Exao

‫‪ExAO :Expériences Assisté par Ordinateur‬‬ ‫عرفت تكنولوجيا التصال والمعلومات تطبيقات عديدة في مختلف المجالت بما فيها‬

‫التربوي )البحث ‪ ،‬الصناعة‬ ‫القطاع‬ ‫‪،‬القطاعات المهنية‪. (...‬ولعله من نافلة القول على أن التستغلل البيداغوجي لهذه التكنولوجيات فرض‬ ‫نفتسه وفي طريقه نحو التعميم تحت تأثير المحيط ‪.‬‬ ‫إن الحديث عن مختلف أوجه النقل الممكنة لتطبيقات تكنولوجيا التصال والمعلومات في المجال‬ ‫التربوي عامة وتدريس علوم الحياة والرض خصوصا ‪ ،‬يعني فتح موضوع يهتم بتحديث النشطة‬ ‫التطبيقية والتجريبية للمتعلمين‪ .‬فالربط بين المعارف التساتسية والتمكن من أدوات هذه التكنولوجيات‬ ‫يمثل في اعتقادي نمطا جديدا لبناء المعارف من قبل المتعلمين‪ ،‬في إطار نشط من البحث عن الحلول‬ ‫للمشكل المطروح‪ .‬لقد أصبحت هذه التكنولوجيات جزءا ضروريا من الثقافة العلمية العامة وتسيكون من‬ ‫الضروري على المدى المتوتسط أو القريب إعادة بناء بعض المجالت المعرفية لبعض المواد‪ .‬و بناء‬ ‫عليه فقد أضحت كفاءة اتستعمال هذه التكنولوجيات قدرة ل غنى عنها في الوقت الراهن بالنتسبة للمدرتسين‬ ‫تمليها إرادة تحتسين وضعيات تعلم التلميذ وعلقاتنا معهم ‪ ،‬ل يتعلق المر بالتدريس بمتساعدة الحاتسوب‬ ‫فقط بل أيضا بشكل جديد لنقل معارف مؤتستسة لمعارف حديثة‪ ،‬وما التجارب المدعمة بالحاتسوب أل أحد‬ ‫أوجه دمج هذه التكنولوجيات في مجال التدريس‪ .‬فما هي مزاياها البيداغوجية؟ وما قيمتها المظافة؟‬ ‫لعل أحد التسباب التي دفعتني لتناول هذا الموضوع هو تنامي ظاهرة تزويد المؤتستسات التعليمية‬ ‫بالوتسامئل الديداكتيكية في الونة الخيرة ‪ ،‬وهو تسياق ملمئم في نظري لتستعراض المكانيات والمزايا‬ ‫البيداغوجية التي يتيحها دمج بعضا من هذه الدوات الحديثة و التي تدخل لول مرة ضمن قامئمة الدوات‬ ‫المعتمدة بمختبرات علوم الحياة ولرض‪ .‬إنها دعوة ضمنية مفتوحة للتجديد في مجال التدريس ‪ ،‬هذا‬ ‫التجديد ضروري للحفاظ على البعد التجريبي للمادة من جهة وإعطاء تكوين بدون قطيعة مع المكتتسبات‬ ‫العلمية والتقدم التكنولوجي الحاصل من جهة ثانية ‪.‬‬ ‫‪ -1‬التجارب المدعمة بالحاسوب ‪ :‬المزايا والمبدأ‬ ‫تدعو التوجيهات التربوية إلى اعتماد التجريب كوتسيلة أتساتسية وضرورية لتنمية قدرات الملحظة‬ ‫والتحليل والحس النقدي لدى المتعلمين ‪ ،‬غير أن ظاهرة الكتظاظ من جهة ودتسامة بعض محتويات‬ ‫التدريس من جهة ثانية صعبا على المدرس برمجة وتنظيم حصص للشغال التطبيقية وبالتالي إعاقة‬ ‫تحقيق الهداف المعلنة‪ .‬وأمام هذا الواقع أعتقد أن هناك طريقة يلعب فيها الحاتسوب دورا مهما وبإمكانها‬ ‫أن تحل جانبا من هذا الشكال إنها التجارب المدعمة بالحاتسوب‪ .‬وتجدر الشارة إلى أن هذه الطريقة‬ ‫تحترم روح النهج التجريبي لكونها ل تتدخل لتحديد عناصر العدة التجريبية ‪ ،‬فضل عن كونها تأخذ بعين‬ ‫العتبار مجموعة من النقط المهمة تسواء بالنتسبة للمدرس أو المتعلم منها ‪:‬‬

‫ تسرعة إنجاز المناولت‬‫ دقة القياتسات‬‫ إمكانية طبع وتتسجل النتامئج‬‫ تتساهم في دعم وتجديد النشطة العلمية‬‫ الحصول على المعطيات التجريبية ومعالجتها‬‫ إجراء حقيقي‪/‬واقعي للتجارب والمناولت‬‫ التستقللية إذ تمكن المتعلم من بناء نهج خاص به للمعالجة و إجراء عدة محاولت بتعديل المتغيرات‬‫ ربح الوقت المخصص لترجمة المعطيات واتستغلله في التحليل والتأويل والتفتسير والمقارنة‬‫ إغناء التجارب التقليدية والنتقال في بعض الحيان من المعالجة الكمية إلى المعالجة النوعية النتقال‬‫من المقاربة الفيزيولوجية إلى ملحظة البنية إنه توضيح ملموس للعلقة وظيفة‪ /‬بنية‪ .‬ويمكن تلخيص‬ ‫المبدأ البتسيط للتجارب المدعمة بالحاتسوب في ما يلي ‪:‬‬ ‫ الخذ)‪ : (capteur‬ضبط الشارة ونقلها إلى المرافق البيني)‪ (interface‬أو الحاتسوب ويضم ‪:‬‬‫‪ +‬المجس )‪ : (sonde‬كشف وتحويل الظاهرة المدروتسة إلى إشارة كهربامئية‬ ‫‪ +‬الموفق‪/‬الوصيلة )‪ : (adaptateur‬اتستقبال الشارة ضبطها وتكييفها‬ ‫ الحاتسوب و ‪/‬أو المرافق البيني ‪ :‬تخزين وتتسجيل نتامئج المناولت‬‫ برنام ‪ :‬يمكن من معالجة وتحليل تلك المعطيات‬‫ مشاهدة نتيجة المعالجة على الشاشة )الحاتسوب أو المرافق البيني( وإمكانية طبعها )ل بد من وجود‬‫طابعة‬ ‫‪ -2‬جدول ملخص لبعض التجارب الممكنة‪:‬‬ ‫التجارب‬

‫المتستوى‬

‫الوحدة الدراتسية‬

‫الثانية علوم تجريبية‬

‫اتستهلك المادة العضوية ‪+‬التنفس الخلوي‬ ‫‪+‬التخمر الكحولي‬ ‫‪+‬التخمر اللبني‬ ‫دور الميتوكوندري في التنفس‬

‫الثانية علوم فيزيامئية‬

‫اتستهلك المادة العضوية ‪+‬التنفس الخلوي‬ ‫‪+‬التخمر الكحولي‬ ‫‪+‬التخمر اللبني‬ ‫‪+‬دور الميتوكوندري في التنفس‬ ‫اتستعمال المواد العضوية ‪+‬قياس جودة الوتساط المامئية )الحرارة ‪ ،‬تركيز ثنامئي‬ ‫الوكتسجين ‪ PH‬و التوصيلية‪...‬‬ ‫وغير العضوية‬

‫الثانية علوم زراعية‬

‫تدبير الموارد المامئية‬

‫‪+‬قياس جودة الوتساط المامئية )الحرارة ‪ ،‬تركيز ثنامئي‬

‫وتحتسين النتاج ألفلحي الوكتسجين ‪ PH‬و التوصيلية‪...‬‬ ‫الولى علوم تجريبية‬

‫إنتاج المادة العضوية عند ‪+‬التبادلت الغازية اليخضورية‬ ‫النباتات اليخضورية‬ ‫‪+‬العوامل المؤثرة على شدة التركيب الضومئي‪:‬‬ ‫وتدفق الطاقة‬ ‫تركيز ‪ ،co2 ، o2‬درجة الحرارة و شدة الضاءة‬ ‫‪+‬علقة الشعاعات الممتصة بشدة التركيب الضومئي‬ ‫تجربة‪/‬تفاعل هيل‬ ‫التواصلت العصبية‬ ‫والهرمونية‬

‫‪+‬الكشف عن خاصيتي التوصيلية و الهتياجية‬ ‫للعصب ‪.‬‬ ‫‪+‬شروط فعالية التهييج‬ ‫‪+‬تسرعة توصيل الرتسالة العصبية والشروط‬ ‫الفيزيولوجية الضرورية‬ ‫‪+‬الكشف عن جهد الكمون و جهد العمل‬ ‫‪+‬الكشف عن خاصيات الليف العصبي‬

‫الندماج العصب‪-‬‬ ‫هرموني‬

‫‪+‬تتسجيل المخطط الكهرودماغي‬ ‫‪+‬تغير تردد القلب حتسب الحالة الفيزيولوجية‬

‫جذع مشترك علوم‬

‫علم البيمئة‬

‫‪+‬قياس شدة الضاءة ‪ ،‬الرطوبة درجة الحرارة‬ ‫‪،‬حمضية الماء ‪ ،‬التربة‪....‬‬

‫جذع مشترك آداب‬

‫الماء مصدر الحياة‬

‫‪+‬قياس جودة المياه )الحرارة ‪ ،‬تركيز ثنامئي‬ ‫الوكتسجين ‪ PH‬و التوصيلية‪...‬‬

‫لقد أضحى من الضروري تحديث الدوات المخبرية ‪ ،‬فقد مر في نفس الفترة تدريس العلوم من المقاربة‬ ‫الطبيعية إلى مقاربة تركز على تفتسير الليات البيولوجية الشيء الذي ترتب عنه تبني مقررات تتناول‬ ‫الظواهر على المتستوى الخلوي والجزيمئي وبالتالي عدم ملءمة العديد من الدوات المتستعملة بالمختبر‬ ‫واللجوء إلى الشتغال على الوثامئق ‪ .‬ومن هنا تظهر أهمية التجارب المدعمة بالحاتسوب في إعطاء نفس‬ ‫جديد للنشطة التطبيقية العلمية‪.‬‬ ‫‪ -3‬القيمة المضافة للتجارب المدعمة بالحاسوب على المستوى العلمي و البيداغوجي‪:‬‬ ‫ على المستوى العلمي‪:‬‬‫‪+‬تبني عدد جديدة لنجاز تجارب تقليدية ‪ ،‬فالحاتسوب َيّتسر مجموعة من الوظامئف لم تكن متاحة إلى‬ ‫عهد قريب إل في المختبرات العلمية المتطورة‬ ‫‪+‬إمكانية الخزن الرقمي للمعطيات ومقارنة نتامئج تسلتسلة التجارب وفتح الباب لنشطة جديدة‪ .‬فمثل‬ ‫النتامئج التجريبية لفيزيولوجية العصب صعبة المناولة والمقارنة من قبل المتعلمين باتستعمال كشاف‬ ‫الدبدبات ‪ ،‬أما الن فمختلف القياتسات تنجز بشكل متتالي باتستعمال نفس الدوات ومقارنتها على الشاشة‬ ‫قبل طبعها ‪ ،‬كما أن المفاهيم التساتسية ‪:‬عتبة التهييج ‪ ،‬الدور المقاوم تبنى من طرف المتعلم نفتسه‪.‬‬

‫‪+‬الدوات المتستعملة بالمختبرات العلمية تتستعمل أيضا بيتسر بالمؤتستسات التعليمية فمثل الوكتسيميتر‬ ‫ظهر منذ التسبعينيات أصبح تطبيقا شامئعا في الثانويات لدراتسة التنفس‪ ،‬التركيب الضومئي‪ ،‬البيمئة ‪DBO‬‬ ‫‪+‬تتبع متغيرات عديدة لظاهرة بيولوجية يتساعد بشكل أفضل المتعلمين على الحتساس والوقوف على‬ ‫تعقد الظواهر على عكس التجارب التقليدية التي غالبا ما تقود إلى نظرة مبتسطة ومختزلة للكامئن الحي‪.‬‬ ‫فمثل بإمكاننا أن نتتبع بشكل متزامن خلل ظاهرة التخمر ‪ :‬درجة الحرارة‪ ،‬نتسبة الكليكوز ‪ ،‬نتسبة‬ ‫الكحول تركيز الوكتسجين ‪ ، PH‬هذا بالضافة لمكانية إجراء الحصامئيات وتسهولة تشخيص أخطاء‬ ‫المناولة عن طريق مقاومة النتامئج المتسجلة من طرف مجموعات المتعلمين أو مقارنتها بنتامئج نموذج‬ ‫نظري‪.‬‬ ‫ على المستوى البيداغوجي ‪:‬‬‫إذا كانت التجارب التقليدية ل تعدو كونها تكرارا مبتسطا ومختزل لتجارب تاريخية حُيحكم على المتعلم‬ ‫خللها بالتسلب في حالة عدم حصوله على النتامئج المنتظرة ‪ ،‬كما يصعب تحديد مصدر الخطأ فيها‪ ،‬فإن‬ ‫التجارب المدعمة بالحاتسوب ‪ ،‬تتتسم بتسهولة تعديل المتغيرات التجريبية الشيء الذي يتسمح باتستكشاف‬ ‫أشمل ومعمق لمختلف النماذج ‪،‬وإقصاء الفرضيات الغير منتسجمة ‪،‬هذا بالضافة إلى تنمية مجموعة من‬ ‫الكفايات من قبيل العمل داخل مجموعات ‪ ،‬وتنمية المهارات اليدوية و اتستعمال الوتسامئل التكنولوجية‬ ‫بشكل تسليم‪ .‬كل هذه التحولت تستغير ل محالة نظرة كل من المدرس والمتعلم للمادة بشكل إيجابي‪.‬‬