صدر للدكتور أمحد الطاهري إبشبيلية كتاب جديد ابللغة العربية ضمن سلسلة
"فصول مبتورة من اتريخ اإلسالم" بعنوان:
التجارة واملبادالت ابألندلس .ميالد الرأمسالية ابلبالد املغربية ويتناول هذا الكتاب ابلدرس والتوثيق والتحليل مفاتيح ما اصطلح املؤلف على تسميته بـنظام التثمري التعاقدي ،الذي طبع خمتلف مظاهر احلياة ابملغرب واألندلس خالل فرتة ِعّز عطائهما احلضاري ،املطابقة ملا اشتهر لدى الدارسني ابلعصر الوسيط .ويتعلق األمر ابلشكل التارخيي األول للنظام الرأمسايل الذي سطعت أنواره ببالد املغرب أايم كانت أرواب منغمسة يف ظلمات النظام اإلقطاعي وردهات الالهوت الكنسي .ويشكل تراكم الثروات بيد من اشتهر يف مصادر العصر بـأرابب التجارات واملعامالت واألموال ،املنطلق الذي كان وراء بذر البذور األوىل للنظام املذكور الذي استهدف حتقيق الربح والفضل ،من خالل تثمري األموال يف األعمال التجارية واملعامالت املالية .ومن أبرز مظاهر التطور االقتصادي اليت رافقت ميالده ،تركيز الثروات يف شكل رؤوس أموال نقدية ،وإنشاء الشركات اليت بدأت ترى النور ،منذ وقت مبكر ،يف كثري من حواضر املغرب
واألندلس .واجلدير ابلذكر أن مصطلحات الشركة والطبقة ورأس املال والتثمري وغريها من األلفاظ واملفاهيم اليت دأب املؤلف على استخدامها يف هذا العمل ،ليست مقتبسة من الكتاابت احلديثة ،بل مستقاة من الواثئق الفقهية وأمهات املصادر التارخيية .وبدال عن ربط ميالد الرأمسالية بتاريخ أرواب احلديث ،كما هو شائع لدى املؤرخني واملفكرين وعلماء االقتصاد ،حري ابلدارسني التحرر من ربقة اإليديولوجيا وااللتزام ابلوقائع
التارخيية .وهبذا العمل ،يضع املؤلف بني يدي املختصني وعموم القراء واملهتمني حقائق جديدة كفيلة بوضع احللقة املغربية األندلسية يف سياقها الطبيعي من اتريخ اإلنسانية؛ إذ ال يصح اعتماد العصر الوسيط األرويب معيارا يف حتقيب اتريخ البشرية ،وال منوذجا لقياس مستوايت تطور اجملتمعات بباقي أحناء املعمور ،علما أبن كافة بلدان أرواب وأممها كانت خالل تلك احلقبة على هامش حضارة دار اإلسالم ،يف مستوايت أدىن من التطور االقتصادي والتقين .ويستقي هذا العمل مادته العلمية من حنو 33كتااب خمطوطا من ضمن أوثق احملفوظات ابملكتبة الوطنية ابلرابط واملكتبة احلسنية ابلقصر امللكي واملكتبة العامة بتطوان واملكتبة الصبيحية بسال ،واملكتبة الوطنية مبدريد ومكتبة ميغيل آسني للدراسات العربية ابجمللس األعلى لألحباث العلمية مبدريد ومكتبة دير اإلسكورايل ،واملكتبة الوطنية بباريس .كما يعتمد على حنو 123كتااب من أمهات املصادر العربية املصنَّفة يف خمتلف جماالت املعرفة ،من طرف قدامى أهل القلم املغاربة واألندلسيني واملشارقة .ويستقصي آراء املختصني يف خمتلف جوانب املوضوع من خالل توسيع النظر يف حنو 71دراسة مما أجنزوه بلغات شىت. ويقع الكتاب مبتنه وفهارسه يف 244صفحة ،وميكن للقراء واملهتمني طلبه مبكتبة حسن اجلرموين ابحلسيمة ومكتبة الطالب ابلناظور ومكتبة دار احلكمة بتطوان ومكتبة دار األمان ابلرابط .وملزيد من املعلومات اتصل بـfundacionalidrisi55@gmail.com :