""
:ﺗﺄﻟﻴﻒ
ﺳﻌﻴﺪ ﺳﻴﻔﺎو اﶈﺮوق
"" أﻋﺪه ﻟﻠﻨﺸﺮ :ﺗﺎﻣﻐﻨﺎﺳﺖ
ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﺎواﻟﺖ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ
ﺗﺄﻟﻴﻒ:
ﺳﻌﻴﺪ ﺳﻴﻔﺎو اﶈﺮوق
""
4
""
ِ ﺣﺮف اﻟﺴﲔ إﺳﻤﻲ ﻣﺠﺒﻮلٌ ﻣﻦ
ﻓﻴﻪ أدا ُة اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ،وﻓﻴﻪ
)اﳉــﺬر ُ اﻷﺻﻠــﻲ ﻟﻔﻌــﻞ اﻟﻜﻴﻨﻮﻧ ِﺔ ﻓﻲ ﻟﻐــﺔ اﻷردو وﺿﻤﻴــﺮ اﻟﻐﺎﺋﺐ
اﻟﺴﺎﻛﻦ ،ﻓﻴ ِﻪ اﳊﺮف ُ ُ
اﳌﻴﻢ اﳌﻜﺴــﻮر ُة )ﻛُ ِ ﻓﺎﳉﻴﻢ، واﻟﻨﻮن ﻓﻲ ﻟﻐﺔ اﻟﻠﻴﺒﻮ( ﻓﺎﻟﻘﺎف، ﺴــﺮت ﺣﲔ ْ ُ ُ
اﻛﺘﺴﺤﻮا ﻫﺬي ﻓﺎﻟﻌﲔ، اﻟﻐﲔ اﳌﺴﻜﻮﻧ َﺔ( ُ َ اﻟﺼﺎد، ُ اﻟﺸﲔ. ْ *** اﳌﺘﻜﻠﻢ؟ ِﻀﻤﻴﺮِ ﻫﻞ أروي اﻟﻘﺼ َﺔ ﺑ َ ْ أم أروﻳﻬﺎ ﺑﻀﻤﻴﺮِ اﻟﻐﺎﺋﺐ؟؟
اﳌﻌﺘﻞ اﳊﺮف ْ ُ اﳌﻨﻘﻮط ،وﻓﻴﻪ اﳊﺮف ﻓﻴﻪ ُ ُ ﻋﻠﻴﻪ اﳊﺮف اﻟﻼﺷﻲء ْ ﻟﻜﻦ ... ْ ﻓﻲ ﻳﻮ ٍم ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﻬﺮٍ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺳﻨ ٍﺔ ﻣﺎ
ﻛﻞ ﺿﻤﺎﺋِﺮِ ﻫﺬي اﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻟﻢ ﻳﺼﺒﺢ إﺳﻤﻲ ﻛَ ﻜُ ﻞﱢ اﻷﺳﻤﺎء: ْ
ﺐ. ﻟﻴﺴﺖ إﻻ ﺿﻤﻴﺮا ً ﺧﺎﺋ ِ ْ
ﺮت ﻓﻲ اﺳﻤﻲ ﺣﺮوف اﻟﻌﻠﺔ، َ ﺿ َﻤ ْ
ِ اﻟﺴﲔ ﺣﺮف إﺳﻤﻲ ﻣﺠﺒﻮلٌ ﻣﻦ ْ
ﻓﻔﻘﺪت اﳌﻌﻠﻮلْ ُ
ﻣﻦ ﻃﻤﻲ ،ﻣﻦ ﻃﲔ
وﻓﻘﺪت اﻟﻌﻠ َﺔ واﻷﺳﺒﺎب: ُ ْ
ﻣﻦ وﻫﺞ اﻟﺼﺤﺮا ِء اﻟﻜﺒﺮى
ﺣﲔ ﻓﻘﺪت اﻟﺴﺒﺐ اﻷولَ َ
أو
اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺜﺎﻧﻲ... ﺿﺎع ُ
ﻣﺴﻨﻮن ِﻣﻦ ﺣﻤﺎ ْ
واﻟﻌﺎﺷﺮُ،
.....
واﳌﺎﺋﺔ، ُ
.....
اﻷﻟﻒ، ُ
ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻲ ﱢ ﻓﻚ ﺣﺮوﻓﻲ ﺘﻌﺐ َ ﻻ ﺗُ ْ
اﻟﺦ اﳌﻠﻴﻮن ْ ... ُ
ﺗﺘﻌﺐ ﻻ ْ ٍ إﺳﻤﻲ ﻣﺠﺒﻮلٌ ِﻣﻦ ﻨﺼﺐ ﺣﺮف ﻟﻢ ﻳُ ْ ﺮﻓﻊ ..ﻟﻢ ﻳُ ْ ﺟﺮب ْ
ٍ ﻣﺄﻣﻮث أﺻﺒﺤﺖ ﻧﺨﺎﻋﺎ ً ﻓﻲ ﻋﻈﻤﺔ ُ أو رخ ﻛَ ﻠْﺴﺎ ً ﻓﻲ ﺑﻴﻀﺔ ْ
وأﻛﺘﺐ )ﻋﻴﻨﺎ( ،ﺗﻘﺮأ ْ
ﺿﺎﻋﺖ ﻣﻨﻲ أدا ُة اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ:
= ﻋﻴﻨﺎ ً ﻣﻔﻘﻮءة
ِ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻫﺮﺑﺖ ﻣﻨﻲ )اﻟـ( ﺳﻘﻄﺖ ،أو = ْ ْ ﱡ
أو ﻓﺄﻛﺘﺐ )ﻛﺎﻓﺎ ً( ،ﺗﻘﺮأ
ﻻء ..ﻻﺋﲔ: أو اﻧﻘﻠﺒﺖ ً ْ
= ﻛﻔﺮا
وﻻء اﻟﻨﻬﻲ ﻻء اﻟﻨﻔﻲ، ُ ُ
)راء( ،ﺗﻘﺮأ أو ﻓﻠﺘﻜﺘﺐ ً
ﻟﻜﻨﻲ
= ر ِّده
ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ، ﻟﻢ أﻧﻌﻢ ﺣﺘﻰ ِ
وأﺳﻤﻲ ﻛﺎن ﻛﻜﻞ اﻷﺳﻤﺎء
6
7
ﺗﺸﻴﺄت، ُ وﻗﻌﺖ، ُ اﻹﻗﻠﻴﻤﲔ ْ أﺳﻴﺮَ اﻟﻨﻬﻲ اﻟﻨﻔﻲ ،وإﻗﻠﻴﻢ إﻗﻠﻴﻢ ِ ْ ٍ ﻀﻤﺮ أﺻﺒﺢ اﺳﻤﻲ ﻣﺠﺒﻮﻻ ﻣﻦ ﺣﺮف ُﻣ َ ﻨﺼﺐ، ﻣﻦ ﺣﺮف ﻻ ﻳُ ُ ﺮﻓﻊ، ﻻ ﻳُ ُ
ﻜﺴﺮ ﻻ ﻳُ ْ ﻣﻦ ﺣﺮف ﻣﻬﺮق ﻜﺘﺐ، ﻻ ﻳُ ُ ﻨﻄﻖ ْ ﻻ ﻳُ اﳌﻨﻄﻮق، اﳊﺮف ﻓﻘﺪت اﳌﻨﻘﻮط، اﳊﺮف ﻓﻘﺪت ﺣﲔ َ َ َ َ ُ ُ اﻻﺳﻢ، ﻓﻔﻘﺪت ﻓﻘﺪت اﳌﺒﻨﻲ، ﻓﻘﺪت اﳌﻌﻨﻰ ﺣﲔ ُ ُ ُ َ
اﻹﻧﺴﺎن ﺷﺮوط ﺗﻼﺷﺖ ﻣﻦ ذاﺗﻲ ُ ْ اﻻﺳﻢ، ت وﺣﲔ َﻓ َﻘ َﺪ ُ َ اﻟﻌﻨﻮان. ﻓﻘﺪت ُ ْ
8
""
ِ ﺑﻴﺖ ﺷﻌﺮٍ ﻣﺮ ًة، ﻛﺘﺒﺖ وددت ﻟﻮ ُ ُ ﻓﻴﻚ َ
ِ واﳋﻴﺎم اﺑﻦ ﺳﻴﻨﺎ ،واﻟﻔﺎراﺑﻲ، ﺣﺘﻰ أﻏﻨﻲ ﻓﻴﻚ َ ْ
وﻻ ﻳﻬﻢ ﺑﻌﺪﻫﺎ
زارادﺷﺖ أو أدﻋﻲ ﺑﺄن ْ
واﻟﻜﺘﺎﺑﺔ إذا ْ ُ ﻫﺠﺮت اﻟﺸﻌﺮَ
زﻳﺖ ﻣﺼﺒﺎح اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ اﻟﺴﻮ ِد ُ ﺷﻤﻌﺘﻨﺎ ،أو ُ
ِ ﻓﻴﻚ ﻧﻮﺗ ًﺔ، ﻋﺰﻓﺖ وددت ﻟﻮ ُ ُ
اﳌﻌﺘﻘﺔ أو ﺧﻤﺮﺗُﻨﺎ ْ
اﻟﺮﺑﺎﺑﻪ وﻻ ﻳﻬﻢ ﺑﻌﺪﻫﺎ أن أﻛﺴﺮ ْ
ِ "ﺻﻮر"؟ ﻛﻨﺖ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﺒﲔ ﻫﺎﻣﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻫﻞ ْ
ﻴﺘ ِ ﻚ اﻟﻬﻮى: وددت ﻟﻮ َﻏ ّﻨ ُ ُ
أو "ﻧﻴﻨﻮى"
ِ ﻓﻴﻚ رﺑﻮ ًة، أﻟﻔﺖ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ،اﻟﺘﻲ ُ
أو "روﻣﺎ"
وﺻﺨﺮة،
أو "أﺛﻴﻨﺎ"
وﻏﺎﺑﻪ. ْ
"أور"؟؟ أو ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ْ
وﻫﻜﺬا..
ِ ﺳﻮر؟؟؟ ﻛﻔﺎك ﻳﻮﻣﺎ أن ﺗﺸﻴﺪ ﻣﺜﻞ اﻟﺼﲔ ﻫﻞ ﺟﺮﺑﺖ ْ
دﺛﺮت ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺮﺗﲔِ، ُ
ﺣﺎﺷﺎك – ﻣﺎذا أﺣﻜﻲ ﻋﻨﻚ ﻣﻦ
ﺛﻢ ﻣﺮﺗﲔ دﺛﺮوﻧﻲ!
ﻓﻀﺎﺋﺢ أﻋﺮﻓﻬﺎ ،وأﺧﺮى ﻻ أﻋﺮﻓﻬﺎ، َ
وﺑﻌﺪﻫﺎ ..
ﻫﻞ ﻛﻨﺖ اﻻ واﺣ ًﺔ ﺗﺴﺘﻤﺮئ اﻟﻔﺠﻮر!؟
ﺻﺮﺧﺖ :دﺛﱢﺮوﻧﻲ ..دﺛﱢﺮوﻧﻲ!! ُ
اﻟﻔﺎﺷﺴﺖ ﻳﻄﺄﻫﺎ ُ
ﻟﻜﻨﻤﺎ ﻋﻴﻮﻧﻲ
واﻟﻔﺎﺷﺴﺖ ُ
ﻟﻢ ﺗﺮﺗﻌﺪ ،وﻟﻢ ﺗﺼﺒﻨﻲ ﺣﻤﻰ ،ﻟﻢ
واﻟﻔﺎﺷﺴﺖ ُ
اﻟﻮﺣﻲ ﺑﻘﻠﺒﻲ أي ﲤﺘﻤﻪ ﻳﺘﻤﺘﻢ ُ
ﻋﺒﺮ دورة اﻟﻌﺼﻮر؟!
وﻟﻢ أﺷﺄ أن أﻗﺘﻔﻲ
ﻋﻘﻴﻤﺔ ،ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﻋﻘﻴﻤﺔ .. ٌ ٌ
ﻣﺴﻴﻠﻤﻪ
ِ ﻋﻘﻴﻢ! أﻧﺖ ،وﻫﺎ أﻧﺎ ْ
ِ ﻛﻲ ﻓﻠﺴﺖ ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺆﻣﻬﺎ ُ اﻟﻔﺮات ْ
ﻟﻢ أﺳﺘﻄﻊ أن أﻧﺘﻘﻲ ﻗﺎﻓﻴﺔ ﻣﻨﻚ وﻻ
ِ اﳌﻌﻠﻘﺔ واﳊﺪاﺋﻖ أُﻏﻨﻲ ﻓﻴﻚ ﺑﺎﺑﻞَ اﻟﻌﺮاقِ ِ ْ
ﻟﺆﻟﺆ ًة ،وﻟﻢ أر ﻏﻴﺮ اﻷﺳﻰ
واﻟﻨﻴﻞُ ﻓﻲ ﻣﻮاﺳﻢ اﻟﺘﺮﺣﺎل ﻟﻠﺸﻤﺎل ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
واﻟﻘﺪﱘ. ﻓﻲ ﻋﻤﺮك اﳊﺪﻳﺚ ْ
ﻣﻐﻔﻼً ﻟﻜﻲ ﻳﺴﻴﺢ ﻓﻲ ﻣﻔﺎوز اﻟﺮﻣﺎل اﶈﺮ َﻗ ْﺔ
وﻫﻜﺬا ..
ﻣﻌﺒﺪ ،وﻫﺬه ﻓﺄﻧﺒﺮي أﻗﻮل ﻫﺬا ٌ
دﺛﺮت ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺮﺗﲔ،
ﻣﻨﻤﻘﻪ اﻷﻫﺮام ﻓﻲ ﻫﻨﺪﺳ ٍﺔ ْ ُ
دﺛﺮوﻧﻲ ﺛﻢ ﻣﺮﺗﲔ ﱠ
ﻓﺎرس اﻟﺘﻲ ﻗﻄﻌﺎ ..وﻟﻢ ﺗﻜﻮﻧﻲ َ
وﺑﻌﺪﻫﺎ،
وﻋﻤﺮت واﺳﺘﺤﻜﻤﺖ، ﻫﻴﻤﻨﺖ، ﻗﺪ ْ ْ ْ
ﺻﺮﺧﺖ ..دﺛﺮوﻧﻲ ،دﺛﺮوﻧﻲ
وأﳒﺒﺖ وﺷﻴﺪت، ْ ْ
ﻟﻜﻨﻤﺎ ﻋﻴﻮﻧﻲ
10
11
ﻟﻢ ﺗﺮﺗﻌﺪ ،وﻟﻢ ﺗﺼﺒﻨﻲ ﺣﻤﻰ ،ﻟﻢ ﻳﺘﻤﺘﻢ اﻟﻮﺣﻲ ﺑﻘﻠﺒﻲ أي ﲤﺘﻤﻪ وﻟﻢ أﺷﺄ أن أﻗﺘﻔﻲ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ!
12
""
ﺣﺪﺛﻨﻲ ) ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺮﻳﺢ ﻗﻠﺒﻲ،
اﻟﺴﻮﺳﺔ ﻣﺎ ﻧﺨﺮت ﻗﺪم اﳌﺮء اﻟﻴﻤﻨﻲ
ﺣﺘﻰ ارﺗﺎﺣﺖ ﻧﻔﺴﻲ إﻟﻰ دﻳﻦ اﻟﺮاوي( ﻓﻘﺎل:
ﻗﺎﻟﻮا :إﻻ ﻧﺨﺮت
ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺟﻴﻞ ﻣﻦ ﻧﺎس )ﻋﺬرا ،ﻟﻢ أﻗﺪر
ﻗﺪم اﳌﺮء اﻟﻴﺴﺮى
أن أﻣﻬﻞ ﻛﻲ أﻫﻤﻞ ﺳﺆﻟﻲ:
ورووﻫﺎ ﻓﻲ اﳌﺘﺸﺎﺑﻪ :إﻻ ﻛﻲ ﺗﻨﺨﺮ ﻓﻲ اﻷس
ﻣﺎ ﺟﻴﻞ اﻟﻨﺎس؟
واﻟﺒﺪﻋﺔ ﻣﺎ ﺳﻜﻨﺖ رأﺳﺎ ً ﻏﺮا ً
ﻟﻄﻔﺎ ،ﻋﻘﻠﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺪ
إﻻ ﻛﻲ ﺗﻔﺮخ ﺳﻢ اﻵﻫﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻣﻐﺮور
ﺣﻔﻆ ﻣﺮاﺳﻴﻞ اﻟﻘﻮل ﺑﻼ
* ﺑﺎب ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺑﺔ ﺑﻌﺪ اﻹﳊﺎد *
ﺻﺤﺔ ﺳﻨﺪ ،وﺳﻼﻣﺔ وﺻﻞ ﺑﲔ اﻷﺟﻴﺎل(
ﻗﺎﻟﻮا ﻓﻲ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﳑﺎ
ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺣﺪﺛﻨﻲ:
رووه ﺑﺼﺤﺔ ﺳﻨﺪ وﺳﻼﻣﺔ وﺻﻞ:
ﻓﺮوى رﻫﻂ ﻋﻦ رﻫﻂ )ﻋﺎودﻧﻲ ﻃﺒﻌﻲ ،ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﻳﺎ رﺑﻲ!
ﻋﲔ اﻟﻔﺘﻨﺔ أن ﺗﻐﻮى اﻟﻘﻠﺐ ﻓﺘﻘﺮأ
ﻳﺎ ﻣﻦ ُﲢﻲ ﻋﻈﺎﻣﻲ وﻫﻲ رﻣﻴﻢ
أو ﺗﻐﺮي اﻟﻌﻘﻞ ﻓﺘﻜﺘﺐ
ﻟﻢ ﻳﺮﰌ ﻟﻲ ﻋﻈﻢ ﺣﺘﻰ
ﺳﻴﺎن!
ﺳﻜﻨﺖ روﺣﻲ ﻟﺪﻳﻦ اﻟﺮﻫﻂ اﻟﻘﻮال(
أن ﺗﻘﺘــﺮف اﻹﺛﻢ ،وأن ﺗﻘﺘﺮف اﻟﻔﻜــﺮ ...وأن ﺗﺮﺗﻜﺐ اﻟﻜﻔﺮ وأن ﺗﺮﺗﻜﺐ اﻷﳝﺎن
ﻗﺎﻟﻮا:
ﻟﻜﻦ ﺷﺘﺎن
ﺑﺎب ﻓﻲ اﻟﻔﻄﻨﺔ * * ٌ ﻣﻦ ﻳﻌﺮف ﻣﻦ أﻳﻦ ﺗﻌﻆ اﻟﻜﺘﻒ ﻓﻄﲔ:
ﺣﻘﺎ ..ﺷﺘﺎن!! 1
ﻳﻌﺮف ﻛﻴﻒ ﻳﺠﻴﺪ اﻟﻠﻌﺒﺔ ﻳﻌﺮف ﻛﻴﻒ ﻳﺆدي اﻟﺮﻗﺼﺔ ﻓﻲ اﳊﻠﺒﺔ ﻓﻄﲔ ذﻟﻚ وذﻛﻲ: ﻳﻌﺮف ﻣﻦ أﻳﻦ ﺗﺪق اﻟﺮﻗﺒﺔ ﻣﻦ ﻳﻘﺪر أن ﻳﺠﺬع أﻧﻔﺎ ً ﻳﻘﺪر أن ﻳﻔﻘﺄ ﻋﻴﻨﺎ ً أن ﻳُﻄﻔﺊ رﻏﺒﺔ * ﺑﺎب ﻓﻲ اﻟﺒﺪﻋﺔ * ﻗﺎﻟﻮا ﳑﺎ ﺗﻮاﺗﺮ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎه ،وﻟﻢ ﻳﺘﻮاﺗﺮ ﻓﻲ ﻟﻔﻈﻪ ﻋﻦ أﻫﻞ اﻟﻌﻘﺪ وﻋﻦ
- 1اﻷﻟﻔﺎظ :ﺧﺒﺮ اﻵﺣﺎد ،اﳌﺸــﻬﻮر ،اﳌﺘﻮاﺗﺮ ،اﳌﺘﺸــﺎﺑﻪ ،وﻫﻲ اﻟﻮاردة ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة إﳕﺎ اﺻﻄﻼﺣﺎت دﻳﻨﻴﺔ ﻓــﻲ ﻣﺎ ﻳﺴــﻤﻰ ﺑﻌﻠﻢ اﳊﺪﻳﺚ واﻟﻜﺘﺎب ﻋﻨﺪ اﳌﺴــﻠﻤﲔ ﻟﻜﻨﻬﺎ اﺳــﺘﻌﻤﻠﺖ ﻫﻨﺎ إﺗﻜﺎء ﻋﻠــﻰ ﻣﺪﻟﻮﻻﺗﻬﺎ ،وﻟﻢ ﺗﺴــﺘﻌﻤﻞ ﳊﺪ ذاﺗﻬﺎ ،وﻋﻴﺮ اﻟﺸــﻲء ﻳﻘﺎل ﻋﻦ )ﺻﺤﺔ اﻟﺴﻨﺪ( و)ﺳــﻼﻣﺔ اﻟﻮﺻﻞ( ﻓﻔﻲ اﻷﺻﻞ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻋﻠﻮم اﳊﺪﻳﺚ اﳌﻨﺴﻮب إﻟﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ.
أﻫﻞ اﳊﻞ:
14
15
""
أﻟﲔ(....
)(1 رأﻳﺘﻨﻲ ﻛﻤﺎ اﳉﻠﻴﺪ ﻓﻮق اﻟﻠﻬﺐ اﻟﺮﻫﻴﺐ
ﻓﻠﻢ أﻋﺶ ..ﺑﻘﻴﺖ ﻣﻴﺘﺎ ﻓﻲ اﳊﻴﺎة
)ﻣﺎ ﻣﺼﻴﺮ اﻟﺜﻠﺞ إن
وﻟﻢ أﺛﺮ ،ﻷﻧﻨﻲ ﻛﺠﻤﺮة ﻣﻦ ﻧﺎر
ﺻﺎﻓﺤﻪ اﻟﻠﻬﻴﺐ؟(
ﺗﺄﻛﻞ ﻣﻦ أﺣﺸﺎﺋﻬﺎ
رأﻳﺘﻨﻲ ﻛﺠﻨﺔ ﻣﻠﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﻘﻔﺮ ﻻ ﲡﻴﺐ
وﺗﻔﺮز اﻟﺮﻣﺎد واﻟﻐﺒﺎر
ﻛﺠﻮة اﻟﻨﺴﺮ اﻟﺬي
وﻟﻢ أﺟﺪ ﻓﻲ ﺟﻌﺒﺘﻲ ﺳﻮى رﺻﺎﺻﺘﲔ ..ﻛﻠﻤﺘﲔ
أﻗﻀﻪ اﻟﺼﻤﺄ
أﻟﻮك ..ﻣﺎ أﻟﻮك ،ﻻ أﻫﻞ اﻟﻌﻮد واﻟﺘﻜﺮار ﻛﻞ ﺣﲔ
ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ان ﺑﺪده اﻟﺼﻤﻮد ،ﻣﺎت وأرﲤﻰ
)(2
......
اﷲ ﻣﻮﻟﻨﺎ ﻳﻌﺰ ﻗﻮﻣﺎ
......
ﻗﺪ ﻳﺬل آﺧﺮﻳﻦ
رأﻳﺘﻨﻲ ..ﻓﺨﻠﺖ أﻧﻨﻲ
آﻣﲔ!!
رأﻳﺖ أﻗﻮى ﳑﺎ ﺗﺮى اﻟﻌﻴﻨﺎن
اﷲ ﻗﺪ ﻳﺬﻟﻨﺎ
وﺧﻠﺖ أﻧﻨﻲ اﳌﻘﺎﻣﺮ اﻟﻮﺣﻴﺪ
ﻳﺼﻠﺒﻨﺎ
إذ ﻗﻠﺖ إن )اﻟﺜﻠﺞ ﻻ ﻳﺬوب
ﻳﻨﺪم أن ﻳﺨﻠﻖ ﻗﻮﻣﺎ ﻣﻮﻟﻨﺎ
وان اﳌﻮت ﻛﺬﺑﺔ اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ اﺑﺮﻳﻞ(
وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺪ ﺷﺌﺖ ﻳﺎ إﻟﻬﻲ ان ﺗﻬﻠﻜﻨﻲ
ﻷن ﻛﻞ ﻣﻴﺖ إذا ﻏﻔﻲ
ﻧﺴﻴﺘﻨﻲ
ﻓﺴﻨﻪ ﻣﻦ ﻧﻮم
ﺗﺮﻛﺘﻨﻲ
أو ﻧﻮﻣﺔ ﻳﻌﻘﺒﻬﺎ ﺻﺮاخ أو ﻋﻮﻳﻞ
أذﺑﺘﻨﻲ ﻛﻘﻄﻌﺔ اﳉﻠﻴﺪ ﻓﻮق ﻛﻔﻚ اﻟﺮﻫﻴﺐ
ﻛﺎﻟﺮﻳﺢ ،ﻛﺎﻹﻋﺼﺎر ،ﻛﺎﻟﺘﻴﺎر ،ﻻ ﻳﺆوب
) ..وﻣﺎ ﻣﺼﻴﺮ اﻟﺜﻠﺞ إن
ﻓﻠﻨﻨﺘﻈﺮ ﻣﻮاﺳﻢ اﻟﺸﺘﺎء
ﺻﺎﻓﺤﻪ اﻟﻠﻬﻴﺐ؟(
ﻟﻌﻞ اﻟﺜﻠﺞ ﻓﻲ اﻟﺸﺘﺎء ﻻ ﻳﺬوب!
......
وﻋﻨﺪﻣﺎ أﺗﻰ اﻟﺸﺘﺎء
......
رأﻳﺖ إن اﻟﺒﺮد ﺻﺎر دﻓﺌﺎ
وﻳﻮﻣﻬﺎ ﺷﻔﺎﻫﻨﺎ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻧﻄﻘﺖ
وان اﻟﺪفء ﻗﺪ أدﻣﻨﻨﻲ اﻟﺴﺒﺎت
ﻗﺪ ﺳﻜﺘﺖ
وﻫﻜﺬا ﺧﺴﺮت ﻓﻲ اﻟﺸﻚ وﻓﻲ اﻟﻴﻘﲔ
أﻧﻔﺎﺳﻨﺎ ،ﻗﺪ أﺧﺘﻔﺖ
أو ﺻﺮت ﺑﲔ ﺑﲔ
ﻓﻲ ﺑﺎﻃﻦ اﻟﺮﺋﺎت
)أﺷﺮب ﻣﻦ ﻣﻴﺎه ﻫﺬا اﻟﺒﺤﺮ ..أو
ﻛﺄﻧﻨﺎ أﻣﻮات
18
19
)(3 ﻗﺪ اﻋﺘﺬرت ﻋﻦ وﺟﻮدي ﻛﻞ ﻳﻮم أﻟﻒ ﻣﺮة ،ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺘﺬر اﻟﻌﺒﻴﺪ ﻟﻸﺳﻴﺎد ﻷﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﺳﻮى ،ﺣﻘﺎ ،ﺣﺘﺎﻟﺔ ﻓﻲ أي ﻛﺄس وﻫﺎ أﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺳﻮى ﺑﻘﻴﺔ ،ﺧﻴﺎل ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻧﺎس
20
""
ﻛﺎﻧﺖ اﻷرض ﻫﻨﺎ
ﻣﻦ ﻋﺎش ،أو
ﺛﻢ اﺧﺘﻔﺖ...
ﻳﻄﻔﻮ ،وﻳﻐﺮق
أﺗﺮى ﺣﲔ اﺧﺘﻔﺖ ﻧﺤﻦ اﺧﺘﻔﻴﻨﺎ؟؟؟ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺸﻤﺲ ﻫﻨﺎ اﻣﺤﺖ... ﺛﻢ ّ أﺗﺮى ..ﺣﲔ أﻣﺤﺖ ﻧﺤﻦ اﻣﺤﻴﻨﺎ؟؟؟ ﻓﺘﻼﺷﻰ اﻟﺪرب ﻣﻦ ﻓﻮق اﻟﺜﺮى وﺗﻼﺷﻰ اﻟﻨﻮر ﻣﻦ ﺷﻤﺲ اﻟﺴﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻠﺨﻄﻮ وﻗﻊ ،أو ﺻﺪى ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻲ أي ﺻﺒﺢ أو ﻣﺴﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻫﻨﺎ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎ وأﻧﺎ ﻫﺎ أﻧﺎ ذا ﻟﺴﺖ أﻧﺎ ...... ..... ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﻲ ﻏﻴﺮ ﺗﻮق أن أرى ﻫﺬه اﻷﺻﺪاء ﺗﻔﻨﻰ ﺗﺘﻤﺰق ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﻲ أي ﺗﻮق ﻟﻠﺪﻧﻲ ﻓﻠﻴﻌﺶ
22
23
أﻫﺮب ﻗﺪﻣﺎ ،ﺻﻮب اﻵﺗﻲ ..ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺘﻘﺪم ﺧﻠﻔﺎ ﻻ ﺗﺘﻘﺪم ﻣﻦ ﺧﻮﻓﻚ ..ﺧﻠﻔﺎ
أﻫﺮب ﻧﺤﻮ أﻣﺎﻣﻚ ﻻ ﺗﺘﻘﺪم ﺧﻠﻔﺎ
أﻫﺮب ﻻ ﺗﺘﻘﺪم أﻫﺮب ﺧﻮﻓﺎ أﺣﺮى أن ﺗﻬﺮب ﺣﺮﻓﺎ ..ﺣﺮﻓﺎ
ﻣﻜﻦ ..إن ﻟﻢ **** ..إن ﻟﻢ أﺿﺤﻚ ،ﻟﻢ أﻛﺘﺌﺐ إن ﻟﻢ أﺗﻘﺪم ،ﻟﻢ أﻫﺮب
ﻟﻜﻨﻲ.. أن ﻟﻢ أﺷﻄﺐ ﻣﻦ ﺟﻮف اﻟﻜﻠﻤﺎت اﳌﻌﻄﻮﺑﺔ ﺣﺮﻓﺎ أﺧﻠﻖ ﻓﻲ اﻟﻜﻠﻤﺎت اﳌﺜﻘﻮﺑﺔ ﻇﺮﻓﺎ أﺗﻘﺮب زﻟﻔﻰ ﻻ ﺗﻬﺮب ﺧﻮﻓﺎ!..
26
""
)(1
ﻛﻲ ﻳﻘﻮم اﻟﻌﺎﻟﻢ اﳌﺪﺣﻮر ﻣﻦ ﻗﻬﺮه
ﻋﻨﺪﻣﺎ ّأﻧﺖ ﺟﺮاﺣﻲ
رﲟﺎ ،أو رﲟﺎ ﺷﻴﻌﻨﺎ ﻫﺬا اﻟﻠﻴﻞ ﻣﺪﺣﻮرا ﻟﻘﺒﺮه
ﻗﻠﺖ ﺻﺒﺮا ،ﻻ ﺗﺄﺗﻲ
ﻓﻌﺴﻰ ﻳﻮﻣﺎ ﻧﻐﻨﻲ:
ﻛﻮﻧﻲ إﻋﺼﺎرا وﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﻜﻮﻧﻲ
أﻧﻪ اﻟﻄﻮﻓﺎن ..ﻗﺪ ﺟﺎء ﻟﻴﺒﻨﻲ
آﻫﺔ ،رﻳﺤﺎ ﺗﺌﻦ
ﺑﻌﺪ أن أﺻﺒﺤﺖ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻼدا ﻟﻠﻐﺮاب
ﺗﻨﺴﺞ اﻷﺣﺰان ﻣﻦ دون ﺟﺮاح
وﺳﺮاﺑﺎ ..ﻓﻲ ﺳﺮاب
وﲢﻴﻚ اﻟﻜﻮن ﺛﻮﺑﺎ
أﻧﻪ اﻟﻄﻮﻓﺎن ،ﻗﺪ ﻋﺎد ،وﻫﺎ ﻫﻮ ﻧﻮح
ﻣﻦ ﻛﻔﻦ
ﻋﺎد ﻗﺒﻄﺎﻧﺎ ً
......
ورﺑﺎﻧﺎ ً ..ﻳﻨﺎدي ،وﻳﺼﻴﺢ
......
أﻧﻪ ﻧﻮح ،ﻣﻐﻨﻴﻨﺎ اﻟﻔﺼﻴﺢ
ﻛﻮﻧﻲ إﻋﺼﺎرا ﻣﺮﻳﻌﺎ ﻛﻲ ﺗﻄﻮﻟﻲ ﻗﺒﺔ اﻟﺰرﻗﺎء ﻣﻦ دون ﺟﻨﺎح وﺗﻜﻮن... ﻟﻠﻐﺪ اﳌﺸﺮق ﻓﻜﺮه ﻓﻲ اﻟﺪﺟﻰ اﻷﺧﺮس ﻧﻮره ...... ...... )(2 ﻋﻨﺪﻣﺎ ّأﻧﺖ ﺟﺮاﺣﻲ ﻗﻠﺖ :ﻓﻮرا ﻗﻄﻌﻲ اﻷوﺗﺎر ﺑﺎﻟﻠﺤﻦ اﻟﺴﺠﲔ ودﻋﻴﻨﻲ.. ﻛﻲ أرﻳﻖ اﻟﺪم ﻣﻦ ﺟﻮﻓﻲ ﻗﻄﺮه ﻟﻠﻌﺬارى أﺷﻌﻞ اﻟﺜﻮرة ﻣﻦ ﻧﺎري ﻧﻮرا ﻟﻠﺤﻴﺎرى أﻗﺘﻨﻲ ﻣﻦ دﻣﻲ اﻟﻘﺎﻧﻲ ﺑﺤﺎرا وﻣﺤﻴﻄﺎت وﻧﺎرا
28
29
ﻛﺠﻤﺮة وﺿﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻔﻲ ﺿﻤﻤﺘﻬﺎ ..ﻗﻠﺒﺘﻬﺎ ﺧﺒﺌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ وﻟﻢ أﺧﻒ ﻟﻬﻴﺒﻬﺎ وﻟﻢ أﺧﻒ ﻣﻦ ﺣﺘﻔﻲ وﻛﻠﻤﺎ ﺣﺬرﻧﻲ ﻣﺠﺮب ،ﻟﻢ اﺳﺘﻤﻊ ﻫﺰزت ﻟﻪ ﻛﺘﻔﻲ وددﺗﻬﺎ إذا أﺗﻰ اﻟﺸﺘﺎء أن أﺣﺲ دﻓﺊ وددﺗﻬﺎ ﻣﻨﺎرة ﻟﻘﻠﺒﻲ إذا ﻣﺎ ﺧﻴﻢ اﳌﺴﺎء وﻳﻮﻣﻬﺎ ﻗﺪ ﻋﺸﺖ ﻣﺮﺗﲔ ﻓﻤﺮة إذا أﺗﻰ اﻟﺸﺘﺎء ﻋﺒﺮ ﺛﻠﺠﻪ اﻟﻜﺜﻴﻒ أﻏﻮص ﻓﻲ ﺟﻠﻴﺪه ...أﻃﻮف ﺣﺘﻰ ﻳﺬوب اﳌﺎء واﻟﻬﻮاء ..... ..... وﻣﺮة إذا أﺗﻰ اﳌﺴﺎء ﻳﺠﺮ ﻣﻦ وراﺋﻪ ﻇﻼﻣﻪ اﻴﻒ أﺣﻠﻢ أﻧﻨﻲ ﺳﺄذﺑﺢ اﻟﻈﻼم ﺑﺠﻤﺮﺗﻲ ..وأﺣﺮق اﻷوﻫﺎم ﻟﻜﻨﻨﻲ... ﻳﺎ ﺻﺤﺒﺘﻲ ورﻓﻘﺘﻲ اﻟﻜﺮام ﻛﺠﻤﺮة وﺿﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻔﻲ ﺧﺒﺌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ وددﺗﻬﺎ أﻧﻴﺴﺘﻲ ﻓﺎﻧﻔﺠﺮت ﺑﺄﺿﻠﻌﻲ واﺷﺘﻌﻠﺖ ﻣﻌﻲ
32
""
)(1
ذﻣﻴﻤﺔ ..ذﻣﻴﻤﺔ
ﻓﻲ ﻏﻔﻠﺔ ﻣﻦ ﺳﻴﺪي اﻟﺮﺑﺎن
وﺷﺮ ﻣﺎ ﻳﺪﻣﺮ اﻹﻧﺴﺎن أن ﻳﺤﺴﻬﺎ
ﻓﻲ ﻏﻔﻠﺔ ﻣﻦ ﺳﺎدﺗﻲ ﺑﺤﺎرة اﻟﺮﺑﺎن
ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺟﺪﻳﺪة ..ﻗﺪﳝﺔ
أﺳﺘﻴﻘﻆ اﻟﻠﺼﻮص
وأن ﻟﻌﻨﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺦ واﻟﻘﻀﺎء
وﺻﺎح ﻣﻨﻬﻢ ﺻﺎﺋﺢ:
ﺗﻘﺮؤه اﻟﺴﻼم ﻣﻬﻤﺎ ﺑﺎﻧﺖ اﳊﻜﺎﻳﺔ اﻟﻘﺪﳝﺔ:
أن أﺳﺮوا اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ
ﻓﻲ ﻏﻤﻐﻤﺎت اﻟﻔﺠﺮ ،ﻓﻲ ﺗﺜﺎؤب اﻟﻐﻴﻮم
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺪرﻛﻨﺎ اﻟﺴﻜﻴﻨﺔ
ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻞ ،ﻓﻲ إﳝﺎءة اﻟﻨﺠﻮم
ﻓﻴﻬﻠﻚ اﻟﻘﺎﻧﺺ واﳌﻘﻨﻮص
ﺗﻄﻞ ﻓﻲ رؤوﺳﻨﺎ ﺳﺎرﻳﺔ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ
وﻫﻜﺬا اﻧﺘﺤﺮ اﻟﻠﺼﻮص
ﺷﺎﺣﺒﺔ ،ﺣﺰﻳﻨﺔ
وﻛﺎن ،ﻳﺎ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻗﺪﳝﺔ
ﻓﺘﻜﻠﺢ اﻷﺷﻴﺎء ﻓﻲ أﻋﻴﻨﻨﺎ ﻛﺎﻟﺰور ،ﻛﺎﻟﺒﻬﺘﺎن ،ﻛﺎﻟﻘﻀﺎء
)(2
وﻧﻔﻘﺪ اﳋﻴﻂ اﻟﺬي ﻳﺸﺪﻧﺎ ﳉﻮﻫﺮ اﻷﺷﻴﺎء
ﻓﻲ اﻟﺰﻣﻦ اﻟﺬي ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﳌﺮء ﻓﻴﻪ أن ﻳﺆﻣﻦ اﻟﻐﺪا
)(4
ﻻ ﻳﺪري ﻓﻴﻪ اﳌﺮء ﻣﺎذا ﻫﻮ ﺻﺎﻧﻊ ﻏﺪدا
ﻻ ﺗﺴﺄل اﻟﺸﻴﻄﺎن!
ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ اﻟﻠﺼﻮص ﻓﺠﺄة ،ﻛﺄﳕﺎ اﻟﺼﺪى
ﺣﺬار! أن ﻳﺰلّ ﻣﻌﻪ اﻟﻠﺴﺎن
ﻳﻨﺤﻞ ﻓﻲ اﻟﻀﻤﺎﺋﺮ اﻟﻘﺪﳝﺔ
ﻓﺘﻬﻮى ﻓﻲ ﻗﺮار ﻫﻮة ﺳﺤﻴﻘﺔ
ﺑﺴﻴﻄﺔ أن ﺗﺄﺳﺮوا اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ
ﻓﻠﺴﺖ أﻧﺖ ﻣﻦ ﳝﻴﺰ اﻟﻜﻔﺮ ﻣﻦ اﻷﳝﺎن
أن ﺗﻘﺘﻠﻮا اﳊﺮاس ﻓﻲ ﺳﺎرﻳﺔ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ
أﻣﺲ اﻧﻘﻀﻰ ،وﻓﺎت
أن ﺗﻜﺴﺮوا ﺳﺎرﻳﺔ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ
ﻻ ﺗﺴﺄل اﻟﺸﻴﻄﺎن :ﻛﻴﻒ اﷲ ﻣﺎت؟!
وﺗﺘﻮﻟﻮا دﻓﺔ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ
وﻛﻴﻒ ﻣﺎﺗﺖ ﻓﻲ رﺑﻮﻋﻨﺎ اﳊﻘﻴﻘﺔ
ﻟﻜﻨﻤﺎ ﻳﺎ أﻳﻬﺎ اﻟﺮﺟﺎل
ﻻ ﺗﺴﺄل اﻟﻘﺮﺻﺎن
ﻟﻜﻨﻤﺎ اﻟﺴﺆال
ﻛﻴﻒ ﻳﺤﻴﻞ اﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﺛﻮان
ﻛﻴﻒ ﲤﻴﺘﻮا ﻣﺎﻟﻜﻲ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ
ﻏﺼﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﺰﻳﺘﻮن" ...ﻛﺬﺑﺔ رﺷﻴﻘﺔ"!
ﻓﻴﺼﺒﺤﻮا ﻣﻮﺗﻰ ،وﻫﻢ أﺣﻴﺎء
)(5
ﻣﻮﺗﻰ ﺑﻼ ﻛﻔﻦ وﻻ ﻏﻄﺎء )!(
ﻻ ﺑﺄس أن ﺗﻌﺪل اﻷﻟﻮان :ﻓﺎﻟﺒﻴﺎض؛
)(3
ﺑﻴﺎض ﻫﺬي اﻟﻜﺬﺑﺔ – اﳊﻘﻴﻘﺔ
ﺳﻮاء ﻗﻠﻨﺎ :ﺻﺪﻓﺔ ﻋﻤﻴﺎء
ﻓﻠﺘﺤﺮق اﻟﺪﻓﺎﺗﺮ اﻟﺼﻔﺮاء ،واﳊﻮادث اﻟﺼﻔﺮاء،
أو ﺣﻜﻤﺔ دﺑﺮﻫﺎ اﻟﻘﻀﺎء
واﻟﻌﺘﻴﻘﺔ
ﻓﻬﻜﺬا ﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ اﳊﻜﺎﻳﺔ اﻟﻘﺪﳝﺔ
ﻣﺎ داﻣﺖ اﳊﻘﻴﻘﺔ
34
35
ﺣﻨﻈﻠﻪ، رﺻﺎﺻﺔ، ﺻﺎﻋﻘﺔ ﻣﺤﻴﻘﺔ )(6 ﻣﺎ داﻣﺖ اﳊﻴﺎة ﻫﻜﺬا ...ﻣﻨﺜﻮرة اﻷﺣﺸﺎء ﻣﺎ داﻣﺖ اﻟﺴﻤﺎء ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻘﻢ ﻟﻬﺎ ﻗﻮام ،ﻫﻜﺬا ﺑﻼ ﻗﻮام ﻣﺎ داﻣﺖ اﻷرﻗﺎم ﻟﻢ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﻟﻬﺎ أس وﻻ أﺳﺎس ﻓﻠﻨﻀﺮب اﻷﺧﻤﺎس ﻓﻲ اﻷﺳﺪاس وﻟﻨﻤﺾ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ِ وﻟﻴﻨﺸﺮ اﻟﺼﻤﺖ ..وﻳﺎ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﻓﻠﺘﺸﺤﺬي اﻟﻘﺮﻳﺤﺔ وﻟﺘﻨﻈﻤﻲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻌﺼﻤﺎء ،وﻟﺘﻌﻠﻘﻲ اﻷرﺟﻮﺣﺔ ﺑﲔ ﺳﻮاري ﻫﺬه اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ اﻟﻘﺒﻴﺤﺔ
36
""
)(1
ﺑﻌﺪﻣﺎ أن ردت اﻟﺮوح إﻟﻴﻨﺎ
ﺣﻴﻨﻤﺎ اﻷرض أﺑﺘﻼﻫﺎ اﻟﻌﻘﻢ إذ ﻏﺎب اﳌﻄﺮ
ﺑﻌﺪﻣﺎ أﺻﺒﺤﻨﺎ ﻃﻴﻨﺎ ﻋﻀﻮي!
ﻋﻘﻤﺖ ﺣﺘﻰ اﻟﻨﺴﺎء!
أي ﺑﺸﺮي!
ﻻ ﺗﻘﻞ ﻟﻲ أن أﻛﻮام اﻟﺒﺸﺮ
أي ﺑﺸﺮي!!
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺬﻓﻬﺎ اﻷرﺣﺎم ﺧﺼﺐ وﻋﻄﺎء
أي ﺑﺸﺮي!!!
أي ﺧﺼﺐ وﻋﻄﺎء؟
وﻇﻨﻨﺎﻫﺎ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ!
إن ﻧﻜﻦ ﻣﻮﺗﻰ وﻟﺪﻧﺎ ،إن ﻧﻜﻦ ﻣﻮﺗﻰ ﳕﻮت؟!
رب! ﻣﺎ ﻫﺬي اﻟﻐﻤﺎﻣﺔ؟!
ﻧﺤﻦ إن ﻟﻢ ﳒﺪ اﳌﻌﻨﻰ اﻟﺬي ﻧﺤﻴﺎه ،إن ﻟﻢ ﻧﺘﺠﻬﻢ
ﻗﻄﺮة ،ﺛﻢ ﻫﻤﻲ ﺣﺘﻰ ﻇﻨﻨﺎﻫﺎ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ!
ﻳﻌﻘﻢ اﻟﻮﻗﺖ ،وﺣﺘﻰ ،،،اﳌﻮت ،،ﺣﺘﻰ
ﻳﻮﻣﻬﺎ ،ﻛﻢ ﻧﺸﺠﺖ ﻫﺬي اﳌﻴﺎزﻳﺐ وﻛﻢ
اﻟﻌﻘﻢ :ﻳﻌﻘﻢ!
ﺣﻄﺖ ﻋﻠﻰ اﻷرض اﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﻳﻨﻄﻠﻲ ﻛﺬﺑﺎ وﺑﻬﺘﺎﻧﺎ ..ﻋﻄﺎء وﺧﺼﻮﺑﺔ؟!
ﺑﻌﺪ أن أرﺧﺖ ،ﻣﻦ اﻟﺸﻬﻮة ﻋﻴﻨﺎ، ﺛﻢ أرﺧﺖ ﺑﻌﺪ أن ّأﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﻠﺬة ﻫﺎﻣﻪ!
)(2
ﺑﻮرﻛﺖ آﻟﻬﺔ اﻹﺧﺼﺎب ﻣﻦ ﺑﻌﻞ ﻳﺴﺪ اﳉﻮع ،ﻳﻄﻔﻲ
ﺗﻜﻠﺘﻨﺎ أﻣﻨﺎ اﻷرض ﻗﺒﻴﻞ اﻟﻌﻘﻢ ،إذ ﻣﻮﺗﻰ وﻟﺪﻧﺎ
اﻟﺸﺒﻖ اﳌﻠﺬوع ﻣﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﺒﻜﺎرة
وﺗﻴﺘﻤﻨﺎ ﺑﻌﻴﺪ اﳌﻮت إذ ﻏﺎب اﳌﻄﺮ
)(4
ﻣﻴﺖ ﻳﺸﻜﻮ ﻣﻦ اﻟﻴﺘﻢ ،وﺛﻜﻠﻰ
ﻻ ﺗﺪاروا ﻫﺬه اﻟﻔﺮﺣﺔ ،ﻫﻴﺎ ﻻ ﺗﺪاروا
ﺗﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﻣﻮت اﻟﻮﻟﻴﺪ اﳌﻨﺘﻈﺮ
واﺷﻜﺮوا آﻟﻬﺔ اﻹﺧﺼﺎب ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻀﺎرة
وﺗﻜﻔﻨﺎ ..ﲢﺠﺮﻧﺎ ،ﻗﺒﺮﻧﺎﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﻗﺒﺮﺗﻨﺎ
واﻧﺒﺠﺲ ﻳﺎ ﻋﻘﻤﻨﺎ ،ﻳﺎ ﻋﻘﻢ ﻫﺬي اﻷرض ﻳﻨﺒﻮﻋﺎ وروﻳﻨﺎ
وﻣﻸﻧﺎ اﻟﻮادي ﺗﻠﻮ اﻟﻮادي
وﻳﺎ أﻳﺘﻬﺎ اﻟﻮدﻳﺎن واﻟﺸﻄﺎن واﳋﻠﺠﺎن ردﻳﻨﺎ
ﻗﺒﺮا ً ،ﺗﻠﻮ ﻗﺒﺮ!
وردي اﻟﺮوح ،ردي رﻋﺸﺔ اﻟﻠﺬة ﻓﻲ ﻋﻘﻢ اﳊﺠﺎرة
)(3
ﻓﻲ اﶈﺎرات اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻓﻘﺪت ﻃﻬﺮ اﶈﺎرة
وﻧﻬﻀﻨﺎ.. ﺟﺪﺛﺎ رﳑﻪ اﻟﻄﻤﻰ ﺷﺮاﻳﲔ وﻃﻴﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ أن ردت اﻟﺮوح إﻟﻰ اﻷرض اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ردت اﻟﺮوح إﻟﻴﻨﺎ رﳑﺎ ﻛﻨﺎ ،ﻓﻼ ﺑﺄس إذا ﻣﺎﺗﺖ ﺧﻼﻳﺎ ﻏﺐ ﻋﻘﻢ اﻷرض ﻓﻲ ذاك اﻟﺒﻴﺎت اﻟﺸﺘﻮي
38
39
أﻛﺎد أوﻟﻮل ﻣﻞء ﻓﻤﻲ ﺑﺄﻧﻨﻲ أﺟﻬﻞ ﻧﻔﺴﻴﺘﻲ
ﻓﻼ أدرك اﻟﺴﺮ ﻣﻦ أﻳﻦ ﺟﺎءت؟ وﻻ أﻳﻦ ﺗﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﺟﺪﺗﻲ
وﻻ أي أﻣﺮ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻴﺎﻧﻲ ﺗﺪﺑﺮه ﻓﻲ ﻗﻔﺎ ﻣﻘﻠﺘﻲ
ﻓﻬﻞ ﻫﻲ أﺳﻄﻮرة ﻧﺴﺠﺘﻬﺎ ﺧﻴﺎﻻﺗﻨﺎ ﻓﻲ اﳊﻴﺎة اﻟﺘﻲ...
اﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﺷﻮق دﻓﲔ ..ﺑﺄﻋﻤﺎﻗﻨﺎ ،ﻏﺎﺋﺮ اﻟﻬﻮة؟
أﻛﺎد أوﻟﻮل ﻣﻞء ﻓﻤﻲ ﺑﺄﻧﻨﻲ أﺟﻬﻞ ﻧﻔﺴﻴﺘﻲ
ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮى ﻃﻠﺴﻢ ﻓﺪﻋﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺟﺪﺗﻲ!
42
""
ﻳﻮاﺑﺲ اﻷﺷﺠﺎر ،واﻷزﻫﺎر ﻓﻲ اﳋﺮﻳﻒ .......
ﺗﻔﻠﺴﻔﻮا ،ﻗﺎﻟﻮا ﻟﻪ:
......
ﺳﻴﺰﻳﻒ!
واﻟﺮﻓﻘﺎء ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻠﻔﺘﻮا
ﺳﻴﺰﻳﻒ
ﺗﺄوﻫﻮا..
ﻳﺎ ﺳﻴﺰﻳﻒ
وﺷﺪ ﻣﺎ ﺗﺄﺳﻔﻮا ﻟﻪ
ﻳﺎ ﺳﻴﺰﻳﻒ!!!
ﻟﻜﻨﻬﻢ
ﺗﻔﻠﺴﻔﻮا ،وﻛﺘﺒﻮا ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻮا
ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﺗﻨﺒﻬﻮا
ﻷﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﺳﻘﻄﻮا
واﻧﻄﻠﻘﻮا...
ﻷﻧﻬﻢ..
"ﻛﺎﻵﺧﺮﻳﻦ!" إﺛﺮ وﻣﻀﺔ اﻟﺰﻣﺎن
ﻗﺪ أﺻﺒﺤﻮا اﻟﻈﻼل ﻟﻠﻈﻼل
واﻟﺮﻓﻘﺎء ﺻﺒﺮوا
وﺑﺮروا اﻷﻗﻮال ﺑﺎﻷﻗﻮال
واﻟﺮﻓﻘﺎء ﻳﺌﺴﻮا
ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﻏﻔﻠﺔ ﻣﻦ ﻟﻬﻮﻫﻢ ،وﻃﻴﺸﻬﻢ
واﻟﺮﻓﻘﺎء ﺳﻘﻄﻮا
ﻳﺸﻄﺐ ﻋﻤﺎ ﻛﺘﺒﻮا
ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ أن ﻳﺌﺴﻮا
ﻓﻠﻴﺨﻄﺒﻮا ،إذن ،إذن ﻓﻠﻴﺨﻄﺒﻮا!
ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ أن ﺻﺒﺮوا وﻛﺎن ﻣﺎ ﻗﺪ ﻛﺎن! وﺣﻴﻨﻤﺎ ﻫﻢ ﺳﻘﻄﻮا ﺗﻔﻠﺴﻔﻮا ،وﻛﺘﺒﻮا: ﻻ ﺷﻲء ،ﲢﺖ اﻟﺸﻤﺲ ،ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ! ﻻ ﺷﻲء ﻳﺎ ﻋﺒﻴﺪ ﻓﻠﺘﺤﻠﻤﻮا ،إذا ﺣﻠﻤﺘﻤﻮ ،ﺑﺎﳌﻮت ،ﺑﺎﻷﻓﻮل ﻷﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﺳﻮى: رﺟﻊ اﻟﺼﺪى! رﺟﻊ اﻟﺼﺪى! رﺟﻊ اﻟﺼﺪى! ﻓﻠﺘﻘﺮﻋﻮا ،وﻟﺘﻘﺮﻋﻮا اﻟﻄﺒﻮل وﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎل ﻟﻬﻢ: أورﻗﺖ ،أزﻫﺮت ﻟﻜﻢ
44
45
""
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ :ﺧﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ )(1
وان ﻣﺎ ﺟﺮى ﻓﻲ ﻋﻤﺮي اﻟﺒﻌﻴﺪ
وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﻌﺜﺮ اﻟﺬي ﺑﺬﻟﺖ ﻓﻴﻪ ﺟﻬﺪ اﻟﻨﻤﻠﺔ اﳌﻀﺎع
أﺳﻄﻮرة ،أو روﻳﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ
ﲤﺰق اﻟﺸﺮاع
ﺧﺪﻋﺔ ﻋﲔ ،أو رؤى ﺧﻴﺎل
اﻧﻬﺰم اﻟﻜﻔﺎح ،واﳌﺮاس ،واﻟﺼﺮاع
اﻟﺒﺤﺮ ﻫﺎد ..ﻻ رﻳﺎح ﻓﻴﻪ
ﻷﻧﻨﻲ أﻳﻘﻨﺖ أﻧﻨﻲ ﺳﻴﺰﻳﻒ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
اﻟﺒﺤﺮ ﺳﻔﺮي اﻟﺬي ﻛﻨﺰت ﻓﻴﻪ ﻣﺎ أﺿﺎع ﻣﻮﺟﻪ اﻟﺴﻔﻴﻪ
وأن ﻛﻞ ﺧﻄﻮة إﻟﻰ اﻷﻣﺎم ،ﻗﻔﺰة إﻟﻰ اﻟﻮراء
وﺣﻴﻨﻤﺎ ﺣﻠﻠﺖ ﺑﺎﻟﺸﻄﺂن واﳋﻠﺠﺎن
وﻫﺬه اﻷﻧﻔﺎس ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻮى
أﻗﻀﻨﻲ ﻟﻢ ﻳﻚ ﻏﻴﺮ ﻫﺬه اﻷﻣﻮاج أﺣﺴﺴﺖ أن ﻣﺎ ﱠ
ﺑﺨﺎر ﻣﺎ ﺿﻴﻌﺖ ﻣﻦ ﺣﻴﺎة
) ﻟﻴﺴﺖ ﻷﻧﻬﺎ ﻧﺬﻳﺮ ﺷﺆم ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ
ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻣﺮﺑﻮﻃﻬﺎ ﺣﻴﺎة!
ﻟﻜﻨﻤﺎ ..ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻔﺴﺪ ﻣﺎ أﺻﻠﺤﻪ
ﻷن ﻣﺎ ﻧﺄﺧﺬه،
ﺗﻌﺒﺚ ﺑﺎﻟﺬي ﺑﺬﻟﺖ ﻓﻴﻪ ﻋﺮﻗﻲ اﻟﺜﻤﲔ
ﻧﻌﻄﻴﻪ ﻣﺮﺗﲔ أو ﻣﺮات!
وﺧﺒﺮة اﻟﺴﻨﲔ( وﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ ...
ﻳﺎ ﻏﻨﻮة ﺷﺪوت ﻓﻲ اﻟﺪروب
ﻛﺎن ﺷﻌﺎر رﺣﻠﺘﻲ ،وﻛﺎن ﺳﺆﻟﻲ
ﻳﺎ ﻏﻨﻮة ﻗﺪ ﺳﺨﺮت ﻣﻦ ﻓﻜﺮة اﻟﻔﻨﺎء واﻟﻬﺮوب
ﻳﻔﺘﺸﺎن ﻓﻲ ﻣﻴﺎه اﻟﻴﻢ ﻋﻦ ﻏﺮﻳﻖ
ﻳﺎ ﻏﻨﻮة ﻏﻨﺖ ﻟﻲ ذات ﻳﻮم:
ﻳﻔﺘﺸﺎن ﻓﻲ ﺑﻼد اﷲ ﻋﻦ رﻓﻴﻖ
)ﺧﺮاﻓﺔ أﻣﻮت..
ﻟﻜﻨﻨﻲ ،ﻟﻢ أﻋﺪم اﻟﺮﻓﻴﻖ
..اﳌﻮت ﻛﺬﺑﺔ اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ(
ﻳﺎ ﺻﺤﺒﺘﻲ ،ﻟﻢ أﻋﺪم اﻟﺮﻓﻴﻖ
ﳌﺎذا ﻗﺪ ردﺗﻚ ﻗﺴﻮة اﻟﺰﻣﺎن ﻓﻮق ﺷﻔﺘﻲ؟
ﻛﺎن رﻓﻴﻘﺎ ﺧﺮﻗﺔ ،ﻻ ﻛﻔﻨﺎ
ﻣﺘﻰ ﻗﺪ أﻣﺴﺖ اﻟﺸﻔﺎه ﻣﻘﺒﺮة؟
ﻣﺤﻨﻄﺎ ،ﻻ ﻣﻮﻣﻴﺎء
ﻣﻦ ذا اﻟﺬي ﻗﺪ ﺣﺮك اﻷوﺗﺎر ﺑﺎﻟﺼﺮاخ
اﻟﺪﻫﺮ واﻟﻘﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺮﺑﺎ
..واﻟﺒﻜﺎء ..
وأﻛﻠﺖ ﺳﻨﺎﺑﻚ اﻟﺰﻣﺎن ﻣﻨﻪ ﺣﻘﺒﺎ
واﻟﻌﻮﻳﻞ؟
وﻋﻨﺪﻣﺎ رأﻳﺘﻪ ..
ﻳﻮﻣﺌﺬ ..ﺻﺮﺧﺖ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﺜﺎر :ﻳﺎ ﻗﻴﺜﺎر!
ﺣﺴﺒﺖ أﻧﻨﻲ ﻋﺮﻓﺘﻪ
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ :ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺷﺪو وإن
ﻟﻜﻨﻨﻲ ..ﻳﺎ ﺧﻴﺒﺘﻲ ...
ﺗﻄﺎوﻟﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﻧﻮﺗﺔ اﳉﻨﺎز ،واﻟﻔﺮار
وﺟﺪت أن ﻣﺎ ﺣﺴﺒﺘﻪ رﻓﻴﻘﻲ ﻛﺎن ﻇﻠﻲ!
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ :ﺳﺄﻛﺸﻒ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﻲ اﳌﻨﻬﺎر
وﻫﻜﺬا ..ﻳﺎ أﻳﻬﺎ اﻟﺮﻓﺎق:
ﻛﻮة ﻧﻮر أو ﻟﻬﻴﺐ ﻧﺎر
اﻟﻌﻴﺶ ﻟﻢ ﻳﺤﻞ ،وﻻ اﻟﻔﻨﺎء راق
48
49
ﻟﻜﻨﻤﺎ ،ﻳﻮﺗﻮﺑﻴﺎ ،ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ اﳌﺮﻳﺮة اﻟﻔﺮاق ﺗﺸﺪﻧﻲ " ..ﺗﺒﺎرك اﻹﻟﻪ" -
)اﻟﻴﺄس أﺣﺪ اﻟﺮاﺣﺘﲔ(:
ﺷﻌﺎرﻫﺎ اﳌﺼﻠﻮب ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎ ﻫﺬه اﳊﻴﺎة وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺎدﺗﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﺮى ﺧﻠﺠﺎﻧﻬﺎ أﺣﺴﺴﺖ أﻧﻨﻲ وﺟﺪت ﻣﺎ ﺿﻴﻌﺖ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ أﻋﺰ ﻣﺎ ﻗﺪ ﳝﻠﻚ اﻹﻧﺴﺎن: اﻟﺮاﺣﺔ اﻟﺒﻠﻬﺎء، واﻟﺴﻜﻮن، واﻟﺪﻋﻪ! ﻼ ﻫ ّ ﻗﻨﻌﺖ ﺑﺎﻟﺬي دون اﻟﻨﺠﻮم؟ ودون ﻣﺎ ﺗﺒﺼﺮه اﻟﻌﻴﻨﺎن؟ ﻫﻞ ﻳﺨﺮس اﻟﻠﺴﺎن؟ أو ﻫﻞ ﺗﺼﻢ اﻷذﻧﺎن!؟ وﻋﻨﺪﻣﺎ أرﺳﺖ ﺳﻔﻴﻨﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺗﻮﻳﺒﺎ ،ﻫﺒﺖ اﻟﺮﻳﺎح ﺗﺒﺨﺮت ﻫﻴﺎﻛﻞ اﻷﻣﻮات ،واﻷﺷﺒﺎح -
)اﻟﻴﺄس أﺣﺪ اﻟﺮاﺣﺘﲔ( ،زﻏﺮدت
ﻓﺮدت اﻟﺸﻄﺎن ،واﳋﻠﺠﺎن ،واﻟﺒﻄﺎح: -
)اﻟﻴﺄس أﺣﺪ اﻟﺮاﺣﺘﲔ(
)اﻟﻴﺄس أﺣﺪ اﻟﻨﻌﻤﺘﲔ( ﻓﻠﻴﻬﻨﺄ اﳌﻼح!
50
""
)(1
)(3
ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺧﻠﻞ اﳉﺪران ،ﻣﻦ ﺟﺴﻮر
ﻳﻈﻞ ﺳﻮر اﻟﺼﲔ ،واﻟﻨﻮاﻓﺬ اﳌﺼﻨﻔﺮة
ﺗﺸﺪﻧﻲ ،ﺗﺮﺑﻄﻨﻲ ،ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﻠﻮي ،ﻋﺒﺮ اﻟﺴﻮر
واﻟﺒﺎب ،واﻟﺮﺗﺎج ،واﻟﺰﻧﺰاﻧﺔ اﳌﺴﻮرة
ﻣﻦ ذا اﻟﺬي ﻗﺪ أﺣﻜﻢ اﳊﺼﺎر؟
ﻳﻈﻞ ﺳﻮر اﻟﺼﲔ ...ﻣﻘﺒﺮه!
ﻣﻦ ذا اﻟﺬي ﻗﺪ ﺷﻴﺪ اﳉﺪار؟؟
ﻳﻈﻞ ﺳﻮر اﻟﺼﲔ ﻣﺤﺒﺮه!!
وأﺧﺘﺎر ﻫﺬي اﻟﺪار؟
ﻣﺪادﻫﺎ ﻳﻔﻴﺾ ﻣﻬﻤﺎ اﺗﺴﻌﺖ
ﺳﺠﻨﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ،
واﳌﻘﺒﺮة؟؟
اﻟﻀﻴﻖ،
...إﻟﻰ ﻣﺘﻰ أﻇﻞ ﻓﻴﻬﺎ وﺣﺪي اﻟﻘﺒﺮة؟
اﳉﺒﺎر؟؟ )(4 )(2
ﻋﺎﻧﻴﺖ ﻓﻲ دﺟﻨﺔ اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ،ﺧﻠﻒ اﻟﺴﻮر
وﻛﺎﻧﺖ اﻵذان واﻟﻌﻴﻮن
ﺧﻠﻒ ﺣﺪود ﻫﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ اﳌﺒﺘﻮر: ﺧﻮاء ﻫﺬا اﻟﻘﻠﺐ
...وﺳﺎﺋﺮ اﳊﻮاس ،ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺸﺠﻮن
-
ﺗﺰﻳﺪ ﻓﻲ اﺣﺘﻘﺎن ﻳﻘﻈﺘﻲ اﳌﻌﺬﺑﺔ:
ﻋﻮاء ﻫﺬا اﻟﻘﻠﺐ
_ وأﻋﺠﺒﺎ!
ﻋﺎﻧﻴﺖ وﺧﺰ اﻟﻠﺤﻈﺎت ﺣﲔ ﺗﺴﺘﻄﻴﻞ
ﻛﻴﻒ ﳝﻨﻲ اﳌﺒﺼﺮ اﻟﻨﻔﺲ ﺑﺄن ﻳﻌﺬﺑﺎ؟
ﻓﺘﺴﺘﺤﻴﻞ ،ﻓﺠﺄة ،إﻟﻰ ﻋﺼﻮر ..1
وﻳﺼﻠﺒﺎ؟
ﻋﺎﻧﻴﺖ ﻣﻮت اﻟﻌﻤﺮ ﺣﲔ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺑﻄﻮن اﻟﻐﻴﺐ
ﻳﻐﺪو رﻫﲔ اﶈﺒﺴﲔ ،واﻟﺼﻤﻢ
إﻟﻲ ﻣﻦ ﺑﻄﻮن اﻟﻐﻴﺐ ﺛﻢ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻳﺄﺗﻲ ﱠ
واﻟﺒﻜﻢ ،ﻓﺎﻗﺪ اﻹﺣﺴﺎس
دﻗﻴﻘﺔ ﻣﺘﺨﻤﺔ ﺑﺎﻟﺰﻣﻦ اﳌﻀﻐﻮط ،ﺑﺎﻟﺘﺎرﻳﺦ ...
ﻻ ﻳﺸﻢ،
ﺑﺎﻷرض اﻟﺘﻲ ﺗﺪور ﺗﺎرة ،وﻻ ﺗﺪور!
ﻻ ﻳﺬم،
ﻋﺎﻧﻴﺖ ﻓﻲ دﺟﻨﺔ اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ،ﺧﻠﻒ اﻟﺴﻮر
أو ﻳُﺬم
ﻫﺰاﺋﻢ اﻷﺷﺠﺎر ﻓﻲ اﳋﺮﻳﻒ
وأﻋﺠﺒﺎ!
ﻫﺰاﺋﻢ ..ﻟﻢ ﻳﻌﻬﺎ ﺳﻴﺰﻳﻒ
أﻗﻮل ﻋﻨﺪ ﻳﻘﻈﺘﻲ ..وأﻋﺠﺒﺎ اﻷﻟﻢ!
ذﺑﺎﻟﺘﻲ ﻣﺎﺗﺖ ،ﺗﻌﺮت ﺷﺠﺮﺗﻲ .وﰈ ﳝﺖ ﺳﻴﺰﻳﻒ
ﻣﺎذا ﻳﻔﺮخ اﻷﻟﻢ؟
ﻓﻲ داﺧﻠﻲ ﻳﺎ أﻳﻬﺎ اﳋﺮﻳﻒ!
ﺳﻮى أذﻛﺎر اﻟﻔﻠﺴﻔﺎت اﻟﺒﺎﺋﺪة؟؟ وﻗﺼﺔ اﻟﻮﺟﻮد ..ﻗﺼﺔ اﻟﻌﺪم !!! - 1إﺣﺎﻟﺔ إﻟﻰ ﺧﻠﻴﻞ ﺣﺎوي :ﻧﻬﺮ اﻟﺮﻣﺎد.
52
53
)(5 ﻟﻮ ﻫﺬه اﻟﺮؤﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ واﺿﺤﺔ ﻟﻜﻞ ذي ﻋﻴﻨﲔ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻟﻲ اﻻﺛﻨﲔ: -
اﳌﺎء ..واﻟﻬﻮاء
ﳌﺎ اﺿﻄﺮرت أن أﻧﺎﻃﺤﻪ ﳌﺎ ..ﳌﺎ ﺑﻨﻴﺖ ﻫﺬا اﻟﺴﻮر ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ أﻧﺎ اﻟﺬي ﺑﻨﻴﺖ ﻫﺬا اﻟﺴﻮر ﺛﻢ ﻋﺠﺰت أن أﺑﺎرﺣﻪ!
)(6 ﺑﺄي أزﻣﻴﻞ ،ﺑﺄي ﻣﻄﺮﻗﺔ؟ ﺑﺄي ﻣﺤﺮﻗﺔ؟ أﺳﺘﻄﻴﻊ أن أﻧﺎﻃﺤﻪ ﺳﻮري اﻟﺬي ﺷﻴﺪت ﺣﻮﻟﻲ اﻟﺒﺎرﺣﺔ؟؟؟
)(7 وأﻋﺠﺒﺎ!أﻗﻮل ﻋﻨﺪ ﻳﻘﻈﺘﻲ :وأﻋﺠﺒﺎ اﻹﻧﺴﺎن ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮن اﻟﻔﺎﻧﻲ اﻹﻧﺴﺎن... ﻫﻮ ﻫﻮ اﳌﺴﺠﻮن واﻟﺴﺠﺎن؟؟؟ وأﻋﺠﺒﺎ :اﻷﻟﻢ! ﻣﺎذا ﻳﻔﺮخ اﻷﻟﻢ؟ ﺳﻮى أذﻛﺎر اﻟﻔﻠﺴﻔﺎت اﻟﺘﺮﻫﺎت اﳌﻴﺘﺔ وﻗﺼﺔ اﻟﻮﺟﻮد ،واﻟﻌﺪم؟
54
""
)(3
)(1 ﺳﻨﺎرﺗﻲ اﻟﺘﻲ أﻟﻘﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻴﻢ ﻋﺎدت
ﻓﻲ رﺣﻠﺔ أﺣﺎول اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻦ إﻧﺴﺎن
ﻓﺎﺷﻠﺔ
وﻟﻢ ﺗﻐﺮﻧﻲ اﻟﺼﻔﺮاء ،واﻟﺒﻴﻀﺎء ،واﳊﻤﺮاء...
وﻫﻮﺗﻲ اﻟﺘﻲ أﻟﻘﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻔﺴﻲ
ﻓﺘﻠﻚ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﻐﺮ ﻏﻴﺮي ﻣﻦ ﺑﺤﺎرة اﻟﺮﺑﺎن
ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﺗﻠﻪ
ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻋﺪت وﻓﻲ ﻳﺪي ﺧﻒ ﺣﻨﲔ
ﻟﻢ أﻟﻖ ﻏﻴﺮ اﳌﻠﺢ واﻷﺣﺠﺎر
ﻓﻤﻦ ﻳﺪﻟﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺒﺎح دﻳﻮﺟﲔ؟ ﻣﺎ دام ﻫﺬا اﻟﺰﻳﺖ ﻓﻲ ﻣﺼﺒﺎﺣﻲ ﻗﺪ ﻓﺴﺪ
وأن أﺑﺘﺴﻢ اﻟﻨﻬﺎر رب ﻗﻤﻘﻢ
ﻣﺎ دﻣﺖ ﻗﺪ وﺟﺪﺗﻬﻢ
وﺟﺪﺗﻪ ،ﻣﺎرده ﻣﻦ ﻧﺎر
ﺟﻤﺎﺟﻤﺎ ..ﺟﻤﺎﺟﻤﺎ
ﳝﺪ ﻟﻲ أﻟﺴﻨﺔ اﻟﻠﻬﻴﺐ
ﳕﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻠﺐ اﻷﺷﺠﺎر
ﻳﻘﻮل ﻟﻲ :أﻧﺖ اﻟﺬي اﻧﺘﻈﺮﺗﻪ،
وﻣﻴﺖ اﻟﻌﻴﺪان واﻷزﻫﺎر
ﻛﻲ ﺗﺬﻛﻲ ﻟﻲ اﻷدوار! )(4 اﻟﻄﻌﻢ ﻓﻲ ﺳﻨﺎرﺗﻲ اﺻﻄﺎدﻧﻲ
ﺑﻌﺪ أن أﺿﺤﺖ ﻧﻌﺎﻟﻲ
واﻟﻴﻢ ﻗﺪ أﻫﺎﻧﻨﻲ!!
أﺳﻮد اﻹﺳﻔﻠﺖ ،ﻗﺪ أﺿﺤﺖ ﻧﻌﺎﻟﻲ ﺑﻌﺪ أن ﺑﺼﻤﺖ ﻫﺬي اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺼﻔﺮاء
)(2
واﻟﺒﻴﻀﺎء
ﺟﻒ ﻓﻲ أﻋﻤﺎﻗﻲ ﺷﻌﺮي
واﳊﻤﺮاء ..أﻧﻈﺮ: ﻛﻞ ﺳﻄﺮ ﺗﻠﻖ ﻓﻴﻪ ﺑﺼﻤﺎﺗﻲ
ﻣﺎت ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺷﻌﻮري
وﺻﺪى ﻣﻦ ﻋﺒﺴﺎﺗﻲ
أي ﻋﻴﺶ ﻟﻲ ﺗﺒﺘﻐﻲ
وﺻﺪى ﻣﻦ ﺑﺴﻤﺎﺗﻲ
ﻳﺎ إﻟﻬﻲ ...أي زور
ﺑﻌﺪ ﻫﺬا اﻟﺒﻌﺪ ﻣﻦ ﺗﺮﺣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻲ وﻓﻲ ﺧﺎرج ذاﺗﻲ
ﻣﺎﺗﺖ اﻷﺷﻮاق ﻻ ﺣﺒﻲ
ﻟﻢ ﻳﺰل ﻟﻐﺰا ً ..أﺑﻮ اﻟﻬﻮل وﻻ زاﻟﺖ ﻧﻌﺎﻟﻲ
وﻻ ﻗﻠﺒﻲ ،وﻻ ﺣﺘﻰ ﻏﺮوري
أﺳﻮد اﻹﺳﻔﻠﺖ ﻻ زاﻟﺖ ﻧﻌﺎﻟﻲ
وﻏﺮﻳﺐ اﻷﻣﺮ أﻧﻨﻲ ﺟﺎﻫﻞ ﺣﺘﻰ ﻣﺼﻴﺮي
وﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻲ ﳌﺎ ﻳﺘﻐﻴﺮ
أﺑﻨﻲ ﻣﻦ أوﻫﺎﻣﻲ آﻣﺎﻟﻲ
ذﻟﻚ اﳌﻨﻈﺎر واﻷﻓﻖ اﳌﺪور
وﻣﻦ ﺷﻮﻛﻲ زﻫﻮري
دورة اﻟﻄﲔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺤﻞ ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻢ اﳌﻜﺎﺑﺮ
56
57
رﺣﻠﺔ اﳌﺎء اﳌﻐﺎﻣﺮ ﺣﲔ ﻳﺒﻠﻮ ﻟﻌﻨﺔ اﻟﻮﺣﻞ ،ﻏﺮور اﻟﻄﲔ ﻓﻲ ﺟﻮف اﳌﻘﺎﺑﺮ ﺛﻢ ﻣﺎذا ...؟ ﺻﺮﺧﺔ اﻟﻨﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﻮف اﳌﻐﺎور -
ﺣﻨﻄﺔ ،ﻛﺪ ،ﺷﺘﺎء ،وﻋﻘﺎرب
ﺗﺎرة ﺗﻨﺄى ،وﻃﻮرا ﺗﺘﻘﺎرب!
)(5 ﻣﻦ ﻋﺎش ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻞ اﻟﺒﻬﻴﻢ ،ﻟﺮﲟﺎ... ﻛﺎن اﻟﺪﺟﻰ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻪ أﺳﻨﻰ ﻣﻦ اﻟﻨﻮر وﻛﺎن اﻟﻨﻮر ،ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ، دﻳﺠﻮرا ﺑﻬﻴﻢ
)(6 ﻓﺎﺧﺮﺗﻨﻲ اﻟﺮﻳﺢ ﻳﻮﻣﺎ ً أﻧﻬﺎ ﻧﺎﺣﺖ ،وﻟﻜﻦ ﻻ ﺟﺮاح! ﻗﻠﺖ :ﻳﺎ رﻳﺢ ﻣﺮارا ﻗﺘﻠﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﻤﻴﻢ اﻟﻘﻠﺐ ،ﻟﻜﻦ ﻻ ﻧﻮاح
58
""
)(1
..اﳊﺮﻛﺎت:
ﻣﻄﺮ .رﻋﺪ .وﺑﺮوق
ﺳﻜﻨﺎت ..ﺳﻜﻨﺎت!
وﻏﺮوب .وﺷﺮوق زﻟﺰال .إﻋﺼﺎر .ﺛﻮرات
ﺻﻨﻌﻮا ﳑﺤﺎة ..ﺻﻨﻌﻮا ﻣﻜﻮاة
ﺣﺮﻛﺎت،
ﺗﺨﻔﻲ
ﺣﺮﻛﺎت.
ﺗﻨﻔﻲ
ﻣﻮت .ﻣﻴﻼد
ﺗﻄﻔﺊ ﻗﻤﺮا ..أو ﻣﺮﻳﺨﺎ!
أﺗﺮاح .أﻓﺮاح .أﻋﻴﺎد
ﺗﻄﻔﺊ ﺗﺎرﻳﺨﺎ!!!
ﺗﻐﺘﻢ اﻟﻨﻔﺲ ،ﻟﺘﺰﻫﻮ اﻟﻨﻔﺲ
ﺗﻄﻮي اﳊﺮﻛﺎت ﻋﻠﻰ،
ﻳﻐﺮب ﻟﻴﻞ ،ﻛﻲ ﺗﺸﺮق ﺷﻤﺲ
اﻟﺴﻜﻨﺎت ﻋﻠﻰ،
ﻳﺘﻸﻷ ﻋﻨﺪ اﻷﻓﺎق
اﻟﺒﺴﻤﺎت ﻋﻠﻰ،
ﻗﻤﺮ ،ﻳﺘﻸﻷ ﻣﺮﻳﺦ
اﻵﻫﺎت!!
ﻳﻮﻟﺪ ﺗﺎرﻳﺦ!!
ﺗﻄﻮي أروع ﻣﺎ ﻳﺒﺪع ﻗﻠﻢ ،أو أزﻣﻴﻞ ،أو ﻓﺮﺷﺎة ﻃﻴﺎ ،ﻃﻴﺎ! ﻛﻲ ﺗﻐﺪو ﻧﺴﻴﺎ ﻣﻨﺴﻴﺎ!!
ﻟﻜﻦ.. رﻏﻢ اﻟﺰﻟﺰال ،ورﻏﻢ اﻷﻋﺼﺎر رﻏﻢ اﻷﻣﻄﺎر
ﻗﺎﻟﻮا) :ﻧﺼﻨﻊ ﳑﺤﺎة ..ﻣﻜﻮاة
رﻏﻢ اﻷﻋﻴﺎد ،ورﻏﻢ اﻷﻓﺮاح
ﺗﻄﻤﺲ .ﺗﻜﺒﺲ .ﺗﻌﻜﺲ .ﺗﺮدع أﺟﻴﺎﻻ(!
رﻏﻢ اﻷﺗﺮاح
ﺑﺌﺲ اﻟﻘﻮل ،وﺑﺌﺲ اﻟﺮدع ،وﺑﺌﺲ اﻟﺼﻨﻊ ،وﺧﺎب
رﻏﻤﺎ ﻋﻦ أﻧﻒ اﻟﺒﺴﻤﺎت أو
ﻣﻨﺎﻻ!
اﻵﻫﺎت أو
ﻟﻜﻨﻬﻤﻮا
اﳊﺮﻛﺎت!!
ﺻﻨﻌﻮا
رﻏﻤﺎ ً ﻋﻦ أﻧﻒ اﻟﺘﺎرﻳﺦ
ﻃﺒﻼ ..ﺻﻨﻌﻮا ﻏﺮﺑﺎﻻ!
ﺻﻨﻌﻮا )ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻟﻮا( ﳑﺤﺎة ..ﺻﻨﻌﻮا ﻣﻜﻮاة!
ﻛﻼ ..أﺑﺪا ..وﻣﺤﺎﻻ:
ﺗﻄﻤﺲ
ﻻ ﻳﺤﺠﺐ ﻋﲔ اﻟﺸﻤﺲ اﻟﻐﺮﺑﺎل وﻻ
ﺗﻜﺒﺲ
اﻟﻄﺒﺎل وﻻ
ﺗﻌﻜﺲ ،ﻫﺬي اﻵﻫﺎت..
اﻷرذال ..ﻣﺤﺎﻻ
..اﻟﺒﺴﻤﺎت ..
ﻻ ﻳﺤﺠﺐ ﻋﲔ اﻟﺸﻤﺲ اﻟﻐﺮﺑﺎل وﻟﻮ
60
61
ﺣﺠﺒﻮا ﻋﲔ اﻟﻐﺮﺑﺎل وﻟﻮ ﻗﺪ ﻛﺎﻧﻮا ﻫﻢ اﻟﻐﺮﺑﺎل وﻟﻮ ﺣﺘﻰ أن وﻗﻔﻮا ،أو ﺣﺘﻰ أن ﻗﻌﺪوا ،أو ﺣﺘﻰ أن رﻗﺪوا ﻣﻦ دون اﻟﺸﻤﺲ ﺿﺒﺎﺑﺎ أو ﺣﺘﻰ ﺟﺒﺎﻻً!
ﻏﻮﺑﻠﺰ :وزﻳﺮ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ اﻟﻨﺎزﻳﺔ
62
""
اﻷﺣﺮف ﺗﺮﺗﺪ ﻧﻘﺎﻃﺎ، رددي اﻟﻜﺬﺑﺔ ﻣﺮات..
واﻟﻨﻘﺎط إﻟﻰ ﺣﺮوف،
وﻣﺮات..
واﻟﻌﺼﻮر إﻟﻰ دﻗﻴﻘﺔ
وﻣﺮات ..ﻓﻘﺪ ﺗﻐﺪو ﺣﻘﻴﻘﺔ
ﻓﺎﺣﻔﻈﻴﻬﺎ ﻳﺎ رﻓﻴﻘﺔ!!
رددﻳﻬﺎ ﻳﺎ رﻓﻴﻘﺔ واﺣﻔﻈﻴﻬﺎ ..وﺧﺬﻳﻬﺎ: ﺣﻘﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﺐ أو ﻓﻲ اﻟﺮوح أو ﻓﻲ اﻟﺮأس أو ﻓﻲ اﻟﻔﻜﺮ.. ﺳﻴﺎن! ..وﻫﻴﺎ اﺳﺘﻤﺮﺋﻴﻬﺎ: ﺳﺎﻋﺔ ،ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﳊﻈﺔ ،ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﳊﻈﺔ ودﻗﻴﻘﺔ ﺑﺪﻗﻴﻘﺔ! ﺑﻞ ﺧﺬﻳﻬﺎ .. ﺣﻘﻨﺔ ﻛﺎﻟﻘﺎت ﻛﺎﻷﻓﻴﻮن ﻛﺎﻟﻜﺎﺑﻮس ﻛﺎﳉﺎن إذا اﻧﻘﺾ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﺦ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ! رددﻳﻬﺎ ﻳﺎ رﻓﻘﻴﺔ رددي اﻟﻜﺬﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﺮ ..وﻫﻴﺎ رددﻳﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻦ ﻓﻌﺴﻰ ﻳﻨﻘﻠﺐ اﳌﺎء ﻟﱭ! ﺑﻞ ﻋﺴﻰ ﺗﻨﺤﻞ أﻟﻔﺎظ اﻟﻘﻮاﻣﻴﺲ إﻟﻰ ﻣﻌﻜﻮس ﻣﺎ ﺗﺮﻣﻲ ،ﻋﺴﻰ ﺗﻨﻘﻠﺐ اﻷﺻﻔﺎر أرﻗﺎﻣﺎ ،ﻋﺴﻰ
64
65
ﻟﻮ أن ﻛﻞ ﺟﺮح ﻋﺎد ﻓﺎﻏﺮا ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ اﻟﺘﺄم ﻟﻮ أن ﻛﻞ ﺻﺮﺧﺔ أو ﺷﻬﻘﺔ ﺗﻔﺘﻘﺖ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﻌﺘﻤﺖ ﺑﻜﻞ ﺟﺮح أو ﺑﻜﻞ ﻓﻢ
ﻟﻮ أن )ﻻ( ﻟﻮ أن )ﻟﻦ( ﻟﻮ أن )ﻟﻢ( ﲤﺨﻀﺖ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ أن ﻋﻘﻤﺖ ﻓﺎﻛﺘﺴﺤﺖ )ﻧﻌﻢ( أي دم ،إذن ،ﻟﻜﺎن ..أي دم؟
68
""
ﺣﺘﻰ اﻟﻔﻮﻻذ ﺳﻘﻴﻨﺎه
ﻟﻢ ﳒﺪ اﻟﻜﻨﺰ اﳌﻔﻘﻮد
ﻟﻜﻦ اﻟﺒﺬرة ﻟﻢ ﺗﻨﺒﺖ
ﻟﻢ ﳒﺪ اﻟﻴﻮم اﳌﻮﻋﻮد
وإذا ﻧﺒﺘﺖ:
-
ﻫﻞ ﻧﻴﺄس؟
ﺻﺎرت ﺷﻮﻛﺎ
-
ﻟﻦ ﻧﻴﺄس ﺑﻌﺪ!
ﻟﻜﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻴﺄس ﺑﻌﺪ
ﻓﻜﻮاﻛﺐ ﻻ زاﻟﺖ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ
ﻓﺤﺘﻰ اﻟﺸﻮك ،وﺣﺘﻰ زؤان اﻟﺸﻮك ...ﺣﺼﺪﻧﺎه!
وﳒﻮم ﻟﻢ ﺗﻜﺸﻒ ﺑﻌﺪ!
)ﻷﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺤﺼﺪ ﻏﻴﺮ اﻟﺸﻮك
ﺣﺘﻰ
وﻻ ﻧﺄﻛﻞ ﻏﻴﺮ اﻟﺸﻮك
اﻟﻔﻮﻻذ
ﻻ ﻧﻌﺮف أن ﻧﺰرع ﻏﻴﺮ اﻟﺸﻮك(
ﺳﻨﺮوﻳﻪ
أﻣﺲ ﻓﻠﻘﻨﺎ أدﱘ اﻷرض
وﺳﺘﻨﺒﺖ
ﻟﻌﻘﻨﺎ ﺑﺎﶈﺮاث اﻷرض
ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻪ
ﻗﻠﺒﻨﺎﻫﺎ ،ﻛﻔﺎ ..ﻇﻬﺮا
ﺑﺬره!
ﺳﺮا ً ..ﺟﻬﺮا ﺑﺤﺜﺎ ً ﻋﻦ ﻛﻨﺰ ﻣﻔﻘﻮد ﺑﺤﺜﺎ ً ﻋﻦ ﻳﻮم ﻣﻮﻋﻮد ﺑﺤﺜﺎ ً ﻋﻦ ﺷﻲء ..ﺷﻲء ﻣﺎ! ﻟﻜﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻴﺄس ﺑﻌﺪ ﻻ زاﻟﺖ ﻗﻴﻌﺎن اﻷرض أﻓﺎﻗﺎ ً ..ﻟﻢ ﲢﺮث ﺑﻌﺪ! ﻫﺒﻨﺎ ﻏﺼﻨﺎ ﻓﻲ ﻗﻴﻌﺎن اﻟﺒﺤﺮ ﻫﺒﻨﺎ ﺣﺮﺛﻨﺎ ﻣﻮج اﻟﺒﺤﺮ! ﻫﺒﻨﺎ ﺑﺪرﻧﺎ اﻟﺒﺬرة ﻓﻲ أﻣﻮاه اﻟﺒﺤﺮ ............. ............... ﻫﺒﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺤﺼﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﻴﺎه اﻟﺒﺤﺮ وﻟﻜﻨﺎ ﻟﻢ ﳒﺪ اﳌﺮﺟﺎن، ّ وﻟﻜﻨﺎ ﻟﻢ ﳒﺪ اﻟﻴﺎﻗﻮت، ّ ﻟﻢ ﻧﻘﺒﺾ ﻏﻴﺮ اﻟﺼﺨﺮ اﳉﻠﻤﻮد
70
71
""
)(1
ﻣﻐﺎﻣﺮا ً
ﻛﻘﻄﺮة ﻣﻦ اﳌﻄﺮ
أﺷﺪ ﳑﺎ ﻛﺎن!
ﺣﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﲔ اﻷرض ﻛﻲ ﺗﻐﻮص
ﻻ ﲢﺴﺒﻮا إن دوخ اﻟﻌﺪو ﺟﻨﺪه
ﺗﻐﺎزل اﳉﺬور
أو ﻧﻜﺲ اﻟﺘﺘﺎر ﺑﻨﺪه
ﻓﺎﻟﺴﻴﻘﺎن
أو ﻣﺰﻗﻮه ،ﻣﺰﻗﻮه ﺷﺮ ﻣﺎ ﳝﺰق اﻹﻧﺴﺎن
ﻓﺎﻷوراق
ﻻ .........ﲢﺴﺒﻮا:
وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻬﺐ ﻟﻔﺤﺔ اﻟﻬﺠﻴﺮ
ﺑﺄن ﻫﺬي اﻷرض ﺟﺪﺑﺖ
ﺗﻌﻮد ﻟﻠﺴﻤﺎء ﺗﻄﻴﺮ
أو أن وﻫﺠﺔ اﻷﻧﻮار ﻗﺪ ﺧﺒﺖ
ﺳﺤﺎﺑﺔ ﺗﻄﻞ ﻣﻦ ﻋﻞ ،ﲤﺮ
ﻓﺎﻟﻨﺎر ﻣﻦ ﲢﺖ اﻟﺮﻣﺎد ﻟﻢ ﲤﺘﺖ
ﻣﻦ أﻓﻖ ،ﻷﻓﻖ،
إن ﺳﺨﺮ اﻷﻋﺪاء ﻓﻠﻴﺠﺮﺑﻮا!
ﺛﻢ ﺗﻌﻮد ﻗﻄﺮة ﻣﻦ اﳌﻄﺮ! ﻫﻜﺬا ﻗﺪ ﻛﺎن ذﻟﻚ اﳌﻐﺎﻣﺮ ..اﻹﻧﺴﺎن ﻻ ﲢﺴﺒﻮه إن ﺗﻮارى ﻓﻲ ﺿﻤﻴﺮ اﻟﻐﻴﺐ أو ﻣﺰﻗﻪ اﻟﺰﻣﺎن ﻻ ﲢﺴﺒﻮا ،ﻻ ﺗﻬﻤﺴﻮا: ) ..ﻗﺪ اﻧﺘﻬﻰ .واﻧﻄﻔﺄ اﻟﺒﺮﻛﺎن( دﻋﻮه ﻛﻲ ﳝﻮت! ﻛﻲ ﻳﻌﻮد!! ﻣﻐﺎﻣﺮا أﺷﺪ ﳑﺎ ﻛﺎن!!!
)(2 اﳊﺮف ﻻ ﳝﻮت ﻓﻲ اﻟﺸﻔﺎه اﳊﺮف ﻛﻨﺰﻧﺎ اﳌﻮروث ،واﳊﻴﺎه ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﲟﻮت ﻓﺎرس اﻟﺰﻣﺎن ﻓﺎﻟﺒﺬرة اﻟﺘﻲ ﲤﺨﻀﺖ ﻋﻦ ﻓﺎرس ﺳﺘﻨﺠﺐ اﻟﻔﺮﺳﺎن ﻛﻲ ﻳﻮﻟﺪ اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻐﺎﻣﺮا ً ﻣﻐﺎﻣﺮا ً
74
75
وﺣﻴﻨﻤﺎ أﻏﺮﻗﺘﻨﻲ ﻗﺘﻠﺘﻨﻲ ﻟﻜﻦ ..ﻟﻦ ﺗﻘﺪر أن ﲤﻴﺘﻨﻲ ﻓﻠﻢ أزل ﻣﻦ ﲢﺖ ﻫﺬه اﻟﺒﺤﺎر أﻣﻠﻚ أن أﺧﺘﺎر أن أﺳﺘﺒﲔ ﻧﻔﻘﺎ أن أﺣﺘﻤﻲ ﺑﻮﺣﺶ أﻃﻌﻤﻨﻲ ﻟﻠﻘﺮش وﻻ أﻣﻮت ﻏﺮﻗﺎ!
78