Ithraa News Ar

Page 1

‫أبريــل ‪ ٢٠١٧‬العــدد الخامــس‬

‫الهيئة العـــــامة‬ ‫لترويج االستثمـار‬ ‫وتنمية الصـادرات‬

‫السياحة وفرص العمل للشباب‬ ‫مانية‬ ‫صناعات ُع ّ‬ ‫الهوية التسويقية ودورها في القطاع العام‬


‫نشرة إثراء‬

‫تأسست إثراء في عام ‪1996‬م‪،‬‬ ‫وهي مؤسسة معنية بالترويج لالستثمار‬ ‫وتنمية الصادرات العمانية غير النفطية‪.‬‬

‫أ بريــل ‪ ٢ ٠ ١ ٧‬العــد د الخا مــس‬

‫مجموعة واسعة من‬ ‫ً‬ ‫نقدم‬ ‫إننا في إثراء ّ‬ ‫بدءا من تعريفك‬ ‫الخدمات لدعم مشروعك ً‬ ‫بالمزايا التي تتمتع بها السلطنة كبيئة جاذبة‬ ‫مرورا بتوجيه الشركات المحلية‬ ‫لالستثمار‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الستكشاف األسواق الدولية الواعدة‪.‬‬

‫نشرة إثراء‬ ‫االقتصادية ‪٢٠١٧‬‬ ‫األمسيات‬ ‫ّ‬ ‫نبذة عن المبادرة‬ ‫االقتصادية هي سلسلة من الجلسات الحوارية‪ ،‬تهدف‬ ‫األمسيات‬ ‫ّ‬ ‫االقتصادية‪،‬‬ ‫إلى إتاحة المجال لاللتقاء بمجموعة من ممثلي القطاعات‬ ‫ّ‬ ‫وذلك لمناقشة التحديات والفرص المرتبطة بهذه القطاعات‪ ،‬وعرض تجاربهم‬ ‫حولها‪ .‬تتميز هذه الجلسات بكونها تعزز البحث في الفرص واالتجاهات التي‬ ‫تخدم بيئة األعمال التجارية في السلطنة‪ ،‬وقد القت –طوال تنظيمها في‬ ‫نجاحا وتفاعال لدى المشاركين من المختصين واألكاديميين‬ ‫السنوات الماضية‪-‬‬ ‫ً‬ ‫بوجه عام‪ ،‬وقد عززت النقاش المفتوح لعرض‬ ‫ٍ‬ ‫وأصحاب الشركات والحضور‬ ‫القضايا المختلفة‪.‬‬ ‫وتعد هذه النسخة من األمسيات هي السادسة على التوالي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وسيتم تنفيذها في الهيئة العامة للطيران المدني‪ ،‬في الحيل الشمالية‪،‬‬ ‫مقابل مشروع الموج‪-‬مسقط‪.‬‬ ‫التسجيل‬ ‫للتسجيل يمكنكم زيارة الرابط التالي ‪events.ithraa.om‬‬ ‫بدعم من‬

‫برنامج األمسيات‬ ‫االقتصادية ‪2017‬‬ ‫التجارية‪:‬‬ ‫السياحة والفرص‬ ‫ّ‬ ‫تجربة مثرية‬ ‫األربعاء ‪ 26‬أبريل‬ ‫التعليم‪:‬‬ ‫الفرص الذكية‬ ‫الثالثاء ‪16‬مايو‬ ‫األساسية‪:‬‬ ‫البنى‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫الوصول إلى الوجهة‬ ‫الثالثاء ‪ 11‬يوليو‬ ‫تربية األحياء المائية‪:‬‬ ‫الذهب األزرق‬ ‫الثالثاء ‪ 15‬أغسطس‬ ‫الصناعات الصغيرة‪:‬‬ ‫عالميا‬ ‫وصدر‬ ‫محليا‪،‬‬ ‫صنّ ع‬ ‫ًّ‬ ‫ّ‬ ‫ًّ‬ ‫الثالثاء ‪ 26‬سبتمبر‬ ‫الرعاية الصحية‪:‬‬ ‫تطلعات نحو المستقبل‬ ‫الثالثاء ‪ 24‬أكتوبر‬ ‫األغذية والمشروبات‪:‬‬ ‫من المزرعة إلى المائدة‬ ‫الثالثاء ‪ 12‬ديسمبر‬

‫حقوق النشر والطباعة‬ ‫التحرير‪ :‬طالب المخمري ‬ ‫ساجدة الغيثي ‬ ‫ ‬ ‫نادية اللمكي ‬ ‫ ‬ ‫ديف بندر ‬ ‫ ‬ ‫التصميم‪ :‬لمحات ‬ ‫الطباعة‪ :‬مطبعة العنان ‬ ‫حقوق التصوير محفوظة إلثراء‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫محررة أولى‬ ‫محررة‬ ‫مستشار‬ ‫‪www.studiolamahat.com‬‬ ‫‪www.alananprinting.com‬‬


‫الموضوعات‬ ‫‪ 4‬فعاليات إثراء‬

‫أهمية الهوية التسويقية ودورها في القطاع العام‬ ‫ ‪١٢‬‬ ‫ّ‬

‫‪ 6‬خطة عمل إثراء ‪٢٠١٧‬‬

‫ ‪ ١٦‬نظرة عن كثب‬

‫‪ ٨‬المعهد الوطني للضيافة‬

‫ختاما‪...‬‬ ‫ ‪20‬‬ ‫ً‬

‫مانية‬ ‫ ‪ 10‬صناعات ُع ّ‬

‫ ‬

‫قراءنا األعزاء‬ ‫عاما حافال –لنا ولكم‪ -‬بالعطاء‬ ‫أهال بكم في العدد األول الذي نفتتح به العام ‪ 2017‬والذي نأمل أن‬ ‫يكون ً‬ ‫َ‬ ‫ردا على‬ ‫نموا‬ ‫قريبا من قطاع السياحة؛ القطاع الذي يشهد‬ ‫المرة‬ ‫واإلنجازات‪ .‬سنأخذكم هذه‬ ‫مط ً‬ ‫عالميا ّ‬ ‫ًّ‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫مستوياته الثالثة؛ أعداد السياح حول العالم‪ ،‬ومساهمته في الناتج اإلجمالي العالمي‪ ،‬والوظائف التي‬ ‫االقتصادية في العالم‪.‬‬ ‫يوفرها‪ ،‬ما يجعله أكبر القطاعات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مواكبا‬ ‫آخذ في النمو‬ ‫هما لالقتصاد الوطني‪ ،‬وهو ٌ‬ ‫وقريبا من ُعمان‪ ،‬يشكّل قطاع السياحة‬ ‫ً‬ ‫رافدا ُم ًّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نهوض المشاريع التنموية المختلفة؛ والتي منها تطوير مركز ُعمان للمؤتمرات والمعارض الذي يحدثنا‬ ‫عن تفاصيل إنشائه‪ ،‬واألقسام التي يتضمنها‪ ،‬والعائد االقتصادي المتوقع للمشروع‪ ،‬تريفور مكارتني‬ ‫مشيرا في حديثه إلى مستقبل قطاع االجتماعات والمؤتمرات والمعارض في ُعمان‪،‬‬ ‫مدير المركز‪،‬‬ ‫ً‬ ‫االقتصادية‬ ‫ودوره في تعزيز تنافسية السلطنة في هذا القطاع بالمنطقة‪ ،‬عالوةً على المجاالت‬ ‫ّ‬ ‫المحلية‪ ،‬والوظائف‬ ‫المهمة التي سيفتح هذا المشروع الباب أمامها مثل سياحة األعمال‪ ،‬والخدمات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المختلفة‪.‬‬ ‫واحد من أهم المؤسسات التي تخدم قطاع‬ ‫ٍ‬ ‫وفي مقاالت هذا العدد نأخذكم في جولة للتعرف على‬ ‫عاما وهو المعهد الوطني للضيافة؛ كيف تأسس‬ ‫السياحة والضيافة في السلطنة منذ أكثر من عشرين ً‬ ‫العماني اليوم؟ هذه‬ ‫للشباب‬ ‫ا‬ ‫مهم‬ ‫ا‬ ‫رافد‬ ‫يقدمها؟ وكيف يمكن أن يكون‬ ‫المعهد؟ وما البرامج التي‬ ‫ُ‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫المعلومات وغيرها ُيطالعنا بها روبرت ماكلين مدير المعهد‪ .‬كما نناقش في المقال الثاني مفهوم‬ ‫مستوحيا‬ ‫التسويقية وأهميتها في القطاع العام مع الفاضل مدير عام التسويق واإلعالم بإثراء‪،‬‬ ‫الهوية‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التجارية‪.‬‬ ‫العالمية في التسويق لعالماتها‬ ‫هذه األهمية من تجارب الشركات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نفذتها الهيئة في الربع األول من العام ‪ 2017‬في مجالي ترويج‬ ‫وفي جانب األنشطة والمبادرات التي ّ‬ ‫بدءا‬ ‫االستثمار وتنمية الصادرات‪ ،‬نأخذكم عبر صفحات النشرة األولى لقراءةٍ سريعة حول أبرز فعالياتنا‪ً ،‬‬ ‫من دافوس التي جمعت أبرز القادة السياسيين واالقتصاديين والمختصين في المنتدى االقتصادي‬ ‫مرورا بالهند التي استضافت حملة «استثمر في عمان»‪ ،‬ثم الجزائر التي سوف تستقبل‬ ‫العالمي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الكتيب‬ ‫ضمت حفل تدشين‬ ‫وانتهاء بالعاصمة مسقط التي‬ ‫مانية أكتوبر القادم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫الع ّ‬ ‫معرض المنتجات ُ‬ ‫والفيلم الترويجي «وحدها ُعمان»‪.‬‬ ‫نأمل أن تالقي النشرة في إطاللتها الجديدة هذا العام إعجابكم ورضاكم‪ ،‬نسعد بتواصلكم معنا؛‬ ‫فكونوا في القرب على‪news@ithraa.om :‬‬ ‫فريق إثراء‬

‫‪3‬‬


‫نشرة إثراء‬

‫أ بريــل ‪ ٢ ٠ ١ ٧‬العــد د الخا مــس‬

‫فعاليات إثراء‬ ‫اإلسماعيلي ُيشارك في اجتماع الدورة الـ‪ 47‬للمنتدى االقتصادي العالمي بـ دافوس‬ ‫مسقط‪ ،‬يناير ‪ -2017‬بتكليف من حضرة صاحب‬ ‫الجاللةالسلطان قابوس بن سعيد المعظم‬ ‫حفظه الله ورعاه شارك معالي الدكتور‬ ‫سالم بن ناصر اإلسماعيلي رئيس إثـراء في‬ ‫االجتماع السنوي للمنتدى االقتصادي العالمي‬ ‫في نسخته السابعة واألربعين الذي ُعقد في‬ ‫مدينة دافوس بجمهورية سويسرا خالل الفترة‬ ‫من ‪ 17‬وحتى ‪ 20‬يناير ‪.2017‬‬ ‫وتحت شعار «القيادة المتجاوبة والمسؤولة» يركز المنتدى في دورته الحالية‬ ‫على دعوة القادة إلى تجديد األنظمة بحيث تدعم التعاون الدولي من خالل‬ ‫تكييفها مع تطلعات المرحلة القادمة بطرق تعزز النمو الشامل والعادل‪ ،‬حيث دعا‬ ‫المنظمون إلى ضرورة إحداث تحسين في أنظمة القيادة بحيث تستجيب للحاجة‬ ‫إلى االندماج االجتماعي‪ ،‬باإلضافة إلى إيجاد حلول بنّ اءة للتحديات العالمية‪.‬‬ ‫ومن هذا المنطلق جعل المنتدى االقتصادي العالمي القيادة المتجاوبة‬ ‫والمسؤولة موضوع اجتماعه لهذا العام‪ ،‬فبينما يرسم قادة الحكومات واألعمال‬ ‫مسارا مع انطالقة العام الجديد‪ ،‬يتعين عليهم التجاوب في‬ ‫والمجتمع المدني‬ ‫ً‬

‫تقدم التقنيات‪ ،‬ومنها الثورة الصناعية الرابعة في إعادة تشكيل‬ ‫الوقت ذاته مع ّ‬ ‫الصناعات بأكملها وإقامة صناعات جديدة خاضعة للتقدم الرائدة في الذكاء‬ ‫االصطناعي‪ ،‬عالوةً على التقدم في المجاالت األخرى‪.‬‬ ‫وحول مشاركته في المنتدى صرح معالي الدكتور سالم بن ناصر اإلسماعيلي‪،‬‬ ‫رئيس إثـراء‪« :‬إن المنتدى يظل أحد أهم المنصات التي تتيح فرصة التواصل مع‬ ‫قادة األعمال لمناقشة مختلف القضايا والتحديات المعاصرة مع نخبة من خبراء‬ ‫الصناعة‪ ،‬وبالتالي قياس االتجاهات المستقبلية التي من شأنها التأثير على‬ ‫حياتنا واالستعداد لها على الوجه األمثل «‬ ‫يعد ً‬ ‫سنويا يجمع ما يقارب أكثر من ‪3000‬‬ ‫حدثا‬ ‫ً‬ ‫الجدير بالذكر أن منتدى دافوس ّ‬ ‫من المشاركين و‪ 1800‬من التنفيذيين يمثلون ما يقارب ‪ 1000‬من الشركات‬ ‫والمؤسسات األكاديمية والخيرية‪ ،‬حيث يحظى الحدث السنوي بمدينة دافوس‬ ‫باألهمية كونه يجمع نخبة من أصحاب التجارب والخبرات تحت سقف واحد‪.‬‬

‫إن المنتدى يظل أحد أهم المنصات التي تتيح فرصة التواصل‬ ‫مع قادة األعمال لمناقشة مختلف القضايا والتحديات المعاصرة مع نخبة‬ ‫من خبراء الصناعة‪ ،‬وبالتالي قياس االتجاهات المستقبلية‬ ‫التي من شأنها التأثير على حياتنا واالستعداد لها على الوجه األمثل‬ ‫معالي الدكتور سالم بن ناصر اإلسماعيلي‬ ‫رئيس إثـراء‬

‫‪4‬‬


‫السوق الجزائري هو المحطة القادمة ألوبكس ‪2017‬‬

‫العمانية في الجزائر‬ ‫لجنة أوبكس تجتمع لمناقشة التحضيرات للنسخة القادمة من معرض المنتجات ُ‬

‫حملة “استثمر في عمان” تستهدف السوق الهندي‬

‫الخاصة بالدقم أثناء لقاء‬ ‫االقتصادية‬ ‫الفاضل إسماعيل البلوشي‪ ،‬نائب الرئيسي التنفيذي بهيئة المنطقة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تلفزيوني في بومباي للحديث حول حملة “استثمر في ُعمان”‬

‫عقدت اللجنة المنظمة لمعرض المنتجات العمانية «أوبكس ‪ »2017‬اجتماعها‬ ‫الخامس بغرفة تجارة وصناعة ُعمان لمناقشة التفاصيل المتعلقة بالنسخة‬ ‫القادمة منه والذي تقرر أن يتم تنظيمه في جمهورية الجزائر خالل الفترة من‬ ‫‪ 9‬إلى ‪ 13‬أكتوبر ‪2017‬م بمشاركة عدد من الشركات العمانية المصدرة من‬ ‫مختلف القطاعات‪.‬‬ ‫وقد جرى خالل االجتماع استعراض عدد من المواضيع المتعلقة بالتحضيرات‬ ‫األولية لتنظيم المعرض من حيث إعداد الخطة التسويقية واإلعالمية للمعرض‬ ‫وااللتقاء بالشركات العمانية من أجل حثها على المشاركة وتعريفها بالفرص‬ ‫الواعدة لمنتجاتها لدى السوق الجزائري‪ ،‬وحول اختيار جمهورية الجزائر كوجهة‬ ‫سابعة للمعرض فقد صرح الفاضل‪ /‬أيمن بن عبدالله الحسني‪ ،‬رئيس اللجنة‬ ‫العمانية بقوله « يأتي اختيار جمهورية الجزائر بناء‬ ‫المنظمة لمعرض المنتجات‬ ‫ّ‬ ‫على النتائج التي تحققت خالل المشاركات السابقة في تنظيم المعرض خارج‬ ‫حدود دول الخليج العربي‪ ،‬وكأحد الخيارات المطروحة هذا العام لتنظيم المعرض‬ ‫واعدا للعديد من‬ ‫سوقا‬ ‫ً‬ ‫فإن السوق الجزائري ذو ال‪ 40‬مليون نسمة يعد‬ ‫ً‬ ‫المنتجات كالسلع االستهالكية ومنتجات البالستيك واأللمونيوم ومواد البناء‬ ‫السيما في ظل تخصيصها ما يقارب ‪ 262‬مليار دوالر أمريكي في تطوير البنية‬ ‫األساسية خالل السنوات الخمس القادمة»‪ .‬وقد سجلت الصادرات العمانية‬ ‫غير النفطية إلى جمهورية الجزائر خالل عام ‪2015‬م ما يقارب ‪ 27.45‬مليون‬ ‫دوالر أمريكي مقارنة بـ ‪ 22.27‬مليون دوالر أمريكي خالل عام ‪2014‬م أي بنسبة‬ ‫ارتفاع تبلغ ‪ %27.7‬ومن بين أبرز الصادرات التي تحظى بالطلب في أسواق‬ ‫شمال أفريقيا هي منتجات الرخام والبولي إيثيلين والبولي بروبلين وأسالك‬ ‫األلمونيوم‪.‬‬ ‫الجدير بالذكر‪ ،‬أن معرض المنتجات العمانية «أوبكس» يتم تنظيمه بصورةٍ‬ ‫سنوية وللمرة السابعة على التوالي منذ انطالقه ألول مرة في عام ‪ 2013‬في‬ ‫ّ‬ ‫مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية في خطوة من أجل دعم الصادرات‬ ‫العمانية غير النفطية وفتح أسواق جديدة للمنافسة فيها‪ ،‬وتتكون اللجنة من‬ ‫الهيئة العامة لترويج االستثمار وتنمية الصادرات «إثـراء» وغرفة تجارة وصناعة‬ ‫عمان والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية‪.‬‬

‫انطلقت في العاصمة الهندية نيودلهي اللقاءات الثنائية المباشرة مع رجال‬ ‫األعمال والمستثمرين وممثلي الشركات الهندية في القطاعات المستهدفة‬ ‫ضمن الحملة الترويجية التي تنظمها الهيئة العامة لترويج االستثمار وتنمية‬ ‫امتدت خالل الفترة من ‪ 6‬إلى ‪11‬‬ ‫الصادرات «إثـراء» (استثمر في عمان) والتي‬ ‫ّ‬ ‫أيضا مدينة بونا وأحمد أباد‪.‬‬ ‫مارس ‪ 2017‬لتشمل ً‬ ‫وتأتي هذه اللقاءات ضمن الحمالت الترويجية التي تسعى الهيئة من خاللها‬ ‫إلى التعريف بالبيئة االستثمارية والترويج للفرص االستثمارية في القطاعات‬ ‫المحددة حيث تأتي جمهورية الهند ضمن قائمة الدول المستهدفة الستقطاب‬ ‫بناء على الدراسة التي أجرتها‬ ‫المزيد من االستثمارات إلى السلطنة وذلك ً‬ ‫الهيئة والتي حددت القطاعات ذات األولوية خالل المرحلة القادمة واألسواق‬ ‫نظمت إثـراء لقاءاتها الثنائية بالتنسيق مع رئيس مجلس‬ ‫المستهدفة‪ ،‬وقد ّ‬ ‫العماني الهندي‪ ،‬واتحاد الصناعة الهندية “‪ ”CII‬من أجل عرض‬ ‫رجال األعمال ُ‬ ‫فرص االستثمار المتاحة بالسلطنة عبر االلتقاء مع كبار المستثمرين ورجال‬ ‫الكيميائية والمعدات‬ ‫األعمال والشركات الهندية الرائدة في قطاعات الصناعات‬ ‫ّ‬ ‫والمعادن والقطاع السياحي‪ ،‬حيث تم عقد سلسلة من االجتماعات المباشرة‬ ‫تتراوح ما بين ‪ 10‬إلى‪ 14‬اجتماع مع الشركات الهندية المهتمة باالستثمار‬ ‫في السلطنة‪ .‬وقد شارك في الوفد العماني عدد من الجهات المعنية من‬ ‫كال من هيئة المنطقة االقتصادية الخاصة‬ ‫القطاعين العام والخاص تضم ً‬ ‫بالدقم وشركة مسقط الوطنية للتطوير واالستثمار (أساس) وشركة كيمجي‬ ‫رمداس وشركة ميناء الدقم وشركة عمان اللوجستية «|خزائن»‪.‬‬ ‫وقد صرحت الفاضلة علياء بنت سالم الحوسنية‪ ،‬مديرة االستثمارات الصناعية‬ ‫في إثراء قائلة‪ « :‬ندرك تماما أنه من الضروري بذل جهود إضافية لتعزيز‬ ‫قدرتنا التنافسية من أجل خلق بيئة مالئمة تستقطب االستثمارات من مختلف‬ ‫أقطار العالم وإننا لنتطلع اليوم من خالل هذه الحمالت المتواصلة ألن نخطو‬ ‫خطوة تساهم في تعزيز العالقة التجارية مع مختلف األسواق العالمية ومن‬ ‫بينها السوق الهندي وذلك من خالل القطاعات المستهدفة ذات األولوية‬ ‫وتوضيح الفرص االستثمارية المتاحة لدينا‪ ،‬ونسعى خالل الفترة القادمة إلى‬ ‫التركيز على اللقاءات المباشرة مع رجال األعمال والمستثمرين وذلك بناء على‬ ‫القطاعات المستهدفة في كل سوق‪ ،‬وبالتالي تحديد الشركات الرائدة التي من‬ ‫الممكن التركيز عليها»‪.‬‬ ‫وتواصل إثـراء هذا العام حمالتها الترويجية في سبيل وضع بصمة للسلطنة على‬ ‫خارطة الدول الجاذبة لالستثمار بما تتمتع به من مزايا تنافسية من خالل التعريف‬ ‫بالحوافز والفرص االستثمارية المتاحة بالسلطنة والمناخ المالئم لتأسيس‬ ‫المشاريع التجارية في القطاعات المستهدفة التي تتماشى مع تطلعات الخطة‬ ‫الخمسية التاسعة في ً‬ ‫كل من جمهورية الهند وجمهورية الصين وعدد من دول‬ ‫عدد من الوفود‬ ‫أوروبا إضافة إلى األسواق الخليجية‪ ،‬كما ستقوم باستقبال ٍ‬ ‫االستثمارية للتعريف بالبيئة االستثمارية للسلطنة وتقديم التسهيالت الالزمة‬ ‫وإيجاد الشريك المحلي المناسب‪ .‬وفي مجال تعزيز معرفة المستثمرين بأهم‬ ‫االقتصادية الواعدة في السلطنة وفرص االستثمار بها‪ ،‬والجوانب‬ ‫القطاعات‬ ‫ّ‬ ‫المتعلقة بقوانين االستثمار فيها‪ ،‬دشنت الهيئة في العام ‪2016‬م تقارير موجزة‬ ‫حول خمسة قطاعات اقتصادية هي؛ إدارة النفايات والسياحة‪ ،‬والزراعة والثروة‬ ‫السمكية‪ ،‬والصناعة‪ ،‬والخدمات اللوجستية‪ ،‬وهي تسعى ضمن خطتها للعام‬ ‫‪ 2017‬إلى تغطية خمسة قطاعات اقتصادية أخرى في سبيل توفير كل ما يحتاجه‬ ‫المستثمر من معلومات وبيانات حول هذه القطاعات‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫نشرة إثراء‬

‫أ بريــل ‪ ٢ ٠ ١ ٧‬العــد د الخا مــس‬

‫خطة‬ ‫عمل إثراء ‪٢٠١٧‬‬ ‫إثــراء تعلن خطة عملها السنوية للعام ‪2017‬‬ ‫العمانية واستمرار الحملة‬ ‫التركيز على األسواق الواعدة للمنتجات ُ‬ ‫الترويجية «استثمر في عمان»‬ ‫فبراير ‪ ،2017‬مسقط‪-‬أعلنت الهيئة العامة لترويج االستثمار وتنمية‬ ‫الصادرات «إثــراء» عن خطة عملها للعام الجديد ‪2017‬م ضمن بادرتها‬ ‫السنوية في مشاركة المجتمع المحلي والمؤسسات المعنية من‬ ‫القطاعين العام والخاص والشركاء اإلعالميين تفاصيل خطة العمل‬ ‫السنوية في مجالي الترويج لجذب االستثمارات إلى السلطنة‬ ‫والمساهمة في تنمية الصادرات العمانية غير النفطية من خالل تنفيذ‬ ‫سعيا منها لتطبيق‬ ‫ودوليا‬ ‫محليا‬ ‫عدد من المبادرات والبرامج المختلفة‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رؤيتها الهادفة إلى جعل السلطنة أفضل وجهة لالستثمار والتجارة‪.‬‬ ‫وضمن هذه الرؤية تعمل إثـراء على تسويق مقومات االقتصاد العماني‬ ‫ودوليا؛ لجذب رؤوس األموال الوطنية واألجنبية‪ ،‬وإيجاد شراكات‬ ‫محليا‬ ‫ًّ‬ ‫ًّ‬ ‫استراتيجية إلقامة المشاريع االستثمارية الالزمة للنهوض باالقتصاد‬ ‫الوطني‪ ،‬ففي مجال الترويج لالستثمار تواصل إثـراء هذا العام حمالتها‬ ‫الترويجية في سبيل وضع بصمة للسلطنة على خارطة الدول الجاذبة‬ ‫لالستثمار بما تتمتع به من مزايا تنافسية من خالل التعريف بالحوافز‬ ‫والفرص االستثمارية المتاحة بالسلطنة والمناخ المالئم لتأسيس‬ ‫المشاريع التجارية في القطاعات المستهدفة التي تتماشى مع تطلعات‬ ‫قدمت الهيئة‬ ‫الخطة الخمسية التاسعة‪ ،‬وبالحديث عن االستثمار فقد ّ‬ ‫جملة من التسهيالت للمستثمرين لبدء مشاريعهم‬ ‫ً‬ ‫خالل العام ‪2016‬‬ ‫االستثمارية في السلطنة‪ ،‬منها تسهيل الحصول على الموافقات‬ ‫والتراخيص‪ ،‬واستخراج السجل التجاري‪ ،‬وإيجاد الشريك المناسب لهم‬ ‫‪ ،‬حيث تقوم إثـراء في الوقت الراهن بتسجيل االستثمارات المحلية‬ ‫واألجنبية برأس مال ال يقل عن مليون ريال عماني في مختلف‬ ‫القطاعات والمناطق االقتصادية والحرة والمناطق الصناعية المخصصة‬ ‫شركة‬ ‫ً‬ ‫لالستثمار بالسلطنة‪ .‬وقد شهد ‪ 2016‬تسجيل عدد خمسة وعشرين‬ ‫تجارية من (‪ )14‬دولة برأس مال بلغ نحو ‪ 6.543.000‬رياال ُعماني‪ ،‬وتمركزت‬ ‫ّ‬ ‫استثماراتها في ثمانية قطاعات هي؛ الصناعة‪ ،‬والزراعة‪ ،‬وإدارة النفايات‪،‬‬ ‫واإلنشاءات‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والنفط‪ ،‬والغاز‪ ،‬والعقار‪ .‬وستواصل إثـراء في‬ ‫عام ‪ 2017‬حملتها الترويجية «استثمـر فـي عمـان» من خالل استهداف‬ ‫سلفا والتي حددت‬ ‫ً‬ ‫بناء على الدراسة التي أجرتها‬ ‫مجموعة من األسواق ً‬ ‫القطاعات الواعدة واألسواق المستهدفة من أجل تنظيم مجموعة من‬ ‫اللقاءات الثنائية المباشرة واالجتماع مع المستثمرين الخارجيين في ً‬ ‫كل‬ ‫من جمهورية الهند وجمهورية الصين وعدد من دول أوروبا إضافة إلى‬ ‫عدد من الوفود االستثمارية‬ ‫ٍ‬ ‫األسواق الخليجية‪ ،‬كما ستقوم باستقبال‬ ‫للتعريف بالبيئة االستثمارية للسلطنة وتقديم التسهيالت الالزمة وإيجاد‬ ‫الشريك المحلي المناسب‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫العمانية غير النفطية‪،‬‬ ‫وبوصفها إحدى الجهات‬ ‫المعنية بزيادة حجم الصادرات ُ‬ ‫ّ‬ ‫المصدرين الكتشاف ودخول األسواق‬ ‫تسعى إثراء إلى األخذ بيد العديد من ُ‬ ‫تعد أحد‬ ‫الناشئة والمتقدمة في مختلف دول العالم؛ إذ أن عملية التصدير ّ‬ ‫أهم العوامل المساعدة في توسيع حجم السوق‪ ،‬ومضاعفة كمية المبيعات‪،‬‬ ‫وتقليل حجم االعتماد على قاعدة المستهلكين المحليين‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار‬ ‫أن المرحلة القادمة تتطلب المزيد من الجهود في تطوير القطاعات غير النفطية‪.‬‬ ‫مانية المنشأ غير النفطية نحو‪ 1.8‬مليار رياال ُعماني‬ ‫ُ‬ ‫وقد بلغت قيمة‬ ‫الصادرات ُع ّ‬ ‫مع نهاية شهر سبتمبر من العام ‪2016‬م‪ ،‬كما بلغ حجمها نحو ‪14.6‬مليار كيلو‬ ‫جرام مع نهاية شهر سبتمبر من العام نفسه مقارنة بنحو ‪11.7‬مليار كيلوجرام‬ ‫مسجلة نسبة ارتفاع تقدر بنحو ‪%24.5‬‬ ‫ً‬ ‫مع نهاية شهر سبتمبر من العام ‪2015‬م‪،‬‬ ‫بحسب البيانات الواردة من المركز الوطني لإلحصاء والمعلومات‪ .‬ومن أهم‬ ‫العمانية خالل عام ‪2016‬م؛ دولة اإلمارات العربية‬ ‫الدول المستوردة للصادرات ُ‬ ‫المتحدة‪ ،‬والمملكة العربية السعودية‪ ،‬والهند‪ ،‬واليمن‪ ،‬والصين‪ .‬كما سجلت‬ ‫المصدرة زيادة ملحوظة منها؛ منتجات الخردة بزيادة‬ ‫العمانية‬ ‫َّ‬ ‫بعض المنتجات ُ‬ ‫بلغت ما نسبته ‪ ،%99.76‬ومنتج األسمنت بزيادة تقدر بنسبة ‪ ،%94‬ومنتج خامات‬ ‫الحديد بنسبة ‪ ،%84.3‬ومنتج مواسير وأنابيب الحديد والصلب بنسبة ‪،%94.6‬‬ ‫ومنتج األلومنيوم (الخام) بنسبة ‪ % 79.5‬بالمقارنة مع ما سجلته هذه المنتجات‬ ‫في العام ‪2015‬م‪.‬‬ ‫وقد كشفت خطة إثـراء للعام ‪ 2017‬عن مجموعة من المبادرات الهادفة إلى فتح‬ ‫أسواق جديدة للصادرات العمانية غير النفطية منها؛ التنظيم والمشاركة في‬ ‫المعارض الدولية‪ ،‬وتنظيم اللقاءات الثنائية المباشرة مع المشتريين الدوليين‬ ‫بعد دراسة السوق المستهدف ومعرفة مدى قوة منافسة المنتج العماني‬ ‫فيه‪ ،‬والمشاركة في تنظيم معرض المنتجات العمانية أوبكس‪ 2017‬في نسخته‬ ‫السابعه بعد النجاحات التي تحققت في كال من إثيوبيا وجمهورية إيران خالل‬ ‫العام المنصرم‪ ،‬إضافة إلى المشاركة في النسخة الـ ‪ 52‬من المعرض الدولي‬ ‫لألحجار والتصميمات المعمارية وتكنولوجيا صناعة األحجار «مارموماك» والذي‬ ‫سيقام خالل شهر سبتمبر في مدينة فيرونا بإيطاليا‪ ،‬عالوةً على المشاركة في‬ ‫معرض جوانزو لألسماك والمأكوالت البحرية خالل شهر أغسطس بجمهورية‬ ‫الصين الشعبية‪ .‬كما تضمنت خطة عمل العام ‪ 2017‬مجموعة من األنشطة‬ ‫الترويجية منها؛ تنظيم برامج زيارة للمشترين العالميين للمصانع والشركات‬ ‫العمانية من خالل دعوة المشترين وتسهيل زيارتهم لمقابلة المصدرين‬ ‫العمانيين والتعرف على المنتجات العمانية‪ ،‬وكذلك تقديم الدعم للمصدرين‬ ‫العمانيين وتنمية قدراتهم من خالل حلقات عمل تخصصية تستهدف مواضيع‬ ‫وشركات‬ ‫ٍ‬ ‫تُ عنى بالتجارة الدولية بالتنسيق مع متحدثين من مؤسسات دولية‬ ‫استشارية‪ .‬ومن أجل تعزيز مكانة السلطنة وتحسين المناخ االستثماري وتفعيل‬ ‫ّ‬ ‫تقنية المعلومات لتقديم أفضل الخدمات اإللكترونية فقد شملت الخطة‬ ‫تنفيذ عدد من المشاريع والتي من ضمنها مشروع البوابة اإللكترونية الخاصة‬ ‫بالمستثمرين (‪ )E-Windows‬ومشروع الدليل اإللكتروني لممارسة األعمال‬


‫التجارية‪ ،‬ومشروع «نظام الموارد البشرية»‪.‬‬ ‫االقتصادية الواعدة في‬ ‫وفي مجال تعزيز معرفة المستثمرين بأهم القطاعات‬ ‫ّ‬ ‫السلطنة وفرص االستثمار بها‪ ،‬والجوانب المتعلقة بقوانين االستثمار فيها‪،‬‬ ‫دشنت الهيئة في العام ‪ 2015‬تقارير موجزة حول خمسة قطاعات اقتصادية‬ ‫هي؛ إدارة النفايات والسياحة‪ ،‬والزراعة والثروة السمكية‪ ،‬والصناعة‪ ،‬والخدمات‬ ‫اللوجستية‪ ،‬وهي تسعى ضمن خطتها للعام ‪ 2017‬لتغطية خمسة قطاعات‬ ‫اقتصادية أخرى في سبيل توفير كل ما يحتاجه المستثمر من معلومات وبيانات‬ ‫حول هذه القطاعات‪ .‬كما يأتي ضمن خطة الهيئة في العام ‪ 2017‬تنظيم‬ ‫النسخة السابعة من األمسيات االقتصادية؛ وهي سلسلة من الجلسات‬ ‫عدد من القطاعات لمناقشة‬ ‫ٍ‬ ‫الحوارية تهدف إلى االلتقاء بمجموعة من ممثلي‬ ‫التحديات وعرض التجارب حولها‪ ،‬وتتميز هذه الجلسات بكونها تعزز البحث في‬ ‫الفرص واالتجاهات التي تخدم بيئة األعمال التجارية في السلطنة‪.‬‬ ‫وحول إعالن إثــراء عن خطة عملها السنوية للعام ‪ 2017‬عبر الفاضل طالب بن‬ ‫سيف المخمري‪ ،‬المدير العام للتسويق واإلعالم بقوله‪ « :‬نسعى دائما الى‬ ‫تعزيز التواصل مع مختلف الجهات ذات االختصاص بالسلطنة من خالل اإلعالن‬ ‫عن المالمح العامة لخطة عمل إثراء سنويا‪ ،‬وذلك إيمانً ا منا بأهمية التكاملية‬ ‫والعمل المشترك كأداة فاعلة إلثراء االقتصاد وتعزيز األداء الحكومي في مختلف‬ ‫المجاالت‪ ،‬لذلك تعمل الهيئة ً‬ ‫يدا بيد مع المؤسسات المعنية داخل السلطنة‬ ‫وخارجها للوصول لألهداف التي تسعى إلى تحقيقها‪ .‬وقد شهدت السنوات‬ ‫تزايدا في المبادرات من قبل العديد من المؤسسات في‬ ‫القليلة الماضية‬ ‫ً‬ ‫السلطنة والتي من شأنها تطوير بيئة األعمال ودفع عجلة التنمية وتحقيق األهداف‬ ‫مساهما فيها من خالل خطة عملنا لهذا العام»‪.‬‬ ‫جزءا‬ ‫ً‬ ‫المرجوة ‪ ،‬والتي نأمل أن نكون ً‬

‫«اليوم‪ ،‬تصدر الشركات العمانية‬ ‫بلدا‬ ‫منتجاتها إلى أكثر من ‪ً 135‬‬ ‫حول العالم‪ ،‬وحتى سبتمبر ‪،2016‬‬ ‫مانية‬ ‫الع ّ‬ ‫بلغت قيمة الصادرات ُ‬ ‫غير النفطية نحو ‪ 4.6‬مليار دوالر‬ ‫أمريكي‪ ،‬كما ارتفع حجمها بنسبة‬ ‫مقارنة بالفترة‬ ‫ً‬ ‫تجاوزت ‪%24.7‬‬ ‫نفسها من العام ‪»2015‬‬ ‫«بفضل موقع السلطنة االستراتيجي أصبحت‬ ‫العالمية‬ ‫مهمة للشركات‬ ‫محطة‬ ‫ُعمان اليوم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫في الخليج العربي‪ ،‬فضال عن ما تمتلكه من‬ ‫عالمية المستوى‪،‬‬ ‫أساسية‬ ‫وبنى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كوادر مؤهلة‪ُ ،‬‬ ‫وبيئة أعمال متنامية»‬

‫صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد‪ ،‬مدير عام ترويج االستثمار يستعرض خطة الهيئة في مجال‬ ‫ترويج االستثمار لعام ‪2017‬‬

‫‪7‬‬


‫نشرة إثراء‬

‫أ بريــل ‪ ٢ ٠ ١ ٧‬العــد د الخا مــس‬

‫المعهد‬ ‫الوطني للضيافة‬ ‫العماني في‬ ‫وظائف شاغرة للشباب ُ‬ ‫قطاع السياحة والضيافة‬ ‫ال يوجد قطاع ُيسهم بصورةٍ مباشرة في مد جسور التواصل والتعارف بين‬ ‫الدول والثقافات مثل قطاع السياحة والضيافة‪ ،‬فهو القطاع األكبر على‬ ‫فوفقا إلحصائيات المجلس العالمي للسفر‬ ‫ً‬ ‫اإلطالق من حيث عدد العاملين به؛‬ ‫والسياحة‪ ،‬ساهم القطاع بنسبة ‪ %9.8‬من الناتج اإلجمالي المحلي العالمي‪،‬‬ ‫كما يعمل في القطاع نحو ‪ 284‬مليون شخص؛ ما يعني أنه من بين كل أحد‬ ‫يوفرها قطاع السياحة والسفر‪ .‬وتشير التوقعات‬ ‫عشر وظيفة هناك وظيفة ّ‬ ‫المقبلة‪،‬‬ ‫إلى استمرار تحقيق القطاع لنتائج إيجابية على مدى السنوات العشر ُ‬ ‫بمعدالت نمو سنوية تقدر بنحو ‪.%4‬‬ ‫تقريبا‪ ،‬يستمر قطاع السياحة في السلطنة في‬ ‫وكما هو الحال مع كل الدول‬ ‫ً‬ ‫سائحا (ال‬ ‫‪2.470.760‬‬ ‫مجموعه‬ ‫ما‬ ‫‪2015‬‬ ‫عام‬ ‫خالل‬ ‫النمو؛ فقد زار السلطنة‬ ‫ً‬ ‫يشمل هذا العدد السائحين القادمين على متن السفن السياحية) بزيادة قدرها‬ ‫مقارنة بعام ‪ 2014‬ومع ازدياد أعداد السائحين إلى السلطنة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫‪ 372.535‬سائح‬ ‫تساهم السياحة في إيجاد فرص عمل كثيرة‪ ،‬لعل من أهمها فتح المجال أمام‬ ‫الشباب العماني للتعرف على ثقافات مختلفة وتطوير مهاراتهم وثقتهم‬ ‫المعنية‬ ‫في التعامل مع أشخاص من خارج بلدهم‪ .‬ومن بين الجهات الرئيسة‬ ‫ّ‬ ‫بالتوظيف في قطاع السياحة الفنادق‪ ،‬وشركات الطيران‪ ،‬ووكاالت السفر‪،‬‬ ‫وشركات تأجير السيارات‪ ،‬والمطاعم‪ .‬وبحسب بيانات المركز الوطني لإلحصاء‬ ‫والمعلومات‪ ،‬ستكون هنالك ‪ 500.000‬وظيفة في قطاع السياحة والضيافة‬ ‫بحلول عام ‪2040‬م‪.‬‬ ‫ولعله ليس من المفاجئ أن أكبر تحدي يواجه قطاع السياحة والضيافة هو‬ ‫نقص متزايد في عدد المسؤولين‪ ،‬عالوة‬ ‫نقص المهارات الالزمة‪ ،‬إذ أن هناك‬ ‫ٌ‬ ‫الموظفين؛ ليس فقط في الوظائف التقليدية‬ ‫ّ‬ ‫على الحاجة إلى عدد أكبر من‬ ‫ّ‬ ‫وتولدت عن‬ ‫تخصصا‪.‬‬ ‫أيضا في مجاالت أخرى أكثر‬ ‫مثل النُّ دل والطهاة؛ ولكن ً‬ ‫ً‬ ‫قطاع السياحة مجموعة من القطاعات الفرعية التي توفر فرص عمل جديدة؛‬ ‫فالعمل في قطاع السياحة الدولية في هذه األيام يمكن أن يعني العمل في‬ ‫منتزه أو على متن سفينة سياحية أو لدى إحدى شركات طيران أو في منتجع‬ ‫ّ‬ ‫مرشدا‬ ‫والتزلج‪ ،‬أو‬ ‫مدربا في مجال الغوص‬ ‫صحي‪ .‬فقد تجد نفسك تعمل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خبيرا في‬ ‫سياحيا للرحالت البرية (السفاري) أو المغامرات السياحية‪ ،‬أو حتى‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫مجال تقنية المعلومات‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫تأسيس المعهد الوطني للضيافة ش م ع ع‬ ‫في بداية تسعينيات القرن الماضي‪ ،‬أدركت حكومة السلطنة أهمية تعزيز‬ ‫انسجاما مع رؤية‬ ‫السياحة باعتبارها واحدةً من االستراتيجيات الرئيسة وذلك‬ ‫ً‬ ‫‪ 2020‬لتنويع اقتصاد البالد‪ .‬وجاء هذا القرار ليس للترويج للشواطئ الجميلة‬ ‫والجبال في ُعمان فحسب‪ ،‬فهي عوامل جذب تمتلكها العديد من الدول‪ ،‬بل‬ ‫كان السبب الرئيسي إلصدار هذا القرار هو تعزيز السياحة لتوفير فرص وظيفية‬ ‫تأسس المعهد الوطني للضيافة‬ ‫للشباب العماني‪ .‬لذلك‪ ،‬وفي عام ‪ّ ،1995‬‬ ‫مساهمة عامة على يد مجموعة من المستثمرين‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مؤسسة‬ ‫ً‬ ‫ش م ع ع بوصفه‬ ‫وكثير منهم من العاملين في قطاع السياحة‪.‬‬ ‫مختلفا عن غيره من المؤسسات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ومنذ البداية‪ ،‬سعى المعهد إلى أن يكون‬ ‫حيث انصب اهتمامه على رفع مستوى الوعي بين الشباب العماني حول‬ ‫وإعدادهم للعمل‬ ‫ِ‬ ‫مهن جديرةٌ باالهتمام‪،‬‬ ‫المهن في قطاع السياحة بوصفها‬ ‫ٌ‬ ‫في مختلف قنوات الضيافة بالسلطنة‪ .‬واليوم‪ ،‬وبعد أكثر من ‪ 20‬سنة على‬ ‫سمعة طيبة في السلطنة وبلدان أخرى لكونه أول‬ ‫ً‬ ‫تأسيسه‪ ،‬حصد المعهد‬ ‫مؤسسة تدريبية في قطاع الضيافة تطبق المعايير الدولية للتدريب واالعتماد‬ ‫والمؤهالت‪ .‬وقد درب المعهد بنجاح أكثر من ‪ 5000‬شاب ُعماني للعمل في‬ ‫مجال السياحة والسفر‪.‬‬

‫وبحسب بيانات المركز الوطني لإلحصاء‬ ‫والمعلومات‪ ،‬ستكون هنالك ‪500.000‬‬ ‫وظيفة في قطاع السياحة والضيافة‬ ‫بحلول عام ‪2040‬م‪.‬‬


‫البرامج المهنية للمعهد‬ ‫ُيدرك المعهد الوطني للضيافة الحاجة لتقديم دورات تدريبية مهنية ترتبط‬ ‫مباشرة بطبيعة العمل‪ .‬يقول مدير المعهد‪ ،‬الفاضل روبرت ماكلين – مع خبرته‬ ‫عاما من في قطاع الضيافة في المملكة المتحدة‬ ‫التي تمتد ألكثر من ‪ً 40‬‬ ‫وسلطنة عمان «ينمو قطاع الضيافة بسرعة كبيرة مع توفيره للكثير من فرص‬ ‫أمر حتمي‪ .‬ويقدم المعهد برامج متنوعة‬ ‫العمل‪ ،‬كما أن الحاجة للتدريب المهني ٌ‬ ‫ومرنة‪ ،‬حيث تشمل االلتحاق بدورات تدريبية بنظام التفرغ الكامل والجزئي‪،‬‬ ‫يوم واحد‪ ،‬باإلضافة إلى الدورات المباشرة عبر شبكة‬ ‫ونظام التدريب لمدة ٍ‬ ‫المعلومات العالمية (اإلنترنت) والتدريب عن ُبعد‪ .‬ويمكن للراغبين االلتحاق‬ ‫بدورات تدريبية في مجال خدمة زبائن المطاعم‪ ،‬وتدبير الشؤون الداخلية‪،‬‬ ‫واالستقبال‪ ،‬واإلشراف على الخدم‪ ،‬أو حتى تقديم الشاي‪ .‬كما يمكن االلتحاق‬ ‫بدورة في مهارات التواصل الهاتفي ودورة في حل المشكالت‪ .‬كما يضم‬ ‫المعهد الوطني للضيافة «مدرسة طهاة الخليج» التي تقدم التدريب للطهاة‬ ‫العاملين في الفنادق والمطاعم وشركات الطيران والمستشفيات والبنوك‬ ‫والسفن السياحية والمنافذ الصناعية‪ .‬ومن بين التخصصات األخرى للمعهد‬ ‫تخصص سالمة األغذية وخدمات السفر لتدريب العاملين ضمن طاقم الطائرات‪.‬‬ ‫دوليا بإجازة من المملكة‬ ‫ودورات المعهد الوطني للضيافة معتمدة ومعترف بها‬ ‫ً‬ ‫المتحدة والواليات المتحدة وكندا‪ ،‬وتقدم هذه الدورات باللغات اإلنجليزية‬ ‫والعربية والهندية‪ .‬وتشمل البرامج التدريبية شهادة الدبلوم لمدة سنتين في‬ ‫إدارة الفنادق‪ ،‬وهي شهادة معتمدة من قبل معهد « ‪American Hotel and‬‬ ‫ببرنامج تدريبي لمدة ‪ 18‬شهر في‬ ‫‪ ،»Lodging Association‬حيث يلتحق الطالب‬ ‫ٍ‬ ‫المعهد الوطني للضيافة‪ ،‬يليه تدريب لمدة ‪ 6‬أشهر في فندق من فئة الخمس‬ ‫نجوم في السلطنة أو في بلد آخر‪ .‬ويقدم المعهد دورات في سالمة الغذاء‬ ‫بمختلف المستويات وهي معتمدة من قبل معهد تشارترد للصحة البيئية في‬ ‫المملكة المتحدة‪ ،‬كما أن الدورات التدريبية للمعهد في مجال خدمات السفر‬ ‫معتمدة من قبل الرابطة الدولية للنقل الجوي (‪ )IATA‬واالتحاد العالمي لجمعية‬ ‫حاليا بصورةٍ وثيقة مع الهيئات الحكومية‬ ‫وكالء السفر (‪ .)UFTAA‬ويعمل المعهد ً‬ ‫والشركاء االستراتيجيين بهدف تحويل المعهد إلى كلية معتمدة‪».‬‬

‫تدربت في المعهد الوطني للضيافة‪ ،‬واآلن أعمل في ‪. . .‬‬ ‫ّ‬ ‫كبيرا منذ إنشاء المعهد الوطني‬ ‫تقدما‬ ‫حقق قطاع السياحة والضيافة في ُعمان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كثيرا على التغني‬ ‫يعول المعهد‬ ‫عاما‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫للضيافة قبل أكثر من ‪ً 20‬‬ ‫وأنجزه في الماضي‪ ،‬فشعاره «ال نكتفي بما نُ نجز‪ ،‬بل نسعى‬ ‫حققه‬ ‫بما ّ‬ ‫ُ‬ ‫دائما إلى االبتكار» ويحرص على االستفادة من سمعته الممتازة والنجاح الكبير‬ ‫ً‬ ‫الذي حققه‪ .‬وتنص سياسة المعهد على التزام المعهد بتطبيق أحدث المعايير‬ ‫الدولية في عمله‪ ،‬وتبنّ ي أعلى معايير التحفيز والتشجيع‪.‬‬ ‫والتوسع‪ ،‬والبحث بصفة مستمرة عن‬ ‫دائما نحو طريق االبتكار‬ ‫يسعى المعهد‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أفضل الفرص للوصول إلى أسواق جديدة‪ .‬ومن بين هذه الطرق التعرف على‬ ‫حجم طلب السوق على توظيف الشباب العماني المؤهلين والمدربين في‬ ‫منطقة الخليج ككل‪ .‬ويعمل العديد من خريجي المعهد العمانيين في مناطق‬ ‫أخرى من العالم لفترات طويلة أو قصيرة‪ ،‬وارتقى بعضهم إلى المناصب العليا‬ ‫عدد من المؤسسات المرموقة في العالم‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫في‬ ‫يزود التدريب في المعهد الوطني للضيافة الشباب بالمؤهالت التي تفتح‬ ‫ّ‬ ‫المجزية لهم‪ ،‬داخل السلطنة وخارجها‪ ،‬على حد‬ ‫لهم أبواب العمل في الوظائف ُ‬ ‫يعد المعهد الوسيلة التي يمكن للشباب العمانيين‬ ‫سواء‪ .‬وعالوة على ذلك‪ّ ،‬‬ ‫من خاللها المساهمة في مد جسور التعارف بين مختلف الثقافات وتعزيز‬ ‫التفاهم الدولي الذي بات العالم اليوم في أمس الحاجة إليه‪.‬‬ ‫يمكنكم االطالع على مجموعة متنوعة من قصص النجاح لخرجي المعهد على‬ ‫الموقع اإللكتروني التالي‪www.nhioman.com :‬‬

‫‪9‬‬


‫نشرة إثراء‬

‫أ بريــل ‪ ٢ ٠ ١ ٧‬العــد د الخا مــس‬

‫صناعات‬ ‫مانية‬ ‫ُع ّ‬ ‫إليك بعض األمثلة على بعض‬ ‫الصادرات العمانية الرائعة‪،‬‬ ‫من األحذية والحلويات واألزياء‬ ‫واالكسسوارات والرخام وبطاريات‬ ‫السيارات ومسحوق الغسيل‪.‬‬

‫شركة الريم لبطاريات السيارات وأجهزة الطاقة‬

‫‪www.reembatteries.com‬‬

‫الورده لألحذية‬ ‫والمنتجات الجلدية‬

‫‪www.omzest.com‬‬

‫المصنع العماني للمواد الغذائية‬

‫‪www.almudhish.com‬‬

‫مجموعة نساء سداب‬

‫@‪sidab_women‬‬

‫الصالن للصناعات الغذائية‬

‫‪www.alsallan.com‬‬

‫‪10‬‬

‫شركة أحذية الواقية ‬

‫‪www.waq.co.om‬‬


‫سلطنة ُعمان تصدر‬ ‫ألكثر من ‪135‬دولة‬

‫شركة العجمي للرخام‬

‫‪www.alajmimarble.com‬‬

‫الصناعية‬ ‫الوطنية للمنظفات‬ ‫الشركة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪www.ndcoman.com‬‬

‫مانية‬ ‫الع ّ‬ ‫شركة صناعة الكابالت ُ‬

‫‪www.omancables.com‬‬

‫شركة مصانع نسيج ُعمان‬

‫‪www.omantextiles.com‬‬

‫شركة حلويات ُعمان‬

‫‪www.sweetsofoman.com‬‬

‫‪11‬‬


‫نشرة إثراء‬

‫أ بريــل ‪ ٢ ٠ ١ ٧‬العــد د الخا مــس‬

‫أهمية الهوية‬ ‫ّ‬ ‫التسويقية ودورها‬ ‫في القطاع العام‬ ‫طالب المخمري‬ ‫المدير العام للتسويق واإلعالم‬ ‫تسويقية» في‬ ‫«هوية‬ ‫تجارية» وعبارة‬ ‫غالبا ما ترد على مسامعنا كلمة «عالمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫وبمعان مختلفة في أذهاننا‪ ،‬لذلك قد يساعدنا البدء في‬ ‫سياقات مختلفة‬ ‫ٍ‬ ‫تحديدا؟‬ ‫طرح السؤال التالي على فهم معناها‪ :‬ماذا ُيقصد بالهوية التسويقية‬ ‫ً‬ ‫واإلجابة األبسط على ذلك هي أنها مجموعة من الروابط التي ينشئها‬ ‫األشخاص مع إحدى الشركات أو المنتجات أو الخدمات أو األفراد أو المنظمات‪.‬‬ ‫حاضرا‪.‬‬ ‫أو بصورةٍ أخرى؛ هي الصورة التي يرسمونها عنك عندما ال تكون‬ ‫ً‬ ‫إن تصميم هوية تسويقية واضحة هي الطريقة التي توصل بها المنظمات‬ ‫قيمها وتنشئ من خاللها عالقة إيجابية مع العمالء‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬تبيع‬ ‫شركة «نايكي» األحذية الرياضية بأسلوب خاص ومميز‪ ،‬وهي من الشركات‬ ‫المصنعة للجينز أيضا‪ ،‬أما شركة «لي فايس» فقد أخذت أحد المنتجات‬ ‫األساسية وحولتها إلى صورة أنيقة متماشية مع الموضة‪ .‬وكال العالمتين‬ ‫تركزان على العميل بدقة‪ ،‬وقد سمحت التوجهات التسويقية الكبيرة للعالمتين‬ ‫والسلوك االستجابي لهما ببناء الصالت مع العمالء‪.‬‬ ‫وكما رأينا مع شركة نايكي ولي فايس‪ ،‬يقود الوعي بالهوية التسويقية إلى‬ ‫التزام الشركتين بخدمة العمالء على أكمل وجه‪ ،‬وهو مجال ما يزال يتوجب‬ ‫غالبا ما تواجه القطاع العام تحديات في‬ ‫على القطاع العام تعلم الكثير حوله؛ إذ ً‬ ‫الحصول على اإلشادة نظير الخدمات الممتازة والفعالة التي يقدمها للمواطنين‬ ‫على مدار اليوم‪.‬‬ ‫إدارة الهوية التسويقية بالموارد المتاحة‬ ‫ينفق القطاع العام على التسويق وتعزيز الهوية التسويقية واالتصاالت بصورة‬ ‫وغالبا ما يضع المزيد من جهوده على األنشطة الهامشية أكثر‬ ‫نمطية وتقليدية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫من ضمان وعي الناس بالخدمات األساسية الكثيرة التي يقدمها‪ ،‬في الوقت‬ ‫الذي ال يتصل تعزيز الهوية التسويقية فيه بميزانيات تسويقية كبيرة؛ بل يرتبط‬ ‫باستخدام الموارد المتاحة‪.‬‬ ‫إن تصميم الهوية التسويقية يتطلب وضوح رؤية المؤسسة ورسالتها‪ ،‬وضمان‬ ‫بدءا من سلوك الموظفين وبيئة العمل‪،‬‬ ‫انعكاس ذلك في كل تفاصيل عملها‪ً ،‬‬ ‫مرورا بطريقة عرض رسالتها في القنوات اإلعالمية وااللكترونية‪ .‬ومن هنا؛‬ ‫ً‬ ‫قوية يتمثل في تصميم وضوح الرؤية والرسالة‬ ‫تسويقية‬ ‫هوية‬ ‫فإن مفتاح بناء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والتأكد من التسويق الجيد لها‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪http://www.levistrauss.com/unzipped-blog/2014/07/throwback-thursday-a-look-back-at-advertising-at-lsco/‬‬

‫اإللهام التاريخي‬ ‫لقد أصبحت الهوية التسويقية في أيامنا هذه قصة مجازية تتطور مع الزمن‪،‬‬ ‫تاريخية‬ ‫تحاول ربط المنتجات أو الخدمات أو رؤية المؤسسات وأهدافها مع قيم‬ ‫ّ‬ ‫جدا‪ ،‬ترتبط في صورتها مع التقدير اإلنساني الكبير للتاريخ واألساطير‬ ‫عميقة ً‬ ‫وقصص األجداد‪ ،‬إذ لطالما احتاج الناس من كل مكان إلى التوصل إلى ربط‬ ‫دائما نشعر بالفخر حين‬ ‫منطقي بين ما يؤمنون به وبين تاريخه الفعلي‪ ،‬فنحن‬ ‫ً‬ ‫إن الشركات التي تبث هذا النمط من‬ ‫نفكر أننا جزء من تاريخ كبير كان قبلنا‪ّ .‬‬ ‫جدا‪.‬‬ ‫التاريخية في موظفيها وعمالئها تستخدم مفاتيح‬ ‫الشعور بالجذور‬ ‫قوية ًّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬شركة «لي فايس»‬ ‫تسوق منتجاتها عبر قصه تعود‬ ‫ّ‬ ‫إلى ‪ 1840‬ميالدية‪ ،‬عصر االندفاع‬ ‫األمريكي تجاه الذهب‪ ،‬ولديها صور‬ ‫رائعة لعمال المناجم وهم يرتدون‬ ‫مالبس العمل وفي كل مرة تنظر‬ ‫فيها إلى المسامير الموجودة على‬ ‫لبساهم المصنوع من الجينز‪ ،‬يذكرك‬ ‫ذلك في مرحلة ما بقصة لي فايس‬ ‫والتاريخ الثري للمنتج وللشركة‪.‬‬ ‫كما يحاول مصمم األزياء «رالف لورين»‬ ‫أيضا‪ ،‬فجميع‬ ‫صنع تاريخه الخاص ً‬ ‫محددا وتستحضر في ذاكرتك شخصية معينة؛‬ ‫ذهنيا‬ ‫طابعا‬ ‫منتجاته تمنحك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فحين تذهب إلى أي من محالته؛ تجده يستخدم الدعامات وتجهيزات المسرح‪-‬‬ ‫على سبيل المثال السرج والحبل‪ -‬وغيرها من العناصر وهو في الحقيقة ال يبيع‬ ‫السروج أو الحبال ولكنه يستخدمها ليروي قصة المنتج؛ وذلك ألن القصص تبني‬ ‫صالت مع الناس وتُ وجد السياق العاطفي الذي يحتاجونه لخوض تجربة أكبر‪.‬‬ ‫التاريخية للهوية‬ ‫جيدا أهمية الزاوية‬ ‫ّ‬ ‫في الواقع‪ ،‬يحتاج القطاع العام إلى أن يعي ً‬ ‫التسويقية‪.‬‬


‫طالب المخمري‬ ‫المدير العام للتسويق واإلعالم في إثراء‬

‫التسويقية‬ ‫بالهوية‬ ‫تعريف المواطنين‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الهوية التسويقية هي أسلوب يمكن أن يستخدمه القطاع العام للوصول إلى المواطنين الذين عادةً ما يكون‬ ‫تواصله معهم عارض أو مرتبط بخدمات بسيطة مثل موعد صحي في مستشفى محلي‪ ،‬أو الحصول على‬ ‫جواز سفر‪ ،‬أو استخراج رخصة قيادة من شرطة عمان السلطانية‪ ،‬أو طرح استفسار عن شراء أرض عن طريق‬ ‫وزارة اإلسكان‪.‬‬ ‫يجب على القطاع العام أن يظهر قدرته على تقديم أساسيات الخدمة الصحيحة للعميل‪ ،‬وأن يجعل‬ ‫يعد الرد على الهاتف بعد ثالث رنات فقط‪،‬‬ ‫الوصول إلى هذه الخدمات سهل‬ ‫وميسر‪ ،‬على سبيل المثال‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫وتقديم المعلومات المطبوعة الواضحة‪ ،‬ونشر الخدمات على وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬والتعامل مع‬ ‫قوية واضحة‪.‬‬ ‫تسويقية‬ ‫هوية‬ ‫وفعالة في بناء‬ ‫مهمة‬ ‫االستفسارات بفعالية وسرعة‪ ،‬عوامل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫هوية تسويقية عالمية‬ ‫بناء‬ ‫والعشرين‬ ‫الحادي‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫العام‬ ‫للقطاع‬ ‫وهنا نسأل سؤاال آخر‪ :‬هل يمكن‬ ‫ّ‬ ‫المحلية سيترك‬ ‫التسويقية‬ ‫الهوية‬ ‫المستوى؟ بالتأكيد نعم‪ .‬إن تطوير المنهجيات المرتبطة بتصميم وبناء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كبيرا في المجتمع المحلي‪ ،‬ثم سينعكس ذلك –عبر التسويق‪ -‬على المجتمعات األخرى‪ ،‬حيث أن هدف‬ ‫انطباعا ً‬ ‫ً‬ ‫العامة من العمالء‪.‬‬ ‫القطاع العام على كل حال خدمة‬ ‫ّ‬ ‫القطاع العام في مقابل القطاع الخاص‪-‬ال منافسة‬ ‫بأسلوب أكثر سهولة وهو؛ كيف يمكن للقطاع العام أن يكون‬ ‫التسويقية للقطاع العام‬ ‫الهوية‬ ‫نصور‬ ‫يمكن أن‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التسويقية الواضحة؟ تتمتع شركات القطاع الخاص بالمرونة والحرية‬ ‫العالمات‬ ‫ذات‬ ‫التجارية‬ ‫الشركات‬ ‫مثل‬ ‫ّ‬ ‫في تغيير عالماتها واالندماج مع اآلخرين ووقف المنتجات التي ال تحظى بشعبية أو المنتجات غير المربحة‪.‬‬ ‫تنوعا‪ ،‬وهو يلتزم بواجبات تشريعية‬ ‫تعقيدا ويخدم قاعدة عمالء أكثر‬ ‫جدا وأكثر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبيرا ً‬ ‫بينما يعد القطاع العام ً‬ ‫التسويقية بفعالية شركات‬ ‫تسير عمله‪ ،‬إال أن هذا ال يعني أن القطاع العام ال يمكنه بناء عالمته‬ ‫وأطر محددة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫القطاع الخاص نفسها‪ ،‬فبالرغم من أهمية الشعارات والرموز إال أنها ال تمثل سمعة المؤسسة‪ ،‬وهذا يتوقف‬ ‫على األشخاص العاملين في هذه المؤسسة وطريقتهم في التعامل مع عمالئهم‪.‬‬ ‫ينقسم مفهوم الهوية التسويقية للقطاع العام على مستوى العالم إلى مجموعة من المكونات الرئيسية‬ ‫تشتمل على ما يلي‪:‬‬

‫الهويات التسويقية هي‬ ‫تقدم للموظفين‬ ‫وعود قادمة ّ‬ ‫والمستهلكين والعمالء‬ ‫والمواطنين الذين يؤمنون بها‪.‬‬ ‫تعد الهوية التسويقية أكثر‬ ‫لذلك‪ّ ،‬‬ ‫من مجرد شعار أو عالمة؛ بل هي‬ ‫مجموعة مقومات تدعم «سبب‬ ‫وجود» المؤسسة وتروج لها‪.‬‬

‫ الغرض‪ :‬ما الهدف الذي تسعى إليه؟‬ ‫تقدمها؟‬ ‫القيم التي تشكلها‪ :‬ما الذي يدفعها إلى القيام بالخدمات التي ّ‬ ‫الرسائل األساسية‪ :‬ما الرسالة التي تعكسها عن الخدمات التي تقدمها؟‬ ‫اإلنجاز‪ :‬هل تقوم باإلنجاز في الموعد المحدد؟‬ ‫سلوك موظفيها‪ :‬كيف يتعامل الموظفون مع عمالئهم؟‬ ‫العامة لكيفية ممارستها ألنشطتها اليومية‬ ‫ الصورة‬ ‫ّ‬

‫‪13‬‬


‫نشرة إثراء‬

‫أ بريــل ‪ ٢ ٠ ١ ٧‬العــد د الخا مــس‬

‫وعلى الرغم من كون التسويق الجيد مسؤولية مشتركة بين الموظفين‪،‬‬ ‫ينبغي التركيز على إدارة الهوية التسويقية في القطاع العام ومراجعتها من‬ ‫المسؤولين‪ ،‬واستشارة الخبراء من أخصائيي التسويق‪ .‬وفي الحقيقة‪ ،‬يعد‬ ‫الموظفون المدنيون جهات فاعلة رئيسة على جميع المستويات فيما يتعلق‬ ‫بما يلي‪:‬‬ ‫تولي مسؤولية نقل الصورة السليمة عن الهوية التسويقية‬ ‫الفهم الصحيح للهوية التسويقية‬ ‫االلتزام بالقيم التي تستند عليها الهوية من خالل سلوكياتهم وتوجيهاتهم‬ ‫التسويقية‬ ‫الهوية‬ ‫المحافظة على سمعة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اتخاذ القرارات التي تحقق القيم والرسائل‬ ‫التسويقية‬ ‫الهوية‬ ‫المشاركة في إثبات الوجود الفعلي لقيم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫األمر ليس مجرد استعراض ألنشطة المؤسسة وخدماتها‬ ‫يقدمه وليس له منافسين بالمعنى‬ ‫منتجا‬ ‫بخالف الشركات‪ ،‬ليس للقطاع العام‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫التقليدي‪ ،‬ومن األهمية بمكان أن نفهم أن الهوية التسويقية بالقطاع العام‬ ‫العماني فإن‬ ‫ترتبط بالتعريف بالخدمات وفهمها‪ ،‬ولكن بالنسبة لمجتمع األعمال ُ‬ ‫األمر يرتبط بالبيع واإلقناع‪-‬وهنا يكمن الفرق‪ .‬إن التعريف بخدمات القطاع العام‬ ‫العامة وتعقيدها؛ ولكن يمكن أن يكون‬ ‫أمر ضروري عندما يتعلق بكثرة الخدمات‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫خطر يتمثل في كون المبالغة في التعريف بهذه الخدمات يمكن أن يزيد‬ ‫هناك‬ ‫ٌ‬ ‫اللبس ً‬ ‫بدل من التعريف بها وتبسيطها‪.‬‬ ‫سواء‬ ‫من خالل الهوية التسويقية‪ ،‬يصبح كل ما تحاول أي مؤسسة تحقيقه؛‬ ‫ً‬ ‫بقوة‪-‬ذاك‬ ‫كانت تعمل في القطاع العام أو الخاص؛ هو أن يكون صوتها‬ ‫حاضرا ّ‬ ‫ً‬ ‫معا‬ ‫الصوت الذي يصدر من كل فرد يقبل مجموعة مشتركة من القيم تعمل ً‬ ‫إليجاد شيء له قيمه حقيقية وملموسة للجميع في منظومة العمل‪ .‬وبال‬ ‫شك‪ ،‬سوف تتضمن الهوية التسويقية والتسويق والقطاع العام على عالقات‬ ‫الهوية من جانب وتساعد القطاع العام في التركيز على‬ ‫كثيرة تخدم هدف‬ ‫ّ‬ ‫األشخاص الذين تخدمهم‪ ،‬ومن هنا يمكن إحداث فرق حقيقي‪.‬‬ ‫تسويقية في القطاع العام‪ ،‬أو‬ ‫هوية‬ ‫ال يتمثل التحدي في رفض التفكير ببناء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتمثل في حاجة القطاع العام إلى استخدام‬ ‫التركيز في إنتاج شعار جديد؛ ولكنه‬ ‫هويته التسويقية والترويج لها بوسائل دقيقة ومؤثرة؛ وتحديد منهجية تتسم‬ ‫الهوية‬ ‫بالمصداقية والعمق والذكاء اإلبداعي‪ .‬وعلى كل حال‪ ،‬تحتاج استراتيجية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التسويقية في القطاع العام إلى أكثر من مجرد شعار إعالني مكتوب‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ما يمكن للهويات التسويقية (العالمات التجارية) الرائدة تعليمه للقطاع العام‬

‫إيجاد نمط حياة واقعي يعكس الشعور الذي‬ ‫يصاحب تناول المشروبات الغازية‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫االهتمام الكبير بخدمة العمالء‪.‬‬

‫جنبا إلى‬ ‫الترويج لفكرة «القدرة على تحقيق النجاح» ً‬ ‫جنب مع تسويقها المالبس الرياضية‪.‬‬


‫التسويقية تحفز الموظفين‬ ‫الهوية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إن بناء استراتيجية واضحة للهوية التسويقية يقدم الصورة المكتملة حول‬ ‫رؤية المؤسسة وأهدافها للموظفين قبل العمالء؛ فهي تضع توجيهات‬ ‫تتعلق بالطريقة التي ينبغي للموظفين العمل بها وما هو متوقع منهم‬ ‫والطريقة التي يمكنهم بها تحقيق أهداف المؤسسة‪.‬‬

‫تحويل المفاهيم المرتبطة بالقطاع العام‬

‫قراطية‬

‫البيرو‬

‫يركز‬

‫لعميل‬

‫على ا‬

‫الحالي‬ ‫ممل‬ ‫بيروقراطي‬ ‫غير مستجيب‬ ‫مغلق في غالب األحيان‬ ‫صعب الوصول إليه‬ ‫ليس له صلة بي‬ ‫خامل‬

‫المستقبلي‬ ‫مشوق‬ ‫يركز على العميل‬ ‫مستمع ومستجيب‬ ‫ثقافة العمل على مدار اليوم‬ ‫يمكن الوصول إليه‬ ‫يلبي جميع احتياجاتي‬ ‫نشيط‬

‫متماشيا مع الموضة‪.‬‬ ‫جعل المنتج التقليدي‬ ‫ً‬

‫ممل‬ ‫مشوق‬

‫م‬ ‫غ‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫الأحيا ي غالب‬ ‫ن‬

‫ثقافة العم‬

‫ل عل‬ ‫ى‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫يوم‬

‫صعب الوصول إليه‬

‫يمكن الوصول إليه‬

‫التقليدية طابع عصري يتناسب‬ ‫إعطاء المشروبات‬ ‫ّ‬ ‫مع أذواق الشباب‪.‬‬

‫تدوير المنتجات واستخدامها للحفاظ على البيئة‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫نشرة إثراء‬

‫أ بريــل ‪ ٢ ٠ ١ ٧‬العــد د الخا مــس‬

‫نظرة عن كثب‬ ‫تريفور مكارتني‬

‫المدير العام لمركز ُعمان للمؤتمرات والمعارض‬

‫‪1‬‬

‫ً‬ ‫قليل عن نفسك وعن مسيرتك‬ ‫حدثنا‬ ‫وتحديدا فيما يتعلق بخبرتك في قطاع االجتماعات والحوافز والمؤتمرات‬ ‫ً‬ ‫والمعارض ومركز ُعمان للمؤتمرات والمعارض‪.‬‬ ‫عملت في قطاع تنظيم فعاليات‬ ‫ُ‬ ‫كانت البداية في إيرلندا الشمالية حيث‬ ‫األعمال منذ عام ‪ ،1985‬وبدأت مسيرتي المهنية بالعمل لدى مركز الملكة‬ ‫ً‬ ‫متنقل بين‬ ‫إليزابيث الثانية للمؤتمرات بلندن‪ ،‬وسافرت إلى تايالند بعدما عملت‬ ‫برمنغهام وإدنبرة ثم كان الطريق إلى مسقط بعد العمل في ماليزيا وقطر‪ .‬لقد‬ ‫إضافة إلى‬ ‫ً‬ ‫كنت أحد أعضاء فريق االفتتاح بالمراكز الثالثة في المملكة المتحدة‬ ‫ُ‬ ‫المراكز الجديدة في كوتشينغ وماليزيا ومركز قطر الوطني للمؤتمرات بقطر ثم‬ ‫تحتُ ه‪.‬‬ ‫مشروع مركز ُعمان للمؤتمرات والمعارض الذي كان سادس مركز افتَ ْ‬ ‫ولم ينتهي األمر عند هذا الحد بل ما تزال أمامنا المرحلة الثانية من هذا‬ ‫المميز المقرر افتتاحه في وقت الحق – مع بداية عام ‪.2018‬‬ ‫المشروع‬ ‫ّ‬

‫العمانية للسياحة ‪2040‬‬ ‫تركز االستراتيجية ُ‬ ‫على فعاليات األعمال بوصفها إحدى دعائم‬ ‫قطاع السياحة الرئيسة في سلطنة ُعمان‬ ‫وستعتمد عليها كمورد دخل آمن ومستدام‪.‬‬ ‫ويتمثل هدفنا الرئيس من عملنا مع شركاءنا‬ ‫وجهة مثالية‬ ‫ً‬ ‫لعمان بوصفها‬ ‫في الترويج ُ‬ ‫للمؤتمرات والحوافز والمعارض والفعاليات‬ ‫المباشرة واالجتماعات‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫‪٢‬‬

‫يعد مركز ُعمان للمؤتمرات والمعارض من األصول الوطنية الرئيسة‬ ‫للسلطنة؛ حيث سيجعل ُعمان بال شك من المنافسين البارزين في سوق‬ ‫اجتماعات ومؤتمرات يتسم بالتنافسية الشديدة‪ ،‬هال تحدثت إلينا عن بداية‬ ‫إنشاء المركز‪ ،‬وعن مرافقه وما يميزه عن األماكن المماثلة في المنطقة؟‬ ‫العمانية للسياحة ‪ 2040‬على فعاليات األعمال بوصفها إحدى‬ ‫تركز االستراتيجية ُ‬ ‫دعائم قطاع السياحة الرئيسة في سلطنة ُعمان وستعتمد عليها كمورد دخل‬ ‫لعمان‬ ‫آمن ومستدام‪ .‬ويتمثل هدفنا الرئيس من عملنا مع شركاءنا في الترويج ُ‬ ‫وجهة مثالية للمؤتمرات والحوافز والمعارض والفعاليات المباشرة‬ ‫ً‬ ‫بوصفها‬ ‫واالجتماعات‪.‬‬ ‫وجزء من الجهود الرامية إلى إنشاء وجهة عالمية المستوى إلقامة الفعاليات‪،‬‬ ‫ومصدر اقتصادي مستدام‪ ،‬بدأ وضع خطط إنشاء مركز ُعمان للمؤتمرات‬ ‫والمعارض في عام ‪ .2007‬وقبل إنشاءه‪ ،‬لم يكن من الممكن تنظيم الفعاليات‬ ‫ويعزى ذلك إلى محدودية اإلمكانات التي‬ ‫والمؤتمرات الكبيرة في السلطنة ُ‬ ‫عالميا‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فإن مركز‬ ‫تتمتع بها مراكز العرض الحالية التابعة لنا والمشهورة‬ ‫ًّ‬ ‫ُعمان للمؤتمرات والمعارض يمنح السلطنة ميزة تنافسية بوصفها أحد األماكن‬ ‫الجديدة والخالبة الستضافة الفعاليات الكبرى في منطقة مجلس التعاون‬ ‫الخليجي‪.‬‬ ‫تماما على‬ ‫يقع مركز ُعمان للمؤتمرات والمعارض في منطقة خاصة متكاملة‬ ‫ً‬ ‫بعد أربعة كيلومترات فقط من مطار مسقط الدولي‪ ،‬ويشرف على إنشاء‬ ‫المركز وتطويره شركة عمران‪ ،‬كجزء من المرحلة األولى من مشروع مدينة‬ ‫العرفان‪ ،‬وهي مركز حضري جديد واستثنائي يقع في قلب مسقط‪.‬‬ ‫وسيتم افتتاح ً‬ ‫كل من فندق جي دبليو ماريوت ذي الخمس نجوم‪ ،‬وفندق كراون‬ ‫بالزا ذي األربع نجوم في ‪2017‬؛ كما تحيط بالمنطقة الخالبة محمية طبيعية تُ عد‬ ‫إضافة إلى المنتزهات وحديقة الوادي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مالذا للطيور النادرة في سلطنة ُعمان‬ ‫ً‬ ‫شخصا‪ ،‬وقاعة مؤتمرات‬ ‫تتضمن مميزات المركز توافر مسرح مدرج يسع ‪3200‬‬ ‫ً‬ ‫وقاعتين‬ ‫إضافة إلى ‪ 20‬غرفة اجتماعات متخصصة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫شخصا‪،‬‬ ‫أخرى تسع ‪450‬‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫فاخرتين‪ ،‬وأجنحة ضيافة ومساحة معرض تبلغ ‪ 22.000‬متر ربع‪ .‬وفي المجمل؛‬ ‫ْ‬ ‫خيارا لمساحات عقد اجتماعات مختلفة‪.‬‬ ‫يوجد أكثر من ‪55‬‬ ‫ً‬


‫‪٣‬‬

‫ثمة عالقة وطيدة ومترابطة بين االقتصاد الوطني وسياحة األعمال ‪-‬ما‬ ‫الدور الذي سيؤديه مركز ُعمان للمؤتمرات والمعارض في تعزيز أهداف‬ ‫ُعمان االقتصادية الطموحة؟‬

‫تستطيع ُعمان‪-‬من خالل ضخ استثمارات كبيرة في قطاع فعاليات األعمال‬ ‫ً‬ ‫توفيرها‬ ‫فضل عن‬ ‫مزيدا من الخيارات للمسافرين من رجال األعمال‬ ‫أن تُ قدم‬‫ً‬ ‫ً‬ ‫جديدا إلقامة فعاليات األعمال في المنطقة‪ .‬ويلتزم مركز ُعمان‬ ‫مركزً ا‬ ‫ً‬ ‫للمؤتمرات والمعارض بجهود الحكومة الرامية إلى تنويع االقتصاد والمساهمة‬ ‫وفقا لدراسة‬ ‫ً‬ ‫في نمو السلطنة االجتماعي واالقتصادي‪ .‬ومن المتوقع‪،‬‬ ‫يدر مشروع مركز ُعمان للمؤتمرات‬ ‫العمانية للسياحة‪ ،‬أن ُ‬ ‫أجرتها االستراتيجية ُ‬ ‫والمعارض نحو ‪ 764‬مليون دوالر أمريكي في اإلنفاق المحلي‪ ،‬وإيجاد ما بين‬ ‫ويساهم بنحو ‪ 518‬إلى ‪ 621‬مليون‬ ‫‪ 15000‬إلى ‪ 18000‬وظيفة إضافية دائمة‪ُ ،‬‬ ‫دوالر أمريكي في االقتصاد الوطني بحلول عام ‪.2030‬‬ ‫وفي صميم عمل برنامج تطوير األعمال بالسلطنة؛ سيؤدي مركز ُعمان‬ ‫دورا محفزً ا إلقامة فعاليات األعمال في السلطنة‪،‬‬ ‫للمؤتمرات والمعارض ً‬ ‫وسيكون له بالغ األثر على االقتصاد الوطني‬

‫‪4‬‬

‫من الواضح أنه ال يمكن قياس العائد االقتصادي لمركز ُعمان للمؤتمرات‬ ‫والمعارض وحده داخل حدود المركز فقط‪ ،‬حيث سيجلب المركز مكاسب‬ ‫مالية كاملة لقطاعات أخرى مستفيدة مثل الفنادق والمطاعم والمتاجر وأماكن‬ ‫العمانية‪ .‬كيف يمكنكم قياس نجاح المركز في هذه الحالة؟‬ ‫الترفيه ُ‬ ‫قويا بالفرص التي‬ ‫ارتباطا‬ ‫يرتبط نجاح مركز ُعمان للمؤتمرات والمعارض‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سوف تُ وجدها عملياته؛ حيث سيساهم في استقطاب الفعاليات الدولية‬ ‫إلى مسقط ويفتح الباب أمام زوار ربما لم يزورا السلطنة من قبل‪ .‬وعندما‬ ‫يصلون إلى السلطنة‪ ،‬سيحتاجون إلى اإلقامة‪ ،‬واستخدام خدمات سيارات‬ ‫األجرة‪ ،‬والسيارة الفارهة «الليموزين»‪ ،‬وتناول األكل في المطاعم‪ ،‬والذهاب‬ ‫إلى أماكن الترفيه‪ ،‬ومن المحتمل أن يعودوا إلى بلدهم األم محملين بالهدايا‬ ‫لذويهم وأصدقائهم‪ُ .‬ينفق المسافرون من رجال األعمال في المتوسط أكثر‬ ‫من سائحي الترفيه‪ ،‬وإذا قدرنا اإلنفاق اليومي بنحو ‪ 520‬دوالر أمريكي‪ ،‬يتضح‬ ‫أن التأثير االقتصادي الذي يحققه مؤتمر واحد فقط يمكن أن يضيف ما بين ‪2.5‬‬ ‫العماني‪.‬‬ ‫إلى ‪ 7.7‬مليون دوالر أمريكي لالقتصاد ُ‬ ‫وباإلضافة إلى المبالغ األخرى التي ينفقها الزوار من رجال األعمال؛ سينتج عن‬ ‫إقامة مثل هذه الفعاليات في السلطنة العديد من الفرص األخرى لمزودي‬ ‫الخدمات المحلية‪ .‬كما يحرص مركز ُعمان للمؤتمرات والمعارض على العمل‬ ‫أساسيا في‬ ‫دورا‬ ‫ً‬ ‫العمانية الصغيرة والمتوسطة التي ستؤدي ً‬ ‫مع المؤسسات ُ‬ ‫تقديم خدمات دعم المؤتمرات بما في ذلك تقنية المعلومات وخدمات تقديم‬ ‫الطعام والرعاية الطبية والنقل وسيارات األجرة واألمن ووكاالت السفريات‬ ‫وخدمات إدارة الفعاليات‪ ،‬وكذلك إدارة المرافق والطباعة والتصاميم الثابتة‬ ‫والمتحركة‪.‬‬

‫‪٥‬‬

‫تعد زيادة عدد السياح والمشاركين في المؤتمرات في ُعمان أحد أكثر‬ ‫تأثيرا على النمو االقتصادي؛ إذ ُيقيم هؤالء الزوار المحليون‬ ‫األنماط‬ ‫ً‬ ‫والدوليون في الفنادق ويتناولون الطعام في المطاعم ويتسوقون في‬ ‫المتاجر‪-‬بما ُيحقق عائدات كبيرة للسلطنة ويجلب الفائدة والمنفعة للمواطنين‬ ‫والشركات المحلية‪ .‬كيف ترى تطور أعمال االجتماعات والحوافز والمؤتمرات‬ ‫والمعارض في ُعمان على مدى الخمس إلى العشر سنوات القادمة‪ ،‬وذلك‬ ‫في ضوء أهميتها من الناحية االقتصادية؟‬ ‫من المتوقع أن تنمو السياحة ‪-‬وال سيما سياحة األعمال‪ -‬بصورةٍ كبيرة في‬ ‫أعدادا أكبر من السياح مع‬ ‫ُعمان خالل عام ‪ .2017‬وهذا ما سيجعلها تستقطب‬ ‫ً‬ ‫اكتمال العمل بمطار مسقط الدولي الجديد وافتتاحه الستقبال عدد الرحالت‬ ‫الدولية المتزايد بنهاية العام‪.‬‬ ‫بالغا على قطاع‬ ‫أثرا ً‬ ‫من المقرر أن يترك مركز ُعمان للمؤتمرات والمعارض ً‬ ‫سياحة األعمال بالسلطنة؛ حيث سيسمح المركز الجديد للسلطنة المشاركة في‬ ‫حجما التي لم يكن في‬ ‫المنافسة للفوز بعقد بعض المؤتمرات الدولية األكبر‬ ‫ً‬ ‫مقدرة السلطنة استيعابها قبل إنشاءه‪ .‬إلى ذلك‪ ،‬يهدف مركز ُعمان للمؤتمرات‬ ‫والمعارض إلى أن أداء دور رئيسي في سوق فعاليات األعمال الدولية من‬ ‫مزيد من فعاليات األعمال العالمية إلى منطقة الشرق األوسط‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫خالل جذب‬

‫‪٦‬‬

‫تغي ًرا في تعريف مكان االجتماعات؟ على سبيل‬ ‫هل تعتقد أن هناك ُّ‬ ‫نظر في هذه األلفية إلى مركز المؤتمرات على أنه مكان‬ ‫المثال‪ ،‬ال ُي َ‬ ‫نظر إلى المدينة بأكملها‪.‬‬ ‫انعقاد الفعالية فقط‪ ،‬بل ُي َ‬ ‫المنظمين والوفود سيأخذون بعين االعتبار المقومات الجاذبة‬ ‫ِّ‬ ‫إن‬ ‫صحيح‪ّ ،‬‬ ‫جزءا من عملية اتخاذ القرار بشأن ما إذا كانوا سيحضرون أم‬ ‫المحددة‬ ‫للوجهة‬ ‫ً‬ ‫مستمرا مع تطور البرامج والهياكل‬ ‫تغي ًرا‬ ‫ً‬ ‫ال‪ .‬ويشهد قطاع تنظيم الفعاليات ُّ‬ ‫سعيا لمواكبة تطلعات المسافرين من رجال األعمال المتميزين‪ .‬ويجب على‬ ‫ً‬ ‫مراكز تنظيم الفعاليات أن تقدم تجربة فريدة ومتميزة لتلبية احتياجات األفراد‬ ‫واحتياجات المنظمات على حد سواء‪ .‬فعند السفر لحضور فعاليات لرجال‬ ‫للتجول خارج قاعة االجتماعات وزيارة‬ ‫األعمال؛ من المهم تخصيص بعض الوقت‬ ‫ُّ‬ ‫أجزاء مختلفة من البالد‪ ،‬السيما وأن بعض الزوار ربما لم تُ تح لهم الفرصة‬ ‫لرؤية البالد من قبل‪ .‬وأحد األجزاء األساسية في رحالت سفر رجال األعمال‬ ‫هو اإللهام الذي يكتسبونه من زيارة أماكن جديدة وبيئة مختلفة‪ .‬ومن األهمية‬ ‫بمكان تزويد ضيوفنا بالمتطلبات الفنية الالزمة لالجتماع‪ ،‬باإلضافة إلى حرية‬ ‫دخول المدينة والقدرة على االنتقال إلى مختلف المواقع عند اللزوم‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫نشرة إثراء‬

‫أ بريــل ‪ ٢ ٠ ١ ٧‬العــد د الخا مــس‬

‫‪7‬‬

‫وجهة لالرتقاء‬ ‫ً‬ ‫كيف يستفيد مركز ُعمان للمؤتمرات والمعارض من مدينة مسقط بوصفها‬ ‫بتجربة الوفود المشاركة في فعاليات المركز؟‬

‫عدد من األماكن المصممة لتوفير تجارب ممتعة‬ ‫لقد بدأت مدينة مسقط بالفعل العمل على تشييد ٍ‬ ‫(عمران)‪ ،‬وهي الشركة‬ ‫العمانية للتنمية السياحية ُ‬ ‫ال تُ نسى لمن يزورون السلطنة‪ .‬وتهدف الشركة ُ‬ ‫الرائدة في مجال التنمية السياحية في سلطة عمان‪ ،‬إلى إنشاء مركز حضري بديع جديد في قلب‬ ‫مدينة مسقط‪ .‬ويقع مركز ُعمان للمؤتمرات والمعارض داخل مشروع مدينة العرفان‪ .‬وتنسجم هذه‬ ‫المدينة بشكل مباشر مع الرؤية الحكومية لالستثمار في مشاريع التطوير المستدامة التي تؤدي إلى‬ ‫تعزيز االقتصاد الوطني وتنويعه‪.‬‬ ‫حاليا داخل مسقط وهو مدينة السلطان قابوس‪ .‬وهذه المدينة‬ ‫وهناك مشروع آخر يجري إنشاؤه ً‬ ‫عبارة عن مجتمع من الطراز العالمي يطل على المياه في والية مطرح والذي سيضم منشآت سكنية‬ ‫فاخرة باإلضافة إلى عدد من المقاهي والمحالت والمطاعم‪ .‬وستعود هذه المشاريع العمرانية‬ ‫بمنافع من شأنها تحفيز معدل النمو الوطني ومنح الزوار تجربة فريدة وممتعة في سلطنة عمان‪.‬‬

‫مدينة العرفان‬

‫‪18‬‬

‫ميناء السلطان قابوس‬


‫‪٨‬‬

‫لمنظمي االجتماعات‪ ،‬لكن هناك جزء يهم جميع‬ ‫ِّ‬ ‫مهمة بالتأكيد بالنسبة‬ ‫تُ عد المنشآت وعروض األسعار‬ ‫ً‬ ‫الحاضرين في أي اجتماع‪ ،‬أال وهو الضيافة‪ .‬كيف يلبي مركز ُعمان للمؤتمرات والمعارض مطالب‬ ‫عمالئه المتعلقة بالضيافة؟‬ ‫يتميز بأنه يضم أحدث معدات الطهي‪ ،‬إنتاج أكثر من‬ ‫يستطيع مطبخ مركز ُعمان للمؤتمرات والمعارض‪ ،‬الذي‬ ‫ِّ‬ ‫يوميا تتراوح ما بين االستراحات القصيرة لتناول القهوة إلى المآدب الفخمة‪ .‬ومع تطوير‬ ‫عشرة آالف وجبة‬ ‫ً‬ ‫أيضا عروض الطعام داخل المركز‬ ‫أصناف الفنادق الفاخرة؛ مثل جيه دبليو ماريوت وكراون بالزا‪ ،‬ستتحسن ً‬ ‫بما يلبي مطالب المسافرين الدوليين من رجال األعمال‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫من المتوقع أن يكون لكل شخص على كوكب األرض ثالثة أجهزة متصلة بشبكة اإلنترنت‪ .‬ومن‬ ‫أيضا بحلول عام ‪ 2020‬أن يزيد هذا الرقم ليصل إلى تسعة أجهزة لكل شخص‪ .‬فما هو تأثير‬ ‫المتوقع ً‬ ‫بوجه خاص؟‬ ‫ٍ‬ ‫اإلنترنت على سير أعمال مركز المؤتمرات بشكل عام‪ ،‬وعلى مركز ُعمان للمؤتمرات والمعارض‬

‫في عالم اليوم‪ ،‬أصبحت وسائل االتصال ذات أهمية هائلة بالنسبة لألفراد على المستوى الشخصي‬ ‫ومستوى أنشطة األعمال‪ .‬وفيما يخص التقنية‪ ،‬من الضروري أن تواكب المنظمات االتجاهات الحديثة وأن‬ ‫تتطور باستمرار لتلبية احتياجات عمالئها‪ .‬وفي مركز ُعمان للمؤتمرات والمعارض‪ ،‬نلتزم بتقديم خدمة عالمية‬ ‫الطراز لعمالئنا ونزالئنا‪ ،‬ويشمل ذلك الحفاظ على المعايير التقنية‪ ،‬وضمان مواكبة منشآتنا آلخر التطورات‪.‬‬ ‫وعموما‪ ،‬ال يمكنني تصور امتالك تسعة أجهزة!‬ ‫ً‬

‫‪١٠‬‬

‫في رأيك‪ ،‬كيف ينظر المجتمع الدولي إلى السلطنة؟‬

‫مما ال شك فيه أن بناء سمعة دولية يستغرق وقتً ا‪ .‬فمنذ مراحل إنشاء وتطوير مركز ُعمان للمؤتمرات‬ ‫والمعارض‪ ،‬كان أحد محاور تركيزنا الرئيسة هو الترويج لمنشآتنا في األسواق الدولية‪ .‬ويستهدف فريق‬ ‫تطوير األعمال لدينا أسواقا رئيسة من بينها الهند والمملكة المتحدة وفرنسا وبنلوكس وسويسرا وألمانيا‪.‬‬ ‫مهملة في السابق من جانب مؤسسات األعمال والفعاليات‬ ‫ً‬ ‫وربما كانت دول مجلس التعاون الخليجي‬ ‫الدولية‪ ،‬لكن مع إطالق مركز ُعمان للمؤتمرات والمعارض‪ ،‬فإننا نتيح فرصا جديدة أمام قطاع تنظيم‬ ‫فعاليات األعمال داخل منطقة الشرق األوسط‪ ،‬وقد بدأنا نشهد تحوال في المواقع الجغرافية للفعاليات‬ ‫المستقبلية‪ .‬وبالنسبة للكثير من الجمعيات الدولية؛ فإنه يمكنها تحقيق منافع أكبر بتنظيم فعالياتها في‬ ‫وجهة جديدة ترحب بالجميع‪ ،‬باإلضافة إلى زيادة عضويتها في البلدان شديدة القرب من ُعمان‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫العماني على التفكير في العمل بقطاع‬ ‫هل تشجع الشباب ُ‬ ‫االجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض؟‬

‫(عمران)‪ ،‬لدينا إيمان جازم بضرورة‬ ‫العمانية للتنمية السياحية ُ‬ ‫بكل تأكيد‪ .‬فعلى غرار شركائنا في الشركة ُ‬ ‫العماني واالرتقاء بمهاراتهم للعمل في قطاع الضيافة وقطاع االجتماعات والحوافز‬ ‫تطوير الشباب ُ‬ ‫ً‬ ‫وفعال وله دور مهم في تنويع االقتصاد الوطني‪ ،‬سيوفر‬ ‫متناميا‬ ‫قطاعا‬ ‫والمؤتمرات والمعارض‪ .‬وباعتباره‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قطاع السياحة المزيد من فرص العمل خالل السنوات القادمة‪ .‬وسنقوم بتوسيع ِف َرق عملنا في عدة‬ ‫مجاالت‪ ،‬منها على سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬إدارة الفعاليات وتقنية المعلومات والمواد السمعية والبصرية‬ ‫العماني تدخل في هذا القطاع الممتع ألول مرة‪ ،‬كما‬ ‫والتمويل‪ .‬ونرى أن هناك‬ ‫أعدادا كبيرة من الشباب ُ‬ ‫ً‬ ‫تقوم كليات‪ ،‬مثل كلية ُعمان للسياحة والمعهد الوطني للضيافة‪ ،‬بعقد دورات خاصة بأنشطة الفعاليات‬ ‫والسياحة‪ ،‬ونحن نتطلع إلى تطوير بعض من هؤالء الخريجين في المستقبل‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫نشرة إثراء‬

‫أ بريــل ‪ ٢ ٠ ١ ٧‬العــد د الخا مــس‬

‫ختاما‪...‬‬ ‫ً‬ ‫إثــراء تدشن الفيلم والكتيب الترويجي «وحدهــــا ُعمــــان»‬

‫ً‬ ‫جاذبة لالستثمار‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تكامل مع جهودها في الترويج للسلطنة بوصفها وجهة‬ ‫والمساهمة في تنمية الصادرات العمانية غير النفطية‪ ،‬دشنت الهيئة العامة‬ ‫لترويج االستثمار وتنمية الصادرات «إثــراء» يوم األربعاء‪ ،‬األول من مارس في‬ ‫األوبرا جاليريا بدار األوبرا السلطانية‪-‬مسقط‪ ،‬الفيلم القصير والكتيب الترويجي‬ ‫الذي يحكي المقومات الفريدة التي تتميز بها السلطنة في شتى المجاالت‬ ‫تحت عنوان؛ (وحدهـــا ُعمــان)‪.‬‬ ‫وقد استهل حفل التدشين الذي حضره عدد من شركاء الهيئة من القطاعين‬ ‫العام والخاص وعدد من اإلعالميين واألكاديميين ورواد األعمال بكلمة ترحيبية‬ ‫قدمها الفاضل طالب بن سيف المخمري‪ ،‬مدير عام التسويق واإلعالم في‬ ‫مؤكدا‬ ‫عبر من خاللها عن شكره لجميع شركاء الهيئة على الدعم الدائم‬ ‫ً‬ ‫إثـراء ّ‬ ‫تماشيا مع‬ ‫مواصلة إثـراء سعيها في الترويج للسلطنة وهويتها التسويقية‬ ‫ً‬ ‫الجهود التي تبذلها في الترويج لمناخها االستثماري وما تقدمه من مزايا‬ ‫تنافسية للمستثمرين إضافة إلى المساهمة في تنمية الصادرات العمانية غير‬ ‫النفطية وإيجاد منافذ تسويقية لها في مختلف أسواق دول العالم ضمن إطار‬ ‫دعم جهود التنويع االقتصادي والبحث عن البدائل المتاحة في سبيل النهوض‬ ‫باالقتصاد الوطني‪.‬‬ ‫وعلى هامش تنظيم هذا اللقاء السنوي صرح الفاضل طالب بن سيف‬ ‫المخمري‪ ،‬مدير عام التسويق واإلعالم في إثــراء بقوله‪ « :‬إن تسويق السلطنة‬ ‫بمختلف مقوماتها سواء االجتماعية منها والسياحية وتاريخها العريق‪ ،‬والتعريف‬ ‫بسماتها الفريدة في شتى المجاالت ال يقل أهمية عن الترويج لالستثمار وما‬ ‫ِ‬

‫تقدمه من حوافز لممارسة األعمال التجارية وتأسيس المشاريع االستثمارية‪،‬‬ ‫أو عن الترويج لصادرات السلطنة غير النفطية في مختلف األسواق الخارجية»‬ ‫ً‬ ‫تماما أهمية التكاملية والعمل المشترك لذا تحرص‬ ‫قائل « إننا ندرك‬ ‫وأضاف‬ ‫ً‬ ‫الهيئة على مشاركة مختلف شركائها مبادراتها السنوية لتحقيق رسالتها في‬ ‫مؤخرا إنتاج سلسلة‬ ‫جعل السلطنة وجهة جاذبة لالستثمار والتجارة‪ ،‬وقد تم‬ ‫ً‬ ‫أفالم ترويجية قصيرة عددها ‪ 12‬فيلم تحت عنوان (ممارسة األعمال التجارية في‬ ‫سلطنة عمان) إضافة إلى إنتاج سلسة تقارير موجزة تسلط الضوء على أبرز‬ ‫القطاعات االقتصادية الواعدة بالسلطنة‪ ،‬والفيلم الترويجي القصير والكتيب‬ ‫الترويجي (وحدها عـمان) اللذان تم تدشينهما يعدان إضافة إلى هذه السلسلة‬ ‫من المواد التسويقية وهي متوفرة عبر موقع الهيئة االلكتروني ومختلف‬ ‫قنواتها اإلعالمية‪ ،‬ومن هنا ندعو جميع شركائنا من مختلف المؤسسات إلى‬ ‫المساهمة في العملية التسويقية وتوحيد الرسالة إليصال مقومات هذا البلد‬ ‫العريق وصورته للعالم»‪.‬‬ ‫وقد صاحب حفل التدشين تنظيم معرض مصغر يسلط الضوء على أهم‬ ‫أنشطة الهيئة ومبادراتها للعام ‪ ،2017‬منها حملة «استثمر في ُعمان» التي‬ ‫وعدد من دول أوروبا إضافة إلى‬ ‫ٍ‬ ‫تستهدف هذا العام كال من؛ جمهورية الصين‬ ‫عدد من المعارض الدولية‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫األسواق الخليجية‪ ،‬باإلضافة إلى المشاركة في‬ ‫مجموعة من اللقاءات الثنائية المباشرة مع المشتريين الدوليين‪ ،‬عالوةً‬ ‫ٍ‬ ‫وتنظيم‬ ‫على البرامج واألنشطة األخرى التي تدعم رسالة الهيئة ورؤيتها في مجالي‬ ‫ترويج االستثمار وتنمية الصادرات‪.‬‬

‫تواصل معنا‬

‫هاتف‪+٩٦٨ ٢٤ ٦٢ 3300 :‬‬ ‫فاكس ‪+٩٦٨ ٢٤ ٦٢ ٣3٣5 :‬‬

‫‪www.ithraa.om‬‬ ‫إثراء‪ ،‬ص‪.‬ب ‪ ،٢٥‬الرمز البريدي ‪ ،١١٧‬الوادي الكبير‪ ،‬سلطنة عمان‬

‫الهيئة العامة لترويج االستثمار وتنمية الصادرات‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.