بشريات المؤمن فى الآخرة

Page 1

‫إهداء كريم‬


‫)‪(62‬‬

‫مقدمة و متهيد‬

‫)‪(2‬‬


‫دار اإلميان واحلياة‬ ‫تقدم هدية السرور والسعادة‬

‫للعارف باهلل الشيخ فوزى حممد أبوزيد‬

‫بُشرَياتُ املؤمن‬ ‫فى اآلخرة‬ ‫الكتاب الثانى والستون من مؤلفات الشيخ املطبوعة‬ ‫اإلصدار الثامن من سلسـلة { شفاء الصدور }‪ ،‬صدر منها ‪:‬‬ ‫‪ -1‬خمتصر مفاتح الفرج‬

‫‪ -2‬أوراد األخيار (ختريجٌ وشرح)‬

‫‪ -3‬أذكار األبرار ‪ -4‬عالجُ الرزاق لعلل األرزاق ‪ -5‬بشائر املؤمن عند املوت‬ ‫‪ -6‬أســـــرار العبد الصاحل وموســــى ‪ -7 ‬خمتصر زاد احلاج واملعتمر‬

‫)‪(62‬‬

‫مقدمة و متهيد‬

‫)‪(3‬‬


‫‪‬‬

‫الكتاب‬ ‫املــــؤلف‬ ‫الطبـعة األوىل‬ ‫ترتيب الكتـــاب‬ ‫الســـــلســـــــلة‬ ‫عــــدد صفحــــات‬ ‫مواصــــــفات داخلى‬ ‫مواصــــــفات غالف‬ ‫إعـــــــــــداد‬ ‫وإشـراف‬ ‫طبـــ ع‬ ‫إيــداع حملى‬ ‫تـــــرقيم دوىل‬

‫)‪(62‬‬

‫بشـــــريات املؤمن فى اآلخـــــرة‬ ‫العارف باهلل الشيخ فوزى حممد أبوزيــــد‬ ‫‪ 14‬شـــــــــوال ‪1431‬هـ‪ 23 ،‬ســــبتمرب ‪2212‬م‬ ‫الثانى والســتون من مؤلفات الشـــــــيخ املطبوعة‬ ‫شـــــــ ـــــــرح الصـــــــــــدور‪ ،‬الكتــــاب الثامن‬ ‫‪ 176‬صفحــــــة من القطع املتوســـــــط ‪15‬سم × ‪21‬سم‬ ‫الطباعة لونان بنى داكن خبلفية ملونة بيج على ورق ‪ 02‬جم‬ ‫‪ 4‬لون و سلوفان مليع على كوشـــــــــــــــــيه مليع ‪252‬جم‬ ‫دار اإلميان واحلياة‪ 114 ،‬ش ‪ ،125‬املعادى‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ج م ع‪،‬‬ ‫ت‪ 2222-2-25252142 :‬ف‪2222-2-25261610 :‬‬ ‫دار نوبار للطباعة باملنطقة الصناعية بالعبور‬

‫‪2212/17661‬‬

‫‪ISBN:.977-17-9593-7‬‬

‫مقدمة و متهيد‬

‫)‪(4‬‬


‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫{ يَسِّروا وال تُعَسِّروا‪ ،‬وبَشِّروا وال تُنَفِّروا }‬ ‫‪‬‬

‫{ قَالَ اهلل تعاىل أَعْدَدْتُ لِعبَادِي الصَّالِحِنيَ مَا ال عَيْنٌ رَأَتْ وَالَ أُذُنٌ سَمِعتْ‬ ‫وَال خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ }‬

‫)‪(62‬‬

‫‪2‬‬

‫مقدمة و متهيد‬

‫)‪(5‬‬


 

             

        

(6)

‫مقدمة و متهيد‬

(62)


         

        

‫فوزى محمد أبوزيد‬ ‫ الجميزة ـ محافظة الغربية – جمهورية مصر العربية‬: ‫بريد‬ +20-50-4155530 : ،+00-50-4150435 : WWW.Fawzyabuzeid.com : ‫الموقع على شــبكة ال معلومات‬ fawzy@Fawzyabuzeid.com :E-mail ‫البريـــــــــــد اإلليكتروني‬ fawzyabuzeid@hotmail.com, fawzyabuzeid@yahoo.com

(7)

‫مقدمة و متهيد‬

(62)


 !‫يسألونك عن الساعة‬ 

        

              

(8)

‫مقدمة و متهيد‬

(62)


     

                          

        

(9)

‫مقدمة و متهيد‬

(62)


           

(01)

‫مقدمة و متهيد‬

(62)


              

(00)

‫مقدمة و متهيد‬

(62)


 

      

‫فض ُل احلبِّ فى اهلل‬  (02)

‫مقدمة و متهيد‬

(62)


‫{ يَا رَسُولَ اللّهِ مَتَ ىٰ السَّاعَةُ؟ قَالَ رَسُولُ اللّهِ ‪ :‬مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ قَالَ‪ :‬فَكَأَ نَّ‬

‫الرَّ جُلَ اسْتَكَانَ‪ .‬ثُمَّ قَالَ‪ :‬يَا رَسُولَ اللّهِ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا كَبِريَ صَالَةٍ وَ الَ صِيَامٍ وَ الَ‬ ‫صَدَقَةٍ‪ .‬وَلَ ـٰكِنِّي أُ حِبُّ اللّهَ وَرَسُولَهُ‪ .‬قَالَ‪ :‬فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَ حْبَبْـتَ } ‪.‬‬ ‫‪ { :‬أبشر‪ ،‬حيشر املرء مع من أحب يوم القيامة}‪.‬‬

‫‪‬‬

‫{ واهلل الَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَ وَالِدِهِ وَالنَّ اسِ أَجْمَعِنيَ }‬ ‫‪‬‬

‫(ف داك أبى وأمى أنت يا رسول اهلل)‪،‬‬ ‫‪         ‬‬ ‫‪      ‬‬ ‫‪    ‬‬

‫)‪(62‬‬

‫مقدمة و متهيد‬

‫)‪(03‬‬


‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫{ يَا أَيُّهَا ا لنَّاسُ اسْمَعُوا وَاعْقِلُوا‪ ،‬وَاعْلَمُوا أَنَّ لِلَّهِ ‪ ‬عِبَاداً لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ‪ ،‬وَالَ‬

‫شُهَدَاءَ‪ ،‬يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَنَازلِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ‪ ،‬فَجَثَى رَ جُ لٌ‬

‫مِنَ ا ألَعْرَابِ مِنْ قاصِيَةِ النَّا سِ‪ ،‬وَ أَلْوَى بِيَدِهِ إلَى النَّيبِّ‪ ،‬فَقَالَ‪ :‬يَا رَسُولَ اللَّهِ!‬ ‫نَا سٌ مِنَ النَّا سِ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَال شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ ا ألَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ عَلَـى‬

‫مَجَالِسِهِمْ‪ ،‬وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ‪ ،‬أَنْعِتْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا‪ :‬يَعْنِي صِ فْهُمْ لَنَا شَكْلَهُمْ لَنَا‪،‬‬ ‫فَسُرَّ وَ جْهُ النَّيبِّ بِسُؤَالِ األعْرَابِيِّ‪ ،‬فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‪ : ‬هُمْ نَا سٌ مِنْ أَفْنَاءِ‬ ‫النَّاسِ‪ ،‬وَنَوَازِعِ الْقَبائِلِ لَمْ تُصَلْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ مُتَقَارِبَةٌ‪ ،‬تَحَابُّوا فِي اللَّهِ وَتَصَافَوْا‬

‫يَضَ عُ اللَّهُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فَيَجْلِسُون عَلَيْهَا‪ ،‬فَيَجْعَلُ وُ جُوهَهُمْ نُوراً‪،‬‬ ‫وَثِيَابَهُمْ نُوراً‪ ،‬يَفْزَعُ النَّا سُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ الَ يَفْزَعُونَ وَهُمْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ الَ خَوْفٌ‬

‫عَلَ يْ هِمْ‪ ،‬وَال هُمْ يَحْزَنُونَ ‪ ،‬ثم تلـى قـول اهلل ‪          :‬‬ ‫‪               ‬‬ ‫‪                ‬‬

‫)‪(62‬‬

‫مقدمة و متهيد‬

‫)‪(04‬‬


} ]‫ [ يونس‬         

10 } ‫ وَ مَنَعَ هلل فَ قَدْ اسْتَكْمَلَ والية اهلل‬،‫ وأعْطَى هلل‬،‫ وَأبْغَ ضَ هلل‬،‫{ مَنْ أ حَبَّ هلل‬

 .        

(05)

‫مقدمة و متهيد‬

(62)


‫الكوْثر‬ ‫‪‬‬ ‫‪     ‬‬

‫‪‬‬

‫{ دَ خَلْتُ اجلَنَّةَ فإذا أنا بِنَهْرٍ يَجْرِي حافَّتاهُ خِيَامُ اللؤلؤ‪ ،‬فَضَـرَبْتُ‬ ‫بِيَدِي إىل ما يَجْرِي فيهِ‪ ،‬فإذا هُوَ مِسْكٌ أذْفَرُ‪ ،‬قلتُ‪ :‬يا جربيلُ‪ ،‬ما هٰذا؟ قال‪:‬‬

‫هٰذا الكَوْثَرُ الذِي أعْطَاكَ اهلل ‪ 11 } ‬وقال ‪ { : ‬الكوثر نَهْرٌ وَعَدَنِيهِ‬

‫رَبِّي ‪ ‬يف الْجَنَّةِ وَعَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِريٌ } ‪.12‬‬

‫‪‬‬

‫)‪(62‬‬

‫مقدمة و متهيد‬

‫)‪(06‬‬


. } ِ‫{ العُلَمَاءَ وَرَثَةُ ا ألَنْبِيَاء‬  

                     

         

                               

(07)

‫مقدمة و متهيد‬

(62)


‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫{ أَنَا فَرَ طُ كُ مْ عَلَ ىٰ ا لْحَوْض } ‪14‬‬

‫‪‬‬

‫{ قُلْتُ‪ :‬يَا رَسُولَ اللّهِ‪ ،‬مَا آنِيَةُ الْحَوْضِ؟ قَالَ‪ :‬وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ‬ ‫بِيَدِهِ آلنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَـدَدِ نُجُـومِ السَّـ مَاءِ وَكَوَاكِبِهَـا أَ الَ فِـي اللَّيْلَـةِ الْمُِْلِمَـةِ‬ ‫الْمُصْحِيَةِ‪ .‬آنِيَةُ الْجَنَّةِ‪ ،‬مَنْ شَرِبَ مِنْهَا لَمْ يَِْمَأْ‪ ،‬آخِرَ مَا عَلَيْهِ يَشْخُبُ فِيهِ‬ ‫مِيزَابَانِ مِنَ الْجَنَّةِ‪ ،‬مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَِْمَأْ‪ .‬عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ مَا بَيْنَ عَمَّانَ إِلَىٰ‬ ‫أَيْلَةَ‪ ،‬مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضاً مِنَ اللَّبَنِ‪ ،‬وَأَحْلَىٰ مِنَ الْعَسَلِ } ‪.15‬‬ ‫‪‬‬

‫‪:‬‬

‫{ حَوْضِي مَسِريَةُ شَهْرٍ‪ .‬وَزَوَايَاهُ سَوَاءٌ‪ .‬وَمَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ الْوَرِقِ‪.‬‬

‫وَرِحيُهُ أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ‪ .‬وَكِ يزَانُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ‪ .‬فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَالَ يَِْمَأُ‬

‫بَعْدَهُ أَ بَداً} ‪16‬‬

‫)‪(62‬‬

‫{ وَتَرِدُونَ عَلَيَّ مَعًا أَوْ أَشْتَاتًا }‬

‫مقدمة و متهيد‬

‫)‪(08‬‬

‫‪17‬‬


‫{‬

‫ال يَتَ نَا وَلُ مُؤْ مِنٌ مِ نْ هَا فَ يَضَعُهُ مِنْ يَدِ هِ حَتّى يَتَ نَا وَ لُهُ آ خَرُ } ‪18‬‬

‫‪‬‬

‫‪:‬‬

‫{ إِنِّي لَبِعُقْرِ حَوْضِي أَذُودُ النَّاسَ ألَهْلِ الْيَمَنِ‪ .‬أَضْرِبُ بِعَصَايَ حَتَّ ىٰ يَرْفَ ضَّ‬ ‫عَلَيْهِمْ – ثم قال‪ :‬يَغِتُّ فِيهِ مِيزَابَانِ يَمُدَّانِهِ مِنَ الْجَنَّةِ‪ .‬أَحَدُهُمَا مِنْ ذَهَبٍ‪،‬‬ ‫وَاآلخَرُ مِنْ وَرِق‪ ،‬وَأَوَّلُ النَّاسِ وُرُوداً عَلَيْهِ فُقَرَاءُ املُهَاجِرِينَ الشُّعْثُ رُؤْوس اً‬ ‫الدُّنُسُ ثِيَاباً‪ ،‬الَّذِين الَ يَنْكِحُونَ املُنَعَّمَاتِ‪ ،‬وَالَ تُفْتَحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السُّدَدِ} ‪.19‬‬ ‫‪‬‬

‫{ إِنِّي فَرَطٌ لَكُمْ‪ ،‬وَأَنَا شَهِيدٌ عَلَيْكُمْ‪ ،‬وَإِنِّي وَاللّهِ ألَنُِْرُ إِلَ ىٰ حَوْضِ يَ اآل نَ ‪،‬‬

‫وَإِنِّي قَدْ أُعْطِيتُ مَفَاتِيـحَ خَزَائِنِ ا ألَرْضِ أَوْ مَفَاتِيحَ ا ألَرْضِ‪ ،‬وَإِنِّي وَاللّهِ مَا‬

‫أَ خَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي وَلٰكِ نْ أَ خَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَتَ نَافَسُوا فِيهَا } ‪20‬‬

‫‪ { :‬وَتَقْتَتِلُوا فَتَهْلِكوا كَماَ هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ }‪،‬‬

‫‪‬‬

‫)‪(62‬‬

‫‪‬‬

‫مقدمة و متهيد‬

‫)‪(09‬‬


‫ قَالَ رَجُلٌ‪ :‬يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا فُالَنُ‬‫{ فَإِذَا جِئْتُمْ ‪-‬‬ ‫بْنُ فُالَنٍ‪ ,‬وَقَالَ آ خَرُ‪ :‬أَنَا فُالَنُ بْنُ فُالَنٍ‪ ,‬قَالَ لَهُمْ‪ :‬أَمَّا النَّسَبُ فَقَدْ عَرَفْتُـهُ‪,‬‬ ‫وَ لَ كِ نَّ كُ مْ أَ حْدَثْتُ مْ بَعْدِى‪ ,‬وَارْتَدَ دْتُ مُ ا لْ قَ هْ قَرَى } ‪21‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫)‪(62‬‬

‫مقدمة و متهيد‬

‫)‪(21‬‬


‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫{ خرجت أم أمين مهاجرة إىل اهلل وإىل رسوله ‪ ‬وهي صائمة‪،‬‬

‫ليس معها زاد‪ ،‬وال محولة‪ ،‬وال سقاء‪ ،‬يف شدة حرِّ هتامة‪ ،‬وقد كادت متوت‬ ‫)‪(62‬‬

‫مقدمة و متهيد‬

‫)‪(20‬‬


‫من اجلوع والعطش‪ ،‬حتى إذا كان احلني الذي فيه يفطر الصائم‪ ،‬مسعت حفيفا‬

‫على رأسها‪ ،‬فرفعت رأسها‪ ،‬فإذا دلو معلق برشاء أبيض‪ ،‬قالت‪ :‬فأخذته‬

‫بيدي‪ ،‬فشربت منه حتى رويت‪ ،‬فما عطشـت بعـد ها } ‪23‬‬

‫{ كنت أصوم بعد تلك الشربة يف اليوم احلار الشديد‪ ،‬ثم أطوف يف الشمس‬

‫كي أظمأ فما ظمئت بعدها}‪ { ،‬فكانت تقول‪ :‬ما أصابين بعـد ذلـك‬ ‫عطش ولقد تعرضت للعطش بالصوم يف اهلواجر فما عطشت بعـد تلـك‬ ‫الشربة وإن كنت ألصوم يف اليوم احلار فما أعطش}‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫{ من سره أن يتزوج امرأة من أهل اجلنة فليتزوج أم أمين فتزوجها زيد‬

‫بن حارثة فولدت له أسامة بن زيد }‬

‫)‪(62‬‬

‫‪24‬‬

‫مقدمة و متهيد‬

‫)‪(22‬‬


‫‪‬‬ ‫حقائـــق البعث‬

‫‪25‬‬

‫قضيَّةٌ أزليَّة‬ ‫عَجْبُ الـ َّذنَب‬ ‫عالماتُ السَّاعة‬ ‫البَعْث‬ ‫بَصْمَة البَنان‬ ‫قيامٌ ينظرون‬ ‫)‪(62‬‬

‫الفصل األول‪ :‬حقائق البعث‬

‫)‪(23‬‬


‫أهلُ سابقة احلسنى‬ ‫املقرَّبُون‬ ‫أ ْهلُ اليمني‬ ‫احلسابُ العَسري‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل األول‪ :‬حقائق البعث‬

‫)‪(24‬‬


 ‫حقائـــــقُ البعث‬ .. ‫قضيَّة أزليَّة‬ 

               

                     (25)

‫ حقائق البعث‬:‫الفصل األول‬

(62)


                        

     

                  

(26)

‫ حقائق البعث‬:‫الفصل األول‬

(62)


26

ِ‫عَجْبُ الذّنَب‬

     

(27)

‫ حقائق البعث‬:‫الفصل األول‬

(62)


‫‪‬‬

‫{ كُلُّ ابنِ آ دَمَ تَأْكُلُهُ أَالرضُ إال عَ جْبُ الذَّنَبِ‪ ،‬فإنَّهُ مِ نْهُ خُلِ قَ وَ مِ نْهُ يُرَكَّبُ } ‪27‬‬

‫‪‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل األول‪ :‬حقائق البعث‬

‫)‪(28‬‬


                     

‫اإلنسان من امليالد إىل البعث‬

‫فى القرآن الكريم‬ ]

(29)

‫ حقائق البعث‬:‫الفصل األول‬

(62)


‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫{كُلُّ ابنِ آدَمَ يأْكُلُهُ الرتاب إال عُجْبُ الذَّنَبِ‪ ،‬فإنَّهُ مِنْهُ خُلِقَ وَمِنْهُ يُرَكَّبُ}‪.‬‬

‫{ يبلى كل عِم من ابن آدم إال عُجْبُ الذَّنَبِ‪ ،‬وفيه يُرَكَّبُ اخللق يو م القيامة}‪.‬‬ ‫)‪(62‬‬

‫الفصل األول‪ :‬حقائق البعث‬

‫)‪(31‬‬


‫{ مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ‪ ،‬ثُمَّ يُنْزِلُ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ ماءً فَيَنْبُتُونَ كَمَا‬

‫يَنْبُتُ الْبَقْلُ‪ ،‬وَلَيْسَ مِنَ ا إلِنْسَانِ شَيْءٌ إِ الَّ يَبْلَىٰ إِ الَّ عَِْمٌ وَا حِدٌ وَهُوَ عَجْ بُ‬

‫الذَّنَبِ‪ ،‬مِنْهُ خُلِقَ وَمِنْهُ يُرَكَّبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}‬

‫‪Hans Spemann‬‬

‫‪‬‬

‫‪Coccyx‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل األول‪ :‬حقائق البعث‬

‫)‪(30‬‬


‫عَالماتُ السَّاعة‬ ‫‪‬‬

‫‪          ‬‬ ‫‪       ‬‬

‫{ ما أطرق صاحب الصور منذ وكّل به مسـتعدااً ذـذاء العـر‬ ‫خمافة أن يؤمر بالصيحة قبل أن يرتد طرفه‪ ،‬كأن عينيه كوكبان درايان } ‪28‬‬ ‫‪‬‬

‫{ كَيْفَ أَنْعَمُ وَقَدِ الْتَقَمَ صَاحِبُ القَرْنِ القَرْنَ وَحَنَى جَبْهَتَهُ وَأصْغَى سَمْعَهُ‬ ‫يَ نْتَ ِ​ِرُ أنْ يُؤْ مَرَ أنْ يَ نْ فُخَ فَ يَ نْ فُخَ } ‪29‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل األول‪ :‬حقائق البعث‬

‫)‪(32‬‬


           

        

           

                 (33)

‫ حقائق البعث‬:‫الفصل األول‬

(62)


‫‪‬‬

‫‪   ‬‬ ‫‪    ‬‬

‫‪     ‬‬ ‫‪  ‬‬ ‫‪30‬‬

‫البعث‬ ‫‪‬‬

‫{ متطر السماء أربعني عاماً منيَّ اً كمَنى الرجال‪،‬‬ ‫منه يتكون اخللق كما منه بُدء اخللق }‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل األول‪ :‬حقائق البعث‬

‫)‪(34‬‬


‫‪‬‬

‫{ ثم يرسلُ اهلل من حتت العر منيَّا كمين الرجال‪ ،‬فتنبُتُ أجسَامُهم‬ ‫وحلمانُهم من ذلك املاء كما تنْبُتُ األرض من الثرى وليس من بين آدم خلقٌ يف‬ ‫ث مَّ قَرَ أ عبداهلل بن مسعود ‪: ‬‬ ‫األرض إال منهُ شيءٌ‬ ‫‪                       ‬‬ ‫‪                  ‬‬

‫} ‪32‬‬

‫{ أما مررت بأرض جمدبة‪ ،‬ثم مررت هبا خمصبة هتتز خضراء؟ قال‪ :‬بلى‪.‬‬ ‫ق ال‪ :‬كذلك حييي اهلل املوتى وكذلك النشور‪}.‬‬ ‫‪33‬‬

‫‪‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل األول‪ :‬حقائق البعث‬

‫)‪(35‬‬


‫‪         ‬‬ ‫‪‬‬

‫{ يُنْفَخُ يف الصُّور ثَالث نَفَخاتٍ‪ :‬ا ألُوىل‪ :‬نَفْخَة الفَزَعِ‪ ،‬والثَّانِيَةُ‪ :‬نَفْخَةُ الصَّعْقِ‪،‬‬ ‫والثَّالِثَةُ‪ :‬نَفْخَةُ الْقِيامِ لِرَبا العالَمِنيَ تَبارَكَ وَتَعاىل }‬

‫‪34‬‬

‫‪‬‬

‫{ على هيئة آدم فى طول سبعة وستني ذراعاً‪ ،‬وال يَبُولُونَ فِيها‪ ،‬وال يَتَغَوَّطُونَ‬ ‫وَال يَتَنَخَّمُونَ‪ ،‬إنّما يكونُ ذلك جُشَاءً وَرَشْـحاً كَرَشْـحِ املِسْـكِ‪ ،‬وَيُلْهَمُـونَ‬

‫التّسْبِيحَ وَالتّحْمِي دَ كما تُلْهَمُونَ النَّفَس }‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل األول‪ :‬حقائق البعث‬

‫)‪(36‬‬


‫"ال يبلـى‬

‫شباهبم"‬

‫‪‬‬

‫{ إِنَّ غِلَظَ جِلْدِ الكَافِرِ اثْنَانِ وَأَرْبَعِونَ ذِرَاعاً‪ ،‬وَ إِنَّ ضِرْسَهُ مِثْلُ أُ حُدٍ‪ ،‬وَإِنَّ‬ ‫مَجْلِسَهُ مِنْ جَهَنَّمَ كما بَيْنَ مَكَّةَ وَاملَدِينَةِ} ‪36‬‬

‫‪     ‬‬ ‫‪                ‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫)‪(62‬‬

‫{ وَإِنَّ ضِرْ سَ هُ مِثْلُ أُحُدٍ } ‪37‬‬

‫الفصل األول‪ :‬حقائق البعث‬

‫)‪(37‬‬


38 } َ‫{ وَ إِنَّ مَ جْلِسَهُ مِنْ جَ هَ نَّ مَ مَ ا بَ يْنَ مَكَّةَ وَا لْمَ دِي نَة‬

‫بصمة البنان‬               

(38)

‫ حقائق البعث‬:‫الفصل األول‬

(62)


              

ْ‫ أَيْ رَبِّ أَذَكَرٌ أَ م‬:ً‫{ إذَا أَرَادَ اهلل أَنْ يَخْلُقَ نَسَمَةً قَالَ مَلَكُ أَالرْحَامِ مُعْرِضا‬ (39)

‫ حقائق البعث‬:‫الفصل األول‬

(62)


‫أُنْثَى؟ فَيَقْضِي اهلل (أَمْرَهُ) فَيَقُولُ‪ :‬أَيْ رَبِّ أَشَقِيٌّ أَمْ سَعِ يْدٌ؟ فَيَقْضِي اهلل‬ ‫أَمْرَهُ‪ ،‬ثُمَّ يَكْتُبُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَا هُوَ الَقٍ حَتَّى النَّكْبَةَ يُنْكَبُهَا} ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل األول‪ :‬حقائق البعث‬

‫)‪(41‬‬


‫‪‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل األول‪ :‬حقائق البعث‬

‫)‪(40‬‬


        

(42)

‫ حقائق البعث‬:‫الفصل األول‬

(62)


‫قيامٌ ينظرون‬                  

         

            

 (43)

‫ حقائق البعث‬:‫الفصل األول‬

(62)


     

41 }َ‫ وَخيْرُ الْخَطَّائِنيَ التَّوَّابُون‬،‫{كلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاء‬          

 

(44)

‫ حقائق البعث‬:‫الفصل األول‬

(62)


        

                                        

(45)

‫ حقائق البعث‬:‫الفصل األول‬

(62)


                

‫أهل سابقة احلسنى‬ (46)

‫ حقائق البعث‬:‫الفصل األول‬

(62)


‫‪‬‬

‫{ إذا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ أَنْبَتَ اللَّه تَعَ الَى لِطَائِفَةٍ مِنْ أُمَّتِي أَ جْنِحَةً فَيَطِريُو نَ‬

‫مِنْ قُبُورِهِمْ إلَى اجلِنَانِ يَسْرَحُونَ فِيها وَيَتَنَعَمُونَ فِيها كَيْفَ شَاؤُوا‪ ،‬فَتَقُولُ لَ هُ مُ‬

‫املَالئِكَةَ‪ :‬هَلْ رَأَيْتُمُ احلِسَابَ؟ فَيَقُولُون‪ :‬ما رَأَيْنَا حِسَاباً‪ ،‬فَتَقُولُ لَهُمْ‪ :‬هَلْ جُزْتُمُ‬

‫الصِّرَاطَ؟ فَ يَقُولُونَ‪ :‬ما رَأَيْنَا صِرَاطاً‪ ،‬فَتَقُولُ لَهُمْ‪ :‬هَلْ رَأَيْتُمْ جَهَنَّمَ؟ فَيَقُولُونَ‪:‬‬ ‫ما رَأَيْنَا‪ ،‬فَتَقُولُ املَالئِكَة‪ :‬مِنْ أُمَّةِ مَنْ أَنْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ‪ :‬مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ }‬ ‫‪        ‬‬ ‫‪  ‬‬ ‫‪      ‬‬ ‫‪    ‬‬

‫‪     ‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل األول‪ :‬حقائق البعث‬

‫)‪(47‬‬


‫‪                         ‬‬ ‫‪       ‬‬

‫‪‬‬

‫{ إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ الْغُرَفِ مِـنْ فَـوْقِهِمْ‪ ،‬كَمَـا تَتَـرَاءَوْنَ‬

‫الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ مِنَ األُفُقِ مِنَ الْمَشْرِقِ أَوِ الْمَغْرِ بِ‪ .‬لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ‪،‬‬

‫قَالُوا‪ :‬يَا رَسُولَ اللّهِ تِلْكَ مَنَازِلُ ا ألَنْبِيَاءِ‪ ،‬الَ يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ‪ .‬قَالَ‪ :‬بَلَ ىٰ‪ .‬وَالَّذِي‬ ‫نَفْسِي بِيَدِهِ رِ جَالٌ آمَنُوا بِاللّهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِنيَ } ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫{ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفَاً يُرَىٰ ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا‪ ،‬وَبَاطِنُهَا مِنْ‬

‫ظَاهِرِهَا‪ ،‬أَعَدَّهَا اللَّهُ تَعَالَىٰ لِمَنْ أَالَنَ الْكَالَمَ‪ ،‬وَ أَطْعَمَ الطَّعَامَ‪ ،‬وَصَلَّىٰ‬ ‫بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ } ‪44‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل األول‪ :‬حقائق البعث‬

‫)‪(48‬‬


‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪        ‬‬ ‫‪  ‬‬

‫ٍ{ كالنَّحلَةِ وَقَعَتْ فَلَمْ تَفْسُدْ‪ ،‬وأُكِلَتْ فَلَمْ تُكْسَرْ‪ ،‬وَوُضِعَتْ طَيِّباً وكَقِطْعةِ‬ ‫الذَّهَبِ دَ خَلَتِ النَّارُ فأ خْرِجَتْ فَلَمْ تَزْدَدْ إِ الَّ جُوْداً } ‪.‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل األول‪ :‬حقائق البعث‬

‫)‪(49‬‬


           

                    

           

(51)

‫ حقائق البعث‬:‫الفصل األول‬

(62)


‫‪‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل األول‪ :‬حقائق البعث‬

‫)‪(50‬‬


‫)‪(62‬‬

‫الفصل األول‪ :‬حقائق البعث‬

‫)‪(52‬‬


‫{ طيِّ بـ وا كالمكـم وألينـوا‬ .}!‫ فرمبا عد ت إيل قولك لتلعقه! أ و تقضمه! أو تبلعه‬، ‫حديثكم‬

                               (53)

‫ حقائق البعث‬:‫الفصل األول‬

(62)


‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫{ إِ حْذَرُوا دَعْوَةَ ا لْمُسْلِمِ وَفِرَاسَتَهُ فإنهُ يَنُِْرُ بِنُورِ اللَّهِ ويَنْطِقُ بِتَوْفِيقِ اللَّهِ} ‪46‬‬

‫{ عَلَى عَمُودٍ مِنْ يَاقُوتَـةٍ حَمْـرَاءَ‪ ،‬يف رَأْسِ العَمُـودِ سَـبْعُونَ أَلْـفَ غُرْفَـةٍ‪،‬‬

‫مُشْرِفُونَ عَلَى أَ هْلِ ا لْجَ نَّةِ } ‪47‬‬

‫‪         ‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل األول‪ :‬حقائق البعث‬

‫)‪(54‬‬


‫املقرَّبُون‬ ‫‪    ‬‬

‫‪        ‬‬

‫‪‬‬

‫{ حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ ا ألَكْبَرِ وَإِنَّمَا‬ ‫يَخِفُّ ا لْحَسَا بُ يَ وْ مَ ال قِ يَا مَةِ عَلَى مَنْ حَاسَبَ نَ فْسَهُ يف الدُّنْ يَا } ‪48‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل األول‪ :‬حقائق البعث‬

‫)‪(55‬‬


‫{ وَعِزَّتِي ال أَ جْمَعُ عَلَى عَبْدِي خَوْفَيْنِ وَأَمْنَيْنِ‪ ،‬إذا خَافَنِي فِـي‬ ‫الدُّنْيَا‪ ،‬أَمَّنْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‪ ،‬وَإِذَا أَمِ نَنِي يف الدُّنْيَا أَخَفْتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ }‬

‫‪‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل األول‪ :‬حقائق البعث‬

‫)‪(56‬‬


‫أهل اليمني‬          

‫احلساب العسري‬

(57)

‫ حقائق البعث‬:‫الفصل األول‬

(62)


           

:

50 } ‫ يَا مُؤْمِنَ جُزْ فَقَدْ أَطْفَأَ نُورُكَ لَهَبِـي‬:ِ‫{ تَقُو لُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ لِ لْمُؤْمِن‬

: ‫ وقــال‬،

                     

51 } ‫ وبَشِّروا وال تُنَفِّروا‬،‫{ يَسِّروا وال تُعَسِّروا‬

(58)

‫ حقائق البعث‬:‫الفصل األول‬

(62)


‫‪‬‬ ‫فضل اهلل على املؤمنني يوم‬ ‫القيامة‪52‬‬ ‫الداخلون اجلنة بغري حساب‪.‬‬ ‫أصحاب املنابر قدَّام العرش‬ ‫املستظلـُّون حتت ظل العرش‬ ‫الذين تشتاق إليهم اجلنة‬ ‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(59‬‬


‫إكرام اهلل للمؤمنني عند املوت‬ ‫شــــفاعة املــــؤمنني لبعضــــهم‬ ‫عند املوت‬ ‫هلم البشرى‬ ‫كيفية دخول اجلنة بغري حساب‬ ‫حقوق العباد‬

‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(61‬‬


‫‪‬‬ ‫فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة‬ ‫‪‬‬

‫{ أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ خُرُوجاً إِذَا بُعِثُوا‪ ،‬وَأَنَا خَطِيبُهُمْ إِذَا وَفَدُوا‪ ،‬وَأَنَا مُبَشرُهُمْ‬

‫إِ ذَا أَيِسُوا‪ ،‬لِوَاءُ ا لْحَمْدِ يَوْمَئدٍ بِيَدِي‪ ،‬وَأَنَا أَكْرَمُ ولَدِ آدَمَ عَلَى رَبي وَالَ فَخْرَ } ‪53‬‬

‫ويقول‪ {:‬أنا سَيِّدُ ولَدِ آدمَ يَوْمَ القِيَامَةِ وال فَخْر‪ ،‬وأوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ األَرْضُ‪،‬‬ ‫وأ وَّلُ شَاف عٍ و مُشَ فَّ عٍ‪ ،‬بِيدي لِوَا ءُ ا حلَمْدِ‪ ،‬تَحْتِي آ دَ مُ فَمَنْ دُونَهُ } ‪54‬‬

‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(60‬‬


                  

                 

(62) ‫ فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة‬:‫( الفصل الثانى‬62)


‫الداخلون اجلنة بغري حساب‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪    ‬‬

‫‪         ‬‬

‫{ فَتَقُولُ‪ :‬نَاشَدْنَاكُمْ اللَّهَ حَدِّثُونا ما كَانَتْ أَعْ مَالُكُمْ فِي الدُّنْيَا‪ ،‬فَيَقُولُونَ‪:‬‬ ‫خَصْلَتَانِ كَانَتَا فِينا فَبَلَغْنَا هذِهِ املَنْزِلَةَ بِفَضْلِ رَحْمَةِ اللَّهِ‪ ،‬فَيَقُولُونَ‪ :‬وَما هُمَا؟‬ ‫فَيَقُولُونَ‪ :‬كُنَّا إذا خَلَوْنَا نَسْتَحِي أَنْ نَعْصِيه وَنَرْضَى بِاليَسِريِ مِمَّا قُسِمَ لَنَا‪،‬‬

‫فَ تَ قُولَ املَالئِ كَةُ‪ :‬يَحِ قُّ لَ كُ مْ هذا } ‪55‬‬

‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(63‬‬


                          

 

، ِ‫{ يَوَدُّ أَهْلُ العافيةِ يومَ القيامةِ أَنَّ جُلُوْدَهُمْ قُرِضَتْ باملقاريض‬ .56 }ِ ‫مَّا يَرَوْنَ من ثوابِ أهلِ البالء‬

(64) ‫ فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة‬:‫( الفصل الثانى‬62)


‫أصحاب املنابر قدَّام‬ ‫عرش الرمحن‬ ‫!!‬ ‫‪‬‬

‫‪           ‬‬ ‫‪           ‬‬ ‫‪        ‬‬ ‫‪‬‬

‫{ إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَىٰ عِبَادَاً لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَالَ شُهَدَاءَ‪ ،‬يَغْبِطُهُمْ النَّبِيُّو َن‬ ‫وَالشُّهَدَاءُ بِقُرْبِهِمْ وَمَقْعَدِهِمْ مِنَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‪ ،‬عِبَادٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مِنْ بُلْدَانٍ‬ ‫شَتَّى‪ ،‬وَقَبَائِلٌ مِنْ شُعُوبِ أَرْحَامِ الْقَبَائِلِ‪ ،‬لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ يَتَوَاصَلُونَ بِهَا‪،‬‬ ‫وَالَ دُ نْيَا يَتَبَاذَلُونَ بِهَا‪ ،‬يَتَحَابُّونَ بِرُوحِ اللَّهِ‪ ،‬يَجْعَلُ اللَّهُ وُجُوهَهُمْ نُورَاً‪ ،‬يَجْعَلُ لَهُمْ‬ ‫مَنَابِرَ مِنْ لُؤْلُؤٍ قُدَّامَ الرَّحْمٰنِ تَعَالَىٰ‪ ،‬يَفْزَعُ النَّاسُ وَالَ يَفْزَعُونَ‪ ،‬ويَخَافُ النَّاسُ وَالَ‬ ‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(65‬‬


     

 : ‫ ثم تلى قول اهلل‬،}َ‫يَخَافُون‬

                        57 }]‫ [يونس‬        

َّ‫{ مَنْ أحَب‬:  58 } ‫ وَمَنَعَ هلل فَقَدْ اسْتَكْمَلَ والية اهلل‬،‫ وأ عْطَى هلل‬،‫ وَأبْغَضَ هلل‬،‫هلل‬

‫املستظلُّـون حتت العرش‬

(66) ‫ فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة‬:‫( الفصل الثانى‬62)


‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫{ سَبْعَةٌ يُِ​ِلُّهُمُ اهلل يف ظِلِّهِ يَوْمَ الَ ظِلَّ إِ الَّ ظِلُّهُ‪ :‬إِمَامٌ عَادِلٌ‪ ،‬وَشَابٌ نَشَأَ بِعِبَادَةِ‬ ‫اهلل‪ ،‬وَرَجُلٌ كَانَ قَلْبُهُ مُعَلَّقاً باملَسْجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ‪ ،‬وَرَ جُالَنِ‬ ‫تَحَابَّا يف اهلل فَا جْتَمعَا عَلَى ذَلِكَ وَتَفَرَّقَا‪ ،‬وَرَجُلٌ ذَكَرَ اهلل خَالِيـاً فَفَاضَـتْ‬

‫عَيْنَاهُ‪ ،‬وَرَ جُلٌ دَعَتْهُ امرأة ذَاتُ حَسَبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَ خَافُ اهلل ‪،‬‬ ‫وَرَ جُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَ خْ فَا هَا حَتَّى ال تَعْلَ مَ شِمَا لُهُ مَا تُ نْ فِ قُ يَمِي نُهُ } ‪59‬‬

‫{ إِنَّ اللّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‪ :‬أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَالَلِي‪ .‬الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي‬ ‫ظِلِّي‪ .‬يَوْمَ الَ ظِلَّ إِ الَّ ظِلِّي}‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(67‬‬


‫{ مَنْ أَنْ َِرَ مُعْسِرَاً أَوْ وَضَعَ عَ نْهُ أَ ظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلهِ يَوْ مَ الَ ظِلَّ إِ الَّ ظِلُّهُ } ‪61‬‬

‫{ كلُّ امرِىءٍ يف ظِلِّ صَدَقَتِهِ حتَّى يُفْصَلَ بنيَ النَّاسِ أو حتى حيكم بني‬ ‫الناس‪ ،‬ثم قال وكان أبو اخلري الذى مسع احلديث من راويه عن رسول اهلل ال‬ ‫خيطئه يوم إال تصدق بشيء ولو كعكة أو بصلة أو كذا } ‪.62‬‬ ‫{ ثالثة حتت ظل العر يوم القيامة‪ :‬من فرج عن مكروب من أميت‬ ‫وأحيا سنيت وأكثر الصالة علي } ‪.63‬‬ ‫{ ثَالَثَةٌ فِي ظِل الْعَرْ ِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَوْمَ الَ ظِلَّ إِ الَّ ظِلُّهُ‪ :‬وَاصِلُ الرَّ حِ مِ‬ ‫يَزِيدُ اللَّهُ فِي رِزْقِهِ وَيَمُدُّ فِي أَجَلِهِ‪ ،‬وَامْرَأَةٌ مَاتَ زَوْجُهَا وَتَرَكَ عَلَيْهَا أَيْتَامَـاً‬ ‫صِغَارَاً فَقَالَتْ‪ :‬الَ أَتَزَوَّجُ‪ ،‬أُقِيمُ عَلَى أَيْتَامِي حَتَّى يَمُوتُوا أَوْ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ‪ ،‬وَعَبْدٌ‬ ‫صَنَعَ طَعَامَاً فَأَضَافَ ضَيْفَهُ وَأَحْسَنَ نَفَقَتَهُ‪ ،‬فَدَعَا عَلَيْهِ الْيَتِيمَ وَالْمِسْ كِ نيَ‬ ‫فَأَطْعَمَهُمْ لِوَ جْهِ اللَّهِ ‪.64 }‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(68‬‬


‫{ أَهْلُ الْجُوعِ فِي الدُّنْيَا هُمْ الَّذِينَ يَقْبِضُ اللَّهُ أَرْوَاحَهُمْ‪ ،‬وَهُمُ الَّذِينَ إِذَا‬ ‫غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا‪ ،‬وَإِنْ شَهِدُوا لَمْ يُعْرَفُوا‪ ،‬أَخْفِيَاءُ فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفُونَ فِي‬ ‫السَّمَاءِ‪ ،‬إِذَا رَآهُمُ الْجَاهِلُ ظَنَّ بِهِمْ سُقْمَاً وَمَا بِهِمْ سُقْمٌ إِالَّ الْخَوْفَ مِنَ اللَّهِ‬ ‫تَعَالَىٰ‪ ،‬يَسْتَِ​ِلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي ظِل الْعَرْ ِ يَوْمَ الَ ظِلَّ إِالَّ ظِلُّهُ } ‪65‬‬ ‫{ أَ تَدْرُونَ مَنِ الساابِقُونَ إِلَى ظِلِّ اهلل ‪ ‬يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قـالوا‪ :‬اهلل‬ ‫ورسوله أعلم‪ ،‬قال‪ :‬الذينَ إِذَا أُعْطُوا ا حلَقَّ قَبِلُوهُ‪ ،‬وَإِذَا سُئِلُوهُ بَذَلُوهُ وَ حَكَمُوا‬ ‫لِل نَّا سِ كَحُكْمِ هِمْ ألَنْفُسِ هِمْ }‪66‬‬ ‫{ أَوْحى اللَّهُ إِىل إِبْرَاهِيمَ‪ ،‬يَا خَلِيْلِي‪ ،‬حَسِّنْ خُلُقَكَ وَلَوْ مَعَ الكُفَّارِ‬ ‫تُدْخَلْ مَدْخَلَ أَالبْرَارِ‪ ،‬وَإِنَّ كَلِمَتِي سَبَقَتْ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ‪ :‬أَنْ أُظِلَّهُ تَحْتَ‬ ‫عَرْشِي‪ ،‬وَأَنْ أَسْ قِ يْهِ مِنْ حَ ِ​ِ يْرَ ةِ قُدْسِي‪ .‬وَأَنْ أُ دْنِ يْهِ مِنْ جِوَارِي } ‪67‬‬

‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(69‬‬


‫{ ثَالَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ أَظَلَّهُ اللَّهُ تَحْتَ ظِل عَرْشِهِ يَوْمَ الَ ظِلَّ إِ الَّ ظِلُّهُ‪:‬‬

‫ا لْوُضُوءُ عَلٰى املَكَا رِهِ‪ ،‬وَاملَشْيُ إِ لٰى املَسَاجِدِ فِي الُِّلَمِ‪ ،‬وَإِطْعَامُ ا لْجَائِ عِ } ‪68‬‬

‫{ أَدبُوا أَوْالَدَكُمْ عَلَى ثَالَثِ خِصَالٍ‪ :‬حُب نَبِيكُمْ‪ ،‬وَ حُب أَهْلِ بَيْتِهِ‪،‬‬

‫وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ‪ ،‬فَإنَّ حَمَلَةَ الْقُرْآنِ فِي ظِل اللَّهِ يَوْمَ ا لْقِيَامَةِ يَوْمَ الَ ظِلَّ إِ الَّ ظِلُّهُ مَعَ‬

‫أَنْ بِ يَائِهِ وَأَصْ فِ يَائِهِ } ‪69‬‬

‫{ ثَالَثَةٌ يُِ​ِلُّهُمُ اللَّهُ تَعَالَىٰ يَوْمَ الَ ظِ لَّ إِ الَّ ظِلُّهُ ‪ :‬التَّاجِرُ األَمِنيُ‪ ،‬وَاإلمَامُ‬

‫ا لْمُ قْتَصِدُ‪ ،‬وَرَاعِي الشَّمْ سِ بِال نَّ هَارِ } ‪70‬‬

‫{ الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ‪71‬‬

‫‪‬‬

‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(71‬‬


‫الذين تشتاق إليهم اجلنة‬                

}ٍ‫ عَلِ يَ وَسَلْمَانَ وَأَبِي ذَرَ وَعَمَّارَ بْنِ يَاسِر‬:ٍ‫{ اشْتَاقَتِ الْجَنَّةُ إِلَى أَرْبَعَة‬

         

(70) ‫ فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة‬:‫( الفصل الثانى‬62)


‫{ وَيَخِفُّ عَلَى الصَّالِحِنيَ حَتَّى يَكُونَ كَصَالةِ رَكْعَتَيْنِ }‬

‫‪73‬‬

‫إكرام اهلل للمؤمنني عند املوت‬ ‫‪‬‬ ‫{ الْمَوْتُ تُحْفَةُ الْمُؤْمِنِ } ‪74‬‬

‫‪      ‬‬

‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(72‬‬


‫{ من مات عقب رمضان أو عمرة أو غزو أو حج مات شهيداً }‬

‫‪75‬‬

‫‪‬‬

‫{ مَنْ مَاتَ يَوْمَ ا جلُمُعَةِ وُقِيَ عَذَابَ القَبْرِ} ‪76‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪        ‬‬ ‫‪    ‬‬ ‫‪‬‬

‫{ مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ؟ قَالُوا‪ :‬يَا رَسُولَ اللّهِ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِي لِ‬ ‫اللّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ‪ .‬قَالَ‪ :‬إنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إذاً لَقَلِيلٌ‪ ،‬قَالُوا‪ :‬فَمَنْ هُمْ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ‬ ‫قَالَ‪ :‬الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهَادَةٌ وَالْبَطْنُ شَهَادَةٌ وَالْحَرَقُ شَهَادَةٌ وَالْغَرَقُ شَهَادَةٌ‬ ‫وَالْمَغْمُومُ يَعْنِي الْهَدِمَ شَهَادَةٌ وَالْمَجُنُونُ شَهَادَةٌ وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدَةٌ‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(73‬‬


‫وَالنُّفَسَاءُ يَجُ رُّها وَلَدُها بِسُرِرِهِ إِىل ا جلَنَّةِ والغريب شهيد }‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫{ املطعون والغريق‪ ،‬واملبطون ( مبرض ال بطن عموما )‪ ،‬و اجملنون‪،‬‬ ‫و صاحب احلريق‪ ،‬وامليت حتت اهلدم‪ ،‬واملرأة متوت بالوالدة ( وصـححه‬ ‫النووي)‪ ،‬وصاحب السل ( أمحد والطرباني) ‪ ،‬والغريب وصاحب احلمى‬ ‫(الديلمي)‪ ،‬و امللدوغ‪ ،‬ومن افرتسه الوحش‪ ،‬والشريق واخلار عن دابته‪،‬‬ ‫واملرتداي من جبل (الطرباني وغريه)‪ ،‬ومن قتل دون ماله أو دمه أو دينه أو‬

‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(74‬‬


‫أهله ( أصحاب السنن األربعة)‪ ،‬ومن قتل دون مِلمة ( أمحد والنسائي)‪،‬‬ ‫وامليت يف حَبْس ظلماً (ابن منده)‪ ،‬ومن عشق فكتم فعف (رواه اخلطيب‬ ‫الديلمي)‪ ،‬وامليت يطلب العلم ( البزار)‪ ،‬و من أصابه القيىء يف البحر(أبو‬ ‫داود)‪ ،‬واملرابط ميوت (ابن حبان)‪ ،‬و من صرب يف الطاعون ( ومثله أوبئة‬ ‫اجلموع) وإن مل ميت به‪ ،‬وأمناء اهلل تعاىل على خلقه قتلوا أو ماتوا (أمحد ) ‪،‬‬ ‫ومن قرأ حني يصبح أو ميسى ثالثاً أعوذ باهلل السميع العليم من الشـيطان‬ ‫الرجيم والثالث آيات آخر احلشر ومات يف يومه أ وليلته (الرتمذي)‪ ،‬ومن مات‬ ‫على وصية (ابن ماجه)‪ ،‬ومن صلى الضحى وصام ثالثاً ك ل شهر ومل يرتك‬ ‫الوتر (أبو نعيم)‪ ،‬ومن قال حني يصبح أو ميسى ‪ :‬اللهم إني أشهدك بأنك أنت‬ ‫اهلل الذي ال إله إال أنت وحدك ال شريك لك وأن حممد وأن حممداً عبـدك‬ ‫ورسولك أبوء بنعمتك عل يا وأبوء بذنيب فاغفر يل إنه ال يغفر الذنوب غريك ‪،‬‬ ‫ومات يف يومه أو ليلته (األصبهاني وغريه)‪ ،‬ومن دعا يف مرضه‪ :‬بأن ال إله إال‬ ‫أنت سبحانك إني كنت الِامل ني أربعني مرة ومات يف مرضه ذلك وإن برىء‬ ‫برىء وقد غفر له مجيع ذنوبه (احلاكم)‪ ،‬ومن مات عقب رمضان أو عمرة أو‬ ‫غزو أو حج ( مجع عن احلسن)‪ ،‬ومن سأل اهلل الشهادة بصدق وإن مات على‬ ‫فراشه أخرجه ( مسلم وغريه)‪ ،‬ومن مات على وضوء (اآل جرى) } ‪78‬‬

‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(75‬‬


‫‪‬‬

‫‪                  ‬‬

‫{ مَنْ مَاتَ مَرِيضاً مَاتَ شَهِيداً وَوُقِيَ فِتْنَ ةَ الْقَبْرِ وَغُدِيَ وَرِيحَ عَلَ يْ هِ‬

‫بِرِزْقِهِ مِنَ الْجَنَّةِ } ‪ { ،79‬كل موتة ميوت هبا املسلم فهو شهيد }‬

‫‪80‬‬

‫‪‬‬

‫شفاعة املؤمنني لبعضهم عند املوت‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(76‬‬


‫{ مَنْ صَلَّ ىٰ عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ النَّاسِ شُفعُوا فِيهِ وَا ألُمَّةُ أَرْبَعُونَ إِلٰى مِائَةٍ}‬

‫{ مَنْ صَلَّ ىٰ عَلَيْهِ ثَالَثَةُ صُفُوفٍ فَقَدْ أَوْجَبَ }‬ ‫‪‬‬

‫{ أن أصحاب رسول اهلل مَرُّوا جبنازةٍ فأثْنَوا عليها خرياً‪ ،‬فقال النيبُّ ‪‬‬ ‫وَ جَبَتْ‪ ،‬ثمَّ مَرُّوا بأُخرى فأثْنَوا عليها شَرااً‪ ،‬فقال‪ :‬وَجَبتْ فقال عمـرُ بـن‬ ‫اخلطاب ‪ :‬ماوَ جَبتْ؟ قال‪ :‬هذا أثَنيتُم عليهِ خرياً فوَ جَبتْ لهُ اجلنَّـةُ‪،‬‬ ‫وهذا أثنَيتُم عليهِ شرااً فوَ جَبتْ لهُ النارُ‪ ،‬أنتم شُهَداءَ اهللِ يف األرضِ}‬ ‫{ إِذَا رَأَيْتُمْ الرَّ جُلَ يَعْتَادُ املَسْجِدَ –‬ ‫– فَاشْهَدُوا لَهُ باإلِيْمَانِ } ‪83‬‬

‫{ فاشهدوا له بالصالح }‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(77‬‬


‫‪      ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪    ‬‬

‫{ إِذَا مَاتَ الْعَبْدُ‪ ،‬وَاللّهُ يَعْلَمُ مِنْهُ شَرااً‪ ،‬وَيَقُولُ النَّاسُ خَيْراً‪ ،‬قالَ اللّهُ ‪‬‬ ‫لِمَالَئِكَتِهِ‪ :‬قَدْ قَ بِلْتُ شَ هَادَةَ عِ بَادَي عَلى عَ بْدِي وَغَ فَرْ تُ لَهُ عِلْمِي فِيهِ } ‪84‬‬

‫‪‬‬

‫{ إِنَّ أَوَّلَ مَا يُتْحَفُ بِهِ الْمُؤْمِنُ فِي قَبْرِهِ أَنْ يُقَالَ لَهُ‪ :‬ابْشِرْ فَقَدْ غُفِرَ لِمَنْ‬ ‫تَبِعَ جَنَازَتَك}‬

‫‪‬‬

‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(78‬‬


86 } ِ‫{ مَنْ عَزَّىٰ مُصَاباً فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِه‬

87

‫هلم البشرى‬

            

(79) ‫ فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة‬:‫( الفصل الثانى‬62)


‫‪‬‬

‫{ مَا مِنْ أَ حَدٍ يَدْ خُ لُ الْجَنَّةَ بِعَمَلِهِ‪ ،‬قَالُوا‪ :‬وَ الَ أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟‬

‫قَالَ‪ :‬وَ الَ أَنَـا إِ الَّ أَنْ يَتَغَمَّـدَنِي اللَّـهُ بِرَحْمَتِـهِ } ‪ ،‬وفـى روايـة ‪ { :‬إ الَّ أن‬

‫يتغمدنى اهلل برمحةٍ منه وفضل }‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(81‬‬


                       

          

 (80) ‫ فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة‬:‫( الفصل الثانى‬62)


‫‪         ‬‬ ‫‪‬‬

‫{ دَ خَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِي عَارِضَتِي الْجَنَّةِ مَكْتُوبَاً ثَالَثَةَ أَسْطُرٍ‬

‫بِالذَّهَبِ‪ :‬السَّطْرُ األَوَّلُ‪ :‬الَ إِلٰهَ إِالَّ اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ‪ ،‬وَالسَّطْرُ الثَّانِي‪ :‬مَا‬ ‫قَدَّمْنَا وَجَدْنَا‪ ،‬وَمَا أَكَلْنَا رَبِحْنَا‪ ،‬وَمَا خَلَّفْنَا خَسِرْنَا‪ ،‬وَالسَّطْرُ الثَّالِثُ‪ :‬أُمَّةٌ‬

‫مُذْنِبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ }‬

‫‪89‬‬

‫‪           ‬‬

‫‪‬‬

‫{‬

‫حننُ األولونَ واآلخرونَ السابقونَ يو مَ القيامةِ } ‪90‬‬

‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(82‬‬


        

                               

(83) ‫ فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة‬:‫( الفصل الثانى‬62)


‫كيفية دخول اجلنة بغري حساب‬                 

        

    

          

(84) ‫ فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة‬:‫( الفصل الثانى‬62)


           

           

} ُ‫{ إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ بَالءً أَالنْبِيَاء‬  

(85) ‫ فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة‬:‫( الفصل الثانى‬62)


                                       

،ٌ‫ وال يُنْصَبُ لَهُمْ دِيـوَان‬،ٌ‫{ يُؤْتَى اهْلِ البَالءِ فَال يُنْصَبُ لَهُمْ مِيزَان‬

َّ‫ حتَّى إِنَّ أَهْلَ العَافِيَـةِ لَيَتَمَنَّـوْنَ يف املَوَاقِـفِ أَن‬،ً‫فَيُصَبُّ عَلَيْهِمُ أَال جْرُ صَباا‬ } ْ‫أَ جْسَادَهُم قُرِضَتْ باملَقَارِيضِ مِنْ حُسْنِ ثَوابِ اهلل لَهُم‬

 (86) ‫ فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة‬:‫( الفصل الثانى‬62)


‫{ إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَ اءَوْنَ أَهْلَ الْغُرَفِ مِـنْ فَـوْقِهِمْ‪ ،‬كَمَـا تَتَـرَاءَوْنَ‬ ‫الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ مِنَ ا ألُفُقِ مِنَ الْمَشْرِقِ أَوِ الْمَغْرِبِ‪ .‬لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ‬ ‫قَالُوا‪ :‬يَا رَسُولَ اللّهِ تِلْكَ مَنَازِلُ ا ألَنْبِيَاءِ‪ ،‬الَ يَبْلُغُهَا غَيْرُ هُمْ‪ .‬قَالَ‪ :‬بَلَ ىٰ‪ .‬وَالَّذِي‬ ‫نَفْسِي بِيَدِهِ رِ جَالٌ آمَنُوا بِاللّهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِنيَ} ‪.93‬‬ ‫‪      ‬‬ ‫‪‬‬

‫{ إن يف اجلنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها ويرى من باطنها يف‬

‫ظاهرها قيل ملن هي يا رسول اهلل قال ملن أطاب الكالم وأفشى السالم وأطعم‬

‫الطعام وأدام الصيام وبات بالليل قائما والناس نيام } ‪94‬‬

‫‪‬‬ ‫‪        ‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(87‬‬


‫‪  ‬‬ ‫‪‬‬

‫{ الَ تَدْ خُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا‪ .‬وَ الَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا‪ .‬أَوَالَ‬

‫أَدُلُّكُمْ عَلَى شَ يْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّالَمَ بَينَكُمْ }‬

‫‪95‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫{ لَيْسَ املؤمِنُ بالطَّعانِ‪ ،‬وال اللَّعانِ‪ ،‬وال الفاحِشِ‪ ،‬وال البَذِيءِ }‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(88‬‬


‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫{ يَا عَبْدَ اللَّهِ الَ تَسِرْ مَعَنَا عَلَى بَعِريٍ مَلْعُونٍ }‬

‫‪97‬‬

‫حقوق العباد‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(89‬‬


‫‪      ‬‬

‫‪         ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ {:‬كلمة أٌفٍ تعدل عمل سبعني سنة }‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫{ أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟ » قَالُوا‪ :‬الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ الَ دِرْهَمَ لَهُ وَالَ‬

‫مَتَاعَ‪ .‬فَقَالَ‪ « :‬إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي‪ ،‬يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَالَةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ‪،‬‬ ‫وَيَأْتِي قَدْ شَتَ مَ هَ ـٰذَا‪ ،‬وَقَذَفَ هَـٰذَا‪ ،‬وَأَكَلَ مَـالَ هَــٰذَا‪ ،‬وَسَـفَكَ دَمَ هَـ ـٰذَا‪،‬‬ ‫وَضَرَبَ هَـٰذَا‪ .‬فَيُعْطَ ىٰ هَ ـٰذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَـٰذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ‪ .‬فَإِنْ فَنِيَتْ‬ ‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(91‬‬


‫حَسَنَاتُهُ‪ ،‬قَبْلَ أَنْ يُقْضَ ىٰ مَا عَلَيْهِ‪ .‬أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِ حَتْ عَلَيْهِ‪ .‬ثُمَّ‬

‫طُرِحَ فِي النَّارِ } ‪.‬‬

‫‪           ‬‬

‫{ ينادي منادٍ من حتت العر يومَ القيامة‪ :‬يَا أُمَةَ مُحَمَّدٍ أمَّا ما كان يل قِبَلَكم‬ ‫فقد وهبته لكم وَبَقِيَتِ التَّبِعَاتُ فتَوَاهَبوها وادْ خلوا اجلنة برمحيت }‬

‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(90‬‬


‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫{ يَ أَتِي الرَّجُلُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‪ ،‬فَيَقُولُ‪ :‬يَا رَبِّ هَذَا ظَلَمَنِي‪ ،‬فَخُذْ‬

‫لِي ظُالَمَتِي‪ ،‬فَيُمَثِّلُ اللَّهُ لَهُ فَوْقَ رَأْسِهِ قَصْراً‪ ،‬فِيهِ مِنْ خَيْرِ اآل خِرَةِ‪ ،‬ثُمَّ يُقَالُ لَهُ‪:‬‬

‫ٱرْفَعْ رَأْسَكَ‪ ،‬فَ يَرىٰ فِيهِ مَا لَمْ تَرَ عَيْنَاهُ‪ ،‬فَيَقُولُ‪ :‬يَا رَبِّ! لِمَنْ هَذَا؟ فَيَقُولُ‪:‬‬ ‫ٱعْلَمْ هَذَا لِمَنْ عَفَا عَنْ أَ خِيهِ‪ ،‬فَيَقُولُ ‪ :‬يَا رَبِّ قَدْ عَفَوْتُ عَنْهُ }‬

‫‪‬‬

‫{ وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدأُ بِالسَّالَمِ } ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(92‬‬


‫‪‬‬

‫( خريكما الَّذِي يَبْدأُ بِالسَّالَمِ )‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫{ وَمَنْ أَتاهُ أَخوهُ مُتَنَصِّالً ‪ -‬يعنى معتذراً ‪ -‬فَلْيَقْبَلْ ذٰلِكَ مِ نْهُ مُحِقّاً‬

‫كــ ــانَ أَ وْ مُــ ـ بْ طِالً‪ ،‬فَــ ـإِنْ لَــ ـ مْ يَ فْعَــ ـلْ لَــ ـ مْ يَــ ـرِ دْ علَــ ـ يَّ ا لْحَــ ـوْضَ } ‪102‬‬

‫{ عفوا يعف نساؤكم‪ ،‬وبروا آباءكم تربكم أبناؤكم‪ ،‬واقبلوا من التنصل حمقاً‬ ‫كان أم مبطالً‪ ،‬فمنن مل يقبل من متنصل عذره فال نالته شفاعيت‪ ،‬أو قال فال‬

‫ورد على حوضي}‬

‫‪103‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (62‬الفصل الثانى‪ :‬فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة )‪(93‬‬


                    

(94) ‫ فضل اهلل على املؤمنني يوم القيامة‬:‫( الفصل الثانى‬62)


‫‪‬‬ ‫بشائرللمؤمنني‬ ‫وإن تك حسنة يضاعفها‬ ‫أصحاب غرف اجلوهر‬ ‫فضل الصمت‬ ‫بشرى أمتى تطيق ذلك!‬ ‫ميزان الصلحاء‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬بشائر للمؤمنني )‪(95‬‬


‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

           

(96) ‫ بشائر للمؤمنني‬:‫الفصل الثالث‬

(62)


‫‪‬‬ ‫بشائر للمؤمنني‬ ‫وإن تك حسنة يضاعفها‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬بشائر للمؤمنني )‪(97‬‬


           

                     

} ً‫{ وَإِنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اهلل عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَة‬ ْ‫{ وَإِن‬

106 } ً‫ كَتَبَهَا اهلل سَيِّئَةً وَاحِدَة‬،‫هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا‬ 

(98) ‫ بشائر للمؤمنني‬:‫الفصل الثالث‬

(62)


‫‪‬‬ ‫‪       ‬‬

‫وقوله ‪ { :‬فَمَنْ هَ مَّ‬

‫بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اهلل عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً وَإِنْ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اهلل‬

‫‪ ‬عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِريَةٍ } ‪.107‬‬

‫‪‬‬

‫{ كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ‪ .‬ا حلَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَ ىٰ سَبْعِمِائَةِ‬ ‫ضِعْفٍ‪ .‬قَالَ اللّهُ ‪ : ‬إِ الَّ الصَّوْمَ‪ .‬فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ }‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪          ‬‬ ‫‪  ‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬بشائر للمؤمنني )‪(99‬‬


         

(011) ‫ بشائر للمؤمنني‬:‫الفصل الثالث‬

(62)


‫‪‬‬ ‫‪        ‬‬

‫أصحابُ غُرَف اجلوهر‬

‫‪‬‬

‫{ فلْيتَّقِنيَّ أحدُكمُ النارَ ولو بشِقِّ مترة } ‪ ،109‬وقوله ‪ ‬فى رواية‪ { :‬إنَّ اللَّهَ‬ ‫لَيُربِّي الًّحَدِكُمُ التَّمْرَةَ وَاللُّقْمَةَ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ‪ ،‬أَوْ فَصِيلَهُ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ‬ ‫أُ حُدٍ } ‪ ،110‬وأيضاً قوله‪ { :‬عَلَى كُل مُسْلِمٍ فِي كُل يَوْمٍ صَدَقَةٌ‪ ،‬قَالُوا‪ :‬وَمَ نْ‬ ‫يُطِيقُ ذٰ لِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ‪ :‬السَّالَمُ عَلَى الْمُسْلِمِ صَـدَقَةٌ‪ ،‬وَعِيَادَتُـكَ‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬بشائر للمؤمنني )‪(010‬‬


‫الْمَرِيضَ صَدَقَةٌ‪ ،‬وَصَالَتُكَ عَلَى الْجَنَـازَةِ صَـدَقَةٌ‪ ،‬وَإِمَاطَتُـكَ ا ألَذَىٰ عَـنِ‬ ‫ال طَّرِي قِ صَدَقَةٌ‪ ،‬وَعَوْنُ كَ الضَّعِيفَ صَدَقَةٌ } ‪111‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫{ قال لنا رسول اللـه ‪ :‬أَال أُحَدِّثُكُمْ بِغُرَفِ اجلَنَّةِ ؟ قال ‪ :‬قلت بلى يا رسول‬ ‫اللـه صلى اللـه عليك‪ ،‬بأبـينا أنت وأمنا قال‪ :‬إنَّ فِي ا جلَنَّةِ غُرَفاً مِنْ أَصْنَافِ‬ ‫اجلَوْهَر كُلِّهُ يُرَى ظَ اهِرُها مِنْ بَاطِنها وَباطِنُها مِنْ ظَاهِرهَا وَفيها مِنَ النَّعِيم‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬بشائر للمؤمنني )‪(012‬‬


‫وَاللَّذَّاتِ وَالسُّرُورِ ما ال عَيْنٌ رَأَتْ وَال أُذنٌ سَمِعَتْ وال خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَر‪،‬‬ ‫قال‪ :‬قلت يا رسول اللـه وملن هذه الغرف؟ قال‪ :‬لِمَنْ أَفْشَى السَّالمَ وَأَطْعَمَ‬ ‫الطَّعَ امَ وَأَدَامَ الصِّيَامَ وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاس نِيامٌ ِ} ‪(112‬للحديث بقية)‪.‬‬ ‫‪          ‬‬ ‫‪‬‬

‫{ إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ الْغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ‪ ،‬كَمَا تَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَـبَ‬ ‫الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ مِنَ األُفُقِ مِنَ الْمَشْرِقِ أَوِ الْمَغْرِ بِ‪ .‬لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ‪ ،‬قَالُوا‪ :‬يَا‬

‫رَسُولَ اللّهِ تِ لْكَ مَنَازِلُ ا ألَنْبِيَاءِ‪ ،‬الَ يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ‪ .‬قَالَ‪ :‬بَلَىٰ‪ .‬وَالَّذِي نَفْسِي‬ ‫بِيَدِهِ رِ جَالٌ آمَنُوا بِاللّهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِنيَ} ‪ { ،113‬الْغُرْفَةُ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَا ءَ‬ ‫أَوْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ‪ ،‬أَوْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ لَيْسَ فِيهاَ فَصْمٌ وَالَ وَصْمٌ }‪ ،‬وفى رواية‬

‫أخرى قال ‪ {:‬إِنَّ أهْلَ الدَّرَجَاتِ العُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ تَحْتَهُمْ كَمَا تَرَوْنَ النَّ جْ مَ‬ ‫الطَّالِعَ يف أُفُقِ السَّمَاءِ‪ ،‬وإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأَنْعِماً}‬

‫)‪(62‬‬

‫‪114‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬بشائر للمؤمنني )‪(013‬‬


‫‪ { : ‬لِمَنْ أَفْشَى السَّالمَ }‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫{ الَ تَدْ خُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا‪ .‬وَ الَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا‪ .‬أَوَالَ‬

‫أَ دُ لُّ كُ مْ عَلَى شَ يْ ءٍ إِ ذَا فَعَلْتُمُو هُ تَحَا بَ بْتُ مْ؟ أَفْشُوا السَّالَ مَ بَي نَ كُ مْ } ‪115‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬بشائر للمؤمنني )‪(014‬‬


‫‪ { :‬لِمَنْ أَ الَنَ الْكَالَمَ } ‪،116‬‬

‫‪        ‬‬ ‫‪  ‬‬

‫‪‬‬

‫{ إِنَّ العبدَ لَـيَتَكَلَّـمُ بالكلمةِ من رضوانِ اهلل ال يُلْقِـى لَهَا با الً‪،‬‬ ‫يَرْفَعُ اهلل بِهَا لَهُ درجاتٍ‪ ،‬وإِنَّ العبدَ لَـيَتَكَلَّــمُ بالكلــمةِ مـن‬

‫سَخَطِ اهلل ال يُلْقِـي لَهَا با الً‪ ،‬يَهْوَى بِهَا فـي جَهَنَّـمَ}‬

‫‪‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬بشائر للمؤمنني )‪(015‬‬


118 } َ‫{ أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَك‬

                   

(016) ‫ بشائر للمؤمنني‬:‫الفصل الثالث‬

(62)


‫فضل الصمت‬ ‫{ تعلموا الصمت كما تتعلمون الكالم‪ ،‬فإن الصمت حكم عِيم‪ ،‬وكن إىل‬ ‫أن تسمع أحرص منك إىل أن تتكلم‪ ،‬وال تتكلم يف شيء ال يعنيك }‬

‫هذا الذي أوردني املوارد"‬ ‫‪          ‬‬

‫{ إذا رأيت الرجل ميسك لسانه ويصوم عن الذنوب واآلثام وعن الوقيعة واخلطأ‬ ‫بني األنام فاعلم أنه على خري وأنه مفتوحة أمامه كل أبواب دار السالم}‪.‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬بشائر للمؤمنني )‪(017‬‬


 120 }ِ‫{ هِيَ فِـي ال نَّـار‬:

.} ِ‫{هِيَ يف الْجَنَّة‬:

                         

               

ُ‫{ إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ قَدْ أُعْطِيَ زُهْداً فِي الدُّنْيَا وَقِلَّةَ مَنْطِقٍ فَاقْتَرِبُوا مِنْهُ فَإنَّه‬ }َ‫يُلَقَّنُ الْحِكْمَة‬

(018) ‫ بشائر للمؤمنني‬:‫الفصل الثالث‬

(62)


‫‪         ‬‬ ‫‪  ‬‬

‫وهى عبادة يقول فيها ‪ { :‬تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ‬

‫مِنْ عبادة سنة} ‪122‬‬

‫بشرى أمتى تطيق ذلك‬ ‫{ قال‪ :‬قلت يا رسول اللـه وملن هذه الغرف؟ قال‪ :‬لِمَنْ أَفْشَى‬ ‫السَّالمَ وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ وَأَدَامَ الصِّيَامَ وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاس نِيامٌ ِ‪ ،‬قال‪ :‬قلنا يا‬ ‫رسول اللـه ومن يطيق ذلك؟ قال‪ :‬أُمَّتِي تُ طِيقُ ذلِكَ وَسَأخْبِركُمْ عَنْ ذلِكَ‪.‬‬ ‫مَنْ لَقِ يَ أَ خَاهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ أَوْ رَدَّ عَلَيْهِ فَقَدْ أَفْشَى السَّالمَ‪ ،‬وَمَنْ أَطْعَمَ أَهْلَـهُ‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬بشائر للمؤمنني )‪(019‬‬


‫وَعِيَالَهُ مِنَ الطَّعَامِ حَتَّى يُشْبعَهُمْ فَقَدْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ‪ ،‬وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَمنْ كُ ّلِ‬ ‫شَهْرٍ ثَالثَةَ أَيَّامٍ فَقَدْ أَدَامَ الصِّيَامَ‪ ،‬وَمَنْ صَلِّى العِشَاءَ اآلخِرَةَ وَصَلِّى الغَدَاةَ فِي‬ ‫جَمَاعَةٍ فَ قَدْ صَلَّى بِاللَّ يْلِ وَال نَّا سُ نِيا مٌ ِ} ‪123‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬بشائر للمؤمنني )‪(001‬‬


‫ميزان الصلحاء‬ ‫)‪(62‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬بشائر للمؤمنني )‪(000‬‬


‫‪‬‬

‫{‬

‫خَ يْرُكُ مْ خَ يْرُكُ مْ أل هْلِهِ وأنا خَ يْرُكُ مْ ألَ هْلِي } ‪124‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬بشائر للمؤمنني )‪(002‬‬


‫‪‬‬

‫{ خَدَمْتُ رسولَ اللَّهِ عَشْرَ سِننيَ فَمَا قالَ يل‪ :‬أُفَ قطُّ‪ ،‬وال قالَ يل‪:‬‬ ‫أَال صَنَعْتَ كذا وكذا‪ ،‬وَلِمَ تَصْنَعُ كذا وكذا؟ }‬

‫{ الَ يُؤْ مِنُ أَ حَدُكُ مْ حَتَّى يَ كُونَ هَوَا هُ تَ بَعاً لِمَا جِئْتُ بِهِ } ‪126‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬بشائر للمؤمنني )‪(003‬‬


                

 (004) ‫ بشائر للمؤمنني‬:‫الفصل الثالث‬

(62)


‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪       ‬‬

‫{ ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا‪ .‬فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ فَألَهْلِكَ‪ .‬فَإِنْ فَضَلَ‬

‫عَنْ أَهْلِكَ شَ يْءٌ فَلِذِي قَرَابَتِكَ‪ .‬فَإِنْ فَضَلَ عَنْ ذِي قَرَابَتِكَ شَ يْءٌ فَهكَـذَا‬ ‫)‪(62‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬بشائر للمؤمنني )‪(005‬‬


} .َ‫ فَبَيْنَ يَدَيْكَ وَعَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِك‬:ُ‫ يَقُول‬،‫وَهكَذَا‬

                        

           

                       

(006) ‫ بشائر للمؤمنني‬:‫الفصل الثالث‬

(62)


‫‪‬‬ ‫منازل املقربني ‪128‬‬ ‫أهل الدنيا‬ ‫أهل اهلل‬

‫أنواع العطاء يوم القيامة‬

‫دائرة األجر والثواب‬ ‫دائرة الفضل اإلهلى‬ ‫دائرة اإلكرام الربَّانى‬ ‫مقام اإلنعام‬ ‫صفاء الطوية‬ ‫)‪(62‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬منازل املقربني )‪(007‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫{ يَا عَبْدِي إنْ رَضِيت بِمَا قَسَمْت لَك أَرَحْت بَدَنَك وَقَلْبَك وَكُنْت عِنْدِي‬ ‫مَرْضِيًّا‪ ,‬وَإِنْ لَ مْ تَرْضَ بِمَا قَسَمْت لَك سَلَّطْت عَلَيْهِ الدُّنْيَا تَرْكُضُ فِيهَا كَرَكْ ضِ‬ ‫الْوَحْشِ فِي الْبَرِيَّةِ وَأَتْعَبْت بَدَنَك وَقَلْبَك‪ ,‬وَكُنْت عِنْدِي مَذْمُومًا وَال يَكُونُ إال‬ ‫مَا قَسَمْت لَك }‬

‫أهل الدنيا‬ ‫‪           ‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬منازل املقربني )‪(008‬‬


‫‪‬‬ ‫‪       ‬‬ ‫‪                  ‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫{ إنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ كلَّ جَعَِْرِيَ جَوَّاظٍ سَـخَّابٍ بِالْأَسْـوَاقِ‪ ،‬جِيفَـةٍ‬

‫بِاللَّ يْلِ‪ ،‬حِمَارٍ بِال نَّ هَارِ‪ ،‬عا لِ مٍ بِأ مْرِ الدُّنْ يَا‪ ،‬جَا هِلٍ بِأ مْرِ اآل خِرَةِ } ‪130‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫{ مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلِسٍ الَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعَالَىٰ فِيهِ إِالَّ قَامُوا عَ نْ‬

‫مِثْلِ جِيفَةِ حِمَارٍ‪ ،‬وَكَانَ ذٰلِكَ الْمَجْلِسُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ‪.131‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬منازل املقربني )‪(009‬‬


‫أهلُ اهلل‬

                                  

(021) ‫ منازل املقربني‬:‫الفصل الرابع‬

(62)


‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫{ وقد تَغَيَّر لًوْنُه‪ ,‬وحنلُ جسمُه‪ ,‬وعُرف ا حلُزْن يف وَ جْهِه‪ ,‬فقال له‪ :‬ما‬ ‫غ َيّـر َل ْونَـك؟ فقــال‪ :‬يـا رسـول اهلل َمــا بِـي مـن َو َجــع غيْـ َر أ ِّنــي إذا ْمل أ َر َك‪,‬‬ ‫اسْتَوْحَشْتُ وحْشَةً شَديدةً حَتَّى ألقاك ‪ ,‬فَذَكَرْتُ اآلخِرَة فَخِفْتُ إالَّ أرَا كَ‬ ‫هُنَاكَ؛ ألنك تُرفعَ مع النبييِّن والصِّدِّيقني‪ ,‬وإني إن أدخِلْتُ ا جلَنَّة‪ ,‬كنت يف‬ ‫‪132‬‬ ‫مَنْزَلةٍ أدْنَى من مَنْزِلَتِك‪ ,‬وإن لَمْ أدْخُلِ ا جلَنَّة‪ ,‬فال أرَاكَ أبَداً }‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬منازل املقربني )‪(020‬‬


                

                      

‫أنواع العطاء يوم القيامة‬      

‫دائرة األجر والثواب‬ 

(022) ‫ منازل املقربني‬:‫الفصل الرابع‬

(62)


‫‪‬‬

‫{ خرج من عندى جربآئيل ‪ ‬آنفا فقا يا حممد ان عبدا من عباد اهلل عبد اهلل‬ ‫مخسم ائة سنة على رأس جبل حييط به ذر فأخر هلل له عينا عذبة فى اسفل اجلبل‬ ‫وشجرة رمان كل يوم خترج رمانة فاذا أمسى نزل و توضأ وأكل الرمانة ثم صلى‪،‬‬ ‫و سأل ربه أن يقبض روحه ساجدا وأن ال جيعل لـالرض علـى جسـده سـبيال‬ ‫و يبعثه اهلل وهو ساجد ففعل وحنن ومنر عليه اذا هبطنا واذا عرجنا وهو ساجد‪،‬‬ ‫قال جربيل فنحن جند فى العلم انه يبعث يوم القيامة فيوقف بني يدى اهلل فيقول له‬ ‫الرب ادخلوا عبدى اجلنة برمحتى فيقول العبد بل بعملى فيقول اهلل قاي سوا عبدى‬ ‫بنعمتى عليه وبعمله فتوجد نعمة البصر قد أحاطت بعبادة مخسمائة سنة وبقيت‬ ‫النعم الباقية بال عبادة فى مقابلتها‪ ،‬فيقول اهلل ادخلوا عبدى النار فيجر اىل النار ‪،‬‬ ‫فينادى ويقول برمحتك ادخلنى اجلنـة فيقـول اهلل ‪ :‬عبـدى مـن خلقـك ومل تـك‬ ‫شيئ اً؟فيقول ‪ :‬أنت يارب ‪ ،‬فيقول ‪ :‬أكان ذلك بعملك او برمحتى؟ فيقـول ‪ :‬بـل‬ ‫برمحتك‪ ،‬فيقول‪:‬؟ من قواك على عبادة مخسمائة سنة فيقول‪ :‬أنت يارب‪ ،‬فيقول‪:‬‬ ‫من أنزلك فى وسط البحر وأخرج لك املاء العذب و رمانة كل ليلة وسألتنى أن‬ ‫أقبضك ساجدا من فعل ذ لك؟ فيقـول ‪ :‬أنـت يـارب قـال فـذلك كلـه برمحتـى‬ ‫وبرمحتى ادخلك اجلنة ‪}.‬‬ ‫‪133‬‬

‫‪‬‬

‫‪               ‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬منازل املقربني )‪(023‬‬


‫‪‬‬

‫(أمطرى حيث شئت‪،‬‬

‫فسوف يـأتينى خراجـك)‬

‫{ ياهارون‪ ،‬لو مُنِعْتَ من شُرب املاء بكم تشرتى الشر بة؟ قال‪:‬‬ ‫بنصف ملكتى! قال‪ :‬ف لو شربت املاء ومُنِعْتَ من إخراجه‪ ،‬بكم تشرتى‬ ‫البولة؟ قال‪ :‬مبلكى كله! قال‪ :‬فما غرورك مبلك ال يساوىشربة وبولة! }‬

‫‪      ‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬منازل املقربني )‪(024‬‬


‫‪‬‬ ‫‪      ‬‬

‫‪‬‬

‫{ أُ وَلئِكَ قَوْمٌ عُجِّلَتْ لَهُمْ طَيِّبَاتُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } ‪.134‬‬

‫دائرة الفضل اإلهلى‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬منازل املقربني )‪(025‬‬


              

    

               

‫ { اللهم‬: ،‫ فإنك إذا حاسبتنا بعدلك على أرجى عمل عملناه هلكنـا‬،‫ال حتاسبنا بعدلك‬ }‫ فإذا كنا كلنا ذنوب وحاسبتنا بفضلك جنونا‬،‫وحاسبنا بفضلك‬

‫دائرة اإلكرام الربانى‬       

(026) ‫ منازل املقربني‬:‫الفصل الرابع‬

(62)


‫‪‬‬

‫‪ { : ‬كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَا عَفُ‪ .‬احلَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَىٰ سَبْ عِمِائَةِ‬ ‫ضِ عْفٍ‪ .‬قَا لَ ال لّ هُ ‪ : ‬إِ الَّ الصَّ وْ مَ‪ .‬فَإِ نَّ هُ لِي وَأَ نَا أَجْ زِي بِ هِ } ‪135‬‬

‫‪‬‬ ‫إِ الَّ الصَّوْمَ‪ .‬فَإِنَّهُ لِي }‬

‫{ احلَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَىٰ سَبْعِمِائَةِ ضِ عْفٍ ‪...‬‬ ‫{ وَأَنَا أَجْزِي بِـهِ }‪.‬‬ ‫‪          ‬‬

‫‪  ‬‬

‫{ صُـومُوا لِرُؤْيَتِـه } ‪،136‬‬

‫‪‬‬

‫{ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ‪ :‬فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ }‬ ‫{ وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ } ‪137‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬منازل املقربني )‪(027‬‬


         

 

‫مقام اإلنعام‬                                                      

  

‫ اصعدوا منابركم واشفعوا‬: ‫ { يقول اهلل للعلماء يوم القيامة‬:‫العلماء‬ :‫ فإني مل أترك حكميت يف قلوبكم وأنا أريد أن أعذبكم} والفقراء‬،‫ملن شئتم‬ ‫ أَيْنَ فُقَرَاءُ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ؟ قُومُوا فَتَصَفَّحُوا‬،ِ‫{ إِنَّهُ لَيُنَادِي الْمُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَة‬ (028) ‫ منازل املقربني‬:‫الفصل الرابع‬

(62)


‫صُفُوفَ الْقِيَامَةِ أَ الَ مَنْ أَطْعَمَكُمْ فِيَّ أَكْلَةً أَوْ سَقَاكُمْ فِيَّ شُرْبَةً‪ ،‬أَوْ كَسَاكُمْ فِ يَّ‬ ‫خَلْقاً جَدِيداً‪ ،‬خُذُوا بِيَدِهِ فَأَدْخِلُوهُ الْجَنَّةَُِ} ‪.138‬‬

‫‪                 ‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ { ‬إِنَّ هلل عِبَاداً يُجْ لِسُهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ‪،‬‬ ‫يُغْشِي وُجُوهَهُمُ الناورَ حَتّى يَفْرَغَ مِنْ حِسَابِ اخلَالئِقِ } ‪،139‬‬

‫‪‬‬ ‫ف إن تك منزلتى فى احلب عندكم‪ ...‬ما قد رأيت فقد ضيعت أيامى‬ ‫‪‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬منازل املقربني )‪(029‬‬


                                   

                

‫{ إذا سَأَلْتُم اللَّهَ فَأَعِْ​ِمُوا الرَّغْبَةَ وَاسْأَلُوا الفِرْدَوْسَ األَعْلَى‬ }ٌ‫؛ فَإنَّ اللَّهَ تعَاَلَى ال يَتَعَاظَمُهُ شَيْء‬ 

         

(031) ‫ منازل املقربني‬:‫الفصل الرابع‬

(62)


..... "‫"ها أنت وربك‬.....

‫صفاءُ الطويَّة‬             

(030) ‫ منازل املقربني‬:‫الفصل الرابع‬

(62)


‫‪‬‬

‫‪ {:‬إن الرجل ليصلى بصالة أخيه‬

‫وبينهما كما بني املشرق واملغـرب }‬

‫‪‬‬

‫‪   ‬‬

‫‪     ‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪(62‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬منازل املقربني )‪(032‬‬


‫‪‬‬ ‫أصناف أهل اجلنة يوم القيامة‬ ‫أصنافٌ أربعة‬

‫اجلنة بغري حساب‪:‬‬ ‫الربكة‬ ‫الصابرون وما أدراك من هم!‬

‫يسرُ احلساب‪.‬‬ ‫عسرُ احلساب‪.‬‬ ‫)‪ (62‬الفصل اخلامس‪:‬أصناف أهل اجلنة يوم القيامة )‪(033‬‬

‫‪141‬‬




‫أصناف أهل اجلنة يوم القيامة‬ ‫أصناف أربعة‬

                      

(034) ‫أصناف أهل اجلنة يوم القيامة‬:‫( الفصل اخلامس‬62)


 142 } ِ‫{ اسْتَ كْ ثِرُوا مِنَ اإل خْوَانِ فَإنَّ لِ كُل مُؤْ مِنٍ شَ فَاعَةً يَوْ مَ ا لْ قِ يَا مَة‬

        

     

                        

               

(035) ‫أصناف أهل اجلنة يوم القيامة‬:‫( الفصل اخلامس‬62)


‫‪‬‬

‫جنَّـ ِة ِب َغيْـ ِر‬ ‫ف يَـ ْدخُلو َن ا ْل َ‬ ‫ف صِـ ْن ٌ‬ ‫ش ُر ٰه ِذ ِه ا ْل ُأمَّـ ُة َعلَـى ثَالثَـ ِة َأصْـنا ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫{ ُت ْ‬ ‫حِسابٍ‪ ،‬وَصِنْفٌ يُحا سَبونَ حِساباً يَسرياً ثُـمَّ يَـدْخلونَ اجلَنَّـةَ‪ ،‬وَصِـنْفٌ‬ ‫يَجِيئونَ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَمْثالَ الْجِبَالِ الرااسياتِ ذُنوباً‪ ،‬فَيَسْأَلُ اهلل عَنْهُمْ وَهُوَ‬ ‫أَعْلَمُ بِهِمْ فَيَقُولُ‪ :‬ما هٰؤُالءِ؟ فَيقولُونَ‪ :‬هٰؤُالءِ عَبيدٌ مِنْ عِبَادِكَ فَيَقولُ‪ :‬حُطُّوها‬ ‫عَ نْ هُمْ‪ ،‬واجْعلوها عَلى الْيَهودِ والنَّصارى‪ ،‬وأ دْ خِلو هُ مْ بِرَ حْمَيت ا لْجَ نَّةَ } ‪143‬‬

‫اجلنة بغري حساب‬

‫{ فَيَجْعَلُ اللَّهُ لَهُمْ أَجنِحَةً مِنْ ذَهَبٍ مَخُوَّصَةً بِالزَّبَرْجَدِ وَالْيَاقُوتِ فَيَطِريُونَ‬

‫إِ لَى ا لْجَنَّةِ‪ ،‬فَهُمْ بِمَ نَا زِ لِ هِ مْ فِي ا لْجَ نَّةِ أَعْرَ فُ مِ نْ هُ مْ بِمَ نَازِ لِ هِ مْ فِي الدُّنْ يَا } ‪144‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (62‬الفصل اخلامس‪:‬أصناف أهل اجلنة يوم القيامة )‪(036‬‬


                                                

‫ وَما هُمَا‬:َ‫ فَ يَقُولُون‬،ِ‫{ خَصْلَتَانِ كَانَتَا فِينا فَبَلَغْنَا هذِهِ املَنْزِلَةَ بِفَضْلِ رَحْمَةِ اللَّه‬ 145 } ‫ كُ نَّا إذا خَلَ وْنَا نَسْتَحِي أَنْ نَ عْ صِيه وَنَرْضَى بِاليَسِريِ مِمَّا قُسِ مَ لَنَا‬:َ‫فَ يَ قُولُون‬

‫" من يفسد‬ (037) ‫أصناف أهل اجلنة يوم القيامة‬:‫( الفصل اخلامس‬62)


‫فيها ويسفك الدماء"‬

‫)‪ (62‬الفصل اخلامس‪:‬أصناف أهل اجلنة يوم القيامة )‪(038‬‬


‫الربكة‬

           

}‫{من العصمة أال جتد‬

(039) ‫أصناف أهل اجلنة يوم القيامة‬:‫( الفصل اخلامس‬62)


‫‪‬‬

‫‪          ‬‬ ‫‪‬‬

‫{ لَوْ كَانَ البنِ آدَمَ وَادِياً مِنْ ذَهَبٍ ألَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ ثَانِياً‪ ،‬ولَوْ أُعْطِيَ‬

‫ثَانِيــاً البْتَغـ ــى إِلَيْـ ـهِ ثَالِثـ ـاً‪ ،‬وَ الَ يَمْـ ـألُ فَـــاهُ إِ الَّ التُّـ ـرَابُ} ‪ 146‬و احلـ ــديث‪:‬‬ ‫{ مَ نْهومانِ ال يَشْ بَعا نِ طا لِبُ عِلْ مٍ وطا لِبُ دُنْيا } ‪147‬‬

‫)‪ (62‬الفصل اخلامس‪:‬أصناف أهل اجلنة يوم القيامة )‪(041‬‬


‫{ يَا سَعْدُ أَطِبْ مَطْعَمَ كَ تَكُـنْ مُسْـتَجَابَ الـدَّ عْوَةِ } ‪148‬‬

‫‪:‬‬

‫الصابرون وما أدراك من هم!‬

‫‪      ‬‬

‫)‪ (62‬الفصل اخلامس‪:‬أصناف أهل اجلنة يوم القيامة )‪(040‬‬


‫‪‬‬

‫{ إنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يُقَالُ لَهَ ا شَجَرةُ الْبَلْوَ ىٰ‪ ،‬يُـؤْتَىٰ بِ أَهْـلِ الْـبَالَءِ يَـوْمَ‬

‫الْقِيَامَةِ‪ ،‬فَالَ يُرْفَعُ لَهُمْ دِيوانٌ‪ ،‬وَالَ يُنْصَبُ لَهُمْ مِيزَانٌ‪ ،‬يُصَبُّ عَلَيْهِمُ األَجْرُ صَبا اً‪ ،‬وَقَرَأَ‬

‫{إنَّمَا يُوفَّىٰ الصَّابِرُونَ أَجْرُهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} ‪ 149‬وروي أيض اً‪ { :‬إذَا كَانَ يَوْمُ‬ ‫القِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ قِبَلِ اهلل تَعَالَى‪ :‬مَنْ لَهُ دَيْنٌ عَلَـى اهلل تَعَـاىل فَلْـيَقُم‪ ،‬فَتَقُـولُ‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (62‬الفصل اخلامس‪:‬أصناف أهل اجلنة يوم القيامة )‪(042‬‬


‫اخلَالئِقُ‪ :‬وَمَنْ لَهُ دَيْن عَلَى اهلل؟ فَتَقُولُ املَالئِكَةُ‪ :‬مَنِ ابتَالَهُ اهلل تَعَاىل مبا يُحْزِنُ قَلْبَهُ‬

‫فَصَبَر ا حْتِسَابا هلل‪ ،‬فَلْيَقُمْ يَأخُذُ أجْرَهُ مِنَ اهلل تَعَالَى‪ ،‬فَيَقُومُ خَلْقٌ كَثِريٌ مِنْ أهْـلِ‬ ‫البالءِ‪ .‬فَتَقُولُ ا ملَالئِكَةُ لَيْسَتِ الدَّعْوَةُ تُقْبَلُ بِالَ بَيِّنَةٍ أرُونا صَحَائِفَكُمْ فَمَنْ وُجِدَ فِي‬

‫صَحِيفَتِهِ سَخَطٌ أ وْ كَالَمٌ قَبِيحٌ يَ قُولُونَ لَهُ اقْعُدْ مَكَانَكَ لَسْـتَ مِـنَ الصَّـابِرينَ ـــــ‬ ‫وَتَأخُذُ املالئِكَةُ الصَّابِرِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ إلَى تَحْتِ العَرْ ِ فَيَقُولُونَ يٰا رَبَّنا‬

‫هٰؤالَء عِبَادُكَ الصَّابِرُونَ فَيَقُولُ اهلل تَعَاىل‪ :‬رُدُّوهُمْ إىل شَجَرَةِ البَلْوَى‪ ،‬فَيَرُدُّونَهُمْ إىل‬ ‫شَجَرَةٍ أصْلُها مِنْ ذَهَبٍ وَأ وْرَاقُها حُلَلٌ‪ ،‬وظِلُّها يَسِـريُ الرَّاكِـبُ فِيـهِ مائَـةَ عـامٍ‪،‬‬

‫فَيَجْلِسُونَ تَحْتَهَا‪ ،‬ويَتَجَلَّى احلَقُّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَيُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ وَاحِدا وَاحِدا‪ ،‬ثُ مَّ‬

‫يَعْتَذِرُ إلَيْ هِمْ كما يَعْتَذِرُ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ‪ ،‬وَيَقُولُ‪ :‬يا عِبَادِ يَ الصَّابِرِينَ ما ابْتَلَيْتُكُمْ إالَّ‬ ‫أرَ دْتُ أنْ أحُطَّ عَلَيْكُمُ البَالَءَ لِكَثْرَةِ ذُنُوبُكُمْ وَأَوَزَارِكُمْ‪ ،‬ألُبَلِّغَنَّكُم بهِ دَرَجَاتٍ عَالِيَةً‬

‫ما تَصِلُونَ إلَيْهَا ب أَعْمَ الِكُمْ‪ ،‬فَصَبَرْتُمْ ألَجْلِي وَاسْتَحْيَيْتُمْ مِنِّي‪ ،‬وَال أَنْصُبُ مِيزَانا وَال‬ ‫أنْشُرُ لَكُمْ دِيوانا‪ ،‬ثُمَّ يَعْتَذِرُ سُبْحَانَهُ وَتَعَـاىل إىل الفُقَـرَاءِ ‪ -‬ثـم العُمْيَـانِ وسَـائِرِ‬

‫أصْحَابِ األمْرَاضِ – حتى قال‪ :‬فَيَفْرَحُونَ غَايَةَ الفَرَحِ بِمَ ا حَصَلَ لَهُمْ مِنَ األَجْرِ‬ ‫العَِ​ِيمِ‪ ،‬ثُمَّ يُؤْمَرُ بِرَ ايَاتٍ وِصَنَاجِقَ مِثْلِ صَناجِقِ األُمَرَاءِ ثُمَّ تَ أْخُذُهُمُ املالئِكَةُ على‬ ‫النَّجَائِبِ وَالرَّايَاتُ بَيْنَ أيْدِيهِمُ وَهُمْ سَائِرُونَ إىل اجلَنَّةِ‪ ،‬فَيَنُِْرُ النَّاسُ إلَيْهِمْ فَيَقُولُونَ‬ ‫أَهٰؤالءِ شُهداءٌ أ وْ أنْبِياءٌ؟ فَتَقُولُ ا ملَالئِكَةُ هٰؤالَءِ قَوْمٌ صَبَرُوا عَلَى الشَّدَائِدِ فِي‬

‫الدُّنْيَا‪ ،‬بِصَبْرِهِمْ نَالُوا‪ ،‬فإذا وَصَلُوا إىل بَابِ اجلَنَّةِ قالَ لَهُمْ رُضْوَانُ مَنْ هٰؤالء القَوْ مُ‬ ‫)‪ (62‬الفصل اخلامس‪:‬أصناف أهل اجلنة يوم القيامة )‪(043‬‬


‫الَّذِينَ لَمْ يُنْصَبْ لَهُـمْ مِيـ زانٌ؟ فَتَقُـولُ ا ملَالئِكَـةُ‪ :‬هـؤالءِ الصَّـابِرُونَ لَـيْسَ عَلَـيْهِمْ‬ ‫حِسَابٌ‪ ،‬فافْتَحْ لَهُمُ اجلَنَّةَ لِيَقْعُدُوا يف قُصُورِهِمْ آمِنِنيَ‪ ،‬فَيَدْخُلُونَ فَتَتَلَقَّاهُمُ املالئِكَةُ‬

‫وَالوِلْدانُ بِالفَرَحِ وَالتَّكْبِريِ‪ ،‬فَيَجْلِسُونَ على شَرَائِفِ اجلَ نَّةِ خَمسمائَةِ عامٍ يَتَفَرَّجُونَ‬

‫عَ لَى حِ سَا بِ اخلَ لْقِ‪ ،‬فَطُوبَى لِلصَّابِرينَ } ‪150‬‬

‫‪‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪            ‬‬ ‫‪         ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪    ‬‬

‫)‪ (62‬الفصل اخلامس‪:‬أصناف أهل اجلنة يوم القيامة )‪(044‬‬


‫‪‬‬

‫‪ { ‬يا رسول‬ ‫‪‬‬ ‫اهلل إنا لنجازى بكل سوء نعمله؟ فقال رسول اهلل ‪ :‬يرمحك اهلل يا أبا بكر ألست‬ ‫تنصَب؟ ألست حتزن؟ ألست تصيبك الألواء؟ فهذا ما جتزون به } ‪151‬‬ ‫‪‬‬ ‫{ الْحُمَّى كِريٌ مِنْ جَهَنَّمَ وَهِيَ نَصِيبُ الْمُؤْمِنِ مِنَ النَّارِ } ‪.152‬‬

‫‪‬‬

‫{ يابنى‪ :‬ليس الصابرون على البالء فقط هم من يدخلون اجلنة بغري‬ ‫حساب! ولكن اهلل تعاىل بفضله يضم إليهم كل الصابرين على أداء الطاعات‬ ‫املفروضات واحملافِني على الصلوات‪ ،‬وهذا بفضل اهلل يشمل أغلب األمة‬ ‫احملمدية إنشاء اهلل‪ ،‬يابنى‪ :‬ذلك فى الكتاب أمل يقل اهلل ‪{ :‬وَأْمُـرْ أَهْلَـكَ‬ ‫)‪ (62‬الفصل اخلامس‪:‬أصناف أهل اجلنة يوم القيامة )‪(045‬‬


.} ‫) واألصطبار هو أشد أنواع الصرب‬132 :‫بِٱلصَّلوٰةِ وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَاۖ} (طه‬

          

‫يُسْر احلساب‬

     

(046) ‫أصناف أهل اجلنة يوم القيامة‬:‫( الفصل اخلامس‬62)


‫‪                 ‬‬ ‫‪       ‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪    ‬‬ ‫‪  ‬‬

‫‪   ‬‬

‫‪        ‬‬

‫‪‬‬

‫{ إنَّ اهلل يُدْني املُؤْمِنَ منهُ يومَ القيامةِ حتَّى يَضَعَ كَنَفَهُ عليهِ‪ ،‬فيَسْـتُرَهُ مِـنَ‬ ‫الناسِ‪ ،‬فيقولُ‪ :‬أتَعْرِفُ ذنبَ كذا وكذا؟ فيقولُ‪ :‬نَعَ مْ يا ربِّ‪ ،‬فيقولُ‪ :‬أتعر فُ‬ ‫ذنبَ كذا وكذا؟ فيقولُ‪ :‬نَعَمْ يا ربِّ‪ ،‬حتى إذا قَرَّرَهُ بذنوبهِ‪ ،‬وظَنَّ يف نفسِهِ أنه‬ ‫قدِ استَوْجَبَ‪ ،‬قالَ‪ :‬قَدْ سَتَرْتُها عليكَ مِنَ الناسِ‪ ،‬وإني أغفِرُها لكَ اليومَ‪،‬‬ ‫ويُعْطَى كتابَ حسناتِهِ‪ ،‬وأما الكُفَّارُ واملنافقون‪ ،‬فيقولُ ا ألَشْهادُ‪ :‬هؤالءِ‬ ‫الذين كَذَ بُوا على رَ بِّه مْ أَال لَ عْ نَةُ اللَّهِ على ال َِّا لِمِ يْنَ ‪ 18 ( ‬هود) } ‪153‬‬ ‫{ كلُّ ابْنِ آدَمَ‬

‫)‪ (62‬الفصل اخلامس‪:‬أصناف أهل اجلنة يوم القيامة )‪(047‬‬


154 } َ‫ وَخيْـ رُ الْ خَطَّـ ا ئِنيَ التَّ وَّابُـون‬،‫خَطَّاء‬

                      

(048) ‫أصناف أهل اجلنة يوم القيامة‬:‫( الفصل اخلامس‬62)


         

‫عسر احلساب‬ 

 155 } َ‫{ كُلُّ أُ مَّتِي مُعَاف ىً إِ الَّ ا ملُجَا هِرُون‬

(049) ‫أصناف أهل اجلنة يوم القيامة‬:‫( الفصل اخلامس‬62)


                               

(051) ‫أصناف أهل اجلنة يوم القيامة‬:‫( الفصل اخلامس‬62)


‫خامتة جامعة‬

‫سعة رمحة اهلل باملؤمنني‬

‫‪156‬‬

‫ماذا أعددت لنفسك هنالك؟‬ ‫رمحة اهلل بأهل اإلميان‬ ‫أحوال الناس عند املوت‬ ‫إكرام اهلل للمؤمنني عند املوت‬ ‫بشرى اخلتام‬ ‫)‪ (62‬خامتة جامعة‪ :‬سعة رمحة اهلل باملؤمنني )‪(050‬‬


‫ماذا أعددت لنفسك هنالك؟‬      

(052) ‫ سعة رمحة اهلل باملؤمنني‬:‫( خامتة جامعة‬62)


                   

(053) ‫ سعة رمحة اهلل باملؤمنني‬:‫( خامتة جامعة‬62)


                              

(054) ‫ سعة رمحة اهلل باملؤمنني‬:‫( خامتة جامعة‬62)


           

                            

 

،ِ‫ وَأَشَدُّ بَيَاضَاً مِنَ اللَّبَ ن‬،ِ‫ مَاؤُهُ أَحْلَىٰ مِنَ الْعَسَل‬،ِ‫{ آنِيَتُهُ مِثْلُ نُجُومِ السَّمَاء‬ } ُ‫ مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَِْمَأْ بَعْدَ ه‬،ِ‫ وَأَطْيَبُ رَائِحَةً مِنَ الْمِسْك‬،ِ‫وَأَبْرَدُ مِنَ الثَّلْج‬ 157 } ُ‫ { الذَّ هَبِ وَال فِضَّةِ كَعَدَ دِ نُجُو مِ السَّمَا ءِ أَ وْ أَكْ ثَر‬: 

(055) ‫ سعة رمحة اهلل باملؤمنني‬:‫( خامتة جامعة‬62)


      

       



         

                (056) ‫ سعة رمحة اهلل باملؤمنني‬:‫( خامتة جامعة‬62)


‫‪      ‬‬

‫رمحة اهلل بأهل اإلميان‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫{ أَتَرَوْنَ هذِهِ الْمَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟ قُلْنَا ‪ :‬الَوَاللّهِ وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى‬ ‫أَنْ الَ تَ طْرَحَهُ‪ .‬فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ ‪ : ‬هلل أَرْ حَ مُ بِعِ بَا دِ هِ مِنْ هذِهِ بِوَ لَدِ هَا } ‪158‬‬

‫)‪ (62‬خامتة جامعة‪ :‬سعة رمحة اهلل باملؤمنني )‪(057‬‬


       

 (058) ‫ سعة رمحة اهلل باملؤمنني‬:‫( خامتة جامعة‬62)


‫‪‬‬

‫)‪ (62‬خامتة جامعة‪ :‬سعة رمحة اهلل باملؤمنني )‪(059‬‬


‫{ إِنَّ هلل مِائَةَ رَ حْمَةٍ‪ ،‬قَسَمَ مِنْهَا رَحْمَةً بَيْنَ أَهْلِ الدُّنْيَا فَوَسِعَتْهُمْ إِىل آجالِهِمْ‪،‬‬ ‫وَأَخَّرَ تِسْعَةً وَتِسْعِنيَ ألَوْلِيَائِهِ‪ ،‬وَإِنَّ اهلل ‪ ‬قابضٌ تِلْكَ الرَّحْمَةَ الَّيت قَسَمَها بَيْنَ‬ ‫أَ هْلِ الدُّنْ يَا إىل تِسْ عٍ وَتِسْعِ نيَ فَ كَملَها مائةَ رَ حْمَةٍ ألَ وْ لِ يَائِهِ يَوْ مَ ا لْ قِ يَا مَةِ } ‪159‬‬

‫‪‬‬ ‫{ إِ ذَا مَا تَ أَ حَدُكُ مْ فَ قَدْ قَا مَتْ قِ يَا مَتُهُ } ‪160‬‬

‫)‪ (62‬خامتة جامعة‪ :‬سعة رمحة اهلل باملؤمنني )‪(061‬‬


‫أحوال الناس عند املوت‬

‫‪161‬‬

‫‪‬‬

‫{ وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِ نَ‬ ‫اآل خِرَ ةِ نَزَلَ إِ لَ يْهِ مِنَ السَّمَا ءِ مَالَئِ كَةٌ سُو دُ ا لْوُ جُو هِ } ‪162‬‬

‫)‪ (62‬خامتة جامعة‪ :‬سعة رمحة اهلل باملؤمنني )‪(060‬‬


} َّ‫{ الَ يَمُوتَنَّ أَ حَدُكُمْ إِ الَّ وَهُوَ يُحْسِنُ الَِّنَّ بِاللّهِ عَزَّ وَجَل‬              

، }‫{ وتولَّ قبض روحى بيمنا ك مع شـدة الشـوق إىل لقائـك يـا رمحـن‬          

،‫"مرحباً باملوت‬ (062) ‫ سعة رمحة اهلل باملؤمنني‬:‫( خامتة جامعة‬62)


‫حبيـب جـاء علـى فاقـة "‬ ‫‪                   ‬‬ ‫‪    ‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪                 ‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫{ إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِ نَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ اآلخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْ هِ‬

‫مِنَ السَّمَاءِ مَالَئِكَةٌ بِيضُ الْوُجُوهِ كَ أَنَّ وَجُوهَهُمُ الشَّمْسُ حَتَّىٰ يَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ‬

‫الْبَصَرِ مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ وَحَنُو طِ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ‬ ‫فَيَقْعُدُ عِنُدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ‪ :‬أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخْرُجِي إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ‬

‫فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقُطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ فَ إِذَا أَ خَذَوهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِ هِ‬ ‫)‪ (62‬خامتة جامعة‪ :‬سعة رمحة اهلل باملؤمنني )‪(063‬‬


‫طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّىٰ يَأْخُذُوهَا فَيَجْعَلُوهَا فِي ذٰلِكَ الْكَفَنِ وَذٰلِكَ الْحَنُوطِ فَيَخْرُجُ مِنْهَا‬

‫كَ أَ طْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَىٰ وَجْهِ األَرْضِ فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَالَ يَمُرُّونَ بِهَا عَلَ ىٰ‬

‫(مَلك) مِنَ الْمَالَئِكَةِ إِالَّ قَ الُوا‪ :‬مَا هٰذَا الرُّوحُ الطَّيِّبُ فَيَقُولُونَ‪ :‬هَذَا فُالَنُ بْنُ فُالَنٍ‬

‫بِ أَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ يُسَمَّىٰ بِهَا فِي الدُّنْيَا حَتَّىٰ (يُنْتَهَون) بِهَا إِلَىٰ السَّمَاءِ الدُّنْيَا‬

‫فَيُسْتَفْتَحُ فَ يُفْتَحُ لَهُمْ فَيَسْتَقْبِلُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَىٰ السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا حَتَّىٰ‬ ‫(يَنْتَهَي) بِهِ إِلَىٰ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ‪ ،‬قَالَ‪ :‬فَيَقُولُ اللَّهُ‪ :‬اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّنيَ فِي‬

‫السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَ أَعِيدُوهُ إِلَى األَرْضِ فَ إِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا‬ ‫أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَ ىٰ}‬

‫‪‬‬

‫)‪ (62‬خامتة جامعة‪ :‬سعة رمحة اهلل باملؤمنني )‪(064‬‬


‫‪‬‬

‫{ فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّـمَاءِ‪ :‬أَنْ صَـدَقَ عَبْـدِي فَأَفْرِشُـوهُ مِـنَ‬ ‫الْجَنَّةِ‪ ،‬وَأَلْبِسُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ‪ ،‬وَافْتَحُوا لَهُ باباً إِىل اجلناة فيأْتِيهِ من‬ ‫روحها وطيبَها ويُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ} ‪164‬‬

‫{ نَمْ كَنَوْمَةِ الْعَرُوس الَّذِي الَ يُوقِ​ُِهُ إال أَحَبُّ أَهْلِهِ إلَيْهِ}‬

‫‪       ‬‬ ‫‪       ‬‬

‫)‪ (62‬خامتة جامعة‪ :‬سعة رمحة اهلل باملؤمنني )‪(065‬‬


 166

                         

(066) ‫ سعة رمحة اهلل باملؤمنني‬:‫( خامتة جامعة‬62)


‫‪‬‬

‫{ وَمَا تَرَدَّ دْتُ عَنْ شَ يْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ املُؤْمِنِ‪ ،‬يَكْرَهُ املَوْتَ وَأكْرَهُ‬ ‫مَسَاءَتَهُ} ‪ 167‬و { مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اهلل أَحَبَّ اهلل لِقَاءَهُ} ‪168‬‬

‫إكرام اهلل للمؤمنني عند املوت‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪          ‬‬

‫‪‬‬

‫)‪ (62‬خامتة جامعة‪ :‬سعة رمحة اهلل باملؤمنني )‪(067‬‬

‫‪‬‬


‫‪‬‬ ‫‪         ‬‬

‫{ إِنَّ أَوَّلَ مَا يُتْحَفُ بِهِ الْمُؤْمِنُ فِي قَبْرِهِ أَنْ يُقَالَ لَهُ‪ :‬ابْشِرْ فَقَدْ‬ ‫غُ فِرَ لِمَنْ تَبِعَ جَنَازَتَك} ‪169‬‬

‫)‪ (62‬خامتة جامعة‪ :‬سعة رمحة اهلل باملؤمنني )‪(068‬‬


‫بشرى اخلتام‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫{ مَ ـنْ اسْ ـتَغْفَرَ لِلْمُ ــؤمِنِنيَ واملُؤْمِنَــاتِ‪ ،‬كَتَ ـبَ اهلل لَ ـهُ بِكُ ـلِّ مُ ـؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَ ـةٍ‬ ‫حَسَنَةً}وقال { مَنِ اسْتَغْفَرَ لِلْـمُؤْمِنِـنيَ وَالـمُؤْمِنَاتِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعاً وَعِشْرِينَ‬ ‫مَرَّ ةً كانَ مِنَ ا لَّذِينَ يُسْتَـجَا بُ لَ هُ مْ وَيُرْ زَقُ بِ هِ مْ أَ هْلُ ا ألَرْضِ } ‪170‬‬ ‫‪‬‬

‫{ من استغفر للمؤمنني واملؤمنات ردَّ اهلل ‪ ‬عليه من آدم فما دونه }‬ ‫وفى رواية {من استغفر للمؤمنني واملؤمنات ردَّ اهلل عليه عن كل مؤمن مضى‬ ‫‪171‬‬ ‫}‬ ‫من أول الدهر أو هو كائن إىل يوم القيامة –‬ ‫{ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِنيَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِنيَ وَالْمُسْلِمَاتِ األَ حْيَاءِ مِنْهُمْ‬ ‫وَا ألَ مْوَا تِ إنَّك قَرِيـبٌ مُجِيـبُ الـدَّعَوَا تِ } ‪ ( 172‬إنتهى‬

‫بحمى )‬

‫)‪ (62‬خامتة جامعة‪ :‬سعة رمحة اهلل باملؤمنني )‪(069‬‬


‫ترمجة املؤلف العارف باهلل تعاىل الشيخ فوزى حممد أبوزيد‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪WWW.Fawzyabuzeid.com‬‬

‫‪‬‬ ‫)‪(62‬‬

‫فهارس الكتاب )‪(071‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬قائمة مؤلفات الشيخ ‪ ‬أوال ‪:‬‬ ‫من أعالم الصوفية‬

‫ثانيا ‪ :‬الدين واحلياة‬

‫اخلطب اإلهلامية‪ :‬مج‪ :0‬املناسبات الدينية ‪2:‬ط جمزأة وجملد‬

‫)‪(62‬‬

‫فهارس الكتاب )‪(070‬‬


‫ثالثا ‪ :‬احلقيقة احملمدية‬

‫‪E‬‬

‫رابعا ‪ :‬الطريق إىل اهلل‬

‫خامسا‪ :‬دراسات صوفية معاصرة‬

‫سادساً‪ :‬سلسلة شـفاء الصدور‬

‫)‪(62‬‬

‫فهارس الكتاب )‪(072‬‬


‫‪‬‬ ‫سابعاً‪ :‬حتت الطبع للمؤلف ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫تطلب جميع المؤلفىت‬

‫نىا المبتتىت‬

‫البتىال بتلةىتااق لام‪،‬ىتلير ل ل‬

‫توزيىىع اماىىااأل لام تىىت ل ا الاىىاب ل ا الماىىت ا لالهي ى الم‬ ‫الاتنى للبتىىت‬

‫ىىاي‬

‫كمىت يمبىىا تل يىك البتىىب نىىا ‪ WWW.askzad.com‬أل‬

‫تطلب نا اللتشا‪ :‬ا اإليمتن لالحيتق ‪ 111‬ش ‪ 101‬المات ي بتلةىتااق‬ ‫‪0000001010110 :‬‬

‫********************************‬

‫مفتاح إختصار أمساء كتب ختريج احلديث النبوى الشريف‬ ‫كما ورد باجلامع الصغري نقالً عن كنز العمال‬

‫)‪(62‬‬

‫فهارس الكتاب )‪(073‬‬


‫حمتويات الكتاب‬ ‫مقدمة‬ ‫تمهيد‬ ‫يسألونك عن الساعة‬ ‫فضلُ الحبِّ فى هللا‬ ‫الكوثر‬ ‫الفصل األول ‪ :‬حقائق البعث‬ ‫حقائـــق البعث‬ ‫قضية أزلية‬ ‫عجْ بُ الذنب‬ ‫ُ‬ ‫المات السَّاعة‬ ‫ع‬ ‫البعث‬ ‫بصمة البنان‬ ‫قيا ٌم ينظرون‬ ‫أهل سابقة الحسنى‬ ‫المقرَّ بُون‬ ‫أهل اليمين‬ ‫الحساب العسير‬ ‫الفصل الثانى‪ :‬فضل هللا على المؤمنين يوم‬ ‫حساب‬ ‫الداخلون الجنة بغير القيامة‬ ‫أصحاب المنابر ق َّدام عرش الرحمن‬ ‫المستظلـُّون تحت العرش‬ ‫الذين تشتاق إليهم الجنة‬ ‫إكرام هللا للمؤمنين عند الموت‬ ‫شفاعة المؤمنين لبعضهم عند الموت‬ ‫لهم البشرى‬ ‫كيفية دخول الجنة بغير حساب‬ ‫حقوق العباد‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬بشائر للمؤمنين‬ ‫وإن تك حسنة يضاعفها‬ ‫أصحاب غرف الجوهر‬

‫)‪(62‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪202‬‬

‫فهارس الكتاب )‪(074‬‬


‫‪202‬‬ ‫‪205‬‬ ‫‪222‬‬ ‫‪222‬‬ ‫‪228‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪215‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪218‬‬ ‫‪222‬‬ ‫‪222‬‬ ‫‪223‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪232‬‬ ‫‪231‬‬ ‫‪235‬‬ ‫‪252‬‬ ‫‪251‬‬ ‫‪252‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪215‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪222‬‬ ‫‪222‬‬ ‫‪223‬‬ ‫‪221‬‬

‫فضل الصمت‬ ‫بشرى أمتى تطيق ذلك‬ ‫ميزان الصلحاء‬ ‫الفصل الر ابع‪ :‬منازل المقربين‬ ‫أهل الدنيا‬ ‫أهلُ هللا‬ ‫أنواع العطاء يوم القيامة‬ ‫دائرة األجر والثواب‬ ‫دائرة الفضل اإللهى‬ ‫دائرة اإلكرام الربانى‬ ‫مقام اإلنعام‬ ‫صفا ُء الطويَّة‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬أصناف أهل الجنة يوم القيامة‬ ‫أصناف أربعة‬ ‫الجنة بغير حساب‬ ‫البركة‬ ‫الصابرون وما أدراك من هم؟‬ ‫يُسْ ر الحساب‬ ‫عسر الحساب‬ ‫خاتمة جامعة‪ :‬سعة رحمة هللا بالمؤمنين‬ ‫ماذا أعددت لنفسك هنالك؟‬ ‫رحمة هللا بأهل اإليمان‬ ‫أحوال الناس عند الموت‬ ‫إكرام هللا للمؤمنين عند الموت‬ ‫بشرى الختام‬ ‫ترجمة المؤلف‬ ‫قائمة المؤلفات المطبوعة له‬ ‫مفتاح إختصار أسماء مراجع الحديث‬ ‫الفهرست‬ ‫سماحة العارف باهلل الشيخ فوزى محمد أبوزيد‬ ‫وصلى اهلل على سيدنا ‪‬‬ ‫حممد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثريا‬

‫)‪(62‬‬

‫فهارس الكتاب )‪(075‬‬


‫سماحة العارف باهلل‬ ‫الشيخ فوزى محمد أبوزيد ‪‬‬

‫)‪(62‬‬

‫فهارس الكتاب )‪(076‬‬


‫)‪(62‬‬

‫فهارس الكتاب )‪(077‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.