Achamal n° 945 le 12 Juin 2018

Page 1

‫تنفيذا ألوامر جاللة الملك‬ ‫قافلة المساعدات المغربية للشعب‬ ‫الفلسطيني تصل إلى غزة‬ ‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫العدد ‪ 945‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثـاء ‪ 27‬رم�ضـان ‪� 12 / 1439‬إلى ‪ 18‬يونيو ‪2018‬‬

‫وصل إلى قطاع غزة المستشفى الميداني المغربي‪،‬‬ ‫ضمن قافلة المساعدات اإلنسانية التي أمر بها جاللة‬ ‫الملك محمــد السادس نصره اهلل لفائـدة الشعــب‬ ‫الفلسطيني الذي يواجه منذ مارس الماضي حرب إبادة‬ ‫مفضوحة ضد الفلسطينيين على يد العدو الصهيوني‪.‬‬ ‫سفير المغرب بالقاهرة‪ ،‬الذي رافق القافلة‪ ،‬صرح أنه منذ‬ ‫نهاية ماي الماضي‪ ،‬نقلت ‪ 17‬طائرة مساعدات إنسانية‬ ‫من المغرب في إطار قافلة مغربية تحتوي على مواد‬ ‫غذائية وأدوية‪ ،‬ومستشفى عسكري ميداني يحتوي على‬ ‫أجنحة طبية وعالجية يشرف عليه مجموعة من األطباء‬ ‫من عدة تخصصات وعدد من الممرضات والممرضين‬ ‫والتقنيين‪ .‬وقد لقيت القافلة المغربية ترحيبا واسعا من قادة حماس الذين اعتبروا أن موقف المغرب‬ ‫الداعم للقضية الفلسطينية موقف مشرف ونبيل‪.‬‬

‫يوم مشهود في مدينة طنجة‬

‫جاللة الملك يتفقد المخطط الملكي‬ ‫«طنجة الكبرى»‬ ‫ويدشن ثالثة مشاريع جديدة‬

‫(اقرأ الصفحة األخيرة)‬


‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪ 18‬يونيو ‪2018‬‬

‫العدد ‪945‬‬

‫تقرير‬ ‫حول‬

‫ملتقى أصيلة الوطني الحادي عشر‬ ‫للمديح والسماع والقصيدة الروحية‬

‫تأبين الفقيد عبد المجيد الصويري‬

‫الفائز بمنشد الملتقى‬

‫المجموعة العباسية لألمداح النبوية‬

‫مجموعة رحوم البقالي‬

‫أسدل الستار ليلة األحد الماضي ‪ 13‬ماي‬ ‫عن فعاليات ملتقى أصيلة الوطني للمديح‬ ‫والسماع والقصيدة الروحية في نسخته الحادية‬ ‫عشر «المهرجان الوطني للثقافة الصوفية»‪،‬‬ ‫تزامنا مع الذكرى الخامسة عشر لميالد صاحب‬ ‫السمو الملكي األمير الجليل موالي الحسن‪،‬‬ ‫وقد استضافت الجمعية ضيف الشرف متمثل‬ ‫في «مديح الجهة الشرقية» احتفاء بمدينة‬ ‫وجدة المغربية عاصمة للثقافة العربية لموسم‬ ‫‪2018‬م‪ ،‬فقد افتتحت فعاليات هذا الملتقى‬ ‫مساء الجمعة ‪ 11‬ماي بقص شريط معرض‬ ‫للوحات التشكيلية والخطية بحضور السلطات‬ ‫المحلية‪ ،‬وممثلي عن الوزارات الوصية وأشخاص‬ ‫ذاتيين من الداعمين والمساهمين‪ ،‬وشخصيات‬ ‫فنية وثقافية يتقدمهم وزير الخارجية األسبق‬ ‫ورئيس المجلس الجماعي ألصيلة السيد‬ ‫محمد بن عيسى ناهيك عن الحضور الالفت‬ ‫لوسائل اإلعالم المرئية‪ ،‬المسموعة‪ ،‬المكتوبة‬ ‫واإللكترونية‪ .‬تليت إذن آيات بينات من الذكر‬ ‫الحكيم إيذانا بافتتاح المهرجان تلته كلمات‬ ‫افتتاحية للجمعية المنظمة وبعض الشخصيات‬ ‫الحاضرة‪ ،‬فكانت أولى الفقرات عرض روبورتاج‬ ‫وثائقي يؤرخ لعشر دورات من المهرجان ويضم‬ ‫أقوى اللحظات‪ ،‬تليه تقديم شريط وثائقي يبرز‬ ‫المميزات والمقومات التي جعلت مدينة وجدة‬ ‫تحضي بشرف عاصمة الثقافة العربية‪ ،‬يليه‬ ‫العرض الرئيسي لليوم االفتتاحي الذي أدته‬ ‫مجموعة نخبة الجهة الشرقية للمديح والسماع‬ ‫وقد قدمت نمطا تراثيا يعرف بخصوصيات‬ ‫الجهة الشرقية للمملكة‪ ،‬وقبل أن تنهي عرضها‬ ‫تقدم الشاعر المغربي الزبير خياط لخشبة‬ ‫المسرح ليلقى قصيدة مديحية في خير البرية‪،‬‬ ‫لتتابع بعده المجموعة عرضها المديحي‪.‬‬ ‫صبيحة اليوم الثاني ‪ 12‬ماي كان لضيوف‬ ‫الملتقى موعد مع ورشة تكوينية في فن الخط‬ ‫المغربي أشرف عليها خطاط المملكة الفنان‬ ‫محمد قرماد قدم خاللها األساليب الفنية‬ ‫المتبعة إلتقان هذا الفن‪ ،‬وبعد عصر نفس‬ ‫اليوم التقى ضيوف الملتقى من جديد وهذه‬ ‫المرة ألجل حضور ندوة فكرية بعنوان «أبعاد‬

‫المديح والسماع الصوفي»‪ ،‬تقريب المسافات‪،‬‬ ‫تقويم السلوكيات وتنمية الثقافات‪ .‬ناقشها‬ ‫كل من فضيلة الدكتور محمد المهدي منصور‬ ‫والدكتور عدنان زهار واإلعالمي المصري حسن‬ ‫الشاذلي وأشرف على تسييرها الدكتور أحمد‬ ‫لحريشي‪ .‬مساء استهل الحفل الفني بكلمة‬ ‫ترحيبية ألقاها األمين العام للرابطة الوطنية‬ ‫الكبرى للمديح والسماع بالمغرب‪ ،‬لتصعد‬ ‫بعده المجموعة الصوتية التابعة لجمعية أهل‬ ‫أصيلة للمديح والسماع والتي أدت قصائد‬ ‫مديحية محلية كانت والزالت متداولة بالمدينة‪،‬‬ ‫وقد ألهبت جنابات قاعة مركز الحسن الثاني‬ ‫للملتقيات الدولية وجعلت الجمهور يتجاوب‬ ‫مع العرض بشكل كبير‪ ،‬الفقرة الثانية عرفت‬ ‫مشاركة الشاعر المغربي إسماعيل زويريق في‬ ‫إلقائه لقصائد مديحية وهو المعروف بمدحه‬ ‫لرسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم في ‪12000‬‬ ‫بيت شعري‪ ،‬تلته الشاعرة المقيمة بالمهجر‬ ‫الدكتورة سعاد الزاكي في قصيدة شعرية‪،‬‬ ‫الفقرة الثالثة لنفس األمسية شهدت «تكريم»‬ ‫أحد وجوه المديح والسماع واألذكار بأصيلة‬ ‫الفقيه أحمد الجباري في التفاتة حقيقية ألعالم‬ ‫المدينة‪ ،‬العرض الفني الثاني عرف مشاركة‬ ‫مجموعة نخبة أصوات مكناس للمديح والسماع‬ ‫حيث قدمت برنامجا فنيا مستوحى من زاوية‬ ‫سيدي قدور العلمي بالعاصمة اإلسماعيلية‪.‬‬ ‫صبيحة اليوم الختامي أقيمة دورة تدريبية‬ ‫(ماستر كالس) لفائدة المادحين والمنشدين‬ ‫ضيوف الملتقى تحمل عنوان «السماع وسيلة‬ ‫للتربية والترقية» أشرف على تأطيرها األستاذ‬ ‫إدريس الداودي بمعية الشيخ محمد بنيس‪ .‬بعد‬ ‫صالة العصر شهد فضاء المركز تنظيم مسابقة‬ ‫وطنية في فن اإلنشاد‪ ،‬شارك فيها منشدين‬ ‫شباب من مدن فاس‪ ،‬مكناس‪ ،‬تطوان‪ ،‬طنجة‪،‬‬ ‫شفشاون‪ ،‬الصويرة‪ ،‬صفرو والقصرالكبير‪ ،‬ليعود‬ ‫لقب منشد الملتقى للشاب بالل الهواج ممثل‬ ‫مدينة تطوان‪ .‬األمسية الختامية استهلت‬ ‫بعرض فني لمجموعة رحوم البقالي للحضرة‬ ‫الشفشاونية هذه الفرقة التي قدمت الموروث‬ ‫النسائي لمنطقة جبالة في قالب فني تقليدي‬

‫متميز عرفت تحطيم رقم قياسي للجمهور‬ ‫الحاضر‪ ،‬الفقرة التالية كانت روبورتاج وثائقي‬ ‫يحكي المسيرة الفنية للمحتفى به عرفت‬ ‫استحسانا كبيرا من المشاهدين لتنطلق بعده‬ ‫مراسيم تكريم الفنان الحاج محمد عزالدين‬ ‫شيخ المادحين والمنشدين بالمغرب بحضور‬ ‫وازن لشخصيات بارزة‪ ،‬العرض الفني الثاني أدته‬ ‫مجموعة الجمعية العباسية لألمداح النبوية من‬ ‫مدينة مراكش‪ ،‬وقبل تتمة العرض الفني تقدم‬ ‫الشاعر المغربي الكبير الفقيه محمد بالمحجوب‬ ‫التبايك ليلقي قصيدتين شعريتين األولى في‬ ‫رثاء المحتفى به‪ ،‬والثانية في مدح المصطفى‬ ‫(ص) سلبت ألباب المستمعين‪ ،‬لتتابع المجموعة‬ ‫عرضها‪ .‬الفقرة الموالية عرفت تأبين المرحوم‬ ‫الحاج عبدالمجيد الصويري‪ ،‬بحضور إخوته‬ ‫الفنان عبدالرحيم الصويري والمنشد عبدالغفور‬ ‫الصويري‪ ،‬ونجله الشاب سعد الصويري‪ ،‬فكانت‬ ‫كلمة عميد المادحين والمنشدين بالمغرب‬ ‫الشيخ علي الرباحي في حق المحتفى به وفي‬ ‫حق الفقيد جد مؤثرة‪ ،‬لتحيي المجموعة الكبرى‬ ‫المكونة من جميع المادحين والمنشدين‬ ‫الحاضرين في المهرجان بإشراف من األستاذ‬ ‫علي الرباحي أربعينية الفقيد‪ ،‬لتختتم الفعاليات‬ ‫ببعث رسائل الشكر للداعمين والمساهمين‬ ‫ثم تالوة برقية الوالء واإلخالص للسدة العالية‬ ‫باهلل‪ .‬هذا وفي تصريح إعالمي خصنا به المدير‬ ‫العام للمهرجان السيد عماد غيالن أكد لنا أن‬ ‫نسخة هذه السنة عرفت نجاحا كبيرا بشهادة‬ ‫الجميع سواء على المستوى التنظيمي وبرمجة‬ ‫الفقرات المفيدة‪ ،‬وكذا على المستوى الفني من‬ ‫خالل تقديم مواد فنية متميزة تراعي فيها إدارة‬ ‫الملتقى التنوع الثقافي والفني الذي تزخر به‬ ‫بالدنا‪ ،‬كما أكد على ضرورة تبني هذا المشروع‬ ‫من طرف الجهات الرسمية‪ ،‬وهي مناسبة‬ ‫لكي يجدد فيها نداء الجمعية للداعمين قصد‬ ‫المساهمة في تمويل هذا التقليد السنوي الذي‬ ‫يمثل الهوية المغربية األصيلة الضاربة في‬ ‫الجدور التاريخية للمملكة‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫بسبب فضائحها بطنجة‪..‬‬ ‫الوالي اليعقوبي يرفض‬ ‫استقبال الصفريوي مالك‬ ‫شركة الضحى‬

‫رفـض الوالــي محمــد اليعـــقــــوبــي‬ ‫استقبــال أنس الصفريوي الرئيس المدير العام‬ ‫للمجموعة العقارية الضحى‪ ،‬الذي حل بطنجة من‬ ‫أجل تطويق سلسلة الفضائح التي تفجرت في‬ ‫الكثير من مشاريعها بالمدينة‪ ،‬بينما عقد معه‬ ‫البشير العبدالوي عمدة مدينة طنجة اجتماعا‬ ‫عاصفا بحضور أعضاء من المكتب وأطر مختصة‬ ‫بجماعةطنجة‪.‬‬ ‫وحسب جريدة المساء‪ ،‬التي أوردت الخبر في‬ ‫عددها الصادر يوم األربعاء المنصرم‪ ،‬فإن هذا‬ ‫التحرك العاجل لمدير الشركة العقارية‪ ،‬يندرج‬ ‫في سياق حالة تعبئة تشهدها المجموعة الحتواء‬ ‫تداعيات فضيحة التشققات والتصدعات التي‬ ‫طالت إقامة سكنية تابعة لها بالمركب السكني‬ ‫اإلخالص بمدينة طنجة‪.‬‬ ‫وتضيف الجريدة‪ ،‬أن األرض التي احتضنها‬ ‫المشروع منذ سنة ‪ 2007‬على طريق تطوان‬ ‫مغوغة كانت معروفة لدى العام والخاص بكونها‬ ‫غير صالحة للبناء وال تنفع في االستغالل العقاري‬ ‫وهي متعددة الملكية بين أراضي جماعية وأخرى‬ ‫تابعة لألمالك المخزنية‪ ،‬إضافة إلى أراضي‬

‫الخواص‪ ،‬لكن مجموعة الضحى تقدمت سنة‬ ‫‪ 2007‬بطلب استغالل هذه المنطقة في مشاريع‬ ‫السكن االجتماعي فتفاعل والي طنجة إيجابا مع‬ ‫الطلب‪ ،‬وشكل لجنة ترأسها شخصيا لدراسة‬ ‫مشروع الضحى ومنح قرار اللجنة استثناء خاصا‬ ‫للمجموعة العقارية والسماح لها ببناء عمارات‬ ‫سكنية موجهة لفئة السكن االجتماعي رغم‬ ‫عائق عدم صالحية األرض‪.‬‬ ‫وكتحصيل حاصل‪ ،‬وفق المصدر ذاته‪ ،‬فإن‬ ‫تشققات مختلفة بدأت تظهر‪ ،‬منذ سنة ‪،2014‬‬ ‫على جدران الشقق المتواجدة بالمركب السكني‬ ‫اإلخ�لاص‪ ،‬الكائن بمنطقة مغوغة‪ ،‬وارتفعت‬ ‫حدة التشققات طيلة السنوات األربع األخيرة‪ ،‬ما‬ ‫دفع بالسكان إلى اإلحتجاج على إدارة الشركة‪،‬‬ ‫فشرعت ه��ذه األخيرة في جبر ض��رر مالكي‬ ‫الشقق‪ ،‬سواء بتعويضهم ماديا بمنحهم ثمن‬ ‫الشقة الذي يساوي ‪ 200‬ألف درهم‪ ،‬أو بتدبير‬ ‫شقق سكنية مؤقتة لهم‪ ،‬على أن يعودوا إلى‬ ‫شققهم فور انتهاء الشركة من إصالح األضرار‬ ‫الحاصلة بها‪ ،‬وذلك بعد تدخل السلطات المحلية‬ ‫التي استجابت لشكايات المواطنين‪.‬‬

‫المكتب الوطني للسالمة الصحية للمنتجات الغذائية‬ ‫جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة ‪:‬‬

‫الحصيلة الثانية لمراقبة المنتجات‬ ‫الغذائية خالل شهر رمضان‬ ‫المبارك ‪1439‬‬

‫في إطار برنامج عمل المديرية الجهوية‬ ‫للمكتب الوطني للسالمة الصحية للمنتجات‬ ‫الغذائية جهة طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬قامت‬ ‫مصالح المكتب خالل العشر أيام الثانية من‬ ‫شهر رمضان المبارك بحملة لمراقبة جودة‬ ‫وسالمة المنتجات الغذائية‪.‬‬ ‫وهكذا‪ ،‬على مستوى االستيــراد‪ ،‬تمـت‬ ‫مراقبة ‪ 8154‬طن من المنتجات الغذائية من‬ ‫قبل مصالح المكتب بمديرية المراقبة و الجودة‬ ‫بميناء طنجة المتوسط ‪.‬‬ ‫أما على مستوى السوق المحلي‪ ،‬فقد قامت‬ ‫مصالح المراقبة التابعة للمكتب ب ‪ 194‬خرجة‬ ‫مراقبة ميدانية منها ‪ 116‬خرجة ضمن لجان‬ ‫إقليمية‪ .‬كما تم القيام بعمليات تحسيس في‬ ‫مجال تخزين المواد الغذائية وعنونتها وشروط‬ ‫سالمتهالصالحالمستهلكينوالمهنيين‪.‬‬

‫وق��د أسفرت ه��ذه العمليات عن حجز‬ ‫وإتالف ‪ 7042‬كلغ من المنتجات الغير الصالحة‬ ‫لالستهالك منها‪ 3231 :‬كلغ من اللحوم‪1880، ،‬‬ ‫كلغ من المنتجات البحري‪ 379،‬كلغ من الحليب‬ ‫ومشتقات‪ 265 ،‬كلغ من الدقيق والمعجنات‪،‬‬ ‫‪ 154‬كلغ من المستحضرات السكرية‪ 140،‬كلغ‬ ‫من منتجات الحلوى‪ 82،‬كلغ من الفواكه الجافة‪،‬‬ ‫‪ 74‬ليتر من الزيوت النباتية‪ 69 ،‬كلغ من اللحوم‬ ‫البيضاء‪ ،‬و ‪ 60‬كلغ من المصبرات النباتية‪،‬‬ ‫‪ 224‬بيضة و ‪ 708‬كلغ من المواد الغذائية‬ ‫المختلفة‪.‬‬ ‫وقد شارك أزيد من ‪ 32‬مفتش (مهندسين‪،‬‬ ‫بياطرة وتقنيين) مع كافة المتدخلين في إطار‬ ‫اللجان اإلقليمية لمراقبة المواد الغذائية خالل‬ ‫شهر رمضان على صعيد كل أقاليم الجهة‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪ 18‬يونيو ‪2018‬‬

‫العدد ‪945‬‬

‫درد‬ ‫شة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫دردشة‬ ‫توصلتُ في ضحى يوم األربعاء‪ ،‬الواحد و العشرين من رمضان ‪ ،‬برسالة صوتية‬ ‫من أخ قيلت في حقه الحكمة المأثورة‪« :‬رُبّ أخ لك‪ ،‬لم تلِده أمك»‪.‬‬ ‫مُنط َلق الرسالة‪ :‬الكعبة المشرّفة‪ ،‬و مُرسِلها‪ :‬ابن عمي معاذ حجاج‪ ،‬و منطو ُقها‪:‬‬ ‫أدعية دعالي بها هذا المؤمن الصالح‪ ،‬عقب فراغه من الطواف‪ ،‬و انتظاره ألذان‬ ‫الظهر‪ ،‬فقد استحضرني في هذه اللحظة المباركة‪ ،‬التي هي مُفتتح العشر األواخر‬ ‫من رمضان‪ ،‬فدعالي بالصحة و العافية‪ ،‬و التوفيق فيما بقي لي من بقية في هذه‬ ‫الحياة الدنيا‪ .‬‬ ‫ُ‬ ‫الكعبة المشرفة أمام‬ ‫ال أخفيكم أن صوته المتهدّج و هو يخاطبني‪ ،‬و يدعولي‪ ،‬و‬ ‫ناظريْه‪ ،‬أسال الدموع من عينيّ‪ ،‬فقد شعرتُ بأن الموقف‪ ،‬موقف جليل‪ ،‬يحس فيه‬ ‫العبد بالخشوع‪ ،‬و الخضوع لرب األرباب‪ ،‬و تفويض أموره إليه‪ .‬‬ ‫شغلتُ الرسالة الصوتية مرة و مرتين و ثالث مرات‪ ،‬و في كل مرة‪ ،‬كنت أستحضر‬ ‫جالل الموقف‪ ،‬و عظمة الخالق‪ ،‬و صورة الكعبة المشرفة‪ ،‬و شعور ابن العم‪ ،‬و هو‬ ‫يُشركني معه في هذه اللحظة الخالدة‪ ،‬فتَغْرَوّقُ عيناي بالدموع‪.‬‬ ‫تَلعْثمتُ‪ ،‬ارتُجّ علي‪ ،‬حاولتُ التعبير عن شعوري‪ ،‬فلم أستطع‪ ،‬حاولتُ ترجمة‬ ‫أفكاري‪ ،‬فلم أستطع‪ ،‬حاولت أن أخُط كلمة شُكر‪ ،‬فلم أستطع‪.‬‬ ‫و وجدتُني أبحث عن كلمات أردّ بها على رسالة أخي معاذ‪ ،‬فتو ّفقت ‪ -‬بعد أخذ‬ ‫ورد ‪ -‬في التمهيد لها بالحكمة المأثورة‪« :‬رُبّ ‪ ....‬أمك»‪ ،‬ثم حاولتُ تصوير شعوري‬ ‫و أنا أسمع الكلمة التي فاه بها هذا األخ في حقي‪ ،‬ثم وجدتُني أهنئه بحضوره في‬ ‫هذه الحضرة الربانية‪ .‬و بما أن ‪ 21‬رمضان ‪ ،1439‬يصادف الذكرى الثالثة و الثالثين‬ ‫لرحيل والدي رحمه اهلل‪ ،‬فقد ّ‬ ‫ذكرته بهذه المصادفة العجيبة‪ ،‬و التمستُ منه أن‬ ‫يدعو له‪ ‬و لوالدتي بالرحمة والمغفرة‪ ،‬و حُسن ُ‬ ‫المثوبة‪ .‬‬ ‫سيخصُنا جميعا بالمزيد من الدعوات‪ ،‬و أكيد أنه سيعيد االتصال بي‪،‬‬ ‫أكيد أنه‬ ‫ّ‬ ‫فقد عهدتُه مذ فتحنا أعيننا في دار حجاج الكبرى بالمطامير سنة ‪ 1946‬أخا شقيقا‪،‬‬ ‫تقاسمْنا معا عدة ذكريات‪ ،‬يحلو لنا بين الحين و الحين استرجاعُها‪ ،‬و أخْذ العبر‬ ‫منها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬كثر اهلل من أمثاله‪ ،‬و جازاه الجزاء األوْفى‪ .‬‬

‫ملتقى األندلسيات بشفشاون‬

‫الدورة الثالثة والثالثون تسدل الستار بدعوة‬ ‫األسر الشفشاونية لتجديد العناية بفن اآللة‬ ‫‬‫مما الشك فيه أن التراث الثقافي ألي أمة أو‬ ‫شعب أو جماعة هو انعكاس لحضارتها وإشعاع‬ ‫لتاريخها‪ ،‬وكلما ازداد الوعي بالهوية وبالذات‬ ‫الجماعية و أفقها‪ ،‬ازداد االهتمام بهذا التراث‬ ‫دراسة وتدريسا وتثمينا‪ ،‬وعمال على نقل كنوزه‬ ‫عبر األجيال للمحافظة عليها واستثمارها في انفتاح‬ ‫مستمر وذكي‪ ،‬على الجديد في الحياة والعالم‪.‬‬ ‫الموسيقى األندلسية أو الطرب األندلسي أو‬ ‫فن اآللة‪ ،‬وجه من الوجوه الساحرة لهذا التراث‪،‬‬ ‫وعنوان بارز للتاريخ المشرق للمغرب الذي اندمجت‬ ‫فيه عناصر متنوعة وغنية عربية مشرقية‪ ،‬وأندلسية‬ ‫ومحلية‪ ،‬فأثمرت صنائع دالة على عبقرية موسيقية‪،‬‬ ‫وذوق فني وأدبي رفيع‪ ،‬وإحساس إنساني راق‪،‬‬ ‫يشبه في جانبه العميق ما تعبر عنه السمفونيات‬ ‫التي أبدعها الغرب‪.‬‬ ‫ولم تكن المدن والحواضر لتزدهر ويذيع‬ ‫صيتها دون ع��م��ارة‪ ،‬وش��ع��ر‪ ،‬وأدب‪ ،‬وفلسفة‬ ‫وموسيقى راقية إل��خ؛ وشفشاون من الحواضر‬ ‫المغربية التي كان لها نصيب من هذا الثراء منذ‬ ‫بدايات استقطابها للهجرات األندلسية إلى العصر‬ ‫الحاضر‪ ،‬حيث إن الموسيقى األندلسية في هذه‬ ‫الحاضرة كان لها شيوخها‪ ،‬وحفاظها‪ ،‬والولوعون‬ ‫بها‪ ،‬وطقوسها ومكانتها في الحياة العامة والخاصة‬ ‫ألهلها‪.‬‬ ‫وقد توج هذا االفتتان التاريخي بالموسيقى‬ ‫األندلسية‪ ،‬بإحداث مهرجان وطني لهذا اللون‬ ‫الموسيقي العريق احتضنته المدينة في مهده‬ ‫باعتزاز ومحبة‪ ،‬وشرف وشوق‪ ،‬والذي وصل هذه‬ ‫السنة إلى دورته الثالثة والثالثين‪ ،‬ومهما تغيرت‬ ‫التسميات فيبقى الجوهر والمعنى والهدف واحد‪.‬‬ ‫ال��دورة األخيرة لملتقى األندلسيات التي‬ ‫امتدت لياليها الرمضانية الممتعة‪ ،‬رغم برودة‬ ‫الطقس‪ ،‬من ‪ 1‬إلى ‪ 4‬يونيو الجاري‪ ،‬حضرت فيها‬ ‫أجواق من معظم الحواضر المغربية التي مازالت‬ ‫تحتفي بالموسيقى األندلسية‪ ،‬وتنتج الخلف الذي‬ ‫يرعاها ويعشقها وينطرب بها ويطرب بها اآلخرين‪،‬‬ ‫لكن ما الحظه العديد من المتتبعين‪ ،‬هو أن هذه‬ ‫الدورة‪ ،‬التي تصادفت مع انشغال األسر بامتحانات‬ ‫الباكلوريا وغيرها من االنشغاالت الطارئة على‬ ‫المستوى الوطني‪ ،‬لم تحظ بتتبع قوي من طرف‬ ‫عشاق هذه الموسيقى سواء من جمهور المدينة‬ ‫أو من خارجها‪ ،‬وربما كانت برودة الطقس عامال‬ ‫إضافيا في هذا الفتور‪ ،‬مما يطرح إيجاد صيغ‬ ‫تنظيمية أخرى مناسبة من حيث اختيار الزمان‬ ‫والمكان‪ ،‬وتنويع الشكل والمضمون‪ ،‬وخاصة‬ ‫تجريب تنظيم حفالت مالئمة لمختلف األذواق‬ ‫واألجيال‪ ،‬وتوزيعها على فضاءات مغلقة ومفتوحة‬ ‫بدل مسرح القصبة للهواء الطلق وحده‪.‬‬ ‫وف��ي ه��ذا السياق‪ ،‬تجب اإلش���ارة إل��ى أن‬

‫عبد الحي مفتاح‬

‫وقلوبهم‬ ‫شتى‪*!!..‬‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫هذا المكتوب نشر في العدد ‪ 340‬من جريدة الشمال‬ ‫الصادر في ‪ 17‬رمضان ‪ /1427‬من ‪ 10‬إلى ‪ 16‬أكتوبر‬ ‫‪ ،2006‬ونظرا لما يتعرض له المغرب من مخاطر التنصير‬ ‫والدعوة إلى االنفصال باسم ‹‹جمهورية الريف المحتلة››؟!‬ ‫و‹‹جمهورية الوهم›› في الصحراء المغربية التي يرعاها عتاة‬ ‫العسكر في الجزائر‪ ،‬نعيد نشره من باب التنبيه‪..‬‬ ‫قدمت القناة الثانية ليلة األربعاء حادي عشر رمضان‬ ‫األبرك جلسة حوارية شاركت فيها شخصيات وطنية وأجنبية‬ ‫منتمية إلى الديانات التوحيدية الثالث‪ ،‬وهي مبادرة بالغة‬ ‫األهمية نظرا لحاجة الناس إلى معرفة قاعدة المرجعية‬ ‫األخالقية المشتركة المؤسسة على اإليمان المشترك بوحدة‬ ‫الخالق‪..‬‬ ‫وقد حفزني ذلك الحوار الهام ‪ -‬في عالم يسوده منطق‬ ‫القوة والعنف والتطرف‪ -‬إلى توكيد موقف اإلسالم؛ فالقرآن‬ ‫الكريم يقر بنزول الكتاب على موسى وعلى عيسى‪..‬ويوضح‬ ‫أن التعاليم المسيحية هي امتداد للتعاليم التي تلقاها موسى‬ ‫في الوصايا العشر‪..‬‬ ‫إن رجال الدين والمفكرين والقادة السياسيين يواجهون‬ ‫وضعيات بالغة التعقيد لتقريب وجهات النظر بين الديانات‬ ‫التوحيدية الثالث أو بمعنى أدق بين أتباع هذه الديانات‪.‬‬ ‫واإلشكال قائم بالفعل والقوة نتيجة تحكم المنظورات‬ ‫المتطرفة في الدين والسياسة‪..‬؛ منظورات الحركات األصولية‬ ‫المتطرفة هنا وهناك‪..‬ومنظورات السياسة الهيمنية التي‬ ‫تقودها راهنا الواليات المتحدة األمريكية‪..‬‬ ‫كل الديانات السماوية الثالث تعتبر قيم‪ :‬السالم‪،‬‬ ‫والعدل والكرامة اإلنسانية والمحبة والتسامح والتضامن‪..‬‬ ‫مكونات قاعدة المرجعية األخالقية‪..‬وهي مكونات مترابطة‬ ‫متراصة؛ إذ ال يمكن الكالم مثال عن السالم دون اشتراط‬ ‫العدل وهكذا‪..‬‬ ‫كل الديانات التوحيدية الثالث تدعو إلى التسامح وتقر‬ ‫بمشروعية االختالف‪،‬وتعدد الهويات الثقافية‪ ،‬وتعتبر الحوار‬ ‫مدخال لترسيخ التعارف والتفاهم‪ ..‬وتؤكد أن االنتصار إلى‬ ‫التسامح هو انتصار للعقل النابذ للكراهية‪..‬‬ ‫وكل الديانات التوحيدية تدعو إلى التضامن النابع من‬ ‫الشعور بوحدة األصل واالنتماء ووحدة الهدف والمصير‪..‬‬ ‫وكلها تدعو إلى العفو والصفح المكرس لمبدأ الرحمة‪،‬‬ ‫واالنحياز إلى المصلحة المشتركة التي تفرض تجاوز الخالف‬ ‫والصراع واالقتتال‪..‬‬ ‫وكلها تدعو إلى التآخي إذ ال إيمان باهلل دون محبة‬ ‫لخلقه‪..‬‬ ‫ويتميز اإلسالم – الذي هو دين الوسطية‪ -‬بكونه يطالب‬ ‫المسلمين باإليمان بجميع الرسل واألنبياء‪..‬واإليمان بكل‬ ‫الكتب المنزلة‪..‬وعبادة اإلاله األوحد‪..‬ويدعوهم إلى الجنوح‬ ‫نحو السلم ‹‹ يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة››‬

‫الملتمس الذي تقدم به المدير اإلقليمي للثقافة‬ ‫أحمد ي��ع�لاوي‪ ،‬عقب ت��وزي��ع الجوائز الخاصة‬ ‫بالمسابقة الجهوية لإلنشاد والعزف لألطفال أقل‬ ‫من ‪ 16‬سنة‪ ،‬فيه مغازي ودالالت موحية بضرورة‬ ‫االستيقاظ من الغفلة وتجاوز التكرار والجمود‪،‬‬ ‫حيث دعا األسر الشفشاونية إلى المساهمة في‬ ‫إنعاش اإلقبال على فن اآللة عبر تسجيل أبنائها‬ ‫في المعهد الموسيقي‪ ،‬وخلق أشكال تنظيمية‬ ‫واحتفالية للعناية بهذا الفن الموسيقي التراثي‬ ‫وتحبيبه وتوريثه لألجيال المقبلة‪ ،‬ذلك ألن عنفوان‬ ‫هذا الفن‪ ،‬ربما‪ ،‬بدأ يخفت في هذه الحاضرة التي‬ ‫من المفروض أن تكون مثاال للريادة والحيوية‬ ‫واإلبداع في مجال الموسيقى األندلسية‪ ،‬خاصة‪،‬‬ ‫ألنها مدينة ذات تاريخ وحضارة‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫أنها تحتضن أعرق مهرجان لهذه الموسيقى على‬ ‫المستوىالوطني‪.‬‬ ‫من األكيد أن الدعم الذي يقدمه المجلس‬ ‫اإلقليمي لشفشاون‪ ،‬وك��ذا الجماعة الحضرية‬ ‫لملتقى األندلسيات بشفشاون الذي تنظمه وزارة‬

‫الثقافة‪ ،‬له فوائد‪ ،‬لكن‪ ،‬يمكن أن تكون له فعالية‬ ‫أقوى لو امتد إلى ما يلي‪:‬‬ ‫ تأهيل المعهد الموسيقي والعناية بإشعاعه؛‬‫ تحفيز األطفال والشباب على التعاطي لفن‬‫الموسيقى األندلسية والبحث فيها؛‬ ‫ النظر في األوضاع االجتماعية للموسيقيين‬‫والمنشدين؛‬ ‫ التشجيع على خلق مجموعات تعنى بهذا‬‫الفن لتطعم جوق المعهد الموسيقي الذي يحتاج‬ ‫إلى موارد بشرية ومادية متجددة‪.‬‬ ‫إن اإلشعاع الثقافي لمدينة شفشاون الذي‬ ‫اكتسبته منذ االستقالل‪ ،‬وخالل العقود األخيرة‬ ‫خاصة‪ ،‬ربما في طريقه ليستنفذ دورته‪ ،‬والحالة‬ ‫هذه‪ ،‬فإن األمر يدعو جميع الفاعلين في مجال‬ ‫الثقافة إلى وقفة تأملية تقييمية من أجل بلورة‬ ‫مشاريع استشرافية تكون قادرة على التجديد‪ ،‬ثم‬ ‫إحداث الطفرة المطلوبة قبل أن يتمكن الصدأ من‬ ‫«الماكينة» الثقافية الحالية‪ ،‬والذي قد يتطور‪ ،‬ال قدر‬ ‫اهلل‪ ،‬إلى خلل أو شلل‪.‬‬

‫ويحثهم على المجادلة الحسنة ألهل الكتاب‪« ..‬وال‬ ‫تجادلوا أهل الكتاب إال بالتي هي أحسن إال الذين ظلموا‬ ‫منهم‪ .‬وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا‪ ،‬وأنزل إليكم‪ ،‬وإلهنا‬ ‫وإلهكم واحد ونحن له مسلمون‪.»..‬‬ ‫الخطاب في اإلسالم يوضح – بما ال مجال للشك فيه‪ -‬أن‬ ‫اهلل تعالى قد بعث الرسل بغاية توجيه الناس إلى مصلحتهم؛‬ ‫بما تقتضيه من حفظ للنفس‪ ،‬وحفظ للعقل‪ ،‬وحفظ للمال‬ ‫وحفظ للدين‪.‬‬ ‫هذا هو الهدف األسمى والمقصد األسنى‪..‬وهذا ما ال‬ ‫يريد فهمه المتطرفون في الدين والسياسة هنا وهناك‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــ‬ ‫*نعيد نشر هذا العمود في صيغة مصححة‪ ،‬فوجب‬ ‫التنبيه‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪ 18‬يونيو ‪2018‬‬

‫العدد ‪945‬‬

‫من دفاتري‬

‫�أوراق‬ ‫مغربية‬

‫�سل�سة جديدة‬ ‫‪ 09‬يونيـو ‪2018‬‬

‫سيبة ‪« :‬صابو طنجة» يتحدى القانون !‬

‫كالم‬

‫عابر‬

‫متى يا�سيدي تفهم ؟‬ ‫‪� ‬أيا ً‬ ‫جمال من ال�صحراء مل ُيلجم‬

‫نزار قباني‬

‫غريب أمر هؤالء «األشقاء» العرب‪ ،‬الذين ال يتورعون في اإلساءة إلى‬ ‫المغرب وإلى شعبه‪ ،‬كلما سنحت لهم الفرصة للنيل منه‪ ،‬عبر كتابات‪ ‬على‬ ‫«الجرائد» أو أعمال درامية‪ ،‬أو برامج تليفزيونية‪ ،‬تحمل أوصاف مشينة‬ ‫لسمعةالمغرب‪ ‬ومسيئة‪ ‬لشعبه‪.‬‬ ‫وبعد إعالميين وفنانين مصريين‪ ،‬الذين تحدثوا‪ ،‬في أعمالهم‪ ،‬عن‬ ‫المغرب بلغة السب والثلب واالغتياب والتشنيع‪ ،‬هكذا لوجه اهلل‪ ،‬هاهي‬ ‫قناة «إ س بي سي» السعودية‪ ،‬تطلع علينا ب «مسلسلها الكوميدي» «شير‬ ‫شات» الذي يعرض في إحدى حلقاته «مراكش السفر األخير»‪ ،‬للمغربيات‪،‬‬ ‫«بائعات هوى» ويصف مدينة مراكش على أنها «مدينة السياحة الجنسية»‪،‬‬ ‫هكذا بكل وقاحة‪! ‬‬ ‫وبمنتهى الخبث والمكر والصفاقة‪ ،‬يسخر المسلسل من األسر المغربية‬ ‫التي تسمح بما يعرف في بالد الخليج بـ «زواج المتعة»‪ ،‬وهو «تزاوج» محرم‬ ‫قانونابالمغرب‪.‬‬ ‫وكان طبيعيا أن يستهجن نشطاء مواقع التواصل االجتماعي «الرسالة»‬ ‫المنكرة‪ ،‬ويتصدوا ألصحاب المسلسل الهجين اللئيم‪ ،‬الذين استرخصوا‬ ‫صالت الدم والرحم التي تجمع شعبي المغرب والسعودية‪ ،‬من أجل إنتاج‬ ‫«شغل» كوميدي مسيء للمغرب وشعبه‪« ! ‬شغل» ينم عن دناءة أصحابه‬ ‫وخساسة نفوسهم ونذالة مسعاهم ووقاحة مشروعهم الوضيع‪.‬‬ ‫واألمل في أن تنتبه الوزارة الوصية إلى «مناورات» بعض «األشقاء» قبل‬ ‫األجانب‪ ،‬حين تسليم رخص تصوير بعض األفالم بالمغرب‪! ‬‬ ‫وهذا إعالمي سعودي حسين سعد الفراج‪ ،‬مسؤول بارز في مجال‬ ‫المعارض والعقارات والمؤتمرات‪ ،‬علق بمكر في تدوينة‪ ،‬على قرار قطر‬ ‫رفع التأشيرة على المواطنين المغاربة ‪« ،‬كدة اكتملت الوناسة ‪ .‬اللبنانيون‬ ‫للقمار والكباريهات‪ ،‬والمغرب لـ ‪« »......‬اعذروني‪ ،‬هكذا هي‪ ،‬مهما حاولنا‬ ‫تجميل وتلطبف العبارة»‪ .‬تدوينة المسؤول السعودي جرت عليه وابال من‬ ‫االنتقادات من مواقع مغربية أرغمته على حذف تدوينته الخسيسة‪.‬‬ ‫ومعلوم أن اإلعالمية المصرية أماني الخياط سبق وأن صرحت ‪ ،‬في‬ ‫يوليوز ‪ ،2014‬خالل تقديمها إحدى حلقات برنامجها على قناة «أون تي‬ ‫في» بأن المغرب يعيش أياما سوداء‪ ،‬في ظل حكم اإلسالميين‪ ،‬واتهمت‬ ‫المغرب «الشقيق» بتصدره قائمة دول العالم المصابة بالسيدا ‪ ،‬كما‬ ‫اتهمت المغرب باعتماد اقتصاده على الدعارة‪.‬‬ ‫وبقية الحكاية معروفة‪.‬‬ ‫إعالمية مصرية أخرى‪ ،‬ريهام سعيد‪ ،‬طردت من المغرب بعد أن تم‬ ‫اكتشاف تحايلها من أجل الحصول على إذن بتصوير «مناظر سياحية‬ ‫للمغرب» من أجل تأثيث برنامجها «صبايا الخير» لكن التحقيقات كشفت‬ ‫أنها كانت بصدد إعداد حلقة حول السحر والشعوذة بالمغرب‪ ،‬حيث تمت‬ ‫محاصرتها بمنطقة أومليل حيث «ضريح محكمة الجن»‪ !!! ‬وما كان عليها‬ ‫إال أن تهرول نحو المطار وتغادر‪......‬‬ ‫مذيع تلفزي مصري‪ ،‬في قناة التحرير‪ ،‬محمد الغيطي اتهم المغربيات‪،‬‬ ‫في برنامج يعده‪ ،‬بتعاطهن لـ «جهاد النكاح» من أجل عودة محمد مرسي‬ ‫للحكم‪ .‬وسبق أن اثار ضجة في باله بسبب اتهامه لالجئات سوريات بأنهن‬ ‫كن يعرضن أنفسهم للزواج‪ ،‬مجانا‪ ،‬على المعتصمين في ميدان التحرير‪.‬‬ ‫حتى الفنان عادل إمام لم يسد عن هذه القاعدة «الرذيئة» حيث حملت‬ ‫الحلقة الخامسة من مسلسل «عفاريت عدلي عالم» إساءة بليغة للمغرب‬ ‫إذ قدمه المسلسل على أنه بلد السحر والشعوذة‪ ،‬حيث نجحت بطلة هذه‬ ‫الحلقة‪ ،‬هالة صدقي‪ ،‬في استعادة زوجها عادل إمام‪ ،‬بعد أن استعانت بأحد‬ ‫السحرة في مراكش الذي صنع لها «شغلة» جلب الحبيب‪.‬‬ ‫والقائمة طويلة إلعالميين وفنانين «أشقاء عرب» ال يتورعون عن‬ ‫المجازفة باالحترام الواجب للشعوب األخرى‪ ،‬خاصة العربية واالسالمية‬ ‫حين يسيئون إليها في «شغالتهم» الخسيسة طمعا في الحصول على‬ ‫«كاشيهات» مغرية‪ ،‬ولتذهب كرامة الشعوب إلى الجحيم‪! ‬‬

‫ع‪ .‬كنوني‬

‫بدعة «الصابو» المستوردة وفق تقليد أن كل ما هـو‬ ‫أجنبي‪ »،‬أوروبي» صالح لشعب «المورو» الذي يجب أن يوضع‬ ‫أمام األمر الواقع‪ ،‬وال تترك له فرصة للنقاش‪ ،‬ألن الحقيقة‬ ‫واحدة‪ ،‬حقيقة الحكومة‪ ،‬ال جدال فيها وهي تحيل على حقيقة‬ ‫أخرى‪ ،‬طالما اكتوى بنارها المواطنون‪« :‬ادفع اآلن‪ ،‬واشتك‪...‬‬ ‫متى شئت !!!‪...‬‬ ‫الناس عندنا هنا في طنجـــة‪ ،‬عاينــوا‪ ،‬بحذر واحتراس‪،‬‬ ‫«هجـوم» الصابــو على طرقـاتنـــا‪ ،‬وأزقـاتنــا‪ ،‬المعبد منهـا‬ ‫و«المتريف»‪ ،‬المجهز منها و«المتفدن»‪ ،‬حيث تم «زرع دبابيز»‬ ‫إليكترونية تسجــل ما يحتاجــه أصحــاب الصابو للوصول‬ ‫إلى جيوب المواطنين التي «قتلها» «اإلنفــاق» المتوحش‪،‬‬ ‫المحكوم من طرف غول الغالء‪ ،‬المرتبط بسلسالت الوسطاء‬ ‫التي عجز الداودي وحكومته عن الوصول إليها وتحرير رقبة‬ ‫الشعب من إغارتها عليه واكتساحها له واهتجامها على ما‬ ‫به !‬ ‫ومع أن استئنافية الرباط رفعت كل سند قانوني عن‬ ‫شركات «الصابو» عبر حكم قضائي سنة ‪ ،2011‬على قاعدة‬ ‫اعتبار أن عملية «تثبيت» سيارات الخواص بفخ وعدم فكه‬ ‫إال بعد أداء غرامة ‪ 30‬درهما‪ ،‬أمر غير مقبول حتى تحت غطاء‬ ‫عقد االمتياز الذي يكون أصحاب الصابو قد حصلوا عليه‬ ‫من البلدية‪ ،‬وعلى اعتبار أنه ال وجود لقانون يخول ألصحاب‬ ‫«الصابو» القيام بمهام الشرطة االدارية في إثبات المخالفات‬ ‫المتعلقة بوقوف السيارات ووضع الفخ واستخالص الجزاءات‬ ‫المالية‪ ،‬األمر الذي يوضح أن تصرفات أصحاب «الصابو» غير‬ ‫مشروعة وتستلزم المطالبة بالتعويض عن األضرار الالحقة‬ ‫من جراء تعطيل مصالح المواطنين‪.‬‬ ‫وبالفعل‪ ،‬فقد حكمت المحكمة يوم ‪ 3‬نوفمبر ‪2011‬‬ ‫لفائدة مشتك بالرباط بتعويض ‪ 3000‬درهم ‪.‬‬

‫عزيز گنوني‬

‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫اضطرهما الفقر والحاجة وضيق الحال إلى المغامرة بحياتهما‬ ‫أسفل بئر مهجورة‪ ،‬بحثا عن «كسرة خبز» !بين الصخور‬ ‫والتراب‪.....‬‬ ‫العثماني شارك بدوره في إذكــاء روح األمل في نفوس‬ ‫الجراديين بعـد أن أعلـن عن حـزمـة من المشاريـع «التي‬ ‫ستعود بالنفع على السكان بالتشغيــل والتنمية» والكرم‬ ‫لرئيس الحكومة‪ ،.‬من ذلك تيسير ملفات األمراض المهنية‬ ‫لمستخدمي شركة فحم جرادة وإطالق المنطقة الصناعية‬ ‫بجرادة التي سيستفيد منها حملة المشاريع بالمدينة‪.‬‬ ‫حبذا لو تمهل الشهيدان حتى يتم تحقيق وعود الحكومة‬ ‫لينعما بخيرات مدينتهما‪ ،‬بعيدا عن اآلبار والحفر ومخاطر‬ ‫«الغرق» في رحلة الموت بحثا عن رغيف صدئ موشح بالسواد‪.‬‬ ‫وتذكرت قصيدة أدونيس‬

‫«الرغيف»‬

‫يف قاع �أغنيةٍ ‪ ،‬ر�أينا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نقلت عن وجهي ُح ُرويف‬ ‫احلروف‬ ‫ُ�س ُف َن‬ ‫اجلاريات ‪ُ -‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اخلريف‬ ‫ولب�ست ق ّبعة‬ ‫ُ‬ ‫امل�سافر‪...‬‬ ‫أفهم القرب‬ ‫َ‬ ‫كي � َ‬ ‫وانحن ْينا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يقول‬ ‫يقول‪� ،‬أ�سمعه‬ ‫احلزين‬ ‫ور‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫وتنهد احلَ ُ‬ ‫عالمتان ّ‬ ‫ُ‬ ‫والر ُ‬ ‫وكل �أغنيةِ‬ ‫ِ‬ ‫ر�سول‬ ‫غيف‬ ‫�أنا‬ ‫ّ‬ ‫واملاء َج ْم ٌ‬ ‫بعيده‪.‬‬ ‫جمة‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫�س ْينا‬ ‫‬‫م‬ ‫د‬ ‫والرغيف‬ ‫�أنا‬ ‫َ‬ ‫رَ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ال�شوارع وانحن َْت‬ ‫بكت‬ ‫ُ‬ ‫ُركَ ُب امل� ِ‬ ‫آذن‪،‬‬ ‫وانحن ْينا‪...‬‬ ‫‪DDDDDDD‬‬

‫أوقفوا هذا المسخ !‬

‫‪DDDDDDD‬‬

‫لماذا استعجلتما الموتَ ؟‬

‫عاد طيف الموت ليخيم على مدينة جرادة ولينغص الحياة‬ ‫على أسرتين فقدتا عائليهما خالل العشر األواخر من رمضان‪.‬‬ ‫أخبار هذه المدينة المنكوبة حملت هذا األسبوع نعي‬ ‫شخصين قضيا اختناقا بينما كانا يحاوالن استخراج معدن‬ ‫الرصاص من منجم مهجور‪ ،‬في سيدي بوبكر‪ ،‬بعد أن انهار‬ ‫جزء من نفق تحت المنجم‪ .‬وكان القتيالت يبلغان من العمر‬ ‫‪33‬و ‪ 42‬عاما‪.‬‬ ‫من سوء حظنا وحظ «شهيدي الرغيف األسود» أنهما‬ ‫استعجال الموت‪ ،‬تحت إكراه الحاجة‪ ،‬أكيدا‪ ،‬ولم ينتظرا عهد‬ ‫االزدهار الموعود لهذه المنطقة التي حولها «أباطرة الفحم»‬ ‫من جنة خضراء إلى جهنم حمراء‪ ،‬بعد إغالق مناجم جرادة‬ ‫التي كانت تدور حولها الحياة في هذه المدينة‪ ،‬بمباركة من‬ ‫لم يشغلوا أنفسهم في البحث عن «بدائــل» للسكان في‬ ‫الوقت المناسب !‬ ‫ذلك أن الحلول جاءت متأخرة «بعض الشيء»‪ ،‬وفي صيغة‬ ‫«وعود» من تلك التي ألفناها وحفظناها عن ظهر قلب‪.....‬‬ ‫من ذلك اإلعالن عن «مقاربة تنموية» أعلن الفتيت عن‬ ‫صياغتها تتمحور حول إنجاز «العديد» من المشاريع بمبلغ‬ ‫قدره ‪ 900‬مليون درهم تتضمن تجهيزات اجتماعية ومشاريع‬ ‫التأهيل الحضاري والبيئي وخلق صندوق لمساندة حاملي‬ ‫المشاريع وتوفير «آالف» من مناصب الشغل بصفة «آنية»‬ ‫وتخفيض كلفة استهالك الماء والكهرباء وتفعيل مراقبة‬ ‫رخص استغالل المعادن وإغالق المحطات الحرارية التقليدية‬ ‫واآلبار المهجورة التي انهارت‪ ،‬األحد الماضي على رأس رجلين‬

‫رذالـــة‪ ،‬بــذاءة‪ ،‬سفــاهـة‪ ،‬حقــارة ‪ ،‬خساســـة‪ ،‬وضاعــة‪،‬‬ ‫سفول ‪......‬‬ ‫وكم تعوزني الكلمــات ألصــف بها تلك الرذاءة التي‬ ‫«تتحفنا» بها بعض قـنـوات «التلف» زيون ساعة نكون ما‬ ‫أحوجنا إلى أوقات سعيدة تنغصها علينا وجوه منكرة‪ ،‬وأفواه‬ ‫معوجة‪ ،‬وحوارات سوقيــة‪ ،‬منفـرة‪ ،‬مستفزة‪ ...‬باسم المرح‬ ‫والكوميديا وأنشطة الترفيه‪...‬‬ ‫الرأي العام الوطني بمختلف مكوناته وتوجهاته الفكرية‬ ‫والثقافية‪ ،‬ضجّ من هذا المسخ الذي تقدمه التلفزة المغربية‬ ‫قبيل وبعد أذان المغرب‪ ،‬والذي ندفع ثمنه من أعصابنا وراحتنا‬ ‫وجيوبنا‪ ،‬حيث إن «كعكعة» رمضان تتطلب من أموال الشعب‬ ‫المليارات سنويا ‪....‬إنه المنكر في أبهى «تجلياته» !‬ ‫ومع ذلك يصرون على أن نسبة التتبع مرتفعة ! ال شك‬ ‫بالنسبة لمن «حرمــوا» نعمــة «الهــروب» إلى تلفزات «برة»‬ ‫حيث الحوارات الشيقة‪ ،‬واألخبار الرزينة‪ ،‬و البرامج المفيدة‬ ‫والترفيه الرائع الممتع ما يدفعنا إلى اقتراح تعميم االشتراك‬ ‫في التلفزات األجنبية بتغطية مالية من التعويضات المليونية‬ ‫التي توزع بسخاء على منتجي الرداءة والسخافة والجهل‬ ‫والغباوة !‪.....‬‬ ‫وتبقـــى «الهاكـــا»‪ ،‬بشهـادة وزير القطـاع‪ ،‬مسؤولة عن‬ ‫مراقبة السمعــي البصــري وعلى مواجهـة أي خـــرق يمكن‬ ‫تسجيله‪ ،‬وإليها يجب أن توجه الشكايات‪.....‬‬ ‫الشكوى هلل !!! ‪...‬‬


‫العدد ‪945‬‬

‫‪5‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪ 18‬يونيو ‪2018‬‬

‫• المقاطعـة أكدت مرة أخرى القوة التعبوية للشبكات اإلجتماعيـة‬ ‫• «إحداث الضوابط هو الكفيل بتجنب مواجهة مباشرة بين المنتجين‬ ‫والمستهلكين»‬

‫و خرجات لوزراء و مسؤولين يندى لها الجبين‬

‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي ‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬ ‫في سابقة من نوعها بالمغرب‪ ،‬خرج ليلة الثالثاء‬ ‫المنصرم‪ ،‬الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة‪،‬‬ ‫المكلف بالشؤون العامة والحكامة‪ ،‬لحسن الداودي‪،‬‬ ‫لإلحتجاج أمام البرلمان مع عمال شركة “سنطرال‬ ‫دانون” التي تخوض أطياف من الشعب المغربي‪،‬‬ ‫حملة مقاطعة لمنتجاتها ضمن حملة شعبية واسعة‬ ‫ضد الغالء تشمل شركات أخرى‪.‬‬ ‫الوقفة نظمها نحو ألفي عامل في شركة‬ ‫“سنطرال دانون” التابعة لمجموعة دانون الفرنسية‪،‬‬ ‫احتجاجا على تهديدات بفقد وظائفهم‪ ،‬بعد أن‬ ‫أعلنت الشركة األسبوع الماضي أنها ستسرح العمال‬ ‫المرتبطين بها بعقود قصيرة األجل‪ ،‬كما ستخفض‬ ‫كمية الحليب التي تجمعها من ‪ 120‬ألف مزارع‬ ‫بواقع ‪ 30‬في المئة‪.‬‬ ‫وحمل المحتجون الحكومة المغربية المسؤولية‬ ‫في حال فقدانهم لوظائفهم‪ ،‬رافعين أيضا الفتات‬ ‫تطالب المواطنين بوقف المقاطعة‪ ،‬المثير لإلهتمام‪،‬‬ ‫أن الوزير المغربي رفع مع المحتجين ذات الشعارات‬ ‫قائال إن «اإلقتصاد المغربي في خطر»‪ ،‬و أثار خروج لحسن الداودي‪ ،‬الجدل في األوساط السياسية والعامة‪،‬‬ ‫فتداولت المواقع الصحفية نقال عن مسؤول في الحكومة المغربية‪ ،‬أخبارا عن “غضبة حكومية” على الوزير‪،‬‬ ‫عبّر عنها رئيس الحكومة‪ ،‬سعد الدين العثماني في اتصال هاتفي أجراه مع الداودي عقب الوقفة‪ ،‬وصف‬ ‫فيها ما قام به بـ «العمل غير الالئق»‪.‬‬ ‫و كان قد نفى الداودي‪ ،‬صحة هذه األخبار في تصريح نقله عنه موقع «هسبريس» اإللكتروني المغربي‪،‬‬ ‫قائال إن «رئيس الحكومة تواصل معه لمتابعة األمر ومعرفة تفاصيله دون أن يوجه له أي توبيخ»‪ ،‬بينما‬ ‫عبرت قيادات في حزب العدالة والتنمية الحاكم‪ ،‬والذي ينتمي إليه الداودي‪ ،‬عن استهجانها لخروجه‪ ،‬فكتب‬ ‫نائب األمين العام لحزب العدالة والتنمية‪ ،‬سليمان العمراني‪ ،‬على حسابه الشخصي على موقع فايسبوك‪،‬‬ ‫إنه «لم يقتنع يوما أنه يمكن لبرلماني أو وزير أن يحتج بالوقفات إال إذا كان ذلك في قضايا األمة أو‬ ‫الوطن‪ ،‬لما لهما من اآلليات التي تمكنهما من القيام بمهامهما‬ ‫من مواقعهما دفاعا عن الشعب‪ ،‬على كل حال كل واحد مسؤول‬ ‫عن تصرفاته»‪.‬‬ ‫و بعد هذه األحداث تقدم لحسن الداودي‪ ،‬رسمياً بطلب إعفائه‬ ‫من منصبه الوزاري خالل اجتماع استثنائي لقيادة حزب العدالة‬ ‫والتنمية عشية األربعاء‪.‬‬ ‫وبعد تقديم لحسن الداودي لطلب اإلعفاء من منصبه الوزاري‪،‬‬ ‫سيكون على رئيس الحكومة رفع الطلب إلى الملك محمد السادس‬ ‫من أجل الموافقة عليه ليتم تعويضه‪.‬‬ ‫كل شيء بدأ في ‪ 20‬أبريل الماضي‪ ،‬بنداء على الفيسبوك‪،‬‬ ‫تدوينة مجهولة المصدر مصحوبة بهاشتـاغ «خليـه يريـــب»‬ ‫تدعو المغاربة إلى مقاطعــة «سيدي علي» و»سنطرال دانون»‬ ‫و»أفريقيا»‪ .‬وأعلنت‪ ‬أنه سيتــم إطالق «حملة جديدة» ستكون‬ ‫«األولى من نوعها في تاريخ المغرب»‪ ،‬موضحة أنه ستتم مقاطعة‬ ‫منتوج لمدة شهر حتى يتم خفض ثمنه‪ ،‬في اليوم نفسه تناقلت‬ ‫هذه التدوينة عدة صفحات لها آالف المعجبين‪ ،‬وفي أقل من أسبوع‬ ‫تضخمت هذه الحركة التي تبناها المغاربة كسالح جديد لإلحتجاج‪:‬‬ ‫المقاطعة‪ ،‬ويقول بوعزة الخراطي‪ ،‬رئيس الجامعة المغربية لحقوق‬ ‫المستهلك‪« ،‬صحيح أن هذه الحركة ولدت على الفيسبوك بدون أي سبب مباشر‪ ،‬ألنه لم تحدث أي زيادة‬ ‫جديدة في أسعار الحليب أو الماء‪ ،‬كما أن ارتفاع أسعار المحروقات ليس وليد اليوم بل ناتج عن تحرير‬ ‫السوق من طرف الحكومة‪ ،‬ولكن هذه الحملة تضخمت وتوسعت ألن المستهلك سئم الوضع»‪.‬‬

‫• ال خطر وال أثر؟‬ ‫بيد أنه إذا حققت المقاطعة كل هذا النجاح‪ ،‬فليس فقط لكونها تخاطب جيوب المغاربة مباشرة‪« ،‬اليوم‬ ‫نقف على انتقال الفعل اإلحتجاجي من الفضاء العام إلى الفضاء اإلفتراضي‪ ،‬فالناس العاديون يستشعرون‬ ‫خطر التعرض للقمع‪ ،‬أو التهديد أو اإلعتقال‪ ،‬فيلوذون بالشبكات اإلجتماعية للتعبير عن غضبهم ولكن‬ ‫هذه المرة بشكل فردي»‪ ،‬يقول السوسيولوجي عبد الرحمان رشيق‪ ،‬وهو عالم اجتماع له دراية عميقة‬ ‫بالحركات اإلجتماعية التقليدية‪.‬‬ ‫‪ ‬فالمقاطعة أكدت مرة أخرى القوة التعبوية للشبكات اإلجتماعية‪ ،‬التي سبق الوقوف عليها‪ ،‬إنها سلطة‬ ‫حقيقة معززة بشكل احتجاجي غير مكلف بالمرة‪ ،‬كما أشار إلى ذلك قادة المقاطعة لتحفيز الناس‪ ،‬ومضمون‬ ‫رسالتهم هو التالي‪ :‬ال يمكن تعنيفكم ألنكم لم تشتروا منتوجا ما‪ ،‬على عكس المشاركة في مظاهرة‬ ‫بالشارع‪ ،‬وقد استوعبت الرسالة بشكل جيد‪ ،‬حسب ما يؤكده عبد الرحمان رشيق‪« :،‬المقاطعون يدركون‬ ‫جيدا أن انخراطهم في الحركة لن يكلفهم شيئا‪ ،‬ال وقتا وال ماال‪ ،‬وال حركة‪ ...‬إن انخراطهم اإلفتراضي هذا‬ ‫ال تحفه أي خطورة‪ ،‬فال مواجهة مع الشرطة‪ ،‬وال تهديد‪ ،‬وال اعتقال‪ ،‬وال إدانة‪ ،‬ليس في القانون ما يمنع‬ ‫المقاطعة‪ ،‬فهم مرتاحون أمام حواسيبهم‪ ،‬وألواحهم اإللكترونية‪ ،‬وهواتفهم الذكية»‪.‬‬ ‫ونجد بين من يعملون على نشر هذه الحملة ‪-‬دون أن يكونوا نواتها‪ -‬عدد من قدماء نشطاء ‪20‬‬ ‫فبراير أو داعمي حراك الريف‪ ،‬الذين صاروا واعين بالمدى الذي وصلت إليه هذه الظاهرة بفضل استحالة‬ ‫التعامل معها أمنيا‪ ،‬األمر الذي عانت منه عدة حركات احتجاجية أخرى‪« ،‬منذ ‪ ،2015‬تحاول مختلف أجهزة‬ ‫الدولة احتواء المحتجين الذين ما فتئ يزداد عددهم في الفضاء العام‪ ..‬وقد أصبحت وزارة الداخلية تجد‬ ‫صعوبة في تدبير الـ‪ 20‬ألف احتجاج في العام‪ ،‬لذلك صارت الشرطة‪ ،‬منذ ذلك الحين‪ ،‬تقمع بشكل منتظم‬ ‫تقريبا منظمي اإلعتصامات والمظاهرات التي لم يرخص لها باحتالل الفضاء العام»‪ ،‬يقول عبد الرحمان‬

‫رشيق‪ ،‬في إشارة إلى المعطلين أصحاب الشهادات‪،‬‬ ‫وحراك الريف‪ ،‬والحركة االجتماعية بجرادة‪.‬‬

‫• حراك افتراضي؟‬ ‫حراك‪ ،‬انتهى البعض إلى النطق بهذه الكلمة‬ ‫ذات المعنى الحساس‪ ،‬وقد اعتبرت المقاطعة‪،‬‬ ‫التي نظر إليها المقاطعون على أنها «‪ 20‬فبريرا‬ ‫إقتصادية» أو «حراك ضد الغالء»‪ ،‬ردا مناسبا من‬ ‫المستهلكين الذي لم يجدوا وسيطا أخر للتعبير عن‬ ‫سخطهم وشكواهم‪ ،‬في حراك الريف كان موضوع‬ ‫الشكوى غياب الوسائط السياسية واإلدارية‪ ،‬أما‬ ‫حملة المقاطعة فتحتج على غياب المؤسسات‬ ‫المكلفة بحماية قوت المستهلك‪ ،‬وبالنسبة‬ ‫لبوعزة الخراطي‪ ،‬رئيس الجامعة المغربية لحقوق‬ ‫المستهلك‪ ،‬فالوضع الحالي ليس سوى نتيجة‬ ‫مباشرة لعدم إنصات المسؤولين منذ سنوات‪« :‬منذ‬ ‫‪ 20‬سنة ونحن ننشط في مجال حماية المستهلكك‪،‬‬ ‫ونبعث بإشارات اإلنذار إلى الحكومة والمنتجين‪ ،‬كنا نعلم أن المستهلك سيتحرك في يوما ما»‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬يقول عبد العالي بنعمور‪ ،‬رئيس مجلس المنافسة‪ ،‬بنبرة ملؤها األسف «إن والية أعضاء‬ ‫المجلس انتهت في أكتوبر ‪ ،2013‬ومنذ ذلك التاريخ لم يتم تعيين أي أحد‪ ،‬ولو كنا في وضع يسمح لنا‬ ‫بالعمل‪ ،‬لعالجنا عدة ملفات»‪ ،‬ودون إبداء أي شك في النية الحسنة للسيد بنعمور‪ ،‬تجدر اإلشارة هنا إلى‬ ‫أن مجلس المنافسة لم يكن قط يتوفر على هامش مناورة كاف للقيام بمهمته أحسن قيام‪ ،‬أي‪ :‬ضمان‬ ‫الشفافية واإلنصاف في العالقات اإلقتصادية‪.‬‬ ‫وعلى سبيل المثال‪ ،‬يوجد على رفوف هذه الهيئة ملفان‪ ،‬واحد يهم ثمن الحليب‪ ،‬وأخر يتعلق بأسعار‬ ‫المحروقات‪ ،‬وهما الملفان اللذان ينثال عليهما الغبار منذ مدة‪« ،‬نحن ننهج في المغرب سياسة تقوم‬ ‫على تحرير األسعار دون ضمانات لحماية المستهلك» يقول بوعزة‬ ‫الخراطي‪ ،‬الذي يتابع قائال «يجب أن يستعيد مجلس المنافسة‬ ‫نشاطه‪ ،‬كما يتعين إحداث المجلس األعلى لإلستهالك الموعود»‪،‬‬ ‫مضيفا «إن إحداث الضوابط هو الكفيل بتجنب مواجهة مباشرة‬ ‫بين المنتجين والمستهلكين‪ ،‬كما هو الوضع حاليا مع حملة‬ ‫المقاطعة»‪.‬‬

‫• ازدراء السياسيين‬

‫«إن تصريح مدير المبيعات لدى ‘سنطرال دانون’‪ ،‬عادل‬ ‫بنكيران الذي وصف فيه المقاطعين بالخونة ليس مجرد زلة» يقول‬ ‫حميد فريدي‪ ،‬المتخصص في التواصل السياسي الذي يضيف أن‬ ‫«ذلك مؤشر على سوء كبير في تقدير صورة تلك المقاولة لدى‬ ‫المغاربة‪ .‬فسنطرال دانون لم تعد مقاولة مغربية بل هي أجنبية‪،‬‬ ‫فلم تكن بالتالي هناك أي حاجة الستدعاء الحس الوطني‪ ،‬لقد تم‬ ‫اللجوء إلى اإلنتماء للوطن كما كان الحال في حقبة سابقة كان‬ ‫يقال فيها للمغاربة بضرورة التصويت لحزب اإلستقالل وعدم‬ ‫استهالك المنتوجات الفرنسية حتى ال ينعتوا بالخونة»‪ ،‬ولكن‬ ‫اليوم الوضع تغير بسبب الشرط الديمغرافي‪.‬‬ ‫«فسكان البالد من الشباب‪ ،‬لم يعيشوا في تلك الحقبة‪ ،‬وبالتالي فلم يعودوا تحت تأثير ذلك الحس‬ ‫الوطني الحاد عند التعامل مع المنتوجات المغربية» يقول أحد السياسيين‪ ،‬ويعــود فريـدي ليوضــح أن‬ ‫«سنطـرال دانون أغفلـت أن المقاطعين زبناء‪ ،‬ويجب اإلنصات إلى الزبناء‪ ،‬كان يجدر بالمقاولة أن تسأل من‬ ‫أطلقوا المقاطعة عن سبب استهدافها بالذات‪ ،‬فربما قبل هؤالء توضيح األمر»‪.‬‬ ‫حاولت الشركة استدراك األمر وقدمت اعتذارها إلى المغاربة عبر بيان‪ ،‬كما أن عادل بنكيران نفسه‬ ‫اعتذر في شريط مصور‪ ،‬ولكن الضرر كان قد وقع‪ ،‬حسب متخصص في التسويق شدد على أن «صورة‬ ‫المقاولة قد تضررت بشكل كبير»‪.‬‬ ‫وينضاف إلى هذا التواصل المؤسساتي الخاطئ‪ ،‬تواصل سياسي فاشل‪ ،‬تقول متخصصة في تواصل‬ ‫األزمات‪ ،‬ضمن زبنائها عدد من المسؤولين الكبار‪« ،‬كلما تدخل سياسي‪ ،‬أجج المقاطعة‪ ،‬ال يجب وصف‬ ‫الناس بأوصاف قدحية في التواصل السياسي‪ ،‬فما بالك وصمهم‪ ،‬وهذا كان حال رد فعل كل من محمد‬ ‫بوسعيد ومنصف بالخياط‪ ،‬فمثل هذه الردود من شأنها فقط صب الزيت على النار»‪.‬‬ ‫سعد الدين العثماني رئيس الحكومة بدوره‪ ،‬و في تصريح للصحافة قال إن حكومته تفكر حاليا في‬ ‫«مصير بضعة آالف من العمال‪ ،‬ومصير ‪ 120‬ألف فالح ‪ 80‬بالمائة منهم فالحون صغار يمدون الحليب لهذه‬ ‫الشركة»‪ ،‬في إشارة إلى شركة «سنطرال –دانون» المستهدفة من حملة المقاطعة رفقة شركتي «سيدي‬ ‫علي» و»أفريقيا» للمحروقات‪ ،‬مضيفا أن التفكير ينصب على «كيفية دعمهم ومساعدتم في هذا الظرف‬ ‫الذي سيكون صعبا عليهم في المستقبل»‪.‬‬ ‫عديد من البرلمانيين انتقدوا صمت الحكومة المطبق حيال المقاطعة وعدم قيامها بأي مبادرة من‬ ‫أجل اإلستجابة لمطالب المغاربة‪ ،‬ومراجعة األسعار حتى تتوافق مع القدرة الشرائية للمواطنين‪ ،‬صمت‬ ‫رهيب‪ ،‬ينتظر منه المواطن المغربي اليوم إقالة إستقالة الحكومة أو إقالتها‪ ،‬و هكذا سيكون على الحكومة‬ ‫المقبلة البث في هذه الحملة كأول أولوياتها المتصاص غضب الشغب و تذكيره بأن له وطن يقوده‬ ‫ممثلون عنه‪ ،‬ينصرونه و ال يرضون له إال العيش الكريم‪.‬‬


‫العدد ‪945‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪ 18‬يونيو ‪2018‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬ ‫«الضحى» في قلب فضيحة عقارية بطنجة‬ ‫علمت «المساء» من مصادر موثوقة أن محمد‬ ‫اليعقوبي‪ ،‬والي جهة طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬رفض‬ ‫استقبال أنس الصفريوي‪ ،‬الرئيس المدير العام‬ ‫للمجموعة العقارية «الضحى»‪ ،‬بينما عقد معه البشير‬ ‫العبدالوي‪ ،‬عمدة المدينة‪ ،‬اجتماعا عاصفا حضره‬ ‫أعضاء من مجلس جماعة طنجة وأطر مختصة‪.‬‬ ‫ويندرج هذا التحرك العاجل لمدير الشركة‬ ‫العقارية‪ ،‬في سياق حالة تعبئة تشهدها المجموعة‬ ‫الحتواء تداعيات فضيحة التشققات والتصدعات‬ ‫التي طالت إقامات سكنية تابعة لها بالمركب السكني‬ ‫«اإلخالص» بمدينة طنجة‪.‬‬ ‫ولفهم أصل المشكل‪ ،‬التقت «المساء» بمصادر‬ ‫عليمة‪ ،‬حكت لها قصة المشروع السكني منذ بدايته‬ ‫سنة ‪ ،2007‬حيث إن األرض المحتضنة للمشروع‪،‬‬ ‫والمتواجدة بمنطقة امغوغة على طريق تطوان‪ ،‬كانت‬ ‫معروفة لدى العام والخاص بكونها غير صالحة‬ ‫للبناء وال تنفع في االستغالل العقاري‪ ،‬وهي متعددة‬ ‫الملكية‪ ،‬منها أراض جماعية وأخرى تابعة لألمالك‬ ‫المخزنية‪ ،‬إضافة إلى أراضي الخواص‪.‬‬ ‫لكن‪ ،‬توضح مصادر «المساء»‪ ،‬تقدمت مجموعة‬ ‫«الضحى» سنة ‪ 2007‬بطلب استغالل هذه المنطقة‬ ‫في مشاريع السكن االجتماعي‪ ،‬فتفاعل والي طنجة‬ ‫إيجابا مع مشروع «الضحى»‪ ،‬ومنح قرار اللجنة‬ ‫«استثناء» خاصا للمجموعة العقارية‪ ،‬والسماح لها‬ ‫ببناء عمارات سكنية موجهة لفئة السكن االجتماعي‪،‬‬ ‫رغم عائق عدم صالحية األرض‪.‬‬ ‫وكتحصيل حاصل‪ ،‬أفـادت المصادر ذاتهــا أن‬ ‫تشققات مختلفة بـــدأت تظهــر‪ ،‬منذ سنة ‪،2014‬‬ ‫على جدران الشقق المتواجدة بالمركب السكني‬

‫«اإلخالص»‪ ،‬الكائن بمنطقة امغوغة على طريق‬ ‫تطوان‪ ،‬وارتفعت حــدة التشققات طيلـــة السنوات‬ ‫األربع األخيرة‪ ،‬ما دفع بالسكان إلى االحتجاج على إدارة‬ ‫الشركة‪ ،‬فشرعت هذه األخيرة في جبر ضرر مالكي‬ ‫الشقق‪ ،‬سواء بتعويضهم ماديا بمنحهم ثمن الشقة‬ ‫الذي يساوي ‪ 200‬ألف درهم‪ ،‬أو بتدبير شقق سكنية‬ ‫مؤقتة لهم‪ ،‬على أن يعودوا إلى شققهم فور انتهاء‬ ‫الشركة من إصالح األضرار الحاصلة بها‪.‬‬ ‫من جهتهــا‪ ،‬استجابــت السلطتـــان المحلية‬ ‫والمنتخبة لشكايات السكان من الحالة المتردية‬ ‫للبنايات والشقق المتواجدة بها‪ ،‬حيث انتقل إليها‬ ‫الوالي اليعقوبي والعمدة العبدالوي واطلعا عن كثب‬ ‫على حجم الخسائر المسجلة‪ ،‬وعاينا األضرار التي‬ ‫لحقت بالشقق‪ ،‬ثم أرسال الحقا لجنة مختصة أعدت‬ ‫تقاريرها بناء على دراستها ومعاينتها الميدانية‬ ‫الدقيقة‪ ،‬فخلصت إلى ضرورة إفراغ كل الشقق المعنية‬ ‫من ساكنتها حفاظا على سالمتها‪.‬‬ ‫لكن السكان‪ ،‬مالكي الشقــق‪ ،‬لم يقبلـــوا حلول‬ ‫شركة «الضحى»‪ ،‬وأعرب ممثلون عنهم ل «المساء»‬ ‫عن رفضهم لالقتراحات أحادية الجانب من طرف‬ ‫المجموعة العقارية التي لم تجتمع معهم للتفاوض‬ ‫حول حلول منصفة ترضي جميع األطراف‪ .‬فالسكان‪،‬‬ ‫تؤكد المصادر ذاتها‪ ،‬اقتنوا الشقق بمبلغ ‪ 200‬ألف‬ ‫درهم للشقة قبل ‪ 11‬سنة‪ ،‬دون إغفال تراجع قيمة‬ ‫التداول النقدي للمبلغ المذكور بعد ‪ 11‬سنة خلت‪ ,‬مع‬ ‫العلم أن كل أرباب الشقق أنفقوا مبالغ مالية هامة في‬ ‫أشغال الصيانة والتهيئة الداخلية للشقق تتراوح بين‬ ‫‪ 50‬ألفا و ‪ 70‬ألف درهم للشقة الواحدة‪ ،‬كما أن عددا‬ ‫كبيرا منهم‪ ،‬وفق المصادر ذاتها‪ ،‬اشتروها اعتمادا‬ ‫على قروض بنكية وأدوا أقساطا شهرية بانتظام‬

‫طيلة هذه الفترة‪ ،‬والتي شملت فوائد القرض العقاري‪،‬‬ ‫بلغت عشرات اآلالف من الدراهم‪.‬‬ ‫لذا‪ ،‬يلح السكان‪ ،‬عبر ممثلين عنهم‪ ،‬على ضرورة‬ ‫محاسبة المسؤولين الذين سمحوا للشركة العقارية‬ ‫ببناء مجمعات سكنية فوق أراض غير صالحة للبناء‪.‬‬ ‫وعند مواجهتهـــا باحتجاجـــات السكان‪ ،‬ردت‬ ‫«الضحى»‪ ،‬على لسان مصدر مأذون‪ ،‬في لقـــاء مــع‬ ‫«المساء» بكون الشركــة قامــت بمبادرة ذاتيــة‬ ‫واقترحت على مالكي الشقق فور ظهور التشققات بها‬ ‫اختيار أحد العرضين‪ ،‬إما تسلم مبلغ الشقة بالكامل‬ ‫وإفراغها‪ ،‬أو توفير مساكن الئقة لهم بصورة مؤقتة‬ ‫إلى غاية انتهاء الشركة من إصالح األضرار باإلقامة‬ ‫المعنية ثم يعودون إلى شققهم‪.‬‬ ‫وجوابا على سؤال حول بناء «الضحى» لإلقامات‬ ‫السكنية التابعة لمركب «اإلخالص» على أرض غير‬ ‫صالحة للبناء في األصل‪ ،‬تهرب من استغاللها كل‬ ‫المنعشين العقاريين بالمدينة‪ ،‬استبعد المصدر صحة‬ ‫هذه المعلومات‪ ،‬وأضاف أنه ال يتوفر على معطيات‬ ‫كافية حول الموضوع الذي تعود تفاصيله إلى ‪ 11‬سنة‬ ‫خلت‪.‬‬ ‫بالمقابل‪ ،‬أرجــع ممثــل شركــة «الضحى» سبب‬ ‫تصدع الشقق بمركبها السكني «اإلخالص»‪ ،‬إلى‬ ‫أشغال البناء التي رافقت‪ ،‬وتلت‪ ،‬مشروع تشييد مركب‬ ‫تجاري ضخم على مقربة من المجمع السكني المذكور‪،‬‬ ‫حيث أسفرت عن تشكل منحدر حاد أثر على أساسات‬ ‫اإلقامات السكنية‪ ،‬ولم يثبت المتحدث فرضيته بأي‬ ‫وثيقة تفيد وتدعم طرحه‪.‬‬

‫رضوان الحسوني‬

‫ديون متراكمة تهدد جماعة الفنيدق باإلفالس‬ ‫كشف مصدر خاص أن تراكم الديون على الجماعة‬ ‫الحضرية للفنيدق يهددها باإلفالس التام‪ ،‬خاصة في‬ ‫ظل الفشل الذريع في دفع تعويضات المتضررين‬ ‫من نزع الملكية‪ ،‬وديون شركات ما يسمى التدبير‬ ‫المفوض‪ ،‬المكلفة بقطاعات حساسة‪ ،‬من قبيل نظافة‬ ‫المدينة والماء والكهرباء والتطهير السائل‪.‬‬ ‫وأضاف المصدر نفسه‪ ،‬أن فشل المجلس‪،‬‬ ‫الذي يرأسه محمد قروق عن حزب العدالة والتنمية‪،‬‬ ‫في التسيير وكذا غياب االستثمار تسببا في تراجع‬ ‫المداخيل وارتفاع المصاريف‪ ،‬وسط غياب تام ألي‬ ‫استراتيجية لمعالجة اختالالت الميزانية أو تصور‬ ‫واضح من أجل إنعاش المداخيل والتخفيف من الديون‬ ‫المتراكمة بشكل غير مسبوق‪.‬‬ ‫واستنادا إلى المصدر ذاته‪ ،‬فإن المجلس قام‬ ‫بجدولة ديون الشركة المكلفــة بقطــاع النظافـــة‬ ‫وشركة «أمانديس» المكلفة بقطاعي الماء والكهرباء‬ ‫والتطهير السائل‪ ،‬لكن ما زالت تنتظره مجموعة من‬ ‫األحكام القضائية الخاصة بنزع الملكية‪ ،‬في ظل‬ ‫فائض ميزانية ال يمكن أن يساهم في إصالح طريق‬ ‫بأحد األحياء‪ ،‬فباألحرى دفع تعويضات تقدر بماليين‬

‫السنتيمات‪ .‬وقالت مصادر متطابقة إن مجلس الفنيدق‬ ‫أثبت فشله في التسيير‪ ،‬فضال عن غياب برنامج واضح‬ ‫لجلب االستثمار والتنمية الحقيقية‪ ،‬رغم الوعود‬ ‫االنتخابية التي تم توزيعها بالجملة‪ ،‬قبل أن يستغرق‬ ‫المستشارون في تصفية الحسابات الشخصية الضيقة‬ ‫بينهم‪ ،‬والتهافــت على االمتيــازات واالستفادة من‬ ‫التواجد في األغلبية بطرق مختلفة ‪.‬‬ ‫وأضافت المصادر نفسها أن مؤشرات الفشل في‬

‫دفع الديون والسير نحو اإلفالس‪ ،‬تظهر من خالل‬ ‫النقط المدرجة في دورات المجلس‪ ،‬والتي ال تستجيب‬ ‫لتطلعات المواطنين واالهتمام بقضايا الشأن العام‬ ‫المحلي‪ ،‬وتحريك عجلة االقتصاد والرفع من المداخيل‬ ‫وتقليص نسبة الباقي استخالصه‪ ،‬من أجل تجاوز‬ ‫األزمة والخروج من حالة االرتباك والتخبط التي تعيشها‬ ‫األغلبيةالمفككة‪.‬‬

‫حسن الخضراوي‬

‫صهاريج ضخمة لسقي «الكيف» تهدد الثروة المائية‬ ‫بالشمال‬ ‫كشف مصدر ل «األخبار»‪ ،‬أن موضوع الصهاريج‬ ‫الضخمة والعشوائية التي يتم تشييدها بمناطق الشمال‪،‬‬ ‫من أجل جمع الكمية الكافية من المياه لسقي حقول‬ ‫القنب الهندي الواسعة‪ ،‬عاد ليطفو على السطح من‬ ‫جديد‪ ،‬ألن تهافت اللوبيات وصراعها على نقط التزود‬ ‫بالماء‪ ،‬يهددان الثروة المائية بإقليمي شفشاون ووزان‪،‬‬ ‫ما يتطلب اتخاذ إجراءات مستعجلة من طرف الجهات‬ ‫المسؤولة لتفادي موجات العطش واحتجاجات السكان‪.‬‬ ‫وأضاف المصدر نفسه‪ ،‬أن الصهاريج الضخمة يتم‬ ‫تشييدها بميزانيات كبيرة‪ ،‬من طرف اللوبيات المتحكمة‬ ‫في زراعة القنب الهندي‪ ،‬حيث يتم جلب الجرافات والعمال‬ ‫والعديد من اللوجستيك‪ ،‬في غياب شبه تام للمراقبة‬ ‫وتنزيل القوانين الكفيلة بحماية البيئة والثروة المائية‬

‫التي تشكل عصب الحياة بالقرى والجماعات النائية‪ ،‬وتخف‬ ‫من الهجرة القروية إلى تطوان والمدن المجاورة‪.‬‬ ‫واستنادا إلى المصدر ذاته‪ ،‬فإن الصهاريج الضخمة‬ ‫تحتاج كميات خيالية من المياه لملئها‪ ،‬بواسطة‬ ‫المضخمات الحديثة من مختلف األحجام واألشكال‪ ،‬حيث‬ ‫يتم التسابق بين لوبيات زراعة القنب الهندي‪ ،‬على من‬ ‫يجمع أكبر كمية ممكنة من المياه لتأمين محصول جيد‬ ‫وضمان الكم والكيف في آن واحد‪ ،‬وذلك لتحقيق األرباح‬ ‫المالية المطلوبة‪.‬‬ ‫هذا وسبق أن حذر العديد منن المهتمين بالحفاظ‬ ‫على الثروة المائية بالشمال‪ ،‬من الصراعات القوية والحرب‬ ‫التي تدور رحاها بين لوبيات زراعة القنب الهندي بإقليمي‬ ‫شفشاون ووزان‪ ،‬حول ينابيع المياه ومصادر ري الحقول‬

‫الشاسعة للكيف باستعمال آليات ووسائل متطورة‪ ،‬وذلك‬ ‫بسبب استمرار تداعيات ظهور بذرة جديدة للنبتة يتم‬ ‫جلبها من الخارج وتستهلك كميات خيالية من المياه‪ ،‬من‬ ‫أجل ضمان ارتفاع المردودية والمداخيل المحصلة بعد‬ ‫عملية الحصاد والبيع‪.‬‬ ‫يذكر أن الجمعيات المهتمة بمجال حماية البيئة‬ ‫حذرت من تكرار سيناريوهات المواسم الماضية‪،‬‬ ‫والصراعات التي نشبت بين لوبيات زراعة القنب الهندي‬ ‫على المياه‪ ،‬لتصل حد استعمال مضخات كبيرة بالوديان‬ ‫والينابيع‪ ،‬بشكل دمر البيئة وتسبب في موت األسماك‬ ‫وجفاف المناطق المخصصة لتزود السكان بالمياه‪.‬‬

‫ح‪ .‬خ‬

‫مخلفات معاصر‬ ‫الزيتون تنذر‬ ‫بكارثة بيئية‬ ‫بشفشاون‬ ‫من المتوقع أن تواجه ساكنة القرى والبوادي‬ ‫في إقليم شفشاون‪ ،‬مخاطر شبح العطش وشحا في‬ ‫الموارد المائية خالل فصل الصيف المقبل‪ ،‬وذلك‬ ‫بسبب الطرح العشوائي لمخلفات بعض أنشطة‬ ‫الصناعات الغذائية‪ ،‬مثل ما تقوم به معاصر الزيتون‬ ‫من طرح بقايا المواد السائلة في المحيط البيئي‪،‬‬ ‫وهو ما يؤدي إلى تلويث المياه السطحية والباطنية‪،‬‬ ‫وتسبب في إتالف كأل الماشية والتربة الزراعية‪.‬‬ ‫في هذا الصدد‪ ،‬دقت فعاليات جمعوية بإقليم‬ ‫شفشاون ناقوس الخطر المحدق بأهم الموارد المائية‬ ‫التي تزود الساكنة بالماء الشروب ومياه السقي‬ ‫الفالحي‪ ،‬ويتعلق األمر باألودية والبحيرات واألثقاب‬ ‫الباطنية‪ ،‬إذ وجهت الفعاليات المدنية المذكورة‬ ‫مراسالت مكتوبة للحكومة من أجل التدخل العاجل‬ ‫قصد التدخل لوقف توسع رقعة التلوث المائي‬ ‫والبيئي في هذه المناطق القروية‪.‬‬ ‫عبد الغني مصباح‪ ،‬رئيس جمعية «وليدات‬ ‫أغرانقاضي» إحدى الجمعيات الناشطة في حماية‬ ‫البيئة بإقليم شفشاون‪ ،‬أوضح أن وحدات تعصير ثمار‬ ‫الزيتون بإقليم شفشاون‪ ،‬ال تحترم مقتضيات دفتر‬ ‫التحمالت المنظمة لهذا النشاط الصناعي الغذائي‪،‬‬ ‫األمر الذي ينتج عنه تدبير عشوائي للمخلفات السائلة‬ ‫«المرجان»‪ ،‬إذ يتسبب اختالطها بالمياه والفرشة‬ ‫المائية في تعكيره وتغيير خصائصه الطبيعية‪.‬‬ ‫وكشف مصباح في اتصال هاتفي مع «أخبار‬ ‫اليوم»‪ ،‬أن ضفاف األودية أصبحت تشهد نفوق‬ ‫األسماك ومخلوقات مائية أخرى‪ ،‬نتيجة تلوث‬ ‫مخزونها المائي‪ ،‬كما تعذر على الساكنة استعمال‬ ‫المياه السطحية والباطنية بعد تغير طعمها ولونها‬ ‫واكتسابها رائحة مضرة‪.‬‬ ‫وأمام هذه المخاطر‪ ،‬ناشدت جمعية «وليدات‬ ‫اغرانقاضي» في مراسلة لها وزارة الداخلية وكتابة‬ ‫الدولة المكلفة بالبيئة‪ ،‬بإلزامية تزويد معاصر‬ ‫الزيتون بأنظمة لحماية البيئة‪ ،‬وإجبارها على‬ ‫احترام المعايير المعمول بها‪ ،‬والمتمثلة في صرف‬ ‫مادة «المرج» في حفر معدة لهذا الغرض‪ ،‬تفاديا‬ ‫الختالطها مع الموارد المائية المخصصة للشرب‬ ‫واالستعمال الفالحي‪ .‬وبحسب مصادر محلية‪،‬‬ ‫فإن المتضررين وجهوا نداءات متكررة للجهات‬ ‫المختصة القريبة‪ ،‬مثل عمالة شفشاون‪ ،‬المجلس‬ ‫اإلقليمي‪ ،‬مجموعة وكالة حوض لكوس‪ ،‬دونما‬ ‫جدوى‪ ،‬حيث ال يزال الوضع على ما هو عليه منذ‬ ‫عدة شهور‪ ،‬واليوم أصبحت تداعياته أكثر خطورة‬ ‫مع اقتراب فصل الصيف‪.‬‬

‫عبد الرحيم بلشقار‬

‫نـداء �إنـ�ساين‬ ‫شــاب مـــقــعــــد (‪ 33‬سنــة)‬ ‫فـــي حاجــة إلى حفــاظــات (‪Les‬‬ ‫‪ )couches‬بشكــل دائـم‪ ،‬وأدوية‬ ‫وحصص للترويض الطبي (اطلعت‬ ‫الجريدة على ملفه الطبي)‪ ،‬حيث‬ ‫قد تصل كلفــة هذه الحاجيــات‬ ‫إلى مبلغ ‪ 1500‬درهم‪ ،‬شهريا‪ ،‬في‬ ‫الوقت الذي يعجز الشاب المشلول‬ ‫عن توفير ذلك‪ ،‬نظرا لظروف أسرته‬ ‫الفقيرة‪ ،‬لذا يناشد المحسنين وذوي‬ ‫األريحية لمديد العون إليه واهلل ال‬ ‫يضيع أجر المحسنين ‪.‬‬ ‫لالتصال ‪0653889628 :‬‬ ‫العنوان ‪ :‬بين مكادة القديمة‬ ‫زنقة ‪ 30‬الدار ‪44‬‬


‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪ 18‬يونيو ‪2018‬‬

‫العدد ‪945‬‬

‫إقتصاد‬ ‫مسلسل االقتراض مستمر‬ ‫وافق البنك اإلفريقي للتنمية‬ ‫على تقديم قرض جديد للمغرب‬ ‫بقيمة ‪ 200‬مليون أورو من أجل‬ ‫تمـــويــل “تـام التوقـيــع على‬ ‫اتفاقية بهـذا الخصوص بين‬ ‫المغرب والبنك اإلفريقي الممثل‬ ‫بالمغرب من طرف السيدة ليلى‬ ‫مقدم فـرح‪.‬‬ ‫وحسب البيانــات المتوفــرة‪،‬‬ ‫فإن هذا القرض سيوجه لتمويل‬ ‫برنامج يندرج في مخطط المغرب األخضر ويهدف‪ ،‬بصفة خاصة‪ ،‬إلى المساهمة في‬ ‫دعم تنافسية القطاع الفالحي للوصول إلى نمو اقتصادي مستدام عبر تعزيز سالسل‬ ‫اإلنتاج و القيمة ‪ ،‬وخلق فرص جديدة ‪ ،‬وتحسين ظروف العمل في مجال استغالل‬ ‫الموارد الطبيعية‪.‬ومعلوم أن البنك اإلفريقي للتنمية يعتبر سندا قويا للمشاريع‬ ‫التنموية بالمغرب حيث إنه يمد هذا البلد باستمرار بقروض بماليين الدوالرات‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫شركة بريطانية ترصد ‪ 184‬مليون دوالر لنقل غاز المغرب‬ ‫إلى أوروبا‬ ‫توقعات الشركة البريطانية‬ ‫“ساوند إنرجي” المتخصصة في‬ ‫مجال التنقيب عن النفط والغاز‪،‬‬ ‫تحققت بعد أن تم اكتشاف حقل‬ ‫للغاز بمخزون يفوق ‪ 5‬مليارات‬ ‫متر مكعب في بئر سيدي المختار‬ ‫بالصويرة وقبله في بئر منطقة‬ ‫تندرارة‪ ،‬شرق المغرب‪ ،‬األمر‬ ‫الذي دفع الشركة البريطانية‬ ‫إلى إطالق مشـروع تصدير غــاز‬ ‫بئر تندرارة إلى أوروبا عبر خط‬ ‫األنابيب المنتظر وخصصت لهذا ‪ ‬‬ ‫المشروع‪ ،‬اعتمادات أولية تفوق‬ ‫‪ 184‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫ويتضمن هذا المشروع بناء مصنع لمعالجة الغاز بالقرب من منطقة تندرارة ‪ ،‬حيث‬ ‫يسهل تصدير الغاز إلى أوروبا من أجل تسويقه في األسواق األوروبية بعد إيصاله‬ ‫بخط األنابيب الذي ستقيمه الشركة بتكلفة ‪ 60‬مليون دوالر أمريكي ‪ ،‬بمنطقة‬ ‫بندرارة‪ ,‬ومن أجل ذلك‪ ،‬تعاقدت الشركة مع ثالث شركات اسبانية بغاية العمل على‬ ‫تسريع نقل الغاز المغربي إلى أسواق أوروبا‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬كشفت الشركة البريطانية “ساوند إنرجي” أن “مشروع استخراج‬ ‫الغاز من الحقول المغربية سيمتد إلى غاية سنة ‪ 2034‬مع احتمال تمديد هذا المشروع‬ ‫إلى ما بعد هذا التاريخ‪ .‬مع اإلشارة إلى أن كلفة إنشاء البنيات التحتية لمشروع استخراج‬ ‫الغاز من الحقول المغربية‪ ،‬تبلغ ‪ 184‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وفيما تسعى الشركة البريطانية إلى توسيع نطاق بحثها عن مصادر الطاقة في‬ ‫المغرب‪ ،‬كشفت شركة “ساوند إنرجي” أن “مشروع استخراج الغاز من الحقول المغربية‬ ‫سيمتد إلى غاية سنة ‪ ،2034‬حيث ستقوم المجموعة وشركاؤها بدفع رسوم سنوية‬ ‫اعتبارا من بدء إنتاج الغاز التجاري‪ ،‬وسيكون بمقدورها تمديد هذا المشروع بعد‬ ‫استكمال تاريخ العقد‪.‬‬ ‫وهكذا تكون الشركة البريطانية “ساوند إنرجي” أول شركة إنتاج للغاز المغربي‬ ‫بعد حصول العديد من الشركات األجنبية على تصاريح التنقيب في جهات متعددة‬ ‫من المغرب‪ .‬ومعلوم أن هذه الشركة أقامت تحالفا استراتيجيا مع الشركة األمريكية‬ ‫“شلومبرجر” بعد أن تنازلت لها بداية سنة ‪ ،2016‬عن جزء من حصتها في المشروع‬ ‫التي تبلغ ‪ 55‬بالمائة‪ .‬ويشكل الباقي حصة المغرب الممثل بالمكتب المغربي‬ ‫للهيدروكاربونات والمعادن‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫الحسيمة قاعدة وطنية إلنتاج اللوحات الشمسية‬ ‫أعلن وزير في حكومة العثماني خالل مروره بقناة “ميدي آن تي في” أن مدينة‬ ‫الحسيمة ستحتضن قريبا مشروعا وطنيا ضخما‪ ،‬لصناعة األلواح الشمسية‪ ،‬في إطار‬ ‫رفع الدعم عن بوطا الغاز خاصة في المجال الفالحي‪ ،‬حيث إن الدولة سوف تشجع‬ ‫كبار الفالحين على شراء واستعمال الطاقة الشمسية بغاية تخفيض استهالك‬ ‫البوتان‪.‬‬

‫وحسب مصادر إعالمية‪ ،‬فإن المصنع سيقام بالمنطقة الصناعية بآيت قمرة التي‬ ‫ستشيد بها مصانع أخرى بدعم من الدولة‪ ،‬من أجل تحريك االقتصاد المحلي وخلق‬ ‫فرص الشغل والتحفيف من االحتقان االجتماعي بالمنطقة‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫ديون المغرب “متحكم فيها” رغم استمرار ارتفاعها‬ ‫حسب وزير “المداويخ”‬ ‫وجد محمد بوسعيد‪ ،‬وزير‬ ‫االقتصـــاد والماليــــة‪ ،‬نفســه‬ ‫محاصرا بســؤال من مستشــار‬ ‫خالل األسئلة الشفــــوية‪ ،‬حول‬ ‫ارتفاع مديونية المغرب‪ ،‬فكان‬ ‫رده أن نسبـــة الدين كانـــت‬ ‫مرتفعة بيــن سنتـــي ‪ 2008‬و‬ ‫‪ ،2014‬حيث شكلت فوق نصف‬ ‫الناتج الداخلي الخام‪ ،‬وأرجع‬ ‫الوزير أسبـــاب هذا العجز‪ ،‬إلى‬ ‫األوضاع المالية الدولية‪ ،‬وإلى‬ ‫توسيع االستثــمــار العمومــي‬ ‫بالمغرب وإلى ارتفاع النفقات ‪ ،‬وأنه في سنة ‪ 2017‬ارتفع الدين إلى ‪ 64,7‬بالمائة‬ ‫ليتراجع خالل نفس هذه السنة‪ ،‬األمر الذي مكن من التحكم في الدين العمومي‪.‬‬ ‫الوزير أشار‪ ،‬من جهة أخرى‪ ،‬إلى أن المغرب احتفظ بنفس التصنيف على مستوى‬ ‫وكاالت التنقيط العالميةبالرغم من أن البلد لم يحقق‪ ،‬خالل السنة الماضية سوى‬ ‫نسبة نمو في حدود ‪ 4,1‬بالمائة‪ ،‬وهي نسبة غير كافية لخلق مناصب الشغل بصورة‬ ‫تمكن من امتصاص البطالة ‪،‬ولمواجهة معيقات النمو‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫المغرب ‪ -‬إفريقيا ‪:‬‬ ‫انفتاح صناعة وتسويق األحذية والمالبس المغربية على أسواق‬ ‫إفريقيا الغربية‬ ‫المناخ الجديـــد للعالقـــات‬ ‫المغربية اإلفريقيـــة وانفتــــاح‬ ‫المغـــرب على بلــدان جــنـــوب‬ ‫الصحـــــراء‪ ،‬دفــــع أربـــــــاب‬ ‫صناعـــة األحـذيــة واأللبســـة‬ ‫الجاهـــزة بالمغــرب إلى توسيع‬ ‫حصصهـم وتعزيز صادراتهـــم‬ ‫نحو بلدان المنطقة‪.‬‬ ‫وحسب بيانات وزارة المالية‪،‬‬ ‫فإن شركـــات األحذية واأللبسة‬ ‫الجاهزة سجلت زيادة كبيرة في ‪ ‬‬ ‫صادراتها تجاوزت نسبتهــا ‪28‬‬ ‫في المئة بالنسبـــة لألحذيــة‪ ،‬وما يقـــارب ‪ 21‬في المئـــة بالنسبــة للمالبس الجاهزة‪.‬‬ ‫فقد تم تصدير ما يزيد عن ‪ 477‬مليون درهم من األحذية خالل الثلث األول من‬ ‫العام الجاري‪ ،‬نحو األسواق اإلفريقية وبعض األسواق األوروبية‪ ،‬مقابل ‪ 373‬مليون‬ ‫درهم في الفترة نفسها من العام الماضي‪ ،‬مسجال زيادة بقيمة تجاوزت ‪ 104‬ماليين‬ ‫درهم‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬قامت شركات قطاع النسيج بتصدير ما يزيد عن ‪ 635‬مليون درهم من‬ ‫المالبس الجاهزة في األشهر الثالثة األولى من العام الجاري‪ ،‬مقابل ‪ 542‬مليون درهم‬ ‫خالل المدة ذاتها من السنة المنصرمة‪.‬‬ ‫وإضافة إلى األحذية والنسيج‪ ،‬والمواد الصيدلية والغذائية‪ ،‬قام التجار المغاربة‬ ‫بتصدير ما يزيد عن ‪ 685‬مليون درهم من أجهزة التلفاز وأجهزة استقبال القنوات‬ ‫الفضائية خالل الربع األول من العام الجاري‪.‬‬ ‫وبلغ حجم المبادالت التجارية بين المغرب وباقي دول القارة السمراء حوالي ‪11‬‬ ‫مليار دوالر‪ ،‬خالل الفترة الممتدة ما بين ‪ 2014‬و‪ ،2016‬مسجلة بذلك نموا هاما مقارنة‬ ‫مع بداية العقد الحالي‪ .‬وبحسب المحللين يرجع هذا التقدم إلى األسواق الجديدة التي‬ ‫فتحتها االتفاقيات البينية مع دول جنوب الصحراء‪.‬‬


‫العدد ‪945‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪ 18‬يونيو ‪2018‬‬

‫مؤسسة عبد الخالق الطرِّيس‬ ‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬ ‫‪ ...‬ونحن بصدد الحديث عن تاريخ‬ ‫الوطنية ‪ ،‬يُحسنُ بنا ْ‬ ‫أن نستقصي ما‬ ‫ذكره المؤرِّخون ( األجانب والعرب ) ‪ ،‬دون‬ ‫أن يكتموا في جوانحهم َّ‬ ‫ْ‬ ‫كل دافعة لتأريخ‬ ‫الحركة الوطنية والمقاومة ‪ ،‬والدور الذي‬ ‫أسهم به الزعيم عبد الخالق الطرِّيس ‪..‬‬ ‫منْ أجل ذلك ‪ ،‬وللتعريف بأحد روَّاد الحركة‬ ‫الوطنية إبَّان عهد الحماية ‪ ،‬واألسباب التي‬ ‫مهدت لظهورها ‪ .‬وقد يتمُّ تشكيل الذات‬ ‫وصياغتها في السيرة الذاتية ‪ .‬وألجزاء‬ ‫من شخصية رجل الدولة بأسلوب علمي‬ ‫بتسجيل األحداث وتصوير الوقائع الوطنية‬ ‫والسياسية التي شهدها وشارك فيها وهو‬ ‫شاهد عصره ‪ ..‬ولمَّا استيْقن أبناء الزعيم‬ ‫عبد الخالق الطرِّيس طول إغفال الدور الذي‬ ‫واكبه في صناعة األحداث ‪ ،‬في زمان طفرة‬ ‫وسائل اإلعالم ‪ ،‬أقبلوا على إحداث مؤسسة‬ ‫عبد الخالق الطرِّيس لنشر علمه بكيفية اشتغالهم على الذاكرة ‪ ،‬باعتبار َّ‬ ‫أن الزمان يظل‬ ‫مفتوحَا ‪ ،‬وما يمثله بالنسبة للمستقبل ‪.‬‬ ‫و للمؤسسة ْ‬ ‫أن تسلط الضوء على نضاله من أجل استقالل المغرب ‪ ،‬وهو أحد مؤسسي‬ ‫النهضة الثقافية بتطوان كأداة لمحاربة االستعمار ‪ ،‬والمساهمة في اكتشاف الوثائق‬ ‫وأن ال يجب أن تبقى على مستوى تطوان فقط ‪ .‬ولمن عاصروه ْ‬ ‫والمستندات ‪ْ ،‬‬ ‫(إن ما زال‬ ‫بعضهم على قيد الحياة ) وأبناؤه ْ‬ ‫أن يسترجعوا ذاكرته التي ارتبطت بالمقاومة الوطنية‬ ‫والمقاومة السياسية ‪ .‬لقد جايل الفقيد رجاالت الحركة الوطنية والتعريف باألستاذ لألجيال‬ ‫القادمة ‪ .‬تأسيس سنة أليام دراسية وشهادات في حق الزعيم ومن اآلراء التي يروم حولها‬ ‫الجدال ‪ ،‬وإن كانت هناك كتابات سرية ؟ وهو صنف من الخطاب الفكري ‪ .‬للوصول إلى‬ ‫العرفان والمكاشفة واإلشراق ثم االنعتاق على نهج الصوفية ( وأعني بذلك االندماج في حزب‬ ‫االستقالل ) ‪ ،‬فكل النصوص لها سلطة مضمونية ‪ .‬المدن برجالها ونسائها وحاضرة تطوان‬ ‫مع باديتها انبجستْ من عيونها ( وهو أصل تسميتها )‪ ،‬المعرفة فأنتجتْ العلماء والمفكرين‬ ‫‪ ،‬فكانتْ مهد المقاومة التي نشأتْ منذ تحرير طنجة والعرائش وحصار سبتة على أيادي أهل‬ ‫تطوان والجبال التي هي وليدة الرجال ‪ ،‬أيام السلطان موالي إسماعيل ‪ .‬إلى حرب تطاون‬ ‫والمقاومة المسلحة الريفية والجبلية لمحمد بن عبد الكريم الخطابي ضد االستعمارين‬

‫اإلسباني والفرنسي ‪ .‬ثم مقرُّ المقاومة «ب»‬ ‫جنان الرهوني بتطوان أفضتْ مع المدن‬ ‫والقرى المغربية األخرى إلى استقالل المغرب‬ ‫في عهد المجاهد محمد الخامس وابنيْه‬ ‫األميرين موالي الحسن وموالي عبد اهلل ‪.‬‬ ‫ولعلنا نتمتع بمحاضرات وندوات مستفيضة‬ ‫ونقاشات علمية من قبل مثقفين وساسة‬ ‫وخاصة منهم الشباب ‪ ،‬تحتضنها مكتبة عبد‬ ‫الخالق الطرِّيس ‪ ،‬وبمشاركة أساتيذ لهم‬ ‫فيها صوالت وجوالت بنقد أكاديمي معرفي ‪.‬‬ ‫ال شك‪ ،‬سوف يكون للمؤسسة منجزات وآفاق‬ ‫وطنية وعربية بحس مشترك منفصل عن‬ ‫الذات ‪ ،‬وهو صنف من الخطاب الفكري ‪ .‬بقي‬ ‫أن نرى تأسيس باسم ذ‪ .‬عبد الخالق الطريس‬ ‫جوائز للباحثين في العلوم الشرعية واألدبية‬ ‫والفنيةوالعلمية‪.‬‬ ‫فقد اهتدى الحضور إلى انتخاب مكتب‬ ‫مؤسسة عبد الخالق الطرِّيس للتربية والثقافة والعلوم ‪ ،‬الذي جاء على الشكل التالي ‪:‬‬ ‫الرئيس الشرفي ‪ :‬محمد عبد الخالق الطريس‬ ‫‪ :‬كنزة عبد الخالق الطريس‬ ‫الرئيسة‬ ‫الرئيس المنتدب ‪ :‬محمد طارق حيون‬ ‫‪ :‬محمد بنونة‬ ‫نائبه األول‬ ‫‪ :‬زين العابدين الحسيني‬ ‫نائبه الثاني‬ ‫‪ :‬محمد الدردابي‬ ‫الكاتب العام‬ ‫‪ :‬عمر لمغيبشي‬ ‫نائبه‬ ‫‪ :‬حسن البوزيدي‬ ‫أمين المال‬ ‫‪ :‬سعد الريسوني‬ ‫نائبه‬ ‫المستشارون المكلفون بالمهام ‪ :‬فاطمة الخطيب – أحمد الطرْمش – يوسف الحمدوني‬ ‫– سعيد الكرتي – معاذ الدامون – سمير ابَّا عيسى ‪ -‬سناء أوالد الغرس – نجاة العلوي – عبد‬ ‫السالم الكرتي – حسن سيكا – دينا البسير – أحمد العوفي – نجيب بو اعمامه ‪..‬‬

‫(ترجمتُ لكَ) بجزءيها األول والثاني‪:‬‬ ‫موسوعة أنطولوجية جديدة لألديبة د‪ .‬أسماء غريب‬ ‫صدرَ حديثا (أيار ‪ ،)2018‬في العراق عن دار الفرات‬

‫للثقافة واإلعالم‪ ،‬وبال ّلغتين العربيّة واإليطاليّة الجزءان‬ ‫األوّل والثاني من (ترجمتُ لكَ)؛ وهي موسوعة‬ ‫أنطولوجيّة تتكوّن من عدّة أجزاء‪ ،‬سهرتْ على‬ ‫ترجمتِها وإعدادها والتّقديم لها األديبة المترجمة‬ ‫والناقدة د‪ .‬أسماء غريب‪ ،‬وجمعتْ فيها بين فنون‬ ‫وأجناس أدبية مختلفة كالشِّعر والمسرح والنقد‬ ‫والقصةوالمقالة‪.‬‬ ‫وقد ضمّ الجزءان األوّل والثاني منها‪ ،‬إحدى عشر‬ ‫مجموعة شعريّة قامت أسماء غريب بترجمتها لشعراء‬ ‫معاصرين من مناطق مختلفة من العالميْن العربيّ‬ ‫والغربيّ واآلتي ذكرهم كما يلي‪:‬‬ ‫• من إيطاليا‪ :‬فابيانو ألبورغيتّي بديوانه (الضّ ّفة‬ ‫المعاكسة)؛‬ ‫• من المغرب‪ّ :‬‬ ‫كل من د‪ .‬محمّد نجيب زغلول‬ ‫ود‪ .‬أنس الفياللي بديوانيْهما (مدائن يسكنُها البحر)‬ ‫و(نشيدالمقبرة)؛‬ ‫• من العراق‪ :‬وفاء عبد الرزّاق بديوانها (من‬ ‫ّ‬ ‫مذكرات طفل الحرب)‪ ،‬وجبّار الكوّاز‬ ‫بمجموعته الشّعرية (ورقة الح ّلة)‪،‬‬ ‫والعارف الحروفيّ أديب كمال‬ ‫الدّين بديوانه (أربعون قصيدة‬ ‫عن الحرف)‪ ،‬ثمّ خالد خشان وسعد‬ ‫الشاله بدوانيْهما (سيرة الطائر‬ ‫الوحشيّ) و( تانغو وال غير)‪ ،‬الذي‬ ‫هو في الوقت ذاته مجموعة شعرية‬ ‫مشتركة بين الشاله والدكتورة‬ ‫غريب‪.‬‬ ‫• من مصر‪ :‬منال سرّي‬ ‫بديوانها (تباريح العشق السريّة)؛‬ ‫• ومن سوريا‪ّ :‬‬ ‫كل مِن مريم‬ ‫نجمة واألديب التشكيليّ صبري يوسف بديوانيْهما (مدارات الكلمة) و(السالم أعمق‬ ‫من البحار)‪.‬‬ ‫جاء الجزء األول بطبعة أنيقة وفي ‪ 659‬صفحة من الحجم الوزيريّ‪ ،‬أمّا الجزء‬ ‫الثاني فجاء في (‪ )785‬صفحة‪ .‬وتقول الدكتورة أسماء بصددهما‪ّ ،‬‬ ‫إن عملها الترجميّ‬ ‫قد ك ّلفها الكثيرَ من الجهد والتّعب والسّهر على مرّ سنوات قضتْها في العناية‬ ‫بصبر ود ّقة شديديْن‪.‬‬ ‫بإبداعاتِ قاماتٍ أدبيّة جادّة ورصينة اختارتها ٍ‬

‫‪8‬‬

‫وتضيف في مقدمتها لهذا العمل األنطولوجيّ‬ ‫قائلة‪« :‬رحلتي مع ال ّلغة اإليطاليّة هي رحلة إنسان‬ ‫خيميائيّ عارف‪َ ،‬‬ ‫دخل إلى تنّور الحرف وأغلقَ عليه فيه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ثمَّ جلسَ يُراقبُ َّ‬ ‫تحدُث‬ ‫كل التحوّالت التي كانت‬ ‫َ‬ ‫داخل القِدْر الكبيرة‪ .‬لقد ُكنْتُ أنا تلكَ القِدْر‪ ،‬وكانتِ‬ ‫ال ّل ُ‬ ‫بهما‬ ‫غة ومازالت لليوم ُقوتِي وخمرتي ال ّلذيْن ِ‬ ‫َ‬ ‫الكلمة كائنٌ بيولوجيّ حيّ ّ‬ ‫اكتشفتُ ّ‬ ‫تتشك ُل على‬ ‫أن‬ ‫ُ‬ ‫تتوارثها اإلنسانيّة من‬ ‫ضوء جيناته اللغويّة معلومات‬ ‫َ‬ ‫جيل إلى آخر‪ ،‬وهذا ما يفسّرُ كيفَ ّ‬ ‫أن اللغة اإليطاليّة‬ ‫قبل أن َ‬ ‫ملكتني َ‬ ‫أملكها‪ ،‬وسكنتْني قبل أن أسكنَها‪،‬‬ ‫وعشقتني قبل أن أعشقها‪ ،‬عشقاً لم أستطع أن أعبّر عنه‬ ‫إلاّ من خالل هذا العمل الموسوعيّ‪.‬‬ ‫في تنّور ال ّلغتيْن؛ العربية واإليطاليّة رأيتُ عقلي‬ ‫ُ‬ ‫العالقة ّ‬ ‫واحترمتهُ‪ّ ،‬‬ ‫كل يوم أكثر فأكثر مع‬ ‫وتوطدَتِ‬ ‫قلبي‪ ،‬وأصبحتْ خاليا جسدِي تحدّثني بلسانٍ جديد‬ ‫ُّ‬ ‫وتحثني ّ‬ ‫ُّل بجَ َلدِ العارفين وتعمِيم‬ ‫كل‬ ‫يوم على التزم ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الرأس بصبْر المُحبّين‪ ،‬ألنّها كانتْ تعرفُ أكثرَ من‬ ‫ِ‬ ‫أيّ مخلوق آخر أنني كنتُ وما زلتُ ُ‬ ‫أعمل لوحدي‪،‬‬ ‫وأُعَ ّلمُ نفسي بنفسي‪ ،‬وأقرأُ َ‬ ‫كلل وال ملل‪ ،‬وأفكُّ‬ ‫دون ٍ‬ ‫َ‬ ‫صرح‬ ‫طالسمَ الحرفِ‪ ،‬بغية إعالء ِ‬ ‫جسدٍ لغويٍّ آخر بعمارة وهندسة‬ ‫جديدتَيْن اقتدا ًء بسادة المعمار‬ ‫والبناء الكونيّ األول؛ أنبيا َء‬ ‫الرّحمن شيتاً وإدريس وإبراهيم‬ ‫(عليهم السالم)؛ جسد اخترتُ‬ ‫لهُ بد ّقة فائقةٍ النّصُوصَ التي‬ ‫األساس وال ّلبنات‬ ‫أصبحتْ حجَرَ‬ ‫ِ‬ ‫التي رصصتُها الواحد َة تلو األخرى‬ ‫مع حرصِي الشّديد على أن َ‬ ‫تكون‬ ‫طينتُها من ذاك النّوع الذي‬ ‫يحتفي باإلنسانِ وبالكلمة‪ ،‬بل‬ ‫بالحرف وسيّدتهِ النّقطة الحافظة‬ ‫ألسراِر الخلق والخليقة‪ ،‬والتي‬ ‫ع ّلمتْني كيف في كهف الخلوة الخضراء والصّمت العميق تتوهّجُ ليالي العارفين بسرّ‬ ‫اخ ِتلاَ ُ‬ ‫ِك ْم َو�أَ ْل َوان ُ‬ ‫ف �أَ ْل�سِ َنت ُ‬ ‫ال�س َما َو ِ‬ ‫ِك ْم‪،‬‬ ‫ات َو َْ أ‬ ‫�ض َو ْ‬ ‫(( َوم ْ‬ ‫ِن �آ َيا ِت ِه َخ ْل ُق َّ‬ ‫ال ْر ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ذل َ‬ ‫ل َي ٍ‬ ‫ِني))»‪.‬‬ ‫ِك َ آ‬ ‫َٰ‬ ‫ات لل َعالمِ َ‬ ‫�إِ َّن فيِ‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أنه قد صدر لألديبة أسماء غريب لدى دار الفرات‪ ،‬أعمال أخرى‬ ‫في النّقد والقصة والشّعر‪ ،‬منها (كواكب على درب التبّانة) و(‪ 99‬قصيدة عنكَ)‪ ،‬و(أنا‬ ‫رع)‪ ،‬و(مالم تبح به مريم ألحد‪ ،‬ويليه متون سيّدة)‪ ،‬و(مقام الخمس عشرة سجدة)‪.‬‬

‫�شهر رم�ضان‬ ‫املبارك‬ ‫بقلم‪ :‬م�صطفى احلراق‬

‫ليلة القدر ‪ . . .‬ليلة الدعاء‬ ‫المستجاب‬ ‫ليلة القدر تعد أفضل ليالي السنة لقوله‬ ‫تعالى ‪�«:‬إنا �أنزلناه يف ليلة القدر وما‬ ‫�أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خري‬ ‫من �ألف �شهر تنزل املالئكة والروح‬ ‫فيها ب�إذن ربهم من كل �أمر �سالم هي‬ ‫حتى مطلع الفجر» صدق اهلل العظيم‪.‬‬

‫ليلة القدر هي الليلة المباركة التي‬ ‫يفرق فيها كل أمر حكيم لقوله تعالى ‪(( :‬حم‬ ‫والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة‬ ‫إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم))‬ ‫صدق اهلل العظيم‪.‬‬ ‫وعن أبي هريرة رضي اهلل عنه أن رسول‬ ‫اهلل صلى اهلل عليه وسلم قال ‪<< :‬من قام‬ ‫ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم‬ ‫من ذنبه>>‪.‬‬ ‫وسألت عائشة رضي اهلل عنها رسول‬ ‫اهلل عما تقوله في ليلة القدر فقال عليه‬ ‫الصالة والسالم ‪« :‬قولي اللهم إنك عفو‬ ‫تحب العفو فاعف عني»‪.‬‬ ‫وروي أن أعربيا قال للرسول ‪« :‬يا رسول‬ ‫اهلل أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه؟»‪.‬‬ ‫فسكت عليه الصالة والسالم‪ .‬فأنزل اهلل‬ ‫على رسوله قوله تعالى ‪« :‬و�إذا �س�ألك‬ ‫عبادي عني ف�إين قريب �أجيب‬ ‫دعوة الداعي �إذا دعان فلي�ستجيبوا يل‬ ‫ولي�ؤمنوا بي» صدق اهلل العظيم‪.‬‬

‫في ليلة القدر يتجلى الرحمان الكريم‬ ‫على عباده الصالحين‪ ،‬ويجزل الخير والثواب‬ ‫للعاملين بطاعته‪ ،‬ويسمع فيها الدعاء من‬ ‫العبد‪ ،‬ويستجاب له‪ ،‬فسبحانه ال تختلف‬ ‫عنده األصوات‪ ،‬وال تشتبه عليه اللغات‪.‬‬ ‫وفي حديث أنس رضي اهلل عنه أن‬ ‫رسول اهلل قال ‪« :‬إذا كانت ليلة القدر نزل‬ ‫جبريل عليه السالم في كوكبة من المالئكة‬ ‫يصلون ويسلمون على كل عبد قائم يصلي‬ ‫أو قاعد يذكر اهلل عز وجل»‪.‬‬ ‫وقد اختلف العلماء في تعيين هذه‬ ‫الليلة ألنه لم يرد فيها أثر يعينها‪ ،‬فمنهم‬ ‫من يرى أنها ليلة الحادي والعشرين من‬ ‫رمضان ‪ ،‬ومنهم من قال أنها ليلة الثالث‬ ‫والعشرين‪ ،‬ومنهم من يذكر أنها ليلة‬ ‫الخامس والعشرين‪ ،‬أو السادس والعشرين‪،‬‬ ‫ولكن أكثرهم أجمع على أن ليلة القدر في‬ ‫ليلة السابع والعشرين من رمضان كما جاء‬ ‫في قول رسول اهلل ‪« :‬من كان متحريها‬ ‫فليتحراها ليلة السابع والعشرين»‪.‬‬ ‫وكان النبي صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫يجتهد في طلب هذه الليلة في العشر‬ ‫األواخر من رمضان‪ ،‬وأنه كان إذا دخل‬ ‫في العشر األواخر من رمضان يحيي الليلة‬ ‫بالذكر وتالوة القرآن‪ ،‬ويوقظ أهله‪ ،‬ويشتد‬ ‫في العبادة‪ ،‬ويعتزل النساء‪.‬‬ ‫إن الحكمة في عدم تعيين ليلة القدر‬ ‫هو الخوف من أن يفتن بها المسلمون‪ ،‬وأن‬ ‫يظنوا أن العبادة فيها تغني عن العبادة في‬ ‫غيرها‪ .‬وأن عدم تعيينها يبعث على تلمسها‬ ‫في عدة ليال‪ ،‬وذلك فضل من اهلل على‬ ‫الناس‪ ،‬ورحمة بهم بإفساح المجال أمامهم‬ ‫للعمل الصالح في جميع األزمان‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪ 18‬يونيو ‪2018‬‬

‫العدد ‪945‬‬

‫المنظومة المالية والجبائية للجمعيات‬ ‫محور لقاء وطني بالرباط‬ ‫الرباط ‪:‬محمد حمضي‬

‫حوارات �أدبية‬ ‫إعداد ‪ :‬محمد العودي‬

‫‪oddimed@gmail.com‬‬

‫�س�ؤال ال�شعر‬

‫مع الشاعر‬

‫د‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫أأح‬ ‫حل‬ ‫ر‬ ‫في تأسيس الجمعيات‪ ،‬فإن المرحلة الجديدة‬ ‫وانطالقا من الفصل ‪ 12‬للدستور يؤطرها‬ ‫عنوان المشاركة في صناعة القرار‪ ،‬والسعي إلى‬ ‫التأثير على السياسات العامة لتكون لها نتائج‬ ‫ملموسة ‪.‬‬ ‫مباشرة بعد الجلسة التأطيرية‪ ،‬انتقل‬ ‫الحضور إلى متابعة ومناقشة المحاور ذات‬ ‫الصلة بالتمويــل وجمــع التبرعــات‪ ،‬والنظام‬ ‫الجبائي والمعيار المحاسبي ‪ .‬وفي هذا السياق‬ ‫قدم ممثل الوزارة المكلفة بالعالقة مع البرلمان‬ ‫والمجتمع المدني ورقة تمحورت حول « التمويل‬ ‫العمومي للجمعيات بالمغرب «‪ ،‬كما استعرضت‬ ‫ممثلة المركز الدولي لقوانين ومنظمات‬ ‫المجتمع المدني « التجارب الدولية في التمويل‬ ‫األجنبي « ‪ .‬من جهتها تحدثت ورقة ممثلة‬ ‫المديرية العامة للضرائب عن « النظام الجبائي‬ ‫الخاص بالجمعيات بالمغرب»‪ ،‬كما ناقشت ورقة‬ ‫ممثل المجلس الوطني للمحاسبين « المعيار‬ ‫المحاسبي الخاص بالجمعيات بالمغرب»‪.‬‬

‫يششي‬

‫مساهمة منها في توسيع النقاش العمومي‬ ‫في موضوع المنظومة المالية والجبائية الخاصة‬ ‫بالجمعيات والمجتمع المدني‪ ،‬بعد أن تبلور‪ ‬‬ ‫إجماع عكسته تقارير رسمية وغير رسمية بأن‬ ‫البيئةالقانونيةللمنظومةالحاليةمساحةالقيود‬ ‫واألعطاب المالية والمحاسبية والجبائية بها‬ ‫واسعة‪ ،‬وأن هذه الكوابح تعطل ارتقاء المجتمع‬ ‫المدني بأدواره الدستورية الجديدة التي يؤطرها‬ ‫عنوان المشاركة في صناعة القرار‪ ،‬إعدادا‪،‬‬ ‫ومناقشة‪ ،‬وتنفيذا‪ ،‬وتقييما ‪ (،‬مساهمة في كل‬ ‫هذا ) كانت قاعة الندوات بفندق خاص بالرباط‪،‬‬ ‫على موعد يوم الخميس ‪ 31‬ماي األخير‪ ،‬مع‬ ‫لقاء وطني‪ ،‬اختارت له الجهات الوطنية والدولية‬ ‫المشرفة على تنظيمه شعار « المنظومة المالية‬ ‫والجبائية للجمعيات والمجتمع المدني‪ ،‬رافعة‬ ‫لترسيخ الديمقراطية التشاركية « ‪.‬‬ ‫نقاش المشاركات والمشاركين في هذا‬ ‫اللقاء الوطني الهام الذي جاء تنظيمه بعد‬ ‫أن سبق عقد سلسلة من اللقاءات الجهوية‬ ‫في األسابيع األخيرة‪ ،‬انصب على األوراق التي‬ ‫تقدم بها المتدخلون والمتدخالت الذين‬ ‫المس كل واحد منهم الموضوع من جانب‬ ‫تخصصه واهتماماته ‪ .‬وهكذا تناولت مداخلة‬ ‫الخبير حسن العرفي «إكراهات المنظومة‬ ‫المالية والجبائية للفعل الجمعوي» توقف فيها‬ ‫عند األعطاب الثقيلة التي يعاني منها القطاع‬ ‫الجمعوي (االحتياج إلى التمويل العمومي والحق‬ ‫في الولوج إليه‪ ،‬التماس االحسان العمومي‪،‬‬ ‫النظام الجبائي‪ ،‬خصوصية النظام المالي‬ ‫للجمعيات‪ ،‬المعيار المحاسبي ‪،‬الرقابة على مالية‬ ‫الجمعيات‪ . )... ‬بدوره عاد األستاذ أحمد الجازولي‬ ‫لتسليط كشافات من الضوء على « دور المجتمع‬ ‫المدني بعد دستور ‪ : 2011‬الفرص والتحديات‬ ‫وأهمية الترافع من أجل تعديل المنظومة المالية‬ ‫والجبائية الخاصة بالجمعيات « ‪ .‬وهكذا ذكر بأن‬ ‫المرحلة السابقة إذا كان قد أطرها عنوان الحق‬

‫‪9‬‬

‫إيمان المشاركات والمشاركين بثقل‬ ‫أدوار المجتمع المدني في ترسيخ الديمقراطية‬ ‫التشاركية التي تسعى لتجسيد شعار « التنمية‬ ‫ال تترك أحدا للخلف»‪ ،‬تقدموا بحزمة من‬ ‫التوصيات الهدف منها التخلص من ‪ ‬الحصى‬ ‫التي تسربت لحذاء القطاع الجمعوي بالمغرب‬ ‫في فترة تاريخية تصالح معها المغرب على أكثر‬ ‫من مستوى‪ ،‬مطلع القرن الجاري ‪.‬‬ ‫يذكر بأن هذا اللقاء الوطني الذي يأتي‬ ‫تنظيمه في إطار سيرورة تفعيل «برنامج دعم‬ ‫المجتمع المدني بالمغرب «‪ ‬الذي تشرف على‬ ‫تنفيذه«كونتربارتأنترناشيونال»قامتبتنزيله‪ ‬‬ ‫خمسة منظمات وطنية وسيطة ‪ :‬جمعية‬ ‫الحمامة البيضاء لحقوق األشخاص في وضعية‬ ‫إعاقة بالمغرب‪ ،‬ومنتدى الزهراء للمرأة المغربية‪،‬‬ ‫وجمعيةالنخيل‪،‬وحركةبدائلمواطنة‪،‬والجمعية‬ ‫المغربية للتضامن والتنمية‪ ،‬بشراكة مع المركز‬ ‫الدولي لقوانين المجتمع المدني‪ ،‬وبتمويل من‬ ‫الوكالة األمريكية للتنمية الدولية ‪.‬‬

‫‪ - 1‬إذا طرحنا عليك سؤال من هو الشاعر فبماذا ستجيبنا؟‪ ‬‬ ‫الشاعر هو الذي يشعر بما ال يشعر به غيره‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬الشاعر هو هذا‬ ‫الكائن الذي يتفنن في اللغة‪ ،‬الذي يعيش داخل اللغة‪ ،‬هذا الكائن اللغوي الذي‬ ‫بكل قيوده ونزعاته يستطيع أن يركض‪ ،‬أن يطير وأن يجري‪ ،‬أن يكسر لنا األلفة‬ ‫في اللغة‪ ،‬أن يخلق لنا الغرابة‪ ،‬أن يجعلنا دائما هؤالء األطفال الذين يشعرون‬ ‫بالدهشة أمام العالم ويعطينا باستمرار مبررا آخر لكي نستيقظ صباحا وإال فال‬ ‫شيء يستحق لكي نستيقظ ألجله‪ .‬‬

‫‪ - 2‬ما هي الحالة الشعرية الحاليـة في المغـرب والدول‬ ‫العربية عموما؟‬ ‫هذا سؤال كبير جدا‪ ،‬لكن يمكنني أن أتحدث عن السمات الكبرى المرتبطة‬ ‫أساسا بكون المشهد الشعري العربي اآلن معافى وكله عنفوان وقدرة على‬ ‫مواكبة هذا الحراك الذي يعيشه التاريخ العربي المعاصر بشكل من األشكال‪.‬‬ ‫هناك الكثير ممن يتحدث عن زمن الرواية وعن تقلص دور الشعر وعن ارتداده‬ ‫أمام هذه الصورة التي باتت هي الطاغية على المشهد‪ ،‬لكن ومع ذلك يظل‬ ‫للصورة الشعرية رونقها ويظل حضورها كبيرا جدا خصوصا أمام هذا التنوع‬ ‫المهول في الحساسيات الشعرية والتجارب اإلبداعية‪.‬‬

‫‪ - 3‬هل نحن فعال بحاجة للشعر؟‬ ‫أجل طبعا! أنت عندما تكتب قصيدة إنسانية تستطيع أن تالمس بها‬ ‫إحساس شخص معين فأنت بالضرورة تمزق محضرا في قسم الشرطة‪ .‬وحينما‬ ‫تفتح ديوانا معينا لشاعر يصدر ديوانا إنسانيا باذخا في إنسانيته فأنت تقطع‬ ‫بذلك كل سجالت الجريمة داخل المجتمع‪ .‬نعم نحن بحاجة حقيقة للشعر‪ ،‬نحن‬ ‫نحتاج للشعر تماما كما نحتاج لكي نتنفس‪ ،‬تماما كما نحتاج لإلنساني الموجود‬ ‫فينا‪ .‬‬

‫‪ - 4‬هل ترى بأن المواطن العربي ذواق للشعر؟‬ ‫فيما يتعلق بسؤال هل يشعر الناس بالشعر أم ال فأنا لي تقسيم طريف في‬ ‫هذه المسألة‪ .‬أنا أقسم الناس بشكل عام من الناحية اإلنسانية كما تقتضيه‬ ‫القسمة العقلية إلى أربعة أقسام‪ :‬هناك شعراء بقصائد وهم شعراء يحسون‬ ‫ولهم قصائد في مستوى شعورهم‪ .‬أما القسم الثاني‪ ،‬وهم شعراء ولكن بال‬ ‫قصائد‪ ،‬وهم هؤالء األصدقاء الرائعين الذين نلتقيهم‪ ،‬هذه النماذج اإلنسانية‬ ‫التي ال تعرف حتى الكتابة ولكنها تعيش الشعر كسلوك يومي‪ ،‬ال تقول الشعر‬ ‫وإنما تفعل الشعر‪ .‬والقسم الثالث هم قصائد بال شعراء‪ ،‬كثيرة هي األسماء التي‬ ‫نلتقيها والتي لها دواوين وحضور رمزي في المشهد الشعري‪ ،‬لكنك حينما تحتك‬ ‫بها تكتشف أنها إنسانيا أقل من النصوص التي تقدمها‪ .‬والقسم الرابع وهم‬ ‫شعراء ال شعراء وال قصائد وهم هؤالء المتشعرين الذين كثروا حتى إذا رميت‬ ‫حصاة من نافذتك وقعت على رأس أحدهم لكثرتهم‪.‬‬


‫العدد ‪945‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪ 18‬يونيو ‪2018‬‬

‫‪10‬‬

‫الميثولوجيا واألنتروبولوجية األمازيغية واإلسكندنافية وامتداداتها‬ ‫من شمال إفريقيا مقارنة ودراسة علمية ميدانية لرسوم جبل تازوضا‬ ‫بحث و�إجناز ‪ :‬جمال بوطيبي‬ ‫شمال الناضور نموذجاً‪..‬‬

‫اكتشاف علي البشيري ‪ -‬فكرة زهيد الطيبي‬

‫اعتمادا على معظم الدراسات في البحث التاريخي لالساطير اللتوانية االسكندنافية والتي ترتبط الى حد كبير من‬ ‫الجانب اللغوي لسكان شمال اوروبا ودول البلطيق ولتوانيا بالخصوص التي تتضمن في اراضيها فئات ناطقة باالمازيغية‬ ‫وهنا اذكر مسبقا اقليما بالتيفيا يقع في مرتفعات ‘’فيدزمي’’‬ ‫‪LTT:; Lubana; Cestvaine; pravlina krustplis‬‬ ‫وجل ما نذكره في هذا البحث متعلق بالرسوم‬ ‫المكتشفة بجبل تازوضا شمال الناضور ريف المغرب‬ ‫الشرقي انموذجا ونربط دالالت تلك الرسوم علميا‬ ‫باقدم االساطيراالمازيغة ومعوداتهم الغابرة وارتباطها‬ ‫بثقافة هذه الشعوب االسكندينافية واللتوانية والروسية‬ ‫والفنلندية واالستوائيين والتي هي ثقافة راسخة في‬ ‫فلكلورهم الشعبي‪ .‬ويذكر انهم يعتمدون في ثقافتهم‬ ‫على الغناء الشفهي والرقص اإليقاعي; ومقارنة بامازيغ‬ ‫شمال إفريقيا نظريا وواقعيا نجد ارتباطا وثيقا باألغاني‬ ‫والتجمعات الفلكلورية والمواسم الشعائرية ‪.‬‬ ‫وهنا نظل نسال عن الجواب الذي سيكشفه البحث‬ ‫التاريخي والمرخين القدامى مثل هيرودوت اليوناني‬ ‫الذي قال جاءت جل األرباب إلى بالد اإلغريق والرومان‬ ‫من شمال إفريقيا من مصر وليبيا ويذكر أن هيرودوت‬ ‫ألف العديد من الكتب حول أرباب مصر وليبيا وكتابه‬ ‫‘’أحاديث هيرودوت عن ألليبيين قبل القرن الخامس قبل‬ ‫المسيح ‪.‬اما هذه االسماء فقد جائتنا من الخارج وهذه‬ ‫قضية وصلتُ الى معرفتها اثناء بحثي واعتقد انها جاءت‬ ‫من مصرعلى الخصوص فاذا استثنينا اسمي بوصيدون‬ ‫والديرسكوري فان اسماء هيرا وهيستا وثميس وكارتيس‬ ‫ونيريد وجدت دائما في مصر القديمة ‪ .‬وهنا ما يفيد‬ ‫قوله عند المصريين انفسهم ويبدو لي ان البالسجيين‬ ‫هم اقدم شعب سكن هيالس وهم اللذين اطلقوا هذه ‪ ‬‬ ‫االسماء على ارباب مصر التي يعلن المصريون معرفتها‬ ‫ماعدا االاله االمازيغي بوصيدون الذي لم يكن موجودا عند‬ ‫اي شعب من الشعوب والذي ظل يعظم على الدوام‪.‬‬ ‫أحاديث هيرودوت عن الليبيين هيرودوت صفحة ‪.30‬‬ ‫ونظن أن امتداد هذه الثقافة االسكندينافية تربطها‬ ‫بشكل وثيق المعبودات واالساطير االمازيغية والفرعونية‬ ‫كمثل المعبودات المؤنثة ك ‘’ازيريس’’ وازيس’’ و’’تانيث’’‬ ‫اعتبارا بان اغلب الظن تكشفه رسوم شمال الناضور‬ ‫المغربي وامتداد تلك األساطير أما عن طريق الهجرة الى‬ ‫شمال اروبا أو احتمال ان اإلغريق والرومان او الو ندال‬ ‫مارسوا شعائرها بهذه المنطقة منذ الغابر ونقلوها الى‬ ‫بالد شمال اربا وهذا ترجيحي الخاص‪.‬‬ ‫الميثولوجيا والفلكلور في دول شمال اربا وارتباطها نموذجا بامازيغية شمال‬ ‫إفريقيا‬ ‫تعرف األسطورة العقدية الجامعة للمعبودات االسكندينافية والفنلندية والروسية‬ ‫اللتوانية بأسماء ثالثة هي ‘’مارا’ و’’اليما’’ و’’ازينس’’ غابرة القدم ;وتجمعها المعبودة‬ ‫األسطورية ‘’اليما’’التي تعرف في هذه الثقافات باألم الجامعة أو الكبيرة وهي تعتبر آلهة‬ ‫الحظ وهي ام االرض في النظير المؤنث المقدس تجمع كل من ‘’مارا’’ و’’ازينس’’و’’ل‬ ‫وبومايث’’و’’زيمس’’و’’فاوماتي’’ وتعتبر ‘’اليما’’ راعية لجميع الواجبات االنثوية واالطفال‬ ‫والماشية وراعية جميع االعمال االقتصادية ‪ ،‬والجلها صنع اهلل المائدة وقدمت هي الخبز‬ ‫وتعتبر ‘’مارا’’ الهة الروح واالرض وهي التي تأخذ روح المتوفى وارتبطت ‘’مارا’ بقوة‬ ‫ب’’اليما’’ وربما اعتبرت نفس المعبودة‪.‬‬ ‫‪ Usins‬االسطوري ‘’ازينس’’‬ ‫هو االه اسطوري يرتبط بشكل عجيب باالسطوري االمازيغي الفرعوني ‘’ازيراس’’‬ ‫وهو متعلق بالنور والظالم وهو نفس االستدالل يعرف به ‘’ازير اس’’ الليبي فاسم ‘’ازير’’‬ ‫وهو الشعاع من ‘’ثازيري’’ شعاع القمر وجذعه االخير ‘’اس’’ وهو النهار المشمس او شعاع‬ ‫النهار وارتبطت االساطير اللتوانية بهذا المعبود ‘’ازينس’’ و’’مارا’’ و’’اليما’’ واعتبر في‬ ‫االساطير اللتوانية باسم إاله النور وهنا يكون معبود ممتد من شمال افريقيا الى اروبا‬ ‫بالتوثيقالعلمي‪.‬‬ ‫استرسل المؤرخ اليوناني ‘’هيرودوت’’ في وصف االحتفالية الجنائزية فروى عنها عن‬ ‫احتفالية اقيمت في جزيرة ‘’فيلة’’ وكان يطلق عليها ‘’المقدسة المباركة’’ حيث كان ياتي‬ ‫الكهان كل يوم يملئون الجرار وعددها ‪ 36‬جرة ثم يصطفون حولها محيطين بمقبرة‬ ‫‘’اوزيريس’’ التي تملئ الجرار باللبن ثم يغنون اغاني جنائزية ;ويحكي المؤرخون أن ‪ ‬‬ ‫الموكب الجنائزي للعجل المقدس ‘’اييس’’ كانت تصحبه ضجة المزاهر ‘’نوع من الدفوف’’‬ ‫في إطارات النحاس تطلق صليال أثناء العزف عليها وترافقه آلة ‘’الناي’’وكل هذه اآلالت‬ ‫القديمة فهي محلية أو إقليمية الصنع كانت تعزف بها األغاني الجنائزية في العهد القديم‪.‬‬ ‫ويعتبر االسطوري ‘’ازينس’’ االه الخيول السريعة والغيوم العابرة وتقام له مهرجانات ربيعية كل موسم عبارة عن‬ ‫اداب لسانية واغاني فلكلورية يطلق عليها ازينس حارس الماشية وموجد النور والربيع وحارس الخيول والساهر على‬ ‫حفظ لياقتهم ورفاتهم‪.‬‬ ‫ولقد تاثر المسيحيون الالتفيون من قبل ‘’جورس اوجورج’’ القديس واندمج ‘’ازينس’’ كجندي فاز بالتنين حسب‬ ‫االسطورة الراجعة للقرن الثاني عشر الميالدي وهو واحد من اكبر الهة اسطورية التفية تفسيرا بارتباطه بالضوء والشعاع‬ ‫والربيع والنحل وهو الساهر على انسالخ الظالم وتنفس الصباح‪.‬‬ ‫وقد اخذه الروس باسم ‘’اسينا’’ في اللغة الروسية وتتشابه االوهام في هذا المعبود في كل ثقافة اربية فمنهم‬ ‫من جعله إلها متعلقا بشعاع النهار ومنهم من جعله يجود على الراعي بالحماية والكأل وينبت العشب والزرع ويحمي‬ ‫الماشية‪ ،‬بينما تنعكس عملية التناوب بينه وبين ‘’جوركا’’ في االغاني الفلكلورية الشعبية بوصف ‘’ازينس’’ كحصان وغالبا‬ ‫مايكون راعي االبقار; علما بان الرسم الصخري بجبل كوركو والذي شكله كحرف ‘التفيناغ’ هو الحرف المشكل لهذا المعبود‬ ‫االسطوري وان التفيا تنفرد باالمازيغ التي تتضمنهم التفيا بقلة المحدود والسيما في مرتفعات ‘’فيدزمي»‬ ‫‪LTT:; Lubana; Cestvaine; pravlina krustplis‬‬ ‫و تحتفل ب’’ازينس’’ الشعوب االسكندنافيين واللتوانيين والروس والفنلنديين وذكره وارد في فلكلورهم واغانيهم‬ ‫الشعبية‪.‬‬ ‫‘’مارى’’ و’’اليما’’ ميثولوجيا امازيغية بفلكلور التيفي اسكندنافي ووجه المقارنة االنتروبولوجية‬ ‫‪Mara‬‬ ‫تعرف األسطورة العقدية الجامعة للمعبودات االسكندينافية والفنلندية والروسية اللتوانية بأسماء ثالثة هي ‘’مارا’‬

‫و’’اليما’’ و’’ازينس’’ غابرة القدم ;وتجمعها المعبودة األسطورية ‘’اليما’’التي تعرف في هذه الثقافات بالالم الجامعة أو‬ ‫الكبيرة وهي تعتبر آلهة الحظ وهي ام االرض في النظير المؤنث المقدس تجمع كل من ‘’مارا’’ و’’ازينس’’و’’لوبومايث’‬ ‫’و’’زيمس’’و’’فاوماتي’’ وتعتبر المعبودة الجامعة ‘’اليما’’ راعية لجميع الواجبات االنثوية واالطفال والماشية وراعية جميع‬ ‫االعمال االقتصادية ;والجلها صنع اهلل المائدة وقدمت هي الخبز وتعتبر ‘’مارا’’ الهة الروح واالرض وهي التي تاخذ روح‬ ‫المتوفى وارتبطت ‘’مارا’ بقوة ب’’اليما’’ وربما اعتبرت نفس المعبودة‬ ‫وتتقارب االفكار المسيحية مع االفكار الالتفية القديمة بصورة ‘’مارا’’‬ ‫وخاصة في التراتيل الفلكلورية في الكنيسة واالغاني الشعبية ‪.‬‬ ‫وتتفرد المعبودة ‘’مارا’ االسطورية في المعتقد االسكندنافي‬ ‫االتيفي التي تسمى بالمقدسة وتنسب ‘’مارا’’ مع اهلل في واجهة‬ ‫المسيحية وتوجد تلك االساطير في كبيرتها ‘’اليما’’ وعلى غرارها‬ ‫تندفع ‘’مارا’’ الى خيام الوالدة والخصوبة واالمومة مثلها مثل ماتوحد‬ ‫اليه المعبودات االمازسغسة الوثنية ‘’ايزيس’’ و’تانيت’’ و’’اشت تاروت‬ ‫‘اي عشتاروت التي مغزاها الهة طلب الوالدة واالنجاب بمعنى امازيغي‬ ‫قح ‘’اشت طاروت’’ انجاب واحد‪.‬‬ ‫واما عن ‘’مارا’ في االغنيات الفلكلورية توضح هذه االغنية‬ ‫الالتفية عن قداسة ‘’مارا’’ واستباقها الى فتح باب المالك‪.‬‬ ‫عزيزي مار عزيزتي مارا يرتدون مالبس ذهبية‬ ‫افتح البوابة حسنا تعالى للمالك‬ ‫وغالبا مايشارك في تراتيل االغاني الفلكلورية لمارا المعبودة‬ ‫الفتيات العازبات حيث يعتقد انهن اطهر لقبول الدعوة ويعتني بغناء‬ ‫درب الساونا ونفس االعتقاد عند امازيغ الريف والمغرب عامة وخاصة‬ ‫في طلب االستسقاء المعروف ب’’ثاليغاشت‪-‬اغنجى’’ طلب المغرفة‬ ‫تقول االغنية‪:‬‬ ‫ثليغاشت ثليغاشت اوبيها اياسيذي ربي اطاوى‬ ‫طلبت ونادتك المغرفة المقدسة ياربنا املئ فاهها بالماء‪..‬‬ ‫وهذا النوع من االغاني مع الممارسة شهدناها نحن في ايت‬ ‫سيذال وعموما في المغرب كله والسيما في االرياف والبوادي النائية وهو‬ ‫جزء من الموروث الغنائي الطقسي وقد تكلم عن هذه الممارسة االستاذ‬ ‫عبد اللطيف هسوف في كتابه ‘’االمازيغ قصة شعب’’ صفحات ‪.60-61-71‬‬ ‫بعنوان ‘’تغنجا’’ المغرفة المقدسة وهي مجموعة من الممارسات‬ ‫الطقسية تقوم بها الشابات العازبات لطلب الغيث قديما باعتبارهن‬ ‫عفيفات وطاهرات وتدل ايضا على االنوثة المقدسة وخاصة المعبودة‬ ‫الوثنية االمازيغية ‘’نايث’’ ‘’تانيث’’ التي ذكرها هيرودوت‪/‬اذ يقول هناك‬ ‫ارباب امازيغية كثيرة منها الربة ‘’تانيث’’و’’بعل’’و’’افري قيا’’و’’سباووخ‬ ‫و’’أوش’ ويشير هيرودت في حديثه عن أصل األغيس إلى بحيرة تريتونس‪،‬‬ ‫وهي البحيرة التي ولدت فيها الربة نيث حسب الرواية األمازيغية‪ ،‬وحسب‬ ‫المؤرخين القدماء فإن نيث األمازيغية هي نفسها آثينا الإلغريقية‪ .‬وفي‬ ‫حديث هيرودوت عن النساء اللواتي يرتدين األغيس يقصد نساء المكسياس التي كن‬ ‫يعبدن الربة نيث‪/‬آثينا‪/‬تانيت في طقوس عسكرية حربية يسميهن البعض باألمازونيات‬ ‫األمازيغيات‪ .‬ويعتقد أن المكسياس عند هيرودوت هم نفسهم األمازيغ الذين حكموا مصر‬ ‫القديمة بحيث عرفوا من خالل الكتابات الفرعونية بالمشوش‪.‬‬ ‫وتحمل الفتيات مغرفة كبيرة مشكلة ومزينة بالحلى ومكسوة برداء كلون السماء‬ ‫االزرق وترتل الدعوات منطلقة الى المقبرة وخاصة الى ولي مقدس كان المغرفة تزف‬ ‫عروسة الى المعبود المطر حيث يقوم اصحاب المساكن والبيوت الذي يمر بجوارها الفوج‬ ‫بممارسة فال بنزول المطر ورمي فوقهن اسطل ماء وخاصة يكون هذا التفاؤل الممارس‬ ‫على صدفة وفجاة‪..‬‬ ‫وتقول بعض االغنيات‪:‬‬ ‫اغنجى االال عايشة انزار اديعشى‬ ‫مغرفة ‘’الالعايشة’’ المطر سيصب بالعشي‬ ‫اغنجى يتمليليح اربي ساوات مليح‬ ‫يارب اروها وانزل المطر‬ ‫مغرفتنا تتفائل وتتألأل‬ ‫ومن دالئل حضور الجانب العقائدي في الغناء الريفي ‪ ،‬األغنية المشهورة والعريقة‬ ‫«الالبويا»»الالبويا» والاليما’’ والالثسريث’’ ويفيد معناها النداء باسم مقدس مؤنث‬ ‫مما يؤكد المعتقد ليس مجرد خاصية ثقافية عريقة لدى االنسان الريفي ‪ ،‬بل هو مكون‬ ‫جوهري للهوية الريفية القديمة واحد معايير االنتماء الى المنطقة ‪ ،‬حتى ان االنتروبولوجي‬ ‫األمريكي ‘’دافيد مونتغمري هارت’’ الذي بحث في كل االشكال الثقافية واالجتماعية للريف‬ ‫راى ان اي قبيلة بالريف ال تستغني عن هذه األغنية الثائرة ‘’راالبويا’’ ‪ .‬ولذلك فالزمة ‘’‬ ‫اياراالبويا’’ تعد اكثر من مجرد سمة ثقافية المازيغ الريف ‪ ،‬بل هي تقليد متوارث اجتماعي‬ ‫يحمل طابعا مؤسساتيا كما أن األغنية الثائرة ‘’راالبويا’’ هي معيار وميزان األغنية الملتزمة‬ ‫الخارجة من مجتمعات الزمن القديم وأخالقه‬ ‫وخاتمة‬ ‫هذا ترجيح علمي بين االكتشاف والمقارنة والبحث القدم الديانات واالساطير التوانية والالتفية حول االله او المعبود‬ ‫االسطوري االمازيغي ‘’ازيراس’’ الذي الزال يحمل داللة اسميه بامازيغية الريف ‘’ازير’’ وهو الشعاع من ‘’ثازيري’’ شعاع‬ ‫القمر وجذعه االخير ‘’اس’’ وهو النهار المشمس او شعاع النهار وارتبطت االساطير اللتوانية بهذا المعبود ‘’ازينس’’‬ ‫و’’مارا’’ و’’اليما’’ وكل هذه االسماء الزالت تحفظها اللغة االمازيغية بدا من النداء المقدس ‘’الال يما’’ و’’الالثسريث’’‬ ‫الال لعرسة ام امي’’ وارتباط هذا النداء المؤنث المقدس في االسطورة االمازيغية المتوارثة وكل هذه االسماء الزالت‬ ‫تحفظها اللغة االمازيغية بدءا من النداء المقدس ‘’الال يما’’ و’’الالثسريث’’ الالالعرسة او امي’’ وارتباط هذا النداء المؤنث‬ ‫المقدس في االسطورة االمازيغية المتوارثة أصل اآللهة مارا‪ ،‬والجديد أن هذه اآللهة كانت دائما مقترنة بآلهة إسمها‬ ‫‪ laima‬وهي آلهة الحظ‪ ،‬وقد شد إنتباهي لهذااإلسم أننا نستعمله نحن أيضا كمصطلح حين ال نصيب حظنا في شيء ما‬ ‫فنقول «‪ »a lala yama‬وهناك إحتمال كبير أن األصل في التحسر على الحظ العاثر هو مناجاة اآللهة اليما عند الوثنيين‪،‬‬ ‫بحيث أنهم قد يكونون إستعملوا هذا اإلسم كتعبير عن التحسر‪،‬هذا مجرد إستنتاج علمي والغريب في األمر‪ ،‬بعد أن‬ ‫تعمقت في ميثولوجيا الحضارة اللتوانية أو الالتفية‪ ،‬وجدت أنهم يعتمدون كثيرا على األشعار واألغاني‪ ،‬وجدت العديد‬ ‫من أشعارهم سأترجمها الحقا‪ ،‬حيث أن علماء الميثولوجيا إعتمدوا على تلك األشعار كمرجع لدراسة معتقدات وثنيي‬ ‫شمال أوروبا من دول بحر البلطيق‪،‬و األمازيغ نفسهم سردوا العديد من األشعار التي تصب في نفس المنحى وعلما‬ ‫انني ترجمت بعض البحوث عن هذه االساطير اللتوانية والتي هي من مكونات الثقافة الروسية والالتفية واالسلندية‬ ‫والمغولية واالسكندنافية التي تتخذ من المعبود ‘’ازينس’’ والمرتبط تماما الى المعبود االمازيغي الفرعوني ‘’ازير اس’’‬ ‫والذي يعني بالهوريغليفية شعاع النهار ونفس المعنى الذي يدليه بامازيغية الريف حيث تعرف القمر ب ‘’ثازير‪--‬شعاع‪--‬ري‬ ‫التي مفادها بشعاعها تكون ‘’ثزيري’’ تعرف البدر بشعاعها وضوئها ويعرف اليوم المشع ب ‘’ازير’’ هو اليوم ‘’واس’’ يطلق‬ ‫على شعاع الضوء فمثالعندما توهج القمر بشعاعها فنقول ‘’ثزيري ذاس’’ القمر كاليوم المشمس‪.‬‬


‫العدد ‪945‬‬

‫‪11‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪ 18‬يونيو ‪2018‬‬

‫موالي �أحمد الوكيلي والرواية املعا�صرة للنوبة الأندل�سية باملغرب‬ ‫مقاربة ميدانية ملنهجية الوكيلي يف املمار�سة والتطبيق‬ ‫بقلم‪ :‬األستاذ الراحل محمد الرايسي ( ‪ 1948‬ـ ‪1997‬م)‬

‫‪-3-‬‬

‫‪-‬‬

‫تقديم ‪:‬‬

‫عبد المجيد السماللي‬

‫بمناسبة حلول الذكرى الثالثين لرحيل عميد موسيقى اآللة المغربية موالي أحمد الوكيلي الحسني (ت ‪1409‬هـ‪1988 /‬م)‪ ،‬أحد كبار الشيوخ والمراجع المعتمدين في طرب األلة خالل النصف الثاني من القرن‬ ‫‪20‬م‪ ،‬وإحياء لذكراه الطيبة في نفوس الولوعين بهذا التراث الفني األصيل‪ ،‬وتنويها بأعماله وعطاءاته الفنية المتميزة‪ ،‬يسرنا أن نعيد نشر بحث قيم ودراسة مفيدة رصدت جوانب اإلبداع واألصالة التي طبعت‬ ‫مسار هذا الهرم الشامخ والعلم الرائد في طرب األلة‪ ،‬حملت عنوان‪( :‬موالي أحمد الوكيلي والرواية المعاصرة للنوبة األندلسية بالمغرب)‪ ،‬كان أعدها ـ منذ ثالثة عقود ـ الباحث في التراث الموسيقي المغربي‬ ‫األستاذ الراحل محمد الرايسي (ت‪1997‬م)‪ ،‬ونشرها في حلقات مسلسلة على صفحات جريدة العلم الغراء المغربية (ابتداء من ‪ 5‬فبراير‪1989‬م)‪.‬‬ ‫وفي هذه الدراسة القيمة قدم األستاذ محمد الرايسي جوانب تاريخية عن الرواية المعاصرة للموسيقى المغربية (األلة)‪ ،‬معرفا بأهم رجاالت هذا الفن األصيل الذين اجتهدوا في المحافظة على الصنعة‬ ‫األندلسية وسعى إلى الرفع من مستوى أدائها‪ ،‬وأكسبها جماال ورونقا‪ .‬وقد انكب الباحث المقتدر على دراسة جل األعمال الفنية التي أنجزها الفنان المجتهد موالي احمد الوكيلي خالل مساره الفني‪ ،‬مع تحليل‬ ‫تفصيلي ألركان منهجه في أداء هذا الطرب األصيل‪ ،‬وإعمال النظر الدقيق في المميزات الفنية التي طبعت عمله في عرض نوبات الموسيقى المغربية (األلة)‪ ،‬وإليكم القسم الثالث من ذاك البحث الرصين الذي‬ ‫أبان صاحبه من خالله عن االلمام الكبير بالمكونات الفنية الدقيقة لهذا الطرب األصيل‪ ،‬وبتاريخ أعالمه‪ ،‬وبإشكاالته الفنية التي اضطلع كبار شيوخ على مباشرة حلها‪.‬‬

‫تركيب الميزان في المنهجية الوكيلية‪:‬‬ ‫عندما نصغي لميزان من إحدى النوبات من تنسيق الوكيلي‪ ،‬يكون علينا أن نركز االستماع من البغية إلى قفل الميزان‪.‬‬ ‫إنه يهيمن علينا من أول نبرة في البغية مع انتظام األقواس على قرار الطبع ( طبع النوبة)‪ ،‬وهذا أسلوب انتشر بين جميع‬ ‫األجواق الجادة‪ ،‬ويرتبط عمليا بالتأكد من استقامة تسوية األوتار قبل الشروع في العمل‪ ،‬فال نفرق بين تلك النبرة اإلضافية‬ ‫في البداية والنبرات األساسية‪ ،‬حيث تصبح نبرة وظيفة تمهيدية‪ ،‬ومن ثم صارت إحدى عناصر الخصوصية العملية في أداء‬ ‫مدخل البغية‪ ،‬وبالتالي يتحدد من خاللها مستوى األداء أدبًا وعمال‪.‬‬

‫أ‪ .‬القوة والتماسك في األداء واإلنشاد‪:‬‬

‫تميزت المنهجية الوكيلية في األداء واإلنشاد بالقوة والتماسك‪ ،‬وهو ما يتمشى مع تركيب الميزان في النوبة‬ ‫األندلسية ذي اإليقاع المضبوط الذي ال يسمح تركيبه بالتفكك وال يسمح بالتخمين في تسلسل حركته وديمومته‪.‬‬ ‫إن وجود نسق (‪ )System‬مرسوم في بنية اإليقاع وهندسته التي تتفاعل مع امتداد الزمن وتعاقب األصوات يحدد‬ ‫االرتباط العضوي للقالب مع النسيج اللحني الغنائي الذي تتوضح أجزاؤه وعباراته من خالل الفواصل اللحنية‪ ،‬وحبكة الدور‬ ‫اإليقاعي المتماسك مع اإليقاع العروضي الشعري في تكوين يحفظ المعنى األدبي ويربط مقاطع الكلمات ببنية القالب‬ ‫اللحني من الحافز (‪ )Motif‬إلى اكتمال قالب (‪ )Forme‬الصنعة‪.‬‬ ‫هذه البنائية المنسوجة بدقة وانتظام‪ ،‬تعطي للقوة والتماسك منطقهما في المنهجية الوكيلية‪.‬‬

‫ب‪ .‬عناصر التركيب ( البغية)‪:‬‬

‫أداء البغية عند الوكيلي يتجنب التنميق والتزاويق اإلضافية‪ ،‬مما يجعله يبقى في محيط المقام والطبع النغمي الذي‬ ‫يعمل فيه‪ .‬فاإلشباع يكون على الدرجات الرئيسية للطبع‪ ،‬والنبرات الخفيفة ثم عبر الدرجات الثانوية قبل الوقوف على قرار‬ ‫الطبع‪ ،‬فكل حدس أو تخمين في اإلطالة أو التقصير من مدة النبرات يكون مرتبطا بالبناء العام‪.‬‬ ‫ومن ثم فإن البغية عند الوكيلي تستحمل القوة والهدوء‪ .‬وألنها ـ البغيةـ تكون أول عمل في البناء المتكامل‪،‬‬ ‫فالوكيلي يتجاوز بها حدود الوظيفة البسيطة‪ ،‬ويجعلها أساسا في الهيكل العام‪ ،‬وبما أن البغية ذات وظيفة داللية ـ أي أنها‬ ‫تدل على النوبةـ وأداؤها يتوقف أو يستحمل التقدير‪ ،‬حيث ال سلطة لإليقاع وال تشديد على النبرات‪ ،‬فأداؤها مرسل واختياري‬ ‫(‪ ،)Adilibitum‬يتكيف حسب طريقة المسير ومدى تشعبه بأنماط األداء في القوالب المتحررة من اإليقاع والقوالب‬ ‫المقيدة باإليقاع‪.‬‬ ‫ومن ثم فالوكيلي قد أدمج البغية في تصوره العام‪ ،‬وأعاد لها قيمتها الفنية في التركيب المتكامل انطالقا من‬ ‫منهجيته الشاملة للتركيب والتطبيق والممارسة‪.‬‬

‫ت‪ .‬توشية الميزان‪:‬‬

‫عندما ننتقل إلى التوشية ـ التوشيات أو التواشي بالجمع ـ نكون قد ارتفعنا إلى مستوى جديد‪ ،‬تتأكد معه الوكيلية‬ ‫الموسومة بقوة األداء وتماسك التركيب‪.‬‬ ‫في التوشية يتحدد سير حركة الميزان‪ ،‬إذا كانت التوشية من نمط توشية الميزان ومبنية على إيقاعه‪ ،‬فبها سيمهد‬ ‫للغناء الموسع (‪.)Largo‬‬ ‫ويقتضي تطبيق التواشي في النوبات األندلسية‪ ،‬عزف كل جزء على مرتين‪ .‬وأغلب توشيات الميزان في النوبات‬ ‫اإلحدى عشر يتألف من ثالثة أجزاء متساوية التركيب‪ ،‬قد يحتوي كل جزء على عبارة موسيقية واحدة أو جملة كاملة‪.‬‬ ‫وقد اقتضى منهج الوكيلي في التطبيق‪ ،‬جعل األداء في الجزء األول متوسط القوة (‪ )Mezoforte‬إلى قوي (‪،)Forte‬‬ ‫أو حسب ارتفاع وانخفاض طبقة اللحن‪ .‬بينما يكون عزف الجزء الثاني قويا إلى متوسط القوة‪ .‬والجزء الثالث متوسط إلى‬ ‫خافت(‪ ،)Piano‬هذا األسلوب في األداء يتفق مع كل منهج علمي مدروس‪.‬‬ ‫وهو أسلوب يتوفر مع وجود قاعدة فنية أساسية‪ ،‬تغذيها ثقافة أدبية وجمالية‪ ،‬إلى جانب إلمام واسع بثقافة البيئة‬ ‫والوسط يقع إدماجها في عمل مدروس‪.‬‬ ‫إنها معطيات توفرت في الوكيلي من المهد إلى اللحد‪ ،‬وهو من أقل القالئل الذين اكتسبوها ووظفوها بكيفية‬ ‫منهجية‪.‬‬

‫ج‪ .‬اإلنشاد الجماعي والفردي وثالثية البناء‪:‬‬

‫من التوشية ندخل إلى الغناء ويستهل الوكيلي الغناء في تصديره الميزان بإنشاد جماعي إيحائي خافت إلى متوسط‪،‬‬ ‫في توازن مع الحركة الموسعة للميزان‪ ،‬مراعيا ألسلوب األداء المدروس‪ ،‬ومستغال أهم العناصر البنائية‪:‬‬ ‫بناء اللحن على طبقة صوتية منخفضة أو وسطى‪.‬‬ ‫اتساع الحركة وامتداد النبرات اللحنية عبر وحدات ومنية صوتية طويلة (الغناء بقوة مع اتساع الحركة يجهد األصوات‬ ‫مما قد يؤدي إلى خلل في تبليغ المعنى بوضوح‪ ،‬ويكسر الفكرة الغنائية المربوطة)‪.‬‬ ‫طبيعة اللحن الموسع في حركته توحي بالهدوء والتأمل‪.‬‬ ‫هذه العناصر الثالثة األولية تفضي إلى ثالثية أساسية تتمثل في تسلسل قالب الميزان‪:‬‬ ‫‪ - 1‬قسم موسع فخم‪ - 2 .‬قسم مهزوز معتدل‪ - 3 .‬االنصراف ( سريع)‪.‬‬ ‫فكيف تعامل الوكيلي مع هذا البناء المركب الذي تتوالد فيه السرعة بكيفية تدريجية ؟‬ ‫سنحاول أن نصل إلى الجواب من خالل متابعة استقرائنا لتعاقب أقسام الميزان‪.‬‬ ‫طبق الوكيلي أسلوبا حافظ فيه على تسلسل الميزان وما يقتضيه التركيب من تماسك‪ ،‬وتدرج في السرعة التي تتوالد‬ ‫وتتصاعد من صنعة إلى صنعة في كل حركات الميزان الثالث‪ :‬أداء وإنشاد جماعي متصل مترابط‪ ،‬ال مجال فيه لتقاطع‬ ‫األصوات (إسناد دور الغناء الجماعي لمنشدين ال يشتغلون بالعزف أثناء الغناء‪ ،‬كما حصر دور العازفين في بعض األعمال‬ ‫في المساندة اآللية‪.‬‬ ‫والقسم الموسع عند الوكيلي بين اإلنشاد الغنائي والجواب اآللي يمر عبر أسلوب متحرك يكشف عن دينامية اللحن‬

‫وينشطها‪ ،‬فيخرجها من رتابة التكرار واإلعادة‪ ،‬وذلك بتلوين صور األداء وتطويرها بإحداث تنويعات في النسيج اللحني‪.‬‬ ‫فبين خفض األصوات ورفعها إلى الحدة حسب تسلسل العبارات اللحنية وتعاقبها‪ ،‬وحسب ما توفره الطبقات الصوتية‬ ‫من تطابق وانسجام في حدتها وانخفاضها‪ ،‬وانفراج اللحن األساسي على لحن التغطية تأتي الفكرة اللحنية الغنائية‪ ،‬مرتبطة‬ ‫بالتركيب العام‪ .‬إنه أسلوب جعل ارتفاع األصوات إلى الطبقات الحادة‪ ،‬إما متدرجا مع صعود اللحن أو عبر تقاطع منطقي‬ ‫بواسطة قفزة بين درجتين رئيسيتين في امتداد الخط اللحني أو بواسطة قفزة بعد انتهاء عبارة موالية في طبقة حادة‪.‬‬

‫د‪ .‬التركيب بين الجزئي والكلي‪:‬‬

‫لكل ميزان من الميازين الخمس بنية إيقاعية مستقلة متميزة عن البنيات اإليقاعية لباقي الميازين الوكيلية‪ ،‬وفي‬ ‫مضمار المحافظة على التماسك العام ال يفارقها اإلحساس بما يقتضيه تركيب النوبة باعتبارها نمط غنائي يعود إلى ثقافة‬ ‫ذات خصوصية وحقبة تاريخية كان لها وهج متميز‪.‬‬ ‫ال يمكن التمييز بين ميزان وميزان أو بين نوبة ونوبة إال في عناصر معلومة ومحددة‪ ،‬وهذا أمر يدركه الدارسون‪.‬‬ ‫إن العناصر الفنية في التشكيل والمعمار والموسيقى والشعر‪ ،‬تتنمط بمشاربها الفكرية والجمالية وعناصر تكوينها‬ ‫المادية‪ ،‬وتختلف وتتفاوت تبعا لكل ذلك‪ ،‬فمؤلفات باخ وهاندل‪ ،‬يختلف أسلوب أدائها عن أسلوب أداء مؤلفات هادين وموزار‪.‬‬ ‫كما أن أعمال شوبان ومندلسون الروماتيكية ال تنطبق مع أسلوب وطابع األعمال الكالسكية‪ ،‬ومن هنا فالوكيلية تنظر في‬ ‫الجزء من خالل الكل وتختزل الكل في الجزء‪ ،‬والجمال غاية وتصور ومطمح قابل لكي يتجسد على أرض الواقع من خالل‬ ‫األشعار واألزجال والموشحات‪ ،‬وقوالب الفن وإنشاء المعمار في هياكل غير قابلة للضمور أو التفكك‪.‬‬ ‫والنوبة هنا جزء من كل الحضارة األندلسية‪ ،‬فهي قد جاءت مكملة ومتوجة لثقافة أخذت من مشارب متعددة وهي‬ ‫بالتالي قد كانت (آخر ما يحصل في العمران) كما قال ابن خلدون في مقدمته‪.‬‬

‫هـ‪ .‬بنية اإليقاع وتميز النسيج اللحني في كل ميزان‪:‬‬

‫عمليا حدد الوكيلي شخصية كل ميزان‪ ،‬تأسيسا على قاعدة التنوع في اإليقاع‪ ،‬وتطور النسيج اللحني مزاجيا وبنائيا‪،‬‬ ‫ارتباطا بالتشكيلة اإليقاعية للدور اإليقاعي‪ ،‬فكشف عن البناء اللحني من الداخل مستجليا غنائيته بالتركيز على مواضع‬ ‫التنفس والتواصل والتقاطع مستغال في ذلك العناصر الفنية والشعرية وارتباطها العضوي‪.‬‬ ‫فالعبارة اللحنية في دور إيقاعي موسع تتميز عن العبارة اللحنية في الدور اللحني المصرّف‪ ،‬حيث يكون النسيج في‬ ‫الحركة البطيئة الموسعة قابال لإلضافات الزخرفية من جهة‪ ،‬وغنياً من الناحية التعبيرية‪ ،‬في حين يكون الخط اللحني‬ ‫في الحركة السريعة المصرفة متواال متدارك النبر‪ .‬كما أن ديمومة النبض الزمني تختلف من إيقاع إلى إيقاع وبين حركة‬ ‫وحركة‪ ،‬ومن ثم نجد الوكيلي ينفذ إلى عمق المسألة بإعطاء كل ميزان شخصيته مراعيا في ذلك اختالف مرتكزاته اإليقاعية‬ ‫واللحنية‪.‬‬

‫و‪ .‬بين اإلنشاد الصوتي والعزف اآللي‪:‬‬

‫الجوابات اآللية ما هي إال إعادات للحن الغنائي باآلالت‪ ،‬عمل الوكيلي على إضفاء دينامية عليها بالتوزيع في خط‬ ‫اللحن‪ ،‬حيث يتم عرضه في الصنائع المشغولة الطويلة في صيغته األساس بنفس الوحدات والتقطيعات الزمنية المغناة‬ ‫في الشطر األول من البيت‪ ،‬بينما في الشطر الثاني يطبق أسلوب تقسيم الوحدات الزمنية إلضفاء الحيوية والدينامية‪.‬‬ ‫وتقتضي القاعدة التقليدية السائدة‪ ،‬وهي تنبني على نظرة جيدة عند الممارسين المتمكنين‪ .‬أن يلتزم جواب البيت‬ ‫األول بالصنعة الغنائية األساسية‪ ،‬وأن يكون جواب البيت الثاني منوعا‪.‬‬ ‫ويطبق هذه الصنائع البيضاء القصيرة الخالية من الشغل‪ ،‬بينما في الصنائع الطويلة المتوفر فيها شغل كثير‪ ،‬يتم‬ ‫الجمع بين األسلوبين كما تقدم‪ ،‬وينسجم ذلك مع طبيعة األلحان الطويلة في حركات الميازين الموسعة‪ ،‬وفي الحركة‬ ‫المهزوزة ـ الوسيطة ـ يتطور األسلوب مع تطور حركة الميزان وفق التدرج التالي‪:‬‬ ‫‪ .1‬ترتبط شدة وقوة اإلنشاد مع ارتقاء السرعة‪.‬‬ ‫‪ .2‬االرتقاء بحركة الميزان في تماسك ال يخلخل التماسك العام بين الموسع والمهزوز حتى القنطرة األولى قبل انقالب‬ ‫اإليقاع‪.‬‬ ‫‪ .3‬الدخول في االنصراف بعد انقالب اإليقاع بحركة تفاعلية من القنطرة الثانية حتى تتغير صورة النبض اإليقاعي‪.‬‬ ‫‪ .4‬تنويع أسلوب الغناء بين الجماعي والفردي والحواري‪ ،‬إلى هنا نكون قد وقفنا على أسلوب ممنهج في التركيب‬ ‫والتطبيق‪ ،‬ال مجال فيه لسيطرة التلقائية أو االعتماد على الذاكرة والسند فقط بل هو تنسيق مشفوع بذهنية متحكمة في‬ ‫التطبيق من أول نبرة في الميزان إلى الخاتمة‪.‬‬ ‫بعد هذا التدرج المحكم في تركيب الميزان‪ ،‬ننفذ إلى عمق الحس الغنائي بالصوت البشري وما تتوفر عليه ألحان‬ ‫النوبة من إمكانيات غنائية‪ ،‬تتطلب قدرات صوتية ذات طابع خاص مرتبط بالنوبة األندلسية‪ .‬وهنا نكتشف المؤهالت‬ ‫الغنائية والقدرات الصوتية التي توفرت في صوت الوكيلي بالذات‪ ،‬وفي أصوات من كانوا إلى جانبه فهو يعرض علينا‬ ‫طريقته في انتقاء األصوات وانتخاب ما يالئم كل صوت من صنائع وإنشادات‪ ،‬ذلك أن أصوات المنشدين المتخصصين‬ ‫في النوبة األندلسية تتميز عن بعضها‪ ،‬ولئن كان يجمع بينهما نمط النوبة‪ ،‬ال فقط في الطبقة الصوتية واللون الصوتي‪،‬‬ ‫بل إن المشارب الفنية والثقافية والبيئية التي يترعرع وينشأ فيها كل منشد تحدد في ضوئها وبتأثير منها نمطية وطريقة‬ ‫كل منشد‪.‬‬ ‫إن المنشد الذي نشأ وتكوّن في الزاوية منذ البداية‪ ،‬وقضى مدة كافية حتى حفظ الطبوع واألمداح والسماع‪ ،‬ثم‬ ‫حفظ ميازين وصنائع النوبة األندلسية يتميز عن المنشد أو العازف الذي نشأ في محيط النوبة بمصاحبة اآلالت‪.‬‬ ‫فبالنسبة لألول‪ ،‬يكون إنشاده أدق في اإلنشاد الفردي الحر‪ ،‬أو ما يصطلح عليه بالبيتين‪ ،‬والثاني في المواويل حينما‬ ‫يتعلق األمر بالغناء المرتجل‪.‬‬ ‫وبالنسبة للصنائع يتميز أسلوب األول بالمحافظة والتقيد باللحن األساسي‪ ،‬إضافة إلى ما يطبع غناءه من أثر ألسلوب‬ ‫إنشاد السماع الذي يرتبط بالوقار‪.‬‬ ‫بينما يتميز أسلوب الثاني في هذه الناحية بالتطريب وتنويع اللحن‪ ،‬إال أنه إذا جاز أن نقول بأن هذه ليست قاعدة‬ ‫مشروطة‪ ،‬فإن ذلك يظل من األسس التي يكون اللجوء إليها في كثير من الحاالت عندما يتعلق األمر بالتمييز بين‬ ‫خصوصياتالمنشدين‪.‬‬


‫العدد ‪945‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪ 18‬يونيو ‪2018‬‬

‫‪12‬‬

‫صور من الحلقات العلمية بتطوان إبان النصف‬ ‫األول من القرن ‪14‬هـ‪20 /‬م من خالل‬ ‫مذكرات األستاذ محمد داود الموسومة‬ ‫• بقلم األستاذة حسناء محمد داود‬ ‫بـ (على رأس األربعين) ـ ‪ 2‬ـ‬ ‫رئيسة مؤسسة محمد داود للتاريخ والثقافة‬ ‫محافظة الخزانة الداودية (تطوان)‬

‫ويقول عن العالمة سيدي محمد أفيالل‪:‬‬

‫وننتقل اآلن إلى وصف ما كان يحدث في مختلف المساجد أو الزوايا التي يتم فيها عقد المجالس‬ ‫التعليمية لمختلف العلوم المعروفة آنذاك‪ ،‬أي في المرحلة التالية من مراحل التعليم‪ .‬وفي هذا الصدد‬ ‫«وطلب تالميذ آخرون من الفقيه سيدي محمد أفيالل قراءة اآلجرومية‪ ،‬فساعدهم‪ ،‬وكان اعتناء‬ ‫يقول األستاذ داود‪:‬‬ ‫أفيالل وتحصيله وعلو نفسه مما لم يسمح لي بعدم حضور درسه‪ ،‬وإن كانت معلوماتي النحوية في‬ ‫«وكانت العادة أن من يريد دراسة أي علم من العلوم أو كتاب من الكتب‪ ،‬ما عليه إال أن يقصد‬ ‫العالم أو الفقيه الذي يعرف أنه يحسن الموضوع الذي يريد‪ ،‬وأن لديه من الفراغ في الوقت ما يسمح له ذلك العهد أوسع مما في كتاب اآلجرومية وشروحها وحواشيها‪ .‬وختم أفيالل األلفية والموضح‪ ،‬وشرع‬ ‫بالتدريس‪ ،‬فيطلب منه ذلك‪ ،‬فيجيبه إلى طلبه مجانا‪ ،‬ال يطلب جزاء وال يريد شكورا‪ .‬كذلك كانت أخالق في قراءة المختصر‪ ،‬فكان له فيه درس يحضره نجباء الطلبة‪ ،‬فيضطر لقضاء أربع ساعات من كل ليلة‬ ‫في المطالعة والتحضير وحفظ النصوص‪ ،‬وكان يعتمد على ذاكرته‪ ،‬فلم يكن يرضى‬ ‫علمائنا‪ ،‬وتلك كانت عادتهم‪ ،‬وكان األمر لدى الجميع سهال‪ ،‬ألن األشغال في‬ ‫تطوان كانت أقل من أن تستغرق جميع األوقات‪.‬‬ ‫باالستعانة بالكراس على إلقاء درسه‪ .‬وطلبنا منه قراءة فرائض المختصر‪ ،‬فساعدنا‪،‬‬ ‫وكان يستعد لدرسها استعداده الممتاز المعروف من الجميع‪ .‬وكان أفيالل مقال‪،‬‬ ‫ولم يكن طلبة العلم يعرفون العطلة الصيفية‪ ،‬وال يستريحون إال بعض‬ ‫يومي الخميس والجمعة‪ ،‬وأيام األعياد الثالثة التي لم يكن لديهم فرق بينها‬ ‫ولكنه كان مجيدا‪ ،‬حفظه اهلل»‪.‬‬ ‫في أهميتها وعدد أيامها واالستعداد لها واالحتفال بها‪ ،‬وهي عيد الفطر وعيد‬ ‫ويقول عن شيخ الجماعة العالمة سيدي أحمد الزواقي‪:‬‬ ‫األضحى وعيد المولد النبوي الشريف‪ ،‬مع عواشرها المحدودة المدة‪ ،‬المعدودة‬ ‫األيام»‪.‬‬ ‫«وشيخنا الزواقي – شيخ الجماعة في عصرنا – كان يدرس رسميا بالزاوية‬ ‫ومرت سنوات على هذا الحال‪ ،‬كما يقول األستاذ داود‪ ،‬ونشطت الدراسة‬ ‫الريسونية‪ ،‬وحينما نظم المجلس العلمي طبقات العلماء – وكان هو في مقدمة الثالثة‬ ‫الذين عينوا في الطبقة األولى – دعاه الحال إللقاء بعض الدروس بالجامع الكبير‪،‬‬ ‫بتطوان‪ ،‬وتأسس المجمع العلمي بها (سنة ‪1916‬م)‪ ،‬فنظم درجات العلماء‪،‬‬ ‫مجمع الدروس الرسمية‪ ،‬فصار يلقي ثالثة دروس في اليوم‪ ،‬األول صباحا في الجامع‬ ‫ورتب لهم المكافآت‪ ،‬فانحاش المدرسون التسعة الرسميون إلى الجامع الكبير‪،‬‬ ‫الكبير‪ ،‬والثاني عقب الزوال بالزاوية الريسونية‪ ،‬والثالث بين العشاءين بنفس الزاوية‪.‬‬ ‫وكان منهم من يلقي درسين‪ ،‬ومنهم من يلقي ثالثة دروس في اليوم‪ ،‬واجتهد‬ ‫وكانت تلك الدروس الثالثة كأنها أوراد الزمة له في جميع فصول السنة‪ ،‬ال تستثنى‬ ‫المدرسون المتطوعون خارج الجامع الكبير‪ ،‬وعلى رأسهم العالمة الشيخ أبو‬ ‫من ذلك إال أيام العواشر واألعياد الثالثة ورمضان‪ .‬وكان درسه الصباحي للمختصر ال‬ ‫العباس أحمد الرهوني‪ ،‬وكانت نتيجة تلك الحركة المباركة‪ ،‬أن حصلت بتطوان‬ ‫يحضره إال كبار الطلبة وبعض العدول الذين منهم من تجاوز سنه الخمسين‪ ،‬ودرسه‬ ‫نهضة علمية كبيرة‪ ،‬وتنافس العلماء‪ ،‬واجتهد الطلبة‪.‬‬ ‫الليلي بالزاوية الريسونية يحضره كبار األعيان أيضا‪ ،‬ومثل ذلك دروسه الحديثية التي‬ ‫األبار‬ ‫ابن‬ ‫محمد‬ ‫سيدي‬ ‫العالمة‬ ‫وفيما يلي عرض مجمل عن الشيوخ الذين كان ذ‪ .‬داود يتلقى عنهم العلوم‬ ‫درس وختم فيها موطأ اإلمام مالك وصحيحي اإلمامين البخاري ومسلم‪.‬‬ ‫في مختلف مساجد تطوان‪ ،‬وهم الشيوخ والعلماء الذين كانوا يقودون الحركة‬ ‫والفقيه الزواقي رغما عن انقباضه وابتعاده عن المجتمعات العامة واالختالط‬ ‫التعليمية بهذه المدينة‪ ،‬ويتصدرون حلقات التدريس بها في النصف األول من‬ ‫بالطلبة‪ ،‬كان ال يكاد يرد لتالميذه طلبا‪ ،‬فقد طلبوا منه قراءة األلفية‪ ،‬فساعدهم على‬ ‫القرن العشرين‪.‬‬ ‫ذلك‪ ،‬وطلبنا منه االستعارة‪ ،‬فأجاب طلبنا‪ ،‬وطلبنا منه الفرائض‪ ،‬فلبى رغبتنا‪ ،‬وطلبنا‬ ‫منه التحفة‪ ،‬فقال على بركة اهلل‪ ،‬وكنا ال نمل من الطلب‪ ،‬وال يمل من اإلجابة‪ ،‬إنما كنا‬ ‫يقول ذ‪ .‬محمد داود عن العالمة سيدي محمد ابن األبار‪:‬‬ ‫نحافظ على عادته‪ ،‬وهي عدم الزيادة على ثالثة دروس في اليوم‪ .‬وكنا نحضر دروسه‬ ‫الفقهية فنتمثل أنفسنا في حضرة ابن القاسم(‪ )1‬أو سحنون(‪ ،)2‬وهو الفقيه المالكي‬ ‫«نقل الفقيه ابن األبار درسه الفريد إلى الجامع الكبير‪ ،‬وكان درس شرح‬ ‫الذي يحفظ مذهبه ويعتز به وال يكاد يعتبر سواه‪ ،‬بل إنه يستغرب لماذا ال يكون العالم‬ ‫الشيخ الطيب بن كيران على توحيد المرشد‪ ،‬وكنا نطالع الشرح المذكور مع‬ ‫اإلسالمي كله مالكي المذهب؟‬ ‫حاشيته لشيخ شيوخنا سيدي مَحمد بن قاسم القادري‪ ،‬ونحضر درس الفقيه ابن‬ ‫األبار الذي كان يجلس في البالط األول‪ ،‬ويجعل عن يمينه نافذته التي تطل‬ ‫ودروسه األصولية ممتازة‪ ،‬وال نعرف من بين أشياخنا من درّس جمع الجوامع‬ ‫على الشارع‪ ،‬ويأخذ في إلقاء درسه ّ‬ ‫بتأن ونظام وترتيب تفوّق فيه على جميع‬ ‫مثله‪ ،‬يلقي درسه كأفيالل باللغة العربية الفصحى‪ ،‬وإذا كان هناك طالب شيطان بطال‬ ‫من رأيت من المدرسين‪.‬‬ ‫يريد أن يحصي كلمات الزواقي ويتتبع عباراته في تدريسه‪ ،‬ليعثر على لحنة واحدة‪ ،‬فإنه‬ ‫قد يقضي السنوات دون أن يحصل على ما يريد»‪.‬‬ ‫كنت أطالع درسه مطالعة كأنني أستعد إللقاء الدرس‪ ،‬وكنت أحصر فكري‬ ‫فيما يلقيه األستاذ من درر‪ ،‬فال يفوتني منها شيء‪ ،‬وال يكاد األستاذ ينتهي من‬ ‫ويقول عن العالمة سيدي أبي العباس أحمد الرهوني‪:‬‬ ‫درسه‪ ،‬حتى أنتحي من المسجد ناحية‪ ،‬وآخذ قلما وأوراقا‪ ،‬فأكتب فيها الدرس‬ ‫كما أماله الفقيه تقريبا‪ ،‬وال يزال جل تلك الدروس عندي محفوظا في تلك‬ ‫«أما شيخنا الرهوني – وما أدراك ما شيخنا الرهوني – فكنا ال نشفق من حاله‪،‬‬ ‫العالمة سيدي محمد المرير‬ ‫األوراق‪.‬‬ ‫وكان هو أيضا ال يشفق علينا‪ ،‬كان معدل دروسه ثالثة دروس في اليوم‪ ،‬وفي بعض‬ ‫األحيان أربعة‪ ،‬وقد يرتفع الرقم إلى خمسة‪ ،‬مع العلم بأنه كان في ذلك العهد وزيرا‬ ‫كان الفقيه ابن األبار يملي درسه كما يلقيه اليوم كبار األساتذة بأكبر‬ ‫للعدلية‪ ،‬ولم يكن في الوزارة إال هو وكاتباه أفيالل والمرير‪ ،‬وكان يؤلف مختلف‬ ‫الجامعات‪ ،‬كان الدرس عبارة عن محاضرة يمليها من حفظه كأنما يقرأها في‬ ‫الكتب‪ ،‬وخصوصا تأليفه الكبير في تاريخ تطوان‪ ،‬المحتوي على عشرة من المجلدات‬ ‫كتاب‪ ،‬هي خالصة العلم وعصارة الفكر‪ ،‬وهي لب اللباب‪ ،‬وكانت عندنا هي المثل‬ ‫الضخام‪.‬‬ ‫األعلى في الكمال والجمال وحسن الترتيب والتنسيق‪ ،‬وكنا نتمنى أن نستطيع‬ ‫كنت من المالزمين لدروسه كلها‪ ،‬ولو أدى الحال لتحمل سبعة دروس أو ثمانية‬ ‫النسج على منوالها ولو بعد حين‪ ،‬ولكن أنى لمطلق الطلبة مثل براعة ابن األبار‬ ‫في اليوم‪ ،‬وكنت أجد في دروسه علما وأدبا وسِيَرا وتاريخا‪ ،‬وكانت تلك الدروس‬ ‫ولطيف ذوق ابن األبار؟‬ ‫تغنينا عن الصحف والجَوَالن‪ ،‬ألن معارف الفقيه الرهوني كانت واسعة‪ ،‬وذاكرته قوية‪،‬‬ ‫ولم يكن هذا الدرس أول عهدنا بالقراءة على شيخنا ابن األبار رحمه اهلل‪ ،‬إذ‬ ‫وبحره كان زخارا لفاظا للدرر والآللئ‪ ،‬طالع مئات الكتب والصحف‪ ،‬ودرس التاريخين‬ ‫القديم والحديث‪ ،‬وشارك في العلوم الدينية والدنيوية‪ ،‬وانغمس في اإلدارة والسياسة‬ ‫كنا قد قرأنا عليه بداره شرح بناني على سلم األخضري في المنطق‪ ،‬وكان درسا‬ ‫المخزنية‪ ،‬فسبر غورها واكتشف أسرارها في السنوات التي قضاها جنب النائب‬ ‫ممتعا لم نقرأ مثله بتطوان‪ ،‬وكان باع ابن األبار في المعقوالت واللغويات أطول‬ ‫السلطاني بطنجة‪ ،‬وكانت تلك النيابة في الواقع هي نفس وزارة الخارجية للدولة‬ ‫منه في النوازل والفقهيات‪.‬‬ ‫المغربية في ذلك العهد‪.‬‬ ‫وكان سن الفقيه يقرب من السبعين‪ ،‬وكان يسدل لحيته‪ ،‬فتزيد وجهه‬ ‫وإذا كان من بين رفقائي أو تالميذي من يرى لي مزية أو مشاركة في شيء‬ ‫الجميل رونقا وبهاء‪ ،‬وكان فصيح اللسان‪ ،‬حسن الصوت‪ ،‬حلو النبرات‪ ،‬لطيف‬ ‫من العلوم أو الفنون‪ ،‬فليرجع الفضل األول في ذلك لصاحبه‪ ،‬وهو أستاذنا الرهوني‬ ‫اإلشارات‪ ،‬دقيق العبارات‪ ،‬فكنا نجد في درسه متعة وجماال ورقة ولطفا»‪.‬‬ ‫حفظه اهلل‪ ،‬قرأنا عليه العربية وعلوم البالغة‪ ،‬وقرأنا عليه التفسير والحديث – ودروسه‬ ‫العالمة سيدي أحمد الزواقي‬ ‫ويقول عن شيخ العلوم العالمة سيدي محمد المرير‪:‬‬ ‫الحديثية هي أحسن دروس تلقيناها في الحديث النبوي بتطوان – وقرأنا عليه الفقه‬ ‫والتوحيد والمنطق‪ ،‬وعليه قرأنا علم االجتماع‪ ،‬ومنه عرفنا علم التاريخ واألنساب‪ ،‬ومن‬ ‫«وكان الفقيه المرير قد انتقل من جامع الربطة إلى جامع القصبة القريب‬ ‫فوائده ومذكراته وتاريخه تكونت لديّ فكرة التأليف والتأريخ‪ ،‬وهو الذي جرأنا على‬ ‫من داره‪ ،‬فانتقلنا معه‪ ،‬ثم انتقل إلى زاوية شيخ تطوان وعالمها وصالحها سيدي‬ ‫البحث والتنقيب‪ ،‬بما كان يتحفنا به من الكتب النادرة‪ ،‬التي كان يهديها إلينا من حين‬ ‫الحاج علي بركة‪ ،‬وقد صار مدرسها الرسمي‪ ،‬فانتقلنا معه أيضا‪ ،‬وكنا ختمنا األلفية‬ ‫آلخر‪ ،‬ولم نكن نعرف قبلها إال كتبا جافة ال صلة لها بحياتنا‪ ،‬وال تستفيد منها أرواحنا‬ ‫وافتتحنا المختصر بالدردير‪ ،‬وقرأنا منه نحو خمسة أحزاب»‪.‬‬ ‫وال أخالقنا وال أفكارنا‪.‬‬ ‫ويقول عن العالمة سيدي محمد الموذن‪:‬‬ ‫كان صباحه دائما وقفا على وزارته وأعمالها بالمشور الذي كانوا يصفونه‬ ‫بالسعيد‪ ،‬وكان مساؤه وقفا على الدروس العلمية التي كان يلقيها علينا‪ ،‬ولم نكن‬ ‫«وعاد الفقيه الموذن إلى التدريس – وقد طال عهده به – ولم يرض بغير‬ ‫نقوم بأي عمل بعد الظهر‪ ،‬إال مقابلة دروس شيخنا الرهوني‪ ،‬فكان مساؤنا نحن أيضا‬ ‫المختصر بديال‪ ،‬ولم يسمح له مقامه باالختصار‪ ،‬فكان يطالع الشروح والحواشي‪،‬‬ ‫وقفا على دروسه‪.‬‬ ‫ويتعب في ذلك تعبا جرته عليه شيخوخته ونحول جسمه وضعف قوته‪ ،‬فكان‬ ‫كان سريع الفهم‪ ،‬يكتفي بالمرور مرة على الموضوع فيفهمه حق الفهم‬ ‫يعرق ويندفع في درسه حتى يسقط كساؤه الرقيق الممتاز‪ ،‬ويتقدم أثناء تدريسه‬ ‫ويحسن تفهيمه أتم تفهيم‪ ،‬ولم يكن من الذين يعتمدون على حفظهم‪ ،‬بل كان‬ ‫نحو الطلبة حتى يبتعد عن مجلسه ابتعادا‪ ،‬وهو ال يشعر‪ .‬ويتقدم إليه بعض‬ ‫يصحب معه أوراقه فيسردها سردا‪ ،‬ويشرح محتوياتها شرحا‪ ،‬ال يبقي من معانيها‬ ‫الطلبة المعجبين بعلمه ولهجته الفاسية اللطيفة‪ ،‬فيطلبون منه أن يدرس لهم‬ ‫شيئا إال وضحه توضيحا وبينه تبيينا‪ ،‬وبذلك كان ال يجد أية صعوبة في قيامه‬ ‫اآلجرومية‪ ،‬ولعلهم ذكروا له أن العالمة سيدي أحمد بن الجاللي – وهو شيخ‬ ‫بأربعة دروس أو خمسة في اليوم»‪.‬‬ ‫الشيوخ بفاس– يدرس اآلجرومية بالقرويين‪ ،‬فيقول لهم‪ :‬حبا وكرامة‪ ،‬ويفتح‬ ‫ـــــــــــــــــ‬ ‫العالمة سيدي أحمد الرهوني‬ ‫معهم درس اآلجرومية‪ ،‬ويستمر في تدريسها حتى يختمها‪ ،‬وكانت ختمه سارت‬ ‫(‪{ )1‬المقصود هو أبو عبد الرحمن ابن القاسم بن خالد بن جناد بالوالء الفقيه المالكي(‪ 132-191‬هـ)}‪.‬‬ ‫بذكرها الركبان في نواحي تطوان»‪.‬‬ ‫( ‪{ )2‬هو أبو سعيد عبد السالم بن سعيد سحنون الفقيه المالكي(‪ 240 – 160‬هـ)}‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪ 18‬يونيو ‪2018‬‬

‫العدد ‪945‬‬

‫�سل�سلة املجتهد‬ ‫الإ�شعاع‬ ‫الرتبوي ‪:‬‬

‫‪13‬‬

‫المجذوب‬

‫جرت العادة لرجال الحي أن يجتمعوا بدكانة المجذوب‬ ‫وليتدارسوا حاجيات الحي‪ ،‬واإلصالحات المزمــع تنفيذهــا‪،‬‬ ‫وتقديم مكتب جمعية اآلباء نتائج دراسة أوالدهم بالمدارس‪،‬‬ ‫وهي مناسبة للتعرف على الساكنة الجديدة‪ ،‬وتبادل التعازي في‬ ‫فقدان أحد المواطنين بالحي‪.‬‬ ‫وهي أيضا مناسبة لمنافسة المجذوب في أمور دينية‪،‬‬ ‫فهو سيد الفتوى والحكمة التي ال تخلو من فائدة‪ .‬مرّ جدول‬ ‫األعمال في انجسام وجاء دور المجذوب‪.‬‬ ‫إخواني أعزائي‪ ،‬وعدتكم في األسبوع الماضي باإلجابة عن‬ ‫تساءلكم‪ ،‬وجاء دوري في مخاطبتكم‪ ،‬فهل أنتم صاغون إلي؟‬ ‫أتدرون من الحوار الشيق الذي كان بين زوجة الدنيا لأليام‬ ‫الخالية؟ قال كم لبثتم‪ ،‬قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم‪ .‬مرت‬ ‫السنين وجاء األجل المحتوم وبين ضرتها بالجنة زوجة الرجل‬ ‫صالح األعمال‪.‬‬ ‫قال تعالى ‪:‬‬ ‫«ولهم فيها أزواج مطهرة» (س‪ .‬البقرة ‪.)25‬‬ ‫وفي سورة الرحمن‪ ،‬قال تعالى ‪:‬‬ ‫«حور مقصورات في الخيام» (اآلية ‪.)72‬‬ ‫قال أبو هريرة ‪:‬‬ ‫يتزوج أحدكم فالنة بنت فالن بالمال الكثير ويدع الحور‬ ‫العين باللقمة والثمرة والكسوة‪ ،‬من أعطاني منكم يا رجال‬ ‫الحي جوابا شافيا‪ ،‬له مني دعاء لم يسمع به في حياته ولن‬ ‫يجده في كتب ومجلدات‪ ،‬ويشهد على ذلك مالئكة الرحمان‪،‬‬ ‫ثم له مني كنز حقيقي غداة يومه‪ .‬أتجادلونني في ما أعرف‪،‬‬ ‫وبيدي الدليل القاطع؟ فاءتوا بدليلكم‪.‬‬ ‫الفاضل ‪ :‬وهو شيخ بالحي‪.‬‬ ‫قرأت في كتاب التذكرة لإلمام القرطبي ‪:‬‬ ‫يقال للمرأة من أهل الجنة وهي في السماء‪ :‬أتُحبين أن‬ ‫نريك زوجك من أهل الدنيا؟‬ ‫فتقول نعم‪ ،‬فيكشف عن الحجب ويفتح األبواب بينها وبينه‬ ‫حتى تراه‪ ،‬وتعرفه وتعاهده بالنظر حتى تستبطئ قدومه‪،‬‬ ‫وتشتاق إليه‪ ،‬كما تشتاق المرأة إلى زوجها الغائب عنها‪،‬‬ ‫ولعله يكون بينه وبين زوجته في الدنيا‪ ،‬ما يكون بين النساء‬ ‫وأزواجهن من مكالمة أو مخاصمة‪ ،‬فتغضبه زوجته في الدنيا‬ ‫فيشق ذلك على ضرتها بالجنة وتقول ‪:‬‬ ‫ويحك‪ ،‬دعيه من شرك‪.‬‬ ‫إنا هو معك ليالي قالئل‪.‬‬ ‫المجذوب ‪ :‬صدقت أيها الشيخ الجليل‪( .‬أخرجه الترمدي)‪.‬‬ ‫عزيز ‪ :‬تؤذي المرأة زوجها في الدنيا إال قالت وحقه زوجته‪.‬‬ ‫الحور العين ‪:‬‬ ‫ال تؤديه‪ ،‬قاتلك اهلل‪.‬‬ ‫فإنما هو دخيل عندك‪ ،‬يوشك أن يفارقك إلينا‪( .‬حديث‬ ‫صحيح عن الترمدي ‪ 1174‬من كتاب ‪ :‬التذكرة لإلمام القرطبي)‪.‬‬ ‫تدخل أحمد ‪:‬‬ ‫قال عليه السالم ‪ :‬لو كنت آمر أحدا أن يسجد لغير اهلل‪،‬‬ ‫ألمرت المرأة أن تسجد لزوجها‪ ،‬والذي نفس محمد بيده‪:‬‬ ‫ال تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها‪.‬‬ ‫لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه (حسن صحيح‬ ‫‪.)1852‬‬ ‫وقال توفيق ‪:‬‬ ‫قال عليه السالم ‪ :‬ما استفاد المؤمن بصدق تقوى اهلل خيرا‬

‫‪3/3‬‬

‫له من زوجة صالحة‪ ،‬إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته‪،‬‬ ‫وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله‪.‬‬ ‫(حديث ضعيف)‪ .‬ورد في كتاب التذكرة‪.‬‬ ‫وقال يوسف ‪ :‬ألهل الجنة أزواج مطهرة من األذى والقذر‬ ‫مطهرة من الحيض والغائط والبول والنخام والبزاق والمني‪.‬‬ ‫(تفسير القرآن الكريم لإلمام إسماعيل بن كثير ج‪ 1‬ص‪.)101 :‬‬ ‫واستدل يوسف باآليات الكريمة في سورة الصافات (الحزب‬ ‫‪ 145‬اآليات ‪.)39‬‬ ‫قال تعالى ‪:‬‬ ‫هّ‬ ‫َ‬ ‫اّ‬ ‫اّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫لمْ‬ ‫ُ‬ ‫ون �إِل عِ َبادَ ِ‬ ‫الل ا ْخل ِ�صنيَ‬ ‫« َو َما جُ ْتز َْو َن �إِل َما كنت ُْم ت َْع َمل َ‬ ‫�أُ َ‬ ‫ولئ َ‬ ‫اك ُه َوهُ م ُّم ْ‬ ‫ّات‬ ‫وم َف َو ِ‬ ‫ون فيِ َج َن ِ‬ ‫ك َر ُم َ‬ ‫ِك َلهُ ْم ِر ْز ٌق ّ َم ْع ُل ٌ‬ ‫اف عَ َل ْيهِ م ِب َ ْ‬ ‫ُسر ٍر ُّم َت َقا ِبلِنيَ ُي َط ُ‬ ‫ك�أ ٍ�س ّ ِمن‬ ‫ِيم عَ َلى �� رُ ُ‬ ‫ال ّ َنع ِ‬ ‫ٌ‬ ‫اَ‬ ‫اَ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ِني َب ْي�ضا َء لذةٍ ِلل�شا ِربِنيَ ل فِيهَ ا غ ْول َول هُ ْم عَ نْهَ ا‬ ‫ّ َمع ٍ‬ ‫ات ّ َ‬ ‫ندهُ ْم َقا�صرِ َ ُ‬ ‫ن َب ْي ٌ‬ ‫ف عِ نيٌ َ‬ ‫�ض‬ ‫الط ْر ِ‬ ‫ون َوعِ َ‬ ‫ك�أَ ّ َنهُ ّ َ‬ ‫ُينز َُف َ‬ ‫ّ َم ْ‬ ‫ُون» صدق اهلل العظيم‪.‬‬ ‫كن ٌ‬ ‫المجذوب ‪ :‬هنيئا لعباد اهلل المخلصين‪.‬‬ ‫وتدخل علي وقال ‪:‬‬ ‫قال تعالى ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫جْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫هُ‬ ‫��ون ْ��م‬ ‫���ص َ��ح��اب ال�� َنّ�� ِة ال�� َي ْ��و َم فيِ ���ش��غ ٍ��ل ف ِ‬ ‫«�إِ ّ َن �أَ ْ‬ ‫��اك��هُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ون لهُ ْم فِيهَ ا‬ ‫اج��هُ ْ��م فيِ ِظ�َلااَ ٍل عَ لى أ‬ ‫ال َرا ِئ ِ‬ ‫��ك ُم َت ِ‬ ‫َو�أَ ْز َو ُ‬ ‫ّك ُئ َ‬ ‫اً‬ ‫َ‬ ‫يم» صدق‬ ‫َف ِ‬ ‫ون َ�سلاَ ٌم َق ْول ّ ِمن ّ َر ٍّ‬ ‫اكهَ ٌة َولهُ م ّ َما َي ّ َد ُع َ‬ ‫ب ّ َرحِ ٍ‬ ‫اهلل العظيم‪( .‬في سورة ياسين الحزب ‪ 44‬اآلية ‪.)24‬‬ ‫وتدخل خليل في الحوار وقال ‪:‬‬ ‫قال تعالى ‪:‬‬ ‫«فيهن خيرات حسان» صدق اهلل العظيم‪( .‬س‪ .‬الرحمان‬ ‫‪.)69‬‬ ‫وق��ال تعالى ‪« :‬كأنهن الياقوت والمرجان» صدق اهلل‬ ‫العظيم‪( .‬س‪ .‬الرحمن ‪.)58‬‬ ‫وقال عز وجل ‪« :‬كأمثال اللؤلؤ المكنون» (س‪ .‬الواقعة ‪.)23‬‬ ‫سمعت من أحد العلماء قال ‪:‬‬ ‫لو صدقت امرأة في حبها لزوجها لصدقت حواء!؟‬ ‫المجذوب ‪:‬‬ ‫إنها أمسية عظيمة شاركني فيها أحبائي من الحي‪ ،‬في‬ ‫موضوع ‪ :‬زوجة الدنيا وزوجة اآلخرة‪.‬‬ ‫وأقول ‪:‬‬ ‫بعض شبابكم‪ ،‬اللهم ارض عنهم وثبت أقدامهم‪ ،‬وارزقهم‬ ‫من خيرات الدنيا ونعيم الجنة‪.‬‬ ‫لقد عاتبوني وأنا في هذه السن‪ ،‬وقالوا بصريح العبارة‪:‬‬ ‫لماذا لم تتزوج؟ فأنت رجل قوي البدن ممتلئ الجسم‪ ،‬ذو لحية‬ ‫كثة وذو علم وموهبة‪ ،‬وقد جمعت من المال ما يكفيك للخطبة‬ ‫وال��زواج‪ ،‬فلم هذا التعنت والالمباالة؟ أقول لكم أجيب عن‬ ‫تساؤالتهم ولكن الحكم آخر الندوة‪.‬‬ ‫كنت أنتظر منكم أن يتطرق أحدكم إلى الحوار الشيق الذي‬ ‫كان بين الزوجتين زوجة الدنيا الفانية وزوجة اآلخرة الدائمة‪،‬‬ ‫إليكم الجواب‪:‬‬ ‫قال الترمدي رحمه اهلل‪:‬‬ ‫نحن الخالدات فال نبيد‬ ‫ونحن الناعمات فال نيأس‬ ‫ونحن الراضيات فال نسخط‬

‫بقلم ‪ :‬عبد الرحيم ابن جلون‬ ‫طوبى لمن كان لنا‪ ،‬وكنا له‪( ،‬الترميذي ‪.)2564‬‬ ‫أجابت نساء الدنيا ‪:‬‬ ‫نحن المصليات وما صليتن‬ ‫ونحن الصائمات وما صمتن‬ ‫ونحن المتوضئات وما توضأتن‬ ‫ونحن المتصدقات وما تصدقتن‬ ‫(عن عائشة زوجة الرسول عليه الصالة السالم)‪.‬‬

‫إليكم الحوار‬

‫بين زوجة رجل الدنيا وزوجة رجل الجنة ‪:‬‬ ‫ س ‪ :‬رآني وعشقني فخطبني وتزوج بي وأنت لم يراك‬‫فكيف تتزوجينه؟‬ ‫ج ‪ :‬تركته أمانة بين يديك في الدنيا الخالية‪ ،‬وأنا أصطحبه‬ ‫وأتزوجه في السماء في جنة النعيم‪.‬‬ ‫ س ‪ :‬أنا أم أوالده وصاحبة عشيرته‪.‬‬‫ ج ‪ :‬أنا طاهرة‪ ،‬ال حيض وال نفاس وال ولد‪ ،‬وسيدة قصره‪.‬‬‫ س ‪ :‬أنا خليلته وسيدة بيته‪ ،‬وفضلني على نساء أخريات‪.‬‬‫ ج ‪ :‬أنت شقاؤه ومتاعبه وعندي راحته وال أعصي له أمرا‪.‬‬‫ س ‪ :‬أنا أهيئ طعامه وشرابه وأنظف ثيابه‪ ،‬وأفرش له‬‫الفراش‪.‬‬ ‫ ج ‪ :‬كل شرابه وطعامه من طعام ونعيم الجنة لم يتذوقه‬‫في الدنيا‪ .‬أشجار دانية قطوفها وفواكه ولحم طير‪.‬‬ ‫ س ‪ :‬سيدة الدنيا‪ ،‬أذود عنه وأحميه‪.‬‬‫ ج ‪ :‬نحن الراغبات وأنتن الممتنعات‪.‬‬‫ س ‪ :‬أنا ال أطلبه إال ما يكون في مقدوره‪.‬‬‫ ج ‪ :‬كل رغباته ممكنة‪ ،‬وال مجال للبحث عنها وله غلمان‬‫تخدمه‪.‬‬ ‫ س ‪ :‬أنا أحتضنه وأنام عن يمينه‪.‬‬‫ ج ‪ :‬هيأت فراشه من حرير ووسادة جسمي الطاهر‪ ،‬الناعم‬‫فيه راحته‪.‬‬ ‫ س ‪ :‬اختارني برغبة أهله وذويه‪.‬‬‫ ج ‪ :‬نحن أبكار عربا أترابا‪ ،‬عفيفات في قصور بالجنة‬‫خالدات‪.‬‬ ‫ س ‪ :‬سنة اهلل أن نموت فأرجو أن أسبقه‪.‬‬‫ ج ‪ :‬نحن ال نموت ونحيا دائما‪.‬‬‫ س ‪ :‬نحن أولياؤهم في الدنيا‪.‬‬‫ ج ‪ :‬إنكن ناقصات عقل ودين‪ .‬ال نطلب إال زوجا ونخلص‬‫له‪ .‬ونحن عابدات ساجدات‪.‬‬ ‫إنه حوار ممتع‪ ،‬تتجاذب فيه زوجة الدنيا وزوجة اآلخرة‪،‬‬ ‫فماذا تقولون؟‬ ‫أأتزوج من امرأة بالدنيا‪ ،‬أو أخرى في دار الخلد؟‬ ‫دعائي لكم ‪:‬‬ ‫وهو قد ينكركم ويغضب زوجاتكم بالدنيا‪.‬‬ ‫أن يدخلكم الجنة‪ ،‬جنة الفردوس‪ ،‬وتسكنون بقصور‬ ‫خصصها اهلل لمن عمل منكم صالحا‪ ،‬فهنيئا مريئا وال تنسوا‬ ‫الدعاء لي‪ ،‬والسالم عليكم ورحمته تعالى وبركاته‪.‬‬ ‫(انتهى)‬


‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪ 18‬يونيو ‪2018‬‬

‫العدد ‪945‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫‪14‬‬

‫زكاة الفطر و�سنن العيد‬

‫يقول الرسول صلى اهلل عليه وسلم‪ ( :‬للصائم فرحتان‪ :‬فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء‬ ‫ربه) فالفرحة الثانية عند لقاء الصائم ربه‪ ،‬يفرح بصومه وجزائه الذي أعده اهلل له مما ال‬ ‫عين رأت وال أذن سمعت وال خطر على قلب بشر‪ ،‬أما الفرحة األولى فهي عند حلول ساعة‬ ‫الفطر أو عند حلول يوم العيد يفرح الصائم بفطره شكرا لمواله الذي أنعم عليه بنعمة‬ ‫اإلسالم وأمده بالعمر ووفقه ألداء هذه الفريضة المقدسة وتمامها‪.‬‬ ‫فمن تمام نعمة اهلل علينا أن جعل لنا عيدا يكون مظهرا لقوتنا وألفتنا‪ ،‬وفرحا بطاعتنا‬ ‫وفسحة لنا وألوالدنا‪ ،‬فقد روي عن النبي صلى اهلل عليه وسلم أنه لما قدم المدينة وجد‬ ‫لهم يومين يلعبون فيهما فقال ما هذان اليومان؟ قالوا‪ :‬كنا نلعب فيهما في الجاهلية‪،‬‬ ‫فقال‪ :‬قد أبدلكم اهلل خيرا منهما عيد الفطر وعيد األضحى‪ ،‬فكان هذان اليومان عيدين‬ ‫للمسلمين يقع فيهما التنويه بشعائر الدين والدعوة إلى التمسك بحبله المتين‪ ،‬ففي‬ ‫عيد الفطر يفرغ المسلمون من أداء فريضة الصيام ويعطون زكاة الفطر لفقرائهم‪ ،‬شكرا‬ ‫هلل على توفيقه للقيام بطاعته‪ ،‬فتتآلف القلوب وتتوجه لتعظيم اهلل وتمجيده وتكبيره‬ ‫وتنزيهه وشكره وحمده‪ ،‬وقيل شرع العيدان شكرا هلل على مبدإ رسالة الرسول صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم وتمامها‪ ،‬ألن مبدأ الوحي كان في آخر رمضان وتمامه كان يوم عرفة في‬ ‫حجة الوداع حيث نزل على الرسول صلى اهلل‬ ‫ك َم ْل ُ‬ ‫ت َل ُ‬ ‫عليه وسلم قوله تعالى‪« :‬ا ْل َي ْو َم �أَ ْ‬ ‫ك ْم‬ ‫ك ْم ن ِْع َمتِي َو َر ِ�ض ُ‬ ‫َك ْم َو�أَ مْتَ ْم ُ‬ ‫يت َل ُ‬ ‫ت عَ َل ْي ُ‬ ‫دِ ين ُ‬ ‫ك ُم‬ ‫ال ْ�سلاَ َم دِ ينًا»‪.‬‬ ‫ْ ِإ‬ ‫وقد ندب الشارع فيه أن نأكل ونشرب‬ ‫ونلبس في غير سرف وال مخيلة‪ ،‬ومن أجل‬ ‫هذا حرم صيامه ألن الصيام فيه إعراض‬ ‫عن ضيافة اهلل‪ ،‬والكريم يغضب إن لم‬ ‫تجب دعوته وتلب ضيافته‪ ،‬ومن أعظم‬ ‫من اهلل كرما وفضال‪ ،‬وتاهلل لوال نفحات‬ ‫السرور ولحظات الفرح لقتلتنا الهموم‬ ‫ونهكتنا األحزان‪ ،‬وتأمل ما رواه الشيخان‬ ‫وغيرهما من األحاديث واآلثار التي تدل‬ ‫على آثار الفرح والسرور في غير محرم‪،‬‬ ‫ففي الصحيحين أن األحباش كانوا يلعبون‬ ‫برماحهم في المسجد يوم عيد وجاءت أم‬ ‫المؤمنين عائشة فوقفت خلف رسول اهلل‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم تنظر إلى لعبهم‬ ‫والرسول يشجعهم بكالم حسن جميل‪ ،‬فدل‬ ‫هذا على أن سماحة اإلسالم التأبى على‬ ‫المسلم لعبا مباحا كلعب األحباش الذي أقره الرسول صلى اهلل عليه وسلم يوم العيد‪ ،‬وفي‬ ‫الصحيحين أيضا عن عائشة رضي اهلل عنها قالت‪ :‬دخل علي أبو بكر وعندي جاريتان من‬ ‫جواري األنصار تغنيان‪ ،‬أي ترفعان أصواتهما بإنشاد العرب وذلك في يوم عيد‪ ،‬فاضطجع‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم على الفراش مسجى أي مغطى بثوبه فانتهرني أبوبكر وقال‪ :‬مزمارة‬ ‫الشيطان في بيت رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم؟ فقال‪ :‬دعهما يأبا بكر إن لكل قوم‬ ‫عيدا وهذا عيدنا‪ ،‬ففيه جواز ذلك وقتا وكيفية ألنه صلى اهلل عليه وسلم اليقر على باطل‪.‬‬ ‫فتأهبوا إخواني المسلمين لالحتفال بهذا اليوم العظيم واحرصوا على إقامة صالة‬ ‫العيد في وقتها محافظين على سننها وهيئتها‪ ،‬مكبرين بتكبير اإلمام فيها وفي‬ ‫خطبتها‪ ،‬وأكثروا من ذكر اهلل في خروجكم إلى المصلى وممشاكم وما دمتم قعودا‬

‫‪-‬‬

‫بقلم الدكتور‬

‫محمد كنون احل�سني‬

‫قبل خروج اإلمام عليكم في مصالكم‪ ،‬ويستحب االغتسال والتطيب والتزين باستعمال‬ ‫خصال الفطرة من قص الشارب ونتف اإلبط وتقليم األظافر وحلق العانة ولبس الحسن‬ ‫من الثياب‪ ،‬كما يستحب تعجيل الفطر قبل الغدو إلى المصلى‪ ،‬روي أن النبي صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم كان اليخرج يوم الفطر حتى يطعم‪ ،‬وال يطعم يوم النحر حتى يذبح‪ ،‬واصفحوا‬ ‫وتصافحوا واسمحوا وتسامحوا‪ ،‬ثم إن فرح المسلم في العيد أن يجعله يوم بر وصدقة‬ ‫وعبادة‪ ،‬وإدخال السرور على البؤساء وإلصالح ذات البين مع أخذه من الطيبات ما يتسع‬ ‫له رزقه‪.‬‬ ‫ومن مراسم هذا اليوم حتى يكون الفرح شامال أداء زكاة الفطر التي أوجبها الرسول‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم في السنة الثانية للهجرة وهي نفس السنة التي فرض فيها الصوم‪،‬‬ ‫فجعل أجر صيام رمضان وثوابه معلقا بين السماء واألرض ال يرفع إال بزكاة الفطر التي تدخل‬ ‫المسرة على الفقير والبائس والمحروم‪ ،‬وتشعره هو اآلخر بالفرح عند فطره وإحساسه بأن‬ ‫يوما هو العيد عاد عليه بمسرتي الدنيا واآلخرة‪ ،‬وهي واجبة على الحر المسلم القادر عليها‪،‬‬ ‫بشرط أن تكون زائدة عن قوته وقوت جميع من تلزمه نفقته في يوم العيد‪ ،‬ويخرجها‬ ‫المكلف عن نفسه وزوجته ووالديه الفقيرين وأوالده جميعا ذكورا وإناثا‪ ،‬مالم يكن الذكور‬ ‫الكبار لهم مال خاص فيخرجون منه وال‬ ‫تجب على والدهم‪ ،‬وما لم تتزوج البنت‬ ‫فحينئذ تكون زكاتها على زوجها ال على‬ ‫أبيها‪ ،‬وكذلك تجب عليه بالنسبة لخدمه‬ ‫ويراعى فيها أن تكون من غالب قوت أهل‬ ‫البلد‪ ،‬ويجوز دفعها نقودا بتقدير قيمتها‪،‬‬ ‫وذلك أنفع للفقراء بل هو األفضل عندهم‪،‬‬ ‫وتعطى للفقير والمسكين المحتاج‪ ،‬وللذي‬ ‫عليه دين وعجز عن دفعه‪ ،‬وللغريب الذي‬ ‫تقطعت به السبل‪ ،‬وللمحتاجين من غير‬ ‫المسلمين الذين نلتمس منهم الهداية‬ ‫والدخول في دين اهلل‪ .‬أما وقت وجوبها‬ ‫ففجر يوم العيد وهو األفضل قبل الغدو إلى‬ ‫المصلى‪ ،‬ويجوز إخراجها قبل ذلك بيومين‬ ‫على األكثر‪ ،‬وتأخير إخراجها لغروب شمس‬ ‫يوم العيد‪ ،‬واليجوز ذلك إال إذا كان عاجزا‬ ‫عنها في وقتها‪.‬‬ ‫وقدرها صاع من القمح أو الشعير وهو‬ ‫أربع حفنات بكلتا اليدين المتوسطتين ال‬ ‫مقبوضتين وال مبسوطتين‪ ،‬ومن لم يقدر‬ ‫على الصاع لضعفه وكثرة عياله أخرج نصفه أو ثلثه لقوله عليه السالم إذا أمرتكم بأمر‬ ‫فاتوا منه ما استطعتم‪ ،‬أما ما يعادله نقدا في زمننا هذا فهوبحسب ثمن القمح في‬ ‫األسواق‪.‬‬ ‫هذه زكاة الفطر التي كان المصطفى صلى اهلل عليه وسلم يخرجها فجر يوم العيد‬ ‫ليرشد أمته إلى الحكمة في مشروعيتها كما قال‪ :‬أغنوهم عن ذل السؤال في هذا اليوم‬ ‫ألنه يوم فرح لكل المسلمين والسؤال ذل ينافي الفرح‪ ،‬وهي تطهير للصائم وتكميل‬ ‫لصومه‪ ،‬فعن ابن عباس قال‪ :‬فرض رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم صدقة الفطر طهرة‬ ‫للصائم من اللغو والرفث‪ ،‬وطعمة للمساكين‪ ،‬فمن أداها قبل الصالة فهي زكاة مقبولة‬ ‫ومن أداها بعد الصالة فهي صدقة من الصدقات‪.‬‬

‫القصر الكبير ‪ :‬الملتقى القرآني الثاني‬ ‫بمناسبة شهر رمضان المبــارك ‪ ،‬وتحت شعـــار ‪:‬‬ ‫«قد أفلح من تزكى» نظمت الجمعية اإلسالمية للثقافة‬ ‫والتنمية اإلجتماعية بالقصر الكبير بدار الثقافة بالقصر‬ ‫الكبير‪ ،‬فعاليات الملتقى القرآني في نسخته الثانية هذه‬ ‫الدورة حملت اسم (حفيظة المجول)‪.‬‬ ‫وقد تميز اليوم الثاني من هذا الملتقى الذي تم‬ ‫بحضور بعض أعضاء مالمجلس الجماعي للمدينة‬ ‫وفعاليات المجتمع المدني بتالوة آيات بينات من الذكر‬ ‫الحكيم للمقرئة هناء الدكاري إحدى مواهب تجويد‬ ‫القرآن الكريم سنة ‪ . 2014‬ألقى بعدها األستاذ عبد‬ ‫الحليم الركراكي المستشار األسري والمهتم بالدراسات‬ ‫القرآنية محاضرة في موضوع «إضاءات تربوية من آيات‬ ‫قرآنية» تطرق من خاللها للعالقات اإلنسانية‪ ،‬مشيرا‬ ‫إلى أنها تبنى على أساس العالقات الجيدة مع اآلخرين‪،‬‬ ‫مميزا في مداخلته بين ثالثة أنواع من العالقات ‪ ،‬عالقة تملك ‪ ،‬عالقة تطابق ‪ ،‬وعالقة‬ ‫تكامل ‪ ،‬معتبرا أن كل شخصية إنسانية لها خصوصياتها التي تتميز بها وأشياء مشتركة‬ ‫تجمعها باآلخر ‪ ،‬وأن العالقة الجيدة تقوم أساسا على تحديد المشترك وتنميته والمحافظة‬ ‫عليه‪ .‬ولنجاح أي عالقة إنسانية ال بد من توفر شرطين أساسين وهما الصدق واإلحسان‪،‬‬ ‫معرفا بكل منها والسبيل إليهما ‪ ،‬مستشهدا بقصص من القرآن الكريم وخاصة قصة‬ ‫سيدنا يوسف عليه السالم‪.‬‬ ‫كما تميز اليوم الثاني بعرض شريط وثائقي عن األستاذة الحافظة والعالمة الجليلة‬ ‫حفيظة المجول‪ ،‬التي حمل الملتقى القرآني في دورته الثانية اسمها ‪ ،‬وهي إبنة مدينة‬ ‫القصر الكبير ازدادت فيها سنة ‪ ، 1947‬حيث درست في صغرها بالكتاب القرآني ‪ ،‬وفي‬ ‫سنة ‪ 1953‬التحقت بالمدرسة األهلية‪ ،‬وبعد حصولها على الشهادة اإلبتدائية‪ ،‬التحقت‬ ‫بالمعهد المحمدي بالمدينة ‪،‬و استكملت دراستها الثانوية بثانوية جابر بن حيان بمدينة‬ ‫تطوان حيث نالت شهادة الباكالوريا سنة ‪ ،1965‬أهلتها بأن تلتحق بالمدرسة العليا‬

‫لألساتذة ‪ ،‬حيث عينت أستاذة بالمعهد الديني بالقصر‬ ‫الكبير ‪ ،‬وبعد زواجها غادرت سلك التعليم وانخرطت‬ ‫في برامج الوعظ واإلرشاد كعضوة بالمجلس العلمي‬ ‫المحلي لمدينة طنجة‪ ،‬وسبق لحفيظة المجول أن فازت‬ ‫سنة ‪ 2009‬بجائزة محمد السادس في حفظ القرآن‬ ‫الكريم‪.‬‬ ‫وفي كلمتها بالمناسبة توجهت بشكرها للجمعية‬ ‫المنظمة على هذه اإللتفاتة معتبرة إياها اعترافا‬ ‫وتقديرا للمرأة القصرية في كل مكان ‪ ،‬منوهة في‬ ‫نفس الوقت بأنشطة الجمعية التي تهدف باألساس‬ ‫العناية بالقرآن الكريم‪.‬‬ ‫ه��ذا اللقاء ك��ان مناسبة أيضا لتكريم الروائي‬ ‫والناقد وأحد أعضاء الجمعية مصطفى الجباري اعترافا‬ ‫وتقدير لمجهوداته في سبيل العناية بالقرآن الكريم‬ ‫وفي الرقي بجميع أنشطة الجمعية‪.‬‬ ‫كما تم تكريم الخاتمات لكتاب اهلل ‪ ،‬وعددهن ‪ 17‬حافظة لكتاب اهلل ‪ ،‬من اللواتي‬ ‫حفظن القرآن الكريم في المدارس والمراكز القرآنية بالقصر الكبير وهم ( مدرسة اإلمام‬ ‫الهبطي ‪ ،‬مدرسة عبد الجليل القصري ‪ ،‬مركز اإلمام ورش ‪ ،‬الجمعية اإلسالمية )‪.‬‬ ‫كما اشتمل برنامج اللقاء القرآني الثاني لمدينة القصر الكبير على تنظيم معرض فني‬ ‫برواق دار الثقافة خاص بالخط العربي للفنانة الخطاطة رجاء بن مصباح ‪ ،‬تضمن لوحات‬ ‫مزجت فيها بين الحرف واللون في قالب فني وإبداعي‪.‬‬ ‫اختتم الحفل بتوزيع الشواهد التقديرية على المشاركين في الملتقى والحافظات‬ ‫لكتاب اهلل ‪ ،‬منتهيا على إيقاع أنشودة دينية ألطفال الجمعية اإلسالمية بالقصر الكبير‪.‬‬

‫م ‪ .‬الحراق‬


‫العدد ‪945‬‬

‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪ 18‬يونيو ‪2018‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬ ‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache@hotmail.com‬‬

‫وفي كتاب «األمالي» ما يهذب‬ ‫النفس من لطيف المعاني‬ ‫ندعو القارئ الكريم ضمن هذا الركن لالستمتاع بمقتطفات من كتاب األمالي للشيخ إسماعيل بن القاسم القالي البغدادي‬ ‫المزداد بالضفة الشرقية لنهر الفرات سنة ‪ 228‬هـ ‪967‬م‪.‬‬ ‫والشيخ أبو علي القالي كان أحفظ أهل زمانه باللغة والشعر ونحو البصريين؛ أخذ األدب عن أبي بكر ابن دريد األزدي‬ ‫وأبي بكر ابن األنباري وابن درستويه وغيرهم‪ ،‬وطاف البالد‪ ،‬وسافر إلى بغداد وأقام بالموصل لسماع الحديث من أبي يعلى‬ ‫الموصلي‪ ،‬وأقام بها إلى سنة ‪ ،328‬وكتب بها الحديث ‪ .‬وسمع من البغوي وغيره‪.‬‬ ‫وذكرابن خلكان عددا من مؤلفات أبي علي القالي ومن ضمنها كتاب األمالي حين قال‪« :‬وله التواليف المالح ‪ ،‬منها‪ :‬كتاب‬ ‫األمالي‪ ،‬و كتاب البارع في اللغة ‪ ،‬بناه على حروف المعجم‪ ،‬وهو يشتمل على خمسة آالف ورقة‪ ،‬وكتاب المقصور والممدود‪،‬‬ ‫وكتاب في اإلبل ونتاجها‪ ،‬وكتاب في حلي اإلنسان والخيل وشياتها‪،‬وكتاب فعلت وأفعلت‪ ،‬وكتاب مقاتل الفرسان‪ ،‬وكتاب شرح‬ ‫فيه القصائد والمعلقات‪ ،‬وغير ذلك»‪ .‬و كتاب األمالي ‪ -‬الذي نحن بصدد نشر مقتطفات منه عبر سلسلة حلقات‪ -‬يعد عند أهل الفن عمدة في بابه و مرجع ًا في اللغة‬ ‫واألدب ‪ ،‬حتى قال عنه ابن خلدون ‪« :‬وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن (علم األدب) وأركانه أربعة دواوين‪ ،‬وهي أدب الكاتب البن قتيبة ‪ ،‬وكتاب‬ ‫الكامل للمبرد ‪ ،‬وكتاب البيان والتبيين للجاحظ ‪ ،‬وكتاب النوادر ألبي علي القالي البغدادي ‪ ،‬وما سوى هذه األربعة فتبع لها وفروع منها»‪.‬‬ ‫فقراءة ممتعة ومفيدة ‪:‬‬

‫حكم ومواعظ من كالم الحكماء‬

‫ال‪َ :‬ق َ‬ ‫ال‪ :‬حد َ​َّثنا أَبو حاتم‪ ،‬عنْ أبى عبيدة‪َ ،‬ق َ‬ ‫بك ِر بن دريد‪َ ،‬ق َ‬ ‫حد َ​َّثنا أَبو ْ‬ ‫ال معاوية‪:‬‬

‫«الفرصة خلسة‪ ،‬والحياء يمنع الرزق‪ ،‬والهيبة مقرون بها الخيبة‪ ،‬والكلمة من الحكمة ضا ّلة‬ ‫المؤمن»‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫وحد َ​َّثنا‪ ،‬قال‪ :‬أنبأنا عبد الرحمن‪ ،‬عنْ عمه‪ ،‬قال‪ :‬سمعت أعرابيا من بني مرّة يعظ ابنا له‬ ‫وقد أفسد ماله فِي الشراب ف َق َ‬ ‫ال‪:‬‬ ‫«ال الدّهر يعظك‪ ،‬وال األيام أيام تنذرك‪ ،‬والساعات تعدّ عليك‪ ،‬واألنفاس تعدّ منك‪ ،‬أحبّ‬ ‫أمريك إليك‪ ،‬أردّهما بالمضرّة عليك»‪.‬‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ً‬ ‫ألخ له‪:‬‬ ‫قال‪ :‬وأخبرَنا عبد الرحمن‪ ،‬عنْ عمه‪ ،‬قال‪ :‬سمعت أعرابيا يقول ٍ‬ ‫«اعلم أن الناصح لك المشفق عليك من طالع لك ما وراء العواقب برويته ونظره‪ّ ،‬‬ ‫ومثل لك‬ ‫األحوال المخوفة عليك‪ ،‬وخلط الوعر بالسّهل من كالمه ومشورته‪ ،‬ليكون خوفك كفاء رجائك‪،‬‬ ‫وشكرك إزاء النعمة عليك‪ ،‬وأن الغاشّ لك والحاطب عليك من مد لك فِي االغترار‪ّ ،‬‬ ‫ووطأ لك‬ ‫مهاد الظلم‪ ،‬تابعاً لمرضاتك‪ ،‬منقاداً لهواك»‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال‪ :‬حدَّثنا أحمد بن يحيى النحـوى‪َ ،‬ق َ‬ ‫بك ِر بن األنبارى‪ ،‬رحمه اهلل‪َ ،‬ق َ‬ ‫وحد َ​َّثنا أَبو ْ‬ ‫ال‪ :‬حدَّثنا‬ ‫ال شبيب بن شبّة لخالد بن صفوان‪« :‬من أحبّ إخوانك إليك؟»‪َ .‬ق َ‬ ‫ال‪َ :‬ق َ‬ ‫عبد اهلل ابن شبيب‪َ ،‬ق َ‬ ‫ال‪:‬‬ ‫«من سدّ خللي‪ ،‬وغفر زللي‪ ،‬وقبل عللي»‪.‬‬ ‫ال‪ :‬حد َ​َّث ِني أَبو عيسى الختلي‪َ ،‬ق َ‬ ‫بك ِر بن األنبارى‪َ ،‬ق َ‬ ‫وحد َ​َّثنا أَ ِبي ْ‬ ‫ال‪ :‬حد َ​َّثنا أَبو يعلى الساجي‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َق َ‬ ‫ال‪ :‬حد َ​َّثنا األصمعيّ‪ ،‬قال‪ :‬حدَّثنا المعتمر بن سليمان‪ ،‬قال‪ :‬كان يقال‪« :‬عليك بدينك‪ ،‬ففيه‬ ‫معادك‪ ،‬وعليك بمالك‪ ،‬ففيه معاشك‪ ،‬وعليك بالعلم‪ ،‬ففيه زينك» (‪.)...‬‬ ‫ال‪ :‬أَخبرَنا عبد الرحمن‪ ،‬عَنْ عمه‪َ ،‬ق َ‬ ‫بك ِر بن دريد‪ ،‬رحمه اهلل‪َ ،‬ق َ‬ ‫وحد َ​َّثنَا أَبو ْ‬ ‫ال‪ :‬سمعت رج ً‬ ‫ال‬ ‫عن‬ ‫الصارف‬ ‫والعجب‬ ‫الصالحين‪،‬‬ ‫ومقت‬ ‫اهلل‬ ‫لمقت‬ ‫جالب‬ ‫والزّهو‬ ‫الحسنات‪،‬‬ ‫ماحق‬ ‫يقول‪« :‬الحسد‬ ‫ِ‬ ‫االزدياد من العلم داع إِ َلى التخمط والجهل‪ ،‬والبخل أذم األخالق وأجلبها لسوء األحدوثة»‪.‬‬ ‫ال يوصي آخر وأراد سفراً ف َق َ‬ ‫ال‪ :‬وأَخبرَنا عبد الرحمن‪ ،‬عنْ عمه‪َ ،‬ق َ‬ ‫َق َ‬ ‫ال‪ :‬سمعت رج ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫«آثر بعملك معادك‪ ،‬وال تدع لشهوتك رشادك‪ ،‬وليكن عقلك وزيرك الذي يدعوك إِ َلى الهدى‪،‬‬ ‫عَن الفواحش‪ ،‬وأطلقه في المكارم‪ ،‬فإنك تبّر بذلك سلفك‪،‬‬ ‫ويعصمك من الرّدى‪ ،‬ألجم هواك ِ‬ ‫وتشيد شرفك»‪.‬‬

‫ال‪ :‬سمعت أعرابياً يوصي ابنه‪ ،‬ف َق َ‬ ‫ال‪ :‬أَخبرَنا عبد الرحمن عنْ عمه‪َ ،‬ق َ‬ ‫وحد َ​َّثنا َق َ‬ ‫ال‪:‬‬ ‫«ابذل المودّة الصادقة تستفد إخواناً‪ ،‬وتتخذ أعواناً‪ ،‬فإن العداوة موجودة عتيدة‪ ،‬والصّداقة‬ ‫مستعرزة بعيدة‪ ،‬جنّب كرامتك اللئام‪ ،‬فإنهم إن أحسنت إليهم لم يشكروا‪ ،‬وإن نزلت شديدة‬ ‫لم يصبروا»‪.‬‬ ‫َ‬ ‫مستعرزة‪ :‬منقبضة شديدة‪ ،‬يقال‪ :‬رأيت فالناً اعترز منّي أي انقبض‪،‬واستعرزت الجلدة فِي‬ ‫النار إذا تقبّضت (‪.)...‬‬ ‫ال‪َ :‬ق َ‬ ‫عَن العتبي‪َ ،‬ق َ‬ ‫بك ٍِر‪َ ،‬ق َ‬ ‫وحد َ​َّثنَا أَبو ْ‬ ‫ال رجل لعبد الملك بن مروان‪،‬‬ ‫ال‪ :‬أَخبرَنا أَبو حاتم‪ِ ،‬‬ ‫رحمه اهلل‪ ،‬تعالى‪« :‬يا أمير المؤمنين‪ ،‬هززت ذوائب الرّحال إليك فلم أجد معوّ ًال إال عليك‪ ،‬أمتطي‬ ‫الليل بعد النهار‪ ،‬وأقطع المجاهل باآلثار‪ ،‬يقودني نحوك رجاء‪ ،‬وتسوقني إليك بلوى‪ ،‬والنفس‬ ‫راغبة‪ ،‬واالجتهاد عاذر‪ ،‬وإذا بلغتك فقدني»‪َ ،‬ق َ‬ ‫ال‪« :‬احطط عَنْ راحتك فقد بلغت»‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بك ٍِر‪َ ،‬ق َ‬ ‫وحد َ​َّثنَا أَبو ْ‬ ‫عَن امرأة‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫عَن العتبي‪ ،‬قال‪ :‬سئل أعرابي‪ِ ،‬‬ ‫ال‪ :‬حَد َ​َّثنَا الرياشيّ‪ِ ،‬‬ ‫«هي أرقّ من الهواء‪ ،‬وأطيب من الماء‪ ،‬وأحسن من النّعماء‪ ،‬وأبعد من السماء»‪.‬‬ ‫عن األصمعيّ‪َ ،‬ق َ‬ ‫وحد َ​َّثنا َق َ‬ ‫ال‪ :‬العرب تقول‪« :‬ال ثناء مع الكبر‪ ،‬وال صديق‬ ‫ال‪ :‬حد َ​َّثنا الرياشيّ‪ِ ،‬‬ ‫لذي الحسد‪ ،‬وال شرف لسيء األدب»‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َق َ‬ ‫عن األعداء‪ ،‬والقسوة عَلى الضعفاء‪ ،‬والبخل‬ ‫ال‪ :‬وكان يُ َقال‪« :‬شرّ خصال الملوك الجبن ِ‬ ‫عند اإلعطاء»‪.‬‬ ‫ال‪ :‬حد َ​َّثنَا أحمد بن عبيد الجوهريّ‪َ ،‬ق َ‬ ‫بك ِر بن دريد‪َ ،‬ق َ‬ ‫وحد َ​َّث ِني أَبو يعقوب ورّاق أَ ِبي ْ‬ ‫ال‪:‬‬ ‫سمعت أحمد بن عبد العزيز‪ ،‬يقول‪ :‬سمعت أبي‪ ،‬يقول‪ :‬قام رجل إِ َلى معاوية‪ ،‬ف َق َ‬ ‫ال له‪ :‬سألتك‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال‪ :‬ال‪ ،‬أفمن سائر العرب؟ َق َ‬ ‫ال‪ :‬أمن قريش أنت؟ َق َ‬ ‫بالرحم التي بيني وبينك‪ ،‬ف َق َ‬ ‫ال‪ :‬ال‪ ،‬قال‪ :‬فأيّة‬ ‫ـال‪ :‬رحم آدم‪َ ،‬ق َ‬ ‫رحم بيني وبينك؟ َق َ‬ ‫ال‪ :‬رحم مجفوة‪ ،‬واهلل ألكونن أول من وصلها‪ ،‬ثم قضى‬ ‫حاجته‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫عن األصمعيّ‪ ،‬قال‪ :‬قيل ألعرابي قدم الحضرة‪« :‬ما‬ ‫وحدَّثنا أبو بك ٍِر‪ ،‬قال‪ :‬حدَّثنا الرياشيّ‪ِ ،‬‬ ‫أقدمك؟»‪ ،‬ف َق َ‬ ‫ال‪« :‬الحين الذي ّ‬ ‫يغطي العين»‪.‬‬ ‫ال‪ :‬حد َ​َّثنا محمد بن موسى السامي‪َ ،‬ق َ‬ ‫وحد َ​َّثنا أَبو عبد اهلل نفطويه‪َ ،‬ق َ‬ ‫ال‪ :‬حد َ​َّثنا األصمعيّ‪،‬‬ ‫ال‪« :‬مات ولد لرجل من األعراب فص ّلى عليه ف َق َ‬ ‫َق َ‬ ‫ال‪« :‬اللهم إن كنت تعلم أنه كريم الجدّين‪،‬‬ ‫سهل الخدّين‪ ،‬فاغفر له‪ ،‬وإال فال»‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫‪16‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪ 18‬يونيو ‪2018‬‬

‫العدد ‪945‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)848‬‬

‫“دفاتر الشمال” (‪)2‬‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬ ‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫صدر العدد الثاني من دورية “دفاتر الشمال” خالل ربيع سنة ‪ ،1997‬في ما مجموعه‬ ‫‪ 226‬من الصفحات ذات الحجم المتوسط‪ ،‬توزعت بين مواد كتبت باللغة العربية‬ ‫وأخرى باللغة اإلسبانية‪ .‬ولقد جاء هذا العدد ليرسخ األساس الذي وضعه صدور العدد‬ ‫األول‪ ،‬خاصة على مستوى تطوير أشكال التعاطي مع قضايا منطقة الشمال وإشكاالتها‬ ‫الثقافية والسياسية والتنموية‪ .‬ولم يكن غريبا أن تنفتح المجلة على آفاق جديدة في‬ ‫االهتمام بدراسة هذه القضايا واإلشكاالت‪ ،‬وفق نظرة رصينة تتجاوز منطق القراءات‬ ‫السريعة وسقف األحكام الجاهزة وحدود التنميطات المستنسخة التي هيمنت على‬ ‫الكثير من األعمال التي توخت التأمل والتفكير في تحوالت ماضي منطقة الشمال وفي‬ ‫إكراهات واقعها الراهن‪ .‬كما أن المجلة قد نجحت في استقطاب أسماء وازنة من أبناء‬ ‫المنطقة‪ ،‬وجعلتهم يلتفون حول هذا المشروع الثقافي المتميز باعتباره نافذة مشرعة‬ ‫يطل من خاللها “الجهوي” على امتداداته‬ ‫“الوطنية”‪ ،‬ويتفاعل داخلها ث��راء عناصر‬ ‫التعدد مع مسام الوحدة المرجعية النتمائنا‬ ‫المشترك‪ ،‬هوية وحضارة وتاريخا ومستقبال‬ ‫ومصيرا‪ .‬لذلك‪ ،‬فقد اكتست المجلة مصداقية‬ ‫غير متنازع حولها‪ ،‬ترجمها الصدى الواسع‬ ‫ال��ذي ظل يخلفه توالي الصدور المنتظم‬ ‫ألعدادها‪ ،‬ليس فقط على مستوى منطقة‬ ‫الشمال‪ ،‬ولكن كذلك على مستوى كل التراب‬ ‫الوطني‪ .‬وق��د ازداد ه��ذا الصدى إشعاعا‪،‬‬ ‫بانتقال المجلة من تناول القضايا العامة‬ ‫والمفتقدة للوحدة الموضوعاتية بين مختلف‬ ‫موادها‪ ،‬إلى تخصيص كل عدد لملف خاص‬ ‫يعطي كل الفرص أمام الباحثين من أجل‬ ‫البحث والتعمق الضروريين لتشريح الظاهرة‬ ‫المدروسة‪ ،‬والكتساب –بالتالي‪ -‬احتراما‬ ‫وتقديرا لدى الفاعلين‪.‬‬ ‫في إطار هذا التوجه‪ ،‬يأتي تخصيص ملف العدد الثاني من المجلة لموضوع‪:‬‬ ‫“إشكالية االنتقال الديمقراطي‪ :‬إسبانيا والمغرب نموذجين”‪ ،‬كمحاولة لتناول إحدى‬ ‫أكثر قضايا راهننا التهابا وإثارة للخالف وللتأويالت‪ .‬ولقد اكتست مواد الملف طابعا‬ ‫أكاديميا رفيعا ارتقى بها من مستوى اإلثارة المجانية‪ ،‬إلى مستوى التأصيل ألبعاد‬ ‫الموضوع اعتمادا على ما ظل يعتمل داخل الواقع المغربي‪ ،‬واستئناسا بتجارب رائدة‬ ‫عرفتها مناطق قريبة منا‪ .‬في هذا اإلطار‪ ،‬نقرأ في االفتتاحية ما يلي‪“ :‬وهذا العدد يأتي‬ ‫متضمنا لموضوع محوري يكتسي دون شك أهمية قصوى بالنسبة لمستقبل بالدنا‬ ‫وهو موضوع “االنتقال الديمقراطي”‪ ،‬ولم يكن هذا االختيار نابعا من الصدفة‪ ،‬بل كان‬ ‫وليد التوجه الجوهري الذي يكمن خلف مبادرة إصدار هذه المجلة‪ ،‬وهو توجه منبن‬ ‫على االرتباط باالنشغاالت الفعلية والقضايا الصميمية التي تؤرق المواطن والمجتمع‬ ‫المغربيين‪ ،‬وقد أعلنا عن ذلك في افتتاحية العدد األول حينما أكدنا بأن موضوعات‬ ‫“دفاتر الشمال” ستكون هي مجمل اإلشكاالت والتحديات التي يواجهها المغرب‬ ‫ككيان ثقافي وحضاري متعدد األبعاد‪ ،‬ومثقل بتاريخه الخاص ومنشغل بماضيه القريب‬ ‫والبعيد‪ .‬وملف االنتقال الديمقراطي هو أحد أهم الملفات التي ينتظر المغاربة أن يتم‬ ‫الحسم فيها بشكل نهائي‪ .‬وقد تكون اإلطاللة على تجربة الجارة اإليبيرية في هذا‬ ‫المجال فيها بعض االستفادة وبعض الربح لوقت ثمين” (ص ص‪.)7-8 .‬‬ ‫وبالنسبة ألصل هذا الملف‪ ،‬فإنه يعود للندوة التي انعقدت تحت نفس العنوان‬ ‫بمدينة إشبيلية يومي ‪ 12‬و‪ 14‬دجنبر من سنة ‪ ،1996‬وذلك في إطار اللقاء الثالث بين‬

‫ثقافتين الذي تم تنظيمه بمبادرة من جمعية العمال والمهاجرين المغاربة بإسبانيا‪.‬‬ ‫وقد قامت المجلة بتعزيز العروض المقدمة في هذه الندوة بعدة مساهمات أخرى أغنت‬ ‫الموضوع من جوانبه المتشعبة‪ .‬في هذا السياق‪ ،‬قدم محمد العربي المساري مساهمته‬ ‫في موضوع “التحول الديمقراطي بالمغرب”‪ ،‬وتوقف جوردي سولي تورا عند “تجربة‬ ‫االنتقال الديمقراطي بإسبانيا”‪ ،‬واهتم عبد العزيز النويضي بدراسة “شروط االنتقال‬ ‫الديمقراطي بالمغرب”‪ ،‬كما رصد ماتيدي فيرنانديز سانزس قضايا اإلسهام النقابي‬ ‫في تحقيق االنتقال الديمقراطي بإسبانيا‪ .‬وختمت المجلة ملف هذا العدد‪ ،‬بإدراج حوار‬ ‫مع خالد السفياني حول الديمقراطية‪ ،‬االنتقال الديمقراطي‪ ،‬ورهانات التغيير بالمغرب‪.‬‬ ‫وفي “المحور اإلبداعي”‪ ،‬نشرت المجلة قصيدة لوفاء العمراني تحت عنوان “عدم‬ ‫صديق وآخر‪ ...‬ال”‪ ،‬وفصل من رواية “دليل العنفوان” لعبد القادر الشاوي‪ ،‬ونصا تأمليا‬ ‫عميقا لعبد الرحيم جبران تحت عنوان‬ ‫“حفريات في الكالم”‪ .‬وفي باب “دراسات”‪،‬‬ ‫نقرأ دراسة لمحمد بن علي حول موضوع‬ ‫المدينة العتيقة والتحوالت االجتماعية‬ ‫والعمرانية من خالل نموذج مدينة طنجة‪،‬‬ ‫ومساهمة لعبد العزيز السعود في شكل‬ ‫قراءة تاريخية مجددة في الخطاب اإلصالحي‬ ‫الوطني بالشمال‪ .‬إلى جانب ذلك‪ ،‬قدم عبد‬ ‫الحميد البجوقي مادة تأملية وتشريحية‬ ‫للعناصر المكونة لماضي منطقتنا وواقعها‬ ‫الراهن عنونها ب”شمال المغرب‪ :‬الهوية‬ ‫والمسار”‪.‬‬ ‫ وف��ي ب��اب “ذاك���رة الشمال”‪ ،‬أع��ادت‬ ‫المجلة نشر االفتتاحية المنشورة تحت‬ ‫عنوان “مبدأنا وغايتنا” وذلك بأول عدد‬ ‫من مجلة “السالم” الصادر خالل شهر أكتوبر من سنة ‪ 1933‬بتطوان‪ ،‬بمبادرة من‬ ‫الفقيه محمد داود‪ .‬وفي باب “ذاكرة الصورة”‪ ،‬قدمت المجلة موادا متنوعة تحت عنوان‬ ‫شاعري “شفشاون‪ ..‬أندلس األعماق”‪ ،‬احتوت على نصوص للشاعر عبد الكريم الطبال‬ ‫وعلى صور من أرشيف المكتبة العامة والمحفوظات بتطوان‪ .‬أخيرا‪ ،‬وفي باب “المكتبة‬ ‫الشمالية”‪ ،‬قدمت المجلة تقديما لثالثة كتب لها عالقة مباشرة بماضي منطقة الشمال‬ ‫وبحاضرها‪ ،‬يتعلق األمر بكتاب “الثقافة والسياسة لدى الحركة الوطنية المغربية‬ ‫بالمشرق” (بالفرنسية) لتماضر الخطيب والصادر سنة ‪ ،1996‬وكتاب “معلو مات عن‬ ‫تاريخ تطوان” (باإلسبانية) الذي صدر في شكل دراسة مونوغرافية أنجزها الباحث‬ ‫اإلسباني تيودور رويس كي كويفس‪ ،‬ثم كتاب “المدن والتعمير بحوض المتوسط‪-‬‬ ‫نموذج مغرب الساحل المتوسطي” (جماعي)‪ ،‬الصادر عن اللقاء السادس لمجموعة‬ ‫الدراسات واألبحاث المتوسطية خالل سنة ‪.1995‬‬ ‫هذه مجموع المواد المكونة للعدد الثاني من دورية “دفاتر الشمال”‪ ،‬وهي تقيم‬ ‫الدليل على أهمية الجهد الذي بذله الفريق المشرف على المجلة من أجل إخراجها‬ ‫في المستوى المتميز الذي عززت به سوق النشر‪ .‬وال شك أن العمل قد قدم إضافات‬ ‫نوعية لمجال تراكم اإلصدارات اإلعالمية المتخصصة في البحث في مختلف قضايا‬ ‫منطقة الشمال‪ ،‬كما أنه قد نجح في التأشير على ميالد رؤى مجددة في الخطاب الثقافي‬ ‫والتنموي لنخب الشمال‪ ،‬بعيدا عن كل اإلسقاطات الماضوية أو الشوفينيات المطمئنة‬ ‫لقناعاتها والمكتفية باستيهاماتها‪.‬‬

‫شفشاون ‪ :‬انطالق مهرجـان األندلسـيات‬ ‫تحت الرعاية السامية لصاحب الجاللة الملك‬ ‫محمد السادس‪ ،‬انطلقت بداية شهر يونيو‬ ‫الجاري بفضاء القصبة األثري بشفشاون فعاليات‬ ‫النسخة ‪ 33‬لملتقى األندلسيات الذي اعتادت‬ ‫وزارة الثقافة واالتصال تنظيمه كل سنة‪ ،‬بشراكة‬ ‫مع عمالة اإلقليم والمجلس اإلقليمي وجماعة‬ ‫المدينة‪.‬‬ ‫أولى حفالت المهرجان أحياها جـوق محمد‬ ‫العربي التمسماني من مدينـة تطوان‪ ،‬برئاسة‬ ‫الفنان محمـد األمين األكرامي‪ ،‬اشتملت على‬ ‫وصالت غنائية أندلسية تخللها تكريم بعض‬ ‫الوجوه التي تفانت في خدمة هذا اللون من‬ ‫التراث المغربي األندلسي األصيل ومن بينهم‬ ‫العياشي الفاسـي أحد األساتـذة البارزيـــن في‬ ‫تلقين مواد الصولفيج والكمان‪ ،‬و رئيس جوق‬ ‫شفشاون للطرب األندلسي وأحد حفاظ الصنعة‬ ‫األندلسية التي تلقاها على يد رواد كبار‪ .‬كما‬ ‫كرمت الدورة ‪ 33‬الفنان عبد السالم اليمالحي‪ ،‬الذي يعد من أهم أعالم الموسيقى األندلسية‬ ‫الذين أبدعوا في أداء نوباتها وطبوعها األصيلة‪ ،‬تقديراً لعطاءاته الغنية ومساهمته في خدمة‬ ‫التراث الموسيقي‪ .‬جوق الفنان محمد العثماني من مدينة فاس كان حاضرا في هذه الدورة‬ ‫حيث أتحف الحضور بوصالت أندلسية‪.‬‬

‫ومن بين األجواق التي شاركت في هذا‬ ‫الملتقى األندلسي نجد مجموعة من الفرق‬ ‫الوطنية المتميزة من بينها جوق المرحوم محمد‬ ‫العربي المرابط من طنجة برئاسة الفنان محمد‬ ‫العروسي‪ ،‬وجوق المعهد الموسيقي لشفشاون‬ ‫برئاسة الفنان العياشي الفاسي‪ ،‬وجوق الفنان‬ ‫األمين الدبي من الرباط‪ ،‬وجوق مجموعة التراث‬ ‫للموسيقى الروحية من سال برئاسة الفنان طارق‬ ‫الحسوني‪،‬جوق طرب اآللة للمعهد الموسيقي‬ ‫بالعرائش برئاسة الفنان أحمد الطود‪ ،‬وجوق‬ ‫األصالة لطرب اآللة من مكناس برئاسة الفنان‬ ‫محمد الوارثي‪.‬‬ ‫ويهدف مهرجـــان شفشــاون لألندلسيات‬ ‫إلى صيانة الموروث الثقافي والتراث الالمادي‬ ‫للطرب المغربي األندلسي‪ ،‬وكذا االحتفاء بقيمة‬ ‫المبدعين في هذا المجال‪.‬‬ ‫كما تم تقديم ماستر كالس في العزف على‬ ‫آالت اإليقاع أطره الفنان عبد السالم اليمالحي‪،‬‬ ‫وإلبراز مواهب الطلبة أقل من ‪ 16‬سنة‪ ،‬تم تنظيم مسابقة جهوية للموسيقى األندلسية‬ ‫اشتملت على العزف واإلنشاد‪ ،‬اختتمت بتتويجهم بجوائز تحفيزية‪.‬‬

‫م ‪ .‬الحراق‬


‫العدد ‪945‬‬

‫مع‬

‫املواطنني‬

‫إمبراطور مخدرات حرٌّ طليقٌّ‬ ‫في رصيده ‪ 72‬شكاية ؟!‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪ 18‬يونيو ‪2018‬‬

‫لعبة السودوكو (‪)412‬‬ ‫أصل اللعبة‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها ؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬

‫ال زالت قضية أحد أباطرة االتجار في مختلف أنواع المخدرات المدعو بالمرموز‬ ‫(ب‪.‬م) تثير العديد من التساؤالت لدى الرأي العام‪ ،‬وخاصة لدى الكثير من ضحاياه‬ ‫المتنوعين‪ ،‬علما أن له سوابق‪ ،‬كما صدرت في حقه ما مجموعه ‪ 72‬شكاية وحاليا‬ ‫مبحوث عنه‪ ،‬في الوقت الذي ينتقل‪ ،‬بين الفينة واألخرى‪ ،‬داخل وخارج أرض‬ ‫الوطن‪ ،‬دون أن تطاله يد القانون من قبل المصالح المختصة‪ ،‬فهل هذا يؤكد ـ‬ ‫فعال ـ إدعاءه بكونه يتمتع بنفوذ واسع‪ ،‬يسهل له جميع مأمورياته‪ ،‬كيفما كان‬ ‫نوعها ؟‬ ‫هو الذي يتباهى بأنه في كل قضية يتابع فيها‪ ،‬يخرج منها سالما‪ ،‬ويسل‬ ‫منها كما تسـل الشعـرة من العجيـن‪ ،‬في إشـارة إلى الجلسة التي سيكون مقبال‬ ‫عليها‪ ،‬يوم اإلثنين‪ ،‬بالمحكمة االبتدائية بطنجة‪ ،‬حيث يقول ‪« :‬ما زال عندي‬ ‫نفوذ ونقود» أكثر من هذا‪ ،‬ومن بين الخروقات التي ارتكبها هذا اإلمبراطورـ‬ ‫والتي ال زالت تلوكها األلسن ـ تشييده لمقهى بدون رخصة تغيير (انظر الصورة)‬ ‫مع استحواذه على ثالثة أمتار ونصف المتر تعود إلى الملك العمومي‪ ،‬وعندما‬ ‫حلت لجنة بعين المكان‪ ،‬بحضور قائدة الملحقة اإلدارية ‪ ،10‬منعها من القيام‬ ‫بواجبها‪ ،‬بل وطرد الجميع‪ ،‬بشكل محير‪ ،‬وكأنه الناهي واآلمر في دولة توصف‬ ‫بأنها دولة المؤسسات الدستورية ‪.‬‬ ‫وتفيد مصادرنا أن اإلمبراطور المذكور الذي كان باألمس القريب مجرد نادل‬ ‫بأحد المقاهي بمدينة مكناس‪ ،‬تحول بقدرة قادر إلى مالك للعديد من المشاريع‬ ‫بمدينة طنجة ومكناس‪ ،‬يرتدي صفة مستثمر‪ ،‬بيد أن الواقع هو عكس ذلك‪،‬‬ ‫فالرجل يتاجر في الممنوعات‪ ،‬من أقراص مهلوسة‪ ،‬ومخدرات قوية‪ ،‬إذ يستثمر‬ ‫في تخريب عقول الشباب‪ ،‬والدفع بهم إلى الهاوية والتهلكة وارتكابهم الجرائم‬ ‫المتنوعة‪ ،‬غير مكترث تماما لما تقترفه يداه في حق عماد هذه األمة ‪.‬‬ ‫وأضافت مصادرنا أن متورطا في قضية كمية كبيرة من األقراص المهلوسة‪،‬‬ ‫تم ضبطها حديثا‪ ،‬عندما تم استنطاقه‪ ،‬ذكر اسم هذا اإلمبراطور!‬ ‫وإضافة إلى كل ما سبق‪ ،‬يبقى التساؤل الملح هو من يتستر عن هذا‬ ‫اإلمبراطور ويحميه من المتابعة القانونية‪ ،‬بتطبيق المساطر المعمول بها في‬ ‫مثل ما يرتكبه من خروقات‪ ،‬متعددة األشكال واأللوان‪ ،‬وذلك لكي يتساوى مع‬ ‫كل مخالف‪ ،‬خارق‪ ،‬مارق‪ ،‬ولكي تتم حماية دولة المؤسسات وحقوق اإلنسان من‬ ‫منطلق أن المغاربة سواسية أمام تطبيق القانون الذي يعلو وال يعلى عليه ؟‬

‫تبادل للضرب والجرح يوقف صالة التراويح‬ ‫بمسجد في طنجة‬

‫‪17‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 7‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫رقم ‪412‬‬

‫توقفت صالة التراويح‪ ،‬مساء األربعاء‪ ،‬بأحد مساجد حي «بنكيران»‬ ‫بمدينة طنجة‪ ،‬جراء مواجهات تزامنت مع أداء هذه الشعيرة‪ .‬‬ ‫و كان مجموعة من األشخاص‪ ،‬قد دخلوا في عراك تبادلوا خالله الضرب‬ ‫والجرح في محيط المسجد الذي كانت تقام فيه صالة التراويح‪.‬‬ ‫و امتدت المعركة إلى داخل المسجد‪ ،‬بعدما هرب شخصان من‬ ‫المتعاركين وسط المصلين‪ ،‬مما تسبب في حالة فوضى عارمة‪ ،‬أدت إلى‬ ‫توقف صالة التراويح‪.‬‬ ‫وتسبب استعمال بخاخات كريموجين من طرف بعض المتعاركين‪ ،‬في‬ ‫وقوع اختناقات في صفوف المصلين و من ضمنهم نساء‪.‬‬


‫كلمة العدد‬

‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬ ‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 945‬ـ الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪ 18‬يونيو ‪2018‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬ ‫نجوم لم يشاركوا في المونديال (‪..)1‬‬

‫جيجز أحالم ضائعة مع ويلز‬

‫‪3‬‬

‫اتحاد‬

‫طنجة واحد من األندية التي اعتمدت على مداخل جمهورها الذي‬ ‫تحسد عليه وهو يؤثث جنبات الملعب الكبير بطنجة في أغلب‬ ‫المباريات بحوالي ‪ 45‬متفرج‪ ،‬وهي السعة التي يتحملها هذا الملعب‪ .‬وفي ظل‬ ‫هذا اإلقبال واالهتمام من هذا الجمهور المثالي‪ ،‬وجب تكريمه باستقبال لبق خالل‬ ‫مباريات الفريق المحلية وتوفير ظروف مريحة لدخول الملعب بفتح جميع األبواب‬ ‫أوال‪ ،‬وبضرورة ترقيم كراسي المدرجات كإجراء بسيط غير مكلف‪ ،‬لكن مردوده كبير‬ ‫جدا سواء على الجمهور أو على النادي‪ ،‬مع توفير تذاكر تتضمن رقم المقعد وتحديد‬ ‫المنطقة ومدخلها بالملعب لتسهيل عملية الولوج‪ .‬وهذا اإلجراء يجب أن يعمم على‬ ‫جميع المالعب المغربية في ظل االحتراف‪ .‬ربما من هنا تكون بداية اإلصالح‪..‬ليس‬ ‫بملعب طنجة فحسب‪ ،‬بل بجميع المالعب المغربية‪ ،‬وهنا سيطمئن كل فرد من أفراد‬ ‫الجمهور أنه حين يحل بالملعب سيجد كرسيه فارغا في انتظاره دون مشاكل‪.‬‬

‫أسئلة ‪ :‬إيدسون أرانتيس دو ناسيمينتو (بيليه)‪...‬‬ ‫نجم العالم ومنتخب البرازيل عبر التاريخ‬

‫في سنّ الـ‪ ،77‬ال يزال اسمك مرادفاً لكأس‬ ‫العالم ماذا تعني هذه البطولة في حياتك؟‬ ‫هذا صحيح‪ ،‬عشت الكثير من القصص في كأس العالم!‬ ‫وعلى الرغم من أننا دائماً ما واجهتنا صعوبات كثيرة في هذه‬ ‫البطولة‪ ،‬إال أننا كنا نعرف كيف نحقق النجاحات‪ .‬في عام ‪1958‬‬ ‫عشت حلماً حقيقياً‪ :‬كنت طف ً‬ ‫ال‪ ،‬ال أحد كان يعتقد أننا سنفوز‬ ‫باللقب‪ .‬كانت الشكوك تحوم حول المدرب فيسينتي فيوال‪،‬‬ ‫ويسألونه كيف يريد الفوز بكأس العالم في السويد باستدعائه‬ ‫شاباً عمره ال يتجاوز ‪ 17‬عاماً‪ .‬وفي النهاية فزنا باللقب! ثم في‬ ‫عام ‪ ،1962‬عندما كانت البرازيل في أفضل أحوالها‪ ،‬عانيت من‬ ‫إصابة‪ ،‬ومع ذلك فزنا بالكأس‪ .‬في إنجلترا تعرضت لكسر على‬ ‫مستوى الغضروف المفصلي ولم نتوّج باللقب‪ ،‬ولكن في عام‬ ‫‪ 1970‬لعبت جميع المباريات‪ .‬لقد أغلقت دورة مثالية‪ :‬بدأت‬ ‫وأنهيت مشواري بط ً‬ ‫ال‪.‬‬

‫في نهائي ‪ 1958‬ضد السويد‪ ،‬سجلت هدفاً‬ ‫رائعاً بعد أن رفعت الكرة فوق رأس المدافع‬ ‫داخل منطقة الجزاء‪ .‬متى خطر على بالك أن تقوم‬ ‫بتلك المراوغة المذهلة؟ و وهل تتذكر جيدا هدفك‬ ‫في مرمى إيطاليا في نهائي المكسيك ‪ 1970‬بضربة‬ ‫رأسية على طريقة الهدافين الكالسيكيين؟‬

‫يقضي نجوم كرة القدم‪ ،‬الغالبية العظمى من مسيرتهم الرياضية مع‬ ‫األندية‪ ،‬حيث التدريبات اليومية والمنافسة طوال الموسم على البطوالت‬ ‫المختلفة‪ ،‬ولكن يظل حمل ألوان المنتخب الوطني‪ ،‬خاصة في بطولة كأس‬ ‫العالم‪ ،‬هو الشغف والحلم األكبر‪ ،‬لدى الكثير من الالعبين‪ .‬عظماء كثر‪ ،‬سطع‬ ‫نجمهم في سماء الساحرة المستديرة مع فرقهم‪ ،‬فمنهم مع وصل ألعلى المراتب‬ ‫في المسابقات المحلية‪ ،‬ومنهم من كتب اسمه بأحرف من نور‪ ،‬في المسابقات‬ ‫القارية‪ ،‬ولكن على الرغم من تلك اإلنجازات‪ ،‬إال أنهم ضلوا طريق المشاركة‬ ‫بالمونديال‪ .‬ويستعرض موقع‪« ‬كووورة»‪ ،‬في سلسلة مكونة من ‪ 30‬حلقة‪ ،‬أبرز‬ ‫نجوم كرة القدم الكبار‪ ،‬الذين لم تكلل إسهاماتهم في إثراء اللعبة‪ ،‬بالمشاركة‬ ‫في كأس العالم‪ ،‬ونبدأ الحلقة األولى‪ ،‬بأسطورة ويلز‪ ،‬ومانشستر يونايتد‪ ،‬ريان‬ ‫جيجز‪ .‬ووجد جيجز‪ ،‬ضالته في نادي الشمال اإلنجليزي‪ ،‬فملعب أولد ترافورد‪ ،‬كان‬ ‫شاهدا على إنجازات النجم الويلزي‪ ،‬الذي ظل يرتدي القميص األحمر لمدة ‪24‬‬ ‫عاما‪ ،‬دون أن يرتدي سواه‪ ،‬محققا بطوالت‪ ،‬أصبحت تقارن بمجموع ما حققته‬ ‫أندية بعينها‪ .‬مسرح األحالم كان المكان المفضل لدى جيجز‪ ،‬طوال مسيرته في‬ ‫المالعب‪ ،‬إذ لم يعثر على طريقة لتحقيق تلك األحالم مع منتخب ويلز‪ ،‬تلك البلد‬ ‫الصغيرة التي ال يتعدى عدد سكانها‪ 4 ،‬ماليين نسمة‪ .‬وحالها كحال البلدان‬ ‫صغيرة الحجم وقليلة السكان‪ ،‬لم يسبق للمنتخب الويلزي‪ ،‬وأن تأهل للمونديال‬ ‫سوى مرة واحدة‪ ،‬كانت في السويد عام ‪ ،1958‬حينما وصلت لربع النهائي‪،‬‬ ‫وخرجت على يد البرازيل وبالنظر لمسيرة أسطورة الشياطين الحمر مع منتخب‬ ‫بالده‪ ،‬نجد أن طوال مشواره‪ ،‬الممتد ألكثر من عقدين من الزمان‪ ،‬لم يشارك‬ ‫خالله سوى في ‪ 64‬مباراة‪ ،‬أحرز خاللهم ‪ 12‬هدفا‪ .‬كان منتخب ويلز‪ ،‬العائق‬ ‫الرئيسي أمام مشاركة نجوم‪ ،‬أمثال جيجز وتوشاك وإيان راش إلى المونديال‪،‬‬ ‫إذ كان يفشل منتخب التنين األحمر‪ ،‬في عبور تصفيات البطوالت الكبرى سواء‬ ‫كأس العالم‪ ،‬أو حتى كأس أمم أوروبا‪ ،‬الذي افتتح مشاركاته فيها‪ ،‬النسخة‬ ‫الماضية‪ ،‬عام ‪ 2016‬في فرنسا‪ .‬وساهم السير أليكس فيرجسون‪ ،‬في قرارات‬ ‫جيجز‪ ،‬بالغياب عن معسكر المنتخب‪ ،‬في كثير من المناسبات‪ ،‬ومع بداية توهجه‪،‬‬ ‫غاب الالعب لـ ‪ 18‬مباراة على التوالي عن المنتخب‪ ،‬قبل أن يعود للمشاركة من‬ ‫جديد عام ‪ .2000‬وصرح جيجز حينها «خالل هذا الموسم كنت أتعرض لإلصابة‪،‬‬ ‫كلما شاركت في مباراتين خالل أسبوع واحد مع الفريق‪ ،‬حينها جلست أنا والسير‬ ‫أليكس‪ ،‬وقال لي (إذا كان المباراة الدولية ودية‪ ،‬فال يوجد ما يدعي للمشاركة)‪،‬‬ ‫حينها تعرض النتقادات شديدة»‪ .‬الفشل المتتالي في التأهل للبطوالت القارية‪،‬‬ ‫وضع جيجز أمام مفترق طرق‪ ،‬خاصة مع تقدمه في السن‪ ،‬باإلضافة للمسابقات‬ ‫القوية في إنجلترا بجانب المباريات األوروبية ولم يعتد الفائز بلقب البريمييرليج‪،‬‬ ‫‪ 13‬مرة‪ ،‬والتشامبيونزليج مرتين‪ ،‬على الهزيمة‪ ،‬إذ كان يحاول في كل مرة‬ ‫مساعدة المنتخب في تقديم مباريات جيدة‪ ،‬على الرغم من الضعف الواضح في‬ ‫التشكيلة‪ ،‬حيث لم يحتمل الخروج من األدوار التمهيدية أو التصفيات لكأس‬ ‫العالم‪ ،‬لـ ‪ 4‬نسخ على التوالي‪ .‬في عام ‪ ،2007‬قرر جيجز‪ ،‬إعالن اعتزاله الدولي‪،‬‬ ‫وهو في عمر ‪ 34‬عاما‪ ،‬بعد مسيرة باهتة مع منتخب ويلز دامت لـ ‪ 16‬عاما‪ ،‬وذلك‬ ‫بعدما أدرك صعوبة وصول المنتخب لنهائيات أمم أوروبا ‪ ،2008‬لتنتهى معه‬ ‫آماله في المشاركة بالمونديال‪ .‬وشهد عام ‪ ،2012‬آخر ظهور دولي لجيجز بعدما‬ ‫وافق على الدعوة التي قدمت له‪ ،‬ليكون قائد الفريق البريطاني في أولمبياد‬ ‫لندن‪ ،‬ليكون على موعد مع رقم قياسي جديد‪ ،‬بكونه أكبر العب يسجل في تاريخ‬ ‫األولمبياد‪ ،‬وهو في عمر الـ ‪ 38‬عاما‪.‬‬

‫إذا قلت إنني خططت للقطة لن أكون صادقاً (يضحك)‪ .‬كانت‬ ‫ردة فعل عفوية‪ .‬وأشكر اهلل ألنها كانت واحدة من نقاط قوتي‬ ‫كالعب‪ ،‬اإلرتجال والقدرة على المباغتة‪ .‬في تلك اللحظة كان علي‬ ‫إيجاد حل بسرعة وتمكنت من ترويض الكرة بصدري‪ .‬و لكن بعد‬ ‫أن الحظت المدافع يندفع نحوي رافعاً ساقه‪ ،‬رفعت الكرة فوقه‪.‬‬ ‫أعطاني اهلل تلك القوة‪ .‬لم يكن لدي وقت للتفكير! كنا تدربنا على‬ ‫تلك اللقطة‪ .‬بالطبع ال أتحدث عن الهجمة ككل‪ ،‬بل عن التموقع‪.‬‬ ‫كانت لدينا رمية تماس‪ ،‬وبدل مرافقة الكرة ‪ -‬كما يفعل العديد‬ ‫من الالعبين ‪ -‬قررنا الذهاب إلى الجهة األخرى واإلنتظار‪ .‬عندما‬ ‫كانت الكرة بالجهة اليسرى‪ ،‬انتظرت قليال في الخلف على اليمين‪.‬‬ ‫هذا ما فعلناه مع ريفيلينو‪ .‬على العموم كانت أقرب من الصدفة‪،‬‬ ‫كنا تدربنا عليها بما فيه الكفاية‪.‬‬ ‫الهدف في مرمى إيطاليا في نهائي المكسيك ‪ 1970‬بضربة‬ ‫رأسية بالتأكيد أتذكره‪ .‬إنها مهارة فطرية ورثتها عن العائلة‪.‬‬ ‫والدي كان العبا أيضا‪ .‬كان يسجل العديد من األهداف برأسه‪.‬‬ ‫كنت أحاول دائماً محاكاته‪ .‬لست طويل القامة‪ ،‬لكن كانت لدي‬ ‫قوة هائلة في اإلرتقاء‪ .‬كان وال��دي يقول لي دائماً‪« :‬معظم‬ ‫الالعبين يغلقون عيونهم عند ضرب الكرة بالرأس‪ .‬عندما تصلك‬ ‫الكرة‪ ،‬افتح عينيك جيداً‪ ،‬واختر أين تضع الكرة‪ ».‬تدربت على ذلك‬ ‫كثيراً‪ ،‬مما سمح لي بتسجيل العديد من األهداف بهذه الطريقة‪.‬‬ ‫يجب أن تفتح عينيك جيدا وتضرب الكرة برأسك إلى األسفل!‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫كأس العالم بروسيا سينطلـــق‪ .‬هل تملــك‬ ‫البرازيل ما يلــزم من مؤهالت للتتويـج باللقب؟‪.‬‬ ‫وهل نيمـار بات جاهزاً لقيادة السيليساو والالعب‬ ‫الذي سيقود البرازيل إلى القمة؟‬ ‫البرازيل لديها دائماً فريق قادر على الفوز بكأس العالم‪.‬‬ ‫بل على العكس من ذلك‪ ،‬مشكلتنا في نسخه األخيرة كانت‬ ‫على مستوى وقت التحضير‪ .‬ألن معظم الالعبين البرازيليين‬ ‫يلعبون في الخارج‪ ،‬على عكس ما كان يحدث في عصرنا‪ .‬كان‬ ‫لدينا وقت أكثر لإلستعداد‪ .‬وهذا ما يعقد األمور أكثر على الجهاز‬ ‫الفني لبناء الفريق‪ .‬كان يجب عليهم تغيير الكثير من األمور‪،‬‬ ‫ألنه ليس من السهل أن نقول «هذا هو الفريق الذي سيلعب»‪.‬‬ ‫لكن على المستوى الفردي‪ ،‬ليس لدي أدنى شك في أن أفضل‬ ‫الالعبين في العالم هم برازيليون‪ .‬بالنسبة لنيمار‪ ،‬نعم‪ ،‬إنه جاهز‪.‬‬ ‫قد يجد بعض الصعوبات بسبب التغيير التكتيكي ألسلوب لعبه‬ ‫بين فريقه والمنتخب الوطني‪ ،‬لكنه الالعب المفتاح في منتخب‬ ‫البرازيل‪ .‬يجب أن يستعد على هذا األساس‪ .‬بل وأكثر من ذلك‪:‬‬ ‫بالنسبة لي‪ ،‬من الناحية الفنية‪ ،‬هو بالفعل أفضل العب في العالم‪.‬‬ ‫ليس لدي أدنى شك في ذلك‪ .‬قام نيمار بتغيير أسلوب لعبه في‬ ‫المنتخب‪ ،‬كان مضطراً لفعل ذلك‪ .‬في فريقه يلعب على جهة‬ ‫اليسار‪ ،‬وفي السيليساو يكون العب وسط وصانع ألعاب تقليدي‪.‬‬ ‫وهذا أمر صعب‪ ،‬لكنه عرف كيف يتأقلم‪ .‬إذا ألقينا نظرة على كرة‬ ‫القدم العالمية‪ ،‬سنجد أن هناك ثالثة نجوم‪ :‬ميسي وكريستيانو‬ ‫ونيمار‪ .‬ال يوجد أي نجم كبير آخر‪ .‬المهم هو أن يكون المنتخب‬ ‫منظما جيدا‪ ،‬ألنه لم يعد يملك ثالثة أو أربعة العبين ممتازين في‬ ‫كل مركز‪ .‬يحدث شيء مماثل مع ألمانيا‪ ،‬حيث يتم إعطاء األولوية‬ ‫للمجموعة‪ .‬في السابق‪ ،‬كانت المهارات الفردية هي األهم‪ ،‬ولكن‬ ‫كرة القدم تغيرت كثيرا‪ .‬أصبح المستوى متقاربا جداً‪.‬‬

‫تقنية حكم الفيديو تثير المخاوف‬ ‫قبل المونديال‬

‫تدخل اإلعادة التليفزيونية حيز التنفيذ في البطوالت الكبرى للمرة األولى‪ ،‬من خالل مونديال روسيا ‪ ،2018‬بهدف توفير أكبر قدر من العدالة في‬ ‫أهم بطولة كروية على مستوى العالم‪ .‬وقال جياني إنفانتينو‪ ،‬رئيس االتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)‪« :‬فرص اتخاذ القرارات الصحيحة دون حكم الفيديو‬ ‫المساعد نسبتها ‪ ، % 93‬لكنها تصل إلى ‪ % 99‬في وجود حكم الفيديو المساعد»‪ .‬وأظهرت التجارب في دوري الدرجة األولى األلماني (بوندسليجا)‪ ،‬أن‬ ‫التعامل مع أي تقنية مبتكرة تحتاج لبعض الوقت‪ ،‬ولن يخلو األمر في النهاية من الجدل والنقاشات الساخنة‪ .‬وستشعر بعض الفرق بالظلم مثلما حدث مع‬ ‫بايرن ميونخ‪ ،‬الذي تذمر من احتساب قرارين ضده بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد (فار)‪ ،‬خالل المباراة النهائية لكأس ألمانيا‪ .‬والسؤال الذي يطرح‬ ‫باستمرار‪ ،‬متى يتدخل حكم الفيديو المساعد ومتى ال يفعل؟ وهذا التساؤل كان يثار حوله النقاش بشكل مستمر في ألمانيا في الموسم الماضي‪ .‬ولجأ‬ ‫الفيفا إلى ورش عمل وإصدار تعليمات واضحة إلعداد حكام كأس العالم للتعامل مع تقنية حكم الفيديو المساعد‪ .‬وينبغي أن يتدخل حكم الفيديو المساعد‬ ‫فقط في حاالت األخطاء الواضحة من الحكام في القرارات المتعلقة باألهداف والتسلل‪ ،‬والطرد أو الخطأ في هوية الالعب الذي يتعرض للعقاب‪ .‬وقال‬ ‫بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام بالفيفا‪« :‬ستبقى هناك حاالت ليس لها إجابة نهائية»‪ .‬ووجه الالعب األلماني الدولي السابق ماتياس سامر‪ ،‬انتقاده‬ ‫لالستعانة بحكم الفيديو المساعد في كأس العالم‪ ،‬مؤكدا أن هذه التكنولوجيا «في األساس ليست مالئمة» لهذه النوعية من البطوالت‪ .‬وأضاف أنه ال‬ ‫توجد خبرة كافية في استخدام هذه النوعية من التكنولوجيا‪ .‬وتابع‪« :‬رأينا في البوندسليجا األثر الذي أحدثته في بداية الموسم»‪ .‬وقد يثير نقص الخبرة‬ ‫لدى أغلب حكام المونديال في االستعانة بهذه التكنولوجيا‪ ،‬المتاعب في روسيا‪ .‬ولكن الفيفا استعان بتجربة الكثير من الحكام الذين سبق لهم العمل‬ ‫بتكنولوجيا حكم الفيديو المساعد في بالدهم‪ ،‬ولكن تبقى األخطاء التي وقع فيها فيليز زفاير حكم المباراة النهائية لكأس ألمانيا‪ ،‬لتؤكد أنه حتى الحكام‬ ‫من أصحاب الخبرة في استخدام هذه التكنولوجيا‪ ،‬ليسوا بمنأى عن إثارة الجدل‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن أغلب الحكام الـ‪ 36‬الذين سيديرون مباريات‬ ‫المونديال ليست لديهم خبرة بتقنية حكم الفيديو المساعد‪ ،‬وهو األمر الذي أدى إلى حدوث الكثير من الجدل أيضا في كأس القارات العام الماضي‪ .‬وفي‬ ‫كل مباراة من مباريات المونديال‪ ،‬سيكون هناك حكم لإلعادة التليفزيونية‪ ،‬وثالثة مساعدين يتابعون المباراة على شاشات عمالقة في غرفة عمليات‬ ‫الفيديو في موسكو‪ .‬ويعد االتصال بين المساعدين والحكام داخل أرضية الملعب‪ ،‬بمثابة عنصر مهم‪ ،‬لذا ستتم في كل مباراة االستعانة بطاقم تحكيمي‬ ‫يجيد التحدث باللغة نفسها‪ .‬وسيتم إبالغ الجماهير داخل الملعب بالقرارات‪ ،‬عقب إجراء اإلعادة التليفزيونية‪ .‬وقال سيباستيان رونجي مدير االبتكار في‬ ‫الفيفا‪« :‬سيكون لدينا رسوم بيانية وإعادات على شاشات كبيرة‪ ،‬وسنبلغ الجماهير بمحصلة قرار اإلعادة التليفزيونية»‪ .‬وسيتم توضيح القرارات عبر الموقع‬ ‫الرسمي للفيفا‪ ،‬وعبر تطبيق وأيضا عبر التليفزيون‪.‬‬


‫الشمال الرياضي‬

‫العدد ‪945‬‬

‫برنامج مباريات الدور األول بكأس‬ ‫العالم (روسيا ‪)2018‬‬ ‫الخمي��س ‪ 14‬يوني��و ‪:2018‬‬ ‫روس��يا ‪ -‬الس��عودية (ملعب لوجنيكي في موس��كو على‬ ‫الس��اعة الثالثة بعد الزوال – س‪)15 :‬‬ ‫الجمع��ة ‪ 15‬يوني��و ‪:2018‬‬ ‫مص��ر ‪ -‬األوروغ��واي (يكاترنب��ورغ على الس��اعة الثانية‬ ‫عش��ر زواال– س‪)12 :‬‬ ‫المغرب ‪ -‬ايران (س��ان بطرس��بورغ على الس��اعة الثالثة‬ ‫بع��د ال��زوال – س‪)15 :‬‬ ‫البرتغ��ال ‪ -‬اس��بانيا (سوتش��ي على الس��اعة السادس��ة‬ ‫مس��اء– س‪)18 :‬‬ ‫الس��بت ‪ 16‬يونيو ‪:2018‬‬ ‫فرنس��ا ‪ -‬استراليا (قازان على الس��اعة العاشرة صباحا –‬ ‫س‪)10 :‬‬ ‫األرجنتين ‪ -‬ايس��لندا (س��بارتاك‪ ،‬موس��كو على الس��اعة‬ ‫الواح��د زواال– س‪)13 :‬‬ ‫البي��رو ‪ -‬الدنم��ارك (سارانس��ك عل��ى الس��اعة الرابعة‬ ‫مس��اء– س‪)16 :‬‬ ‫كرواتي��ا ‪ -‬نيجيري��ا (كالينينغراد على الس��اعة الس��ابعة‬ ‫مس��اء– س‪)19 :‬‬ ‫األح��د ‪ 17‬يوني��و ‪:2018‬‬ ‫كوس��تاريكا ‪ -‬صربيا (سامارا على الساعة الواحدة زواال–‬ ‫س‪)13 :‬‬ ‫الماني��ا ‪ -‬المكس��يك (لوجنيكي‪ ،‬موس��كو على الس��اعة‬ ‫الرابع��ةبع��دال��زوال–س‪)16:‬‬ ‫البرازيل ‪ -‬سويس��را (روس��توف‪-‬اون‪-‬دون على الس��اعة‬ ‫الس��ابعة مس��اء– س‪)19 :‬‬ ‫االثني��ن ‪ 18‬يوني��و ‪:2018‬‬ ‫الس��ويد ‪ -‬كوري��ا الجنوبي��ة (نوفغ��ورود عل��ى الس��اعة‬ ‫الواح��دة بع��د زواال– س‪)13 :‬‬ ‫بلجي��كا ‪ -‬بنم��ا (سوتش��ي عل��ى الس��اعة الرابع��ة بعد‬ ‫ال��زوال– س‪)16 :‬‬ ‫انجلت��را ‪ -‬تون��س (فولغوغ��راد على الس��اعة الس��ابعة‬ ‫مس��اء– س‪)19 :‬‬ ‫الثالث��اء ‪ 19‬يوني��و ‪:2018‬‬ ‫بولندا ‪ -‬الس��نغال (موس��كو على الساعة الواحدة زواال–‬ ‫س‪)13 :‬‬ ‫كولومبيا ‪ -‬اليابان (سارانس��ك على الس��اعة الرابعة بعد‬ ‫ال��زوال– س‪)16 :‬‬ ‫روس��يا ‪ -‬مصر (سان بطرس��بورغ على الس��اعة السابعة‬ ‫مس��اء– س‪)19 :‬‬ ‫األربع��اء ‪ 20‬يوني��و ‪:2018‬‬ ‫البرتغ��ال ‪ -‬المغ��رب (لوجنيكي‪ ،‬موس��كو على الس��اعة‬ ‫الواح��دة زواال– س‪)13 :‬‬ ‫األوروغ��واي ‪ -‬الس��عودية (روس��توف‪-‬أون‪-‬دون عل��ى‬ ‫الس��اعة الرابعة بعد الزوال– س‪)16 :‬‬ ‫ايران ‪ -‬اس��بانيا (قازان على الساعة السابعة مساء– س‪:‬‬ ‫‪)19‬‬ ‫الخمي��س ‪ 21‬يوني��و ‪:2018‬‬ ‫فرنس��ا ‪ -‬البيرو (يكاترنبورغ على الساعة الواحدة زواال–‬ ‫س‪)13 :‬‬ ‫الدنمارك ‪ -‬اس��تراليا (س��امارا على الس��اعة الرابعة بعد‬ ‫ال��زوال– س‪)16 :‬‬ ‫األرجنتي��ن ‪ -‬كرواتيا (نوفغورود على الس��اعة الس��ابعة‬ ‫مس��اء– س‪)19 :‬‬ ‫الجمع��ة ‪ 22‬يوني��و ‪:2018‬‬ ‫البرازيل ‪ -‬كوس��تاريكا (س��ان بطرس��بورغ على الس��اعة‬

‫الواح��دة زواال– س‪)13 :‬‬ ‫نيجيريا ‪ -‬ايس��لندا (فولغوغراد على الس��اعة الرابعة بعد‬ ‫ال��زوال– س‪)16 :‬‬ ‫صربي��ا ‪ -‬سويس��را (كالينينغراد على الس��اعة الس��ابعة‬ ‫مس��اء– س‪)19 :‬‬ ‫الس��بت ‪ 23‬يونيو ‪:2018‬‬ ‫بلجيكا ‪ -‬تونس (س��بارتاك‪ ،‬موسكو على الساعة الواحدة‬ ‫زواال– س‪)13 :‬‬ ‫ألمانيا ‪ -‬الس��ويد (سوتش��ي عل��ى الس��اعة الرابعة بعد‬ ‫ال��زوال– س‪)16 :‬‬ ‫كوريا الجنوبية ‪ -‬المكس��يك (روس��توف‪-‬اون‪-‬دون على‬ ‫الس��اعةالس��ابعةمس��اء–س‪)19:‬‬ ‫األح��د ‪ 24‬يوني��و ‪:2018‬‬ ‫انجلت��را ‪ -‬بنم��ا (نوفغورود على الس��اعة الواحدة زواال–‬ ‫س‪)13 :‬‬ ‫اليابان ‪ -‬الس��نغال (يكاترنبورغ على الساعة الرابعة بعد‬ ‫ال��زوال– س‪)16 :‬‬ ‫بولندا ‪ -‬كولومبيا (قازان على الس��اعة الس��ابعة مساء–‬ ‫س‪)19 :‬‬ ‫اإلثني��ن ‪ 25‬يوني��و ‪:2018‬‬ ‫الس��عودية ‪ -‬مصر (فولغوغراد على الس��اعة الثالثة بعد‬ ‫ال��زوال– س‪)15 :‬‬ ‫األوروغ��واي ‪ -‬روس��يا (س��امارا على الس��اعة الثالثة بعد‬ ‫ال��زوال– س‪)15 :‬‬ ‫اس��بانيا ‪ -‬المغ��رب (كالينينغراد على الس��اعة الس��ابعة‬ ‫مس��اء– س‪)19 :‬‬ ‫إي��ران ‪ -‬البرتغ��ال (سارانس��ك عل��ى الس��اعة الس��ابعة‬ ‫مس��اء– س‪)19 :‬‬ ‫الثالث��اء ‪ 26‬يوني��و ‪:2018‬‬ ‫الدنم��ارك ‪ -‬فرنس��ا (لوجنيك��ي‪ ،‬موس��كو على الس��اعة‬ ‫الثالث��ةبع��دال��زوال–س‪)15:‬‬ ‫اس��تراليا ‪ -‬البي��رو (سوتش��ي عل��ى الس��اعة الثالثة بعد‬ ‫ال��زوال– س‪ / )15 :‬النتيج��ة‬ ‫نيجيري��ا ‪ -‬االرجنتي��ن (س��ان بطرس��بورغ على الس��اعة‬ ‫الس��ابعة مس��اء– س‪)19 :‬‬ ‫ايس��لندا ‪ -‬كرواتي��ا (روس��توف‪-‬اون‪-‬دون على الس��اعة‬ ‫الس��ابعة مس��اء– س‪)19 :‬‬ ‫األربع��اء ‪ 27‬يوني��و ‪:2018‬‬ ‫كوريا الجنوبية ‪ -‬المانيا (قازان على الس��اعة الثالثة بعد‬ ‫ال��زوال– س‪)15 :‬‬ ‫المكس��يك ‪ -‬السويد (س��امارا على الس��اعة الثالثة بعد‬ ‫ال��زوال– س‪)15 :‬‬ ‫صربيا ‪ -‬البرازيل (قازان على الس��اعة الس��ابعة مس��اء–‬ ‫س‪)19 :‬‬ ‫سويس��را ‪ -‬كوس��تاريكا (نوفغورود على الساعة السابعة‬ ‫مس��اء– س‪)19 :‬‬ ‫الخمي��س ‪ 28‬يوني��و ‪:2018‬‬ ‫الياب��ان ‪ -‬بولندا (فولغوغ��راد على الس��اعة الثالثة بعد‬ ‫ال��زوال– س‪)15 :‬‬ ‫الس��نغال ‪ -‬كولومبيا (س��امارا على الس��اعة الثالثة بعد‬ ‫ال��زوال– س‪)15 :‬‬ ‫انجلت��را ‪ -‬بلجي��كا (كالينينغ��راد على الس��اعة الس��ابعة‬ ‫مس��اء– س‪)19 :‬‬ ‫بنما ‪ -‬تونس (سارانس��ك على الس��اعة الس��ابعة مساء–‬ ‫س‪. )19 :‬‬

‫أنشطة اتحاد طنجة‬

‫اتحاد طنجة ينظم حفل إفطار لنزالء دار‬ ‫الهناء ويكرم من طرف ودادية موظفي العدل‬

‫سعيا منه في إبراز دور الرياضة في ترسيخ القيم المجتمعية‬ ‫واإلنسانية البناءة‪ ،‬وفي مبادرة محمودة تتماشى مع األهداف‬ ‫النبيلة للنادي‪ ،‬نظم فريق اتحاد طنجة لكرة القدم حفل إفطار‬ ‫خيري لنزالء دار الهناء لذوي االحتياجات الخاصة‪ .‬وتخللت هذا‬ ‫الحفل فقرات فنية دينية من إلقاء المنشد الكبير عبد الهادي‬ ‫بلخياط‪ ،‬وعرف حضور عبد الحميد أبرشان‪ ،‬رئيس الفريق و أعضاء‬ ‫من المكتب المسير‪ ،‬إلى جانب نزالء جمعية دار الهناء والقائمين‬ ‫عليها‪ .‬وفي موضوع آخر‪ ،‬كرم المكتب المحلي لودادية موظفي‬ ‫العدل بطنجة بشراكة مع المكتب المركزي يوم الخميس ‪31‬‬ ‫ماي الماضي‪ ،‬فريق اتحاد طنجة في شخص عبد الحميد أبرشان‬ ‫رئيس الفريق‪ ،‬وحسن بلخيضر المشرف العام للنادي‪ ،‬و ربيع المولوع الكاتب العام للفريق‪ ،‬وعميد اتحاد طنجة أسامة‬ ‫الغريب وأحمد حمودان على التتويج بالبطولة االحترافية لموسم ‪ .2017/2018‬وأقيم الحفل على هامش اختتام النسخة‬ ‫الثالثة لدوري كرة القدم المصغرة ‪ 2018‬المنظم لفائدة أسرة العدالة‪ ،‬قضاة وموظفون ومحامون وموثقون ومفوضون‬ ‫قضائيون وموظفو المؤسسة السجنية‪ .‬حيث أجريت مباراتي الترتيب والنهائي من الدوري الذي أشرف عبد الحميد أبرشان‬ ‫خالله على توزيع الجائزة المخصصة لبطل هذه النسخة‪.‬‬

‫تكريم الخلية اإلعالمية التحاد طنجة‬

‫نظم المركز اإلعالمي المتوسطي والتنسيقية الجهوية للصحافة اإللكترونية‪ ،‬يوم السبت الماضي ببيت الصحافة‪ ،‬حفال‬ ‫تكريميا ألفراد الخلية اإلعالمية لفريق اتحاد طنجة لكرة القدم‪ ،‬المتكونة من الزمالء‪ ،‬محمد بولعزايب‪ ،‬عبد اهلل الريسوني‬ ‫وعدنان القندوسي‪ .‬وجاء هذا التكريم اعترافا بالمجهودات التي تقوم بها الخلية لتوفير ظروف العمل المريحة للزمالء‬ ‫الصحافيين خالل المباريات المحلية لفريق اتحاد طنجة ومختلف أنشطته‪ .‬وحضر الحفل عبد الحميد أبرشان‪ ،‬رئيس اتحاد‬ ‫طنجة لكرة القدم وبعض أعضاء المكتب المسير‪ ،‬ومجموعة من اإلعالميين وفعاليات من المجتمع المدني‪.‬‬

‫براعم اتحاد طنجة في نهائي البطولة الجهوية‬

‫يواجه براعم اتحاد طنجة لكرة القدم براعم المغرب التطواني في المباراة النهائية من البطولة الجهوية لعصبة‬ ‫الشمال لكرة القدم الخاصة بالفئات الصغرى‪ .‬وبلغ براعم فارس البوغاز النهائي الرابع على التوالي‪ ،‬بعد فوز على وداد‬ ‫طنجة‪ ،‬في مباراة نصف النهائي التي جمعتهما الثالثاء الماضي بملعب القرب « المرس» بالضربات الترجيحية بعد تعادل‬ ‫الفريقين في مبارتي الذهاب واإلياب‪.‬‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪ 18‬يونيو ‪2018‬‬

‫‪19‬‬

‫أخبار‬

‫المـــونديـال‬ ‫المنتخب اإلنجليزي يعتمد على المحليين للمنافسة على‬ ‫لقب المونديال‬ ‫يستعد المنتخب اإلنجليزي لنهائيات كأس العالم ‪ ،2018‬والتي ستقام في‬ ‫روسيا‪ ،‬في محاولة لمنتخب األسود الثالثة لتحقيق اللقب الذي غاب عنهم كثيرا‪،‬‬ ‫حيث توج اإلنجليز مرة وحيدة عام ‪ .1966‬ويأمل عشاق المنتخب اإلنجليزي‬ ‫في الالعبين الحاليين لصنع التاريخ هذه المرة‪ ،‬بعد الثبات على تشكيل قوي‬ ‫يعتمد أغلبه على الشباب‪ ،‬حيث يعتبر معدل أعمار منتخب إنجلترا من أفضل‬ ‫المعدالت على مستوى البطولة وهو ‪ 26‬عامًا‪ .‬ويعد الدوري اإلنجليزي األقوى‬ ‫في العالم‪ ،‬حيث يضم نخبة من أفضل الالعبين على مستوى كرة القدم‪ ،‬لذلك‬ ‫ال يحتاج المنتخب اإلنجليزي لالعبين المحترفين مثل باقي المنتخبات‪ .‬وحسب‬ ‫ما نشرت صحيفة (الصن‪ ‬اإلنجليزية)‪ ،‬فإن يعتمد جاريث ساوثجيت‪ ،‬المدير‬ ‫الفني للمنتخب اإلنجليزي‪ ،‬على الالعبين المحليين‪ ،‬في المونديال القادم‪،‬‬ ‫حيث يعتبر منتخب إنجلترا هو المنتخب الوحيد الذي يعتمد على قائمة محلية‬ ‫بنسبة ‪ .100%‬وتضم قوائم المنتخبات الـ‪ 32‬المشاركين في بطولة كأس‬ ‫العالم ‪ 23‬العبًا‪ ،‬حيث يطمح كل مدرب من مدربي المنتخبات االعتماد على‬ ‫أفضل ما لديه من العبين‪ .‬ويملك ساوثجيت أفضل الالعبين على المستوى‬ ‫المحلي‪ ،‬حيث يلعب‪ ‬جميعهم في الـ”بريميرليج” ويبحثون عن إنجاز فريد لهم‬ ‫ولمنتخب بالدهم‪ .‬ويقود منتخب إنجلترا هاري كين‪ ،‬العب فريق توتنهام‪،‬‬ ‫والذي فاز بجائزة هداف بطولة الدوري اإلنجليزي في األعوام الثالثة الماضية‪،‬‬ ‫حيث أحرز أكثر من ‪ 20‬في المواسم األربعة األخيرة‪ .‬ويقع رفاق هاري كين في‬ ‫المجموعة السابعة رفقة بلجيكا وتونس وبنما‪ ،‬في مجموعة صعبة نسبيًا‬ ‫لإلنجليز‪ ،‬ولكن يتوقع خبراء كرة القدم أن يتأهل األسود الثالثة على رأس‬ ‫المجموعة‪.‬‬

‫رقم سلبي لروسيا في تصنيف «فيفا»‬ ‫أصبح المنتخب الروسي أقل المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم‬ ‫لكرة القدم‪ ،‬التي تقام خالل الفترة من ‪ 14‬يونيو وحتى ‪ 15‬يوليو‪ ،‬من حيث‬ ‫التصنيف الجديد الصادر من االتحاد الدولي للعبة‪ .‬وتراجع المنتخب الروسي‬ ‫أربعة مراكز دفعة واحدة ليهبط من المركز ‪ 66‬إلى المركز ‪ 70‬ليصبح خلف‬ ‫المنتخب السعودي‪ ،‬الذي يواجهه في المباراة االفتتاحية للمونديال‪ ،‬والذي‬ ‫يحتل المركز ‪ .67‬ويبدأ المنتخب األلماني حملة الدفاع عن لقبه‪ ،‬وهو المصنف‬ ‫األول‪ ،‬متفوقا على المنتخبين البرازيلي والبلجيكي‪ .‬وكان التغير الوحيد في‬ ‫العشرة األوائل هو صعود المنتخب البولندي من المركز العاشر إلى الثامن‬ ‫وهبوط المنتخب اإلسباني من المركز الثامن إلى العاشر‪ .‬وجاء منتخب تشيلي‪،‬‬ ‫الفائز بلقب كوبا أمريكا‪ ،‬في المركز التاسع‪ ،‬وهو الفريق الوحيد من المصنفين‬ ‫العشرة األوائل الذي لن يتواجد في كأس العالم‪ .‬وحافظ المنتخب التونسي‬ ‫على صدارة التصنيف العربي واألفريقي بعدما احتل المركز الحادي والعشرين‬ ‫عالميا برصيد ‪ 910‬نقطة‪ .‬وواصل المنتخب التونسي زعامته االفريقية متفوقا‬ ‫على السنغال وجمهورية الكونغو والمغرب ومصر‪ .‬وحل المنتخب السنغالي‬ ‫في المركز الثاني على مستوى قارة افريقيا يليه منتخب الكونغو ثم المنتخب‬ ‫المغربي يليه منتخب مصر‪.‬‬

‫قميص نيجيريا األجمل في كأس العالم‪ ..‬وتونس األسوأ‬ ‫كشفت المنتخبات المشاركة في مونديال روسيا‪ ،‬عن التصميمات الجديدة‬ ‫لقمصانهم‪ ،‬والمنتظر ظهورهم بها‪ ،‬خالل منافسات البطولة‪ .‬وأجرت صحيفة‬ ‫«ماركا»‪ ،‬استطالع رأي بين زوارها‪ ،‬عن القمصان األفضل واألسوأ بين منتخبات‬ ‫البطولة‪ ،‬خاصة وأن القمصان سترتبط بأذهان الجمهور‪ ،‬نظرا ألهمية‬ ‫الحدث‪ .‬وجاء قميص نيجيريا الثاني‪ ،‬في المرتبة األولى‪ ،‬حيث جمع ‪ 27.9‬ألف‬ ‫صوت‪ ،‬فيما جاء القميص األول للمنتخب الفرنسي في المركز الثاني‪ ،‬بعدما‬ ‫جمع ‪ 24.2‬ألف صوت‪ .‬ونال قميص المنتخب النيجيري‪ ،‬إعجاب الجمهور من‬ ‫جميع أنحاء العالم‪ ،‬حيث تم بيع جميع القمصان التي طرحتها شركي نايكي‪،‬‬ ‫المصممة للقميص‪ ،‬بعد دقائق قليلة من عرضها على المتاجر اإللكترونية‬ ‫األسبوع الماضي‪ .‬واحتل قميص المنتخب اإلسباني‪ ،‬المركز الثالث‪ ،‬بـ‬ ‫‪ 20.6‬ألف صوت‪ ،‬ثم قميص منتخب ألمانيا بـ ‪ 18.9‬ألف صوت‪ ،‬وفي المركز‬ ‫الخامس قميص آيسلندا بـ ‪ 16.5‬ألف صوت‪ .‬ومن بين المنتخبات العربية‪،‬‬ ‫احتل القميص األساسي لمنتخب السعودية‪ ،‬المركز الـ ‪ 21‬بعدما جمع ‪3800‬‬ ‫صوتًا‪ .‬وجاء‪ ‬قميص منتخب مصر‪ ،‬في المركز الـ ‪ 25‬بـ ‪ 3000‬صوت‪ ،‬فيما‬ ‫احتل قميص منتخب تونس‪ ،‬المركز األخير‪ ،‬بعدما جمع ‪ 1400‬صوت‪.‬‬

‫الكعبي يشيد بدور رينارد مع منتخب المغرب‬ ‫تسيطر على أيوب الكعبي‪ ،‬مهاجم المنتخب المغربي‪ ،‬حالة نفسية‬ ‫رائعة‪ ،‬بسبب الدعم الذي تمتع به‪ ‬داخل مجموعة األسود‪ .‬وأضاف الكعبي‪،‬‬ ‫في‪ ‬تصريحات إذاعية‪ ،‬أنه ممتن لكل من ساعده ليصل إلى هذه المحطة‪،‬‬ ‫والمشاركة في كأس العالم‪ .‬وتابع «شعور رائع ينتابني بالفعل‪ ،‬بالتواجد مع‬ ‫المنتخب المغربي‪ ،‬وباقتراب المونديال يتضاعف هذا الشعور»‪ .‬ونوه «المدرب‬ ‫الفرنسي هيرفي رينارد‪ ،‬وفر لنا أجواء مثالية‪ ،‬وخصنا ببرنامج مميز في‬ ‫التدريبات»‪ .‬وأتم «يهمني بالفعل أن أسجل في المباريات‪ ،‬لكن األكثر أهمية‪،‬‬ ‫أن يكون المنتخب المغربي في أفضل حاالته»‪.‬‬


‫العدد ‪945‬‬

‫األخيرة‬

‫الثالثاء ‪� 12‬إلى ‪ 18‬يونيو ‪2018‬‬

‫جاللة الملك يتفقد المخطط الملكي‬ ‫«طنجة الكبرى»‬

‫خص المواطنون بطنجة‪ ،‬كعادتهم‪ ،‬استقباال وطنيا وحماسيا‪ ،‬حارا لجاللة الملك محمد السادس نصره اهلل الذي حل‬ ‫بهذه المدينة زوال الخميس الماضي‪ ،‬في زيارة تفقدية لمشاريع المخطط الملكي «طنجة الكبرى» الذي أطلقه جاللته‬ ‫في ‪ 26‬شتمبر ‪ 2013‬وخصصت إلنجازه اعتمادات بما يفوق ‪ 7‬مليارات درهم والذي أراد جاللته أن يكون نموذجا حضاريا‬ ‫غير مسبوق في المغرب وفي الضفة الجنوبية لمحيط األبيض المتوسط‪.‬‬ ‫فقد خرجت جماهير طنجة‪ ،‬منذ الصباح الباكرإلى الشوارع التي من المرتقب أن يمر بها الموكب الملكي‪ ،‬حاملة‬ ‫الرايات الوطنية‪ ،‬وصور جاللة الملك‪ ،‬ومرددة هتافات بحياة جاللته وبالعز والسؤدد للعرش العلوي المجيد‪.‬‬ ‫وقد ارتدت طنجة بالمناسبة أبهى حللها الستقبال جاللة الملك بعد أن شهدت‪ ،‬طيلة األسبوع الماضي عمليات تجميل‬ ‫وتزيين رائعة لتظهر بالمظهر الالئق بزيارة ملك البالد إلحدى عواصم مملكته الناهضة الصاعدة‪.‬‬ ‫حماس المواطنين كان تعبيرا صادقا عن فرحتهم بلقاء جاللة الملك والتملي بطلعته البهية ومناسبة لإلعراب‬ ‫لجاللته عن حبهم وتعلقهم بشخصه الكريم وبالعرش العلوي المنيف وعن اعترافهم وامتنانهم لجاللة الملك‬ ‫للرعاية السامية التي يحيط بها هذه المدينة التي استعادت‪ ،‬في عهده الزاهر‪ ،‬مكانتها المتميزة في محيطها الوطني‬ ‫واإلقليمي واإلفريقي والعالمي‪ ،‬بفضل المشاريع الرائدة التي تضمنها المخطط الملكي لـ «طنجة الكبرى» والذي‬ ‫وفر لطنجة المشاريع والتجهيزات واآلليات الضرورية لتنطلق إلى العالمية كقطب اقتصادي وصناعي واعد‪ ،‬ولتحتل‬ ‫مكانتها المتميزة كإحدى القواعد المتقدمة للمغرب الناهض داخل المنظومة االقتصادية العالمية ‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬فبمجـــرد أن حل الموكــب الملكي بطنجة‪ ،‬قام جاللة الملك باإلشراف على تدشين مشروعين هامين‬ ‫في إطار إعادة هيكلة الميناء القديم لطنجة الذي خضع لمجموعة من العمليات الهيكلية‪ ،‬رصدت لها فوق ‪ 6‬مليارات‬ ‫درهم‪ .‬جاللة الملك أشرف في البداية على تدشين ميناء الصيد البحري الذي أنجز باعتمادات بلغت مليارا و ‪189‬‬ ‫مليون درهم لفائدة مهنيي الصيد بطنجة والجهة حيث يوفر لهم تجهيزات حديثة لمزاولة عملهم في ظروف‬ ‫حسنة‪ ،‬األمر الذي سوف يمكن من تطوير نشاط قطاع الصيد البحري بطنجة وجلب المزيد من االستثمارات وخلق‬ ‫مناصب شغل إضافية‪.‬‬ ‫وحســب الجهــات المختصــة‪ ،‬فـإن ميناء الصيد الجديد يتوفر على منشآت للحماية والوقاية على طول ‪1167‬‬ ‫مترا‪ ،‬وعلى ‪ 2537‬مترا من األرصفة و‪ 11‬هكتارا من األحواض و ‪ 12‬هكتارا من األراضي المسطحة‪ .‬كما يحتوي‬ ‫على مختلف التجهيزات الضرورية لنشاط الصيد البحري‪ ،‬منها غرف إنتاج الثلج ومستودعات التبريد‪ ،‬ووحدة لتسيير‬ ‫الصناديق الموحدة‪ ،‬ومخازن لمجهزي السفن والبحارة‪ ،‬ومحال لمهنيي الصيد التقليدي والصيد الساحلي‪ ،‬والصيــد‬ ‫في أعالي البحار‪ ،‬وقاعة لعرض منتجات الصيد البحري التقليدي وورشـة لبنـــاء السفن وورشات إلصالحهــا‪ ،‬ومرافق‬ ‫إدارية مختلفة‪.‬كما تشتمل قاعة السمك للصيد الساحلي والصيد بأعالي البحار‪ ،‬والتي تم تشييدها على قطعة‬ ‫أرضية تبلغ مساحتها ‪ 5‬آالف متر وسط هذا الميناء‪ ،‬على فضاء مبرد للعرض والبيع‪ ،‬وغرفة لالستقبال وتحديد ووزن‬ ‫المنتجات‪ ،‬وغرفة للتقسيم والتوزيع‪ ،‬وغرف للتبريد‪ ،‬ومكتب استقبال المنتجــات السمكيــة‪ ،‬ومكتب بيطري‪ .‬وسيوفر‬ ‫الميناء الجديــد للصيد البحري بطنجــة‪ ،‬لمهنيي القطاع بنيــة تحتية عصرية تمكنهم من تحسين ظروف عيشهم‬ ‫من جهــة‪ ،‬وتثمين منتجاتهم‪ ،‬سواء بالنسبة للصيد الساحلي والتقليدي أو بالصيد في أعالي البحار‪.‬‬ ‫كما دشن جاللـــة الملك المينـــاء الترفيهي “طنجة مارينا باي”‪ ،‬الذي تم إنجازه باستثمار إجمالي يناهز ‪635‬‬ ‫مليون درهم‪ ،‬ويوفر بنيات تحتية مهمة مخصصة الستقبال هواة الرحالت البحرية الراغبين في اكتشاف سحر بالد‬ ‫المغرب انطالقا من طنجة‪.‬‬ ‫ويتوفـــر هذا المينـــاء على ‪ 1600‬مكـان لرسو القـوارب‪ ،‬بعــد أن يكتمـــل الطور الثاني الذي يوجد وسط‬ ‫الخليج‪ ،‬كما يقترح المشروع العديد من الخدمات ذات المواصفات العالمية‪.‬‬ ‫وتشتمل “مارينا”‪ ،‬التي تعتبر فضاء للترفيه واالستجمام أيضا‪ ،‬على فضاءات للطعام والترفيه‪ ،‬وموقف مغطى‬ ‫للسيارات‪ ،‬وناد بحري‪ ،‬ومحطة للوقود‪ ،‬ومحال تجارية‪ ،‬فضال عن تجهيزات وخدمات أخرى موجهة لهواة الرحالت‬ ‫البحرية‪.‬‬ ‫وبالحي الجديد‪ ،‬أشرف جاللة الملك على تدشين مركز لطب اإلدمان‪ ،‬الذي يعد الثاني من نوعه الذي تنجزه‬ ‫مؤسسة محمد الخامس للتضامن بطنجة‪ .‬والذي تطلب إنجازه اعتمادات بقيمة ‪ 5‬ماليين درهم ‪.،‬‬ ‫ويندرج هذا المركز في إطار البرنامج الوطني لمحاربة سلوكات اإلدمان الذي تنفذه‪ ،‬مؤسسة محمد الخامس‬ ‫للتضامن‪ ،‬منذ ‪ ،2010‬بشراكة مع وزارتي الصحــة والداخلية‪،‬‬ ‫ويروم تحصين الشباب ضد التعاطي للمواد المخدرة‪ ،‬وتحسين جودة خدمات التكفل بالمدمنين ‪ ،‬كمــا سيمكن‬ ‫هــذا البرنامج من مساعدة عائالت األشخاص المستفيدين على مواجهة اآلثار السلبية لإلدمان على المخدرات‪.‬‬ ‫ويشتمل المركز على قطب طبي يحتوي على قاعات للعالجات والفحــص في الطـــب العــام‪ ،‬وطب اإلدمان‪ ،‬والطب‬ ‫النفسي‪ ،‬وفضاء للعالج النفسي ضمن المجموعة‪ ،‬وقاعات لمستعملي الميثادون ومصحة‪ ،‬وصيدلية‪.‬‬ ‫وسيقوم المركز الجديد لطب اإلدمان بأعمال التحسيس والوقاية من استعمال المواد المخدرة‪ ،‬كما سيؤمن‬ ‫التكفل الطبي واالجتماعي لألشخاص الذين يعانون من سلوك اإلدمان كما سيعمل على إعادة إدماج األشخاص‬ ‫المعنيين اجتماعيا‪ ،‬إلى جانب تأطير وتكوين الجمعيات العاملة في هذا المجال عبر توفير خدمات طبية واجتماعية‬ ‫في نفس الوقت‪.‬‬ ‫ولهذه الغايــة‪ ،‬يحتـــوي مركــز طــب اإلدمان للحي الجديد على قطب للمصاحبة االجتماعية والحد من‬ ‫المخاطر يحتوي على فضاء للضيافة‪ ،‬وقاعات للتعبير الجسدي والفني والرياضـــي‪ ،‬ومكتبـــة متعددة الوسائط‪،‬‬ ‫ومكتب خاص بالجمعيات‪ .‬كما سيشتمل هذا القطب على مكتب للوحدة المتنقلة التي تؤمن تدخالت القرب لدى‬ ‫مستعملي المخدرات‪ ،‬ومهــام التواصل واإلعالم‪ ،‬والتحسيس بالمخاطر‪ ،‬وتوفير وسائــل الوقايــة‪ ،‬والتوجيــه نحو‬ ‫أماكن تقديم العالج‪.‬‬

‫ع‪.‬كنوني‬

‫الجمعية المغربية لحماية السالمة‬ ‫الصحية تعقد جمعها العام‬ ‫التأسيسي‬

‫ت�صوير ‪ :‬حمودة‬

‫انعقد يوم‪ ‬األربعاء السادس من يونيو ‪ ،2018‬الجمــع العـام التأسيسي للجمعيــة‬ ‫المغربية لحماية السالمــة الصحيــة‪ ،‬بمقر غرفة التجـارة و الصناعـة و الخدمات لجهة طنجة‬ ‫ تطوان ‪ -‬الحسيمة‪ ،‬بحضـور أعضـاء اللجنة التحضيرية و اإلدارية للجمعية‪ ،‬فضال عن بعض‬‫المنابر اإلعالمية بالجهة‪.‬‬ ‫وفي بداية االجتماع رحبت رئيسة اللجنة التحضيرية السيدة‪ ‬سعاد السبـاح بالحضور‬ ‫الكريم الذي لبى الدعـوة‪ ‬إلى حضور الجمع العام التأسيسي‪ ،‬وبعد ذلك تم الشروع في قراءة‬ ‫القانون االساسي ومناقشته والذي تمت المصادقة عليه باإلجماع ‪.‬‬ ‫و عرف الجمـع العام نقاشـا مستفيضا حول مشـروع الجمعية‪ ‬و أهدافهـا و رؤيتها‪ ،‬حيت‬ ‫تمت المصادقة باإلجماع على مشروع‪ ‬القانون األساسي للجمعية و انتخبت بأغلبية أعضاء‬ ‫الجمع العـام السيــدة سعـاد السبـاح رئيسة‪ ‬في جــو سادت فيـه روح التعاون واالتفاق حول‬ ‫األهداف النبيلة لهذه الجمعية‪.‬‬ ‫و جـاءت الئحـة المكتـب المسير على الشكل التالي ‪:‬‬ ‫ الرئيس‪ :‬سعاد السباح‬‫ الرئيس بالنيابة‪ :‬لمياء السالوي‬‫ الكاتب العام‪ :‬خالد الرابطي‬‫ نائب الكاتب العام‪ :‬عبد السالم الشعبـاوي‬‫ أمين المال‪ :‬حسن الحداد‬‫و بعد تأكيد الجمع على التوجهات التي ستعتمدها‪ ‬الجمعية الجديـدة في مساعيها‬ ‫من أجل الحفــاظ على السالمــة الصحية واستعدادها للتنسيق مع الجهات المعنية بالقطاع‬ ‫لفائدة المصلحة العامــة ‪ ،‬تم رفــع برقية وآلء‪ ‬و إخالص إلى صاحـب الجاللـــة الملك محمد‬ ‫السادس‪.‬‬

‫ِ‬

‫صدار جديد‬

‫إ‬

‫ه��ذه األوراق بعض من خالصة تجربة مهنية مديدة‬ ‫لإلعالمي المتميز عبد القادر اإلدريسي‪ ،‬يجد فيها القارئ كثيرا‬ ‫من الحقائق والنصوص والشهادات المفيدة والنادرة‪.‬‬

‫• دة‪.‬هدى املجاطي‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.