اللقاء التربوي ماذا بعد بيداغوجيا الدماج ؟ السبت 5يناير 2013 بالمركز الجهوي لمهن التربية و التكوين بآسفي
التدريس بالملكات
نحو تأسيس نموذج تربوي أصيل في التعليم إعداد :د .محمد الدريج أستاذ باحث في علوم التربية بجامعة محمد الخامس – الرباط ومدير المعهد المتوسطي للبحث والتطوير IMED -
بسم ا الرحمن الرحيم
تقديم: أسس ومنطلقات نقترح في هذه الدراسة نموذجا تربويا أصيل ،يمكن أن يمنح نفسا ً جديداً للمنهاج التعليمي ببلدنا ،وهو نموذج ”التدريس بالملكات“ والذي يهدف إلى :
المساهمة في الصلح البيداغوجي لنظام التربية والتكوين ، وجعله قادرا على مواجهة مختلف الصعوبات والتحديات. تعميم تعليم أصيل عالي الجودة ،و تبني مبادئ و مفاهيم تربوية تراثية. توظيف مفاهيم وأدوات تدريسية متجددة مما يشجع في المنظومة التربوية ،التفاعل بين الموروث الثقافي و التطورات و الكشوفات المعاصرة ،على المستويين القليمي والدولي .وذلك بالعمل على :
.
دراسة الممارسات والتجارب التربوية في تراثنا و إغنائهاوتوظيفها. دراسة التجارب التربوية العالمية وتقويمها والستفادة منها. مد الجسور التربوية-التعليمية بين هويتنا الثقافية والمنجزات العالمية المعاصرة . ترسيخ الهوية الصيلة التي ترفض الغتراب والستلب ،وخلق النسجام والتوازن بينها وبين الهوية المنفتحة التي تتميز بالحوار وبالتواصل المعرفي والنخراط في مسيرة الحضارة الكونية. المساهمة في النعتاق من التبعية والتقليد ،وتفعيل هويتنا سواء كأشخاص أو مجتمعات و المساهمة بفعالية في تقويتها بالتربية على القيم الخلقية وقيم المواطنة .
.
مكونات النموذج ومميزاته
-1توظيف الملكات :يوظف النموذج مفهوم الملكات ومفاهيم أخرى مرتبطة ...بمعناها التراثي الصيل ،مع العمل على تطويرها وجعلها أكثر غنى واستجابة لمتطلبات العصر.وهذه الملكات يمكن أن تشكل منطلقا لمعايير تنظيم المنهاج الدراسي بمعناه الواسع ،بل يمكن أن تتحول هي نفسها إلى معايير تنظم التعليم برمته وترفع من جودته . -2تأصيل النشاط التربوي :إن ما يبرر اقتراحنا لمدخل الملكات ، هو تأصيل النشاط التربوي بالعمل ليجاد بدائل مستمدة من تراثنا التربوي و السعي في نفس الن ،لإغناء النماذج والمقاربات المستجدة على الساحة التربوية -التعليمية ،بهدف عقلنة التدريس وجعله أكثر فاعلية واندماجا ،و تطويره من خلل تربية غنية
. -3الستجابة للحاجيات الحقيقية للمتعلمين :ننتقد في هذا النموذج التوجهات التي تريد أن تجعل من بعض المقاربات في التعليم وباسم التجديد ،أداة لتطويع البشر وترويضهم وبرمجتهم وفق أنماط غربية وغريبة ،ضدا عن مصالحهم وعن احتياجاتهم الحقيقية ؛ والعمل على رفض المناهج التي تسعى إلى خلق أنماط من التفكير والداء محددة سلفا ً وبكيفية آلية ،والتضييق من قدراتهم البداعية ،وعدم تمكين المتعلمين من سبل الختيار و التثقيف الذاتي والتطوير الشخصي . -4 رفض الصياغات الجرائية -السلوكية للنشاط التعليمي :كما ننتقد الكتفاء بالصياغات الجرائية -السلوكية و الوضعياتية ،سواء للهداف أو للكفايات أو للمعايير ...وكما هو سائد في بعض النظمة التعليمية ،التي تكتفي باستيراد هذه المقاربة أو تلك ،والتوقف عند المؤشرات الجزئية ،والتي كثيرا ما تؤدي ،فضل عن السقوط في التبعية ،إلى اللية والنزعة نحو التفتيت .
.
إن التحديد الجرائي للهداف على سبيل المثال ،كثيرا ما يمنع المدرسين من الستفادة من الفرص التعليمية غير المتوقعة التي تحدث داخل الأقسام ، فيستبعدون مبادرات التلميذ بل ومبادرة المدرسين أنفسهم والتي تفرضها المواقف التعليمية المستجدة ول تتناولها الهداف أو الكفايات أو المعايير ، المحددة سلفا و بعبارات سلوكية. إننا نروم في هذه المقاربة ،النطلق من النظرة الشمولية للمنهاج و نقترح أن تستهدف ،المنهاج التربوي في مكوناته الساسية :الهداف التربوية؛ الختيارات المعرفية والعلمية )المضامين( ،الطرق والساليب والتقنيات والكتب المدرسية ،أنظمة التقويم ،خصوصيات الفئات المستهدفة ،وأساليب المتدخلين من مدرسين ومرشدين وإداريين )القيادة التربوية( ،تنظيم الحياة المدرسية )التنظيمات البيداغوجية و المتحانات وتوزيع الزمن المدرسي و النشطة الموازية .(... فضل عن استحضارها لمختلف عناصر الوظيفة التربوية ،المعرفية منها والجسمية والروحية –الخلقية .
. مفهوم الملكات في التراث
الشريف الجرجاني الملكة صفة راسخة في النفس واستعداد عقلي خاص لنجاز أعمال بحذق ومهارة ويعرفها الجرجاني على النحو التالي “:الملكة هي صفة راسخة في النفس .فالنفس تحصل لها هيئة بسبب فعل من الفعال ،ويقال لتلك الهيئة كيفية نفسانية ،وتسمى حالة ما دامت سريعة الزوال؛ فإذا تكررت ومارستها النفس حتى رسخت تلك الكيفية فيها وصارت بطيئة الزوال فتصير ملكة.وبالقياس إلى ذلك الفعل عادة وخلقا“ كتاب التعريفات ) 816 -740هـ 1413- 1339 /م(
. الملكة عند إخوان الصفا )القرن الرابع الهجري -،الحادي عشر الميلدي(:
اصطلحوا على مفهوم الملكة بالعادة ،حيث يرون أن الملكة كمهارة تكون في الخلق والصنائع ول تكون إل نتيجة تحصيل حاصل للممارسة الدائمة ،حيث يعبرون عن هذا بقولهم ...“:واعلم أن العادات الجارية بالمداومة عليها تقوي الخلق الشاكلة لها ،كما ان النظر في العلوم و المداومة على البحث عنها والدرس لها ، والمذاكرة فيها يقوي الحذق بها والرسوخ فيها .وهكذا المداومة على استعمال الصنائع والتدرب فيها يقوي الحذق بها والستاذية فيها“...
.
مفهوم الَمَلكة عند ابن خلدون( 1332-1406 :م(.
ترد هذه الكلمة في أكثر موضع من"المقدمة" ول سيما على امتداد الفصول المخصصة للتعليم .وفي كل مرة يتخذ معنى سياقيا مضبوطا .و إذا كان مفهوم العصبية هو المفهوم المركزي في تحليلت ابن خلدون للدولة والجتماع البشري ،فإن مفهوم الملكة هو المفهوم المركزي في آرائه حول التعليم. ينبني التعليم المفيد عنده ،على ستة عناصر )التدريج ،التكرار ،عدم الخلط ،عدم التوسع في المعارف الداتية ،التركيز على الكتابة والحساب ،التوسع في العلوم من خلل الرحلة لطلبها( .والهدف النهائي هو أن يحصل المتعلم على ملكة في العلم المدروس.. ويعرفها ”إن الملكات صفات للنفس وألوان فل تزدحم دفعة ،ومن كان على الفطرة كان أسهل لقبول الملكات وأحسن استعدادا
.
إن الملكة فردية ،فطرية ومكتسبة )ليست جماعية ول فطرية كليا( ، كما أنها جسمانية )خارجية وملحظة( حتى ولو كانت قدرة ذهنية. يقول ابن خلدون":والملكة كلها جسمانية سواء كانت في البدن أو في الدماغ” "والملكات ل تحصل إل بتكرار الفعال ،لن الفعل يقع أول وتعود منه للذات صفة ،فتكون حال ،ومعنى الحال أنها صفة غير راسخة فيزيد التكرار فتكون ملكة أي صفة راسخة”. الملكة صفة راسخة :عندما ترسخ الملكة يحصل الحذق والذكاء والكيس والستيلء على العلوم والصنائع".وحسن الملكات في التعليم والصنائع وسائر الحوال العادية يزيد النسان ذكاء في عقله وإضاءة في فكره” "وما لم تحصل الملكة لم يكن الحذق”.
تنطفئ وتخمد ]" ،فالمتعلم[ إذا حصل والملكة تتطور وتجود ،مثلما . ملكة ما في علم من العلوم ،استعد بها لقبول ما بقي ،وحصل له نشاط في طلب المزيد والنهوض إلى ما فوق” "فتجود ملكته”" .وإذا تنوسي الفعل تنوسيت الملكة الناشئة عنه”. الملكة صناعة :تمكن الملكة النسان وتسمح له بإتقان ومعرفة مبادئ الشئ وقواعده عن طريق الممارسة” .الملكة كقدرة أساس في صياغة الفعال بأنواعها ” ،إذ تمكن الملكة النسان من القيام بالعمال العائد إليها نحو الخياطة والحدادة والتعليم واكتساب اللغة. تحديد مفهوم ارتقاء الملكة إلى صناعة يتم عن طريق المراس والتكرار . الحفاظ على الملكة اللغوبة السليمة يكون بتأسيس واقع لغوي اصطناعي سليم والعكس صحيح.
حيث حدوثها يصنفها إلى قسمين : من أنواع الملكات عند ابن خلدون: . -1ملكات فطرية ويصطلح عليها بالجبلة . -2ملكات صناعية ويصطلح عليها بالصناعة . مفرقا بينهما في كيفية الحصول :بحيث أن الولى موجودة في الفرد بالفطرة أي أنها استعداد فطري يولد به الطفل حسب تعبير تشومسكي ’أما الثانية فتحدث بالممارسة والدربة والميران. من حيث درجة عموميتها ،هناك نوعان من الملكات: الملكات الساسية التي ينبغي للمتعلم أن يحصلها من خلل تعلماته ،وهي غاية التعلم وهدفه السمى " ،وذلك أن الحذق في التعلم والتفنن فيه والستيلء عليه إنما هو بحصول ملكة في الحاطة بمبادئه وقواعده والوقوف على مسائله واستنباط فروعه من أصوله" الملكات الوسيطية )الداتية( التي تخدم غيرها في طريق تحصيل الملكة الساسية ،فالمتعلم يحصل ملكة أولية )وسيطية( تساعده على الوصول إلى الملكة الساسية مثل ملكة الوضوء من أجل تحصيل الملكة الساسية التي هي
مثال عن الملكات :الملكة اللغوية.. اهتم ابن خلدون بالقدرة العقلية الكامنة وراء الكلم مثله مثل تشومسكي حيث اصطلح على تسميتها بالملكة ،قائل “:وهذا معنى ما تقوله العامة من أن اللغة للعرب بالطبع أي بالملكة الولى التي أخذت عنهم ،ولم يأخذوها من غيرهم “...و تشومسكي يسميها الكفاية )القدرة( competenceحيث يقول “:اللغة قدرة فطرية عند المتكلمين بلغة ما لفهم وتكوين جمل نحوية ”. ”...اعلم أن اللغات كلها شبيهة بالصناعة ،إذ هي ملكات في اللسان للعبارة عن المعاني وجودتها وقصورها بحسب تمام الملكة أو نقائصها ،وليس ذلك بالنظر إلى المفردات ،وإنما هو بالنظر إلى التراكيب ،فإذا حصلت الملكة التامة في تركيب أفراد المفردة للتعبير بها عن المعاني المقصودة ،ومراعاة التأليف الذي يطبق الكلم على مقتضى الحال ،بلغ المتكلم حينئذ الغاية من إفادة مقصوده للسامع ،
. تعريفنا للملكات
نقترح ان نبدأ في نموذج ”التدريس بالملكات ” واستلهاما لتلك المفاهيم التراثية الصيلة ،من تعريف وظيفي للملكة ،يمكن الخذ به كمنطلق ،نطرحه كفرضية عمل ) hypothèse de (travailأساسية نشتغل بها ،في انتظار ما ستسفر عنه أبحاث تعميق المقاربة ،من مقترحات للتعديل و التطوير ،وهو: "الملكة تركيبة مندمجة من قدرات ومهارات واتجاهات ،تكتسب بالمشاهدة والمعاينة وترسخ بالممارسة وتكرار الفعال ،في إطار حل مشكلت ومواجهة مواقف ،والملكة قابلة للتطوير و التراكم المتدرج )هيآت ،حالت ،صفات (...و يكون لها تجليات سلوكية خارجية )حذق ،كيس ،ذكاء ،طبع“.(...
. علما بان مفهوم الملكة هذا ل يمثل بديل عن مفاهيم البنيات الذهنية والقدرات والمهارات و الكفايات ...المتداولة اليوم في مجال علم النفس المعرفي و الديداكتيك غيرها ،بل يعتمد عليها ويغتني بها ،لكنه يوظفها بشكل أصيل ،أي باعتماد معاني الملكات وما ارتبط بها من مفاهيم ،في أصل نشأتها وتطورها لدى علمائنا .إنه تصور عقلي -وظيفي لظاهرة التعلم والتملك المعرفي ،ينطلق من مقترحات ابن خلدون وغيره ممن لمعوا في مجال التربية ،مع اللجوء للبحاث المعاصرة لتهذيبها وتعميقها و أجرأتها ،من خلل جملة المفاهيم النفس-عرفانية المذكورة آنفا.
.
تصنيف الملكات
ملكات أساسية في الحياة
ملكات أكاديمية/ نوعية . في التعليم
ملكات مهنية
ملكات اللغة والتواصل
:ملكات في علوم دنيوية
ملكات الصناعة البسيطة
في العمل والصنائع
مشافهة الرسوم بالكتاب ومشافهة اللسان بالخطاب ملكات الحساب في صنعته "تصرف في "العدد بالضم والتفريق
الرياضيات علوم طبيعية علوم اللغات ...علم الجتماع – التاريخ جدل -علم الكلم -منطق -علوم الفلسفة
تكون في الضروريات والصنائع الضرورية مثل) الفلحة , البناء ,الحدادة ,النجارة ,الخياطة (.
الملكات المعرفية والمنطقية
ملكات في علوم شرعية:
ملكات الصناعة المركبة
الكتابة تقوي النظر العقلي ،و الحساب يقوي العقل )العمليات الذهنية الصورية )أو المنطقية
الملكات العملية- اللجتماعية أوليات السلوك والممارسات في الجتماع البشري والخلق تدبير المنزل
علم إلهي ،الكتاب والسنة ،تفسير حديث - أصول الفقه -تصوف
ملكات للجل علوم عملية السياسة المدنية الملكات التكنلولجية
ضرورية لنها توفر ما هو ضروري للعيش
وهي التي تكون في الكماليات والصنائع الشرفية مثل ) التوليد , الكتابة ,الغناء ,الطب ,التعليم ( وهي شرفية لنها تعطي صاحبها شرف .الترقي
للنموذج التربوية التوجهات للنموذج التربوية التوجهات أول :توجهات على مستوى الهداف والمقاصد: ليتمكن نظامنا التربوي من القيام بوظائفه على أكمل وجه ، لبد من اعتماد مقاصد وأهداف وفق اختيارات وأولويات محددة في المنهاج التربوي ككل و تستجيب لطموحات المجتمع ،وتنظيمها داخل كل مرحلة تعليمية ومن مرحلة إلى أخرى وفي كل شعبة وتخصص .بما يخدم الملكات الساسية )المواصفات أو الهداف العامة ( المرسومة للمتعلم في نهاية المراحل الولى من التحصيل ؛ والملكات النوعية والصناعية ،المرتبطة بمختلف العلوم والصناعات في المراحل المتقدمة. كما ينبغي ان تستجيب المقاصد و الهداف لحاجيات الفرد والعناية بمختلف جوانب شخصيته :الجسمية والعقلية والوجدانية .لجل تكوين شخصية متوازنة بحيث ل نستهدف الجوانب الفكرية والمعرفية على حساب الجوانب الخرى من الشخصية . وللتذكير يركز أبو حامد الغزالي في التربية على المكونات الرئيسية للنفس النسانية وهي: العقل والروح والجسم ،وينظر إليها باعتبارها كيانا واحدا متكامل ،ومن ثم جاء تأكيد الغزالي على بعض الساليب والطرق التربوية التي تتناول تلك المكونات بشكل متكامل ومتوازن ،كالمجاهدة والرياضة لتزكية القلب والروح ،والتفكر لتربية العقل ،وترقية النفس النسانية في مجالت الدراك ،واللعب لتربية الجسم وتنشيط العقل والحواس.
ثانيا : تولجهات في ملجال المضامين المعرفية والفكرية: اعتماد مبدأ الندماج والتكامل والتنسيق بين مختلف أنواع المعارفوأشكال التعبير؛ اعتماد مبدأ الستمرارية والتدرج في عرض المعارف الساسية عبر السلكالتعليمية؛ تجاوز التراكم الكمي للمضامين المعرفية؛ استحضار البعد المنهجي والروحالعلمية-الموضوعية في تقديم محتويات المواد؛ العمل على استثمار عطاء الفكر السلمي خاصة و النساني عامة ،لخدمةالتكامل بين المجالت المعرفية؛ الحرص على توفير حد أدنى من المضامين الساسية المشتركة والملكاتالساسية لجميع المتعلمين في مختلف المراحل )خاصة الولى( والشعب؛ إحداث التوازن بين المعرفة في حد ذاتها )النظرية(والمعرفة الوظيفية -التطبيقية. اندماج محتويات المناهج خاصة في المراحل الولى من التعليم ،وارتباطهابخصوصيات الجهات والمناطق واستجابتها للحاجيات الفردية والجماعية .
ثالثا: تولجهات في ملجال التربية على القيـم “ الصل ح النفس-أخليقي“ تعزيز دور المدرسة في نشر قيم المواطنة والخلق والداب الحميدة وتقوية مكانة التربية والتأطير السلميين والتربية على المساواة وحقوق النسان ، وثقافة النصاف والتسامح ،ونبذ الكراهية والتطرف. إنطلقا من القيم التي يتم إعلنهـا كمرتكزات ثابتة في النظام التربوي )ننظر على سبيل المثال ما ورد في الميثاق الوطني للتربية والتكوين حول القيم وكذا في الكتاب البيض (...والتي ينبغي العمل على توظيفها فيما يعرف ”بالتربية على القيم ” ،وعلى أجرأتها في المقررات والكتب المدرسية وأنظمة التقويم...والتي تستلهم بالساس من: قيـم العقيدة السلمية؛ قيـم الهوية الحضارية لمتنا ومبادئها الخلقية والثقافية؛ قيـم المواطنـة وحقوق المواطن وواجباته؛ -القيم الكونية لحقوق النسان...
. رابعا :تولجهات في ملجال الطرق والوسائل) لاكتساب وتنمية الملكات( لتيسير اكتساب الملكات وتنميتها على الوجه اللئق عند المتعلم ، يتعين مقاربتها من منظور شمولي لمكوناتها ،ومراعاة التدرج البيداغوجي في برمجتها ،ووضع استراتيجيات اكتسابها تستند على مراحل وخطوات تحصيل الملكات عند ابن خلدون وغيره .مع الستفادة من التدريس بالمشكلت والعمل بفكرة المشروع )مشروع المؤسسة والمشاريع الشخصية (...للربط بين النظري والعملي . واعتماد حلول تربوية تسمح بالعمل بإيقاعات متفاوتة تناسب مستوى المتعلمين ووتيرة التعلم لديهم ونوع ذكائهم الغالب ولذلك قيل ” :كل لكل عبد بمعيار عقله وزن له بميزان فهمه ،حتى تسلم منه وينتفع بك وإل وقع النكار لتفاوت المعيار”؛ بما يفيد في الرفع من المردود الداخلي للمؤسسة وفي ترشيد استعمال
العناية بكل ما يرتبط بأشكال تنظيم التعلم داخل الأقسام الدراسية )الطرق ،الساليب ،الوسائل ،المصادر والكتب المدرسية ،أنظمة التقويم والختبارات( تنويع الساليب وطرق تناول المعارف في إطار المقاربة بالملكات؛ مع اللحاح على تكييف بعض الطرق والممارسات التقليدية الصيلة والخذعموما بالطرق النشطة وطرق وضع المشاريع ومواجهة المواقف وحل المشكلت ...وعلى سبيل المثال : “ ومع أن ابن خلدون أباح استخدام الطرق التي تناسب المعلم إل أنه يشجع على استخدام طريقة المناقشة .فالتعليم عند ابن خلدون يهدف إلى حصول المتعلم على ملكة العلم حيث يصبح على درجة عالية من الفهم وليس فقط حفظه دون فهم وتعمق ،لذا انتقد ابن خلدون الطريقة القيروانية التي كانت في زمانه تركز على الحفظ بشكل كبير ،ووصف الطلب بأنهم يلتزمون الصمت والسكون التام دون مشاركة ”. كما يقدم ابن خلدون منهجا متكامل ومتماسكا في اكتساب الملكات يتميز بالساليب و المستويات التالية : -1الكتساب من خلل النشأة والممارسة في بيئة معينة . -2الكتساب من خلل الحفظ والتكرار والتمرن .
. مراحل اكتساب الملكة :
الفعل
الصفة
الحال
التكرار
التكرار
االتكرار
الملكة
: تولجهات في ملجال تنظيم الحياة المدرسية خامسا . من حيث تنظيم الدراسة في مختلف المراحل التعليمية ،للرتقاءبجودة الفعل البيداغوجي من خلل الرفع من فعالية التدريس ومن جدوى التعلم ومواءمة الفضاءات التربوية لهما اعتماد مبدإ التدرج . تنظيم الدراسة وفق معايير موضوعية تلئم المستجدات المرادإدخالها على مختلف المراحل التعليمية ما يلي: تنظيم كل سنة دراسية من حيث نظام الدورات ... النظر في إمكانية اعتماد حلول تربوية تسمح بالعمل بإيقاعات متفاوتةتناسب مستوى المتعلمين ووتيرة التعلم لديهم بما يفيد في الرفع من المردود الداخلي للمؤسسة وفي ترشيد استعمال البنيات التحتية والتجهيزات التعليمية .وقد ذكر أبو حامد الغزالي في كتابه ”إحياء علوم الدين“ ،أن من وظائف المعلم ” :ان يقتصر بالمتعلم على قدر فهمه فل يلقي إليه مال يبلغه عقله فينفره أو يخبط عليه عقله ول يبث إليه الحقيقة إل إذا علم انه يستقل بفهمها“.
.
إدراج الغلف الزمني الخاص بالتقويم بجميع أنماطه :التشخيصيوالتكويني )الملزم للتعلم (والنهائي ،في إطار بيداغوجيا الملكات حسب مراحل اكتسابها وبمراعاة الغلف المخصص لكل وحدة في المرحلة الثانية من التعليم الثانوي ولكل مادة دراسية في المرحلة العدادية وفي التعليم البتدائي .و العمل بالدعم البيداغوجي المنتظم الكفيل بترسيخ المكتسبات ،والضامن للرفع من نسبة النجاح والتفوق وتكافؤ الفرص. المرونة في تنظيم الحصص الدراسية واستعمالت الزمن والعطل؛ تخصيص مجالت زمنية للنشطة الثقافية والفنية و الجمعوية ضمنالحصة السبوعية. النظر في سبل ملءمة المدرسة وبعض مقرراتها مع المحيطالجتماعي القتصادي والثقافي )المنهاج المندمج(.
.