al-baha-magazine-issu-117

Page 1

‫جمـلــة اقـتـ�صـاديــة دوريـــة تـ�صــدر عـن‬ ‫الغرفـة التجارية ال�صناعية بالـبـاحـة ــ العدد ‪ 117‬ل�شهري �شوال ــ ذي احلجة ‪1436‬هـ‬

‫مركـز الأمري م�شاري للجـودة‬ ‫طـــمـــوح بـــال �ســـقــف‬ ‫مــــتــحــــــف بــــــن مــ�صــبـــــح‬ ‫عـبـق الـتـراث الأ�صيـل‬ ‫�إعــادة تـ�شــكـيـل جلــان‬ ‫الأعمال بغرفة الباحة‬

‫�صيـف الـبـاحـة‬

‫إبـداع وتطور وجمال‬



‫افتتاحية‬

‫االستثمار والروتين‬ ‫قبل فرتة وجيزة ت�سلمت مبكتبي بغرفة الباحة ن�سخة من توجيه �سمو �أمري منطقة‬ ‫الباحة الأم�ير م�شاري بن �سعود املوجه للجهات احلكومية مبختلف م�سمياتها‬ ‫ومنها غرفة الباحة‪ .‬وكان فحوى هذا التوجيه �أمر �سموه للجميع بالعمل على خدمة‬ ‫املواطن‪ ،‬ورفع درجة التن�سيق والتعاون وت�سهيل الإجراءات وتقلي�ص الوقت‪ ،‬وتذليل‬ ‫العقبات وت�سريع ح�صول املواطن واملقاول وامل�ستثمر على الت�صاريح والرخ�ص‬ ‫واخلدمات التي يحتاجها لتحقيق امل�صلحة العامة‪ ،‬وايجاد بيئة حمفزة داخل‬ ‫منطقتنا اجلميلة‪.‬‬ ‫ولفت نظري يف هذا التوجيه عبارة �أوردها �سموه بقوله �أن الروتني الذي ميار�س من‬ ‫بع�ض امل�سئولني واملوظفني باملنطقة‪ ،‬واتخاذهم اللوائح والتعليمات زريعة ومطية‬ ‫لتعقيد الإج��راءات‪ ،‬وت�أخري الأعمال هو ما يتعار�ض مع مفهوم التنمية ال�شاملة‬ ‫جمل ًة وتف�صي ًال‪.‬‬ ‫هكذا �أ�صاب �سمو الأم�ير كبد احلقيقة ومن يعرف �سموه عن قرب يدرك مدى‬ ‫حر�صه و�صراحته املعهودة يف مواجهة كل اعوجاج‪ ،‬والتزامه ال�صارم مب�صالح‬ ‫املنطقة ومواطنيها‪ ،‬ور�ؤيته العميقة وتطلعاته و�أماله العري�ضة يف رقي املنطقة‬ ‫وازدهارها‪ .‬ولهذا فعلينا جميع ًا �أن نفهم وبدقة متناهية ما �أراد �أن ي�صل �إليه‬ ‫�سموه مبثل هذا التوجيه الذي يحمل يف ثناياه الكثري والكثري‪ .‬وكما عرفت �سمو‬ ‫الأمري م�شاري يف �أكرث من موقف فهو ي�ضعنا يف مواجهة مع �أنف�سنا ومع ذواتنا �أو ًال‬ ‫فلي�س هناك �أبغ�ض من الروتني الذي يحجم �أي رغبة �صادقة وطموحة للتغيري‪.‬‬ ‫�إننا جميعا نن�شد التغيري للأف�ضل ونعمل يف كال القطاعني احلكومي والأهلي على‬ ‫ذات الهدف ولكن ما احليلة �أمام بع�ض الأ�شخا�ص الذين قذفت بهم امل�سئولية �إلى‬ ‫خط املواجهة والتعامل املبا�شر مع املواطنني في�ضعون جام اللوائح �أمام مراجعيهم‪،‬‬ ‫وعلى الأخ�ص امل�ستثمرين ورجال الأعمال الذين يجدون �أنف�سهم يف حلقة مفرغة‬ ‫من التعقيدات واملماطالت والت�سويفات‪ .‬وكم ا�شتكى من هذا العديد من رجال‬ ‫الأعمال الذين ال ن�شك �أبد ًا يف �صدق نواياهم وحما�سهم لال�ستثمار باملنطقة لوال‬ ‫هذه البريوقراطية املقيتة التي تكبل �أفكار امل�شروعات يف مهدها‪ ،‬وتكبد امل�ستثمر‬ ‫العناء والإرهاق والإرباك فال هو حقق مبتغاه بتوظيف �أمواله يف �أر�ض بكر وخ�صبة‬ ‫بالفر�ص وال املنطقة �أي�ض ًا انطلقت مب�شروعات ت�سد حاجة مواطنيها من التوظيف‬ ‫وتنويع م�صادر الدخل وزيادته‪.‬‬ ‫�إن منطقتنا ومواطنيها عموم ًا بحاجة فع ًال �إلى ثقافة جديدة وخمتلفة عن ال�سائد‬ ‫حالي ًا خ�صو�ص ًا �إذا كنا نطمح يف زيادة معدالت اال�ستثمار وت�أ�سي�س م�شروعات‬ ‫كربى وهذا ما تو�صلت �إليه من توجيه �سمو الأم�ير الذي �أراد �أن يقول لنا ب�أن‬ ‫اال�ستثمار والروتني ال يلتقيان �أبد ًا‪.‬‬

‫�أحمد بن عبداهلل العويفي‬

‫رئي�س جمل�س �إدارة غرفة الباحة‬

‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫‪1‬‬


‫المحتويات‬ ‫ب�سم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫‪20‬‬

‫وجه وفكر‬

‫متا حف‬

‫قيمة اال�شرتاكات (‪ )100‬ريال‬ ‫للأفراد و(‪ )150‬ريال لل�شركات‬ ‫ــ �سعر املجلة (‪ )5‬ريال‬ ‫امل��واد التي ت��رد �إل��ى املجلة وما‬ ‫ين�شر فيها يعرب عن ر�أي كاتبها‬ ‫والي���ع�ب�ر ب��ال�����ض��رورة ع���ن ر�أي‬ ‫الغرفة �أو جملة الباحة‬ ‫هذه املجلة حتتوي يف �صفحاتها‬ ‫ال��ع��دي��د م��ن الآي�����ات ال��ق��ر�آن��ي��ة‬ ‫و�أ�سماء اهلل احل�سنى والأحاديث‬ ‫النبوية ال�شريفة فحافظ عليها‪.‬‬

‫‪66‬‬

‫اململكة العربية ال�سعودية ــ الباحة ــ طريق غابة �شهبه‬ ‫�ص‪ .‬ب (‪)311‬‬ ‫�سنرتال‪)017( 7250042 / 7250476 :‬‬ ‫فاك�س‪)017( 7270146 :‬‬ ‫فرع الغرفة بباجلر�شي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪115‬‬ ‫هاتف‪)017( 7222580 / 7221184 :‬‬ ‫فاك�س‪)017( 7222068 :‬‬ ‫فرع الغرفة باملندق‪:‬‬ ‫هاتف‪ )017( 7513414 :‬ــ فاك�س‪)017( 7513412 :‬‬ ‫فرع الغرفة بالعقيق‪)017( 7390888 :‬‬ ‫فرع الغرفة بالقرى‪)017( 7501996 :‬‬

‫الـــــــعــــــنــــــــــــــــــــــــــــــــــــوان‬

‫‪2‬‬

‫حوار‬

‫‪masa.ok@hotmail.com‬‬

‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫صيف الباحة‬

‫‪64‬‬

‫هاتف‪ 7255121 :‬ـ فاك�س‪)017( 7241818 :‬‬ ‫�ص‪ .‬ب ‪ 311‬الباحة‬ ‫جمل�س الإدارة‬ ‫رئي�س جمل�س الإدارة‬ ‫�أحمد عبد اهلل العويفي‬ ‫نائبا الرئي�س‬ ‫حامت �سعيد ال�صايف ـ عمري جعفر الغامدي‬ ‫الأع�ضاء‬ ‫�صالح علي �أحمد حمفوظ‬ ‫حمدان �سعد احلمدان‬ ‫نا�صر �سعيد �صياد‬ ‫علي �أحمد الرفيدي‬ ‫خالد حممد م�صوي‬ ‫عبداهلل ح�سن الزهراين‬ ‫حممد �سيحان فا�ضل‬ ‫زكريا حممد �أبو اخلري‬ ‫�سعيد �سعيد �آل خ�ضر‬ ‫الأمني العام املكلف‬ ‫حممد علي الزهراين‬

‫تنمية‬

‫املرا�سالت‬ ‫جملة الباحة ـ الربيد االلكرتوين‬

‫‪26‬‬

‫‪52‬‬ ‫مهر جا نا ت‬

‫جملة اقت�صادية دورية‬ ‫ت�صدر عن الغرفة التجارية ال�صناعية بالباحة‬ ‫العدد ‪� ( 117‬شوال‪ /‬ذو احلجة ‪1436‬هـ )‬ ‫رد مد ‪issn 1319 - 2116 1319 2116‬‬ ‫الإ�شراف العام‬ ‫�أحمد بن عبداهلل العويفي‬ ‫رئي�س جمل�س الإدارة‬ ‫رئي�س التحرير‬ ‫علي �أحمد الرفيدي‬ ‫�سكرتري التحرير‬ ‫حممد عبد القادر �صديق‬ ‫التحقيقات والأخبار‬ ‫حممد �آل ناجم – حممد البي�ضاين‬ ‫الت�صوير‬ ‫�أحمد �سليمان ـ رائد الزهراين ـ �أن�س ال�سبيحي‬ ‫ت�صميم وطباعة‬ ‫�شركة فكرة احلديثة لأعمال الطباعة‬

‫‪24‬‬


‫رؤية‬

‫محمد علي الزهراني *‬

‫الباحة‪..‬‬ ‫والمنافسة‬ ‫السياحية‬ ‫*الأمين العام المكلف‬

‫كيف �ستكون ال�سياحة يف منطقة الباحة بعد ع�شرة �أو ع�شرين �سنة من الآن؟ وماهو‬ ‫الثمن ال��ذي يجب �أن ندفعه لت�أ�سي�س �صناعة �سياحية حقيقية ت�ستوعب امل�ضامني‬ ‫احلديثة والع�صرية من حولنا‪ ،‬وحتيل املقومات الطبيعية التي تزخر بها ربوع الباحة‬ ‫�إلى منافع اقت�صادية ذات مردود مايل‪ ،‬ومعدالت متنامية يف التوظيف وزيادات متتالية‬ ‫يف الت�شغيل واالنتاجية وحت�سني وتطور يف معدالت النمو للناجت املحلي باملنطقة‪ .‬مثل هذه‬ ‫الأ�سئلة ترتاءى وتتدافع �أمامي مع كل مو�سم �سياحي يهل على منطقتنا الفاتنة ب�سحرها‬ ‫وفطرتها الطبيعية املذهلة بتفا�صيلها واملتوهجة بجمالها‪.‬‬ ‫�أن��ا مع املتفائلون ب���أن وقت الرتاخي قد ولى وم�ضى‪ ،‬و�أننا نعي�ش يف مرحلة خما�ض‬ ‫حقيقية تنبئ مبيالد �صناعة �سياحية ذات �ش�أن ومردود تنموي والدليل والربهان على‬ ‫ذلك لي�س يف �صيف هذا العام فقط و�إمنا منذ �سنوات ما�ضية وحتديد ًا بعد �أن تولى �سمو‬ ‫�أمري منطقة الباحة الأمري م�شاري بن �سعود مقاليد �أمارة املنطقة حاكم ًا �إداري ًا مهتم ًا‬ ‫ب�إيجاد هوية اقت�صادية وتنموية للمنطقة‪ ،‬وباعث ًا وحمرك ًا لقواها وامكاناتها يف امل�سار‬ ‫ال�صحيح‪ .‬واليحتاج �أبناء الباحة ككل وامل�ستثمرون على وجه اخل�صو�ص �إلى ماي�ؤكد‬ ‫على ما ذهبت �إليه �إذ �أن التغريات والتحوالت باملنطقة مت�ضي للأمام وهو مايعك�س ب�أن‬ ‫النتائج �ستكون مب�شرة ب�إذن اهلل‪.‬‬ ‫�أ�شارت بع�ض االح�صائيات احلديثة و�أهمها اح�صائيات مركز املعلومات ال�سياحية‬ ‫(ما�س) �أن كثري ًا من الأ�سر ال�سعودية قررت تغيري بو�صلة خياراتها ال�سياحية ما �أدى‬ ‫�إلى انخفا�ض ال�سياحة اخلارجية ما بني ‪� 10‬إلى ‪ %20‬والذي �أنعك�س ايجاب ًا على ال�سياحة‬ ‫املحلية‪.‬‬ ‫ولآج��ل �أن نحقق زي��ادة وتنامي م�ستمرين ودائمني مل�صلحة ال�سياحة الداخلية فمن‬ ‫ال�ضروري �أن نفكر بعمق يف �آليات جذب اال�ستثمار وحتفيزه الغتنام الفر�ص ال�سياحية‬ ‫اال�ستثمارية التي مل ي�ستغل منها حتى الآن �إال النذر الي�سري ج��د ًا‪ .‬و�إنني �أتفق هنا‬ ‫مع ماقاله وكيل �أم��ارة منطقة الباحة الدكتور حامد ال�شمري يف �إح��دى ت�صريحاته‬ ‫ال�صحفية ب�أنه لو تبنى ‪ %5‬من رجال الأعمال املنتمني للباحة تنفيذ م�شروعات �سياحية‬ ‫لكانت الباحة املنطقة الأولى �سياحي ًا على م�ستوى اململكة‪.‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫‪3‬‬


‫متابعات‬

‫تــعــــاون بــيــن الــغــرفــــة وحمــــافـظــات املـنـطـقـــة‬

‫رئــيــ�س و�أعـــــ�ضــــــاء جمــــلــ�س الإدارة‬ ‫يقـومون بـزيــارات ميدانية لأربعة حمافظات‬

‫حظيت ال��زي��ارة التي ق��ام بها‬ ‫رئ��ي�����س جمل�س �إدارة غرفة‬ ‫الباحة ال�شيخ �أحمد عبداهلل‬ ‫ال��ع��وي��ف��ي ي��راف��ق��ه أ�ع�����ض��اء‬ ‫املجل�س ملحافظات باجلر�شي‬ ‫وال��ع��ق��ي��ق وامل���ن���دق وال��ق��رى‬ ‫باهتمام وترحيب كبريين من‬ ‫حمافظي املحافظات الأربعة‪.‬‬ ‫وع��ك�����س��ت ه���ذه اجل��ول��ة التي‬ ‫�أ���س��ت��م��رت ع��ل��ى م���دى ي��وم�ين‬ ‫الأرب����ع����اء واخل��م��ي�����س ‪-19‬‬ ‫‪ 20‬ج��م��ادي الآخ����رة املا�ضي‬ ‫ت��ط��اب��ق�� ًا يف وج���ه���ات ال��ن��ظ��ر‬ ‫م��ا ب�ين ال��غ��رف��ة وامل��ح��اف��ظ��ات‬ ‫ال��ت��ي �شملتها ال���زي���ارة جلهة‬ ‫ت���ع���زي���ز ال���ع���م���ل امل�������ش�ت�رك‬ ‫لتطوير املقدرات االقت�صادية‬ ‫والتنموية باملنطقة وتقدمي‬ ‫ك���اف���ة ال��ت�����س��ه��ي�لات ل��رج��ال‬ ‫الأع��م��ال وتفعيل دوره���م يف‬ ‫النهو�ض بالأن�شطة التجارية‬ ‫واالقت�صادية باملحافظات‪.‬‬ ‫حمافظة باجلر�شي‪..‬‬ ‫تعاون مفتوح يف اجلوانب االقت�صادية‬ ‫والتنموية‬ ‫قام وفد الغرفة يف م�ستهل جولته بزيارة‬ ‫لفرع الغرفة مبحافظة باجلر�شي �صباح‬ ‫يوم الأربعاء ‪ 19‬جمادي ا آلخ��رة وكان يف‬ ‫ا�ستقبالهم مبقر الفرع نائب رئي�س جمل�س‬ ‫الإدارة الأ�ستاذ حامت �سعيد ال�صايف وع�ضو‬ ‫جمل�س الإدارة الأ���س��ت��اذ علي الرفيدي‬

‫‪4‬‬

‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬


‫وم��دي��ر ف���رع ال��غ��رف��ة‪ .‬و�شملت ال��زي��ارة‬ ‫القيام بجولة تفقدية داخ��ل مبنى الفرع‬ ‫للوقوف على �أع��م��ال ال�صيانة والرتميم‬ ‫اجلارية حالي ًا‪ ،‬وطبيعة اخلدمات املقدمة‬ ‫للمنت�سبني وامل��راج��ع�ين‪ .‬واالط��ل�اع على‬ ‫احتياجات ال��ف��رع ب�شكل ع��ام ومناق�شة‬ ‫الرتتيبات امل�ستقبلية لتطوير خدماته‬ ‫لتلبية تطلعات جمتمع الأعمال باملحافظة‪.‬‬ ‫وقد وعد رئي�س جمل�س الإدارة باتخاذ عدد‬ ‫من اخلطوات ال�سريعة للوفاء باالحتياجات‬ ‫العاجلة ويف مقدمتها تهيئة وحتديث ق�سم‬ ‫االنت�ساب واال���ش�تراك��ات بالفرع بال�شكل‬ ‫الالئق واملنا�سب‪ .‬ودعمه بكافة امل�ستلزمات‬ ‫لت�سهيل مهمة املراجعني وعمالء لفرع‪..‬‬ ‫عقب ذلك توجه الوفد �إلى مقر حمافظة‬ ‫ب��اجل��ر���ش��ي ح��ي��ث ك���ان يف ا�ستقبالهم‬ ‫حم��اف��ظ ب��اجل��ر���ش��ي الأ���س��ت��اذ �سفر بن‬ ‫�سويد الغامدي ونائب املحافظ الأ�ستاذ‬ ‫عبداهلل حمدان عطيه‪ .‬ومت خالل الزيارة‬ ‫ت��ب��ادل ال��ك��ل��م��ات الرتحيبية وال��ت��ي عرب‬ ‫فيها املحافظ عن �شكره لرئي�س و�أع�ضاء‬ ‫جمل�س الإدارة مثمن ًا لهم ه��ذه املبادرة‬ ‫ومعرب ًا عن ا�ستعداد املحافظة للتعاون‬ ‫املفتوح م��ع جمل�س �إدارة غرفة الباحة‬ ‫للنهو�ض باجلوانب االقت�صادية والتنموية‬ ‫باملحافظة م��ع تقدمي كافة الت�سهيالت‬ ‫ل��رج��ال الأع���م���ال ب��امل��ح��اف��ظ��ة واملنطقة‬ ‫عموم ًا لتنفيذ م�شروعاتهم املختلفة وتذليل‬ ‫ال�صعوبات �أمامهم واحل��د من املعوقات‬ ‫التي تواجههم ا�ستناد ًا لتوجيهات �سمو‬ ‫�أمري املنطقة حفظه اهلل‪ .‬بعد ذلك اطلع‬ ‫الوفد على الفر�ص اال�ستثمارية املتاحة‬ ‫باملحافظة واخلطط امل�ستقبلية املر�صودة‬ ‫لتطوير قطاع الأعمال وامل�شروعات التي‬ ‫حتتاجها املحافظة يف الوقت الراهن‪.‬‬ ‫م��ن جانبه �أع���رب رئي�س غ��رف��ة الباحة‬ ‫ال�شيخ �أحمد العويفي عن �شكره وتقديره‬ ‫ملحافظ باجلر�شي حل��ف��اوة اال�ستقبال‬ ‫وكرم الوفادة‪ ،‬واعد ًا بتكرار هذه الزيارة‬ ‫م�ستقب ًال‪ .‬م�ضيف ًا �أن جمل�س الإدارة‬ ‫�سيبذل كل جهده للمزيد من العطاء من‬ ‫�أجل اال�سهام يف رفعة املحافظة‪ .‬م�ضيف ًا‬ ‫�أن العمل جاري حالي ًا لتطوير �أق�سام فرع‬ ‫الغرفة بباجلر�شي خلدمة القطاع اخلا�ص‬ ‫باملحافظة بكل ما هو مفيد ونافع يف ظل‬ ‫ال��رع��اي��ة ال�سديدة ل�سمو �أم�ي�ر منطقة‬ ‫الباحة حفظه اهلل‪.‬‬

‫حمافظ العقيق ورئي�س الغرفة‬

‫مراجعات لتطوير فروع الغرفة‬

‫التع��اون ي�ش��مل اجلوان��ب االقت�ص��ادية والتنموي��ة وتق��دمي‬ ‫كاف��ة الت�س��هيالت لرج��ال الأعم��ال عل��ى م�س��توى املنطق��ة‬ ‫دور كب�ير ومتعاظ��م يلعب��ه �ش��ركاء الغرف��ة للرق��ي بقط��اع‬ ‫الأعم��ال والتو�س��ع فـ��ي ا�س��تغالل الفر���ص اال�س��تثمارية‬ ‫حمافظة العقيق‪..‬‬ ‫طفرة كبرية ت�شهدها املحافظة‬ ‫ب��ع��د ان��ت��ه��اء زي����ارة وف���د غ��رف��ة الباحة‬ ‫ملحافظة ب��اجل��ر���ش��ي ت��وج��ه ال��وف��د �إل��ى‬ ‫حمافظة العقيق ظهر نف�س اليوم حيث كان‬ ‫يف ا�ستقبالهم مبقر فرع الغرفة بالعقيق‬ ‫نائب رئي�س جمل�س الإدارة الأ�ستاذ عمري‬ ‫جعفر ال��غ��ام��دي وع�ضو جمل�س الإدارة‬ ‫الأ�ستاذ �سعيد �سعيد �آل خ�ضر‪ .‬ومت يف‬ ‫ال���زي���ارة ال��وق��وف ع��ل��ى خ��دم��ات ال��ف��رع‬ ‫واحتياجاته ور�صد �إيجابياته و�سلبياته‬ ‫و�أول��وي��ات تطويره مبا يتنا�سب والآم��ال‬

‫املعقودة عليه‪ .‬بعدها توجه الوفد �إلى مقر‬ ‫حمافظة العقيق حيث كان يف ا�ستقبالهم‬ ‫حمافظ العقيق الأ�ستاذ غالب غالب �أبو‬ ‫خ�شيمه‪ .‬وجرى خالل اللقاء اال�ستماع �إلى‬ ‫عر�ض م�سهب حول �أج��واء النه�ضة التي‬ ‫ت�شهدها املحافظة والطفرة احل�ضارية‬ ‫احلديثة بدعم م��ن �سمو �أم�ير املنطقة‬ ‫حفظه اهلل واملتمثلة يف وجود مقر جامعة‬ ‫الباحة واملدينة ال�صناعية وغريها من‬ ‫امل�شروعات التنموية وما ميثله ذلك من‬ ‫ح��راك تنموي كبري وف��ر���ص ا�ستثمارية‬ ‫واع�����دة يف خم��ت��ل��ف امل���ج���االت‪ .‬م��ب��دي�� ًا‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫‪5‬‬


‫متابعات‬

‫حديث جانبي مع حمافظ بلجر�شي‬

‫امل�����س��ت��ق��ب��ل ال��ق��ري��ب ي��ح��م��ل ال��ك��ث�ير م���ن ال��ت��وق��ع��ات‬ ‫االي��ج��اب��ي��ة ب��ت��زاي��د م��ع��دالت اال���س��ت��ث��م��ار باملحافظات‬ ‫ا�ستعداد املحافظة وال��وح��دات الإداري���ة‬ ‫التابعة لها للتعاون الكامل خلدمة رجال‬ ‫الأعمال وتقدمي كافة الت�سهيالت الداعمة‬ ‫مل�����ش��روع��ات��ه��م وت��ذل��ي��ل ك��ل م��ا يعرت�ض‬ ‫طريقهم من �صعوبات‪.‬‬ ‫ب��دوره قام رئي�س جمل�س الإدارة ال�شيخ‬ ‫العويفي بتوجيه ال�شكر ملحافظ العقيق‬ ‫وامل�سئولني باملحافظة م�شيد ًا بالتطور‬ ‫الذي ت�شهده بكافة مدنها و�أحيائها‪ .‬الفت ًا‬ ‫لأهمية الدور الذي يلعبه �شركاء الغرفة‬ ‫يف الرقي بقطاع الأعمال باملنطقة ال�سيما‬ ‫يف م�ضمار ا�ستغالل الفر�ص اال�ستثمارية‬ ‫ذات العوائد االقت�صادية واالجتماعية‪.‬‬ ‫معرب ًا عن تفا�ؤله بامل�ستقبل املنظور الذي‬ ‫يحمل يف ط��ي��ات��ه ال��ك��ث�ير م��ن التوقعات‬ ‫االيجابية بتزايد معدالت اال�ستثمار على‬ ‫م�ستوى املحافظة وعلى الأخ�ص يف املدينة‬ ‫ال�صناعية الأولى بالعقيق التي ترتبع على‬ ‫م�ساحة ثالثة ماليني مرت مربع‪ .‬وعرب‬ ‫يف خ��ت��ام كلمته ع��ن �شكره على حفاوة‬ ‫الرتحيب وح�سن اال�ستقبال‪.‬‬ ‫تلى ذل��ك توجه رئي�س و�أع�����ض��اء جمل�س‬ ‫الإدارة ويف معيتهم حمافظ العقيق مل�أدبة‬ ‫ال��غ��داء التي �أقامها نائب رئي�س غرفة‬ ‫الباحة الأ���س��ت��اذ عمري جعفر الغامدي‬ ‫و�سط �أجواء من احلفاوة وتبادل عبارات‬ ‫ال�شكر وال��ث��ن��اء م��ن املحتفى بهم لكرم‬ ‫الوفادة وكرمي ال�ضيافة‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫حمافظة القرى‪..‬‬ ‫تنفيذ م�شروعات تخدم البوابة‬ ‫ال�شمالية للمنطقة‬ ‫يف ال��ي��وم ال��ث��اين اخلمي�س ‪ 6/20‬توجه‬ ‫رئي�س و�أع�ضاء جمل�س �إدارة غرفة الباحة‬ ‫لزيارة حمافظة القرى «‬ ‫االطاولة « والتي مت خاللها الوقوف على‬ ‫مقر فرع الغرفة باملحافظة‪ .‬واطلع الوفد‬ ‫على ن�شاط ال�ف��رع وخ��دم��ات��ه ومناق�شة‬ ‫اح��ت��ي��اج��ات��ه وم��ت��ط��ل��ب��ات��ه‪ .‬وج���رى ر�صد‬ ‫جمموعة م��ن املالحظات القيمة لدعم‬ ‫الفرع حالي ًا وم�ستقب ًال‪.‬‬ ‫بعدها توجه وفد جمل�س الإدارة �إلى مقر‬ ‫حمافظة القرى حيث كان يف ا�ستقبالهم‬ ‫حمافظ القرى الأ�ستاذ عبد اهلل بن زايد‬ ‫احل��رب��ي وامل�سئولني باملحافظة‪ .‬ومت يف‬ ‫بداية اللقاء تقدمي �شرح �ضاف عن جهود‬ ‫املحافظة وخدماتها املختلفة وامل�شروعات‬ ‫التنموية القائمة على خمتلف الأ�صعدة‬ ‫حمافظ املندق املهند�س �سعيد بن علي دما�س‬ ‫واخلطط امل�ستقبلية الواعدة‪ .‬و�شهد اللقاء‬ ‫تبادل الأفكار والنقا�ش حول املقومات التي‬ ‫تزخر بها املحافظة وامكانية اال�ستفادة وطبيعة املحافظة وموقعها املتفرد كبوابة‬ ‫من الفر�ص اال�ستثمارية بها �أ�سوة بكافة للمنطقة من اجلهة ال�شمالية‪.‬‬ ‫امل��ح��اف��ظ��ات‪ .‬ومت االت��ف��اق ع��ل��ى تن�سيق‬ ‫حمافظة املندق‪..‬‬ ‫اجلهود يف الفرتة القادمة لعمل ثنائي‬ ‫م�شروعات بانتظار رجال الأعمال‬ ‫م�شرتك بني الغرفة واملحافظة لتحفيز‬ ‫وامل�ستثمرين‬ ‫قطاع الأعمال لل�شروع يف حتويل الفر�ص‬ ‫اال���س��ت��ث��م��اري��ة �إل���ى م�����ش��روع��ات ت��ت�لاءم بعد االنتهاء من زي��ارة حمافظة القرى‬


‫يف مكتب حمافظ العقيق‬

‫رئي���س الغرف��ة يق��دم دعم�� ًا عل��ى نفقت��ه اخلا�ص��ة لت�أم�ين‬ ‫‪ 60‬جه��از حا�س��ب �آيل لأق�س��ام التدري��ب بالغرف��ة وفروعه��ا‬

‫حمافظ القرى الأ�ستاذ عبداهلل احلربي‬

‫ت��وج��ه وف��د جمل�س �إدارة غ��رف��ة الباحة‬ ‫ظهر نف�س ال��ي��وم �إل��ى مقر ف��رع الغرفة‬ ‫مبحافظة املندق حيث كان يف ا�ستقبالهم‬ ‫ع�ضو جمل�س الإدارة الأ���س��ت��اذ عبداهلل‬ ‫ح�سن الزهراين والعاملني بالفرع‪ .‬وجرى‬ ‫االط �ل�اع ع�ل��ى ن���ش��اط ال �ف��رع وخ��دم��ات��ه‬ ‫وال��ت��ع��رف على احتياجاته التطويرية‪.‬‬

‫وناق�ش الوفد ب�إ�سهاب اخلطط العاجلة‬ ‫ملعاجلة �أو�ضاع كافة الفروع �سواء فيما‬ ‫يخ�ص توفري الكوادر الإداري��ة والربامج‬ ‫اخل��دم��ي��ة ال��ت��ي ي��ح��ت��اج��ه��ا املنت�سبون‬ ‫باملحافظات �إ�ضافة �إل��ى حت�سني الفروع‬ ‫وتزويدها بكافة امل�ستلزمات‪ .‬ويف هذا‬ ‫ال�صدد �أعلن رئي�س الغرفة ال�شيخ �أحمد‬ ‫العويفي ع��ن تقدميه دع��م�� ًا مالي ًا على‬ ‫نفقته ال�شخ�صية ل��ت���أم�ين �ستني جهاز‬ ‫حا�سب �آيل لتوزيعها على مقار التدريب‬ ‫بالغرفة وفروعها الأربعة‪.‬‬ ‫ب��ع��ده��ا �أجت���ه وف���د جمل�س الإدارة �إل��ى‬ ‫مقر حمافظة املندق حيث مت اللقاء مع‬ ‫حمافظ املندق املهند�س �سعيد بن دما�س‬ ‫الغامدي والذي قدم �شرح ًا حول حمافظة‬ ‫املندق وم�شروعاتها التنموية‪ .‬كما قدم‬ ‫رئي�س جمل�س الإدارة �شرح ًا جلهود الغرفة‬ ‫يف خ��دم��ة ال��ق��ط��اع اخل��ا���ص باملحافظة‬ ‫ع�بر ف���رع ال��غ��رف��ة ب��امل��ن��دق‪ .‬ومت نقا�ش‬ ‫مفتوح حول الفر�ص اال�ستثمارية املتاحة‬ ‫باملحافظة و�آليات حث رجال الأعمال على‬ ‫ا�ستغاللها بال�صورة التي حتقق الفائدة‬ ‫املرجوة‪ .‬بعدها انتقل وفد جمل�س الإدارة‬ ‫لتناول طعام الغداء يف احتفالية خا�صة‬ ‫اقامها ع�ضو جمل�س الإدارة الأ�ستاذ عبد‬ ‫اهلل ح�سن ال��زه��راين على ���ش��رف وفد‬ ‫جمل�س الإدارة ال��زائ��ر وق��د ع�بر جميع‬

‫احل�ضور عن �شكرهم وتقديرهم على هذه‬ ‫احلفاوة وكرم ال�ضيافة‪� .‬شملت الزيارة‬ ‫جولة مفتوحة على بع�ض املواقع ال�سياحية‬ ‫ب��امل��ن��دق وزي����ارة بع�ض امل��ع��امل الأث��ري��ة‬ ‫والتاريخية وبع�ض القرى والغابات التي‬ ‫تزخر بها املحافظة والتي القت ا�ستح�سان‬ ‫و�إعجاب جميع امل�شاركني يف اجلولة‪.‬‬ ‫وبانتهاء هذه اجلولة �أختتم وفد الغرفة‬ ‫زي���ارت���ه ل��ل��م��ح��اف��ظ��ات الأرب���ع���ة‪ ،‬وب��ه��ذه‬ ‫املنا�سبة توجه رئي�س غرفة الباحة ب�صوت‬ ‫�شكر وتقدير لنائبي الرئي�س و�أع�ضاء‬ ‫جمل�س الإدارة جلهودهم املخل�صة يف‬ ‫اجن��اح برنامج الزيارة وما وج��ده منهم‬ ‫م��ن ت��ع��اون اي��ج��اب��ي وب��ن��اء داع���ي��� ًا لهم‬ ‫بالتوفيق يف �أعمالهم و�أن تكلل جهودهم‬ ‫بالنجاح يف خدمة غرفة الباحة والقطاع‬ ‫اخلا�ص باملنطقة‪.‬‬ ‫يذكر �أنه مت عقد اجتماع م�صغر يف فندق‬ ‫الباحة ملناق�شة ما �أ�سفرت عنه اجلوالت‬ ‫امليدانية �أعاله ومت مناق�شة بع�ض الأمور‬ ‫واجلوانب املهمة املتعلقة بتطوير الفروع‪،‬‬ ‫والتو�صل لعدد من املالحظات التي �سيتم‬ ‫على �ضوئها القيام ببع�ض االج���راءات‬ ‫واخلطوات التي من �ش�أنها ت�صحيح �أو�ضاع‬ ‫فروع الغرفة والعمل على تفعيل �أن�شطتها‬ ‫وبراجمها ب�شكل عام على م�ستوى منطقة‬ ‫الباحة مبحافظاتها ومدنها الرئي�سية‪.‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫‪7‬‬


‫متابعات‬

‫عمومية غرفة الباحـة فــي دورتـهــا احلـاديــة والثالثـيـن‬ ‫ت�صادق على امليزانية العمومية وتقـريــر جمل�س الإدارة لعام ‪1435‬هـ‬

‫‪ % 6‬فـــــــائــــــ�ض فـــــــي الإيـــــــرادات‬ ‫و ‪ % 18‬زيــادة فــي مــعــدل املـنـتـ�سبـيـن‬ ‫ت�صوير‪ :‬عماد �صالح الزهراني‬

‫‪8‬‬

‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬


‫�أق�����رت اجل��م��ع��ي��ة ال��ع��م��وم��ي��ة ل��ل��غ��رف��ة ال��ت��ج��اري��ة‬ ‫ال�صناعية بالباحة يف اجتماعها الدوري احلادي‬ ‫والثالثني الذي عقد منت�صف رجب املا�ضي بقاعة‬ ‫التدريب التقني واملهني بالباحة امليزانية العمومية‬ ‫والتقرير ال�سنوي لعام ‪1435‬هـ �إلى جانب املوافقة‬ ‫على امليزانية التقديرية للعام احلايل‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الأم�ين العام املكلف الأ�ستاذ حممد علي‬ ‫ال��زه��راين �أن االج��ت��م��اع �شهد م���داوالت ونقا�ش‬ ‫م�ستفي�ض بني �أع�ضاء اجلمعية العمومية بح�ضور‬ ‫ممثل وزارة التجارة وال�صناعة الأ�ستاذ عبداهلل‬ ‫�سعد العمري‪ .‬وتر�أ�س االجتماع نيابة عن رئي�س‬ ‫جمل�س الإدارة الأ���س��ت��اذ عمري جعفر الغامدي‬ ‫نائب رئي�س جمل�س الإدارة ومب�شاركة �أع�ضاء‬ ‫املجل�س وجمموعة من منت�سبي الغرفة‪ .‬م�ضيف ًا‬ ‫�أن امليزانية امل�صادق عليها ك�شفت عن حتقيق‬ ‫فائ�ض يف الإيرادات بن�سبة ‪ %6‬فيما انخف�ض �صايف‬ ‫العجز املرتاكم بنهاية العام بن�سبة ‪ %26‬وزيادة يف‬ ‫الأ�صول الثابتة مبعدل ‪ %1‬من �إجمايل الأ�صول‪.‬‬ ‫وقال �أن امل�صروفات الإدارية حققت زيادة بن�سبة‬ ‫‪ %6‬مقارنة بالعام املا�ضي نتيجة الزيادة يف بند‬ ‫ال��روات��ب والأج����ور للتو�سع يف ال��وظ��ائ��ف لتغطية‬ ‫احتياجات فروع الغرفة من املوظفني‪ .‬و�أ�شار �إلى‬ ‫�أن التدفقات النقدية يف الأن�شطة اال�ستثمارية‬ ‫بلغت ح��وايل ‪� 698,5‬أل��ف ري��ال متثلت يف �شراء‬ ‫موجودات ثابتة من �أجهزة كهربائية وحا�سبات‬ ‫�آلية و�أثاث مكتبي �إ�ضافة �إلى تكاليف مباين حتت‬ ‫التنفيذ‪.‬‬ ‫وق��ال �إن الغرفة وب إ������ش��راف ومتابعة من �سعادة‬ ‫رئي�س جمل�س الإدارة ال�شيخ �أحمد عبداهلل العويفي‬ ‫تعمل حالي ًا على ا�ستكمال م�شروع �صيانة وحتديث‬

‫مبانيها بكل من املقر الرئي�سي بالباحة وفرعها‬ ‫بباجلر�شي بتكلفة تزيد ع��ن ‪ 2,5‬مليون ري��ال‪.‬‬ ‫م�شيد ًا بجهود رئي�س و�أع�ضاء جمل�س الإدارة التي‬ ‫�أ�سفرت عن حتقيق الكثري من االجن��ازات ونتائج‬ ‫الأع��م��ال خ�لال ع��ام ‪1435‬ه���ـ يف جم��ال الندوات‬ ‫واملحا�ضرات واللقاءات املفتوحة و�أب��رزه��ا ندوة‬ ‫مكافحة الف�ساد يف القطاع اخلا�ص‪ .‬واللقاء العلمي‬ ‫لن�شر ثقافة اجل��ودة والتعريف بربامج التدريب‬ ‫امل�شرتك املنتهي بالتوظيف وبرنامج بنك الت�سليف‬ ‫واالدخ�����ار لتمويل رواد الأع���م���ال وامل�����ش��روع��ات‬ ‫ال�صغرية والنا�شئة‪.‬‬ ‫م�شري ًا �أن الغرفة ا�سهمت بفعالية يف حل م�شكلة‬ ‫الك�سارات باملنطقة بجهود م�شكورة من رئي�س‬ ‫و�أع�����ض��اء جل��ن��ة امل��ق��اول�ين ب��ال��غ��رف��ة ك��م��ا تابعت‬ ‫بخطوات حثيثة ت�شجيع وحتفيز اال�ستثمار باملنطقة‬ ‫والتي توجت ب�صدور موافقة �سمو �أم�ير منطقة‬ ‫الباحة بت�أ�سي�س جمل�س اال�ستثمار بالباحة برئا�سة‬ ‫�سموه الكرمي‪.‬‬ ‫و�أختتم بتوجيه �شكره ل�سمو �أمري املنطقة لرعايته‬ ‫لأن�شطة وبرامج الغرفة ودعمه امل�ستمر للقطاع‬ ‫اخلا�ص باملنطقة وملعايل وزير التجارة وال�صناعة‬ ‫ملواقفه الداعمة مل�سرية جمتمع الأعمال باملنطقة‬ ‫مع تقديره لرئي�س و�أع�ضاء جمل�س الإدارة ملا يولونه‬ ‫من تخطيط ومتابعة ل�صيقة و�إ�شراف مبا�شر على‬ ‫برامج الغرفة وفعالياتها املختلفة‪ .‬منوه ًا بدور‬ ‫املنت�سبني وم�شرتكي الغرفة ال��ذي بلغ عددهم‬ ‫بنهاية ع��ام ‪1435‬ه���ـ ح��وايل ‪� 4.5‬أل��ف م�شرتك‬ ‫بزيادة ‪ %18‬عن عام ‪1434‬هـ وحوايل ‪ %25‬مقارنة‬ ‫بعام ‪1433‬ه��ـ ما يعك�س زي��ادة معدالت االنت�ساب‬ ‫وم�شرتكي الغرفة �سنوي ًا‪.‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫‪9‬‬


‫متابعات‬

‫غرفة الباحة تقر �صرف راتب �شهر �أ�سا�سي ملوظفيها‬

‫وال��ت�رت����ي����ب ل���ل���ق���اء م���ف���ت���وح م��ع‬ ‫جمتمع الأعمال مبقرها مبحافظة بلجر�شي‬ ‫عقد جمل�س �إدارة الغرفة التجارية ال�صناعية بالباحة اجتماعه‬ ‫الدوري الثامن ع�شر للدورة احلالية الثامنة يوم الأحد ‪� 10‬شوال‬ ‫بح�ضور رئي�س املجل�س ال�شيخ �أحمد بن عبداهلل العويفي ونائبيه‬ ‫و�أع�ضاء املجل�س‪ .‬وقرر املجل�س خالل اجتماعه �صرف راتب �شهر‬ ‫�أ�سا�سي ملوظفي الغرفة‪.‬‬ ‫و�أك��د رئي�س املجل�س �أن هذا القرار ي�أتي يف ظل �أج��واء التطور‬ ‫وال��ت��ح��دي��ث لأن�����ش��ط��ة ال��غ��رف��ة وفعالياتها‬ ‫املختلفة ولتحفيز املوظفني على م�ضاعفة‬ ‫جهودهم خلدمة م�صالح الغرفة ومنت�سبيها‬ ‫وجمتمع الأعمال عموم ًا‪.‬‬ ‫ومن جهة �أخ��رى �أق��ر املجل�س تنظيم لقاء‬ ‫مفتوح مع املنت�سبني ورجال الأعمال متزامن ًا‬ ‫م��ع اف��ت��ت��اح م��ق��ر ف���رع ال��غ��رف��ة مبحافظة‬ ‫باجلر�شي بعد اكتمال ال�صيانة والتحديث‬ ‫عقب عطلة عيد الأ�ضحى املبارك‪.‬‬ ‫�صرح بذلك �أمني عام غرفة الباحة املكلف‬ ‫الأ�ستاذ حممد علي الزهراين م�ضيف ًا �أن‬ ‫االج��ت��م��اع ت��ط��رق ملناق�شات ع��دي��دة منها‬ ‫تدعيم م�شاركة الغرفة يف الفعاليات املقامة‬ ‫باملنطقة خ�صو�ص ًا يف موا�سم املهرجانات‬

‫ال�صيفية‪ .‬ومتابعة جهود الغرفة للح�صول على �أر���ض منا�سبة‬ ‫لت�شييد مركز دائم للمعار�ض لتدعيم البنية الفوقية للن�شاط‬ ‫ال�سياحي باملنطقة‪ .‬وبحث املجل�س ال�شعار واللوغو اجلديد‬ ‫املقرتح للغرفة و�آليات اعتماده‪ .‬وثمن اخلطوات التي متت على‬ ‫�صعيد �إع���ادة ت�شكيل جل��ان الأع��م��ال بالغرفة وح��ث املنت�سبني‬ ‫مبختلف قطاعاتهم للم�شاركة يف ع�ضويتها‪.‬‬

‫تــــــرقــــــيـــة خــــــالـــــد زاهــــي‬ ‫�أ�صدر �صاحب ال�سمو امللكي الأم�ير م�شاري بن �سعود بن عبدالعزيز �أمري منطقة‬ ‫الباحة قرا ًر برتقية مدير مركز امللك عبد العزيز احل�ضاري وقاعة الأمري �سلطان‬ ‫الثقافية الأ�ستاذ‪/‬خالد �صالح زاهي جلهوده امللمو�سة يف جمال عمله‪.‬‬ ‫وعرب خالد زاهي عن اعتزازه بهذه الرتقية والثقة الكرمية من �سمو �أمري املنطقة‬ ‫و�سعادة وكيل الأم��ارة‪ .‬م�ؤكد ًا �أن ترقيته �ستكون دافع ًا له لبذل املزيد من اجلهد‬ ‫والعطاء‪.‬‬ ‫ويعترب زاهي من الكفاءات الإدارية الناجحة‪ ..‬تهانينا و�ألف مربوك‪.‬‬ ‫‪ 10‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬


‫ال�شركة املنفذة �أكملت ترقية نظام خدمات امل�شرتكني بالغرفة‬ ‫وارتباطه �آلي ًا مبركز ات�صال الكرتوين موحد‬

‫ان�ضمام غرفة الباحة التفاقية نظام �سجالتي‬

‫ق��ام رئي�س جمل�س �إدارة غرفة الباحة‬ ‫ال�شيخ �أحمد بن عبد اهلل العويفي بالتوقيع‬ ‫على عقد ربط غرفة الباحة ب�شركة ثقة‬ ‫املعنية بتنفيذ ن��ظ��ام �سجالتي ب���وزارة‬ ‫التجارة وال�صناعة وال��ذي يت�ضمن �آلية‬ ‫ربط �إ�صدار وجتديد ال�سجالت التجارية‬ ‫ال�صادرة من ال���وزارة لت�صبح متزامنة‬ ‫مع �إ���ص��دار وجتديد �شهادات اال�شرتاك‬ ‫بالغرفة مبدد �سريان مت�ساوية‪.‬‬ ‫وي�شري العقد �إلى قيام �شركة عامل النظم‬ ‫والربامج برتقية نظام خدمات امل�شرتكني‬ ‫بالغرفة لي�صبح مطابق ًا للإ�صدار اجلديد‬ ‫املرتتب على الربط بنظام �سجالتي ومبا‬ ‫يلبي احتياجات �شركة ثقة لتنفيذ عمليات‬ ‫جتديد اال�شرتاكات بالغرفة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح رئي�س غرفة الباحة �أن التوقيع‬ ‫ع��ل��ى ال��ع��ق��د ج���اء ا���س��ت��ك��م��ا ًال الت��ف��اق��ي��ة‬ ‫الغرفة املربمة مع كل من جمل�س الغرف‬ ‫ال�سعودية و�شركة ثقة خلدمات الأعمال‬ ‫ب��ه��دف االن�����ض��م��ام �إل����ى ن��ظ��ام ال�سجل‬ ‫ال��ت��ج��اري (�سجالتي ) �أ���س��وة بالغرف‬ ‫التجارية باململكة والرامي �إلى تطوير بيئة‬ ‫الأعمال الكرتوني ًا‪.‬‬ ‫م�شري ًا �أن االتفاقية تعك�س جهود غرفة‬ ‫الباحة يف ظل الرعاية ال�سديدة ل�سمو‬ ‫�أمري منطقة الباحة حفظه اهلل والهادفة‬ ‫�إلى حت�سني البيئة اال�ستثمارية باملنطقة‬

‫بالتوافق مع اجلهود احلثيثة التي تبذلها‬ ‫وزارة التجارة وال�صناعة لتوفري الأنظمة‬ ‫ال��داع��م��ة ال���س��ت��ق��رار جم��ت��م��ع الأع��م��ال‬ ‫باململكة وت�سهيل كافة الإجراءات املرتبطة‬ ‫به‪ .‬م�ضيف ًا �أن الغرف التجارية ونتيجة‬ ‫الرتباطها بنظام �سجالتي يتوقع �أن ت�شهد‬ ‫منو ًا م�ضطرد ًا يف معدالت م�شرتكيها مع‬ ‫التطابق يف �صحة بيانات املنت�سبني لديها‬ ‫مقارنة بال�سجالت التجارية �إ�ضافة �إلى‬ ‫ت��وف�ير م��رك��ز ات�����ص��ال ال��ك�تروين موحد‬ ‫خل��دم��ات ال�سجل ال��ت��ج��اري واال���ش�تراك‬ ‫ب��ال��غ��رف��ة وه���و م���ا ي��ع��د ن��ق��ل��ة ن��وع��ي��ة يف‬ ‫اخلدمات املقدمة للقطاع اخلا�ص‪.‬‬ ‫و�أختتم قائ ًال �أن ه��ذا امل�شروع �ستكون‬ ‫له انعكا�ساته االيجابية على اقت�صادنا‬ ‫الوطني م��ن خ�لال الإ���س��ه��ام يف حت�سني‬ ‫ب��ي��ئ��ة اال���س��ت��ث��م��ار وت�����ص��ف��ي��ة ال�����س��ج�لات‬ ‫التجارية الغري ن�شطة واحلد من ظاهرة‬ ‫الت�سرت التجاري وغ�يره��ا م��ن الظواهر‬ ‫ال�سلبية‪ .‬معرب ًا عن �شكره ملعايل وزير‬ ‫التجارة وال�صناعة الدكتور توفيق الربيعة‬ ‫ولرئي�س جمل�س الغرف ال�سعودية الدكتور‬ ‫عبد الرحمن الزامل لدعمهما وخطواتهم‬ ‫املوفقة يف ترقية وتطوير قطاع االعمال‬ ‫على م�ستوى املناطق وما يقومان به من‬ ‫ج��ه��ود متفانية لتعزيز م�سرية الغرف‬ ‫التجارية باململكة‪.‬‬

‫الدكتور توفيق الربيعة‬ ‫معايل وزير التجارة وال�صناعة‬

‫الدكتور عبد الرحمن الزامل‬ ‫رئي�س جمل�س الغرف ال�سعودية‬

‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪11‬‬


‫متابعات‬

‫غــرفـة الـبـاحـة تـنـاقـ�ش خـدمـات «�إيجــار»‬ ‫لـــقـــاء تــعـــريــفــي مــع الــــو�ســطـــاء الــعــقــاريــيـن للت�سجيل‬ ‫فــــي املـنـ�صــة الإلـكــتــرونــيــة لــبــرنــامــج خـــدمـــات �إيـجـــار‬

‫ك�شف امللتقى التعريفي لربنامج ال�شبكة‬ ‫الوطنية خلدمات االيجار «�إيجار» الذي‬ ‫نظمته غرفة الباحة بالتعاون م��ع فرع‬ ‫وزارة الإ�سكان باملنطقة يف ‪ 17‬جمادي‬ ‫الأول املا�ضي بقاعة �أمانة منطقة الباحة‬ ‫�أن وزارة الإ�سكان تتطلع من جميع املكاتب‬ ‫العقارية باململكة الت�سجيل يف برنامج‬ ‫خ��دم��ات �إي��ج��ار وال���ذي �سيكون الوجهة‬ ‫الأول����ى ل��ع��ر���ض وط��ل��ب ال��ع��ق��ار ال�سكني‬ ‫االيجاري بحلول العام القادم‪.‬‬ ‫‪ 12‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫����ش���ارك يف ال��ل��ق��اء مم��ث��ل�ين م���ن وزارة‬ ‫الإ�سكان وال�شركة املنفذة للربنامج «علم‬ ‫لأم���ن امل��ع��ل��وم��ات» وجم��م��وع��ة م��ن رج��ال‬ ‫الأعمال وممثلي املكاتب العقارية مبنطقة‬ ‫الباحة والذي �شهد تفاع ًال بني احل�ضور‬ ‫ومناق�شة �آل��ي��ة عمل ال�برن��ام��ج وكيفية‬ ‫الت�سجيل فيه وطرق ا�ستخدامه واملزايا‬ ‫والت�سهيالت التي يقدمها ودوره يف تقدمي‬ ‫حلول تكاملية لقطاع الإ�سكان االيجاري‬ ‫�إل���ى ج��ان��ب تنظيم ال��ع�لاق��ة التعاقدية‬

‫وحفظ حقوق �أطراف العملية الت�أجريية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح امللتقى �أن �أهمية تفعيل الربنامج‬ ‫تنبع م��ن امل��زاي��ا ال��ع��دي��دة ال��ت��ي يوفرها‬ ‫خ�صو�ص ًا يف منطقة كالباحة والتي ت�شهد‬ ‫�إقبا ًال وا�سع ًا على قطاع ال�سكن الإيجاري‬ ‫يف ظل حم��دودي��ة العر�ض حيث �أ�شارت‬ ‫بع�ض الدرا�سات املتاحة بحاجة املنطقة‬ ‫�إلى ‪ 3200‬وحدة �سكنية �سنوي ًا و�أن �إنتاج‬ ‫ال��وح��دات ال�سكنية مبدينة الباحة على‬ ‫�سبيل امل��ث��ال مت��ث��ل ‪ 4٫8‬وح���دة �سكنية‬


‫�شملت تنظيم ملتقيات‬ ‫و�إقامة دورات وعرو�ض ودعم‬

‫تقنية البنات بالباحة‬ ‫توقع اتفاقية �شراكة‬ ‫م���ع ج��م��ع��ي��ة معني‬ ‫للتنمية الأ���س��ري��ة‬

‫لكل �ألف من ال�سكان فيما �سجلت ن�سبة‬ ‫امل�ساكن ال�شاغرة حوايل ‪ %1‬من �إجمايل‬ ‫امل�ساكن املتاحة مبدينة الباحة ح�سب‬ ‫م�ؤ�شرات املر�صد احل�ضري ملدينة الباحة‬ ‫وه��و م��ا يعك�س ت��واف��ر فر�ص ا�ستثمارية‬ ‫جيدة يف جمال الإ�سكان داخل املنطقة‪.‬‬ ‫و�أك���د امل��ت��ح��دث��ون يف ال��ل��ق��اء �أن النظام‬ ‫اجلديد ي�ضمن حقوق الأط��راف الثالثة‬ ‫امل�ست�أجر وامل ؤ���ج��ر والو�سيط العقاري‬ ‫و�سيكون مبثابة عني رقابية ملنع التالعب‬ ‫يف الأ����س���ع���ار وحم���ارب���ة ظ���اه���رة ت��ع��دد‬ ‫الو�سطاء وال�سما�سرة ولن يكون يف مقدور‬ ‫امل�ؤجر �إال التعامل مع و�سيط عقاري واحد‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫ف��ي��م��ا �أ����ش���ار مم��ث��ل��ي غ��رف��ة ال��ب��اح��ة �أن‬ ‫الغرفة وانطالق ًا من دوره��ا التنموي يف‬ ‫خدمة املنطقة ومواطنيها �ستقدم دعمها‬ ‫اللوج�ستي لت�سريع وترية التفاعل االيجابي‬ ‫م���ع ن��ظ��ام خ���دم���ات �إي���ج���ار م���ن خ�لال‬ ‫حث منت�سبيها من الو�سطاء العقاريني‬ ‫ل�سرعة الت�سجيل والذي يعترب جماني ًا يف‬ ‫املرحلة احلالية بح�سبانه منظومة موثوق‬ ‫يف كفاءتها الت�شغيلية والتقنية والفنية‬

‫للقيام بكافة العمليات املرتبطة بالت�أجري‬ ‫ال�سكني‪ .‬مثمنني اجل��ه��ود التي تبذلها‬ ‫وزارة الإ�سكان الرامية �إلى توفري ال�سكن‬ ‫املنا�سب ومبا يتوافق مع اخليارات املالئمة‬ ‫حلاجات ال�سكان ورف��ع ن�سبة املعرو�ض‬ ‫من امل�ساكن مبختلف �أنواعها وهي جهود‬ ‫ت�ستحق الإ�شادة والثناء والتعاون الكامل‬ ‫معها ال���س��ت��ه��داف��ه��ا امل�صلحة الوطنية‬ ‫وال��ت��ن��م��وي��ة‪ .‬م�ضيفني �أن ال��ع��دي��د من‬ ‫الظواهر ال�سالبة يف املا�ضي �ستتال�شى‬ ‫مع تطبيق هذا النظام ال �سيما املماطلة‬ ‫يف �سداد الإي��ج��ارات ال�سكنية واملناف�سة‬ ‫ال��غ�ير منظمة ب�ين الو�سطاء العقاريني‬ ‫وعدم و�ضوح الر�ؤيا يف قطاع اال�ستثمارات‬ ‫العقارية و�ضعف امل ؤ������ش��رات والبيانات‬ ‫الإح�صائية الالزمة لرت�شيد التوجهات‬ ‫امل�ستقبلية يف هذا املجال‪ .‬داع�ين جميع‬ ‫امل��ك��ات��ب ال��ع��ق��اري��ة باملنطقة املرخ�صة‬ ‫نظام ًا للتعاون مع وزارة الإ�سكان عرب‬ ‫االن�ضمام املجاين �إل��ى برنامج خدمات‬ ‫�إيجار والذي ثبتت جدواه الفعلية ا�ستناد ًا‬ ‫ل��ت��ج��ارب ال��ع��دي��د م��ن ال����دول اخلليجية‬ ‫واالقليمية والعاملية‪.‬‬

‫وقعت الكلية التقنية للبنات بالباحة‬ ‫ات��ف��اق��ي��ة ���ش��راك��ة م���ع ج��م��ع��ي��ة معني‬ ‫للتنمية الأ���س��ري��ة ب��ال��ب��اح��ة «جمعية‬ ‫املقبلني على ال����زواج �سابق ًا» وذل��ك‬ ‫بح�ضور عزة �سعيد الزهراين مديرة‬ ‫جمعية معني وعميدة الكلية �أمل �سعيد‬ ‫الغامدي ورئي�سة خدمة املجتمع جنالء‬ ‫الغامدي‪.‬‬ ‫ي�أتي التوقيع على االتفاقية انطالقا‬ ‫من �أه��داف ور�ؤي��ة الكلية يف م�ضمار‬ ‫خدمة املجتمع‪ ،‬وتقدمي كل ما ي�ضيف‬ ‫ل�����س��ي��دات امل��ن��ط��ق��ة م���ن م���ه���ارات‪.‬‬ ‫ومبقت�ضى هذه ال�شراكة �ستقوم الكلية‬ ‫ب�إتاحة مقرها لإقامة دورة املقبالت‬ ‫ع��ل��ى ال����زواج ب��الإ���ض��اف��ة �إل���ى تقدمي‬ ‫بطاقات خدمات جمانية وخ�صومات‬ ‫ل��ل��م�����ش��ارك��ات يف ال�������دورة‪ ،‬وك��ذل��ك‬ ‫ا�ست�ضافة �أ�سر العرائ�س يف يوم الأ�سرة‬ ‫ال��ذي يقام كل يوم �أربعاء يف �صالون‬ ‫الكلية لتقدمي خدمات جتميلية لهن‪،‬‬ ‫�إل��ى جانب تزويد اجلمعية ببطاقات‬ ‫خ�صومات وعرو�ض لأ�سعار تناف�سية‬ ‫مفتوحة ال��ع��دد متنحها اجلمعية ملن‬ ‫ترغب وتقدمي خدمات ت�صميم �أزياء‬ ‫و�إنتاج قطع فنية للعرائ�س واملقبالت‬ ‫على ال����زواج كت�صميم م��ودي�لات او‬ ‫عمل اك�س�سوارات �أو برو�شات وغريها‪.‬‬ ‫ورع��اي��ة ودع��م ملتقيات اجلمعية من‬ ‫توفري مكان للملتقى وتنظيم الربنامج‪.‬‬ ‫من جهتها �أبانت رئي�سة خدمة املجتمع‬ ‫جن�لاء ال��غ��ام��دي ب���أن �إدارت��ه��ا �سوف‬ ‫تقدم برامج ودورات بر�سوم رمزيه‬ ‫للأ�سماء التي يتم تر�شيحها من قبل‬ ‫اجلمعية‪ .‬م���ؤك��دة �أن الإدارة تهدف‬ ‫الى اال�ستثمار الأمثل للكوادر الب�شرية‬ ‫وامل��ادي��ة و�إع��ط��اء ���ش��ه��ادات معتمدة‬ ‫ب��الإ���ض��اف��ة �إل���ى ت��ق��دم ب��رام��ج وور���ش‬ ‫تدريبية جمانية من الكلية للجمعية‬ ‫بناء على م��ن يتم تر�شيحه م��ن قبل‬ ‫اجلمعية‪.‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪13‬‬


‫متابعات‬

‫م�شرف عام اللجان بالغرفة خالد م�صوي‬

‫�أنهينا �إعادة ت�شكيل ثالث جلان �أعمال وما�ضون‬ ‫فـي ا�ستكمال بقـيـة اللجــان بــر�ؤيــة جديـدة‬ ‫�أو�ضح ع�ضو جمل�س الإدارة وم�شرف عام جلان الأعمال بغرفة الباحة الأ�ستاذ خالد حممد‬ ‫م�صوي �أنه مت االنتهاء من �إعادة ت�شكيل ثالث جلان �أعمال بالغرفة هي جلنة املقاولني واللجنة‬ ‫ال�صناعية واللجنة العقارية وفق ًا للألية اجلديدة التي �أعتمدها جمل�س �إدارة الغرفة الرامية‬ ‫لإعادة ت�شكيل جميع اللجان على �أ�س�س و�ضوابط جديدة تراعي متطلبات املرحلة املقبلة‬ ‫وتتواكب مع �أج��واء التحديث والتطوير التي ت�شهدها الغرفة للرقي بفعالياتها و�أن�شطتها‬ ‫املختلفة يف م�ضمار خدمة جمتمع الأعمال وتنمية املنطقة‪.‬‬

‫‪ 14‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬


‫وقال �إن �إدارة اللجان جنحت يف ا�ستقطاب‬ ‫جم��م��وع��ة م��رم��وق��ة م��ن رج���ال الأع��م��ال‬ ‫امل�شهود لهم بالكفاءة والأهلية واخلربة‬ ‫الوا�سعة يف القطاعات التي ميثلونها مما‬ ‫�سيكون ل��ه الأث���ر الكبري يف تفعيل عمل‬ ‫ال��ل��ج��ان وحتقيق �أه��داف��ه��ا يف النهو�ض‬ ‫مب���ق���درات جم��ت��م��ع الأع���م���ال باملنطقة‬ ‫وتبني ق�ضاياه املختلفة وامل�ساهمة يف حل‬ ‫امل�شاكل والعقبات التي حتد من م�سريته‬ ‫على امل�ستويني العام واخلا�ص‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف م�شرف اللجان بن م�صوي �أن‬ ‫الآل��ي��ة اجل��دي��دة للجان ح��ددت م��دة كل‬ ‫جلنة مبدة التزيد على ال�سنتني و�أن يكون‬ ‫الع�ضو قادر ًا على العمل التطوعي ويعمل‬ ‫يف القطاع ال��ذي متثله اللجنة املعنية‪.‬‬ ‫م��ف��ي��د ًا �أن���ه مت تخ�صي�ص مقر م�ستقل‬ ‫لإدارة اللجان ودعمه بكافة امل�ستلزمات‬ ‫واختيار �أح��د املوظفني ل إ‬ ‫�ل����ش��راف على‬ ‫�سكرتارية ال��ل��ج��ان‪ .‬م�شيد ًا بالتجاوب‬ ‫الكبري ال��ذي وج��ده م��ن رج��ال الأع��م��ال‬ ‫باملنطقة وا�ستجابتهم ل�لان �خ��راط يف‬ ‫ع�ضوية جلان الأعمال ومبادرتهم بح�ضور‬ ‫اجتماعاتها والإدالء بدلوهم يف حتديد‬ ‫�أولويات ومهام العمل يف الفرتة القادمة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أنه مت عقد �سل�سلة من االجتماعات‬ ‫يف الفرتة املا�ضية �أ�سفرت عن اختيار‬ ‫الأ�ستاذ يحيى �أب��و را���س الغامدي رئي�س‬ ‫طائفة العقار بالباحة ورئي�س جمل�س‬ ‫ال�صلح العقاري باملنطقة رئي�س ًا للجنة‬ ‫العقارية‪ .‬واختيار الأ�ستاذ عثمان �صالح‬ ‫عبداهلل الغامدي �صاحب ومدير م�صنع‬ ‫م��ي��اه العقيق رئي�س ًا للجنة ال�صناعية‬ ‫والأ���س��ت��اذ حمدان �سعد احل��م��دان ع�ضو‬ ‫جمل�س الإدارة رئي�س ًا للجنة املقاولني‪.‬‬ ‫ويتوقع االنتهاء من ت�شكيل بقية اللجان‬ ‫قبل نهاية العام اجل��اري ومراعاة متثيل‬ ‫ع�ضويتها لكافة املحافظات باملنطقة‬ ‫مبثل مامت يف اللجان الثالث لتكون �أذرع ًا‬

‫م��ع��اون��ة مل��ه��ام وواج���ب���ات جمل�س �إدارة‬ ‫الغرفة‪.‬‬

‫الأ�ستاذ‪/‬خالد م�صوي‬

‫الأ�ستاذ‪/‬حمدان �سعد‬

‫الأ�ستاذ‪/‬عثمان الغامدي‬

‫الأ�ستاذ‪/‬يحيى �أبو را�س‬

‫من جهته عرب الأ�ستاذ يحيى �أبو را�س عن‬ ‫�شكره وتقديره ملجل�س �إدارة غرفة الباحة‬ ‫ولزمالئه يف اللجنة على الثقة باختياره‬ ‫رئي�س ًا للجنة العقارية‪ .‬منوه ًا بالنه�ضة‬ ‫ال��ع��ق��اري��ة ال��ت��ي ت�شهدها املنطقة وه��و‬ ‫مايتطلب ت�ضافر جهود �أع�ضاء اللجنة‬ ‫عرب خطط �سنوية ودوري��ة تتبنى وجهات‬ ‫نظر العقارين باملنطقة ور�ؤاهم يف ترقية‬ ‫وتنمية ه���ذا ال��ق��ط��اع احل��ي��وي ح��ا���ض��ر ًا‬ ‫وم�ستقب ًال‪ .‬الفت ًا لأهمية م�شاركة اللجنة‬ ‫يف ع�ضوية جلان تثمني العقار املنزوعة‬ ‫للم�صلحة ال��ع��ام��ة وال��ع��م��ل على ان�شاء‬ ‫�صندوق بالغرفة مب�سمى �صندوق التنمية‬ ‫والتطوير للجنة تثمني العقار ت��ودع فيه‬ ‫املبالغ املح�صلة من التثمني ويتم توجيه‬ ‫موارده لأن�شطة وبرامج اللجنة وخدماتها‪.‬‬ ‫فيما �أكد رئي�س اللجنة ال�صناعية الأ�ستاذ‬ ‫عثمان الغامدي ب�أنه �سيعمل مع زمالئه‬ ‫�أع�ضاء اللجنة على دعم وتن�شيط القطاع‬ ‫ال�����ص��ن��اع��ي ب��امل��ن��ط��ق��ة يف ظ��ل ال�ضعف‬ ‫امللحوظ لهذا القطاع لقلة عدد امل�صانع‬ ‫القائمة باملنطقة‪ .‬م�ضيف ًا �أن ت�شغيل‬ ‫امل��دي��ن��ة ال�صناعية مبحافظة العقيق‬ ‫�سيكون ل��ه م���ردود تنموي كبري ويتوقع‬ ‫معها زي��ادة معدالت ت�شغيل امل�صانع يف‬ ‫�أك�ثر من ن�شاط وه��و ما �سيلقي بظالله‬ ‫على مهام اللجنة يف املرحلة املقبلة من‬ ‫خالل التن�سيق مع هيئة املدن ال�صناعية‬ ‫ومناطق التقنية والهيئة العامة لال�ستثمار‬ ‫واجل��ه��ات الأخ���رى لتحذو املنطقة حذو‬ ‫املناطق الأخرى يف حتقيق نه�ضة �صناعية‬ ‫ت�ستفيد من املوارد والفر�ص اال�ستثمارية‬ ‫ال��غ�ير م�ستغلة مب��ا يلبي طموحات والة‬ ‫الأمر واملواطنني باملنطقة‪.‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪15‬‬


‫متابعات‬

‫تــــــوقــيــع مــــذكــرة تــــــفــاهــــم مــــع‬ ‫املـعـهـد الـعـالــي لل�سيـاحة وال�ضيافة بالباحة‬

‫‪،،‬‬

‫برامج �شراكة ثنائية بني الغرفة واملعهد لتن�شيط التدريب‬ ‫والت�أهيل يف قطاعات الفنادق والرتفيه وال�سياحة‬

‫وقعت غرفة الباحة يف الأ�سبوع الأول من رجب املا�ضي‬ ‫مذكرة تفاهم مع املعهد العايل لل�سياحة وال�ضيافة بالباحة‬ ‫بهدف بناء �شراكة ا�سرتاتيجية لتقدمي �أن�شطة تدريبية‬ ‫وتطويرية متميزة خلدمة قطاع الأعمال باملنطقة‪ .‬وت�أهيل‬ ‫وتنمية مهارات ال�شباب واملواطنني عموم ًا يف اطار توجهات‬ ‫الدولة الرامية لتوطني الوظائف‪.‬‬ ‫قام بالتوقيع على املذكرة من جانب الغرفة الأمني العام‬ ‫املكلف الأ�ستاذ حممد علي الزهراين وعن املعهد الأ�ستاذ‬ ‫ع��ب��داهلل احلبي�شي مدير املعهد‪ .‬و�أو���ض��ح الأم�ي�ن العام‬ ‫املكلف حممد الزهراين �أن املذكرة ترمي �إلى توطيد العمل‬ ‫الثنائي بني الطرفني يف املجاالت ذات االهتمام امل�شرتك‬ ‫ومبا ي���ؤدي �إلى تر�سيخ جهود التكامل وال�شراكة الفاعلة‬ ‫خلدمة جمتمع الأعمال باملنطقة‪ .‬وقال �إن املذكرة جاءت‬ ‫متناغمة مع اجلهود التطويرية و�أج���واء التحديث التي‬ ‫يقودها رئي�س جمل�س الإدارة ال�شيخ �أحمد بن عبد اهلل‬

‫‪ 16‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫العويفي بغية جلب منافع ذات قيمة م�ضافة للقطاع اخلا�ص‬ ‫باملنطقة‪ .‬م�شري ًا �أن االتفاقية التي وقعت بتوجيهات من‬ ‫رئي�س الغرفة ت�ضمنت نطاق عمل عام ي�شمل �إعداد وتنفيذ‬ ‫�أن�شطة تدريبية م�شرتكة يف قطاعات الفنادق والرتفيه‬ ‫وال�سياحة‪ .‬وامل�ساهمة يف ت�أهيل الكوادر الوطنية التي يتم‬ ‫ت�أهيلها للتوظيف يف املرافق ال�سياحية باملنطقة بالتن�سيق‬ ‫مع القطاعات الراغبة يف التوظيف‪ .‬و�أ�ضاف �أن املذكرة‬ ‫�سيتمخ�ض عنها تنفيذ برامج الدبلوم الت�أهيلي يف مهن‬ ‫ت�شتد عليها احلاجة من وحدات القطاع اخلا�ص‪ .‬و�إعداد‬ ‫وتنفيذ برامج تطويرية م�شرتكة خم�ص�صة للعاملني يف‬ ‫الأن�شطة ال�سياحية‪ .‬وتنفيذ ندوات وم�ؤمترات وحما�ضرات‬ ‫وور����ش عمل توعوية ل��زي��ادة ال��وع��ي املجتمعي بقطاعي‬ ‫ال�سياحة وال�ضيافة‪ .‬وقال �أنه �سيتم ت�شكيل فريق عمل من‬ ‫الطرفني لإعداد الت�صور العام والربامج التف�صيلية لتنفيذ‬ ‫الربامج املتفق عليها متهيد ًا للبدء يف تنفيذ االتفاقية‪.‬‬

‫‪،،‬‬


‫�صالح علي �أحمد محفوظ *‬

‫استقبال‬ ‫السياح‬ ‫*ع�ضو مجل�س �إدارة غرفة الباحة‬

‫قد تت�ساوى �أجواء الطبيعة اخلالبة يف �أغلب املناطق اجلنوبية باململكة‪ .‬وقد تتقارب‬ ‫يف �أمناط بنيتها ال�سياحية التحتية ولو بفوارق ب�سيطة يف م�ستوى اخلدمات كاملطاعم‬ ‫والفنادق وال�شقق املفرو�شة واملالهي الرتفيهية وغريها‪ .‬لكن يبقى الأهم من ذلك كله‬ ‫مدى ثقافة �أه��ايل كل منطقة يف االع�تراف والقبول مبفردة ال�سياحة كمقوم تنموي‬ ‫حقيقي ي�ضاهي �سطوة ال�صناعة‪ ،‬ونفوذ التجارة‪ ،‬وثروة النفط وهذا ما تعك�سه جتارب‬ ‫بع�ض ال��دول القريبة من حدودنا عبور ًا لبع�ض التجارب العاملية التي حققت جناح ًا‬ ‫مبهر ًا يف هذه ال�صناعة ذات العوائد الهائلة‪.‬‬ ‫و�أقف هنا �أمام م�س�ألة يف غاية الأهمية بحديثي عن الثقافة ال�سياحية والتي بال�ضرورة‬ ‫تعني وجود مثقفني وال �أقول متعلمني يهتمون بكل �شاردة وواردة ميكنها �أن تبدع يف البناء‬ ‫ال�سياحي املتكامل‪ .‬من ذلك مث ًال ثقافة الأهايل يف ا�ستقبال ال�سياح من حيث التعامل‬ ‫والتخاطب واال�ستقبال االميز يف املنافذ الربية واجلوية‪ .‬واحل�س الرفيع يف خدمة‬ ‫ال�ضيوف وار�شادهم ومعاونتهم يف الو�صول للوجهة التي يريدونها‪ .‬وعدم ازعاجهم �أو‬ ‫الت�سبب يف �أي حرج لهم ولعوائلهم واعتبار ذلك واجب ًا وظيفي ًا بال مقابل مادي‪.‬‬ ‫فمتى ماقدمت كل جهة الت�سهيالت املطلوبة‪ ،‬ومتى ما قدمت املطاعم والنزل ال�سياحية‬ ‫خدماتها باملرونة الواجبة‪،‬ومتى ماقام عامل البقالة وحمالت الوجبات ال�سريعة بتو�صيل‬ ‫الطلبات لل�سيارات يف الأماكن املزدحمة‪ ،‬ومتى ما قام رجل الأم��ن بتقدمي االن��ذار‬ ‫ال�شفهي بروح االبت�سامة يف حالة وجود خمالفات من النوع الب�سيط‪ ،‬و�أخ�ص بالذكر‬ ‫املخالفات املرورية وكرثة نقاط تفتي�شها التي تقام يف فرتة ال�صيف على الطرقات والتي‬ ‫ح�سب علمي �أن هناك توجيه من �سمو �أمري املنطقة وامل�سئولني الأمنيني بالتعامل برفق‬ ‫وعدم ارهاق كاهل ال��زوار الذين ي�ضطرون �أحيان ًا للوقوف يف املمنوع �أو اخلط�أ لقلة‬ ‫املواقف وكثافة االزدحام لأخذ وجبة ع�شاء �أو �شراء بع�ض الأغرا�ض فيناله العقاب على‬ ‫ذنب مل يقرتفه عن ق�صد و�إمنا ا�ضطرار ًا‪.‬‬ ‫لهذا ف�إن الدور الأهم والأبرز يقع علينا جميع ًا ك�أبناء ومواطنني باملنطقة ب�أن نحر�ص‬ ‫على راحة ال�سائح وامل�صطاف وهذا لي�س �صعب ًا �إذا اتفقنا ب�أن ال�صورة امل�شرفة يف‬ ‫التعامل وخدمة الزوار هو ما يعك�س كرم و�شهامة و�أخالق �أهل املنطقة قبل طبيعتها‪.‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪17‬‬


‫خدمة المجتمع‬

‫س الغرفة‬

‫ضاء جمل�‬

‫فقه أ�ع�‬ ‫ي ًا وحافلة‬ ‫معية يرا‬ ‫ارته للج‬ ‫ً‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫لدى زي‬ ‫يقدم دع‬ ‫لــبــاحـة‬ ‫رفة الباحة مبنطــقـةا‬ ‫رئي�س غ‬ ‫لاملعوقني‬ ‫يةالأطفا‬ ‫جلمع‬ ‫لح الزهراني‬

‫ر‪ :‬عماد �صا‬

‫ت�صوي‬

‫‪ 18‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫ق�� َّدم رئي�س جمل�س �إدارة غرفة الباحة‬ ‫ال�شيخ �أح��م��د العويفي دع��م�� ًا مالي ًا من‬ ‫ح�سابه اخلا�ص قدره ‪� 100‬ألف ريال ملركز‬ ‫جمعية الأطفال املعاقني مبنطقة الباحة‬ ‫م��ع �سيارة حديثة م��ن ن��وع حافلة با�ص‬ ‫�سعة ‪ 30‬راكب ًا مل�ساعدة �أطفال املركز يف‬ ‫تنقالتهم‪.‬‬ ‫ج��اء ذل��ك ل��دى زي��ارت��ه برفقة �أع�ضاء‬ ‫جمل�س �إدارة الغرفة ملقر اجلمعية نهاية‬ ‫رجب املا�ضي‪ .‬وقد �أعرب ال�شيخ العويفي‬ ‫عن �سعادته بهذه ال��زي��ارة مثمن ًا ال��دور‬ ‫االن�����س��اين امل��ت��م��ي��ز ال���ذي يلعبه امل��رك��ز‬ ‫يف خ��دم��ة الأط��ف��ال امل��ع��وق�ين باملنطقة‪.‬‬ ‫منوه ًا مبا حت�ضى به هذه الفئة الغالية‬ ‫على نفو�سنا من دع��م وت�شجيع من قبل‬ ‫حكومتنا ال��ر���ش��ي��دة وج��ه��وده��ا امل��ق��درة‬ ‫الرامية �إلى دجمهم يف املجتمع ليمار�سوا‬

‫حياتهم الطبيعية‪.‬‬ ‫م�شيد ًا بالدور النبيل الذي يقوم به �سمو‬ ‫�أمري املنطقة الأمري م�شاري بن �سعود بن‬ ‫عبدالعزيز يف احت�ضان ورعاية الأطفال‬ ‫املعوقني باملنطقة‪ .‬ومثني ًا على العمل‬ ‫اخلريي الكبري والدور الريادي الذي يقوم‬ ‫به �صاحب ال�سمو امللكي الأمري �سلطان بن‬ ‫�سلمان بن عبدالعزيز رئي�س جمل�س �إدارة‬ ‫جمعية الأط��ف��ال املعوقني املن�سجمة مع‬ ‫توجهات الدولة الهادفة �إلى ت�أ�صيل �صور‬ ‫التكافل وال�تراح��م ب�ين �أف���راد املجتمع‪.‬‬ ‫معرب ًا عن �شكره وتقديره ملا �أ�سداه ال�شيخ‬ ‫علي بن ابراهيم املجدوعي و�أب��ن��ا�ؤه من‬ ‫ع��م��ل وخ��دم��ة جليلة للمنطقة بت�شييد‬ ‫و�إن�شاء هذا املركز الكبري م�ؤكد ًا �أن ما‬ ‫مل�سه من جهد فائق �أمر ي�ستوجب م�ساندة‬ ‫وم�ؤازرة اجلميع‪.‬‬


‫م�ضيف ًا �أن م��اق��دم��ه م��ن دع���م الميثل‬ ‫���س��وى ج���زء ب�سيط مم��ا ي�ستحقه ه��ذا‬ ‫املركز الذي يقوم بر�سالة عظيمة وجهود‬ ‫متعاظمة خلدمة فئة غالية وعزيزة على‬ ‫قلوب اجلميع‪ .‬داعي ًا بالتوفيق للقائمني‬ ‫على �إدارة املركز ملوا�صلة دوره اخلريي‬ ‫بهذا امل�ستوى الرفيع‪.‬‬ ‫م��ن جانبه ع�بر مدير العالقات العامة‬ ‫والإع�لام باملركز الأ�ستاذ �أحمد مبارك‬ ‫الغامدي عن �شكر وتقدير مدير املركز‬ ‫ال��دك��ت��ور حممد عبدالرحمن ال�سعدي‬ ‫وجميع من�سوبيه لرئي�س و�أع�ضاء جمل�س‬ ‫�إدارة غرفة الباحة على هذه الزيارة التي‬ ‫ت���ؤك��د م��ب��د�أ ت�ضافر اجل��ه��ود وامل�سئولية‬ ‫املجتمعية ل��رج��ال الأع���م���ال باملنطقة‬ ‫وخارجها وحتفيزهم ودعمهم امل�ستمر‬ ‫لأن�شطة وبرامج املركز ليقوم بر�سالته يف‬ ‫تقدمي برامج الرعاية العالجية والتعليمية‬ ‫والت�أهيلية املجانية ل�ل�أط��ف��ال املعوقني‬ ‫عرب �أق�سامه ووحداته املختلفة وم�ساندة‬ ‫�أ�سرهم للتعاي�ش والت�أقلم م��ع الإع��اق��ة‬ ‫وطرق التعامل معها‪.‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪19‬‬


‫حوار‬

‫مدير مركز الأمري م�شاري للجودة وحت�سني الأداء‬

‫نطمـح جلــعــل الــبــاحة منطقة تكامل بني‬ ‫جــمـــال الطــــبــــيــــعــة وجـــــودة الأداء‬

‫حوار‪ :‬عثمان �سعيد ال�شعالين‬

‫�أك�����د م���دي���ر م���رك���ز الأم��ي��ر م�����ش��اري‬ ‫ل��ل��ج��ودة وحت�����س�ين الأداء ال��دك��ت��ور‬ ‫بندر بن حمدان الزهراين �أن املركز‬ ‫يعمل ج���اداً وب�شكل م��درو���س جلعل‬ ‫امل���واط���ن مب��ن��ط��ق��ة ال��ب��اح��ة يف قلب‬ ‫معادلة اجل���ودة باعتباره م�ستفيداً‬ ‫من اخلدمات املقدمة �إليه من جهة‬ ‫ولكونه م�شاركاً يف ت��ق��دمي اخلدمة‬ ‫ملواطنني �أخرين من جهة ثانية‪ .‬جاء‬ ‫ذل��ك يف احل��وار ال��ذي �أجرته «جملة‬ ‫ال��ب��اح��ة» م��ع��ه مبكتبه مب��ق��ر امل��رك��ز‬ ‫مبدينة الباحة‪ ..‬ف�إلى احلوار‪.‬‬ ‫‪ 20‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫ك��ي��ف ك��ان��ت ال���ب���داي���ات الأول�����ى للمركز‬ ‫كفكرة وهل ميثل �ضرورة للمنطقة؟‬ ‫ جاءت فكرة �إن�شاء مركز يعنى ويهتم‬‫ب��اجل��ودة وتطبيقاتها باملنطقة بتوجيه‬ ‫ودع��م من �صاحب ال�سمو امللكي الأم�ير‬ ‫م�شاري ب��ن �سعود ب��ن عبدالعزيز �أم�ير‬ ‫منطقة ال��ب��اح��ة حفظه اهلل‪ .‬ومبتابعة‬ ‫وت�شجيع من �سعادة وكيل �أم��ارة منطقة‬ ‫الباحة الدكتور حامد بن مالح ال�شمري‬ ‫لتتبلور الفكرة يف النهاية بت�أ�سي�س مركز‬ ‫الأم�ير م�شاري للجودة وحت�سني االداء‪،‬‬ ‫لري�سم ط��ري��ق اجل���ودة يف املنطقة من‬ ‫خالل جمموعة من التطبيقات والتي ت�ؤدي‬ ‫�إلى التح�سني امل�ستمر يف الأداء حتى ت�صل‬ ‫الإدارات احلكومية والأهلية واخلريية‬

‫الأداء االق�صى واملتميز‪ .‬وه��و ما ي�شكل‬ ‫�أحد املفاهيم والقيم الأ�صيلة النابعة من‬ ‫قيمنا اال�سالمية فقد قال �صلى اهلل علية‬ ‫و�سلم «�إن اهلل يحب �إذا عمل �أحدكم عم ًال‬ ‫�أن يتقنه – �صححه الألباين»‪.‬‬ ‫وم��ن املعروف �أن اجل��ودة كانت يف فرتة‬ ‫من الفرتات تعترب ترف ًا علمي ًا‪ .‬و�أ�صبحت‬ ‫يف وقتنا احل��ا���ض��ر ق����رار ًا ا�سرتاتيجي ًا‬ ‫يقوم على الكفاءة والفاعلية يف قيادة‬ ‫التغيري وحتقيق امل�ستوى ال�صفري وهو ما‬ ‫ي�ستدعي تطبيقها يف كافة �ش�ؤون حياتنا‬ ‫العامة جتنبا لأي �أخ��ط��اء �أو ق�صور يف‬ ‫االداء العام مبعنى وجود �أداء بال اخطاء‪،‬‬ ‫�أي العمل على اي��ج��اد املنتج املميز مع‬ ‫خف�ض تكلفة انتاجه‪.‬‬


‫كمفهوم ع��ام م��ا ال��ذي ي��راد تطبيقه يف‬ ‫منطقة الباحة من خالل املركز؟‬ ‫ ي�سعى مركز الأم�ي�ر م�شاري للجودة‬‫جلعل امل��واط��ن مبنطقة الباحة يف قلب‬ ‫معادلة اجلودة‪ .‬فهو م�ستفيد من اخلدمة‬ ‫املقدمة له يف املنطقة من جهة‪ ،‬كما �أنه‬ ‫مقدم للخدمة ملواطن �آخر من جهة ثانية‪.‬‬ ‫ول��ذل��ك ي�سعى امل��رك��ز ال��ى ك�سب ر�ضى‬ ‫املواطن مقدما وم�ستفيد ًا من اخلدمات‬ ‫املوجودة باملنطقة لنحقق جميع ًا الر�ؤية‬ ‫امل�ستقبلية للجودة يف اململكة ‪2020‬م‬ ‫حتت �شعار « اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫عاملي للجودة‬ ‫مبنتجاتها وخدماتها معيا ٌر ٌ‬ ‫والإتقان»‪.‬‬

‫ذلك من خالل تنظيم و�إقامة جمموعة‬ ‫م��ن ور����ش العمل على م�ستوى املهتمني‬ ‫ب��اجل��ودة ببع�ض الإدارات احلكومية‪.‬‬ ‫وم��ن خ�لال ه��ذه الور�ش مت �صياغة عدة‬ ‫م�شاريع للمركز يف �صورتها النهائية والتي‬ ‫بلغت �سبعة ع�شر م�شروع ًا مرتبطة ب�ستة‬ ‫�أهداف ا�سرتاتيجية‪.‬‬ ‫م��ن زاوي���ة �أخ���رى �أه��ت��م امل��رك��ز ب�إن�شاء‬ ‫ق��اع��دة ب��ي��ان��ات للمهتمني ب��اجل��ودة يف‬ ‫املنطقة واملمار�سني لها بحكم عملهم‬ ‫الوظيفي‪ .‬ونحن الآن يف طور �إعداد هذه‬ ‫القاعدة ويتطلع املركز الى عقد �شراكات‬ ‫مع جهات ذات وزن علمي يف جمال اجلودة‬ ‫داخل وخارج اململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬

‫�إذن ماهي ر�ؤيتكم ملهام ووظيفة املركز؟‬ ‫ ت��ن��ط��ل��ق ر�ؤي���ت���ي ل��ل��م��رك��ز م���ن خ�لال‬‫ر�سالته ب�أن يكون «داعما للجودة مبنطقة‬ ‫الباحة»‪ .‬وهذه الر�ؤية �ستجعل من املركز‬ ‫ب��ي��ت اخل��ب�رة الأول ل��ل��ج��ودة ال�شاملة‬ ‫بتطبيقاتها املختلفة‪ .‬والداعم‬ ‫الأول للجهات احلكومية‬ ‫والأه��ل��ي��ة واخل�ي�ري���ة يف‬ ‫ك��ل م��امي��ك��ن �أن ي�سهم‬ ‫يف ال��ت��ح�����س�ين امل�ستمر‬ ‫ل��ل��أداء‪ .‬ونطمح كذلك‬ ‫ب���أن جنعل املركز جهة‬ ‫معتمدة ملنح �شهادات‬ ‫اجل�������������ودة مب���خ���ت���ل���ف‬ ‫�أن��واع��ه��ا‪ .‬وم��ن �أهدافنا‬ ‫كذلك �أن يكون املركز ب�إذن‬ ‫اهلل البوابة الوا�سعة للتعريف‬ ‫باملنطقة عرب م�ساهماته العلمية يف‬ ‫جمال اجلودة ومبا يقدمه من دورات ذات‬ ‫ر�ؤية عاملية م�صبوغة بال�صبغة املحلية‪.‬‬ ‫ونحن يف مركز الأم�ير م�شاري للجودة‬ ‫وحت�سني الأداء نطمح �أي�ض ًا جلعل الباحة‬ ‫منطقة تكامل بني جمال الطبيعة وجودة‬ ‫الأداء يف �سياق وطني و�ضمن ر�ؤية اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية ‪2020‬م‪.‬‬

‫هل يخ�ضع القطاع اخلا�ص باملنطقة‬ ‫ملظلة املركز �أ�سوة بالقطاع احلكومي؟‬ ‫ ي�شري الهدف اال�سرتاتيجي الثالث‬‫بو�ضوح �أن نطاق عمل املركز ي�شمل‬ ‫دع����م ت��ط��ب��ي��ق��ات اجل������ودة احل��دي��ث��ة‬ ‫مبختلف الإدارات احلكومية واخلا�صة‬ ‫واخل��ي��ري�����ة ب��امل��ن��ط��ق��ة‪.‬‬ ‫فاملركز ُيعنى بدعم كافة‬ ‫اجلهات �سواء حكومية �أو‬ ‫خا�صة باعتبارهما مكمالن‬ ‫لبع�ضهما البع�ض‪ .‬ولهذا‬ ‫ف���إن من مكونات‬ ‫جم���ل�������س‬

‫م��اه��ي اخل��ط��وات الأول��ي��ة ال��ت��ي ق��ام بها‬ ‫املركز منذ ت�أ�سي�سه وحتى الآن؟‬ ‫ �شرعت منذ تكليفي ب�����إدارة املركز‬‫وبالتعاون مع زمالئي بو�ضع وبناء خطة‬ ‫ا�سرتاتيجية تتولد عنها م�شاريع تنفيذية‬ ‫تغطي مدة زمنية حمددة‪ .‬وقمنا برتجمة‬

‫من وجهة نظركم ماهي �أبرز التحديات‬ ‫وامل��ع��وق��ات ال��ت��ي ت��ت��وق��ع��ون �أن ت���ؤث��ر يف‬ ‫م�سرية املركز؟‬ ‫ دع��ن��ا نبتعد ع��ن م�صطلح املعوقات‬‫ولنكتفي باحلديث عن التحديات املتوقع‬ ‫مواجهتها �أث��ن��اء عملنا ب��امل��رك��ز والتي‬ ‫تنح�صر يف تقديري ال�شخ�صي يف �أربعة‬ ‫ع��ن��ا���ص��ر‪ .‬العن�صر �أو ال��ت��ح��دي الأول‬ ‫يتعلق بالعاملني داخ���ل امل��رك��ز بنظام‬ ‫التفرغ اجل���زيء ولي�س ال���دوام الكامل‬

‫�إ د ا ر ة‬ ‫امل������رك������ز وال��������ذي‬ ‫ي����ر�أ�����س����ه ����س���م���و �أم��ي�ر‬ ‫املنطقة م�شاركة ع�شرة‬ ‫م��ن رج����ال الأع���م���ال يف‬ ‫ع�����ض��وي��ة امل��ج��ل�����س ممن‬ ‫ي���ع���ت�ب�رون ع���ل���ى ر�أ������س‬ ‫ال��ك��وادر الداعمة للعمل‬ ‫االجتماعي والذين لهم‬ ‫ا����س���ه���ام���ات م����ق����درة ال‬ ‫تخطئها العني‪.‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪21‬‬


‫حوار‬

‫العوائد املتح�صلة من �أن�شطته يف تقدمي‬ ‫اال�ست�شارات والتدريب وغريها‪.‬‬

‫املركز وبحجم اال�سم ال��ذي يحمله يجعل طموحنا بال �سقف‬ ‫�سيكون املركز بيت اخلربة الأول لتطبيقات اجلودة باملنطقة‬ ‫م�ستقبل املركز املنظور يتواكب مع ر�ؤية خادم احلرمني ال�شريفني ماهي املنطلقات الأ�سا�سية للمركز والتي‬ ‫مي��ك��ن �أن ي��ع��ت��م��د ع��ل��ي��ه��ا يف تخطيطه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ب���أن تكون اململكة منوذجا عامليا ناجحا يف خمتلف املجاالت للم�ستقبل؟‬ ‫(متطوعني)‪ ،‬وه��ذا ي�شكل حتدي ًا يجب‬ ‫التعامل معه باحرتافية عالية من خالل‬ ‫ا�ستثمار التقنية ب�شكل جيد لردم الفجوة‬ ‫بني التواجد باملركز ومتابعة امل�شاريع‪.‬‬ ‫والتحدي الثاين يتمثل يف مقاومة التغيري‬ ‫م��ن قبل بع�ض الإدارات والأف����راد وهي‬ ‫�سمة لي�ست مرتبطة مبفهوم اجلودة بحد‬ ‫ذات��ه��ا‪ ،‬ولكنها �سمة مرتبطة بالتكوين‬ ‫الفكري وال�شخ�صي ل�ل�أف��راد بالدرجة‬ ‫الأولى والتي ما تلبث �أن تنعك�س �سلب ًا على‬ ‫امل�ؤ�س�سات باملرتبة الثانية‪ .‬ونحن باملركز‬ ‫نتوقع �أن يتم التغلب عليها من خالل عقد‬ ‫ل��ق��اءات م��ع ال�صف الأول بامل�ؤ�س�سات‪،‬‬ ‫ونعول كثري ًا على اقناع القيادات بها من‬ ‫خالل تبيان مقدار فائدة العمل ب�أ�سلوب‬ ‫يعتمد التح�سني امل�ستمر‪ ،‬واي�ضاح حجم‬ ‫اخل�سارة عند جتاهل ذلك الأ�سلوب‪.‬‬ ‫‪ 22‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫والتحدي الثالث يرتبط ببع�ض املفاهيم‬ ‫املت�صلة باجلودة يف جانب من جوانبها‪.‬‬ ‫�أعني بذلك م�س�ألة التقييم فغالب ًا ما ي�شعر‬ ‫الفرد بنوع من عدم االرتياح عندما يدرك‬ ‫�أنه �شخ�صي ًا �سيقع �ضمن دائرة التقييم‪.‬‬ ‫ومثل هذه املخاوف �سيتم التعامل معها‬ ‫بنوع من احلرفية العلمية العالية والتي‬ ‫ت�شعر املوظف يف �أي قطاع ب�أنه يف فرتة ما‬ ‫يعترب مقدم ًا للخدمة ولكنه يف ذات الوقت‬ ‫يعترب م�ستفيد ًا من خدمة �أخرى تقدم له‬ ‫�ضمن نطاق املنطقة‪ .‬ولذلك ف�أن جتويد‬ ‫العمل الذي يقدمه يقابله جتويد للخدمة‬ ‫التي �سوف يتلقاها ويتح�صل عليها يف‬ ‫جزء �آخر من ممار�سته حلياته اليومية‪.‬‬ ‫وال��ت��ح��دي ال��راب��ع يف ن��ظ��ري ه��و حتقيق‬ ‫اال�ستقالل امل��ايل عن الدعم اخلارجي‬ ‫وقيام املركز بالت�شغيل الذاتي من خالل‬

‫ نحن يف املركز نعمل على اال�ستفادة‬‫من نقاط القوة املوجودة داخله �إ�ضافة‬ ‫للفر�ص املتاحة خارجه مع مراعاة نقاط‬ ‫ال�ضعف التي نواجهها وامل��ح��ددات التي‬ ‫ت�ؤثر على عمله‪ .‬فمن أ�ه��م نقاط القوة‬ ‫�أن املركز يحمل ا�سم �سمو �أمري املنطقة‬ ‫ودعم �سموه املبا�شر له من خالل رئا�سته‬ ‫ملجل�س �إدارة امل��رك��ز وي��ن��وب عنه وكيل‬ ‫�أم��ارة منطقة الباحة‪ .‬كذلك توفر مبنى‬ ‫مهي�أ للمركز ووجود جمل�س �إدارة متكامل‬ ‫للإ�شراف عليه والذي ي�شارك يف ع�ضويته‬ ‫جمموعة من مديري الإدارات احلكومية‬ ‫باملنطقة وع�����ش��رة م��ن رج���ال الأع��م��ال‬ ‫ذوي امل����ب����ادرات يف امل��ن��ط��ق��ة‪ .‬ي�ضاف‬ ‫ل��ه��ذا �أن���ه ميثل بيت اخل�ب�رة احلا�ضنة‬ ‫للخرباء واملهتمني ب��اجل��ودة باملنطقة‪.‬‬ ‫�أي�ض ًا ي�ستفيد املركز من الفر�ص القائمة‬


‫مب�شاركة اخلرباء واملخت�صني وعرب جمموعة من ور�ش العمل‬

‫مركز الأمري م�شاري للجودة يتو�صل �إلى ‪ 17‬م�شروع ًا‬ ‫يغطي ‪� 6‬أهداف ا�سرتاتيجية‬ ‫عقد مركز الأمري م�شاري بن �سعود بن عبدالعزيز للجودة وحت�سني الأداء مبنطقة‬ ‫الباحة �سل�سلة من ور�ش العمل بح�ضور لفيف من املخت�صني واخلرباء يف جمال‬ ‫اجلودة‪.‬‬ ‫وقد عرب مدير املركز الدكتور بندر بن حمدان الزهراين يف م�ستهل ور�ش العمل‬ ‫عن �أهمية دعم ن�شر ثقافة اجلودة وتطبيقاتها يف القطاعني احلكومي واخلا�ص‬ ‫من خالل اال�ست�شارات املتخ�ص�صة وتنظيم امل�ؤمترات العلمية ودعم امل�شاريع‬ ‫التح�سينية بهدف الو�صول لر�ضا متلقي اخلدمة ومقدمها‪ .‬منوه ًا بدور املركز يف‬ ‫تدريب من�سوبي الإدارات احلكومية وتطوير مهاراتهم الوظيفية لتجويد انتاجهم‬ ‫وحت�سني ادائهم‪ .‬م�ؤكد ًا على �أهمية ا�ستكمال امل�شروعات وارتباطها ب�أهداف‬ ‫وتوجهات ا�سرتاتيجية حمددة‪.‬‬ ‫من الوجوه امل�شاركة يف ور�ش العمل التي نظمها املركز الدكتور حممد بن �سعود‬ ‫الزهراين عميد كلية العلوم الإدارية واملالية بجامعة الباحة والدكتور غازي �أبو‬ ‫قاعود الأ�ستاذ امل�شارك بالكلية اللذان تطرقا �إلى �أهمية حتليل الو�ضع الراهن‬ ‫باملركز عرب حتديد نقاط القوة وال�ضعف واملتمثلة بالبيئة الداخلية للمركز‪.‬‬ ‫وكذلك الفر�ص واملحددات التي متثل البيئة اخلارجية للمركز‪.‬‬ ‫من جانبه تناول امل�شرف على �إدارة التخطيط اال�سرتاتيجي بجامعة امللك‬ ‫عبدالعزيز بجدة الدكتور ابراهيم البديوي �أهمية مراجعة منظومة القيم‬ ‫اخلا�صة باخلطة اال�سرتاتيجية للمركز واع��ادة النظر يف �أهدافها‪ ،‬والكيفية‬ ‫التي �سيتم على �ضوئها بناء م�شاريع من�سجمة مع اال�سرتاتيجية‪ ،‬ومقدار الكلفة‬ ‫الب�شرية والتقنية واملادية وغريها‪.‬‬ ‫ويف ختام ور�ش العمل تو�صل اخلرباء امل�شاركون �إلى ‪ 17‬م�شروع ًا تغطي ‪� 6‬أهداف‬ ‫ا�سرتاتيجية باطار زمني حمدد لكل م�شروع على حده وبفرتة زمنية مدتها ‪3‬‬ ‫�سنوات لإجناز م�شاريع املركز كافة‪.‬‬ ‫باملنطقة يف جمال اجلودة ممثلة بجامعة‬ ‫الباحة والتعليم العام وال�صحة وامل�ؤ�س�سة‬ ‫العامة للتدريب التقني واملهني وكذلك‬ ‫وجود بع�ض الهيئات الوطنية التي تُعنى‬ ‫ب���اجل���ودة وت��ه��ت��م بتح�سني الأداء مثل‬ ‫املجل�س ال�سعودي للجودة‪.‬‬ ‫ه��ل امل��رك��ز جهة م�ستقلة �أم تابعة لأي‬ ‫جهة حكومية؟‬ ‫ املركز يقع الآن حتت مظلة �إمارة منطقة‬‫الباحة يف فرتة الت�أ�سي�س وانطالقته الأولى‬ ‫ولكن م�ستقب ًال �سوف يكون جهة م�ستقلة‪.‬‬ ‫وه����ذا �سيتحقق م��ن خ�ل�ال ا�ستقالله‬ ‫امل��ايل وحتقيقه لعوائد ا�ستثمارية من‬ ‫اال�ست�شارات التي �سيقدمها‪ ،‬وال��دورات‬ ‫التدريبية التي �سينظمها‪ ،‬واالعتمادات‬ ‫التي �سوف يوفرها للجمعيات الراغبة‪،‬‬

‫وكذلك من خالل ا�شرتاكات الأع�ضاء‪.‬‬ ‫�إن امل�ستقبل املنظور للمركز يتواكب مع‬ ‫ر�ؤي���ة خ���ادم احل��رم�ين ال�شريفني امللك‬ ‫�سلمان بن عبدالعزيز �آل �سعود – حفظة‬ ‫اهلل ‪ -‬حيث يقول يف تغريدته على ح�سابه‬ ‫بتويرت (ه��ديف الأول ال��ذي �أ�ضعه ن�صب‬ ‫عيني هو �أن تكون اململكة منوذج ًا ناجح ًا‬ ‫ورائ����د َا يف ال��ع��امل يف خمتلف امل��ج��االت‬ ‫و�س�أعمل معكم على حتقيق ذلك)‪ .‬ونحن‬ ‫نقول له �إن منطقة الباحة بقيادة �أمريها‬ ‫املحبوب ت�سري وف��ق ر�ؤي��ت��ك��م الوا�ضحة‬ ‫والتي متثلت ب�إن�شاء املركز‪ ،‬كما �أن حجم‬ ‫اال�سم الذي يحمله املركز وهو ا�سم �أمري‬ ‫املنطقة �صاحب ال�سمو امللكي الأم�ير‬ ‫م�شاري بن �سعود بن عبدالعزيز يزيد من‬ ‫طموح املركز والذي يعد طموح ًا ال �سقف‬ ‫له‪.‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪23‬‬


‫تنمية‬

‫يف م�سامرة «فنون الباحة» عن التنمية باملنطقة‬

‫املــ�ســ�ؤولــون ينـــاقـــ�شـــــون �أوجـــــــــــه‬ ‫ال�سلبياتويطرحونعـــدد ًا مــناحلـــلــــول‬ ‫تقرير‪ :‬حممد �آل ناجم‬

‫عقدت جمعية الثقافة والفنون‬ ‫بالباحة ممثلة باملنتدى الثقايف‬ ‫م�������س���ام���رة وط���ن���ي���ة ع����ن «ت��ن��م��ي��ة‬ ‫ال��ب��اح��ة ب�ي�ن ال���واق���ع وامل�����أم����ول»‬ ‫�����ش����ارك ف��ي��ه��ا ع�����دد م����ن م�����دراء‬ ‫الإدارات احل��ك��وم��ي��ة و�أ����س���ات���ذة‬ ‫اجل��ام��ع��ات ال�����س��ع��ودي��ة و�أع�����ض��اء‬ ‫ال��ه��ي��ئ��ة اال����س���ت�������ش���اري���ة ل��ت��ط��وي��ر‬ ‫م��ن��ط��ق��ة ال���ب���اح���ة‪ ،‬و�أع�������ض���اء من‬ ‫جمل�س املنطقة‪ ،‬وعدداً من �أع�ضاء‬ ‫املجل�س ال��ب��ل��دي‪ ،‬وجمموعة من‬ ‫مثقفي املنطقة‪.‬‬ ‫‪ 24‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫موانع طبيعية‬ ‫�أو�ضح املهند�س خالد ال�صايغ وكيل �أمانة‬ ‫الباحة للتعمري �أن م��ا ي��ق��ارب ‪ %43‬من‬ ‫النطاق اجلغرايف للباحة غري قابل للتنمية‬ ‫ب�سبب اجل��ب��ال‪ .‬وق��ال �أن��ن��ا ن�سعى لفتح‬ ‫حم��اور �أخ���رى فرعية للطرق الرئي�سية‬ ‫ح��ت��ى ت��خ��ف��ف ال���ع���بء ع��ل��ى ال�����ش��ارع�ين‬ ‫ال��رئ��ي�����س�ين باملنطقة ال��ت��ي ه��ي حم��اور‬ ‫تنقالت املواطنني‪.‬‬ ‫و�أ�شار عبدالعزيز املالكي وكيل الأمانة‬ ‫للم�شاريع �أننا يف ط��ور التجهيز ل�شركة‬ ‫م�����ش��اري��ع للباحة ب���د ًال م��ن ال��ت��ع��ام��ل مع‬ ‫املقاولني ون�سعى حالي ًا لتنفيذ عدد من‬ ‫امل�شاريع خلدمة املنطقة‪.‬‬ ‫وك�شف عن طرح ج�سري م�شاة لال�ستثمار‬

‫يف غابة رغدان يطالن على عقبة الباحة‬ ‫بطول ‪ 400‬م وبهما مطاعم ومقاه �سيتم‬ ‫تنفيذها بطريقة فنية ت��غ��ري بامل�شي‬ ‫وحتقق م��ردودا ماليا للم�ستثمر‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إل����ى اك��ت��م��ال الإن������ارة يف م��ع��ظ��م ق��رى‬ ‫املنطقة خ�صو�صا الطرق الرئي�سة‪ ،‬واعدا‬ ‫با�ستكمال الإنارة يف الطرق الفرعية لكل‬ ‫املنازل‪.‬‬ ‫وع�بر �أح��م��د القر�شي ن��ائ��ب م��دي��ر مياه‬ ‫الباحة �أن ما يقارب ‪� 12‬سد ًا من �أ�صل‬ ‫‪ 44‬ت�ستخدم لل�شرب والبقية لال�ستخدام‬ ‫الزراعي يف منطقة الباحة‪ .‬م�ضيف ًا �أن‬ ‫هناك خطة ا�سرتاتيجية مل�شاريع ال�صرف‬ ‫ال�صحي مدتها ‪� 25‬سنة لتغطية كافة‬ ‫�أرجاء منطقة الباحة‪.‬‬


‫‪ % 43‬م���ن ن���ط���اق ال���ب���اح���ة غ�ي�ر ق���اب���ل للتنمية‬ ‫ب�����س��ب��ب اجل���ب���ال و‪ 50‬م����ب����ادرة ل��ت��ن��م��ي��ة امل��ن��ط��ق��ة‬

‫تعرث امل�شاريع‬ ‫م��ن جهته ق��ال مدير ال�����ش���ؤون ال�صحية‬ ‫مبنطقة الباحة غرم اهلل �سدران �أن تعرث‬ ‫غالبية امل�شاريع يعدو �إلى �ضعف املقاولني‬ ‫والتعديل على امل�شروع من قبل امل�س�ؤولني‬ ‫وه��ذا ي���ؤخ��ر اجن��از امل�����ش��روع‪ ،‬و�أن���ه لي�س‬ ‫لدينا م�شكلة يف قطاع الأرا�ضي مل�شاريع‬ ‫املراكز ال�صحية بالباحة وحمافظاتها‪،‬‬ ‫م�شري ًا النتهاء م�شاريع بن�سبة ‪ %90‬مثل‬ ‫م�ست�شفى املخواة وغ�سيل الكلى بالعقيق‬ ‫وامل���ن���دق‪ .‬و���ش��دد ع��ل��ى اف�ت�را����ض ح�سن‬ ‫النوايا يف املديرين ال�سابقني كونه ال �أحد‬ ‫من م�س�ؤويل �صحة الباحة ال يطمح �إلى‬ ‫اكتمال امل�شاريع وجودة الأداء‪ .‬الفت ًا �إلى‬ ‫حر�ص املديرية على ا�ستكمال م�ست�شفى‬ ‫امل��خ��واة خ�لال الأ���ش��ه��ر املقبلة لتكتمل‬ ‫منظومة امل�ست�شفيات العامة‪ ،‬م�ؤمال �أن‬ ‫يتم اعتماد �أكرث من م�ست�شفى تخ�ص�صي‬ ‫يف الباحة قريبا‪.‬‬

‫درا���س��ة وتنفيذ ‪ 16‬م�شروعا ملتو�سطي‬ ‫الدخل وال�شباب‪ ،‬م���ؤك��دا �أن مهمة فرع‬ ‫ال�سياحة الت�سويق للمنتج والدعاية له‬ ‫ك��ون الهيئة تعمل وف��ق م��ب��د�أ ال�شراكة‬ ‫مع القطاعات احلكومية ذات العالقة‪،‬‬ ‫مو�ضحا �أن��ه مت اعتماد ‪ 20‬مليون ريال‬ ‫لقرية ذي عني الأث��ري��ة‪ ،‬م�ؤمال �أن تكون‬ ‫الباحة وجهة �سياحية �أولى قريب ًا‪.‬‬ ‫بينما انتقد رئي�س املجل�س البلدي الدكتور‬ ‫�صالح عبا�س �أن �أمانة الباحة الزالت تركز‬ ‫على املدينة املركزية يف الباحة وال تريد �أن‬ ‫تفكر خارج ال�صندوق يف ا�ستحداث مدن‬ ‫جديدة �أو االهتمام بالقرى‪ .‬و�أو�ضح مدير‬ ‫جمعية الثقافة والفنون بالباحة علي بن‬ ‫خمي�س البي�ضاين �أن مدينة الباحة لديها‬ ‫م�شاريع ت�ضاهي مدن �أخرى‪ ،‬الفت ًا لأهمية‬ ‫�إن�شاء مالعب ريا�ضية قيا�س ًا على جناح‬ ‫جتربة املالعب املجاورة لغابة رغدان‪.‬‬

‫‪ 50‬مبادرة‬ ‫من جهته طالب الدكتور �إبراهيم عارف‬ ‫�شراكات وانتقادات‬ ‫ك�شف مدير فرع هيئة ال�سياحة والرتاث اال���س��ت��ف��ادة م��ن التقنية وع���دم امل�سا�س‬ ‫الوطني يف الباحة زاه���ر ال�شهري عن بهوية املنطقة امل��رك��زي��ة كونها تاريخ ًا‬ ‫ال�شراكة مع �شركة جنوب �أفريقية لتبني وذاكرة‪ ،‬وال�سائح والزائر يبحث عن عبق‬

‫املا�ضي ال ع��ن �أه���رام خر�سانية‪ .‬وعلق‬ ‫ع�ضو اللجنة اال�ست�شارية الدكتور علي‬ ‫بن �سعيد الغامدي �أن اللجنة قدمت ‪50‬‬ ‫مبادرة لتنمية الباحة منها ‪ 12‬مبادرة‬ ‫مكتملة الت�صور و�سيتم طرحها للتنفيذ‬ ‫قريب ًا‪ .‬مو�ضح ًا �أن دور اللجنة اال�ست�شارية‬ ‫املكونة من عدد من الأكادمييني هدفها‬ ‫خدمة املنطقة وتقدمي العون للم�س�ؤولني‬ ‫م��ن خ�ل�ال الإ���س��ه��ام يف �إزال����ة ال��ع��وائ��ق‬ ‫والعقبات والتوا�صل مع الوزراء ومن�سوبي‬ ‫الوزارات‪.‬‬ ‫و�أك���د عبدالرحمن م��ه��دي على �أهمية‬ ‫وج��ود هوية للمنطقة وط��ال��ب املهند�س‬ ‫يعن اهلل ح�لان �إل���ى حم��اك��اة جناحات‬ ‫امل���دن ال�صناعية م��ث��ل اجل��ب��ي��ل وينبع‪.‬‬ ‫ورك����ز ال��دك��ت��ور م��ن�����ص��ور ال��ق��ل��ط��ي على‬ ‫�أهمية ا�ستكمال البنية التحتية جللب‬ ‫امل�ستثمرين للمنطقة‪ .‬و�أك��د علي م�شلح‬ ‫على �ضرورة احلفاظ على هوية املنطقة‬ ‫وو�ضع ا�سرتاتيجيات �آنية وم�ستقبلية من‬ ‫خ�ل�ال خمت�صني‪ .‬وو���ص��ف حم��م��د ربيع‬ ‫اخلدمات يف الباحة ب�أنها الأف�ضل مقارنة‬ ‫ببع�ض املدن ولكن املواطن تهمه اخلدمة‬ ‫دائم ًا فنجده يطمح للأف�ضل‪.‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪25‬‬


‫صيف الباحة‬

‫�شرف �صاحب ال�سمو امللكي الأم�ير م�شاري بن �سعود بن عبدالعزيز‬ ‫�أمري منطقة الباحة حفل �أهايل املنطقة مبنا�سبة عيد الفطر املبارك‪،‬‬ ‫وتد�شني فعاليات مهرجان �صيف الباحة لعام ‪1436‬ه��ـ و�سط ح�ضور‬ ‫كبري من امل�سئولني باملنطقة وجمع غفري من الأهايل وامل�صطافني‪.‬‬ ‫و أ�ق��ي��م بهذه املنا�سبة حفل خطابي وبع�ض الفعاليات امل�صاحبة ويف‬ ‫م�ستهله �ألقى وكيل �إم���ارة منطقة الباحة رئي�س اللجنة اال�شرافية‬ ‫العليا ملهرجان ال�صيف الدكتور حامد بن مالح ال�شمري كلمة �ضافية‬ ‫رحب فيها ب�سمو �أمري املنطقة واحل�ضور‪ ،‬مهنئاً اجلميع بحلول عيد‬ ‫الفطر املبارك‪ ،‬م�شرياً �إلى �أن �أهايل الباحة يت�شرفون برفع التهاين‬ ‫للقيادة الر�شيدة ‪� -‬أيدها اهلل مبنا�سبة العيد ال�سعيد‪.‬‬

‫‪ 26‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬


‫ثاين �أيام العيد بغابة رغدان‬

‫�أمــيــرمـنـطـقــةالبـاحةيرعىحفلالأهايل‬ ‫مبنـا�سـبـة الــعــيــد وتد�شني مهرجان ال�صيف‬

‫وقال الدكتور ال�شمري‪� :‬إن العيد الذي يعد‬ ‫مظهر ًا من مظاهر الفرح والتالحم يطل‬ ‫علينا يف هذا العام والوطن يلب�س عباءة‬ ‫ال��ف��رح وال�����ش��م��وخ يف ع��ه��د م��ل��ك احل��زم‬ ‫خ��ادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان‬ ‫بن عبدالعزيز �آل �سعود ‪ -‬حفظه اهلل ‪-‬‬ ‫الذي يقود برامج وا�سرتاتيجيات الأمن‬ ‫والتنمية واالقت�صاد بكل عزم‪� ،‬إلى جانب‬ ‫حر�صه ‪ -‬رع��اه اهلل ‪ -‬على �أم��ن وكرامة‬ ‫ورفاهية امل��واط��ن وال��دف��اع ع��ن عقيدته‬ ‫ومكت�سباته من د�سائ�س احلقد والعابثني‬ ‫مبرتكزات الوطن ومقدراته‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن‬ ‫هاج�س االعتزاز واالنتماء للقيادة والوطن‬ ‫���س��ك��ن �إح�����س��ا���س ك��ل م��واط��ن وم��واط��ن��ة‬ ‫الذين يتمنون لوطنهم املزيد من الرخاء‬ ‫واال�ستقرار‪.‬‬ ‫وبني ال�شمري �أن �إقامة حفل العيد ي�أتي‬ ‫بالتزامن مع تد�شني فعاليات مهرجان‬ ‫���ص��ي��ف ال��ب��اح��ة ال����ذي يت�ضمن ال��ع��دي��د‬ ‫من الفعاليات املتنوعة‪ ،‬تنفذ يف مدينة‬ ‫الباحة وحمافظات باجلر�شي والقرى‬ ‫واملندق وبني ح�سن‪ ،‬وت�شمل املحا�ضرات‬ ‫والأم�سيات واملنا�شط ال�شبابية والرتفيهية‬ ‫والت�سويقية والأ�سر املنتجة‪ ،‬م�شري ًا �إلى‬

‫�أن �أمانة املنطقة واجلهات ذات العالقة‬ ‫قامت بتهيئة املتنزهات والغابات والأماكن‬ ‫ال��ع��ام��ة م��ن �أج���ل راح���ة �أه���ايل املنطقة‬ ‫وزوارها من داخل اململكة وخارجها‪.‬‬ ‫وعرب عن �شكره ل�سمو �أمري املنطقة على ما‬ ‫يوليه من اهتمام ورعاية بالعمل ال�سياحي‬ ‫والتنموي باملنطقة وحر�صه على توفري‬ ‫ال�برام��ج امل��ف��ي��دة للم�صطاف واملقيم‪،‬‬ ‫منوه ًا بحر�ص �سموه على افتتاح فعاليات‬ ‫�صيف الباحة لهذا العام مبحا�ضرتني لكل‬ ‫من معايل ال�شيخ �صالح بن حميد وال�شيخ‬ ‫�صالح املغام�سي‪ ،‬منوه ًا باجلهود التي‬ ‫تبذلها اللجان العاملة والرعاة والداعمني‬ ‫من �أجل �إجناح املهرجان‪.‬‬ ‫بعد ذل��ك �ألقيت ق�صيدة �شعرية بهذه‬ ‫املنا�سبة‪ ،‬ثم �ألقيت كلمة الأه��ايل وذوي‬ ‫�شهداء الواجب التي �ألقاها عنهم عطية‬ ‫بن �سعيد الزهراين‪ ،‬الذين �أعربوا فيها‬ ‫عن اعتزازهم با�ست�شهاد �أبنائهم دفاع ًا‬ ‫عن الدين والوطن واملليك‪ ،‬ليبقى الوطن‬ ‫�شاخم ًا بقيادته وبعزه وبا�ستقراره وب�أمنه‪،‬‬ ‫م�شريين �إلى �أن موا�ساة ووقوف والة الأمر‬ ‫ حفظهم اهلل ‪ -‬مع �أ�سر ال�شهداء كان لها‬‫بالغ الأثر يف تخفيف م�صابهم‪.‬‬

‫و�أكد الزهراين �أن اجلميع يف هذه البالد‬ ‫وبقيادة خادم احلرمني ال�شريفني امللك‬ ‫�سلمان بن عبدالعزيز‪ ،‬و�سمو ويل عهده‬ ‫الأم�ين‪ ،‬و�سمو ويل ويل العهد ‪ -‬حفظهم‬ ‫اهلل ‪� -‬سيكونون دائم ًا يد ًا واحدة قادرين‬ ‫على الوقوف �صف ًا واحد ًا لردع من ت�سول‬ ‫له نف�سه امل�سا�س ب�أمن وا�ستقرار هذا‬ ‫الوطن املعطاء‪ ،‬منوه ًا مبا ت�شهده خمتلف‬ ‫م��ن��اط��ق اململكة ومنطقة ال��ب��اح��ة على‬ ‫وجه اخل�صو�ص من تنمية مت�سارعة يف‬ ‫املجاالت كافة‪.‬‬ ‫بعدها �ألقيت م�شاركة �شعرية من اجلالية‬ ‫اليمنية التي ن��وه��وا فيها بجهود خ��ادم‬ ‫احلرمني ال�شريفني ‪ -‬حفظه اهلل ‪ -‬يف‬ ‫�إع�����ادة الأم����ل لليمن م��ن �أج����ل حتقيق‬ ‫ا�ستقراره و�أمنه ووحدته ال�شرعية‪ ،‬ثم‬ ‫كرم �سمو �أمري منطقة الباحة الداعمني‬ ‫والرعاة للحفل ومهرجان ال�صيف‪ ،‬كما‬ ‫ك��رم �سموه �أبناء �شهداء ال��واج��ب‪ ،‬فيما‬ ‫ت�سلم �سموه هدية تذكارية م��ن اللجنة‬ ‫املنظمة قدمها وكيل �إمارة منطقة الباحة‬ ‫رئي�س اللجنة الإ�شرافية العليا ملهرجان‬ ‫ال�صيف بهذه املنا�سبة‪.‬‬ ‫و���ش��اه��د ���س��م��و �أم��ي��ر م��ن��ط��ق��ة ال��ب��اح��ة‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪27‬‬


‫صيف الباحة‬

‫واحل�ضور لوحة �شعبية بعنوان «�سلمان‬ ‫احل��زم» التي ت�ضمنت خم�س لوحات عن‬ ‫عيد الفطر املبارك‪ ،‬واملقومات ال�سياحية‬ ‫التي تتميز بها الباحة‪ ،‬واللحمة الوطنية‬ ‫وعا�صفة احلزم وبطوالت جنودنا البوا�سل‬ ‫على احل��د اجلنوبي‪ ،‬فيما �شارك �سموه‬ ‫يف العر�ضة ال�سعودية التي قدمتها فرقة‬ ‫الفنون ال�شعبية‪� ،‬إل��ى جانب العديد من‬ ‫الألوان الفلكورية التي ت�شتهر بها املنطقة‬ ‫مثل العر�ضة واللعب وامل�سحباين وطرق‬ ‫اجل��ب��ل‪ ،‬فيما �أ���ض��اءت الأل��ع��اب النارية‬ ‫�سماء احلفل‪.‬‬ ‫عقب احلفل �أدل��ى �صاحب ال�سمو امللكي‬ ‫الأم�ير م�شاري بن �سعود بن عبدالعزيز‬ ‫�أمري منطقة الباحة بت�صريح �صحفي رفع‬ ‫خالله �أ�سمى �آي��ات التربيكات والتهاين‬ ‫لقائد ه��ذه البالد وب��اين نه�ضتها خادم‬ ‫احل��رم�ين ال�شريفني امل��ل��ك �سلمان بن‬ ‫ع��ب��دال��ع��زي��ز �آل ���س��ع��ود‪ ،‬و�إل����ى �صاحب‬ ‫ال�سمو امللكي الأم�ير حممد بن نايف بن‬ ‫عبدالعزيز ويل العهد نائب رئي�س جمل�س‬ ‫ال����وزراء وزي���ر ال��داخ��ل��ي��ة‪ ،‬و�إل���ى �صاحب‬ ‫ال�سمو امللكي الأمري حممد بن �سلمان بن‬ ‫عبدالعزيز ويل ويل العهد النائب الثاين‬ ‫ملجل�س ال���وزراء وزي��ر الدفاع ‪ -‬حفظهم‬ ‫اهلل ‪ -‬و�إل��ى جميع �أب��ن��اء ومواطني هذا‬ ‫البلد الكرمي‪ ،‬مبنا�سبة حلول عيد الفطر‬ ‫املبارك‪� ،‬سائ ًال اهلل �أن يعيد هذه املنا�سبة‬ ‫�أع���وام��� ًا م��دي��دة وب�لادن��ا ت��رف��ل ب��الأم��ن‬ ‫والرخاء واال�ستقرار حتت راية التوحيد ال‬ ‫�إله �إال اهلل حممد ر�سول اهلل‪.‬‬ ‫وب�ين �سموه �أن �إق��ام��ة ه��ذا احلفل ي�أتي‬ ‫احتفا ًال بعيد الفطر املبارك ملعايدة �أهايل‬ ‫و�أب��ن��اء منطقة الباحة‪ ،‬وان��ط�لاق بع�ض‬ ‫الأن�شطة ال�صيفية املنوعة‪.‬‬ ‫بعد ذلك قام �سمو �أم�ير منطقة الباحة‬ ‫بجولة يف منتزه غابة رغدان‪ ،‬اطلع خاللها‬ ‫على اخلدمات التي هيئتها اجلهات املعنية‬ ‫ال�ستقبال ال���زوار وامل�صطافني موجها‬ ‫�سموه اجلميع ببذل املزيد من اجلهود‬ ‫خلدمة ال��زوار‪ ،‬كما التقى �سموه ببع�ض‬ ‫الأه����ايل وال����زوار ال��ذي��ن ب��ادل��ه��م �سموه‬ ‫التهاين بحلول عيد الفطر املبارك‪.‬‬ ‫‪ 28‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬


‫الدكتور حامد ال�شمري وكيل �أمارة منطقة الباحة‬

‫تلبية طموحات الأهايل والزوار‬ ‫ي�أخذنا �إلى �أماكن بعيدة يف الإبداع والتطور‬

‫يف ت�صريح لوكيل �أمارة‪ ‬منطقة‪ ‬الباحة رئي�س اللجنة الإ�شرافية‪ ‬العليا‬ ‫ملهرجان �صيف‪ ‬الباحة‪ ‬الدكتور حامد بن مالح ال�شمري‪ ‬ثمن �سعادته‬ ‫رعاية �سمو �أمري املنطقة الأم�ير م�شاري بن �سعود حلفل �أه��ايل الباحة‬ ‫مبنا�سبة العيد ال�سعيد وتد�شني فعاليات �صيف الباحة ‪36‬هـ‪ .‬م�ؤكد ًا �أن‬ ‫الرعاية �أك�سبت املنا�سبتني زخم ًا كبري ًا خ�صو�ص ًا و�أن الفعاليات امل�صاحبة‬ ‫للحفل واملهرجان لهذا العام امتدت قرابة ال�شهر‪.‬‬ ‫ولفت الدكتور ال�شمري �إلى �أن تزامن املنا�سبتني يف توقيت واحد هذا العام‬ ‫ولد �شراكة بني عدد من اجلهات ذات العالقة لتنظيم املنا�سبتني‪.‬‬ ‫م�شري ًا �إلى �أن الفعاليات راعت �أثناء التخطيط لها �أن تقدم الرتفيه والفائدة‬ ‫جلميع امل�شاركني من �أهايل املنطقة وزوارها خالل فرتة العيد واالجازة‬ ‫ال�صيفية حيث ت�شهد املنطقة توافد �أعداد كبرية من جميع مناطق اململكة‪.‬‬ ‫م�شيد ًا باجلهود الكبرية التي تبذل كل عام من جميع امل�شاركني يف فرق‬ ‫العمل من �أجل اجناح احلفل‪ ،‬والتي يقوم بها كافة املعنيني من اجلهات‬ ‫احلكومية والأهلية ورجال الأعمال وكافة �أع�ضاء اللجان العاملة باحلفل‪.‬‬ ‫قائ ًال الدكتور ال�شمري «ن�سعى �إلى تبلية طموحات الأهايل والزوار والتي‬ ‫دائم ًا ما ت�أخذنا الى �أماكن بعيدة يف االب��داع والتطور والعمل على‬ ‫تنفيذها بال�شكل املطلوب على ار�ض الواقع»‪.‬‬ ‫و�أ�شاد وكيل �إمارة الباحة بالنقلة املميزة التي �شهدتها املنطقة يف‬ ‫اجلانب ال�سياحي وخ�صو�ص ًا فيما يتعلق باملنتزهات واحلدائق‬ ‫والغابات واملالعب الرتفيهية‪ .‬و�شدد على مراقبة كافة‬ ‫دور الإي��واء باملنطقة والت�أكد من جاهزيتها ال�ستقبال‬ ‫ال�سياح وامل�صطافني والزوار وجودة خدماتها مع ما‬ ‫يحتاجونه وكذلك منا�سبة �أ�سعارها وذل��ك عرب‬ ‫جلنة تتابع ذل��ك وترفع ملقام االم���ارة تقارير‬ ‫دوري��ة يف كل ما يخ�ص ذل��ك متوقع ًا ارتفاع‬ ‫�أعداد الزوار للمنطقة هذا العام‪.‬‬ ‫وج��دد وكيل �إم��ارة الباحة دعوته لرجال‬ ‫الأع��م��ال لال�ستثمار يف املنطقة‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫ب���أن �إم���ارة املنطقة يف ظل التوجيهات‬ ‫ال�سديدة ل�سمو �أم�ير املنطقة �ستوفر‬ ‫لهم كافة ال�سبل لتنفيذ م�شروعاتهم‬ ‫اال�ستثمارية مبنطقة الباحة‪ ،‬متمني ًا‬ ‫�أن حت��ق��ق ف��ع��ال��ي��ات ال�����ص��ي��ف لهذا‬ ‫ال��ع��ام ط��م��وح��ات وت��ط��ل��ع��ات ال���زوار‬ ‫وامل�����ص��ط��اف�ين و�أن ي��ق�����ض��وا �أوق����ات‬ ‫ممتعة يف ظل ما ت�شهده املنطقة من‬ ‫�أج��واء مميزة وغطاء نباتي منحها‬ ‫املزيد من اجلمال‪.‬‬

‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪29‬‬


‫فعاليات‬

‫روزنامة متكاملة تالءم �أفراد الأ�سرة وحتقق لهم املتعة التي ين�شدونها‬

‫‪350‬‬

‫�إطـــالق �أكــثــر مـن‬

‫فـــعــالــيــــة‬ ‫ف����ـ����ي ����ص���ي���ف ال����ب����اح����ة ‪36‬ه�����ـ‬

‫�أكرث من �سبب جعل من �صيف الباحة هذا العام �صيف ًا خمتلف ًا‬ ‫وهذا ما ك�شف عنه مهرجان ال�صيف حتت �شعار «باحة الكادي‬ ‫م�صيف بالدي» والذي انطلقت فعالياته يف ‪� 14‬شعبان املا�ضي‬ ‫و�أ�ستمرت حتى ‪� 30‬شوال و�سط زخ��م وح�ضور انيق ملواكب‬ ‫امل�صطافني الذين ازدانت بهم ف�ضاءات ال�سراة بغاباتها الوارفة‬ ‫ون�سائمها الندية التي تنت�شي فيها الأبدان باال�سرتخاء مع كل‬ ‫هبة ريح وزخة مطر حتى �أن الوعي يذهب عنوة لف�سحة من‬ ‫اخليال امل�شرع على عوامل اللهو العفوي دون توابع �أو �أثر لهموم‬ ‫احلياة وايقاعاتها الرتيبة‪.‬‬ ‫‪ 30‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫يكمن اختالف �صيف الباحة هذه املرة يف‬ ‫ثوبة اجلديد املطرز ب�أكرث من ‪ 350‬فعالية‬ ‫طيلة ف�ترة ال�صيف موزعة على مدينة‬ ‫الباحة و ‪ 4‬حمافظات هي بلجر�شي وبني‬ ‫ح�سن واملندق والقرى‪.‬‬ ‫ويف مدينة الباحة وحدها ر�صد الربنامج‬ ‫�أك��ث�ر م��ن م��ائ��ة ف��ع��ال��ي��ة‪ ،‬ويف حمافظة‬ ‫بلجر�شي �سبعني فعالية‪ ،‬ويف بني ح�سن‬ ‫خم�سة وخم�سني فعالية‪ ،‬وامل��ن��دق �ستة‬ ‫وثالثون فعالية‪ ،‬ويف حمافظة القرى �ستة‬ ‫وثمانون فعالية‪.‬‬


‫برامج ترفيهية م�ستمرة‬ ‫ح��وى الربنامج جمموعة من الفعاليات‬ ‫امل�����س��ت��م��رة يغلب عليها ط��اب��ع ال�تروي��ح‬ ‫والرتفيه على امل�صطافني يف �أك�ثر من‬ ‫موقع �سياحي كمنتزه رغ��دان بالباحة‪،‬‬ ‫وم��ن��ت��زه ال�����س��ك��ران وال��ق��م��ع ببلجر�شي‪،‬‬ ‫ومنتزه الأمري م�شاري ببني ح�سن‪ ،‬ومنتزه‬ ‫اخللب باملندق‪ ،‬ومنتزه ال�ثروة الوطني‬ ‫بالقرى‪.‬‬ ‫من �أب��رز الفعاليات امل�ستمرة طيلة فرتة‬ ‫ال�صيف خيم الت�سوق والألعاب املرافقة‪،‬‬ ‫وقرية الألعاب‪ ،‬وم�سرح الطفل وحديقة‬ ‫احليوانات‪ ،‬وعرو�ض الدبابات‪ ،‬وعرو�ض‬ ‫الألعاب النارية والليزر‪ ،‬ورق�ص اخليل‬ ‫وع��رو���ض ال�����س�يرك‪ ،‬وال��ف��ن��ون ال�شعبية‬ ‫ب�ألوانها الفلكلورية ال�شيقة وايقاعاتها‬ ‫و�أ�شعارها ال�شجية التي تعك�س جز ًء �أ�صي ًال‬ ‫من موروث املنطقة ما�ضي ًا وحا�ضر ًا‪.‬‬

‫جديد هذا العام‬ ‫م��ن ال��ف��ع��ال��ي��ات اجل��دي��دة وامل�ستحدثة‬ ‫بربنامج �صيف الباحة ‪1436‬هـ مهرجان‬ ‫حت���دي ال��ب��اح��ة وه���و ع��ب��ارة ع��ن �سباق‬ ‫ل��ل�����س��ي��ارات مل���دة �أ���س��ب��وع ج����وار امل��رك��ز‬ ‫احل�ضاري بالباحة يف الفرتة من ‪13-7‬‬ ‫�شوال‪ .‬وعرو�ض �سيارات الدفع الرباعي‬ ‫ج��وار منتزه الأم�ير �سلطان بن �سلمان‪،‬‬ ‫وع���رو����ض ال�����س��ي��ارات امل��ت��وح�����ش��ة بجبل‬ ‫ح��زن��ة ببلجر�شي‪ ،‬وع��رو���ض ل�سيارات‬ ‫ال���دف���ع ال���رب���اع���ي ب��ال�����س��اح��ة ال�شعبية‬ ‫باملندق‪ .‬واملطعم ال�شعبي بالقرية الأثرية‬ ‫بالأطاولة‪ .‬واال�ستعرا�ض اخلا�ص لفرقة‬ ‫���ص��ق��ور ال�����س��ع��ودي��ة ال��ت��ي ت�ب�رز م��ه��ارات‬ ‫الطيارين يف املناورة واال�ستعرا�ض اجلوي‬ ‫االحرتايف يف الفرتة ‪� 23-20‬شوال جوار‬ ‫مطار الباحة‪ .‬ومن اجلديد �أي�ض ًا مهرجان‬ ‫ذوي االح��ت��ي��اج��ات اخل��ا���ص��ة ع��ل��ى �أي���ام‬ ‫متفرقة داخل الباحة وبع�ض املحافظات‪.‬‬

‫ح�ضور ثقافــي‬ ‫اه��ت��م ب��رن��ام��ج �صيف ال��ب��اح��ة باجلانب‬ ‫الثقايف بلونية م�ستحدثة من الفعاليات‬ ‫�أهمها دع��وة بع�ض ال�شخ�صيات العامة‬ ‫ال���ب���ارزة ل��زي��ارة ال��ب��اح��ة وال��ق��اء بع�ض‬ ‫املحا�ضرات ومنهم معايل ال�شيخ �صالح‬ ‫ب��ن حميد ال���ذي ق��ام ب���إل��ق��اء حما�ضرة‬ ‫قيمة بجامع امللك فهد بالباحة يف ‪14‬‬ ‫�شعبان املا�ضي‪ .‬وال�شيخ �صالح املغام�سي‬ ‫مبحا�ضرة بعنوان البيت العمور يف ‪21‬‬ ‫�شعبان وال�شيخ الدكتور عائ�ض القرين‬ ‫باملركز احل�ضاري بالباحة يف ‪� 24‬شعبان‪.‬‬ ‫وال�شيخ الدكتور حممد العريفي لإلقاء‬ ‫حما�ضرته باملركز احل�ضاري بالباحة يف‬ ‫‪� 22‬شوال‪.‬‬ ‫وتتنوع الأن�شطة الثقافية من خالل العديد‬ ‫م��ن الأم�����س��ي��ات ال�����ش��ع��ري��ة وامل�����س��اب��ق��ات‬ ‫الثقافية والأم�سيات االن�شادية واملعار�ض‬ ‫الت�شكيلية والر�سم والت�صوير الفوتوغرايف‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪31‬‬


‫فعاليات‬

‫والأم�����س��ي��ات الأدب��ي��ة وم��ع��ار���ض للكتاب خيم للت�سوق م��ع �أل��ع��اب ترفيهية‬ ‫ببع�ض املحافظات‪.‬‬ ‫للأطفال يف املحافظات ومدينة الباحة‬

‫من الفعاليات لل�شباب والأط��ف��ال بعدد‬ ‫من املواقع ال�سياحية باملنطقة‪ .‬ومن �أبرز‬ ‫الفعاليات ال�شبابية اقامة مراكز مو�سمية‬ ‫للطالب والطالبات طيلة املو�سم‪ .‬وبرامج‬ ‫وم�����س��اب��ق��ات رم�ضانية ك�سباق اجل��ري‬ ‫والكرة الطائرة وك��رة القدم وال�سباحة‬ ‫وال�����دراج�����ات ال���ن���اري���ة وجم��م��وع��ة من‬ ‫امللتقيات ال�شبابية‪ .‬وبالن�سبة للأطفال‬ ‫مت��ي��ز ال�برن��ام��ج ب��ل��ون��ي��ة حم��ب��ب��ة ت�شمل‬ ‫م�سرحيات وم�سابقات ومهرجانات خا�صة‬ ‫بالأطفال‪.‬‬

‫ال��ب��اح��ة وب��ل��ج��ر���ش��ي وبني‬ ‫ح�����س��ن وامل���ن���دق وال��ق��رى‬ ‫خ��م��ا���س��ي ال�����ص��ي��ف احل���امل‬ ‫و���ش��رك��اء الطبيعة اخلالبة‬

‫مهرجانات بلونية خا�صة‬ ‫احتوى برنامج �صيف الباحة ‪36‬ه��ـ على‬ ‫لونية خا�صة باملهرجانات يف مقدمتها‬ ‫م��ه��رج��ان الع�سل ال���ذي نظمته جمعية‬ ‫النحالني باملنطقة ملدة ‪�10‬أيام يف الفرتة‬ ‫من ‪� 25-15‬شوال بغابة رغدان‪ .‬ومهرجان‬ ‫ذوي االح��ت��ي��اج��ات اخل��ا���ص��ة ع��ل��ى �أي���ام‬ ‫متفرقة بالباحة واملحافظات‪.‬ومهرجان‬ ‫للألعاب ال�شعبية بقرية الأطاولة الرتاثية‪.‬‬

‫برامج‬ ‫ن�سوية��ش��رة ول���ف ال�����ش��ع��ر واب����داع ال��ك��ث�ير م���ن ال��ف��ع��ال��ي��ات‬ ‫تنظيف ال��ب���‬ ‫ال��دان��ت��ي��ل و���ص��ن��اع��ة ال��ت��ن��ان�ير ب��ال��ث��ل من امل�����س��ت��ح��دث��ة لأول م��رة‬ ‫الفعاليات الن�سوية التي حواها برنامج ل��ل�تروي��ح ع��ل��ى امل�صطافني‬ ‫ال�صيف جت�سيد ًا الهتمامه ب��امل��ر�أة من‬ ‫خالل ن�شاط ن�سوي بالكامل يف عدد من‬ ‫الأم��اك��ن امل��خ��ت��ارة ال��ت��ي حتفظ للمر�أة‬ ‫خ�صو�صيتها وتفاعلها الكامل مع هذه‬ ‫الأن�شطة وال��ت��ي ت�شمل �أي�����ض�� ًا ام�سيات‬ ‫ت��وع��وي��ة وت��دري��ب��ي��ة يف جم���ال اخل��ي��اط��ة‬ ‫والتف�صيل ومهارات املكياج وفن الطبخ‬ ‫واحلرف اليدوية والأكالت ال�شعبية‪ .‬ومن‬ ‫الفقرات البارزة فعاليات الأ�سر املنتجة‬ ‫التي �ستقام يف الفرتة من ‪� 8/25‬إلى ‪30‬‬ ‫�شوال يف �أ�سواق بلجر�شي مول‪.‬‬

‫الربامج �أ�ستمرت �إلى نهاية‬ ‫�شوال و�سط اهتمام ومتابعة من‬ ‫امل�شرفني على برنامج ال�صيف‬

‫�صيف الباحة جتربة ال تن�سى و�أجمل‬ ‫ال�شباب والأطفال‬ ‫خ�ص�ص برنامج �صيف الباحة جمموعة ما مير يف ال��وج��دان من ذكريات‬ ‫‪ 32‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬


‫أوراق ملونة‬

‫هكذا أتخيل الباحة‬ ‫جمعان الكرت‬ ‫الباحة لي�ست جاذبة فقط في ال�صيف‪ ،‬بل جاذبة لكل الموا�سم‪،‬‬ ‫�إال �أننا نلحظ تكري�س االهتمام في ال�صيف مما يخلق وهم ًا ب�أن‬ ‫الباحة بدون «�صيف» تت�ضع�ضع مكانتها وتقل �أهميتها‪ ،‬وهذه‬ ‫�إ�شكالية تزيد في تر�سيخ ه��ذا المفهوم‪ ،‬ولربما ت�شبه هذه‬ ‫الم�شكلة حكاية الفيل الذي ُو�ضع في �إحدى رجليه كرة حديدية‬ ‫�ضخمة ال يمكن �أن يتجاوز دائرة محددة‪ ،‬ومكث على هذا الحال‬ ‫لفترة زمنية طويلة‪ ،‬بعدها ُ�سحبت الكرة الحديدية لتُ�ستبدل‬ ‫بكرة خ�شبية خفيفة‪ ،‬وبقي الفيل ال ي��راوح الدائرة التي تع ّود‬ ‫المكوث بها‪� ،‬أما لماذا؟ لأنه ت�شكلت لديه القناعة‪ ،‬واختزلت في‬ ‫عقله الباطني‪ ،‬و�أ�صبح يت�صرف بما تع ّود عليه في الما�ضي‪ ،‬وها‬ ‫نحن نركز ونكثف الجهود في ال�صيف‪ ،‬وك�أن الف�صول الأخرى‬ ‫ملغية من قامو�س العام‪ ،‬وك�أنها ال تتواءم مع ذائقة الكثير من‬ ‫النا�س‪� ،‬سواء كانوا زوار ًا �أو �سياح ًا‪ ،‬وه��ذا الحكم الم�سبق‬ ‫�أ�صدرناه بمح�ض �إرادت��ن��ا‪ ،‬و�صدقناه وطبقناه وفر�ضناه على‬ ‫غيرنا‪ ،‬علم ًا ب�أن هناك من ي�سيح في �أر�ض اهلل الوا�سعة �صيف ًا‬ ‫و�شتا ًء‪ ،‬ربيعا وخريفا‪ ،‬بل �أن الباحة ذات ميزة في ال�شتاء حيث‬ ‫مالءة ال�ضباب ت�ضفي جماال �أخ��اذ ًا على ذرا جبال ال�سروات‪،‬‬ ‫فدرجة الحرارة لي�ست بتلك الق�سوة كي ي�صعب تحملها‪ ،‬كما هو‬ ‫موجود في مناطق تنخف�ض بها درج��ة ال��ح��رارة �إل��ى ما دون‬ ‫ال�صفر‪ ،‬ف ِل َم ال نفتح ال�سياحة في جميع ف�صول ال�سنة؟ �سيما و�أن‬ ‫المنطقة �أي�ضا ذات مزايا مناخية ونباتية وطبيعية متباينة‪ ،‬بين‬ ‫دفء �أودية تهامة‪ ،‬واعتدال مناخ جبال ال�سراة‪ ،‬ولطف الطق�س‬ ‫في بادية العقيق‪ ،‬ول ّما كانت الباحة قادرة وبامتياز على �أن تكون‬ ‫�سياحية ف��ي جميع الموا�سم‪ ،‬ف���إن ذل��ك يدفع بالمخططين‬

‫والم�س�ؤولين التحرك في هذا االتجاه‪ ،‬لأن ال�سياحة �أ�ضحت‬ ‫الخيار الأهم �إلى جانب الزراعة المقننة والتي ترفد ال�سياحة‬ ‫وتزيد من �أهميتها و�ألقها‪ ،‬ول ّما كانت ال�سياحة الخيار الأهم في‬ ‫الباحة ف�إن الجهود وال��ر�ؤى والأفكار والم�شاريع ُي�ستح�سن �أن‬ ‫تتجه �إلى هذا الهدف‪ ،‬فلم ال ُيح ّدد مكان منا�سب لإقامة م�شاريع‬ ‫�سياحية �ضخمة؟ �أبراج فنادق بم�ستويات عالية من الخدمات‬ ‫ال�سياحية‪ ،‬وهناك من وجهة نظري موقعان منا�سبان الأول في‬ ‫غرب مدينة الباحة‪ ،‬والموقع الآخ��ر بجوار منتزه رغ��دان في‬ ‫(حرايه) والموقعان منا�سبان لعدة اعتبارات‪:‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬لم ينت�شر العمران ب�شكل كبير‪� ،‬أي �أن هناك م�ساحات‬ ‫وا�سعة تحتاج لملئها بتلك المرافق والخدمات ال�سياحية الراقية‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬م��رور الطريق ال��دائ��ري بهما مما ُي�س ّهل الو�صول �إلى‬ ‫الموقعين من جميع جهات المنطقة‪ ،‬ومن خارجها �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪� :‬إ�شرافهما على المنطقة االنحدارية في تهامة مما يوفر‬ ‫بعد ًا بانورامي ًا ممتعا ك�إطالالت بهية على مد النظر‪.‬‬ ‫رابع ًا‪ :‬وهناك ميزة لموقع « حراية « في كونها محاذية لمنتزه‬ ‫رغدان الذي ي�ستقطب ما يقارب ‪ %95‬من زوار المنطقة بح�سب‬ ‫درا�سة ميدانية قبل عامين‪.‬‬ ‫وليكن الموقعان م�ستثمرين �سياحيا‪ ،‬يليق بمنطقة الباحة‬ ‫ويتناغم مع التنامي ال�سياحي الذي ت�شهده كافة دول العالم‪.‬‬ ‫لنعود ونقول ب�أن منطقة الباحة تُعد حقيبة �سياحية غالية الثمن‪،‬‬ ‫�إال �أن ال�س�ؤال الجوهري هل نمتلك المفتاح الذهبي لهذه الحقيبة‬ ‫الما�سية ؟وهل تت�ضافر الجهود ب�أن نجعل من الباحة منتجع ًا‬ ‫مثالي ًا متميز ًا؟ هذا هو الم�أمول الذي يتمناه الكثيرون يا �سادة‪..‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪33‬‬


‫فعاليات‬

‫�أمري الباحة يوجه مبنح خم�س جوائز‬ ‫لأف�ضل خم�س دور �إيواء �سياحي باملنطقة‬

‫وجه �صاحب ال�سمو امللكي الأمري م�شاري بن‬ ‫�سعود ب��ن عبدالعزيز �أم�ي�ر منطقة الباحة‬ ‫رئي�س جمل�س التنمية ال�سياحية باملنطقة مبنح‬ ‫خم�س جوائز لأف�ضل خم�س دور �إيواء �سياحي‬ ‫يف املنطقة وفق ال�ضوابط والأنظمة املو�ضوعة‬ ‫بهذا ال�ش�أن‪ .‬و�أو�ضح مدير عام �إدارة التطوير‬ ‫ال�سياحي بالإمارة �سيعد نا�صر بن ريحان �أن‬ ‫هذا التحفيز ي�أتي �ضمن توجيه �سموه امل�ستمر‬ ‫الداعي �إل��ى االهتمام بقطاع دور االي��واء من‬ ‫فنادق و�شقق مفرو�شة ملا تعك�سه من �سمعة‬ ‫طيبة عن املنطقة و�أنها �أحد �أهم الأ�شياء التي‬ ‫يهتم بها امل�صطاف وال�سائح‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف بن ريحان قائ ًال «يحر�ص �سمو �أمري‬ ‫املنطقة من خالل منح هذه اجلوائز على بناء‬ ‫روح املناف�سة بني مالك دور االيواء يف املنطقة‬ ‫«‪ .‬و�أ�شار بن ريحان الى �أن هناك جلنة ملتابعة‬ ‫تطبيق م��ا يتم �إق���راره ور���ص��د �أي ق�صور �أو‬ ‫مالحظات على �أر���ض الواقع‪ ‬يف دور االي��واء‬ ‫ويتم رفع تقارير دورية ملقام االمارة‪.‬‬ ‫مو�ضح ًا بن ريحان �أن اللجنة حت�ضي مبتابعة‬ ‫م�ستمرة م��ن وك��ي��ل �إم���ارة املنطقة الدكتور‬ ‫حامد بن مالح ال�شمري وتعمل ب�شكل متواز‬ ‫حلفظ حقوق ال�سائح و�إيجاد املكان واخلدمة‬ ‫وال�سعر املالئم له والت�أكيد على جودة اخلدمة‬ ‫املقدمة و�أكد �أن هناك جوالت تفقدية تهدف‬ ‫�إل���ى ال��وق��وف على م��ا تقدمه تلك اجلهات‬ ‫م��ن خ��دم��ات وا���س��ع��ار منا�سبة مل�ستوى تلك‬ ‫اخلدمات‪.‬‬ ‫‪ 34‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫م��ن ج��ان��ب��ه �أك���د م��دي��ر ف���رع هيئة ال�سياحة‬ ‫والرتاث الوطني بالباحة اال�ستاذ زاهر حممد‬ ‫ال�شهري على �أهمية �أن تكون املن�ش�آت العاملة‬ ‫يف قطاع خدمات الإيواء ال�سياحي كافة حا�صلة‬ ‫على ت�صاريح م��ن الهيئة ال��ع��ام��ة لل�سياحة‬ ‫وال�تراث الوطني‪ .‬ومبنية على موافقات من‬ ‫ال�شركاء ك�أمانة منطقة الباحة‪ ‬ل�ضمان �سالمة‬ ‫املبنى‪ ،‬وم��ن �إدارة ال��دف��اع امل���دين ‪ ‬ل�ضمان‬ ‫�إج��راءات �أم��ن و�سالمة النزيل‪ ،‬ومن �شرطة‬ ‫املنطقة ‪ ‬للت�سجيل يف النظام الأمني «�شمو�س»‬ ‫وتطبيق الإج���راءات الأمنية‪ .‬وق��ال �إن الهيئة‬ ‫ت�سعى وبتوجيه من �سمو رئي�س الهيئة العامة‬ ‫لل�سياحة والرتاث الوطني �إلى تعزيز وتطوير‬ ‫جودة اخلدمات التي تقدم لل�سائح‪ .‬‬ ‫منوه ًا �أن قطاع الإي���واء املتمثل يف الفنادق‬ ‫والوحدات ال�سكنية املفرو�شة عامل رئي�س يف‬ ‫جناح الوجهة ال�سياحية‪ ،‬وي�سهم يف االرتقاء‬ ‫ب��اخل��دم��ة امل��ق��دم��ة ل��ل�����س��ي��اح م��ت��ى م��ا كانت‬ ‫م�ستوفية لل�شروط واملعايري التي �أقرتها الهيئة‬ ‫العامة لل�سياحة‪ ،‬ف�ض ًال عن �ضمان حق ال�سائح‬ ‫يف �أن يح�صل على خدمات مميزة مقابل ما‬ ‫يدفع للإقامة يف غرفة فندقية �أو وحدة �سكنية‬ ‫مفرو�شة‪ .‬‬ ‫كما ‪� ‬أن فرق التفتي�ش يف الفرع تقوم بجوالت‬ ‫يومية‪ ،‬مبا فيها العطل الأ�سبوعية للوقوف على‬ ‫جودة اخلدمات يف الفنادق وال�شقق املفرو�شة‪،‬‬ ‫�ضمن خطة �شهرية للفرع للرقابة واملتابعة على‬ ‫جميع املن�ش�آت ال�سياحية يف املنطقة‪.‬‬

‫الأ�ستاذ‪�/‬سعيد ريحان‬


‫روايا في فيايا‬

‫محمد ربيع الغامدي*‬

‫الباحة‬ ‫ليست‬ ‫سراة‬ ‫فحسب‬

‫*قرية الحب�شي‬ ‫لو كنت ذا مال – وما ذلك على اهلل ببعيد ‪-‬ال�ستثمرت بع�ض مالي في مثلث الذئاب‬ ‫(جرد – جرب – الخيالة) حيث �أ�سارع �إلى بناء �شاليهات في تلك الوهاد والنجود‬ ‫�أخ�ص�صها لل�سائح الذي يود االرتماء في ح�ضن ال�سماء‪ ،‬ولو لليلة واحدة فقط‪ ،‬متنقال‬ ‫بطرفه بين �أنجم المجرة من الكف الخ�ضيب �إلى ال�ساقي �إلى �سعد ال�سعود مطلقا‬ ‫فتعب من هواء طلق كان مزاجه �أوك�سجينا‪ ،‬من هواء ذلك المثلث الذي‬ ‫العنان لرئتيه ّ‬ ‫لم تخالطه الملوثات �إال لماما‪ ،‬تاركا همومه وم�شاغله في حقيبة �سيارته التي يتعين‬ ‫عليه �أن يوقفها على م�سافة ال تقل عن كيل واحد من هذا المكان الفاتن‪.‬‬ ‫يتم بناء تلك ال�شاليهات بطريقة ال تحجب ال�سماء عن �سكانها‪ ،‬وال ت�أخذهم من‬ ‫م�صابيح المدينة �إلى م�صابيح ال�شاليهات ولكن �إلى �أقل قدر من الإ�ضاءة الذي ي�سمح‬ ‫بتمييز الأ�شياء لكنه ال يحجب جمال الليل‪ ،‬ولي�س معهم من �أدوات ال�ضجيج من �شيء‪،‬‬ ‫ال مذياع وال مرناة وال ِم َ�س ّرة ثابتة �أو جوالة وال �آلة �صوت مهما كان �صوتها �شجيا‪ ،‬وتكون‬ ‫مواقف ال�سيارات بعيدة عن المكان لأكثر من كيل واحد وي�ؤمن للنقل منها �إلى‬ ‫ال�شاليهات عربات تجرها الخيول �أو ممرات مر�صوفة ليعبرها ال�سائح على قدميه من‬ ‫مكان �سيارته �إلى مكان �سكناه في ال�شاليه‪.‬‬ ‫ولو كنت م�صمما للبرامج والمهرجانات ال�سياحية القترحت م�سابقات طريفة وظريفة‬ ‫تنا�سب ذلك المثلث‪ ،‬وخا�صة في رو�ضة ال�سهمان التي �أعرفها جيدا‪� ،‬س�أقترح على �سبيل‬ ‫المثال ال الح�صر‪ ،‬م�سابقة الطائرات الورقية للبالغين‪ ،‬وهي لعبة معروفة في بلدان‬ ‫الحجاز‪ ،‬كنا نجتمع عليها في منطقة حوايا بالطائف الم�أنو�س يوم كانت حوايا خالء‬ ‫تحف به الريح من كل جانب‪ ،‬وفي معترك اللعبة تجد �أ�شكاال و�ألوانا من الطائرات‬ ‫الورقية يتفنن �أ�صحابها في ت�صميم �أ�شكالها وفي �إبداع �ألوانها ب�صورة تدفع بع�ض‬ ‫المو�سرين من م�شاهدي تلك الطائرات �إلى تقديم جوائز وفق معايير تقويم خا�صة‬ ‫بهم‪.‬‬ ‫بقيت لي بع�ض التنبيهات و�أولها �أن مثلث الذئاب هو و�صف �أطلقته على الجهات التي‬ ‫كان �أجدادنا ي�سمونها نجد الذئب‪ ،‬لكثرة الذئاب التي كانت تلوب تلك النجود والوهاد‪،‬‬ ‫لكنها لم تعد الآن كذلك فقد تناق�صت �أعدادها وتمدن �أكثرها وبات ال�سياج الرقيق من‬ ‫الأ�سالك كافيا لردع البقية الباقية منها‪ ،‬والتنبيه الآخر �أن ما كتبته من اقتراح ربما‬ ‫غلبت عليه لغة ال�شعر لكن الم�ستثمر قادر على خلق م�شاريعه اال�ستثمارية هناك ح�سب‬ ‫وجهة نظره التجارية الم�شروعة‪ ،‬و�أخيرا ف�إن ما ينفذ االن من برامج �سياحية فيه خير‬ ‫كثير وما كتبت اال من قبيل الم�شاركة بالر�أي واهلل الم�ستعان‪.‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪35‬‬


‫ترفيه‬

‫�صـقـور ال�سعوديـة فـي �سـمـاء الباحـــة جمـــدداً‬

‫تـ�شـكـيــالتوعـــــرو�ض‬ ‫جـــويــة تـــرفــيــهــيــة‬ ‫احـتـفـاء بـــرواد�صـيــفالـبـاحـــة‬ ‫ً‬ ‫‪ 36‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬


‫�إعداد‪ :‬عثمان ال�شعالن‬ ‫م��ن الأر����ض �إل��ى ال�سماء يحلق برنامج‬ ‫�صيف الباحة لهذا ال��ع��ام على �أجنحة‬ ‫«�صقور ال�سعودية» بحركاتهم االحرتافية‬ ‫ال�شيقة‪ ،‬وا�ستعرا�ضاتهم اجلوية املثرية‬ ‫وال��ت��ي الق��ت �إع��ج��اب�� ًا وح�����ض��ور ًا كبريين‬ ‫وحظيت باهتمام حملي وخ��ارج��ي فاق‬ ‫كل التوقعات‪ .‬وال تن�سى ذاك��رة الباحة‬ ‫ال�سياحية ا�ست�ضافتها ف��ري��ق �صقور‬ ‫ال�����س��ع��ودي��ة ق��ب��ل �أع�����وام قليلة ما�ضية‬ ‫وقيامهم بتقدمي ا�ستعرا�ضات جوية عرب‬ ‫ت�شكيالت بطائرات يقودها طيارون على‬ ‫م�ستوى عال من املهارة واخل�برة والدقة‬

‫يف املناورة‪ ،‬والطريان الأفقي‪ ،‬وال�سقوط اململكة‪ ,‬و�أي�ضا ميثلون اململكة يف بع�ض‬ ‫بالطائرة ب�سرعات عالية ج���د ًا‪ ،‬وقلب املنا�سبات وامل�سابقات الدولية‪.‬‬ ‫الطائرة مبا ي�سمي الطريان على الظهر‬ ‫ت�أ�سي�س الفريق‬ ‫والتي تو�ضح مهارة الطيار من خالل قوة‬ ‫اال�ستعرا�ض ال��ذي يقوم ب��ه وحمافظته ترجع بداية ت�أ�سي�س فريق �صقور الطريان‬ ‫ال�سعودي الى منت�صف عام ‪1997‬م‪ .‬وقد‬ ‫على ثبات الطائرة‪.‬‬ ‫اجل���دي���ر ب��ال��ذك��ر �أن ج��م��ي��ع م���ن ي��ق��ود �شهدت مدينة الريا�ض عا�صمة اململكة �أول‬ ‫ط��ائ��رات «�صقور ال�سعودية» ه��م رج��ال ا�ستعرا�ض جوي ي�شارك فيه الفريق وكان‬ ‫�سعوديون فخر لأب��ن��اء اململكة‪ ،‬وتابعون ذلك يف االحتفالية الكربى التي �أقيمت‬ ‫للقوات اجلوية امللكية ال�سعودية‪ .‬ي�شكلون مبنا�سبة م��رور ‪ 100‬ع��ام على ت�أ�سي�س‬ ‫ف��ري��ق�� ًا ل��ل��ط�يران اال�ستعرا�ضي وتقدمي اململكة العربية ال�سعودية‪ .‬يف ‪�6‬أغ�سط�س‬ ‫ع��رو���ض جوية يف االح��ت��ف��االت الر�سمية ‪1998‬م اطلق �صاحب ال�سمو امللكي االمري‬ ‫واملهرجانات ال�سياحية ال�سعودية داخل �سلطان عبدالعزيز ال �سعود رحمه اهلل‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪37‬‬


‫ترفيه‬

‫ا�سم «ال�صقور ال�سعودية» على الفريق‬ ‫والذي انتقل بعد بداية ت�أ�سي�سه من قاعدة‬ ‫امللك عبدالعزيز اجلوية مبدينة الظهران‬ ‫�إل���ى ق��اع��دة �سمو امل��ل��ك في�صل اجلوية‬ ‫مبدينة تبوك‪.‬‬ ‫املراكز الأولى‬ ‫�أولى م�شاركات فريق «ال�صقور ال�سعودية»‬ ‫خ����ارج امل��م��ل��ك��ة ك��ان��ت يف ���ش��ه��ر ف�براي��ر‬ ‫ع���ام‪2000‬م وكانت يف مملكة البحرين‬ ‫باحتفاالت يوم قوة الدفاع‪ .‬و�شارك �أي�ض ًا‬ ‫يف بطولة العني الدولية لال�ستعرا�ضات‬ ‫اجلوية التي تقيمها دولة االمارات العربية‬ ‫‪ 38‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫املتحدة‪ ,‬واحرز فريق ال�صقور ال�سعودية‬ ‫املركز الأول ونال امليدالية الذهبية مرتني‬ ‫على التوايل عام ‪2004‬م وعام ‪2005‬م‪.‬‬ ‫ويف داخ��ل اململكة �شارك فريق ال�صقور‬ ‫ال�سعودية بعرو�ض جوية يف جميع انحاء‬ ‫امل��م��ل��ك��ة خ�ل�ال االح���ت���ف���االت الر�سمية‬ ‫واملهرجانات والفعاليات ال�سياحية‪ ،‬ومنها‬ ‫مهرجان اخلرب ال�سياحي حيث قدم ‪20‬‬ ‫ح��رك��ة وت�شكيال ج��وي�� ًا رائ��ع�� ًا م��ن خالل‬ ‫اال�ستعرا�ض اجل��وي ال��ذي �أ�ستمر ملدة‬ ‫‪ 25‬دقيقة بكورني�ش اخل�بر‪ ,‬وم��ن �ضمن‬ ‫الت�شكيالت التي قدمها ‪� :‬شعار اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية وهو ال�سيفني والنخلة‪,‬‬

‫والت�شكيل اجل���وي امل�سمى بالكما�شة‪,‬‬ ‫واالل��ت��ق��اء امل��ق��ل��وب‪ ,‬وامل��وج��ة‪ ,‬والتتابع‪,‬‬ ‫والقلب واالخ�ت�راق وال�سهم‪ ,‬والزوبعة‪,‬‬ ‫والن�سر واالنفجار‪ ,‬و�شارك �أي�ضا فريق‬ ‫ال�صقور ال�سعودي يف مهرجان ج��ازان‬ ‫لتنظيم التنمية ال�سياحية مبدينة جازان‬ ‫باململكة‪.‬‬ ‫االن�ضمام ملو�سوعة غين�س‬ ‫اال�ستعرا�ض اجل��وي ل�صقور ال�سعودية‬ ‫يجب �أن ي�ستخدم ط��ائ��رات جوية قوية‬ ‫وتكون ذات �سهولة يف امل��ن��اورة‪ .‬وهناك‬ ‫نوعان من الطائرات االك�ثر ا�ستخدام ًا‬


‫يف اال�ستعرا�ضات اجلوية هما الطائرة‬ ‫بيت�س �سب�شل (اك�سرتا ‪200‬ـ���ـ واك�سرتا‬ ‫‪ ,)300‬والطائرة �سو خوي (ا�س يو ‪,) 29‬‬ ‫وتعترب هذه الطائرات من الأن��واع القوية‬ ‫التي ت�ستخدم يف اال�ستعرا�ضات ال�شديدة‬ ‫التعقيد واملناورات ال�صعبة‪ .‬وهناك �أنواع‬ ‫�أقل قدرة ت�ستخدم يف احلركات الب�سيطة‬ ‫والأكرث �سهولة‪.‬‬ ‫وقد حقق فريق ال�صقور ال�سعودية اجناز ًا‬ ‫عاملي ًا بان�ضمامه ملو�سوعة غين�س العاملية‬ ‫ل�ل�أرق��ام القيا�سية‪ ،‬حيث متت املوافقة‬ ‫النهائية م��ن قبل املو�سوعة على دخ��ول‬ ‫ال�صقور ال�سعودية للمو�سوعة ك�أول فريق‬ ‫عرو�ض جوية ير�سم �أك�بر �شعار وهو ما‬ ‫يطلق عليه ال�صقور �أثناء عرو�ضهم ا�سم‬ ‫حركة (ال�شعار) �أي ال�سيفني والنخلة‬ ‫�شعار اململكة العربية ال�سعودية و�شعار‬ ‫الفريق الذي يت�شرف من�سوبيه بحمله على‬ ‫�صدورهم وطائراتهم‪.‬‬ ‫وق��د متيز فريق ال�صقور عن بقية فرق‬ ‫العرو�ض اجلوية العاملية الأخرى بر�سمه‬ ‫ل�شعار دولته بطريقة احرتافية ومبتكرة‬ ‫م�ستخدما الدخان املنبعث من الطائرات‪،‬‬ ‫حيث تقوم ارب��ع طائرات بر�سم النخلة ���ص��ق��ور ال�����س��ع��ودي��ة تن�ضم مل��و���س��وع��ة غين�س بر�سمها‬ ‫بينما تقوم طائرتان بر�سم ال�سيفني يف لأك��ب��ر ���ش��ع��ار ب���ال���دخ���ان امل��ن��ب��ع��ث م���ن ال���ط���ائ���رات‬ ‫نف�س الوقت لتكتمل بذلك �صورة يف غاية‬ ‫الدقة واجلمال‪.‬‬ ‫ال�سعودية) �ضمن فعاليات �صيف الباحة م�شاركات الفريق داخل اململكة وخارجها‬ ‫لهذا العام‪ .‬ورحب ال�شمري بزيارة الوفد وع��ن �سعادة الفريق يف امل�شاركة �ضمن‬ ‫مثمناً موافقة �سمو ويل ويل العهد‬ ‫للمنطقة ون��ق��ل لهم حت��ي��ات �سمو �أم�ير فعاليات �صيف الباحة لهذا العام‪.‬‬ ‫وكيل �أم��ارة الباحة برحب بوفد القوات منطقة الباحة‪ ،‬مثمن ًا موافقة �سمو ويل من جهته عقد الوفد اجتماع ًا يف مطار‬ ‫اجلوية وي�شيد بعرو�ض �صقور ال�سعودية ويل العهد النائب الثاين لرئي�س جمل�س ال��ب��اح��ة ب��ح�����ض��ور ن��ائ��ب م��دي��ر امل��ط��ار‬ ‫م��ن ج��ه��ة �أخ����رى �أ�ستقبل وك��ي��ل �إم���ارة الوزراء وزير الدفاع ليكون فريق ال�صقور املهند�س فيحان الغامدي وبح�ضور ممثلي‬ ‫منطقة الباحة الدكتور حامد ال�شمري يف ال�سعودية �ضمن الفعاليات التي �ستميز اجلهات املعنية ومت الوقوف ميداني ًا على‬ ‫مكتبه بالأمارة وفد القوات اجلوية امللكية �صيف هذا العام مب�شيئة اهلل‪.‬‬ ‫كافة املواقع والتجهيزات‪ ،‬وجتدر الإ�شارة‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬الذي قدم للإعداد والتن�سيق وحت��دث قائد فريق ال�صقور ال�سعودية �إلى �أن موعد العرو�ض اجلوية �سيكون يف‬ ‫للفعالية التي �سينفذها فريق (ال�صقور ال���رائ���د ال��ط��ي��ار م��و���س��ى ال��ف��ي��ف��ي عن �شهر �شوال‪.‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪39‬‬


‫ال�سياح ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫الشباب والصيف‬

‫انعشـت‬ ‫األسـواق‬

‫�إعداد‪ :‬حممد البي�ضاين‬ ‫عدد من �شباب منطقة الباحة على �أنَّ الإجازة ال�صيفية متثل‬ ‫�أجمع ٌ‬ ‫فر�صة ذهبية للعمل ال�صيفي �إ�ضافة ملمار�سة الهوايات وتعلم مهارات‬ ‫جديدة‪ .‬وم��ن الالفت �أن الأع��م��ال احل��رة �سجلت خ�لال ال�سنوات‬ ‫الأخ�يرة قفزة يف �إقبال ال�شباب الراغبني يف العمل خالل مو�سم‬ ‫ال�صيف والذي �أ�صبح اً‬ ‫جمال رح ًبا ال�ستقطاب الكوادر ال�شابة خ�صو�ص ًا‬ ‫يف قطاع اخلدمات الذي يحت�ضن �أالف ال�شاب للعمل يف جمال الفنادق‬ ‫وعمائر ال�شقق املفرو�شة والقرى واملنتجعات ال�سياحية والأ�سواق‬ ‫واملراكز التجارية ومدن الرتفيه واملطاعم واملقا�صف‪.‬‬ ‫و�أبدى عبداهلل احل�سني «�صاحب ب�سطة «‬ ‫�سروره و�سعادته بهذا العمل داع ًيا ال�شباب‬ ‫لعمل مثل هذه الب�سطات والعمل يف املراكز‬ ‫التجارية الكت�ساب اخلربات الالزمة التي‬ ‫قد تنفعهم يف �إن�شاء م�شروعات خا�صة‬ ‫بهم و�إدارت��ه��ا بنجاح �إذا مل ي�ستطيعوا‬ ‫احل�صول على وظائف م�ستقبلاً ‪ .‬وحتدثت‬ ‫جمموعة م��ن ال�شباب انخرطت للعمل‬ ‫بالقطاع ال�سياحي يف وحدات اال�ستقبال‬ ‫بال�شقق املفرو�شة معربين عن �سعادتهم‬ ‫‪ 40‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫بالعمل يف جمال ال�سياحة وم�ؤكدين �أنهم‬ ‫وبعد م�ضي ب�ضعة �أي��ام على عملهم يف‬ ‫ال�سياحة حتولت قناعتهم بهذا العمل‬ ‫�إلى حب حقيقي بل �إنهم بد�أوا يف ت�شجيع‬ ‫�أقرانهم لالنخراط للعمل معهم‪.‬‬ ‫وق�����ال حم��م��د ال���غ���ام���دي «ب���ائ���ع» �إن��ن��ي‬ ‫�أج��د متعة يف م��زاول��ة مهنة بيع ال�شاي‬ ‫وامل�شروبات ال�ساخنة يف �أح��د الأماكن‬ ‫ال�سياحية وعدها من �أه��م الأم���ور التي‬ ‫يعمل فيها يف فرتة ال�صيف وحر�صه على‬


‫���ش��ب��اب ال��ب��اح��ة ي��ن��خ��رط��ون ف��ـ��ي م��زاول��ة‬ ‫العديد من الأعمال احلرة خالل مو�سم ال�صيف‬

‫اال�ستفادة من عوائدها املادية‪ .‬وعن فرتة‬ ‫العمل التي مي�ضيها �أحمد ق��ال ‪� :‬أتفرغ‬ ‫من بعد �صالة الع�صر لبيع ال�شاي حيث‬ ‫اجته �إلى املوقع و�أب��د�أ يف جتهيز كا�سات‬ ‫ال�شاي ح�سب طلب الزبون وت�سخني املاء‬ ‫وحما�سبة امل�����ش�تري ون��ح��وه��ا‪ .‬و�أ���ض��اف‬ ‫الغامدي �إننا نربح ب�شكل ممتاز لأن مثل‬ ‫ه��ذه الأع��م��ال ���ض��روري��ة وقليلة ج���دً ا يف‬ ‫مناطق �سياحية مثل الباحة وبالتايل جتد‬ ‫امل�صطافني يت�سابقون يف �شراء امل�شروبات‬ ‫ال�ساخنة مثل ال�شاي بنوعيه الأ�صفر‬ ‫والأحمر واحلليب والزجنبيل وغريها‪.‬‬ ‫وحتدث �أحمد الزهراين « بائع « ن�ستفيد‬ ‫م��ن ال��ع��م��ل يف االج����ازة يف ك�سر روت�ين‬ ‫امللل ونتغلب على �أوق��ات الفراغ فيما هو‬ ‫مفيد لنا ولأ�سرنا‪ .‬ويحمينا من الوقوع‬ ‫يف م�شاكل ال�سهر وال��ف��راغ واحل��م��د هلل‬ ‫ن�ستفيد �أي�ضا باملال احل�لال‪ .‬كما �أننا‬

‫نعر�ض منتوجاتنا للبيع بطريقة منظمة‬ ‫ومرتبة ت�شد االنتباه‪ ،‬ونقوم مبعاملة كل‬ ‫من ي�شرتي منا بطريقة حمرتمة وم�ؤدبة‬ ‫ونعك�س �صورة طيبة عنا للزوار وال�سياح‪.‬‬ ‫ويف ك��ل ع���ام نتعلم ط��ري��ق��ة ج��دي��دة يف‬ ‫عر�ض منتوجاتنا لبيع فواكهنا املو�سمية‬ ‫ومل ي�شتكي منا �أح��د حتى الآن ولذلك‬ ‫نتمنى �أال يتم منعنا م��ن البيع خا�صة‬ ‫و�أن��ن��ا ال نكون على الطريق مبا�شرة بل‬ ‫ن�ستظل حتت ظالل �أ�شجار الغاف وال�سدر‬ ‫املزروعة بجانب ال�شارع العام‪.‬‬ ‫وق��ال عبدالرحمن حممد ال��زه��راين �أن‬ ‫املهرجانات والفعاليات ال�سياحية املقامة‬ ‫حاليا يف عدد من مناطق اململكة �أتاحت‬ ‫�آالف الفر�ص الوظيفية لل�شباب من خالل‬ ‫عملهم يف ه���ذه امل��ه��رج��ان��ات ���س��واء يف‬ ‫اللجان التنظيمية �أو الأن�شطة املتنوعة �أو‬ ‫اال�ستفادة عربها يف بيع املنتجات املختلفة‬

‫يف مقار املهرجانات‪.‬‬ ‫من جانبها �أكدت الهيئة العامة لل�سياحة‬ ‫وال���ت���راث ال���وط���ن���ي �أن امل��ه��رج��ان��ات‬ ‫والفعاليات ال�سياحية ت�سهم يف توفري �أكرث‬ ‫من خم�سة الأف وظيفة لل�شباب ب�صورة‬ ‫م�ؤقتة يف ال�صيف‪ ،‬كما ت�سهم يف �إنعا�ش‬ ‫االقت�صاد املحلي للمنطقة التي يقام بها‬ ‫املهرجان بجانب ت�سويق و�إبراز الوجهات‬ ‫ال�سياحية وحتقيق اجلذب ال�سياحي‪.‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪41‬‬


‫تراث‬

‫‪،،‬‬

‫مل يعد الزائر ملنطقة الباحة‬ ‫يكتفي بالتمتع مبا حبا اهلل‬ ‫املنطقة من تباين يف الت�ضاري�س الطبيعية‬ ‫التي ت�شكلت يف لوحة جمالية تطرزت بالو�شاح الأخ�ضر‬ ‫الن�ضر‪ ،‬ويزيدها جما ًال �شالالتها املتدفقة بعذب املياه‪ ،‬بل �أ�صبح‬ ‫يدرك �أي�ض ًا �أن الباحة انفردت ب�سياحة املوروث وذلك مبا تكتنزه من �إرث‬ ‫للإن�سان واملكان واملمثلة يف املتاحف والقرى الأثرية التي �أ�صبحت مزارات �سياحية‬ ‫يهتم بها الزوار القادمني من خمتلف مناطق اململكة‪.‬‬

‫حممد البي�ضاين‬ ‫‪ 42‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫‪،،‬‬


‫قــــريــــــــة األطـــاولـــة الـتـراثــيـــة‬ ‫مـرجعـ ًا تـاريـخـي ًا مهـمـ ًا ومعلم ًا �سياحي ًا لع�شاق الرتاث‬

‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪43‬‬


‫تراث‬

‫تعد قرية الأطاولة الأثرية املطلة على‬ ‫ال�شارع العام الرابط بني الباحة والطائف‬ ‫�أحد املعامل الأثرية واحل�ضارية يف‬ ‫مبان تاريخية‬ ‫املنطقة مبا ي�شتمل عليه من ٍ‬ ‫قدمية‪ .‬فهذه القرية ترتبع على جمموعة‬ ‫من التالل بني واديني ف�سيحني ي�صبان‬ ‫يف وادي بيدة‪ ،‬وينبع هذان الواديان من‬ ‫م�سافة خم�سة كيلومرتات �إلى اجلنوب من‬ ‫الأطاولة ويتجهان �إلى ال�شمال‪ ،‬ويدعى‬

‫‪ 44‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫هيئة ال�سياحة والآث����ار تعمل على‬ ‫اال���س��ت��ف��ادة م��ن ال��ق��رى ال�تراث��ي��ة‬ ‫واحل�صون الواقعة على الطرق ال�سريعة‬ ‫الوادي الغربي منهما بوادي قري�ش‪.‬‬ ‫ميتد طريق الباحة الطائف الرئي�سي‬ ‫على املنحدر الغربي لهذا الوادي ويبلغ‬ ‫عر�ضه �أربعمئة مرت ويبد�أ جمرى الواديني‬ ‫على بعد كيلومرتين �إلى اجلنوب من‬

‫البلدة‪ ،‬حيث ترتفع الأر�ض والطريق‬ ‫املارة بها نحو ‪ 100‬مرت باملقارنة مع‬ ‫وادي احلكمان‪ ،‬وترتفع التالل الواقعة‬ ‫�شرق الأطاولة نحو ‪ 100‬مرت عن م�ستوى‬ ‫الوديان‪ ،‬ويبلغ ارتفاع التالل الغربية ‪150‬‬ ‫مرتا فوق م�ستوى وادي قري�ش وهي متثل‬ ‫نواة احلياة ال�سكانية يف البلدة منذ عدة‬ ‫قرون‪ ،‬وت�شتمل على م�ساكن من عدة �أدوار‬ ‫مبنية من احلجر ومبان امل�سجد واجلامع‬ ‫القدمي ومبنى �أول مدر�سة نظامية‪.‬‬ ‫زوار هذه القرية يعربون عن �إعجابهم‬ ‫ال�شديد بتطوير القرية الأثرية وحت�سني‬ ‫طرقاتها القدمية و�إعادة بنائها من قبل‬ ‫البلدية‪ ،‬مو�ضحني �أنهم مل�سوا حر�ص‬ ‫�أ�صحاب البنايات والأهايل على �إبقاء‬ ‫معاملها على ما كانت عليه‪.‬‬ ‫يعرب خالد الزهراين عن �سعادته بزيارة‬ ‫قرية الأطاولة الرتاثية‪ ،‬م�شري ًا �إلى �أن ما‬ ‫قامت به بلدية القرى من حت�سني وتطوير‬ ‫ي�أتي من اهتمامها باملحافظة على املنازل‬ ‫القدمية الرتاثية و�إنارتها لي ًال‪.‬‬ ‫ويقول طارق العدواين �إن القرية تعد من‬


‫املواقع ال�سياحية الرائعة لتميز موقعها‬ ‫املرتفع بو�سط مدينة الأطاولة و�إطاللتها‬ ‫على املدينة من كل اجلهات ولقربها‬ ‫من ال�شارع العام‪ .‬وحتتوي على عدة‬ ‫مبان قدمية ذات ت�صميم فريد ومنها‬ ‫ح�صن العثمان وح�صن دما�س وهذين‬ ‫احل�صنني مكونة من عدة �أدوار‪ ،‬وكذلك‬ ‫وجود م�سجد القرية الأثري القدمي‪ ،‬وعدة‬ ‫مبان �أخرى ذات ت�صميمات �أثرية ونادرة‬ ‫ومن املتوقع يف حال اكتمال �إن�شاء هذه‬ ‫القرية �أن تكون مرجعا تاريخي ًا لل�سياحة‬ ‫وعا�شقي الرتاث‪.‬‬ ‫وقد �شرعت بلدية حمافظة القرى يف‬ ‫�إعادة ت�أهيل وترميم القرية الرتاثية و�سط‬ ‫مدينة الأطاولة‪ ،‬حيث تعمل على ترميم‬ ‫ممرات امل�شاة وتهيئة �أماكن للجل�سات‪،‬‬ ‫و�إنارة مدخل القرية الرئي�سي وت�سهيل‬ ‫الو�صول لها من عدة جهات‪ .‬و�ستكون‬ ‫هناك مراحل م�ستقبلية متوا�صلة لتطوير‬ ‫القرية الأطاولة وجعلها وجهة لكل زائر‬ ‫وذلك ب�إن�شاء متحف �أثري و�إن�شاء بع�ض‬ ‫اخلدمات الأخرى من مطاعم �شعبية‬ ‫وحمالت مقتنيات �أثرية وغريها‪.‬‬ ‫ويقول عبدالكرمي حممد الزهراين �إن‬ ‫القالع واحل�صون والقرى الأثرية �شاهدة‬ ‫على تاريخ منطقة الباحة‪ ،‬وتعترب من �أهم‬ ‫معاملها الرتاثية‪ .‬وقد �أعطت احل�صون‬ ‫�شكال جمالي ًا خا�صة بعد �أن مت �إنارتها‬ ‫بالألوان املتعددة‪ ،‬وتعمل هيئة ال�سياحة‬ ‫والآثار مبنطقة الباحة مع البلديات على‬ ‫اال�ستفادة من القرى الرتاثية واحل�صون‬ ‫الواقعة على الطرق ال�سريعة‪ ،‬وتقوم‬ ‫منتجا �سياح ًيا ي�ضاف‬ ‫بتطويرها لتكون ً‬ ‫�إلى املقومات الطبيعية والتاريخية التي‬ ‫تتمتع بها‪ .‬م�ضيف ًا �أن عملية التطوير تركز‬ ‫على املحافظة على هوية املوقع حيث �إن‬ ‫�إدخال الإنارة �أو �أي تقنيات حديثة ال ي�ؤثر‬ ‫على طابعها العام‪.‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪45‬‬


‫معالم‬

‫‪ 46‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬


‫منتزه الباحة الوطني بباجلر�شي‬

‫لوحة طبيعية نادرة وحممية‬ ‫للرثوات الطبيـعـيـة والبيئية‬

‫الباحة‪ :‬حممد �آل ناجم (ت�صوير‪ :‬رائد الزهراين)‬ ‫�شيئ ًا ف�شيئ ًا ب��د�أت بع�ض الغابات ال�شهرية واملعروفة على م�ستوى‬ ‫املنطقة يف التحول من جمرد كونها غابات طبيعية مليئة بالأ�شجار‬ ‫والع�شب واالطاللة ال�ساحرة �إلى جمموعة من املنتزهات امل�صممة على‬ ‫�أحدث طراز لتكون مزار ًا �سياحي ًا لع�شاق الطبيعة واحلياة الربية‪.‬‬ ‫يقف خلف هذا التحول الكبري �سمو �أمري منطقة الباحة الأمري م�شاري‬ ‫بن �سعود الذي يقود حملة كبرية ووا�سعة يف كل بقعة من بقاع املنطقة‬ ‫لإعادة توظيف مواردها وثرواتها الطبيعية بر�ؤية داعمة ل�صناعة‬ ‫ال�سياحة بها وحمفزة جلذب املزيد من الزوار واملرتادين‪.‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪47‬‬


‫معالم‬

‫ويعترب منتزه الباحة الوطني �أحدث منتزه ين�ضم �إلى جمموعة‬ ‫املنتزهات اخلالبة املنت�شرة ب�أرجاء املنطقة والذي جاء تنفيذه‬ ‫بدعم وتوجيه مبا�شر من �سمو �أمري املنطقة‪.‬‬ ‫بدء العمل يف م�شروع املنتزه �أواخ��ر �شهر ذي احلجة ‪1432‬هـ‬ ‫ك���أول م�شروع باملنطقة ينفذ من �ضمن ‪ 17‬موقع منت�شرة على‬ ‫م�ستوى املحافظات التابعة للمنطقة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح مدير عام ال�شئون الزراعية مبنطقة الباحة املهند�س‬ ‫�سعيد بن جار اهلل الغامدي �أن املديرية ت�سعى الى �إنهاء م�شروع‬ ‫املنتزه الوطني واالهتمام بتوفري خمتلف �أنواع ال�شتالت املنا�سبة‬ ‫لأجواء املنطقة و�إيجاد �شتالت �شجر العرعر وغريها مما ينا�سب‬ ‫بيئة املنطقة‪ .‬والعمل على زراع��ة املواقع التي تعر�ضت لنق�ص‬ ‫الأ�شجار ب�سبب الأمرا�ض �أو لأ�سباب �أخ��رى‪ ،‬واال�ستفادة من‬ ‫جتربة الوزارة باملناطق الأخرى يف هذا ال�ش�أن‪.‬‬ ‫م�ؤكد ًا املهند�س الغامدي حر�ص �سمو �أمري املنطقة حفظه اهلل‬ ‫على �سرعة اجناز هذا امل�شروع واالهتمام به لالرتقاء بالقطاع‬ ‫ال�سياحي‪ ،‬وال�سعي‬ ‫لتحقيق الأهداف‬ ‫امل��ر���س��وم��ة يف‬ ‫هذا ال�ش�أن‬ ‫ن���ظ�ي�ر‬ ‫م�����ا‬

‫‪ 48‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫حتظى به منطقة الباحة من طبيعة خالبة ومقومات �سياحية‬ ‫جميله يجب ا�ستغاللها بال�شكل املميز والالئق لتحقيق ما يتطلع‬ ‫�إليه الأهايل وامل�صطافون‪.‬‬ ‫م�ؤكد ًا املهند�س الغامدي �أن الهدف من ان�شاء منتزه الباحة‬ ‫الوطني هو احلفاظ على ال�ثروات الطبيعية نظر ًا ملا تتميز به‬ ‫املنطقة من خ�صائ�ص بيئية رائعة بجبالها ال�شاخمة املكونة من‬ ‫ال�صخور الربكانية واملتحولة واملعروفة بالدرع العربى وغاباتها‬ ‫الكثيفة املتنوعة‪.‬‬ ‫وقال الغامدي ت�شارك يف �إدارة املنتزه عدد من اللجان املحلية‬ ‫التي تهدف �إلى االرتقاء باخلدمات املقدمة وا�ستقبال الوفود‬ ‫القادمة للمنطقة‪ ،‬وتنظيم املع�سكرات ال�شبابية‪ ،‬وا�ست�ضافة‬ ‫الفرق ال�شعبية امل�شاركة يف برامج التن�شيط ال�سياحي ا�ضافة �إلى‬ ‫اال�ستمرار يف تطوير بع�ض املواقع باملنتزهات‪.‬‬ ‫و�أف����اد م��دي��ر منتزه ال��ب��اح��ة ال��وط��ن��ي �أح��م��د ب��ن عبدالرحمن‬ ‫الزهراين �أن املنتزه يقام على م�ساحة تقدر بحوايل مليون مرت‬ ‫مربع تقريب ًا موزعه على منتزه ال�شكران ‪600,000‬م‪ 2‬وال�سكران‬ ‫‪400,000‬م‪ 2‬ومدة تنفيذه ‪� 30‬شهر ًا‪ ،‬وبلغت تكاليفه �أكرث من ‪83‬‬ ‫مليون ريال‪ ،‬ويحوي العديد من املتاحف‪� ،‬إ�ضافة �إلى امل�سطحات‬ ‫اخل�ضراء‪ ،‬و�أماكن ترفيهيه ومالعب‪ ،‬م�ضيف ًا �أن امل�شروع ي�ضم‬ ‫جانب ًا للعوائل و�آخر للعزاب م�ساحته ‪600 /1000‬م‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الزهراين �أن منتزه ال�شكران ي�ضم ‪ 135‬جل�سة منها‬ ‫‪ 60‬مب�ضالت و‪ 75‬بدون �إ�ضافة �إلى ‪ 8‬دورات مياه فيما بلغ عدد‬ ‫اجلل�سات بال�سكران ‪30‬جل�سة منها ‪ 15‬مب�ضالت و‪ 15‬بدون‬ ‫�إ�ضافة الى ‪ 3‬دورات مياه‪.‬‬ ‫و�أ�شار الى �أنه يوجد مبنتزه ال�سكران ق�سم للعزاب يحتوي على‬ ‫‪ 45‬جل�سة �شبابية و‪ 8‬دورات مياه وممر م�شاة عر�ضه ‪6‬م‬ ‫مو�ضح ًا �أن امل�شروع ي�ضم كذلك مبني �إدارة املنتزهات‪.‬‬ ‫و�أك��د الزهراين �أن هناك ‪ 29‬موقع للغابات واملنتزه‬ ‫الوطني باملنطقة يف خمتلف حمافظاتها �إ�ضافة الى‬ ‫‪ 7‬مواقع مقرتحة �سيتم البدء يف تنفيذها يف القريب‬ ‫العاجل م�شري ًا ال��ى �أن هناك تن�سيق م��ع الأم��ان��ة‬ ‫والبلديات للعمل على التطوير والتح�سني امل�ستمر‬ ‫جلميع املنتزهات باملنطقة‪.‬‬


‫مقال‬

‫انفتاح سياحي‬

‫من املفاهيم التي بد�أت تتغري يف منظومة العمل ال�سياحي مبنطقة الباحة اخلروج من‬ ‫دائرة التكرار والت�شابهية �إلى دائرة االبتكار والتجديد‪ .‬ومن مربع انح�سار الفعاليات‬ ‫ال�سياحية يف بقعة �أو بقعتني �إلى مربعات مفتوحة تغطي جغرافية املنطقة املو�سومة‬ ‫ب�سحر الأمكنة وجمال الطبيعة‪.‬‬ ‫فمنذ عقود م�ضت مل تكن ال�سياحة بالباحة ب��ذات الأ�سلوب امل�شاهد الآن‪ ،‬ومل تكن‬ ‫برامج ال�صيف باعتباره الأوفر حظ ًا يف الرتويج ال�سياحي بنف�س امل�ستوى من الإعداد‬ ‫والتح�ضري الذي ي�شكل يف نهاية املطاف عن�صر جذب واغراء لل�سياح وامل�صطافني على‬ ‫البقاء يف �أح�ضان الباحة لأطول وقت ممكن‪.‬‬ ‫واملتابع لتطور برنامج �صيف الباحة عام ًا بعد عام انتها ًء بربنامج هذا العام �سيلم�س‬ ‫هذا التحول الذي �أعنيه‪ ،‬و�سيدرك حجم ما يبذل من جهود متتابعة لتطوير �صناعة‬ ‫ال�سياحة باملنطقة وجعلها بامل�ستوى الالئق مبقوماتها وارثها احل�ضاري العريق‪.‬‬ ‫لقد ظلت مدينة الباحة و�إلى حد ما حمافظة باجلر�شي مالذ ًا وحيد ًا ل�سياحة املنطقة‬ ‫لفرتة طويلة من الزمن‪ .‬ويح�سب ل�سمو �أمري املنطقة الأمري م�شاري بن �سعود حما�سه‬ ‫وا�صراره على دفع عجلة ال�سياحة لل�سري يف طرقات وم�سارات جديدة ومبا يدعم هوية‬ ‫املنطقة كوجهة �سياحية بالكامل‪ .‬وهذا ما حدث بالفعل حيث باتت حمافظات قطاع‬ ‫ال�سراة �شريك ًا قوي ًا وذات قدم ويد يف التعاطي ال�سياحي مبختلف جماالته‪.‬‬ ‫بقراءة �سريعة لربنامج �صيف الباحة على م�ستوى املحافظات جند �أن جممل الفعاليات‬ ‫بها ي�صل �إلى ‪ 247‬مبا ن�سبته ‪ % 71‬من اجمايل فعاليات ال�صيف باملنطقة‪ ،‬كما �أن‬ ‫الفعاليات عموم ًا زادت بن�سبة مقدرة مقارنة بالعام املن�صرم‪ .‬هذا يعك�س تنامي‬ ‫الفعاليات ال�سياحية وتنوعها الأمر الذي يلقي على جمتمع الأعمال ال �سيما يف املحافظات‬ ‫عبء امل�شاركة والتقاط قفاز التحدي وا�ستنفار الهمم للقيام مبا هو مطلوب ا�ستثماري ًا‬ ‫ملواكبة هذه التحوالت االيجابية‪.‬‬

‫عبداهلل ح�سن الزهراني‬ ‫ع�ضو مجل�س �إدارة غرفة الباحة‬

‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪49‬‬


‫صيف الفنون‬

‫"فنون الباحة" عالمة فارقة يف �صيف هذا العام‬

‫�أكـــثـــرمــــــن‪ 30‬فــعالـيـةمنوعة‬ ‫وبــرامـــججــديـــدةتغطيامل�سرح‬ ‫والأفـــالم القـ�صـيـرة والر�سم احلر‬

‫الباحة‪ :‬حممد �آل ناجم‬ ‫م�ساهمة منها يف ازدهار احلركة ال�سياحية يف املنطقة �شاركت‬ ‫جمعية الثقافة والفنون بالباحة ب�أكرث من ‪ 30‬فعالية‬ ‫بربنامج �صيف هذا العام‪ .‬وتتنوع امل�شاركات بتنوع املجاالت‬ ‫الفنية والثقافية مابني عرو�ض م�سرحية للطفل والأ�سرة‪،‬‬ ‫ودورات يف الر�سم للأطفال والكبار‪ ،‬وعدد ًا من عرو�ض الفنون‬ ‫ال�شعبية وور���ش عمل للت�صوير ال�ضوئي ودورات يف اخلط‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫يذكر �أن اجلمعية طرحت نهاية �شعبان املا�ضي م�سابقتها‬ ‫للأفالم الق�صرية والتي فاز فيها ثالثة �أفالم ح�صل على املركز‬ ‫الأول فيلم «حامد» واملركز الثاين فيلم «هجرة عك�سية»‬ ‫والفيلم الثالث «�أيام الب�ساطة»‪.‬‬ ‫‪ 50‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫مع امل�صطاف اينما يكون‬ ‫و�أو�ضح مدير جمعية الثقافة والفنون‬ ‫بالباحة علي البي�ضاين حر�ص اجلمعية‬ ‫على تنوع الفعاليات والأن�شطة خالل‬ ‫مو�سم ال�صيف وتركيزها على اجلانب‬ ‫الرتفيهي والتدريبي وور�ش العمل وبرامج‬ ‫ثقافية خمتلفة تلبي كافة الأذواق والتي‬ ‫�ستقام يف عدد من املنتزهات واحلدائق‬ ‫والغابات يف املنطقة بهدف الو�صول‬ ‫للزائر حيثما يكون ولتقدمي نوعية من‬ ‫الربامج والفعاليات بامل�ستوى املر�ضي‬ ‫واملقنع للزائر وامل�صطاف‪.‬‬ ‫عرو�ض م�سرحية‬ ‫وقال البي�ضاين هذا العام �ستقدم‬ ‫جلنة الفنون امل�سرحية عر�ض ًا م�سرحي ًا‬


‫حر�صت جمعية الثقافة والفنون‬ ‫بالباحة على تنوع الفعاليات‬ ‫والأن�شطة خالل مو�سم ال�صيف‬ ‫للأطفال والأ�سرة ويهدف �إلى تثقيف‬ ‫املجتمع وكذلك تكوين قاعدة جماهريية‬ ‫مل�سرح الطفل و�سيتم عر�ض امل�سرحية يف‬ ‫�إحدى املواقع العامة بهدف الو�صول لأكرب‬ ‫عدد من امل�شاهدين‪ ،‬وكذلك �سيكون‬ ‫لدينا دورة م�سرحية مفتوحة ومكثفة‬ ‫عن «الإخراج امل�سرحي» للمخرج طالل‬ ‫الرمال �ستعقد ملدة ‪� 4‬أيام داخل مقر‬ ‫القاعة الثقافية باجلمعية‪ .‬و�ستطبق يف‬ ‫هذه الدورة عدد ًا من املحاور عن �أ�ساليب‬ ‫وتكتيكات الإخراج امل�سرحي وبروفات‬ ‫مبا�شرة عن الإخراج وفنون الإ�ضاءة‬ ‫والديكور امل�سرحي‪.‬‬

‫العام تنظيم ور�شة عمل متخ�ص�صة يف‬ ‫الت�صوير الفوتوغرايف للرجال‪ ،‬و�أم�سية‬ ‫فوتوغرافية خم�ص�صة للن�ساء‪� .‬إ�ضافة‬ ‫�إلى عدد من ور�ش العمل للمهتمني‬ ‫باخلط العربي داخل مقر القاعة الثقافية‬ ‫باجلمعية‪.‬‬ ‫ومن الفعاليات البارزة للجمعية �إقامة‬ ‫مر�سم حر للأطفال داخل غابة رغدان‪،‬‬ ‫وجمموعة معار�ض فنية متنقلة �سوف تتوج‬ ‫مبعر�ض جماعي للفنون الب�صرية ليت�سنى‬ ‫للجمهور واحل�ضور م�شاهدة �أعمال �أبناء‬ ‫وبنات الباحة الفنية و�إبداعاتهم‪.‬‬

‫فلكور �شعبي و�أم�سيات �إن�شاديه‬ ‫ً‬ ‫دورات يف الت�صوير واخلط العربي وقال البي�ضاين �إن اجلمعية وحر�صا منها‬ ‫ونوه البي�ضاين �أن من �ضمن فعاليات هذا على التواجد يف كافة الأماكن ال�سياحية‬

‫التي ت�شهد اقبا ًال كثيف ًا من الزوار ف�إنها مل‬ ‫تغفل كذلك اجلانب ال�شبابي يف املنطقة‬ ‫بعد توجيهات �سمو �أمري املنطقة حفظه‬ ‫اهلل‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�صدد �أعدت اجلمعية �سل�سلة‬ ‫من الأم�سيات االن�شادية لعدد من‬ ‫املن�شدين ال�شباب يف املنطقة‪ .‬و�إقامة عدد‬ ‫من عرو�ض الفنون ال�شعبية يف منتزهات‬ ‫وحدائق املنطقة للتعريف باجلانب‬ ‫الثقايف والتاريخي للفلكلور ال�شعبي الذي‬ ‫ميثل �أحد جوانب هوية املنطقة‪.‬‬ ‫واجلدير بالذكر �أن املنتدى الثقايف لهذا‬ ‫العام قام بتنفيذ م�سابقة ثقافية خالل‬ ‫ليايل �شهر رم�ضان املبارك وعدد ًا من‬ ‫االم�سيات الثقافية املفتوحة‪.‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪51‬‬


‫مهرجانات‬

‫مهرجان الع�سل الدويل الثامن بالباحة‬

‫�إط��ل��اق امل��ه��رج��ان و���س��ط‬ ‫م�شاركـــــــاتدولــيـةمتميـزة‬ ‫وبرنامج علمي وترفيهي حافل‬ ‫احت�ضنت منطقة الباحة مهرجان الع�سل الدويل الثامن والفعاليات‬ ‫العلمية والرتفيهية امل�صاحبة له يف الفرتة من ‪� 26 - 15‬شوال‬ ‫‪1436‬هـ حتت رعاية �صاحب ال�سمو امللكي الأمري م�شاري بن �سعود‬ ‫بن عبدالعزيز ال �سعود �أمري منطقة الباحة‪.‬‬

‫ال��ب��اح��ة منطقة الع�سل الأول����ى باململكة والفعاليات‬ ‫ت����ه����دف ل��ت��ح��ف��ي��ز امل���ن���ت���ج ب���ط���ري���ق���ة اح�ت�راف���ي���ة‬ ‫كر�سي املهند�س ع��ب��داهلل بق�شان لأب��ح��اث النحل ينظم‬ ‫اللقاء الوطني العا�شر للنحالني متزامن ًا م��ع املهرجان‬ ‫امل���ه���رج���ان ا���س��ت�����ض��اف حم���ا����ض���رون وم�������ش���ارك���ون‬ ‫م���ن ب��ري��ط��ان��ي��ا واي���رل���ن���دا واث���ي���وب���ي���ا والأردن‬ ‫حما�ضرات تدريبية للن�ساء ح��ول اال�ستفادة من منتجات‬ ‫النحل ك��م��واد غ��ذائ��ي��ة وطبية وم�ستح�ضرات للتجميل‬ ‫و�أو�ضح الدكتور �أحمد اخل��ازم الغامدي‬ ‫رئ��ي�����س اللجنة املنظمة للمهرجان �أن‬ ‫اال�ستعدادات اكتملت لت�أتي هذه الدورة‬ ‫م��ن امل��ه��رج��ان متميزة ع��ن �سابقاتها‪.‬‬ ‫و�أهم ما مييز معر�ض هذا العام م�شاركة‬ ‫منظمي مهرجان الع�سل الربيطاين بعد‬ ‫التو�أمة التي متت بني مهرجان الع�سل‬ ‫ال��دويل بالباحة وه��ذا املهرجان العاملي‬ ‫ال��ذي يجري تنظيمه دوري�� ًا للعام الرابع‬ ‫والثمانني على التوايل‪.‬‬ ‫وق���ال اخل����ازم �إن ه���ذه ال��ت��و�أم��ة تهدف‬ ‫�إل��ى التطوير والتحديث‪ ،‬وتطبيق مبد�أ‬ ‫‪ 52‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫البدء من حيث انتهى الآخرون‪ ،‬و�سيقدم‬ ‫امل�شاركون الربيطانيون �أرب��ع ور�ش عمل‬ ‫ع��ن كيفية احل��ك��م ع��ل��ى ج����ودة الع�سل‬ ‫امل��ع��رو���ض‪ ،‬وجت��ه��ي��ز ال��ع�����س��ل للعر�ض‪،‬‬ ‫وت�����ص��ن��ي��ع م��ن��ت��ج��ات م���ن ���ش��م��ع ال��ن��ح��ل‪،‬‬ ‫والت�صوير ال�ضوئي يف جمال النحل‪ .‬كما‬ ‫�سيتولى الفريق الربيطاين حتكيم جوائز‬ ‫ع��ل��ي امل��ج��دوع��ي ل��دع��م �صناعة الع�سل‬ ‫ابتدا ًء من هذا العام‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف ال��دك��ت��ور اخل���ازم �أن فعاليات‬ ‫امل��ه��رج��ان ت�شتمل على معر�ض الع�سل‬ ‫ال��ذي ي�شارك فيه �أك�ثر من ‪ 50‬م�شارك ًا‬

‫من عار�ضي الع�سل الذين يعر�ضون �أنواع ًا‬ ‫خمتلفة من الع�سل ال�سائل‪ ،‬وع�سل ال�شمع‬ ‫ال��ذي تتميز به منطقة الباحة واململكة‬ ‫مثل ع�سل ال�سدر‪ ،‬وع�سل ال�سمرة‪ ،‬وع�سل‬ ‫الطلح‪ ،‬وع�سل ال�ضهيان‪ ،‬وع�سل املجري‪،‬‬ ‫وال��ع�����س��ل ال��رب��ي��ع��ي‪ ،‬وال��ع�����س��ل ال�صيفي‪،‬‬ ‫وي�شارك يف عر�ض ه��ذه الأن���واع نحالون‬ ‫من منطقة الباحة وجميع مناطق اململكة‪،‬‬ ‫ومن دول اخلليج واليمن‪.‬‬ ‫و�أ�شار الدكتور اخل��ازم �إل��ى �أن املعر�ض‬ ‫اح���ت���وى ع��ل��ى ع��ر���ض مل��ن��ت��ج��ات ال��ن��ح��ل‬ ‫الأخ���رى غ�ير الع�سل‪ ،‬مثل �صمغ النحل‬


‫(الربوبولي�س)‪ ،‬وحبوب اللقاح‪ ،‬و�شمع‬ ‫النحل‪ ،‬والغذاء امللكي‪.‬‬ ‫و�شمل املعر�ض �أي�ض ًا على عر�ض كبري‬ ‫لأدوات ت��رب��ي��ة ال��ن��ح��ل وم�ستلزماتها‬ ‫مب�شاركة جمموعة م��ن ك��ب��ار امل��وردي��ن‬ ‫من مدينتي الريا�ض وج��دة وم��ن خارج‬ ‫اململكة‪.‬‬ ‫و�أفاد رئي�س اللجنة املنظمة للمهرجان ب�أن‬ ‫اللقاء الوطني العا�شر للنحالني واملهتمني‬ ‫بالنحل و�صناعته يف اململكة �سيتزامن‬ ‫مع املهرجان‪ ،‬وينظمه كر�سي املهند�س‬

‫عبداهلل بن �أحمد بق�شان لأبحاث النحل‬ ‫بجامعة امللك �سعود بالتعاون مع جمعية‬ ‫النحالني التعاونية وجامعة الباحة ووزارة‬ ‫الزراعة وذلك يف يومي الأربعاء واخلمي�س‬ ‫‪20‬و ‪�21‬شوال‪.‬‬ ‫وي�شارك يف ه��ذا للقاء حما�ضرون من‬ ‫بريطانيا وف��رن�����س��ا و�إي��رل��ن��دا و�أث��ي��وب��ي��ا‬ ‫والأردن بالإ�ضافة ال��ى حما�ضرين من‬ ‫جامعة امل��ل��ك �سعود ومنظمة الأغ��ذي��ة‬ ‫وال���زراع���ة ووزارة ال���زراع���ة و���ص��ن��دوق‬ ‫التنمية الزراعية‪ .‬و�ست�صاحب املهرجان‬

‫�أي�ض ًا ور�شة عمل عن املراعي النحلية يف‬ ‫منطقة الباحة‪.‬‬ ‫منوه ًا ب�أن الربنامج العلمي يحتوي على‬ ‫حما�ضرات تدريبية خا�صة بالن�ساء تقدم‬ ‫يف اخليمة املخ�ص�صة للن�ساء عن كيفية‬ ‫ت�صنيع منتجات النحل لال�ستخدام كمواد‬ ‫جتميل ومواد طبية ومواد غذائية تقدمها‬ ‫الربوفي�سورة �أم��ل العبادي‪ ،‬كما ي�شتمل‬ ‫امل��ه��رج��ان على ع��دد كبري م��ن ال�برام��ج‬ ‫الرتفيهية والرتويحية‪.‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪53‬‬


‫مهرجانات‬

‫جائزة املجدوعي لدعم �صناعة الع�سل‬

‫‪ 54‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫الدكتور �أحمد اخلازم‬

‫علي املجدوعي‬

‫جــوائــــز مالية ومعنوية‬ ‫قيـمــة بــهــدف االرتقاء‬ ‫بـهـذه ال�صناعـة احليوية‬

‫اعلنت جمعية النحالني‬ ‫التعاونية بالباحة عن فتح‬ ‫باب امل�شاركة يف جائزة‬ ‫على املجدوعي لدعم‬ ‫�صناعة الع�سل يف ن�سختها‬ ‫الأولى‪� .‬صرح بذلك الدكتور‬ ‫�أحمد اخلازم رئي�س‬ ‫اللجنة املنظمة للمهرجان‬ ‫الدويل للع�سل بالباحة‬ ‫رئي�س جمل�س �إدارة جمعية‬ ‫النحالني التعاونية م�شري ًا‬ ‫ب�أن اجلائزة ت�شتمل على‬ ‫�أربعة فروع وهي جائزة �أف�ضل عر�ض ع�سل �سائل‪ ،‬وجائزه �أف�ضل‬ ‫عر�ض ع�سل �أقرا�ص �شمعية‪ ،‬وجائزه �أف�ضل جناح م�شارك يف‬ ‫معر�ض املهرجان‪ ،‬وجائزة مهرجان الع�سل الدويل للت�صوير‬ ‫الفوتوغرايف‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن ثالث من هذه امل�سابقات تركز على امل�شاركني‬ ‫واحلا�ضرين يف مهرجان الع�سل الدويل‪ ،‬و ي�ستطيع امل�شاركة فيها‬ ‫غري العار�ضني يف املعر�ض‪ ،‬وتهدف يف الأ�سا�س الى احلفاظ على‬ ‫جودة املنتجات التي تعر�ض يف مهرجان الع�سل الدويل‪ ،‬وخلق‬ ‫روح التناف�س بني العار�ضني‪ ،‬حتى ت�أتي ت�صميمات الأجنحة‪،‬‬ ‫و�أ�ساليب العر�ض فيها على نحو ينا�سب �أهمية املهرجان‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إلى �أن جائزة الت�صوير الفوتوغرايف مفتوحة للهواة‬ ‫واملحرتفني من داخل ال�سعودية وخارجها‪ ،‬وهي تهدف �إلى‬ ‫توظيف فن الت�صوير ال�ضوئي كو�سيلة لتنمية وعي اجلمهور‬ ‫ب�أهمية نحل الع�سل ومنتجاته‪ ،‬وخلق ف�ضاء �أرحب لتبادل‬ ‫اخلربات بني امل�صورين الفوتوغرافيني من جميع �أنحاء العامل‪،‬‬ ‫و�إبراز الأهمية البيئية لنحل الع�سل‪ ،‬والقيمة العالية ملنتجاته‬ ‫الطبية والغذائية‪ .‬وقال اخلازم لقد مت ر�صد جمموعة من‬ ‫اجلوائز املالية للم�شاركني يف امل�سابقة و�شهادات تقدير �إلى‬ ‫جانب امليدالية الذهبية للمهرجان‪.‬‬ ‫و�شكر رئي�س اللجنة املنظمة للمهرجان ال�شيخ على املجدوعي‬ ‫ملبادرته بدعم هذه اجلائزة‪ ،‬وموافقته‬ ‫على �أن تكون اجلائزة با�سمة‪ .‬مثمن ًا له‬ ‫كل ما يبذله من جهد لالرتقاء ب�صناعة‬ ‫الع�سل يف منطقة الباحة من خالل دعمه‬ ‫املتوا�صل جلمعية النحالني التعاونية‪.‬‬ ‫معرب ًا عن تهنئته احلارة لل�شيخ املجدوعي‬ ‫لتكرميه م�ؤخر ًا من خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز‬ ‫حفظه اهلل نظري مواقفه ومبادراته‬ ‫و�أعماله اخلريية وم�ساهماته املجتمعية‬ ‫امل�ستمرة‪.‬‬


‫شالل األفكار‬

‫الباحة بين الطبيعة الخيالية‬ ‫والصنعة السياحية !!‬ ‫البد �أن ن�أخذ يف احل�سبان ونحن نتحدث عن الباحة ب�أنها ت�شمل‬ ‫جميع حمافظات املنطقة بالد «غامد وزه��ران» �سراة وتهامة‬ ‫وبادية بكامل حدودها اجلغرافية وت�ضاري�سها الطبوغرافية‪.‬‬ ‫والباحة تعني امل��رك��ز الرئي�س ال��ذي تقع فيه �إم���ارة املنطقة‬ ‫و�إدارات الدولة ذات العالقة بوزاراتها لكنها حمظوظة بوجود‬ ‫غابتني قريبة منها هما غابة رغدان خم�سة كم تقريبا عن فندق‬ ‫ق�صر الباحة‪ ،‬وغابة الزرائب وجدر التي يتو�سدها منتزه الأمري‬ ‫م�شاري يف حمافظة بني ح�سن مركز بي�ضان مب�سافة تزيد عن‬ ‫ع�شرة كيلو مرت �إلى جانب غابات �صغرية يف بني ظبيان‪.‬‬ ‫فيما البد �أن ين�صرف الذهن ونحن نتحدث عن املنطقة كوجهة‬ ‫�سياحية ووا�سطة عقد م�صايفنا بني �أبها والطايف ب���أن هذه‬ ‫املنطقة حتتفظ بر�صيد غابات يجعلها تقع يف املرتبة الأول��ى‬ ‫بالن�سبة للم�صايف قوامها ع�شرات الغابات يف �شمال املنطقة‬ ‫و�شرقها موزعة على حمافظاتها �إل��ى جانب ع�شرات القرى‬ ‫الأثرية وعلى ر�أ�سها قرية ذي عني و�شاللها الدائم على مدار‬ ‫العام التي ال تبعد عن فندق ق�صر الباحة ب�أكرث من ع�شرين كيلو‬ ‫مرت وزمن الي�صل ن�صف ال�ساعة حيث املتعة واجلمال والتفكري‬ ‫يف ه��ذه القرية التي �صارعت الزمن لتبقى �شاهد ًا على قوة‬ ‫الإن�سان وتغلبه على �صلف الطبيعة وحتديها لقدراته‪.‬‬ ‫�أعود ف�أكرر �أنه ال يختلف اثنان على �أن هذه املنطقة من حيث‬ ‫الطبيعة اخليالية ال تناف�سها �أي منطقة ف�ضال عن قربها من‬ ‫مدينة الورد الطايف والعا�صمة املقد�سة مكة املكرمة وعرو�س‬ ‫البحر جدة بني �ساعتني �إلى �أربع �ساعات عرب الطريق الدويل‬ ‫طريق امللك عبد العزيز املزدوج الذي يعترب من الطرق املعدودة‬ ‫يف اململكة بجماله حيث القرى تتناثر على جنباته كالل�ؤل�ؤ املنثور‬ ‫�إذ ال يكاد ميل مرتادوه من ال�سري عليه براحة وي�سر‪.‬‬ ‫ولو ا�ستعر�ضنا مقومات ال�سياحة يف الباحة املنطقة ف�إنها متتلك‬ ‫نا�صية القول ب�أنها ترتبع على عر�ش املناطق ال�سياحية ف�ضال عن‬ ‫�أنها م�صيف وم�شتى مبعنى �أن يف ف�صولها الباردة يلقى املواطن‬ ‫واملقيم مالذا ميتد بني حمافظة املخواة وحمافظة قلوة بتهامة‬ ‫وحتى ن��اوان التي تعترب منتجع الباحة ال�شتوي وام��ت��دادا �إلى‬ ‫املظيلف التي �أجنبت �شاطئا عو�ض الباحثني عن الدفء �شتاء يف‬ ‫�شواطيء القنفذة التي تزيد م�سافتها بخم�سني كيلو مرت‪ .‬وهذا‬ ‫ال�شاطيء املولود اليزال حتت التو�سع وتوفري اخلدمات ال�ضرورية‬ ‫لرواده طوال الأ�سبوع وهذا يقودين ل�س�ؤال قد ال �أح�سن الإجابة‬

‫د‪ .‬عبد اهلل غريب نائب رئي�س النادي الأدبي الثقافي بالباحة‬

‫عليه مفاده ‪ :‬ملاذا ال يعاد توزيع املناطق الإداري��ة فتتحول هذه‬ ‫املواقع القريبة من الباحة بن�سبة قد تقل بالربع عن م�سافة‬ ‫مرجعيتها للمنطقة الغربية ليكون للباحة بحر و�شواطيء كما‬ ‫هي جدة املمتد �ساحلها ملئات الكيلو مرتات وعلى الأقل لريتاح‬ ‫ال�سكان يف هذا املكان من عناء مراجعات اجلهات ذات العالقة‪،‬‬ ‫كما وي�شعر �سكان الباحة وما جاورها ب�أن البحر الذي كان ميناء‬ ‫فقرائهم يف ع�صور غابرة لل�سفر �إلى �أفريقيا اليزال يحن �إلى‬ ‫�أبنائهم و�أحفادهم يف هذا العهد الزاهر ملجرد املتعة ب�شواطئه‬ ‫الدافئة وغروب �شم�سها الذهبية‪.‬‬ ‫�أكرر القول ب�أن املنطقة حتتاج ل�صنعة �سياحية وهذه ال�صنعة‬ ‫قد ت�أخرت كثريا ومقوماتها تواجه معوقات �أكرث لي�س من مقام‬ ‫الإمارة فقد بذل �سمو الأمري م�شاري بن �سعود خالل هذه الأعوام‬ ‫جهودا يف ا�ستقطاب ر�ؤو���س �أم��وال و�إتاحة فر�ص ا�ستثمار من‬ ‫خالل امل�ؤمتر االقت�صادي الذي احت�ضنته الباحة ومل ي�ؤت ثماره‬ ‫حتى اللحظة ولو مبا يحفظ ماء وجه امل�ؤمترين ناقعي ال�صدور‬ ‫وقتها باملاليني‪ ،‬وال من خالل املنتديات وور�ش العمل التي تقيمها‬ ‫الغرفة التجارية على مدار العام وت�ست�ضيف رجال مال و�أعمال‬ ‫من �أبناء املنطقة وغريهم من رجال الأعمال باملناطق الأخرى �أو‬ ‫من خالل �إعادة ت�شكيل املنظومات ال�سياحية املتوفرة من خالل‬ ‫التنظيم وا�ستغالل تلك املقومات ال�سياحية وتذليل العقبات‬ ‫�أمام �صغار ومتو�سطي اال�ستثمار �إلى جانب �إعادة ت�شكيل هذه‬ ‫املنظومة مبا يكفل لها ولأ�صحابها تطوير ا�ستثماراتهم من واقع‬ ‫العائدات املادية وهذا هو الفي�صل من وجهة نظري بعد �أن يئ�س‬ ‫امل�س�ؤول من رجال الأعمال املح�سوبني على هذه املنطقة وتلك‬ ‫اللقاءات �سلبا‪.‬‬ ‫تلويحة وداع ‪:‬‬ ‫�شكرا �سمو الأمري م�شاري على ذلك اللقاء الذي جمعنا بك رئي�س‬ ‫و�أع�ضاء جمل�س �إدارة نادي الباحة الأدبي وذلك احلديث الذي‬ ‫يعك�س علو كعبكم يف الثقافة والأدب ويعك�س توا�ضعكم ومتابعتكم‬ ‫لن�شاطنا الأدبي وتوجيهاتكم بالثبات على بقاء النادي يف مقدمة‬ ‫الأندية الأدبية يف ن�شاطه العام واملتخ�ص�ص يف الرواية وال�شعر‬ ‫والق�صة وطبع ون�شر الكتاب فقد اخت�صرمت يف ن�صف �ساعة‬ ‫جهود �أعوام م�ضت من التطوير‪.‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪55‬‬


‫ربوع الباحة‬

‫تتمتع مبناظر جميلة وغابات كثيفة وجاذبية �سياحية �آ�سرة‬

‫حمافظة بـنـى ح�سن‬

‫عقد متناثر كحبات الل�ؤل�ؤ على جبال ال�سراة‬

‫اعداد‪ :‬حممد �آل ناجم‬ ‫ت�صوير‪ :‬رائد الزهراين‬

‫كانت «بني ح�سن» �إلى وقت قريب مركز ًا تابع ًا ملحافظة املندق‬ ‫�إلى �أن �صدر قرار �صاحب ال�سمو امللكي الأمري م�شاري بن �سعود �أمري‬ ‫منطقة الباحة برتقيتها �إلى حمافظة �إميان ًا منه ب�أهمية نهو�ضها‬ ‫واالرتقاء بها نظر ًا لكرثة عدد �سكانها وملوقعها املتميز بني مدينة‬ ‫الباحة �شمال غرب بحوايل ‪ 15‬كم «املركز الإداري» وحمافظة‬ ‫املندق حيث تقع على جنبات الطريق ال�سياحي الرابط بني الباحة‬ ‫وحمافظة املندق‪.‬‬ ‫‪ 56‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫�أكرب املحافظات �سكان ًا‬ ‫تتميز الطبيعة ب�سراة بني ح�سن وبي�ضان‬ ‫بانت�شار الغابات التي تك�سوها �أ�شجار‬ ‫العرعر والزيتون ال�بري والطلح و�آالف‬ ‫ال�شجريات والزهور العطرية التي حتمل‬ ‫ع�شرات الأ�سماء املحلية والعاملية‪ ،‬ومن‬ ‫�أك�ب�ر غاباتها �أم ط��ح��ال امل��ت��داخ��ل��ة مع‬ ‫غابة الزرائب ال�شهرية وغابات ال�شرف‬ ‫وغابة جدر املتوفر بها خدمات ال�سياحة‬ ‫الداخلية وبع�ض هذه الغابات بحاجة �إلى‬ ‫�شق الطرق �إليها لت�ساهم يف �أت�ساع رقعة‬ ‫املواقع ال�سياحية‪.‬‬


‫وت��� ّع���د حم��اف��ظ��ة ب��ن��ي ح�����س��ن م���ن �أك�ب�ر‬ ‫املحافظات بالن�سبة لعدد ال�سكان‪� ،‬إذ‬ ‫ت�ضم قرابة �سبعني قرية متتد على رقعة‬ ‫جغرافية متميزة ذات غطاء نباتي تزينه‬ ‫الأ�شجار و�أن���واع من النباتات العطرية‬ ‫امل��ت��ن��وع��ة يف طبيعة جت��م��ع ب�ين اجل��ب��ال‬ ‫والأودي��ة التي متتد بني الباحة وحمافظة‬ ‫املندق‪ ،‬والطريق املو�صل بني حمافظتي‬ ‫القرى واملندق‪ ،‬مرورا بوادي ال�صدر الذي‬ ‫يتو�سد جباله �سد وادي ال�صدر ال�شهري‬ ‫ويغفو يف �أح�ضان �أوديته مزارع الرمان‪.‬‬ ‫مطالت وا�صدار‬ ‫وتتميز ا���ص��داره��ا ال��واق��ع��ة ب�ين ال�سراة‬ ‫وتهامة �أهمها �صدر «ب�ير» التابع لقرية‬ ‫نعا�ش ب�إنتاج املوز البلدي الو�صيف ملوز ذي‬ ‫عني و�إنتاج الكادي وبه بع�ض مزارع النب‬ ‫ويتميز باعتدال �أجوائه يف ال�شتاء كمنتجع‬ ‫�سياحي لأه��ايل القرية ب��ال��ذات‪ .‬و�صدر‬ ‫«مزحك» التابع لقرية بني هريرة ببي�ضان‬ ‫الواقع على جانب من طريق عقبة قلوة‪،‬‬ ‫التي تو�صل ال�سراة مبحافظة قلوة ويتميز‬ ‫ب��ج��وه امل��ع��ت��دل‪� .‬أي ً‬ ‫�����ض��ا ���ص��در «امل����زاودة»‬ ‫و�صدر «عبدالرحمن»‪ .‬وعلى هامة جبال‬ ‫بي�ضان مطالت على الباحة وغابة رغدان‬ ‫وعقبة الباحة‪ .‬وتنت�شر ق��رى املحافظة‬ ‫على جنبات الطريق ال�سياحي الدائري‬ ‫بني املحافظة وحمافظة املندق وحمافظة‬ ‫القرى يف عقد متناثر كحبات الل�ؤل�ؤ على‬ ‫جبال بي�ضان وبني ح�سن‪.‬‬

‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪57‬‬


‫ربوع الباحة‬

‫معامل ونه�ضة‬ ‫يف ه���ذه امل��ح��اف��ظ��ة ي��ق��ع م��ن��ت��زه الأم�ي�ر‬ ‫م�����ش��اري ب��غ��اب��ة ال���زرائ���ب وال����ذي �شهد‬ ‫زيارات متتابعة وعديدة ل�ضيوف املنطقة‬ ‫من خارج الباحة �أثناء انعقاد امل�ؤمترات‬ ‫واملنا�سبات الوطنية‪.‬‬ ‫ي��ق��ع امل��ن��ت��زه ���ش��م��ال غ���رب ال��ب��اح��ة على‬ ‫بعد ‪ 10‬كيلو م�ت�رً ا م��ن مدينة الباحة‪،‬‬ ‫ويتفرد بكثافة عددية يف مو�سم ال�صيف‬ ‫بف�ضل ما حتقق فيه من مل�سات جمالية‬ ‫وتوفر الأ�شجار الظليلة‪ ،‬و�أماكن للتنزه‬ ‫وممار�سة ريا�ضة امل�شي‪ ،‬ومتتعه بطرق‬ ‫معبدة تنقل الزائر �إل��ى مطالت ووادي‬ ‫ج��در وبئر القلت و���ش�لاالت��ه‪ ،‬التي تنبع‬ ‫من �أودي��ة قرن ظبي وخ�يرة باجتاه قرى‬ ‫العامر وتلتقي طرقه بالطريق ال�سياحي‬ ‫املتجه ملحافظة املندق‪ .‬ويف هذه املحافظة‬ ‫ي��وج��د ع��دد م��ن م��دار���س التعليم العام‬ ‫بنني وبنات وبع�ض الإدارات احلكومية‬ ‫اخلدمية ومراكز الرعاية ال�صحية وجلان‬ ‫التنمية االجتماعية والأندية االجتماعية‪.‬‬

‫‪ 58‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫ت��ن��ت��ج امل������وز ال��ب��ل��دي‬ ‫ال��و���ص��ي��ف مل���وز ذي عني‬ ‫وال�����ك�����ادي وال����رم����ان‬ ‫كما تنت�شر يف جنباتها عدد من املطالت‬ ‫على قطاع تهامة من اجلهة الغربية التي‬ ‫تربطها بال�سراة عدد من العقبات التي‬ ‫تربط بني بي�ضان وحمافظة قلوة‪.‬‬ ‫بني ح�سن وال�صيف‬ ‫ت�شهد حمافظة بني ح�سن ك��ل ع��ام يف‬ ‫مو�سم ال�صيف �إقبال كبري من امل�صطافني‬ ‫وال��زوار الذين يتوافدون للتمتع بالأجواء‬ ‫الطبيعية املاطرة اجلميلة‪ ,‬والفعاليات‬ ‫واملهرجانات املتنوعة التي تلبي رغبات‬ ‫جميع ال�شرائح‪.‬‬ ‫وتت�ضمن فعاليات ال�صيف يف املحافظة‬ ‫م��ه��رج��ان ترفيهي و�أل��ع��اب وم�سابقات‬ ‫ً‬ ‫�أ�سرية ومعر�ض للكتاب املتنقل‪,‬‬ ‫ومعر�ضا‬ ‫للت�صوير الفوتوغرايف‪� ,‬إلى جانب الدورة‬

‫الريا�ضية لكرة القدم‪ ,‬ومهرجان للطفل‬ ‫ودي��وان��ي��ة ال�����ش��ب��اب‪ ,‬ع�ل�اوة على �إق��ام��ة‬ ‫فعاليات امللتقى الن�سائي ومهرجان الطفل‬ ‫الرتفيهي‪.‬‬ ‫وتتمتع املحافظة بالعديد من املقومات‬ ‫ال�����س��ي��اح��ي��ة ال��ت��ي ي�لاح��ظ��ه��ا ك���ل زائ���ر‪،‬‬ ‫واحت�ضانها للعديد من املنتزهات والأودية‬ ‫ال�شهرية باملنطقة‪ ,‬ف�ض ًال عن الفواكه‬ ‫املو�سمية التي يتم زراعتها ب�أودية بع�ض‬ ‫قراها‪ ،‬ووجود ال�سدود مما جعلها مق�صد ًا‬ ‫لزوار وم�صطايف و�أهايل املنطقة‪.‬‬ ‫من املواقع ال�سياحية املميزة �أي�ض ًا ببني‬ ‫ح�سن �سد وادي ال�صدر ال���ذي ي�شتهر‬ ‫بكرثة م��زارع��ه املنتجة للرمان والعنب‬ ‫مب�ساحة تقدر ب���ـ‪ 1.5‬كيلو م�تر‪ ,‬ووادي‬ ‫ال�شاعر الذي ميتد بطول ‪ 1.5‬كيلو مرت‬ ‫ويتمتع مبناظر خالبة ‪� ,‬إ�ضافة �إلى منتزه‬ ‫و�شالل ُج��در ال��ذي يتفرد بغابات كثيفة‬ ‫من الأ�شجار متتد مب�ساحة ‪ 50‬كيلو مرتا‬ ‫بجاذبية �سياحية خالبة‪.‬‬


‫مقال‬

‫من وحي الباحة !!‬

‫عندما تد ِلف �إلى الباحة‪ ،‬وتجول بب�صرك في �أرجائها‪،‬‬ ‫�ست�صطدم بالجمال‪ ،‬و�ستجد الجنة تفتح لك ذراعيها‪،‬‬ ‫من حيث ال تنتظر‪..‬‬ ‫�ستظهر لك الباحة كعرو�س تبدت ٌ‬ ‫لخطابها في ثيابها المو�شاة‬ ‫الح�سن والن�ضارة‪..‬‬ ‫تتبرج وك�أنها في معر�ض ُ‬ ‫�ستجد �أنك تجل�س في �سحابة‪ ،‬وت�سبح في غيمة‪،‬‬ ‫وتغرق في بحر من ال�سحر والن�شوة والود الخال�ص!‬ ‫�ستحيط بك الأودية المن ّمقة بالخيوط الف�ضية‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫والجبال المم�شوقة ك�أ�سياف م�صلتة‪،‬‬ ‫ال�سند�س الأخ�ضر‪،‬‬ ‫و ِقطع ُّ‬ ‫أعماق ال ُغيوم ك�أ َنهما عا�شقان !‬ ‫ت�سبح في � ِ‬ ‫ال�سحب المتراك�ضة ؛ تت�صاع ُد بعزم مع الجبال‪،‬‬ ‫�ست�سبقك‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ال�سهول‪..‬‬ ‫وتنخف�ض برقة مع الوديان‪ِ ،‬‬ ‫وتنب�س ُط بر�شاقة مع ّ‬ ‫�ست�صحبك الجبال ال�شاهقة‪ ،‬وتدور بك الطرق الملتوية‪،‬‬ ‫وتده�شك الدروب المر�سومة على �صفحات الجبال‪،‬‬ ‫المك�سوة بالأحرا�ش الكثيفة المتناثرة‪،‬‬ ‫كو�شي مطرز على و�شاح عر�س منمق‪..‬‬ ‫�ستب ّل ُلك دمع ٌة ال�سماء المباركة‪ ،‬وتمتعك ابت�سامة الحقول الر�ضية‪،‬‬ ‫وتحيط بك الريا�ض البديعة‪ ،‬وثغور الأزهار المخملية البا�سمة‪..‬‬ ‫�سين�شيك الهواء العليل‪ ،‬وي�سحرك الن�سيم البليل‪ ،‬وتخطفك الأجواء الظليلة‪،‬‬ ‫لتحط بك في عالم من الأحالم ّ‬ ‫ال�شفيفة الرائقة‪..‬‬ ‫�ستم ُر بك ال ُقرى ال ُمتّكئ ُة بهدوء و�سكينة على قمم الجبال‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫أكتاف الوديان ؛ حيثُ‬ ‫الحالم مثل قلب ال�شاعر المملوء رقة ونداوة‪،‬‬ ‫الريف‬ ‫و� ِ‬ ‫ُ‬ ‫تبدو على �شفاهها لفظة الحياة‪ ،‬ال تعب�أ بالرياح المترنحة ت�أوها وح�سرة‪،‬‬ ‫وال ب�أ�سياف البرق ت�صافح قمم الجبال الرا�سية‪،‬‬ ‫وال بهدير الرعد يقهقه في �أرجاء الوديان الحالمة‪..‬‬ ‫وعندما يلوح قو�س ُقـزح ف�إنها نهاية ال ّرحلة المباركة‪..‬‬

‫د‪ .‬طارق باكير جامعة الباحة‬

‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪59‬‬


‫ربوع الباحة‬

‫�إعداد‪ :‬حممد �آل ناجم‬ ‫حم��اف��ظ��ة ال��ق��رى م��ن املحافظات‬ ‫اجلميلة والبوابة ال�شمالية ملنطقة‬ ‫الباحة وهي عنوان بارز ال تخطئه‬ ‫عني بتطورها احل�ضاري‪ ،‬وطبيعتها‬ ‫اخلالبة‪ ،‬وب�أريحية �أهلها‪ ،‬و�إرثها‬ ‫الغني بكل �أل��وان الثقافة والفكر‬ ‫املختلفة‪.‬‬ ‫‪ 60‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬


‫حمافظة القرى البوابة ال�شمالية للباحة‬

‫مــا�ض تـلــيــد وحا�ضر جميد‬ ‫ٍ‬ ‫و�أجواء �ساحرة وطبيعة خالبة‬ ‫حتت�ضن حمافظة القرى �أ�سوة باملحافظات‬ ‫الأخ��رى ع��دد ًا من فعاليات خالل مو�سم‬ ‫ال�صيف من كل عام والتي تقام يف �أربعة‬ ‫م��واق��ع باملحافظة ت�شمل متنزه ال�ثروة‬ ‫الوطني ببيدة وال�ساحة ال�شعبية وحديقة‬ ‫�سبيحة ومتنزه نخال �شمال املحافظة‪.‬‬ ‫وك���ان���ت ب��ل��دي��ة حم��اف��ظ��ة ال���ق���رى قد‬ ‫�أنهت ا�ستعداداتها اخلدمية ال�ستقبال‬ ‫امل�صطافني وال���زوار القادمني للمنطقة‬ ‫من الطائف بتجهيز احلدائق واملنتزهات‬ ‫واملج�سمات اجلمالية ال��ت��ي زادت من‬ ‫جمال املحافظة �إلى جانب ما حباها اهلل‬ ‫بها من �أجواء خالبة و�ساحرة‪.‬‬ ‫جهود البلدية‬ ‫�أو�ضح رئي�س بلدية حمافظة القرى حممد‬ ‫خمي�س العويفي �أن البلدية قامت بزيادة‬ ‫رقعة امل�سطحات اخل�ضراء يف حدائقها‬ ‫�إ�ضافة �إلى �صيانة دورات املياه ومتابعة‬ ‫تعبئتها باملاء‪ ،‬وتوفري املالهي والألعاب‬ ‫احلديثة للأطفال‪ ،‬و�إن�شاء �أر�صفة للم�شاة‬ ‫وجل�سات عائلية‪ .‬وكذلك تزيني املحافظة‬ ‫بليات الزينة الكهربائية وم�صابيح الإنارة‬ ‫الديكورية‪ ،‬ومت االنتهاء من جتهيز طريق‬ ‫اجلبل اجلديد املطل على حي االطاولة‬ ‫ور�صفه و�إنارته ب�أعمدة الإنارة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف العويفي ب���أن من �أه��م احلدائق‬ ‫يف املحافظة حديقتي نخال على ال�شارع‬ ‫ال��ع��ام مب��رك��ز ن��خ��ال‪ ،‬وح��دي��ق��ة القمة‪،‬‬ ‫وحديقة �سبيحة الواقعة على مطالت قرية‬

‫�سبيحة‪ ،‬وحديقة اال�شتاء بجوار ال�ساحة‬ ‫ال�شعبية باملحافظة‪ ،‬ومنتزه جبل رهده‬ ‫مبركز بني حرير وبني ع��دوان‪ ،‬ومنتزه‬ ‫الرثوة الوطني الذي يقع على مطالت �سد‬ ‫وادي بيده‪ ،‬واهتمت البلدية بهذه احلدائق‬ ‫ووفرت بها ممرات للم�شاة ودورات املياه‬ ‫وم�ساحات خ�ضراء �إ���ض��اف��ة �إل��ى توفري‬ ‫الألعاب احلديثة للأطفال و�صيانة دورات‬ ‫امل��ي��اه وم��ت��اب��ع��ة ت��وف�ير امل��ي��اه ب��احل��دائ��ق‬ ‫واملتنزهات‪.‬‬ ‫وق��ال العويفي �أن منتزه ال�ثروة الوطني‬ ‫�شهد حتديث ًا وجتهيز ًا يف اجلزء الغربي‬ ‫منه ال�ستقبال امل�صطافني حيث مت زراعته‬ ‫وتو�سعة رقعة امل�سطحات اخل�ضراء به‪،‬‬ ‫وعمل ممرات م�شاه وزراعة �أ�شجار زينة‬ ‫و�أ�شجار مثمرة‪ ،‬وعمل جل�سات عائلية‬ ‫وجاري العمل يف ا�ستكمال اجلزء ال�شرقي‬ ‫منها‪ .‬ومت عمل م�سرح وكبائن للمتنزهني‬ ‫حتقق لهم اخل�صو�صية بالإ�ضافة الى‬ ‫التمتع باجلو العليل �صيفا وكذلك مواقع‬ ‫ل�ل�أ���س��ر امل��ن��ت��ج��ة وال��ع��دي��د م��ن امل��راف��ق‬ ‫الرتفيهية للأطفال و�أ�سرهم‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف العويفي �أن البلدية قامت كذلك‬ ‫بتجهيز مقر ال�ساحة ال�شعبية وتهيئتها‬ ‫لإق��ام��ة الفعاليات ال�صيفية والأن�شطة‬ ‫التي �ستقام يف املحافظة‪ .‬وتويل البلدية‬ ‫ك��ل ج��ه��ده��ا يف خ��دم��ة امل�����ص��ط��اف من‬ ‫خالل توفري املتنف�س اجلميل الذي تتوفر‬ ‫ب��ه اخل��دم��ات وتكثيف نظافة املحافظة‬ ‫ومواقع تواجد امل�صطافني وال�سياح تزامن ًا‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪61‬‬


‫ربوع الباحة‬

‫مع تكثيف الرقابة ال�صحية على املحالت‬ ‫اخلدمية واملطاعم والبوفيهات واملطابخ‬ ‫باملحافظة واملراكز التابعة لها وفق خطة‬ ‫منظمة ومعدة لهذا الغر�ض‪.‬‬ ‫فواكه القرى املو�سمية‬ ‫ف��واك��ه حمافظة ال��ق��رى املو�سمية ترثي‬ ‫الأ�سواق ونقاط البيع مبنتجاتها املتنوعة‪.‬‬ ‫ومت���ت���از ب�����ش��ه��رت��ه��ا ال��وا���س��ع��ة م��ق��ارن��ة‬ ‫باملنتجات الأخ��رى التي يتم ا�ستريادها‬ ‫من داخل اململكة وخارجها نظر ًا جلودتها‬ ‫ولطيب مذاقها ولتعدد منافعها الغذائية‪.‬‬ ‫ت�شكل ف��واك��ه ال��ق��رى املو�سمية ج���ز ًءا‬ ‫مهم ًا من الهوية ال�سياحية للمنطقة �إذ‬ ‫تعد منطقة الباحة �أح��د �أه��م املناطق‬ ‫الزراعية على م�ستوى اململكة ملا تزخر به‬ ‫من مقومات طبيعية وهبها اهلل تعالى لها‬ ‫من حيث املناخ والرتبة ال�صاحلة للزراعة‬ ‫ووفرة املياه اجلوفية‪ .‬عالوة على جريان‬ ‫العديد من الأودية بها على مدار العام‪.‬‬ ‫ومتثل ال��زراع��ة مبنطقة الباحة قدمي ًا‬ ‫املهنة الأه��م التي اعتمد عليها‬ ‫غالبية ال�سكان حيث‬ ‫ك���ان الأه����ايل‬

‫‪ 62‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫�أه�����م م��ع��امل��ه��ا م��ن��ت��زه‬ ‫ال�ثروة الوطني وحدائق‬ ‫�سبيحة وال��ق��م��ة ونخال‬ ‫ك��اف��ة امل��واق��ع ال�سياحية‬ ‫جمهزة باخلدمات املتكاملة‬ ‫ال�ستقبال الزوار واملرتادين‬ ‫ف���واك���ه ال���ق���رى ت�ثري‬ ‫الأ����س���واق ون��ق��اط البيع‬ ‫مبنتجاتها املنوعة املعروفة‬ ‫بحالوة طعمها وطيب مذاقها‬ ‫ين�شطون يف الزراعة ملا تعود به عليهم من‬ ‫منافع جتارية �أ�سهمت يف تنمية حياتهم‬ ‫ويف تطوير ق��راه��م‪ .‬وال زال���ت ال��زراع��ة‬ ‫متثل جز ًءا كبري ًا من جتارة املنطقة التي‬ ‫ت�صدرها ملختلف مناطق اململكة ‪ ,‬نظر ًا‬ ‫لتميز منتجات مزارع وادي بيده ودحي�س‬

‫و�سبيحه وحم��وي��ه وبني ع���دوان مقارنة‬ ‫باملزارع الأخرى من حيث الطعم املعتمد‬ ‫على الرتبة اخل�صبة اخلالية من امل��واد‬ ‫الكيماوية‪.‬‬ ‫يعد رمان بيدة الذي يباع �سنوي ًا ب�أ�سعار‬ ‫عالية �شاهد ًا على جودة منتجات املنطقة‬ ‫ال��زراع��ي��ة‪ .‬وال��ت��ي تتنوع بح�سب ف�صول‬ ‫ال�سنة و�أه��م��ه��ا ال��رم��ان والعنب وال��ل��وز‬ ‫واملوز والفرك�س والتفاح وامل�شم�ش واخلوخ‬ ‫وال��ك��م�ثرى وال��ب��خ��ارة واحل��ب��ح��ب والتني‬ ‫واحل �م��اط ‪ ,‬مم��ا يجعل املتتبع ل�ش�ؤون‬ ‫الزراعة بالباحة يجد �ضالته يف كل قرية‬ ‫�أو حمافظة باملنطقة والتي تنفرد بزراعة‬ ‫نوع �أو �أكرث من الفواكه‪ .‬وت�شهد منتجات‬ ‫الفواكه يف خمتلف �أ�سواق املنطقة عمليات‬ ‫بيع كبرية و�سط توافد العديد من زوار‬ ‫وم�صطايف املنطقة‪ ,‬حيث يتجاوز حجم‬ ‫الإقبال يف غالب الأي��ام حجم املعرو�ض‬ ‫منها بال�ضعف‪ .‬ويف �إطار اجلهود املبذولة‬ ‫لدعــم املزارعني وللتعريــف مبنتجاتهـــم‬ ‫الزراعية‪ ,‬ف�إن املنطقة تعمل �سنوي ًا على‬ ‫تنظيم مهرجان للفواكه حتتفي من خالله‬ ‫مبنتجات مزارعها لت�سويقها‬ ‫داخل وخارج املنطقة‪.‬‬


‫نماذج‬

‫رباعيات شعبية‬ ‫�أدب ال ُّرباعيات يف ال�شعر العربي الف�صيح معروف وهو �أ�سلوب �أدبي رفيع‪ ،‬ورغم ق�صر‬ ‫الق�صيدة الرباعية واخت�صارها وقلة مفرداتها �إال �أنها تتمتع بجميع مميزات الق�صيدة‬ ‫الطويلة من حيث بلوغ الهدف ووح��دة الق�صيدة‪ ،‬فيها امل��دح‪ ،‬وال��رث��اء‪ ،‬والهجاء‪،‬‬ ‫واحلما�س‪ ،‬واحلكمة‪ ،‬املثل‪ ،‬والن�صح والإر�شاد ‪ ,‬الت�شبيه �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫هذا الأ�سلوب والطرح اجلميل يتَّبعه �أي�ض ًا �شعراء ال�شعر ال�شعبي يف منطقة الباحة‪.‬‬ ‫ومن يت�أمل الرباعيتان �أدناه يجد هذا الأمر �صحيح ًا‪ .‬فال�شاعر ال�شعبي مثله مثل �شاعر‬ ‫الف�صحى ي�ستخدم الرمزية والتورية رغبة يف الو�صول �إلى هدفه وحتا�شيا ًللإحراجات‬ ‫فهو ي�ستطيع �أن ي�صل �إلى هدفه عن طريقهما بكل �سهوله‪ ،‬ولو كان املق�صود يعي�ش بينهم‬ ‫فهو ي�سمع ويردد مايقولونه وهو ال يدري �أنه املق�صود بذلك‪.‬‬ ‫يقول ال�شاعر ال�شعبي املعروف يف منطقة الباحة (علي بن �صالح بن طوي�ش الغامدي)‬ ‫من وادي العلي من غامد يف �إحدى رباعياته الرائعة‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ي��ـ��ـ��ا ُب��نَّ الق���ـ���ـَ��� َّدروا حم�ســه ع��ل��ى م��ـ��ـ��ـ��ا ن�����ش��ـ��ـ��وف‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ي��ع��ج��ب��ك ال ق�� َّدم��ـ��ـ��وا مت���ر « ال��لُّ��ب��ـ��ـ��ـ��ان��ة « عليــه‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ي��ن�����ش��اف‪ ،‬ي��ن�����ش��اف م��ن ر�أ�����س ال�����ش��ف��ا م�ستحني‬ ‫(‪)4‬‬ ‫م���ن ح��ـ��ـ��ـ��ق ه����ذي ال�����س��ن��ه ي��ـ��اج��ي وح����ق ال��ع��م��ـ��ـ��ا‬ ‫عند حتليل هذا الن�ص اجلميل‪ ،‬جند �أن ال�شاعر �أتبع �أ�سلوب التورية فاملعنى القريب‬ ‫هو النب املعروف وهو امل�شروب املحبوب عند العامل كافة والعرب خا�صة‪ ،‬والعربي من‬ ‫عادته �أن يقدم التمر مع القهوة لل�ضيف فهما �صنوان متالزمان تالزم الروح واجل�سد‪،‬‬ ‫فال ميكن �أن يقدم �أحدهما دون الآخر‪ ،‬وقد مدح ال�شاعر ذلك النب الذي ينبت يف جبل‬ ‫�شدا بتهامة الباحة والذي ُيرى من جماله من �أ�شفية جبال ال�سراة‪ ،‬عندما حان قطافه‬ ‫وا�ستوى على �سوقه يعجب الزَّراع‪.‬‬ ‫�أما املعنى البعيد فال�شاعر ميدح فتاة بعينها �أعجبه جمالها و�صباها‪ ،‬وقد بدت عليها‬ ‫الكثري من العالمات مما ِّ‬ ‫يرغب اخلاطب فيها‪ .‬ثم ي�ؤكد ماقاله �سابق ًا فيقول «من حق‬ ‫هذي ال�سنه ياجي وحق العما» واملعنى �أن تلك الفتاة �أكتمل منوها هذه ال�سنة �أو العام‬ ‫املا�ضي على الأكرث‪ ،‬وقد عار�ضه ال�شاعر الكبري (علي بن عثمان الغامدي) ورد عليه يف‬ ‫رباعيته التالية‪ ،‬وك�أين به يلومه وي�صفه بالأعمى الذي مل يقتنع باعاقته ويرتك النا�س‬ ‫و�ش�أنهم‪ .‬بل �أمتهن الفتنه بني النا�س حيث قال‪:‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫ه��ي��ل ع���الأع���م���ى ال�����ذي ي��ف�تن وه����و م��اي�����ش��وف‬ ‫(‪)6‬‬ ‫ل����و ك�����ان ي�������ش���وى ع���م���ى ع��ي��ن��ه ب��ت�����ش��ه��د ع��ل��ي��ه‬ ‫(‪)7‬‬ ‫م���ار َّي���ح ال�����ش��رع والنـــــــــا�س ال����ذي م�ستحني‬ ‫ل��ك��ـ��ـ��ـ��ـ��ن رب����ى درى �أن��ـ��ـ��ـ��ـ��ـ��ـ��ـ��ـ��ه ي�ستحــــــــق ال��ع��م��ا‬ ‫هذا ال�شاعر العظيم الذي عرف بعقله ورزانته ينطلق يف رده هذا من حكمتني يتداولهما‬ ‫�أهل هذه البالد زهران وغامد‪.‬‬ ‫الأول��ى‪ :‬قولهم‪« :‬اهلل عرف ال�شوكة ف�س َّود ر�أ�سها» وال�شوكة كما هو معلوم �إبرة �شجر‬ ‫«خ ِفدة» بالك�سر �أي‬ ‫الطلح التي �إذا �أ�صابت القدم جرحته وا�سالت دمه‪ ،‬فجعلها اهلل ِ‬ ‫بالية‪.‬‬ ‫الثانية‪ :‬قولهم‪� :‬أن احللبوب وهو دويبة �سوداء معروفة يف ال�سراة ي�صفونها بالعمى‬ ‫والذي يقول‪ :‬لو كنت �أرى جلعلت يف كل بيت ناعية» (‪ )8‬ولهذا �أبتاله اهلل بالعمى‪ .‬رحم‬ ‫اهلل �شاعرينا و�أ�سكنهما ف�سيح جناته‪.‬‬ ‫و�إلى اللقاء‬

‫حممد بن ز َّياد الزهراين‬

‫(‪ )1‬مان�شوف‪� :‬أي ال يحم�سونه وهو �أخ�ضر‪.‬‬ ‫(‪ )2‬اللبانة‪ :‬متر معروف بلينه وحالوته‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ين�شاف‪ُ :‬ي��رى عن بعد جلماله‪ ،‬م�ستحني‪،‬‬ ‫جان قطافه‪.‬‬ ‫(‪ )4‬العما‪ :‬هنا تعني من العام‪ .‬واملعنى اكتمال‬ ‫منوه يف هذه ال�سنة �أو العام على الأكرث‪.‬‬ ‫(‪َ )5‬ه��ي��ل‪ :‬بفتح ال��ه��اء ‪ :‬دع���اء على ال��ع��دو ب���أن‬ ‫تنهال عليه امل�صايب من كل �صوب‪.‬‬ ‫(‪ )6‬بت�شهد عليه‪� :‬أي ل��و ب��ع��ره �سليما بي�شهد‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫(‪ )7‬ماريح ال�شرع‪� :‬أي رغم �إعاقته جتده كل يوم‬ ‫يف املحكمة مدع �أو مدعى عليه‪.‬‬ ‫(‪ )8‬ناعية‪ :‬ناحية‪.‬‬

‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪63‬‬


‫وجه وفكر‬

‫عـلـي عـثـمــان بــن حا�سن‬

‫جمتمع الأعمـال مبنطقة الباحة‬ ‫لــــم يقـ�صــر فــي رد اجلـمـيـل‬ ‫الو�صول �إلى القمة �سهل �أما احلفاظ عليها فهو ال�صعب‪ ..‬تلك هي معادلة‬ ‫ال��ن��ج��اح‪ .‬يف ه���ذه ال���زاوي���ة «وج����ه وف��ك��ر» ت�ست�ضيف جم��ل��ة ال��ب��اح��ة إ�ح���دى‬ ‫ال�شخ�صيات التي ا�ستطاعت �أن حتقق لنف�سها م�ساحة من الت�ألق‪ ..‬نلتقيه‬ ‫على �ضفاف الأ�سئلة لن�أخذ منه بهاء البوح عن مكنون الذات‪.‬‬ ‫�ضيفنا و�شخ�صية هذا العدد رجل الأعمال املعروف ال�شيخ (علي عثمان بن‬ ‫حا�سن) ف�إلى احلوار‪..‬‬

‫‪ 64‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫• حدثنا عن مكان امليالد وذكرياتكم‬ ‫عن مراحل الن�ش�أة الأولى؟‬ ‫ــ مكان امليالد اخلرب ‪1383‬ه��ـ يف جمتمع‬ ‫ك��ان ي�سوده التفا�ؤل والت�سامح والرغبة‬ ‫ب��ال��رق��ي واالع����ت��ل�اء ب��ال��وط��ن وال��ت��ع��ل��م‬ ‫والب�ساطة يف كل �شيء (هذه هي مدينة‬ ‫البهران �سابق ًا) مكان الن�ش�أة الأولى‪.‬‬ ‫• ما هي مالمح البيئة الأ�سرية‪ ،‬وبيئة‬ ‫املجتمع آ�ن��ذاك‪ ،‬وهل �ساهمت يف تكوين‬ ‫�شخ�صيتكم؟‬ ‫ــ ع�شنا يف بيئة نتمنى العودة �إليها من‬ ‫جمال قيمتها‪ ،‬وروعة مبادئها يف الرتبية‬ ‫والتعليم واح�ترام الآخ��ر‪ .‬وكان جمتمعنا‬ ‫جمتمع ًا عملي ًا وتربوي ًا‪ ،‬جمتمع رائع مبا‬ ‫يقوم عليه من ال�صدق والأمانة والوفاء‬ ‫بالوعود ونكران الذات‪ ،‬كل ذلك كان من‬ ‫�شيمنا رغ��م قلة م��واردن��ا‪ .‬وك��ان وال��دي‬ ‫رحمه اهلل من �أوائل املبتعثني ب�أمريكا عام‬ ‫‪1962‬م‪.‬‬ ‫• ن����ود م��ن��ك��م احل���دي���ث ع���ن ب��داي��ات��ك‬ ‫وجت��رب��ت��ك الأول������ى يف ال��ع��م��ل اخل��ا���ص‬ ‫و�أول عمل قمت ب��ه‪ ..‬وه��ل م��ن �شخ�ص‬ ‫ن���ب���ه���ك �إل��������ى ن���ب���وغ���ك يف ع������امل امل�����ال‬ ‫والأعمال؟‬ ‫ــ بداياتي يف العمل اخلا�ص كانت حتت‬ ‫�إدارة �أخي حممد حفظه اهلل وعملت معه‬ ‫يف القطاع الزراعي والعقاري‪ ،‬وكان هو‬ ‫ملهمي ومعلمي يف قطاع التجارة‪ ،‬وكان‬ ‫�أول عمل جتاري خا�ص �أقوم به هو مزارع‬ ‫الدواجن‪.‬‬ ‫• ه���ل ل��ل��ح��ظ دور يف ح��ي��ات��ك��م وه��ل‬ ‫واجهتم الف�شل من قبل‪..‬؟‬ ‫ـ��ـ ال �أعتقد �أن للحظ طريق ًا يف احلياة‬ ‫العملية و�إن �صادف مع بع�ض الأ�شخا�ص‪.‬‬ ‫• ما هو �أكرب حتدي واجهك يف حياتك‬ ‫العملية؟‬ ‫ــ �أكرب حتدي كان ب�ضاعة من �شرق �أ�سيا‬ ‫وتلفت بالكامل وكانت تقدر مبا يزيد على‬


‫املليون ريال‪.‬‬ ‫• من وجهة نظرك ما هي �صفات‬ ‫رجل الأعمال الناجح؟‬ ‫ــ رج��ل الأع��م��ال الناجح ال��ذي يتغري‬ ‫بتغري ال��ف��ر���ص‪ ،‬ويبحث عنها �أينما‬ ‫وج��دت‪ ،‬وع��دم املركزية‪ ،‬والتنوع يف‬ ‫املجال التجاري‪.‬‬ ‫• هل يوجد فرق بني رجل الأعمال‬ ‫يف منطقة الباحة ورجل الأعمال يف‬ ‫املناطق الرئي�سية باململكة‪ ...‬وملاذا؟‬ ‫ـ��ـ ماهو ال��ف��رق‪ ،‬لقد تعلمنا يف نف�س‬ ‫امل��دار���س واجلامعات‪ ،‬ولكن الفر�ص‬ ‫يف املدن دائما تكون �أكرب و�أكرث وهذا‬ ‫موجود بجميع دول العامل‪.‬‬ ‫• هل تت�سم �إدارة �أعمالك ب�أ�سلوب‬ ‫معني تتبعه؟‬ ‫ـ��ـ �أت��ب��ع �أ���س��ل��وب الالمركزية وال�شفافية‬ ‫والأخذ بالر�أي الأخر‪.‬‬ ‫• ك��م ي���أخ��ذ عملك م��ن �ساعات اليوم‬ ‫وهل تنقله للمنزل؟‬ ‫ــ �أعمل من ‪� 10‬إلى ‪� 12‬ساعة باليوم و�إن‬ ‫كرثت الأعمال قد انقلها مبنزيل‪.‬‬ ‫• متى ت�شعر بالإحباط‪ ،‬ومتى ت�شعر‬ ‫بالتفا�ؤل وكيف ت�ستقبل ال�صدمات؟‬ ‫ــ �أ�شعر بالإحباط عندما يخذلني من كنت‬ ‫�أث��ق فيه‪ ،‬و�أ�شعر بالتفا�ؤل عند �سماعي‬ ‫ل��دع��وة ���ص��ادق��ة نابعة م��ن القلب ممن‬ ‫�أح��ب‪ ،‬و�أ�ستقبل ال�صدمات بقول الحول‬ ‫وال قوة �إال باهلل‪.‬‬ ‫• ما هي �أبرز القيم التي ذهبت �أدراج‬ ‫ال��ن�����س��ي��ان يف ح��ي��ات��ن��ا ب�����ش��ك��ل ع���ام وع��ن��د‬ ‫رجل الأعمال ب�شكل خا�ص؟‬ ‫ـ��ـ ال�����ص��دق والأم���ان���ة م��ن م��ق��وم��ات رجل‬ ‫الأعمال الناجح وقليل ما جندها الأن‪،‬‬ ‫فهي يف �أدراج الن�سيان يف وقتنا احلايل‪.‬‬ ‫• كيف ترى م�ستقبل القطاع اخلا�ص‬

‫ع�شنا يف بيئة نتمنى العودة‬ ‫�إل��ي��ه��ا م��ن ج��م��ال قيمتها‬ ‫رجل الأعمال الناجح هو‬ ‫الذي يتغري بتغري الفر�ص‬ ‫ويبحث عنها �أينما وجدت‬ ‫يف منطقة الباحة وما هي الأ�سباب التي‬ ‫ت��رون��ه��ا وراء غ��ي��اب ا���س��ت��ث��م��ارات م���ؤث��رة‬ ‫ومتميزة باملنطقة حتى الآن؟‬ ‫ـ���ـ ال��ق��ط��اع اخل���ا����ص مب��ن��ط��ق��ة ال��ب��اح��ة‬ ‫ينمو ولكن بوترية �أق��ل مما ن�شاهده يف‬ ‫ب��ق��ي��ة امل��ن��اط��ق رغ���م ال��دع��م احل��ك��وم��ي‬ ‫ال��ذي نطمع يف زي��ادت��ه‪ ،‬ورغ��م املجاالت‬ ‫املتعددة املوجودة باملنطقة ومنها التعليم‬ ‫وال�سياحة والتعدين‪ ،‬ومم��ا حبا اهلل به‬ ‫منطقة الباحة من مناظر جميلة‪ ،‬وبيئة‬ ‫جيدة لال�ستثمار‪.‬‬ ‫• رج�����ال الأع����م����ال ال��ك��ب��ار م���ن �أب���ن���اء‬ ‫منطقة الباحة مق�صرون يف رد اجلميل‬ ‫جتاه منطقتهم‪ ..‬ما تعليقكم؟‬ ‫ــ �أعتقد �أن رجال الأعمال مبنطقة الباحة‬

‫مل ي��ق�����ص��روا يف رد اجل��م��ي��ل‪ ،‬وق��د‬ ‫�شاهدنا بع�ض امل�شاريع عالية اجلودة‬ ‫قليلة الدخل فما ذنب رجل الأعمال‪.‬‬ ‫رجل الأعمال يبحث دوم ًا عن الفر�ص‬ ‫�أي��ن��م��ا ك��ان��ت وق��د �شاهدنا �إذا �أت��ت‬ ‫ال��ف��ر���ص لهم ف إ���ن��ه��م ال ي��ت��وان��ون عن‬ ‫التفاعل والتجاوب معها‪.‬‬ ‫• ماهي الن�صيحة التي تتوجهون‬ ‫بها ل��رواد الأع��م��ال ال�شباب ولرجال‬ ‫الأعمال املبتدئني؟‬ ‫ــ ال�صدق والأمانة واالجتهاد واملثابرة‬ ‫فهي من مقومات النجاح‪.‬‬ ‫• م���اه���و ر�أي����ك����م ووج����ه����ة ن��ظ��رك��م‬ ‫ح��ول دور القطاع اخلا�ص يف تفعيل‬ ‫م���ف���ه���وم امل�������س���ئ���ول���ي���ة االج���ت���م���اع���ي���ة‬ ‫خلدمة املواطن واملجتمع؟‬ ‫ــ القطاع اخلا�ص مق�صر جد ًا يف تفعيل‬ ‫م��ف��ه��وم امل�سئولية االج��ت��م��اع��ي��ة خلدمة‬ ‫املواطن واملجتمع‪ ،‬ومل �أرى �إال القلة القليلة‬ ‫التي تتفاعل مع املجتمع �سواء رجال �أعمال‬ ‫�أو بنوك‪ ،‬وال �أعلم هل الغرف التجارية‬ ‫تعي دورها يف هذا ال�ش�أن �أم ال؟‬ ‫• ك��ي��ف ت��ن��ظ��رون �إل����ى واق����ع ال��ق��ط��اع‬ ‫اخل���ا����ص ب��امل��م��ل��ك��ة يف ظ���ل ع��ه��د خ���ادم‬ ‫احل��رم�ين ال�شريفني امل��ل��ك �سلمان بن‬ ‫عبدالعزيز حفظه اهلل؟‬ ‫ـ��ـ ال��ق��ط��اع اخل��ا���ص يف جممله ببالدنا‬ ‫الغالية ي�شهد منو ًا ملحوظ ًا يف ظل عهد‬ ‫خ��ادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان‬ ‫بن عبدالعزيز حفظه اهلل وهذا ملمو�س‬ ‫وم�شاهد فيما نراه من اتفاقيات عاملية‪،‬‬ ‫وت��ب��ادل جت��اري وا���س��ع‪ ،‬وم�صانع جديدة‬ ‫ومن�ش�آت عمالقة ت�شيد‪� .‬أي�����ض�� ًا �أج��واء‬ ‫النه�ضة والتطوير يف املدن االقت�صادية‪،‬‬ ‫وم�شاريع اال�سكان وغريها الكثري مما‬ ‫يجعلنا ن�ؤكد على املكانة وال��دور الكبري‬ ‫ال��ذي يلعبه القطاع اخل��ا���ص يف بالدنا‬ ‫ما�ضي ًا وحا�ضر ًا وم�ستقب ًال ل�صالح الوطن‬ ‫واملواطن‪.‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪65‬‬


‫متاحف‬

‫مـــتــحـــف بـــن م�صــبــح بــبـــاجلــر�شــــي‬ ‫مقتنيات �أثرية نادرة يعود تاريخها �إلى ما قبل ‪ 200‬عام‬

‫تعترب املتاحف باختالف �أنواعها حجر الأ�سا�س يف التعريف بح�ضارة‬ ‫ال�شعوب وحفظ ذاكرتها للأجيال املقبلة ولهذا ا�صبحت مزار ًا �سياحي ًا‬ ‫مهم ًا يف كل انحاء العامل‪ .‬وقد �أن�شئ يف اململكة العديد من املتاحف لإثراء‬ ‫احلياة الثقافية �إلى جانب املتاحف اخلا�صة التي تتنف�س عبق رائحة‬ ‫الرتاث الأ�صيل وتعد خاز ًنا للموروث التاريخي والثقايف‪.‬‬ ‫ال����زوار ال ينقطعون ع��ن املتحف ط��وال‬ ‫جولة‪ :‬حممد البي�ضاين‬ ‫ال���ع���ام‪ .‬م�����ش�ي ً‬ ‫را ب����أن وج����وده يف واج��ه��ة‬ ‫من �أهم و�أبرز املتاحف اخلا�صة مبنطقة املحافظة �سيكون له �أثر مبا�شر يف جذب‬ ‫الباحة «متحف ب��ن م�صبح» ال��ذي جاء �أكرب عدد من الزوار‪.‬‬ ‫ت�أ�سي�سه لتعريف ال���زوار وال�سياح مبا‬ ‫تكتنزه املنطقة من تراث وموروث متنوع‪ .‬الفكرة واالنطالقة‬ ‫مل تكن فكرة الت�أ�سي�س �سهلة �إال �أن ال�شيخ حتدث عن البداية قائ ًال مت �إن�شاء املتحف‬ ‫حممد ب��ن م�صبح‪ ،‬رح��م��ه اهلل‪ ،‬وا�صل يف عام ‪1401‬هـ عندما قام والدي رحمه‬ ‫فكرته وحلمه ال���ذي جت�سد يف النهاية اهلل بعمل متحف �صغري جد ًا مبدينة جدة‬ ‫مبتحف رائ���ع �أ���س��ه��م وال زال ي�سهم يف ال يزيد على م�ساحة غرفة واحدة ثم ات�سع‬ ‫توثيق �أثار املنطقة ويعك�س مالمح كثرية �إلى غرفة �أكرب حتى عام ‪1419‬هـ‪ .‬بعدها‬ ‫مما قدمة االباء والأجداد جليل احلا�ضر‪ .‬عاد والدي �إلى منطقة الباحة وقام بنقل‬ ‫«جملة الباحة» قامت بزيارة متحف بن املتحف ال��ى باجلر�شي وبال�صورة التي‬ ‫م�صبح الواقع يف قرية اجللحية �إح��دى كان عليها �آن��ذاك‪ .‬وبد�أ بتجميع الأدوات‬ ‫قرى حمافظة بلجر�شي والتقت بالأ�ستاذ وكل ما كان ي�ستخدم يف املنطقة حتى عام‬ ‫من�صور بن م�صبح ال��ذي ا�شار �إل��ى �أن ‪1424‬هـ‪ ،‬ثم قام ب�إن�شاء املتحف من غرفة‬ ‫‪ 66‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫واح��دة �إلى ثالث غرف �صغرية‪ .‬ونتيجة‬ ‫ل��زي��ادة امل��ع��رو���ض��ات وك�ث�رة ال����زوار قام‬ ‫بتو�سعته حتى عام ‪1425‬هـ‪ ،‬وقام الأمري‬ ‫حممد بن �سعود بن عبد العزيز يرحمه‬ ‫اهلل �أم�ير منطقة الباحة �آن��ذاك بافتتاح‬ ‫املتحف وكان ذلك مبنا�سبة مرور خم�سني‬ ‫�سنة على زي��ارة امللك �سعود رحمه اهلل‬ ‫ملنطقة الباحة وبلجر�شي‪.‬‬ ‫تو�سع املتحف بعد ذل��ك بكل م��ا يخ�ص‬ ‫منطقة الباحة (غامد وزهران) من الآثار‬ ‫القدمية حلب وال��دي املتناهي وهوايته‬ ‫املحببة يف جمع الرتاث القدمي وما عا�ش‬ ‫عليه الآباء والأجداد يف حياتهم ال�سابقة‪.‬‬ ‫جت�سيد احلياة القدمية‬ ‫وق���د ا���س��ت��ط��اع م��ن خ�ل�ال ه���ذا املتحف‬ ‫اي�صال ر�سائل لكل ال���زوار ع��ن �صورة‬ ‫احلياة القدمية‪ ،‬كيف كانت‪ ،‬وكيف كان‬ ‫ال��ك��ل يعمل وي�صنع اح��ت��ي��اج��ات��ه ب��ي��ده‪،‬‬ ‫فجميع الأدوات كانت من االنتاج املحلي‬ ‫وال وجود لأي منتجات جتلب من اخلارج‪.‬‬ ‫وتق�سم املنتجات املحلية �إلى جمموعات‬ ‫منها جمموعة �أدوات احل��رث والزراعة‬


‫و���ص��ور احل��رم�ين ال�شريفني وم���ا كانت‬ ‫عليه يف املا�ضي �إل��ى جانب �صور قدمية‬ ‫للم�سجد الأق�صى ومكتبة للفيديو وبع�ض‬ ‫ال�صحف الورقية التي حتكي �أج��زاء من‬ ‫الأح���داث والتاريخ القدمي ال��ذي عا�شته‬ ‫اململكة قبل �أكرث من نحو �ستني �سنة‪ .‬اما‬ ‫ال�صالة ال�سابعة فتحتوي على جمموعة‬ ‫من الأج��ه��زة والآالت القدمية كالراديو‬ ‫والتلفون والكامريا وبع�ض �آالت املو�سيقى‬ ‫والفواني�س والأت��اري��ك ومكائن اخلياطة‬ ‫والأحذية القدمية و�أدوات وزن احلبوب‬ ‫كاملد والن�ص والربع وال�شطرة والثامنة‬ ‫�إ�ضافة �إلى جمموعة من املوازين‪ .‬وي�ضم‬ ‫املتحف بع�ض املقتنيات ال��ن��ادرة يعود‬ ‫تاريخها �إلى ما قبل ‪ 200‬عام‪.‬‬ ‫ومن خالل اجلولة لفت انتباهنا مناذج‬ ‫حليوانات �أليفة حمنطة يف فناء املتحف‬ ‫والتي و�ضعت من باب الزينة وم�شاهدة‬ ‫هذه الكائنات التي كانت جز ًء من احلياة‬ ‫القدمية باملنطقة‪.‬‬

‫واحل�صاد والتخزين والكيل‪ ،‬وجمموعة‬ ‫�أدوات �سحب امل��ي��اه م��ن الآب���ار (ال��ري)‬ ‫و�سقيا املنازل‪ ،‬وجمموعة �أدوات �سحب‬ ‫ونقل ال�صخور واحلجارة لبناء املنازل‪،‬‬ ‫وجم��م��وع��ة �أدوات ت��ك�����س�ير ال�����ص��خ��ور‪،‬‬ ‫وجم��م��وع��ة �أدوات �صناعة الأ����ص���واف‪،‬‬ ‫ومنها اجلباب التي كانت املنطقة ت�شتهر‬ ‫ب�صناعتها ل��ل��رج��ال وال��ن�����س��اء‪ ،‬كذلك‬ ‫�صناعة احلبال وعباءات ال��زواج و�أن��واع‬ ‫�أخرى للأطفال وجميع لوازمها‪ .‬وكل هذه‬ ‫االدوات ا���ش�ترك يف �صناعتها ال��رج��ال‬ ‫والن�ساء‪.‬‬ ‫�صاالت و�أق�سام املتحف‬ ‫ينق�سم املتحف �إل��ى �سبعة ���ص��االت وكل‬ ‫���ص��ال��ة ل��ه��ا حمتوياتها املخ�ص�صة من‬ ‫االث���ار والأدوات‪ .‬ت�ضم ال�صالة الأول��ى‬ ‫الأب��واب وال�شبابيك القدمية التي كانت‬ ‫ه��ي ال��دارج��ة يف �أغ��ل��ب امل��ن��ازل‪ ،‬وكانت‬ ‫متثل قيمة كبرية خ�صو�ص ًا و�أنها من �أجود‬ ‫�أن���واع اخل�شب املطلية مب���ادة القطران‬ ‫النفاثة كما يوجد املقطر الذي ي�ستخدم‬ ‫يف ���ص��ه��ر �أغ�����ص��ان ال��ع��ت��م ال���س��ت��خ��راج‬ ‫ال��ق��ط��ران وامل��ه��ل‪ ،‬وك��ذل��ك الكري وحجر‬ ‫ال��دي��ا���س ال���ذي ي�ستخدم لهر�س احلب‬ ‫والرعال الذي ي�ستخدم قدميا لرفع املياه‬ ‫من الآب��ار وي�صنع من ثالثة ع�شر قطعة‬ ‫من اخل�شب يتم توزيعها عمودي ًا و�أفقي ًا‪.‬‬ ‫ال�صالة الثانية يوجد بها �أدوات الزراعة‬ ‫واحل��رث وكذلك بع�ض الأدوات املنزلية‬ ‫التي كانت ت�ستخدم يف املا�ضي‪ .‬وا�شار‬ ‫من�صور بن م�صبح �إلى �أن ت�صنيعها يعود‬ ‫�إلى قبل ‪� 250‬سنة‪.‬‬ ‫يف ال�صالة الثالثة مت تخ�صي�ص ركن‬ ‫للعمالت القدمية واحللي الن�سائية وبع�ض‬ ‫املعادن الأثرية التي ي�صل عمرها لأكرث‬ ‫من �أل��ف �سنة مت جلبها من منجم قرية‬ ‫ع�شم الأث��ري��ة‪ .‬ومت تخ�صي�ص ق�سم من‬ ‫�أق�سام املتحف لغرفة العرو�س املكونة من‬ ‫بع�ض املقتنيات التي كانت ت�ستخدمها‬ ‫العرو�س ك�أدوات الزينة واللبا�س التقليدي‬ ‫القدمي واحللي‪ .‬و�صمم يف �أحد الأركان «‬ ‫البيت القدمي « بب�ساطته وحمتوياته من‬ ‫�أدوات طحن احلبوب (الرحى) و�أدوات‬ ‫ال��ط��ب��خ ال��ق��دمي��ة‪ .‬خ�ص�صت ال�صالة‬ ‫اخلام�سة ل�ل�أواين وال��ق��دور والطباخات‬ ‫وغ��رف��ة للمعي�شة ال��ت��ي زي��ن��ت جدرانها‬

‫بال�شرا�شف والأك�سية واجل��ب��ب �إ�ضافة‬ ‫�إل��ى خم��زن الأرزاق التي ت�ضم خمتلف‬ ‫�أدوات امل��ن��زل اخلا�صة ب��ال��زراع��ة ونقل‬ ‫احلبوب والأدوات الأخرى التي تهتم بها‬ ‫الأ���س��رة ق��دمي�� ًا‪� .‬أم��ا ال�صالة ال�ساد�سة‬ ‫وم���ن خ�ل�ال جولتنا وج��دن��ا امل��ئ��ات من‬ ‫ال�صور القدمية مللوك اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية وللأمراء وال�شخ�صيات البارزة‬

‫زوار املتحف‬ ‫�أو�ضح الأ�ستاذ من�صور بن م�صبح �أنه‬ ‫وخ�ل�ال ف�ترة اخلم�س ���س��ن��وات الأخ�ي�رة‬ ‫و�صل عدد ال��زوار �إل��ى �أك�ثر من خم�سني‬ ‫�أل��ف زائ��ر من الرجال والن�ساء وطالب‬ ‫اجلامعات والكليات واملعاهد واملدار�س‬ ‫والأطفال من داخل اململكة‪ ،‬وزوار ميثلون‬ ‫وفود ًا من بع�ض الدول العربية منها قطر‬ ‫والبحرين والإم����ارات وع��م��ان والكويت‬ ‫والأردن واليمن و�سوريا وم�صر وموريتانيا‬ ‫ولبنان‪ .‬ووفود من بع�ض الدول الأجنبية‬ ‫من بريطانيا و�أملانيا و�إ�سبانيا وجنوب‬ ‫�أفريقيا و�إيطاليا وفرن�سا‪ ،‬وبع�ض الأندية‬ ‫الريا�ضية كنادي االحتاد والهالل والأهلي‬ ‫وال�شباب‪ ،‬ونادي الباحة الأدبي و�ضيوفه‬ ‫�أثناء امللتقيات الثقافية‪ ،‬ووفد من نادي‬ ‫جيزان الأدب���ي‪ ،‬ووف��ود �صحفية خمتلفة‬ ‫و�إعالمية من قنوات تلفزيونية خليجية‬ ‫وعربية والتلفزيون ال�سعودي‪ ،‬ووف��د من‬ ‫جمل�س التعاون اخلليجي‪ ،‬بجانب زيارة‬ ‫وف��د م��ن دارة امل��ل��ك عبدالعزيز‪ ،‬ووف��د‬ ‫�آخ���ر م��ن الأن�����ش��ط��ة ال��ط�لاب��ي��ة للكليات‬ ‫للبنني والبنات واجلامعات جامعة امللك‬ ‫عبدالعزيز وجامعة امللك �سعود وجامعة‬ ‫الباحة ومدار�س املنطقة‪.‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪67‬‬


‫استطالع‬

‫حوار‪� :‬أحالم العلي‬ ‫�أك������دت م���دي���رة �إدارة‬ ‫ال��ع�لاق��ات ال��ع��ام��ة واالع�ل�ام‬ ‫بالكلية التقنية للبنات بالباحة‬ ‫�أروى عبداهلل ح�سن الغامدي �أن من �أهم‬ ‫الأهداف التي �أن�شئت من �آجلها الكلية هو‬ ‫�إيجاد �أق�سام وتخ�ص�صات تخدم �سوق العمل‬ ‫والقطاع اخلا�ص م�ساهمة منها يف احالل‬ ‫العمالة الوطنية امل��درب��ة حم��ل العمالة‬ ‫الوافدة‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى تلبية احتياجات‬ ‫املجتمع من اخلدمات التي تقدمها مراكز‬ ‫ال��ت��زي�ين الن�سائية ودور ت�صميم‬ ‫الأزياء وفق ال�شريعة الإ�سالمية‬ ‫والعرف ال�ســـائد من خالل‬ ‫توفري اخت�صا�صيات من‬ ‫بنات البلد لتقدمي‬ ‫تلك اخلدمات‪.‬‬ ‫‪ 68‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬


‫�أروى الغامدي م�س�ؤولة العالقات‬ ‫العامة بتقنية الباحة للبنات‬

‫م��ن �أه����م ال��ت��ح��دي��ات‬ ‫ال����ت����ي ت���واج���ه���ن���ا‬ ‫ع���دم ق��ن��اع��ة القطاع‬ ‫اخلا�ص مبخرجات الكلية‬

‫و�أ�ضافت قائله‪« :‬نحن نتعامل مع القطاع اخلا�ص من عدة زوايا‪،‬‬ ‫�أولها عمل اتفاقيات للتدريب العملي وامليداين املنتهي بالتوظيف‪.‬‬ ‫والتكتفي الكلية بالتوظيف بل ت�ساعد القطاع اخلا�ص عن طريق‬ ‫التدريب امل�شرتك حيث يقوم القطاع اخلا�ص بطلب موظفات‬ ‫لعدة جم��االت وتعمل الكلية على توفري موظفات �سعوديات‬ ‫لتلك اجلهات وامل�ؤ�س�سات وتدريبهن ب�أ�سلوب التدريب منتهي‬ ‫بالتوظيف»‪.‬‬ ‫تخ�ص�صات جديدة‬ ‫جاء ذلك خالل لقاء «جملة الباحة» معها حيث قالت يف بداية‬ ‫حديثها «�ضمن جهود امل�ؤ�س�سة العامة للتدريب التقني واملهني‬ ‫الإ�سهام الف ّعال يف التنمية االقت�صادية واالجتماعية والبيئية‬ ‫وذل��ك بتوفري التدريب التقني واملهني لبنات الوطن باجلودة‬ ‫والكفاية التي يطلبها �سوق العمل»‪ .‬و�أ�ضافت �أروى �أن الكلية‬ ‫ت�سعى الى توعية املجتمع ب�أهمية التدريب التقني واملهني و�إتاحة‬ ‫فر�صة التدريب للمر�أة ال�سعودية يف تخ�ص�صات خمتلفة وجديدة‬ ‫يتطلبها �سوق العمل‪ ،‬وامل�شاركة يف ال�برام��ج التي تتبنى نقل‬ ‫التقنية وتوطينها وتوفري دعمها ودعم القطاع اخلا�ص وتوجيهه‬ ‫لال�ستثمار يف جمال التدريب التقني واملهني‪ .‬وتهدف جهودها‬ ‫�إلى ت�أهيل املر�أة ال�سعودية ل�سوق العمل و ذلك من خالل اتاحة‬ ‫الفر�صة لها بالتدريب على تخ�ص�صات تقنية ومهنية مل تُقدم‬ ‫م�سبق ًا من قبل �أي جهة تعليمية �أو تدريبية‪.‬‬

‫و�صناعة الأفالم‪.‬‬ ‫ومن الأن�شطة التي نفذتها الكلية �أي�ض ًا الربامج التدريبية امل�سائية‬ ‫املدفوعة وهي دورات معتمدة ملدة يومني �أو ثالث �أيام يتم فيها‬ ‫منح �شهادة معتمدة للمدرب واملتدرب ومت طرح ‪ 5‬برامج تدريبية‬ ‫وهي فن العمل مع الآخرين‪ ،‬العناية بالب�شرة‪ ،‬مهارات البحث‬ ‫عن املعلومات‪� ،‬صبغ ال�شعر‪ ،‬وفنون املاكياج‪.‬‬ ‫مهرجان التجميل‬ ‫نظمت الكلية يف مقرها كذلك مهرجان التجميل خالل الفرتة‬ ‫ال�صباحية للدوام الر�سمي‪ ،‬وب�أ�سعار رمزية جدا وم�ستوى عال‬ ‫من التناف�سية للمراكز الأخرى‪ .‬وقدم فيه خدمات جتميل ك�صبغ‬ ‫ال�شعر وت�سريحه‪ ،‬وتنظيف الب�شرة‪ ،‬ومكياج‪ ،‬وق�ص ال�شعر‪،‬‬ ‫كرياتني �شعر‪ ،‬بدكري ومونكري‪ .‬و يتم منح الزبونة املتكررة على‬ ‫املهرجان بطاقة ف�ضية وهي خ�صم ‪ %30‬جلميع اخلدمات �أو‬ ‫البطاقة الذهبية وهي ‪ 10‬خدمات ب ‪ 200‬ريال‪ ،‬وهي �سارية ملدة‬ ‫�سنة با�ستثناء العطل والأعياد‪.‬‬

‫�أن�شطة منوعة‬ ‫وعن �أن�شطة وبرامج الكلية التي نفذت م�ؤخر ًا قالت �أن الكلية‬ ‫اق��ام��ت ال��ع��دي��د م��ن الأن�����ش��ط��ة منها تنظيم ال��ور���ش املجانية‬ ‫ال�صباحية ملدة ‪� 4‬ساعات تبد�أ من ‪� 8‬صباح ًا وحتى ‪ 12‬ظهر ًا يتم‬ ‫فيها منح �شهادة معتمدة للمدربة و�شهادات ح�ضور للمتدربات‪،‬‬ ‫كما مت ط��رح ‪ 9‬ور����ش جمانية يف جم��ال م��ه��ارات االت�����ص��ال‪،‬‬ ‫مهارات التفاو�ض الفعال‪� ،‬إجنليزية الأعمال‪ ،‬تغليف الهدايا‪ ،‬مهرجان ت�صميم الأزياء‬ ‫�إبداع الدانتيل‪ ،‬لف ال�شعر‪� ،‬س�شوار ال�شعر‪� ،‬صناعة تنانري التل‪ ،‬نفذت الكلية �أي�ض ًا مهرجان ت�صميم الأزياء و�إنتاج القطع الفنية‪،‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪69‬‬


‫استطالع‬

‫حيث يقدم للزبائن خدمات كت�صميم موديالت‪ .‬وعمل قطع‬ ‫فنية على ح�سب الت�صميم كطوق ال��ورد‪ ،‬والطباعة على‬ ‫الت�شريتات‪ ،‬وعمل ربطات �شعر‪ ،‬ت�صميم برو�شات‪،‬‬ ‫تغليف م�صاحف‪ ،‬كما يتم تقدمي عرو�ض فعند‬ ‫عمل بع�ض خدمات التجميل يتم عمل قطعة‬ ‫فنية جمانا والعك�س‪.‬‬ ‫القطاع اخلا�ص يتجاهلنا‬ ‫وع���ن �أه���م ال��ت��ح��دي��ات التي‬ ‫تواجه الكلية التقنية قالت‬ ‫«م��ع الأ���س��ف ال�شديد‬ ‫يت�صدر التحديات‬ ‫ال���ت���ي ت���واج���ه‬ ‫ال���ك���ل���ي���ة‬ ‫ع�����دم‬

‫اق���ت���ن���اع‬ ‫ال������ق������ط������اع‬ ‫اخل�������������ا��������������ص‬ ‫ب��خ��ري��ج��ات الكلية‪،‬‬ ‫ووجود انطباع �سائد وهو‬ ‫�أن امل��ت��درب��ة ال ت�ستطيع �أن‬ ‫تتقن �أي خدمة �أو مهارة برغم‬ ‫�أن اجلهات ال تعطي ه�ؤالء ال�شابات‬ ‫الفر�صة لإثبات �أنف�سهن»‪.‬‬ ‫كما الحظنا ع��زوف كبري م��ن الفتيات عن‬ ‫التوظيف يف القطاع اخلا�ص وعند اال�ستف�سار عن‬ ‫�أ�سباب ذلك ذكرن ب�أنهن ال يحتجن ملثل هذه الوظائف‬ ‫و�أن «حافز» يغنيهم عن ذلك‪ ،‬بالإ�ضافة حلججهم ب�أن‬ ‫�أولياء �أمورهن ال يتقبلون فكرة توظيفهن يف مراكز جتميل‬ ‫‪ 70‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫و�صالونات ن�سائية برغم �أن الكلية خالل ال�سنة املن�صرمة وفرت‬ ‫ما يقارب املئة وظيفة ولكن مت توظيف ‪ % 30‬فقط‪� .‬أي�ضا تذمر‬ ‫الفتيات من وجود فرتتني يف الدوام �صباحية وم�سائية‪ ،‬وبالن�سبة‬ ‫للقطاع اخلا�ص وبالتحديد مراكز التجميل احيانا ال يوجد جدية‬ ‫لديهم �أو بالأ�صح املراكز تكون مغلقة طوال ال�سنة وال تفتح �إال‬ ‫خالل املوا�سم ؛ لذلك ال يوجد كتابة عقد �سنوي وال راتب ي�صرف‬ ‫�شهريا‪ ،‬وال يوجد عملية توظيف منظمة و�إمنا ع�شوائية‪.‬‬ ‫الكلية وال�صيف‬ ‫وعن دور املتدربات يف امل�ساهمة بربامج ال�صيف تو�ضح الغامدي‬ ‫�أن الكلية حتر�ص دائما على تقدمي خدمات ودورات تطويرية‬ ‫لل�شابات ال�سعوديات وبالتحديد ل�سيدات منطقة الباحة‪ ،‬وحتاول‬ ‫جاهدة �أن ت�شارك يف جميع املهرجانات التي تقام يف مدينة‬ ‫الباحة وحيث �أن املنطقة تعترب م�صيف �سياحي يزورها الكثري‬ ‫من ال�سياح؛ لذلك حر�صت الكلية �أن ت�شارك يف مهرجان �صيف‬ ‫الباحة ب�إقامة ور�ش جمانية �صباحية و برامج تدريبية م�سائية‬ ‫معتمدة وبالإ�ضافة �إلى عمل مهرجان يقدم خدمات جتميلية‬ ‫وت�صميم �أزياء و�إنتاج قطع فنية‪ .‬والأه��داف الأخرى من هذه‬ ‫امل�شاركات هي تعزيز مفهوم التدريب التقني واملهني يف‬ ‫املجتمع و �إتاحة الفر�صة للمتدربة لك�سب اخلربة العملية‬ ‫وتعميق فهم املتدربة للتخ�ص�ص الذي اختارته يف‬ ‫جمال درا�ستها‪ ،‬اي�ضا تعويد املتدربة على حتمل‬ ‫امل�سئولية والتقيد باملواعيد وح�سن التعامل‬ ‫مع الأخرين‪.‬‬ ‫حاجة ال�سوق‬ ‫بالن�سبة للدورات والور�ش فالكلية تتيح الفر�صة بل‬ ‫وحتر�ص على دعم اخلريجات وا�ستقطاب املتميزات‬ ‫منهن لإت��اح��ة الفر�صة لهن لإق��ام��ة ال��ور���ش وال���دورات‬ ‫و�أخ��ذ �شهادات معتمدة لإقامتها‪ ،‬و�أي�ضا لزيادة اخل�برة يف‬ ‫جمال تخ�ص�صاتهم ومواكبة امل�ستجدات‪ .‬كما ي�ساهمن �أي�ض ًا‬ ‫يف الت�سويق ملهاراتهن املتميزة‪ ،‬وجذب الزبائن لزيارة الكلية‬ ‫واال�ستمتاع باخلدمات وبالعرو�ض‪ ،‬وذلك لأن الكلية ترتك املجال‬ ‫ليطبقن ما تعلمنه يف مقررات فن الت�سويق‪ ،‬ولتمكني امل�ؤ�س�سات‬ ‫اخلا�صة والعامة من التعرف على مهارات املتدربة وا�ستقطابها‬ ‫لتحقيق توطني الوظائف‪.‬‬ ‫و�أكدت الغامدي �أن التخ�ص�صات التي تقدمها الكلية ت�سهم يف‬ ‫�سد احتياجات �سوق العمل عموما والقطاع اخلا�ص بالتحديد‬ ‫يف منطقة الباحة لأن املنطقة بحاجة ملثل هذه التخ�ص�صات‬ ‫وحتتاج �أي�ضا مل�صانع الن�سيج واخلياطة‪ ،‬وم�شاغل اخلياطة‪،‬‬ ‫ودور ت�صميم �أزياء‪ ،‬و�شركات الأزياء‪ ،‬خبريات ماكياج‪ ،‬مزينات‬ ‫�شعر‪� ،‬أخ�صائيات عناية بالب�شرة‪ .‬ي�ضاف لهذا �أن امل�ؤ�س�سة‬ ‫العامة للتدريب التقني واملهني حتر�ص على توفري كفاءات‬ ‫�سعودية ن�سائية مدربة ل�سد احتياج �سوق العمل لذلك قامت بعمل‬ ‫ا�ستطالع لكل املناطق جلمع �أراء ومقرتحات �سوق العمل حيال‬ ‫الربامج التدريبية والتخ�ص�صات التي ميكن افتتاحها طويلة‬ ‫وق�صرية املدى‪.‬‬


‫الطبية‬

‫الأمرا�ض اجللدية وال�صيف‬ ‫�أ���ش��ه��ره��ا ت��ي��ن��ي��ا ال��ف��خ��ذي��ن وح��م��و النيل‬ ‫ول��ل��وق��اي��ة جت��ن��ب درج����ات احل����رار املرتفعة‬

‫د‪ /‬حممد �شحاته‬ ‫�أمرا�ض جلدية وتنا�سلية‬ ‫م�ستو�صف غامد الأهلي‬ ‫م��ع دخ���ول الإج�����ازة ال�صيفية وارت��ف��اع الداخلية �أو املنا�شف لل�شخ�ص امل�صاب‪.‬‬ ‫درجة احلرارة وزيادة رطوبة اجلو تزداد‬ ‫الأمرا�ض اجللدية والتي يف �أحيان ًا كثرية الوقاية‪:‬‬ ‫ت�سبب �أرق و�إزع����اج �شديدين‪ .‬يف هذا العناية ال�صحية للجلد مبنطقة الفخذين‬ ‫املقال نلقى ال�ضوء على �أ�شهر الأمرا�ض ب�أن يكون جاف ونظيف وارت��داء مالب�س‬ ‫اجللدية املرتبطة ب�شهور ال�صيف‪.‬‬ ‫داخلية ناعمة امللم�س وغري �ضيقة‪.‬‬ ‫‪ /1‬تينيا الفخذين (‪)Tinea cruris‬‬ ‫الأعرا�ض ‪:‬‬ ‫تظهر على هيئة التهاب يف اجللد‬ ‫م��ع ح��ك��ة ���ش��دي��دة وحوي�صالت‬ ‫وق�شور �صغرية �أعلى الفخذين‬ ‫من الداخل وقد متتد �إلى منطقة‬ ‫ال��ع��ج��ان وح����ول ف��ت��ح��ة ال�����ش��رج‬ ‫وت�����س��ب��ب ت�����س��ل��خ��ات وال��ت��ه��اب��ات‬ ‫ميكروبية غري نوعية‪.‬‬ ‫الأ�سباب‪:‬‬ ‫نتيجة اللتهابات فطرية تنمو يف‬ ‫الأماكن الرطبة والدافئة وتنتقل‬ ‫العدوى �أحيان ًا با�ستعمال املالب�س‬

‫العالج‪:‬‬ ‫عادة يو�صف م�ضادات فطريات و�أحيان ًا‬

‫م�ضادات حيوية‪.‬‬ ‫‪ /2‬حمو النيل ( ٍ‪)Sweat Rash‬‬ ‫الأعرا�ض ‪:‬‬ ‫اح��م��رار م��ع وج���ود حبيبات �صغرية يف‬ ‫الأم��اك��ن املعر�ضة لالحتكاك باملالب�س‬ ‫كالكتفني وال��ف��خ��ذي��ن وي��ك�ثر يف جميع‬ ‫الأعمار وخا�صة يف الأطفال‪.‬‬ ‫الأ�سباب‪:‬‬ ‫التعر�ض ال�شديد الرت��ف��اع درج��ة‬ ‫احلرارة والرطوبة مع التعرق مما‬ ‫ي�ؤدي �إلى ان�سداد الغدد العرقية‪.‬‬ ‫العالج‪:‬‬ ‫التهوية اجل��ي��دة وع���دم التعر�ض‬ ‫الطويل لأ�شعة ال�شم�س مع بع�ض‬ ‫الكرميات امللطفة و�أحيان ًا يو�صف‬ ‫م�ضادات حيوية‪.‬‬ ‫ويف النهاية نتمنى للجميع �صحة‬ ‫جيدة وق�ضاء �إجازة �صيفية �سعيدة‪.‬‬ ‫الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ ‪71‬‬


‫ولي كلمة‬ ‫‪Rofaidi48@hotmail.com‬‬

‫صيف الباحة‪ ..‬والوعي السياحي‬

‫علي �أحمد الرفيدي‬ ‫رئي�س التحرير‬

‫‪ 72‬الـعـدد ‪ 117‬ــ �شوال ــ ذو احلجة ‪1436‬هـ‬

‫تنتظر �أالف الأ���س��ر ال�سعودية اج��ازة‬ ‫ال�صيف ب��ف��ارغ ال�صرب ل��ل��خ��روج من‬ ‫ه��م��وم احل���ي���اة ال��روت��ي��ن��ي��ة وال���راح���ة‬ ‫م��ن دوام���ة العمل و���ض��غ��وط��ات ايقاع‬ ‫الزمن الرتيب‪ .‬وبرغم هذا االنتظار‬ ‫واال�ستعداد النف�سي والتهيئة الوجدانية‬ ‫ال��ت��ي درج عليها املجتمع ال�سعودي‬ ‫و�أ�ضحت من �صميم عاداته االجتماعية‬ ‫�إال �أنه يالحظ وب�صورة وا�ضحة عدم‬ ‫وجود خطة �أو تخطيط م�سبق ملو�ضوع‬ ‫االج����ازة وك��ي��ف ���س��ت��ك��ون‪ ،‬وخ��ي��ارات��ه��ا‬ ‫وبدائلها داخ��ل اململكة �أم خارجها‪،‬‬ ‫والأه��م من ذلك كله وف��ورات االدخار‬ ‫الأ�سري وح�صيلته التي �سي�ستفاد منها‬ ‫يف االنفاق ال�سياحي من ترحال و�سكن‬ ‫واعا�شة وترفيه وغريه‪.‬‬ ‫اح��دى الدرا�سات �أ�شارت �أن متو�سط‬ ‫االن��ف��اق خ�لال االج����ازات ي��زي��د على‬ ‫متو�سط دخل الأ�سرة ال�سعودية وهو ما‬ ‫ي�ضطرها يف حالة عدم وجود مدخرات‬ ‫م�����س��ب��ق��ة ل�لا���س��ت��دان��ة �أو االق�ت�را����ض‬ ‫لتغطية العجز يف امل�صروفات وتلبية‬ ‫احتياجاتها وهو ما يحدث ا�ستنزاف ًا يف‬ ‫موازنة الأ�سرة ملدى طويل‪� .‬إن التخطيط‬ ‫الأ���س��ري اجليد للعطالت واالج���ازات‬ ‫من كل اجلوانب �أمر مطلوب ومهم وله‬ ‫�أثره لي�س على م�ستوى الأ�سرة فح�سب‬ ‫ب��ل ع�ل��ى م�ستوى املجتمع والن�شاط‬ ‫ال�سياحي ككل‪.‬‬ ‫و�أع�����ود مل��و���س��م ���ص��ي��ف ال��ب��اح��ة ل��ه��ذا‬

‫العام والذي حظي بظاهرتني مهمتني‬ ‫�أوالهما زيادة معدل الزوار وال�سائحني‬ ‫ال��ق��ادم�ين للباحة م��ق��ارن��ة ب��الأع��وام‬ ‫ال�سابقة وه��ذا م�ؤ�شر جيد ب���أن �صيف‬ ‫الباحة �أ�صبح �شريك ًا ومناف�س ًا قوي ًا‬ ‫على م�ستوى املهرجانات والفعاليات‬ ‫املحلية باململكة‪� .‬أما الظاهرة الثانية‬ ‫فهي تنامي حالة الوعي ال�سياحي لدى‬ ‫املعنني ب�أهمية حت�سني البنية الفوقية‬ ‫ل�سياحة املنطقة لأغراء ال�سائحني على‬ ‫البقاء لأكرب عدد من الليايل ال�سياحية‬ ‫باملنطقة‪ .‬ولهذا من ال�ضروري ونحن‬ ‫نعاي�ش �أج���واء جن��اح املو�سم احل��ايل‬ ‫�أن نغتنم ه���ذه ال��ف��ر���ص��ة ون�ستغلها‬ ‫اال����س���ت���غ�ل�ال اجل���ي���د ل��ل��ت��ف��اك��ر ح��ول‬ ‫متطلبات التمويل ال�سياحي وتوظيفه‬ ‫بفكر ا�ستثماري جديد لتحقيق املردود‬ ‫ال��ث��ق��ايف واالج��ت��م��اع��ي واالق��ت�����ص��ادي‬ ‫ملجتمعنا امل��ح��ل��ي‪ .‬وم���ن ال�����ض��روري‬ ‫�أي�ض ًا �أن تت�سع رقعة امل�شاركة يف هذا‬ ‫االطار با�ست�صحاب �أراء ووجهات نظر‬ ‫امل�ستثمرين وجمتمع الأع��م��ال لبلوغ‬ ‫الغايات امل�ستهدفة‪ .‬ماجرى ومت اجنازه‬ ‫يف �صيف هذا العام جهود ي�شكر عليها‬ ‫اجلميع وعلى ر�أ�سهم �سمو �أمري املنطقة‬ ‫الأمري م�شاري بن �سعود ووكيل الأمارة‬ ‫الدكتور حامد ال�شمري وكافة ر�ؤ�ساء‬ ‫و�أع�ضاء اللجان امل�شرفة و�أعتقد �أن‬ ‫جتربتهم هذا العام ت�ستحق �أن تكون‬ ‫قاعدة و�أر�ضية النطالقة قادمة �أكرث‬ ‫عمق ًا و�أكرث مردود ًا‪.‬‬



‫جمـلــة اقـتـ�صـاديــة دوريـــة تـ�صــدر عـن‬ ‫الغرفـة التجارية ال�صناعية بالـبـاحـة ــ العدد ‪ 117‬ل�شهري �شوال ــ ذي احلجة ‪1436‬هـ‬

‫مركـز الأمري م�شاري للجـودة‬ ‫طـــمـــوح بـــال �ســـقــف‬ ‫مــــتــحــــــف بــــــن مــ�صــبـــــح‬ ‫عـبـق الـتـراث الأ�صيـل‬ ‫�إعــادة تـ�شــكـيـل جلــان‬ ‫الأعمال بغرفة الباحة‬

‫�صيـف الـبـاحـة‬

‫إبـداع وتطور وجمال‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.