..)(صيحة قصة تعكس صالبة النسويات من ق �الكب �األفري القرن ي ي
1
Strategic Initiative for Women in the Horn of Africa
ف ف ض ي� منتصف تسعينيات القرن و� عاصمة أرض الما� ،ي ي الصومال ،هرجيسا ،أعلنت شمس مذهبة يعلوها قوس ً قزح ،عن ميالد طفلة جميلة سميت (صيحة) ،تيمنا بأن ً ً ن وللوع ،وصيحة ضد ، اإلنسا� للضم� صيحة تكون ي ي ي ظ والتش� كل أنواع العنف الموجه ضد النساء والفتيات ي ً والتطرف ،صيحة تدعو لالحتكام لصوت العقل الحق والخ� والجمال. ي ف كانت الصيحة األوىل ،ي� ظل ظروف مضطربة ،صيحة ق الكب� تعالت لتعكس األفري� نساء من إقليم القرن ي ي ف ن وت�يكات أحالمهن وآمالهن ي� العدالة والمساواة .تها� ب عديدة تقاطرت من نساء الصومال ،أرض الصومال، ت جيبو� ،ت إري�يا ،أثيوبيا ،السودان ،وجنوب السودان، ي مهنئة بالميالد ،تتبعها صلوات كل منهن بأن يعم األمن ً والسالم ،وتعهدن بحماية الطفلة ،والعمل سويا عىل
١
ف ت ال� تواجه النساء والطفالت ي� إزالة كل العقبات ي القيام بدورهن كامال ف ي� الحياة. عند إكمال (صيحة) لعامها األول ،رقصت األمهات ً وه تتمايل طربا بأصوات العود واألطفال حولها ،ي ً ً ذكاء ومرحا ،فيما تعلو والطبول ،وعيناها تشعان وجهها ابتسامة ساحرة .كانت تستمع ألهازيـ ــج ت ال� تتحدث الصومال الشعبية وكلماتها الشعرية ،ي عن السالم للكل .وروائح الطعام والحلوى الشهية ً ً تطوق المكان وتمأل األجواء دفئا وحميمية. ت ح� العام ،0002نمت (صيحة) وتنقلت مع ت أمهاتها ي ن وجيبو� وكينيا ،حيث ب� أرض الصومال ي ْ عاشت ي ن ب� نساء ُمفقرات ش�دتهن الحروب، وطالبات ومعلمات وعامالت .تعلمت حينها
٢
ش الم� عىل رجليها ،ورددت شفتاها كلمات ي ُ محببة مثل :ماما ،أ ّ يمُ ،ي َّمه ،هوويو ،مامان...
منادية بها أي امرأة ،لتحتضنها األمهات ويقبلنها عىل خدها الندي ،داعيات لها بالصحة والعافية، ومعيذات لها من ش� الحروب وويالت الجهل. خالل ذلك الوقت ،زارت (صيحة) أثيوبيا حيث ئ الال� الصغ�ات التقت بالعديد من الفتيات ي ًي ً هاجرن من أوطانهن وواجهن ظروفا صعبة ً للغاية .هاجرت بعضهن هربا من الرصاعات و ّ الخطر المحيط بهن ،وأخريات للعثور عىل عمل لمساعدة أرسهن .جاءت هؤالء الفتيات من دول أخرى ف� المنطقة مثل السودان ،ت إري�يا، ي الصومال ،وأرض الصومال ،باإلضافة إىل أجزاء أخرى من أثيوبيا .أعجبت (صيحة) بشجاعة
٣
الصغ�ات وأصبحت شغوفة للدفاع عن سالمة وحقوق النساء هؤالء الفتيات ي والفتيات المهاجرات والعابرات للحدود ،مع مرور الوقت انتبهت صيحه الهمية ت ال� تعالج األسباب الجذرية ي التغي�ات االجتماعية واالقتصادية والسياسية ي ألنماط الهجرة المحفوفة بالخطر. ً ف الحقا ي� العام ،0002دعت نساء السودان (صيحة) لزيارتهن ،وعند وصولها ً ف قمن باحتضانها وأعطينها األمان ،لم تشعر يوما بالوحدة ي� بلدها الجديدة، ً ألنها بكل بساطة ابنة لكل األمهات ،وأخت لكل البنات ،ب ن يلع� سويا ويتسامرن، ق األفري�، متأثرات ببعضهن البعض ،لتنقل إليهم ثقافات مناطق أخرى من القرن ي ولتتعلم ف� وقت ي ز وج� اللغات المحلية ،مشاركة كافة أشكال الفنون ،ومساهمة ي ف ف الشع�، ي� الحمالت المدنية والطوعية .وهناك بدأت موهبتها ي� الغناء والرقص بي ً ً والمرسح ،والخطابة تنمو رويدا رويدا. ض ا� زارت (صيحة) معظم مدن وقرى السودان :من كسال ،والقضارف ،حيث األر ي ً ف ت والم�امية ،مشاركة األطفال ألعابهم ي� أعياد الحصاد .وتنقلت برا المخ�ض ة
٣
إىل الدمازين ،لتستقبلها هناك فرقة أطفال الوازا ام� وإيقاعات الموسيقية ،سحرتها أصوات المز ي الكلش ،فاقتحمت الساحة ،راقصة مع األمهات رقصة طقس المطر ،لتستجيب السحب وتنهمر األمطار ي ن فرح� بمقدمها الميمون. األهال بغزارة ،جاعلة ي ن الدي� (الكجور) كشخصية مباركة، اختارها الزعيم ي وبإشارة منها أشعل كل الحضور النار عىل الفروع، وقذفوها من قمة الجبل نحو األرض ،ض لي�ء الجبل ي وكل المناطق المجاورة .علت أصوات الطبول وأبواق الوازا والقرون ،داعية الجميع للمشاركة ف ي� االحتفال. ع� جبال النوبة الشاهقة ،وشالالتها المتدفقة، ب واصلت (صيحة) رحلتها ،متسلقة للجبال مع البنات، جانية لثمار األشجار ،وراعية لألغنام واألبقار .راقصو الكمبال جذبوا انتباهها ،وبمهارة رقصت عىل إيقاع
٥
الكرنك ،لتنال إعجاب الحضور، ن األغا� فيما ألفت األمهات عددا من ي ف ي ن الح� باسم (صيحة). الراقصة ي� ً هناك قدمت عددا من المخاطبات ف ش الوع بحقوق الفتيات ي� التعليم لن� ي والصحة ،وحمايتهن ف� أماكن نز ال�اعات ي تز المسلحة ،وحثهم عىل االل�ام ت ال� تحقق للفتيات بالمواثيق الدولية ،ي ف الحق ي� الحياة الكريمة ،والحماية من المخاطر ،والعادات الضارة ،والعنف ن االجتماع. المب� عىل النوع ي ي ف ي� لهفة وشوق ،انتظرنها أمهات ش الفا�، دارفور ،وعند وصولها لمدينة استقبلنها أمام بيت السلطان ،مرتديات
٦
ب ن ليذه� الم�م الجميلة ،حامالت لألطباق الملونة والكشاكيش، أزياء ي بعدها إىل القرى والفرقان ومعسكرات نز ال�وح ،لتقف (صيحة) عىل أوضاع الفتيات هناك ،وتحك لهن عن تجربتها وتنقالتها ي ن ب� الدول ي والثقافات المختلفة من أجل المطالبة بحقوق النساء والفتيات. ف الوع بحقوقهن وكيفية قدر وافر من تحصلت الفتيات ي� دارفور عىل ٍ ي درء آثار نز ال�اعات المسلحة والحروب األهلية ،وتعلمت (صيحة) الخ�ات ودشنت الكث� من فتيات المعسكرات وتبادلت معهن ب ي نز جمعيات المنارصة بالمدن واألرياف ومعسكرات ال�وح,،وكجزء من تمديد اوارص الحماية والمنارصه ساعدت صيحةرفيقاتها البنات الصغ�ات ف� الرجوع للتعليم ولم تكن الفصول ت ال� ساعدت صيحها ي ف� افتتاحها تقدم التعليم االكاديىم فقط ولكن ايضا ش تن� بينهن الوىع والمعرفه بحقوقهن ت و(الم�م) عند (الم�م صيحة)، ح� منحت لقب ي ي ه المرأة القوية ،العطوفة والحنونة ،غزيرة المعارف، ي أهال دارفور ،ي عميقة الدروب.
٧
ف عال من و� رحلة (صيحة )الدائمة إىل الخرطوم ،المحملة بقدر ٍ المعرفة بطبيعة الثقافات ،والمجتمعات ،والمشاكل ت ال� تواجهها ي ً النساء والفتيات ف� واليات السودان المختلفة، ،باتت ث أك� حرصا عىل ي ف ُ ّ ت الال� يقطن أن تبذل قصارى جهدها ي� تنمية المرأة بالريف و النساء ي ف غ� رسميات ي� أطراف العاصمة ،حيث أن معظمهن يعملن كعامالت ي ف غ� إنسانية ،ويتعرضن للعنف الممنهج وتقديمهن ي� ظروف قاهرة ي إىل محاكمات فورية جائرة باسم قانون النظام العام ،ومعاقبتهن ت ال� تحط من قدر اإلنسان ،وأخريات بالغرامة أو عقوبة الجلد المهينة ي السياس والتجريم والتعذيب لمجرد انهن نساء يتعرضن لالعتقال ي يمتلكن خلفيات إثنية أو دينية معينة .عملت (صيحة) مع هؤالء ي ن بتحس� أوضاعهن النساء والفتيات لمنارصة حقوقهن والمطالبة ي ن تعان� منه المجتمع بالمخاطر والتنمر الذي الوع االقتصادية ،ورفع ي ي عىل يد السلطات. ف ي� العام ،5002زارت (صيحة) جنوب السودان والتقت بأمهاتها
٨
وشقيقاتها ف� معسكرات نز ال�وج ومناطق الحرب األهلية المغلقة، ي ف نز ن وب� أهلها ،تشاركهن القصص والهموم. أحست بأنها ي� م�لها ي قص�ة ،بادرت (صيحة) بمساعدة المجتمعات المحلية وبعد مدة ي ف السلم ،حيث ي� إطالق أنشطة مختلفة تدعو للسالم والتعايش ي
التغي� ،حيث أتاحت منصات بدأت بفكرة مسارح من أجل ي ت ال� تناقش قضايا السالم لألنشطة الدرامية والثقافية المختلفة ي ف والعدالة اإلجتماعية ،كما ساعدت ي� إنشاء العديد من الجمعيات ف ف نز أب� ،وملكال .ظلت ي� معسكرات ال�وح ي� رومبيك ،واو ،جوبا ،ي ي ي ن صيحة تزور جنوب السودان عىل مدى ي ن تحس� سن� ،تعمل عىل ف ي ن متناه من القوان� ،بدعم ال أوضاع النساء ي� السجون وتعديل ي ف األمهات واألخوات عىل امتداد البالد .ي� كل مرة ،تت�ك خلفها نساء وفتيات يحملن رايتها وينتهجن رؤيتها ويتشاركن الكفاح. ن عام 7002و ،8002اعتقلت قوات األمن بالخرطوم (صيحة) يب� ي عدة مرات ،ووضعتها تحت المراقبة المشددة ،بسبب دعمها
٩
الال محدود لقضايا وحقوق الفتيات والنساء ف� مناطق نز ال�اعات ي ف المسلحة ،ي� كل من دارفور ،والنيل األزرق وجبال النوبة .هذا االعتقال ت وال�هيب لفتاة دون الخامسة ش ع�ة من عمرها ،ترك ً ً أثرا سيئا عىل نفسها ،وعرض حياتها للخطر ،لكنها خرجت منه ٍّ ف ث أك� قوة ،وبعزيمة ال ي ن أك� لمواصلة نشاطها ي� دعم تل� ،وتحد ب ً قضايا النساء ومنارصتهن ،ت ح� لو كلفها ذلك حياتها ثمنا. وبسبب ث ك�ة االعتقاالت والمضايقات والتعذيب والتضييق ً ف عليها ،غادرت (صيحة) الخرطوم مضطرة إىل يوغندا ي� العام ،9002وه ال تزال ف� الخامسة ش ن ليتس� لها ع�ة من عمرها، ي ي ً ً ّ مواصلة تعليمها ونشاطها البناء من هناك ،بعد أن تركت إرثا كافيا الصغ�ات المن�ة لظلمة طريق أخواتها الوع والمصابيح من ي ي ي ف غ� ي� السودان ،ليواصلن النضال والدفاع عن حقوقهن كاملة ي منقوصة.
١٠
ُ ُ ف متفان ،محاطة قبلت (صيحة) بكل ترحاب وحب ست ي� كمباال ،ا ٍ ِ ُ بنساء من يوغندا ش و�ق افريقيا من كل مدنها وأريافها ،وخ ِّص َصت ً ً لها دارا مريحة للسكن ،ولممارسة أنشطتها التنويرية ، ،ملتقية ً ق ولتتل� تنويرا عن وضع المرأة هناك، بأخواتها ،لتبادلهن األفكار، وادركت بان هذا المكان هو المانسب النطالق وتحقيق االهداف . ً شماال ت ح� الحدود مع جنوب السودان، سافرت (صيحة) ف الكث� من األصدقاء ي� منطقة غرب النيل ،وجدت هناك ي ف والصديقات ما ي ن المحل ي� مدينة أروا، ب� النساء وأفراد المجتمع ي ً نز ً م�ال ومستقرا والتقت بأخواتها من مختلف أنحاء واتخذت منها ف وني� .كما سافرت إىل إقليم كراموجا المنطقة ي� كوبوكو ،ومايو ،ب ي ف األشول ي� مدينة كيقدوم ،وتعرفت عىل أخواتها البائعات وإقليم ي ف ف الرسم ي� األسواق المحلية غ� المتجوالت والعامالت ي� القطاع ي ي ت الال� يقطعن الحدود مع جنوب السودان بأروا ،والبائعات ي
١١
ّ والكنغو .عملت (صيحة) مع هؤالء النساء لتمكنهن ت ال� يتعرضن لها من رفع أصواتهن وكشف األخطار ي أثناء محاوالتهن لكسب العيش .كسبت (صيحة) الكث� من العالقات الطيبة مع نساء المجتمعات ي ًّ المحلية ،ضحكن سويا ،تشاركن وجبات البوشو، ً ّ وتعلمن من بعضهن .الحقا ،سافرت (صيحة) إىل ف أشول ،ثم إىل كرموجا ،ووجدت كيتقوم ي� إقليم ي ف أن أخواتها ي� هذه المناطق يتقاسمن نفس الهموم ويواجهن نفس التحديات ،فربطتها بهن أوارص ز ً ً ك�ة وسندا لـها ف ي� إقامتها ف ي� يوغندا. قوية ،وأصبحن ر ي ش ب� السادسة ش ي ن والع�ين من عمرها، ع�ة والثالثة اكتسبت (صيحة) نضجها ووعيها ،وتوقد ذهنها ً ً ذكاء وألقا ،ولمع نجمها ،محاطة بأخواتها وإخوانها، أك� ث وسعدت بها األمهات ث فأك� ،أما أخواتها الفتيات
١٢
من السودان ،جنوب السودان ،ت إري�يا ،يوغندا ،والصومال، ت الال� تدربن عىل يدها واقتدين بها من العام ٠١٠٢إىل ٧١٠٢م، ي ً ف فأصبحن ي� سن المراهقة وازددن شغفا بمنارصة قضايا المرأة والنوع وذلك بفضل تواصل (صيحة) الدائم بهن وتنويرهن ت ي ن تمك� المرأة ال� تساعد عىل بمستجدات العمل والمشاريـ ــع ي ً ً ت واس�داد حقوقهن الواردة والمنصوص عليها سياسيا واقتصاديا، ف ي� المواثيق والمعاهدات الدولية. ً ً شامخة ،وقفت (صيحة) بكل قوة وصالبة وفخر ،متحدية كل أنواع االستخفاف المتعمد والحط من قدر إنجازات الشابات األفريقيات العظيمة ،بكل حسم وعزيمة إىل كل الذين يتدثرون منسو� األجهزة األمنية المؤدلجة خلف األقنعة المزيفة من بي ف تنا� ورجال دين (السلطان) الستحضار فتاوى فقهية بالية ي مقاصد ش ال�يعة والفطرة السليمة ،لم تحقق أغراضها ت ح� ف ي� زمانها الغابر .لكن حتما ستنترص (صيحة) بمعاونة أمهاتها
١٣
وأخواتها وإخوانها وهم عىل أتم االستعداد للدفاع عنها وعن ش م�وعها الطموح بكل صالبة وحسم. ش والع�ين من عمرها ،راكمت اآلن (صيحة) بلغت الخامسة ف خ�اتها وأصبحت حجة زمانها ،ال سيما ي� الحكمة خاللها ب ف واإلقناع .ذاع صيتها ي� اآلفاق ،وكل يوم يزداد إخوانها وأخواتها ً تل� نداء الحاجة ومنارصة من جميع أنحاء المعمورة ،ودائما يب قضايا النساء والشباب حول العالم أجمع ،اليوم (صيحة) التقل ً ً وتاث�ا عن مؤسسسات حقوق النساء والفتيات ت ال� تنارص حجما ي ي الحقوق حول العالم. ه (صيحة) قد أينعت ثمار نضاالتها من خالل عملها الدؤوب ها ي ف ع� برامج وحمالت منارصة لقضايا الوع ي� تشكيل المجتمع ب ي ي المرأة ،ووقوفها الصلد ضدكل أنماط العنف ضد النساء والفتيات، ف وبفضل تواصلها الدائم مع أترابها ي� كل من السودان ،ويوغندا،
١٤
ت ت وإري�يا ،وأثيوبيا ،نتجت عنها إنشاء شبكة وجيبو� ،والصومال، وجنوب السودان، ي ث من� يشمل عضوية أك� من ٠٣١ ع� ب تعاضدية مع المجموعات القاعدية النسوية ب ف ق األفري�. والوع ي� جميع دول القرن مجموعة نسوية لتوسيع دائرة المنارصة ي ي ث ت ال� ظلت تؤرق بال (صيحة) وتشعرها بالقلق والحزن ،وضع النساء من أك� األشياء ي ت الال� تركن أوطانهن ،بسبب جحيم الحروب نز وال�اعات المسلحة والفتيات المهاجرات ي وآثارها المدمرة وإيقاف دائرة اإلنتاج والتدهور االقتصادي الهائل ،وعندها تصبح الحياة شبه مستحيلة فيضطررن إىل مغادرة أوطانهن مكرهات ،ويستمر مسلسل تز الجنس من لالب�از والتحرش ع� الحدود حيث يتعرضن العذاب للنساء والفتيات ب ي قبل مافيا وعصابات التهريب وحرس الحدود ،لذلك تقوم (صيحة) بأدوار عظيمة ّ لحمايتهن وتصميم برامج للمنارصة والوع وتنمية القدرات ت ح� تمكنهن من اإلندماج ي ف اإلجتماع واإلقتصادي. ي� المجتمع بقدر من السالسة وتفادي االستغالل ي ما زالت (صيحة) تعمل عىل دعم وصول النساء والفتيات إىل العدالة والوقوف أمام ض كافة المحاكم دون ي ز ي ن التقا� المحام� والمحاميات لهن عند وتوف� تمي�، للتسي� ي ي ي
١٥
ن واالجتماع النفس القانو� ،والدعم وتقديم السند ي ي ي للنساء والفتيات ،ضحايا األعراف والتقاليد وأيديولوجيا كره النساء ،والقابعات خلف قضبان حراسات ش ال�طة وزنازين السجون. ف التقص اعتمدت (صيحة) عىل المعرفه والبحث � ي ف والتعرف عىل اوضاع النساء العامالت ي� مجاالت ش والم�وبات القطاع المهمش كبائعات األطعمة ّ والدلالت ،وعامالت المنازل ،وعامالت النظافة، ف ف والمصانع ،ي� المناطق الح�ض ية ي� كل من السودان ت ال� خلصت بها ويوغندا والصومال ،عىل ضوء النتائج ي تم تصميم برامج ت الفق�ات اس�اتيجية لدعم النساء ي ي ن وتحس� مقدراتهن وتوعيتهن بحقوقهن اإلنسانية والسياسية والقانونية واالقتصادية ،وذلك بتخصيص ش تتما� مع المواصفات الصحية الجيدة، أماكن للعرض
١٦
لحفظ كرامتهن مع التشديد عىل إيقاف كل األساليب السالبة من مطاردات ً َّ تز واالب�از .وعملت (صيحة) أيضا عىل دعم وحث (كشات) ومصادرة لألمالك ف النساء العامالت ي� مجاالت البيع عىل إنشاء الجمعيات والنقابات المهنية لتنظيم العمل والدفاع عن الحقوق والمكتسبات. ت ال� تتوق إىل المزيد ،فأقدمت الزالت (صيحة) تتمتع بتلك الروح الوثابة ي ش ي ن والن� لتسليط الضوء عىل قضايا المرأة تضم� مؤسسة تهتم بالمعرفة عىل والنوع كهدف عام ،وكذلك المواضيع االجتماعية والثقافية والقانونية والدينية ي ن الجنس� عىل األخرى المرتبطة بها .ومن الملفت للنظر أن ترى الشباب من ت والمقاه وح� عىل المواصالت العامة مدرجات قاعات الجامعات ،المكتبات، ي ف يتصفحون إصدارت (صيحة) من كتب ومجالت ،ت وال� توزع ي� جميع أنحاء ي أفريقيا وعىل نطاق واسع من دول العالم األخرى. ّ ّ ت الكث� ال� قامت بها (صيحة) إل أن هنالك ي بالرغم من كل اإلنجازات الهائلة ي ف ت ال� تقف ي� طريق تحقيق من الحواجز والمتاريس -اإلجتماعية و السياسية -ي
١٧
ُ التخط والتغلب عىل التغي� نحو العدالة االجتماعية .فنجدها قد راهنت عىل ي ي ف كل القوالب النمطية واألفكار البالية ي� سبيل نهضة نسوية وتقاطعية ،شاملة
للنساء والبنات بمختلف خلفياتهن ،وذلك من خالل الدعم والتضامن المتبادل ف ق األفري� ،ومن خالل مع منصات الحراك النسوي المتباينة � كل بلدان القرن ي ّ ف ّ كفاحهن. ع� منصاتهن ،وتعزيز ملكيتهن ألجندة تثبيت حق النساء ي� أفريقيا ب ّ ً ف جليا ف� الدور ّ الفعال الذى لعبته ي� دعم ومنارصة نساء السودان ويتضح ذلك ي ف ديسم� العظيمة ي� .٩١٠٢ إبان ثورة ب ف ف ومازالت صيحة والنساء رفيقاتها ماضيات � رحلتهن � الدروب الوعره نحو ف ب ن ويكتس� كل يوم معارف جديدة ،و عقولهن وقلوبــهن � هذا العداله والمساواة ف السفر الطويل القاىس معلقة بقضايا كل النساء بال ي ز وتض� تح� او استثناء، ً ً ف عليهن مشاق الرحلة نضجا ووعيا بأهمية حقوق ومساواة النساء � استقرار ق االفري� . وسالم منطقة القرن
١٨
19
20
Strategic Initiative for Women in the Horn of Africa
www.sihanet.org