Hamaleel46

Page 1

‫رغم مرور ‪ 62‬عامًا على النكبة‬

‫اليزال الشِعرُ وقود‬ ‫المقاومة وشرارة‬ ‫االنتفاضة األولى‬ ‫التفاصيل ص ‪15-14‬‬

‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي والفنون‬ ‫«مؤقتا نصف شـهـرية»‬

‫العدد (‪ )46‬السبت ‪ 15‬مايو ‪2010‬‬

‫‪ 40‬صفحة ‪ -‬درهمان‬

‫‪Hamaleel Bi-Monthly Newspaper, No.(46) Saturday - May. 15Th., 2010‬‬

‫أحسن ممثلة «دور أول» بأيام الشارقة ‪2010‬‬

‫غــزالن‪ :‬أيــن البـرامج‬ ‫المرئية المحلية التي‬ ‫تعبر عن هويتنا !!‬ ‫التفاصيل ص‪28‬‬

‫ثقافة وفكر‬ ‫للثقافة وصناعة الكتاب في كوريا‬

‫‪06‬‬

‫تعزيز التعاون الثقافي بين أبوظبي‬

‫ف����ن����ون‬ ‫جائزة ماجد بن محمد اإلعالمية‬

‫‪30‬‬

‫خميس الحفيتي يتحصل الوصافة في‬


‫‪2‬‬

‫مهداة إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان‬ ‫ممثل رئيس الدولة حفظه اهلل‬


‫‪3‬‬

‫‪ 15‬مايو ‪ - 2010‬العدد ‪46‬‬

‫�سلطان الوفا‬ ‫تو َّهج من سنا برقك عتيم المدهمات السود‬

‫والح الن��ور وتح�� َّدر فياض الخي��ر في داري‬

‫ْوص َّدح بلبل الفرحه بصوته في قميم العود‬

‫اال َح�� ْي النبا ْو َيا َح ْي من ه��و ذاع بالطاري‬

‫يا سلطان الوفا ه ّنيت دامك بالهنا موعود‬

‫يا بو هزَّاع بالفرحه تراها هاضت اش��عاري‬

‫مدامك عود مختارك لمنصبك الزعيم العود‬

‫وأن��ت لل ُع�لا والمج��د دايم َس�� ّيدي ضاري‬ ‫َ‬

‫تقود وال حشا ما انته على درب الوفا مقيود‬

‫مسيرك في السنا دايم ْوج َّوك دايم اقماري‬

‫على صيتك تباش��رنا بخي��رٍ مابعد محدود‬

‫اذا غيرك يبيع الطيب انته صرت له ش��اري‬

‫عليك الحلم يا سلطان من كل العرب معقود‬

‫كأنّك والصباح اصبحت بين الناس متباري‬

‫على طاريك فاح العود والنرجس ْودهن العود‬

‫بش��اير خير للدول��ه وفيها العال��م اتماري‬

‫عسى دربك َه َنا دايم ْوكل المقبالت اسعود‬

‫يا سلطان السخايعلك في حفظ الخالق الباري‬

‫را�شد �رشار‬


‫‪4‬‬ ‫ ‬

‫من عيون الشعر‬ ‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي والفنون‬ ‫«مؤقتا نصف شـهـرية»‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫رئيس التحرير‬

‫خالد العيسى‬ ‫مدير التحرير‬

‫محمد الرمضاني‬ ‫سكرتير التحرير‬

‫هنادي المنصوري‬ ‫مسؤولة ملف الشاعرات‬

‫نوال سالم‬

‫أسرة التحرير‬ ‫أبوظبي‪:‬‬ ‫بسمة صالح‬

‫العــــني‪:‬‬ ‫نجاة الظاهري‬ ‫حنان المري‬

‫دب����ـ����ـ����ي‪:‬‬

‫عفراء السويدي‬ ‫سيف الكعبي‬

‫الشارقة‪:‬‬

‫أمل المهيري‬

‫ع��ج��م��ان‪:‬‬

‫مريم النعيمي‬ ‫وجدان بوشهاب‬

‫رأس اخليمة‪:‬‬ ‫ال����ف����ج��ي�رة‪:‬‬

‫علياء الشامسي‬

‫خميس الحفيتي‬

‫القسم الفني‬ ‫االخــراج الفني‪:‬‬

‫محمد عودة‬

‫التصميم والتنفيذ‪ :‬وائل ابراهيم‬ ‫الكاريكاتير بريشة‪ :‬عادل حاجب‬ ‫لالشرتاك وملالحظاتكم على التوزيع‬ ‫يرجى االتصال على‪:‬‬

‫‪+ 971 2 4460777‬‬ ‫‪+ 971 50 5921239‬‬

‫المكتب الرئيسي‪+ 971 2 4460777 :‬‬ ‫فاكس‪+ 971 2 4469911 :‬‬ ‫ص‪.‬ب ‪ 130777 :‬أبوظبي ‪ -‬إ‪.‬ع‪.‬م‬

‫بريد إلكتروني‪hamaleel@hamaleel.ae :‬‬ ‫قسم التسويق واإلعالن‬

‫‪+ 971 2 4459111‬‬ ‫توزع بواسطة‬

‫ميكن احلصول على الصحيفة يف كافة املكتبات‬ ‫يف اإلم�����ارات واجل��م��ع��ي��ات ون��ق��اط ب��ي��ع الصحف‬ ‫واجمل�ل�ات وحم��ط��ات‪ :‬أدن���وك وإيبكو وإي��ن��وك كما‬ ‫تتوفر يف املكتب الرئيسي للصحيفة بأبوظبي‬

‫اإلمارات‪ :‬درهمان ‪ -‬السعودية‪ 3 :‬رياالت‪ ،‬قطر‪3 :‬‬ ‫رياالت‪ ،‬البحرين‪ 300 :‬فلس‪ ،‬الكويت‪ 300 :‬فلس‪ ،‬عمان‪:‬‬ ‫‪ 300‬بيسة‪ ،‬باقي ال��دول‪ :‬دوالر واح��د أو ما يعادله‬

‫هاشم الرفاعي‬

‫شاعر مصري التحق بمعهد الزقازيق‬ ‫الديني التابع لألزهر الشريف سنة ‪1947‬م‬ ‫وحصل على الشهادة االبتدائية األزهرية‬ ‫في عام ‪1951‬م‪ ،‬ثم أكمل دراسته في هذا‬ ‫المعهد وحصل على الشهادة الثانوية سنة‬ ‫‪1956‬م ثم التحق بكلية دار العلوم وتوفي‬ ‫قبل أن يتخرج سنة ‪1959‬م‪.‬‬ ‫اسم الشاعر الحقيقي ‪ :‬سيد بن جامع بن‬ ‫هاشم بن مصطفى الرفاعي ولكنه اشتهر‬

‫باسم جده هاشم لشهرته ونبوغه ‪ ،‬وتيمنا‬ ‫بما عرف عنه من فضل وعلم‪ ،‬عرف بهذا‬ ‫االسم وانطوى االسم الحقيقي عنه‪.‬‬ ‫اعتقل الرفاعي بسبب انضمامه لإلخوان‬ ‫المسلمين ودخوله في مظاهرة عارمة‬ ‫السقاط نظام الحكم وتم إعدامه‪ ،‬وقد كتب‬ ‫هذه القصيدة المؤثرة لوالده قبل إعدامه‬ ‫بيوم واحد‪.‬‬

‫أبتـاه (‪)2-2‬‬ ‫باح َع َل��ى ال ُّدنى‬ ‫الص ُ‬ ‫أَ َبت��ا ُه إِ ْن َط َل�� َع َّ‬ ‫��ن ُغ ُصو ِن�� ِه‬ ‫َو ْاس�� َت ْق َب ُل ا ْل ُع ْص ُف��و ُر َب ْي َ‬ ‫َّف��اؤل َث�� َّر ًة‬ ‫َو َس�� ِم ْعتَ أَنْغ��ا َم الت ِ‬ ‫َوأت��ى َي�� ُدقُّ ‪ -‬كم��ا ت َ​َع�� َّو َد‪ -‬با َبن��ا‬ ‫��ون َب ْع�� َد هُ َن ْيهَ �� ٍة ُم َت َأ ْر ِج َح�� ًا‬ ‫َوأَ ُك ُ‬ ‫��ن َع َ‬ ‫��زاؤك أَ َّن هَ ��ذا ا ْل َح ْب َ‬ ‫��ل م��ا‬ ‫ِل َي ُك ْ‬ ‫��ع َح َض��ا َر ًة‬ ‫��جو ُه ف��ي َب َل�� ٍد َي ُش ُّ‬ ‫ن َ​َس ُ‬ ‫أَ ْو هَ ك��ذا َز َع ُم��وا! َو ِج��ي َء ِب�� ِه إل��ى‬ ‫أَن��ا ال ُأرِي��د َُك أَ ْن ت َ‬ ‫َعي��ش ُم َح َّطم�� ًا‬ ‫إِ َّن ا ْبن َ‬ ‫َ��ك ال َم ْص ُف��و َد ف��ي أَ ْغال ِل�� ِه‬ ‫ٍ َ‬ ‫الصب��ا‬ ‫َفا ْذ ُك�� ْر ِح‬ ‫َّ��ام ِّ‬ ‫كاي��ات ِبأي ِ‬ ‫��ي في ال ُّدجى‬ ‫ِ َوإذا َس�� ْم ْعتَ َن ِح َ‬ ‫يب ُأ ِّم َ‬ ‫س��رات ف��ي أَ ْعما ِقه��ا‬ ‫��م َ‬ ‫الح ِ‬ ‫و ُت َك ِّت ُ‬ ‫��ح َعنِّ��ي إِنَّني‬ ‫َف ْاط ُل ْ‬ ‫الص ْف َ‬ ‫��ب إِليه��ا َّ‬ ‫ني��ن َحدي ِثها‬ ‫م��از َ​َال ف��ي َس�� ْمعي َر ُ‬ ‫َ��ي‪ :‬إنِّ��ي ق��د َغ�� َد ْو ُت عليل�� ًة‬ ‫أَ ُبن َّ‬ ‫َف َ‬ ‫��ث َع ْن‬ ‫��أ ِذقْ ُف��ؤا ِد َي َف ْر َح�� ًة ِبا ْل َب ْح ِ‬ ‫ك���ان ْ‬ ‫َ���ت ل��ه��ا ُأ ْم��� ِن��� َي��� ًة َريَّ���انَ��� ًة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫���ح‬ ‫َو َ‬ ‫اآلن ال أ ْدري ِب�����أ ِّي َج���وا ِن ٍ‬ ‫ه��ذا ال��ذي َس َ‬ ‫��ط ْر ُت ُه َ‬ ‫ل��ك ي��ا أب��ي‬ ‫لك��ن إذا ا ْن َت َص�� َر ِّ‬ ‫الضي��ا ُء َو ُم ِّز َق ْ‬ ‫��ت‬ ‫ْ‬ ‫َف َل َس�� ْو َف َي ْذ ُك ُرن��ي َو ُي ْك ِب�� ُر ِه َّمت��ي‬ ‫َوإل��ى ِلق��ا ٍء ت َْح��تَ ِظ ِّ‬ ‫��ل َعدا َل�� ٍة‬

‫��س ُك َّ‬ ‫كان‬ ‫��ل َم ِ‬ ‫َوأَض����ا َء نُ���و ُر ال��شَّ�� ْم ِ‬ ‫َي�� ْوم�� ًا َج��دي��د ًا ُم ْ‬ ‫����وان‬ ‫���ش���رِقَ َاأل ْل ِ‬ ‫ل��ب��ان‬ ‫ت ْ‬ ‫��ع َاأل ِ‬ ‫���م ب��ا ِئ ِ‬ ‫َ��ج��ري َع�� َل��ى َف ِ‬

‫َس��� َي��� ُدقُّ‬ ‫��ج�� ِن َج��ل�اَّدا ِن‬ ‫َ‬ ‫ال��س ْ‬ ‫ب���اب ِّ‬ ‫في ا ْل َح ْب ِل َم ْ‬ ‫يدان‬ ‫��ش��دُود ًا إِل��ى ال ِع ِ‬ ‫��دان‬ ‫ب��وع َي ِ‬ ‫َص َن َع ْت ُه في ِه��ذي ال�� ُّر ِ‬ ‫َوتُ��ض��ا ُء ِم��نْ�� ُه َم��ش��ا ِع ُ��ل ا ْل�� ِع��رف��ا ِن‬ ‫���وان‬ ‫َب�� َل��دي ا ْل َ��ج��ري ِ��ح َع َلى َي�� ِد َاأل ْع ِ‬ ‫���ج���ان‬ ‫اآلالم َو َاأل ْش‬ ‫ف��ي ز َْح��� َم��� ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َق�� ْد ِس َ‬ ‫يق ن َْح َو ا ْل�� َم�� ْو ِت َغ ْي َر ُم��دا ِن‬ ‫ط��ان‬ ‫َق�� ْد ُق ْل َتها لي َع ْ��ن هَ ��وى األ ْو ِ‬ ‫عان‬ ‫َت ْبكي َشباب ًا ض��ا َع في ال َّر ْي ِ‬ ‫��ي��ران‬ ‫ال��ج ِ‬ ‫أَ َل��� َم��� ًا تُ����وارِي���� ِه َع���� ِن ِ‬ ‫ال أَ ْب�� َت��غ��ي ِمنَها ِس��وى ُ‬ ‫ال��غ�� ْف��را ِن‬ ‫َوم��ق��ا ِل��ه��ا ف��ي َر ْح��� َم��� ٍة َوح��ن��ا ِن‬ ‫ل��م َ‬ ‫����زان‬ ‫يبق ل��ي َج�� َل�� ٌد َعلى َاأل ْح ِ‬ ‫الل َو َد ْع َ‬ ‫��ك ِم ْن ِع ْصياني‬ ‫ِبن ِْت َ‬ ‫الح ِ‬ ‫آم����ال َل��ه��ا َوأَم��ان��ي‬ ‫��ن‬ ‫��س َ‬ ‫ي��ا ُح ْ‬ ‫ٍ‬ ‫بيت َب ْ��ع��دي أَ ْم ِب َ‬ ‫َس َت ُ‬ ‫��ان‬ ‫���أ ِّي ِج��ن ِ‬ ‫��ع ُ‬ ‫ع��ان‬ ‫َب ْ‬ ‫��ض ال���ذي َي ْ‬ ‫��ج��ري ِب�� ِف ْ��ك��رٍ ِ‬ ‫��ان‬ ‫��م��وع َشريع ُة ال�� ُق�� ْرص ِ‬ ‫َب�� َي�� ِد ا ْل ُ��ج ِ‬ ‫ك��ان في َب َلدي َح َ‬ ‫ليف هَ ��وا ِن‬ ‫��ن َ‬ ‫َم ْ‬ ‫��ي��زان‬ ‫ُق��� ْد ِس���يَّ��� ِة َاأل ْح‬ ‫���ك���ام وال�� ِم ِ‬ ‫ِ‬


‫‪5‬‬

‫‪ 15‬مايو ‪ - 2010‬العدد ‪46‬‬

‫كلمتنا‬

‫كثر الجدل في الفترة األخيرة عن العديد‬ ‫من القضايا ذات الشأن اإلعالمي وبغض‬ ‫النظر عما يقال في بعض الصحف التي‬ ‫أخذ كتابها على عواتقهم أساليب ال تمت‬ ‫ألخالق المهنة الصحافية بصلة إال أن ذلك‬ ‫ليس معناه أال نناقش تلك القضايا من‬ ‫زوايا اكثر اتساعا نحو منهجية تعبر بشكل‬ ‫عقالني ومنطقي عن المنجز الذي يفترض‬ ‫أن تصل إليه وسائلنا اإلعالمية المحلية‬

‫بكوادرها الوطنية وبما يليق وتطوير‬ ‫الحقل اإلعالمي بتنوعه واستقالليته‪.‬‬ ‫ولسنا بصدد الحديث عن أي قضية أي‬ ‫كان اتجاهها سواء كتلك التي تناقش في‬ ‫الشبكة العنكبوتية بحرية أكبر أو على خجل‬ ‫في بعض الصحف التي تكيل بمكيالين‪..‬‬ ‫نحن فقط بحاجة في هذه الفترة تحديدا‬ ‫إلى الحديث والبحث عن حلول طويلة األمد‬ ‫وليس بالضرورة أن تكون حلوال سريعة‬

‫بقدر ما أن تأتي في سياقات تتماشى‬ ‫والخط الوطني الذي يناشده كل من ينتمي‬ ‫إلى هذا الحقل اإلعالمي المتشعب والذي‬ ‫يكاد يفتقد المرجعية التي تنير له الطريق‬ ‫نحو التميز ‪..‬‬ ‫إن صحافتنا المحلية بحاجة إلى نوافذ‬ ‫وفضاءات أكثر تنوعاً ومتعددة الوسائط‬ ‫واالتجاهات وذات فعالية‪ ،‬وم��ؤث��رة في‬ ‫المجتمع المدني بعيداً ع��ن مركزية‬

‫المؤسسة االعالمية األحادية‪ .‬وأهم من‬ ‫ذلك كله أن يتم إيجاد بدائل تمشي في‬ ‫السياق ال��ذي ترتضيه القيم الوطنية‬ ‫التي تحافظ على المنجز وتطوره وتنميه‬ ‫من خ�لال رؤي��ة تشترك فيها الحكومة‬ ‫ومؤسسات المجتمع المدني‪.‬‬ ‫إن تعدد وس��ائ��ل اإلع�ل�ام المكتوبة‬ ‫والمرئية والمسموعة المستقلة أو لنقل‬ ‫شبه المستقلة‪ ،‬بال شك سيصنع حالة‬

‫جديدة ويضيء شمعةً وي��زرع زهرة في‬ ‫حقل خصب‪ ،‬حقل يستوعب عملية التجريب‬ ‫والتطوير ال التخريب والتبرير‪ ،‬وتستوعب‬ ‫عملية التجريب تقييد الضوابط الموضوعة‬ ‫وفتح آفاق جديدة تؤمن بأهمية المحتوى‬ ‫اإلعالمي األكثر انفتاحا وإدراكا للمتغيرات‬ ‫المحلية والعالمية‪.‬‬

‫أوتــاد‬

‫ثقافة وفكـر‬ ‫«التق بالكاتب»‪ ..‬يف كليات التقنية العليا بالشارقة‬ ‫ضمن فعاليات حملة كليات التقنية العليا بالشارقة “ كتاب واحد‬ ‫للجميع “ التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة القراءة كقيمة أساسية بين‬ ‫جموع الطـالب والطالبات نظمت كلية الشارقة للطالبات فعالية‬ ‫“ التق بالكاتب “ التي سلطت الضوء على تجربة الكتابة والنشر‬ ‫لكل من الشاعر وائل الصايغ ‪ ،‬الكاتبة ريم القرق والكاتبة صالحة‬ ‫عبيد‪.‬‬ ‫تحدث الشاعر وائل الصايغ عن تجربته الخاصة مع الكتابة‬ ‫كأسلوب للتعبير عن محاور حياتيه مختلفة ‪ ،‬وكيف استطاع من‬ ‫خـالل التعبير بالكلمات اكتشاف أبعاد مختلفة غير مألوفة من‬ ‫شخصيته ‪ ،‬كما ناقش عن مسألة النشر الدور المهم لدور النشر‬ ‫والمفتقد نوعا ما في إيصال صوت الكاتب العربي للقارئ الغربي‬ ‫أعقب ذلك أن قرأ بعض القصائد من بعض مجموعاته الشعرية ‪،‬‬ ‫أما ريم القرق فقد تحدثت عن اﻻسباب التي دفعتها لكتابة‬ ‫مجموعتها القصصية الموجهة لشريحة اﻷطفال “ ود ووليد”‪،‬‬ ‫وناقشت في عدة محاور أهمية أدب الطفل في تنمية الوعي‬ ‫بأهمية القراءة لدى األطفال‪.‬‬ ‫أخيرا‪ .‬ناقشت صالحة عبيد تجربة مجموعتها القصصية‬ ‫“زها يمر” و األفكار التي استلهمتها من بعض المواقف الحياتية‬ ‫لتنعكس على النصوص ‪ ،‬ثم قرأت نصا من ذات المجموعة‪.‬‬ ‫ختام ًا أعرب وائل الصايغ عن سعادته العظيمة بمثل هذه‬ ‫الفعاليات التي قد تلهم شريحة مهمة من الشباب إلظهار إبداعاتهم‬ ‫المختلفة إلى جانب تعميقها لثقافة القراءة‪ ،‬كما وجه شكره لهماليل‬ ‫على جهودها في متابعة الفعاليات الثقافية المتنوعة في مختلف‬ ‫مناطق الدولة‪.‬‬ ‫ريم القرق من جانبها أسعدها كثيرا ذلك التفاعل المباشر مع‬ ‫الطالبات وتنظيم الفعالية إلى جوار التعاون والتنسيق اللذين أديا‬ ‫لسير الحوار بسـالسة وحميمية‪.‬‬ ‫وتمنت أن تسهم هذه الفعاليات في تعميق ثقافة القراءة‬ ‫وترسيخها لدى شريحة الشبان والشابات‪.‬‬

‫حممد الرمضاين‬

‫نوال سامل‬

‫باختصار شديد ‪ ..‬ماتت الكلمات وانتحرت المعاني وشنقت القصائد وصدئت‬ ‫العرائض وضرب اليباس القلوب وتبلدت العقول وزحف الخمول واليأس والفكر‬ ‫السوداوي والتكفيري واعتزل العقالء العصاميون ساحات الحوار وتركت ساحات‬ ‫الوغى ألبطال ال��ورق والمنابر المهترئة واألب��واق الناشزة واختلط الحابل‬ ‫بالنابل‪..‬‬ ‫تعود نكبة أرض السالم في ذاكرة جيل لم يعد موجودا ربما ألن القومية‬ ‫ال وعقلياتها كانت أكثر فش ً‬ ‫العربية ماتت واألكيد ألن مشروعها كان فاش ً‬ ‫ال‬ ‫ومشروعها كان فارغاً وبديهي أن ما ورثته هذه األجيال هو ذاكرة رمادية‬ ‫وشعارات رنانة ال تغني وال تسمن من جوع‪.‬‬ ‫هذه األيام يقال أن هناك مصطلح واسمه «نكبة» مر مرور الكرام على حي‬ ‫شعبي في أحد المدن العتيقة وبحث عن أناس فلم يجد‪ ..‬ووجد رجال عجوزا‬ ‫وصبية‪ ،‬سلم على العجوز وسأله عن تاريخ أسود ويوم مشؤوم فلم يحرك العجوز‬ ‫ساكنا‪.‬‬ ‫والعهدة على الراوي أن العجوز أصيب بزهايمر منذ عقود لذلك فهو معذور‪.‬‬ ‫وعندما أدرك المصطلح نكبة األمر ارتأى أن يسأل الصبية غير أنه وجدهم يلعبون‬ ‫«الباليستيشن» ومنهمكون في وهم في شغلهم فاكهون‪.‬‬ ‫أصيب المصطلح بنوبة هستيريا وصرخ بأعلى صوته ونادى في اآلفاق ولكن‬ ‫ما من مجيب إذ لم يكن هناك صدى يمارس عملية ارتداد األصوات‪ ..‬ربما ألن‬ ‫المصطلح منكوب ببحة في حنجرته وهو ال يعلم ذلك‪.‬‬ ‫\‬ ‫أيها السادة‪..‬‬ ‫أيها الشعراء‪..‬‬ ‫أيها العظماء‪..‬‬ ‫أيها الشعوب‪..‬‬ ‫أيها الناس في العالم العربي ‪..‬‬ ‫وأيضاً أيها العالم المتحضر‪..‬‬ ‫سأخبركم عن أمر ‪..‬‬ ‫إن تاريخ ‪ 5-15‬تاريخ نكبة فلسطين فهل أنتم مصدقون؟!!‬

‫‪m@hamaleel.ae‬‬

‫من أوراق امرأة ( ‪) 2‬‬ ‫عائشة الزعابي‬

‫* الخميس ‪ ..‬الجمعة‪ ..‬السبت ‪ ..‬ثم يعود ‪ ..‬كطير شارد ‪ ..‬ال‬ ‫عش وال دفء ‪ ..‬يومان وليلتان هما نصيبي من زوجي ‪ ..‬ثم يرجع‬ ‫كل منا إلى حياته ومنواله المعتاد ‪ ..‬عشر سنوات وأنا على هذه‬ ‫الحال ‪ ..‬عشر سنوات تفصلني عنه ‪ ،‬هو في إمارة وأنا في أخرى‬ ‫‪ ..‬حدثت خاللها كل األشياء التي يمكن أن تحدث بين األزواج ‪..‬‬ ‫أنجبت ‪ ..‬كبر األبناء ‪ ..‬صارت لهم مشاكل وخصوصيات ‪ ..‬تغيرت‬ ‫‪ ..‬تبدلت مشاعري ‪ ..‬استبدلتها بأخرى ‪ ..‬تمردت ‪ ..‬بكيت ‪ ..‬ثرت ‪..‬‬ ‫فرحت ‪ ..‬تألمت ‪ ..‬حدثت كلها وتموجت بها أيامي دونه ‪ ..‬فعلت كل‬ ‫األشياء لوحدي ‪ ..‬واآلن حين قرر االستقرار ‪ ،‬ونقل مكان العمل‬ ‫بحجة لم الشمل يكتشف أنه أمام امرأة أخرى غير تلك التي عرفها‬ ‫!! تسكن الدهشة وجهي وأتساءل بمرارة ‪ ..‬متى عرفني ؟؟ هل‬ ‫في اليومين المسروقين من أيام األسبوع وفيهما أعبئ نفسي‬ ‫بما ال تطيق ‪ ..‬أتجمل ‪ ..‬أدفن مشاكل عملي ومشاعري المتوترة ‪..‬‬ ‫كل ما يضايقني ويؤلمني يتجمد ويؤجل ‪ ..‬كل األحداث والحكايات‬ ‫المؤلمة ‪ ..‬كل المشاكل واألشياء التي يراها تافهة وصغيرة ‪..‬أبدو‬ ‫له كدمية جميلة ‪ ..‬جارية مهمتها األولى إسعاد سيدها‪ ،‬أفرش له‬ ‫الدار بالحب وأعطر البيت بأنفاس الورد والبخور ‪ ..‬ألبس أجمل‬ ‫الثياب ‪..‬األلوان التي يفضلها ‪ ،‬الطعام الذي يحبه ‪ ،‬أسرد له األخبار‬ ‫السارة ‪ ..‬ماذا فعلنا ‪ ..‬أين ذهبنا ‪..‬السارة فقط “ نجحت ابنتنا ‪..‬‬ ‫فاز أحمد في المسابقة ‪ ..‬تكلمت ميثاء ‪ ..‬زارتنا عمتنا ‪ ..‬نبعد عن‬

‫نكبة القصائد الخرساء!‬

‫ألسنتنا كل ما قد يضايقه ويتسبب له في تكديره ونكده ‪..‬‬ ‫ماذا كان يتوقع أن أفعله في هذين اليومين ؟!يسرقني فيهما‬ ‫الزمن ‪ ،‬أركض وألهث كأني أريد أن أختصر كل أيام األسبوع‬ ‫بأحداثه فيهما ‪ ..‬كنت أحاول جاهدة أن أردم هذه الهوة العميقة‬ ‫التي تفصلنا ‪ ،‬حاولت ‪ ..‬لكنها كانت محاولة أحادية الجانب ولذلك‬ ‫فشلت !! ‪.‬‬ ‫حتى في إجازته السنوية كانت إجازة منا ‪ ..‬يخرج مع أصحابه‬ ‫‪ ..‬يسهر ويمارس هواياته ‪ ،‬يبحث عن الراحة والهدوء بعيدا عن‬ ‫تعب العمل وضريبته ‪ ..‬أما نحن فكنا في آخر القائمة ‪ ..‬كنا دوما‬ ‫غرباء عنه ‪ ..‬وكان بالنسبة لنا ضيفا يحل آخر كل أسبوع ‪ ..‬حين‬ ‫يعود إلينا نوقف نشاطاتنا وحياتنا ‪ ،‬نوقف زمننا قسرا ونستأنفها‬ ‫حين يحمل حقيبته ويودعنا ‪ ..‬حتى األوالد برمجوا حياتهم على‬ ‫هذا الوضع ‪ ..‬تعودوا غيابه ‪ ..‬تعلموا حل مشاكلهم لوحدهم ‪..‬‬ ‫اعتبروه والدا صوريا ‪ ..‬ضيف شرف بالنسبة لهم ‪ ..‬واآلن ها هو‬ ‫يعود ليصبح أبا لهم وزوجا لي ‪ ..‬واآلن فقط يكتشف أنني تغيرت‬ ‫ولست تلك التي يعرفها ‪ ..‬ونسي عندما كنت أطالبه بلم الشمل‬ ‫ويطالبني باالنتظار والصبر ‪ ..‬كانت أحالم الترقية والراتب تغريه‬ ‫أن يسحب السنوات وكانت تمتد حتى صارت عشرا ‪ ..‬لم يدر زوجي‬ ‫أننا ندفع ضريبة الحياة التي نريدها ونخسر في مقابل ذلك متعة‬ ‫الوقت في اكتشاف أحبابنا ‪ ،‬أو متعة الحياة في ظالل من نحب ‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫الفراهيدي‬

‫أب��و عبد الرحمن الخليل ب��ن أحمد‬ ‫الفراهيدي البصري وهو عربي النسب‬ ‫من األزد‪ ،‬ولد في عُمان عام ‪ 100‬هـ‪ ،‬وهو‬ ‫مؤسس علم العروض ومعلم سيبويه‬ ‫وواضع أول معجم للغة العربية وهو العين‪.‬‬ ‫ولد إباضي ًا‪ ،‬وتحول إلى مذهب أهل السنة‬ ‫والجماعة‪.‬‬ ‫أخ��ذ النحو عنه سيبويه والنضر بن‬ ‫شميل وهارون بن موسى النحوي ووهب‬ ‫بن جرير واألصمعي والكسائي وعلي بن‬

‫نصر الجهضمي‪ .‬وأخذ هو عن أبي عمرو‬ ‫بن العالء وعيسى بن عمر الثقفي وحدث‬ ‫عن أي��وب السختياني وعاصم األح��ول‬ ‫والعوام بن حوشب وغالب القطان‪.‬‬ ‫وعبد اهلل بن أبي إسحاق الحضرمي‪.‬‬ ‫كان للخليل فضل على العرب‪ ،‬إذ ضبط‬ ‫أوزان الشعر العربي‪ ،‬وحفظه من االختالل‬ ‫والضياع‪ ،‬وقد اخترع هذا العلم وحصر فيه‬ ‫أوزان الشعر في خمسة عشر بحرًا وكما‬ ‫اهتم بالوزن اهتم بضبط أحوال القافية‬

‫وهي الحرف األخير في بيت الشعر‪ ،‬والتي‬‫يلتزم بها الشاعر طوال القصيدة‪ -‬فأخرج‬ ‫للناس هذين العلمين الجليلين كاملين‬ ‫مضبوطينمجهزينبالمصطلحات‪.‬‬ ‫وكان رأسا في لسان العرب‪ ،‬دينا‪ ،‬ورعا‪،‬‬ ‫قانعا‪ ،‬متواضعا‪ ،‬كبير الشأن‪ ،‬يقال ‪ :‬إنه دعا‬ ‫اهلل أن يرزقه علما ال يسبق إليه‪ ،‬ففتح له‬ ‫بالعروض‪ ،‬وله كتاب ‪“ :‬العين”‪ ،‬في اللغة‪.‬‬ ‫وقيل إنه كان متقشفا متعبدا ‪.‬‬ ‫قال النضر ‪ :‬أقام الخليل في خص له‬

‫بالبصرة ‪ ،‬ال يقدر على فلسين ‪ ،‬وتالمذته‬ ‫يكسبون بعلمه األم��وال ‪ ،‬وكان كثيرا ما‬ ‫ينشد ‪:‬‬ ‫وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد ‪.‬‬ ‫قال عنه ( أحمد حسن الزيات ) ‪ :‬كان‬ ‫الخليل غاية في تصحيح القياس وتعليل‬ ‫النحو واستنباط مسائله‪ .‬وأكثر كتاب‬ ‫سيبوية منقول عنه أو مستمد منه ‪ ،‬وكان‬ ‫على معرفة بالموسيقى ‪ :‬وضع أول كتاب‬ ‫فيها على غير إلمام بلغة أجنبية وال علم‬

‫بآلة موسيقية ‪ .‬والخليل أول من ضبط‬ ‫اللغة ‪ ،‬وابتكر المعجمات ‪.‬‬ ‫مؤلفاته ‪:‬‬ ‫ كتاب العين ( توفي قبل إتمامه )‪.‬‬‫ كتاب النغم ‪ -‬كتاب العروض‪.‬‬‫ كتاب الشواهد ‪-‬كتاب النقط والشكل‪.‬‬‫ كتاب اإليقاع‪.‬‬‫وفاته ‪ :‬دخل المسجد وهو يعمل فكره‬ ‫فاصطدم بسارية (عمود) المسجد فانصدع‬ ‫رأسه ومات سنة ‪170‬هـ‪.‬‬

‫تعزيز التعاون الثقايف بني هيئة أبوظبي للثقافة والرتاث‬ ‫ومدينة الكتاب وصناعة النشر يف كوريا‬ ‫التقى كل من سعادة جمعة القبيسي نائب المدير العام‬ ‫لشؤون دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‬ ‫ود‪.‬علي بن تميم مدير مشروع كلمة للترجمة في الهيئة‪ ،‬بعدد‬ ‫من الناشرين الكوريين بمدينة باجو مدينة الكتاب في جمهورية‬ ‫كوريا‪ ،‬وهي مدينة كاملة مخصصة لصناعة النشر والثقافة‪.‬‬ ‫وتعد باجو مدينة مميزة عالميا وتم تأسيسها بالتعاون بين‬ ‫القطاعين الحكومي والخاص وهدفها يتجلى في تعزيز صناعة‬ ‫النشر والترويج للثقافة ونشرها‪ .‬وقد صممت المدينة لتخدم‬ ‫احتياجات النشر‪ ،‬ولهذا الغرض اجتمع الناشرون بالمعماريين‬ ‫العالميين إلنتاج تصميم عالمي يخدم مهام الثقافة والنشر‪.‬‬ ‫وقد التقى سعادة جمعة القبيسي ود‪.‬علي بن تميم برئيس‬ ‫مدينة الكتاب السيد كيون كونج تيك وعشرات من الناشرين‬ ‫الكوريين‪ ،‬حيث تم توجيه الدعوة لهم للمشاركة في معرض‬ ‫أبوظبي الدولي للكتاب‪ ،‬وتم مناقشة إمكانية تواجد الناشرين‬ ‫الكوريين والمؤسسات الثقافية بشكل مكثف في المعرض‪،‬‬ ‫عالوة على إقامة الفعاليات واألنشطة الثقافية لتكون مساعدة‬ ‫على نشر التقارب الثقافي بين الشعب االماراتي والشعب‬ ‫الكوري‪ ،‬عالوة على تنظيم بعض الفعاليات الثقافية من قبل‬ ‫هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بمدينة الكتاب الكورية‪.‬‬ ‫كما التقى االستاذ جمعة القبيسي والدكتور علي بن تميم‬ ‫بالسيد دونج هوي كيم الرئيس التنفيذي لشركة كوريا جاردنار‬ ‫وهي شركة تعنى بالنشر لألطفال والتعليم‪ ،‬وتم االتفاق‬ ‫بين مشروع كلمة للترجمة ورئيس الشركة على نقل سلسلة‬ ‫الرياضيات لألطفال وسلسلة العلوم للغة العربية‪ ،‬وهذه‬ ‫السلسلة تستعمل مقاربات أدبية للرياضيات والعلوم بغية‬ ‫تبسيطها عالوة على أن السلسلة قد شارك في إنتاجها كبار‬ ‫رسامي كتب االطفال في العالم‪ ،‬علما بأن شركة كوريا جاردنال‬ ‫تعد واحدة من اكبر الشركات الكورية التي تعنى بتسهيل العلوم‬ ‫للصغار ‪.‬‬ ‫كما التقى وفد هيئة أبوظبي للثقافة والتراث برئيس مكتبة‬ ‫كوريا الوطنية الدكتور جول مين مو وحضر االجتماع آيضا‬ ‫جيسون لي رئيسة العالقات العامة والتعاون الدولي‪ ،‬وقد تباحث‬ ‫الطرفان في التعاون في مجاالت تطوير دار الكتب الوطنية بعد‬ ‫االستفادة من التقنيات الحديثة في مجال توفير الكتب إلكترونيا‪،‬‬ ‫وقاعدة بيانات فعالة وتسهيل الوصول الى المعلومة من داخل‬ ‫المكتبة وخارجها عالوة على تطوير خدمات دار الكتب الوطنية‬ ‫لذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫وأبدى الجانب الكوري رغبته في االستفادة من إمكانايت هيئة‬ ‫أبوظبي للثقافة والتراث في مجاالت الثقافة‪ ،‬كما اتفق الطرفان‬ ‫على تبادل المطبوعات بين المكتبة الوطنية الكورية ودار الكتب‬ ‫الوطنية على أن يخصص ركن للهيئة في المكتبة الكورية‪.‬‬ ‫كما ألقى القبيسي كلمة في احتفالية الشراكة االستراتيجية‬ ‫بين االم��ارات وكوريا والعالقات الدبلوماسية التي مر عليها‬ ‫ثالثون عاما‪ ،‬حيث أكد سعادته أهمية ان تتعمق هذه العالقات‬ ‫من منظور ثقافي‪ ،‬وأن تسعى المؤسسات الثقافية بترقية‬ ‫الفهم المتبادل بين الشعبين عن طريق الترجمة وتنظيم‬ ‫األنشطة الثقافية االستراتيجية والمعارض والمؤتمرات‪.‬‬ ‫كما التقى وفد الهيئة بجامعة كونكوك الكورية لمناقشة‬ ‫مقترحات تعاون بين الهيئة ومركز الدراسات الشرق أوسطية‬ ‫بجامعة كونكوك‪ ،‬وتأتي هذه المقترحات مؤكدة العالقات‬ ‫التعليمية والثقافية بين البلدين‪ ،‬وق��د طالت المقترحات‬ ‫المجاالت اآلتية‪ :‬مشاركة الباحثين الكوريين في المؤتمرات‬ ‫الدولية التي تنظمها الهيئة‪ ،‬ترجمة االدب االماراتي الى اللغة‬ ‫الكورية وترجمة االعمال الدرامية والسينمائية‪ ،‬تزويد الجامعة‬

‫بإصدارات الهيئة‪ ،‬وتنظيم معرض إماراتي في سيؤول مسلطا‬ ‫الضوء على إنجازات مؤسس الدولة المغفور له بإذن اهلل الشيخ‬ ‫زايد بن سلطان آل نهيان‪.‬‬ ‫واهتمت وسائل اإلعالم الكورية بدور أبوظبي في مجاالت‬ ‫ترقية وتعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات وبناء الجسور‬ ‫الثقافية خدمة للعالقات بين البلدين التي يحتفل بمرور ثالثين‬ ‫عاما عليها‪.‬‬ ‫ويذكر أنه تم تأسيس مدينة باجو لصناعة النشر بطموح‬ ‫إلنتاج مشروع مثمر يقوم بانتاج مجتمع ثقافي‪ ،‬وتختلف هذه‬ ‫المدينة الفريدة من نوعها عن مدينة الكتاب في كل من ليون‬ ‫بفرنسا وليبزبج بألمانيا‪.‬‬ ‫وللمدينة الكورية االولى من نوعها في العالم خطة طويلة‬ ‫األمد تستهدف صناعة النشر باحترافية كبيرة ويبلغ حجم مدينة‬ ‫الكتاب الكورية مليون ًا ونصف المليون متر مربع‪ ،‬مقسمة الى‬ ‫مناطق منها ما هو مخصص لعملية انتاج الكتاب وتصميمه‬ ‫واخراجه وطباعته وتزويد المدينة بالخدمات الالزمة‪ ،‬ومنها ما‬ ‫هو مخصص لخدمات التوزيع وأخرى للفعاليات الثقافية عالوة‬

‫على مناطق خضراء وحدائق وفنادق‪.‬‬ ‫ويواصل وفد هيئة أبوظبي للثقافة والتراث جولته في‬ ‫جمهورية كوريا‪ ،‬حيث زار ع��دداً من المؤسسات الثقافية‬ ‫واألكاديمية في كوريا‪ ،‬وذلك بهدف تبادل الخبرات واالطالع على‬ ‫اإلنجازات الثقافية الكورية في حقول األدب والثقافة والترجمة‬ ‫والتكنولوجيا وصناعة الكتاب‪ ،‬وبحث سبل التعاون الثقافي‬ ‫المشترك‪.‬‬ ‫واجتمع جمعة القبيسي والدكتور علي بن تميم مع الدكتور‬ ‫كو يونجإل نائب رئيس معهد الترجمة األدبي بكوريا بدعوة من‬ ‫المؤسسة الكورية‪ ،‬حيث تمت مناقشة عدد من أمور التعاون‬ ‫منها مشاركة المعهد في معرض أبوظبي الدولي للكتاب‪،‬‬ ‫ترجمة كالسيكيات األدب الكوري إضافة لألدب الكوري المعاصر‪،‬‬ ‫وكذلك ترجمة األدب اإلماراتي إلى اللغة الكورية‪.‬‬ ‫وقد تم االتفاق بين الطرفين على التعاون المشترك‪ ،‬إذ‬ ‫سيقوم مشروع كلمة بترجمة عدة كتب من األدب الكوري بشكل‬ ‫أولي إلى اللغة العربية‪ ،‬كما سيقوم المعهد الكوري بترجمة‬ ‫جملة من األعمال اإلماراتية األدبية الصادرة عن مشروع قلم‬ ‫في الهيئة‪.‬‬ ‫كما قام وفد هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بزيارة رسمية‬ ‫لجامعة هانكوك للدراسات األجنبية‪ ،‬والتي تُعد من أهم الجامعات‬ ‫في آسيا نظراً ألهميتها في مجاالت الترجمة األدبية والترجمة‬ ‫الفورية‪ ،‬وقد استقبل وفد هيئة أبوظبي الدكتور إن سيب لي‬ ‫عميد الجامعة وأستاذ النحو العربي‪ ،‬واجتمع جمعة القبيسي‬ ‫ود‪.‬علي بن تميم بخبراء اللغة العربية الكوريين الدكتور إن‬ ‫سيب لي د‪ .‬جونج جيهيون أستاذة األدب العربي‪ ،‬ود‪ .‬سونها‬ ‫كيم األستاذة بقسم الدراسيات االفريقية والشرق أوسطية‪،‬‬ ‫واألستاذة هاينجو إن مترجمة أكاديمية للشؤون العربية‪ ،‬وتبادل‬ ‫كل من وفد هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ووفد الجامعة األفكار‬ ‫والمقترحات‪ ،‬واتفقا على أن هناك أهمية كبرى للترجمة من‬ ‫الكورية إلى العربية ومن العربية إلى الكورية‪ ،‬خاصة وأن ما‬ ‫تم ترجمته إلى العربية ضئيل جدا وال يكاد يذكر إذ ّ‬ ‫ظل مجمل‬ ‫التراث الثقافي الكوري والعربي غائبين عن الثقافتين‪.‬‬ ‫وقد أبدى األساتذة الكوريون رغبتهم في ترجمة األدب‬ ‫اإلماراتي إلى اللغة الكورية‪ ،‬خاصة وأن الثقافة تشكل رافدا‬ ‫كبيرا لدعم العالقات الدبلوماسية بين اإلمارات وكوريا تلك التي‬ ‫بدأت منذ ثالثين عاما‪.‬‬

‫التدوين لغة اإلعالم العصرية‬ ‫بقلم سحر حمزة‬ ‫في عصرنا الحالي نشاهد الكثير من المتغيرات‬ ‫حولنا‪ ،‬وبفعل التكنولوجيا‪ ،‬وتقنية المعلومات‪،‬‬ ‫وأف��ض��ال العولمة وتبعيات التقدم والتطور‬ ‫الحضاري‪ ،‬ظهر التدوين خالل السنوات األخيرة‬ ‫كوسيلة ميسرة وسريعة للتبادل بالمعلومات‬ ‫واإلطالع على منجزات وقضايا اآلخرين‪ ،‬واإلعالم‬ ‫هو القطاع األكثر استفادة من التدوين‪ ،‬وإن أردنا‬ ‫أن ننصف التدوين‪ ،‬ونصف غير المتعاملين مع‬ ‫ما يبث عبر المجموعات البريدية من اإلعالميين‪،‬‬ ‫فيمكن أن نسميها نصفها بأنها أمية اإلعالم‪ ،‬ذلك‬ ‫بفعل متطلبات العصر وأهمية سرعة وصول‬ ‫المعلومة للقارىء في أي مكان كان‪ ،‬دون الحاجة‬ ‫للمراسالت الورقية‪ ،‬أو عبر الفاكس وغيره‪،‬‬ ‫كثيرة هي المؤسسات اإلعالمية في أرجاء العالم‬ ‫تنبهت لهذا وكانت مواقعها اإللكترونية األكثر‬ ‫صدى في بث المعلومة‪ ،‬واإلع�لام في وطننا‬

‫العربي برغم ما يتعرض لهم من تحجيم‪ ،‬أو‬ ‫تقصير أو تشويه أو تباطؤ في إيصال رسالة ما‬ ‫لجهات معينة محجوبة من قبل السلطات كونها‬ ‫معارضة لها‪ ،‬جاء التدوين ليحل هذه المعضلة‪،‬‬ ‫وتبوأ مكانة إعالمية فاقت أسماء الكثير من‬ ‫المؤسسات العربية اإلعالمية ذات الشهرة‬ ‫العالمية مثل العربية والجزيرة وبرنامج االتجاه‬ ‫المعاكس أو حتى برامج أوبرا على اإلم بي سي‪،‬‬ ‫ومن يربح المليون واإلعالمي المحبوب جورج‬ ‫قرداحي الذي لديه جمهوره الخاص‪ ،‬وغيرهم‬ ‫من األسماء الالمعة الذين ال تحضرني أسماؤهم‬ ‫في هذا المقام ‪.‬‬ ‫جاء التدوين وفرض نفسه‪ ،‬وعبر المدونات‬ ‫التي اجتهد على إبرازها أصحابها‪ ،‬أصبح التبادل‬ ‫المعرفي واإلعالمي أكثر قوة‪ ،‬وأكثر تجاوباً‪،‬‬ ‫وسطرت المدونات ردود فعل كان لها صداها‬ ‫في التغيير في كثير من المواقع داخل وطننا‬ ‫العربي وخارجه‪ ،‬وبات التدوين ج��زءاً ال يتجزأ‬

‫من النجاح اإلعالمي ألي مؤسسة لديها مناسبة‬ ‫تريد اإلعالن عنها‪ ،‬أو أي حدث مهم يراد منه‬ ‫الوصول ألكثر الشرائح والقطاعات في المجتمع‪،‬‬ ‫وها نحن نتابع الكثير من المعلومات والمواد‬ ‫الخبرية التي نطلع عليها عبر الشبكة العنكبوتبة‬ ‫بجهود المدونين‪ ،‬وال نراها عبر الفضائيات التي‬ ‫يبدو الغزو الثقافي الغربي المعارض لديننا‬ ‫وعاداتنا وتقاليدنا قد اسنفحل بقوة عبر البرامج‬ ‫الموجهة أو عبر الفضائيات الرخيصة والسيئة‬ ‫السمعة التي تسوق ما ال يقبله عقل وال دين‬ ‫وال فكر منفتح‪ ،‬نجد التدوين قد تصدى لذلك‬ ‫ببث الجانب اإليجابي في تعاليم ديننا عبر الكثير‬ ‫من المواقع‪ ،‬ونرى هذه المواقع وإن صح التعبير‬ ‫تحارب وتتصدى للكثير الذي يدس لنا عبر مواقع‬ ‫مغايرة كي تستقطب الشباب والمراهقين الذين‬ ‫ال يدركون مخاطر ما يتابعون عبره موقع ما‪.‬‬ ‫إن اجتهاد بعض الجهات والمؤسسات في دولة‬ ‫اإلمارات العربية كوني مقيمة بها وأتابع األحداث‬

‫عن كثب بطبيعة عملي‪ ،‬في تنظيم مؤتمرات‬ ‫أو ورش عمل أو حتى جلسات وحلقات نقاش‬ ‫للحوار حول التدوين‪ ،‬مثل جمعية الصحافيين‬ ‫اإلماراتيين‪ ،‬ونادي دبي للصحافة ومنتدى اإلعالم‬ ‫العربي الذي تحتضنه دبي هذا الشهر وغيرها‬ ‫في الجامعات وكليات االتصال واإلعالم وغيرها‪،‬‬ ‫جميعها تسجل نقاط ًا بيضاء في تاريخ التدوين‬ ‫منذ ظهوره بقوة مطلع القرن الحالي‪ ،‬لكن هذه‬ ‫المؤتمرات وغيرها من الورش التدريبية تخرج‬ ‫ببعض توصيات تستفيد منها فئة معينة من‬ ‫المشاركين دون تعميم أو فائدة فعلية للمجتمع‪،‬‬ ‫وهذا يحتاج إلى إع��ادة جدولة ودراس��ة التخاذ‬ ‫التدوين جزء من منهاج تعليمي أو سلسلة من‬ ‫برامج تتبنى من قبل مؤسسات مقتنعة به‪.‬‬ ‫ويحضرني هنا في هذا المقام ما تقوم به‬ ‫دائرة الثقافة واإلعالم في إمارة عجمان الحبيبة‬ ‫التي تعد لمؤتمر التدوين األول في الشرق‬ ‫األوس��ط كما يصفه القائمون عليه‪ ،‬وال��ذي‬

‫سيعقد في يونيو حزيران المقبل‪ ،‬وما سيطرح‬ ‫خالله‪ ،‬علم ًا بأن هناك مئات اآلالف من المدونين‬ ‫الذين يتلهفون للحوار والمداولة والمتابعة‬ ‫لمجرياتها‪ ،‬وفيما سيكون سيخرج بتوصيات‬ ‫والتي هي أضعف اإليمان بالمؤتمرات‪ ،‬تخدم‬ ‫هذه الفئة التي تعمل دون كلل وملل لمتابعة‬ ‫حدث أو المشاركة في الرد على قضية مهمة‬ ‫تخدم مصلحة عامة لبثها عبر مئات اآلالف من‬ ‫المواقع والشبكات اإلعالمية كي تكون في وسط‬ ‫الحدث ‪.‬‬ ‫وأذكر هنا ما يقوم به اتحاد المدونين العرب‬ ‫الذي تأسس بجهود متواضعة من متطوعين عبر‬ ‫الشبكة العنكبوتية وبدأ ينمو ويكبر وذاع صيته‬ ‫بين اإلعالميين والمفكرين واألدب��اء والكتاب‬ ‫الذين يتداولون الكثير من األحداث واألخبار عبره‬ ‫من خالل التواصل والمتابعة اليومية بل المتابعة‬ ‫كل لحظة وساعة للوقوف على المستجدات‬ ‫لتصل للجميع دون نظرة إلى جنس أو أصول أو‬


‫‪7‬‬

‫‪ 15‬مايو ‪ - 2010‬العدد ‪46‬‬

‫وفيات األعيان البن خلكان‬

‫كتاب “وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان”‬ ‫ومؤلفه هو أحمد بن محمد بن إبراهيم‬ ‫بن خلكان قاضي القضاة شمس الدين أبو‬ ‫العباس البرمكي اإلربلي الشافعي‪ ،‬وقد‬ ‫ولد بإربل سنة ‪ 608‬هـ وسمع بها صحيح‬ ‫البخاري‪ ،‬وروى عنه المزي والبرزالي‬ ‫والطبقة‪ ،‬وكان فاضال بارعا متقنا عارفا‬ ‫بالمذهب‪ ،‬حسن الفتاوى‪ ،‬جيد القريحة‪،‬‬ ‫بصيرا بالعربية‪ ،‬كثير االط�ل�اع‪ ،‬حلو‬ ‫المذاكرة‪ ،‬قدم الشام في شبيبته‪ ،‬وقد‬

‫تفقه بالموصل‪ ،‬ودخ��ل مصر وسكنها‬ ‫مدة‪ ،‬وناب بها في القضاء عن القاضي‬ ‫بدر الدين السنجاري‪ ،‬ثم قدم الشام على‬ ‫القضاء منفردا باألمر‪.‬‬ ‫ويبين ابن خلكان سبب تأليفه للكتاب‬ ‫فيقول‪ :‬هذا مختصر فى التاريخ‪ ،‬دعاني‬ ‫إل��ى جمعه أن��ي كنت مولعا باالطالع‬ ‫على أخبار المتقدمين من أولى النباغة‪،‬‬ ‫وتواريخ وفياتهم ومواليدهم‪ ،‬ومن جمع‬ ‫منهم كل عصر فوقع لي منهم شيء‬

‫؛ حملني على االستزادة‪ ،‬وكثرة التتبع‪،‬‬ ‫فعمدت إلى مطالعة الكتب الموسومة بهذا‬ ‫الفن‪ ،‬وأخذت من أفواه األئمة المتقنين له‬ ‫ما لم أجده في كتاب‪ ،‬ولم أزل على ذلك‬ ‫حتى حصل عندي منه مسودات كثيرة في‬ ‫سنين عديدة‪.‬‬ ‫أما عن منهجه في الكتاب‪:‬‬ ‫(أ) فقد رتبه على حروف المعجم بعد أن‬ ‫كان قد جمع على ترتيب السنين‪ ،‬والتزم‬ ‫فيه تقديم من كان أول اسمه همزة ثم من‬

‫«الشعرالعربيباملغربيفعهداملوحدين»و«الصورة‬ ‫الشعرية عن خليل حاوي»‬

‫ويقع السؤال عنه‪ ،‬ولم يقتصر على طائفة‬ ‫مخصوصة‪ ،‬مثل العلماء‪ ،‬أو الملوك‪ ،‬أو‬ ‫الوزراء‪ ،‬أو الشعراء‪.‬‬ ‫(د) اعتمد في ترجمته على اإليجاز‬ ‫وإثبات الوفاة والمولد قدر اإلمكان‪ ،‬مع‬ ‫رفع نسبه‪ ،‬وذكر من محاسن كل شخص‬ ‫ما يليق به من مكرمة أو نادرة أو شعر أو‬ ‫رسالة‪.‬‬ ‫وقد انتهى ابن خلكان من ترتيبه سنه‪..‬‬ ‫‪ 645‬هـ بالقاهرة‪.‬‬

‫كان ثاني اسمه الهمزة‪ ،‬أو ما هو أقرب إليها‬ ‫على غيره‪ ،‬وذلك ليكون أسهل للتناول‪،‬‬ ‫وإن كان هذا يفضي إلى تأخير المتقدم‪،‬‬ ‫وتقديم المتأخر في العصر‪ ،‬وإدخ��ال ما‬ ‫ليس من الجنس بين المتجانسين‪.‬‬ ‫(ب) ل��م يذكر اب��ن خلكان أح��دا من‬ ‫الصحابة أو التابعين رضى اهلل عنهم أو‬ ‫الخ ّلفاء‪ ،‬إال جماعة يسيرة تدعو حاجة كثير‬ ‫من الناس إلى معرفة أحوالهم‪.‬‬ ‫(ج) ترجم لكل من له شهرة بين الناس‪،‬‬

‫من القلب‬

‫طاقة اإلبداع ‪»2-2« ..‬‬ ‫مرمي النعيمي‬ ‫شغلهم الشاغل‪ ،‬خدمة الوطن والمساهمة في‬ ‫دفع عجلة التنمية والتطوير وتحقيق اإلنجاز والنجاح‪.‬‬ ‫فشكراً للقيادات المضيئة في سماء العمل‬

‫صدر عن دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث اصداران جديدان‬ ‫في مجال الشعر العربي‪ ،‬األول بعنوان “ الشعر العربي بالمغرب في عهد الموحدين ‪..‬‬ ‫موضوعاته ومعانيه “ للدكتور علي إبراهيم الكردي‪ ،‬والكتاب اآلخر بعنوان “الصورة‬ ‫الشعرية عند خليل حاوي” من تأليف هدية جمعة البيطار‪.‬‬ ‫وقسم كتاب “الشعر العربي بالمغرب في عهد الموحدين” إلى ‪ 7‬فصول هي‪ :‬المدح‬ ‫وأسباب ازدهاره ومعانيه‪ ،‬شعر الحرب ورؤية الشعراء للصراع في األندلس‪ ،‬الشعر‬ ‫الديني من مديح نبوي وزهد وتصوف وتشوق للمقدسات‪ ،‬الغزل بأنواعه‪ ،‬الرثاء‪،‬‬ ‫موضاعات أخرى (االستعطاف‪ ،‬اإلخوانيات‪ ،‬الوصف‪ ،‬الهجاء‪ ،‬األلغاز‪ ،)... ،‬والفصل األخير‬ ‫هو الدراسة النقدية (المحاكاة والتقليد‪ ،‬اللغة الشعرية‪ ،‬األوزان والبحور والقوافي‪،‬‬ ‫وفنون البيان والبديع‪.‬‬ ‫وحول الكتاب أكد المؤلف أن أدب أي أمة من األمم ما هو إال نتاج ثقافتها التي هي‬ ‫أساس هويتها‪ ،‬ومن هنا فإن دراسة أدب األمة إنما هو فرض واجب على أبنائها الذين‬ ‫نذروا أنفسهم لخدمتها‪ .‬وأدب األمة العربية واسع من حيث حقبته الزمنية‪ ،‬غني من‬ ‫حيث كثرة الشعراء الذين يصعب حصرهم‪ ،‬على إنسان بمفرده‪ ،‬ويتطلب هذا العمل‬ ‫جهد مؤسسات بأكملها‪ ،‬ومن هذا المنطلق كان اختيار دراسة جزء محدد المكان والزمان‬ ‫من تاريخ األدب العربي‪ ،‬فقد تمّ تحديد اإلطار المكاني ببلدان المغرب المتكونة من‬ ‫المغرب األقصى “المملكة المغربية”‪ ،‬والمغرب األوسط “الجزائر”‪ ،‬والمغرب األدنى‬ ‫“تونس”‪ .‬واإلطار الزماني بعهد الموحدين في هذه البلدان‪.‬‬ ‫وقد درس الشعر بحسب كثرة النصوص كل موضوع وأهميته‪ ،‬وبما أن موضوعات‬

‫لون أو لغة‪ ،‬مثل هذا االتحاد يجب أن يكون من أول الذين يشار‬ ‫لهم الفضل في نشر ثقافة التدوين‪ ،‬ويجب أن يعزز ويشار له‬ ‫باألهمية القصوى التي بدونها كثيرون تغيبوا عن قصة ما أو حدث‬ ‫أو نشاط إعالمي أو حتى رؤى فكرية ألديب قابع باليمن‪ ،‬وكاتبة‬ ‫تعمل بصمت لنشر أحداث تراها تحتاج لمن يعممها كي يستفاد‬ ‫منها‪ ،‬أو كاتب يواصل الليل والنهار كي يتواصل مع العالم بفكره‪،‬‬ ‫وآخرون كي ينظموا أو يكتبوا أو يعبروا عن أفكارهم‪ ،‬نجدهم عبر‬ ‫التدوين اإللكتروني قد حظيوا بمتابعة وكلمات شكر غيبت عنهم‬ ‫في لقاءات عامة تم تحجيمهم بها‪ ،‬لهذا نكرر بأن التدوين هولغة‬ ‫اإلعالم العصرية التي تحتاج إلى تنظيم وأسس وخطط وقوانين‬ ‫وتشريعات تحكمها وفق مبادىء وقيم تخدم اإلنسانية جمعاء‬ ‫ووفق رؤى تجد أن للتدوين أهمية كبيرة في حياتنا العصرية‬ ‫ويجب عدم تجاهل المدونين وحقهم في أن يشار لهم بأنهم أدوات‬ ‫تغيير أكثر قوة من القنايل العنقودية والعمليات اإلرهابية ووسائل‬ ‫القمع الكثيرة‪ ،‬التي قد يتعرضون لها جراء وصول أفكارهم للناس‬ ‫التي قد ال تعجب البعض ويعتبرها تضر المصالح العليا لمكان‬ ‫ما‪ ،‬لهذا أدعو كافة المجتهدين في مجال التدوين ومن يؤكدون‬

‫الشعر متنوعة ومتعددة؛ فقد قسمت الدراسة إلى فصول بحسب الموضوعات‪ ،‬فهناك‬ ‫فصل للمدح وفصل للحرب‪ ،‬وآخر للغزل‪ ،‬والرثاء‪ ،‬وغيرها من الموضوعات‪ .‬كما أفرد‬ ‫فصل للدراسة الفنية تناولت تقويم الشعر‪ ،‬وإبراز أهم خصائصه‪.‬‬ ‫وفي سياق الشعر ولكن في فترة زمنية مختلفة‪ ،‬جاء كتاب الصورة الشعرية عند‬ ‫الشاعر المعروف خليل حاوي (‪ 1982 – 1919‬م) الذي ولد في جبل العرب بسوريا‬ ‫وعاش حياته العملية في لبنان‪ ،‬إذ يؤكد الكتاب أنه كانت لحياة “خليل حاوي” والطبيعة‬ ‫والمحيطة به األثر الكبير في تكوينه النفسي والثقافي‪ ،‬والذي ظهر جلياً في مفهوم‬ ‫الصورة الشعرية عنده وأنواعها ومصادرها المختلفة‪.‬‬ ‫وتطرق البحث إلى تعريف الصورة الشعرية‪ ،‬وبيان مفهومها في النقد العربي‬ ‫القديم‪ ،‬وآراء القدماء فيها‪ ،‬ثم مفهومها في النقد العربي الحديث‪ ،‬والمدارس النقدية‬ ‫التي عالجت الصورة الشعرية‪.‬‬ ‫وأكد أن الصورة الشعرية تعد مجا ًال واسعاً للدراسة النقدية على صعيد واسع النطاق‪،‬‬ ‫وقد القت دراسة الصورة االهتمام الكبير عند دارسي الشعر العربي‪ ،‬ويعود االهتمام‬ ‫بدراستها إلى كونها أداة الشاعر التي تحكم شخصيته الفنية في األداء التعبيري من‬ ‫جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى ألن الصورة تعد مقياس ًا فني ًا وشخصياً للمبدع الذي أنتجها‪.‬‬ ‫وقد تبلورت الصورة الشعرية في أذهان الدارسين على أنها أساس المركزية‬ ‫والمحورية في التعامل النقدي للشاعر‪ ،‬وكانت هذه الخصوصية التي تميزت بها‬ ‫الصورة الشعرية سبباً في انتخاب موضوع البحث‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن أن شخصية الشاعر “خليل‬ ‫حاوي” ال تقل أهمية عن الصورة الشعرية ذاتها‪ ،‬فهما ثنائية يكمل بعضها بعض ًا‪.‬‬

‫حرصهم على تسليط الضوء عليه كما أسموه‬ ‫بالسلطة الخامسة أن يتيقظوا لما سيقال‬ ‫ومن سيتحدث وماذا سيطرح‪ ،‬وما هي األهداف‬ ‫اإلعالمية التي نريد األشارة إليها خالل لقاءات‬ ‫المدونين مع السلطة الرابعة صاحبة‬ ‫الجاللة التي يعتبر التدوين‬ ‫والمدونين خدماً في بالطها‬ ‫يحملون عرشها في كافة‬ ‫الظروف واألحوال‪ ،‬وكما يقال‬ ‫إذا حضر الماء بطل التيمم‪ ،‬أنا‬ ‫أقول إذا حضر التدوين وتربع على‬ ‫العرش اإلعالمي فال حاجة لنا لهذا الكم‬ ‫الهائل من الصحف الورقية التي تتحول إلى‬ ‫نفايات يحتاج المجتمع إلى إعادة تدويرها بكل ما‬ ‫تفرز من قصاصات وبقايا سبق المدونون أن بثوها‬ ‫ونشروها عبر الشبكة العنكبوتية بسرعة قياسية تسبق‬ ‫الوسائل اإلعالمية األخرى‪.‬‬

‫إنها التي تس��تنفد الدماء الجديدة في ما ال يصب إال في مصلحتها هي ال‬ ‫المؤسس��ة! وهي التي تخيّط أفواه الش��هود العيان على فسادها بقمع وظلم‬ ‫ٍ‬ ‫وتس ّلط!‬ ‫أما القيادة الش��ابة المنطلقة في ميادين العمل المختلفة التي تحمل بين‬ ‫أجنحتها أحالمً��ا وآما ًال وأهدافاً كبيرة وطويلة النف��س وجديدة‪ ،‬المتم ّثلة في‬ ‫خرّيجي الجامعات والكليّات‪ ،‬الفئة الشابة الواعدة‪ ،‬نجدها تنقسم إلى قسمين‪،‬‬ ‫فهن��اك ذوو الق��درات التنفيذية التي ال يس��تغنى عنها‪ ،‬وهن��اك ذوو القدرات‬ ‫القيادية التي بإمكانها خلق اإلبداع ودفع عجلة التطوير بقوة تشبّثها بأحالمها‬ ‫وأهدافه��ا‪ ،‬وهاتان الفئتان ال يس��تغني أحداهما عن األخ��رى‪ ،‬حيث بالفئتين‬ ‫تبن��ى نجاحات العمل وتحقق جودة العمل وتتحق��ق األهداف واإلنجازات إذا ما‬ ‫تماسكت الفئتان تماسك اللبنة باألخرى تماسكاً حقيقياً يتمثل في روح الفريق‬ ‫والعمل الجماعي‪.‬‬ ‫غالبيتهم يحملون في جعبتهم الكثير من األفكار والمشاريع واالستراتيجيات‬ ‫في شتى المجاالت وبمختلف القدرات والمؤهالت والكفاءات‪.‬‬ ‫ولكنّي ال أعمم هنا‪ ،‬وال أخص ً‬ ‫فئة معينة كذلك‪ ،‬فأحياناً ولألسف نجد شباباً‬ ‫يعتنقون طريقة القيادة المترهلة‪ ،‬فتش��يخ كفاءتهم وتسيطر عليهم تجاعيد‬ ‫الكسل وحب الكرسي وراحة الروتين مبتعدين عن كل ما يسمّونه صدعة راس‬ ‫وعبالة وس��الفة طويلة! ومتأهبين لكل ما يسمّونه مقناص الفرص وابتسامة‬ ‫حظ وش��طارة وحيلة ذكي��ة! في حين يختار آخرون مس��لك االتقان في العمل‬ ‫بمحاوالت ال تتوقف من طرح مش��روع أورس��م خطة أوتقدي��م فكرة أوتجديد‬ ‫طريقة أوأي شيء يصب في مصلحة العمل والدولة بشكل عام‪.‬‬ ‫شغلهم الشاغل‪ ،‬خدمة الوطن والمساهمة في دفع عجلة التنمية والتطوير‬ ‫وتحقيق اإلنجاز والنجاح‪ .‬فشكراً للقيادات المضيئة في سماء العمل وشكراً لها‬ ‫على س��يرتها العطرة والمخلصة‪ ،‬ومرحباً بالقيادات والكفاءات والدماء الشابة‬ ‫الجديدة المندفعة والمنطلقة بقوة في ميادين العمل‪ ،‬وتباً للقيادات المترهلة‬ ‫وسحقاً لها من متجعدة!‬


‫‪8‬‬ ‫مقتطف من كتاب‬

‫“طوي بخيتة” لإلماراتية مريم الغفلي‬

‫صورة املرأة البدوية يف ال ّسَرد الروائي املتخ ّيَل‪2-1 ..‬‬

‫د‪ .‬رسول محمد رسول‬ ‫على رغم استغراب شما‪،‬‬ ‫لم تضاعف مريم الغفلي‬ ‫هذا الحدث ألنه كان عادياً‪،‬‬ ‫إنما ضاعفت غيره؛ فقد كانت‬ ‫«بخيتة» ترتدي ثوباً ممزقاً‬ ‫عدته شما‬ ‫في أحد جوانبه‪ ،‬ما َّ‬ ‫خرقاً أخالقياً‪ ،‬وهو المشهد‬ ‫الذي استعابته طريفة على‬ ‫«بخيتة»‬

‫ما بين الموروث الحكائي االفتراضي والنَّص الروائي‬ ‫المتخ ّيَل‪ ،‬تحاول الكاتبة اإلماراتية مريم الغفلي تحويل «قصة‬ ‫كتبت فصولها على رمال الواحات قبل أن تُكتب على الورق‪..‬‬ ‫قصة خيالية بشخوصها ولكنها واقع الحياة اليومية ألبناء هذه‬ ‫األرض» (‪ ،)1‬تحويلها إلى نص روائ��ي يمتلك ش��روط هذا‬ ‫الجنس األدبي بامتياز أسلوبي مثمر‪.‬‬ ‫على الصعيد المضموني‪ ،‬تكتسب هذه الرواية طابع التعبير‬ ‫الهويّاتي عن المجتمع اإلماراتي في شرائحه الصحراوية‬ ‫المتحركة موسمياً بحثاً عن األمان والماء والكأل واألفياء الوارفة‬ ‫والشمس الدافئة واألغذية الجافة والخضراء‪ .‬وهي شرائح‬ ‫تكرس حراك ًا مجتمعي ًا يُفرز الكثير من المعطيات الوجودية‬ ‫ِّ‬ ‫والحياتية والثقافية التي من شأنها التح ّوُل إلى مادة ممكنة‬ ‫للتمثيل اإلبداعي‪ ،‬وهذا ما أقدمت عليه مريم الغفلي في‬ ‫نصها الروائي «طوي بخيتة» (‪.)2‬‬ ‫للمرأة حضورها الالفت في هذه الرواية‪ ،‬بل إن الشخصية‬ ‫الرئيسة فيها هي شخصية فتاة اسمها “بخيتة”‪ ،‬إلى جانب‬ ‫شخصيات نسو ّيَة ع � ّدَة مثل‪« :‬عويش‪ /‬أم بخيتة‪ ،‬و”شما‪/‬‬ ‫أخت بخيتة‪ ،‬و”اليازية”‪ ،‬و”سهيلة”‪ ،‬و”طريفة”‪ ،‬و”أم خلفان”‪،‬‬ ‫و”أم حارب”‪ ،‬و”سالمة”‪ ،‬و”راية”‪ ،‬و”آمنة”‪ ،‬و”الحاجة فاطمة”‪،‬‬ ‫و”خصيبة بنت صالح»”‪ ،‬و”أم ناصر”‪ .‬إنه مجتمع نسوي متكامل‬ ‫سعت مريم الغفلي إلى تفعيله في كل أحداث الرواية‪ ،‬بل‬ ‫كانت أهم األحداث الدرامية المفصلية في هذه الرواية تدار‬ ‫من قبل نسوة فاعالت في الحدث ومنتجات له‪ ،‬خصوص ًا بطلة‬ ‫الرواية «بخيتة‪/‬محور الخير»‪ ،‬وأختها شما‪ /‬محور الخير أيضاً‪،‬‬ ‫وطريفة‪ /‬محور الشر أو البطلة المضا ّدَة ‪ Antihero‬في أحداث‬ ‫الرواية‪.‬‬ ‫لم تلجأ مريم الغفلي إلى التشخيص الكام ل ‪cBlock chara‬‬ ‫‪ terization‬لمظاهر شخصية البطلة في الرواية‪ ،‬فهي لم ترسم‬ ‫لنا مالمح «بخيتة» الشكلية إال من خالل وصف بعض النسوة‬ ‫لها؛ فمث ً‬ ‫ال جاء ذلك على لسان شما أخت «بخيتة» التي قالت مرة‪:‬‬ ‫«جميلة هي بخوت‪ /‬بخيتة بتلك العينين السوداوين الواسعتين‪،‬‬ ‫واألن��ف الصغير المرفوع بأنفة‪ ،‬واالبتسامة الساحرة‪ ،‬ورغم‬ ‫أعوامها السبعة عشر إال أنها ذات ط َّلة خجولة‪ ،‬كانت قوية‪ ،‬وورثت‬ ‫عن والدتها عويش صفات الهدوء والحلم وقوة التح ّمُل» (‪ ،)3‬وجاء‬ ‫الوصف مرة ثانية على لسان «خبيصة»‪ ،‬المرأة العجوز التي داوت‬ ‫«بخيتة» من جراح خنجر والدها الذي غرسه في جسدها غس ً‬ ‫ال‬ ‫للعار على مج ّرَد الظن!‪ ،‬حيث قالت خبيصة‪« :‬يا سبحان اهلل‬ ‫العاطي؛ إنها فع ً‬ ‫ال فتاة جميلة‪ .‬بالتأكيد إنها بدوية‪ ،‬جمالها بدوي‬ ‫أصيل‪ ،‬هذه العيون الناعسة الجميلة والوجه الرائع‪ ،‬شفاك اهلل‬ ‫أيتها الصغيرة الجميلة» (‪.)4‬‬ ‫هناك بعض األسر تقطن الصحراء‪ ،‬ومنها أسرة مصبح بن‬ ‫ظاعن وزوجته «اليازية»‪ ،‬المرأة الحامل‪ .‬وهناك «بخيتة» ابنة‬ ‫تقرر هذه األسرة‪ ،‬إلى جانب أسر‬ ‫ع ّمَة مصبح‪ ،‬وهناك أختها شما‪ِّ .‬‬ ‫أخرى‪ ،‬الرحيل في موسم الصيف الحار أو المقيظ إلى مناطق أكثر‬ ‫برودة ووفرة في الماء والزرع والضرع‪ .‬وما أن تولد اليازية طف ً‬ ‫ال‬ ‫أسماه والده بـ «عبيد»‪ ،‬حتى تموت لتوصي «اليازية» صديقتها‬

‫أبوظبي‬

‫وقريبتها «بخيتة» العناية بالطفل الوليد‪ ،‬لكن األسرة ترحل شرقاً‬ ‫بمعية كل أُسر الفريج‪ ،‬وهناك تتوالد األحداث ويكون للمرأة شأن‬ ‫وشؤون في هكذا تح ّوَل جغرافي يكشف عن الكثير من المعطيات‬ ‫النفسية والسلوكية والدرامية‪.‬‬ ‫كان هذا الموقف التمثيلي ‪ Represented‬الذي سعت مريم‬ ‫الغفلي إلى خلقه للفتاة «بخيتة» يؤ ِّكد على أننا بصدد شخصية‬ ‫نسو ّيَة تحظى بثقة امرأة كـ «اليازية»‪ ،‬زوجة مصبح‪ ،‬حتى أنها‬ ‫أمّنتها على رضيعها «عبيد» وهي سائرة إلى مالقاة ربها األكرم‪،‬‬ ‫لكن مريم الغفلي لم تكشف المزيد عن جوانب هذه الثقة سوى‬ ‫قول اليازية لـ «بخيتة» لحظة تحميلها مسؤولية تربية الطفل‪:‬‬ ‫«هذا ولدي أمانة عندك‪ ..‬أنا ال أعلم ما بي‪ ،‬يراودني إحساس منذ‬ ‫فترة بأني راحلة‪ ،‬وال أحد يستطيع العناية بهذا الوليد سواك أنتِ‬ ‫يا أع ّزَ الناس (‪.)5‬‬ ‫كلما نمضي مع سردية األحداث‪ ،‬سنجد بعض الصفات األخرى‬ ‫لشخصية «بخيتة»‪ ،‬فهذه الفتاة ظلت وف ّيَة لوعدها باالهتمام‬ ‫بالمولود ساعة بساعة‪ ،‬والوفاء بالوعد صفة جوهرية ألخالق‬ ‫نساء البادية‪ .‬لكننا نجد «بخيتة» أيض ًا تحب االختالء مع النفس‪،‬‬ ‫بل تحب الوحدة‪ ،‬وكان سلوكها خالل أحداث الرواية يشي بذلك‪،‬‬ ‫وهو ما أكدته أختها شما التي كانت تتساءل قائلة‪« :‬لماذا تحب‬ ‫بخيتة الوحدة‪ ،‬وتتوارى بعيداً‪ ،‬وال يراها أحد‪ ،‬لماذا؟» (‪ .)6‬وهذا‬ ‫التساؤل وغيره يتكرر مرة أخرى؛ تقول شما‪« :‬كالعادة‪ ،‬بخيتة غير‬

‫دبـــي‬

‫موجودة‪ ،‬تساءلت أين ذهبت هذه المرة يا ترى؟» (‪ ،)7‬وأعادت هذا‬ ‫الموضوع مرة أخرى «بخيتة دائمة السرحان والتفكير واالختالء‬ ‫بنفسها‪ ،‬تحمل مغزلها وتجلس وحيدة» (‪ ،)8‬بل إن طريفة كانت‬ ‫المتكرر؛ فقد سألت‬ ‫تتساءل مرة عن ظاهرة اختفاء «بخيتة»‬ ‫ِّ‬ ‫«طريفة» أم بخيتة عويش قائلة‪« :‬ما هذا يا عويش ابنتك ال‬ ‫تجلس معنا‪ ،‬وال نكاد نراها دائم ًا منزوية بعيداً‪..‬؟» (‪.)9‬‬ ‫هناك صفة أخرى تكشفها مريم الغفلي في شخصية بطلتها‬ ‫«بخيتة» تلك هي صفة التع ُّلق بالوطن أو البالد األصل؛ ففي‬ ‫مساء حالم من مساءات المنطقة الشرقية التي ارتحلت إليها‬ ‫هذه األسر المسافرة‪ ،‬كانت «بخيتة» تجلس برفقة شما‪ ،‬فحداها‬ ‫الشوق إلى صحرائها بالمنطقة الغربية‪ ،‬قالت بخيتة‪« :‬شمس‬ ‫بالدي ذهب‪ ،‬ورغم قسوته فقد اشتقتُ للديار وللمكان‪.‬‬ ‫التفتت والدتها عويش نحوها مع ّلِقة‪« :‬المربّا جتّال بخيتة»‪.‬‬ ‫ـ نعم والدتي‪ ،‬الوطن غال على اإلنسان‪.‬‬ ‫ـ هيه يا مايه‪ ،‬المحل هو سبب هذه الغربة‪.‬‬ ‫ـ إن شاء اهلل ينتهي القيظ‪ ،‬ونعود للرمل‪ .‬إن شاء اهلل هذه‬ ‫السنة تكون سنة خير ورحمة ويطيح المطر» (‪.)10‬‬ ‫حتى هنا‪ ،‬تبدو سردية األحداث معتادة‪ ،‬لكن مريم الغفلي‬ ‫تضعنا‪ ،‬ابتداء من الصفحة الثامنة والخمسين من نص الرواية‪،‬‬ ‫في أجواء درامية جديدة عن بطلتها «بخيتة» ابنة السبعة عشر‬ ‫ربيعاً ونيف‪ ،‬وذلك عندما راحت شما تبحث عن «بخيتة» يوماً‬ ‫لتكتشف أن أختها كانت مستلقية على األرض تداعب الطفل‬ ‫عبيد‪ ،‬بل وترضعه من ثديها‪ ،‬فكان المشهد عادياً لكنه استفز‬ ‫شما‪ ،‬فأختها غير متزوجة‪ ،‬وكيف لها أن ترضع طف ً‬ ‫ال‪ ،‬وهو عمل‬ ‫النسوة المتزوجات؟‪.‬‬ ‫على رغم استغراب شما‪ ،‬لم تضاعف مريم الغفلي هذا‬ ‫الحدث ألنه كان عادي ًا‪ ،‬إنما ضاعفت غيره؛ فقد كانت «بخيتة»‬ ‫ترتدي ثوب ًا ممزق ًا في أحد جوانبه‪ ،‬ما ع ّدَته شما خرق ًا أخالقي ًا‪،‬‬ ‫وهو المشهد الذي استعابته طريفة على «بخيتة»‪ .‬ولكن‪ ،‬وفي‬ ‫تلك اللحظات‪ ،‬ظهرت بوادر عشق مصبح لـ «بخيتة»‪ ،‬وهذا ما م َّثل‬ ‫األزمة ‪ Crisis‬أو نقطة التح ّوُل في مسار سرد الحبكة برمته؛ ففي‬ ‫الوقت الذي كانت فيه «بخيتة» وشما عائدتين من رحلة قصيرة‬ ‫إلى أحد البساتين بالجوار ومح ّمَلتين ببعض من الثمار‪ ،‬ظهر‬ ‫مصبح «نظر إليها مشفِق ًا‪ .‬كانت بخيتة تحمل ص ّرَة كبيرة من‬ ‫الثمار على كتفها‪ ،‬أنزلها عنها وعيناه على بخيتة‪ ،‬تص ّبَب العرق‬ ‫من وجه بخيتة خج ً‬ ‫ال عندما تالقت عيناهما معاً‪ ،‬فأشاحت ببصرها‬ ‫بعيداً واستمرت في المشي‪ ،‬لحقَ بها‪ ،‬تناول عبيد من يدها‪ ،‬ازدادت‬ ‫خج ً‬ ‫ال لدرجة أخجلت مصبح الذي ضم عبيد إلى صدره وهو يتأ ّمَلها‬ ‫بطرف عينيه‪ .‬وسط هذا الصمت المغلف بحمرة الخجل وسكون‬ ‫الشفاه تحت ح ّدِ األسنان‪ ،‬تشد بخيتة على نفسها لتتماسك أمامه‪،‬‬ ‫شعر بصدره يعلو وينخفض وأنحبست الكلمات في فمه» (‪.)11‬‬ ‫وعندما وصلوا إلى ديارهم كانت طريفة تراقب الحدث‪ ،‬بل تراقب‬ ‫إحساس مصبح ببخيتة؛ فثمة شيء غير مألوف‪ ،‬لكن المشهد‬ ‫انتهى إلى زمجرة طريفة بوجه عويش والدة بخيتة‪ ،‬وقالت لها‬ ‫محذرة‪« :‬أنا حذرتك عويش‪ ..‬سوف أخبر أخي سلطان عن كل ما‬ ‫يجري» (‪.)12‬‬

‫الشارقة‬

‫صدور "طيور الضباب" لوفاء خازندار باإلنجليزية‬

‫افتتاح معرض إبداعات ذوي االحتياجات الخاصة‬

‫بحث انشاء مركز إلدارة حقوق النسخ‬

‫ص��در ع��ن وزارة الثقافة والش��باب وتنمية المجتم��ع مؤخراً الدي��وان الجديد‬ ‫للش��اعرة والتش��كيلية اإلماراتية وفاء خازندار‪ ،‬والكتاب صدر باللغة اإلنجليزية‪،‬‬ ‫بعن��وان‪ )Birds of fog(:‬أو (طي��ور الضباب)‪ ،‬ويقع في ‪ 133‬صفحة ويحتوي على‬ ‫قصائد ولوحات تش��كيلية للش��اعرة‪ ،‬وهو العدد الس��ادس من سلسلة ‪Emirati‬‬ ‫‪ Culture‬الت��ي تقوم بإصدارها الوزارة منذ فت��رة‪ ،‬وتقدم فيها األعمال الفكرية‬ ‫واألدبية للكتّاب واألدباء اإلماراتيين‪.‬‬

‫افتتح الدكتور أحمد س��عيد بن هزيم مدير عام محاكم دبي معرض إبداعات‬ ‫ذوي االحتياجات الخاصة الذي ينظمه فريق تعزيز الهوية الوطنية بإدارة التنفيذ‬ ‫بالمحاكم وذلك بالتعاون مع نادي دبي للرياضات الخاصة‪ .‬وقال عمران درويش‬ ‫رئيس فريق تعزيز الهوية الوطنية بإدارة التنفيذ أن المعرض يأتي استمراراً لما‬ ‫حققت��ه محاكم دبي بحصولها على جائزة دبي لألداء الحكومي المتميز عن فئة‬ ‫تعزيز الهوية الوطنية وذلك من خالل نشر ثقافة الهوية الوطنية في المجتمع‪..‬‬ ‫مش��يرا إل��ى أن المعرض يدعم فئة ذوي االحتياجات الخاص��ة والتي تعد جزءا ال‬ ‫يتجزأ من المجتمع وذلك عن طريق إبراز مواهبهم ومنتجاتهم ودورهم الفاعل‬ ‫في المجتمع‪.‬‬

‫عق��دت جمعية الناش��رين اإلماراتيين اجتماعاً تنس��يقي ًا م��ع وزارة االقتصاد‪،‬‬ ‫واس��تمع معالي س��لطان المنص��وري وزيراالقتصاد الى ش��رح مفصل من قبل‬ ‫س��مو الش��يخة بدورالقاسمي رئيس��ة جمعية الناش��رين اإلماراتيين حول سبل‬ ‫إنشاء مركزإلدارة حقوق النسخ في دولة اإلمارات العربية المتحدة بحضورحبيب‬ ‫الصاي��غ رئيس اتح��اد كتاب وأدب��اء اإلمارات‪ .‬ويأت��ي اقتراح إنش��اء مركز إلدارة‬ ‫الحقوق الفكرية في دولة اإلمارات العربية المتحدة المقدم لوازرة االقتصاد بناء‬ ‫عل��ى مذكرة التفاه��م المنعقدة بين جمعية الناش��رين اإلماراتيين واتحاد كتاب‬ ‫وأدباء اإلمارات‪ ،‬وضمن سياق المحافظة على الدورالرائد للدولة بمنطقة الخليج‬ ‫والشرق األوس��ط في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية بشكل عام‪ ،‬وحقوق‬ ‫المؤلف بشكل خاص‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫‪ 15‬مايو ‪ - 2010‬العدد ‪46‬‬

‫سالفاتوري كواسيمودو‬

‫كواسيمودو‪ ،‬سالفاتوري (‪)1968 - 1901‬‬ ‫شاعر وناقد ومترجم إيطالي‪ ،‬كان حتى عام‬ ‫‪ 1942‬ينتمي إلى المدرسة الهرمسية التي تتسم‬ ‫بنظم الشعر بأسلوب شخصي عسير ولكنه‬ ‫تحول بعد الحرب العالمية الثانية إلى مناقشة‬ ‫موضوعات اجتماعية عصرية في كتاباته‪ ،‬حصل‬ ‫على جائزة نوبل لآلداب في ‪ 1959‬عن أعماله‬ ‫الشعرية الغنائية المعبرة عن الحياة المأساوية‬ ‫في عصرنا الحالي‪ ،‬يعد إل��ى جانب جوزيبي‬ ‫أونغاريتي ويوجينيو مونتالي أحد أهم الشعراء‬ ‫اإليطاليين بالقرن العشرين‪.‬‬

‫ولد كواسيمودو في مدينة موديكا بالقرب‬ ‫من صقلية ألب يعمل موظفاً بالسكك الحديدية‪،‬‬ ‫تلقى تعليمه االبتدائي بالقرب من مدينة‬ ‫سيراقوسة وفي مدينة ميسينا ثالث أكبر مدينة‬ ‫بجزيرة صقلية‪ ،‬درس الرياضيات والهندسة في‬ ‫مدينة باليرمو وبعدها رحل إلى الشمال حيث‬ ‫أكمل دراسته الهندسية بروما سنة ‪1919‬م‪ ،‬عمل‬ ‫كمهندس في إحدى الهيئات الحكومية اإليطالية‬ ‫لعشر سنوات‪ ،‬وكان يستغل أوقات الفراغ في‬ ‫كتابة الشعر هوايته التي أحبها منذ الطفولة‪.‬‬ ‫ظهرت أول أعمال كواسيمودو الشعرية بمجلة‬

‫“سوالريا” وهي مجلة ادبية دوري��ة تصدر في‬ ‫فلورنسا‪ ،‬وقد كان وقتها تلميذاً لشاعري المدرسة‬ ‫الهرمسية جوزيبي أونغاريتي ويوجينيو مونتالي‪،‬‬ ‫وفي عام ‪1930‬م صدرت تلك األعمال في ديوان‬ ‫تحت عنوان “مياه ويابسة” وال��ذي جعل من‬ ‫كواسيمودو رائداً من رواد المدرسة الهرمسية‪،‬‬ ‫وبعد سنة ‪1935‬م اعتزل كواسيمودو الهندسة‬ ‫نهائي ًا ليتفرغ لتدريس األدب اإليطالي بأحد‬ ‫المعاهد الموسيقية بميالن‪ ،‬أتبع ديوانه األول‬ ‫بمجموعة من الدواوين التي اتسمت باألسلوب‬ ‫الشخصي العسير والرموز الهرمسية المبهمة‬

‫ولكنها احتوت على بعض القصائد التي تميزت‬ ‫بحيودها عن االستغراق الشخصي وتطرقها‬ ‫إل��ى موضوعات معاصرة من ه��ذه ال��دواوي��ن‪:‬‬ ‫دي��وان “المزمار المغمور” سنة ‪ 1932‬وديوان‬ ‫“أريج الكافور” سنة ‪ 1933‬و “إرات��و وأبوليون”‬ ‫سنة ‪ ،1936‬آخر أعماله التي تنتمي للمدرسة‬ ‫الهرمسية هما ديوان “القصائد” سنة ‪1938‬م‬ ‫و“وفجأة يطل المساء” سنة ‪1942‬م‪.‬‬ ‫بعد انتهاء الحرب العالمية تحول أسلوبه‬ ‫لمعالجة أحداث عصره‪ ،‬ابتدا ًء من ديوانه “يوم‬ ‫إثر اآلخر” سنة ‪1947‬م غدا شعره تأم ً‬ ‫ال دقيق ًا‬

‫في الحزن والدمار اللذين جلبتهما الحرب على‬ ‫اإلنسانية[‪ ،]1‬نددت كثير من قصائده في تلك‬ ‫الحقبة بضيم الحكم الفاشي‪ ،‬وبشاعات الحروب‪،‬‬ ‫وآث��ام اإليطاليين‪ ،‬كما أضحت قصائده تتسم‬ ‫ببساطة اللغة وواقعية الصور والمجازات‪.‬‬ ‫حصل على جائزة سان بابليا عام ‪ 1950‬وفي‬ ‫عام ‪ 1953‬تناصف جائزة ايتناورمينا مع الشاعر‬ ‫الويلزي ديالن توماس‪ .‬وفي عام ‪ 1958‬حصل‬ ‫على جائزة مايريجيو‪ ،‬حصل على جائزة نوبل‬ ‫عام ‪ ،1959‬لكواسيمودو ‪ -‬إلى جانب نشاطه‬ ‫الشعري ‪ -‬مشاركات فلسفية‪.‬‬

‫نافذة لرأسي‬

‫خرافة حب‪!..‬‬

‫إخوة الغياب ‪!!..‬‬

‫ريم الشحي‬

‫“ ارتدت عشق ًا جاوز حدود الخرافة وقرروا غد ًا‬ ‫أن تنشد له لحن الموت والحياة !”‬ ‫ويهرْول اللحن على كتف الرحيل‬ ‫إذن أخبرتها مرايا القلوب أنها سترحل!‬ ‫سأرحل وطيفك يطاردني بين الجفون حتى‬ ‫الحفر!‬ ‫نوافذ ُ‬ ‫سألف قلبك في لفافة بين الضلوع‬ ‫أو سأرمي لك تعويذة عظمى‬ ‫ترمي نوائب القدر!‬ ‫سأرحل وأنت تستعمر روحي الحائرة‬ ‫وتضمد الحلم الذي انشطر‬ ‫سأرحل ألكون عبد ًا للشقاء‬ ‫ويصرع حبري الشلل!‬ ‫وينبت الدمع السجين وكأنه السفر األخير!‬ ‫سأرحل لتصبح نقطة ارتكاز حتى مدائن‬ ‫شربت من الحب صرخات‬ ‫األريج سأرحل وقد ُ‬ ‫أنثى تحتضر‬ ‫سأرحل ألزرع على رائحة الرحيل ألف جناح‬ ‫منكسر!‬ ‫هل نلتقي؟‬

‫نافذة لرأسي‬

‫عبداهلل السبب‬

‫نشرت ظاللنا؟‬ ‫أم أنها األشجان ْ‬ ‫ويوم ًا ضفاف القبر سيضمنا!‬ ‫أم أننا غدونا رهائن ألشباح المعتقل؟‬ ‫قد نلتقي يوم ًا فوق‬ ‫تراب الحروف‬ ‫أمام دموع النهر!‬ ‫قد نلتقي يوم ًا وعلى وجهي مالمح‬ ‫األموات!‬ ‫أو قد وطأت خط الموت العاطفي قبل‬ ‫البشر‬ ‫وسيف الشفاه قد انكسر!‬ ‫فقد ذبح العبير‬ ‫وأصبحت أنهار ًا من الكلمات تنتحر!‬ ‫ُ‬ ‫ووهبت عمري لصفعات الظالم والصقيع!‬ ‫ُ‬ ‫واختنق البياض عن العاشقين‬ ‫في مواسم البريق والوجع‬ ‫قتيلي ‪ :‬ال زهر يثمر دون حفر القدر!‬ ‫سأرحل وقد امتطينا خيل الخوف‪ ،‬واخترنا‬ ‫طرقات الخطر‬ ‫فهل ستفتح لنا األماني أحضان الزهر؟‬

‫“ خالد العيسى “ ‪ ،‬زميل من الزمن الذهب ‪..‬‬ ‫يذهب بك بعيداً نحو أبيه “ رحمه اهلل “ ‪ ..‬نحو ذكراه ‪ ،‬نحو ذاكرته ‪ ،‬نحو ذكريات‬ ‫مجايليه وجيله الذي يؤمن بأن الحل والترحال من تمائم اكتمال الرجولة المفطورة على‬ ‫الصبر وعلى الصدارة التي تتطلب جهداً غير الجهد ‪ ،‬وعزيمة غير العزيمة ‪ ،‬وإخالصاً غير‬ ‫اإلخالص ‪ ،‬وخالصا من الشوائب ومن القيل والقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ‪..‬‬ ‫“ خالد العيسى “ ‪ ،‬زميل من الزمن الذهب ‪..‬‬ ‫يسافر بك نحو سفر أبيه ‪ ..‬تماما ‪ ،‬كما لو أنه يحرض ذاكرتي اللتقاط ما في الجب من‬ ‫مياه الوجوه الكريمة التي عانت بعفة ‪ ،‬وتسلحت بالمجداف والميدار والمعول والفأس‬ ‫والرأس الذي يظل عاليا فوق أعلى قمة جبل في الرمس أو في أقصى نقطة صخرية في‬ ‫جبال األرض ودنا الجغرافيا ‪..‬‬ ‫“ خالد العيسى “ ‪ ،‬زميل من الزمن الذهب ‪..‬‬ ‫ذهب بي في أصبوحة جميلة برفقة مرساه األخير في ظل الشجرة الهماليلية الخامسة‬ ‫واألربعين في افتتاحية صيف مايو ‪2010‬م ‪ ..‬هنالك ‪ ،‬أعادني إلى قلبي المحصن بذكرى‬ ‫أبي الذي سافر إلى اهلل وأنا ابن الرابعة عشرة ‪!!..‬‬

‫ولم أجد يا حلمي أسفار الحقيقة‬ ‫في الطريق‬ ‫فقد ّ‬ ‫مل العمر من محطات السفر‬ ‫سأرحل وما زلت تمرح بين أشيائي‬ ‫وبين قدمي التي أحاط بها الحجر!‬ ‫وبين دموعي التي ق ّبلتها شفاه المطر!‬ ‫سأرحل عندما يصفق لي الدجى ‪،‬‬ ‫ويطربني زمان الرق!‬ ‫ويدوس قصر قلبي ألف أقدام من البشر!‬ ‫سأرحل وسأحتفظ بك بين أقالمي ‪ ،‬وبين‬ ‫حلمت يوم ًا بالمطر!‬ ‫هزائمي التي ْ‬

‫“ أبي “ ‪ ..‬سندباد قريتي ‪ ،‬وقرة ذاكرتي ‪..‬‬ ‫أبي الذي لم أمكث معه كثيراُ ‪ ،‬ولم يحالفني الحظ في رفقة سفر إبحاره في ملكوت‬ ‫اهلل ‪.‬‬ ‫أبي الذي اعتاد السفر بحثاً عن لقمة طاهرة ‪ ..‬في جوف سمكة قرش كانت ‪ ،‬أو على‬ ‫ظهر سفينة يقودها على متن أمواج وأفواج من األعاصير ‪.‬‬ ‫أبي الذي كان يستضيفني في مجالس الرفاق في سوقنا القديمة ‪ ..‬تلك المدرسة‬ ‫الرجولية والميدان األمين ‪.‬‬ ‫أبي الذي لم يستسلم لسلطان شلل استحوذ على نصفه جسده األيمن في العام‬ ‫‪1973‬م ‪ ،‬ليبقي على طراوة جسدي رفيقة لبياض خطواته المتجهة إلى السوق القديمة‬ ‫في رمسنا الهامسة ‪ ..‬دون أدنى كلل ‪ ،‬أو يأس ‪ ،‬أو غمز ‪ ،‬أو لمز ‪.‬‬ ‫أبي الذي حافظ على وده القديم بالسفر ‪ ..‬فيعود إليه في العام ‪1980‬م ‪ ،‬ليعود إلينا‬ ‫في جوف تابوت مرير‪.‬‬ ‫“ أبي “ ‪ ..‬سندباد قريتي ‪ ،‬وقرة ذاكرتي ‪..‬‬ ‫ذاك الذي لم تسعفني أناملي في الزمان البصير الذي جمع أنفاسنا في مركب واحدة‬ ‫‪ ،‬من كتابة شيء من سطور رحالته وأحالمه وأمالحه ‪ ..‬هو ذاته الذي يحرضني اآلن على‬ ‫تحريض أنامل الزميل “ خالد العيسى “ للغوص في ذاكرته التي طالما استحوذت على‬ ‫الشيء الكثير من مغامرات أبيه عبر أحاديثهما الهامسة في شؤون السفر والعمر الجميل‬ ‫‪..‬‬ ‫رحم اهلل أبي ‪ ،‬ورحمة اهلل على والد “ خالد العيسى “ ‪ ..‬الذي أقدم له واجب العزاء ‪ ،‬في‬ ‫هذه األصبوحة المتأخرة من صافرة السفر ‪!!..‬‬

‫‪a_assabab@hotmail.com‬‬

‫دبــي‬

‫أبوظبي‬ ‫نتائج جائزة المؤرخ الشاب قريباً‬

‫يعل��ن المركز الوطني للوثائ��ق والبحوث ووزارة التربية قريب��اً نتائج الدورة‬ ‫األولى لجائزة المؤرخ الش��اب‪ ،‬كما س��يتم تكريم الفائزين خالل األيام المقبلة‬ ‫ف��ي مقر المركز وس��يحصل جميع المش��اركين على ش��هادات تقديرية تثميناً‬ ‫لجهودهم ‪ .‬وكانت لجنة التحكيم قد أكملت خالل الش��هر الماضي فرز عش��رات‬ ‫األعمال المتقدمة من طلبة وطالبات الدولة للجائزة التي أعلن عنها في فبراير‪/‬‬ ‫ش��باط من العام الماضي في إطار توجيهات س��مو الش��يخ منصور بن زايد آل‬ ‫نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ش��ؤون الرئاس��ة رئي��س مجلس إدارة‬ ‫المرك��ز الوطني للوثائق والبحوث لحفز اهتم��ام الجيل الجديد وتعريفه باإلرث‬ ‫الحضاري والثقافي لألجداد ‪.‬‬

‫مؤسسة محمد بن راشد أنجزت المرحلة األولى‬

‫أنهى قطاع إنتاج المعرفة بمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم إنجاز المرحلة‬ ‫األولى من مش��اريعه الثقافية التي استهدفت تشجيع القراءة والنهوض بحركة‬ ‫الترجمة وتوفير فرص التعليم ألبناء الوطن العربي ونشر الكتاب وتعزيز فرص‬ ‫تداوله والسير بخطوات ثابتة لتحقيق الغاية األسمى المستمدة من رؤية صاحب‬ ‫السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء‬ ‫حاكم دبي‪ ،‬والتي تتمثل في الوصول إلى مجتمع المعرفة‪ .‬وقال علي الش��عالي‬ ‫مدي��ر إدارة إنتاج المعرفة في مؤسس��ة محمد بن راش��د آل مكتوم في لقاء مع‬ ‫«االتحاد» حول مشاريع المؤسس��ة ومنجزاتها‪ ،‬ان المؤسسة بعد تحقيق أهداف‬ ‫مرحلته��ا األولى تعم��ل حاليا على تقييم ودراس��ة منجزاتها م��ن أجل التطوير‬ ‫للخروج باستراتيجيات المرحلة القادمة‪.‬‬

‫عجمان‬ ‫"ثقافية عجمان" تشارك في مؤتمر "العروبة‬

‫تش��ارك دائ��رة الثقافة واإلعالم في عجم��ان ممثلة بمديرها الع��ام إبراهيم‬ ‫س��عيد الظاهري ف��ي مؤتم��ر “العروبة والمس��تقبل” الذي يعقد ف��ي العاصمة‬ ‫الس��ورية دمش��ق في الفترة من ‪ 15‬وحتى ‪ 19‬من مايو‪ /‬حزيران الجاري ‪ .‬وقال‬ ‫الظاهري إنه سعيد بتلقي رسالة كريمة من الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس‬ ‫الجمهورية العربية الس��ورية تدعوه فيها للمش��اركة في حوارات ونقاش��ات هذا‬ ‫المهرج��ان الثقافي العرب��ي المهم‪ ،‬ما يعزز من توجه الدائ��رة في االنفتاح على‬ ‫مؤسسات الفكر والثقافة العربية والمشاركة في أنشطتها‪.‬‬


‫‪10‬‬ ‫وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تكرم الفائزين في أربع مسابقات ثقافية‬

‫الفائزون‪ :‬التكريم والجوائز حافزنا لالستمرار و لتطوير ما نقدمه من أفكار‬ ‫نظمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بفندق‬ ‫الميدان في دبي حفل تكريم الفائزين بجوائز أربع مسابقات‬ ‫ثقافية اطلقتها الوزارة هي (جائزة الفيلم السينمائي عن‬ ‫مسيرة االتحاد‪ ,‬ومسابقة تصميم ملصق “أم اإلمارات في‬ ‫عيوننا” ومسابقة المشروع الثقافي المبتكر‪ ،‬وجائزة الموقع‬ ‫االلكتروني المتميز)‪ ,‬كما تم تكريم الفائزين في مسابقة‬ ‫العلم بفرعيها التصوير الفوتوغرافي وارفعه عالي ًا ليبقى‬ ‫شامخ ًا باإلضافة الى تكريم الجهات المشاركة في احتفاالت‬ ‫اليوم الوطني الثامن والثالثين‪ ,‬بحضور سعادة عفراء‬ ‫الصابري المدير التنفيذي للخدمات المؤسسية والمساندة‬ ‫في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وعدد من قيادات‬ ‫الوزارة والطالب والشباب الفائزين في المسابقات‪.‬‬ ‫وتأتي هذه المسابقات ضمن استراتيجية وزارة الثقافة‬ ‫والشباب وتنمية المجتمع في رعاية اإلب��داع والمبدعين‪،‬‬ ‫واكتشاف المواهب والطاقات االبداعية لدى الشباب‪ ،‬وخلق‬ ‫بيئة اب��داع تحفيزية وتشجيع روح التعاون والمنافسة‬ ‫االيجابية من أجل رفع مستوى الوعي الثقافي والمجتمعي‬ ‫واالرتقاء بالممارسات واإلب��داع وإث��راء التواصل الحضاري‬ ‫بين فئات المجتمع‪ ،‬باالضافة إلى تشجيع الشباب االماراتي‬ ‫على االبداع واحتواء الجهود والطاقات الشابة وتوجيهها نحو‬ ‫االستغالل األمثل وإتاحة المجال أم��ام المبدعين للبحث‬ ‫والتأمل للتعبير عن رؤيتهم وتصوراتهم بما يعود بالنفع‬ ‫عليهم وعلى مجتمعهم في دفع عملية التنمية المجتمعية‪.‬‬ ‫وفي كلمة القتها سعادة عفراء الصابري قالت إنه تم‬ ‫تنظيم المسابقات االربع للشباب وطالب الجامعات داخل‬ ‫الدولة بهدف خلق روح االبتكار وتبني المواهب األكاديمية‬ ‫ورعايتها من أجل غد مشرق لدولة اإلمارات‪.‬‬ ‫ولفتت سعادتها إلى أن مسابقة تصميم ملصق “أم‬ ‫اإلمارات في عيوننا” جاءت إيمانا من وزارة الثقافة والشباب‬ ‫وتنمية المجتمع بالدور العظيم الذي تقوم به سمو الشيخة‬ ‫فاطمة بنت مبارك رئيسة مؤسسة التنمية األسرية في دعم‬ ‫مسيرة المرأة وتطوير تميزها‪ ،‬مشيرة إلى أن المسابقات‬ ‫تهدف إلى تفعيل دور الشباب والفتيات في خدمة المجتمع‪.‬‬ ‫وحثت الحضور على المشاركات في الفعاليات االجتماعية‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى تنمية الجوانب المهارية في المجاالت العلمية‬ ‫التطبيقية والتكنولوجية والثقافية والفنية‪ ،‬مشددة على أن‬ ‫تفاعل الشباب مع المسابقات يؤكد وعيهم بمدى أهمية هذه‬ ‫المسابقات‪ ،‬ومردودها اإليجابي على المجتمع‪.‬‬ ‫وأعربت الصابري عن أملها في أن تكون المسابقات‬ ‫الثقافية جسرا يعبر من خالله هؤالء الشباب إلى المنافسة‬ ‫العالمية في مجاالتهم‪.‬‬ ‫كما أوضحت أن المشاركات الطالبية الكبيرة كشفت عن‬ ‫قدرات علمية وثقافية وتكنولوجية وفنية مبتكرة في هذه‬ ‫الفئة من الشباب وأن الوزارة ستعمل جاهدة على االستفادة‬ ‫من مشاريعهم المقدمة للجنة التقييم‪.‬‬

‫وأضافت‪“ :‬أن المسابقات االربع التي يتم إعالن الفائزين‬ ‫فيها ضمن سلسلة من المسابقات التي تتبناها وزارة الثقافة‬ ‫والشباب وتنمية المجتمع من أجل النهوض بالشباب المبدع‬ ‫في جميع المجاالت الثقافية والفنية والتكنولوجية‪.‬‬ ‫وهنأت الصابري في ختام كلمتها الشباب والطالب‬ ‫الفائزين وشكرتهم على ما بذلوه من جهد‪ ،‬كما شكرت‬ ‫جميع الجامعات والكليات التي شاركت في المسابقات ولجان‬ ‫التحكيم آملة منهم جميعاً تحقيق مزيد من اإلنجازات في‬ ‫المسابقات القادمة‪.‬‬ ‫كما أكد الشباب والطالب الفائزون بجوائز المسابقات أن‬ ‫الجائزة تمثل حافزا قويا بالنسبة لهم لالستمرار في االبداع ‪،‬‬ ‫والعمل على تطوير ما يقدمونه من أفكار‪ ،‬سواء من الناحية‬ ‫المعنوية أو المادية حيث تتيح لهم القيمة المادية للجوائز‬ ‫التي حصلوا عليها استخدام تقنيات أفضل‪.‬‬ ‫وأش��ار الفائزون إلى أهمية ال��دور الكبير ال��ذي تقدمه‬ ‫وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في تحفيز وتشجيع‬ ‫المِوهوبين من الطالب والشباب‪ ،‬مما كان له أثر كبير في‬ ‫إفادتهم ومساعدتهم على اإلبداع‪.‬‬

‫أبوظبي‬

‫الشارقة‬

‫تراث اإلمارات يفتتح معرض التراث الحضاري‬

‫‪ 500‬مكتبة ألهالي منطقة المدام‬

‫يفتتح ن��ادي ت��راث اإلمارات رس��ميا‬ ‫معرض التراث الحضاري لدولة اإلمارات‬ ‫تح��ت رعاية س��مو الش��يخ س��لطان بن‬ ‫زاي��د آل نهي��ان ممث��ل صاح��ب الس��مو‬ ‫رئيس الدولة رئيس نادي تراث اإلمارات‬ ‫بالتنس��يق مع مكتب األمم المتحدة بابو‬ ‫ظبي والمكتب اإلقليمي لليونسكو‪.‬‬ ‫وق��ال جمعة س��الم الدرمك��ي مدير‬ ‫وح��دة المتاحف والمقتني��ات بمركز زايد‬ ‫للدراس��ات والبحوث ف��ي النادي ان حجم‬ ‫الرعاي��ة والدع��م الكبي��ر ال��ذي يقدمه‬ ‫صاحب الس��مو الشيخ خليفة بن زايد آل‬ ‫نهيان رئيس الدولة حفظه اهلل للحفاظ‬ ‫على الموروث الوطني األصيل من عادات‬ ‫وتقاليد وثقافات إنما يش��كل امتدادا لحكمة المغفور له الش��يخ زايد بن سلطان آل‬ ‫نهي��ان طيب اهلل ثراه في بناء وطن عص��ري ذي روابط متينة‪.‬واضاف ان توجيهات‬ ‫سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في تنظيم هذا المعرض تحت رعايته تعتبر‬ ‫ترجمة مباشرة لحجم الرعاية والدعم الكبير الذي يتلقاه النادي من صاحب السمو‪.‬‬

‫تس��تعد اللجن��ة المنظم��ة‬ ‫لمش��روع “ثقاف��ة ب�لا ح��دود”‬ ‫لتوزيع ‪ 500‬مكتب��ة على أهالي‬ ‫منطقة المدام التابعة للش��ارقة‬ ‫حي��ث س��يقام حفل خ��اص في‬ ‫حديقة المدام العامة‪ .‬ويأتي هذا‬ ‫االحتفال ضمن البرنامج الزمني‬ ‫المعتمد من اللجنة التي تحرص‬ ‫على أن تصل هذه المكرمة إلى‬ ‫المناطق التي تبعد عن مركز المدينة‪ ،‬ومن أهم أهداف اللجنة المنظمة لمشروع‬ ‫ثقافة بال حدود نش��ر ثقافة القراءة بين أف��راد المجتمع ‪ .‬وتعتبر منطقة المدام‬ ‫المرحلة السابعة التي يصل إليها المشروع من بعد نزوى وشيص ونحوه ووادي‬ ‫الحلو والصجعة ومليح��ة‪ ،‬هذا باإلضافة إلى عدد من الدوائر المحلية والمدارس‬ ‫في إمارة الش��ارقة والمستش��فيات في الدولة‪ ،‬حيث يس��تفيد عدد من العائالت‬ ‫اإلماراتية في هذه المنطقة بمجموعة من الكتب المتخصصة في مختلف العلوم‬ ‫والتي تتناسب مع كل أفراد العائلة‪ ،‬بحيث تحتوي كل مكتبة على ‪ 50‬كتاب ًا منوعاً‬ ‫بين األدب والدين والصحة والتاريخ وقصص األطفال والروايات العالمية‪.‬‬

‫أم القيوين‪:‬‬ ‫تدشين مركز وزارة الثقافة والشباب في أم القيوين‬

‫دش��ن صاحب السمو الش��يخ محمد بن راش��د آل مكتوم رس��مي ًا مركز وزارة‬ ‫الثقافة والش��باب وتنمية المجتمع في أم القيوين‪ ،‬حيث أزاح س��موه الس��تار عن‬ ‫اللوحة التذكارية للمبنى الحديث عقب االس��تقبال الحاشد الذي جرى لسموه في‬ ‫ساحة المبنى الصرح من قبل صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعال وولي‬ ‫عهده سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعال والفريق سمو الشيخ سيف بن‬ ‫زايد آل نهيان‪ ،‬وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان‪ ،‬والشيخ نهيان بن مبارك‬ ‫آل نهي��ان وزير التعلي��م العالي والبحث العلمي والوزراء وحش��د من أعيان البالد‬ ‫وكبار المسؤولين ‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫‪ 15‬مايو ‪ - 2010‬العدد ‪46‬‬

‫رواية األجنحة المتكسرة‬

‫“األجنحة المتكس��رة” رواي��ة انطوت‬ ‫عل��ى أص��داء خفقات قلب جب��ران خليل‬ ‫جبران حيث تعرف وهو يدرس في معهد‬ ‫«الحكم��ة» إل��ى «حال الضاه��ر» وأهدى‬ ‫ه��ذا الكت��اب عرب��ون وف��اء إل��ى ماري‬ ‫هاس��كل التي تحدق بالش��مس بأجفان‬ ‫جامدة‪ ،‬وتقبض عل��ى النار بأصابع غير‬ ‫مرتعشة‪ ،‬وتس��مع نغمة الروح من وراء‬ ‫ضجيج العميان وصراخهم‪.‬‬ ‫وقبل ظهور ه��ذه القصة التي رواها‬

‫جب��ران بصيغ��ة المتكل��م‪ ،‬وه��ي ف��ي‬ ‫الحقيق��ة تم��ت بصل��ة دقيق��ة بحياته‬ ‫الخاصة‪ ،‬حدث جبران عنها ماري هاسكل‬ ‫مؤك��داً له��ا أنه غري��ب عن أح��داث هذه‬ ‫الرواي��ة‪ ،‬ق��ال له��ا‪“ :‬الكت��اب يخلق��ون‬ ‫ش��خصياتهم وفق خبرته��م‪ ،‬أما أنا فال‪،‬‬ ‫األش��خاص والحوادث كلها م��ن خلقي ‪.‬‬ ‫وأنا على يقين بأن أي كتاب يسرد قصة‬ ‫شاب يستيقظ على الحياة مع قصة حب‪،‬‬ ‫جدير بأن يدعى سيرة ذاتية‪ .‬الكاتب يتخذ‬

‫أحيان ًا صف��ة المتكلم‪ .‬إني أحب س��لمى‬ ‫كرام��ه ألنها ش��خص حقيقي بالنس��بة‬ ‫إل��ي”‪ .‬وكعادت��ه ضم��ن “جب��ران خلي��ل‬ ‫جب��ران” روايت��ه نقمت��ه الصارخة على‬ ‫الشرائع البش��رية التي يعتبرها سخيفة‬ ‫ألنه��ا من صنع اإلنس��ان‪ ،‬بينما ش��ريعة‬ ‫الحب أقوى ألنها شريعة سماوية‪.‬‬ ‫وأعل��ن ثورت��ه عل��ى األكلي��روس‬ ‫واألثرياء الذين يستبيحون كل شيء في‬ ‫سبيل تحقيق غايتهم الدنيئة‪.‬‬

‫ت��دور أح��داث الرواية ع��ن أول قصة‬ ‫حب ل��ه ومدى تأثيرها عل��ى حياته‪ ،‬عن‬ ‫عالقته بامرأة تدعى س��لمى كرامة التي‬ ‫انتهت بالفش��ل‪ ،‬ويس��رد الكاتب القصة‬ ‫م��ن النهاية إلى البداية‪.‬يعود الكاتب إلى‬ ‫بداي��ة القصة عندم��ا ذهب لزي��ارة أحد‬ ‫اصدقائه وتعرف هن��اك على رجل غني‬ ‫يدعى فارس كرامة‪ .‬وقد كان والد الكاتب‬ ‫صديق�� ًا لفارس كرامة في أيام ش��بابه‪،‬‬ ‫فطل��ب منه فارس كرام��ة أن يزوره في‬

‫بيت��ه ليحدثه أكثر ع��ن ماضيه مع والده‬ ‫ولك��ي يعرفه عل��ى ابنته‪.‬فق��ام الكاتب‬ ‫بزيارة الس��يد كرامة وهناك تعرف على‬ ‫ابنته سلمى‪ ،‬أحبها من أول نظرة وأصبح‬ ‫يزورها بش��كل منظم‪ ،‬وبكل زيارة كان‬ ‫يتع��رف أكث��ر على س��لمى وي��زداد حبه‬ ‫وتعلقة بها‪.‬‬ ‫ويبقي الكاتب لوحده بدون أي حب أو‬ ‫عائلة‪...‬‬ ‫يذكر ان الرواية صدرت عام ‪.1912‬‬

‫رؤى وردة املعنى‬

‫عربي وعالمي‬

‫يف الذكرى الرابعة لرحيل‬ ‫محمد املاغوط‬ ‫سامح كعوش‬ ‫أنت؟ من سوريالية الحياة و عبثيتها طلعت‬ ‫أي بطل َ‬ ‫ّ‬ ‫لتوشم جموع المثقفين بوشمك ثم تقول “سأخون‬ ‫وطني”‪ ،‬وال تخون‪.‬‬

‫لم يرحل هذا الشاعر الحزين‪ ،‬الذي جمع دمع الكون من حزنه «في ضوء القمر»‪،‬‬ ‫سيّاف الزهور الذي ظل السيّاف قابعا ً في ال وعيه منذ الطعنة األولى و سفح دم هذا‬ ‫عمر و لم يفرغ بعدُ‪ ،‬و ال توقف‬ ‫الشعر‪ ،‬بالخوف الذي قمع أصواتنا و ضحكاتنا منذ ٍ‬ ‫عما فعله بـ «كان وأخواتها»‪ ،‬في «غرفة ٍ بماليين الجدران»‪.‬‬ ‫فرح‬ ‫ألم يقل محمد الماغوط‪« :‬الفرح ليس مهنتي»‪ .‬و ها هو مضى حزينا ً إلى ٍ‬ ‫من نوع ٍ آخر‪ ،‬إلى صلةٍ باهلل تؤشر عليها سورة يوسف التي كان يستمع إليها ساعة‬ ‫وافته المنية‪ ،‬أراه هناك خارج النعش‪ ،‬في توق دائم إلى حريته التي حلم بها كل‬ ‫يوم منذ أول «متحف موت» حتى آخر موت وطن‪ ،‬هو الذي أفاق على مشهد فوهات‬ ‫البنادق المصوبة نحو رأسه‪ ،‬تصطاد عصافير أحالمه بالحرية و الفرح‪.‬‬ ‫لم يرحل‪ ،‬إنما ترجّل عن صهوة الشعر‪ ،‬في أبسط نثريته‪ ،‬و أعظم شاعريته‪.‬‬ ‫و ها هو هناك‪ ،‬يلوّح لنا بمنديل فرحه بما يليق بالشعر من حفاوة‪ ،‬و بالحرية من‬ ‫تضحيات‪ ،‬خالل اثنين و سبعين عاماً‪ ،‬كان يلوّن بريشة نزفه ِ عالمنا الجليديّ‪ ،‬بدفء‬ ‫قلبه يرسمهُ‪ ،‬و بدفق عشقه يبعث فيه الحياة‪ ،‬يُسقط ُ متاحف الموت التي زارها أكثر‬ ‫ممّا زار المقهى أو البيت‪ ،‬فصارت مقهى له و بيتاً‪ ،‬يخط فيها قصائده المهربة على‬ ‫وريقات لفائف التبغ‪.‬‬ ‫أيّ بطل أنتَ؟ من سوريالية الحياة و عبثيتها طلعت لتوشم جموع المثقفين‬ ‫بوشمك ثم تقول «سأخون وطني»‪ ،‬وال تخون‪.‬‬ ‫جدل‬ ‫أيّ جميل أنتَ؟ والقصيدة التي غنجت على يديك صارت بكَ أحلى‪ ،‬و من ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وطن ورحابة زنزانة‪ ،‬أشرقتَ كشمس لدمشق‪ ،‬أو انزرعتَ على‬ ‫خفي بين ضيق‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ضفاف «بردى» كشجرة ياسمين ابيض لنصاعة قلبك و نظافة ك ّفكَ إال من الشعر‬ ‫و حفنة حرية»‪.‬‬

‫بألم ‪ :‬ابتسام بركات‬ ‫العمل بعنوان حرف الخاء يفكر ‪ --‬بمناسبة مرور ‪ 62‬عاما على ضياع فلسطين‬ ‫ورحلتنا في الغربة ‪ --‬من خيمة الى خيمة ‪ --‬نجري بال توقف‪ ،‬كالغيم ‪. . .‬‬

‫واحد اثنان ثالثة‪..‬‬ ‫واحد اثنان ثالثة‪..‬‬ ‫أبواب الخزينة‬ ‫وتُكمل أصابعي ع َّد ِ‬ ‫واحد اثنان ثالثة‪..‬‬ ‫تتوق ُّف عند مفاتيح الصندوق األسود الغامض‬ ‫واحد اثنان ثالثة‪..‬‬ ‫تُك ّوم ما تمزّق من سابقاتها وتُحيطهم بعجين‬ ‫صنعتهبع ّداد‬

‫‪samkaawach@gmail.com‬‬

‫يارا حركة ‪ -‬لبنان‬

‫فصل مسرح ّي‪,‬‬ ‫تُرفَع ستارة عن ٍ‬ ‫ميلودراما ساخرة تحمل األوطان في ط ّياتها‬ ‫لكن لن تحمل أبدا عاشقين يتغاويان عند الزوايا‬ ‫القائمة للقدر‬ ‫فالقدر من جديد لعبة ال يتقنها إ ّال الكبار‬ ‫ومن يتقن ال ّلعبة يجيد تفاصيل الع ّد‬

‫واحد اثنان ثالثة…‬ ‫واحد اثنان ثالثة…‬ ‫ال ليس طفال” ال يجيد اكمال الع ّد‬ ‫ال ليس رجال” أضاع رقم رصيده االلكترون ّي‬ ‫ال ليس عنوانا” لقصيدة تفوح من رحم والدة‬ ‫واحد اثنان ثالثة…‬ ‫ليست األنفاس األولى وال األخيرة‬

‫واحد اثنان ثالثة‪..‬‬ ‫اسم يختلف ّ‬ ‫كل حين‪ ..‬ذاكرة واحدة تفيض أرقاما”‬ ‫واحد اثنان ثالثة…‬ ‫واحد اثنان ثالثة‪..‬‬ ‫واحد اثنان ثالثة…‬ ‫ليست وقع الخطوات عند االبتعاد وال االقتراب‬ ‫عجلة تدور وسرعان ما تع ّول النهاية على جلوس‬ ‫الحب ال يكتمل مشهدها…‬ ‫قصص ّ‬ ‫وقيامة‬ ‫واحد اثنان ثالثة…‬ ‫قطع كما أفالم السينما‬ ‫ًتُقطع و َت َت ّ‬ ‫واحد اثنان ثالثة…‬ ‫مونتاج‪ ,‬صور متحرّكة‪ ,‬عراقيل للبطل والبطلة تَزا َم َن واحد اثنان ثالثة‪..‬‬ ‫صة‬ ‫المترا‬ ‫األجساد‬ ‫على‬ ‫نفير‬ ‫أصوات‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫َوج ُع رأسها عند نذور ميعادها األ ّول‬ ‫صباحات متكرّرة تبتذل رداء النوم وتستعبد عبق‬ ‫واحد اثنان ثالثة‪..‬‬ ‫الفصول لخط ّية امرأة ونفس رجل‬ ‫واحد اثنان ثالثة‪..‬‬

‫ال احتمال رابع‬ ‫واحد اثنان ثالثة…‬ ‫لت‪ ..‬تنتهي األحجية وأبدأ من جديد‬ ‫فان أ ْك َم ُ‬


‫‪12‬‬

‫نازك المالئكة‬

‫شاعرة عراقية تمثل أحد أبرز األوجه المعاصرة‬ ‫للشعر العربي الحديث‪ ،‬الذي يكشف عن ثقافة‬ ‫عميقة الجذور بالتراث والوطن واإلنسان‪.‬‬ ‫ولدت في بغداد عام ‪ 1923‬وتخرجت في دار‬ ‫المعلمين عام ‪ ،1944‬وفي عام ‪ 1949‬تخرجت‬ ‫في معهد الفنون الجميلة “ف��رع ال��ع��ود”‪ ،‬لم‬ ‫تتوقف في دراستها األدبية والفنية إلى هذا الحد‬ ‫إذ درست اللغة الالتينية في جامعة برستن في‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬كذلك درست اللغة‬ ‫الفرنسية واإلنكليزية وأتقنت األخيرة وترجمت‬

‫بعض األعمال األدبية عنها‪ ،‬وفي عام ‪1959‬‬ ‫عادت إلى بغداد بعد أن قضت عدة سنوات في‬ ‫أمريكا لتتجه إلى انشغاالتها األدبية في مجالي‬ ‫الشعر والنقد‪ ،‬والتحقت عام ‪ 1954‬بالبعثة‬ ‫العراقية إلى جامعة وسكونسن لدراسة األدب‬ ‫المقارن‪ ،‬وقد ساعدتها دراستها هذه المرة‬ ‫لالطالع على اخصب اآلداب العالمية‪ ،‬فإضافة‬ ‫لتمرسها ب��اآلداب اإلنكليزية والفرنسية فقد‬ ‫اطلعت على األدب األلماني واإليطالي والروسي‬ ‫والصينيوالهندي‪.‬‬

‫مسرحية“الواقعصورةالطبقاألصل” لسلطان‬ ‫القاسمي تعرض يف القاهرة‬

‫ليالينا الجميلة‬ ‫نوزاد جعدان‬

‫في ليالينا‬ ‫في ليالينا الجميلة‬ ‫نامت‬ ‫َ‬ ‫سطح الدارِ ْ‬ ‫فوق ِ‬ ‫اذكرُ األ ّي َام تلكَ ‪:‬‬ ‫الصيف غ ّنى‬ ‫في أماسي ِ‬ ‫قمرٌ‬ ‫الشحوب‬ ‫فرَّ‬ ‫ُ‬ ‫أحتسي الليل َ كؤوس ًا‬ ‫النجم مرج ًا‬ ‫وقبورَ ِ‬ ‫وأبي المذيا َع يسم ْع‬ ‫الخيط تجم ْع‬ ‫وأ ّمي َ‬ ‫وأنا ع ْن حبي أسر ْد‬ ‫للرفاق‬ ‫ِ‬ ‫األفق أشر ْد‬ ‫في‬ ‫تار ًة‬ ‫ِ‬ ‫***‬ ‫في ليالينا الشريد ْة‬ ‫كانت‬ ‫في رصيف الحب ْ‬ ‫شرّدتنا ما مللنا‬ ‫األمنيات‬ ‫طريق‬ ‫ِ‬ ‫في ِ‬ ‫كلُّ َم ْن يهوى ربانا‬ ‫أغلق عينا‬ ‫قمرٌ َ‬

‫ما غفونا‬ ‫في جدارِ الحي ْ‬ ‫أنقش‬ ‫اسم ح ّبي بالدوا ِة‬ ‫َ‬ ‫الرصيف‬ ‫تحت أضواء‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫يا جما ًال يا حبيبة ْ‬ ‫ناءت خطانا‬ ‫صرنا ظ ًال بع َد أن ْ‬ ‫***‬ ‫في ليالينا الحزينةْ‬ ‫ابتعدنا‪ ..‬في النوى لون ًا رسمنا‬ ‫هذ ِه أنشود ُة الدنيا األليمةْ‬ ‫وينادي الحز ُن دكّا‬ ‫اقتلُ‬ ‫األشواق همسا‬ ‫َ‬ ‫الوجه غما‬ ‫فيصي ُح ُ‬ ‫أصدقائي يسألوني‬ ‫ما لعينيكَ الهموما‪:‬‬ ‫ال تقولوا إن ُّه ليلٌ حزي ٌن‬ ‫شعاعه‬ ‫خانه بدرٌ أطف َأ الصب ُح‬ ‫ْ‬ ‫إنّما ُ‬ ‫ماض‬ ‫الدرب ٍ‬ ‫إنّني في ِ‬ ‫حاضن ًا َ‬ ‫كحل الليالي‬ ‫جارت األقدارُ فينا‬ ‫ِ‬ ‫امتحانا امتحانا‬

‫باريس‬

‫اشتغلت بالتدريس في كلية التربية ببغداد‬ ‫عام ‪ ،1957‬وخ�لال عامي ‪ 59‬و‪ 1960‬تركت‬ ‫العراق لتقيم في بيروت وهناك أخذت بنشر‬ ‫نتاجاتها الشعرية والنقدية‪ ،‬ثم عادت إلى العراق‬ ‫لتدرس اللغة العربية وآدابها في جامعة البصرة‬ ‫تكاد تكون ن��ازك المالئكة رائ���دة للشعر‬ ‫الحديث‪ ،‬بالرغم من إن مسألة السبق في‬ ‫“الريادة” لم تحسم بعد بينها وبين بدر شاكر‬ ‫السياب‪ ،‬ولكن نازك نفسها تؤكد على تقدمها‬ ‫في هذا المجال عندما تذكر في كتابها “قضايا‬

‫الشعر المعاصر” بأنها أول من قال قصيدة‬ ‫الشعر الحر‪ ،‬وهي قصيدة “الكوليرا” عام ‪.1947‬‬ ‫أما الثاني ‪-‬في رأيها‪ -‬فهو بدر شاكر السياب في‬ ‫ديوانه “أزهار ذابلة” الذي نشر في كانون األول‬ ‫من السنة نفسها‪.‬‬ ‫لنازك المالئكة العديد من المجاميع الشعرية‬ ‫والدراسات النقدية منها ما ضمها كتاب ومنها ما‬ ‫نشر في المجالت والصحف األدبية‪ ،‬أما مجاميعها‬ ‫الشعرية فهي على التوالي‪:‬‬ ‫عاشقة الليل ‪ ،1947‬شظايا ورما ‍د ‪ ،1949‬قرار‬

‫الموجة ‪ ،1957‬شجرة القمر‪ ،1968‬مأساة الحياة‬ ‫وأغنية اإلنسان “ملحمة شعرية” ‪ ،1970‬يغير‬ ‫ألوانه البحر‪ ،1977‬وللصالة والثورة ‪.1978‬‬ ‫ونازك المالئكة ليست شاعرة مبدعة فحسب‪،‬‬ ‫بل ناقدة مبدعة أيض ًا‪ ،‬فآثارها النقدية‪( :‬قضايا‬ ‫الشعر المعاصر‪( ،)1962‬الصومعة والشرفة‬ ‫الحمراء‪ )1965‬و(سيكولوجية الشعر ‪ )1993‬تدل‬ ‫على إنها جمعت بين نوعين من النقد‪ ،‬نقد النقاد‬ ‫ونقد الشعراء أو النقد الذي يكتبه الشعراء‪ ،‬فهي‬ ‫تمارس النقد بصفتها ناقدة متخصصة‪.‬‬

‫شهدت القاهرة يوم العاشر من مايو ‪2010‬‬ ‫العرض االفتتاحي لمسرحية “الواقع صورة طبق‬ ‫األص��ل” تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور‬ ‫سلطان بن محمد القاسمي وإخ��راج عالء نصر‬ ‫لفرقة مسرح “أمل المسرح” المصرية وذلك على‬ ‫خشبة مسرح “الفرير” ويأتي عرض المسرحية‬ ‫في سياق سلسلة األعمال “القضية‪ ،‬وعودة‬ ‫هوالكو” التي قدمتها الفرقة للمؤلف صاحب‬ ‫السمو حاكم الشارقة‪ ،‬هذا وقد حضر العرض‬ ‫االفتتاحي للمسرحية كوكبة من المثقفين والنقاد‬ ‫المسرحيين الذين تفاعلوا مع العرض الذي‬ ‫غصت بهم قاعة المسرح‪ ،‬والمسرحية عبارة عن‬ ‫استلهام المؤلف لتاريخ األمة العربية اإلسالمية‬ ‫في عمل تاريخي بإسقاط قوي على الحاضر الذي‬ ‫تعيشه األم��ة‪ ،‬مما يسبغ على المسرحية بعداً‬ ‫سياسي ًا حضاري ًا‪ ،‬ويقول سموه في هذا السياق‬ ‫“ لقد مرت باألمة اإلسالمية فترات أشد قسوة‬

‫مما نحن فيه فلتكن هذه المسرحية دافع ًا لعدم‬ ‫اليأس وحافزاً نحو التوحد والنضال‪.‬‬ ‫وبهذا العمل المسرحي تتكامل ثالثية مسرحية‬ ‫تاريخية تعالج الراهن العربي والمسرحيات التي‬ ‫قدمتها الفرقة هي‪“ :‬عودة هوالكو والقضية”‬ ‫وهذا العمل الذي يؤشر للقضية الفلسطينية‬ ‫بجالء ووضوح فيعالج من منظور التاريخ أحوال‬ ‫المعاصرة وتعلو نبرة األمل بالمستقبل من خالل‬ ‫براعم الغد ومن خالل الصحو والوعي والنور‪ ،‬من‬ ‫خالل االنتفاض والتحرك والفعل من أجل تحرير‬ ‫القدس‪ ،‬تحرير الذات‪ ،‬الوطن‪ ،‬والمستقبل‪.‬‬ ‫هذا وصرح سعادة األستاذ عبد اهلل العويس‬ ‫مدير عام دائرة الثقافة واإلع�لام بالشارقة أن‬ ‫صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد‬ ‫القاسمي عضو المجلس األعلى حاكم الشارقة‬ ‫يحظى باحترام مميز في كافة األواسط في مصر‬ ‫خاصة األواسط الثقافية والمسرحية‪ ،‬حيث قدمت‬

‫القاهرة‬

‫أعمال أخ��رى لسموه مثل “النمرود” في مصر‬ ‫التي لها والقاهرة منزلة خاصة في قلب وعقل‬ ‫سموه وأض��اف العويس في ذات الوقت تقوم‬ ‫فرق مسرحية من الشارقة بتقديم عروضها في‬ ‫دمشق وتونس والمغرب خالل هذا الشهر ممن‬ ‫يدلل على التقدم الذي تشهده الحركة المسرحية‬ ‫اإلماراتية بفضل جهود ودعم وتوجيهات صاحب‬ ‫السمو حاكم الشارقة‪ ..‬ووجه األستاذ عبد اهلل‬ ‫العويس الشكر للفرقة على أدائها المتميز ألحد‬ ‫أعمال صاحب السمو‪.‬‬ ‫حضر الحفل االفتتاحي مع سعادة المدير العام‬ ‫عبد اهلل العويس األستاذ أحمد بو رحيمة مدير‬ ‫إدارة المسرح واألستاذ محمد القصير رئيس‬ ‫قسم الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة واإلعالم‬ ‫بالشارقة‪.‬‬

‫بيروت‬

‫باريس تستضيف مسرحية "زايد الحلم"‬

‫إحالة يوسف زيدان إلى نيابة أمن الدولة العليا‬

‫مركز دراسات الوحدة العربية وندوة فكرية‬

‫تواصل مسرحية “زايد‬ ‫والحلم” التي أنتجتها هيئة‬ ‫أبوظبي للثقاف��ة والتراث‬ ‫بتوجيه��ات م��ن الفري��ق‬ ‫أول س��مو الش��يخ محم��د‬ ‫ب��ن زاي��د آل نهي��ان ولي‬ ‫عهد أبوظب��ي نائب القائد‬ ‫األعلى للقوات المس��لحة‪،‬‬ ‫تقدي��م عروضه��ا خ��ارج‬ ‫اإلمارات‪ ،‬وذلك بعد النجاح‬ ‫الكبي��ر ال��ذي حققته في‬ ‫عروضه��ا في أبوظبي وفي العاصمة اللبنانية بيروت‪ ،‬حيث يس��تضيف مس��رح‬ ‫الوبالية دي كونفريب في باريس‪ .‬يمثل هذا العمل رؤية فنيّة مضيئة مستوحاة‬ ‫من مس��يرة المغفور له بإذن اهلل الش��يخ زايد بن سلطان آل نهيان‪ ،‬ومن أصالة‬ ‫ت��راث المنطقة وعراقته ‪ .‬وقال محمد خل��ف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي‬ ‫للثقافة والتراث إننا نفخر ونعتز بتقديم هذا اإلنجاز المسرحي الرائع عرفان ًا بما‬ ‫قدّمه مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له بإذن اهلل الشيخ زايد بن سلطان‬ ‫آل نهيان رحمه اهلل‪.‬‬

‫أك��د الروائ��ي المص��ري‬ ‫يوس��ف زي��دان أن��ه مطلوب‬ ‫لنياب��ة أم��ن الدول��ة العلي��ا‬ ‫للتحقي��ق مع��ه عل��ى أرضية‬ ‫بالغ��ات مقدم��ة م��ن قب��ل‬ ‫محام��ي الكنيس��ة القبطي��ة‬ ‫نجيب جبرائي��ل إلى جانب ‪11‬‬ ‫منظمة قبطية أخ��رى بتهمة‬ ‫ازدراء األدباء واإلس��اءة للدين‬ ‫المسيحي ‪.‬‬ ‫وق��ال زي��دان إن “النائ��ب‬ ‫العام عبدالمجي��د محمود قام‬ ‫بتحويل��ه إلى نيابة أم��ن الدولة العليا اس��تجابة للبالغ ال��ذي وصله من محامي‬ ‫الكنيسة القبطية وعدد من النشطاء األقباط ببالغ حمل رقم ‪.”8156‬‬ ‫من جهته أكد المستش��ار نجيب جبرائيل محامي الكنيسة “أنا لم أشك زيدان‬ ‫كما يقول بس��بب روايته عزازيل فأنا لست ضد األدب ولست ضد الصور التي قد‬ ‫يلجأ إليها األديب لتقديم عمله اإلبداعي‪ ،‬ولكني تقدمت بالشكوى بسبب مقابلته‬ ‫صحيفة “اليوم السابع” التي أساء فيها للمسيح وللمسيحية ‪.‬‬

‫يعقد مركز دراس��ات الوح��دة العربية ندوة فكرية‪ ،‬في فندق البريس��تول في‬ ‫بيروت‪ ،‬حول “الفكر المعرفي وااليديولوجي في الفكر العربي المعاصر” ‪ .‬وتنعقد‬ ‫الندوة على جلسات وتتضمن أبحاثاً أبرزها‪ :‬األول “االيديولوجيا والمعرفة‪ :‬تحديدات‬ ‫نظري��ة”‪ ،‬ويقدم��ه د ‪ .‬كم��ال عبد اللطي��ف‪ ،‬ويعقب عليه مطاع صف��دي ‪ .‬والثاني‬ ‫موضوع “التأليف الفلس��في العربي” ويقدمه د ‪ .‬س��عيد بنس��عيد العلوي‪ ،‬ويعقب‬ ‫عليه د ‪ .‬كميل الحاج‪ ،‬ويركز البحث الثالث على “التأليف السوس��يولوجي العربي”‪،‬‬ ‫ويقدمه السيد يسين ويعقب عليه د ‪ .‬فالح عبد الجبار‪.‬‬


‫‪13‬‬

‫‪ 15‬مايو ‪ - 2010‬العدد ‪46‬‬

‫فون جوته‬

‫يوهان فولفجانج فون جوته (ولد في‬ ‫مدينة فرانكفورت الواقعة على نهر‬ ‫الماين في ‪ 28‬أغسطس ‪ 1749-‬مات‬ ‫في فايمار في ‪ 22‬مارس ‪ )1832‬يعد من‬ ‫أشهر وأهم الشخصيات األدبية في تاريخ‬ ‫األدب األلماني واألدب العالمي‪.‬‬ ‫درس جوته القانون في اليبزج من سنة‬ ‫‪ 1765‬حتى سنة ‪ ,1768‬وقد كانت هذه‬ ‫الدراسة شيئا ثقيال على نفس الشاب‬

‫المفعمة بحب األدب والفن‪ .‬لذلك فقد‬ ‫اهتم باألدب أكثر من اهتمامه بالقانون‬ ‫وعلومه‪ ,‬فكان يحضر محاضرات الشعر‬ ‫لكريستيان فورشتيجوت جيلرت‪ ,‬وكان‬ ‫يشترك في التدريبات األسلوبية التي كان‬ ‫يقيمها جيلرت‪ ,‬على الكتابة باألسلوب‬ ‫الرقيق للعصر‪.‬‬ ‫وفي اليبزج أيضا تلقى جوته دروسا‬ ‫في الرسم على يد آدم فريدريش أوزر‪,‬‬

‫مدير أكاديمية اليبزج‪ .‬كما تعرف على فن‬ ‫النحت اإلغريقي‪ ,‬وتأثر بأفكار فينكلمان‪.‬‬ ‫كتب األشعار والمسرحيات والروايات‪,‬‬ ‫واهتم إلى جانب األدب بالعلوم الفيزيائية‪,‬‬ ‫واشتغل ب��إدارة المسرح والتنظير له‪,‬‬ ‫وتقلد مناصب سياسية في فايمار‪ .‬ويعتبر‬ ‫هو وشيللر قطبي الفترة الكالسيكية في‬ ‫ألمانيا‪ ,‬التي كان مركزها في فايمار‪.‬‬

‫البيارة تستعد إلحياء الذكرى الثانية‬ ‫والستني لنكبة فلسطني‬ ‫انهت اللجنة االجتماعية الفلسطينية في أبوظبي‬ ‫“البيارة” استعداداتها الحياء ال��ذك��رى ال��ـ ‪ 62‬للنكبة‬ ‫الفلسطينية التي تصادف اليوم ‪/15‬اي��ار‪ ،‬حيث عملت‬ ‫اللجنة على طباعة ‪ 62000‬ألف ملصق وبوستر وكتيب‪،‬‬ ‫لتوزيعها بهذه المناسبة‪ ،‬وي��أت��ي ف��ي مقدمة هذه‬ ‫المطبوعات البوستر الفائز بالمرتبة األولى في مسابقة‬ ‫العودة للعام ‪ 2010‬والتي ينظمها مركز بديل بالتعاون‬ ‫مع اللجنة الوطنية العليا الحياء ذكرى النكبة في منظمة‬ ‫التحريرالفلسطينية‪.‬‬ ‫وق��ال د‪ .‬خيري العريدي سفير دول��ة فلسطين لدى‬ ‫دولة اإلم��ارات‪ ،‬ان المجتمع الدولي مطالب بتحمل كافة‬ ‫مسؤولياته القانونية واإلنسانية إزاء الشعب الفلسطيني‬ ‫وقضيته العادلة‪ ،‬حيث أمضى شعبنا البطل ‪ 62‬عام ًا من‬ ‫الصمود وتلقى الوعود والقرارات الدولية التي تعجز األمم‬ ‫المتحدة عن تطبيقها على دولة االحتالل‪ ،‬وبالرغم من‬ ‫جميع هذه القرارات ال زال هناك الماليين من الالجئين‬ ‫داخل فلسطين وفي الشتات‪ ،‬وال تزال اسرائيل تمارس‬ ‫سياسة احتالل قمعية ضد االنسان الفلسطيني وتضرب‬ ‫بعرض الحائط جميع المواثيق واالعراف الدولية‪ ،‬وأكد‬ ‫على ض��رورة الوحدة الوطنية والتفاف الجماهير حول‬ ‫منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد‬ ‫للشعب الفلسطيني بقيادة السيد الرئيس محمود عباس‪.‬‬ ‫وتوجه العريدي بالشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة‬ ‫بن زايد آل نهيان رئيس الدولة‪ ،‬ونائبه صاحب السمو‬ ‫الشيخ محمد بن راشد‪ ،‬رئيس مجلس الوزراء‪ ،‬حاكم دبي‪،‬‬ ‫والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي‬ ‫عهد أبوظبي نائب القائد األعلى للقوات المسلحة‪ ،‬ولدولة‬ ‫االمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبا لجهودها‬ ‫في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة‪.‬‬ ‫وعن طبيعة الفعاليات والمطبوعات بهذه الذكرى‬ ‫االليمة قال عمار الكردي رئيس اللجنة‪ ،‬ان اللجنة تحرص‬ ‫سنويا على احياء ذكرى النكبة لتذكر العالم أجمع أن‬ ‫مأساة الشعب الفلسطيني وعذاباته ابتدأت من تلك‬ ‫اللحظة‪ ،‬التي سمح بها العالم بقيام دولة صهيونية على‬ ‫انقاض واراضي شعب تم تهجيره قسرا منها‪ ،‬وتشتيته‬ ‫في كافة بقاع األرض‪ ،‬وستقوم اللجنة بتوزيع كتيب “‬ ‫ليل الفلسطينيين الطويل” الذي تم اصداره بعدة لغات‬ ‫والذي يضمن عرضاً تاريخيا وإحصائيا لفلسطين‪ ،‬وأن‬ ‫الكتيّب أعد خصيصا للقارئ العام وللشباب الذين ال‬ ‫يمتلكون معلومات واسعة عن قضية فلسطين‪ ،‬اضافة‬ ‫الى بوسترات وملصقات رمزية تحمل صورة حنظلة وهو‬

‫الصديق الوفي للفنان الراحل ناجي العلي‪ ،‬كما تحرص‬ ‫اللجنة على التنسيق مع دائرة المغتربين في م‪.‬ت‪.‬ف و‬ ‫مؤسسات السلطة الفلسطينية والهيئة الوطنية العليا‬ ‫الحياء ذكرى النكبة‪ ،‬فيما يخص الفعاليات المشتركة‪ ،‬ونوه‬ ‫الكردي الى الدور المميز لوسائل االعالم االماراتية كافة‬ ‫في ابراز ذكرى النكبة وتناول المواضيع والدراسات القيمة‬

‫عن النكبة الفلسطينية‪ ،‬حيث تلعب هذه الوسائل دورا‬ ‫مهما بزيادة الوعي العربي ألهمية القضية الفلسطينية‬ ‫والحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق‬ ‫اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس‬ ‫الشريف وحق العودة لجميع الالجئين الفلسطينيين‪.‬‬

‫“ ملتقى الشارقة للشعراء الشباب يف مصر”‬ ‫أقيم “ملتقى الشارقة للشعراء الشباب”‬ ‫في دورته الحالية بجمهورية مصر العربية‬ ‫في مدينة القاهرة‪ ،‬حيث احتضن مقر‬ ‫(اتحاد كتّاب مصر) وقائع االحتفال بالشباب‬ ‫الشعراء في إقليم القاهرة الكبرى‪.‬‬ ‫بدأ االحتفال بكلمة لكل من سعادة‬ ‫األس��ت��اذ‪ /‬محمد سلماوي‪ ،‬رئيس اتحاد‬ ‫كتّاب مصر‪ ،‬ثمّن فيها دور الشارقة في‬ ‫النهوض الثقافي العربي واهتمام حضرة‬ ‫صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن‬ ‫محمد القاسمي‪ ،‬عضو المجلس األعلى‬ ‫لالتحاد حاكم الشارقة ب��األدب واإلب��داع‬ ‫والثقافة‪ ،‬ونوّه بدوره الكبير في احتضان‬ ‫ورعاية الثقافة في كافة حقولها‪ .‬وأشاد‬ ‫األستاذ سلماوي إلى العالقات الوطيدة‬ ‫التي تربط مصر ودولة اإلمارات العربية‬ ‫المتحدة والشارقة على وجه الخصوص‪،‬‬ ‫وعدد مكارم حاكم الشارقة تجاه األدب‬ ‫واألدباء في مصر‪ .‬ثم ألقى سعادة‪ /‬عبد‬ ‫اهلل محمد العويس‪ ،‬مدير ع��ام دائ��رة‬ ‫الثقافة واإلعالم كلمة جاء فيها يسعدني‬ ‫أن نلتقي الليلة في لقاء حميمي إبداعي‪،‬‬ ‫معبراً عن العالقات األخوية المتميزة التي‬

‫تربط اإلمارات العربية المتحدة بجمهورية‬ ‫مصر العربية في ظل القيادة الرشيدة في‬ ‫البلدين‪.‬‬ ‫إن هذا اللقاء وما سبقه من لقاءات‬ ‫ثقافية متعددة في هذا العام‪ ،‬لي ُ‬ ‫َدل على‬ ‫المكانة الرفيعة التي تحظى بها مصر‪،‬‬ ‫وتؤكد أيض ًا على المحبة المخلصة التي‬ ‫يكنها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان‬ ‫بن محمد القاسمي عضو المجلس األعلى‬ ‫لالتحاد ـ حاكم الشارقة لمصر وشعبها‬ ‫العزيز‪ ،‬ويتجلى ذلك في حرص صاحب‬ ‫السمو حاكم الشارقة على استمرار توطيد‬ ‫العالقات األخوية وتعزيز الفعل الثقافي‬ ‫بأنشطة متنوعة التي من شأنها النهوض‬ ‫باإلبداع العربي في كافة مجاالته‪.‬‬ ‫نلتقي اليوم تحت ظل بادرة جديدة‪،‬‬ ‫تهدف إلى استنهاض المواهب الشعرية‬ ‫الواعدة‪ ،‬والوقوف بجانبها‪ ،‬وتشجيعها‬ ‫للمضي قدما في مسيرتها اإلبداعية‬ ‫لنتطلع جميعاً‪ ،‬بكل البشر والتفاؤل‪ ،‬إلى‬ ‫وص��ول هذه الكوكبة من الشعراء إلى‬ ‫مراتب الشعر الرفيعة‪ ،‬بذلك يتسامى نبل‬ ‫مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة وهو‬

‫يرى أبناءه في عطاء إبداعي ال ينضب‪،‬‬ ‫ولذلك حرص سموه أن يتم هذا التجمع‬ ‫األدب��ي‪ ،‬وليكون ركيزة أخرى من ركائز‬ ‫النهوض بالشباب العربي‪ ،‬متخذاً سموه‬ ‫من مصر محطة انطالق للحراك الثقافي‬ ‫لدورها الريادي في المعرفة والتنوير‪،‬‬ ‫واسمحوا لي في هذه السانحة أن أنقل‬ ‫لكم تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة‬ ‫إل��ى جميع المثقفين والمبدعين في‬ ‫جمهورية مصر العربية‪.‬‬ ‫نسعد اليوم بانطالق ال��دورة األولى‬ ‫لملتقى الشارقة للشعراء الشباب‪ ،‬هذا‬ ‫الملتقى الذي يجمع الشعراء الشباب من‬ ‫هذا القطر العزيز على قلوبنا‪ ،‬لنحتفي‬ ‫بهم‪ ،‬وما كان ليكون لهذا المسعى الذي‬ ‫تتبناه الشارقة من نجاح‪ ،‬لو ال التعاون البناء‬ ‫الذي لمسناه من جانب الجهات الثقافية‬ ‫المتعاونة‪ ،‬وأخص بالذكر في هذه الليلة‪،‬‬ ‫اتحاد كتّاب مصر‪ ،‬فيسعدني أن أتقدم‬ ‫بالشكر والتقدير إلى سعادة األستاذ محمد‬ ‫السلماوي ولجميع أعضاء االتحاد لما لقيناه‬ ‫من حفاوة وترحيب الستضافة هذا اللقاء‪.‬‬ ‫هذا وقد ألقى الشعراء المكرمون بعضًا‬

‫من نتاجاتهم الشعرية التي استحوذت‬ ‫على اهتمام الحضور الذين أثنوا على دور‬ ‫الشارقة الحضاري‪.‬‬ ‫ثم أعقب ذلك تكريم دائ��رة الثقافة‬ ‫واإلعـالم التحاد كتّاب مصر‪ ،‬حيـث أهـدى‬ ‫سـعادة‪ /‬عبد اهلل محمد العويس درع ًا‬ ‫تذكاري ًا لألستاذ‪ /‬محمد سلماوي رئيس‬ ‫االتحاد‪ ،‬كما قام بتكريم الشعراء الذين‬ ‫عبروا عن سعادتهم بهذه المكرمة وهذا‬ ‫التكريم الذي اعتبروه خطو مهمة لهم‬ ‫تحفيزًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا لهم‪.‬‬ ‫ه���ذا وق���د ح��ض��ر وق��ائ��ع الملتقى‬ ‫المستشار الثقافي لسفارة دولة اإلمارات‬ ‫العربية المتحدة في القاهرة سعادة‪ /‬حمد‬ ‫الكعبي‪ ،‬واألستاذ‪ /‬أحمد بو رحيمة مدير‬ ‫إدارة المسرح‪ ،‬واألستاذ‪ /‬محمد القصير‬ ‫رئيس قسم الشؤون الثقافية‪ ،‬واألستاذ‪/‬‬ ‫عبد الفتاح صبري سكرتير تحرير مجلة‬ ‫الرافد‪.‬‬ ‫هذا وتقام األمسية األخيرة في مكتبة‬ ‫مبارك في األقصر بحضور معالي د‪ .‬سمير‬ ‫فرج محافظ األقصر‪.‬‬

‫من أعماله ‪:‬‬ ‫آالم الشاب فيرتر ‪( 1774‬رواي��ة في‬‫شكل رسائل)‪.‬‬ ‫المتواطئون ‪( 1787‬مسرحية هزلية)‪.‬‬‫ج��وت��س ف��ون برليشنجن ذو اليد‬‫الحديدية ‪( 1773‬مسرحية)‪.‬‬ ‫بروميتيوس ‪( 1774‬قصائد)‪.‬‬‫كالفيجو ‪( 1774‬مسرحية مأساوية)‪.‬‬‫‪-‬إيجمونت ‪( 1775‬مسرحية مأساوية)‪.‬‬

‫شتيال ‪( 1776‬مسرحية)‪.‬‬‫إفيجينا في تاورس ‪( 1779‬مسرحية)‪.‬‬‫توركواتو تاسو ‪( 1780‬مسرحية)‪.‬‬‫فاوست (ملحمة شعرية من جزأين)‪.‬‬‫من حياتي‪..‬الشعر والحقيقة ‪/1811‬‬‫‪( 1831‬سيرة ذاتية)‪.‬‬ ‫الرحلة اإليطالية ‪( 1816‬سيرة ذاتية‬‫عن رحلته في إيطاليا)‪.‬‬ ‫‪-‬المرثيات الرومانية ‪( 1790‬قصائد)‪.‬‬

‫متتمات‬

‫تهشيك العقل العربي‬ ‫حممد الناصر‬ ‫التهشيك في الموروث الشعبي المصري هو التدليل‪ ،‬تقوم به األم وأحيانا األب‪ ،‬بأن تقذف الطفل‬ ‫مسافة قليلة ألعلى‪ ،‬وعندما يسقط‪ ،‬تستقبله بين ذراعيها الحانيتين‪ ،‬فيحصل الطفل على قدر كبير‬ ‫من السرور‪ ،‬نتيجة لدغدغة حواسه الطفولية‪ ،‬ما بين الصعود والهبوط في الفراغ‪ ،‬كما تحصل األم‬ ‫على قدر من السرور ال بأس به‪ ،‬فتنشد لطفلها أثناء تكرار المحاولة‪ ،‬ما تحفظه من أرجوزات فولكلورية‬ ‫عذبة‪ ،‬بعاطفة صادقة‪ ،‬مضمونها فرحتها بهذا الطفل‪ ،‬وما تتمناه له من مستقبل سعيد‪.‬‬ ‫ومن الدعابات المتداولة بين الناس في صعيد مصر‪ ،‬ربما من باب الداللة على قوة الرجل‬ ‫الصعيدي‪ ،‬أو عاطفته القوية‪ “ ،‬أن أبا صعيديا هشك طفله فأسقط به طائرة “‪ ،‬أي قذفه ألعلى‪،‬‬ ‫فظل يرتفع الى السماء‪ ،‬حتى اصطدم بطائرة‪ ،‬ولم تقل لنا الدعابة‪ ،‬هل عاد الطفل إلى ذراعي أبيه‬ ‫القويتين‪ ،‬أم مايزال ينطلق في السماء‪ ،‬مثل صاروخ الفضاء‪ ،‬حتى يسقط كوكبا أو نجمة‪ ،‬أو حتى قمرا‬ ‫صناعيا مسلطا على المنطقة العربية ‪.‬‬ ‫ما فعلته بنا الحضارة الغربية نحن العرب‪ ،‬هو ما فعله األب الصعيدي بابنه وهو يهشكه‪ ،‬إذا وضعنا‬ ‫في االعتبار‪ ،‬أن الغرب منذ بداية عصر الميكنة‪ ،‬قد وضع نفسه موضع األب واألم وحتى الجد لدول‬ ‫العالم الثالث‪ ،‬وفي المقدمة العالم العربي‪ ،‬حيث اعتبرنا في طور الطفولة الحضارية‪ ،‬ومن ثم على هذه‬ ‫الحضارة الغربية‪ ،‬أن تتحمل مسؤولياتها األبوية تجاه هذا الطفل‪ ،‬فأخذت على عاتقها مهمة التربية‪،‬‬ ‫حتى تصل هذه الشعوب ألي طور الرشد والتحضر‪ ،‬وكانت وسائلها في التربية متنوعة ‪ ،‬عسكريا‪،‬‬ ‫وسياسيا‪ ،‬واقتصاديا‪ ،‬و أخيرا إعالميا‪ ،‬بهدف إحداث تغيير مطلوب في البنية الثقافية‪ ،‬التي يقوم علىها‬ ‫المجتمع العربي‪ ،‬والتي رأتها منذ البداية غير مالئمة للمستقبل‪ ،‬لنا ولهم‪ ،‬هذه البنية التي تكونها‬ ‫منظومة العادات والتقالىد العربية المتوارثة‪ ،‬وألننا لسنا في مجال تحديد ما هو ايجابي‪ ،‬وما هو سيئ‬ ‫في هذه المنظومة‪ ،‬إال أن ما يهمنا في سياق التهشيك‪ ،‬هو أن تربية الشعوب من منظور الحضارة‬ ‫الغربية يحتاج الى تدليل‪ ،‬أي تهشيك‪ ،‬فكانت تلك مهمة صناع الترفيه في العالم المتقدم‪ ،‬دغدغة‬ ‫العقل والوجدان العربي‪ ،‬حتى تنشأ قناعة وعاطفة إيجابية تجاه المربي‪ ،‬فانهالت علىنا من السماء‬ ‫واألرض‪ ،‬أفانين عباقرة الترفيه في الحضارة الغربية‪ ،‬سينما ومسرح وموسيقي و أدب وبرامج إذاعية‬ ‫مسموعة ومرئية ‪ ،‬ثم جاء المرفه األكبر االنترنت‪ ،‬ترفيه يصنع وفقا لدراسات عميقة لطبيعة شخصية‬ ‫المتلقي العربي‪ ،‬من حيث منظومته القيمية‪ ،‬وسلوكه ومزاجه‪ ،‬أحدث ذلك نقلة نوعية في مجال تربية‬ ‫الشعوب العربية بالمفهوم الغربي‪ ،‬فبدأت المنظومة الثقافية العربية‪ ،‬التي ترتكز على الموروث‬ ‫والتقالىد في التفكك‪ ،‬ناقلة العربي من طور الى طور أعلى بكثير مما يجب‪ ،‬حتى أعلى مما كان يحلم‬ ‫المهشك الغربي‪ ،‬أي قامت الحضارة الغربية‪ ،‬بقذفنا كما فعل األب الصعيدي بابنه‪ ،‬كي نرتقي الى‬ ‫أعلى شئنا أم أبينا‪ ،‬ونحن في غاية االنبساط والسرور من هذه الدغدغة الترفيهية الحضارية ‪.‬‬ ‫بعض الشعوب لم تستطع االستمرار في االرتفاع فسقطت‪ ،‬ولكن لم تتلقفها يد األب أو األم‪،‬‬ ‫أقصد أذرع الحضارة الغربية فتهشمت عظامها‪ ،‬وكان سقوطها مدويا‪ ،‬وبعضها ما يزال في حالة‬ ‫دغدغة ثقافية‪ ،‬ويواصل االرتفاع وهو مستمتع‪ ،‬باالنتقال من طور حضاري الى طور حضاري يتوهم أنه‬ ‫هو الصحيح‪ ،‬ومع ارتفاعه‪ ،‬تبتعد المسافة بينه وبين منظومته الثقافية القومية والوطنية ‪.‬‬ ‫إن اخطر ما في هذا التهشيك الترفيهي‪ ،‬الممارس على المجتمعات العربية‪ ،‬والذي يصنعه الغرب‪،‬‬ ‫ومعه فئة عربية انحازت كليا لألب الغربي‪ ،‬فقررت هي األخري‪ ،‬ممارسة التهشيك على الطريقة الغربية‪،‬‬ ‫الخطر كما يراه جووست سمايرز في كتابه الفنون واآلداب تحت ضغط العولمة‪ ،‬هوافتقاد هذا الترفيه‬ ‫الى العمق‪ ،‬وجنوحه الى التبسيط‪ ،‬مما يجعله ال يحافظ على استمرار الحوار العام داخل المجتمع‪ ،‬وال‬ ‫يعلمنا أن نحلل المواقف المعقدة‪ ،‬فال نستطيع أن نطور من أفكارنا ومشاعرنا‪ ،‬في مواجهة عمليات‬ ‫أكثر تعقيدا “‪ ،‬يضاف الى هذا في رأي عملية اإلحالل القيمي‪ ،‬الذي تتبناه هذه المواد الترفيهية ‪.‬‬ ‫الحضارة الغربية تهشك العالم الثالث شاء أم أبى‪ ،‬ألن هذا يدخل في استراتيجية السيطرة‪ ،‬وعلى‬ ‫مجتمعاتنا العربية‪ ،‬أن تعي أن لهذا التهشيك عواقب‪ ،‬على مستقبل بنيتنا الثقافية العربية‪ ،‬فرق كبير‬ ‫أن تهشك‪ ،‬وأنت تعي تماما أن من يهشكك ليس أمك أو أبوك‪ ،‬ومن ثم فإن احتمال أن تتلقفك األذرع‬ ‫الحانية حين سقوطك في الفراغ‪ ،‬هو احتمال ضئيل‪ ،‬وفي تقديري احتمال غير وارد ‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫القدس عروس عروبتكم‬

‫رغم مرور ‪ 62‬عاماً على نكبة فلسطني ‪ ..‬ال يزال الشـــــ‬ ‫يحتاج الوضع السياسي العربي إلى رافعة أدبية مصنوعة‬ ‫من لحم ودم لتعيد صياغة الحدث المحوري في العالم العربي‪,‬‬ ‫وهو قضية فلسطين منذ النكبة في العام ‪ 48‬من القرن الماضي‬ ‫وحتى اآلن بكل انتكاساتها في الحرب والسلم‪ ..‬المؤامرات‬ ‫والمفاوضات والمستوطنات‪.‬‬

‫القدس وحق العودة‪ ..‬الناس والشعر والشجر‪..‬‬ ‫أكثر من اثنين وستين عاماً خلت وما يزال القتل والتدمير‬ ‫والمعاناة واالحتالل ‪،‬وأيض ًا من المقاومة التي طرزت األدب‬ ‫العربي وعلى رأسه األدب الفلسطيني بقصائد تتوازى مع أشجار‬ ‫الزيتون وبيارات البرتقال وحدائق الكرم‪ ،‬وكأن هناك عالقة‬ ‫سرية وسحرية بين اإلنسان الفلسطيني والشجرة‪ ،‬فكالهما‬ ‫يتسم بالعطاء والتكاثر والبقاء‪ ،‬رغم آلة القمع والقهر واإلبادة‪،‬‬ ‫كالهما صامت وصامد‪ ،‬وكالهما يموت واقفاً كالنخلة التي‬ ‫ال تبالي بالرياح العاتية وال بالظالم أو السالم الملغم بالقتل‬ ‫والقرصنة‪..‬‬ ‫القصيدة والشجرة واإلنسان مثلث لعشق الحياة‪ ..‬وأغنية‬ ‫ممكنة على امتداد الحوائط واألسوار الفوالذية في زمن الحصار‬ ‫والتجويع في ظل العولمة‪..‬‬ ‫لقد ظهر مصطلح «النكبة» ألول مرة في األدب العربي‬ ‫في قصيدة الشاعر أحمد محرم سنة ‪ 1933‬في قصيدة تحمل‬ ‫عنوان‪ :‬نكبة فلسطين أي قبل النكبة بخمسة عشر عام ًا‪ ،‬هذه‬ ‫الرؤية االستشرافية في الشعر تجعل القصيدة إحدى وسائل‬ ‫التنبؤ الرصدي فهي كائن حي مثل النخلة والشجرة‪ ..‬هي الحلم‬ ‫والمأساة‪ ..‬الخيال والوحي‪ ..‬والواقع الحي‪ ..‬يقول أحمد محرم في‬ ‫مطلع هذه القصيدة‪:‬‬

‫في حمى الحق ومن حول الحرم‬ ‫فزع القدس وضجت مكة‬ ‫ومضى الظلم خليا ناعما‬ ‫أمة تؤذى وشعب يهتضم‬ ‫بكت يثرب من فرط األلم‬ ‫يسحب البردين من نار ودم‬

‫نعم لقد كان الشعر منصة االطالق األولى للوعي والوصف‬ ‫والتحليل والتحذير وشحذ الهمم واستنهاض العزائم‪ ،‬خصوص ًا‬ ‫بعد الفاجعة والهزيمة والنكبة التي حلت بفلسطين في العام ‪48‬‬ ‫وهذا هو الشاعر الفلسطيني عبدالكريم الكرمي أبو «سلمى»‬ ‫يقول‪:‬‬

‫فلسطين الحبيبة كيف أحيا‬ ‫بعيدا عن سهولك والهضاب‬ ‫تناديني‬ ‫السفوحمخضبات‬

‫تونس‬

‫وفي اآلفاق آثار الخضاب‬ ‫ويسألني الرفاق أال لقاء‬ ‫وهل من عودة بعد الغياب؟‬

‫ومنطق القدس آيات وتنزيل‬

‫ونظراً لألهمية التاريخية والدينية واالستراتيجية لمدينة‬ ‫القدس‪ ،‬فقد حلقت هذه المدينة المقدسة في اآلالف من‬ ‫القصائد في األدب العربي وتحولت إلى ملحمة أدبية وتاريخية‪،‬‬ ‫بل تمحورت فكرة النضال والجهاد والمقاومة حول المدينة‬ ‫المقدسة التي تحتل قلب ووجدان المسلم والمسيحي في العالم‬ ‫أجمع‪ ،‬فجاءت قصائد النكبة على مستويات واتجاهات عدة‪ ،‬في‬ ‫مقدمتها االتجاه الديني‪ ،‬وهنا يحضرني هذا المطلع للشاعر‬ ‫يوسف العظم حيث يقول‪:‬‬

‫حجارة القدس نيران وسجيل‬ ‫وفتية القدس أطيار أبابيل‬ ‫وساحة المسجد األقصى تموج بهم‬

‫باريس‬

‫ومن منا ال يذكر غنائية فيروز‪ :‬يا قدس يا مدينة الصالة‪.‬‬ ‫كل ذلك يؤكد أن القدس هي رمز لكل مدن الشعر النضالي‬ ‫والرمز المعتق بالروحانيات والمكان المقدس عند أكثر من نصف‬ ‫سكان األرض‪ ..‬إنها اإلسراء والمعراج‪« ،‬وإمامة األنبياء» إنها قبة‬ ‫الصخرة‪ ،‬يصفها الشاعر حسن علي شهاب فيقول‪:‬‬

‫القبة الصفراء تاجك والكنيسة مهد روحك‬ ‫ومدار أرضك وردة حمراء تينع في جروحك‬ ‫أما إيليا أبو ماضي فيقول عنها‪:‬‬

‫مهبط الوحي‪ ..‬مطلع األنبياء‬ ‫كيف أمسيت مهبط األرزاء‬ ‫في عيون األنام عنك نبو‬ ‫ولم يكن في العيون لو لم تسائي‬

‫الدوحة‬

‫ميسون القاسمي تشارك بمعرض تونس الدولي‬

‫فيلم وثائقي عن أدونيس‬

‫مؤتمر ألدب الرحلة يرصد األدوار الحضارية للعرب‬

‫ش��اركت الش��اعرة الش��يخة‬ ‫ميس��ون بن��ت صقر القاس��مي‬ ‫في أمسية شعرية ضمن الدورة‬ ‫الثامن��ة و العش��رين لمع��رض‬ ‫تون��س الدولي للكت��اب بحضور‬ ‫وزي��ر الثقاف��ة و المحافظة على‬ ‫الت��راث التونس��ي معال��ي عب��د‬ ‫الرؤوف الباسطي ‪ .‬وألقت الشيخة‬ ‫ميس��ون القاس��مي مع الشعراء‬ ‫التونسي محمد الغزي والمصري‬ ‫احمد الشهاوي والبحريني قاسم‬ ‫حداد ق��راءة قصائد مختلفة من‬ ‫ش��عرها والتي القت استحس��ان‬ ‫الحض��ور ‪ .‬حضر هذه األمس��ية‬ ‫جمع غفير من الشعراء التونسيين و العرب والمثقفين والطلبة ورواد المعرض‪.‬‬ ‫على صعيد متصل تش��ارك عدة مؤسس��ات ثقافية اماراتية ف��ي الدورة الثامنة‬ ‫والعشرين للمعرض‪.‬‬

‫عرض في معهد العالم العربي في‬ ‫باري��س الفيلم الوثائق��ي “أدونيس‪:‬‬ ‫الش��عر كمش��روع مفتوح” والذي ركز‬ ‫على فك��رة التالقح الثقاف��ي فتحدث‬ ‫عن تأثر أدونيس بالش��عر الفرنس��ي‬ ‫م��ن دون أن يتن��اول دور أدونيس في‬ ‫مس��يرة الحداث��ة العربي��ة ‪ .‬وقد أخذ‬ ‫ع��دد من الحاضرين على الفيلم عدم‬ ‫اهتمام��ه بالجوانب األخ��رى من حياة‬ ‫أدونيس الش��اعر والمفكر وخصوص ًا‬ ‫عملية مراجعته ونقده للشعر العربي‬ ‫القديم‪ ،‬فض ً‬ ‫ال ع��ن جوانب أخرى من‬ ‫تجربته الكتابية كما في كتابه “الثابت‬ ‫والمتحول” الذي أثار ضجة كبيرة حين‬ ‫صدوره ف��ي نهاي��ة الس��تينات ‪ .‬ركز‬ ‫الفيلم على عالقة أدونيس بالشعراء الفرنسيين الذين يقول الشاعر في الفيلم‬ ‫إن��ه تأثر بهم وترجم العديد من أعمالهم إلى العربية بدءاً من رامبو وصو ًال إلى‬ ‫ايف بونفوا‪.‬‬

‫بالتعاون ما بين “الحي الثقافي”‬ ‫ف��ي الدوح��ة‪ ،‬و”المرك��ز العرب��ي‬ ‫ل�لأدب الجغراف��ي‪ ..‬ارتي��اد اآلفاق”‬ ‫ف��ي أبوظب��ي ولن��دن‪ ،‬يق��ام ف��ي‬ ‫العاصمة القطرية خالل الفترة من‬ ‫السادس وحتى التاسع من ديسمبر‬ ‫المقب��ل‪“ ،‬مؤتم��ر الرحال��ة العرب‬ ‫والمسلمين‪ :‬اكتشاف الذات واآلخر”‬ ‫تح��ت عن��وان عريض ه��و “العرب‬ ‫بين البحر والصحراء”‪ .‬وأش��ار بيان‬ ‫صحفي صادر ع��ن المركز العربي‬ ‫ألدب الجغرافي��ا إل��ى المش��اركين‬ ‫ف��ي المؤتم��ر العالم��ي الفريد من‬ ‫نوعه نخب��ة من ألم��ع األكاديميين‬ ‫والباحثي��ن واألدباء العرب واألجانب‪ ،‬من اإلمارات‪ ،‬المغرب‪ ،‬الجزائر‪ ،‬تونس‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫العراق‪ ،‬الكويت‪ ،‬قطر‪ ،‬سوريا‪ ،‬فلسطين‪ ،‬لبنان‪ ،‬اليمن‪ ،‬العربية السعودية‪ ،‬السودان‪،‬‬ ‫البحرين‪ ،‬موريتانيا‪ ،‬ومن الصين‪ ،‬الهند‪ ،‬إيران‪ ،‬تركيا‪ ،‬ماليزيا‪ ،‬إندونيسيا‪ ،‬إيطاليا‪،‬‬ ‫إسبانيا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬بريطانيا‪ ،‬اليابان‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬جنوب إفريقيا‪ ،‬كينيا‪ ،‬ودول أخرى‪.‬‬


‫‪15‬‬

‫‪ 15‬مايو ‪ - 2010‬العدد ‪46‬‬

‫ـــــعر وقود املقاومة وشرارة االنتفاضة األوىل‬ ‫العمودي بشقيه الفصيح والعامي يقول شاعر اإلمارات الكبير‬ ‫الدكتور مانع العتيبة‪:‬‬

‫يا فتاتي ان ليلي في الهوى ليل طويل‬ ‫وابتعادي عنك لو تدرين أمر مستحيل‬ ‫أين أيام مضت بين كروم ونخيل‬ ‫أترى ترجع يوما أم هو الدهر بخيل‬ ‫منذ أعوام ينوء القلب بالهم الثقيل‬ ‫يرقب العوده لألرض والحب الجميل‬ ‫يا فتاتي ذاكر ما عشت نسمات الصباح‬ ‫ذاكر قطر الندى اذ يهمس السر المباح‬ ‫وأريج الزهر ما بين الحقول شذا وفاح‬ ‫يا فتاتي بدلوا ضحكات امس نواح‬ ‫والغناء الحلو أمسى بعض صرخات الجراح‬ ‫انما من عمق جرحي بزغت شمس الكفاح‬

‫ثم يدعو للعمل الجاد كي تتحرر القدس من اليهود فيقول‬ ‫لهم‪:‬‬

‫ال تحسبوها لكم موطنا‬ ‫فلم تكن يوما لكم موطنا‬ ‫وليس الذي نبتغيه محاال‬ ‫وليس الذي رمتم ممكنا‬ ‫وإما أبينتم فأوصيكم‬ ‫بأن تحملوا معكم األكفنا‬ ‫وعن الفدائيين الفلسطينيين يقول نزار‪:‬‬

‫مهما هم تأخروا فإنهم يأتون‬ ‫يأتون مثل السلوى من السماء‬ ‫مثل النهار في العيون‪..‬‬

‫يأتون في كالمنا‪ ..‬في أحالمنا‬ ‫في شجرة الزيتون‪..‬‬ ‫وفي المشهد الشعري اإلماراتي ككل ساحة عربية لإلبداع‬ ‫فإن نكبة فلسطين في قلب كل القصائد‪ ،‬صحيح هناك الشعر‬ ‫المباشر «الخطابي» والمناسباتي شعر الحماس والحمية القومية‬ ‫والدينية‪ ،‬ولكن هناك قصائد رصينة شعر خالص خصوص ًا ذلك‬ ‫الذي يؤصل لثقافة الصمود والمقاومة‪ ،‬الشعر الذي ينفذ إلى‬ ‫الروح ويشعلها شعراً يجعلك إنساناً شفافاً تنحاز للعدل وللحرية‬ ‫وللحقيقة هذا الشعر الذي يضيء القلب ويجعل روحك مبصرة‪.‬‬ ‫واإلمارات في طليعة المدافعين بالمال والروح والنفط عن‬ ‫عروبة القدس‪ ،‬هكذا كان المغفور له بإذن اهلل الشيخ زايد طيب‬ ‫اهلل ثراه الذي وقف طوال حياته ضد ما تتعرض له األراضي‬ ‫الفلسطينية والقدس من اعتداءات وعدوان وحشي يومي‪.‬‬ ‫وشعراء اإلم��ارات جميعهم تقريب ًا تناولوا النكبة وقضية‬ ‫فلسطين واالحتالل والقدس في قصائدهم سواء في الشعر‬

‫السويد‬ ‫مختارات من شعر سليم بركات إلى السويدية‬ ‫ص��درت ع��ن دار تران��ان‬ ‫الس��ويدية مختارات م��ن قصائد‬ ‫الش��اعر الس��وري س��ليم بركات‬ ‫تحت عن��وان “الثعالب النائمة في‬ ‫الياقوت”‪ ،‬اختارها الشاعر بنفسه‪،‬‬ ‫وق��ام بترجمته��ا العراق��ي محمد‬ ‫جاسم والسويدي يوناتان مورين‪.‬‬ ‫وه��ذه المخت��ارات مثل��ت الكتاب‬ ‫الس��ادس الذي يصدر بالسويدية‬ ‫لبركات‪ ،‬والذي وصفته دار النشر‬ ‫بأن��ه “رحل��ة ف��ي عالم الش��اعر‬ ‫خ�لال خمس��ة وعش��رين عام�� ًا‪،‬‬ ‫رحل��ة امتدت من قب��رص وصو ًال‬ ‫إلى السويد‪ ،‬إنها ليست رحلة في‬ ‫الزمن بل وفي المكان أيضاً!‪.‬‬

‫هذه النكبة التي كبرت وشاخت وتجاوزت الستين عام ًا يسميها‬ ‫الصهاينة يوم االستقالل اإلسرائيلي!!‪ ..‬الذي تحتفل به الدولة‬ ‫العبرية على أنقاض الوطن المسلوب وفوق جماجم شهداء غزة‬ ‫والخليل وبيت لحم والناصرة‪ ..‬وال عجب يقول محمود درويش‬ ‫على أرض فلسطين‪ ..‬على هذه األرض ما يستحق الحياة!‬ ‫كان وال يزال الشعر شرارة النضال والصمود والمقاومة‪ ..‬هو‬ ‫الرافعة والقاطرة والمنصة لرفع الروح المعنوية وسحب القنوط‬ ‫واليأس من النفس‪ ..‬الشعر كان واليزال منصتنا إلطالق البشائر‬ ‫وال��رؤى واألمل واالستشراف في الغد الفصيح منه والشعبي‬ ‫المحكي والمغنى‪ ،‬فهو أرشيف الذاكرة وبيت الذكريات فالغزاة‬ ‫دائماً يخافون الذكريات أنشودة للشاعر اإلماراتي المبدع سالم‬ ‫سيف الخالدي الذي تغنى طوال عقود بفلسطين والشهداء‬ ‫والمقاومة واالنتفاضة‪.‬‬

‫الل��ه أكبر ي��ا ش��باب الحجاره‬ ‫بوجودك��م رد الجه��اد اعتباره‬ ‫ما َه ّمكُم بط��ش المعادي وناره‬ ‫خ ّليتوا االقصى يعيش انتصاره‬ ‫أعلنت��وا الث��وره بع��زم وجداره‬

‫الل��ه أكب��ر ي��ا س�لال ْة فلس��طين‬ ‫واتب ّس��م االقصى بوجه المص ّلين‬ ‫زلزلت��وا الدني��ا وص��ارت براكي��ن‬ ‫والقدستضحكفيوجوهالمعادين‬ ‫ر َّجعت��وا التاريخ لس��نين وس��نين‬

‫خ ّليتوا الواقع يغ ّير مساره واثبتوا أن الحق له مستر ِّدين‬ ‫منماتمنكموالشهادهشعاره يعيش خالد في قلوب الماليين‬ ‫أما شاعر العراق العظيم مظفر النواب فقد سكنت فلسطين‬ ‫قلبه وعقله وروحه لنصف قرن أو يزيد شعراَ شعبي ًا رائع ًا‪ ..‬ومن‬ ‫الفصيح ما اشتهر وذاع أكثر من األغنيات‪ .‬وتبقى رائدته مثا ًال‬ ‫للشعر النضالي الذي ساد في فترة من فترات الزمن‪.‬‬ ‫«القدس عروس عروبتكم»‬

‫االسكندرية‬ ‫انطالق الدورة األولى لملتقى الشارقة للشعراء‬

‫انطلقت‪ ،‬الدورة األولى لملتقى الشارقة للشعراء الشباب في جمهورية مصر‬ ‫العربية‪ ،‬حيث احتضنت قاعة المس��رح في مكتبة االسكندرية كوكبة من شعراء‬ ‫وش��اعرات االس��كندرية‪ ،‬وقد غمرتهم مشاعر الس��عادة بمبادرة صاحب السمو‬ ‫الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس األعلى لالتحاد حاكم‬ ‫الش��ارقة بتكريم الشعراء الشباب العرب بين أهلهم وذويهم ‪.‬وأظهرت األمسية‬ ‫أقالماً شعرية واعدة‪ ،‬سيكون لها أثرها في المستقبل‪ ،‬وعبر أهالي الشعراء عن‬ ‫سعادتهم البالغة وهم يرون أبناءهم في هذا الحفل التكريمي‪ ،‬الذي يفضي الى‬ ‫أبعاد ثقافية إبداعية وعروبية يرعاها شيخ الثقافة حاكم الشارقة‪.‬‬

‫عمان‬ ‫ّ‬ ‫«أزمنة» تطلق سلسلة «كتاب الجيب»‬ ‫أطلق��ت دار أزمنة للنش��ر في العاصمة‬ ‫األردني��ة‪ ،‬عمّان‪ ،‬مش��روع “كت��اب الجيب”‪،‬‬ ‫وبدأته بإصدارين هُما‪“ :‬خطاب السويد” أو‬ ‫“الفنان وزمان��ه” تأليف ألبير كامو‪ ،‬ترجمة‬ ‫وتقدي��م أحمد المديني‪ ،‬و”س��لطان التراث‬ ‫وفتن��ة الق��راءة” تألي��ف يحيى ب��ن الوليد‪.‬‬ ‫يتضم��ن الكت��اب األول ال��ذي يق��ع في ‪60‬‬ ‫صفحة الخطاب الذي ألق��اه ألبير كامو في‬ ‫األكاديميّة الس��ويديّة بمناس��بة اس��تالمه‬ ‫لجائزة نوبل في ‪ 10‬ديسمبر‪ ،1957‬وكذلك‬ ‫الكلم��ة الت��ي كان��ت ن��صّ محاضرته في‬ ‫المدرج الكبير لجامعة أوبس��ال الس��ويدية‬ ‫بع��د أربع��ة أي��ام م��ن الخط��اب األول‪ ،‬أما‬ ‫الكت��اب الثان��ي “س��لطان الت��راث وفتن��ة‬ ‫الق��راءة” يقع في ‪ 150‬صفحة وهو معاينة‬ ‫لمجموع��ة القراءات التي نظ��رت في التراث‬ ‫لكل من علي حرب‪ ،‬ونصر حامد أبو زيد‪ ،‬ومحمد أركون‪ ،‬وحسن حنفي‪،‬‬ ‫وحاورته ٍ‬ ‫وعبد اهلل الغذامي‪ ،‬ونادر كاظم‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬


‫‪16‬‬ ‫ولد جيت ثايل في كيراال عام ‪ 1959‬وتعلم‬ ‫في مدرسة الجزيرة‪ ،‬هونج كونج وكلية‬ ‫ويلسون‪ ،‬بومباي‪ ،‬حيث حصل على شهادة‬ ‫البكالوريوس في األدب االنجليزي‪.‬‬ ‫نشرت قصائده في دوريات ومجالت عديدة‬ ‫منها لندن ماجازين‪ ،‬فيرس‪ ،‬اجيندا‪ ،‬ستاند‪،‬‬ ‫االنديبيندينت‪ ،‬بويتري ريفيو‪ ،‬كافايا باراتي‪،‬‬ ‫ريفيو آندريالوتو‪ .‬عدد من قصائد جيت ثايل‬ ‫ظهر في المجموعة الشعرية ‘ال��ج��وزاء ‪’1‬‬ ‫‘‪ ’1992‬مجموعة شعرية شاركه فيها فيجايا‬

‫جيت ثايل‬ ‫‪Jeet Thayil‬‬

‫نامبيسان‪ .‬أول مجموعة شعرية كاملة له ثم‬ ‫نشرها عا م ‪ 1997‬بعنوان ‘النبوءة ‪AAPOC‬‬ ‫‪‘ LYPSO‬القصائد المتضمنة له في هذه‬ ‫االنثولوجيا هي من عمل شعري جديد له قيد‬ ‫النشر بعنوان ‘االنجليزية ‪.’ENGLISH‬‬ ‫جيت ثايل قام أيضا باالشراف علي تحرير‬ ‫مجموعتين من القصص القصيرة بعنوان‬ ‫‘القصة الهندية الجديدة’ (‪ )1996‬و’سبعة‬ ‫قصص’ (‪ .)1997‬عمل الشاعر في الصحافة‬ ‫في مجالت وصحف مثل آسيادييك سوث‬

‫شقائق احللم‬

‫مونولوج ‪! ...‬‬ ‫صاحلة عبيد‬

‫وَسَقطِتِ يا روحْ‪ ،،‬بيضاء ُكنتِ ‪ . . .‬ال تعودين ‪ ،‬قصاص ٌة أخرى تطوىْ و أودعها‬ ‫الهامش ‪.‬‬ ‫هل أصبحتُ أرى الوجوه رأساً علىَ عقب؟ ‪ ، ،‬أم أنهمْ ي َفآجئونني بحفل تنكري‬ ‫حضرته بوجهي الصريح ؟!‬ ‫ضميري منهك ‪ ، ،‬سئمَ تأنيبي على منْ ال يجب أن أقلقْ بشأنهم ‪.‬‬ ‫منكمش ٌة خطواتي‪ ،‬أن َا والخوفُ ‪ . .‬ال زلنا على وفاق ‪! . . .‬‬ ‫ومَنْ أعطاهم ذلك الحقْ ‪ . . .‬حق دَهَسْ أرواحنا بمجردِ كلمة ؟ !‬ ‫وعاث بنفسي تساؤالتٍ ْ‬ ‫عدة ‪ ، ،‬صَمَتَ ‪ ،‬وتركني حيرىْ ‪! . . .‬‬ ‫أريدُ أن أبتسم ْ ‪ . . .‬وال تسألنيْ لِمَ ‪ . . .‬ألنْ ال اخبركَ بأنيْ قد شفيتُ منكَ‬ ‫تماماً ‪! . . .‬‬ ‫أَنَا أكبرْ ‪ . . .‬وأَنتَ بنبضيَ ال زلت تنمو ‪ . . .‬فمتى يحين قِطافكْ ؟‬ ‫وصاحت تشبهينني كثيراً ‪ ،‬هه وكيف لكِ أن تدركي ذلكْ وأنتَ ال زلت تقدسين‬ ‫ذاتك بالكلمات ؟‬ ‫في عينيه حزنُ خمسون عاماً وأكثرْ ذاك الذي يسبقني بسنةٍ واحدةٍ فقط ‪.‬‬ ‫‪!..‬‬ ‫شهيقٌ وزفيرْ أو زفيرٌ يعقبه شهيقْ ال يهم أيهما يسبقْ اآلخر ‪ ،‬المهم أني ال‬ ‫زلت مقيد ًة في سجـالت األحياء ‪! . . .‬‬

‫هَ ْلوَسَاتْ مُنْتَصَفْ اَ َألزْم َْة ( ‪) 3‬‬ ‫وال ِزلِتُ أَنْ ِز ُفكَ أبْجَدِي َْة ‪ ،‬بَيْنْ مَالمحكْ وَا َلكلماتْ‬ ‫تَتَوَزَعُ قطراتُ حَرفِ ‪َ ،‬فصِيلتْها أنتَ ‪! . . . +‬‬

‫القاهرة‬

‫الصين مورننج بوست والهند أبروود‪ ،‬وبين‬ ‫عامي ‪ 1995‬و ‪ 1998‬ك��ان يعمل المحرر‬ ‫االدبي لمجلة جينتيلمان في بومبي‪ .‬ثايل‪،‬‬ ‫أيضا‪ ،‬منشغل بالموسيقى الحديثة وكان‬ ‫أحد مؤسسي مجموعة بانجلور الموسيقية‬ ‫ذي كرونيك بلوزباند‪ .‬حصل على شهادة‬ ‫الماجستير في الشعر والكتابة االبداعية من‬ ‫جامعة سارة لورنس في نيويوورك‪ .‬يعيش‬ ‫حاليا ويعمل في نيويورك حيث يكتب ويدرس‬ ‫الشعر‪.‬‬

‫وض��م��ن ت��رج��م��ة لمجموعة «الشعر‬ ‫ال��ج��دي��د»‪ :‬أص��دق��ائ��ي ش��ع��راء ال��ب��ارات‬ ‫والمقاهي والسجون في عام ‪.’1992‬‬

‫في حديقة حيوانات كابول‪ ،‬األسد‬ ‫‘إلى دينيس جونسون’‬ ‫هذا هو الخوف‪ :‬مقتفي األثر يلتهبون فوق‬ ‫األقالم‪ ،‬طلقات الرصاص السمينة‪ ،‬والصوت‬ ‫األكثر دويا للحيوانات وهي تغادر حيواتنا‪.‬‬

‫بعيون حزينة شاهدت أرملة الفيل شظايا‬ ‫القنابل‪.‬‬ ‫انفجرفؤادها‪.‬‬ ‫صارت تصرخ في دوائر تضيق‪.‬‬ ‫شظية حادة أوقفتها فسقطت‪،‬‬ ‫وكانت األولى لتقع‪.‬‬ ‫كل شيء احترق‪.....‬‬

‫لعنة الغياب‬ ‫حسيبة ماحي ‪ -‬الجزائر‬ ‫يَطلبُ مني أن أتذكره إذا ما غيّبه الغياب‪ ،‬هو ال يدري أنّه كلما غاب زاد‬ ‫حضوره بين أنفاسي‪ ،‬بين كتبي المرمية هنا وهناك‪ ،‬بين األصدقاء و بين‬ ‫الغرباء‪ّ .‬‬ ‫كل صباح أصحو لكي أشرب القهوة األزلية التي كان يتحدث عنها مع‬ ‫أني لم أكن يوما من متعاطيها‪.‬‬ ‫و يسألني أن أتذكره!‬ ‫ألبسُ بسرعة و بعدها أقف للحظة وأقول في نفسي يجب أن ألبس أجمل‬ ‫ما عندي من يدري ربما التقيته اليوم‪ ،‬أنا أعرفه جيداً هو يحب المفاجآت‪.‬‬ ‫بعدها أتوجّه إلى المكان نفسه مثل كل يوم و أركض وراء الباص و أتذكر‬ ‫أنّه حذّرني من الركض كالمجنونة في الشوارع‪ ،‬فأخفف خطاي و أتساءل عن‬ ‫سبب ذهابي أص ً‬ ‫ال إلى هذا المكان فأكتشف أنه أوصاني وقال لي يجب أن‬ ‫تكوني نشيطة فأفهم دوافعي للنزول باكراً ّ‬ ‫كل يوم‪.‬‬ ‫ويسألني أن أتذكره!‬ ‫حتى النهر يعرفه ويحبه وك ّلما ذهبتُ إليه وحاولتُ أن أتناسى تذكره‪،‬‬ ‫يهمس لي النهر و يتلو ُّن بلون غاضب حتى يُؤنبني ألنّني نسيتهُ‪ .‬و حديقتي‬ ‫السرية التي كنت أذهب إليها لكي أشاهد مدينتي في األفق‪ ،‬تواطأت معهُ‬ ‫وكلما زرتها تُمطر سماؤها و ال أرى منها سوى تضاريس مدينته هو وأتساءل‬ ‫عن مدينتي أين اختفت؟‬ ‫ويسألني أن أتذكره!‬ ‫ُ‬ ‫وأحاول أن أُحضّر شيئا آكلهُ فأقفُ مسمر ًة في‬ ‫أعود في المساء إلى البيت‬ ‫مكاني ألنني تذكرت فجأة أنني نسيتُ أن أسأله عن أكلته المفضلة و أنعت‬ ‫نفسي بكل صفات الغباء و السذاجة فكيف نسيت أن اسأله‪ ،‬لو حضرَ اآلن‬ ‫فماذا سأطبخُ له؟ أطبخ وأنا أحاول أن أتذكر أي شيء يمكن أن يساعدني‬ ‫على حل هذه الورطة و تلومني نفسي وهي تستخف بي و تنعتني بالفاشلة‬ ‫منزلي ًا‪.‬‬ ‫ويسألني أن أتذكره!‬ ‫مسا ًء أراقب النجوم والقمر و أسألهُ وهو غائب أترى ما أرى؟ فيجيبني بدون‬ ‫صوت أنّه يرى‪ ،‬فأطمئنُ وأذهب للنوم‪ .‬عندما أضع رأسي على وسادتي‪ ،‬التي‬ ‫تحمل في داخلها الكثير من األحالم و المشاريع و القليل من الخوف‪ ،‬أقرأ‬ ‫ألن أمي كانت دائما تحثني على‬ ‫السور وسرعان ما أتمنى أن يقرأها هو كذلك ّ‬ ‫ذكرها قبل النوم و تؤكد لي أنّها تحميني وأنا متأكدة أنّها ال تكذب فكالمها‬ ‫قرآن يُت َلى وأنا ال أريد سوى حمايته‪.‬‬ ‫ويسألني أن أتذكره!‬ ‫في ّ‬ ‫كل زاوية في هذه المدينة الباردة له ذكرى‪ :‬له كلمة‪ ،‬تعليق‪ ،‬بسمة أو‬ ‫حتى سكوت فأنا صرت أسمع حتى صمته‪ .‬أحملهما هو وغيابه المزعوم معي‬ ‫أينما ذهبت كأيقونة ثمينة ال تفارقني أبداً‪ .‬و أمشي و أنا متأكدة من وجوده‬ ‫هنا بين أفكاري و أقالمي و‪ ...‬فلماذا يكذبُ ويدعّي أنّه غائب! ألهذه الدرجة‬ ‫يريحهُ الغياب؟‬ ‫ويسألني أن أتذكره!‬ ‫هذا هو الغياب الذي يتحدث عنه‪ ،‬إذا كان هذا هو الغياب فكيف الحضور؟‬

‫دمشق‬

‫انطالق الدورة األولى لملتقى الشارقة للشعراء‬

‫صدور "خلوة الطير" للمغربية عائشة البصري‬

‫رح��ل الكات��ب الكبي��ر محمود‬ ‫الس��عدني عن عمر يناه��ز الـ ‪83‬‬ ‫عاماً‪ ،‬بعد صراع م��ع المرض دام‬ ‫أكث��ر من خم��س س��نوات‪ ،‬عانى‬ ‫خاللها من جلط��ات أصابت المخ‪،‬‬ ‫فأقعدت��ه ع��ن الحرك��ة وال��كالم‬ ‫‪.‬كان الس��عدني م��ن رواد الكتابة‬ ‫الساخرة في العالم العربي‪ ،‬وكان‬ ‫يلقب ب”الولد الشقي”‪ ،‬وقد شارك‬ ‫في تأس��يس ع��دد م��ن الصحف‬ ‫والمج�لات ف��ي مص��ر والخ��ارج‪،‬‬ ‫وم��ارس العمل السياس��ي‪ ،‬الذي‬ ‫ق��اده إل��ى الس��جون ف��ي العصر‬ ‫الملك��ي‪ ،‬وفي عه��دي جمال عبد‬ ‫الناصر والسادات ‪.‬‬

‫تواص��ل الش��اعرة المغربي��ة‬ ‫عائش��ة البص��ري حضوره��ا‬ ‫الش��عري ف��ي الس��احة الثقافية‬ ‫المحلي��ة والعربي��ة‪ ،‬بتوال��ي‬ ‫إصداراتها بش��كل منتظم يوحي‬ ‫بدينامية اإلنتاج عند هذا الصوت‬ ‫الش��عري النس��ائي المغرب��ي‪،‬‬ ‫فعن دار “ورد” للطباعة والنش��ر‬ ‫بس��وريا صدر لها مؤخ��راً ديوان‬ ‫جديد يحمل عنوان “خلوة الطير”‬ ‫الديوان من القطع المتوسط يقع‬ ‫ف��ي ‪ 160‬صفح��ة‪ ،‬يت��وزع على‬ ‫أربع��ة أبواب‪“ :‬كن��اش الخريف”‪،‬‬ ‫“كن��اش الموت”‪“ ،‬كن��اش الحب”‪،‬‬ ‫“كناش الحياة”‪.‬‬

‫بيروت‬ ‫أحمد راشد ثاني يصدر «قصائد ‪»2009 - 1985‬‬

‫ص��در عن المؤسس��ة العربية للدراس��ات والنش��ر في بي��روت مجموعة‬ ‫شعرية كاملة ضمت ‪ 8‬دواوين للشاعر أحمد راشد ثاني حملت عنوان “قصائد‬ ‫‪ ”2009 - 1985‬وهي “ها يداي فارغتان” و”حافة الغرف” و”حديثي عن اآلبار‬ ‫يش��رب” و”دم الش��معة” و”يأتي الليل ويأخذني” و”الغيوم في البيت” و”هنا‬ ‫اللذة” و”الفراشة ماء مجفف”‪.‬‬


‫‪17‬‬

‫‪ 15‬مايو ‪ - 2010‬العدد ‪46‬‬

‫مسمياتنا‬ ‫الشعبية‬

‫َقابْ َله‪ :‬وتلفظ (جابله) و(ﺎبله) فيقال‪:‬‬ ‫(الليله الجابله) أو (الليه اﺎﻟبله) أي الليلة‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫َقا ِرع‪ :‬ويلفظ (ﺎرع) وكذلك (ﺎرعه) وهو‬ ‫القاف في القصيدة‪ ،‬أو قافية القصيدة‪.‬‬ ‫وفي الصحاح؛ قوارع القرآن‪ :‬اآليات التي‬ ‫يقرأها االنسان اذا فزع من الجن أو االنس‪،‬‬ ‫نحو آية الكرسي‪ ،‬كأنها تقرع الشيطان‪.‬‬

‫ذار‪ :‬ابتعد عن واستتر واختفى‪ .‬و(فالن‬ ‫صار يذير في المجلس) أي ال يرغب في‬ ‫الحضور إلى المجلس فهو مبتعد عنه‪ .‬و(ذار‬ ‫الجمل عن المرعى) أي ابتعد عنه‪.‬‬ ‫والمادة فصيحة‪ ،‬قال ابو زيد‪ :‬في فالن‬ ‫ذرار أي اعراض غضبا‪.‬‬ ‫َذ ِب ْل‪ :‬عظم السلحفاة‪ .‬وكانوا يصنعون‬ ‫منه (الفطام)‪ ،‬وهو ما يغلق انف الغواص‬

‫من دخول الماء فيه‪.‬‬ ‫جاء في القاموس المحيط‪ :‬الذبل جلد‬ ‫السلحفاة البرية أو البحرية‪ ،‬أو عظام ظهر‬ ‫دابة بحرية تتخذ منها األسورة واألمشاط‪.‬‬

‫ذ ْ‬ ‫ِيل‪:‬معروف‪ ،‬وهو ذنب الحيوان‪.‬‬ ‫و (الذيل) نوع من صغار اللؤلؤ‪ ،‬تعادل‬ ‫الواحدة منه ربع (جو) أي بقدر حبة الماش‬ ‫تقريب ًا‪.‬‬

‫اشتقت لك… مدري عساك اشتقت لي مثلي اليك وان ما عرفت الشوق لي شدني انا شوقي جداك‬ ‫امسيتاهوجسبكواناالليكنتاهوجسمنكفيك ي��ا دورة االي���ام دارت واب��ت��داب��ي منتهاك‬ ‫كنت احسب الماضي انطوى من يوم ما عدت ابتديك جفّت تعابيرك وش��ح الحبر ينطق عن شفاك‬ ‫ح��ال ب��رى حالي وان��ا أرك��ض وراك‬ ‫أي��ووه من ٍ‬ ‫وق��ت مضى دون��ك قضيته احتريك وأي��ووه من ٍ‬ ‫أمسيت لي شروى السراب اسعى لك وكم ارتجيك وكل ما سعيت ابعد والني رمت اوصلك وأراك‬ ‫ضيف بين ايديك تاخذ بايديني من شواط ّيه ال��ى لُجه دهاك‬ ‫الله ي��ا محالك ي��وم أح��ل ٍ‬ ‫تأسر حضوري فيك كالجاني ال��ذي مجني عليك واغ��رق من اقدامي الى هامي وانا أرجو رضاك‬ ‫أص��د… أبعد… أختفى وارج��ع بشوقي ألتجيك طفل لقى ص��در ق��در يمنع عنه م��وت وهالك‬ ‫ح��ال يهتويك واس���ج عنك ودون م��ا اشعر االقيني معاك‬ ‫واستسلمك حالة ول��ك ألفين ٍ‬ ‫أن��ت القريب اللي سكن قلبي خفايا مقلتيك وانت البعيد اللي بكى شوقي على حرقة جفاك‬ ‫لبس ُمحاك‬ ‫شموخ معتليك وألبستني من زَي��ن ُحلة زينتك ٍ‬ ‫وان��ت ال��ذي ج��ددت في نفسي ٍ‬ ‫وانت الذي بألوان طيفي صغت ابيات اتحويك يا لين ذاب الشعر في روعة شعورك واحتواك‬

‫خمايل‬

‫شهدت أي��ام الشارقة التراثية في دورتها‬ ‫الثامنة التي أتت تحت شعار “تراثنا أمانة” ‪70‬‬ ‫فعالية متنوعة تفاعل معا الجمهور في توافق‬ ‫وانسجام في إمارة الشارقة و المناطق التابعة لها‬ ‫( خور فكان – دبا الحصن – مليحة – الذيد – كلباء‬ ‫والحمرية ) ‪ ،‬حيث تضمنت األيام التراثية العديد‬ ‫من الفعاليات التي تعزز ضرورة االلتفاف حول‬ ‫التراث المادي والمعنوي للمنطقة ودمج األجيال‬ ‫وتعريفهم بتفاصيله‪ ،‬ومدلوالته التي تؤكد‬ ‫على ارتباطهم بالهوية وانفتاحهم على الثقافة‬ ‫واآلخر‪ ،‬هذا وقد حرص القائمون على تنظيم‬ ‫الدورة الثامنة على أن تواكب الجديد في الساحة‬ ‫الثقافية ومنها المجالس التراثية والمقاهي‬ ‫الثقافية والملتقيات العلمية ‪ ،‬ومن أبرز هذه‬ ‫الفعاليات ‪ :‬األجنحة الرئيسية والتي تحتوي على‬ ‫جناح المعارض والمزادات‪ ،‬جناح الجهات الحكومية‬ ‫والمشاركات الخارجية‪ ،‬المسرح‪ ،‬األلعاب ‪ ،‬ودرب‬ ‫الطيبات وهي ركن المقاهي واألكالت الشعبية‪،‬‬

‫س ُ‬ ‫َاطور‪ :‬ما يكون في مقدمة السفينة‬

‫سَا ُلوجَه‪ :‬السالوجه قرحة صغيرة تظهر‬ ‫في جسم االنسان‪ ،‬كانوا يعالجونها بوضع‬ ‫حثالة القهوة عليها‪.‬‬

‫من هيئة أبوظبي للثقافة والرتاث‬

‫اشتقت لك‬

‫وسوق المريجة الذي ضم أكثر من ‪ 50‬محال لبيع‬ ‫المنتوجات والمقتنيات التراثية‪ ،‬والفنون الشعبية‬ ‫ومنها الهبان‪ ،‬النوبان‪ ،‬العيالة‪ ،‬الرزيف ‪ ،‬الحربية‪،‬‬ ‫الليوه‪ ،‬الندبة والفنون البحرية‪ ،‬باإلضافة للحرف‬ ‫والمهن الشعبية‪ ،‬ومنها‪ :‬صناعة الطبل ‪ ،‬صناعة‬ ‫الخناجر وإعداد التوابل و(السحناه)‪ ،‬فلق المحار ‪،‬‬ ‫الغزل وخياطة األشرعة‪.‬‬ ‫واحتوت األيام التراثية عدة بيئات ومنها‪:‬البيئة‬ ‫الجبلية‪ ،‬البيئة الزراعية‪ ،‬البيئة البدوية والبيئة‬ ‫البحرية‪ ،‬اإلضافة إلى البرنامج الفكري والذي‬ ‫يضم الملتقى العلمي إلبراز إمكانيات الشارقة‬ ‫القديمة وتأهيلها لتكون محمية ثقافية‪.‬‬ ‫الجدير بالذكر أن الفعاليات تضمنت االحتفال‬ ‫باليوم العالمي التراثي‪،‬حيث شاركت فيه جاليات‬ ‫من الدول العربية واآلسيوية واألجنبية لتلقي‬ ‫بظالل التراث العالمي على ساحة التراث في إنتاج‬ ‫لوحة فنية تراثية قادرة للتمازج والتفاعل مع‬ ‫التراث المحلي والجماهير المتنوعة ‪.‬‬

‫سَاحَه‪:‬مفرش من الصوف أو نسيج‬ ‫الشعر‪ ،‬يفرش على األرض‪ ،‬وقد يلتحف به‬ ‫أيض ًا عند النوم‪ .‬أو يكون في جملة الشداد‬ ‫على ظهور الركائب‪ ،‬وحنيذاك تكون به‬ ‫(كراكيش) ملونة مثل (الهبيليات)‪.‬‬

‫أمسية شعرية ونقدية بتنظيم‬

‫أدب شعبي‬

‫‪ 70‬فعالية أنجزت إبان أيام‬ ‫الشارقة الرتاثية ‪2010‬‬

‫واذا قالوا‪( :‬فالن عيبه في ذيل العبايه)‬ ‫أي انه مطعون بشرفه ومحارمه‪.‬‬

‫من تقوس خشبي‪ ،‬يستعمل لتلقي تخفيف‬ ‫الصدمات‪ .‬ويسمى (دعميه) ايضا‪.‬‬ ‫واللفظ مشتق من (السطرة) في العامية‬ ‫بمعنى الضربة براحة اليد‪ ،‬فالسفينة‬ ‫تسطر الموج‪.‬‬

‫استضافت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمسية شعرية ونقدية للشاعر اإلماراتي‬ ‫إبراهيم الهاشمي والناقد الدكتور صالح هويدي قدم لألمسية الشاعر والناقد سامح‬ ‫كعوش وذلك مساء األربعاء ‪ 12‬مايو ‪ 2010‬في قاعة المحاضرات في المسرح الوطني‬ ‫بحضور حشد من المثقفين واإلعالميين‪.‬‬ ‫وقال الشاعر والناقد سامح كعوش في تقديمه لألمسية الشعرية‪“ ،‬يتميز األسلوب‬ ‫الشعري إلبراهيم الهاشمي بخصوصية عالية‪ ،‬حيث يجمع بين بساطة الكلمة وعمق‬ ‫الداللة‪ ،‬بين شعبية الجملة وشعرية المعنى‪ ،‬يكتب الهاشمي بعاطفة دافئة لحياته‬ ‫اليومية متأثراً بالتفاصيل الدقيقة‪ ،‬مشيراً إلى أن الشاعر يتفرس في مالمح الوجوه‬ ‫المتعبة ليكتبها‪ ،‬وليزرع قصيدته بسمةً فوق الشفاه‪ ،‬شاعرٌ يدركُ بإنسانيته المنفتحة‬ ‫المتسامحة الواعية أن للشعر لغة واحدة هي لغة اإلحساس والكلمة الصادقة‪ ،‬وهو‬ ‫يغني لهذه الروح بماء الورد والحب بكثير شعرية‪ ،‬مؤكداً على أن نص الهاشمي يجمع‬ ‫كل سمات التجربة الشعرية الحداثية المكتملة التي تقف في مساحة الصواب‪،‬مضيف ًا‬ ‫في وصفه الدقيق “تجربة الشاعر إبراهيم الهاشمي تشبهه كثيراً‪ ،‬هي ممتلئة‬ ‫ممتلئة”‪.‬‬ ‫وقد تميز الشاعر إبراهيم الهاشمي حضوراً وإلقا ًء وتميزت نصوصه الشعرية‬ ‫شك ً‬ ‫ال ومضموناً‪ ،‬بحيث أظهرت مقدر ًة عالية لديه على كتابة شعر التفعيلة وقصيدة‬ ‫النثر‪ ،‬كما أبرزت شعريته الدافقة وانتماءه الحداثي في فردية الذات الشاعرة وعاطفة‬ ‫الشاعر وحكايته للتفاصيل اليومية بلغة شعرية عميقة الداللة آسرة‪ ،‬فأتقن الوصف‬ ‫وأبدع في تصوير اللقطات الشعرية‪ ،‬ثم قرأ الشاعر إبراهيم الهاشمي مجموعة من‬ ‫قصائده من مجموعاته‪.‬‬ ‫ومن ثم قدم الناقد الدكتور صالح هويدي قراءة نقدية مطولة في أعمال الشاعر‬ ‫متناو ًال تجربة الشاعر إبراهيم الهاشمي بادئاً بمجموعاته الشعرية الثالث األول مبين ًا‬ ‫الفروق اإلبداعية والداللية التي تميزت بها تجربة الشاعر بين مجموعاته األولى‬ ‫ومجموعته األخيرة الموسومة بمس والصادرة عن مشروع “قلم” أحد مبادرات هيئة‬ ‫أبوظبي للثقافة والتراث‪ ،‬وقد بين الناقد كيف أن تجربة الشاعر الجديدة زاوجت‬ ‫ومازجت بين قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر مبرزاً أنها هيمنت عليها روح رومانسية‬ ‫قائمة على التجريدي مبتعدة عن تجسيد المرأة حيث ظهرت الصورة األخيرة في‬ ‫المجموعة متلفحة برمزية شفافة تعتمد طوراً على الصورة البسيطة وأحيان ًا أخرى‬ ‫على الصورة المركبة التي تكاد تهيمن على القصيدة‪.‬‬ ‫ثم عرج الناقد على ما يعطي هذه التجربة خصوصيتها حيث إتكأت على التكرار‬ ‫وعلى استدعاء النص الديني في تجلياته القرآنية وتحققاته الصوفية‪ .‬كما برزت فيها‬ ‫خاصية الحذف الذي تجسد في الغالب نقاط التتابع على جملة محذوفة ولعل أبرز ما‬ ‫اتسمت به هذه المجموعة الشعرية هيمنة الجملة الفعلية مما أكسبها حركية خاصة‬ ‫تعكس روح التفرد والذاتية التي اتسمت بها التجربة والتي وجدت لنفسها تحققات‬ ‫عديدة من خالل خاصية التأكيد وأدوات��ه المختلفة وقد تجلى ذلك في عتبة نص‬ ‫وخصوص ًا اإلهداء‪ ،‬كما تجلى ذلك في المفردات الدالة على الخصوصية مثل “وحدي”‪،‬‬ ‫“بمفردي”‪“ ،‬منفرداً” إلى غير ذلك‪.‬‬


‫‪18‬‬

‫حة‬

‫صف‬

‫دة‬

‫جدي‬

‫بقلم‬

‫هنادي المنصوري‬

‫إرواء‬

‫«بنت السيف»‬

‫‪hanadi@hamaleel.ae‬‬

‫جلسنا حول طاولة مستطيلة ‪ ،‬ألقينا نظرة عىل قامئة األطباق‪ ،‬ودون أن نلقي نظرة عىل‬ ‫بعضنا طلبنا بدل الشاي شيئا من النسيان وكطبق أسايس كثرياً من الكذب!‬ ‫وضعنا قليال من الثلج يف كأس حبنا‪ ،‬وضعنا قليال من التهذيب يف كلامتنا‪ ،‬وضعنا جنوننا‬ ‫يف جيوبنا‪ ،‬وشوقنا يف حقيبة يدنا‪..‬لبسنا البدلة التي ليست هلا ذكرى‪ ،‬وعلقنا املايض مع‬ ‫معطفنا عىل املشجب؛ فمر احلب دون أن يتعرف علينا !!‬

‫*أحالم مستغامني‬

‫ثاني سطر‬ ‫أعجبني مقال إحدى الكاتبات المواطنات الذي نشرته في جريدة االتحاد في أحد‬ ‫أعدادها السابقة من هذا العام‪ ،‬وكان يتناول قضية السكن الخاص للمواطنات كبيرات‬ ‫السن غير المتزوجات وأيض ًا المطلقات اللواتي لم ينجبن‪ ،‬فلوحسبنا هذه الفئة من‬ ‫المجتمع فسنرى أن األعداد تفوق التوقعات‪ ،‬فالفتاة المواطنة ماذا ستفعل إن بلغت‬ ‫سن الخامسة والخمسين اوأكثر بقليل وهي ليست ذات أبناء وليس لديها سكن خاص‬ ‫بها؟‬ ‫وفي ظل ظاهرة العنوسة وتوجه شبابنا إلى االقتران بغير ابنة وطنهم‪ ،‬فإن هذه‬ ‫الظاهرة البد أنها تستحق الدراسة واتخاذ قرار حاسم بشأنها‪ ،‬فقد اليكون لتلك المرأة‬ ‫كبيرة السن المواطنة غير المتزوجة والمطلقة أخوان لتعيش معهم في سكن واحد!‬ ‫وبالنسبة لزواج شبابنا المواطنين بغير المواطنات فإنها ظاهرة باختصار تعود‬ ‫بصورة عامة إلى التكاليف الباهظة لعرس المواطنة ومهرها الكبير‪ ،‬ولكني من فترة‬ ‫ليست ببعيدة قرأت في إحدى الجرائد المحلية عن مواطن يزوّج بناته األربع مقابل‬ ‫مبلغ خمسة آالف درهم فقط وللعلم أنهن جامعيات أيض ًا! إذن لسن كلهن مك ّلفات‬ ‫في تكاليف العرس‪.‬‬ ‫وعلى النقيض قرأت خبراًَ آخر من إحدى الجرائد المحلية مفاده أن مواطناً يبلغ‬ ‫من العمر أربعة وعشرين عام ًا قد تراجع عن الزواج من مواطنة في اللحظات األخيرة‬ ‫من إتمام الزفاف‪ ،‬وكانت العروس قد ذهبت إلى محل التجميل للتجهيز للزفاف ولكن‬ ‫اتصاله بها في اللحظات األخيرة دمّرها تمام ًا‪ ،‬فما ذنب هذه الفتاة المسكينة؟‬

‫والسبب أعزائي القرّاء عن تراجع “المعرس” عن إتمام الزفاف هوأنه اعتاد على‬ ‫الخروج مع صديقاته‪ ،‬وأنه ال يمكنه اإلقالع عن عالقاته بهن وأن يغيّر عادته هذه؟‬ ‫إنها طامة كبرى؟‬ ‫يعتقد أن هذا األمر يشرّفه ولكنه العكس تمام ًا‪ ،‬وأعتقد أن هناك فئة قليلة من‬ ‫شبابنا ينتهجون نهجه‪ ،‬وإذا ما بلغ أحدهم سن األربعين أوقبله بقليل أبدى ألهله‬ ‫الرغبة في الزواج!‪...‬ال أعلم لماذا هذا التصرف غير المسؤول؟ فماذا ترك لزوجته من‬ ‫صحة ولياقة نفسية ليبتدىء حياته األسرية معها؟‬ ‫لقد اعتدنا على مشاهدة (بعض) الشباب وهم “يتمشون بفخر واستعراض”‬ ‫في المراكز التجارية برفقة األجنبيات غير المحتشمات من شتى الجنسيات العالمية‬ ‫المختلفة ومن كل األلوان!‬ ‫“إذا بليتم فاستتروا” ما المانع من فعل ذلك بعيداً عن الناس؟ لقد نسي بعض‬ ‫الشباب قول محمد عليه الصالة والسالم ‪“ :‬كل أمتي معافى إال المجاهرين ‪ ،‬وإن من‬ ‫المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عم ً‬ ‫ال ‪ ،‬ثم يصبح وقد ستره اهلل ‪ ،‬فيقول ‪ :‬يا فالن‬ ‫عملت البارحة كذا وكذا ‪ ،‬وقد بات يستره ربه ‪ ،‬ويصبح يكشف ستر اهلل عنه”‪ .‬رواه‬ ‫البخاري ومسلم ‪.‬‬ ‫الموضوع متصل ببعضه البعض فضرورة توافر السكن للفتاة مقرون بضرورة‬ ‫وجود الرجل المحرم سواء كان أخ ًا أوزوجاً أوعم ًا‪ ،‬ولكنه ال يحتمل أن أتناوله من جانب‬ ‫واحد فهومتشعّب ويعزّ سرده هنا‪.‬‬

‫ن�����ف�����اف‬

‫مالحظة شعرية‬

‫طي��ري تركت��ه ح��ر قل��ب وجناحي��ن‬ ‫ما اش��يمه ‪ ..‬ع��ن ص ّدته واس��أله وين ؟‬ ‫مانـي قف��ص ‪ ..‬والصدر ماب��ه خفوقين‬ ‫والل��ي بكيف الن��زف ع��اف الوريديــن‬ ‫ش��ر الغ�لا ‪ ..‬ما يتعب��ك منكس��ر ‪ ..‬عين‬ ‫ل��و ق��ال أحب��ك كنه��ا داخل��ه دي��ن‬ ‫مجب��ور نفس مق ّي��د ‪ ..‬احس��اس وايدين‬ ‫ب��س يتوح��ى زل ّـت��ك ف��ي المحبيـ��ن‬ ‫ذنبـك على م��ن عـاف حب��ك بذنبيــن‬ ‫أغل��ى الهوى ‪ ..‬ما ض ّم��دك بين ضلعين‬ ‫م��ا للعط��ا ‪ ..‬والوص��ل ف ّي��ا ‪ ..‬ضميرين‬

‫كثير من الشعراء لديه ميل شديد تجاه أحد‬ ‫األوزان الشعرية لكتابة قصائده عليها‪ ،‬ونالحظ أن‬ ‫بصمة الشاعر الحقيقية تُعرَف من هذا الميل وتمّ ِيزه‬ ‫عن غيره من الشعراء‪ ،‬وأجد أن البحور الشعرية‬ ‫القصيرة بشكل عام تناسب األغراض الشعرية التي‬ ‫التتطلب الموضوعات المتشعبة والمشاعر الغزيرة‬ ‫والمعاني الكبيرة‪ ،‬كنوع هذا البحر الهجيني”فاعالتن‬ ‫فعولن”‪ ،‬بينما األوزان الشعرية األخرى ذات البحور‬ ‫الطويلة فهي تختلف ويعتاد الشعراء على تفضيل‬ ‫أحدها على اآلخر لسرد مشاعره على وزنها الرحب‪،‬‬ ‫كالبحر المسحوب” مستفعلن مستفعلن فاعالتن”‪،‬‬ ‫والصخري “مفاعلتن مفاعلتن فعولن”‪ ،‬وغيرها من‬ ‫البحور العميقة‪.‬‬

‫ه��ذا ‪ ..‬الم��دى ‪ ..‬واحساس��ه ومايريــده‬ ‫ّ‬ ‫يحـل��ل خـاي ّنـ��ي ف��ي جديــده‬ ‫ربـ��ي‬ ‫والـ��دم بع��ض أحيـ��ان يجفـ��ا وري��ده‬ ‫ّ‬ ‫م��ا ارك��ض وراه ‪ ..‬بدمعتي واس��تعيده‬ ‫عـ�� ّده ‪ ..‬لقلب��ك واح�� ٍد م��ن عبي��ده‬ ‫فـضـ��ل علي��ه ومال��ه إال يعي��ده‬ ‫ٍ‬ ‫مـالـ��ه خيـ��ار وال لحبـ��ه عـقي��ده‬ ‫ن��زر الطـب��اع المحت��ري للطري��ده‬ ‫وان س��امحك ص��ار الرض��ا ش��رهة ايده‬ ‫واغـض��ى عليك بدمعتـ��ه والقصيـــده‬ ‫وال للعي��وب بذ ّمتـ��ي ‪ ..‬م��ا يري��ده‬ ‫*الشاعرة ريمية‬

‫هجر جميل‬ ‫كان هنالك جندي مجهول يقطن في وادي‬ ‫نضبت منه المياه منه منذ زمن بعيد؛ و هو‬ ‫إنسان ع ُِرف بنزاهته و أحب الجميع بصدق و‬ ‫أراد أن يقدم المساعدة ألهل ذلك الوادي دون‬ ‫مقابل؛ استطاع بهمّته أن يكتشف أماكن اآلبار‬ ‫بحفرها واستطاع أن يجمع مجاري المياه في‬ ‫مجرىً واحد؛ بجهده ومساعدة اثنين من أهل‬ ‫ّ‬ ‫وظل أهل الوادي يشربون من تلك‬ ‫الوادي‪،‬‬ ‫اآلبار دون أن يعلموا بأن الجندي المجهول هو‬ ‫صاحب االكتشاف هذا‪ ،‬و آثر الجندي أن يبقى‬ ‫عطاؤه في الخفاء دون أن يعلم بشخصيته‬ ‫أحد‪ ،‬أحبّ الجلوس في الظل بعيداً عن األعين‬ ‫و األلسن‪ ،‬بعيداً عن رضا الناس الذي اليُدرَك‪،‬‬ ‫واكتفى بمشاهدة أهل الوادي و هم يشربون‬ ‫بسعادة من ذلك النبع الصافي‪ ،‬ولكن رغم‬ ‫بعده عنهم فإن أذى البعض أصبح يالحقه‬ ‫ُرجع نتائج تصرفات اآلخرين السلبية وتعود‬ ‫وي ِ‬

‫عليه‪ ،‬فقد سمع ذات يوم حديث أحد سكان‬ ‫الوادي وقد انتقص من قدرته على مساعدة‬ ‫اآلخرين و قلة نفعه‪ ،‬كما أن اكتشاف آبار الماء‬ ‫قد نسبوه إلى إنسان آخر اعتقد الجندي أنه‬ ‫صديق له‪ ،‬آثر الجندي المجهول الصمت؛ فردّه‬ ‫عليهم اليساوي حبه للخير‪.‬‬ ‫مازال يخدم في الخفاء ويبذل عطاءه دون‬ ‫أن يشكي أحد‪ ،‬ولكنه أخيراً من بعد أعوام‬ ‫طويلة أخذت من وقته وصحته الكثير‪ -‬قرّر‬ ‫السفر بعيداً عن المكان الذي قضى عمره فيه‬ ‫مضحي ًا بكل مايملك‪.‬‬ ‫لقد هجر من آذوه وآثر البقاء بعيداً‪ ،‬لقد‬ ‫كان سفره إلى من قدّروه حق قدره‪ ،‬أولئك‬ ‫الذين كانوا يدعمونه معنوي ًا؛ فكانوا يشعرون‬ ‫به ويشاركونه حزنه و فرحه ولكنه نسيهم‬ ‫قلي ً‬ ‫ال ك��ي ال يقصّر ف��ي عطائه وخدمته‬ ‫لآلخرين‪ ،‬إنه اآلن يعمل معهم‪..‬مع مَن كانوا‬

‫معه في الظل أيضاً‪ ،‬ولكنه لم يعد حزين ًا‬ ‫أو مجهو ً‬ ‫ال‪ ،‬لقد تأخر في بلوغ هذه الخطوة‬ ‫المهمة‪ ،‬و لكنه وصل أخيراً إلى حيث أراد‪ ،‬وال‬ ‫وقت لديه للندم على تأخر وصوله هذا‪.‬‬ ‫لقد منحه أصدقاؤه فرصة عظيمة وغنمها‬ ‫سريعاً‪ ،‬فقد طبعوا له كتاب ًا يحوي قصة‬ ‫كفاحه و تضحياته العظيمة وإنجازاته التي‬ ‫دونها اآلخرون بأسمائهم‪ ،‬و قام بتوزيع كتابه‬ ‫ِّ‬ ‫في مدارس المدينة التي يسكنها حالياً‪ ،‬كي‬ ‫يخرّج أجيا ً‬ ‫ال اخرى تضحي دون مقابل‪ ،‬وبذلك‬ ‫يكون قد كوّن شعب ًا من المتطوعين‪ ،‬التطوّع‬ ‫ذل��ك العلم ال��ذي يُ���د ّرَس اليوم في أرقى‬ ‫مدارس و جامعات العالم‪.‬‬


‫‪19‬‬

‫‪ 15‬مايو ‪ - 2010‬العدد ‪46‬‬

‫الشاعر سالم الجمري‬

‫الشاعر سالم ب��ن محمد الجمري‬ ‫العميمي‪ ،‬ولد في عام ‪ 1910‬م تقريبا‪،‬‬ ‫في دبي وتحديداً في منطقة ديرة‪ ،‬التحق‬ ‫بالكتاتيب منذ صغره ثم بدأ في قرض‬ ‫الشعر وهو ابن خمسة عشر ربيع ًا كما‬ ‫يقول‪ ،‬وكان الشاعر مبارك العقيلي هو‬ ‫أول من تنبأ له بمستقبله الشعري عندما‬ ‫سمعه يغني ذات مرة في عبرة بحرية‬ ‫استقلها االثنان كما يذكر الشاعر نفسه‬ ‫أيضا‪ ،‬وقد م��ارس مهنة الغوص على‬

‫اللؤلؤ مبكراً حتى أصبح نوخذة ‪.‬‬ ‫وبعد انهيار تجارة اللؤلؤ في المنطقة‬ ‫وانتهاء الحرب العالمية الثانية وماسببته‬ ‫من أزمة في العيش في الخليج العربي‪،‬‬ ‫سافر الجمري في منتصف األربعينيات‬ ‫للعمل في الكويت ولكنه لم يبق فيها‬ ‫طوي ً‬ ‫ال إذ لم تطل مدة إقامته هناك سوى‬ ‫شهرين ثم اتجه إلى السعودية وعمل‬ ‫فيها مصوراً وكاتب ًا للعرائض والشكاوى‬ ‫واستمرت فترة بقائه في الخارج خمس‬

‫سنوات‪ ،‬عاد بعدها إلى دبي في بداية‬ ‫الخمسينيات وفتح له محل للتصوير ‪.‬‬ ‫وتعرف في أواخ��ر الخمسينيات من‬ ‫القرن الماضي على الفنان حارب حسن‬ ‫الذي كان أول من تغنى بأشعاره وتحديداً‬ ‫في قصيدة «لعي الجمري على فرقا‬ ‫ظنينه» التي نظمها الجمري رثاء في‬ ‫زوجته ‪.‬‬ ‫ثم تعرف على الفنان المعتزل علي‬ ‫بروغة في بداية الستينيات ‪ ،‬وكانت تلك‬

‫المعرفة بداية االنطالقة لثنائي فني‬ ‫اشتهر واستمر لما يقارب العشرين سنة ‪.‬‬ ‫أصدر سالم الجمري ديواناً واحداً على‬ ‫نفقة المغفور له بإذنه تعالى الشيخ‬ ‫زايد بن سلطان آل نهيان واسماه “ آللئ‬ ‫الخليج “‪.‬‬ ‫من المؤسف جدا أن معظم من نقلوا‬ ‫اشعاره نقلوها بالغلط و زادوا وانقصوا‪.‬‬ ‫ومن أشعاره قصيدة «كـل مـا قلـت‬ ‫الـهـوى مـنّـه بـأتـوب»‪ ،‬ومنها األبيات‬

‫التالية‪:‬‬

‫كـل مـا قلـت الـهـوى مـنّـه بـأتــوب‬ ‫شفـت زولـه حطّ ـه الله لـي عــــذاب‬ ‫عجـل عـلـى ذاري الهـبــوب‬ ‫مرّنـي ٍ‬ ‫ش ّمنـي ريحـه ومنـه الــراس شـــاب‬ ‫طــول ليـلـي مــا تهنّـيـت بـشـروب‬ ‫عـايـف يــا مـيـر لـــذّات الـشـــراب‬ ‫ٍ‬ ‫شفت زولـه وقـت حـزّات الـغـروب‬ ‫قـبـل عيـن الشمـس تنحـي للغـيـــاب‬

‫جمعت بين الشعر والعلم في روضة العبير‬

‫الشاعر واإلعالمي راشد شرار يف أصبوحة شعرية يف رأس الخيمة‬ ‫خاص هماليل‬

‫بحضور مدير غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة وسعادة‬ ‫األستاذة ناعمة الشرهان الموجه األول لتوجيه اإلدارة‬ ‫المدرسية ومديرات مدارس ورياض األطفال بمنطقة رأس‬ ‫الخيمة التعليمية أقامت روضة العبير لألطفال بمنطقة‬ ‫راس الخيمة التعليمية أصبوحة شعرية للشاعر اإلعالمي‬ ‫راشد شرار بقاعة المسرح بالروضة‪.‬‬ ‫افتتحت األصبوحة بتقديم األط��ف��ال مجموعة من‬ ‫االستعراضات واللوحات عبروا من خاللها عن ترحيبهم‬ ‫بضيوف الروضة‪.‬‬ ‫بعدها قدمت األصبوحة األستاذة مريم الشحي مرحبة‬ ‫بالشاعر واإلعالمي الكبير راشد شرار مدير مركز الشارقة‬ ‫للشعر الشعبي‪ ،‬وسعادة الدكتور عبد الرحمن الشايب‬ ‫مدير غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة‪ ،‬مشيرة إلى جهود‬ ‫االستاذة ناعمة الشرهان في تنظيم وإقامة هذا التجمع‪،‬‬ ‫وتعاون كافة العاملين بروضة العبير‪.‬‬ ‫ثم قدمت عريفة األصبوحة والحفل مريم الشحي‬ ‫الشاعر واإلعالمي راشد شرار قائله‪ :‬أنه أحد رواد الشعر‬ ‫واألدب الشعبي اإلماراتي‪ ،‬وأنه فخر لإلمارات حيث تشرفت‬ ‫بتقديمه في إح��دى األمسيات الشعرية خ��ارج الدولة‬ ‫وبالتحديد في مدينة كولون بألمانيا‪.‬‬ ‫وفي البداية رحب شرار بالحضور المميز قائ ً‬ ‫ال إنه حضور‬ ‫يضم رائدات التعليم في اإلمارات‪ ،‬وأنني سعيد أن أكون‬ ‫وسط هذه الكوكبة الثرية بالنشاط والحيوية والجهود‬ ‫المشهودة في المجال التربوي واألكاديمي‪ ،‬وأضاف‪ :‬أتمنى‬ ‫أن أسمعكم شيئ ًا من قصائدي المتواضعة‪ ،‬ثم قدم شرار‬ ‫قصيدة مهداة إلى روضة العبير قال فيها‪:‬‬

‫اللي دخل يا ناس في روضة زهور‬ ‫يحـق له بـين العرب شـم العبير‬ ‫دخلت في روضة بها شفت الحضور‬ ‫السـيدات اللي مـالقاهـن مثـير‬ ‫رب��ات حسن وكنهن صفة بدور‬ ‫حســيت كل الكون منهن مستنير‬

‫اشعرفهن كنهن مشن عاالرض حور‬ ‫شروات من يمشي على سلك الحرير‬ ‫وانا خضعت اجالل باحساس وشعور‬ ‫في طيبهن اصبحت يا عالم اسـير‬ ‫ق��ول��وا لهن اذا ب��در مني قصور‬ ‫المعذره ودي مــن القلب الكبير‬ ‫ثم قدم شرار قصيدة بعنوان “هذا خليفه” مهداة إلى صاحب‬ ‫السمو الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان رئيس الدولة‪ ،‬قال فيها‪:‬‬

‫دار حكمها عقب زاي���د خليفه‬ ‫تبشر بملبوس الهنا والسعاده‬ ‫طيبه خليفه لطيب زاي��د يضيفه‬ ‫م��د المحبه وال��س��خ��ا ف��ي ب�لاده‬ ‫ه��ذا خليفه وي��ن نلقى وصيفه‬ ‫س��ب��ح��ان ًرب م��ي��زه ف��ي ع��ب��اده‬ ‫القايد اللي ص��ار قلبه مضيفه‬ ‫نعم المضيف ونعم ذيك القياده‬

‫زار مصر بهدف التعريف بالشعر الشعبي اإلماراتي‪..‬‬ ‫قام مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي الشاعر‬ ‫واإلعالمي راشد شرار بزيارة إلى دولة مصر الشقيقة‪،‬‬ ‫وتعتبر زيارة شرار ذات أبعاد مهمة بهدف التعريف بالشعر‬ ‫الشعبي اإلماراتي ودوره األدبي واالجتماعي واإلعالمي‪،‬‬ ‫وكذلك التسويق لمركز الشارقة للشعر الشعبي وإيجاد‬ ‫صيغ للتعاون مع المؤسسات ذات الصلة‪ ،‬وقد اكتسبت‬ ‫الزيارة أهميتها من خالل اللقاءات والحوارات واألنشطة‬ ‫والفعاليات العديدة التي شارك فيها الشاعر راشد شرار‪.‬‬ ‫وقد أعرب شرار عن سعادته بهذه الزيارة التي كان‬ ‫ينتظرها منذ فترة طويلة‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال‪ :‬زيارة مصر هي فكرة‬ ‫تراودني منذ فترة زمنية طويلة‪ ,‬وجئت ألتعرف على‬ ‫مبدعيها وأيض ًا ليتعرفوا على إبداعنا الشعبي‪ ،‬مضيف ًا‬ ‫أن التبادل الثقافي واإلبداعي بين األشقاء العرب أمر‬ ‫ض��روري ومهم للتأكيد على الهوية الثقافية العربية‬ ‫وحمايتها وإبرازها للعالم أجمع‪ .‬قائ ً‬ ‫ال أن التعريف بالمنجز‬ ‫الشعري الشعبي اإلم��ارات��ي‪ ،‬ال يرتقي إلى طموحات‬ ‫المبدعين اإلماراتيين‪ ،‬وال يتناسب مع مكانته ودوره‬ ‫في المحافظة على التراث والهوية الوطنية اإلماراتية‪،‬‬ ‫لذا يرى شرار ضرورة السعي إلقامة مثل هذه اللقاءات‬ ‫وإيجاد صيغ للتعاون عبر إقامة الفعاليات الثقافية‪،‬‬ ‫فبدونها لن نستطيع أن نتواصل ونحقق لهويتنا الثقافية‬ ‫الحماية واالزدهار‪ ،‬لوجود حواجز مفردات اللهجة وانغالق‬ ‫البعض‪.‬‬

‫وطالب الشاعر راشد شرار‪ ،‬أثناء زيارته لمصر مؤخراً‪،‬‬ ‫لحضور األمسية الشعرية التي نظمتها الملحقية الثقافية‬ ‫لدولة اإلم��ارات بالقاهرة ضمن فعاليات لقاء سعادة‬ ‫السفير مع الطلبة الدارسين بجمهورية مصر العربية‪،‬‬ ‫ببذل الجهود المستمرة لتفعيل أشكال التواصل والتعاون‬ ‫والتعريف بالمفردة الشعبية اإلماراتية وإيصالها لكافة‬ ‫المتذوقين في عالمنا العربي‪.‬‬ ‫وقد تفاعل الجمهور المصري مع قصائده من خالل‬ ‫لقاءاته اإلذاعية بإذاعة صوت العرب من القاهرة‪ ،‬وفي‬ ‫األمسية الشعرية التي أقامتها جمعية الحفاظ على‬ ‫الهوية الثقافية العربية ضمن مهرجان الربيع الثقافي –‬ ‫ملتقى اإلبداع والثقافة والفنون والعمل الخيري بحضور‬ ‫كوكبة من الكتاب والمثقفين واألدباء واإلعالميين‪.‬‬ ‫وقال شرار‪ :‬إنه حتى اآلن لم يطالع أو يقرأ أية قصيدة‬ ‫من قصائد الشعر النبطي أو الشعبي اإلماراتي في‬ ‫وسائل اإلعالم المصرية‪ ،‬وذلك يرجع ـ من وجهة نظره‬ ‫ـ إلى اإلهمال والتجاهل المتبادل على مستوى المثقفين‬ ‫والمبدعين‪ ،‬بيد أن ه��ذا األم��ر يمكن أن يتغير في‬ ‫المستقبل‪ ،‬حيث أصبح هناك شعراء شعبيون حريصون‬ ‫على التواصل مع الساحة الثقافية واإلبداعية المصرية‬ ‫بشكل خاص والعربية بشكل عام‪.‬‬

‫وأنشد شرار قصيدة أخرى بعنوان “صقر العرب” وهي‬ ‫قصيدة مهداة لصاحب السمو الشيخ صقر بن محمد القاسمي‬ ‫حاكم رأس الخيمة‪ ،‬يقول في مطلعها‪:‬‬

‫يا راس خيمه يا دي��ار األماجيد‬ ‫اللي يرفرف فوق حصنك علمهم‬ ‫ان قلت راس أقول راس األجاويد‬ ‫وان قلت خيمه قلت خيمة كرمهم‬ ‫س�لال��ة كلها ق���روم وصناديد‬ ‫المجد في عيون الليالي رسهم‬ ‫باقدامهم يا كم ه��دوا جالميد‬ ‫والعشب نبت وين داست قدمهم‬ ‫وقدم راشد شرار قصيدة أخرى بعنوان “الهويه” يعرف فيها‬ ‫معنى الهوية ويؤكد من خاللها على ارتباط الشعب بوطنه‪،‬‬ ‫وسمات وقيم وعادات أهل اإلمارات‪ ،‬يقول فيها‪:‬‬

‫كنت ف سبيلي ال ليه وال عليه‬ ‫اغض عن عيب المال سمع وعيون‬ ‫وال قيت لي واح��د بدا بعنجهيه‬ ‫بالعمد وقفني ضمن لي يمرون‬ ‫وقف وقال ابغي اشوف الهويه‬ ‫وآري��د اقرا االسم واع��رف من تكون‬ ‫قلت العفو ما هي الهويه القضيه‬ ‫معنى الهوية غير عما يقولون‬ ‫لو هي بطاقة شلتها في يديه‬ ‫خذها وفيها كل ما تريد مضمون‬ ‫ب��س ال��ه��وي��ه رف��ع ه��ام��ه أب ّيه‬ ‫من علوها يصدر السما اتافس مزون‬


‫‪20‬‬

‫ما ق�صدت‬

‫ماجد بن �سلطان �آل علي‬

‫م��ا قصدت إن��ي اج���رّح ل��ك شعور‬ ‫إنت لي بالنفس إحساس وحضور‬ ‫أحلى بسمه م��ن ح�لا ك��ل الثغور‬ ‫ل��و سمحت بغلطتي ببقى شكور‬ ‫ل��ك مكانه راس��خ��ة بين ال��ص��دور‬ ‫س��ام��ح وتبقى على م��ر العصور‬ ‫ما مشيت أب��د ًا على درب الشرور‬ ‫وال عنيتك أن��ت في طعن الظهور‬ ‫ب��س ت���دري بحالتي اط��ف��ي واث��ور‬ ‫ارف��ق��وب��ي ي��ا ع���رب ق��ب��ل الثبور‬ ‫ارب��ع��ة ت��ب��ن��ي ب��أل��م��اس��ي قصور‬

‫صاحبي واللي جعل عينك ضوى‬ ‫م��ا خ��ل��ق مثلك أب���د رب���ي س��وى‬ ‫واح��ل��ى نظره ترتسم سحر وغ��وى‬ ‫ط��ول ع��م��ري كنت ل��ج��روح��ك دوى‬ ‫م��ا أظ���ن ل��غ��ي��رك إي����دور ال��ه��وى‬ ‫محتوي حبك ول��ي قلب احتوى‬ ‫وال نقشت ح��روف في ص��در النوى‬ ‫ال ح��ش��ى وال��ل��ه وال قلبي ق��وى‬ ‫ن��ار ص���دري تشتعل فيني شوى‬ ‫ق��اص��د درب���ي ومتعبني ال��ج��وى‬ ‫ٍ‬ ‫وب��ال��م��س��ا أن��ص��ي��ه ل��و ذي��ب��ه ع��وى‬

‫در منثور‬ ‫�سعيد حممد ال�سعيدي‬

‫م��ن��ث��ور ح��ب��ه ب��داخ��ل��ي م��ن��ث��ور‬ ‫اس���م���ه ب��ق��ل��ب��ي ي��ش��ب��ه ال��ن��ور‬ ‫ع��ظ��ي��م ح��ب��ه ب���ان���ي ق��ص��ور‬ ‫ل���و ي��ب��ت��ع��د ع���ن ع���م���ري ده���ور‬ ‫ش���وف���ه ي���زي���ح ه���م���وم وك����دور‬ ‫وم����ن ي��ب��ت��ع��د ب���رح���ت م��ك��س��ور‬ ‫الن ال��غ��ض��ي ات��ل��ع م���ن ال��ح��ور‬ ‫م���ع���ذور أن����ا ي���ا ن����اس م��ع��ذور‬ ‫ل��و ش���اف ن��ف��س��ه وص��اب��ه غ��رور‬ ‫ل���ك���ن م��ث��ل��ه م���ره���ف ش��ع��ور‬

‫ب��ي��ن ال��ض��ل��وع وس���ط األن��ف��اس‬ ‫ي��س��ري ف��ي دم���ي دون مقياس‬ ‫متعلـــي ب��س��اس ع��ل��ى س��اس‬ ‫ي���ش���ل���ن���ي ل���ل���زي���ن ن���وم���اس‬ ‫يـمحي ال��ف��ك��ر وال��ه��م وال��ي��اس‬ ‫ال م��رح��ب��ا ب��ال��ب��ع��د ي���ا ن��اس‬ ‫م��ت��م��ي��زٍ ع����ن ج��م��ل��ة ال���ن���اس‬ ‫حبــــه سلب عقلي والح��س��اس‬ ‫ب��ي��ت��م غ��ال��ي وق�����دره ع ال���راس‬ ‫اص���ي���ل ط��ب��ع��ه در وال���م���اس‬


‫‪21‬‬

‫‪ 15‬مايو ‪ - 2010‬العدد ‪46‬‬

‫ريق الوله‬ ‫ب ّلي��ت ري��ق الول��ه م��ن دفوة انفاس��ك‬ ‫واثمل��ت قلب ٍ ش��رب وتعطش لكاس��ك‬ ‫وايقضت فكر الس��عد من رقة احساس��ك‬ ‫واره��ب م��وج الح��زن من عزمك وباس��ك‬ ‫و ّدي بقرب��ك حبيبك ‪ ..‬ربعك ‪ ..‬وناس��ك‬ ‫ما ْاس��تغربه م ْنك جودك والكرم ساس��ك‬ ‫والل��ي بغيت��ه م��ن عيوني فدى راس��ك‬ ‫اق��رب لخل��ك تع��ال وابع��ده ياس��ك‬

‫واجب��رت ه��م ٍ عل��ى فرق��ا مواليف��ه‬ ‫واخفي��ت ج��رح ٍ بدون��ك زاد ترضيف��ه‬ ‫وان��ورت لي��ل ٍ يض��م اص��وات ٍ ْمخيف��ه‬ ‫والعم��ر ف��ي ش��وفتك كث��رة معازيف��ه‬ ‫ويزي��د قلب��ي عل��ى قلب��ك س��واليفه‬ ‫الطي��ب اصل��ك وال يحت��اي تعريف��ه‬ ‫دام��ه ف��وادي بش��وفك زاد تش��ريفه‬ ‫ّ‬ ‫خ��ل الوف��ا تنذك��ر فين��ا تواصيف��ه‬

‫حميد بن � ّرصوخ الدرعي‬

‫غيمة ا�شواقي‬ ‫غيمة اش��واق��ي على الصبر اهطلت‬ ‫دي����رة اح���زان���ي م��ن ال��ف��رح��ه خلت‬ ‫ي���ان���ف���س ح���زي���ن���ه م��اس��ل��ت‬ ‫آه‬ ‫ً‬ ‫روح����ي ال��ل��ي ف���ي م��ح��ب��ت��ه ابتلت‬ ‫اس��ع��ف��ون��ي ف��رح��ت��ي وي���ن ارح��ل��ت‬ ‫س���اف���رت ع��ن��ي وي��ال��ي��ت اس��ئ��ل��ت‬ ‫م��غ��ت��رب ي����وم ال���ح���ي���اة ات��ب��دل��ت‬ ‫ت���اي���ه ف���ي زح��م��ة اه���م���وم اقبلت‬ ‫ً‬ ‫ان��ف��وس م��ن ال��ف��رق��ى اه��زل��ت‬ ‫ارح���م‬ ‫ً‬ ‫ج��ف��ت ارض ال����ود ب��ع��دك ومحلت‬ ‫ب��س��م��ت��ي ل��ي��ل ال���س���ع���اده ون��ج��ل��ت‬ ‫ل��ي��ت بـيـبان ال��ه��ق��اوي القـفلت‬ ‫ي��اح��س��اف��ه م���ن ض���ن���و ًن كبلت‬ ‫م��ن��ج��رح وج���ب���ال غ��م��ي اث��ـ��ق��ل��ت‬ ‫اه��ط��ل��ت غ��ي��م��ة دم���وع���ي ون��زل��ت‬ ‫ف��اض��ت ادم��وع��ي واالش�����واق امتلت‬

‫ورت������وى ق����اع ان��ـ��ت��ـ��ظ��اري وم��ت�لا‬ ‫وال���ب�ل�ا ل��ي��ل ال��ش��ق��ى ل��ي��ت ان��ج�لا‬ ‫وآه ي��اق��ل��ب م���ن اف����راح����ه سال‬ ‫اب���ص���وت وي��وح��ي��ه ال��م�لا‬ ‫ت��ص��رخ‬ ‫ً‬ ‫ع��ق��ب م��ه��دت��ـ��ن��ي ه��م��وم��ي وال��ب�لا‬ ‫وه���ج���رة ش��خ��ص ع��ل��ي��ه��ا يسئال‬ ‫ون��ـ��ت��ي اوط���ان���ي وت��ـ��ن��س��ي��ن ال���وال‬ ‫وغ��ـ��ت��ـ��ذى ج��وف��ي م��ن اوج����اع اوك�لا‬ ‫ذاق������ت االم��������رار م����اذاق����ت ح�لا‬ ‫وم���ات���ت اوراق ال��غ�لا ي��اك��ب��ر غال‬ ‫وضيـقـتي تدعيني اب��ق��ول��ت هال‬ ‫ت��ف��ت��ح اب�����واب ال���رج���ى ماتـقـفال‬ ‫ف���ي س��ج��ون ال���ي���اس داي����م تبتال‬ ‫خ���اي���ب ال���ه���ق���وه وح���ظ���ي معتال‬ ‫وع��ش��ب��ة ق�����ا ًع ب��ع��د ك���ان���ت خال‬ ‫ورت������وى ق����اع ان��ـ��ت��ـ��ظ��اري وم��ت�لا‬

‫حممد هندي الهاجري‬


‫‪22‬‬

‫صوت الناي‬ ‫يراودني غيابك مثل صوت الناي في ضلعي‬ ‫ِ‬ ‫أنا اللي ما وجدت ال ّصوره اللي توصف ا ّما بي‬

‫�سلطان العميمي‬

‫نما في داخلي منك الكالم اللي ِس َك ْن َس ْمعي‬ ‫ضتاهدابي‬ ‫يلينتْالشتاصواتالليحوليوغ ّ‬ ‫على صورة كفوفك من بعيد تل ّوح لدمعي‬ ‫فمان الله وانته للغياب تشرّع ابوابي‬ ‫وجذعي‬ ‫ِذ ْكرت آخر كالمك وانكسر فانوسي ِ‬ ‫في ليله خانني فيها المكان وأقرب اصحابي‬ ‫كتبتك‪َ ،‬م ادري ناديتك بقلبي‪ ،‬وال قدر منعي!!‬ ‫غياب منك ما صرّح في ليله ‪ :‬هذي اسبابي‬ ‫ٍ‬ ‫غياب ش ّتت اطراف الكالم وال قدر َج ْمعي‬ ‫ٍ‬ ‫بصوت ينثر عتابي‬ ‫بيت يسافر لك‬ ‫ٍ‬ ‫على ٍ‬ ‫أحبك‪ ،‬وش بلى هذا القصيد ْفـ غيبتك رَ ْجعي‬ ‫تعال اض ّمك فـ صدري َو َهم وآسكّر كتابي‬ ‫علىصوتاختناقالناي‪،‬وانتهساكن ْفـ ضلعي‬ ‫ولونا ما وجدت الصوره اللي توصف ا ّما بي‬


‫‪23‬‬

‫‪ 15‬مايو ‪ - 2010‬العدد ‪46‬‬

‫صفحات إبداعات جامعية برعاية‬ ‫مشروع قلم «كتابات من اإلمارات»‬

‫إبداعات جامعية‬

‫تأسست جامعة زايد عام ‪ ،1998‬بهدف نشر العلم و الثقافة وإعداد كوادر متخصصة في مجاالت علمية حديثة‪،‬‬ ‫وهي الجامعة التي تتشرف بحمل االسم الكريم للمغفور له بإذن اهلل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب اهلل‬ ‫ثراه‪ .‬حصلت جامعة زايد على االعتماد األكاديمي العالمي من منظمة الواليات الوسطى للتعليم العالي في الواليات‬ ‫المتحدة األمريكية‪ ،‬وهو حدث مهم يدعو للثقة والتفاؤل بمستقبلها ويبشر بأن الجامعة تسير بقوة وثبات نحو أخذ‬ ‫مكانتها المرموقة على خارطة التعليم العالي في الدولة والمنطقة بل والعالم‪ .‬وفي عام ‪2009‬م‪ ،‬توسعت الجامعة‬ ‫في قبول الطلبة الذكور كما فتحت أبوابها لقبول الطلبة غير المواطنين بفروعها في أبو ظبي و دبي‪.‬‬

‫أعــــز إنسان‬ ‫فاطمة عبيد السالمي‬

‫على شفا فرحة تودعني‬ ‫في وسط دمعه تؤججني‬ ‫أوا روحاه اليوم تؤلمني‬ ‫بالدمع والصمت تأسرني‬ ‫بابا وكيف للغد أن أتي‬ ‫باألمس كان يحضنني‬ ‫كيف لي أن أودع قلبا‬ ‫كان لي سند ًا في الجد والمحن‬ ‫فوق الكرسي يالعبني‬ ‫بالدمى وباأللعاب يداعبني‬ ‫يروي لي حكاية‬ ‫وقد مأل عيني الوسن‬

‫دموع العين تجري خلف كل ابتسامة مولدة‬ ‫إن أخطأت يعاقبني‬ ‫قصة حزينة‪ ،‬لتهبط طائرتي في مطار‬ ‫وبعد الثانية يسامحني‬ ‫الشوق‪.‬‬ ‫يكلمني‪ ..‬يكلمني‪ ..‬يكلمني‬ ‫ماتت الكلمة وانتحر الحرف وسط السطور بدأت أخفي عباراتي ودمعاتي خلف جلدي‬ ‫الذي انفجرت ينابيعه‪ ،‬إلى أن وصلت إلى‬ ‫لتسقط دمعة من عين دنيا مسحت النور‬ ‫جاء الداعي‪ ،‬يدي تلوح يوم البين في شوق‪ ،‬بلدة أخرى‪.‬‬ ‫فبدأت فرشاتي ترسم صورة فلذة كبدي‬ ‫كيف تودع القلوب؟‬ ‫على كل جدار ليحجز أكبر مساحة في قلبي‬ ‫والروح تنزف وباتت النفس الشحوب‪..‬‬ ‫انطلق القطار‪ ،‬فوقف الزمان فجأة‪ .‬ليعرب ال أعلم ما اسم ذلك العنوان الذي أوقف‬ ‫الزمان؟‬ ‫كلمة الوداع‪ ،‬أين تقع؟‬ ‫هل في جملة فعلية يتحكمها فعل سافر فيبكي الكي الخالن‪..‬‬ ‫ويبقى أبس أعز إنسان‪.‬‬ ‫أم في جملة اسمية بدايتها سفر؟‬

‫كلمة ال بد منها‬

‫لحظة كتابة‬ ‫جناة الظاهري‬ ‫أُمسك القلم ‪ ..‬أضعُه جنباً ‪ ..‬أفتح شاشة حاسوبي المحمول ‪ ..‬أُشير بالسهم‬ ‫االلكتروني إلى قائمة البدء ‪ ..‬أختار برنامج الكتابة ‪ ..‬صفحة جديدة ‪ ..‬حبرٌ أسود‬ ‫‪ ..‬الخط المعتاد ‪ ..‬الحجم المعتاد ‪ ..‬الفكرة موجودة ‪ ..‬الحروف مألوفة معروفة‬ ‫‪ ..‬التجربة تكتسح مشاعري ‪ ..‬ألم ‪ ..‬أمل ‪ ..‬حزن ‪ ..‬وجوه متعددة تعانق ذاكرتي‬ ‫‪ ..‬القصيدة فقط غائبة ‪ ..‬تكاد تخنقني الرغبة بالكتابة ‪ ..‬أعيد اإلشارة بالسهم‬ ‫االلكتروني إلى قائمة البدء ‪ ..‬ألختار متصفح الشبكة العنكبوتية ‪ ..‬حتى أتجول‬ ‫في عوالم المنتديات الشعرية ‪ ..‬أقرأ حيناً ‪ ..‬و أحاول نسج بعض قصيدة أحياناً‬ ‫أخر ‪ ..‬تزداد الرغبة ‪ ..‬و أزداد اختناقاً ‪ ..‬أقرأ أكثر ‪ ..‬و أكثر ‪ ..‬و تزداد الرغبة‬ ‫‪ ..‬و االختناق ‪ ..‬أحمل القوس ‪ ..‬و أبدأ باإلشارة بالسهم االلكتروني األبيض‬ ‫الصغير إلى قائمة البدء مرة أخرى ‪ ..‬أختار الملف الخاص ‪ ..‬و أشيرُ إلى القصائد‬ ‫المسموعة التي أحفظها على الجهاز حتى تزيل شيئاً من االختناق بهوائها النقي‬ ‫‪ ..‬أقرأ ‪ ..‬أستمع ‪ ..‬أقرأ ‪ ..‬أستمع ‪ ..‬أستمع ‪ ..‬أستمع ‪ ..‬أقرأ ‪ ..‬زياد ٌة في الرغبة ‪..‬‬ ‫زياد ٌة في االختناق ‪ ..‬أفرك كفي بكفي ‪ ..‬و كفيّ بوجهي ‪ ..‬أكاد أصاب باليأس‬ ‫‪ ..‬أستعيذ باهلل من الشيطان الرجيم ‪ ..‬أعود للقراءة ‪ ..‬ثم أحمل القوس مرة‬ ‫أخرى ‪ ..‬و أشير بالسهم إلى برنامج الكتابة ‪ ..‬أنظر إلى المربعات المختبئة تحت‬ ‫أصابعي ‪ ..‬أختار حرفاً يناسب ما يختلج صدري من مشاعر ‪ ..‬أكتبه على الصفحة‬ ‫الوهمية ‪ ..‬القاف ‪ ..‬ع ّله يشرح شيئاً من القلق المحتويني تحت جناحه ‪..‬‬ ‫قد بتّ أرتشف المنى ‪.....‬‬ ‫ما زال االختناق ‪ ..‬شطرٌ فقط ‪ ..‬و اآلخر ‪ ..‬يكاد يجعلني أمحو هذا من أجله ‪..‬‬ ‫قد بتّ أرتشف المنى ‪..‬‬ ‫يا ليل فاصمت و استمع‬ ‫و تبدأ الحكاية ‪ ..‬و يزيح الليل شيئاً يسيراً من ظلمته فرحاً بلحظتي المنتظرة ‪..‬‬ ‫مع اقتراب الفجر ‪..‬‬ ‫قد بتّ أرتشف المنى ‪..‬‬ ‫يا ليل فاصمت و استمع‬ ‫لي قصّ ٌة محموم ٌة ‪..‬‬ ‫أنصتْ و غيري ال تُطِع‬ ‫يبدو أني سأترككم حتى أعود لقصيدتي ‪ ..‬أخشى إن أعطيتُ غيرها اهتماماً أن‬ ‫أفقدها ‪..‬‬ ‫دمتم كما تحبون ‪..‬‬


‫‪24‬‬

‫قاسم وقطط النينجا «‪»3-3‬‬ ‫هند سيف البار‬ ‫ق��ال مروان‪ :‬س��وف يقتنع فأن��ت صديقه الحمي��م‪ ،‬هيا تعال‬ ‫معنا‪.‬‬ ‫ال سأذهب قلي ً‬ ‫قال أنور‪ :‬مهال مه ً‬ ‫ال ثم سأعود‪.‬‬ ‫وبع��د خمس دقائ��ق انطلق أنور وجنود قاس��م إل��ى المكان‬ ‫الذي فيه زياد وعندما دخل��وا على زياد‪ ،‬صاح زياد‪ :‬أنور صديقي‬ ‫الحبيب‪.‬‬ ‫قال أنور‪ :‬لقد اش��تقت إليك كثيراً (ث��م اندفع أنور وعانق زياد‬ ‫الذي كان مقيداً على الكرسي‪.‬‬ ‫قال قاس��م‪ :‬لقد أحضرنا أنور إلقناع��ك على إعادة العالم كما‬ ‫كان‪.‬‬ ‫ولكن عندما عانق أنور زياد‪ ،‬أخرج أنور سكين ًا من كم قميصه‬ ‫وقط��ع الحبال التي قيد بها زي��اد دون أن يراه أحد‪ ،‬ولكن صرخت‬ ‫هند‪ :‬ال أنور فك وثاق زياد‪ ،‬ولكن قبل أن يستوعب قاسم وجنوده‬ ‫هذا األمر‪ ،‬أمسك أنور يد زياد وقفزا من النافذة المغلقة فحطماها‬ ‫وس��قطا على األرض‪ ،‬وجرح أنور في يده لكنه لم يهتم وأسرعا‬ ‫باالبتعاد عن غرفة المراقبة‪ ،‬وذهبا إلى غرفة النوم الخاصة بأنور‬ ‫بعد أن طلب من الحراس حراسة الغرفة‪ ،‬جلس أنور على السرير‬ ‫وأخذ زياد يضمد جراحه‪.‬‬ ‫قال زياد‪ :‬أنا سعيد برؤيتك لم أتوقع أن تنقذني منهم‪.‬‬ ‫ق��ال أنور‪ :‬وهل تظنني وافقت على القدوم إلقناعك بل أتيت‬ ‫لتخليصك منهم‪ ،‬واآلن من أولئك األشخاص ولماذا انضمت أختك‬ ‫إليهم‪( .‬فحكى له زياد كل ما حدث قبال وأن أولئك األشخاص هم‬ ‫من الفضاء وغير ذلك)‪.‬‬ ‫ق��ال أنور‪ :‬زياد إن فكرتك هذه للس��يطرة على العالم رهيبة‬ ‫ومخيفة‪ ،‬لم ال تفكر في شيء آخر‪.‬‬ ‫قال زياد‪ :‬ال أستطيع التفكير في أي شيء سوى السيطرة على‬ ‫العالم فهذا هو حلمي‪ ،‬أنور لم ال تشاركني في حلمي هذا لطالما‬ ‫أردتك أن تشاركني أحالمي‪.‬‬ ‫قال أنور‪ :‬أنا لن أشاركك أحالمك التي تكون على حساب فرحة‬ ‫اآلخرين‪.‬‬ ‫فأصيب زياد بصدمة وقال‪ :‬شكراً لك على كل حال يا صديقي‬ ‫واآلن يجب أن تعود إلى قصرك ألنك ستكون في خطر هنا‪ ،‬وأنت‬ ‫أعز شخص عندي وتهمني سالمتك أكثر من أي شيء‪.‬‬ ‫قال أنور‪ :‬حسن ًا‪.‬‬ ‫وف��ي تل��ك األثناء كان قاس��م وجنوده يبحثون ع��ن الهاربين‬ ‫ووصلوا إلى مختبر زياد‪ ،‬بعد أن قضوا على الحراس‪ ،‬ثم دخلوا إلى‬ ‫المختبر ورأوا قالدة الطاقة تلمع بشدة وتولد حولها طاقة شديدة‬ ‫وساخنة فال أحد يستطيع إمساكها أو إيقافها سوى العبقري زياد‪.‬‬ ‫اتج��ه م��روان إلى الق�لادة ومد ي��ده إلمس��اكها‪ ،‬ولكن لمعت‬ ‫القالدة قبل أن يلمسها وأطلقت إشعاعات دفعت مروان إلى الخلف‬ ‫واصطدم بالجدار بقوة‪.‬‬ ‫قال مروان‪ :‬آه آه آه يا إلهي ما هذه القوة الهائلة‪.‬‬ ‫قال قاس��م‪ :‬ال نستطيع لمسها حتى‪ ،‬ماذا سنفعل اآلن إليقاف‬ ‫القالدة؟‬ ‫قالت هند‪ :‬ليس لدينا حل سوى العثور على زياد وإجباره على‬ ‫إيقافها‪.‬‬ ‫قال رائد‪ :‬وأين سنجد زياد يجب أن نبحث عنه‪.‬‬ ‫ق��ال زياد‪ :‬ال داعي لذلك فأنا هنا أيها األغبياء (وتقدم نحوهم‬ ‫ببطء وتكبر)‪.‬‬ ‫قال قاسم‪ :‬زياد أوقف هذه القالدة‪.‬‬ ‫قال زياد‪ :‬وإذا لم أوقفها ماذا ستفعل‪ ،‬هل ستقتلني‪ ،‬أنا خائف‬

‫حكاية قلم‬ ‫خولة الغيثي‬

‫(وضحك بصوت عال ضحكة ساخرة وشريرة‪ ،‬وأثناء ضحكته خرج‬ ‫رامي من المختبر وعلى وجهه عالمات استغراب وتعجب)‪.‬‬ ‫قالت هند‪ :‬أرجوك يا أخي أوقف القالدة وتخلى عن طمعك في‬ ‫السيطرة على العالم‪ ،‬أرجوك من أجلي أنا أختك التي تحبك (لكن‬ ‫زي��اد لم يرد عليها بأي كلمة واكتفى بالنظر إليها نظرة من دون‬ ‫معنى)‪.‬‬ ‫قال مروان‪ :‬هند ال تكلميه هكذا فهو ال يفهم بالكالم اللطيف‬ ‫بل يفهم بلغة القوة‪.‬‬ ‫نظ��ر إليه زياد وقال‪ :‬اصمت أيها الغب��ي‪ ،‬وتعال لمواجهتي إذا‬ ‫كنت قوياً‪( .‬ولكن قبل أن يبدأ القتال بينهما)‪.‬‬ ‫صاح رامي‪ :‬توقف يا زياد وإال‪ ..‬وإال قتلت أنور‪.‬‬ ‫تعج��ب زياد ونظر إل��ى رامي فرأى أنور مقي��دا بحبال ورامي‬ ‫يمسك به ويوجه نحوه سكينا‪.‬‬ ‫صاح زياد‪ :‬ال توقف يا رامي‪.‬‬ ‫قال رامي‪ :‬هيا قم بإيقاف القالدة وإال قتلت صديقك أنور‪.‬‬ ‫قال زياد‪ :‬حسنا سأفعل أي شيء من أجل صديقي الحبيب أنور‬ ‫ولن أجازف وأجعلك تقتله أيها الجبان‪.‬‬ ‫اتجه زي��اد باتجاه القالدة ثم أخرج من جيب��ه قفازاً غريباً من‬ ‫صنعه وضغط بعض األزرار على الحاس��وب ثم أمس��ك بالقالدة‬ ‫وأوقفها عن العمل فعاد العالم كما كان‪ ،‬عادت الكهرباء والطاقة‬ ‫وكل شيء‪.‬‬ ‫قال رامي‪ :‬حطم القالدة يا زياد‪.‬‬ ‫فوضع زياد الق�لادة على األرض وحطمه��ا بقدمه وقال‪ :‬هيا‬ ‫اترك أنور حا ًال‪.‬‬ ‫فقال رامي‪ :‬حسن ًا‪ ،‬فأطلق سراحه‪.‬‬ ‫ثم صاح زياد‪ :‬سأقتلكم جميعاً أيها األغبياء‪ ،‬واتجه إلى حاسوبه‬ ‫وضغط على زر التفجير الذاتي للمكان كله فبدأ العد التنازلي من‬ ‫المائة‪.‬‬ ‫صاح قاسم‪ :‬يجب أن نخرج من هنا قبل أن يتحطم المكان‪.‬‬ ‫ثم اهتز المكان وأخذت األعمدة بالسقوط‪ ،‬واألرض تهتز تحت‬ ‫أقدامهم‪ ،‬فجل��س زياد على األرض وقال‪ :‬لقد انتهى كل ش��يء‬ ‫وسأموت هنا‪.‬‬ ‫قال أنور‪ :‬يجب أال تقول هذا يا صديقي هيا بنا لنخرج من هذا‬ ‫المكان‪.‬‬ ‫قال زياد‪ :‬أنا آس��ف ولك��ن أرجوك أخرج وح��دك من هنا فأنت‬ ‫تع��رف هذا المكان جيداً فحياتك أهم م��ن حياتي‪ ،‬فأنا وحيد في‬ ‫هذا العالم وقد تحطمت كل أحالمي‪ ،‬وأنت لديك أعمال وارتباطات‬ ‫كثيرة‪.‬‬ ‫صاح أنور‪ :‬وهل نس��يت أن لديك أختا وهي هند هل ستتركها‬ ‫وحدها وذنبها الوحيد أنها تحبك‪.‬‬ ‫وفي تلك األثناء كانت بعض الجدران تتساقط وقاسم وجنوده‬ ‫وهند يركض��ون باحثين عن مخ��رج من هذا المكان فتش��ققت‬ ‫األرض وانقس��مت إلى قس��مين قس��م كان فيه قاس��م وجنوده‬ ‫والقسم اآلخر كانت فيه هند‪.‬‬ ‫ق��ال قاس��م‪ :‬اقف��زي يا هن��دي هي��ا أس��رعي قب��ل أن يزيد‬ ‫االنشقاق‪.‬‬ ‫فتقدمت هند إلى الحافة لتقفز لكن األرض من تحتها تكسرت‬ ‫وسقطت في األسفل لكن هند أمسكت بالحافة وحاولت الصعود‬ ‫إلى األعلى‪.‬‬ ‫صاح مروان‪ :‬اصمدي يا هند هيا اصعدي‪.‬‬ ‫قال قاسم‪ :‬ثقي بنفسك واصعدي‪ ،‬ال تخافي‪.‬‬

‫ولكن هند لم تستطع الصمود فانزلقت يدها وقبل أن تسقط‬ ‫أمس��ك أحد ما بيدها ورفعها إلى األعلى ثم عانقها بحب‪ ،‬فأخذت‬ ‫هن��د تبكي‪ ،‬ثم نظ��رت إلى منقذه��ا وقالت‪ :‬زياد أخ��ي أنت من‬ ‫أنقذني‪ ،‬أنا ال أصدق‪.‬‬ ‫قال زياد‪ :‬هند‪ ،‬أختي الحبيبة أنا آس��ف على كل ما فعلته بك‪،‬‬ ‫لم أفهم ش��عورك نحوي سوى اآلن‪ ،‬أنت تريدين مصلحتي دائماً‬ ‫وأنا غبي ال أستمع إليك‪ ،‬لقد أنقذتني قب ً‬ ‫ال من الموت مع إني أردت‬ ‫قتل��ك‪ ،‬واآلن أرد إليك ج��زءاً من دينك‪ ،‬ثم حملها وقال لقاس��م‪:‬‬ ‫أرجوك اعتني بأختي جيداً واهتم بها دائماً‪.‬‬ ‫ثم رمى زياد حب ً‬ ‫ال إلى العالم قاسم وطلب منه أن يربطه على‬ ‫شيء ثابت ثم ربط زياد الطرف اآلخر من الحبل على شيء ثابت‬ ‫أيضاً‪ ،‬ثم عبر قاس��م الحبل متس��لق ًا وهو متج��ه إلى زياد وهند‬ ‫ووص��ل إليهما‪ ،‬فطلب من��ه زياد أن يحمل هند مع��ه ويعودا إلى‬ ‫الطرف اآلخر‪ ،‬وما إن وصال‪.‬‬ ‫قالت هند‪ :‬هيا يا زياد تعال‪.‬‬ ‫لك��ن زياد قطع الحب��ل وقال‪ :‬أنا ش��خص غب��ي وأحمق‪ ،‬لقد‬ ‫قمت بأشياء س��يئة كثيرة وأستحق الموت في المكان الذي بنيته‬ ‫بنفسي‪ ،‬وأنا آسف على كل ما فعلته معكم‪.‬‬ ‫قال قاس��م‪ :‬زياد أنت عبقري وذكاءك س��يفيدنا في إصالح ما‬ ‫أفس��دته وستس��اعدنا كثيراً في صنع أش��ياء متطورة‪ ،‬أرجوك ال‬ ‫تتهور وتعال معنا‪.‬‬ ‫قال��ت هن��د‪ :‬زياد أس��رع أنا أري��دك وأحتاج إليك تع��ال (وبكت‬ ‫هند)‪.‬‬ ‫ق��ال زياد‪ :‬آس��ف لن آتي وس��أموت هنا واآلن أس��رعوا حتى ال‬ ‫ينفجر المك��ان لقد بقيت ثالثون دقيقة فقط‪ ،‬هند هل تذكرين‬ ‫عندما عانقتك؟ لقد وضعت خريطة للخروج من هذا المكان وحظا‬ ‫موفقا‪.‬‬ ‫وعاد زياد إلى مختبره غير آبه ألصوات العد التنازلي لالنفجار‬

‫وس��قوط األعمدة وصراخ هند طالبة منه العودة‪ ،‬وبعد ذلك خرج‬ ‫األصدق��اء من ذل��ك المكان وبع��د دقيقة انفجر المك��ان بأكمله‬ ‫وتحطم واحترق واألصدقاء يراقبون ذلك‪ ،‬بكت هند وقالت‪ :‬أخي‬ ‫زياد‪ ..‬لقد مات‪ ..‬مات‪.‬‬ ‫قال قاسم‪ :‬ال تبكي ياهند‪ ..‬اهدئي وتحملي قلي ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫قال رياض‪ :‬لقد مات زياد وصديقه الحميم أنور مع ًا‪ ،‬لقد كانا‬ ‫صديقينحقيقيين‪.‬‬ ‫قال رائد‪ :‬لقد تذكرت‪ ،‬رامي أين وجدت أنور‪.‬‬ ‫ق��ال رامي‪ :‬لقد حدث ش��يء غري��ب عندما ك��ان زياد يضحك‬ ‫بص��وت عال‪ ،‬رأيت أن��ور واقفا خارج المختبر ويش��ير إليّ أن آتي‬ ‫إلي��ه‪ ،‬في البداية لم أصدقه لكني رأيت لمعانا صادقا في عينيه‪،‬‬ ‫اتجه��ت إليه فطلب مني أن أتظاهر بأن��ي قبضت عليه ثم حدث‬ ‫ما حدث‪.‬‬ ‫قال رياض‪ :‬يا إلهي إن أنور ش��خص طيب جداً‪ ،‬لم أتوقع هذا‬ ‫من��ه‪ ،‬ولكنه ضح��ى بحياته من أج��ل الخير وكذل��ك هو صديق‬ ‫حقيقي‪.‬‬ ‫قال مروان‪ :‬واآلن سنعود إلى البيت وكأن شيئاً لم يحدث‪.‬‬ ‫ث��م اتج��ه الجميع إل��ى المنزل‪ ،‬وهن��د تفكر بأخيه��ا المتهور‬ ‫والحبي��ب زياد وغي��ر مقتنعة بأن هذه هي نهايته‪ ،‬إنه إحس��اس‬ ‫األخت التي تحب أخاها بصدق‪.‬‬ ‫قال قاس��م‪ :‬واآلن سننس��ى العميل زياد إلى األبد مع أنه كان‬ ‫أخطر األشرار في هذه المدينة‪.‬‬ ‫قال رامي‪ :‬أرجو ذلك فع ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫وف��ي مكان آخر ق��ال أحده��م‪ :‬آه آه هذا مؤل��م ضمد جراحي‬ ‫بهدوء‪.‬‬ ‫ف��رد عليه اآلخر‪ ،‬ال تتذمر كاألطفال س��تعود قوي��اً كما كنت‪،‬‬ ‫واآلن ما هو حلمك؟‬ ‫فأجابه‪ :‬حلمي هو السيطرة على العالم يا أنور العزيز‪.‬‬

‫س��ر ي��ا ق��ل��م وح���رر ح��روف��ك تحرير أن���ا م��ا أمنعك وال أق��ول��ك ال تسير‬ ‫ام��ش��ي على خطا ال��رح��م��ان القدير ب���س���اط ال��دن��ي��ا ل���ك م���ن ال��ح��ري��ر‬ ‫مفتوح وتطاير منه األل��م��اس والجير التقطللييكفيكوالتخليالطمعلكمصير‬ ‫لكن ال تنسى إن��ه القيامة بتصير وف��ي��ه ج��ن��ة ون���ار ع��ن��د رب��ن��ا الخبير‬ ‫ام��ش��ي ق����دام وان��ط��ل��ق بتفكير وكن قائد لجماعة وخلها بالتعاون تطير‬ ‫ال تنظر وراءك وتقول من ورائي يسير ت��ص��در ال��ك��ل وتكلم ب��واث��ق التعبير‬


‫‪25‬‬

‫‪ 15‬مايو ‪ - 2010‬العدد ‪46‬‬ ‫االسم‪ :‬نوال خالد سعيد ذياب‬ ‫تاريخ الميالد‪6/10/1989 :‬‬ ‫الجنسية‪ :‬إماراتية‬ ‫الحال��ة الدراس��ية‪ :‬طالب��ة ف��ي الس��نة الثالثة ف��ي جامعة‬ ‫اإلم��ارات العربية المتحدة ‪ -‬كلية العلوم ‪ -‬تخصص جيولوجيا‬ ‫عامة‪.‬‬ ‫الشهادات الحاصلة عليها‪:‬‬ ‫ش��هادة الثانوي��ة العامة عام ‪ 2007‬من مدرس��ة الس��محة‬ ‫للتعليم األساسي والثانوي‬

‫شهادة ‪IELTS‬‬ ‫شهادة دبلوم البرمجة اللغوية العصبية ‪NIP‬‬ ‫شهادات مشاركة في األنشطة الطالبية الجامعية‬ ‫نشاطات داخل الجامعة‪:‬‬ ‫عضوي��ة في االتح��اد الوطن��ي لطلب��ة اإلم��ارات ‪- 2007‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫تنظي��م مس��ابقة «وطني أهديك ش��عري» ضمن فعاليات‬ ‫اليوم الوطني لـ االتحاد الوطني لطلبة اإلمارات ‪2008‬‬ ‫المشاركة في «ملتقى القيادات»‪.‬‬

‫( يف املول )‬

‫المش��اركة في التنس��يق لفعاليات ركاز اإلم��ارات ‪- 2008‬‬ ‫أسبوع «اكتشفي موهبتك»‬ ‫ش��غل منصب نائب��ة مس��ؤولة جامع��ة المس��جد والنادي‬ ‫االجتماعي في السكن الجامعي‪.‬‬ ‫نشاطات على نطاق الشبكة العنكبوتية‪:‬‬ ‫امتالك مدونة الكترونية تحت عنوان ‪6foola.com‬‬ ‫اإلش��راف على قس��م «أق�لام طالبية واعدة» ف��ي ملتقى‬ ‫طلبة اإلمارات ‪ www.multqa.ae‬و ‪ 2008‬حتى اآلن‪.‬‬ ‫المشاركة في إعداد «مجلة الملتقى»‪.‬‬

‫متى نرد الجميل؟؟؟‬

‫عائشة الحدادي‬

‫ودي أب��ح��ك��ي ع��ن م���رض ص���اب واس��ف��ر‬ ‫تلقى ال�� َب�� َع��ض مستبشر ودوم مفتر‬ ‫أدري ب��ت��ت��س��ائ��ل ون����ا ح��ي��ل م��ق��در‬ ‫شفته ح��م��د ف��ي ال��م��ول وال��ك��ل ينظر‬ ‫رس���م ال��ح��واج��ب ش��فّ��ت��ه اب��ل��ون أحمر‬ ‫ك��� ّل���ن ت���م��� ّدح ف��ي��ه وال���ك���ل يفخر‬ ‫م���ا ص��ي��ر أن����ا ش������رواه م���اش���ي يجبر‬ ‫آف����ه وغ������ادي ل��ل��ب��ش��ر ق����وم واح����ذر‬ ‫ان���ت���و ش���ب���اب ال���ي���وم وال��خ��ي��ر اب��ش��ر‬ ‫ع���ز ال���رج���ول���ة م���اه���ي اب���ق���ول اق���در‬ ‫ارف����ع ب��راس��ك ي��ال��ش��ه��م ف���وق وام��ط��ر‬ ‫ه����ذي ح��ي��ات��ك م�� ّن��ه��ا ال���ي���وم اخ��ت��ر‬

‫م��رض��ى وبعضهم ط��اح وال��ي��وم ينداس‬ ‫وتلقى ال�� َب�� َع��ض محتار وال��ب��ال محتاس‬ ‫ب��اق��ول دام ال��ي��وم ي��ح��وي��ن�� َي ال��ي��اس‬ ‫ش��ع��ره ول��ب��س��ه ق���د ل��ف��ت ك���ل ج�لاس‬ ‫حتى الشباب ق��ام��وا يس ّموه (إي��ن��اس)‬ ‫وش ق��اص��رنّ��ي غير ش��ع��ري و ِل��ب��اس ؟!‬ ‫دام ال��ق��ب��اي��ل تمنعه اب��ك��ل مقياس‬ ‫ش��ي��ط��ان ب���ات ال��ي��وم وس����واس خناس‬ ‫خ�� ّل��ك ق���وي اب��ع��زة ال��ن��ف��س وال��س��اس‬ ‫إال إذا ص��� ّدي���ت ع���ن درب وس����واس‬ ‫ب��ـ ْفعالك ال��ل��ي ت��ذك��رك فيه هالناس‬ ‫زي���ن ال��ف��ع��اي��ل ت��رف��ع��ك ف���وق ه��ال��راس‬

‫منذ نعومة أظافرنا فهناك من يحتوينا بعطفه وحنانه ويخاف علينا حتى من نسمة الهواء‬ ‫الباردة‪.‬نبكي بين أحضانهما ويمسحان دموعنا إذا أصابنا مكروها أو تكدر خاطرنا‪.‬‬ ‫وفي الليالي المظلمة عندما يعترينا الخوف أو تصيبنا حمى شديدة يقفان حتى الفجر‬ ‫يضمدان وجوهنا بأيديهم الرحيمة‪ .‬يقرؤؤن عيوننا إذا جال بخاطرنا طلب دائما يقدمون راحتنا‬ ‫وسعادتنا على أنفسهم من في هذا الكون بوسعه يفعل ما فعلوا من ؟؟؟؟‬ ‫إنهم والدينا‪ ....‬أمك وأبوك ‪...‬‬ ‫يعجز قلمي أن يوفيهم ولو جزءا هينا من تعبهما‪ .‬كل هذا هل ينتظرون منا ردا للجميل ؟!‬ ‫وهل سنقدر على رده ؟ وكيف لنا هذا ؟؟؟؟‬ ‫أخي الكريم ‪ ،‬أخيتي الغالية ‪:‬والدينا أثمن من الدنيا وما عليها فبرهما والدعاء لهما والتوسل‬ ‫لطلب رضاهما عليه أن يكون هدفنا وغايتنا وشعارنا من التعامل معهما ‪...‬‬ ‫الحديث سيطول لو كتبنا موسوعة كاملة بكلمات الشكر والعرفان لهما ولكن عسى هذه‬ ‫الكلمات أن تعبر عما يجول بخاطري ‪.‬‬

‫أنت هي الحياة‬ ‫صالحة محمد مطر سيف‬

‫أمي بعض الحروف قد ال تفي لرد جميلك‬ ‫وبعض الهمسات تخجل أمام عظمتك‬ ‫رحمك وعلمتني معنى‬ ‫ِ‬ ‫أنت التي أخرجتني من ِ‬ ‫الحياة‪..‬‬ ‫علمتني كيف أصوغ الحروف لكي أكتب لك‬ ‫بكل حب وعرفان‪.‬‬ ‫أنت من ذقت مرارة األيام وقساوة الدنيا‪ ..‬لكي‬ ‫أعيش بكل عزٍّ وافتخار‪.‬‬ ‫ولكي أمأل أحالمي بالفرح وارسم مستقبلي‬ ‫باآلمال النبيلة الصادقة‪..‬‬ ‫أنت من أردتني فخر ًا‪ ..‬نعم‪..‬‬ ‫فسأكون فخرك أمام المأل يا أمي‪.‬‬ ‫وأردتني حب ًا‪..‬‬ ‫فسأكون صدر حنان لك إذا ضاق بك الزمان‪..‬‬ ‫وإن أردتني جبروت ًا‪..‬‬

‫فسأتجبر على هذا العالم بأسره كيف أقف‬ ‫أمامك وأقبل جبينك الطاهر‪..‬‬ ‫وأعبر لك عن كل حب في هذا الكون وعشق‬ ‫على هذه األرض لكي أرى لمعان الفرح والفخر‬ ‫في عينيك‪.‬‬ ‫وتعبت وأنا من‬ ‫وسهرت‬ ‫نعم أنت‪ ..‬من ربيتني‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حملتك الكثير من همومي‪.‬‬ ‫وفرغت طاقات جنوني أمامك وأقبل جبينك‬ ‫الطاهر‪.‬‬ ‫فمهما طال بي الزمان أو قصر بي العمر أو‬ ‫حدث ما حدث‪..‬‬ ‫أنت هي الحياة‪ ..‬يا نبع الحب واألمل‪.‬‬ ‫لطالما أنت من ضحكت معها وبكيت معها‬ ‫وسعدت وحزنت معها‪.‬‬ ‫ففي كل الحاالت نحن مع ًا‪.‬‬

‫وأنت من سأظل أذكر كل فضل منك على وكل‬ ‫ِ‬ ‫حب منك إل ّي ‪ ..‬وكل شيء منك إل ّي‬ ‫وسأكرس جهودي ألرفع رأسك فخر ًا ولتقولي‪:‬‬ ‫هذه ابنتي‪!..‬‬ ‫ومهما مرت السنون يا أمي‪ ..‬ومهما كبرت‬ ‫وحتى وإن طغت الشيخوخة على مالمحك‬ ‫وأصبحت تلك العجوز المبالغة والثرثارة‪.‬‬ ‫فسأظل ابتسم أمام عظمتك ومحاوالتك‬ ‫بأمان وسالم‪.‬‬ ‫الدؤوبة للعيش معنا ٍ‬ ‫أنت من ربيتني‪..‬‬ ‫فأنا من سأربي أجيالي على خطاك‪..‬‬ ‫وسأزرع األصالة كما زرعتها ف ّي‪.‬‬ ‫وسأحصد الحب الذي ستحصدينه ف َّي‪.‬‬ ‫فأنت من سأدعو لك ما دمت حية‪.‬‬


‫‪26‬‬ ‫قصة باللهجة المحلية‬

‫« تكفـِـِـِون ‪ ..‬أكـــثر‪ ..‬حبونا »‬ ‫مريم الظاهري‬ ‫هدى«تحاول منع دموعها» ‪ :‬أمــايه ‪..‬مـاريده يعني مـاريده ‪..‬‬ ‫‪،‬صل على النبي‪ ،‬وذكري ربك‪ ،‬بينكم عيال ‪..‬‬ ‫أم هـدى‪ :‬يا بنتي‬ ‫ِ‬ ‫هـ��دى‪:‬واهلل هب أول ن��اس نحن ننفصل عن بع��ض وعيالنا ما‬ ‫عليهم شر بيعيشون عندي أو عنده‪..‬‬ ‫أم ه��دى «مس��تغربه من حال بنته��ا» ‪ :‬وانت ع��ادي عندج عيالج‬ ‫يعيشون بعيد عنج أو بعيد عن أبوهم؟‪.‬‬ ‫هدى«تحاول تهرب من الحوار» ‪ :‬أمـايه ‪..‬يرحم والديج هذا قراري‬ ‫وخالص اتخذته ‪..‬‬ ‫أم هـدى‪:‬ال حول وال قوة إال باهلل ‪ ..‬زمـانكم غير زمـانا‪ ..‬أول الوحده‬ ‫تخ��اف تطرى الطلق ل��و بمزح ‪ ..‬واليوم تط��رى وتطلبه بقو عيـن ‪..‬‬ ‫فكري يا بنتي ترى محد بيتعب كثر هالعيال ‪..‬‬ ‫هدى«بإص��رار أكث��ر»‪ :‬أمـاي��ه ‪..‬صدقيني ماعليهم ش��ـــر ‪ ..‬من‬ ‫رخصتج بسير غرفتيه «تنش صوب غرفتها»‬ ‫هدى‪..‬إنس��ـانة متزوجة ‪..‬اهلل عطاها بنت عمرها ‪ 4‬سنين«غال»‬ ‫وولد عمره سنتين «سيف»‪ ،‬تزوجت زواج تقليدي ‪..‬وبدت تكون حياتها‬ ‫مع زوجها “أحمـد” بش��كل طبيعي ‪..‬بين يوم حل��و ويوم مر‪..‬مثل أي‬ ‫أثنين متزوجين ‪ ..‬رغم عيوب هدى كان أحمـد يكبر عقله و يتجاهلها‬ ‫‪ ..‬ورغم برود أحمـد وتجاهله لبعض األمور إلي في نظره أمور شكليه‬ ‫مالها أي داعي ‪« ،‬كانت هدى صابرة و متحملة »‪.‬‬ ‫لنظر لكل هاألمور ‪،‬هي أمور طبيعية ويفرضها مجتمعنا وعاداتنا‬ ‫وتقاليدن��ا‪ ،‬بين حل��م المرأة في زوج رومنس��ي ‪..‬حن��ون ‪..‬عطوف‪..‬‬ ‫يذكر أبس��ط تفاصيل الحياة ‪ ..‬وبي��ن رغبة الرجل في زوجة تتحمل‬ ‫المسؤولية ‪..‬مطيعة ‪ ..‬جميلة ‪ ..‬متفهمه ‪..‬وتقدر كـل حاالته و رغباته‬ ‫بدون تذمر ‪..‬‬ ‫في جهة أخرى‪...‬‬ ‫أحمد«معصب»‪ :‬أنا أحمد بن س��يف ما ترد عليه ‪..‬هين ياهدى وال‬ ‫تبى الطالق بعد‪..‬شي طيب‪.‬‬ ‫أم أحمد«تهدي ولدها» ‪ :‬يا ولدي ‪..‬أذكر ربك‪ ..‬هي معصبة الحين‬ ‫خلها تهدى شوي في بيت أهلها وعقب سير راضيها وردها ‪..‬‬ ‫أحمد«خالص واصل حده»‪ :‬أراضيها !!‪ ..‬بتبطي الس��اع أراضيها ‪..‬‬ ‫إال بعلمها األدب زين ‪..‬‬ ‫أم أحم��د ‪ :‬ياول��دي ‪..‬ان��ت تعرف الحري��م ناقصات عق��ل ودين ‪..‬‬ ‫أستغفر ربك ‪..‬وقوم أرقد وريح لين العصر ‪..‬‬ ‫أحمد «يبى يريح بال أمه» ‪ :‬إن ش��ـاء اهلل خير ‪..‬ال تحـاتين ‪..‬وإلي‬ ‫اهلل كاتبنه بيصير ‪..‬من رخصتج الغالية بظهر«طلع برى البيت » ‪..‬‬ ‫أحمد ‪..‬إنس��ـان في قمة الحنان‪ ..‬ويموت على عياله بش��كل كبير‬ ‫‪..‬هم أغلى ماعنده ‪..‬واقعي ‪ ..‬مبدع في مجال شغله ‪..‬كريم ‪..‬بشوش‬ ‫يحب الضحك والمزح ‪..‬لكـن وقت ما يعصب أو حد يعانده أو يستفزه‬ ‫‪..‬يكـون إنسـان ثاني تمـاماً ‪..‬‬ ‫سارة «أخت هدى» ‪ :‬أمـايه ‪..‬الحين هب حرام ‪..‬غال وسيف ‪..‬توهم‬ ‫ماشافوا شي من الدنيا وبنتج تبى أتطلق‪.‬؟‬ ‫أم هدى«نبرة صوتها هم وحزن»‪ :‬آه يا سارة محد حارق قلبي كثر‬ ‫هالصغار‪..‬‬ ‫س��ـارة«محتاره » ‪ :‬أنزين ‪..‬امم ل��و صار «اهلل ال قاله » وأتطلقوا‪..‬‬ ‫غال وسيف بيعيشون عند منو؟‬ ‫أم ه��دى‪ :‬اهلل يعلم ‪ ..‬المحكمة بتحكم ل�لأم ‪ ..‬بس لو األبو عاند‬ ‫وطالب فيهم هني بتكون المشكلة ‪..‬‬ ‫س��ـارة «قلبها يعورها» ‪ :‬يارب ما يصي��ر ‪..‬هب حلو الطفل يربى‬ ‫بدون أب أو أم ‪..‬‬ ‫س��ـارة وهدى ه��م البنتين الوحيدات ألم ه��دى ‪ ..‬أبوهم توفي و‬

‫حديث الليل‬ ‫نوال سعيد ذياب‬

‫سارة عمرها ‪ 10‬سنة‪ ،‬كبرت واتمنى لو أنها لحقت على أبوها يعني لو‬ ‫كانت أكبر شوي ‪..‬وتقدر تستوعب أكثر أمور الدنيا ومجرياتها ‪..‬‬ ‫أم هدى ‪ :‬اهلل يستر ‪ ..‬أختج عنيده ومتمسكه برايها ‪..‬وهب طايعه‬ ‫تقولي السبب حتى ‪..‬‬ ‫س��ـارة ‪ :‬بحاول أقنعها ‪ ..‬ح��رام عيالهم يضيعون بينهم ‪« ..‬قامت‬ ‫وراحة صوب غرفة هدى»‬ ‫سارة «أدق الباب»‪ :‬ممكن أدخل ‪.‬؟‬ ‫هدى « منسدحه وعيالها راقدين عدالها» ‪ :‬أكيد ممكن ‪..‬‬ ‫سارة«بعد مادخلت» ‪ :‬شحـالج ياحلوه ؟ ‪..‬‬ ‫هدى ‪ :‬تمام ‪..‬انتي أخبارج وشو الدوام وياج ؟‬ ‫س��ـارة «تقع��د »‪ :‬واهلل تم��ام ‪ .’،.‬اممم ه��دى ‪ ..‬الحين صدق الي‬ ‫سمعته ‪.‬؟‬ ‫هدى «مالها خلق ترمس في نفس السالفة»‪ :‬هيه ‪..‬وال تناقشين‬ ‫معايه الموضوع ‪.’،.‬ألنه مالي خلق عليه ‪..‬‬ ‫س��ـارة‪ :‬أس��ـفة ‪ ..‬بس بناقش��ه ‪..‬هب عش��انج ‪..‬ال عشان هذيل‬ ‫«تأشر على غال وسيف وهم راقدين» ‪ ..‬شو ذنبهم يكبرون بدون أب‬ ‫أو أم‪..‬وأمهم وأبوه��م موجودين؟ ‪ ..‬هب حرام يوم يكبروا ويدخلون‬ ‫المدرسة‪..‬يسمعون ربعهم يس��ولفون عن أمهم وأبوهم وهم ‪..‬ما‬ ‫يق��درون ‪.‬؟ ‪..‬أتوقعين أنه��م بيحبونكم ؟ ‪..‬حتى ل��و كانوا يحبونكم‬ ‫من داخلهم بيكون في شعور بالنقص بسببكم ‪ ..‬ما فكرتي لو صار‬ ‫وأحمـد تزوج عقبج وهذا إلي بيصير ‪..‬عيالج بيربون عند حرمة أب ‪..‬‬ ‫هدى «تقطع كالمها» ‪ :‬واهلل ال أخذهم منه‪..‬‬ ‫س��ـارة « بجدية أكث��ر» ‪ :‬ال تحلفين ‪..‬يمكن انت نفس��ج تكونين‬ ‫تزوجتي ‪..‬وقتها ش��و ذنبهم هاالثنين ‪ ..‬بين ي��وم عندج ويوم عنده‬ ‫‪..‬وال القهر يشوفون عيالكم عايشين بين أم وأب وهم جي ‪..‬‬ ‫هدى«بعصبية»‪ :‬منو قالج بعرس ؟ ‪..‬بتم لعيالي ‪ ..‬وعندي شغلي‬ ‫بيسدني وبيسدهم جان أبوهم مايعطيهم مصروف ‪..‬‬ ‫س��ـارة« بحرقة دم»‪ :‬أنا في شو أتكلم وانتي في شو ؟ ‪ ..‬هالعيال‬ ‫هب في حاية فلوس‪ ..‬وال لبس ‪..‬وال غيره ‪..‬في حاية أم وأب وعايـله‬ ‫‪« ..‬وتن��ش توقف» فك��ري عدل في كالمي و انت و قرارج «تطلع من‬ ‫الغرفة»‬ ‫كالم سارة أثر في هدى وايــد‪ ،‬وخاللها تشوف الموضوع من زوايا‬ ‫ثانية‪،‬بس كان داخلها ش��عور قوي مخلنها متمسكه بقرارها‪ ،‬وبين‬ ‫أفكار فوق وأفكار تحت ‪،‬غفت عينها ونامـــت ‪..‬‬ ‫اليوم الثـاني ‪..‬‬ ‫الساعة‪6‬ونص الصبح في بيت أحمـد ‪..‬‬ ‫قام أحمد على صوت المنبه ‪..‬تس��بح وصلي وتلبس وطلع الدوام‬ ‫وهو كـ��اره الوضع‪ ..‬البيت هب مرتب‪..‬وأغلب وجباته برى أو في بيت‬ ‫أهله ‪..‬صـار الوضع هب مريح أبدا وهالشي خاله يعاند أكثر وما يريد‬ ‫يعترف بحاجته لهدى ‪..‬لكـن شوقه لعياله كان معور قلبه أكثر ويحاول‬ ‫يكون طبيعياً وعادياً‪ ،‬رغم انه دايم يشوف صورهم فالتلفون‪..‬‬ ‫في بيـت أم هـدى‪..‬‬ ‫هدى«تبهت من الرقاد على صوت سيف»‪:‬مــامــا ‪ ..‬مــاي ‪..‬‬ ‫هدى«تحبه ع خده»‪ :‬ياعيون ماما ‪..‬إن شـاء اهلل ‪ ..‬يالنقوم نسوى‬ ‫ريوق مع بعض ‪..‬يال وعي غال‪..‬‬ ‫سـيف«يحاوليوعيها»‪:‬غال‪..‬قوووم‪..‬قووووم‪..‬‬ ‫غال«نشت وهي ترفع شعرها عن ويها»‪ :‬صبـاح الخير‪..‬‬ ‫هدى«تلوى عليها»‪ :‬صـباح الورد‪..‬يال قوموا بنسير المطبخ رباعه‬ ‫وبنسوى ريوق حلوو‪..‬‬ ‫غال«مستاانسه »‪ :‬بـــاباتي ‪..‬بي يتريق معانا؟‬

‫هدى«مالمح ويها تغيرت»‪ :‬اممم الحبي ‪..‬باباتج مشغول شوي‪..‬‬ ‫ســيف ‪ :‬بــاباتي ‪..‬دوام‪..‬‬ ‫هدى‪ :‬اممم ‪..‬يال قوموا عاااد ‪ ..‬ترى مافي حالوة بعدين‪..‬‬ ‫نش��ت هدى وعيالها ‪’،.‬بدلت وصلت ‪.،.‬وس��بحت عيالها ولبستهن‬ ‫وراح��وا مطبخ التحضير وس��وت له��م ريوق وجاه��ي حليب وقعدت‬ ‫أطالعهم وهم يتريقون‪..‬كـان التفكير يوديها ش��ـوي وشـوي يردها‬ ‫‪..‬وذكريات تروح وذكريات ترد ‪ ..‬وتذكرت الي صــــار ‪....‬‬ ‫قبل أسبوع من اليوم ‪..‬‬ ‫طاح تلفون أحمد في إيدها‪،‬وقرت مسجات زميلة له فالدوام‪«،‬هب‬ ‫إماراتي��ة»‪ ،‬وهالش��ي إلي خاللها تعصب أكثر وأكث��ر أن في نوع من‬ ‫المياعه فالمسجات‪..‬رغم أن المسجات كانت في حدود حوارات العمل‬ ‫وكان رد ريلها عليها بالمحدود ‪ ،‬بس هي ما اهتمت لهذا الشي ‪،‬وبدت‬ ‫تحقيق ومشاكل‪ ،‬وظهرت األول والتالي ‪،‬وإلي زاد الموضوع‪ ،‬أنه نسى‬ ‫عيد زواجهم وطلع مع ربعه كش��ته يومي��ن‪ ،‬وطبعا ربطة الموضوع‬ ‫بمواضيع ثانيه ‪،‬وتقصير وانه هب مهتم وأن الوضع قاعد يتأزم بينهم‬ ‫شوي شوي ‪..‬ويوم رد طلعت كل شي في خاطرها وصـار الحوار حالة‬ ‫م��ن الصريخ والصوت العالي ‪..‬وكل ط��رف فيهم فقد أعصابه وقال‬ ‫كالم المفروض ما ينقال ‪..‬‬ ‫قطع حبل ذكرياتها سـيف ‪:‬ماماتي ‪..‬مــاما‪..‬‬ ‫هدى«بنبرة حزن» ‪ :‬ياعيون مـاما ‪..‬‬ ‫سـيف‪ :‬ارووح البيت ‪..‬ألعاب ‪«..‬كان يقصد بيتهم وألعابه»‬ ‫هدى«تح��س كالم أحم��د يرن فأذنه��ا»‪ :‬ال حبيب��ي ‪..‬اليوم بطلع‬ ‫السوق و بأخذلك كـل األلعاب ‪..‬‬ ‫غال‪ :‬ماماتي يعني نحن مابنرد بيتنها هذاك؟‬ ‫هدى‪ :‬اممم غال حياتي ‪..‬ال تسألين ‪..‬ويال خلصي ريوقج‪..‬‬ ‫غال«الخوف في صوتها»‪ :‬ماما‪..‬بابا اروحه هناك‪..‬أنا ابى اروح عنده‬ ‫ماريد أخليه أروحه ‪..‬‬ ‫هدى«كالم غال خوفها وعور قلبها» ‪ :‬وتخلين ماماه أروحها ‪.‬؟‬ ‫غال‪ :‬ماماتي انتي عندج س��يف وماماه العوده وخالوه س��ارة‪..‬بس‬ ‫بابات��ي اروحه محد عنده ‪..‬أو خليه أي عندنا وبنعيش كلنا مع بعض‬ ‫نفس قبل‪..‬‬ ‫هدى«تبى تغي��ر الموضوع»‪ :‬قلت كملي ريوق��ج ‪..‬من تخلصين‬ ‫تعالي الصالة ‪«..‬مسكت يد سيف وطلعت من المطبخ »‪..‬‬ ‫غال وس��يف كـانوا متعلقين في أبوهم وااايد‪ ،‬بس هدى تناســت‬ ‫هالموض��وع‪ ،‬وفكرت ف��ي مصلحتها ورغباتها بعيد ع��ن جو وأحالم‬ ‫عيالها ‪ ،‬ألسباب تافهه ‪،‬وألنها تحس إنها تقدر تعيش بدونه ‪،‬وتكون‬ ‫األب واألم للعيــال ‪.‬‬ ‫مــ��ر يـومــان ‪ ،‬واليوم الثالث أحمد أتصل بأم هدى وقالها لو تبى‬

‫على لسان الليل‪:‬‬ ‫أتبسم كلما رأيتم قائمين‬ ‫يقشعر جلدي كلما سمعتهم يرتلون‬ ‫تدمع عيناوي لفيض قلوبهم‬ ‫تراهم يناجونه بشوق ويتضرعون‬ ‫هم أناس يتهحدون النفس بقوة‬ ‫يجاهدون تلك األصوات التي‬ ‫تسحبهم بكل دهاء لموتتهم الصغرى‬ ‫يحيون سنة حبيب القلوب في نفسي‬ ‫أيديهم بالدعاء مرفوعة‬ ‫وكأن خيوط ًا من نور تنطلق منها‬

‫أتطل��ق أتن��ازل عن العيال لي ‪ ،‬و ورقته��ا بتوصلها وغير هالكالم ما‬ ‫عن��دي‪ ،‬أو اتم معلقه ‪،‬واستس��مح من عمته ب��س هدى جبرته على‬ ‫هالوضع ‪..‬‬ ‫ه��دى انصدمت وما توقعت أنه ممكن يوافق على الطالق‪ ،‬وكـل‬ ‫فكره��ا أن أحمد بي ويراضيها ‪ ،‬بس أنه يوافق على الطالق وأن إلي‬ ‫يهمه عياله هب هي‪ ،‬هالشي جرحها أكثر وأكثر‪ ،‬و ما فكرت فـ الجرح‬ ‫الي س��ببته ألحمد ‪ ،‬وبعدها عنه أس��بوعين تقريب�� ًا‪ ،‬وخلته بدون ما‬ ‫تطمن عليه وع حاله ‪،‬وغير أنها هي إلي بدت بالمشاكل‪ ،‬وغير الكالم‬ ‫إلي فرته عليه‪،‬وبعدت عياله عنه ‪ ،‬وأن هي إلي طلبت الطالق ‪..‬‬ ‫هدى وافقت على طلب أحمد ‪ ،‬وراحت المحكمة وتنازلت عن عياله‬ ‫له ‪ ،‬وكانت تمثل أنها قويه‪ ،‬وكل إلي في بالها أنها بتثبت له انها تقدر‬ ‫تعيش بدونه وبدون عيالها‪ ،‬قرار قاس��ي وشعور أقسى ‪..‬ألسباب ما‬ ‫تـــسوى‪ ..‬ورضت تشوفهم كل ويك أند بـس ‪..‬‬ ‫صـار الطالق ‪ ..‬وراحوا «غال وسيف» بيت أم أبوهم ‪،‬كـانوا بشكل‬ ‫يومي يس��ألون عن أمهم ‪ ،‬و ليش صـاروا يشوفونها بس في الويك‬ ‫أند ‪ ،‬غير المصطلحات إلي يسمعونها «يكسرون الخاطر‪ -‬شو ذنبهم؟‪-‬‬ ‫حرام عليها وعليه – أمهم مطلقه – أبوهم بيتزوج‪...‬الخ»‪.‬‬ ‫صارت أفكارهم متشتته‪ ..‬يحبون أبوهم وهم بعد يحبون أمهم ‪،‬‬ ‫بس ليش صـار فيهم جي ؟‬ ‫ليـش صـ��ار كل حد منهم في مكـ��ان؟ ‪ ..‬متى بنطلع مع بعض؟‬ ‫متى بناكل مع بعض؟‬ ‫يمكـن ماماتي ماعادت تحبنها مثل قبل؟ ‪ ..‬أو يمكن باباتي زعالن‬ ‫من ماماه واايد؟‬ ‫كــان��ت هاألفكار واألس��ئلة في راس غال بش��كل مس��تمر ‪ ..‬وإذا‬ ‫طلعت مكان وش��افت أي أس��رة مع بعض ‪..‬وقفت أطالعهم بنظرات‬ ‫تعور القلب‪..‬ومليــون فكرة في بالها أدور ‪..‬و ليش هي وأمها وأبوها‬ ‫هب نفسهم؟!‬ ‫‪ ..‬الط�لاق ‪ ..‬األغل��ب يتوقعون أن��ه النهاية للحي��اة الزوجية بين‬ ‫شخصين ‪..‬وما يدرون أنه بداية لحياة يديدة ألطفالهم ‪..‬حياة محتواها‬ ‫حيرة ‪..‬وأفكار‪..‬وأس��ئلة تنتظر أجوبة‪..‬دموع في أبس��ط اللحظات ‪..‬‬ ‫شوق لحضن دافئ ‪..‬وشخص هو سبب األمان في لحظة الحضن ‪..‬أم‬ ‫وأب‪..‬لحظات حلوه ‪..‬ولحظات مره ‪ ..‬خوف عليهم من أقرب شخصين‬ ‫لهم في نفس الوقت واللحظة ‪ ..‬بيت كــله ود ‪..‬حـب ‪ ..‬حنان‪..‬شخصين‬ ‫واقفين وراهم ‪..‬خطوه ‪..‬بخطوه ‪ ..‬دعم ‪..‬سعادة ‪..‬فرح ‪ ..‬كلها أحالم‬ ‫صـارت في مخيلتهم ورغباتهم‪..‬‬ ‫لألســــــف ‪ ..‬يا كم عدد األطفال إلي مثل غال وسـيف في دولتنا ‪..‬‬ ‫بس أمنيتهم الوحيدة ‪ ..‬بيت يضم أمهم وأبوهم وهم ‪..‬ويعيش��ون‬ ‫مع بعض طول العمر ‪..‬‬

‫جباههم تسجد بين يديه‬ ‫أعينهم تفيض بمائها شوق ًا إليه‬ ‫قلوبهم وعقولهم تحلق إلى مكان آخر‬ ‫بعيد ًا عن هذا العالم‪.‬‬ ‫فيا قارئ ًا لما شهد الليل هل أنت‬ ‫قاع ٌد‪ ..‬بعد الذي َ‬ ‫سمعت وال تتبصرُ‬ ‫أسرع إلى سجاد ٍة باتت تئن إذا‪..‬‬ ‫وجدتك نائم ًا وال تستشعرُ‬


‫‪27‬‬

‫‪ 15‬مايو ‪ - 2010‬العدد ‪46‬‬

‫خوان ميرو‬

‫رس��ام ونحات إسباني‪ ،‬ول��د في برشلونة‬ ‫منطقة كاتالونيا اإلسبانية في ‪ 20‬ابريل ‪1893‬‬ ‫وتوفي في بالما دي مايوركا في ‪ 25‬ديسمبر‬ ‫‪.1983‬‬ ‫سافر في صباه إلى أميركا الوسطى‪ ،‬وزر عدة‬ ‫دول فيها‪ ،‬ويقول النقاد إن تلك الرحلة اثرت كثيرا‬ ‫على حبه الختيار األلوان الزاهية المشرقة في‬ ‫لوحاته الفنية‪.‬‬ ‫ب��دأ ميرو حياته الفنية كرسام للمناظر‬ ‫الطبيعية‪ ،‬لكنه في العام ‪ 1934‬سافر إلى‬ ‫باريس‪ ،‬وهناك تعرف على السريالية وروادها‬

‫وانضم لها فوقع على البيان األول في نفس‬ ‫العام الذي وصل فيه باريس‪.‬‬ ‫ويعتقد مؤرخو الفن أن ميرو تأثر بألوانه‬ ‫بأميركا الوسطى‪ ،‬وتأثر في أفكاره بمسقط‬ ‫راسه ففي تلك الفترة كانت منطقة كاتالونيا‬ ‫وعاصمتها برشلونة واحدة من بؤر الفوضوية في‬ ‫العالم والتي نادت بنبذ الواقع من الفن والجنوح‬ ‫نحو الحلم والخيال والتحليق في عالم الالشعور‪.‬‬ ‫أحب ميرو الفن الشعبي اإلسباني‪ ،‬وقال‬ ‫عنه “كان على الدوام يسحرني إذ ال توجد فيه‬ ‫المساحيق التجميلية وال الخداع والرياء واالنفعال‬

‫فـــنـون‬

‫المزيف انه يتجه مباشرة نحو القلب وبمحبة‬ ‫كبيرة”‪ ،‬بسبب هذا الحب والنشأة كفنان فطري‬ ‫يرسم المناظر الطبيعية كانت لوحات ميرو‬ ‫في غالبيتها تعكس المظاهر الطبيعية للريف‬ ‫اإلسباني وتسعى لتأويله مع التركيز على الطابع‬ ‫الخيالي الذي يحاول إضفاءه بين الحين واآلخر‬ ‫على جزئيات هذه الطبيعة في عمله الفني‪.‬‬ ‫ويقول النقاد إن خوان ميرو “تفرد عن غيره‬ ‫من فناني السريالية بنزوعه نحو التبسيط‬ ‫واالختزال فلم يبق يمارس صناعة اللوحة حسب‬ ‫مقتضيات المفاهيم الفنية السابقة لذا فقد‬

‫تخلى عن خط األفق” الذي اعتاد الكالسيكيون‬ ‫استخدامه لتقسيم اللوحة إل��ى مستويين‬ ‫بصرييين‪ ،‬كما تخلى عن المساحات المبنية‪،‬‬ ‫وتحولت اللوحة عنده إلى فضاء مسطح مما‬ ‫جعل عين الناظر إلى اي عمل من اعماله الفنية‬ ‫تنحرف عن النقطة المركزية لتصبح مشدودة‬ ‫إلى الفضاء الكلي الذي ترتسم عليه التشكيالت‬ ‫الخيالية المبتعدة عن المناخات الواقعية‪ .‬كذلك‬ ‫فقد اتخذ ميرو من اح�لام الطفولة وخياالتها‬ ‫منابع واستلهامات الشكاله البسيطة التي تهوم‬ ‫وتنطلق في العاب الفرح اإلنساني وتنفصل عن‬

‫كل قوانين االتصال بالواقع‪.‬‬ ‫في الحرب األهلية اإلسبانية وقف ميرو مع‬ ‫نظام فرانكو ورسم جداريات لهم خالفا لزميله‬ ‫بابلو بيكاسو الذي ساند الشيوعيين في ثورتهم‬ ‫على الجنرال فرانكو‪ ،‬لكن ميرو ظل بعيدا عن‬ ‫هم الشعب اإلسباني وقضاياه المصيرية‪ ،‬فكان‬ ‫منسجما مع قناعته بنفي الواقع من عالم الفن‪،‬‬ ‫وقد جعله موقفه السياسي هذا عرضة النتقادات‬ ‫الشيوعيين والمتعاطفين معهم من النقاد‬ ‫الفنيين الذين قالوا إن الرجعية سخرته ليكون‬ ‫في خدمتها ووضعته في مواجه بيكاسو‬

‫يف الفن‬

‫أيام اإلمارات الثقافية‬ ‫خميس احلفيتي‬ ‫هل هناك تحدي ثقافي أو فني تشكيلي؟! لماذا‬ ‫النمثل اإلمارات بشكل عام في هذه األنشطة‬ ‫ونبرز كل إمارة؟!‬

‫تسهم الثقافة في تقارب الشعوب والتبادل بين الحضارات المختلفة‪،‬‬ ‫باعتبار أن الثقافة معبر أصيل عن المجتمعات ومقياس لمدى تقدمها وقدرتها‬ ‫على البقاء واإلنتشار; لذلك تحرص دولة اإلم��ارات العربية المتحدة على‬ ‫المشاركة في مختلف الملتقيات والمعارض واأليام الثقافية على المستوى‬ ‫المحلي والعربي والعالمي‪.‬‬ ‫حيث كان آخر نشاط في كازاخستان أليام اإلمارات الثقافية بحضور معالي‬ ‫الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية و سعادة إبراهيم حسن‬ ‫سفير الدولة لدى جمهورية كازاخستان وعدد من كبار المسؤولين‪.‬‬ ‫هناك بعض المشاركات الثقافية الخارجية بأسم كل إم��ارة مثل أيام‬ ‫الشارقة أو الفجيرة أو أبوظبي أو دبي الثقافية‪ ،‬إذاً هل هناك فرق بين كل‬ ‫إمارة من ناحية الثقافة؟! هل هناك تحدي ثقافي أو فني تشكيلي؟! لماذا‬ ‫النمثل اإلمارات بشكل عام في هذه األنشطة ونبرز كل إمارة؟!‬ ‫كذلك نتساءل عن المشاركين والحضور في هذه األيام الثقافية وخاصة‬ ‫الفنانيين التشكيليين‪ ،‬هل هي مقتصرة على فنانيين معينيين أم هناك تنوع‬ ‫واختيار عادل وصادق ليشمل معظم الفنانين المحترفين والموهوبين الشباب‬ ‫ليستفيدوا من تجارب غيرهم واالحتكاك معهم ولينشروا أعمالهم عالمياً‪.‬‬

‫عائشهعبداللهالزعابي‬ ‫‪ ...‬عندما تتكلم الصور‬

‫مركز كلباء للفنون ينظم ورشة‬ ‫للتصوير الرقمي يف خورفكان‬ ‫ضمن البرنامج الشهري لمكتب إدارة الفنون بالمنطقة الشرقية التابع لدائرة الثقافة واإلعالم في‬ ‫الشارقة نظم مركز كلباء للفنون ورشة فنية حول تعديل الصور الرقمية‪،‬‬ ‫أشرف عليها األستاذ «مصطفى عذاب» بحضور ‪ 20‬من المهتمين و المنتسبين لمركز خورفكان‬ ‫للفنون ‪.‬‬ ‫وقدم مشرف الورشة عددا من التعريفات واإليضاحات المبسطة المرتبطة بتقنية التصوير الضوئي‬ ‫وما صاحبها من تغيرات في ظل التقدم التكنولوجي الذي أتاح للمصور إمكانية تعديل الصور الملتقطة‬ ‫من الكاميرات بكافة أنواعها لكي تظهر الصورة في هيئة مثالية تعبر عن وجهة النظر الفنية للمصور‬ ‫طبقا لخبرته وتجربته وفهمه واستيعابه لمفهوم الصورة الرقمية‪.‬‬ ‫وقد أجرى المحاضر مقارنة بين التصوير اليدوي الشائع االستعمال في الفترات الزمنية السابقة وما‬ ‫يتطلبه من تجهيزات والتصوير الرقمي وما قدمه من حلول يسيرة مكنت المصور من استخدام التقنيات‬ ‫الحديثة في تعديل الصور عن طريق البرامج الرقمية كالفوتوشوب ‪.‬‬ ‫ثم بدأ بالتطبيق النظري على بعض الصور الملتقطة بالكاميرات الرقمية‪ ،‬والقيام بتصحيح بعض‬ ‫العيوب على الصور ة ببرنامج الفوتوشوب والوصول إلى نتائج فنية متطورة للحصول على صور‬ ‫منضبطة من الناحية الفنية واإلبداعية‪.‬‬ ‫وقد أكد المشاركون على أهمية موضوع الورشة خاصة فيما يتعلق باالطالع على مختلف أنواع‬ ‫الفنون واألساليب التقنية التي تزود معارفهم العلمية كما أنها تنمي قدراتهم اإلبداعية وتحفزهم على‬ ‫ممارسة الفن في إطار علمي مقنن‪.‬‬

‫نناشد وزارة الثفافة والشباب وتنمية المجمتع والجهات الثقافية والفنية‬ ‫المعنية للنظر في هذ الموضوع إلتاحة الفرصة لجيل الشباب الواعد للمشاركة‬ ‫في المحافل المحلية والدولية وعدم تكرار الفنانين في المعارض الفنية التي‬ ‫تمثل دولة اإلمارات عالمياً‪.‬‬

‫‏‪khameis_ali@hotmail.com‬‬


‫‪28‬‬ ‫أحسن ممثلة «دور أول» بأيام الشارقة ‪2010‬‬

‫غـزالن‪ :‬أين البـرامج المرئية المحلية التي تــــ‬ ‫حوار مسعد النجار‬

‫عال ومشاعر فياضة‪ ،‬وصفها كثير من الكتاب والنقاد بأنها «كتلة من اإلحساس» ففيها من الحيوية‬ ‫حمامة المسرح في اإلمارات‪ ..‬يلفها البياض من الداخل والخارج وتؤدي أدوارها بحس ٍ‬ ‫والنبض المتدفق وحب التمثيل واالجتهاد في التقمص والتعبير الجسدي والحركي ما يجعلك مشدوداً لمالمح وجهها المشرق والمضيئ حتى في بقعة أوركن مظلم على خشبة المسرح‪.‬‬ ‫هذه هي الممثلة اإلماراتية غزالن‪ ..‬التي شاركت في بداية مسيرتها المسرحية بدور صغير في إحدى المسرحيات المشاركة في مهرجان أيام الشارقة المسرحية وأطلقت على نفسها‬ ‫اسمها «الفني» غزالن ثم تتالت األدوار المسرحية من مسرح الفجيرة القومي إلى دبي الشعبي وخالل سنوات قليلة قدمت وشاركت في العديد من األعمال المسرحية ووضعها المخرجون‬ ‫في قالب أو نمط واحد وهو البنت الجميلة البريئة والتي عادة تكون ضحية الطمع والجشع لكل الرجال الذين حولها‪ ..‬ونظراً لهذه االطاللة البشوشة والسحر الذي يمأل عينيها‪ ..‬اختطفتها‬ ‫الدراما التلفزيونية وجابت كل األقطار الخليجية في رحلة فنية كانت دائماً على موعد مع أكثر من مسلسل رمضاني من الكويت للسعودية للبحرين وعمان وقطر واإلمارات وفي كل الشاشات‬ ‫كانت غزالن تتألق وتصنع نجوميتها بهدوء وعلى استحياء‪.‬‬ ‫بعد أن هجرت المسرح لسنوات‪ ..‬عادت فجأة في دورة هذا العام ‪ 2010‬من مهرجان أيام الشارقة المسرحية وحصدت الجائزة األولى «أفضل ممثلة دور أول» عن أدائها لشخصية سكينة‬ ‫في مسرحية «ريا وسكينة» للمخرج حسن رجب‪.‬‬ ‫التقتها «هماليل» وطرحت عليها العديد من األسئلة وكان هذا اللقاء‬

‫التلفزيون‬ ‫أطاح بالمسرح‬ ‫والهروب مستمر‬ ‫من الخشبة‬ ‫للشاشة‬

‫ما هو شعورك بعد أن حصدت جائزة أفضل ممثلة«دور أول» في مهرجان‬ ‫أيام الشارقة المسرحية؟‬

‫هذه الجائزة أسعدتني كثيراً‪ ..‬وكثيراً جداً‪ ..‬ألنني كنت أحلم بها‬ ‫فرغم كل النجاحات التي حققتها في المسلسالت التلفزيونية والدراما‬ ‫الخليجية إال أنني تركت المسرح كغيري وهربت إلى التلفزيون ألحقق‬ ‫الشهرة واالنتشار أو ًال وأيضاً أنت تعرف أن األجور في أي عمل درامي‬ ‫تلفزيوني ثالثة أو أربعة أو عشرة أضعاف أجور المسرح!‬ ‫لكن يبقى للمسرح هذا الوهج الفني العالي حيث يلتحم الفنان‬ ‫بالمتفرج الحاضر والحاضر لكل همساتك وحركاتك‪ ..‬فالمسرح أبو‬ ‫الفنون وما يحزنني في هذه الدورة أني وجدت كوكبة كبيرة مشهود‬ ‫لها بالكفاءة والموهبة واإلب��داع من فناناني وفنانات المسرح في‬ ‫اإلمارات غائبة كلية ال يوجد منهم أحد والسبب بالطبع االنشغال في‬ ‫دراما تلفزيونية استعداداً لمسلسالت رمضان‪..‬‬

‫بوجبة متنوعة تغير فينا اإلحساس بالهم والمشاكل وتفتح لنا أبواب‬ ‫األمل‪..‬‬ ‫أنا أحب المسرح ممتلئ ًا بالمتفرجين‪ ..‬مسرح بال جمهور أشبه‬ ‫بالمقبرة أو أرض جرداء‪ ..‬المسرح عندي جمهور وتصفيق وتفاعل‬ ‫وحماس‪.‬‬ ‫اإلمارات تحتاج لالستثمار في الثقافة والفنون‪...‬‬ ‫لك زمالء كثيرون يتبنون مثل هذا التيار في المسرح مثل مرعي الحليان‬ ‫وعبداهلل صالح وبالل عبداهلل فلماذا ال تلتقون وتقررون إنتاج مثل هذه‬ ‫المسرحيات؟‬

‫مشكلتنا أن كل واحد منا مشغول بما لديه ويعمل منفرداً بل‬ ‫وينتظر دائماً اتصا ًال من طرف آخر كل منا يغني على لياله ويبحث‬ ‫عن مخرج لنفسه أو مشروع فني أو مسلسل وكاميرا خفية‪..‬‬ ‫برنامج تلفزيوني يقدمه‪ ..‬شيء من هذا القبيل‪ ..‬لكن لو بالفعل‬ ‫نريد أن نطور المسرح في اإلمارات البد من تشجيع رجال األعمال‬ ‫لالستثمار والجرأة في اقتحام مثل هذه المجاالت الثقافية الجديدة‬ ‫ألن وجود مسارح خاصة وفرق مسرحية خاصة ومنتج مستثمر مثل‬ ‫كل الدول األوروبية ومصر ولبنان سيخلق هذا النوع من المنافسة‬ ‫الفنية ويقدم تجارب من نوع آخر تماماً كما سيجذب الجمهور ويصبح‬ ‫لدينا ما يعرف بشباك التذاكر وما ينطبق على المسرح ينطبق على‬ ‫السينما‪ ..‬نحن أوائل أبريل المنصرم ‪ 2010‬وحتى منتصفه كان‬

‫كيف يمكن أن يعود فنانو وفنانات المسرح إلى القبة والخشبة وهم أمام‬ ‫كل هذه المغريات من القنوات الفضائية؟‬

‫مشكلتنا أن‬ ‫كل واحد منا‬ ‫مشغول بما لديه‬ ‫ويعمل منفرداً‬ ‫بل وينتظر دائماً‬ ‫اتصاالً من طرف‬ ‫آخر‬

‫المسرح في اإلمارات كله إنجازات حكومية من دعم مالي ومعنوي‬ ‫ومنشآت وما إلى ذلك وال يوجد لدينا هذا المنتج المسرحي المستثمر‬ ‫أو القطاع الخاص لذلك أرى إما أن تستثمر الدولة في اإلنتاج‬ ‫المسرحي طوال العام بحيث تتوفر الفرصة لكل ممثل وممثل للعمل‬ ‫وإما أن تحفز رجال األعمال لالستثمار في مجال المسرح على نسق‬ ‫الكويت التي لوال المسارح الخاصة لما تطور المسرح وتأسست لدى‬ ‫الشعب الكويتي هذه العادة الثقافية المسرحية كما في العواصم‬ ‫العربية الكبرى مثل القاهرة وبيروت‪.‬‬ ‫المسرح التجاري‪ ..‬الكوميدي‬ ‫هذه األفكار تتمحور منذ فترة طويلة في مسرح اإلمارات حول المفهوم‬ ‫الجاد والملتزم للمسرح والمفهوم التجاري الكوميدي أو حتى المسرح الشعبي‬ ‫الممتلئ بالصخب والضجيج فكيف يمكن حل مثل هذه المعادلة؟‬

‫أنا فع ً‬ ‫ال أحلم بهذا اللقب «سندريال» الخليج لذلك أنا أتمنى أن‬ ‫أؤدي الفوازير في التلفزيون مثل نيللي وشيرهان وأيض ًا حلمي‬ ‫المسرحي الكبير أن أكون مثل شويكار بطلة مسرحية تجارية وال‬ ‫عيب وكوميدية تجمع بين المضمون االجتماعي الهادف والمواقف‬ ‫الخفيفة التي فيها المتعة والضحك والترفيه فالفن هو االستمتاع‬

‫أبوظبي‬ ‫‪‎‬تواصل أمسيات أنغام من الشرق على مسرح كاسر‬

‫« األوركسترا العالمية « ميتس��و بقيادة المايسترو الفلسطيني العالمي‬ ‫الدكتور نبيل عزام في حفلها ضمن مهرجان «أنغام من الشرق» على مسرح‬ ‫أبوظبي مقطوعات موس��يقية عربية تمثل أركاناً أساس��ية في الموسيقى‬ ‫الشرقية العربية بتوزيع جديد إلى جانب أداء متميز للفنانة كريمة الصقلي‬ ‫بصوته��ا اآلخ��اذ مع األوركس��ترا ‪‎‬وش��ملت المعزوفات الت��ي قدمتها الفرقة‬ ‫خ�لال المهرجان الذي تنظم��ه هيئة أبوظبي للثقافة والت��راث تنويعات من‬ ‫المقطوعات الموسيقية العربية الخالدة بتوزيع موسيقي جديد‪.‬‬

‫دبـــي‬ ‫حضور قوي لجمعية اإلمارات‪ .‬للتصوير الضوئي‬ ‫تش��ارك جمعي��ة االم��ارات للتصوير‬ ‫الضوئي بالشارقة في المعرض الدولي‬ ‫الس��ادس لمع��دات التصوي��ر الع��ادي‬ ‫والرقمي للشرق األوسط والذي افتتحه‬ ‫س��عادة خال��د بن س��ليم المدي��ر العام‬ ‫لدائرة الس��ياحة والتس��ويق الس��ياحي‬ ‫بدب��ي جاءت مش��اركة الجمعية برعاية‬ ‫جائ��زة منص��ور ب��ن محم��د للتصوي��ر‬ ‫الفوتوغرافي حيث شارك في المعرض‬ ‫كل من الفنان راش��ـد الهاشمي و عمـر‬ ‫الزعاب��ي و طـ��ارق الحمران��ي وعم��ار‬ ‫العطـار و بـدر العوضي و عبدالعزيز بن‬ ‫علي و سيــف الـزري و حـــامد مشـــربك‬ ‫و أحمــــد عبـد اهلل حسن والفنانة ميثاء‬ ‫بن��ت خال��د وأحـ�لام األحمـ��د وبلقيس‬ ‫البعدان��ي وداد الس��ويدي وميع��اد بدر‬ ‫وبشرى بن علي‪.‬‬

‫الشارقة‬ ‫فن التذهيـب بمركز الشارقة للخط العربي‬

‫برعاي��ة وحض��ور حضرة صاحب الس��مو الش��يخ الدكتور س��لطان بن محمد‬ ‫القاس��مي عضو المجلس األعلى لإلتحاد حاكم الش��ارقة يفتتح معرض ( قديم‬ ‫وحديث ) لجماعة الفن الخاص التابع لمدينة الش��ارقة للخدمات اإلنس��انية وذلك‬ ‫في تمام الس��اعة السابعة من مس��اء اليوم في متحف الشارقة للفنون بمنطقة‬ ‫الش��ويهين‪ ،‬حي��ث يضم المع��رض ‪ 170‬لوحة في مج��االت الفنون التش��كيلية‬ ‫( أكريلي��ك – رس��م مائ��ي‪ -‬رس��م زيتي) ح��ول موضوع��ات متنوعة ف��ي الفن‬ ‫الكالسيكي (القديم) والفن الحديث‪.‬‬


‫‪29‬‬

‫‪ 15‬مايو ‪ - 2010‬العدد ‪46‬‬

‫ــــــعبر عن هويتنا !!‬ ‫لدينا في دبي مهرجان الخليج السينمائي وشارك‬ ‫الشباب والفتيات من منطقة الخليج بـ ‪ 111‬مائة‬ ‫وأحد عشر فيلما وثائقياً في المهرجان من مبدعين‬ ‫سينمائيين‪ ..‬لكن أين المستثمرون؟‬ ‫معنى ذلك أننا نحتاج لمعاهد أكاديمية وانتاج‬ ‫مسرحي وصناعة سينما‪..‬‬

‫نحن كدولة تشهد نهضة معمارية وحضارية‬ ‫في كافة المجاالت اإلنسانية نحتاج لمعهد مسرحي‬ ‫أكاديمي لنشر الوعي الثقافي والعلمي والفني‬ ‫لفن المسرح لماذا ال يكون في اإلمارات أكاديمية‬ ‫للفنون السينمائية والمسرحية‪ ..‬مجرد وجودها‬ ‫ستخلق كتابا من الموهبين وتصنع مخرجين‬ ‫وممثلين من الدارسين وال��دارس��ات‪ ..‬ثم لدينا‬ ‫مهرجانات دولية سينمائية لذلك يجب أن تفرز‬ ‫خالل عدة دورات صناعة سينمائية‪ ..‬في اإلمارات‬ ‫كوادر كثيرة من الممثلين والممثالت بحاجة إلى‬ ‫عمل متواصل وصحيح المشكلة لدينا تكمن في‬ ‫كتابة النصوص بشكل احترافي وكذلك اإلخراج‬ ‫والمونتاج لكن بوجود هذا المعهد أو ذاك وفي ظل‬ ‫هذه المهرجانات يمكن جداً لإلمارات أن تؤسس‬ ‫لصناعة السينما ويمكن أن تتحول اإلمارات إلى‬ ‫مركز مهم لإلنتاج المسرحي والسينمائي!‬

‫لماذا هاجسك قبل إثني عشر عاماً هو «الفوازير» ما‬ ‫السر في تعلقك بهذه النوعية من الفنون االستعراضية؟‬

‫ال��ف��وازي��ر مصدر هائل وراف���د فني عظيم‬ ‫ألي ممثلة ومن تنجح فيها بشكل جيد تستطيع‬ ‫تقديم وأداء أصعب األدوار‪ ..‬الفوازير امتحان‬ ‫صعب للممثلة في الرقص والحركة واالستعراض‬ ‫الجسدي والتعبير بالمالمح والقدرة على النطق‬ ‫الصح والسليم والتقمص والمحاكاة للشخصية‬ ‫ه��ي ت���ؤدي «بطلة ال��ف��وازي��ر» ف��ي ك��ل حلقة‬ ‫شخصية مختلفة ولكن بكاريكاتير خفيف الظل‬ ‫مسلي ومشوق وممتع‬ ‫هل هذا ال يتناسب مع ما يقدم في اإلمارات؟‬

‫ال‪ ..‬ال يمكن كتابة فوازير محلية عن جغرافية‬ ‫وتاريخ اإلم��ارات والمعالم والشخصيات العامة‬ ‫في تاريخها السياسي والثقافي‪ ..‬فوازير محلية‬ ‫حقيقية‪ ..‬فيها تجسيد لحقب ومراحل تاريخية‬ ‫بشخوصها السياسية واألدبية والفنية وليست‬ ‫فوازير عربية من تاريخ وتراث أي دولة أخرى‪..‬‬ ‫وإنما اإلم���ارات! كما أنها ليست من ذلك النوع‬ ‫األساطير والغيبيات‪ ..‬وإنما الماضي التراثي‬

‫والحاضر بكل ما فيه من زخم وإنجازات‪..‬‬ ‫فيلم لعنة إبليس‬ ‫هل معنى ذلك أن يكون نمط تجربتك السينمائية‬ ‫في فيلم «لعنة إبليس» الذي أثار جد ًال في أبريل الماضي‬ ‫بمهرجان الخليج السينمائي بدبي؟‬

‫نعم‪ ..‬نعم‪ ..‬تعرف كما شخص ًا شاهدوا هذا‬ ‫الفيلم في المهرجان‪ 1500 ..‬شخص في سينما‬ ‫الفيستيفال بدبي على مدى ثالثة أي��ام فقط‬ ‫مدة العرض‪ ..‬لقد كان الفيلم الوحيد الذي حظي‬ ‫بإقبال جماهيري على هذه الدرجة رغم أنه من‬ ‫األفالم الوثائقية!‬ ‫حدثينا عن فكرته وموضوعه ومن شارك في‬ ‫إنتاجه وتمثيله وهو من تأليف وإخ��راج الشاب‬ ‫اإلماراتي الموهوب ماهر الخاجه‪ ..‬وساعده في‬ ‫اإلخراج محمد مجدي وشاركت معي في التمثيل‪..‬‬ ‫منى عبداهلل فرح الشريف والممثلة األردنية هديل‬ ‫صبح وتجري أحداث الفيلم في الجزيرة الحمرا‬ ‫برأس الخيمة حيث تنتشر الشائعات القوية‬ ‫بوجود الجن والعفاريت في الجزيرة التي‬ ‫يوميا بها أحداث غامضة ويذهب فريق‬ ‫إعالمي وأنا على رأس هذا الفريق‬ ‫الكتشاف الحقيقة وباختصار شديد‬ ‫يبرز الفيلم بعض سلبيات الساحة‬ ‫اإلع�لام��ي��ة العربية وال���دور الغير‬ ‫شفاف أحيان ًا أو التعتيم والمصالح‬ ‫الخاصة التي تهيمن على اإلعالم‬ ‫العربي والمفاجأة أن هناك بعض‬ ‫األشقياء يقومون ببعض الحركات‬ ‫وألنهم غير معروفين وال يظهرون‬ ‫أطلق الناس هذه الشائعات على‬ ‫سكان الجزيرة الحمرا الذين كما‬ ‫يقول الفيلم بشر عاديون وليسوا‬ ‫من الجن أو العفاريت‪..‬‬

‫اإلعالم الحقيقية وليس الخيالية كما جاء في «لعنة‬ ‫إبليس»؟‪.‬‬

‫كلما تقدمت بفكرة برنامج جديد أجد‬ ‫نفس اإلجابات‪ :‬ال توجد ميزانية وفجأة في‬ ‫معظم محطاتنا التلفزيونية يأتي مذيع أو‬ ‫مذيعة غير إماراتية تقدم أفكاراً منقولة‬ ‫بالمسطرة من محطات أجنبية وترصد لها‬ ‫ميزانية بالماليين إلنتاج هذا البرنامج أو‬ ‫ذاك وه��و في األص��ل معرب فهل هذا‬ ‫ع��دل! أين برامج التلفزة المحلية‬ ‫التي تكون أو تنقل هويتنا‬ ‫وتراثنا وتعبر عنا وعن‬ ‫اإلمارات!‬

‫لماذا ال يتم تحويله إلى فيلم حقيقي‬ ‫بد ًال من الوثائقي؟‬

‫ه��ذا ال���ذي تقوله يحتاج لعدة‬ ‫ماليين ثالثة أو أربعة ماليين درهم‬ ‫إلنتاج فيلم بمواصفات عالمية فمن‬ ‫أين نأتي بهذا المنتج!‬

‫بمناسبة هذا الفيلم الرائع والتعتيم‬ ‫في اإلع�لام وبوصفك مذيعة تلفزيون‬ ‫على شاشة سما دبي ما هي أهم مشكالت‬

‫ابوظبي‬

‫دبـــي‬

‫الشارقة‬

‫شرطة ابوظبي تكرم الحاصلين على جائزة االبداع‬

‫من يقول إنها ال تعمل ‪ ..‬معرض رحيم شريف‬

‫النادي الثقافي العربي يحتفي بالفنان سامي‬

‫كرم اللواء احمد ناصر الريس��ي مدير عام العمليات المركزية في شرطة‬ ‫ابوظب��ي ‪/ 15/‬من الضباط وضباط الصف واألف��راد والمدنيين من االدارات‬ ‫التابع��ة لإلدارة العام��ة للعمليات المركزي��ة الحاصلين على جائ��زة اإلبداع‬ ‫الشرطي لدورتها الثالثة من المنتسبين والذين تقدموا بمشروعات إبداعية‬ ‫وابتكاري��ه تخ��دم بيئ��ة العمل الش��رطي وتواصله م��ع قطاع��ات المجتمع‬ ‫المختلفة‪ .‬حضر التكريم العقيد حمد حارب الخييلي رئيس قسم جناح الجو‬ ‫في شرطة أبوظبي‪.‬‬

‫افتت��ح جاليري كوادرو للفنون الجميل��ة معرض ًا فردياً للفنان البحريني رحيم‬ ‫ش��ريف تحت عنوان «من يقول إنها ال تعمل؟»‪ ،‬وذلك خالل األمسية الفنية التي‬ ‫أقيم��ت مؤخ��راً في قرية البوابة بمركز دبي المال��ي العالمي‪ .‬ويبتعد الفنان في‬ ‫األعمال الجديدة التي يضمها المعرض عن القواعد السائدة‪ ،‬حيث يرسم بطاقةٍ‬ ‫وحيويةٍ كبيرتين وبأسلوب تعبيري حر مستخدم ًا ضربات قوية بالفرشاة لتالمس‬ ‫قماش اللوحة وتبتعد عنه في محاولة واضحة لتفكيك المعادلة التقليدية للرسم‬ ‫ومن ثم إعادة صياغتها‪.‬‬

‫نظم الن��ادي الثقافي العربي بالش��ارقة أمس��ية لالحتفال بالفن��ان والنحات‬ ‫الكويت��ي س��امي محمد بحضور محمد ذياب الموس��ى المستش��ار ف��ي الديوان‬ ‫األمي��ري‪ ،‬والدكتور عمر عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة النادي وإبراهيم س��عيد‬ ‫بطي مدير عام النادي وحشد كبير من الفنانين واألدباء‪ ،‬كما حضر األمسية عدد‬ ‫كبير من الجمهور‪.‬‬


‫‪30‬‬

‫خميس الحفيتي يتحصل الوصافة يف‬ ‫جائزة ماجد بن محمد اإلعالمية‬ ‫برعاية وحضور سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم‬ ‫رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي أسدل الستار على فعاليات‬ ‫جائزة ماجد بن محمد اإلعالمية للشباب خالل حفل ختام ‪/‬الجائزة‪/‬‬ ‫أعلنت فيه أسماء الفائزين في فئات الجائزة الست وتكريمهم أقيم‬ ‫خالل اليوم األول من أيام منتدى اإلعالم العربي في أتالنتس النخلة‬ ‫في دبي بحضور حشد كبير من الشخصيات اإلعالمية والرسمية ‪.‬‬ ‫وقد أعلنت الجائزة التي استمرت على مدى ثالثة أشهر عن‬ ‫أسماء الفائزين في الفئات الست ابتداء بالصحافة حيث حصل علي‬ ‫األشخري على المركز األول بينما حصلت نورا ماجد البدواوي على‬ ‫المركز الثاني ونالت جواهر المهيري المركز الثالث ‪.‬‬ ‫وفي فئة اإلذاعة حصلت أسماء راشد علي على المركز األول‬ ‫وعلي الكثيري على المركز الثاني وماجد الشامسي على المركز‬ ‫الثالث ‪.‬‬ ‫وكان األول في فئة الفيديو محمد جمعة الكيبالي بينما كان‬ ‫الثاني في نفس الفئة أحمد المطوع وإيمان علي السويدي في‬

‫المركز الثالث وحصلت هند مجان على المركز األول في فئة‬ ‫التصوير الصحفي وخميس الحفيتي على المركز الثاني وسلطان‬ ‫الزيدي المركز الثالث ‪.‬‬ ‫وفي فئة تصميم الغرافيكس حصلت شيماء مالك على المركز‬ ‫األول وحنان بالمحينة على المركز الثاني ومحمد سويدان على‬ ‫المركز الثالث‪.‬‬ ‫وأختتم إعالن الفائزين بفئة أفضل مذيع محاور والتي حصل‬ ‫فيها اسماعيل صفر على المركز األول فيها بينما حصل على‬ ‫األنصاري على المركز الثاني وكان المركز الثالث من نصيب منى‬ ‫الشحي ‪.‬‬ ‫وبلغت قيمة الجوائز مليونا ونصف المليون درهم وقد اعتمدت‬ ‫المرحلة األخيرة من الجائزة على تصويت الجمهور الذي بدأ في‬ ‫‪ 22‬من إبريل الماضي وحتى الساعة الثانية عشرة من ظهر أمس‬ ‫وذلك بعد انتهاء أسبوع الترشيح التي اعتمدت على ترشيح لجنة‬ ‫تحكيم الجائزة لألعمال األفضل‪.‬‬

‫تألقت في دور أسماء بنت أبي بكر‬

‫نادرة عمران‪ :‬الثقافة والفن العربي‪ ..‬خندقنا األخير‪..‬‬ ‫خاص هماليل‬

‫ممثلة أردنية‪ ..‬لها باع طويل في المسرح والتلفزيون‪ ..‬أما يميزها ويجعلها مثيرة للجدل قدرتها‬ ‫على اختيار األدوار الصعبة والمركبة‪ ..‬بل أدوار النساء الالئي يكبرها في السن بعشرات السنوات مثل‬ ‫دور األم والجدة الذي تهرب منه كافة الممثالت في الوطن العربي‪..‬وهي في قلب القضية والحدث في‬ ‫أحضان فلسطين وفنيا تحاول مواكبة المآسي والمجازر الصهيونية شبه اليومية بدالالت واسقاطات‬ ‫فنية عبر أدوارها في الدراما التلفزيونية‪.‬‬ ‫إنها أسماء بنت أبي بكر أول فدائية في اإلسالم والتي تحدت الحجاج بن يوسف الثقفي وهي عجوز‬ ‫تجاوزت التسعين بعد مقتل ولديها مصعب وعبداهلل بن الزبير الذي قالت له قبل استشهاده‪ :‬إن‬ ‫الشاة ال يضرها سلخها بعد ذبحها!‬ ‫هذه هي الممثلة نادرة عمران والتي التقت بها «هماليل» ‪..‬‬

‫أسماء بنت أبي بكر‬ ‫هي األم الفلسطينية‬ ‫في البداية طرحت عليها هذا السؤال‪ :‬كيف‬ ‫وافقت الرقابة على قيامك بتمثيل دور أسماء بنت‬ ‫أبي بكر في مسلسل «الحجاج» وعادة ما يدور جدل‬ ‫كبير حول هذه الشخصيات من صحابة رسول اهلل‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم؟‬

‫تنهدت وابتسمت ثم قالت بالفعل مر هذا العمل دون‬ ‫أن يعترض عليه أحد ويبدو إنني كنت بالفعل محظوظة‬ ‫جداً فالتزمت والرفض والمنع لمثل هذه الشخصيات أمر‬ ‫واقعي ويحدث كثيراً لكن ربنا لطف! ومرت على الرقابة‬ ‫والرقباء هذه الشخصية التاريخية العظيمة‬

‫لماذا ال تقدمين سيرة حياة أسماء بنت أبي‬ ‫بكر كاملة في مسلسل قائم بذاته بد ًال من هذه‬ ‫المساحة المتواضعة لشخصية ثرية وبهذا الحجم‬ ‫تاريخياً ونضالياً؟‬

‫هي فكرة فنية جيدة لو تم تنفيذها بالفعل‪..‬‬ ‫لكن أظن أن مسلس ًال كام ًال ثالثين حلقة يحمل اسم‬ ‫أسماء بنت أبي بكر حتماً سيصطدم بكثير من العقبات‬ ‫الرقابية! والفتاوى وبالتالي الرفض والمنع فنحن‬ ‫نقاسي ونعاني كثيراً في كل الساحات العربية من هذه‬ ‫الظاهرة غير الحضارية‪.‬‬

‫المرأة في الفن جسد بال رأس‬ ‫تقدمين نماذج جادة مكافحة ناضجة ورصينة‬ ‫لشخصيات نسائية من الزمن الجميل أو حتى‬ ‫معاصرة من هذا الزمن الرديء‪ ..‬فكيف يتسنى لك‬ ‫ذلك؟‬

‫أنا بالفعل محظوظة كثيراً ألنني أعمل مع مجموعة‬ ‫واع جداً بمعنى الفن‬ ‫من الفنانين والفنانات لديهم فهم ٍ‬ ‫بماهيته وجدواه لذلك يتم االتصال بي ألقرأ عم ًال أجده‬ ‫ملتزماً وجاداً وبه بالطبع مثل هذه الشخصيات فأنا ال‬ ‫أصنعها وال أكتبها ولكن حظي جيد ألنها هي التي‬ ‫تأتيني جاهزة وأنا أستقبلها بكل محبة ومودة! ألحاكيها‬ ‫وأجسدها بكل مصداقية وبكل احساسي وفهمي‬ ‫لطبيعة كل شخصية وحسب رؤية المخرج بالطبع‪.‬‬

‫لكن أكثر النماذج النسائية في السينما العربية‬ ‫والدراماالتلفزيونيةهيفتياتالليلوالراقصاتوهلم‬ ‫جرا فماذا لو عرضت عليك إحدى هذه الشخصيات؟‬

‫كالمك صحيح جداً‪ ..‬لذلك أنا أثق كثيراً في المؤلفين‬ ‫والمخرجين ومجموعة الفنانين الذين أعمل معهم ولو‬ ‫قدر لي أن أقدم إحدى هذه الشخصيات المسطحة أو‬ ‫المنحرفة كممثلة لن أرفض هذا العرض‪ ،‬ولكن تأكد‬ ‫تمام ًا أنها ستكون ضمن نص رصين هادف اجتماعي ًا‬ ‫وثقافي ًا وسياسي ًا‪ ،‬فهذه الشخصيات بالفعل موجودة‬ ‫على أرض الواقع وفي كل مكان لكن كيفية تقديمها‬ ‫في عمل فني هنا يكون اإلبداع فالكثير من المخرجين‬ ‫والمؤلفين العرب يقدمون هذا النموذج النسوي كامرأة‬ ‫سلعة تجارية ليس أكثر‪ ..‬جسد بال رأس أي أن النص‬ ‫تجاري هابط ومترهل ومضمونه مضحك وهذا ما‬ ‫رفضه رفض ًا تام ًا نحن نقدم كممثالت كل الشخصيات‬ ‫ولكن في سياق من العمل المتكامل والملتزم والهادف‬ ‫وه��ذا هو الفرق بين ممثلة وأخ��رى‪ ..‬ممثلة جميلة‬ ‫وحسناء لكنها غير مثقفة وأخرى تقرأ وتتثقف قبل أن‬ ‫تعمل بالفن وعندما تكون فنانة تعرف ماهو دور الفن‬ ‫وأهميته للمجتمع وللحضارة اإلنسانية بشكل عام‪.‬‬

‫هدوء نسبي‪ ..‬مواكبة الحدث‬ ‫مؤخراً قمت بدور أم عراقية عاقلة وهادئة‬ ‫في فترة الغزو واالحتالل األمريكي‪ ..‬وهذه مواكبة‬ ‫ممتازة لألحداث والقضايا الكبرى كالحرب‪ ..‬ولكن‬ ‫يقال بأن المسلسل كان أشبه بتقارير إخبارية قديمة‬ ‫بثت أثناء الغزو ولم يكن به بنا ًء درامياً أو حبكة أو‬ ‫دهشة أو تأثير‪ ..‬ما تعليقك؟‬

‫مثل هذه األعمال فيها جرأة كبيرة وتعتبر مغامرة‬ ‫فنية بكل المقاييس ألن هذا الحدث الكبير يحتاج للكثير‬ ‫جداً من األعمال السينمائية والدرامية التلفزيونية‪..‬‬ ‫والحدث مازال مستمراً‪ ..‬االحتالل مازال موجوداً ويفرز‬

‫كل يوم العنف والعنف المضاد والقتل اليومي مجازر‬ ‫في كافة أنحاء العراق‪ ..‬نهر الدماء الجاري ال تكفيه مثل‬ ‫هذه الدراما لكننا وكما قلت أنت تفتح الباب لفنانين‬ ‫وفنانات غيرنا ليقتحموا مثل هذه األحداث بالفن‪ ..‬هي‬ ‫كما قلت أنت مواكبة ألهم حدث في الوطن العربي‬ ‫طوال أكثر من عقدين من السنوات‪ ..‬على اآلخرين‬ ‫أن يتشجعوا ويقدموا رؤيتهم الفنية في هذه الفاجعة‬ ‫العربية‪ ..‬وحدث حربي بحت فكما تقول يعتمد فعال‬ ‫على مثل هذه التقارير اإلخبارية واألرشيف الذي يدمج‬ ‫في قصة حب هنا‪ ..‬مشاعر متدفقة هناك لكنها جميع ًا‬ ‫مشدودة بهذا الخيط‪ ..‬الغزو الغاشم وع��ودة عصر‬ ‫الطغاة واالستعمار! نظام دكتاتوري عربي في مواجهة‬ ‫إمبريالية عالمية تدعي أنها زعيمة العالم الحر وتهيمن‬ ‫على العالم بالكذب والتزيين ثم بالقتل والتدمير وإعادة‬ ‫عصر االحتالل من جديد!‬

‫لهجات متعددة لكنها متقاربة!‬ ‫تقومين بأداء شخصيات في مسلسالت متعددة‬ ‫اللهجات فالسورية «الشامية» مختلفة عن األردنية‬ ‫والفلسطينية وفي هدوء نسبي لهجة عراقية محلية‬ ‫وهناك األعمال البدوية من شبه الجزيرة العربية‪..‬‬ ‫كيف تتغلبين على هذه الصعوبات في تعلم كل هذه‬ ‫اللهجات؟‬

‫بالفعل‪ ..‬هذا ما أشتغل عليه جيداً ألن كل عمل‬ ‫فني درام��ي مرتبط بمكان ما ومناخ مختلف ولهجة‬ ‫مختلفة ولهذا نعمل بجهد كبير أن يخرج السيناريو‬ ‫معبراً تمام ًا عن البيئة التي تجري فيها األحداث الدرامية‬ ‫ومن حسن الحظ أنها ليست بعيدة تماماً بعضها عن‬ ‫بعض فبالد الشام ولبنان وفلسطين واألردن والعراق‬ ‫وكذلك الخليج تجمعهم كثير جداً من المفردات والجمل‬ ‫واألمثال الشعبية والشعرية والحكم والعبارات والعادات‬ ‫والتقاليد أيضاً‪ ..‬لكن هذه اللهجات أبعد ما يكون لو كان‬ ‫العمل الفني من المغرب العربي مث ًال أو حتى من مصر‬ ‫أو السودان‪ ..‬أليس كذلك! هناك تباين وفرق كبير‬ ‫وواضح!‬

‫المونودراما مسرح صعب جداً‪..‬‬ ‫وبمناسبة وجودك في هذا المهرجان الدولي‬ ‫لمسرح المونودراما هل هذا النوع من المسرح‬ ‫«مسرح الممثل الواحد» بحاجة إلى مهرجان دولي؟‬ ‫بينما هناك المسرح الشعبي والمسرح الملحمي‬ ‫والكوميديا وما إلى ذلك؟‬ ‫طبعا‪ ..‬طبعاً‪ ..‬مسرح المونودراما من أصعب‬

‫ممثلة أردنية‪ ،‬صاحبة رصيد فني درامي ومسرحي كبير‪.‬‬ ‫* الجنسية‪ :‬أردني‬ ‫* مكان الوالدة‪ :‬فلسطين‬ ‫بداية كانت إنطالقتها من خالل دور صغير في مسلسل «الوافي» مع‬ ‫المخرج سعود أبو الفياض‪.‬‬

‫الفنون المسرحية ذلك ألن العنصر الرئيسي فيه‬ ‫هو «الممثل الواحد» الذي يقدم للمتفرج عادة عم ً‬ ‫ال‬ ‫من تأليفه وإخراجه‪ ..‬ويعتمد على التكثيف الشديد‬ ‫والنص الشعري القريب من الوجدان والفكرة المبتكرة‬ ‫الخالقة والقادرة على جذب انتباه المتفرج إضافة إلى‬ ‫سينوجرافيا لها دالالت تساعد على فهم رؤية المؤلف‬ ‫والمخرج‪ ..‬هذا المسرح إبحار ضد التيار‪ ..‬غوص في‬ ‫المجهول‪ ..‬بل أنا أعتبره جسارة من هذا الممثل القادر‬ ‫طوال ساعتين أن يبهرك بآدائه منفرداً؟ على أية حال‬ ‫كلما كان العمل في حدود ساعة فقط كان مشوق ًا‬ ‫أكثر‪ ..‬لكن التجارب اإلنسانية في عالم هذا المسرح‬ ‫متعددة ومتنوعة منها ما هو غامض ومنها ما هو‬ ‫رمزي وأحيان ًا سحري ومدهش‪ ..‬عالم المونودراما‬ ‫عالم طليعي متقدم ويستحق فع ً‬ ‫ال مثل هذه التظاهرة‬ ‫الدولية! والتي انفردت بها فجيرة اإلمارات فالفكرة‬ ‫رائدة وجديدة وجيدة!‬

‫المسرح العربي عموماً في حالة تراجع والبعض‬

‫تركت بصمة واضحة في األعمال األردنية المحلية منها والعربية‪ .‬من‬ ‫أبرز أعمالها على الشاشة الصغيرة‪« :‬نمر بن عدوان» و«شهرزاد»‪.‬‬ ‫شاركت سينمائيا في فيلم «باب الشمس» للمخرج المصري يسري نصر‬ ‫اهلل‪ ،‬الذي حصد العديد من الجوائز الدولية‪.‬‬ ‫متزوجة من المخرج العراقي جواد األسدي‪.‬‬

‫يقول إنه مات! وأنت منذ تسع سنوات لم تقدمي‬ ‫مسرحية واحدة رغم أن بداياتك الفنية كانت على‬ ‫المسرح فما رأيك؟‬

‫نعم أنا معك المسرح العربي يعيش في أزمة‬ ‫ح��ادة ج��داً‪ ..‬لكنه لم يمت م��ازال م��وج��وداً مريض ًا‬ ‫بأمراض مزمنة‪ ،‬لكنه يحيا ويحتاج ألجواء من الحرية‬ ‫ومن االنفتاح ويحتاج لدعم مادي ومعنوي‪ ..‬يحتاج‬ ‫للقطاعين معاً الحكومي والخاص والعالم العربي‬ ‫بحاجة ماسة ألن ينفتح على بعضه من خالل العروض‬ ‫الخارجية لماذا ال نجد الفرق المسرحية تجوب العواصم‬ ‫العربية كي يحدث هذا االحتكاك الفني الجميل‪ ..‬نحن‬ ‫كعرب لم يعد لدينا سوى الثقافة والفن‪ ،‬إنها الخندق‬ ‫األخير ويمكن للعرب أن يتقاربوا‪ ..‬يتحابوا‪ ..‬يتحدوا من‬ ‫خالل الفن والثقافة إنها الجسر الذي يمكننا أن نعبره‬ ‫معاً نحو التقدم والعلم والتغيير لألفضل‪ ،‬فالعرب‬ ‫أمة عظيمة لها تاريخ حافل باالنجازات‪ ..‬وهي قادرة‬ ‫إذا أخذت بأسباب النهضة والتطور أن تتخلص من‬ ‫كل المشكالت وتهزم كافة األعداء‪ ..‬الثقافة والفنون‬ ‫توقظ الوعي وتساهم مساهمة كبرى في تغيير‬ ‫المجتمعات لألفضل‪ ..‬هي المحرك للعقل وللروح‬ ‫وللوجدان والفنان عليه أن يتعلم ماهية الفن وأهدافه‬ ‫وفلسفته والضرورة التي تجعله أهم عنصر في بناء‬ ‫الحضارة‪.‬‬


‫‪31‬‬

‫‪ 15‬مايو ‪ - 2010‬العدد ‪46‬‬

‫(مس فوشي من الهواية إلى االحتراف)‬

‫عائشة النعيمي ‪ :‬كامريات الديجيتال حسب خربتي ال تعطي‬ ‫نتيجة ممتازة للصورة‬ ‫حوار ‪ :‬مريم حامد الظاهري‬ ‫إبداعات ومواهب‪ ،‬ولكل منا ما يحب ويفضل‪،‬‬ ‫بين محب للفن‪ ،‬وبين هاو ٍللرسم‪ ،‬وبين محترف ٍ‬ ‫في التصوير‪ ،‬ويختلف اإلبداع من شخص لشخص‬ ‫‪ ،‬هي شابة بدأت في طريقها منذ الصغر‪ ،‬ركزت‬ ‫على خطاها‪ ،‬وبدأت تسعى إلى كل ما هو مناسب‬ ‫لشخصيتها وذاتها‪ ،‬لم تتنقل بين هواية وأخرى‪،‬‬ ‫بل وقع اختيارها منذ البداية على حب الكاميرا‬ ‫والتصوير والتصميم‪ ،‬بدأت بلقطة تليها لقطة‪،‬‬ ‫إلى أن أصبحت تعشق التقاط الصور‪ ،‬فإذا سألت‬ ‫من أعز أصدقائك ؟ أشارت إلى (الكاميرا)‪ ،‬فهي‬ ‫رفيقتها في كل وقت وحين‪ ،‬تنظر بها ‪..‬وترى‬ ‫العالم من خاللها ‪ ..‬تستعد‪ ..‬تستشعر الصورة‬ ‫في مخيلتها ‪..‬ثم تضغط على الزر ‪ ..‬لتنتقل من‬ ‫إبداع إلى آخر مضفية على لقطاتها لمسات فنية‬ ‫حلوة‪ ،‬ممهوره بتوقيعها ‪..‬وبين نجاح صورة‬ ‫وفشل أخرى ‪ ..‬لم تيأس ‪..‬بل قالت لنحاول من‬ ‫جديد ‪..‬‬

‫متى بدأت هوايتك في التبلور ؟‬ ‫عندما كنت في الخامسة عشرة من العمر‬ ‫تحديدا في الصف األول ثانوي‪ ،‬بدأت أميل وأتجه‬ ‫لتصوير أي شيء تقع عيني عليه‪.‬‬ ‫من يقف وراء استمرارك في تنمية هذه الموهبة ؟‬ ‫عائلتي تقف دائما إلى جانبي وقد لقبوني‬ ‫بـ«مصور العائلة»‪ ،‬وال أنسى أصدقائي فلهم‬ ‫جانب كبير من الفضل في االستمرار من خالل‬ ‫التشجيع‪.‬‬ ‫ما نوع الكاميرات التي استخدمتها مذ بدايتك‬ ‫إلى اآلن ؟‬ ‫في بداية دخولي لعالم التصوير استخدمت‬ ‫كاميرا ديجيتال من شركة باناسونيك‪ ،‬وبعدها‬ ‫أحببت أن أط��ور موهبتي فاستخدمت الكاميرا‬ ‫االحترافية ‪ Sony A200‬وبعدها وإلى اآلن استخدم‬ ‫كانون ‪.500D‬‬ ‫نوعية الكاميرا وموديلها وانعكاسه على فنية‬ ‫التصوير واللقطة ؟‬ ‫كاميرات الديجيتال حسب خبرتي ال تعطي‬ ‫نتيجة ممتازة للصورة من الناحية الفنية‪ ,‬هي‬

‫جيدة لالستخدام العادي أو اليومي ولكن ليس‬ ‫لالستخدام االحترافي‪ ،‬أما كاميرات االحتراف‬ ‫تعطيك جمالية لصورة ولوحة فنية أكثر‪ ،‬ألنها‬ ‫تتحكم بالصورة من حيث العدسات واألل��وان‬ ‫وتغيير نوع الصورة الملتقطة وسرعة االلتقاط‬ ‫هذا كله يؤثر على اللوحة التي ستقدمها ‪.‬‬ ‫قبل التقاط الصورة هل تقومين بالتخطيط‬ ‫الخذ اللقطة من زاوية وجانب معينين أم أن االرتجال‬ ‫الفني أبدع في اخذ اللقطة ؟‬ ‫بالتأكيد‪ ،‬أقوم بالتخطيط من حيث الزاوية‬ ‫ودرجة االضاءة والخلفية وبعد عدة صور وتجارب‬ ‫تكون النتيجة في صورة واحدة أو اثنتان‪ ،‬ولكن‬ ‫بالنسبة لي أحب اللقطات العفوية أكثر ألنها تعبر‬ ‫عن معنى حقيقي للصورة‪.‬‬ ‫يدور الكثير من المصورين في فلك ما يعرف‬ ‫باللقطات الفارهة واالكسسوارات والتأثيرات الشكلية‬ ‫‪ ..‬هل لمبدعتنا أعمال ذات بعد إنساني وهل هناك‬ ‫توجه نحو القضايا االجتماعية لخلق نوع من التأثير‬ ‫في الشارع العام ؟‪ ..‬أين أنت كمبدعة؟‬ ‫بصراحة‪ ،‬إلى األن لم أقم بأخذ لقطات ذات‬ ‫توجه اجتماعي تبرز قضايا معينة‪ ،‬ألن صوري‬

‫تقتصر على بيئتي الصغيرة وألنني مبتدئة في‬ ‫التصوير الفوتوغرافي ولكن لدي ميو ًال‪ ،‬وفي‬ ‫المستقبل القريب سوف أتوجه إلى هذه النوعية‬ ‫من الصور ولدي بعض األفكار لها‪.‬‬ ‫يبدو أنك تستخدمين الفوتوشوب في معالجة‬ ‫ص��ورك أال تعتقدين أن مثل هذه البرامج تفقد‬ ‫الصورة الحقيقية الكثير من عفويتها بمعنى أن‬ ‫الصورة الحقيقية تتحول إلى لوحة أخرى ومزيج بين‬ ‫الحقيقة والفن ‪ ..‬أال يدخل مثل التعديل في نطاق‬ ‫التالعب ؟‬ ‫معالجة الصورة ضرورية للمصور‪ ،‬بالعكس‬ ‫ال تفقد الصورة حقيقتها بل تعطي الصورة‬ ‫أكثر ج��م��ا ًال‪ ،‬وم��ث��ال على ذل��ك ص��ورة ‪HDR‬‬ ‫تعطي الصورة طابعا مميزاً وجذاب ًا‪ ،‬واستخدامي‬ ‫للفوتوشوب ليس لتغيير الصورة كاملةً ولكن‬ ‫ألضيف بعض اللمسات التي تزيد من جمالها‪.‬‬ ‫طموحك ِ في مجال التصوير الفوتوغرافي؟‬ ‫أن أص��ب��ح محترفة ف��ي م��ج��ال التصوير‬ ‫الفوتوغرافي وتحظى صوري باعجاب الجميع‪.‬‬ ‫هاو في مجال التصوير ؟‬ ‫نصيحة لكل ٍ‬ ‫أنصحه أن يبدأ خطوته نحو االحتراف ويتعلم‬ ‫من ال��دروس التي يعرضها محترفو التصوير‬ ‫ويتابع مسيرته نحو األمام‪.‬‬ ‫كلمة أخيرة بودك أن تقوليها ؟‬ ‫أتمنى أن تكون كلماتي قد عبرت عن حبي‬ ‫وشغفي للتصوير‪..‬‬ ‫أشكر هماليل على هذه الفرصة وشكر خاص‬ ‫لك صديقتي على هذا االختيار وأنا سعيدة لإلجابة‬ ‫على أسئلتكم ‪.‬‬

‫السيـرة الذاتية ‪:‬‬

‫عايشـة النعيمي ‪ ،‬من مدينة العين‪ ،‬طالبة‬ ‫في كلية التقنية‪ ،‬في عقدها الثاني‪ ،‬تعشق‬ ‫التصوير الفوتوغرافي ‪ ،‬وتسعى إلى االحتراف‪،‬‬ ‫تحب التقاط الصور التي تحمل داللة خاصة‬ ‫مرتبطة بشخصيتها تستوحي لوحاتها من‬ ‫الطبيعة الملهم األول لإلنسان‪ ،‬الكاميرا ال‬ ‫تكاد تفارقها حتى في فترة دراستها‪ ،‬ونزهتها‬ ‫ورحالتها‪ ،‬أطلقت على نفسها لقب «مس‬ ‫ف��وش��ي» وت��ش��ارك بها ف��ي م��واق��ع ع��دة عبر‬ ‫الشبكة العنكبوتية‪ ،‬احترافية في التصاميم‪،‬‬ ‫وتعديل الصور‪ ،‬تميل إلى التجديد في أغلب‬ ‫أعمالها وتسعى لتعلم كل ما هو جديد في عالم‬ ‫التصوير وتتابع برامجه وتواكب آخر تطوراته‪،‬‬ ‫وتبحث عن ما هو صعب ساعية لتجربته ‪.‬‬


‫‪32‬‬ ‫عائشهعبداللهالزعابي‬ ‫من مواليد ‪ 1980‬إماراتيه الجنسية‪.‬‬ ‫اه��وى التصوير منذ الصغر وب��دأت باقتناء كاميرا‬ ‫إحترافية سنه ‪.2006‬‬ ‫في هذا العام ب��دأت بالتسجيل في دورة اساسيات‬ ‫التصوير اللي قدمها االستاذ ناصر حاجي وبعدها دورة‬

‫المتقدمين التي انعقدت في المجمع الثقافي فكانت من‬ ‫افضل الدورات التي تعلمت كل ما يخص التصوير‪.‬‬ ‫وبعدها شاركت في كثير من الورش والمحاضرات‬ ‫التي قدمها االستاذ ناصر و رابطة ابوظبي للتصوير‬ ‫عضوة في رابطه ابوظبي للتصوير‪.‬‬


‫‪33‬‬

‫‪ 15‬مايو ‪ - 2010‬العدد ‪46‬‬

‫من أقوالهم ‪....‬‬

‫ِ‬ ‫َال‪:‬‬ ‫َال ّ‬ ‫الرج ِ‬ ‫النسَا ِء شِرَارُ خِص ِ‬ ‫خِيَارُ خِص ِ‬ ‫َال ِّ‬ ‫ال ّزَهْوُ وَا ْلجُبْنُ وَا ْلبُخ ُْل‪َ ،‬فإ َذا َكانَتِ ا ْلمَرْأَ ُة مَزْهُ ّوَ ًة‬ ‫َلمْ تُمَ ّكِنْ مِنْ نَفْ ِسهَا‪ ،‬وَإِ َذا َكانَتْ ِبخِي َلةً حَف َِظتْ‬ ‫مَا َلهَا وَم َ‬ ‫َال بَعْلِهَا‪ ،‬وَإِ َذا َكانَتْ جَبَانَةً َف ِر َقتْ مِنْ‬ ‫ُك ِّل شِيْء يَع ِْرضُ َلهَا‪.‬‬ ‫سيدنا علي بن أبي طالب‬

‫يكون جالدا أو سجانا‪ ،‬إذ سيعرف ماذا يمكن‬ ‫أن يحل به إذا اسقطه سجان أو جالد آخر‪.‬‬ ‫عبدالرحمن منيف‬ ‫ما أتمناه أن نزداد حكمة كلما تعاظمت‬ ‫قوتنا‪ ،‬وذلك لنعلم أننا كلما استخدمنا القوة‬ ‫بصورة أقل أصبحنا أعظم‪.‬‬ ‫توماس جيفرسون‬

‫إذا سجلت تجارب البشر بصدق وعرفت‬ ‫البدايات والنهايات فلن يجرؤ أي انسان ألن‬

‫التصفيق هو الوسيلة الوحيدة التي‬ ‫نستطيع أن نقاطع بها أي متحدث دون أن نثير‬ ‫غضبه‪.‬‬ ‫جالسو‬

‫ثالثة عبارات لتحقيق النجاح‪ :‬كن أعلم‬ ‫من غيرك‪ ،‬أعمل أكثر من اآلخرين‪ ،‬وتوقع‬ ‫أقل مما يحصل عليه اآلخرون‪.‬‬ ‫ويليام شكسبير‬

‫السر في قلب المرأة كالسم‪ ..‬إن لم‬ ‫يخرج منها قتلها‪.‬‬ ‫برناردشو‬

‫الصداقة غالبا تنتهي إلى حب ولكن قلما‬ ‫ينتهي الحب إلى صداقة‪.‬‬ ‫فولتير‬

‫مجتمع ومواهب‬ ‫مهرجان أبوظبي السينمائي يتبنى مسابقة أفالم من اإلمارات‬ ‫أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي عن ضم مسابقة‬ ‫أفالم من اإلمارات لتكون قسم ًا من أقسام برنامجه تحت‬ ‫االسم الجديد “مسابقة اإلمارات”‪ ،‬وذلك لتعزيز الدعم الذي‬ ‫يقدمه المهرجان إلى صانعي األفالم المحليين‪.‬‬ ‫في ذلك يقول علي الجابري الذي شغل منصب سكرتير‬ ‫عام لمسابقة أفالم من اإلمارات منذ العام ‪ 2001‬وأصبح‬ ‫حالي ًا مديراً لـ “مسابقة اإلم��ارات”‪“ :‬أن نكون ج��زءاً من‬ ‫مهرجان أبوظبي السينمائي أمراً مبهج ًا للغاية‪ ،‬إذ سيمنح‬ ‫مخرجينا الفرصة لتقديم أعمالهم إلى أعضاء المجتمع‬ ‫السينمائي الدولي الذين سيجتمعون هنا في شهر أكتوبر‬ ‫من كل عام‪ ،‬ناهيك عما يعكسه ذلك من تعزيز ملموس‬ ‫اللتزام المهرجان بصانعي األفالم من اإلمارات ومنطقة‬ ‫الخليج”‪.‬‬ ‫ويعد علي الجابري من أب��رز الممثلين اإلماراتيين‬ ‫المعروفين سواء على خشبة المسرح أو الشاشة الفضية‪،‬‬ ‫وكان قد كرس نفسه منذ سنين عديدة للترويج لثقافة‬

‫سينمائية إقليمية‪ ،‬وعمل مع مخرجين المعين مثل جواد‬ ‫األسدي وعوني كرومي وناجي الحاي وكان له دور في‬ ‫الفيلم اإلماراتي الروائي الطويل “الدائرة” (‪ )2009‬للمخرج‬ ‫نواف الجناحي والذي لقي إقبا ًال واسعاً‪ .‬أخرج الجابري كذلك‬ ‫عدة أفالم قصيرة بما فيها “صولو” الذي حظي مؤخراً بتنويه‬ ‫خاص من لجنة التحكيم بمهرجان الخليج السينمائي‪.‬‬ ‫وإذ يضطلع اآلن بمهام مدير “مسابقة اإلم��ارات”‪ ،‬فإنه‬ ‫سيواصل العمل إلعالء شأن السينما المحلية واإلقليمية‬ ‫من خالل تنسيق برنامج يضم أبرز األعمال المنجزة مؤخراً‬ ‫ليتم عرضها في مهرجان أبوظبي السينمائي المقام بشهر‬ ‫تشرين األول‪ /‬أكتوبر من كل عام‪.‬‬ ‫وتشكل “مسابقة اإلمارات” باسمها الجديد واحدة من‬ ‫مبادرات مهرجان أبوظبي السينمائي العديدة الهادفة‬ ‫للتعريف بصناع األفالم من الخليج العربي وكافة دول‬ ‫العالم العربي على نطاق أوسع من خالل توفيره منبراً‬ ‫دولياً لتقديم ثقافة سينمائية إقليمية‪ .‬وتتضمن أحدث‬

‫المبادرات األخرى التي أطلقها المهرجان مسابقة “آفاق‬ ‫جديدة” الموجهة للمخرجين الجدد‪ ،‬وصندوق “سند”‬ ‫لتمويل أعمال لمخرجين عرب في مرحلة التطوير ومرحلة‬ ‫اإلنتاج النهائية‪.‬‬ ‫ويلقي السيد بيتر سكارليت‪ ،‬المدير التنفيذي لمهرجان‬ ‫أبوظبي السينمائي مزيداً من الضوء على ذلك بقوله‪“ :‬نريد‬ ‫أن نعزز الروح الريادية للمسابقة األصلية التي كانت تدعم‬ ‫أعمال صناع األفالم من اإلمارات والخليج لما يقرب من‬ ‫عقد من الزمن‪ ،‬إذ سيصبح بمقدور المشاركين بالمسابقة‬ ‫بعد أن أصبحت جزءاً من مهرجان أبوظبي السينمائي أن‬ ‫يحققوا أقصى فائدة من سلة الفرص الكبيرة التي يتيحها‬ ‫المهرجان على الصعيد التكويني وعلى صعيد التواصل مع‬ ‫آخرين في الحقل السينمائي‪ .‬وسيكون بوسع المشاركين‬ ‫أيض ًا االنضمام إلى ما نأمل أن يكون محادثة حيوية‬ ‫مستمرة عن أحوال السينما في المنطقة”‪.‬‬

‫‪ 6‬دول في العالم أعضاء في لجنة خبراء التراث من بينها اإلمارات‬

‫النيسب‬

‫“حواء” مالي‬ ‫بسمة صالح‬ ‫كان لي شرف المشاركة في جوائز أناسي لألفالم الوثائقية ‪ ،‬وفي الحقيقة لم أتوقع أن‬ ‫تصل مشاركتي بفيلم اطلقت عليه اسم “ ابتسامة جميلة “ والذي كان يحمل ابتسامة‬ ‫جميلة من طفلة من ذوي االحتياجات الخاصة ‪ ،‬والتي رغم اعاقتها رسمت على كل‬ ‫من حولها ابتسامة ! ‪ ،‬فنحن نحتاج لمثل هذه التجارب في حياتنا لنبرز بعض الطاقات‬ ‫المكبوته بداخلنا ‪ ،‬وحتى نتعرف على واقع ربما غبنا عنه كثيراً أو حاولنا أن نتجاهله‪.‬‬ ‫وبالطبع أستفدت من هذه التجربة الكثير سواء كان ذلك على المستوى الشخصي أو‬ ‫المهني أو اكتساب بعض المهارات وتغيرت نظرتي لبعض المواقف في حياتي ‪ ،‬وعلى‬ ‫الرغم من هذا كله أكثر ما استوقفني ذلك الموقف ‪ ،‬عندما رأيتها ألول مرة بذلك الزي‬ ‫المحتشم وذلك الحجاب ‪ ،‬وألنها ضيفة في اإلمارات دولة إسالمية عربية توقعت أنها‬ ‫ممن يحترم عادات الدول اآلخرى ‪ ،‬ولكني حاولت أن اتجاهل هذا األحساس ‪ ،‬ولكنه‬ ‫عاد وبقوة عندما كنت اتجه لصالة المغرب ورأيتها قد سبقتنا للوقوف بين يدي اهلل‬ ‫بخشوع وهدوء‪ ،‬هنا لم استطع أن اصمت توجهت إليها وسألتها عن اسمها قالت لي‪:‬‬ ‫“ حواء “ من دولة مالي في افريقيا ‪ ،‬فأحسست بإبتسامة تخرج من قلبي قبل أن ابدأ‬ ‫برسمها على وجهي ‪ ،‬حاولت أن اتحدث معها ولكنها كانت تتحدث الفرنسية وال تجيد‬ ‫اللغة اإلنجليزية بشكل كبير ‪ ،‬فأنهيت حديثي معها سريعاً ‪ ،‬رغم أنني تمنيت لو تبادلنا‬ ‫أطراف الحديث‪.‬‬ ‫وفي اليوم التالي قمنا بزيارة للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان ‪ ،‬في‬ ‫استقبال كريم منها اضاف إلى كل الحضور نوعاً من األلفه والمحبه وال شك بأنه اعطانا‬ ‫دافعاً كبيراً لتقديم ما هو أفضل في مجال األفالم الوثائقية‪ ،‬وكانت من بين الحضور “‬ ‫حواء “ مالي‪ ،‬وايضاً بذلك الزي المحتشم‪ ،‬وتلك اإلبتسامة الرقيقة‪ ،‬وهذه المرة دفعني‬ ‫فضولي لمحاولة الكالم معها‪ ،‬ربما لن نستطيع التحدث أو ايصال مانريد ايصاله‬ ‫بالشكل الصحيح لكني كنت متأكدة أني لو حاولت إخراج الكالم من قلبي سيصل إلى‬ ‫قلبها ‪ ،‬ووقتها ستتحدث لغة القلوب وهي اللغة التي ال تحتاج إلى ترجمة ‪ ،‬سألتني عن‬ ‫نفسي وعن الفيلم الذي شاركت فيه ‪ ،‬ثم بدأت اسألها عن نفسها ‪ ،‬توقعت أن تكون‬ ‫إجابتها مثل إجابتي ‪ ،‬ولكنها عرفتني عن نفسها وقالت‪ “ :‬أنها كانت حزينة جداً ألنها‬ ‫لم تكن قريبه من اهلل سبحانه وتعالى ‪ ،‬ولم تلتزم بتعاليم الدين اإلسالمي بالشكل‬ ‫الصحيح ‪ ،‬وأنها وجدت أن الراحه والطمأنينة التي كانت تبحث عنها لم تكن ولن تكون‬ ‫إال بالتقرب من اهلل سبحانه ‪ ،‬فأنا اآلن أشعر بشعور جميل داخلي وطمأنينة لم أشعر‬ ‫بها من قبل “ ‪ ،‬ولن أبالغ أن قلت أن كالمها كان يخرج من قلبها وعينها قبل أن تنطق‬ ‫به رغم انها ال تتقن االنجليزية وأنا أيضاً ال اتقنها بشكل ممتاز ‪ ،‬ولكنها لغة القلوب‬ ‫كما قلت ‪.‬‬ ‫انهيت حديثي معها وأنا في حالة متناقضة فأنا اشعر بأمل وسعادة من “ حواء” وفي‬ ‫نفس الوقت اشعر بخجل وحسرة على تقصرينا في ديننا ‪ ،‬واتفقنا على أن نتواصل عبر‬ ‫البريد اإللكتروني ‪.‬‬ ‫فشكراً لك “ حواء “ وكم أنا فخورة بأن تكون لي أخت مثلك ‪ ،‬وشكراً أناسي على هذه‬ ‫التجربة ‪ ،‬وشكراً لكم بانكم شاركتموني هذا الموقف بقراءة كلماتي البسيطة ‪.‬‬

‫‪Basma@hamaleel.ae‬‬

‫هيئة أبوظبي للثقافة والرتاث تشارك يف اجتماعات اليونسكو للرتاث املعنوي‬

‫تشارك هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في اجتماعات‬ ‫منظمة اليونسكو وذلك من خالل لجنة الخبراء المتخصصة‬ ‫بدراسة ومناقشة الملفات التي تتقدم بها العديد من دول‬ ‫العالم لتسجيل عناصر تراثها المعنوي في القائمة التمثيلية‬ ‫للتراث الثقافي غير المادي للبشرية‪.‬‬ ‫وأوض��ح متحدث باسم الهيئة أن لجنة الخبراء التي تم‬ ‫تشكيلها في االجتماع الثالث للجنة الدولية لصون التراث غير‬ ‫المادي‪ ،‬والذي عقد في اسطنبول بتركيا في نوفمبر ‪2008‬م‬ ‫تضم في عضويتها‪ ،‬إضافة إلى ممثلي دولة اإلمارات العربية‬ ‫المتحدة‪ ،‬ممثلين آخرين عن كل من‪ :‬تركيا‪ ،‬كوريا الجنوبية‪،‬‬ ‫استونيا‪ ،‬كينيا‪ ،‬المكسيك‪.‬‬ ‫وأكد أن اختيار دولة اإلمارات العربية المتحدة لتكون من‬ ‫بين الدول الست التي تمثل دول العالم في هذه اللجنة دليل‬ ‫أكيد على المكانة المرموقة التي تحظى بها دولة اإلمارات‬ ‫العربية في العالم بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد‬ ‫آل نهيان ‪-‬حفظه اهلل ورعاه‪ -‬وعلى الخبرة والمكانة العلمية‬ ‫التي يتميز بها خبراء اإلمارات‪ ،‬ودليل على سلسلة النجاحات‬ ‫التي حققتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بتوجيهات من‬ ‫الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد‬

‫أبوظبي نائب القائد األعلى للقوات المسلحة‪ ،‬وخاصة من‬ ‫خالل استقطاب الفعاليات والمؤتمرات والندوات وورش العمل‬ ‫المحلية واإلقليمية والدولية التي تعنى بصون التراث‪ ،‬وتفعيل‬ ‫دوره في تمازج الثقافات وبناء جسور التالقي بين الشعوب‪.‬‬ ‫ومن جهته أوض��ح الدكتور ناصر علي الحميري مدير‬ ‫إدارة التراث المعنوي في الهيئة رئيس الوفد أن الغاية من‬ ‫تشكيل لجنة الخبراء تقييم الملفات التي تتقدم بها دول‬ ‫العالم لتسجيل عناصرها التراثية لديها في القائمة التمثيلية‬ ‫للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في اليونسكو‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫ما يستجد من قضايا تدفع مسيرة اللجنة الدولية الحكومية‬ ‫للتراث غير المادي في اليونسكو خطوات إلى اإلمام لصون‬ ‫التراث اإلنساني‪ ،‬حيث من المتوقع في اجتماع اللجنة الحالي‬ ‫تعديل بعض اللوائح الداخلية‪ ،‬إضافة ألمور أخرى مدرجة‬ ‫على جدول األعمال‪.‬‬ ‫الجدير بالذكر أن وفد الدولة يضم في عضويته إلى جانب‬ ‫الدكتور ناصر علي الحميري كل من‪ :‬د‪.‬إسماعيل علي الفحيل‬ ‫مستشار تراث معنوي في الهيئة‪ ،‬د‪.‬سليمان نجم خلف خبير‬ ‫تراث معنوي‪ ،‬واألستاذ محمد فريحات المستشار القانوني‬ ‫للهيئة‪.‬‬


‫‪34‬‬

‫مواهب وراء القضبان‬ ‫مدخن ومرود ومرش‬ ‫م م م ‪ -‬عنبر‪7‬‬

‫العفــــاف‬ ‫نقلها بتصرف‪ :‬بو حمد‬ ‫حكى السري بن عبد المطلب قال‪ :‬كان الحارث بن الشرير يعشق عفراء بنت أحمر فلما عيل‬ ‫صبره كتب إليها‪:‬‬

‫لكل شيء في الحياة عاداته وتقاليده حتى التطيب أو وضع الطيب‪ ،‬فلم يترك أجدادنا في الماضي شياً من‬ ‫أصول الضيافة إال واعتمدوا له أسلوبا اجتماعي ًا راقي ًا‪ ،‬للتعبير عن تقدير الضيف حين يفد إليهم‪ ،‬بل وابتكروا له‬ ‫وسليله يدوية مريحة وجميلة تسهل عملية استخدامه وقت الحاجة‪.‬‬ ‫ومن بين األدوات القديمة المتعلقة بالطيب ( المبخرة ) و ( المدخن ) و ( المرش ) و ( المزود ) حيث عمدة المرأة‬ ‫في الماضي إلى جميع هذه األدوات في مندوس صغير أو صينية‪ ،‬تقدمها لضيوفها بعد الضيافة ( فالمرود )‬ ‫عبارة عن عصا نحاسية طويلة تستخدم الستخراج دهن العود أو سوائل العطور من زجاجات العطر‪ ،‬ودائم ًا‬ ‫ما يرافق العطور العربية التي تقدم لضيف زجاجة ( المرش ) المملؤة بماء الورد الذي يستخلص من الورود‬ ‫بحيث يستخدم في تعطير األيادي بعد الضيافة وفي تعطير مفروشات البيت‪ .‬و ( المرش ) عبارة عن قنينة أو‬ ‫قارورة من المعدن ذات وسط دائري مرتفع تعلوها سدادة ذات ثقوب تسمح للعطر أو ماء الورد بالنفاذ منها‬ ‫ويستخدم ماء الورد الشفاف في المرش حتى ال يترك أثراً على ثياب الضيف‪ ،‬وال يكتمل إكرام الضيف غال‬ ‫بالدخون الذي يحرق في المداخن البخارية أو النحاسية التي درجت بعدة أشكال وأنواع‪ ،‬إال أن المدخن الفخاري‬ ‫هو أكثر األنواع شيوعاً‪ ،‬وهو عبارة عن إناء من الفخار أو الجص مربع الشكل مجوف يقوم على أربعة قوائم‬ ‫ترتكز على قاعدة مربعة‪ ،‬ويكسى المدخن بصفيحة معدنية من الداخل لحمايته من تأثير النار‪ ،‬ويعد المدخن‬ ‫من األدوات الرئيسية الهامة التي تستعمل في الطيب‪ ،‬وله حلقه للمساك به ‪ ،‬ويستعمل لحرق الدخون أو خشب‬ ‫العود لتفوح روائحه العبقه في األجواء‪.‬‬

‫ص�����ب�����رت ع����ل����ى ك����ت����م����ان ح����ب����ك ب���ره���ة‬ ‫وب�����ي م���ن���ك ف����ي األح�����ش�����اء أص�������دق ش��اه��د‬ ‫ه����و ال����م����وت إن ل����م ي���ات���ن���ي م���ن���ك رق��ع��ة‬ ‫ت����ق����وم ل���ق���ل���ب���ي ف�����ي م����ق����ام ال����ع����وائ����د‬ ‫فلما وصلت الرقعة كتبت إليه‪:‬‬

‫ك��ف��ي��ت ال������ذي ت��خ��ش��ى وص������رت إل�����ى ال��م��ن��ى‬ ‫ون����ل����ت ال�������ذي ت����ه����وى ب����رغ����م ال���ح���واس���د‬ ‫ف�����وال�����ل�����ه ل������و ال أن ي�����ق�����ال ت��ظ��ن��ن��ا‬ ‫ب����ي ال����س����وء م����ا ج���ان���ب���ت ف���ع���ل ال���ع���وائ���د‬ ‫فلما وصلت الرقعة إليه وضعها على وجهه فلما شم رائحة يدها شهق شهقة فقضى نحبه‪ .‬فقيل‬ ‫لعفراء ما كان يضرك لو روحت عن قلبه وأجبته بزورة؟ قالت منعني من ذاك قولكن عفراء قد صبت‬ ‫إلى الحارث‪ :‬فو اهلل ألقتلن نفسي من حيث ال يعلم بي أحد إال اهلل فلحقت به سريعاً‪.‬‬

‫أقوال مأثورة‬ ‫الرجل الذي اليكذب على المرأة ‪ ..‬اليقيم وزن ًا كبيراً لمشاعرها !‬ ‫الحب ‪ ..‬مرض أخشى مايخشاه المصاب به أن يشفى منه‬

‫( بيرك )‬ ‫( إرنست هيمنجواي )‬

‫أن تكون مطلوبا بارتكاب جريمة‪ ..‬خير لك من أن التكون مطلوباً مطلقاً !‬

‫الصمت فن عظيم من فنون الكالم !‬

‫( كارول تايلر )‬

‫( وليم هنريت )‬

‫إنك تبلغ مرتبة النمو الكامل حين تضحك ساخراً من نفسك !‬

‫( باريمور )‬

‫في القسم األول من الليل راجع أخطاءك ‪ ..‬وفي القسم األخير راجع أخطاء سواك إذا ّ‬ ‫ظل لك قسم أخير !‬

‫( وليام شكسبيير )‬


‫‪35‬‬

‫‪ 15‬مايو ‪ - 2010‬العدد ‪46‬‬

‫من الشعراء العرب‬ ‫مختارات السنافي‬

‫عبد الرحمن العشماوي‬

‫ولد في قرية ع��راء في منطقة الباحة جنوب‬ ‫السعودية ع��ام ‪ ،1956‬أت��م دراس��ت��ه االبتدائية‬ ‫والثانوية هناك‪ ،‬ومن ثم التحق بكلية اللغة العربية‬ ‫في جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية ليتخرج‬ ‫منها ثم نال الماجستير وبعدها الدكتوراه من قسم‬ ‫البالغة والنقد ومنهج األدب اإلسالمي‪.‬‬ ‫وهو أديب ومؤلف له مجموعة من الكتب مثل‪:‬‬ ‫االتجاه اإلسالمي في آثار علي باكثير ‪ -‬إسالمية‬ ‫األدب‪ ،‬لماذا وكيف ؟‪ .‬إلى متى‪ ،‬صراع مع النفس‪ ،‬بائعة الريحان‪ ،‬مأساة التأريخ‪ ،‬نقوش‬ ‫على واجهة القرن الخامس عشر‪ ،‬عندما يعزف الرصاص‪ ،‬شموخ في زمن االنكسار ‪.‬‬

‫صالح عبد الصبور‬

‫يعد صالح عبد الصبور ( ‪ )1931‬أحد أهم رواد‬ ‫حركة الشعر الحر العربي‪ ،‬ومن رموز الحداثة العربية‬ ‫المتأثرة بالفكر الغربي‪ ،‬كما يعدٍ واحداً من الشعراء‬ ‫العرب القالئل الذين أضافوا مساهمة ب��ارزة في‬ ‫التأليف المسرحي‪ ،‬وفي التنظير للشعر الحر‪ ،‬ولد في‬ ‫دلتا النيل‪ ،‬تلقى تعليمة في المدارس الحكومية‪ ،‬ثم‬ ‫درس اللغة العربية في كلية اآلداب في جامعة فؤاد‬ ‫األول «القاهرة حالياً»‪.‬‬ ‫كان ديوان «الناس في بالدي »‪ 1957‬هو أول مجموعته الشعرية‪ ،‬كما كان أول‬ ‫ديوان للشعر الحديث [ شعر التفعيلة‪ /‬الشعر الحر ] يهز الحياة األدبية المصرية في‬ ‫ذلك الوقت ‪ .‬ولفتت أنظار القراء و النقاد فيه‪ ،‬فرادة الصور واستخدام المفردات اليومية‬ ‫الشائعة‪ ،‬وثنائية السخرية و المأساة‪ ،‬و امتزاج الحس السياسي بموقف اجتماعي‬ ‫انتقادي واضح‪.‬‬

‫ف����روق‬ ‫الحتاوي‬

‫ال َب َد ُن وال َج َس ُد‪.‬‬ ‫ال َب َد ُن ‪/‬هو ما عال من جسد اإلنسان ‪.‬‬ ‫ال َج َسد‪/‬هو جسم اإلنسان كله ‪.‬‬ ‫البذر والبزر ‪.‬‬ ‫البذر ‪/‬في الحبوب «كالحنطة والشعير»‪.‬‬ ‫البزر‪/‬للرياحين والبقول ‪.‬‬ ‫البر والخير‬ ‫البر‪ /‬الخير والواصل إلى الغير مع القصد‬ ‫إلى ذلك‬ ‫الخير‪ /‬يكون خير ًا وإن وقع من سهو ‪.‬‬ ‫البرهان والدليل‬

‫من أدب السجون‬

‫حريتي ~ زنزانة (‪)2-1‬‬

‫أدونيس‬

‫هو علي أحمد سعيد إسبر‪ ،‬و أدونيس لقب‬ ‫أتخذه عام ‪. 1948‬وقد ولد ‪ 1919‬ألسرة فقيرة‬ ‫في قرية قصابين من محافظة الالذقية‪ ،‬لم‬ ‫يعرف مدرسة نظامية قبل عمر إل ‪ ،13‬ولكنه‬ ‫حفظ القرآن على يد أبيه‪ ،‬كما حفظ عددا كبيرا‬ ‫من القصائد القديمة ‪،‬‬ ‫درس في الجامعة اللبنانية ون��ال دكتوراه‬ ‫الدولة في األدب عام ‪ ،1973‬وأث��ارت أطروحته‬ ‫الثابت والمتحول‪ ،‬جد ًال طوي ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫من مؤلفاته ‪ .:‬قصائد أولى ‪ ،1957‬أوراق في الريح ‪ ،1958‬أغاني مهيار الدمشقي‬ ‫‪ ،1961‬تحوالت الهجرة في أقاليم الليل والنهار‪ ،‬والمسرح والمرايا ‪ ،1968‬وقت بين‬ ‫الرماد‪ ،‬و الورد ‪. 1970‬‬

‫خليل حاوي‬

‫ولد خليل حاوي ‪ 1919‬وتوفي في ‪ 1982‬في‬ ‫الشوير‪ ،‬وقد درس في المدارس المحلية حتى سن‬ ‫الـ‪ ،12‬وحين مرض والده ألضطر إلى احتراف مهنة‬ ‫البناء ورصف الطرق‪.‬‬ ‫كان كثير القراءة والكتابة‪ ،‬نظم الشعر الموزون‬ ‫والحر بالفصحى والعامية‪ ،‬علم نفسه اللغات‬ ‫العربية واالنجليزية والفرنسية حتى تمكن من‬ ‫دخول المدرسة‪ ،‬ثم الجامعة األمريكية التي تخرج‬ ‫منها بتفوق‪ ،‬مكنه من االلتحاق بجامعة كامبريدج‬ ‫البريطانية‪ ،‬فنال منها شهادة الدكتوراة‪ ،‬وعاد إلى‬ ‫لبنان ليعمل أستاذاً في الجامعة التي تخرج منها‪،‬‬ ‫واستمر في عمله حتى وفاته‪.‬‬

‫البرهان‪ /‬الحجة القاطعة المفيدة للعلم كان أو ًال أم أخير ًا‪.‬‬ ‫الدليل ‪ /‬وهو ما يفيد الظن ‪.‬‬ ‫البعض والجزء‬ ‫البرهان‬ ‫بطلب‬ ‫لذى أفحم سبحانه الكفار‬ ‫البعض‪ /‬ينقسم‪ ،‬ويقتضي ك ًال ‪.‬‬ ‫منهم فقال لهم‪« :‬قُ ل هاتو َا ُبرها َنكُم إن الجزء‪ /‬ال ينقسم ويقتضي جمع ًا ‪.‬‬ ‫صادقين»‪:‬‬ ‫كُنتم ِ‬ ‫البعل والزوج‬ ‫البشر والبشاشة‬ ‫البشر‪ /‬أول ما يظهر من السرور بلقى من البعل‪ /‬ال يكون بع ًال للمرأة حتى يدخل‬ ‫يلقاك‪ ،‬ومنه البشارة‪ ،‬وهي أول ما يصل عليها ويطأها‪ ،‬ذلك أن ال ِبعال هو النكاح‬ ‫والمالعبة‪ ،‬ومنه قوله عليه السالم ‪[ .:‬أيام‬ ‫إليك من الخبر السار‪ ،‬فإذا وصل إليك‬ ‫وشرب وب ِعال]‪.‬‬ ‫أكل‬ ‫ثاني ًا لم ُيسم بشارة ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫سواء الزوج‪ /‬هو من يتزوج ولم يدخل بزوجه ‪.‬‬ ‫تلقاه‪،‬‬ ‫بمن‬ ‫السرور‬ ‫البشاشة‪ /‬إظهار‬ ‫ً‬

‫الحرية ال تمنح بسهولة‬ ‫يحكى إنه في قديم الزمان كان هناك تاجر يعيش في‬ ‫بالد واسعة ويسافر كثيرا إلى كل أنحاء الدنيا ليشتري‬ ‫ويبيع‪,‬وفي إحدى رحالته إلى الصين رأى في أحد أسواقها‬ ‫رجال يعرض طائرا من نوع نادر أعجب التاجر بالطائر‬ ‫الجميل واشتراه ورجع به إلى بلده واشترى له خصيصا‬ ‫قفصا من الذهب الخالص‪.‬كانت حياة التاجر منذ ذلك‬ ‫الوقت تدور فقط حول الطائر‪,‬ماذا يأكل؟ماذا يشرب؟ لماذا‬ ‫ال يغني ؟وهكذا‪....‬‬ ‫وبعد مضي عدة شهور قرر التاجر السفر مرة أخرى إلى‬ ‫الصين وقبل السفر ذهب التاجر إلى قفص الطائر وقال‬ ‫له‪:‬يا طائري الجميل غدا سوف أسافر في رحلة إلى بلدك‬ ‫‪,‬فقل لي ماذا أحضر لك من موطنك؟‬ ‫أحنى الطائر رأسه ثم قال‪ :‬أريد حريتي‪.‬‬ ‫ضحك التاجر وقال له‪:‬انك أناني‪.‬أنا ال أستطيع العيش‬ ‫بدونك‪,‬اختر أي شيء آخر وسوف احضره لك‪.‬اطلب وتمنى‬ ‫وأنا أحقق لك ما تريد‪.‬‬

‫قال له الطائر‪:‬أذا كنت ال تريد إعطائي حريتي فأرجو‬ ‫عند ذهابك إلى الصين إن تذهب إلى الغابة وفي مدخل‬ ‫الغابة توجد شجرة ضخمة هي الوحيدة الضخمة في تلك‬ ‫المنطقة والغابة تقع في الناحية النائية من المدينة وهناك‬ ‫أسروني وأخذوني إلى السوق وباعوني وأنت اشتريتني‪,‬‬ ‫اذهب وقف تحت الشجرة واصرخ لقد أسروا أخاكم‪.‬‬ ‫وهكذا كان وذهب التاجر إلى الصين وعندما انتهى من‬ ‫أعماله توجه إلى الغابة وما أن وصل وقف تحت الشجرة‬ ‫الضخمة وصاح قائال‪:‬‬ ‫لقد اسروا أخاكم‪...‬وفي هذه اللحظة سمع الرجل صوتا‬ ‫شديدا ورأى طائرا ضخما يشبه الطائر الذي عنده يصرخ‬ ‫ويقع من فوق الشجرة الضخمة‪,‬فوجئ الرجل منه وخاف‬ ‫وجرى سريعا وعلم أن هذا الطائر هو أخ الطائر الذي عنده‬ ‫وقال لنفسه‪:‬مسكين لقد مات لم يتحمل الصدمة؟‬ ‫رجع التاجر إلى بلده واقترب بصعوبة من القفص وقال‬ ‫للطائر‪:‬يا صديقي العزيز يؤسفني أن أبث لك خبرا سيئا‪.‬‬

‫فقال الطائر‪:‬سيئ احكي يا سيدي يحتمل أن يكون‬ ‫سيئ ًا بالنسبة لك وال يكون كذلك بالنسبة لي‪.‬‬ ‫قال التاجر‪:‬أقسم لك أني فعلت ما أمرتني به وما أن‬ ‫انتهيت من كالمي حتى سقط أخوك مغشيا عليه من فوق‬ ‫الشجرة‪.‬‬ ‫عند سماعه هذه الكلمات وقع الطائر مغشيا عليه‪،‬‬ ‫فصرخ التاجر‪:‬‬ ‫ليتني لم أحكِ له شيئا كهذا وفتح باب القفص وحاول‬ ‫إفاقة الطائر لكن بال جدوى‪.‬فترك الرجل الطائر وجرى‬ ‫مسرعا إلحضار الماء ليرشه عليه عله يستيقظ وعند‬ ‫عودته لم يجد الطائر حيث تركه بل وجده على حافة‬ ‫النافذة يرفرف بجناحيه‪.‬‬ ‫ويقول له‪:‬هل رأي��ت يا سيدي الخبر لم يكن سيئا‬ ‫بالنسبة لي ألن أخي أرسل لي رسالة عبرك أنت من دون‬ ‫أن تدري بشيء يقال‪:‬‬ ‫الحرية ال تمنح بسهولة ولكن تؤخذ عنوة‬

‫برعاية إدارة املنشآت اإلصالحية والعقابية ‪ -‬أبوظبي‬

‫بندر الفريدي‬

‫حريتي زنزانة‪..‬‬ ‫سجينها أنا هنا‪..‬‬ ‫في أفسح البقاع‪..‬‬ ‫مساحة ٌ بحجمها سماء‪..‬‬ ‫ضوء من الظهيرة‪..‬‬ ‫بنورها ٌ‬ ‫شمس على البحيره‪..‬‬ ‫بلونها ٌ‬ ‫تعكس ُ قوس ًا من قُ زح‪..‬‬ ‫تستصمت البشر‪..‬‬ ‫بصوتها‬ ‫ُ‬ ‫تستسكت األشياء‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫حتى السكون‪..‬‬ ‫يرتحل‪..‬‬ ‫حريتي زنزانة‪..‬‬ ‫وحدي‪ ،‬وملكي المكان‪..‬‬ ‫َ‬ ‫وكل ساعات الزمان‪..‬‬ ‫وال شريكَ في الهواء‪..‬‬ ‫يقتسم الحيا َة من أنفاسي‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫يخنقني بزفرة ٍ مسمومة‪..‬‬ ‫وشهقتي في داخلي‪..‬‬ ‫مكتومة‪..‬‬ ‫تصارع الفرارَ أو تموت‪..‬‬ ‫أليس جرم ًا بحقها الحرية‪..‬‬ ‫َ‬ ‫إن لم يكن من حقي السكوت‪..‬‬ ‫والصمت كانت جملتي المع ّبرة‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫كنت فقط‪..‬‬ ‫لحظـة ٌ‬ ‫في ٍ‬ ‫مسافر ًا في وطني‪..‬‬ ‫حدث الوجدان‪ُ ..‬أق ّبلُ األحالم‪..‬‬ ‫ُأ ُ‬ ‫والروح في أحضانها‪..‬‬ ‫اُصافح السالم‪..‬‬


‫‪36‬‬ ‫تحت شعار “ موهبتي تحلق في سما الريم “‬

‫امللتقى األول للطالبات املوهوبات على مستوى منطقة أبوظبي‬ ‫بسمة صالح‬

‫بالنظر إلى الواقع الحالي‬ ‫لمجتمع دولة اإلمارات‬ ‫العربية المتحدة‪ ،‬وبإستشراف‬ ‫المستقبل القريب؛ يتضح أن‬ ‫الدولة تحتاج من مواطنيها‬ ‫الى تلبية كافة التخصصات‬ ‫في كافة المجاالت من‬ ‫الناحية المهنية‪ ،‬بينما إذا‬ ‫تم التدقيق في حاجة الدولة‬ ‫من الموهوبين في خطتها‬ ‫التنموية للمجتمع فإن هذا‬ ‫التعميم سرعان ما يخصص‬ ‫لتبدأ مالمح االحتياجات‬ ‫الوطنية المستقبلية من‬ ‫الموهوبين في الظهور؛ حيث‬ ‫ينبغي استثمار هذه العقول‬ ‫الثمينة في المجاالت األعمق‬ ‫ً‬ ‫مساهمة في‬ ‫تأثيراً واألكثر‬ ‫إنجاح الخطط التنموية على‬ ‫كافة األصعدة‪.‬‬

‫نظمت مدرسة الريم النموذجية الملتقى األول للطالبات‬ ‫الموهوبات على مستوى منطقة أبوظبي التعليمية تحت‬ ‫شعار (موهبتي تحلق في سما الريم)‪ ،‬والذي يهدف إلى عرض‬ ‫الموهوبات لنتاجاتهن للجمهور والمختصين‪ ،‬مما يعزز لديهن‬ ‫الثقة بأنفسهن ويمكنهن من التعامل مع الجمهور بمختلف‬ ‫أنماطه ‪ ،‬كما يسعى الملتقى إلى توسيع م��دارك الطالبات‬ ‫الموهوبات واالطالع على الخبرات اآلخرى ‪ ،‬كما يحاول تسليط‬

‫الضوء على المواهب المتميزة في مختلف األنشطة‪.‬‬ ‫افتتح الملتقى الدكتور خالد العبري رئيس قسم اإلدارة‬ ‫التربوية في منطقة أبوظبي التعليمية‪ ،‬وحظي الملتقى بإقبال‬ ‫كبير ومشاركات من عدة مدارس على مستوى إمارة أبوظبي‪،‬‬ ‫وتنوعت الفقرات من جميع المدارس والتي كانت تبرز وبشكل‬ ‫كبير موهبة الطالبات سواء كان ذلك في جانب اإللقاء‪ ،‬الكتابة‪،‬‬ ‫الشعر‪ ،‬الرسم‪ ،‬الموسيقى‪ ،‬الرياضة‪ ،‬اإلنشاد‪ ..‬وغيرها‪ ،‬وقدمت‬

‫كل مدرسة لوحة جميلة متنوعة استطاعت من خاللها الطالبات‬ ‫اظهار مواهبهن وتفجير طاقات اإلبداع‪ ،‬وتضمن البرنامج القرآن‬ ‫الكريم والسالم الوطني ثم كلمة لمديرة المدرسة عائشة‬ ‫محمد الزعابي‪ ،‬وبدأت بعد ذلك الفقرات من المدارس المشاركة‬ ‫والذي تضمن حواراً غنائي ًا وأناشيد‪ ،‬وملتقى شعري ًا بين نخبة من‬ ‫مدارس المنطقة‪ ،‬وفقرات رياضية منوعة‪ ،‬والعزف على بعض‬ ‫اآلالت الموسيقية ‪ ،‬ومن أكثر الفقرات التي تفاعل معها الجمهور‬

‫كانت تلك الفقرة التي قدمها موهوبون من ذوي االحتياجات‬ ‫الخاصة والذين قاموا بعرض ازياء لعدة دول بطريقه جميلة‬ ‫ورائعة‪ ،‬اثبتت للجميع أن تلك الفئة يمكن أن تشارك وبقوة مع‬ ‫الموهوبين‪ ،‬وفي نهاية الملتقى تم تكريم المدارس المشاركة‪،‬‬ ‫وافتتاح المعرض الفني للموهوبات والذي اشتمل على عدد كبير‬ ‫من ابداعات الطالبات الموهوبات في مجال الرسم والخط والشعر‬ ‫والحرف اليدوية‪.‬‬

‫صورة مشرقة لمركز رعاية الموهوبات‪..‬‬ ‫الموهبة هي سمات معقدة تؤهل الفرد لإلنجاز المرتفع في بعض المهارات‬ ‫والوظائف‪ ،‬والموهوب هو الفرد الذي يملك استعداداً فطرياً وتصقله البيئة المالئمة‪،‬‬ ‫لذا تظهر الموهبة في الغالب في مجال محدد مثل الكتاب أو الشعر أو الرسم‪..‬وغيرها‪.‬‬ ‫وتعتبر المدرسة هي المكان األنسب الكتشاف المواهب وإبرازها‪ ،‬وتحفيزها وفتح‬ ‫المجال لها لإلبداع وإظهار الطاقات لدى الطالب الموهوب‪ ،‬والذي من شأنه أن ينتج‬ ‫لهذا الوطن ابناء يفتخر بهم‪.‬‬ ‫وهذا ما تسعى له مدرسة المواهب النوذجية والتي كان لها من اسمها نصيب‪،‬‬ ‫من خالل انشائها لمركز رعاية الموهوبات والذي تأسس منذ خمس سنوات‪ ،‬ومنذ‬ ‫ذلك الوقت والعمل فيه على قدم وساق من جلب الطالبات الموهوبات وتوفير كافة‬ ‫االحتياحات والمناخ المناسب الذي يساعدهم على االنطالق في عالم الموهبة‪.‬‬ ‫وقال االستاذة خولة المرزوقي مسؤولة مركز رعاية الموهوبات «نحاول من‬ ‫خالل هذا المركز اختيار الطالبات الموهوبات وتنمية هذه الموهبة لديهم وتوفير‬ ‫جميع الوسائل لهم‪ ،‬ونحن نسعى لتنمية مواهبهم في شتى المجاالت مثل الشعر‪،‬‬ ‫الخط‪ ،‬التصوير‪ ،‬كتابة القصص وألعاب التفكير‪.‬‬ ‫ففي مجال الشعر والكتابة قمنا وبالتعاون مع جهة راعية أن نصدر ديوان ًا شعرياً‬

‫«شاعرات المواهب “وهو عبارة عن مجموعة شعرية بأقالم طالبات المدرسة‪ ،‬كما‬ ‫اصدرنا قصة بعنوان «الصخرة» ونحن اآلن في صدد اصدار مجموعة قصصية لعدة‬ ‫طالبات بعنوان «أقالم واعدة “‪.‬‬ ‫«كما أنجزنا فيلم ًا كرتونيآً عن اليوم الوطني لدولة اإلمارات وفيلم ًا عن اسبوع‬ ‫المرور وفازت تلك االفالم الكرتونية بجائزة الشيخة لطيفة إلبداعات الطفولة‪،‬‬ ‫ويتم تنظيم عدد من المعارض على مستوى المناطق التعليمية و الجهات األخرى‪،‬‬ ‫حيث قمنا بتنظيم معرض في مركز الوحدة مول وتم عرض الصور الفوتوغرافية‬ ‫والتي التقطتها مجموعة من الطالبات الموهوبات‪.‬‬ ‫«وسعي ًا منا لتنمية هذه المواهب نقوم بتنظيم دورات في مجاالت عدة سواء‬ ‫كان ذلك في الخط أو التصوير أو المجاالت األخرى‪ ،‬حيث نظمنا دورات للخط العربي‬ ‫للطالبات بالتعاون مع الخطاط المعروف محمد المندي‪ ،‬وأصبحنا اآلن نستفيد من‬ ‫موهبتهن في المناسبات والمعارض واإلحتفاالت‪».‬‬ ‫«كما اطلقنا مشروع “استراتيجية القراءه «ويتم من خالله تنمية مهارة القراءة‬ ‫لدى الطالبة ولكن ال يقتصر المشروع على القراءة وحسب بل تقوم الطالبة‬ ‫بتلخيص القصة وكتابة مقدمة أخرى جديدة أو ترسم الشخصيات‪».‬‬

‫وحرصنا على أخذ آراء بعض الطالبات الموهوبات في المدرسة‪ ،‬حيث قالت‬ ‫الطالبة مريم صالح أحمد الحمادي وهي طالبة في الصف العاشر ‪« :‬استطعت‬ ‫من خالل المركز أن ابرز موهبتني‪ ،‬خاصة وأننا في مرحلة الثانوية نفتقد لمواد‬ ‫النشاطات مثل الموسيقى والفن“‪ ،‬وحول موهبتها في كتابة القصص‪ ،‬قالت ‪« :‬‬ ‫بدأت معي هذه الموهبة في الصف الثاني وبدأت بالكتابة في الصف الرابع ولم‬ ‫ابرز هذه الموهبة إال وأنا في الصف السابع‪ ،‬وأحاول في قصصي أن اركز على جانب‬ ‫التفاؤل واألمل ونسيان الهموم والتقدم لألمام لتحفيز الناس“‪.‬‬ ‫من جانبها قالت الطالبة ندى عبد الرحمن الهاشمي من الصف العاشر «المركز‬ ‫جميل جداً ففيه كل ما يحتاجه الطالب لينمي موهبته‪ ،‬وساعدني المركز كثيرا‬ ‫في ذلك‪ ،‬وحول موهبتي في قسم ألعاب الذكاء أجد في المركز ما يقوي عندي‬ ‫هذا الجانب‪ ،‬كما أنني أقوم بكتابة قصص قصيرة واسعى بأن تكون قصصي‬ ‫ذات مواضيع هادفة وأن أبرز من خاللها قيماً معينة‪ ،‬وكانت البداية بقصة «اهلل‬ ‫يرانا جميعاً “‪ ،‬فأنا أحاول أن أطور من أدائي في الكتابة‪ ،‬ونالقي من مركز رعاية‬ ‫الموهوبات الدعم الكبير من خالل نشر قصصنا فهذا يشعرنا باألهمية ويعطينا‬ ‫الدافع للتطور وإنتاج األكثر»‪.‬‬


‫‪37‬‬

‫‪ 15‬مايو ‪ - 2010‬العدد ‪46‬‬ ‫رجع بخفي حنين‬

‫من طرائف العرب‬

‫ساوم أعرابي اإلسكافي حنينا على خفين‬ ‫فلم يشترهما بعد جدل طويل مما أغاظ‬ ‫حنينا فذه��ب حنين الى طريق األعرابي‬ ‫وطرح أحد الخفين ثم سار مسافة وطرح‬ ‫األخر ثم أختبأ‪.‬‬ ‫وعندم��ا م��ر األعرابي رأى أح��د الخفين‬ ‫فقال ما أش��به هذا بخ��ف حنين ولو كان‬ ‫معه آخر ألخذته وعندما س��ار رأى اآلخر‬ ‫مطروحاً فندم على تركه االول فنزل عن‬ ‫ناقت��ه وربطها ثم رجع ال��ى األول فخرج‬

‫حنين م��ن مخبأه فح��ل الناق��ه وأخذها‬ ‫وعندما رج��ع االعرابي ال��ى بلده وليس‬ ‫معه اإل الخفان قالوا رجع بخفي حنين‪.‬‬

‫جنت على اهلها براقش‬

‫كان لق��وم كلب��ة تدعى براق��ش وذات‬ ‫ليل��ة جاء أعداء له��م يبحثون عنهم في‬ ‫الظالم فلم يهتدوا اليهم فيئسوا وهمّوا‬ ‫بالرجوع فلما أحس��ت بهم الكلبه نبحت‬ ‫عليهم فعرفوا من نباحه��ا مكان القوم‬ ‫فهاجموهم وقضوا عليهم وعلى كلبتهم‬

‫فقيل جنت على أهلها براقش‪.‬‬

‫أبصر من زرقاء اليمامة‬

‫زرق��اء اليمامة ه��و لقب لفت��اة عربية‬ ‫عاقلة جميلة كانت عيناها زرقاء اجمل‬ ‫ما فيها وكانت ترى االشياء من مسافات‬ ‫بعيدة جداً فترى الشخص على مسيرة‬ ‫ثالثة أي��ام والن��اس يعجب��ون من قوة‬ ‫نظرها وكانت بالدها تس��مى اليمامة؛‬ ‫فسميت زرقاء اليمامة‪.‬‬ ‫صعدت الزرقاء يوما إلى القلعة ونظرت‬

‫استراحة‬

‫خمن من أنا ؟؟‬

‫الصمت ‪ ..‬ماذا يعني لك ؟؟‬

‫الصمت‬ ‫يمنحك طاقه قويه للتفكير بعمق في كل ما يحصل‬ ‫حولك والتركيز بعقالنية على إجابتك‬

‫وال تعب‪.‬‬ ‫الصمـــــت‬ ‫هو الحل األفضل أمام المشاكل الزوجية التافهة‪.‬‬

‫الصمـــــت‬ ‫يجعلك تسيطر على من أمامك من خالل نظرات‬ ‫محملة بمعانٍ غير منطوقة تجعلهم حائرين في‬ ‫تفسيرها‬

‫الصمـــــت‬ ‫في المواقف الصعبة يولداالحترام‪ ،‬بعكس الصراع‬ ‫والجدل الذي يولد التنافر والحقد‬

‫الصمـــــت‬ ‫المصحوب ببعض الحركات واإليماءات يرغم من‬ ‫أمامك على البوح بما داخله فيقول أكثر مما يريد فعال‪.‬‬ ‫الصمـــــت‬ ‫يولد لدى اآلخرين شعورا بالغيظ الشديد ألنهم‬ ‫يعتبرونه هجوما مستترا ‪،‬فتكون األقوى من دون كالم‬

‫الصمـــــت‬ ‫يدمر أسلحة من تتشاجر معهم ويجردهم من‬ ‫القدرةعلى مواصلة الكالم‪.‬‬ ‫الصمـــــت‬ ‫عندما يصمت شريكك اصمت فيتساءل عن سبب‬ ‫صمتك ويبدأ هو بالكالم‪.‬‬ ‫الصمـــــت‬

‫يعلمك حسن االستماع الذي يفتقده الكثيرون‪.‬‬ ‫الصمـــــت‬ ‫حاول إتقانه ولن تفشل أبدا فيتحقق ما تريد في أي‬ ‫وقت وفي أي موقف‪.‬‬ ‫الصمـــــت‬ ‫فـــن الصمت ‪ ..‬ذلك الشيء الهين اللين الذي ال يكلف‬ ‫النفس أو الجوارح تعب ًَا أو نصباً ‪.‬‬ ‫تصون لسانك تملك زمام أمرك ‪ ،‬تطلق لسانك فأنت‬ ‫تحت رحمته ‪.‬‬ ‫سياطه مؤلمة تصل القلب قبل العين ودمعه حار‬ ‫يحرق الخدين ‪.‬‬ ‫للناس أل��س��ن كما أن��ت ف�لا ت��ذك��رأح��داً بعيب‬ ‫فتٌذكرتحياتي لكم‪.‬‬

‫هل ندرك الجمال من حولنا ؟؟‬ ‫جلس رجل في صباح يوم كانوني بارد في محطة قطارات االنفاق‬ ‫في العاصمة واشنطن ‪ ،‬وبدأ يعزف على كمانه مقطوعات موسيقية‬ ‫لبيتهوفن ‪ ..‬عزف الرجل لمدة ‪ 45‬دقيقة ‪ ،‬مر خاللها آالف الناس من‬ ‫هناك ‪ ،‬أكثرهم ذاهب إلى عمله في زحمة الصباح ‪ ..‬بعد ثالث دقائق‬ ‫ينتبه رجل في الخمسين من عمره لعازف الموسيقى الواقف يعزف‬ ‫على آلته ‪ ،‬يخفف قلي ً‬ ‫ال من مشيته ‪ ،‬ويقف لبضع ثوان ثم يتابع‬ ‫طريقه ‪ .‬وبعد دقيقة يحصل العازف على أول دوالر ترميه امرأة في‬ ‫حاضنة الكمان ‪ ،‬وبدون أن تتوقف وال للحظة واحدة ‪...‬‬ ‫وبعد بضع دقائق ‪ ،‬استند إلى الجدار لالستماع اليه‪ ،‬ولكنه بعد‬ ‫قليل نظر إلى ساعته وعاد يمشي من جديد ‪ ...‬من الواضح انه كان‬ ‫متأخراً عن العمل !!!‬ ‫وأحد أكثر الذين أظهروا اهتمامهم بالرجل كان طف ً‬ ‫ال عمره حوالي‬ ‫ثالث سنوات يمسك بيد أمه ويسير بجانبها دون توقف ‪ ،‬لكن نظره‬ ‫كان مع العازف ‪ ،‬حتى و بعد ابتعادهم عن العازف مشى الطفل وهو‬ ‫ينظر للخلف ‪ ،‬وقد حصل هذا األمر مع العديد من األطفال اآلخرين ‪.‬‬ ‫جميع اآلباء ‪ ،‬ودون استثناء ‪ ،‬كانوا يجبرون أبناءهم على السير‬ ‫رغم نظرات األطفال وانتباههم ‪ ...‬وبعد مضي ‪ 45‬دقيقة أخرى من‬ ‫العزف على الكمان ‪ ،‬ستة أشخاص فقط هم الذين توقفوا واستمعوا‬ ‫للعزف لفترة ثم انصرفوا ‪ .‬حوالي عشرين شخصا قدموا له المال‬ ‫وعادوا للسير وهم على عجلة من أمرهم ‪ ...‬لقد جمع ‪ 32‬دوالرا حتى‬

‫فرأت ش��يئا عجيبا‪ ..‬رأت من بعيد شجرا‬ ‫يمشي ويتنقل من مكان الى آخر فنادت‬ ‫رئيس قومه��ا واخبرته فعج��ب الناس‬ ‫وقالوا‪“ :‬الش��جر يمشي يا زرقاء! اعيدي‬ ‫النظر”‬ ‫فأع��ادت النظر ث��م قالت‪“ :‬كم��ا أراكم‬ ‫بجانبي أرى الشجر من بعيد يمشي”‬ ‫فق��ال واحد م��ن أهلها‪“ :‬ربم��ا جاء الى‬ ‫تلك البالد سيل شديد فقلع الشجر من‬ ‫مكان��ه وحمله ل��ذا تراه الزرقاء يس��ير”‬ ‫فأع��ادت النظر وقال��ت‪“ :‬ال‪ ،‬بل أراه اآلن‬

‫أوضح‪ ،‬أرى تحت الش��جر رجاال سائرين‬ ‫وراكبين والشجر يسير معهم”‬ ‫فلم يصدقه��ا قومها وقال��وا ان عينيها‬ ‫خدعتاه��ا ‪ ..‬لك��ن الحقيق��ة أن ما رأته‬ ‫زرقاء اليمامة كان صحيحا فقد اس��تتر‬ ‫األعداء بقطع األشجار وحملوها أمامهم‬ ‫لكي يتمكنوا من االقتراب دون أن يشعر‬ ‫أح��د‪ ,‬فلما وص��ل األع��داء إل��ى قومها‬ ‫أبادوهم وهدموا بنيانهم ‪ ،‬وقلعوا عين‬ ‫زرقاء اليمامة‪.‬‬

‫اآلن ‪ ..‬وبعد انتهائه من العزف ‪ ،‬عمّ الصمت في محطة المترو ‪ ،‬لكن‬ ‫لم ينتبه لذلك أحد‪ ،‬ولم يصفق له أو يشكره أي شخص !‬ ‫لم يعرف المارة أن عازف الكمان هو جوشوا بيل أحد أشهر و أفضل‬ ‫الموسيقيين في العالم‪.‬‬ ‫وقد كان يعزف احدى أعقد المقطوعات الموسيقية المكتوبة على‬ ‫الكمان في العالم تقدر قيمتها ب ‪ 3.5‬مليون دوالر ‪.‬‬ ‫حيث كان قد عزفها قبل يومين في قاعة مآلنة في أحد مسارح‬ ‫بوسطن وك��ان سعر البطاقة الواحدة ‪ 100‬دوالر أمريكي ‪ ..‬لقد‬ ‫عزف جوشوا بيل متخفي ًا في محطة مترو األنفاق كجزء من تجربة‬ ‫اجتماعية قامت بها صحيفة الواشنطن بوست عن اإلدراك الحسي‬ ‫والذوق واألولويات عند البشر‪.‬‬ ‫وكانت الخطوط العريضة للتجربة ‪:‬‬ ‫في بيئة عامة مزدحمة و في وقت غير مالئم ‪:‬‬ ‫ هل لدينا القدرة على استشعار الجمال ؟‬‫ هل نتوقف لنقدر الجمال ؟‬‫ هل نستطيع أن نميز الموهبة في مكان غير متوقع ؟‬‫يا ترى كم من األشياء الجميلة األخرى التي نمر بها كل يوم دون‬ ‫أن نعيرها أي اهتمام ؟‬

‫أنا من يُشكل اسمك وشخصيتك و سمعتك‬ ‫إما أن أكون معين ًا ممتازاً لك أو أكون عبئ ًا ثقي ً‬ ‫ال عليك ‪،‬إما‬ ‫أن أدفعك إلى األمام وأصعد بك إلى قمم النجاح والتميز‪ ،‬وإما‬ ‫أن أجرك إلى الوراء وأدفعك إلى قعر الفشل ‪.‬‬ ‫إنني طوع أمرك ورهن إشارتك‬ ‫تسعون في المائة من األشياء التي تفعلها ترجع إلي أنا‪،‬‬ ‫فأنا قادر على أدائها بشكل سريع وصحيح‪ ،‬انتبه إنني سهلة‬ ‫القيادة إذا فهمتني‪ ،‬وضح لي فقط كيف أريد أن أتصرف‬ ‫وعلمني بعض ال��دروس وامنحني صبراً قلي ً‬ ‫ال فستجدني‬ ‫أتصرف كما تريد من تلقاء نفسي‪.‬‬ ‫إنني خادمة كل العظماء‪ ،‬وسيدة كل الفاشلين كذلك‪.‬‬ ‫إنني لست آلة مع إنني أعمل بنفس دقة اآللة مضافاً إليها‬ ‫ذكاء اإلنسان‪ ،‬يمكنك أيض ًا أن تحقق عن طريقي األرباح‬ ‫ويمكنك أيض ًا أن تتكبد الخسائر‪ ،‬كالهما سواء بالنسبة لي ‪.‬‬ ‫تعرف عليّ‬ ‫وعلمني‬ ‫ودربني‬ ‫واصبر عليّ‬ ‫وكن صارماً معي‬ ‫فسوف أضع العالم كله بين يديك‪.‬‬ ‫أما إذا تركت لي الحبل على الغارب فسوف أدمرك وأدمر‬ ‫شخصيتك‪.‬‬ ‫ال تنسى أن تحاسبني وتراقبني كل يوم فهذا يجعلني‬ ‫خادم ًا تحت يديك ‪.‬‬

‫هل عرفت من أنا ؟؟‬ ‫أنا عاداتك !!‬


‫‪38‬‬ ‫أفقي‬ ‫‪ -1‬مدينة تقع في المنطقة الشرقية من إمارة الشارقة وتطل على خليج عمان وبحر‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪11 10 9‬‬

‫‪8‬‬

‫م‬

‫هـ‬

‫العرب‪ ،‬زارها الرحالة ابن بطوطة قبل حوالي ‪ 600‬عام‪.‬‬ ‫‪ -2‬هدف‪.‬‬ ‫‪ -3‬أداة لتحريك الجمر تساعد على اشتعال النار وتأججها في الموقد – رقد ‪ ،‬معكوسة‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫تخوض عباب البحر إلى الهند وباكستان‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ -5‬األفراح واالحتفاالت التي تقام في المناسبات كاألعياد والمناسبات الوطنية وتقام‬

‫‪5‬‬

‫فيها حلقات الرقص وسباق الهجن – زير الماء المصنوع من الطين المفخور‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫‪ -6‬الخالل الصغير ويكون لونه أخضر غامقا – القربة التي يوضع فيها الحليب ليخض‬ ‫فيغدو لبن ًا – حبل الدلو في البئر‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫‪ -7‬من أنواع الصقور– عيار قديم يعادل حالياً أربعة كيلوجرامات‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫‪ -8‬نوع من سمك البحر‪ ،‬معكوسة – أكبر وأجود أنواع اللؤلؤ‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪ -9‬أداء مصنوعة من جلد الحيوانات تستخدم بالنفخ فيها لزيادة اشتعال النار‪ -‬الهجن‬

‫‪10‬‬

‫‪ ،‬معكوسة ‪ -‬عكس شر ‪ ،‬معكوسة ‪-‬‬

‫ل‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ي‬

‫‪ -10‬لباس يلبسه الغواص عند نزوله البحر‪.‬‬ ‫‪ -11‬الماء الذي يتسرب إلى السفينة ويجتمع في قعرها‪.‬‬

‫عمودي‬

‫حل العدد السابق‬ ‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫ر‬

‫ب ي ع‬ ‫ن و‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫ط‬

‫�ش‬ ‫ف �ص‬ ‫�ص ي‬ ‫خ‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬

‫اللغة والمعاجم‬

‫– الفترة من الزمن أو العهد من التاريخ‪.‬‬ ‫‪ -4‬من أنواع اللؤلؤ‪ ،‬من أنواعه األبيض واألزرق – سفينة شراعية كبيرة يمكنها أن‬

‫‪11‬‬

‫يف الصميم‬

‫في الصميم‬

‫م‬

‫د‬ ‫ا‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫ب ن ي ا‬ ‫ر د ه‬ ‫ي‬ ‫ح‬

‫‪11 10 9‬‬

‫ق و‬ ‫�ص د‬ ‫ه‬

‫ر‬ ‫م‬

‫ا‬ ‫ل و ا‬ ‫ح ي ا‬

‫د‬

‫�ش ف‬ ‫ر ك‬ ‫ح ي ب‬

‫ر‬ ‫�ص ر‬

‫ت‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫م‬

‫�ش ر‬ ‫ب ي ا ل ه‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫�ص و‬ ‫م‬ ‫ت خ‬ ‫ر ر‬ ‫ل ا م‬ ‫ل ت‬ ‫ا ن ع ا ل ع ت ي ب ه‬

‫فكرة وأبيات ‪ :‬محمد نور الدين‬ ‫رسوم‪ :‬عادل حاجب‬

‫النطاطة‬ ‫األرنوبة ّ‬ ‫تسكن ما بين الحفر‬

‫‪ -1‬مهد الرضيع‪.‬‬ ‫‪ -2‬عيدان عسك التمر تقطع وتستعمل كعالقة للسمك تحمل بها إلى السوق‪،‬‬ ‫معكوسة – نبات الحنظل‪.‬‬ ‫‪ -3‬لج وعمق ‪ ،‬معكوسة‪..‬‬ ‫‪ -4‬غيم وسحاب‪ ،‬معكوسة – حرف متكرر – تسمية لخشبة من أخشاب الغزل التي‬ ‫يكون وضعها أفقي ًا وتمر خاللها خيوط الغزل والنسيج‪.‬‬ ‫‪ -5‬غزال – نبات حجري بحري يكون على شكل أقالم سود‪ ،‬يوجد في مغاصات اللؤلؤ‬ ‫ويقطع إلى خرزات وتصنع منه السبح – فتحة في التنور يوضع فيها الحطب‪.‬‬ ‫تعال وتكبر – تسمية لضرب من البنادق القديمة‪ ،‬معكوسة‪.‬‬ ‫‪-6‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -7‬فعل ماضي ناسخ – وادٍ مشهور بجريان مائه‪ ،‬يقع في إمارة الفجيرة‪.‬‬ ‫‪ -8‬حرف ناسخ ‪ ،‬يستخدم للتوكيد – حرف متكرر ‪ -‬مرتفع من األرض تربته صلبة‬ ‫حجرية – النبات البحري المعروف باإلسفنج‪.‬‬ ‫‪ -9‬حرف متكرر – حرف متكرر‪.‬‬ ‫‪ -10‬من أسماء الذكور المحلية كنيته أبو غيث‪ ،‬معكوسة – أداة حديدية غليظة‬ ‫وطويلة يستعان بها على هدم الجدران القوية‪.‬‬ ‫‪ -11‬الطنب األوسط في جوانب طنوب بيت الشعر‬

‫أن��ا وس��يله للفك��ر والتواص��ل‬ ‫اص�� ّرف المعنى ح��روف وعبارات‬ ‫وابني جمل تذهل عقول الفطاحل‬ ‫س��حر البيان يشف ما بين االبيات‬ ‫عن��دي مجامي��ع الكل��م والمناهل‬ ‫والش��عر حقق في مياديني غايات‬ ‫لكن خس��اره ص��ار هالوقت جاهل‬ ‫ض ّي��ع ج��ذوره والهويه ش��عارات‬ ‫برح��ت ف��ي داري غريب��ة من��ازل‬ ‫واس��تبدلوني بالرم��وز العقيم��ات‬ ‫ه��م ضيعوني بالهجر والتس��اهل‬ ‫واصبحت في الدفتر رسوم وعالمات‬ ‫حط��وا مكان��ي للتواص��ل بدائل‬ ‫نع��وت فاهي��ات ٍ غريبات‬ ‫جمل��ة‬ ‫ٍ‬ ‫واللي تمس��ك بي مس��ماه جاهل‬ ‫في عالم البزن��س أنا مثلي اموات‬ ‫م��ا اريد ش��عرٍ فيه نغم��ة تفاضل‬ ‫لكنن��ي أغن��ى مع��ان ودالالت‬ ‫في جعبت��ي أثمن جواه��ر تماثل‬ ‫دونته��ا فك��ر وعل��وم وحضارات‬ ‫وش��اني مع القرآن ق��د صار كامل‬ ‫كرام��ة الل��ه للع��رب واعتب��ارات‬ ‫س��طرت ل��ي تاريخ ل��ي كان ماثل‬ ‫عبر الرس��ائل في عصور الخطابات‬ ‫أن��ا لغ��ة محروم�� ٍة م التواص��ل‬ ‫وبالغتي وس��ط المعاجم اس��يرات‬ ‫الفطينة‬

‫الشاعر مفتاح و(العصفورة)‬ ‫تدخل فيها بكل سرعة‬ ‫وتطلع لكنها بحذر‬


‫‪39‬‬

‫‪ 15‬مايو ‪ - 2010‬العدد ‪46‬‬

‫ودي اص��رّخ بين هالناس واقول‬ ‫هذا ال��ذي سرق خفوقي وعقني‬ ‫لكن حقيقة واقعي اني مسئول‬ ‫ما هو غصب ‪ ..‬لكن بكيفي سرقني !‬ ‫وافي نعم لكن جبان ومكيكه !!‬ ‫مثل الكلب طبعك وقلبك ديايه‬ ‫وموقفك حلوه ولكن ركيكه‬ ‫مثل البطل يقتل بنص الروايه !!‬

‫أبراج الشعراء‬ ‫أبراج‬ ‫الشعراء‬

‫تكتبها لكم‪ :‬حنان المري‬

‫ال تزال تؤمن بأن أول الطريق الى قلب الرجل معدته!‪...‬‬ ‫تل��ك مقول��ة س��بق وان نفي��ت وكونك ش��اعري الطباع‬ ‫ليكون اول الطريق هو الشعر وصدق االحاسيس‪.‬‬

‫عليك األخذ بوجهات نظر اآلخرين والتحاور معهم بهدوء‬ ‫وتبصر لتصل‪ ،‬فحوار الطرشان مذموم والجدل آفة‪.‬‬

‫قصيدت��ك ال تصل��ح للنش��ر ‪ ...‬ال يهم دعن��ا نبحث عن‬ ‫الخلل ما بين الس��طور فاصالح أخطائنا الخيار الصحيح‬ ‫للتق��دم والتمي��ز فم��ا دام لدي��ك موهبة ح��اول وحاول‬ ‫وبعدها قرر‪.‬‬

‫علو الصوت ورفع العقيرة أمر نكر‬ ‫يمكن أن تنجز أي شيء تريده بالتخطيط السليم والتروي‬ ‫والتفاهم ال بالنباح‪.‬‬

‫ببس��اطة قصيدت��ك ال تحتاج ال��ى حش��د كل المفردات‬ ‫المنمق��ة ‪ ..‬والزخ��م اللغوي الذي اوردت��ه في قصيدتك‬ ‫إال أنه ال يقول ش��يئ ًا ‪ ...‬ضع الكلمة المناسبة في المكان‬ ‫المناسب فقوة القصيدة التقاس باالستعراض اللغوي‪.‬‬

‫انفلون��زا الخنازي��ر ( اهلل يحفظنا يمي��ع ) ال اعتقد انها‬ ‫تعي��ش ضم��ن ه��ذا الج��و الصحي ال��ذي تنخ��ل ترابه‬ ‫الش��مس ‪ ...‬ال تخف ودع عنك الوساوس وقل يا رب وال‬ ‫خاب من توكل على مواله‪.‬‬

‫الكآبة واليأس ليس��ت من صفات��ك انما حالة أضحت مع‬ ‫الوقت مزمنة واالنط��واء والوحدة أول الزاوية التي يجب‬ ‫التخلص منها‪ ،‬تحرر من الهموم باالبتسامة واألمل‬

‫من قال ان العطر صامت ؟ العطر لغة والمزكوم ال يمكنه‬ ‫الحديث بدق��ة عن جودة وجمال العطر ‪ ...‬هناك ش��عراء‬ ‫مزكوم��ون طوال العام ال يفرق��ون بين الوردة الطبيعية‬ ‫والمصطنعة فاحرص اال تكون احد هؤالء‪.‬‬

‫الكب��ة والبسبوس��ه والصاح��ب اليوع��ان امسوس��ه‬ ‫اضروسه وبعده يمضغ لبان ‪ ...‬اهلل يعين‪.‬‬

‫ان��ت عل��ى مع موع��د للذهاب إلى تس��لق جب��ال األدب‬ ‫لتعتل��ي هض��اب االب��داع‪ ،‬فالكلم��ة الصادق��ة تص��ل‬ ‫ال��ى القلوب واالبداع مرس��الها فاح��رص على الصدق‬ ‫واالتقان لتتميز‪.‬‬

‫الب�لاك بي��ري نقلة نوعي��ة بالنس��بة لك‪ ..‬لك��ن اذا ما‬ ‫امعن��ت فيما كتب في هذا العدد عنه من مخاطر صحية‬ ‫ومح��اوالت لالخت��راق س��تدرك ان ل��كل ش��يء جمي��ل‬ ‫ضريبة غالية‪.‬‬

‫م ّحد يعرف يمسكها‬ ‫لو بيالحقها شهر‬

‫تحتاج الى ش��رب ما يعادل م��ن ‪ 3‬الى ‪ 5‬لترات من الماء‬ ‫يومي��ا في هذا الحر حتى تعوض ما تفقده من س��وائل‬ ‫‪..‬كم��ا تحت��اج الى ق��راءة قصائد لكب��ار الش��عراء حتى‬ ‫مرض وتتجاوز اخطاءك‪.‬‬ ‫تستطيع ان تنتج بشكل‬ ‫ٍ‬

‫إال اللي بيراعيها‬ ‫ويأكلها من الجزر‬


‫العدد (‪ )46‬السبت ‪ 15‬مايو ‪2010‬‬

‫‪Issue (46) Saturday - May. 15Th., 2010‬‬

‫" إن الله منحنا العقل والصحة ويجب أن نحسن استغاللهما‬ ‫ليرضى الله عنا ويبارك أعمالنا ‪".‬‬ ‫"العالج بالعمل هو أحدث الوسائل للقضاء على األمراض‬ ‫النفسية والتغلب على المشاكل التي تعترض إنسان هذا العصر ‪".‬‬ ‫"لقد أسهم اآلباء في بناء هذا الوطن ‪،‬وواجبنا أن نبني لألجيال‬ ‫القادمة وأن نواصل مسيرة األسالف ‪،‬وعلينا أن نستفيد من كافة‬ ‫الخبرات والتجارب دون خجـــل ‪،‬ونأخذ منها بقدر ما يفيدنا‬ ‫ونحتاج إليه ‪،‬وبقدر ما يتفق مع تقاليدنا ومثلنا العربية ‪".‬‬ ‫"إذا اعتمد اإلنسان على نفسه يسد حاجته وإذا نظر إلى من عمل‬ ‫واجتهد ونفع نفسه وأهله فإنه يصبح قدوة ألبنائه فيحذون‬ ‫حذوه ألن أفضل معلم لألبناء هو الوالد والمعلم للشعب كله هو‬ ‫القائد ‪".‬‬ ‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي والفنون «مؤقتا نصف شـهـرية»‬

‫من أقوال الوالد المؤسس‬ ‫الشيخ زايد بن سلطان«طيب الله ثراه»‬

‫الغال والشوق‬ ‫أنا المورق على شط البعاد ونسمة الموعود أنا ذاك الحنين اللي غرف من سيرة الظامي‬ ‫أنا كف الرضا ال مد نورك يا عيوني حدود وغابت عن سما عشقي نجوم ٍ ترسم احالمي‬ ‫لي الله يا صدى فرقاك ما دام الهوى مجحود على ش ّباك نظره‪ ,‬دمعها من فوق لقالمي‬

‫�سيف بن ينزي الكعبي‬

‫جزاني الحب م ّنك هالغال والشوق بين صدود ومدري شو خطايه وان بدى‪ ...‬ال تشنق ايامي‬ ‫تخالط كل ما فيني بعزف النود والبارود تخالط كل ما فيني ونام السعد‪ .....‬لو صامي !!‬ ‫وقف ساق الحكي والتفت وال لقيت ردود فقلت اهمس‪ ....‬والملم ما بقى من نور لعتامي‬ ‫أحبك‪ ..‬آخر اعلومي رغم مر البخل والجود أحبك هذي اعلومي وحبك يلجم احكامي‬ ‫سالم الحب ّ ال ه ّبت من الذكرى عيون ٍ سود سالم الشوق يا معتق غالك ْوناثر اهيامي‬

‫الرصد الثقافي ‪..‬‬ ‫خدمة مجانية‬

‫مرسى‬

‫القبيلة ضد الدين؟! (‪)2-1‬‬ ‫خالد العيسى‬

‫ارتفعت بعض األصوات في اآلونة األخيرة نتيجة ردود أفعال على أحد البرامج‬ ‫الشعرية التي أحدثت ضجة كبرى في الخليج‪ ،‬مطالبة بتحجيم الشعر الذي يرون‬ ‫أنه يثير النوازع القبلية في النفوس‪ ،‬وأنه مدخل من مداخل الشيطان‪ ،‬وأنه‬ ‫المحرض األول للنوازع القبلية‪ ،‬بل طالب بعض كتاب اإلنترنت بإلغاء القبلية‬ ‫نهائياً مرتكناً إلى أن االنتصار والحمية واالعتزاز ما هي إال دعوى من دعاوي‬ ‫الجاهلية!‪ .‬ويجب أن يكون االنتصار للدين وحده وليس للقبيلة وال للعادات‬ ‫والتقاليد‪ ،‬فال قومية وال أحزاب وال فئات وال ألوان‪..‬‬ ‫والحقيقة أن الشعر وسيلة وليس غاية بحد ذاته‪ ..‬وسيلة إعالمية يستحيل‬ ‫حجبها أو تحجيمها‪ ..‬وأهمية الشعر بما يحمل من فكر ورسالة‪ ،‬أي بمضمونه‪،‬‬ ‫وهذا األمر متوقف على شاعره فهو من يحمل أفكاره صهوة هذا الحصان البري‬ ‫الثائر ليطير بها محلقاً دون قيود‪.‬‬ ‫إن اتهام الشعر بإثارة النوازع والفتن والعصبية هي تهمة ساقطة وال تحتاج‬ ‫إلى أدلة وبراهين ومرافعات‪ ،‬كما أن الشعر ال يحتاج إلى من يدافع عنه ليبرئ‬ ‫ساحته‪ ،‬فالشعر يفرض نفسه بقوة في كل مكان‪ ..‬على المنابر وفي الخطب‬ ‫والجامعات والقصور والمجالس‪ ،‬يحدي به البدوي وينهم به البحار ويزرع مع زغاريد‬ ‫وصهيل الوالدة به الفالح ويلهو به الصغار‪ ..‬تشهده في الموت والميالد‪ ..‬في‬ ‫النعي والتأبين تسمعه على لسان رجل الشارع البسيط مث ً‬ ‫ال عفوياً ينطقه‪ ،‬ولدى‬ ‫ً‬ ‫حكمة يستدل بها ولدى الجاهل قوال يعزي به نفسه‪ ..‬الشعر حصان‪.‬‬ ‫الحكيم‬ ‫يطير بجناحي الفكر والحرية‪ ،‬تستعر بين أبياته ثورته وتتناغم موسيقاه حام ً‬ ‫ال‬ ‫زبيب اإلثارة وعنب الدهشة‪ ،‬سريع في وصوله إلى أي وجهة‪ ..‬وضيف مرحب به‬ ‫أينما حل يتم استقباله بالورد والهتاف والصفير‪.‬‬ ‫إن دعوة تحجيم الشعر ونبذه دعوة قاصرة ال تتجاوز أنف قائلها‪ ..‬والدعوة‬ ‫إلى إلغاء القبلية وطمسها هي دعوة إلى التخلي عن الموروث والعادات والتقاليد‬ ‫والهوية الوطنية نحن بال شك ضد التعصب وضد التحيز والحمية للقبيلة ‪ ..‬ضد‬ ‫التنابز والتفاخر باأللقاب والمناصب والعوائل على حساب اآلخرين‪.‬‬ ‫إن اإلمارات هي قبيلتنا األم‪ ،‬قبيلتنا الحقيقية والكبرى التي هي المقياس‬ ‫الحقيقي لالنتماء والوالء والعطاء‪ ..‬إن كل قبائلنا أشبه بفرق األندية‪ ،‬فهي تلعب‬ ‫فيما بينها كتمرين وتسخين لتذوب جميعها وتتالشى عندما يلعب (األبيض)‬ ‫المنتخب‪ ،‬فالحديث عن نادٍ أمام المنتخب هو جهل وقصور فكري‪ ،‬فال فضل لنادٍ‬ ‫على ناد إال باللعب النظيف‪ ،‬وما قدم من محترفين وال فضل لقبيلة على أخرى إال‬ ‫بالعلم والطيب والكرم ونبذ التعصب‪ ،‬فالقبائل ذات الجذور التي تتجاوز جغرافية‬ ‫القطر والؤها الحقيقي ال يكون بحال من األحوال خارج إطار جغرافية القبيلة األم‬ ‫(اإلمارات)‪ .‬إن الوالء واالنتماء الحقيقيين للدولة والحلف األساسي الذي يلفنا‬ ‫جميعاً‪ ،‬فنحن نعمل لإلمارات ال لقبائلنا قطعاً واإلمارات جزء ال يتجزأ من األمة‬ ‫العربية واإلسالمية‪.‬‬ ‫من قال إن القبيلة هي ضد الدين‪ ،‬أو إنها تتعارض مع التشريع ما دام أنها‬ ‫تنسجم مع ما جاء به الدين وأقره الرسول صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬بل إن هناك‬ ‫وجوداً أصي ً‬ ‫ال للقبائل وهو التعارف والتمايز‪ ،‬وإال اختلط الحابل بالنابل وتفككت‬ ‫األمم وتالشت الشعوب والدول‪ ..‬فال يمكن لعاقل مدرك أن ينكر دور القبيلة في‬ ‫تشكيل المجتمعات كجزء أصيل‪ ..‬إن األسرة هي النواة الحقيقية للقبيلة التي‬ ‫يعيش فيها الفرد بشكل جماعي‪ ،‬إن مجتمعاتنا العربية والخليجية منها تحديداً‬ ‫هي أساساً مجتمعات قبلية لها أعرافها وعاداتها وتقاليدها األصيلة الضاربة في‬ ‫الجذور‪ ..‬وللحديث صلة‪.‬‬

‫‪Marsa@hamaleel.ae‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.