p10arabiska

Page 1

‫ة الخضروات العضوية‬

‫زراع‬

‫في األراضي المفتوحة‬

‫الوصفات الزراعية‬ ‫إعداد إليزابيث أوغرين و باولينا يونسون‬


2


‫المحتويات‬ ‫طيبنرقلا‬

‫ ‪4‬‬

‫يلوكوربلا‬

‫ ‪8‬‬

‫ريغصلا رايخلا )نيكريجلا(‬

‫ ‪12‬‬

‫ةجزاطلا سطاطبلا‬

‫ ‪16‬‬

‫يديوسلا تفللا )رفصألا تفللا(‬

‫ ‪22‬‬

‫لصبلا‬

‫ ‪24‬‬

‫رزجلا‬

‫ ‪32‬‬

‫ضيبألا رزجلا‬

‫ ‪42‬‬

‫ثاركلا‬

‫ ‪44‬‬

‫سفركلا‬

‫ ‪49‬‬

‫رجنبلا )ردنمشلا(‬

‫ ‪53‬‬

‫سخلا‬

‫ ‪58‬‬

‫نيطقيلاو عرقلا‬

‫ ‪66‬‬

‫بنركلا‬

‫ ‪72‬‬

‫‪3‬‬


‫الوصفات الزراعية للخضروات‬ ‫المزروعة‪ ‬عضويا ً‬ ‫النص‪ :‬إليزابيث أوغرين‪ ،‬مصلحة الشؤون الزراعية‪ ،‬وباولينا يونسون‪ ،‬الزراعة صورة‬ ‫الغالف‪ :‬إليزابيث أوغرين‬

‫القرنبيط‬

‫ينتمي القرنبيط إلى عائلة الفصيلة الصليبية (‪ ،)Brassicaceae‬كباقي المحاصيل الكرنبية‪.‬‬

‫وينمو القرنبيط على النحو األفضل في التربة غير المتماسكة الغنية بالعناصر الغذائية التي يمكنها االحتفاظ بالماء‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫التربة والموقع‬

‫ينمو القرنبيط على النحو األفضل في التربة الطينية الغير متماسكة الغنية بالمهاد والغنية بالعناصر‬ ‫الغذائية والتي يمكنها االحتفاظ بالماء‪ .‬ولدى القرنبيط نظام جذري أضعف من الكرنب‪ ،‬ومن ثم فهو‬ ‫لديه متطلبات أكبر فيما يتعلق ببنية التربة‪ .‬ففي حال كانت التربة يابسة جدا ً فيمكن أن يؤدي ذلك‬ ‫إلى مشاكل في المحصول حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم نمو جذور المحصول بشكل أعمق‬ ‫وأكثر تفرعا ً في التربة‪ .‬وفي حال تم زراعته في األراضي الرملية فيمكن أن يكون هناك مشكلة في‬ ‫إمدادات‪ ‬المياه‪.‬‬

‫المحصول السابق والدورة الزراعية‬

‫لدى القرنبيط متطلبات كبيرة فيما يتعلق بتوافر المواد الغذائية‪ .‬كما يتطلب المحصول أيضا ً أن تكون‬ ‫التربة غير متماسكة (تربة مفككة)‪ .‬ومن المحاصيل المثالية التي يمكن أن يتم زراعتها قبل زراعة‬ ‫محصول القرنبيط هي المحاصيل البقولية الغنية بالسماد األخضر أو البرسيم‪ .‬وقد أثبتت التجربة أيضا ً‬ ‫أن القمح الشتوي الذي يوجد به قش يُمكن تحلله في التربة‪ ،‬خاصة في التربة التي تحتاج إلى أن يتم‬ ‫تفكيكها قبل زراعة محصول القرنبيط للعام التالي‪ .‬يُرجى المالحظة أن القش قد يُنتج النيتروجين أثناء‬ ‫عملية تحلله‪.‬‬

‫‪4‬‬


‫وينبغي أن تكون مدة الدورة الزراعية (تعاقب الزروع\ مداورة المحاصيل) ‪ 6‬سنوات بين محصولي‬ ‫القرنبيط‪ ،‬مع أخذ مرض الجذر الصولجاني في االعتبار‪ .‬كما أن القرنبيط محصول سابق جيد نظرا ً‬ ‫للكميات الكبيرة من المخلفات الزراعية التي يبقيها المحصول في الحقل‪ .‬ولدى القرنبيط جذرا ً كبيرا ً‬ ‫نسبيا ً وهو األمر الذي يجعل أيضا ً من القرنبيط محصول سابق جيد‪.‬‬ ‫إال أن الكميات الكبيرة من مخلفات المحصول الغنية بالعناصر الغذائية يمكن أن تنطوي على خطر‬ ‫فقدان العناصر الغذائية في التربة‪ .‬خاصة إذا تم الحصاد في بداية الموسم‪ .‬ومن ثم ففي حال كنت ستقوم‬ ‫بدفن مخلفات المحصول في التربة فينبغي أن تقوم بزراعة محصول وسيط خالل الدفعات األولية‬ ‫للقرنبيط‪ .‬وبعد الدفعات الالحقة فإنه يمكنك ترك جذور القرنبيط في التربة بعد أن تقوم بالحصاد‪ ،‬لكي‬ ‫ينمو مرة أخرى‪ ،‬وبهذه الطريقة يكون هو نفسه بمثابة المحصول الوسيط‪ .‬ومن ثم فينبغي أن تقوم‬ ‫بزراعته بوقت متأخر في الخريف على قدر اإلمكان أو خالل الربيع التالي‪.‬‬

‫المغذيات النباتية‬

‫لدى القرنبيط متطلبات مرتفعة جدا فيما يتعلق بتوصيل العناصر الغذائية للنبات من التربة‪ .‬حيث يجب‬ ‫أن يكون المحتوى الغذائي وغنى التربة بمستويات جيدة بالفعل عند الزراعة لكي يحظى المحصول‬ ‫بنمو جيد‪ .‬ولكي تحصل على محصول ذو نوعية وأقراص ذات أحجام جيدة فينبغي أن ينمو لدى النبات‬ ‫كتلة ورقية كبيرة قبل أن تبدأ مرحلة تكوين األقراص‪ .‬وبالنسبة للنباتات ذات األوراق الصغيرة التي ال‬ ‫تتمكن من تغطية رأس النبات فإنها تفقد لونها بسهولة وتنتشر فيها اآلفات المختلفة‪.‬‬

‫يترك القرنبيط كميات كبيرة من المخلفات النباتية‬ ‫الغنية بالعناصر الغذائية‪ .‬إذا لم تكن ستقوم بزراعة‬ ‫محصول بعد القرنبيط فيمكنك بذر بذور محصول‬ ‫وسيط‪ ،‬على سبيل المثال الفاسيليا تناسيتية األوراق‪،‬‬ ‫للحد من مخاطر فقدان المغذيات النباتية‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‬

‫لدى القرنبيط متطلبات مرتفعة فيما يتعلق بقدرة التربة على توصيل العناصر الغذائية للنبات‪ .‬وللوصول إلى محصول‬ ‫ذو نوعية جيدة فينبغي أن ينمو لدى النبات أوراق قوية قبل أن تبدأ مرحلة تكوين الرؤوس (رأس القرنبيط)‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫وفي حالة وجود محصول قرنبيط يتألف من ‪ 20‬طن في الهكتار‪ ،‬فإنه يمتص ‪ 46‬كيلوغرام‬ ‫من النيتروجين و ‪ 8‬كيلوغرام من الفوسفور و‪ 62‬كيلوغرام من البوتاسيوم وفقا ً لبرنامج‬ ‫‪ .Cofoten/Stank in mind 2014‬وسيكون المحصول أيضا ً في حاجة إلى العناصر الغذائية‬ ‫لكي يتمكن من إنتاج الكميات الكبيرة من المخلفات النباتية التي تبقى في الحقل‪ .‬وتتراوح نسبة المخلفات‬ ‫النباتية بين ‪ 120‬و ‪ 290‬في المائة من الوزن اإلجمالي من صافي المحصول‪ .‬وهذا يعني أنه ينبغي‬ ‫أن يتمكن المحصول من الوصول إلى الكثير من العناصر الغذائية أكثر مما يخرج من التربة ليتمكن‬ ‫من تغطية االحتياجات الغذائية للنبات بما في ذلك األجزاء التي تُصبح مخلفات نباتية‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫فالتسميد األساسي باستخدام السماد البلدي (سماد المواشي) له آثار إيجابية فيما يتعلق بكل من العناصر‬ ‫الغذائية في التربة وعلى متطلبات بنية التربة الجيدة الخاصة بالقرنبيط‪ .‬في حال كان البوتاسيوم في‬ ‫التربة منخفضا ً فإن السماد البلدي (سماد المواشي) يعتبر مصدرا ً جيدا ً للبوتاسيوم‪ .‬كما يُمكنك أيضا ً‬ ‫إضافة مزيد من البوتاسيوم مع عناصر السماد األخرى المسموح باستخدامها في الزراعة العضوية‪.‬‬ ‫وبما أن القرنبيط ينمو على أفضل ما يكون إذا ما كان إمكانية الوصول إلى العناصر الغذائية كبيرا ً عند‬ ‫الزراعة‪ ،‬فمن الممكن أن يتم استخدام سماد تكميلي عند الزراعة‪ .‬ومن ثم فيمكن للنبات تكوين أوراق‬ ‫كبيرة قبل البدء في مرحلة تكوين رأس القرنبيط‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن نسب النيتروجين المرتفعة‬ ‫الممزوجة بعوامل ضغط أخرى مثل الحرارة والبرودة والجفاف يمكن أن تسبب عيوب في الجودة مثل‬ ‫تكون الزغب على رأس القرنبيط واحمرارها‪.‬‬ ‫وبالنسبة لألصناف ال ُمهجنة (‪ )F1‬فإنها في العادة تنمو بشكل أسرع من األصناف الملقحة ذاتيا ً وتكون‬ ‫أقراص القرنبيط في تلك األصناف بنفس حجم األصناف الملقحة ذاتيا ً أو أكبر خالل فترات النمو‬ ‫األقصر‪ .‬ولدى األصناف المهجنة (‪ )F1‬نموا ً خضريا ً أقوى‪ ،‬وجذورا ً أقوى من غيرها من األصناف‪.‬‬ ‫ومن ثم فينبغي عليك تقليل التسميد النيتروجيني بنسبة ‪ 30 - 25‬في المائة بالمقارنة مع األصناف‬ ‫الملقحة ذاتياً‪.‬‬ ‫وقد ثبت بأن تغطية التربة بالمواد العضوية الطازجة لديها تأثيرات إيجابية كبيرة على محاصيل‬ ‫القرنبيط‪ .‬فالمواد الطازجة يكون لها تأثيرا ً تسميديا ً مباشرا ً وتحافظ على رطوبة التربة‪ .‬حيث تزيد‬ ‫إمكانية استفادة الشتالت من العناصر الغذائية الموجودة في التربة أيضا ً وذلك ألن تغطية التربة تعزز‬ ‫نمو الجذور‪ .‬وهو أمر إيجابي بشكل خاص للمحاصيل مثل محصول القرنبيط‪.‬‬ ‫وعند اختيار نوع وكمية عناصر السماد فإنه ينبغي األخذ في االعتبار كل من المحتوى الغذائي والقدرة‬ ‫على توصيل العناصر الغذائية المختلفة‪ ،‬والتأثير الالحق للمحصول السابق وإمدادات العناصر الغذائية‬ ‫خالل مدة الدورة الزراعية بأكملها‪ .‬وينبغي أن يكون المحصول المتوقع هو األساس الخاص بالقرار‬ ‫بشأن التسميد‪.‬‬

‫القرنبيط حساس لنقص المغذيات الدقيقة‬ ‫إن القرنبيط حساس لنقص عناصر المغذيات الدقيقة كالبورون والموليبدنم‪ .‬فنقص البورون يتجلى من‬ ‫خالل وجود فراغات في الساق أو تلون الرأس باللون البني‪ .‬وتزيد مخاطر حدوث نقص في البورون‬ ‫عند ارتفاع حموضة التربة‪ ،‬وترشيح العناصير الغذائية‪ ،‬والتسميد النيتروجيني الشديد‪ .‬وينبغي أن يكون‬ ‫محتوى التربة من البورون ‪ 1‬مغ على األقل لكل كيلوغرام من التربة لتجنب حدوث نقصان للتربة فيه‪.‬‬ ‫إذا ما كانت التربة ليست غنية بالبورون فإنه ينبغي عليك إضافة البورون مع مواد تسميدية مخصصة‪.‬‬ ‫ومن أعراض نقصان الموليبدنم هو عدم تكوين رأس القرنبيط‪ ،‬وهو ما يُسمى بالشتالت العمياء‪،‬‬ ‫ومن أعراضه أيضا ً األوراق المشوهة وغير المتماثلة‪ .‬وفي حال كانت درجة حموضة التربة (‪)pH‬‬ ‫منخفضة فإن خطر حدوث نقصان في الموليبدنم يكون كبيراً‪ .‬وتزداد مخاطر نقصان الموليبدنم إذا ما‬ ‫تعرضت الشتالت للبرودة في مرحلة متقدمة‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن تغطية الشتالت باستخدام غطاء‬ ‫قماشي هو أحد التدابير الجيدة‪.‬‬

‫البذر والغرس‬

‫يمكن بذر بذور القرنبيط مباشرة في جنوب السويد‪ .‬وحينما يتعلق األمر بالزراعة العضوية فإنه من‬ ‫األفضل القيام باختيار طريقة غرس الشتالت عند زراعة القرنبيط‪ .‬وتكون الشتالت في العادة بعمر‬ ‫‪ 5 - 4‬أسابيع عند الغرس‪ ،‬وتكون أكبر قليالً عند زراعة الشتالت مبكرة النضج‪ .‬ويُفضل أن تقوم‬ ‫بغرس الشتالت بشكل أعمق قليالً مما كانت عليه في أحواض الشتالت قبل الغرس في التربة‪ .‬ومن‬ ‫ثم فيمكنك تغطية الشتالت بالتربة‪ ،‬وبهذه الطريقة تكون قد انتهيت من أول مرحلة لمكافحة األعشاب‬ ‫الضارة‪.‬‬ ‫إن التغطية بغطاء قماشي يساعد على تحسين‬ ‫الترسيخ في التربة والنمو المبكر ألوراق النبات‪ .‬كما‬ ‫يُمكن للتغطية بغطاء قماشي أن تساعد على تحسين‬ ‫قدرة‪ ‬الشتالت على امتصاص الموليبدنم‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫إن المسافة المناسبة بين األسطر (الصفوف) الفردية هي مسافة ‪ 75 - 50‬سم‪ .‬كما يُمكنك أيضا ً غرس‬ ‫القرنبيط في أسطر (صفوف) مزدوجة على أن تكون المسافة بين كل سطر ‪ 45‬و ‪ 90‬سم‪ .‬وينبغي‬ ‫أن تكون المسافة بين كل شتلة ‪ 40 - 35‬سم لألصناف مبكرة ومتوسطة النضج‪ ،‬و ‪ 55 - 40‬سم‬

‫‪6‬‬


‫لألصناف متأخرة النضج‪ .‬ولكي تتمكن من الحفاظ على خروج محصول على فترات متساوية فمن‬ ‫الهام أن تقوم بزراعة القرنبيط على عدة دفعات‪ .‬ويسري هذا بشكل خاص إذا ما كنت تزرع األصناف‬ ‫ال ُمهجنة (‪ ،)F1‬حيث يكون المحصول أكثر تطابقاً‪.‬‬ ‫يُرجى التغطية بغطاء قماشي لتسهيل عملية التثبيت‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن تغطية الشتالت بغطاء‬ ‫قماشي لمدة ‪ 4‬أسابيع بعد الغرس تقوم بتحسين ثبات ونمو المحصول بشكل واضح‪ ،‬وبشكل خاص عند‬ ‫غرس األصناف مبكرة النضج‪ .‬وتعرض الشتالت للصقيع يؤدي إلى تكوين رؤوس القرنبيط مبكرا ً‬ ‫جداً‪ ،‬ويترتب على ذلك نمو رؤوس صغيرة لمحصول القرنبيط‪ .‬ومع ذلك فال ينبغي عليك ترك القماش‬ ‫على الشتالت لفترة طويلة‪ .‬حيث أن القرنبيط يعتمد على التغيرات في درجات الحرارة بين النهار‬ ‫والليل لتكوين رؤوسه‪ ،‬وإال فسوف يستمر النبات في تكوين األوراق‪.‬‬

‫مكافحة األعشاب الضارة‬

‫انظر الكرنب‪.‬‬

‫الري‬

‫لكي تتمكن الشتالت من الترسخ بعد أن يتم زراعتها فمن الهام أن تكون التربة رطبة‪ .‬قم بريها عدة‬ ‫مرات بجرعات صغيرة‪ .‬وال ينبغي أن تُعاني الشتالت من الجفاف خالل الفترة األولى من زراعتها‪.‬‬ ‫ويحتاج القرنبيط إلى ريه على فترات منتظمة وجيدة لكي تتمكن الشتالت الحقا ً من تكوين أقراص‬ ‫ذات نوعية جيدة‪ .‬وتكون جذور القرنبيط أعمق ومقسمة بشكل أصغر مما هو عليه الحال في الكرنب‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن جفاف التربة يؤدي إلى نمو األوراق بشكل أسوأ مما ينبغي أن يكون عليه الحال‪،‬‬ ‫ومن ثم فإن ذلك يؤدي إلى تغطية أسوأ لألقراص الزهرية‪ .‬كما يؤدي الجفاف أيضا ً إلى تطويل فترة‬ ‫المحصول في األرض‪.‬‬ ‫ومن اآلثار اإليجابية لتغطية التربة عند زراعة القرنبيط هي أن احتمالية رطوبة التربة تكون أكبر‬ ‫وأكثر انتظاماً‪.‬‬

‫حماية النبات‬

‫انظر الكرنب‪.‬‬

‫األصناف‬

‫إن النمو في األصناف المهجنة (‪ )F1‬يكون أكثر تطابقا ً مما يكون عليه الحال في األصناف الملقحة‬ ‫ذاتياً‪ ،‬ولديها طريقة نمو أقوى‪ .‬هناك الكثير من أصناف القرنبيط‪ ،‬مع وجود اختالفات كبيرة فيما‬ ‫يتعلق بمدة النضج‪ .‬ولدى األحوال الجوية تأثيرات كبيرة على فترة نمو القرنبيط وعلى جودته‪ .‬ومن ثم‬ ‫فينبغي عليك زراعة مجموعة مختلفة من األصناف في نفس الوقت‪ .‬وتتراوح الفترة الالزمة للنضج من‬ ‫الزراعة إلى الحصاد من حوالي ‪ 60‬يوم إلى ‪ 85‬يوم‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن األصناف مبكرة النضج‬ ‫تُصاب بسهولة بعيوب الجودة المختلفة‪.‬‬

‫ويحتاج القرنبيط إلى ريه على فترات منتظمة‬ ‫وجيدة طوال مدة الزراعة لكي تتمكن الشتالت‬ ‫الحقا ً من تكوين أقراص ذات نوعية جيدة‪ .‬وتكون‬ ‫جذور القرنبيط أعمق ومقسمة بشكل أصغر مما‬ ‫هو‪ ‬عليه‪ ‬الحال في الكرنب‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫الحصاد وصافي المحصول‬

‫تتنوع الفترة الالزمة للنضج بدءا ً من الزراعة إلى الحصاد تبعا ً لألصناف المختلفة ووقت الزراعة‬ ‫واألحوال الجوية‪ .‬حيث ينضج المحصول بسرعة ويكون جاهزا ً للحصاد إذا كان الطقس دافئاً‪ .‬وينبغي‬ ‫أن تهدف كافة تدابير الزراعة إلى أن تكون الدورات الزراعية بفترات منتظمة على قدر اإلمكان‪.‬‬ ‫فكلما زادت عدد المرات التي يتوجب عليك فيها الحصاد في كل دورة زراعية كلما زادت تكلفة أعمال‬ ‫الحصاد عند احتساب تكلفة الكيلوغرام الواحد من القرنبيط‪.‬‬ ‫وينبغي مالحظة الحقل بأكمله بشكل جيد خالل الفترات الحارة‪ ،‬حيث يمكن أن تنضج األقراص بشكل‬ ‫مفرط‪ ،‬أي تنضج أكثر مما ينبغي أن يكون عليه الحال‪ .‬ويمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة‬ ‫تكون األقراص‪.‬‬ ‫خالل فترة تكوين األقراص إلى نمو كثيف لألوراق‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى تأخر ّ‬

‫‪7‬‬

‫إن الزراعة في فترات غير منتظمة تؤدي إلى نمو‬ ‫غير منتظم وتطويل فترة المحصول في األرض‬ ‫قبل‪ ‬الحصاد‪ ،‬وهو األمر الذي يؤثر سلبا ً على‬ ‫ميزانية‪ ‬الزراعة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬


‫ومن الهام أن تكون حذرا ً عند الحصاد وعند التعامل مع القرنبيط‪ .‬حيث يمكن أن تُصاب األقراص‬ ‫بتلفيات جراء الضغط عليها ‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى فقدان لونها الطبيعي في بعض أجزائها‪ .‬قم بلف أحد‬ ‫أوراق النبات حول القرص لتكون بمثابة الواقي للقرص‪ ،‬ثم قم بكسر الورق وتركها لتغطي القرص‪.‬‬ ‫ويتوقف إجمالي المحصول في الهكتار على عدد األقراص المحصودة ووزنها‪ .‬فعند زراعة ‪40,000‬‬ ‫شتلة في الهكتار مع وصول ما يمكن حصاده إلى ‪ 70‬في المائة‪ ،‬ومتوسط وزن ‪ 700‬غرام لكل‬ ‫قرص‪ ،‬فيصبح إجمالي المحصول حوالي ‪ 20‬طن لكل هكتار‪.‬‬

‫التخزين‬

‫يُرجى االطالع على كتاب الجودة والتخزين (‪ )Kvalitet och lagring‬ومؤلفة الكتاب هي‬ ‫كريستينا ماتسون (‪ ،)Kristina Mattsson‬والذي تم إصداره من قبل مصلحة الشؤون الزراعية‬ ‫(‪.)Jordbruksverket‬‬

‫البروكولي‬

‫ينتمي البروكلي إلى عائلة الفصيلة الصليبية (‪ ،)Brassicaceae‬كباقي المحاصيل الكرنبية‪ .‬وكلمة‬ ‫بروكولي تعني الكثير من البذور باللغة اإليطالية‪.‬‬

‫التربة والموقع‬

‫من الهام التعامل مع القرنبيط بحذر عند الحصاد‪.‬‬ ‫قم بلف أحد أوراق النبات حول القرص لتكون‬ ‫بمثابة الواقي للقرص‪ ،‬ثم قم بكسر الورقة وتركها‬ ‫لتغطي‪ ‬القرص‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫ينمو البروكولي على النحو األفضل في التربة الطينية السوداء الغير متماسكة الغنية بالعناصر الغذائية‬ ‫والتي يمكنها االحتفاظ بالماء‪ ،‬كما هو الحال في القرنبيط‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن التربة الطينية ذات‬ ‫البنية والتماسك الجيدين والتي ال يتم تكون قشرة على سطحها‪( ،‬أي ليست تربة الطمي أو تربة لينة)‪،‬‬ ‫تعتبر تربة مناسبة بشكل جيد‪ .‬كما يُمكنك أيضا ً زراعة البروكولي في التربة الرملية إذا كانت غنية‬ ‫بالعناصر الغذائية وهناك إمكانية لريها‪.‬‬

‫‪ R3‬المحصول السابق والدورة الزراعية‬

‫لدى البروكولي متطلبات غذائية أقل من القرنبيط‪ .‬ومن ثم فإن المتطلبات المتعلقة بالمحصول السابق‬ ‫هي أيضا ً أقل مما هو عليه الحال لدى القرنبيط‪ .‬فالمحاصيل الغنية بالسماد األخضر تعتبر جيدة جدا ً من‬ ‫ناحية العناصر الغذائية التي تحتوي عليها وبنيتها أيضاً‪.‬‬ ‫وينبغي أن تكون مدة الدورة الزراعية ‪ 6‬سنوات بين المحاصيل الكرنبية (القرنبيط‪ ،‬البروكلي‪،‬‬ ‫والكرنب إلخ)‪ ،‬مع أخذ مرض الجذر الصولجاني في االعتبار‪ .‬كما أن البروكولي يُعتبر محصول‬ ‫سابق جيد‪ ،‬ويرجع ذلك إلى مخلفات المحصول الغنية بالعناصر الغذائية التي تبقى في الحقل بعد‬ ‫الحصاد‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن شتالت البروكولي لديها جذور كبيرة نسبيا ً وهو ما يُسهم أيضا ً في‬ ‫قيمته الجيدة كمحصول سابق‪.‬‬ ‫وألن البروكولي يُخلف كميات كبيرة من مخلفات الحصاد فإن األمر ينطوي على فقدان العناصر‬ ‫الغذائية في التربة‪ .‬ومن ثم فمن الجيد أن تقوم بزراعة محصول وسيط بعد الدفعات الزراعية األولية‪.‬‬ ‫وبعد حصاد الدفعات الالحقة فإنه يمكنك ترك الشتالت في التربة الستمرار حصادها‪ ،‬وبهذه الطريقة‬ ‫يكون هو نفسه بمثابة المحصول الوسيط‪ .‬ومن ثم فينبغي أن تقوم بزراعته بوقت متأخر في الخريف‬ ‫على قدر اإلمكان أو خالل الربيع التالي‪.‬‬

‫المغذيات النباتية‬

‫لدى البروكولي متطلبات مماثلة للقرنبيط فيما يتعلق‬ ‫بالتربة‪ ،‬إال أنه يمكنك أيضا ً زراعة القرنبيط في‬ ‫التربة الرملية إذا كانت التربة متوفر بها عناصر‬ ‫غذائية جيدة‪ ،‬وإذا كان هناك إمكانية للري‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫يكون كمية كبيرة من الكتلة الورقية‪ ،‬ومن ثم فإنه يتم وضعه ضمن المحاصيل التي‬ ‫إن البروكولي ّ‬ ‫تتطلب الحصول على العناصر الغذائية‪ .‬إال أن متطلبات البروكولي من العناصر الغذائية هي أقل من‬ ‫متطلبات القرنبيط من العناصر الغذائية‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن نسب العناصر الغذائية المرتفعة في‬ ‫التربة يمكن أن تؤدي إلى عيوب في الجودة مثل نمو األوراق في القرص الزهري و تجوف سيقان‬ ‫النبات‪ .‬كما يُمكن للتسميد الشديد أن يؤدي إلى تأخر الحصاد‪ .‬ويمكن أن يؤدي صعوبة وصول النبات‬ ‫للعناصر الغذائية إلى النضج المبكر‪ .‬ويمكن للشيء نفسه أن يحدث إذا ما كان المحصول يُعاني من‬

‫‪8‬‬


‫يمكنك ترك الشتالت في التربة بعد الحصاد‪،‬‬ ‫وبهذه الطريقة يكون النبات هو نفسه بمثابة‬ ‫المحصول الوسيط‪ .‬تفيد شتالت البروكولي‬ ‫المزهرة‪ ‬النباتات‪ ‬الثانوية في حقولك‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫نقصان في المياه و\أو أصيب بهجمات طفيلية‪ .‬وفي حال قام النبات بتكوين األقراص الزهرية بوقت‬ ‫مبكر فإن المحصول يُصبح منخفضاً‪.‬‬ ‫وفي حالة وجود محصول بروكولي يتألف من ‪ 7‬طن في الهكتار‪ ،‬فإنه يمتص ‪ 35‬كيلوغرام‬ ‫من النيتروجين و ‪ 6‬كيلوغرام من الفوسفور و ‪ 30‬كيلوغرام من البوتاسيوم وفقا ً لبرنامج‬ ‫‪ .Cofoten/Stank in mind 2014‬وباإلضافة إلى ذلك تأتي االحتياجات من العناصر الغذائية‬ ‫لمخلفات المحصول‪ .‬وتتراوح نسبة المخلفات النباتية بين ‪ 320‬و ‪ 390‬في المائة من الوزن اإلجمالي‬ ‫من صافي المحصول‪ .‬وهذا يعني أنه ينبغي أن يتمكن المحصول من الوصول إلى الكثير من العناصر‬ ‫الغذائية أكثر مما يخرج من التربة ليتمكن من تغطية االحتياجات الغذائية للنبات بما في ذلك األجزاء‬ ‫التي تُصبح مخلفات نباتية‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫إن شتالت البروكولي التي تُعاني من نقصان في‬ ‫الموليبدنم قد ال تتمكن من تكوين األقراص الزهرية‪.‬‬ ‫إن هجوم الذبابة السويدية والتغيرات الكبيرة في‬ ‫درجات الحرارة خالل فترة نمو الشتالت في‬ ‫األحواض يمكن أن يسبب ما يُسمى بالشتالت العمياء‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬


‫وعند اختيار نوع وكمية عناصر السماد فإنه ينبغي األخذ في االعتبار كل من المحتوى الغذائي والقدرة‬ ‫على توصيل العناصر الغذائية المختلفة‪ ،‬والتأثير الالحق للمحصول السابق وإضافة العناصر الغذائية‬ ‫خالل مدة الدورة الزراعية بأكملها‪ ،‬والمحصول المتوقع‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن توافر السماد وأسعاره‬ ‫وتأثيره على البيئة هي األمور التي تتحكم في اختيار نوع السماد‪ .‬وقد ثبت بأن تغطية التربة بالمواد‬ ‫العضوية الطازجة لديها تأثيرات إيجابية كبيرة على محاصيل البروكولي من ناحية العناصر الغذائية‬ ‫التي تحتوي عليها وبنيتها أيضاً‪.‬‬ ‫وفي حال قيامك أيضا ً بحصاد الفروع الجانبية فقد يكون من الضروري إضافة عنصر أو أكثر من‬ ‫السماد التكميلي لتحفيز تكوين الفروع الجانبة للنبات‪.‬‬

‫البروكولي حساس لنقص المغذيات الدقيقة‬ ‫إن البروكولي‪ ،‬كمثل باقي نباتات الفصيلة الصليبية‪ ،‬حساس لنقص عنصري البورون والموليبدنم‪،‬‬ ‫انظر القرنبيط‪ .‬فنقص البورون في البروكولي يتجلى من خالل وجود تجوفات في الساق‪ .‬وتزيد‬ ‫مخاطر حدوث نقص في البرون عند التسميد الغزير بالنيتروجين‪.‬‬ ‫إن زراعة البروكولي بطريقة غرس الشتالت هي‬ ‫أكثر الطرق أمانا ً عند الزراعة العضوية‪ .‬تكون‬ ‫الشتالت بعمر ‪ 4‬أسابيع تقريبا ً عند الغرس‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬باولينا يونسون‪.‬‬

‫ونقصان الموليبدنم يمكن أن يؤدي إلى ما يُسمى بالشتالت العمياء‪ ،‬حيث يتأخر تكون األقراص الزهرية‪.‬‬ ‫كما أن نقصان الموليبدنم يمكن أن يؤدي إلى عدم نمو األوراق بشكل كامل‪ ،‬وتصبح غير‪ ‬متماثلة‪.‬‬

‫البذر والغرس‬

‫أكثر الطرق شيوعا ً في زراعة البروكولي هي استخدام طريقة الغرس‪ .‬وفي جنوب السويد يمكن أن يتم‬ ‫بذر بذور البروكولي مباشرة بدءا ً من الفترة التي تكون فيها التربة جاهزة إلى نهاية شهر مايو‪ - ‬يونيو‪.‬‬ ‫وفي الحالة األخيرة يكون المحصول جاهزا ً للحصاد في بداية شهر سبتمبر تقريباً‪ .‬قم بتقليم الشتالت‬ ‫التي تم زراعتها بالبذر عندما تقوم الشتالت بتكوين ‪ 5 - 4‬ورقات‪.‬وعند الزراعة العضوية فإنه يكون‬ ‫من المفضل استخدام طريقة الغرس في الزراعة‪.‬‬

‫في حال كنت ستقوم بحصاد األقراص الزهرية‬ ‫الجانبية أيضاً‪ ،‬فإنه ينبغي عليك أن تزيد المسافة بين‬ ‫كل شتلة أكثر مما يكون عليه الحال عند الحصد مرة‬ ‫واحدة‪ .‬إن الغرس بنظام األسطر المزدوجة تسهل‬ ‫أعمال الحصاد‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫ويمكنك زراعة البروكولي في صفوف مزدوجة على أن تكون المسافة بين كل صف ‪ 45‬و ‪ 90‬سم‪.‬‬ ‫وهذا يُسهل األمر عند الحصاد‪ .‬وعند الزراعة في صفوف فردية فينبغي أن تكون المسافة بين كل‬ ‫صف حوالي ‪ 60 - 50‬سم‪ .‬ويمكنك ملء المسافة بين الصفوف من خالل زراعة محاصيل خضرية‬ ‫ذات احتياجات مماثلة‪ .‬وينبغي أن تكون المسافة بين كل شتلة ‪ 50 - 40‬سم‪ .‬وفي حال كنت ستقوم‬ ‫بحصاد الفروع الجانبية أيضاً‪ ،‬فإنه ينبغي أن تزيد المسافة بين كل شتلة أكثر مما يكون عليه الحال عند‬ ‫الحصد مرة واحدة‪ .‬ولكي تتمكن من الحفاظ على خروج محصول على فترات متساوية فينبغي أن تقوم‬ ‫بزراعة البروكولي على عدة دفعات‪.‬‬ ‫يُرجى التغطية بغطاء قماشي لتسهيل عملية التثبيت‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن تغطية الشتالت بغطاء‬ ‫قماشي لمدة ‪ 4‬أسابيع بعد الغرس تقوم بتحسين ثبات ونمو المحصول بشكل واضح‪ ،‬وبشكل خاص عند‬ ‫غرس األصناف مبكرة النضج‪.‬‬

‫مكافحة األعشاب الضارة‬

‫انظر الكرنب‪.‬‬

‫الري‬

‫عند استخدام طريقة الغرس فإن الري لترسيخ الشتالت يعتبر أمرا ً هاما ً لبدء تعود النبات على بيئته‬ ‫الجديدة‪ .‬قم بري التربة عدة مرات بجرعات صغيرة‪ ،‬حتى تترسخ جذور الشتالت في التربة‪ .‬تأكد أيضا ً‬ ‫من أن أنه تم ترطيب أتربة التربة عند القيام بالغرس!‬

‫ويمكنك تسهيل عملية الترسيخ في التربة من خالل‬ ‫تغطية شتالت البروكولي بغطاء قماشي لمدة ‪4‬‬ ‫أسابيع‪ ‬تقريباً‪ .‬وفي حال كنت ترغب أيضا ً بحماية‬ ‫الشتالت من هجوم الحشرات فقد يكون من الجيد‬ ‫استخدام شبكة‪ ‬الحشرات التي ال تقوم بتدفئة الشتالت‬ ‫بنفس القدر الذي يقوم به الغطاء القماشي‪ ،‬ومن ثم‬ ‫يمكن إبقاءه على المحصول لفترة أطول‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫وال ينبغي أن تُعاني شتالت البروكولي من الجفاف خالل الفترة األولى من زراعتها على اإلطالق‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن الكتلة الورقية الكبيرة التي تقوم الشتالت بتكوينها تستفيد من الظروف الرطبة‬ ‫والطقس الرطب‪ .‬وبالطبع ال ينبغي عليك المبالغة في الري‪ .‬فالري المبالغ فيه يُمكن أن يؤدي إلى غسل‬

‫‪10‬‬


‫التربة (الترشيح) وأن تكون التربة مكبوسة مع نقص األكسجين بها‪ ،‬وهو األمر الذي ال يكون مواتيا ً‬ ‫على اإلطالق لمحصول البروكولي‪.‬‬ ‫وقد ثبت بأن تغطية التربة بالمواد العضوية الطازجة يساهم في جعل التربة أكثر رطوبة‪ .‬كما أن‬ ‫تغطية التربة تجعل سطح التربة مفككا ً (غير متماسك بدرجة شديدة) وهو األمر الذي يفيد نمو الجذور‪.‬‬

‫حماية النبات‬

‫انظر الكرنب‪.‬‬

‫األصناف‬

‫هناك أصناف من البروكولي ذات فترات نمو مختلفة‪ ،‬وتتراوح الفترة من حوالي ‪ 55‬إلى ‪ 80‬يوم‪،‬‬ ‫من الزراعة إلى الحصاد‪ .‬فاألصناف مبكرة النضج تزهر بشكل أسرع‪ .‬كما تختلف األصناف من‬ ‫حيث تكوينها للفروع الجانبية وحجم تلك الفروع الجانبية‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن البروكولي حساسا ً‬ ‫تجاه البرودة خالل فترة تكوين القرص الزهري‪ ،‬وقد يؤدي ذلك إلى تكون الفروع صغيرة‪ .‬قم بتنويع‬ ‫األصناف التي تقوم بزراعتها وفقا ً للدفعات الزراعية المختلفة‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫ومن الهام أن تقوم بالري بعد الغرس مباشرة‬ ‫والري في أقرب وقت ممكن بعد ذلك لكي يتمكن‬ ‫المحصول من الترسخ في التربة بشكل جيد‪ .‬تنتج‬ ‫شتالت البروكولي كتلة ورقية كبيرة وال ينبغي‬ ‫أن‪ ‬أن تعاني الشتالت من نقصان المياه في أي‬ ‫وقت‪ ‬خالل‪ ‬فترة‪ ‬الزراعة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬


‫الحصاد وصافي المحصول‬

‫قم بحصد البروكولي عندما يكون القرص الزهري ال يزال متماسكاً‪ .‬وينبغي أن تكون البراعم الزهرية‬ ‫ملتصقة ببعضها البعض‪ ،‬وأن ال يكون اللون األصفر للزهور قد بدأ في الظهور بعد‪ .‬وعندما يكون‬ ‫الطقس حارا ً فإن األقراص تنضج بشكل مفرط‪ ،‬أي تنضج أكثر مما ينبغي أن يكون عليه الحال‪ .‬فم‬ ‫بالتجول في الحقل وفحص الشتالت ‪ 3 - 2‬مرات على األقل في األسبوع‪ .‬ووفقا ً للمبادئ التوجيهية‬ ‫فينبغي أن تبقى ‪ 6 - 5‬ورقات على األقراص الزهرية بعد الحصاد‪ .‬وفي حال ترك أوراق أكثر من‬ ‫ذلك فإن ذلك يودي إلى نمو أسوأ للفروع الجانبية‪ .‬قم بقطع األقراص التي أصبحت ناضجة حتى ال‬ ‫تُعيق نمو الفروع الجانبية‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن شتالت البروكولي يمكنها تحمل البرودة‪ ،‬إال أن البراعم الزهرية يمكن أن يتغير‬ ‫لونها في حاالت االنخفاض الشديد لدرجات الحرارة‪ .‬ويتراوح متوسط صافي المحصول بين ‪8 - 6‬‬ ‫طن لكل هكتار‪.‬‬

‫التخزين‬

‫إن البروكولي أحد الخضروات التي ينبغي أن تظل طازجة! ولذا فسوف يتوجب عليك تبريد محصول‬ ‫البروكولي الذي تم حصاده في أسرع وقت ممكن بعد الحصاد! وقم بالتعامل مع المحصول بعد ذلك مع‬ ‫وجود التبريد في كافة المراحل التالية‪ .‬يُرجى االطالع على كتاب الجودة والتخزين (‪Kvalitet och‬‬ ‫‪ )lagring‬ومؤلفة الكتاب هي كريستينا ماتسون (‪ ،)Kristina Mattsson‬والذي تم إصداره من‬ ‫قبل مصلحة الشؤون الزراعية (‪.)Jordbruksverket‬‬

‫الخيار الصغير (الجيركين)‬

‫بروكولي تم حصاده بينما ال تزال البراعم الزهرية‬ ‫متماسكة ببعضها البعض والقيام بتبريدها مباشرة بعد‬ ‫الحصاد‪ .‬إن البروكولي أحد الخضروات التي ينبغي‬ ‫أن تظل طازجة‪ .‬تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫ينتمي الخيار إلى عائلة الفصيلة القرعية (القرعيات) (‪ )Cucurbitaceae‬وتضم تلك الفصيلة‬ ‫الكوسا والقرع وجميع أنواع البطيخ‪.‬‬

‫التربة والموقع‬

‫إن الخيار محصول يحتاج إلى مناخ دافئ‪ .‬ومن ثم فينبغي أن يتم زراعة الخيار الصغير في األماكن‬ ‫الحارة التي تكون تربتها غير متماسكة (مفككة)‪ ،‬مثل التربة الرملية الغنية بالتراب الناعم‪ .‬كما ينبغي أن‬ ‫يكون مكان الزراعة دافئا ً ومحميا ً ألن المحصول يحتاج إلى درجة حرارة ‪ 12 - 10‬درجة مئوية بحد‬ ‫أدنى للنمو‪ .‬وفي حال نزول درجة الحرارة عن ‪ 4‬درجات مئوية فيمكن أن تتعرض شتالت الخيار إلى‬ ‫التلف‪ .‬لذا فيُرجى اختيار حقول في المنحدرات الجنوبية والغربية وتجنب األماكن الحساسة‪ ‬للصقيع‪.‬‬ ‫كما ينبغي أن يتم حماية موقع الزراعة من الرياح‪ .‬وتتضرر أوراق شتالت الخيار بسهولة من الرياح‪،‬‬ ‫حيث يمكن ألوراق النبات أن تهترئ وأن تكون مليئة بالثقوب‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى عائد محصولي أسوأ‬ ‫كنتيجة لذلك‪ .‬وفي حال كان موقع الزراعة متعرضا ً للرياح‪ ،‬فإنه يمكنك زراعة المحاصيل الزراعية‬ ‫األطول لتعمل بمثابة الحماية من الرياح‪ ،‬على سبيل المثال دوار الشمس الدرني أو الذرة أو حبوب‬ ‫الخريف أو عباد الشمس‪ .‬وفي المناطق الباردة يمكن زراعة الخيار الصغير في الصوبات الزراعية‬ ‫القوسية البسيطة‪ .‬قم بربط الشتالت بنفس الطريقة التي يتم بها ربط خيار الصوبات الزراعية‪.‬‬

‫المحصول السابق والدورة الزراعية‬

‫إن الخيار الصغير (الجيركين) لديه احتياجات معتدلة من العناصر الغذائية‪ .‬ومن ثم فيمكنك زراعته‬ ‫بعد المحاصيل المستهلكة للعناصر الغذائية‪ .‬ومع األخذ في االعتبار احتياجات المحصول للتربة الغير‬ ‫متماسكة فإنه يكون من الجيد إذا ما كان المحصول السابق ذو جذور كبيرة وبعد حصاده يترك الكثير‬ ‫من المواد العضوية‪ .‬وال ينبغي أن تكون دورة زراعة الخيار أكثر من مرة كل ‪ 6 - 4‬سنوات مع األخذ‬ ‫في االعتبار أمراض الدورات الزراعية‪.‬‬

‫إن الخيار الصغير محصول يحتاج إلى مناخ دافئ‪.‬‬ ‫لذا يُرجى اختيار موقع محمي وتربة دافئة وغير‬ ‫متماسكة‪ .‬تصوير‪ :‬توماس الرشون‬

‫المغذيات النباتية‬

‫لدى الخيار الصغير (الجيركين) احتياجات معتدلة من العناصر الغذائية‪ .‬وفي حالة وجود محصول‬ ‫بروكولي يتألف من ‪ 25‬طن في الهكتار‪ ،‬فإنه يمتص ‪ 50‬كيلوغرام من النيتروجين و ‪ 15‬كيلوغرام‬ ‫من الفوسفور و ‪ 112‬كيلوغرام من البوتاسيوم وفقا ً لبرنامج ‪.Cofoten/Stank in mind 2014‬‬ ‫‪12‬‬


‫وباإلضافة إلى ذلك تأتي االحتياجات من العناصر الغذائية لمخلفات المحصول‪ ،‬والتي تزيد نسبتها عن‬ ‫‪ 40‬في المائة من الوزن الطازج فوق سطح التربة‪ .‬يُرجى المالحظة أن احتياجات البوتاسيوم لدى‬ ‫الخيار الصغير تعتبر كبيرة نسبياً‪.‬‬ ‫ومن أمثلة التسميد األساسي للخيار الصغير (الجيركين) هو ‪ 15‬طن من السماد العضوي للماشية‬ ‫لكل هكتار وهو ما يؤدي إلى حوالي ‪ 60‬كيلوغرام من النيتروجين و ‪ 9‬كيلوغرام من الفسفور و ‪60‬‬ ‫كيلوغرام من البوتاسيوم‪ .‬ويمكنك تكميل السماد العضوي للماشية بمصدر مناسب للبوتاسيوم مسموح‬ ‫باستخدامه في اإلنتاج العضوي‪.‬‬ ‫وعند الحاجة يُمكنك إجراء تسميد تكميلي خالل الموسم باستخدام سماد ُحبيبي‪ .‬يُرجى المالحظة أن‬ ‫التسميد النيتروجيني المبالغ فيه يؤدي في المقام األول إلى تكوين أوراق قوية وكبيرة وعناصر زهرية‬ ‫أقل‪.‬‬ ‫وقد ثبت أن تغطية التربة بالمواد العضوية الطازجة هي بمثابة المصدر للعناصر الغذائية في المناطق‬ ‫التي ال يُشكل فيها الحلزون أية مشكالت‪ .‬ومع ذلك فال تقم بتغطية التربة بشكل أبكر في الربيع أو‬ ‫بطبقات سميكة أكثر من الالزم وذلك كي تتأخر تدفئة التربة‪.‬‬ ‫وعند الحاجة يمكنك إضافة عناصر المغذيات الدقيقة مثل البورون والنحاس باستخدام سماد مصرح‬ ‫به في الزراعة العضوية‪ .‬قم برش السماد على التربة قبل البذر أو الغرس‪ .‬كما يُمكنك أيضا ً إضافة‬ ‫المنغنيز والزينك والحديد كسماد لألوراق بعد مالحظة أي وجود أي ضعف في األوراق أو بعد تحليل‬ ‫األوراق‪.‬‬

‫البذر والغرس‬

‫بما أن الخيار الصغير محصول يحتاج إلى مناخ دافئ فهو يحتاج إلى تربة ذات درجة حرارة مرتفعة‬ ‫من أجل اإلنبات والنمو‪ .‬وينبغي أن تكون درجة الحرارة في التربة أكثر من ‪ 10‬درجات مئوية‪،‬‬ ‫ويفضل أن تكون بين ‪ 14 - 13‬درجة مئوية‪ .‬ويمكنك زيادة درجة حرارة التربة وتسهيل اإلنبات‬ ‫والنمو من خالل تغطية الحقل بالبالستيك أو القماش‪ .‬وهذا أمرا ً ضروريا ً تقريبا ً عند زراعة الخيار‪.‬‬ ‫ومن الهام أن تكون التربة جيدة للبذر‪ ،‬وذلك ألن بذور الخيار تكون حساسة خالل عملية اإلنبات‪.‬‬ ‫وخالل عملية البذر في التربة الثقيلة يتم وضع البذور بعمق ‪ 1‬سم‪ .‬وفي أنواع التربة األخف يمكنك‬ ‫وضع البذور بشكل أعمق‪ ،‬حوالي ‪ 3 - 2‬سم‪.‬‬

‫يُعتبر الخيار الصغير (الجيركين) أحد الخضروات‬ ‫ذات االحتياجات المعتدلة من العناصر الغذائية‪.‬‬ ‫إن توافر كميات كبيرة جدا ً من النيتروجين أكثر‬ ‫مما ينبغي أن يكون عليه الحال يفيد األوراق على‬ ‫حساب‪ ‬الثمار‪ .‬إال أن الخيار الصغير (الجيركين)‬ ‫يحتاج إلى كميات جيدة من البوتاسيوم‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫يُمكنك زراعة الخيار بنظام األسطر الفردية على أن تكون المسافة بين كل سطر حوالي ‪150 - 100‬‬ ‫سم‪ .‬كما يُمكنك أيضا ً زراعته بنظام األسطر المزدوجة على أن تكون المسافة بين كل سطر ‪50 - 40‬‬ ‫سم و ‪ 200 - 160‬سم‪ .‬ويمكن أن تكون المسافة المناسبة بين الشتالت ‪ 20 - 15‬سم‪.‬‬ ‫يمكنك أيضا ً استخدام نظام الغرس في زراعة الخيار بدالً من البذر‪ .‬ويتم وضع أحواض الزراعة‬ ‫في مشتل زجاجي أو صوبة زراعية تكون درجة الحرارة فيها من ‪ 22 - 15‬درجة مئوية‪ ،‬وتتراوح‬ ‫درجة الحرارة المواتية لإلنبات بين ‪ 25 - 18‬درجة مئوية‪ .‬يُرجى األخذ في االعتبار أن بذور الخيار‬ ‫تُنبت بشكل أفضل إذا ما قمت بوضعها بشكل أفقي داخل حوض الزراعة‪ .‬وال ينبغي أن تكون شتالت‬ ‫الخيار كبيرة عند القيام بغرسها‪ .‬حيث أن الشتالت الصغيرة يُمكنها الصمود أمام صدمات الغرس في‬ ‫تربة جديدة بشكل أفضل مما يكون عليه الحال في الشتالت الصغيرة‪ .‬فالشتالت التي هي بعمل ‪3 - 2‬‬ ‫أسابيع تعتبر ذات أحجام مناسبة لغرسها في الحقل‪.‬‬ ‫وبعد أن تقوم بالغرس مباشرة ينبغي عليك تغطية حقل الخيار بغطاء قماشي (قماش من الفيبر) لتأمين‬ ‫عملية الترسيخ ولإلسراع من نمو النبات‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن الغطاء القماشي (قماش من الفيبر)‬ ‫يُساعد على تقليل صدمة الغرس في تربة جديدة‪ .‬يُرجى ترك القماش على الشتالت لمدة ‪ 3 - 2‬أسابيع‬ ‫بعد الغرس‪ ،‬حيث تكون الشتالت حساسة جدا ً تجاه الرياح خالل فترة الترسيخ في تربتها الجديدة‪.‬‬ ‫وغالبا ً ما يكون من الصعب استمرار نمو الشتالت التي تتضرر جراء الطقس البارد أو الرياح‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫كما يُمكنك أيضا ً زراعة الخيار الصغير باستخدام‬ ‫طريقة الغرس‪ .‬ومن ثم فإنك تتمكن من التخلص‬ ‫من األعشاب الضارة قبل الزراعة واالنتظار إلى‬ ‫حين ارتفاع درجة الحرارة بعض الشيء‪ .‬وال‬ ‫ينبغي‪ ‬أن‪ ‬تكون الشتالت كبيرة جدا ً حال الغرس‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬باولينا يونسون‪.‬‬


‫إن تغطية التربة بطبقة سوداء من البالستيك‬ ‫أو بغطاء‪ ‬قماشي يساعد على إبعاد األعشاب‬ ‫الضارة عن‪ ‬السطر ويحافظ على رطوبة األرض‪.‬‬ ‫وهنا‪ ‬تم‪ ‬تغطية الشتالت‪ ‬بغطاء قماشي‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‬

‫مكافحة األعشاب الضارة‬

‫قم بتجهيز الحقل من خالل تمشيطه مرة أو أكثر لمكافحة األعشاب الضارة قبل بدء الزراعة‪ .‬ويقوم‬ ‫بعض المزارعين بتسليط اللهب على أسطر الزراعة قبل قيامهم بالبذر أو الغرس ليتم وضع البذور أو‬ ‫الشتالت في تربة خالية تماما ً من األعشاب الضارة‪ .‬كما أنه من الهام أيضا ً مكافحة األعشاب الضارة‬ ‫األولية التي تخرج حال إنبات المحصول‪ .‬وفي وقت الحق تتمكن شتالت الخيار من التنافس بشكل جيد‬ ‫نسبيا ً مع األعشاب الضارة وذلك ألنها تكون قد ترسخت وانتشرت في التربة‪ .‬وينبغي أن تتم أعمال‬ ‫مكافحة األعشاب الضارة خالل موسم النمو بعناية وذلك ألن جذور الشتالت تنتشر بشكل غير عميق‬ ‫في التربة‪ .‬وفي حال تضرر جذور الشتالت فإنها تفقد براعمها الزهرية وبراعم الثمار‪.‬‬ ‫ويقوم العديد من مزارعي الخيار بتغطية التربة بطبقة سوداء من البالستيك أو القماش يقوم بمكافحة‬ ‫األعشاب الضارة‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن تغطية التربة تؤدي أيضا ً إلى ظروف رطوبة أكثر اتساقا ً في‬ ‫التربة‪ .‬وعند الغرس يمكنك قص فتحة في الغطاء البالستيكي للغرس أو يمكنك عمل فتحة في النسيج‬ ‫القماشي باستخدام والعة الغاز‪ .‬إذا لم يكن لديك نظاما ً للري بالتنقيط تحت غطاء التربة‪ ،‬فمن الهام‬ ‫أن يكون النسيج من النوعية التي تُتيح دخول الماء خالله بشكل جيد‪ .‬وفي حال كنت تستخدم القش‬ ‫(التبن) كغطاء للتربة فمن الجيد أن تزيد التسميد النيتروجيني حيث أن القش يحدد كمية النيتروجين‬ ‫أثناء عملية تحلله‪.‬‬

‫الري‬

‫لدى شتالت الخيار احتياجات كبيرة من الماء ويرجع ذلك إلى نظامها الجذري غير العميق في التربة‬ ‫والحساس تجاه الجفاف‪ .‬وتكون احتياجات الشتالت للماء في أقصى درجاتها عند بدء الشتالت في‬ ‫تكوين الثمار‪ .‬وفي حال تعرض الشتالت للجفاف و نقص في موارد الماء فإنها تفقد براعمها الزهرية‬ ‫وبراعم الثمار‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن نقصان الماء يمكن أن يؤدي إلى ثمار مرة‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫قم بالتخطيط للري بكمية تصل إلى ‪ 20 - 15‬مم في كل مرة تقوم فيها بالري‪ .‬كما أن الري بكميات‬ ‫أكبر يمكن أن يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة التربة‪ .‬فالري باستخدام خرطوم للتنقيط‪ ،‬في كل سطر‪،‬‬ ‫هو أفضل الطرق عند زراعة الخيار‪ .‬وعند القيام بالتغطية بغطاء بالستيكي فإنه يُمكنك وضع خرطوم‬ ‫التنقيط تحت الغطاء البالستيكي‪.‬‬

‫حماية النبات‬

‫إن أكثر مشكالت اآلفات شيوعا ً المتعلقة بزراعة الخيار الصغير تحدث بسبب فطريات البياض‬ ‫الدقيقي ومرض تبقع أوراق الخيار والبياض الزغبي‪.‬إن مرض البياض الدقيقي (‪Erysiphe‬‬ ‫‪ )cichoracearum‬ينتج عنه غطاء بلون الدقيق األبيض على أوراق النبات‪ .‬ويمكن أن تصاب‬ ‫الثمار أيضا ً بهذا المرض‪ .‬وينمو هذا الفطر على النحو األفضل في الطقس المشمس والدافئ والجاف‪،‬‬ ‫وتنتشر العدوى في المحصول بسرعة‪ .‬ولكي تتجنب إصابة النبات بمرض البياض الدقيقي فإنه ينبغي‬ ‫أن تكون ظروف النمو سلسة على قدر اإلمكان‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق بالماء والري‪ .‬كما أنه من الهام‬ ‫أيضا ً اختيار األصناف القوية والمقاومة لمثل تلك األمراض والفطريات‪ .‬وفي إنتاج الخيار العضوي‬ ‫فإن مرض البياض الدقيقي هو ما يحد من حياة النبات‪.‬إن مرض تبقع أوراق الخيار (‪Alternaria‬‬ ‫‪ )pluriseptata‬يؤدي إلى تبقع أوراق الخيار باللون البني المائل إلى اللون الرمادي‪ .‬وغالبا ً ما تكون‬ ‫تلك البقع ضيقة وذات حافة قاتمة اللون ومنطقة صفراء أوسع حول تلك البقعة النخرية‪ .‬وال يُصيب هذا‬ ‫الفطر ثمار الخيار إال أن الهجوم الشديد لتلك الفطريات يمكن أن يؤدي إلى ذبول ورقة النبات بالكامل‪.‬‬ ‫ويُؤثر مرض تبقع أوراق الخيار على المحصول بشكل سلبي‪ .‬لذا يُرجى اختيار أصناف مقاومة لهذا‬ ‫الفطر واتبع دائما ً إجراءات الدورة الزراعية الجيدة‪.‬‬ ‫إن مرض البياض الزغبي (‪ )Pseudoperonospora cubénsi‬يُمكن أن يصيب محصول‬ ‫الخيار الصغير أيضاً‪ .‬وتأتي العدوى بواسطة الرياح من األراضي الجنوبية‪ .‬ويعتمد الفطر المسبب‬ ‫للمرض على رطوبة الهواء لكي يتمكن من نشر العدوى‪ .‬وتظهر أعراض هذا المرض في صورة بقع‬ ‫صفراء على السطح العلوي للورقة‪ ،‬تكون محصورة بين عروق الورقة‪ .‬وتتحول تلك البقع تدريجيا ً‬ ‫إلى اللون البني وتتحول المنطقة التي حولها إلى اللون األصفر‪ .‬وتنتشر تلك البقع على السطح العلوي‬ ‫للورق حتى يتحول لون الورقة بأكملها إلى اللون البني‪ ،‬وتجف ويبدوا عليها التلف‪ .‬وفي الطقس‬ ‫الرطب يمكن أن يقوم الفطر بتكوين زغب إرجواني اللون على السطح السفلي للورقة‪ .‬وعند التعرض‬ ‫لهجمات شديدة من المرض فإن الشتالت تذبل وتحدث خسائر كبيرة في المحصول نتيجة لذلك‪.‬‬ ‫ولكي تتجنب هجمات مرض البياض الزغبي فمن الهام اختيار أفضل األماكن للزراعة‪ .‬تجنب الحقول‬ ‫الرطبة المظللة باألشجار وهو األمر الذي يؤدي إلى اإلبطاء من جفاف الندى‪ .‬يُرجى اختيار أصناف‬ ‫مقاومة لهذا المرض ويمكن زراعتها في الهواء الطلق إذا كان ذلك ممكناً‪.‬‬ ‫ويستخدم بعض المزارعين مختلف المستحضرات التي تعزز من قوة النبات‪ ،‬وخاصة تلك المستحضرات‬ ‫التي تحتوي على البوتاسيوم والفسفور والسيليكون‪ .‬والهدف من ذلك هو محاولة الحفاظ على صحة‬ ‫أوراق النبات وتعزيز مقاومته بأكبر قدر ممكن‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن تعرض النبات لهجوم يرقات الذباب مثل ذبابة أوراق الفاصوليا (‪Delia‬‬ ‫‪ )florilega‬يمكن أن يُسبب نقصان محصول الخيار العضوي‪ .‬ويمكن لليرقات مهاجمة النبات في‬ ‫مرحلة مبكرة جداً‪ .‬وبعد مهاجمة اليرقات تبقى غالف البذرة فقط‪ ،‬أما محتواها فال يكون موجوداً‪ .‬وعند‬ ‫مهاجمة اليرقات للنبات في مراحل الحقة فإنها تقوم بنخر النبتات والسيقان الناشئة وهو ما يؤدي إلى‬ ‫موت الشتالت‪ .‬ومن اإلجراءات الوقائية التي ينبغي اتباعها هي الدورة الزراعية الجيدة وعدم الزراعة‬ ‫بالقرب من حقول تم مهاجمته في وقت سابق‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫حين تعرض الشتالت لهجوم شديد من قبل‬ ‫فطريات البياض الدقيق فإن الورقة بأكملها تذبل‬ ‫مما يؤثر سلبا ً على المحصول‪ .‬تأكد من اتباعك‬ ‫لدورة زراعية‪ ‬جيدة‪ ‬واختر األصناف المقاومة‬ ‫لألمراض‪ ‬إذا‪ ‬كان ذلك‪ ‬ممكناً‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬


‫األصناف‬

‫هناك العديد من األصناف المختلفة للخيار الصغير (الجيركين)‪:‬‬ ‫‪ .1‬أصناف ينمو لديها الزهور المذكرة والمؤنثة والتي ينبغي أن تُلقح لكي تقوم بإنتاج الثمار‪.‬فالعديد‬ ‫من تلك األصناف تكون غير مرة وراثياً‪ ،‬وتتطلب أصناف أخرى ظروف زراعة معتدلة لكي ال تُصبح‬ ‫مرة‪ .‬وفي حال استخدامك لغطاء قماشي فإنه ينبغي عليك نزعه عند الشتالت في اإلزهار‪.‬‬ ‫‪ .2‬فنبتة الخيار األنثى هي أحد األصناف المهجنة (‪ )F1‬وتُنتج أزهار أنثوية فقط‪ ،‬وهي تعتمد على‬ ‫التلقيح لكي تتمكن من إنتاج الثمار‪ .‬ولكي يتم التمكن من التلقيح فينبغي دائما ً أن يتم خلط كمية محددة‬ ‫من البذور‪ ،‬على سبيل المثال ‪ 10‬في المائة‪ ،‬من أحد األصناف التي يوجد بها أزهار مذكرة ومؤنثة‪.‬‬ ‫وفي حال استخدامك لغطاء قماشي فإنه ينبغي عليك نزعه عند الشتالت في اإلزهار‪.‬‬ ‫أصناف ينمو لديها الزهور المذكرة والمؤنثة‬ ‫واألصناف المؤنثة التي ينبغي أن تُلقح لكي‬ ‫تقوم بإنتاج الثمار‪ .‬الزهور المؤنثة على اليسار‪،‬‬ ‫الزهور‪ ‬المذكرة على اليمين‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫‪ .3‬والنوع الثالث هي األصناف التي ال تحتاج إلى التلقيح‪ ،‬أي التي يمكنها إنتاج الثمار دون الحاجة‬ ‫إلى إجراءات تلقيح وإخصاب سابقة‪ .‬وتحتاج هذه األصناف إلى يتم زراعتها على بعد مسافة آمنة من‬ ‫أصناف الخيار التي تحتج إلى التلقيح‪ ،‬وتكون تلك المسافة ‪ 200‬متر على األقل من أقرب حقل للخيار‬ ‫من األصناف التي تحتاج إلى التلقيح‪ .‬وفي هذه األصناف يمكن إبقاء الغطاء القماشي على المحصول‪.‬‬ ‫وال تنمو األصناف التي ال تحتاج إلى التلقيح بنفس سرعة نمو األصناف التي تحتاج إلى التلقيح‪ .‬ومن‬ ‫ثم فيمكن تقليل مرات القطف إلى مرة واحدة في األسبوع‪.‬‬

‫الحصاد وصافي المحصول‬

‫ويمكن أن تصل الفترة من اإلزهار إلى النضج إلى حوالي ‪ 14 - 10‬يوما ً وذلك حسب الطقس‪ .‬وفي‬ ‫األصناف العادية التي تحتاج إلى التلقيح فهو من الهام قطف ثمار الخيار األولى مبكراً‪ .‬وفي حال‬ ‫إبقائهم مدة أطول فيمكن أن يصل حجم الثمار إلى أكثر مما ينبغي عليه الحال‪ ،‬وبالتالي يمكن أن يتوقف‬ ‫النبات عن اإلزهار‪ ،‬ويتم إعاقة مبايض النبات‪ .‬أما بالنسبة لألصناف التي ال تحتاج إلى التلقيح فإنها‬ ‫تقوم بإنتاج العديد من الثمار في نفس الوقت‪ ،‬ومن ثم فإن خطر نمو الثمار إلى حجم أكبر مما ينبغي‬ ‫أن يكون عليه الحال يكون أقل‪.‬‬ ‫قم بجمع ثمار الخيار بشكل منتظم‪ 3 - 1 ،‬مرات في األسبوع استنادا ً إلى الصنف‪ .‬وتختلف كمية‬ ‫صافي المحصول بشكل كبير تبعا ً لموقع الزراعة واألحوال الجوية‪ ،‬حيث يمكن أن يتراوح صافي‬ ‫المحصول بين ‪ 40 - 10‬طن في الهكتار‪ .‬ويتراوح متوسط صافي المحصول بين ‪ 20 - 15‬طن‬ ‫لكل هكتار‪.‬‬

‫التخزين‬

‫إن ظروف التخزين المثلى للخيار الصغير (الجيركين) تكون في درجات حرارة بين ‪ 12 - 10‬درجة‬ ‫مئوية‪ ،‬ورطوبة نسبية بين ‪ 95 - 90‬في المائة‪ .‬وفي حال قمت بتخزين الخيار في درجات حرارة أبرد‬ ‫فإنه يتحول بسرعة إلى اللون األصفر ويصبح طريا ً ومليئا ً بالماء‪.‬‬

‫البطاطس الطازجة‬

‫البطاطس (االسم العلمي لها ‪ )Solanum tuberosum‬إن هذه الفقرة تتعلق فقط بزراعة البطاطس‬ ‫الطازجة التي يتم حصادها في شهور مايو ويونيو ويوليو لالستخدام المباشر‪.‬‬

‫التربة والموقع‬

‫يُفضل أن يتم زراعة البطاطس الطازجة في التربة غير المتماسكة وفي موقع دافئ‪ .‬ال تقم بزراعة‬ ‫البطاطس الطازجة في حقل ذو تربة سيئة الصرف‪ .‬حيث أن التربة سيئة الصرف يمكن أن تؤدي‬ ‫بسهولة إلى أن يُصبح المناخ الموقعي رطبا ً وهو ما يزيد من مخاطر اإلصابة بعفن أوراق البطاطس‪.‬‬ ‫قم بزراعة البطاطس الطازجة في منطقة دافئة‬ ‫وتربة‪ ‬رملية وغير متماسكة‪ .‬تجنب الحقول ذات‬ ‫التصريف السيء حيث يكون خطر اإلصابة‬ ‫بمرض‪ ‬اللفحة المتأخرة\ البياض الزغبي كبيراً‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬أوسا رولين‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫وإذا كانت التربة تحتوي على الكثير من الحصى فيمكنك إزالة الحصى والصخور لكي تتجنب تشوه‬ ‫الدرنات واألضرار الميكانيكية أثناء الحصاد‪ .‬ويتطلب الحصاد المبكر أن يتم تغطية الحقل باستخدام‬ ‫غطاء قماشي من بداية الزراعة‪.‬‬

‫المحصول السابق والدورة الزراعية‬

‫لدى البطاطس الطازجة احتياجات معتدلة من العناصر الغذائية‪ .‬وحاجتها من النيتروجين ليس كبيرا ً‬ ‫جدا ً إال أنه من الهام أن يكون هناك كميات جيدة من البوتاسيوم‪ .‬ويمكنك زراعة البطاطس الطازجة‬ ‫بعد أن تقوم بزراعة محصول خضري أو محصول حبوبي‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن اختيار محصول‬ ‫خضري متعدد السنوات ال يُعتبر محصوالً سابقا ً جيدا ً ألن هناك خطر بوجود كميات كبيرة من‬ ‫النيتروجين‪ .‬كما أن حقول المراعي القديمة ليسا مناسبة كمحصول سابق ألن األمر ينطوي على خطر‬ ‫التعرض لألضرار من قبل إن الدودة السلكية (‪ )Agriotes spp.‬في البطاطس‪.‬‬ ‫ومن الهام عدم زراعة البطاطس مرات عديدة في الدورة الزراعية‪ .‬حيث ينبغي أن تكون مدة الدورة‬ ‫الزراعية ‪ 4‬سنوات على األقل‪ ،‬ويُفضل أن تكون مدة الدورة الزراعية ‪ 6‬سنوات بين محاصيل‬ ‫البطاطس‪ .‬ولألسف تميل فترة الدورة الزراعية (تناوب المحاصيل) إلى أن تكون قصيرة جدا ً في التربة‬ ‫الرملية المخصصة لإلنتاج المبكر‪.‬‬ ‫وينبغي عليك زراعة محصول آخر بعد البطاطس الطازجة أو قم ببذر محصول وسيط لتقليل مخاطر‬ ‫ترشيح العناصر الغذائية‪.‬‬

‫تجنب المراعي القديمة كمحصول سابق‬ ‫للبطاطس‪ ‬الطازجة‪ .‬وإال فإن خطر اإلصابة‬ ‫بالدودة‪ ‬السلكية يكون كبيراً‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬أوسا رولين‪.‬‬

‫وينبغي أن تقوم الدورة الزراعية الجيدة في المقام األول بالحد من خطر تعرض التربة لعدوى فطر‬ ‫مرض اللفحة المتأخرة ‪ ،vilosporer‬والذي يُطلق عليه اسم ‪ .oosporer‬ولدى مرض اللفحة‬ ‫المتأخرة\ البياض الزغبي (‪ )Phytopthora infestans‬نوعين من الفطريات التزاوجية وهما‬ ‫‪ A1‬و ‪ .A2‬وفي حال ظهور كالهما في الحقل فإنهما يمكنا أن يُكونا جراثيم جنسية‪ ،‬وهي ما تُسمى‬ ‫‪ .oosprer‬وتلك الفطريات تكون لك سميكة ويمكنها البقاء في التربة لفترة طويلة‪ ،‬ومن ثم فإنها‬ ‫يمكنها أن تُصيب محصول البطاطس التالي من خالل نقل العدوى عن طريق التربة‪ .‬كما يُمكن‬ ‫للفطريات أيضا ً تكون الجراثيم على كمية من محصول البطاطس الطازجة‪ .‬وفي ظل ظروف مواتية‪،‬‬ ‫فإنها يمكنها البقاء على قيد الحياة لسنوات في التربة‪.‬‬ ‫ومن خالل زراعة األصناف المقاومة واتباع دورة زراعية لمدة ‪ 6 - 5‬سنوات فإنه يُمكنك تجنب‬ ‫اإلصابة بالدودة الخيطية الكيسية‪ .‬وعند الحصاد المبكر جدا ً ال تتمكن الدودة الخيطية الكيسية من متابعة‬ ‫دورة حياتها بالكامل‪ .‬ومن ثم فينبغي أن يتم إجراء بعض أعمال التطهير من الدودة الخيطية‪ .‬ويمكنك‬ ‫التحقق من وجود الدودة الخيطية من خالل إجراء فحص للتربة‪ .‬اقرأ المزيد حول الدودة الخيطية في‬ ‫كتاب الدورة الزراعية (‪ ،)Växtföljd‬ومؤلفة الكتاب هي أوسا رولين (‪ ،)Åsa Rölin‬والذي تم‬ ‫إصداره من قبل مصلحة الشؤون الزراعية (‪.)Jordbruksverket‬‬

‫المغذيات النباتية‬

‫تحتاج البطاطس الطازجة إلى أن تكون التربة ذات درجة امتصاص جيدة وأن تكون غنية بالعناصر‬ ‫الغذائية لكي يحظى المحصول بنمو جيد‪ .‬وفي حالة وجود محصول بطاطس طازجة يتألف من ‪ 15‬طن‬ ‫في الهكتار‪ ،‬فإنه يمتص ‪ 38‬كيلوغرام من النيتروجين و ‪ 9‬كيلوغرام من الفوسفور و ‪ 82‬كيلوغرام‬ ‫من البوتاسيوم وفقا ً لبرنامج ‪.Cofoten/Stank in mind 2014‬‬ ‫ويُر النيتروجين على المحصول ونوعية البطاطس‪ .‬فالكثير من النيتروجين أكثر مما ينبغي أن يكون‬ ‫عليه الحال يؤدي إلى أن تكون البطاطس رطبة‪ ،‬وبالتالي ال تتحمل النقل والتعامل معها في المتاجر‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن احتياجات البطاطس من البوتاسيوم كبيرة‪ ،‬وإمكانية حصول محصول البطاطس‬ ‫على كمية مناسبة من البوتاسيوم يُعتبر أمرا ً هاما ً من أجل جودة المحصول‪ .‬فتوافر كمية كافية من‬ ‫البوتاسيوم يُكافح كل من االسوداد اإلنزيمي و البقع الزرقاء مثل اسوداد البطاطس بعد الطبخ‪.‬‬ ‫ويمكنك إضافة البوتاسيوم من خالل إضافة السماد البلدي (سماد المواشي)‪ .‬كما أن األسمدة غير‬ ‫العضوية المسموح باستخدامها في الزراعة العضوية مثل كبريتات البوتاسيوم وملح الماغنيسيوم‬

‫‪17‬‬

‫ويمكن للشتالت أن تذبل بالكامل عند اإلصابة‬ ‫بمرض‪ ‬اللفحة المتأخرة\ البياض الزغبي‪ .‬وغالبا ً ما‬ ‫يُمكنك رؤية المكان الذي بدأت فيه اإلصابة المبكرة‬ ‫في شكل منطقة ذابلة‪ .‬وحول تلك المنطقة يُمكنك‬ ‫العثور أيضا ً على الشتالت المصابة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬أوسا رولين‪.‬‬


‫يعمالن بشكل جيد أيضا ً كمكمالت لألسمدة األخرى‪ .‬كما أن السماد العقدي المسموح به ذو النسبة‬ ‫المرتفعة من البوتاسيوم يُعتبر أيضا ً أحد الخيارات المتاحة‪.‬‬ ‫ومن الهام أن يتوفر في التربة نسبة جيدة من الفسفور حال تكوين الدرنات‪ ،‬وذلك لكي تحصل حبة‬ ‫البطاطس على محتوى عالي الجفاف‪ .‬وهذا يحد من خطر االسوداد وتغير اللون‪ .‬كما تحتاج البطاطس‬ ‫الطازجة إلى كميات كبيرة من الماغنيسيوم‪ .‬فالماغنيسيوم يزيد من قدرة النبات على مقاومة أمراض‬ ‫الفطريات واألمراض البكتيرية‪.‬‬

‫إن الفسفور عنصرا ً غذائيا ً هاما ً عند تكوين‬ ‫الدرنات‪ .‬إن توافر الفسفور والبوتاسيوم‬ ‫أمراً‪ ‬هاماً‪ ‬للوصول‪ ‬إلى‪ ‬جودة عالية‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫وتحتاج البطاطس الطازجة إلى المنغنيز لكي تكون أوراق وجذوع الشتالت بحالة جيدة ولديها القدرة‬ ‫على المقاومة‪ ،‬ولكي يسري امتصاص المغذيات النباتية األخرى بشكل جيد‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن‬ ‫نقصان المنغنيز أمرا ً شائعا ً جدا ً في التربة الرملية التي تكون درجة الحموضة فيها مرتفعة‪ ،‬خاصة‬ ‫خالل فترات الجفاف‪ .‬فنقص المنغنيز يسبب بقع صغيرة بنية اللون على طول عروق األوراق األصغر‬ ‫سنا‪ .‬وتزداد البقع تدريجيا ً وتموت األنسجة في نهاية المطاف‪ .‬ويمكنك إضافة المنغنيز كسماد لألوراق‬ ‫باستخدام المستحضرات ال ُمصرح باستخدامها في الزراعة العضوية‪.‬‬ ‫كما تحتاج البطاطس الطازجة إلى البورون‪ .‬وتكون مخاطر نقص البورون في أقصى درجاتها في‬ ‫التربة الرملية التي تكون درجة الحموضة فيها مرتفعة‪ .‬وتصبح األضرار أسوأ في الطقس الجاف‪.‬‬ ‫ويمكنك إضافة سماد البورون ال ُمصرح باستخدامه في الزراعة العضوية‪ .‬قم برش البورون على التربة‬ ‫قبل الزراعة‪ .‬ويتجلى خطر نقص البورون عندما تُظهر قيم تحليل التربة وجود أقل من ‪ 1‬مغ من‬ ‫البورون لكل كيلوغرام من التربة‪.‬‬ ‫وفي زراعة البطاطس الطازجة من الهام جدا ً استخدام مغذيات نباتية متوازنة‪ .‬ويمكن أن يكون المصدر‬ ‫الرئيسي للمغذيات النباتية هو السماد البلدي (سماد المواشي) إلى جانب إضافة عناصر تكميلية مختلفة‪.‬‬ ‫وبما أن البطاطس الطازجة محصوالً سريعا ً فإنه يبقى في التربة كمية كبيرة من المغذيات النباتية بعد‬ ‫الحصاد‪ .‬وينبغي عليك تقليل مخاطر ترشح المغذيات النباتية (غسل التربة) من خالل زراعة محصول‬ ‫خضري الحق أو بذر محصول وسيط بعد الحصاد‪.‬‬

‫الغرس‬

‫تتطلب زراعة البطاطس إلى اإلنبات المسبق‪ .‬فاإلنبات المسبق (أي قبل غرسها في الحقل) يجعل حبة‬ ‫البطاطس تخرج مبكراً‪ .‬ومن ثم يتمكن المحصول من النمو بسرعة‪ ،‬ويمكنك حصاده لتلبية طلبات‬ ‫السوق المبكرة‪ .‬إن اإلنبات المسبق المبكر يساهم أيضا ً في تقليل عدد البذور‪ ،‬وتنمو الدرنات بشكل‬ ‫أسرع‪ .‬ويمكنك إنبات شتالت البطاطس في أحواض صغيرة أو أحواض كبيرة مقسمة عمودياً‪ .‬كما‬ ‫يُمكنك أيضا ً إنبات شتالت البطاطس في أكياس اإلنبات المسبق‪ ،‬بوزن ‪ 125‬كيلوغرام‪ ،‬وهي ما يتم‬ ‫تعليقها على رفوف خاصة‪.‬‬

‫إن اإلنبات المسبق يُودي إلى نمو الشتالت بشكل‬ ‫متساوي‪ .‬ويمكنك إنبات شتالت البطاطس في‬ ‫أكياس‪ ‬اإلنبات المسبق أو في أحواض الزراعة‬ ‫أو‪ ‬الصوب الزراعية‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬أوسا رولين‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫فاإلنبات لمدة ‪ 6 - 4‬أسابيع في درجات حرارة معتدلة تتراوح بين ‪ 12 - 10‬درجة مئوية غالبا ً ما‬ ‫تؤدي إلى أفضل النتائج‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن اإلضاءة التكميلي عند اإلنبات المسبق في صوبة‬ ‫زراعية على سبيل المثال يُعتبر أمرا ً ضروريا ً لكي تُصبح الحبوب مستدامة‪ ،‬حيث يمكن تعريض‬ ‫البذور لـ ‪ 100‬واط لكل طن‪ ،‬أو ضوء طبيعي كافٍ ‪ .‬ولكي تتمكن البذور من تحمل الغرس باستخدام‬ ‫ماكينة غرس البطاطس فينبغي أن تكون قصيرة وسميكة وخضراء وبطول ‪ 0,5‬سم بحد أقصى‪ .‬وإذا‬ ‫كانت البذور منبتة ونحيفة فإنه يمكنهم االنفالت بسهولة عند الغرس‪ .‬وبالتالي يتعذر تحقيق الهدف من‬ ‫اإلنبات المسبق‪.‬‬ ‫وقد يكون من الجيد والمفيد للمحصول القيام بحرث الحقل الذي سيتم فيه غرس البطاطس الطازجة‬ ‫في فصل الربيع‪ .‬إن الحرث وتمشيط األرض في الربيع يؤدي إلى جعل تربة الزراعة أكثر دفئاً‪ .‬ومن‬ ‫الخيارات األخرى هي تمشيط األرض قبل فترة جيدة من الغرس لإلسراع من تدفئة التربة‪ .‬ومن الهام‬ ‫عدم غرس الدرنات على عمق كبير‪ .‬ولكي تتمكن من حساب عمق الغرس بشكل جيد فإنك في حاجة‬ ‫إلى إشارة تنبهك لذلك‪ .‬وأسهل الطرق هو الحساب من السطح المسوى إلى السطح العلوي للدرنة التي‬ ‫تم غرسها‪ .‬ويمكن أن يترواح الغرس بين ‪ 5 - 0‬سم‪ .‬وكلما كان المسافة بين األسطر صغيرة كلما‬ ‫كان يتوجب الغرس بشكل أعمق‪ .‬وهذا يعني أنه عندما تنتهي من تغطية الشتالت بالتربة فسوف تكون‬ ‫الدرنة المغروسة بعمق حوالي ‪ 20 - 15‬سم‪ .‬ويقوم أغلب المزارعين بإزالة التحدبات حتى تكون‬ ‫البطاطس على السطح وتحصل على الكثير من الحرارة في البداية‪ .‬كما أن التغطية بغطاء قماشي أو‬ ‫بالستيكي يؤدي إلى ظروف نمو أكثر دفئا ً وهو ضروري في مراحل اإلنتاج األولية‪.‬‬ ‫قم بتغطية البطاطس بأكملها بالتربة‪ ،‬ألنها تنمو‪ .‬وقد تحتاج إلى تغطية البطاطس من ‪ 3 - 2‬مرات‪.‬‬ ‫يُرجى تزويد المسافة بين األسطر في الزراعة العضوية للبطاطس إلى ‪ 85 - 80‬سم‪ .‬حتى يتوفر‬ ‫المزيد من التربة للتغطية بها‪ .‬كما أن المسافة األكبر تجعل محصول البطاطس أكثر عرضة للهواء‬ ‫ومن ثم فيصبح مناخ الموقع أقل إيجابية من ناحية تطور مرض اللفحة المتأخرة\ البياض الزغبي‪ .‬كما‬ ‫أن التغطية أيضا ً تُعتبر إجراء هام لمكافحة األعشاب الضارة واخضرار حبات البطاطس والدرنات‬ ‫والعفن البني‪.‬‬

‫مكافحة األعشاب الضارة‬

‫من الهام قيامك بمكافحة األعشاب الضارة في مرحلة متقدمة‪ .‬إن تمشيط األعشاب الضارة يؤدي إلى‬ ‫نتائج جيدة جداً‪ .‬ويتوجب عليك البدء في تمشيط األعشاب الضارة في غضون أسبوع بعد الغرس حتى‬ ‫وإن كنت ال ترى أي أعشاب ضارة‪ .‬ويمكنك االستمرار في تمشيط األعشاب الضارة إلى حين ظهور‬ ‫حبة البطاطس فوق التربة‪ .‬ويكون الجذع الجديد حساس جدا ً ألي تضرر من الماكينات الزراعية‬ ‫ويمكن أن ينكسر بسهولة‪ .‬ومع عمليات التمشيط المستمرة تحافظ على بقاء الحقل خاليا ً من األعشاب‬ ‫الضارة‪.‬‬

‫وفي بداية الصيف يُمكنك استخدام ماكينة أمشاط‬ ‫التنظيف الطويلة لمكافحة األعشاب الضارة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬أوسا رولين‪.‬‬

‫ولدى األمشاط الدائية المختلفة تأثيرات جيدة على األعشاب الضارة‪ .‬حيث يوجد بعض التربة أيضا ً‬ ‫على الحفار ويقوم بتغطية األعشاب الصغيرة‪ .‬كن حذرا ً دائما ً عند تركيب األداة‪ .‬احفر وافحص حبة‬ ‫البطاطس للتأكد من عدم تعرضها لإلصابة‪.‬‬

‫الري‬

‫خالل فصول الربيع الجافة يمكن للمحصول أن يعاني من الجفاف في التربة الرملية‪ .‬ومن ثم تقوم نبتة‬ ‫البطاطس بضم أوراقها معاً‪ .‬وينكمش الجذع للحفاظ على الماء ويمكن للنمو أن يتوقف‪ .‬ولذا فمن الهام‬ ‫أن يكون تُتاح لك إمكانية الوصول إلى الماء لتجنب توقف النمو بسبب الجفاف‪ .‬ابدأ بالري دائما ً قبل أن‬ ‫تُصبح الحاجة إلى الري أمرا ً ملحاً‪ ،‬وذلك لتجنب اضطرابات النمو‪ .‬وعادة ً ما تحتاج إلى الري مرة أو‬ ‫بضعة مرات قبل عيد منتصف الصيف (‪.)midsommar‬‬

‫لكي ال يتوقف النمو ينبغي عليك الري‬ ‫قبل‪ ‬أن‪ ‬تكون‪ ‬الحاجة إلى المياه طارئة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬أوسا رولين‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫حماية النبات‬

‫تُصاب البطاطس بمرض اللفحة المتأخرة\ البياض الزغبي بسبب فطر ‪.Phytopthora infestans‬‬ ‫وتنتشر جراثيم مرض اللفحة المتأخرة\ البياض الزغبي مع الرياح عبر مسافات كبيرة‪ .‬وتقوم تلك‬ ‫الجراثيم بمهاجمة كل من األوراق والسيقان‪ .‬وفي حاالت الهجوم الشديد لتلك الفطريات فإن المحصول‬ ‫يمكن أن يذبل في غضون ‪ 10‬أيام‪ ،‬وتُصبح خسائر المحصول كبيرة‪ .‬ويمكن للجفاف والشمس‬ ‫إيقاف هجوم تلك الجراثيم بشكل مؤقت‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن جراثيم مرض اللفحة المتأخرة\‬ ‫البياض الزغبي تموت من األشعة فوق البنفسجية‪ .‬ولكن عندما يُصبح الجو رطبا ً يستمر مرض اللفحة‬ ‫المتأخرة\ البياض الزغبي باالنتشار‪.‬‬

‫في الطقس الرطب يمكن مالحظة زغب بين‬ ‫األنسجة‪ ‬الميتة والسليمة على السطح السفلي للورقة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬أوسا رولين‪.‬‬

‫ويسبب مرض اللفحة المتأخرة\ البياض الزغبي إصابة السطح العلوي من الورقة ببقع بنية اللون مع وجود حافة خضراء‬ ‫بين األنسجة الحية واألنسجة الميتة‪ .‬تصوير‪ :‬أوسا رولين‬

‫وتُصاب الدرنات بالعفن البني إذا ما تمكنت جراثيم مرض اللفحة المتأخرة\ البياض الزغبي من الدخول‬ ‫إلى داخل التربة مع األمطار أو مع مياه الري‪ .‬وتحدث عدوى الدرنات أثناء االمتصاص إذا كانت‬ ‫التربة مصابة بالعدوى أو إذا اتصلت مخلفات الجذوع مع الدرنات‪ ،‬خاصة إذا كان الطقس رطباً‪.‬‬ ‫وبالنسبة للبطاطس الطازجة التي تُصاب بالعفن البني فإنها تتعفن بسرعة وينبغي عليك التخلص من‬ ‫األجزاء العفنة‪.‬‬

‫يُمكن لمرض اللفحة المتأخرة\ البياض الزغبي‬ ‫أن‪ ‬يُصيب السيقان إال أن هذه األعراض قد‬ ‫يكون‪ ‬من‪ ‬الصعب مالحظتها‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬أوسا رولين‪.‬‬

‫مرض التقرح الريزكتونى ويسببه فطر ‪ .Rhizoctonia solani‬ويمكن أن يتم العثور عليه في‬ ‫التربة أو في البذور المصابة‪ ،‬ويكون في شكل قشرة سوداء‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن اإلصابة بمرض‬ ‫التقرح الريزكتوني يكون أكثر شيوعا ً عندما يكون الطقس باردا ً وجافا ً في الربيع‪ ،‬وعندما تكون‬ ‫الدرنات باردة ومغروسة بشكل عميق جدا ً في التربة‪ .‬وحين اإلصابة بالمرض فإن الفطر يسبب خدوش‬ ‫بنية اللون وتقرحات على أجزاء الساق والفروع األفقية الموجود تحت التربة‪ .‬وتعيق تلك الفطريات نقل‬ ‫المغذيات ويصبح الجذع أصغر‪ ،‬ويُصبح المحصول أقل وقد تتشوه الدرنات‪ .‬ويمكن أن يمون النبات‬ ‫تماما ً في حاالت الهجوم الشديدة للفطر‪ .‬ويمكن لمرض التقرح الريزكتوني أن يظهر أيضا ً كمرض‬ ‫القشرة السوداء عندما يكون الجو ممطراً‪ .‬حيث يقوم الفطر بتكوين غطاء بني مائل إلى البياض حول‬ ‫القاعدة الجذعية للنبات‬

‫‪20‬‬


‫األصناف‬

‫إن أغلب أصناف البطاطس الطازجة حساسة تجاه مرض اللفحة المتأخرة\ البياض الزغبي ومرض‬ ‫العفن البني‪ .‬ومن أهم خصائص األصناف تكون قدرة األصناف على تكوين العديد من الدرنات في‬ ‫وقت مبكر‪ .‬ومن ثم فيمكن حصاد المحصول قبل أن يتم مهاجمته بمرض اللفحة المتأخرة\ البياض‬ ‫الزغبي‪ .‬ومن أصناف البطاطس الطازجة سريعة النضج سوليست (‪ )Solist‬و ماجدا (‪)Magda‬‬ ‫و آريئيل (‪ )Arielle‬و آرو (‪ )Arrow‬و آرتميس (‪ )Artemis‬و مينيرفا (‪ )Minerva‬و ريفييرا‬ ‫(‪ )Riviera‬وسالومي (‪.)Salome‬‬ ‫وينبغي أن تكون البذور بحالة جيدة ولديها قدرة جيدة على مقاومة األمراض‪ .‬من الهام أن تكون البذور‬ ‫خالية من مرض العفن البني ومرض القشرة السوداء وبكتيريا ومرض الساق السوداء وأمراض فطر‬ ‫الفيوزاريوم‪ .‬وفي حال كنت تستخدم بذورك الخاصة فينبغي عليك فحص كمية منها إذا ما كانت مصابة‬ ‫بأي فيروس‪.‬‬

‫قتل الجذوع والجمع‬

‫عندما تُصاب البطاطس سريعة النضج بمرض اللفحة المتأخرة\ البياض الزغبي وتقيم الوضع بأن‬ ‫اإلصابة ال يمكن مقاومتها فيتوجب عليك في هذه الحالة قطع الجذع‪ .‬ولكن من الناحية المثالية فإنه‬ ‫ينبغي عليك قطع الساق قبل اإلصابة بمرض اللفحة المتأخرة\ البياض الزغبي‪ .‬وهو أمرا ً هاما ً لمكافحة‬ ‫تكوين الجراثيم وخطر اإلصابة بالعفن البني‪ .‬وأفضل الطرق تأثيرا ً فيما يتعلق بالتخلص التام النباتات‬ ‫الحية هو تسليط اللهب على التربة بعد قطع الجذوع‪.‬‬ ‫وغالبا ً ما يمكنك جمع البطاطس الطازجة بعد ‪ 3 - 2‬أسابيع بعد قتل الجزوع‪ ،‬سطر بسطر‪ ،‬ويتم هذا‬ ‫تبعا ً للحاجة‪ .‬إن الدرنات حساسة جداً‪ .‬من الهام قيامك بضبط الماكينات على اإلعدادات الصحيحة حتى‬ ‫تسري عملية جمع البطاطس بشكل لطيف على قدر اإلمكان‪ .‬يُرجى تذكر الحذر عند إفراغ البطاطس‬ ‫حتى ال تسقط البطاطس من ارتفاع كبير على سطح صلب‪ .‬كما يُمكنك أيضا ً جمع الجذوع الخضراء أو‬ ‫يمكنك القيام بذلك بعد قطع الجذوع‪ .‬ولكن في هذه الحالة ينبغي أن تكون الجذوع صحية ويكون الطقس‬ ‫جافاً‪ ،‬ويفضل أن يكون مشمساً‪.‬‬

‫ومن الهام الحذر عند جمع البطاطس الطازجة وذلك ألن الدرنات حساسة‪ .‬كما يُمكنك أيضا ً جمع البطاطس الطازجة مع‬ ‫جذعها األخضر شريطة أن يكون الجذع سليما ً ويكون الطقس جافا ً ومشمساً‪ .‬تصوير‪ :‬أوسا رولين‪.‬‬

‫إن البطاطس الطازجة قطفة أولى حساسة‪ ،‬وتكون أفضل ما يمكن أن تكون عليه عندما تكون طازجة‬ ‫وتم جمعها حديثاً‪ .‬وهي تتحمل التخزين في درجات حرارة بين ‪ 6 - 4‬درجات مئوية‪ ،‬ولكن لفترة‬ ‫قصيرة فقط‪ .‬يُرجى التأكد من جفاف البطاطس بسرعة لتجنب نمو فطريات العفن‪ .‬وفي حال كنت‬

‫‪21‬‬

‫الساق السوداء يجعل النباتات تذبل في الحقول‪،‬‬ ‫ويمكن أن يسبب مشاكل مع تعفن الدرنات‪.‬‬ ‫عند إصابة المحصول بالساق السوداء فإنه من‬ ‫الهام الحفاظ على نظافة الحقل واألجواء الجافة‬ ‫والجفاف‪ ‬السريع وأن ال يتم أي تكثيف خالل‬ ‫عملية‪ ‬الحصاد البطاطس الطازجة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬أوسا رولين‪.‬‬


‫تبيع البطاطس الطازجة محليا ً في األسواق وفي محالت المنتجات الزراعية فإن السلسلة من الحقل‬ ‫إلى المستهلك تكون قصيرة وسريعة‪ .‬ومن ثم فإنه تُتاح لك إمكانيات جيدة للتحكم بشكل جيد في المنتج‬ ‫وفي الجودة‪.‬‬

‫اللفت السويدي (اللفت األصفر)‬

‫ينتمي اللفت السويدي (اللفت األصفر) إلى فصيلة النباتات الصليبية‪ ،‬كباقي المحاصيل الكرنبية‪.‬‬

‫التربة والموقع‬

‫يمكن زراعة اللفت السويدي (اللفت األصفر) في كافة أرجاء البالد‪ ،‬وفي أغلب أنواع التربة‪ .‬ولإلنتاج‬ ‫المبكر تكون األراضي الرملية الغنية بالتراب الناعم مناسبة‪ .‬وينبغي أن يكون قد تم إصالح التربة بشكل‬ ‫جيد‪ ،‬وأن تكون ذات بنية جيدة مع أخذ مرض الجذر الصولجاني في االعتبار (‪Plasmidiophora‬‬ ‫‪.)brassicae‬‬

‫المحصول السابق والدورة الزراعية‬

‫يمكن زراعة اللفت السويدي (اللفت األصفر) في‬ ‫أغلب أنواع التربة‪ .‬تجنب التربة ذات التصريف‬ ‫السيء وذات البنية السيئة مع األخذ في االعتبار‬ ‫مرض الجذر الصولجاني‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‬

‫لدى اللفت السويدي (اللفت األصفر) متطلبات غذائية منخفضة بعض الشيء‪ .‬ومن ثم فيمكنك زراعة‬ ‫اللفت السويدي (اللفت األصفر) بعد المحاصيل المستهلكة للعناصر الغذائية‪ .‬على سبيل المثال العام‬ ‫التالي بعد زراعة محصول غني بالسماد األخضر‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن اللفت السويدي (اللفت‬ ‫األصفر) ليس لديه المتطلبات المرتفعة نفسها فيما يتعلق بترتيبه في الدورة الزراعية بخالف ما عليه‬ ‫الحال عند زراعة الكرنب والقرنبيط‪ .‬وينبغي أن تكون مدة الدورة الزراعية ‪ 6‬سنوات بين محصولي‬ ‫نباتات الفصيلة الصليبية (المحاصيل الكرنبية)‪ ،‬مع أخذ مرض الجذر الصولجاني في االعتبار‪ .‬وفي‬ ‫حال كان لديك محصول آخر من محاصيل النباتات الصليبية (المحاصيل الكرنبية) فينبغي عليك إيالء‬ ‫اهتمام لذلك عند قيامك بتخطيط الدورة الزراعية‪.‬‬

‫المغذيات النباتية‬

‫وفي حالة وجود محصول لفت سويدي (لفت أصفر) يتألف من ‪ 30‬طن في الهكتار‪ ،‬فإنه يمتص‬ ‫‪ 75‬كيلوغرام من النيتروجين و ‪ 12‬كيلوغرام من الفوسفور و ‪ 66‬كيلوغرام من البوتاسيوم وفقا ً‬ ‫لبرنامج ‪ .Cofoten/Stank in mind 2014‬وتكون نسبة المخلفات النباتية أقل بكثير مما هو‬ ‫عليه الحال في محاصيل الفصيلة الكرنبية األخرى‪ ،‬على سبيل المثال القرنبيط والبروكولي‪ .‬وتكون‬ ‫نسبة المخلفات النباتية في اللفت السويدي (اللفت األصفر) حوالي ‪ 40‬في المائة من الوزن اإلجمالي‬ ‫لصافي المحصول‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن توافر كميات كبيرة جدا ً من األسمدة الغنية بالنيتروجين يُعتبر أمرا ً سلبيا ً عند‬ ‫زراعة هذا المحصول‪ .‬حيث أن النيتروجين يفيد في نمو األوراق على حساب الجذر وجودته‪ .‬كما‬ ‫أن الجذور الكبيرة جدا ً من اللفت السويدي يُعتبر أمرا ً غير محبذا ً للمستهلك‪ .‬كما أن نسب النيتروجين‬ ‫المرتفعة يمكن أن تؤدي إلى حدوث تكسيرات ويزيد من مخاطر نقصان البورون في التربة‪.‬‬ ‫إن اللفت السويدي حساس تجاه نقصان البورون حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى عيوب في الجودة مثل‬ ‫التبقع و \ أو حدوث تجويف بني تحت نقطة تثبيت الورقة (عفن القلب)‪ .‬وينبغي أن يكون محتوى التربة‬ ‫من البورون ‪ 1‬مغ على األقل لكل كيلوغرام من التربة لتجنب حدوث نقصان للتربة فيه‪ .‬وفي حال‬ ‫إظهار تحليل التربة لنقصان في البورون فيمكنك رش سماد بورون مصرح باستخدامه في الزراعة‬ ‫العضوية قبل أن تقوم ببذر البذور أو غرس الشتالت‪ .‬يُرجى اأن تقوم بتقليب السماد في التربة بشكل‬ ‫جيد قبل أن تقوم ببذر البذور‪.‬‬

‫البذر والغرس‬

‫إن اللفت السويدي حساس تجاه نقصان البورون‪.‬‬ ‫يتجلى نقصان البورون في شكل حدوث تبقع‬ ‫داخلي‪ ‬باللون البني‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫يمكنك استخدام طريقة بذر بذور اللفت السويدي مباشرة في الحقل أو غرس شتالته‪ .‬ويتم استخدام‬ ‫طريقة الغرس في نطاق ضيق جدا ً ويكون ذلك بسبب الرغبة في الحصول على إنتاج مبكر جداً‪ ،‬أو إذا‬ ‫كان هناك مشكالت كبيرة فيما يتعلق باآلفات الزراعية مثل ذبابة الكرنب و برغوث األرض‪.‬‬

‫‪22‬‬


‫ويمكنك بذر بذور اللفت السويدي بشكل مبكر‪ .‬ويقوم المزارعين في سكونه ببذر بذور اللفت السويدي‬ ‫في شهر أبريل‪ .‬وفي حال كنت ستقوم بتخزين المحصول فينبغي عليك بذر البذور في منتصف أو نهاية‬ ‫شهر مايو بحد أدنى وذلك لتجنب زيادة حجم جذور اللفت أكثر مما ينبغي أن يكون عليه الحال‪ .‬كما‬ ‫يُمكنك أيضا ً بذر بذور اللفت متأخراً‪ ،‬حيث يمكنك فعل ذلك في ‪ 20‬يونيو‪.‬‬ ‫وفي حال كنت ترغب بتقليم شتالت اللفت‪ ،‬فينبغي عليك أن تفعل ذلك عندما تكون المسافة بين الورقتين‬ ‫وبين الشتلة المجاورة ‪ 12 - 10‬سم‪ .‬فقرب الشتالت من بعضها البعض بشكل كبير يؤدي إلى تأخر‬ ‫النمو‪ .‬وعندما تكون المسافة كبيرة جدا ً بين الشتالت فإن األمر ينطوي على خطر نمو الجذور ألحجام‬ ‫كبيرة جداً‪ .‬وينبغي أن تكون المسافة بين الشتالت متساوية على قدر اإلمكان لكي ينمو المحصول‬ ‫بشكل متساوي‪ .‬فالمسافة المناسبة بين األسطر هي ‪ 50 - 45‬سم أو أكبر ويعتمد هذا على الخضروات‬ ‫الموجودة في الحقل‪.‬‬

‫مكافحة األعشاب الضارة‬

‫يُرجى تمشيط الحقل من األعشاب الضارة قبل أن تقوم ببذر البذور‪ .‬وبعد ذلك تقوم بإزالة األعشاب‬ ‫الضارة بين األسطر‪ ,‬وبعد اإلنبات يُمكنك مكافحة األعشاب الضارة ميكانيكيا ً في األسطر بمساعدة‬ ‫ماكينة تنظيف الحقل من األعشاب الضارة وماكينة أمشاط الحقل‪ ،‬أو تمشيط األعشاب الضارة في‬ ‫المحصول‪ .‬وخالل قيامك بتقليم الشتالت فإنه يمكنك أيضا ً إزالة األعشاب الضارة يدويا من السطر‪.‬‬ ‫وحسب كمية األعشاب الضارة واختيار الطريقة الميكانيكية إلزالة األعشاب الضارة يُمكن أن تكون‬ ‫في حاجة إلى إجراء مزيد من أعمال إزالة األعشاب الضارة يدويا ً من األسطر (الصفوف)‪ .‬وتجدر‬ ‫اإلشارة إلى أن محصول اللفت السويدي الذي وصل حجمه إلى حجم جيد لديه قدرة على منافسة‬ ‫األعشاب الضارة‪ ،‬وبالتالي عدم التأثر منها‪.‬‬

‫اسع من أجل الحفاظ على المسافات المتساوية بين‬ ‫الشتالت وتجنب وصول أحجام اللفت السويدي‬ ‫(اللفت‪ ‬األصفر) إلى أحجام كبيرة جداً‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫الري‬

‫إن الري أمرا ً غير ضروريا ً تماما ً لإلنتاج المتأخر للفت السويدي إال أن يؤدي إلى أن تكون عملية‬ ‫الحصاد أكثر أماناً‪ .‬كما يُمكنك أيضا ً استخدام الري بهدف ردع مهاجمة براغيث األرض للمحصول‪.‬‬ ‫إن اللفت السويدي الذي ينمو في ظروف رطوبة جيدة ينمو أكثر سرعة ويُصبح أقل تخشبا ً وذو جودة‬ ‫أفضل بشكل عام‪ .‬وفي حالة عدم توافر المياه بشكل منتظم فإن األمر ينطوي على زيادة خطر التكسير‪.‬‬ ‫وعند اإلنتاج المبكر باألخص يكون من الهام توافر لك الفرصة لري المحصول عند الحاجة‪.‬‬

‫حماية النبات‬

‫براغيث األرض (‪ )Phyllotreta spp.‬تُحدث مشكالت في المحصول عند اإلنبات‪ .‬وتقوم براغيث‬ ‫األرض بمهاجمة ورقة القلب واألوراق األولى‪ .‬ويمكن أن يموت النبات تماما ً في حاالت الهجوم‬ ‫الشديدة لبراغيث األرض‪ .‬وعند تعرض المحصول لهجوم شديد من قبل براغيث األرض فإن الشتالت‬ ‫يتم مهاجمتها من خالل تخللها لسطح التربة‪ .‬ويُصبح الهجوم في أشد درجاته عندما تكون ظروف‬ ‫التربة والطقس جافة ودافئة‪ .‬ويُمكنك إيقاف حاالت الهجوم الخفيفة من خالل الري‪ .‬قم بالري مرتين في‬ ‫اليوم بكميات مياه صغيرة‪ ،‬حتى تبقى الشتالت وسطح التربة رطباً‪ .‬ويمكنك مكافحة الهجمات الشديدة‬ ‫من خالل رش غبار األحجار أو غبار األخشاب أو غبار األعشاب البحرية‪ .‬حيث أن تلك المساحيق‬ ‫تجعل الشتالت مكانا ً غير محبذا ً لبقاء براغيث األرض فيه‪ .‬كما أن تغطية الشتالت بغطاء قماشي أو‬ ‫شبكة للحشرات تُعتبر طريقة أكثر أماناً‪.‬‬ ‫وفي حال تمكن الشتالت من الصمود أمام الهجمات األولية وتنمو بشكل جيد‪ ،‬فإنها تنمو بشكل طبيعي‬ ‫خالل الهجوم‪ .‬وفي حالة الهجمات الكبيرة يمكن أن يكون إعادة البذر هو أحد الخيارات‪ .‬ويمكن أن‬ ‫يكون رش محلول ‪ Raptol‬آخر التدابير التي يمكن اتخاذها‪.‬‬ ‫ويمكن ليرقات ذبابة الكرنب التسبب في أضرار بالغة‪ ،‬حيث يمكن أن تحفر لها مسارات على سطح‬ ‫وداخل جذر اللفت السويدي‪ .‬هناك نوعان من ذبابة الكرنب النوع الصغير (‪)Delia radicum‬‬ ‫والنوع الكبير (‪ .)Delia floralis‬وتتخذ الحشرة التربة كمالذ لها خالل فصل الشتاء‪ .‬وعادة ما يكون‬ ‫لدى النوع الصغير من ذبابة الكرنب جيلين‪ .‬وفي حال كان الخريف ذو طقسا ً دافئا ً فيمكن للحشرة‬ ‫تطوير جيل ثالث‪ .‬ولدى النوع الكبير من ذبابة الكرنب جيل ‪ 1‬فقط‪ .‬وغالبا ً ما يأتي النوعان في نفس‬ ‫المنطقة الزراعية‪ .‬وهذا يعني أن فترة وضع الحشرة للبيض تستمر لفترة طويلة‪.‬‬

‫‪23‬‬

‫يُمكن لبراغيث األرض التسبب في إصابات‬ ‫كبيرة في اللفت السويدي (اللفت األصفر)‪ .‬ويمكن‬ ‫أن يموت‪ ‬المحصول تماما ً في حاالت الهجوم‬ ‫الشديدة‪ ‬لبراغيث األرض‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬


‫وتجدر اإلشارة إلى الدورة الزراعية والتغطية بغطاء قماشي أو بشبكة للحشرات هما التدابير الوحيدة‬ ‫ذات التأثير لمنع الهجمات‪ .‬وتتمكن شبكة الحشرات ذات الفتحات بمقاييس ‪ 1,3 × 1,3‬مم من إبقاء‬ ‫ذبابة الكرنب بعيدا ً عن الشتالت‪ .‬وقد أظهرت التجارب البريطانية أن التغطية بشبكة الحشرات لديها‬ ‫فوائد أخرى بجانب حماية الشتالت من ذبابة الكرنب‪ .‬وال يزيد إجمالي صافي المحصول إال أنه صافي‬ ‫الحصاد يزيد بنسبة ‪ 25 - 20‬في المائة بسبب الجودة األفضل‪ .‬وتُصبح جذور اللفت السويدي (اللفت‬ ‫األصفر) متوسطة الحجم وسهلة التنظيف حيث أن الجذور تُصبح أكثر دائرية‪.‬‬ ‫ولدى ذبابة الكرنب فترتين تكون فيها في قمة نشاطها خالل اليوم‪ .‬حيث تتناول ذبابة الكرنب في الصباح‬ ‫كل من الرحيق وحبوب اللقاح‪ ،‬وتقوم بعد الظهر بوضع البيض‪ .‬وهو ما يجعل من الصعب القيام بإزالة‬ ‫الغطاء القماشي أو الشبكة خالل هذا الوقت من أجل تنظيف الحقل من األعشاب الضارة‪ .‬وفي حال‬ ‫كان لديك إمكانية لزراعة اللفت السويدي في حقل في الهواء الطلق تهب فيه الرياح‪ ،‬فإن ذلك يحد من‬ ‫خطر التعرض للهجوم‪.‬وتُصاب األوراق بمرض البياض الدقيقي (‪)Erysiphe cichoracearum‬‬ ‫أحياناً‪ .‬وتحدث اإلصابة في وقت متأخر من الخريف ونادرا ً ما تؤدي إلى نقصان كبير في المحصول‪.‬‬ ‫مرض الجذر الصولجاني (‪ ،)Plasmidiophora brassicae‬واآلفات الزراعية األخرى‪ ،.‬انظر‬ ‫الكرنب‪.‬‬

‫الحصاد وصافي المحصول‬

‫تتمكن شبكة الحشرات ذات الفتحات بمقاييس‬ ‫‪ 1,3 × 1,3‬مم من إبقاء ذبابة الكرنب‬ ‫بعيداً‪ ‬عن‪ ‬الشتالت‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫يُمكن حصاد اللفت السويدي (اللفت األصفر) باستخدام ماكينة للحصاد‪ ،‬على سبيل المثال ماكينة حصاد‬ ‫ميكانيكية أو ماكينة حصاد اللفت والبنجر‪ .‬كما يُمكنك أيضا ً استخدام بعض أنواع ماكينات حصاد‬ ‫البطاطس أو ماكينات حصاد المحاصيل الجذرية‪ .‬وتقوم أنت بنزع األوراق عن الجذور يدويا ً وتقوم‬ ‫بذلك أيضا ً في حال الهجوم الصغير في الجزء السفلي من اللفت السويدي‪.‬‬ ‫ويتراوح صافي المحصول بين ‪ 40 - 30‬طن لكل هكتار‪.‬‬

‫التخزين‬

‫يُرجى االطالع على كتاب الجودة والتخزين (‪ )Kvalitet och lagring‬ومؤلفة الكتاب هي‬ ‫كريستينا ماتسون (‪ ،)Kristina Mattsson‬والذي تم إصداره من قبل مصلحة الشؤون الزراعية‬ ‫(‪.)Jordbruksverket‬‬

‫البصل‬

‫إن البصل هو أحد المحاصيل التي تنتمي إلى فصيلة الزنبقيات (‪ .)Liliaceae‬فاالسم العلمي ‪Allium‬‬ ‫ينطبق على بصل الطعام مثل البصل األصفر والبصل األحمر وال ُكراث والبصل الصغير (بصل‬ ‫شالوت) والبصل األخضر‪ ،‬وغيرها‪.‬‬

‫التربة والموقع‬

‫وتكون التربة الرملية الغنية بالتراب الناعم وجيدة التصريف مناسبة لزراعة البصل‪ .‬ويمكن أيضا ً‬ ‫زراعته أيضا ً أنواع أخرى للتربة‪ ،‬شريطة أن تكون التربة غير متماسكة (مفككة)‪ .‬حيث أن البصل‬ ‫ذو جذور قصيرة وسميكة تحتاج إلى تربة غير متماسكة (مفككة)‪ .‬تجنب التربة التي يمكنك فيه طبع‬ ‫حذائك عليها‪ ،‬خاصة إذا ما منت ستقوم باستخدام طريقة البذر لزراعة البصل‪ ،‬حيث أن البذور تُعاني‬ ‫من صعوبة في شق القشرة األرضية القوية‪.‬‬ ‫كما ينبغي أن يكون موقع زراعة البصل دافئاً‪ .‬ولدى البصل فترة نمو طويلة نسبيا ً تصل إلى حوالي‬ ‫‪ 150 - 130‬يوما ً من البذر إلى الحصاد‪ .‬إن الموقع الدافئ يُعتبر شرطا ً هاما ً لكي يتمكن البصل‬ ‫من اإلنبات في وقت مبكر‪ ،‬ويكتمل نضجه في الوقت المناسب في الخريف‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن‬ ‫قم بزراعة البصل في التربة غير المتماسكة‬ ‫وفي‪ ‬األراضي الدافئة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫‪24‬‬


‫األراضي الترابية الخالصة أقل مناسبة ألنها تدفأ بشكل أبطأ في الربيع‪ .‬وفي حالة قيامك بزراعة‬ ‫البصل في األراضي الرملية الخالصة فينبغي توافر اإلمكانية للري‪ .‬ولدى البصل نظام جذري ضحل‬ ‫أي ال يتعمق كثيرا ً في التربة ومن ثم فهو ال يمكنه االستفادة من رطوبة األرض العميقة‪.‬‬

‫المحصول السابق والدورة الزراعية‬

‫لدى البصل احتياجات معتدلة من العناصر الغذائية‪ .‬ومن ثم فيمكنك زراعته بعد المحاصيل التي تتطلب‬ ‫وجود وفرة من العناصر الغذائية‪ .‬وبما أن جذور البصل ضعيفة وأن البصل يعتمد على فطور جذرية‬ ‫فإن المحاصيل الكرنبية (محاصيل الفصيلة الصليبية) غير مناسبة لتكون محصول سابق ألنها ال تتمكن‬ ‫من إنماء فطور جذرية‪.‬‬ ‫وينبغي أن تكون الدورة الزراعية للبصل ‪ 6‬سنوات‪ .‬وفي حال كنت تواجه مشكلة مع الدودة الخطية‬ ‫على سبيل المثال ‪ Longidorus ditylenchus‬التي تهاجم أغلب المحاصيل الخضرية‪ ،‬فقد يكون‬ ‫هناك حاجة إلى إراحة األرض قبل زراعتك للبصل‪.‬‬ ‫ومن الجيد إذا كان المحصول السابق للبصل محصول قابل للعزق ال يزيد من نمو األعشاب الضارة‪،‬‬ ‫مع األخذ في االعتبار قدرة البصل الضعيفة على التنافس مع األعشاب الضارة على الغذاء‪ .‬كما يمكن‬ ‫أن تكون المحاصيل الحبوبية الخالية من األعشاب الضارة محصول سابق جيد للبصل‪ .‬إن البصل‬ ‫حساس جدا ً فيما يتعلق بالتنافس على الضوء والعناصر الغذائية ومن ثم فال ينبغي أن يتم زراعة أي‬ ‫محصول آخر معه‪ .‬وتقوم المحاصيل األرضية باالحتفاظ بالرطوبة وتتبطأ عملية النضج والجفاف في‬ ‫الخريف‪.‬‬

‫المغذيات النباتية‬

‫إن البصل لديه نظام جذري صغير وضحل وال يوجد به ألياف جذرية‪ .‬ومن ثم فينبغي أن تكون‬ ‫المغذيات النباتية بالقرب من الجذور‪ .‬ويكون الجزء الرئيسي من جذور البصل تحت عمق‬ ‫‪ 30 - 20‬سم‪ .‬وفي حالة وجود محصول بصل يتألف من ‪ 25‬طن في الهكتار‪ ،‬فإنه يمتص ‪45‬‬ ‫كيلوغرام من النيتروجين و ‪ 8‬كيلوغرام من الفوسفور و ‪ 40‬كيلوغرام من البوتاسيوم وفقا ً لبرنامج‬ ‫‪ .Cofoten/Stank in mind 2014‬وتتراوح نسبة المخلفات النباتية بين ‪ 6‬و ‪ 33‬في المائة من‬ ‫الوزن اإلجمالي من صافي المحصول‪.‬‬

‫لدى البصل نظام جذري ضعيف وسطحي ويفتقد‬ ‫وجود ألياف جذرية به‪ .‬ولذا فإنه من الهام أن‬ ‫تتواجد‪ ‬العناصر الغذائية بالقرب من الجذور‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫وتكون احتياجات البصل من المغذيات في أقصى درجاتها خالل النصف األول من فترة الزراعة‪.‬‬ ‫ويحتاج البصر إلى الفسفور بشكل خاص خالل الفترة األولى‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن نقصان الفسفور‬ ‫يؤدي إلى بطأ نمو البصل‪ .‬وتكون مخاطر نقصان الفسفور في أقصى درجاتها إذا كانت درجة حرارة‬ ‫التربة منخفضة ألن امتصاص الفسفور يتم بشكل سيء في درجات الحرارة المنخفضة‪.‬‬ ‫ومن المفيد أن يتم تقليب السماد بدالً من أن يتم حراثته مع األخذ في االعتبار االحتياجات األولية للبصل‬ ‫من العناصر الغذائية ونظامه الجذري الضحل‪.‬‬ ‫كما أن توافر كميات كبيرة من النيتروجين‪ ،‬خاصة بحلول نهاية فترة الزراعة‪ ،‬يؤدي إلى تأخير‬ ‫النضج وتجعله أقل مناسبة للتخزين‪ .‬إال أن البصل ينظم احتياجته من النيتروجين بنفسه إلى حد معين‪،‬‬ ‫من خالل تقليل نمو الجذور خالل عملية النضج‪ .‬وعند زراعة البصل األخضر يمكن أن يتم التسميد‬ ‫باستخدام سماد يحتوي على نسبة أعلى قليالً من النيتروجين‪ ،‬وذلك للحفاظ على جذوعه خضراء‬ ‫وسليمة لفترة طويلة‪ .‬ويمكن أن يحدث هذا من خالل إضافة سماد تكميلي إلى التربة‪.‬‬ ‫وعند اختيار أصناف وكميات السماد ينبغي أن تأخذ في اعتبارك محتوى التربة وقدرتها على توصيل‬ ‫المغذيات النباتية المختلفة وكذلك التأثير الالحق للمحصول السابق‪ .‬ويُفضل استخدام سماد الماشية‬ ‫السائل عن سماد الماشية المتماسك الذي يكون أبطأ عند نقله للعناصر الغذائية‪.‬‬ ‫إذا كنت تقوم بزراعة البصل األخضر فقد‬ ‫تحتاج‪ ‬إلى إضافة سماد تكميلي لكي تبقى‬ ‫األوراق‪ ‬نضرة‪ ‬وخضراء لفترة طويلة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬توماس الرشون‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫المراحل الثالثة لنمو البصل‬

‫لدى البصل ثالثة مراحل للنمو خالل فصل الزراعة‪ .‬تتألف المرحلة األولى من نمو األوراق‪ .‬وتحدث‬ ‫هذه المرحلة خالل فصل الربيع عندما يكون النهار قصير نسبيا ً و عندما تكون درجات الحرارة‬ ‫منخفضة نسبياً‪ .‬ويتوقف عدد األوراق على طول تلك المرحلة‪ .‬وكلما طالت فترة النمو الخضري‪ ،‬كلما‬ ‫زاد عدد األوراق وكلما زادت اإلمكانية إلنتاج بصل كبير الحجم‪.‬‬ ‫وعندما تطول ساعات النهار وترتفع درجات الحرارة تبدأ المرحلة التالية وهي نمو البصل‪ .‬فالجفاف‬ ‫ونقصان العناصر الغذائية وارتفاع درجة الحرارة هي عوامل تزيد من سرعة تكوين البصل‪ .‬وتنمو‬ ‫الجذور الجديدة بشكل أبطأ في هذه المرحلة‪ .‬وثالث مرحلة من مراحل النمو هي النضج‪ .‬حيث تبدأ‬ ‫األوراق في الذبول والتساقط‪ ،‬ويتوقف نمو الجذور‪ ،‬ويتم تكوين القشرة‪.‬‬

‫يمر البصل بثالثة مراحل للنمو خالل موسم‬ ‫الزراعة‪ .‬فخالل المرحلة األولى يتم تكوين األوراق‪.‬‬ ‫وكلما زادت طول مدة هذه المرحلة كلما زادت‬ ‫عدد األوراق‪ ‬التي تنمو وكلما كان فرص النبات‬ ‫أكبر إلنتاج بصل كبير الحجم ومن ثم صافي‬ ‫محصول‪ ‬أكبر‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫إذا ما قمت ببذر بذور البصل أو غرس شتالته متأخرا ً أو إذا ما تأخر نمو المحصول بسبب آخر‪ ،‬فغالبا ً‬ ‫ما يبدأ النبات بتكوين ما يُسمى ببصل العنق‪ .‬حيث ال يتمكن البصل من االستراحة إلى أن يُصبح النهار‬ ‫أقصر ودرجة الحرارة أقل‪ .‬كما أن غرس شتالت البصل بشكل متفرق والتسميد الشديد يؤدي أيضا ً‬ ‫إلى تكوين بصل العنق‪.‬‬ ‫وخالل فترة النضج يدخل البصل في راحة‪ .‬وخالل تلك المرحلة يتم نقل عناصر اإلنبات من الجذع‬ ‫إلى البصل‪ .‬وفي حال قيامك بقطع الجذع قبل ذبوله فإن هذا يؤدي إلى تقصير فترة الراحة‪ .‬وتُؤثر‬ ‫درجة الحرارة على طول فترة الراحة‪ ،‬وتكون فترة الراحة أقصر عندما تكون درجات الحرارة‬ ‫‪ 15 - 10‬درجة مئوية‪ ،‬وتكون أطول عندما تكون درجات الحرارة ‪ 30 - 25‬درجة مئوية أو ‪0 - -1‬‬ ‫درجة‪ ‬مئوية‪.‬‬

‫البذر والغرس‬

‫يمكنك زراعة البصل من خالل القيام ببذر بذوره مباشرة أو من خالل غرس شتالته أو من خالل وضع‬ ‫حبات البصل على التربة‪.‬‬ ‫ويحتاج البذر المباشر إلى موقع جيد لكي يتمكن البصل من النمو بشكل جيد وتستخدم هذه الطريقة في‬ ‫جنوب السويد في المقام األول‪ .‬وينبغي أن يتم البذر في وقت مبكر على قدر اإلمكان عندما تكون التربة‬ ‫جاهزة‪ .‬وعندما تكون درجة الحرارة ‪ 5‬درجات مئوية فإنه يحتاج إلى ‪ 16‬يوما ً من البذر إلى اإلنبات‪.‬‬ ‫يُرجى بذر بذور البصل بماكينة بذر دقيقة‪.‬‬

‫إن بذر بذور البصل أو وضع حباته على التربة‬ ‫بشكل متفرق للغاية يؤدي إلى تأخر نضجه ويزيد‬ ‫من‪ ‬مخاطر نمو ما يُسمى ببصل العنق‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫وينبغي أن يكون عدد الشتالت بين ‪ 35‬و ‪ 40‬شتلة في كل متر طولي‪ ،‬ويتوقف ذلك على ما إذا كنت‬ ‫تبذر باستخدام ماكينة عريضة أو صغيرة وعلى مساحة السطر‪ .‬وتسهل األسطر الفردية أعمال مكافحة‬ ‫األعشاب الضارة‪ ،‬إال أنها تؤدي إلى صافي محصول أقل‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن بذر بذور البصل أو‬ ‫وضع حباته على التربة بشكل متفرق للغاية يؤدي إلى تأخر نضجه ويزيد من مخاطر نمو ما يُسمى‬ ‫ببصل العنق‪.‬‬ ‫قم بوضع بذور البصل على عمق ‪ 2 - 1‬سم‪ ،‬وقم بوضعها بشكل أعمق في التربة الرملية‪ .‬قم بتقليب‬ ‫التربة بعد البذر‪ .‬ويمكنك تغطية البذور بغطاء من البالستيك أو القماش لتسريع عملية اإلنبات وتجنب‬ ‫تكوين القشرة‪ .‬قم بنزع الغطاء البالستيكي أو الغطاء القماشي بعد فترة قصيرة من اإلنبات ألن أوراق‬ ‫البصل التي خرجت للتو يمكن أن تتضرر بسهولة‪.‬‬

‫حبات البصل المعدة للزراعة‬

‫تنبت حبات البصل المعدة للزراعة بشكل مبكر جدا ً في الحقل‪ .‬ويزداد خطر إزهار البصل بدل من‬ ‫النمو ليُصبح بصالً بحجم أكبر عند وضع الحبات مبكرا ً وذلك ألنه قد تأتي فترة يكون الطقس فيها أبرد‪.‬‬ ‫وعادة ما تكون الفوائد أكثر من األضرار‪ ،‬وتتمثل الفوائد في النمو األفضل واألبكر‪ .‬ويُفضل أن تقوم‬ ‫بتغطية البصل بغطاء قماشي لحمايته من البرد‪.‬‬

‫‪26‬‬


‫قم بوضع حبات البصل المعدة للزراعة بعمق ضحل (أي قريبا ً من سطح التربة)‪ ،‬لكي ينبت البصل‬ ‫مباشرة على سطح التربة‪ .‬ومن الهام أن تكون قاعدة البصل (الجذر) متصل تمتما بالتربة الرطبة‪ ،‬لكي‬ ‫يبدأ النمو الجذري بسرعة‪ .‬ويكون لدى حبات البصل المعدة للزراعة نظاما ً جذريا ً أضعف من البصل‬ ‫الذي يتم ذراعته بطريقة البذر‪ .‬تأكد من تخزين حبات البصل المعدة للزراعة في مكان جاف وذو تهوية‬ ‫جيدة قبل أن تقوم بوضعها في التربة‪ .‬يُرجى وضعها في صناديق ما قبل الزراعة‪ .‬قم بتخزين البصل‬ ‫في دراجات حرارة تتراوح من ‪ 5 - 0‬درجات لمدة ‪ 3 - 2‬أسابيع قبل أن تقوم بوضعها في التربة‪.‬‬ ‫وعند قيامك بهذا فإنه يحدث نمو سريع عند وضعها في التربة‪.‬‬ ‫ويمكنك وضع حبات البصل في التربة يدويا ً أو باستخدام آلة خاصة أو باستخدام بعض أنواع آالت‬ ‫زراعة البطاطس‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن وضع البصل يدويا ً يحتاج إلى وقت طويل جداً‪ ،‬حيث يحتاج‬ ‫كل هكتار إلى ‪ 400 - 200‬ساعة عمل وهذا يتوقف على حجم البصل‪ .‬أما وضع البصل في التربة‬ ‫باستخدام آلة يستغرق ‪ 4‬ساعات لكل هكتار‪ .‬وغالبا ً ما تكون نتائج الوضع اليديو لحبات البصل المعدة‬ ‫للزراعة أفضل‪ ،‬خاصة إذا كانت األحوال الجوية جافة‪.‬‬ ‫وفي حال قمت بوضع حبات البصل باستخدام آلة فينبغي عليك أن تقوم بالري قبل أن تبدأ بوضع حبات‬ ‫البصل والضغط على التربة بشكل جيد بعد االنتهاء من وضع حبات البصل‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن‬ ‫الوضع الجيد لحبات البصل آليا يؤدي إلى صافي محصول أقل بنسبة ‪ 10 - 5‬في المائة من وضع‬ ‫حبات البصل يدويا ً باإلضافة إلى خسائر تصل إلى ‪ 15 - 5‬في المائة بسبب المسافات غير المتساوية‬ ‫بين الحبات‪ .‬وبالنسبة ألصناف حبات البصل الكبيرة مثل صنف ‪ ،Stuttgarter‬فإنه ينبغي عليك‬ ‫وضعها يدويا ً ألن شكلها الدائري المنبعج يجعل من الممكن أن يتم وضعها بشكل خاطئ‪ .‬أما بالنسبة‬ ‫لألصناف الدائرية والبيضاوية من البصل فيمكن أن يتم وضعها في التربة باستخدام اآلالت وينتج عنها‬ ‫نتائج جيدة‪.‬‬ ‫وتتوافر حبات البصل المعد للزراعة من كل من البصل األصفر والبصل األحمر في أحجام مختلفة‪،‬‬ ‫على سبيل المثال ‪ 14 - 10‬مم (‪ 600 - 550‬واحدة للكيلوغرام) و ‪ 21 - 14‬مم (‪260 - 240‬‬ ‫واحدة للكيلوغرام)‪ .‬وتزداد تكاليف زراعة أصناف البصل األكبر حجماً‪ ،‬وهي أكثر عرضة لخطر‬ ‫إزهار البصل بدل من النمو ليُصبح بصالً بحجم أكبر‪ ،‬إال أنه يوفر محصوالً أكبر وأبكر نضجاً‪ .‬ومن‬ ‫ثم فإن حبات البصل المعدة للزراعة كبيرة الحجم أكثر مناسبة إلنتاج البصل األخضر والزراعة في‬ ‫أراضي أكثر برودة‪ .‬كما أنه يوجد أيضا ً حبات بصل معدة للزراعة بأحجام ‪ 24 - 21‬مم إال أنها‬ ‫مناسبة للزراعة فقط في الصوبات الزراعية أو ينبغي أن يتم تغطيتها بأغطية قماشية بوقت مبكر جداً‪.‬‬ ‫قم بوضع حبات البصل على أن تكون المسافة بينهم ‪ 7 - 5‬سم‪ ،‬وقم بتصغير تلك المسافة كلما كانت‬ ‫حبات البصل المعد للزراعة أصغر حجماً‪ .‬إذا كان هناك فرصة يُرجى اختيار حبات البصل المعدة‬ ‫للزراعة التي تم معالجتها حراريا ً ضد عدوى البذور‪ ،‬والتي تكون من نوعية جيدة وقدرة على الصمود‬ ‫ضد األمراض بشكل أفضل‪ .‬وفي حال كنت ستقوم بوضع حبات البصل المعالجة حراريا ً فمن المهم‬ ‫جدا ً أن تقوم بالري لمرات كثيرة إلى أن يبدأ البصل في اإلنبات‪ .‬حيث أن المعالجة الحرارية تجعل‬ ‫البصل أكثر اعتمادا ً على الماء خالل فترة الترسيخ في التربة‪.‬‬

‫إن وضع البصل المعد للزراعة يدويا ً هو عمالً‬ ‫يتطلب الكثير من الوقت إال أنه غالبا ً ما يؤدي إلى‬ ‫نتائج أفضل من وضعه بالماكينات‪ ،‬خاصة إذا‬ ‫ما كان األجواء جافة‪ .‬ومن الهام أن تكون قاعدة‬ ‫البصل‪( ‬الجذر) متصل تماما ً بالتربة الرطبة‪،‬‬ ‫لكي‪ ‬يبدأ‪ ‬النمو الجذري بسرعة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫شتالت البصل‬

‫كما يُمكنك أيضا ً زراعة البصل من خالل استخدام طريقة زراعة الشتالت‪ .‬وهذا يعني أنه ينبغي أن‬ ‫يكون هناك ‪ 7 - 5‬شتالت بصل في كل حوض للزراعة‪ .‬ويتم وضع بذور البصل في أحواض جافة أو‬ ‫في وحدة للزراعة‪ .‬قم بزراعة شتالت البصل باستخدام آلة للغرس على أن تكون المسافة بين كل شتلة‬ ‫‪ 25 - 20‬سم‪ .‬ومن خالل استخدام طريقة غرس شتالت البصل فإنه تتوفر الفرصة إلزالة األعشاب‬ ‫الضارة عدة مرات قبل الغرس ومن ثم تقليل وقت المكافحة اليدوية لألعشاب الضارة‪ .‬ومن خالل‬ ‫استخدام طريقة غرس شتالت البصل في الزراعة فإنه تتاح لك الفرصة أيضا ً الختيار الصنف الذي‬ ‫ترغب به‪.‬‬ ‫ويستغرق فترة نمو الشتالت ‪ 7 - 5‬أسابيع‪ .‬قم بوضع ‪ 7 - 5‬بذور للبصل في حوض للزراعة‪ .‬وتبدأ‬ ‫البذور في النمو بسرعة في درجات حرارة ‪ 20 - 18‬درجة مئوية‪ .‬وبعد اإلنبات ينبغي عليك الحفاظ‬ ‫على درجة حرارة تتراوح من ‪ 18 - 15‬درجة مئوية‪ .‬وفي حال كانت فترة نمو الشتالت بعد منتصف‬ ‫شهر أبريل فإنه ينبغي عليك وضع الشتالت في مكان مظلم‪ .‬وال ينبغي أن يصل الضوء إلى الشتالت‬ ‫أكثر من ‪ 13 - 11‬ساعة في اليوم‪ .‬وعندما يكون النهار طويالً وترتفع درجات الحرارة‪ ،‬فإن عملية‬ ‫تكوين البصل تبدأ ويصبح البصل الناضج صغيراً‪.‬‬

‫‪27‬‬

‫من خالل غرس شتالت البصل بدل من البذر‬ ‫المباشر‪ ‬فإنه يُمكنك تسهيل عملية إزالة األعشاب‬ ‫الضارة‪ ،‬وتتاح لك الفرصة أيضا ً الختيار الصنف‬ ‫الذي ترغب‪ ‬به‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬


‫كما يمكن أن تكون فترة نمو الشتالت في غرفة مظلمة بها إضاءة صناعية‪ ،‬حيث يمكنك فيها التحكم‬ ‫في الضوء وفي درجات الحرارة‪ .‬ويبدأ غرس الشتالت في الحقل في نهاية شهر أبريل‪ - ‬مايو في‬ ‫أراضي أقصى جنوب السويد‪ .‬ومن الهام أن تحظى الشتالت بفترة ترسيخ جيدة‪ ،‬لذا قم بري الحقل‬ ‫مباشرة بعد الغرس‪.‬‬ ‫وتتراح المسافة بين أسطر البصل بين ‪ 35‬و ‪ 50‬سم‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن مسافة األسطر التي‬ ‫تكون ‪ 50 - 45‬سم تُسهل المكافحة اآللية لألعشاب الضارة‪ .‬كما يُمكنك أيضا ً زراعة البصل بنظام‬ ‫األسطر المزدوجة أو األسطر الثالثية أو نظام الزراعة الفرشية التي تحتوي كل فرشة أرضية على‬ ‫‪ 3‬أو ‪ 4‬أسطر (صفوف)‪.‬‬

‫ويُمكنك زراعة البصل بنظام األسطر الفردية واألسطر المزدوجة أو األسطر الثالثية أو نظام الزراعة الفرشية التي‬ ‫تحتوي كل فرشة أرضية على ‪ 3‬أو ‪ -4‬أسطر (صفوف)‪ .‬شتالت بصل مزروعة بنظام الفرشة األرضية ذات ‪ 4‬أسطر‬ ‫(‪ 4‬صفوف)‪ .‬تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫مكافحة األعشاب الضارة‬

‫إن األعشاب الضارة هي أحد أكبر المشكالت التي نواجهها في زراعة البصل‪ .‬حيث أن قدرة البصل‬ ‫على منافسة األعشاب الضارة على الغذاء ضعيفة‪ .‬ويمكن أن ينخفض صافي المحصول انخفاضا ً‬ ‫شديدا ً إذا ما كان هناك كميات كبيرة من األعشاب الضارة‪ ،‬خاصة أثناء فترة األولى من الزراعة‪ .‬قم‬ ‫بجعل الحقل خاليا ً من األعشاب الضارة على قدر اإلمكان خاصة خالل أوب ‪ 8 - 5‬أسابيع بعد اإلنبات‬ ‫أو أول ‪ 7 - 5‬أسابيع بعد غرس شتالت البصل‪ .‬كن حذرا ً أثناء إزالة األعشاب الضارة من األسطر‬ ‫(الصفوف) بعد أن تقوم بغرس الشتالت مباشرة‪ ،‬وذلك ألن شتالت البصل تحتاج إلى بضعة أشهر لكي‬ ‫تثبت جذورها بشكل جيد‪ .‬ويمكنك تغطية التربة في بداية الزراعة إلى أن يقوم البصل بترسيخ جذوره‬ ‫بشكل جيد ويكون قادرا ً على الصمود أماما عملية المكافحة اآللية لألعشاب الضارة (أي استخدام‬ ‫اآلالت في إزالة األعشاب الضارة)‪ .‬وفي حال تمكنت من إبقاء الحقل خاليا ً من أي أعشاب ضارة خالل‬ ‫أول ‪ 12 - 10‬أسبوع من الزراعة‪ ،‬فلن يتأثر المحصول من األعشاب الضارة التي يمكن أن تخرج‬ ‫الحقا ً خالل فترة الزراعة‪.‬‬

‫وفي حال كنت تقوم بزراعة شتالت البصل فإنك‬ ‫تقوم بتكويم التربة باتجاه البصل في بداية الزراعة‬ ‫إلى أن تقوم الشتالت بترسيخ نفسها بشكل جيد‬ ‫في التربة‪ ،‬وحتى تتمكن من الصمود أمام تدابير‬ ‫مكافحة‪ ‬األعشاب الضارة باآلالت‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن آلة المكافحة الحرارية لألعشاب تعتبر وسيلة جيدة الستخدامها في مكافحة‬ ‫األعشاب الضارة‪ .‬ويمكنك استخدام تلك الوسيلة عندما يكون البصل في مرحلة اإلنبات والتي يكون‬ ‫فيها ارتفاع ما نبت ‪ 1‬سم‪ .‬وتذبل األعشاب التي تعرضت للمكافحة الحرارية في حين يستمر البصل‬ ‫في النمو بشكل طبيعي دون حدوث أي تقليل في المحصول‪ .‬ويُمكنك إجراء باقي أعمال إزالة األعشاب‬ ‫الضارة ميكانيكيا ً من خالل القيام بالتنظيف اليدوي ‪ 3 - 2‬مرات في بداية الزراعة والقيام بالتنظيف‬ ‫باستخدام اآلالت بعد ذلك‪ .‬يمكنك أيضا ً إجراء تشغيل تجريبي آللة أمشاط مكافحة األعشاب الضارة في‬ ‫حقل البصل الذي تم زراعته بوسيلة البذر المباشر‪.‬‬

‫‪28‬‬


‫استخدام آلة أمشاط مكافحة األعشاب الضارة في حقل البصل الذي تم زراعته بوسيلة البذر المباشر‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‬

‫إن حبات البصل المعدة للزراعة تتمتع بحماية عند نقطة بدء نموها‪ ،‬ويمكنها الصمود أمام المكافحة‬ ‫الحرارية إلى أن تصبح أوراق البصل بطول حوالي ‪ 5‬سم‪ .‬وعندما تصبح حبات البصل المزروعة‬ ‫بطول ‪ 15‬سم فإنه يمكنك استخدام آلة المكافحة الحرارية لألعشاب الضارة بشكل مائل تجاه السطر‪.‬‬ ‫وعادة ما يكون ‪ 3-2‬مرات للمكافحة الحرارية لألعشاب كافية وتوفر اإلمكانية للتمكن من الزراعة‬ ‫دون القيام بالتنظيف اليدوي لألعشاب الضارة على اإلطالق‪.‬‬ ‫وفي الحقول الصغيرة يمكن أن يكون المحراث اليدوي أو اآلالت المتعددة المعدات التي يوجد بها‬ ‫أنصال متعددة خيارا ً جيداً‪ .‬حيث يمكنك قيادتها بحرص أكبر مما يكون عليه الحال في جرارات‬ ‫المعدات‪ .‬ويمكنك تقليل وقت العمل بشكل كبير من خالل الدمج بيت التدابير المختلفة ومن خالل البدء‬ ‫في الوقت المناسب‪.‬‬ ‫يُمكنك زراعة البصل على اإلطارات البالستيكية لتسهيل عملية إزالة األعشاب الضارة‪.‬‬ ‫إن أعمال مكافحة األعشاب الضارة ميكانيكيا ً تستغرق وقتا ً طويالً‪ ،‬إال أنها لديها آثار إيجابية أيضاً‪ .‬إن‬ ‫البصل حساسا ً تجاه نقص األكسجين في التربة‪ ،‬وبالتالي يتفاعل بشكل إيجابي للغاية بعد العزق إذا كان‬ ‫سطح التربة مسدودا ً أو تم تكوين قشرة عليه‪.‬‬ ‫وفي حال كان هناك الكثير من األعشاب الضارة في الحقل عند بدء البصل في النضج فإنه يؤثر على‬ ‫النضج بشكل سلبي‪ ،‬ويرجع ذلك إلى أن المسافة تجف من الندى واألمطار بشكل أسوأ‪.‬‬

‫الري‬

‫إن النظام الجذري الضعيف والضحل للبصل يجعله عرضة لضغط الماء‪ .‬وتكون رطوبة األرض‬ ‫الجيدة في بداية الزراعة باألخص شرطا ً أساسيا ً لزراعة ناجحة‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن جفاف األرض‬ ‫مباشرة بعد وضع حبات البصل المعدة للزراعة يؤدي إلى نمو غير متساوي‪ .‬وإذا ما كان محصول‬ ‫البصل في مراحل نمو مختلفة فإنه يكون من الصعب القيام بالمكافحة الحرارية لألعشاب الضارة‪ .‬كما‬ ‫أن الجفاف لفترة طويلة تمنع الجذور من النمو‪ ،‬وهو األمر الذي يؤدي بدوره إلى نقصان في المياه‬ ‫والعناصر الغذائية وينتج عن ذلك صافي محصول أقل‪ .‬أما بالنسبة للبصل الذي تم زراعته بطريقة‬ ‫البذر فإنه ليس لديه نفس االحتياجات الكبيرة للماء خالل فترة الترسيخ كما هو الحال في زراعة‬ ‫البصل بطريقة وضع حبات البصل المعدة للزراعة‪ ،‬إال أنه يتأثر سلبا ً أيضا ً من جراء جفاف ما قبل‬ ‫بدء الصيف‪.‬‬

‫‪29‬‬

‫يُمكنك زراعة البصل على اإلطارات البالستيكية‬ ‫لتسهيل عملية إزالة األعشاب الضارة‪ .‬يُرجى‬ ‫وضع‪ ‬خراطيم الري بالتنقيط تحت البالستيك‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬


‫ال تقم بري البصل بكميات مياه كبيرة في كل مرة‪ .‬إن كميات المياه الكبيرة تزيد من خطر انسداد‬ ‫التربة وكذلك تقوم بخفض درجة حرارة التربة‪ .‬كما أن النظام الجذري الضحل للبصل يجعله غير‬ ‫قادرا ً على تكييف نفسه على كميات المياه الكبيرة جداً‪ .‬والحد األقصى لكمية المياه ينبغي أن تكون‬ ‫حوالي ‪ 15 - 10‬مم في بداية فترة الزراعة‪ ،‬وبعد ذلك تكون ‪ 20 - 15‬مم في كل مرة يتم فيها الري‪.‬‬ ‫وينبغي أن تكون كميات المياه ثابتة على أية حال حتى منتصف شهر يوليو‪ .‬ويُعتقد أن الري في شهر‬ ‫أغسطس يمكن أن يزيد صافي المحصول‪ .‬فالجفاف بعد أن يبدأ الجزع في الجفاف يفيد عملية النضج‬ ‫ومن ثم قابليته للتخزين‪ .‬كما يُمكنك أيضا ً استخدام الري كأحد اإلجراءات للحد من هجمات البياض‬ ‫الزغبي على البصل واآلفات الزراعية‪.‬‬

‫حماية النبات‬

‫يمكن للبصل أن يُصاب بتلفيات وأن يكون بيئة جيدة لتكاثر أنواع مختلفة من الديدان الخيطية المعروف‬ ‫باسم نيماتودا‪ .‬اقرأ المزيد حول الدودة الخيطية في كتاب الدورة الزراعية (‪ ،)Växtföljd‬ومؤلفة‬ ‫الكتاب هي أوسا رولين (‪ ،)Åsa Rölin‬والذي تم إصداره من قبل مصلحة الشؤون الزراعية‬ ‫(‪.)Jordbruksverket‬‬

‫إصابة بنيماتودا العفن على شتلة البصل على‬ ‫اليسار‪ ،‬شتلة سليمة على اليمين‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬ستينا آندرشون‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن ذبابة البصل (‪ )Delia antiqua‬جنبا ً إلى جنب مع أنواع ذباب الخضروات‬ ‫الجذرية األخري مثل ذبابة أوراق الفاصوليا (‪ )Delia florilega‬وذبابة بذور الذرة (‪Delia‬‬ ‫‪ )platura‬هم الحشرات التي تسبب أكبر األضرار في زراعة البصل‪ .‬وتقوم الحشرات بوضع‬ ‫بيضها على أوراق الشتالت الصغيرة أو على سطح التربة التي يخرج منها النبات بعد وقت قريب‪.‬‬ ‫وتقوم اليرقات بمهاجمة شتالت البصل وتدريجيا ً تذبل وتتعفن‪ .‬ولدى ذبابة البصل ‪ 3 - 2‬أجيال‪ ،‬أولها‬ ‫يكون في شهر مايو والثانية تكون في شهر يوليو‪ -‬أغسطس‪ .‬والجيل األخير من اليرقات تتحول إلى‬ ‫خادرة وتقوم بعمل بيات شتوي في التربة أو بين قشور البصل الخارجية الجافة‪ .‬ويكون البصل الذي‬ ‫تم زراعته بطريقة البذر حساسا ً بشكل خاص حيث أن نمو بذور البصل تتزامن مع وقت وضع ذبابة‬ ‫البصل لبيضها‪ .‬إن الدورة الزراعية أمرا ً هاما ً ألن الذباب يقوم بعمل بيات شتوي في التربة‪ .‬ويمكنك‬ ‫حماية المحصول من الجيل األول من ذبابة البصل من خالل وضع غطاء قماشي على التربة‪ .‬كن حذرا ً‬ ‫خالل مكافحة األعشاب الضارة ألول مرة باستخدام الماكينات‪ ،‬حتى ال تتضرر شتالت البصل‪ .‬ويمكن‬ ‫لرائحة البصل التي تقوم شتالت البصل بنشرها أن تبعد الحشرات عنها‪ .‬قم بجمع الشتالت المصابة‬ ‫من الحقل ثم قم بحرقهم‪.‬‬ ‫وفي حال تفاقم مشكلة ذبابة البصل فسوف يتوجب عليك إجراء تدابير التطهير‪ .‬قم بجمع كافة بقايا‬ ‫البصل من الحقل وقم بخلطهم لتكوين سماد بعيدا ً عن الحقل‪ .‬قم بعد ذلك بحراثة الحقل جيداً‪ .‬إذا لم تقم‬ ‫بعد ذلك بزراعة البصل في الحقل والحقول المجاورة أيضا ً لمدة عام واحد‪ ،‬فإن المشكلة تقل إلى حد‬ ‫كبير‪ .‬وتخرج يرقات ذبابة البصل في فصل الربيع من كل عام‪ .‬وفي حال لم تجد أي بصل للعيش عليه‬ ‫فإن تعدادها ينخفض وفي العام المقبل ال يكون هناك أي خادرات في األرض‪.‬‬ ‫كما يُمكن للحشرات األخرى مثل ذبابة أوراق الفاصوليا وذبابة بذور الذرة أن تسبب أضرار لمحصول‬ ‫البصل‪ .‬وتقوم تلك الحشرات بمهاجمة البصل وهو في طور اإلنبات‪ ،‬وهو ما يعني أن ذلك يحدث في‬ ‫وقت أبكر من هجوم ذبابة البصل‪ .‬كما يُمكن أيضا ً ليرقة ذبابة األرض (‪ )Agrotis spp.‬أن تُحدث‬ ‫أضرارا ً في البصل وذلك ألن اليرقات تحفر حفرة كبيرة في البصل‪.‬‬

‫يُمكن لمرض البياض الزغبي في البصل أن يُسبب‬ ‫خسارة كبيرة في محصول البصل‪ .‬يُرجى استخدام‬ ‫البصل والتأكد من إزالة البصل الذي تم التخلص‬ ‫منه‪ ‬من الحقل‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫إن البياض الزغبي على البصل (‪ )Peronospora destructor‬هو أحد األمراض الفطرية التي‬ ‫يمكن أن تُصيب البصل‪ .‬ويستفيد الفطر نسبيا ً من األحوال الجوية الباردة والرطبة‪ ،‬إال أنه ال يستفيد من‬ ‫األمطار‪ .‬حيث أن األمطار توقف نمو فطر البياض الزغبي على البصل‪ .‬وتتجلى األعراض األولى‬ ‫في تلون أصفر فاتح على سطح األوراق‪ .‬ويمكن لعوامل أخرى أن تسبب ذبول األوراق‪ ،‬انظر أدناه‪.‬‬ ‫ويظهر في وقت الحق بقع باهتة مستديرة أو مستطيلة على الجذع‪ .‬وفي األحوال الجوية الرطبة يظهر‬ ‫على تلك البقه تلون رمادي مائل إلى البياض إلى بني مائل إلى البنفسجي‪ .‬وتقوم الفطريات الثانوية‬ ‫مثل فطر ‪ Stemphylium botryosum‬بمهاجمة المحصول بعد ذلك‪ ،‬وتتسبب في تلون أسود‬ ‫على ورقة النبات‪.‬‬

‫‪30‬‬


‫وفي حالة الهجمات الشديد تذبل األوراق وتموت‪ ،‬ويبدأ ذلك باألوراق القديمة‪ .‬وينتشر البياض الزغبي‬ ‫على البصل بعدة طرق‪ ،‬إال أن أكثر مصادر العدوى هي حبات البصل المعدة للزراعة المصابة‬ ‫والبصل الذي تم التخلص منه في الحقل‪ .‬لذا ال تقم بزراعة البصل بطريقة زراعة حبات البصل المعدة‬ ‫للزراعة‪ ،‬وال بطريقة بذر بذور البصل في الحقل نفسه‪ .‬وفي حال قمت بفعل ذلك فيمكن للعدوى أن‬ ‫تنتشر من حبات البصل المعدة للزراعة إلى بذور البصل المزروعة‪ .‬كن حذرا ً أيضأ ً عند قيامك بإزالة‬ ‫األعشاب الضارة من الحقل وقم بترك مسافات كبيرة بين األسطر حتى يجف الحقل‪ .‬وينبغي أن يتم‬ ‫الري خالل الليل‪ ،‬حيث أن الحقل يكون رطبا ً بسبب الندى على أية حال‪ .‬ويتطلب األمر أن تكون‬ ‫األوراق رطبة لمدة ‪ 3 - 2‬ساعات حتى يمكن لعدوى الجراثيم أن تحدث‪.‬‬ ‫ومن الهام أن تمون حبات البصل المعدة للزراعة بحالة جيدة‪ .‬وغالبا ً ما يكون البصل الذي تم مهاجمته‬ ‫طريا ً ويبدأ في اإلنبات قبل موعده‪ .‬وفي حال كنت تشك بأن البصل يمكن أن يكون قد تعرض للعدوى‬ ‫فيتوجب عليك عدم وضعه في التربة‪ .‬يُرجى تفحص حقل البصل خالل مرحلة تكوين ورقتين إلى ثالثة‬ ‫أوراق‪ ،‬وقم بإزالة البصل الذي تشك في أنه يمكن أن يكون قد تلقى عدوى من خالل حبات البصل‬ ‫المعدة للزراعة‪ .‬وال تقم باستخدامه في السماد بل قم بحرق المخلفات النباتية الحاملة للعدوى‪.‬‬ ‫ولكي تتجنب مرض البياض الزغبي على البصل و مشكالت اآلفات األخرى‪ ،‬فإنه ينبغي أن تكون‬ ‫الدورة الزراعية ‪ 4‬سنوات على األقل‪ .‬قم بوضع حقل البصل للعام المقبل بعيدا ً جدا ً عن المساحة‬ ‫المزروعة لهذا العام‪ ،‬وليس في االتجاه األكثر شيوعا ً للريح استنادا ً لما هو عليه الحال في حقل هذا‬ ‫العام‪.‬‬ ‫وفي مناطق زراعة البصل في سكونه وأوالند يتم استخدام نظام تنبيه خاص يعمل عند اكتشاف نمو‬ ‫فطر البياض الزغبي‪ .‬ومن خالل قياس المناخ المحلي من خالل أحد محطات األرصاد الجوية فإنه‬ ‫يمكنكم متابعة إمكانية انتشار الفطر والعدوى والوقاية المسبقة للحقل‪ .‬وفي الزراعة العضوية فإنه‬ ‫يُمكنك خالل فترات الخطر الري أثناء الليل أو في الصباح‪ ،‬وذلك لمنع تكون الجراثيم أو قيامها بإصابة‬ ‫شتالت البصل‪.‬‬ ‫مرض عفن الرقبة (بوتريتس ‪ )Botrytis squamosa‬ينتج عنه بقع صغيرة صفراء بيضاوية‬ ‫الشكل على الورقة الخارجية للبصل‪ .‬ويقوم الفطر بمهاجمة األوراق األقدم أوالً‪ .‬وعند بقاء البصل‬ ‫في أجواء رطوبية لفترات طويلة فإن البقع تنتشر بسرعة على الورقة وتصفر الورقة وتبدأ في الذبول‬ ‫من أعلى إلى أسفل‪ .‬وعلى عكس ما هو الحال لدى مرض البياض الزغبي فإن هذا الفطر يستفيد من‬ ‫األجواء المطيرة‪ .‬ويعيش الفطر على في شكل أجسام كامنة أو أصاليب تتكون على الورق والبصل‬ ‫المصاب‪ .‬وتعتبر قمامة التنظيف وأكوام السماد هي أكبر مصادر العدوى‪ .‬ولذا يُرجى تجنب وضع‬ ‫أكوام القمامة على مقربة من حقول البصل‪.‬‬ ‫وقد يكون هناك أسباب أخرى لجفاف األوراق‪ ،‬باإلضافة إلى مرض البياض الزغبي و مرض عفن‬ ‫الرقبة‪ .‬كما يمكن أن يكون نقص األكسجين في التربة أحد أسباب جفاف األوراق‪ ،‬ويحدث نقص‬ ‫األكسجين على سبيل المثال بسبب تكوين قشرة على سطح التربة‪ .‬كما يُمكن للعواصف الشديدة والجافة‬ ‫أن تؤدي أيضا ً إلى ظهور نفس األعراض‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن نقص المغذيات النباتية كالفسفور‬ ‫والكالسويم والبوتاسيوم يمكن أن يسبب جفاف األوراق‪.‬‬

‫الحصاد وصافي المحصول‬

‫تقوم بحصاد البصل األخضر عندما يكون حجمه ‪ 35‬مم على األقل‪ .‬قم بإزالة بقايا التربة من على‬ ‫البصل‪ ،‬وقم بتقشير القشرة الخارجية له‪ .‬قم بتحزيم البصل وضع كل ‪ 5‬حبات بصل في كل حزمة‪ ،‬وقم‬ ‫بقطع الجذع ليصبح بطول مناسب‪ ،‬حوالي ‪ 15‬سم فوق شريط الربط المطاطي‪.‬‬ ‫أما بصل التخزين فينبغي عليك حصاده عندما يذبل ‪ 90 - 70‬في المائة من جزعه‪ .‬وعندما يفقد البصل‬ ‫جزعه بالكامل فإن هذا يعني أن البصل قد نضج تماماً‪ .‬ويمكنك حصاد البصل الناضج باستخدام ماكينة‬ ‫حصاد البطاطس التي يكون بها شبكة للغربلة‪ .‬كما أنه من المرغوب أن يكون الطقس جافا ً بعد الحصاد‪،‬‬ ‫وأن يتم ترك البصل في الحقل للجفاف لمدة ‪ 3 - 2‬أسابيع‪ .‬والغرض من ترك البصل ليجف في الحقل‬ ‫هو جعل البصل أكثر تحمالً للتأثيرات الخارجية وهجوم األمراض‪ .‬وتقوم عملية تجفيف البصل في‬ ‫الحقل أيضا ً بتقليل تكاليف التجفيف الميكانيكي في األماكن المغلقة‪.‬‬

‫‪31‬‬

‫يصل البصل إلى حجمه األقصى بعد ذبول كافة‬ ‫أوراقه‪ .‬أما بصل التخزين فينبغي عليك حصاده‬ ‫عندما‪ ‬يذبل ‪ 90 - 70‬في المائة من جزعه‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬


‫ولدى التجفيف في الحقل أهمية كبيرة فيما يتعلق بقابليته للتخزين‪ .‬حيث تزيد قابلية البصل للتخزين بشدة‬ ‫إذا ما تم ترك البصل في الحقل لمدة ‪ 10‬أيام على األقل‪ .‬وبعد االنتهاء من عملية التجفيف في الحقل‬ ‫تبدأ عملية الجمع ويمكن التجفيف بالهواء الساخن في المستودع إذا لزم األم‪ ،‬يُرجى االطالع على كتاب‬ ‫الجودة والتخزين (‪ )Kvalitet och lagring‬ومؤلفة الكتاب هي كريستينا ماتسون (‪Kristina‬‬ ‫‪ ،)Mattsson‬وقد تم إصدار الكتاب من قبل مصلحة الشؤون الزراعية (‪.)Jordbruksverket‬‬ ‫وبعد أن تجفيف البصل بالهواء الساخن فإنك تقوم بتبريده ببطء‪ ،‬حيث تقوم بتقليل نصف درجة مئوية‬ ‫تقريبا ً كل يوم‪ ،‬لتجنب التكثيف‪.‬‬ ‫وتختلف كمية صافي محصول البصل األصفر بشكل كبير تبعا ً لموقع زراعته واألحوال الجوية‪ ،‬حيث‬ ‫يمكن أن يتراوح صافي المحصول بين ‪ 30 - 15‬طن في الهكتار‪.‬‬

‫التخزين‬

‫إن عملية تجفيف البصل في الحقل يحسن من‬ ‫قابلية‪ ‬البصل للتخزين‪ .‬اترك البصل يجف في حقل‬ ‫لمدة ‪ 10‬أيام بحد أدنى‪ ،‬يُفضل أن تكون المدة‬ ‫‪ 3 - 2‬أسابيع إذا سمحت األجواء الجوية بذلك‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫قم بتخزين البصل في درجة حرارة ‪ 1 - 0‬درجة مئوية وتجنب رطوبة الهواء شديدة االرتفاع‪،‬‬ ‫ويُوصى بأن تكون نسبة الرطوبة النسبية ‪ 80 - 75‬في المائة‪ .‬قم بتخزين البصل في صناديق كبيرة أو‬ ‫دون أن تضعه في أي حاويات أو صناديق على أن يكون الحد األقصى الرتفاع كومة البصل ‪ 2,5‬متر‪.‬‬ ‫يُرجى االطالع على كتاب الجودة والتخزين (‪ )Kvalitet och lagring‬ومؤلفة الكتاب هي‬ ‫كريستينا ماتسون (‪ ،)Kristina Mattsson‬والذي تم إصداره من قبل مصلحة الشؤون الزراعية‬ ‫(‪.)Jordbruksverket‬‬

‫الجزر‬

‫ينتمي الجزر إلى عائلة الفصيلة الخيمية (‪ ،)Apiaceae‬كالشبت‪ ،‬والبقدونس‪ ،‬والشمر‪ ،‬والكرفس‪،‬‬ ‫والجزر األبيض‪ .‬وينتمي عدد كبير من النباتات البرية إلى هذه الفصيلة مثل نبات بقدونس البقرة‬ ‫والخمان األرضي‪ ،‬والكراويا‪ ،‬الهرقلية‪.‬‬

‫التربة والموقع‬

‫يتطلب الجزر تربة عميقة وغير متماسكة ومجففة جداً‪ .‬وينمو الجزر على النحو األفضل في التربة‬ ‫الرملية والتربة الصفراء (تربة الدبال والمهاد متوسطة التماسك)‪ .‬وفي حال كنت ترغب بزراعة‬ ‫الجزر مبكرا ً فإنه يُفضل زراعته في التربة الرملية‪ .‬إن التربة الرملية تكون أدفئ من التربة الصفراء‪.‬‬ ‫ويُمكن أن يواجه النبات مشكلة كبيرة في التربة الرملية خالل فترة اإلنبات وذلك ألن التربة تُصبح‬ ‫جافة جدا ً بسرعة‪ .‬ومن سلبيات التربة الرملية أيضا ً هو أن سطح الجزرة قد يتضرر من حبيبات الرمل‬ ‫أثناء الجمع‪ .‬ومن ثم فإن الجزرة سيصبح لونها مائل إلى اللون الرمادي‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن الجزر‬ ‫المزروع في التربة الرملية يكون به نسبة أعلى من المواد الجافة‪ ،‬ونسبة أعلى من السكر ومحتوى‬ ‫كاروتين أعلى من الجزر الذي يتم زراعته في التربة الصفراء (تربة المهاد والدبال)‪.‬‬

‫يتطلب الجزر تربة عميقة وغير متماسكة‬ ‫ومجففة‪ ‬جداً‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫إن التربة الصفراء أكثر احتفاظا ً بالماء ومن ثم فإن الجزر يُصبح أكثر انتفاخا ً عند زراعته في هذه‬ ‫التربة‪ .‬ومع ذلك فقد يتم مواجهة مشمالت عند جمعه ألن الجزر سهل التكسر‪ .‬وفي حال كنت ستقوم‬ ‫بالزراعة في التربة الصفراء فإنه يتوجب عليك اختيار أنواع من التربة ال تنطوي على احتماالت كبيرة‬ ‫بتكسر الجزر أثناء جمعه منها‪.‬‬ ‫وتحتوي التربة الصفراء على مخزون كبير من النيتروجين في حين أن تواجد وتوافر العناصر الغذائية‬ ‫الدقيقة بها يكون أقل‪ .‬وغالبا ً ما تكون التربة الصفراء (تربة الدبال والمهاد متوسطة التماسك) بها‬ ‫كميات كبيرة من األعشاب الضارة‪.‬‬

‫‪32‬‬


‫فكون التربة عميقة وغير متماسكة (ضعيفة التماسك) من األمور ذات األهمية الكبيرة فيما يتعلق بنمو‬ ‫وشكل الجزر‪ .‬وبالنسبة ألنواع التربة شديدة التماسك‪ ،‬فإن المحراث واألحجار هي عوامل تؤدي إلى‬ ‫تشوه الجزر وخروج قرون له‪ .‬ويمكنك تحسين ظروف الزراعة من خالل وضع البذور باستخدام‬ ‫حفار أو الزراعة على فرشات أرضية مرتفعة‪ .‬ومن ثم فإن التربة تُصبح أكثر دفئا ً وأكثر تفككا ً (غير‬ ‫متماسكة)‪ ،‬إال أنها تُصبح أكثر حساسية تجاه الجفاف‪ .‬إن الزراعة باستخدام حفار يتطلب وجود مسافة‬ ‫أكبر للحصول على ما يكفي من التربة لتكوين الحفر‪ .‬وتكون مسافة ‪ 80 - 70‬سم مسافة مناسبة بين‬ ‫األسطر (الصفوف)‪.‬‬

‫من خالل الزراعة بطريقة الحفر يُمكنك تحسين‬ ‫ظروف الزراعة وتزويد كمية التربة غير‬ ‫المتماسكة‪ .‬وهو قد يكون أمرا ً في غاية األهمية‬ ‫لنمو‪ ‬الجزر وتشكله‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫المحصول السابق والدورة الزراعية‬

‫يُرجى أخذ بنية التربة واألعشاب الضارة في االعتبار عند اختيار المحصول السابق‪ .‬يمكنك زراعة‬ ‫الجزر بعد محصول يتطلب الحصول على الكثير ن العناصر الغذائية وذلك ألن احتياجات الجزر من‬ ‫العناصر الغذائية هي احتياجات معتدلة‪ .‬ويمكن أن يُصبح المحصول كبيرا ً جدا ً إذا ما كان المحصول‬ ‫السابق محصول غني بالسماد األخضر ومثبت للنيتروجين‪ .‬فالتأثير اإليجابي للمحصول الغني بالسماد‬ ‫األخضر على بنية التربة يلعب دورا ً أيضاً‪ .‬ويتعلق األمر باألولويات التي تعطيها أثناء الدورة‬ ‫الزراعية‪ ،‬وكم األراضي المتاحة‪ ،‬وخصوبة التربة‪ ،‬وتوافر السماد‪.‬‬ ‫فزراعة الكأل (المراعي) متعددة السنوات ومحاصيل الفصيلة الصليبية (الكرنب والقرنبيط وما إلى‬ ‫ذلك) يُمكن أن يتركوا خلفهم الكثير من المخلفات النباتية وهو األمر الذي يكون لديه تأثيرات سلبية على‬ ‫نمو الجزر‪ .‬في حال كنت تواجه مشكالت مع الديدان الخيطية (المعروفة باسم نيماتودا) فيتوجب عليك‬ ‫أيضا ً النبات المستضيف للديدان الخيطية‪ .‬على سبيل المثال يُمكن أن تظهر الدودة الخيطية (النيماتودا)‬ ‫في البرسيم والبقوليات والبطاطس‪ ،‬يُرجى االطالع على كتاب الدورة الزراعية (‪،)Växtföljd‬‬ ‫ومؤلفة الكتاب هي أوسا رولين (‪ ،)Åsa Rölin‬والذي تم إصداره من قبل مصلحة الشؤون الزراعية‬ ‫(‪.)Jordbruksverket‬‬

‫‪33‬‬

‫إن الجزر الذي تم بذر بذوره بماكينة حفار يتطلب أن‬ ‫تكون المسافة بين األسطر أكبر مما تكون عليه الحال‬ ‫عند البذر المباشر على األرض المسطحة‪ .‬هنا قام‬ ‫المزارع بقيادة ‪ Mac‬بين األسطر (الصفوف) من‬ ‫أجل زيادة نسبة األكسجين في التربة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬


‫إن عملية مكافحة الحشائش في الجزر عملية تستغرق وقتا ً طويالً‪ .‬ولذا يُرجى اختيار دورة زراعية‬ ‫ومحصول سابق يقلل من ظهور الحشائش في العام الذي تزرع فيه الجزر‪ .‬وفي وسط السويد من‬ ‫الشائع أن تكون البطاطس محصول سابق للجزر مع األخذ في االعتبار األعشاب الضارة‪ .‬وفي جنوب‬ ‫السويد يتجنب المزارعون بشكل عام جعل البطاطس محصول سابق للجزر بسبب المذكور أعاله‬ ‫وخطر انتشار الديدان الخيطية (النيماتودا) وأمراض التخزين مثل مرض التقرح الريزكتوني الذي‬ ‫يسببه فطر ‪.Rhizoctonia solani‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن متطلبات الجزر بأن يتم زراعته في تربة متوسطة التماسك يتطلب بأن يكون‬ ‫المحصول السابق به خواص تحسين بنية التربة‪ ،‬أي يكون لديه نظام جذري عميق ومتفرع‪ .‬وفي أنواع‬ ‫التربة القابلة للتعبئة منها مباشرة يتوجب عليك تجنب زراعة محاصيل سابقة في آخر الموسم تتطلب‬ ‫التعامل معها بالماكينات الثقيلة‪.‬‬ ‫وينبغي أن تكون الدورة الزراعية ‪ 7 - 6‬سنوات مع األخذ في االعتبار خطر انتشار أمراض التخزين‬ ‫والدودة الخيطية (النيماتودا)‪ .‬يُرجى األخذ في االعتبار أن أمراض الدورات الزراعية هي أمراض‬ ‫مشتركة بين فصيلة النباتات الخيمية‪.‬‬

‫المغذيات النباتية‬

‫وال ينبغي أن تخلف المحاصيل السابقة للجزر‬ ‫مخلفات‪ ‬نباتية صعبة التحلل ألنها يمكن أن يُصيب‬ ‫نمو وشكل‪ ‬الجزر بأضرار‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫لدى الجزى احتياجات متوسطة للنيتروجين‪ .‬وليس لتوافر النيتروجين األهمية الكبيرة فيما يتعلق‬ ‫بحجم المحصول‪ ،‬خالفا ً لما هو عليه الحال في الكرنب على سبيل المثال‪ .‬وفي حال كنت ستقوم‬ ‫بحصاد الجزر باآلالت التي تقوم بنزع الجزر من خالل اإلمساك بجزعه‪ ،‬ففي هذه الحالة يكون لتوافر‬ ‫النيتروجين أهمية‪ .‬حيث أن نقصان النيتروجين يجعل الجزع هشا ً ويذبل أسرع من المعتاد‪ .‬إن توافر‬ ‫كميات كبيرة جدا ً من النيتروجين يُمكن أن يؤدي إلى عيوب في الجودة بسبب المحتوى المنخفض‬ ‫من السكر‪ .‬كما أن توافر النيتروجين بكميات كبيرة فإن الجزر يُمكن أن ينمو بشكل كبيرة مما يتسبب‬ ‫في حدوث تكسر في الجزر‪ .‬كما يمكن أن تنخفض قابليته للتخزين في حال توافر كميات كبيرة من‬ ‫النيتروجين‪.‬‬

‫لدى الجزر احتياجات معتدلة للنيتروجين‪ ،‬إال أنه في حال قيامك بحصاد الجزر باستخدام ماكينات فمن الهام أن يتوافر في‬ ‫التربة ما يكفي من النيتروجين لكي يكون الجزع قويا ً حال حصاده‪ .‬تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫وقد أوضحت التجارب والخبرات المكتسبة في الزراعة العضوية السويدية أن إضافة سماد تكميلي‬ ‫باستخدام سماد عقدي لم يثمر عن أي تأثيرات إيجابية فيما يتعلق بصافي المحصول إذا ما تم زراعة‬

‫‪34‬‬


‫محصول سابق جيد قبل الجزر‪ ،‬على سبيل المثال محصول سنوي غني بالسماد األخضر‪ .‬إال أن‬ ‫خصوبة التربة تلعب دورا ً بالطبع أساسيا ً فيما يتعلق بصافي المحصول‪.‬‬ ‫وفي حالة وجود محصول بروكولي يتألف من ‪ 40‬طن في الهكتار‪ ،‬فإنه يمتص ‪ 80‬كيلوغرام‬ ‫من النيتروجين و ‪ 12‬كيلوغرام من الفوسفور و ‪ 144‬كيلوغرام من البوتاسيوم وفقا ً لبرنامج‬ ‫‪ .Cofoten/Stank in mind 2014‬وتتراوح نسبة المخلفات النباتية بين ‪ 23‬و ‪ 50‬في المائة من‬ ‫الوزن اإلجمالي من صافي المحصول‪.‬‬ ‫لدى الجزر احتياجات كبيرة من البوتاسيوم‪ .‬ومن أمثلة السماء الذي يحتوي على البوتاسيوم السماد‬ ‫البلدي (سماد المواشي)‪ ،‬وبول الماشية‪ ،‬وملح الماغنيسيوم‪ ،‬وكبريتات البوتاسيوم‪ .‬وعادة ما يتم زراعة‬ ‫الجزر في التربة الفقيرة بالبوتاسيوم وهو األمر الذي يجعل من الهام جدا ً التأكد من حصول المحصول‬ ‫على ما يكفي من البوتاسيوم‪ .‬وفي مشروع تشاركي في وسط السويد وضح أن توافر البوتاسيوم غالبا ً‬ ‫ما يحد من حجم صافي المحصول‪.‬‬ ‫إن الجزر حساس تجاه نقصان البورون وهو ما يتجلي في الجذور المتشققة‪ .‬ويؤثر توافر النيتروجين‬ ‫على قدرة المحصول على امتصاص البورون‪ .‬حيث أن توافر نسبة كبيرة من النيتروجين في التربة‬ ‫يمكن أن يؤدي إلى نقص البورون في المحصول حتى وإن كانت نسبة البورون في التربة جيدة‪ .‬ومن‬ ‫ثم فإنه يُمكنك استخدام السماد الممزوج (سماد روث الحيوانات وورق الشجر) الذي يوفر درجة أكثر‬ ‫توازنا ً فيما يتعلق بتحرير وامتصاص العناصر الغذائية‪ .‬وينبغي أن يكون محتوى التربة من البورون‬ ‫‪ 1‬مغ على األقل لكل كيلوغرام من التربة لتجنب حدوث نقصان للتربة فيه‪ .‬وفي حال إظهار تحليل‬ ‫التربة لنقصان في البورون فيمكنك رش سماد بورون مصرح باستخدامه في الزراعة العضوية قبل‬ ‫أن تقوم ببذر البذور‪.‬‬

‫قم ببذر محصول وسيط لتقليل خطر الترشيح‬ ‫إذا ما قمت بحصاد الجزر مبكراً‪ .‬هنا محصول‬ ‫وسيط‪ ‬وهو‪ ‬زوان و جلبان‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫لدى الجزر احتياجات كبيرة من العناصر الغذائية الدقيقة‪ .‬وباإلضافة إلى البورون فإن الجزر يحتاج‬ ‫أيضا ً إلى الموليبدنم والنحاس والمنغنيز لكي ينمو بشكل طبيعي‪ .‬وغالبا ً ما تتوافر هذه المواد بكميات‬ ‫كافية في التربة‪ .‬إال أنه يمكن أن يكون هناك نقصان في هذه العناصر في المحصول خاصة إذا ما كانت‬ ‫درجة الحموضة في التربة خاطئة‪ .‬وفي حال نقصان عنصر المنغنيز فيمكنك رش كبريتات المنغنيز‬ ‫على أوراق المحصول‪ .‬كما يُمكن أن يكون هناك نقصانا ً أيضا ً في النحاس على سبيل المثال‪ ،‬إذا ما‬ ‫ارتبط العنصر بقوة في المواد العضوية‪ .‬وفي حال أظهر تحليل التربة أن معدل النحاس تحت ‪8 - 6‬‬ ‫مغ في كل كيلوغرام من التربة‪ ،‬و ‪ 15‬مغ في التربة الصفراء (تربة المهاد والدبال)‪ ،‬فيمكنك رش سماد‬ ‫نحاس مصرح باستخدامه في الزراعة العضوية قبل أن تقوم ببذر البذور‪.‬‬

‫بذر البذور‬ ‫إن النجاح في تمهيد التربة وبذر البذور هما أهم شرطين للحصول على محصول جيد‪ .‬ومن ثم فإنه‬ ‫ينبغي عليك إيالء اهتمام كبير بعملية تحضير التربة وبذر البذور‪ .‬وقد يكون من الجيد والمفيد القيام‬ ‫بحرث الحقل في الربيع حيث أن ذلك يؤدي إلى أن تُصبح التربة سريعة الدفء ويمكن الحفاظ بشكل‬ ‫أفضل على خصائص التماسك المتوسط لبنية التربة‪.‬‬ ‫ومن أمثلة إجراءات تجهيز التربة قبل البذر‪ :‬قم أوالً بالحرث العميق أو تمهيد التربة العميق‪ ،‬وبعد‬ ‫ذلك تقوم بتجهيز أمشاط تجريف دوارة وحفار وأخيرا التقليب قبل أن تقوم بالبذر‪ .‬يُرجى االطالع على‬ ‫كتاب مكافحة األعشاب الضارة (‪ ،)Ogräsreglering‬ومؤلف الكتاب هو يوهان آسكارد (‪Johan‬‬ ‫‪ ،)Ascard‬وقد تم إصدار الكتاب من قبل مصلحة الشؤون الزراعية (‪ ،)Jordbruksverket‬وذلك‬ ‫لمعرفة كيفية قيامك بدمج اإلجراءات المختلفة لتجهيز التربة لكي يتم تقليل نمو األعشاب الضارة في‬ ‫المحصول أيضاً‪.‬‬ ‫تقوم بعض شركات إنتاج البذور بتصنيف بذور الجذر تبعا ً للحجم‪ .‬فالبذور الكبيرة يوجد بها عناصر‬ ‫غذائية أكثر من البذور الصغيرة‪ .‬وبغض النظر عن الحجم فإنه األفضل أن يتم فرز وتصنيف البذور‬ ‫حتى تُنبت في وقت واحد‪ .‬كما أن غرس البذور على عمق متساوي لديه أهمية أيضا ً فيما يتعلق باإلنبات‬ ‫في وقت واحد‪ .‬وفي حال كنت تُكافح األعشاب الضارة باستخدام طريقة المكافحة الحرارية فمن الهام‬ ‫أن تُنبت البذور في وقت واحد على قدر اإلمكان‪ .‬كما يؤثر إنبات المحصول في وقت واحد أيضا ً على‬ ‫حجم الجزر‪ .‬وكلما زاد نسبة إنبات البذور في وقت واحد كلما كانت أحجام الجزر متساوية‪.‬‬

‫‪35‬‬

‫إن المسافة الجيدة والمتساوية بين الشتالت هي‬ ‫األساس للزراعة الناجحة! لذا كن دقيقا ً جدا ً عند‬ ‫تجهيز الحقل وعند البذر‪ .‬إن المسافات الجيدة‬ ‫تُسهل عملية إزالة األعشاب الضارة وهي األساس‬ ‫للحصول‪ ‬على محصول جيد واقتصاد زراعي جيد‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬


‫تنمو بذور الجزر ببطء وعندما تكون درجة حرارة التربة ‪ 5‬درجات مئوية فإن األمر يستغرق ‪36‬‬ ‫يوما ً من بذر البذور إلى اإلنبات‪ ،‬بينما تنبت البذور في غضون ‪ 10‬أيام إذا كانت درجة الحرارة ‪10‬‬ ‫درجات مئوية‪.‬‬ ‫ومن الهام أن يكون هناك فترة برودة طويلة على قدر اإلمكان بعد اإلنبات‪ .‬حيث يقوم النبات بتكوين‬ ‫الجذر الرئيسي وهو ما يحدد طول الجزرة‪ .‬وبعد ذلك تدخل الجزرة في مرحلة النضج ويزداد حجمها‬ ‫بسرعة‪ .‬وتختلف مدة ذلك من صنف إلى آخر‪ ،‬إال أن األمر يتعلق أيضا ً بدرجات الحرارة‪ .‬وتدخل‬ ‫الجزرة في مرحلة النضج بسرعة إذا ما كانت درجة الحرارة مرتفعة في بداية فصل الزراعة‪ ،‬أي‬ ‫حتى منتصف شهر يونيو‪ .‬ومن ثم فإن الحصاد يتم في وقت مبكر إال أن المحصول يكون أقل بسبب‬ ‫صغر حجم الجزر‪.‬‬ ‫وفي حال قمت بتجهيز التربة من خالل حرثها بعمق قبل أن تقوم بالبذر‪ ،‬فإنه يتوجب عليك تقليبها بعد‬ ‫ذلك‪ .‬والعمق المناسب لغرس البذور هو ‪ 2 - 1‬سم‪ .‬ويمكنك غرس البذور بشكل أعمق‪ ،‬حتى ‪ 3‬سم‪،‬‬ ‫إذا كانت األحوال الجوية جافة‪ .‬ومن الطرق األفضل هي أن تقوم بالري أوالً ثم غرس البذور في العمق‬ ‫الطبيعي‪ .‬وفي حال كنت ستقوم بتغطية األرض باستخدام غطاء بالستيكي أو غطاء قماشي الذي يمكنه‬ ‫االحتفاظ بالرطوبة في التربة فإنه يُمكنك تقليل عمق غرس البذور قليالً‪.‬‬ ‫قم بتكييف كثافة الشتالت وفقا ً لخصوبة التربة ووقت‬ ‫البذر ونوع الصنف ومجال االستخدام وإذا ما كنت‬ ‫تقوم بالبذر بماكينة صغيرة أو كبيرة‪ .‬في حال زراعتك‬ ‫للجزر مبكر النضج (الجزر الصغير) فإنك تقوم ببذر‬ ‫البذور بشكل أكثر قربا ً من بعضها البعض أكثر مما‬ ‫يكون عليه الحال عند زراعتك للجزر متأخر النضج‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫يُرجى بذر بذور الجزر بماكينة بذر دقيقة‪ .‬قم بقيادة الماكينة ببطء حتى تُصبح المسافة بين كل بذرة‬ ‫متساوية‪ .‬وفي حال قيامك بزارعة الجزر مبكر النضج فينبغي أن تُخطط لوجود ‪ 40 - 30‬شتلة في‬ ‫المتر الطولي‪ .‬وفي حال كنت تقوم بزراعة الجزر متأخر النضج فينبغي عليك تهيئة كمية البذور وفقا ً‬ ‫لخصوبة التربة ووقت البذر والصنف الجزر ومجال استخدامه‪ .‬ويمكن أن تختلف كثافة الشتالت في‬ ‫التربة بشكل كبير من زراعة إلى أخرى‪ .‬وتتنوع كثافة الشتالت في التربة من حوالي ‪ 50‬شتلة في‬ ‫المتر الطولي لألصناف مبكرة النضج إلى ‪ 100‬شتلة في المتر الطولي عند بذر األصناف متأخرة‬ ‫النضج باستخدام ماكينة عريضة على تربة جيدة‪ .‬وينبغي أن تكون كمية البذر أقل بحوالي ‪ 20‬في‬ ‫المائة إذا ما كنت تقوم ببذر البذور باستخدام ماكينة مكتنزة مقارنة مع البذر باستخدام ماكينة عريضة‪.‬‬ ‫وعادة ما يزيد المحصول إذا ما كنت تقوم بالبذر باستخدام ماكينة بذر عريضة إال أنه قد يكون من‬ ‫الصعب مكافحة األعشاب الضارة‪.‬‬ ‫وتتراح المسافة بين أسطر الجزر بين ‪ 45‬و ‪ 75‬سم‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن طرق العمل التي تتبعها‬ ‫والماكينات التي تستخدمها في الزراعة هي ما تحدد اإلعدادات في المقام األول‪.‬‬

‫مكافحة األعشاب الضارة‬

‫إن البذر باستخدام ماكينة بذر عريضة‬ ‫يعني زيادة‪ ‬عدد الشتالت في المتر الطولي‬ ‫ومن‪ ‬ثمزيادة‪ ‬المحصول‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫من الهام منع ومكافحة األعشاب الضارة طوال الدورة الزراعية‪ .‬وبما أن الجزر ينمو ببطء وليس‬ ‫لديه قدرة على منافسة األعشاب الضارة على العناصر الغذائية فينبغي تجنب وجود كميات كبيرة من‬ ‫األعشاب الضارة في الحقل‪ .‬وال ينبغي أن تظهر األعشاب الضارة المعمرة في الحقل‪.‬‬ ‫وفي حال كان هناك إمكانية ألن تظهر في الحقل بوقت أبكر فيمكن لتجهيز التربة الكاذب و تأخير‬ ‫البذر أن يقلل من الحاجة إلى إزالة األعشاب الضارة يدويا ً من الحقل بشكل كبير‪ .‬ويوضح كتاب‬ ‫مكافحة األعشاب الضارة (‪ ،)Ogräsreglering‬للمؤلف يوهان آسكارد (‪،)Johan Ascard‬‬ ‫والذي تم إصداره من قبل مصلحة الشؤون الزراعية (‪ ،)Jordbruksverket‬نتائج واعدة للمشروع‬ ‫التشاركي‪ .‬وقد تبنى المشاركون في المشروع استراتيجيات مختلفة لمكافحة األعشاب الضارة في‬ ‫الزراعة العضوية للجزر‪ ،‬بهدف تقليل وقت إزالة األعشاب الضارة يدويا ً لتحسين االقتصاد الزراعي‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن المكافحة الحرارية لألعشاب الضارة هي طريقة مناسبة تماما ً في الجزر خاصة‬ ‫عندما يتم الدمج بين هذه الطريقة مع تأخير البذر‪ .‬والغرض من تأخر البذر هو من أجل أن يتمكن أكبر‬ ‫قدر ممكن من األعشاب الضارة في اإلنبات قبل القيام بإجراءات المكافحة الحرارية لها‪ .‬كما أنه من‬ ‫الهام أيضا ً القيام بالتحقق من إنبات الجزر في عدة أماكن في الحقل قبل البدء في إجراءات المكافحة‬ ‫الحرارية لألعشاب الضارة‪ .‬وفي حال كان هناك اختالفات كبيرة في نوعية التربة في الحقل فيمكن أن‬ ‫يكون هناك أيضا ً اختالفات كبيرة في أوقات اإلنبات‪.‬‬

‫من الهام مكافحة األعشاب الضارة طوال الدورة‬ ‫الزراعية عند زراعتك للجزر والخضروات‬ ‫األخرى‪ ‬التي يتم زراعتها بطريقة البذر المباشر‪.‬‬ ‫اسعى من أجل إبقاء الحق خاليا ً من أية أعشاب‬ ‫ضارة‪ ‬بأكبر قدر ممكن‪ .‬وال ينبغي أن تظهر‬ ‫األعشاب‪ ‬الضارة المعمرة‪ ‬في الحقل‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬أوسا رولين‪.‬‬

‫‪36‬‬


‫قم بإزالة األعشاب الضارة يدويا ً ألول مرة عندما يكون لدى الجزر ‪ 3 - 2‬أوراق‪ .‬وفي التربة التي‬ ‫يكون بها نسبة منخفضة من األعشاب الضارة فإن اإلزالة اليدوية مرة واحدة لتلك األعشاب قد تكون‬ ‫كافية‪ .‬وقد تحتاج التربة التي يكون بها نسبة مرتفعة من األعشاب الضارة إلى القيام بإزالتها يدويا ً ثالثة‬ ‫مرات‪ .‬قم بإزالة األعشاب الضارة بحذر في بداية الموسم حتى ال تُسبب أية أضرار للجذور الرئيسية‬ ‫للجزر‪ .‬فعدم الحذر أثناء إزالة األعشاب الضارة يمكن أن يؤدي إلى تشوهات في جزور المحصول‪ .‬قم‬ ‫بإزالة الحشاش بين األسطر كل عشرة أيام حتى التغطية‪.‬‬ ‫يُرجى تقسيم البذر على دفعات حتى تتمكن التخلص من األعشاب الضارة في الوقت المناسب في‬ ‫المحصول بأكمله‪ .‬وإال فيمكن أن تُصبح األعشاب الضارة كبيرة جدا ً في الجزء األخير الذي تقوم‬ ‫بتطهيره منها‪ ،‬وإال فقد تستغرق إجراءات إزالة األعشاب الضارة يدويا ً وقتا ً طويالً‪.‬‬ ‫وخالل آخر فترةى من موسم الزراعة فإنه ينبغي عليك تكويم التربة باتجاه الجزر خالل عملية إزالة‬ ‫األعشاب الضارة من األسطر‪ .‬وعادة ما يتم التكويم من ‪ 3 - 1‬مرات لتغطية األعشاب الضارة وتجنب‬ ‫ظهور الجذوع الخضراء‪ .‬وال تميل األصناف الجديدة لألخضرار بخالف ما هو عليه الحال في األصناف‬ ‫القديمة‪ .‬كما أن التكويم يعتبر إجراء هام أيضا ً لحماية الجذوع من تكسرات الصقيع‪.‬‬

‫الري‬

‫يمكنك استخدام الري لتحسين ظروف اإلنبات وأيضا ً لمنع إنبات أي أعشاب ضارة قبل إجراءات‬ ‫المكافحة الحرارية لألعشاب‪ .‬ولذا فقم بالري لمرات كثيرة وبكميات صغيرة‪ 8 - 5 ،‬مم في كل مرة‬ ‫تقوم فيها بالري‪ .‬وبعد أن يتم ترسيخ الجزر في التربة فإنه يكون من الجيد مرور الشتالت بفترة جفاف‬ ‫ألن الجفاف له فوائد فيما يتعلق بالنمو الطولي للجزرة‪ .‬حيث أن توافر كميات كبيرة جدا ً من الماء خالل‬ ‫تلك الفترة يُؤدي في المقام األول إلى تكوين أوراق كبيرة‪ .‬ويكون احتياجات النبات إلى الماء كبيرة‬ ‫عندما يتم تغطية السطور بأوراق وجذوع النبات‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن الجزر محصول مقاوم للجفاف وذلك بفضل نظامه الجذري العميق‪ .‬إال أنه‬ ‫من الجيد إذا ما كان في إمكانك الري لتجنب التقلبات الحادة في إمدادات المياه‪ .‬كما أن الجفاف الشديد‬ ‫المتبوع بأمطار يُمكن أن يُسرع من عملية نمو الجذور الجانبية للجزر‪ .‬وعادة ما تقوم الجزرة بتكوين‬ ‫جذورها الجانبية خالل عامها الثاني‪ ،‬حيث يبدأ النبات في اإلزهار‪ .‬وتُصبح الجزرة مليئة بالشعيرات‬ ‫الجذرية‪ .‬وفي حال حدوث تقلبات شديدة بين الجفاف واألمطار في آخر الموسم فيمكن للجزر أن‬ ‫يتكسر‪ .‬ويمكن للجفاف الشديد أن يؤدي إلى أن تُصبح نقطة اتصال الجذر مع الساق واألوراق ضعيفة‬ ‫جدا ً وأن تزبل الجزوع واألوراق في وقت مبكر جداً‪.‬‬ ‫وبدءا ً من مرحلة تكوين ‪ 5 - 4‬ورقات للنبات الذي يبدأ فيها سمك الجزرة في النمو فإنه يُمكنك الري‬ ‫لتجنب إصابة الجزر بمرض الجرب العادي (‪ .)Streptomyces scabies‬كما يُمكنك أيضا ً الري‬ ‫من أجل تقليل هجمات ذبابة األرض (‪.)Agrotis spp.‬‬

‫يُمكنك تسهيل عملية التنظيف اليدوية من خالل‬ ‫استخدام أنواع مختلفة من عربات العمل التي‬ ‫يكون‪ ‬فيها العمال أثناء قيامهم بالتنظيف‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫قم بتكويم التربة باتجاه الجزر في آخر فترة من‬ ‫موسم‪ ‬الزراعة‪ .‬حيث أن هذا أحد الطرق إلزالة‬ ‫األعشاب الضارة كما أنه يحمي أعناق الجزر‬ ‫أيضاً‪ ‬من تكسرات الصقيع‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫حماية النبات‬

‫يمكن أن يتم مهاجمة جذع وأوراق الجزر من قبل العديد من الفطريات خالل الموسم‪ ،‬على سبيل‬ ‫المثال فطر ‪ ،Cercospora carotae‬وفطر ‪ ،Alternaria radicina‬وفطر ‪Alternaria‬‬ ‫‪ .dauci‬وتقوم تلك الفطريات بإصابة الجذع واألوراق ومن ثم تصعيب عملية الجمع بشكل كبير‪.‬‬ ‫كما يمكن أن تكون اإلصابة بهذه الفطريات بمثابة نقطة انطالق لفطريات أخرى تؤدي إلى أمراض‬ ‫التخزين‪ .‬ويمكن أن تنتقل العدوى إلى المحصول عبر البذور والمخلفات النباتية المصابة‪ .‬تأكد من أن‬ ‫البذور صحيحة وسليمة‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن معالجة البذور بالمياه الدافئة هي إحدى الوسائل لتقليل‬ ‫العدوى‪ ‬في البذور‪.‬‬

‫ويكون احتياجات النبات إلى الماء كبيرة عندما‬ ‫يتم تغطية السطور بأوراق وجذوع النبات‪ .‬وبعد‬ ‫اإلنبات‪ ‬فإنه يكون من الجيد أن يكون هناك فترة‬ ‫جفاف ألنها تُفيد في نمو طول الجذر‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫هجوم فطر ‪ Alternaria dauci‬على جذع وأوراق الجزر‪ .‬يُمكن للفطر أن ينتشر من خالل البذور‬ ‫والمخلفات النباتية المصابة‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن ضعف الجذوع بشكل كبير يُصعب من أعمال‬ ‫الحصاد‪ .‬تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫إصابة بمرض البياض الدقيقي (أسفل) والعفن‬ ‫الرمادي (أعلى) في الجزر‪ .‬وال يظهر هنا الزغب‬ ‫النموذجي الذي يكون لدى الفطر‪ ،‬بل يظهر في‬ ‫شكل‪ ‬أجسام كامنة أو ما يُسمى بأصاليب‪ .‬لدى‬ ‫مرض‪ ‬البياض الدقيقي أصاليب سوداء كبيرة بينما‬ ‫تكون أصاليب العفن الرمادي أصغر حجماً‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫وهناك عدة أنواع من فطريات التخزين التي تهاجم الجزر‪ ،‬على سبيل المثال الفطريات المسببة لمرض‬ ‫العفن األبيض أو عفن السكليروتينيا (‪ ،)Sclerotinia sclerotiorum‬ومرض التعفن األسود أو عفن‬ ‫األلترناريا (‪ ،)Alternaria radicina‬ومرض فطر الميكوسنتروسبورا (‪Mycocentrospora‬‬ ‫‪ ،)acerina‬ومرض عفن التاج على الجزر (‪ ،)Rhizoctonia carotae‬ومرض العفن األسود‬ ‫(‪ ،)Chalaropsis thielavioides‬ومرض العفن الرمادي (‪ ،)Botrytis cinerea‬وفطر‬ ‫‪ ،Rhizoctonia solani‬وفطر ‪ .Acrothecium carotae‬ولتجنب ذلك يتوجب عليك أن تجعل‬ ‫الدورة الزراعية لمدة ‪ 5‬سنوات‪ ،‬ويُفضل أن تجعلها ‪ ،6‬بين المحاصيل القابلة لإلصابة بالفطريات في‬ ‫نفس الحقل‪ .‬ومن أمثلة المحاصيل السابقة الجيدة مع األخذ في االعتبار أمراض التخزين هي محاصيل‬ ‫الحبوب (مثل القمح والشعير والذرة واألرز)‪ ،‬والكراث‪.‬‬ ‫إن إمكانية جمع المحصول بسهولة ويسر هو أمرا ً هاماً‪ ،‬حيث أن األضرار التي يمكن أن تحدث في‬ ‫الجزرة تعتبر مدخالً للفطريات‪ .‬تأكد أيضا ً من عدم وجود بقايا من الجذوع حين تخزين الجزر ‪ ،‬وذلك‬ ‫ألن هناك بعض الفطريات التي يمكنها الدخول إلى مستودع التخزين من خالل هذا الطريق‪ .‬قم بتبريد‬ ‫الجزر بسرعة بمجرد وصوله إلى مستودع التخزين‪ .‬قم بالحفاظ على درجة الحرارة المثلى والرطوبة‬ ‫وتجنب التكثيف‪ .‬قم باستخدام بذور سليمة وخالية من أي فطريات‪ .‬قم بتنظيف صناديق التخزين وغلفها‬ ‫بالبالستيك‪.‬‬ ‫‪38‬‬


‫إن الجزر المالصق لبعضه البعض بشكل كبير والجذوع النضرة هي من العوامل الجيدة لفطر العفن‬ ‫األبيض وفطريات أخرى‪ .‬وقد تم إجراء بحوث في انجلترا حول تشذيب جذوع الجزر من أجل رفع‬ ‫إمكانية دخول تيار الهواء بين كمية الجزر‪ ،‬وذلك لكي تجف الجذوع بسرعة بعد تعرضها لألمطار‪.‬‬ ‫وخالل فترة األبحاث تلك التي استمرت لمدة ‪ 5‬سنوات قلت اإلصابة بفطر العفن األبيض بمعدل ‪60‬‬ ‫في المائة دون تدهور المحصول‪.‬‬ ‫كما أن الجورة الزراعية المنظمة لديها أهمية كبيرة أيضا ً فيما يتعلق بالديدان الخيطية (النيماتودا) التي‬ ‫يمكنها مهاجمة الجزر‪ .‬على سبيل المثال نيماتودا عقد الجذور الشمالية (‪)Meloidogyne hapla‬‬ ‫التي ال تقوم بمهاجمة الجزر فقط‪ ،‬بل تهاجم أيضا ً البصل والسلسفيل والبطاطس والبازالء‪ .‬ويمكن‬ ‫لنيماتودا عقد الجذورالشمالية اتخاذ الثوم والبرسيم الحجازي كبيئة حاضنة لها‪ .‬كما يُمكن لنيماتودا‬ ‫الجذور التي هي من جنس البراتلنكس (‪ )Pratylenchus‬أن تُحدث أضرارا ً كبيرة على الجزر‪.‬‬ ‫وفي كتاب الدورة الزراعية (‪ ،)Växtföljd‬للمؤلفة أوسا رولين (‪ ،)Åsa Rölin‬والذي تم إصداره‬ ‫من قبل مصلحة الشؤون الزراعية (‪ ،)Jordbruksverket‬يُمكنك قراءة المزيد حول أنواع الديدان‬ ‫الخيطية (النيماتودا) التي تُهاجم الجزر‪.‬‬ ‫ومن بين الحشرات توجد ذبابة الجزر (‪ )Psila rosae‬وبرغوث أوراق الجزر (‪Trioza‬‬ ‫‪ )apicalis‬الذي يُسبب أكبر المشكالت‪.‬‬

‫اإلصابة بفطر ‪ Rhizoctonia solani‬لدى‬ ‫الفطر محاصيل مستضيفة كثيرة منها البطاطس‬ ‫حيث يسبب‪ ‬مرض ذبول الشتالت ومرض تقرح‬ ‫الجذع‪ ‬ومرض القشرة السوداء‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫وتقوم ذبابة الجزر بوضع بيضها على عنق الجذر‪ ،‬وتقوم اليرقة بمهاجمة الجذر‪ .‬ويفقس الجيل األول‬ ‫للذبابة في بداية شهر مايو‪ .‬وتقوم اليرقة بأكل قمة الجذر في الشتالت الصغيرة‪ ،‬وهو األمر الذي يؤدي‬ ‫إلى ذبولها وموتها‪ .‬ويفقس الجيل الثاني بدءا ً من نهاية شهر يوليو إلى سبتمبر‪ .‬وتُسبب اليرقة إصابات‬ ‫في الجزرة تكون في شكل مسارات‪ .‬قم بزراعة الجزر في الحقول المفتوحة والمعرضة للرياح حيث‬ ‫ال تفضل ذبابة الجزر البقاء في تلك األجواء‪ .‬كن حذرا ً في تخطيط الدورة الزراعية حيث يمكن أن‬ ‫تقوم الذبابة بعمل بيات شتوي في التربة في هيئة خادرات‪ .‬قم بوضع الحقل الجديد على بعض ‪250‬‬ ‫متر على األقل من الحقل القديم إذا ما تم مهاجمة الحقل القديم بواسطة ذبابة الجزر‪ .‬إن البذر المتأخر‬ ‫يُمكن أن يحد من هجوم الجيل األول‪ .‬ولكي تقوم الذبابة باختيار الجزر وتفضيله عن النباتات البرية‬ ‫المستضيفة لها‪ ،‬فإنه ينبغي أن يكون لدى شتلة الجزر ‪ 4 - 3‬ورقات‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن التغطية بغطاء قماشي يبقي الذبابة خارجاً‪ .‬إال أن التغطية لفترة طويلة وفي‬ ‫أجواء دافئة يمكن أن يكون أحد عوامل تقليل المحصول للجزر متأخر النضج‪ ,‬وذلك ألن درجة الحرارة‬ ‫المرتفعة تمنع الجذور من النمو‪ .‬إال أن التغطية بشبكة الحشرات ال تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة‬ ‫أيضا ً بنفس الدرجة التي تسببها التغطية بالغطاء القماشي‪ ،‬ومن ثم يمكن أن يتم تركها على الشتالت‬ ‫لفترة أطول‪.‬وخالل البحوث تبين أن الزراعة جنبا ً إلى جنب مع الفصة الشاطئية (‪Medicago‬‬ ‫‪ )litoralis‬تقوم بتقليل درجة هجوم ذبابة الجزر‪ .‬أما تغطية الجزر بالقش كأحد طرق التخزين يمكن‬ ‫أن يُزيد من مشكلة ذبابة الجزر‪.‬‬

‫اإلصابة بنيماتودا عقد الجذور الشمالية في الجزر‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬ستينا آندرشون‪.‬‬

‫ويوجد نظام للتنبؤ لحساب موعد بدء يرقات ذبابة الجزر بأكل الجزر في الخريف‪ .‬وفي حال كان‬ ‫الجزر ناضجا ً وجاهزا ً للحصاد فيمكن تجنب الهجوم من خالل الحصاد قبل بدء الرقات في مهاجمة‬ ‫الجزر‪.‬‬ ‫ويقوم برغوث ورق الجزر ويرقاته بمص قلب الورقة ومص ورقات شتالت الجزر الصغيرة‪ .‬والنتائج‬ ‫التي تترتب على قيام برغوث ورق الجزر بمص قلب األوراق هي حدوث ما يُسمى بمرض تموج‬ ‫األوراق وهو ما ينتج عنه إصابات كبيرة‪ .‬حيث تقوم الورقة بالتموج‪ ،‬على غرار البقدونس‪ .‬ويُصبح‬ ‫النمو ضعيف جدا ً ويتوقف نمو الجذر‪ .‬ويُصبح الجزر صغيرا ً وملتويا ً ويفقد مذاقه‪.‬‬ ‫ويقوم برغوث األوراق بعمل بياته الشتوي في األشجار الصنوبرية‪ ،‬وعلى رأسها أشجار التنوب‪ .‬ولذا‬ ‫فإم الزراعة في مناطق الغابات تكون أكثر عرضة للتعرض إلصابات برغوث الورق‪ .‬يُفضل أن تتم‬ ‫الزراعة في الحقول المفتوحة والمعرضة للرياح‪ .‬كما أن التغطية بغطاء قماشي حتى نهاية شهر يوليو‬ ‫يمنع من وصول برغوث الورق إلى الشتالت‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن نشر نشارة الخشب على أسطر‬ ‫الزراعة كان لها تأثيرا ً جيدا ً خالل البحوث فيما يتعلق بإبقاء الحشرات بمعدل معتدل‪ .‬ولكي يكون األمر‬ ‫ذو تأثير فإنه ينبغي عليك نشر نشارة الخشب ‪ 1‬مرة في األسبوع حتى بداية شهر يوليو‪.‬‬

‫‪39‬‬

‫مهاجمة برغوث أوراق الجزر على الجزر‪ .‬إن‬ ‫الهجوم يتسبب فيما يُسمى بمرض تموج األوراق‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬


‫ومن خالل قيامك بزراعة محصول وسيط قبل زراعتك للجزر فإنه يمكن أن يتم جذب براغيث األوراق‬ ‫أن تقوم بوضع بيضها هناك بدالً من المحصول الرئيسي‪ .‬قم ببذر بذور المحصول الوسيط على حواف‬ ‫الحقل في أقرب نقطة لألماكن التي تقوم فيها البراغيث ببياتها الشتوي‪ ،‬وقبل أن تقوم بزراعة حقل‬ ‫الجزر‪ .‬قم بفحص المحصول الوسيط بشكل منتظم وقم بجزه عندما يكون قد تم مهاجمة شتالته بشكل‬ ‫كبير‪ ،‬وتم بدأ وضع البيض‪.‬‬ ‫إن يرقة ذبابة األرض (‪ )Agrotis spp.‬تقوم بقضم الجزرة وتُصبب أضرارا ً في شكل ثقوب كبيرة‬ ‫أو صغيرة في الجزرة‪ .‬وتكون المشكلة في أقصى درجاتها في جنوب السويد‪ .‬وتضع ذبابة األرض‬ ‫بيضها على األوراق أو على األرض العارية‪ .‬وتعيش اليرقات الثالث أسابيع األولى تقريبا ً فوق سطح‬ ‫التربة وتكون حساسة جدا ً تجاه تجاه الطقس البارد والرطب‪ .‬ويمكن أن تقل أعداد اليرقات بشكل كبير‬ ‫في حالة هطول األمطار عندما تقوم يرقات ذبابة األرض صغيرة جدا ً وموجودة فوق سطح التربة‪.‬‬ ‫ويُمكنك الحصول على التأثير نفسه إذا ما قمت بالري خالل تلك الفترة‪ .‬ولكي تعلم بالضبط متى يتوجب‬ ‫عليك الري فإنه يمكنك استخدام نظام التنبؤ من خالل استخدام مصائد فيرمونية لذبابة األرض‪ .‬وينبغي‬ ‫عليك إبقاء التربة رطبة ألطول فترة ممكنة خالل األسابيع التي تكون فيها اليرقات حساسة تجاه المياه‬ ‫والرطوبة‪ .‬قم بالري لمرات متكررة بكميات قليلة من المياه‪ ،‬على سبيل المثال ‪ 5‬مرات وفي كل مرة‬ ‫‪ 10 - 5‬مم‪ .‬ومن الناحية النظرية‪ ،‬فإنه يُمكن أن يتم تقسيم منطقة أكبر استنادا ً إلى التنبؤات‪ .‬إال أنه‬ ‫ينبغي أن تكون التضاريس والظروف متماثلة‪ .‬وفي حال كنت ترغب باستخدام نظام التنبؤ في شمال‬ ‫السويد فسوف يتوجب عليك معرفة نوع األغروستيس أو المرجية (‪ )Agrostis‬لديك‪ .‬وتجدر اإلشارة‬ ‫إلى أن نظام التوقعات تم تصميمه من أجل أبو دقيق‪.‬‬ ‫وفي جنوب السويد يمكن أن تكون ذبابة إضعاف الجزر (‪ )Napomyza carotae‬أن تسبب‬ ‫مشكالت‪ .‬وتقوم يرقات الذبابة بعمل مسارات بنية وسطحية على عنق الجزرة‪ .‬وتكون تلك المسارات‬ ‫متعرجة‪ ،‬وغالبا ً ما تبدوا كأنها مسارات لولبية بطول الجزرة‪ .‬وبدءا ً من شهر يونيو إلى منتصفه‬ ‫تقوم الذبابة بمص العُصارة النباتية من ورقة الجزر وتترك ورائها عالمات دائرية رمادية مائلة إلى‬ ‫االخضرار‪ .‬وتوجد تلك العالمات خلف بعضها البعض كما لو أنها عقد‪ .‬وفي نفس الفترة تقوم الذبابة‬ ‫بوضع بيضها على الورقة‪ .‬ويفقس البيض ليخرج منه يرقات تقوم بتناول األوراق والساق‪ .‬وفي النهاية‬ ‫تصل اليرقة إلى الجذر وفيها تقوم لتتحول إلى خادرة فيه‪ .‬وعادة ما تظهراألضرار األولية في الجذر‬ ‫في بداية شهر أغسطس‪ .‬ويستغرق انتقال اليرقة من الورق إلى الجزرة حوالي ‪ 1,5‬شهر‪.‬‬

‫الحصاد وصافي المحصول‬

‫في حال زراعتك للجزر مبكر النضج (الجزر الصغير) فإنك تقوم بتحزيم ‪ 10‬جزرات على أن يكون‬ ‫الحد األدنى لطول الحزمة ‪ 20‬مم‪ .‬قم بغسل حزم الجزر الصغير قبل أن تجف التربة عليه‪ .‬قم بوضع‬ ‫الحزم مباشرة في حوض مائي في الحقل‪.‬‬ ‫وتكون الجزرات متأخرة النضج جاهزة للحصاد عندما تُصبح قمة الجذر دائرية الشكل‪ .‬إال أنه ينبغي‬ ‫عليك أن تقوم بحصاد أصناف التخزين في وقت متأخر على قدر اإلمكان وذلك ألن المحصول‬ ‫ومحتوى الجزر من الكاروتين ونسبة السكر فيه وقابليته للتخزين تزيد مع الوقت‪ .‬وفي الخريف يمكن‬ ‫أن يرتفع المحصول إلى حوالي ‪ 1‬طن في الهكتار وفي اليوم الواحد‪.‬‬ ‫وينبغي أن يكون جذع الجزرة قويا ً لكي يسري الحصاد اآللي بشكل جيد‪ ،‬على سبيل المثال باستخدام‬ ‫ماكينة ‪ ASA-lift‬لحصاد الجزر‪ .‬وفي حال تعرض الجزر للصقيع فينبغي أن يتم تركه حتى ذوبان‬ ‫التجمد قبل أن يتم حصاده‪ .‬حيث أن التشققات الصقيعية تجفف الجزرة وتكون بمثابة المدخل لألمراض‪.‬‬ ‫وينبغي عليك عدم تخزين الجزر الذي تعرض للصقيع (التجمد) لمدة تزيد عن ‪ 8 - 6‬أسابيع‪.‬‬

‫قم بحصاد الجزر متأخر النضج عندما تُصبح‬ ‫قمة‪ ‬الجذر دائرية الشكل‪ .‬قم بتأخير الحصاد على قدر‬ ‫اإلمكان دون أن يتضرر الجزر بدرجات الحرارة‬ ‫المنخفضة‪ .‬وتصبح الجودة والقابلية للتخزين‪ ‬أفضل‬ ‫عندما تنخفض درجات الحرارة في الحقل‪،‬‬ ‫ومن‪ ‬ثم‪ ‬فإن المحصول يزيد‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫ويمكن أن يتراوح المحصول بين ‪ 100 - 20‬طن في الهكتار‪ ،‬ويستند ذلك على الصنف وكمية البذور‬ ‫والمسافة بين األسطر وموعد الحصاد وموقع الزراعة والمحصول السابق واألحوال الجوية‪.‬‬

‫‪40‬‬


‫التخزين‬

‫قم بتبريد الجزر بسرعة‪ .‬إن درجة الرطوبة العالية تمنع تقلص الجذور ونمو الشعيرات الجذرية الكثيفة‬ ‫فيها‪ .‬يُمكنك تغطية صناديق التخزين بالبالستيك من الداخل‪ .‬قم بعمل ثقب في كل ركن للتهوية‪ .‬قم‬ ‫بتخزينه في درجة حرارة قريبة من ‪ 0‬درجة مئوية على قدر اإلمكان‪ .‬وفي حال كنت ستقوم بالتخزين‬ ‫في صناديق خاصة بذلك فينبغي عليك قياس درجة الحرارة داخل تلك الصناديق‪ .‬وفي حال استطعت‬ ‫إبقاء درجة الرطوبة النسبية فوق ‪ 98‬في المائة فإنه عادة ما يتم تقليل درجة فقدان الماء‪ ،‬والتعفن‪ .‬اقرأ‬ ‫المزيد حول التخزين في كتاب الجودة والتخزين (‪ )Kvalitet och lagring‬ومؤلفة الكتاب هي‬ ‫كريستينا ماتسون (‪ ،)Kristina Mattsson‬وقد تم إصدار الكتاب من قبل مصلحة الشؤون الزراعية‬ ‫(‪.)Jordbruksverket‬‬ ‫وفي جنوب السويد يمكن أن يت التخزين في الحقل من خالل التغطية أوال بالبالستيك وبعد ذلك وضع‬ ‫طبقة سميكة من قش التخزين‪ 70 - 50 ،‬طن من القش لكل هكتار‪ .‬ويتم الحصاد مباشرة قبل التوصيل‬ ‫للمتاجر والمصانع‪ .‬ومن الهام أن تقوم باختيار صنف مهيأ للتخوين في الحقل حيث أن هناك اختالفات‬ ‫كبيرة بين كل صنف‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن طريقة التخزين في الحقل تخلف ورائها كمية كبيرة من‬ ‫القش في الحقل‪ ،‬وهو األمر الذي قد يُشكل مشكلة في العام القادم‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫ينبغي أن تكون ورق الجزر سليما ً وقويا ً لكي تتمكن‬ ‫من الحصاد باستخدام الماكينات التي تقوم بحصاد‬ ‫الجزر من خالل رفعه من األوراق‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬أوسا رولين‪.‬‬

‫في جنوب السويد يمكن تغطية الجزر بالقش وتخزينهم‬ ‫في الهواء الطلق في الحقل‪ .‬إال أن هذا يتسبب بأن‬ ‫يكون هناك كميات كبيرة جدا ً من القش وهو ما‬ ‫يشكل‪ ‬مشكلة للمحاصيل التالية‪ .‬تظهر الصورة‬ ‫حقالً‪ ‬لجزر تم حصاده مغطى بالقش‪ ،‬ويتم تحلل‬ ‫بقايا‪ ‬القش في التربة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬


‫الجزر األبيض‬

‫ينتمي الجزر األبيض إلى عائلة الفصيلة الخيمية (‪ ،)Apiaceae‬كالشبت‪ ،‬والبقدونس‪ ،‬والشمر‪،‬‬ ‫والكرفس‪ ،‬والجزر‪.‬‬

‫التربة والموقع‬

‫يتطلب الجزر األبيض تربة عميقة وغير متماسكة نسبياً‪ .‬وعادة ما يُصبح المحصول أكبر في التربة‬ ‫الصفراء (تربةالمهاد والدبال)‪ .‬كما يُمكنك أيضا ً زراعة الجزر األبيض في التربة الرملية إذا كانت‬ ‫غنية بالعناصر الغذائية ويمكنها االحتفاظ بالماء‪ .‬تجنب التربة شديدة التماسك‪ ،‬مع أخذ الحصاد في‬ ‫االعتبار‪.‬‬

‫المحصول السابق والدورة الزراعية‬

‫لدى الجزراألبيض قدرة جيدة على االستفادة من العناصر الغذائية الموجودة في التربة‪ .‬ومن ثم فيمكنك‬ ‫زراعة الجزر األبيض بعد المحاصيل المستهلكة للعناصر الغذائية‪ .‬ومن الهام أن تختار محصول سابق‬ ‫ذو قيمة جيدة كمحصول سابق‪ ،‬مع أخذ بنية التربة في االعتبار‪ .‬ومن منظور حماية النبات فينبغي أن‬ ‫ال يتم زراعة الجزر األبيض أكثر من مرة كل ‪ 6 - 5‬سنوات‪ ،‬كما هو الحال في الكرفس‪.‬‬

‫المغذيات النباتية‬

‫يُعتبر الجزر األبيض محصول ذو احتياجات معتدلة من العناصر الغذائية‪ .‬ومع ذلك فإن العناصر‬ ‫الغذائية في المحصول تكون كبيرة‪ .‬وإذا نظرنا إلى المحصول العادي على أنه يكون ‪ 30‬طن في‬ ‫الهكتار يتم استخالصها من الحقل فإننا يُمكننا اعتبار المحصول بكونه يتطلب إلى الحصول على‬ ‫العناصر الغذائية نسبياً‪ .‬وعند زراعة هذا المحصول تفقد التربة ‪ 105‬كيلوغرام من النيتروجين و ‪27‬‬ ‫كيلوغرام من الفسفور و ‪ 147‬كيلوغرام من البوتاسيوم وفقا ً لبرنامج ‪Cofoten/Stank in mind‬‬ ‫‪ .2014‬وفي الزراعة العملية تبين أن المحصول ينمو بشكل جيد حتى في حال تم وضعه في ترتيب‬ ‫أسوأ في الدورة الزراعية‪ .‬وبالتالي فإن الجزر األبيض لديه قدرة جيدة على االستفادة من العناصر‬ ‫الغذائية الموجودة في األرض‪.‬‬ ‫مع أخذ الحصاد في االعتبار فإنه من األسهل أن‬ ‫يتم زراعة الجزر األبيض في تربة رملية وعميقة‬ ‫وغير‪ ‬متماسكة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫لدى الجزر األبيض قدرة جيدة على االستفادة من العناصر الغذائية الموجودة في التربة‪ .‬ويزداد النمو وقدرته على‬ ‫امتصاص العناصر الغذائية بشكل كبير في شهري سبتمبر‪ - ‬أكتوبر‪ .‬تم التصوير في منتصف شهر أغسطس‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫‪42‬‬


‫ويبدأ النمو ببطء شديد في بداية الموسم‪ .‬وال تكون االحتياجات الغذائية كبيرة جدا ً حتى شهر‬ ‫أغسطس‪ .‬ويزداد النمو وبالتالي ازدياد قدرته على امتصاص العناصر الغذائية بشكل كبير في شهري‬ ‫سبتمبر‪ - ‬أكتوبر‪.‬‬

‫بذر البذور‬

‫إن بذور الجزر األبيض لديها قدرة جيدة على اإلنبات‪ ،‬حيث تنبت عندما تكون درجة الحرارة أي‬ ‫درجة فوق الصفر‪ .‬ومن الجيد إذا ما قمت ببذر بذور الجزر األبيض مبكرا ً وذلك ألن المحصول ينمو‬ ‫ببطء‪ .‬عمق البذر ‪ 2,5 - 1,5‬سم‪ .‬ال تقم باستخدام البذور القديمة دون أن تقوم بفحص قدرتها على‬ ‫اإلنبات وذلك ألنها قدرتها تُصبح سيئة بسرعة كبيرة‪ .‬المساحة المناسبة بين األسطر هي ‪75 - 45‬‬ ‫سم‪ ،‬ويتوقف ذلك على الماكينات التي تستخدمها في الزراعة‪ .‬وتتنوع المسافة بين كل شتلة استنادا ً إلى‬ ‫ما كان سيتم توجيه المحصول إلى سوق المنتجات الطازجة أو إلى المصانع‪ .‬ففي حال كنت تزرع من‬ ‫أجل بيع محصولك ألسواق المنتجات الطازجة فينبغي أن تكون الشتالت قريبة جدا ً من بعضها البعض‬ ‫أي زراعة مكثفة‪ ،‬وذلك لتجنب نمو الجزر األبيض ألحجام كبيرة‪ .‬ويُفضل أن تكون كثافة الشتالت في‬ ‫كل متر طولي حوالي ‪ 20 - 17‬شتلة‪ ،‬أو أكثر‪.‬‬ ‫وقد يكون من الصعب بذر بذور الجزر األبيض العارية بشكل متساوي وذلك ألنها مسطحة وذات‬ ‫جناح‪ .‬ويكون من السهل الحصول على مسافات متساوية إذا ما قمت بزراعة البذور المستديرة‪ .‬إال‬ ‫أن الجذور المستديرة تتطلب درجة رطوبة أرضية أعلى من البذور العارية لكي تتمكن من اإلنبات‪.‬‬

‫قد يكون من الصعب زراعة البذور العارية‬ ‫بحيث تكون المسافات متساوية‪ .‬وباستخدام البذور‬ ‫المستديرة‪ ‬يسهل جعل المسافات متساوية إال أن البذور‬ ‫المستديرة‪ ‬تتطلب تربة ذات رطوبة جيدة لإلنبات‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫مكافحة األعشاب الضارة‬

‫ينتمي محصول الجزر األبيض إلى محاصيل اإلنبات البطيء‪ .‬ويمكنك إجراء المعالجة الحرارية‬ ‫لألعشاب الضارة قبل نمو المحصول‪ .‬وبعد ذلك يُمكنك إزالة األعشاب الضارة من األسطر وتمشيط‬ ‫الحقل من األعشاب الضارة واستخدام ماكينات أمشاط الحقل وماكينة تنظيف األسطر‪ ,‬كما يُمكنك‬ ‫مكافحة األعشاب الضارة يدويا ً أو معالجتها باستخدام عجلة األصابع‪.‬‬

‫الري‬

‫إن الجزر األبيض غير حساس تجاه فترات الجفاف القصيرة خالل فصل الصيف‪ ،‬ويستثنى من ذلك‬ ‫الزراعة في األراضي الرملية‪ .‬ويحدث النمو ببطء شديد خالل تلك الفترة‪ .‬وتزداد احتياجات النبات‬ ‫من الماء خالل الخريف في الوقت الذي يبدأ فيه بالنمو‪ .‬ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى رطوبة التربة‬ ‫بشكل كبير إلى جذور "أسفنجية"‪.‬‬

‫حماية النبات‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن العديد من المشكالت الصحية في الجزر األبيض هي مشكالت مشتركة مع‬ ‫نباتات عائلة الفصيلة الخيمية‪ .‬ويتم مهاجمة الجزر األبيض بواسطة ذبابة الجزر (‪،)Psila rosae‬‬ ‫وذبابة الكرفس (‪ ،)Euleia heraclei‬وذبابة النتن (‪ )Lygus spp.‬والجرب‪ ،‬ومرض تبقع‬ ‫األوراق‪ .‬كما يُصاب الجزر األبيض أيضا ً بأمراض التخزين مثل مرض التعفن األسود أو عفن‬ ‫األلترناريا (‪ ، )Alternaria radicina‬ومرض فطر الميكوسنتروسبورا (‪Mycocentrospora‬‬ ‫‪ .)acerina‬ولتجنب ذلك يتوجب عليك أن تجعل الدورة الزراعية لمدة ‪ 5‬سنوات‪ ،‬ويُفضل أن تجعلها‬ ‫‪ ،6‬بين المحاصيل القابلة لإلصابة بالفطريات‪.‬‬ ‫وتقوم ذبابة النتن بمص األوراق وهو ما يؤدي إلى وجود بقع بنية صغيرة على األوراق‪ .‬وتلتف الورقة‬ ‫على نفسها بسبب اللعاب السام التي تقوم ذبابة النتن بحقنه داخل الورقة‪ .‬وفي حالة الهجوم الشديد من‬ ‫قبل الذبابة فإنه يُمكن للورقة أن تذبل وتسقط‪ .‬وعادة ما تكون فترات الهجوم األكثر شيوعا ً وأكثرها شدة‬ ‫في بداية الموسم عندما تكون الشتالت صغيرة وتنمو ببطء‪ .‬وفي حال كانت الظروف الزراعية جيدة‬ ‫فإنه يُمكن للشتالت االستمرار في النمو والتفوق على هجوم ذبابة النتن‪.‬‬ ‫وتهاجم ذبابة النتن أغلب المحاصيل وهي حشرة تجيد الطيران‪ .‬وليس للدورة الزراعية أهمية كبيرة‬ ‫عند زراعة الجزر األبيض‪ .‬إن أفضل الطرق هي تغطية الشتالت بغطاء قماشي خالل الفترة الحرجة‬ ‫األولى إذا كان خطر الهجوم كبيرا ً جداً‪ .‬كما يُمكنك أيضا ً زراعة محصول وسيط غني بالنيتروجين‬

‫‪43‬‬

‫يُمكن أن يتم زراعة الجزر األبيض من خالل استخدام‬ ‫طرق مختلفة ومتنوعة فيما يتعلق بنظام األسطر‪ .‬إن‬ ‫الزراعة بماكينة حفار يتم خاللة مكافحة األعشاب‬ ‫الضارة من خالل عملية التكويم‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬


‫بالقرب من حقل الزراعة‪ .‬إن ذبابة النتن هي حشرة تبحث عن النيتروجين‪ ،‬وهي تُفضل النباتات‬ ‫الصغيرة والغنية بالنيترجين‪ .‬ومن خالل زراعة النباتات المثبتة للنيتروجين كالبرسيم الحجازي‬ ‫والحندقوق (الميليلوت) والبرسيم على مقربة فيمكن أن ينجذب الذباب هناك بدالً من ذلك‪.‬‬ ‫ويؤدي الجرب إلى ظهور أجزاء بنية اللون ومتكسرة وباهتة اللون (جرباء)‪ .‬وتبدأ العدوى في الجزء‬ ‫العلوي من الجذر‪ .‬والسبب لهذه العدوى هو غير واضح إلى حد ما‪ .‬ويُعتقد أن السبب في تلك المشكالت‬ ‫هو أحد أو بعض الفطريات‪.‬‬ ‫كما يُمكن أن يُصاب الجزر األبيض أيضا ً بمرض البياض الدقيق (‪Erysiphe umbelliferarum‬‬ ‫‪ .)heraclei‬ومن الهام الحفاظ على النباتات بصحة جيدة‪ .‬قم بالري خالل الفترات الجافة لكي تحصل‬ ‫الشتالت على كميات مساوية من إمدادات المياه ولكي ال تعاني من الجفاف‪.‬‬ ‫من خالل القيام بالري خالل فترات الجفاف فإنه‬ ‫يُمكنك منع اإلصابة بمرض البياض الدقيقي‪.‬‬ ‫يتوجب‪ ‬عليك الري بكميات كبيرة حتى تصل‬ ‫الرطوبة‪ ‬إلى الطرف السفلي للجذر‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫الحصاد وصافي المحصول‬

‫ينبغي عليك حصاد الجزر األبيض متأخرا ً على قدر اإلمكان حيث يصل نموه إلى أقصى درجاته في‬ ‫الخريف‪ .‬وعند وصول درجة الحرارة إلى ‪ 0‬لفترة قصيرة يُعتبر أمرا ً إيجابيا ً فقط فيما يتعلق بالطعم‪،‬‬ ‫حيث يقوم النبات بتحويل النشاء إلى سكر‪.‬‬ ‫ويتمكن الجزر األبيض من الصمود في الصقيع والثلوج بشكل جيد‪ ،‬ويُمكنه البقاء في الحقول خالل‬ ‫فصل الشتاء في جنوب السويد‪ .‬إال أنه يتوجب عليك حصاد الجزر األبيض قبل أن يبدأ في النمو مرة‬ ‫أخرى في الربيع‪.‬‬ ‫ويمكن أن يتم الحصاد باستخدام ماكينة تقوم بجمعه من خالل جذعه‪ .‬ولكي يتم ذلك فإنه يُشترط أن‬ ‫يكون الجذع قويا ً بما في الكفاية‪ .‬كما يُمكنك أيضا ً حراثة الجزر األبيض أو جمعه باستخدام ماكينة جمع‬ ‫الخضروات الجذرية‪ ،‬أو جمعه يدوياً‪.‬‬ ‫ويتراوح صافي المحصول بين ‪ 40 - 30‬طن لكل هكتار‪.‬‬

‫التخزين‬

‫يتقلص الجزر األبيض بسهولة كبيرة في مستودع التخزين‪ .‬ومن ثم فينبغي أن تكون درجة حرارة‬ ‫التخزين منخفضة‪ 0 ،‬درجة مئوية‪ ،‬وأن يكون نسبة رطوبة الهواء مرتفعة ‪ 100 - 98‬في المائة‪ .‬قم‬ ‫باختيار الصنف المناسب للتخزين‪.‬‬

‫الكراث‬

‫ينتمي الكراث إلى فصيلة الزنبقيات (‪ ،)Liliaceae‬وتضم تلك الفصيلة أنواع البصل األخرى مثل‬ ‫البصل األصفر والبصل األحمر‪ ،‬والبصل الصغير (بصل شالوت)‪ ،‬والبصل األخضر‪.‬‬

‫التربة والموقع‬

‫لدى الكراث فترة نمو طويلة وهو محصول يتطلب الحصول على الكثير من العناصر الغذائية‪ .‬وينبغي‬ ‫أن تكون التربة عميقة وغنية بالتراب الناعم وقادة على االحتفاظ بالعناصر الغذائية وأن تكون ذات‬ ‫نشاط بيولوجي جيد‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن الكراث حساس تجاه نقصان األكسجين في التربة‪ .‬وينبغي‬ ‫عليك تجنب التربة التي يمكن أن يتم انسدادها بسهولة‪.‬‬

‫المحصول السابق والدورة الزراعية‬

‫لدى الكراث متطلبات كبيرة فيما يتعلق بالتربة‪ .‬قم‬ ‫بزراعة الكراث في األراضي األكثر خصوبة ويُفضل‬ ‫أن يكون ذلك بعد محصول سابق غني بالسماد‬ ‫األخضر‪.‬‬

‫استنادا ً إلى احتياجات الكراث الكبيرة من العناصر الغذائية فينبغي أن يكون المحصول السابق على‬ ‫أفضل وجه ممكن من هذا المنظور‪ .‬إن المحاصيل الغنية بالسماد األخضر التي يوجد بها نسبة كبيرة‬ ‫من البقوليات‪ ،‬ويُفضل أن تكون من المحاصيل المعمرة‪ ،‬هي محاصيل سابقة مثالية‪ ،‬إال أنه يُمكن‬ ‫أن تكون بعض األعشاب مثالية أيضا ً كمحاصيل سابقة‪ .‬وبفضل النظام الجذري الكبير الموجود لدى‬ ‫الكراث فإنه ذو قيمة ُمرتفعة كمحصول سابق‪.‬‬

‫‪44‬‬


‫وعلى الرغم من أن الكراث والبصل ينتمون إلى نفس العائلة إال أنهم ال يحتاجون إلى نفس الترتيب‬ ‫في الدورة الزراعية‪ .‬ويرجع السبب في ذلك في المقام األول أن لكل واحد منها احتياجات مختلفة‬ ‫من العناصر الغذائية‪ .‬ومع ذلك فإنه ال ينبغي عليك وضع البصل والكراث بعد بعضهما في الدورة‬ ‫الزراعية‪ .‬فعلى سبيل المثال يُمكن لذبابة البصل‪ ،‬التي تقوم ببياتها الشتوي في التربة‪ ،‬أن تُهاجم كال‬ ‫المحصولين‪ .‬وأكثر أمراض الدورة الزراعية شيوعا ً تُفضل محاصيل مختلفة‪ .‬ويُصيب مرض بقع‬ ‫الورق الكراث في المقام األول‪ ،‬بينما يُهاجم مرض البياض الزغبي البصل في المقام األول‪ .‬وال ينبغي‬ ‫عليك زراعة الكراث أكثر من مرة كل ست سنوات في الدورة الزراعية‪.‬‬

‫المغذيات النباتية‬

‫لدى الكراث حاجة كبيرة إلى العناصر الغذائية‪ ،‬خاصة النيتروجين والبوتاسيوم‪ .‬ومع ذلك فإن النمو‬ ‫يحدث ببطء شديد خالل الشهور األولى‪ .‬ومن ثم فإن احتياجاته من العناصر الغذائية ال تكون كبيرة‬ ‫جدا ً في هذا الوقت‪ .‬وفي حال كان المحصول السابق محصول غني بالسماد األخضر فال ينبغي أن‬ ‫يكون تركيبه مهيمن عليه من قبل األنواع التي تتحلل بسرعة في التربة‪ .‬اقرأ المزيد حول هذا في‬ ‫كتاب السماد األخضر (‪ ،)Gröngödsling‬ومؤلفة الكتاب هي إليزابيث أوغرين (‪Elisabeth‬‬ ‫‪ ،)Ögren‬والذي تم إصداره من قبل مصلحة الشؤون الزراعية (‪.)Jordbruksverket‬‬ ‫وفي حالة وجود محصول كراث يتألف من ‪ 25‬طن في الهكتار‪ ،‬فإنه يمتص ‪ 52‬كيلوغرام‬ ‫من النيتروجين و ‪ 8‬كيلوغرام من الفوسفور و ‪ 75‬كيلوغرام من البوتاسيوم وفقا ً لبرنامج‬ ‫‪ .Cofoten/Stank in mind 2014‬وتتراوح نسبة المخلفات النباتية بين ‪ 26‬و ‪ 49‬في المائة من‬ ‫الوزن اإلجمالي من صافي المحصول‪.‬‬

‫إن تغطية التربة بمادة عضوية طازجة يسري بشكل‬ ‫جيد عند زراعة الكراث‪ .‬إن تغطية التربة يضيف‬ ‫العناصر الغذائية ويحافظ على درجة رطوبة التربة‬ ‫وهو األمر الذي يُعتبر إيجابيا ً على الكراث ذو النظام‬ ‫الجذري السطحي نسبياً‪.‬‬

‫وبسبب النمو البطيء للكراث في بداية الزراعة فينبغي عليك التسميد األساسي باستخدام سماد ال يُحرر‬ ‫في التربة بسرعة‪ .‬ويتواجد الجزء الرئيسي من النظام الجذري للكراث في التربة العلوية‪ .‬ولذا فإنه من‬ ‫األفضل استخدام سماد تكميلي في وقت الحق عندما يبدأ النمو بشكل صحيح‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن‬ ‫تغطية التربة بالمواد العضوية الطازجة تُضيف المغذيات النباتية من خالل المحتوى الغذائي به‪ .‬ولدى‬ ‫المواد العضوية الطازجة تأثير إيجابي فيما يتعلق بغنى التربة‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك فإن تغطية التربة‬ ‫تُحافظ أيضا ً على رطوبة سطح التربة‪ ،‬وهو األمر الذي يفيد نمو جذور الكراث‪.‬‬ ‫ولدى الكراث نظام جذري كبير إال أنه سطحي‪ .‬فهذا إلى جانب احتياجاته الكبيرة من العناصر الغذائية‬ ‫يؤدي إلى وجود خطر انتقال العناصر الغذائية إلى أسفل التربة وهو األمر الذي قد يؤدي إلى خسارة‬ ‫النظام الزراعي‪ .‬ولذا فقد قام الباحثين في أورسليف (‪ )Årslev‬في الدنمارك بإجراء دراسات من‬ ‫خالل بذر نبات الهندباء بين أسطر الكراث لمنع خسران العناصر الغذائية‪.‬‬

‫البذر والغرس‬

‫ينبغي عليك غرس الكراث ألنه يحتاج إلى وقت طويل للنمو‪ .‬يُرجى القيام بغرس بذور الكراث في‬ ‫أحواض‪ .‬كما يُمكنك أيضأ ً بذر البذور في لوح الفجوات‪ ،‬وبما أن الكراث يفتقد وجود ألياف جذرية به‬ ‫فإن الشتالت تواجه صعوبة في اإلبقاء على التربة في األحواض البالستيكية المقسمة‪ .‬كما يُمكنك أيضا ً‬ ‫بذر ‪ 3 - 2‬بذرة في كل فجوة‪ ،‬إال أن ذلك قد يؤدي إلى إنتاج نباتات ملتوية بعض الشيء‪ .‬إن الكراث‬ ‫حساس تجاه درجة التوصيل العالي في الطبقة السفلية ومن ثم فإنه من األفضل القيام بالبذر في تربة‬ ‫ليست غنية بالسماد والقيام بالتسميد التكميلي بعد ذلك‪ .‬ويمكن للبذرة أن تُعاني من كبت اإلنبات إذا كانت‬ ‫درجة الحرارة فوق ‪ 25 - 21‬درجة مئوية خالل مرحلة اإلنبات‪.‬‬ ‫والفترة التي ينبغي أن تظل شتالت الكراث في األحواض الزراعية هي ‪ 10 - 8‬أسابيع من البذر إلى‬ ‫الشتلة المكتملة‪ .‬وقد تحتاج إلى رفع شتالت الكراث ألعلى ‪ 2 - 1‬مرة خالل فترة تواجد الشتالت في‬ ‫األحواض الزراعية‪ .‬وفي حال أصبحت الشتالت كبيرة جدا ً فإنها تطوي نفسها بعد غرسها في التربة‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن التبريد خالل مرحلة الزراعة في األحواض يمكن أن يؤدي إلى خطر إزهار‬ ‫الكراث بدل من النمو ليصبح بحجم أكبر‪.‬‬ ‫يُرجى القيام بغرس بذور الكراث في أحواض‪.‬‬ ‫قم باستخدام تربة ليست غنية بالسماد والقيام‬ ‫بالتسميد‪ ‬التكميلي بعد ذلك‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫‪45‬‬


‫قم بغرس الشتالت في الترب خالل الفترة من منتصف شهر مايو إلى أول شهر يونيو‪ .‬قم بغرس‬ ‫الشتالت بشكل عميق نسبياً‪ .‬من الهام أن يتم وضع الشتالت في التربة بوقت مبكر على قدر اإلمكان‬ ‫لكي يتمكن المحصول من النمو بشكل جيد‪ ,‬إال أن الزراعة المبكرة جدا ً يُمكن أن تزيد من خطر إزهار‬ ‫الكراث بدل من النمو إذا كان الطقس بارداً‪.‬‬ ‫لدى الكراث نظام جذري ينتشر في التربة بشكل عميق‪ .‬وينبغي أن تكون المسافة بين كل سطر‬ ‫‪ 60 - 45‬سم‪ .‬والكثافة المناسبة للكراث هي ‪ 12 - 8‬شتلة في المتر الطولي‪ .‬وكلما زادت المسافة‬ ‫بين الشتالت كلما كبر حجم الكراث إال أن ذلك بالطبع يعني محصول أقل‪ .‬وفي حال كانت الظروف‬ ‫الغذائية سيئة فإنه يتوجب عليك اختيار تزويد المسافات بين الشتالت أكثر مما يكون عليه الحال عندما‬ ‫تكون الظروف جيدة‪.‬‬

‫شتالت كراث مزروعة في أحواض خاصة‬ ‫بالشتالت‪ ‬وجاهزة للغرس في الحقل‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬باولينا يونسون‪.‬‬

‫وفي حال كانت الظروف الغذائية في الحقل سيئة‪ ،‬فإنه يمكنك تزويد المسافة بين األسطر وبين الشتالت‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث‪ ‬أوغرين‪.‬‬

‫مكافحة األعشاب الضارة‬

‫لدى الكراث قدرة سيئة على منافسة األعشاب الضارة بسبب فترة نموه البطيئة في بداية زراعته‬ ‫وطريقة النمو المخطط لها‪ .‬قم بتمشيط الحقل للتخلص من األعشاب الضارة عدة مرات قبل الغرس‪.‬‬ ‫وينبغي إن يتم إزالة األعشاب الضارة الموجودة في السطر عدة مرات خالل فصل الزراعة‪ .‬ويمكنك‬ ‫ترك األعشاب الضارة الموجودة بين األسطر‪ ،‬بعد القيام بإزالة األعشاب الضارة في السطر‪ ،‬أو من‬ ‫خالل تكويم التربة باتجاه الكراث‪ .‬وفي حال كانت نسبة األعشاب الضارة صغيرة فيمكن ألعمال‬ ‫التغطية أن تقوم بخنق األعشاب الضارة الموجودة بين الشتالت‪ .‬كما تُساهم التغطية أيضا ً بأن يُصبح‬ ‫للكراث عنق طويل أبيض‪.‬‬

‫من خالل تكويم التربة باتجاه الشتالت فإنه يُمكنك‬ ‫تغطية األعشاب الضارة الموجودة في أسطر‬ ‫الشتالت‪ .‬كما تُساهم التغطية أيضا ً بأن يُصبح‬ ‫للشتالت‪ ‬عنق طويل أبيض‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫‪46‬‬


‫كما يُمكنك أيضا ً مكافحة األعشاب الضارة باستخدام عجلة األصابع‪ .‬تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫وفي حال قمت ببذر بذور الكراث مباشرة في الحقل ‪ ،‬فيمكنك القيام بإجراءات المكافحة الحرارية‬ ‫لألعشاب الضارة قبل أن يبدأ النبات في اإلنبات‪ .‬كما أن هناك أيضا ً خبرات انتقائية من المكافحة‬ ‫الحرارية لألعشاب الضارة‪ ،‬من خالل استخدام آلة المكافحة الحرارية لألعشاب الضارة بشكل مائل‬ ‫تجاه سطر المحصول‪ ،‬حيث تكن الشتالت حينها بسمك ‪ 8‬مم‪ .‬إال أن هذا النوع من المكافحة الحرارية‬ ‫لألعشاب الضارة ينبغي أن يتم إجراؤها بعناية‪.‬اقرأ المزيد حول هذا في كتاب المكافحة الحرارية‬ ‫لألعشاب الضارة (‪ ،)flamning‬ومؤلفة الكتاب هي يوهان آسكارد (‪ ،)Johan Ascard‬والذي تم‬ ‫إصداره من قبل مصلحة الشؤون الزراعية (‪.)Jordbruksverket‬‬

‫الري‬

‫من الهام جدا ً استمرار التربة في أن تكون رطبة بعد غرس الشتالت‪ .‬حيث تذبل الشتالت الصغيرة‬ ‫والرقيقة بسرعة إذا ما كان الطقس دافئا ً وكان الحقل معرضا للرياح‪ .‬قم بالري عدة مرات بكميات‬ ‫صغيرة‪ ،‬حد أقصى ‪ 10‬مم في المرة‪.‬‬ ‫وخالل أول فترة في الزراعة يتجاوب المحصول إيجابيا ً تجاه الري‪ ،‬خاصة األصناف مبكرة النضج‪.‬‬ ‫ولدى األصناف متأخرة النضج احتياجات أقل من الماء في بداية الزراعة‪ ،‬إال أن االحتياجات تزيد في‬ ‫شهري يوليو\أغسطس حيث تنمو الشتالت‪.‬‬

‫يتجاوب الكراث إيجابيا ً تجاه الري إال أنه بعد أن تترسخ الشتالت تماما ً في التربة ال تذبل عند نقصان المياه‪ .‬قم بحفر‬ ‫التربة للتأكد من درجة رطوبة التربة‪ .‬تزيد احتياجات النبات من الماء عند بدء نمو النبات في شهر يوليو\أغسطس‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫‪47‬‬


‫وبعد أن يترسخ محصول الكراث في التربة ال يُظهر أية إشارات واضحة على نقصان المياه‪ .‬وال‬ ‫يذبل بنفس الطريقة على اإلطالق خالف ما عليه الحال في المحاصيل الكرنبية (محاصيل الفصيلة‬ ‫الصليبية)‪ .‬ولذا فقم بحفر التربة للتأكد من درجة رطوبة التربة‪ .‬قم بتفكيك التربة إذا تجمعت بعد الري‬ ‫أو األمطار لتجنب حدوث نقصان في األكسجين في التربة‪.‬‬

‫حماية النبات‬

‫إن أكثر الحشرات شيوعا ً في الكراث هي عثة الكراث (‪ )crolepiopsis assectella‬وذبابة‬ ‫البصل (‪ .)Delia antiqua‬ويُفضل كالهما المواقع المحمية‪ .‬وتقوم يرقات عثة الكراث بعمل بقع‬ ‫بداية من نقطة خروج األوراق‪ .‬وتقوم هجمات عثة الكراث بجعل الورقة تبدوا بأنها تالفة‪ .‬وبعد ذلك‬ ‫تتحرك اليرقة تجاه أسفل الكراث‪ .‬وتُصبح الهجمات نقطة بدء لدخول البكتيريا والفطريات والتي‬ ‫بدورها تسبب التعفن‪ .‬إذا ما قمت بتغطية األوراق التي تم مهاجمتها في مرحلة مبكرة‪ ،‬فيمكنك القيام‬ ‫بقص األوراق المتضررة وحرقها‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن التغطية بالغطاء القماشي أوبشبكة الحشرات‬ ‫يوفر حماية كاملة للنبات‪.‬‬ ‫تقوم يرقات ذبابة البصل بمهاجمة قاعدة النبات‪ .‬ومع ذلك فإن ذبابة البصل تفضل البصل األصفر‬ ‫العادي أكثر من الكراث‪ ،‬خاصة إذا ما تم بذر بذور البصل األصفر مباشرة‪.‬‬ ‫وتُهاجم نيماتودا الجذور (الديدان الخيطية الجذرية) والنيماتودا الحرة (الدودة الخيطية الحرة) الكراث‪.‬‬ ‫وبالنسبة لنيماتودا شعيرات الجذور فإنه تكون شائعة في التربة الرملية وتستفيد أيضا ً من المعدل‬ ‫المنخفض من التراب الناعم في التربة‪ .‬وتقوم النيماتودا (الديدان الخيطية) بمهاجمة الجذور وتُصبح‬ ‫الجذور قصيرة وسميكة‪ .‬اقرأ المزيد حول الدودة الخيطية في كتاب الدورة الزراعية (‪،)Växtföljd‬‬ ‫ومؤلفة الكتاب هي أوسا رولين (‪ ،)Åsa Rölin‬والذي تم إصداره من قبل مصلحة الشؤون الزراعية‬ ‫(‪.)Jordbruksverket‬‬ ‫أما بالنسبة لهجمات الفطريات فإنها ليس شائعة بشكل خاص في الكراث‪ .‬ويمكنك تجنب إصابة‬ ‫المحصول بفطر صدأ ورق الكراث (‪ )Puccinia porri‬وفطر تبقى األوراق (‪Phytophthora‬‬ ‫‪ )porri‬من خالل تنظيم الدورة الزراعية‪.‬‬ ‫شتلة كراث على اليمين مصابة بنيماتودا العفن‪،‬‬ ‫شتلة‪ ‬سليمة على اليسار‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬آن‪-‬ميا بيوركهولم‪.‬‬

‫األصناف‬

‫هناك أنواع كثيرة من الكراث‪ .‬من الكراث مبكر النضج طويل الساق إلى أصناف الكراث التي يمكن أن‬ ‫تبقى في التربة خالل الشتاء القصيرة ذات اللون األخضر الداكن‪ .‬قم باختيار الحجم المناسب للغرض‪.‬‬ ‫ويمكن لألصناف مبكرة النضج على سبيل المثال أن يتم تخزينها بشكل أسوأ من األصناف المخصصة‬ ‫للتخزين‪ .‬وبعض األصناف المهجنة تكون أكثر تطابقاً‪ ،‬حيث أنها توفر محصوالً ذو حجم أكبر وأكثر‬ ‫صمودا ً أمام األمراض‪.‬‬

‫الحصاد وصافي المحصول‬

‫إن أعمال الحصاد تتطلب وقتا ً كبيرا ً جداً‪ .‬ويمكنك حل الشتالت باستخدام ماكينة حل الجذور أو الحفر‬ ‫حول الشتالت إذا ما كانت التربة رملية‪ ،‬أو اقتالع الشتالت‪ .‬ويوجد أيضا ً ماكينة لحصاد الكراث‪ .‬قم‬ ‫بإزالة األوراق الخارجية للشتالت وقم بقص الجذور دون أن تقص القاعدة الجذرية للكراث (نقطة‬ ‫اتصال الشعيرات الجذرية مع الجذر)‪ .‬قم بقص األوراق ليصبح الكراث ذو شكل مناسب‪.‬‬ ‫ومن ميزة األصناف الملقحة ذاتيا ً من الكراث هو عدم وجود أي فترة حصاد حرجة لها‪ ،‬كما هو الحال‬ ‫على سبيل المثال في خس آيسبرج‪ .‬ويُمكن أن يتم حصاد األصناف الخريفية على مدار عدة أسابيع وفقا ً‬ ‫للطلب‪ .‬ومع ذلك فإن األصناف المهجنة تنضج في نفس الوقت وهو األمر الذي يتطلب تخطيطا ً جيدا ً‬ ‫للزراعة أكثر مما إذا كنت ستقوم بزراعة األصناف الملقحة ذاتياً‪ .‬وبالتالي فإنه من الهام جدا ً أن تقوم‬ ‫بتخطيط الزراعة وفقا ً لفترات الحصاد المتوقعة‪ ،‬وأن تقوم ببدء أعمال الحصاد في الوقت المناسب‪.‬‬

‫‪48‬‬


‫ويمكن لألصناف متأخرة النضج أن تتحمل الصقيع والثلوج بشكل جيد‪ .‬وفي حال تجمد المحصول‬ ‫فينبغي أن تذوب الثلوج على الجذور قبل بدء أعمال الحصاد‪ .‬وفي منتصف السويد يستمر إبقاء‬ ‫المحصول في التربة حتى منتصف شهر أكتوبر تقريباً‪ .‬وفي جنوب السويد يُمكن أن يبقى المحصول‬ ‫في التربة حتى شهر ديسمبر‪ .‬ويصل متوسط صافي محصول األصناف الخريفية والشتوية إلى حوالي‬ ‫‪ 25‬طن في الهكتار‪.‬‬

‫التخزين‬

‫قم بتبريد الكراث مباشرة بعد الحصاد‪ .‬وينبغي أن تكون درجة رطوبة الهواء مرتفعة حتى ال يفقد‬ ‫الكراث الكثير من الماء‪ .‬يُرجى االطالع على كتاب الجودة والتخزين (‪)Kvalitet och lagring‬‬ ‫للمؤلفة كريستينا ماتسون (‪ ،)Kristina Mattsson‬والذي تم إصداره من قبل مصلحة الشؤون‬ ‫الزراعية (‪.)Jordbruksverket‬‬

‫الكرفس‬

‫ينتمي الكرفس إلى عائلة الفصيلة الخيمية (‪ ،)Apiaceae‬والتي تضم الجزر والجزر األبيض والشبت‬ ‫والبقدونس‪ .‬وتقوم كافة تلك الفصائل بتكوين الجذور خالل العام األول وتبدأ في إنتاج البذور في‬ ‫العام‪ ‬الثاني‪.‬‬

‫التربة والموقع‬

‫لدى الكرفس فترة نضج طويلة ويتطلب موقع مفيد لكي يتمكن من النمو بشكل جيد‪ .‬ويُمكنك تعويض‬ ‫النبات عن زراعته في المواقع السيئة من خالل تغطيته بغطاء قماشي‪ .‬وتجد اإلشارة إلى أن استخدام‬ ‫الغطاء القماشي هو أمر ينبغي فعله عند الزراعة المبكرة‪ .‬وينبغي عليك زراعة الكرفس في تربة‬ ‫خصبة ألنه محصول يتطلب الحصول على الكثير من العناصر الغذائية‪ .‬وتُعتبر التربة الطينية الغنية‬ ‫بالعناصر الغذائية والمجففة بشكل جيد هي موقع مناسب للكرفس‪.‬‬

‫المحصول السابق والدورة الزراعية‬

‫لدى الكرفس احتياجات كبيرة من العناصر الغذائية‪ .‬ولذا فقم بوضع محصول الكرفس في أفضل‬ ‫ترتيب في الدورة الزراعية‪ .‬وتعتبر المحاصيل الغنية بالسماد األخضر أو محاصيل المراعي الخضراء‬ ‫(البرسيم) محاصيل سابقة ممتازة للكرفس‪ .‬وينبغي أن يتم زراعة الكرفس في نفس الحقل مرة كل‬ ‫‪ 6 - 5‬سنوات‪ .‬يُرجى األخذ في االعتبار بأن الكرفس هو نبات مستضيف للعديد من أمراض الدورة‬ ‫الزراعية واآلفات التي تقوم بإصابة أصناف أخرى من نباتات الفصيلة الخيمية‪.‬‬ ‫ويُخلف الكرفس وراءه الكثير من المخلفات النباتية في شكل أوراق و نظام جذري قوي‪ .‬ولذا فإنه‬ ‫محصول جيد سابق للمحاصيل األخرى في الدورة الزراعية‪.‬‬

‫المغذيات النباتية‬

‫وفي حالة وجود محصول كرفس يتألف من ‪ 20‬طن في الهكتار‪ ،‬فإنه يمتص ‪ 60‬كيلوغرام‬ ‫من النيتروجين و ‪ 12‬كيلوغرام من الفوسفور و ‪ 90‬كيلوغرام من البوتاسيوم وفقا ً لبرنامج‬ ‫‪ .Cofoten/Stank in mind 2014‬وباإلضافة إلى ذلك تأتي االحتياجات من العناصر الغذائية‬ ‫لمخلفات المحصول‪ .‬وتكون نسبة المخلفات النباتية في الكرفس حوالي ‪ 80‬في المائة من الوزن‬ ‫اإلجمالي لصافي المحصول‪ .‬وهذا يعني أنه ينبغي أن يتمكن المحصول من الوصول إلى الكثير من‬ ‫العناصر الغذائية أكثر مما يخرج من التربة ليتمكن من تغطية االحتياجات الغذائية للنبات بما في ذلك‬ ‫األجزاء التي تُصبح مخلفات نباتية‪.‬‬ ‫قم بالتسميد بالسماد األخضر أو السماد العادي حتى تكون نسبة النيتروجين والبوتاسيوم المتوفرة في‬ ‫التربة جيدة‪ .‬ويمكن أن يتم الجمع بين السماد األخضر مع طبقة السماد السفلية من سماد المواشي‪.‬‬ ‫إن الطبقة السفلية من سماد المواشي توصل العناصر الغذائية على فترات طويلة من خالل محتوياته‬ ‫من القش‪ ،‬وهو غني بالبوتاسيوم‪ .‬ومن الخيارات األخرى هو التسميل التكميلي باستخدام سماد حبيبي‬ ‫(سماد عُقدي) بعد عيد منتصف الصيف (‪.)midsommar‬‬

‫‪49‬‬

‫قم بوضع محصول الكرفس في أفضل ترتيب‬ ‫في الدورة الزراعية‪ .‬محصول كأل غني بالسماد‬ ‫األخضر‪ ‬يُعتبر محصوالً سابقا ً جيداً‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬


‫ومن الهام أن يتوافر البورون في التربة بشكل جيد وذلك ألن الكرفس حساس جدا ً تجاه نقص البورون‪.‬‬ ‫ويتجلى نقص البورون في حدوث عفن القلب في نهايته‪ .‬ويتلون الورق باللون البني ويموت‪ .‬كما يؤدي‬ ‫نقصان البورون إلى وجود نقاط بنية صغيرة على الجذور‪ .‬ومن ثم فإن استخدام سماد يحتوي على‬ ‫البورون هو أمرا ً ضرورياً‪ .‬قم برش سماد البورون ال ُمصرح باستخدامه على التربة قبل القيام بغرس‬ ‫الشتالت‪ .‬يُرجى إيالء اهتمام كبير فيما يتعلق بتقليب وحراثة األرض بعد الرش وذلك حتى يختلط سماد‬ ‫البورون بشكل جيد في التربة‪ .‬وفي حالة ارتفاع تركيزات البورون في التربة بشكل كبير فإن الشتالت‬ ‫يُمكن أن تُصاب بتلون أوراقها باللون األصفر و يحدث إعاقة في النمو‪.‬‬

‫البذر والغرس‬

‫لدى الكرفس فترة نمو طويلة حيث تصل إلى ‪ 200‬يوم تقريباً‪ .‬ومن ثم فينبغي عليك زراعة الشتالت‬ ‫في شهر فبراير‪ - ‬مارس‪.‬قم ببذر البذور في أحواض للزراعة وقم بعد ذلك بوضع الشتالت في قدور‬ ‫أو في لوح به فجوات مخصص للزراعة‪.‬وفي حال استخدامك للبذور المستديرة سابقة اإلنبات فيمكنك‬ ‫البذر في قت الحق إلى حد ما‪ .‬إن البذور النابتة في وقت سابق تنمو بشكل أكثر سرعة وأكثر اتساقا ً‬ ‫وتماثالً‪ .‬إن الكرفس محصول يحتاج إلى الضوء للنمو‪ .‬وتصل مدة بقاء النبات في األحواض الزراعية‬ ‫هي ‪ 10 - 8‬أسابيع‪.‬‬ ‫قم بوضع الشتالت في تربة تحتوي على كمية كافية من السماد‪ .‬وإال فإنه يُمكنك استخدام في ألواح‬ ‫فجوات الزراعة التي تضع فيها تربة مسمدة بشكل جيد من األسفل وموضوع فوقها تربة بها سماد ال‬ ‫يحتوي على كميات كبيرة من العناصر الغذائية‪ .‬كما يُمكن أن يكون ذلك ساريا ً أيضا ً أن تقوم بالتسميد‬ ‫التكميلي للشتالت مرة خالل فترة بقائها في أحواض الزراعة‪ .‬ينبغي عليك غرس الشتالت في صوبة‬ ‫زراعية درجة الحرارة داخلها حوالي ‪ 18‬درجة حتى ال تبدأ الشتالت في الكبر وتكوين براعم الزهور‪.‬‬ ‫يُرجى تأجيل الغرس حتى تكون درجة حرارة التربة والهواء مرتفعة نسبياً‪ .‬إن الكرفس محصول‬ ‫حساس جدا ً تجاه الصقيع والثلوج‪ .‬ولذا ال ينبغي عليك زراعته قبل انتهاء موسم مخاطر الصقيع أو‬ ‫نزول الثلوج‪ ،‬و \ أو قم بتغطية المحصول بغطاء قماشي‪ .‬يتجاوب الكرفس بشكل إيجابي جدا ً تجاه‬ ‫التغطية بالغطاء القماشي خالل الشهر‪ - ‬الشهرين األولين‪.‬‬ ‫ومن الهام عدم غرس الكرفس على عمق كبير‪ .‬وال ينبغي أن يتم تغطية الكرفس داخل التربة‪ ،‬وإال‬ ‫فإن األمر ينطوي على خطر التعفن‪ .‬والمسافة المناسبة بين األسطر هي ‪ - 45‬ى‪ 60‬سم‪ ،‬والمسافة‬ ‫بين كل نبات هي ‪ 40 - 30‬سم‪.‬‬

‫مكافحة األعشاب الضارة‬

‫قم بتمشيط الحقل للتخلص من األعشاب الضارة عدة مرات قبل الغرس‪ .‬وينبغي عليك القيام بمكافحة‬ ‫األعشاب الضارة في الصفوف يدويا ً عند القيام بذلك ألول مرة‪ ،‬وذلك حتى ال تُصاب الشتالت‬ ‫بأي أضرار‪ .‬والحقا ً يمكنك استخدام ماكينة أمشاط الحقل وماكينة تنظيف األسطر لمكافحة األعشاب‬ ‫الضارة في األسطر‪ .‬وبين األسطر يُمكنك إزالة األعشاب الضارة باستخدام جرار إلزالة األعشاب‪.‬‬ ‫ومع ذلك فإن الشتالت تحتاج إلى فترة ترسيخ تصل إلى حوالي أسبوعين (‪ )2‬قبل القيام بمكافحة‬ ‫األعشاب الضارة في األسطر‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن تغطية األرض بالمواد العضوية الطازجة تبعد األعشاب الضارة وتزيد من كمية‬ ‫العناصر الغذائية‪ .‬كما تقوم تغطية األرض بالحفاظ على رطوبة التربة من خالل تقليل عملية التبخر‬ ‫(البخر) من التربة‪ .‬ويتم تحرير المواد في تفس الوقت الذي تهطل فيه األمطار‪ .‬وفي بحث تم إجراؤه‬ ‫على الكرفس تبين أن تغطية التربة قام بتحسين كل من الجودة والمحصول‪ .‬وتُصبح رطوبة التربة‬ ‫أعلى في الطبقات العليا منها‪ ،‬وهو األمر الذي يكون له تأثيرات إيجابية على الجودة‪ .‬وفي حال كانت‬ ‫التربة رطبة جدا ً فإن جذر النبات ينمو ليصبح سميكا ً وعميقا ً وتُصبح درناته صغيرة‪ .‬ومن ثم فال ينبغي‬ ‫عليك القيام بتغطية التربة إذا كان األمر يتعلق بأضرار الحلزون‪.‬‬ ‫إن الكرفس محصول يحتاج إلى مناخ دافئ‪ .‬ولذا ال‬ ‫تقم بغرس الشتالت قبل أن تكون درجات الحرارة‬ ‫كبيرة نسبيا ً وقم بالتغطية بغطاء قماشي‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‬

‫‪50‬‬


‫الري‬

‫لدى الكرفس ردود فعل إيجابية تجاه ريه‪ .‬وتكون درجة رطوبة التربة هامة بشكل خاص خالل فترة‬ ‫الترسخ في التربة بعد الغرس‪ .‬لذا قم بالري عدة مرات بجرعات صغيرة‪ .‬وتكون احتياجات النبات من‬ ‫المياه كبيرة حيث أن النمو يبدأ في أواخر الصيف وفي الخريف‪.‬‬

‫وتكون احتياجات المياه في أقصى درجاتها في أواخر الصيف والخريف عندما تبدأ الدرنات في النمو‪ .‬تصوير‪ :‬إليزابيث‬ ‫أوغرين‪.‬‬

‫حماية النبات‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن العديد من المشكالت الصحية في الكرفس هي مشكالت مشتركة مع نباتات عائلة‬ ‫الفصيلة الخيمية‪ .‬لذا كن منتبها ً للدورة الزراعية في حال نشوء مشكالت الدورة الزراعية‪ .‬حيث قد يكون‬ ‫من الضروري زراعة المحاصيل في نفس الترتيب في الدورة الزراعية لكي يكون هناك وقت كاف‪.‬‬ ‫يُصاب الكرفس بذبابة الحزر (‪ ،)Psila rosae‬وذبابة الكرفس (‪ )Euleia heraclei‬ومرض تبقع‬ ‫أوراق الكرفس (‪ )Septoria apiicola‬ومرض التعفن التاجي (‪.)Phoma apiicola‬‬ ‫ويتجلى مرض تبقع أوراق الكرفس في شكل بقع بنية اللوت أو بقع مائلة إلى اللون الرمادي تظهر‬ ‫على األوراق‪ .‬ويظهر المرض عندما يكون الطقس رطبا ً وعندما تكون الشتالت قريبة جدا ً من بعضها‬ ‫البعض‪ .‬وفي حالة اإلصابة الشديدة بالمرض فإن األوراق تصفر وتجف‪ .‬ويمكن للفطر قضاء بياته‬ ‫الشتوي في المخلفات النباتية الباقية في التربة حتى ‪ 18‬شهر‪ ،‬إال أنه يُمكن أن ينتشر أيضا ً من خالل‬ ‫البذور المصابة بالعدوى‪ .‬ويمكنك مكافحة مرض تبقع أوراق الكرفس بأن تكون دقيقا ً خالل الدورة‬ ‫الزراعية‪ ،‬واستخدام بذور سليمة وإعداد مزارع متجددة الهواء‪.‬‬ ‫إن مرض التعفن التاجي يؤدي إلى بقع قشرية بنية اللون على الدرنات‪ .‬ويمكن لقاعدة الورقة واألوراق‬ ‫الموجودة في األسفل أن تُصاب‪ .‬إن عدوى التربة هي األكثر شيوعاً‪ ،‬إال أن عدو البذور يُمكن أن تحدث‬ ‫أيضاً‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن الدورة الزراعية الجيدة يُمكن أن تكون تمنع هجمات هذا المرض‪ .‬ويمكن‬ ‫أن تكون نباتات الفصيلة الخيمية األخرى بيئة مستضيفة للفطر‪.‬‬ ‫ويمكن للجيل األول من ذبابة الجزر الذي يكون في شهري مايو‪ - ‬يونيو مهاجمة شتالت الكرفس‬ ‫الصغيرة‪ .‬وفي حالة الهجوم الشديد من قبل الذبابة فإن ذلك يُمكن أن يؤدي إلى ذبول الشتلة‪ .‬وتقوم ذبابة‬ ‫الكرفس بإضعاف الورق‪ ،‬وهو مل يؤدي إلى موت األوراق ويحدث النمو بشكل أبطأ‪ .‬وعادة ما يكون‬ ‫لدى ذبابة الكرفس جيلين في العام وتقضي بياتها الشتوي في طور الحضانة (الخادرة)‪.‬‬

‫‪51‬‬


‫األصناف‬

‫هناك أصناف ذات قدرة عالية على الصمود تجاه الدخول في مرحلة اإلزهار‪ .‬وبشكل عام يتوجب‬ ‫عليك اختيار األصناف التي يكون لُب ثمرتها أبيض اللون‪ ،‬والتي تكون مستديرة و جذورها مستوية‪.‬‬ ‫يُرجى اختيار األصناف التي تكون جذورها مجمعة بشكل جيد حتى تسهل أعمال التشذيب‪ .‬وفي حال‬ ‫كنت ستقوم بتخزين الكرفس فينبغي عليك اختيار األصناف المخصصة لذلك وذات القابلية للتخزين‪.‬‬

‫الحصاد وصافي المحصول‬

‫يُمكنك حصاد الكرفس بعد مرور فترة طويلة من بدء الخريف إال أنه ينبغي أن يكون قد تم حصاد‬ ‫المحصول بأكمله قبل دخول فترة الصقيع الليلي الشديد‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن تجمد التربة يجعل من‬ ‫قابلية تخزين الكرفس سيئة‪.‬‬ ‫ويتم الحصاد باستخدام ماكينة حصاد مخصصة للخضروات الجذرية أو ماكينة حل الجذور من التربة‪.‬‬ ‫وعند زراعة الحقول الصغيرة يمكن أن يتم تقليب تربة الكرفس وجمعه يدويا ً بعد ذلك‪ .‬قم بجمع وتجهيز‬ ‫الكرفس في الحقل للبيع المباشر في متاجر الخضروات‪ .‬وبالنسبة للكرفس الذي ستقوم بتخزينه فإنه‬ ‫يُمكنك إجراء عملية التشذيب الكبيرة للنبات من خالل إزالة األوراق والجذور الكبيرة‪ .‬وتقوم بأعمال‬ ‫التشذيب الخفيفة قبل التوصيل إلى للعمالء‪ .‬ويتراوح متوسط صافي المحصول بين ‪ 20 - 15‬طن‬ ‫لكل هكتار‪.‬‬

‫التخزين‬

‫يُرجى االطالع على كتاب الجودة والتخزين (‪ )Kvalitet och lagring‬ومؤلفة الكتاب هي‬ ‫كريستينا ماتسون (‪ ،)Kristina Mattsson‬والذي تم إصداره من قبل مصلحة الشؤون الزراعية‬ ‫(‪.)Jordbruksverket‬‬

‫قم باختيار أصناف يمكن تنظيفها بسهولة ولديها قدرة‬ ‫على الصمود تجاه الدخول في مرحلة اإلزهار في‬ ‫حال منت ستقوم بتخزين الكرفس فإنه ينبغي عليك‬ ‫اختيار أصناف مخصصة للتخزين‪.‬‬

‫‪52‬‬


‫البنجر (الشمندر)‬

‫ينتمي البنجر إلى عائلة الفصيلة السرمقية (‪ ،)Chenopodiaceae‬وتضم تلك الفصيلة نباتات مثل‬ ‫السبانخ وبنجر السكر (شمندر السكر)‪.‬‬

‫التربة والموقع‬

‫يُمكنك زراعة البنجر (الشمندر) في أغلب أنواع التربة‪ .‬ومن ناحية الجودة فإن أفضل أنواع التربة التي‬ ‫يُمكن أن يتم زراعة البنجر فيها هي التربة الرملية الغنية بالمهاد والتربة الرملية الناعمة‪ .‬كما ينبغي أن‬ ‫تكون التربة غير متماسكة‪ .‬وإال فقد يُعاني البنجر (الشمندر) بنقص في األكسجين وهو ما يؤدي إلى‬ ‫تبطيء اإلنبات والنمو السيء‪.‬‬

‫المحصول السابق والدورة الزراعية‬

‫لدى البنجر احتياجات معتدلة من العناصر الغذائية‪ .‬ومن ثم فيمكنك زراعة البنجر بعد المحاصيل‬ ‫المستهلكة للعناصر الغذائية‪ .‬ومع ذلك فينبغي أن يكون المحصول السابق جيد نسبيا ً مع األخذ في‬ ‫االعتبار حساسية المحصول تجاه التربة المكبوسة (شديدة التماسك)‪ .‬وفي حال كنت تعاني من مشكلة‬ ‫ذبول الشتالت في وقت سابق فينبغي عليك وضع البنجر في الدورة الزراعية بعد محصول غني‬ ‫بالسماد األخضر‪ .‬كما أن السماد األخضر يقلل أيضا ً من خطر اإلصابة بمرض الجرب (القشار)‪ .‬وال‬ ‫تقم أبدا ً بزراعة البنجر بعد البطاطس و بنجر السكر‪ ،‬مع األخذ في االعتبار خطر اإلصابة بمرض‬ ‫الجرب (القشار)‪ .‬وال تقم بزراعة البنجر أكثر من مرة كل ‪ 5 - 4‬سنوات في نفس الحقل‪.‬‬

‫‪53‬‬

‫يُمكنك زراعة البنجر في أغلب أنواع التربة‬ ‫إال أنه من الهام أن تكون التربة غير متماسكة‬ ‫لتجنب‪ ‬نقص‪ ‬األكسجين‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬


‫المغذيات النباتية‬

‫يُعد البنجر أحد المحاصيل التي تحتاج إلى كمية معتدلة من العناصر الغذائية‪ .‬وتوافر كميات كبيرة‬ ‫من النيتروجين يؤدي إلى تضخم الجذور إذا ما تأخر الحصاد‪ .‬إال أن احتياجات البنجر من البوتاسيوم‬ ‫كبيرة‪ .‬ويمكنك إضافة البوتاسيوم من خالل إضافة السماد البلدي (سماد المواشي)‪ .‬كما أن األسمدة‬ ‫العضوية مثل كبريتات البوتاسيوم وملح الماغنيسيوم لهما تأثير جيد أيضاً‪ .‬كما أن السماد العقدي‬ ‫المسموح به ذو النسبة المرتفعة من البوتاسيوم يُعتبر أيضا ً أحد الخيارات المتاحة‪ .‬وفي حال كان‬ ‫لديك إمكانية استقبال وتخزين ونشر مخلفات التخمر السائلة‪ ،‬فإنه يُمكنك التسميد باستخدام النيتروجين‬ ‫والبوتاسيوم بهذه الطريقة‪.‬‬ ‫وفي حالة وجود محصول بنجر يتألف من ‪ 30‬طن في الهكتار‪ ،‬فإنه يمتص ‪ 72‬كيلوغرام من‬ ‫النيتروجين و ‪ 15‬كيلوغرام من الفوسفور و ‪ 123‬كيلوغرام من البوتاسيوم وفقا ً لبرنامج‬ ‫‪ .Cofoten/Stank in mind 2014‬وتتراوح نسبة المخلفات النباتية بين ‪ 40‬و ‪ 60‬في المائة من‬ ‫الوزن اإلجمالي من صافي المحصول‪.‬‬

‫إن البنجر حساس جدا ً تجاه التربة شديدة التماسك‬ ‫وتجاه نقصان األكسجين‪ .‬وتظهر البقع بسبب‬ ‫البنية‪ ‬السيئة للتربة مباشرة على نمو المحصول‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‬

‫وفي الزراعة العضوية في التربة المليئة بالنيتروجين فيمكن أن يكون حوالي ‪ 30‬طن من السماد‬ ‫العضوي السائل للماشية لكل هكتار كمية مناسبة للتسميد‪ .‬وهو ما يعادل حوالي ‪ 120‬كيلوغرام من‬ ‫النيتروجين و ‪ 18‬كيلوغرام من الفسفور و ‪ 120‬كيلوغرام من البوتاسيوم‪ .‬ومع ذلك فينبغي أن يتم‬ ‫تسميد األرض وفقا ً للمحصول السابق وعمليات التسميد السابقة وقدرة التربة على توصيل العناصر‬ ‫الغذائية‪.‬‬ ‫ويُصاب البنجر بنقصان البورون والمنغنيز بسهولة‪ .‬ومن أعراض نقصان البنجر هي العفن الجاف‬ ‫على جانبي البنجر وعفن القلب‪ ،‬أي العفن األسود في عنق البنجر‪ .‬وداخل الجذر يُمكن أن تظهر‬ ‫بقع سوادء وصلبة‪ .‬وتكون مخاطر نقص البورون في أقصى درجاتها في التربة الرملية التي تكون‬ ‫درجة الحموضة فيها مرتفعة‪ .‬وتصبح األضرار أسوأ في أجواء الطقس الجاف‪ .‬وينطوي األمر على‬ ‫خطر نقص البورون عندما تُظهر قيم تحليل التربة وجود أقل من ‪ 1‬مغ من البورون لكل كيلوغرام‬ ‫من‪ ‬التربة‪.‬‬

‫ويتجلى نقص البورون في البنجر على شكل بقع صلبة وسوداء داخل الجذر‪ .‬تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫لدى البنجر نظاما ً جذريا ً عميقا ً وهو جيد نسبيا ً‬ ‫في يتعلق باالستفادة من العناصر الغذائية‬ ‫الموجودة‪ ‬في‪ ‬التربة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫يُمكنك إضافة البورون إلى التربة من خالل إضافة سماد بورون مصرح باستخدامه في الزراعة‬ ‫العضوية‪ .‬قم بمزج سماد البورون في الماء وقم برشه على التربة قبل أن تقوم ببذر البذور‪ .‬على سبيل‬ ‫المثال مزج ‪ 13 - 7‬لتر من ‪ BOR150‬في ‪ 400 - 200‬لتر من الماء لكل هكتار‪ .‬وفي حال كنت‬ ‫تزرع البنجر في التربة الطينية الثقيلة‪ ،‬فإن البورون يكون مرتبط بشكل قوي مع جزيئات الطين‪ .‬ومن‬ ‫ثم فيمكنك إضافة سماد البورون من خالل سماد ورقي واحد أو أكثر يتم رشه على أوراق المحصول‪.‬‬ ‫قم باستخدام جرعات صغيرة من سائل السماد نفسه‪ ،‬على سبيل المثال ‪ 1‬لتر ‪ BOR150‬لكل هكتار‬ ‫في ‪ 400 - 200‬لتر من الماء‪.‬‬

‫‪54‬‬


‫كما يحتاج البنجر أيضا ً أن تُتاح له إمكانية الوصول إلى الكثير من المنغنيز حتى ال يُصاب بنقصان‬ ‫المنغنيز‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن نقصان المنغنيز أمرا ً شائعا ً جدا ً في التربة الرملية التي تكون درجة‬ ‫الحموضة فيها مرتفعة‪ .‬ويكون الخطر كبير بشكل خاص خالل الفترات الجافة مثل جفاف ما قبل‬ ‫الصيف‪ .‬كما أن نقصان المنغنيز يؤدي في البداية إلى أجزاء فاتحة اللون بين عروق الورقة‪ .‬وبعد ذلك‬ ‫تتحول إلى بقع رمادية جافة‪ ،‬وفي حالة النقصان الشديد يُمكن للورقة أن تذبل‪ .‬ويُمكن أن يتم تفسير تلك‬ ‫البقع بشكل خاطيء واعتبارها إصابة فطرية من قبل فطر ‪ Ramularia‬على سبيل المثال‪ .‬ويكون‬ ‫لون الورقة عند نقصان المنغنيز أحمر داكن بشكل عام‪ .‬يُرجى المالحظة أن نقصان النيتروجين أيضا ً‬ ‫يمكن أن يؤدي إلى تلون الورقة بلون األحمر الداكن‪ .‬يُمكنك إضافة المنغنيز إلى التربة من خالل‬ ‫إضافة مستحضرات مصرح باستخدامها في الزراعة العضوية‪.‬‬ ‫وفي التربة الرملية قد يكون من الجيد التأكد من أن نسبة الكبريت جيدة‪ .‬وفي حال كانت نسبة الكبريت‬ ‫في التربة منخفضة فإن هذا يمكن أن يحد من قدرة النبات على امتصاص النيتروجين وهو ما يؤدي‬ ‫إلى نمو النبات بشكل سيء‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن نقص الكبريت يكون شائعا ً في التربة الرملية ذات‬ ‫المعدل المنخفض من التراب الناعم (المهاد)‪ .‬ويكون خطر النقصان الكبريت في أقصى درجاته في‬ ‫بداية الربيع عندما يصعب الوصول إلى الكبريت العضوي الموجود في التربة‪.‬‬

‫بذر البذور‬

‫إن بذور البنجر متعددة النواة تتألف من فلقات ينتج عنها عدة شتالت‪ .‬كما يوجد أيضا ً بذور وحيدة النواة‬ ‫وهي ما ينتج عنها شتلة واحدة لكل بذرة‪.‬‬

‫وفي حال كنت ستقوم بزراعة البنجر من أجل الحصاد المبكر فينبغي عليك البذر في شهر أبريل أو‬ ‫مايو‪ .‬إال أن بذر البذور بوقت مبكر جدا ً يُمكن أن يؤدي إلى مشكالت فيما يتعلق بإزهار الشتالت‬ ‫بدل من نموها و ذبول الشتالت‪ .‬يُرجى المالحظة أن هناك أصناف تكون أقل حساسية تجاه اإلزهار‪.‬‬ ‫وعندما تكون درجة حرارة التربة أقل من ‪ 10‬درجات مئوية لفترة طويلة فيمكن للشتالت أن تدخل‬ ‫مرحلة اإلزهار على أية حال‪.‬‬ ‫لذا قم ببذر البنجر على دفعات لتجنب كبر حكم الجذور بشكل كبير جداً‪ .‬وفي حال كنت تزرع أصناف‬ ‫مخصصة للتخزين فينبغي عليك بذر البذور ألول مرة في منتصف شهر يونيو‪ .‬وفي المناطق الجنوبية‬ ‫من البالد يُمكنك البذر على دفعات حتى منتصف شهر يوليو مع موعد حصاد متوقع في منتصف شهر‬ ‫أكتوبر‪.‬‬ ‫ولكي تتجنب كبر جذور البنجر ألحجام كبيرة جدا ً فمن الهام أن يتم اإلنبات بشكل متماثل‪ .‬ومن الجيد‬ ‫أن تقوم بالبذر مباشرة أثناء معالجة التربة‪ ،‬أو قم بري التربة قبل البذر وذلك إذا ما كانت التربة جافة‪.‬‬ ‫ولكن ينبغي أن تكون حذرا ً بعد البذر في أنواع التربة المكونة للقشرة‪ ،‬وأيضا ً خالل مرحلة اإلنبات‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن التربة المكونة للقشور القوية تجعل اإلنبت غير متماثل بشكل كبير جدا ً أو تؤدي‬ ‫إلى تأخره‪ .‬ومن وسائل الحفاظ على ليونة سطح التربة هي الري المتكرر بجرعات صغيرة إلى حين‬ ‫اختراق الشتالت لسطح التربة‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن االتصال الجيد مع التربة أظهر أنه يُكافح مرض‬ ‫ذبول الشتالت‪.‬‬

‫لتجنب وصول البنجر ألحجام كبيرة فمن الهام‬ ‫أن تكون المسافة بين الشتالت متساوية وأن‬ ‫تقوم‪ ‬بالبذر‪ ‬على دفعات‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫والعمق المناسب للبذر هو ‪ 3 - 2‬سم والمسافة المناسبة بين األسطر (الصفوف) هي ‪ 50 - 45‬سم‪.‬‬ ‫ويختار الكثير من المزارعين توسيع المسافة بين األسطر لكي يتوفر لهم المزيد من التربة للعمل عليها‪.‬‬ ‫كما يُمكنك أيضا ً زراعة البنجر في فرشات أرضية بها ‪ 3‬أسطر أو أكثر في كل فرشة‪ .‬كما أن المسافة‬ ‫المتساوية بين الشتالت هي أحد الشروط الهامة للحصول على جذور متوسطة الحجم‪ .‬والكثافة المناسبة‬ ‫للبنجر هي ‪ 50 - 40‬شتلة في المتر الطولي‪.‬‬ ‫وفي حال كان الطقس باردا ً ورطبا ً أثناء البذر وتم تكثيف البذر في التربة فيمكن لمرض ذبول الشتالت‬ ‫أن يُعرض اإلنبات والترسخ في التربة للخطر‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن مرض ذبول الشتالت يحدث‬ ‫بسبب عدة أنواع من الفطريات‪ .‬وتكون تلك المشكلة شائعة في المناطق التي يتم فيها زراعة مجموعة‬ ‫متنوعة من الخضروات في نفس الحقل لعدة سنوات‪.‬‬

‫‪55‬‬

‫يُمكنك زراعة البنجر على الفرشات األرضية إال‬ ‫أنه ينبغي عليك التأكد من وجود ما يكفي من التربة‬ ‫للعمل عليها‪ ،‬وأن ال تكون األسطر الخارجية قريبة‬ ‫من مسار القيادة‪ .‬وفي هذه الصورة ترى الشتالت‬ ‫الموجودة في السطر األيسر في الفرشة األرضية‬ ‫الوسطى تنمو بشكل سيء‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬


‫مكافحة األعشاب الضارة‬

‫يُمكنك إجراء المكافحة الحرارية لألعشاب قبل إنبات شتالت البنجر المزروعة مبكراً‪ .‬يُرجى المالحظة‬ ‫أن البذور تنبت بسرعة إذا ما كانت درجة حرارة التربة مرتفعة‪ .‬وبالنسبة للبنجر الذي يتم زراعته‬ ‫متأخرا ً فإنه يُتاح وقتا ً كافيا ً لمكافحة األعشاب الضارة وإزالتها قبل القيام بالبذر‪ .‬قم بتجهيز الحقل بما‬ ‫يُسمى بتجهيز التربة الكاذب الذي يقوم بتقليل عدد بذور األعشاب الضارة في التربة‪ .‬وبعد اإلنبات تقوم‬ ‫بمكافحة األعشاب الضارة من خالل التمشيط المستمر لألسطر‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن تمشيط التربة‬ ‫يزيد من نسبة األكسجين في التربة‪ ،‬وهو األمر ذو األثر اإليجابي على هذا المحصول‪ .‬ويمكن للبنجر‬ ‫تحمل التمشيط التربة بالقرب من األسطر نسبياً‪ .‬ويمكنك إزالة األعشاب الضارة يدويا ً من األسطر إذا‬ ‫كان هناك حاجة لذلك‪ .‬كما يُمكنك أيضا ً مكافحة األعشاب الضارة بالقرب من الشتالت من خالل القيام‬ ‫باستخدام عجلة األصابع شريطة أن يتم قيادتها بحذر‪.‬‬

‫إن الشتالت التي وصل حجمها إلى حجم جيد‬ ‫لديها قدرة على منافسة األعشاب الضارة‪،‬‬ ‫وبالتالي‪ ‬عدم‪ ‬التأثر منها‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬أوسا رولين‪.‬‬

‫الري‬

‫إن الري أمر هام بشكل خاص خالل مرحلة بروز الشتلة من التربة‪ ،‬حتى تنمو الشتالت بشكل‬ ‫متساوي‪ .‬ولكن بعد ذلك ال يتطلب البنجر كميات كبيرة من المياه بشكل خاص‪ .‬إال أنه ينبغي عليك‬ ‫الري خالل فترات الجفاف الطويلة‪ .‬قم بالري بكميات صغيرة في كل مرة‪ 15 - 10 ،‬مم في المرة‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن الري بكميات كبيرة يزيد من خطر تكتل أو تجمع التربة‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى‬ ‫نقصان في األكسجين‪.‬‬

‫حماية النبات‬

‫إن أنواع الفطريات مثل ‪ Phoma‬و ‪ Aphanomyces‬و ‪ Pythium‬و ‪ Rhizoctonia‬تسبب‬ ‫ذبول شتالت البنجر‪ .‬وتصبح جذور الشتالت جافة وتتلون بلون داكن وتذبل‪ .‬تذبل الشتالت في غضون‬ ‫بضعة أيام‪ .‬ويمكنك مكافحة مرض ذبول الشتالت من خالل اتباع دورة زراعية جيدة‪ ،‬والتصريف‬ ‫الجيد‪.‬‬ ‫مخاطر الجرب (تكون القشرة) (‪ )Streptomyces scabies‬يكون في أقصى درجاته في التربة‬ ‫ذات الحموضة العالية‪ .‬كما أن الصيف الحار والجاف يزيد من خطر اإلصابة بالمرض‪ .‬وأكثر الفترات‬ ‫خطورة فيما يتعلق باإلصابة بالمرض هي الفترة بين األسبوع الخامس واألسبوع السابع بعد البذر‪.‬‬ ‫وخالل تلك الفترة يكون من الهام الحفاظ على الرطوبة في الحقل‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن التسميد‬ ‫بالسماد األخضر في العام السابق للزراعة أظهر في بعض الحاالت أنه يقلل من خطر اإلصابة بمرض‬ ‫الجرب (مرض تكون القشرة)‪ .‬تجنب وضع بنجر السكر والبطاطس في الدورة الزراعية إذا كان ذلك‬ ‫ممكناً‪.‬‬ ‫ومن فطريات األوراق فطر مرض تبقع األوراق (‪ )Ramularia beticola‬و فطر ‪Cercospora‬‬ ‫‪ beticola‬وهما أكثر الفطريات التي تسبب أكبر األضرار في البنجر‪ .‬إذا كان الطقس مطيرا ً فإن‬ ‫العدوى تنتشر بسرعة في الحقل‪ .‬وتتوقف الشتالت المصابة عن النمو‪ .‬وبالنسبة لتبقع األوراق المتسبب‬ ‫عنه فطر ‪ Ramularia‬فإنه يكون أبيض في المنتصف ومواف بلون إرجواني حول البقعة‪ .‬وبالنسبة‬ ‫لتبقع األوراق المتسبب عنه فطر ‪ Cercospora‬فإنه يكون رمادي اللون‪ ،‬ويتحول الحقا ً إلى اللون‬ ‫البني مع حواف حمراء‪ .‬ويمكن أن تسقط وسط البقعة‪ .‬ويستفيد ‪ Cercospora‬من األجواء الدافئة‬ ‫ويمكن أن ينتشر مع البذور والمخلفات النباتية المصابة بالعدوى‪.‬‬

‫إن يرقة ذبابة البنجر تقوم بقضم األوراق وتتسبب‬ ‫في حدوث ما يُسمى ببثور اإلضعاف أو تبقعات‬ ‫اإلضعاف‪ .‬وتعيش اليرقات داخل كتل منتفخة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫إن ذبابة البنجر (‪ )Pegomya hyoscyami‬هي حشرة يمكنها أن تهاجم البنجر في بداية الموسم‪.‬‬ ‫وتقوم الذبابة بوضع بيضها في شهر مايو‪ - ‬يونيو‪ .‬وبعد أن تفقس اليرقات فإنها تقوم بقضم الورقة‬ ‫وتسبب ما يُسمى ببثور اإلضعاف أو تبقعات اإلضعاف‪ .‬حيث أن األضرار الناتجة عن قضم الحشرة‬ ‫للورقة يقلل من سطح الورقة بشكل كبير ومن ثم فإنه يُؤثر على النمو سلبياً‪.‬‬ ‫إن الدودة السلكية (‪ )Agriotes spp.‬وذبابة التربة (‪ )Agrotis spp.‬يمكنهم أيضا ً إصابة البنجر‪.‬‬ ‫وتسبب يرقات التربة المشكالت األكبر في األعوام الجافة‪ ،‬وفي الحقول الموجودة في التربة الرملية‬ ‫التي تجف بسرعة‪ .‬وتبحث اليرقات عن الرطوبة وتتغذى على عنق جذر البنجر‪ .‬وتجدر اإلشارة‬ ‫إلى أن الري يُصعب من عملية وضع الحشرة للبيض ونمو اليرقات‪ .‬وتتوفر خدمات التنبؤ التي تقوم‬ ‫بالتحذير إذا ما كان هناك حاجة إلى الري‪.‬‬

‫‪56‬‬


‫األصناف‬

‫هناك مجموعة كبيرة من األصناف بدءا ً من األصناف المستديرة المفلطحة والمستديرة والطويلة‪ .‬كما‬ ‫أن البنجر األصفر وبنجر البولكا هما من األصناف الشائعة‪ .‬واألصناف الشائعة للتحزيم (وضعها‬ ‫في حزم) هي األصناف المستديرة المفلطحة واألصناف المستديرة‪ .‬وللتخزين يأتي في المقام األول‬ ‫األصناف المستديرة‪ .‬وللزراعة المبكرة توجد أصناف مقاومة لإلزهار‪.‬‬ ‫واألصناف المهجنة تنتج بنجر أكثر تشابها ً وتماثالً‪ .‬يُرجى األخذ في االعتبار بأن هذه األصناف ال‬ ‫تؤدي إلى التوزيع في الحجم كما هو الحال في األصناف العادية‪ .‬إال أن العائد يكون أكبر وينبغي أن‬ ‫يتم إزالة حبات البنجر ذات األحجام الصغيرة‪.‬‬

‫الحصاد وصافي المحصول‬

‫في حال زراعتك للبنجر من أجل وضعه في حزم‪ ،‬فإنه ينبغي عليك حصاده يدويا ً مع اإلبقاء على‬ ‫األوراق‪ .‬ومن ثم قم بإزالة األوراق الذابلة ثم غسله إلزالة التربة من عليه‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن‬ ‫البنجر الذي تقوم ببيعه كقطفة أولى بأوراقه يفقد الماء بسرعة ومن ثم فإن مدة صالحيته تكون قصيرة‪.‬‬

‫هناك العديد من األنواع واألصناف المختلفة من‬ ‫البنجر‪ .‬لدى البنجر األصفر أوراق أفتح وعادة ما‬ ‫يكون أضعف فيما يتعلق بالنمو مقارنة مع البنجر‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫في حال زراعتك للبنجر من أجل وضعه في حزم‪ ،‬فإنه ينبغي عليك حصاده يدويا ً مع اإلبقاء على األوراق‪ .‬قم بغسله‬ ‫إلزالة بواقي التربة من عليه قبل أن تجف وتصبح أكثر تماسكا ً عليه‪ .‬تصوير‪ :‬يوهان آسكارد‬

‫‪57‬‬


‫وبالنسبة ألعمال الحصاد التالية من أجل البيع فإنها تتم بواسطة ماكينات وفي أكياس‪ .‬ويصل صافي‬ ‫المحصول إلى ‪ 40 - 20‬طن في الهكتار استنادا ً إلى وقت الحصاد ومجال االستخدام‪.‬‬

‫التخزين‬

‫يُرجى االطالع على كتاب الجودة والتخزين (‪ )Kvalitet och lagring‬ومؤلفة الكتاب هي‬ ‫كريستينا ماتسون (‪ ،)Kristina Mattsson‬والذي تم إصداره من قبل مصلحة الشؤون الزراعية‬ ‫(‪.)Jordbruksverket‬‬

‫الخس‬

‫يتم حاليا ً زراعة أصناف كثيرة من أنواع الخس‪ ،‬وهنا‬ ‫خس أوكليف‪ .‬ينمو الخس بسرعة كبيرة ومن ثم فإنه‬ ‫يحتاج إلى أن تكون التربة غنية بالعناصر الغذائية‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫ينتمي الخس إلى عائلة الفصيلة النجمية (‪ .)Asteraceae‬وفي السويد يتم زراعة أنواع كثيرة‬ ‫ومتنوعة من أصناف الخس‪ ،‬بدءا ً من خس آيسبيرج وخس البتر هيد وخس لولو روسو والخس‬ ‫متموج األوراق و خس أوكليف‪ .‬ومن أصناف الخس الشائعة األخرى خس باتافيا والخس الروماني أو‬ ‫المصري‪ .‬وأصبح من الشائع جدا ً حصاد أصناف مختلفة من الخس والخضروات الورقية في مراحل‬ ‫مبكرة جدا ً من طور النمو‪.‬‬

‫التربة والموقع‬

‫ينمو الخس بسرعة كبيرة‪ .‬وتختلف الفترة من الغرس إلى الحصاد استنادا ً إلى نوع الخس واألحوال‬ ‫الجوية‪ .‬ويمكن أن تكون أصناف الخس البسيطة مثل خس البتر هيد وخس آيسبرج جاهزة للحصاد بعد‬ ‫‪ 5 - 4‬أسابيع في وسط الصيف‪ ،‬بينما يحتاج لفترة نمو أطول في فصلي الربيع والخريف‪ .‬ويحتاج‬ ‫الخس األحمر (راديكو) إلى ‪ 6 - 5‬أسابيع في الحقل‪ ،‬ويحتاج الخس الروماني أو المصري إلى حوالي‬ ‫‪ 8‬أسابيع قبل أن يكون جاهزا ً للحصاد‪.‬‬ ‫وينبغي أن يكون االمتصاص في التربة جيداً‪ .‬وبما أن جذور الخس تكون في األغلب في ال ‪ 25‬سم‬ ‫العلوية من التربة‪ ،‬فينبغي أن تتواجد العناصر الغذائية فيها أيضاً‪ .‬ومن ثم فينبغي أن تكون التربة غير‬ ‫متماسكة وغنية بالعناصر الغذائية‪ .‬وفي التربة شديدة التماسك والتربة المكونة للقشرة أو التربة ذات‬ ‫البنية السيئة فإن النمو يُصبح سيئا ً ويزداد خطر حرق حواف األوراق وتزيد األنواع المختلفة من‬ ‫التعفنات الفسيولوجية‪ .‬كما أن زراعته في الحقول التي تتعرض للكثير من الرياح يمكن أن يؤدي إلى‬ ‫حدوث أضرار في األوراق‪.‬‬

‫المحصول السابق والدورة الزراعية‬

‫إن مدة الزراعة القصيرة للخس تمكنك من زراعته قبل أو بعد محاصيل أخرى‪ .‬وبعد زراعة الخس‬ ‫مبكر النضج يُمكنك على سبيل المثال زراعة الشبت أو الكرنب األجعد أو محصول غني بالسماد‬ ‫األخضر‪ .‬وقبل الدفعات متأخرة النضج يُمكنك زراعة محصول قطفة واحدة سريع النمو مثل السبانخ‬ ‫وحبات البصل المعدة للزراعة للتحزيم‪ .‬وبعد آخر دفعة من الخس في أغسطس‪ - ‬سبتمبر يكون من‬ ‫الجيد أن تقوم بزراعة محصول وسيط لتجنب خطر فقدان العناصر الغذائية من التربة بسبب ما يُسمى‬ ‫بالترشيح‪.‬‬ ‫ومن منظور الصحة النباتية ال ينبغي عليك زراعة الخس أكثر من مرة كل ‪ 6 - 5‬سنوات في الدورة‬ ‫الزراعية‪.‬‬

‫لدى الخس الروماني أو الخس المصري فترة نمو‬ ‫أطول من أصناف الخس األخرى‪ .‬هنا جنبا ً إلى‬ ‫جنب‪ ‬مع خس لولو روسو وخس لولو بيوندا‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‬

‫المغذيات النباتية‬

‫لدى الخس احتياجات معتدلة من العناصر الغذائية‪ .‬فإجمالي ما تفقده التربةمن العناصر الغذائية بعد‬ ‫زراعة هذا المحصول يكون قليالً‪ ،‬حيث أن فترة امتصاصه للعناصر الغذائية تكون قصيرة‪ .‬ومن ثم‬ ‫فمن الهام أن يكون مستوى العناصر الغذائية في التربة جيدا ً وأن يسهل الوصول إلى العناصر الغذائية‪.‬‬

‫‪58‬‬


‫يخلف خس آيسبرج وراءه مخلفات نباتية سهلة‬ ‫االمتصاص‪ .‬لذا يُرجى زراعة محصول وسيط‬ ‫بعد‪ ‬آخر دفعة في الخريف‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫وفي حالة وجود محصول خس يتألف من ‪ 20‬طن في الهكتار‪ ،‬فإنه يمتص حوالي ‪ 40‬كيلوغرام‬ ‫من النيتروجين و ‪ 4‬كيلوغرام من الفوسفور و ‪ 54‬كيلوغرام من البوتاسيوم وفقا ً لبرنامج‬ ‫‪ .Cofoten/Stank in mind 2014‬وتتراوح نسبة مخلفات الحصاد حسب صنف الخس‪ .‬فبالنسبة‬ ‫لخس آيسبرج فإن نسبة مخلفات الحصاد قد تصل إلى ‪ 30‬في المائة من الوزن اإلجمالي لصافي‬ ‫المحصول‪.‬‬ ‫يُرجى التسميد باستخدام سماد يحتوي على نيتروجين يمكن امتصاصه بسهولة ويزود بالعناصر‬ ‫المعدنية بسرعة‪ .‬يُرجى األخذ في االعتبار أن توافر نسبة كبيرة من النيتروجين في بداية الزراعة‬ ‫جنبا ً إلى جنب مع ارتفاع درجة الحرارة يؤخر تكوين الرؤوس في صنف خس آيسبرج‪ .‬وهو ما يجعل‬ ‫رؤوس الخس أكبر حجما ً إال أنه يزيد أيضا ً من خطر احتراق أطراف الورق‪.‬‬

‫البذر والغرس‬

‫يُمكنك زراعة الخس إلما بغرس شتالته أو زراعو بذوره‪ .‬واألكثر شيوعا ً هو غرس الشتالت ويؤدي‬ ‫ذلك إلى الكثير من الفوائد منها مسافة متساوية بين الشتالت وفوائد تتعلق بالحصاد أيضاً‪ .‬كما أن‬ ‫الغرس يُمكن من مكافحة األعشاب الضارة قبل الغرس‪ .‬ويمكن أن يتم الغرس بداية من شهر أبريل‬ ‫إلى أغسطس وهذا يعتمد على صنف الخس ومكان زراعته في البالد‪ .‬كما أنه من الشائع أيضا ً زراعة‬ ‫شتالت الخس في الكتل الطينية وتجدر اإلشارة إلى أن شتالت الكتل الطينية تنمو جذورها بشكل جيد‬ ‫وتخلق الظروف من أجل الترسخ الجيد‪ .‬ال تقم بغرس شتالت الخس إلى عمق كبير‪ .‬وينبغي أن تكون‬ ‫الكتل الطينية في مستوى األرض أو أعلى قليالً لتقليل خطر عفن عنق الجذر‪.‬‬

‫‪59‬‬

‫إن توافر كميات كبيرة من النيتروجين في بداية‬ ‫الزراعة ينتج كتلة ورقية كبيرة‪ ،‬وهو ما يوفر‬ ‫الظروف لتكوين رؤوس كبيرة من خس آيسبرج‪.‬‬ ‫ومع ذلك فإن تكون الرؤوس يتأخر وتزداد‬ ‫مخاطر‪ ‬اإلصابة باحتراق أطراف األوراق‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬


‫إن شتالت الخس التي يتم زراعتها في الكتل الطينية تُنتج شتالت ذات جودة نمو جيدة للجذور‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫ومن الهام عدم غرس شتالت الخس على عمق كبير‪ .‬ينبغي أن تكون الحافة العلوية للكتلة الطينية بمستوى األرض أو‬ ‫أعلى قليالً‪ .‬وإال فقد يرتفع خطر إصابة الشتالت بعفن عنق الجذر‪ .‬تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫ينمو الخس في درجات الحرارة المنخفضة جدا ً ولكن من أجل اإلنبات السريع فإنه يكون من الجيد إذا‬ ‫ما كانت درجة الحرارة ‪ 8‬درجات مئوية عند بذر البذور‪ .‬وعندما تكون درجة حرارة التربة ‪ 25‬درجة‬ ‫مئوية ال ينمو الخس على اإلطالق ألنه يدخل في طور السكون‪ .‬وفي جنوب السويد يمكنك بذر بذور‬ ‫الخس مباشرة إلى حين دخول شهر يوليو‪ - ‬أغسطس‪ .‬والعمق المناسب لغرس البذور هو ‪ 2 - 1‬سم‪.‬‬ ‫شريطة أن تكون نسبة األعشاب الضارة في التربة منخفضة جداً‪.‬‬ ‫وتتراوح المسافة المناسبة بين األسطر (الصفوف) بين ‪ 30‬و ‪ 50‬سم وهذا يتوقف على صنف الخس‬ ‫المزروع و إذا ما كانت الزراعة تتم بنظام األسطر الفردية أو نظام األسطر المتعددة أو الفرشات‬ ‫األرضية‪ .‬ويُمكنك زراعة الخس بنظام األسطر المزدوجة أو األسطر الثالثية أو نظام الزراعة الفرشية‬ ‫التي تحتوي كل فرشة أرضية على ‪ 3‬أو‪ 4 - ‬أسطر (صفوف)‪ .‬قم بتهيئة المسافة بين الشتالت وفقا ً‬ ‫لخصوبة التربة‪.‬‬ ‫هناك الكثير من المزايا لزراعة الخس على‬ ‫الفرشات األرضية‪ .‬حيث يتم تصريف المياه الزائدة‬ ‫بشكل أسهل عند الزراعة على الفرشات األرضية‬ ‫ويُصبح‪ ‬محيط‪ ‬عنق الساق جافاً‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫ومن الهام أن تكون المسافات بين الشتالت جيدة لتخلل الهواء خاللها لتقليل خطر اإلصابة باألمراض‬ ‫الفطرية المختلفة‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن زراعة الخس بنظام الفرشات األرضية تكون ذات تصريف‬ ‫جيد وهو ما يؤدي إلى أن البيئة المحيطة بعنق الجذر تكون أكثر جفافاً‪ .‬وتتراوح المسافة المناسبة بين‬ ‫الشتالت بين ‪ 30 - 25‬سم‪ .‬وينبغي أن أن يكون إجمالي عدد الشتالت في الهكتار بين ‪ 60,000‬إلى‬ ‫‪ 70,000‬شتلة‪.‬‬ ‫‪60‬‬


‫مكافحة األعشاب الضارة‬

‫قم بتمشيط الحقل للتخلص من األعشاب الضارة عدة مرات قبل الغرس‪ .‬وبعد الغرس قد تحتاج إلى‬ ‫مكافحة األعشاب الضارة الموجودة بين الشتالت وبين األسطر (الصفوف)‪ .‬قم بإزالة األعشاب الضارة‬ ‫بحذر‪ ،‬ولكن يُرجى المالحظة أن كل من شتالت الخس وجذورها حساسة تجاه إزالة األعشاب الضارة‬ ‫بالقرب منهم‪.‬‬

‫قم بزراعة الخس على عدة دفعات‬ ‫للتوصيل‪ ‬بشكل‪ ‬منتظم طوال الموسم‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫وبعد هطول األمطار الغزيرة التي تسببت في غسل التربة مرة أخرى فقد تحتاج إلى إجراء إزالة‬ ‫األعشاب الضارة من األسطر أو القيام بإزالة األعشاب الضارة يدوياً‪ .‬وتحتاج الجذور إلى الحصول‬ ‫على الهواء لكي تنمو الشتالت بسرعة وتكوين رؤوس ذات جودة عالية‪ .‬وفي منتصف الصيف تنمو‬ ‫رؤوس الخس بسرعة ومن ثم فإن الحاجة إلى مكافحة األعشاب الضارة ال تكون كبيرة بخالف الفترات‬ ‫األخرى‪ .‬حيث يتمكن الخس من النضج قبل أن تتمكن األعشاب الضارة من السيطرة على العناصر‬ ‫الغذائية في التربة‪ .‬ويختار الكثير من المزارعين زراعة الخس على اإلطارات البالستيكية أو األغطية‬ ‫القماشية للحصول على زراعة خالية تماما ً من األعشاب الضارة‪.‬‬

‫الري‬

‫بالنسبة لمحاصيل الخس المغروس شتالتها فإنه من الهام جدا ً أن تكون درجة رطوبة التربة جيدة خالل‬ ‫مرة الترسيخ إلى حين نمو الجذور‪ .‬وألنه يتم زراعة شتالت الخس بشكل أعلى قليالً من التربة‪ ،‬أي‬ ‫يكون جزءا ً من الكتلة الطينية أعلى من مستوى سطح التربة‪ ،‬فإن الري من أجل الترسيخ أمرا ً غاية‬ ‫في األهمية‪ .‬وفي حال كانت الجو حارا ً والرياح شديدة بعد غرس الشتالت مباشرة‪ ،‬فإنه ينبغي عليك‬ ‫الري كل يوم بكميات صغيرة حتى تتمكن الشتالت من ترسيخ نفسها‪ .‬كما أنه من الهام أيضا ً الري بين‬ ‫الشتالت قبل الغرس‪.‬‬

‫‪61‬‬

‫من خالل زراعة الخس على األلواح‬ ‫البالستيكية‪ ‬أو‪ ‬أغطية التربة فإنه يتم تقليل‬ ‫الحاجة‪ ‬إلى‪ ‬مكافحة‪ ‬األعشاب الضارة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬


‫إن الخس محصول حساس يتطلب ظروف معتدلة لكي ينمو بشكل جيد‪ .‬ومن الهام الحفاظ على درجة‬ ‫رطوبة التربة طوال مدة زراعة الخس‪ .‬حيث تكون المياه ضرورية في البداية من أجل نمو الجذور‪،‬‬ ‫وبعد ذلك من أجل تكوين رؤوس خس كبيرة‪.‬‬ ‫وعند زراعة خس آيسبرج فقد يكون من الجيد اإلبقاء على التربة بشكل أجف بعض الشيء خالل‬ ‫األسابيع األولى بعد الترسيخ‪ .‬فهذا األمر يعزز نمو الجذور‪ ،‬وهو ما يُعتبر أمرا ً إيجابيا ً فيما يتعلق بقدرة‬ ‫الشتالت على امتصاص الماء والعناصر الغذائية في وقت الحق خالل فترة زراعته‪ .‬كما يمكنه أيضا ً‬ ‫تقليل مشكالت احتراق أطراف األوراق والتعفنات الداخلية‪ .‬ومع ذلك فإن جفاف التربة خالل الفترة‬ ‫األولى من الزراعة تؤدي في العادة إلى تكوين رؤوس أصغر من حيث الحجم‪ .‬قم بتكييف استراتيجية‬ ‫الري وفقا ً للتربة واألحوال الجوية‪.‬‬

‫يُرجى ري الشتالت بشكل جيد قبل الغرس وكن‬ ‫دقيقاً‪ ‬فيما يتعلق بالري للترسيخ ألن شتالت‬ ‫الخس‪ ‬يتم‪ ‬غرسها في أماكن مرتفعة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫إن الري أمرا ً هاما ً لكي يكون الخس ذو مذاق جيد وأن ال يكون مر المذاق‪ .‬يُفضل الري ليالً وصباحا ً‬ ‫حيث تكون الشتالت رطبة على أية حال بسبب الندى‪ ،‬وذلك لتقليل الفترة التي تكون فيها الشتالت‬ ‫رطبة‪ .‬كما أن ذلك يؤدي أيضا ً إلى تقليل خطر اإلصابة بأمراض الفطريات مثل ذبابة أوراق الخس‬ ‫(‪.)Bremia lactucae‬‬

‫احتراق أطراف األوراق في الخس‬

‫إن الخس محصوالً حساسا ً تجاه احتراق أطراف األوراق‪ ،‬ما يُسمى بتحرق األطراف‪ .‬وقد يكون هناك‬ ‫اختالفات كبيرة بين األصناف المختلفة من حيث الحساسية تجاه احتراق أطراف األوراق‪ .‬ويمكن أن‬ ‫تحدث مشكالت احتراق أطراف األوراق و التبقع البني داخل رؤوس الخس بسبب عدة عوامل‪ .‬بما‬ ‫أن الكالسيوم ينتقل مع المياه في النبات فإن قلة المياه يُمكن أن يؤدي إلى نقصان في الكالسيوم‪ .‬وفي‬ ‫حال استمرار نقصان المياه لعدة أيام‪ ،‬فإن الشتالت تستجيب لذلك من خالل ظهور حروق على أطراف‬ ‫األوراق‪ .‬ولذا فإنه من الهام جدا ً الحفاظ على كمية جيدة وثابتة من إمدادات المياه للخس وإبقاء الجذور‬ ‫على عمق صغير من سطح التربة‪ .‬وهذا يعني أنه قد يكون من الجيد القيام بالري حتى لو كانت األجواء‬ ‫غائمة وكانت التربة رطبة بعض الشيء‪ .‬ومن الهام أن يكون هناك توازنا ً جيدا ً بين امتصاص المياه‬ ‫و التبخر في المحصول‪.‬‬ ‫كما ينبغي أن تحتوي التربة على محتوى جيد من أيونات الكالسيوم‪ .‬وفي التربة الرملية أيضا ً ينبغي‬ ‫أن يكون مستوى الكالسيوم يساوي ‪ 120‬مغ على األقل لكل ‪ 100‬غرام من التربة‪ .‬كما يُمكن أن‬ ‫يحدث احتراق أطراف أوراق الخس بسبب عدم التوازن بين العناصر الغذائية المختلفة‪ .‬وفي حال‬ ‫وجود عنصر من العناصر الغذائية في التربة بشكل مفرط مثل البوتاسيوم أو الماغنيسيوم أو األمونيوم‬ ‫فيُمكن لهذه الحالة من عدم التوازن أن تؤدي إلى احتراق أطراف األوراق‪ .‬وتجدر اإلشارة أيضا ً إلى‬ ‫أن التسيمد المفرط بسماد الدجاج أدى أيضا ً إلى أحتراق أطراف األوراق‪ ،‬وذلك بسبب وجود نسبة‬ ‫مرتفعة من نيتروجين األمونيا به‪.‬‬ ‫إن تغطية التربة بغطاء قماشي أو بالستيكي‬ ‫يُؤدي‪ ‬إلى‪ ‬رطوبة أرضية مستقرة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫كما أن نقصان البورون يُمكن أن يُساهم في حدوث احتراق أطراف األوراق‪ .‬وفي حال كانت نسبة‬ ‫البورون منخفضة فينبغي عليك تسميد الحقل بسماد يحتوي على البورون قبل بدء الزراعة‪ .‬كما‬ ‫يُمكن أن تحتاج أيضا ً إلى إضافة البورون سنوياً‪ .‬وفي التربة الصفراء (تربة الدبال والمهاد متوسطة‬ ‫التماسك) والتربة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الطين فينبغي مزج البورون في التربة ومع‬ ‫جزيئات الطين‪ .‬وفي تلك األنواع من التربة يُمكنك إضافة البورون كسماد لألوراق في المحصول‪.‬‬ ‫يُرجى األخذ في االعتبار بأن تقوم بإضافة أول جرعة من سماد األوراق بحد حوالي أسبوع من غرس‬ ‫الشتالت‪.‬‬

‫حماية النبات‬

‫تتم أعمال تحسين أصناف الخس بشكل مكثف وهناك إمكانية الختيار أصناف قادرة على مقاومة‬ ‫لمرض البياض الزغبي في الخس (‪ )Bremia lactucae‬ومرض تجمع الحشرات على جذور‬ ‫الخس (‪ )Pemphigus bursarius‬ومرض تجمع الحشرات على أوراق الخس (‪Nasonovia‬‬ ‫‪ )ribis-nigri‬وفيروس تبرقش الخس‪ .‬كما يوجد أصناف أيضا ً مقاومة لفطر الفوزاريوم (‪Fusarium‬‬ ‫‪.)oxysporum f.sp. lactucae‬‬ ‫تكوين حرق أطراف الورق‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫‪62‬‬


‫تنمو جراثيم فطر أوراق الخس بسهولة في درجات الحرارة المنخفضة‪ ،‬حوالي ‪ 10‬درجات مئوية‪،‬‬ ‫وتتطلب أن تكون األوراق مبللة‪ .‬إن الجهود تجاه مقاومة شتالت الخس لفطر ورق الخص أحزرت‬ ‫تقدما ً ويوجد حاليا ً أصناف مقاولة للعديد من أنواع فطريات ورق الخس‪.‬‬ ‫كما يُصاب الخس أيضا ً بأنواع متعددة من فطريات الصليباء (‪ )Sclerotinia‬واألكثر شيوعا ً منها‬ ‫فطر العفن األبيض أو عفن السكليروتينيا (‪ .)Sclerotinia sclerotiorum‬وتُسمى إصابة الخس‬ ‫بفطر الصليباء (‪ )Sclerotinia‬بعفن الخس‪ .‬ويمكنك إلى حد ما مكافحة العفن األبيض و عفن الخس‬ ‫من خالل تخطيط دورة زراعية معدة جيداً‪ ،‬وحقل خاليا ً من األعشاب الضارة يسري فيه تيار الهواء‬ ‫بشكل جيد ومن خالل الري خالل الليل أو في وقت مبكر من الصباح‪.‬وتجدر اإلشارة إلى أن الظروف‬ ‫االلرطبة تفيد الفطريات وتكون اإلصابة أكثر شيوعا ً في نهاية فصل الصيف وفي الخريف‪.‬‬ ‫وبما أن فطر العفن األبيض يُصيب العديد من النباتات فينبغي عليك إيالء االهتمام واالنتباه لذلك عند‬ ‫اإلصابة بالفطر والقيام بأي تغييرات في الدورة الزراعية‪ .‬قم بإزالة الشتالت المصابة مع التربة و‬ ‫صلبة نشر كميات كبيرة من الجراثيم عن طريق جسم اإلثمار المستمر‬ ‫صلبة من الحقل‪ .‬ويُمكن لكل ُ‬ ‫ال ُ‬ ‫في النمو‪ ،‬لذا فهو عمل يستحق المجهود الذي يُبذل فيه‪,‬‬ ‫يأتي ّ‬ ‫من أوراق الخس غالبا ً في شهري أغسطس‪ - ‬سبتمبر‪ .‬وتستقر الحشرة داخل رأس الخس‪ ،‬ومن‬ ‫ثم فهي من الصعب مكافحتها‪ .‬وتقوم حشرة من أوراق الخس بإطعام صغارها على األوراق الصغيرة‬ ‫عند نقطة النمو ويمكن أن يعيش عدة مئات من حشرات ّ‬ ‫من أوراق الخس في رأس خس واحدة‪ .‬ويمكن‬ ‫لحشرة ّ‬ ‫من أوراق الخس قضاء الشتاء كبيضة في في أنواع الكشمش المختلفة‪.‬‬ ‫إن السماح لشتالت الخس بدخول مرحلة اإلزهار‬ ‫يُكسبك أعداء طبيعيين ومن ثم حافظ على‬ ‫المعدل‪ ‬المنخفض لآلفات مثل ّ‬ ‫من األوراق‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫‪63‬‬


‫ّ‬ ‫المن يكون متواجد إلى األسفل بالقرب من الجذور والسكر‪.‬‬ ‫كما أنه الصعب أيضا ً اكتشافها وذلك ألن‬ ‫وغالبا ً ما يتم مالحظته ألول مرة من خالل مالحظة نمو شتالت البخس بشكل سيء مع اصفرار في‬ ‫األوراق‪ .‬وتتخذ حشرة من جذور الخس شجرة األسبن كبيئة مواتيه لها للبيات الشتوي‪.‬‬ ‫كما يُمكن لذبابة النتن و حشرة الليجس (‪ )Lygus spp.‬أن يسببوا مشكالت وذلك ألن اإلصابة غالبا ً‬ ‫ما تأتي بعد المرحلة التي يكون فيها الخس جاهزا ً للحصاد‪ .‬فالوخزات التي تقوم بها تلك الحشرات‬ ‫من أجل الحصول على الطعام تسبب ظهور خطوط بنية على األوراق‪ .‬وقد أظهرت البحوث السويدية‬ ‫أنه يُمكن إبعاد ذبابة النتن عن حق الخس من خالل زراعة محاصيل مجاورة غنية بالسماد األخضر‬ ‫والنيتروجين ومن ثم فإن هذا يقلل من مخاطر اإلصابة‪.‬‬

‫يوجد حاليا ً مجموعة كبيرة من أنواع الخس ذات‬ ‫الخصائص المختلفة واألوان واألشكال المختلفة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫األصناف‬

‫يوجد حاليا ً مجموعة كبيرة من أنواع الخس ذات الخصائص المختلفة وفترات النمو المختلفة‪ .‬وهناك‬ ‫بعض األصناف التي تكون أقل مالئمة للزراعة في منتصف الصيف‪ ،‬بينما توجد أصناف أخرى يُمكن‬ ‫زراعتها طوال موسم الزراعة‪ .‬كما يوجد أيضا ً أصناف ذات قدرة مقاومة عالية الحتراق أطراف‬ ‫األوراق‪ .‬ومن الهام تجربة األصناف التي تتناسب على أفضل وجه ممكن مع تربة حقلك ونظامك‬ ‫الزراعي‪.‬‬

‫هنا قاما المزارع بزراعة أنواع خس مختلفة في‬ ‫نفس‪ ‬الوقت وهي ذات فترات نمو مختلفة ويستفيد‬ ‫من‪ ‬المساحة المزروحة بأفضل شكل ممكن‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫الحصاد وصافي المحصول‬

‫تكون رؤوس الخس منتفخة في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء‪ .‬قم بتبريد رؤوس الخس‬ ‫مباشرة‪ .‬من الهام عدم القيام بقطع رؤوس الخس من منطقة عالية جداً‪ .‬وبالنسبة لخس آيسبرج الذي يتم‬ ‫إزالة الكثير من أوراقه فإنه ال مناسبا ً للبيع‪.‬‬

‫تفتق خس آيسبرج وبالتالي فهو غير صالح للبيع‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫‪64‬‬


‫ويختلف المحصول وفقا ً لصنف الخس ونوعه‪ .‬ويتم بيع رؤوس خس البتر هيد بالقطعة الواحدة‪ ،‬ومن‬ ‫ثم فإنه يتم تحديد كمية المحصول حسب كثافة الشتالت في الحقل وجودتها‪ .‬ويتم رؤوس خس آيسبرج‬ ‫بالكيلو‪ ،‬ويكون صافي المحصول بين ‪ 25 - 18‬طن في الهكتار‪.‬‬

‫التخزين‬

‫يُرجى االطالع على كتاب الجودة والتخزين (‪ )Kvalitet och lagring‬ومؤلفة الكتاب هي‬ ‫كريستينا ماتسون (‪ ،)Kristina Mattsson‬والذي تم إصداره من قبل مصلحة الشؤون الزراعية‬ ‫(‪.)Jordbruksverket‬‬

‫أوراق البيبي ليف‬

‫يزداد زراعة األصناف المختلفة من الخس والخضروات الورقية للحصاد األخضر كوريقات‪ .‬وتتم‬ ‫الزراعة عادة في الفرشات األرضية الزراعية المرتفعة والمسمدة تسميد أساسي‪ ،‬حيث يتم فيها بذر‬ ‫‪ 800 - 600‬بذرة في كل متر مربع‪ .‬وتحتاج الفرشة األرضة إلى أن تكون مستوية جدا ً لكي يتم‬ ‫اإلنبات بشكل متساوي ولكي يتم تجنب وجود الطين والحصو في المنتج‪.‬‬

‫بذر بذور أوراق البيبي ليف على‬ ‫فرشات‪ ‬أرضية‪ ‬مرتفعة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬باولينا يونسون‪.‬‬

‫قم بإزالة األعشاب الضارة من الفرشات األرضية قبل بذر البذور‪ .‬إن بذر البذور بكثافة وإنبات‬ ‫البذور أيضا ً بكثافة هي أحد الشروط لخلو الفرشات األرضية من األعشاب الضارة‪ .‬ومن خالل تغطية‬ ‫الفرشات األرضية بالرمل فإنه يُمكنك تقليل نسبة األعشاب الضارة والحفاظ على نظافة األوراق من‬ ‫الطين‪ .‬وعند زراعة كميات صغيرة فإنه يُمكنك أيضا ً غرس شتالت الخضروات الورقية على األغطية‬ ‫القماشية المخصصة للتربة‪.‬‬

‫يتم تغطية الفرشات األرضية بالرمال لتقليل كمية‬ ‫األعشاب الضارة والحفاظ على نظافة األوراق‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫كما يُمكنك أيضا ً زراعة الخضروات الورقية من خالل غرس الشتالت على األغطية القماشية المخصصة للتربة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬باولينا يونسون‪.‬‬

‫قم بري أوراق البيبي ليف بماء صالح للشرب للحفاظ على الحد األقصى من نظافة هذا المنتج الحساس‪.‬‬ ‫ويمكنك إبعاد الحشرات واآلفات من خالل تغطية الفرشات األرضية بشبكة الحشرات‪.‬‬ ‫ويبدأ الموسم في جنوب السويد في شهر مايو ويستمر حتى شهر أكتوبر‪ .‬قم بقطع األوراق عندما تُصبح‬ ‫بطول ‪ 8‬سم تقريباً‪ .‬وتتراوح الفترة الالزمة الكتمال النمو من ‪ 4‬إلى ‪ 8‬أسابيع وفقا ً للصنف واألحوال‬ ‫الجوية‪ .‬وغالبا ً ما يتم حصاد المحصول بماكينات خاصة ذات شفرات تقوم بقص األوراق‪ .‬ويقوم‬ ‫الحزام الدائري بنقل األوراق داخل الماكينة ومنها يتم وضعهم مباشرة في أكياس بالستيكية‪ .‬ويتوقف‬ ‫الحصاد على األحوال الجوية‪ ،‬حيث ينبغي أن يكون الطقس جافا ً حال عملية الحصاد حتى ال تلتصق‬ ‫األوراق ببعضها البعض‪ .‬قم بتبريد األوراق مباشرة بعد الحصاد‪ .‬ولدى المزارعين الكبار يستغرق‬ ‫األمر ‪ 1‬ساعة بحد أقصى من حصاد األوراق إلى حين تعبئتهم‪.‬‬ ‫‪65‬‬

‫نفق من شبكة الحشرات فوق الفرشة‬ ‫األرضية‪ ‬المزروع فيها أوراق البيبي ليف‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬


‫حصاد أوراق البيبي ليف‪ .‬تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫إن أوراق البيبي ليف هي منتج ينبغي أن يظل‬ ‫طازجا‪ ‬حال البيع‪ .‬لذا قم بتبريد أوراق بيبي‬ ‫ليف‪ ‬مباشرة بعد‪ ‬الحصاد‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫قم بغسل األوراق في مياه شرب نظيفة وقلبهم بعناية حتى يجفوا‪ .‬قم بوضع التواريخ على األكياس‬ ‫البالستيكية والحفاظ على برودتها‪ .‬ولكي تتمكن األوراق من الحفاظ على نضارتها وقيمتها الغذائية‬ ‫فينبغي أن تكون درجة الحرارة فوق ‪ 0‬درجة مئوية‪ .‬وال ينبغي أن يكون هناك أي أوراق صفراء وأن‬ ‫يكون سطح الورقة ناضرا ً طوال الفترة بدءا ً من الحصاد إلى طبق المستهلك‪ .‬وفي حال لم تقم بغسل‬ ‫محصول أوراق البيبي ليف فإنه من الهام وضع عالمة بذلك على العبوات‪ ،‬مكتوب عليها أنه ينبغي‬ ‫على المستهلك غسل الورق قبل االستعمال‪.‬‬ ‫ومن الهام اختيار أصناف خاصة إلنتاج أوراق البيبي ليف‪ .‬فاألصناف ذات األوراق اللولبية والملتوية‬ ‫تكون مناسبة ألنها ال تلتصق ببعضها البعض‪ .‬وباإلضافة إلى الخس فإنه يُمكنك أيضا ً زراعة‬ ‫خضروات ورقية أخرى كبيبي ليف‪ ،‬مثل السلق والشمندر (البنجر) والجرجير والحميض والفجل‬ ‫والميزونا والسبانخ والخردل الصيني‪.‬‬

‫القرع واليقطين‬

‫ينتمي القرع واليقطين إلى عائلة الفصيلة القرعية (القرعيات) (‪ )Cucurbitaceae‬وتضم تلك‬ ‫الفصيلة القرع البلدي (‪ .)Cucurbita‬ويعود أصول القرع إلى أمريكا الجنوبية وأمريكا الالتينية‪.‬‬ ‫وأكثر األصناف شيوعا ً في الزراعة السويدية هي القرع البلدي (‪ )Cucurbita pepo‬والقرع‬ ‫الروحي (‪ )C.maxima‬والقرع المسكي (‪ .)C.moschata‬وتنمو أغلب األصناف من وبها‬ ‫حالقات للتعلق‪ ،‬ولكن في القرع البلدي (‪ )C. pepo‬باألخص توجد أصناف على شكل أشجار‪ .‬وفي‬ ‫السويد نستخدم المصطلحات ‪ squash‬و ‪ vintersquash‬و ‪ pumpa‬على القرع‪ .‬ويُطلق على‬ ‫الـ ‪ squash‬أيضا ً كوسة أو القرع الصيفي‪ ،‬ويتم حصادهم وهم غير ناضجين عندما يكونون بطول‬ ‫‪ 27 - 10‬سم‪ .‬ويكون للكوسة قشرة طرية ومستوية ويكون لونها أخضر أو أصفر‪ .‬ويتم حصاد القرع‬ ‫واليقطين وهما ناضجين تماماً‪ ،‬ويكون لديهم قشرة سميكة وصلبة‪ .‬وتتنوع األلوان واألحجام والمذاق‬ ‫تبعا ً لألصناف المختلفة‪.‬‬

‫يُرجى حصاد الكوسة عندما ال تزال الثمار‬ ‫صغيرة وغير ناضجة‪ .‬ويُطلق عليها‬ ‫‪ zucchini‬أو‪.courgette ‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫‪66‬‬


‫ويتم بيع الكوسة كخضار صيفي مبكر بدءا ً من شهر يونيو‪ .‬ويبدأ سوق اليقطين (‪)vintersquash‬‬ ‫والقرع (‪ )pumpor‬في شهر أغسطس‪ .‬وعادة ما يكون لدى اليقطين (‪ )Vintersquash‬و مذاق‬ ‫أفضل من القرع (‪ )pumpor‬ويوجد أصناف أخرى ذات ثمار أقل حجما بأوزان ‪ 1,5 - 1‬كيلوغرام‪.‬‬ ‫وتنتمي أغلب أصناف اليقطين (‪ )vintersquash‬إلى القرع الروحي (‪ )C.maxima‬والقرع‬ ‫المسكي (‪ .)C.moschata‬وبالنسبة للقرع من صنف القرع المسكي (‪ ،)C.moschata‬والذي‬ ‫يُطلق عليه أيضا ً ‪ ،Butternut-pumpor‬فإن له مذاقا ً أكثر لذوعة‪ .‬وهو يتطلب إلى درجات حرارة‬ ‫أعلى ومن ثم فإنه من الصعب زراعته في السويد‪ .‬وبالنسبة للقرع الكبير ذو اللون البني أو ما يُطلق‬ ‫عليه قرع الهالويين من صنف القرع البلدي (‪ )Cucurbita pepo‬يُستخدم في المقام األول ألغراض‬ ‫التزيين‪ .‬كما يُوجد أيضا ً مجموعة كبيرة قرع الزينة الصغير من نفس الصنف‪.‬‬

‫التربة والموقع‬

‫إن الكوسة والقرع محصول يتطلب درجات حرارة عالية ويزدهر في التربة الدافئة والغنية بالمهاد‪.‬‬ ‫ويمكنهم النمو في العديد من أنواع التربة‪ .‬ومن الهام أن تكون التربة جيدة التصريف وذات بنية جيدة‬ ‫جداً‪ .‬ويمكنك زراعة الدفعات المبكرة من الكوسة تحت الغطاء القماشي كبداية أو نفق بالستيكي بسيط‪.‬‬ ‫ومع ذلك فإنه من الهام أن يتم تلقيح أزهار الشتالت‪.‬‬ ‫ويتم التلقيح في الصباح قبل أن تغلق األزهار نفسها‪ .‬لذا قم بنزع الغطاء القماشي عند بدء اإلزهار أو‬ ‫قم باستخدام نحل الحقول للتلقيح‪ .‬وتحتاج بعض أصناف القرع إلى التلقيح بين الشتالت من الفصائل‬ ‫المختلفة لكي يتم تكوين الثمار‪ .‬إذا كان الطقس سيئا ً سواء باردا ً أو رطبا ً فيمكن للشتالت البدء في إنتاج‬ ‫الزهور المذكرة فقط‪ .‬إال أنه بمجرد أن يُصبح الطقس جيدا ً فإن الشتالت تقوم بإنتاج الزهور المؤنثة‬ ‫أيضاً‪ .‬وتُفضل الكوسة أن يكون الفرق بين درجات الحرارة أثناء النهار والليل حوالي ‪ 10‬درجات‬ ‫مئوية لكي تسري عملية التلقيح بشكل أمثل‪ .‬وفي حال قمت بزراعة الكوسة و اليقطين في األنفاق‬ ‫البالستيكية فينبغي أن تلك األنفاق كبيرة ويسري فيها تيار الهواء بشكل جيد‪.‬‬

‫المحصول السابق والدورة الزراعية‬

‫قم باختيار محصول سابق يُساهم في أن تكون التربة ذات بنية جيدة وغير متماسكة‪ .‬وال ينبغي أن تكون‬ ‫دورة زراعة القرع أكثر من مرة كل ‪ 6 - 4‬سنوات مع األخذ في االعتبار أمراض الدورات الزراعية‪.‬‬

‫المغذيات النباتية‬

‫تنمو الكوسة والقرع بشكل كبير‪ ،‬ومن ثم فهي تتطلب الكثير نسبيا ً من العناصر الغذائية وعناصر‬ ‫المغذيات الدقيقة‪ .‬كما أن حاجة المحصول من البوتاسيوم كبير جداً‪ .‬وفي حالة وجود محصول كوسة‬ ‫\ قرع يتألف من ‪ 20‬طن في الهكتار‪ ،‬فإنه يمتص ‪ 30‬كيلوغرام من النيتروجين و ‪ 12‬كيلوغرام من‬ ‫الفوسفور و ‪ 90‬كيلوغرام من البوتاسيوم وفقا ً لبرنامج ‪ .Cofoten/Stank in mind 2014‬ومن‬ ‫ثم فإن العناصر الغذائية أمرا ً ضروريا ً من أجل إنتاج كميات كبيرة من أوراق النبات‪.‬‬

‫إن قرع البترنات (‪)Butternut-pumpor‬‬ ‫يتطلب درجات حرارة عالية ومن ثم فهو يصعب‬ ‫زراعته في السويد وهو ذو مذاق أكثر لذوعة‬ ‫من‪ ‬األصناف‪ ‬األخرى‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫‪67‬‬


‫تحتج الكوسة والقرع إلى نسبة كبيرة من العناصر الغذائية نسبيا ً وذلك ألن الثمار تنمو ألحجام كبيرة وتقوم الشتالت بإنتاج‬ ‫كتلة كبيرة من األوراق‪ .‬تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫تستفيد كل من الكوسة والقرع من التغطية‬ ‫بالغطاء القماشي‪ ،‬إال أنه ينبغي عليك إزالة الغطاء‬ ‫عند بدء الشتالت في اإلزهار‪ .‬ويتم التلقيح في‬ ‫الصباح‪ ‬قبل‪ ‬أن‪ ‬تغلق األزهار نفسها‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫إن التسميد باستخدام السماد البلدي (سماد مواشي) أو السماد العضوي (مزيج من روث وأوراق‬ ‫الشجر) أو زراعة محصول وسيط غني بالسماد األخضر كأساس جيد‪ .‬يُمكنك تكميل السماد بمصدر‬ ‫مناسب للبوتاسيوم على سبيل المثال كبريتات البوتاسيوم أو ملح الماغنيسيوم‪ .‬وتحتاج كل من الكوسة‬ ‫والقرع أيضا ً إلى عناصر المغذيات الدقيقة‪ .‬قم بإضافة البورون والنحاس إذا لزم األمر ذلك‪ ،‬من‬ ‫خالل التسميد بمستحضرات مصرح باستخدامها في الزراعة العضوية‪ .‬قم برش مستحضر البورون‬ ‫والنحاس على التربة قبل بذر البذور أو الغرس‪ .‬كما يُمكنك أيضا ً إضافة المنغنيز والزينك والحديد‬ ‫كسماد لألوراق بعد تحليل األوراق‪.‬‬ ‫وخالل الموسم يُمكنك التكميل التسميد بسماد عقدي‪ُ ،‬مصرح باستخدامه في الزراعة العضوية‪ ،‬لضمان‬ ‫العائد المحصولي والجودة‪ .‬إذا كنت تقوم بالزراعة على غطاء بالستيكي أو قماشي فإنه يُمكنك تكميل‬ ‫التسميد يدويا ً بحبيبات التسميد‪ .‬وفي حال كنت تستخدم نظاما ً للري بالتنقيط تحت غطاء التربة يُمكنك‬ ‫إضافة سماد سائل‪ .‬كما يُمكنك أيضا ً استخدام غطاء للتربة بمادة عضوية طازجة كمغذيات نباتية‬ ‫تكميلية في الحقل الذي ال توجد فيه مشكالت مع الحلزون‪.‬‬

‫البذر والغرس‬

‫وفي جنوب السويد تبدأ الزراعة المسبقة لشتالت الكوسة من نهاية شهر أبريل للغرس المبكر‪ .‬وتبدأ‬ ‫الزراعة المسبقة لشتالت اليقطين بعد شهر‪ .‬قم بوضع البذور في أصائيص (أحواض زراعة) أو لوح‬ ‫كبير للزراعة‪ .‬قم بوضع البذور بوضع أفقي لإلنبات لألمثل‪ ،‬وإال فإن البذور يمكن أن تتعفن بسهولة‪.‬‬ ‫ويستغرق األمر حوالي ‪ 3‬أسابيع من البذر إلى الشتلة الجاهزة للغرس في الحقل‪ .‬وفي ذلك الوقت يكون‬ ‫لدى الشتلة ‪ 4‬ورقات‪ .‬ويُفضل أن ال تكون الشتالت كبيرة جدا ً عند غرسها في الحقل ألنها يُمكن أن‬ ‫تفسد بسبب الرياح‪ .‬قم بتخفيف الشتالت وقم بغرسهم بعد انتهاء الصقيع الليلي‪ .‬وتكون الشتالت حساسة‬ ‫للغاية تجاه أشعة الشمس القوية والرياح والبرد والصقيع بعد أن تخرج من أحواض الزراعية المحمية‬ ‫داخل الصوبات الزراعية‪ .‬وغالبا ً ما تكون تغطية الشتالت بالغطاء القماشي خالل فترة الترسيح‬ ‫واألسابيع األولى ذات تأثير إيجابي على نمو الشتالت‪.‬‬ ‫إذا كان الطقس سيئا ً سواء باردا ً أو رطبا ً فيمكن‬ ‫للشتالت البدء في إنتاج الزهور المذكرة فقط‪.‬‬ ‫إال أنه‪ ‬عندما يُصبح الطقس أدفأ مرة أخرى فإن‬ ‫الشتالت تبدأ في تكوين الزهور المؤنثة أيضاً‪.‬‬ ‫توضح الصورة‪ ‬شتلة بها زهرة مؤنثة على‬ ‫اليمين‪ ‬وزهرة‪ ‬مذكرة على‪ ‬اليسار‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫‪68‬‬


‫وفي جنوب السويد يمكنك دمج طريقتي الغرس والبذر المباشر‪ .‬قم ببذر الكوسة ببذرتين بجوار‬ ‫بعضهما البعض‪ .‬وينبغي أن تكون درجة حرارة التربة مرتفعة ألن البذرة يمكن أن تتعفن بسهولة في‬ ‫التربة الباردة‪ .‬والوقت المناسب للبذر هو في نهاية شهر مايو في بداية شهر يونيو‪.‬‬ ‫وتختلف المسافة المناسبة بين شتالت الكوسة واليقطين والقرع حسب ما إذا كان األصناف مرتبة أم‬ ‫ال‪ ،‬وحسب فترة الحصاد وخصوبة التربة‪ .‬يُرجى االطالع على توصيات شركات البور الخاصة بكل‬ ‫صنف‪ .‬وتترواح المسافة بين األسطر لألصناف المرتبة بين ‪ 150‬و ‪ 300‬سم‪ ،‬والمسافة بين كل‬ ‫شتلة بين ‪ 80‬و ‪ 100‬سم‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن األصناف المرتبة مناسبة للزراعة بنظام األسطر‬ ‫المزدوجة‪ ،‬مع وجود مسافة أكبر بين األسطر المزدوجة‪ ،‬وهو ما يُسهل أعمال الحصاد‪ .‬وتترواح‬ ‫المسافة بين األسطر لألصناف غير المرتبة بين ‪ 100‬و ‪ 150‬سم‪ ،‬والمسافة بين كل شتلة بين ‪80‬‬ ‫و ‪125‬سم‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن فترة النمو بدءا ً من بذر البذور حتى تكوين الثمار هي للكوسة ‪ 70 - 50‬يوم‪،‬‬ ‫ولليقطين وقرع الطعام ‪ 120 - 90‬يوم‪ ،‬وذلك حسب الصنف وظروف الزراعة‪.‬‬

‫مكافحة األعشاب الضارة‬

‫ينبغي أن يكون الحقل خاليا ً من األعشاب متجذرة الجذور‪ .‬وقبل الغرس توجد فرص جيدة إلزالة بذور‬ ‫األعشاب الضارة‪ .‬وعندما تكون الشتالت صغيرة فإنه يُمكنك مكافحة األعشاب الضارة من خالل القيام‬ ‫بإزالة األعشاب الضارة في الصفوف أو إزالة األعشاب الضارة يدويا ً بحذر‪ .‬وعندما تنمو الشتالت‬ ‫فإنها تُظلل على األعشاب الضارة‪.‬‬ ‫ويقوم العديد من المزارعين باستخدام طريقة تغطية التربة بغطاء بالستيكي أو غطاء قماشي أسود من‬ ‫أجل السيطرة على األعشاب الضارة في الكوسة والقرع‪ .‬ويمكنك قص فتحة في الغطاء البالستيكي‬ ‫للغرس أو يمكنك عمل فتحة في النسيج القماشي باستخدام والعة الغاز‪ .‬إذا لم يكن لديك نظاما ً للري‬ ‫بالتنقيط تحت غطاء التربة‪ ،‬فمن الهام أن يكون النسيج من النوعية التي تُتيح دخول الماء خالله بشكل‬ ‫جيد‪ .‬وفي حال تمت تغطية التربة باستخدام القش فينبغي عليك تزويد السماد الغني بالنيتروجين الن‬ ‫القش يحد كمية النيتروجين أثناء عملية التحول‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى تغطية التربة تُنتج ثمار أكثر نظافة‪.‬‬

‫قم بتهيئة المسافة بين األسطر وبين الشتالت وفقا ً‬ ‫للصنف وخصوبة التربة‪ .‬ويُمكنك زراعة األصناف‬ ‫التي ال تقوم بتكوين حلقات للتعلق بشكل أكثر كثافة‬ ‫(أي أنتكون الشتالت قريبة من بعضها البعض)‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫الري‬

‫تحتاج الكوسة والقرع إلى أن تُتاح لهما إمكانية الوصول إلى إمدادات ثابتة وجيدة من المياه طوال‬ ‫موسم الزراعة‪ .‬ومن خالل الري باستخدام خراطيم التنقيط فإن إمدادات المياه تكون ثابتة‪ ،‬حيث يتم‬ ‫تحرير كميات قليلة من الماء وهي ما ال تقوم بغسل التربة من وال تُصبح الثمار ملطخة بالطين بسبب‬ ‫الوحل الذي تسببه المياه‪.‬‬

‫إن األصناف التي تقوم بتكوين حلقات للتعلق‬ ‫تحتاج‪ ‬في العادة إلى مساحة أكبر‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫حماية النبات‬

‫تُصاب كل من الكوسة والقرع بنفس األمراض التي تصيب الخيار‪ .‬ففي درجات الحرارة الباردة يُمكن‬ ‫للثمار أن تُصاب بمرض العفن الرمادي (‪ )Botrytis cinerea‬وهو ما يؤدي إلى تعفنها‪ .‬ويُمكنك‬ ‫مكافحة العفن الرمادي من خالل استخدام سماد متوازن والتهوية الجيدة‪ .‬إذا كان الري غير منتظم‬ ‫خالل الفترات األكثر جفافا ً فإن مرض البياض الدقيقي (‪ )Erysiphe cichoracearum‬يُهاجم‬ ‫المحصول‪ .‬وعند اإلصابة بمرض البياض الدقيقي فإنه يتم تكوين طبقة بيضاء تشبه الدقيق على الورقة‪.‬‬ ‫ويقوم مرض البياض الدقيقي بإيقاف نمو النبات ويقلل العمر االفتراضي لألصناف التي يُمكن تخزينها‪.‬‬ ‫ومع ذلك فإنه يوجد أيضا ً أصناف مقاومة للبياض الدقيقي‪.‬‬

‫إن تغطية التربة بغطاء بالستيكي أو بغطاء‬ ‫قماشي يحمي من األعشاب الضارة إال أن ذلك‬ ‫يزيد من‪ ‬درجة حرارة التربة وهو ما يعتبر أمرا ً‬ ‫إيجابياً‪ ‬لتلك المحاصيل‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫‪69‬‬


‫ويُمكن أن يُصاب النبات أيضا ً باألمراض الفيروسية مثل فيروس تبرقش الخيار و فيروس التبرقش‬ ‫األصفر‪ .‬حيث تنتشر تلك الفيروسات حول النبات من خالل ّ‬ ‫من األوراق‪ .‬يُرجى المالحظة أنه يُمكنك‬ ‫نشر العدوى الفيروسية من خالل سكاكين القطع (المناجل) أثناء أعمال الحصاد‪ .‬ولدى بعض األصناف‬ ‫مقاومة ضد فيروس التبرقش األصفر و الحلقات الفضية‪ .‬كما تم العثور في السنوات األخيرة أيضا ً‬ ‫على المرض الفطري ‪ Cladosporium cucumerinum‬في شتالت الكوسة والقرع‪ .‬ومن بين‬ ‫األعراض وجود خطوط مائية وتجاويف في الثمار وهو ما يجعلها غير قابلة للبيع‪.‬‬ ‫إذا ما ظهر الحلزون في المحصول فيمكنك مكافحته من خالل نشر ‪ 7 - 5‬كيلوغرام من فوسفات الحديد‬ ‫في الهكتار‪ .‬قم بتكرير عملية المكافحة حسب األضرار التي يسببها الحلزون‪.‬‬

‫الحصاد وصافي المحصول‬

‫قم بحصاد الكوسة عندما يكون طول ثمارها بين ‪ 20 - 10‬سم وقبل أن يتكون بها أية بذور‪ .‬ويتنوع‬ ‫محصول الكوسة كثيرا ً من عام إلى عام‪ .‬فعندما تكون الظروف مواتية للشتالت فيمكن أن يكون‬ ‫محصول الكوسة بين ‪ 25‬و ‪ 40‬طن في الهكتار‪ .‬ومن الهام إزالة الثمار كبيرة الحجم لإلبقاء على‬ ‫النبات في حالة اإلنتاج لفترة طويلة‪.‬‬

‫يُمكن لمرض البياض الدقيقي أن تُسبب أيضا ً‬ ‫أضرار كبيرة في المحاصيل الكرنبية‪ .‬لذا قم‬ ‫باختيار‪ ‬أصناف‪ ‬مقاومة لمرض البياض الدقيقي‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫وفي حال كنت تزرع الكوسة من أجل بيعها طازجة في األسواق االستهالكية فمن الهام أن تقوم بإزالة الثمار كبيرة الحجم‬ ‫لإلبقاء على النبات في حالة اإلنتاج لفترة طويلة‪ .‬تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫ويمكنك حصاد القرع واليقطين حين وصولهم إلى أكبر حجم ممكن لهم وبعد تلونهم باللون الصحيح‪.‬‬ ‫فالزراعة في بداية يونيو تجعلك قادرا ً على الحصاد بدءا ً من منتصف أغسطس‪ .‬ومن األفضل إذا كا تم‬ ‫ترك الثمار لتنضج في الحقل‪ .‬لذا ال تقم أبدا ً باختيار األصناف متأخرة النضج‪ .‬وفي الواليات المتحدة‬ ‫و إنجلترا يقوم المزارعين بحصاد الثمار ويتركونها في الحقل حتى تُصبح قشرتها قوية وحتى جفاف‬ ‫جذعها‪ .‬كما يمكنك أيضا ً نقل الثمار في مكان مغلق أو في صوبة زراعية‪ .‬ودرجة الحرارة المناسبة‬ ‫هي ‪ 25‬درجة مئوية ويكون ذلك لمدة ‪ 10‬أيام‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن المعالجة الحرارية أمرا ً هاما ً‬ ‫إذا ما كنت ترغب بأن يكون القرع قويا ً بدرجة تسمح بتخزينه ونقله‪.‬‬

‫‪70‬‬


‫كما يُمكنك أيضا ً تخزين الثمار في مكان مغلق أو في الصوب الزراعية حتى تُصبح قشرتها قوية وحتى جفاف جذعها‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬باولينا يونسون‪.‬‬

‫تقوم بحصاد اليقطين والقرع عندما تكون الثمار‬ ‫ناضجة‪ .‬وبعد المعالجة الحرارية يمكن أن‬ ‫يتم‪ ‬تخزين‪ ‬المحصول لعدة أشهر‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫التخزين‬

‫يُمكنك تخزين الكوسة لمدة أسبوعين في درجة حرارة ‪ 10 - 7‬درجات مئوية‪ .‬وعند تخزينها تحت ‪7‬‬ ‫درجات مئوية فإن الثمار يُمكن أن تُصاب بأضرار التبريد‪.‬‬ ‫وبعد المعالجة الحرارية يُمكنك تخزين القرع واليقطين في درجة حرارة ‪ 10‬درجات مئوية تقريبا ً و‬ ‫درجة رطوبة نسبية ‪ 75 - 60‬في المائة‪ .‬ومن الهام أن يكون تيار الهواء جيداً‪ .‬ويُفضل عدم وضع‬ ‫ثمار القرع أمام بعضها البعض‪ .‬ويُمكن أن يتم تخزين اليقطين ذو األحجام األصغر في صناديق كبيرة‬ ‫إذا ما كانت الثمار ناضجة جدا ً خالل فترة التخزين وإذا ما كانت التهوية جيدة في الموقع‪ .‬كما يُمكن‬ ‫أن يتم التخزين في درجات الحرارة المرتفعة‪ ،‬حتى درجة حرارة الغرفة‪ .‬ولدى األصناف المختلفة‬ ‫فترات تخزين مختلفة‪ .‬وينبغي عليك بيع ثمار القرع الكبيرة المخصصة الحتفاالت الهالويين في شهري‬ ‫أكتوبر‪ - ‬نوفمبر ألن قابليتهم للتخزين ليست جيدة‪ .‬يُرجى إيالء االهتمام لحماية موقع التخزين من‬ ‫الفئران وذلك ألن القرع هو أحد أكثر المحاصيل جذبا ً لتلك اآلفات‪.‬‬

‫ويُمكن أن يتم تخزين اليقطين والقرع ذو األحجام‬ ‫األصغر في صناديق كبيرة إذا ما كانت الثمار‬ ‫ناضجة جدا ً خالل فترة التخزين وإذا ما كانت‬ ‫التهوية جيدة في الموقع‪ .‬إال أنه ال ينبغي عليك‬ ‫القيام‪ ‬بتخزين‪ ‬الثمار‪ ‬المصابة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬باولينا يونسون‪.‬‬

‫‪71‬‬


‫ينتمي الكرنب إلى عائلة الفصيلة الصليبية وهناك‬ ‫محاصيل كثيرة تنتمي إلى نفس العائلة ومن‬ ‫بينها‪ ‬أيضا ً بعض األعشاب الضارة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫الكرنب‬

‫ينتمي الكرنب إلى عائلة الفصيلة الصليبية (‪ .)Brassicaceae‬ومن بين المحاصيل التي تنتمي‬ ‫إلى هذه العائلة اللفت والشلجم (الكرنب اللفتي) و الخردل األبيض‪ .‬كما ينتمي إلى هذه الفصيلة أيضا ً‬ ‫مجموعة كبيرة من األعشاب الضارة والنباتات البرية‪ ،‬مثل الخردل البري (نبات عشبي) واألندلسية‬ ‫الحقلية و عشبة كيس الراعي‪.‬‬

‫التربة والموقع‬

‫يزدهر الكرنب في األجواء الرطبة والبارد‪ ،‬ولديه متطلبات صغيرة نسبيا ً فيمنا يتعلق بزراعته في‬ ‫المواقع الدافئة‪ .‬ويُفضل أن يتم زراعة الكرنب في التربة الطينية الغنية بالمهاد‪ .‬حيث يمكن أن تُصبح‬ ‫رؤوس الكرنب قوية وذات قابلية جيدة للتخزين‪ .‬ومن ثم فإنه ينبغي أن يتم زراعة األصناف المبكرة‬ ‫في تربة رملية‪ .‬حيث أن زراعتها في التربة الرملية يجعلها ذات رؤوس يسهل فصلها و يؤدي إلى‬ ‫نموها السريع‪.‬‬

‫يُفضل الكرنب التربة الغنية بالمهاد ذات البنية الجيدة‪.‬‬ ‫ويُمكنك أيضا ً زراعة الكرنب في التربة الرملية‬ ‫إذا ما كان توافر العناصر الغذائية بها جيداً‪ .‬ينمو‬ ‫الكرنب‪ ‬في األجواء الرطبة والباردة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‬

‫وبغض النظر عن نوع التربة فينبغي أن تكون التربة غير متماسكة ومتجددة الهواء‪ .‬وتجدر اإلشارة‬ ‫إلى أن التربة سيئة التصريف أو التي تتكتل فيها الطين ال تكون مناسبة لزراعة الكرنب‪ ،‬وليست‬ ‫صالحة لزراعة الخضروات بشكل عام على اإلطالق! وتتجلي تأثيرات التربة ذات التكتالت الطينية‬ ‫أو ذات الحفر مباشرة على المحصول من خالل نمو المحصول بشكل أسوأ ونقصان العناصر الغذائية‪.‬‬ ‫كما تزيد مخاطر اإلصابة بمرض الجذر الصولجاني في تلك األنواع من التربة‪ .‬وتقوم درجة الحموضة‬ ‫العالية بمنع اإلصابة بمرض الجذر الصولجاني‪.‬‬

‫‪72‬‬


‫ويكون من الجيد إذا ما كانت التربة غنية بالمهاد سواء فيما يتعلق ببنيتها أو بالعناصر الغذائية‪ .‬إن‬ ‫الكرنب محصول يتطلب الحصول على نسبة كبيرة من العناصر الغذائية ومن ثم فإنه ينبغي عليك‬ ‫زراعة الكرنب في أنواع التربة التي تحتوي على محتوى جيد من العناصر الغذائية‪ .‬وتجدر اإلشارة‬ ‫إلى أن التربة الرملية الخالصة ال تكون مناسبة حيث أنها تكون فقيرة بالعناصر الغذائية وجافة‪.‬‬

‫المحصول السابق والدورة الزراعية‬

‫مع أخذ احتياجات الكرنب الكبيرة من العناصر الغذائية وأن تكون التربة غير متماسكة فإنه ينبغي‬ ‫عليك اختيار أفضل ترتيب لمحصول الكرنب في الدورة الزراعية‪ .‬ومن المحاصيل الوسيطة األمثل‬ ‫المحاصيل الغنية بالسماد األخضر عميقة الجذور أو المحاصيل الغنية أو البرسيم متعدد السنوات‪ .‬ولدى‬ ‫الكرنب نظام جذري قوي وتنمو جذور األصناف متأخرة النضج بشكل كبير في الخريف‪ .‬وهذا يعني‬ ‫إمكانية الكرنب على امتصاص معظم النيتروجين الصادر من المحصول السابق المثبت للنيتروجين‪.‬‬ ‫وفي الدورة الزراعية ينبغي أن يتم زراعة الكرنب مرة واحدة كل ‪ 7 - 6‬سنوات على أن يكون ترتيبه‬ ‫في الدورة الزراعية بعيدا ً عن أي من محاصيل النباتات الصليبية األخرى‪ ،‬مع األخذ في االعتبار‬ ‫مرض الجذر الصولجاني‪.‬‬

‫المغذيات النباتية‬

‫لدى الكرنب احتياجات كبيرة من العناصر الغذائية‪ .‬ولدى المحصول احتياجات كبيرة من النيتروجين‬ ‫والبوتاسيوم‪ .‬وفي حالة وجود محصول كرنب يتألف من ‪ 50‬طن في الهكتار‪ ،‬فإنه يمتص ‪120‬‬ ‫كيلوغرام من النيتروجين و ‪ 15‬كيلوغرام من الفوسفور و ‪ 130‬كيلوغرام من البوتاسيوم وفقا ً لبرنامج‬ ‫‪ .Cofoten/Stank in mind 2014‬وسيكون المحصول أيضا ً في حاجة إلى العناصر الغذائية‬ ‫لكي يتمكن من إنتاج الكميات الكبيرة من المخلفات النباتية التي تبقى في الحقل‪ .‬وفي األصناف مبكرة‬ ‫النضج يُمكن أن تصل نسبة مخلفات الحصاد إلى حوالي ‪ 40‬في المائة من الكتلة النباتية الموجودة فوق‬ ‫سطح التربة‪ ،‬بينما يُمكن أن تصل نسبة مخلفات الحصاد إلى ما يزيد عن ‪ 60‬في المائة في األصناف‬ ‫متأخرة النضج‪.‬‬

‫ولدى الكرنب احتياجات كبيرة من العناصر الغذائية طوال فترة زراعته‪ .‬حيث ينبغي أن يُتاح للنبات إمكانية الوصول‬ ‫إلى العناصر الغذائية لرؤوس الكرنب وللمخلفات النباتية‪ .‬تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫‪73‬‬

‫قم بوضع محصول الكرنب في أفضل ترتيب في‬ ‫الدورة الزراعية‪ .‬ومن المحاصيل الوسيطة األمثل‬ ‫المحاصيل الغنية بالسماد األخضر عميقة الجذور أو‬ ‫محاصيل البرسيم الغنية متعددة السنوات‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬


‫من الهام أن يكون مستوى العناصر الغذائية في التربة جيدا ً عند زراعة الكرنب لكي يستفيد من النمو‬ ‫السريع لكل من الجذور واألوراق‪ .‬يُرجى التأكد أيضا ً من أنه تم تسميد الشتالت بشكل جيد عند قيامك‬ ‫بغرسهم‪ .‬وتكون االحتياجات إلى العناصر الغذائية كبيرة طوال فترة الزراعة إال أنها تزيد بشكل واضح‬ ‫خالل فترة تكوين رؤوس الكرنب‪ .‬يبدأ الكرنب الخريفي والشتوي في تكوين الرؤوس خالل النصف‬ ‫األول من فترة الزراعة‪ .‬وبعد ذلك تنمو الرؤوس بشكل بسيط فقط‪ .‬ومن الهام أن ال تُعاني الشتالت‬ ‫من نقصان العناصر الغذائية في أي وقت طوال فترة الزراعة‪ .‬وبما أنه ينبغي أن يكون توافر العناصر‬ ‫الغذائية جيدا ً خالل فترة الزراعة فإنه يكون من الشائع التسميد بسماد تكميلي عند زراعة الكرنب‪ .‬لذا‬ ‫يُرجى استخدام سماد للنيتروجين أو البوتاسيوم‪ .‬كما أن تغطية التربة بمادة عضوية طازجة يسري‬ ‫بشكل جيدا ً جدا ً كعناصر غذائية إضافية ولها فوائد أخرى كثيرة‪.‬‬ ‫واستنادا ً إلى الخبرات المكتسبة من أحد المشاريع التشاركية في وسط السويد فإن المزارعين قاموا‬ ‫بتغيير استراتيجية التسميد ليضيفوا المزيد من العناصر الغذائية في هيئة سماد أساسي أو سماد تكميلي‬ ‫في مرحلة أولية‪ .‬ولدى الكرنب نظام جذري عميق ومتفرع يجعل المحصول قادرا ً على االستفادة من‬ ‫العناصر الغذائية التي تقوم بإضافتها والعناصر الغذائية الموجودة في التربة‪ .‬وطالما أن المحصول‬ ‫ينمو في الحقل فإن خطر حدوث فقدان للعناصر الغذائية بسبب الترشح يكون صغيراً‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من احتياجاته الكبيرة من العناصر الغذائية إال أنه بالطبع ال ينبغي عليك اإلكثار من السماد‬ ‫أكثر مما ينبغي أن يكون عليه الحال‪ .‬وعند توافر كميات جيدة من المغذيات النباتية فإنه يتم "امتصاص‬ ‫كبير" لكل من النيتروجين والبوتاسيوم‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن التسميد المفرط من النيتروجين يُمكن‬ ‫أن يؤدي إلى نمو الشتالت بشكل غير متماسك وهو ما يؤدي إلى زيادة إصابة النبات بالطفيليات‪ .‬كما‬ ‫تُصبح رؤوس الكرنب غير متماسكة عندما يتم توفير كميات كبيرة جدا ً من النيتروجين‪ .‬ويمكن أن‬ ‫تحدث عيوب لجودة مثل احتراق أطراف األوراق وتُصبح قابلية المحصول للتخزين أسوأ‪.‬‬ ‫لدى الكرنب نظام جذري عميق ومتفرع‪ .‬إذا كانت‬ ‫بنية التربة جيدة فإن المحصول لديه قدرة جيدة على‬ ‫امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في التربة‬ ‫والتي‪ ‬تقوم بإضافتها من خالل عملية التسميد بالسماد‬ ‫البلدي (سماد المواشي) ومواد السماد األخرى‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫ويمكنك تحسين كمية البوتاسيوم في التربة من خالل التسميد بسماد بلدي (سماد مواشي) ومخلفات‬ ‫التخمر وملح الماغنيسيوم وكبريتات البوتاسيوم‪ .‬وخالل المشروع التشاركي تبين أن البوتاسيوم غالبا ً‬ ‫ما يكون عنصرا ً محددا ً لحجم المحصول خاصة في التربة الرملية‪ .‬كما أن الكبريت أيضا ً عنصرا ً هاما ً‬ ‫لنباتات الفصيلة الصليبية (المحاصيل الكرنبية) ويمكن أن يكون المحصول منخفضا ً إذا كانت نسبة‬ ‫الكبريت منخفضة‪ .‬ويمكنك إضافة الكبريت مع كبريتات البوتاسيوم وملح الماغنيسيوم و القيصريت‪.‬‬ ‫كما تحتوي سماد البوتاسيوم الحبيبي يوجد به محتوى مرتفع من الكبريت‪.‬‬ ‫كما أن مدى توافر عنصر المنغنيز كان له تأثيرا ً أيضا ً على المحصول لدال المزارعين الذين شاركوا‬ ‫في المشروع‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن توافر المنغنيز يقل مع زيادة درجة الحموضة‪ .‬حيث عندما تكون‬ ‫درجة الحموضة ‪ 5,5‬فأدنى يكون خطر النقصان غير موجود تقريباً‪ .‬كما أن توافر السماد البلدي (سماد‬ ‫المواشي) والمواد العضوية الطازجة يُمكن أن يزيد من توافر عنصر المنغنيز في التربة‪ .‬ويمكنك إضافة‬ ‫المنغنيز كسماد لألوراق‪.‬‬

‫وكما هو الحال في باقي المحاصيل الكرنبية فإن الكرنب يكون حساسا ً تجاه نقصان عنصر البورون‪ .‬ويتجلى النقصان‬ ‫في شكل تكسرات في الساق‪ .‬تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫‪74‬‬


‫إن الموليبدنم والبورون هما من بين العناصر الغذائية الدقيقة الهامة لمحصول الكرنب‪ .‬قم بالتحقق‬ ‫من محتوى التربة من خالل القيام بتحليل التربة‪ .‬وفي حال كان البورون منخفضا ً في التربة فإلنه‬ ‫ينبغي عليك إضافة سماد بورون في كل عام‪ .‬ويمكنك إضافة البورون من خالل رش سماد بورون‬ ‫مصرح باستخدامه في الزراعة العضوية قبل أن تقوم ببذر البذور أو غرس الشتالت‪ .‬يُرجى إيالء‬ ‫اهتمام كبير فيما يتعلق بتقليب وحراثة األرض بعد الرش وذلك حتى يختلط سماد البورون بشكل جيد‬ ‫في الطبقة العليا من التربة‪ .‬ولدى الكمية الجيدة من البورون تأثيرا ً إيجابيا ً في منع اإلصابة بمرض‬ ‫الجذر الصولجاني‪ .‬وتزداد مخاطر نقصان البورون إذا ما كان يتوافر للشتالت إمكانية وصول جيدة‬ ‫للنيتروجين‪.‬‬ ‫كما أن نقصان الموليبدنم يُمكن أن يؤدي إلى نمو غير متماثل لألوراق وما يُسمى بالشتالت العمياء‬ ‫حيث تتضرر نقطة النمو‪.‬‬

‫البذر والغرس‬

‫يمكن بذر بذور الكرنب مباشرة في جنوب السويد‪ .‬ويفضل القيام باستخدام نظام غرس الشتالت في‬ ‫الزراعة العضوية‪ .‬حيث أن الغرس يُمكن من مكافحة األعشاب الضارة قبل الغرس‪ .‬ومن ثم فيمكن‬ ‫للشتلة أن تكون قادرة على منافسة األعشاب الضارة على الغذاء‪ .‬ومن منظور الصحة النباتية فإن‬ ‫استخدام طريقة غرس الشتالت لديها مزايا للمحصول‪ .‬ويُصبح تأثير الحشرات التي يمكن أن تُهاجم‬ ‫المحصول خالل فترة الترسيخ في التربة مثل براغيث األرض وذبابة النتن أقل عند الزراعة باستخدام‬ ‫طريقة الغرس وليس طريقة بذر البذور‪.‬‬

‫إن نقصان المولبيدنم في الكرنب يسبب نمو‬ ‫األوراق‪ ‬بشكل غير متماسك‪ .‬كما يُمكن أن‬ ‫يسبب‪ ‬نقصان الموليبدنم أضرار في نقطة‬ ‫النمو‪ ‬ومن‪ ‬ثم تُصبح الشتالت "عمياء"‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫كما أن الستخدام طريقة الغرس أيضا ً مزايا من منظور العناصر الغذائية النباتية خاصة عند الزراعة‬ ‫المبكرة‪ .‬حيث يتاح الوقت الرتفاع درجة الحرارة حتى يتم وضع الشتالت في الحقل‪ ،‬وتكون عملية‬ ‫التمعدن في التربة قد بدأت بشكل أفضل‪ .‬وعندما تكون درجة حرارة التربة منخفضة جدا ً فإن الشتالت‬ ‫تعاني من صعوبة امتصاص الفسفور وتتلون الشتالت باللون بالنفسجي‪.‬‬ ‫وخالل مرحلة الزراعة في األحواض فدرجة الحرارة المثلى لإلنبات هي ‪ 22 - 18‬درجة مئوية‪.‬‬ ‫ويستغرق اإلنبات ‪ 6 - 4‬أيام‪ .‬وعلى الرغم من أن الكرنب يمكنه اإلنبات في درجات حرارة أقل من‬ ‫ذلك بكثير‪ ،‬إال أن األمر يستغرق وقتا ً أطول‪ .‬وبعد اإلنبات ينبغي أن تكون درجة الحرارة ‪23 - 18‬‬ ‫درجة مئوية في ظروف اإلضاءة الجيدة و ‪ 14 - 13‬درجة مئوية في درجات الحرارة ظروف‬ ‫اإلضاءة السيئة‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن درجة الحرارة المرتفعة جنبا ً إلى جنب مع اإلضاءة السيئة‬ ‫تؤدي إلى مد الشتالت‪.‬‬ ‫كما أن الشتالت التي بقت داخل الصوبة الزراعية طوال فترة بقائها في أحواض الزراعة تكون غير‬ ‫قوية إذا ما كانت درجة الحرارة شديدة االرتفاع‪ .‬ولذا فينبغي عليك وضع الشتالت على طاولة أو‬ ‫ما شابه ذلك بعد نمو أول ورقة للشتلة‪ .‬وفي حال لم يكن هناك إمكانية لذلك فسوف ينبغي عليك نقل‬ ‫الشتالت قبل بضعة أيام من الغرس‪ .‬وينبغي أن تكون الشتالت طرية‪ ،‬أي من أجل التعود على درجة‬ ‫الحرارة الخارجية و نسبة رطوبة الهواء المنخفضة‪ .‬ولست في حاجة إلى جعل الشتالت طرية إذا ما‬ ‫كنت تغطيها بغطاء قماشي مباشرة بعد الغرس‪.‬‬ ‫وتختلف فترة بقاء الشتالت في أحواض الزراعة وفقا ً للكيفية والوقت الذي تم فيه الزراعة في األحواض‬ ‫وفي المتوسط تكون الفترة ‪ 5 - 4‬أسابيع‪ ,‬ومن منظور الصحة النباتية قد يكون من الجيد زراعة‬ ‫الشتالت القديمة‪ ،‬على سبيل المثال إذا كان لديك مشكالت مع ذبابة النتن‪.‬‬ ‫وخالل الغرس ينبغي أن تكون التربة غير متماسكة وبعمق ‪ 30‬سم‪ .‬ويُفضل أن تقوم بغرس شتالت‬ ‫الكرنب بحيث يكون سطح التربة أعلى بالمقارنة مع حافة األصيص بسنتيمتر واحد أو بضعة‬ ‫سنتيمترات‪ .‬كما أنه يُمكنك وضع الشتالت في شق ثم القيام بملء هذا الشق جنبا ً إلى جنب مع أعمال‬ ‫إزالة األعشاب الضارة‪ .‬فهذا يُفيد نمو الجذور وتُصبح الشتالت راسخة‪.‬‬

‫‪75‬‬

‫هناك الكثير من المزايا لزراعة الكرنب بدل من‬ ‫البذر‪ ‬المباشر‪ .‬توضح الصورة زراعة الشتالت في‬ ‫مكعبات الزراعة التي يتم وضعها على على ألواح‬ ‫على طاوالت في صوبة زراعية بسيطة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬


‫يُرجى الزراعة في يوم غائم وهادئ‪ .‬إذا ما كان الطقس خالل الغرس والفترة التالية له مشمسا ً وتهب‬ ‫فيه الرياح بشدة فإن الشتالت تجف بسهولة وتُصبح عملية الترسيخ سيئة‪ .‬ويمكنك تسهيل عملية‬ ‫الترسيخ في التربة من خالل تغطية شتالت الكرنب بغطاء قماشي بعد الغرس مباشرة‪ .‬يُرجى ترك‬ ‫الغطاء القماشي على الشتالت لمدة ‪ 4‬أسابيع بعد الغرس‪.‬‬ ‫ويمكن لشتالت الكرنب تحمل الصقيع لكن ال تقم بالغرس مباشرة قبل فترة صقيع متوقعة‪ .‬فغرس‬ ‫الشتالت في الحقل ينطوي دائما ً على بعض الصدمات للنبات وال ينبغي أن يكون أسوأ مما هو‬ ‫ضروري‪.‬‬ ‫وتتوقف المسافة المناسبة بين األسطر وبين الشتالت على الصنف الذي تقوم بزراعته‪ ،‬والمعدات‬ ‫التي تستخدمها وخصوبة التربة‪ .‬وتؤثر المسافة بين الشتالت على حجم رؤوس الكرنب إلى حد ما‪.‬‬ ‫فالمسافات الكبيرة بين الشتالت تؤدي إلى إنتاج كرنب ذو رؤوس أكبر حجماً‪ .‬وقد يكون من الصعب‬ ‫بيع رؤوس الكرنب الكبيرة جدا ً للمستهلك‪ .‬ويمكن أن يتم جعل المسافة بين شتالت األصناف مبكرة‬ ‫النضج صغيرة‪ ،‬والمسافة بين شتالت األصناف متأخرة النضج كبيرة‪ .‬كما أن زراعة الكثير من‬ ‫الشتالت بالقرب من بعضهم البعض بشكل كبير يؤدي إلى طول فترة النمو‪.‬‬

‫قم بتهيئة المسافة بين األسطر وبين الشتالت وفقا ً للصنف وخصوبة التربة والماكينات التي تستخدمها في الزراعة‪ .‬وتجدر‬ ‫اإلشارة إلى أن غرس الشتالت على مقربة كبيرة من بعضهم البعض يجعل الرؤوس أقل حجما ً ويجعلها في حاجة إلى‬ ‫فترة نمو أطول‪ .‬تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫وتتراوح المسافة بين األسطر لألصناف المرتبة بين ‪ 45‬و ‪ 75‬سم‪ ،‬والمسافة بين كل شتلة بين ‪35‬‬ ‫و ‪ 60‬سم‪ .‬ويمكنك زراعة الكرنب في صفوف مزدوجة على أن تكون المسافة بين كل سطر (صف)‬ ‫‪ 45‬و ‪ 90‬سم‪ .‬وعند استخدام نظام األسطر المزدوجة يتم تسهيل أعمال رعاية المحصول والحصاد‪.‬‬ ‫وفي حال كنت تزرع الكرنب المخصص لالستهالك بحجم ‪ 1,5‬كيلوغرام في لكل واحدةـ فيمكن أن‬ ‫يكون ‪ 40,000‬شتلة عددا ً مناسبا ً ليتم زراعتها في الهكتار‪ .‬إذا ما كنت ترغب بالحصول على رؤوس‬ ‫أكبر حجما ً أو إذا ما كانت ظروف النمو سيئة فيمكنك تقليل كثافة الشتالت إلى حوالي ‪ 33,000‬شتلة‬ ‫في الهكتار‪.‬‬ ‫إن عملية إزالة األعشاب الضارة عند زراعة الكرنب‬ ‫هي عملية معتدلة نسبياً‪ .‬قم بتمشيط الحقل للتخلص من‬ ‫األعشاب الضارة عدة مرات قبل الغرس‪ .‬قم بإزالة‬ ‫األعشاب الضارة بين األسطر‪ ،‬ويمكنك استخدام أنواع‬ ‫مختلفة من المعازق‪ .‬وبين الشتالت يُمكنك استخدام‬ ‫دوالب األصابع أو فرشاة التجميع أو ماكينة أمشاط‬ ‫التنظيف الطويلة أو قم بإزالة األعشاب‪ ‬الضارة يدوياً‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫‪76‬‬


‫مكافحة األعشاب الضارة‬

‫إن إزالة األعشاب الضارة في محصول الكرنب معتدلة نسبيا ً بالمقارنة مع العديد من المحاصيل‬ ‫األخرى‪ .‬ومن خالل تجهيز األرض مرارا ً وتكرارا ً قبل بضعة أسابيع من الزراعة فإنه يُمكنك القضاء‬ ‫على الكثير من األعشاب الضارة‪ .‬والقيام بغرس الشتالت يعطي السبق لشتالت الكرنب قبل األعشاب‬ ‫الضارة‪ .‬وبعد حوالي ‪ 5‬أيام من الغرس أو بعد ثبات الشتلة في التربة‪ ،‬يُمكنك إزالة األعشاب الضارة‬ ‫باستخدام ماكينة أمشاط التنظيف الطويلة فوق األسطر‪ .‬وبعد ترسخ الشتالت فإنه يُمكنك قيادة جرار‬ ‫إلزالة األعشاب الضارة من األسطر كل ‪ 10‬أيام إلى أن تُصبح الشتالت كبيرة بما يكفي للتظليل على‬ ‫األعشاب الضارة‪.‬‬ ‫وداخل السطر (الصف) فإنه يُمكنك إزالة األعشاب الضارة باستخدام دوالب األصابع‪ ،‬أو ماكينة‬ ‫تنظيف الحقل من الحشائش وماكينة أمشاط التنظيف الطويلة‪ .‬ويتم تقليل وقت إزالة األعشاب يدوياً‪.‬‬ ‫ويُفضل أن يتم التغطية بالتربة باتجاه قاعدة الجذع أثناء عملية إزالة األعشاب الضارة‪ .‬ويتم تغطية‬ ‫كمية من األعشاب الضارة بالتربة وتُصبح الشتالت أكثر ثباتاً‪ .‬ويمكنك إجراء تغطية بسيطة باستخدام‬ ‫ماكينة تغطية البطاطس‪ .‬وقد يكون من الضروري القيام بإزالة األعشاب الضارة يدويا ً ‪ 2 - 1‬مرة‬ ‫باستخدام معزقة طولية‪.‬‬ ‫كما أن تغطية التربة بمادة عضوية هي أيضا ً طريقة جيدة للسيطرة على األعشاب الضارة‪ .‬وقبل أن‬ ‫تضع غطاء التربة ينبغي عليك أن تقوم بإزالة األعشاب الضارة مرة أو مرتين‪ .‬وإال فينبغي أن يكون‬ ‫الغطاء ذو طبقة سميكة للحماية من األعشاب الضارة وهذا يعني كميات كبيرة من عناصر المغذيات‬ ‫النباتية مع وجود خطر الترشيح‪.‬‬

‫يُفضل أن تقوم بتكويم التربة باتجاه شتالت الكرنب‪.‬‬ ‫فإن هذا يقوم بتغطية األعشاب الضارة كما يُفيد أيضا ً‬ ‫في نمو الجذور ووقوف الشتالت بشكل أكثر ثباتاً‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫ي‪/‬كنك إزالة األعشاب الضارة باستخدام‬ ‫وفي حال قمت بزراعة الكرنب بطريقة البذر المباشر فإنه ُ‬ ‫ماكينة أمشاط التنظيف الطويلة‪.‬‬

‫الري‬

‫لدى الكرنب نظام جذري كبير وعميق إال أنه احتياجاته للمياه ليست كبيرة جداً‪ .‬بعد أن تقوم بالغرس‬ ‫فإنه يكون من الضروري القيام بري الشتالت حتى تترسخ في التربة الجديدة بسرعة‪ .‬قم بالري عدة‬ ‫مرات بكميات صغيرة حتى تترسخ الشتالت في التربة‪ .‬وبعد ذلك ال يكون احتياجات الكرنب من المياه‬ ‫كبير جداً‪ ،‬إال أنه ال ينبغي أن تعاني الشتالت من الجفاف‪ .‬ومن الهام أن تكون إمدادات المياه لدى‬ ‫الكرنب مبكر النضج باألخص منتظمة طوال الموسم‪ .‬وهذا أمر هام حتى تنمو الرؤوس في وقت مبكر‬ ‫وحتى ال تُعاني الرؤوس من التكسر‪.‬‬ ‫ولدى الكرنب متأخر النضج قدرة كبيرة على النمو‪ .‬وللحصول على محصول كبير فينبغي أن ال‬ ‫تُعاني الشتالت من الجفاف في أي وقت طوال فترة الزراعة‪ .‬كما أن رطوبة التربة أمرا ً هاما ً للتموين‬ ‫بالعناصر الغذائية‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن عمل الكائنات الحية الدقيقة في القيام بتحليل المواد العضوية‬ ‫وتحرير العناصر الغذائية النباتية يعتمد على توافر إمدادات المياه‪ .‬فاالحتياجات إلى العناصر الغذائية‬ ‫أمرا ً غاية في األهمية في الكرنب‪ .‬وتكون االحتياجات إلى المياه في أقصى درجاتها أثناء تكوين‬ ‫رؤوس الكرنب وحتى الحصاد‪ .‬وفي حال عانت شتالت الكرنب من الجفاف خالل تلك الفترة فإن‬ ‫الرؤوس تكون أكثر قوة وتماسكا ً أكثر مما يكون عليه الحال في األحوال العادية‪ .‬ومن ثم تزيد مخاطر‬ ‫تكسر الرؤوس إذا ما زادت إمدادات المياه فجأة‪ ،‬على سبيل المثال بسبب األمطار‪ .‬ويمكنك ري الكرنب‬ ‫بكميات مياه كبيرة نسبيا ً ‪ 30 - 20‬مم في كل مرة يتم فيها الري‪ ،‬باستثناء الري لترسيخ الشتالت‪.‬‬

‫حماية النبات‬

‫لألسف يُعتبر الكرنب وغيره من المحاصيل الكرنبية (محاصيل الفصيلة الصليبية) شائع اإلصابة‬ ‫بالعديد من اآلفات والفطريات‪ .‬وفوق كل شيء يُمكن للحشرات أن تسبب أضرارا ً كبيرة في هذا‬ ‫المحصول‪ .‬ولذا فإن تغطية المحصول بغطاء قماشي أو شبكة للحشرات هو أحد التدابير الشائعة عند‬ ‫زراعة المحاصيل الكرنبية (محاصيل الفصيلة الصليبية)‪ .‬وقد تم المالحظة أنه يُمكن للحشرات أن‬ ‫تبدأ بوضع البيض أو مهاجمة الشتالت خالل فترة تواجد الشتالت في األحواض الزراعية المحمية‬ ‫داخل الصوبات الزراعية‪ .‬قم بمنع دخول الحشرات من دخول الصوبة الزراعية أو قم بتغطية الشتالت‬ ‫بشبكة للحشرات أو بغطاء قماشي‪ .‬وقد يتوجب في بعض األحيان عالج الشتالت باستخدام ‪Bacillus‬‬ ‫‪ thuringiensis‬خالل فترة تواجدها في األحواض الزراعية داخل الصوبات الزراعية‪.‬‬

‫‪77‬‬

‫لدى الكرنب نظام جذري قوي وكذلك تكون كتلته‬ ‫النباتية الموجودة فوق سطح التربة قوية‪ .‬لذا فمن‬ ‫الهام أن ال تُعاني الشتالت من نقصان المياه‪ .‬وتكون‬ ‫االحتياجات إلى المياه في أقصى درجاتها أثناء تكوين‬ ‫رؤوس الكرنب وحتى الحصاد‪ .‬كما أن رطوبة‬ ‫التربة‪ ‬أمرا ً هاما ً لبدء عملية التمعدن في التربة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬


‫وفي حال قمت بتغطية الشتالت بغطاء قماشي فإنه ينبغي عليك إزالة الغطاء القماشي عند تكوين‬ ‫رؤوس الكرنب أو في آخر أسبوعين قبل الحصاد في األصناف مبكرة النضج وهذا يتوقف على‬ ‫الطقس‪ .‬وإذا كانت درجة الحرارة مرتفعة جدا ً تحت الغطاء فإن ذلك ينطوي على خطر أن تُصبح‬ ‫الرؤوس أقل تماسكا ً في الجذع‪ .‬وفي حال كنت تحتاج إلى تغطية المحصول فترة أطول من فترة مرحلة‬ ‫الترسيخ فإن شبكة الحشرات تعتبر خيارا ً أفضل من الغطاء القماشي‪ .‬حيث ال تُصبح درجة الحرارة‬ ‫كبيرة تحت شبكة الحشرات بخالف ما يكون عليه الحال عند التغطية بالغطاء القماشي‪.‬‬

‫ولألسف تُعتبر المحاصيل الكرنبية (محاصيل الفصيلة الصليبية) محاصيل ذات شعبية بين مختلف اآلفات‪ .‬ومن خالل‬ ‫التغطية بغطاء قماشي أو شبكة للحشرات فإنك تقوم بإبعاد تلك الحشرات واآلفات عن المحصول‪ .‬وفي حال كنت ترغب‬ ‫بتغطية الشتالت لفترة أطول فإنه يُفضل استخدام شبكة الحشرات ألنها ال ترفع درجة الحرارة على عكس ما يقوم به‬ ‫الغطاء القماشي‪ .‬تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫وفي ما يلي بعض من الحشرات والفطريات التي يُمكن أن تُهاجم الكرنب والمحاصيل الكرنبية األخرى‬ ‫(محاصيل الفصيلة الصليبية)‪.‬‬ ‫إن براغيث األرض تُهاجم نباتات الفصيلة الصليبية‪.‬‬ ‫وأكثر ما يتضرر منها هي الشتالت الصغيرة التي‬ ‫يُمكن أن تموت تماما ً في حالة الهجوم الشديد‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫براغيث األرض (‪ )Phyllotreta spp.‬تقوم بقضم أوراق وجذوع شتالت الكرنب‪ .‬ويمكن للشتلة‬ ‫الضعيفة التي يتم مهاجمتها خالل مرحلة الترسيخ بأن يتم القضاء عليها تماماً‪ .‬تأكد من أن الشتالت‬ ‫ال تُعاني من نقصان في أي من عناصر التغذية الهامة‪ ،‬وعلى رأسها المياع‪ ،‬حتى تتمكن من النمو‬ ‫بسرعة واإلفالت من الهجوم‪ .‬وال تُفضل براغيث األرض البقاء في الرطوبة وفي الوقت نفسه فإن‬ ‫الري أمرا ً مفيدا ً فيما يتعلق بنمو الشتالت‪ .‬قم بإزعاج براغيث األرض من خالل القيام بالري لمرات‬ ‫كثيرة وبكميات صغيرة‪ .‬تأكد من أن الشتالت بحالة جيدة‪ .‬فالشتالت الكبيرة والقوية يُمكنها الصمود‬ ‫بشكل أفضل‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن رش ‪ Algomin‬أو غبار األخشاب أو غبار األحجار تعتبر وسيلة‬ ‫قديمة لمكافحة براغيث األرض‪ .‬ويتوجب عليك تكرير العالج بعد الري أو األمطار‪ .‬ويمكن أن يكون‬ ‫رش محلول ‪ Raptol‬آخر التدابير التي يمكن اتخاذها‪.‬‬ ‫ذبابة النتن (‪ :)Lygus spp.‬تقوم ذبابة النتن بمص العصارة النباتية من أوراق شتالت الكرنب وتقوم‬ ‫أيضا ً بمص العصارة النباتية عند نقطة نمو األوراق‪ .‬ويمكن لنقطة نمو األوراق أن تتضرر بالكامل‬ ‫وهو ما يُطلق عليه الشتالت العمياء‪ .‬ومن ثم فإن الشتالت تقوم بتكوين عدة رؤوس صغيرة‪ .‬ويُمكنك‬ ‫تقليل المشكلة من خالل زراعة الشتالت الكبيرة‪ ،‬التي تكون بعمر ‪ 6‬أسابيع على األقل‪ ،‬أو من خالل‬ ‫التغطية بغطاء قماشي بعد القيام بغرسهم في الحقل‪.‬‬

‫تقوم ذبابة الكرنب بوضع بيضها عند عنق الجذر‬ ‫في شتالت الكرنب‪ .‬يقوم مركز حماية النبات التابع‬ ‫لمصلحة الشؤون الزراعية (‪)Jordbruksverket‬‬ ‫بمتابعة مواقع قيام ذبابة الكرنب بوضع البيض‬ ‫من خالل وضع مصائد حول قاعدة الشتالت‪ ،‬في‬ ‫العديد من حقول الكرنب‪ .‬هنا مصيدة بها بيض‬ ‫ذبابة‪ ‬الكرنب‪ ‬الصغيرة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬سارة فورينهيد‪.‬‬

‫تقوم ذبابة الكرنب بوضع بيضها عند عنق الجذر في شتالت الكرنب‪ .‬وبعد فقس البيض تقوم اليرقات‬ ‫بمهاجمة جذر الشتلة وعنق جذرها‪ .‬ويمكن للشتالت الصغيرة أن تموت بسبب الهجوم الذي تعرضت‬ ‫له‪ ،‬ويتم إضعاف الشتالت القوية‪ .‬وتكون شتالت الكرنب في أقصى درجات الحساسية بدءا ً من فترة‬ ‫الغرس إلى حوالي ‪ 6‬أسابيع بعد غرس الشتالت في الحقل‪ .‬وفي هجوم الحق يُمكن لليرقات أن تُصيب‬ ‫رؤوس الكرنب بأضرار‪ .‬هناك نوعان من ذبابة الكرنب النوع الصغير (‪ )Delia radicum‬والنوع‬ ‫الكبير (‪ .)Delia floralis‬ولدى الذبابة الصغيرة ‪ 3 - 2‬أجيال في العام‪ ،‬وهذا يتوقف على موقع‬ ‫تواجدها في البالد‪ .‬وعادة ما يكون لدى الذبابة الكبيرة جيل واحد‪.‬‬

‫‪78‬‬


‫كن حذرا ً في تخطيط الدورة الزراعية حيث يمكن أن تقوم الذبابة بعمل بيات شتوي في التربة في‬ ‫هيئة خادرات‪ .‬إن التغطية بغطاء قماشي أو شبكة للحشرات هو أمرا ً ذو فعالية شريطة أن تقوم بوضع‬ ‫الغطاء بعناية بحيث ال تترك فيه أي فتحات لدخول الحشرات‪ .‬وفي حاالت الهجوم المعتدلة فإنه يُمكنك‬ ‫تكويم التربة باتجاه الشتالت ثم القيام بالري‪ .‬وهذا األمر يُسهل نمو الجذور الجديدة‪ .‬إن العثة (أبو دقيق)‬ ‫و الخنافس األرضية هما أحد األعداء الطبيعيين لذبابة الكرنب حيث يأكلون بيضها‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى‬ ‫أن تغطية الحقل يُعتبر أمرا ً ذو فائدة فيما يتعلق بالترسيخ ونمو الجذور‪ .‬وهذا يعني أن خطر التعرض‬ ‫لهجمات الحشرات وأضرارها يكون منخفضا ً إذا ما تم تغطية التربة‪.‬‬

‫شتلة كرنب بها كمية كبية من بيض ذبابة‬ ‫الكرنب‪ ‬عند‪ ‬عنق الجذر‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬سارة راغتارشون‪.‬‬

‫كما أن تغطية التربة بمادة عضوية طازجة يُفيد شتالت الكرنب على الترسخ في التربة ويُفيد نمو الجذور‪ .‬ومن ثم فإن‬ ‫خطر خطر التعرض لهجوم يرقات ذبابة الكرنب وأضرارها منخفضاً‪ .‬تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫كما يُمكن ليرقات الفراشات أن تُسبب أيضا ً أضرار كبيرة في المحاصيل الكرنبية‪ .‬حيث تأكل األوراق‬ ‫ورؤوس الكرنب‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى القيام بإعمال تنظيف إضافية أو يجعل رؤوس الكرنب غير‬ ‫صالحة للبيع‪ .‬والفراشات التي تهاجم المحاصيل الكرنبية هي فراشة الكرنب (‪،)Pieris brassicae‬‬ ‫و فراشة اللفت (‪ ،)Pieris napi‬والفراشة الصغيرة البيضاء (‪ ،)Pieris rapae‬الفراشة ذات‬ ‫الظهر الماسي (‪ ،)Plutella xylostella‬وذبابة الكرنب (‪ ،)Mamestra Brassicae‬وذبابة‬ ‫األرض (‪ .)Agrotis spp.‬ولدى المكافحة البيولوجية باستخدام ‪ Bacillus thuringiensis‬تأثيرا ً‬ ‫جيدا ً على اليرقات الصغيرة‪ .‬إال أنه ينبغي عليك تكرير العالج ألن األشعة فوق البنفسجية تجعل‬ ‫البكتيريا غير نشيطة‪ .‬لذا ال تقم بالرش مباشرة في الشمس‪ .‬يُفضل الرش بالليل أو عندما يكون الجو‬ ‫غائماً‪ .‬إن ‪ Bacillus thuringiensis‬هو دواء مسجل كأحد األدوية للمكافحة البيولوجية‪ .‬ومن‬ ‫الهام بدء المعالجة عندما تكون اليرقات صغيرة وإال فهم ال يحصلون على كمية كافية من المستحضر‬ ‫بالمقارنة مع وزن جسمهم‪ .‬ولكي يتمكن دواء ‪ Bacillus thuringiensis‬من تطوير الكريستاالت‬ ‫البروتينية السامة في بطن اليرقات فإنه ينبغي أن تكون درجة الحرارة حوالي ‪ 12‬درجة مئوية‪.‬‬ ‫ويُصبح التأثير أقل كلما انخفضت درجة الحرارة‪.‬‬

‫يرقات الفراشة ذات الظهر الماسي و "القضمات‬ ‫الشباكية الشكل" التي تسببها اليرقات في أوراق‬ ‫الكرنب‪ .‬تقوم اليرقات الكبيرة بقضم الورقة‬ ‫ويمكن‪ ‬أن‪ ‬تقوم بعمل أضرار كبيرة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫إن الفراشة ذات الظهر الماسي هي ذان لون رمادي مائل إلى اللون البني يوجد ‪ 16 - 11‬سم بين جناحيها‪ .‬وفي جنوب‬ ‫السويد يتم نمو جيلين على األقل في العام‪ .‬تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬ ‫يُمكن ليرقات فراشة الكرنب أن تأكل الشتلة‬ ‫إذا‪ ‬ما‪ ‬كان هناك كمية كبيرة منها‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫‪79‬‬


‫إن مرض الجذر الصولجاني (‪ )Plasmodiophora brassicae‬هو مرض فطري خطير قد‬ ‫يكون له بعض العواقب الوخيمة‪ .‬والعرض األول هو ذبول الشتالت في األجواء الدافئة حتى وإن كانت‬ ‫درجة رطوبة التربة جيدة‪ .‬وتصفر األوراق وتبدأ الشتالت في تكوين الرؤوس في وقت مبكر جداً‪.‬‬ ‫وغالبا ً ما يتم اإلصابة من خالل اكتشاف البقع في الحقل‪ ،‬غالبا ً ما يكون في حفر‪ .‬وفي حال كنت تحاول‬ ‫جذب الشتلة فسوف ترى أن هناك تضخمات على نظامها الجذري‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن اإلصابة‬ ‫الشديدة تؤدي إلى فشل النمو بالكامل‪ .‬وعندما تتعفن تلك التضخمات فإن الجراثيم الكامنة تخرج من‬ ‫التربة‪ .‬وتعيش تلك الجراثيم مدة ‪ 6 - 5‬سنوات‪ .‬كما يوجد هناك كعلومات أيضا ً بأن الفطر تمكن من‬ ‫الحياة في التربة لمدة ‪ 17‬سنة‪.‬‬

‫يسبب مرض الجذر الصولجاني تضخمات في الجذر‪.‬‬ ‫إذا ما كانت اإلصابة شديدة فقد يؤدي ذلك إلى فشل‬ ‫النمو بالكامل‪ .‬من الهام القيام بمنع المرض ومكافحته‬ ‫بأن تكون دقيقا ً خالل الدورة الزراعية‪ ،‬وأن تقوم‬ ‫بمكافحة األعشاب الضارة من الفصيلة الصليبية‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬أوسا رولين‪.‬‬

‫يُرجى إيالء االهتمام لترتيب المحاصيل الزراعية في الدورة الزراعية فيما يتعلق بكافة محاصيل‬ ‫الفصيلة الصليبية‪ .‬تجنب على سبيل المثال محاصيل الزيت في أعمال مزج السماد األخضر وفي‬ ‫المحاصيل الوسيطية‪ .‬وينبغي أن تكون الدورة الزراعية حوالي ‪ 6‬سنوات‪،‬ويُفضل أن تكون أكثر‪ .‬وفي‬ ‫حال العثور على الجذر الصولجان يفي المحصول فينبغي أن تكون المدة بين محصولي الكرنب ‪7‬‬ ‫سنوات‪ .‬كل حذرا ً أثناء إجراءات مكافحة األعشاب الضارة طول الدورة الزراعية‪ .‬وبالنسبة لألعشاب‬ ‫الضارة التي تنتمي إلى عائلة الفصيلة الصليبية‪ ،‬مثل عشبة كيس الراعي على سبيل المثال‪ ،‬والخردل‬ ‫البري‪ ،‬واألندلسية الحقلية‪ ،‬فإنها يُمكن أن تزيد من الفطر‪.‬‬ ‫ويُصبح الهجوم أسوأ إذا ما كانت التربة سيئة التصريف و ذات درجة حموضة منخفضة‪ .‬إن الفطر‬ ‫يعتمد على الماء لنموه وانتشاره‪ .‬فالجراثيم تنمو بشكل سيء أو ال تنمو على اإلطالق في البيئة القلوية‪.‬‬ ‫ال تقم باستخدام السماد العضوي من الحيوانات التي تغذت على أجزاء مصابة على سبيل المثال اللفت‬ ‫السويدي (اللفت األصفر)‪ .‬ويُمكن للجراثيم المرور عبر أمعاء الحيوانات دون أن يحدث لها شيء‪ .‬ال‬ ‫تقم باستخدام األجزاء الحاملة للعدوى في السماد‪ ،‬قم بحرقها أو دفنها‪ .‬تجنب نشر العدوى بين المعدات‬ ‫والماكينات وأحذية العمل (بوت) واألغطية القماشية وتربة الزراعة‪.‬‬ ‫إن مرض التبقع األسود (‪ )Alternaria brassicae och A. brassicicola‬يُسبب بقع بنية اللون‬ ‫مائلة إلى اللون الرمادي على ورقة النبات وتكون ذات طبقة غبيرة سوداء وهي شائعة جدا ً في نهاية‬ ‫الموسم‪ .‬وعادة ما يكون لدى بقع األوراق أهمية أقل لدى الكرنب على عكس ما يكون عليه الحال في‬ ‫الخس‪ .‬إن ظروف الزراعة الرطبة تفيد الفطر‪ ,‬ويمكن لمرض تبقع األلترناريا على الكرنب االستمرار‬ ‫في مستودع التخزين‪ .‬ويعيش الفطر على المخلفات النبانية المنتقل إليها العدوى‪ ،‬إال أنه يُمكن أن يتم‬ ‫نقل العدوى أيضا ً إلى البذور‪ .‬يُرجى التحقق من أن البذور سليمة‪ .‬ويمكن لمعالجة البذور بالمياه الدافئة‬ ‫أن يُقلل من خطر العدوى‪ .‬يُرجى الحفاظ على دورة زراعية جيدة‪ ،‬وتجنب غرس شتالت الكرنب قبل‬ ‫حقل النباتات الزيتية‪.‬‬ ‫كما يُصاب الكرنب أيضا ً بمجموعة من الفطريات وهم ما يمكنهم التسبب في خسائر خالل عملية‬ ‫التخزين‪ .‬ومن بين تلك الفطريات فطر البياض الدقيقي (‪ )Sclerotinia sclerotiorum‬الذي‬ ‫يُصاب أيضا ً الذي يُهاجم أيضا ً محاصيل كرنبية أخرى‪ .‬ولدى فطر البياض الدقيقي العديد من النباتات‬ ‫المستضيفة وهو ما يجعل من الصعب تخطيط الدورة الزراعية‪ .‬ويُمكن للبياض الدقيق أن يُسبب خسائر‬ ‫شديدة أثناء فترة وجوده في مستودع التخزين‪ .‬كما أن العفن الرمادي (‪ )Botrytis cinerea‬يُمكن‬ ‫أن يُسبب خسائر أثناء فترة وجوده في المستودع‪ .‬من الهاتم أن تكون ظروف التخزين جيدة للحد من‬ ‫الخسائر‪.‬‬

‫يسبب مرض البياض الدقيقي جراثيم تشبه القطن‬ ‫وفيها يكون الفطر موجودا ً في هيئة أصاليب سوداء‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‪.‬‬

‫‪80‬‬


‫األصناف‬

‫هناك مجموعة كبيرة من أصناف الكرنب‪ ،‬بداية من األصناف الصيفية مبكرة النضج‪ ،‬التي يلزمها مدة‬ ‫‪ 55‬يوما ً للنضج‪ ،‬والكرب ذو فترة نمو تصل إلى ‪ 140‬يوماً‪ .‬وعادة ما تكون لدى األصناف مبكرة‬ ‫النضج فترة نضج قصيرة جدا ً ويمكن لرؤوس الشتالت معرضة للتكسر عند بقاءها في الحقل لفترة‬ ‫طويلة‪ .‬وينمو لدى األصناف متأخرة النضج كتلة ورقية أكثر من األصناف مبكرة النضج‪ .‬ولذا فإن‬ ‫األصناف متأخرة النضج لديها متطلبات فيما يتعلق بخصوبة التربة وقدرتها على توصيل العناصر‬ ‫الغذائية‪ .‬وفي حال كانت خصوبة التربة ليست األعلى فقد يكون من الجيد تجنب كافة األصناف متأخرة‬ ‫النضج‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن عدم اختيار األصناف التي تتطلب فترات طويلة للنمو يُمكن أن يكون‬ ‫استراتيجية مع أخذ اآلفات في االعتبار‪.‬‬ ‫من الهام اختيار األصناف التي تكون زراعتها مناسبة لتربة حقلك‪ .‬قم باختيار األصناف حسب مجال‬ ‫استخدامها وموعد حصادها المخطط له‪ .‬قم باختيار األصناف ذات قابلية التخزين الجيدة‪ ،‬إذا ما كنت‬ ‫ستقوم بتخزين الكرنب‪.‬‬

‫الحصاد وصافي المحصول‬

‫يتم حصاد الكرنب يدويا ً في المقام األول‪ .‬قم بحصاد األصناف المبكرة عند وصول حجم الرأس إلى‬ ‫وزن ‪ 0,75‬كيلوغرام بحد أدنى‪ .‬قم بإزالة أوراق التغطية الغير متماسكة‪ .‬ال تقم بإزالة أوراق القلب‬ ‫حتى يُصبح الرأس أبيض‪ .‬حيث تُصبح مدة صالحيته أقل وال يقبل المستهلك اعتبار رؤوس الكرنب‬ ‫المنزوع عنها أوراق القلب كدرجة أولى‪ .‬ويمكن لبعض األصناف مبكرة النضج التكسر بسهولة عند‬ ‫وصولهم مرحلة النضج والقابلية للحصاد‪ .‬لذا ال تترك المحصول في الحقل لفترة طويلة قبل حصاده‪.‬‬ ‫إن أصناف الكرنب مبكرة النضج تكون هشة وضعيفة لذا قم بالتعامل مع الرؤوس بعناية‪ .‬قم بتعبئة‬ ‫الكرنب مبكرة النضج في صناديق من أجل نقلهم لمسافات طويلة‪ .‬وللبيع لدى المستهلك فإنه ينبغي أن‬ ‫تكون الرؤوس صغيرة‪ .‬وتكون الرؤوس الكبيرة مناسبة لألسر ذات الكثير من األفراد ومناسبة أيضا ً‬ ‫للمصانع‪.‬‬ ‫وبعد ذلك يستمر الكرنب في النمو طوال الخريف ويكون قادرا ً على الصمود في الصقيع لفترات‬ ‫قصيرة‪ .‬ومع ذلك فإنه ينبغي عليك حصاد الرؤوس قبل فترات الصقيع الطويلة من أجل قابليته للتخزين‬ ‫وإال فإن صالحيته للتخزين تُصبح سيئة‪ .‬وبعد موجة الصقيع ينبغي ترك الكرنب حتى تذوب الثلوج‬ ‫من عليه قبل أن تقوم بحصاده‪ .‬قم بحصاد الكرنب المخصص للتخزين عندما يكون ال يزال طازجا ً‬ ‫وفي مرحلة النمو‪ .‬إن الكرنب شديد النضج تكون مدة صالحيته أسوأ‪ .‬قم بالحصاد في األجواء الجافة‪.‬‬ ‫ينبغي عليك التعامل مع الكرنب بعناية‪ .‬ومع ذلك فإنه ليس بنفس الدرجة من الهشاشة والضعف الذي‬ ‫يكون عليه الحال في األصناف المبكرة ولذا فيمكنك توصيله في أكياس‪ .‬ويمكن لعاملي الحصاد المهرة‬ ‫تكويم الكرنب في صناديق للتخزين بحيث يأتي طرف كل قطعة طوال الوقت في الفجوة التي تنشأ بين‬ ‫الرؤوس‪ .‬وهذا يجعل الطرف غير قادرا ً على الضغط على رأس آخر‪.‬‬

‫هناك مجموعة كبيرة من أصناف الكرنب‪ .‬لدى‬ ‫األصناف متأخرة النضج متطلبات كبيرة فيما‬ ‫يتعلق‪ ‬بخصوبة التربة‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‬

‫لدى رؤوس الكرنب فترة نمو قصيرة‬ ‫وهي‪ ‬مخصصة‪ ‬لالستهالك الطازج‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬إليزابيث أوغرين‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن الكرنب مبكر النضج يُمكن أن يُعطي صافي محصول حوالي ‪ 25‬طن في‬ ‫الهكتار‪ .‬ولدى الكرنب متأخر النضج فرص كبيرة لزيادة كمية المحصول ويُمكن لصافي المحصول أن‬ ‫يتراوح بين ‪ 40‬و ‪ 100‬طن في الهكتار‪.‬‬

‫التخزين‬

‫بعد الحصاد ينبغي أن يتم تبريده بسرعه‪ .‬قم بوضعه في مستودع بارد في صناديق كبيرة على أن تكون‬ ‫درجات الحرارة حولي ‪ 0‬درجة مئوية تقريباً‪ ،‬و رطوبة نسبية بنسبة ‪ 100 - 95‬في المائة‪ .‬وعند‬ ‫تخزين الكرنب لفترات قصيرة فإنه يُمكنك تخزين الكرنب بالتبريد بالهواء الخارجي‪.‬‬ ‫يُرجى االطالع على كتاب الجودة والتخزين (‪ )Kvalitet och lagring‬ومؤلفة الكتاب هي‬ ‫كريستينا ماتسون (‪ ،)Kristina Mattsson‬والذي تم إصداره من قبل مصلحة الشؤون الزراعية‬ ‫(‪.)Jordbruksverket‬‬

‫‪81‬‬

‫يتم حصاد الكرنب يدويا ً في المقام األول‪ .‬من‬ ‫الهام أن تقوم بالتعامل مع كل من األصناف مبكرة‬ ‫النضج واألصناف متأخرة النضج مع اتخاذ التدابير‬ ‫الالزمة‪ ‬من أجل الحفاظ على المنتج بأفضل حال‬ ‫ممكن حتى‪ ‬وصوله إلى المستهلك‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬يوهان آسكارد‬


‫اقرأ المزيد‬

‫‪ .Ascard, J. 2015‬مكافحة األعشاب الضارة‪I: Ögren, E. & Bunnvik, C. (red). .‬‬ ‫‪ .2015‬الزراعة العضوية للخضروات في األراضي المفتوحة‪ .‬مجلد الدورة التدريبية‪ .‬مصلحة‬ ‫الشؤون الزراعية (‪)Jordbruksverket‬‬

‫‪ .Båth, B. 2015‬التموين بالعناصر الغذائية ‪I: Ögren, E. & Bunnvik, C. (red). 2015‬‬ ‫الزراعة العضوية للخضروات في األراضي المفتوحة‪ .‬مجلد الدورة التدريبية‪ .‬مصلحة الشؤون‬ ‫الزراعية (‪)Jordbruksverket‬‬ ‫‪ .Magnusson, M., Rölin, Å., Ögren, E., 2005‬العالقة بين الظروف الغذائية للنمو‬ ‫ونتائج المحاصيل في الزراعة العضوية للخضروات‪ .‬الجمعية الزراعية في فارمالند صفحة ‪42‬‬ ‫‪ .Magnusson, M., Rölin, Å., Ögren, E., 2006‬مقترح المبادئ التوجيهية لتحليل التربة‬ ‫والنباتات في الزراعة العضوية للخضروات‪ .‬الجمعية الزراعية في فارمالند صفحة ‪68‬‬ ‫‪ .Mattsson, K. 2015‬الجودة والتخزين ‪I: Ögren, E. & Bunnvik, C. (red). 2015‬‬ ‫الزراعة العضوية للخضروات في األراضي المفتوحة‪ .‬مجلد الدورة التدريبية‪ .‬مصلحة الشؤون‬ ‫الزراعية (‪)Jordbruksverket‬‬ ‫‪ .Nilsson, I., Rölin, Å., van Schie, A., 2012‬زراعة البطاطس‪ُ - ‬كتيب الجمعية‬ ‫الزراعية في سكارابوري‪.‬‬ ‫‪ .Nilsson, U., Rännbäck, L-M., Rämert, B., 2015‬حماية النباتات‪I: Ögren, E. .‬‬ ‫‪ .& Bunnvik, C. (red.) 2015‬الزراعة العضوية للخضروات في األراضي المفتوحة‪ .‬مجلد‬ ‫الدورة التدريبية‪ .‬مصلحة الشؤون الزراعية (‪)Jordbruksverket‬‬ ‫‪( .Pettersson, M-L‬مسؤول النشر) نشرة الحقائق حول حماية النباتات في الحدائق‪ .‬خدمات النشر‬ ‫التابعة للجامعة السويدية للعلوم الزراعية (‪.)SLU‬‬ ‫‪ .Rölin, Å. 2015‬الدورة الزراعية‪.I: Ögren, E. & Bunnvik, C. (red). 2015 .‬‬ ‫الزراعة العضوية للخضروات في األراضي المفتوحة‪ .‬مجلد الدورة التدريبية‪ .‬مصلحة الشؤون‬ ‫الزراعية (‪)Jordbruksverket‬‬ ‫‪ .Rölin, Å. 2015‬توازن المغذيات النباتية‪.I: Ögren, E. & Bunnvik, C. (red). 2015 .‬‬ ‫الزراعة العضوية للخضروات في األراضي المفتوحة‪ .‬مجلد الدورة التدريبية‪ .‬مصلحة الشؤون‬ ‫الزراعية (‪)Jordbruksverket‬‬ ‫‪ .Ögren, E., Rölin, Å. 2009‬زيادة األمان الزراعي في الزراعة العضوية للخضروات مع‬ ‫التركيز على االستفادة من المغذيات النباتية‪ .‬إدارة محافظة فاكسمانالند‪ .‬سلسلة تقارير إدارة المحافظة‪،‬‬ ‫التقرير ‪.2009:8‬‬ ‫‪ .Ögren, E., Rölin, Å. 2013‬االستفادة من المغذيات النباتية بشكل أفضل في الزراعة العضوية‬ ‫للكرنب والجزر‪ .‬معلومات زراعية ‪ 8-2013‬مصلحة الشؤون الزراعية (‪.)Jordbruksverket‬‬ ‫‪ .Ögren, E. 2015‬السماد األخضر‪.I: Ögren, E. & Bunnvik, C. (red.) 2015 .‬‬ ‫الزراعة العضوية للخضروات في األراضي المفتوحة‪ .‬مجلد الدورة التدريبية‪ .‬مصلحة الشؤون‬ ‫الزراعية (‪)Jordbruksverket‬‬

‫مصلحة الشؤون الزراعية (‪)Jordbruksverket‬‬ ‫‪Jönköping 551 82‬‬ ‫هاتف ‪( 036 - 15 50 00‬هاتف المقسم)‬ ‫البريد اإللكتروني‪jordbruksverket@jordbruksverket.se :‬‬ ‫‪www.jordbruksverket.se‬‬ ‫‪12/P10‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.