال ‪-‬الآن �أو يف امل�ستقبل‬ ‫القريب‪ -‬فمن املمكن �أن تكون هذه‬ ‫عام ًال حا�سم ًا يف عملية �صنع القرار‬ ‫الإ�سرائيلي ح��ول توجيه �ضربة‬ ‫لإي� ��ران يف وق ��ت م��ا ه ��ذا العام‪.‬‬ ‫وب��ر�أي اخلبري الأمريكي‪ :‬مل يكن‬ ‫ال�ضغط ال��دويل على اجلمهورية‬ ‫الإ� �س�لام �ي��ة �أع �ل��ى مم��ا ه��و عليه‬ ‫الآن‪ .‬فبالإ�ضافة �إىل العقوبات‬ ‫الأم�يرك �ي��ة التعجيزية اجلديدة‬

‫ال��ت��ي مت ��س�ن�ه��ا يف ‪ 31‬ك��ان��ون‬ ‫الأول و ‪� 6‬شباط‪ ،‬تعهد االحتاد‬ ‫الأوروب��ي م�ؤخر ًا بوقف ا�سترياد‬ ‫النفط الإي��راين بحلول ‪ 1‬متوز‪.‬‬ ‫وهكذا ف�إن االقت�صاد الإيراين �آخذ‬ ‫يف الرتنح‪ .‬ومن جانبهم جل�أ قادة‬ ‫�إي��ران �إىل رفع حدة الت�صريحات‬ ‫ال �ت �ح��ذي��ري��ة ع �ل��ى ن �ح��و متزايد‬ ‫ف �ه��ددوا ب�شن ��ض��رب��ة ا�ستباقية‬ ‫�ضد �أعدائهم وح��ذروا من �أنهم قد‬ ‫يغلقون م�ضيق هرمز ال��ذي مير‬ ‫منه يومي ًا ما يقرب من ‪ 20‬باملئة‬ ‫من تدفقات جتارة النفط العاملية‪.‬‬ ‫ويف حت��د �آخ� ��ر �أع��ل��ن الرئي�س‬ ‫الإيراين حممود �أحمدي جناد يف‬ ‫‪� 15‬شباط �أن "جي ًال جديد ًا" من‬ ‫حمطات الطرد املركزية الإيرانية‬ ‫ق��د مت تفعيله يف م��وق��ع ناتانز‬ ‫ال�ن��ووي‪ .‬وق��د مُنع ه��ذا الأ�سبوع‬

‫دولة معزولة م�ستبدة لك ّنها تتو�صل �إىل قراراتها عرب عملية‬ ‫"تفكري منطقي" وتنتقي �أف�ضل اخليارات املتاحة‬ ‫مفت�شو "الوكالة الدولية للطاقة‬ ‫الذرية" املكلفون مبراقبة الربنامج‬ ‫النووي الإيراين من الو�صول �إىل‬ ‫من�ش�أة ع�سكرية فعادوا �إىل فيينا‬ ‫بعد ما �أ�سموها حمادثات "خميبة‬ ‫للآمال" مع حماوريهم الإيرانيني‪.‬‬ ‫ورغ���م ت�ه��دي��دات�ه��ا وا�ستعرا�ض‬ ‫قوتها ت�شعر �إيران بثقل العقوبات‬ ‫الدولية‪ .‬فعلى مدى ال�شهر املا�ضي‬ ‫انخف�ضت قيمة ال��ري��ال الإي��راين‬ ‫بن�سبة ‪ 50‬باملئة‪ .‬وق��د �أو�ضحت‬ ‫�إيران �أي�ض ًا �أنها قد تكون م�ستعدة‬ ‫ال��س�ت�ئ�ن��اف ال��دب�ل��وم��ا��س�ي��ة التي‬ ‫كانت قد ا�ستخفت بها منذ اجلولة‬

‫الأخ �ي�رة للمفاو�ضات يف عامي‬ ‫‪ 2009‬و ‪.2010‬‬ ‫ويف الوقت الذي يحفل فيه الإعالم‬ ‫بالتكهنات ح��ول احتمال توجيه‬ ‫�ضربة ع�سكرية �إ�سرائيلية حمتملة‬ ‫�ضد املن�ش�آت النووية الإيرانية‬ ‫ب��ح��ل��ول ه� ��ذا ال�����ص��ي��ف‪ ،‬ي���ؤك��د‬ ‫الربوفي�سور ماكوف�سكي‪ ،‬قوله‪:‬‬ ‫ت�صاعدت التوترات بني الدولتني‬ ‫�إىل �أعلى م�ستوى لها على الإطالق‪.‬‬ ‫ف ��إي��ران تلقي بالئمة االغتياالت‬ ‫الأخ�ي�رة لعلمائها النوويني على‬ ‫�إ�سرائيل‪ ،‬و�إ�سرائيل تتهم �إيران‬ ‫ب�ت��دب�ير ال �ه �ج��وم الإره ��اب ��ي �ضد‬

‫دب �ل��وم��ا� �س �ي�ين �إ� �س��رائ �ي �ل �ي�ين يف‬ ‫نيودلهي يف ‪� 13‬شباط وكذلك �شن‬ ‫هجمات يف تبلي�سي وبانكوك‪.‬‬ ‫وكما يقول اخل�ب�ير‪ :‬مل يعد �سر ًا‬ ‫�أن نتنياهو و�أوباما مل يكونا قط‬ ‫متقاربني لكن ح��ان الآن الوقت‬ ‫ل �ل��زع �ي �م�ين ل �ك��ي ي��ج��دا �أر� �ض �ي��ة‬ ‫م�شرتكة ح��ول امل���س��أل��ة النووية‬ ‫الإيرانية‪ .‬وبالفعل كان هناك بع�ض‬ ‫التقدم يف جعل كبار امل�س�ؤولني‬ ‫الأم�ي�رك� �ي�ي�ن والإ���س��رائ��ي��ل��ي�ي�ن‬ ‫ي�ت�ح��دث��ون ع��ن �إي � ��ران بعبارات‬ ‫مم��اث�ل��ة‪ .‬ف�ف��ي الأ� �س �ب��وع املا�ضي‬ ‫قال نتنياهو يف الكني�ست �إن من‬

‫الأهمية مبكان �أن يحدد العامل ‪-‬‬ ‫ولي�س فقط �إ�سرائيل ‪" -‬اخلطوط‬ ‫احلمر" عند التعامل مع الربنامج‬ ‫ال �ن��ووي الإي� � ��راين‪ .‬ويف ظهور‬ ‫له على �شبكة "�سي بي �إ�س" يف‬ ‫ال�شهر املا�ضي �صرح وزير الدفاع‬ ‫الأمريكي ليون بانيتا �أن تطوير‬ ‫�إي��ران ل�سالح ن��ووي وكذلك غلق‬ ‫م�ضيق هرمز هي "خطوط حمر"‬ ‫بالن�سبة للواليات املتحدة‪.‬‬ ‫ك�م��ا �أن امل�ج�م��وع��ة الأخ � ��رى من‬ ‫االختالفات بني الواليات املتحدة‬ ‫و�إ�� �س ��رائ� �ي ��ل ل �ه��ا ع�ل�اق��ة ب��امل��دى‬ ‫ال��زم �ن��ي ال� ��ذي ت��رغ��ب الدولتان‬ ‫بانتظاره قبل احلكم على جناح �أو‬ ‫ف�شل العقوبات الدولية املفرو�ضة‬ ‫ع�ل��ى �إي�� ��ران‪ .‬ف�م��ن ج�ه��ة –يقول‬ ‫ماكوف�سكي‪ -‬جند �أن هذه هي املرة‬ ‫الأوىل التي فر�ضت فيها الواليات‬ ‫املتحدة واالحتاد الأوروب��ي نوع ًا‬ ‫من العقوبات "التعجيزية" التي‬ ‫لطاملا دع��ت �إليها �إ�سرائيل‪ .‬لكن‬ ‫من جانب �آخر ت�ؤ�شر الت�صريحات‬ ‫الأخرية لوزير الدفاع الإ�سرائيلي‬ ‫�إي�ه��ود ب��اراك �أن �إ�سرائيل تعتقد‬ ‫�أن فر�صتها للقيام بعمل ع�سكري‬ ‫ت�ت���ض��اءل ب���س��رع��ة‪ .‬وب �ن��اء عليه‬ ‫يخ�شى امل�س�ؤولون الإ�سرائيليون‬ ‫م ��ن �أن� �ه ��م ق ��د ال ي� �ج ��دون وق �ت � ًا‬ ‫ل�لان �ت �ظ��ار ور�ؤي � ��ة م��ا �إذا كانت‬ ‫العقوبات �ستوقف برنامج �إيران‬ ‫النووي �سلمي ًا �أم ال‪.‬‬ ‫وي�ؤكد اخلبري يف تقريره‪� :‬إن كل‬ ‫هذا ي�ضطر �إ�سرائيل �إىل االختيار‬ ‫بني �أمرين �أحالهما م ُّر‪ .‬فيمكنها �أن‬ ‫ت�أمل �أن تردع العقوبات يف نهاية‬ ‫امل�ط��اف برنامج �إي ��ران النووي‪،‬‬ ‫ل�ك��ن ذل��ك ق��د يعني االم �ت �ن��اع عن‬ ‫ات �خ��اذ ق��رار حا�سم �ضد م��ا تراه‬ ‫�إ�سرائيل تهديد ًا وجودي ًا على �أمل‬ ‫�أن تكمل الواليات املتحدة امل�شوار‬ ‫يف وق ��ت الح ��ق‪ .‬وامل� �ع ��روف عن‬ ‫باراك ونتنياهو ب�شكل �شائع �أنهما‬ ‫يف�ضالن توجيه �ضربة‪ .‬وي�ضيف‬ ‫ماكوف�سكي قوله‪ :‬لكن بنا ًء على‬ ‫زي ��ارت ��ي الأخ �ي��رة للمنطقة من‬ ‫الوا�ضح �أنه ما تزال هناك �شكوك‬ ‫لدى �آخرين داخل جمل�س الوزراء‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل��ي وم�ؤ�س�سة الدفاع‪،‬‬ ‫ومن ثم فان احتمال توجيه �ضربة‬ ‫�ضد من�ش�آت �إي��ران النووية لي�س‬ ‫حتمي ًا‪ .‬ولو اعتقدت �إ�سرائيل ب�أن‬ ‫ال��والي��ات امل�ت�ح��دة ك��ان��ت ملتزمة‬ ‫ب��ح��زم مب �ع��اجل��ة ه� ��ذه الق�ضية‬ ‫ف�إنها بالت�أكيد �ستحوّ ل النقا�ش‬ ‫الإ�سرائيلي حول قيامها بتوجيه‬

‫�ضربة‪.‬‬ ‫وي�ستطرد اخلبري قائ ًال‪ :‬لكن من‬ ‫دون اليقني ال�ت��ام ي�صبح ت�أجيل‬ ‫ال �� �ض��رب��ة ق � � ��رار ًا ي �� �ص �ع��ب على‬ ‫امل�س�ؤولني الإ�سرائيليني اتخاذه‪.‬‬ ‫ف��ال�ك�ث�ير م��ن ال �ق��ادة الع�سكريني‬ ‫الإ�سرائيليني ه��م �أب�ن��اء الناجني‬ ‫من املحرقة "الهولوكو�ست" الذين‬ ‫ان�ضموا �إىل اجلي�ش الإ�سرائيلي‬ ‫ل�ضمان اعتماد �إ�سرائيل على نف�سها‬ ‫يف احل���رب ��ض��د الأع�� ��داء الذين‬ ‫يكررون تعهدهم بالق�ضاء عليها‪.‬‬ ‫واملثال امل�ؤثر الذي ي ِ ّ‬ ‫ُذكر بذلك هو‬ ‫ال�صورة الأيقونية لطائرات نفاثة‬ ‫�إ�سرائيلية حت ّلق فوق "�أو�شڤيتز"‬ ‫يف عام ‪ ،2003‬املعلقة على جدران‬ ‫العديد من مكاتب ه ��ؤالء القادة‪.‬‬ ‫وم��ع ه��ذا ف ��إن اعتبار ذل��ك م�س�ألة‬ ‫�أيديولوجية يُعترب �سوء قراءة‬ ‫ج��وه��ري��ا م��ن ج��ان��ب �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫فاالعتبارات الإ�سرائيلية لل�ضربة‬ ‫لي�ست متجذرة يف فل�سفة االعتماد‬ ‫ع�ل��ى النف�س ب��ل يف اخل ��وف من‬ ‫ف�شل ال��والي��ات املتحدة يف نهاية‬ ‫املطاف يف توجيه �ضربة حتى لو‬ ‫ف�شلت العقوبات‪ .‬ومتتزج خماوف‬ ‫امل�س�ؤولني الإ�سرائيليني مبعرفتهم‬ ‫�أن ال�شعب الأم�يرك��ي ق��د �أ�صابه‬ ‫امل�ل��ل م��ن ال���ص��راع��ات‪ ،‬وب�شكوك‬ ‫البع�ض من �أن ال��والي��ات املتحدة‬ ‫مل ت�ستبعد مت��ام � ًا ا�سرتاتيجية‬ ‫االح �ت��واء على عك�س الت�أكيدات‬ ‫الأم�يرك �ي��ة‪ .‬ويف ال��وق��ت نف�سه‪-‬‬ ‫ي�ؤكد اخلبري‪ -‬تعار�ض ال�سيا�سة‬ ‫الر�سمية لإدارة �أوباما االحتواء‪،‬‬ ‫حيث ت��رى �أن الربنامج النووي‬ ‫الإي ��راين م��زع��زع ج��د ًا ال�ستقرار‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪ .‬وكما قال الرئي�س‬ ‫الأمريكي ل�شبكة "�إن بي �سي" يف‬ ‫‪� 5‬شباط "�سنفعل كل ما يف و�سعنا‬ ‫مل �ن��ع �إي � ��ران م��ن احل �� �ص��ول على‬ ‫�سالح نووي وخلق ‪�-‬سباق ت�سلح‬ ‫ن��ووي‪ -‬يف منطقة ح�سا�سة‪� ".‬إن‬ ‫املخاوف ب�ش�أن قيام �إيران بتمرير‬ ‫تقنية القنبلة القذرة �سر ًا لعنا�صر‬ ‫ال متثل دو ًال مثل ميلي�شيا "حزب‬ ‫الله" اللبنانية �إىل جانب املخاوف‬ ‫من �أن ت�سعى �إي��ران للهيمنة على‬ ‫اخلليج العربي‪ ،‬هي جميعها �أي�ض ًا‬ ‫�شديدة الواقعية‪.‬‬ ‫وي � �� � �ض � �ي� ��ف‪ :‬يف ��� �ض� ��وء ه� ��ذه‬ ‫التهديدات ميكن لبع�ض املحللني‬ ‫�أن يجادلوا ب�أن �أوباما ‪-‬املعروف‬ ‫بتف�ضيله ل �� �ض��رب��ات الطائرات‬ ‫بدون طيار من طراز "بريداتور"‬ ‫يف باك�ستان ومثل تلك العمليات‬

‫التطهريية التي قتل فيها �أ�سامة بن‬ ‫الدن‪� -‬سوف يلج�أ يف الواقع �إىل‬ ‫عمل ع�سكري لو ف�شلت العقوبات‪.‬‬ ‫وع�ل��ى ال��رغ��م م��ن ال �ت��وت��رات بني‬ ‫�أوب ��ام ��ا ون�ت�ن�ي��اه��و ح ��ول عملية‬ ‫ال�سالم يف ال�شرق الأو�سط �إال �أن‬ ‫م�صادر قريبة من �أوباما قد قالت‬ ‫يل �أن هذه االختالفات ال�سيا�سية‬ ‫لن تخرق ب ��أي ح��ال من الأح��وال‬ ‫ال �ت��زام الرئي�س الأم�يرك��ي ب�أمن‬ ‫�إ�سرائيل‪.‬‬ ‫ويف الوقت نف�سه �أعرب م�س�ؤولون‬ ‫يف ال��والي��ات امل�ت�ح��دة �أي���ض� ًا عن‬ ‫املخاوف من �شن �ضربة �إ�سرائيلية‬ ‫على امل��دى القريب ‪ -‬كما يت�ضح‬ ‫من تعليقات رئي�س هيئة الأركان‬ ‫امل�شرتكة الأمريكي اجلرنال مارتن‬ ‫دميب�سي يف ‪� 19‬شباط ب�أن هجوم ًا‬ ‫�إ�سرائيلي ًا �سوف ي�ؤدي �إىل "زعزعة‬ ‫اال�ستقرار‪ ".‬وت�ترك��ز خماوفهم‬ ‫على االعتقاد ب ��أن هجوم ًا ت�شنه‬ ‫�إ�سرائيل رمبا يحلحل العقوبات‬ ‫الدولية‪ ،‬وحينئذ �ستكون �إيران‬ ‫ق��ادرة على �إع��ادة بناء برناجمها‬ ‫يف وق ��ت ق���ص�ير ن���س�ب�ي� ًا‪ .‬فكيف‬ ‫ي�ستطيع �أوباما ونتنياهو ك�سب‬ ‫ثقة بع�ضهما البع�ض؟ يتعني على‬ ‫اجل��ان �ب�ين ال �ت��و� �ص��ل �إىل تفاهم‬ ‫�أكرث دقة حول العتبات الأمريكية‬ ‫للربنامج النووي الإيراين وماهية‬ ‫ال���ردود الأم�يرك �ي��ة ل��و مت تخطي‬ ‫هذه العتبات‪ ،‬وكذلك التو�صل �إىل‬ ‫ات�ف��اق على ج��دول زمني للتخلي‬ ‫ع��ن ن�ه��ج ال �ع �ق��وب��ات ل�ك��ي تت�سق‬ ‫مواقف الطرفني‪ .‬وبعبارة �أخرى‬ ‫يحتاج الطرفان �إىل االتفاق على‬ ‫اخل �ط��وط احل�م��ر ال�ت��ي مي�ك��ن �أن‬ ‫ت�ستثري رد الفعل‪ .‬ورمب��ا ت�سعى‬ ‫�إ�سرائيل �إىل احل�صول على بع�ض‬ ‫ال�ضمانات من ال��والي��ات املتحدة‬ ‫قبل �أن ت��واف��ق على التخلي عن‬ ‫توجيه �ضربة وقائية قد ال تنجح‪.‬‬ ‫ويختتم اخلبري ديفيد ماكوف�سكي‬ ‫تقريره قائ ًال‪ :‬قد يتبني �أن مثل هذه‬ ‫ال�ضمانات م�ستحيلة بالنظر �إىل‬ ‫�سوء الثقة بني الطرفني والظروف‬ ‫"دائمة التغري" يف املنطقة‪ .‬و�أي ًا‬ ‫كانت الآلية فمن دون �شك �أن العالقة‬ ‫بني ال��والي��ات املتحدة و�إ�سرائيل‬ ‫ميكن �أن ت�ستفيد كثري ًا من اتباع‬ ‫نهج م�شرتك جتاه برنامج �إيران‬ ‫النووي يف هذا الوقت امل�ضطرب‪.‬‬ ‫ول��ذل��ك ف� ��إن اجتماعهما املرتقب‬ ‫والأ� �ش �ه��ر املقبلة ت �ن��ذر باختبار‬ ‫العالقة بني �أوباما ونتنياهو مبا‬ ‫مل ي�سبق له نظري‪.‬‬

‫الإرهاب الإ�سرائيلي‪-‬الأمريكي‪..‬واملواجهة النووية‬

‫ً‬ ‫"حربا �س ّرية" لتنفيذ املزيد من عمليات االغتيال والتخريب والتعطيل ومهاجمة قواعد‬ ‫طهران تقاوم‬ ‫ال�صواريخ واملواقع النووية‬ ‫بقلم‪� :‬أي‪ .‬فينود كومار*‬

‫من النادر جداً‪ ،‬بالن�سبة‬ ‫الهتمامات رجل ال�شارع‪،‬‬ ‫�أنْ ي�شغل نف�سه بال�سيا�سة‬ ‫العليا للأ�سلحة النووية‪،‬‬ ‫�أو بالدبلوما�سية‪ :‬والأمر‬ ‫يدخل يف ح ّيز الندرة‬ ‫الأ�شد �إذا ما كان هذا‬ ‫املواطن يف بلد من بلدان‬ ‫العامل الثالث‪ ،‬خا�صة �إذا‬ ‫ما ح�سبنا مقدار ت�أثر‬ ‫هذا ال�شخ�ص �أو ان�شغاله‬ ‫بق�ضية ت�أثريات ال�صراع‬ ‫النووي على بلده الذي يعدّ‬ ‫–على �سبيل املثال‪ -‬طرف ًا‬ ‫معني لكنه‬ ‫ثالث ًا وغري‬ ‫ّ‬ ‫موجود يف منطقة تتنازع‬ ‫فيها دولتان نوويتان‪� ،‬أو‬ ‫لهما م�ساع نحو ت�صنيع‬ ‫�أ�سلحة نووية!‪.‬‬

‫ويف وق��ت �سابق م��ن ال�شهر احل��ايل‪� ،‬شهد‬ ‫"حي دلهي" نخبة ما ميكن �أن ن�سمّيه م�شهد ًا‬ ‫جانبي ًا من "�أزمة متفاقمة" يف منطقة غرب‬ ‫�آ�سيا‪ .‬وه��و تفجري �سيارة تابعة لل�سفارة‬ ‫الإ�سرائيلية يف دل�ه��ي‪ ،‬و�صفته احلكومة‬ ‫الهندية ب�أنه "حادث �إرهابي‪ ،‬انعكا�س ًا حلالة‬ ‫اال� �ض �ط��راب يف منطقة � �ش��رق �آ��س�ي��ا التي‬ ‫تفاقمت من جراء اخلطط الإيرانية املزعومة‬ ‫نحو �صناعة �أ�سلحة نووية‪.‬‬ ‫هجوم دلهي‪ ،‬وبالتزامن مع �أح��داث مماثلة‬ ‫يف تبلي�سي وبانكوك‪ ،‬التي نفت احلكومة‬ ‫الإيرانية �أن تكون وراءه��ا‪ ،‬ي�أتي يف وقت‬ ‫تتعر�ض ف�ي��ه �إي� ��ران ل�ع�ق��وب��ات اقت�صادية‬ ‫��ص��ارم��ة م��ن قبل ال��والي��ات امل�ت�ح��دة ودول‬ ‫االحت��اد الأوروب��ي‪ ،‬بعد عدم امتثال طهران‬ ‫للمطالب الدولية ب�ش�أن برناجمها النووي‪.‬‬ ‫وم �ن��ذ ع ��ام ‪ ،2003‬ع�ن��دم��ا ج ��رى الك�شف‬ ‫ع��ن �أن �� �ش �ط��ة �إي � ��ران ال �ن��ووي��ة املزعومة‪،‬‬ ‫واجلمهورية الإ�سالمية يف ال�شرق الأو�سط‬ ‫تقاوم عمليات التفتي�ش على من�ش�آتها امل�شتبه‬ ‫ب�أنها "غري �سلمية" من قبل خ�براء الوكالة‬ ‫الدولية للطاقة الذرية ‪ IAEA‬التي كانت‬ ‫قد ذك��رت �أن هناك �أدل��ة على ق��درة العلماء‬ ‫الإيرانيني على تخ�صيب اليورانيوم‪ .‬ومثل‬ ‫ه��ذا الأم��ر يعد حم� ّرم� ًا بالن�سبة للدول غري‬ ‫احل��ائ��زة على الأ�سلحة ال�ن��ووي��ة يف �إطار‬ ‫معاهدة عدم انت�شار هذه الأ�سلحة ‪.NPT‬‬ ‫ولقد ف�شلت اجلهود الدبلوما�سية املتوا�صلة‬ ‫التي قامت بها �أط��راف خمتلفة‪ ،‬كما حتدّت‬ ‫�إي��ران بعناد دعوات املزيد من "ال�شفافية"‪،‬‬ ‫ومن جهة �أخ��رى تطالب دول جمل�س الأمن‬ ‫الدويل للأمم املتحدة باتخاذ قرار منذ �سنة‬ ‫‪ .2006‬ويف �إطار املواجهات املكثفة‪ ،‬كانت‬ ‫هناك تقارير ت�صدر ب�شكل دائم عن �إ�سرائيل‬ ‫تعك�س عزمها على توجيه �ضربة ع�سكرية‬

‫�ضد املن�ش�آت النووية الإيرانية‪ ،‬ومبا ي�شبه‬ ‫هجمتها اجلوية �ضد مفاعل متوز النووي‬ ‫العراقي �سنة ‪ ،1981‬والهجمة الثانية �ضد‬ ‫من�ش�أة "الكبار" يف �سوريا �سنة ‪،2007‬‬ ‫و��س��ط �شعور �سائد ب���أن ال��وك��ال��ة الدولية‬ ‫للطاقة ال �ن��ووي��ة �أ���ص��درت ت�ق��ري��ره��ا �سنة‬ ‫‪ ،2011‬بالإ�شارة الوا�ضحة اىل تقدم �إيران‬ ‫نحو ت�صنيع قنبلة ن��ووي��ة ميكن �أن متهد‬ ‫الطريق لعمل ع�سكري‪ .‬وامل�شكلة الأعقد �أن‬ ‫�سل�سلة التهديدات الإ�سرائيلية والأمريكية‬ ‫قد تكون �سبب ًا يف �شن "حرب وقائية" �أو‬ ‫توجيه ما ي�سمى "ال�ضربة اال�ستباقية"!‪.‬‬ ‫ومم ��ا ال � �ش��ك ف �ي��ه‪� ،‬أن ال �ع �م��ل الع�سكري‬ ‫�ضد �إي���ران ميكن �أن ي� ��ؤدي ب�شكل نهائي‬ ‫اىل ��ص��راع كبري يف املنطقة‪ ،‬ورمب��ا يثري‬ ‫تداعيات عاملية على امل�ستويني االقت�صادي‬

‫وال�سيا�سي‪ .‬وبالن�سبة لطهران‪ ،‬ف�إنها رفعت‬ ‫يف ال�سنوات الأخ�ي�رة قدراتها الع�سكرية‬ ‫بن�سبة كبرية‪ ،‬مبا يف ذلك ال�صواريخ بعيدة‬ ‫امل��دى‪ ،‬للرد على �أي ع��دوان على �أرا�ضيها‪،‬‬ ‫ورمبا تعمد اىل التعطيل احلا�سم لأحد �أهم‬ ‫املمرات املائية الذي تبحر من خالله ناقالت‬ ‫النفط العمالقة ال�ت��ي ت�غ��ذي ن�صف العامل‬ ‫باملادة الأ�سا�سية حلياة �سكانه‪.‬‬ ‫�إن امل�س�ألة الأعقد هي �أن املجتمع الدويل‪،‬‬ ‫وم �ن��ذ ف�ت�رة ط��وي �ل��ة‪ ،‬ي ��ؤم��ن ب �ع��دم ج��دوى‬ ‫الو�سائل الع�سكرية‪ ،‬لأنه يخ�شى كثري ًا من‬ ‫عواقبها املرتتبة‪ ،‬كما �أنه �أدرك �أن الإجراءات‬ ‫العقابية مل جت��د نفع ًا يف �إخ�ضاع �إي��ران‪،‬‬ ‫�أو لفر�ض الإرادة اخلارجية عليها‪ ،‬طاملا‬ ‫�أنها غري مقتنعة بعدالة تلك الإرادة‪� ،‬أ�ضف‬ ‫اىل ذل��ك لي�س متوقع ًا على الإط�ل�اق جناح‬

‫اجل �ه��ود الدبلوما�سية يف ك�سب "فر�صة‬ ‫جديدة" ل�صالح الواليات املتحدة و�أوروبا‬ ‫و�إ�سرائيل‪ .‬ويزعم الالعبون الرئي�سون يف‬ ‫هذه الأزم��ة �أنهم ب��د�ؤوا عمليات �سرية �ضد‬ ‫الربنامج النووي الإيراين ‪.‬‬ ‫ويف ال�شهور املا�ضية‪ ،‬مت الإبالغ عن حاالت‬ ‫رئي�سة ب��دء ًا من التخريب والتعطيل الذي‬ ‫ا�ستهدف البنية التحتية النووية الإيرانية‪،‬‬ ‫ال �ت��ي ات�ه�م��ت ط �ه��ران ب���ص��دده��ا ال��والي��ات‬ ‫امل�ت�ح��دة و�إ� �س��رائ �ي��ل‪ ،‬معتقدة �أن �أي جهة‬ ‫�أخ��رى ال م�صلحة لها يف ه��ذا اال�ستهداف‪،‬‬ ‫ال�سيما �أن �أوروب��ا لي�ست بهذا امل�ستوى من‬ ‫العداء لإيران‪ .‬وبالإ�ضافة اىل ما بدا وا�ضح ًا‬ ‫�أنه جزء من احلرب ال�سرية �ضد الإيرانيني‬ ‫(اغ �ت �ي��ال م��ا ال ي�ق��ل ع��ن ث�لاث��ة م��ن العلماء‬ ‫ال�ن��ووي�ين الإي��ران �ي�ين‪ ،‬وه �ج��وم القر�صنة‬

‫الإل�ك�ترون�ي��ة على حا�سبات من�ش�أة الطرد‬ ‫املركزي) كان هناك تفجريات ت�شرين الثاين‬ ‫التي ا�ستهدفت من�ش�أة �صواريخ‪ ،‬ومن�ش�أة‬ ‫اليورانيوم يف �أ�صفهان‪ .‬وه��ي �أمثلة على‬ ‫وج���ود ع�م�ل�ي��ات "قطع الر�أ�س"‪ ،‬وكانت‬ ‫القوات الإيرانية قد �أ�سقطت طائرة �أمريكية‬ ‫من دون طيار يف كانون الأول‪ ،‬م�ؤكدة بذلك‬ ‫بع�ض جوانب هذه احلرب ال�سرية‪.‬‬ ‫وم ��ع �أن ��ه ال مي�ك��ن ت��وق��ع �أن ت �ق��وم �إي ��ران‬ ‫ب�أعمال انتقامية رد ًا على هذه العمليات‪ ،‬ف�إن‬ ‫�إ�سرائيل من جانبها اتهمت طهران ووكالءها‬ ‫ب��ال�ه�ج�م��ات الأخ�ي��رة يف دل �ه��ي وتبلي�سي‬ ‫وبانكوك‪ ،‬مما ي�ؤكد �أن هناك حلقة مفرغة‬ ‫من العنف تنتظر مناطق �أخ��رى يف العامل‪،‬‬ ‫وال �ت��ي مي�ك��ن �أن تتو�سع لت�شمل م�سارح‬ ‫عديدة لهذا ال�صراع‪ .‬و�أ�صبح �أفراد اجلالية‬ ‫الإيرانية واللبنانية حمط �أنظار احلكومات‬ ‫يف الكثري م��ن ب�ل��دان ال�ع��امل‪ ،‬فيما �أف�ي��د �أن‬ ‫الرعايا الإ�سرائيليني يتم ترحيلهم من دول‬ ‫عديدة بينها الهند‪.‬‬ ‫وكال الطرفني‪ ،‬ميار�س الآن �إنكار �سيا�سات‬ ‫االنتقام‪ ،‬لكن العامل ي�شعر �أن هناك ثمة حاجة‬ ‫لكبح جماح العنف والتخريب‪ .‬و�إذا كان‬ ‫العامل قد و�صف العملية يف الهند ب�أنها "من‬ ‫�صنف الإرهاب" ف�إنه مل ي�صف االغتياالت‬ ‫والعمليات الع�سكرية �ضد املن�ش�آت النووية‬ ‫الإي��ران �ي��ة ب��الإره��اب ع�ل��ى ال��رغ��م م��ن �أنها‬ ‫طالت مدنيني وهو الدليل الأكيد ل�ضرورة‬ ‫عدّها �إره��اب� ًا‪ .‬لكن ال��والي��ات املتحدة ميكن‬ ‫�أن حتقق �إجماع ًا دولي ًا على تربير اتخاذها‬ ‫تدابري وقائية �ضد برامج نووية �سرية‪ ،‬فيما‬ ‫تعجز طهران عن تربير �أعمالها االنتقامية‪.‬‬ ‫�إن ال��والي��ات املتحدة جت��د نف�سها ح � ّرة يف‬ ‫الت�صدي النت�شار الأ�سلحة النووية‪ .‬وقد‬ ‫جنحت حتى الآن يف �إحباط حماوالت انت�شار‬

‫ه��ذه الأ�سلحة يف دول مثل ليبيا‪ ،‬وكوريا‬ ‫ال�شمالية‪ ،‬و�إي ��ران‪ ،‬بعد احلملة الع�سكرية‬ ‫على ال �ع��راق ال�ت��ي زع�م��ت فيها �أن�ه��ا لإزال��ة‬ ‫�أ�سلحة ال��دم��ار ال�شامل‪ ،‬وي�ب��دو للمراقبني‬ ‫�أنها لن تكتفي بالعقوبات والت�ضييق الدويل‬ ‫واحل�صار االقت�صادي واملايل والنفطي‪� ،‬إمنا‬ ‫�ستلج�أ اىل اتخاذ "�أق�سى القرارات"‪ ،‬لأنها‬ ‫يف نهاية املطاف قد تعمد اىل �إق��رار �ضربة‬ ‫جوية �شاملة �ضد �إيران‪.‬‬ ‫وكما تبدو الأم��ور اليوم‪ ،‬ف��إن عدم "فعالية‬ ‫الدبلوما�سية" يف مكافحة انت�شار الأ�سلحة‬ ‫النووية‪ ،‬قد يكون حجر الزاوية يف التعامل‬ ‫م��ع ح���االت ع ��دم االم �ت �ث��ال –كما ت�سميها‬ ‫وا�شنطن‪ -‬لأن تقدم �إيران النووي ينذر يف‬ ‫احل�سابات الأمريكية والإ�سرائيلية بتهديد‬ ‫�شديد مل�صاحلهما يف ال�شرق الأو�سط‪ ،‬الأمر‬ ‫الذي يعني �أن ال�ضغوط العقابية ال ميكن �أن‬ ‫ت�ستمر اىل ما ال نهاية‪ .‬و� ّأن ك ًال من وا�شنطن‬ ‫وتل �أبيب تفكران ب�شكل دائم –لكنْ بان�شغال‬ ‫حم�سوب يف ال�ن�ت��ائ��ج‪ -‬يف عمل م�شرتك‪،‬‬ ‫ومن�سّ ق‪ ،‬لتوجيه �ضربة ع�سكرية �شاملة‪،‬‬ ‫ال ت�سمح لإي��ران بالرد‪ ،‬الأم��ر الذي ي�ستلزم‬ ‫حتييد الكثري من الأط��راف‪ ،‬وك�سب �أطراف‬ ‫�أخ� ��رى‪ ،‬وتعطيل ج�ه��ود �أط� ��راف م� ��ؤازرة‬ ‫لإي��ران ميكن �أن تعمل يف الوقت املنا�سب‬ ‫على ا�ستخدام و�سائلها مهما كانت �صغرية‬ ‫وحمدودة يف توجيه �ضربات قا�سية مل�صالح‬ ‫�أمريكية و�إ�سرائيلية يف �شتى �أنحاء العامل‪،‬‬ ‫وميكن �أن تقوم ب�أعمال �أخ��رى �ضد حلفاء‬ ‫لهما يف منطقة ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫*زميل معهد الدرا�سات والتحليالت‬ ‫الدفاعية يف نيودلهي‪ ،‬متخ�ص�ص يف‬ ‫ق�ضايا ال�سيا�سات النووية‪ .‬ن�شرت تقريره‬ ‫�صحيفة �آ�سيا تاميز‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫والعالم‬

‫العدد (‪ - )201‬الثالثاء ‪� 28‬شباط ‪2012‬‬

‫البحرية امللكية الربيطانية ت�ستعد للحرب �ضد �إيران‬

‫النا�س للنا�س‬

‫محنة جمهورية السيدة زينب‬ ‫نعيم عبد مهلهل‬

‫�أفرزت الأحداث الأخرية يف �سوريا و�ضعا �شائكا لعراقيي ال�سيدة زينب‬ ‫�أولئك املوزعني بني ر�ؤى م�شتتة لدوافع الهجرة وا�سبابها ‪ ،‬ويعي�شون‬ ‫ال�ي��وم حمنة املجهول يف م�ك��ان ت �ع��ودوا عليه ب�سبب الأم ��ان الن�سبي‬ ‫وهاج�س احل�ساب واالجتثاث ‪ .‬لهذا امتنى بعد قراءة �شيء من جغرافية‬ ‫وت�أريخ هذه اجلمهورية �أن يلتفت لها وتنظر الدولة اىل حل ملع�ضلتها‬ ‫‪...‬ا‬ ‫ين�شطر العراق �إىل جمهوريات كثرية تتوزع على جهات الأر���ض كلها‪.‬‬ ‫و�أطرفها �أن العراقيني ال�ساكنون يف والي��ة اال�سكيمو �شمال الواليات‬ ‫املتحدة حيث الثلج معاطف وقم�صان �سكان تلك الأر�ض �أ�س�سوا جمعية‬ ‫�صغرية تعتني بهمومهم الثلجية بعد �أن فقدوا هموم الف�صول العراقية‬ ‫(الربد‪ ،‬احلر‪ ،‬احلروب‪ .‬وتوزيع مواد البطاقة التموينية)‪..‬‬ ‫جمهوريات توزعت على �أكرث من تلك الأقاليم التي جابتها بغلة ابن بطوطة‬ ‫و�سفينة ماجالن وطائرات الكونكورد‪ .‬غري �أن اكرب هذه اجلمهوريات‬ ‫تقبع على الأر�ض ال�شامية الطيبة‪...‬‬ ‫جمهوريات العوز والفقر والبطالة واالنحدار �إىل هاج�س بيع اجل�سد‬ ‫وه��ذا �أبخ�س ق��در ملعاناة �أم��ة من الأمم‪ ،‬ولكنه يح�صل و�أم��ام العيون‬ ‫وعلى �أر�صفة ال�شوارع املبلطة بالأمل ون�شرات �أخبار املوت العراقي عرب‬ ‫مرحلتني تبد�أ بالكدية‪ ،‬وحني ت�صاب هذه املهنة بالك�ساد يتم البدء بيع‬ ‫اجل�سد‪..‬‬ ‫املهم �أن العراقي ميوت‪ .‬ليكتب �أغنية حزينة �أو ق�صة م�أ�ساوية �أو ير�سم‬ ‫دمعة جتري على خد طفل مثلما يجري فرات �إىل �أر�ض العراق قادم ًا من‬ ‫مراد �صو وفرات �صو‪...‬‬ ‫بع�ض الدول بد�أت ت�ضيق ذرع ًا بالعراقيني لأ�سباب كثرية ومنها ماكان‬ ‫ل�ل�ع��راق ف�ضل يف نه�ضتها احلديثة‪،‬‬ ‫وع�م��ارت�ه��ا ال�ع��ال�ي��ة وف�ن��ادق�ه��ا الت�سع‬ ‫جنوم بنيت بنفط العراق‪ ،‬ولكنها الآن‬ ‫تعيد ثالثة �أرباع ركاب الطائرة القادمة‬ ‫من العراق �إىل العراق بحجج متتد من‬ ‫املذهبية �إىل تقدير العمر وتنتهي مبزاج‬ ‫�ضابط اجلوازات‪...‬‬ ‫�أحتدث لكم عن جمهورية ال�سيدة زينب‬ ‫وعن �شريحة واحدة من �شرائحها ‪..‬‬ ‫�شريحة خر�سان العراق‪� .‬أق�صد املواطنني‬ ‫العراقيني الذين �أ�صيبوا بعاهة فقدان ال�سمع والنطق و�أتعجب من الدافع‬ ‫الذي دفعهم للهجرة عن العراق وت�أ�سي�س بقعة تواجد يومي لهم يف �شارع‬ ‫بال�سيدة زينب ي�سمى (�شارع العراقيني)‪....‬‬ ‫�س�ألت �أحدهم بالإ�شارة‪ :‬ما دمت الت�سمع كل �شيء‪ ،‬وال تعرف ما الذي‬ ‫يحدث بالعراق �سوى بعينيك‪ .‬ما الذي جعلك تهاجر‪..‬؟!‬ ‫قال ب�صوت قوي‪ :‬مب‪..‬مب‪..‬مب‪....‬‬ ‫وهو يعني القنابل واملفخخات‪ .‬ثم �أ�شار �إىل رقبته بحركة ت�شبه حركة‬ ‫ذبح ال�شاة ب�سكني‪ ،‬وهو يعني خوفه من املوت ذبح ًا‪...‬‬ ‫�آخر �أ�ضحكني جوابه عندما ترجمه يل ِع ٌ‬ ‫ريف بلغة اخلر�سان‪:‬‬ ‫قال‪� :‬إن �سينمات بغداد �أغلقت كلها وهو يحب الأفالم الهندية‪ .‬ومادامت ال‬ ‫تعر�ض �أفالما هندية يف العراق‪ .‬فماذا تبقى فيه‪...‬؟‬ ‫كل م�ساء �أراقب هذه ال�شريحة من �سكان هذه اجلمهورية الربيئة‪ .‬ويوما‬ ‫ما وجدتهم �سعداء ب�شكل كبري وي�صفقون مهللني فظننت �إن العراق قد فاز‬ ‫يف واحدة من مباريات كرة القدم بعدما �صارت هذه اللعبة الأ�سطورية‬ ‫وحدها من جتمع العراقيني على ا�ستعادة الفرح املفقود بعد �أن عجز‬ ‫الربملان واملحتل عن ذلك على حد قول �أحد النواب‪..‬‬ ‫فعرفت �أنهم �سعداء‪ :‬لأن دونالد رام�سفيلد وزي��ر الدفاع الأم�يرك��ي قد‬ ‫ا�ستقال من من�صبه‪.‬‬ ‫�ضحكت حني �شعرت ب�أن �سعادة اخلر�سان غلبت �سعادة الناطقني بالتعبري‬ ‫عن فرح متنوه برحيل �سيد املدرعة (الهمر)‪..‬‬ ‫�أولئك هم بع�ض من �سكان تلك اجلمهورية الربيئة التي ان�شطرت عن‬ ‫الوطن الأم ب�سبب احلظ الرمادي لهذه البالد‪ .‬ب�سبب احلروب واحل�صار‬ ‫وجرناالت اجلي�ش ونرج�سية الع�شرية ونواب من دون �شهادات ويبتغون‬ ‫�سيارات م�صفحة حتميهم والعراقي �صنيع احللم والدمعة ال �أحد يحميه‬ ‫�سوى احالمه ال�شا�سعة ‪.‬التي ترمى خارج حدود اخلارطة الأم متنقلة‬ ‫ببا�ص �أو(بهبهان) �أو ط��ائ��رة‪ ،‬مهاجرة بني �أرج��اء الأر���ض تبحث عن‬ ‫م�أوى‪...‬‬ ‫دو�سلدورف ‪ 25‬فرباير ‪2012‬‬

‫‪No.(201) - Tuesday 28, February, 2012‬‬

‫النا�س – ر�صد ومتابعة‬

‫ت�ضع بريطانيا خطط ًا لإر��س��ال املئات‬ ‫من اجلنود وغوا�صة نووية �إ�ضافية �إىل‬ ‫منطقة اخلليج‪ ،‬مع ت�صاعد التوتر مع‬ ‫�إيران‪.‬‬ ‫وق��ال��ت �صحيفة "�صن �أون �صندي"‬ ‫يف ع��دده��ا االول ال�صادر الأح��د �أن �إن‬ ‫م�س�ؤويل الدفاع الربيطانيني مقتنعون‬ ‫ب�أن بالدهم �ستنقاد ب�سرعة �إىل �أي �صراع‬ ‫جديد مع النظام الإيراين‪ ،‬ويعتقدون �أن‬ ‫اندالع احلرب هي م�س�ألة وقت وحددوا‬ ‫اجل��دول الزمني للمواجهة بني الأ�شهر‬ ‫الثمانية ع�شر �أو العامني املقبلني‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت ال�صحيفة يف التقرير الذي‬ ‫كتبه امل�ح��رر ال�سيا�سي "توم نيوتن"‬ ‫�أن بريطانيا �ستقوم �أو ًال ب�إر�سال كتيبة‬ ‫م�شاة �إىل دولة الإمارات العربية املتحدة‪،‬‬ ‫حليفتها ال �ق��وي��ة يف امل�ن�ط�ق��ة‪ ،‬لإثبات‬ ‫ا�ستعدادها للدفاع عنها يف حال تعر�ضت‬ ‫لهجوم من �إي��ران‪ ،‬وق��وات �إ�ضافية �إىل الأخ� ��رى‪ ،‬ال�سعودية وال�ك��وي��ت وقطر و�أ�� �ش ��ارت ال�صحيفة �إىل �أن البحرية‬ ‫امللكية الربيطانية ح�شدت ب�شكل هادئ‬ ‫املنطقة يف حال طلبت الدول اخلليجية والبحرين و�سلطنة عمان‪ ،‬امل�ساعدة‪.‬‬

‫و�أقوى املدمرات يف �أ�سطولها وو�صلت‬ ‫�إىل املنطقة ال�شهر املا�ضي لالن�ضمام �إىل‬ ‫الفرقاطة (�آرغايل)‪.‬‬ ‫وق��ال��ت �إن كا�سحات الأل �غ��ام‪ ،‬مبربوك‬ ‫وكورا وميدلتون ورامزي‪ ،‬انت�شرت يف‬ ‫البحرين‪ ،‬فيما جت��وب غوا�صة نووية‬ ‫بريطانية يف مياه املنطقة و�ستتبعها‬ ‫غوا�صة ثانية م��زودة ب�صواريخ كروز‬ ‫يف �إطار خطط احلرب �ضد �إيران‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت ال�صحيفة �أن �سالح اجلو امللكي‬ ‫الربيطاين �سري�سل مقاتالت من طراز‬ ‫"تورنادو" و "تايفون" �إىل املنطقة‬ ‫لدعم �أ�سرابه من املروحيات وطائرات‬ ‫النقل املتمركزة يف قطر و�سلطنة عمان‬ ‫والبحرين والإمارات‪.‬‬ ‫ون�سبت �إىل م�س�ؤول و�صفته بالبارز يف‬ ‫احلكومة الربيطانية قوله "�إن خمططي‬ ‫وزارة الدفاع يف اململكة املتحدة ذهبوا‬ ‫�إىل �أبعد م��دى يف بداية العام احلايل‪،‬‬ ‫ب�ع��د �أن ت�ب�ين �أن ال �ن��زاع م��ع �إي� ��ران ال‬ ‫�سبع �سفن حربية يف منطقة اخلليج‪ ،‬من مفر منه ط��امل��ا ت��اب��ع نظامها طموحاته‬ ‫بينها املدمرة (ديرينغ) التي ُتعد �أحدث النووية"‪.‬‬

‫جهات �أردنية ت�س�أل‪ :‬هل ح ّر�ض الذهبي‬ ‫رجال �أعمال عراقيني لرفع �شكاوى �ضده ؟!‬

‫برمياكوف‪� :‬أمريكا يف قارب واحد‬ ‫مع "القاعدة " بال�شرق الأو�سط‬ ‫النا�س ‪ -‬ر�صد‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫يرى يفغيني برمياكوف الع�ضو يف اكادميية العلوم‬ ‫الرو�سية ووزي��ر اخلارجية اال�سبق (اع��وام ‪-1996‬‬ ‫‪ )1998‬والرئي�س اال�سبق للحكومة الرو�سية (عامي‬ ‫‪ )1999 – 1998‬ان الواليات املتحدة وجدت نف�سها‬ ‫يف ق��ارب واح��د مع تنظيم"القاعدة"‪ ،‬وه��ي حتاول‬ ‫غ��ر���س ال��دمي�ق��راط�ي��ة بال�شرق االو� �س��ط با�ستخدام‬ ‫القوة‪.‬‬ ‫وقال برمياكوف يف حديث ادىل به يوم ‪ 26‬فرباير‪/‬‬ ‫�شباط يف برنامج "�أخبار اال�سبوع" التلفزيوين‬ ‫ال��ذي يبث اىل ال�شرق االق�صى الرو�سي ق��ال‪�" :‬أمل متيل مبدئيا‪ ،‬من وجهة نظري‪ ،‬اىل اح�لال ت�سوية‬ ‫تتعلم الواليات املتحدة �شيئا من م�صر‪ ،‬على �سبيل عامة‪ ،‬او باالحرى الت�سوية التي ت�شمل كل الفقرات‬ ‫املثال؟ حيث وجد الربيع العربي وانتهى با�ستقرار املتنازع عليها‪ .‬وتفهم اي��ران جيدا ان بيدها ورقة‬ ‫اال�سالميني يف هذا البلد؟ فهل يعتقد احد ب�شكل جدي رابحة‪ ،‬وهي امكاناتها النووية‪ .‬وانها م�ستعدة الآن‪،‬‬ ‫انه يف حال رحيل اال�سد �سيحل نظام دميقراطي حمله كما ات�صور‪ ،‬لإدخالها يف هذه الت�سوية العامة‪ .‬لكنها‬ ‫؟ هذا امر م�ضحك‪ .‬اي نظام دميقراطي؟ والواليات ال حت��ب ا�ستعمال تلك ال��ورق��ة قبل االوان‪ .‬ولذلك‬ ‫املتحدة وجدت نف�سها الآن يف قارب واحد مع القاعدة‪ ،‬ال ت�سمح ب��زي��ارات مفت�شي الوكالة الدولية للطاقة‬ ‫حيث اعلن الزعيم الذي توىل القيادة هناك بدال من بن الذرية‪ .‬اال ان هناك ا�سا�سا للقول بانه ال يوجد قرار‬ ‫الدن انه ي�ؤيد املعار�ضة يف �سوريا وان القاعدة تدين �سيا�سي‪ .‬وق��د ادىل الكثريون يف ال��والي��ات املتحدة‬ ‫مبثل ه��ذه الت�صريحات‪� .‬إي��ران مل تتخذ بعد قرارا‬ ‫اال�سد"‪.‬‬ ‫وقال برمياكوف معلقا على موقف الغرب من �إيران �سيا�سيا ب�صنع ال�سالح النووي"‪.‬‬ ‫ان احل ��رب يف ه��ذا ال�ب�ل��د‪ ،‬يف ح��ال ال�ه�ج��وم عليه‪ ،‬ويرى برمياكوف ان ا�سرائيل هي التي تقوم بت�صعيد‬ ‫�ستكون ا�صعب مما هو عليه يف ال�ع��راق‪ .‬وا�ضاف الو�ضع حول ايران‪ .‬وقال‪ ":‬يبدو ان ا�سرائيل ترغب‬ ‫قائال‪ ":‬اري��د القول ان ال�سالح اجل��وي ال يكفي هنا‪ ،‬اكرث من اي احد يف ن�شوب احلرب‪ .‬لكنها ال ميكن ان‬ ‫الن الطائرات ميكن ان تق�صف ‪ ،‬لكن القدرات النووية تبد�أها دون موافقة الواليات املتحدة‪ ،‬التي تباينت‬ ‫والن�شاط ال �ن��ووي خم�ب��أة يف ب��اط��ن االر� ��ض‪ .‬ولن االراء فيها بهذا ال���ش��أن‪ .‬ويف ح��ال ن�شوب احلرب‬ ‫ت�ؤدي ال�ضربات اجلوية اىل تعطيل القدرات النووية �سيكون ذل��ك م�غ��ام��رة ك�ب�رى‪ .‬وق��د دف�ع��ت الواليات‬ ‫االيرانية كلها‪ .‬اما العملية الربية ف�ستبوء بالف�شل يف املتحدة ثمنا غاليا يف ال�ع��راق‪ ،‬اذا فهم املحللون ما‬ ‫حال جت��ر�أ احد على خو�ضها‪ ،‬الن احل��رب يف ايران حدث بعد انتهاء عمليتهم هناك‪ ،‬علما ان العراق يقف‬ ‫االن على حافة التفكك‪ ،‬وقد ر�سخت القاعدة مواقفها‬ ‫ا�صعب من احلرب يف العراق"‪.‬‬ ‫ويعترب برمياكوف انه يجب وميكن االتفاق مع ايران يف العراق‪ ،‬حيث مت االخالل مبوازين القوى ل�صالح‬ ‫بطريقة �سلمية‪ .‬وقال‪ ":‬يجب فهم منطق ايران التي ايران"‪.‬‬

‫ت�ساءلت �أو�ساط �سيا�سية وقانونية �أردنية عما �إذا‬ ‫كانت "الهمّة" يف مبادرة رجال �أعمال عراقيني بارزين‬ ‫اىل ت�سجيل دع��اوى ق�ضائية �ضد مدير املخابرات‬ ‫الأردين ال�سابق حممد ال��ذه�ب��ي‪� ،‬سببها الأ�سا�سي‬ ‫حتري�ض من �أو�ساط اجلرنال املوقوف نف�سه‪ ،‬لتمكني‬ ‫الفريق القانوين من الإ�ستفادة من ثغرات موجودة‬ ‫يف الت�شريعات الأردن �ي��ة لإ�ستغاللها يف احل�صول‬ ‫على ال�براءة للجرنال املوقوف من �أرب��ع تهم ال يزال‬ ‫موقوفا يف �إثر توجيهها له قبل �أكرث من �أ�سبوعني من‬ ‫قبل اجلهاز الق�ضائي الأردين‪ ،‬الذي فوجئت م�صادر‬ ‫فيه �أم��ام موقع "�أخبار بلدنا" من التنامي امللحوظ‬ ‫حلجم الدعاوى التي رفعها‪ ،‬وتلك التي ي�ستعد لرفعها‬ ‫رجال �أعمال عراقيون كانت تربطهم عالقات وثيقة مع‬ ‫الذهبي حتى قبل �ساعات قليلة �سبقت توقيف الأخري‪.‬‬ ‫ومت�ضي الأو�ساط ال�سيا�سية والقانونية الأردنية يف‬ ‫ت�سا�ؤالتها‪ ،‬حول �سبب �إحجام رجال �أعمال عراقيني‬ ‫تقف ت�سهيالت الذهبي خلف جناحاتهم الإقت�صادية‬ ‫يف الأردن‪ ،‬عن امل�ب��ادرة ب��إب�لاغ ال�سلطات الأردنية‬ ‫ب�إبتزاز الذهبي لهم بعد مغادرته جهاز املخابرات‬ ‫العامة مطرودا بغ�ضب ملكي ال �سابق له‪� ،‬أو على الأقل‬ ‫بعد ظهور معلومات و�أنباء وتقارير عن منع مفاجئ‬ ‫للذهبي من ال�سفر‪ ،‬ثم احلجز على �أم��وال��ه املنقولة‬ ‫وغري املنقولة‪� ،‬إذ �أن ال�شكاوى مت ت�سجيلها حتى الآن‬ ‫الحقا ل�صدور قرار ق�ضائي بتوجيه �إتهامات ر�سمية‬ ‫للجرنال املوقوف‪.‬‬ ‫وه�ن��ا تتكهن امل �� �ص��ادر ب� ��أن الأو�� �س ��اط ال�ق��ري�ب��ة من‬ ‫اجل�ن�رال امل��وق��وف ه��ي ال �ت��ي دف �ع��ت رج���ال �أعمال‬ ‫عراقيني للمبادرة بتقدمي �شكاوى للق�ضاء عن �إبتزاز‬ ‫م��ن قبل ال��ذه�ب��ي‪ ،‬وح�صوله على �أم ��وال منهم لقاء‬ ‫جتاوز القوانني املحلية الأردنية‪ ،‬وال�سبب وراء ذلك‬

‫«جمتهد} يك�شف عرب «تويرت} عن ف�ساد وف�ضائح �أمراء ال�سعودية‬ ‫النا�س – ر�صد ومتابعة‬

‫ذكرت �صحيفة "الأخبار" ان �صاحب ح�ساب‬ ‫على موقع "تويرت" يدعى "جمتهد"‪ ،‬يقوم‬ ‫بنحو متوا�صل منذ �شهر ت�شرين الثاين‬ ‫ب �ت �غ��ري��دات ح ��ول �أب� ��رز �أم � ��راء الأ���س��رة‬ ‫احلاكمة يف ال�سعودية‪ ،‬يك�شف فيها بع�ض ًا‬ ‫من ف�سادهم وف�ضائحهم املالية‪� ،‬إىل جانب‬ ‫�إ�سرافهم يف احلياة اخلا�صة على ح�ساب‬ ‫خزينة الدولة‪.‬‬ ‫قائمة الذين ا�ستهدفتهم تغريدات "جمتهد"‬ ‫حتى اللحظة �شملت ك ًال من امللك ال�سعودي‬ ‫عبد الله بن عبد العزيز وعدد من �أبنائه‪،‬‬ ‫رئي�س الديوان امللكي خالد التويجري‪ ،‬ويل‬ ‫العهد ال�سعودي نايف بن عبد العزيز‪ ،‬الذي‬ ‫�أفاد "جمتهد" عن قيامه قبل فرتة وجيزة‬ ‫بعملية ق�سطرة‪ ،‬وجنله الأمري �سعود الذي‬ ‫ي�شغل حالي ًا من�صب رئي�س ديوان والده‪.‬‬ ‫كذلك �ضمت الئحة امل�ستهدفني وزير الدفاع‬ ‫�سلمان بن عبد العزيز‪ ،‬نائب وزير الدفاع‬ ‫خ��ال��د ب��ن ��س�ل�ط��ان‪ ،‬الأم�ي�ر ط�ل�ال ب��ن عبد‬ ‫ال�ع��زي��ز‪ ،‬رئي�س ن ��ادي ال �ه�لال ال�سعودي‬ ‫ع�ب��د ال��رح�م��ن ب��ن م���س��اع��د‪ ،‬الأم�ي�ر نايف‬ ‫بن مم��دوح‪ ،‬والرئي�س العام لهيئة الأمر‬ ‫باملعروف والنهي عن املنكر عبد اللطيف‬ ‫�آل ال�شيخ‪.‬‬ ‫�إال �أن الن�صيب الأكرب من التغريدات نالها‬ ‫النجل الأ�صغر للملك ال�سعودي ال�سابق فهد‪،‬‬ ‫عبد العزيز ‪� ،‬أو "عزوز" كما يلقبه "جمتهد"‬ ‫يف تغريداته‪ ،‬التي اختار من خاللها �إمرار‬ ‫معلوماته على هيئة ت�سا�ؤالت‪ .‬تغريدات‬ ‫ت �ب��د�أ بالتكلفة اخل�ي��ال�ي��ة للق�صور التي‬ ‫ميتلكها عبد العزيز بن فهد يف ال�سعودية‬ ‫من قبيل ت�سا�ؤله‪" :‬هل �صحيح �أن ق�صرك‬ ‫يف الريا�ض بجانب ق�صر اليمامة يفوق‬ ‫�سكن امللك م�ساح ًة وكلف الدولة نحو ‪12‬‬ ‫مليار ريال لأنه يتكون من عدة ق�صور؟ وهل‬ ‫�صحيح �أن م�ساحته مليونا مرت مربع‪ ،‬وبد�أ‬ ‫(البناء فيه) من عام ‪ 1994‬وا�ستمر العمل‬

‫فيه حتى ‪ ،2003‬و�أن التكلفة احلقيقية ‪3‬‬ ‫مليارات والباقي (‪ 9‬مليارات) بينك وبني‬ ‫احلريري"‪� .‬أما الأبرز‪ ،‬فكان ال�س�ؤال الذي‬ ‫وجهه "جمتهد" �إىل "عزوز"‪ ،‬قائ ًال‪" :‬هل‬ ‫ا�ستقلت �أم ُ�أقلت من رئا�سة ديوان جمل�س‬ ‫الوزراء؟"‪ ،‬قبل �أن يقدم "جمتهد" جانب ًا من‬ ‫معلوماته عن تفا�صيل �إق�صاء عبد العزيز‬ ‫بن فهد من من�صبه‪.‬‬ ‫ويف ال �ت �ف��ا� �ص �ي��ل �أن � ��ه "بعد �أن ك�سب‬ ‫التويجري (�أب �ن��اء امل�ل��ك) الثالثة (متعب‬ ‫وخالد وعبد العزيز) قاموا بخداع جنل‬ ‫امللك فهد‪ ،‬ب�إر�سال ر�سالة �إليه‪� ،‬أقنعوه فيها‬ ‫ب ��أن �أم��ر ط��رده من رئا�سة دي��وان جمل�س‬ ‫ال ��وزراء ج��اه��ز‪ ،‬و�إن رغ��ب يف حفظ ماء‬ ‫الوجه‪ ،‬فعليه �أن يبادر بطلب �إعفائه‪ ،‬ثم‬ ‫ون�سقوا معه‬ ‫رتبوا له لقا ًء مع �أحد �أعمامه‪ّ ،‬‬ ‫من دون علم امللك‪ ،‬ف�أكد له كالمهم‪ ،‬فا�ضطر‬ ‫عبد العزيز بن فهد �إىل قبول فكرة �أنه �أُعفي‬ ‫بنا ًء على طلبه"‪� .‬أما ر ّد عبد العزيز بن فهد‬ ‫على م��ا ذك��ره "جمتهد" ط��وال الأ�سابيع‬ ‫املا�ضية‪ ،‬فكان االتي‪" :‬ياهذا املجتهد �أم�س‬

‫ثبت ل��ديّ من هو‪� ،‬أج�ير �سي�صلى ن��ار ًا �إن‬ ‫مل ي�ت��ب‪ .‬فقد ج��اء بالبهتان‪ ،‬و�أرج���و �أن‬ ‫نتباهل �إىل ال�ل��ه‪ ،‬و�أن��ا حا�ضر وان لعنة‬ ‫الله على الكاذبني"‪ ،‬قبل �أن يرتاجع جنل‬ ‫امللك الراحل فهد عن املباهلة‪ ،‬وهي "�صيغة‬ ‫مفتوحة ب��أي عبارة تعني جزم كل طرف‬ ‫مبا يقول و�أن��ه يتحمل م�س�ؤولية الكذب‬ ‫�أمام الله"‪.‬‬ ‫وعلى هذا املنوال‪ ،‬وجه"جمتهد" كالمه اىل‬ ‫الأمري طالل بن عبد العزيز‪ ،‬قائ ًال له‪" :‬هل‬ ‫تنفي �أن جمموع الأرا��ض��ي التي متتلكها‬ ‫يف داخل البلد تقدر بع�شرات املاليني من‬ ‫الأمتار‪ ،‬وكثري منها داخل املدن الكربى؟"‪،‬‬ ‫قبل �أن ي�ضطر الأخري �إىل الرد �أي�ض ًا عرب‬ ‫"تويرت" قائ ًال‪�" :‬أنا ال �أملك من الأرا�ضي‬ ‫يف بالدي �إال ما ال يتجاوز �أربعني �ألف مرت‪،‬‬ ‫وه��ي �أر���ض منزيل وم��ا حولها من بع�ض‬ ‫القطع ال�صغرية"‪ ،‬ملوّ ح ًا ب�إمكان ك�شف‬ ‫ما لديه من �أوراق بحق �أف��راد من العائلة‬ ‫احلاكمة بقوله‪�" :‬إن واح ��د ًا م��ن املالكني‬ ‫للم�ساحات ال�شا�سعة من الأرا�ضي ميتلك‬

‫ما يُقارب خم�سمئة مليون مرت مربع!!‪...‬‬ ‫هذا معروف عند اجلميع"‪.‬‬ ‫ومل يغب عن "جمتهد" احلديث عن تفا�صيل‬ ‫ف�ساد نائب وزير الدفاع احلايل‪ ،‬خالد بن‬ ‫�سلطان‪ ،‬وحت��دي��د ًا يف �صفقات الأ�سلحة‬ ‫وكيفية ت�ضخيم قيمتها احلقيقية‪ ،‬مبا يف‬ ‫ذلك ال�صفقة الأخرية مع الواليات املتحدة‪،‬‬ ‫ف�ض ًال عن التالعب يف �أ�سعار �أ�سهم بع�ض‬ ‫ال�شركات‪.‬‬ ‫وع �ل��ى ه��ذا امل��ن��وال‪ ،‬جن��ح "جمتهد" يف‬ ‫هذه الفرتة الوجيزة يف ا�ستقطاب قرابة‬ ‫‪� 200‬أل� ��ف م �ت��اب��ع ع �ل��ى امل ��وق ��ع‪ ،‬م�سبب ًا‬ ‫حالة ا�ستنفار غ�ير معلنة داخ��ل الأ�سرة‬ ‫احلاكمة‪ ،‬يف حماولة لك�شف هويته على‬ ‫�أم��ل و�ضع حد لتغريداته‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أن‬ ‫متابعيه ب��ات��وا ي�ترق�ب��ون��ه ل�لاط�لاع على‬ ‫�أحدث التفا�صيل عن خفايا ما يجري خلف‬ ‫�أ�سوار الق�صور املغلقة لأمراء اململكة �أو يف‬ ‫�شركاتهم وحتى �أ�سفارهم‪.‬‬ ‫�أما عن املقبل من الأيام‪ ،‬في�ؤكد "جمتهد"‪،‬‬ ‫ال��ذي ك��ان لـ"الأخبار" توا�صل معه عرب‬

‫الربيد الإلكرتوين‪� ،‬أنه �سيحمل املزيد من‬ ‫املفاج�آت؛ لأن العمل لن يقت�صر على جمرد‬ ‫ن�شر ال�ت�غ��ري��دات‪ .‬وفيما ي�صر "جمتهد"‬ ‫ع�ل��ى ع��دم اخل��و���ض يف تفا�صيل هويته‬ ‫احلقيقية ب�سبب "االحتياطات الأمنية"‪،‬‬ ‫يكتفي بالقول �إن��ه "ميكن �أي �شخ�ص �أن‬ ‫ي�ضع نظريته"‪ ،‬وذلك رد ًا على ما يرتدد يف‬ ‫الأو�ساط ال�سعودية ب�أنه "�إما �أح��د �أفراد‬ ‫العائلة احلاكمة" �أو �أنه "�شخ�ص كان حتى‬ ‫وقت قريب مقربا من دوائر �صنع القرار"‪،‬‬ ‫ن �ظ��ر ًا �إىل دق ��ة امل �ع �ل��وم��ات ال �ت��ي يتوىل‬ ‫الك�شف عنها‪.‬‬ ‫يف امل �ق��اب��ل‪� ،‬أك� ��د "جمتهد" �أن م�صدر‬ ‫املعلومات التي يقدمها "عدة جهات داخل‬ ‫العائلة احلاكمة‪ ،‬بينهم �أمراء‪ ،‬وبينهم من‬ ‫يعملون يف �أماكن ح�سا�سة"‪ ،‬يف حني �أن‬ ‫"بع�ض هذه التفا�صيل من عندي"‪.‬‬ ‫�أم��ا ع��ن امل�صلحة م��ن وراء ت��زوي��ده دون‬ ‫غريه بهذه املعلومات‪ ،‬ف�أ�شار �إىل �أكرث من‬ ‫�سبب‪ ،‬ويربطه باجلهة التي تتوىل ت�سريب‬ ‫امل�ع�ل��وم��ات‪ .‬ف��وف�ق� ًا لـ"جمتهد"‪ ،‬ال ميكن‬ ‫احلديث يف داخل العائلة احلاكمة عن تيار‬ ‫�إ�صالحي‪ ،‬فهناك "�أفراد قليلون ج��د ًا من‬ ‫العائلة متعاطفون مع الإ�صالح‪ .‬وه�ؤالء‬ ‫القلة لي�س لهم �أي نفوذ‪ .‬كل ما لديهم هو‬ ‫معلومات" يتولون ت�سريبها‪ ،‬ويف ذلك‬ ‫داللة على �أن التململ داخل العائلة احلاكمة‬ ‫قد بلغ ذروته �إىل درجة مل يعد فيها بع�ض‬ ‫الأم� ��راء يخ�شون الت�صويب على �أف��راد‬ ‫�آخرين من العائلة‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬رف�ض "جمتهد" احلديث عن‬ ‫�أنه �أدخل نف�سه يف عملية ت�صفية ح�سابات‬ ‫بني �أمراء �آل �سعود‪ ،‬الفت ًا �إىل �أنه "لو كان‬ ‫الكالم مركز ًا على �أمري واحد لرمبا كان هذا‬ ‫هو التف�سري‪ ،‬لكن ك��ون امللفات املفتوحة‬ ‫قد ا�ستهدفت كل الأجنحة‪ ،‬هذا يبعد هذه‬ ‫االفرتا�ضية"‪ .‬كذلك نفى �أن يكون حديثه‬ ‫عن تريثه بك�شف بع�ض احلقائق نظر ًا �إىل‬ ‫وجود عهود ملتزم بها ينطوي على مراعاة‬ ‫م�صالح �أفراد يف العائلة احلاكمة‪.‬‬

‫–طبقا للأو�ساط ال�سيا�سية والقانونية الأردنية‪-‬‬ ‫�أن الفريق القانوين للذهبي قد ا�ست�شعر �أن التهمة‬ ‫الأخ �ط��ر للجرنال امل��وق��وف التي م��ن �ش�أنها �إدانته‬ ‫و�سجنه وم�صادرة �أمواله هي تهمة غ�سل الأموال‪،‬‬ ‫وه��ي تهمة ال ميكن �إبطالها �إال ب ��أن يتطوع الذهبي‬ ‫للبوح عن م�صدر م�شروع لتلك الأموال‪.‬‬ ‫وترمي �أو�ساط الذهبي املوقوف من خالل حتري�ض‬ ‫عراقيني على �شكاية الأخ�ير اىل �إع��ادة خلط اوراق‬ ‫الق�ضية‪� ،‬إذ �أن �شكاوى العراقيني ترتكز على ح�صول‬ ‫االخ�ير على مبالغ مليونية لقاء منح ج��وازات �سفر‬ ‫وت�سهيالت �إ�ستثمارية‪� ،‬إذ �سوف تربر هذه ال�شكاوى‬ ‫فعليا وجود مبالغ �ضخمة يف ح�سابات الذهبي‪ ،‬وهو‬ ‫م��ا ي�سقط ج��رم غ�سل الأم ��وال م��ن �أ�سا�سه‪ ،‬ويبقي‬ ‫باقي التهم ومنها منح جوازات �سفر لعراقيني خالفا‬ ‫للقانون‪ ،‬وه��و �أم��ر �سوف يتذرع الفريق القانوين‬ ‫ب�أنه غري �صحيح كون وزارة الداخلية هي امل�س�ؤولة‬ ‫حكما ع��ن منح اجلن�سية ولي�س م��دي��ر املخابرات‪،‬‬ ‫فيما تبقى تهم �إ�ستغالل الوظيفة عائمة ب�لا �أدل��ة‪،‬‬ ‫وجتلب حماكمات طويلة الأمد‪ ،‬دون �أي �إدانة حقيقية‬ ‫ويف حال ح�صول الإدان��ة ف�إنها لن تتعدى املخالفات‬ ‫الب�سيطة التي ال ت�ستدعي م�صادرة بع�ض الأموال‪،‬‬ ‫وال�سجن لأ�شهر قليلة مع وقف النفاذ‪.‬‬

‫العثور على �إجنيل يحوي نبوءة‬ ‫عي�سى(ع) بالنبي حممد (�ص)‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫عُرث يف تركيا على ن�سخة نادرة من‬ ‫الإجنيل مكتوبة باللغة الآرامية‬ ‫وت �ع��ود �إىل م��ا ق�ب��ل ‪ 1500‬عام‪،‬‬ ‫ت�شري �إىل �أن امل�سيح (عليه ال�سالم)‬ ‫تنب�أ بظهور النبي حممد (�صلى‬ ‫الله عليه و�سلم) من بعده‪.‬‬ ‫وم � � � ��ازال ه � ��ذا احل� � ��دث ي�شغل‬ ‫ال �ف��ات �ي �ك��ان‪ ،‬ف �ق��د ط ��ال ��ب البابا‬ ‫بنديكتو�س ال�ساد�س ع�شر معاينة‬ ‫الكتاب الذي بقي يف اخلفاء �أكرث‬ ‫من ‪ 12‬عام ًا‪ ،‬وفق ًا ل�صحيفة "ديلي‬ ‫ميل" ال�بري �ط��ان �ي��ة‪.‬وق��ال وزي��ر‬ ‫الثقافة وال�سياحة الرتكي �أرطغول‬ ‫غ��ون��اي‪�" :‬إن قيمة ال�ك�ت��اب تقدر‬ ‫ب �ـ‪ 22‬مليون دوالر‪ ،‬حيث يحوي‬ ‫نبوءة امل�سيح بظهور النبي حممد‪،‬‬ ‫ولكن الكني�سة امل�سيحية عمدت‬ ‫�إىل �إخفائه طيلة ال�سنوات املا�ضية‬ ‫لت�شابهه ال�شديد م��ع م��ا ج��اء يف‬ ‫القر�آن الكرمي بخ�صو�ص ذلك"‪.‬‬ ‫ويتوافق م�ضمون ه��ذه الن�سخة‬ ‫من الإجنيل مع العقيدة الإ�سالمية‪،‬‬ ‫ح�ي��ث ي���ص��ف امل���س�ي��ح ب ��أن��ه ب�شر‬ ‫ولي�س �إله ًا يُعبد‪ ،‬فالإ�سالم يرف�ض‬ ‫الثالوث املقد�س و�صلب امل�سيح‪،‬‬ ‫و�أن عي�سى ت�ن�ب��أ ب�ظ�ه��ور النبي‬ ‫حممد من بعده‪.‬‬ ‫وجاء يف ن�سخة الإجنيل �أن امل�سيح‬ ‫�أخ�ب�ر ك��اه�ن� ًا ��س��أل��ه ع�م��ن يخلفه‪،‬‬ ‫ف�ق��ال‪" :‬حممد ه��و ا�سمه املبارك‪،‬‬ ‫من �ساللة �إ�سماعيل �أبي العرب"‪.‬‬ ‫وذك��ر غ��ون��اي �أن الفاتيكان طلب‬ ‫ر�سمي ًا معاينة الكتاب الذي �أ�صبح‬ ‫ب �ح��وزة ال�سلطات ال�ترك�ي��ة‪ ،‬بعد‬ ‫اختفائه عام ‪ 2000‬مبنطقة البحر‬

‫املتو�سط يف تركيا‪ ،‬واتهمت حينها‬ ‫ع�صابة من مهربي الآث��ار ب�سرقته‬ ‫خ�ل�ال احل �ف��ري��ات غ�ير ال�شرعية‬ ‫وتتم حماكمتهم حالي ًا‪.‬‬ ‫ويقول القر�آن الكرمي يف الآي��ة ‪6‬‬ ‫ي�سى‬ ‫من �سورة ال�صف‪َ ( :‬و ِ�إ ْذ َقا َل ِع َ‬ ‫ا ْب� ُ�ن َم�� ْريمَ َ َي��ا َب ِني ِ�إ� ْ��س� َرا ِئ�ي� َل ِ�إ ِ يّن‬ ‫رَ�سُ و ُل ال َّل ِه ِ�إ َل ْي ُكم ُم َّ�ص ِدّق ًا ِ مّلَ��ا ب نْ َ‬ ‫َي‬ ‫ول‬ ‫َيد َّ​َي ِم َن ال َّت ْورَاةِ َو ُمب ِ َّ�شر ًا ِبرَ�سُ ٍ‬ ‫ا�س ُم ُه َ�أ ْح َم ُد َف َل َمّا‬ ‫َي ْ�أ ِتي ِمن َبعْدِ ي ْ‬ ‫جَ اء ُهم ِبالْ َب ِ ّي َن ِات َقالُوا َه َذا ِ�س ْح ٌر‬ ‫ُّم ِبنيٌ)‪ .‬وقال الق�س �إح�سان �أوزبك‬ ‫ل�صحيفة "زمان" ال�ترك�ي��ة‪�" :‬إن‬ ‫ن�سخة الإجن �ي��ل ت �ع��ود �إىل �أح��د‬ ‫�أتباع القدي�س برنابا لأنها كتبت‬ ‫يف القرن اخلام�س �أو ال�ساد�س‪،‬‬ ‫بينما عا�ش الق�س برنابا يف القرن‬ ‫الأول للميالد ل�ك��ون��ه �أح ��د ر�سل‬ ‫امل�سيح"‪ .‬فيما �أو�ضح �أ�ستاذ علم‬ ‫الالهوت عمر فاروق هرمان‪�" :‬أن‬ ‫الفح�ص العلمي �سيمكننا قريب ًا‬ ‫من ك�شف العمر احلقيقي للن�سخة‬ ‫و�ستحدد �إن كانت كتبت فع ًال عن‬ ‫ط��ري��ق ال�ق��دي����س ب��رن��اب��ا �أو �أح��د‬ ‫�أتباعه"‪.‬‬ ‫يُ�شار �إىل �أن خمطوطة من الكتاب‬ ‫املقد�س باللغة ال�سوريانية كتبها‬ ‫امل�سيح وتقدر قيمتها بنحو ‪2.4‬‬ ‫مليون دوالر‪� ،‬ستعر�ض يف متحف‬ ‫الأنثوغرافيا يف �أنقرة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ال�سلطات الرتكية قررت‬ ‫نقلها للمتحف ل�صيانتها واحلفاظ‬ ‫عليها م��ن ال�ت�ل��ف ل�ك��ون�ه��ا �إح��دى‬ ‫الأ�صول الثقافية‪.‬‬ ‫وحت��وي املخطوطة مقتطفات من‬ ‫الكتاب املقد�س مكتوبة ب�أحرف‬ ‫ذهبية على اجللد ومرتبطة بوتر‪.‬‬


‫العدد (‪ - )201‬الثالثاء ‪� 28‬شباط ‪2012‬‬

‫‪No.(201) - Tuesday 28, February, 2012‬‬

‫الزراعة تمنع ا�ستيراد الخ�ضار من دول الجوار دعمـا للإنتاج المحلي‬ ‫من جميع دول اجل��وار دعم ًا للإنتاج من تلك امل�ستوردة‪ ،‬ف�ضال عن قدرتها‬ ‫على �سد احلاجة املحلية ‪،‬مبينة �أن ذلك‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫النا�س – متابعة‬ ‫وذك � ��رت ال � � ��وزارة يف ب��ي��ان ل �ه��ا �أن جاء تنفيذ ًا لقرار جمل�س الوزراء املرقم‬ ‫منعت وزارة الزراعة ا�سترياد اخل�ضار املحا�صيل املحلية �أكرث �أمان ًا و�سالمة ‪ 408‬ول��وج��ود �إن��ت��اج حم�ل��ي يغطي‬

‫لتمكني الإن �ت��اج املحلي م��ن املناف�سة‬ ‫حاجة الأ�سواق‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت" �أنها تعمد �إىل منع ا�سترياد يف اال�سواق املحلية ‪ ،‬م�شرية اىل �أن‬ ‫حما�صيل اخل�ضار والفواكه �أو تقننه املحا�صيل التي تنتج يف البالد �أكرث‬ ‫م�ت��ى م��ا وج ��دت اك �ت �ف��ا ًء ذات �ي � ًا منها‪� ،‬أمان ًا و�سالمة من تلك امل�ستوردة‪.‬‬

‫دعوة لإنعا�ش زراعة الزيتون والتثقيف بجدواه االقت�صادية‬ ‫وا�سط ‪ -‬نبيل ال�شايب‬

‫ط��ال��ب ف�لاح��ون وم ��زارع ��ون يف حم��اف�ظ��ة وا�سط‬ ‫بتفعيل ال�برن��ام��ج ال��وط�ن��ي ل��زراع��ة ال��زي�ت��ون مبا‬ ‫ي�ضمن �إنعا�ش زراعته يف البالد عموم ًا ويف وا�سط‬ ‫على وجه اخل�صو�ص‪ ،‬م�ؤكدين وجود �أماكن مالئمة‬ ‫لزراعته يف املحافظة ‪.‬‬ ‫وقال �سمري عبد‪ ،‬وهو �أحد �أع�ضاء جمعية الب�ستنة‬ ‫والغابات يف املحافظة �إن " زراعة الزيتون ال تزال‬ ‫تواجه �إهما ًال كبري ًا من جانب احلكومة على الرغم‬ ‫م��ن وج��ود برنامج وطني ت�ق��وده وزارة الزراعة‬ ‫لإنعا�ش زراعته يف البالد‪".‬‬ ‫و�أ���ض��اف �أن " امل ��ؤ� �ش��رات امل�ي��دان�ي��ة ع�ل��ى زراع��ة‬ ‫ال��زي�ت��ون ت��دل على وج��ود ت��راج��ع يف زراع �ت��ه مع‬ ‫�ضعف باجلانب التثقيفي لدى الفالحني حول �أهمية‬ ‫زيت الزيتون الأم��ر ال��ذي �أدى اىل تراجع زراعته‬ ‫وقلة الإنتاج‪".‬‬ ‫ور�أى عبد �أن "وا�سط فيها �أماكن مالئمة لزراعة‬ ‫ال��زي �ت��ون بف�ضل وج ��ود م���ش��روع غ��اب��ات الكوت‬ ‫ال�صناعية الذي ي�ضم عدة غابات �صناعية منت�شرة‬ ‫يف مناطق ع��دة م��ن املحافظة ميكن ا�ستثمارها‬ ‫لإنعا�ش زراع��ة الزيتون ال�سيما بعد �أن ا�صابتها‬ ‫�أ�ضرار كبرية ب�سبب الظروف التي مرت بها البالد‬ ‫يف ال�سنوات الأخرية‪".‬‬ ‫الربامج التثقيفية لزراعة الزيتون‬

‫وي�ق��ول زميله ح�سني ��س��وادي " نحن لدينا رغبة‬ ‫كبرية لزراعة الزيتون لكن يعوزنا اجلانب الثقايف‬ ‫مبعرفة خوا�صه وطرق زراعته وكذلك مبردوداته‬ ‫االقت�صادية‪".‬‬ ‫و�أ��ض��اف " هناك الكثري من العوامل التي ت�شجع‬ ‫على التو�سع بزراعة الزيتون منها وجود م�ساحات‬ ‫وا�سعة من الغابات والب�ساتني التي ميكن �أن يزرع‬

‫�ضمنها �سواء كانت تابعة للهيئة العامة للب�ستنة‬ ‫والغابات �أم �أنها تابعة للقطاع اخلا�ص‪".‬‬ ‫وطالب عبد ب�ضرورة و�ضع برامج تثقيفية للفالحني‬ ‫وامل��زارع�ين وحثهم على التو�سع بزراعة الزيتون‬ ‫بعد اال�ستفادة من قرو�ض املبادرة الزراعية‪".‬‬ ‫ويقول �أح��د املخت�صني يف القطاع ال��زراع��ي "�إنه‬ ‫�ضمن خطة و�ضعتها الهيئة العامة للب�ستنة والغابات‬ ‫يف وزارة ال��زراع��ة ومت العمل بها ع��ام ‪ 2005‬مت‬

‫�أمانة بغداد‪ :‬بدء‬ ‫اال�ستعدادات لمهرجان‬ ‫الزهور الدولي الرابع‬

‫�إعادة ت�أهيل م�شروع غابات الكوت عن طريق �إعادة‬ ‫ت�شجريه وت�ضمنت عملية الت�شجري زراعة �أ�شجار‬ ‫الزيتون �ضمن الربنامج الوطني الذي تدعمه وزارة‬ ‫ال��زراع��ة ل��زراع��ة �أ�شجار الزيتون يف البالد �إذ مت‬ ‫خالل عام واحد زراعة ‪� 60‬ألف �شتلة زيتون عايل‬ ‫الزيت يف موقع الكار�ضية جنوب �شرقي الكوت‪".‬‬ ‫الفتا اىل �أن "هناك اهتمام ًا كبري ًا بزراعة الزيتون‬ ‫على امل�ستوى احلكومي لكن اخل�ل��ل يكمن بعدم‬

‫وج��ود ثقافة ب�ين �أو� �س��اط الفالحني ح��ول �أهميته‬ ‫وج ��دواه االقت�صادية الأم ��ر ال��ذي يجعل زراعته‬ ‫حمدودة �ضمن النطاق احلكومي‪".‬‬ ‫وقال امل�صدر الزراعي " املتعارف عليه �أن �أ�شجار‬ ‫ال��زي�ت��ون تعطي �إن�ت��اج�ه��ا خ�لال ث�م��اين �إىل ع�شر‬ ‫�سنوات لكن وزارة ال��زراع��ة وع��ن ط��ري��ق الهيئة‬ ‫العامة للب�ستنة والغابات ا�ستوردت يف ال�سنوات‬ ‫الأخرية �أ�صناف ًا من الزيتون ميكن �أن يكون منتج ًا‬ ‫خ�لال عامني �إىل ثالثة �أع��وام و�أن��ه من املمكن �أن‬ ‫ي�صل �إنتاج ال�شجرة الواحدة حوايل طن واحد من‬ ‫الزيتون عايل الزيت "‪.‬‬ ‫وكانت وزارة ال��زراع��ة قد ب��د�أت منذ العام ‪1999‬‬ ‫بالربنامج الوطني لزراعة الزيتون والذي ي�ستهدف‬ ‫زراعة ‪ 30‬مليون �شجرة زيتون يف خمتلف مناطق‬ ‫البالد لكن الربنامج توقف ب�سبب الظروف التي‬ ‫مرت بها البالد‪.‬‬ ‫وي �ق��ول املخت�صون ب�ه��ذه ال��زراع��ة �أن �أق ��دم غابة‬ ‫لأ�شجار الزيتون يف البالد توجد يف منطقة برية‬ ‫مبحافظة دهوك �شمايل العراق كما يوجد الزيتون‬ ‫يف مناطق بع�شيقة وب�ح��راين والفا�ضلية و�شيخ‬ ‫ع��دي وخ��ور �سيباد و�سنجار وع�ق��رة يف املو�صل‬ ‫وه�ن��اك م�ساحات حم��دودة يف حمافظات كركوك‬ ‫و�صالح الدين واالنبار وبغداد ودياىل وبابل ‪.‬‬ ‫وح�سب �إالح�صائيات ال��زراع�ي��ة يف ال�ع��ام ‪2000‬‬ ‫كانت هناك ‪� 281‬ألف �شجرة زيتون يف البالد‬ ‫وبا�شرت وزارة الزراعة جمددا يف العام ‪2005‬‬ ‫ب�إن�شاء ‪ 16‬ب�ستان ًا منوذجي ًا ل��زراع��ة الزيتون‬ ‫ومب�ساحة ع�شرة دومن��ات لكل ب�ستان وذلك �ضمن‬ ‫املحافظات التي ت�شتهر بزراعته ومنها وا�سط‪.‬‬ ‫يذكر �أن العراق ان�ضم يف العام ‪� 2007‬إىل اتفاقية‬ ‫الزيتون الدولية التي حتقق للبالد التطور يف جمال‬ ‫زراعة و�إنتاج الزيتون وربطه مع املنظومة الدولية‬ ‫يف جم��ال الإن �ت��اج وال�ت���ص��دي��ر ف�ضال ع��ن تدريب‬ ‫الكوادر العاملة يف هذا املجال ‪.‬‬

‫�إطالق ج�سر جوي جديد بين الب�صرة وا�سطنبول ال�شهر المقبل‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫�ستبد�أ اخلطوط اجلوية الرتكية برحالتها اجلوية‬ ‫املبا�شرة وعلى الربنامج اجلديد اعتبار ًا من الرابع من‬ ‫اذار ‪ 2012‬مابني ا�سطنبول والب�صرة‪ ،‬يف ايام ال�سبت‬ ‫واالحد والثالثاء واخلمي�س من كل ا�سبوع‪.‬‬ ‫وق ��ال ب �ي��ان مل�ك�ت��ب اخل �ط��وط اجل��وي��ة ال�ترك �ي��ة يف‬

‫الب�صرة ان "اخلطوط اجلوية الرتكية اطلقت ج�سر ًا‬ ‫جويا جديد ًا بني ا�سطنبول والب�صرة‪ ،‬وذل��ك بزيادة‬ ‫رحالتها اجلوية اىل ارب��ع رح�لات يف اال�سبوع من‬ ‫مدينة ا�سطنبول اىل الب�صرة"‪.‬واو�ضح البيان ان‬ ‫"اجل�سر اجلوي �سريبط مدينة الب�صرة اىل ‪ 190‬نقطة‬ ‫من خمتلف نقاط دول العامل من خالل مدينة ا�سطنبول‬ ‫وذلك ب�أقامة اجل�سر اجلوي الرابع من قبل اخلطوط‬ ‫اجلوية الرتكية مابني ب�صرة‪-‬ا�سطنبول واجراء خ�صم‬

‫يف ا�سعار التذاكر من �شهر �آذار ولنهاية �شهر �أيار ل�سنة‬ ‫‪."2012‬وا�ضاف ان "اجور ت��ذاك��ر ال�سفر لرحالت‬ ‫ا�سطنبول – ب�صرة –ا�سطنبول �ستكون ب�سعر ‪327‬‬ ‫دوالر امريكيا ذهابا وايابا‪ ،‬وب�شرط احل�صول على‬ ‫التذاكر قبل موعد ال�سفر مبدة التقل عن ال�شهر الواحد‬ ‫وذلك لغاية ‪� 30‬آذار ‪ ،"2012‬مبينا انه "�سيتم اجراء‬ ‫اخل�صم على التذاكر التي �ستحجز لل�سفر يف تاريخ‬ ‫‪� 15‬آذار و‪� 30‬أيار من عام ‪."2012‬‬

‫�صحة كربالء تطالب ب�سحب م�شروع الم�ست�شفى التعليمي من ال�شركة التركية‬ ‫كربالء – ال�سومرية نيوز‬

‫بغداد – النا�س‬

‫اع �ل��ن ام�ي�ن ب �غ��داد الدكتور‬ ‫��ص��اب��ر ال�ع�ي���س��اوي انطالق‬ ‫اال�ستعدادات اخلا�صة باقامة‬ ‫مهرجان بغداد الدويل الرابع‬ ‫للزهور منت�صف �شهر ني�سان‬ ‫ال �ق��ادم مب���ش��ارك��ة ع��دد كبري‬ ‫من املدن العاملية وال�شركات‬ ‫واملكاتب الزراعية ‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل جولة ميدانية‬ ‫المني بغداد اىل موقع اقامة‬ ‫املهرجان برفقة وكيل امانة‬ ‫بغداد لل�ش�ؤون االداري��ة عبد‬ ‫احل���س�ين ن��ا��ص��ر امل��ر� �ش��دي ‪،‬‬ ‫ومدير عام دائ��رة املتنزهات‬ ‫والت�شجري املهند�س ليث قا�سم‬ ‫وامل�ست�شار االع�لام��ي امري‬ ‫علي احل�سون لالطالع ب�شكل‬ ‫م �ي��داين على اال�ستعدادات‬ ‫اخل��ا� �ص��ة ب��اق��ام��ة مهرجان‬ ‫بغداد الدويل الرابع للزهور‬ ‫على ار� ��ض متنزه ال ��زوراء‬ ‫‪.‬ون �ق �ل��ت م��دي��ري��ة العالقات‬ ‫واالعالم عن العي�ساوي قوله‬ ‫ان " امانة بغداد وعن طريق‬ ‫دائ��رة املتنزهات والت�شجري‬ ‫والدوائر واالق�سام ال�ساندة‬ ‫ب� ��د�أت ب��ا� �س �ت �ع��دادات مكثفة‬ ‫لتهيئة موقع اقامة مهرجان‬ ‫بغداد الدويل الرابع للزهور‬

‫الذي �سيكون اكرث متيزا من‬ ‫االع��وام ال�سابقة وبت�صاميم‬ ‫ح ��دي� �ث ��ة مت� �ث ��ل اب � ��داع � ��ات‬ ‫مهند�سي دائ ��رة املتنزهات‬ ‫والت�شجري وتعك�س اللم�سات‬ ‫اجل� �م ��ال� �ي ��ة ال � �ت� ��ي حت��اك��ي‬ ‫ت � ��راث وت ��اري ��خ وح �� �ض��ارة‬ ‫ب�ل�اد ال��راف��دي��ن وعا�صمتها‬ ‫بغداد "‪.‬وا�ضاف ان " امانة‬ ‫ب �غ��داد ف��احت��ت ع� ��دد ًا كبري ًا‬ ‫م��ن م��دن ال �ع��امل وال�شركات‬ ‫وامل� ��ؤ�� �س� ��� �س ��ات ال ��زراع� �ي ��ة‬ ‫املتخ�ص�صة للم�شاركة يف‬ ‫املهرجان وكانت ردود افعالها‬ ‫ايجابية م�ؤكد ًا ان " املهرجان‬ ‫�سي�شهد م�شاركة وا�سعة من‬ ‫قبل ال���وزارات واملحافظات‬ ‫العراقية واملكاتب الزراعية‬ ‫واملحلية املتخ�ص�صة " ‪.‬‬ ‫وا�شارت املديرية اىل ان‬ ‫" املهرجان يرمي اىل امور‬ ‫ع ��دة اب��رزه��ا ا� �ش��اع��ة ثقافة‬ ‫ال��زه��ور وال� ��ورود بو�صفها‬ ‫ر�سالة �سالم وحمبة تنطلق‬ ‫م ��ن ال �ع��ا� �ص �م��ة ب� �غ ��داد اىل‬ ‫ارج ��اء ال��دن�ي��ا ك��اف��ة ‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫عن ت�شجيع القطاع الزراعي‬ ‫وزي���ادة اح�ت�ك��اك املهند�سني‬ ‫الزراعيني باخلربات العاملية‬ ‫والتقنيات التي و�صلت اليها‬ ‫دول العامل املتقدمة وحماولة‬ ‫االفادة منها يف عمل االمانة ‪.‬‬

‫�أك � � ��دت جل��ن��ة ال �� �ص �ح��ة يف جمل�س‬ ‫حمافظة كربالء‪� ، ،‬أن ال�شركة الرتكية‬ ‫املنفذة مل�شروع امل�ست�شفى التعليمي‬ ‫يف املحافظة ف�شلت يف التنفيذ‪ ،‬مطالبة‬ ‫احل�ك��وم��ة املحلية ب�سحب امل�شروع‬ ‫منها‪ ،‬فيما دع��ت وزارات ال��دول��ة �إىل‬ ‫التعاقد مع �شركات ذات �سمعة دولية‬ ‫مرموقة جتنبا ل�ضياع �أموال البالد‪.‬‬ ‫وقال رئي�س اللجنة ح�سني �شدهان يف‬ ‫حديث لـ"ال�سومرية نيوز"‪ ،‬ام�س �إن‬ ‫"�شركة يونفري�سال الرتكية ف�شلت يف‬ ‫�إجناز م�شروع امل�ست�شفى التعليمي يف‬ ‫حمافظة كربالء"‪ ،‬مطالبة "احلكومة‬ ‫املحلية بالعمل على �سحب امل�شروع‬ ‫من ال�شركة‪ ،‬التي مل تتمكن حتى الآن‬ ‫من �إكمال ‪ % 30‬منه‪ ،‬فيما يتعني عليها‬ ‫مبوجب العقد ت�سليمه خ�لال ال�شهر‬ ‫املقبل"‪.‬و�أ�ضاف �شدهان �أن "طريقة‬

‫ال�شركة يف بناء امل�شروع ال تبدو جدية‬ ‫‪،‬لقد زرت ال�شركة عدة م��رات وذللت‬ ‫ال�صعوبات التي تواجهها ومنها ما‬ ‫يتعلق ب�إقامة العمالة الأجنبية التي‬ ‫تعتمد عليها يف تنفيذ امل�شروع"‪.‬‬ ‫وتابع برهان �أن "ال�شركة الرتكية مل‬ ‫حت��دث ت�ق��دم��ا يف عملها"‪ ،‬م�ستبعدا‬ ‫"متكنها من �إجن��از امل�شروع‪ ،‬كونها‬ ‫ت �ق��وم بتنفيذ ع��دد م��ن امل���ش��اري��ع يف‬ ‫ع��دة حم��اف�ظ��ات وك��ل ه��ذه امل�شاريع‬ ‫فا�شلة‪ ،‬وبدت وك�أنها ال طاقة لها ب�إمتام‬ ‫امل�شروع يف موعده املحدد"‪.‬‬ ‫و�أب��دى �شدهان ا�ستغرابه من "تعاقد‬ ‫احل �ك��وم��ة ال �ع��راق �ي��ة م��ع � �ش��رك��ات ال‬ ‫متتلك اخل�ب�رة‪ ،‬حيث �أن التعاقد مع‬ ‫�شركات مغمورة كلف العراق مليارات‬ ‫ال � � � ��دوالرات ع �ل��ى م� ��دى ال �� �س �ن��وات‬ ‫املا�ضية"‪ ،‬مت�سائال "ال نعلم ماذا يقف‬ ‫وراء �سوء االختيار الذي يقود اجلانب‬ ‫ال �ع��راق��ي �إىل ال �ت �ع��اق��د م��ع �شركات‬

‫مغمورة على ال��رغ��م م��ن كوننا ندفع‬ ‫ذهبا لهذه ال�شركات"‪.‬‬ ‫ودعا رئي�س جلنة ال�صحة �إىل "ت�شكيل‬ ‫جلنة عليا متخ�ص�صة للتدقيق ب�سمعة‬ ‫و�إجن � � ��ازات ال �� �ش��رك��ات ال �ت��ي تتقدم‬ ‫للتعاقد على م�شاريع يف البالد"‪ ،‬الفتا‬ ‫�إىل �أن "�شركات عاملية معروفة تنجز‬ ‫�أعماال عمالقة حول العامل مل تدخل �إىل‬ ‫�سوق الإعمار "‪.‬‬ ‫و� �ش��دد ��ش��ده��ان "نحن ن��ري��د �شركات‬ ‫دولية عمالقة تنفذ ما تلتزم بتنفيذه‬ ‫وحت�ترم �سمعتها يف ال�سوق"‪ ،‬داعيا‬ ‫وزارات الدولة �إىل "التعاقد مع �شركات‬ ‫ذات �سمعة دولية مرموقة جتنبا ل�ضياع‬ ‫�أموال العراق"‪.‬‬ ‫كما وج��ه اع�ضاء جمل�س ال�ن��واب عن‬ ‫حمافظة كربالء‪ ،‬مطلع �شباط احلايل‪،‬‬ ‫�إنذارا ل�شركة يونفري�سال الرتكية التي‬ ‫تنفذ م���ش��روع امل�ست�شفى التعليمي‪،‬‬ ‫وطالبتها بو�ضع ج��دول زمني تلتزم‬

‫ب��ه لتنظيم عملها‪ ،‬وه��ددت�ه��ا ب�سحب‬ ‫امل �� �ش��روع منها و�إح��ال �ت��ه �إىل �شركة‬ ‫�أخ��رى‪ ،‬يف حال ف�شلت بتنفيذه‪ ،‬على‬ ‫�أن تتحمل ال�شركة ال�ترك�ي��ة تكاليف‬ ‫امل�شروع‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ال�سلطات املحلية مبحافظة‬ ‫ك��رب�ل�اء ق��د ات �ه �م��ت يف ع ��ام ‪،2005‬‬ ‫�إح��دى ال�شركات الرتكية ب�سرقة نحو‬ ‫‪ 10‬ماليني دوالر تلقتها م��ن اجلانب‬ ‫العراقي كدفعة �أوىل لتنفيذ م�شروع‬ ‫م��اء ك��رب�لاء الكبري ال ��ذي �أح �ي��ل على‬ ‫ال�شركة يف وقتها بقيمة �إجمالية بلغت‬ ‫‪ 109‬ماليني دوالر �أمريكي‪.‬‬ ‫يذكر �أن م�ست�شفى كربالء التعليمي‪،‬‬ ‫يت�سع ل �ـ‪� 400‬سرير وينفذ على �أر�ض‬ ‫م�ساحتها ‪� 54‬ألف مرت مربع‪ ،‬فيما ت�صل‬ ‫كلفته �إىل ‪ 150‬مليون دوالر‪ ،‬وهو‬ ‫واحد من ع�شرة م�ست�شفيات مت�شابهة‬ ‫باملوا�صفات تقوم ب�إن�شائها ال�شركة‬ ‫املذكورة يف عدد من املحافظات‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬ ‫بغداد ‪ ...‬مرورا ب�شارع‬ ‫المتنبي‬ ‫د‪ .‬با�سم عبود اليا�سري‬

‫ما �إن حطت الطائرة على �أر���ض مطار بغداد‪ ،‬حتى تزاحمت يف‬ ‫خاطري الكثري من ال�صور والذكريات التي ع�شتها يف مدينتي‬ ‫التي ما تعر�ضت مدينة �أخ��رى ملا تعر�ضت له من غ��زو واحتالل‬ ‫من الغرباء‪ ،‬وم��ن قهر وح��رم��ان من �أبنائها على �أب�ن��اء جلدتهم‪،‬‬ ‫كما �إنها مل تنج من الكوارث الطبيعية والبيئية وال�صحية‪.‬كنت‬ ‫�أنظر �إىل (�أر�ض ال�سواد) من الطائرة و�أعجب‪ ،‬فرغم ما يقال عن‬ ‫قلة املياه ب�سبب ج�يران لنا قطعوا عنها ن�سغ احلياة من ال�شرق‬ ‫وال�شمال والغرب عالنية‪ ،‬وهو ما مل يفعلوه يف ال�سابق �إال خل�سة‪،‬‬ ‫�أق��ول رغم ذلك ما دامت ب�ساتني العراق كثرية‪ ،‬وم��ازال فالحوها‬ ‫يحرثون �أر�ضهم ليزرعوها باخلري والأم��ل‪ ،‬رغم �أن كل ما ي�سمع‬ ‫عن بغداد ال ي�سر �صديقا وال حمبا‪.‬ثاين �أي��ام و�صويل كنت يف‬ ‫�شارع املتنبي ه��ذا ال�شارع ال��ذي قل نظريه يف مكان �آخ��ر‪ ،‬حيث‬ ‫تباع الكتب مب��زادات �أ�سبوعية لطبعات ن��ادرة‪ ،‬ويتدافع النا�س‬ ‫�أي��ام اجلمعة يف ه��ذه ال�سوق على الكتب كما يتدافع النا�س يف‬ ‫مكان �آخر على رغيف اخلبز‪ .‬يف هذا ال�شارع الذي تعر�ض للتفجري‬ ‫على �أي��دي من ال يحبون احلياة ع��اد يزدهي ب��رواده بعد �أن مت‬ ‫ترميمه‪ ،‬حيث تلتقي يف هذا ال�شارع بالنا�س من خمتلف م�شاربهم‬ ‫وثقافاتهم وانتماءاتهم الدينية وال�سيا�سية يجمعهم الكتاب و�إن‬ ‫فرقتهم ال�سيا�سة‪ ،‬ويف نهاية ال�شارع هناك مقهى ال�شابندر التي‬ ‫فقد �صاحبها يف تلك التفجريات ثالثة من �أوالده علقت �صورهم‬ ‫على حائط املقهى‪ ،‬يف هذا املقهى جتد الوزير وال�صعلوك ال�شاعر‬ ‫وال�سينمائي‪ ،‬كنا نتحدث و�إذا ب�صوت جميل ينطلق بغناء عراقي‬ ‫فيه الكثري من ال�شجن‪ ،‬نظرت �إليه ف��إذا به مطرب كان قد اختفى‬ ‫منذ �سنوات طويلة ‪ ،‬وعاد يغني من جديد‪ .‬وعلى بعد خطوات على‬ ‫اجلهة املطلة على نهر دجلة اخلالد‪ ،‬هناك بناء قدمي متت �صيانته‬ ‫وت�أهيله ليكون (قاعة بغداد)‪ ،‬وعلى م�سافة �أمتار‪ ،‬اتخذ الأدباء‬ ‫عوامة يقيمون فيها حما�ضرة �أ�سبوعية‪ ،‬وكل ذلك بجهود فردية‬ ‫يف الغالب‪.‬و�أنت ت�سري يف هذا ال�شارع تتعرث بالكتب التي ملأت‬ ‫الأر�صفة وال�شارع ذاته‪ ،‬على الأر���ض وبعربات �صغرية‪ ،‬اجلميل‬ ‫يف هذا ال�شارع �أن الأجيال الأدبية كلها تتواجد‪ ،‬فال فرق بني كاتب‬ ‫كبري �أو كاتب جديد اجلميع يتنف�س هواء الثقافة‪ .‬ين�سى النا�س‬ ‫هنا همومهم حيث ال كهرباء منتظمة وال اهتمام حقيقي بالعا�صمة‬ ‫وغريها من امل��دن‪ ،‬فال�سيا�سيون ان�شغلوا بكل �شيء �إال الثقافة‪،‬‬ ‫ويبدو �أن اللعنة ما زالت تالحق املثقف‪�.‬إن املثقف العراقي الذي‬ ‫توقع �أن التغيري �سيمنحه الكثري مل يح�صل يف حقيقة الأم��ر �إال‬ ‫على حرية الكالم‪ ،‬وحني تكون حرية احلديث ال ت�ؤثر وال ي�سمعها‬ ‫�أحد ف�إنها �ستكون بال جدوى وال قيمة لها‪ ،‬متاما مثلما يكون الكالم‬ ‫ممنوعا وال يجوز احلديث �إال مبا ير�ضي الدولة‪ .‬تبخرت �أحالم‬ ‫املثقفني مرة �أخرى كما تبخرت يف ال�سابق‪ ،‬بني تنظري ال يف�ضي‬ ‫�إىل حلول وحلول ال ترى النور‪.‬رغم ذلك مل ينتك�س املثقف العراقي‬ ‫و�إمنا راح يحاول البحث بذاته عن قنوات جديدة للإبداع‪ ،‬فبد�أت‬ ‫املبادرات الفردية هنا وهناك يف حماولة لتقدمي الذات ومن خاللها‬ ‫روح الوطن مو�شاة بالإبداع‪ ،‬فبد�أت الأعمال امل�سرحية ‪ ،‬والقراءات‬ ‫ال�شعرية‪ ،‬وطباعة الأعمال الإبداعية والفكرية هنا وهناك بعدما‬ ‫يئ�سوا من الدعم احلقيقي با�ستثناء معونة ب�سيطة تقدم للنقابات‬ ‫املهنية ‪ ،‬وهو �إج��راء جيد على قلة ذلك الدعم‪�.‬أما احلياة اليومية‬ ‫ببغداد ‪ ،‬فنحن ن�سمع الكثري ممن ي�شكو من البطالة‪ ،‬لكني وجدت‬ ‫اجلميع يعمل بل هناك من يعمل يف �أك�ثر من مهنة‪ ،‬فالعراقيون‬ ‫ي�أنفون من اجللو�س دون عمل‪ ،‬وال �شك هناك ا�ستثناءات ‪ ،‬غري‬ ‫�أن احلياة االقت�صادية لعموم النا�س �صارت �أف�ضل‪ ،‬وحرية ال�سفر‬ ‫متاحة للجميع‪ ،‬وكانت من املحرمات‪ ،‬مع ذلك تلمح و�أنت تتجول‬ ‫ببغداد �أن هناك �أمرا يبدو كما لو انه مبيت لهذا ال�شعب من �أجل �أن‬ ‫ال ينه�ض‪�.‬أما التفجريات التي حتدث يف العراق وبغداد حتديدا‪،‬‬ ‫وي�سمع بها العامل كل ي��وم‪ ،‬ف��إن العراق مل ينعم بال�سالم والأمن‬ ‫منذ الثمانينيات حيث احلرب العراقية الإيرانية‪ ،‬ثم غزو الكويت‬ ‫ومن ثم احل�صار الظامل على العراق ومن ثم الغزو الأمريكي وهم‬ ‫مي�ضون حياتهم و�سط تفجريات وقنابل‪ ،‬ولد النا�س وكربوا على‬ ‫عدم اال�ستقرار‪ ،‬غري �أن �أحالمهم ما زالت و�ستبقى كبرية يف وطن‬ ‫�آمن ورحب ي�ضم اجلميع‪.‬‬ ‫‪Basimabood2008@hotmail.com‬‬

‫�إقامة معر�ض ال�سيارات الثالث‬ ‫في �أربيل الأ�سبوع المقبل‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫�أعلن مدير معر�ض �أربيل الدويل‪، ،‬‬ ‫�إقامة معر�ض ال�سيارات الثالث يف‬ ‫املعر�ض ال��دويل باملدينة الأ�سبوع‬ ‫امل�ق�ب��ل ‪.‬و�أف � ��اد ل�ط�ي��ف ع� ��ارف �أن��ه‬ ‫"من املقرر �إقامة معر�ض ال�سيارات‬ ‫الثالث يف املعر�ض ال��دويل باملدينة‬ ‫الأ�� �س� �ب ��وع املقبل"‪ ،‬م��و� �ض �ح��ا ان‬ ‫"املعر�ض �سي�ستمر على مدى �أربعة‬

‫�أيام"‪.‬و�أ�ضاف عارف �أن "‪� 52‬شركة‬ ‫من ‪ 18‬بلد ًا هي (ال�ع��راق‪ ،‬الت�شيك‪،‬‬ ‫�أمل��ان�ي��ا‪ ،‬الأردن‪ ،‬الإم� ��ارات‪ ،‬تركيا‪،‬‬ ‫�صربيا‪ ،‬لبنان‪� ،‬أمريكا‪� ،‬إيران‪ ،‬فلندا‪،‬‬ ‫�أوكرانيا‪ ،‬فرن�سا‪ ،‬اليابان‪ ،‬ال�سويد‪،‬‬ ‫ك��وري��ا اجلنوبية‪ ،‬ك�ن��دا‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫�إق �ل �ي��م ك��رد� �س �ت��ان) � �س �ت �� �ش��ارك يف‬ ‫املعر�ض املرتقب"‪ ،‬مبين ًا �أن "املعر�ض‬ ‫�سيت�ضمن �أي�ض ًا ق�سم ًا خا�ص ًا باملواد‬ ‫الإحتياطية لل�سيارات"‪.‬‬

‫مثقفون ورجال دين يطالبون الحكومة بعدم و�ضع العراقيل �أمام م�شروع عا�صمة الثقافة‬ ‫النجف – النا�س‬

‫ط��ال��ب رج���ال دي ��ن وم�ث�ق�ف��ون يف النجف‪،‬‬ ‫احلكومة بعدم و�ضع العراقيل امام م�شروع‬ ‫عا�صمة ال�ث�ق��اف��ة اال��س�لام�ي��ة ل �ع��ام ‪،2012‬‬ ‫موجهني االتهام جلهات خارجية بال�ضغط‬ ‫ب��اجت��اه ال �غ��اء امل �� �ش��روع ت�خ��وف��ا م��ن بروز‬ ‫النجف على ح�ساب مدن �شيعية اخرى‪.‬‬ ‫وقال ال�شيخ عبد الر�ضا ال�ساعدي ا�ستاذ يف‬ ‫احلوزة الدينية �إن "مدينة النجف لها تاريخ‬ ‫وح�ضارة عريقة‪ ،‬وهي ال ت�ستحق حماربة‬ ‫م�شروعها الثقايف النها تريد اظهار ما بداخلها‬ ‫من ارث ح�ضاري ا�سالمي وثقايف"‪ ،‬معتربا‬ ‫�أن "الغاء امل�شروع �أو و�ضع عراقيل امامه‬ ‫�سيعطي �سمعة غري طيبة للمدينة"‪ ،‬داعيا اىل‬ ‫�ضرورة ا�ستمرار امل�شروع وبخالف ذلك ف�أن‬ ‫"كل القرارات غري �صحيحة"‪.‬‬ ‫اىل ذلك قال ال�شيخ عبد اجلبار اخلزاعي �إن‬ ‫"املدينة ال ت�ستحق الغاء م�شروعها ونطالب‬

‫با�ستمراره"‪ ،‬م�ضيفا "نحن كرجال دين نرى‬ ‫��ض��رورة �أن ت�أخذ النجف دوره��ا احلقيقي‬ ‫ال��ذي حرمت منه طويال"‪ ،‬م�ضيفا �أن "على‬ ‫اجل �ه��ات احل�ك��وم�ي��ة ان ت�ق��ف م��ع امل�شروع‬ ‫وتوفر كل ما ينجحه"‪.‬‬ ‫من جهته قال الدكتور حيدر ال�سيد �سلمان �إن‬ ‫"الغاء او عرقلة م�شروع املحافظة هو �ضربة‬ ‫كبرية ل�ل��دور احل�ضاري للنجف وحماولة‬ ‫العاقة االنفتاح واالت�صاالت التي ت�ستحقها‬ ‫املدينة خالل هذه االحتفاالت"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف "عندما ي �ح��اول ال�ب�ع����ض الغاء‬ ‫امل�شروع ال�سباب �سيا�سية �سيدفعون ثمن‬ ‫االخطاء التي ارتكبوها"‪ ،‬م�ضيفا �أن "هناك‬ ‫جهات خارجية تدفع اللغاء م�شروع النجف‬ ‫تخوفا م��ن ب��روز املدينة على ح�ساب مدن‬ ‫�شيعية اخرى"‪.‬‬ ‫وكانت وزارة الثقافة قد نفت الأن�ب��اء التي‬ ‫حتدثت عن �إل�غ��اء م�شروع النجف عا�صمة‬ ‫للثقافة الإ�سالمية للعام ‪ ،2012‬م�ؤكدة �أنها‬ ‫ما�ضية بامل�شروع وال يوجد �أي �شيء يدعو‬

‫�إىل �إلغائه‪.‬‬ ‫ونقل بيان وكيل الوزارة طاهر احلمود قوله‪:‬‬ ‫�إن "الأنباء التي �أ�شارت �إىل �إلغاء م�شروع‬ ‫النجف عا�صمة للثقافة الإ�سالمية عارية عن‬ ‫ال�صحة وال ت�ستند لوقائع على الأر�ض"‪.‬‬ ‫فيما ا� �ش��ارت و��س��ائ��ل اع�لام�ي��ة حملية عن‬ ‫م�صدر م�ق��رب م��ن جمل�س ال���وزراء "تخلي‬ ‫احلكومة ع��ن م�شروع النجف م�شرية �إىل‬ ‫"�أن رئي�س الوزراء نوري املالكي �أبلغ وزير‬ ‫الثقافة �سعدون الدليمي ب��ذل��ك قبل اي��ام ‪،‬‬ ‫ب�سبب اتهامات بالف�ساد امل��ايل و�ضغوطات‬ ‫مار�ستها جهات متنفذة يف النجف جعلت‬ ‫من االحتفال بعا�صمة الثقافة الإ�سالمية �أمر ًا‬ ‫م�ستحي ًال"‪.‬‬ ‫وك��ان الوكيل الأق��دم ل��وزارة الثقافة جابر‬ ‫اجل��اب��ر ذك ��ر يف وق ��ت � �س��اب��ق‪� ،‬أن النجف‬ ‫�ست�ستقبل ‪ 75‬وزير ًا للثقافة من خمتلف بلدان‬ ‫العامل خالل العام اجلاري‪ ،‬حل�ضور فعاليات‬ ‫ون�شاطات املدينة‪ ،‬باعتبارها عا�صمة للثقافة‬ ‫الإ�سالمية على مدى عام كامل‪..‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )201‬الثالثاء ‪ 28‬شباط ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫تدري�سية يف جامعة كركوك حت�صل على‬ ‫ع�ضوية االحتاد العربي لعلوم الف�ضاء والفلك‬ ‫الناس‪ -‬نور الشطري‬ ‫�أع�ل�ن��ت كلية ال�ع�ل��وم يف جامعة‬ ‫ك��رك��وك‪ ،‬ح�صول التدري�سية يف‬ ‫ق�سم ع�ل��وم ال�ف�ي��زي��اء الدكتورة‬ ‫وف ��اء ح�سن ع�ل��ي ع�ل��ى ع�ضوية‬ ‫احتاد الفلكيني العرب يف جامعة‬ ‫الدول العربية‪.‬‬ ‫وق � ��ال م��دي��ر ق �� �س��م الإع��ل ��ام يف‬ ‫اجل��ام�ع��ة ت��رك��ي ح�سن جن��م‪� ،‬إن‬ ‫ح�صول التدري�سية يف ق�سم علوم‬ ‫الفيزياء ال��دك�ت��ورة وف��اء ح�سن‬ ‫علي على ع�ضوية احتاد الفلكيني‬ ‫العرب جاء بعد م�شاركتها‬ ‫ب � � �ب � � �ح� � ��ث ح� � � �م � � ��ل ع� � � �ن � � ��وان‬ ‫"“ ‪Photometric‬‬ ‫‪properties of super‬‬

‫‪hump in dwarf novae‬‬ ‫يف امل�ؤمتر العربي العا�شر لعلوم‬ ‫الف�ضاء والفلك الذي عقد م�ؤخرا‬ ‫يف العا�صمة العمانية م�سقط‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار اىل ان امل ��ؤمت��ر �شاركت‬ ‫ف�ي��ه ‪ 40‬دول��ة واالحت ��اد الدويل‬ ‫لعلوم الف�ضاء والفلك(‪)IAU‬‬ ‫وق�ط��اع الف�ضاء يف وك��ال��ة نا�سا‬ ‫الأمريكية(‪ ،)NASA‬ووكالة‬ ‫الأوروبية(‪)ESA‬‬ ‫�أي� ��� �س ��ا‬ ‫واالحت��اد العربي لعلوم الف�ضاء‬ ‫والفلك واملكتب االقليمي للأمم‬ ‫املتحدة (‪ ،)UNOOSA‬ف�ض ًال‬ ‫ع��ن ال�شبكة الإ��س�لام�ي��ة البيئية‬ ‫لعلوم الف�ضاء‪.‬‬

‫الكهرباء‪ :‬زيارة عدد من املحطات الكهربائية للوقوف على �أعمال ال�صيانة فيها‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ت �ف �ق��د ال��وك �ي��ل االق�� ��دم ل� ��وزارة‬ ‫الكهرباء املهند�س رعد احلار�س‪،‬‬ ‫ع ��دد ًا م��ن املحطات يف املنــطقة‬ ‫اجلنوبية للـوقوف على �أعمال‬ ‫ال�صيانة فيها �أ�ستعداد ًا لل�صيف‬ ‫املقبل‪ ،‬فقد زار حمطتي كهرباء‬ ‫ال�سماوة (ال��دي��زالت والغازية)‪،‬‬ ‫و�أطلع على واق��ع ال�صيانة التي‬ ‫يجريها مالك املحطة مع ال�شركة‬ ‫االيرانية‪ ،‬م�ؤكد ًا �ضرورة �أجناز‬ ‫اعمال ال�صيانة ح�سب موعدها‬ ‫امل�ق��رر لتكون ال��وح��دات جاهزة‬ ‫قبل ال�صيف املقبل ‪.‬‬ ‫ويف حم��اف��ظ��ة ذي ق� � ��ار‪ ،‬زار‬ ‫� �س �ي��ادت��ه حم �ط �ت��ي النا�صرية‬ ‫(احل��راري��ة وال �غ��ازي��ة)‪ ،‬والتقى‬ ‫باملالك امل�س�ؤول عنها‪ ،‬ف�ض ًال عن‬

‫وزارة العمل وال�ش�ؤون االجتماعية تطلق �سراح ‪ 44‬حدثا‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫اعلنت دائ ��رة ا� �ص�لاح االح ��داث‬ ‫التابعة لوزارة العمل وال�ش�ؤون‬ ‫االجتماعية �ضمن تقرير ا�صدرته‬ ‫اط�ل�اق � �س��راح (‪ )44‬ح��دث��ا من‬ ‫خمتلف االق�سام اال�صالحية بني‬ ‫افراج �شرطي وتخلية‪.‬‬ ‫وورد يف ال�ت�ق��ري��ر ان ال��دائ��رة‬ ‫دجم ��ت خ�م���س��ة اح� ��داث ا�سريا‬ ‫وادرج ��ت ثمانية اح ��داث �ضمن‬ ‫ب ��رن ��ام ��ج ال ��رع ��اي ��ة ال�ل�اح� �ق ��ة ‪،‬‬

‫وت�ستمر بتدريب (‪ )217‬حدثا‬ ‫يف دورات ف�صلية متنوعة يف‬ ‫احلدادة والنجارة والت�أ�سي�سات‬ ‫ال�صحية واخلط والر�سم وتعليم‬ ‫احلالقة ودورات التدبري املنزيل‬ ‫بالن�سبة ل�لاح��داث االن ��اث ‪ ،‬اما‬ ‫ع �ل��ى ال���ص�ع�ي��د ال �ث �ق��ايف ف �ق��د مت‬ ‫ال �ق��اء (‪ )131‬حم��ا� �ض��رة دينية‬ ‫على جميع االح��داث يف االق�سام‬ ‫اال�صالحية بالتعاون والتن�سيق‬ ‫م ��ع دي � ��وان ال��وق �ف�ين ال�شيعي‬ ‫وال�سني اىل جانب ال�ق��اء (‪)87‬‬

‫اتفاق حكومي‪ -‬نيابي على ت�شكيل قيادة‬ ‫للدفاع اجلوي‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اعلنت جلنة االم ��ن وال��دف��اع يف‬ ‫جمل�س ال �ن��واب ال �ع��راق��ي ‪ ،‬انها‬ ‫ت��و� �ص �ل��ت اىل ات� �ف���اق م �ه��م مع‬ ‫احلكومة العراقية العادة ت�شكيل‬ ‫قيادة الدفاع اجلوي‪.‬‬ ‫وقال نائب اللجنة ا�سكندر وتوت‬ ‫"اتفقنا ال �ي��وم م��ع جلنة امنية‬ ‫حكومية على اعادة ت�شكيل قيادة‬ ‫ال��دف��اع اجل��وي خ�لال ه��ذا العام‪،‬‬ ‫ب�ه��دف ت��وف�ير احل�م��اي��ة لالجواء‬ ‫العراقية ومنع التجاوز عليها"‪.‬‬ ‫واو�ضح بالقول ان "قيادة الدفاع‬ ‫اجلوي �ستمنح �صالحيات وا�سعة‬ ‫ل���ش��راء ال � ��رادارات وال�صواريخ‬ ‫ال ��رادع ��ة الي اخ�ت��راق جوي"‪.‬‬ ‫وال�سيما ان قيادة الدفاع اجلوية‬ ‫تفتقر اىل اجهزة الرادار املتطورة‬ ‫التي كانت اح��د اه��م الركائز يف‬ ‫اجلي�ش العراقي ال�سابق‪.‬‬

‫وك�شفت وزارة الدفاع العراقية‪،‬‬ ‫ع���ن �إع � ��داده � ��ا ب���دائ���ل حلماية‬ ‫الأج� ��واء ال�ع��راق�ي��ة و��س��د الفراغ‬ ‫اجل� ��وي ال� ��ذي ��س�ي�خ�ل�ف��ه �سحب‬ ‫طائرات "‪ "F16‬الأمريكية‪ .‬فيما‬ ‫ت�سلمت وزارة ال��دف��اع رادارات‬ ‫متطورة من اجلي�ش الأمريكي كان‬ ‫الأخ�ير ي�ستخدمها حلماية قواته‬ ‫يف ال �ع��راق‪ ،‬وق��د درب ��ت القوات‬ ‫الأمريكية نظريتها العراقية على‬ ‫ا�ستخدامها‪.‬‬

‫تركيا �أر�سلت وفدا ملقابلة الها�شمي‬ ‫ب�شكل �سري‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫يف وق��ت دع��ت اط��راف �سيا�سية‬ ‫وب��رمل��ان�ي��ة ال���ش��رط��ة الفيدرالية‬ ‫ملمار�سة كامل �صالحياتها املناطة‬ ‫ال�ي�ه��ا وف ��ق ال��د� �س �ت��ور مب��ا فيها‬ ‫ح��ق ال�ت�ح��رك االم �ن��ي يف عموم‬ ‫مناطق العراق مبا يف ذلك اقليم‬ ‫كرد�ستان‪،‬وان تقوم بتنفيذ امر‬ ‫القب�ض الق�ضائي ال�صادر بحق‬ ‫نائب رئي�س اجلمهورية طارق‬ ‫الها�شمي‪ ،‬اك��دت جلنة املحامني‬ ‫امل�ك�ل�ف��ة ب��ال��دف��اع ع��ن الها�شمي‬ ‫واي�ضا م�س�ؤولني يف االقليم ان‬ ‫ه��ذا احل��ق ال ت�ستطيع ال�شرطة‬ ‫ال�ف�ي��درال�ي��ة مم��ار��س�ت��ه م��ن دون‬ ‫م��واف �ق��ة ح�ك��وم��ة االق �ل �ي��م‪ ،‬فيما‬ ‫ك�شفت م�صادر مقربة من الها�شمي‬ ‫ان االخري ا�ستقبل يف مقر اقامته‬ ‫يف ال�سليمانية وف��دي��ن ميثالن‬ ‫احلكومة الرتكية واالخ��ر ميثل‬ ‫ال� ��دول اال� �س�لام �ي��ة‪ ،‬يف خطوة‬ ‫للتو�سط بني الها�شمي واحلكومة‬

‫‪No.(201) - Tuesday 28, February, 2012‬‬

‫حلل االمر قبل القمة العربية‪.‬‬ ‫واكد احد اع�ضاء فريق الدفاع عن‬ ‫الها�شمي املحامي خالد العزي ان‬ ‫حكومة بغداد ال ت�ستطيع ار�سال‬ ‫قوة امنية لالقليم الذي ال يعرتف‬ ‫ا��ص�لا ب�ه��ذا االم ��ر ك��ون الق�ضية‬ ‫�سيا�سية غ�ير ق�ضائية‪ ،‬كما ان‬ ‫االقليم لديه كافة �صنوف االجهزة‬ ‫االم �ن �ي��ة ‪ ،‬لكنها ت��رت�ب��ط بقرار‬ ‫حكومة االقليم التي هي من تقرر‬ ‫ت�سليم الها�شمي من عدمه‪.‬‬ ‫وك�شف العزي عن ان الها�شمي‬ ‫ال�ت�ق��ى ق�ب��ل ي��وم وف��دي��ن ميثالن‬ ‫حكومة تركيا والوفد الثاين للدول‬ ‫اال�سالمية للبدء بو�ساطات‪ ،‬رغم‬ ‫ان الطرفني متم�سكان بر�أيهما‪،‬‬ ‫�أي ان الها�شمي ال يريد االعرتاف‬ ‫بجميع االج��راءات الق�ضائية يف‬ ‫ب �غ��داد وال االخ�ي�رة حت ��اول حل‬ ‫االم��ر ب�شكل ق�ضائي بعيدا عن‬ ‫التاثري ال�سيا�سي ‪.‬‬

‫حما�ضرة ثقافية من قبل الباحثني‬ ‫االجتماعيني ال�شاعة روح الثقافة‬ ‫وتقومي �سلوكهم دينيا ونف�سيا ‪،‬‬ ‫وي�ستمر (‪ )177‬حدثا يف تعليم (‬ ‫حمو االمية ) مبرحلتيه اال�سا�سي‬ ‫والتكميلي وا�ستمرار (‪ )66‬حدثا‬ ‫بالدوام يف املدار�س منهم (‪)52‬‬ ‫يف م��در��س��ة اال� �ص�لاح اليافعني‬ ‫داخ ��ل ق���س��م ال �ك��رخ و(‪ )14‬من‬ ‫امل���ش��ردي��ن يتلقون تعليمهم يف‬ ‫املدار�س اخلارجية‪.‬‬

‫ل�لاط�لاع ع�ل��ى �أع��م��ال ال�صيانة‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫وزار �أي�ض ًا موقع ر�سو (البارجة‬ ‫الرتكية) يف ميناء �أب��و فلو�س‪،‬‬ ‫وال�ت�ق��ى بالعاملني يف ال�شركة‬ ‫الرتكية امل�شرفة على البارجة‪،‬‬ ‫ك�م��ا زار حم�ط��ة دي���زالت ‪STX‬‬ ‫ال�ك��وري��ة‪ ،‬وزار �سيادته جمل�س‬ ‫حم��اف�ظ��ة ال�ب���ص��رة وال �ت �ق��ى فيه‬ ‫بال�سادة رئي�س املجل�س و�أع�ضاء‬ ‫جل�ن��ة ال�ط��اق��ة ف�ي��ه وب�ح��ث معهم‬ ‫واقع جتهيز الطاقة يف املحافظة‬ ‫‪.‬‬ ‫كما زار حمطة كهرباء الكحالء‬ ‫ال��غ��ازي��ة يف حم��اف �ظ��ة مي�سان‬ ‫والتقى فيها مبالك املحطة داعي ًا‬ ‫اياهم اىل �أك�م��ال جميع االعمال‬ ‫ف �ي �ه��ا ل�لا� �س �ت �م��رار يف ت�شغيل‬ ‫املحطة بوثوقية عالية‪.‬‬

‫م�لاك��ات امل��دي��ري��ة العامة النتاج‬ ‫النا�صرية‪ ،‬و�أجتمع �أي�ض ًا مبمثلي‬ ‫(ال�شركة الرو�سية) املنفذة العمال‬ ‫ال�صيانة فيها‪ ،‬للت�أكد من وثوقية‬ ‫الوحدات‪ ،‬والتقى �سيادته اي�ض ًا‬ ‫حمافظ ذي قار طالب احل�سي�س‬ ‫‪ ،‬وب �ح��ث م�ع��ه م�ستوى الطاقة‬ ‫الكهربائية يف املحافظة و�أمكانية‬ ‫قيامها مب�ساندة الوزارة للنهو�ض‬ ‫بواقع الكهرباء فيها‪.‬‬ ‫كما زار اي�ض ًا حمطة (الهارثة)‬ ‫احل ��راري ��ة‪ ،‬وال�ت�ق��ى مب��دي��ر عام‬ ‫انتاج اجلنوب املهند�س ح�سني‬ ‫حم�م��د ح���س�ين‪ ،‬ومب�ل�اك املحطة‬ ‫وممثلي ال�شركة الرو�سية التي‬ ‫ت�ق��وم ح��ال�ي� ًا بت�أهيل الوحدتني‬ ‫الثانية والثالثة احلراريتني‪.‬‬ ‫وزار اي �� �ض��ا حم �ط��ة النجيبية‬ ‫وال� �ت� �ق ��ى ف �ي �ه��ا مب�ل��اك املحطة‬

‫الأمن النيابية تتهم قيادات احلكومة‬ ‫بـ"جتاهل" تو�صياتها‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫ات �ه �م��ت جل �ن��ة االم� ��ن وال ��دف ��اع‬ ‫يف جم�ل����س ال��ن��واب ‪ ،‬احلكومة‬ ‫بتجاهل تو�صياتها االمنية‪ ،‬االمر‬ ‫ال��ذي �أدى اىل ت�ك��رار م��ا ا�سمته‬ ‫بـ"الأيام الدامية"‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو جلنة االم��ن والدفاع‬ ‫النيابية حامد املطلك ان "احلكومة‬ ‫تتجاهل تو�صياتنا ب�ش�أن طبيعة‬ ‫انت�شار القوات االمنية‪ ،‬وتفعيل‬

‫املعلومات اال�ستخبارية‪ ،‬وهذا‬ ‫التجاهل و��س��وء التن�سيق وراء‬ ‫ازدي � ��اد ال�ع�م�ل�ي��ات امل���س�ل�ح��ة يف‬ ‫"االيام الدامية""‪.‬‬ ‫وافاد بالقول "�أو�صينا احلكومة‬ ‫ب��اج��راء ت �غ �ي�يرات ع�ل��ى خططها‬ ‫االم�ن�ي��ة لأن �ه��ا ا�صبحت معروفة‬ ‫ل��دى املجاميع (االره��اب�ي��ة) التي‬ ‫تنفذ عمليات ت�ستهدف املواطنني‬ ‫ال�ع��زل يف اال� �س��واق واملجمعات‬ ‫ال�سكنية‪ ،‬لكنها مل تفعل‪.‬‬

‫الربملانيات يطالنب بتحديد ن�سبة لتمثيل املر�أة يف الأحزاب‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫دعت النائبة عن التحالف الوطني‬ ‫بتول فاروق نيابة عن الربملانيات‬ ‫اىل حتديد ن�سبة لتمثيل املراة يف‬ ‫االحزاب‪.‬‬ ‫وقالت ف��اروق‪ :‬نعلن "ب�أ�سم عدد‬ ‫من الربملانيات رف�ضنا ان نكون‬ ‫رق �م � ًا جم� ��رد ًا يف ق��ائ�م��ة النواب‬ ‫ومتثي ًال رمزي ًا يُزين وجه العملية‬ ‫ال�سيا�سية اجلديدة‪ ،‬التي ُنريد لها‬

‫ان تكون دميقراطية بحق‪".‬‬ ‫وا� �ض��اف ال�ب�ي��ان ‪":‬نعلن رغبتنا‬ ‫ال ��وا�� �ض� �ح ��ة يف امل� ��� �ش ��ارك ��ة يف‬ ‫اجل �ل �� �س��ات ال �ت �ح �� �ض�يري��ة للقاء‬ ‫الوطني ‪ ,‬واحل�ضور فيه بفاعلية‬ ‫واب ��داء وج�ه��ات نظرنا كنائبات‬ ‫ممثالت لل�شعب العراقي ب�أكمله‬ ‫‪ , .‬ونعلن ا�ستنكارنا لهذا االبعاد‬ ‫واالق �� �ص��اء‪..‬راف �� �ض��ات لل�سيا�سة‬ ‫احل��ال �ي��ة ال �ت��ي ت�ن�ت�ه�ج�ه��ا الكتل‬ ‫ال�سيا�سية برمتها جت��اه ممثالت‬

‫ال�شعب بخا�صة وللمر�أة العراقية‬ ‫عامة‪".‬‬ ‫وخ �ت �م��ت ال�ب�رمل ��ان� �ي ��ات بيانهن‬ ‫بالتاكيد على �أهمية ا�ضافة مادة‬ ‫لقانون االح��زاب ت�ضمن ح�صول‬ ‫امل� � ��ر�أة ع �ل��ى ن���س�ب��ة حم� ��ددة من‬ ‫التمثيل على م�ستوى القيادة يف‬ ‫االح��زاب العراقية على ان ال تقل‬ ‫ه��ذه الن�سبة عن ‪ %25‬ليكون لها‬ ‫دور يف �صنع ال �ق��رار م��ن داخل‬ ‫القيادة احلزبية ‪.‬‬

‫تركيا تعاود ق�صفها للمناطق املجاورة لناحية �سيدكان يف �أربيل‬ ‫اربيل ‪ -‬الناس‬ ‫ع��اودت املدفعية الرتكية‪� ،‬صباح‬ ‫ام�س‪ ،‬ق�صفها للمناطق احلدودية‬ ‫ال �ق��ري �ب��ة م ��ن ن��اح �ي��ة �سيدكان‬ ‫التابعة ملحافظة اربيل يف اقليم‬ ‫كرد�ستان‪ ،‬مما ا�ضطر االهايل اىل‬ ‫ترك قراهم‪ ،‬بح�سب بيان لالحتاد‬

‫عثمان ينتقد ت�صريحات عالوي بطرح �أزمة العراق يف القمة‬

‫الوطني الكرد�ستاين‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح ال �ب �ي��ان �أن "املدفعية‬ ‫ال�ترك�ي��ة ع���اودت‪� ،‬صباح اليوم‪،‬‬ ‫ق�صفها للمناطق احلدودية القريبة‬ ‫يف م�ن��اط��ق خ ��واك ��ورك وروبيا‬ ‫و�سهول بريكم القريبة من ناحية‬ ‫�سيدكان يف اقليم كرد�ستان‪ ،‬مما‬ ‫ا�ضطر االهايل اىل ترك منازلهم‪.‬‬

‫وا� �ض��اف ال�ب�ي��ان نقال ع��ن اهايل‬ ‫تلك املناطق ان "ق�صفا �شديدا بد�أ‬ ‫بحدود ال�ساعة التا�سعة والن�صف‬ ‫من �صباح ام�س م�ستهدفا املناطق‬ ‫املجاورة لناحية �سيدكان التابعة‬ ‫ملحافظة اربيل" م�شري ًا اىل "ان‬ ‫عمليات الق�صف ه��ذه تهدد حياة‬ ‫امل��واط �ن�ين ب���ش�ك��ل م�ب��ا��ش��ر وان‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ان��ت��ق��د ال� �ن ��ائ ��ب ع� ��ن التحالف‬ ‫ال �ك��رد� �س �ت��اين حم �م��ود عثمان‪،‬‬ ‫ت�صريحات زعيم الكتلة العراقية‬ ‫�إياد عالوي التي لوح فيها بعر�ض‬ ‫االزمة ال�سيا�سية العراقية الراهنة‬ ‫ع �ل��ى ال �ق �م��ة ال �ع��رب �ي��ة‪ ،‬معتربا‬ ‫ال�ت���ص��ري�ح��ات ت �ه��دي��دا و�ضغطا‬ ‫ل�ل�ت�ع�ج�ي��ل يف ان��ع��ق��اد امل���ؤمت��ر‬ ‫ال��وط �ن��ي مب��ا ��س�ي��زي��د الت�أجيج‬ ‫ال�سيا�سي‪.‬وقال عثمان �إن "اياد‬ ‫عالوي كان متخوفا يف ت�صريحاته‬ ‫االخ�يرة من تفاقم امل�شاكل اذا مل‬ ‫حتل خالل امل�ؤمتر الوطني وقبل‬

‫ال�صدر‪:‬امل�شاحنات بني مقلدي ال�سي�ستاين وال�صرخي‬ ‫"خزعبالت" و�أن�صح باالبتعاد عنها‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫دعا زعيم التيار ال�صدري‪ ،‬مقتدى‬ ‫ال�صدر‪ ،‬مقلدي ال�سيد ال�سي�ستاين‪،‬‬ ‫وال���س�ي��د ال���ص��رخ��ي ل�لاب�ت�ع��اد عن‬ ‫االع �ت��داءات املتبادلة‪ ،‬وفيما دعا‬ ‫لأن ي �ح �ف��ظ ال� �ع ��راق م ��ن مدعي‬ ‫امل��رج �ع �ي��ة‪ ،‬و� �ص��ف ت�ل��ك الأف �ع��ال‬ ‫بـ"اخلزعبالت"‪.‬‬ ‫وقال ال�صدر يف ا�ستفتاء مكتوب‪،‬‬ ‫حول ر�أي��ه يف "اعتداءات مقلدي‬ ‫ك� ��ل م� ��ن ال �� �س �ي��د ال�سي�ستاين‬ ‫وال�صرخي على مكاتب املرجعني‬ ‫يف النا�صرية"‪" ،‬ان�صح اجلميع‬ ‫ب� �ع ��دم ال� �ت ��دخ ��ل يف م� �ث ��ل ه ��ذه‬ ‫اخلزعبالت"‪ ،‬ح�سب قوله‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف ال�صدر يف بيانه "اللهم‬

‫املالكي‪ :‬نظام الالمركزية ي�ؤدي �إىل ال�شعور باالنف�صال‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ع ّد رئي�س الوزراء نوري املالكي‪،‬‬ ‫االثنني‪� ،‬أن نظام الالمركزية قد‬ ‫ي�ؤدي �إىل ال�شعور باالنف�صال مع‬ ‫وجود التنوع القومي واملذهبي‪،‬‬ ‫حمذرا من �إهمال العامل اخلارجي‬ ‫يف تنمية روح االنف�صال‪ ،‬فيما‬ ‫دعا �إىل �إعطاء احلكومات املحلية‬

‫م��زي��دا م��ن ال �� �ص�لاح �ي��ات �ضمن‬ ‫توجهات احلكومة املركزية‪.‬‬ ‫وقال املالكي‪ ،‬يف كلمة �ألقاها خالل‬ ‫م�ؤمتر الالمركزية يف العراق‪� ،‬إن‬ ‫"نظام الالمركزية قد ي�ؤدي �إىل‬ ‫ال�شعور باالنف�صال‪ ،‬خ�صو�صا �إذا‬ ‫ك��ان هناك تنوع قومي ومذهبي‬ ‫وغ�ي�ر ذلك"‪ ،‬م ��ؤك��دا يف الوقت‬ ‫نف�سه �أن "العراقيني متم�سكون‬

‫الق�ضاء الأعلى‪ :‬رئي�س الوزراء ال ميلك‬ ‫�صالحية منح الرتب ملنت�سبي الداخلية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أع �ل��ن جمل�س ال�ق���ض��اء الأعلى‪،‬‬ ‫االث �ن�ي�ن‪� ،‬أن ال�ه�ي�ئ��ة ال �ع��ام��ة يف‬ ‫حمكمة التمييز االحتادية �صادقت‬ ‫على قرار حمكمة الق�ضاء الإداري‬ ‫ب��ال �غ��اء ت��رق �ي��ة م�ن�ح�ه��ا رئي�س‬ ‫ال� ��وزراء �إىل مفو�ض يف قيادة‬ ‫�شرطة النجف‪ ،‬م�ؤكدا �أن رئي�س‬ ‫ال� ��وزراء المي �ل��ك �صالحية منح‬ ‫الرتب ملنت�سبي وزارة الداخلية‪.‬‬

‫وق���ال امل �ت �ح��دث ب��ا��س��م املجل�س‬ ‫عبد ال�ستار ال�ب�يرق��دار يف بيان‬ ‫تلقت (ال �ن��ا���س) ن�سخة م�ن��ه �إن‬ ‫"حمكمة الق�ضاء الإداري �ألغت‬ ‫ت��رق�ي��ة منحها رئ�ي����س ال� ��وزراء‬ ‫ال�ع��راق��ي �إىل مفو�ض يف قيادة‬ ‫� �ش��رط��ة ال �ن �ج��ف ب �ع��د �أن كرمه‬ ‫ومنحه الرتبة ملواقفه امل�شرفة يف‬ ‫احلفاظ على الأم��ن واال�ستقرار‬ ‫يف حمافظته"‪.‬‬

‫بوحدتهم الوطنية"‪ .‬وح��ذر من‬ ‫"�إهمال ال�ع��ام��ل اخل��ارج��ي يف‬ ‫تنمية روح االنف�صال"‪ ،‬م�ضيفا‬ ‫�أن ذل��ك العامل "قد يكون مرده‬ ‫املخاوف من تنامي ق��وة العراق‬ ‫التي يخ�شى منها البع�ض ب�سبب‬ ‫ت ��أث�ي�رات امل��ا��ض��ي وال�سيا�سات‬ ‫ال�سابقة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املالكي �أن "الأ�صل هو‬

‫دول��ة امل��واط��ن امل��وح��دة والقوية‬ ‫التي ال متنع وجود ال�صالحيات‬ ‫ل ��دى امل �ح��اف �ظ��ات وت �ت �ع��ام��ل مع‬ ‫جميع �أبنائها على وف��ق الهوية‬ ‫الوطنية"‪ ،‬داع �ي��ا �إىل "�إعطاء‬ ‫احل �ك��وم��ات امل�ح�ل�ي��ة م��زي��دا من‬ ‫ال �� �ص�لاح �ي��ات � �ض �م��ن توجهات‬ ‫احلكومة املركزية"‪.‬‬

‫حمافظ دياىل يقدم ا�ستقالته‬ ‫ديالى ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن حمافظ دي��اىل عبد النا�صر‬ ‫املهداوي‪ ،‬االثنني‪ ،‬تقدمي ا�ستقالته‬ ‫احتجاج ًا على عدم رد احلكومة‬ ‫االحتادية على املطالبات اخلا�صة‬ ‫مبحا�سبة الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة يف‬ ‫املحافظة‪ ،‬م�ؤكدا �أن دياىل �شهدت‬ ‫خ��رق � ًا ك �ب�ير ًا للقانون بعد طلب‬ ‫�إق��ام��ة الإق�ل�ي��م‪.‬م�ب�ي�ن� ًا �أن ��ه "كان‬ ‫ه �ن��اك ان �ت �ه��اك حل��رم��ات جمل�س‬ ‫وديوان املحافظة الأمر الذي دفع‬ ‫بال�سلطتني الت�شريعية والتنفيذية‬

‫اىل نقل عملها من مركز املحافظة‬ ‫�إىل ق�ضاء خانقني بت�صويت من‬ ‫املجل�س ب�أغلبية �أع�ضائه"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف امل��ه��داوي �أن ��ه خاطب‬ ‫"جميع القيادات واملراجع العليا‬ ‫ور�ؤ� �س��اء اجلمهورية وال��وزراء‬ ‫وال�برمل��ان بكل التفا�صيل التي‬ ‫� �ش �ه��دت �ه��ا امل �ح��اف �ظ��ة وطالبنا‬ ‫مبحا�سبة الأجهزة الأمنية التي‬ ‫ان� �ح ��ازت ب��ال �ك��ام��ل للخارجني‬ ‫ع��ن القانون"‪ ،‬معترب ًا �أن "تلك‬ ‫املطالبات مل تلق �أي رد �أو قبول‬ ‫من قبل احلكومة االحتادية‪.‬‬

‫ال�سفرية الأ�سرتالية تعلن دعم بالدها للعراق للخروج من الف�صل ال�سابع‬ ‫كربالء ‪ -‬الناس‬ ‫�أكدت ال�سفرية اال�سرتالية لدى بغداد ان‬ ‫بالدها داعمة خل��روج العراق من طائلة‬ ‫الف�صل ال�سابع ‪ ،‬الفتة اىل ان زيارتها‬ ‫لكربالء ت�أتي لبحث الفر�ص اال�ستثمارية ‪.‬‬ ‫فيما ا�شار حمافظ كربالء اىل ان حمافظته‬ ‫تعترب جاذبة للم�ستثمرين وهناك املزيد‬ ‫من الزيارات �إليها ل�سفراء دول عدة ‪.‬‬ ‫وق� ��ال� ��ت ل� �ن ��دن � �س��اك ����س يف ت�صريح‬ ‫لل�صحفيني خالل زيارتها حمافظة كربالء‬ ‫ان " ا�سرتاليا تدعم بقوة خروج العراق‬ ‫من طائلة الف�صل ال�سابع ال�سيما وانه‬ ‫طبق كافة االلتزامات املرتتبة عليه من‬ ‫قبل جمل�س االمن الدويل واالمم املتحدة‬ ‫"‪ .‬و�أ�ضافت ان " بالدها تقيم عالقات‬ ‫طيبة مع ال�ع��راق ال�سيما وق��د ا�ستقبلت‬

‫اكرب اجلاليات العراقية خالل هجرتها من‬ ‫البالد ابان النظام ال�سابق وهم يقيمون‬ ‫حاليا يف ا�سرتاليا وميتلكون فر�ص عمل‬ ‫جيدة "‪ ،‬الفتتة اىل ان " زيارتها اىل كربالء‬ ‫جاءت للوقوف على الفر�ص اال�ستثمارية‬ ‫ال�ت��ي ميكن احل�صول عليها باملحافظة‬ ‫ولو ان هناك بع�ض التخوف الذي تبديه‬ ‫�شركات ا�سرتالية من الو�ضع االمني غري‬ ‫امل�ستقر‪ ،‬وان�ن��ا م��ن خ�لال ه��ذه الزيارة‬ ‫نريد الوقوف على ام��ور كثرية للتعرف‬ ‫عليها م��ن ك�ث��ب وم�ن�ه��ا ال��و��ض��ع االمني‬ ‫ملحافظة كربالء "‪ .‬واك��دت �ساك�س ان "‬ ‫العديد من ال�شركات اال�سرتالية ترغب يف‬ ‫دخول �سوق كربالء اال�ستثمارية ومنها‬ ‫�شركات زراعية متخ�ص�صة يف املحا�صيل‬ ‫الإ�سرتاتيجية على اعتبار ان ا�سرتاليا‬ ‫بلد رائد يف جمال الزراعة ال�سيما الزراعة‬

‫انعقاد القمة العربية‪ ،‬اذ اعترب كل‬ ‫اج�ت�م��اع��ات اللجنة التح�ضريية‬ ‫ت�أتي فقط لتهدئة الو�ضع اىل ان‬ ‫تعقد القمة"‪.‬و�أ�ضاف �أن "ما �صرح‬ ‫ب��ه ع �ل�اوي ح ��ول ط ��رح م�شاكل‬ ‫ال�ع��راق يف القمة العربية اذا مل‬ ‫يتم ح�سمها خالل امل�ؤمتر الوطني‬ ‫وقبل انعقاد القمة‪ ،‬يعترب تهديدا‬ ‫و� �ض �غ �ط��ا ل�ل�ت�ع�ج�ي��ل يف انعقاد‬ ‫امل�ؤمتر والتو�صل اىل حلول"‪.‬‬ ‫ور�أى عثمان ان "هذه الت�صريحات‬ ‫ج��اءت �سلبية يف ه��ذا ال��وق��ت‪ ،‬اذ‬ ‫�ستزيد من الت�أجيج ال�سيا�سي بني‬ ‫الكتل"‪.‬‬ ‫وح � ��ول ف��ر� �ص��ة جن� ��اح امل���ؤمت��ر‬

‫الوطني‪ ،‬قال عثمان �إنها "�ضعيفة‬ ‫جدا"‪ ،‬م �ع �ل�لا "اننا مل نلحظ‬ ‫اي حت��رك��ات ايجابية او م�ساع‬ ‫الجناحه"‪ ،‬الف�ت��ا اىل "الت�أجيل‬ ‫امل �� �س �ت �م��ر الج��ت��م��اع��ات اللجنة‬ ‫التح�ضريية"‪ ،‬مبينا "نحن مل‬ ‫نكمل حتى االن درا��س��ة االوراق‬ ‫املقدمة من الكتل ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع "لو ك��ان��ت ه �ن��اك جدية‬ ‫وت�صميم حلل اخل�لاف��ات‪ ،‬ف�سيتم‬ ‫احلل خالل جل�ستني فقط‪ ،‬من دون‬ ‫احل��اج��ة اىل جل�ن��ة حت�ضريية"‪،‬‬ ‫م�ستدركا "لكن اخل�لاف��ات كثرية‬ ‫‪ ،‬ول��ه��ذا ف ��ان احل ��ل ب�ع�ي��د وغري‬ ‫وارد"‪.‬‬

‫جل��ان م�شرتكة وت��و�أم��ة ب�ين حمافظتنا‬ ‫وبع�ض امل�ن��اط��ق يف ا�سرتاليا ال�سيما‬ ‫م��ا يتعلق منها بفتح امل���ص��ارف للقطاع‬ ‫اخلا�ص‪ ،‬وتبني م�شاريع زراعية واعدة‬ ‫‪ ،‬م�شريا اىل ان حمافظة ك��رب�لاء تعترب‬ ‫مدينة جاذبة للم�ستثمرين ‪.‬وق��ال امال‬ ‫الدين جميد الهر خالل امل�ؤمتر ال�صحفي‬ ‫�أن" العديد من �سفراء ال��دول االوربية‬ ‫يرغبون بزيارة حمافظتنا لالطالع على‬ ‫امل�شاريع التي ميكن احل�صول عليها‪ .‬وقد‬ ‫ا�ستقبلنا قبل ذلك �سفري الت�شيك‪ ،‬كما ان‬ ‫هناك زيارات مقبلة متوقعة ت�صب يف هذا‬ ‫املجال"‪.‬واعترب الهر ان " التخوف من‬ ‫الو�ضع االمني بالعراق لي�س حقيقيا على‬ ‫ال �� �ص �ح��راوي��ة‪ .‬ويف حم��اف �ظ��ة كربالء لتطويرها "‪ .‬م��ن جانبه‪ ،‬ا��ش��ار حمافظ اعتبار ان العديد من املحافظات العراقية‬ ‫هناك م�ساحات وا�سعة من تلك االرا�ضي كربالء اىل ان " زي��ارة �سفرية ا�سرتاليا وم�ن�ه��ا ك��رب�لاء ت�ن�ع��م ب��ال��و��ض��ع االمني‬ ‫التي ميكن ان تكون هناك فر�ص جيدة اىل املحافظة جاءت من اجل بحث ت�شكيل امل�ستقر "‪.‬‬

‫اح �ف��ظ ال��ع��راق و�أه� �ل ��ه‪ ،‬واحفظ‬ ‫مراجعنا الأع�لام‪ ،‬واحفظ العراق‬ ‫م��ن م��دع��ي االج �ت �ه��اد واملرجعية‬ ‫ظ�ل�م� ًا وع ��دوان� � ًا واح �ف��ظ العراق‬ ‫من كل معتد �أثيم"‪.‬ويف خرب ذي‬ ‫�صلة اعلنت اللجنة الأم�ن�ي��ة يف‬ ‫حم��اف�ظ��ة ال��دي��وان �ي��ة‪ ،‬ام ����س‪� ،‬أن‬ ‫منزلني يعودان الثنني من معتمدي‬ ‫امل��رج��ع الديني علي ال�سي�ستاين‬ ‫تعر�ضا لال�ستهداف بقنابل يدوية‬ ‫��ش�م��ال ال��دي��وان �ي��ة‪.‬وق��ال رئي�س‬ ‫اللجنة كرمي زغري "‪� ،‬إن "م�سلحني‬ ‫جمهولني القوا‪ ،‬فجر اليوم‪ ،‬قنبلة‬ ‫ي��دوي��ة على منزل معتمد املرجع‬ ‫ال��دي��ن ال�سيد ع�ل��ي ال�سي�ستاين‬ ‫ال���ش�ي��خ ع �ل��ي � �ش �ن��دل يف منطقة‬ ‫ام اخل�ي��ل‪ ،‬مم��ا �أ�سفر ع��ن �إحلاق‬

‫�أ� �ض��رار م��ادي��ة باملنزل"‪ ،‬م�ضيفا‬ ‫�أن "منزل معتمد ال�سي�ستاين يف‬ ‫منطقة ال�ضباط‪� ،‬شمال املحافظة‪،‬‬ ‫تعر�ض اي�ضا لهجوم بقنبلة يدوية‪،‬‬ ‫من دون وق��وع خ�سائر ب�شرية"‪.‬‬ ‫و�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫ب��اب��ل‪ ،‬ب� ��أن م �ن��زل وك �ي��ل املرجع‬ ‫ال��دي�ن��ي علي ال�سي�ستاين و�سط‬ ‫مدينة احللة تعر�ض �إىل ا�ستهداف‬ ‫بقنبلة يدوية‪.‬وقال امل�صدر "‪� ،‬إن‬ ‫"م�سلحني جمهولني �ألقوا‪� ،‬صباح‬ ‫ام�س‪ ،‬قنبلة يدوية على منزل وكيل‬ ‫املرجع الديني علي ال�سي�ستاين‪،‬‬ ‫مرت�ضى الغرابي‪ ،‬يف حي الإمام‬ ‫و�سط مدينة احللة‪ ،‬مما �أ�سفر عن‬ ‫�إحل��اق �أ��ض��رار مادية به من دون‬ ‫وقوع خ�سائر ب�شرية"‪.‬‬

‫�أمن‬ ‫اعتقال قيادي بارز يف القاعدة‬ ‫وثالثة مطلوبني بتهمة "الإرهاب"‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫دي��اىل‪ ،‬ب ��أن ق��وة امنية اعتقلت‬ ‫قياديا ب��ارزا وث�لاث��ة مطلوبني‬ ‫بتهمة الإرهاب خالل عملية �أمنية‬ ‫نفذتها �شمال �شرق بعقوبة‪.‬‬ ‫وق���ال امل �� �ص��در ‪� ،‬إن "قوة من‬ ‫��ش��رط��ة ال��ط��وارئ ن �ف��ذت‪ ،‬فجر‬ ‫ام�س‪ ،‬عملية ده��م وتفتي�ش يف‬ ‫�أط ��راف ق�ضاء امل �ق��دادي��ة‪ ،،‬مما‬ ‫�أ�سفر ع��ن اعتقال ق�ي��ادي بارز‬ ‫يف ال�ل�ج��ان الإع�لام �ي��ة لتنظيم‬ ‫القاعدة وثالثة مطلوبني وفقا‬ ‫للمادة الرابعة من قانون مكافحة‬

‫الإرهاب"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل �� �ص��در ال� ��ذي طلب‬ ‫ع���دم ال �ك �� �ش��ف ع ��ن ا� �س �م��ه‪� ،‬أن‬ ‫"العملية ا�ستندت �إىل معلومات‬ ‫ا�ستخبارية دقيقة"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "القوة نقلت املعتقلني �إىل‬ ‫مركز امني للتحقيق معهم"‪.‬‬ ‫و��ش�ه��دت دي ��اىل‪ ،‬ام����س اعتقال‬ ‫�أربعة �أ�شخا�ص ي�شتبه بتورطهم‬ ‫مبقتل �أرب�ع��ة مدنيني و�إ�صابة‬ ‫��س�ت��ة �آخ ��ري ��ن ب��ان �ف �ج��ار عبوة‬ ‫نا�سفة ا�ستهدفت �سوقا �شعبية‬ ‫يف ناحية بهرز‪.‬‬

‫�إ�صابة قيادي يف ال�صحوة بانفجار‬ ‫نا�سفة �شرقي الفلوجة‬ ‫ذكر م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫االن �ب��ار‪� ،‬أن قياديا يف �صحوة‬ ‫الكرمة ا�صيب بجروح بليغة اثر‬ ‫انفجار عبوة نا�سفة ا�ستهدفت‬ ‫�سيارته �شرقي الفلوجة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح امل�صدر �أن "عبوة نا�سفة‬ ‫انفجرت �صباح ام�س م�ستهدفة‬ ‫�سيارة ال�شيخ هاتف اجلميلي‬

‫اح���د ق� �ي ��ادي � �ص �ح��وة الكرمة‬ ‫يف منطقة ال�صبيحات �شرقي‬ ‫الفلوجة ‪ ،‬ما ادى اىل ا�صابته‬ ‫م��ع م��راف �ق��ه ب �ج��روح خطرة"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن "امل�صابني االثنني‬ ‫نقال اىل م�ست�شفى قريب‪ ،‬فيما‬ ‫فتحت ال�شرطة حتقيقا ملعرفة‬ ‫مالب�سات احلادث"‪.‬‬

‫مقتل �شخ�ص و�إ�صابة �ستة �آخرين بتفجري‬ ‫داخل مكتب لوزارة الهجرة‬ ‫�أفاد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫بابل‪ ،‬ب�أن �شخ�صا قتل و�أ�صيب‬ ‫�ستة �آخ� ��رون ب��ان�ف�ج��ار عبوة‬ ‫ن��ا��س�ف��ة داخ���ل م�ك�ت��ب ل���وزارة‬ ‫الهجرة واملهجرين �شمال �شرق‬ ‫احللة‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �� �ص��در "‪� ،‬إن "عبوة‬ ‫ن��ا��س�ف��ة ك��ان��ت م��و� �ض��وع��ة يف‬ ‫�صندوق للم�ساعدات الإن�سانية‬ ‫املخ�ص�صة للمهجرين انفجرت‪،‬‬ ‫� �ص �ب��اح ام� �� ��س‪ ،‬داخ� ��ل مكتب‬ ‫وزارة الهجرة واملهجرين يف‬

‫ن��اح�ي��ة ج�ب�ل��ة‪ ،‬مم��ا �أ� �س �ف��ر عن‬ ‫مقتل �شخ�ص و�إ� �ص��اب��ة �ستة‬ ‫�آخرين بجروح متفاوتة"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف امل���ص��در ال ��ذي طلب‬ ‫عدم الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة‬ ‫�أمنية فر�ضت طوقا �أمنيا على‬ ‫منطقة احلادث ونقلت اجلرحى‬ ‫�إىل م�ست�شفى ق��ري��ب لتلقي‬ ‫ال��ع�ل�اج‪ ،‬ف�ي�م��ا ف�ت�ح��ت حتقيقا‬ ‫مل��ع��رف��ة م�ل�اب�����س��ات احل � ��ادث‬ ‫واجلهة التي تقف وراءه"‪.‬‬


‫القب�ض على �أكرب مز ّور لوثائق التعيينات‬ ‫يف وزارة ال�صحة‬ ‫بغداد ‪-‬النا�س‬

‫ك�ش ��ف املفت� ��ش الع ��ام يف وزارة‬ ‫ال�ص ��حة عن القاء القب�ض على اكرب‬ ‫مزور للوثائق اخلا�صة بالتعيينات‬ ‫يف وزارة ال�صحة ‪.‬‬ ‫وقال عادل حم�سن املفت�ش العام يف‬ ‫وزارة ال�ص ��حة "القينا القب�ض على‬ ‫اكرب مزور للكتب والوثائق اخلا�صة‬ ‫بالتعيين ��ات يف كاف ��ة م�ست�ش ��فيات‬

‫العراق"‪ .‬وا�ض ��اف حم�سن انه "يف‬ ‫اول التحقيق ��ات مع املزور تبني انه‬ ‫زور ‪ 133‬وثيق ��ة وكت ��اب تعيني يف‬ ‫م�ست�شفى واحد وتقا�ضى مقابل كل‬ ‫واحدة منها مبلغا ماليا قدره ‪1000‬‬ ‫دوالر امريكي"‪.‬‬ ‫وتابع ان "التحقيق جار معه ملعرفة‬ ‫الوثائ ��ق والكت ��ب االخ ��رى الت ��ي‬ ‫زوره ��ا وملعرفة اجله ��ات املتورطة‬ ‫معه"‪.‬‬

‫الثالثاء ‪� 28‬شباط ‪ - 2012‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 201‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫�أف ��ادت م�ص ��ادر مطلع ��ة ب� ��أن هناك‬ ‫خاليا ا�س ��تخباراتية تعمل ل�ص ��الح‬ ‫اال�س ��تخبارات املركزي ��ة الأمريكية‬ ‫يف الع ��راق‪ ،‬و�إنه ��م يرك ��زون‬ ‫عل ��ى جم ��االت التع ��اون والتب ��ادل‬ ‫املعلومات ��ي ع ��ن طري ��ق و�س ��ائل‬ ‫االت�صال احلديثة و�أهمها االنرتنت‬ ‫وخ�صائ�صه املختلفة‪.‬‬ ‫وفيما امتنعت ال�س ��فارة الأمريكية‬ ‫يف الع ��راق ع ��ن التعلي ��ق على هذا‬ ‫املو�ض ��وع‪ ،‬ب ��ادر مكت ��ب رئي� ��س‬ ‫ال ��وزراء لنف ��ي املو�ض ��وع وت�أكي ��د‬ ‫ا�س ��تقاللية احلكوم ��ة العراقي ��ة‬ ‫و�س ��يطرتها عل ��ى كل اجلوانب يف‬ ‫البل ��د‪ ،‬وان اي عمل م ��ن هذا النوع‬ ‫لأم�ي�ركا وغريه ��ا �س ��يكون �ض ��من‬ ‫بنود التعامل مع اجلوا�س ��ي�س على‬ ‫وفق القانون العراقي‪.‬‬ ‫لكن امل�صادر ت�ؤكد ان اال�ستخبارات‬ ‫املركزية الأمريكية تعمل خالل هذه‬ ‫الفرتة على م�ش ��روع ي�س ��تمر حتى‬ ‫عام ‪ 2018‬لتنمية جتمعات توا�صل‬ ‫اجتماع ��ي تك ��ون م�ؤث ��رة وقوي ��ة‪،‬‬ ‫وبناء �ش ��بكات توا�ص ��ل اجتماعية‬ ‫م�ؤث ��رة وفاعل ��ة يك ��ون له ��ا ال ��دور‬ ‫الأك�ب�ر يف نق ��ل املعلوم ��ات ويف‬ ‫الت�أثري يف �صناعة القرار ال�سيا�سي‬ ‫العراق ��ي والت�أث�ي�ر عل ��ى الو�ض ��ع‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(201) - Tuesday 28, February, 2012‬‬

‫ال�سيا�س ��ي ب�ش ��كل عام‪.‬و�أ�ش ��ارت‬ ‫امل�ص ��ادر �إىل ان تلك اخلطوة ت�شبه‬ ‫اخلطوة التي تعم ��ل عليها قطر يف‬ ‫بع� ��ض ال ��دول العربي ��ة م ��ن خالل‬ ‫الأم ��وال الت ��ي تنفقها عل ��ى تدريب‬ ‫وبناء القدرات لل�شباب واملراهقني‬ ‫يف جم ��االت التدوي ��ن واالنرتن ��ت‬ ‫والتوا�ص ��ل االجتماع ��ي خلل ��ق‬ ‫ت�أثريات م�ش ��ابهة لت�أثريات ثورات‬ ‫الفي�س بوك يف م�صر وتون�س‪.‬‬ ‫وكان ��ت �ص ��حيفة "وا�ش ��نطن‬ ‫بو�س ��ت" نقلت ع ��ن م�ص ��ادر �أمنية‬ ‫يف وا�ش ��نطن توقعه ��ا �أن حتتف ��ظ‬ ‫وكال ��ة اال�س ��تخبارات املركزي ��ة‬ ‫بوج ��ود كب�ي�ر و�س ��ري يف العراق‬ ‫و�أفغان�س ��تان لفرتة طويلة ل�ضمان‬ ‫م�ص ��الح الوالي ��ات املتح ��دة يف‬ ‫الأماكن اخلطرة‪.‬‬ ‫وكان ��ت تقاري ��ر اخباري ��ة ا�ش ��ارت‬ ‫اىل خالي ��ا ا�س ��تخباراتية جمن ��دة‬ ‫ل�ص ��الح املخابرات الأمريكية تعمل‬ ‫يف العراق على وفق معلومات عرث‬ ‫عليها يف احد املواق ��ع التي �أخلتها‬ ‫الق ��وات الأمريكي ��ة يف الع ��راق‬ ‫بعد ان�س ��حابها‪ .‬ون�ش ��رت �صحيفة‬ ‫�أمريكية معلومات م�ش ��ابهة و�أكدت‬ ‫ان هن ��اك خاليا ا�س ��تخبارية عاملة‬ ‫يف الع ��راق م ��ن عنا�ص ��ر عراقي�ي�ن‬ ‫و�أجانب �أي�ضا‪.‬‬

‫زوري بالكرك‬

‫ك�ش ��ف مكتب التحقيقات الفدرايل (‪ )FBI‬عن‬ ‫وثائق رفعت عنها ال�س ��رية ان �ص ��دام ح�س�ي�ن‬ ‫كان قلق ��ا م ��ن اكت�ش ��اف �إي ��ران نق ��اط �ض ��عف‬ ‫العراق اكرث من قلقه من مفت�شي �أ�سلحة الدمار‬ ‫ال�ش ��امل‪ ،‬الفتا �إىل �أن �صدام ادعى مل�ستجوبيه‬ ‫�أن ��ه جع ��ل العامل يعتق ��د امتالكه �أ�س ��لحة دمار‬

‫احباط عملية تهريب �أدوات‬ ‫ع�سكرية �إىل العراق‬ ‫عمان ‪ -‬النا�س‬

‫�أحبطت اجلمارك الأردنية عملية‬ ‫ت �ه��ري��ب �أدوات ع �� �س �ك��ري��ة �إىل‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫وق ��ال م��دي��ر ع��ام اجل �م��ارك غالب‬ ‫ال� ��� �ص ��راي ��رة ل��ي��ون��اي��ت��د ب��ر���س‬ ‫�إنرتنا�شونال‪� ،‬إن كوادر اجلمارك‬ ‫العاملة يف م��رك��ز ج�م��رك العقبة‬ ‫�أح �ب �ط��ت ع�م�ل�ي��ة ت �ه��ري��ب �أدوات‬ ‫ع�سكرية �إ�شتملت ع�ل��ى �أ�سلحة‬ ‫بي�ض وم�ن��اظ�ير بندقية وع�صي‬ ‫بولي�سية وخناجر وغريها‪ ،‬كانت‬ ‫ق��ادم��ة ت��ران��زي��ت يف طريقها �إىل‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن "امل�ضبوطات وجدت‬ ‫خم � ّب ��أة يف ح��اوي��ة مت الت�صريح‬ ‫على م�تن البيان اجلمركي ب�أنها‬ ‫حتتوي على �أث��اث منزيل‪ ،‬وبعد‬ ‫التفتي�ش واجلرد الدقيق وبح�ضور‬ ‫الأج�ه��زة الأمنية املخت�صة‪ ،‬تبينّ‬ ‫�أن امل�ح�ت��وي��ات �أدوات ع�سكرية‬ ‫متوجهة �إىل العراق"‪.‬‬

‫�ش ��امل ليبدو "قويا �أمام �أعدائه"‪.‬وقال العميل‬ ‫اخلا�ص يف مكتب التحقيقات الفدرايل جورج‬ ‫ب�ي�رو مبذك ��رات ا�س ��تجوابه ان �ص ��دام كان‬ ‫م�س ��تعد ًا لتوقي ��ع اتفاقية �أمنية مع وا�ش ��نطن‬ ‫حلماية العراق من التهديدات اخلارجية‪.‬ي�شار‬ ‫اىل ان الوثائق التي ك�شف عنها لأول مرة منذ‬ ‫اعدام �صدام منذ نحو اعوام هي ا�ستجوابات‬ ‫ر�س ��مية وغ�ي�ر ر�س ��مية �أجراه ��ا حمققون من‬

‫املكت ��ب يتحدث ��ون العربي ��ة م ��ع �ص ��دام من ��ذ‬ ‫اعتقال ��ه يف كانون الثاين ‪ ..2003‬وذكر بريو‬ ‫ان قلق �ص ��دام من اكت�شاف �إيران نقاط �ضعف‬ ‫العراق كان اكرث من قلقه من مفت�ش ��ي �أ�س ��لحة‬ ‫الدمار ال�شامل‪ ،‬وهي الأ�سلحة التي كان �صدام‬ ‫يوهم العامل ب�أنه ميتلكها كو�س ��يلة من و�سائل‬ ‫الردع �ض ��د عدوت ��ه اللدود �إي ��ران قبل غريها‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ب�ي�رو ان بح�س ��ب املحققني ف�إن �ص ��دام‬

‫مل يغ ��ادر بغداد عقب الغ ��زو الأمريكي للعراق‬ ‫�إال بعد �أن ر�أى �أن بغداد على و�ش ��ك ال�سقوط‪،‬‬ ‫م�ض ��يف ًا �أن �ص ��دام قد قال اثناء ا�ستجوابه ان‬ ‫املزرع ��ة الت ��ي اعتقل فيه ��ا مبنطق ��ة الدور يف‬ ‫�ش ��مال بغداد كانت املزرعة نف�س ��ها التي اختب�أ‬ ‫فيه ��ا قب ��ل �أربعة عق ��ود بعد حماول ��ة االنقالب‬ ‫الفا�ش ��لة الت ��ي ا�س ��تهدفت رئي� ��س ال ��وزراء‬ ‫العراقي �آنذاك عبد الكرمي قا�سم‪.‬‬

‫ال يحق للحكومة �سحب مقرتحات القوانني من‬ ‫جمل�س النواب‬

‫‪7‬‬

‫النا�س‪ -‬احمد علي‬

‫قال التيار ال�ص ��دري ال ��ذي يتزعمه‬ ‫مقت ��دى ال�ص ��در ان احلكوم ��ة لي�س‬ ‫م ��ن �ص�ل�احياتها �س ��حب مق�ت�رح‬ ‫قان ��ون العفو العام ال ��ذي تقدمت به‬ ‫كتلة االح ��رار للربملان‪ ،‬م�ش�ي�را اىل‬ ‫�أن املقرتح يدر� ��س حاليا يف اللجنة‬ ‫القانونية لعر�ضه الحقا على جمل�س‬ ‫النواب ال�س ��تكمال الق ��راءة الثانية‬

‫له‪.‬وقال ع�ض ��و التيار امري الكناين‬ ‫لـ(النا�س) " ال يحق للحكومة التدخل‬ ‫يف �س ��حب مقرتحات القوانني فقط‬ ‫املقرتح ��ات الت ��ي تت�ض ��من جانب ��ا‬ ‫مالي ��ا يك ��ون جمل�س الن ��واب ملزما‬ ‫مبفاحت ��ة احلكومة بذلك ال�ش ��يء"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح �أن "ت�ش ��كيل هيئ ��ة او‬ ‫اعالن اع ��داد قانون للعفو العام هي‬ ‫ر�ؤية �سيا�س ��ية للكتل ال�سيا�سية يف‬ ‫جمل�س النواب وال�س ��لطة التنفيذية‬

‫الدميقراطية‬ ‫تبد�أ من عيون‬

‫مهمته ��ا تنفيذ ما ت�ص ��دره ال�س ��لطة‬ ‫الت�ش ��ريعية من قوان�ي�ن"‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫"مقرتح قانون العفو يدر�س حاليا‬ ‫يف اللجن ��ة القانونية بغية عر�ض ��ه‬ ‫للقراءة الثانية يف املجل�س"‪.‬‬ ‫وتقول اطراف يف ال�سلطة التنفيذية‬ ‫ان مق�ت�رح قان ��ون العف ��و الع ��ام‬ ‫يج ��ب ان يعر� ��ض عل ��ى احلكوم ��ة‬ ‫قب ��ل ت�ش ��ريعه لتب ��دي مالحظاته ��ا‬ ‫بخ�صو�صه‪.‬‬

‫‪ 100‬ع�سكري من�شق من اجلي�ش ال�سوري يدخل العراق‬ ‫اربيل‪ -‬النا�س‬

‫جل�أ قرابة ‪ 30‬عن�صر ًا من اجلي�ش‬ ‫ال�س ��وري اىل الع ��راق خوف� � ًا‬ ‫م ��ن اعم ��ال الت�ص ��فية و بع ��د ان‬ ‫اعتقلتهم القوات العراقية �ص ��رح‬ ‫وكيل وزارة البي�شمركة يف اقليم‬ ‫كرد�س ��تان �أن اجلنود موجودون‬ ‫الآن يف االقليم‪.‬فق ��د �أك ��د �أن ��ور‬ ‫حاج عثم ��ان �أن اجلن ��ود الفارين‬ ‫م ��ن اجلي�ش ال�س ��وري خوف ًا على‬

‫حياتهم‪ ،‬جا�ؤوا مبح�ض ارادتهم‪،‬‬ ‫و بع ��د دخوله ��م اىل االرا�ض ��ي‬ ‫العراقي ��ة طالب ��وا بالتوج ��ه اىل‬ ‫اقلي ��م كرد�س ��تان‪.‬وذكر م�ص ��در‬ ‫امن ��ي ك ��ردي يف �س ��نجار ان‬ ‫تهري ��ب اال�س ��لحة والوق ��ود‬ ‫واالغذية وال�س ��كائر اىل اجلانب‬ ‫ال�سوري م�ستمر رغم االجراءات‬ ‫االمنية امل�ش ��ددة‪ ،‬م�ش�ي�را اىل ان‬ ‫االم ��ن الك ��ردي لي� ��س ل ��ه عالق ��ة‬ ‫بحماي ��ة احلدود‪.‬وق ��ال امل�ص ��در‬

‫من دفاترهم القدمية‬

‫ثقب الباب‬ ‫ّ‬ ‫ا�ستل بدلة من دوالب املالب�س‬ ‫‪...‬تفح�صها‬ ‫ّ‬ ‫�س�أل زوجته‪� :‬أال توجد �أخرى‬ ‫غريها؟‬ ‫أحب هذه البدلة لأ ّنها تذ ّكرنا‬ ‫قالت‪ّ � :‬‬ ‫ب�سنوات املنفى!!‬ ‫ه ّز ر�أ�سه بانزعاج وقال‪� :‬أوف من‬ ‫�أفكارك!!‬ ‫ّ‬ ‫قالت‪� :‬أريدك �أن تتذكر ما�ضينا‬ ‫القريب وال ّ‬ ‫تتبطر!!‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫كان ��ت ه ��ذه (عاي ��زة) ‪ :‬مبل ��غ ‪ 60‬ملي ��ار‬ ‫دين ��ار عراق ��ي ‪� ،‬أي ما يع ��ادل ‪ 50‬مليون‬ ‫دوالر ‪� ،‬ستذهب من اموال ال�شعب ل�شراء‬ ‫�سيارات م�صفحة للنواب ‪ .‬ب�أي �سهولة يتم‬ ‫الت�ص ��ويت على مكا�س ��ب النواب ‪ ،‬وب�أي‬ ‫نقا� ��ش (علمي م�س ��تفي�ض) يف ��تّ القلوب‬ ‫وال�ص ��خور من اج ��ل زيادة م�س ��تحقات‬ ‫املتقاعدين واالرامل وااليتام؟! احلقيقة‬ ‫نحن نتفهم متاما �أن النواب م�س ��تهدفون‬ ‫من قبل االرهاب ‪ ،‬ونتفهم �أنهم ي�شعرون‬ ‫ب�أهميتهم اال�س ��تثنائية يف �ش ��روط دولة‬

‫ان "عملي ��ات التهريب من العراق‬ ‫اىل اجلان ��ب ال�س ��وري م�س ��تمرة‬ ‫رغم االجراءات االمنية امل�ش ��ددة‬ ‫التي اتخذها اجلانب العراقي"‪..‬‬ ‫وا�ضاف بالقول "التهريب ي�شمل‬ ‫اال�س ��لحة اخلفيف ��ة وذخائره ��ا‬ ‫وامل ��واد الغذائي ��ة والوق ��ود‪،‬‬ ‫وبالأخ�ص النفط الأبي�ض وزيت‬ ‫الغ ��از (ال ��كاز اوي ��ل او املازوت)‬ ‫ف�ض�ل�ا عل ��ى ال�س ��كائر الت ��ي مل‬ ‫يتوقف تهريبها"‪.‬‬

‫ك��ل��ام‬

‫دعوهم يخطبون و ّدنا!‬ ‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬ ‫ب�إم ��كان حكومتن ��ا �أن جتع ��ل العراقي عزيزا �أ ّن ��ى ّ‬ ‫حل �أو‬ ‫ارحتل!‬ ‫ب�إمكانها �أن جتعل الدّول تهرول �ص ��وب بغداد طالبة ودّها‬ ‫‪ ،‬تتق� � ّرب زلف ��ى �إليه ��ا لي� ��س ح ّب ��ا ب�أهلها ولك ��ن طمعا مبا‬ ‫عندهم وما عندها!‬ ‫كان ��ت بغ ��داد يف زمن ما قل ��ب املنطق ��ة ولي� ��س �أطرافها‪،‬‬ ‫ر�أ�س ��ها ولي�س ذيله ��ا كم ��ا كان العراق يف جمي ��ع الأزمان‬ ‫والعهود ا ّ‬ ‫جلمجمة والعقل والبو�صلة !‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الطائفية زبد يذهب جفاء ويبقى التاريخ ومعه اجلغرافيا‬ ‫هما من يتح ّكمان بعالقات الدّول مع بع�ضها‪.‬‬ ‫ح ��اول بع� ��ض احل ّكام �أن ي�ست�ص ��غروا العراق فاكت�ش ��فوا‬ ‫�أ ّنهم يخدعون �أنف�س ��هم ويحاولون االلتفاف على ال ّثوابت‬ ‫واحلقائق ا ّلتي التقبل ا ّ‬ ‫جلدل! !‬ ‫لل� �دّول كاريزم ��ات كما للأ�ش ��خا�ص‪ ،‬والعراق ل ��ه كاريزما‬ ‫� ّأخاذة ت�س ��حر �أيّ عني مهما كانت �ص ��لفة ‪ ،‬وت�أ�س ��ر ّ‬ ‫كل من‬ ‫يتفحّ �ص بعمق لريى احلقائق الأبعد والأعمق‪.‬‬ ‫الع ��راق ق ��وي وهو مثخ ��ن با ّ‬ ‫جلراح‪� ،‬س ��امق وهو مرمى‬ ‫لل�سهام وال ّنبال ‪ ،‬ي�ش ّع على ال ّرغم من تراكم غبار احلروب‬ ‫ّ‬ ‫والدّمار !‬ ‫الع ��راق يحت ��اج �إىل م ��ن يح�س ��ن �إدارت ��ه وال ّتعام ��ل م ��ع‬ ‫كارزم ّيت ��ه ‪ ،‬يحت ��اج �إىل حكوم ��ة لها كاريزم ��ا تعرف ماذا‬ ‫تق ��ول ومتى‪ ،‬وم ��اذا تق ّرر وكي ��ف‪ ،‬ومتى تغ�ض ��ب وملاذا‪،‬‬ ‫ومتى تت�سامح ومع من؟ !‬ ‫ّ‬ ‫و�سل لهذا احلاكم‬ ‫ت‬ ‫وال‬ ‫�تمالة‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫اال�‬ ‫اليحتاج العراق �إىل لغة‬ ‫ّ‬ ‫ال�س ��لطان �أو املل ��ك �أو ال ّرئي�س ليح�ض ��ر القمّة‪ ،‬لأنّ‬ ‫�أو ذاك ّ‬ ‫بغداد �شرف ملن يق�صدها وكعبة ملن يحجّ �إليها‪.‬‬ ‫ال�صغار‬ ‫بغداد كبرية مثل تاريخها والعراق له هامة يحتاج ّ‬ ‫�أن يرفعوا ر�ؤو�سهم �إىل الأعلى لكي يروا نهايتها !‬ ‫دعوهم يخطبون ودّنا وي�سعون ال�سرت�ضائنا !‬ ‫قفوا ع ��ن الهرولة وراءه ��م ودعوهم يطلب ��ون م ّنا �أن من ّد‬ ‫�أيدينا مل�صافحتهم �أ�ش ّقاء كانوا �أم �أ�صدقاء �أم خ�صوما!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫االرامل!‬

‫‪10‬‬

‫ح�سني مردان‬ ‫مهند�س الغ�ضب‬

‫‪12‬‬

‫هدايا االحتالل ‪..‬‬ ‫�سرطان وخملفات‬ ‫نووية!‬

‫‪14‬‬

‫علي ح�سن املجيد‬ ‫يعدم واجلثث تتكد�س‬ ‫يف �شوارع الب�صرة!‬

‫البحث عن خط�أ لغوي يف فقرة قانونية �ألغت‬ ‫رواتب تقاعدية !‬

‫النا�س‪-‬علي جواد‬

‫ق ��ال ع�ض ��و الكتل ��ة البي�ض ��اء يف‬ ‫الربمل ��ان النائب عزي ��ز املياحي ان‬ ‫فق ��رة الغ ��اء الروات ��ب التقاعدي ��ة‬ ‫الع�ض ��اء املجال�س املحلية قد زجت‬ ‫باخلط� ��أ من قب ��ل اللجنة املالية يف‬ ‫الربمل ��ان ‪ ،‬واو�ض ��ح املياح ��ي ان‬ ‫اللجنة املالية االن يف و�ض ��ع حرج‬ ‫وهن ��اك �ض ��غوط متار� ��س عليه ��م‬ ‫اليجاد خمرج‬ ‫وا�ضاف ان اللجنة تعكف االن على‬ ‫ايجاد خمرج قانوين اللغاء القانون‬

‫نف�س ��ها‪ .‬والآن ها �أن الن ��واب املحاطون‬ ‫كاملع�ص ��م بالرجال واال�س ��لحة يتدرعون‬ ‫ب�س ��يارات م�ص ��فحة ‪ ،‬فم ��ا ال ��ذي بق ��ي‬ ‫له ��م من م�س ��افة لك ��ي يتمموا �ص ��عودهم‬ ‫ال�س ��ريع اىل (بروجه ��م امل�ش ��يدة) �أعلى‬ ‫بكث�ي�ر م ��ن ر�ؤو� ��س ناخبيه ��م؟ يكل ��ف‬ ‫النائب الدولة �أكرث من اي فئة اجتماعية‬ ‫‪ ،‬ل ��ك�أن ه ��ذه التكلفة يراد لها �أن ت�ض ��اف‬ ‫اىل تكالي ��ف اخلي ��ار الدميقراط ��ي ‪ .‬يف‬ ‫احل�س ��ية العراقية تب ��دو هذه‬ ‫الظ ��روف ّ‬ ‫التكالي ��ف عتبة لتفكيك الدولة وحتويلها‬ ‫اىل دول ��ة مثقل ��ة باجل ��زم الع�س ��كرية‬ ‫وال ��دروع واملجن ��زرات والكل ��ف غ�ي�ر‬

‫ك�أن يكون ايج ��اد خط�أ لغوي او ما‬ ‫�شابه لتاليف التداعيات التي ولدها‬ ‫ق ��رار االلغ ��اء ‪ ،‬وب�ي�ن املياح ��ي ان‬ ‫اللجن ��ة املالي ��ة كان عليه ��ا توخ ��ي‬ ‫احل ��ذر قب ��ل امل�ض ��ي مبث ��ل هك ��ذا‬ ‫قرار النه يتعلق مبعي�ش ��ة �ش ��ريحة‬ ‫مهم ��ة م ��ن ابن ��اء ال�ش ��عب العراقي‬ ‫‪ ،‬م�ؤك ��دا ان اع�ض ��اء م ��ن التحالف‬ ‫الكرد�س ��تاين وعدوا بايجاد خمرج‬ ‫قان ��وين للفق ��رة املتعلق ��ة بااللغ ��اء‬ ‫وكذل ��ك الت�ص ��ويت على امل ��ادة ‪36‬‬ ‫التي تخ�ص ���ص ‪ 18‬ترلي ��ون دينار‬ ‫عراق ��ي العم ��ال البن ��ى التحتي ��ة‬

‫ومنه ��ا بي ��وت للفق ��راء ‪ ،‬وا�ض ��اف‬ ‫ان الفق ��رة ‪ 36‬موج ��ودة يف قانون‬ ‫املوازنة ومل ي�ص ��وت عليها ب�س ��بب‬ ‫التجاذب ��ات ال�سيا�س ��ية لوج ��ود‬ ‫بع�ض م ��ن الكتل ال�سيا�س ��ية تعترب‬ ‫ان تطبيق الفقرة قد يعود مبكا�سب‬ ‫�سيا�سية للحكومة مع اقرتاب موعد‬ ‫انتخاب ��ات جمال� ��س املحافظ ��ات‬ ‫‪.‬م�ؤك ��دا جمعه الكرث من مئة توقيع‬ ‫لنواب الربملان لتخ�صي�ص ملياري‬ ‫دين ��ار لبن ��اء دور واطئ ��ة الكلف ��ة‬ ‫للفقراء وت�ض ��مني ذلك �ضمن قانون‬ ‫اعمال البنى التحتية ‪.‬‬

‫�سيتم ا�ستجواب حمافظ البنك املركزي يف الربملان‬ ‫النا�س‪ -‬علي ح�سن‬

‫ك�ش ��ف ع�ض ��و اللجنة االقت�صادية‬ ‫يف جمل� ��س الن ��واب النائ ��ب‬ ‫ح�س�ي�ن املرعبي ع ��ن ان االجوبة‬ ‫املنتظ ��رة م ��ن حماف ��ظ البن ��ك‬ ‫املرك ��زي بخ�ص ��و�ص اال�س ��ئلة‬ ‫الع�شرين التي مت توجيهها له يف‬ ‫جل�س ��ة اال�ست�ض ��افة التي عقدتها‬ ‫ل ��ه اللجنة اال�س ��بوع املا�ض ��ي ان‬ ‫مل تك ��ن مقنعة ف�أن ال�س ��يد �س ��نان‬ ‫ال�ش ��بيبي �س ��يتم ا�س ��تجوابه يف‬ ‫جمل� ��س الن ��واب ‪،‬وق ��ال املرعبي‬ ‫ان املحاف ��ظ مل يج ��ب اال عل ��ى‬ ‫اربع ��ة ا�س ��ئلة ووع ��د ب� ��أن تكون‬ ‫اجاباته املتبقية ب�ش ��كل حتريري‬ ‫‪ ،‬واو�ض ��ح ان م ��ن اه ��م اال�س ��ئلة‬ ‫هو ا�ص ��ل قان ��ون البن ��ك املركزي‬ ‫املرقم ‪ 54‬ل�س ��نة ‪ 2004‬قبل كتابة‬

‫االقت�صاد ال�سيا�سي لل�س ّيارات امل�ص ّفحة!‬ ‫دميقراطي ��ة ي�س ��همون فيها بقي ��ادة البلد‬ ‫ومراقب ��ة الدولة وال�س ��لطات التنفيذية‪.‬‬ ‫بي ��د انن ��ا نب ��دي خماوفن ��ا م ��ن حت ��ول‬ ‫الن ��واب ‪ ،‬بيوتهم ومكاتبه ��م ‪ ،‬اىل ابنية‬ ‫ع�س ��كرية مدجج ��ة بال�س�ل�اح ‪ ،‬فرج ��ال‬ ‫حماياته ��م امل�س ��لحون ال يع ��دون وال‬ ‫يح�ص ��ون ‪ ،‬وه� ��ؤالء ب�س ��بب الظ ��روف‬ ‫االمني ��ة ‪ ،‬وانعدام الرقاب ��ة عليهم ‪ ،‬باتت‬ ‫لهم عالقات �سيا�سية مع القوات امل�سلحة‬ ‫واجه ��زة االم ��ن وال ن ��دري �أي جه ��ات‬ ‫م�س ��لحة ومرا�ص ��د وعي ��ون ‪ ،‬وب�س ��بب‬ ‫ه ��ذا مار� ��س بع�ض ��هم ن�ش ��اطا م�س ��تقال‬ ‫غري من�ض ��بط ‪ ،‬وهو م ��ا �أكدته احلكومة‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫هل ارتكب "�صدام ح�سني" خط�أ باختياره املزرعة نف�سها التي اختب�أ فيها قبل ‪ 40‬عاما ؟!‬ ‫وا�شنطن ‪-‬النا�س‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫خاليا مرتبطة باملخابرات الأمريكية تعمل‬ ‫يف العراق عرب الفي�سبوك‬ ‫وا�شنطن ‪-‬النا�س‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫املنتجة ‪ ،‬ف�ضال على تكاثر املخاوف التي‬ ‫تزي ��د بدورها كلف احلماي ��ة والتدريع ‪،‬‬ ‫وهكذا ندور دورة يف اقت�ص ��اد ي�ستنزف‬ ‫نف�س ��ه بكلف ا�ض ��افية هائلة ت�صرف على‬ ‫ممثلي ال�سيا�س ��ة ال�صغار والكبار‪ .‬حتى‬ ‫الآن ا�س ��تهدف االرهاب النا�س الذين بال‬ ‫حماي ��ة ‪ ،‬وال دروع ‪ ،‬والكث�ي�ر منه ��م ته ّد‬ ‫املفخخ ��ات بيوته ��م املنخ ��ورة املتداعية‬ ‫على ر�ؤو�سهم ‪ .‬نن�صح النواب مبمار�سة‬ ‫طق� ��س (فج ��ران دم) حلماي ��ة �س ��ياراتهم‬ ‫املدرعة ‪ ..‬فاحل�س ��د الإرهاب ��ي رمبا فتح‬ ‫عينيه ومل يعد االكتفاء بتك�س�ي�ر البي�ض‬ ‫على �سياراتهم كافيا!‬

‫الد�ستور العراقي والذي يحتوي‬ ‫على الكثري م ��ن الفقرات املخالفة‬ ‫للد�س ��تور ‪ ،‬وب�ي�ن املرعب ��ي ان‬ ‫قانون البنك املركزي ال يلزمه ب�أن‬ ‫يحا�س ��ب م ��ن قبل اي جه ��ة بينما‬ ‫الد�س ��تور يف مادت ��ه ‪ 103‬تقر ان‬ ‫املرك ��زي م�س� ��ؤول ام ��ام جمل� ��س‬ ‫الن ��واب ‪ ،‬واته ��م البن ��ك املركزي‬ ‫ب�أ�ستغالل الن�صو�ص الواردة يف‬ ‫القان ��ون حلج ��ب اي تقري ��ر فيما‬ ‫يخ�ص ال�سيا�سة النقدية للبلد عن‬ ‫اللجنة االقت�صادية وقال املرعبي‬ ‫ان م�س� ��ألة ارتفاع الدوالر مل تعلم‬ ‫به ��ا اللجنة اال ع ��ن طريق االعالم‬ ‫ولي�س عن طري ��ق البنك املركزي‬ ‫وه ��و ما �س ��بب احراج ��ات كثرية‬ ‫للجنة ‪ .‬م�ض ��يفا ان اللجنة طلبت‬ ‫من حماف ��ظ البنك املرك ��زي اثناء‬ ‫اال�ست�ض ��افة احاطته ��م بجمي ��ع‬

‫االم ��ور النقدية ‪ .‬وا�ض ��اف ان ما‬ ‫يحدث بني اللجنة و املركزي ا�شبه‬ ‫بالقطيع ��ة فاالخري ال يعطي جلنة‬ ‫االقت�صاد واال�ستثمار النيابية اي‬ ‫معلومات ب�ش� ��أن عمليات غ�س ��يل‬ ‫االموال وحج ��م العمالت املزورة‬ ‫مو�ضحا ان رئي�س البنك املركزي‬ ‫اع�ت�رف به ��ذا التق�ص�ي�ر ووع ��د‬ ‫بتزوي ��د اللجن ��ة بتقارير �ش ��هرية‬ ‫عن عمله ‪.‬‬ ‫واكد املرعبي ان م�صريف الرافدين‬ ‫والر�شيد �سيعاد هيكلتهما من قبل‬ ‫املرك ��زي خالل ثالثة ا�ش ��هر لفتح‬ ‫نوافذ جديدة لالعتم ��ادات املالية‬ ‫والت ��ي ينف ��رد به ��ا حالي ��ا البن ��ك‬ ‫التجاري العراق ��ي والذي تت�أخر‬ ‫لديه فتح اعتمادات الوزارات ملدة‬ ‫‪ 6‬ا�شهر ب�سبب الزخم ‪.‬‬

‫دولة القانون ي�ستبعد ا�ستجواب‬ ‫علي الأديب‬ ‫النا�س ‪� -‬سهى الزبيدي‬

‫�ص ��رح ع�ض ��و جمل�س النواب عن‬ ‫دول ��ة القان ��ون هيث ��م اجلب ��وري‬ ‫ان الربمل ��ان �ش ��كل جلن ��ة نيابي ��ة‬ ‫م�ش�ت�ركة للوقوف على اخلالفات‬ ‫احلا�ص ��لة ب�ي�ن جلن ��ة التعلي ��م‬ ‫الع ��ايل وال ��وزارة ‪ ،‬وانه ع�ض ��و‬ ‫يف اللجنة امل�ش ��كلة للوقوف على‬ ‫مالب�سات احلقيقة ‪.‬‬ ‫وق ��ال اجلب ��وري يف ت�ص ��ريح‬ ‫لـ(النا� ��س ) ان " ا�س ��تجواب‬ ‫عل ��ي االدي ��ب يف الوق ��ت احلايل‬

‫م�س ��تبعد الن اللج ��ان التحقيقي ��ة‬ ‫مل تكم ��ل التحقي ��ق ‪ ،‬م�ؤك ��دا " ان‬ ‫اللجن ��ة جمعت اغل ��ب املعلومات‬ ‫الت ��ي كان ��ت �س ��ببا للخالفات بني‬ ‫اللجنة النيابي ��ة ووزارة التعليم‬ ‫متحفظ� ��آ عل ��ى املعلوم ��ات حلني‬ ‫ا�س ��تكمال التقري ��ر ‪ ،‬كم ��ا نف ��ى‬ ‫اجلب ��وري " االتهام ��ات الت ��ي‬ ‫ن�س ��بت اىل ال ��وزارة بانه ��ا فق ��ط‬ ‫للمكون ال�ش ��يعي بل ا�شار اىل ان‬ ‫الوزارة ت�ض ��م ‪ 23‬مديرا عاما من‬ ‫خمتلف الطوائف‪..‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.