ﺃﺷﻌـﺎﺭ ﻛﺎﺗﻤـﺔ ﻟﻠﺼـﻮﺕ ﺳﻌﻴـﺪ ﺍﶈـﺮﻭﻕ ﺃﻋﺪﻩ ﻟﻠﻨﺸﺮ :ﺍﻟﺰﻭﺍﺭﻱ
1
2
ﺃﺷﻌـﺎﺭ ﻛﺎﺗﻤـﺔ ﻟﻠﺼـﻮﺕ ﺴﻌﻴـﺩ ﺍﻟﻤﺤـﺭﻭﻕ
ــــــــ ﻋـﻥ ﺍﻟﺸـﻲﺀ ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﻬﻤّﻨـﻲ )( 1 ﺕ ... ل ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺘﺒﺕ ُ ,ﺃﻭ ﺸﻁﺒ ﹾ ﻜﱡ ﻥ، ﻟﻤّﺎ ﻴﻔﻙﱠ ،ﺒﻌ ُﺩ ,ﻋﻘﺩ ﹶﺓ ﺍﻟﻠﹼﺴﺎ ْ ل ﺍﻟﺫﻱ.. ﻜّ
ﻥ ﺕ ﻟﻺﻨﺴﺎ ِ ﺤﻜﻴ ﹸ ﻥ ﻭﺍﻟﺸﻴﻁﺎ ْ ﺕ... ﻟﺤﻅﺔ ﺇﺫ ﻨﻁﻘ ﹾ ﻕ ،ﺃﻭ... ﺼ ﹰﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠ ِ ﻏ ّ ل ،ﺒﻌﺩ ،ﹸ ﻟﻤّﺎ ﻴﺤ ﱠ ﺕ ﻏﻴﺒﻭﺒ ﹰﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼّﻤ ﹾ ..... .....
3
ﻥ ﻜﺄﻴّﻤﺎ ﺇﻨﺴﺎ ْ ﺘﹸﺒﻬﺠﻨﻲ ،ﺤﻘﻴﻘ ﹰﺔ ،ﻤﻁﺎﻟ ُﻊ ﺍﻟﺭﺒﻴ ْﻊ ﺤﻘﻴﻘ ﹰﺔ ،ﺘﻨﻌﺸﻨﻲ ﻥ ﻥ ﻭﺍﻟﺨﻠﺠﺎ ْ ﺭﺍﺌﺤ ﹸﺔ ﺍﻟﻭﺭﻭﺩ ،ﺃﻭ ﻤﺭﺍﻓﺊ ﺍﻟﺸﻁﺂ ِ
ل ،ﻤﺜﻠﻤﺎ ﻴﺒﻬﺭﻨﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎ ُ ﻴُﺭﻋﺒﻨﻲ ﻁ ،ﺃﻭ ﻴﺘﻭ ُﻩ ﻗﻠﺒﻲ ﻴﻨ ﹼ
ﻓﻲ ﻋﻴﻭﻥ ﺍﻤﺭﺃ ٍﺓ ﺘﺴﺤَﺭﻨﻲ ﻟﻜﻨﹼﻨﻲ ..ﻓﺎﺠﺄﻨﻲ ﺴﺅﺍﻟﻲ ﺍﻟﻭﺩﻴ ْﻊ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺃﻜﺘﺏ )ﺒﻴﺕ ﺸﻌ ٍﺭ( ﻓﻲ ﺍﻟﺫﻱﺤﻘﻴﻘ ﹰﺔ ﻴﻌﺠﺒﻨﻲ ؟ ﺃﺠﺒﺘﹸﻨﻲ :
ﺠﻤﻴ ُﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺸﻴﺎ ِﺀ ﻻ ..ﺘﻬﻤّﻨﻲ ! )( 2 ﻓﻲ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ ﺃﻟﺘﻲ ﺃﺅﻤﱡﻬﺎ ﻴﻠﻭﻙ ﻟﻲ ﺼﺩﻴﻘﻲ ﺍﻟﻔﻴّﺎﺽ ﺒﺎﻟﺤﻤﺎﺴ ْﻪ ﺁﺨﺭ ﻜﺫﺒ ٍﺔ ﺃﻭ ﻨﻜﺘ ٍﺔ ﺃﻓﺼﺢ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺴ ْﻪ ﺃﻤﺎ ﺼﺩﻴﻘﻲ ﺍﻟﻤﺴﺤﻭﺭ ﺒﺎﻟﺸﻌﺭ ،ﻭﺒﺎﻟﻘﺼّﺔ ،ﻭﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ
4
ﻥ ﻤﺎ ﻴُﻐﻠِﻅ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻴﻥ ﺃ ّ ﻴﻌﺒ ُﺩ ﻫﻭ ﺍﻟﻐﺎﻴ ْﻪ! ﻗﺎل ﺍﻟﻤﻐﻨﹼﻲ "ﻜﻭﻜﺏ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ": ﻥ ﻥ ﻓﻲ ﺍﻹﻴﻘﺎﻉ ،ﻭﺍﻷﻟﺤﺎ ْ ﺙ ﺍﻟﻴﻤﻴ ُ ﺤ ﹶﻨ ﹸ ﻻ ﹸﺘ ْ
..... .....
ﺘﺤﺜﹼﻨﻲ ﺍﻟﺭﻓﻘ ﹸﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴ ْﻪ ﻥ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﻅ ﺍﻷﻴﻤﺎ ْ ﺒﻭﺜﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻋﺒﺩُ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻨﹼﻨﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ..ﻻ ﺘﻬﻤّﻨﻲ! )(3 ﻥ ﺤﺩّﺜﻨﻲ ﺍﻟﺼّﺤﺒ ﹸﺔ ﻋﻥ ﻋﺠﺎﺌﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭﺍﻷﻜﻭﺍ ْ ﻥ ﺃﺼﻐﻴﺕ ﺤﺘﹼﻰ ﺃﻜﻤل ﺍﻟﺸﺒﺎ ْ ﻕ ﺤﺩﻴﺜﹶﻬﻡ ،ﻟﻌﻠﹼﻨﻲ ﺃﻟﻘﹶﻰ ﺍﻟﺫﻱ ﺃ ﺸﺘﺎ ﹾ ﺕ ﻤﻥ ﺤﻘﻴﻘﺔ ً ،ﻭﺍﷲ ﻗﺩ ﺴﻤﻌ ﹸ
ﻥ.. ﺃﻏﺭﺏ ﻤﺎ ﺘﺴﻤﻌﻪ ﺍﻵﺫﺍ ْ ﻕ ..ﺃﻭ ﺘﺴﺘﺴﻴﻐﻪ ﺍﻷﺫﻭﺍ ﹾ
ﻭﺍﷲ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻨﻲ ﻭﺠﺩﺘﹸﻨﻲ.. ﺠﻤﻴﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ..ﻻ ﺘﻬﻤّﻨﻲ ﺤﻘﻴﻘﺔ ً..
5
..ﻻ ﺸﻲﺀ ﻤﻥ ﺤﺩﻴﺜﻬﻡ ﻴﻬﻤّﻨﻲ!
)(4 ﺕ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺍﻜﺘﺸﻔﺘﹸﻨﻲ .. ﻋﺠﺒ ﹸ ﻻ ﺸﻲﺀ ..ﺃﺒﺩﺍ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻤﻭﺭ ..ﻗﺩ ﺃﺤﺒﺒﺕ ,ﺃﻭ ﺃﺤﺒّﻨﻲ ﻟﻜﻨﹼﻨﻲ.. ﺱ ﻜﺎﺍﻟﻐﺒﻲ ّ ،ﺘﺎﺭ ﹰﺓ ،ﻭﺘﺎﺭ ﹰﺓ ،ﻜﻤﺎ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﺃﺤ ّ
ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ..ﺸﻴﺌﹰﺎ ﻤﺎ ﻴﻬﻤّﻨﻲ! ..... .....
ﺜﻤّﺔ ﺸﻲﺀ ،ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺴﻁﺭﹰﺍ ﻫﺎﺭﺒ ﹰﺎ ﺏ ﻲ ﻜﺘﺎ ْ ﻓﻲ ﺩ ﹼﻓ ﹶﺘ ْ ﺃﻭ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﺤﺸﺎﺀ ﺒﺤﺭﻨﺎ ﻭﺒﺭّﻨﺎ ﺍﻟﻴﺒﺎﺏ ﻻﺃﺩﺭﻱ ..
ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻨﻲ
6
ﺱ ﺃﻥ ﺸﻴﺌﺎ ﻤﺎ..ﻴﻬﻤّﻨﻲ!! ﺃﺤ ّ
7
ـــــــــــــــــــ ﻟﻌﻠﹼﻪ..ﻋﺴﺎﻩ! )( 1 ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ِﻟﻡَ؟ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺃﺠﺒﺘﻨﻲ ﺒـ )ﻻ( ﻓﻬﻤﺘﹸﻬﺎ: )ﻨﻌﻡ(! ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ،ﻫل ﻫﻭ ﺍﻟﺼﻤﻡْ؟ ﺃﻡ ﺃﻨﹼﻪ ﺍﻟﺘﹼﻁﻴﱡﺭ ﺍﻟﺫﻱ... ﻴﻨﺘﺎﺒﻨﻲ ﻤﻥ ﺍﻷﺠﻭﺒﺔ ﺍﻟﻶﺌﻴّﺔ؟ )( 2 ﻻ ﺃﺩﺭﻱ
ِﻟﻡَ؟...ﻭﻻ ﺤﻴﻥ ﺃﻤﺭﺘﻨﻲ ﺒﺎﻟﻨﹾﻭﻡ...
8
ﺽ، ﻓﻬﻤﺘﻪ ﺍﻟﻨﻬﻭ َ ﻑ! ﻭﺍﻟﻭﻗﻭ ﹾ ﻫل ﻫﻭ ﻤﺤﺽ ﺨﻭﻑﹾ؟؟ ﺃﻡ ﺃﻨﹼﻪ
ﺕ ﻓﻲ... ﻑ ﺍﻟﻤﻔﺭﺩﺍ ِ ﺍﺨﺘﻼ ﹸ
ﻲ ﺍﻟﻨﻭﻤﻴّﺔ ؟؟ ﻴﻘﻅﺘ َ )( 3 ﺘﺫﻜﺭ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻭﺼﻔﺘﻨﻲ ﺒﺄﻨﹼﻨﻲ: ﺠﺒﺎﻥ!؟ﺴﻤﻌﺕ ﻤﺩﺤ ﹰﺎ ﺃﻨﹼﻨﻲ:
-ﻤﻥ ﺃﻓﺭﺱ ﺍﻟﻔﺭﺴﺎﻥ!
ﻫل ﻫﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﹼﻐﺎﺕ ﻓﻲ – ﺍﻷﺯﻤﻨﺔ ﺍﻟﺨﻭﻓﻴّﺔ؟؟
9
)( 4 ﻥ ﻟﻌﻠﹼﻪ ﺍﻟﺯﻤﺎ ْ ﺃﻭﺩﻯ ﺒﻤﺎ ﺘﺨﺯﻨﻪ ﺫﺍﻜﺭﺘﻲ ﻟﻌﻠﹼﻪ ﺍﻟﻤﻼﻙ ،ﺃﻭ ﻥ ﻟﻌﻠﹼﻪ ﺍﻟﺸﻴﻁﺎ ْ
ﺏ ﻭﺴﻭﺱ ﻟﻲ ﺍﺍﻟﻜﻼﻡ ﺒﺎﻟﻤﻘﻠﻭ ْ ﺭﺒﻤﺎ "ﺒﺎﺴﻡ ﺍﷲ" ﺨﻴّل ﻟﻲ ﺃﻋﻼﻩ ﺠﻤﻴﻊ ﻤﺎ ﻓﻬﻤﺘﻪ ﺃﺩﻨﺎﻩ... ﻟﻌﻠﹼﻪ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﺫﺍﺏ ﻓﻲ ﻜﻴﺎﻨﻲ ﻤﺜﻠﻤﺎ
ﺝ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ! ﻴﺫﻭﺏ ﻤﻭ ُ
..... ..... ﺏ ﻟﻌﻠﹼﻪ..ﺍﻟﻤﻜﺘﻭ ْ ﺏ ﻟﻌﻠﻪ ﺍﻟﻤﻘﺭﻭﺀ ،ﻭﺍﻟﻤﺸﻁﻭ ْ ..... ﻟﻌﻠﹼﻪ..
10
ﻋﺴﺎﻩ!
11
ــــــــــــ ﺤﻔﻠﺔ ﺭﺍﻗﺼﺔ ل ﻗﺩ ﻨﺴُﻭﺍ ﺍﻟﻜ ّ
ﺃ ﺴﻤﺎﺀﻫﻡ
)ﻤﻥ ﺒﻌﺩ ﻤﺎ ﻨﺴٌﻭﺍ ﻟﹸﻜﻨﺘﻬﻡ(.. ﻭﺍﻗﺘﺭﺒﻭﺍ ﻴﻘﻬﻘﻬﻭﻥ ،ﺃﻭ ﻴﺒﺘﺴﻤﻭﻥ ،ﻤﺎ ﺃﺴﻌﺩﻫﻡ! ﻷﻨﹼﻬﻡ...
ﻗﺩ ﻓﻘﺩﻭﺍ ﺍﻟﺫﺍﻜﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﹶﺤﺯُﻨﻬﻡ ..... ..... ل ﻗ ِﺩ ﺍﻗﺘﺭﺒﻭﺍ ﺍﻟﻜ ّ ﻭﻫﺎﻫﻡ ﻗﺩ ﺘﺠﻤّﻌﻭﺍ ،ﺘﺤﻠﹼﻘﻭﺍ ﻟﻜﻲ ﻴﺅﺩﻭّﺍ"..ﺍﻟﺭﻗﺼﺔ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ" .....
12
..... ﻤﺎ ﺃﺴﻌﺩ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ! ﻤﺎﺃﺴﻌﺩ ﺍﻟﺭﺠﺎل ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ،ﺤﻴﻥ ﺁﻥ ﺃﻭﺍﻨﹸﻬﻡ!
ﻥ ﻥ ﻴﻘﺘﺭﺒ َ ﻫﺎ ﻫ ّ ﻥ ﻴﺒﺘﺴﻤ َ ﻥ ﻤﺎ ﺃﺴﻌﺩﻫ ْ
ﻟﻘﺩ ﻨﺴِﻴﻥ ﻗﺼﺹ ﺍﻟﻠﹼﻴﺎل ﻥ ﻴﻘﺘﺭﺒﻥ ﺼﻭﺏ ﺤﻔﻠﺔ ﺍﻟﺭﺠﺎل ﻭﺍﻷﺠﻴﺎل ﻷﻨﻬ ّ ..ﺁﻥ ﺃﻭﺍﻥ "ﺍﻟﺭﻗﺼﺔ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ" ..... .....
ل..ﻓﻲ ﺍﻨﺘﻅﺎﺭ ﺍﻟﺭﻗﺼ ِﺔ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺍﻟﻜ ﱡ ﻭﻫﺎ ﻫﻡ ﺍﻷﻤﻭﺍﺕ )ﺒل ﻤﻌﺫﺭﺓﹰ ،ﻟﻤّﺎ ﻴﻤﻭﺘﻭﺍ ﺒﻌ ُﺩ ﻟﻜﻥ ﻗﹸﺘﻠﻭﺍ( ،ﻗﺩ ﺭﺍﻫﻨﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻴﺩﺍﻋﺒﻭﻥ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﺠﺭ ﺍﻟﻌﻴﻭﻥ ،ﻤﺎ ﺏ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﺘﹶﺨﻴﻁﻪ ﻋﻨﺎﻜ ُ
13
ﻴﺒﺘﺴﻤﻭﻥ..ﻤﺎ ﺃﺴﻌﺩﻫﻡ! ﻓﺎﻟﺤﺎل ﺨﻴﺭ ﺍﻟﺤﺎل؟ ﻷﻨﹼﻬﻡ..ﻗ ِﺩ ﺍﺨﺘﻔﻭﺍ ل ﺃﻭ ﺫﺍﻜﺭﺓ ﺍﻷﺠﻴﺎل ﻤﻥ ﺒﺎ ِ
ﻭﻋﻥ ﻗﺭﻴﺏ ﺴﻭﻑ ﻴﺒﺩﺃﻭﻥ ﺍﻟﺭﻗﺼﺔ ﺍﻷﺜﻴﺭﻩ
ﻷﻨﻬﻡ ﻴﻨﺘﻅﺭﻭﻥ ﺍﻟﻁﹼﻌﻨﺔ ﺍﻷﺨﻴﺭﻩ!
14
ـــــــــــــــ ﺴﻭﺭﻴـﺎﻟﻴـﺔ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﻲ ﺍﻟﻨﻭﻤﻴّﺔ ﺃﺒﺤ ُﺭ ﻓﻲ ﻴﻘﻅﺘ َ
ﺏ ﻭﺭﺍﺀ- ﺃﻋﺩﻭ ،ﻭﺃﺨ ّ
ﻥ ﺍﻟﻔﺭﺸﺎ ِﺓ ﺍﻟﻌﺎﺒﺜ ِﺔ ﺍﻷﻟﻭﺍ ْ ﻥ ﺃﺘﻨﺎﻭﻡ ﺒﺎﻟﺘﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻘﻑ ِ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺩﺭﺍ ْ ﺒﻼ ﻜﻴﻔﹼﻴﻪ ..... ..... ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻐﻔﻭﺓ ،ﻭﺍﻟﻴﻘﻅﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻴﻬﺎﻥ ﺃﺴﺘﺠﺩﻱ ﺍﻟﻨﻭ ْﻡ
ﺃﺴﺘﻤﻁﺭ ﻓﺭﺤﻲ ،ﻭﺃﻫﻴ ْﻡ ﻓﻭﻕ ﺨﻁﻭﻁﺎﻟﻔﺭﺸﺎﺓ ﺍﻟﻌﺒﺜﻴّﺔ: ﺁﻩ ،ﻟﻜﻨﹼﻲ ،ﺁﻩ ﻻ ﺃﻗﻭﻯ ﺇﻴﻘﺎﻅ ﻴﺩﻱ ﺍﻟﻨﺎﺌﻤﺔ ،ﺍﻟﻤﺭﺴﺎﺓ ﻜﻲ ﺃﻗﺘﻔﻲ ﻋﺒﺙ ﺍﻟﻔﺭﺸﺎﺓ ...ﻓﻴﺫﻴﺏ ﺍﻟﺴﻬﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺌﻁ ﻟﻭﻨﻪ .....
15
ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﺃﺨﺭﻯ ﺕ ﻤَﻌﺎﺵ ﻓﻲ ﻭﻗ ِ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻻ ﻭﻗﺕ ﻓﺭﺍﺵ ﺃﺘﺸﻤﺱّ ،ﺃﻭ ﺃﺘﻘﻤﱠﺭ ،ﻓﺘﺒﺎﻏﺘﻨﻲ
ﻗﻁﻌﺎﻥ ﺍﻟﺴﺤﺏ ،ﺒﻭﺠﻪ ﻨﺒﻲ ﺃﻭ ﻭﺠﻪ ﻏﺒﻲ
ﻓﺄﺭﻯ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺭﻯ ﺍﻟﻭﺴﻨﺎﻥ ﺍﻟﻴﻘﻅﺎﻥ ﻟﻭﺤﺎﺕ ﺃﻏﻔﻠﻬﺎ "ﻓﺎﻥ ﻜﻭﺥ" ﻭﺴﻬﺎ ﻋﻨﻬﺎ "ﺒﻴﻜﺎﺴﻭ" ..... .....ﻓﻲ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﺯﺍﻭﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﹶﻰ ,ﻤﺜﻼ ﺃﺒﺼﺭ ﺜﻭﺭﺍ
ﺃﻤّﺎ "ﺒﺭﻨﺎﺭﺩ ﺸﻭ" ﻻ ﺯﺍل ﻴﺩﺨﹼﻥ ﻏﻠﻴﻭﻨﻪ ﻴﺤﺩﺠﻨﻲ ،ﻭﻴﻁﻭّﻑ ﻓﻲ ﻭﺠﻬﻲ ،ﻋﻴﻭﻨﻪ!
ﺃﻭ ﺸﺒﺤﺎ ﺩﻭﻥ ﻤﻼﻤﺢ َ ،ﺃﻭ ﺘﻜﻭﻴﻨﺎﺕ ﻤﻥ ﺩﻭﻥ ﺇﻫﺎﺏ ﻻﺘﻠﺒﺙ ﺃﻥ
16
ﺠﻥَ، ﺘﺘﻌ ّ ﺴ َﺩ ﻜﻲ ﺘﺘﺠ ّ لُ ..ﺩﺒﱠﺎ ﻜﻲ ﺘﺘﺸ ﹼﻜ َ ﺃﻭ ﺃﺴﺩﹰﺍ ﺃﻭ ﺫﺌﺒﺎ
ﺏ ﻴﺭﻜﺽ ﺨﻠﻑ ﻗﻁﻴﻊ ﺴﺤﺎ ْ ﻟﻜﻥ ..ﻻ ﺃﻟﺒﺙ ﺃﻥ ﻴﻔﺎﺠﺄﻨﻲ ﺍﷲ ﺃﻭ ﺘﺨﺫﻟﻨﻲ ﺍﻟﺭﻴﺢ ، ﺴﺤُﺒﻴﺔ ﻓﺘﻘﺒﺽ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟ ﱡ ﺃﻭ ﺘﺴﺘﻨﺴﺨﻬﺎ ﺃﺠﺴﺎﺩﺍ ﺃﺨﺭﻯ ﺃﺴﻁﻭﺭﻴﺔ ﻁ" "ﻓﺄﺫﻜﺭ ﻓﻭﺭﺍ ﺃﺩﻴﺎﻥ ﺍﻟﻬﻨﺩ ﻭﺠﻨﺒﻼ ﹼ
ﺃﻭ ﺘﻬﻤﻠﻬﺎ
ﻜﺘﻼ..ﺘﻌﻨﻲ ﺸﻴﺌﺎ ﺃﻭﺘﻌﻨﻲ ﻻ ﺸﻲﺀ "ﻓﺄﺭﻯ..ﺃﻟﺒﻴﺭ ﻜﺎﻤﻲ" ..... ..... ﺃﻭ ﺘﻔﻨﻴﻬﺎ ﺴﺤﺒﺎ ﺃﺼﻠﻴﺔ
17
ﺃﻭ ﻋﻠﺠﻴّﻪ ﻭﺨﹸﻼﺴﻴّﺔ!... ..... .....
ﺃﺘﺴﺎﺀل ﺤﻴﻨﺌﺫ..ﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻭﺡ ﻭﺃﺴﺎﺌل ﻤﻥ ﺃﻟﻘﹶﻰ: ﻤﺎ ﻤﻌﻨﹶﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ؟ ﻫل ﺘﺒﺼﺭ ،ﻤﺜﻼ ،ﻫﺫﻯ ﺍﻟﺭﻭﺡ؟ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺜﻭﺭ ﺍﻟﻤَﻨﺴﻲ ﻓﻲ ﺠﻭﻑ ﺍﻟﻁﻴﻥ؟
..... ﻓﻲ ﻏﺭﻓﺘﻲ ﺍﻟﻤﺴﻜﻭﻨﺔ ﺒﺎﺴﻡ ﺍﷲ ﻫل ﺘﺒﺼ ُﺭ "ﺒﺭﻨﺎﺭﺩ ﺸﻭ"
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺩﻤﻥ ﻟﻠﺘﺩﺨﻴﻥ؟ ..... ..... ﻫل ﺘﺒﺼ ُﺭ "ﺒﺭﻨﺎﺭﺩ ﺸﻭ" ﻕ ﺍﻷﺴﻔﻴﻥ: ﻓﻴﺠﻴﺏ ﺼﺩﻴﻘﻲ ﻟﻴﺩ ﹼ -ﻤﺤﺽ ﻫﺭﺍﺀ
18
ﻫﺫﺍ ﺠﺩﺍﺭٌ ،ﺃﻤّﺎ ﻫﺫﻱ ﻓﻬﻲ ﺴﻤﺎﺀ ..... .....
-ﺤﻘﺎ..ﺤﻘﺎ
ﻟﻜ ﹼﻨﻲ ﺃﺒﺼﺭ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ!
19
ــــــــــــــ ﻁﺎﻗﻴﺔ ﺍﻹﺨﻔﺎﺀ ﻫﺎ ﺃﻨﺎ ﺫﺍ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎ ْﺀ ﺕ ﻟﻲ ﻁﺎﻗﻴ ﹶﺔ ﺍﻹﺨﻔﺎ ْﺀ ﻗﺩ ٱﻋﺘﻤﺭ ﹸ ﻷﻨﹼﻨﻲ
ﺕ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ..ﻭﻻ ﺃُﺭﻯ ﺃﺭﺩ ﹸ ﺕ ﻲ ﺍﺨﺘﻔﻴ ﹾ ﻭﻟﻡ ﺃُﺼﺩّﻕ ﺃ ﹼﻨ َ ﻻ ﻷﻨﹼﻬﻡ ﻗﺩ ﺼ ّﺩّﻗﻭﺍ ﺇﹼ ﻲ ﻤﺕﱡ ،ﺒﻼ ﻤِﺭﺍ ْﺀ ﺒﺄﻨﹼﻨ َ ..... ..... ﺕ ﺱ ﺍﻟﻌﺠﻴﺏَ ،ﻓﺎﻨﺘﻘﻴ ﹾ ﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﻬﺭ َ ﻗﺭﺃ ﹸ ﻥ: ﺃﺤﺴﻥ ﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﻤﻥ ﻋﻨﻭﺍ ْ
ﻭﻫﺎ ﺃﻨﺎ ﻗﺩ ﻋﺩﺕﹸ، ﺤﺎﺴﺭ ﺍﻟﺭﺃﺱ ،ﻤﺠﺴّﺩﺍ ﺃﻜﺫﹼﺏ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥَ، ﻭﺍﻟﺯﻤﺎﻥَ، ﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎ ْ ﻥ ﻓﻌﺎﺩ ﻟﻲ ﻤﺎ ﻜﺎ ْ
20
ﻥ ﻨﻔﺴﻲ ﻟﻜ ّ ﺙ ،،،،ﺁﻩ ﻨﻔﺴﻲ ، ﻟﻤّﺎ ﺘﻠﺒ ﹾ ﺭﺍﻭﻏﺘﻨﻲ ...ﺒﺎﻟﹼﺘﻲ )(... ﻭﻫﻜﺫﺍ ﺃﺒﻠﺘﻨﻲ ،ﻓﺴﺨﺘﻨﻲ ،ﻤﺴﺨﺘﻨﻲ
ﻱ ﺼﺒﻴﺎﻥ ﺃﻟﻌﻭﺒ ﹰﺔ ﺒﻴﻥ ﻴﺩ ْ
ﻱ ﺨﺼﻴﺎﻥ ﻭﺘﺎﺭﺓﹰ ،ﺒﻴﻥ ﻴﺩ ْ ﻭﺘﺎﺭ ﹰﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﻭﺠﺩﺘﹸﻨﻲ ﺱ ﻓﻲ ﺃﺤ ِﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟ ْ ﺱ ﻋﺭﻴﺴﹰﺎ ﺃﻭ ﻋﺭﻭﺴ ﹰﺔ ﻓﻲ ﻤﺴﺭﺡ ﺍﻟﻌﺭﺍﺌ ْ ﻓﺎﻨﺘﺒﻬﻭﺍ)!( ﻴﺎ ﺃﻴّﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩﻭﻥ.. ﻤﻌﺫﺭ ﹰﺓ
ﺱ ﺴﺎﺩﺘﻲَ ،ﺍﻷﻜﺎﺒﺭ ،ﺍﻷﺸﺎﻭ ْ
ﻤﻌﺫﺭ ﹰﺓ ﻓﺭﺒّﻤﺎ... ﺕ ﻓﻴﻜﻡ ﺃﺫﹸﻨﹰﺎ ﺤ ِﻴﻴّﻪ ﺨﺩﺸ ﹸ ﺃﻭ ﺭﺒّﻤﺎ ...ﺴﻤﻌﺘﻡ ﻋﻥ ﻟﺴﺎﻨﻲ - ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻨﺎﺒ ّﻴ ﹰﺔ ،ﺃﻭﻓﻜﺭﺓ ﻏﺒﻴّﻪ...
21
ﻤﻌﺫﺭ ﹰﺓ ﺕ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻨﹼﻨﻲ ﺕ ﻤﺎ ﺭﺩ ّﺩ ﹸ ﻓﻤﺎ ﺃﺭﺩ ﹸ ..... .....
ﻟﺴﺕ ﺴﻭﻯ ﻤﻤﺜﹼﻼ..ﻓﻲ ﻤﺴﺭﺡ ﺍﻟﻌﺭﺍﺌﺱ! ﻷﻥ ﻫﺫﺍ )ﺍﻟﻔﺎﻋل( ﺍﻟﻤﺨﺎﺘل- ﺍﻟﻤﻨﺎﺒﺭ ،ﺍﻟﻤﺸﺎﻜﺱ ﺤﺭّﻜﻨﻲ! ﺃﻨﻁﻘﻨﻲ! ﺃﻫﺎﻨﻜﻡ ﺒﺄﺼﺒﻌﻲ ،ﻷﻨﹼﻨﻲ ﻟﺴﺕ ﺴﻭﻯ ﻤﻁﻴّﺔ
ﻓﻲ ﻴﺩ ﻤﻥ ﻴﺸﺎﺀ
ﺃﻗﻠﻘﻜﻡ ﺒﺭﺃﺴﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺴﺘﺒﺎﺤﻪ ﺜﻡ ﺍﺨﺘﻔﹶﻰ ﻜﺄﻨﹼﻪ...ﺍﻟﻬﻭﺍﺀ ﻤﻥ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺴﻁﺎ ﻤﻥ ﺠﺴﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﻁﺎﻗﻴﺔ ﺍﻹﺨﻔﺎﺀ
22
ــــــــــــ ﻤﻭﺕ ﻓﺭﺍﺸﺔ
ﺡ ﻤَﻥ ﻤﻨﻜ ُﻡ ﺭﺃﻯ ﻓﺭﺍﺸ ﹰﺔ ﺘﻨﻭ ْ ﺡ ﺕ ﺩﻤﻌِﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻔﻭ ْ ﺘﺴﺒﺢ ﻓﻲ ﻤﺴﺘﻨﻘﻌﺎ ِ ﻷﻥ ﻨﺎﺏ ﺍﻟﺠﻭﻉ ،ﻭﺍﻟﺨﻀﻭﻉ ﻋﻀّﻬﺎ ﻓﺄﻨﺸﺩﺕ ﺘﺼﺭﺥ ،ﺃﻭ ﺘﺼﻴﺢ ﺤﺘﹼﻰ ﺃﻗﻀّﺕ ﻤﻀﺠﻊ ﺍﻟﻨﻴﺎﻡ ؟ ﻤﻥ ﺫﺍ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻔﻬﻡ ﻓﻲ ﻋﻭﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﻔﺼﻴﺢ؟ ﻟﻴﻨﻘﺫ ﺍﻟﻔﺭﺍﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﻓﺭﻁ ﺠﻭﻋﻬﺎ ﻟﻠﻨﻭﺭ
ﺕ ﻟﺘﺴﺭﻗﻪ ﺍﻗﺘﺭﺒ ﹾ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻨﹸﺅﺘﻲ ﻟﺫﻱ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺤﻘﹼﻪ؟! ﺱ ﻋﻁﻔﺎ ،ﺜ ّﻡ ﺨﻭﻓﺎ ،ﺜﻡ ﺸﻔﻘﻪ؟ ﻤﻥ ﻤﻨﻜ ُﻡ ﺃﺤ ّ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻔﺭﺍﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﻜﺕ ﺸﻜﺕ ﺤﻜﺕ ﻟﻲ ﻨﻘﺹ ﺍﻟﻨﻔﻘﻪ ﻤَﻥ ﻴﺩﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﻤﺤﺽ ﺴﺭﻗﻪ ؟ ﻭﺃﻥ ﺃﺭﺘﺎل ﺍﻟﺫﺒﺎﺏ ،ﻭﺍﻟﺼﺭﺍﺼﻴﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻁﻴﺭ
23
ﻭﺍﻟﺩﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﺒﺭﺍﻏﻴﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﻜﹼﺭﺕ ﻭﻟﺒﺴﺕ ﺇﻫﺎﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻴﺭ ..ﻭﺃﻥ ﺃﺸﺒﺎ َﻩ ﺍﻟﻔﺭﺍﺸﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﺯﻭّﺭﺕ ،ﻭﺍﻨﺘﺤﻠﺕ
ﻫُﻭﻴّﺔ ﺍﻟﻔﺭﺍﺸﺔ ﺍﻟﺤﻘﹼﺔ ،ﺒﺎﻟﺘﺤﻭﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﺩﻭﻴﺭ
ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺘﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﻭﺕ ﺍﻟﻔﺭﺍﺸﺔ ﺍﻷﺜﻴﺭ ﻭﺃﻜﻠﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﻤﻭﻉ ،ﺍﻟﻨﻭﺭ ..... ..... ﻓﻤَﻥ ﺭﺃﻯ ﻓﺭﺍﺸﺔ ﺘﺼﻴﺢ ؟ ﻓﻲ ﻤﺴﺘﻨﻘﻌﺎﺕ ﺨﻭﻓﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻔﻭﺡ
ﻤَﻥ..ﻤﻨﻜ ُﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻔﺭﺍﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺽ ﻤﻀﺠﻊ ﺍﻟﻨﻴّﺎﻡ ﺘﻘ ّ ﻭﺘﻬﺩﻡ ﺍﻟﺠﺒﺎل..ﻭﺍﻷﻭﻫﺎﻡ؟؟ ﻓﺭﺍﺸﺔ ﺘﺜﻭﺭ! ﻤﻥ ﺃﺠل ﺨﻴﻁ ﺍﻟﻨﻭﺭ ﻓﺄﻨﺸﺩﺕ ﺘﺼﺭﺥ ﺃﻭ ﺘﺼﻴﺢ ﻷﻨﻬﺎ ﻗﺩ ﻏﺭﻗﺕ
24
ﻓﻲ ﺩﻤﻬﺎ ،ﻭﺩﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻔﻭﺡ ﻷﻨﻬﺎ..ﻗﺩ ﻜﺘﺒﺕ ،ﻭﻨﻅﱠﺭﺕ ﻙ ﻤﻌﻘل ﺍﻟﺩﻴﺠﻭﺭ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺃﻥ ﺘﺩ ّ .....
.....ﺃﻴّﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺭﺍﺸﺔ ﺍﻟﻁﻬﻭﺭ ﻻ ﺒﺄﺱ..ﺃﻥ ﺘﺤﻭﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺠَﻰ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺭﺩﻯ ﻓﻠﻥ ﺘﻤﻭﺘﻲ..ﻫﻜﺫﺍ ﻜﺄ ﹼﻨﻙ..ﺼﺩﻯ ﻏﺩﺍ..ﻏﺩﺍ ، ﺴﺘﺒﻌﺜﻴﻥ ﻤﻥ ﻅﻼﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻤﻘﺒﻭﺭ ﻏﺩﹰﺍ ﻭﺘﻭﻟﺩﻴﻥ ﺭﻏﻡ ﺃﻨﻑ ﺍﻟﻠﻴل ﻭﺍﻟﺩﻴﺠﻭﺭ ﻋﺒﺭ ﺸﻌﺎﻉ ﻨﻭﺭ
25
ـــــــــــ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴّﺭﻴّﺔ )( 1
ﺕ ﺏ ﺍﻟﺠﻤﻌ ِﺔ ﻓﻜﱠﺭ ﹸ ﻑ ﺨﻁﻴ ِ ﺒﺎﻟﺨﻠﺴ ِﺔ ﻤﻥ ﺃﻨ ِ
ﺏ ﺕ ﺴﻔﻠﻲﱟ ،ﺒﺎﻟﻤﻘﻠﻭ ْ ﺒﺼﻭ ٍ ﻙ ﻓﺭﻀﻲ ﻻ ﻓﺭﻀ ِ ﻙ ﺭﻓﻀﻲ..ﻜﻼ ﻻ ﻓﺭﻀ ِ ﻼ..ﻭﻻ ﺍﻟﺴﻨﹼﺔ ﻜﹼ ﺴ ّﻴﺩﻱ ﻴﺎ ﻤُﺭﺸِﺩ ﻫﺫﻱ ﺍﻷﻤّﺔ... ..... .....
ﺸﻴﻁﺎﻨﻙ ،ﻟﻴﺱ ﺒﺸﻴﻁﺎﻨﻲ،
ﺸﻴﻁﺎﻨﻲ ﺍﻟﻤﺤﺒﻭﺏ ﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﹼﺔ! ﻓﺄﻨﺎ ﺴﻭﻑ ﺃﻋﻴﺩ ﻤﻌﻲ ﺇﺒﻠﻴ َ ﺕ ﻤﺴﺎﺀ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺒﻜل ﺍﻟﺴﺭّﻴﺔ ﻭﺭﻗﺼ ﹸ ﻤﻥ ﺃﺫﹸﻥ ﻭﻋَﻴﻥ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ..... ﻗﺒل ﻫﺠﻭﻋﻲ
26
ﺕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻷﻜﺘﹸﺏ ﻋﻥ ﻅﻤﺄﻱ ،ﻭﺠﻭﻋﻲ ﺃﻗﻔﻠ ﹸ ﺒﺎﻟﺨﻠﺴ ﹾﺔ ﻤﻥ ﻗﻠﻡ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﺼُﺤﻑ ﺍﻟﻴﻭﻤﻴﺔ ﺤﺘﹼﻰ ﺁﻥ ﺍﺍﻟﺼُﺒﺢَ ،ﻭﻻﺡ ﺍﻟﻨﻭﺭ ﺕ ﺃﻁﻴﺭ ﻓﺸﺭﻋ ﹸ
)( 2 ﻑ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻜﺼﻌﻭﺩ ﺍﺍﻟﻘ ّﻤ ْﻪ ﻁﻭَﺍ ﹸ ﹶ ل ﻤﻼﻤﺤﻲ ﺍﻷﺼﻠ ّﻴ ْﻪ ﻓﺄﻨﺎ ﻴُﺭﻫّﻘﻨﻲ ﺍﻟﺴﻤﺕﹸ ،ﻭﺘﺸﻜﻴ ُ )ﺍﻟﻔﺘﺤﺔﹸ ،ﻤﺜﻼ ،ﺘﺭﻫﻘﻨﻲ ﻥ(... ﻭﺍﻟﻀﻤﺔﹸ ،ﻭﺍﻟﻜﺴﺭﺓﹸ ،ﻭﺍﻟﺘﻨﻭﻴ ْ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺫﻗﻥِ ،ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔِ ،ﻭﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻥ ﺘﹸﺘﻌﺒﻨﻲ )ﺍﻷﺫﻭﺍﻕ( ﺍﻟﻠﻴﺒﻴ ْﻪ!
ﻑ ﺍﻟﺸﻔﺘﻴﻥ ﻴﺴﺘﻌﺼﻲ ﻋ ﹼﻨﻲ ﺘﻜﻴﻴ ﹶ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺒﻴﻥ! ﻜﻲ ﻻ ﺃﺒﺩ َﻭ ﻋﺒﻭﺴﺎ ﺃﻭ ﺃﺒﺩﻭ ﺴﻌﻴﺩﺍ ﻤﺄﻨﻭﺴﺎ! .....
27
..... ﻓﺄﻨﺎ ﺃﺨﺸﹶﻰ ﺃﻥ ﻴﻘﹾﻨﺼُﻨﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻓﻜﱠﺭ ﺠﺩّﻴﺎ ﺱ ﺠﺩّﻴﺎ ﺃﻭ ﺃﻋﺒ ُ ﻙ ﺠﺩّﻴﺎ... ﺃﻭ ﺃﻀﺤ ُ
ﺱ ﻭﻴﻀﺎﻴﻘﻨﻲ ﺒﻘﺎﻴﺎ ﻨﻌﺎ ْ
ﺃﻭ ﻴﻔﻀﺤُﻨﻲ ﺤﺏٌ، ﺃﻭ ﺭُﻋﺏٌ ،ﺃﻭ ﺱ ﺇﺤﺴﺎ ْ ﺱ ﺍﻟﺤﺎﺼل :ﺃﺨﺸﹶﻰ ﺃﻥ ﺃُﻓﺭﺩ ﻋﻥ ﻗﹸﻁﻌﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎ ْ
)( 3 ﺴﺎﻭﻤﻨﻲ ﺸﻴﻁﺎﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻭﻟﻲ ﺃﺩﺭﺍﺠﻲ ﺃﻥ ﺃﻁﻭﻱ...ﺴﻴﺎﺠﺎ ﺨﻠﻑ ﺴﻴﺎﺠﻲ ل ﺍﻟﻤﺨﻠﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴّﺔ ﻷُﻤﺎﺭﺱ-ﺒﺎﻟﺨِﻠﺴﺔ-ﻤﻥ ﻜ ّ ل ﻤﺨﺎﻟﻔ ٍﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻜُ
28
ﺃﻭ ﺠﻨﺤ ِﺔ ﺘﻔﻜﻴﺭ ﺃﻭ-ﺒﺎﻷﺤﺭﻯ-ﺠﻨﺎﻴ ﹸﺔ ﺘﺤﺒﻴﺭ ..ﺃﺭﺘﻜﺏ )ﺠﻨﺎﻴﺎﺘﻲ( ﻭﺃﺤﺎﻜﻡ ﻨﻔﺴﻲ ،ﺜ ّﻡ ﺃﺒﺭّﺉ ﺫﻤّﺘﻬﺎ
ﺽ ﺒﺘﻬﻤﺔ ﺇﻨﺘﺎﺠﻲ ﻲ ﺍﻟﻘﺒ َ ﻜﻲ ﻻ ﻴُﻠﻘﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠ ّ ..... ..... ﻑ ﺍﻟﺘﺤﺒﻴ َﺭ ﺏ ﺍﻟﻔﻜﺭَ ،ﻭﺃﻗﺘﺭ ﹸ ﺃﺭﺘﻜ ُ ﻑ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴ َﺭ ﺏ ﺍﻟﺸﻌﺭَ ،ﻭﺃﻗﺘﺭ ﹸ ﺃﺭﺘﻜ ُ ﺴﻴّﺎﻥ..ﺒﺭﻱﺀ ،ﺃﻭ ﻤﻅﻠﻭﻡ ﺴﺄﻁﻭﻱ ﺴﻴﺎﺠﺎ..ﻤﻥ ﺨﻠﻑ ﺴﻴﺎﺝ ل ﺨﻁﻴﺏ ﻭﺃﺩﻴﺏ ﻤﻌﺼﻭﻡ ﺒﺎﻟﺨﻠﺴ ِﺔ ﻤﻥ ﻜ ّ
ﻱ ﻱ ﺜﺭﻭ ّ ﺃﻭ ﺜﹶﻭﺭ ّ
ﻱ ﺫﻱ ﺘﺎﺝ! ﺃﻭ ﺜﻭﺭ ّ
)( 4 ل ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺒﺎﻟﺨﻠﺴ ِﺔ ﻤﻥ ﻜ ّ ﻋﻠﻘﹼﺕ ُ ,ﻭﻟﻜﻥ ﺒﺎﻟﻤﻘﻠﻭﺏ
29
ﻗﻠﺕ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻭل ،ﺃﺴﺎﺴﺎ ،ﻤﻜﺫﻭﺏ ..... ﻕ ل ﺍﻷﺒﻭﺍ ﹾ ﺒﺎﻟﺨﻠﺴ ِﺔ ﻤﻥ ﺃﺤﻠﹶﻰ ﺃﻏﺎﻨﻴﻨﺎ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴّﺔ ﻓﻲ ﻜ ّ ﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﻗﻠﺕ ﺇ ّ
ﻭﺍﻟﻤﻁﺭﺏ ، ﻕ ﻭﺍﻟﻤﻭﺴﻴﻘﻰ..ﺃﻓﹼﺎﻕ ،ﺃﻓﹼﺎ ﹾ
ﻭﺤﻴﻨﻤﺎ ﻑ ﻫَ ﹶﺘ ﹶ ﻑ ﺍﻟﻬﺘﹼﺎ ﹾ ﻑ ﻗﻠﺕ :ﻫُﺘﺎﻓﻙ ﻤﺤﺽ ﻫُﺘﺎ ﹾ ﻑ! ﻤﺤﺽ ﻫُﺘﺎ ﹾ
30
ــــــــــــ ﺒﻘﺎﻴـﺎ ﺃﻜﺴﻭﺠﻴـﻥ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ"
"ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺩﻴﻕ ﺃﺤﻤﺩ ﻥ ﺍﻟﺩﺭﺏ ﻗﺩ ﺍﻨﺴ ّﺩ ،ﻻ ﻴﻘﻭﻟﻭﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺎﻟﻭﻩ :ﺇ ّ ﻜﺭّ،ﻭﻻ ﻓ ّﺭ ﻭﻻ ﺠﻭّ ،ﻭﻻ ﺒ ّﺭ ﻭﻻ ﻨﻬﺭ ،ﻭﻻ ﺒﺤﺭ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺎﺀ.. ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺎﺀ ،ﻻ ﻴﻠﺒﺙ ﻴﻌﺘﻜﺭ ﻭﻗﺎﻟﻭﺍ ﻟﻲ ،ﻓﺤﺘﹼﻰﺍﻟﻤﺎﺀ، .....
ﺤﺘﹼﻰ ﺍﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻭ ﻻﻤﺴﺕ ﻴﻌﺘﻜﺭ!
..... ﻫﻭﺍﺀ ﺍﻟﺭﺌ ﹸﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﹶﻰ ل ﺍﻟﻴﺴﺭﻯ ﻴﺴﻤّﻡ ﻤﺎ ﻗﺩ َﻴﺩّﺨ ُ ﻓﺤﺘﹼﻰ ﺒﻘﺎﻴﺎ ﺃﻜﺴﻭﺠﻴﻥ ،ﻻ ﺘﻠﺒﺙ ﺘﻨﺩﺜﺭ! .....
31
..... ﻴﻘﻭﻟﻭﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺎﻟﻭﺍ ل ﻟﻐﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻌﻠﻨﹼﻲ ﺒﻜ ّ ﻭﺍﻟﺴﺭﻱ
ﻲ ﻭﺍﻟﻤﻨﺴ ّ
"ﺇﻥ ﺍﻟﺭﻭﺡ ﺘﹸﺤﺘﻀﺭ" ﻭﻟﻜﻥ..ﺁﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻟﻡ ﻴﺄﺕ ﻓﻠﻡ ﺃﺤﻲ ﻭﻟﻡ ﺃﻤﺕ ..ﻟﻘﺩ ﻗﺎﻟﻭﺍ ﺍﻟﺫﻱ ﺼﺩﻗﻭﺍ ﻲ.. ﻭﻟﻜ ﹼﻨ َ ﻟﻡ ﺃﺤﻲ
ﻭﻟﻡ ﺃﻤﺕ!
ﺍﻟﻪ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﺏ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﺭ ّ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﻤﻭﺕ..ﻻﻴﻔﺸﻲ ﺃﺼﻭل ﺍﻟﻤﻭﺕ..ﻻ ﻴﻭﺤﻲ ،ﻭﻻ ﻴﻔﹼﻲ ﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻤﺤﺘﻜﺭ! ﻓﻔ ّ ﻭﻟﻜﻨﹼﻲ
32
ﺘﺤﺴّﺴﺕ ﺘﺠﺴﺴّﺕ ﻓﻌﺯﺭﺍﺌﻴل ﻴﺒﺘﻜﺭ ﻓﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ..ﻓﻲ ﺼﻤﺕ! ﺭﺃﻴﺕ ﺍﻟﺭﻭﺡ ﺘﹸﺤﺘﻀﺭ
ﻥ...ﺃﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻟﻡ ﻴﺄﺕ ﻭﻟﻜ ّ ﺃﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻟﻡ ﻴﺄﺕ ﺃﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻟﻡ ﻴﺄﺕ!..
33
ــــــــــ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌـﻘـﻴـﻠﻴـﺔ "ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﺍﻟﺸﻔﺭﻯ ﻓﻲ ﻤﻌﺘﻘل ﺃﺤﺭﺍﺭ ﻟﻴﺒﻴﺎ"
)( 1
ﻤﺎ ﺒﻲ
ﻟﻴﺱ ﺒﻲ ﻤﺭﺽ ،ﻏﻴﺭ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻘﻴﻠﻪ ﻭﺤﺒﺱ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﻪ ﻭﺒﻌﺩ ﺍﻟﺠﺒﺎ ﻋﻥ ﺒﻼﺩ ﺍﻟﻭﺼﻴﻠﻪ
ΟΟΟΟ
ﻟﻴﺱ ﺒﻲ ﻤﺭﺽٍ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻨﹼﻲ ﻓﻘﺩﺕ ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ
ﻓﻀﺎﻋﺕ ﺤﻘﺎﺌﻕ ﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻬﻲ ﺃﺴﺘﺠﺩﻱ ﺤﻴﻠﻪ ﻭﺘﹸﻬ ﹸ ﻑ ﻤﺭﻀﺎ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺨﺭﻴﻔﻲ ﺨ ﹶ ﻟﻡ ﺃ ﹶ ﺃﺯﺍل ﺤﺭﻭﻓﻲ ﻁ ﻗﻠﻴﻠﻪ ﻻ ﻨﻘﺎ ٍ ﻕﺇﹼ ﻭﻟﻡ ﻴُﺒ ِ ﻟﻴﺱ ﺒﻲ ﻤﺭﺽٍ ،ﻏﻴﺭ ﺤﻴﻑ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻬﻭﺍﻥ
ﺃﺨﺸﹶﻰ ﺍﻨﻘﺭﺍﻀﻲ ،ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﻴﻭ ِﻡ ﻭﻟﻴﻠﻪ
34
)( 2 ﻟﻴﺱ ﺒﻲ ﻋﻠﹼﺔ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻨﹼﻲ ﻋﻠﻴل ﻭﺤﺒﺭﻱ ﻗﻠﻴل
ﺤ ﹼﻨﺠُﺭﺘِﻲ... ﺃﻻ ﻤﻥ ﻴُﺯﻏ ِﺭ َﺩ ُ ل ﺒﺼﻭﺘﻲ ﻏﻠﻴﻠﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﺒﺎ َ
ΟΟΟΟ ﺃﻻ ﻤﻥ ﻴﺩﺍﻭﻱ ﻟﻲ ﺍﻟﺤﺒﺭ ،ﺇﻥ ﺩﻭﺍﺘﻲ ﻟﻘﺩ ﺼﺩﺃ ﺍﻟﺤﺒﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺸﻔﺘﻲ ﺠُﺭﺜِﻤﺕ ﻜﻠﻤﺎﺘﻲ ﻭﻫﺎ ﻫﻭ ﺫﺍ ﺍﻟﺴﻭﺱ
ل ﻨﻬﺎﺭٍﻭﻟﻴﻠﻪ ﻴﻨﺨﺭ ﺃﻭﺭﺍﻗﻲ ﻜ ّ
ﻟﻘﺩ ﺼﺩﺃ ﺍﻟﺤﺒﺭ، ﻤﺭﺽ ﺍﻟﺤﺒﺭ ﻤﻥ ﺫﺍ ﻴﺩﺍﻭﻱ؟؟ ﻭﺃﻴﻥ ﺍﻟﻁﺒﻴﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺸﻔﻲ ﻫﺫﻱ ﺍﻟﺤﺭﻭﻑ ﺍﻟﻬﺯﻴﻠﻪ؟ ΟΟΟΟ ﻟﻴﺱ ﺒﻲ ﻤﺭﺽٍ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻨﻲ ﺃﺨﺸﹶﻰ ﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﻏﻔﻭﺕﹸ ،ﺴﺄﻨﺴَﻰ ﻭﺃﺫﺒﺢ ﻏﻴﻠﻪ
35
ل" ﻷﻨﹼﻲ ﺃﺨﺎﻑ ﻤﻥ "ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻅ ّ ..... ﻟﻜﻨﹼﻨﻲ.. ﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺱ ،ﻓﻲ ﺃُﻓﻀل ﻤﻭﺘ َ
ﺨﺼﻠ ِﺔ ﻤﻥ ﺸﻌﺎﻉٍ ،ﻋﻠﻰ
ﺨﻴﻁ ﻨﻭﺭ ﺍﻟﻔﺘﻴﻠﺔ ﺃﺨﺎﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﺴﺭّﺍ ،ﻭﺤﻘﹼﺎ.. ل ﺃﺨﺎﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻅ ّ ﻭﺍﻟﻤﻭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﹼﺤﻅﺎﺕ ﺍﻟﻅﻠﻴﻠﻪ
ΟΟΟΟ
ﻟﻴﺱ ﺒﻲ ﻤﺭﺽٍ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﻪ ﻟﻡ ﺘ ﹸﻔﻙّ ﺤﺭﻭﻓﻲ ،ﻭﻗﺩ
ﺃﺯﻤﻥ ﺩﺍﺀ ﺍﻷﻤﻴّﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻠﻡ ﺘﺭ ﺃﺒﻌﺩ ﻤﻥ ﻨﺠﻌَﻬﺎ ﻭﺃﺒﻴﻬﺎ ﺃُﺼﻴﺒﺕ ﺒﻘﺼ ٍﺭ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺃُﺼﻴﺒﺕ ﺒﻔﻘﺩﺍﻨﻬﺎ ﻟﻠﻨﻅﺭ ﻫﻭﻴّﺘﻬﺎ..ﺒﻘﻴﺕ ﻤﺤﺽ ﺃﻤﻨﻴﺔ ﻤﺴﺘﺤﻴﻠﻪ ﻟﻴﺱ ﺒﻲ ﻤﺭﺽ ،ﻏﻴﺭ ﺒﻴﻊ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺒﺎﻟﻤﺠﺎﻥ
ﻱ ﻭﺴﻴﻠﻪ ﻭﻟﻡ ﺘﺒﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻕ ﺃ ّ
36
ΟΟΟΟ ﻟﻴﺱ ﺒﻲ ﻤﺭﺽ ،ﺃﻱ ﻨﻌﻡ ،ﺒﻴﺩ ﺃﻨﹼﻲ ﺃﺴﻴﺭ ﻭﺩﺭﺒﻲ ﻋﺴﻴﺭ ﻭﺩﺍﺭ ﺍﻟﻭﺼﻴﻠﺔ ﺃﺒﻌﺩ ﻤﻥ ﺃﻟﻑ ﻟﻴﻠﻪ
ﻭﻟﻴﻠﻪ
ﻭﻟﻜ ﹼﻨﻨﻲ ﺴﺄﺴﻴﺭ ﻭﻟﻭ ﻗﺩ ﺃﻟﹼﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﺃﻟ ّﻡ ل ﺤﻘﻴﺭ ﻓﺎﺼﺒﻌﻲ ﺍﻟﻭﺴﻁﹶﻰ ﻓﻲ ﻭﺠﻪ ﻜ ّ ل ﺃﺠﻴﺭ ﻭﻜ ّ ﻭﻓﻲ ﺃﻭﺠْﻪ ﺍﻟﺸﺎﻤﺘﻴﻥ ،ﺴﺄﺠﻌﻠﻬُﻡ ﻴﺤﺘﺴﺒﻭﻥ ﺍﺤﺘﻘﺎﺭﻱ ﻟﻬﻡ ﻜﻐﻡّ ،ﻜﺴ ّﻡ
"ﻓﻼ ﺒ ّﺩ ﻤﻥ ﺭﻭﻤﺎ ﺤﺘﹼﻰ ﻭﻟﻭ ﻁﺎل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺫﺍﺏ"
1
..... ..... ﻭﻻ ﺒﺩ ﻤﻥ ﺩﺍﺭﻱ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻭﺼﻴﻠﻪ )(1
1
_ﺴﺒﺎﺭﺘﺎﻜﻭﺱ:ﻗﺎﺌﺩ ﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﺒﻴﺩ ﻀﺩ ﺍﻟﺭّﻭﻤﺎﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﺼﺭﺥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺼّﺭﺨﺔ :ﻻ ﺒ ّﺩ ﻤﻥ ﺭﻭﻤﺎ ﻭﻟﻭ
ﻁﺎل ﺍﻟﻌﺫﺍﺏ"
37
ـــــــــــــ ﺍﻟﺴّﺎﻤﺭ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ )( 1 ﺘﺫﻜﹼﺭﻱ ﺃﻴّﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺠﻭﺯ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺴّﺎﻤﺭﻴﻥ ﻏﺎﺩﺭﻭﺍ ﺽ ﻋﻨﻙ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﻪ ﻭﺍﻨﻔ ّ
ﻷﻥ ﻤﺎﻴﻬﻡّ ،ﻟﻡ ﻴﻌﺩ ﻴﻬﻡّ ،ﺃﻭ
ﻷﻥ ﻤﺎ ﻴﻘﺎل ،ﻟﻡ ﻴﻌﺩ ﻴﻘﺎل ،ﺃﻭ ﻷﻥ ﻤﺎ ﺤﺴﺒﺕ ﺃﻨﻪ ﺤﻜﺎﻴﺔ.. .....
ﻟﻡ ﻴﻌ ِﺩ ﺍﻟﺤﻜﺎﻴﻪ
..... ..ﻟﻡ ﻴﻌ ِﺩ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ﺒﺎﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ،ﻭﺍﻟﺠﻨﹼﻴﻪ ﻟﻡ ﺘﻌ ِﺩ ﺍﻟﺠﻨﹼﻴﻪ ﻓﺎﻟﺴﺎﻤﺭﻭﻥ ﺍﻨﻔﻀّﻭﺍ ﻋﻨﻙ ﻴﺎﺭﺍﻭﻴﺘﻲ ﻭﻏﻴّﺭﻭﺍ.. ﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻹﻨﺼﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﺭﻭﺍﻴﻪ
38
)( 2 ﻟﻜﻨﹼﻲ..ﺃﻴّﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺠﻭﺯ
ﺒﻘﻴﺕ ﺍﻟﺴﺎﻤﺭ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﻓﻲ ﻤﺠﻠﺴﻙ ﺍﻟﻤﻬﺠﻭﺭ ﻷﻨﹼﻨﻲ.. ﻥ ﻤﺎ ﺭﻭﻴﺕ ﻗﺩ ﺠﺭﻯ ﺱﺃّ ﺃﺤ ّ
ﻤﻥ ﻗﺒل ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﺼﻭﺭ ﻜﺄﻨﹼﻤﺎ ﺠﺭﻯ ﻟﻲ ﻗﺒل ﺍﻟﺒﺎﺭﺤﻪ ﻜﺄﻨﹼﻤﺎ ﺍﻟﺠﺭﺍﺩ ﻁ ﻜﻲ ﻴﻔﺘﺭﺱ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺤ ﹼ ﻜﺄﻨﹼﻪ ﻗﺩ ﺠﺎﺀ ﻤﻨﺫ ﺤﻴﻥ
..ﺘﻴﺘﹼﻤﻭﺍ ،ﻭﺃﺼﺒﺤﻭﺍ ﻤﻴﺘﻴﻥ ..... ﻜﺄﻨﹼﻤﺎ ﺍﻟﺨﺭﺍﺏ ﻜﺄﻨﹼﻤﺎ ﺍﻟﻴﺒﺎﺏ ﻜﺄﻨﹼﻤﺎ ﺒﻼﺩﻨﺎ ﻗﺩ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﻴﺒﺎﺒﺎ ﻤﻨﺫ ﺤﻴﻥ ل ﺍﻟﺫﻱ ﻭﺼﻔﺕ-ﻴﺎﺃﻴّﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺠﻭﺯ-ﻗﺩ ﻜّ
39
ﺩﻤﱠﺭﻨﻲ ،ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﺩﻤﱠﺭﻩ ،ﻜﺄﻨﱠﻤﺎ ﺍﻟﺴﻜﹼﻴﻥ ﺤﻴﻥ ﺃﻁﺎﺤﺕ ﺒﺎﻟﺭﺅﻭﺱ ..ﻜﺄﻥ ﺭﺃﺴﻲ ﻗﺒﻠﻬﺎ..ﺃﺩﻴﻥ!
)( 3 ﺃﻴّﺘﻬﺎ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻗﺔ ﺍﻟﻌﺭﻴﻘﺔ ﺘﺫﻜﺭﻱ ﺒﺄﻨﻨﻲ ﺒﻘﻴﺕ ﺍﻟﺴﺎﻤﺭ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﻓﻲ ﻤﺠﻠﺴﻙ ﺍﻟﻤﻬﺠﻭﺭ ﻷ ﹼﻨﻪ ﺍﻟﺤﻕﹼ ،ﺃﻭ ﻷﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ:
ﺱ ﺃﻥ ﻤﺎ ﺠﺭﻯ ﺃﺤ ّ
ﻤﻥ ﻗﺒل ﺃﻟﻑ ﺃﻟﻑ ﻋﺎﻡ ﻴﻤﺘ ّﺩ ﻨﺤﻭ ﺍﻵﻥ ،ﻓﺎﻟﺠﺭﺍﺩ ﻟﻡ ﻴﺯل ﻫﻭ ﺍﻟﺠﺭﺍﺩ ،ﻭﺍﻟﺨﺭﺍﺏ ﻟﻡ ﻴﺯل ﻫﻭ ﺍﻟﺨﺭﺍﺏ ،ﻭﺍﻟﻐﺭﺒﺎﻥ ﻟﻡ ﺘﺯل ﺘﺤﻭﻡ ﻓﻭﻕ ﺃﺭﻀﻨﺎ ﺍﻟﺤُﻁﺎﻡ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺃﻟﻑ ﺃﻟﻑ ﻋﺎﻡ
40
ﻟﻡ ﺘﻨﻀﺏ ﺍﻟﺩﻤﺎﺀ ،ﻟﻡ ﺘﺴﺘﺄﺼل ﺍﻷﻭﺭﺍﻡ ،ﻭﺍﻟﻔﺭﻨﺠﺔ )ﺍﻷﻭﺭﺍﻡ( ﻴﻜﺘﺴﺤﻭﻥ ﺩﻤﻨﺎ ،ﻭﺭﻤﻠﻨﺎ ﻭﻫﺎﻫﻲ ﺍﻵﻻﻡ ﺘﻨﺎﺴﻠﺕ ،ﻭﺃﻨﺠﺒﺕ ﻨﺴﻼ ﻤﻥ ﺍﻵﻻﻡ
)( 4 ﻻ ﺒﺄﺱ ﺇﻥ ﺒﻘﻴﺕ ﺍﻟﺴﺎﻤﺭ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻨﹼﻨﻲ ..ﺴﺄﺭﻭﻱ ﻤﺎ ﺭﻭﻴﺕ ﻟﻲ ﻭﺃﺤﻜﻲ ﻤﺎ ﺤﻜﻴﺕ ﻟﻲ ل ﻤﺎ ﻭﺴﻭﻑ ﺃﺘﻠﻭ ﻜ ّ ﺃﺒﺤﺕ ﻤﻥ ﺃﺴﺭﺍﺭ
ﻟﻘﺩ ﺒﻘﻴﺕ ﺍﻟﺴﺎﻤﺭ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻨﻲ ل ﻤﺎ ﺃﻋﺩﺕ ﻟﻲ ﺴﻭﻑ ﺃﻋﻴﺩ ﻜ ّ ﻭﻴﻜﺜﺭ ﻓﻲ ﺤﺎﺭﺘﻨﺎ ﺍﻟﺴﻤّﺎﺭ
)( 5 ﺽ ﻋﻨﻙ ﺍﻟﺴّﺎﻤﺭﻭﻥ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻨﹼﻬﻡ ﺍﻨﻔ ّ
41
ﻏﺩﺍ ﺴﻴﻜﺜﺭﻭﻥ ﻭﺴﻭﻑ ﻴﺤﻔﻅﻭﻥ ل ﻤﺎ ﻭﺴﻭﻑ ﻴﻜﺘﺒﻭﻥ ﻜ ّ ﺭﻭﻴﺕ ،ﺴﻭﻑ ﻴﺫﻜﺭﻭﻥ
-ﺭﻏﻡ ﺴﺤﺎﺒﺔ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ-ﺴﻭﻑ ﻴﺫﻜﺭﻭﻥ
ﻏﺩﺍ.. ﻏﺩﺍ..ﺴﺘﻭﺭﻕ ﺍﻟﺫﺍﻜﺭﺓ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﺘﺜﺄﺭ ﻟﻠﺠﺭﻴﻤﺔ ﻤﻬﻤﺎ ﺠﻔﺎﻙ ﺍﺍﻟﺴﺎﻤﺭﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻤﻬﻤﺎ ﺼﻌﱠﺭﻭﺍ ﻓﻠﻥ ﺃﻜﻭﻥ ﺍﻟﺴﺎﻤﺭ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻭﻡ
42
ـــــــــــــ ﺍﻟﻠﹼﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺤﺔ ﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻤ ّﺭ ﻜﺄ ّ ﻗﺩ ﻤ ّﺭ ﺒﻲ ﺍﻟﻠﹼﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺤﺔ ﻭﻟﻡ ﺃﻨﺱ ﺒﻌﺩُ،
ﻜﺄﻥ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ
ﺘﻜﻭّﺭ ﻓﻲ ﻗﻤﻘﻡ ﻤﺜل ﺠﺎﻥ ﻭﺴﺭّﺏ ﻟﻲ ﺍﻟﺴ ّﺭ: ﻤﺫ ﻭﺼﻠﺕ ﺨﻴﻠﻬﻡﺃﺼﺒﺤﺕ ل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻭﺭﻭﺩ ﺒﻼ ﺭﺍﺌﺤﺔ ﻜّ ﻤﻨﺫ ﺤل ﺍﻟﺠﺭﺍﺩ ﺃﺯﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭ ،ﻭﺍﻟﺠﻬل ،ﻭﺍﻟﻤﻭﺕ...ﻓﻴﻨﺎ ل ﺩﻭﺍﺀ ﻤﻀﺎﺩ ﻭﻗﺎﻭﻡ ﻜ ّ ﻋﺭﻴﺕ ﺃﺭﻀﻨﺎ ﻭﺍﺴﺘﺒ ّﺩ ﺍﻟﻁﻭﺍﻏﻴﺕ ،ﺤﻴﻨﺎ ...ﻓﺤﻴﻨﺎ ﻥ ﺘﺎﺫﻱ ﻤ ّﺭ ﻜﺄ ّ ﻗﺩ ﻤﺭ ﺒﻲ ﺍﻟﻠﹼﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺤﺔ .....
43
..... ﻓﻤﺫ ﻨﻜﺭ ﺍﻟﻤﻁﺭ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻗﺩ ﻋﻘﻡ ﺍﻟﻘﻤﺢ.. ﻭﺍﻨﻘﺭﻀﺕ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ،ﻋﺫﺍﺭﻯ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻭﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻷﺭﺽ
ﺃﺭﻀﺎ ﻴﺒﺎﺏ ﻭﺤﺘﹼﻰ ﺍﻟﻔﺭﺍﺸﺎﺕ ﻗﺩ ﺠﻔﻠﺕ ﻁﺎﺭﺩﺘﻬﺎ ﺨﻴﻭل ﺍﻟﻁﻭﺍﻏﻴﺕ ،ﻓﺎﻨﺘﺤﺭﺕ ﺸﺭﻓﺎ ،ﺤﺘﹼﻰ ﺤ ّﺭ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺭ ﻗﺩ ﺫﺒﺤﺕ ﻏﻴﻠﺔ ،ﻟﻡ ﻴﻌﺵ ﻏﻴﺭ ﺭﻫﻁ ﺍﻟﺨﻔﺎﻓﻴﺵ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺼﺭﺍﺼﻴﺭ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺯﻨﺎﺒﻴﺭ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺫﺒﺎﺏ ..... ..... ﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻤ ّﺭ ﻜﺄ ّ ﻗﺩ ﻤ ّﺭ ﺒﻲ ﺍﻟﻠﹼﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺤﺔ
44
..... ..... ﻓﻤﺫ ﻨﻜﺭ ﺍﻟﻤﻁﺭ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻗﺩ ﻋﻘﻡ ﺍﻟﻘﻤﺢ..
ﻭﺍﻨﻘﺭﻀﺕ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ،ﻋﺫﺍﺭﻱ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻭﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﺭﻀﺎ ﻴﺒﺎﺏ ﻭﺤﺘﹼﻰ ﺍﻟﻔﺭﺍﺸﺎﺕ ﻗﺩ ﺠﻔﻠﺕ ﻁﺎﺭﺩﺘﻬﺎ ﺨﻴﻭل ﺍﻟﻁﻭﺍﻏﻴﺕ ،ﻓﺎﻨﺘﺤﺭﺕ ﺸﺭﻓﺎ ،ﺤﺘﹼﻰ ﺤ ّﺭ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺭ ﻗﺩ ﺫﺒﺤﺕ ﻏﻴﻠﺔ ،ﻟﻡ ﻴﻌﺵ
ﻏﻴﺭ ﺭﻫﻁ ﺍﻟﺨﻔﺎﻓﻴﺵ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺼﺭﺍﺼﻴﺭ
ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺯﻨﺎﺒﻴﺭ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺫﺒﺎﺏ ..... ..... ﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻤ ّﺭ ﻜﺄ ّ
45
ﻗﺩ ﻤ ّﺭ ﺒﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺤﺔ ...ﻭﻟﻜﻥ ﻟﻡ ﺃﻨﺱ ﻗﺎﻁﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻁﻭﺭ ،ﻭﻻ ﺸﺎﺭﺤﻪ ﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ..ﻫﺎ ﻫﻭ ﺫﺍ ﻜﺄ ّ ﻲ ﻜﻴﻨﻭﻨﺔ ﻭﺍﻀﺤﻪ ﺒﻴﻥ ﻋﻴﻨ ّ
ﻓﻠﻴﺱ ﻅﻼﻡ ﺍﻟﻌﺼﻭﺭ ﻴﻐﻴّﺒﻬﺎ ﻋﻨﹼﻲ ﻭﻟﻡ ﺘﻤﺤﻬﺎ ﺍﻟﺭﻴﺢ ﻟﻡ ﻴُﺒﻠِﻬﺎ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻟﻜﻨﹼﻬﺎ ﻟﻡ ﺘﺯل ﺘﺒﻌﺙ ﺍﻟﺤﻤّﻰ ﻓﻲ ﺠﺴﺩﻱ ﻜﻠﹼﻤﺎ ﺼﺭﺕ ﺃﺤﻴﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﺩﻡ،
ﻭﺍﻟﺩﻤﻊ، ﻭﺍﻟﺭﺍﺌﺤﺔ
ﻟﻡ ﺘﺯل ﻓﻲ ﻋﻤﻴﻘﻲ ﺍﻟﻌﻤﻴﻕ ﻓﻼ ﺍﻟﺩﻫﺭ ﻴﻤﻀﻲ ﺒﻬﺎ ﻭﻻ ﺍﻟﻘﻬﺭ ﻴﻘﺼﻤﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﹼﻬﺎ ﻟﻡ ﺘﻐﺏ
46
ﻟﺤﻅﺔ ﻤﻥ ﻏﺭﻭﺏ ،ﻭﻻ ﺒﺭﻫﺔ ﻤﻥ ﺸﺭﻭﻕ ..... .....
ﻭﻟﻤّﺎ ﺘﺯل
ﺘﺭﺍﻭﺩﻨﻲ ﻓﻲ ﺘﻼﻓﻴﻑ ﻤﺨﹼﻲ ﻭﻨﻔﺴﻲ ﻜﺄﻨﹼﻬﺎ ﻓﻲ "ﺒﺎﻨﻭﺭﺍﻤﺎ" ﺒﻼﺩﻱ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﻌﻤﺭ ﺃﺒﺼﺭﻫﺎ ﻻﺌﺤﺔ ﻜﺄﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻤﺭ ﻗﺩ ﻤ ّﺭ ﺒﻲ ﺍﻟﻠﹼﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺤﺔ ..... .....
ﻓﻬﺫﺍ ﺭﻁﺎﻥ ﺍﻷﺠﺎﻨﺏ ﻴﺨﺩﺵ ﻁﺒﻠﺔ ﺃﺫﻨﻲ ﻭ ﻴُﻔﺯﻋﻨﻲ ل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﻐﺎ ْﺭ ﻜّ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﺜﻐﺎﺀ ﺒﻠﻐﻭ ﻏﺭﻴﺏ ﺍﻟﺩﻴّﺎ ْﺭ ﻭ ﺘﻘﺭﻓﻨﻲ... ﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺒﺭﺍﺒﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﺽ,ﻭﺍﻟﺤﻤﺭ,ﻭﺍﻟﺼﻔﺭ.... ﺘﺜﻐﻭ,ﻭﺘﻤﺭﺡ ﻓﻲ ﻋﻘﺭ ﺩﺍﺭﻱ
47
ﻜﺄﻨﹼﻨﻲ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﻓﻲ ﻭﻁﻨﻲ ﻜﻐﺭﻴﺏ ﺍﻟﺩﻴﺎﺭ؟ ﻭ ﻟﻡ ﺃﻨﺱ ﻓﺎﻟﺭﻭﻡ ﻤﺎ ﺯﺍﻟﻭﺍ ﻴﻘﺘﻨﺼﻭﻥ ﺍﻟﺩﻗﺎﺌﻕ ﻭ ﻴﻨﺘﻬﻜﻭﻥ ﺤﺼﻭﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ,ﻴﺭﻤﻭﻥ ﻓﻲ_ ﻱ_ ﺍﻟﻠﹼﻬﺏ ﺍﻟﺒﺭﺒﺭ ّ
ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ
ﻭ ﻤﺎ ﺯﺍل ﻗﻴﺼﺭ ﻴﻐﺯﻭ ﻴﻐﺎﻤﺭ ﻲ ﻭ ﺜﺎﺌﺭ ل ﻋﺼ ّ ﻋﻴﻭﻨﻪ ﻓﻲ ﺃﺜﺭ ﻜ ّ ..... ..... ﻭ ﻫﺎ ﺃﻨﺎ ﺫﺍ ﺃﺭﺍﺒﻁ ﻓﻲ ﻤﻠﺠﺄ )ﺍﻟﺜﺎﺌﺭﻴﻥ( ﻭ ﺃﺭﻭﻱ ﻟﻤﻥ ﻗﺩ ﻨﺴﻲ ﻜﻡ ﻭﺭﻴﺩ ﺘﻘﻁﹼﻊ
ﻭ ﻜﻡ ﻤﻥ ﻓﺠﺎﺌﻊ ﺘﺤل ﺒﻨﺎ؟؟ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻭﺠﺩﻭﺍ ﺍﻟﻔﺭﺼﺔ ﺍﻟﺴﺎﻨﺤﺔ ﺕ ﺨﻴﻠﻬﻡ ﻭﺼﻠ ﹾ ﻭﻁﺌﺕ ﺃﺭﻀَﻨﺎ ﺭﺠﻠﻬﻡ ل ﻫﺫﻱ ﺍﻟﻭﺭﻭﺩ ﺒﻼ ﺭﺍﺌﺤﺔ ﺕ ﻜ ﱡّ ﺃﺼﺒﺤ ﹾ ﺡ, ل ﺭﻴﺎ ٍ ﻭﻜّ
48
ل ﻨﺴﻴ ٍﻡ , ﻭﻜّ ﻥ ل ﻓﻨﻭ ْ ﻭﻜّ ﻥ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻷﻤﻴ ْ ﻥ( ﺒﻼ )ﺃﻜﺴﺠﻴ ْ
ﻥ ﻭ ﺤﺘﹼﻰ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺒﺩﻭﻥ ﺤﻨﻴ ْ
49
ـــــــــــ ﻤﻭﻨﻭﻟﻭﺝ ﻤﺘﻨﺎ؟؟ ﻼ _ﻜ ﹼ
ﺒل ﻨﻤﻨﺎ..ﻓﻘﻁ ﻭﺍﻵﻥ ﺍﺴﺘﻴﻘﻅﻨﺎ ﻨﺴﻴﻨﺎ..؟ ﻻ..ﻻ..ﻻ.. ﻨﺤﻥ ﺴﻬَﻭﻨﺎ ﺜ ّﻡ ﺘﺫ ﹼﻜّﺭﻨﺎ ﻫﺭﺒﻨﺎ..؟ ﻼ..ﻟﻡ ﻨﻬﺭﺏ ﻜ ﹼﻨﺤﻥ ﻟﺠﺄﻨﺎ ﻓﺤﺴﺏ ﻭ ﺍﻵﻥ ﺨﺭﺠﻨﺎ ﺨﻔﻨﺎ ﺍﺫﻥ..ﺨﻔﻨﺎ؟؟ ﻻ..ﻻ..ﻻ
50
ﻟﻡ ﹶﻨﺨﹶﻑ ﺍﻟﺒﺘﹼﺔ..ﻟﻜﻨﹼﺎ ﻓﻜﺭﻨﺎ ﻤﻠﻴﺎ..ﻓﻜﺭﻨﺎ ﺘﺭﻯ..ﺘﻬﻨﺎ ,ﺘﻬﻨﺎ...؟ -ﺤﻘﺎ,ﺤﻘﺎ
ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺭﺤﻨﺎ,ﻭ ﺒﺤﺜﻨﺎ ...ﺜﻡ ﻭﺠﺩﻨ ْﹾﺎ ﺼﺩّﻗﻨﺎ؟ ﻼ...ﻭﺒﻠﹶﻰ _ﻜ ﹼ ﻕ,ﺘﺠﺎﻫﻠﻨﺎ )ﻓﻲ ﺍﻟﺤ ﹼ ﻭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ,ﻜ ﹼﺫﺒﻨﺎ (
ﺼﺩﻗﻨﺎ ..ﻟﻜﻥ ﻜﺫﹼﺒﻨﺎ ﻜﺫﹼﺒﻨﺎ ,ﺤﻘﺎ ﻜﺫﹼﺒﻨﺎ ﺨﺎﻨﻭﻨﺎ...؟ _ﺤﻘﹼﺎ..ﺤﻘﹼﺎ ﺨﺎﻨﻭﻨﺎ
ﺱ ﺜﻤﻥ ﻗﺒﻀﻭﺍ..ﺒﺎﻋﻭﻨﺎ ﺃﺒﺨ َ ..... .....
51
ﻗﺎﻟﻭﺍ"ﻨﻌﻡ" ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺴﻤﻌﻭﺍ"ﻻ" ل ﻗﺎﻟﻭﺍ :ﺃﺠ ّ ﻭﻨﻌﻡ
ﻭ ﺒﹶﻠَﻰ
ﻟﻜﻥ..ﻟﻴﺱ ﻴﻬﻡ ﺴﻴﺠﺭﻱ ﻓﻲ ﻗﻠﺏ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﺍﻟﺩﻡ ﺃﻭﻏـﺎﺩ؟؟ ل ﺒﻴﻭﺕ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ- ﻓﻲ ﻜ ّﻓـﻴﺭﺍﻥ ﻭ ﺼﺭﺍﺼﻴﺭ
ﻭ ﺒﺭﺍﻏـﻴﺙ...
ﻭ ﻗﻠﻴل ﻭ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺃﻭﻏﺎﺩ ﻓﻠﻴﻜﺜﺭ ﻓﻲ ﺤﺎﺭﺘﻨﺎ ﺍﻷﻭﻏﺎﺩ ﻲ ﻭ ﻟﻴﺘﻨﺎﺴل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﻌﻭﺽ ﺍﻟﺒﻴﺘ ّ ﻓﻐـﺩﺍ.. ﻨﺄﺘﻲ ﺒﺎل)ﺩﻱ.ﺩﻱ.ﺘﻲ( ﻤﺘﻨﺎ ...؟
52
ﻼ ﻜ ﹼﺒل..ﻨﻤﻨﺎ ﻓﻘﻁ ﻭ ﺍﻵﻥ ﺍﺴﺘﻴﻘﻅﻨﺎ
53
ـــــــــ ﺃﻋـﺭﺍﺽ ﻨﻔﺴﻴّﺔ ﻤﻌﻘﹼـﺩﺓ
ﻲ ﺴﻭﺭﺍ ﻻ ﻴﺯﺍل ﺍﻟﺴﻭﺭ ﻤﻥ ﺤﻭﻟ َ
ﺨﻠﻔﻪ ﺴﻭﺭ ,ﻭ ﻤﻥ
ﺨﻠﻔﻬﻤﺎ ﺴﻭﺭ ,ﻭ ﻫﺎ ﻗﺩ ﻗﺎﻡ ﻤﻥ ﻓﻭﻗﻲ , ﻭ ﻤﻥ ﺘﺤﺘﻲ ..ﺴﻭ ْﺭ ﻭ ﻋﺯﺍﺌﻲ ﺃﻨﹼﻜﻡ..ﻗﻤﺘﻡ ,ﺘﻁﻬﱠﺭﺘﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﻡ ,ﺒُﻌﺜﺘﻡ
ﻲ ﻤﻥ ﺒﻁﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺴّﻔﻠ ّ ﻤﻥ ﺠﻭﻑ ﺍﻟﻘﺒﻭﺭ ..ﻭ ﻋﺒَﺭﺘﻡ ﻭ ﺃﻨﺎ..ﻤﺎ ﺯﻟﺕ ﺃﺴﺘﺠﺩﻱ ﺍﻟﻌﺒﻭﺭ ﻜﻴﻑ ﻟﻲ.. ﺃﻥ ﺃﻫﺩﻡ ﺍﻟﺴّﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺤﻭﻟﻲ
54
ﻟﻴﻬﻭﻱ ﺨﻠﻔﻪ ﺍﻟﺴّﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﺇﺜﺭﻩ ﺴﻭﺭ ,ﺜﻡ
ﻴﻬﻭﻱ ﺍﻟﺴّﻭﺭ ﻤﻥ ﺨﻠﻔﻬﻤﺎ
ﻫﻜﺫﺍ ﺘﻨﻬﺎﺭ ﻤﻥ ﺤﻭﻟﻲ ﺴﻭﺭﺍ , ﺇﺜﺭ ﺴﻭﺭ )( 2 ﻲ ﺴﻭﺭﺍ ,ﻭ ﺍﻟﺤﺭﻭﻑ ﻻ ﻴﺯﺍل ﺍﻟﺴّﻭﺭ ﻤﻥ ﺤﻭﻟ َ ﻟﻡ ﺘﺯل ﻋﻴﻥ ﺍﻟﺤﺭﻭﻑ ﻭ ﺇﺫﻥ ,ﻜﻴﻑ ﺇﺫﻥ؟
ﺃﻗﻭﻯ ﺃﻥ ﺃﻗﻬﺭ ﻓﻲ ﺃﺯﻤﻨﺔ ﺍﻟﺨﻭﻑ ,ﺍﻟﺨﺭﻴﻑ؟ ﻜﻠﻤﺎﺘﻲ ﻟﻡ ﺘﺯل ﻨﻔﺴﻬﺎ ,,ﻋـﻴﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻟﻡ ﺘﺯل ﻤﺤﺽ ﺫﺒﺎﻟﻪ ﻓﺩﻋﻭﻨﻲ ﺃﺤﺘﺴﻴﻬﺎ ﺨﻤﺭﺓ..ﺤﺘﹼﻰ ﺍﻟﺜﻤﺎﻟﺔ ﺭﺒّﻤﺎ..ﺘﻔﺭﺩ ﻟﻲ..ﺭﻭﺤﺎ
55
ﺠﻨﺎﺤﺎ ﻴﻌﺒﺭ ﺍﻷﺴﻭﺍﺭ ﺒﻲ ﻴﺴﻘﻴﻨﻲ..ﺭﺍﺤﺎ ﻭ ﻋﺴَﻰ ﻴﻐﻤﺭﻨﻲ ﻓﻲ ﺠﻭﻑ ﻗﻠﺒﻲ ﺒﺎﺤﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ,ﻭ ﺤﻤّﻰ
ﻥ ﺩ ٍﻡ ,ﺇﺴ ٍﻡ ﻭ ﺸﺭﺍﻴﻴ َ ﻟﻤﺠﻬﻭل ﺠﺩﻴﺩ ﻻ ﻴﺴﻤّﻰ ﺭﺒّﻤﺎ.. ﺃﻓﻠﻕ ﺁﻓﺎﻗﺎ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺕ ﻭﻟﻴﺩﺓ ﻁ ﺍﻷﺤﺭﻑ ﺍﻟﻌﻁﺸﹶﻰ ,ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻌﻴﺩﺓ ﻨﺤﻭ ﺸ ﹼ )( 3
ﺁﻩ ﻤﻥ ﺠﻭﻋﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻭﺭﺜ ُﻪ ﻲ ﻋﻘ ُﻡ ﺍﻷﺭﺽ ,ﺇﺫ ﻏﺎﺏ ﺍﻟﻤﻁ ْﺭ ﻟَ ﺁﻩ.. ﻴﺎ ﺁﻟﻬﺔ ﺍﻹﺨﺼﺎﺏ ﻓﻲ ل ﺩﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸ ْﺭ ﻜّ ﺍﺒﻌﺜﻴﻨﻲ..ﻭ ﺍﺤﻜﻲ ﻟﻲ ﻤﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻗﺎﻟﻪ؟ ﺃﻴّﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ ..ﺩﻉ ﺍﻟﻁﹼﻤﻲ ﻴﺩﺍﻭﻱ ﺍﻷﺭﺽ ,ﻴﺸﻔﻴﻬﺎ
56
ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ,ﺤﺎﻟﻪ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ .. ﻤﺴﺨﺘﻨﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻤﻥ ﺼﺨﺭﻫﺎ ..ﺼﺨﺭﺓ ؟
ﻭ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺸﻴّﺌﺘﻨﻲ ..ﻤ ّﺭ ﹰﺓ ﻓﻲ ﺇﺜﺭ ﻤﺭّﻩ ؟؟ ﻭ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺘﻔﹼﻬﺘﻨﻲ ..ﺫ ّﺭ ﹰﺓ ؟؟؟ ﻥ ﻭ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺤﺘﻭﺘﻨﻲ ﺠﻭﻑ ﻁﻴ ْ ﻥ ﻭ ﻟﻤﺎﺫﺍ ..ﺃﻭﺭﺜﺘﻨﻲ ﻋﻘﻤﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺫﺭﺍﺭﻱ ﺍﻵﺨﺭﻴ ْ )( 4 ل ﻟﻲ ﺃﻴّﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎ ُﺀ ..ﺩﻉ ﺍﻟﻁﻤﻲ ﻴﻘ ْ ﻤﺎ ﺍﻟﺜﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺎﻟﻪ ؟
ﺃﺸﻑ ﻫﺫﻱ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻤﻸﻫﺎ ﺨﺼﻭﺒﺔ ﺩﻉ ﺍﻟﻁﻤﻲ ﻴﺩﺍﻭﻱ ﻋﻘﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻘﻡ ,ﺩﻋﻨﺎ ﻨﺤﺘﺴﻲ ﺍﻟﺨﺼﺏ ﻨﺒﻴﺫﺍ ,ﺨﻤﺭ ﹰﺓ ﺤﺘﹼﻰ ﺍﻟﺜﻤﺎﻟﺔ
57
ـــــــــــ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺯّﻤﺎﻥ )( 4 ﻟﻡ ﺘﺘﻌﺎﻗﺏ ﺍﻟﻔﺼﻭل ﻜﻴﻔﻤﺎ ﻋﻬﺩﻨﺎ ﻤﺜﻼ :
ﺯﻤﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﺃﺨﻁﺄﻩ ﺍﻟﺘﻭﻗﻴﺕ ﺃﻭ ﺃﺨﻁﺄﻩ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺕ ﺒﺎﻟﺘﺭﻜﻴﻊ ,ﻭ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻊ ﺕ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻓﻭﺠﺌ ﹸ ﺫﻫﻠ ﹸ ﺤﺯﻨﺕ ﻟﻠﻭﺭﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺫﺒل ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺒﻴﻊ ﻟﺸﻤﺴﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻤّﺎ ﺘﻌ ْﺩ ﺘﺸﺭﻕ ل ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻴّﺎﻡ ﻜّ ﻟﻡ ﺘﺘﻌﺎﻗﺏ ﺍﻟﻔﺼﻭل ﻜﻴﻔﻤﺎ ﻋﻬﺩﻨﺎ ... ﻭﺍﺤﺴﺭﺘﺎ ! ﺯﻤﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﺂﻩ ﻴﺎ ﺃﺸﻌّﺔ ﺍﻟﻅﻼﻡ ﻭ ﺁﻩ ﻴﺎ ﻤﻨﺎﺨﺎ ﺩﻭﻨﻤﺎ ﺍﺴﻡ ,ﻭ ﻴﺎ ﻁﻘﺴﺎ ,ﺒﺩﻭﻥ ﺩﻑﺀ ,ﺩﻭﻨﻤﺎ ﺼﻘﻴﻊ .....
58
..... ﺼﻌﻘﺕ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺨﺭﻴﻑ ل ﻓﺼل ﻤﻥ ﻓﺼﻭل ﻋﺎﻤﻨﺎ ﺍﻟﺭﻀﻴﻊ ﻴﻨﺴﺦ ﻜ ّ ل ﻋﺎﻡ ﺩﺍﺌﻤﺎ ..ﻫﻭ ﺍﻟﺨﺭﻴﻑ ﻜ ّ ﻴﻌﻘﺒﻪ ﺍﻟﺨﺭﻴﻑ !
ﻓﺂﻩ ﻴﺎ ﺃﺸﻌّﺔ ﺍﻟﻅﻼﻡ ! ﺁﻥ ﺃﻭﺍﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ,ﻤﺄﻟﻭﻓﺔ : ـﺎﻟﻠﹼﻴل ﻓﺠﺭﻩ ﺍﻟﻅﻼﻡ ,ﻭ ﺍﻟﻅﻼ ْﻡ ـ ﻴﻐﺸﺎﻩ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﺭ ﻅﻠﻤ ُﹸﺔ ﻤﺨﻴﻔ ْﻪ ﺘﺨﺘﻠﻁ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻭ ﺘﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ :
ﻟﻴﻬﻨ ْﺄ ﻓﻲ ﻤﺭﻗﺩﻩ "ﺩﺍﺭﻭﻴﻥ"
ﻓﻬﺎ ﻫﻲ )ﺍﻟﺒﺎﻜﺘﻴﺭﻴﺎ( ﺘﺴﺘﺤﻴل ﺇﻨﺴﺎ ,ﻭ ﻫﺎ ﻫﻭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻴﻌﻭﺩ ﻓﻲ ﻤﻌﻜﻭﺱ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺯﻤﺎﻥ )ﺒﺎﻜﺘﻴﺭﻴﺎ( ...ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻥ ! ﺒﺎﻜﺘﻴﺭﻴﺎ ..ﺘﺭﻓﺽ ﻜل ﻤﺸﺘﻘﹼﺎﺕ )ﺍﻟﺒﻨﺴﻠﻴﻥ( .....
59
..... ﺃﻁﻨﺒﺕ ﻏﻴﺭ ﺃﻨﹼﻨﻲ ﻋﻨﻴﺕ ﻤﺎ ﻗﺩ ﻗﻠﺕ ﻓﻠﺘﻌﺭﺒﺩ ﺍﻟﺭﻴﺎﺡ ﺴﻴّﺎﻥ ,ﻓﺎﻟﺸﻤﺱ ﺍﺨﺘﻔﺕ
ل ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻴّﺎﻡ ﻟﻤّﺎ ﺘﻌ ْﺩ ﺘﺸﺭﻕ ﻜ ّ ﺃﻁﻨﺒﺕ ,ﻟﻥ ﺃﻁﻴل ,ﻓﺎﻟﺩﻴﻭﻙ ﻗﺩ ﺫﺒﺤﺕ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺃﻥ ﺘﺅﺫﹼﻥ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ..... ل ﻤﺸﺘﻘﹼﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺴﻠﻴﻥ ! ﻴﺎ ﺃﻴّﻬﺎ )ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺭﻴﺎ( ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﻓﺽ ﻜ ّ
ﻴﻘﻭل ﺠﺎﺭﻱ ﻟﻲ :
)( 2
ـ ﺴﺎﻋﺘﻪ ﺘﺨﻠﹼﻔﺕ ﻟﻜﻨﹼﻨﻲ .. ﻓﻲ ﻤﻌﺼﻤﻲ ﺴﺎﻋﺘﻲ ﻗﺩ ﺘﺤﺠّﺭﺕ ﻭ ﻤﺎﺕ ﻟﻲ ﺯﻤﻴل ﻀﺎﺤﻜﺎ ﻴﻘﻭل :ﻋﻘﺭﺒﺎ ﺴﺎﻋﺘﻪ ﺘﻨﺎﻜﺤﺎ ..ﺘﻨﺎﺴﻼ
60
ﻓﻭﻟﺩﺕ ﺴﺎﻋﺘﻪ ﺠﻴﺸﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻭ ﻜﺘﺏ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ..ﺴﻁﺭﺍ ﺸﺎﺌﻜﺎ : "ﺍﻟﻌﻘﺭﺏ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ
ﻗﺩ ﺃﻜل ﺍﻟﻌﻘﻴﺭﺏ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭ" ! ..... ..... ﻟﻜﻨﹼﻨﻲ ﻓﻲ ﻤﻠﹼﺘﻲ , ﻭ ﺸﺭﻋﺘﻲ ﻱ ﺃﺤ ْﺩ ﻕ ﺃﺤﺩﺍ ,ﻓﻴﻤﺎ ﺃ ّﺩﻋَﻰ ,ﺃ ّ ﻟﻤّﺎ ﺃﺼ ّﺩ ﹾ ﻷﻨﹼﻨﻲ ﺃﻋﻠﻡ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ )ﺍﻟﺴّﺎﻋﺎﺕ(
ﻟﻡ ﺘﻭﻟ ْﺩ ,ﻭ ﻟﻡ ﺘﻠ ْﺩ
ﻓﻠﻴﻬﻨﺄ ﻓﻲ ﻤﺭﻗﺩﻩ "ﺩﺍﺭﻭﻴﻥ" ﻓﻬﺎ ﻫﻲ )ﺍﻟﺒﺎﻜﺘﻴﺭﻴﺎ( ,ﺘﺴﺘﺤﻴل , ﺇﻨﺴﺎ ,ﻭ ﻫﺎﻫﻭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻴﻌﻭﺩ ﻓﻲ ﻤﻌﻜﻭﺱ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺯﻤﺎﻥ )ﺒﺎﻜﺘﻴﺭﻴﺎ( ..ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ
61
ل ﻤﺸﺘﻘﹼﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺴﻠﻴﻥ ﺠﺭﺜﻭﻤﺔ ..ﺘﺭﻓﺽ ﻜ ّ )( 3 ﺃﻁﻨﺒﺕ ﻏﻴﺭ ﺃﻨﹼﻨﻲ ﻤﻌﺫﺭﺓ .. ﻟﺴﺕ ﺃﻭ ّﺩ ﺃﻥ ﺃﻁﻴل ,ﻓﺎﻟﺫﺌﺎﺏ ﺍﻓﺘﺭﺴﺕ ﻲ, ﺒﻌﺽ ﺨﺭﺍﻑ ﺍﻟﺤ ّ ...ﺜﻡ ﻗﺩ ﺘﻨﻜﹼﺭﺕ ﺘﻨﻜﹼﺭ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺠﻠﺩﻫﺎ ﺍﻟﻭﺩﻴﻊ
ﻓﻤﻥ ﻴﺩﻟﹼﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺫﺌﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﻭﻑ ؟
ﻟﺴﺕ ﺃﻭ ّﺩ ﺃﻥ ﺃﻁﻴل ,ﻤﻥ ﻴﺩﻟﹼﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭّﺒﻴﻊ ؟ ﺇﻥ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺯﻤﺎﻨﻨﺎ ﺍﻟﻤﺭﻴﻊ .. ﺨﺭﻴﻔﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺭﻴﻑ؟ ..... .....
62
ﻟﺴﺕ ﺃﻭ ّﺩ ﺃﻥ ﺃﻁﻴل ,ﻓﺎﻟﻨﺠﻭﻡ ﻗﺩ ﺍﺨﺘﻔﺕ ﻭ ﺃُﻟﻐﻲ ﺍﻟﺘﻘﻭﻴﻡ ﻓﺎﻨﺤّﹼﻠﺕ ﺍﻟﻔﺼﻭل
ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻭل
ﻭ ﺍﻟﻔﺭﻭﻉ ﻓﻲ ﺍﻷﺼﻭل ﻭ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ
)( 4 ﻤﻌﺫﺭ ﹰﺓ ,ﻤﻌﺫﺭ ﹰﺓ ,ﺃﻁﻠﺕ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻓﺎﻟﻠﹼﻔﻅ ﻗﺩ ل ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻜﻭﻥ ﺃﻭ ... ﻴﻨﺤ ّ
63
ل ﻓﻲ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﻴﻨﺤ ّ ﻜﺎﻟﺫﺌﺏ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻴﺅﺩّﻱ ﺍﻟﻜﺭﻨﻔﺎل ﻓﻲ ﺠﻠﻭﺩﻨﺎ ﻜﻤﺎ ﺍﻟﺭﺒﻴﻊ ﺤﻴﻥ ﻴﺭﺘﺩﻱ ﺃﺴﻤﺎل ﻤﻭﺴﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻑ
..... .....
ﻟﺴﺕ ﺃﻭ ّﺩ ﺃﻥ ﺃﻁﻴل ,ﻏﻴﺭ ﺃﻨﹼﻨﻲ ﻜﻌﺎﺩﺘﻲ ﻭﺩﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻁﻨﺏ ﻓﻲ ﻤﻌﺫﺭﺘﻲ ﻭﺩﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻗﻭل ﻤلﺀ ﻗﻭّﺘﻲ ـ ﻴﺎ ﻭﺩّﻱ ..ﻴﺎ ﻟﻁﻴﻑ !
ـــــــ ﺍﻟﻤـﺘﻥ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﺸﻴـﺔ )( 1 ...ﻭ ﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺨﺎﺘﻤﺔ ﺍﻟﻤﻁﺎﻑ ﺃﻨﹼﻲ ﺴﻤﻌﺕ ﺍﺴﻤﻲ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺫﻴﺎﻉ ُﺃُﺒﺎﻉ !
64
..... ..... ﺴﻤﻌﺘﻨﻲ ﺃﺒﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺫﻴﺎﻉ
ﻤﻥ ﺫﺍ ﺍﻟﺫﻱ ﻤﻠﻜﻨﻲ ,ﺤﺘﹼﻰ ﻴﻜﻭﻥ ﺒﺎﺌﻌﻲ ؟ ﺴﻤﻌﺘﹸﻨﻲ ﺃﺠﻴﺏ ﻋﺒﺭ ﺼﺨﺒﻲ ﺍﻟﻤﻬﻤﻭﺱ ﺨﺎﺱ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺨﻭﺱ ﺃﻨﺎ ..ﺃﻨﺎ ﺍﻟﻨ ﹼ ﺒﻌﻀﻲ ﺍ ﺸﺘﺭﻯ ﺒﻌﻀﻲ ﻭ ﺒﻌﻀﻲ ﺒﺎﻋﻨﻲ ﻓﺒﻌﻀﻲ ﺍﻟﺴﻴّﺎﻑ ﻭ ﺒﻌﻀﻲ ﺍﻟﻬﺘﺎﻑ
ﺍﻟﺤﺎﺸﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ) (1ﺍﻟﻤﺘﻥ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﺃﻋﻼﻩ ﻗﺩ ﻴﺴﺘﻐﻠﻕ ﻋﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﻓﻬﺎﻡ ﻓﺒﺎﺴﻡ ﺍﷲ ... ﻟﻡ ﺘﻙ ﺨﺎﺘﻤﺔ ﻤﻁﺎﻑ ﻟﻜﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ
65
ﻟﻡ ﻴﺴﻌﻔﻪ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻟﻡ ﻴﻘﺩﺭ ﺃﻥ ﻴﻔﺸﻲ ﺴﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺭ ﻓﺎﻟﺨﺎﺘﻤﺔ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﹶﻰ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﺃﺩﻨﺎﻩ
)(2ﻗﺎل "ﻟﻘﺩ ﺒﻴﻊ "...
ﻱ ﻤﺘﺎﻉ ﺼﺤﻴﺢ ,ﺇﻥ ﺍﻟﺭﺃﺱ ﻜﺄ ّ ﺃﻡ ﺍﻟﺠﺜﹼﺔ ,ﻓﻬﻲ ﺍﻟﻘﻨﹼﺎﺹ ﺍﻟﻨﺨﹼﺎﺱ ﺍﻟﺒﻴّﺎﻉ )( 2 ﻟﻤّﺎ ُﺃ َﺒ ْﻊ ﺒﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻓﺭﺃﺴﻲ ,ﻤﺜﻼ , ﻟﻤّﺎ ُﻴ َﺒ ْﻊ ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻭ ﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻴﺩﺍﻱ ﺍﻜﺘﻔﺘﺎ
ﺒﻤﺎ ﺘﺩﺭّﻩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﻥ ) ﺒﻌﺩﻤﺎ ﺃﻥ ﻓﻘﺄﺕ ,ﻭ ﺜﻘﺒﺕ ﻋﻴﻨﺎﻱ ( ,ﺒﻴﻌﺘﺎ ﺨﺭَﺯٍ ,ﻭ ﺍﻤﺘﺩّﺕ ﺍﻟﻴﺩﺍﻥ ﻓﺎﺴﺘﺄﺼﻠﺘﺎ ﻜﹶ ﺒﻌﺩﺌﺫ ,ﺍﻷﺫﻨﻴﻥ )ﻤﻥ ﻻ ﻴﺭﻯ ﺒﺄ ّﻡ ﻋﻴﻨﻴﻪ ,ﻋﺴَﻰ ﺘﺯﻴﻐﻪ ,ﺍﻷﺼﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻷﻗﻭﺍل ﻋﺒﺭ ﻁﺒﻠﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ( ﻓﺒﺎﻋﺘﻬﻤﺎ ﻟﻤﻥ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺃﻥ ﻴﺼﻐﻲ
66
ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﻟﻡ ﺃﺼﻎ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﻜﺫﺍ ﻗﺩ ﺴﻤﻌﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺫﻴﺎﻉ ﺕ ﻫﻜﺫﺍ ,ﻭ ﻫﻜﺫﺍ ﺍ ﺸﺘﺭﻴﺕ..ﺒﺎﻟﻘﻁﺎﻉ ! ﻗﺩ ﺒ ْﻌ ﹸ ﺍﻟﺤﺎﺸﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻴﻘﻭل ﺍﻟﻘﺎﺌل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺍﻟﺜﺎﺒﺕ ﺇﻨﻪ ﺃﻀﺤَﻰ ﻀﺭﻴﺭﺍ ..ﻭ ﺃﺼﻡ ﻟﻜﻨﹼﻪ ﻴﻘﺩﺭ ﺃﻥ ﻴﺘﻜﻠﻡ
ـﺤﺘﻰ ﻴﺤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻴﻘﻭﻯ ﺃﻥ ﻴﻬﺘﻑ ﺒﺎﻟﻐﻀﺏ ﻭ ﺒﺎﻟﺤﺏ ﻴﻘﺩﺭ ﺒﻌﻀﺎ ﻤﻤﺎ ﻴﻘﺩﺭ ﺤﺘﻰ ﻴﺤﻴﻥ ﺃ ﺴﺎﺱ ﺍﻟﻤﺭﺀ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺍﻷﺼﻐﺭ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻘﻠﺏ
ﻟﻜﻥ ﺤﺘﻰ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻤﺘﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ل ﻴﻔﻜﹼﺭ ﺴﺭّﺍ ﻓﻲ ﻗﺎﻉ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﺴﻴﻅ ّ )( 3 ﻤﻥ ﺒﻌﺩ ﻤﺎ ﺘ ّﻡ ﺍﻟﺸﺭﺍﺀ ﻭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻤﻥ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ...ﺃﻫﻠﻜﻨﻲ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﻊ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻊ ﺴﻤﻌﺕ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺘﺎﻨﻐﻭ ﺍﻷﺨﻴﺭ
67
..... ﺭﺠﻼﻱ ﺩﻗﹼﺘﺎ ﻴﺩﺍﻱ ﺼﻔﹼﻘﺘﺎ ﻤﻥ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺃﻭﻗﻊ ﺒﻌﻀﻲ ﺒﻌﻀﻪ ﺍﻷﺴﻴﺭ
ﻓﻠﻭّﺡ ﺍﻟﺴﻴّﺎﻑ
ﻭ ﻫﺘﻑ ﺍﻟﻬﺘﺎﻑ ﻲ ﺍﻟﺴﻔﻠﹶﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﺩﻴﺭ ﻭ ﺭﻗﺼﺕ ﺃﺠﺯﺍﺌ ّ ﻷﻨﻨﻲ ﻗﺘﻠﺕ ﻨﻔﺴﻲ ﺒﻴﺩﻱ ﻭ ﺒﺎﻋﻨﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﺤﺴﺒﺘﻪ ﻤﻥ ﺠﺴﺩﻱ ﺍﻟﺤﺎﺸﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻲ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ﺠﺯﺍﻓﺎ ﺒﺎﻋﺘﻨ َ ﺒﺎﻟﺜﻤﻥ ﺍﻟﺒﺨﺱ
ﺩﺍﺴﺘﻨﻲ ﺃﻗﺩﺍﻤﻲ
ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ... ﻫل ﻴﺘﺒﻌﻨﻲ ﺃﻴﻨﻤﺎ ﺃﻤﺸﻲ ﺍﻟﻨﺤﺱ ﻫل ﺴﻴﻁﻭل ﺍﻟﺘﺎﻨﻐﻭ ﺃﻡ ﻴﺄﺘﻲ ﺨﺘﺎﻡ ؟ ﻓﺘﻜﻑ ﺍﻷﻗﺩﺍﻡ
68
ﻋﻥ ﺴﺤﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻊ ﺍﻹﻴﻘﺎﻉ ؟ ﻟﺘﺼﻴﺭ ﻤﺘﺎﻋﺎ ﻤﺜﻠﻤﺎ ﺃﺼﺒﺢ ﺭﺃﺴﻲ ﻤﺤﺽ ﻤﺘﺎﻉ !
69