قطاع إدارة النفايات

Page 1

‫الهيئة العـــــامة‬ ‫لترويج االستثمـار‬ ‫وتنمية الصـادرات‬

‫تقارير موجزة حول القطاعات االقتصادية الواعدة‬

‫إدارة النفايات‬


‫‪2‬‬

‫إدارة النفايات‬ ‫تقارير موجزة حول القطاعات االقتصادية الواعدة‬

‫‪3‬‬

‫تقارير موجزة حول القطاعات‬ ‫االقتصادية الواعدة‬ ‫تقدم هذه التقارير الموجزة معلومات حول عشر قطاعات اقتصادية في‬ ‫سلطنة ُعمان تشكّ ل عصب االقتصاد الحديث للدولة‪ .‬كما تقدم هذه‬ ‫جديدا عن السلطنة وتلقي الضوء على الفرص االستثمارية‬ ‫التقارير منظو ًرا‬ ‫ً‬ ‫المتاحة أمام المستثمرين‪ .‬ونحن نأمل أن تستمتعوا ‪-‬من خاللها‪-‬‬ ‫الكبيرة ُ‬ ‫باالطالع على بيئة العمل واالقتصاد في سلطنة ُعمان‪.‬‬

‫إخـــالء المسؤولية‬ ‫توزع التقارير المشار إليها مجانًا وفقً ا لشروط وتراخيص المشاركات‬ ‫اإلبداعية التي تسمح باستخدام المحتوى وتوزيعه وإعادة إنتاجه بأي وسيلة‪،‬‬ ‫شريطة الحصول على موافقة الهيئة العامة لترويج االستثمار وتنمية‬ ‫الصادرات (إثراء)‪ ،‬وأال يتم إجراء أي تغيير على النص وأن ُيستخدم بأكمله‪،‬‬ ‫وال يعاد بيعه‪ ،‬وأن يتم تزويد إثراء بنسخة منه أو برابط استخدامه على‬ ‫شبكة اإلنترنت‪.‬‬

‫ال وقت لهدره‪:‬‬ ‫االقتصاد التدويري‬ ‫تمثل النفايات تحد ًيا على المستوى العالمي‪ ،‬ينذر بعواقب صحية ومالية وبيئية خطيرة إذا لم يتم التعامل معها‬ ‫بصور ٍة سليمة‪ ،‬وهي مشكلة تتصل بكيفيات إنتاج المجتمعات واستهالكها‪ ،‬وهي قضية تهم الجميع‪.‬‬ ‫إذ من المتوقع أن ترتفع مستويات توليد النفايات البلدية الصلبة على المستوى العالمي إلى ‪ 2.6‬مليار طن سنو ًيا‬ ‫بحلول عام ‪ ،2025‬ويتأثر هذا االرتفاع بنمو السكان والتحضر والتطور االقتصادي والتصنيع‪ .‬وكلما زاد التطور االقتصادي‬ ‫ومعدل التحضر بوجه عام‪ ،‬زادت معدالت إنتاج النفايات الصلبة البلدية‪.‬‬ ‫كما من المتوقع أن يبلغ النمو السكاني ‪ 8‬مليار نسمة بحلول عام ‪ ،2024‬وسوف يقطن ‪ 80٪‬منهم في المدن ويشكلون‬ ‫جزءا من الطبقة المتوسطة االستهالكية المتنامية‪ .‬ووفقً ا لبحث أجرته منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‪ ،‬من‬ ‫ً‬ ‫المتوقع أن يبلغ عدد المستهلكين الجدد على مستوى العالم بحلول عام ‪ 2020‬أكثر من مليار شخص؛ وهم ينفقون‬ ‫ما بين ‪ 10‬إلى ‪ 100‬دوالر أمريكي يوم ًيا‪ .‬ويعد توليد النفايات أحد النتائج الجانبية لالستهالك‪ ،‬ولهذا فإن أنظمة النفايات‬ ‫تكافح لمواكبة الطبقة المتوسطة الحضرية المتوسعة والتي تغلب عليها النزعة االستهالكية‪ .‬ويشار إلى أن ‪ 90٪‬من‬ ‫المواد الخام المستخدمة في التصنيع تتحول إلى نفايات قبل مغادرة المنتج المصنع‪ ،‬بينما يتم التخلص من ‪ 80٪‬من‬ ‫المصنّعة في غضون األشهر الستة األولى من عمرها‪.‬‬ ‫المنتجات ُ‬ ‫حاسم للحفاظ على الموارد‬ ‫عنصر‬ ‫تعد اإلدارة الفعالة للنفايات شأنًا محور ًيا للمستقبل المستدام لسلطنة ُعمان‪ ،‬وهي‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫الطبيعية للسلطنة‪ .‬وفي حين يتزايد حجم النفايات العمانية؛ تتزايد ضرورة اإلسراع في التركيز على إعادة التدوير‬ ‫وإعادة االستخدام واستعادة الطاقة واالقتصاد التدويري‪.‬‬ ‫ُيدرك أولئك الذين يعملون في قطاع النفايات البالغ حجمه ‪ 1‬تريليون دوالر أمريكي سنو ًيا بأنه من الممكن فع ًلا إدارة‬ ‫النفايات بطرق آمنة‪ ،‬حيث إن سالمة التعامل مع قطاع النفايات في السلطنة من شأنه أن يسفر عن إيجاد حلول‬ ‫للمشكالت وتأسيس شركات جديدة‪ ،‬وخلق فرص عمل جديدة‪ ،‬والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة من مرادم النفايات‬ ‫وتحويل النفايات إلى طاقة‪ .‬لذلك‪ ،‬يتع ّين علينا عدم النظر إلى النفايات كونها مشكلة‪ ،‬بل بوصفها فرصة اقتصادية‬ ‫يمكن من خاللها استعادة الموارد المهمة وتحويلها‪ .‬الرسالة هنا جل ّية إذن‪ :‬ال يهدف االقتصاد التدويري اليوم إلى إنقاذ‬ ‫أيضا إلى االستفادة الفعلية جراء القيام بهذه المهمة‪.‬‬ ‫كوكب األرض فحسب؛ ولكن ً‬

‫نُشرت في ديسمبر ‪2016‬م‬ ‫فريق التحرير‪ :‬طالب المخمري ‬ ‫ديف بنــدر‬ ‫ ‬ ‫ساجدة الغيثية ‬ ‫ ‬ ‫نادية اللمكية ‬ ‫ ‬ ‫لبنة الحارثية ‬ ‫ ‬ ‫لمحـات ‬ ‫تصميم‪ :‬‬

‫ ‬

‫رئيس التحرير‬ ‫مستشار‬ ‫المحرر المسؤول‬ ‫محرر‬ ‫إدارة المشروع‬ ‫‪www.studiolamahat.com‬‬

‫حقوق التصوير إلثراء والشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة (بيئة)‬


‫‪4‬‬

‫إدارة النفايات‬ ‫تقارير موجزة حول القطاعات االقتصادية الواعدة‬

‫‪5‬‬

‫سكان المدن‬

‫لنفايات‬

‫يعد سكان المدن المصدر المسؤول عن توليد جميع النفايات‬ ‫ّ‬ ‫تقري ًبا‪ .‬ونظ ًرا لنمو عدد سكان العالم وتهديده لمستقبل المناطق‬ ‫الحضرية‪ ،‬ازدادت كمية النفايات البلدية الصلبة بوتيرة أسرع من‬ ‫التحضر‪ ،‬وهي تُعد واحد ًة من أهم المنتجات الجانبية لنمط‬ ‫معدل‬ ‫ّ‬ ‫الحياة الحضري‪.‬‬

‫المدينة‬

‫قبل عشر سنوات‪ ،‬كان ‪ 2.9‬مليار من سكان المناطق الحضرية ينتجون حوالي‬ ‫‪ 0.64‬كجم من النفايات البلدية الصلبة لكل شخص يوم ًيا (‪ 0.68‬مليار طن في‬ ‫السنة)‪ .‬واليوم‪ ،‬هناك حوالي ‪ 3‬مليار من هؤالء السكان ينتجون ‪ 1.2‬كجم من‬ ‫النفايات البلدية الصلبة لكل شخص يوم ًيا (‪ 1.3‬مليار طن في السنة)‪ .‬ومن‬ ‫المحتمل أن يزداد هذا العدد إلى ‪ 4.3‬مليار بحلول عام ‪2025‬م؛ بحيث ينتجون‬ ‫‪ 1.42‬كجم‪/‬للفرد‪/‬اليوم من النفايات البلدية الصلبة (‪ 2.2‬مليار طن سنو ًيا)‪.‬‬

‫‪ ٣٫٠‬ﻣﻠﻴﺎر‬ ‫‪٢٠١٥‬‬

‫‪ ٢٫٩‬ﻣﻠﻴﺎر‬ ‫‪٢٠٠٥‬‬

‫‪٠٫٦٤‬‬

‫وعلى الصعيد المحلي‪ُ ،‬يتوقع أن يصل تعداد سكان سلطنة ُعمان إلى‬ ‫فرد منهم نحو ‪ 1.2‬كجم يوم ًّيا‪.‬‬ ‫‪ 4.9‬مليون نسمة بحلول عام ‪2025‬م؛ ُينتج كل ٍ‬ ‫وبكل بساطة‪ ،‬تتزايد التداعيات السلبية المحتملة جراء إنتاج هذه الكميات‬ ‫المهولة من النفايات البلدية الصلبة بصور ٍة كبير ٍة للغاية‪ ،‬فمجرد أن يبدأ‬ ‫الشخص في التفكير فيها؛ سيجد أنه من الصعب صرف النظر إلى‬ ‫مسألة غيرها‪.‬‬

‫‪ ٤٫٣‬ﻣﻠﻴﺎر‬ ‫‪٢٠٢٥‬‬

‫‪١٫٢٠‬‬

‫ﻛﺠﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت‬ ‫اﻟﺼﻠﺒﺔ اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ‬ ‫ﻟﻜﻞ ﺷﺨﺺ ﻳﻮﻣﻴ ‬

‫ّ‬ ‫اﻟﺴﻜﺎن | ُﻋﻤﺎن‬ ‫ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ |‬

‫‪١٫٤٢‬‬

‫‪ ٤٫٩‬ﻣﻠﻴﻮن‬ ‫‪٢٠٢٥‬‬

‫‪١٫٢٠‬‬

‫تعريفات‪ :‬ماذا ُيقصد بالنفايات البلدية الصلبة؟‬ ‫تندرج جميع النفايات التي يتم جمعها عن طريق البلديات أو بأمر منها ضمن‬ ‫النفايات البلدية الصلبة‪ .‬وتُع ِّرف منظمة التعاون االقتصادي والتنمية النفايات‬ ‫البلدية على أنها‪:‬‬

‫نفايــات المنــازل بمــا فــي ذلــك النفايــات كبيــرة الحجــم والنفايــات المماثلــة الناتجــة عــن التجــارة‬ ‫والتبــادل التجــاري والمبانــي المكتبيــة والمؤسســات والشــركات الصغيــرة ونفايــات الســاحات‬ ‫والحدائــق وكنــس الشــوارع ومحتويــات حاويــات القمامــة والنفايــات الناتجــة عــن تنظيف األســواق‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫إدارة النفايات‬ ‫تقارير موجزة حول القطاعات االقتصادية الواعدة‬

‫‪7‬‬

‫مصادر النفايات الصلبة‬

‫المملكة‬ ‫المتحدة‬ ‫بلجيكا‬

‫المصدر‬

‫أنواع النفايات الصلبة‬

‫سكنية‬

‫نفايات المواد الغذائية‪ ،‬والورق‪ ،‬والورق المقوى (الكرتون)‪ ،‬والبالستيك‪ ،‬والمنسوجات‪ ،‬والجلود‪ ،‬ونفايات الحدائق‪ ،‬والخشب‪ ،‬والزجاج‪ ،‬والمعادن‪ ،‬والرماد‪ ،‬والنفايات‬ ‫عمرة‪ ،‬والبطاريات‪ ،‬والزيوت واإلطارات) والنفايات المنزلية الخطرة‪.‬‬ ‫الخاصة (مثل المواد كبيرة الحجم‪ ،‬واإللكترونيات االستهالكية‪ ،‬واألدوات المنزلية ُ‬ ‫الم ّ‬

‫صناعية‬

‫النفايات المتعلقة بالخدمات والتنظيف‪ ،‬ونفايات التغليف‪ ،‬ونفايات المواد الغذائية‪ ،‬ونفايات مواد البناء والهدم‪ ،‬والنفايات الخطرة‪ ،‬والرماد‪ ،‬والنفايات الخاصة‪.‬‬

‫تجارية‬

‫نفايات األوراق‪ ،‬والورق المقوى (الكرتون)‪ ،‬والمواد البالستيكية‪ ،‬والخشب‪ ،‬ونفايات المواد الغذائية‪ ،‬والزجاج‪ ،‬والمعادن‪ ،‬والنفايات الخاصة‪ ،‬والنفايات الخطرة‪.‬‬

‫مخلفات المنشآت والمؤسسات‬

‫نفايات الورق‪ ،‬والورق المقوى (الكرتون)‪ ،‬والمواد البالستيكية‪ ،‬ونفايات المواد الغذائية‪ ،‬والزجاج‪ ،‬والمعادن‪ ،‬والنفايات الخاصة‪ ،‬والنفايات الخطرة‪ ،‬والنفايات الطبية‬ ‫الحيوية‪.‬‬

‫مخلفات الهدم والبناء‬

‫نفايات األخشاب‪ ،‬والصلب‪ ،‬والخرسانة‪ ،‬وغيرها‪.‬‬

‫الخدمات البلدية‬

‫النفايات الناتجة عن كنس الشوارع‪ ،‬وتهيئة المناظر الطبيعية‪ ،‬وتقليم األشجار‪ ،‬ومخلفات النفايات العامة في المنتزهات والشواطئ وغيرها من المناطق‬ ‫الترفيهية؛ والرواسب (مثل عمليات التصنيع وغيرها)‪.‬‬

‫وخصوصا إذا كانت تتعلق بالمستقبل "‪.‬‬ ‫في عالم اليوم المليء بالتعقيدات‪" ،‬تعد مهمة التنبؤ صعبةً للغاية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تطوره في المستقبل‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬هناك بعض االتجاهات التي تحدد المسار المتوقع لقطاع إدارة النفايات وكيفية‬ ‫ّ‬

‫صناعية‬

‫نفايات عمليات المعالجة‪ ،‬ومواد الخردة‪ ،‬والمنتجات غير المطابقة للمواصفات‪ ،‬ومخلفات الذبح‪.‬‬

‫زراعية‬

‫نفايات المواد الغذائية الفاسدة‪ ،‬والنفايات الزراعية‪ ،‬والنفايات الخطرة (مثل مبيدات اآلفات)‪.‬‬

‫تعد منطقة فالندرز في بلجيكا أحد أفضل أمثلة اإلدارة الحكومية والتعاون مع الشركات التجارية لمنع النفايات والحد‬ ‫منها؛ حيث تأتي مسألة منع النفايات على قائمة األولويات في السياسة الفلمنكية الخاصة بالتعامل مع النفايات‪،‬‬ ‫تليها مسألة إعادة استخدامها‪ ،‬فإعادة تدويرها‪ ،‬فحرقها – ومن ثم مسألة استعادة الطاقة‪ .‬ويأتي في ذيل القائمة‬ ‫وكأسوأ الخيارات مسألة طمر النفايات‪.‬‬

‫المخاطر البيئية والنفايات‬ ‫البلدية الصلبة‬ ‫تُساهم النفايات البلدية الصلبة في المشاكل البيئية والتي تشمل‬ ‫تدمير الموائل‪ ،‬وتلوث المياه السطحية والجوفية‪ ،‬وغيرها من أشكال‬ ‫مواد سامة‪،‬‬ ‫تلويث الهواء والتربة والمياه‪ .‬كما تخ ّلف عمليات الحرق‬ ‫ً‬ ‫في حين ينبعث من مقالب القمامة غاز الميثان وغيرها من الغازات‬ ‫التي تساهم في ظاهرة االحتباس الحراري‪.‬‬

‫مواجهة التحديات المستقبلية‬ ‫تحتاج سلطنة ُعمان إلى تحقيق مزيد من التكامل ألنظمة إدارة‬ ‫النفايات مع الحفاظ على الحد من اآلثار البيئية بوصفها أولوية بيئية‬ ‫قصوى‪ .‬ويتمثل التحدي الذي يواجه مساعي السلطنة نحو الوصول‬ ‫إلى ممارسات أكثر استدامة إلدارة النفايات الصلبة البلدية في الحد من‬ ‫كمية النفايات الصلبة المتولدة في ظل تزايد كمية النفايات المحولة‬ ‫من مرادم النفايات في السلطنة عن طريق مبادرات إعادة التدوير‬ ‫وإعادة االستخدام وغيرها؛ وذلك على نحو يحقق الجدوى االقتصادية‪.‬‬ ‫كما يتوجب على المقيمين في السلطنة إدراك ضرورة عدم تحقيق‬ ‫النمو االقتصادي المستمر على حساب البيئة المحلية للسلطنة‪.‬‬

‫فرنسا‬

‫فالندرز‬ ‫رواد إدارة النفايات‬ ‫أحد ّ‬

‫تفرض فالندرز ضريبة بيئية على أنشطة معالجة النفايات تتراوح بين ‪ 9‬دوالرات أمريكية للطن الواحد لنشاط حرق‬ ‫النفايات‪ ،‬إلى ‪ 95‬دوالر أمريكي للطن الواحد لنشاط الردم‪ .‬في عام ‪2009‬م‪ ،‬بلغت اإليرادات الناتجة عن هذه الضرائب ‪36‬‬ ‫مليون دوالر أمريكي‪ ،‬حيث استخدمت هذه األموال بعد ذلك في وضع استراتيجيات استباقية لمنع النفايات‪ .‬وتركز إحدى‬ ‫االستراتيجيات الرئيسة لفالندرز المتعلقة بمنع النفايات على جذور المشكلة؛ وهو التركيز على المنتجات منذ المرحلة‬ ‫األولى لتصميمها‪.‬‬ ‫في عام ‪2008‬م‪ ،‬تم تقديم مبلغ ‪ 1.19‬مليون دوالر أمريكي من أموال اإلعانات إلى مراكز إعادة االستخدام وإعادة التدوير‪ .‬وفي‬ ‫لحوالي ‪3.6‬‬ ‫عام ‪2009‬م‪ ،‬أصبحت فالندرز تمتلك ‪ 110‬متج ًرا للمنتجات المستعملة يعمل بها ‪ 3.861‬عام ًلان يقدمون خدمتهم‬ ‫ْ‬ ‫مليون عميل من العمالء الذين يدفعون المال مقابل الحصول على الخدمة‪ .‬كما نظمت الحكومة "جوائز ذات تصاميم‬ ‫بيئية" للطالب والعاملين كأداة لتشجيع االبتكار في مجال منع النفايات‪ .‬وتراوحت الجوائز المخصصة لهذه المبادرة ما‬ ‫بين ‪ 500‬إلى ‪ 5000‬دوالر أمريكي‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫إدارة النفايات‬ ‫تقارير موجزة حول القطاعات االقتصادية الواعدة‬

‫‪9‬‬

‫التغلب على الحواجز‬

‫"صفر نفايات" وإعادة االستخدام = وظائف في القطاع البيئي‬ ‫"صفر نفايات" هي فكرة تحويل ‪ 95٪‬أو أكثر من النفايات من المرادم إلى‬ ‫استخدام آخر نافع‪ ،‬وهي استراتيجية ليس من شأنها دعم البيئة العمانية‬ ‫أيضا‪ .‬وتساعد أنشطة إعادة التدوير وتحويل‬ ‫فحسب‪ ،‬بل ودعم االقتصاد المحلي ً‬ ‫النفايات إلى سماد وإعادة استخدام النفايات إلى خلق فرص عمل كثيرة في‬ ‫القطاع البيئي‪ .‬كمت يشار إلى أن أنشطة إعادة التدوير وإعادة االستخدام تخلق‬ ‫فرص عمل تقدر بتسعة أضعاف على األقل من فرص العمل التي تخلقها‬ ‫أنشطة ردم النفايات وحرقها‪ .‬وتقدر رواتب العاملين في أنشطة إعادة التدوير‬ ‫بحوالي ‪ 37‬مليار دوالر أمريكي سنو ًيا‪ ،‬كما يبلغ إجمالي اإليرادات السنوية لهذه‬ ‫ْ‬ ‫األنشطة أكثر من ‪ 236‬مليار دوالر أمريكي‪.‬‬

‫أوضح أحد التقارير الموجزة الحديثة حول قطاع إعادة االستخدام أن إمكانية‬ ‫خلق فرص العمل بقطاع إعادة االستخدام تتجاوز إمكانية خلق فرص العمل‬ ‫بقطاع إعادة تدوير النفايات والحرق والردم بمراحل‪ .‬ويشير التقرير إلى بعض‬ ‫اإلحصائيات المتعلقة بالواليات المتحدة األمريكية والتي تظهر أن مقابل كل‬ ‫‪ 10000‬طن من النفايات؛ يمكن خلق فرصة عمل واحدة إذا تم اتباع نظام حرق‬ ‫النفايات مقارنة بست فرص عمل في حالة اتباع نظام الردم‪ ،‬و‪ 36‬فرصة عمل في‬ ‫وحوالي ‪ 296‬فرصة عمل في حالة اتباع نظام التجديد‬ ‫حالة اتباع نظام التدوير‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫وإعادة االستخدام‪ .‬وتُرجح بيانات شبكة كوموسي ‪-‬وهي إحدى شبكات العمل‬ ‫البلجيكية المؤلفة من مجموعة من مؤسسات إعادة االستخدام المعتمدة‪ -‬أن‬ ‫أعداد فرص العمل التي يخلقها قطاع إعادة االستخدام تتجاوز األرقام المذكورة؛‬ ‫إذ تقدر بـ ‪ 800‬فرصة عمل مقابل كل ‪ 10000‬طن من النفايات‪ .‬وبذلك نصل إلى‬ ‫استنتاج واضح وهو أن نشاط ردم النفايات يقضي على فرص العمل‪.‬‬

‫أنشطة إعادة االستخدام تخلق وظائف تتطلب مهارات عالية‬ ‫تخلق أنشطة إعادة االستخدام وظائف تتطلب مستويات أعلى من المهارة؛‬ ‫وتحسين جودة الوظائف التي يتم خلقها‪ .‬وتوفر أنشطة إعادة التدوير وإدارة‬ ‫النفايات نسبة كبيرة من الوظائف التي تحتاج إلى عمالة ذات مهارات منخفضة‬ ‫أو متوسطة في مجاالت جمع النفايات ومناولتها ومعالجتها‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تتطلب‬ ‫أنشطة إعادة االستخدام توفير مزيد من العمالة الماهرة وشبه الماهرة‪ .‬كما‬

‫توفر هذه األنشطة من خالل إعادة التصنيع وتقييم الخدمات واإلصالح فرص عمل‬ ‫بالقرب من مناطق التصنيع الحالية حيث تميل نسبة البطالة إلى الزيادة؛ األمر‬ ‫الذي يساعد على تعزيز اقتصاد هذه المناطق‪.‬‬

‫من أجل معالجة الحواجز التي تحول دون إعادة االستخدام‪ ،‬يتع ّين على وزارة البيئة والشؤون المناخية في سلطنة ُعمان التعاون مع الشركات العمانية واألطراف الرئيسة‬ ‫ذات العالقة إلعداد الموارد والمبادئ التوجيهية والسياسات التي تخفف من آثار هذه الحواجز أو تتخلص منها‪ ،‬وتشجع على المزيد من إعادة االستخدام ذي القيمة العالية‪.‬‬

‫نوع الحواجز‬

‫المتاحة للتغلب على الحواجز‬ ‫الفرص ُ‬

‫المعرفة‬

‫تقديم األدوات والمبادئ التوجيهية لتثقيف البلديات والشركات واألسر والمستهلكين بشأن إعادة االستخدام‪.‬‬

‫التقنية‬

‫تشجيع برامج البحث وابتكار الحلول التقنية ودعمها لمزيد من إعادة االستخدام‪.‬‬

‫السوق‬

‫التعاون مع المنظمات الحكومية لسن تشريع جديد وتعديل التشريعات القائمة في سبيل تعزيز أنشطة إعادة االستخدام بصور ٍة كبيرة‪.‬‬

‫التشريعات والقوانين‬

‫تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص التي تشجع على التعاون المشترك بين الشركات بشأن إعادة االستخدام وتضمن استمرار هذا التعاون‪.‬‬

‫الثقافة‬

‫العماني لتحقيق نتائج أفضل من إعادة االستخدام‪.‬‬ ‫إعداد برامج توعية لتغيير سلوك المستهلك ُ‬

‫عوامل توليد نفايات الطبقة المتوسطة‬ ‫ُيعزى توليد النفايات إلى حد كبير بعاملين اثنين؛ هما‪:‬‬

‫خمسة حواجز ُتعيق تنفيذ أنشطة إعادة االستخدام ذي القيمة العالية‬ ‫اﻟﺴﻜﺎن‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫المعرفة‬

‫التقنية‬

‫السوق‬

‫نقص المعرفة‬ ‫والمعلومات حول كيفية‬ ‫إعادة استخدام المنتجات‬ ‫بطريقة أكثر فعالية‪.‬‬

‫ال تتوفر التقنية الالزمة‬ ‫لمتابعة إعادة االستخدام‬ ‫ذي القيمة العالية أو ما‬ ‫تزال قيد التطوير‪.‬‬

‫تشمل القوى المحركة‬ ‫للسوق التكاليف‬ ‫والضرائب والحوافز‬ ‫والمصالح المكتسبة‬ ‫التي تجعل من الصعب‬ ‫االستفادة من فرص إعادة‬ ‫االستخدام ذي القيمة‬ ‫العالية‪.‬‬

‫التشريعات‬ ‫والقوانين‬

‫الثقافة‬ ‫يصعب تغيير طبيعة‬ ‫سلوك المستهلك‬ ‫بشأن المنتجات منتهية‬ ‫الصالحية والمنتجات التي‬ ‫ُيعاد تصنيعها للتشجيع‬ ‫على إعادة االستخدام ذي‬ ‫القيمة العالية‪.‬‬

‫اللوائح التي تُحيط‬ ‫بتصنيف النفايات‬ ‫وإدارتها‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫المنتجات منتهية‬ ‫الصالحية التي تحول دون‬ ‫االستفادة الكاملة من‬ ‫أنشطة إعادة االستخدام‪.‬‬

‫أﻧﻤﺎط‬ ‫اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪ ٤٫٩‬ﻣﻠﻴﺎر‬

‫ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻤﻬﺎ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﻤﺤﻠﻲ‬ ‫ا ﺟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻔﺮد‬ ‫تشير تقديرات منظمة التعاون االقتصادي والتنمية إلى أن القوة الشرائية‬ ‫أي األسر التي تُقدر نفقاتها اليومية‬ ‫للطبقة المتوسطة على مستوى العالم ‪ْ -‬‬ ‫بنحو ‪ 10‬إلى‪ 100‬دوالر أمريكي لكل شخص في عام ‪ - 2005‬سوف تصل إلى نحو‬ ‫‪ 4.9‬مليار نسمة بحلول ‪ 2030‬مقارنة بـ ‪ 1.8‬مليار نسمة في عام ‪ .2009‬و ُيتوقع أن‬ ‫تستوطن ثلثا هذه األسر في آسيا؛ أي ما نسبته ‪ ٪66.7‬مرتفعةً من ‪ ٪28‬في‬ ‫عام ‪ ،2009‬مع امتالك الصين النسبة األكبر‪.‬‬ ‫وعلى ضوء هذه الحقائق‪ ،‬تُصبح النماذج االقتصادية التقليدية "خد‪ ،‬اصنع‪،‬‬ ‫تصرف" ‪-‬حيث تسير عمليات تصنيع البضائع واستهالكها والتصرف فيها‬ ‫في خط مستقيم‪-‬غير قابلة للبقاء بصور ٍة متزايدة‪.‬‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬يشير المنتدى االقتصادي العالمي إلى فقدان ‪ ٪80‬من قيمة‬ ‫قطاع السلع االستهالكية العالمية التي تقدر بنحو ‪ 3.2‬تريليون دوالر أمريكي‬ ‫سنو ًيا دون إمكانية تعويضها‪ ،‬وذلك نتيجة لهذا النمط التبذيري‪.‬‬

‫‪ ١٫٨‬ﻣﻠﻴﺎر‬

‫ا ﻧﻔﺎق اﻟﻴﻮﻣﻲ ‪ ١٠٠ - ١٠‬دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻲ‬

‫‪٢٠٠٩‬‬

‫‪٢٠٣٠‬‬


‫إدارة النفايات‬ ‫تقارير موجزة حول القطاعات االقتصادية الواعدة‬

‫‪10‬‬

‫‪11‬‬

‫زيادة الناتج المحلي اإلجمالي‪/‬للفرد‬ ‫باإلضافة إلى نمو عدد السكان وزيادة المستهلكين من الطبقة المتوسطة؛‬ ‫من المرجح حدوث زيادة ملحوظة في الناتج المحلي اإلجمالي للفرد؛ سيما في‬ ‫البلدان النامية‪.‬‬ ‫‪٢x‬‬ ‫اﻻﻧ‬ ‫ﺘــ‬ ‫ـﺎج‬ ‫ــ‬ ‫ـــــ‬ ‫ﻤﻲ‬ ‫ﺎﻟ‬

‫‪٢٠٢٥‬‬

‫‪٢٠٠٥‬‬

‫يشير االقتصادي األمريكي ومدير معهد األرض؛ جيفري ساكس إلى تو ّقع بلوغ‬ ‫الناتج المحلي اإلجمالي للفرد في البلدان النامية حوالي ‪ 40.000‬دوالر أمريكي في‬ ‫عام ‪ 2050‬وهو معدل الناتج المحلي اإلجمالي للفرد ذاته في عام ‪.2005‬‬ ‫ستؤدي هذا الطفرة الملحوظة في معدالت نمو الناتج المحلي اإلجمالي‬ ‫العالمية إلى زيادة كميات النفايات‪ .‬وباالستعانة ببيانات االقتصاد الكلي لحوالي‬ ‫‪ 30‬بلد من بين بلدان منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‪ ،‬تشير التقديرات إلى‬ ‫وجود زيادة بنسبة ‪ %1‬في الدخل القومي ينشأ عنها زيادة بنسبة ‪ ٪0.69‬في‬ ‫النفايات البلدية الصلبة‪.‬‬

‫اﻟﻌ‬

‫‪٢x‬‬

‫النقل غير المشروع للنفايات‬

‫‪٢٠٥٠‬‬

‫بحلول عام ‪ ،2025‬سيتضاعف اإلنتاج العالمي مقارنة بعام ‪ .2005‬وبحلول عام ‪،2050‬‬ ‫قد يتضاعف اإلنتاج العالمي مرة أخرى مقارنة بعام ‪ .2025‬كما سيبلغ متوسط‬ ‫الناتج المحلي اإلجمالي للفرد في عام ‪ 2025‬ضعف المعدل الحالي بمقدار مرة‬ ‫ونصف تقري ًبا‪ ،‬وقد يصل إلى أربعة أضعاف بحلول عام ‪ 2050‬في سياق العمل‬ ‫المعتاد‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬كلما ارتفع الناتج المحلي اإلجمالي للفرد‪ ،‬زاد معدل تطور أنظمة إدارة‬ ‫النفايات وكفاءتها‪ .‬ولهذا؛ ستؤدي زيادة الناتج المحلي اإلجمالي للفرد من زيادة‬ ‫عدد مرادم النفايات الحديثة وأنظمة جمع القمامة الفعالة والمعالجة البيولوجية‬ ‫الميكانيكية ومرافق توليد الطاقة من النفايات حول العالم‪.‬‬

‫وإلى جانب القضايا الحساسة المتعلقة باإلنتاج الغذائي واستدامته‪ ،‬سوف تؤثر‬ ‫هذه التغييرات على تكوين النفايات في جزء كبير من العالم‪ .‬وسيكون الجزء‬ ‫العضوي المهمين األكبر في النفايات الصلبة‪ ،‬ما ستؤدي النفايات الزراعية‬ ‫واللحوم إلى ظهور مشاكل جديدة ال بد من مواجهتها‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫مثل هذه التغيرات في تكوين النفايات تزيد من صعوبة إدارة النفايات المتعلقة‬ ‫بالغازات الدفيئة‪ ،‬أكثر من أي وقت مضى‪.‬‬

‫زﻳﺎدة ﻓﻲ اﻟﻄﻠﺐ‬ ‫ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم ‪٢٠٥٠‬‬

‫‪%٥٠‬‬

‫‪%٧٠‬‬ ‫زﻳﺎدة ﻓﻲ اﻟﻄﻠﺐ‬ ‫ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم‬ ‫‪٢٠٥٠‬‬

‫اﻟﻠﺤﻮم‬

‫اﻟﺴﻠﻊ اﻟﺰراﻋﻴﺔ‬

‫إدارة النفايات الحضرية‬

‫‪%٨‬‬ ‫إدارة‬ ‫ا‪ ‬ﺳﻤﺪة‬

‫انبعاثات ‪CH4‬‬

‫‪%٢٢‬‬ ‫اﻟﺘﺨﻤﺮ‬ ‫اﻟﻤﻌﻮي‬

‫‪%٩‬‬ ‫اﺳﺘﺨﺮاج اﻟﻔﺤﻢ‬

‫‪%٢٠‬‬ ‫ﻣﺮادم اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت‬

‫نظ ًرا إلى االنخفاض في قيمتها واعتبارها كمخلفات بسبب عمليات التحديث‬ ‫المتسارعة التي تطرأ عليها وتقادم مكوناتها‪ ،‬سوف تكون المنتجات‬ ‫الكهربائية واإللكترونية ‪-‬والتي تشمل أجهزة التلفاز والهواتف المحمولة‬ ‫واأللعاب اإللكترونية وأجهزة الحاسب اآللي والكاميرات الرقمية واألجهزة‬ ‫الحاسوبية سريعة االنتشار‪-‬التحدي األكبر أمام مستقبل قطاع إدارة النفايات‪.‬‬

‫تشير التقديرات إلى أن النفايات الغذائية الحضرية ستزيد عالم ًيا بنسبة ‪44٪‬‬ ‫عامي ‪ 2005‬و ‪ .2025‬وخالل الفترة نفسها‪ُ ،‬يتوقع أن تشهد آسيا أكبر زيادة‬ ‫بين‬ ‫ْ‬ ‫في إنتاج النفايات الغذائية‪ ،‬من ‪ 252‬مليون طن إلى ‪ 377‬مليون طن‪ .‬في حالة‬ ‫بقاء اتجاهات (مؤشرات) إدارة النفايات الحالية على ما هي عليه‪ ،‬فمن المتوقع‬ ‫أن تؤدي النفايات الغذائية المطمورة إلى زيادة انبعاثات غاز الميثان ‪ CH4‬في‬ ‫العالم من ‪ 31‬مليون طن إلى ‪ 43‬مليون طن‪ ،‬وارتفاع نسبة االنبعاثات الناتجة‬ ‫عن األنشطة البشرية والمرتبطة بعمليات الطمر على مستوى العالم من ‪8%‬‬ ‫إلى ‪ .10%‬وتزيد احتمالية تأثير غاز الميثان ‪ CH4‬على ارتفاع مستويات االحتباس‬ ‫الحراري (ارتفاع درجات حرارة األرض) بـ‪ 21‬ضعفً ا مقارنة بغاز ثاني أكسيد الكربون‪.‬‬

‫أما في الشرق األوسط‪ ،‬فيتم إرسال ‪ %5‬فقط من النفايات إلى مرافق إعادة‬ ‫التدوير الموجودة في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية‪ ،‬فيما تكون مرادم‬ ‫النفايات مصير ما تبقى منها‪.‬‬ ‫وأظهر تقرير جامعة األمم المتحدة إنتاج العالم ‪ 41.8‬مليون طن من المخلفات‬ ‫اإللكترونية عام ‪ ،2014‬وهي كمية تصلح لتعبئة حوالي ‪ 1.15‬مليون شاحنة ذات‬ ‫الـ ‪ 18‬إطار‪ ،‬وقد تصطف تلك الشاحنات من نيويورك إلى طوكيو وتعود مرة‬ ‫أخرى‪ .‬وبحلول عام ‪ُ ،2017‬يتوقع أن يبلغ حجم المخلفات اإللكترونية عالم ًيا ‪%33‬‬ ‫بمعدالت أعلى بالمقارنة مع عام ‪ ،2012‬ويبلغ وزنها وزن ثمانية من أهرامات الجيزة‬ ‫في مصر‪.‬‬

‫ﻃﻮﻛﻴﻮ‬

‫ﻧﻴﻮﻳﻮرك‬

‫‪١,١٥٠٠٠٠ x‬‬

‫وتشير تقديرات الوكالة األوروبية للبيئة إلى‬ ‫شحن ما بين ‪ 250‬إلى ‪1.3‬مليون طن من المنتجات‬ ‫اإللكترونية خارج االتحاد األوروبي سنو ًيا ُيصدر‬ ‫معظمها إلى غرب أفريقيا وآسيا‪ .‬وقد تُعالج تلك‬ ‫السلع فيما بعد في ظل ظروف خطيرة وغير‬ ‫فعالة؛ ما يضر بصحة السكان المحليين فض ًلا‬ ‫عن اإلضرار بالبيئة‪.‬‬ ‫يقتصر إعادة التدوير‬ ‫على ‪%15-20‬من المخلفات‬ ‫عالميا‪.‬‬ ‫اإللكترونية‬ ‫ً‬

‫النسبة األعلى في العالم‬ ‫أدت التنمية االجتماعية واالقتصادية والصناعية بدول مجلس التعاون الخليجي‬ ‫مصحوبةً بزيادة عدد السكان إلى حدوث طفرة في توليد النفايات البلدية‬ ‫الصلبة خالل السنوات األخيرة‪ .‬وتُنتج دول مجلس التعاون الخليجي النسبة‬ ‫األكبر من النفايات للفرد مقارنةً بأي منطقة أخرى في العالم‪ .‬وعلى ضوء هذه‬ ‫مهما من نماذج إدارة النفايات‬ ‫نموذجا‬ ‫الخلفية‪ ،‬أصبح توليد الطاقة من النفايات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وتقليل مرادم النفايات؛ فض ً‬ ‫ال عن كونها أحد مصادر الطاقة المهمة للغاية‪.‬‬

‫‪%٦‬‬ ‫أﺧﺮى‬

‫‪%٣٣‬‬ ‫أﻧﻈﻤﺔ اﻟﻨﻔﻂ‬ ‫واﻟﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ‬

‫المخلفات اإللكترونية‬

‫ووفقً ا لتقرير مبادرة حل مشكلة المخلفات اإللكترونية‪ ،‬أصبحت المخلفات‬ ‫نموا‪ .‬فمثال تنتج سلطنة ُعمان‪17 ،‬‬ ‫اإللكترونية تُشكل اآلن موجة النفايات األسرع ً‬ ‫كجم من المخلفات اإللكترونية سنو ًيا لكل مواطن بمعدل ‪ 69،800‬طن في عام‬ ‫‪ ،2015‬كما تنتج الصين ‪ 6.1‬مليون طن من المخلفات اإللكترونية سنو ًيا إذ تحتل‬ ‫المرتبة الثانية فقط بعد الواليات المتحدة التي‬ ‫تنتج ‪ 7.2‬مليون طن‪.‬‬

‫العادات المرتبطة بتناول الطعام‬ ‫يعد تغ ّير عادات الثقافة الغذائية وتناول الطعام‪ ،‬وخاصة في البلدان النامية‪،‬‬ ‫عام ًلا رئيس ًيا آخر في قطاع إدارة النفايات سريع التغ ّير‪ .‬وفي ظل تزايد الناتج‬ ‫المحلي اإلجمالي للفرد الواحد‪ ،‬فمن المتوقع أن يرتفع الطلب على السلع‬ ‫الزراعية بنسبة ‪ ،٪70‬كما سيتضاعف الطلب على اللحوم بحلول عام ‪2050‬م‪.‬‬

‫ً‬ ‫متزايدا على مستوى‬ ‫نشاطا تجار ًيا‬ ‫جديدا‪ .‬حيث أصبحت عمليات تصدير النفايات بشكل غير قانوني إلى البلدان النامية‬ ‫تمثل أنشطة نقل النفايات غير المشروعة تحد ًيا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫العالم‪ ،‬إذ تسعى الشركات نحو التقليل من التكاليف المرتبطة بااللتزام بالقوانين البيئية الجديدة التي تفرض ضريبة على النفايات أو تُلزم هذه الشركات القيام بإعادة‬ ‫تدوير نفاياتها أو التخلص منها بطريقة سليمة وغير مضرة بالبيئة‪.‬‬

‫تنتج دول مجلس التعاون الخليجي ‪ 650‬كجم تقري ًبا من النفايات البلدية‬ ‫للشخص! أي ستة أضعاف ما تنتجه الهند‪ .‬ومع أنها تمثل ‪ 15٪‬فقط من سكان‬ ‫الواليات المتحدة؛ تنتج دول مجلس التعاون الخليجي تقري ًبا الكم ّية نفسها‬ ‫من النفايات البلدية الصلبة التي تنتجها الواليات المتحدة يوم ًيا‪.‬‬

‫‪Municipal Waste per Person per Year‬‬ ‫اﻟﻮﻻﻳﺎت‬ ‫اﻟﻤﺘﺤﺪة ا ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‬ ‫ﻣﺠﻠﺲ‬ ‫اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ‬

‫‪٦٥٠‬‬

‫ﻛﻴﻠﻮ ﺟﺮام‬

‫اﻟﻬﻨﺪ‬

‫‪١١٠‬‬

‫ﻛﻴﻠﻮ ﺟﺮام‬

‫‪٦٥٠‬‬

‫ﻛﻴﻠﻮ ﺟﺮام‬


‫‪12‬‬

‫إدارة النفايات‬ ‫تقارير موجزة حول القطاعات االقتصادية الواعدة‬

‫‪13‬‬

‫توليد النفايات في سلطنة ُعمان‬

‫بيئة‬

‫أما على الصعيد المحلي‪ ،‬وبعدد سكانها الذي يزيد على ‪ 4.1‬مليون نسمة‪،‬‬ ‫تو ّلد سلطنة ُعمان ما يزيد على ‪ 1.7‬مليون طن من النفايات البلدية الصلبة‬ ‫سنو ًيا‪ .‬ويتجاوز متوسط نصيب الفرد من توليد النفايات ‪ 1.2‬كجم يوم ًيا؛ أي‬ ‫ما يعادل ‪ 4.263‬طن من النفايات البلدية الصلبة يوم ًيا‪ ،‬وتأتي ضمن أعلى‬ ‫المعدالت في العالم‪ .‬و ُيتوقع أن تنتج ُعمان ‪ 4.6‬مليون طن من النفايات‬ ‫البلدية الصلبة سنو ًيا بحلول عام ‪.2020‬‬

‫تأسست الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة " بيئة" في عام ‪ .2007‬وفي عام ‪ 2009‬منح المرسوم السلطاني رقم ‪ 2009/46‬الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة‬ ‫تفويضا وكيانًا قانون ًّيا لتكون مسؤولة عن إدارة النفايات البلدية والصناعية وغيرها في سلطنة عمان‪ .‬وتتمثل رؤية الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة‬ ‫"بيئة"‬ ‫ً‬ ‫العمانية لألجيال القادمة‪ .‬األهداف الرئيسة للشركة‪:‬‬ ‫"بيئة" في الحفاظ على البيئة ُ‬

‫‪%20.9‬‬

‫تتميز النفايات البلدية الصلبة في ُعمان حال ًيا باحتوائها على نسبة‬ ‫كبيرة للغاية من المواد القابلة للتدوير‪ ،‬ويأتي في المقام األول الورق‬ ‫والورق المقوى "الكرتون" (‪ ،)٪15‬والبالستيك (‪ ،)٪20.9‬والمعادن (‪،)٪1.8‬‬ ‫والزجاج (‪.)٪4‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬لم تدرك السلطنة إلى اآلن إمكانيات إعادة تدوير سيل‬ ‫النفايات البلدية لديها‪ ،‬حيث يتم نقل معظم النفايات البلدية الصلبة‬ ‫إلى ما يقرب من ‪ 350‬مردم من مرادم النفايات المرخصة وغير المرخصة‬ ‫للتخلص منها؛ األمر الذي يتسبب في إيجاد مشاكل بيئية وصحية‪.‬‬

‫بحلول عام ‪ ،٢٠٢٠‬يتوقع أن تنتج سلطنة‬ ‫‪ ٤.٦‬مليــــون طن من النفـــــايات البلديــــة‬ ‫الصلبة يوم ًيا‬

‫‪%15.0‬‬ ‫‪%4.0‬‬ ‫‪%1.80‬‬

‫الحد من األضرار البيئية الناجمة‬ ‫عن العمليات التقليدية‬ ‫المستخدمة في التخلص‬ ‫من النفايات‪.‬‬

‫النفايات‬ ‫البلدية‬ ‫الصلبة‬

‫تنظيم قطاع النفايات‬ ‫والخدمات البيئية ذات الصلة‬ ‫بطريقة مستدامة‪.‬‬

‫دعم االقتصاد العماني‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬تسعى شركة "بيئة" على العمل نحو استخدام الممارسات المستدامة إلدارة النفايات بموجب المعايير الدولية وذلك من خالل إنشاء البنية األساسية‬ ‫المطلوبة‪ ،‬وإعادة هيكلة خدمات جمع النفايات البلدية‪ ،‬وتعزيز الوعي العام بإدارة النفايات‪.‬‬

‫االستثمار‬ ‫من المتوقع أن يصل إجمالي االستثمارات في البنية األساسية للنفايات البلدية‬ ‫حوالي ‪ 150‬مليون دوالر أمريكي‪ ،‬وسيبلغ إجمالي‬ ‫الصلبة في سلطنة ُعمان إلى‬ ‫ْ‬ ‫قيمة االستثمارات بمشروع النفايات والطاقة والمياه نحو ‪ 750‬مليون دوالر‬ ‫أمريكي‪ ،‬أما قيمة استثمارات البنية األساسية للنفايات الصناعية فسوف تصل‬ ‫إلى أكثر من ‪ 150‬مليون دوالر أمريكي‪.‬‬

‫النفايات البلدية الصلبة‬ ‫يجب إعادة النظر في طرق معالجة النفايات الصلبة التقليدية في السلطنة؛‬ ‫إذ تساهم في زيادة الغازات المسببة لالحتباس الحراري التي تؤثر على البيئة‬ ‫العمانية وصحة اإلنسان‪.‬‬ ‫ُ‬

‫النقلة النوعية‬ ‫رغم إدارتها بأفضل طريقة‪ ،‬تسعى أنظمة إدارة النفايات الحالية في السلطنة‬ ‫ُعمان جاهد ًة الستيعاب كميات النفايات المتزايدة‪ .‬لذلك؛ إن لم يتم تطبيق‬ ‫أي نموذج جديد‪ ،‬فستصبح المرادم التي ال تخضع للمراقبة هي طريقة إدارة‬ ‫النفايات السائدة‪ .‬ولمعالجة هذه المشكلة معالجة فعالة‪ ،‬يجب علينا التفكير‬ ‫في خفض النفايات وإعادة استخدامها وتدويرها وإدارتها‪ .‬ولن تُحل هذه‬ ‫المشكلة بمجرد التركيز على التخلص من النفايات‪.‬‬

‫تطوير قطاع إدارة النفايات‬ ‫في السلطنة‪.‬‬

‫وجدت العديد من المرادم غير الخاضعة للرقابة في السلطنة لسنوات معدودة‪،‬‬ ‫مزيجا من النفايات الخطرة وغير الخطرة‪ُ .‬يذكر أن عدد المرادم‬ ‫والتي تضم‬ ‫ً‬ ‫غير الخاضعة للرقابة يقدر بأكثر من ‪ 350‬مردم؛ منتشر ًة في أرجاء السلطنة‪ .‬ال‬ ‫تحتوي أي من هذه المرادم على طبقات عزل للحد من االنبعاثات الغازية الضارة‬ ‫ومنع تلوث التربة وتس ّرب السوائل السامة إلى مصادر المياه الجوفية‪.‬‬ ‫وفي إطار الجهود المكثفة التي تبذلها شركة بيئة للحد من الدمار البيئي‪،‬‬ ‫دشنت الشركة خطة طموحة إلغالق كافة المرادم واستبدالها بمرادم ومحطات‬ ‫تحويل هندسية حديثة‪ .‬وفي ظل إنشاء البنية األساسية‪ ،‬يتم إسناد عقود‬ ‫كمناقصات؛ حيث تتولى بموجبها شركات عالمية ذات خبرة تقديم خدمات إدارة‬ ‫النفايات البلدية والتي تشمل خدمات ما قبل جمع النفايات وخدمات المعالجة‬ ‫وخدمات التخلص من النفايات‪ .‬تضم سلطنة ُعمان ‪ 11‬محافظة وقد تم إبرام‬ ‫عشرة عقود لمواجهة احتياجات السلطنة ذات الصلة بإدارة النفايات وفقً ا لكمية‬ ‫النفايات التي يتم توليدها والمسافات المقطوعة للتخلص منها‪.‬‬

‫النفايات الخطرة ونفايات الرعاية الصحية‬ ‫يتم حرق نفايات الرعاية الصحية دون مراقبة صارمة على االنبعاثات المتولدة من‬ ‫عمليات حرق النفايات أو التخلص منها في مقالب النفايات المفتوحة‪ .‬وتخطط‬ ‫شركة بيئة لتأسيس ثالثة مرافق رئيسية لمعالجة نفايات الرعاية الصحية‬ ‫تعتمد في األساس على تقنية التعقيم (األوتوكالف)‪ ،‬وأربعة مرافق أخرى أصغر‬ ‫لتلبية احتياجات المناطق النائية‪.‬‬ ‫تدير شركة بيئة المحطات التالية‪:‬‬ ‫ تضم محطة معالجة نفايات الرعاية الصحية الموجودة في منطقة الملتقى‬ ‫خطين لحرق النفايات والتعقيم‪ .‬وتتولى هذه المحطة التعامل‬ ‫بوالية العامرات‬ ‫ْ‬ ‫مع نفايات الرعاية الصحية الواردة من محافظات مسقط والداخلية وشمال‬ ‫الشرقية وجنوب الشرقية‪.‬‬ ‫ محطة لوى لمعالجة نفايات الرعاية الصحية بصحار – التي تم تشغيلها في‬ ‫‪- 2015‬تخدم محافظات شمال الباطنة وجنوب الباطنة والظاهرة‪.‬‬ ‫ سوف تخدم محطة ثمريت لمعالجة النفايات محافظة ظفار؛ حيث من المتوقع‬ ‫ً‬ ‫خططا إلنشاء‬ ‫أن تبدأ العمل في أواخر شهر يوليو من عام ‪ .2016‬كما أن هناك‬ ‫ُحدد إلى اآلن‪.‬‬ ‫وحدات معالجة صغرى لخدمة المناطق النائية والتي لم ت ّ‬


‫‪14‬‬

‫إدارة النفايات‬ ‫تقارير موجزة حول القطاعات االقتصادية الواعدة‬

‫مرادم النفايات الحديثة‬ ‫ُتعد مرادم العامرات‪ ،‬التي بدأ تشغيلها في عام ‪ ،2011‬أولى المرادم الصحية‬ ‫الهندسية في سلطنة ُعمان‪،‬‬ ‫إذ تُغطي مساحة تقدر بحوالي‬ ‫ﺧﺼﺐ‬ ‫‪ 9.1‬هكتار‪ ،‬وتحتوي على خمس‬ ‫خاليا بسعة إجمالية قدرها ‪10‬‬ ‫مليون م‪ 3‬من النفايات الصلبة‪.‬‬ ‫ﺻﺤﺎر‬ ‫تحتوي كل خلية على ‪ 16‬عمود‬ ‫اﻟﺒﺮﻳﻤﻲ‬ ‫للحماية من المواد السائلة‬ ‫ﺑﺮﻛﺎء‬ ‫الذائبة‪ .‬تم وصل جميع األعمدة‬ ‫ﻋﺒﺮي‬ ‫موحد لتسهيل‬ ‫في مكان‬ ‫ّ‬ ‫حركة المواد الذائبة إلى مضخة‬ ‫اﻟﻤﻀﻴﺒﻲ‬ ‫ﻋﺰ‬ ‫ﻃﻬﻮة‬ ‫جزءا‬ ‫الرشح‪ .‬ويعد هذا المشروع ً‬ ‫من مبادرة الحكومة لمعالجة‬ ‫النفايات الصلبة بطريقة عملية‬ ‫وصديقة للبيئة‪ .‬وكونها‬ ‫األولى من نوعها‪ُ ،‬يتوقع أن‬ ‫نموذجا‬ ‫تصبح مرادم العامرات‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺪﻗﻢ‬ ‫لمشاريع إدارة النفايات الصلبة المستقبلية في السلطنة‪.‬‬

‫المرادم‬ ‫الهندسية‬

‫واليوم‪ ،‬تدير شركة بيئة ثالثة مرادم هندسية‪ ،‬وتوجد في كل من طهوة‬ ‫(محافظة جنوب الشرقية)‪ ،‬عز (محافظة الداخلية) وبركاء (محافظة جنوب‬ ‫ﺛﻤﺮﻳﺖ‬ ‫الباطنة)‪ .‬ويتم حال ًيا إنشاء المزيد من المرادم الهندسية‪ ،‬في حين سيتم‬ ‫قري ًبا تشغيل مرادم أخرى‪.‬‬

‫التشغيلية‬

‫‪15‬‬

‫التحديات التي تواجه السلطنة‬

‫‪-‬‬

‫تتأثر ممارسات جمع النفايات ونقلها وتوصيلها المطبقة حال ًيا في‬ ‫السلطنة في أغلب األحيان باالستخدام غير المناسب لصناديق القمامة‪،‬‬ ‫وسوء تخطيط الطرق‪ ،‬ونقص المعلومات حول مواعيد جمع النفايات‪،‬‬ ‫وعدد المركبات المستخدمة لجمع النفايات‪.‬‬ ‫وقد تم طرح مناقصات تترواح مدتها بين ‪ 5‬إلى ‪ 10‬سنوات لشركات دولية‬ ‫عاملة في مجال جمع النفايات لمناطق مختلفة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬بدأت‬ ‫شركة سوما في لشبونة ‪ -‬عن طريق مجموعة سوما إيكوفيجن ‪ -‬بجمع‬ ‫النفايات في محافظة جنوب الشرقية وتشغيل محطات التحويل وإدارتها‪،‬‬ ‫وتنفيذ العمليات المتعلقة بمرادم النفايات‪.‬‬

‫مسؤولية المؤسسات والشركات‬

‫عقود إدارة النفايات‬

‫العماني المسؤولية الكاملة لعملية إعادة‬ ‫ال يجب أن‬ ‫يتحمل المستهلك ُ‬ ‫ّ‬ ‫التدوير‪ ،‬بل ينبغي أن تقوم كال من شركات التصنيع وشركات تجارة‬ ‫التجزئة الموجودة في ُعمان والتي تبيع مواد غير قابلة للتدوير بتغيير‬ ‫ما‪ .‬كما يجب على المؤسسات والشركات المسؤولة عن تلك المبيعات‬ ‫مضاعفة جهودها وتحمل مسؤولية تمويل عملية جمع العبوات بعد‬ ‫استهالكها وإعادة تدويرها‪.‬‬

‫عددا من العقود للقطاع الخاص إلنشاء مرافق إدارة‬ ‫منحت الحكومة مؤخ ًرا‬ ‫ً‬ ‫النفايات أو وحدات إعادة تدوير النفايات المتكاملة وتشغيلها‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫بصورة كبيرة‪.‬‬ ‫ما تزال الفرص في القطاع غير مستغلة‬ ‫ٍ‬

‫تقدم "أرباسير" ‪-‬وهي شركة أسبانية رائدة متخصصة في‬ ‫وبالمثل‪ّ ،‬‬ ‫مجال إدارة النفايات وتمتلك خبرات عالمية‪ -‬خدماتها في محافظة جنوب‬ ‫الباطنة‪ .‬كما فازت شركة "فيوليا" ‪ -‬وهي شركة عالمية في مجال إدارة‬ ‫النفايات ‪ -‬بأول عقد لها إلدارة النفايات في السلطنة‪ .‬وسيتم إرساء مزيد‬ ‫من العقود في هذا المجال‪ ،‬حيث سيتم االستعانة بالشركات العالمية‬ ‫ذات الخبرة في توفير خدمات إدارة النفايات البلدية والتي تشمل عمليات‬ ‫ما قبل جمع النفايات‪ ،‬وعمليات جمع النفايات ونقلها ومعالجتها والتخلص‬ ‫منها‪ ،‬لتشمل ‪ 11‬محافظة من محافظات السلطنة‪.‬‬

‫السلوكيات المتعلقة بالتعامل مع النفايات‬ ‫العمانية فيما يتعلق بتوليد النفايات واستخدامها‬ ‫تتأثر سلوكيات األسرة ُ‬ ‫وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها بحجم األسرة ومستوى التعليم والناتج‬ ‫المستهلك (ذكر‪/‬أنثى)‪ ،‬وتأثير‬ ‫المحلي اإلجمالي واستهالك الفرد‪ ،‬وجنس ُ‬ ‫اآلخرين‪ ،‬وموقع األسرة‪ ،‬وخدمة جمع النفايات‪ ،‬والوعي بالشؤون البيئية‪.‬‬ ‫تعد التأثيرات االجتماعية واالهتمام بسالمة اآلخرين والرقابة الذاتية‪ ،‬أحد‬ ‫األسباب التي تجعل بعض المجتمعات تنهض بقوة في إدارة النفايات‬ ‫جدا‬ ‫وإعادة استخدامها وتدويرها‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬من المحتمل ً‬ ‫أن يقوم األشخاص الذين يتوجهون إلى صناديق القمامة للتخلص من‬ ‫النفايات‪ ،‬بتدوير المنتجات في منازلهم‪ ،‬وفي معظم الحاالت‪ ،‬تزداد نسبة‬ ‫المواد المفصولة والمجمعة في المنزل نظ ًرا لزيادة إعادة التدوير وذلك‬ ‫كلما قلت المسافة عن صناديق إعادة التدوير‪.‬‬

‫القادمة‬

‫إعادة التدوير في مقالب النفايات‬ ‫تعد اقتصاديات إعادة التدوير غير مواتية حال ًيا‪ .‬تكون عملية التدوير في‬ ‫كثير من الحاالت مكلفة مقارنةً بشراء المنتج (الجاهز)‪ .‬ففي ظل انخفاض‬ ‫أسعار النفط وارتفاع الدوالر األمريكي وضعف االقتصاد الصيني‪ ،‬أصبح من‬ ‫األرخص لبعض شركات صناعة البالستيك استخدام مواد جديدة أو أولية‬ ‫بد ًلا من تلك المعاد تصنيعها‪ .‬وتشير التقديرات الصناعية إلى دفع ‪2000‬‬ ‫بلدية في الواليات المتحدة أموا ًلا مقابل التخلص من المواد القابل للتدوير‬ ‫لديها بد ًلا من تدويرها‪.‬‬

‫محطات التحويل‬ ‫محطات التحويل عبارة عن مرافق مركزية يتم فيها تفريغ النفايات من‬ ‫المركبات الصغرى المسؤولة عن جمع النفايات ويعاد تحميلها إلى‬ ‫مركبات أكبر لنقلها إلى موقع التخلص منها أو معالجتها‪ .‬ومحطات‬ ‫التحويل هي مرافق هندسية البناء مصممة الستقبال النفايات البلدية‬ ‫المختلطة من مركبات جمع النفايات العادية وتفريغها في شاحنات‬ ‫نصف مقطورة ذات الحجم الكبير ليتم شحن هذه النفايات بطريقة أوفر‬ ‫اقتصاد ًيا إلى المواقع البعيدة المخصصة لمعالجة النفايات أو التخلص‬ ‫ٌ‬ ‫أيضا الستقبال النفايات كبيرة الحجم‪ ،‬بما في‬ ‫منها‪ .‬هذه المرافق‬ ‫مصممة ً‬ ‫ذلك اإلطارات المستعملة ونفايات البناء والهدم التي يتم التعامل معها‬ ‫بصور ٍة مستقلة بواسطة حاويات خاصة‪ ،‬ثم نقلها إلى وجهتها النهائية‬ ‫لمعالجتها‪ .‬وتخطط شركة بيئة لتأسيس ‪ 16‬محطة تحويل في مواقع‬ ‫مختلفة في مختلف أنحاء السلطنة‪.‬‬

‫المتاحة أمام السلطنة‬ ‫الفرص ُ‬

‫المعاد تدويرها‬ ‫سوق غير متطورة للمنتجات ُ‬

‫إلى جانب انخفاض أسعار النفط وقوة الدوالر األمريكي وضعف االقتصاد‬ ‫الصيني‪ ،‬أدى عدم كفاية الطلب على المنتجات المعاد تدويرها في‬ ‫السوق العماني إلى نمو صناعة تدوير النفايات في السلطنة‪ .‬إذ ال يوجد‬ ‫سوى عدد قليل من المنظمات العاملة في مجال إعادة تدوير النفايات‬ ‫الورقية والورق المقوى والبالستيك‪ .‬وتُصدر معظم المنتجات المعاد‬ ‫تدويرها إلى الهند وباكستان وغيرها من دول جنوب شرق آسيا‪.‬‬

‫ُعمر لفترة أطول مع إمكانية‬ ‫ينبغي تصميم المنتجات العمانية بحيث ت ّ‬ ‫تفكيكها وإصالحها وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها في نهاية المطاف‪.‬‬ ‫إجراء روتين ًيا في جميع أنشطة‬ ‫كما يجب أن تصبح عملية إعادة التدوير‬ ‫ً‬ ‫العمانية‪ ،‬حيث يعاد اآلن تدوير أقل من ‪ ٪10‬فقط من جميع المواد‬ ‫الشركات ُ‬ ‫البالستكية بدول مجلس التعاون الخليجي‪.‬‬

‫مشكلة المواد البالستيكية‬ ‫يصعب لسوء الحظ إعادة تدوير المواد البالستيكية مقارنة بالزجاج أو‬ ‫ُ‬ ‫األلمنيوم أو الورق‪ .‬وتكمن المشكلة الشائعة في إعادة تدوير البالستيك‬ ‫كثير من األحيان مكونة من أكثر من نوع‬ ‫في كون المواد البالستيكية في‬ ‫ٍ‬ ‫من البوليمر أو لوجود ألياف مضافة إلى البالستيك (أحد المركبات)‪.‬‬ ‫تتطلب المركبات الكيميائية (البوليمرات) البالستيكية معالجة أكبر إلعادة‬ ‫تدويرها‪ ،‬حيث يذوب كل نوع منها في درجات حرارة مختلفة‪ ،‬وتحتوي على‬ ‫خصائص مختلفة‪ ،‬لذلك يجب فصلها بدقة‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬ال تتوافق‬ ‫معظم المواد البالستيكية إلى حد كبير مع بعضها البعض‪ .‬وبصرف‬ ‫النظر عن التطبيقات المألوفة مثل إعادة تدوير الزجاجات وأفالم التعبئة‬ ‫أيضا تطورات جديدة في هذا الجانب؛ مثل‬ ‫والتغليف الصناعية‪ ،‬هناك ً‬ ‫األنابيب المغطاة وإطارات النوافذ وأغطية األسقف واألرضيات‪.‬‬

‫ضعف الوضع المهني للعمل في قطاع النفايات‬ ‫عمال النفايات في سلطنة ُعمان من سوء الوضع االجتماعي‪ ،‬ما‬ ‫يعاني ّ‬ ‫يؤدي إلى انخفاض عوامل تحفيزهم‪ .‬وتولي الحكومة أولوية منخفضة‬ ‫لجمع النفايات البلدية الصلبة مقارنةً باألنشطة البلدية األخرى‪ ،‬األمر الذي‬ ‫يؤدي إلى تشغيل موظفين غير مدربين في السلطنة في مجال إدارة‬ ‫النفايات‪.‬‬

‫خدمات جمع النفايات ونقلها‬ ‫العماني‪ ،‬إذ تمتلك‬ ‫تنشط الشركات الخاصة في سوق جمع ونقل النفايات ُ‬ ‫الحكومة خطط لتخفيض عدد مواقع التخلص من النفايات الصلبة الحالية‬ ‫موقعا إلى ‪ 10‬مواقع فقط‪ ،‬وهذا يعني وجود مسافات أكبر‬ ‫البالغ عددها ‪350‬‬ ‫ً‬ ‫مزيدا من عمليات النقل لمعالجة‬ ‫بالتالي‬ ‫يستلزم‬ ‫ما‬ ‫النفايات؛‬ ‫بين مواقع‬ ‫ً‬ ‫النفايات ويفتح إمكانيات نمو جيدة لمثل هذه الخدمات في السوق‪.‬‬

‫إدارة مرادم النفايات‬ ‫تدير شركة بيئة في الوقت الحاضر مرادم النفايات في سلطنة ُعمان‪ .‬ومن‬ ‫المرجح تشييد مرافق جديدة بموجب عقود البناء والتملك والتشغيل‬ ‫ّ‬ ‫أن هناك‬ ‫ونقل الملكية أو عقود البناء والتشغيل ونقل الملكية‪ .‬كما ّ‬ ‫الكثير من الفرص المتاحة أمام مرافق إدارة النفايات في ُعمان في ظل‬ ‫وجود كمية كبيرة من النفايات البلدية الصلبة التي تنتجها البالد يوم ًيا‪.‬‬

‫الشركات المو ّردة لمعدات معالجة النفايات‬

‫نظ ًرا لقيام السلطنة بإعادة تطوير قطاع النفايات الخاص بها‪ ،‬سوف‬ ‫تنشأ العديد من الفرص لتوريد معدات معالجة النفايات مثل الشاحنات‬ ‫وصناديق القمامة والمحارق وغيرها من المعدات‪.‬‬

‫مرافق معالجة مياه الصرف الصحي‬ ‫ُيقدر حجم سوق معالجة مياه الصرف الصحي الحالي بدول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي بـ ‪ 2.2‬مليار دوالر أمريكي‪ ،‬و ُيتوقع أن تصل قيمته إلى ‪ 4‬مليار دوالر‬ ‫أمريكي بحلول عام ‪2020‬م‪ ،‬مع نمو نسبة كفاية رأس المال بنسبة ‪.٪10.6‬‬ ‫وفي ظل غياب مرافق معالجة مياه الصرف الصحي المتخصصة في ُعمان‪،‬‬ ‫تُتاح أمام المستثمرين فرصة استثمارية مهمة‪.‬‬

‫إعادة تدوير النفايات‬ ‫تقوم دول مجلس التعاون الخليجي حال ًيا بنشاط إعادة تدوير نفايات‬ ‫الورق‪ ،‬والورق المقوى (الكرتون)‪ ،‬والمعادن‪ ،‬والزجاج؛ حتى وإن كان ذلك‬ ‫على نطاق ضيق‪ .‬ونظ ًرا إلى أن ممارسات إدارة النفايات تتميز بدرجة أكبر‬ ‫من الفعالية في جميع أنحاء السلطنة؛ فإنه من المحتمل أن ُيصبح نشاط‬ ‫إعادة تدوير النفايات أكثر جذ ًبا من الناحية التجارية‪.‬‬

‫تحويل النفايات إلى طاقة‬ ‫توفر المستويات المرتفعة من النفايات للفرد ومعدل السكان المتزايد في‬ ‫سلطنة ُعمان فرصة جوهرية لتوليد الطاقة من النفايات‪ .‬وتشير التقارير‬ ‫إلى أن سوق "تحويل النفايات إلى طاقة" سيرتفع من ‪ 300‬إلى ‪ 500‬ميلي‬ ‫وات من الطاقة بحلول عام ‪2020‬م‪ .‬وقد أعلنت دول مثل السعودية وقطر‬ ‫واإلمارات بالفعل عن خطط رئيسة في سوق تحويل النفايات إلى طاقة‪.‬‬

‫مرافق النفايات الصناعية‬ ‫نظ ًرا الرتفاع مستوى النشاط الصناعي في السلطنة وعدم وجود خيارات‬ ‫للتخلص من النفايات الصناعية‪ ،‬يتم حال ًيا تخزين النفايات الصناعية في‬ ‫المناطق الصناعية‪ .‬ووفقً ا لتقديرات شركة بيئة‪ ،‬أنتجت السلطنة ‪1,360,000‬‬ ‫طن من النفايات الصناعية غير المعالجة في عام ‪2015‬م‪ ،‬حيث يتم توليد‬ ‫ما يقرب من ‪ %90‬منها ‪ -‬بما في ذلك ُركام المعادن (الخبث) ‪ -‬في صحار‪.‬‬


‫حظر البالستيك‬ ‫ليس س ًرا أن معظم المواد البالستيكية تحتاج إلى مئات ‪-‬إن لم يكن آالف ‪-‬السنين لتتحلل‪،‬‬ ‫وأنها تشكل خط ًرا عشوائ ًيا على النُ ظم البيئية والحياة البرية المحلية‪ .‬ولذلك‪ ،‬بدأت معظم‬ ‫المدن في معالجة النفايات البالستيكية التي تُنتج داخل حدودها‪ .‬وتم مناقشة موضوع‬ ‫تحديدا على نطاق واسع على مدار السنين‪ ،‬حيث لجأت‬ ‫الستايروفوم "البالستيك الرغوي"‬ ‫ً‬ ‫مدن في مختلف أنحاء العالم إلى حظر تغليف المواد الغذائية في األكياس المصنوعة من‬ ‫الستايروفوم‪ .‬وعلى الرغم من كفاءتها االقتصادية من حيث التكلفة وإمكانية استخدامها‬ ‫بكثرة في التغليف‪ ،‬إال أن خفة وزنها تجعلها معرضة لالنتشار بسهولة بواسطة الرياح‪،‬‬ ‫ويمكن أن تتسرب عناصر مثل الستايرين إلى باطن األرض والمياه الجوفية‪.‬‬

‫التحول اإللزامي للنفايات إلى سماد‬ ‫ّ‬

‫مختلف وجهات النظر المتعلقة بالنفايات بصورة أفضل‪.‬‬ ‫المناسبين في جميع أنحاء السلطنة حول‬ ‫ نشر المعلومات والتعليم‬ ‫ْ‬ ‫مشكالت النفايات‪ .‬كما يجب إعداد المعلومات المتعلقة بهذا الجانب من ِقبل‬ ‫مصادر تثق بها جميع األطراف المعنية بإدارة النفايات لضمان فعاليتها وتحقيق‬ ‫األهداف المنشودة‪.‬‬ ‫محسنة إلدارة النفايات فيما يتعلق بجمع النفايات من المنازل‬ ‫ إنشاء مرافق‬ ‫ّ‬ ‫بعيدا عن المنازل على حد سواء‪ .‬حيث تساهم طبيعة ومقدار مرافق إدارة‬ ‫أو‬ ‫ً‬ ‫النفايات المتاحة في إيجاد معيار اجتماعي مقبول لسلوك إدارة النفايات‪.‬‬

‫المسؤولية المتزايدة للشركات‬ ‫من السهل إطالق المدح والثناء على ما تقوم به بعض الشركات فيما يتعلق‬ ‫بمسؤوليتها المجتمعية‪ ،‬إال أن غالبية الشركات ومؤسسات القطاع الخاص‬ ‫ترى أن العمل على أرض الواقع وليس مجرد الكالم هو ما ُيثبت االلتزام الصادق‬ ‫العماني والجمهور‬ ‫بهذه المسؤولية‪ .‬تقع علينا مسؤولية توعية المستهلك ُ‬ ‫بصورة عامة حول هذه المسؤولية‪ ،‬وسوف تزيد الشركات طبيع ًيا من جهودها‬ ‫ٍ‬ ‫الرامية إلى إعادة تدوير النفايات المولدة ذات ًيا‪ ،‬فض ًلا عن زيادة مستوى الوعي‬ ‫بصورة عامة‪ .‬ولم يعد باإلمكان إخفاء “االدعاءات الزائفة"‬ ‫حول مسألة االستدامة‬ ‫ٍ‬ ‫التي تطلقها بعض الشركات فيما يتعلق بمسؤوليتها نحو المحافظة على‬ ‫البيئة‪ ،‬إذ أضحى الناس اليوم أكثر يقظةً‬ ‫واستعدادا لوقف أية محاوالت غير‬ ‫ً‬ ‫مشروعة قد تقوم بها هذه الشركات لضمان استمرار نشاطها‪ .‬باإلضافة إلى‬ ‫ذلك‪ ،‬هناك جوانب إيجابية لزيادة ُعمر استدامة هذه الشركات‪ ،‬مثل زيادة كفاءة‬ ‫خط اإلمداد وانخفاض نسب النفايات الصناعية‪.‬‬

‫اﻟﻤﻮاد‬ ‫اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫أ ِﻋﺪ‬

‫ﻨﻊ‬ ‫ﺻ‬

‫تغيير السلوك العام‬ ‫لن يكون تغيير السلوك العام بشأن إدارة النفايات أو إعادة استخدامها أو‬ ‫ً‬ ‫بسيطا أو دون عقبات‪ ،‬إذ ال يوجد نموذج موحد يتسنى‬ ‫إعادة تدويرها أم ًرا‬ ‫من خالله للجهات المسؤولة في السلطنة تغيير سلوك األسر بسرعة فيما‬ ‫يتعلق بإدارة النفايات‪ .‬ومع ذلك؛ توجد عدة خطوات بسيطة يمكن تطبيقها‬ ‫لتسهيل تحسين سلوك إدارة النفايات المنزلية‪:‬‬

‫شهد سوق المغلفات البالستيكية المرنة القابلة للتحلل زيادة مضطردة‬ ‫لعدد من السنوات‪ ،‬و ُيتوقع أن يشهد هذا السوق حال ًيا زيادة بنسبة ‪٪١٩‬‬ ‫سنو ًيا حتى عام ‪ .2017‬وفي حين تدخل قطع غيار السيارات والمالبس‬ ‫والمكونات الكهربائية ضمن هذه التطبيقات‪ ،‬ما تزال هناك مشكلة تتعلق‬ ‫بالمواد البالستيكية "القابلة للتحلل"‪ .‬وبدون استخدام أنظمة إعادة التدوير‬ ‫والتسميد المناسبة لتحليل المواد الكائنة في المحطة‪ ،‬لن تكون هذه المواد‬ ‫البالستيكية قابلة للتح ُّلل‪ .‬كما يمكن أن يؤدي اختالط حمض اللبنيك ‪-‬‬ ‫خصوصا أثناء تعبئته ‪ -‬مع أنواع أخرى من البالستيك أثناء المعالجة إلى تلف‬ ‫ً‬ ‫كامل شحنة البالستيك المعاد تدويرها لتصبح عديمة الفائدة‪.‬‬

‫ا‬

‫ا‬

‫ﻨﻊ‬ ‫ﺻ‬

‫تفسد حوالي ‪ ٪٣٠‬من المواد الغذائية قبل أن يتناولها اإلنسان‪ ،‬فلو اعتبرنا‬ ‫إجمالي هذه الخسائر والنفايات الغذائية كدولة ما؛ فإنها ستكون ثالث أكبر‬ ‫منتج لثاني أكسيد الكربون على هذا الكوكب‪ .‬ويعني ذلك أن هناك ماليين‬ ‫األطنان من المواد الغذائية ال تزال كامنة في مواقع مرادم النفايات والتي‬ ‫يمكن تحويلها إلى سماد صحي ألغراض االستخدام الشخصي أو البلدي‪.‬‬ ‫ولذلك‪ ،‬بدأت العديد من البلديات في جميع أنحاء العالم بوضع برامج إلنتاج‬ ‫السماد العضوي‪.‬‬

‫ّ‬ ‫للتحلل‬ ‫المواد البالستيكية القابلة‬

‫ تحسين االتصال المتبادل بين جميع األطراف المعنية بمسألة النفايات لفهم‬

‫واحدا يتفق عليه خبراء إدارة النفايات؛‬ ‫إذا كان هناك شي ًئا‬ ‫ً‬ ‫فهو التخلص من نمط "اصنع‪-‬استخدم‪-‬تخ ّلص" المتوازي الذي‬ ‫انتهجته مجتمعاتنا‪ .‬إننا بحاجة إلى تطبيق منهجية "االقتصاد‬ ‫التدويري" يتم على ضوئها تحديد قيمة المواد وتصميمها‬ ‫بطريقة تضمن بقائها لفترات أطول‪ ،‬وتسهيل إعادة استخدام‬ ‫هذه المواد‪.‬‬

‫ا‬ ‫ﺳﺘﺨ‬ ‫ﺪم‬

‫المستدامة‬ ‫االهتمام بالمعيشة ُ‬

‫البد من إيجاد حل جذري فيما يتعلق بسلوك األشخاص في السلطنة من‬ ‫مسألة إدارة النفايات وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها‪ .‬فمن المحتمل أن‬ ‫يغير األشخاص سلوكهم تجاه النفايات بمجرد إدراكهم للمشكالت والخيارات‬ ‫الصديقة للبيئة المتاحة‪ .‬وبال شك‪ ،‬قد ُيصبح الشعب العماني أكثر وع ًيا‬ ‫تماما الخطوات البسيطة‬ ‫بالبيئة اليوم‪ ،‬ولكن ال يزال العديد منهم ال ُيدركون‬ ‫ً‬ ‫التي تجعلهم أصدقاء للبيئة‪ .‬يمكن تحقيق هذا الهدف من خالل التوعية‬ ‫والتعليم‪.‬‬

‫اصنع‬ ‫استخدم‬ ‫ّ‬ ‫تخلص‬

‫اﺳﺘﻬ‬ ‫ﻠﻚ‬

‫‪16‬‬

‫إدارة النفايات‬ ‫تقارير موجزة حول القطاعات االقتصادية الواعدة‬

‫‪17‬‬

‫اﻟﻤﻮاد‬ ‫ا ﺣﻴﺎﺋﻴﺔ‬

‫ﻧ ّﻤ ﻲ‬

‫وفقً ا لتقرير مؤسسة ماك آرثر وماكينزي المعنون باسم "نحو اقتصاد تدويري"‪ ،‬سيبلغ حجم االقتصاد التدويري على‬ ‫مستوى العالم بحلول عام ‪ 2025‬ما يقدر بـ ‪ 1‬تريليون دوالر أمريكي سنو ًيا‪ ،‬إذا ركزت الشركات على سالسل اإلمداد‬ ‫التدويرية التي تزيد من معدالت إعادة التدوير وإعادة االستخدام وإعادة التصنيع‪ .‬كشف مسح نيلسون العالمي‬ ‫مزيد من األموال مقابل‬ ‫للمسؤولية االجتماعية للشركات لعام ‪ 2014‬عن أن ‪ %55‬من المستهلكين ال يمانعون من دفع‬ ‫ٍ‬ ‫جهودا حقيقية للحد من انبعاثات الكربون‪ ،‬التي بلغت ‪%50‬‬ ‫الحصول على منتجات من الشركات التي يعلمون أنها تبذل‬ ‫ً‬ ‫في عام ‪ 2012‬مقارنة بـ ‪ %45‬في عام ‪.2011‬‬ ‫هناك فرص عظيمة في سلطنة ُعمان للشركات الكبرى والصغرى التي تحمل أفكا ًرا أو تقنيات يمكن عن طريقها‬ ‫استخالص موارد من خطوط النفايات بالسلطنة‪ ،‬وفصل هذه النفايات في مراحل مبكرة‪ ،‬أو تصميم منتجات يمكن إعادة‬ ‫مجددا‪.‬‬ ‫تصنيعها دون الحاجة إلى التخلص من المواد ثم استعادتها‬ ‫ً‬ ‫إننا نؤمن بأن الدوافع التي تح ّرك أصحاب األعمال نحو مواجهة تحديات االستدامة العالمية الحالية مثل تحدي النفايات هي‬ ‫دوافع مهمة للغاية‪.‬‬


‫‪18‬‬

‫إدارة النفايات‬ ‫تقارير موجزة حول القطاعات االقتصادية الواعدة‬

‫‪19‬‬

‫االستثمار في إدارة النفايات‪:‬‬ ‫المفصل خطوة بخطوة‬ ‫الدليل‬ ‫ّ‬ ‫الخطوة األولى‬ ‫إدارة النفايات‬ ‫المؤسسات المعنية بإجراءات التسجيل التجاري‪:‬‬ ‫• إثراء‬ ‫• غرفة تجارة وصناعة عمان‬ ‫• بلدية مسقط‬ ‫• وزارة القوى العاملة‬ ‫• شرطة عمان السلطانية‬

‫إثراء‬

‫‬‫الخطوة الثانية‬

‫عقد اإليجار‬

‫بلدية مسقط‬

‫وزارة القوى العاملة‬

‫اإلطار الزمني‪:‬‬ ‫ساعة واحدة‬

‫اإلطار الزمني‪:‬‬ ‫يعتمد على إجراءات البنك‬

‫تقديم نموذج طلب المستثمر من وزارة التجارة والصناعة‬ ‫بعد استكمال كافة بياناته‬

‫اإلطار الزمني‪:‬‬ ‫‪ 1-3‬أيام‬

‫اإلطار الزمني‪:‬‬ ‫‪ 2-7‬أيام‬

‫*المستندات المطلوبة‪:‬‬ ‫• نسخة من جواز سفر الشريك‬ ‫• نسخة من بطاقة الهوية للشريك العماني‬ ‫• سجل تجاري جدي مو ّقع من قبل جميع الشركاء‬ ‫• نموذج المخولين بالتوقيع‬

‫*المستندات المطلوبة‪:‬‬ ‫• السجل التجاري‬ ‫• نسخة من جواز السفر‬ ‫• النظام األساسي‬ ‫• نموذج المخولين بالتوقيع‬

‫*المستندات المطلوبة‪:‬‬ ‫• السجل التجاري‬ ‫• قائمة اآلالت‬ ‫• عقد االيجار‬ ‫• بطاقة الهوية‬

‫*المستندات المطلوبة‪:‬‬ ‫• السجل التجاري‬ ‫• بطاقة االنتساب إلى غرفة تجارة وصناعة ُعمان‬ ‫• عقد االيجار‬

‫تسجيل الشركة على‪:‬‬ ‫‪www.manpower.gov.om‬‬ ‫وطباعة نموذج الطلب‬

‫* في بعض الحاالت‪ ،‬يلزم الحصول على موافقة أمنية‬ ‫ (‪ 1-5‬أسابيع)‬

‫*قد تطلب بعض البنوك تقديم وثائق أخرى‬

‫للتقدم بطلب استئجار أرض‪ ،‬يجب تقديم جميع‬ ‫المستندات إلى وزارة التجارة والصناعة‬

‫الحصول على السجل التجاري‬

‫شهادة السجل الجنائي النظيف‪ ،‬مصدقة من السفارة‬ ‫المستثمر‬ ‫العمانية في وطن ُ‬

‫فتح حساب بنكي‬

‫الخطوة الثالثة‬

‫الخطوة الرابعة‬

‫الخطوة الخامسة‬

‫* يلزم تقديم وثائق إضافية أخرى لبعض األنشطة‬

‫*المستندات المطلوبة‪:‬‬ ‫• نموذج الطلب الخاص بوزارة القوى العاملة‬ ‫• السجل التجاري وختم الشركة‬ ‫• بطاقة االنتساب إلى غرفة تجارة وصناعة ُعمان‬ ‫• نسخة من جواز السفر‬ ‫• عقد االيجار‬ ‫• موافقة البلدية‬ ‫• خطاب االلتزام‬

‫غرفة تجارة وصناعة ُعمان‬

‫شرطة عمان السلطانية‬

‫اإلطار الزمني‪:‬‬ ‫اليوم األول‬ ‫استالم بطاقة االنتساب إلى غرفة تجارة وصناعة ُعمان‬

‫اإلطار الزمني‪:‬‬ ‫أسبوع ‪ -‬أسبوعين‬

‫المستندات المطلوبة‪:‬‬ ‫إيصال سداد رسوم السجل التجاري‬

‫ختم الشركة‬ ‫ُصنع ختم للشركة‬ ‫اإلطار الزمني‪:‬‬ ‫‪ 10‬دقائق‬ ‫المستندات المطلوبة‪:‬‬ ‫السجل التجاري‬

‫إصدار تأشيرة للمستثمر‬

‫طباعة نموذج طلب التأشيرة من‪:‬‬ ‫‪www.rop.gov.om‬‬ ‫*المستندات المطلوبة‪:‬‬ ‫• نموذج الطلب‬ ‫• التقرير الطبي‬ ‫• صورتان شمسيتان مشابهتان لصورة جواز السفر‬ ‫• السجل التجاري وختم الشركة‬ ‫• بطاقة االنتساب إلى غرفة تجارة وصناعة ُعمان‬ ‫• نسخة من جواز السفر‬ ‫• عقد االيجار‬ ‫• موافقة البلدية‬ ‫• موافقة وزارة القوى العاملة‬

‫وزارة القوة العاملة‬ ‫الترخيص الصناعي‬

‫إصدار تأشيرة للمستثمر‬

‫الحصول على بطاقة ُهو ّية المستثمر‬

‫اإلطار الزمني‪:‬‬ ‫‪ 6‬أشهر‬

‫اإلطار الزمني‪:‬‬ ‫يوم واحد‬

‫*المستندات المطلوبة‪:‬‬ ‫• نسخة من جواز سفر الشريك‬ ‫• السجل التجاري‬ ‫• قائمة معدات اإلنتاج‬ ‫• تقديم نموذج تسجيل شركة "بيئة" بعد استكمال ‬ ‫كافة بياناته‬ ‫• موقع العمل مع المستندات المؤيدة‬ ‫• خطة العمل وجميع مستندات المشروع ذات الصلة‬ ‫• رسالة عدم ممانعة من شركة بيئة‬ ‫• موافقة شركة بيئة‬

‫*المستندات المطلوبة‪:‬‬ ‫• تأشيرة المستثمر‬ ‫• نسخة من جواز السفر‬ ‫• الحضور الشخصي لتسجيل بصمة األصبع‬

‫هذا الشرط ال يؤثر على الخطوات األخرى‪.‬‬ ‫الموافقات المبدئية من الجهات الحكومة ذات الصلة؛‬ ‫وذلك بحسب نوع النشاط التجاري المطلوب‬


‫رواد‬ ‫ّ‬ ‫محليون‬ ‫ّ‬ ‫يسرد هذا الدليل قائمة بالمؤسسات‬ ‫الحكومية والشركات الرائدة في مجال‬ ‫إدارة النفايات الموجودة في سلطنة ُعمان‪.‬‬ ‫إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن إدارة‬ ‫النفايات في ُعمان‪ ،‬فهذه المؤسسات‬ ‫والشركات على أتم االستعداد لمساعدتك‪.‬‬ ‫إثراء‬

‫المديرية العامة لترويج االستثمار‬ ‫ص ‪ ،25‬الرمز البريدي ‪ ،117‬سلطنة عمان‪.‬‬ ‫هاتف‪3300 2462 +968 :‬‬ ‫‪invest@ithraa.om‬‬

‫بيئة‬

‫ص‪.‬ب‪ ،1188 :‬الرمز البريدي ‪ ،130‬العذيبة‪ ،‬مسقط‪ ،‬سلطنة عمان‪.‬‬ ‫هاتف‪8401 2422 +968 :‬‬ ‫‪www.beah.om‬‬

‫(‪)Suma Ecovision‬‬

‫ص‪.‬ب‪ ،138 :‬الرمز البريدي ‪ ،136‬سلطنة عمان‪.‬‬ ‫هاتف‪7017 2449 +968 :‬‬ ‫‪www.suma.pt‬‬

‫(‪)Urbaser‬‬

‫ص‪.‬ب‪ ،2122 :‬الرمز البريدي ‪ ،112‬مسقط‪ ،‬سلطنة عمان‪.‬‬ ‫هاتف‪914122000 +34 :‬‬ ‫‪www.urbaser.es‬‬

‫(‪)West Coast Saubermacher‬‬

‫ص‪.‬ب‪ ،2113 :‬الرمز البريدي ‪ ،112‬مسقط‪ ،‬سلطنة عمان‪.‬‬ ‫هاتف‪5019 2460 +968 :‬‬ ‫‪www.wcsme.com‬‬

‫إثراء هيئة حكومية‪ ،‬تأسست في‬ ‫عام ‪ ،1996‬تقدم الدعم والمعلومات‬ ‫لمساعدة المستثمرين المحليين‬ ‫والدوليين لبدأ االستثمار في عمان‪،‬‬ ‫ومساعدة الشركات المحلية الصغيرة‬ ‫والمتوسطة لبدأ التصدير عالم ًّيا‪.‬‬ ‫وهي حائزة على جوائز في مجال ترويج‬ ‫االستثمارات الداخلية وتنمية الصادرات‪.‬‬ ‫إننا مؤسسة طموحة تعمل على تشجيع المستثمرين لالستفادة من‬ ‫المزايا التي تقدمها السلطنة لهم في مجال تأسيس األعمال التجارية‪ .‬إن‬ ‫خبراتنا وتجاربنا باإلضافة إلى سهولة االتصال بنا من مختلف أنحاء العالم‬ ‫يساعد الشركات بمختلف أحجامها على تحقيق أهدافها والنجاح في‬ ‫أعمالها‪.‬‬

‫رؤيتنا‬ ‫العمل على جعل السلطنة أفضل وجهة لالستثمار والتجارة في العالم‪.‬‬

‫رسالتنا‬ ‫النهوض باالقتصاد الوطني من خالل جذب االستثمارات الالزمة لتنفيذ‬ ‫العمانية‬ ‫خطط التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وإلى تنمية الصادرات ُ‬ ‫لتحسين الميزان التجاري‪.‬‬

‫اتصل بنا‬ ‫هاتف‪968+ 24 62 33 80 :‬‬ ‫فاكس‪968+ 24 62 33 36 :‬‬ ‫‪www.ithraa.om‬‬ ‫ص‪.‬ب‪ - 25 :‬الرمز البريدي‪ - 117 :‬وادي الكبير ‪ -‬سلطنة ُعمان‬

‫وزارة البيئة والشؤون المناخية‬

‫ص‪.‬ب‪ ،323 :‬الرمز البريدي ‪ ،100‬مسقط‪ ،‬سلطنة عمان‪.‬‬ ‫هاتف‪4500 2440 +968 :‬‬ ‫‪www.meca.gov.om‬‬

‫الهيئة العامة لترويج االستثمار وتنمية الصادرات‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.