وزارة �ش���ـ ـ�ؤون الـرئا�س���ـة Ministry of Presidential Affairs
Sheikh Zayed Grand Mosque Center
مشروع «احلديقة اإلسالمية» يف جامع الشيخ زايد الكبري
مقدمة: عرفت الحدائق اإلسالمية في عيون اآلخر على أنها مدعاة للطمأنينة والسالم ومكان خصب لزرع التفاؤل والمحبة والتسامح في النفوس وانعكاس للبهجة والنضارة والسرور. وقد أدركت األمم السابقة أهمية الحدائق والبساتين من منطلقات ثقافية ودينية تعبر عن حوار الطبيعة باإلنسان وظهر ما يسمى بتجسيد فكرة الفردوس على األرض ،وارتبطت فنون الحدائق بفنون العمارة ارتباطا وثيقا في تمازج يعكس جماليات الطبيعة في انسجام ومحاكاة لشموخ الصروح العظيمة. واشتهرت العديد من الحدائق ،في الحواضر اإلسالمية بجماليات قل نظيرها كتلك التي اشتهرت في العهد العثماني أو العصر األندلسي ،أو غيرها من العصور امتدادا إلى عصرنا الحالي. وبما أن جامع الشيخ زايد الكبير يعتبر تحفة معمارية يشهد لها القاصي والداني وأضحى يمثل أيقونة لترف فنون العمارة العالمية فإن هناك ضرورة وأهمية للتركيز على حدائق وبساتين الجامع لتنسجم وتحاكي وتعكس المظهر الجمالي الفريد من نوعه.
أهميتها الثقافية :ترتبط بدالالت تعكس ثقافة الجمال في األديان أهميتها السياحية :أنها تعبر عن فكرة الصداقة والمحبة والنضارة والحياة
تتركز األعمال الزراعية التجميلية في جامع الشيخ زايد الكبير في خمسة أجزاء رئيسية:
المواقف والمساحات الرملية الشمالية
المدخل الغربي المدخل الشرقي
المساحة المحيطة بالجامع
المواقف والمساحات الرملية الجنوبية
صورة طبوغرافية من Google Earth
المساحة المحيطة بالجامع
تحيط بالجامع من الشمال و الجنوب مساحة مفتوحة تتيح الدخول من وإلى الجامع وكذلك ممرات باتجاه مواقف السيارات. المساحة تتراوح بين 30إلى 80مترا ً و هي توفر مجاال لرؤية الجامع حيث تم عمل الزراعات التجميلية هناك بما ال يحجب الرؤية والجماليات المعبرة في واجهة الجامع.
المدخل الغربي (كبار الشخصيات)
هذا المدخل تم تصميمه باتجاه بوابات ومداخل كبار الشخصيات والزوار حيث تمت عملية التشجير ووضع أنواع من الزراعة إلى جانب النافورة التي تتوسط المدخل غير أن الزراعة في تلك المنطقة ال تعطي انطباعاً معبرا ،ويمكن االستفادة من تلك المساحات لزرع أنواع خاصة من ورود البساتين الجميلة.
المدخل الشرقي
ويوجد به مستويان المستوى األول :مواقف سيارات و حافالت صعود و نزول الركاب المستوى العلوي :توجد به نافورة أيضا مثل الناحية الغربية.
المواقف الشمالية والجنوبية
توجد مواقف خلف ساحة الجامع في الناحية الشمالية والجنوبية وتم تصميم أعمال التشجير بحيث تمنع رؤية المواقف بعمل صفوف متتالية من األشجار .وأيضا لم يتم مراعاة الجانب الجمالي المعبر لتلك األشجار .كما أنها محادية إلى جانب الضريح وهي منطقة حساسة من الممكن إعطائها بعدا جماليا مناسبا.
المساحات الرملية الشمالية والجنوبية
يقترح أن يتم الحفاظ على المساحات الرملية لتختلف عن باقي أعمال البساتين في الجامع. ويمكن أن يتم تطويرها في المستقبل لألنشطة الخاصة بالجامع ،كما يمكن زرع طوق من األحراش القصيرة كشريط عازل يمنع زحف الرمال إلى المنطقة الخضراء.
ثالثة عناصر تكون جماليات اجلامع:
العنصر الحجري /البناء المعماري
العنصر المائي /الجداول والنوافير
العنصر النباتي /التشجير والبساتين والمروج
أعمال أشجار الزينة والبساتني:
الزراعة التجميلية ال تتناسب مع األشكال الهندسية الموجودة في مكونات الجامع ،لذلك يقترح أن يستوحى من األشكال الهندسية الداخلية نماذج للزراعة التجميلية في الخارج لتكون انعكاسا للجماليات من خالل األزهار والورود (النجمة الخماسية والزخرفة العربية واألرابيسك واأللوان المكونة للسجادة الخضراء). كما يقترح أن يتم وضع زراعة تتماشى مع الواجهات ويراعى في ذلك ارتفاعها وأحجامها لكي ال تحجب رؤية مداخل الجامع.
مواقف سطح األرضية:
يقترح زيادة المناطق الخضراء والطرق المؤدية إلى باحات الجامع وتساعد المصلين والزوار والسياح على اتخاذ الطرق المناسبة من وإلى مداخل الجامع على أن تتم مراعاة األشكال التي تبعث على البهجة وتدل على الحياة وتنسجم مع فنون العمارة والجماليات المعبرة في الجامع. باحة الجامع تكون انعكاسا للمناظر الطبيعية و يلعب تصميم البساتين دورا مهما في ذلك.
الضريح
لوحظ أن باحة اجلامع مت تقسيمها إىل نوعني: المساحة الكبرى والحدائق الهادئة ويتضح أن البساتين الموجودة ال تلبي تلك المساحات عدا أنها ال تحتوي على تنوع وتعتمد على أصناف أحادية اللون وال تنسجم مع ألوان واجهات الجامع.
الزراعة حول الضريح: لم يؤخذ بعين االعتبار الزراعة حول الضريح وقد تم وضع مجموعة من النباتات ال تعكس نظرة وعبقرية زايد وحبه للطبيعة والبيئة ونظرته للمساحات الخضراء ،حيث أن الموجود ال ينسجم مع الضريح وال يكاد ينسجم أيضا مع محيط الجامع في حضوره المبهج.
املساحات الشاسعة
•ال توجد جداول مياه أو قنوات مائية تجميلية •ال توجد جداول ماء بين ممرات الجامع •األحواض الموجودة باإلمكان االستفادة منها وتطويرها •ال توجد قنوات وجداول مائية تبعث على الحياة والتفاؤل في المساحات الشاسعة حول الجامع. •نوافير المياه ال توجد بها وحدات هندسية بالزخرفة العربية واإلسالمية ،وهناك نوافير جميلة على الطراز األندلسي والمغربي. •ال توجد أشكال هندسية في المساحات الخضراء تعبر عن مالمح وأبعاد الحدائق في الحواضر اإلسالمية. •ال توجد أشجار ظالل في المناطق السفلية لالستظالل بها.
يقترح أن تضاف بعض أشجار الصحراء كشجرة الغاف التي ترتبط برمزية الثقافة اإلماراتية بقوة تحملها وجلدها وكونها من األشجار المعمرة إذ يصل عمرها إلى 200سنة وذلك حتى يتم ترصيع المكان بذاكرة الصحراء وهوية المكان.
من االعتبارات التي أثرت على تصميم أعمال التشجير والبساتين هي : الحفاظ على رؤية واضحة و غير متقطعة للجامع روعي أيضا استخدام األشجار التي تتناسب مع المناخ المحلي
االعتبارات التي لم يتم مراعاتها: لم يتم استخدام األشجار والنباتات الموفرة للظالل خاصة في المساحات المفتوحة والبعيدة في ضواحي الجامع وبالقرب من سور الجامع وذلك حتى يستظل الزوار تحتها في أوقات معينة أو في فترات موسمية. مع العلم أن ارتفاع الجامع عن مستوى األرض بـ 11مترا يعزز من إمكانية وضع تلك الظالل وبالتالي لن تحجب تلك األشجار الواجهات أو المداخل المؤدية إلى الجامع. تم وضع بعض األشجار بعيدا حتى ال تعيق اإلضاءة على مبنى الجامع ،غير أن ألوان تلك األشجار ال تنسجم مع البنية الجمالية التي يفترض أنها تحاكي ألوان اإلضاءة.
الناحية الغربية البساتين تضم مناظر طبيعية باإلمكان تحسين نوعيتها وتطويرها. ليست للعامة ،توجد بها نافورة نصف دائرية وباإلمكان وضع زخارف حولها تضفي عليها لمسة جمالية تم عمل مجموعة من أشجار النخيل بطول مسار الدخول إلبراز أهمية المدخل.
من الممكن استخدام أشجار النخيل لحجب الرؤية من الناحية الغربية الجنوبية على آخر امتداد الزراعة حيث أن تلك المساحات مطلة على الشارع من جهة وعلى الجسور الممتدة على طول الناحية الجنوبية من جهة أخرى.
الناحية الشرقية الهدف الرئيسي من تصميم أعمال البساتين في تلك الناحية هو عمل واجهة كبيرة للجامع تنسجم معه كصرح ديني يضم ترف فنون العمارة. أمام المدخل الشرقي تم زراعة مجموعة من أشجار النخيل في األحواض النباتية المتدرجة المستوى وتحتاج تلك األشجار إلى اهتمام أكبر. تم استخدام األشجار إلخفاء المعالم غير المرغوب في رؤيتها مثل محطة الكهرباء في الناحية الشرقية من الجامع. روعي في تصميم المنطقة الشرقية عدم إعاقة رؤية الجامع و كذلك توفير مساحة من الظل تحت األشجار لتكون أماكن استراحة. تم التغلب على فارق االرتفاعات بين باحة الجامع و الحدود الخارجية له من الناحية الشرقية باستخدام جدران رخامية متسلسلة تتناسب مع أنواع البساتين المستخدمة يقترح أن يتم تجميل تلك الجدران الرخامية بزخرفة مقتبسة أو مستوحاة من األشكال الهندسية في الجامع.
مواقف السيارات الهدف الرئيسي من أعمال البساتين فى المواقف هو توضيح المسارات من وإلى مداخل الجامع. في الدراسة التي تم وضعها من خالل الشركة االستشارية القائمة على مشروع الزراعة يتضح أنه تقرر استخدام األشجار العالية التي توفر الظل الكافي وتوفر أيضا التدرج الذي يساعد السائقين والمشاة على الوصول للجامع .غير أن الفكرة لم يتم تطبيقها بشكل جيد. ألن عملية التشجير المستخدمة لم تحقق الفكرة وباإلمكان تطويرها أكثر فأكثر ،مع الحرص أال تحجب أعمال التشجير رؤية المواقف من الجامع و المساحات المحيطة به.
التوصيات:
اشتقطاب خبراء فنية تشرف على عملية تطوير الزراعة في الجامع ويتلخص دورها في تقديم مخطط ودراسة تركز على الحدائق اإلسالمية في الحواضر اإلسالمية التركيز على وضع لمسات تحافظ على روح وثقافة المكان. التركيز على المساحة المحيطة بالضريح ووضع زراعة وضع مظالت استظالل تنسجم مع واجهة الجامع للوقاية من لهيب الشمس صيفا. وضع مقاعد للزوار والسياح في الجامع.
وزارة �ش���ـ ـ�ؤون الـرئا�س���ـة Sheikh Zayed Grand Mosque Center
Ministry of Presidential Affairs