Mneuropa Magazine Vol 2 Issue 3

Page 1




‫ٌحخٔي اىػدد‬ ‫محتوي العدد ‪2 ............................................................................................‬‬ ‫ثقافٌة و اجتماعٌة ‪3 .......................................................................................‬‬ ‫هل حافظت علً بٌعة رسول هللا صلً هللا علٌه وسلّم؟ ‪4 ............................................‬‬ ‫االبتــــالء ‪5 .............................................................................................‬‬ ‫زواج ‪6 ..................................................................................................‬‬ ‫النذٌر ‪01 ..............................................................................................‬‬ ‫النخبة ‪00 ...............................................................................................‬‬ ‫الؽراب ‪01 ..............................................................................................‬‬ ‫القالب ‪04 ...............................................................................................‬‬ ‫التقرٌر الخامس‪ٌ 8‬وسؾ‪05 ............................................................................‬‬ ‫"ؼربة قسرٌة"‪07 ......................................................................................‬‬ ‫النكبة ‪01 ................................................................................................‬‬ ‫األشٌاء ‪00 ..............................................................................................‬‬ ‫التقرٌر السادس‪" :‬مجمّع اآلالم‪00 .....................................................................‬‬ ‫فقط كن إنسانا ‪03 ......................................................................................‬‬ ‫كتب‪04 ....................................................................................................‬‬ ‫كتاب‪ 8‬ودخلت الخٌل األزهر لمحمد جالل كشك‪05 ............................................... ...‬‬ ‫أطفال و تربٌة ‪06 .........................................................................................‬‬ ‫كٌؾ نعلمهم أن كل المهن تحترم ؟ ‪07 ................................................................‬‬ ‫تربٌة القادة ‪ "800‬حافظ مش فاهم"‪11 .............................................................. ..‬‬ ‫رخصة قٌادة الدراجة‪10 ...............................................................................‬‬ ‫طفل جدٌد فى الطرٌق‪...‬أخ أو أخت‪...‬ماذا ستفعل؟ ‪11 ..............................................‬‬ ‫أبحاث و مشروعات ‪14 ..................................................................................‬‬ ‫عن العمل التطوعً التنموي و االجتماعً فً مصر ‪ -‬الجزء الثانً‪ 8‬تعرٌؾ و مقدمة عن الوعً‬ ‫‪15 ......................................................................................................‬‬ ‫مؽتربٌن ‪17 ...............................................................................................‬‬ ‫االسالم فً أوروبا‪21 ..................................................................................‬‬ ‫كارلسفلد النظٌفة ‪20 ...................................................................................‬‬


‫ثلاف٘ث و اجخٍاغ٘ث‬


‫ْو حافظج غيٖ ة٘ػث رشٔل اىيّ صيٖ اىيّ غيّ٘ وشيًّ؟‬

‫أحٍد نٍال‬

‫ٌتعامل كثٌر من المسلمٌن باستخفاؾ مع فكرة نصرة‬ ‫الدٌن‪ ،‬وذلك ألن معظم من أسلم بالوراثة ‪ -‬إال من رحم‬ ‫ربً ‪ٌ -‬حصر اإلسالم فً أركانه الخمسة فقط‪.‬‬ ‫فً عهد النبً صلى هللا علٌه وسلم‪ ،‬كان من ٌدخل‬ ‫اإلسالم ٌباٌع النبً على مٌثاق واضح‪ ،‬كانت بٌعة‬ ‫النساء تتضمن أال ٌشركن باهلل شٌئا‪ ،‬وال ٌسرقن‪ ،‬وال ٌزنٌن‪ ،‬وال ٌقتلن أوالدهن‪ ،‬وال ٌؤتٌن ببهتان‬ ‫ٌفترٌنه بٌن أٌدٌهن وأرجلهن‪ ،‬وال ٌعصٌن الرسول‪.‬‬ ‫وكانت بٌعة الرجال تماثل بٌعة النساء باإلضافة إلى السمع والطاعة فً النشاط والكسل‪ ،‬واإلنفاق‬ ‫فً العسر والٌسر‪ ،‬واألمر بالمعروؾ والنهً عن المنكر‪ ،‬وأن ٌقولوا فً هللا ال تؤخذهم فٌه لومة‬ ‫الئم‪ ،‬وأن ٌنصروا النبً فٌحموه كما ٌحموا أنفسهم وأزواجهم وأبناءهم‪.‬‬ ‫هذا ٌعنً أن دور المسلم فً إقامة الدٌن ال ٌقتصر على العبادات كالصالة والصٌام والزكاة‪ ،‬بل أن‬ ‫دور المسلم ٌتعدى هذا إلى العمل من أجل اإلسالم دائما فً الرخاء والشدة‪ ،‬سواء تحمس لهذا العمل‬ ‫أو تكاسل عنه‪ ،‬وأن ٌعلن وقوفه فً جانب الحق مهما كان‪ ،‬وأن ٌحمً اإلسالم بنفسه إذا اقتضى‬ ‫األمر‪ ،‬كما لو كان ٌحمً ابنه الصؽٌر‪.‬‬ ‫ترى لو أن أحدنا قد دخل اإلسالم فقط الٌوم‪ ،‬فهل ٌباٌع؟‬ ‫ترى من منا على بٌعة النساء‪ ،‬ومن منا على بٌعة الرجال؟‬


‫االةخــــالء‬

‫رٗٓام ُج٘ب‬ ‫كثٌرا ما نخطىء خطؤ شائػ فى تعاملنا مع ما‬ ‫ٌواجهنا من أزمات نفسٌة‪..‬أو ابتالءات‬ ‫حٌاتٌة‪...‬وهو أن نطلب من أنفسنا أن تسرع فى‬ ‫التؽلب على هذا الشعور السلبً بداخلنا‪...‬‬ ‫الفكرة أنك حٌن تضؽط على نفسك لذلك فؤنت كالمرٌض الذى تعجل فؤخذ علبة الدواء كلها مرة‬ ‫واحدة‪..‬وحٌن زالت األعراض لفترة انتكس انتكاسة شدٌدة‪...‬هكذا ٌحدث معناإذا لم نعط أنفسنا الوقت‬ ‫الكافً ألن نشعر ذلك الشعور السلبً‪..‬أو الحزٌن‪..‬أو الحسرة أو أى كان‪...‬نعطٌه وقته الطبٌعً‬ ‫لنشعر به‪..‬األمر أن عواطفنا اشبه أشبه ببئر علٌها أن تصل حد معٌّن من االمتالء لنتمكن من‬ ‫اإلنقاص منها‪..‬الفكرة أنك حٌن تحاول الضؽط على نفسك و التخلص السرٌع من هذا الشعور فؤنت‬ ‫تترك دائما رواسب بداخلك ال تسمح باستبداله تماما بشعور حقٌقً‪...‬‬ ‫و ال اقصد الؽرق فى مستنقع اإلشفاق على الذات و استساؼة الشعور بالظلم و تمثٌل دور‬ ‫الضحٌة‪...‬رؼم أن االشفاق على الذات جزء ال ٌتجزأ من الشعور وال أحد ٌشعر به مرحبا‪..‬فالجمٌع‬ ‫ٌمقتون هذا الشعور و ٌستشعرون ما فٌه من ذل‪..‬ولكن حتى هذا البد منه‪..‬‬ ‫فال ضٌر من أن تؤخذ إجازة ولو قصٌرة جدا‪..‬فترة من االنعزال عن ما هو واجب‪..‬وابق مع أحبائك‬ ‫األقربٌن‪..‬قدٌما قالوا "الناس زادك وزوادك" فمن ٌحبونك حقا ٌشعرونكم بدؾءو ثقة قادرة على أن‬ ‫تعٌد لك ثقتك فى نفسك‪..‬حاول أن تقوم لكل النشاطات التى توقفت عنها ‪..‬ولو لبضعة اٌام فقط‪...‬‬ ‫و انظر حولك فٌمن ابتالهم هللا بما هو أشد واعلم أن هللا ٌؤت باللطؾ مع االبتالء (فاللطؾ هو‬ ‫الخفة‪..‬بمعنى أن هللا ٌاتٌك بما ٌ​ٌسر علٌك البالء معه)‬ ‫و اذكر أنه سبحانه وتعالى المبتلى لك‪..‬و أن هللا أعطى كل شىء خلقه ثم هدى‪...‬فهل تعتقد أنه‬ ‫أعطى الحٌوانات والحشرات وؼٌرها مما ال نعلم كل ما ٌإهلها لحٌاة فى بٌئتها ولم ٌعطك أنت ٌا‬ ‫إنسانه المكرم ما ٌإهلك لتخطً عقبات الحٌاة‪..‬مادٌة كانت أو معنوٌة‪..‬لم ٌإتك القوة النفسٌة كما آتى‬ ‫بدنك القوة على التؽلب على المٌكروبات؟؟!‬ ‫عافانا هللا وإٌاكم من كل هم وبالء‪..‬وجعله جزاء خٌر وتكفٌر ذنب‬


‫زواج‬

‫رواء ٌصطفٕ‬ ‫هو" ٌملك كل ما تحلم به فتاه‪ ،‬منزل فً‬ ‫أرقى مناطق بلدتهم‪ ،‬سٌارة على أحدث‬ ‫طراز‪ٌ ،‬عمل فً وظٌفة مرموقة‪ ،‬عائلة‬ ‫تشتهر بحسبها و نسبها ‪ٌ ،‬نتمى إلى علٌة‬ ‫القوم حقا‪.‬‬ ‫هً" من أجمل من وقعت علٌه عٌناه‪ ،‬ذات‬ ‫قوام ممشوق‪ ،‬تتوفر فٌها كثٌر من شروط‬ ‫الجمال مما قرأ عنه أو سمع‪ ،‬أكملت تعلٌمها‬ ‫فً جامعة خاصة ‪ ،‬و تعمل براتب خرافً‪،‬‬ ‫تهتم بابراز جمالها و أناقتها فً كل مكان‬ ‫تطؤه قدماها‪ ،‬لم ٌستطع أن ٌبعد ناظرٌه عنها‬ ‫ٌوم رآها‪ ،‬و علم وقتها أنه ٌجب أن ٌحظى بها مهما كلفه األمر‪.‬‬ ‫ٌبحثان عن الكثٌر من الشروط ‪ ،‬لٌتما زواجهما‪ ،‬فهً علٌها أن تكون ذات مواصفات جمالٌة خاصة‬ ‫وضعها بنفسه بعناٌة‪ ،‬ال بؤس أن ٌبحث مطوال حتى ٌجد من ترضى فؽروره بجمالها‪ ،‬فهذا شرطه‬ ‫األساسً و الذي بعده ٌؤتً بقٌة الشروط‪ ،‬و ال مانع أن ٌضع شرطا إضافٌا ٌقتضً تؤكده من قلة‬ ‫ثقافتها و شخصٌتها‪ ،‬لٌستطٌع قٌادتها كما شاء‪.‬‬ ‫أما هو فعلٌه أن ٌمتلك وظٌفة تكفً شراء متطلباتها‪ ،‬و احتٌاجاتها‪ ،‬و ال مانع أن ٌكون وسٌما ذا‬ ‫شعر أشقر‪ ،‬و تستطٌع أن تضع فً النهاٌة شرطا كالتدٌن فً نهاٌة شروطها‪.‬‬ ‫ٌحلمان بسعادة دائمة‪ٌ ،‬نعمان فٌها براحة البال‪ ،‬ال ٌخشٌان بعد الزواج شٌئا‪ ،‬فقد حققا امنٌتهما‪،‬‬ ‫ووصال لنهاٌتهما السعٌدة‪.‬‬ ‫إن كان ما سبق هً نظرتك للزواج فعلٌك أن تعٌد حساباتك من جدٌد‪ ،‬إن كنت ترى أن الزواح هو‬ ‫امرأة جمٌلة ‪ ،‬تذهب إلى عملها صباحا‪ ،‬لتعود منه منتظرة عودتك و قد اكتملت زٌنتها‪ ،‬تجلس فً‬ ‫ؼرفة المعٌشة و قد أعد عشاءا رومانسٌا ‪ ،‬تنهال بعده أطٌافا من السعادة ‪ ،‬فقد أخطؤت فً تعرٌفك‬ ‫للزواج‪.‬‬ ‫و إن كنت ترٌن الزواج هو شاب وسٌم‪ ،‬هبط إلٌك من السماء ممتطٌا حصانه األبٌض ‪ ،‬أتى لٌؤخذك‬ ‫إلى الجنة الخالدة‪ ،‬حٌث تمضٌان كل عطلة فً مكان جدٌد ٌحتوى على بعض ذكرٌاتكما‪ ،‬فقد خانك‬ ‫تعرٌفك تماما ها هنا‪.‬‬ ‫الزواج لٌس هو فقط ذلك الثوب األبٌض الطوٌل الذي ترتدٌنه فً لٌلة حلمت أنها ستكون أجمل من‬ ‫ألؾ لٌلة و لٌلة‪.‬‬ ‫الزواج هو التقاء روحٌن أراد هللا لهما أن ٌرتبطا ببعضهما البعض‪ ،‬لٌتحقق بهما السكن و المودة و‬ ‫الحب ‪ ....‬و المسإولٌة‪.‬‬ ‫الزواج هو بداٌة الرحلة لبناء لبنة جدٌدة من لبنات المجتمع‪ ،‬الزواج هو البداٌة و لٌس كما ٌعتقد‬ ‫البعض هو النهاٌة التً ال تحمل معها أي متاعب إضافٌة‪.‬‬


‫الزواج هو أن تعلم بؤن من اخترت أن تكمل معها رحلتك ستراها فً أحسن أحوالها‪ ،‬و أٌضا فً‬ ‫أسوء أحوالها‪ ،‬ستراها متفتحة متزٌنة رائقة البال‪ ،‬باسمة الثؽر‪ ،‬و سترى جانبا آخر ٌسطر على‬ ‫وجهها تعبها و إرهاقها‪ ،‬مللها و ضٌقها‪ ،‬حزنها و بكائها‪ ،‬سترى الجانب الذي لن ٌراه ؼٌرك فٌها‬ ‫بممٌزاته و عٌوبه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الزواج هو أن تعلمً أنك قد أتمنً على قلب رجل ‪ ،‬تسعدي معه فً وقت راحته‪ ،‬و تتحملً تعبه و‬ ‫ما ٌضؽط على أعصابه من تؤثٌر عمله‪ ،‬تعلمً أنه قد ٌؤتً إلٌك فً ٌوم لٌخبرك أنه فقد كل ما‬ ‫ٌملك‪ ،‬و علٌكما البداٌة من جدٌد‪ ،‬فهل "هو " حقا من تستطٌعٌن التضحٌة معه و من أجله‪.‬‬ ‫الزواج هو أن تمضً رحلة الحمل مع زوجتك‪ ،‬تتابع إرهاقها‪ ،‬و ثقلها‪ ،‬تعٌش معها مشاعرها‪،‬‬ ‫وتقلباتها‪ ،‬تعلم أنها تحمل أول من سٌبنً المستقبل من ذرٌتك‪.‬‬ ‫الزواج هو أن ٌشعر كالكما بمسإولٌتهما إلنجاح هذه العائلة مهما واجههما من مشاكل‪ ،‬لن ٌهم‬ ‫وقتها مدى ما بلؽت فٌه زوجتك من الجمال‪ ،‬و ال مقدار ما ٌكسب زوجك من مال‪.‬‬ ‫الزوا ج هو حب تملك قلبٌن قررا معه أن ٌتحدٌا العالم لٌعٌشا فٌه سوٌا‪ٌ ،‬نشئان فٌه أبناءا ٌحققون‬ ‫مستقبل أفضل للبشرٌة‪.‬‬ ‫الزواج هو أوقات من السعادة قد ٌتخللها بعض القلق و المعاناه‪ ،‬و لكنها سعادة تستحق كل لحظة‬ ‫تعب تبذالنها سوٌا فً سبٌل تحقٌقها‪ ، ،‬هو جمال اإلحساس بؤن لك شرٌكا تعلم أنه ٌقبلك على أي‬ ‫وضع أنت علٌه‪ ،‬تعلم أنه ٌدعمك دائما و أبدا حتى و إن كنت فً أسوء حاالتك‪.‬‬ ‫الزواج هو السكن كما أراد هللا له أن ٌكون‬


‫اىِذٗر‬

‫دِٗا شػ٘د‬ ‫استٌقظت من نومها فزعة وهى تصرخ‪،‬‬ ‫أخذت تتذكر الحلم بل الكابوس الذى كانت‬ ‫تحلمه‪ ،‬رأت فى نومها أمها وهى ترتدي‬ ‫عباءة سوداء وصوت ال تعلم من أٌن ٌقول‪8‬‬ ‫“مسكٌنة‪ ،‬ستموت قرٌبا وهى مثقلة‬ ‫بالذنوب‪ ،‬عسى هللا أن ٌلهمها توبة قبل‬ ‫الممات‪”.‬‬ ‫التقطت الهاتؾ بؤٌدى مرتعشة‪ ،‬اطمئنت‬ ‫عندما سمعت صوت أمها‪ ،‬أرادت أن تسؤل‬ ‫عن صحتها وتتؤكد أن كل شىء على ما‬ ‫ٌرام ولكن أمها بادرتها أن خالتها أصٌب بوجع شدٌد وأنهم اآلن فى المستشفى حٌث تجرى عملٌة‬ ‫جراحٌة‪.‬‬ ‫وضعت السماعة وهى تفكر‪ ،‬إذن فهى خالتها‪ ،‬نعم البد أن األمر اختلط علٌها ألن خالتها تشبه أمها‬ ‫كثٌر‪ ،‬ثم أن خالتها منقبة ودائما ما ترتدي عباءات سوداء‪ ،‬البد أنها هى‪ .‬إذن خالتها ستموت فى‬ ‫الجراحة وهى مثقلة بالذنوب! ٌا هللا!‬ ‫ذهبت لعملها وهى مشوشة التفكٌر وكل نصؾ ساعة تتصل بؤمها لتطمئن على سٌر الجراحة‪ٌ ،‬ا‬ ‫لٌتها لم تسافر وتتركهم‪ٌ ،‬ا لٌتها تكون بجوار أمها حتى تهون علٌها مصٌبة موت أختها الحبٌبة‪ .‬البد‬ ‫أن تترك كل شىء وتسافر فورا‪.‬‬ ‫فى الٌوم التالى كانت تقؾ فى ردهة منزلهم تتؤمل أمها وهى ترتدى السواد وتبكى بحرقة‪ .‬كانت‬ ‫أمها تتطلع لصورة معلقة على الحائط وتقول‪“ 8‬هلل ٌرحمها كانت تشبهنى كثٌرا لدرجة أن كثٌر من‬ ‫الناس كانت تخلط بٌ​ٌنا”‬ ‫انطلق صوت نحٌب من الكنبة التى خلفها وسمعت صاحبته تقول‪“ 8‬من ٌصدق هذا! أنا من كنت‬ ‫أجرى عملٌة جراحٌة ولدى ضؽط وسكر وعندى ‪ 31‬سنة أعٌش وهى التى فى عز شبابها وصحتها‬ ‫تموت فجؤة! إنا هلل وإنا إلٌه راجعون”‬ ‫تراجعت فى ذعر وهى تتطلع لصورتها التى علقتها أمها فى ردهة منزلهم عند سفرها للخارج‬ ‫ودوى صوت فى أذنها كالهدٌر‪:‬‬ ‫“مسكٌنة‪ ،‬ستموت قرٌبا وهى مثقلة بالذنوب‪ ،‬عسى هللا أن ٌلهمها توبة قبل الممات‪”.‬‬


‫اىِختث‬

‫نٍال شيً٘‬ ‫انتشر فى مجتمعنا العربى مإخرا أناس ٌقال‬ ‫علٌهم النخبة‪ .‬و النخبة هم الذٌن ٌُسمع لهم‬ ‫باعتبارهم أهال للرأى‪ .‬ففى مصر قبل ثورة‬ ‫الخامس و العشرٌن من ٌناٌر‪ ،‬كانت أؼلب‬ ‫هذه النخبة من الممثلٌن و العبى الكرة‪.‬‬ ‫وفجؤة بدون سابق إنذار‪ ،‬توجهت األنظار‬ ‫إلى الكتاب و الصحفٌ​ٌن و رجال السٌاسة‪.‬‬ ‫هذه الطبقة التى كانت مهمشة إلى حد كبٌر‬ ‫طٌلة عهد األنظمة السٌاسٌة السابقة فى‬ ‫مصر‪ ،‬طفحت على الساحة بال مقدمات‬ ‫منطقٌة‪.‬‬ ‫و السإال هنا هل تؽٌر المعٌار لدى الشعب الذى كان ٌتهافت على الممثل س أو الممثلة ص بحٌث‬ ‫ٌستطٌع التمٌ​ٌز بٌن الؽث و الثمٌن و ٌختار نخبة حقٌقٌة من األدباء و المثقفٌن أم هى الظروؾ التى‬ ‫ساعدت على خروجهم بال ضابط؟ هل تم إعادة استصالح اإلنسان المُجرؾ فى األنظمة القمعٌة‬ ‫السابقة كى ٌستطٌع االختٌار؟‬ ‫أعتقد أن الموضوع له جذورممتدة ال فى مجتمعنا فحسب بل فى العالم على وضعه الحالى‪ .‬فاإلنسان‬ ‫النخبوى كى ٌنال هذه المكانة البد له من أتباع وبما أن األتباع ال ٌوجد منهم إال قلة قلٌلة تستطٌع‬ ‫التمٌ​ٌز بٌن الجٌد و الردىء بسبب عملٌات االنتهاكات التى حدثت لإلنسان فى ظل النظام العالمى‬ ‫الجدٌد ‪ ،‬فلذلك ٌكون المعٌار الذى على أساسه ٌسطع نجم كاتب أو صحفى أساسا أقل ما ٌمكن‬ ‫وصفه أنه ؼٌر دقٌق ‪ ،‬إن لم ٌكن ؼٌر صحٌحا من أساسه‪ .‬والسإال هو كٌؾ صُنعت النخب الزائفة‬ ‫من كتاب و ساسة و صحفٌ​ٌن و ؼٌرهم؟ و هل تؽٌ​ٌر االتجاه فى مجتمعنا على وجه الخصوص من‬ ‫الفن و الرٌاضة إلى السٌاسة و الفكر ٌعد دلٌال على الرُقى؟‬ ‫لإلجابة على هذه األسئلة ٌجب أن نتسائل ما هى روح الفكر الذى ٌسٌطر على العالم فى هذا‬ ‫الزمان‪ .‬بدون الدخول فى تضمٌنات فلسفٌة صعبة‪ ،‬فعالم الٌوم تهٌمن علٌه فلسفة عدم التجاوز أى‬ ‫أنه العالم ٌوجد ما ٌكفى فٌه لتفسٌره و ال داع لخوض فى مسائل االعتقاد فى وجود خالق لهذا‬ ‫الكون‪ .‬عالم الٌوم هو ؼابة دارون الذى ٌسود فٌه قانون البقاء لألقوى‪ .‬فالقوى مرجع فى ذاته ال ٌهم‬ ‫كٌؾ وصل و ما الؽاٌة فٌما ٌفعل‪ .‬فالفائز بشهرة أو مال أو جاه دائما على حق و ال ٌُسؤل عما ٌفعل‪.‬‬ ‫و صاحب الموهبة مبدع على طول الخط بؽض النظر عن قٌمة إبداعه‪ٌ .‬حكم عالم الٌوم فكرة‬ ‫اإلنسان المتؤله‪ .‬السوبر مان على حد تعبٌر الفٌلسوؾ األلمانى نٌتشه‪ .‬هذا السوبرمان هو اإلنسان‬ ‫الذى بوسعه بلوغ ما ٌرٌد متحررا من قٌود األخالق التى هى قوام ثقافة العبٌد‪ .‬و بالضرورة البد‬ ‫من وجود أشباه اإلنسان‪ ،‬هإالء هم الذٌن ال حول لهم وال قوة‪ .‬لقد ُخلقوا هكذا و سٌظلون عبٌدا‬ ‫ألناس ال ٌخضعون كالخراؾ للنظام و األعراؾ و ما إلى ذلك مما ٌكبل اإلنسان الحر أو‬ ‫السوبرمان‪.‬‬


‫فى ضوء هذا ٌُمكن الفهم لماذا ُتصنع النخب الزائفة‪ .‬ألنهم ببساطة ٌتم زراعتهم فى تربة خصبة‬ ‫لتقبلهم‪ .‬جمهور عرٌض ال ٌكترث كثٌرا عن كٌفٌة الوصول إلى النجاح بل ٌنتشى بالنجاح فى ذاته‪.‬‬ ‫ال ٌهمه إذا كان النخبوى الذى ٌعبده فى بعض األحٌان متسقا مع أفكاره أم هو إنسان علم قانون‬ ‫الؽابة جٌدا فقرر أن ٌكون ذئبا ال خروفا‪ .‬تنمو شجرة النخبة فى بٌئة ٌعتقد أؼلب سكانها أنهم أناس‬ ‫عاجزون عن الوصول إلى هذا النجاح المبهر بعدما أعمتهم هالة الضوء حول اإلنسان النخبوى‬ ‫المتؤله‪ .‬هو جمهور ٌحاول أن ٌرى فى نجاحه الذى لم ٌصل إلٌه فى صورة هإالء النخبة‪ .‬فهم‬ ‫ٌلعبون دور شبه اإلنسان بتهافتهم األجوؾ على صانعٌهم من النخبة الزائفة‪ .‬ومع تكرار التهافت‬ ‫على شاكلة "ممكن أتصور معاك و ممكن تمضٌلى على األتوجراؾ أو الكتاب بتاعك" ٌصدق‬ ‫النخبوى الكذبة و تصٌر حقٌقة‪ .‬فكما قال نٌتشة الحقائق أكاذٌب نسى الناس أنها أكاذٌب‪ .‬و لعل أبرز‬ ‫مثال ٌحاكى هذه الظاهرة قصة قارون مع قومه لما خرج على قومه ٌوم الزٌنة‪ .‬الكثرة ألهته حتى‬ ‫صدق أنه المرجع لكل هذا النعٌم و لٌس هللا‪ .‬وبما أننا لسنا فى زمن المعجزات فال تنتظر أن ٌُخسؾ‬ ‫بمن تعشق من النخبة و تتتباهى بتوقٌعه األرض‪ .‬ولكن صدقنى الكثٌر منهم مخسوؾ بهم األرض‬ ‫إن علمت حقٌقة حٌاتهم ستعلم أنك معمى من قوة الضوء‪.‬‬ ‫قد ٌقول قائل ولكننا مسلمون وما حاولت تفسٌر الظاهرة به ٌنبع من فلسفات ال تعترؾ بوجود هللا‬ ‫"إحنا الحمد هللا مسلمٌن و بنصلى و بنصوم و عارفٌن ربنا"‪ .‬أقول أن اإلسالم فى عالم الٌوم‬ ‫كالجزء الصؽٌر الذى ٌُرى من الجبل الجلٌدى‪ .‬فمع اختالؾ المجتمعات والدٌانات و األعراؾ‬ ‫ٌسود نموذج الؽابة و السوبرمان العالم حتى و إن تخفى فى أى ثوب دٌنى أو فلسفى أخر‪ٌ ،‬ظل‬ ‫مهٌمنا على الموقؾ‪ 8‬كالذى ٌلعب بعرائس المارٌوت‪ .‬ال ُتخدع فتعتقد أن العرائس تتحرك بذاتها أو‬ ‫أن محركهم مختلؾ‪ ،‬بل هو واحد مستخؾ وراء المسرح‪ .‬و بالمثل ُتصنع النخب الزائفة‪ ،‬النموذج‬ ‫الكامن فى صناعتهم واحد باختالؾ األشكال و االتجاهات البرانٌة‪.‬‬ ‫و هللا أعلم‬


‫اىغراب‬

‫نٍال شيً٘‬

‫ملحوظة‪ 8‬هذه القصة فكرة أحد أصدقائى‬ ‫المقربٌن‬ ‫المكان‪ 8‬إحدى الحدائق فى معادى‬ ‫السراٌات (أقدم أحٌاء المعادى) و التى ال‬ ‫تزال صامدة فى وجهة العدوان الخفى من‬ ‫طمس لمعالم الطبٌعة و الجمال‪.‬‬ ‫الزمان‪ 8‬ما بٌن الفجر و الظهر‪.‬‬ ‫جلس ٌتؤمل هذا المنظر الخالب‪ .‬أشجار شامخة‪ ،‬لها جذور حقٌقٌة‪ ،‬لٌست كالخراسانات التى ٌُبنى‬ ‫علٌها العمارات‪ .‬أُحٌطت الحدٌقة‪ -‬التى هى أشبه بالؽابة‪ -‬بسٌاج مُحكم من أبنٌة ‪ ،‬تحتوى على علب‬ ‫أسمنتٌة أو باسمها الدارج الشقق‪ .‬فقدت الحدٌقة عذرٌتها تدرٌجٌا بانتهاكات شتى‪ .‬لم تترك زجاجات‬ ‫البٌرة و أعقاب السجائر مكانا فى جسدها إال و عبثت به‪ .‬لم ٌهتم و أصر على استكمال استمتاعه‬ ‫ببقاٌا الطبٌعة المؽتصبة‪" .‬هذا لٌس بإرادتك و لذلك لم ٌمح جمالك بالكلٌة" هكذا قال لنفسه‪ .‬تجاهل‬ ‫صٌاح المراهقٌن‪ .‬أتوا كى ٌؤخذوا دورهم فى العبث بالمكان‪ .‬فعامل الفترة المسائٌة البد أن ٌسلم‬ ‫وردٌته لعامل الصباح‪" ،‬هذا هو الواقع الذى نعٌشه شئنا أم أبٌنا"‪ .‬هكذا دار فى خلده‪.‬‬ ‫"ال ٌهم"‪ .‬حاول التؽاضى عن األمر‪ .‬حمد هللا على أنه ضرب بٌنه و بٌنهم حجابا حتى ٌستطٌع‬ ‫التؤمل بعٌدا عن صٌحاهم و سبابهم بعضهم لبضع‪ .‬تمنى لو استطاع ؼلق أذنٌه عن أصوات تكسٌر‬ ‫زجاجات البٌرة القابعة منذ اللٌلة الماضٌة‪" .‬هللا له حكمه فى عدم جعل األذن ال ُتؽلق بإرادتى"‪.‬‬ ‫"أرى الحٌاة من زاوٌة مختلفة عنهم‪ ،‬و هذا ٌكفى‪ٌ .‬كفى أننى أستطٌع رإٌة ما لم ٌعد ٌكترث له‬ ‫أؼلب البشر‪ ،‬حتى فى صورته المنتهكة‪ٌ ،‬ظل الجمال متواجدا"‪.‬‬ ‫أخذه الجمال لوهلة فؤخذ ٌشدو بصوت نعٌقه المعهود ‪ ،‬هكذا ٌُسمى‪ .‬نسى نفسه فعزؾ سمفونٌة‬ ‫طوٌلة‪ .‬أفاقه صوت أحد المراهقٌن الهازىء‪8‬‬ ‫ٌا عم الؽراب بطل نواح بد‪.......‬‬ ‫و قال اآلخر‪ 8‬الٌوم شكله طٌن الؽراب مش ناوى ٌبطل نوٌح ب‪.....‬‬ ‫وؼرقوا فى الضحك األجوؾ‬ ‫كانت هذه القشة التى قسمت ظهر البعٌر‪ .‬استشاط الؽراب ؼضبا‪ .‬نسى أنه لن ٌفهمه أحد كما فهم‬ ‫نبى هللا سلٌمان النملة أو الهدهد‪ .‬توهج الؽضب بداخله حتى أفقده صوابه ‪ ،‬فالبشر ال ٌسمعون منذ‬ ‫زمن‪ .‬لماذا تسخرون منى أٌها المؽتصبو! أال ٌكفٌكم ما فعلته أٌادٌكم العابسة من انتهاك لبكارة‬ ‫الطبٌعة! من قال أننى نذٌر شإم! أهى أوهامكم التى نسجتموها فى أذهانكم منذ مدة حتى أصبحت‬ ‫حقٌقة ُتروى! أهى أساطٌركم التى صدقتموها مع مرور الزمن! أنسٌت أٌها اإلنسان الناكر للجمٌل‬ ‫أننى من اصطفانى خالقك لكى أعلمك دفن موتاك! و طبعا منذ ذلك الحٌن و أنت تعتبرنى رسول‬ ‫تع و ال تسمع‪ .‬ألٌس من‬ ‫الشإم‪ .‬لماذا! ألننى أذكرك بالموت والفناء‪ .‬دائما أنت أٌها اإلنسان هكذا ال ِ‬ ‫المفترض أن تعترؾ بالجمٌل‪ .‬لقد دفنت خطٌئتك كى أمنحك فرصة أخرى فى الحٌاة بعٌدا عن الندم‪.‬‬


‫و لكن ببساطة تناسٌت المعروؾ بل و قلبته ذما‪ .‬لم تفهم الحكمة و ال الؽاٌة التى ألجلها ُخلقت‪ .‬لقد‬ ‫دفنت فعال خطٌئتك الحسٌة و لكننى ال أستطٌع محوها من إرادتك‪ .‬ال أعلم كٌؾ تستمتع بالشر إلى‬ ‫هذا الحد و كٌؾ ٌتسنى لك قلب الحقائق و تصدٌقها إلى تلك الدرجة! متى ستفهم أن ما تنسجه‬ ‫أكاذٌب و لكنك برؼم ذلك تتناسى أنك من صنعت األسطورة الكاذبة‪ ،‬هكذا األكاذٌب ُتصدق بكثرة‬ ‫األتباع و مرور الزمن!‬ ‫أخذت ثورته الداخلٌة تهدأ مع مرور بعض الوقت و أدرك أن ما قاله لم و لن ٌفهمه أحدهم‪ .‬فاهلل قد‬ ‫ضرب على اإلنسان الحجب بٌنه و بٌن الكائنات األخرى و كذلك اإلنسان قد أحاط نفسه بسور‬ ‫خرسانى كالذى ٌحٌط أبنٌته بٌنه و بٌن فطرته‪ ،‬فلم ٌعد ٌعقل األمور‪ .‬عند هذه اللحظة سكن الؽراب‬ ‫و شعر بالشفقة على الشباب التى ال تزال تسخر منه و من طول نحٌبه‪ .‬فما وجه إلٌهم من رسالة‬ ‫ؼاضبة لم ٌُترجم إال كنحٌب ؼامض‪.‬‬ ‫رفرؾ بجناحٌه حتى ارتفع‪ ،‬حاول االرتفاع حتى ٌبعد عن مصدر الجلبة‪ .‬كلما ارتفع قلت حدة‬ ‫الصوت و تضائلت معه أحجام الشخوص الؽارقة فى ضحكها‪ .‬ارتفع حتى وصل إلى النقطة التى لم‬ ‫ٌعد ٌسمع فٌها سبابهم له‪ .‬و فى الوقت ذاته أصبح ال ٌرى إال المساحة الخضراء‪ .‬ابتهجت أسارٌره‬ ‫فؤخذ ٌشدو و ٌحلق شاعرا بالنصر‪ .‬لم ٌعد ٌرى العبث و إنما الجمال فحسب‪ .‬ال تخترق أذنٌه قذائؾ‬ ‫اللعنات و ال ترى عٌنٌه إال اللون األخضر‪.‬‬


‫"اىخٔحد"‬ ‫رٗٓام ُج٘ب‬

‫تقرر منذ فترة اعتبار شهر ابرٌل الشهر العالمً‬ ‫للتوعٌة الموجهة لمرض التوحد‪:‬‬ ‫التوعٌة الموجهة لمرض التوحد تعد مهمة ألن‬ ‫نسبة األطفال المصابٌن بالمرض نسبة كبٌرة تمثل‬ ‫عائق حقٌقً فً ؼٌاب الوعً و تمثل نوع من‬ ‫األمراض ٌمكن التحكم فٌه من أجل نتائج حٌاتٌة‬ ‫أفضل بالتدخل المبكر‪:‬‬ ‫والتوحد هو أحد اضطرابات كثٌرة معروفة جمعا‬ ‫باسم اضطرابات التوحد‪..‬‬ ‫وٌعٌق التوحد قدرة الفرد على التواصل والتفاهم‬ ‫مع اآلخرٌن‪ .‬كما وأنه ٌتصؾ بصعوبة قٌام‬ ‫المصاب بؤداء األعمال والحركات المؤلوفة العادٌة‬ ‫وكذلك اضطراب سلوك المصاب فً تؤدٌة هذه األعمال أو التمادي فً إعادة‬ ‫القٌام ببعض األعمال بشكل ال داعً له مثل ترتٌب األؼراض وما إلى ذلك‪ .‬ومن الممكن أن تتراوح األعراض من‬ ‫مجرد كونها حاالت خفٌفة إلى حاالت شدٌدة‪ .‬تتصؾ كل هذه االضطرابات وبدرجات متفاوتة بعجز فً‬ ‫المهارات التواصلٌة واإلعاقات االجتماعٌة وكذلك بالتصرفات المتكررة الزائدة عن اللزوم‪.‬‬ ‫**معلومات ٌجب أن تعرفها عن التوحد‪:‬‬ ‫قد تظهر أعراضه من سنة سنة وتبدو واضحة عند ‪ 1‬سنٌن وتكتشؾ فً سن ما قبل المدرسة و تستمر مدى‬‫الحٌاة‪.‬‬ ‫أن الذكور من األطفال أكثر عرضة من اإلناث بنسة ‪280‬‬‫ال ٌوجد فحص دقٌق لكشؾ التوحد ولكن التشخٌص اكلٌنٌكً تبعا لشروط معٌنة‪ ..‬وال عالج ٌشفى من التوحد لكن‬‫التدخل المبكر قادر على التحسٌن من القدرات و الكفاءة‪.‬‬ ‫**عالمات ومإشرات مهمة تزٌد الشك فً اإلصابة بالتوحد‪:‬‬ ‫“على المدرسة‪ -‬اآلباء‪ -‬طبٌب االسرة كشفها أو مالحظتها و التوجٌه لمتخصص‪”:‬‬ ‫ عدم قدرة الطفل على االبتسام أو إظهار تعبٌرات عن السعادة الطبٌعً ظهورها عند سن ‪ 4‬أشهر أو أكثر‪.‬‬‫عدم االستجابة لألصوات بحركات أو تعبٌرات أو ابتسامات و تلك االستجابة من المفترض أن تظهر عند سن ‪7‬‬‫أشهر‪.‬‬ ‫عدم صدور تمتمات عند الطفل والمفترض ظهورها عند ‪ 00‬شهر‪.‬‬‫ عدم صدور حركات إلى األمام و إلى الخلؾ أو التعبٌر عن االستٌاء أو التلوٌح أو محاولة الوصول لشىء والتى‬‫ٌفترض ظهورها عند سن ‪ 00‬شهر‪.‬‬ ‫عدم النطق بكلمات عند بلوغ ‪ 04‬شهر‪.‬‬‫عدم القدرة على تكوٌن جملة معبرة من كلمتٌن (ؼٌر مكررتان أو معادتان) فً خالل ‪ 02‬شهر‪.‬‬‫عدم استجابة الطفل حٌن ٌنادى باسمه عند بلوغ ‪ 01‬شهور‪.‬‬‫أى خلل فى النطق أو التمتمة أو فقدان المهارات االجتماعٌة فً أى مرحلة‪.‬‬‫العالج‪:‬‬ ‫تدل األبحاث أن التدخل المبكر لكشؾ المرض والعالج السلوكً والـتؤهٌل لمدة سنتٌن من سن المدرسة ٌإدي إلى‬ ‫تحسن ملحوظ فى المهارات االجتماعٌة ومهارات التواصل و المهارات اإلدراكٌة‪..‬‬


‫اىلاىب‬

‫رٗٓام ُج٘ب‬

‫فً فٌلم قدٌم لشادٌة وأحمد مظهر وعمر‬ ‫الشرٌؾ كان أحمد مظهر ٌعمل سائق قطار‬ ‫سوقًّ و ؼٌر مهذب‪...‬‬ ‫اٌه قمة السوقٌة اللى كان بٌعملها؟؟‬ ‫كان بٌاكل بؽٌدٌه وٌرمً القشر فى األرض‪..‬و‬ ‫ٌتكلم بصوت عالً شوٌة‪...‬‬ ‫النهاردة‪...‬اٌه قمة السوقٌة فى االفالم؟؟‬ ‫إجابة محٌرة‪ 8‬الٌوم السوقٌة مالهاش سقؾ ٌقاس فى األفالم و المسلسالت وما ٌصدر إلى البٌوت‬ ‫ٌومٌا ودون رقابة‪...‬‬ ‫خلط ؼٌر عادي بٌن الحقٌقة و الكذب و القباحة‪...‬‬ ‫اإلعالم وحده ٌحدد القالب المقبول‪..‬اإلعالم وحده ٌجعل االفاظ القبٌحة و السفور مقبولة للعٌن‬ ‫والنفس واألاذن!!‬ ‫فً أحد رسائل اإلمام الؽزالًّ رحمه هللا قال ما ٌعنً أن شٌوع الفحش ٌجعلك فى تقدٌرك تقلل منه‬ ‫ذنبا‪..‬فؤن تجد شخص ٌزنً أو ٌقتل الستكبرتها لعدم شٌوعها‪..‬فً حٌن أنك تتقل النمٌمة والؽٌبة‬ ‫باستمرار لشٌوعها وهى أكبر‪....‬وهً ذنب عظٌم‪...‬‬ ‫اإلعالم ال ٌعكس الواقع وال ٌخرج منه‪...‬اإلعالم وجب علٌه أن ٌؤتً بجدٌد وؼرٌب لٌستمر مبهر‬ ‫للمشاهدٌن‪..‬اإلعالم ٌقول و ٌحدد ونحن فقط نمشى على الدرب!‬


‫اىخلرٗر اىخاٌس‪ٔٗ :‬شف‪..‬‬ ‫رٗٓام ُج٘ب‬

‫الحزن ٌجعل القلب رقٌقا‪ٌ..‬ملإه رفق ال ٌتؤتً له‬ ‫إال فى حاالت الحزن‪..‬تلك الحاالت من السكٌنة‬ ‫الحزٌنة التى تمأل القلب‪...‬تجعل كل ما حولك‬ ‫مإثر ‪..‬وكؤنك بدأت تستشعر العالم كله حولك‬ ‫مستجدٌا بعض العطؾ‪..‬بعض الفرح‪..‬بعض‬ ‫األمل‪...‬و أنت على حافة االستسالم للقنوط‪...‬‬ ‫كان هو أحد هإالء االطفال الذٌن تحسبهم من النظرة األولى أطفال الشوارع ولكن إن أمعنت وجدت‬ ‫أنه ٌحمل امارات تربٌة و بٌت‪..‬ربما ٌكون ابن أحد الحراس من مبنً مجاور‪...‬كان ٌرتدي ثٌابا‬ ‫رثة حمراء ؼٌر نظٌفة‪..‬و كان بالكاد ٌصل إلى ركبتً فى طوله‪..‬ربما ٌتخطى الثالثة بقلٌل‪..‬جلس‬ ‫ٌبكً بجانب سٌارة مؽطاة و على السٌارة جلست قطة صؽٌرة تشاهد وال تفهم ما الذى ٌحدث‪...‬‬ ‫حٌن ٌبكً األطفال ال تضٌق أعٌنهم مثلنا‪..‬وإنما تتسع‪..‬اتساعا شدٌدا‪..‬حتى تمال وجوههم‪..‬فٌصبح‬ ‫الوجه عٌنٌن كبٌرتٌن باكٌتٌن‪..‬بكاء صادق ال استجداء عطؾ وال شعور بذنب‪..‬فقط بكاء‪..‬وحتى‬ ‫دموعهم كبٌرة تتعطل أحٌانا فى طرٌقها على بشرتهم الناعمة الؽضة‪...‬‬ ‫مررت بجانبه متجاهلة إٌاه‪..‬فما هو إال طفل ٌبكً كؤى طفل‪...‬ثم شعرت بذلك الوخز فً قلبً‪...‬ذلك‬ ‫الحزن الذى ٌجعل بنى آدم كلهم مترابطٌن فى لحطة واحدة‪..‬ذلك األلم الذى ٌقرب القلوب‪...‬تلك‬ ‫اللؽة البكماء التى تنطلق من قلب إلى قلب دون صوت‪...‬فاقتربت منه بهدوء‪..‬فاألطفال ٌستشعرون‬ ‫الصدٌق من العدو‪..‬فعلٌك الحذر‪...‬و أبعدت ٌدٌه عن عٌنٌه الباكٌتٌن و سؤلته‪8‬‬ ‫اسمك اٌه‪...‬؟‬ ‫اجاب وهو ٌبكً ‪ٌ 8‬وسؾ‪..‬‬ ‫بتعٌط لٌه ٌا ٌوسؾ؟‬‫بابا‬‫بابا ماله‪..‬‬‫بابا‪..‬‬ ‫ثم تمتم بكالم لم افهمه‪...‬فقلت له ‪ 8‬تعالى نروح لبابا‪...‬فؤخذنً إلى بناٌة قرٌبة و دخلناها فوجدت ابٌه‬ ‫فقلت له ل َم ٌبكً الطفل ؟ فقال دعٌه فهو دائما ٌبكً‪...‬‬ ‫تدخلت حٌنها طٌنتً اإلنسانٌة التى تحب أن تحكم على البشر ثم تشعر بالذنب‪..‬وقلت كم من أب‬ ‫ٌقول دعٌه ٌبكً فهو دائما ٌبكً‪..‬وكؤنه شىء عادِ‪...‬‬ ‫فؤخذت الطفل وخرجت واعطٌته خمسة جنٌهات‪..‬فوجدته قد نظر إلٌها واستمر فً البكاء ثم اخذ‬ ‫ٌطوٌها فى ٌدٌه ‪..‬و اتسعت عٌناه من جدٌد‪..‬‬ ‫ما اسخؾ فهمنا لألطفال‪..‬االطفال ال ٌفهمون قٌمة المال‪..‬لو اعطٌته ألؾ جنٌه لما فهم‪..‬ولو أعطٌته‬ ‫بضعة عمالت فضٌة أعجبه صوتها وشكلها‪..‬فهى عنده لعبة‪..‬و ما تعطٌه من مال ٌترجم لدٌه إلى‬ ‫عدد من قطع الحلوى‪..‬أو إلى اشٌاء صالحة للعب‪...‬نحن فقط نرى للمال قٌمة‪..‬ونعتقد أن األاطفال‬ ‫ٌرٌون ذلك‪..‬و حٌن نهادٌهم‪..‬نهادٌهم بمنطقنا المادي‪"...‬جٌبله هدوم تنفعه"‪"..‬ادٌه فلوس تنفعه"‪...‬و‬ ‫الفكرة أنه ال ٌهم ما "ٌنفعه" بقدر ما ٌهم ما "ٌجعله سعٌدا"‪...‬و األطفال ال ٌسعدون إال بما تؤنس إلٌه‬


‫ارواحهم الجمٌلة‪..‬القرٌبة العهد من الخالق‪..‬القرٌبة الشبه بالطٌور ‪...‬‬ ‫فاستؤت من نفسً و كم ظننت أنى اسدي إلٌه معروفا ثم قلت له‪ 8‬اٌه راٌك تٌدٌنً دول ونروح نجٌب‬ ‫حاجات حلوة؟‬ ‫فً تلك اللحظة اتسعت عٌناه فرحا‪..‬و خفؾ الدموع ‪ ,‬واألطفال ال ٌجففون دموعهم مثلنا‪..‬هم فقط‬ ‫ٌبعدونها عن وجوههم‪...‬‬ ‫وذهبنا إلى دكان قرٌب‪..‬وقلت له ‪ 8‬تنقى ٌا ٌوسؾ وال انقٌلك؟‬ ‫كنت أنظر ؼلٌه وهو ال ٌكاد ٌظهر بٌن من رواد الدكان‪..‬طفل صؽٌر‪..‬صؽٌر جدا‪..‬قد ٌنتظر ساعة‬ ‫وال ٌنتبه إلٌه أحد‪...‬و اخذت على عاتقى مهمة اختٌار الحلوى التى ظننت أنها سوؾ تعحبه‪...‬و‬ ‫االطفال ٌحبون كل ملون‪...‬فاأللوان لدٌهم هى مقٌاس الجمال‪..‬جمال الشكل والطعم‪..‬جمال دنٌاهم‬ ‫ملون‪...‬‬ ‫كنت اتابع اتساع عٌنٌه وهو ٌراقبنً اختار له الحلوى‪..‬وهو ٌقول فى صوت صؽٌر‪...‬عصٌر!‬ ‫ثم تتعلق عٌناه بشىء آخر وٌسكت‪...‬لم ٌختر شٌئا‪..‬فقط استمر فى متابعتً منتظرا هل اصدق الوعد‬ ‫أم اتركه و أذهب بتلك التركة!!‬ ‫لتشٌخوؾ قصة اسمها "اشٌاء تافهة" عن طفل ائتمن رجل على سر بعد أن وعده أال ٌبلػ أمه أنه‬ ‫أفشاه‪..‬فما أن جاءت األم حتى أخبرها الرجل‪..‬فذهل الطفل‪..‬ولم ٌستطع فهم كٌؾ ٌخلؾ الرجل‬ ‫وعده‪...‬فً حٌن أن مشاعر الطفل قٌاسا بالسر اعتقدها الرجل "اشٌاء تافهة"‪..‬األطفال ٌعتقدون أننا‬ ‫كلنا أبرٌاء على شاكلتهم‪..‬األطفال فعال ٌعتقدون وٌإمنون بكل تلك األشٌاء "التافهة" بؤن الكبار‬ ‫صادقو الوعد جادون‪...‬‬ ‫فحٌن راٌت فى عٌنٌه رٌبة وتساإل هل سؤعطٌه الحلوى أم ال علمت أنه قد تعرض ل"اشٌاء تافهة"‬ ‫من قبل‪...‬فبعد أن أعطٌته االشٌاء التى اشترٌناها لم ٌبتسم ولكن اتسعت العٌون بابتسامة لم تنفرج‬ ‫عنه الشفاة‪...‬و كؤنه ٌقول هذا ما أفهمه‪..‬فما تلك النقود التى أعطٌتنٌها فى البداٌة!‬ ‫ثم اوصلته إلى بٌته وقد حققنا الحلم‪...‬و سرت أنا فى طرٌقً وأنا أعرؾ أن فى مكان ما هناك طفل‬ ‫ٌبكً فٌمر به شخص ٌعطٌه نقود وهو ٌحلم بالحلوى‪..‬ثم ٌمشى هذا الشخص وعلى وجهه ابتسامة‬ ‫رضا أنه ساعد طفال‪"...‬هى اشٌاء تافهة"!‪...‬‬


‫"غرةث كصرٗث"‬ ‫رٗٓام ُج٘ب‬ ‫و أنت ؼرٌب وتشت ّد علٌك‬ ‫الؽربة‪...‬والؽربة ش ّدة وإن كانت فى خٌر‬ ‫بالد هللا وأوفرها جماال ونعٌما‪..‬فتقوم‬ ‫باستحضار هذا الوطن الذى ٌسكن‬ ‫قلبك‪..‬فٌبدو أقرب إلٌك من ٌدٌك‪..‬و تطمئن‬ ‫لوجوده‪..‬و تواسى نفسك التى استوحشت‬ ‫الؽربة بؤن الوطن هناك كما هنا فى القلب‬ ‫والعودة إلٌه ماحة‪...‬‬ ‫"هو"‪...‬اس ُتح ّل وطنه من داخله أو‬ ‫خارجه‪..‬فبدا الوطن ؼٌر مفهوم و أصبح بعٌد كل البعد‪...‬وكؤنه سقط فى ذلك الثقب االسود داخل‬ ‫القلب وال ٌعلم كٌؾ ٌعود‪"..‬هو" الجىء‪...‬سوري فى االردن‪..‬واالردن وسورٌا على مقربة‬ ‫شدٌدة‪..‬ومع ذلك تبدو سورٌا له بعٌدة‪..‬وكؤنها انتقلت إلى عالم آخر‪"..‬هو" الجىء فلسطٌنً ومع ذلك‬ ‫تبدو فلسطٌن عنده بعٌدة‪...‬ال ٌعرؾ معالمها‪"...‬هو" ٌعرؾ أن العودة إلى وطنه "حالٌا"‬ ‫مستحٌلة‪"..‬هو" حٌن ٌستحضر تلك الصورة الدافئة التى تستحضرها أنت ٌراها مشوشة‪,..‬كل ما‬ ‫ٌشعر به هو "تٌه" و"فقد‪"...‬‬ ‫الٌوم ‪..‬والٌوم فقط‪.‬علمت لما اتفق على النفً من الوطن كعقاب‪...‬‬ ‫"هإالء" علمونً قٌمة "وطن"‬ ‫اللهم رد كل مؽترب إلى وطنه‪..‬وأهله سالما مطمئنا!‬ ‫*بلػ عدد الالجئٌن السورٌ​ٌن المقٌدٌن فً سجالت األمم المتحدة فى ٌناٌر ‪ 0101‬نصؾ ملٌون‬ ‫الجىء معظمهم فً األردن فلبنان فتركٌا‪..‬‬ ‫*وبلػ عدد الالجئٌم الفلسطٌنٌ​ٌن فى سجالت األمم المتحدة فً ٌناٌر ‪ 3 0101‬مالٌ​ٌن الجىء‪...‬‬ ‫*بلػ عدد الالجئٌن فً العالم من مختلؾ دول العالم كما هو مقٌد فى سجالت المفوضة السامٌة لألمم‬ ‫المتحدة لشئون الالجئٌن ‪ UNHCR 33,924,475‬فً ‪ 0100‬وذلك فً البالد المقٌدة‪..‬فً حٌن‬ ‫أن العدد الفعلً ٌقدر بما ٌقرب من ‪ 21‬ملٌون الجىء من مختلؾ دول العالم‪...‬‬


‫اىِهتث‬ ‫رٗٓام ُج٘ب‬

‫فً ؼمرة القضٌة الفلسطٌنٌة وقمتها‪..‬اهتم العرب‬ ‫جمٌعا بدرء التهم عن "العروبة" و محاولة إظهار‬ ‫حقٌقة العدوان االسرائٌلً محاولٌن التاثٌر على‬ ‫المجتمع الدولً‪...‬لكنهم نسوا أمرٌن مهمٌن‪:‬‬ ‫األول أن المجتمع الدولً تحركه المصلحة ال‬ ‫الحقٌقة‪..‬و إن هبّ بضعة افراد من كل بلد وحملوا‬ ‫على عاتقهم مهمة الدفاع عن حق العرب فً فلسطٌن‬ ‫فلن ٌتعدوا عدة أفراد‪..‬وٌبقى "دولٌا" االحترام‬ ‫لألقوى‪..‬عسكرٌا‪..‬اقتصادٌا‪..‬فكرٌا‪..‬أى كانت متؽٌرات‬ ‫العصر و مقٌاس القوة فً ذلك العصر‪..‬‬ ‫الثانً أنهم نسوا تربٌة جٌل ٌعرؾ الحقٌقة وٌإمن‬ ‫بها‪ٌ..‬عرؾ أن العرب‪..‬كل العرب عرب‪..‬و أن فلسطٌن هى "مصر" فقط فً مكان آخر‪..‬و ان‬ ‫المؽرب هى فلسطٌن فً جهة أخرى‪..‬ال ٌهم التمثٌل الجؽرافً للمكان‪...‬نسوا إزالة فكرة الحدود فً‬ ‫العقول‪...‬و االكثر أنهم نسوا التربٌة على اإلٌمان بالقضٌة‪..‬وعلى التسلٌم بالحقائق فٌها‪...‬و على‬ ‫معرفة التفاصٌل الدقٌقة‪..‬أدقها و أبسطها‪...‬على الشعور بما مر به أهل فلسطٌن منذ دخل الٌهودى‬ ‫األول ووطؤت قدماه األرض المباركة وحتى ٌومنا هذا‪...‬و الواع أنه ال ٌحفز المء على الدفاع عن‬ ‫أوطانهم إال مشاعرهم و انفعاالتهم‪...‬و اإلٌمان هو مولّد ذلك‪..‬و الفهم والتشبع بالقضٌة هو "مثبت"‬ ‫ذلك‪...‬‬ ‫النتٌجة‪ 8‬بعد أكثر من ‪ 41‬عام من النكبة‪...‬وتبعٌتها بنكبات أخرى صبحت الجبهة الداخلٌة تحتاج‬ ‫إلقناع اشد من المجتمع الدولً الذى لم ٌتحرك قٌد انملة لذلك‪...‬و خرج جٌل لم ٌعد ٌإمن بجٌل‬ ‫النصرة‪..‬وال باالنقاذ و ال بالتحرٌر‪..‬أصبح فقط ٌعرؾ قشور القضٌة‪...‬و ٌتسائل عن‬ ‫البدٌهٌات‪..‬وٌإمن باستقامة الوضع كما هو علٌه و لكن ال ٌعرؾ سبٌل للرجوع!‬


‫األط٘اء‬ ‫دِٗا شػ٘د‬ ‫منذ عشر سنوات دار بٌنى وبٌن أحد صدٌقاتى حوار عن تربٌة‬ ‫األطفال ال أنساه‪ ،‬قالت لى أننا نربى األطفال على أن السعادة‬ ‫باألشٌاء‪..‬كلما أردنا أن نسعدهم أو نخفؾ عنهم ألما أو حزنا أو‬ ‫نحتفل بنجاحهم أو ٌوم مٌالدهم فإننا نلجؤ لألشٌاء‪ ،‬نشترى لهم‬ ‫الحلوى أو نؤخذهم لمحل البٌتزا أو إلى المالهى أو نحضر لهم لعبا‬ ‫وبذلك ٌكبرون وهم مادٌون ٌحسبون أن سعادتهم فى األشٌاء‬ ‫وعلٌهم جلب المزٌد من األموال لٌحصلوا على مزٌد من األشٌاء‪.‬‬ ‫نحن ال نربى أطفاال نحن نربى عبٌدا لألشٌاء‪.‬‬ ‫وخالل العشر سنوات الماضٌة جعلت أراقب سلوكٌاتى وسلوكٌات‬ ‫من حولى وكٌؾ أننا فعال عبٌد لألشٌاء بسبب أخطاء تربٌتنا‪ .‬جرب أن تقول أن فالن مرتبه ‪31‬‬ ‫ألؾ جنٌه وعالن مرتبه ألؾ جنٌه‪..‬من تحسبه أسعد بصرؾ النظر عن أى تفاصٌل آخرى فى‬ ‫حٌاته؟‬ ‫من مرتبه ‪ 31‬ألؾ جنٌه بالطبع ألننا نعتقد أن من مرتبه أكبر ٌستطٌع شراء أشٌاء أكثر وبذلك ٌكون‬ ‫سعٌدا أكثر‪ .‬ألٌس كذلك؟‬ ‫التجربة العملٌة أثبتت لى أن هذا المفهوم ؼٌر صحٌح بالمرة‪ .‬لٌس فقط ألن من مرتبه ‪ 31‬ألؾ جنٌه‬ ‫قد ٌكون عنده مشاكل وهموم أكثر ممن هو مرتبه ألؾ جنٌه‪..‬بل األهم من ذلك أن من مرتبه ألؾ‬ ‫جنٌه ربما ٌكون سعٌد فى عمل ٌحبه وٌعشقه أكثر من اآلخر الذى قد تستعبده وظٌفة ال ٌحبها ولكنه‬ ‫مضطر أن ٌظل بها لٌشترى مزٌدا من األشٌاء‪.‬‬ ‫صدٌقتى التى كانت تكلمنً عن تربٌة األطفال كانت تقول لى البد أن نعود األطفال على االستمتاع‬ ‫بؤشٌاء بسٌطة مثل تؤمل الشمس عند الشروق أو ورقة شجر أو سماع موسٌقى محببة أو ممارسة‬ ‫هواٌة ما كالرسم أو مجرد الجلوس فى سكون للذكر أو الصالة أو قراءة قصة والؽرق فى خٌالها أو‬ ‫الجلوس فى قعدة سمر لطٌفة ولعب ألعاب مسلٌة معنا‪ .‬البد أن نعودهم أن هذه األشٌاء تجلب السعادة‬ ‫ونستخدمها كمكافآت وحوافز أكثر من األشٌاء‪.‬‬ ‫ومما رأٌته طوال هذه السنوات أن األشخاص الذٌن تبدوا علٌهم عالمات السعادة والصفاء النفسى‬ ‫هم من ٌفعلون ما قالته صدٌقتى أو بعضا منه‪..‬ولكن المشترك بٌنهم شٌئان أوال‪ 8‬أنهم ٌعملون فى‬ ‫وظائؾ ٌحبونها حتى لو كانت مرتباتها لٌست كبٌرة‪ ،‬وثانٌا‪ 8‬إذا كانوا مسلمٌن فهم ؼالبا ما ٌقٌمون‬ ‫اللٌل وإذا كانوا ؼٌر مسلمٌن فهم ٌمارسون الٌوجا أو أى رٌاضة تؤمل ‪.‬‬ ‫هوالء قد تحرروا من عبادة األشٌاء ومن الدوران فى حلقة مفرؼة من أجل جلب أموال لتكدٌس‬ ‫المزٌد من األشٌاء‪ ،‬هوالء وجدوا سعادتهم فى عمل مناسب وملهم لهم أٌا ما كان‪ ،‬وساعة ٌومٌا‬ ‫للتفكر واالنفصال عن الدنٌا وما فٌها من صخب ‪.‬‬ ‫هوالء ال ٌنظرون نظرة حسد ألولئك الذٌن ٌتكبرون على ؼٌرهم بالساعة الماركة التى ٌلبسونها‬ ‫والسٌارة اآلخر مودٌل التى ٌركبونها والمنتجع الخمس نجوم الذٌن قضوا فٌه أجازتهم بل ٌنظرون‬ ‫لهم نظرة شفقة ألنهم عبٌد‪ٌ ،‬حسبون أنهم امتلكوا السعادة بهذه األشٌاء وال ٌعرفون أن من عرؾ‬ ‫السعادة بالروحانٌات ٌنهل من نعٌم ال ٌتخٌلون وجوده ألنها أشٌاء ال ُتشترى‬


‫اىخلرٗر اىصادس‪ٌ" :‬جٍّع ا‪ٙ‬الم"‬ ‫رٗٓام ُج٘ب‬ ‫هناك أحد األماكن حٌث كل شىء مستباح‪...‬وال شىء‬ ‫متاح‪..‬فً ساتقبال أحد المستشفٌات العامة‪..‬هناك من‬ ‫كثرة اآلالم واآلهات تفقد معناها‪..‬ال تتفاعل أنت‬ ‫معها‪..‬ال ٌتفاعل الؽٌر معها‪..‬المرضى مرصوصون‬ ‫جنبا إلى جنب تفصلهم ستر مهترئة ال تستر‪..‬كل‬ ‫مشؽول فً مرضه‪..‬وألمه‪..‬وأهله‪...‬منهم من ٌؤتً‬ ‫وحٌدا مرٌض قلبه‪..‬ومنهم من ٌاتً ومعه قبٌلة‬ ‫كاملة‪,..‬منهم من ٌؤتً و ٌتوفى حال دخوله‪..‬ومنهم من‬ ‫ٌاتً ال حٌلة له وٌخرج معافى‪...‬‬ ‫هناك‪..‬شكل آخر للحٌاة‪..‬الحٌاة والموت ٌتعاونان‪..‬ال ترى التناقض‪..‬حتى الحٌاة تفقد معناها والموت‬ ‫ٌفقد قدسٌته‪..‬فالجمٌع "حاالت"‪...‬أعداد على سررر متراصة‪...‬ولو أرهؾ أحدهم الحس وكشؾ‬ ‫روحه ومأل نفسه فسمع كل اآلهات و شعر بكل اآلالم‪..‬و شعر باالرواح المرتقبة خروجها‪..‬وتلك‬ ‫التى تقاوم لمات ولم ٌتحمل‪..‬فهو مما ال ٌتحمله بشر‪..‬شىء ال ٌشبهه ولو بعد إال مٌدان‬ ‫المعركة‪..‬هناك فقط الموت ال معنى له‪...‬الفرق الوحٌد أن هناك‪..‬تحارب عدوا معروفا‪..‬إنما هنا‪..‬فال‬ ‫أحد ٌعرؾ للموت شكال وال من اٌن ٌاتً‪..‬كل ما تعرفه أنه حق‪..‬‬ ‫من كثرة ما تراه تفقد شعورك باأللم‪..‬حتى تعاطفك الذى ٌظهر فى ساعاتك األولى من مناوبتك تفقده‬ ‫فً األؼلب حٌن ٌحل منتصفها‪...‬إال إن كنت ذا سعة صدر فسوؾ ٌمتلىء ذلك الصدر على آخره‬ ‫وربما احتملت إلى قرب االنتهاء‪...‬ولكن ٌبقى أنك كل ٌوم سوؾ تذهب إلى بٌتك وقد أنهكك اإلعٌاء‬ ‫و خارت قواك العقلٌة قبل البدنٌة فارتمٌت على فراشك ال تفكر‪..‬ال تشعر‪..‬وربما ال تعرؾ!‪..‬ثم تفٌق‬ ‫فً الٌوم التالً فتعود الذاكرة‪...‬بطء‪...‬فتتذكر أنه لم تمر بك مناوبة إال وحدث ما ٌوخز‬ ‫ضمٌرك‪..‬وقلت لنفسك ربما كان االفضل أن اصبر‪..‬ربما كان على أن انتبه‪..‬ثم تنهكك الفكرة مرة‬ ‫أخرى‪..‬ألنك تعرؾ أنه فً "المعركة" سوؾ تجد مبررات‪..‬وسوفتتمنى للحظات أن تختفى وٌنتهى‬ ‫كل هذا‪..‬‬ ‫ذلك المكان مكان ال تنطفىء أنواره وال ٌؽلق باباه‪..‬على مدار الٌوم واالٌام كان ملىء بالحكاٌات‬ ‫التى ال تنتهى‪..‬وال ٌذكرها أحد‪...‬بعضها مكرر‪..‬وبعضها عالمات‪..‬وبعضها معجرات‪..‬وبعضها‬ ‫نوائب‪...‬و لكنه مكان ؼرٌب‪...‬به احتقان‪...‬احتفان ولده التعب و االعٌاء‪..‬احتقان امتهان انسانٌتهم‬ ‫وانسانٌتك‪...‬احتقان همّك أنك ربما لم تؤكل منذ الصباح‪..‬ولم ٌجلس ولو دقٌقة‪...‬ابنتً ال أعرؾ إن‬ ‫كانت مازالت مرٌضة أم ال‪..‬فؤنا الٌوم مناوبة‪...‬عندي اختبار باكر ولم أجد وقتا للمذاكرة‪..‬أبى ذهب‬ ‫إلى الطبٌب وحده ألننً مناوب‪...‬‬ ‫احتقان ولده الحاجة‪...‬فهذا الذى ٌدخل وحٌدا ربما ٌفكر‪..‬لو كنت انجبت لما قتلتنً الوحدة‪..‬و هذا‬ ‫الذى ٌذكر أن ابنه لم ٌزره‪...‬و هذا الذى ٌتمنى أن ٌكون بخٌر لئال ٌتوقؾ عن العمل ولو لٌوم ألنه‬ ‫ٌؤخذ أجره "بالٌومٌة"‪...‬و هذا الذى ال ٌعبؤ بالمرض لٌؤخذ أجازة من ذلك العمل المهٌن الذى ٌذكره‬ ‫بصؽره وحقارة شؤنه كل ٌوم‪..‬وهذا وهذا وهذا!و كؤنه اجتماع لمآسً البشرٌة جمعاء‪..‬كل ٌوم‪...‬‬


‫فً ذلك المكان ترى الجمٌع‪..‬كلهم ‪..‬كل ٌحاول أن ٌإكد على منطقة‬ ‫نفوذه‪..‬المرضى‪..‬األطباء‪..‬الممرضات‪...‬كل ٌكشر عن انٌابه و ٌرمقك بنظر مخٌفة مألها بالحنق و‬ ‫الؽضب إن حاولت التع ّدى على منطقة نفوذه‪...‬و اتفاق ؼٌر معلن أنه لن ٌتعدى أحد على منطقة‬ ‫أحد‪..‬وحٌن ٌحدث من حٌن آلخر‪ٌ..‬كن نفس القصة‪..‬بنفس التفاصٌل وتنتهى بانسحاب المعتدي من‬ ‫المنطقة التى ٌسٌطر علٌها اآلخر‪...‬‬ ‫قد تكون ابتسامة منك فً لحظة ضعؾ ثبتت مرٌض‪..‬وربما فً تلك اللحظة أنت نفسك كنت تشؽر‬ ‫بقلة الحٌلة بال"ؼلب" وتبتسم له النك تتمنى أن ٌبتسم هو لك‪..‬ألنك فً تلك اللحظة أنت اآلخر تتمنى‬ ‫أن تشعر أن هذا العمل الذى تهان فٌه كل ٌوم وتفقد روابط حٌاتك له قٌمة‪...‬‬ ‫تعرؾ أنك سوؾ تخرج فى منتصؾ المناوبة شاكٌا‪..‬تصرخ وربما تسب ولو فً نفسك‪..‬ولكنك‬ ‫تعرؾ‪..‬أنك تفعل ذلك لتدارى عجزك‪...‬ألنك تتمنى كلمة عطؾ من شخص ما‪..‬أنت تنتهك‬ ‫ٌومٌا‪..‬وهم ٌمرضون ٌومٌا‪...‬أحٌانا تجد بداخلك قوة وعزم‪..‬وأمل‪..‬و احٌانا تنسى كل هذا وال ترى‬ ‫حولك سوى "حاالت" كلما كثرت كلما زاد همك‪...‬‬ ‫جاءت هى‪..‬مثلها مثل اآلخرٌن جمٌعا‪...‬امرأة عجوز‪..‬جدا‪..‬ربنا ناهزت الثمانٌن‪..‬من هإالء‬ ‫العجزة‪..‬الذٌن تنحى قاماتهم و ٌمشون مقتربٌن من االرض وكؤنهم ٌحنون ؼلٌها أو ربما ٌؤلفونها‬ ‫لٌوم قرٌب‪...‬لم تعد مالمحهم واضحة‪...‬هكذا هم من تتقدم بهم العمر حتى تبلػ ما بلؽت‪ٌ..‬فقدون‬ ‫مالمح الوجه وال ٌظهر علٌهم إال مالمح الروح‪...‬هكذا كان أحد األاصدقاء ٌقول لى‪"..‬اعملً لذلك‬ ‫الٌوم ألن ما تفعله الٌوم سظهر على وجهك ؼدا‪"...‬‬ ‫جاءت تشكو من قلبها‪...‬وحدها‪...‬و كنت أحٌانا أفكر إن كنت وحٌدة فلن اعبؤ بوجع القلب‪...‬سوؾ‬ ‫تتكسر روحك كل لحظة لو فكرت ملٌا فً حكاٌة كل مرٌض وما وراءه‪...‬جاءت هى تستند إلى‬ ‫ركبتٌها و تمشى ساندة الٌد األخرى على الحائط‪..‬قصرت قامتها بانحناءها‪..‬و لم ٌبد واضحا من‬ ‫وجهها إال تلك العامات التى ٌرسمها أهل بعض البالد على وجوههم‪..‬خطان متوازٌان لونهما بٌن‬ ‫األخضر واألزرق‪..‬كانا فٌما مضى من عالمات الؽجر‪...‬و كنت أهم باالنصراؾ‪..‬ولم أجد بدا من‬ ‫أن اساعدها‪..‬فؤدخلتها ذلك الكشك لرسم القلب‪..‬و كانت تمسك بٌدي‪...‬وٌداها باردتان‪..‬وتسؤلنى‬ ‫"البتاع ده بٌكهرب"‪...‬قلت لها أنها لن تشعر بشىء‪...‬وحٌن انتهٌنا تبٌن أنها تعانً من أزمة قلبٌة‬ ‫(ذبحة)‪...‬و تم نقلها إلى أحد عنابر المستشفى‪...‬مرٌض آخر نقُص العدد واحد‪...‬‬ ‫فً ذلك المكان حٌث ٌنتهك كل معنى‪..‬نسٌتها‪..‬رؼم أنها لسبب ما اثرت فً‪...‬و تابعت‬ ‫العمل‪...‬العمل الذى البد منه‪...‬تحصى الحاالت‪..‬ترتقب صوت سٌارة اإلسعاؾ ‪...‬تردد‪ٌ 8‬ا رب‬ ‫ماتكونش جاٌا عندنا‪...‬فحتى دعواتك تصبح ؼرٌبة على اإلنسانٌة‪...‬الجمٌع ٌدعو اللهم اشؾ كل‬ ‫مرٌض وأنت تدعو‪..‬اللهم اشؾ كل مرٌض ألنى لم اعد احتمل‪...‬‬ ‫بعضهم ال ٌملك اثمان التذاكر‪..‬بضعة جٌهات‪..‬القلٌل جدا‪...‬و أنت لم تفقد إنسانٌتك‪..‬انت فقط‬ ‫ان ُتهكت‪...‬أنت فقط تعبت‪..‬أنت فقط اخترت أال تترك لنفسك البراح لتشعر بكل تلك اآلالم‪..‬وإال‬ ‫سقطت مؽشٌا علٌك!‬ ‫بعد لحظات وجدتها جاءت مرة أخرى‪..‬تبحث عنً‪...‬بالوصؾ‪..‬والجمٌع مشؽول فال تجد من‬ ‫ٌدلها‪...‬كل ٌحولها على ؼٌره‪...‬جاءت و قد تؽٌر وجهها وظهر علٌها قلق أكبر من قلقها حٌن جاءت‬ ‫مرٌضة‪...‬‬ ‫دكتورة‪..‬نسٌت الكٌس اللى فٌه فلوسً و النبً شوفٌهولً‪...‬‬‫وتبكً‪...‬بكاء شدٌد‪...‬‬


‫و انا اشفقت على حالها ‪..‬كٌؾ تسؤلٌن عن كٌس نقود فً مكان "سداح مداح" الخارج والداخل إله ال‬ ‫احصاء لهم‪...‬‬ ‫أنت ال تملك التفرقة بٌن من ٌقوم بالتمثٌل ومن ٌتؤلم حقا إال حدسك‪..‬وربما خبرتك اإلنسانٌة‪..‬و لكن‬ ‫ربما من االعٌاء أو ربما ألننً شعرت من المرة األاولى بؤنها "ؼلبانة"‪...‬فحاولت محاولة ٌائسة‬ ‫للبحث لها عن نقودها‪..‬وبعد نصؾ ساعة وجدتها فً المكان الذى قمنا بالكشؾ علٌها فٌه أول‬ ‫مرة‪...‬ؼرٌب‪..‬نعم ؼرٌب ألنه ربما فً تلك الساعة ونصؾ على االكثر تناوب أكثر من عشرٌن‬ ‫مرٌض على ذلك المكان‪..‬قطعة من القماش ؼٌر نظٌفة ومهترئة بداخلها كٌس بالستٌكً اسود من‬ ‫اكٌاس القمامة‪...‬بداخلها ورقة و خمسة جنٌهات‪...‬كانت تبكً لخمسة جنٌهات‪...‬‬ ‫حٌن أعطٌته لها وهً قلقة كمن فقدت طفال وانتظرت نتٌجة البحث عنه‪...‬امسكت ٌدي بقوة ال‬ ‫تنساب سنها‪..‬و قبلتها‪..‬و أنا فً ذهول‪..‬تقبٌل اٌادي!!! أنا حتى اصؽر من اصؽر أحفادها لو لدٌها‬ ‫أحفاد تقب ٌدي‪...‬شعرت بضآلتً‪..‬و كان الدنٌا كلها اصبحت ضٌقة‪..‬وكؤن أحدا ٌلبسك ثوب ملك‬ ‫وأنت تخاؾ ألنك تعلم أن الثوب لٌس من حقك و أنه سوؾ تنكشؾ فً أى لحظة‪..‬سوؾ تنكشؾ‬ ‫أمام نفسك‪...‬سوؾ تعلم ٌقٌنا حجمك الحقٌقً‪...‬‬ ‫_ربنا ٌخلٌكً ٌا بنتً‪...‬مكنش معاٌا ؼٌرهم وأنا مش من هنا و مكنتش هعرؾ أروح‪..‬‬ ‫خمسة جنٌهات‪ٌ...‬ا حاجة! ‪ 3‬فقط‪...‬لو سؤلتً أحد المارة سوؾ ٌعطٌكً‪...‬خمسة جنٌهات أظهروا‬ ‫ضآلتً‪...‬ولمسة عجوز خشنة الٌد ناعمة الروح‪....‬‬ ‫لحظة واحدة كهذه تحدث‪..‬فً ٌوم ما‪..‬لتستحضرها فً ٌوم ما‪..‬وسط كل الهموم و اآلالم‪...‬لتقول‬ ‫لنفسك سوؾ أقوم من فراشً الٌوم‪..‬ربما ٌكون ما ألفعله قٌمة‪....‬‬


‫فلط نَ إُصاُا‬ ‫رواء ٌصطفٕ‬ ‫ال أعلم كٌؾ وصل بنا االمر الحتقار مهن بعٌنها‪ ،‬نحتقرها و‬ ‫ننظر الى من ٌعمل بها انه من مستوى اقل بكثٌر من‬ ‫مستواك‪.‬‬ ‫مهن مثل عامل النظافة‪ ،‬البائػ فً المحل‪ ،‬الفران‪ ،‬الممرضة‪،‬‬ ‫السباك‪ ،‬الخادمة‪،‬عامل االصالحات فً الشارع‪ ،‬أمٌن‬ ‫الشرطة ‪ ،‬و أحٌانا اٌضا الفالح ‪،‬وظائؾ ٌنظر الٌها على انها‬ ‫من ذوات المستوى المنخفض‪ ،‬ننظر الى من ٌعمل بها أنه ال‬ ‫ٌحتاج منا سوى صدقة أو زكاة مال نعطٌها له من وقت آلخر‬ ‫و قد كفٌت ووفٌت‪.‬‬ ‫ال ننظر الٌهم على أنهم بشر مثلنا هم دائما بشر اقل منا‪ ،‬ال ننظر الى انه اختار ان ٌعمل مقابل قوت‬ ‫ٌومه ‪ ،‬اختار أن ال ٌكون عالة على أحد‪ ،‬و ال على دولته و مجتمعه‪ٌ ،‬عمل أعماال ال تستطٌع أنت‬ ‫حقا االستؽناء عنها فً حٌاتك الٌومٌة‪ٌ ،‬ؤكل بعرق جبٌنه و بعمل ٌدٌه‪ ،‬ال نفكر أن الذنب له فً أن‬ ‫الدولة لم تقدر عمله بالقدر الكافً لتعطٌه ما ٌسد جوعه و جوع أبنائه‪ ،‬هو لم ٌقصر فً البحث عن‬ ‫العمل ‪.‬‬ ‫نتعامل معهم على أنهم اناس ال ٌفهمون‪ ،‬و نتفاجئ ان وجدنا عقال راجحا عند احدهم‪ ،‬أو استمعنا‬ ‫الى تحلٌل رائع للواقع من فم آخر منهم‪ ،‬نعتقد دوما أن الفقٌر ال ٌستطٌع التفكٌر‪ ،‬و ان العلم و الثقافة‬ ‫اقتصر بالكامل على من انهى تعلٌمه الجامعى‪ ،‬فٌنظر البعض لمن تعلم تعلٌم صناعً او تجاري أن‬ ‫به قصور فً العقل و التفكٌر‪ ،‬و انه ال ٌرقى ألن ٌنضم الى المجتمع الراقً الذي اعٌش فٌه‪.‬‬ ‫ننظر الٌهم باحتقار و عدم اهتمام ‪ ،‬فً الوقت الذي تنظر فٌه الى شاب عاطل ٌلبس من المالبس‬ ‫فاخرها عالة على أهله و مجتمعه بكل نظرات االحترام‪.‬‬ ‫كثٌر من االمور فً بالدنا انقلبت رأسا على عقب‪ ،‬تحترم من ٌملك المال و ان لم ٌعمل‪ ،‬و تحتقر‬ ‫من ٌعمل فً مهنة ال تعتقد انها وصلت الى مستوى رقٌك و تقدمك‪.‬‬ ‫هم أشخاص مثلنا بشر‪ٌ ،‬عملون و ٌتعبون‪ٌ ،‬طلبون الراحة كما نطلبها‪ٌ ،‬حتاجون الى كلمة طٌبة ‪،‬‬ ‫ٌتشوقون لسماع كلمة تشجٌع من شخص ما‪ ،‬كلمة ٌشعرون معها بؤهمٌتهم فً هذا المجتمع‪ٌ ،‬شعر‬ ‫معها أنه حقا ال ؼنى عنه و ال عن عمله‪ ،‬ال ٌطلبون منا الكثٌر‪ٌ ،‬طلب فقط أن تعامله بنفس مستوى‬ ‫االنسانٌة التً تتعامل بها مع اآلخرٌن‬


‫نخب‬


‫نخاب‪ :‬ودخيج اىخ٘و األزْر ىٍحٍد جالل نظم‪...‬‬ ‫رٗٓام ُج٘ب‬ ‫لماذا أرى الكتاب مهما؟؟‬ ‫أوال الكتاب ٌعلق على فترة مبهمة كثٌرا وؼٌر واضحة فى‬ ‫األذهان وهى فترة الحملة الفرنسٌة و ما ٌحوط بها من إبهام‬ ‫وضباب و ؼموض فى األذهان‪..‬‬ ‫ثانثا‪ 8‬الكتاب كتب بحرفٌة عالٌة كدرساة لرد بعض الشبهات‬ ‫التى ٌراها الكاتب من أحد المدارس األخرى‪...‬ال ٌوجد شىء‬ ‫لم ٌذكر مصدره واضحا فى الكتب‪...‬‬ ‫ثالثا‪ 8‬النه ٌوضح ما ؼاب عن االذهان من أن عدم االرتباط باألصل العربً‬ ‫اإلسالمً و التراث جعل األجٌال الحدٌثة تصبح فى نقطة زمنٌة مستقلة ال ارض صلبة تقؾ علٌها‬ ‫وال فهم واضح للتارٌخ ٌضع الحاضر والمستقبل فى نطاق صحٌح و رإٌة واضحة‪..‬‬ ‫الكتاب ٌإرخ للحملة الفرنسٌة وٌرد الشبهات المدعٌة أن الحملة الفرنسٌة و أن المد الؽربً‬ ‫االستعمارى هو بداٌة الدسموقراطٌة والتحرر‪..‬وٌوضح أن النكبات لم تحل إال حٌن انخلع المشرق‬ ‫عن طابعه اإلسالمً و أن االستعما بصوره األولى كان تمهٌدا الستعمار فكري حققً ٌفسد األصول‬ ‫والعقول و ٌجعل المجتمعات العربٌة قابلة للتؽرٌب فً أفج صوره‪..‬‬ ‫الكتاب ٌستحق القراءة‪...‬و المصادر المذكورة تستحق االطالع‪..‬‬


‫أطفال و حرة٘ث‬


‫ن٘ف ُػيًٍٓ أن نو اىٍَٓ ححخرم ؟‬ ‫رواء ٌصطفٖ‬ ‫هل علمت ٌوما أن قنوات الصرؾ الصحً ٌجب أن ٌتم تنظٌفها‬ ‫باستمرار حتى ال ٌخرج محتواها إلى الشوارع و المنازل؟؟؟‬ ‫هذا كان جزء من حلقة األمس فً البرنامج الذي ٌتابعه أبنائً‬ ‫بشكل شبه ٌومً على تلفزٌون األطفال األلمانً‬ ‫تم تعرٌفهم فً الحلقة عن ماهٌة الصرؾ الصحً و من أٌن‬ ‫تؤتً محتوٌاته‪ ،‬كما ؼطوا أٌضا الجزء التارٌخً لتطور‬ ‫دورات المٌاه فً أوروبا ‪ ،‬و فكرة الصرؾ الصحً‪.‬‬ ‫ثم قام مقدم البرنامج الذي لم ٌتعدى عمره التاسعة عشر ‪،‬‬ ‫بمرافقة منظفً الصرؾ الصحً‪ ،‬ارتدى مالبسهم‪ ،‬و‬ ‫نزل معهم إلى أنفاق الصرؾ الصحً‪ ،‬و بدأ ٌنظؾ‬ ‫معهم ما تكلس من دهون و قاذورات على حوائط النفق‪،‬‬ ‫عمل بٌدٌه حقا و لم ٌكن مجرد مرافق للعمال‪ ،‬ثم قام بشفط كل ما ترسب‬ ‫فً قاع النفق ‪ ،‬ثم رافقهم فً النهاٌة إلى مكان انزال كل ما تم سحبه‪.‬‬ ‫الحلقة على ما فٌها مما ٌثٌر النفس ‪ ،‬إال أنها ؼنٌة لألطفا بشكل كبٌر‪8‬‬ ‫تزٌد معدل الثقافة حتى و أن كان فً موضوع تعتقد أنه ؼٌر ذات أهمٌة‪ ،‬إال أنه بمثل تلك المواضٌع‬ ‫تتشكل ثقافة البشر فً كافة األمور‪.‬‬ ‫تجعل الطفل ٌحترم من ٌقوم بمثل هذه األعمال‪ ،‬و ٌعلم أنه دونهم لما تمكن من العٌش فً بٌئة‬ ‫نظٌفة‪ ،‬خالٌة من الروائح الكرٌهة‪ ،‬أو تكون مجموعة من البرك الكرٌهة فً طرٌقه الٌومً‪.‬‬ ‫مقدم البرنامج نزل بنفسه و عمل بشخصه‪ ،‬فال تكبر على أحد ‪ ،‬كما أنه ٌعلم طفلك أنك لتنتج برنامج‬ ‫ناجح ٌسترعى االنتباه علٌك أن تعمل كل ما ٌمكنك فً سبٌل ذلك‪.‬‬ ‫تعلم أبنائً تلقائٌا أن الزٌت المستخدم فً القلً ال ٌكون مكان التخلص منه فً حوض المطبخ‪ ،‬بل‬ ‫فً سلة القمامة ‪ ،‬حتى ال ٌعمل هو على زٌادة تكون القاذورات فً أنفاق الصرؾ الصحً‪.‬‬ ‫الصورة لمقدم البرنامج أثناء مشاركته فً األمر‬


‫حرة٘ث اىلادة ‪ ":12‬حافظ ٌض فاًْ"‪..‬‬ ‫دِٗا فاٗز غرٗتٖ‬ ‫مكالمة هاتفٌة مجهووولة الهوٌة‪ٌ ..‬ا‬ ‫قاعدٌن ٌكفٌكوا شر المتصلٌن‪ ..‬آلو‬ ‫والدة عمر‪ ..‬اهال وسهال طبعا‬ ‫الداخلة بشم فٌها رٌحة مصٌبة جاٌه‬ ‫من بعٌد‪ ..‬تلك اللحظة التى تتمنى‬ ‫ان تقول "أل ٌا فندم النمرة ؼلط‪"..‬‬ ‫او "اٌوة بس انا لقٌته على باب‬ ‫الجامع وبكسب فٌه ثواب مش اكتر ٌا فندم اتفضل رص الرصة بقلب جامد‪ "..‬اتضح ان المتحدث‬ ‫الشٌخ الجلٌل مدرس القرآن فى المدرسة‪ ..‬اوبااااا لحد هنا واستوب اعمل كات ٌا عمر‪ ..‬اٌنعم كنا‬ ‫مشاؼبٌن وبنطلع عٌن المدرسٌن آه لكن لحد مس لٌزا ومستر مٌشٌل ماكناش نقدر نقول "بم‪ "..‬كان‬ ‫منظر مهٌب التفاؾ اخواتى األقباط حول القس وتقبٌلهم ٌداه‪ ..‬زرع هذا المنظر بداخلى حب‬ ‫واحترام اى رجل دٌن بؽض النظر عن الدٌن الذى اعتنقه ولكن اى كائن ٌحب هللا وٌخشاه تجعلنى‬ ‫هللا مِنْ عِ َبا ِد ِه ْال ُعلَ َماءُ" بؽض‬ ‫اعلى من شؤنه‪ ..‬وكٌؾ ال ده بٌحب حبٌبى ٌا جدعان‪" !!..‬إِ َّن َما ٌَ ْخ َشى َّ َ‬ ‫النظر عن فضٌحة بنات خوفو ومشٌهم البطال وبناء الهرم من فلوس حرام‪ -‬ربنا ٌستر على والٌانا‪-‬‬ ‫ولكن اكتر حاجه بتخلٌنى افتخر بهم هو حبهم وفنون تقربهم لإلله دائما‪ ..‬وها انا الٌوم امام شكوى‬ ‫رجل دٌن ومن مٌن من ابنى اللى مالقتوش على باب الجامع ٌعنى ٌداى ملطخة بدماء الشٌخ‪..‬‬ ‫اتضحت الرإٌه وزفت إلى الشكوى ان عمر ال ٌرٌد حفظ القرآن ومستواه ؼٌر الئق‪ ..‬ماخبٌش‬ ‫علٌكوا هو مطلع عٌنى فعال لما بس افكره بمراجعة الحفظ ٌبدأ ٌتفنن فى تضٌ​ٌع الوقت ٌبرى القلم‬ ‫مرة كل كلمتٌن ٌذهب الى الحمام كل ربع ساعة او ٌخلق األعذار جعااان وتعبااان ومش قادر اركز‬ ‫او ٌحضن المصحؾ على السرٌر تمهٌدا لسٌنارٌو كبس علٌه النوم وقال اٌه فجؤة بدون مقدمات دفا‬ ‫السرٌر وتآمر اللحاؾ والبطانٌة فى عز البرد ضد لحظة خلوته بالمصحؾ‪..‬‬ ‫طبعا اى ام فى مكانى اول هام كانت تحط السٌخ المحمى فى صرصور ودنه ولها حق الصراحة‪..‬‬ ‫ٌعنى كله كوووم والقرآن كوووم تااانى‪ ..‬قررت ان اتبع منهج مخالؾ للسٌخ المحمى‪ ..‬قعدت معاه‬ ‫قعده شاعرٌة‪ ..‬وحنٌة مرات األب فى عٌناى "حبٌبى انا مش قادره افهم ازاى طالب شاطر زٌك‬ ‫ٌبقى مستواه متدنى كده فى القرآن أعز الكتب إلى قلوبنا‪..‬؟!" رد علٌه رد مفحم الصراحة "ماما انا‬ ‫مابحبش احفظ حاجه انا مش فاهمها‪ٌ "..‬ا نهار ابٌض فالش باك الكالم ده سمعته فٌن قبل كده‪..‬؟!‬ ‫ذكرنى الرد بلماضتى ولسانى الذى تبرأ منى كنت دائما اتشدق بـ "مش ححفظ حاجه انا مش‬ ‫فاهماها هو انا بؽبؽان ال سمح هللا‪ "!!..‬وكنت اجوب البلكونه ذهابا وآٌابا فى محاولة فاشلة لحفظ‬ ‫جدول الضرب وتنتهى المحاولة انى اتفرج على اللى راٌح واللى جاى واهٌم فى ملكوت هللا‪ ..‬وبعد‬ ‫تعب القلب ده قال اٌه ٌبتكروا طرٌقه لفهمه أوال ٌعنى انا كنت ضحٌة حفظ جدول الضرب فعال‪!!..‬‬ ‫صلوات هللا وسالمه على الحبٌب القائل "إن هذا الدٌن متٌن فؤوؼلوا فٌه برفق‪ ،‬وال تحملوا على‬ ‫أنفسكم ما ال تطٌقونه‪ ،‬فتعجزوا وتتركوا العمل‪ "..‬وكؤن الحبٌب ٌرى معى مشهد الحفظ باإلكراه‪ ..‬و‬ ‫تذكرت قول هللا تعالى "أفال ٌتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها‪ "..‬لماذا لم ٌقل هللا‪ -‬وهلل المثل‬ ‫األعلى طبعا "أفال ٌحفظون القرآن ام على ألسنة اقفالها‪ .."..‬سؤلت نفسى هل كنت سؤفرح لو ابنى‬


‫حافظ مش فاهم‪ ..‬اتم حفظ القرآن بدون وعى ولم ٌعمل بكالمه‪..‬؟! هى البلد ناقصه بالوى‪ !!..‬فٌه‬ ‫ؼٌره كتٌر قاٌمٌن بالواجب وزٌادة‪..‬‬ ‫تفهمت وجهة نظر ابنى الؽلباوى التى تثبت صحة المثل الشعبى األصٌل بعد التحرٌؾ "اقلب القدرة‬ ‫على فمها ٌطلع الواد ألمه‪ "..‬وبلؽت الشبخ ان وجهة نظره تحترم واقر الرجل ان وقت الحصة ؼٌر‬ ‫كاؾ لشرح كل معانى اآلٌات‪ ..‬وانه ٌتمكن فقط من شرح مجمل األحداث واسباب النزول‪ ..‬بدال من‬ ‫ان نبكى على اللبن المسكوب قررت وضع خطة ٌومٌة منزلٌة للقرآن فى نفس القعدة الشاعرٌة‬ ‫بتاعة كرسى اإلعتراؾ نجىء بكتاب تفسٌر مٌسر وٌقرأ عمر كل آٌة وٌفسرها لى بلؽته البسٌطة‬ ‫حتى نتلمس روح اآلٌه ثم نقوم بسرد الصفحة التى انتهٌنا منها فى صورة قصة قصٌرة ونربط كل‬ ‫معنى بإشارة حركٌة حتى تسهل علٌنا حفظ الكلمات‪ ..‬هذه الطرٌقة فعال احدثت فارق واشعرته انه‬ ‫له عقل وروح ٌخاطبهم هللا قبل الجسد واللسان‪ ..‬واصبح ٌقبل على تلك القعدة التى تشعره بقربى‬ ‫منه واحترامى لمشاعره‪..‬‬ ‫القرآن حٌاة عٌشوها مع ابنائكم‪..‬‬


‫رخصث ك٘ادة اىدراجث‬ ‫رواء ٌصطفٖ‬ ‫بما أن األلمان شعب ٌحب التفاصٌل الدقٌقة‪ ،‬فقد‬ ‫أوجدوا رخصة لقٌادة الدراجات فً الشالرع‬ ‫لألطفال‪ ،‬تبدأ فعالٌاتها و االستعداد لها و التحدث‬ ‫عنها من الصؾ الثانً االبتدائً‪ ،‬حٌث ٌزور‬ ‫المدرسة بعض رجال الشرطة للتحدث عن القٌادة‬ ‫اآلمنة فً المدٌنة‪ ،‬مع التؤكٌد على منع القٌادة فً‬ ‫الشارع بمفرده إال بعد الحصول على رخصة القٌادة‪.‬‬ ‫فً الصؾ الثالث او الرابع االبتدائً ٌعود رجال الشرطة و لمدة شهر و نصؾ ‪ ،‬بمعدل مرة فً‬ ‫االسبوع و فً فترة حصتٌن دراسٌتٌن ‪ٌ ،‬بدأ األطفال فً تلقى المعلومات التً تإهلهم للحصول على‬ ‫رخصة القٌادة‪ ،‬مع اجراء بعض الدروس العملٌة بمرافقة الشرطة‪.‬‬ ‫فٌتم دراسة اللوحات االرشادٌة‪ ،‬معرفة المواقؾ التً قد ٌتعرض لها اثناء سٌره بدراجته فً‬ ‫الشارع‪ ،‬فً أي األحوال ٌكون مخطئا و متى ال ٌكون‪ ،‬و ٌكون فً نهاٌة الدورة ‪ 1‬امتحانات ‪،‬‬ ‫امتحان خاص تحرٌري كتابً خاص بالشرطة لمعرفة مدى استٌعاب الطفل لقواعد المرور ‪ ،‬ثم‬ ‫امتحان خاص بالمدرسة تحرٌري كذلك كما فً الصورة‪ ،‬و ٌتبع فً ذلك مادة العلوم‪ ،‬و تحسب‬ ‫درجته ضمن المادة‪ ،‬و فً النهاٌة امتحان عملً بالدراجة لٌحصل بعدها الطفل فً سن العاشرة‬ ‫على رخصة قٌادة الدراجات الخاصة به‪.‬‬ ‫تعود الشرطة بعد اسبوعٌن من االمتحان العملً ‪ ،‬لتؤخذ األطفال فً جولة حول المدٌنة لٌتم التؤكد‬ ‫تماما من اتقانهم للقٌادة السلٌمة اآلمنة فً الشارع‪.‬‬ ‫من التنبٌهات التً وجهتها الشرطة للطلبة " احترس اثناء قٌادتك فً الشارع من السٌارات‪ ،‬فلن‬ ‫تستفٌد شٌئا إن كتب على شاهد قبرك أن الحق كان معك‬


‫طفو جدٗد فٕ اىطرٗق‪...‬أخ أو أخج‪ٌ...‬اذا شخفػو؟‬ ‫رٗٓام ُج٘ب‬ ‫*كٌؾ تقوك بتهٌئة طفلك لقدوم طفل جدٌد فً‬ ‫العائلة‪..‬وكٌؾ تتعامل مع الؽٌرة بٌن األبناء‪...‬وهى‬ ‫طبٌعٌة‪...‬؟‬ ‫أى كان رد فعل طفلك نحو الخبر الجدٌد سعادة‪ ،‬حزن‪،‬‬ ‫ؼضب‪...‬فهو طبٌعً وهو جزء من نموه العاطفً‪..‬أهم‬ ‫شىء أن تشعري طفلك كم هو محبوب وكم هو مهم فى‬ ‫حٌاة الطفل الجدٌد‪...‬و كٌؾ أن هذا الطفل سوؾ ٌظل‬ ‫رفٌقه وصدٌقه مدى الحٌاة!‬ ‫خٌر ما ٌمكنك أن تفعله هو القٌام بتهٌئته من قبل قدوم الطفل الجدٌد‪..‬‬ ‫*خالل فترة الحمل‪:‬‬ ‫كٌؾ ومتى تخبرٌنه؟‬ ‫من األفضل أن تبدأ األم فى الثلث األخٌر من الحمل أن تخبر الصؽٌر أن أخ أو أخت فى الطرٌق‪..‬ال‬ ‫توجد طرٌقة مثلى لذلك ٌكفً أن تقول ‪ 8‬سوؾ تكون أخ أكبر‪...‬سوؾ ٌسؤل الطفل عن تفاصٌل‬ ‫كثٌرة إن كان صؽٌرا فؤرٌه بطنك وقولً له إن الطفل هناك وسوؾ ٌؤتً بعد فترة لٌراه‪.‬‬ ‫‪2‬ذكر طفلك أنه كان رضٌع ٌوما ما‪:‬‬‫قم بإحضار صور لكما وهو رضٌع و أخبره كم كان جمٌال و كٌؾ سٌسعد حٌن ٌؤتً الطفل الصؽٌر‬ ‫و كٌؾ سٌتمكن من اللعب معه‪.‬‬ ‫اسؤل عن راٌه‪:‬‬ ‫اسؤل الطفل عن راٌه فى أمور مهمة‪..‬مثال فى ماذا سنسمى الطفل الجدٌد و أخبره أن اقرتاحاته‬ ‫جمٌلة‪..‬و اصحبٌه معك فً رحالت شراء المالبس و االحتٌاجات للطفل الجدٌد و اجعلٌه ٌختار‬ ‫شىء أو اثنٌن‪..‬بتلك الطرٌقة سؾ ٌتفهم الطفل أن راٌه مهم و أنه عضو مهم فى حٌاة الطفل الجدٌد‬ ‫و جزء ال ٌستشؽنى عنه فى حٌاته‪.‬‬ ‫توقع بعض التقلبات المزاجٌة‪:‬‬ ‫إن حالة طفلك المزاجٌة سوؾ تتؽٌر من ساعة إلى ساعة وسوؾ تزٌد اسئلته عن الطفل الجدٌد‪...‬أى‬ ‫كانت طرٌقته فى التعبٌر و تقلباته المزاجٌة حاولى أال تعنفٌه لذلك حتى و إن ابدى ؼضبه لقدوم‬ ‫طفل جدٌد‪..‬اسمعى ما ٌقول بهدوء و ال تشعرٌنه بالذنب‪.‬‬ ‫ال تتعجل فى( ‪ milestones‬العالمات الممٌزة)‬ ‫على سبٌل المثال إن كنت تقومٌن وقت الحمل بتدرٌب ابنك على استعمال الحمام‪..‬أو على النوم فً‬ ‫ؼرفة وحده فمن األفضل أن تتوقفً عن ذلك فً الثلث األخٌر من الحمل‪..‬ال تقومً بإدخال أى‬


‫تؽٌ​ٌر على حٌاة طفلك فً تلك الفترة ألنه سوؾ ٌربطها بقدوم الطفل الجدٌد وٌشعر بؤنه ٌتم استبداله‬ ‫بالطفل الجدٌد‪.‬‬ ‫شرح االمر طبٌا‪:‬‬ ‫األطفال ٌقومون بربط المستشفٌات و األطباء بالمرض فقط‪..‬فحٌن تذهبٌن إ‘لى الطبٌب فإن الطفل‬ ‫سوؾ ٌعتقد أنك مرٌضة وسوؾ ٌخٌفه وٌقلقه ذلك‪..‬فمن االفضل أن تصتحبٌه معك أحٌانا إلى‬ ‫الطبٌب وان تقومً بشرح الفكرة أنه حٌن ستذهبٌن أنت ووالده إلى المستشفى فؤنت لست مرٌضة‬ ‫ولكنك ستقومٌن بوضع الطفل الجدٌد‪.‬سوؾ ٌطمئنه لك‪.‬‬ ‫اولى بعض االهتماما للطفل األكبر‪:‬‬ ‫االطفال بطبعهم ال بعلمون ٌقٌنا موقعهم من الدنٌا ولذلك هم مهتمٌن بؤنفسهم فقط فال ٌضٌر أن تؽذي‬ ‫بعض الؽررور لدى طفلك بألن تثنً على أعماله و تخبٌره كم سٌصبح أخا أكبر رائعا وكٌؾ أن‬ ‫العائلة تحتاج إلى مساعدته فى تربٌة الطفل الجدٌد‪..‬و فً خالل تحضٌرك لحاجٌات الطفل الجدٌد‬ ‫قومً بشراء بعض االشٌاء له‪..‬مثال مالبس جدٌدة‪..‬أو ؼطاء سرٌر علٌه شخصٌته الكرتونٌة‬ ‫المفضلةز‬ ‫الدمٌة‪:‬‬ ‫قومً بشراء دمٌة لطفلك على اى شكل ٌحب و اجعٌله ٌعاملها كطفل حقٌقً‪ٌ..‬قوم بمساعدتها فى‬ ‫األكل والشرب و قوم بتؽٌ​ٌر مالبسها و عاملٌها معه كؤنها حقٌقٌة‪..‬‬ ‫**فترة ما قبل الوالدة‪:‬‬ ‫قومً بوضع خطة‪:‬‬ ‫أخبري الطفل ماذا سٌحدث حٌن ستذهبٌن أنت و ابوه إلى المستشفى ومن سٌرعاه فى تلك الفترة و‬ ‫أنه سوؾ ٌكون قادر على أن ٌحدثك فى الهاتؾ و أن ٌزور المولود الجدٌد‪.‬‬ ‫الزائر األول‪:‬‬ ‫اجعل طفلك الزائر األاول للطفل الجدٌد فى حضوك أنت ووالده فقط لٌتصرؾ بطبٌعته دون وجود‬ ‫أخرٌن‪...‬وحٌن ٌحضر األاخرون ال تؽصبى على طفلك أن ٌتصرؾ بطرٌقة معٌنة‪..‬بعض األطفال‬ ‫سوؾ ٌحبون أن ٌشعروا أنهم ٌملكون األامر و أن الطفل الجدٌد ملكهم وسٌقومون بالتعارؾ بٌنه‬ ‫وبٌن أفراد العائلة‪..‬والبعض سوؾ ٌنسحب فى هدوء وٌشاهد‪..‬دعٌه على طبٌعته‪..‬فقدوم طفل جدٌد‬ ‫أمر كبٌر بالنسبة له‪.‬‬ ‫الهداٌا‪:‬‬ ‫اجعل طفلك ٌشتري للمولود هدٌة و قم بشراء هدٌة وقل لطفلك أنها من المولود‪...‬‬ ‫طبٌعً أن المولود سوؾ ٌحصل على الكثٌر من الهداٌا من ااقارب‪..‬وسوؾ ٌشعر ذلك طفلك ببعض‬ ‫الؽٌرة‪..‬فقم بإعطاء طفلك بعض الهداٌا مثل كتب التلوٌن والقصص و بعض اللعب الصؽٌرة‪.‬‬ ‫***عند قدوم الطفل الجدٌد إلى المنزل‪:‬‬ ‫ارتداد طفلك إلى التصرؾ وكؤنه اصؽر من سنه طبٌعً‪:‬‬ ‫‪regression‬‬ ‫بالنسبة للطفل فكل شىء قد تؽٌر‪..‬فال تقلقً حٌن ٌسؤل طفلك الكبٌر نسبٌا أن ٌشرب مكان‬ ‫المولود‪..‬أو ان ٌفقد قدرته على التحكم فً دخول الحمام‪..‬أو ٌبدأ فى الحدٌث بطرٌقة اصؽر من‬


‫سنه‪..‬أو أن ٌنام فى مهد المولود‪..‬ل تعنفٌه لذلك‪..‬تقبلى ذلك و قومً بإظهار حبك له و عانقٌه‬ ‫دائما‪..‬وإن قام بالتصرؾ كؤخ اكبر فزٌدي فى مدح ذلك ‪..‬فهو مازال ٌحاول فهم وضعه فى حضور‬ ‫المولود‪..‬‬ ‫اشركٌه و اطلبً مساعدته‪:‬‬ ‫اطلبً مساعدته فى اشٌاء بسٌطة‪..‬كؤن ٌحضر لك الحفاضات‪ٌ..‬حضر لك مالبس الطفل‪...‬وفً وقت‬ ‫الرضاعة سوؾ ٌشعر الطفل األكبر أنه مهمل‪..‬فمن األفضل أن تشاهدا التلفزٌون سوٌا و أنت‬ ‫ترضعٌن المولود‪..‬أو تقومً بقراءة قصة له وقتها‪.‬‬ ‫وقتكما الخاص‪:‬‬ ‫خصصى وقت خاص لكما‪..‬أنت و طفلك االكبر و ابٌه فقط‪..‬حٌت ٌنام المولود مثال‪..‬فانت ال ترٌدٌن‬ ‫أن ٌشعر الطفل األاكبر بؤنه استبدل تماما بالمولود‪..‬وقوال له دائما كم أنتما فخوران به ألنه أخ اكبر‬ ‫رائع‪...‬واسؤلٌه ؼن كانت هناك أسئلة ٌرٌد أن ٌعرؾ إجابة لها فٌما ٌتعلق بالمولود‪.‬‬ ‫اجعلٌه ٌدرك أن هناك فً الحٌاة اشٌاء ؼٌر المولود‪:‬‬ ‫تكلمً معه عن اشٌاء ؼٌر المولود واجعلً األاقارب ٌفعلون ذلك‪..‬عن الحضانة‪..‬عن األلعاب‪..‬عن‬ ‫ؼٌرها‪..‬وشجعٌه على أن ٌتحدث عن مشاعره تجاه التؽٌ​ٌرات الجدٌدة‪..‬‬


‫أةحاث و ٌظروغات‬


‫غَ اىػٍو اىخطٔغٖ اىخٍِٔي و االجخٍاغٖ فٖ ٌصر ‪ -‬اىجزء‬

‫اىثاُٖ‪ :‬حػرٗف و ٌلدٌث غَ اىٔغٖ‬ ‫خاىد األطٍُٖٔ‬

‫ما هو العمل التطوعً التنموي و االجتماعً؟‬ ‫هو عمل مبنً على فهم احتٌاجات المجتمع تنموٌا و‬ ‫اجتماعٌا و ٌتعاون فٌه األفراد (موظفٌن و متطوعٌن) على‬ ‫تلبٌة هذه االحتٌاجات من خالل أعمال التنمٌة االجتماعٌة و‬ ‫الرعاٌة المجتمعٌة بشتى السبل من رأي أو عمل أو تموٌل‬ ‫أو كل ما سبق‪ .‬و الذي نحن بصدده هنا هو الجزء‬ ‫الخاصبالمتطوعٌن الذٌن ٌمثلون الجزء الرئٌسً من هذا‬ ‫العمل و ٌقومون به اختٌارا دون مقابل مادي‪ .‬مع العلم بؤنه‬ ‫قد ٌوجد نظم تشجع على ذلك من خالل االمتٌازات‬ ‫والحوافز والجوائز المتاحة للمتطوعٌن‪.‬‬ ‫كٌؾ تطور العمل التطوعً التنموي و االجتماعً و ما هً أهمٌته؟‬ ‫لو رصدنا بداٌة العمل التطوعً نجد أن هدفه األساسً كان تقدٌم الرعاٌة والخدمة للمجتمع وفئاته‪,‬‬ ‫أما اآلن فقد أصبح الهدؾ أكبر و أعمق بكثٌر و ٌتمثل فً تؽٌ​ٌر وتنمٌة المجتمع ككل‪ .‬بل إن األمر‬ ‫ٌتعدى ذلك فً بعض الدول – مثل كندا – حٌث تحتذي الحكومة فً معالجة القضاٌا بما تقوم به‬ ‫بعض منظمات المجتمع المدنً (انظر التدوٌنة السابقة)‪ .‬و لذلك فقد وصل األمر إلى أن ذلك العمل‬ ‫التطوعً أصبح من األعمدة الرئٌسٌة فً تقدم و تطورالمجتمع باإلضافة إلى أنه مقٌاس لمدى‬ ‫صحٌة المجتمع و رفاهٌته ككل‪.‬‬ ‫و ٌتوقؾ نجاح العمل التطوعً على مدى صدقه وجدٌّته وعلى مدى رؼبة المجتمع فً إحداث‬ ‫التؽٌ​ٌر والتنمٌة‪ .‬و على الصعٌد اآلخر فإن العمل التطوعً ٌؽرس فً المجتمع قٌم الوالء و االنتماء‬ ‫كما ٌحفز و ٌساعد على اكتساب العدٌد من المهارات العملٌة إضافة لمهارات القٌادة و رٌادة‬ ‫األعمال و ؼٌرها من القدرات‪ .‬و بالنسبة تحدٌدا لشرٌحة الشباب‪ ,‬فإن ذلك ٌساعدهم بشدة على‬ ‫تكوٌن الشخصٌة و ممارسة الحٌاة العملٌة و التً سٌحتاجونها لمزٌد من النجاح فً تخصصاتهم‬ ‫األصلٌة‪ .‬و بطبٌعة الحال فإن نجاح العمل التطوعً ٌعتمد و بشدة على المورد البشري فً المجتمع‬ ‫و مدى تحمسه لقضٌة التنمٌة فً حد ذاتها‪.‬‬ ‫و ٌالحظ أن الحكومات فً الدول المتقدمة لم تعد قادرة على سد احتٌاجات شعوبها من الخدمات‬ ‫االجتماعٌة و التنموٌة أو على استهداؾ كل القضاٌا التعلٌمٌة و االجتماعٌة و السٌاسٌة و‬ ‫االقتصادٌة‪ ،‬فما بالنا بالدول النامٌة!!!‬ ‫بحث علمً عن تؤثٌر العمل التطوعً التنموي و االجتماعً على رفاهٌة األفراد‪8‬‬ ‫فً مقالة علمٌة تم نشرها عام ‪ 0110‬فً مجلة الصحة و السلوك االجتماعً من قبل بعض‬ ‫الباحثٌن فً والٌة تنٌسً األمرٌكٌة‪ ،‬تم اختبار العالقة بٌن العمل التطوعً فً المجتمع و بٌن ستة‬ ‫أوجه من الرفاهٌة الفردٌة و هً‪ 8‬السعادة – الرضا – احترام الذات – الشعور بالتحكم فً الحٌاة –‬


‫الصحة البدنٌة – االكتئاب‪ .‬و أقر البحث أن األفراد األكثر تمٌزا سواء من ناحٌة الموارد الشخصٌة‬ ‫أو الصحة البدنٌة و العقلٌة ؼالبا ما ٌكونوا أكثر بحثا من ؼٌرهم عن أعمال تطوعٌة ٌقومون بها‪.‬‬ ‫و ٌوضح البحث دراسة عن األسباب االجتماعٌة المإدٌة لذلك‪ ,‬و قد أثبتت نتائج البحث أن العمل‬ ‫التطوعً ٌحسن من جمٌع األوجه الستة للرفاهٌة الفردٌة‪ .‬لٌس هذا فقط‪...‬بل تم إثبات أٌضا أن‬ ‫األفراد األكثر سعادة ٌستثمرون أوقات أطول فً الخدمات التطوعٌة‪ .‬كما ٌتضمن البحث بعض‬ ‫النقاط االجتماعٌة و المإسسٌة األخرى‬ ‫مقدمة عن الوعً بالعمل التطوعً التنموي و االجتماعً – أسئلة تحتاج أجابة‪8‬‬ ‫عماد أي عمل تطوعً هو الشباب و الذي ٌمثل المكون الرئٌسً فً الموارد البشرٌة‪ ,‬و لكن كما‬ ‫ذكرنا فً التدوٌنة السابقة فإن نسبة الشباب المتطوعٌن فً مصر ال تتعدى ‪ %0.0‬من عدد الشباب‬ ‫الكلً‪ .‬و فً مجتمع فتً مثل مصر البد أن تكون النسبة و العائد التنموي االجتماعً أكبر من‬ ‫الوضع الحالً بكثٌر‪ ,‬و لكن ما السر فً قلة المشاركة؟؟ ‪...........‬هنا علٌنا أن نطرح بعض‬ ‫األسئلة الهامة‪8‬‬ ‫ هل ذلك قصور فً فهم المجتمع أو الدولة؟‬‫ هل هو قلة الثقافة و الفكر عند الشباب؟‬‫ هل هً مشكلة انتماء باألساس؟‬‫ هل هو قصور عند الدولة فً سن القوانٌن المنظمة و المحفزة؟‬‫ هل هً قلة المإسسات التنموٌة؟ أو قصور فً أطر العمل التطوعً؟‬‫ هل هو ذلك التحٌز اإلعالمً المحصور فً القضاٌا السٌاسٌة و الرٌاضٌة؟‬‫ هل هو عدم اإلٌمان بقضٌة معٌنة؟‬‫ هل هً قلة إدراك لظروؾ المجتمع؟‬‫ هل هو عدم القدرة على االندماج و التفاعل بٌن األفراد؟‬‫ هل هو عدم إدراك المجتمع ككل ألهمٌة العمل التطوعً التنموي و االجتماعً سواء لتنمٌة‬‫قدرات الشباب أو للمجتمع ككل؟‬ ‫ هل هناك معوقات معٌنة؟ (مادٌة – إدارٌة – توعوٌة ‪ -‬تدرٌبٌة)‬‫ هل هو عدم اشتراك الشباب فً صنع القرار؟‬‫اإلجابة عن هذه األسئلة و ؼٌرها تجدونها بإذن هللا فً الجزء الثالث‪ 8‬مقومات العمل التطوعً و‬ ‫التوصٌات و أمثلة للعمل التطوعً‬ ‫صناعة النخبة الزائفة‬


‫ٌغخرةَ٘‬


‫االشالم فٖ أوروةا‬

‫رواء ٌصطفٖ‬

‫منذ قررت و زوجً أن نستقر فً‬ ‫أوروبا ‪ ،‬بدأ كل من نعلم فً توجٌه‬ ‫النصائح لنا‪ ،‬و التً تنحصر تقرٌبا فً‬ ‫الجملة الشهٌرة‪8‬‬ ‫" عد إلى مصر‪ ،‬أو أي دولة عربٌة‬ ‫أخرى‪ ،‬أال تخشى على إسالمك‪ ،‬أال‬ ‫تخشى على إسالد أبنائك؟؟"‬ ‫تتوالى االتصاالت ‪ ،‬و المكالمات‪ ،‬التً تطالبنا دائما بالعودة‪ ،‬و عدم العٌش فً دولة أوروبٌة ٌدٌن‬ ‫أؼلبٌتها بدٌانة ؼٌر االسالم‪.‬‬ ‫ال أعلم حقا لماذا نحصر الدٌن فً دول بعٌنها‪ ،‬لماذا نعتقد أنك لتحافظ على دٌنك و تمسكك به‪،‬‬ ‫فعلٌك أن تعٌش فقط فً دولة عربٌة اسالمٌة‪ ،‬و ان كانت اسالمٌتها باالسم فقط دون الفعل‪ ،‬أال‬ ‫ٌناسب االسالم كل زمان و مكان كما نردد دائما؟ ألم ٌؤت االسالم لٌنتشر فً بقاع األرض كلها؟؟ أم‬ ‫أننا وقت االختٌار و التنفٌذ ال نستطٌع أن نجزم حقا بٌننا و بٌن أنفسنا أن هذا الدٌن مناسب حقا لكل‬ ‫مكان و زمان؟ أم أننا اقتصرنا األمر على أنه صالح لكل زمان‪ ،‬أما المكان فهنا ٌبزغ الخوؾ و‬ ‫القلق و عدم الثقة‪.‬‬ ‫هل أستطٌع أن أوجه سإاال إلٌك‪ ،‬إن عاد المسلمون جمٌعا من بالد ؼٌر اسالمٌة ‪ ،‬فمن ٌنشر‬ ‫االسالم فً هذه الدول؟ من ٌعلم من آمن بهذا الدٌن من أهلها؟ كٌؾ ٌتؤكد هذا اآلخر أن االسالم دٌن‬ ‫تسامح و مودة بٌن البشر أن لم ٌعاٌش ذلك بنفسه كل ٌوم؟؟‬ ‫هل تعتقد أن إعارة بعض العلماء إلى هناك بضعة أشهر فً العام حقا كافٌة؟؟ بل ما الذي ٌجعل‬ ‫أحدا ٌهتم باالستماع لما ٌدعو الٌه هذا الدٌن إن لم ٌلمس ممن ٌدٌن به ما ٌجعل الفضول ٌبلػ مبلؽه ‪،‬‬ ‫لٌسمع و ٌعلم‪.‬‬ ‫نعم الحٌاة هنا صعبة‪ ،‬و ٌواجهك كمسلم العدٌد من المعوقات و الصعوبات‪ ،‬لكن هذا ال ٌعنً‬ ‫بالضرورة أنك ستخسر دٌنك هاهنا‪ ،‬ربما جعلك هذا أكثر تمسكا به‪ ،‬أكثر اكتشافا لعمق معانٌه‪ ،‬أكثر‬ ‫حرصا على عباداتك و قربك من هللا‪.‬‬ ‫وجدت هنا كثٌر مما دعا إلٌه االسالم ٌمارسه ؼٌر المسلمٌن‪ ،‬ووجدت فً بالدي مسلمٌن تخلوا عن‬ ‫كل ما ٌنادي به االسالم لٌقلدوا به الؽرب رؼم عدم مؽادرتهم لهذه البالد االسالمٌة‪.‬‬ ‫اعترؾ أنه ال ٌستطٌع كل شخص أن ٌؤمن على نفسه و دٌنه هنا‪ ،‬التحدٌات هنا كثٌرة و متعددة‪ ،‬و‬ ‫لكن فً نفس الوقت هناك العدٌد ممن ٌستطٌعون‪ ،‬العدٌد ممن ٌقدمون كل ٌوم نموذجا جدٌدا مختلفا‬ ‫إلنسان مسلم ٌنشؤ و ٌعٌش فً الؽرب‪ ،‬مسلم متمسك بدٌنه‪ٌ ،‬عٌش به ٌومه بٌن الناس‪ ،‬مسلم ربما‬ ‫بتصرفه كان سببا فً اسالم شخص ال ٌعلم عنه شٌئا‪ ،‬و ال ٌعلم أن تصرؾ من تصرفاته كانت سببا‬ ‫فً اسالمه حقا‪.‬‬ ‫االسالم صالح لكل زمان و مكان‪ ،‬لٌس فقط بالقول و لكن بالفعل أٌضا‬


‫نارىصفيد اىِظ٘فث‬ ‫رواء ٌصطفٖ‬

‫حدث سنوي ٌنظم فً مدٌنتنا كل عام مع بداٌة‬ ‫الربٌع‪ ،‬حدث تنظٌؾ المدٌنة‪.‬‬ ‫ٌشترك فً الحدث كل فئات المجتمع صؽٌرها و‬ ‫كبٌرها‪ ،‬فنجد أن الحضانة تنظم حمالت النظافة‬ ‫الخاصة بها‪ ،‬كما تنظمها المدارس‪ ،‬الفرق‬ ‫الرٌاضٌة المختلفة من سباحة و كرة قدم و تنس و‬ ‫خالفه‪ ،‬بٌت المسنٌن و بعض المنظمات األخرى‪،‬‬ ‫حٌث ٌستمر الحدث لمدة من ‪ 1‬إلى ‪ 2‬أٌام ٌقسم‬ ‫فٌها العمل و األماكن بٌن المنظمات المختلفة‪.‬‬ ‫ٌوزع على الجمٌع قفازات الٌدٌن و ٌتشارك كل ثالث أو أربع أشخاص كٌس من القمامة و ٌنتشر‬ ‫فً منطقته‪ ،‬لٌزٌل النفاٌات الكبٌرة المتواجدة فً المنطقة‪ ،‬من أعقاب سجائر‪ ،‬أو أوراق تقفتها‬ ‫الرٌاح و قد تتعجب من حصٌلة ما ٌجمعون‪ ،‬شوك‪ ،‬مالعق‪ ،‬لهاٌة أطفال‪ ،‬كما وجدوا مرة بقاٌا‬ ‫هٌكل دراجة قدٌمة‪.‬‬ ‫مع نهاٌة الحدث تتولى البلدٌة تقدٌم بعض الطعام لٌتناوله الجمٌع سوٌا ‪ ،‬ثم ٌعود الطلبة ألكمال‬ ‫ٌومهم الدراسً‪ ،‬حٌث أن األمر ال ٌستؽرق سوى ساعة و نصؾ تقرٌبا‪.‬‬ ‫ال ٌعتمد األمر على عدم نظافة حقٌقٌة تتمتع بها المدٌنة‪ ،‬و لكنه لتؽزٌز أكثر من معنى فً سكان‬ ‫المدٌنة‪:‬‬ ‫فهم من جهة ٌشعرون بقٌمة عامل النظافة الذي ٌقوم بهذا العمل ٌومٌا‪ ،‬صٌفا‪ ،‬و شتاء‪ ،‬و أٌا كان‬ ‫الطقس الذي ٌعمل فٌه‪.‬‬ ‫ٌساعد عمال النظافة بعد شتاء طوٌل و ثلوج أخفت الكثٌر من المخلفات‪ ،‬لتنظٌؾ كل ذلك قبل نمو‬ ‫النباتات من جدٌد‪.‬‬ ‫ٌعزز انتماء الطفل و الكبٌر لٌس فقط لبلده و لكن أٌضا لمدٌنته ‪ ،‬فهو ٌشعر بؤنه جزء مهم فٌها‪ ،‬له‬ ‫تؤثٌر قوى علٌها‪ ،‬ال ٌؤخذ منها خدمات فقط و لكن ٌمكنه أن ٌعطٌها فً المقابل أٌضا‪.‬‬ ‫ٌعلم الجمٌع مدى أهمٌة المحافظة على نظافة مدٌنته‪ ،‬ألنه ٌستمتع بتلك النظافة أٌضا‪.‬‬ ‫نجحت البلدٌة فً أن تجعل األطفال ٌنتظرون هذا الٌوم كل عام ‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.