Journal Achamal 22 Mai 2015

Page 1

‫عبد احلق بخات‬

‫يناق�ش بنجاح �أطروحة‬ ‫دكتوراه حول اجلهوية‬ ‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.com‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫الـعدد ‪ 786‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثـاء ‪� 07‬شعبان ‪ 26 / 1436‬ماي �إلى ‪ 01‬يونيو ‪2015‬‬

‫ناقش الطالب عبد الحــق بخـــات ‪ ،‬صبـــاح السبت‬ ‫الماضي بكلــيـــة العلــوم القــانونيــة واالقتصاديــة‬ ‫واالجتماعية بطنجـة أطروحتـــه لنيل شهادة الدكتوراه‬ ‫حول «الجهوية بين عدم التحقق واالرتياب‪ :‬تحليل الحالة‬ ‫المغربية باعتماد التجربتين الفرنسية واإلسبانية»‪.‬‬ ‫مناقشة هذه األطروحة تصادف النقاش العــام حول‬ ‫الجهوية الموسعة التي ال زال الجدل بشأنها محتدا بسبب‬ ‫الغموض الذي يكتنف جوانب تشريعيــة وتنظيمية منها‬ ‫من حيث المسؤوليات واالختصاصات وتشابك األدوار بين‬ ‫ممثلي سلطة «الوصاية» ومجالس الجهات‪.‬‬ ‫(تابع ال�صفحة الأخرية)‬

‫اإلجهاض‬

‫في أربع حاالت‬ ‫خاصة ‪:‬‬

‫• وجود خطر على صحة أو حياة األم‬ ‫• زنا المحارم‬ ‫• االغتصاب‬ ‫• تشوهات جينية خطيرة‬

‫فضيحة‪:‬‬

‫نبيل عيوش يخرج فيلماً منافياً‬ ‫لألخالق “الزين اللي فيك” بحجة‬ ‫أن هذا هو الواقع‬ ‫(�ص ‪)5‬‬

‫والنقاش ال زال‬ ‫مفتوحاً‪....‬‬ ‫(�ص ‪)4‬‬

‫رسالة من امرأة‬ ‫مغربية إلى‬

‫نبيل عيوش‬

‫بقلم ‪:‬‬ ‫األستاذة مارية الشرقاوي‬

‫(�ص ‪)5‬‬


‫الثالثاء ‪ 26‬مـاي �إلى ‪ 01‬يونيو ‪2015‬‬

‫العدد ‪786‬‬

‫‪2‬‬

‫افتتاح معرض الصناعة‬ ‫التقليدية بجهة طنجة ـ تطوان‬

‫والية أمن طنجة تخلد الـذكرى ‪59‬‬ ‫لميالد المديرية العامة لألمن الوطني‬ ‫وايل الأمن‪ ،‬مولود �أوخويا‪ ،‬ي�ستعر�ض منجزات‬ ‫والية الأمن بطنجة خالل �سنة ‪2014‬‬ ‫تخليدا للذكرى التاسعـــة والخمسيــن‬ ‫لتأسيس المديرية العامة لألمن الوطني على‬ ‫يد جاللة الملك محمد الخامس طيب اهلل‬ ‫تراه‪،‬احتفلت مؤسسة األمن الوطني بطنجة‪،‬‬ ‫صباح يوم السبت ‪ 16‬ماي الجاري‪ ،‬بمقر ثكنة‬ ‫المجموعة المتنقلة لحفظ النظام حفال بهيا‬ ‫تم في جو من الفخر واالعتزاز باألمن الوطني‬ ‫الساهر األمين على أمن وسالمة الوطن‬ ‫والمواطنين‪.‬‬ ‫وفــي كلمــــة بالمناسبـــة‪ ،‬استعــرض‬ ‫والي والية األمن بطنجة “مولـود أوخويا”‬ ‫اإلطار التاريخي لهذه الذكرى المجيدة‪ ،‬حيث‬ ‫قال‪”:‬في مثل هذا اليوم من سنة ‪ 1956‬صدر‬ ‫الظهير الشريف المؤسـس للمديرية العامة‬ ‫لألمن الوطني كهيئة مسؤولة عن حماية‬ ‫أمن األشخاص و الممتلكات وضمان تنفيذ‬ ‫القانون واستتباب األمن والنظام العام‪،‬تأكيدا‬ ‫إليمان المغرب الراسخ ملكا وشعبا بأن ال سبيل‬ ‫لممارسة الحقوق إال في ظل دولة الحق والقانون‬ ‫من خالل سلطة رشيدة تتولى تنفيذه”‪.‬‬ ‫وأضــاف أنــــه ‪« :‬منــــذ تأسيس هــــذا‬ ‫المرفق الحيوي‪ ،‬ظلت هيئة األمن الوطني‬ ‫مخلصة لقسمها وفية لعهدها‪،‬مجندة على‬ ‫الدوام للحفاظ على سالمة أمن المواطنين‬ ‫وممتلكاتهــــم‪ ،‬متصدية لكل المحـــاوالت‬ ‫اإلجرامية التي تستهدف زعزعة استقرار البالد‬ ‫وقيم التسامح والتعايش التي تنبني عليها‬ ‫مكونات الشعب المغربـــي‪ ،‬بفضل تشبثها‬ ‫بأهداب العرش العلوي المجيد وتجندها الدائم‬ ‫للدفاع عن وحدة المغرب الترابية»‪.‬‬ ‫واعتبر”مولود أوخويا” أن االحتفال بهذه‬ ‫المناسبة المجيدة ماهو إال تجديدللعهد وتأكيد‬ ‫للوفاء ألب األمة ومحرر البالد المغفور له جاللة‬ ‫الملك محمد الخامس طيب اهلل تراه ورفيقه‬ ‫في الكفاح جاللة الملك الحسن الثاني أسكنه‬ ‫اهلل فسيح جناته ‪،‬وهو إعالن كذلك ألفراد‬ ‫أسرة األمن الوطني على والئها الدائم ألمير‬ ‫المؤمنين جاللة الملك محمد السادس نصره‬ ‫اهلل الذي عبر في أكثر من مناسبة عن سابغ‬ ‫العطف وجميل الرعاية اللذين ما فتئ جنابه‬ ‫الشريف يخص بهما أسرة األمن الوطني‪،‬نساءا‬ ‫ورجاال‪،‬عاملين ومتقاعدين ‪،‬وهو ما تجسد‬ ‫بتعزيز اإلطار القانوني المنظم لجهاز األمن‬ ‫الوطني وتدعيم البناء المؤسساتي للمديرية‬ ‫العامة لألمن الوطني وتحسين الوضعية‬ ‫المادية واالجتماعية لموظفي الشرطة ‪.‬‬ ‫ونظرا للموقع الجغرافي والمتميز للبلد فقد‬ ‫حرصت والية أمن طنجة ‪ -‬حسب تعبيره ‪ -‬على‬ ‫رفع التحديات األمنية من خالل وضع مخططات‬ ‫مدروسة تستجيب للمتغيرات الدولية والتحوالت‬ ‫االجتماعية التي أفرزت ظواهر سلبية جديدة‬ ‫تتطلب تطوير إمكاناتها البشرية والمادية‬ ‫واللوجستيكية‪،‬واعتماد سياسة القرب من‬ ‫المواطنين وتبني سياسة األبواب المفتوحة‬ ‫ونهج المقاربة التشاركية مع جميع مكونات‬ ‫المجتمع المدني تكريسا للمفهوم الجديد‬ ‫للسلطة ولثقافة التواصل ‪.‬‬ ‫وفي استعراض للمنجزات التي قامت‬ ‫بها والية األمن بطنجة ذكر”مولود أوخويا”‬ ‫أن هذه األخيرة شاركت في العديد من‬ ‫الحمــالت التحسيسيــة والتوعويــــة‪ ،‬وعقدت‬ ‫لقاءات تواصلية في ميدان التوجيه المدرسي‬ ‫بتنسيق مع نيابة وزارة التربية الوطنية بعمالة‬ ‫طنجة أصيلة‪ ،‬كما المست مجموعة من‬ ‫المواضيع التربوية تمحورت حول التربية على‬ ‫السالمة الطرقية‪،‬العنف المدرسي‪،‬التحسيس‬ ‫بآفة المخدرات ‪،‬أخطار التدخين ‪،‬التحرش‬ ‫الجنسي‪،‬االستغالل الجنسي لألطفال‪،‬و التعريف‬ ‫بالجرائم المعلوماتية ( بلغ عدد العمليات‬ ‫التحسيسية التي قامت بها المصالح المختصة‬ ‫بالوسط المدرسي خالل الموسم الدراسي‬ ‫‪ 80: 2014/ 2013‬عملية استفاد منها ‪7658‬‬ ‫من التالميذ‪،‬وتمكنت نفس المصالح برسم‬ ‫الموسم الدراسي الحالي من تنظيم ‪ 50‬عملية‬ ‫تحسيسية استهدفت ‪ 5637‬تلميذة و تلميذا‬ ‫من مختلف المؤسسات التعليمية)‪.‬‬ ‫وأكد والي األمن أنه تنفيذا لتعليمات‬ ‫المدير العام لألمن الوطني قامت والية األمن‬ ‫ضمن مخطط للتكوين والتكوين المستمر‬ ‫في مختلف التخصصات األمنية بتنظيم دورات‬ ‫تكوينية بهدف بناء قدرات الموظفين األمنيين‬ ‫وإغناء مداركهم‪ ،‬كما أشرفت على تنظيم أيام‬ ‫دراسية ودورات تحسيسية طيلة شهري غشت‬ ‫ودجنبر ‪ 2014‬تضمنت بالخصوص ‪ :‬ورشة‬ ‫تكوينية لتطوير أساليب وتقنيات التواصل‬ ‫مع المواطنين تحت إشراف مؤطرين تابعين‬ ‫لمؤسسة ‪ CAP-RH‬المغرب‪،‬المتخصصة‬ ‫في تدبير الموارد البشرية ‪،‬لفائدة الموظفين‬ ‫العامليــــن بمراكـــز الحدود رؤســاء دوائر‬ ‫األمن‪،‬الموظفين العاملين بقسم األجانب‬ ‫وباالستقبال ‪،‬إضافة إلى رؤساء المصالح الوالئية‬ ‫ومجموعة من األطر األمنية ‪،‬استفاد منها أكثر‬ ‫من ‪ 120‬مشارك أمني‪ .‬وكذلك دورة تحسيسية‬ ‫على مدى ‪ 5‬أيام حول مرض “إيبوال” شملت‬

‫ت�صوير حمودة‬ ‫جميع الموظفين العاملين بالمراكز الحدودية‪..‬‬ ‫وفي شهـــر فبراير ‪ 2015‬تم تنظيم‬ ‫يوم دراسي حول المقاربــة الجديدة للوقاية‬ ‫والتحسيــس بمرض السيدا بشراكــــة مع‬ ‫المديرية العامة لألمن الوطني و ممثلين عن‬ ‫وزارة الصحة و المنظمات الغير الحكومية‬ ‫‪.‬هذا باإلضافة إلى حرص والية األمن بطنجة‬ ‫على تقديم خدمات أمنية متميزة في مستوى‬ ‫تطلعاتالمواطنين‪...‬‬ ‫وفي إطـــار مكافحة الجريمــــة بشتى‬ ‫أشكالها‪،‬اعتمدت والية األمن طنجة مقاربة‬ ‫أمنية قوامها الحضور المكثف لعناصر الشرطة‬ ‫بكل أحياء المدينة والتواصل مع المواطنين‬ ‫‪،‬وقد ترجمت هذه الجهود بمعالجة ‪26.836‬‬ ‫قضية خالل سنة ‪ 2014‬من أصل ‪31.532‬‬ ‫قضية بنسبة نجاح بلغت ‪ 85.83‬بالمائة‪ ،‬تم‬ ‫بوجبها تقديم ‪ 38.809‬أشخاص من الجنسين‬ ‫أمام العدالة من بينهم ‪ 20184‬ألقي عليهم‬ ‫القبض وهم بصدد تنفيذ مخططهم اإلجرامي‪.‬‬ ‫ومن ضمن هؤالء األشخاص الموقوفين‬ ‫الذين تمت اإلشارة إليهم يوجد ‪10.225‬‬ ‫كانوا موضوع مذكرات بحث من أجل جرائم‬ ‫مختلفة‪ ،‬و‪ 3468‬شخصا ينشطون في إطار‬ ‫عصابات إجرامية تتعاطى للسرقات المشددة‪،‬‬ ‫و‪ 2958‬شخصا من أجل حيازة السالح األبيض‬ ‫واستعماله دون سند قانوني‪ ،‬وتفكيك ‪26‬‬ ‫عصابة إجرامية تنشط في إطار الهجرة السرية‬ ‫وإيقاف ‪ 105‬شخصا من بينهم ‪ 11‬امرأة و‪10‬‬ ‫أجانب‪ ،‬وحل ‪ 46‬قضية مرتبطة باالختطاف‬ ‫واالحتجاز وتقديم ‪ 62‬شخصا إلى العدالة‪،‬‬ ‫كما تمت معالجة ‪ 211‬قضية مرتبطة بحبوب‬ ‫الهلوسة وحجز ‪ 7447‬وحدة ‪،‬و ‪ 792‬قضية‬ ‫تتعلق بالمخدرات القوية وحجز ‪ 13‬كلغ من‬ ‫الكوكايين و ‪ 1‬كلغ و‪ 931‬غرام من الهيروين‬ ‫و‪ 1635‬جرعة جاهزة لالستعمال من مخدر‬ ‫الهيروين والكوكايين ‪،‬ومعالجة ‪ 3568‬قضية‬ ‫مرتبطة بمخدر الشيرا وحجز ‪ 15‬طنا و‪ 280‬كلغ‬ ‫‪،‬ومعالجة ‪ 1652‬قضية مرتبطة بمخدر الكيف‬ ‫الذي حجزت منه كميات كبيرة ‪.‬‬ ‫و قال والي والية طنجة “مولود أوخويا “‬ ‫إنه «خالل األربعة أشهر األولى من سنة ‪2015‬‬ ‫بلغ عدد القضايا التي وصلت إلى علم مصالح‬ ‫والية األمن‪ 14.909‬قضية أنجز منها ‪13.125‬‬ ‫قضية بمعدل نجاح بلغت ‪ 88.03‬بالمائة‪ ،‬مكنت‬ ‫من إيقاف ‪ 22.697‬شخصا من بينهم‪18.045 :‬‬ ‫تم تقديمهم للعدالة في حالة تلبس‪4.652،‬‬ ‫شخصا كانوا موضوع مذكرات بحث من أجل‬ ‫جرائم مختلفة‪ ،‬و‪ 1.903‬من أجل حيازة السالح‬ ‫األبيض دون سند قانوني والتهديد به ‪1.033،‬‬ ‫شخصا ينشطون في إطار عصابات إجرامية‬ ‫تتعاطى للسرقات المشددة ‪ ،‬وتم تفكيك ‪5‬‬ ‫شبكات تنشط في إطار الهجرة السرية وإيقاف‬ ‫‪ 171‬شخصا من بينهم ‪ 10‬أشخاص من‬ ‫المنظمين‪.‬‬ ‫وقامت مصالح األمن خالل نفس الفترة‬ ‫الزمنية المذكورة بمعالجة ‪ 21‬قضية مرتبطة‬ ‫باالختطاف واالحتجاز وتقديم ‪ 32‬شخصا الى‬ ‫العدالة‪ ،‬وتمت معالجة ‪ 53‬قضية مرتبطة‬ ‫بحبوب الهلوسة وحجز ‪ 6.587‬وحدة ‪،‬ومعالجة‬ ‫‪ 2758‬قضية مرتبطة بمخدر الشيرا وحجز‬ ‫‪ 3‬أطنان و‪ 941‬كلغ من نفس المادة‪ ،‬كما‬ ‫عولجت عدة قضايا مرتبطة بترويج مادة الكيف‬ ‫والمخدرات القوية ‪.‬‬ ‫وفي إطار عملها الدؤوب لزجر مخالفي‬ ‫قانون السير والجوالن عرفت الحصيلة اإلجمالية‬ ‫لمخالفات قانون السير منحا تصاعديا خالل‬ ‫سنوات ‪ 2014، 2013‬و الفترة الممتدة من‬ ‫‪ 01‬يناير إلى ‪ 13‬ماي ‪2015‬فقد سجلت مصالح‬ ‫الشرطة ‪ 31682‬مخالفة‪.‬‬ ‫وبلغ عدد البطائــــق الوطنيــة للتعريف‬ ‫اإللكترونـــي التي أنجزتها المصلحة الوالئية‬ ‫للوثائق و البطائق التعريفية ‪ 103.517‬بطاقة‬

‫خالل سنة ‪،2014‬في حين تمكنت خالل الفترة‬ ‫الممتدة من فاتح يناير إلى ‪ 13‬ماي من السنة‬ ‫الحالية من إنجاز ‪ 28.655‬بطاقة ‪،‬مع اإلشارة‬ ‫إلى تفعيل سياسة القرب من المواطنين‬ ‫في المجال القروي و تقديم لهم الخدمات‬ ‫األمنية والبطائق الوطنية في وقت وجيز ‪.‬وقد‬ ‫قامت مصالح األمن خالل سنة ‪ 2014‬بإنجاز‬ ‫‪ 108.851‬وثيقة إدارية ‪،‬في حين بلغت بداية‬ ‫سنة‪ 2015‬إلى حدود ‪ 13‬ماي ‪ 38.591‬وثيقة‬ ‫و‪ 2402‬بطاقة إقامة لألجانب و‪ 891‬بطاقة‬ ‫خالل األربع األشهر‪.‬‬ ‫ومن جهة أخرى جندت والية األمن كل‬ ‫اإلمكانيات المادية والبشرية لعميلة العبور‬ ‫مرحبا ‪،2014‬وقد سجلت مراكز الحدود التابعة‬ ‫لوالية أمن طنجة خالل الفترة الممتدة من ‪05‬‬ ‫يونيو إلى ‪ 15‬شتنبر ‪ 616.336‬حركة دخول‬ ‫للمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج مقابل‬ ‫‪ 521.392‬حركة خروج بالنسبة لنفس الفترة ‪.‬‬ ‫وفي إطار االهتمام بالعنصر البشري‬ ‫وتفعيال للتوجيهات السامية الرامية إلى‬ ‫النهوض باألوضاع االجتماعية لموظفي‬ ‫الشرطة ‪،‬فقد أكد والي أمن طنجة أن مؤسسة‬ ‫محمد السادس بادرت بإبرام اتفاقيات شراكة‬ ‫جديدة مع مجموعة من المؤسسات البنكية‬ ‫والعقارية و شركات التأمين تهدف إلى تقديم‬ ‫خدمات متنوعة لموظفي األمن ‪...‬‬ ‫واختتم “مولود أوخويا “كلمته بتقديم‬ ‫الشكر باسم المدير العام لألمن الوطني‬ ‫‪،‬ونيابة عن أطر وأعوان المديرية العامة األمن‬ ‫الوطني نساء ورجاال إلى والي جهة طنجة‬ ‫تطوان‪ ،‬عامل عمالة طنجة أصيلة على الدعم‬ ‫المادي والمعنوي الذي يقدمه لألمن إسهاما‬ ‫منه في تكريس األمن والطمأنينة للمواطنين‬ ‫‪.‬وجدد الشكر و االحترام ألسرة القضاء وكل‬ ‫الهيئات المنتخبة و السلطة المحلية و المجتمع‬ ‫المدني و القوات العمومية‪...‬مضيفا بأن أسرة‬ ‫األمن ستظل مجندة على الدوام لحماية أمن‬ ‫األشخاص و ممتلكاتهم والقيم التي وحدت‬ ‫أمة المغربية في ظل الثوابت المتمثلة في‬ ‫التشبث بالعرش العلوي المجيد والدفاع عن‬ ‫الوحدة الترابية للمملكة تحت شعار ‪ :‬اهلل‬ ‫الوطن الملك‪.‬‬ ‫وقد تميز الحفل بتوشيح صدور عدد من‬ ‫رجال األمن بأوسمة ملكية تنويها من جاللة‬ ‫الملك محمد السادس بجهودهم وتفانيهم في‬ ‫حماية أمن و سالمة الوطن والمواطنين ‪.‬‬ ‫حضرحفل أسرة األمـن الوطني بطنجة‬ ‫والي جهة طنجة تطوان‪،‬عامل عمالة طنجة‬ ‫أصيال‪ ،‬وعامل صاحب الجاللـــة على إقليـــم‬ ‫الفحص أنجرة‪ ،‬والكولونيل ماجور القائد‬ ‫المنتدب للحامية العسكرية لطنجة العرائش‪،‬‬ ‫والرئيس األول لمحكمة االستئناف المحامين‬ ‫بهيئة طنجـة‪ ،‬ونواب ومستشارون‪ ،‬وعمدة‬ ‫مدينة طنجة‪ ،‬ومستشارون جماعيون‪ ،‬وممثلو‬ ‫القنصليات المعتمدة بطنجة‪ ،‬والقائد الجهوي‬ ‫للدرك الملكــي‪ ،‬والقائـــد الجهوي للقوات‬ ‫المساعدة ‪ ،‬والقائد الجهوي للوقاية المدنية‪،‬‬ ‫وممثلو السلطات المحلية‪ ،‬ورؤساء المصالح‬ ‫الجهوية‪ ،‬وممثلو الهيئات السياسية والنقابية‬ ‫والجمعوية باإلضافة إلى ممثلي الصحافة‬ ‫المحلية والوطنية‪ ،‬متقاعدو وأيتام أسرة األمن‬ ‫الوطني‪ ،‬وشخصيات أخرى‪.‬‬

‫حياة شفراو‬

‫تشهد مدينة طنجة‪ ،‬منذ األربعاء الماضي‪،‬‬ ‫تنظيم الدورة العاشرة للمعرض الجهوي للصناعة‬ ‫التقليدية الذي سيستمر لغاية نهاية شهر ماي‬ ‫الجاري‪ .‬بمشاركة أزيد من خمسين عارضا وعارضة‬ ‫يمثلون مختلف مدن المنطقة الشمالية‪.‬‬ ‫وقد أشرف على افتتاح هذا المعرض‪ ،‬المنظم‬ ‫من طرف غرفة الصناعة التقليدية لوالية طنجة تحت‬ ‫إشراف وزارة الصناعة التقليدية واالقتصاد االجتماعي‬ ‫و التضامني‪ ،‬والي جهة طنجة تطوان محمد‬ ‫اليعقوبي‪ ،‬بحضور عمدة المدينة‪ ،‬فؤاد العماري‬ ‫وعدد من المعنيين بالميدان في الجهة‪.‬‬ ‫ويقام معرض هذه السنة تحت شعار « الصناعة‬ ‫التقليدية واجهة حضارية ورافعة للتنمية»‪ ،‬بمشاركة‬ ‫مجموعات من الصناع التقليديين بالجهة‪ ،‬يعرضون‬ ‫نماذج بديعة من المنتوجات المحلية التي تتوزع ما‬ ‫بين المنديل المحلي والجلباب التقليدي في حلل‬ ‫وتصميمات جديدة ‪ ،‬الى جانب منتوجات النسيج‬

‫والخرقة الوزانية‪ ،‬وغيرها من المنتوجات ذات الصنع‬ ‫التقليدي البديع التي يقدمها ‪ 50‬عارضا يمثلون‬ ‫حرفيي الصناعة التقليدية والتعاونيات والجمعيات‬ ‫المهنية من جهة طنجة تطوان وبعض المدن‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫وسيتمكن زوار المعرض من الوقوف على‬ ‫معروضات خشبية والمنسوجات والسجاد‪ ،‬وإبداعات‬ ‫خاصة بالديكور المنزلي وزخارف تقليدية ‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى الفخار وكلها صناعات محلية حافظت على‬ ‫أشكالها ورونقها مند مئات السنين‪.‬‬ ‫ومعلوم أن معرض الصناعة التقليدية يشكل‬ ‫موعدا هاما بالنسبة للصناع التقليديين وأيضا‬ ‫بالنسبة للسكان الذين يكتشفون كل سنة ما جد‬ ‫من إنتاجات حديثة من الصناعة التقليدية التي‬ ‫يعمل الصناع على تطويرها لمواكبة الحاجيات‬ ‫المتجددة دون التفريط في أصالتها وجماليتها‬ ‫وتميزها‪.‬‬

‫عمدة بلدية سان جوس البلجيكية في‬ ‫ضيافة “دار الحي” السعادة بالعوامة‬

‫في إطار العالقــات الطيبـــة التي تربط‬ ‫بين ‪ ‬مجلس بلدية سان جوس ببلجيكا‬ ‫والجماعة الحضرية لطنجة‪ ،‬قام رئيس‬ ‫بلدية سان جوس ببروكسيل رفقة عدد من‬ ‫أعضاء البلدية بزيارة مجاملة لمجموعة من‬ ‫المؤسسات االجتماعية بطنجة‪ ،‬وقد أعجب‬ ‫الوفد بالتجربة المغربية في التكامل الحاصل‬ ‫بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية‬ ‫والمجالس المنتخبة ‪ ‬والمجتمع المدني‪ ،‬ومن‬ ‫بين المؤسسات االجتماعية التي زارها الوفد‬ ‫البلجيكي‪“ ،‬دار الحي” السعادة بالعوامة والتي‬ ‫كانت قد افتتحت في األشهر األخيرة‪ ،‬زيارة‬

‫رئيس بلدية سان جوس تأتي في إطار تكثيف‬ ‫التعاون بين بلدية سان جوس والجماعة‬ ‫الحضربة لطنجة‪.‬‬ ‫السيدة سعيدة شاكر النائبة األولى لعمدة‬ ‫طنجة ورئيسة اللجنـــة الثقافيــة واالجتماعية‬ ‫بالجماعة الحضرية لطنجة التي ‪ ‬استقبلت‬ ‫الوفد البلجيكي ‪ ‬ذكرت بالمشاريع الهامة في‬ ‫القطاعين الثقافي واالجتماعي ‪ ‬التي ترى النور‬ ‫اتباعا بمدينة طنجة ‪ ‬في مختلف مقاطعات‬ ‫المدينة والتي تواكب سياسة القرب التي يؤكد‬ ‫عليها صاحب الجاللة الملك محمد السادس‬ ‫دائما‪.‬‬

‫جمعية ابن بطوطة لألعمال‬ ‫االجتماعية والطبية حملة التبرع بالدم‬

‫أمـام الخصـاص المهــول المالحظ في‬ ‫مخزون الدم على المستوى المحلي والوطني‪،‬‬ ‫نظمت جمعية ابن بطوطة لالعمال االجتماعية‬ ‫والطبية‪ ،‬التي ترأسها البرلمانية والنائبة األولى‬ ‫لعمدة طنجة‪ ،‬سعيدة شاكر‪ ،‬بتنسيق مع الجماعة‬ ‫الحضرية بطنجة ومركز تحاقن الدم‪ ،‬عملية‬ ‫تبرع بالدم شارك فيها بعض أعضاء المجلس‬ ‫الجماعي يترأسهم عمدة المدينة فواد العماري‬ ‫وشارك فيها عدد من موظفي الجماعة وثلة من‬ ‫رجال األعمال ووجوه بارزة من المجتمع المدني‬ ‫وبعض رجال السياسة لوحظ من بينهم السيد‬

‫محمد بوهريز‪ ،‬المنسق الجهوي للتجمع الوطني‬ ‫لالحرار‪.‬‬ ‫والجمعية‪ ،‬إيمانا منها بأهمية توفر‬ ‫الدم لدى مركز التحاقن لمواجهة الحاجيات‬ ‫المتنامية لهذه المادة في االستعماالت‬ ‫الطبية‪ ،‬تكون دوما جاهزة لتعبئة كل‬ ‫إمكانياتها البشرية من أجل العمل على توفير‬ ‫كمية كبيرة من الدم ‪ ،‬عبر تنظيم حمالت‬ ‫بين المواطنين الذين يستجيبون بعفوية‬ ‫لنداء الجمعية ويساهمون بأريحية في هدا‬ ‫العمل اإلنساني الجليل‪ ..‬‬


‫الثالثاء ‪ 26‬مـاي �إلى ‪ 01‬يونيو ‪2015‬‬

‫العدد ‪786‬‬

‫لحظات مع أستاذي‬

‫الدكتور عبد اهلل المرابط الترغي‬ ‫ �أبو اخلري النا�صري‬‫من األساتذة الفضالء الذين أعتز بالتتلمذ على أيديهم أستاذي العزيز‬ ‫العالمة الدكتور سيدي عبد اهلل المرابط الترغي الذي سعدت بالجلوس بين‬ ‫يديه طالبَ علم في سلك الماستر‪.‬‬ ‫وقد جمعتني بأستاذي الفاضل – حفظه اهلل تعالى – لحظات كنت‬ ‫حريصا على تدوينها‪ ،‬يسعدني أن أنقل إلى قراء هذه الجريدة بعضاً منها‬ ‫ٌ‬ ‫مدوّن في بعض دفاتري‪ ،‬اعترافاً بفضله‪ ،‬وتقديرا لعلمه‪،‬‬ ‫اعتمادا على ما هو‬ ‫ونشْراً لعدد من مناقبه وفضائله لعل اهلل ينفع بها بعضَ عباده من العلماء‬ ‫والمتعلمين‪.‬‬ ‫األحد ‪ 27‬من مارس ‪2011‬‬ ‫سافرت إلى مدينة القصر الكبير لحضور ندوة في موضوع “علماء‬ ‫الشمال ودورهم في الحفاظ على الدين والوطن”‪ ،‬وهي الندوة التي شارك‬ ‫فيها د‪.‬عبد اهلل المرابط الترغي‪ ،‬ود‪.‬إدري��س خليفة‪ ،‬وذ‪.‬محمد أخريف‪،‬‬ ‫وذ‪.‬عبد المنعم بن الصديق‪.‬‬ ‫وقبل انطالق الندوة جلستُ بمقهى أرينا ‪ .Arena‬ولم تمر سوى‬ ‫لحظات حتى فوجئت بالدكتور عبد اهلل المرابط الترغي يدخل المقهى‪،‬‬ ‫فتقدمت للسالم عليه وتعريفه بنفسي‪ ،‬وعندما ذكرتُ له اسمي قال لي‪:‬‬ ‫ أوال أش��ك��رك على‬‫الكتاب (ك��ان يقصد كتابي‬ ‫“ت��ص��وي��ب��ات ل��غ��وي��ة في‬ ‫الفصحى والعامية”‪ ،‬وكنت‬ ‫أرسلت إليه نسخة منه عبر‬ ‫البريد)‪ .‬وأضاف قائال‪“ :‬أنت‬ ‫كنت طالبا عندنا في وحدة‬ ‫األدب المغربي”‪.‬‬ ‫ نعم أستاذي‪ ،‬ولكني لم‬‫أستطع المواكبة ألنني كنت‬ ‫أشتغل بعيدا عن تطوان‪.‬‬ ‫ وأين تشتغل اآلن؟‬‫ ف���ي ق���ري���ة س��ي��دي‬‫اليمني‪.‬‬ ‫ إذن مرحبا بك مجددا‬‫في الكلية‪.‬‬ ‫شكرته على ترحابه بي‪،‬‬ ‫وكانت كلماته تلك حافزا‬ ‫لي للتفكير في العودة إلى‬ ‫ت��ط��وان لمتابعة ال��دراس��ة‬ ‫الجامعية‪.‬‬ ‫وفي هذا اللقاء أهديتُ أستاذي الكريم َّ‬ ‫مؤلفيَّ “في صحبة سيدي‬ ‫محمد الناصري رحمه اهلل تعالى” و”ال أعبد ما تعبدون”‪ ،‬وقلت له وأنا أقدم‬ ‫له نسخة من “ال أعبد ما تعبدون”‪ :‬إنني أعتذر مسبقا عن مقالة في هذا‬ ‫الكتاب أنتقد فيها كتابا تتصدره مقدمة بقلمكم أستاذي‪ .‬فقال لي حفظه‬ ‫اهلل‪“ :‬المهم أال تجرّح المؤلف‪ ،‬وانتقد كما تشاء”‪.‬‬ ‫األربعاء ‪ 19‬من ديسمبر ‪2012‬‬ ‫توجهت صباح اليوم إلى تطوان لحضور عدد من دروس الماستر‪ .‬وقد‬ ‫كان لي لقاء بأستاذي الدكتور عبد اهلل المرابط الترغي بمكتبه بالكلية حيث‬ ‫جلست بين يديه أسأله عن بعض القضايا المتصلة بالبحث الذي أنتوي‬ ‫إنجازه لنيل شهادة الماستر‪ ،‬وهو بحث سميته “التراجم القصرية الحديثة‪:‬‬ ‫أعالمها ومقاصدها” ويشرف على إنجازه الدكتوران عبد اللطيف شهبون‬ ‫وأحمد هاشم الريسوني حفظهما اهلل‪.‬‬ ‫وفي هذه الجلسة نصحني الدكتور الترغي – حفظه اهلل – باالطالع على‬ ‫العدد الثاني من مجلة كلية اآلداب بتطوان لإلفادة من بحث حول الترجمة‬ ‫عند ابن الخطيب‪ .‬كما ذكر لي أيضا أن باحثة من أسرة العسري بالقصر‬

‫درد‬ ‫شة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫الكبير كانت قد قامت بتخريج مخطوط حول أولياء القصر الكبير ونالت‬ ‫عنه شهادة اإلجازة‪ ،‬وأن باحثة أخرى كانت قد أنجزت بحثا لنيل الماستر‬ ‫حول أسرة الطود بالقصر الكبير‪ .‬ودعاني – أكرمه اهلل – لزيارته في منزله‬ ‫بطنجة إلطالعي على بعض ما ُكتب في الموضوع الذي أنوي االشتغال به‪.‬‬ ‫السبت ‪ 06‬من أبريل ‪2013‬‬ ‫توجهت إلى مدينة طنجة لزيارة أستاذي الفاضل الدكتور عبد اهلل‬ ‫المرابط الترغي بناء على موعد بيننا‪ .‬وقد استقبلني – حفظه اهلل – في‬ ‫منزله العامر‪ ،‬وأمضيت معه ساعتين كاملتين بمكتبته أستفيد من علمه‬ ‫في موضوع التراجم وغيرها‪.‬‬ ‫وفي هذه الزيارة أطلعني على بحثين اثنين لهما صلة بما كنت أبحث‬ ‫فيه‪ ،‬وهما‪:‬‬ ‫ “تقييد في أولياء القصر الكبير”‪ ،‬وهو مخطوط لمؤلف مجهول‪ ،‬قامت‬‫بتخريجه الباحثة أم الخير العسري بإشراف من أستاذنا الدكتور الترغي‪،‬‬ ‫ونالت عنه شهادة اإلجازة في اللغة العربية وآدابها خالل الموسم الجامعي‬ ‫‪.1996 /1995‬‬ ‫ و”أس����رة آل ال��ط��ود‬‫العمرانية بالقصر الكبير”‬ ‫للباحثة كريمة الشقيفي‪،‬‬ ‫وهو بحث أنجزته صاحبته‬ ‫ب��إش��راف م��ن األس��ت��اذي��ن‬ ‫د‪.‬ع��ب��د اللطيف شهبون‪،‬‬ ‫ود‪.‬عبد اهلل المرابط الترغي‪،‬‬ ‫ونالت عنه شهادة الماستر‬ ‫خ�لال ال��م��وس��م الجامعي‬ ‫‪.2009 /2008‬‬ ‫ومما علمته ف��ي هذا‬ ‫اللقاء وسَ��رَّن��ي كثيرا أن‬ ‫أستاذنا الترغي – حفظه اهلل‬ ‫– يجمع وفيات أبيه الفقيه‬ ‫الترغي رحمه اهلل‪ .‬وقد ذكر‬ ‫لي أستاذنا العزيز أن أباه‬ ‫– رحمه اهلل – كان يدوّن‬ ‫وف��ي��ات ب��ع��ض األش��خ��اص‬ ‫في صفحات بعض الكتب‪،‬‬ ‫وسألته عن سبب ذلك فقال‪:‬‬ ‫“إن بعض األشخاص كانت‬ ‫وفاتهم تتزامن مع ق��راءة‬ ‫الوالد ألحد الكتب‪ ،‬فكان إذا بلغه خبر الوفاة دوَّنه في الكتاب”‪ ،‬وأخبرني‬ ‫أن ما جمعه من وفيات أبيه قد بلغ أزيد من ثالث عشرة ومائة (‪ )113‬وفاة‪.‬‬ ‫ومما أسعدني به أستاذي الكريم‪ ،‬في هذا اللقاء‪ ،‬إطالعُه إياي على‬ ‫العدد ‪ 340‬من مجلة “دعوة الحق” المتضمن لبحثه المعنون بـ ُ‬ ‫“كتب‬ ‫طبقات النحاة واللغويين”‪ ،‬وقد قام – أكرمه اهلل – بتصوير هذا البحث‬ ‫بآلة تصوير رقمية‪ ،‬ونقله إلى الحاسوب‪ ،‬ثم استنسخه على قرص مدمج‪،‬‬ ‫ً‬ ‫هدية منه إلي حفظه اهلل؛ فكان ذلك من أحسن ما عدتُ‬ ‫وسلمني القرصَ‬ ‫به من زيارة هذا العالم الكريم النبيل العزيز‪.‬‬

‫***‬

‫تلكم لحظات موجزة من بعض اللقاءات التي جمعتني بأستاذي‬ ‫الكريم الدكتور عبد اهلل المرابط الترغي في أمكنة وأزمنة مختلفة تج ّلي‬ ‫ملمحا بارزا في شخصية الرجل‪ ،‬هو ملمح العالم الحريص على إفادة طلبته‬ ‫وإرشادهم في مسالك الدراسة والبحث‪.‬‬ ‫حفظك اهلل تعالى أستاذي العزيز‪ ،‬وبارك لك في صحتك‪ ،‬وجزاك خير‬ ‫الجزاء عما أسديتَه إلى طلبتك من معروف‪.‬‬ ‫أصيال في ‪ 21‬من ماي ‪2015‬م‪.‬‬

‫دردشة‬ ‫«باعتزاز كبير‪ ،‬ومودة صادقة‪ ،‬أُهدي هذا العمل التوثيقي إلى األديب المحترم‪ ،‬األستاذ الجليل‪،‬‬ ‫السيد مصطفى حجاج‪ ،‬آمال أن يجد فيه متعا من الذاكرة الفنية والثقافية والرياضية‪ ،‬التي احتضنها‬ ‫مسرح اسبانيول‪ ،‬وشاكرا له اهتمامه القوي بتراث معالم تطوان األصيلة»‪.‬‬ ‫بهذه العبارات الرقيقة‪ ،‬أهداني األخ الكريم‪ ،‬األستاذ الزبير بن األمين‪ ،‬كتابه الثالث‪« :‬مسرح‬ ‫اسبانيول‪ -‬ذاكرة تطوان الفنية‪.»2013-1923:‬‬ ‫وقد اعتبر أستاذنا األجل السيد رضوان احدادو هذا العمل التوثيقي‪ ،‬عمال رياديا في بابه‪ ،‬غير‬ ‫مسبوق في توجهه وتوهجه‪ ،‬لم ينتبه إليه أحد‪ ،‬فالذين وثقوا لذاكرتنا المسرحية والسينمائية‪،‬‬ ‫الثقافية والفكرية‪ ،‬انصب اهتمامهم‪ ،‬على جرد األعمال‪ ،‬وضبط تواريخ العروض‪ ،‬وأسماء المنتجين‬ ‫والمخرجين والممثلين وغيرهم من الفاعلين‪ .‬أما الوعاء الحاضن للقاء‪ ،‬والبناية التي تظل بعد الذي‬ ‫كان‪ ،‬شهادة حية دافعة على وجود الفعل‪ ،‬فلم يلتفت إليه أحد‪.‬‬ ‫وردت هذه الشهادة في المقدمة التي خص بها أستاذنا هذا الكتاب‪.‬‬ ‫والمناسبة‪ ،‬تدعوني إلى أن أهنئ أخانا الزبير على هذا السبق‪ ،‬وعلى الطريقة التي قدم بها هذا‬ ‫الزخم من العروض التي شهدتها خشبة مسرح اسبانيول على امتداد تسعين سنة‪.‬‬ ‫فقد قدمها في باقات منتقاة بعناية‪ ،‬استهلها بالتعريف بهذه المعلمة‪ ،‬وتحديد تاريخ بنائها‪،‬‬ ‫واإلصالحات التي عرفتها في بداية األربعينات‪ ،‬وختمها بشهادات عدد من الكتاب والمهتمين بهذا‬ ‫الصرح الفني‪.‬‬ ‫وبالطبع‪ ،‬فإن االهتمام بالمسرح والسينما كان على رأس ما انصرف إليه جهد الكاتب‪ .‬لذا نجده‬ ‫يعزز النماذج المسرحية والسينمائية التي قدمها في فصلين اثنين‪ ،‬بعدد من الوثائق والصور‪،‬‬ ‫وبمجموعة من الجداول والبيانات المضبوطة ضبطا تاما ومحكما‪.‬‬ ‫وإن تكن مطابعنا تبخس الكاتب حقه‪ ،‬حين تضن عليه باآلليات التي تقدم الصور والوثائق‬ ‫بالوضوح الالزم‪ ،‬حتى يستأنس بها القارئ‪ ،‬فإن الكتاب لم ينل منه هذا التقصير‪ ،‬ومع هذا كنا نتمنى‬ ‫لو أن المشرفين على الطباعة‪ ،‬قدروا المجهود الذي بذله صاحب الكتاب‪ ،‬فأجادوا وأفادوا‪.‬‬ ‫وللسائل أن يسأل‪ :‬لم ظهر هذا العمل في هذا الوقت بالذات؟ هل ألن هناك شعورا خفيا بأن‬ ‫مصير هذه القاعة‪ ،‬قد يكون مصير سابقاتها كمنومنطال والمسرح الوطني وسينما فكتوريا مثال؟ هل‬ ‫التأريخ لسينما اسبانيول هو من قبيل تحسيس الناس بمكانتها ومقدارها؟ هل هو نداء موجه لكل‬ ‫الغيورين على تطوان للحفاظ على هذه المعلمة؟‬ ‫وعلى أي حال‪ ،‬فتحية أخوية صادقة ألخينا الزبير بن األمين‪ ،‬وجازاه اهلل أحسن الجزاء‪.‬‬

‫شكراً‬ ‫أخي الزبير‪..‬‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫أكرمني صديقي العزيـــز الزبير بن األمين‬ ‫فأهدى إليّ كتابه الجديد «مسرح اسبانيول‬ ‫ذاكرة تطوان الفنية ‪ 1923‬ـ ‪.» 2013‬‬ ‫يقع الكتاب في خمس وخمسين وثالثمائة‬ ‫صفحة‪ ،‬تضمنت فوائد جمة ومركزة تنبئ باقتدار‬ ‫نموذجي على الجمـــع والتمحيـــص والمساءلة‬ ‫والمقارنة واالستنتاج‪ ..‬في إطار خطـة تأليــف‬ ‫محتكم إلى قواعد منهجية في سبك لغوي صاف‪..‬‬ ‫واألستاذ المبرز الزبير بن األمين مهتم‬ ‫بالبحث في الذاكرة الحضارية لمدينة تطوان‬ ‫مشدود إلى إرثها الثقافي‪ ..‬منافح عنه ضد كل‬ ‫األشكال العبثية التي تروم طمسه وتبديده‪..‬‬ ‫بهذه الرؤية أقرأ ما يخطه أخي الزبير‪ ،‬بل‬ ‫أعتبره مكونا أساسا للنهوض الفكري والثقافي‬ ‫بالجهوية التي تمأل الدنيا وال تشغلها بالصالحات‬ ‫التي تسد حاجة الناس إلى ما يريحهم من وطأة‬ ‫التمول باإلسمنت ‪..‬‬ ‫عبر فصول ثمانية غطت عقودا تحدث الزبير‬ ‫عن تأسيس هذه المعلمة الثقافية‪ ..‬مجتهدا في‬ ‫تجميع مواد ثقافية عالمة‪ ..‬ومسرحية رائدة‪..‬‬ ‫وموسيقية وغنائية خالدة‪ ..‬وسينيمائية مبهرة‪..‬‬ ‫ورياضية فريدة ‪ ..‬دون أن يغفل ربط ذلك كله‬ ‫بمالبســــات الظرفيـــات السياسيــة الخاصـــة‪..‬‬ ‫بتأثيراتها إيجابا وسلبا في توجيه الدينامية‬ ‫الثقافية العامة‪..‬‬ ‫و أما الثقافــة السينيمائيـة في تطوان فقد‬ ‫كانت لها أصول مرعية لدى الفئات االجتماعية‬ ‫بالمدينة‪ ..‬وامتدادات واسعة رائعة في مسارح‬ ‫وقاعـــات‪ :‬إسبانيـول ـ مونومينطـــال ـ أبنيداـ‬ ‫المسرح الوطني ـ بيكتوريـــا ـ ميسيـــون ـ‬ ‫بهية ـ المنصور‪..‬‬ ‫أرجعنـي كتاب أخي الزبيـــر إلى طفولتي‬ ‫وشبابي حيث كنت أرتاد مع شقيقتي فطومة‬ ‫وأسية وبرعاية من والدي المنعم برحمة اهلل‬ ‫فضاء مسرح إسبانيول ومونومينطــال وأبنيدا‬ ‫لمشاهدة أفالم‪ ..‬أتذكر تحديدا فيلم «أغنية‬ ‫الشباب «بطولة روثيو دوركال»‪ ..‬بعد مشاهدة‬ ‫هذا الفيلم خاطب والدي شقيقتي ‪ :‬ما شاهدتماه‬ ‫ليس حقيقة بل كذب!‪ ..‬وأتذكر مشاهدتي فيلم‬ ‫«ظهور اإلسالم» بقاعة المنصور مع جدتي رحمة‬ ‫شهبون رحمها اهلل‪ ..‬وسيال من األفالم اإلسبانية‬ ‫والمكسيكية والعربية واألمريكية والهندية‪..‬‬ ‫مع أصدقاء زنقة القائد أحمد وكاسابلوكي‪ :‬أنور‬ ‫المريبطو رحمه اهلل وأحمد البقيــوي ومحمد‬ ‫وعبد المجيد مرسيا ومصطفى المتيوي رحمه اهلل‬ ‫وعبدالواحد الشويخ وإدريس الحراق وآخرين‪..‬‬ ‫شكرا لك أخي الزبير ‪..‬‬ ‫شكرا على تواضعك الجم‪..‬‬ ‫شكرا على وفائك ومحبتك للجميع‬ ‫شكرا على مساهمتــك النفيسة في حفـظ‬ ‫ذاكرة القيم‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪ 26‬مـاي �إلى ‪ 01‬يونيو ‪2015‬‬

‫العدد ‪786‬‬

‫اإلجهاض‬

‫في أربع‬ ‫حاالت خاصة‪:‬‬

‫• وجود خطر على صحة أو حياة األم‬ ‫• زنا المحارم‬ ‫• االغتصاب‬ ‫• تشوهات جينية خطيرة‬

‫والنقاش ال زال مفتوحا‪....‬‬ ‫في مسلسل البحث‪ ‬عن شكــل من أشكال‬ ‫“االلتواء” على‪ ‬حق المرأة في جسدها‪ ،‬وفي‬ ‫حماية مصالحها التي هي أدرى بها من سواها‪،‬‬ ‫لم تسأل األنثى بـ “أي ذنب قتلت”‪ ،‬بل تصدى‬ ‫الذكور‪ ،‬نيابة عنها‪ ،‬ليقرروا في شأنها بما يرونه‬ ‫لها ولو أن ذلك ال يوافق مشيئتها وال رغبتها وال‬ ‫يحقق شيئا من مطالبها‪ ،‬وال يرفع الوزر عنها‪.‬ا‬ ‫“الذكور” هنــا‪ ،‬وزير العــدل والحريـــات‬ ‫ووزير األوقاف ورئيس المجلس الوطني لحقوق‬ ‫اإلنسان‪ ،‬الذين كلفوا بما كلفوا به ليقدموا‬ ‫تقريرا ‪ ‬ال يتضمن رأيا أنثويا أو رؤية أنثوية‪ ‬علمية‬ ‫أو قانونية أو سياسية‪ ،‬ولدينا من النساء عالمات‬ ‫بشؤون الدين والدنيا‪ ،‬حبذا لو استمع إليهن ‪،‬‬ ‫علنا‪ ،‬أو جاء ذكرهن في من تمت استشارتهم من‬ ‫رجال الدين والطب والحقوق والسياسة‪.... ! ‬‬ ‫على أن الوزير الوردي‪“ ،‬المرضي”‪ ،‬ظل وحيدا‬ ‫في ساحة المعركة‪ ،‬يصارع من نذروا أنفسهم‪ ‬‬ ‫للحديث باسم األنثى ‪ ،‬وإصدار األحكام الجاهزة‬ ‫على األنثى ‪ ،‬باعتبارها “جارية”‪“ ‬ناقصة عقل‬ ‫ودين” وباعتبار “القوامة” الواردة في حق الرجل‪،‬‬ ‫الذي عليه أن يؤذبها ويضربها ويهجرها متى‬ ‫وأين وأنى رأى ذلك من مصلحته‪....!! ‬‬ ‫الوزير الوردي‪ ،‬المواطن‪ ،‬الطبيب‪ ،‬العالم‪ ‬بما‬ ‫يسر اهلل له‪ ، ،‬من أسرار الحياة ونشأتها وتطورها‪ ‬‬ ‫في األرحام‪ ،‬بالدقة العلمية التجريبية‪ ‬وليس من‬ ‫باب “يحكى أن” أو “قال قائل”‪ ،....‬دافع‪ ‬بقوة‪ ،‬في‬ ‫لقاء وطني‪ ،‬عن ضرورة مراجعة عاجلة لقانون‬ ‫االجهاض‪ ،‬في حاالت معينة‪ ،‬منها زنا المحارم‬ ‫واالغتصاب والتشوهات الجينية ووج��ود خطر‬ ‫حقيقي على صحة أو حياة األم‪.‬‬ ‫هذه حاالت من البداهة أن ال تحتمل معارضة‬ ‫معارض‪ ،‬حتى ولو كان من أهل التزمت‪ ‬والغلو‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬وجد من “يفتي” بأن ال حق في إجهاض‬ ‫حمل ناتج عن زنا المحارم حتى ولو صار األب أب‬ ‫األم والمولود معا ‪ ،‬أو صار‪ ‬األخ أبا وخاال‪ ،‬حتى ‪...‬‬ ‫ولو ترتب عن ذلك ارتباك في األنساب‪.......!!!! ‬‬ ‫شيء يدفع إلى الجنون‪ ،‬أن توجد في زمننا‬ ‫ه��ذا‪ ،‬عقول متحجرة‪ ،‬ال ترى أن من مقاصد‬ ‫الشريعة إسعاد البشر ومن مقاصدها أيضا‬ ‫دفع الضرر‪ .‬والضرر هنا واضح في وجود حاالت‬ ‫اجتماعية ج��دي��دة أفرزتها ظ��روف‪ ‬التطور‬ ‫المجتمعي‪ ‬الذي ال يمكن الوقوف في وجهه‪،‬‬ ‫والذي يدفع فتيات صغار السن‪ ،‬بال تعليم وال‬ ‫تجربة في الحياة‪ ،‬إلى العمل في بيوت “مسلمين”‪ ‬‬ ‫“بال قانون وال دين” كما يقول المثل الفرنسي‪.‬‬ ‫أو لم يقل علي ابن أبي طالب‪ :‬لو كان الفقر رجال‬ ‫لقتلته بسيفي هذا ؟ !”‬ ‫فكيف بنا “نعاقب”‪ ‬األنثى مرتين‪ ،‬عن إثم‬ ‫ال يد لها فيه‪ ،‬ونفرض عليها أن تتدبر حلوال‬ ‫لواقعتها‪ ‬في حين نتوفر نحن على حلول مناسبة‪،‬‬ ‫تحفظ لها كرامتها وتضمن للمولود حياة‬ ‫إنسانية طبيعية‪ .‬هل اختفت الرحمة من قلوب‬ ‫رجال الدين إلى هذا الحد؟‬ ‫قضايا االجهاض شغلت الناس طويال في‬ ‫المغرب ‪ ،‬أقصد الفقراء والمستضعفين‪ ،‬أما‬ ‫غيرهم‪ ،‬من المرفهين‪ ،‬فالمشكل غير مطروح‬ ‫بالمرة‪ .‬ألن أرض اهلل واسعة‪ ،‬وأينما توجهوا‬ ‫وجدو من “يأخذ بيدهم” ما داموا “يدفعون”‪ .‬أما‬ ‫غير القادرات على الدفع‪ ،‬فيدفع بهن إلى الزنازين‬ ‫والمعتقالت‪ ،‬بدعوى “إقامة عالقات جنسية‬ ‫خارج ال��زواج “الشرعي”‪ ،‬ـ يا سالم‪! ‬ـ‪ ‬وتسود‬ ‫صحيفتهن ‪ ‬بسيء السوابق‪ ،‬ويزج بهن غصبا‬ ‫في أسواق المتاهة والدعارة والتشرد‪،‬‬ ‫يحصل كل ذلـك ونحـن نمارس سيـاسة‬ ‫النعامة‪ ،‬ونستحضر كتب األولين الذين عاشوا‬

‫زمانا غير زماننا وأوضاعا غير أوضاعنا‪ ،‬وما زال‬ ‫منا من يعتد بآرائهم وأحكامهم‪ ،‬وكأنه وحي‬ ‫منزل‪...! ‬ليحاول فرض إطار حياة‪ ‬من نوع خاص‬ ‫علينا ‪ ،‬من باب الوصاية ‪ ‬التي يظن رجال الدين‬ ‫أن لهم علينا في إحكام الطوق حولنا‪ ،‬فال نتحرك‬ ‫إال بمشيئتهم وال نختار إال ما يختارونه هم لنا‪،‬‬ ‫شاهرين ‪ ‬على الدوام‪ ،‬سيف “ما يجوز وما ال يجوز”‬ ‫في وجوهنـا‪...! ‬‬ ‫واقع االجهاض وحمل األمهات العازبات‪ ،‬ــ‬ ‫ولكل واحدة ظروفها التي ال يعلمها إال اهلل ــ أمر‬ ‫يفرض نفسه على المجتمع‪ ،‬ومعالجته تستوجب‬ ‫استحضار عدد من الحقائق المجتمعية‪ ‬لفهم‬ ‫المشكل‪ ‬واإلحاطة به بحكمة‪ ،‬وتبصر‪ ،‬وبعد‬ ‫نظر‪ ،‬ومسحة من عاطفة إنسانية‪.‬‬ ‫خاصة‪ ،‬والمغرب كان يعتبر بلدا رائدا في‬ ‫مجال مراقبة الحمل خ�لال سبعينات القرن‬ ‫الماضي‪ ،‬حيث كانت أقراص منع الحمل والعوازل‬ ‫للرجال والنساء توزع بالمجان على الراغبين‬ ‫والراغبات في تنظيم الحمل‪ .‬وكان بعض رجال‬ ‫الدين قد أقاموا الدنيا ضد هذا االجراء‪ ،‬بدعوى‬ ‫أن اإلنجاب سنة من سنن الحياة فرضها اهلل‬ ‫على عباده‪ ،‬بل إنني أذكر فقيها ثار على سياسة‬ ‫تنظيم الحمل بحجة أنها تخالف دعوة الرسول‬ ‫إلى اإلنجاب “تناكحوا‪ ،‬تناسلوا‪ ،‬فإني مفاخر‬ ‫بكم األمم يوم القيامة”‪......!!!! ‬أخرجه أبو داود‬ ‫والنسائي والبيهقي وغيرهم‪ .‬ومن صيغ هذا‬ ‫الحديث “تزوجوا الودود الولود ‪ ،‬فإني مكاثر بكم‬ ‫األمم يوم القيامة‪ ”.‬والواقع أن الذين يحتجون‬ ‫بالحديث ال يضعونه غالبا في سياقه التاريخي‬ ‫بل وال يأتون بأسباب وروده ومقاصده الحقيقية‪،‬‬ ‫ويكتفون باستعراض النص حجة لموقفهم‬ ‫وسندا لرأيهم‪.‬‬ ‫ولكن الرجال والنساء انصرفوا عن قول‬ ‫الفقهاء حين أيقنوا أن في تنظيم النسل راحة‬ ‫لهم وضمانة الستقرار أحوالهم وأسرهم‪،.‬‬

‫بدل الوقوع في المحذور والسعي إلى ركوب‬ ‫مخاطر االجهاض السري‪ ،‬للتخلص من حمل‬ ‫غير مرغوب فيه‪ ،‬لضعف الحال وقصر اليد‪ .‬كما‬ ‫يحدث للراغبات في وقف حمل لم يكن منتظرا‬ ‫وال مرغوبا فيه‪ ،‬ألكثر من سبب‪ ،‬اجتماعي‬ ‫وصحي ومالي‪ ،‬حيث تضطرهن الظروف‪ ،‬أمام‬ ‫استحالة‪ ‬التوجه ‪ ‬إلى طبيب مختص‪ ،‬من أجل‬ ‫إجهاض آم��ن‪ ،‬يلتجئن إلى اإلجهاض السري‬ ‫على يد “العرافات” وبواسطة الوخز باإلبر‪،‬‬ ‫والدبابيس‪ ،‬واستعمال أعشاب سامة وكل ما‬ ‫يمكن أن ينصح به‪ ،‬األمر الذي يشكل خطرا على‬ ‫حياة األمهات المجهضات‪ ‬وقد يتسبب لهن في‬ ‫عاهات دائمة‪ ،‬إن كتب ‪ ‬لهن عمر جديد وبقين‬ ‫على قيد الحياة‪ .! ‬وقد يلجأن إلى المستعجالت‪،‬‬ ‫وهن ينزفن دما‪ ،‬حين تشتد عليهن أوضاعهن‬ ‫ويشعرن بقرب هالكهن‪.....‬ليتدخل الطب من‬ ‫أجل محاولة إنقاذهن‪ ،‬وكان األفضل أن يبدأن‬ ‫بالمستعجالت قبل العرافات‪.......‬‬ ‫ولكن كبرياء المجتمع يأبى عليهن ذلك‪.. ! ‬‬ ‫وحين دخل جاللة الملك على الخط‪ ،‬أيقن‬ ‫الكثيرون أن الفرج قريب وأن باب اإلجهاض في‬ ‫القانون الجنائي‪ ،‬رغم تشدد الوزير الرميد من‬ ‫باب خلفيته التي نعلم‪ ،‬سائر في طريق االصالح‪.‬‬ ‫وهو ما كان‪.‬‬ ‫فقد عُرضت على جاللته حاالت خاصة يتم‬ ‫رفع العقوبات الجنائية عنها‪ ،‬لوجود مبررات‬ ‫ق��اه��رة‪ ،‬وآث��ار صحية واجتماعية سيئة على‬ ‫المرأة واالسرة والمجتمع‪ ،‬تتلخص في حاالت‬ ‫االغتصاب‪ ،‬وزنا المحارم‪ ،‬وبسبب تشوهات جينية‬ ‫خطيرة ‪ ،‬ووج��ود خطر على صحة وحياة األم‪،‬‬ ‫وأضاف سعد الدين العثماني حالة األم المصابة‬ ‫بأمراض عقلية ونفسية‪.‬‬ ‫وحين استقبل جاللة الملك لجنة التفكير‬ ‫واالستشارة‪ ‬في الخامس عشر من الشهر الجاري‪،‬‬ ‫أعطى تعليماته لوزيري العدل والصحة قصد‬

‫التنسيق وإشراك المختصين‪ ‬من أجل بلورة‪ ‬ما‬ ‫تم الوصول إليه من خالصات‪ ،‬في مشروع قانون‪ ‬‬ ‫يتم إدراجه في القانون الجنائي كما عدل وكمل‪.‬‬ ‫ويتم كل ذلك في إطار احترام تعاليم الدين‪،‬‬ ‫و”التحلي بفضائل االجتهاد” ‪ ،‬موازاة مع العمل‬ ‫على نشر التوعية والوقاية وتبسيط المعرفة‬ ‫العلمية‪.‬‬ ‫وكان طبيعيا أن تحدث نتائج هذه االستشارة‬ ‫“صدمة” لدى “الحداثيين” الذين كانوا ينتظرون‬ ‫تحريرا كامال لإلجهاض‪ ،‬اعتبارا لمبدأ “حرية‬ ‫المرأة في جسدها” في حين عبرت األوس��اط‬ ‫المحافظة عن “ارتياحها” لهذه النتائج التي وإن‬ ‫جاءت ببعض الحلول إال أن اإلجراءات المصاحبة‪،‬‬ ‫من باب البرهنة على وج��ود خطر على صحة‬ ‫المرأة وضرورة إذن الزوج‪ ،‬والبرهنة على وجود‬ ‫التشوهات الجينية ‪ ‬إلى آخره‪ ،‬قد تشكل عقبة‬ ‫أمام الراغبات في اإلجهاض‪...!! ‬‬ ‫على أي‪ ،‬النقـــاش ال زال مستمـــرا‪ ....‬ما‬ ‫دام البلد يشهد ‪ ‬ألف حالة إجهاض سري في‬ ‫اليوم‪ ،‬وما دامت المزابل تتلقف آالف المواليد‬ ‫الجدد ‪ ‬الذين يتخلص منهم بهذه الوسيلة‬ ‫ليصبحوا فريسة للكالب والقطط الضالة‪ ،‬وما‬ ‫دام القانون متشددا في ما يخص اإلجهاض‪،‬‬ ‫وما دامت مراكز ودور استقبال األمهات العازبات‬ ‫وأوالده��ن تعد على رؤوس األصابع‪ ،‬وما دام‬ ‫الشارع ودور البغاء و الحانات والكباريهات تعتبر‬ ‫ملجأ من “تقطع بهن حبل العيش” ولجأن‪ ‬إلى‬ ‫أرذل العيش‪ .....!!! ‬ذنبهــن أنهن وقعــن في‬ ‫خطيئة‪ ‬بسبب إغراء ساعة شيطانية ذهبت بما‬ ‫عشن عليه من عفة وطهر وب��راءة‪ ،‬ليواجهن‬ ‫مجتمعا أنانيا ال يركز إال على األخطاء‪”....‬ومن‬ ‫كان بال خطيئة فليرمها بحجر” حكمة من حكم‬ ‫المسيح‪ ،‬والقصة معروفة‪......! ‬‬

‫عزيز گنوني‬


‫الثالثاء ‪ 26‬مـاي �إلى ‪ 01‬يونيو ‪2015‬‬

‫العدد ‪786‬‬

‫فضيحة‪:‬‬ ‫نبيل عيوش يخرج فيلما منافياً‬ ‫لألخالق “الزين اللي فيك”‬ ‫بحجة أن هذا هو الواقع‬ ‫بقلم‪ :‬فكري ولد علي‬

‫لطالما سعت أسرتنا المغربية أن ترينا ما‬ ‫هو الجميل في هذا البلد كي ال تتلوث أفكارنا‬ ‫ومعتقداتنا‪ ..‬ولطالما سعا أهل الفسق والهوى‬ ‫أن يفعلوا تلك األشياء بكل سرية ألنهم يعلمون‬ ‫جيدا أننا في بلد إسالمي ال يقبل مثل تلك‬ ‫األفعال الدنيئة‪ ..‬صحيح المغرب أصبح يتخبط‬ ‫في مثل هذه األمور لكن هذا ال يعني أن نوظفها‬ ‫في فيلم سيشاهده الصغير قبل الكبير‪..‬‬ ‫لقد أماط المخرج نبيل عيوش اللثام‬ ‫مؤخرا عن بعض لقطات من فيلمه الجديد‬ ‫الذي رافقه صخب إعالمي كبير«اللعب على‬ ‫الوتر الحساس»‪،‬من الكالم الفاحش والعري‬ ‫التي شكلت عصب الفيلم الجديد الذي يصح‬ ‫وصفه بالسقطة المريعة في مسار نبيل عيوش‬ ‫واألكيد أن طرح الفيلم سيزيد من جرعات‬ ‫الهجوم على صاحبه مطلوبا بتقديم تفسيرات‬ ‫مقنعة وهو يخوض في سلسلة مواضيع معقدة ‪.‬‬ ‫والذين يسوغون حشر عدد قياسي من الكلمات‬ ‫الساقطة في الفيلم بحجة أنه يعكس الواقع‪،‬‬ ‫وقد نسوا أن الفن ال ينحدر إلى الفجاجة التي‬ ‫يصير معها مرادفا لمرآة تعكس ما وضع أمامها‬ ‫دون رتوشات أو لمسات إبداعية‪ ،‬دون الحديث‬ ‫عن كون المومسات أنفسهن ال يلجأن إلى‬ ‫تعداد عشر كلمات ساقطة في جملة أو جملتين‬ ‫ال يهمنا عمل نبيل عيوش ألننا لسنا مضطرين‬ ‫لمشاهدته لكن نرفض “آستحمارنا” بحجة نقل‬ ‫الواقع‪ ،‬فهل سيستطيع كل أب واع أن يجلس في‬ ‫منزله ويشاهد الفيلم مع أسرته بما فيهم أبناءه‬ ‫ويقول لهم هذا شيء عادي ألن هذاهو الواقع؟‬ ‫إن افترضنا جدال ذلك فهنا يجب نحن كأسر‬ ‫مغربية أن نزيل ستار الحياء والخجل واالحترام‬ ‫أمام أفراد األسرة‪ ،‬وطبعا هذا شيء مستحيل‬ ‫فمهما تحررنا فلن نستطيع أن نزيل ستار الحياء‬ ‫والخجل أمام األسرة؟ ‪ ..‬وأؤكد أن هناك العديد‬ ‫من األسر المغربية المحافظة ال تعرف حتى أين‬ ‫هي أماكن الحانات وال تعرف كيف يعيشون‪..‬‬ ‫ربما سأتفق وأقول أنه واقع لبعض الناس فقط‬ ‫الذين يعيشون حياة الليل وليس النهار‪ ..‬ذاك‬ ‫الفيلم والدفاع عنه فعال هو في حد ذاته نخجل‬ ‫منه فلم نترب أبدا على أن نرى ما هو ممنوع‬ ‫بحجة أنه موجود‪ ..‬إذن لماذا ال نصور فيلما فيه‬ ‫اغتصاب األطفال الصغار بكل تلك الوحشية‬ ‫ونقول إن هذا واقعنا وفعال واقعنا فيه مثل‬ ‫تلك التصرفات؟؟ لما نريد أن نجعل بلدنا في‬ ‫زاوية ملوثة باسم فعال هو موجود في مراكش‬ ‫والعديد من المدن؟؟ ليس كل أهل المغرب‬ ‫يعيشون حياة اللهو والمجون‪ ..‬وليس كلهم‬ ‫يعلمون ما يقع في تلك األماكن‪ ..‬وليس‬ ‫صائبا أن ندعم عمال منافيا لألخالق لمجرد أن‬ ‫األحداث من الواقع‪ ..‬وهنا أتساءل هل إلخراجنا‬ ‫أفالما عن ظواهر مجتمعية سنجد حلوال‬ ‫اقتصادية و سياسية لظاهرة أضحت تتطور‬ ‫بشكل مضطرد لدرجة وصل تصديرها لدول‬ ‫أوروبية و خليجية ؟؟‪ .‬إن الحلول الناجعة تأتي‬

‫‪5‬‬

‫من سياسة تعليمية ‪ ،‬ثقافية و غيرها ‪ ،‬يحكمها‬ ‫منطق ‪ ،‬التساوي في فرص الحياة الكريمة ‪ ،‬إذا‬ ‫كان الهدف هو ما تدعون ‪ ،‬و أتساءل أيضا هل‬ ‫مغربنا الكبير فيه فقط دعارة؟؟ وحتى إن أردنا‬ ‫أن نبرز وجها من أوجه الدعارة أليس واجبا علينا‬ ‫أن نمثل مشاهد فقط إيحائية؟ ال تمس بكرامة‬ ‫المغربي بصفة عامة؟ هل ضروري أن نمثل تلك‬ ‫التفاصيل الدقيقة التي تشمئز منها النفس‪..‬‬ ‫حتى تلك العاهرات اللواتي يمارسن هذه المهنة‬ ‫لو رأين الفيلم سيخجلن من أنفسهن‪ ..‬والطامة‬ ‫الكبرى هي أن مخرج الفيلم نبيل عيوش قال في‬ ‫تصريحاته األخيرة أن اللقطات التي تم تسريبها‬ ‫من الفيلم ال يجوز أبدا أن نحكم عليه قبل أن‬ ‫نشاهده كامال كي نفهم القصة‪ ،‬وهنا نجد أنه ال‬ ‫زال يعتقد أن قصة الفيلم قادرة على أن تجعلنا‬ ‫نصمت أمام تلك الفواحش التي وظفها المخرج‬ ‫دون أن يحس أنه ينتمي إلى بلد إسالمي‪ ،‬إذن‬ ‫كيف يطلب منا أن نتقبل الفيلم بتلك الصورة‬ ‫المخجلة بحجة الواقع؟‬ ‫إذن فالواقع المفترى عنه قد تجري معالجته‬ ‫بعمق وبصورة أكثر تأثيرا من خالل جملة واحدة‬ ‫تنقل مآسي عامالت الجنس أما جرد الحقل‬ ‫المعجمي للعملية الجنسية وأعضائها بين‬ ‫المشهد واآلخر‪ ،‬ال يعدو أمرا بين فرضيتين إما‬ ‫أن يسمى فيلما يراهن على آستنماء المراهقين‬ ‫وهم يقومون بمتابعته أو أنه يعول على الجدل‬ ‫المثار لتحقيق دعاية مجانية وهنا يمكننا القول‬ ‫أن السينما بهذا الشكل ستكون مرادفة لجلسة‬ ‫“قصارة” مائعة حيث أن نبيل عيوش أراد أن‬ ‫يدخل المهرجان من الباب الخلفي وقد نجح في‬ ‫ذلك نوعا ما‪ ،‬من حيث اإلثارة والكلمات الساقطة‬ ‫في الفيلم قد أصبح المخرجون المغاربة‬ ‫يسوقون األجساد أصبحت تجارة األجساد هي‬ ‫العملة المتداولة في الفن وأصبحوا من الدول‬ ‫الغربية وسوف تصل السينما المغربية إلى درجة‬ ‫ممارسة الجنس على المكشوف كأننا ال نعرف‬ ‫الواقع المغربي وال نعرف حقيقتنا ومحتاجين‬ ‫لنبيل عيوش أو غيره أن يفتح لنا أعيننا لكي نرى‬ ‫ما يحدث‪.‬‬ ‫إذن أليس من الواجب إدخال ما قام‬ ‫به هذا ‘ المخرج ‘ في خانة التحريض على‬ ‫الزنا ‪ ،‬و كذلك يمكن تصنيفه ضمن جرائم‬ ‫“االٍرهاب”ألن بهذه “الخرجات” يحرك غضب‬ ‫بعض “المتطرفين” ال قدر اهلل ‪،‬على ارتكاب‬ ‫حماقات ‪ ،‬تهدد أمن المواطنين و البالد ‪،‬‬ ‫وبالتالي تدفع في اتجاه تقليص عدد السياح‬ ‫الذين من المفترض ‪ ،‬إعطائهم صورة جميلة‬ ‫عن أجمل بلد في العالم‪ ،‬ألنهم سيخشون ال‬ ‫محالة على أنفسهم من األمراض المتنقلة‬ ‫جنسيا ‪...‬‬ ‫و في األخير يبقى السؤال المطروح “ما رأي‬ ‫الحكومة اإلسالمية في هذا األمر‪ ،‬وكيف لدولة‬ ‫مبنية على أسس إسالمية أن تسمح بإنتاج أفالم‬ ‫إباحية تمس كرامة البلد ومواطنيه؟؟‬

‫رسالة من امرأة مغربية إلى نبيل عيوش‬ ‫بقلم ‪ :‬األستاذة مارية الشرقاوي*‬ ‫باسم اهلل الرحمان الرحيم والصالة‬ ‫والسالم على خير المرسلين المصطفى‬ ‫األمين وعلى آله وصحبه أجمعين‪.‬‬ ‫إلى من اشترى النجومية وباع عفة‬ ‫األسر المغربية‪:‬‬ ‫إلى من فضل الثروة على سمعة‬ ‫المرأة المغربية ‪:‬‬ ‫بعد ال تحية أقول لك ‪:‬‬ ‫يكفيني مشاهدة مشهد واحد من‬ ‫فيلمك الرديء ألحكم على إبداعك‪ ،‬هل‬ ‫تظن انك حققت إنجازا بفيلمك الماجن؟‬ ‫ال وألف ال‪ ،‬فالمرأة المغربية عصية على‬ ‫أمثالك بان يلطخوا سمعتها أمام العالم‪،‬‬ ‫فإن كنت تبرر خطأك الغير مغفور هذا‬ ‫بكونك عملت على عرض واقع معاش‬ ‫بالمغرب‪ ،‬فردي عليك أن الواقع الذي‬ ‫اخترت عرضه دونا عمن سواه ال يمثل‬ ‫إال نسبة ضئيلة من نساء مغربيات قدمن‬ ‫المثل للعالم كافة بإبداعهن ونبوغهن‬ ‫وعبقريتهن‪ ،‬عليك نبيل بقراءة تاريخنا‪،‬‬ ‫قراءة ما أنجزته جدات بطالت فيلمك‬ ‫الرديء‪ ،‬وان كانت بطالتك قد جانبن‬ ‫الصواب وتخلين عن أخالقهن وعفتهن‬ ‫وبعن أجسادهن للوحوش الكاسرة‪،‬‬ ‫ففي كل أسرة عاق‪ ،‬واستثناء‪ ،‬واالستثناء‬ ‫ال يقاس عليه‪ ،‬كنت بحثت في تاريخنا‪،‬‬ ‫وسوقت للعالم صورة زينب النفزاوية‪،‬‬ ‫فاما‪ ،‬مليكة الفاسي‪ ،‬كنزة األوربية‪ ،‬مريم‬ ‫شديد وكثيرات هن المغربيات المناضالت‪،‬‬ ‫المثقفات والمقاومات‪ ،‬ولو أنني أستبعد‬ ‫أن تكون قد بحثت في يوم ما في تاريخ‬ ‫المغرب وقرأت عن هاته النساء وعرفت‬ ‫ما قدمن لبلدنا الحبيب وللعالم كافة‪ ،‬لذا‬ ‫أهديك مقال “ العبقرية والنبوغ سمة نساء‬ ‫مغربيات رائدات بين األمس واليوم “ فلن‬ ‫يأخذ من وقتك الثمين‪ ،‬بإمكانك قراءته‬

‫وأنت تحتسي نخب إنجازك الغير عظيم‬ ‫بالنسبة لألسر المغربية ‪.‬‬ ‫فيا نبيل الليالي الحمراء تقضى‬ ‫في الجحور والظلمات‪ ،‬ال يعرفها إال من‬ ‫يرتادها‪ ،‬ترى هل اعتدت على زيارتها‬ ‫لتستطيع نقلها للمشاهد بهده الدقة من‬ ‫رقص خليع وكلمات نابية لم يسبق للعديد‬ ‫من المغاربة أن مرت على أذانهم ؟ ألنه‬ ‫ببساطة يا نبيل ليس كل المغاربة من‬ ‫مرتادي المالهي الليلية ‪.‬‬ ‫إلى ما رميت من فيلمك هذا الذي ال‬ ‫أطيق ذكر عنوانه ؟‬ ‫ما هدفك من تسويق سمعة غير‬ ‫مشرفة لصورة المرأة المغربية ؟‬ ‫سأجيبك أنا ‪:‬‬ ‫هدفك من إخراجه ‪،‬كونك استحضرت‬ ‫فكرة كل ممنوع مرغوب‪ ،‬وعزفت على هذا‬

‫الوتر لتجذب أكثر عدد من المشاهدين‪،‬‬ ‫هدفك جني المال ولو على حساب سمعة‬ ‫المرأة المغربية‪ ،‬قلت في قرارة نفسك‬ ‫لتذهب المرأة المغربية وسمعتها إلى‬ ‫الجحيم مادام المال والثروة سيأتيان إلي‬ ‫كالمطر ‪ .‬لكن اسمع مني كالم امرأة‬ ‫مغربية‪ ،‬نحن المغربيات عصيات على أن‬ ‫نكون سلعة في سوقك الرخيص‪ ،‬نحن‬ ‫أنرنا العالم بنبوغنا ونضالنا وثقافتنا‬ ‫وعلمنا‪ ،‬وستنيره بإذن اهلل تعالى حفيداتنا‪،‬‬ ‫وسيبقى هدا الفيلم عار عليك‪ ،‬فاذهب يا‬ ‫نبيل وفيلمك إلى الجحيم ‪.‬‬ ‫وأخيرا تحيتي أهديها إلى كل مخرج‬ ‫يهدف من أفالمه منح العبر وخدمة‬ ‫األخالق مستعمال الفكر ال مؤخرة النساء ‪.‬‬ ‫* رئيسة منتدى أسرة‬

‫أمراض المحتكرين للمناصب والمسؤوليات االنتخابية‬ ‫وفي األحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني‬ ‫‪-‬‬

‫حممد �سعيد ال�شركي اخنا�شر‬

‫أوال ‪ :‬العادة ‪:‬‬

‫إن هذه األمراض ال يعرفها كثير من الناس‬ ‫وهي تتخبط فيهم وتنخر فيهم دون إحساس‪ ،‬فهم‬ ‫مع األيام وفي خضم األهداف الغير المحدودة والغير‬ ‫المتوازنة مع منهاج الحياة‪ ،‬وحب التملك الكبير إلى‬ ‫غاية طمس حقوق الغير يجعل العقل والفكر يغوص‬ ‫في بحر لجي من المشاكل المبهمة ال يدري أصحابها‬ ‫ال وجودها وال أسبابها فمن مالحظة كثير من الناس‬ ‫أنهم يعطون ألنفسهم أكثر مما يمكنها تحمله‪،‬‬ ‫فالغاية عندهم أعلى ومسيطرة عن كل األوضاع التي‬ ‫تحيط بهم ‪.‬‬ ‫من البواعث على تزكية مرض العادة حب‬ ‫السيطرة‪ ،‬وحب الهيمنة‪ ،‬وحب االمتالك الكبير‪ ،‬وحب‬ ‫الظهور بشكل يطمس وجود اآلخرين ‪.‬‬ ‫وهذه العوامل نسوق أمثلتها من بعض‬ ‫العناصر التي تسير دون إحساس باآلخرين‪ ،‬أو‬ ‫تستخدمهم لصالحها باالعتماد على بعض المظاهر‬ ‫السياسية أو القانونية‪ ،‬أو بعض التنظيمات اإلدارية‬ ‫معتبرة ذلك أن القوانين تعطيها حق استعمال كل‬ ‫ذلك ناسية أنها تعيش وسط مجتمع يتكون من‬ ‫ماليين من البشر‪ ،‬وأن هناك آخرين يتطلعون لما هم‬ ‫مسيطـرون عليــه من مسؤوليـات ومناصب ومهمات‬ ‫إدارية أو سياسية‪.‬‬ ‫فمثال لو أخذنا مؤسساتنا اإلدارية لوجدنا فيها‬ ‫أناسا منذ عينوا في مناصب ذات الفوائد المادية وهم‬ ‫لم يغيروها‪ ،‬وإن غيروها انتقلوا إلى مثلها ليبقوا‬ ‫محافظين على امتيازاتهم‪ ،‬وكأنها رتبت عليهم ‪.‬‬ ‫لو أخذنا مؤسساتنا المنتخبة سواء على الصعيد‬ ‫الوطني أو الجهوي أو اإلقليمي لوجدنا عناصر ثابتة‬ ‫لم تعرف التغيير‪ ،‬وإن كانت تغيرت داخل المؤسسة‬ ‫إال أنها الصقة فيها ‪.‬‬ ‫فالبرلمان بمجلسيه يعرف أناسا مكثوا فيه عمرا‬ ‫مديدا تعدى أكثر من مرتين إلى أربعة أو خمسة‬ ‫مرات من مراحل االنتخابات التي تجري كل خمس‬ ‫سنوات ‪ .‬فلو ضربت خمس سنوات في خمس دورات‬ ‫أصبح العدد ‪ 25‬سنة‪ ،‬وهناك ربما من هو أكثر من‬ ‫ذلك وأصبح مطلوبا من الوزارة المكلفة بالعالقة‬ ‫مع البرلمان أن تنشر كتابا تسميه كتاب أبيض أو‬ ‫أسود كما تشاء تسوق فيه الئحة أعضاء البرلمان في‬ ‫مجلسيه مع عدد المرات التي تكرر فيها وجودهم في‬ ‫المجلسين ‪.‬‬ ‫وكذلك الئحة بالمنتخبين على كل صعيد ليعلم‬ ‫المواطنون المسؤولون بهذه الوضعية‪.‬‬ ‫إن وجود الشخص داخل مهنة أو مكان ما لمدة‬ ‫طويلة لها عواقبها السلبية العقلية والنفسية والقلبية‬ ‫والجسدية ال يحسها وال سقط على األرض‪ ،‬ألن‬ ‫األمراض المترتبة عن هذه العادة ال يستطيع إدراكها‬

‫إال ذوي القوة التمعنية الكبيرة على أحوالهم كما فعل‬ ‫أحد المستشارين بالبيت األبيض حيث قدم استقالته‬ ‫من هناك‪ ،‬وعند ما سئل كان جوابه‪ ”:‬لقد ابتعدت عن‬ ‫نفسي وعائلتي “ وإنه جواب مقنع وصحيح ‪.‬‬ ‫فالعلماء المهتمون بعلم النفـس اإليجابـي‪،‬‬ ‫وبالتربيــة الذاتيـــة والتنمية البشرية الشخصية‬ ‫يؤكـدون على ‪ “ :‬أنـك إذا أحببـت عملك‪ ،‬ال يمكنك‬ ‫البقاء لفترة طويلة في مكانك ‪ .‬فذلك في إمكانه‬ ‫القضاء على مهنتك “ وعلى صحتك‪ ،‬وعلى عالقتك مع‬ ‫أسرتك ‪ .‬بل حتى مع الحياة ‪.‬‬ ‫فالمجال الذي يعيش فيه اإلنسان أمدا طويال‬ ‫كما يضيق اإلنسان فيه دون إحساس‪ ،‬المجال بدوره‬ ‫يضيق به‪ ،‬ألن الكون حي وله ضوابط تضبطه ‪.‬‬ ‫فالمكتب والكرسي والقاعة التي يجلس فيها‬ ‫يقنط منها دون إحساس‪ ،‬وتقنط هي منه كذلك‬ ‫فيترتب عن كل هذا صراع يعيشه اإلنسان ودون‬ ‫إحساس ‪ .‬خصوصا إذا كانت المهنة أو المنصب‬ ‫يطمع فيه غيره كما طمع هو فيه ‪.‬‬ ‫وعلى المســؤوليـــن بالمـــؤسســـات ذات‬ ‫االمتيازات إدارية أو انتخابية أن يعلموا أن المجتمع‬ ‫المغربي مجتمع مسلم وهو إذا غلب فيه أي فرد على‬ ‫أمره أو مجموعة أفراد فالكل يلتجئ إلى اهلل عز وجل‬ ‫إما بالدعاء لفك الغمة‪ ،‬وإما بالدعاء على مسبب الغمة‪.‬‬ ‫ونحن نعلم أن بعض الناس يريدون أن يموتوا‬ ‫وهم في مناصبهم أو أماكنهم في اإلدارات أو في‬ ‫المؤسسات المنتخبة‪ ،‬ومهما كلفهم األمر ‪ .‬كأن تلك‬ ‫المناصب لم تقم إال لحضرتهم ‪ .‬والماليين الموجودة‬ ‫في المجتمع ال حق لها فيها ‪.‬‬

‫وإال كيف يمكن أن يشرح أي واحد مهما كانت‬ ‫مكانته في الدراسة والبحث ترشح شخص مرة واثنين‬ ‫وثالثة وأربع وخمسة وستة مرات في دائرة واحدة‪،‬‬ ‫وأمام نفس المجتمع في نفس الدائرة‪ ،‬أليس الحمق‬ ‫أنواع إما فيه‪ ،‬وإما فيمن صوتوا عليه؟‪.‬‬ ‫وقد أظهرت العـــادات القائمــة فيمن هم‬ ‫متشبثـون بالمقاعــد واألماكن ما نتج من خصومات‬ ‫بين السياسيين والنقابييــن والمنتخبون حتى داخل‬ ‫البرلمان ‪.‬‬ ‫انظروا وتمعنوا في الصور الواردة في واجهة‬ ‫الصحيفتين التاليتين فهذه تعطي الداللة القطعية‬ ‫على أمراض العادات ونتائجها ‪:‬‬ ‫ جريدة المساء عدد ‪ 2500‬بتاريخ ‪ 13‬أكتوبر‬‫‪. 2014‬‬ ‫ جريدة األخبــار عدد ‪ 588‬بتاريخ ‪ 14‬أكتوبر‬‫‪. 2014‬‬ ‫ولمن يرجع إليهمــا عليه أن يقرأ التعاليق‬ ‫المدرجة في الموضوع ليتبين أثر الغايات الواسعة‬ ‫كثيرا‪ ،‬والعادات المتجذرة كيف تعمل عملها حتى‬ ‫ينسى اإلنسان نفسه والمكان الذي يوجد فيه ‪.‬‬ ‫وكم قطعت محطة التلفزة اإلرسال‪ ،‬كما تم‬ ‫إيقاف جلسات البرلمان بسبب نتيجة الصراعات‬ ‫الناتجة عن كل ما قلناه ‪.‬‬ ‫فليحذر الذين ال يفكرون إال في أنفسهم‪،‬‬ ‫وينسون الماليين في المجتمع أن األمر خطير وأنهم‬ ‫سيحاسبون عن هذا هنا أو هناك ‪ ”:‬إن اهلل ال يحب كل‬ ‫مختال فخور “ ‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪786‬‬

‫حطات صغيرة ت صغيرة‬ ‫م‬ ‫محطا‬ ‫طنجة ‪:‬‬

‫أسفــرت حملة الكفالة التعليميــة لفائدة‬ ‫‪ 3000‬يتيم المنظمة‪ ،‬ما بين ‪ 30‬مارس و ‪13‬‬ ‫أبريل الماضي‪ ،‬من طرف جمعية العون واإلغاثة‬ ‫بطنجة‪ ،‬من أجل مساعدتهم على متابعة واستكمال‬ ‫دراستهم على مختلف المستويات ‪ ،‬االبتدائي‬ ‫والثانوي والجامعي‪.‬عن التكفل بما مجموعه ‪525‬‬ ‫تلميذ وطالب من مختلف هذه المستويات‪221 :‬‬ ‫أولي ابتدائي‪ 83 ،‬إعدادي وثانوي‪ 101 ،‬جامعي و ‪37‬‬ ‫كفاالت خاصة بإيواء دار الطلبة‪ .‬كما مكنت هذه‬ ‫المبادرة من كفالة ‪ 415‬يتيما في وسطهم األسري‬ ‫فضال عن مساهمة مالية لفائدة أرامل‪ .‬وقد شهدت‬ ‫الحملة تعاطفا واسعا من المحسنين والمحسنات‬ ‫من داخل وخارج المغرب‪.‬‬

‫تطوان ‪:‬‬

‫سجلت حركة النقل الجوي بمطار تطوان‪ ،‬خالل‬ ‫شهر أبريل المنصرم‪ ،‬وفود ‪ 2410‬مسافر بتراجع‬ ‫طفيف مقارنة مع نفس الشهر من السنة الماضية‪..‬‬ ‫ومعلوم أن قطاع النقل الجوي بالمغرب سجل‬ ‫بعض التراجع في الحركة االجمالية للنقل الجوي‬ ‫التجاري والمسافرين في ثمانية مطارات مغربية من‬ ‫أصل ‪ 19‬مطارا‪.‬‬

‫العرائش ‪:‬‬

‫في إطار تخليد الذكــرى العاشرة إلطـــالق‬ ‫المبادرة الوطنية للتنمية البشرية‪ ،‬نظم بالعرائش‬ ‫للمنتوجات المحلية‪ ،‬وتم افتتاحه يوم الخميس‬ ‫الماضي بحضور عامل االقليم وشخصيات أخرى‪.‬‬ ‫وتشترك في هذا الفضاء التجاري كل من المبادرة‬ ‫الوطنية للتنمية بالبشرية بالعرائش وجمعية‬ ‫إيكوديل بنفس المدينة‪ ،‬ويندرج تنظيمه في‬ ‫إطار دعم األنشطة المدرة للدخل وبدائل اإلقتصاد‬ ‫اإلجتماعي‪ ،‬ومواكبة التعاونيات المحلية واإلقليمية‪،‬‬ ‫إضافة إلى تقوية البنية التحتية لهذه التعاونيات‬ ‫وتثمين منتوجاتها الصناعية بمواصفات عالية‪.‬‬

‫القصر الكبير ‪:‬‬

‫عقد الخميس الماضي بقاعة المواطنة بدار‬ ‫الثقافة بالقصر الكبير جمع استثنائي للجمعية‬ ‫المغربية لالعالم الوسائطي تمت المصادقة خاللها‬ ‫على التقريرين األدبي والمالي وانتخاب المكتب‬ ‫الجديد الذي حذجاء على الشكل التالي‪ :‬الرئيس‪:‬‬ ‫البشير اليونسي‪ ،‬نائبه االول ‪ :‬ادريس المريني‪،‬‬ ‫نائبه الثاني ‪ :‬عبد االله غيالن‪ ،‬الكاتب العام ‪ :‬محمد‬ ‫كماشين‪ ،‬نائبته ‪ :‬سعاد المونسي‪ ،‬امينة المال‪:‬‬ ‫امينة بنونة‪ ،‬نائبتها ‪ :‬هدى بنادي‪ ،‬رئيس لجنة‬ ‫االنشطة الثقافية والفنية ‪ :‬محمد اكرم الغرباوي‪،‬‬ ‫رئيسة االنشطة االجتماعية ‪ :‬سهيلة الحسناوي‪،‬‬ ‫لجنة االعالم والتواصل والتكوين ‪ :‬محمد بوسكيل‪،‬‬ ‫سمية العسيلي ‪ ،‬رئيس لجنة البحث عن المشاريع‬ ‫والشراكات ‪ :‬ربيع الطاهري‪ .‬وتدارس المكتب الجديد‬ ‫عددا من القضايا االدارية والتنظيمية والمهنية‪.‬‬

‫وزان ‪:‬‬

‫اختتم‪ ،‬األسبـــوع الماضي بقطــر‪ ،‬مهرجـــان‬ ‫«كتارا» في دورته األولى بحصول األديب والكاتب‬ ‫الروائي الوزاني بجائزة أحسن رواية غير منشورة عن‬ ‫روايته «امرأة في «الظل»‬ ‫ويهدف هذا المهرجان المنظم من طرف‬ ‫المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا “بالدوحة إلى‬ ‫دعم أدب الرواية العربية والتعريف بالروائيين من‬ ‫مختلف أنحاء الوطن العربي‪.‬‬

‫الحسيمة ‪:‬‬

‫أصبح يتعذر على مراكب الصيد االبحار بسبب‬ ‫“الدلفين األسود” أو ما يصطلح عليه ب”النيكرو”‬ ‫الذي يهاجم المراكب ويمزق شباكها خاصة شباك‬ ‫السردين‪ ،‬ما يخلف خسائر كارثية بالنسبة لهذه‬ ‫المراكب‪ .‬ولمعالجة الموضوع طالب مهنيو القطاع‬ ‫الوزارة الوصية ومعهد البحث في الثروات البحرية‪،‬‬ ‫بتقديم حلول ناجعة للحد من أضرار هذه الدالفين‬ ‫التي أصبحت تتكاثر يوما بعد يوم‪ .‬وقد استجابت‬ ‫وزارة الصيد وسارعت إلى دراسة التدابير التي ينبغي‬ ‫القيام بها‪ ،‬لحماية الصيادين من هذه الحيتان التي‬ ‫تأتي على محصول صيد المراكب من األسماك‪.‬‬

‫الناظور ‪:‬‬

‫تستعد مدينة الناظور الحتضان الدورة ‪37‬‬ ‫لبطولة كرة اليد اإلفريقية لألندية البطلة‪ .‬وخالل‬ ‫ندوة صحافية‪ ،‬اعتبر عدد من المتدخلين أن احتضان‬ ‫الناظور لهذه التظاهرة الرياضية الدولية سيعطي‬ ‫هذه المدينة اشعاعا عالميا ويحول إليها األنظار‬ ‫افريقيا وعالميا وبجعلها قبلة لمعظم المحطات‬ ‫االذاعية والتليفزيونية العالمية‪.‬‬ ‫وذكر ممثل الكنفيديرالية اإلفريقية لكرة اليد‪،‬‬ ‫اليزيد السعدي‪ ،‬أن هذه البطولة ستعرف مشاركة‬ ‫قوية من حيث حجم الفرق وكون أن الفائزين فيها‬ ‫سيمنحون ورقة العبور إلى كأس العالم لألندية التي‬ ‫ستقام بدولة قطر‪.‬‬

‫اقتصاد‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪ 26‬مـاي �إلى ‪ 01‬يونيو ‪2015‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬ ‫مطالب للمجل�س اجلهوي للح�سابات بطنجة بالتحقيق يف اقتطاعات‬ ‫«�أماندي�س» مل�ستخدميها‬ ‫مفاجآت كثيرة كشف عنها الصراع النقابي الدائر‬ ‫حاليا بين مكتبين نقابيين لعمال شركة «أمانديس»‪،‬‬ ‫لكن المفاجأة األكبر كانت تلك المراسلة التي وجهت‬ ‫إلى رئيس المجلس الجهوي للحسابات بطنجة‪ ،‬والتي‬ ‫تطالب بفتح تحقيق في انخراطات الصندوق التعاضدي‬ ‫التكميلي المتبادل والعمل االجتماعي‪ ،‬والتي تعني‪ ،‬في‬ ‫حال ما ثبت محتواها‪ ،‬أن الشركة المفوض لها تدبير‬ ‫قطاع الماء والكهرباء بطنجة تواجه فضيحة «فساد‬ ‫مالي» حقيقية‪.‬‬ ‫وحسب المراسلـــة التي حصلت «المســاء» على‬ ‫نسخة منها‪ ،‬والموقعة من طرف الكاتب العام السابق‬ ‫لنقابة شركة «أمانديس»‪ ،‬محمد الخياط لكحل‪ ،‬والذي‬ ‫ال زال محتفظا بصفته النقابية لتوفره على وصل اإليداع‬ ‫القانوني‪ ،‬فإن الشركة التابعة للعمالق الفرنسي «فيوليا»‪،‬‬ ‫تقتطع من رواتب المستخدمين انخراطات الصندوق‬ ‫المذكور‪ ،‬تحت بند ‪.311‬‬ ‫كما تقتطع اإلدارة‪ ،‬حسب المراسلة ذاتها‪ ،‬والموجهة‬

‫لرئيس المجلس الجهوي للحسابات بطنجة‪ ،‬مبلغا‬ ‫سنويا تحت البند ‪ ،818‬والمسمى «مساهمات التضامن‬ ‫مع الصندوق التعاضدي التكميلي المتبادل والعمل‬ ‫االجتماعي»‪ .‬ونبهت المراسلة إلى أن هذه االقتطاعات‬ ‫مستمرة رغم أن الصندوق التعاضدي المذكور‪ ،‬منذ وفاة‬ ‫رئيسه محمد عبر الرزاق سنة ‪ ،2004‬وتأسيس الجامعة‬ ‫الوطنية لعمال توزيع الماء والكهرباء بالمغرب‪ ،‬وفك‬ ‫االرتباط مع الجامعة الوطنية لعمال الطاقة‪ ،‬لم يشهد‬ ‫أي مؤتمر‪ ،‬ولم ينتخب أي رئيس له‪ ،‬كما ال يوجد إطار‬ ‫قانوني خاص به‪ ،‬وتُجهل هوية اآلمر بالصرف فيه‪ ،‬وال‬ ‫يعلم مصير األموال الموجهة له‪ ،‬وهو ما دعا النقابيين‬ ‫إلى التحقيق فيه‪.‬‬ ‫من جهة أخرى نبهت المراسلة‪ ،‬التي وجهت‬ ‫نسخة منها أيضا إلى وزارة الداخلية ووالي طنجة محمد‬ ‫اليعقوبي‪ ،‬وكذا المديرية العامة للوكاالت والمصالح‬ ‫ذات االمتياز‪( ،‬نبهت) إلى وجود صندوق جمعية المشاريع‬ ‫االجتماعية التي تساهم فيه شركة «أمانديس» بـ‪ 1‬في‬

‫المائة من رقم معامالتها‪ ،‬والذي قدرت المراسلة قيمته بـ‬ ‫«ماليير السنتيمات»‪.‬‬ ‫وأوردت المراسلة أن األموال التي توجه إلى هذا‬ ‫الصندوق لم تستخدم في إنجاز أي فضاء ترفيهي أو‬ ‫مشروع اجتماعي لفائدة مستخدمي «أمانديس»‪ ،‬مشيرة‬ ‫إلى أن مآل «األموال الطائلة» الموجهة له والجهة‬ ‫المستفيدة منها‪ ،‬ال تزال مجهولة‪ ،‬وهو ما طالبت المراسلة‬ ‫بافتحاصه من طرف المجلس الجهوي للحسابات‪.‬‬ ‫يشار إلى أن هذه المعطيات خرجت إلى العلن‬ ‫بعد الصراع الذي نشأ بين المكتب النقابي المنتخب‬ ‫لمستخدمي «أمانديس»‪ ،‬وبين الجامعة لعمال توزيع الماء‬ ‫والكهرباء التابعة لالتحاد المغربي للشغل‪ ،‬والتي فرضت‬ ‫«موال‬ ‫انتخاب مكتب جديد‪ ،‬يتهمه المكتب األول بأنه‬ ‫ٍ‬ ‫لإلدارة»‪ ،‬وقد زادت األمور تعقيدا بفعل حصول المكتبين‬ ‫على وصل اإليداع القانوني‪ ،‬ليتم اللجوء إلى القضاء‪.‬‬

‫حمزة المتيوي‬

‫�أهايل قبيلة «بيني رزين» ب�شف�شاون ي�شتكون بارون خمدرات‬ ‫�إلى ال�سلطات‬

‫وجه سكان قبيلة بني رزين‪ ،‬إقليم شفشاون عرائض‬ ‫وشكايات ضد أحد أباطرة المخدرات بسبب احتالله بالقوة‬ ‫ألراضي الملك الغابوي وسط صمت مريب للمسؤولين عن‬ ‫المنطقة‪ .‬واستعرض الموقعون على العريضة والبالغ عددهم‬ ‫أكثر من ‪ 69‬شخصا معاناتهم مع بارون المخدرات مشيرين‬ ‫في الشطاية إلى تعرضهم للترهيب والتهديد إن لم‬ ‫يخضعوا لنزواته وأفعاله المتعلقة بتدمير الغابة واستئصالها‬ ‫لزراعة الكيف‪.‬‬ ‫وأضافت الشكاية التي تم توجيه نسخ منها إلى قيادة‬ ‫بني رزين وعامل إقليم شفشاون مكل من المندوبين‬ ‫االقليمي والجهوي للمياه والغابات أن المعني باألمرسبق‬ ‫وأن أدين بالسجن بسبب المتاجرة في المخدرات إال أنه رغم‬

‫ذلك عاد ليغيث فسادا في قبيلتهم موهما الناس أنه ما زال‬ ‫شيخا على فرقة أوفاس وبأن له اليد الطولى التي تحميه مما‬ ‫يقوم به في منطقتهم‪.‬‬ ‫وأضاف أهالي القبيلة في الرسالة المرفوقة بعريضة‬ ‫تتضمن توقيعاتهم وأرقام بطاقات تعريفهم أن البارون‬ ‫المذكور استولى على أراضي فرقته بمساعدة بعض السكان‬ ‫حيث انفتحت شهيتهم لالستيالء على أراضي جبل إمساتن‬ ‫المجاورة مؤكدين في الرسالة بأنه جند ما يفوق ‪ 70‬شخصا‬ ‫من عصابته وأحضر آلة تراكس وجرارا وانطلق في اقتالع‬ ‫اشجار الغابات المجاورة وزراعتها بنبتة الكيف‪ ،‬حيث عجز‬ ‫السكان عم صده ومواجهة أفراد العصابة الذين كانوا‬ ‫مسلحين ببنادق صيد‪.‬‬

‫وأفاد السكان في الشكاية ذاتها أنهم استنجدوا حينها‬ ‫بالسلطات المحلية لعلها توقف زحف البارون إال أنها لم‬ ‫تفلح في ذلك لكون نفوذكما يدعي كان أقوى من السلطات‪.‬‬ ‫وطالب سطات القبيلة المسؤولين بالحد من تمادي بارون‬ ‫المخدرات في احتالل جبلهم وزراعته بالكيف متحديا جميع‬ ‫السلطات ـ محذرين من عواقب مواجهات مرتقبة أو الرحيل‬ ‫عن المنطقة كما كشفوا عن عزمهم تنظيم وقفات احتجاجية‬ ‫واعتصامات بدائرة الجهة وبعمالة إقليم شفشاون وأخرى‬ ‫بتطوان خالل حلول جاللة الملك بها صيفا‪ ،‬تقول الشكاية‪.‬‬

‫جمال وهبي‬

‫�سلطات امل�ضيق تعجز عن تنفيذ قرار هدم فيال غري مرخ�صة‬ ‫مبارينا �سمري‬

‫استنكر عدد من سكان المنتجع السياحي مارينا سمير‬ ‫بعمالة المضيق في اتصال مع االخبار عجز سلطات المضيق‬ ‫المختصة تنفيذ قرار عاملي يقضي بهدم فيال بنيت بطريقة‬ ‫مخالفة لقانون التعمير ولضوابط البناء الموحد بالمنتجع‬ ‫السياحي المذكور‪ ،‬مع األمر بإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه‬ ‫قبل البناء‪.‬‬ ‫وكان دفاع المتضررين رفع صيف السنة الماضية‬ ‫إلى عامل االقليم اسابق مذكرة عاجلة يؤكد من خاللها أن‬ ‫خطأجميع الجهات المعنية بمراقبة ضوابط البناء باإلقليم‬ ‫ثابت بشكل مفضوح خصوصا بعد ما تحولت رخصة إصالح‬

‫فيال سكنية إلى رخصة بناء داخل منتجع سياحي دولي في‬ ‫ظروف غامضة ‪ ،‬وذبك بناء على شهادة ملكية مسلمة من‬ ‫قبل المحافظ على األمالك العقارية والتي تفيد بوجود بناء‬ ‫في نفس المكان‪.‬‬

‫وأضافت المذكرة أنه وبعد أن أصدرت الجهات‬ ‫المختصة عدة أآوامر متباينة تارة بإلغاء رخصة اإلصالح‬ ‫يتاريخ ‪ 2‬يناير ‪ 2013‬وتارة أخرى بإيقاف البناء تحت عدد‬ ‫‪ 73‬بتاريخ ‪ 18‬أبريل ‪ 2013‬وأحيانا أخرى بإلغاء رخصة البناء‬ ‫بشكل نهائي مع األمر بهدم البناء بشكل نهائي فإن واقع‬ ‫الحال ما زال ولحد اآلن على ما هو عليه وذلك بعد تدخل عة‬

‫جات نافذة على الخطوالتي عملت في تحد سافر لكل اقرارات‬ ‫الصادرة حيل المتضررين على تعطيل قرار عامل االقليم‬ ‫القاضي بهدم هذا البناء (العشوائي) بسبب مخالفته للقانون‬ ‫طبقا لتوصيات اللجنة المشتركة التي زارت الموقع شهر‬ ‫أبريل ‪ ،2013‬محضر عدد ‪ 13/73‬وهو ما من شأنه حسب‬ ‫دات المصدر دائماأن بشجع جهات أخرى على السير على‬ ‫نفس المنهاج في خرق القانون وتشويه النسق الهندسي‬ ‫العام والموحد للمركب السياحي وما قد يترتب عن ذلك من‬ ‫أضرار بالحقوق المادية والمعنوية لمالك العقارات من مغاربة‬ ‫ومستثمرين أجانب داخل الفضاء‪.‬‬

‫رشيد عبود‬

‫ق�ضاء �سبتة يدين �شرطي ًا مغربي ًا ب�سنتني ب�سبب تهريب املخدرات‬ ‫قضت محكمة اسبانية بسبتة المحتلة على ضابط استعالمات مغربي‬ ‫بالسجن سنتين موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها ‪ 140‬ألف أورو بينما‬ ‫حكمن على صاحب السيارة التي تم حجز المخدرات فيها بأربع سنوات سجنا‬ ‫نافذا وغرامة مالية تقدر بحوالي ‪ 240‬ألف أورو‪.‬‬ ‫وتعود تفاصيل هذه القضية إلى سنة ونصف تقؤيبا عندما ألقت عناصر‬ ‫الحرس المدني القبض بمعبر باب سبتة على شرطي االستعالمات الذي كان‬ ‫يقود سيارة ليست في ملكيته لكنها كانت مليئة بالمخدرات ووصلت الكنية‬ ‫المحجوزة إلى نحو ‪ 190‬كيلوغراما‪.‬‬ ‫وضبط الشرطي المغربي (مراد ع) وهو على متن سيارة من نوع‬ ‫«طويوطا» مسجلة باسبانيا بعد محاصرته وتفتيش سيارته من قبل الحرس‬ ‫الوطني االسباني الذيم صبطوه متلبسا يحيازة المخدرات التي كانت على‬ ‫شكل صفائح ومدسوسة بعناية فائقة بجنبات السيارة‪.‬‬

‫ورغم أن السيارة التي حجزت فيها المخدرات كان يقودها الشرطي‬ ‫المغربي‪ ،‬إال أنه نفي‪ ،‬أثناء التحقبق معه‪ ،‬أن يكون على علم بوجود المخدرات‬ ‫داخل السارة مؤكدا أنها سيارة صديقه وهذا األخير الذي نجحت الساطات‬ ‫االسبانية في إيقافه اعترف بأن المخدرات في ملكيته لذلك كانت عقوبته‬ ‫الحبسية أكبر من عقوبة الشرطي المغربي ‪ .‬وكانت الفرقة الوطنية للشرطة‬ ‫القضائية قد حلت على أثر هذه القضية بالمعبر الحدودي للبحث في قضية‬ ‫الضابط الي اعتقل من طرف االمن االسباني متلبسا بحيازة ‪ 190‬كيلوغراما‬ ‫من مخدر الشيرا‪.‬‬ ‫واستمعت عناصر الفرقة الوطنية لعدد من رجال األمن والجمارك الذين‬ ‫يشتغلون بنقطة تفتيش السيارات بالمعبر الحدودي وقد ركزت في تحقيقها‬ ‫على الطريقة التي عبرت بها السيارة نقطة التفتيش وهي محملة بالمخدرات‪.‬‬

‫عمر بن شعيب‬


‫الثالثاء ‪ 26‬مـاي �إلى ‪ 01‬يونيو ‪2015‬‬

‫العدد ‪786‬‬

‫الملتقى األول للشركات‬ ‫االفتراضية للتدريب البيداغوجي‬ ‫بشفشاون‬

‫‪7‬‬

‫‪ 5‬مليارات متر مكعب احاجيات المغرب من الغاز الطبيعي‬ ‫في أفق ‪2025‬‬ ‫وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة‪ ،‬عبد القادر اعمارة‪ ،،‬أكد مؤخرا أن حاجيات المغرب من الغاز الطبيعي تقدر بحوالي خمس مليارات‬ ‫متر مكعب في أفق ‪ .2025‬وقال‪ ،‬بخصوص المخطط المغربي لتنمية الغاز الطبيعي بالمغرب إن الحكومة حددت في إطار استراتيجيتها‬ ‫الطاقية‪ ،‬توسيع استعنال الغاز الطبيعي إضافة إلى تطوير استعمال الطاقات المتجددة وترسيخ منظومة النجاعة الطاقية‪ ،‬وتنويع مصادر‬ ‫التموين من الطاقات األحفورية‪ .‬وأشار الوزير من جهة أخرى إلى أن االستثمار اإلجمالي لتنزيل هذا المخطط‪ ،‬بما في ذلك المحطات‬ ‫الكهربائية ذات الدارة المركبة المستعملة للغاز الطبيعي‪ ،‬قدر بحوالي ‪ 4,6‬مليار دوالر أمريكي‪ ،‬ستتم تعبئتها من طرف مستثمرين خواص‬ ‫ومؤسساتيين وطنيين ودوليين‪.‬‬ ‫وذكر أنه بعد اإلعالن عن هذا المخطط في ‪ 16‬دجنبر ‪ 2014‬شرعت الوزارة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب‪ ،‬في‬ ‫إجراء االتصاالت والمشاورات مع الدول الرائدة في إنتاج وتسويق الغاز الطبيعي المسيل للبحث عن إمكانيات تزويد المغرب بالغاز الطبيعي‪،‬‬ ‫مضيفا أن هذا المشروع يسعى إلى إنجاز بنيات تحتية غازية تتجلى في رصيف بحري بميناء الجرف األصفر ومحطة إعادة تحويل الغاز‬ ‫الطبيعي المسيل‪ ،‬وأنبوب رئيسي لنقل الغاز تحت ضغط مرتفع بقدرة سنوية تقدر ب‪ 7‬مليار متر مكعب وأنابيب الربط‪.‬‬ ‫وبخصوص جدولة التنفيذ‪ ،‬فإن الوزير أشار إلى أن األمر يتعلق بداية بانتقاء الشركاء المحليين والدوليين ثم التفاوض وإبرام العقود‬ ‫مع الشركاء‪ ،‬ثم إنجاز البنيات التحتية للغاز (‪ 48‬شهرا) ابتداء من تاريخ إبرام العقود‪ ،‬قبل إنجاز المحطات الكهربائية األولى ذات الدارة‬ ‫المركبة (‪ 36‬شهرا)‪ ،‬ثم التشغيل التجريبي للبنيات التحتية الغازية والكهربائية أواخر سنة ‪ ،2020‬يليه بعد ذلك تشغيل البنيات التحتية‬ ‫الغازية والكهربائية خالل األشهر الستة األولى من سنة ‪.2021‬‬

‫تحسن االستثمارات األجنبية المباشرة بالمغرب‬ ‫حسب مؤشرات أخيرة لمكتب الصرف فإن تدفق االستثمارات األجنبية المباشرة خالل الفصل األول من السنة الجارية بلغ ‪ 6,22‬مليار‬ ‫درهم مقابل ‪ 6,06‬مليار درهم بالنسبة للفترة نفسها من السنة الماضية‪ ،‬مسجلة زيادة نسبتها ‪ 2,6‬في المئة‪ .‬ويعزو المكتب هذه النتيجة‬ ‫إلى انخفاض النفقات (ناقص ‪ 29,2‬في المئة) الذي فاق انخفاض المداخيل (ناقص ‪ 4,5‬في المئة)‪.‬‬ ‫كما أن مداخيل المغاربة المقيمين في الخارج سجلت تحسنا بنسبة ‪ 7,6‬في المئة‪ ،‬حيث بلغت ‪ 14,46‬مليار درهم عند متم مارس‬ ‫‪ 2015‬مقابل ‪ 13,44‬مليار خالل نفس الفترة من سنة ‪.2014‬‬ ‫أما ميزان األسفار فقد سجل فائضا بقيمة ‪ 5,36‬مليار درهم مقابل ‪ 6,17‬مليار درهم عند متم شهر مارس ‪ ،2014‬بانخفاض بنسبة‬ ‫‪ 13,2‬في المئة‪ .‬وسجلت مداخيل األسفار انخفاضا بنسبة ‪ 5,5‬في المئة‪ ،‬فيما ارتفعت النفقات بنسبة ‪ 22,8‬في المئة‪.‬‬

‫احتضنت قاعة الندوات التابعة لمجمع‬ ‫محمد السادس للثقافة والرياضة والفنون‬ ‫بمدينة شفشاون صبيحة يوم األربعاء ‪ 13‬ماي‬ ‫الجاري “الملتقى األول للشركات االفتراضية‬ ‫للتدريب البيداغوجي بشفشاون” المنظم في‬ ‫إطار مشروع “دعم وتوسيع شبكة مقاوالت‬ ‫التدريب ‪ SEFED‬بالمغرب” الممول من طرف‬ ‫المجلس اإلقليمي لبرشلونة والذي تنجزه‬ ‫جمعية التنمية المحلية بشفشاون بشراكة‬ ‫مع الجماعة الحضرية بشفشاون والمنظمة‬ ‫اإلسبانية “إنفورم”‪.‬‬ ‫شكل هذا الملتقى الذي افتتح فعاليته‬ ‫السيد عامل صاحب الجاللة على إقليم شفشاون‬ ‫والسيد رئيس المجلس البلدي ورئيس جمعية‬ ‫التنمية المحلية بشفشاون وممثل المنظمة‬ ‫اإلسبانية «إنفورم» أرضية لتبادل التجارب‬ ‫والخبرات بين متدربي الشركة االفتراضية‬ ‫للتدريب البيداغوجي “شفشاون‪ ،‬الجوهرة‬ ‫الزرقاء” التي تم إحداثها بشفشاون في إطار‬ ‫المشروع السالف الذكر ومتدربي الشركة‬ ‫االفتراضية بأجدير‪ .‬كما تم خالله تقديم‬ ‫شروحات للحضور عن مختلف المرافق والخدمات‬ ‫التي تتوفر عليها هذه الشركة وكذا التعريف‬

‫بالمنتجات التي تقوم بتسويقها وبالمنهجية‬ ‫المعتمدة والمتمثلة أساسا في التكوين عبر‬ ‫الممارسة‪.‬‬ ‫اختتمت أنشطة الملتقى بتوزيع الشواهد‬ ‫على المستفيدين من النسخة الثانية من‬ ‫التكوين حول “تسيير المقاوالت” المنظم في‬ ‫إطار المشروع‪ ،‬وكذا القيام بزيارة للتعرف على‬ ‫مختلف مرافق الشركة االفتراضية للتدريب‬ ‫البيداغوجي “شفشاون‪ ،‬الجوهرة الزرقاء” وزيارة‬ ‫للمعرض المنظم على هامش هذا الملتقى‪.‬‬ ‫تجدر اإلشارة إلى أن برنامج “سيفيد ـ‬ ‫المغرب” يهدف إلى إحداث تكوين في التجارة‬ ‫والتسويق واإلدارة والتسيير وتأسيس المقاوالت‬ ‫ومساعدة المستفيدين من االندماج في سوق‬ ‫الشغل بتبني منهجية التدريب البيداغوجي‬ ‫اإلفتراضي من خالل إحداث مقاولة تدريب‬ ‫افتراضية‪ ،‬كما يطمح أن يصبح النواة لشبكة‬ ‫مستقبلية للمقاوالت االفتراضية في جميع‬ ‫أنحاء المغرب‪ ،‬وبالتالي فإن إنجاز هذا المشروع‬ ‫سيصبح مرجعا للمراكز المستقبلية التي ترغب‬ ‫في تطبيق مفهوم المقاولة االفتراضية والعمل‬ ‫ضمن شبكة‪“ :‬التعلم بالعمل”‪.‬‬

‫األحكام االنتقالية المنصوص عليها في مشروع‬ ‫قانون ‪ 127.12‬تقصي ما يقرب عن ‪ 4000‬محاسب‬ ‫من مزاولة المهنة‬ ‫تعقد جمعية ائتمانيات الشمال “‪ “AFINORD‬لقاءا تواصليا‬ ‫مع كافة ممتهني المحاسبة بالمغرب‪ ،‬قصد مناقشة تفاصيل‬ ‫مشروع قانون ‪ 127.12‬المتعلق بتنظيم مهنة محاسب معتمد‬ ‫وخلفياته وآثاره على المهنة والمهنيين بعدما تم التصويت عليه‬ ‫من طرف لجنة المالية في مجلس النواب كما صادق عليه مجلس‬ ‫المستشارين دون تعديل‪.‬‬ ‫يتم هذا اللقاء يوم الجمعة ‪ 29‬ماي ‪ 2015‬على الساعة الثالثة‬ ‫بعد الزوال بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة‪.‬‬

‫أرض مح ّفظة للبيع‬ ‫• مساحتها ‪ 4493 :‬متر مربع‬ ‫• الموقع ‪ :‬عزيب أبقيو قرب‬ ‫المنطقة الصناعية مغوغة‪.‬‬ ‫• واجهة على الطريق‬

‫الثمن يتفق بشأنه‬ ‫االتصال برقم الهاتف ‪0661836556/0656630629 :‬‬ ‫أو على عنوان الجريدة‬

‫انخفاض في العجز التجاري المغربي ب ‪ 33,6‬في المئة في‬ ‫الفصل األول من ‪2015‬‬ ‫أفاد مكتب الصرف أن المبادالت الخارجية للمغرب تميزت خالل الفصل األول من ‪ 2015‬بتحسن في الرصيد التجاري ب‪ 17,1‬مليار‬ ‫درهم‪ ،‬أي ما يوازي انخفاض في العجز التجاري ب‪ 33,6‬في المئة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية‪.‬‬ ‫وأوضح مكتب الصرف‪ ،‬الذي أصدر مؤشراته األولية للمبادالت الخارجية لشهر مارس ‪ ،2015‬أن العجز التجاري استقر عند ‪ 33,75‬مليار‬ ‫درهم نهاية مارس ‪ ،2015‬مقابل ‪ 50,86‬مليار درهم قبل سنة‪.‬‬ ‫وأبرز المكتب أن معدل تغطية الواردات للصادرات بلغ ‪ 61‬في المئة‪ ،‬مقابل ‪ 49,4‬في المئة نهاية مارس ‪.2014‬‬ ‫وعزا المصدر هذا التطور إلى ارتفاع الصادرات ب ‪ 6‬في المئة (‪ 52,7‬مليار درهم مقابل ‪ 49,7‬مليار درهم)‪ ،‬مقرونا بانخفاض ب ‪14‬‬ ‫في المئة في الواردات‪ ،‬أي ‪ 86,45‬مليار درهم مقابل ‪ 100,56‬مليار درهم‪.‬‬ ‫ويهم هذا االنخفاض مجمل مجموعات المنتوجات‪ ،‬باستثناء المنتوجات نصف المصنعة التي حافظت على استقرارها‪ .‬ويساهم تقليص‬ ‫الفاتورة الطاقية لوحده في ‪ 73,4‬في المئة من االنخفاض اإلجمالي للواردات‪.‬‬ ‫ويعود األداء الذي تحقق على مستوى الصادرات إلى ارتفاع مبيعات الفوسفاط ومشتقاته (زائد ‪ 20‬في المئة)‪ ،‬وقطاع السيارات (زائد‬ ‫‪ 7,1‬في المئة)‪ ،‬والفالحة والصناعة الغذائية (‪ 6,6‬في المئة)‪.‬‬

‫السياحة سنة ‪ : 2014‬الحصيلة واآلفاق‬ ‫نشرت وزارة السياحة‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬حصيلة النشاط السياحي ‪ ،2014‬تضمن اإلنجازات الرئيسية والتقدم الذي أحرزه قطاع السياحة في‬ ‫سنة ‪ 2014‬من أجل تمكين الفاعلين ومختلف المتدخلين من رؤية واضحة حول األوراش األساسية التي تندرج في إطار “رؤية ‪2020‬‬ ‫للسياحة الوطنية‪.‬‬ ‫وحسب هذا التقرير‘ فإن قطاع السياحة حقق سنة ‪ 2014‬رقما مهما تمثل في افتتاح ‪ 190‬فندقا‪ ،‬إلى جانب تقدم األشغال بالعديد من‬ ‫األوراش‪ ،‬منها ”مخطط أزور” ومحطات السياحة الداخلية والجودة والقانون حول التصنيف الفندقي‪.‬‬ ‫وأظهرت الحصيلة‪ ،‬من جهة أخرى‪ ،‬أنه “تم إطالق إصالحات هيكلية لتحقيق طاقة استيعابية فندقية جيدة‪ ،‬ومناخ سياحي أفضل‬ ‫وتشبيك أفضل بين األسواق والوجهات”‪.‬‬ ‫وهكذا‪ ،‬أبرزت الحصيلة أن سنة ‪ 2014‬سجلت تقدما نسبته ‪ 2,4‬في المائة في عدد السياح الوافدين مقارنة مع سنة ‪ ،2013‬أما ليالي‬ ‫المبيت بالمؤسسات السياحية فقد ازدادت بنسبة ‪ 2,4‬في المائة مقارنة مع السنة الماضية‪ ،‬فيما ظلت المداخيل بالعملة الصعبة في نفس‬ ‫المستوى الذي كانت عليه سنة ‪ ، 2013‬أي ما يقارب ‪ 57,4‬مليار درهم‪.‬‬ ‫وسجلت الحصيلة أنه بالرغم من الظرفية االقتصادية العالمية غير المستقرة‪ ،‬فإن السياحة المغربية حققت نتائج جيدة في النصف‬ ‫األول من سنة ‪ ، 2014‬وتم تحقيق إنجازات مشجعة وصلت إلى زائد ‪ 8‬في المائة في ما يخص عدد الوافدين في متم يوليوز ‪ ،2014‬وزائد‬ ‫‪ 5‬في المائة في عدد ليالي المبيت بالنسبة لنفس الفترة‪ ،‬كما عرفت المداخيل زيادة بحوالي ‪ 3,2‬في المائة‪.‬‬ ‫وحسب الوثيقة فإنه منذ شهر غشت‪ ،‬شهدت الساحة العالمية عدة أحداث‪ ،‬أدت إلى بطء في النشاط السياحي‪ ،‬مبرزة جهود خلية‬ ‫اليقظة التي تم إحداثها بشراكة مع الكونفدرالية الوطنية للسياحة لتتبع وتقييم الوضعية السياحية‪ ،‬وقيام المندوبيات التابعة للمكتب‬ ‫الوطني المغربي للسياحة في الخارج‪ ،‬بالموازاة مع ذلك‪ ،‬ببرمجة عمليات تواصلية من خالل أنشطة تعتمد على العالقات العامة للتأكيد‬ ‫على استقرار وأمن المغرب وضمان سالمة مواطنيه وزائريه‪.‬‬ ‫وبخصوص األحداث التي ميزت سنة ‪ ،2014‬أشارت وزارة السياحة إلى توقيع عدة اتفاقيات شراكة مع بلدان إفريقية بمناسبة الزيارة‬ ‫الملكية في إطار التعاون جنوب‪ -‬جنوب وانتخاب المغرب في البرنامج الخاص بالسياحة المستدامة للعشرية المقبلة المتعلقة بأنماط‬ ‫االستهالك واإلنتاج المستدام التابع لألمم المتحدة‪ ،‬ممثال بوزارة السياحة واجتماع حوار خمسة زائد خمسة للسياحة الذي انعقد يوم ثالث‬ ‫دجنبر ‪ ،2014‬بلشبونة‪ ،‬واختيار المغرب الحتضان المؤتمر العالمي للمدن السياحية‪ ،‬ودخول حيز التنفيذ رسوم التضامن مخصصة للتعزيز‪،‬‬ ‫وافتتاح المحطة السياحية “لونجا” في جماعة إمي ودار الواقعة جنوب أكادير‪.‬‬ ‫وفي ما يتعلق باستثمارات وتطوير العرض السياحي المغربي‪ ،‬أبرز التقرير الجاذبية المتواصلة للمغرب ‪ ،‬موضحا أن سنة ‪2014‬‬ ‫شهدت استثمار ‪ 16,2‬مليار درهم‪ ،‬أي ما مجموعه ‪ 86‬مليار درهم منذ إطالق رؤية ‪2020‬‬

‫مجموعة سويسرية لألسمدة الحيوية تعتزم إحداث ‪15‬‬ ‫منشأة في المغرب‬ ‫أعلنت مجموعة ” الفيل األخضر” السويسرية الرائدة في مجال األسمدة الحيوية ‪ ،‬أنها تعتزم إحداث ‪ 15‬منشأة لتثمين النفايات‬ ‫العضوية بالمغرب من أجل تعزيز تموقعها في إفريقيا‪.‬‬ ‫وينفذ الفرع المغربي لهذه الشركة متعددة الجنسيات‪ ،‬التي يوجد مقرها في جنيف‪ ،‬منذ ‪ 2013‬مخططا لالستثمار بالمملكة بقيمة ‪65‬‬ ‫مليون أورو في ثالث وحدات إلنتاج األسمدة الحيوية بكل من مكناس وأكادير وبركان‪ .‬وتتوقع المجموعة‪ ،‬إحداث ‪ 600‬منصب شغل مباشر‬ ‫و ‪ 3000‬منصب غير مباشر في أفق ‪.2018‬كما أنها تطمح للتموقع كفاعل مرجعي في ما يخص تثمين النفايات العضوية وإنتاج األسمدة‬ ‫الحيوية‪ .‬وقامت المجموعة بهيكلة منتوجاتها حول أربعة أنشطة تتمثل في األسمدة الحيوية‪ ،‬والمحفزات الحيوية‪ ،‬واإلضافات العضوية‪،‬‬ ‫والمبيدات الحشرية الحيوية‪ .‬وتعتزم المجموعة توجيه األسمدة الحيوية نحو السوق المغربية‪.‬‬ ‫وتم تدشين وحدة مكناس التابعة للمجموعة السويسرية السنة الماضية بشراكة مع المؤسسة السويسرية (أنتينا تكنولوجي) التي‬ ‫توجد حاليا قيد التوسع‪.‬‬


‫الثالثاء ‪ 26‬مـاي �إلى ‪ 01‬يونيو ‪2015‬‬

‫العدد ‪786‬‬

‫“المشاركة السياسية للمرأة المغربية في االنتخابات‬ ‫الجماعية المقبلة” محور ندوة بطنجة‬

‫المس اللقاء الصحفي الذي نظمته جمعية‬ ‫كرامة لتنمية المرأة يوم الثالثاء الماضي بفندق‬ ‫سيزار بطنجة‪ ،‬بدعم من صندوق الدعم لتشجيع‬ ‫تمثيلية النساء‪ ،‬وبتعاون مع مجلس جهة طنجة ‪-‬‬ ‫تطوان‪ ،‬موضوع المشاركة السياسية للمرأة المغربية‬ ‫خالل االنتخابات الجماعية المقبلة‪ ،‬وكذا اإلصالحات‬ ‫السياسية والحقوقية والقانونية التي عرفتها‬ ‫مقاربة النوع خالل العشرية األخيرة والتي تعززت‬ ‫بالمقتضيات التي أقرها دستور المملكة المغربية‬ ‫الجديد بهذا الشأن‪ .‬وأشرف على تسيير هذا اللقاء‬ ‫الذي يدخل في إطار القافلة الثانية لدعم وتعزيز‬ ‫حضور النساء والشباب في االستحقاقات االنتخابية‬ ‫المقبلة‪ ،‬إبراهيم الشعبي‪ ،‬المندوب الجهوي لالتصال‪،‬‬ ‫وأطره كال من وفاء بن عبد القادر‪ ،‬رئيس جمعية‬ ‫الكرامة‪ ،‬و فؤاد أحلوش الكريستي‪ ،‬الكاتب العام‬ ‫لجهة طنجة تطوان‪ .‬وتميز بحضور وازن للتمثيلية‬ ‫النسائية بالجهة‪ ،‬وممثلي أحزاب سياسية وفاعلين‬ ‫من المجتمع المدني‪.‬‬ ‫وأشاد الحضور بالمداخالت القيمة‪ ،‬نظير‬ ‫مداخة فؤاد أحلوش الكريستي‪ ،‬الكاتب العام لجهة‬ ‫طنجة تطوان‪ ،‬التي رامت موضوع “تمثيلية النساء‬ ‫في المجالس الترابية على ضوء مشاريع القوانين‬ ‫التنظيمية الجديدة للجماعات الترابية”‪.‬‬ ‫وتطرق أحلوش من خاللها هذه المداخلة‬ ‫للمستجدات التي جاءت بها هذه الوثيقة على‬ ‫مستوى مقاربة النوع ومختلف المقتضيات المرتبطة‬ ‫بها‪ ،‬مثمنة المبادئ الدستورية الجديدة الكفيلة‬ ‫بتطوير آليات مستوى تدبير الشأن المحلي من قبيل‬ ‫مبدأ التفريع وتخويل الجهة مكانة الصدارة اتجاه‬ ‫باقي الجماعات الترابية بها‪ ،‬محيال الحاضرين على‬ ‫المستجدات المواكبة لها على مستوى الترسانة‬ ‫القانونية الجديدة بمقتضى القانون التنظيمي‬ ‫لألحزاب ‪ 59-11‬السياسية‪ ،‬ومشاريع القوانين‬ ‫التنظيمية لالمركزية بمستوياتها الثالثة‪،‬سيما‪،‬‬

‫الجانب المتعلق بإقرار تمثيلية نسائية بنسبة الثلث‬ ‫في جميع المجالس المحلية المنتخبة‪ ،‬ومنع ظاهرة‬ ‫الترحال الحزبي‪ ،‬وأهمية ذلك في الرفع من نسبة‬ ‫المشاركة السياسية في أفق االستحقاقات االنتخابية‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬تحدثت وفاء بن عبد القادر‬ ‫رئيسة جمعية الكرامة لتنمية المرأة في كلمتها‪،‬‬ ‫عن الدور الطالئعي الذي أصبحت تلعبه هذه‬

‫األخيرة على مستوى مدينة طنجة والجهة بصفة‬ ‫عامة فيما يرتبط فتعزيز المدارك السياسية للنساء‬ ‫المحليات ومصاحبتهن من أجل دعم مشاركتهن في‬ ‫االستحقاقاتالسياسية‪.‬‬ ‫جدير بالذكر أن اللقاءالصحفي تميز بتدخل‬ ‫معظم الحاضرين‪ ،‬ما أسهم في إغناء نقاش موضوع‬ ‫اللقاء الذي اسدل عليه الستار بحفل شاي‪.‬‬

‫محمد الطنجاوي‬

‫القصيدة‪/‬األغنية “ سلوا كؤوس الطال “‪ ،‬التي جمعت الكلمة الجميلة والصوت الرائع‪ ،‬واللحن‬ ‫المميز‪ .‬الشاعر أحمد شوقي أمير الشعراء (‪1932 1868-‬م)‪ ،‬والمطربة أم كلثوم كوكب الشرق‬ ‫(‪1975 1898-‬م)‪ ،‬والملحن رياض السنباطي من عمالقة التلحين ( ‪1981 1906-‬م) ‪...‬‬ ‫قصة القصيدة‪ :‬هذه القصيد كانت وليدة اللقاء الذي جمع أمير الشعراء وكوكب الشرق أم كلثوم‬ ‫في حفل أقامه الملك فاروق ملك مصر في قصره‪ ،‬أثناء هذا الحفل تم توزيع المشروبات الكحولية على‬ ‫الحاضرين‪ ...‬وقد أحرجت أم كلثوم فترددت بين قبول كأس الطال‪ /‬الخمر أو رفضها‪ ،‬فاهتدت إلى حل‬ ‫وسط المتمثل في حمل كأس الطال‪ /‬الخمر بين يديها دون أن تشرب‪ ،‬فأثار هذا التصرف فضول أمير‬ ‫الشعراء الذي يعلم أن كوكب الشرق لم تشرب الخمر قط ‪ .‬ورفعت الكأس إلى فمها دون أن تمس‬ ‫الكأس شفتيها ‪ ،‬ألنها لم تشرب الخمر في حياتها قط ‪ ،‬وقد أثمر هذا التصرف اللبق الذي صدر عنها‪،‬‬ ‫ميالد قصيدة “ سلوا كؤوس الطال “‪.‬‬ ‫وجاء في كتاب حكايات األغاني لفارس يواكيم‪ .‬الطبعة األولى ‪2012‬م‪ .‬الصفحة ‪ “ :82‬هذه‬ ‫القصيدة كتبها أحمد شوقي أساسا من وحي أم كلثوم‪ ،‬أو من وحي مشهد كانت هي محوره وكان‬ ‫الشاعر شاهدا عليه‪ ،‬إذ اجتمع بأم كلثوم في حفل بقصر الملك فاروق‪ .‬وحين دار الساقي بكؤوس‬ ‫الخمر‪ ،‬تناولت أم كلثوم كأسا‪ ،‬لكنها لم تشرب‪ ،‬وهي لم تذق الخمر في حياتها‪ ،‬فكان أن كتب شوقي‬ ‫قصيدته مفتتحا إياها بتساؤل (سلوا كؤوس الطال هل المست فاها‪ /‬واستخبروا الراح هل مست‬ ‫ثناياها)‪.‬‬ ‫لحن القصيدة‪ :‬بعد انتهاء أمير الشعراء من نظم هذه القصيدة سنة ‪1932‬م‪ ،‬وهي السنة التي‬ ‫توفي فيها‪ ،‬عرضها على المطربة أم كلثوم فأعجبت بها وحفظتها‪ ،‬وقد قامت بعرض القصيدة على‬ ‫الملحن الكبير رياض السنباطي من أجل تلحينها خالل سنة ‪1944‬م‪ .‬ولما فرغ من التلحين عرضها‬ ‫عليها فأعجبها التلحين‪ .‬والسنباطي الذي لقب بأبي القصيدة ( لحن العديد من القصائد التي قيلت‬ ‫في مناسبات سياسية عابرة‪ ،‬واناشيد وطنية‪ ،‬والتاريخ يشهد لرياض السنباطي أنه ليس بين جميع‬ ‫معاصريه من استطاع أن يلحن مثل هذه القصائد كما وكيفا)‪ .‬كتاب أم كلثوم معجزة الغناء العربي‬ ‫لرتيبة الحفني‪ ،‬الطبعة األولى ‪1994‬م‪ ،‬الصفحة ‪.198‬‬ ‫لما عرض رياض السنباطي القصيدة‪/‬األغنية ملحنة على المطربة أم كلثوم اعترضت على بعض‬ ‫المقاطع اللحنية ألبيات شعرية‪ ،‬حتى تناسب صوتها وأداءها الغنائي المميز‪ ،‬حيث قامت أم كلثوم‬ ‫بالتغيير التالي في البيت الرابع الذي يقول‪:‬‬ ‫هيفاء كالبان يلتف النسيم بـــــــــــها وينثني فيه تحت الوشي عطفاها‬ ‫وغيرت فيه “ وينثني فيه “ ب “ ويلفت الطير” فجاء على الشكل التالي‪:‬‬ ‫هيفاء كالبان يلتف النسيم بــــــــــها ويلفت الطير تحت الوشي عطفاها‬ ‫وفي البيت السابع الذي يقول ‪:‬‬ ‫ألقت إلى الليل سحرا نافـــرا ورمــــــت إليه أذنا وحارت فيه عيناهـــــــــا‬ ‫وغيرت كلمة سحرا بكلمة جيدا‪ ،‬فجاء على الشكل التالي ‪:‬‬ ‫ألقت إلى الليل جيدا نافـــرا ورمــــــت إليه أذنا وحارت فيه عيناهـــــــــا‬ ‫هكذا تم تغيير بعض الكلمات في القصيدة لتناسب األغنية من حيث اللحن واألداء من طرف‬ ‫كوكب الشرق أم كلثوم‪ ،‬فغنتها وأطربت مستمعيها ومحبي فنها فذاعت القصيدة‪/‬األغنية كما أرادت‬ ‫هي‪ ،‬ال كما أراد الشاعر‪...‬‬ ‫كلماتالقصيدة‪/‬األغنية ‪:‬‬

‫سلوا كؤوس الطال‬

‫الثالث فخصصه للحديث عن التربية على المواطنة‬ ‫وحقوق االنسان بين السياق التربوي المؤسسي‬ ‫وبين المحيط االجتماعي ‪ .‬وفي المحور األخير تقدم‬ ‫بمجموعة من البدائل المقترحة واآلفاق من أجل‬ ‫التفكير في بناء مدرسة مواطنة قادرة على بناء‬ ‫اإلنسان الذي نطمح ‪ ‬اليه بكل ما ننتظر أن يحمله‬ ‫من معارف ومهارات وكفايات ومنظومات قيمية‪.‬‬ ‫بدوره وضع عضو اللجنة الجهوية لحقوق‬ ‫اإلنسان الحضـــور في قلــب “دليــل المـــدرس(ة)‬ ‫للتربية على حقـــوق اإلنســـان‪ ،‬الذي ترجمه‬ ‫المجلــس الوطني لحقـوق اإلنسان‪ ،‬ووضعه رهن‬ ‫إشارة منسقي ومنسقات أندية حقوق اإلنسان‬ ‫والمواطنة ‪ ‬بالمؤسسات التعليمية باعتبارها موطنا‬ ‫لألجيال الصاعدة التي عليها تملك الثقافة الحقوقية ‪.‬‬ ‫‪ ‬وذكر ممثل اآلليــة الحقوقيـــة الدستورية‬ ‫(الفصل ‪ )161‬بمضامين إعالن باماكو الصادر عن‬ ‫الندوة الدولية المنعقدة بتاريخ ‪ 3‬نونبر ‪ 2000‬حول‬

‫على رؤوس األقالم‬ ‫‬‫‪...‬قد يرى األساتيذ عند تحليلهم لبالغة الخطاب‬ ‫السياسي من داخل النص لالشتغال بالمعنى وليس‬ ‫سواه ! فالعامل اللغوي وعدم توحيده سبب االختالف‪،‬‬ ‫ثمَّ منظومة القيم وتسيُّب المفاهيم وغموضها‬ ‫في الخطاب بمفهومه الواسع لوقائع بالغية‪ ،‬تجعل‬ ‫المعنى بين عالم مادي وبين حاصلة أساسها الذاتية‬ ‫في الغلوِّ‪ ،‬تخفي سلوكات مسبقة‪ ،‬على خالف اللغة‬ ‫المشبعة بتاريخ داللي‪ ،‬ال تعني َّ‬ ‫أن المعنى موجود‬ ‫في الذات وحدها‪ ،‬استنادا إلى ما يملكه اإلنسان من‬ ‫معارف ومفاهيم كونية‪ .‬الممارسات االجتماعية هي‬ ‫التي تؤسس المفاهيم‪ .‬مَنْ ال يميل إلى الهوى‬ ‫الذي يندرج في السلوك الفردي واالجتماعي ؟‬ ‫ويْكأنه اتفاق عند كل الناس لتلبية حاجاتهم‪ .‬نظرية‬ ‫لتصنيف الظواهر من خير وشرٍّ كالحسد والبغض‬ ‫والحقد والضرر من الهوى والتشدد من غير التسامح‬ ‫والطيبوبة إلى التطرف‪ ،‬مصادر إنتاج االعتدال أو‬

‫قصيدة “سلوا كؤوس الطال”‬ ‫بين الكلمة والصوت‬ ‫• عبد القادر الغزاوي‬

‫نيابة التعليم بوزان واللجنة الجهوية لحقوق اإلنسان‬ ‫يسدالن الستار على الموسم الدراسي على إيقاع التربية‬ ‫على المواطنة وحقوق اإلنسان والديمقراطية‬

‫اتفاقية الشراكة الموقعة بين اللجنة الجهوية‬ ‫لحقوق اإلنسان بالشمال‪ ،‬واألكاديمية الجهوية‬ ‫للتربية والتكوين بطنجة\ تطوان لن يكون لروحها‬ ‫صيتا يذكر اذا لم تفلح في فتح نوافذ على فضاءات‬ ‫المدرسة العمومية يتسرب منها نسيم التربية على‬ ‫المواطنة وحقوق االنسان والديمقراطية‪ ،‬فتنساب‬ ‫هذه القيم في شرايين األجيال الصاعدة التي تبني‬ ‫الطريق ‪.‬‬ ‫‪ ‬في هذا السياق‪ ،‬ومن أجل اعطاء نفس لروح‬ ‫هذه االتفاقية‪ ،‬وبعد سلسلة من األنشطة المشتركة‬ ‫أطلقتها نيابة وزارة التربية الوطنية بوزان واآللية‬ ‫الحقوقية الدستورية التي نجحت في تغطية الموسم‬ ‫الدراسي الذي دخل منعرجه األخير‪ ،‬أسدل الستار يوم‬ ‫األربعاء ‪ 20‬ماي بتنظيم لقاء واسع ونوعي استضاف‬ ‫فيه الشريكان اللذان دعمهما المجلس البلدي في‬ ‫طبعته الجديدة‪ ،‬عالم االجتماع الدكتور مصطفى‬ ‫محسن الذي سال” المدرسة المواطنة “‪.‬‬ ‫اليوم الدراسي انطلق بجلسة افتتاحية تحدث‬ ‫فيها كل من ‪،‬السيدة عزيزة الحشالفة نائبة وزارة‬ ‫التربية الوطنية بوزان‪ ،‬ومحمد حمضي عضو اللجنة‬ ‫الجهوية لحقوق اإلنسان بالشمال‪ ،‬ومحمد غدان‬ ‫رئيس المجلس البلدي الذين أجمعوا بأن العمل‬ ‫المشترك الذي يقومون به يدخل في إطار مواصلة‬ ‫زرع البذور دون التفكير في الحصاد‪ ،‬وأن ضجيج الجدار‬ ‫الذي ينهار لن يحجب عن المسامع صوت القمح الذي‬ ‫ينمو ‪.‬‬ ‫‪ ‬الدكتور مصطفى محسن في مداخلته التي‬ ‫اختار لها عنوان “ التربية على المواطنة وحقوق‬ ‫اإلنسان والديمقراطية “ ناقش فيها في المحور‬ ‫األول مفهوم المواطنة في دالالته وأبعاده وعالقته‬ ‫بالديمقراطية ‪ .‬وفي المحور الثاني سلط الضوء على‬ ‫مفهوم حقوق اإلنسان جدورا وامتدادات‪ .‬أما المحور‬

‫‪8‬‬

‫حصيلة ممارسات الديمقراطية والحريات في الفضاء‬ ‫الفرانكفوني‪ ،‬والذي من بين االلتزامات التي جاءت‬ ‫في بابه الرابع‪ ،‬النهوض بالثقافة الديمقراطية في‬ ‫شتى أبعادها‪ ،‬وذلك عن طريق التربية والتكوين‬ ‫(دليل المدرس(ة) آلية من آليات االشتغال على‬ ‫النهوض بثقافة المواطنة وحقوق اإلنسان )‪.‬‬ ‫يذكر بأن هذا اليوم الدراسي الهام الذي تفاعل‬ ‫مع حلقاته الحضور الكمي والنوعي‪ ،‬دارت أشغاله‬ ‫برحاب فضاء الثانوية التأهيلية عبد اهلل بن ياسين‪،‬‬ ‫وتابعها طيف من المشاركات والمشاركين نذكر‬ ‫منهم‪ ،‬منسقو ومنسقات أندية المواطنة وحقوق‬ ‫االنسان‪ ،‬والتعاونيات المدرسية‪ ، ‬وممثلون وممثالت‬ ‫نقابات تعليمية‪ ،‬وجمعيات المجتمع المدني‪ ،‬وأطر‬ ‫ادارية وتربوية‪ ،‬وتلميذات وتالميذ‪ ،‬وأعضاء من‬ ‫المجلسين البلدي واإلقليمي‪ ،‬وفاعلون بجمعيات‬ ‫أمهات وآباء التالميذ ‪ ...‬‬

‫‪3‬‬

‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬

‫االعتداء‪ .‬التي تكاد ال تخرج عن األعراف لتعدد األفعال‬ ‫االجتماعية‪ ،‬لتتناسل قصد انتقاء معاني جاهزة‪.‬‬ ‫وعتبات ثقافية يقيِّمها المجتمع في أماكن لها معاني‬ ‫مختلفة‪ .‬اللغة مقامات ووسيلة التواصل تترجَم إلى‬ ‫أفعال بنصوص للمعاني والدالالت وهي الغاية‪ .‬تلك‬ ‫الدالالت السياسية تبنى على أشياء رمزية لكثير من‬ ‫االستعارات في الخطابة لتتحكم في األهواء‪ ،‬لمفاهيم‬ ‫يغيب عنها الشرح الدقيق‪ْ .‬‬ ‫إن كانت مفاهيم تراثية أم‬ ‫مرور الكرام من االعتدال إلى االعتداء‪ .‬كيف للدارس‬ ‫أن يتعامل مع هذه النصوص ؟ هل يحلل الخطاب‬ ‫ويفككه وال يربطه بالواقع ؟ معايير قابلة للتأويل إال‬ ‫للتخصص وليس في حق العموم‪ .‬فللمعتزلة اليد‬ ‫الطولى للتأويل وحده التي تحكمت في مضمون‬ ‫القيمة الفلسفية‪َّ .‬‬ ‫إن اهلل سبحانه منزه ‪ ...‬وهو مع‬ ‫عباده بعلمه وليس بذاته‪ .‬بدون خلفية وبدون نية‬ ‫مسبقة‪ .‬فالنية أساس كل شيء ‪ ،‬وما قصد اللغة في‬

‫القوامص‪ .‬أحكام تتمُّ داخل الدين إلى طاقة ايمانية‬ ‫ال يعرفها إال اهلل سبحانه وتعالى علوّا كبيرا‪ ،‬تترجم‬ ‫إلى أفعال وهي الغاية باعتبارها موجهة إلى عباده في‬ ‫السماوات واألرض‪ .‬ما يقبله النص هو الفاصل بين‬ ‫التأويل والقاصدية ‪.‬‬ ‫يعتبر السياسي الكلمة الكاذبة شيء عادي‬ ‫وهي ُّ‬ ‫تحتل مكانا لغويا متميزا في الخطاب السياسي‪.‬‬ ‫يتالعب السياسي بالكلمات فتصبح اللغة أداة‬ ‫للتضليل والتجميل‪ ،‬يتحدث دون أن يقول شيئا‪ ،‬إال‬ ‫االفتراء واإلنكار واإلخفاء‪ُّ .‬‬ ‫كل شيء يمرُّ عبر اللغة‪،‬‬ ‫فالسياسي ال يعرف الحياد والبراءة‪ .‬فهي لغة نفعية‬ ‫غير صالحة حمالة للمعاني الغير المفهومة خارج‬ ‫حدوده اللغوية التواصلية بغية تحقيق األهداف‬ ‫اإلستراتيجية‪.‬‬

‫(يتبع)‬

‫سلوا كؤوس الطال هل ال مست فاهـا واستخبروا الراح هل مست ثناياهـا‬ ‫باتت على الروض تسقيني بصــافية ال للسلــاف وال للورد رياهــــــــــــا‬ ‫ما ضر لو جعلت كأسي مراشفـــــهـا ولو سقتنى بصاف من حمياهــــــا‬ ‫هيفاء كالبان يلتف النسيم بـــــــها ويلفت الطير تحت الوشي عطفاهـا‬ ‫حديثها السحر إال أنه نغـــــــــــــــم‪ ‬جرت على فــم داو فغناهـــــــــــــا‬ ‫حمامة أاليك من الشجو طارحــــــها ومن وراء الدجى بالشـوق ناجــاهـا‬ ‫ألقت إلى الليل جيدا نافـرا ورمــــــت إليه أذنا وحـارت فيه عيناهـــــــــا‬ ‫وعادها الشوق لألحباب فانبعثــــــت تبكي وتهتف أحيانا بشكواهــــــا‬ ‫يا جارة األيك أيام الهوى ذهبــــــــت‪ ‬كالحلم ‪ ،‬آها أليام الهوى آهــــــــا‪ ‬‬

‫“رونق المغرب” يعلن عن أسماء الفائزين‬ ‫بجائزة “رونق” اإلبداعية في نسختها الثانية‬ ‫يعلن المكتب الوطني لـ”الراصد الوطني للنشر والقراءة” عن أسماء الفائزين بجائزة‬ ‫“رونق” اإلبداعية في نسختها الثانية لسنة ‪ ،2015‬بعدما توصل بـ ‪ 612‬مشاركة توزعت بين‬ ‫الشعر والزجل والقصة‪ .‬من المغرب‪ ،‬العراق‪ ،‬مصر‪ ،‬فلسطين‪ ،‬اليمن‪ ،‬األردن‪ ،‬سوريا‪ ،‬لبنان‪،‬‬ ‫تونس‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ليبيا‪ ،‬السعودية‪ ،‬موريتانيا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬كندا‪ ،‬سلطنة عمان‪ ،‬سلمت ‪ 310‬مشاركة‬ ‫منها للجان القراءة‪ ،‬في حين تم إبعاد المشاركات األخرى إلخاللها بشروط المشاركة‪.‬‬ ‫وخلصت لجان القراءة المتألفة من األساتذة‪ :‬علي الوكيلي (مكناس)‪ ،‬المصطفى كليتي‬ ‫(القنيطرة)‪ ،‬في صنف القصة‪ .‬إدريس الزاوي (تيفلت)‪ ،‬علي مفتاح (الدار البيضاء) في صنف‬ ‫الزجل‪ .‬أحمد بنميمون (شفشاون)‪ ،‬عبد الكريم الفزني (زاكورة)‪ ،‬في صنف الشعر‪ .‬إلى النتائج‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫ فاز بجائزة القصة‪ :‬حسن مروح جبير (العراق) عن قصته “نصف مجنون”‪ ،‬رشيد مليح‬‫(الدار البيضاء) عن قصته “الحياة داخل المربع”‪ ،‬محمد جميل الهمامي (تونس) عن قصته‬ ‫“ليلى”‪.‬‬ ‫ فاز بجائزة الزجل‪ :‬التيجاني الدبدوبي (سال) عن قصيدته “حر لفراق”‪ ،‬لحسن حاجي‬‫(أزرو) عن قصيدته “أنا وراسي”‪ ،‬العربي الشوين (الجديدة) عن قصيدته “أنا هو أنا”‪.‬‬ ‫ في حين تم حجب جائزة الشعر حسب تقرير لجنة القراءة‪.‬‬‫وسيتم االحتفاء بالفائزين ضمن فعاليات “المعرض الوطني الثاني لإلبداع والكتاب”‬ ‫المزمع تنظيمه ما بين ‪ 1‬و‪ 6‬دجنبر ‪ 2015‬بطنجة‪ ،‬مع نشر النصوص الفائزة ضمن كتاب‬ ‫“بصمات” في نسخته الثانية‪.‬‬ ‫عن المكتب الوطني‪:‬‬ ‫الكاتب الوطني‪ :‬رشيد شباري‬


‫الثالثاء ‪ 26‬مـاي �إلى ‪ 01‬يونيو ‪2015‬‬

‫العدد ‪786‬‬

‫تكريم اإلعالمي الرائد‬ ‫خالـد مشبـال في تونـس‬

‫اعتبارا لمكانته اإلعالمية المرموقة في‬ ‫بلدان المغرب العربي‪ ،‬وما قدمه من مشاريع‬ ‫وبرامج إعالمية وحدوية‪ ،‬مثل “مغرب فيزيون”‪،‬‬ ‫و”سفينة الوحدة من طنجة إلى طرابلس”‬ ‫وعضويته في لجنة تحكيم إنتاج اإلذاعات‬ ‫والتلفزات العربية‪ ،‬قررت هيئة المديرية لمركز‬ ‫المتوسط التونسي المغربي في اجتماعها‬ ‫األخير‪ ،‬تنظيم حفل تكريم اإلعالمي الكبير خالد‬ ‫مشبال في تونس العاصمة يومي ‪ 4‬و‪ 5‬يونيو‬ ‫‪ ،2015‬بحضور سفـــراء موريطانيا والمغرب‬ ‫والجزائر وتونس‪.‬‬ ‫هذا الحفل سيقام بمبرة محمد الخامس‪،‬‬ ‫في إطار ندوة فكرية دولية حول ‪“ :‬آفاق اإلعالم‬ ‫في المغرب العربي”‪ .‬مع عقد جلسات عمل‬ ‫لبحث مجاالت التعاون بين “المنظمة المغربية‬ ‫لإلعالم الجديد”‪ ،‬ومؤسســـات ومنظمـــات‬ ‫وهياكل إعالمية تونسية‪ ،‬دعما للتكامل‬ ‫اإلعالمي التونسي المغربي‪ .‬ومن األسماء‬ ‫المشاركة في هذه الندوة األساتذة ‪ :‬الطيب‬ ‫بوتبقالت‪،‬أمينة السوسي‪ ،‬خالد مشبال‪ ،‬آمال‬ ‫العسري‪ ،‬زياد الهاني‪ ،‬سفيان بن فرحات‪ ،‬فتحي‬ ‫التريكي‪ ،‬شهرزاد عكاشة‪ ،‬المنصف وناس‪،‬‬ ‫جوهر الجموسي‪ ،‬محمود الذوادي‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫كلمة سفير المغرب بتونس األستاذ محمد‬ ‫فرج الدكالي‪ ،‬التي سيتحدث خاللها عن “خالد‬ ‫مشبال اإلعالمي الذي لم يفقد ظله”‪.‬‬ ‫من محاور ندوة “آفاق اإلعالم في المغرب‬ ‫العربي ‪:‬‬ ‫• “أي إعالم مغاربي نحلم به”‪.‬‬ ‫• “اإلعالم اإللكتروني في المغرب العربي”‪.‬‬ ‫• “دور اإلعالم المغاربــي في الحـــراك‬ ‫اإلجتماعي”‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫“النجم األحمر” يحتفي بالقاص المغربي‬ ‫إدريس الصغير ضمن فعاليات مهرجان مشرع‬ ‫بلقصيري الوطني للقصة القصيرة‬

‫• “قوانين اإلعالم اإللكتروني في المغرب‬ ‫العربي”‪.‬‬ ‫• “تحديات اإلعالم في المغرب العربي”‪.‬‬ ‫• “اإلعالم واستراتيجيات المستقبل في‬ ‫المغرب العربي”‪.‬‬ ‫كما يجب التنـــبيـه إلى أن “المنظمـــة‬ ‫المغربية لإلعالم الجديـــد”‪ ،‬شاركـــت يوم‬ ‫الجمعة ‪ 22‬ماي ‪ 2015‬في تخليد الذكرى ‪68‬‬ ‫للجوء محمد بن عبد الكريم الخطابي إلى مصر‪،‬‬ ‫بمساهمتها في ندوة “الخطابي ورعايته للطلبة‬ ‫المغاربيين في مصر”‪ ،‬التي أشرف على تنظيمها‬ ‫“منتدى محمد بن عبد الكريم الخطابي للفكر‬ ‫والحوار” و “الجمعية المغربية لخريجي الجامعات‬ ‫والمعاهد المصرية”‪ ،‬بتعاون مع “المندوبية‬ ‫السامية لقدمــاء المقاومين وأعضاء جيـش‬ ‫التحرير”‪.‬‬ ‫وكان من بيـن المشاركيـن في نـدوة‬ ‫الخطابي األساتذة ‪ :‬محمد يعلى‪ ،‬عباس الجراري‪،‬‬ ‫مصطفى الكثيري‪ ،‬محمد العثماني‪ ،‬إدريس‬ ‫العمراني‪ ،‬محمد معروف الدفالي‪ ،‬خالد مشبال‪،‬‬ ‫زكي مبارك‪ ،‬حسن العلـوي البلغيتي‪ ،‬صفية‬ ‫الحسني الجزائري‪ ،‬عبد الكريم غالب‪ ،‬إبراهيم‬ ‫السوالمي‪ ،‬أحمد المرابط‪ ،‬محمد بوعزيز‪.‬‬ ‫وضمن أنشطة “المنظمة المغربية لإلعالم‬ ‫الجديد” لشهر ماي الجاري سيقام يوم األربعاء‬ ‫القادم بمندوبية وزارة الثقافة وبالتعاون معها‪،‬‬ ‫حفل توقيع كتاب “أيام زمان” لمؤلفه األستاذ‬ ‫الصديق معنينو‪ .‬هذا الكتاب يروي جزءا من‬ ‫مساره اإلعالمي خالل اشتغاله بالتلفزة الوطنية‬ ‫كمحرر ومسؤول‪.‬‬

‫عمر أجانا‬

‫ّ‬ ‫الطمع كالدخان‪ ...‬يقتل‪! ‬‬ ‫الطمع كالدخان يقتل دائما…‪« ..‬بالفن»‪....! ‬‬ ‫والقتل أنواع وأنواع‪ ،‬يندرج بين المادي والمعنوي‪ ،‬ولكل عواقبه التي ال‬ ‫تكون سليمة حتى ولو بدت قابلة للسيطرة‪.‬‬ ‫والقصة أن رجل سلطة بالفنيدق‪ ،‬وقع في شرك النيابة واألمن‪ ،‬وهو يحاول‬ ‫ابتزاز أحد المستثمرين‪ ،‬حيث تمت متابعته وإدانته بالمنسوب إليه والقضاء‬ ‫بسجنه ثالثة أشهر مع غرامة مالية‪.‬‬ ‫هذا ما تداولته بعض المنابر اإلعالمية الشمالية‪.‬‬ ‫وكان قاضي التحقيق بابتدائية تطوان قد أمر بإيداع القائد بالسجن المحلي‬ ‫وتابعه في حالة اعتقال بالتهم المشار إليها سابقا بعد أن مثل رفقة أحد أعوان‬ ‫السلطة أمام النيابة العامة التي قررت متابعته في حالة سراح‪ ،‬نظرا لالمتياز‬ ‫القضائي مع سحب جوازهما وإغالق الحدود في وجههما‪.‬‬ ‫وكان تسجيل مكالمة هاتفية بين القائد والمستثمر‪،‬إضافة إلى الحجج‬ ‫المقدمة من هذا األخير‪ ،‬ووجود حالة تلبس‪ ،‬حاسمة في إقناع المحكمة بثبوت‬ ‫جريمة االبتزاز‪ ،‬لتقضي في حقه بالسجن والغرامة‪.‬‬ ‫والغريب أنه مع وجود حالة من الترصد لممارسات الموظفين المشبوهة‪،‬‬ ‫ومن ترقب اإلعالم‪ ،‬خاصة اإلليكتروني منه‪ ،‬فإنه يوجد من يعتقد أنه بإمكانه‬ ‫الضحك على أذقان الدولة والشعب وممارسة الرشوة واالبتزاز ‪ ،‬ضدا على‬ ‫مخططات البلد من أجل تخليق الحياة العامة وبعث الثقة في نفوس المغاربة‬ ‫بإدارتهم‪.‬‬ ‫اهلل يبقي الستر وخالص‪! ‬‬

‫عك‬

‫أسدل صبيحة يوم األحد ‪ 17‬ماي ‪2015‬‬ ‫الستار على فعاليات “مهرجان مشرع بلقصيري‬ ‫الوطني الحادي عشر للقصة القصيرة”‪ ،‬الذي‬ ‫صار تقليدا سنويا دأبت جمعية “النجم األحمر‬ ‫للتربية والثقافة والتنمية االجتماعية” على‬ ‫تنظيمه‪ ،‬بكلمة األستاذ بنعيسى الشايب‬ ‫(رئيس الجمعية) شكر فيها المؤسسات الداعمة‬ ‫للمهرجان والمبدعين الذين سجلوا حضورهم‬ ‫بهذه الدورة‪ ،‬مشير ا إلى إصرار الجمعية على‬ ‫استمرارية المهرجان الذي أصبح عالمة مميزة‬ ‫لمدينة مشرع بلقصيري وللقصة بالمغرب‪.‬‬ ‫تم افتتاح الدورة الحادية عشر بشريط حول‬ ‫مسار القاص إدريس الصغير الحياتي واإلبداعي‪،‬‬ ‫تاله شريط بعنوان‪“ :‬المهرجان الوطني للقصة‬ ‫القصيرة بمشرع بلقصيري بعيون أصدقائه”‬ ‫تضمن شهادات األساتذة‪ :‬أحمد بوزفور‪ ،‬عبد‬ ‫الحميد الغرباوي‪ ،‬فاطمة الزهراء المرابط‪ ،‬سعيد‬ ‫منتسب‪ .‬ثم أعطيت الكلمة لجمعية “الراصد‬ ‫الوطني للنشر والقراءة” بعد عرض شريط حول‬ ‫فعاليات الورشتين اللتين نظمتهما جمعية‬ ‫“النجم األحمر “ بثانويتي موالي رشيد ومشرع‬ ‫بلقصيري التأهيليتين‪ ،‬مساء يوم الجمعة‬ ‫‪ 24‬أبريل ‪ ،2015‬من تأطير القاصين رشيد‬ ‫شباري وفاطمة الزهراء المرابط باسم “رونق”‬ ‫لإلعالن عن نتائج المسابقة ـ التي نظمت على‬ ‫هامش الورشتين ـ التي شكلت إضافة نوعية‬ ‫لفعاليات المهرجان‪ ،‬وأفرزت أربعة فائزين‪:‬‬ ‫شيماء الدبدوبي عن قصة “المشروع” وعائشة‬ ‫الحسناوي عن قصة “العيد” من ثانوية مشرع‬ ‫بلقصيري التأهيلية‪ ،‬ونورا الشباني عن قصة‬ ‫“جرو” وسلمى الدريعي عن قصة “عائشة” من‬ ‫ثانوية موالي رشيد التأهيلية‪ ،‬وتتويج الفائزين‬ ‫من طرف “النجم األحمر” و”رونق” بجوائز رمزية‬ ‫وشواهد تقديرية‪.‬‬ ‫كما عرف حفل االفتتاح اإلعالن عن نتائج‬ ‫جائزة أحمد بوزفور للقصة القصيرة في دورتها‬ ‫الثانية عشرة من طرف األستاذ محمد صولة‬ ‫(لجنة القراءة)‪ ،‬وتتويج الفائزين بهدايا رمزية‬ ‫وشواهد تقديرية‪ ،‬حيث فاز بالجائزة األولى‬ ‫القاص محمد النعمة بيروك من العيون عن‬ ‫قصته “قصة الرواية”‪ ،‬وعن قصة “نفوس حية”‬ ‫فاز بالجائزة الثانية القاص عماد شوقي من‬ ‫تنغير‪ ،‬في حين فاز بالجائزة الثالثة القاص إعالء‬ ‫مشذوب من العراق‪ ،‬واختتم الحفل الذي تخللته‬ ‫معزوفات موسيقية من أداء الفنان عبد المالك‬ ‫مراس‪ ،‬بتكريم القاص إدريس الصغير من طرف‬ ‫الجمعية والمؤسسات الداعمة للمهرجان بهدايا‬ ‫رمزية‪.‬‬ ‫واحتفاء بأحد رموز القصة في المغرب‪،‬‬ ‫نظمت جمعية «النجم األحمر» جلسة تكريمية‬ ‫للقاص إدريس الصغير‪ ،‬شارك فيها األستاذ‬ ‫أحمد بوزفور بورقة عنونها بـ‪« :‬الرجل والسماء»‪،‬‬ ‫تطرق فيها إلى عالقته االنسانية بالمحتفى‬ ‫به‪ ،‬مشيرا إلى انتماء إدريس الصغير لجيل‬ ‫السبعينات “جيل القنطرة” الذي نقل القصة‬ ‫من مراحل البالغة واألخالق واإليديولوجيا إلى‬ ‫مرحلة الفن والجمالية‪ ،‬حيث جرب هذا الجيل‬ ‫تقنيات جديدة في اللغة والعجائبية والتناص‬ ‫والتجريب‪ .‬وفي هذا السياق ناضل إدريس‬ ‫الصغير من أجل قصة جديدة ذات مكانة متميزة‬ ‫بين األجناس األدبية األخرى‪ ،‬بتأسيس إطار‬ ‫ثقافي مستقل للقصة حمل اسم “رابطة القصة‬ ‫القصيرة” والذي وضع الحجر األساس لالحتفاء‬ ‫بالقصة في المغرب‪.‬‬ ‫وفي الجلسة نفسها‪ ،‬تحدث األستاذ محمد‬ ‫امنصور في ورقته عن القاص إدريس الصغير‬ ‫باعتباره مظلة رمزية في الصمود والدفاع عن‬ ‫القصة القصيرة‪ ،‬على الرغم من إبداعه في‬ ‫الرواية‪ ،‬حيث ساهم في تحديد مفهوم القصة‬ ‫في تلك الفترة والتجديد والكتابة عن الطبقة‬ ‫االجتماعية التي اعتبرت اضافة نوعية للقصة‪،‬‬ ‫مشيرا إلى نماذج من قصصه التي تطرقت إلى‬ ‫الواقع االجتماعي المسكوت عنه‪ ،‬وتميزها باللغة‬ ‫والسجع والعجائبي والسياسي وحبك الكلمات‬ ‫والجمل‪ ،‬وهي قصص تواجه تجهم الواقع من‬ ‫خالل السخرية لكشف األعطاب التي يعرفها‬ ‫المجتمع‪.‬‬ ‫وفي ورقة حملت عنوان‪« :‬كيف الحاج‬ ‫إدريس فضل القص على ضربة المقص»‬ ‫تحدث األستاذ المصطفى اجماهري‪ ،‬عن انتماء‬ ‫إدريس الصغير إلى القصاصين المغاربة (جيل‬ ‫السبعينات) الذين ساهموا في تطوير جنس‬ ‫القصة القصيرة بالمغرب‪ ،‬مشيرا إلى مواكبته‬ ‫الدائمة لمستجدات تجربته القصصية المتميزة‪،‬‬ ‫قبل أن يتعرف عليه عن قرب ‪ -‬خالل أداء مناسك‬ ‫الحج – فاكتشف حرص إدريس الصغير على‬ ‫متابعة مجريات الحياة واهتمامه بمستجدات‬ ‫الشأن الثقافي وولعه بالمجال الرياضي‪.‬‬

‫وقد تطرق األستاذ محمد صولة في ورقته‬ ‫إلى القص عند إدريس الصغير وقدرته على خلق‬ ‫الفنية القصصية‪ ،‬إذ يحرص الكاتب في قصصه‬ ‫على تشكيل رهانات التاريخ فينهل من معين‬ ‫التاريخ والواقع‪ ،‬حيث يعتبر النص عنصرا محايدا‬ ‫بلغة وطقوس خاصة‪ ،‬مشيرا إلى حضور مدينة‬ ‫القنيطرة والذات واآلخر في مختلف أعماله‬ ‫القصصية وكذا رصده للواقع االجتماعي بعين‬ ‫فاحصة‪.‬‬ ‫واختتمت الجلسة بكلمة المحتفى به‪ ،‬عبر‬ ‫فيها عن سعادته بهذا التكريم الذي يعتبر األول‬ ‫في مساره اإلبداعي‪ ،‬وشكر جمعية “النجم األحمر‬ ‫“ على هذا االحتفاء‪ ،‬كما شكر األساتذة الذين‬ ‫ساهموا في هذه الجلسة بشهاداتهم وقراءاتهم‬ ‫في مساره الحياتي واإلبداعي والمبدعين‬ ‫والمبدعات على مساهمتهم القيمة في هذا‬ ‫االحتفاء‪.‬‬ ‫وألن المهرجان ارتبط بجنس القصة‪ ،‬فقد‬ ‫ارتأى منظموه أن تكون ندوته المركزية ذات‬ ‫الصلة بهذا الجنس األدبي وعالقته بالبادية‪،‬‬ ‫وفي هذا اإلطار تحدث األستاذ الحبيب دايم‬ ‫ربي في ورقة عنونها بـ‪« :‬من قصة البادية إلى‬ ‫بادية القصة» عن انحدار القصة من البادية وإن‬ ‫كانت قد ظهرت بالمدينة‪ ،‬استنادا إلى األصول‬ ‫الجغرافية للكتاب (أصول بدوية)‪ ،‬وإن كانت‬ ‫بعض القصص عن البادية تتحاشى االفصاح عن‬ ‫الهوية البدوية ُ‬ ‫لكتابها فكانت مشوبة بإيحاءات‬ ‫قدحية جعلت من البدوي شخصية نمطية‬ ‫تثير الضحك والسخرية‪ ،‬إلى أن جاءت كوكبة‬ ‫من المبدعين تصالحوا مع أصولهم البدوية‬ ‫وتخلصوا من استيالب المدينة‪ .‬مستثمرين‬ ‫الغنى المحلي الذي تتمتع به جغرافيات المغرب‬ ‫العميق في النصوص القصصية‪ ،‬خاصة وأن‬ ‫جغرافية اإلبداع تلعب دورا حاسما في تشكيل‬ ‫طبيعة الفعل اإلبداعي والفني على صعيد‬ ‫التيمات وأنساق التفكير والتعبير‪.‬‬ ‫أما األستاذ محمد محبوب فقد ركز في ورقة‬ ‫بعنوان‪« :‬فضاء البادية بين جمالية المحكي‬ ‫النوستالجي وبؤس الواقع‪ :‬قراءة في مجموعة‬ ‫“خبز أسود خبز أبيض” لمحمد الحاضي»‪ ،‬على‬ ‫صورة البادية في “خبز أسود خبز أبيض” من‬ ‫خالل اقتناص لحظات الطفولة في البادية وفضح‬ ‫واقع مرير يرشح بالفقر والبؤس والحرمان‪،...‬‬ ‫مشيرا إلى حضور متخيل الطفولة في جزء كبير‬ ‫من المجموعة كوسيلة لطرح أسئلة الكينونة‬ ‫واالنسالل إلى عمق البنية المجتمعية البدوية‪،‬‬ ‫لتسليط الضوء على المفارقات والتناقضات‬ ‫واألعطاب االجتماعية والتهميش واإلقصاء‪.‬‬ ‫حيث اختار الكاتب الغوص في عمق اإلنسان‬ ‫البدوي‪ ،‬والتقاط عدة صور تبين حجم القهر‬ ‫والمعاناة في البادية‪ ،‬بلغة كاشفة ومستنفرة مع‬ ‫توظيف سخرية الذعة مسلطة على الشخوص‬ ‫الغارقة في البداوة والجهل والفقر ‪.‬‬ ‫في حين تطرق األستاذ عمر العسري في‬ ‫ورقته المعنونة ب‪« :‬الهوية السردية للبادية‬ ‫في القصة المغربية المعاصرة‪ :‬قراءة في‬ ‫نماذج قصصية مغربية» إلى المكان باعتباره‬ ‫أكثر األنساق الفكرية في بناء العمل الفني‬ ‫تعقيدا‪ ،‬واإلطار الذي ينمو فيه السرد وبالتالي‬ ‫الشخصيات وتشكل األحداث والدالالت‪ .‬وأن‬ ‫الكتابة السردية حول البادية ومشاهدها‬ ‫وفضاءاتها قد تحرك أفكارا شاملة لها عالقة‬

‫باالنحطاط والتغير االجتماعي في حديثها عن‬ ‫المشهد البدوي‪ .‬مشيرا إلى صورة البادية‬ ‫في القصة من خالل نماذج قصصية‪“ :‬مشي”‬ ‫لمحمد زفزاف‪“ ،‬عكاز “ إلدريس خالي‪“ ،‬عروس‬ ‫المساء” للمختار الغرباني‪“ ،‬استقرار” لمحمد‬ ‫الشايب‪ ،‬وهي نماذج تبرز مكانة البادية ضمن‬ ‫األمكنة التي برزت في االنتاجات األدبية األخرى‪،‬‬ ‫على اختالف اتجاهاتها ومنطلقاتها‪.‬‬ ‫وفي السياق تحدث األستاذ أحمد الجرطي‬ ‫في ورقته التي عنونها بـ «تمثيل عالم البادية‬ ‫في القصة القصيرة المغربية مقاربة في التيمات‬ ‫واألنساق الفنية» عن التحول الالفت الذي‬ ‫عرفته القصة المغربية في تيماتها وأنساقها‬ ‫المرجعية خالل العقدين األخيرين‪ ،‬حيث انتقلت‬ ‫من مرحلة الهم الوطني السياسي إلى النزعة‬ ‫الواقعية االجتماعية ثم استراتيجيات التجريب‪،‬‬ ‫واالنفتاح على مشاكل االنسان والحياة‪ ،‬وتنوع‬ ‫الرؤى لعالم البادية داخل المنجز القصصي‬ ‫المغربي‪ ،‬في ظل واقع انساني متحول تعصر فيه‬ ‫العولمة والتكنولوجيا الذات البشرية وتفرغها‬ ‫من إنسانياتها‪ ،‬ثم تحدث عن حضور البادية‬ ‫في القصة المغربية من خالل مجموعتي “دخان‬ ‫الرماد” للقاص محمد الشايب و”خبز أسود‬ ‫خبز أبيض” للقاص محمد الحاضي‪ ،‬فقد جاءت‬ ‫البادية في المجموعة األولى باعتباره فضاء‬ ‫مثاليا ورومانسيا مفقودا في عالم المدينة‪ ،‬في‬ ‫ظل طغيان العولمة وتشييئ الحياة االنسانية‬ ‫وتبخيس ما هو فني ومعرفي‪ ،‬في حين جاءت‬ ‫البادية في المجموعة الثانية باعتبارها عالما‬ ‫هامشيا يعج بالفقر والبؤس والتخلف والسذاجة‬ ‫وذلك من خالل اقتناص لقطات من حياة‬ ‫االنسان البدوي‪ ،‬وما يطال هذا المجتمع من‬ ‫هشاشة ونسيان في ظل التراتبية المجتمعية‬ ‫وتعسفالمؤسسات‪.‬‬ ‫وقد تخللت فقرات الملتقى قراءات‬ ‫قصصية‪ ،‬شارك فيها أصوات قصصية لها‬ ‫صيتها في المشهد الثقافي وأخرى تتلمس‬ ‫خطواتها األولى في المجال اإلبداعي القصصي‪:‬‬ ‫أحمد بوزفور‪ ،‬إدريس الصغير‪ ،‬فاطمة الزهراء‬ ‫الرغيوي‪ ،‬محمد الشايب‪ ،‬عبد السالم الجباري‪،‬‬ ‫ربيعة عبد الكامل‪ ،‬عز الدين الماعزي‪ ،‬ليلى بارع‪،‬‬ ‫إدريس الواغيش‪ ،‬علي بنساعود‪ ،‬ليلى مهيدرة‪،‬‬ ‫فضيلة الوزاني‪ ،‬أبو الخير الناصري‪ ،‬مليكة‬ ‫صراري‪ ،‬حميد الراتي‪ ،‬محمد البغوري‪ ،‬مصطفى‬ ‫الموذن‪ ،‬رجاء خديري‪ ،‬سعيد بن سعيد‪ ،‬إبراهيم‬ ‫أبويه‪ ،‬صخر المهيف‪ ،‬عبد الهادي الفحيلي‪،‬‬ ‫أحمد شكر‪ ،‬محمد العتروس‪ ،‬محمد العياطي‪،‬‬ ‫محمد لغويبي‪ ،‬بريا بدوي‪ ،‬سعيد منتسب‪ ،‬محمد‬ ‫الحاضي‪ ،‬مصطفى أجماع‪ ،‬نورا الشباني‪ .‬وحرصا‬ ‫من الجمعية على ترسيخ قيمة اإلبداع وتنمية‬ ‫المهارات في الكتابة القصصية تم تنظيم‬ ‫ورشة تكوينية في جنس القصة لفائدة التالميذ‪،‬‬ ‫أطرها األستاذ عبد الغني عارف باسم “جمعية‬ ‫أجيال ‪ 21‬للثقافة والمواطنة” بالمحمدية‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن فقرات المهرجان‬ ‫توزعت على مدى األيام‪ 17/16/15 :‬ماي ‪،2015‬‬ ‫بدار الثقافة وعرفت حضور ومشاركة ثلة من‬ ‫المبدعين‪/‬ات‪ ،‬حجوا إلى مشرع بلقصيري من‬ ‫كل ربوع الوطن لالحتفاء بالقصة القصيرة‬ ‫وتكريم القاص إدريس الصغير‪.‬‬

‫فاطمة الزهراء المرابط‬


‫‪10‬‬

‫الثالثاء ‪ 26‬مـاي �إلى ‪ 01‬يونيو ‪2015‬‬

‫العدد ‪786‬‬

‫النص الغائب في ديوان “ يوميات من كتاب أبيض”‬ ‫للشاعر المغربي محمد بنيعقوب‬ ‫بقلم ‪ :‬الزهرة حمودان‬ ‫يأتي ديوان “ يوميات من كتاب أبيض‬ ‫“‪ ،‬للشاعر محمد بتيعقوب‪ ،‬في سياق تجربة‬ ‫إبداعية‪ ،‬ذات بعد وجودي ‪.‬لمثقف عضوي‪،‬‬ ‫بعيدا عن كل تصور غرامشي ‪ .‬يتوق للتغيير‬ ‫على المستوى الشخصي‪ ،‬وعلى مستوى الواقع‬ ‫الكوني ‪ ...‬يسعى إلى تأسيس وجود شعري‬ ‫ذاتي‪ ،‬يعكس كل تلك الطموحات‪.‬‬ ‫ابتداء من على العتبة األولى‪ ،‬تتوزع‬ ‫على ناصية غالف الواجهة‪ ،‬أحرف عربية‬ ‫حمراء‪ ،‬تعمد اسم الكاتب بوهج الشعر‪ .‬بينما‬ ‫البياض يقدم العنوان‪ ،‬بحياد ماكر يتماشى‬ ‫مع الداللة الملتبسة بالتخفي‪ .‬كما يحاصر‬ ‫المستطيالن البصر‪ ،‬ليلقيا بالمتلقي على بوابة‬ ‫األفق األرجواني الغامق‪ .‬ذلك اللون المحمل‬ ‫بالحلم‪ ،‬حيث الضياء بأحشائه جنينا‪ .‬أما الزرقة‬ ‫الشفشاونية‪ ،‬فتلك حكاية أخرى‪ .‬فهي األصل‬ ‫وهي الهوية‪ ،‬وهي أيقونة العشق األبدي‬ ‫للشاعر‪ ،‬كما تحكي بذلك قصائده‪.‬‬ ‫الديوان يضم إحدى وعشرين قصيدة‪،‬‬ ‫موزعة على سبعة وستين صفحة‪ .‬نصها‬ ‫الموازي على مستوى عناوين القصائد‪ ،‬هي كما‬ ‫يقول ديريدا‪ ،‬معلقة في سقفه كالثريا‪ ،‬في ضوء‬ ‫مقصدية أساسية هي مقصدية المرسل ‪،‬الذي‬ ‫يتمثل صورة مثالية لمتلق مثالي‪ ،‬قادر على‬ ‫التفاعل مع مقصديته إلى أبعد الحدود‪ .‬وهي‬ ‫عبارة عن بنى لغوية‪ ،‬لها نصيبها من الشعرية‪،‬‬ ‫ذات وظيفة تواصلية تعريفية‪ ،‬تشع بالجمالية‬ ‫الفنية ‪ ...‬تقذف بشرارة الزاد المعرفي للشاعر‪.‬‬ ‫وعناوين القصائد هذه‪ ،‬بشكلها البصري‪،‬‬ ‫ورسمها الخطي المشكول‪ ،‬وتركيبها النصي‬ ‫وحمولتها الداللية‪ ،‬إنما تهدف إليه هو التأثير‬ ‫في المتلقي‪ ،‬إلى جانب تكثيف داللة النصوص‪.‬‬ ‫وهي كذلك نصوص قائمة بذاتها‪ ،‬تستجيب‬ ‫لوظيفتها االصطالحية‪ ،‬الذي حدده لها‬ ‫الدارسون من كونها تمثل” األثر الذي يدل على‬ ‫الشيء الذي يحتل ناصيته”‪.‬‬ ‫ابتداء من اإلهداء الذي تصدر ديوان‬ ‫الشاعر األول “ لم ينطفئ الثلج “‪ ،‬الذي جاء فيه ‪:‬‬ ‫“ إلى النجوم التي أيقظت غفوتي‪ ،‬ونورت‬ ‫دربي القتحام الصباح ‪”.....‬‬ ‫انطلق الصوت الوجودي ‪ ،‬للذات الشاعرة‬ ‫عند محمد بنيعقوب‪ .‬مقدما في قصيدته “ لم‬ ‫تسأل الشمس عني” هويته الشعرية‪ ،‬وهي‬ ‫مازالت لم تنسج بعد‪:‬‬ ‫لم تسأل الشمس عني‬ ‫وأنا أحيا تحتها كاآلخرين‬ ‫لم تنسج لي ظال‬ ‫وأنا لم أزل‬ ‫في العراء‬ ‫مرورا بالديوان الثاني‪ “ ،‬قليال ويستيقظ‬ ‫القمر “‪ ،‬الذي يعلن السيد محمد بنيعقوب‪،‬‬ ‫والدته كشاعر في قصيدته “من عناوين‬ ‫حروفي”‪ ،‬يقول ‪:‬‬ ‫كان حرفي‬ ‫لم يزل‬ ‫في المهد‬ ‫صبيا يرضع‬ ‫من ظل نهار‬ ‫تعرفه كل النجوم‪.‬‬ ‫‪.........‬‬ ‫ومع “ ملح في عيون وعيون “‪ ،‬وهو‬ ‫الديوان الثالث للشاعر‪ ،‬تتوثق صلة ذات الشاعر‬ ‫مع كينونته الشعرية‪ .‬ليلج ملكوت الشعر شاهرا‬ ‫قصيدته “ ودخلت المدينة “‪.‬‬ ‫و دخلت المدينة‬ ‫ألراود شعري‬ ‫يمد الشاعر خطوه في مدينة الشعر‪ ،‬على‬ ‫وقع رفرفة فراشة الشعر التي أوته وأعادت له‬ ‫نوره الضال‪ .‬وهو التحليق الذي جاء في قصيدته‬ ‫“قمر وفراشة “ في ديوانه الرابع “ عندما يكذب‬ ‫السكون”‪ .‬حين يقول‪:‬‬ ‫ما بين األحراش المدلهمة‬ ‫انسلت فراشة‬ ‫رفرفت فرحى‬ ‫ذات اليمين‬ ‫وذات الشمال‬ ‫شدت إليها أعين األزهار‬ ‫برقصتها‬ ‫وارتدت‬ ‫لتدل النور على قمره‪.‬‬ ‫من خالل هذا الرصد‪ ،‬لمراحل التجربة‬ ‫الشعرية‪ ،‬لدى لشاعر محمد بنيعقوب ‪،‬نستشعر‬ ‫أنه كان دائما هناك “ نص غائب”‪ ،‬يشاغب ‪،‬و‬ ‫يمارس لعبة التجلي واالختفاء‪ .‬يتجلى تناصا‪،‬‬ ‫يلحم فسيفساؤه‪ ،‬وحدات معمار القصائد‪ ،‬لغة‬ ‫وإيقاع حروف‪ ،‬وإيحاءات داللية‪ .‬وذلك من خالل‬ ‫استحضار الشاعر مخزونه المعرفي والثقافي‪،‬‬ ‫ومحفوظه القرآني والشعري‪ .‬وهو حضور وتجل‬ ‫طاغيين‪ .‬يمكن التقاطهما من بين الوحدات‬ ‫التركيبية للقصائد بكل سهولة‪ ،‬ويسر‪ ،‬خصوصا‬

‫فيما يتعلق بالمرجعيات القرآنية‪ ،‬والتاريخية‪،‬‬ ‫والتراثية‪ .‬وهو مجموع نصوص‪ ،‬أطلق عليه‬ ‫الدارسون مفهوم التناص‪.‬‬ ‫و التناص ـ كما عرفه الدرس النقدي ـ هو‬ ‫مجموع النصوص المتسترة التي يحتويها النص‬ ‫الشعري في بنيته‪ ،‬وتعمل بشكل باطني عضوي‬ ‫على تحقق هذا النص وتشكل داللته‪ ،‬ألنه كما‬ ‫يقول الدكتور محمد مفتاح هو”‪ :‬للشاعر بمثابة‬ ‫الهواء والماء والزمان والمكان لإلنسان ‪،‬فال‬ ‫حياة له بدونها وال عيشة له خارجها”‪ .‬كذلك‬ ‫تطمح كل عملية إبداع للنص الشعري ـ أمام‬ ‫ال محدودية حضور النص الغائب ـ إلى تخطي‬ ‫أسلوب التسطيح والمباشرة‪ ،‬والوصول إلى‬ ‫فنية الغموض الجميل‪ ،‬وهما مطلبان‪ ،‬يرومهما‬ ‫الشاعر حثيثا‪ ،‬حسب ما يتجلى من خالل البنيات‬ ‫اللغوية والداللية لقصائد الديوان‪ .‬حيث توج‬ ‫الشاعر تجربته االبداعية ‪ ،‬باختراق جمالي لحقول‬ ‫التناص‪ .‬بالكثير من ألوانها وأصنافها‪.‬‬ ‫إن مكونات بنية النص الشعري‪ ،‬هي‬ ‫من تعطيه صك فرادته الفنية‪ ،‬من خصوصية‬ ‫جمالية‪ ،‬تؤطرها منظومات بالغية‪ ،‬تغني مجاله‬ ‫الخيالي والصوري‪ .‬كما أن النص الشعري ـ كما‬ ‫تقول جوليا كريستيفا ـ هو امتصاص أو تحويل‬ ‫لوفرة من النصوص األخرى‪ ،‬يتم توظيفها هي‬ ‫األخرى ‪ ،‬بواسطة تقنية التناص‪ .‬وهذا ما يعني‬ ‫أن الشاعر محمد بنيعقوب‪ ،‬عندما يستدعي‬ ‫النصوص المختزنة في ذاكرته المعرفية‬ ‫والثقافية والفكرية‪ ،‬فلكي يستوحي منها مايعيد‬ ‫به بناء غرضه الشعري‪ ،‬بنموذدجه الفني الجمالي‬ ‫الخاص‪ .‬غيرأن “ التناص” عنده تغلب عليه‬ ‫المرجعية القرآنية‪ ،‬والتاريخية‪ ،‬ترشدنا إلى ذلك‬ ‫مفردات مثل ‪ :‬الطوفان ـ الجودي ـ المهديـ‪.‬‬ ‫ومن التاريخ ‪ :‬صالح الدين ـ حلف الفضول‪.‬‬ ‫دون أن نغفل إشارات التراث العربي ‪ :‬شهرزاد‬ ‫وسندباد‪.‬‬ ‫بينما تمتد الجغرافية‪ ،‬مغطية جل قصائده‪،‬‬ ‫احيانا تبكي أجزاءها‪ ،‬كما هو الشأن في قصائد‬ ‫عن فلسطين والقدس وبغداد وكوسوفو‪.‬‬ ‫لتظل الشاون ـ كما يصر ان يسميها الشاعر ـ‬ ‫بحروفها الستة المحفورة في وجدانه‪ ،‬وليس‬ ‫كما هي مدونة في الكراريس الرسمية‪ .‬نجمته‬ ‫وبطلته المختارة‪ ،‬مسقط رأسه‪ ،‬ومرتع طفولته‪.‬‬ ‫فيها يختصر العالم من أمكنة‪ ،‬وأزمنة‪ ،‬ومعالم‪،‬‬ ‫وشخوص‪ ،‬وحياة تتحرك‪.‬‬ ‫لكن هذا النص الغائب‪ ،‬المعربد بين ثنايا‬ ‫متنه الشعري‪ .‬الثاوي في أوصاله‪ .‬يملك ناصية‬ ‫وجوده الكامل‪ ،‬في ديوانه األخير” يوميات من‬ ‫كتاب أبيض “‪ .‬وقد أصبح وجوده أكثر فنية‪،‬‬ ‫وأكثر حداثة في تجليه وتخفيه‪ .‬قد يحتفظ بحبله‬ ‫السري بالمرجعيات السالفة الذكر‪ ،‬وبعض من‬ ‫إيحاءاتها‪ .‬لكن ـ هذه المرة ـ بأسلوب مختلف‪،‬‬ ‫وتوظيف يتماشى وقضايا الشاعر التي تهمه‪،‬‬ ‫وبأدواته الخاصة المقدودة من تجربته‪.‬‬ ‫إن المشروع الشعري للشاعر محمد‬ ‫بنيعقوب يبدأ من الخاص إلى العام‪ .‬من الذات‬ ‫الشاعرة في غنائيات أحادية الصوت‪ ،‬إلى ذات‬ ‫في عالقتها بالطبيعة واألمكنة‪ ،‬والشخوص‪.‬‬ ‫وفي هذا الديوان تتبلور هذه العالقة‪ ،‬تجربة‬ ‫حداثية‪ ،‬هي وليدة زاد معرفي للشاعر‪ ،‬بانفتاحه‬ ‫على “ اآلخر”‪ ،‬كخصم كما هو الشأن في قصيدة‬ ‫“ رسالة خضراء من عبق أخضر “‪ .‬او كانتماء‬ ‫ممتد في العروبة‪ ،‬كما تحكيه قصيدة “ بطاقة‬ ‫تعريف”‪ .‬وهو تدرج في الوعي تتحول عبره الهوية‬ ‫إلى األنا واآل خر معا ‪ .‬وتوظف فيه تقنية التناص‬ ‫‪،‬بتنويعاته المنتقاة ‪،‬بما يحتاجه الشاعرمن‬ ‫إيحاءات‪ ،‬وإشارات‪ ،‬ورموز‪ ،‬تتحول معها القصيدة‬ ‫‪ ،‬هي األخرى‪ ،‬إلى بنية متعددة مشبعة بالوحدة‬ ‫والتنوع “‪ ، ”UNITE ET VARIETE‬تؤسس‬ ‫لنص مفتوح على التحول والحركة والغموض‬ ‫الفني‪.‬و انطالقا من وظيفتي الرؤيا والتشكيل‪،‬‬ ‫يصيغ الشاعر قصيدته ‪ ،‬بحبكة وعي جديد به‬ ‫يقدم رؤيته للعالم‪ .‬وبملكته الشعرية‪ ،‬ورؤيته‬ ‫هذه ‪ ،‬يسقط الشاعر من نصوصه المخزنة‬ ‫بذاكرته ما ال يحتاجه‪ ،‬ويضيف إليها ما يريده‪،‬‬ ‫في سياق داللي‪ ،‬وبناء لغوي شعري‪ ،‬من إبداعه‪،‬‬ ‫ينبني عبرهما نصه الشعري‪.‬ليظل “ النص‬ ‫الغائب “‪ ،‬في ديوان “ يوميات من كتاب أبيض “‪،‬‬ ‫متوزعا في معمار قصائده ‪ .‬يمدها بأبعاد داللية‬ ‫معاصرة وحداثية‪ ،‬تخدم القضايا اإلنسانية التي‬ ‫يرومها الشاعر في مقصديته الشعرية‪ .‬حيث‬ ‫عناصرها الفنية والداللية واللفظية‪ ،‬تتراوح‬ ‫في إمكانياتها بين المروث العربي‪ ،‬والمرجعية‬ ‫المغربية‪ ،‬والمتن القرآني‪ .‬وهي في مجموعها‬ ‫المكون لـ” النص الغائب”‪ ،‬ترشح بثراء الرصيد‬ ‫المعرفي للشاعر‪ .‬تنبئ عن وعي وإدراك الشاعر‬ ‫للعملية اإلبداعية‪ .‬كما تعكس قصائد الديوان‬ ‫بثرائها الفني والداللي‪ ،‬انخراط الشاعر في‬ ‫مشروع القصيدة العربية الحديثة‪.‬‬ ‫و رغم ما يوحي به مصطلح الحداثة‪،‬بما‬ ‫يشبه القطيعة مع الماضي ‪ ”،‬إال أنه ال يمكن‬ ‫أن نتصور شعرا يأتي من عدم‪ ...‬يقول الشاعر‬

‫الراحل نزار قباني في هذا السياق ‪ ”:‬أشعر أن‬ ‫عشرة آالف شاعر يكتبونها معي من طرفة‬ ‫والحطيئة‪ ،‬إلى أبي تمام والمتنبي‪ ،‬وشوقي”‪.‬‬ ‫فلنقف مع بعض العينات من هذا التزاوج‬ ‫الفني‪ ،‬كما استثمره الشاعر في قصائد ديوانه ‪.‬‬ ‫يؤثث التناص األسطوري أولى قصائد‬ ‫الديوان “ غيمة من مملكة األقحوان “ ‪:13‬‬ ‫‪..................‬‬ ‫ساءلها‬ ‫عن فينق‬ ‫لم تعرف قسماته‬ ‫يوما‬ ‫في بياض ترددها الغاشم‬ ‫وجه النهار‬ ‫ساءلها‬ ‫عن قيامتها امراة‬ ‫تتجدد وسما‬ ‫في نضارتها‬ ‫وبكارتها‬ ‫كل يوم الف مرة‬ ‫‪.......‬‬ ‫التناص القرآني في قصيدة ‪ “ :‬نزوع”‬ ‫‪.............‬‬ ‫كل شيء على المائدة المقطوفة‬ ‫من شجر‬ ‫أصله‬ ‫في الماء‬ ‫و موصله‬ ‫في عنان السماء‬ ‫مرجعيته في نص اآلية ‪ 24‬من سورة‬ ‫�ض َب ال َّلهُ َم َث اًل َكل َِم ًة‬ ‫إبراهيم ‪� ”:‬أَ مَ ْل ت َ​َر َك ْي َف رَ َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫هـــا يِف‬ ‫ع‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫ِت‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ث‬ ‫هـا‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َط ِّي َبة َك َ�ش َج َر ٍة َط ِّي َبةٍ �أ ْ�ص ُل َ‬ ‫ال�س َماءِ ”‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫تناص معرفي من اإلسالم‪ ،‬وأديان أخرى‪،‬‬ ‫في قصيدة ‪ ”:‬رهن مائي على شيك أبيض “‬ ‫كالم على شيك أبيض‬ ‫تتسوقه‬ ‫سحب سائبه عجفاء‬ ‫“ سحب سائبة عجفاء “‪ ،‬بيت بإيحاء إسالمي‪،‬‬ ‫نستقيه من “ سنوات عجاف “‪ ،‬في سورة يوسف‪.‬‬ ‫وهي وظيفة من وظيفة التناص التي تعرف‬ ‫ب” اإليجاز”‪ ،‬حيث يكتفي الشاعر بكلمة واحدة‪،‬‬ ‫لإلشارةوالتلميح‪.‬‬ ‫و في نفس القصيدة‪:‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫ثم تسقطه‬ ‫كسفا‬ ‫و مرجعيته التناصية ‪ :‬من سورة‬ ‫و في نفس القصيدة أيضا نجد ‪:‬‬ ‫يأكل كل القرابين بمذبحها‬ ‫يحرق من بالمعبد‬ ‫مرجعيتها التناصيـــة‪ ،‬التراث الدينــــي‬ ‫للدياناتالوثنية‪.‬‬ ‫التناص الديني على المستوىاللغوي في‬ ‫قصيدة “ غشيان “ ‪ 16‬نقرأ ‪:‬‬ ‫‪..........‬‬ ‫أحمل وسما نكرة‬ ‫يغمز في البيت أسود غمره‬ ‫ما كان مسيري‬ ‫و ضياء عبيري‬ ‫و مواويل العشق المغرد‬ ‫في بستاني‬ ‫و تالوين الصرح الممرد‬ ‫طوع بناني‬ ‫و في قصيدة “ لعب في الوقت الميت” نقرأ‪:‬‬ ‫يمشي‬ ‫و يغازل إشهارا‬ ‫المراة‬ ‫تسكنبسمتها‬ ‫و تصافح ايدا‬ ‫من وراء حجاب‬ ‫و الشاهد هنا “ من وراء حجاب “ مرجعيته‬ ‫نجدها في سورة “ األحزاب “‪ ،‬اآلية ‪ : 53‬قوله‬

‫تعالى “وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء‬ ‫حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن‪”....‬‬ ‫و في سياق التناص باإليجاز‪ ،‬انتثرت عبر‬ ‫قصائد الديوان أسماء‪ ،‬بومضات تناصية‪ ،‬مثل‬ ‫“هاروت “‪.‬‬ ‫البيت األسود ـ الصرح الممرد ـ طوع‬ ‫بناني‪...‬‬ ‫نوع آخر من التناص‪ ،‬يتبدى في قصيدة “‬ ‫غشيان “ ‪ ، 18‬على مستوى الجرس الموسيقي‬ ‫للكلمات وإيقاعاتها ‪:‬‬ ‫‪.........‬‬ ‫نسمات صبا‬ ‫وردية‬ ‫قرمزية‬ ‫و صدىخفق اجنحة‬ ‫غاضبة‬ ‫كاذبة‬ ‫ناعبة‬ ‫ناهبة‬ ‫مرجعيتها قرآنية ‪ ،‬في سورة العلق‪ ،‬اآلية‬ ‫‪ “ 16‬ناصية كاذبة خاطئة “‪.‬‬ ‫وفي قصيدة يصل الشاعر إلى مرحلة‬ ‫االنتهاء من تشييد نصه الشعري الصرف‪ ،‬الذي‬ ‫يمكن أن نقول إ نه الوجه اآلخر لعملة “ النص‬ ‫الغائب “‪ ،‬وهو يخدم القصيدة الحديثة وهمومها‬ ‫الراهنة‪ .‬هكذا يحضر أبو نواس في قصيدته‬ ‫هذه‪:‬‬ ‫لم يعد همس أبي نواس‬ ‫مسموعا في عصابته‬ ‫و جنان عشيقته‬ ‫تركته الى منتجع‬ ‫في الرنكا‬ ‫و رصافته‬ ‫رحلت‬ ‫بارحة ما كان لها‬ ‫من شموخ‬ ‫و صدى الماضي‬ ‫لم يزل يختال على ناصية الشارع ‪19‬‬

‫و يستمر الشاعر محمد بن يعقوب‪ ،‬يمد‬ ‫ـ عبر التناص ـ جسورا بين الماضي والحاضر‪،‬‬ ‫مستثمرا التاريخين البعيد والقريب‪ .‬بين هاروت‬ ‫وأبي نواس والسندباد‪ ،‬وبين الرنكا و“ أوبما”‪،‬‬ ‫والكاريكاتور والصحون الطائرة وقوارب الموت‬ ‫“ والجريمة كلها ‪:‬‬ ‫شمس‬ ‫على‬ ‫علم “‬ ‫و هذا تناص بحجم األرض واإلنسان‪،‬‬ ‫يحيلنا على مرجعية محتملة‪ ،‬من قصيدة لشاعر‬ ‫من شعراء القضية الفلسطينية‪ ،‬الذي أنشد‬ ‫لألرض واإلنسان والوطن‪ ،‬يقول ‪:‬‬ ‫أول الحب‬ ‫عشب‬ ‫على حجر‪.‬‬ ‫اإلبداع ‪،‬كما عرفه أحد الباحثين في‬ ‫الشأن الفلسفي بالمغرب‪ ،‬هو “ اإلتيان بالشيء‬ ‫ألول مرة “‪ ،‬والشاعرعندما اتكأ على تقنية‬ ‫التناص‪ ،‬وتوسل بالتراث بكل روافده ‪،‬كجدلية‬ ‫تثري حداثته الشعرية‪ ،‬وتمدها بالقوة اإليحائية‪،‬‬ ‫لبناء قصيدته ‪،‬بكل قضاياها الشكلية والداللية‪،‬‬ ‫تبعا لثقافته ورصيده من المعرفة بالتاريخ‬ ‫والتراث واألساطير والتجربة الشعرية العامة‪.‬‬ ‫أبدع‪ ،‬وانتصبت قصيدة “ من تجاعيد الماضي “‪،‬‬ ‫بحمولتها الرمزية‪ ،‬لتعلن في غموض فني‪ ،‬عن‬ ‫تجل ل “ النص الغائب “‪ ،‬كمحرك لذائقة الشاعر‬ ‫محمد بنيعقوب‪ ،‬في الكتابة الشعرية ‪:‬‬ ‫‪.......‬‬ ‫‪.........‬‬ ‫همت في أحرفه‬ ‫معجبا بدروبه‬ ‫في لون غروبه‬ ‫فتملكنيوهجا‬ ‫أسكرني‬ ‫فكتبتالقصيدة‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫الثالثاء ‪ 26‬مـاي �إلى ‪ 01‬يونيو ‪2015‬‬

‫العدد ‪786‬‬

‫اتهامات ألمانديس ‪ -‬تطوان بالغدر وسرقة الكهرباء‬

‫واعتبر الطرف المشتكي أن أمانديس جنت من ورائه‬ ‫أرباحا غير مشروعة ناهزت ‪ 120‬ملين سنتيم سنويا‪،‬‬ ‫مما أثقل كاهل الشركة المتضررة وألحق بميزانيتها‬ ‫ضررا بالغا‪...‬‬ ‫وعند استفسار مسؤول الشركــة المشتكية‬ ‫عن األسباب التي دفعت أمانديس باستعمال هاته‬ ‫األساليب‪ ،‬فوجئ بمسؤول الحسابات لدى الشركة‬ ‫الفرنسية يقدم له مبررات غير معقولة‪ ،‬مدعيا أن‬ ‫أمانديس تضيع ما يناهز ‪ 40‬مليون درهم شهريا‬ ‫وبالتالي تلجآ إلى استخالصها من الزبائن بهاته‬ ‫الطريقة الغير قانونية‪...‬‬ ‫وينتظر الرأي العام المحلي مآل هاته الشكاية‪،‬‬ ‫التي تعتبر هي األولى من نوعها‪ ،‬يتهم فيها توجيه‬ ‫اتهامات ألمانديس بالغدر وسرقة الكهرباء‪،‬واللجوء‬ ‫إلى اقتطاعات غير قانونية وإقحام مبالغ غير مبررة‬ ‫وقطع التيار دون موجب حق‪...‬‬

‫فجرت جريدة «الصباح» فضيحة من العيار‬ ‫الثقيل‪ ،‬بكشفها التهامات خطيرة مضمنة في شكاية‬ ‫وضعت بمكتب وكيل الملك بابتدائية تطوان يوم ‪11‬‬ ‫ماي الجاري‪ ،‬من طرف شركة متخصصة في تصنيع‬ ‫البالستيك‪ ،‬تتهم فيها أمانديس تطوان بفوترة‬ ‫المستحقات الشهرية لمادتي الماء والكهرباء‪ ،‬وإقحام‬ ‫مستحقات خيالية بها دون سند‪ ،‬أو استهالكها‬ ‫من قبل الزبون‪ ،‬بدعوى تغطية خصاص الشركة‬ ‫الفرنسية‪ ،‬وتوزيع هاته الزيادات على مجموعة من‬ ‫الوحدات الصناعية النشيطة بالمدينة‪.‬‬ ‫وتضيف الشركـــة المشتكية أنها فوجئـــت‬ ‫بتزويدها بعدادات عادية رغم احتجاجها المتكرر‪،‬‬ ‫بهدف فوترة استهالكها على أساس أنه لالستعمال‬ ‫الغير الصناعي‪ ،‬في مخالفة صريحة من أمانديس‬ ‫لدفتر التحمالت الموقع من طرف الجهات المفوضة‬ ‫والشركة الفرنسية‪ .‬مما كبد الشركة المشتكية مبالغ‬ ‫فادحة تراوحت ما بين ‪ 13‬مليون و‪ 15‬مليون سنتيم‪.‬‬

‫ج‪.‬ش‬

‫عبد القادر أحمد الشريفي في ذمة اهلل‬ ‫علمنا بمزيد األسى واأللم نبـــأ وفــاة أحد الوجوه البارزة من عائالت طنجة األصيلة‪ ،‬وأحد خدام المغرب‬ ‫المخلصين‪ ،‬المرحوم بكرم اهلل ورحمته‪ ،‬عبد القادر أحمد الشريفي‪ ،‬الذي وافاه األجل المحتــوم فجر يــوم الخميس‬ ‫‪ 18‬رجب ‪ 1436‬الموافق ليوم ‪ 7‬ماي ‪ ،2015‬عن سن يناهز ‪ 68‬سنة‪ ،‬وووري التراب في نفس اليوم‪ ،‬بمقبرة‬ ‫المجاهدين‪ ،‬في محفل رهيب حضرة العديد من األهل واألقارب واألصدقاء‪.‬‬ ‫وقد عرف الفقيد العزيز بدماثة أخالقه وحسن تربيته و تصرفه‪ ،‬وعنايته الفائقة بعالقاته اإلنسانية ‪ ،‬وباستقامته‬ ‫المهنية ‪ ،‬ما أهله لحظوة الفوز بوسام االستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة أنعم به عليه جاللة الملك الراحل‬ ‫الحسن الثاني طيب اهلل ثراه‪ ،‬وهو في صفوف الدرك الملكي حيث كان من أنشط العناصر الشابة المؤهلة للقيادة‬ ‫إذ تحمل مسؤوليات في مختلف المواقع التي عمل بها ما بين مكناس وواد الو‪ ،‬وتطوان‪ ،‬وطنجة‪ ،‬والعوامرة‪ ،‬وعين‬ ‫حرودة وعين برجة الدارالبيضاء وسيدي بوعثمان‪ ،‬وأمزميز‪ ،‬فكان مثاال للنزاهة واالستقامة واالنضباط في مختلف‬ ‫المهام التي كلف بها‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة األليمة‪ ،‬تتقدم جريدة «الشمال» بأحر عبارات التعازي إلى زوجته الشريفة لال غيثة الكنوني‬ ‫وإلى بناته سميرة وإيمان ورجاء وإلى شقيقاته فاطمة وكنزة والباتول وزينب وشقيقيه عبد اللطيف ومحمد‪ ،‬وكذا إلى صهره وزميلنا في الجريدتين‬ ‫عزيز كنوني‪.‬‬ ‫رحم اهلل الفقيد العزيز وألهم ذويه الصبر والثبات وأسكنه فسيح جناته في زمرة النبيين والمرسلين والشهداء والصالحين‪ ،‬وحسن أوالئك‬ ‫رفيقا‪.‬‬ ‫هلل ما أعطى وهلل ما أخذ‪ ،‬وال حول وال قوة إال باهلل العلي العظيم‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫تعزية‬

‫َا�ض َي ًة َم ْر ِ�ض َّي ًة َف ْاد ُخ ِلي‬ ‫} يَا �أَ َّي ُت َها ال َّن ْف ُ�س مْ ُال ْط َم ِئ َّن ُة ارْ ِج ِعي ِ�إ َلى َر ِب ِ‬ ‫ّك ر ِ‬ ‫يِف ِع َب ِادي و َْاد ُخ ِلي َج َّن ِتي {‬ ‫(صدق اهلل العظيم)‬

‫عن عمر يناهز ‪ 69‬سنة‪ ،‬انتقلت إلى‬ ‫عفو اهلل‪ ،‬المشمولة برحمته تعالى الفقيدة‬

‫شكر على تعزية‬

‫على إثر وفاة المشمول بعفو اهلل وكرمه المرحوم‬

‫السيد أحمد أخريف‬

‫إطار سابق في سلك التعليم ومدير مدرسة‬ ‫السنابل الخاصة بطنجة‬ ‫تتقدم أرملته الحاجة زينب مراني العلوي وأبناءها ‪:‬‬ ‫يوسف‪ ،‬أنس‪ ،‬نرجس وكنزة‪ ،‬وكذا جميع أفراد عائلة المرحوم‪،‬‬ ‫بخالص التشكرات وجميل االمتنان إلى كل من واساهم من‬ ‫قريب أو بعيد بتقديم العزاء وإهداء الدعاء في فقدان عزيزهم‬ ‫الراحل األستاذ الجليل أحمد أخريف‪ ،‬سواء بالحضور أو عبر الهاتف أو عبر وسائل التواصل‬ ‫االجتماعي‪ ،‬ضارعين إلى العلي القدير أن ال يريهم مكروها في عزيز لديهم‪ ،‬وأن يبارك في عمر‬ ‫الجميع‪ ،‬وأن يمطر شآبيب الرحمة والمغفرة والرضوان على الفقيد العزيز وأن يجعله في زمرة‬ ‫أوليائه الصالحين مع صفوة خلقه في جنات النعيم‪ .‬سائلين اهلل تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع‬ ‫رحمته ويسكنه فسيح جناته‪ ،‬إنه سميع مجيب‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫الحاج الطيب عالل البختي في دار البقاء‬ ‫عن عمر يناهز ‪ 84‬سنــة‪ ،‬فارق‬ ‫الحياة المشمول بعفو اهلل المرحــوم‬ ‫الحاج الطيــب عالل البختــي‪ ،‬وذلك‬ ‫يوم اإلثنين ‪ 18‬ماي ‪ ،2015‬بعد‬ ‫فترة مرض طويلة‪ ،‬أقعدته الفراش‪.‬‬ ‫وشيع جثمانـه الطاهــر في موكب‬ ‫جنائزي مهيب‪ ،‬حضره األهل واألحباب‬ ‫والمعارف والعديد من الطلبة وحفظة‬ ‫القرآن‪ ،‬ودفن بمقبرة المجاهدين‪ ،‬بعد‬ ‫صالة العصر من يوم الثالثاء ‪ 19‬ماي‬ ‫الجاري‪.‬‬ ‫الراحل عرف عنه سعيه إلى فعل‬ ‫الخيرات‪ ،‬وإسهامه في أعمال البر المتنوعة‪ ،‬كما تميز ـ قيد حياته ـ‬ ‫بتعلق قلبه بالمساجد‪.‬‬ ‫وبهذا المصاب الجلل‪ ،‬نتقدم بأحر التعازي إلى أرملته السيدة‬ ‫كنزة بيصة‪ ،‬وإلى أبنائهما سعيدة وفاطمة ومريم ومحمد وعبد اهلل‬ ‫وحسن وأنس وعزيزة ولمياء وعمر‪ ،‬راجين لهم منه تعالى عظيم‬ ‫الصبر والسلوان وللفقيد كبير األجر والغفران‪ ،‬تغمده اهلل بواسع رحمته‬ ‫وأسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين‬ ‫وحسن أولئك رفيقا‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫نفيسة زباير‬

‫أرملة السيد عبد الرؤوف الصنهاجي‬ ‫وذلك يوم اإلثنين ‪ 29‬رجب ‪1436‬‬ ‫هجرية‪ ،‬الموافق ل ‪ 18‬ماي ‪ 2015‬م‪.‬‬ ‫وفي محفل جنائـزي مهيـب‪ ،‬حضره‬ ‫األهل واألحباب واألصدقاء والجيران‪ ،‬ووري‬ ‫جثمانها الطاهر بمقبرة سيدي اعمار‪ ،‬بعد‬ ‫صالة العصر والجنازة بمسجد بن جلون‪.‬‬ ‫تغمد اهلل الفقيــدة بواسع رحمتــه‪،‬‬ ‫وأسكنها فسيح جناته‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫تعزية‬ ‫لبت نداء ربها المشمولة بعفو اهلل‬ ‫المرحومة‬

‫‪Dr. Karine‬‬ ‫عزيزتي الدكتورة كارين‪،‬‬ ‫أود أن أعبر لك اليوم عن مدى تقديري لعالج ‪ ،Figurella‬اسمي حنان وقد فقدت خالل‬ ‫شهرين ‪ 13‬كلغ‪ .‬قبل أن أبدأ العالج‪ ،‬كنت مكتئبة في أغلب األحيان‪ ،‬ليس فقط بسبب وزني‪.‬‬ ‫ومنذ أن بدأت العالج لدى ‪ ،Figurella‬اختفى االكتئاب وشعرت بالفرحة ولم أعد أعاني من‬ ‫مشاكل‪.‬‬ ‫غير أنني قلقة حاليا بشأن ابنتي‪ ،‬التي يبدو أنها تحس نفس الشيء الذي أحسست به‬ ‫قبل متابعة العالج لدى ‪ ،Figurella‬حيث أن وزنها قد زاد في األيام األخيرة‪ .‬أود معرفة ما إذا‬ ‫كان بإمكانها بداية العالج في أحد مراكز ‪ Figurella‬بطنجة ثم متابعة عالجها بمركزكم‬ ‫الجديد بتطوان خالل عطلة الصيف؟‬

‫عزيزتي السيدة حنان‪،‬‬

‫أشكرك على رسالتك‪ ،‬وأخبرك أننا بـ ‪ Figurella‬لجد مسرورين بالنتائج البدنية‬ ‫والنفسية التي حصلت عليها‪.‬‬ ‫أما فيما يتعلق بابنتك‪ ،‬فمرحبا بها لدى ‪ Figurella‬بتطوان وبطنجة‪ .‬من المؤكد‬ ‫أنها الحظت التغيير اإليجابي الذي طرأ على والدتها‪ ،‬وعليه فسوف تقوم بمرافقتك لدى‬ ‫‪ Figurella‬في وقت أقرب مما تتوقعين‪.‬‬ ‫يتجسد االكتئاب في عدة أشكال‪ ،‬من البسيط إلى العادي إلى االكتئاب السريري‪.‬‬ ‫ويعتبر هذا األخير مرضا خطيرا‪ .‬ويتعلق األمر بإحساس بانعدام النفع يدوم أكثر من‬ ‫أسبوعين‪ ،‬ويتعين معالجته من طرف اختصاصي في األمراض النفسية‪ .‬ويزيد االكتئاب من‬ ‫خطر اإلصابة بذبحة صدرية‪ ،‬وفقدان المناعة والربو وعدة أمراض أخرى‪ .‬كما أن األدوية‬ ‫المستعملة لعالج ضغط الدم والسرطان والتشنجات واأللم الشديد وعدم الحمل قد تؤدي‬ ‫إلى االكتئاب‪ .‬وأيضا الحبوب المنومة واألدوية المستعملة في عالج اإلدمان على الكحول‬ ‫والقلق قد تساهم في تطور االكتئاب‪.‬‬ ‫وبما أن متطلبات الحياة تزداد صعوبة وإرهاقا‪ ،‬بالنسبة للشباب أيضا‪ ،‬فإن معظمنا يشعر‬ ‫باالكتئاب من حين آلخر‪ ،‬ثم تسيطر علينا أفكار سلبية ويصبح مزاجنا سيئا ونحس بالتعب‬ ‫ونفقد نشاطنا وتنتابنا نوبات من البكاء وآالم بالرأس وبالمعدة وغالبا زيادة في الوزن‪.‬‬ ‫وقد لوحظ أن الشباب الذين يعانون من االكتئاب معرضون في أغلب األحيان لزيادة‬ ‫الوزن واإلبقاء عليها‪.‬‬ ‫كما أن النساء معرضات مرتين أكثر من الرجال لالكتئاب‪ .‬ويوجد ميول موسمي‬ ‫لالكتئاب (خاصة في فصلي الخريف والشتاء)‪ ،‬باإلضافة إلى أعراض تتجلى في الرغبة المفرطة‬ ‫في األكل والنوم‪ ،‬والحاجة للسكريات‪ ،‬واإلحساس بالثقل على مستوى الذراعين والساقين‪،‬‬ ‫والمزاج السيء خالل المساء‪ ،‬والصعوبة في النوم‪ .‬باإلضافة إلى أن النساء اللواتي يعانين من‬ ‫االكتئاب‪ ،‬غالبا ما ينتابهن قلق واضطرابات غذائية وشعور بالتبعية لآلخرين‪.‬‬ ‫وكما سبق للسيدة حنان أن ذكرت‪ ،‬فإن العالج المتبع من لدن ‪Figurella‬‬ ‫كفيل بمعالجة االكتئاب والقلق والتوتر والقضاء على الوزن الزائد‪ ،‬مما يجعلنا‬ ‫ننظر إلى الحياة بفرحة وطمأنينة‪.‬‬ ‫أقدم لكن بعض النصائح لمساعدتكن في التغلب على االكتئاب‪:‬‬ ‫* تناول مأكوالت صحية‪ ،‬حيث أن الجسم بحاجة إلى مواد غذائية وليس لمواد ذهنية‬ ‫وسكريات وملح‪ .‬إن هذه المواد تقلل من الطاقة‪ .‬كما أن الفيتامين (د) والفيتامين (ب‪) 12‬‬ ‫يساعدان على تحسين المزاج‪.‬‬ ‫* أخذ قسط من الراحة‪.‬‬ ‫* التعبير عن أحاسيسكن‪ ،‬لصديقاتكن أو في يومياتكن أو باستعمالكن ألية وسيلة‬ ‫فنية تساعدكن على التخلص من األحاسيس السلبية‬ ‫* التخفيف من األشياء التي تساهم في االكتئاب كقلة الدعم االجتماعي أو التأقلم السيء‬ ‫مع ظروف الحياة الحالية‪.‬‬ ‫* ال تضعن أمامكن أهداف صعبة المنال وال تأخذن على عاتقكن قدرا كبيرا من‬ ‫المسؤولية‪.‬‬ ‫* تقسيم األشغال المهمة على وحدات صغيرة‪ ،‬وتحديد األوليات والقيام بما تستطعن‬ ‫القيام به في الوقت الذي تتمكنن من ذلك‪.‬‬ ‫* القيام ببعض األنشطة التي تجعلكمن تحسسن بارتياح‪.‬‬ ‫* ممارسة نشاط معتدل‪ ،‬رياضة ما‪ ،‬الذهاب إلى السينما‪ ،‬المساهمة في أنشطة دينية‬ ‫أو اجتماعية‪.‬‬ ‫* يساعد حيوان أليف كقط أو كلب أو عصفور على معالجة اإلرهاق حيث يمنحكن‬ ‫االستئناس به حبا وعاطفة‪.‬‬ ‫* واألهم من كل ذلك‪ ،‬امنحن الفرصة ألسرتكن وألصدقائكن لتقديم المساعدة لكن‪،‬‬ ‫ويتعين عليهم أن يكونوا متفهمين وصبورين وحنونين ومشجعين‪.‬‬ ‫شكرا لك حنان على إثارتك لموضوع بهذا القدر من األهمية‪.‬‬ ‫‪---------------------------‬‬

‫أعزائي القراء‪،‬‬

‫راسلوني عبر فايسبوك على العنوان التالي‪.Figurellainternationale :‬‬ ‫نحن بـ ‪ Figurella‬نعمل دوما لتطوير خدماتنا‪.‬‬

‫ستجعلك تبكي‪....‬‬ ‫إن وقفت فوقها!‪..‬‬

‫فامة الحمراني‬

‫أرملة المرحوم محمد المهدي‬ ‫الزيدي‪ ،‬الخبير المحلف السابق‬ ‫أمام المحاكم‪،‬‬

‫وذلك يـــوم األحــــد ‪ 10‬مــاي‬ ‫‪ 2015‬عـن عمــر يناهـــز ‪ 79‬سنـــة‪.‬‬ ‫وشيع جثمانها الطاهــر في موكــب‬ ‫جنائزي مهيب‪ ،‬حضره األهل واألحباب‬ ‫والمعـــارف‪ ،‬ودفـــن بمقبرة سيدي اعمار‪ ،‬بعد صالة العصر‪.‬‬ ‫وبهذا المصاب الجلل‪ ،‬نتقدم بأحر التعازي إلى ابنيها نوال وعادل‬ ‫وإلى صهريها محمد عزيز بنيس وماجدة الفياللي وإلى شقيقيها عبد العزيز‬ ‫ونفيسة وكذا إلى أبناء إخوتها‪ ،‬خالد وهشام وجالل ونجال وياسمينة ومحمد‬ ‫المهدي ونبيل‪ ،‬إضافة إلى جميع أفراد عائالت الحمراني والزيدي واقطيوط‬ ‫والمريني والمرابط وشريف وزان وأقلعي واليعقوبي واغزييل وبويردي‬ ‫والعلمي وشداد‪ ،‬راجين لهم منه تعالى الصبر والسلوان وللفقيدة األجر‬ ‫والغفران‪ ،‬أمطرها اهلل بشآبيب رحمته وأسكنها فسيح جناته‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫من اإلثنين إلى الجمعة ابتداء من الساعة ‪ 11‬إلى ‪ 9‬مسا ًء‪.‬‬ ‫‪LLLLL‬‬ ‫لالتصال بنا اآلن ‪:‬‬ ‫‪Tanger : 05 39 94 94 81 / 05 39 94 21 68‬‬ ‫‪Tétouan : 06 99 49 48 45‬‬ ‫فيسبوك ‪Figurella internationale :‬‬ ‫آسف سيدي يخص النساء فقط!‬


‫الثالثاء ‪ 26‬مـاي �إلى ‪ 01‬يونيو ‪2015‬‬

‫العدد ‪786‬‬

‫الدورة الثالثة للمهرجان األمازيغي الدولي‬ ‫حول الفن والتراث بالريف‬

‫انطلقت‪ ،‬األسبوع الماضي بمقر مجلس‬ ‫الجهة بالحسيمة‪ ،‬فعاليات الدورة الثالثة‬ ‫للمهرجان األمازيغي الدولي حول الفن‬ ‫والتراث بالريف الذي تنظمه جمعية ريف‬ ‫القرن ‪ ،21‬تحت شعار‪´ :‬التنزيل الدستوري‬ ‫لالمازيغية بين االشكال القانوني والخلفيات‬ ‫االديولوجية´‪ ،‬وذلك بشراكة مع كل من‬ ‫مجلس جهة تازة الحسيمة تاونات ووزارة‬ ‫الشباب والرياضة وبدعم من المجلس البلدي‬ ‫للحسيمة وبتنسيق مع جمعية ´تفسوين´‬ ‫للمسرح األمازيغي‪ ،‬بحضور باحثين وجامعيين‬ ‫وفاعلين جمعويين مغاربة وأجانب‪.‬‬ ‫وقال رئيس الجمعية المنظمة ياسين‬ ‫الرحموني‪ ،‬في كلمته اإلفتتاحية إن هذا الموعد‬ ‫السنوي الفني والثقافي يهدف باألساس إلى‬ ‫ترسيخ قيم المواطنة واالنفتاح والتسامح في‬ ‫نفوس األجيال الصاعدة ‪ ،‬والنهوض بالثقافة‬ ‫والتراث األمازيغي على الصعيد الدولي ‪ ،‬فضال‬ ‫عن إرساء فضاء للحوار والتفاعل بين مختلف‬ ‫الثقافات والحضارات‪.‬‬ ‫وأضاف أن هذه التظاهرة تشكل أيضا‬ ‫مناسبة لبحث المشاكل المرتبطة بتدريس‬ ‫األمازيغية وبوضعيتها في الحقل اإلعالمي‬ ‫الوطني‪ ،‬فضال عن العوائق التي تؤخر تنزيل‬ ‫روح الدستور في ما يتعلق بالمسألة األمازيغية‬ ‫‪ ،‬داعيا إلى جعل التراث األمازيغي العريق‬ ‫قاطرة للتنمية‪.‬‬ ‫من جهة أخرى سجل السيد الرحموني أن‬ ‫مدينة الحسيمة شهدت خالل السنوات األخيرة‬ ‫دفعة غير مسبوقة في المجال الثقافي بفعل‬ ‫جهود مجموعة من الفنانين والمثقفين الذين‬ ‫حملوا مشعل الفن واإلبداع الفني الريفي‪،‬‬ ‫مؤكدا ضرورة مواكبة الشباب وتشجيعهم من‬ ‫أجل تحقيق نقلة ثقافية مستدامة‪..‬‬ ‫من جهته اعتبر رئيس مجلس جهة تازة‬ ‫ـ الحسيمة ـ تاونات السيد محمد بودرا أن‬ ‫هذا النوع من التظاهرات يساهم في الترويج‬ ‫لصورة الحسيمة على الصعيدين الوطني‬ ‫والدولي ‪ ،‬مشيرا إلى أن الجهة تزخر بمؤهالت‬ ‫طبيعية وثقافية وتاريخية جد هامة من شأنها‬ ‫أن تساهم في جذب السياح‪.‬‬ ‫وبعد ذلك أعطيــت انطالقـــة الندوة‬ ‫العلمية حول موضوع‪ :‬األسباب والخلفيات التي‬ ‫تقف وراء تعطيل التنزيل الدستوري لالمازيغية‪،‬‬ ‫وقد اطر هذه الندوة األستاذ أحمد أرحموش‪:‬‬ ‫رئيس الشبكة األمازيغية من أجل المواطنة‪.‬‬ ‫وعالقة بالقضية األمازيغية الحظ األستاذ‬ ‫احمد ارحموش كيف يلجأ خصوم األمازيغية‬ ‫في كل محاولة سياسية لالعتراف بها إلى‬ ‫إغراقها في كثرة الروافد التي ال تفتأ تتناسل‬ ‫في كل محاولة من تلك المحاوالت؛ مؤكدا‬ ‫بأن القضية األمازيغية هي في عمقها قضية‬ ‫سياسية ومشيرا إلى مجموعة من المحطات‬ ‫التاريخية والسياسية التي تدعم تأكيد هذا‬ ‫الطرح بدء بتضحيات األمازيغ منذ بداية‬ ‫الحماية إلى االعتراف الرسمي باألمازيغية‬ ‫وإنشاء المعهد الملكي للثقافة األمازيغية‪.‬‬ ‫لكن‪ ،‬يضيف السيد المحاضر‪ ،‬توجد نخبة‬ ‫في المجتمع المغربي قامت وتقوم أثناء تلك‬ ‫المحاوالت بإجهاض اإلرادة الحقيقية لالعتراف‬ ‫باألمازيغية‪ .‬ويبدو أن البديل لهذا الوضع‬ ‫هو حاجة الحركة األمازيغية إلعادة النظر في‬ ‫استراتيجيتها لتشكل قطب ضغط قوي من‬ ‫أجل خلخلة المعطى غير اإليجابي السائد اآلن‬ ‫حول األمازيغية‪.‬‬ ‫ثم انتقل إلى معالجة البعد السياسي‬ ‫للقضية األمازيغية في الدستور الجديد لكي‬ ‫يؤكد أيضا على أن شكل التنصيص عليه ال‬ ‫يرقى إلى مستوى طموحات األمازيغ وكل‬ ‫المدافعين على الحقوق السياسية واالقتصادية‬ ‫واالجتماعية وكذا الثقافية والبيئية؛ خاصة وأن‬ ‫األمازيغية ينبغي أن تعالج في شموليتها بحيث‬ ‫تشمل هذه المعالجة مختلف األبعاد اللغوية‬ ‫والثقافية والهوياتية والحضارية‪ .‬وذلك ألن‬ ‫األمر الواقع‪ ،‬الذي نحن أمامه‪ ،‬هو عدم تمثيلية‬ ‫األمازيغ تمثيلية منصفة في المؤسسات التي‬ ‫تقوم بتدبير الشأن األمازيغي‪ ،‬هذا إضافة إلى‬ ‫استمرارية ممارسة سلوكات الميز والتهميش‬ ‫في كثير من األحيان تجاه األمازيغ واألمازيغية؛‬ ‫بل إن اعتقال المناضلين األمازيغ يفتقر في‬ ‫كثير من األحيان إلى محاكمات عادلة‪.‬‬ ‫كما أن االعتراف باألمازيغية يفتقر إلى‬ ‫مشروع مجتمعي متفاوض عليه ويخلو من‬ ‫كل السلبيات التي تشوبه ‪ ،‬الشيء الذي ترتب‬ ‫عنه نفور األمازيغ من االنخراط في العمل‬ ‫السياسي في الوقت الذي ساهمت الحركة‬ ‫األمازيغية‪ ،‬منذ نشأتها‪ ،‬في بلورة خطاب‬ ‫ثقافي وسياسي ديمقراطي وحداثي يستهدف‬ ‫األمن الثقافي والسلم االجتماعي‪.‬‬ ‫وبخصوص موضوع ‪« :‬القانون التنظيمي‬ ‫لتفعيل رسمية اللغة األمازيغية‪ ،‬وخلفيات‬

‫‪12‬‬

‫�أوراق من�سية‬

‫ع‬

‫فن امللحون (‪)9‬‬ ‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬مصطفى الحراق‬

‫في الحلقة الماضية تحدثنا عن مصطلح «الزهو» كما جاء به أستاذنا الباحث‬ ‫الدكتور عباس الجيراري‪ ،‬حيث اعتبر بأن الزهو هو عنوان لبعض القصائد التي‬ ‫تصف لذات الحياة‪ ،‬ويزيد الدكتور الجيراري بأن الزهو تحمل أيضا عناوين‬ ‫لقصائد دينية‪ ،‬ترى بأن اللذة في العبادة والجهاد‪ ،‬مستشهدا بقصيدة المدني‬ ‫التركماني يقول في حربتها ‪:‬‬ ‫الزهو فلكتوب وما قال اهلل‬ ‫وصالة المختار والفجر في وقتو والصوم‬ ‫والحج والجهاد فالنصارى يوم المعلوم‬ ‫ومصطلح «الزين» عنوان لبعض قصائد العشق كقصيدة المولى عبد‬ ‫الحفيظ التي تقول حربتها ‪:‬‬ ‫آش را من الشاف الزين في فراش الصاال‬ ‫من فراق احبيبو ولهان‬ ‫ومصطلح «المزيان» في فن الملحون هو عنوان لمجموعة من قصائد‬ ‫العشق منها قصيدة عبد القادر العلمي التي تقول حربتها ‪:‬‬ ‫قال المزيان اتصيف لي زيني‬ ‫امدح امحاسني كيف ايمدحو ناس لغرام بدور لحسان‬

‫تعطيله»‪ ،‬أكد األستاذ أحمد أرحموش على‬ ‫أن الحركة األمازيغية أمامها رهانات وخيارات‬ ‫محدودة للعمل في المرحلة المقبلة على هذا‬ ‫الورش؛ كما أكد على أننا‪ ،‬كحركة أمازيغية‪،‬‬ ‫نوجد أمام أمر واقع ال مفر منه في ما يخص‬ ‫وضع األمازيغية في الدستور المعدل؛ محلال‬ ‫مكونات الفصل الخامس من الدستور الحالي‬ ‫ومبرزا خلفياته السياسية وحيثياته القانونية‬ ‫ومستلزماته التنظيمية والترافعية ‪ .‬واستنتج‬ ‫السيد المحاضـــر‪ ،‬من حيث المسؤوليـــات‬ ‫المطروحة على الحركة األمازيغيــــة‪ ،‬أن‬ ‫المعنيين األساسيين بتفعيل النظام القانوني‬ ‫لترسيم األمازيغية هم أمام أمرين ‪:‬ال ثالث‬ ‫لهما إما انتظار ما سيقدم لهم ليرفضوه او‬ ‫يدينونه ويستنكرونه‪ ،‬او في بعض الحاالت‬ ‫ليقبلوا به كما جرت العادة في بعض اللحظات‬ ‫السياسية؛ وإما العمل بمقاربة مزدوجة عبر‬ ‫تحمل المسؤولية واستعمال كل اآلليات‬ ‫التي يتيحها سياق الدستور نفسه محيال على‬ ‫مجموعة من فصوله وخاصة منه الفصل ‪21‬‬ ‫والفصل ‪ 21‬مكرر‪.‬‬ ‫وبعد استعراض محتويات التصريح‬ ‫الحكومي الذي يستشف منه توجه الحكومة‬ ‫الحالية وأولوياتها‪ ،‬بتراتبية تجعل األمازيغية‬ ‫في مستوى ادنى من غيرها‪ ،‬والذي ليس‬ ‫جديدا سواء قبل التصويت على الدستور‬ ‫المعدل أو أثناء التفاوض عليه ‪ ،‬أو بعد‬ ‫التصويت عليه؛ وقدم السيد المحاضر خطة‬ ‫عمل‪ ،‬للحركة األمازيغة للعمل بها لكي تواجه‬ ‫بها هذه المناورات سواء منها الواضحة أو‬ ‫الخفية؛ ومن بين عناصرها‪ :‬مواجهة منطق‬ ‫اإلتكالية واإلنتظارية واإلكتفاء باإلدانة‬ ‫والرفض لكل المناورات‪ ،‬عبر اإلنتقال الى‬ ‫العمل لتركيز دورنا كقوة اقتراحية و الترافع‬ ‫من أجل تبني ديمقراطي للقانون التنظيمي‬ ‫الخاص بترسيم األمازيغية‪ .‬وأشار إلى أن‬ ‫موقفه الشخصي الذي يتبناه‪ ،‬في هذا الصدد‪،‬‬

‫هو اقتراح وتبنــي قانون تنظيمي ترضــاه‬ ‫الحركة األمازيغية وتريده‪.‬‬ ‫ثم انتقل بعد ذلك إلى طرح مجموعة‬ ‫من األسئلة التي ينبغي استحضارها في كل‬ ‫عملية تفعيل دستوري لألمازيغية ويكون‬ ‫من شأنه االستجابة الحقيقية للمطالب التي‬ ‫رفعتها الحركة األمازيغية منذ ما يزيد عن‪.‬‬ ‫أربعة عقود ‪ ،‬وأول هذه األسئلة هو سؤال‬ ‫المرجعية الذي يجب ان يتمثل في عمق‬ ‫الحضارة األمازيغية وعراقتها؛ وثانيها سؤال‬ ‫مرجعية حقوق اإلنسان؛ وثالثها سؤال تجارب‬ ‫شعوب أخرى ذات نفس الوضع الذي يوجد فيه‬ ‫األمازيغ واألمازيغية او غيرها مع تفادي أسلوب‬ ‫اإلستنساخ؛ ورابعها سؤال القانون التنظيمي‬ ‫الذي تريده الحركة األمازيغية وترضاه‪ .‬ثم‬ ‫أردف وطرح مجموعة من التساؤالت المرتبطة‬ ‫بالموضوع ذاته‪.‬‬ ‫وقــــد خرجـــت الندوة بمجموعة من‬ ‫التوصيات اهمها ‪:‬‬ ‫ـ ضرورة الترافع حول االمازيغية؛ فعلى‬ ‫الحركة األمازيغية أن توظفه بشكل يعزز‬ ‫المكتسبات ويساهم في تحقيق القيمة‬ ‫المضافة والمنشودة من خالل التنزيل السليم‬ ‫للقوانين التنظيمية و ينبغي األخذ بعين‬ ‫االعتبار أن على الحركة األمازيغية أن تستنفذ‬ ‫إلى أقصى حد ما يتيحه الدستور الجديد من‬ ‫سيناريوهات بخصوص ترسيم األمازيغية‪.‬‬ ‫وذلك عبر التوجه التدريجي النه توجه اكثر‬ ‫معقولية وضمانا لترسيم متجذر‪.‬‬ ‫ـ تشجيع المبادرات التي تبنتها بعض‬ ‫المؤسسات العمومية بصدد الكتابة في‬ ‫واجهاتها باألمازيغية وبحروف تيفناغ‪.‬‬ ‫ـ تكوين جبهة ثقافية للدفاع على القضية‬ ‫االمازيغية وإخراجها من اي استغالل اديولوجي‬ ‫او توظيف سياسوي يسيء اليها كهوية وطنية‬ ‫غير قابلة للتجزيء‪.‬‬

‫فكري بريس‬

‫»السبب» وهو مصطلح يقال السبب والمعنى‪ ،‬لدوافع القول وحوافز عند‬ ‫شاعر الملحون‪.‬‬ ‫ومصطلح «السجاي» وهوصاحب السجية والشاعر المبدع‪ ،‬يبدع شعرا مليئا‬ ‫بالمشاعر والعواطف‪ ،‬والمعاني واألفكار‪ .‬والسجية‪.‬‬ ‫أ ‪ -‬هي الشعر الملحون‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬هي مستويات االبداع الشعري‪ .‬ثالثة المنقول والهيض والغيض‪.‬‬ ‫أما» الساجي» فهو مصطلح لعناوين قصائد الخمريات‪ ،‬منها قصيدة‬ ‫التهامي المدغري وتقول حربتها ‪:‬‬ ‫فق أساح علم الفجر طار غراب الداج طابــــت الخمــــر اكـــب الراح‬ ‫بوجــــــــــود العــــدرا المالحـــــا‬

‫ما كيف الراح بين لمالح امرحا‬

‫«امسدي» ومنسوج‪ ،‬وهما وصفان للشعر‪ ،‬حيث يقال انظام امسدي‪.‬‬ ‫مصطلح «السرابة» وهي قطعة شعرية قصيرة‪ ،‬يقوم بإنشادها‪ ،‬وتكون‬ ‫على نفس المنوال‪ ،‬والغالب أنها تتكون من هذه األجزاء‪.‬‬ ‫‪ - 1‬أبيات شعرية تمهيدية يطلق عليها الدخول‬ ‫‪ - 2‬ناعورة وهي أبيات قصيرة نادرا ما تكون أقل من ثالث ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬بقية األبيات‬ ‫‪ - 4‬الردمة‪ ،‬وهي عبارة عن شطر بيت يتيم‪ ،‬تختتم به السرابة‪ ،‬ويكون‬ ‫فاصال بينها وبين القصيدة‪.‬‬ ‫وعند األشياخ فالذي ال ينظم السرابة لقصيدته‪ ،‬اليستطيع ضبط ميزانها‪،‬‬ ‫وال يعتبر شيخا‪ ،‬ومن بين األقوال التي قالوا في شان هذا الموضوع (من ال‬ ‫يوزن بسرارب ميزانو يبقى عايب)‪ ،‬وهي قولة تصدق على المنشد أيضا‪ ،‬ومع‬ ‫أن السرابة تقف والقصيدة في الوزن‪ ،‬إال أنها تختلف عنها في اإلنشاد‪ ،‬ومن‬ ‫ثم فإن السرابة تنقسم إلى أربعة أنواع وهي ‪ :‬المزلوك‪ ،‬الكباحي‪ ،‬الحضاري‬ ‫والسماوي‪ ،‬ويالحظ اليوم أن ضعف مستوى النظم والرواية عند الشعراء يرجع‬ ‫لعدم عودتهم لتقديم قصائدهم بالسرارب أو السرابات‪ ،‬وأن المنشدين ال‬ ‫يمهدون بها كذلك‪ ،‬وإن فعلوا فإنهم يخلطون حيث ينشدون سرابة قصيدة‬ ‫مع تلك‪ ،‬حتى ولو لم تكن منسجمة معها في الموضوع‪ ،‬فكانت أن تعطلت‬ ‫هذه المقطوعات‪ ،‬وضاع أكثرها‪ ،‬وما بقي منها حسب الدكتور الجيراري ينسب‬ ‫لغير أصحابها‪ ،‬أو اليعرف قائلها‪ ،‬ويطلق على السرارب التي يجهل أسم صاحبها‬ ‫(سرارب احراميين)‪ ،‬وقد أدى هذا إلى انفصال السرابة عن القصيدة‪ ،‬وغدت‬ ‫تعتبر عند البعض نوعا مستقال من الزجل‪ ،‬وكنموذج لذلك‪ ،‬السرابة التي مهد‬ ‫بها محمد بنعلي قصيدته (دامي لجدار) حيث بدأها أوال بالدخول‪:‬‬ ‫اقلبي كن عن امصايبك صبار‬

‫الصبر مفتاح الكنـــوز والدخيــــرا‬

‫محبوبـك ال تعاتبــــــو ولجار‬

‫وارتجا وصلو بعد السوايع لعسيرا‬

‫لوطال الهجر ال غنى من لمزار‬

‫ياللي ما جبت لهل لعـرام سيـــرا‬

‫انشوف جمالي واقفا انحيرا‬ ‫ثانيا‪ -‬الناعورة ‪:‬‬ ‫يا عمهــوج لجدار‬

‫ما هو عهموج الراتع لقفارا‬

‫يا شنار الصغــــار‬

‫يا بدر اتحلـى فكمـــال دارا‬

‫يا كوكب السحــار‬

‫يا من حبو في ساكني بوارا‬

‫ثالثا ‪ -‬بقسى البيات ‪:‬‬ ‫بأساليب مهجتى وال جاب اخبــار‬

‫التشوق بصــري في ذاتك لنبـــــرا‬

‫المان اطلبت امن الخال والشفار‬

‫جرحو ذاتـــــي جرح اال يلو اجبيــــرا‬

‫ازديت الكي عن اجراحي بالنــــار‬

‫آش يطفي ناري واغصايصي الكثيرا‬

‫واهــوايـــــا ما هــــو ستـــــــار‬

‫لهـــــوى طالـــب يفــــدي الثــــار‬

‫هذا عشقي اوال اوجدت مانختار‬

‫عشقـــــــي فاسمينــــي تـفتــــار‬

‫الالوقت اتحوار اعلى القليب نارو‬

‫يشتـــــد القلـــــب امن اكــــدارو‬

‫‪ - 4‬الردمة ‪ :‬وهي توجد في يا ستار‬ ‫ولإلشارة فإن هذه السرابة جاءت موحدة القافية‪ ،‬وهي ظاهرة عير مطردة‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫‪13‬‬

‫الثالثاء ‪ 26‬مـاي �إلى ‪ 01‬يونيو ‪2015‬‬

‫العدد ‪785‬‬ ‫‪786‬‬

‫عـالم من المغـرب الفقيه العالمة الشيخ علي بن أحمد بن عبد العزيز‬ ‫‪ 135‬ـ أ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫الزياتي البختي الشهير بهرندو (حياً عام ‪1282‬هـ)‬ ‫الدكتور عبد اهلل املرابط الرتغي‬ ‫ترجم له في أعالم غمارة بهذه الصفة ‪ ،‬وترجم أيضا فيما بعد لمن اسمه علي ابن الحاج العمراني الزياتي‬ ‫البختي ‪.‬‬ ‫والترجمتان حسب مراجعة مادتهما وخصائصهما‪ ،‬وحسب ما ظهر لي أنهما تنصرفان لرجل واحد ‪ ،‬وذلك‬ ‫حسب المشترك في الترجمتين وحسب القرائن الواردة ‪ .‬ولذلك سأشرك مادة الترجمتين معا وأجعلها تجري‬ ‫في سياق متتابع واحد ‪.‬‬ ‫فالمترجم به في كليهما من مدشر (كلمت) أحد مداشر ربع بني بخت بقبيلة بني زيات‪ ،‬به ولد في حدود‬ ‫سنة من سنوات العقد الخامس من القرن الثالث عشر للهجرة‪ ،‬وبه نشأ فقرأ القرآن على فقهاء مدشره‬ ‫وحفظه وأتقنه ‪ .‬وقرأ العلم على شيوخ بلده ببني زيات حيث جلس إلى حلقات درس العلم به ‪ ،‬حتى إذا‬ ‫ما حصل النصيب الوافر منه علما وفهما‪ ،‬انتقل إلى فاس للقراءة على شيوخ العلم الكبار به‪ ،‬وطالت مدة‬ ‫إقامته بفاس‪.‬‬ ‫ولما عاد إلى بلده تصدى للتدريس واإلفتاء ‪ ،‬وكان بلرعا فيهما‪ .‬وقد وصفه العالمة عبداهلل بن الطيب‬ ‫الوزاني وقد أجرى ذكره في كتابه الروض المنيف ‪ ،‬بأنه الفقيه العالم األستاذ المختص بأعلى النوازل ‪.‬‬ ‫وقد قضى حياته على الحال المذكورة بمدشره ‪ ،‬وبه توفي ‪ ،‬وقبره مشهور هناك‪.‬‬ ‫فهو من رجال القرن الثالث عشر وإن لم يحظ بتقصي أخباره عند مقيدي أخبار الرجال في البادية ‪.‬‬ ‫وأشهر تالمذته اآلخذين عنه والمالزمين له ‪ ،‬صهره زوج بنته الفقيه العالمة الصالح محمد بن عمر بن جانف‬ ‫من مدشر (كلمت ) المتوفى به عام ‪ 1921‬في اليوم الذي اقتحم فيه الجيش اإلسباني أرض ( تيجساس) ونزل‬ ‫بها دون مقاومة تذكر‪ ،‬التساع عنصر الخيانة التي مهدت له‪ .‬وأرض تيجساس من قبيلة بني زيات ‪ ،‬ويقع‬ ‫بها ربع بني بخت حيث مدشر ( كلمت ) ‪.‬‬ ‫ويذكر عن الفقيه هراندو كتاباته وفتاواه ‪ ،‬وخصوصا ذلك الحوار العلمي الذي كان يدور بينه وبين الفقيه‬ ‫العالمة محمد أكعرير الزياتي البختي في شأن تأسيس مسجد تقام فيه الجمعة في ربع بني بخت‪ .‬فالفقيه‬ ‫هرندو كان يرى أن المسجد الجامع يجب أن يؤسس في مدشره ( كلمت ) لقدم هذا المدشر أوال ‪ ،‬ولوجوده‬ ‫بين مدشر الزاوية ومدشر إجافن ثانيا ‪ ،‬ولوجوده قرب مقابر األشراف الحسنيين الذين فروا من موسى ابن أبي‬ ‫العافية والمعروفين برجال ( كلمت )‪...‬‬ ‫أما الفقيه أكعرير فكان يرى أن المسجد الجامع يجب أن بينى بمدشر (الزاوية) ألنه يوجد في وسط عدة‬ ‫مداشر‪ .‬ولم تحل القضيه إال حين احتكما إلى علماء فاس‪ ،‬فرفعا القضية إلى عاصمة العلم فاس‪ ،‬وكان الحكم‬ ‫فيها والترجيح للفقيه أكعرير‪.‬‬ ‫ويذكر أن دار هذا الفقيه هرندو كانت دارا كبيرة مسورة بسور ‪ ،‬إنها كانت ذات بيوت صغار على شكل‬ ‫مدرسة ‪ ،‬فكان يستضيف الطلبة بها إلقامتهم أثناء الدراسة عليه بها ‪ .‬وكان من بين تلك البيوت بيت محصن‬ ‫جعل منه مكتبة ‪ .‬ولكن الدار تهدمت بعد وفاة صاحبها ‪ ،‬وتهدمت بيوتها‪ ،‬وام يبق منها غير البيت المحصن‬

‫المعد للكتب‪ .‬وقد تحولت هذه المكتبة إلى صهره الفقيه محمد بن عمر بن جانف الذي نقلها إلى داره ‪.‬‬ ‫ويذكر أن له كتابات وأعمال تأليفية وتقاييد عديدة‪ .‬فزيادة على فتاواه الموصوفة بالجودة ‪ ،‬والتي تعتبر‬ ‫في حكم الضائع اليوم ‪ .‬و يذكر شرحه لمنظومة في القراءات ما يزال حسب كتاب أعالم غمارة موجودا ‪ ،‬إنما‬ ‫في وضع مبتور ‪.‬‬ ‫وله منظومة في علم الجدول ‪ ،‬ومنظومة في التوحيد ‪ ،‬منها هذه األبيات ‪:‬‬ ‫هــو المهــيــمــــن تعـــالــى ‪ ،‬هــو ذات‬ ‫وال يــقــال فيـــه إنــه ذكــــــــــــــــــــر‬ ‫وباإلشــــــــارة نـــعــــــــــم يـــعـــامــــل‬ ‫كـــــذا الـــمــال ئـــكـــة فــاســـمــع مــني‬

‫مـوصـوف دائـمـا بـواجــب الـــصــفــــات‬ ‫وال أنــــثــى وال بشـــــيئ اســــتـــقـــر‬ ‫بما الــمـــذكـــر بـــه يـــــــــعــامـــــل‬ ‫مـــا قـــد حـــقـــقتــه ‪ ،‬فــخــذه عـــنـي‬

‫وهو من علماء القرن الثالث عشر الهجري‪ .‬وقد كان نساخا للكتب ‪ .‬ففي كتاب نسخه ورد في آخـره ‪:‬‬ ‫« فرغ من انتساخه لنفسه‪ ،‬ثم لمن شاء اهلل من بعده أفقر العبيد إلى ربه‪ ،‬وأحوجهم إلى رحمته ‪ ،‬علي‬ ‫بن محمد بن أحمد الزياتي الغماري عصر يوم الجمعة ثامن وعشري شوال عام ‪1282‬هـ في جامع القرويين‬ ‫بمحروسة فاس ‪».‬‬ ‫أما مكتبته فقد رأينا كيف توالها صهره زوج بنته نقلها إلى داره‪ .‬وقد كان صهره محمد بن عمر بن‬ ‫جانف عالما كبيرا وصالحا تقيا ورعا صوفيا حتى قال عنه بعض الشيوخ لبعض تالميذه ‪ ،‬لو نبشتم قبر الفقيه‬ ‫ابن جانف لوجدتموه على الحالة التي كنتم تعرفونه عليها لم يتغير جسمه ولم تنل منه الديدان ‪.‬‬ ‫على أن هذه المكتبة سيصيبها الضياع ألسباب ‪ :‬منها أن صاحبها هرندو لم يخلف ذكورا ‪ ،‬على أنها وإن‬ ‫بقيت بيد صهره زوج بنته فإنه بعد وفاة هذا األخير قد بقيت بيد أوالده الثالثة ولم يكن منهم من يمارس‬ ‫العلم أو يحسنه فضال عن أن يتقنه ‪ .‬فبقيت بيد االبن الثالث في دار أبيه حيث باع الكتب النفيسة في أيام‬ ‫المسغبة ولم يبق منها إال النزر اليسير ‪ .‬وبذلك ضاعت مكتبة الفقيه هرندو العامرة بالنفائس‪.‬‬ ‫فرحم اهلل شيوخ مدشر (كلمت ) ‪،‬الشيخ علي الزياتي البختي الغماري الملقب بهرندو ورحم اهلل صهره‬ ‫الفقيه الصالح محمد بن عمر بن جانف وغفر لهما ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ترجمته عند ‪ :‬الجيدي في أعالم غمارة ‪ 207 :‬ــ والجيدي في أعالم غمارة ‪ 207‬ــ وراجع ترجمة صهره في أعالم‬ ‫غمارة ‪240 :‬‬ ‫وقد اعتمدت في هذه الترجمة على الجيدي في أعالم غمارة بعرضه والنقل عنه ‪.‬‬

‫تحت إشراف والية جهة طنجة تطوان و األكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة طنجة تطوان‬ ‫و بالتعاون مع الجماعة الحضرية لطنجة تنظم نيابة وزارة التربية الوطنية بطنجة‬

‫المهرجان التالميذي الثاني للثقافة و اإلبداع و الرياضة‬ ‫حتت �شعار ‪ ” :‬أندية الحياة المدرسية مشتل للتربية على قيم المواطنة”‬ ‫من يومه الثالثاء ‪ 26‬إلى غاية يوم السبت ‪ 30‬ماي ‪2015‬‬

‫و يأتي تنظيم هذا المهرجان في نسخته الثانية بعد النجاح الكبير الذي‬ ‫عرفته الدورة األولى‪ ،‬والذي هو ثمرة لتفعيل التوصيات الصادرة عن اليوم‬ ‫الدراسي المنظم من طرف نيابة طنجة أصيلة يوم ‪ 19‬دجنبر ‪، 2013‬و تفاعال‬ ‫مع مشروع طنجة الكبرى ‪،‬و تثمينا للجهود المبذولة على صعيد األندية التربوية‬ ‫بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية التابعة لهذه النيابة‪ ،‬وتنفيذا‬ ‫التفاقيات شراكة المبرمة بين نيابة طنجة أصيلة ومجموعة من جمعيات‬ ‫ومؤسسات المجتمع المدني المختصة في المجاالت الفنية واألدبية والبيئية‪...‬‬ ‫و يتضمن برنامج هذه الدورة حفل افتتاح المهرجان الذي ستحتضنه‬ ‫ساحة األمم بوسط مدينة طنجة يوم الثالثاء ‪ 26‬ماي ‪ 2015‬ابتداء من الساعة‬ ‫السادسة والنصف مساء‪،‬و الذي يتضمن افتتاح معرض لإلبداعات التشكيلية‬ ‫لتالميذ المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية مع انطالق ورش الفنون‬ ‫التشكيلية لتالميذ الفنون التطبيقية بثانوية موالي يوسف التقنية‪ ،‬ثم إعطاء‬ ‫انطالقة مهرجان الفنون الموسيقية للمجموعات الصوتية بالمؤسسات‬ ‫التعليمية الذي ستحتضنه باإلضافة لساحة األمم ساحة عين اقطيوط والساحة‬ ‫المقابلة لسينما طارق وملعب مرشان ‪.‬‬ ‫كما سيعرف المهرجان تنظيم حفل تتويج الفائزين في المهرجان اإلقليمي‬ ‫للقصة والشعر يوم األربعاء ‪ 27‬ماي ‪ 2015‬والذي سينطلق ابتداء من الثالثة‬ ‫بعد الزوال وستحتضنه قاعة عبد اهلل كنون بثانوية موالي الحسن لألقسام‬ ‫التحضرية وسيتميز بحضور أسماء شعرية وازنة لدعم التالميذ المبدعين في‬ ‫مجال القصة والشعر ‪.‬‬ ‫و حفل آخر لتتويج الفائزين في المهرجان اإلقليمي للمسرح المدرسي‬ ‫سينظم يوم الخميس ‪ 28‬ماي ‪ 2015‬وسينطلق ابتداء من الساعة العاشرة‬ ‫صباحا بمسرح الحداد‪ ،‬و ستقدم فيه عروض مسرحية ذات قيمة إبداعية على‬ ‫مستوى النص والتشخيص واإلخراج ‪.‬‬ ‫فيما سيحتضن ملعب ثانوية عبد الخالق الطريس نهائيات دوري كرة‬ ‫القدم المصغرة في نفس اليوم ابتداء من الساعة الثالثة مساء وستختتم بتوزيع‬ ‫الكؤوس على الفرق الفائزة ‪.‬‬ ‫هذا إلى جانب حفل تتويج الفائزين في مهرجان فيلم التلميذ يوم الجمعة‬ ‫‪ 29‬ماي ‪ 2015‬ابتداء من الساعة العاشرة صباحة بسينماطيك (سينما الريف)‬ ‫وسيتم فيها عرض أفالم من إنتاج وإبداع تالميذ المؤسسات التعليمية وتأطير‬ ‫األساتذة ‪.‬‬ ‫و سيتوج المهرجان التالميذي الثاني بفعاليات اختتام المهرجان يوم‬ ‫السبت ‪ 30‬ماي ‪ ،2015‬حيث سيتم إعطاء انطالقة الكرنفال التالميذي من ساحة‬ ‫األمم بمشاركة حوالي ‪ 12‬ألف تلميذ وتلميذة في اتجاه ملعب مرشان ابتداء من‬ ‫الساعة الخامسة مساء‪ ،‬ويليه الحفل الختامي بملعب مرشان ابتداء من الساعة‬ ‫السابعة مساء والذي سيتضمن لوحات استعراضية فنية وتراثية ورياضية‪.‬‬

‫أحمد العمراني‬


‫العدد ‪786‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫الثالثاء ‪ 26‬مـاي �إلى ‪ 01‬يونيو ‪2015‬‬

‫ذكرى اإلسراء والمعراج‬ ‫‪2‬‬

‫تحدثنا في العدد الماضي عن هذه الذكرى العظيمة‪ ,‬والمعجزة الباهرة التي خص بها اهلل سبحانه‬ ‫وتعالى نبينا صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬واستعرضنا األحاديث الواردة في هذا الحديث الكبير‪ ,‬من خروجه صلى‬ ‫اهلل عليه وسلم من بيته إلى صالته ببيت المقدس‪ ,‬ثم صعوده صلى اهلل عليه وسلم على المعراج حيث‬ ‫صعد صلى اهلل عليه وسلم وعن يمينه مالئكة وعن يساره مالئكة حتى انتهيا إلى باب من أبواب السماء‬ ‫الدنيا يقال لها « باب الحفظة» وعليه ملك يقال له إسماعيل وهو صاحب سماء الدنيا‪ ,‬وعند البيهقي من‬ ‫حديث جعفر بن محمد يسكن ـ أي هذا الملك الذي اسمه إسماعيل ـ الهواء لم يصعد إلى السماء قط‬ ‫ولم يهبط إلى األرض قط‪ ,‬إال يوم مات النبي صلى اهلل عليه وسلم‪ ,‬وبين يديه سبعون ألف ملك‪ ,‬مع كل‬ ‫ملك جنده مائة ألف فاستفتح جبريل باب السماء‪ ،‬قيل من هذا؟ قال‪ :‬جبريل‪ ,‬قيل ومن معك؟ قال‪ :‬محمد‪,‬‬ ‫قيل‪ :‬أو قد أرسل إليه؟ قال‪ :‬نعم‪ ,‬قال‪ :‬مرحبا به وأهال حياه اهلل من أخ وخليفة‪ ,‬فنعم األخ ونعم الخليفة‪,‬‬ ‫ونعم المجيء جاء‪ ,‬ففتح لهما فدخال‪ ،‬فإذا فيها آدم كهيئته يوم خلقه اهلل على صورته‪ ,‬أي على غاية من‬ ‫الحسن والجمال‪ ،‬طوله ستون ذراعا‪ ,‬تعرض عليه أرواح ذريته المومنين‪ ,‬فيقول‪ :‬روح طيبة ونفس طيبة من‬ ‫جسد طيب‪ ,‬اجعلوها في عليين‪ ,‬وتعرض عليه أرواح ذريته الكفار‪ ،‬فيقول روح خبيثة خرجت من جسد خبيث‬ ‫اجعلوها في سجين‪ ,‬وعن يمينه أسودة وباب يخرج منها ريح طيبة‪ ,‬وعن شماله أسودة وباب يخرج منها ريح‬ ‫خبيثة‪ ,‬فإذا نظر قبل يمينه ضحك واستبشر‪ ،‬وإذا نظر قبل شماله حزن وبكى‪ ,‬فسلم عليه النبي صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم‪,‬فرد عليه السالم ثم قال‪ :‬مرحبا باإلبن الصالح والنبي الصالح‪ ,‬فقال النبي صلى اهلل عليه وسلم‪,‬‬ ‫ياجبريل من هذا؟ فقال‪ :‬هذا أبوك آدم وهذه األسودة أرواح بنيه‪ ,‬فأهل اليمين منهم أهل الجنة‪ ,‬وأهل‬ ‫الشمال منهم أهل النار‪ ,‬فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى‪ ,‬وهذا الباب الذي عن يمينه‬ ‫باب الجنة والباب الذي عن شماله باب النار‪ .‬ثم صعد إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل فقيل له وقال كما‬ ‫مر في السماء األولى‪ ,‬ففتح لهما فلما خلصا فإذا هو بابني الخالة عيسى ابن مريم ويحيى بن زكرياء عليهما‬ ‫السالم‪ ,‬فسلم عليهما فرد عليه السالم‪ ,‬ثم قاال مرحبا باألخ‬ ‫الصالح والنبي الصالح ودعوا له بخير‪ .‬ثم صعد إلى السماء‬ ‫الثالثة فاستفتح جبريل فقال وقيل له كالسماء األولى والثانية‬ ‫سؤاال وجوابا‪ ,‬ففتح لهما فلما خلصا‪ ,‬فإذا هو بيوسف فسلم‬ ‫عليه فرد عليه السالم ثم قال‪ :‬مرحبا باألخ الصالح والنبي‬ ‫الصالح ودعا له بخير‪ .‬ثم صعد إلى السماء الرابعة فاستفتح‬ ‫جبريل فقال وقيل له كما تقدم‪ ,‬وفتح لهما فلما خلصا فإذا‬ ‫هو بإدريس رفعه اهلل مكانا عليا‪ ,‬فسلم عليه فرد عليه‬ ‫السالم‪ ,‬ثم قال مرحبا باألخ الصالح والنبي الصالح ودعا له‬ ‫بخير‪ .‬ثم صعد إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل فقال‬ ‫وقيل له كما تقدم‪ ,‬وفتح لهما فلما خلصا فإذا هو بهارون‬ ‫ونصف لحيته بيضاء ونصف لحيته سوداء تكاد تضرب إلى‬ ‫سرته من طولها‪ ,‬فسلم عليه فرد عليه السالم‪ ,‬ثم قال مرحبا‬ ‫باألخ الصالح والنبي الصالح ودعا له بخير‪ ,‬فقال‪ :‬ياجبريل من هذا ؟ قال‪ :‬هذا الرجل المحبب في قومه هارون‬ ‫ابن عمران‪ .‬ثم صعد إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل فقال وقيل له كما مر‪ ,‬ففتح لهما فلما خلصا‬ ‫جعل يمر بالنبي والنبييين معهم الرهط‪ ,‬والنبي والنبيين ليس معهم أحد‪ ,‬ثم مر بسواد عظيم فقال من‬ ‫هذا ياجبريل؟ قال‪ :‬موسى وقومه‪ ,‬ولكن ارفع رأسك فإذا بسواد عظيم قد سد األفق من ذا الجانب ومن ذا‬ ‫الجانب‪ ,‬فقيل له هذه أمتك‪ ,‬ومع هؤالء سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب‪ ,‬فلما خلصا فإذا بموسى ابن‬ ‫عمران‪ ,‬فسلم عليه فرد عليه السالم ثم قال‪ :‬مرحبا باألخ الصالح والنبي الصالح ثم دعا له بخير‪ ,‬وقال‪ :‬يزعم‬ ‫الناس أني أكرم على اهلل من هذا‪ ,‬بل هذا أكرم على اهلل مني‪ .‬ثم صعد إلى السماء السابعة فرآ فوقه رعدا‬ ‫وبرقا وصواعق فاستفتح جبريل فقال وقيل له كما مر بأبواب السموات السبع‪ ,‬ففتح لهما فلما خلصا فإذا‬ ‫بإبراهيم الخليل جالسا عند باب الجنة‪ ,‬أي في وجهتها مسندا ظهره إلى البيت المعمور‪ ,‬فسلم عليه النبي‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم فرد عليه السالم وقال‪ :‬مرحبا باإلبن الصالح والنبي الصالح‪ ,‬وقال له‪ :‬مر أمتك أن‬ ‫يكثروا من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة‪ ,‬فقال وما غراس الجنة‪ ,‬قال‪ :‬الحول والقوة إال باهلل‬ ‫العلي العظيم‪ ,‬وفي رواية إقرأ أمتك مني السالم‪ ,‬وأخبرهم أم الجنة طيبة التربة عذبة الماء‪ ,‬وأن غرسها‬ ‫سبحان اهلل والحمد هلل وال إله إال اهلل واهلل أكبر‪,‬ودخل صلى اهلل عليه وسلم البيت المعمور‪ ,‬وإذا هو يدخله‬ ‫كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه ال يعودون إليه إلى يوم القيامة‪ ,‬ثم رفع إلى سدرة المنتهى‪ ,‬وإذا‬ ‫هي شجرة يخرج من أصلها أنهار من ماء غير ءاسن‪ ,‬وأنهار من لبن لم يتغير طعمه‪ ,‬وأنهار من خمر لذة‬ ‫للشاربين‪ ,‬وأنهار من عسل مصفى‪ ,‬يسير الراكب في ظلها سبعين عاما اليقطعها‪ ,‬وفي رواية لو أن الورقة‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫نيا ‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫ د‪ .‬حممد كنون احل�سني‬‫الواحدة منها ظهرت لغطت هذه الدنيا‪ ,‬على كل ورقة ملك‪ ,‬فغشيها ال يدري ماهي‪ ,‬قال تعالى‪ ( :‬ولقد رءاه‬ ‫نزلة أخرى‪ ,‬عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى)النجم ‪ , 16‬فإذا غشيها من‬ ‫اهلل ما غشى تغيرت‪ ,‬فما أحد من خلق اهلل يستطيع أن ينعتها من حسنها‪ ,‬زاد في رواية تلوذ بها جراد من‬ ‫ذهب‪ .‬ثم دخل الجنة فإذا فيها ماال عين رأت وال أذن سمعت وال خطر على قلب بشر‪ ,‬فرآ على بابها مكتوبا‪:‬‬ ‫الصدقة بعشر أمثالها‪ ,‬والقرض بثمانية عشر‪ ,‬فقال ياجبريل‪ :‬ما بال القرض أفضل من الصدقة؟ قال‪ :‬ألن‬ ‫السائل يسأل وعنده‪ ,‬والمستقرض ال يستقرض إال عن حاجة‪ .‬ثم عرضت عليه النار فإذا فيها غضب اهلل‬ ‫وزجره ونقمته‪ ,‬لو طرح فيها الحجارة والحديد ألكلتها‪ ,‬ثم رفع فوق سدرة المنتهى ورآ رجال مغيبا في ظل‬ ‫العرش‪ ,‬فقال من هذا‪ ,‬أملك؟ قال‪ :‬ال‪ ,‬قال‪ :‬أنبي؟ قال‪ :‬ال‪ ,‬قال من هذا؟ قال هذا رجل كان في الدنيا لسانه‬ ‫اليفتر عن ذكر اهلل‪ ,‬وقلبه معلق بالمساجد‪ ,‬ولم يستسب والديه قط‪ ,‬ولما رفع صلى اهلل عليه وسلم فوق‬ ‫سدرة المنتهى غشيته سحابة فيها من كل لون‪ ,‬فتأخر جبريل وزج به في النور‪ ,‬ويعبر عن تلك السحابة‬ ‫بالرفرف‪ ,‬وهو نظير المحفة عندنا‪ ,‬وروي أنه لما وقف جبريل قال له النبي صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬في مثل هذا‬ ‫المقام يترك الخليل خليله؟ فقال له‪ :‬إن تجاوزت مقامي احترقت بالنور‪ ,‬فقال النبي صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫ياجبريل‪ :‬هل لك من حاجة إلى ربك؟ قال يامحمد‪ :‬سل ربك لي أن أبسط جناحي على الصراط ألمتك حتى‬ ‫يجوزوا‪ .‬قال عليه السالم‪ :‬ثم عرج بي حتى ظهرت بمستوى أي فيه أو عليه‪ ,‬والمستوى المكان العالي‪ ,‬حيث‬ ‫سمع صرير األقالم في تصاريف األقدر‪ ,‬أي صوت حركتها حال الكتابة‪ ,‬وفي رواية فخرقت سبعين ألف حجاب‬ ‫ليس فيها حجاب يشبه اآلخر غلظ كل حجاب خمسمائة عام‪ ,‬وانقطع عني حس كل ملك‪ ,‬فلحقني عند ذلك‬ ‫استيحاش‪ ,‬فإذا النداء من العلي األعلى‪ ,‬أذن ياخير البرية‪ ,‬أذن يامحمد‪ ,‬فأدناني ربي حتى كنت كما قال‪:‬‬ ‫(ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو ادنى)‪ ,‬فرآ ربه تعالى فخر النبي صلى اهلل عليه وسلم ساجدا‪ ,‬وكلمه‬ ‫ربه عند ذلك فقال له يامحمد‪ :‬قال‪ :‬لبيك يارب‪ ,‬فقال سل؟ فقال‪ :‬إنك اتخذت إبراهيم خليال وأعطيته ملكا‪,‬‬ ‫وكلمت موسى تكليما‪ ,‬وأعطيت داوود ملكا عظيما وألنت‬ ‫له الحديد وسخرت له اإلنس والجن والشياطين وسخرت له‬ ‫الجبال‪ ,‬وأعطيت سليمان ملكا عظيما‪ ,‬فقال له اهلل تعالى‪ :‬قد‬ ‫اتخذتك حبيبا وأرسلتك للناس كافة بشيرا ونذيرا‪ ,‬وشرحت‬ ‫لك صدرك ووضعت عنك وزرك ورفعت لك ذكرك‪ ,‬ال أذكر إال‬ ‫ذكرت معي‪ ,‬وجعلت أمتك أمة وسطا‪ ,‬وجعلت أمتك التجوز‬ ‫لهم خطبة حتى يشهدوا أنك عبدي ورسولي‪ ,‬وجعلت من‬ ‫أمتك أقواما قلوبهم أناجيلهم‪ ,‬وجعلتك أول النبيئين خلقا‬ ‫وآخرهم بعثا وأولهم يقضى له‪ ,‬وأعطيتك سبعا من المثاني‬ ‫لم أعطها نبيا قبلك‪ ,‬وأعطيتك الكوثر‪ ..‬إلى أن قال‪ :‬وإني يوم‬ ‫خلقت السماوات واالرض فرضت عليك وعلى أمتك خمسين‬ ‫صالة فقم بها وأمتك‪ ,‬ولما كان صلى اهلل عليه وسلم في‬ ‫هذا المقام قال اهلل تعالى‪ :‬يامحمد‪ ,‬وأين حاجة جبريل؟ قال‪:‬‬ ‫فقلت اللهم إنك أعلم يامحمد قد أجبته فيما سأل‪ ,‬ولكن لمن أحبك وصحبك‪ .‬ثم انجلت عنه تلك السحابة‬ ‫عند وصوله إلى سدرة المنتهى‪ ,‬وهو المحل الذي وقف فيه جبريل‪ ,‬فأخذ بيده جبريل فانصرف سريعا‪ ,‬فأتى‬ ‫على إبراهيم فلم يقل له شيئا‪ ,‬ثم أتى على موسى قال ونعم الصاحب لكم‪ ,‬فقال‪ :‬ما صنعت يامحمد؟ ما‬ ‫فرض ربك عليك وعلى أمتك؟ قال‪ :‬فرض علي وعلى أمتي خمسين صالة كل يوم وليلة‪ ،‬قال‪ :‬ارجع إلى‬ ‫ربك فاسأله التخفيف عنك وعن أمتك‪ ,‬فإن أمتك ال تطيق ذلك‪ ,‬وإني واهلل قد جربت الناس قبلك وعالجت‬ ‫بني إسرائيل أشد المعالجة على أدنى من هذا فضعفوا وتركوه‪ ,‬وأمتك أضعف أجسادا وأبدانا وأبصارا‬ ‫وأسماعا‪ ,‬فالتفت إلى جبريل يستشيره‪ ,‬فأشار إليه جبريل‪ ,‬أن نعم إن شئت‪ ,‬فرجع وقال‪ :‬رب خفف عني‬ ‫فوضع عنه خمسا‪ ,‬فلم يزل النبي صلى اهلل عليه وسلم يسأل التخفيف حتى قال اهلل تعالى‪ :‬يامحمد‪ ,‬قال‬ ‫لبيك وسعديك‪ ,‬قال‪ :‬هي خمس صلوات في كل يوم وليلة‪ ,‬بكل صالة عشر‪ ,‬فتلك خمسون صالة ال يبدل‬ ‫القول لدي وال ينسخ كتابي تخفيفا عنك‪ ,‬فلما رجع قال له موسى‪ :‬ارجع فاسأل ربك التخفيف‪ ,‬فإن أمتك ال‬ ‫تطيق ذلك‪ ,‬فقال‪ :‬قد راجعت ربي حتى استحييت منه ولكن أرضى وأسلم‪ ,‬فنادى مناد أمضيت فريضتي‬ ‫وخففت عن عبادي‪ ,‬فقال له جبريل اهبط باسم اهلل‪ .‬ثم انحدر صلى اهلل عليه وسلم‪ ,‬فقال ياجبريل‪ :‬مالي‬ ‫لم آت أهل سماء إال رحبوا بي وضحكوا إلى غير واحد سلمت عليه فرد علي السالم ورحب بي ودعا لي بخير‬ ‫ولم يضحك إلي؟ قال‪ :‬ذلك مالك خازن النار‪ ,‬لم يضحك منذ خلق‪ ,‬ولو ضحك ألحد لضحك إليك‪ ,‬ثم وصل‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم إلى مكة قبل الصبح‪ ,‬وكان مقدار غيبته عنها ثالث ساعات‪ .‬ثم أضحى يحدث الناس‬ ‫بما أنعم له عليه به في ليلته‪.‬‬

‫الرسل وظيفتهم النصيحة‬

‫النصيحة هي وظيفة الرسل عليهم الصالة والسالم‪ ،‬لقد بعثوا‬ ‫لينذورا قومهم من عذاب اهلل‪ ،‬وليدعوهم لعبادة اهلل وحده وطاعته؛‬ ‫نوح عليه السالم خاطب قومه‪ ،‬وبين لهم أهداف دعوته فقال ‪{ :‬أبلغكم‬ ‫رساالت ربي وأنصح لكم} (األعراف ‪ ،)62 :‬وعندما أخذت الرجفة قوم‬ ‫صالح عليه السالم‪ ،‬قال ‪{ :‬يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم‬ ‫ولكن ال تحبون الناصحين} (األعراف ‪.)79 :‬‬ ‫لقد سار نبينا صلى اهلل عليه وسلم على خطى من سبقه من إخوانه‬ ‫األنبياء‪ ،‬فضرب لنا أروع أمثلة في النصيحة‪ ،‬وتنوع أساليبها‪ ،‬ومراعاتها‬ ‫أحوال الناس واختالفها‪ ،‬لنذكر في هذا الصدد موقف حكيم عندما بال‬ ‫األعرابي في المسجد‪ ،‬فلم ينهر نبينا األعرابي‪ ،‬بل انتظره حتى فرغ من‬ ‫حاجته‪ ،‬روى أبو هريرة رضي اهلل عنه تلك الحادثة فقال‪« :‬بال أعرابيٌ‬ ‫في المسجد‪ ،‬فثار إليه الناس ليقعوا به ‪ ،‬فقال لهم رسول اهلل صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم ‪« :‬دعوه‪ ،‬وأهرقوا على بوله ذنوبا من ماء‪ ،‬أو سجال من ماء‬ ‫؛ فإنما بعثتم ميسرين‪ ،‬ولم تبعثوا معسرين» رواه البخاري‪( .‬الذنوب‬ ‫والسجل‪ :‬دلوان من الماء)‬ ‫لقد حدد نبينا صلى اهلل عليه وسلم مواطن النصيحة‪ ،‬وأولها‬ ‫النصيحة هلل‪ ،‬وتكون باإليمان به تعالى ربا ونفي الشريك عنه‪ ،‬ووصفه‬ ‫بصفات الكمال والجالل كلها‪ ،‬واإلخالص في عبادته‪ ،‬والقيام بطاعته‬ ‫وتجنب معصيته‪ ،‬والحب والبغض فيه ومواالة من الطاعة ومعاداة من‬ ‫عصاه‪ .‬إن التزام المسلم بهذا في أقواله وأفعاله يعود عليه بالنفع في‬ ‫الدنيا واآلخرة‪ ،‬من معانيها كذلك‪ :‬أن يديم العبد ذكر سيده ومواله في أحواله وشؤونه‪ ،‬فال يزال لسانه رطبا من‬ ‫ذكر اهلل‪ ،‬ومن النصيحة هلل‪ :‬أن يذبّ عن حياض الدين‪ ،‬ويدفع شبهات المبطلين‪ ،‬داعيا إلى اهلل بكل جوارحه‪،‬‬ ‫ناذرا نفسه لخدمة دين اهلل‪.‬‬ ‫والنصيحة لكتاب اهلل تكون باإليمان بالكتب السماوية المنزلة كلها عند اهلل سبحانه وتعالى‪ ،‬واإليمان بأن‬ ‫القرآن خاتم لها وشاهد عليها‪ ،‬وهو كالم اهلل المعجز‪ .‬حفظه اهلل سبحانه وتعالى في الصدور والسطور‪ ،‬وتكفل‬ ‫سبحانه وتعالى بذلك «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون»‪.‬‬ ‫نصيحة المسلم لكتاب اهلل تتمثل في قراءته وحفظه وتحسين الصوت في قراءته وتدبر معانيه وتفهم آياته‬ ‫وتعليمه لألجيال المسلمة‪ ،‬وكل هذا من أجل التفقه والعمل به‪ .‬والنصيحة لرسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫تصديقه فيما أخبربه من الوحي انطالقا من إيماننا العميق بأن كل ما‬ ‫جاء به إنما هو وحي من عند اهلل‪ ،‬من معاني النصح لرسول اهلل صلى‬ ‫اهلل عليه وسلم‪ :‬طاعته فيما أمر به ومحبته‪ ،‬اإلتباع في هديه وسنته‪،‬‬ ‫فعلى المسلمين قراءة سيرته في بيوتهم وفي مدارسهم والتخلق‬ ‫بأخالقه والتأدب بأدابه واإللتزام بسنته قوال وعمال‪.‬‬ ‫ثم قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪( :‬وألئمة المسلمين)‪،‬‬ ‫والمراد بهم العلماء واألمراء على السواء‪ ،‬فأما النصح للعلماء ‪ :‬فيكون‬ ‫بتل ّقي العلم عنهم‪ ،‬وااللتفاف حولهم‪ ،‬ونشر مناقبهم بين الناس‪،‬‬ ‫حتى تتع ّلق قلوب الناس بهم‪ ،‬ومن النصح لهم‪ :‬عدم تتبع أخطائهم‬ ‫وزالتهم‪.‬‬ ‫إن النصيحة ألئمة المسلمين فتكون بإعانتهم على القيام بما‬ ‫حملوا من أعباء الوالية‪ ،‬وشد أزرهم على الحق‪ ،‬وطاعتهم في المعروف‪.‬‬ ‫النصيحة عامة الناس‪ :‬أن تحب لهم ما تحب لنفسك‪ ،‬فترشدهم إلى ما‬ ‫يكون لصالحهم في معاشهم ومعادهم‪ ،‬وتهديهم إلى الحق إذا حالوا‬ ‫ّ‬ ‫وتذكرهم به إذا نسوه‪ ،‬متمسكا بالحلم معهم والرفق بهم؛ إن‬ ‫عنه‪،‬‬ ‫وحدة المسلمين تؤدي إلى أن يصبح المسلمون كجسد واحد إذا اشتكى‬ ‫منه عضو‪ ،‬تداعى له الجسد كله بالسهر والحمى‪ ،‬إن الناصح يقصد‬ ‫بنصيحته وجه اهلل سبحانه وتعالى؛ بهذا القصد يستحق الثواب من اهلل‬ ‫تعالى‪ ،‬وأن ال يقصد بالنصيحة‪ ،‬التشهير بالمنصوح إن التشهير أدعى‬ ‫لرد النصيحة؛ إن النصح بين الناس نوع من التوبيخ‪.‬‬ ‫اختيار الوقت المناسب للنصيحة؛ ألن المنصوح قد ال يكون في كل وقت مستعدا لقبول النصيحة‪ ،‬قال عبد‬ ‫اهلل بن مسعود رضي اهلل عنه‪« :‬كان رسول اهلل يتخولنا بالموعظة كراهة السآمة علينا»‪ .‬فعلى الناصح أن يجعل‬ ‫مهمة كيف يوصل الخير إلى عباد اهلل فيعلموا به ويناله من األجر مثل أجرهم‪ ،‬ال أن يجعل النصيحة كأنها صخرة‬ ‫على كاهله يريد أن يلقيها ويستريح‪.‬‬ ‫قال أبو بكر المزني‪« :‬ما فاق أبو بكر الصديق أصحاب رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم بصوم وال صالة‪ ،‬ولكن‬ ‫بشيء كان في قلبه‪ ،‬قال‪ :‬الذي كان في قلبه الحب هلل سبحانه وتعالى والنصيحة في خلقه»‪.‬‬ ‫إنها مواطن النصيحة التي أرشدنا إليها معلم البشرية عليه الصالة والسالم‪ ،‬فإذا عملنا بها حصل لنا الهدى‬ ‫والرشاد‪ ،‬والتوفيق والسداد ‪.‬‬


‫العدد ‪786‬‬

‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪ 26‬مـاي �إلى ‪ 01‬يونيو ‪2015‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة و أشياء غابرة‬ ‫• محمد وطاش‬

‫‪mohamedoitache27@gmail.com‬‬

‫كثرية‬

‫هي تلك األشياء الجميلة ذات السمات العريقة العتيقة التي اختفت عن األنظار‪ ،‬أو كادت تختفي‪ ،‬إذ لم يعد ملجملها وجود سوى يف الذاكرة‪.‬‬ ‫وهذه األشياء الغابرة التي كانت تؤثث لحظات عابرة‪ ،‬عادة ما كان لها حضور مميز بني أهل زمانها‪ ،‬إال أنه ويف حقبة وجيزة أضحت وكأنها أشياء غريبة وغري مرغوب فيها‪ ،‬مما‬ ‫ينبئ عالنية عن ذاك التحول التدريجي املريب الذي مس املجتمع املغربي يف شتى مستوياته وتمظهراته‪ ،‬بفعل ذاك الزخم الهائل من مستجدات العصر ومستلزماته التي أثرت بشكل أو بآخر يف‬ ‫مناحي الحياة العامة لألفراد والجماعات من حيث اختيار نوعية امللبس واملأكل وكل ما يرتبط بهذا أو بذاك من مباهج زينة الحياة التي تطبعها العصرنة‪.‬‬ ‫وما ذاك االنصياع األعمى لقشور املدنية املزيفة سوى وجه من وجوه املسخ التي كادت تطمس معالم الشخصية املغربية وتجعل منها شخصية ما هي بالهجينة وال بالعجينة‪.‬‬ ‫ويف هذا السياق ارتأينا أن ننبش يف الذاكرة بحثا عن تلك األشياء الجميلة ذات املواصفات املغربية األصيلة الحاملة لسمات وعالمات تميزها عن باقي األشياء الدخيلة‪ ،‬فضال عن تقصي تلك‬ ‫املواقف املشرفة والسلوكات القويمة التي يحفل بها سجل تاريخ العالقات اإلنسانية املبنية على الود والوئام وزرع بذرة الخري يف النفوس تزكية ألواصر املحبة والسالم‪.‬‬

‫ومن طقوس ليلة «شعبانة» ما يفسد أجواء شعبان‬ ‫باب الملوك السود الميامين‬

‫أهل شهر شعبان على األمة اإلسالمية باليمن‬ ‫والبركات‪،‬فهوشهرعظيم يتقرب فيه العبد الصالح من ربه بالصالة‬ ‫ومنهم‪ ،‬البواب صاحب الباب‪ ،‬والحاجة ميمونة‪ ،‬وميمون الغمامي‪،‬‬ ‫والصيام وقراءة القرآن ومساعدة المحتاجين‪ ..‬ولقد كان السّلف‬ ‫وميمون األسود ‪،‬وميمون السحابي ‪.‬‬ ‫الصّالح رضوان هّ‬ ‫الل عليهم ‪،‬في أيامه المباركة‪ ،‬يروضون أنفسهم‬ ‫يلبس المقدم اللباس األسود‪ ،‬وبخوره جاوي أسود‪ ،‬ففي باب الميامين‬ ‫احتسابا وارتقابا لطلعة رمضان شهرالطهارة والغفران الذي أنزل‬ ‫ميمون األسودهو الحاكم‪.‬‬ ‫فيه القرآن‪.‬‬ ‫قال سلمة بن كهيل‪« :‬كان يُقال شهر شعبان شهر ال ُقرَّاء‪،‬‬ ‫«فوفو دانبا» وهو من ملوك الجن األفارقة‬ ‫وكان عمرو بن قيس إذا دخل شهر شعبان أغلق حانوته وتَفرَّغ‬ ‫يحب النار وحرق الشخص المتلبس به بالنار‪ ،‬وعند االنتهاء لن تجد‬ ‫لقراءة القرآن»؛ وقال أبو بكر البلخي‪« :‬شهر رجب شهر الزَّرع‪،‬‬ ‫به أي أثر للحروق‬ ‫وشهر شعبان شهر سقي الزّرع‪ ،‬وشهر رمضان شهر حَصاد‬ ‫اما أشدهم فتكا فهو ميمون الغمامي الذي يشجع على قطع اللسان‬ ‫الزّرع»؛ وقال أيضًا‪ :‬مثل شهر رجب كالرِّيح‪ ،‬ومثل شعبان مثل‬ ‫وذبح اإلنسان لنفسه وبقر البطن‪.‬‬ ‫الغيم‪ ،‬ومثل رمضان مثل المطر‪ ،‬ومَن لم يزرع ويغرس في رجب‪،‬‬ ‫باب الجن األحمر (الباشا حمو ‪ /‬حمودة مول الجنوي)‬ ‫يسق في شعبان فكيف يُريد أن يحصد في رمضان!»‪.‬‬ ‫ولم ِ‬ ‫ولما كان شعبان بمثابة فاتحة خيرلرمضان‪ ،‬شُ ِرع فيه ما‬ ‫وهذا الباب تتخلله مشاهد رعب ودماء ‪،‬ألن هذا الصنف من الجن سادي‬ ‫يُشْرَع في رمضان من صيام وقراءة قرآن؛ تأهبا لصيام رمضان‪،‬‬ ‫يحب الضرب والطعن وسفك الدماء‪.‬‬ ‫وترويض النفوس على طاعة الرحمان‪.‬‬ ‫يلبس المقدم اللون األحمر ويجهز سيوفه وسكاكينه ‪،‬وعلى إيقاع‬ ‫وفي شعبان ليلة فضيلة هي «ليلة النصف من شعبان»‪ .‬فعن‬ ‫الموسيقى يطعن أطرافه ويشج رأسه‪ ،‬اما البخور المفضل لحاله فهو الجاوي‬ ‫معاذ بن جبل رضي اهلل عنه عن النبي صلى اهلل عليه وسلم قال‪:‬‬ ‫األحمر‪ ،‬كما يتناول شربة تسمى ب«شربة الباشا حمو» وهي مصنوعة من‬ ‫مغارات ملوك الجن بمرشيش‬ ‫«يطلع اهلل إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع‬ ‫اللوز وماء الزهر وقليل من الجاوي األحمر‪.‬‬ ‫خلقه إال لمشرك ومشاحن»‪ .‬وخرج ابن ماجة بإسناده عن علي‬ ‫باب الجن االزرق «الغواصين» ملكهم سيدي موسى‬ ‫رضي اهلل عنه عن النبي صلى اهلل عليه وسلم قال‪« :‬إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها‪،‬‬ ‫يلبس المقدم اللون األزرق ‪،‬ويضع فوق رأسه «زالفة»يرقص بها‪،‬وهي آنية مملوءة بماء البحر والجاوي‬ ‫فإن اهلل تبارك وتعالى ينزل لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول‪ :‬أال من مستغفر فأغفر له؟ أال من مسترزق‬ ‫فأرزقه؟ أال من مبتلى فأعافيه‪ ..‬أال كذا؟ حتى يطلع الفجر»‪.‬وعموما فشعبان شهر تنزل فيه البركات‪ ،‬وتكثرالحسنات األبيض‪،‬ويمج من فمه ماء وكأنه يسبح بالبحر‪.‬‬ ‫وتكفرالسيئات‪..‬‬ ‫باب الجن األخضر‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫لدى‬ ‫وتشكل‬ ‫المباركة‬ ‫الليلة‬ ‫بهذه‬ ‫لالحتفاء‬ ‫مناسبة‬ ‫‪،‬فهي‬ ‫الدارج‬ ‫المغربي‬ ‫شعبانة»باللسان‬ ‫أما «‬ ‫يلبس المقدم لباسا مهلهال ‪،‬إما أخضرا او ممزقا ومرقعابكشكول من األلوان‪،‬‬ ‫األسر المغربية فرصة إلبراز الطابع الديني والرمزي لهذه المناسبة‪.‬‬ ‫يضع تحت إبطه قطعة من الخبز‪ ،‬وبيده اليسرى قطعة من السكر وبيده اليمنى عكازا‪.‬‬ ‫وإذا كانت تلك الشريحة ممن نور اهلل طريقها وهداها سواء السبيل تحتفي بهذه الليلة اقتداء بالسلف الصالح‪-‬‬ ‫وهذا صنف من الجن الدراويش الزاهدين في الدنيا‪.‬‬ ‫صياما وصالة وقراءة قرآن وإشاعة الخيرواإلحسان‪،‬فإن شريحة من أتباع الشيطان ابتدعوا ّليلة شعبانة»إلشباع‬ ‫اللة مليكة أو مليكة الهواوية‬ ‫الذات بما لذ وطاب من الملذات‪،‬وإحياء طقوس بدائية التخلومن محرمات وشبهات؛حيث دأبت بعض الطوائف‬ ‫الدينية والتراتبات األخوية(جياللة‪-‬عيساوة‪-‬حمادشة‪-‬كناوة )على إحياء هذه الليلة بقرع الطبول‪ ،‬ونقر الدفوف‪،‬‬ ‫هذه الجنية متأنقة تعشق الحناء والعطور والحلي واللباس الفاخر واللون المفضل لديها البنفسجي‪ .‬أغلب‬ ‫ونفخ المزامير‪،‬ورفع األعالم وإطالق البخور‪،‬وذبح الذبائح‪،‬وإعداد القدوروكذا تناول المخدرات والخموروإشاعة الفسق المسكونين بها من الزنادقة والشواذ جنسيا‪ ،‬وبخورها المفضل المسكة الحرة والعود القماري‪ ،‬تحب ماء الزهر‬ ‫والفجور بغية التقرب من ملوك الجن في ليلة يحدد فيها مصير العديد من بنات حواء الفاقدات الشعور‪/‬الغير آبهات والحلويات ‪ ،‬طريقتها في الرقص راقية‪ ،‬ألنها ملكة بنت ملوك‪.‬‬ ‫بما يحاك لهن في الخفاء من مكائد وشرور‪.‬‬ ‫باب الجن األبيض (باب الشرفاء)‬ ‫«شعبانة»‬ ‫ليلة‬ ‫كون‬ ‫مثل‬ ‫غيبية‬ ‫أمور‬ ‫على‬ ‫تحيل‬ ‫ومعتقدات‬ ‫إشاعات‬ ‫تفريخ‬ ‫ولقدأسهم الموروث الشعبي في‬ ‫ملك هذا الباب هو شمهروش‪،‬لباس المقدم كله أبيض في أبيض‪ :‬جلباب مغربي وسلهام‪ ،‬السبحة وعصاه‬ ‫في‬ ‫تبقى‬ ‫األمور‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫بمولود‪...‬ورغم‬ ‫سيرزقن‬ ‫ومن‬ ‫سيتزوجون‪،‬‬ ‫ومن‬ ‫الحول‪،‬‬ ‫تحدد هوية من سيموتون في ذات‬ ‫باليد اليمنى‪،‬و القرآن باليد اليسرى‪،‬بخوره العود الحر‪.‬‬ ‫علم الغيب‪ ،‬إال أن بعض المغفلين يؤمنون بها‪ ،‬ويتوسلون للجن من أجل إطالعهم على عامهم القادم‪ ،‬وما ستجود‬ ‫باب الجن األصفر وهوباب ميرة وأخواتها‬ ‫به األقدارعليهم‪...‬كما تقام في «شعبانة» طقوس يتم خاللها إنهاك الجسد بالرقص الصاخب»الجذبة» وذلك‬ ‫يلبس المقدم اللباس األصفر ويبدأ بالضحك من دون سبب‪،‬فإذا نطق بلهجة أمازيغية دل ذلك على أنه يحب‬ ‫لتطهيرالنفس من العلل والشوائب وما يثقلها من ذنوب‪.‬‬ ‫وحسب اعتقاد معلم كناوي مشهور فليلة «شعبانة» تقام للتقرب من الجن‪ ،‬الذي يعتبره مؤثرا في تحديد الخواض؛أما بخورميرا فعشبة سرغينة‪.‬‬ ‫باب الملكة السوداء‬ ‫مصائر الناس أو على األقل إطالعهم على مصيرهم في السنة المقبلة‪ ،‬ولذلك ينبغي التوسل من ملوك الجن‬ ‫ألجل تحقيق أمنيات العالج وزوال الفأل السيء‪ ،‬وطلب النجاح في األعمال وغيرها من األغراض مثل الزواج‪ ،‬وذلك‬ ‫وهي عيشة ‪ /‬الدغوغية‪ /‬السودانية أو الحمدوشية ‪،‬تعد هي الملكة الحاكمة على جل األبواب‪.‬‬ ‫قبل أن يسجن الجن جميعهم طيلة شهر رمضان‪ ،‬كما تكون الليلة فرصة للسمو بالذات البشرية وإدخالها في جو‬ ‫يلبس المقدم اللون األسود‪ ،‬يطفيء األنوار ويبدأ في الرقص الصاخب وهو يسكب الماء على نفسه ‪،‬ألن هذه‬ ‫روحاني‪،‬حتى يتمكن أصحاب الحال من تطهير ذواتهم عن طريق الرقص و«الجذبة» و«التحيار»‪ ،‬قبل الدخول في‬ ‫حاالت الصرع وأعمال أخرى مفزعة كقطع اللسان وبقرالبطن‪،‬هذا فضال عن شرب الماء المغلى والتهام الشوك الملكة تسكن الوديان واألنهار‪.‬‬ ‫بخورها الحرمل والجاوي األبيض؛ تهوى التمرغ في الحناء ‪،‬وأكل الزيتون األسود والخبز المسوس‪.‬‬ ‫وشظاياالزجاج‪.‬‬ ‫هذه صورة مصغرة لطقوس اكناوية دنجوانية ‪،‬تختلط فيها اإلناث بالذكور‪،‬فيقع المحظورمن أمور‪.‬ولتوضيح‬ ‫والليلة ال تكتمل إال ب «التوزيعة»‪ ،‬حيث يقوم أحد الحاضرين بذبح تيس قربانا تحت اسم من أسماء الجن‬ ‫الصورة أكثر‪ ،‬ندعو القارئ الكريم إلى زيارة بعض المزارات ك(موالي ابراهيم‪،‬اللة عيشة‪،‬مرشيش‪)...‬حيث تقام‬ ‫واألولياء الصالحين‪ ،‬فيؤكل «طاير في السما» كما يقال ببالغة شعبية‪.‬‬ ‫ولتقريب القارئ من هذه الصورة المشنية والمدنسة لقدسية هذا الشهرالفضيل نقدم للقارئ الكريم ورقة طقوس مماثلة‪،‬للوقوف على فضائح ومصائب ظاهرة ‪،‬وماخفي منها أعظم‪،‬على مرآى ومسمع من السلطات المعنية‬ ‫أعدتها باحثة مراكشية حجبت إسمها بلقب «مجدولين الغجرية» تصف فيها طقوس اكناوة في تقديم الوالء لملوك وبتزكية منها‪.‬ففي أحد أعدادها نشرت جريدة «أحداث اليوم»مقاالتحت عنوان (مغاربة في حضرة «شمهروش»‬ ‫رئيس محكمة الجن بمرشيش)‪.‬اقتطفنا منه هذه الخاتمة التي تصف ما يقع في تلك الليلة الماجنة من مناكرفي‬ ‫الجان مما جاء فيها‪:‬‬ ‫خفايا مغارات مرشيش ‪:‬‬ ‫يقوم السحرة‪ -‬والعياذ باهلل ‪-‬كل عام بتجديد العهود بينهم وبين خدامهم السفليين‪ ،‬حسب وقت فلكي معين‬ ‫«‪....‬عادة ما تنتهي األمسية بليلة حمراء‪ ،‬يتقمص فيها حراس مغارات مرشيش صفة ملوك الجان‪ ،‬فيقودون‬ ‫ودقيق‪ ،‬وأغلب هذه األوقات تكون إما بالمولد النبوي الشريف او النصف من شعبان‪.‬‬ ‫وتقام على شرف الملوك السبعة بالمغرب (الميامين والملكة السوداء عائشة ‪ /‬الباشا حمو‪ /‬سيدي موسى ‪ /‬اللة النساء المهووسات بالسحر والشعوذة واللواتي يهيآن سلفا لمضاجعة الجان في الغرف غير البعيدة عن مكان‬ ‫«الحضرة» لمعاشرتهم حتى يخرجوا منهن الجن الذي يحتل أجسادهن‪...‬‬ ‫مليكة‪ /‬اللة ميرة ‪ /‬شمهروش ‪ /‬البوهالي ) طقوس وبخور وذبائح وأثواب خاصة لكل ملك‪.‬‬ ‫ومع ذلك فعندما ال تفيد الطقوس االحتفالية وال القرابين المقدمة في إخراج الجن من مساكنه اآلدمية ينصح‬ ‫قبل البدء بليلة «الجذبة» يقوم المقدم ب «التبييتة» أي تحضير التمر والحليب والفاكهة المجففة والبخور‬ ‫والمالبس الخاصة بالرقص‪ ،‬وتبييتها في زاويته او خلوته ليلة كاملة ليأكل منها الجن ويشرب ويتبرك هو‪،‬أي اإلنس بمقاضاة الجن عند محكمة الجن‪.‬‬ ‫المكان يتواجد بمكان غير بعيد عن «والد خليفة» مغارات متعددة كل واحدة تحمل اسم ملك الجان يحضرون‬ ‫المقدم‪ ،‬بالبركة التي تركها له الجن ليلة «التبييتة»‪ ،‬فيدعو مريديه وأتباعه وضحاياه ليحكم سيطرته عليهم بإظهار‬ ‫إلى المكان ليعقدوا محكمتهم بحضور رئيس المحكمة وهو الملك «شمهروش» الذي يأتي قادما إلى مرشيش من‬ ‫خوارقه السحرية‪..‬‬ ‫ويحضر أعضاء فرقة اكناوة رافعين أعالما ذات ألوان ترمز لملوك الجن السبعة (األسود ‪ /‬األحمر ‪ /‬األصفر ‪ /‬أمليل من أجل ترأس انعقاد محاكمة الجان الخارج عن قانونهم‪ .‬هناك يشعل اإلنس الشمع األبيض ويطلي المغارات‬ ‫األبيض‪ /‬البنفسجي ‪ /‬األزرق ‪ /‬األخضر ) والمناداة على الملوك السبعة بأسمائهم ويشرعون في عزف مقطوعات بالحناء قبل انعقاد المحاكمة‪.‬‬ ‫ضحايا المغارات وطقوسها يعدون باآلالف من األشخاص البسطاء الذين وقعوا في فخ المرض والمعاناة‬ ‫حزينة والءا لملوك الجن واحتراما لسمومقامهم؛ كما تقدم لهم النذروالقربان من جمال وأبقاروأغنام ومعز‪.‬‬ ‫ودفعهم الجهل إلى زيارة مملكة «الجن» طلبا للعالج أو لتحقيق حاجة في نفوسهم ‪ .‬فجر كل يوم أربعاء تتحول‬ ‫تسمى‬ ‫خلوته‪،‬‬ ‫بعد ذلك يتم إطعام الحضور‪ ،‬بعد أن يحظى المقدم بالرجل اليمنى من األضحية ويطهوها في‬ ‫المنطقة إلى سوق مكتظ بالناس‪ ،‬وعلى هامش السوق محتالون ومشعوذون ونصابون وأيضا تجار يقتاتون على‬ ‫ب»المسوس» أو الحلو حسب ما تم اشتراطه عليه؛ يقتسمها هو والجن ‪ ،‬ثم يرمي ماتبقى منها في مجاري المياه هامش الدجل»‪.‬‬ ‫أوفي أماكن خالية‪.‬‬ ‫هذه نبذة موجزة عن بعض الطقوس االحتفالية الشيطانية التي تستهوي في هذاالشهر المبارك السعيد كذا‬ ‫مغفل وبليد(ة)‪ ،‬مما يلزم في هذا العهد الجديد محاربتها بيد من حديد‪.‬‬ ‫تبدأ ليلة «الجذبة» بطرق أول باب من أبواب ملوك الجن ‪ ،‬وهو ‪:‬‬


‫الثالثاء ‪ 26‬مـاي �إلى ‪ 01‬يونيو ‪2015‬‬

‫العدد ‪786‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬ ‫(‪)692‬‬

‫‪16‬‬

‫«وردة في جدار»‬

‫كثيرة هي الكتابات الصحفية‪ ،‬الورقية واإللكترونية‪ ،‬التي أضحت عرضة‬ ‫للنسيان وللتواري‪ .‬وكثيرة هي األعمال المنشورة بالمنابر اإلعالمية التي لم‬ ‫تعد تذكر بعد أن تحولت إلى جزء من الماضي «الذي كان»‪ .‬وكثيرة هي‬ ‫الكتابات الرصينة التي لم يلتفت لها المتتبعون للشأن الثقافي الوطني‬ ‫والنقاد والمهتمون‪ ،‬بحكم اندراجها في سياق الكتابات « اليومية» المرتبطة‬ ‫بهواجس التفاعل اآلني للكاتب مع واقعه ومع محيطه ومع تحوالت هذا‬ ‫الواقع‪ .‬وكثيرة هي األعمال التي أحسنت التقاط تفاصيل المرحلة‪ ،‬لكنها‬ ‫أصيبت بآفة اإلهمال بعد أن طواها النسيان وبعد أن تحولت إلى جزء من‬ ‫ماض «ورقي» لعنوان صحيفة صدرت في فترة زمنية معينة وفي ظروف‬ ‫خاصة‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬فإن تجميع شتات الكتابات العميقة التي تسعى لخلق‬ ‫شروط التأصيل المعرفي والنسقي لتفاعل الذات مع محيطها ومع عطاء هذا‬ ‫المحيط‪ ،‬أضحت أعماال مرجعية في التوثيق لتحوالت المرحلة وإلبداالت‬ ‫تمظهر الوعي الجماعي في قراءة السياقات واألحداث والرموز واإلبداعات‪.‬‬ ‫بمعنى أن هـذه الكتـابـات التصنيفية المكونة لحصيلة التجميع النوعي لما‬ ‫ينشر صحفيا‪ ،‬تقدم الكثير من عناصر المواد الخام لجهود دراسة تحوالت‬ ‫التاريخ الثقافي وعطاء تاريخ الذهنيات‪ ،‬سواء في خصوصياته المحلية الضيقة‪،‬‬ ‫أم في امتداداته الوطنية – وربما الدولية – الواسعة‪.‬‬ ‫مناسبة هذا الكالم‪ ،‬صدور العمل الجديد لألستاذ أبي الخير الناصري‬ ‫عند مطلع السنة الجارية ( ‪ ،) 2015‬تحت عنوان « وردة في جدار «‪ ،‬وذلك‬ ‫في ما مجموعه ‪ 197‬من الصفحات ذات الحجم المتوسط‪ .‬فالكتاب‪ ،‬الصادر‬ ‫ضمن منشورات جمعية البحث التاريخي واالجتماعي بالقصر الكبير‪ ،‬يشكل‬ ‫تجميعا تصنيفيا لسلسلة المقاالت التي سبق للمؤلف أن نشرها في العديد‬ ‫من المنابر اإلعالمية‪ ،‬الورقية واإللكترونية‪ ،‬وكان لها صداها الواسع لدى‬ ‫المتتبعين‪ ،‬العتبارات متعددة‪ ،‬لعل أهمها مرتبط بشخصية المؤلف نفسه‪،‬‬ ‫كباحث متمكن وكمتتبع حصيف وكحامل لرسالة «الكتابة» بأبعادها‬ ‫اإلنسانية والجمالية واألخالقية الواسعة‪ .‬وهي الصفات التي لن نجد صعوبة‬ ‫في القبض بتعبيراتها المباشرة داخل متون أعمال األستاذ الناصري التي‬ ‫عرفت طريقها إلى النشر‪ ،‬بدءا من كتاب «تصويبات لغوية في الفصحى‬ ‫والعامية» (‪ ،)2008‬ومرورا بكتابي «في صحبة سيدي محمد الناصري»‬ ‫(‪ )2008‬و «ال أعبد ما تعبدون » ( ‪ ،) 2011‬وانتهاءا بالكتاب موضوع هذا‬ ‫التقديم‪.‬‬ ‫لقد أخلص األستاذ الناصري في كتابه الجديد ألفق اشتغاله ولمعالم‬ ‫أصالة معدنه في قراءاته النقدية‪ ،‬وفي عمق رؤاه الملتقطة للتفاصيل اليومية‬ ‫للوقائع الثقافية واالجتماعية‪ ،‬وفي تمثالته وتقييماته لعناصر الخصب‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫والجمال واإلبداع والريادة في قراءاته‪ ،‬وهي القراءات التي استطاعت أن‬ ‫تحلق عاليا خارج السرب‪ ،‬بعد أن وضعت لنفسها المسافات الضرورية عن‬ ‫كل أساليب االبتذال واإلسفاف والنفاق واالفتراء التي أضحت تقليعة مهيمنة‬ ‫على الكثير مما يصدر راهنا من كتابات نقدية أو مواكبة لسوق النشر ببالدنا‪.‬‬ ‫هي معالم مميزة في شخصية أبي الخير الناصري‪ ،‬جعلته يمتلك كل الجرأة‬ ‫الضرورية ليرفع صوته عاليا ‪ « :‬ال أعبد ما تعبدون»‪ ،‬بل وال أقبل «بأصنامكم»‬ ‫وبتحنيطاتكم التي ما هي إال إحدى مهاوي انزياحات المشهد الثقافي الوطني‬ ‫الراهن‪.‬‬ ‫وكتاب «وردة في جدار» ينسجم – تماما – مع هذا األفق المشرع‬

‫على رحابة فعل التأمل المبادر والمتحرر من والءاته ومن انزياحاته‪ ،‬حسب‬ ‫ما توضحه الكلمة التقديمية التي يقول فيها المؤلف ‪ « :‬يضم هذا الكتاب‬ ‫مقاالت أثار بعضها جداال وسجاال‪ ،‬ونشر أغلبها بين العامين ‪ 2005‬و‪2014‬‬ ‫بمنابر ورقية ومواقع إلكترونية متعددة ‪ ...‬وقد قمت بجمعها هنا لغايات‬ ‫من أهمها ‪ :‬حفظها من الضياع‪ ،‬وتوفير نافذة جديدة لعرضها على القراء‪،‬‬ ‫والمشاركة في التوثيق لبعض القضايا التي شغلت الناس زمنا والمساهمة‬ ‫في مناقشتها ‪ ..‬وإنما سميت هذا الكتاب « وردة في جدار» ألني رأيت في كثير‬ ‫من مقاالته مناقشة آلراء وأفكار يستقوي أصحابها بالمنابر‪ ،‬أو الجمعيات‪ ،‬أو‬ ‫األحزاب‪ ،‬أو رسوخ العادات ‪ ..‬فيستحيل كل رأي أو فكرة منها إلى ما يشبه‬ ‫جدارا منيعا يصعب هدمه‪ .‬ولما كنت من عشاق مواجهة الفكر بالفكر‪ ،‬والرأي‬ ‫بالبرهان‪ ،‬فقد اعتبرت كل مقال من مقاالت الكتاب وردة أغرسها في جدار‬ ‫األفكار المسلحة بالجمعية والحزب والعادة المستحكمة ‪ ..‬لعل هذه الورود‬ ‫تسهم في تشقيق الجدران وإسقاطها ‪ ( » ...‬ص ص‪.) 12 – 11 .‬‬ ‫وعلى أساس هذا التصور‪ ،‬انسابت مضامين العمل عبر ثالثة محاور‬ ‫متكاملة‪ ،‬بعناوين دالة ‪« :‬في الكتابة والكتاب» و «بين البشر والفكر»‬ ‫و«أسماء وظالل»‪ .‬وقد حرص المؤلف على تضمين كل واحدة من العناوين‬ ‫المذكورة خالصة تجاربه ورؤاه ومواقفه من قضايا متعددة في الشأن الثقافي‬ ‫واالجتماعي‪ ،‬من قبيل رده المتميز على دعاة التلهيج في نظامنا التعليمي‬ ‫وعلى رأسهم نور الدين عيوش‪ ،‬أو صرامته في التعاطي مع آفة السرقات‬ ‫األدبية من خالل حاالت محددة‪ ،‬أو جرأته في مقاربته لقضايا اجتماعية ذات‬ ‫حساسية مفرطة مثل مدونة األسرة‪ ،‬وفساد المجتمع ونزوعات ربطها برجال‬ ‫التعليم‪ ،‬والموقف من عقوبة اإلعدام‪ ،‬وتحوالت المشهد النقدي بالمغرب‪،‬‬ ‫واالحتفاء برموز الفكر واإلبداع ممن كان المؤلف على صالت مباشرة‬ ‫بعطائهم وبإسهاماتهم الثقافية‪ ،‬من أمثال عبد اللطيف شهبون وعبد‬ ‫الصمد العشاب ومغيث البوعناني ومصطفى المهماه ومحمد أبو الوفاء ‪...‬‬ ‫وفي كل المستويات التي أثارها المؤلف في قضايا الكتاب المتداخلة‪،‬‬ ‫ظلت رؤاه الفاحصة مجاال لتصريف قناعاته تجاه مختلف المضامين‪ .‬فحسه‬ ‫النقدي أضحى صارما‪ ،‬لم يهادن أحدا ولم يجاري أهواءا‪ ،‬بل أخلص في الوفاء‬ ‫لقناعاته‪ ،‬وتلك سمة الكتاب المجددين والمفكرين المبدعين‪ ،‬ممن يتركون‬ ‫بصماتهم الناصعة على سجل العطاء الحضاري‪ ،‬بعد أن ينقشع غبار الزوابع‬ ‫وبعد أن يتبدد زيف الضباب‪.‬‬

‫المهرجان الدولي للعود بتطوان يحتفي باإلمارات العربية المتحدة‬ ‫ويمنح جائزة زرياب للمهارات للفنان العالمي خوان كارموناو‬ ‫تحتض��ن مدين��ة تطوان‬ ‫على م��دى أربعة ‪ 26-23‬ماي‬ ‫الج��اري فعالي��ات المهرجان‬ ‫الدول��ي للع��ود ف��ي دورته‬ ‫الس��ابعة عش��ر الذي تنظمه‬ ‫المديري��ة الجهوي��ة للثقافة‬ ‫بجهة طنجة تطوان‪.‬‬ ‫فعل��ى م��دى أربع��ة أيام‬ ‫س��يعيش جمه��ور مدين��ة‬ ‫تط��وان المغربي��ة عل��ى‬ ‫إيقاعات موسيقى العود‪ ،‬التي‬ ‫س��يعزفها فنانون من مختلف‬ ‫أقط��ار العالم‪ ،‬والت��ي تتميز‬ ‫بالخصوصي��ة الثقاف��ة لتلك‬ ‫البل��دان بمختل��ف ثقافاته��ا‪،‬‬ ‫وستحتفي دورة هذه السنة بدولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬وذلك‬ ‫اعتبارا ‪ -‬حس��ب بالغ إلدارة المهرجان‪ « -‬لعالقات األخوة المتميزة‬ ‫والمتين��ة الت��ي تجمع المملك��ة المغربية بدولة اإلم��ارات العربية‬ ‫المتحدة‪ ،‬يحتفي المهرجان بهذا البلد الش��قيق كضيف شرف لهذه‬ ‫الدورة‪ ،‬مستش��رفين بذل��ك‪ ،‬تعزيز أواصر الصداق��ة والتعاون بين‬ ‫البلدين والشعبين الشقيقين» ‪.‬‬ ‫وحسب نفس البالغ‪ ،‬فسيتم منح جائزة زرياب للمهارات هذه‬ ‫الدورة للفنان العالمي خوان كارمونا؛ وذلك تقديرا لجهوده‪،‬‬ ‫كواحد من المجددين الذين أضفوا الحيوية والمعاصرة على‬ ‫األسلوب الفالمنكي العتيق‪.‬‬ ‫وستعرف فعاليات المهرجان‪ ،‬مشاركة نخبة من العازفين‬ ‫المغاربة والعرب واألجانب مثل مجموعة خوان كرمونا االسبانية‬ ‫وثالثي سور صودها من النيبال‪ ،‬وثالثي إيرين تكين من‬ ‫تركيا‪ ،‬ومجموعة زفر عود الفرنسية‪ ،‬وثالثي كارياكوس من‬ ‫اليونان‪ ،‬ومجموعة ممدوح الجبالي المصرية‪ ،‬ومجموعة سعد‬ ‫محمود جواد العراقية‪ ،‬واألردني سامي قسطندي‪ ،‬واالماراتي‬

‫فيصل الساري‪ ،‬والمغربي كريم‬ ‫التدالوي ‪.‬‬ ‫وإلى جانب الحضور المكثف‬ ‫للعروض الوترية التي ستقام في‬ ‫مسرح إسبانيول‪ ،‬يقيم المهرجان‬ ‫عدة ورشات وأنشطة وزانة‬ ‫تحتفي بسلطان اآلالت‪.‬‬ ‫ويبقى الهـــدف األســـــاس‬ ‫من المهرجـــان حسب المديرة‬ ‫الفنية للمهرجـــان السوبرانـــو‬ ‫المغربية سميرة القادري‪« :‬إبراز‬ ‫التراث الالمادي لمدينة تطوان‬ ‫المعروفة بفنونها وثقافة أبنائها‬ ‫الفنية‪ ،‬من خالل تقديمه صورة‬ ‫ثقافية وحضارية وجمالية لها بعد‬ ‫دولي ‪ ،‬كما يهدف إلى مد جسور التالقح الثقافي والحضاري بين‬ ‫المغرب وباقي الشعوب في العالم‪ ،‬من خالل انفتاح هذا المهرجان‬ ‫منذ دورته األولى على أمهر العازفين في دول العالم»‪.‬‬ ‫وارتباطا باألسئلة التي طرحها الصحفيون على ممثلي إدارة‬ ‫المهرجان‪ ،‬حول ميزانية المهرجان‪ ،‬أضاف السيد محمد الثقال ‪ ‬أن‬ ‫«ميزانية هذا المهرجان الدولي‪ ،‬تعد من أضعف ميزانيات اللقاءات‬ ‫والمهرجانات بالشمال‪ ،‬لكن قيمة المهرجان على المستوى الفني‬ ‫والجمالي‪ ،‬جعلت أشهر العازفين في العالم يشاركون في فعالياته‬ ‫ويرفعون من مستواه في كل دورة على أساس فني جمالي وليس‬ ‫مادي»‪.‬‬ ‫يحظى مهرجان العود بقيمة كبرى لدى جمهور شمال المغرب‪،‬‬ ‫الذي تربطه بدوراته السابقة عالقة وطيدة‪ ،‬تنبع أساسا من‬ ‫استقطابه لعازفين مهرة ‪ ،‬وكذلك تقدير هذا الجمهور آللة العود‬ ‫والموسيقى اآللية‪.‬‬

‫أنس الفياللي‬


‫الثالثاء ‪ 26‬مـاي �إلى ‪ 01‬يونيو ‪2015‬‬

‫العدد ‪786‬‬

‫مع‬

‫‪17‬‬

‫لعبة السودوكو (‪)257‬‬

‫املواطنني‬

‫أصل اللعبة‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫القصر الصغير‪ ...‬يستغيث‪!.‬‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيدة جدا لتقوية مهارات المنطق‪ ،‬ويستخدمها مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫منطقة القصر الصغير الكثير من المَظاهر السلبية المقلقة لراحة ُ‬ ‫وطمأنينة‬ ‫تعرفُ‬ ‫السكان الذين يالحظون أن شيئا ما تغير بمنطقتهم التي كانت إلى عهد قريب تنْعمُ‬ ‫بالهـدوء والسكينة والسلم االجتمـــاعي‪ ،‬ليسود طابع اإلجـــرام بأنواعه ضدا على استراتيجية‬ ‫المنطقة التي تميزت‪ ،‬خالل السنوات األخيرة بميالد مشروع ضخم‪ ،‬ذلك الذي يتجلى في ميناء‬ ‫طنجة المتوسط وما له من دور حيوي وتنموي بهذه المنطقة‪ ،‬السيما في ظل وجــود منــاخ‬ ‫مـالئـــم‪ ،‬اليتهدده أي عـائـــق من عوائق األمراض المجتمعية التي باتت ت ْلقـي بظـاللهــا‬ ‫اليـــوم على حياة سكان منطقة القصر الصغير الذين تتعرض مَنازلهم للسرقة باستمرار‪ ،‬كما‬ ‫يتم اعتراض سبيلهم واالعتداء عليهم من قبل منحرفين وقطاع طرق‪ ،‬تحت تأثير المخدرات‬ ‫بجميع أنواعها‪ ،‬متسببين في خوف وهلع للسكان والضحايا‪ ،‬منهم من وجه شكايات في‬ ‫الموضوع ومنهم من التزم الصمت‪ ،‬نتيجة التهديد بمالحقتهم من جديد‪ ،‬مادام التسيب‬ ‫والفوضى سائدين بالمنطقة‪ ،‬وخاصة بمداشر «الزهـــارى» و «فرسيوا» و«حاطبا» و«مليلش»‬ ‫و«حسانا» و«عيشوكا» و«غوجي» ‪،‬هذه األخيرة التي أفاد مصدرنا أن حادث اعتداء وقع بها يوم‬ ‫اإلثنين الماضي‪ ،‬مابعد منتصف الليل‪ ،‬وذلك عندما كان مجموعة من األشخاص بصدد مغادرة‬ ‫منزل‪ ،‬أقيمت به مراسيم جنازة‪ ،‬ليهاجمهم مامجموعه أكثر من سبعين شخصا‪ ،‬ولوال األلطاف‬ ‫الربانية لوقع األسوأ‪!.‬‬ ‫وكانت منابر إعالمية وطنية أشارت في وقت سابق إلى الواقع القاتم بجماعة القصر‬ ‫الصغير‪ ،‬وذلك على مستوى غياب األمن‪ ،‬مما نتج عنه تفشي الجريمة‪ ،‬من سرقات واإلدمان‬ ‫على المخدرات واعتراض سبيل المارة واالعتداء عليهم‪ ،‬وخاصة على مستعملي الطريق السيـار‬ ‫بــالمنطقة‪.‬‬ ‫السلبية‪،‬‬ ‫وأضاف ذات المصدر في تصريحه لجريدة “الشمال” أن هذه المشاكل والمظاهر ِ‬ ‫لم ُ‬ ‫تكن بنفس حدّتهــا في عهد الكولونيل السابق «عبد اهلل» موضحا أن دركيين اثنين‬ ‫بــأدّق تفــاصيل ما يحدث‪ ،‬ومن وراء زرع الـرعب في صفوف السكان‬ ‫ حـاليـا ‪ -‬على ع ْلم‬‫ِ‬ ‫والتَطاوُل على حرْمة الغير‪ ،‬غير أن الطريقة البدائية التي يشتغل عليها الدرك‪ ،‬في غياب‬ ‫معدات وتجهيزات متطورة‪ ،‬والخَصاص في الموارد البشرية‪ ،‬تحَول دون احتواء الوضع‬ ‫وإيقــاف أفراد العصابة‪ ،‬وبـالتـّـالي نشاطها الذي يستبيح كل شيء‪ ،‬بما في ذلك أمن وسالمة‬ ‫السكان اللذين يؤكد دستور البالد ضرورة ضمانهما ‪.‬‬

‫م‪.‬إ‬

‫منزل معرض للخطر بحي جنان قبطان‪!.‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫حممد وطـا�ش‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫عبد اهلل املرابط الرتغي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫حممد �إمغــران‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫حممد ال�سدحــي‬ ‫حممد ال�سعيـدي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫حممد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 7‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/195 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬ ‫ال زال منزل المواطن محمد العربي المريني‪ ،‬الكائن بحي جنان قبطان رقم ‪ 107‬معرضا‬ ‫للخطر في أي وقت ممكن (انظر الصور)‪ ،‬نتيجة رطوبة جدرانه وتسرب مياه وسخة من منزل‬ ‫جارته القاطنة بالطابق األول لنفس البناية التي تضم مجموعة من السكان‪.‬‬ ‫وكان المشتكي وجه شكايات في الموضوع إلى جميع الجهات المختصة‪ ،‬قبل أن يعرض‬ ‫قضيته على القضاء االستعجالي ملف عدد ‪ 1041‬ـ ‪ ،1101/14‬أمر عدد ‪ 1338‬صدر بتاريخ‬ ‫‪ 04‬ـ‪12‬ـ‪ ،2014‬تتوفر الجريدة على نسخة من الحكم‪ ،‬والذي يقضي على المدعى عليها برفع‬ ‫الضرر عن طريق القيام باإلصالحات الضرورية الالزمة‪ .‬كما كانت لجنة تقنية مختلطة عن‬ ‫مقاطعة طنجة حلت بعين المكان‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬وأوصت المشتكى بها باتخاذ اإلجراءات والتدابير‬ ‫الالزمة لرفع الضرر الذي يهدد سكان البناية‪ ،‬إال أن ال شيء تحقق على أرض الواقع‪ ،‬وكأن‬ ‫المشتكى بها فوق القانون‪.‬‬ ‫ويلتمس المواطن محمد العربي المريني من الجهات المسؤولة التدخل العاجل لرفع‬ ‫هذه «المصيبة» عنه‪.‬‬

‫م‪.‬إ‬

‫حل السودوكو‬ ‫رقم ‪257‬‬


‫الرياضي‬ ‫الشمال‬

‫‪18‬‬ ‫صفحة‬

‫�إعداد ‪:‬‬

‫حممد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 786‬ـ الثالثاء ‪ 26‬ماي �إلى ‪ 01‬يونيو ‪2015‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫نظم‬

‫نهضة االتحاد الرياضي لطنجة لكرة السلة‪ ،‬بشراكة مع مركز تحاقن‬ ‫الدم بطنجة‪« ،‬يوم للتبرع بالدم»‪ ،‬يوم السبت ‪ 23‬ماي ‪ 2015‬بقاعة بدر‬ ‫بطنجة‪ .‬وتدخل هذه المبادرة انسجاما مع العمل االجتماعي الذي يدخل في المخطط‬ ‫االستراتيجي للفريق الذي يهتم بالشق االجتماعي والتربوي‪ ،‬والمنسجم مع روح المبادرة‬ ‫الوطنية للتنمية البشرية‪ ،‬سيما بعد النداء الذي أطلقه المركز الجهوي لتحاقن الدم‬ ‫بطنجة الذي دق ناقوس الخطر بسبب الخصاص على مستوى مخزون الدم بالمدينة‬ ‫على مستوى الفئات الدموية‪ ،‬سيما الفئات النادرة‪ .‬ما يشكل خطرا على العديد من‬ ‫المرضى ويهدد حياتهم‪ .‬وقام المكتب المسير لنهضة طنجة‪ ،‬بدعم من الالعبين‬ ‫والممارسين واألطر اإلدارية والتقنية والعديد من الفعاليات المرتبطة بالفريق بحملة‬ ‫تحسيسة كبيرة من أجل اإلسهام في إنجاح مبادرته اإلنسانية المواطنة‪ .‬برافو‪.‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫قانون كرة القدم الدولي‬ ‫من الفيفا‬ ‫( الحلقة ‪)23‬‬

‫طرق تحديد الفريق الفائز في المباراة ‪ :‬‬

‫أن تـنـفـيـذ الـركالت من عالمة الجزاء والهدف الذهبي هما طريقتان لتحديد‬ ‫الفريق الفائز عندما تتطلب قواعد المسابقة تحديد الفريق الفائز بعد انتهاء المباراة‬ ‫بالتعادل‪ .‬‬

‫الركالت من عالمة الجزاء ‪ :‬‬ ‫اإلجراءات‪ :‬‬

‫يختار الحكم أحد المرميين لتنفيذ الركالت‪ .‬‬ ‫يقوم الحكم بإجراء القرعة بقطعة نقود معدنية والفريق الذي كسب قائدة‬ ‫(كابتن) القرعة يقرر إذا ما كان سيلعب الركة األولي أم الثانية‪ .‬‬ ‫يقوم الحكم بتسجيل الركالت الملعوبه ‪ .‬‬ ‫تبعاً للشروط الموضحة ال حقاً فأن كال الفريقين له الحق بخمسة ركالت ‪ .‬‬ ‫تنفذ الركالت بالتناوب من قبل الفريقين‪ .‬‬ ‫إذا حدث قبل أن يستكمل كل من الفريقين خمس ركالت أن أحرز أحدهما أهدافاً‬ ‫أكثر مما يستطيع اآلخر الحصول عليها في حال استكمال الركالت يوقف تنفيذ الركالت‪ .‬‬ ‫إذا حدث بعد أن يكون كال من الفريقين قد لعب خمس ركالت أن سجل كال الفريقين‬ ‫نفس العدد من األهداف أو لم يسجل أي منهما أي هدف يستمر لعب الركالت بنفس‬ ‫الطريقة حتى يستطيع أحد الفريقين تسجيل هدف أكثر من نفس عدد الركالت‪ .‬‬ ‫أن حارس المرمي الذي يصاب أثناء تنفيذ الركالت من عالمة الجزاء والذي يصبح‬ ‫غير قادر على االستمرار كحارس للمرمي يمكن استبداله بأحد البدالء المسميين‬ ‫شريطة أن ال يكون فريقه قد استنفذ العدد األقصى للتبديل المسموح به وفق قواعد‬ ‫المسابقة‪ .‬‬ ‫باستثناء ما ورد في الحالة السابقة فأن الالعبين الموجودين فقط في ميدان‬ ‫اللعب في نهاية المباراة بما في ذلك الوقت اإلضافي إذا كان ذلك مطبقاً مسموح لهم‬ ‫بتنفيذ الركالت من عالمة الجزاء‪ .‬‬ ‫كل ركلة تنفذ من قبل العب مختلف وكل الالعبين الذين لهم الحق في تأدية‬ ‫الركالت يجب أن ينفذوها قبل أن يقوم أي العب بتنفيذ الركالت مرة ثانية‪ .‬‬ ‫أي العب له الحق في تنفيذ الركالت يمكنه تغيير مركزه مع حارس المرمي في أي‬ ‫وقت أثناء تأدية الركالت من عالمة الجزاء‪ .‬‬ ‫يسمح فقط لالعبين الذين يحق لهم تنفيذ الركالت وحكام المباراة بالبقاء داخل‬ ‫ميدان اللعب عند تأدية الركالت من عالمة الجزاء‪ .‬‬ ‫يجب على كل الالعبين عدا الالعب الذي يقوم بتنفيذ الركلة وحارس المرمي أن‬ ‫يكونوا داخل دائرة المنتصف‪ .‬‬ ‫على حارس مرمي فريق الالعب الذي ينفذ الركلة أن يظل داخل ميدان اللعب‬ ‫وخارج منطقة الجزاء التي تؤدى فيها الركالت على خط المرمي عند نقطة تالقيه مع‬ ‫خطة نقطة الجزاء‪ .‬‬ ‫ما لم يكن قد نص على خالف ذلك فأن مواد قانون اللعبة وقرارات المجلس‬ ‫الدولي التشريعي ( البورد ) يتم تطبيقها عند تأدية الركالت من عالمة الجزاء ‪ .‬‬ ‫عندما ينهي أحد الفريقين المباراة بعدد أكبر من الالعبين يزيد على عدد العبي‬ ‫خصمه فعلية تخفيض عدد العبيه ليتساوى مع عدد العبي الخصم ويعلم الحكم باسم‬ ‫ورقم كل العب تم استبعاده وتقع المسؤولية بذلك على رئيس الفريق‪ .‬‬ ‫قبل بدء الركالت من عالمة الجزاء على الحكم أن يتأكد بأن عدد الالعبين من كل‬ ‫فريق والمتواجدين في دائرة النصف متساوياً وأنهم هم الذين سينفذون الركالت‪ .‬‬

‫‪( ‬يتبع)‬

‫كلمة العدد‬

‫عبد القادر البحري الفياللي‪...‬‬ ‫رئي�س جمعية االرتقاء بكرة اليد بطنجة‬

‫• ما هو تقييمك لنتائج النسخة‬ ‫الرابعة لدوري األحياء لكرة اليد؟‬ ‫• • ككل سنة‪ ،‬فقد انطلق دوري األحياء‬ ‫لكرة اليد ليخلد روح مربي األجيال وعالم‬ ‫التضحية ونكران الذات‪ ،‬المرحوم حسن‬ ‫السايسي‪ .‬ألن الهدف من إحياء واستحضار‬ ‫هذا الرمز الرياضي يعد رسالة لكل األجيال‪،‬‬ ‫سيما تلك التي استفادت من تضحياته‪.‬‬ ‫فهم مدعوون لالنخراط في مثل هذه‬ ‫التجربة المتميزة‪ ،‬التي من خاللها سوف‬ ‫يذكرون األجيال الحالية بعدد من أساتذتنا‬ ‫الكبار الذين كان شغلهم الشاغل وهدفهم‬ ‫األسمى هو االرتقاء بأطفال المجتمع أخالقيا‪،‬‬ ‫اجتماعيا ورياضيا‪ ،‬بعيدا عن البحث عن‬ ‫االستفادة المادية‪.‬ونذكر منهم األستاذة‪،‬‬ ‫المنصير وعائشة في كرة السلة‪ ،‬والبشري‬ ‫في كرة الطائرة‪ ،‬وفتاح في كرة القدم‪،‬‬ ‫وحسن السايسي في كرة اليد والقائمة‬ ‫طويلة‪ .‬لذا فالرسالة موجهة لجميع من‬ ‫استفادوا من هذه التضحيات لينخرطوا في‬ ‫المساهمة في خلق مدارس األحياء‪ ،‬واقتداء‬ ‫بمبادئ هؤالء األساتذة األجالء‪ .‬فقد كانت‬ ‫مشاركة موفقة للفرق في دوري االحياء لكرة‬ ‫اليد والتي استغرقت اكثر من ثالثة أشهر‬ ‫وكذا االستفادة من وجبتي الفطور والغداء‬ ‫خالل المقابلة النهائية بدون مقابل مادي‪.‬‬ ‫وعلى مستوى نتائج هذا الدوري‪ ،‬وتطبيقا‬ ‫لبرنامج هذه السنة فقد ثم إجراء مبارتي‬ ‫الترتيب والنهائي في منطقة العوامة‪ .‬وجاء‬ ‫هذا االختيار حتى يتم خلق ثقافة دوري‬ ‫االحياء في كرة اليد في جميع مناطق طنجة‬ ‫الحبيبة‪ ،‬وحتى ال تقتصر دوريات االحياء على‬ ‫كرة القدم فقط‪ .‬وقد أحرز الدوري فريق‬ ‫حي المجد( إمام الغزالي) بعد تفوقه على‬ ‫فريق أرض الدولة بحصة ‪ 22‬مقابل ‪.16‬‬ ‫كما أحرز فريق المصلى المرتبة الثالثة بعد‬ ‫انتصاره على فريق حي االدريسية بحصة‬ ‫‪ 17‬مقابل ‪ ،16‬وباقي نتائج وتفاصيل‬ ‫الدوري مدرجة من طرفكم في نفس هذا‬ ‫العدد من جريدتكم‪.‬‬ ‫• أين وصل مشروعكم الرياضي‬ ‫المقترح؟‬ ‫• • أواص��ل ب��ذل مجه��ود كبي��ر من‬ ‫أجل تبليغ رس��التي إلقناع الجميع لتطبيق‬ ‫مش��روعي‪ ،‬أكي��د انن��ي لح��د الس��اعة لم‬ ‫أصل بع��د إلى اله��دف المنش��ود‪ ،‬لكنني‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫لن ألنزل ي��دي حتى أحقق هذا المش��روع‬ ‫الذي يعتم��د على خلق المدارس الرياضية‬ ‫في األحياء‪ ،‬س��يما بعد النج��اح الكبير الذي‬ ‫تعرفه جمعيتنا (جمعي��ة االرتقاء بكرة اليد‬ ‫بطنجة) والتي تعتبر الصورة المصغرة لهذا‬ ‫المش��روع الرياضي والذي س��لمت نس��خا‬ ‫منه للمسؤولين الذين يسيرون الشأن‬ ‫العام الرياضي واالجتماعي بمدينتنا‪،‬‬ ‫مع التذكير خالل نهاية كل موس��م‬ ‫موثق بالص��ور والتغطيات‬ ‫الصحفية لألنش��طة التي‬ ‫تقوم به��ا الجمعية س��واء‬ ‫محلي��ا أو جهوي��ا وقروي��ا‪.‬‬ ‫وبالمناسبة أجدد نـــدائي‬ ‫لهم مش��كورين من‬ ‫خلـ��ال منبــرك��م‬ ‫اإلعالم��ي م��ن‬ ‫أج��ل أن‬ ‫يــــد عمو ا‬ ‫مث��ل هــذا‬ ‫المش��ـروع الرياضي االجتماعي واألخالقي‬ ‫الهادف‪ .‬فأخالقيا هو يساهم في ملئ وقت‬ ‫األطفال بالرياضة حت��ى يبتعدوا عن عالم‬ ‫االنحراف والتعاطي للمخ��درات أما الجانب‬ ‫االجتماعي للمشروع فهو يركز على استفادة‬ ‫الالعبين القدماء من تسيير هذه المدارس‬ ‫الرياضية خاصة منهم من يعاني من نقص‬ ‫في مداخله المادية‪ .‬ام��ا الجانب الرياضي‬ ‫فالمس��تفيد األول من هذا المش��روع هي‬ ‫الفرق وكذاك المنتخبات الوطنية‪ .‬حيث أن‬ ‫بطولة االحياء في جميع الرياضات تساهم‬ ‫في اكتساب الطفل الخبرة الكبيرة والتجربة‬ ‫في الموجهات الرياضي��ة منذ الصغر‪ ،‬كما‬ ‫تعد فرصة من أجل اكتشاف األطفال الذين‬ ‫يحملون صفة أبطال المستقبل والذين من‬ ‫خاللهم س��وف نواكب المشاريع الرياضية‬ ‫الكبرى والعالمية التي تعرفها مدينة طنجة‬ ‫تح��ت القيادة الرش��يدة لصاح��ب الجاللة‬ ‫الملك محمد الس��ادس نصره اهلل‪ .‬وأحيل‬ ‫من يود االطالع على تفاصيل المشروع على‬ ‫الصفحة الخاصة للجمعية على الفايسبوك‬ ‫(‪Association irtikae hand ball‬‬ ‫‪.) Tanger‬‬ ‫• بخصوص دوري االحياء في‬ ‫كرة اليد‪ ،‬ما هي المعايير التي‬ ‫تعتمد عليها من أجل اختيار الفائز‬ ‫بجائزة حسن السايسي؟‬

‫• • أوال‪ ،‬إن أمنيتي هي أن أتوج في يوم‬ ‫ما بهذه الجائزة‪ ،‬أما عن المعايير المتخذة‬ ‫فهي واضحة‪ .‬فالفائز بهذه الجائزة البد‬ ‫أن يقابله عمل مقدم لفائدة األطفال دون‬ ‫مقابل مادي‪ .‬وهو المبدء الذي تشبث به‬ ‫المرحوم طيلة حياته المهنية‪ ،‬لذا فكان‬ ‫االختيار هذه السنة على اإلعالمي المتميز‬ ‫األستاذ محمد الصمدي‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫برامجه الرياضية التي تبت بإذاعة طنجة‬ ‫والتي من خاللها أعطى الفرصة لكل‬ ‫األطفال الذين يحملون لقب بطل‪ ،‬وفي‬ ‫جميع األنواع الرياضية حتى يعودهم على‬ ‫مواجهة الميكروفون والصحافة منذ الصغر‪،‬‬ ‫وبأسلوب بيداغوجي متميز‪ .‬لإلشارة فقد‬ ‫أضفت هذه السنة كلمة االعتراف السم‬ ‫حسن السايسي وذلك من أجل تعود‬ ‫األطفال على ثقافة االعتراف بالجميل‪ .‬لذلك‬ ‫فقد تمت مشاركة عدد كبير من األطفال‬ ‫ومن مختلف األنواع الرياضية والذين سبق‬ ‫استضافتهم للبرامج الرياضية التي تعد‬ ‫من طرف األستاذ محمد الصمدي من أجل‬ ‫المشاركة الفعلية في خلق جائزة هذه السنة‬ ‫والتي هي عبارة عن لوحة تتوسطها صورته‬ ‫الشخصية‪ ،‬محاطة بصور هؤالء األطفال مع‬ ‫إضافة كلمة في حق الفائز ومدى تأثير اللقاء‬ ‫اإلذاعي في حياتهم الرياضية واالجتماعية‪.‬‬

‫تشافي يكتب نهاية قصته التاريخية‬ ‫مع برشلونة ويعلن رحيله إلى السد القطري‬

‫في مؤتمر صحفي عقده الخميس الماضي أكد تشابي العب وسط‬ ‫وقائد برشلونة رحيله عن بطل دوري الدرجة األولى اإلسباني في نهاية‬ ‫الموسم الحالي وقال انه توصل التفاق لالنضمام إلى السـد القطــري‪.‬‬ ‫وكان تشابي (‪ 35‬عاما) انضم إلى النادي اإلسباني وعمره ‪ 11‬عاما في‬ ‫‪ 1991‬وحصد معه ‪ 23‬لقبا خالل ‪ 17‬موسما في الفريق األول‪ .‬وقال‬ ‫تشابي صاحب الرقم القياسي في عدد المباريات مع برشلونة للصحفيين‬ ‫«هذا قرار وهو قرار غير سهل‪ .‬هذا هو الوقت المناسب للرحيل‪ ».‬وأضاف‬ ‫الالعب المخضرم قوله «ما زلت أشعر بأهميتي هنا لكن التغيير مطلوب‪.‬‬ ‫هذا ما يقوله العقل وليس القلب» وأكد أن هدفه هو العودة إلى برشلونة‬ ‫بعد الحصول على المؤهالت المطلوبة للعمل في مجال التدريب‪ .‬وحظي‬ ‫تشابي بتحية حارة من المشجعين في نوكامب عندما خاض برشلونة‬ ‫ الذي ضمن إحراز اللقب المحلي ‪ -‬مباراته األخيرة في الدوري أمام‬‫ديبورتيفو كورونيا السبت الماضي‪ .‬وربما يتمكن برشلونة من إضافة لقبين آخرين في ظل وصوله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ونهائي‬ ‫كأس ملك إسبانيا‪.‬‬


‫العدد ‪786‬‬

‫أخبـار‬ ‫اتحـاد طنجـة‬

‫األلماني شوستر يشتــرط ‪70‬‬ ‫مليون راتبا شهريا‬ ‫أكدت مصادر متطابقة من اتحاد طنجة‬ ‫أن المطالب المالية للمدرب األلماني ال تسمح‬ ‫للفريق بالتعاقد معه في الظرف الحالي‪،‬‬ ‫سيما أن الوسيط الذي عرض شوستر على‬ ‫إدارة الفريق الطنجاوي اشترط راتبا شهريا‬ ‫ال يقل عن ‪ 70‬مليون‪ .‬وشكك مصدر مقرب‬ ‫من الفريق من جدية طرح المدرب األلماني‪،‬‬ ‫سيما أن الوسيط الذي عرض السيرة الذاتية‬ ‫لشوستر على الفريق‪ ،‬سبق أن أحدث ضجة في‬ ‫شهر أكتوبر سنة ‪ 2009‬حين فتح باب انتقال‬ ‫الالعب يونس بلخضر من الرجاء البيضاوي‬ ‫إلى نادي إسبانيول برشلونة اإلسباني‪ ،‬وقام‬ ‫بزيارة لمسؤولي الرجاء رفقة شخص ادعى أنه‬ ‫مسؤول من إدارة إسبنيول‪ ،‬فتأكد في األخير‬ ‫عدم علم النادي اإلسباني بالموضوع‪.‬‬

‫بلخيضــر يرفض السالم على‬ ‫بنهاشم‬ ‫تفادى حسن بلخيضر‪ ،‬الكاتب العام التحاد‬ ‫طنجة لكرة القدم السالم على أمين بنهاشم‪،‬‬ ‫مدرب الفريق‪ ،‬بشكل أثار الحاضرين في حفل‬ ‫تسليم شواهد التدريب المعتمدة من طرف‬ ‫الكونفدرالية اإلفريقية لكرة القدم واالتحاد‬ ‫الدولي‪ ،‬الذي نظمته عصبة الشمال لكرة‬ ‫القدم مساء الجمعة الماضي بالملعب الكبير‬ ‫لطنجة‪ .‬وتقدم بلخيضر بالسالم على مجموعة‬ ‫من الجالسين في الصف الذي كان يجلس فيه‬ ‫بنهاشم‪ ،‬وتجاوز األخير دون أن يسلم عليه‪.‬‬ ‫وعاش الطرفان صراعا مريرا خالل الموسم‬ ‫المنتهي‪ ،‬سيما أن الكاتب العام التحاد طنجة‬ ‫كان يشتغل على صفقات االنتدابات الجديدة‬ ‫للموسم المقبل والفريق لم يضمن بعد‬ ‫بطاقة العودة إلى القسم األول‪ ،‬ما اعتبره‬ ‫بنهاشم تشويشا عليه وعلى الالعبين‪ ،‬سيما‬ ‫أن الكاتب العام كان يتفاوض مع بعض‬ ‫الالعبين في نفس الفندق الذي كان يقيم فيه‬ ‫الفريق تربصاته التي تسبق مبارياته المحلية‪.‬‬

‫الشمال الرياضي‬

‫الثالثاء ‪ 26‬مـاي �إلى ‪ 01‬يونيو ‪2015‬‬

‫نهضة طنجة وصداقة‬ ‫ورياضة ينظمان النسخة‬ ‫الثانية من الدوري الدولي‬ ‫لكرة القدم‬

‫أخبـار‬ ‫المغرب التطواني‬

‫تنظم جمعيتي نهضة طنجة لكرة القدم وصداقة ورياضة‬ ‫لطنجة للثقافة والرياضة الدوري الدولي لكرة القدم في نسخته‬ ‫الثانية بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لميالد صاحب السمو‬ ‫الملكي ولي العهد األمير موالي الحسن‪ .‬وذلك ايام ‪30 ،29‬‬ ‫و ‪ 31‬ماي الجاري‪ .‬ومن المنتظر أن يشهد هذا الدوري الذي‬ ‫تسعى من خالله الجمعيتين تقريب الطفل المغربي من محيطه‬ ‫الوطني‪ ،‬وإيمانا منهما بالدور األساسي واألهداف النبيلة التي‬ ‫تأسستا من أجله ومن اجل تعريف الناشئة واألطفال بالثوابت‬ ‫والرموز الوطنية للمملكة‪ ،‬ستة أندية اسبانية ومجموعة من‬ ‫الفرق الوطنية والجهوية والمحلية ‪.‬‬ ‫وسينطلق الدوري باستعراض فلكلوري ضخم بشارع محمد‬ ‫الخامس بمشاركة كل األندية المشاركة وعدة فرق فلكلورية‬ ‫وطنية ودولية‪ ،‬كما سيشهد عدة مفاجآت سيعلن عنها في‬ ‫نقس المكان‪ .‬وسيسدل الستار على هذه التظاهرة بسهرة فنية‬ ‫متنوعة تحييها أجواق طفولية متنوعة بساحة األمم‪.‬‬

‫تكريم أسرة المغرب التطواني‬

‫تعيين حسن أجنوي مديراً تقنياً التحاد طنجة لكرة القدم‬ ‫عين مكتب اتحاد طنجة لكرة القدم اإلطار‬ ‫الوطني‪ ،‬حسن أجنوي على مديرا تقنيا للفريقبعد‬ ‫التوصل إلى اتفاق نهائي مساء األربعاء الماضي‪،‬‬ ‫وسيتم تقديم أجنوي بشكل رسمي في ندوة صحفية‬ ‫ستنظم قريبا‪.‬‬ ‫وكان حسن أجنوي‪ ،‬اإلطـار التّقني الطنْجـاوي‪،‬‬ ‫عـاد إلـى مسقط رأسه‪ ،‬طنْجـة‪ ،‬بص َفة نهـائية منذ‬ ‫سنة للتفـرغ لمشروعهِ الرياضي “ مدرسة الهالل”‪.‬‬ ‫وأكد تقدم مفاوضاته مع اتحاد طنجة بشأن تحمل‬ ‫مسؤولية المدير التقني للفريق‪ ،‬وفضل تأجيل الحديث‬ ‫في الموضوع إلى حين االتفاق النهائي بشأنه‪.‬‬ ‫أجنوي‪ ،‬العب اسابق لنهضة واتحاد طنجة‬ ‫والفتح الرباطي‪ .‬خريج معهد موالي رشيد‪ .‬حاصل‬ ‫على دبلوم الدرجة الثالثة برو‪ .‬شغل مهام المدرب‬

‫المساعد للبرتغالي ماريو نونييز مع اتحاد في بداية‬ ‫التسعينات وحقق الفريق المركز الثاني في بطولة‬ ‫القسم األول بعد الوداد البيضاوي الحائز على‬ ‫اللقب‪ .‬كما درب اتحاد طنجة بالقسم األول‪ .‬وقال‬ ‫في حديث ل”الصباح الرياضي”‪ :‬عدت لالستقرار‬ ‫بصفة نهائية بطنجة بعد غياب دام ‪ 22‬سنة‪ ،‬خضت‬ ‫خاللها تجربة كبيرة وطويلة جدا في عالم االحتراف‪.‬‬ ‫بدءا من البرتغال التي قضيت بها ‪ 15‬سنة‪ ،‬مرورا‬ ‫بقطر لثالث سنوات‪ ،‬سنتين مع نادي العربي وسنة‬ ‫مع السلية مدربا مساعدا للمدرب األلماني أولي‬ ‫اشتيليكيه و ‪ 4‬سنوات باإلمارات‪ ،‬سنة مع نادي كلبة‬ ‫كمدرب مساعد ثم مدرب أساسي‪ ،‬وثالث سنوات‬ ‫مدربا لمنتخب سيدات اإلمارات”‪.‬‬

‫مواصلة عملية توزيع الجوائز على المشاركين‬ ‫في النسخة الثانية من أنشطة الرياضة بمدرسة “النور”‬

‫دعوة بنشيخة لحضـور حفـــل‬ ‫اتحاد طنجة يضعه مرشحـا أول‬ ‫لتدريب الفريق‬ ‫وفقا لمصادر متطابقة‪ ،‬وجهت إدارة اتحاد‬ ‫طنجة لكرة القدم دعوة للمدرب الجزائري‪ ،‬عبد‬ ‫الحق بنشيخة لحضور الحفل الذي سيقيمه‬ ‫عمدة مدينة طنجة يوم ‪ 6‬يونيو المقبل على‬ ‫شرف فروع اتحاد طنجة لكرة القدم‪ ،‬والسلة‬ ‫والطائرة‪ ،‬تكريما لهم على إنجازاتهم الجيدة‬ ‫خالل هذا الموسم‪ .‬واستنادا إلى المصادر‬ ‫ذاتها‪ ،‬فإن شركة سياحية تكفلت برحلة‬ ‫بنشيخة إلى مدينة طنجة‪ .‬مؤكدة أن تحديد‬ ‫موعد توقيع العقد هو الذي يفصل الطرفين‪.‬‬ ‫ما يثبت حسم اتحاد طنجة في إسم المدرب‬ ‫الذي سيشرف على تدريب الفريق العائد إلى‬ ‫الدوري االحترافي خلفا ألمين بنهاشم الذي‬ ‫حقق إنجاز الصعود الذي انتظرته الجماهير‬ ‫الطنجاوية لثمان سنوات‪ .‬وطرح إسم عبد‬ ‫الحق بنشيخة بشكل قوي قبل أن يحسم اتحاد‬ ‫طنجة في الصعود بشكل رسمي‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫كرمت اللجنة الثقافية والمحافظة على‬ ‫التراث التابعة لجمعية الحمامة الحرة بتطوان‪،‬‬ ‫أسرة نادي المغرب أتلتيك تطوان لكرة القدم‬ ‫على التضحيات التي بذلتها في سبيل الرقي‬ ‫بالرياضة التطوانية عامة وكرة القدم خاصة‪،‬‬ ‫حيث أبت اللجنة المذكورة بمناسبة تنظيمها‬ ‫لقاءا تحت عنوان “تطاون بين الماضي‬ ‫والحاضر‪ ...‬الواقع ورهانات المستقبل” إال أن‬ ‫تكريم عبد المالك أبرون رئيس نادي المغرب‬ ‫أتلتيك تطوان‪ ،‬والرئيس المنتدب محمد أشرف‬ ‫أبرون‪ ،‬وعميد الفريق محمد أبرهون‪ ،‬والالعب‬ ‫السابق للفريق عبد السالم بلعربي المعروف‬ ‫بـ “ميتي”‪ .‬هذا‪ ،‬وقدم الرئيس المنتدب محمد‬ ‫أشرف أبرون خالل هذا اللقاء‪ ،‬عرضا مقتضبا‪،‬‬ ‫تحدث فيه عن مسار فريق المغرب التطواني‬ ‫في العشر سنوات األخيرة التي تقلد فيها‬ ‫المكتب الحالي برئاسة عبد المالك أبرون‪.‬‬

‫إحالـة النملــي إلى اللجنـــة‬ ‫التأديبية‬ ‫قرر المكتب المسير للمغرب التطواني‬ ‫إحالة الالعب المهدي النملي على لجنة‬ ‫اإلنضباط التابعة للفريق من أجل فرض‬ ‫العقوبة الالزمة عليه بعد تمرده على المدرب‬ ‫اإلسباني سيرخيو لوبيرا خالل إحدى الحصص‬ ‫التدريبية مؤخرا‪ .‬ويرجح أن تصدر بحق النملي‬ ‫عقوبة مالية كبيرة بسبب تكرار سلوكه‪ ،‬بعدما‬ ‫تمرد قبل شهرين على الفريق ورفض السفر‬ ‫معه إلى نيجيريا لخوض مباراة في دوري أبطال‬ ‫أفريقيا بكرة القدم أمام نادي كانو بيالرز‪ .‬ولم‬ ‫يظهر النملي رفقة التطواني منذ فترة طويلة‬ ‫بعدما أصيب بكسر رفقة منتخب المغرب‬ ‫بكأس امم أفريقيا ‪ 2013‬التي احتضنتها‬ ‫جنوب أفريقيا وخضع بعدها لجراحتين اوقفتا‬ ‫مشواره اإلحترافي‪ ،‬قبل أن تقدم له الجامعة‬ ‫الملكية المغربية لكرة القدم تعويضا ماليا‬ ‫وصل إلى ‪ 30‬مليون‪.‬‬

‫أبرون يشرف على افتتاح ملعب‬ ‫ثالث بمركز التكوين‬

‫واصلت مؤسسة “النور” عملية توزيع الشواهد والميداليات‬ ‫والكؤوس على تالميذ أقسام المؤسسة المشاركين في‬ ‫البطولة الداخلية التي ينظمها‪ ،‬رشيد الخمسي‪ ،‬أستاذ التربية‬ ‫البدنية بالمؤسسة‪ ،‬وبلغت نسختها الثانية‪ .‬واحتضن فضاء‬ ‫ساحة المؤسسة يوم الجمعة قبل الماضي الجزء الثاني من‬ ‫العملية لفائدة تالميذ أقسام الثالث والرابع بحضور آباء‬ ‫وأولياء تالميذ المؤسسة‪ ،‬باإلضافة إلى إداريين ومعلمات‪،‬‬

‫ضمنهم‪ ،‬مديرة المؤسسة األستاذة العراقي‪ ،‬ذ‪.‬نبيلة العوني‪،‬‬ ‫ذ‪ .‬نسرين اللواح‪ ،‬ذ‪ .‬لبنى اللواح‪ ،‬ذ‪ .‬كريمة الميموني‪ .‬وكانت‬ ‫عملية توزيع الجوائز افتتحت منذ الجمعة ‪ 8‬ماي ‪،2015‬‬ ‫بتسليم الشواهد والكؤوس والميداليات على تالميذ أقسام‬ ‫( التحضيري و الثاني) والذين شاركوا في بطولة كرة القدم‬ ‫وكرة السلة التي جرت بنظام ال غالب وال مغلوب‪ ،‬بهدف تحفيز‬ ‫جميع التالميذ المشاركين من الذكور واإلناث‪.‬‬

‫أعطى عبد المالك أبرون رئيس نادي‬ ‫المغرب أتلتيك تطوان لكرة القدم بمعية ممثل‬ ‫عن وزارة الشباب والرياضة‪ ،‬االفتتاح الرسمي‬ ‫للملعب الثالث الذي تم إحداته مؤخرا بمركز‬ ‫التكوين‪ ،‬صباح األربعاء ‪ 20‬ماي الجاري‪ .‬وقال‬ ‫عبد المالك أبرون بالمناسبة ‪”:‬إن انجاز هذا‬ ‫الملعب الذي يندرج في إطار المشروع الرامي‬ ‫إلى إحداث قرية رياضية بمنطقة المالليين‪،‬‬ ‫هو بمثابة حلم قد تحقق‪ ،‬كونه سيعزز البنية‬ ‫التحتية للنادي‪ ،‬وسيجعله قادرا على عمل‬ ‫تكوين قاعدي في المستوى المطلوب‪ ،‬خاصة‬ ‫في ظل اتساع رقعة المستفدين من التأطير‬ ‫والتكوين بالنادي”‪ ،‬وأضاف أن النادي شرع في‬ ‫تهيئة ملعب رابع ذو عشب طبيعي‪.‬‬


‫العدد ‪786‬‬

‫كلمة رئي�س التحرير ‪:‬‬

‫الثالثاء ‪ 26‬مـاي �إلى ‪ 01‬يونيو ‪2015‬‬

‫عبد الحق بخات‬

‫يناقش بنجاح أطروحة دكتوراه حول الجهوية‬

‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫عن السالمة الصحية‬ ‫تطلع علينا ‪ ،‬بين الفينة واألخرى‪ ،‬أخبار مهولة‪ ،‬حول حماية صحة المواطنين وسالمتهم‪.‬‬ ‫أنا ال أريد أن أتحدث عن المؤسسات الصحية‪ ،‬فهي على ما هي عليه من الفقر والهشاشة‬ ‫والضعف‪ ،‬ولم‪ ‬تعد تقوى على تقديم أبسط العالجات ‪ ‬لطالبي مساعدتها إال في حاالت خاصة‪،‬‬ ‫واألمر معلوم لدى الخاص والعام‪.... ! ‬‬ ‫الموضوع الذي يستفز المواطنين‪ ،‬في هذه األيام‪ ،‬يخص السالمة الصحية في ما يتعلق‬ ‫باستهالك المواد الغذائية في المطاعم المصنفة والغير مصنفة‪ ،‬أو محالت «الساندويتش»‬ ‫على اختالفها وتنوع الوجبات التي تعرضها والتي يعلم اهلل وحده حالتها ومدى صالحيتها‬ ‫لالستهالك ‪ ،‬وقدرتها ‪ ‬الخارقة على اإلهالك‪ .‬‬ ‫منذ أسابيع‪ ،‬نشرنا تحقيقا حول مادة صينية مسرطنة‪ ،‬يستخدمها بعض الجزارين من‬ ‫عديمي الضمير‪ ،‬إلضفاء اللون األحمر الفاقع على اللحوم التي يختزنونها ‪ ‬لمدد قد تقصر أو‬ ‫تطول‪ ،‬حتى ليخيل للزبائن أنها جاءت لتوها من‪« ‬الكورنة» ‪ ‬الجمعية‪ ،‬التي ال تصلح لمعالجة‬ ‫الكالب والقطط والحمير‪ ....‬فأحرى أن توفر شروطا صحية ‪ ‬سليمة لذبح األنعام‪..! ‬‬ ‫هذه المادة إسمها «ميمي»‪ ،‬وهي موجودة في األسواق‪ ،‬وحسب استطالعات الصحف‬ ‫الوطنية‪ ،‬فإن ثمنها ال يتعدى ‪ 40‬درهما للكيلو‪ ،‬يتحاشى مستعملوها ‪ ‬من الجزارة ‪ ‬الحديث‬ ‫عنها لعلمهم أن استعمالها غير قانوني بالرغم من أنه مسموح بها في مصبرات بعض‬ ‫األسماك‪! ‬‬ ‫وبالرغم من ‪ ‬الضجة اإلعالمية التي أثارها هذا ‪ ‬الخبر المقلق‪ ،‬على مستوى الشارع‪ ،‬فإن‬ ‫المسؤولين عن المصالح المختصة وضعوا «على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم‬ ‫غشاوة»‪....‬ولم يروا من مصلحة‪ ،‬في أن يقدموا ‪ ‬للرأي العام‪ ،‬تفسيرا لهذا األمر‪ ،‬وال حتى‬ ‫«بيان حقيقة» يؤكد أو ينفي استعمال هذه « المادة»‪ ،‬أو ينفي وجودها‪ ،‬بالمرة‪ ،‬ويتهمنا‪ ،‬نحن‬ ‫الصحافيين‪ ،‬بالشغب واالفتراء‪...! ‬‬ ‫متعودون‪! ‬‬ ‫وقبل أيام «كشفت» الصحافة الوطنية‪ ،‬عن وصول شحنتين من األسماك الملوثة‬ ‫بجرثومة «الليستيريا» الخطيرة إلى ميناء الدار البيضاء وعبرت منه إلى أمعائنا‪ ‬بالرغم من‬ ‫أن مختبر ما يسمى‪« ‬وطنيا» بمكتب السالمة ‪ ‬الصحية‪ ،‬كشف عن وجود التلوث بالليستيريا‪.‬‬ ‫اكتشاف «الفضيحة» الليستيرية من طرف الصحافة الوطنية‪ ،‬حرك بحثا قال عنه اسماعيل‬ ‫روحي في «المساء»‪ ،‬إن الدرك الملكي بالدار البيضاء يباشره على مستوى المصالح المعنية‬ ‫بميناء هذه المدينة‪ ،‬من أجل معرفة‪ ‬تفاصيل ‪ ‬دخول الشحنتين من األسماك الفاسدة إلى‬ ‫المغرب‪ ،‬والدفع بها لسلسلة االستهالك رغم خطورتها‪.‬‬ ‫ذلك أن جرثومة الليستيريا تتسبب في الشعور باضطراب معدي بسبب تناول أطعمة‬ ‫ملوثة‪ ،‬كما أنها تتسبب في اإلجهاض أو الوالدة المبكرة أو في تلوث حاد عند الجنين‪ .‬وقد‬ ‫تؤدي إلى الموت‪ ،‬خاصة عند الحوامل والمواليد الجدد وكبار السن‪ ،‬لضعف جهاز المناعة‬ ‫لديهم‪.....‬وتوجد هذه الجرثومة في المياه وأيضا في التربة‪.‬‬ ‫ويسعى التحقيق الدركي إلى معرفة الشركات المستوردة‪ ،‬وبلد السمك الملوث‪ ،‬وسبب‬ ‫السماح بدخول الشحنتين رغم إصابتهما بهذه الجرثومة الخبيثة‪.‬‬ ‫وحسب المعلومات المتسربة‪ ،‬فإن األمر يتعلق بكميات هائلة من السمك الجاهز للقلي‪،‬‬ ‫تم استيرادها من الدانمارك وشحنة أخرى من سمك السلمون المجمد أيضا استقدمت من‬ ‫فرنسا ‪ .‬وأنه تم اإلفراج عن الشحنتين معا‪ ،‬بناء على وعد من الشركات المستوردة‪ ،‬بمعالجة‬ ‫السمك المصاب قبل توجيهه إلى االستهالك‪..... !!!! ‬‬ ‫وتفجرت‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬فضيحة لحوم ‪ ‬حمراء‪ ،‬غنم وبقر‪ ، ،‬فاسدة ضبطت بكميات «وفيرة»‪،‬‬ ‫حوالي ‪ 350‬كيلو‪ ،‬بمطعم معروف على الطريق الرابطة بين تطوان ومرتيل‪ .‬ولوال «وشاية‬ ‫حميدة» من طرف أحدهم‪ ،‬من فضالء هذا الزمن‪ ،‬على قلتهم‪ ،‬لتمكنت اللحوم الفاسدة‬ ‫من الوصول إلى معدنا وأمعائنا على شكل «طويجنات» أو «قضيبات» أو‪ ‬كفتة مشوية أو‬ ‫«تويشيات» ‪ ‬أندلسية‪ ،‬أو«شهيوات» من تلك التي‪ ‬يسيل لها لعاب المسافرين‪ ،‬بعد رحلة عناء‬ ‫أو تفسح‪.‬‬ ‫وتبين أن اللحوم من الذبائح السرية التي «تزخر» بها جل المدن المغربية وتعجز‬ ‫المصالح الجماعية والبيطرية عن مواجهتها ‪ ،‬معرضة ‪ ‬بذلك صحة ماليين المغاربة ألخطار‬ ‫محققة‪ ،‬بدعوى قلة الموارد البشرية واإلمكانات المادية‪ .....‬بل إنه يوجد من يعتقد أن‬ ‫«المورو» «محصن» ‪ ‬بالفطرة ضد «البارازيت»‪ ،‬وأنه إذا «نزل» ‪ ‬على «قصعة» ‪« ‬كجلمود‬ ‫صخر حطه السيل من عل»‪ ،‬و «دخل» فيها ب «العشرة»‪ .‬المحمودة‪.... ،‬استسلمت له ‪ ‬أعتى‬ ‫الميكروبات والجراثيم وأشدها خطرا على اإلنس والجن‪...!! .‬ثم إن االعتقاد السائد هو أن‬ ‫«النار تطهر»‪ ،‬سواء تعلق األمر بالمشوي أو المطبوخ‪....‬‬ ‫المهم‪ ،‬أن وشاية رجل من أهل الخير‪ ،‬وضعت حذا لمأساة حقيقية‪ ،‬كانت سوف تلحق أدى‬ ‫التسمم بالعشرات من مستهلكي لحوم ذلك المطعم «الفاسد»‪.‬‬ ‫وتلك واحدة من ألف‪...‬‬ ‫ذلك أن أخبار التسممات الناتجة عن تناول األكالت الخفيفة‪ ،‬كثيرة الحضور في الصحافة‬ ‫الوطنية‪ ،‬ال تُستثنى منها حاضرة أو بادية‪ ،‬لخصوصيات هذه األكالت‪ ‬من حيث سرعة‬ ‫تحضيرها وانخفاض ثمنها ‪ ‬وسهولة تناولها؟ خاصة في زمن السرعة الذي نعيشه والذي‬ ‫يفرض علينا الكثير من إكراهاته التي ‪ ‬تصعب مقاومتها‪.‬‬ ‫حقيقة إن بعض مصالح السالمة الصحية تقوم ببعض «الحمالت» الموسمية‪ ،‬ألننا بلد‬ ‫«الحمالت» بامتياز‪ ....‬ولكنها حمالت محدودة النتائج‪ ،‬خاصة حين تكون ‪« ‬الكاميرا شاعلة»‬ ‫لتترجم جدية العمل المبذول من أجل حماية صحتنا وسالمة أبداننا وفق «الكليات» الخمس‬ ‫لمقاصدالشريعة‪...! ‬‬ ‫وما دمنا في زمن «الفضائح»‪ ،‬فقد كشف بعض «الفضوليين» أن بعض مربي الدواجن‬ ‫في المغرب وفي العالم‪ ،‬يستخدمون «المضادات الحيوية» لتسمين طيورهم‪ ،‬دجاجا أو ديكة‬ ‫رومية ‪ ،‬تلك التي أخذت ‪ ‬منذ مدة قريبة‪ ،‬موقعا متميزا في سلسلة استهالك اللحوم البيضاء‬ ‫بالمغرب‪ .‬أخبار المضادات الحيوية حركت العديد من المنابر االليكترونية للتصدي لهذه‬ ‫الظاهرة الخطيرة لما تحتمله من مخاطر حقيقية على صحة اإلنسان‪ .‬وهوما دفع دول االتحاد‬ ‫األوروبي إلى ‪ ‬معالجة الموضوع والبحث عن الحلول الكفيلة بتوفير الوقاية الالزمة من أخطار‬ ‫المضاداتالحيوية‪.‬‬ ‫ومعلوم أن المغرب ينتج حوالي نصف مليون طن من لحوم الدواجن‪ ،‬واإلنتاج في تزايد‬ ‫نظرا لوفرة العرض و األثمان المناسبة‪ ،‬مقارنة مع اللحوم الحمراء التي أصبحت أثمانها ‪ ‬تلهب‬ ‫جيوب المواطنين‪ .‬في غيبة عن كل أشكال المراقبة‪ ،‬والصحية خاصة‪! ‬‬

‫األخيرة‬

‫ناقش الطالب عبد الحق بخـــات ‪ ،‬صباح‬ ‫السبت الماضي بكليـــة العلــوم القانونية‬ ‫واالقتصادية واالجتماعية بطنجـة أطروحتـــه‬ ‫لنيل شهادة الدكتوراه حول «الجهوية بين‬ ‫عدم التحقق واالرتياب‪ :‬تحليل الحالة المغربية‬ ‫باعتماد التجربتين الفرنسية واإلسبانية»‪.‬‬ ‫مناقشة هذه األطروحة تصادف النقاش‬ ‫العام حول الجهوية الموسعة التي ال زال الجدل‬ ‫بشأنها محتدا بسبب الغموض الذي يكتنف‬ ‫جوانب تشريعيــة وتنظيمية منها من حيث‬ ‫المسؤوليات واالختصاصات وتشابك األدوار‬ ‫بين ممثلي سلطة «ال��وص��اي��ة» ومجالس‬ ‫الجهات‪.‬‬ ‫من هنا تتضح أهمية العمل األكاديمي‬ ‫الذي قام به عبد الحق بخات‪ ،‬في تناول هذا‬ ‫الموضوع في أطروحة الدكتوراه التي يمكن‬ ‫أن تصبح مرجعية في هذه المرحلة الحاسمة‬ ‫النتقال المغرب إلى نظام الجهوية الموسعة‪.‬‬

‫وفي خاتمة ورقة التقديم‪ ،‬أكد عبد الحق‬ ‫بخات أن بحثه ال يدعي الكمال في ما يخص‬ ‫مسألة الجهوية كما ال يدعي وصول التفكير في‬ ‫هذه القضية إلى نهايته‪ ،‬بل إنه إنما يطمح إلى‬ ‫استمرار التفكير حول موضوع الجهوية الذي ال‬ ‫تحتاج أهميته إلى تأكيد‪.‬‬ ‫ناقش عبد الحق بخات أطروحته أمام لجنة‬ ‫ترأسها الدكتور األستاذ العقلة عبد الحق‪ ،‬رئيسا‬ ‫والدكتورة األستاذة اسعيدة العثماني والدكتور‬

‫األستاذ الصرصار المهـدي والدكتـور األستاذ‬ ‫محمد أنور‪ ،‬وقررت اللجنة منح عبد الحق بخات‬ ‫شهادة الدكتوراه بميزة شرف مع األمر بطبع‬ ‫أطروحته‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبــة‪ ،‬تتشـرف هيئة تحرير‬ ‫جريدة طنجة وجريدة الشمال وكافة العاملين‬ ‫بالجريدتين من إداريين وتقنيين بأحر التهاني‬ ‫إلى مديرهم الدكتور عبد الحــق بخـــات‪ ،‬مع‬ ‫متمنياتهم له بدوام النجاح والتألق‪.‬‬

‫«‪..‬ديوان َمات ٌِع ُمت َ​َم ِّيزٌ بخ�صائ�صه الفنية‬ ‫املعبة عــن م�شاعـــر وعواطف‬ ‫وق�صائده‬ ‫رّ‬ ‫ومواقـــف من خمتلف الأحــداث امل�شو�شــة‬ ‫على ثوابت الأمة‪»..‬‬

‫• د‪� .‬إدري�س ابن ال�ضاوية‬

‫«‪ ..‬مــن موقـــع اخلبيـــر ب�أ�رسار‬ ‫القول ال�شعري الإن�ساين يفتح الدكتور‬ ‫ح�سن ال�رشيف الطريبق هـــذه النافــذة‬ ‫على روائع الق�صائد الإ�سبانية‪»..‬‬

‫• د‪ .‬عبد اللطيف �شهبون‬

‫«‪ ..‬رِ ْحل ٌ‬ ‫رد االعتبـار‬ ‫َـــة من �أجـــل ِّ‬ ‫وا�سرتجاع الذاكرة با�ستدعــاء اللحظـــات‬ ‫امل�رشقة البهيـة الهاربة‪ ..‬ذاكــرة بناية‪..‬‬ ‫ذاكرة جيل‪ ..‬ذاكرة مدينة‪..‬‬

‫• ذ‪ .‬ر�ضوان احدادو‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.