ٌحخٔي اىػدد محتوي العدد 2 ............................................................................................ ثقافٌة و اجتماعٌة 3 ....................................................................................... هل حافظت علً بٌعة رسول هللا صلً هللا علٌه وسلّم؟ 4 ............................................ االبتــــالء 5 ............................................................................................. زواج 6 .................................................................................................. النذٌر 01 .............................................................................................. النخبة 00 ............................................................................................... الؽراب 01 .............................................................................................. القالب 04 ............................................................................................... التقرٌر الخامسٌ 8وسؾ05 ............................................................................ "ؼربة قسرٌة"07 ...................................................................................... النكبة 01 ................................................................................................ األشٌاء 00 .............................................................................................. التقرٌر السادس" :مجمّع اآلالم00 ..................................................................... فقط كن إنسانا 03 ...................................................................................... كتب04 .................................................................................................... كتاب 8ودخلت الخٌل األزهر لمحمد جالل كشك05 ............................................... ... أطفال و تربٌة 06 ......................................................................................... كٌؾ نعلمهم أن كل المهن تحترم ؟ 07 ................................................................ تربٌة القادة "800حافظ مش فاهم"11 .............................................................. .. رخصة قٌادة الدراجة10 ............................................................................... طفل جدٌد فى الطرٌق...أخ أو أخت...ماذا ستفعل؟ 11 .............................................. أبحاث و مشروعات 14 .................................................................................. عن العمل التطوعً التنموي و االجتماعً فً مصر -الجزء الثانً 8تعرٌؾ و مقدمة عن الوعً 15 ...................................................................................................... مؽتربٌن 17 ............................................................................................... االسالم فً أوروبا21 .................................................................................. كارلسفلد النظٌفة 20 ...................................................................................
ثلاف٘ث و اجخٍاغ٘ث
ْو حافظج غيٖ ة٘ػث رشٔل اىيّ صيٖ اىيّ غيّ٘ وشيًّ؟
أحٍد نٍال
ٌتعامل كثٌر من المسلمٌن باستخفاؾ مع فكرة نصرة الدٌن ،وذلك ألن معظم من أسلم بالوراثة -إال من رحم ربً ٌ -حصر اإلسالم فً أركانه الخمسة فقط. فً عهد النبً صلى هللا علٌه وسلم ،كان من ٌدخل اإلسالم ٌباٌع النبً على مٌثاق واضح ،كانت بٌعة النساء تتضمن أال ٌشركن باهلل شٌئا ،وال ٌسرقن ،وال ٌزنٌن ،وال ٌقتلن أوالدهن ،وال ٌؤتٌن ببهتان ٌفترٌنه بٌن أٌدٌهن وأرجلهن ،وال ٌعصٌن الرسول. وكانت بٌعة الرجال تماثل بٌعة النساء باإلضافة إلى السمع والطاعة فً النشاط والكسل ،واإلنفاق فً العسر والٌسر ،واألمر بالمعروؾ والنهً عن المنكر ،وأن ٌقولوا فً هللا ال تؤخذهم فٌه لومة الئم ،وأن ٌنصروا النبً فٌحموه كما ٌحموا أنفسهم وأزواجهم وأبناءهم. هذا ٌعنً أن دور المسلم فً إقامة الدٌن ال ٌقتصر على العبادات كالصالة والصٌام والزكاة ،بل أن دور المسلم ٌتعدى هذا إلى العمل من أجل اإلسالم دائما فً الرخاء والشدة ،سواء تحمس لهذا العمل أو تكاسل عنه ،وأن ٌعلن وقوفه فً جانب الحق مهما كان ،وأن ٌحمً اإلسالم بنفسه إذا اقتضى األمر ،كما لو كان ٌحمً ابنه الصؽٌر. ترى لو أن أحدنا قد دخل اإلسالم فقط الٌوم ،فهل ٌباٌع؟ ترى من منا على بٌعة النساء ،ومن منا على بٌعة الرجال؟
االةخــــالء
رٗٓام ُج٘ب كثٌرا ما نخطىء خطؤ شائػ فى تعاملنا مع ما ٌواجهنا من أزمات نفسٌة..أو ابتالءات حٌاتٌة...وهو أن نطلب من أنفسنا أن تسرع فى التؽلب على هذا الشعور السلبً بداخلنا... الفكرة أنك حٌن تضؽط على نفسك لذلك فؤنت كالمرٌض الذى تعجل فؤخذ علبة الدواء كلها مرة واحدة..وحٌن زالت األعراض لفترة انتكس انتكاسة شدٌدة...هكذا ٌحدث معناإذا لم نعط أنفسنا الوقت الكافً ألن نشعر ذلك الشعور السلبً..أو الحزٌن..أو الحسرة أو أى كان...نعطٌه وقته الطبٌعً لنشعر به..األمر أن عواطفنا اشبه أشبه ببئر علٌها أن تصل حد معٌّن من االمتالء لنتمكن من اإلنقاص منها..الفكرة أنك حٌن تحاول الضؽط على نفسك و التخلص السرٌع من هذا الشعور فؤنت تترك دائما رواسب بداخلك ال تسمح باستبداله تماما بشعور حقٌقً... و ال اقصد الؽرق فى مستنقع اإلشفاق على الذات و استساؼة الشعور بالظلم و تمثٌل دور الضحٌة...رؼم أن االشفاق على الذات جزء ال ٌتجزأ من الشعور وال أحد ٌشعر به مرحبا..فالجمٌع ٌمقتون هذا الشعور و ٌستشعرون ما فٌه من ذل..ولكن حتى هذا البد منه.. فال ضٌر من أن تؤخذ إجازة ولو قصٌرة جدا..فترة من االنعزال عن ما هو واجب..وابق مع أحبائك األقربٌن..قدٌما قالوا "الناس زادك وزوادك" فمن ٌحبونك حقا ٌشعرونكم بدؾءو ثقة قادرة على أن تعٌد لك ثقتك فى نفسك..حاول أن تقوم لكل النشاطات التى توقفت عنها ..ولو لبضعة اٌام فقط... و انظر حولك فٌمن ابتالهم هللا بما هو أشد واعلم أن هللا ٌؤت باللطؾ مع االبتالء (فاللطؾ هو الخفة..بمعنى أن هللا ٌاتٌك بما ٌٌسر علٌك البالء معه) و اذكر أنه سبحانه وتعالى المبتلى لك..و أن هللا أعطى كل شىء خلقه ثم هدى...فهل تعتقد أنه أعطى الحٌوانات والحشرات وؼٌرها مما ال نعلم كل ما ٌإهلها لحٌاة فى بٌئتها ولم ٌعطك أنت ٌا إنسانه المكرم ما ٌإهلك لتخطً عقبات الحٌاة..مادٌة كانت أو معنوٌة..لم ٌإتك القوة النفسٌة كما آتى بدنك القوة على التؽلب على المٌكروبات؟؟! عافانا هللا وإٌاكم من كل هم وبالء..وجعله جزاء خٌر وتكفٌر ذنب
زواج
رواء ٌصطفٕ هو" ٌملك كل ما تحلم به فتاه ،منزل فً أرقى مناطق بلدتهم ،سٌارة على أحدث طرازٌ ،عمل فً وظٌفة مرموقة ،عائلة تشتهر بحسبها و نسبها ٌ ،نتمى إلى علٌة القوم حقا. هً" من أجمل من وقعت علٌه عٌناه ،ذات قوام ممشوق ،تتوفر فٌها كثٌر من شروط الجمال مما قرأ عنه أو سمع ،أكملت تعلٌمها فً جامعة خاصة ،و تعمل براتب خرافً، تهتم بابراز جمالها و أناقتها فً كل مكان تطؤه قدماها ،لم ٌستطع أن ٌبعد ناظرٌه عنها ٌوم رآها ،و علم وقتها أنه ٌجب أن ٌحظى بها مهما كلفه األمر. ٌبحثان عن الكثٌر من الشروط ،لٌتما زواجهما ،فهً علٌها أن تكون ذات مواصفات جمالٌة خاصة وضعها بنفسه بعناٌة ،ال بؤس أن ٌبحث مطوال حتى ٌجد من ترضى فؽروره بجمالها ،فهذا شرطه األساسً و الذي بعده ٌؤتً بقٌة الشروط ،و ال مانع أن ٌضع شرطا إضافٌا ٌقتضً تؤكده من قلة ثقافتها و شخصٌتها ،لٌستطٌع قٌادتها كما شاء. أما هو فعلٌه أن ٌمتلك وظٌفة تكفً شراء متطلباتها ،و احتٌاجاتها ،و ال مانع أن ٌكون وسٌما ذا شعر أشقر ،و تستطٌع أن تضع فً النهاٌة شرطا كالتدٌن فً نهاٌة شروطها. ٌحلمان بسعادة دائمةٌ ،نعمان فٌها براحة البال ،ال ٌخشٌان بعد الزواج شٌئا ،فقد حققا امنٌتهما، ووصال لنهاٌتهما السعٌدة. إن كان ما سبق هً نظرتك للزواج فعلٌك أن تعٌد حساباتك من جدٌد ،إن كنت ترى أن الزواح هو امرأة جمٌلة ،تذهب إلى عملها صباحا ،لتعود منه منتظرة عودتك و قد اكتملت زٌنتها ،تجلس فً ؼرفة المعٌشة و قد أعد عشاءا رومانسٌا ،تنهال بعده أطٌافا من السعادة ،فقد أخطؤت فً تعرٌفك للزواج. و إن كنت ترٌن الزواج هو شاب وسٌم ،هبط إلٌك من السماء ممتطٌا حصانه األبٌض ،أتى لٌؤخذك إلى الجنة الخالدة ،حٌث تمضٌان كل عطلة فً مكان جدٌد ٌحتوى على بعض ذكرٌاتكما ،فقد خانك تعرٌفك تماما ها هنا. الزواج لٌس هو فقط ذلك الثوب األبٌض الطوٌل الذي ترتدٌنه فً لٌلة حلمت أنها ستكون أجمل من ألؾ لٌلة و لٌلة. الزواج هو التقاء روحٌن أراد هللا لهما أن ٌرتبطا ببعضهما البعض ،لٌتحقق بهما السكن و المودة و الحب ....و المسإولٌة. الزواج هو بداٌة الرحلة لبناء لبنة جدٌدة من لبنات المجتمع ،الزواج هو البداٌة و لٌس كما ٌعتقد البعض هو النهاٌة التً ال تحمل معها أي متاعب إضافٌة.
الزواج هو أن تعلم بؤن من اخترت أن تكمل معها رحلتك ستراها فً أحسن أحوالها ،و أٌضا فً أسوء أحوالها ،ستراها متفتحة متزٌنة رائقة البال ،باسمة الثؽر ،و سترى جانبا آخر ٌسطر على وجهها تعبها و إرهاقها ،مللها و ضٌقها ،حزنها و بكائها ،سترى الجانب الذي لن ٌراه ؼٌرك فٌها بممٌزاته و عٌوبه. ُ الزواج هو أن تعلمً أنك قد أتمنً على قلب رجل ،تسعدي معه فً وقت راحته ،و تتحملً تعبه و ما ٌضؽط على أعصابه من تؤثٌر عمله ،تعلمً أنه قد ٌؤتً إلٌك فً ٌوم لٌخبرك أنه فقد كل ما ٌملك ،و علٌكما البداٌة من جدٌد ،فهل "هو " حقا من تستطٌعٌن التضحٌة معه و من أجله. الزواج هو أن تمضً رحلة الحمل مع زوجتك ،تتابع إرهاقها ،و ثقلها ،تعٌش معها مشاعرها، وتقلباتها ،تعلم أنها تحمل أول من سٌبنً المستقبل من ذرٌتك. الزواج هو أن ٌشعر كالكما بمسإولٌتهما إلنجاح هذه العائلة مهما واجههما من مشاكل ،لن ٌهم وقتها مدى ما بلؽت فٌه زوجتك من الجمال ،و ال مقدار ما ٌكسب زوجك من مال. الزوا ج هو حب تملك قلبٌن قررا معه أن ٌتحدٌا العالم لٌعٌشا فٌه سوٌاٌ ،نشئان فٌه أبناءا ٌحققون مستقبل أفضل للبشرٌة. الزواج هو أوقات من السعادة قد ٌتخللها بعض القلق و المعاناه ،و لكنها سعادة تستحق كل لحظة تعب تبذالنها سوٌا فً سبٌل تحقٌقها ، ،هو جمال اإلحساس بؤن لك شرٌكا تعلم أنه ٌقبلك على أي وضع أنت علٌه ،تعلم أنه ٌدعمك دائما و أبدا حتى و إن كنت فً أسوء حاالتك. الزواج هو السكن كما أراد هللا له أن ٌكون
اىِذٗر
دِٗا شػ٘د استٌقظت من نومها فزعة وهى تصرخ، أخذت تتذكر الحلم بل الكابوس الذى كانت تحلمه ،رأت فى نومها أمها وهى ترتدي عباءة سوداء وصوت ال تعلم من أٌن ٌقول8 “مسكٌنة ،ستموت قرٌبا وهى مثقلة بالذنوب ،عسى هللا أن ٌلهمها توبة قبل الممات”. التقطت الهاتؾ بؤٌدى مرتعشة ،اطمئنت عندما سمعت صوت أمها ،أرادت أن تسؤل عن صحتها وتتؤكد أن كل شىء على ما ٌرام ولكن أمها بادرتها أن خالتها أصٌب بوجع شدٌد وأنهم اآلن فى المستشفى حٌث تجرى عملٌة جراحٌة. وضعت السماعة وهى تفكر ،إذن فهى خالتها ،نعم البد أن األمر اختلط علٌها ألن خالتها تشبه أمها كثٌر ،ثم أن خالتها منقبة ودائما ما ترتدي عباءات سوداء ،البد أنها هى .إذن خالتها ستموت فى الجراحة وهى مثقلة بالذنوب! ٌا هللا! ذهبت لعملها وهى مشوشة التفكٌر وكل نصؾ ساعة تتصل بؤمها لتطمئن على سٌر الجراحةٌ ،ا لٌتها لم تسافر وتتركهمٌ ،ا لٌتها تكون بجوار أمها حتى تهون علٌها مصٌبة موت أختها الحبٌبة .البد أن تترك كل شىء وتسافر فورا. فى الٌوم التالى كانت تقؾ فى ردهة منزلهم تتؤمل أمها وهى ترتدى السواد وتبكى بحرقة .كانت أمها تتطلع لصورة معلقة على الحائط وتقول“ 8هلل ٌرحمها كانت تشبهنى كثٌرا لدرجة أن كثٌر من الناس كانت تخلط بٌٌنا” انطلق صوت نحٌب من الكنبة التى خلفها وسمعت صاحبته تقول“ 8من ٌصدق هذا! أنا من كنت أجرى عملٌة جراحٌة ولدى ضؽط وسكر وعندى 31سنة أعٌش وهى التى فى عز شبابها وصحتها تموت فجؤة! إنا هلل وإنا إلٌه راجعون” تراجعت فى ذعر وهى تتطلع لصورتها التى علقتها أمها فى ردهة منزلهم عند سفرها للخارج ودوى صوت فى أذنها كالهدٌر: “مسكٌنة ،ستموت قرٌبا وهى مثقلة بالذنوب ،عسى هللا أن ٌلهمها توبة قبل الممات”.
اىِختث
نٍال شيً٘ انتشر فى مجتمعنا العربى مإخرا أناس ٌقال علٌهم النخبة .و النخبة هم الذٌن ٌُسمع لهم باعتبارهم أهال للرأى .ففى مصر قبل ثورة الخامس و العشرٌن من ٌناٌر ،كانت أؼلب هذه النخبة من الممثلٌن و العبى الكرة. وفجؤة بدون سابق إنذار ،توجهت األنظار إلى الكتاب و الصحفٌٌن و رجال السٌاسة. هذه الطبقة التى كانت مهمشة إلى حد كبٌر طٌلة عهد األنظمة السٌاسٌة السابقة فى مصر ،طفحت على الساحة بال مقدمات منطقٌة. و السإال هنا هل تؽٌر المعٌار لدى الشعب الذى كان ٌتهافت على الممثل س أو الممثلة ص بحٌث ٌستطٌع التمٌٌز بٌن الؽث و الثمٌن و ٌختار نخبة حقٌقٌة من األدباء و المثقفٌن أم هى الظروؾ التى ساعدت على خروجهم بال ضابط؟ هل تم إعادة استصالح اإلنسان المُجرؾ فى األنظمة القمعٌة السابقة كى ٌستطٌع االختٌار؟ أعتقد أن الموضوع له جذورممتدة ال فى مجتمعنا فحسب بل فى العالم على وضعه الحالى .فاإلنسان النخبوى كى ٌنال هذه المكانة البد له من أتباع وبما أن األتباع ال ٌوجد منهم إال قلة قلٌلة تستطٌع التمٌٌز بٌن الجٌد و الردىء بسبب عملٌات االنتهاكات التى حدثت لإلنسان فى ظل النظام العالمى الجدٌد ،فلذلك ٌكون المعٌار الذى على أساسه ٌسطع نجم كاتب أو صحفى أساسا أقل ما ٌمكن وصفه أنه ؼٌر دقٌق ،إن لم ٌكن ؼٌر صحٌحا من أساسه .والسإال هو كٌؾ صُنعت النخب الزائفة من كتاب و ساسة و صحفٌٌن و ؼٌرهم؟ و هل تؽٌٌر االتجاه فى مجتمعنا على وجه الخصوص من الفن و الرٌاضة إلى السٌاسة و الفكر ٌعد دلٌال على الرُقى؟ لإلجابة على هذه األسئلة ٌجب أن نتسائل ما هى روح الفكر الذى ٌسٌطر على العالم فى هذا الزمان .بدون الدخول فى تضمٌنات فلسفٌة صعبة ،فعالم الٌوم تهٌمن علٌه فلسفة عدم التجاوز أى أنه العالم ٌوجد ما ٌكفى فٌه لتفسٌره و ال داع لخوض فى مسائل االعتقاد فى وجود خالق لهذا الكون .عالم الٌوم هو ؼابة دارون الذى ٌسود فٌه قانون البقاء لألقوى .فالقوى مرجع فى ذاته ال ٌهم كٌؾ وصل و ما الؽاٌة فٌما ٌفعل .فالفائز بشهرة أو مال أو جاه دائما على حق و ال ٌُسؤل عما ٌفعل. و صاحب الموهبة مبدع على طول الخط بؽض النظر عن قٌمة إبداعهٌ .حكم عالم الٌوم فكرة اإلنسان المتؤله .السوبر مان على حد تعبٌر الفٌلسوؾ األلمانى نٌتشه .هذا السوبرمان هو اإلنسان الذى بوسعه بلوغ ما ٌرٌد متحررا من قٌود األخالق التى هى قوام ثقافة العبٌد .و بالضرورة البد من وجود أشباه اإلنسان ،هإالء هم الذٌن ال حول لهم وال قوة .لقد ُخلقوا هكذا و سٌظلون عبٌدا ألناس ال ٌخضعون كالخراؾ للنظام و األعراؾ و ما إلى ذلك مما ٌكبل اإلنسان الحر أو السوبرمان.
فى ضوء هذا ٌُمكن الفهم لماذا ُتصنع النخب الزائفة .ألنهم ببساطة ٌتم زراعتهم فى تربة خصبة لتقبلهم .جمهور عرٌض ال ٌكترث كثٌرا عن كٌفٌة الوصول إلى النجاح بل ٌنتشى بالنجاح فى ذاته. ال ٌهمه إذا كان النخبوى الذى ٌعبده فى بعض األحٌان متسقا مع أفكاره أم هو إنسان علم قانون الؽابة جٌدا فقرر أن ٌكون ذئبا ال خروفا .تنمو شجرة النخبة فى بٌئة ٌعتقد أؼلب سكانها أنهم أناس عاجزون عن الوصول إلى هذا النجاح المبهر بعدما أعمتهم هالة الضوء حول اإلنسان النخبوى المتؤله .هو جمهور ٌحاول أن ٌرى فى نجاحه الذى لم ٌصل إلٌه فى صورة هإالء النخبة .فهم ٌلعبون دور شبه اإلنسان بتهافتهم األجوؾ على صانعٌهم من النخبة الزائفة .ومع تكرار التهافت على شاكلة "ممكن أتصور معاك و ممكن تمضٌلى على األتوجراؾ أو الكتاب بتاعك" ٌصدق النخبوى الكذبة و تصٌر حقٌقة .فكما قال نٌتشة الحقائق أكاذٌب نسى الناس أنها أكاذٌب .و لعل أبرز مثال ٌحاكى هذه الظاهرة قصة قارون مع قومه لما خرج على قومه ٌوم الزٌنة .الكثرة ألهته حتى صدق أنه المرجع لكل هذا النعٌم و لٌس هللا .وبما أننا لسنا فى زمن المعجزات فال تنتظر أن ٌُخسؾ بمن تعشق من النخبة و تتتباهى بتوقٌعه األرض .ولكن صدقنى الكثٌر منهم مخسوؾ بهم األرض إن علمت حقٌقة حٌاتهم ستعلم أنك معمى من قوة الضوء. قد ٌقول قائل ولكننا مسلمون وما حاولت تفسٌر الظاهرة به ٌنبع من فلسفات ال تعترؾ بوجود هللا "إحنا الحمد هللا مسلمٌن و بنصلى و بنصوم و عارفٌن ربنا" .أقول أن اإلسالم فى عالم الٌوم كالجزء الصؽٌر الذى ٌُرى من الجبل الجلٌدى .فمع اختالؾ المجتمعات والدٌانات و األعراؾ ٌسود نموذج الؽابة و السوبرمان العالم حتى و إن تخفى فى أى ثوب دٌنى أو فلسفى أخرٌ ،ظل مهٌمنا على الموقؾ 8كالذى ٌلعب بعرائس المارٌوت .ال ُتخدع فتعتقد أن العرائس تتحرك بذاتها أو أن محركهم مختلؾ ،بل هو واحد مستخؾ وراء المسرح .و بالمثل ُتصنع النخب الزائفة ،النموذج الكامن فى صناعتهم واحد باختالؾ األشكال و االتجاهات البرانٌة. و هللا أعلم
اىغراب
نٍال شيً٘
ملحوظة 8هذه القصة فكرة أحد أصدقائى المقربٌن المكان 8إحدى الحدائق فى معادى السراٌات (أقدم أحٌاء المعادى) و التى ال تزال صامدة فى وجهة العدوان الخفى من طمس لمعالم الطبٌعة و الجمال. الزمان 8ما بٌن الفجر و الظهر. جلس ٌتؤمل هذا المنظر الخالب .أشجار شامخة ،لها جذور حقٌقٌة ،لٌست كالخراسانات التى ٌُبنى علٌها العمارات .أُحٌطت الحدٌقة -التى هى أشبه بالؽابة -بسٌاج مُحكم من أبنٌة ،تحتوى على علب أسمنتٌة أو باسمها الدارج الشقق .فقدت الحدٌقة عذرٌتها تدرٌجٌا بانتهاكات شتى .لم تترك زجاجات البٌرة و أعقاب السجائر مكانا فى جسدها إال و عبثت به .لم ٌهتم و أصر على استكمال استمتاعه ببقاٌا الطبٌعة المؽتصبة" .هذا لٌس بإرادتك و لذلك لم ٌمح جمالك بالكلٌة" هكذا قال لنفسه .تجاهل صٌاح المراهقٌن .أتوا كى ٌؤخذوا دورهم فى العبث بالمكان .فعامل الفترة المسائٌة البد أن ٌسلم وردٌته لعامل الصباح" ،هذا هو الواقع الذى نعٌشه شئنا أم أبٌنا" .هكذا دار فى خلده. "ال ٌهم" .حاول التؽاضى عن األمر .حمد هللا على أنه ضرب بٌنه و بٌنهم حجابا حتى ٌستطٌع التؤمل بعٌدا عن صٌحاهم و سبابهم بعضهم لبضع .تمنى لو استطاع ؼلق أذنٌه عن أصوات تكسٌر زجاجات البٌرة القابعة منذ اللٌلة الماضٌة" .هللا له حكمه فى عدم جعل األذن ال ُتؽلق بإرادتى". "أرى الحٌاة من زاوٌة مختلفة عنهم ،و هذا ٌكفىٌ .كفى أننى أستطٌع رإٌة ما لم ٌعد ٌكترث له أؼلب البشر ،حتى فى صورته المنتهكةٌ ،ظل الجمال متواجدا". أخذه الجمال لوهلة فؤخذ ٌشدو بصوت نعٌقه المعهود ،هكذا ٌُسمى .نسى نفسه فعزؾ سمفونٌة طوٌلة .أفاقه صوت أحد المراهقٌن الهازىء8 ٌا عم الؽراب بطل نواح بد....... و قال اآلخر 8الٌوم شكله طٌن الؽراب مش ناوى ٌبطل نوٌح ب..... وؼرقوا فى الضحك األجوؾ كانت هذه القشة التى قسمت ظهر البعٌر .استشاط الؽراب ؼضبا .نسى أنه لن ٌفهمه أحد كما فهم نبى هللا سلٌمان النملة أو الهدهد .توهج الؽضب بداخله حتى أفقده صوابه ،فالبشر ال ٌسمعون منذ زمن .لماذا تسخرون منى أٌها المؽتصبو! أال ٌكفٌكم ما فعلته أٌادٌكم العابسة من انتهاك لبكارة الطبٌعة! من قال أننى نذٌر شإم! أهى أوهامكم التى نسجتموها فى أذهانكم منذ مدة حتى أصبحت حقٌقة ُتروى! أهى أساطٌركم التى صدقتموها مع مرور الزمن! أنسٌت أٌها اإلنسان الناكر للجمٌل أننى من اصطفانى خالقك لكى أعلمك دفن موتاك! و طبعا منذ ذلك الحٌن و أنت تعتبرنى رسول تع و ال تسمع .ألٌس من الشإم .لماذا! ألننى أذكرك بالموت والفناء .دائما أنت أٌها اإلنسان هكذا ال ِ المفترض أن تعترؾ بالجمٌل .لقد دفنت خطٌئتك كى أمنحك فرصة أخرى فى الحٌاة بعٌدا عن الندم.
و لكن ببساطة تناسٌت المعروؾ بل و قلبته ذما .لم تفهم الحكمة و ال الؽاٌة التى ألجلها ُخلقت .لقد دفنت فعال خطٌئتك الحسٌة و لكننى ال أستطٌع محوها من إرادتك .ال أعلم كٌؾ تستمتع بالشر إلى هذا الحد و كٌؾ ٌتسنى لك قلب الحقائق و تصدٌقها إلى تلك الدرجة! متى ستفهم أن ما تنسجه أكاذٌب و لكنك برؼم ذلك تتناسى أنك من صنعت األسطورة الكاذبة ،هكذا األكاذٌب ُتصدق بكثرة األتباع و مرور الزمن! أخذت ثورته الداخلٌة تهدأ مع مرور بعض الوقت و أدرك أن ما قاله لم و لن ٌفهمه أحدهم .فاهلل قد ضرب على اإلنسان الحجب بٌنه و بٌن الكائنات األخرى و كذلك اإلنسان قد أحاط نفسه بسور خرسانى كالذى ٌحٌط أبنٌته بٌنه و بٌن فطرته ،فلم ٌعد ٌعقل األمور .عند هذه اللحظة سكن الؽراب و شعر بالشفقة على الشباب التى ال تزال تسخر منه و من طول نحٌبه .فما وجه إلٌهم من رسالة ؼاضبة لم ٌُترجم إال كنحٌب ؼامض. رفرؾ بجناحٌه حتى ارتفع ،حاول االرتفاع حتى ٌبعد عن مصدر الجلبة .كلما ارتفع قلت حدة الصوت و تضائلت معه أحجام الشخوص الؽارقة فى ضحكها .ارتفع حتى وصل إلى النقطة التى لم ٌعد ٌسمع فٌها سبابهم له .و فى الوقت ذاته أصبح ال ٌرى إال المساحة الخضراء .ابتهجت أسارٌره فؤخذ ٌشدو و ٌحلق شاعرا بالنصر .لم ٌعد ٌرى العبث و إنما الجمال فحسب .ال تخترق أذنٌه قذائؾ اللعنات و ال ترى عٌنٌه إال اللون األخضر.
"اىخٔحد" رٗٓام ُج٘ب
تقرر منذ فترة اعتبار شهر ابرٌل الشهر العالمً للتوعٌة الموجهة لمرض التوحد: التوعٌة الموجهة لمرض التوحد تعد مهمة ألن نسبة األطفال المصابٌن بالمرض نسبة كبٌرة تمثل عائق حقٌقً فً ؼٌاب الوعً و تمثل نوع من األمراض ٌمكن التحكم فٌه من أجل نتائج حٌاتٌة أفضل بالتدخل المبكر: والتوحد هو أحد اضطرابات كثٌرة معروفة جمعا باسم اضطرابات التوحد.. وٌعٌق التوحد قدرة الفرد على التواصل والتفاهم مع اآلخرٌن .كما وأنه ٌتصؾ بصعوبة قٌام المصاب بؤداء األعمال والحركات المؤلوفة العادٌة وكذلك اضطراب سلوك المصاب فً تؤدٌة هذه األعمال أو التمادي فً إعادة القٌام ببعض األعمال بشكل ال داعً له مثل ترتٌب األؼراض وما إلى ذلك .ومن الممكن أن تتراوح األعراض من مجرد كونها حاالت خفٌفة إلى حاالت شدٌدة .تتصؾ كل هذه االضطرابات وبدرجات متفاوتة بعجز فً المهارات التواصلٌة واإلعاقات االجتماعٌة وكذلك بالتصرفات المتكررة الزائدة عن اللزوم. **معلومات ٌجب أن تعرفها عن التوحد: قد تظهر أعراضه من سنة سنة وتبدو واضحة عند 1سنٌن وتكتشؾ فً سن ما قبل المدرسة و تستمر مدىالحٌاة. أن الذكور من األطفال أكثر عرضة من اإلناث بنسة 280ال ٌوجد فحص دقٌق لكشؾ التوحد ولكن التشخٌص اكلٌنٌكً تبعا لشروط معٌنة ..وال عالج ٌشفى من التوحد لكنالتدخل المبكر قادر على التحسٌن من القدرات و الكفاءة. **عالمات ومإشرات مهمة تزٌد الشك فً اإلصابة بالتوحد: “على المدرسة -اآلباء -طبٌب االسرة كشفها أو مالحظتها و التوجٌه لمتخصص”: عدم قدرة الطفل على االبتسام أو إظهار تعبٌرات عن السعادة الطبٌعً ظهورها عند سن 4أشهر أو أكثر.عدم االستجابة لألصوات بحركات أو تعبٌرات أو ابتسامات و تلك االستجابة من المفترض أن تظهر عند سن 7أشهر. عدم صدور تمتمات عند الطفل والمفترض ظهورها عند 00شهر. عدم صدور حركات إلى األمام و إلى الخلؾ أو التعبٌر عن االستٌاء أو التلوٌح أو محاولة الوصول لشىء والتىٌفترض ظهورها عند سن 00شهر. عدم النطق بكلمات عند بلوغ 04شهر.عدم القدرة على تكوٌن جملة معبرة من كلمتٌن (ؼٌر مكررتان أو معادتان) فً خالل 02شهر.عدم استجابة الطفل حٌن ٌنادى باسمه عند بلوغ 01شهور.أى خلل فى النطق أو التمتمة أو فقدان المهارات االجتماعٌة فً أى مرحلة.العالج: تدل األبحاث أن التدخل المبكر لكشؾ المرض والعالج السلوكً والـتؤهٌل لمدة سنتٌن من سن المدرسة ٌإدي إلى تحسن ملحوظ فى المهارات االجتماعٌة ومهارات التواصل و المهارات اإلدراكٌة..
اىلاىب
رٗٓام ُج٘ب
فً فٌلم قدٌم لشادٌة وأحمد مظهر وعمر الشرٌؾ كان أحمد مظهر ٌعمل سائق قطار سوقًّ و ؼٌر مهذب... اٌه قمة السوقٌة اللى كان بٌعملها؟؟ كان بٌاكل بؽٌدٌه وٌرمً القشر فى األرض..و ٌتكلم بصوت عالً شوٌة... النهاردة...اٌه قمة السوقٌة فى االفالم؟؟ إجابة محٌرة 8الٌوم السوقٌة مالهاش سقؾ ٌقاس فى األفالم و المسلسالت وما ٌصدر إلى البٌوت ٌومٌا ودون رقابة... خلط ؼٌر عادي بٌن الحقٌقة و الكذب و القباحة... اإلعالم وحده ٌحدد القالب المقبول..اإلعالم وحده ٌجعل االفاظ القبٌحة و السفور مقبولة للعٌن والنفس واألاذن!! فً أحد رسائل اإلمام الؽزالًّ رحمه هللا قال ما ٌعنً أن شٌوع الفحش ٌجعلك فى تقدٌرك تقلل منه ذنبا..فؤن تجد شخص ٌزنً أو ٌقتل الستكبرتها لعدم شٌوعها..فً حٌن أنك تتقل النمٌمة والؽٌبة باستمرار لشٌوعها وهى أكبر....وهً ذنب عظٌم... اإلعالم ال ٌعكس الواقع وال ٌخرج منه...اإلعالم وجب علٌه أن ٌؤتً بجدٌد وؼرٌب لٌستمر مبهر للمشاهدٌن..اإلعالم ٌقول و ٌحدد ونحن فقط نمشى على الدرب!
اىخلرٗر اىخاٌسٔٗ :شف.. رٗٓام ُج٘ب
الحزن ٌجعل القلب رقٌقاٌ..ملإه رفق ال ٌتؤتً له إال فى حاالت الحزن..تلك الحاالت من السكٌنة الحزٌنة التى تمأل القلب...تجعل كل ما حولك مإثر ..وكؤنك بدأت تستشعر العالم كله حولك مستجدٌا بعض العطؾ..بعض الفرح..بعض األمل...و أنت على حافة االستسالم للقنوط... كان هو أحد هإالء االطفال الذٌن تحسبهم من النظرة األولى أطفال الشوارع ولكن إن أمعنت وجدت أنه ٌحمل امارات تربٌة و بٌت..ربما ٌكون ابن أحد الحراس من مبنً مجاور...كان ٌرتدي ثٌابا رثة حمراء ؼٌر نظٌفة..و كان بالكاد ٌصل إلى ركبتً فى طوله..ربما ٌتخطى الثالثة بقلٌل..جلس ٌبكً بجانب سٌارة مؽطاة و على السٌارة جلست قطة صؽٌرة تشاهد وال تفهم ما الذى ٌحدث... حٌن ٌبكً األطفال ال تضٌق أعٌنهم مثلنا..وإنما تتسع..اتساعا شدٌدا..حتى تمال وجوههم..فٌصبح الوجه عٌنٌن كبٌرتٌن باكٌتٌن..بكاء صادق ال استجداء عطؾ وال شعور بذنب..فقط بكاء..وحتى دموعهم كبٌرة تتعطل أحٌانا فى طرٌقها على بشرتهم الناعمة الؽضة... مررت بجانبه متجاهلة إٌاه..فما هو إال طفل ٌبكً كؤى طفل...ثم شعرت بذلك الوخز فً قلبً...ذلك الحزن الذى ٌجعل بنى آدم كلهم مترابطٌن فى لحطة واحدة..ذلك األلم الذى ٌقرب القلوب...تلك اللؽة البكماء التى تنطلق من قلب إلى قلب دون صوت...فاقتربت منه بهدوء..فاألطفال ٌستشعرون الصدٌق من العدو..فعلٌك الحذر...و أبعدت ٌدٌه عن عٌنٌه الباكٌتٌن و سؤلته8 اسمك اٌه...؟ اجاب وهو ٌبكً ٌ 8وسؾ.. بتعٌط لٌه ٌا ٌوسؾ؟بابابابا ماله..بابا.. ثم تمتم بكالم لم افهمه...فقلت له 8تعالى نروح لبابا...فؤخذنً إلى بناٌة قرٌبة و دخلناها فوجدت ابٌه فقلت له ل َم ٌبكً الطفل ؟ فقال دعٌه فهو دائما ٌبكً... تدخلت حٌنها طٌنتً اإلنسانٌة التى تحب أن تحكم على البشر ثم تشعر بالذنب..وقلت كم من أب ٌقول دعٌه ٌبكً فهو دائما ٌبكً..وكؤنه شىء عادِ... فؤخذت الطفل وخرجت واعطٌته خمسة جنٌهات..فوجدته قد نظر إلٌها واستمر فً البكاء ثم اخذ ٌطوٌها فى ٌدٌه ..و اتسعت عٌناه من جدٌد.. ما اسخؾ فهمنا لألطفال..االطفال ال ٌفهمون قٌمة المال..لو اعطٌته ألؾ جنٌه لما فهم..ولو أعطٌته بضعة عمالت فضٌة أعجبه صوتها وشكلها..فهى عنده لعبة..و ما تعطٌه من مال ٌترجم لدٌه إلى عدد من قطع الحلوى..أو إلى اشٌاء صالحة للعب...نحن فقط نرى للمال قٌمة..ونعتقد أن األاطفال ٌرٌون ذلك..و حٌن نهادٌهم..نهادٌهم بمنطقنا المادي"...جٌبله هدوم تنفعه""..ادٌه فلوس تنفعه"...و الفكرة أنه ال ٌهم ما "ٌنفعه" بقدر ما ٌهم ما "ٌجعله سعٌدا"...و األطفال ال ٌسعدون إال بما تؤنس إلٌه
ارواحهم الجمٌلة..القرٌبة العهد من الخالق..القرٌبة الشبه بالطٌور ... فاستؤت من نفسً و كم ظننت أنى اسدي إلٌه معروفا ثم قلت له 8اٌه راٌك تٌدٌنً دول ونروح نجٌب حاجات حلوة؟ فً تلك اللحظة اتسعت عٌناه فرحا..و خفؾ الدموع ,واألطفال ال ٌجففون دموعهم مثلنا..هم فقط ٌبعدونها عن وجوههم... وذهبنا إلى دكان قرٌب..وقلت له 8تنقى ٌا ٌوسؾ وال انقٌلك؟ كنت أنظر ؼلٌه وهو ال ٌكاد ٌظهر بٌن من رواد الدكان..طفل صؽٌر..صؽٌر جدا..قد ٌنتظر ساعة وال ٌنتبه إلٌه أحد...و اخذت على عاتقى مهمة اختٌار الحلوى التى ظننت أنها سوؾ تعحبه...و االطفال ٌحبون كل ملون...فاأللوان لدٌهم هى مقٌاس الجمال..جمال الشكل والطعم..جمال دنٌاهم ملون... كنت اتابع اتساع عٌنٌه وهو ٌراقبنً اختار له الحلوى..وهو ٌقول فى صوت صؽٌر...عصٌر! ثم تتعلق عٌناه بشىء آخر وٌسكت...لم ٌختر شٌئا..فقط استمر فى متابعتً منتظرا هل اصدق الوعد أم اتركه و أذهب بتلك التركة!! لتشٌخوؾ قصة اسمها "اشٌاء تافهة" عن طفل ائتمن رجل على سر بعد أن وعده أال ٌبلػ أمه أنه أفشاه..فما أن جاءت األم حتى أخبرها الرجل..فذهل الطفل..ولم ٌستطع فهم كٌؾ ٌخلؾ الرجل وعده...فً حٌن أن مشاعر الطفل قٌاسا بالسر اعتقدها الرجل "اشٌاء تافهة"..األطفال ٌعتقدون أننا كلنا أبرٌاء على شاكلتهم..األطفال فعال ٌعتقدون وٌإمنون بكل تلك األشٌاء "التافهة" بؤن الكبار صادقو الوعد جادون... فحٌن راٌت فى عٌنٌه رٌبة وتساإل هل سؤعطٌه الحلوى أم ال علمت أنه قد تعرض ل"اشٌاء تافهة" من قبل...فبعد أن أعطٌته االشٌاء التى اشترٌناها لم ٌبتسم ولكن اتسعت العٌون بابتسامة لم تنفرج عنه الشفاة...و كؤنه ٌقول هذا ما أفهمه..فما تلك النقود التى أعطٌتنٌها فى البداٌة! ثم اوصلته إلى بٌته وقد حققنا الحلم...و سرت أنا فى طرٌقً وأنا أعرؾ أن فى مكان ما هناك طفل ٌبكً فٌمر به شخص ٌعطٌه نقود وهو ٌحلم بالحلوى..ثم ٌمشى هذا الشخص وعلى وجهه ابتسامة رضا أنه ساعد طفال"...هى اشٌاء تافهة"!...
"غرةث كصرٗث" رٗٓام ُج٘ب و أنت ؼرٌب وتشت ّد علٌك الؽربة...والؽربة ش ّدة وإن كانت فى خٌر بالد هللا وأوفرها جماال ونعٌما..فتقوم باستحضار هذا الوطن الذى ٌسكن قلبك..فٌبدو أقرب إلٌك من ٌدٌك..و تطمئن لوجوده..و تواسى نفسك التى استوحشت الؽربة بؤن الوطن هناك كما هنا فى القلب والعودة إلٌه ماحة... "هو"...اس ُتح ّل وطنه من داخله أو خارجه..فبدا الوطن ؼٌر مفهوم و أصبح بعٌد كل البعد...وكؤنه سقط فى ذلك الثقب االسود داخل القلب وال ٌعلم كٌؾ ٌعود"..هو" الجىء...سوري فى االردن..واالردن وسورٌا على مقربة شدٌدة..ومع ذلك تبدو سورٌا له بعٌدة..وكؤنها انتقلت إلى عالم آخر"..هو" الجىء فلسطٌنً ومع ذلك تبدو فلسطٌن عنده بعٌدة...ال ٌعرؾ معالمها"...هو" ٌعرؾ أن العودة إلى وطنه "حالٌا" مستحٌلة"..هو" حٌن ٌستحضر تلك الصورة الدافئة التى تستحضرها أنت ٌراها مشوشة,..كل ما ٌشعر به هو "تٌه" و"فقد"... الٌوم ..والٌوم فقط.علمت لما اتفق على النفً من الوطن كعقاب... "هإالء" علمونً قٌمة "وطن" اللهم رد كل مؽترب إلى وطنه..وأهله سالما مطمئنا! *بلػ عدد الالجئٌن السورٌٌن المقٌدٌن فً سجالت األمم المتحدة فى ٌناٌر 0101نصؾ ملٌون الجىء معظمهم فً األردن فلبنان فتركٌا.. *وبلػ عدد الالجئٌم الفلسطٌنٌٌن فى سجالت األمم المتحدة فً ٌناٌر 3 0101مالٌٌن الجىء... *بلػ عدد الالجئٌن فً العالم من مختلؾ دول العالم كما هو مقٌد فى سجالت المفوضة السامٌة لألمم المتحدة لشئون الالجئٌن UNHCR 33,924,475فً 0100وذلك فً البالد المقٌدة..فً حٌن أن العدد الفعلً ٌقدر بما ٌقرب من 21ملٌون الجىء من مختلؾ دول العالم...
اىِهتث رٗٓام ُج٘ب
فً ؼمرة القضٌة الفلسطٌنٌة وقمتها..اهتم العرب جمٌعا بدرء التهم عن "العروبة" و محاولة إظهار حقٌقة العدوان االسرائٌلً محاولٌن التاثٌر على المجتمع الدولً...لكنهم نسوا أمرٌن مهمٌن: األول أن المجتمع الدولً تحركه المصلحة ال الحقٌقة..و إن هبّ بضعة افراد من كل بلد وحملوا على عاتقهم مهمة الدفاع عن حق العرب فً فلسطٌن فلن ٌتعدوا عدة أفراد..وٌبقى "دولٌا" االحترام لألقوى..عسكرٌا..اقتصادٌا..فكرٌا..أى كانت متؽٌرات العصر و مقٌاس القوة فً ذلك العصر.. الثانً أنهم نسوا تربٌة جٌل ٌعرؾ الحقٌقة وٌإمن بهاٌ..عرؾ أن العرب..كل العرب عرب..و أن فلسطٌن هى "مصر" فقط فً مكان آخر..و ان المؽرب هى فلسطٌن فً جهة أخرى..ال ٌهم التمثٌل الجؽرافً للمكان...نسوا إزالة فكرة الحدود فً العقول...و االكثر أنهم نسوا التربٌة على اإلٌمان بالقضٌة..وعلى التسلٌم بالحقائق فٌها...و على معرفة التفاصٌل الدقٌقة..أدقها و أبسطها...على الشعور بما مر به أهل فلسطٌن منذ دخل الٌهودى األول ووطؤت قدماه األرض المباركة وحتى ٌومنا هذا...و الواع أنه ال ٌحفز المء على الدفاع عن أوطانهم إال مشاعرهم و انفعاالتهم...و اإلٌمان هو مولّد ذلك..و الفهم والتشبع بالقضٌة هو "مثبت" ذلك... النتٌجة 8بعد أكثر من 41عام من النكبة...وتبعٌتها بنكبات أخرى صبحت الجبهة الداخلٌة تحتاج إلقناع اشد من المجتمع الدولً الذى لم ٌتحرك قٌد انملة لذلك...و خرج جٌل لم ٌعد ٌإمن بجٌل النصرة..وال باالنقاذ و ال بالتحرٌر..أصبح فقط ٌعرؾ قشور القضٌة...و ٌتسائل عن البدٌهٌات..وٌإمن باستقامة الوضع كما هو علٌه و لكن ال ٌعرؾ سبٌل للرجوع!
األط٘اء دِٗا شػ٘د منذ عشر سنوات دار بٌنى وبٌن أحد صدٌقاتى حوار عن تربٌة األطفال ال أنساه ،قالت لى أننا نربى األطفال على أن السعادة باألشٌاء..كلما أردنا أن نسعدهم أو نخفؾ عنهم ألما أو حزنا أو نحتفل بنجاحهم أو ٌوم مٌالدهم فإننا نلجؤ لألشٌاء ،نشترى لهم الحلوى أو نؤخذهم لمحل البٌتزا أو إلى المالهى أو نحضر لهم لعبا وبذلك ٌكبرون وهم مادٌون ٌحسبون أن سعادتهم فى األشٌاء وعلٌهم جلب المزٌد من األموال لٌحصلوا على مزٌد من األشٌاء. نحن ال نربى أطفاال نحن نربى عبٌدا لألشٌاء. وخالل العشر سنوات الماضٌة جعلت أراقب سلوكٌاتى وسلوكٌات من حولى وكٌؾ أننا فعال عبٌد لألشٌاء بسبب أخطاء تربٌتنا .جرب أن تقول أن فالن مرتبه 31 ألؾ جنٌه وعالن مرتبه ألؾ جنٌه..من تحسبه أسعد بصرؾ النظر عن أى تفاصٌل آخرى فى حٌاته؟ من مرتبه 31ألؾ جنٌه بالطبع ألننا نعتقد أن من مرتبه أكبر ٌستطٌع شراء أشٌاء أكثر وبذلك ٌكون سعٌدا أكثر .ألٌس كذلك؟ التجربة العملٌة أثبتت لى أن هذا المفهوم ؼٌر صحٌح بالمرة .لٌس فقط ألن من مرتبه 31ألؾ جنٌه قد ٌكون عنده مشاكل وهموم أكثر ممن هو مرتبه ألؾ جنٌه..بل األهم من ذلك أن من مرتبه ألؾ جنٌه ربما ٌكون سعٌد فى عمل ٌحبه وٌعشقه أكثر من اآلخر الذى قد تستعبده وظٌفة ال ٌحبها ولكنه مضطر أن ٌظل بها لٌشترى مزٌدا من األشٌاء. صدٌقتى التى كانت تكلمنً عن تربٌة األطفال كانت تقول لى البد أن نعود األطفال على االستمتاع بؤشٌاء بسٌطة مثل تؤمل الشمس عند الشروق أو ورقة شجر أو سماع موسٌقى محببة أو ممارسة هواٌة ما كالرسم أو مجرد الجلوس فى سكون للذكر أو الصالة أو قراءة قصة والؽرق فى خٌالها أو الجلوس فى قعدة سمر لطٌفة ولعب ألعاب مسلٌة معنا .البد أن نعودهم أن هذه األشٌاء تجلب السعادة ونستخدمها كمكافآت وحوافز أكثر من األشٌاء. ومما رأٌته طوال هذه السنوات أن األشخاص الذٌن تبدوا علٌهم عالمات السعادة والصفاء النفسى هم من ٌفعلون ما قالته صدٌقتى أو بعضا منه..ولكن المشترك بٌنهم شٌئان أوال 8أنهم ٌعملون فى وظائؾ ٌحبونها حتى لو كانت مرتباتها لٌست كبٌرة ،وثانٌا 8إذا كانوا مسلمٌن فهم ؼالبا ما ٌقٌمون اللٌل وإذا كانوا ؼٌر مسلمٌن فهم ٌمارسون الٌوجا أو أى رٌاضة تؤمل . هوالء قد تحرروا من عبادة األشٌاء ومن الدوران فى حلقة مفرؼة من أجل جلب أموال لتكدٌس المزٌد من األشٌاء ،هوالء وجدوا سعادتهم فى عمل مناسب وملهم لهم أٌا ما كان ،وساعة ٌومٌا للتفكر واالنفصال عن الدنٌا وما فٌها من صخب . هوالء ال ٌنظرون نظرة حسد ألولئك الذٌن ٌتكبرون على ؼٌرهم بالساعة الماركة التى ٌلبسونها والسٌارة اآلخر مودٌل التى ٌركبونها والمنتجع الخمس نجوم الذٌن قضوا فٌه أجازتهم بل ٌنظرون لهم نظرة شفقة ألنهم عبٌدٌ ،حسبون أنهم امتلكوا السعادة بهذه األشٌاء وال ٌعرفون أن من عرؾ السعادة بالروحانٌات ٌنهل من نعٌم ال ٌتخٌلون وجوده ألنها أشٌاء ال ُتشترى
اىخلرٗر اىصادسٌ" :جٍّع اٙالم" رٗٓام ُج٘ب هناك أحد األماكن حٌث كل شىء مستباح...وال شىء متاح..فً ساتقبال أحد المستشفٌات العامة..هناك من كثرة اآلالم واآلهات تفقد معناها..ال تتفاعل أنت معها..ال ٌتفاعل الؽٌر معها..المرضى مرصوصون جنبا إلى جنب تفصلهم ستر مهترئة ال تستر..كل مشؽول فً مرضه..وألمه..وأهله...منهم من ٌؤتً وحٌدا مرٌض قلبه..ومنهم من ٌاتً ومعه قبٌلة كاملة,..منهم من ٌؤتً و ٌتوفى حال دخوله..ومنهم من ٌاتً ال حٌلة له وٌخرج معافى... هناك..شكل آخر للحٌاة..الحٌاة والموت ٌتعاونان..ال ترى التناقض..حتى الحٌاة تفقد معناها والموت ٌفقد قدسٌته..فالجمٌع "حاالت"...أعداد على سررر متراصة...ولو أرهؾ أحدهم الحس وكشؾ روحه ومأل نفسه فسمع كل اآلهات و شعر بكل اآلالم..و شعر باالرواح المرتقبة خروجها..وتلك التى تقاوم لمات ولم ٌتحمل..فهو مما ال ٌتحمله بشر..شىء ال ٌشبهه ولو بعد إال مٌدان المعركة..هناك فقط الموت ال معنى له...الفرق الوحٌد أن هناك..تحارب عدوا معروفا..إنما هنا..فال أحد ٌعرؾ للموت شكال وال من اٌن ٌاتً..كل ما تعرفه أنه حق.. من كثرة ما تراه تفقد شعورك باأللم..حتى تعاطفك الذى ٌظهر فى ساعاتك األولى من مناوبتك تفقده فً األؼلب حٌن ٌحل منتصفها...إال إن كنت ذا سعة صدر فسوؾ ٌمتلىء ذلك الصدر على آخره وربما احتملت إلى قرب االنتهاء...ولكن ٌبقى أنك كل ٌوم سوؾ تذهب إلى بٌتك وقد أنهكك اإلعٌاء و خارت قواك العقلٌة قبل البدنٌة فارتمٌت على فراشك ال تفكر..ال تشعر..وربما ال تعرؾ!..ثم تفٌق فً الٌوم التالً فتعود الذاكرة...بطء...فتتذكر أنه لم تمر بك مناوبة إال وحدث ما ٌوخز ضمٌرك..وقلت لنفسك ربما كان االفضل أن اصبر..ربما كان على أن انتبه..ثم تنهكك الفكرة مرة أخرى..ألنك تعرؾ أنه فً "المعركة" سوؾ تجد مبررات..وسوفتتمنى للحظات أن تختفى وٌنتهى كل هذا.. ذلك المكان مكان ال تنطفىء أنواره وال ٌؽلق باباه..على مدار الٌوم واالٌام كان ملىء بالحكاٌات التى ال تنتهى..وال ٌذكرها أحد...بعضها مكرر..وبعضها عالمات..وبعضها معجرات..وبعضها نوائب...و لكنه مكان ؼرٌب...به احتقان...احتفان ولده التعب و االعٌاء..احتقان امتهان انسانٌتهم وانسانٌتك...احتقان همّك أنك ربما لم تؤكل منذ الصباح..ولم ٌجلس ولو دقٌقة...ابنتً ال أعرؾ إن كانت مازالت مرٌضة أم ال..فؤنا الٌوم مناوبة...عندي اختبار باكر ولم أجد وقتا للمذاكرة..أبى ذهب إلى الطبٌب وحده ألننً مناوب... احتقان ولده الحاجة...فهذا الذى ٌدخل وحٌدا ربما ٌفكر..لو كنت انجبت لما قتلتنً الوحدة..و هذا الذى ٌذكر أن ابنه لم ٌزره...و هذا الذى ٌتمنى أن ٌكون بخٌر لئال ٌتوقؾ عن العمل ولو لٌوم ألنه ٌؤخذ أجره "بالٌومٌة"...و هذا الذى ال ٌعبؤ بالمرض لٌؤخذ أجازة من ذلك العمل المهٌن الذى ٌذكره بصؽره وحقارة شؤنه كل ٌوم..وهذا وهذا وهذا!و كؤنه اجتماع لمآسً البشرٌة جمعاء..كل ٌوم...
فً ذلك المكان ترى الجمٌع..كلهم ..كل ٌحاول أن ٌإكد على منطقة نفوذه..المرضى..األطباء..الممرضات...كل ٌكشر عن انٌابه و ٌرمقك بنظر مخٌفة مألها بالحنق و الؽضب إن حاولت التع ّدى على منطقة نفوذه...و اتفاق ؼٌر معلن أنه لن ٌتعدى أحد على منطقة أحد..وحٌن ٌحدث من حٌن آلخرٌ..كن نفس القصة..بنفس التفاصٌل وتنتهى بانسحاب المعتدي من المنطقة التى ٌسٌطر علٌها اآلخر... قد تكون ابتسامة منك فً لحظة ضعؾ ثبتت مرٌض..وربما فً تلك اللحظة أنت نفسك كنت تشؽر بقلة الحٌلة بال"ؼلب" وتبتسم له النك تتمنى أن ٌبتسم هو لك..ألنك فً تلك اللحظة أنت اآلخر تتمنى أن تشعر أن هذا العمل الذى تهان فٌه كل ٌوم وتفقد روابط حٌاتك له قٌمة... تعرؾ أنك سوؾ تخرج فى منتصؾ المناوبة شاكٌا..تصرخ وربما تسب ولو فً نفسك..ولكنك تعرؾ..أنك تفعل ذلك لتدارى عجزك...ألنك تتمنى كلمة عطؾ من شخص ما..أنت تنتهك ٌومٌا..وهم ٌمرضون ٌومٌا...أحٌانا تجد بداخلك قوة وعزم..وأمل..و احٌانا تنسى كل هذا وال ترى حولك سوى "حاالت" كلما كثرت كلما زاد همك... جاءت هى..مثلها مثل اآلخرٌن جمٌعا...امرأة عجوز..جدا..ربنا ناهزت الثمانٌن..من هإالء العجزة..الذٌن تنحى قاماتهم و ٌمشون مقتربٌن من االرض وكؤنهم ٌحنون ؼلٌها أو ربما ٌؤلفونها لٌوم قرٌب...لم تعد مالمحهم واضحة...هكذا هم من تتقدم بهم العمر حتى تبلػ ما بلؽتٌ..فقدون مالمح الوجه وال ٌظهر علٌهم إال مالمح الروح...هكذا كان أحد األاصدقاء ٌقول لى"..اعملً لذلك الٌوم ألن ما تفعله الٌوم سظهر على وجهك ؼدا"... جاءت تشكو من قلبها...وحدها...و كنت أحٌانا أفكر إن كنت وحٌدة فلن اعبؤ بوجع القلب...سوؾ تتكسر روحك كل لحظة لو فكرت ملٌا فً حكاٌة كل مرٌض وما وراءه...جاءت هى تستند إلى ركبتٌها و تمشى ساندة الٌد األخرى على الحائط..قصرت قامتها بانحناءها..و لم ٌبد واضحا من وجهها إال تلك العامات التى ٌرسمها أهل بعض البالد على وجوههم..خطان متوازٌان لونهما بٌن األخضر واألزرق..كانا فٌما مضى من عالمات الؽجر...و كنت أهم باالنصراؾ..ولم أجد بدا من أن اساعدها..فؤدخلتها ذلك الكشك لرسم القلب..و كانت تمسك بٌدي...وٌداها باردتان..وتسؤلنى "البتاع ده بٌكهرب"...قلت لها أنها لن تشعر بشىء...وحٌن انتهٌنا تبٌن أنها تعانً من أزمة قلبٌة (ذبحة)...و تم نقلها إلى أحد عنابر المستشفى...مرٌض آخر نقُص العدد واحد... فً ذلك المكان حٌث ٌنتهك كل معنى..نسٌتها..رؼم أنها لسبب ما اثرت فً...و تابعت العمل...العمل الذى البد منه...تحصى الحاالت..ترتقب صوت سٌارة اإلسعاؾ ...ترددٌ 8ا رب ماتكونش جاٌا عندنا...فحتى دعواتك تصبح ؼرٌبة على اإلنسانٌة...الجمٌع ٌدعو اللهم اشؾ كل مرٌض وأنت تدعو..اللهم اشؾ كل مرٌض ألنى لم اعد احتمل... بعضهم ال ٌملك اثمان التذاكر..بضعة جٌهات..القلٌل جدا...و أنت لم تفقد إنسانٌتك..انت فقط ان ُتهكت...أنت فقط تعبت..أنت فقط اخترت أال تترك لنفسك البراح لتشعر بكل تلك اآلالم..وإال سقطت مؽشٌا علٌك! بعد لحظات وجدتها جاءت مرة أخرى..تبحث عنً...بالوصؾ..والجمٌع مشؽول فال تجد من ٌدلها...كل ٌحولها على ؼٌره...جاءت و قد تؽٌر وجهها وظهر علٌها قلق أكبر من قلقها حٌن جاءت مرٌضة... دكتورة..نسٌت الكٌس اللى فٌه فلوسً و النبً شوفٌهولً...وتبكً...بكاء شدٌد...
و انا اشفقت على حالها ..كٌؾ تسؤلٌن عن كٌس نقود فً مكان "سداح مداح" الخارج والداخل إله ال احصاء لهم... أنت ال تملك التفرقة بٌن من ٌقوم بالتمثٌل ومن ٌتؤلم حقا إال حدسك..وربما خبرتك اإلنسانٌة..و لكن ربما من االعٌاء أو ربما ألننً شعرت من المرة األاولى بؤنها "ؼلبانة"...فحاولت محاولة ٌائسة للبحث لها عن نقودها..وبعد نصؾ ساعة وجدتها فً المكان الذى قمنا بالكشؾ علٌها فٌه أول مرة...ؼرٌب..نعم ؼرٌب ألنه ربما فً تلك الساعة ونصؾ على االكثر تناوب أكثر من عشرٌن مرٌض على ذلك المكان..قطعة من القماش ؼٌر نظٌفة ومهترئة بداخلها كٌس بالستٌكً اسود من اكٌاس القمامة...بداخلها ورقة و خمسة جنٌهات...كانت تبكً لخمسة جنٌهات... حٌن أعطٌته لها وهً قلقة كمن فقدت طفال وانتظرت نتٌجة البحث عنه...امسكت ٌدي بقوة ال تنساب سنها..و قبلتها..و أنا فً ذهول..تقبٌل اٌادي!!! أنا حتى اصؽر من اصؽر أحفادها لو لدٌها أحفاد تقب ٌدي...شعرت بضآلتً..و كان الدنٌا كلها اصبحت ضٌقة..وكؤن أحدا ٌلبسك ثوب ملك وأنت تخاؾ ألنك تعلم أن الثوب لٌس من حقك و أنه سوؾ تنكشؾ فً أى لحظة..سوؾ تنكشؾ أمام نفسك...سوؾ تعلم ٌقٌنا حجمك الحقٌقً... _ربنا ٌخلٌكً ٌا بنتً...مكنش معاٌا ؼٌرهم وأنا مش من هنا و مكنتش هعرؾ أروح.. خمسة جنٌهاتٌ...ا حاجة! 3فقط...لو سؤلتً أحد المارة سوؾ ٌعطٌكً...خمسة جنٌهات أظهروا ضآلتً...ولمسة عجوز خشنة الٌد ناعمة الروح.... لحظة واحدة كهذه تحدث..فً ٌوم ما..لتستحضرها فً ٌوم ما..وسط كل الهموم و اآلالم...لتقول لنفسك سوؾ أقوم من فراشً الٌوم..ربما ٌكون ما ألفعله قٌمة....
فلط نَ إُصاُا رواء ٌصطفٕ ال أعلم كٌؾ وصل بنا االمر الحتقار مهن بعٌنها ،نحتقرها و ننظر الى من ٌعمل بها انه من مستوى اقل بكثٌر من مستواك. مهن مثل عامل النظافة ،البائػ فً المحل ،الفران ،الممرضة، السباك ،الخادمة،عامل االصالحات فً الشارع ،أمٌن الشرطة ،و أحٌانا اٌضا الفالح ،وظائؾ ٌنظر الٌها على انها من ذوات المستوى المنخفض ،ننظر الى من ٌعمل بها أنه ال ٌحتاج منا سوى صدقة أو زكاة مال نعطٌها له من وقت آلخر و قد كفٌت ووفٌت. ال ننظر الٌهم على أنهم بشر مثلنا هم دائما بشر اقل منا ،ال ننظر الى انه اختار ان ٌعمل مقابل قوت ٌومه ،اختار أن ال ٌكون عالة على أحد ،و ال على دولته و مجتمعهٌ ،عمل أعماال ال تستطٌع أنت حقا االستؽناء عنها فً حٌاتك الٌومٌةٌ ،ؤكل بعرق جبٌنه و بعمل ٌدٌه ،ال نفكر أن الذنب له فً أن الدولة لم تقدر عمله بالقدر الكافً لتعطٌه ما ٌسد جوعه و جوع أبنائه ،هو لم ٌقصر فً البحث عن العمل . نتعامل معهم على أنهم اناس ال ٌفهمون ،و نتفاجئ ان وجدنا عقال راجحا عند احدهم ،أو استمعنا الى تحلٌل رائع للواقع من فم آخر منهم ،نعتقد دوما أن الفقٌر ال ٌستطٌع التفكٌر ،و ان العلم و الثقافة اقتصر بالكامل على من انهى تعلٌمه الجامعى ،فٌنظر البعض لمن تعلم تعلٌم صناعً او تجاري أن به قصور فً العقل و التفكٌر ،و انه ال ٌرقى ألن ٌنضم الى المجتمع الراقً الذي اعٌش فٌه. ننظر الٌهم باحتقار و عدم اهتمام ،فً الوقت الذي تنظر فٌه الى شاب عاطل ٌلبس من المالبس فاخرها عالة على أهله و مجتمعه بكل نظرات االحترام. كثٌر من االمور فً بالدنا انقلبت رأسا على عقب ،تحترم من ٌملك المال و ان لم ٌعمل ،و تحتقر من ٌعمل فً مهنة ال تعتقد انها وصلت الى مستوى رقٌك و تقدمك. هم أشخاص مثلنا بشرٌ ،عملون و ٌتعبونٌ ،طلبون الراحة كما نطلبهاٌ ،حتاجون الى كلمة طٌبة ، ٌتشوقون لسماع كلمة تشجٌع من شخص ما ،كلمة ٌشعرون معها بؤهمٌتهم فً هذا المجتمعٌ ،شعر معها أنه حقا ال ؼنى عنه و ال عن عمله ،ال ٌطلبون منا الكثٌرٌ ،طلب فقط أن تعامله بنفس مستوى االنسانٌة التً تتعامل بها مع اآلخرٌن
نخب
نخاب :ودخيج اىخ٘و األزْر ىٍحٍد جالل نظم... رٗٓام ُج٘ب لماذا أرى الكتاب مهما؟؟ أوال الكتاب ٌعلق على فترة مبهمة كثٌرا وؼٌر واضحة فى األذهان وهى فترة الحملة الفرنسٌة و ما ٌحوط بها من إبهام وضباب و ؼموض فى األذهان.. ثانثا 8الكتاب كتب بحرفٌة عالٌة كدرساة لرد بعض الشبهات التى ٌراها الكاتب من أحد المدارس األخرى...ال ٌوجد شىء لم ٌذكر مصدره واضحا فى الكتب... ثالثا 8النه ٌوضح ما ؼاب عن االذهان من أن عدم االرتباط باألصل العربً اإلسالمً و التراث جعل األجٌال الحدٌثة تصبح فى نقطة زمنٌة مستقلة ال ارض صلبة تقؾ علٌها وال فهم واضح للتارٌخ ٌضع الحاضر والمستقبل فى نطاق صحٌح و رإٌة واضحة.. الكتاب ٌإرخ للحملة الفرنسٌة وٌرد الشبهات المدعٌة أن الحملة الفرنسٌة و أن المد الؽربً االستعمارى هو بداٌة الدسموقراطٌة والتحرر..وٌوضح أن النكبات لم تحل إال حٌن انخلع المشرق عن طابعه اإلسالمً و أن االستعما بصوره األولى كان تمهٌدا الستعمار فكري حققً ٌفسد األصول والعقول و ٌجعل المجتمعات العربٌة قابلة للتؽرٌب فً أفج صوره.. الكتاب ٌستحق القراءة...و المصادر المذكورة تستحق االطالع..
أطفال و حرة٘ث
ن٘ف ُػيًٍٓ أن نو اىٍَٓ ححخرم ؟ رواء ٌصطفٖ هل علمت ٌوما أن قنوات الصرؾ الصحً ٌجب أن ٌتم تنظٌفها باستمرار حتى ال ٌخرج محتواها إلى الشوارع و المنازل؟؟؟ هذا كان جزء من حلقة األمس فً البرنامج الذي ٌتابعه أبنائً بشكل شبه ٌومً على تلفزٌون األطفال األلمانً تم تعرٌفهم فً الحلقة عن ماهٌة الصرؾ الصحً و من أٌن تؤتً محتوٌاته ،كما ؼطوا أٌضا الجزء التارٌخً لتطور دورات المٌاه فً أوروبا ،و فكرة الصرؾ الصحً. ثم قام مقدم البرنامج الذي لم ٌتعدى عمره التاسعة عشر ، بمرافقة منظفً الصرؾ الصحً ،ارتدى مالبسهم ،و نزل معهم إلى أنفاق الصرؾ الصحً ،و بدأ ٌنظؾ معهم ما تكلس من دهون و قاذورات على حوائط النفق، عمل بٌدٌه حقا و لم ٌكن مجرد مرافق للعمال ،ثم قام بشفط كل ما ترسب فً قاع النفق ،ثم رافقهم فً النهاٌة إلى مكان انزال كل ما تم سحبه. الحلقة على ما فٌها مما ٌثٌر النفس ،إال أنها ؼنٌة لألطفا بشكل كبٌر8 تزٌد معدل الثقافة حتى و أن كان فً موضوع تعتقد أنه ؼٌر ذات أهمٌة ،إال أنه بمثل تلك المواضٌع تتشكل ثقافة البشر فً كافة األمور. تجعل الطفل ٌحترم من ٌقوم بمثل هذه األعمال ،و ٌعلم أنه دونهم لما تمكن من العٌش فً بٌئة نظٌفة ،خالٌة من الروائح الكرٌهة ،أو تكون مجموعة من البرك الكرٌهة فً طرٌقه الٌومً. مقدم البرنامج نزل بنفسه و عمل بشخصه ،فال تكبر على أحد ،كما أنه ٌعلم طفلك أنك لتنتج برنامج ناجح ٌسترعى االنتباه علٌك أن تعمل كل ما ٌمكنك فً سبٌل ذلك. تعلم أبنائً تلقائٌا أن الزٌت المستخدم فً القلً ال ٌكون مكان التخلص منه فً حوض المطبخ ،بل فً سلة القمامة ،حتى ال ٌعمل هو على زٌادة تكون القاذورات فً أنفاق الصرؾ الصحً. الصورة لمقدم البرنامج أثناء مشاركته فً األمر
حرة٘ث اىلادة ":12حافظ ٌض فاًْ".. دِٗا فاٗز غرٗتٖ مكالمة هاتفٌة مجهووولة الهوٌةٌ ..ا قاعدٌن ٌكفٌكوا شر المتصلٌن ..آلو والدة عمر ..اهال وسهال طبعا الداخلة بشم فٌها رٌحة مصٌبة جاٌه من بعٌد ..تلك اللحظة التى تتمنى ان تقول "أل ٌا فندم النمرة ؼلط".. او "اٌوة بس انا لقٌته على باب الجامع وبكسب فٌه ثواب مش اكتر ٌا فندم اتفضل رص الرصة بقلب جامد "..اتضح ان المتحدث الشٌخ الجلٌل مدرس القرآن فى المدرسة ..اوبااااا لحد هنا واستوب اعمل كات ٌا عمر ..اٌنعم كنا مشاؼبٌن وبنطلع عٌن المدرسٌن آه لكن لحد مس لٌزا ومستر مٌشٌل ماكناش نقدر نقول "بم "..كان منظر مهٌب التفاؾ اخواتى األقباط حول القس وتقبٌلهم ٌداه ..زرع هذا المنظر بداخلى حب واحترام اى رجل دٌن بؽض النظر عن الدٌن الذى اعتنقه ولكن اى كائن ٌحب هللا وٌخشاه تجعلنى هللا مِنْ عِ َبا ِد ِه ْال ُعلَ َماءُ" بؽض اعلى من شؤنه ..وكٌؾ ال ده بٌحب حبٌبى ٌا جدعان" !!..إِ َّن َما ٌَ ْخ َشى َّ َ النظر عن فضٌحة بنات خوفو ومشٌهم البطال وبناء الهرم من فلوس حرام -ربنا ٌستر على والٌانا- ولكن اكتر حاجه بتخلٌنى افتخر بهم هو حبهم وفنون تقربهم لإلله دائما ..وها انا الٌوم امام شكوى رجل دٌن ومن مٌن من ابنى اللى مالقتوش على باب الجامع ٌعنى ٌداى ملطخة بدماء الشٌخ.. اتضحت الرإٌه وزفت إلى الشكوى ان عمر ال ٌرٌد حفظ القرآن ومستواه ؼٌر الئق ..ماخبٌش علٌكوا هو مطلع عٌنى فعال لما بس افكره بمراجعة الحفظ ٌبدأ ٌتفنن فى تضٌٌع الوقت ٌبرى القلم مرة كل كلمتٌن ٌذهب الى الحمام كل ربع ساعة او ٌخلق األعذار جعااان وتعبااان ومش قادر اركز او ٌحضن المصحؾ على السرٌر تمهٌدا لسٌنارٌو كبس علٌه النوم وقال اٌه فجؤة بدون مقدمات دفا السرٌر وتآمر اللحاؾ والبطانٌة فى عز البرد ضد لحظة خلوته بالمصحؾ.. طبعا اى ام فى مكانى اول هام كانت تحط السٌخ المحمى فى صرصور ودنه ولها حق الصراحة.. ٌعنى كله كوووم والقرآن كوووم تااانى ..قررت ان اتبع منهج مخالؾ للسٌخ المحمى ..قعدت معاه قعده شاعرٌة ..وحنٌة مرات األب فى عٌناى "حبٌبى انا مش قادره افهم ازاى طالب شاطر زٌك ٌبقى مستواه متدنى كده فى القرآن أعز الكتب إلى قلوبنا..؟!" رد علٌه رد مفحم الصراحة "ماما انا مابحبش احفظ حاجه انا مش فاهمهاٌ "..ا نهار ابٌض فالش باك الكالم ده سمعته فٌن قبل كده..؟! ذكرنى الرد بلماضتى ولسانى الذى تبرأ منى كنت دائما اتشدق بـ "مش ححفظ حاجه انا مش فاهماها هو انا بؽبؽان ال سمح هللا "!!..وكنت اجوب البلكونه ذهابا وآٌابا فى محاولة فاشلة لحفظ جدول الضرب وتنتهى المحاولة انى اتفرج على اللى راٌح واللى جاى واهٌم فى ملكوت هللا ..وبعد تعب القلب ده قال اٌه ٌبتكروا طرٌقه لفهمه أوال ٌعنى انا كنت ضحٌة حفظ جدول الضرب فعال!!.. صلوات هللا وسالمه على الحبٌب القائل "إن هذا الدٌن متٌن فؤوؼلوا فٌه برفق ،وال تحملوا على أنفسكم ما ال تطٌقونه ،فتعجزوا وتتركوا العمل "..وكؤن الحبٌب ٌرى معى مشهد الحفظ باإلكراه ..و تذكرت قول هللا تعالى "أفال ٌتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها "..لماذا لم ٌقل هللا -وهلل المثل األعلى طبعا "أفال ٌحفظون القرآن ام على ألسنة اقفالها .."..سؤلت نفسى هل كنت سؤفرح لو ابنى
حافظ مش فاهم ..اتم حفظ القرآن بدون وعى ولم ٌعمل بكالمه..؟! هى البلد ناقصه بالوى !!..فٌه ؼٌره كتٌر قاٌمٌن بالواجب وزٌادة.. تفهمت وجهة نظر ابنى الؽلباوى التى تثبت صحة المثل الشعبى األصٌل بعد التحرٌؾ "اقلب القدرة على فمها ٌطلع الواد ألمه "..وبلؽت الشبخ ان وجهة نظره تحترم واقر الرجل ان وقت الحصة ؼٌر كاؾ لشرح كل معانى اآلٌات ..وانه ٌتمكن فقط من شرح مجمل األحداث واسباب النزول ..بدال من ان نبكى على اللبن المسكوب قررت وضع خطة ٌومٌة منزلٌة للقرآن فى نفس القعدة الشاعرٌة بتاعة كرسى اإلعتراؾ نجىء بكتاب تفسٌر مٌسر وٌقرأ عمر كل آٌة وٌفسرها لى بلؽته البسٌطة حتى نتلمس روح اآلٌه ثم نقوم بسرد الصفحة التى انتهٌنا منها فى صورة قصة قصٌرة ونربط كل معنى بإشارة حركٌة حتى تسهل علٌنا حفظ الكلمات ..هذه الطرٌقة فعال احدثت فارق واشعرته انه له عقل وروح ٌخاطبهم هللا قبل الجسد واللسان ..واصبح ٌقبل على تلك القعدة التى تشعره بقربى منه واحترامى لمشاعره.. القرآن حٌاة عٌشوها مع ابنائكم..
رخصث ك٘ادة اىدراجث رواء ٌصطفٖ بما أن األلمان شعب ٌحب التفاصٌل الدقٌقة ،فقد أوجدوا رخصة لقٌادة الدراجات فً الشالرع لألطفال ،تبدأ فعالٌاتها و االستعداد لها و التحدث عنها من الصؾ الثانً االبتدائً ،حٌث ٌزور المدرسة بعض رجال الشرطة للتحدث عن القٌادة اآلمنة فً المدٌنة ،مع التؤكٌد على منع القٌادة فً الشارع بمفرده إال بعد الحصول على رخصة القٌادة. فً الصؾ الثالث او الرابع االبتدائً ٌعود رجال الشرطة و لمدة شهر و نصؾ ،بمعدل مرة فً االسبوع و فً فترة حصتٌن دراسٌتٌن ٌ ،بدأ األطفال فً تلقى المعلومات التً تإهلهم للحصول على رخصة القٌادة ،مع اجراء بعض الدروس العملٌة بمرافقة الشرطة. فٌتم دراسة اللوحات االرشادٌة ،معرفة المواقؾ التً قد ٌتعرض لها اثناء سٌره بدراجته فً الشارع ،فً أي األحوال ٌكون مخطئا و متى ال ٌكون ،و ٌكون فً نهاٌة الدورة 1امتحانات ، امتحان خاص تحرٌري كتابً خاص بالشرطة لمعرفة مدى استٌعاب الطفل لقواعد المرور ،ثم امتحان خاص بالمدرسة تحرٌري كذلك كما فً الصورة ،و ٌتبع فً ذلك مادة العلوم ،و تحسب درجته ضمن المادة ،و فً النهاٌة امتحان عملً بالدراجة لٌحصل بعدها الطفل فً سن العاشرة على رخصة قٌادة الدراجات الخاصة به. تعود الشرطة بعد اسبوعٌن من االمتحان العملً ،لتؤخذ األطفال فً جولة حول المدٌنة لٌتم التؤكد تماما من اتقانهم للقٌادة السلٌمة اآلمنة فً الشارع. من التنبٌهات التً وجهتها الشرطة للطلبة " احترس اثناء قٌادتك فً الشارع من السٌارات ،فلن تستفٌد شٌئا إن كتب على شاهد قبرك أن الحق كان معك
طفو جدٗد فٕ اىطرٗق...أخ أو أخجٌ...اذا شخفػو؟ رٗٓام ُج٘ب *كٌؾ تقوك بتهٌئة طفلك لقدوم طفل جدٌد فً العائلة..وكٌؾ تتعامل مع الؽٌرة بٌن األبناء...وهى طبٌعٌة...؟ أى كان رد فعل طفلك نحو الخبر الجدٌد سعادة ،حزن، ؼضب...فهو طبٌعً وهو جزء من نموه العاطفً..أهم شىء أن تشعري طفلك كم هو محبوب وكم هو مهم فى حٌاة الطفل الجدٌد...و كٌؾ أن هذا الطفل سوؾ ٌظل رفٌقه وصدٌقه مدى الحٌاة! خٌر ما ٌمكنك أن تفعله هو القٌام بتهٌئته من قبل قدوم الطفل الجدٌد.. *خالل فترة الحمل: كٌؾ ومتى تخبرٌنه؟ من األفضل أن تبدأ األم فى الثلث األخٌر من الحمل أن تخبر الصؽٌر أن أخ أو أخت فى الطرٌق..ال توجد طرٌقة مثلى لذلك ٌكفً أن تقول 8سوؾ تكون أخ أكبر...سوؾ ٌسؤل الطفل عن تفاصٌل كثٌرة إن كان صؽٌرا فؤرٌه بطنك وقولً له إن الطفل هناك وسوؾ ٌؤتً بعد فترة لٌراه. 2ذكر طفلك أنه كان رضٌع ٌوما ما:قم بإحضار صور لكما وهو رضٌع و أخبره كم كان جمٌال و كٌؾ سٌسعد حٌن ٌؤتً الطفل الصؽٌر و كٌؾ سٌتمكن من اللعب معه. اسؤل عن راٌه: اسؤل الطفل عن راٌه فى أمور مهمة..مثال فى ماذا سنسمى الطفل الجدٌد و أخبره أن اقرتاحاته جمٌلة..و اصحبٌه معك فً رحالت شراء المالبس و االحتٌاجات للطفل الجدٌد و اجعلٌه ٌختار شىء أو اثنٌن..بتلك الطرٌقة سؾ ٌتفهم الطفل أن راٌه مهم و أنه عضو مهم فى حٌاة الطفل الجدٌد و جزء ال ٌستشؽنى عنه فى حٌاته. توقع بعض التقلبات المزاجٌة: إن حالة طفلك المزاجٌة سوؾ تتؽٌر من ساعة إلى ساعة وسوؾ تزٌد اسئلته عن الطفل الجدٌد...أى كانت طرٌقته فى التعبٌر و تقلباته المزاجٌة حاولى أال تعنفٌه لذلك حتى و إن ابدى ؼضبه لقدوم طفل جدٌد..اسمعى ما ٌقول بهدوء و ال تشعرٌنه بالذنب. ال تتعجل فى( milestonesالعالمات الممٌزة) على سبٌل المثال إن كنت تقومٌن وقت الحمل بتدرٌب ابنك على استعمال الحمام..أو على النوم فً ؼرفة وحده فمن األفضل أن تتوقفً عن ذلك فً الثلث األخٌر من الحمل..ال تقومً بإدخال أى
تؽٌٌر على حٌاة طفلك فً تلك الفترة ألنه سوؾ ٌربطها بقدوم الطفل الجدٌد وٌشعر بؤنه ٌتم استبداله بالطفل الجدٌد. شرح االمر طبٌا: األطفال ٌقومون بربط المستشفٌات و األطباء بالمرض فقط..فحٌن تذهبٌن إ‘لى الطبٌب فإن الطفل سوؾ ٌعتقد أنك مرٌضة وسوؾ ٌخٌفه وٌقلقه ذلك..فمن االفضل أن تصتحبٌه معك أحٌانا إلى الطبٌب وان تقومً بشرح الفكرة أنه حٌن ستذهبٌن أنت ووالده إلى المستشفى فؤنت لست مرٌضة ولكنك ستقومٌن بوضع الطفل الجدٌد.سوؾ ٌطمئنه لك. اولى بعض االهتماما للطفل األكبر: االطفال بطبعهم ال بعلمون ٌقٌنا موقعهم من الدنٌا ولذلك هم مهتمٌن بؤنفسهم فقط فال ٌضٌر أن تؽذي بعض الؽررور لدى طفلك بألن تثنً على أعماله و تخبٌره كم سٌصبح أخا أكبر رائعا وكٌؾ أن العائلة تحتاج إلى مساعدته فى تربٌة الطفل الجدٌد..و فً خالل تحضٌرك لحاجٌات الطفل الجدٌد قومً بشراء بعض االشٌاء له..مثال مالبس جدٌدة..أو ؼطاء سرٌر علٌه شخصٌته الكرتونٌة المفضلةز الدمٌة: قومً بشراء دمٌة لطفلك على اى شكل ٌحب و اجعٌله ٌعاملها كطفل حقٌقًٌ..قوم بمساعدتها فى األكل والشرب و قوم بتؽٌٌر مالبسها و عاملٌها معه كؤنها حقٌقٌة.. **فترة ما قبل الوالدة: قومً بوضع خطة: أخبري الطفل ماذا سٌحدث حٌن ستذهبٌن أنت و ابوه إلى المستشفى ومن سٌرعاه فى تلك الفترة و أنه سوؾ ٌكون قادر على أن ٌحدثك فى الهاتؾ و أن ٌزور المولود الجدٌد. الزائر األول: اجعل طفلك الزائر األاول للطفل الجدٌد فى حضوك أنت ووالده فقط لٌتصرؾ بطبٌعته دون وجود أخرٌن...وحٌن ٌحضر األاخرون ال تؽصبى على طفلك أن ٌتصرؾ بطرٌقة معٌنة..بعض األطفال سوؾ ٌحبون أن ٌشعروا أنهم ٌملكون األامر و أن الطفل الجدٌد ملكهم وسٌقومون بالتعارؾ بٌنه وبٌن أفراد العائلة..والبعض سوؾ ٌنسحب فى هدوء وٌشاهد..دعٌه على طبٌعته..فقدوم طفل جدٌد أمر كبٌر بالنسبة له. الهداٌا: اجعل طفلك ٌشتري للمولود هدٌة و قم بشراء هدٌة وقل لطفلك أنها من المولود... طبٌعً أن المولود سوؾ ٌحصل على الكثٌر من الهداٌا من ااقارب..وسوؾ ٌشعر ذلك طفلك ببعض الؽٌرة..فقم بإعطاء طفلك بعض الهداٌا مثل كتب التلوٌن والقصص و بعض اللعب الصؽٌرة. ***عند قدوم الطفل الجدٌد إلى المنزل: ارتداد طفلك إلى التصرؾ وكؤنه اصؽر من سنه طبٌعً: regression بالنسبة للطفل فكل شىء قد تؽٌر..فال تقلقً حٌن ٌسؤل طفلك الكبٌر نسبٌا أن ٌشرب مكان المولود..أو ان ٌفقد قدرته على التحكم فً دخول الحمام..أو ٌبدأ فى الحدٌث بطرٌقة اصؽر من
سنه..أو أن ٌنام فى مهد المولود..ل تعنفٌه لذلك..تقبلى ذلك و قومً بإظهار حبك له و عانقٌه دائما..وإن قام بالتصرؾ كؤخ اكبر فزٌدي فى مدح ذلك ..فهو مازال ٌحاول فهم وضعه فى حضور المولود.. اشركٌه و اطلبً مساعدته: اطلبً مساعدته فى اشٌاء بسٌطة..كؤن ٌحضر لك الحفاضاتٌ..حضر لك مالبس الطفل...وفً وقت الرضاعة سوؾ ٌشعر الطفل األكبر أنه مهمل..فمن األفضل أن تشاهدا التلفزٌون سوٌا و أنت ترضعٌن المولود..أو تقومً بقراءة قصة له وقتها. وقتكما الخاص: خصصى وقت خاص لكما..أنت و طفلك االكبر و ابٌه فقط..حٌت ٌنام المولود مثال..فانت ال ترٌدٌن أن ٌشعر الطفل األاكبر بؤنه استبدل تماما بالمولود..وقوال له دائما كم أنتما فخوران به ألنه أخ اكبر رائع...واسؤلٌه ؼن كانت هناك أسئلة ٌرٌد أن ٌعرؾ إجابة لها فٌما ٌتعلق بالمولود. اجعلٌه ٌدرك أن هناك فً الحٌاة اشٌاء ؼٌر المولود: تكلمً معه عن اشٌاء ؼٌر المولود واجعلً األاقارب ٌفعلون ذلك..عن الحضانة..عن األلعاب..عن ؼٌرها..وشجعٌه على أن ٌتحدث عن مشاعره تجاه التؽٌٌرات الجدٌدة..
أةحاث و ٌظروغات
غَ اىػٍو اىخطٔغٖ اىخٍِٔي و االجخٍاغٖ فٖ ٌصر -اىجزء
اىثاُٖ :حػرٗف و ٌلدٌث غَ اىٔغٖ خاىد األطٍُٖٔ
ما هو العمل التطوعً التنموي و االجتماعً؟ هو عمل مبنً على فهم احتٌاجات المجتمع تنموٌا و اجتماعٌا و ٌتعاون فٌه األفراد (موظفٌن و متطوعٌن) على تلبٌة هذه االحتٌاجات من خالل أعمال التنمٌة االجتماعٌة و الرعاٌة المجتمعٌة بشتى السبل من رأي أو عمل أو تموٌل أو كل ما سبق .و الذي نحن بصدده هنا هو الجزء الخاصبالمتطوعٌن الذٌن ٌمثلون الجزء الرئٌسً من هذا العمل و ٌقومون به اختٌارا دون مقابل مادي .مع العلم بؤنه قد ٌوجد نظم تشجع على ذلك من خالل االمتٌازات والحوافز والجوائز المتاحة للمتطوعٌن. كٌؾ تطور العمل التطوعً التنموي و االجتماعً و ما هً أهمٌته؟ لو رصدنا بداٌة العمل التطوعً نجد أن هدفه األساسً كان تقدٌم الرعاٌة والخدمة للمجتمع وفئاته, أما اآلن فقد أصبح الهدؾ أكبر و أعمق بكثٌر و ٌتمثل فً تؽٌٌر وتنمٌة المجتمع ككل .بل إن األمر ٌتعدى ذلك فً بعض الدول – مثل كندا – حٌث تحتذي الحكومة فً معالجة القضاٌا بما تقوم به بعض منظمات المجتمع المدنً (انظر التدوٌنة السابقة) .و لذلك فقد وصل األمر إلى أن ذلك العمل التطوعً أصبح من األعمدة الرئٌسٌة فً تقدم و تطورالمجتمع باإلضافة إلى أنه مقٌاس لمدى صحٌة المجتمع و رفاهٌته ككل. و ٌتوقؾ نجاح العمل التطوعً على مدى صدقه وجدٌّته وعلى مدى رؼبة المجتمع فً إحداث التؽٌٌر والتنمٌة .و على الصعٌد اآلخر فإن العمل التطوعً ٌؽرس فً المجتمع قٌم الوالء و االنتماء كما ٌحفز و ٌساعد على اكتساب العدٌد من المهارات العملٌة إضافة لمهارات القٌادة و رٌادة األعمال و ؼٌرها من القدرات .و بالنسبة تحدٌدا لشرٌحة الشباب ,فإن ذلك ٌساعدهم بشدة على تكوٌن الشخصٌة و ممارسة الحٌاة العملٌة و التً سٌحتاجونها لمزٌد من النجاح فً تخصصاتهم األصلٌة .و بطبٌعة الحال فإن نجاح العمل التطوعً ٌعتمد و بشدة على المورد البشري فً المجتمع و مدى تحمسه لقضٌة التنمٌة فً حد ذاتها. و ٌالحظ أن الحكومات فً الدول المتقدمة لم تعد قادرة على سد احتٌاجات شعوبها من الخدمات االجتماعٌة و التنموٌة أو على استهداؾ كل القضاٌا التعلٌمٌة و االجتماعٌة و السٌاسٌة و االقتصادٌة ،فما بالنا بالدول النامٌة!!! بحث علمً عن تؤثٌر العمل التطوعً التنموي و االجتماعً على رفاهٌة األفراد8 فً مقالة علمٌة تم نشرها عام 0110فً مجلة الصحة و السلوك االجتماعً من قبل بعض الباحثٌن فً والٌة تنٌسً األمرٌكٌة ،تم اختبار العالقة بٌن العمل التطوعً فً المجتمع و بٌن ستة أوجه من الرفاهٌة الفردٌة و هً 8السعادة – الرضا – احترام الذات – الشعور بالتحكم فً الحٌاة –
الصحة البدنٌة – االكتئاب .و أقر البحث أن األفراد األكثر تمٌزا سواء من ناحٌة الموارد الشخصٌة أو الصحة البدنٌة و العقلٌة ؼالبا ما ٌكونوا أكثر بحثا من ؼٌرهم عن أعمال تطوعٌة ٌقومون بها. و ٌوضح البحث دراسة عن األسباب االجتماعٌة المإدٌة لذلك ,و قد أثبتت نتائج البحث أن العمل التطوعً ٌحسن من جمٌع األوجه الستة للرفاهٌة الفردٌة .لٌس هذا فقط...بل تم إثبات أٌضا أن األفراد األكثر سعادة ٌستثمرون أوقات أطول فً الخدمات التطوعٌة .كما ٌتضمن البحث بعض النقاط االجتماعٌة و المإسسٌة األخرى مقدمة عن الوعً بالعمل التطوعً التنموي و االجتماعً – أسئلة تحتاج أجابة8 عماد أي عمل تطوعً هو الشباب و الذي ٌمثل المكون الرئٌسً فً الموارد البشرٌة ,و لكن كما ذكرنا فً التدوٌنة السابقة فإن نسبة الشباب المتطوعٌن فً مصر ال تتعدى %0.0من عدد الشباب الكلً .و فً مجتمع فتً مثل مصر البد أن تكون النسبة و العائد التنموي االجتماعً أكبر من الوضع الحالً بكثٌر ,و لكن ما السر فً قلة المشاركة؟؟ ...........هنا علٌنا أن نطرح بعض األسئلة الهامة8 هل ذلك قصور فً فهم المجتمع أو الدولة؟ هل هو قلة الثقافة و الفكر عند الشباب؟ هل هً مشكلة انتماء باألساس؟ هل هو قصور عند الدولة فً سن القوانٌن المنظمة و المحفزة؟ هل هً قلة المإسسات التنموٌة؟ أو قصور فً أطر العمل التطوعً؟ هل هو ذلك التحٌز اإلعالمً المحصور فً القضاٌا السٌاسٌة و الرٌاضٌة؟ هل هو عدم اإلٌمان بقضٌة معٌنة؟ هل هً قلة إدراك لظروؾ المجتمع؟ هل هو عدم القدرة على االندماج و التفاعل بٌن األفراد؟ هل هو عدم إدراك المجتمع ككل ألهمٌة العمل التطوعً التنموي و االجتماعً سواء لتنمٌةقدرات الشباب أو للمجتمع ككل؟ هل هناك معوقات معٌنة؟ (مادٌة – إدارٌة – توعوٌة -تدرٌبٌة) هل هو عدم اشتراك الشباب فً صنع القرار؟اإلجابة عن هذه األسئلة و ؼٌرها تجدونها بإذن هللا فً الجزء الثالث 8مقومات العمل التطوعً و التوصٌات و أمثلة للعمل التطوعً صناعة النخبة الزائفة
ٌغخرةَ٘
االشالم فٖ أوروةا
رواء ٌصطفٖ
منذ قررت و زوجً أن نستقر فً أوروبا ،بدأ كل من نعلم فً توجٌه النصائح لنا ،و التً تنحصر تقرٌبا فً الجملة الشهٌرة8 " عد إلى مصر ،أو أي دولة عربٌة أخرى ،أال تخشى على إسالمك ،أال تخشى على إسالد أبنائك؟؟" تتوالى االتصاالت ،و المكالمات ،التً تطالبنا دائما بالعودة ،و عدم العٌش فً دولة أوروبٌة ٌدٌن أؼلبٌتها بدٌانة ؼٌر االسالم. ال أعلم حقا لماذا نحصر الدٌن فً دول بعٌنها ،لماذا نعتقد أنك لتحافظ على دٌنك و تمسكك به، فعلٌك أن تعٌش فقط فً دولة عربٌة اسالمٌة ،و ان كانت اسالمٌتها باالسم فقط دون الفعل ،أال ٌناسب االسالم كل زمان و مكان كما نردد دائما؟ ألم ٌؤت االسالم لٌنتشر فً بقاع األرض كلها؟؟ أم أننا وقت االختٌار و التنفٌذ ال نستطٌع أن نجزم حقا بٌننا و بٌن أنفسنا أن هذا الدٌن مناسب حقا لكل مكان و زمان؟ أم أننا اقتصرنا األمر على أنه صالح لكل زمان ،أما المكان فهنا ٌبزغ الخوؾ و القلق و عدم الثقة. هل أستطٌع أن أوجه سإاال إلٌك ،إن عاد المسلمون جمٌعا من بالد ؼٌر اسالمٌة ،فمن ٌنشر االسالم فً هذه الدول؟ من ٌعلم من آمن بهذا الدٌن من أهلها؟ كٌؾ ٌتؤكد هذا اآلخر أن االسالم دٌن تسامح و مودة بٌن البشر أن لم ٌعاٌش ذلك بنفسه كل ٌوم؟؟ هل تعتقد أن إعارة بعض العلماء إلى هناك بضعة أشهر فً العام حقا كافٌة؟؟ بل ما الذي ٌجعل أحدا ٌهتم باالستماع لما ٌدعو الٌه هذا الدٌن إن لم ٌلمس ممن ٌدٌن به ما ٌجعل الفضول ٌبلػ مبلؽه ، لٌسمع و ٌعلم. نعم الحٌاة هنا صعبة ،و ٌواجهك كمسلم العدٌد من المعوقات و الصعوبات ،لكن هذا ال ٌعنً بالضرورة أنك ستخسر دٌنك هاهنا ،ربما جعلك هذا أكثر تمسكا به ،أكثر اكتشافا لعمق معانٌه ،أكثر حرصا على عباداتك و قربك من هللا. وجدت هنا كثٌر مما دعا إلٌه االسالم ٌمارسه ؼٌر المسلمٌن ،ووجدت فً بالدي مسلمٌن تخلوا عن كل ما ٌنادي به االسالم لٌقلدوا به الؽرب رؼم عدم مؽادرتهم لهذه البالد االسالمٌة. اعترؾ أنه ال ٌستطٌع كل شخص أن ٌؤمن على نفسه و دٌنه هنا ،التحدٌات هنا كثٌرة و متعددة ،و لكن فً نفس الوقت هناك العدٌد ممن ٌستطٌعون ،العدٌد ممن ٌقدمون كل ٌوم نموذجا جدٌدا مختلفا إلنسان مسلم ٌنشؤ و ٌعٌش فً الؽرب ،مسلم متمسك بدٌنهٌ ،عٌش به ٌومه بٌن الناس ،مسلم ربما بتصرفه كان سببا فً اسالم شخص ال ٌعلم عنه شٌئا ،و ال ٌعلم أن تصرؾ من تصرفاته كانت سببا فً اسالمه حقا. االسالم صالح لكل زمان و مكان ،لٌس فقط بالقول و لكن بالفعل أٌضا
نارىصفيد اىِظ٘فث رواء ٌصطفٖ
حدث سنوي ٌنظم فً مدٌنتنا كل عام مع بداٌة الربٌع ،حدث تنظٌؾ المدٌنة. ٌشترك فً الحدث كل فئات المجتمع صؽٌرها و كبٌرها ،فنجد أن الحضانة تنظم حمالت النظافة الخاصة بها ،كما تنظمها المدارس ،الفرق الرٌاضٌة المختلفة من سباحة و كرة قدم و تنس و خالفه ،بٌت المسنٌن و بعض المنظمات األخرى، حٌث ٌستمر الحدث لمدة من 1إلى 2أٌام ٌقسم فٌها العمل و األماكن بٌن المنظمات المختلفة. ٌوزع على الجمٌع قفازات الٌدٌن و ٌتشارك كل ثالث أو أربع أشخاص كٌس من القمامة و ٌنتشر فً منطقته ،لٌزٌل النفاٌات الكبٌرة المتواجدة فً المنطقة ،من أعقاب سجائر ،أو أوراق تقفتها الرٌاح و قد تتعجب من حصٌلة ما ٌجمعون ،شوك ،مالعق ،لهاٌة أطفال ،كما وجدوا مرة بقاٌا هٌكل دراجة قدٌمة. مع نهاٌة الحدث تتولى البلدٌة تقدٌم بعض الطعام لٌتناوله الجمٌع سوٌا ،ثم ٌعود الطلبة ألكمال ٌومهم الدراسً ،حٌث أن األمر ال ٌستؽرق سوى ساعة و نصؾ تقرٌبا. ال ٌعتمد األمر على عدم نظافة حقٌقٌة تتمتع بها المدٌنة ،و لكنه لتؽزٌز أكثر من معنى فً سكان المدٌنة: فهم من جهة ٌشعرون بقٌمة عامل النظافة الذي ٌقوم بهذا العمل ٌومٌا ،صٌفا ،و شتاء ،و أٌا كان الطقس الذي ٌعمل فٌه. ٌساعد عمال النظافة بعد شتاء طوٌل و ثلوج أخفت الكثٌر من المخلفات ،لتنظٌؾ كل ذلك قبل نمو النباتات من جدٌد. ٌعزز انتماء الطفل و الكبٌر لٌس فقط لبلده و لكن أٌضا لمدٌنته ،فهو ٌشعر بؤنه جزء مهم فٌها ،له تؤثٌر قوى علٌها ،ال ٌؤخذ منها خدمات فقط و لكن ٌمكنه أن ٌعطٌها فً المقابل أٌضا. ٌعلم الجمٌع مدى أهمٌة المحافظة على نظافة مدٌنته ،ألنه ٌستمتع بتلك النظافة أٌضا. نجحت البلدٌة فً أن تجعل األطفال ٌنتظرون هذا الٌوم كل عام .