Achamal n° 947 le 26 Juin 2018

Page 1

‫افتتاح مهرجان فاس للموسيقى الروحية‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫العدد ‪ 947‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثـاء ‪� 12‬شوال ‪ 26 / 1439‬يونيو �إلى ‪ 02‬يوليوز ‪2018‬‬

‫ترأست األميرة لال حسنـــاء افتتـــاح‬ ‫مهرجان الموسيقـــى الروحيـــة بفاس‬ ‫المنظم هذه السنة‪ ،‬تحت شعار «معارف‬ ‫األسالف وتجديد مدينــة فاس»‪ ،‬وفق‬ ‫المنظمين فإن هذا المهرجان يعكس‬ ‫صورة المغرب كبلد منفتح على مختلف‬ ‫الثقافات‪ ،‬وبلد للسلم والتعايش‪ ،‬كما‬ ‫يمثل المهرجان فرصة للتالقح الثقافي‪،‬‬ ‫ويزكي مكانة مدينة فاس االعتباريــة‬ ‫كتراث عالمي لليونيسكو‪.‬‬ ‫وحلت إسبانيا ضيف شرف على الدورة‬ ‫الحالية من مهرجان فاس للموسيقى‬ ‫الروحية‪ .‬وقد عرف الحفل االفتتاحي أداء لوحات فنية امتزج فيها الفنّ اإلسباني بالمغربي على‬ ‫أنغام القيثارة والعود والرباب كما قامت فرق موسيقية بأداء وصالت من أنغام عربية وأمازيغية‬ ‫وباكستانية إضافة إلى لوحات من الفولكور المغربي واإلسباني واألسيوي‪.‬‬ ‫وسوف تشارك في هذه الدورة فرق موسيقية من إفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا‪ .‬إضافة إلى‬ ‫مشاركة من الطرق الصوفية المغربية‪.‬‬

‫حتت الرعاية ال�سامية ل�صاحب اجلاللة امللك حممد ال�ساد�س ن�رصه اهلل‬ ‫موسم أصيلة الثقافي الدولي في دورته ‪40‬‬

‫�إفريقيا �ضيف �شرف‬ ‫طابع بريدي خاص بالموسم‬ ‫من ‪ 29‬يونيو إلى ‪ 20‬يوليوز ‪2018‬‬

‫على شعار «الثقافة من أجل التنمية» رفع الوزير والسفير األستاذ محمد بن عيسى‪ ،‬أعمدة الموسم الثقافي الدولي ألصيلة‪ ،‬في العام‬ ‫‪ ،1978‬هذا الموسم الذي بدأ صغيرا وكبر مع مرور الوقت‪ ،‬لتكبر معه مدينة أصيلة التي احتضنه شعبها المثقف‪ ،‬المتحضر‪ ،‬وتكبر معه أيضا‬ ‫طموحات رواده‪ ،‬ويتحول إلى فضاء عالمي للحوار والتواصل بين الثقافات واألجيال واألجناس‪ ،‬ومنبرا تنطلق منه دعوات المفكرين والمثقفين‬ ‫والعلماء والحكماء والسياسيين وأصحاب القرار‪ ،‬من مختلف بلدان العالم‪ ،‬إلى خلق مناخ دولي جديد يزهر فيه الفكر والثقافة وتزدهر فيه‬ ‫الحركات اإلنسانية الداعية إلى السلم والسالم واألمن والتعايش في العالم‪.‬‬ ‫(البقية على الصفحة األخيرة)‬


‫الثالثاء ‪ 26‬يونيو �إلى ‪ 02‬يوليوز ‪2018‬‬

‫العدد ‪947‬‬

‫مهرجان أوالد تايمة السينمائي يفتتح دورته ‪ 2‬بتكريم‬ ‫السينما الفلسطينية والممثلة المغربية سعاد الوزاني‬

‫عرفت مدينة أوالد تايمة إقليم تارودانت فعاليات حفل فتتاح الدورة الثانية‬ ‫للمهرجان السينمائي الوطني أوالد تايمة والمنظم من طرف جمعية الظالل‬ ‫للمسرح والسينما‪ ،‬مساء األربعاء ‪ 20‬يونيو الجاري‪ ،‬بالمركب الثقافي أوالد‬ ‫تايمة‪ ،‬بافتتاحية فلكلورية من فن أحواش التي كانت في استقبال الضيوف‬ ‫والمشاركين‪ .‬فيما تالها عرض مسرحي من تقديم محترف المسرح المتوجين‬ ‫بأيت ملول‪.‬‬ ‫وجاءت الكلمات الرسمية بداية مع مدير المهرجان السيد «ياسين أزدوح»‬ ‫الذي عبر في كلماته عن فرحته بهذا العرس السينمائي الفني داخل مدينة أوالد‬ ‫تايمة‪ ،‬وكلمة المندوب اإلقليمي لوزارة الثقافة ‪.‬‬ ‫وفي األخير تم تقديم المخرجين المشاركين في هذه الدورة‪ ،‬بحضور لجنة‬ ‫تحكيم مكونة من مهنيين ومتخصصين بمجال الفن السابع‪ .‬وتم تكريم الفنانة‬ ‫المغربية سعاد الوزاني والوفد الفلسطيني‪.‬‬

‫فضاء األنثى ‪:‬‬

‫�ضحايا‪« ‬الرغيف الأحمر»‬ ‫يف‪ ‬حقول الفراولة الإ�سبانية‪ ‬‬ ‫‪ -‬بقلـم ‪� :‬سم ّيــة �أمغـار‬

‫زهراء بن سليمان‬

‫�إ�صدار جديد‬ ‫تحت عنوان ‪« :‬أنوار صوفية وإشراقات ربانية لعلماء وصلحاء المغرب» صدر‬ ‫لألستاذ والكاتب واألديب الراحل عبد الصمد العشاب مؤلف أنيق من الحجم‬ ‫المتوسط‪ ،‬أعدته ونسقت له نجلته دة‪ .‬نبوية العشاب‪ ،‬إذ أن المؤلف يزخر بفوائد‬ ‫عظيمة‪ ،‬تؤرخ لشيوخ بصموا حياتهم بعطر تصوفي بثغرنا العزيز‪ ،‬نذكر منهم‬ ‫المهدي بن تومرت‪ ،‬وأبا العباس السبتي وسيدي محمد الحراق‪ ،‬ومحمد بن عبد‬ ‫الكريم الكتاني وغيرهم ‪.‬‬ ‫المؤلف قدم له د‪ .‬عبد اللطيف شهبون مجددا ـ كما يقول ـ صلته الروحية‬ ‫بصديقه‪ ،‬صاحب الكتاب المرحوم عبد الصمد العشاب الذي كانت أخالقه تنهل من‬ ‫آداب الصوفية‪ ،‬أهل العرفان‪ ،‬مستفيدا في ذات الوقت من جهده العلمي النفيس‪،‬‬ ‫وهو يعرف هنا بشخصيات صوفية مغربية‪ ،‬كانوا يلبسون لباس التقوى‪.‬‬ ‫عن أبي هريرة رضي اهلل عنه أن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬قال ‪ « :‬إذا‬ ‫مات ابن آدم انقطع عمله إال من ثالث ‪ :‬صدقة جارية‪ ،‬أو علم ينتفع به‪ ،‬أو ولد صالح‬ ‫يدعو له» رواه مسلم ‪.‬‬ ‫وها هي ـ إذن ـ نجلة الراحل‪ ،‬الدكتورة نبوية العشاب تكون في الموعد‬ ‫متعهدة بزهرة من أزهار والدها‪ ،‬رحمة اهلل عليه‪ ،‬إذ اعتنت بها بالشذب والسقي‬ ‫إلى أن حان قطافها‪ ،‬لكي ينتفع بعطرها المعرفي الصوفي كل متعطش لهذا‬ ‫المجال الرباني‪ .‬وال شك أن نبوية بارة بوالدها‪ ،‬تدعو له سرا وعالنية‪ ،‬كيف ال وهي‬ ‫تشير ضمن كلمة إهداء إلى روحه الطاهرة إلى أنها قطعت وعدا على نفسها بأن‬ ‫ترعى باقي أزهاره‪ ،‬وبالتالي تقطفها الواحدة تلو األخرى‪ ،‬تروم في ذلك تجهيز باقة‬ ‫ورد‪ ،‬تقديراً للمرحوم‪ ،‬وسقيا للنفوس الظمأى للمعرفة النافعة‪.‬‬

‫م‪.‬إمغران‬

‫امر�أة تتنف�س‬ ‫بعد�سة الكامريا‬

‫أسماء السياري واحدة من النســاء التي جمعــت بين السهر‬ ‫على شؤون أسرتها‪ ،‬والحضور الدائم في مهنة المتاعب‪ ،‬حيث‬ ‫يتجلى ذلك في توفير الظروف المناسبة‪ ،‬برفقة زوجها‪ ،‬من أجل‬ ‫غد مشرق ألبنائها النجباء الذين بصموا ويبصمون على مسار‬ ‫دراســي جيد‪ .‬وكما يتجلى األمر في تغطية المصورة الصحافية‬ ‫أسماء لمختلف األنشطة السياسية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬محليا‬ ‫ووطنيا‪.‬‬ ‫ازدادت المرأة بمدينة القصر الكبير سنة ‪ ،1968‬وتتوفر على‬ ‫سجل حافل‪ ،‬عمره أكثر من ‪ 20‬سنة‪ ،‬وذلك بخصوص نشاطها‬ ‫اإلعالمــي وتغطيتها للعديــد من اللقاءات ‪ ،‬منها المؤتمر‬ ‫النسائي بالرباط (‪ ،)1999‬ومؤتمر تأسيس االتحاد الوطني‬ ‫لقطــاع الصحافـة واإلعالميين بسال‪ ،‬ومسيرة التضامن مع‬

‫‪2‬‬

‫الشعب الفلسطيني (‪ )2010‬والسبــاق الدولي محمد السادس‬ ‫أللعاب القوى (‪ )2010‬فضال عن اعتمادها الدائم من طرف‬ ‫ماراطون مراكش الدولي‪ ،‬باإلضافة إلى إصرارها على الحضور‬ ‫في محطة حملة استفتاء الدستور الجديـد (‪ ،)2011‬بما في ذلـك‬ ‫مواظبتها على تغطية موسم موالي عبد السالم بن مشيش‪،‬‬ ‫ربما لنزعة إيمانية وروحانية تتملكها ‪.‬‬ ‫برز نشاطها بالعديد من المنابــر اإلعالميـــة‪ ،‬منها جريدة‬ ‫المنعطف‪ ،‬وأسود الشمال‪ ،‬واألحداث والسياسة والمغربية‪.‬‬ ‫هذه نبذة عن أسماء السياري‪ ،‬المرأة التي تتنفس بعدسة‬ ‫الكاميرا‪ ،‬وذلك للتوثيق والتاريخ‪.‬‬

‫م‪.‬إ‬

‫والدة رشيد الوكيلي في ذمة اهلل‬ ‫‪ ‬انتقلت إلى عفو اهلل ورحمته والدة السيد مدير الثانوية التأهيلية بجماعة مصمودة‪.‬‬ ‫‪ ‬وبهذه المناسبة األليمة والمصاب الجلل ‪ ،‬يتقدم رئيس هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة‬ ‫النوع لجماعة وزان أصالة عن نفسه ‪ ،‬ونيابة عن عضواتها وأعضائها بخالص العزاء ‪ ،‬وصادق المواساة‬ ‫لألستاذ رشيد الوكيلي ‪ ،‬وباقي أبناء وبنات وذوي الفقيدة ‪ ،‬راجين من اهلل العلي القدير أن يتغمد‬ ‫المشمولة برحمته‪ ‬بواسع مغفرته ‪ ،‬ويسكنها فسيح جناته ‪ ،‬ويلهم أسرتها وأفراد عائلتها الصبر‬ ‫والسلوان ‪.‬‬

‫وأخيرا‪ ،‬اعترف الوزير يتيم بوجود تحرش جنسي بحقول الفراولة األندلسية‪،‬‬ ‫ضحاياه‪ ‬عامالت مغربيات اضطرهن «الفقر المغربي»‪ ‬إلى «جنان» اإلسبان‪،‬‬ ‫لجني الفراولة‪« ،‬مبدئيا»‪! ‬‬ ‫إال أنه اعتراف مشوب بحذر حيث يحتمي الوزير بعذر أن األمر يوجد بين‬ ‫أيدي القضاء‪ ،‬بعد أن أكد‪ ،‬في بيانات‪ ،‬أن ال وجود العتداءات جنسية في حقول‬ ‫الفراولة اإلسبانية‪.‬‬ ‫وبالرغم من تقدم عامالت مغربيات ‪ ‬بالتبليغ عن التحرش الجنسي من طرف‪ ‬‬ ‫بعض أصحاب المزارع أو «الكاباطات» وهم مسؤولو تنظيم العمل‪ ،‬وبالرغم‬ ‫من تدخل الحرس المدني «الرهيب» وتوقيف ‪ ‬مشرف على أحد الحقول ليخلى‬ ‫سبيله في انتظار نهاية ‪ ‬التحقيق‪ ،‬وبالرغم من الضجة اإلعالمية التي أثارتها‬ ‫الصحافة اإلسبانية‪ ،‬نصرة للعامالت المغربيات ‪ ،‬وبالرغم من تصدى نائبة في‬ ‫البرلمان األندلسي لما ‪ ‬سمته بـ «الفضيحة» ومطالبتها بفتح التحقيق‪ ،‬وبالرغم‬ ‫من تدخل هيئات الدفاع عن حقوق اإلنسان بإسبانيا والمغرب‪ ،‬إدانة لسلوك‬ ‫بعض أصحاب الحقول المشين بغاية «ابتزاز» العامالت المغربيات للحصول‬ ‫على «خدمات جنسية» مقابل االستمرار في العمل والعودة في الموسم المقبل‪،‬‬ ‫ويالرغم من أن ‪ ‬القضاء اإلسباني فتح ‪ ‬تحقيقا إثر تقدم عامالت مغربيات‬ ‫ببالغات بـ «تعرضهن العتداءات جنسية» في حقول الفرولة بمدينة «هويلفا»‬ ‫جنوبي إسبانيا‪....،‬وبالرغم وبالرغم‪ ،‬فإن الوزير يتيم ضل متشبثا ‪ ‬برأيه بعدم‬ ‫وجود أي سلوك مشين في تعامل اإلسبان مع العامالت المغربيات‪.....‬‬ ‫ال‪ ،‬بل إنه صرح‪ ‬بأن السلطات اإلسبانية «حازمة في مثل هذه القضايا»‬ ‫وأن المشغلين «حريصون على سمعتهم»‪ ‬وأن العامالت «صرحن» بأنهن‬ ‫يعشن في «ظروف عادية وذكر ‪ ‬بلقاء ‪ ‬أخير مع السفير اإلسباني بالرباط‪ ،‬حيث‬ ‫تبين له أن ال وجود العتداءات جنسية «وفق تعريفه المحدد» ‪.‬‬ ‫واألدهى واألمرّ‪ ،‬أن الوزير المغربي أدلى بتصريح يمكن فهمه على أنه‬ ‫نوع من تبرير لسلوك «الصالكيط» اإلسبان‪ ،‬حيث ‪ ،‬بعد التشكيك في الموضوع‬ ‫كلية‪ ،‬اعتبر أن «كل عملية تشغيل‪ ‬تحيط بها سلبيات وأن مثل هذه األمور‬ ‫تحدث بالمغرب أيضا‪ ،‬األمر الذي استهجنته العصبة المغربية للدفاع عن حقوق‬ ‫اإلنسان‪ ‬وعدد من المنظمات النسائية المغربية المنضوية تحت لواء هيئة‬ ‫التنسيق‪ ‬الوطنية للجمعيات النسائية بالمغرب‪ ،‬فيما أصدرت ‪ ‬نقابة «اتحاد‬ ‫عمال األندلس» ومنظمات إنسانية إسبانية أخرى ‪ ، ‬بيانات‪ ،‬تتضامن فيه مع‬ ‫العامالت المغربيات اللواتي تعرضن للتحرش وقالت إنهن «يعملن ألكثر من‬ ‫عشر ساعات‪ ‬يوميا مقابل ‪ 20‬يورو‪ ،‬إضافة إلى ظروف عيشهن المزرية‪ ،‬إذ‬ ‫تقطن كل ست عامالت في مكان غير الئق للسكن»‪.‬‬ ‫وقد تم اإلعالن‪ ،‬في ما بعد‪ ،‬عن توقيف ‪ ‬شخصين‪ ،‬على خلفية التحرش‬ ‫الجنسي بالمغربيات‪ ،‬تم اإلفراج عنهما‪ ‬إلى حين استكمال التحقيق‪.‬‬ ‫الحرس اإلسباني‪ ،‬بعد االستماع إلى مئات العامالت المغربيات‪ ،‬تم اإلعالن‬ ‫عن تسجيل‪ 12 ‬حالة من حاالت التحرش‪ ،‬أبطالها سبعة أفراد‪ 4 ،‬منهم مغاربة‬ ‫«وسطاء» و ‪ 3‬إسبان‪ ،‬وكانت المغربيات المبلغات عن حاالت التحرش قد ذكرن‬ ‫أن من بين «الفاعلين» األنذال‪ ،‬مغاربة أيضا‪.‬‬ ‫إال أن الوزير يتيم لم يسد عن القاعدة المعمول بها داخل المغرب ‪ ‬حيث‬ ‫اعتبر أن حاالت التحرش الجنسي بالعامالت المغربيات‪ ،‬تبقى «حاالت معزولة‬ ‫جدا» وأن وزارت��ه «ع��ازم��ة»‪ .....‬إلى آخ��ره‪ ...‬إلى آخ��ره‪ ! ‬ال‪ ،‬بل إن ال��وزارة‪ ‬‬ ‫«حذرتنا» ‪« ‬من بعض المبالغات في تناول الموضوع ومن تعميم صورة نمطية‬ ‫على عملية تشغيل العامالت الفالحيات الموسميات في الحقول اإلسبانية ووقعه‬ ‫على صورتهن بصفة خاصة وعائالتهن بصفة عامة»‪.‬‬ ‫هي مسؤوليات من‪ ،‬ياسيد‪ ،‬من يحمي العامالت المغربيات ‪ ،‬أأنتم الذين‪ ‬‬ ‫تنكرون حتى وجود تحرش‪ ،‬وألسابيع‪ ،‬أم نحن الذين نحمي مغربياتنا بفضح‬ ‫«كالب حقول الفراولة اإلسبان» وإثارة االنتباه إلى أوضاعهن‪ ،‬على المستوى‬ ‫الوطني والدولي ؟‬ ‫ومع ذلك فإننا نشكركم على ‪ ‬عزم وزارتكم مواصلة تتبع التحقيقات‬ ‫الجارية من قبل السلطات اإلسبانية في موضوع التحرشات «المنسوبة»‬ ‫لبعض األشخاص بحق بعض العامالت؛ والتعاطي مع نتائجها بكامل‬ ‫المسؤولية‪ ،‬بالرغم من تصريحكم بأن وزارتكم ال يمكنها أن تؤكد أو تنفي‬ ‫ما إذا كانت حاالت التحرش معزولة أو وصلت درجة ‪« ‬ظاهرة» ‪ ،‬بل وإني‬ ‫أحيلكم ‪ ‬فقط على صحيفة «الباييس»‪ ‬التي تعرضت لمحاولة االعتداء على‬ ‫عاملة مغربية حامل في شهرها السادس حيث تسلل‪ ‬إلىحيث تقيم مع‬ ‫رفيقة ‪ ‬جني الفراولة‪ ،‬رب العمل حاول ممارسة الجنس عليها بطريقة شاذة‪ ،‬‬ ‫ولم تنج إال بمعجزة حيث استغاثت برفيقاتها الالئي يشاركنها «المخيم» ليفر‬ ‫من المكان بعد أن نشر الرعب بين‪ ‬العامالت المغربيات‪ .‬ضحية هذه المحاولة‬ ‫الشنيعة تقدمت بشكوى للبوليس اإلسباني حسب الجريدة الواسعة االنتشار‪.‬‬ ‫كما أحيلكم على جريدة «إل إسبانيول» التي نقلت تصريحات لبعض‬ ‫أرباب ‪ ‬الضيعات بمنطقة «ويلفا»‪ ‬ضد العامالت المغربيات ‪ ،‬أكدوا فيها «أنهم»‬ ‫أحضروا لنا ‪ ،‬هذه السنة‪ ،‬عاهرات من أكادير وطنجة للعمل في حقولنا‪ ،‬جئن‬ ‫وهن يعرفن ما يردن تحقيقه ‪ ،‬وهو أكبر قدر من المكاسب»‪...‬‬ ‫وللحديث بقية‪.‬‬


‫الثالثاء ‪ 26‬يونيو �إلى ‪ 02‬يوليوز ‪2018‬‬

‫العدد ‪947‬‬

‫درد‬ ‫شة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫دردشة‬ ‫بحلول فصل الصيف‪ ،‬تجد هذا الرجل‪ ،‬يُشفق على نفسه مما سيصيبها من تحوُّل يقارب‬ ‫في عُرف الحيسوبيين‪ -‬مائة وثمانين درجة‪ ،‬بحيث يصبح عالي برامجه ساف َلها‪ ،‬فيضحي بناديه‬‫المحبب إليه‪ ،‬ويضحي بشِ ّلته‪ ،‬ويضحي براحته وصفاء ذهنه‪ ،‬ويضحي بحصصه الصباحية‪،‬‬ ‫التي يقضي فيها حاجاته‪ ،‬ويضحي بقيلولته المسائية‪ ،‬ويضحي بفترات المطالعة‪ ،‬وبفترات‬ ‫الجلوس إلى التلفاز‪ ،‬و‪ ....‬وتراه يالحق السوق‪ ،‬ووسائل النقل‪ ،‬ومتطلبات العيش‪ ،‬وهو يركض‪.‬‬ ‫فالروتين الذي تعوّد عليه‪ ،‬تكسّر وتش ّقق‪ ،‬وطرأ عليه ما ال طاقة له به‪ .‬وهو مطا َلب في هذه‬ ‫السن‪ ،‬بأن يتصرف تصرُّف الشبان‪ ،‬ويخرج إلى الشاطئ كما يخرج الشبان‪ ،‬ويخترق أمواج البشر‬ ‫بالكورنيش‪ ،‬كما يخترقها الشبان‪ ،‬وهو مطا َلب بأن يُكيّف نفسه مع ما يشهده مصطاف مرتيل‬ ‫من صخب وضجيج وازدحام‪.‬‬ ‫و بما أن متطلبات المصطافين بمرتيل ال تنقضي‪ ،‬وبما أن الساكنين بشاطئه ال ترتاح‬ ‫نفوسهم وأجسامهم لمياهه‪ ،‬فإنهم يفضلون قطع المسافات لشواطئ أخرى‪ ،‬لالستمتاع بصفاء‬ ‫مياهها‪ ،‬ونقاء رمالها‪ ،‬وهذا يدخل في باب الترفيه عن النفس‪ ،‬الذي تجد صاحبنا َ‬ ‫مرغما ومكرَها‬ ‫على وُلوجها‪ ،‬شاء أو لم يشأ‪.‬‬ ‫هي وتير ٌة من نوع آخر‪ ،‬تتطلب الجهد والوقت والمال‪ ،‬وهو يحمد اهلل أن الصيف ال يتجاوز‬ ‫الثالثة أشهر‪ ،‬لذا يُفوض أمره إلى اهلل‪ ،‬ويسأله حُسن الخاتمة‪ ،‬وحُسن العاقبة‪.‬‬ ‫حبٌ يتأصّل‬ ‫هو‬ ‫و طالما دافع عن نفسه‪ ،‬والتمس لها األعذار‪ ،‬بحجة أن حبه للروتين‬ ‫ّ‬ ‫في الناس كلما تقدم بهم السن‪ ،‬فتتباطأ حركتهم‪ ،‬ويقل نشاطهم‪ ،‬وال يجدون الراحة إال‬ ‫محدَد مضبوط‪،‬‬ ‫التمسُك ببرنامج‬ ‫في فراشهم‪ ،‬وبذريعة حرص هذه الفئة من الناس على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وارتباطها بأماكن معينة‪ ،‬تجد فيها السكينة والطمأنينة‪.‬‬ ‫و طالما ترحّم على السّ َلف من اآلباء واألمهات‪ ،‬ألنهم كانوا يتحركون بمقدار‪ ،‬ويتصرفون‬ ‫بمقدار‪ ،‬فإذا خرجوا لنزهة‪ ،‬خرجوا لفترات قصيرة‪ ،‬وإذا سطروا برنامجا‪،‬راعَوْا فيه البساطة‪ ،‬وعدم‬ ‫التكلف‪ ،‬وإذا أرادوا الترويح عن النفس‪ ،‬لم يُس ِرفوا فيه ولم يُ ْقتروا وكان بين ذلك َقوَاماً‪.‬‬

‫بناء وحدة مدرسية بدوار تارية التابع‬ ‫لجماعة تلمبوط‬ ‫‪-‬‬

‫عبد الحي مفتاح‬

‫تجسيد الستمرار عالقات الشراكة المتجذرة بين جمعية التنمية المحلية‪-‬‬ ‫المغرب ومنظمة «بروديفرسا» اإلسبانية‬ ‫في أعالي الجبال بوسط المنتزه الوطني لتالسمطان‪ ،‬يتواجد دوار تارية‬ ‫التابع لجماعة تلمبوط بإقليم شفشاون‪ ،‬الدوار يحتوي على ما يفوق ‪ 35‬دارا‪،‬‬ ‫وكان قد أحدث به قسم دراسي بإحدى المحالت التي تطوع بها أحد سكان‪،‬‬ ‫ولتجاوز هذه الوضعية المؤقتة واالستثنائية حصل االتفاق حول تخصيص بقعة‬ ‫أرضية جماعية لبناء وحدة مدرسية بعد تفضيل هذا االختيار على اختيارات أخرى‬ ‫مطروحة‪ ،‬وقد التقت إرادة سكان تارية مع توجهات جمعية التنمية المحلية‪-‬‬ ‫المغرب وشركائها في السنوات األخيرة ب والمتمثلة في إعطاء أولوية للقطاعات‬ ‫االجتماعية وعلى رأسها التعليم والصحة‪ ،‬فانبثق عن هذا التالقي مشروع‬ ‫«ضمان حق التعليم بدوار تارية‪-‬جماعة تلمبوط مع إيالء اهتمام خاص للنساء‬ ‫والفتيات»‪.‬‬ ‫بعد ساعتين من الطريق‪ ،‬صعودا ونزوال في مسالك وعرة‪ ،‬انطالقا من‬ ‫مرتفع سيدي عبدالحميد بشفشاون عبورا بموقع تسمالل و الغابة المعروفة ب‬ ‫«الشويحات»‪ ،‬ثم بدواوير أزيالن‪ ،‬وتافسكا‪ ،‬وأمزار‪ ،‬وصلنا إلى دوار تارية المنزوي‬ ‫في فج عميق‪ ،‬فاتجهنا نحو البقعة األرضية الموعودة التي شارك سكان الدوار‬ ‫في تهييئها من أجل بناء الوحدة المدرسية التي أشرنا إليها من قبل‪ ،‬و التي‬ ‫ستشتمل على حجرة دراسية و سكن للمعلم ومرافق صحية‪.‬‬ ‫و هكذا؛ فقد أشرف على عملية انطالق أشغال هذه الوحدة المدرسية‬ ‫عبدالحي مفتاح عن جمعية التنمية المحلية‪-‬المغرب‪ ،‬وفؤاد أجليان نائب رئيس‬ ‫جماعة تلمبوط‪ ،‬إلى جانب الفريق التقني للمشروع وممثل الشركة المكلفة‬ ‫بأشغال البناء‪.‬‬ ‫ويهدف مشروع «ضمان حق التعليم بدوار تارية‪-‬جماعة تلمبوط مع إيالء‬ ‫اهتمام خاص للنساء والفتيات» المتكامل إلى تعزيز الحق في تعليم ذي جودة‬

‫بالدوار المعني‪ ،‬كما ينتظر أن يحقق النتائج التالية‪:‬‬ ‫ ضمان ولوج أطفال تارية إلى التعليم االبتدائي؛‬‫ تحسين جودة التعليم من خالل تقوية القدرات؛‬‫تعزيز المساواة في الفرص التعليمية بين األطفال الذكور واإلناث؛ حيث‬ ‫سيستفيد من خدمات هذه الوحدة المدرسية فتيات وفتيان دوار تارية الذي‬ ‫يبعد ب ‪ 25‬كلم عن الطريق المعبدة‪ ،‬و ب ‪ 6‬كلم عن أقرب مدرسة‪ ،‬وهي‬ ‫موجودة بدوار أمزار‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن مشروع»ضمان حق التعليم بدوار تارية‪-‬جماعة‬ ‫تلمبوط مع إيالء اهتمام خاص للنساء والفتيات» ممول من طرف الوكالة‬ ‫اإلسبانية للتعاون الدولي والتنمية‪ ،‬وتشرف على إنجازه‪ ،‬الذي سيستغرق‬ ‫‪ 12‬شهرا‪ ،‬جمعية التنمية المحلية بشراكة مع منظمة بروديفرسا اإلسبانية‪،‬‬ ‫وبتعاون و تنسيق مع جماعة تلمبوط والمديرية اإلقليمية للتربية الوطنية‪،‬‬ ‫فباإلضافة إلى بناء الوحدة المدرسية التي من المنتظر إتمام أشغالها قبل‬ ‫الدخول المدرسي المقبل‪ ،‬فإن المشروع يتضمن أنشطة تكوينية وتحسيسية‬ ‫وتعبوية متعددة سيستفيد منها المدرسون‪ ،‬وسكان الدوار نساء ورجاال وأطفاال‪.‬‬ ‫و بعد تنفيذ المهمة بنجاح‪ ،‬وفي طريق العودة إلى مدينة شفشاون عبر‬ ‫المسلك الذي يشق قلب غابة شجر أبياس ماروكانا بتالسمطان التي تحظى‬ ‫بشهرة عالمية‪ ،‬لم تكن تحوم حول رؤوسنا إال أسئلة حارقة ومؤرقة مثل‪ :‬كيف‬ ‫يمكن خلق ذلك االنسجام بين اإلنسان ومحيطه الطبيعي؟‪ ،‬وما هو السبيل‬ ‫لكي ال تصبح الثروة الطبيعية عبئا على اإلنسان‪ ،‬خاصة في البادية‪ ،‬وحتى‬ ‫ال يصبح هذا اإلنسان عدوا للطبيعة‪ ،‬بل متعايشا معها‪ ،‬مستثمرا لها بشكل‬ ‫مستدام؟‪.! ‬‬

‫‪ANNONCE LEGALE ET ADMINISTRATIVE‬‬ ‫‪chacune et sont attribuées à l’associé unique‬‬ ‫‪M. EL KHAMLICHI Lemfedal, marocain, né le‬‬ ‫‪10/09/1983 à BNI AHMED IMOUKZAN AL‬‬ ‫‪HOCEIMA, titulaire de la CIN no : R-272835‬‬ ‫‪et demeurant à Tanger, EL OUAHABI‬‬ ‫‪ZEMMOURI RUE CHEFCHAOUEN N° 13.‬‬ ‫‪* Gérance : M. EL KHAMLICHI‬‬ ‫‪Lemfedal est désigné gérant unique de la‬‬ ‫‪société pour une durée illimitée et avec tous‬‬ ‫‪les pouvoirs légaux et statutaires. Ainsi,‬‬ ‫‪la société sera valablement engagée pour‬‬ ‫‪tout acte et document la concernant par sa‬‬ ‫‪signature seule.‬‬ ‫‪* Année sociale : elle débute le 1er‬‬ ‫‪janvier et se termine le 31 décembre de‬‬ ‫‪chaque année.‬‬ ‫‪* Bénéfices : après déduction des‬‬ ‫‪reports à nouveaux débiteurs éventuels et‬‬ ‫‪dotation à la réserve légale et statutaires‬‬ ‫‪et suivant décision ordinaire annuelle de‬‬ ‫‪l’associé unique le solde des bénéfices nets‬‬ ‫‪est, soit reporté à nouveau, soit versé en tant‬‬ ‫‪que dividende à l’associé unique.‬‬ ‫‪II- Le dépôt légal a été effectué au‬‬ ‫‪secrétariat-greffe du Tribunal de première‬‬ ‫‪instance de Nador le 12/06/2018 RC 17529‬‬ ‫‪Dépôt n° 740.‬‬ ‫‪Extrait pour la publicité.‬‬

‫‪* Objet : La société a pour objet :‬‬ ‫‪- Les travaux divers de construction en‬‬ ‫‪tous corps d’état, notamment la réalisation‬‬ ‫‪de tout genre de gros œuvres, d’immeubles,‬‬ ‫‪bâtiments ou constructions à caractère‬‬ ‫‪public ou privé, au Maroc ou à l’étranger‬‬ ‫‪- La commercialisation et l’exécution‬‬ ‫‪des travaux d’installation et de pose‬‬ ‫‪des articles et matériaux en béton, fer,‬‬ ‫‪plâtre, bois, aluminium, PVC ou autres,‬‬ ‫‪les travaux de menuiserie, de peinture,‬‬ ‫‪de vitrerie, d’électricité, de plomberie, de‬‬ ‫‪sanitaire, de revêtements des sols et murs,‬‬ ‫‪d’assainissement ou d’étanchéité, ainsi que‬‬ ‫‪les travaux publics et de tous travaux de‬‬ ‫‪génie civil et de construction.‬‬ ‫‪Et en général, effectuer toute opération‬‬ ‫‪industrielle, financière, commerciale,‬‬ ‫‪mobilière ou immobilière se rapportant‬‬ ‫‪directement ou indirectement à l’objet ci‬‬‫‪dessus précité et susceptible de favoriser le‬‬ ‫‪développement de la société.‬‬ ‫‪* Siège social : NADOR, RDC Oulad‬‬ ‫‪Brahim Rue 101 N° 28.‬‬ ‫‪* Durée : 99 ans.‬‬ ‫‪* Capital social : il est fixé à cent mille‬‬ ‫)‪(100.000,00) dirhams et divisé en mille (1.000‬‬ ‫‪parts sociales de cent (100,00) dirhams‬‬

‫‪CABINET COMPTABLE COFIDET SARL‬‬ ‫‪Etudes financières, Travaux comptables‬‬ ‫‪juridiques, et fiscaux.‬‬ ‫‪AV YOUSSEF IBN TACHFIN RES YAMNA‬‬ ‫‪2EME ETG N°36 TANGER‬‬ ‫‪TEL : 0539 34 35 54‬‬ ‫‪GSM :06 66 86 67 98‬‬ ‫‪Société ZAYOUNA SARL‬‬ ‫‪Modification Statutaires‬‬ ‫‪SOFT ALTERNATIVE sarl‬‬ ‫‪Consulting Comptable, Financier,‬‬ ‫‪Juridique, Fiscal Et Social‬‬ ‫‪Rue Cadi Ayad, Résidence la Rencontre‬‬ ‫‪Immeuble G, 1er étage n°552‬‬ ‫ ‪Téléphone : 05.39.94.03.02 / 05.39.32.22.89‬‬‫‪Fax : 05.39.94.34.21‬‬ ‫‪Email : info@softalter.com‬‬ ‫‪Avis de constitution d’une SARL au‬‬ ‫‪TRAMALFI sarl d’associé unique‬‬ ‫‪I- Aux termes d’un acte sous seing‬‬ ‫‪privé en date à Tanger, Le 22 Mai 2018,‬‬ ‫‪il a été établi les Statuts d’une société à‬‬ ‫‪responsabilité limitée d’associé unique dont‬‬ ‫‪les caractéristiques sont les suivantes :‬‬ ‫‪* Dénomination : TRAMALFI sarl‬‬ ‫‪d’associé unique.‬‬ ‫‪* Forme juridique : Société à‬‬ ‫‪responsabilité limitée d’associé unique.‬‬

‫من متع تلقي‬ ‫الشعر المترجم ‪..‬‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫كنت أجدد قراءتي في أطروحة الدكتورة هدى المجاطي في‬ ‫موضوع الحياة األدبية والثقافية بشمال المغرب ـ وهي أطروحة‬ ‫متميزة ؛ تفتح آفاقا بحثية رفيعة القيمة وغير مسبوقة‪ ..‬ومن‬ ‫حسن الطالع أنها سترى النور مطبوعة في القريب بحول اهلل ـ‬ ‫فاستوقفتي احاالت على نصوص مترجمة ؛ استوقفني ما تعرضه‬ ‫هذه األطروحة في باب الترجمة األدبية التي برز فيها أساتيذ ‪:‬‬

‫محمد بن تاويت التطواني‬ ‫عبد اهلل العمراني‬ ‫محمد العربي الخطابي‬ ‫عبداللطيف الخطيب‬ ‫أحمد الحرشني‬ ‫وآخرون ممن شكلوا جيال أول رائدا ؛ ليس بشمال المغرب بل‬ ‫في مجموع جهاته‪..‬‬ ‫من األطروحة المذكورة أورد نصا نشر سنة ‪ 1950‬بمجلة‬ ‫األنوار للشاعر األنجليزي شيلي ‪ ،‬ترجمه األستاذ محمد بن تاويت‬ ‫ضمن عينة من شعر الرومانتيكيين ‪:‬‬

‫سنستحيل حبيبـــــي‬

‫شيئا يعز انقســامــه‬

‫فروحــــنا روح فــــرد‬

‫تعـددت أجســــامـــه‬

‫ويحاه ضاع صوابـــي‬

‫وطاش مني سهامــه‬

‫أما ترى السـر فيـــنـا‬

‫تبــددت أوهـــــامــه‬

‫أما ترانـا كلحــــــــن‬

‫تناسقت أنغـامــــــه‬

‫وجودنا فــي اتحــــاد‬

‫واالزدواج انعدامــــه‬

‫أنفاسنـا في امتــزاج‬

‫والقلب ضـم كمامــه‬

‫لنبـض منــا ســــوي‬

‫والخفـق فيه دوامــه‬

‫مؤمـل لكلينــــــــــا‬

‫ارادتان مقــامــــــه‬

‫بل التي تحتـويــــــه‬

‫تناهى فيهـا وئامــه‬

‫ارادة تحـت ظــلــــي‬

‫فكرين فهي قـوامــه‬

‫وليــس اال حيـــــــاة‬

‫لقلبنــا أو حمـامـــــه‬

‫واال جنــة نـــــعـــم‬

‫أو الجحيـم غــرامــــه‬

‫واال خلد مقـيــــــــم‬

‫أو الفنـــا وصـرامـــه‬

‫ويلي خسئت وقولــي‬

‫بــذا الهـراء نظامـــه‬

‫تجنحت كلمــــــاتــي‬

‫للحب منهـا سوامـــه‬

‫فكيف نبغـي بيانــــا‬

‫والعـي فينــا تمـامــه‬

‫سالسل من رصــاص‬

‫تلهبــت أجــرامــــــه‬

‫أنا الغـريــــق بيـــم‬

‫أنا المــذاب ضرامـــه‬

‫أنا الذي في اضطراب‬

‫أنا المبــاد انكتــامــه‬

‫تقول الدكتورة هدى المجاطي ‪.. « :‬والالفت في ترجمة‬ ‫األستاذ ابن تاويت حرصه على ترجمة المعنى الشعري بأمانة‪..‬ثم‬ ‫اخضاع مبنى هذه الترجمة لمتطلبات الصناعة العروضية العربية‬ ‫على دأبه في كل ما يترجم عن الفارسية أو التركية أو غيرهما‪..‬‬ ‫وبهذا يتحقق عنصر جمالي يضاعف متعة تلقي الشعر المترجم‬ ‫الى العربية»‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪ 26‬يونيو �إلى ‪ 02‬يوليوز ‪2018‬‬

‫العدد ‪947‬‬

‫من دفاتري‬

‫�أوراق‬ ‫مغربية‬

‫�سل�سة جديدة‬ ‫‪ 26‬يونيـو ‪2018‬‬

‫مطالب برلمانية بإلغاء «ريع» المعاشات‬ ‫البرلمانية‬

‫كالم‬

‫عابر‬

‫ٌ‬ ‫تعليمات ملكية‬

‫كان البد من «تنبيه» ملكي جديد و حازم‪ ،‬للحكومة حتى تفيء إلى‬ ‫الدستور وتتذكر أن هذه الوثيقة تفرض على الحكومة «االلتزام بمعايير‬ ‫االستحقاق والكفاءة عند تعيينات رجال السلطة وترقياتهم‪ ،‬وأيضا االلتزام‬ ‫بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة»‪.‬‬ ‫وكثيرة هي الخطابات الملكية التي تنبه الحكومة إلى مواطن الخلل‬ ‫في تدبيرها اليومي للشأن العام‪ ،‬وقيامها بمسؤولياتها األساس في مراقبة‬ ‫اإلدارات العمومية‪ ،‬وخدمة المواطنين‪ ،‬وتيسير العيش الكريم أمامهم‪.‬‬ ‫ففي الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة األولى من السنة التشريعية‬ ‫األولى من الوالية التشريعية العاشرة‪ ،‬أثار جاللة الملك ما اعتبره «موضوعا‬ ‫بالغ األهمية» ‪ :‬عالقة المواطن باإلدارة سواء على المستوى المركزي أو‬ ‫المجالس المنتخبة أو المصالح الجهوية للقطاعات الوزارية‪ ،‬في ما يخص‬ ‫قضاء الحاجات البسيطة للمواطن «كيفما كان نوعها» بغاية تمكين المواطن‬ ‫«من قضاء مصالحه في أحسن الظروف واآلجال»‪ .‬وأبدى جاللة الملك أسفه‬ ‫لما يالحظ من كون بعض المفوضين لتدبير الشأن العام‪ ،‬يعطون األسبقية‬ ‫لمصالحهم الشخصية والحزبية بدل خدمة المصلحة العامة‪.‬‬ ‫وفي خطاب جاللته في افتتاح الدورة األولى من السنة التشريعية الثانية‬ ‫من الوالية التشريعية العاشرة‪ ،‬تعرض جاللة الملك لقضايا نزع الملكية‬ ‫وما يترتب عن ذلك من ضرر بمصالح المواطنين‪ ،‬حين ال تقوم الدولة‬ ‫بتعويضهم عن أمالكهم أو تتأخر في عملية التعويض لسنوات طويلة‬ ‫أو ألن مبلغ التعويض أقل من ثمن البيع المعمول به ‪ ،‬أو لطول المساطر‬ ‫اإلدارية وتعقيدها وعدم تنفيذ األحكام القضائية خاصة في مواجهة اإلدارة ‪.‬‬ ‫وفي خطاب جاللته بمناسبة افتتاح الدورة األولى من السنة التشريعية‬ ‫الثانية من الوالية التشريعية العاشرة‪ ،‬أثار جاللته قضية ربط المسؤولية‬ ‫بالمحاسبة‪ ،‬منبها‪ ،‬جاللته إلى أن المشاكل معروفة‪ ،‬واألولويات واضحة‪ ،‬وال‬ ‫حاجة إلى المزيد من التشخيصات‪« .‬وقد وقفنا‪ ،‬يقول جاللته‪ ،‬أكثر من مرة‪،‬‬ ‫على حقيقة األوضاع‪ ،‬وعلى حجم االختالالت‪ ،‬التي يعرفها جميع المغاربة»‬ ‫ويتساءل جاللة الملك ‪:‬‬ ‫«أليس المطلوب هو التنفيذ الجيد للمشاريع التنموية المبرمجة‪ ،‬التي‬ ‫تم إطالقها‪ ،‬ثم إيجاد حلول عملية وقابلة للتطبيق‪ ،‬للمشاكل الحقيقية‪،‬‬ ‫وللمطالب المعقولة‪ ،‬والتطلعات المشروعة للمواطنين‪ ،‬في التنمية والتعليم‬ ‫والصحة والشغل وغيرها؟»‬ ‫وتوالت وقفات جاللة الملك في خطابات جاللته عند القضايا الجوهرية‬ ‫التي تتصل بالمواطن في عالقاته مع اإلدارة وفي سلوك اإلدارة مع المواطن‬ ‫وفي ما يخص المشروع التنموي المغربي المتصل بالقطاعات الحيوية‪،‬‬ ‫كالتعليم والصحة والقضاء وتشجيع االستثمار وتحقيق التنمية المستدامة‪،‬‬ ‫وصوال إلى تعليمات جاللته األخيرة‪ ،‬لوزير الداخلية‪ ،‬قصد اتخاذ التدابير‬ ‫الالزمة من أجل تحقيق فعالية أكبر‪ ،‬وترشيد أمثل‪ ،‬للموارد البشرية بهيئة‬ ‫رجال السلطة‪ ،‬وذلك من خالل تكريس معايير الكفاءة واالستحقاق في‬ ‫تولي مناصب المسؤولية بهذه الهيئة‪ ،‬و اعتماد مسطرة جديدة في تولي‬ ‫مهام المسؤولية في سلك السلطة‪ ،‬قوامها تثمين الكفاءات وإعمال مبادئ‬ ‫االستحقاق وتكافؤ الفرص وربط المسؤولية بالمحاسبة‪.‬‬ ‫وقد سارع رئيس الحكومة إلى «التفاعل» مع التعليمات الملكية السامية‪،‬‬ ‫مؤكدا أنه يجب وضع حد ألي شكل من أشكال التسيب والفساد والرشوة‬ ‫أو المجاملة في التعيينات‪ ،‬أو أي شكل من أشكال عدم ربط المسؤولية‬ ‫بالمحاسبة‪.‬‬ ‫وبالتالي فقد اهتدى رئيس الحكومة‪ ،‬بعد ‪ 62‬سنة من االستقالل‪ ،‬و فوق‬ ‫‪ 30‬حكومة‪ ،‬من البكاي لهبيل إلى العثماني‪ ،‬إلى اإلقتناع بضرورة القطع مع‬ ‫«تبذير الموارد البشرية الوطنية‪ ،‬بالنسبة للتعيينات في هيئة رجال السلطة‪،‬‬ ‫وذلك عبر تطبيق مسطرة جديدة في تولي المسؤولية بهذه الهيئة‪،‬‬ ‫وإعمال مبدأ تكافؤ الفرص وربط المسؤولية بالمحاسبة‪.‬‬ ‫وتلك‪ ،‬لعمري‪ ،‬من صميم مسؤوليات الحكومة‪ ،‬أيّ حكومة تعرف أن‬ ‫من أسس مسؤولياتها خدمة المواطن‪ ،‬عبر تحقيق مطالبه المشروعة‬ ‫في الكرامة والعدل واألمن والمساواة والعيش الكريم‪ ،‬وإحاطته بكافة‬ ‫مستوجبات التنمية عبر توفير الخدمات األساسية لفائدته ‪ ،‬من تعليم وصحة‬ ‫وعدالة‪ ،‬وشغل‪ ،‬والدفع بمخططات متطورة ومبتكرة‪ ،‬من أجل تحسين شروط‬ ‫بيئته االجتماعية واالقتصادية والثقافية‪ ،‬الكفيلة بفتح أبواب الرقي أمامه‬ ‫وأمان األجيال المتوالية‪.‬‬ ‫تلك بعضٌ من مسؤوليات الحكومات المتنورة‪ ،‬التي تجعل المواطن‬ ‫على رأس أولويات شغلها والهدف األساس من كل مخططاتها التنموية‪،‬‬ ‫والسعي للرقي به ماديا ومعنويا‪ ،‬بدل تفقيره عبر تدبير عشوائي للموارد‪،‬‬ ‫واللجوء المفرط لجيوبه من أجل سد ثغرات مالية ال ذنب له والمسؤولية‬ ‫في وجودها‪! ‬‬

‫ع‪ .‬كنوني‬

‫بينما تتطلع غالبية فئات الشعب إلى إلغاء تقاعد البرلمانيين‪،‬‬ ‫انطالقا من قواعد ثابتة تخص الحق في التقاعد‪ ،‬شروطه و مستحقوه‬ ‫وشرط االستفادة منه‪ ،‬يتحرك البرلمان المغربي لدراسة إصالح‬ ‫منظومة تقاعد البرلمانيين‪ ،‬بدر بعض المساحيق على نصوصه‬ ‫األصلية‪ ،‬كما صاغوها هم ألنفسهم‪ ،‬ووفقا لمصالحهم التي تتعارض‬ ‫كليا مع شروط التقاعد ومع صرف المعاشات للمستحقين‪.‬‬ ‫بعض األحزاب من المعارضة‪ ،‬تعتبر هذا النوع من التقاعد‬ ‫«الهجين» ريعا صرصرا‪ ،‬يرفضه الحق ويعابه المنطق السليم‪.‬‬ ‫إذ كيف يعقل أن شخصا ما‪ ،‬ال تفرض عليه شروط وال يطالب‬ ‫بكفاءات‪ ،‬معينة سوى أن يدلي ببطاقة العضوية في حزب من أحزاب‬ ‫الوقت‪« ،‬يهدي» إليه «تزكية» من باب «النضالية» الحزبية وبدون‬ ‫التزام مالي على اإلطالق‪ ،‬هكذا يدعون !‪ ،‬ثم إذا «توفرت له ظروف‬ ‫الفوز بالمقعد‪ ،‬الذي تطوع للوصول إليه‪ ،‬تفتح أمامه أبواب الفرج‬ ‫المادي والمعنوي‪ ،‬وتفاصيل هذا «الفرج» معلومة عند العموم‪،‬‬ ‫دون أن يطالب بمقابل‪ ،‬بل إن بإمكانه أن يتحدى القانون الداخلي‬ ‫للبرلمان‪ ،‬ويتحدى الشعب بكل مكوناته‪ ،‬ويغيب ‪ ،‬جزئيا أو كليا‪ ،‬عن‬ ‫الجلسات‪ ،‬وقد رأينا كيف تم تمرير ميزانية الدولة التي ترهن مصير‬ ‫الشعب لسنة كاملة‪ ،‬بحضور أقل من ثلث أعضاء مجلس النواب‪.‬‬ ‫!‪ ...‬ومؤخرا‪ ،‬شاهدنا‪ ،‬باشمئزاز‪ ،‬كيف أن رئيس الحكومة كان يدلي‬ ‫بعرضه عن سير أمور الدولة‪ ،‬أمام مقاعد شبه فارغة !‬ ‫ويكون من حق هذا البرلماني‪ ،‬الذي يمكن أن يكون جاء إلى‬ ‫البرلمان من مجتمع البطالة‪ ،‬والعطالة والفراغ‪ ،‬أن يستفيد من معاش‬ ‫يفوق معدل معاش موظف من مستوى رفيع‪ ،‬قضى ثالثين سنة من‬ ‫عمره في الدرس والتحصيل‪ ،‬واجتاز امتحان القبول‪ ،‬وتسلق سالليم‬ ‫الوظيفة لمدة ثالثين سنة أخرى‪ ،‬وتحمل جانبا من مسؤوليات تدبير‬ ‫الشأن العام‪ ،‬وساهم بأقساط شهرية من أجرته في أحد صناديق‬ ‫التقاعد بعدد سنوات الخدمة المدنية أو العسكرية‪........‬‬

‫إن لم يكن هذا ظلم أو غبن‪ ،‬أو ريع‪ ،‬فبم تصفونه ؟ !‪....‬‬ ‫‪DDDDDDD‬‬

‫حول «مجانية التعليم» يدندنون !‬ ‫البداية من «الماستر» والبقية‬ ‫في الطريق !!‪...‬‬ ‫عزيمان‪ ،‬رئيس المجلس األعلى للتربية والتكوين‪ ،‬سبق وأن‬ ‫ألمح سنة ‪ ،2016‬إلى ضرورة فرض نوع من «الخوصصة» على سائر‬ ‫أسالك التعليم‪،‬عبر إقرار رسوم تسجيل على «العائالت الميسورة»‬ ‫من الثانوية إلى الجامعة‪ ،‬األمر الذي فجر جدال واسعا لدى مختلف‬ ‫طبقات الشعب‪ ،‬التي اعتبرت األمر غير مقبول‪ ،‬ويكرس الفوارق‬ ‫االجتماعية‪ ،‬أمام تعليم عمومي يجب أن يتساوى فيه الميسور‬ ‫والمزلوط‬ ‫وقد راجت مؤخرا أقوال حول سعي وزير التعليم الجديد‪،‬‬ ‫الحمزازي لفرض رسوم جديدة على التسجيل في الماستر‪ ،‬بما فوق‬ ‫أربعة ماليين سنتيم بالنسبة للموظفين وفوق خمسة ماليين‪،‬‬ ‫بالنسبة للعاملين في القطاع الخاص‪ ،‬والعمل جار لتحديد رسم‬ ‫التسجيل بالنسبة للطلبة الميسورين ‪.‬‬ ‫المفارقة العجيبة هي أن سعيد الحمزازي يكون أول رئيس‬ ‫جامعة مغربية قبل التوزير‪ ،‬تفرض فيها رسوم جديدة مرتفعة‪،‬‬ ‫للتسجيل في بعض شعب الماستر ! في انتظار أن تتوسع العملية‬ ‫لـ «تلتهم» أسالك أخرى من التعليم العمومي الممول من ميزانية‬ ‫الشعب‪.‬‬ ‫وفي يناير الماضي تجدد الجدل حول مجانية التعليم‪ ،‬بعد‬ ‫مصادقة المجلس الحكومي على مشروع قانون متعلق بمنظومة‬ ‫التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬الذي تضمن فرضَ‬ ‫رسوم على أبناء األسر الميسورة في التعليم العالي‪،‬من مبدأ‬ ‫المساهمة في تمويل التعليم العمومي‪ ،‬بصفة تدريجية‪ ،‬مع إقراره‬ ‫َ‬ ‫ضمان الدولة لمجانية التعليم اإللزامي‪ ،‬األمر الذي اعتبرته نقابات‬ ‫التعليم ومنظمات أولياء التالميذ وأحزاب المعارضة‪ ،‬مسا خطيرا‬ ‫بحق المغاربة في التعليم المجاني ‪ .‬ورغم تطمينات العثماني‪ ،‬فإن‬ ‫التوجس من هذا المشروع ال زال قائما‪.‬‬ ‫الغريب أنه كلما توجهت الحكومة إلى عملية من عمليات‬ ‫«إصالح» امتدت أياديها «الطويلة» تلقائيا‪ ،‬إلى جيوب الشعب‪،‬‬ ‫وكان من المفروض‪ ،‬عوض ذلك ‪ ،‬أن تمتد إلى «المادة الرمادية»‬ ‫الموجودة باألدمغة داخل الجماجم المتحولقة حول الطاولة‬ ‫البيضاوية لمجلس الحكومة ‪ ،‬ذلك أن جيوب الشعب الكبير قد‬ ‫«سحقتها» الزيادات المتواصلة‪ ،‬و «أتعبتها» وعود الوزراء المستمرة‪،‬‬ ‫ولم تعد تنفع فيها المسكنات «األسبيرينية» التي فقدت مفعولها‬ ‫بسبب فرط االستعمال !‬ ‫أال يكفي ما نعاني من مشاكل‪ ،‬بسبب سياساتكم التي‪.....‬‬ ‫‪DDDDDDD‬‬

‫اعطوه الـ ‪ 400‬مليار‪ ،‬إضافية‪،‬‬ ‫أيها السادة‬

‫حبيبنا الحاج أحمد التوفيق‪ ،‬الذي يجلس على أغنى وزارات‬ ‫البالد‪ ،‬إطالقا‪ ،‬طالب‪« ،‬والحق دياله»‪ ،‬بمضاعفة ميزانية وزارته السنة‬ ‫القادمة‪ ،‬مقارنة مع ميزانية ‪ ،2018‬ليتحصل ‪ ،‬في يناير ‪ ،2019‬على‬ ‫ما مجموعه ‪ 800‬مليار درهم‪ ،‬حتى يستطيع‪ ،‬وفق دفوعاته تحت‬ ‫قبة البرلمان‪ ،‬تلبية حاجيات األئمة والمؤذنين وأصحاب الخطبة‪،‬‬ ‫والحزابة والقيمين على تدبير بيوت اهلل المتذمرين من «هزالة» ما‬ ‫يصلهم من تعويضات األوقاف والشؤون اإلسالمية ! الوزير ‪ ،‬وفي رده‬ ‫عن سؤال بالبرلمان‪« ،‬تمسكن» بالقدر الذي كاد أن يتحصل به على‬ ‫تعاطف النواب‪ ،‬خاصة وهو يستظهر ما بكنانيشه من بيانات حول‬

‫عزيز گنوني‬ ‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬ ‫رصيد وزارته الحبسي وعدد المساجد التي يتولى «اإلنفاق» عليها‬ ‫أو تسوية وضعياتها سنة بسنة‪....‬ولذا طالب التوفيق بمضاعفة‬ ‫ميزانية وزارته الموفقة !‬ ‫األمر الذي ال يفهم إلى اآلن‪ ،‬هو أن ال يقبل الحاج التوفيق بأن‬ ‫يتفحص نواب األمة التدبير المالي لألوقاف والشؤون االسالمية‪ ،‬وأن‬ ‫تتموقع هذه الوزارة خارج مرمى المجلس األعلى للحسابات‪....‬‬ ‫أذكر أن وزير األوقاف تحجج‪ ،‬ذات مرة‪ ،‬بأن األوقاف من‬ ‫«محميات» المذهب المالكي‪ ،‬وأنها من شؤون إمارة المؤمنين‪ ...‬ال‬ ‫بأس‪ ،‬نواب األمة وكلهم من أمة المؤمنين‪ ،‬من حقهم أن يطمعوا‬ ‫بأن يكون لهم «حق النظر» قبل أن يفرغوا ما في خزائن األمة في‬ ‫صناديق األوقاف ‪.‬‬

‫مسألة نظر !‪.....‬‬

‫‪DDDDDDD‬‬

‫‪ 15‬مليار لـمهرجان «موازين» هذه السنة‬ ‫«مغرب الثقافات»‪ ،‬صاحبة مهرجان «موازين» رفعت ميزانيتها‬ ‫لهذا العام إلى نحو ‪ 15‬مليار سنتيم‪ ،‬بعد ما كانت في حدود ‪7‬‬ ‫مليارات قبل أربع سنوات‪ .‬الخبر وزعه موقع «زنقة ‪ »20‬الذي أشار إلى‬ ‫أن «مغرب الثقافات» الحاصلة على صفة «المنفعة العامة»‪ ،‬نجحت‬ ‫في الحصول على تمويالت هائلة من طرف مؤسسات وشركات إما‬ ‫مملوكة للدولة أو بها مساهمات من المال العمومي‪ ،‬علما بأن‬ ‫«موازين» ال يحقق مداخيل تذكر من بيع التذاكر أو اإلشهار‪.‬‬ ‫نفس المصدر أشار أيضا إلى أن من أهم «الممولين» لمهرجان‬ ‫«موازين» «اتصاالت المغرب»‪ ،‬و المكتب «الشريف» للفوسفاط‪،‬‬ ‫وصندوق اإليداع والتدبير‪ ،‬والخطوط الملكية المغربية‪ ،‬وبلدية‬ ‫الرباط‪.‬‬ ‫للتذكير فإن عددا من «المشاهير»‪ ،‬ممـــن كشفــن عن‬ ‫«مهاراتهن» في استعراض سيقانهن من‪ ..‬وإلى‪. ! ....‬بصورة فنية‬ ‫رائعة‪ ،‬وفي أداء أغان «مجنونة» فنيا‪ ،‬ورقصات متحضرة‪ ،‬عالميا‪ ،‬ال‬ ‫يقبلن بأقل من مليار لوصلة ال يزيد زمنها‪ ،‬في الغالب‪ ،‬عن أربعين‬ ‫دقيقة !‬ ‫وصالت ال «يتذوقها» إال أصحاب الذوق الرفيع ‪...‬‬ ‫!!! ‪Of Corse‬‬ ‫‪DDDDDDD‬‬

‫حالة جديدة‬ ‫تضع مولودها على ظهر “تريبورتر”‬ ‫وصفوها بـ «الفضيحة»‪ ،‬حين تحدثوا عن سيدة حامل‪ ،‬فجاءها‬ ‫المخاض على ظهر تريبورتور وهي في طريقها إلى المستشفى‪ ،‬بعد‬ ‫ما تعذر على زوجها‪ ،‬رغم محاوالته العديدة‪ ،‬الحصول على سيارة‬ ‫إسعاف‪ ،‬حيث قوبلت توسالته بال مباالة من يعنيهم األمر بمنطقة‬ ‫«تيكوين» بأكادير‪ ،‬ليلجأ إلى دراجة بثالث عجالت‪ ،‬تستعمل عادة‬ ‫في نقل السلع‪ ،‬ولكنها تحولت‪ ،‬في المغرب‪ ،‬النافع ‪ ،‬والذي ال زال‬ ‫ينتظر «فرج اهلل» إلى «سيارات عمومية» لنقل بني البشر‪ ،‬خاصة‬ ‫عمال المصانع والضيعات الفالحية‪ ....‬دون أن تكون مهيأة لذلك‪....‬‬ ‫والبركة في الدكتور محمد نجيب بوليف !‬ ‫وفي الطريق‪ ،‬وقبل الوصول إلى المستشفى‪ ،‬وضعت السيدة‬ ‫حملها ببركة اهلل‪ ،‬ليتطوع مواطن ممن تبقى من أهل الخير‬ ‫ببالدنا‪ ،‬إلنقاذ الوضع‪ ،‬حيث قام بنقل السيدة على متن سيارته إلى‬ ‫المستشفى‪.‬‬ ‫وقيل إن هذه الحالة أثارت موجة من االستنكار والتنديد بين‬ ‫سكان أكادير الذين حملوا المسؤولية للقائمين على الشأن الصحي‬ ‫بجماعة «الدراركة»‪.‬‬ ‫ولكن‪ ،‬أليس من األفضل أن تضع مولودها على ظهر تريبورتور‬ ‫بين «ظهور المسلمين»‪ ،‬بذل أن «تنفس» في مرحاض مستشفى‬ ‫عمومي‪ ،‬أو في أحسن الحاالت‪ ،‬على الرصيف المؤدي إلى مؤسسة‬ ‫صحية عمومية!‬ ‫‪DDDDDDD‬‬

‫قبالت من موسكو‬ ‫! ‪BONS BAISERS DE MOSCOU‬‬

‫من حق عزيزنا فوزي لقجع‪ ،‬أن يستدعي من يشاء لما يشاء‪،‬‬ ‫والدعوة هذه المرة كانت ألصحاب كرة القدم ــ التي ال يوجد‬ ‫بيني وبينها ال خير وال إحسان ــ من أجل أن «يضربوها بمسايرة»‬ ‫«تحواصية»‪ ،‬إلى بالد العم بوتين‪ ،‬بغرض تتبع المونديال الذي‬ ‫غادرناه بعد خطوتين غير موفقتين‪ ،‬على مشوار منديال روسيا‬ ‫‪.2018‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فقد اقتصرت دعوات لقجع‪ ،‬وفق بيان رسمي‪ ،‬يمكن‬ ‫النكش فيه للتأكد من مطابقته للواقع‪ ،‬على رؤساء الفرق المصنفة‪،‬‬ ‫ووفرت لهم ظروف اإلقامة والمبيت في أفخم الفنادق وأوراق تتبع‬ ‫المباريات‪.‬‬ ‫ولم ال نفهم من تلك الدعوات أن األمر يتعلق بـ «عملية» تمرين‬ ‫«روسيكالج» للقائمين على الكرة المغربية حتى يستفيدوا ويفيدوا‬ ‫مستقبال‪ ،‬في إعداد فريق ال يرتجل التمريرات‪ ،‬وال «يطيش» الرمي‬ ‫والضربات‪ ،‬ويستفيد من الفرص التي تتاح‪ ،‬كل مرة‪ ،‬لـ «تدمير»‬ ‫شباك الخصم‪ ،‬حتى وإن كان البرتغال أو إيران أو الميريكان نفسه !‬ ‫وما دام األمر «عالمكشوف»‪....‬كما يقول إخوتنا المصريون‪ ،‬فلم‬ ‫أصر «الرفيق» لقجع على «سرية» دعواته ألصحاب األندية المصنفة‪،‬‬ ‫بل وطالب‪ ،‬في محرر رسمي‪ ،‬نشرت صوره عل صفحات الجرائد‪،‬‬ ‫بسرية المعلومات التي تضمنتها تلك الدعوات «المحاطة بالسرية»‬ ‫و «المشمولة بالسر المهني»وأن ال يطلع عليها إال من وجهت إليه‬ ‫تلك المراسالت‪،‬‬ ‫وهو ما لم يحصل‪ ..‬فال سرية مع الفايسبوك والتويتر ومشاغبي‬ ‫المواقع‪ ،‬وخيرا ما يفعلون !!!‪.....‬‬


‫العدد ‪947‬‬

‫‪5‬‬

‫الثالثاء ‪ 26‬يونيو �إلى ‪ 02‬يوليوز ‪2018‬‬

‫«لسن عوانس بل عازبات»‬ ‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي‬ ‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬ ‫عوانس أو عازبات‪ ،‬ليست هذه هي المشكلة‪ ،‬بل المشكلة تكمن في الوصم‬ ‫اإلجتماعي لهذه الفئة من النساء‪ ،‬مع ذلك يرفعن الفتة «لسنا عوانس‪ ،‬بل نساء‬ ‫عازبات»‪ ،‬ا ّلنساء اللواتي بلغن مستوى من الوعي‪ ،‬ولم يتزوجن مطل ًقا رغم بلوغهن‬ ‫أو تجاوزهن سن الزواج المتعارف عليه اجتماعيا‪ ،‬من اللواتي تحدثنا إليهن اليوم‪.....‬‬ ‫«العنوسة لفظ عنيف يصِمُ أكثر مما يصف وضعا اجتماعيا»‪ ،‬كما تقول خديجة‪،‬‬ ‫وتضيف‪« :‬الرجال العزاب يستمتعون بحريتهم‪ ،‬ونحن عوانس ال يرغب فيهن رجل‪،‬‬ ‫من قرر هذا؟ نحن نساء عازبات اخترن الحرية ليبحثن عن ذواتهن في عالم متط ّلب‪،‬‬ ‫وألنهن لم يجدن من يستحق عناء دخول القفص ألجله‪ ،‬مثلنا مثلهم‪ ،‬جميعنا عُزاب‬ ‫إلى إشعار آخر‪ ،‬وخطر زحف السنين على أجسادنا‪ ،‬ال يفرّق بين رجل وامرأة»‪.‬‬ ‫طبعا ال تفكر كل النساء بنفس الطريقة‪ ،‬فمنهن من يتمنين الزواج ويسعين إليه‬ ‫بكل السبل‪ ،‬من دون أن ينجحن في ذلك‪ ،‬إما للتخلص من سيطرة األهل‪ ،‬أو لحل‬ ‫مشاكل معيّنة‪ ،‬أو لتكوين أسرة ولتجريب إحساس األمومة‪ ،‬إذ تسجل اإلحصائيات‬ ‫ارتفاع متوسط السن عند الزواج ّ‬ ‫األل لدى النّساء‪ ،‬إلى ‪ 26.8‬سنة‪ ،‬وهو مؤشر يدل على‬ ‫تغير خارطة الزواج في مجتمعات‬ ‫تقدّسه لكنه مع ذلك أفضل‬ ‫من المعدل الذي كان قبل عشر‬ ‫سنوات وهو ‪ 26.3‬سنة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تأخرنا عن القطار‪ ،‬ولم نتأخر‪،،،‬‬ ‫تتراوح اآلراء بين من تجد أنها‬ ‫لم تفقد فرصتها في اللحاق‬ ‫بقطار الزواج رغم بلوغها منتصف‬ ‫الثالثينيات‪ ،‬ومن تظن أنه فاتها‪،‬‬ ‫وتضع نفسها بين الفئة المتخ ّلف‬ ‫عنها وهي لم تصل منتصف‬ ‫العشرينيات‪.‬‬ ‫تقول هناء (‪ 35‬سنة) «هـــل‬ ‫تأخرت حقا عن الزواج؟ إنني مشرفة‬ ‫على عامي الخامس والثالثين وال‬ ‫أشعـر أن قطــار الزواج فاتني‪ ،‬ال‬ ‫حب‬ ‫أؤمن بارتباط مسبق من غير ٍ‬ ‫كبير‪ ،‬حب أعمى إذا أردنا‪ ،‬حب‬ ‫يصير معه الزواج مجرد شكلية‬ ‫مكملة»‪ ،‬وتستدرك المتحدّثة‪:‬‬ ‫«لكن في نظرة المجتمع فإنني‬ ‫متأخرة بال أدنى نقاش»‪.‬‬ ‫«الوعي ورجاحة العقل تركوني بدون زواج»‪ ،‬تعترف الفتاة غزالن (‪ 24‬سنة)‪ ،‬وتضيف‬ ‫«هكذا أصبحت (عباس) و(عبيقة) وغيرها من األسماء الذكورية التي سمعتها مرارًا من‬ ‫اآلخرين في إشارة إلى تأخر زواجي‪ .‬وتأ ّلمت كثيرًا حين طرح علي السؤال‪ ،‬هل أنت‬ ‫فعلاً أنثى؟ هل أنت امرأة؟ وهنا أتساءل‪ :‬ما هي األنوثة؟ هل يجب أن أتصف بالميوعة‬ ‫حتى يراني الجنس اآلخر امرأة‪،‬‬ ‫ويلتفت إليّ؟»‪.‬‬ ‫«غالبا ما يخشى الرجل‬ ‫كما هو الحال بالنسبة لي‪-‬‬‫المرأة المحافظـــة التي لها‬ ‫شخصيــة مستقلة وقوية‪،‬‬ ‫والتي ال يستطيع التالعب بها‪،‬‬ ‫وال إخضاعها لرغباته‪ ،‬ليتني‬ ‫كنت غبية كما تقول أمي‪ ،‬لكان‬ ‫لدي طفالن في سني اآلن»‪.‬‬ ‫تتـــفـــوق‬ ‫العنـــوســة‬ ‫على زواج القاصرات في آخر‬ ‫اإلحصاءات‪ ،‬سُجل ارتفاع‬ ‫ما يُعرف بنسبة العزوبة‬ ‫النهائية في المغرب‪ ،‬أي‬ ‫األشخاص الذين لم يتزوجوا‬ ‫رغم وصولهم إلى سن ‪،55‬‬ ‫لتصل إلى ‪ % 8.9‬من النسبة‬ ‫اإلجمالية لعدد العزاب‪ ،‬في‬ ‫وقت لم تتجاوز فيه عام ‪2004‬‬ ‫ما يقارب ‪ ،% 3‬بينهم‪ ،‬بلغت نسبة النساء ‪ ،% 10,7‬بينما ينخفض المعدل عند الرجال‬ ‫إلى ‪.% 6,1‬‬ ‫وهذا اإلرتفــاع في معــدل سن العزوبيــة التي تصـــل إلى مراحـــل متقدمة من‬ ‫العمر‪ ،‬يؤشر على أنماط جديدة في الحياة في المجتمع المغربي‪ ،‬ليعيش نساؤه ورجاله‬ ‫كأفراد وحيدين إلى آخر العمر‪ ،‬في مجتمع كان يعرف طغيان ظاهرة األسرة الكبيرة منذ‬ ‫عقود قليلة‪ ،‬وتبرز هذه الظاهرة ‪-‬العزوبية في سن ‪ 55-‬في المدن أكثر من القرى‪.‬‬ ‫وبمقارنة بعض المؤشرات الصادرة في السنوات الماضية‪ ،‬تبيّن أن نسبة النساء‬

‫اللواتي يعشن بمفردهن ارتفعت من ‪ % 2.9‬سنة ‪ ،1999‬إلى ‪ % 7.5‬سنة ‪،2017‬‬ ‫وهي نسب مرشحة لإلرتفاع أكثر في السنوات المقبلة‪ ،‬مع ارتفاع هامش اإلستقاللية‪،‬‬ ‫وازدياد نسب العزوف عن الزواج لدى الرجال والنساء على حد سواء‪.‬‬ ‫في نفس اإلحصائيات‪ ،‬تراجعت نسبة العازبين والعازبات الذين بلغوا أو تجاوزوا‬ ‫سن ‪ 18‬سنة‪ ،‬من ‪ % 39,7‬عام ‪ ،2004‬إلى ‪ % 40,8‬عام ‪ .2016‬مع العلم أن سن‬ ‫الزواج القانونية في المغرب محددة في ‪ 18‬سنة‪ ،‬في المقابل‪ ،‬مازالت ظاهرة زواج‬ ‫القاصرات‪ ،‬رائجة رغم خفوت نسبي في حدتها‪ ،‬فأشارت اإلحصائيات إلى أن نسبة‬ ‫الفتيات من المتزوجات دون سن ‪ 18‬سنة‪ ،‬بلغت ‪ ،% 82.4‬منهن ‪ ،% 53.6‬في الوسط‬ ‫القروي‪ ،‬ويتزوج معظمهن برخصة قاض العتبارات تدخل في اإلستثناءات التي أفرغت‬ ‫هذا التحديد من جدواه‪ ،‬بما أن من تختار أسرهن تزويجهن في سن مبكرة يفعلن‬ ‫ذلك بمباركة القانون نفسه‪ ،‬و هنا نتساءل‪ ،‬ما جدوى هذا القانون الذي ال يطبق إال‬ ‫بثغراته‪...‬‬

‫الحرية الجنسية‪ ‬‬

‫بعض الشابات يرفضن فكرة‬ ‫الزواج‪ ،‬بما أنهن يعشن قصة حب‬ ‫توفر لهن العاطفة التي يحتجن لها‪،‬‬ ‫من دون التورط في تجارب زواج أولى‬ ‫أو ثانية‪ ،‬مثل وفاء التي مرت بفترة‬ ‫زواج قصيرة‪ ،‬حيث تقول «ال يمكنني‬ ‫اإلمضاء على عقد ألتزم فيه بالبقاء‬ ‫مع شخص واحد اآلن بعد تجربتي‬ ‫األولى‪ ،‬لكني أعيش قصة حب كاملة»‪،‬‬ ‫وتقصد أنها تقضي من الوقت مع‬ ‫رفيقها الكثير‪« ،‬هكذا أفضل‪ ،‬بال‬ ‫تعقيدات الزواج»‪ ،‬لكنها تقر «وضعنا ال‬ ‫يُرضي قناعاتي الدينية‪ ،‬لكني مجبرة‪،‬‬ ‫ال رجل يقنعني لدرجة أن أبقى معه‬ ‫طول العمر»‪.‬‬ ‫في مقابــل ذلك يتعامـل المجتمـــع‬ ‫التقليدي مع الشابات اللواتي يخترن‬ ‫العزوف عن الزواج بإرادتهن بما يشبه‬ ‫القطيعة معهن‪،‬وهنّ أيضا‪ ،‬ال يفضلن‬ ‫صداقة أو معرفة أناس بعيدين كل‬ ‫البعد عن طريقة عيشهن‪ ،‬و يعتبرن‬ ‫أنهن حرائر ليس بيد أحد مصيرهن‪ ،‬و هناك من المتقدّمات في السنّ‪ّ ،‬‬ ‫يشكلن‬ ‫مجموعات يخرجن ويسافرن معًا ويستمتعن بحياتهن‪ ،‬يفضّلن ترك مساحة للغموض‬ ‫حول وضعهن الشخصي‪ .‬لكنهن يدخلن في ما يشبه العزلة حين يتقدمن كثيرًا في‬ ‫العمر‪ ،‬ويصبحن غير اجتماعيات في أوساط تعيش فيه قريناتهن مع أوالدهن أو‬ ‫أزواجهن‪.‬‬

‫الزواج لم يعد آمناً‬

‫نظـرًا الرتــــفــاع نــــســـب‬ ‫ّ‬ ‫الطـــالق‪ ،‬والتجارب التعيسة في‬ ‫الزواج التي تستمر رغم مشاكلها‪،‬‬ ‫تخشى الفتيات كل يوم أكثـر‬ ‫اتخــاذ قـرار الزواج‪ ،‬ويتجهــن‬ ‫بــدال من ذلك لتحقيـــق أحالمهن‬ ‫في وظيفة أو عمل مستقر‪ ،‬لتوفير‬ ‫اإلستقرار المادي أولاً ‪ ،‬ثم بعد ذلك‬ ‫يأتي الزواج الذي لم يعد خيارًا‬ ‫آمنًا‪ ،‬بل أصبح مغامرة ذات نسبة‬ ‫عالية من المُخاطرة‪ ،‬أو لم يعُدن‬ ‫يحلمـن بفــارس األحـالم‪ ،‬الذي‬ ‫سيتكفل بتحقيق كل رغباتهن التي‬ ‫يسعين لتحقيقها وحدهن اآلن‪،‬‬ ‫خاصة مع وصول نسبة المطلقين‬ ‫نسـاء ورجاال إلى ‪ ، % 4.5‬بعدما لم‬ ‫تكن تتجاوز ‪ % 2‬عام ‪.2008‬‬ ‫رغــــم أن نتـــائــج إحصـــاء‬ ‫السكان‪ ،‬أوردت تناقص نســــب العزوبية بشكل ملحوظ في صفوف النســاء‪ ،‬خــــالل‬ ‫العقد األخير‪ ،‬من ‪ % 34‬إلى ‪ ،% 28.9‬وارتفــاع نســـب الزواج إلى ‪ ،% 57.8‬بدلاً من ‪54‬‬ ‫‪ ،%‬إال أن دراسات عدد من المنظمات المستقلة مثل منظمة بريطانية تدعى «فاميلي‬ ‫أوبتيميز»‪ ،‬قدّمت أرقاما قاتمة عن نسب العزوبية لدى النساء في المغرب‪ ،‬فهذه‬ ‫المنظمة صرّحت أن أكثر من ثمانية ماليين مغربية في سن الزواج لم يتزوّجن‪ ،‬أي‬ ‫ما يمثل معدل ‪ % 60‬من عدد النساء في المغرب‪ ،‬و هذا ال يبعث على اإلطمئنان أبدا‬ ‫على مستقبل اإلستقرار اإلجتماعي ببالدنا‪ ،‬وبالرغم من كل هذه اإلحصائيات‪ ،‬يبقى‬ ‫المغرب أفضل بكثير من عديد دول اختارت نساؤهن كرها أو رغبا أن يعشن بمفردهن‬ ‫إلى آخر العمر‪....‬‬


‫العدد ‪947‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪ 26‬يونيو �إلى ‪ 02‬يوليوز ‪2018‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬ ‫فعاليات تحمل الوالي والعمدة مسؤولية الحوادث‬ ‫بطنجة‬

‫حملت فعاليات مدينـــة طنجــة مسؤوليــة‬ ‫استمرار نزيف حوادث السير المميتة بشوارع‬ ‫المدينة‪ ،‬لمحمد اليعقوبي‪ ،‬والي الجهة‪ ،‬بسبب‬ ‫ما قالت كونه أصر منذ البداية على تنفيذ‬ ‫مخططه المتعلق بتحويل شوارع طنجة إلى طرق‬ ‫سيارة‪ ،‬وكأن األساسي بالنسبة إليه هو تحويل‬ ‫شوارع المدينة إلى ميادين لسباق السيارات‬ ‫دون مراعاة التداعيات واألخطار المتعلقة بوقوع‬ ‫الحوادث وإزهاق األرواح ‪.‬‬ ‫وشددت المصادر ذاتها‪ ،‬في تقرير موجه‬ ‫إلى هذه السلطات‪ ،‬على أنه لو تم إحصاء عدد‬ ‫الوفيات المسجلة منذ بدء تنفيذ هذا القرار‬ ‫على صعيد طنجة‪ ،‬فإنها ستكون بمثابة صدمة‬ ‫للرأي العام الذي أصبــــح بكونـــه رفض كليا‬ ‫اإلصغاء إلى المالحظات المقدمة إليه بهذا‬ ‫الخصوص‪ ،‬من قبل فعاليات مختصة في حماية‬ ‫المستهلك بالمدينة‪ ،‬إذ سبق تنبيهه‪ ،‬أكثر من‬ ‫مرة‪ ،‬إلى االنعكاسات الخطيرة لهذه المشاريع‬ ‫الطرقية‪ ،‬التي ال تخلو من قالقل‪ ،‬لو تم اتخاذ‬ ‫االحتياطات الالزمة لحماية المواطنين من‬ ‫أخطار الطريق‪.‬‬ ‫وحسب الفعاليات نفسها‪ ،‬فإنه ال أحد ينكر‬ ‫أهمية توسعة الشوارع وإنجاز الممرات التحت‬ ‫أرضية للحد من اختناق حركة السير وتسريع‬ ‫عملية المرور‪ ،‬بيد أن الخطأ الفادح كان هو إزالة‬ ‫حاجز (الوسط) الذي كان يفصل بين اتجاهي‬ ‫الذهاب واإلياب‪ ،‬والذي كان يشكل أيضا الدعامة‬ ‫األساسية لحماية الراجلين ومساعدتهم على‬ ‫اجتياز الطريق في أمان‪ ،‬وممرات الراجلين التي‬ ‫أصبحت شبه منعدمة على صعيد عدد من‬ ‫المحاور ‪.‬‬

‫وأكدت الفعاليات ذاتها أن المسؤولية‬ ‫الثانية يتحملها المجلس الجماعي‪ ،‬الذي لم‬ ‫تكن له الجرأة لالعتراض على هذه اإلجراءات‪،‬‬ ‫سيما المجالس المتعاقبة‪ ،‬ثم عدم مواكبته‬ ‫لعملية توسعة الشوارع من خالل توفير آليات‬ ‫تنظيم حركة السير والمرور‪ ،‬ومنها إنجاز األشغال‬ ‫الخاصة بالتشوير‪ ،‬ورسم ممرات الراجلين‪ ،‬وكذا‬ ‫تعيين النقط الضوئية‪ ،‬ونصب العالمات الخاصة‬ ‫بتخفيف السرعة‪.‬‬ ‫هذا ودعت المصادر ذاتها إلى التفكير في‬

‫وضع القناطر المعلقة الخاصة بالراجلين‪ ،‬ونصب‬ ‫كاميرات للمراقبة‪ ،‬ومعالجة العيوب التقنية التي‬ ‫تشكو منها بعـــض الطرقــات بسبب غيـــاب‬ ‫الصيانة أو وجود خلل في إنجاز األشغال‪.‬‬ ‫يأتي هذا تزامنــا واستمــرار نزيف الحوادث‪،‬‬ ‫ومنها الحادثة الخطيرة التي شهدها حي‬ ‫الموظفين نهاية األسبوع الماضي‪ ،‬والتـــي‬ ‫تسببت في إرسال ‪ 13‬شخصا صوب المستعجالت‬ ‫بالمستشفى الجهوي ‪.‬‬

‫محمد أبطاش‬

‫احتقان بالقطاع الصحي بالمضيق‪-‬الفنيدق بسبب‬ ‫توالي عمليات االعتداء على األطر‬ ‫علمت «األخبار» من مصادر متطابقة‪ ،‬أن القطاع‬ ‫الصحي بالمضيق‪-‬الفنيدق ما زال يعيش حالة احتقان‬ ‫داخلية‪ ،‬بسبب قلة الموارد البشرية وغياب بعض‬ ‫األدوية ‪ ،‬وتدني جودة الخدمات الصحية المقدمة‬ ‫بشكل يؤدي إلى صراعات واعتداءات متكررة‬ ‫على األطر والممرضين‪ ،‬غالبا ما تنتهي باستدعاء‬ ‫الضابطة القضائية للقيام بتحرير محاضر رسمية في‬ ‫الموضوع وإحالة األطراف على المحاكم المختصة‪.‬‬ ‫وتضيف المصادر نفسهـــا‪ ،‬أن ممرضـــة تعمـــل‬ ‫بمستشفى الحسن الثاني تعرضت العتداء يوم‬ ‫اإلثنين ‪ ،‬من طرف سيدة مرافقة لمريضة‪ ،‬ما تسبب‬ ‫في فوضى عارمة داخل المؤسسة االستشفائية‪،‬‬ ‫قبل أن يتم استدعاء السلطات األمنية التي حضرت‬ ‫على الفور وقامت باالستماع إلى األطراف في محاضر‬ ‫رسمية‪ ،‬واتخاذ اإلجراءات القانونية المطلوبة لكشف‬ ‫حيثيات وظروف االعتداء على الموظفة أثناء تأديتها‬ ‫لمهامها ‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬استنكر المكتب اإلقليمي للمنظمة‬ ‫الديمقراطية للصحــة‪ ،‬العضـــو في المنظمـــة‬ ‫الديمقراطية للشغل بالمضيق‪-‬الفنيدق ‪ ،‬االعتداء‬ ‫الذي تعرضت له الممرضة أثناء مزاولتها لمهامها‪،‬‬ ‫والحياد السلبي الذي يمارسه المسؤولون عن قطاع‬ ‫الصحة بجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة‪ ،‬بخصوص‬ ‫معالجة مثل هذه القضايا الشائكة‪ ،‬وضرورة توفير‬ ‫الشروط واألجواء المناسبة لعمل األطر والممرضين‬ ‫واألطباء داخل أقسام المستشفيات العمومية ‪.‬‬ ‫وحسب مصدر نقابي‪ ،‬فإن من ضمن أهم‬ ‫األسباب المؤدية إلى نشوب صراعات ومالسنات‬ ‫حادة بين األطر العاملة بالمستشفيات العمومية‬ ‫بالشمال والمرافقين للمرضى‪ ،‬غياب الموارد البشرية‬ ‫الكافية وطول مدة المواعد الطبية واالكتظاظ عند‬ ‫مصلحة الكشف باألشعة‪ ،‬فضال عن غياب العديد‬

‫تفكيك أكبر‬ ‫عصابتين مختصتين‬ ‫في سرقة السيارات‬ ‫بالشمال‬

‫بعد توصلها بشكايتين حول نشاط عصابتين‬ ‫منظمتين مختصتين في سرقة السيارات‬ ‫بالشمال‪ ،‬تحركت والية أمن تطوان‪ ،‬وقامت بفتح‬ ‫تحقيق في الموضوع‪ ،‬ليتبين لها أن العصابتين‬ ‫موضوع االتهام‪ ،‬تنشطان بين عمالتي تطوان‬ ‫وشفشاون‪ ،‬وتقدمان على سرقة السيارات بمفاتيح‬ ‫شبيهة بمفاتيح السيارات المستهدفة‪.‬‬ ‫وبعد يوم على توصل والية أمن تطوان‬ ‫بهذه المعطيات‪ ،‬تمكنت المصالح األمنية‪ ،‬من‬ ‫اعتقال أفراد هذه الخلية بكل من شفشاون‬ ‫وتطوان‪ ،‬كما ضبطت بحوزتهم عدة مفاتيح‬ ‫مزورة ومواد حديدية تستعمل في تكسير أبواب‬ ‫السيارات التي تتم سرقتها‪ ،‬وخالل التحقيق الذي‬ ‫فتح مع الموقوفين‪ ،‬اعترفوا بالتهم المنسوبة‬ ‫إليهم‪ ،‬مؤكدين أنهم يعمدون بعد سرقة‬ ‫السيارات‪ ،‬إلى نقلها لمدينة شفشاون ليتم‬ ‫بيعها بعد أن يغيروا لوحات ترقيمها األصلية‪،‬‬ ‫وغالبا ما يكون الزبائن الذين يشترون هذه‬ ‫السيارات المسروقة‪ ،‬من مروجي المخدرات‪،‬‬ ‫حيث تستعمل كوسيلة لنقل تلك المواد‪ ،‬وفي‬ ‫حالة مطاردتهم من طرف المصالح األمنية‪،‬‬ ‫يتم التخلي عنها والفرار‪.‬‬ ‫وبناء على تلك المعطيات‪ ،‬قامــت فرقــة‬ ‫األبحاث التابعـــة للمصلحة الوالئية للشرطة‬ ‫القضائية بتطوان‪ ،‬بالتحريات الميدانيـــة‪ ،‬التي‬ ‫قادتها للوصول لمعلومات وتحديد مكان إخفاء‬ ‫السيارات المسروقة ‪ ،‬وبعدما أحالت العناصر‬ ‫األمنية األشخـــاص المشتبــه فيهم على أنظار‬ ‫النيابة العامة بتطوان‪ ،‬تنقلوا إلى عدة دواوير‬ ‫بعمالة شفشاون‪ ،‬مكان وجود السيارات‪ ،‬حيث‬ ‫تمكنوا من استرجاع السيارات التي سيتم إرجاعها‬ ‫ألصحابها بعد االنتهاء من المساطر القانونية في‬ ‫هذا اإلطار‪.‬‬ ‫ويتابع أفراد هاتين العصابتين‪ ،‬بتهم السرقة‬ ‫الموصوفة وإخفاء أشياء مسروقة والمشاركة‬ ‫في عملية تهريبها والتزوير وغيرها من التهم‬ ‫الثقيلة‪.‬‬

‫نـداء �إنـ�ساين‬

‫من األدوية وفوضى «األقسام وعشوائية االستقباالت‬ ‫والتوجيهات» ‪.‬‬ ‫وأضاف المصدر نفسه‪ ،‬أن بعض المرافقين‬ ‫للمرضى يعتقدون أن المشكل يكمن في األطر‬ ‫الصحية العاملة داخل المستشفيات العمومية وليس‬ ‫في أعطاب مستعصية واختالالت في المنظومة‬ ‫الصحية التي تعاني األمرين وثبت فشلها في معالجة‬ ‫االحتجاجات واالحتقان االجتماعي‪ ،‬لذلك تنشب‬ ‫نزاعات خطيرة بين الطرفين تصل حد االعتداء‬ ‫اللفظي والجسدي وتنتهي باستدعاءات السلطات‬ ‫األمنية ‪.‬‬ ‫وكان مجموعة من األطباء واألطر العاملين‬

‫بالمستشفيات العمومية بالشمــال‪ ،‬نظمـــوا وقفة‬ ‫احتجاجية بالمستشفى اإلقليمـــي سانية الرمـــل‬ ‫بتطوان‪ ،‬دقوا من خاللها ناقوس خطر اختالالت‬ ‫وتجاوزات القطاع الحساس‪ ،‬ورفعوا شعارات تستنكر‬ ‫غياب التجهيزات الطبية الالزمة واألدوية الضرورية‪،‬‬ ‫وعدم تدارك نزيف الموارد البشرية المستمر‪ ،‬ما‬ ‫يؤثر بشكل واضح على جودة الخدمات الصحية التي‬ ‫يستفيد منها المواطن‪ ،‬ويحول األقسام إلى ساحة‬ ‫لالحتقان والصدامات اليومية بين األطر والمرافقين‬ ‫للمرضى‪ ،‬والتي ينتهي بعضها بأقسام الشرطة‬ ‫وتسجيل محاضر رسمية ‪.‬‬

‫حسن الخضراوي‬

‫شــاب مـــقــعــــد (‪ 33‬سنــة)‬ ‫فـــي حاجــة إلى حفــاظــات (‪Les‬‬ ‫‪ )couches‬بشكــل دائـم‪ ،‬وأدوية‬ ‫وحصص للترويض الطبي (اطلعت‬ ‫الجريدة على ملفه الطبي)‪ ،‬حيث‬ ‫قد تصل كلفــة هذه الحاجيــات‬ ‫إلى مبلغ ‪ 1500‬درهم‪ ،‬شهريا‪ ،‬في‬ ‫الوقت الذي يعجز الشاب المشلول‬ ‫عن توفير ذلك‪ ،‬نظرا لظروف أسرته‬ ‫الفقيرة‪ ،‬لذا يناشد المحسنين وذوي‬ ‫األريحية لمديد العون إليه واهلل ال‬ ‫يضيع أجر المحسنين ‪.‬‬ ‫لالتصال ‪0653889628 :‬‬ ‫العنوان ‪ :‬بين مكادة القديمة‬ ‫زنقة ‪ 30‬الدار ‪44‬‬


‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪ 26‬يونيو �إلى ‪ 02‬يوليوز ‪2018‬‬

‫العدد ‪947‬‬

‫إقتصاد‬ ‫حجم القروض التشاركية فاقت المليار درهم‬

‫أعلن السيد عبد اللطيف الجواهري‪ ،‬والي بنك المغرب خالل ندوة صحافية بالرباط‪،‬‬ ‫أن البنوك التشاركية‪ ،‬التي تضم حاليا ‪ 71‬وكالة‪ ،‬وصلت إلى حجم قروض يفوق المليار‬ ‫درهم‪.‬‬ ‫وأضاف الجواهري أن هذه الوكاالت ما فتئت تتضاعف‪ ،‬مشيدا بالمراحل المختلفة التي‬ ‫قطعتها هذه البنوك منذ إطالقها خاصة بعد مصادقة المجلس العلمي األعلى على العديد‬ ‫من النصوص التي تخص أنشطتها‪.‬‬ ‫وأكد أن المغرب يستعد إلصدار أول صكوكه اعتبارا من شهر يوليوز المقبل‪ ،‬كبديل عن‬ ‫السندات الكالسيكية‪ ،‬ما سيخول استكمال الخدمات التي تقدمها مختلف البنيات التشاركية‬ ‫التي شرعت في العمل‪.‬‬ ‫من جهة أخرى أبرز الجواهري ‪ ،‬االهتمام الخاص للمستهلكين بالمرابحة‪ ،‬سواء ما يهم‬ ‫العقارات أو السيارات‪ ،‬مؤكدا أن إشكاليات تتعلق بالتأويل ال تزال قائمة‪ ،‬والتي يعتزم بنك‬ ‫المغرب تسويتها بالتعاون مع قطاع التجهيز‪ .‬كما أكد أن بنك المغرب بدأ بالفعل في تلقي‬ ‫التقارير األولى لالمتثال إلى الشريعة‪ ،‬وأن إدارته ما فتئت تخطر “البنوك التي لم تنشر‬ ‫تقاريرها بعد”‪ ،‬وأن “األمور تتقدم وتتشكل تدريجيا شيئا فشيئا”‪.‬‬ ‫وكان بنك المغرب وافق‪ ،‬في شهر يناير ‪ ،2017‬على إحداث خمسة بنوك تشاركية وثالث‬ ‫نوافذ تشاركية لتقديم خدماتها البنكية التشاركية في المغرب ‪.‬‬ ‫بنك المغرب يتوقع تراجع النمو وارتفاع التضخم خالل ‪2018‬‬ ‫قرر بنك المغرب المحافظة على سعر الفائدة الرئيسي في مستواه الحالي والمحدد في‬ ‫‪ 2,5‬بالمائة‪ ،‬وذلك عقب االجتماع الفصلي الذي عقده مجلسه‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬بالرباط‪.‬‬ ‫واعتبر البنك ‪ ،‬بناء على دراسته للتطورات األخيرة التي ميزت الظرفية اإلقتصادية‬ ‫وتوقعاته الماكرواقتصادية‪ ،‬فإن سعر الفائدة الحالي ال يزال مالئما‪.‬‬ ‫كما سجل البنك تسارع نسبة التضخم خالل األشهر األربعة األولى من السنة‪ ،‬مبرزا أنه‬ ‫يتوقع وصول معدل التضخم خالل العام الجاري إلى ‪ 2,4‬بالمائة‪ ،‬على أن يتراجع خالل العام‬ ‫المقبل ‪ 2019‬إلى ‪.1,4‬‬ ‫توقع البنك المركزي أيضا‪ ،‬أن يتراجع نمو اإلقتصاد الوطني إلى ‪ 3,6‬بالمائة خالل ‪،2018‬‬ ‫مقابل ‪ 4,1‬بالمائة سجلها خالل العام الماضي‪ ،‬على أن يستمر هذا التراجع ليصل إلى ‪3,1‬‬ ‫بالمائة فقط خالل ‪.2019‬‬

‫‪EEEEEEEE‬‬

‫تراجع تدفق االستثمار األجنبي المباشر نحو المغرب‬

‫أفاد مكتب الصرف بأن تدفقات االستثمارات األجنبية المباشرة بالمغرب بلغت ‪6,64‬‬ ‫مليار درهم خالل األشهر األربعة األولى من السنة الجارية‪ ،‬مقابل ‪ 8,1‬مليار درهم خالل نفس‬ ‫الفترة من السنة السابقة‪ ،‬أي بانخفاض نسبته ‪ 18,6‬بالمائة‪.‬‬ ‫وأوضح المكتب‪ ،‬في نشرة للمؤشرات الشهرية حول المبادالت الخارجية لشهر أبريل‬ ‫‪ ،2018‬أن هذه النتيجة تعزى إلى ارتفاع النفقات بـ (زائد ‪ 1,37‬مليار درهم) مقرونة باستقرار‬ ‫المداخيل في ‪ 10,81‬مليار درهم‪.‬‬ ‫وأضاف المصدر ذاته أن مداخيل المغاربة المقيمين بالخارج سجلت ارتفاعا بنسبة ‪12,9‬‬ ‫بالمائة‪ ،‬لتصل إلى ‪ 20,99‬مليار درهم برسم األشهر األربعة األولى من السنة الجارية مقابل‬ ‫‪ 18,5‬مليار درهم خالل نفس الفترة من السنة السابقة‪.‬‬ ‫وبخصوص ميزان األسفار‪ ،‬سجل مكتب الصرف أنه أظهر فائضا بزيادة نسبتها ‪ 21,4‬في‬ ‫المائة بلغت ‪ 15,9‬مليار درهم في متم شهر أبريل الجاري‪ ،‬مسجال ارتفاع مداخيل األسفار‬ ‫من ‪ 17,8‬مليار درهم إلى ‪ 21,1‬مليار درهم‪ ،‬إضافة إلى ارتفاع النفقات من ‪ 4,7‬مليار درهم‬ ‫إلى ‪ 5,1‬مليار درهم‪.‬‬

‫‪EEEEEEEE‬‬

‫مكتب الصرف‪ :‬تفاقم العجز التجاري‬ ‫نهاية شهر ماي‬

‫أفاد مكتب الصرف بأن العجز التجاري سجل ارتفاعا بنسبة ‪ 10,7‬في المائة ليصل إلى‬ ‫حوالي ‪ 85,3‬مليار درهم نهاية شهر ماي ‪ ،2018‬مقابل ‪ 77‬مليار درهم‪ ،‬خالل الفترة نفسها‬ ‫قبل سنة‪.‬‬ ‫وأوضح مكتب الصرف‪ ،‬في نشرة خاصة بالمؤشرات الشهرية للمبادالت الخارجية لشهر‬ ‫ماي ‪ ،2018‬أن الواردات بلغت ‪ 202‬مليار درهم‪ ،‬بزيادة ‪ 9,7‬في المائة‪ ،‬في حين ارتفعت‬ ‫الصادرات بنسبة ‪ 8,9‬في المائة‪ ،‬لتبلغ ‪ 107,1‬ماليير درهم‪ .‬وأضاف أن نسبة تغطية‬ ‫الصادرات للواردات بلغت ‪ 57,8‬في المائة‪ ،‬برسم الشهور الخمس األولى من السنة الجارية‪،‬‬ ‫مقابل ‪ 58,2‬في المائة في السنة السابقة‪.‬‬ ‫وعزا مكتب الصرف ارتفاع الواردات باألساس إلى ارتفاع المواد الخام بنسبة ‪ 25,9‬في‬ ‫المائة‪ ،‬ومنتجات التجهيز بنسبة تصل إلى زائد ‪ 13,4‬في المائة‪ ،‬والمنتجات الطاقية بنسبة‬ ‫زائد ‪ 12,5‬في المائة‪ ،‬والمنتجات المصنعة لالستهالك بنسبة زائد ‪ 7,8‬في المائة‪.‬‬ ‫وأبرز المكتب أن تطور الصادرات يعود إلى ارتفاع مبيعات أغلب القطاعات‪ ،‬وبالخصوص‬ ‫قطاع الطيران بنحو ‪ 19,9‬في المائة‪ ،‬وقطاع السيارات بنسبة تصل إلى زائد ‪ 18‬في المائة‪،‬‬ ‫والفوسفاط ومشتقاته بزائد ‪ 9,8‬في المائة‪ .‬وقبل شهر سجلت بيانات المكتب ارتفاعا في‬ ‫عجز الميزان التجاري بنسبة ‪ 12‬في المائة ليفوق ‪ 66.1‬مليار درهم نهاية أبريل ‪،2018‬‬ ‫مقابل ‪ 59‬مليار درهم في أبريل من ‪.2017‬‬ ‫وبلغت الواردات ‪ 158,8‬مليار درهم نهاية أبريل‪ ،‬في حين ارتفعت الصادرات لتبلغ ‪92,7‬‬ ‫مليار درهم‪ .‬على صعيد متصل أشار مكتب الصرف إلى أن تدفقات االستثمارات األجنبية‬ ‫المباشرة بالمغرب انخفضت بنسبة ‪ 38.4‬في المائة لتبلغ ‪ 8.2‬مليار درهم متم ماي ‪،2018‬‬ ‫مقابل ‪ 13.2‬مليار درهم سنة قبلها‪.‬‬

‫وعزا المكتب‪ ،‬في نشرة المؤشرات الشهرية لشهر ماي ‪ ،2018‬هذه النتيجة إلى ارتفاع‬ ‫النفقات بـنحو ‪ 1.3‬مليار درهم مقرونة بانخفاض المداخيل‪ ،‬التي تراجعت بواقع ناقص ‪3.8‬‬ ‫مليار درهم عن مستواها قبل سنة‪.‬‬ ‫وأضاف المصدر ذاته أن مداخيل المغاربة المقيمين بالخارج سجلت ارتفاعا بنسبة ‪9.7‬‬ ‫في المائة خالل الخمسة أشهر األولى من ‪ ،2018‬لتصل إلى ‪ 26.8‬مليار درهم مقابل ‪24.4‬‬ ‫مليار درهم نهاية ماي ‪.2017‬‬ ‫وبخصوص ميزان األسفار‪ ،‬سجل مكتب الصرف أنه أظهر فائضا بزيادة نسبتها ‪18.1‬‬ ‫في المائة بلغت ‪ 20.5‬مليار درهم في متم ماي ‪ ،2018‬مقابل ‪ 17.4‬مليار درهم سنة قبلها‪.‬‬ ‫ويعود هذا التطور‪ ،‬حسب البيانات الصادر عن مكتب الصرف‪ ،‬إلى ارتفاع المداخيل بنسبة‬ ‫‪ 15‬في المائة لتبلغ ‪ 27.1‬مليار درهم مقابل ‪ 23.6‬مليار درهم سنة ‪ ،2017‬وزيادة طفيفة في‬ ‫النفقات بنسبة ‪ 6.3‬في المائة لتصل إلى ‪ 6.6‬مليار درهم‪ .‬‬

‫‪EEEEEEEE‬‬

‫مندوبية التخطيط‪ :‬أسعار المحروقات ارتفعت ب ‪ 9,1‬في المائة‬ ‫منذ ‪2016‬‬

‫أعلنت مندوبية التخطيط ‪ ،‬أن معدل أسعار المحروقات شهد ارتفاعا يقدر بـ ‪ 9.1‬في‬ ‫المائة منذ تحريرها بشكل كلي في سنة ‪.2016‬‬ ‫وأوضحت المندوبية‪ ،‬في مذكرة حول تغير أسعار البترول على الصعيد الدولي وآثارها‬ ‫على تطور أسعار المحروقات بالمغرب‪ ،‬أن أسعار الغازوال شهدت‪ ،‬ومنذ تحريرها الكلي‪،‬‬ ‫وتيرة تصاعدية‪ ،‬والمست حاجز الـ ‪ 10‬دراهم في متم شهر ماي ‪ 2018‬مقابل ‪ 7‬دراهم في‬ ‫بداية سنة ‪ ،2016‬مشيرة إلى أن المحروقات تمثل تقريبا ‪ 2.6‬في المائة من إنفاق األسر‪.‬‬ ‫وأضاف المصدر ذاته أن موزعي المحروقات يلجؤون للسوق الدولية للتزود بالمحروقات‪ ،‬نظرا‬ ‫لمحدودية قدرات التخزين (‪ 47‬يوما) وتوقف مصفاة تكرير البترول‪ ،‬مشيرا إلى أن الموردين‪،‬‬ ‫من جهتهم‪ ،‬يعمدون لرفع مشترياتهم عند انخفاض األسعار و لتقليصها عند ارتفاع األسعار‪.‬‬ ‫وأوضحت المندوبية أن األسعار في محطات الوقود أصبحت‪ ،‬منذ ‪ 2016‬مرتبطة باألسعار‬ ‫العالمية للبرنت (‪ 93‬في المائة) وأسعار صرف الدوالر وتكلفة اإلنتاج للموردين والموزعين‬ ‫والتخزين وهوامش الربح‪.‬‬ ‫وأضافت أن ارتفاع و انخفاض أسعار النفط المكرر المستورد ينعكس على األسعار‬ ‫الداخلية بمحطات الوقود مع تأخير يصل ل‪ 15‬يوما‪ ،‬لكن ليس بنفس المنوال‪ ،‬مضيفة أن‬ ‫تقلبات أسعار المنتجات المكررة ال ينعكس بشكل دقيق على األسعار في محطات الوقود‪.‬‬

‫‪EEEEEEEE‬‬

‫في الواجهة‬ ‫االتحاد األوروبي يطلق خطة لالستثمار الخارجي في المغرب‬ ‫لتحقيق النمو الشامل‬

‫علم من مصادر صحافية أن االتحاد األوروبي أطلق خطة لالستثمار الخارجي في المغرب‪،‬‬ ‫لتمهيد الطريق أمام بيئة أعمال أفضل وتعزيز التنمية االقتصادية‪ ،‬وقالت المفوضية‬ ‫األوروبية إن الهدف من الخطة هو زيادة وتعزيز فرص العمل وتنمية القطاع الخاص وتحقيق‬ ‫النمو الشامل‪ ،‬وأكدت المفوضية على التزام االتحاد بقوة بدعم المغرب في بناء اقتصاد‬ ‫سليم وشامل ومستدام‪.‬‬ ‫ونقل موقع ‪ N 24‬بيان أوروبي أن برنامج خطة االستثمار الخارجي جرى اإلعالن عنه في‬ ‫سبتمبر من العام الماضي للمساعدة في تعزيز االستثمار في البلدان الشريكة في الجوار‪،‬‬ ‫وسيشجع اآلن االستثمارات التي تعزز النمو الشامل وخلق فرص العمل والتنمية المستدامة‬ ‫في المغرب‪.‬‬ ‫حسب نفس المصدر‪ ،‬فإن مفوض سياسة الجوار األوروبية‪ ،‬يوهان هانس صرح“ بأن‬ ‫خطة االستثمار الخارجي األوروبية ستساعد على االستفادة من األموال الكبيرة في القطاعات‬ ‫الرئيسية لالقتصاد المغربي وستعمل الخطة بدورها على تمكين رواد األعمال المحليين‬ ‫وخلق فرص عمل في البالد‪ ،‬وهذا أمر جيد ومبتكر كما سيساعد هذا النهج في تنفيذ مشاريع‬ ‫كبيرة للتنمية المستدامة‬ ‫ً‬ ‫وتعتمد خطة االستثمار الخارجي وفقا لمفوضية بروكسل على ثالث ركائز مالية‪: ،‬‬ ‫الصندوق األوروبي الجديد للتنمية المستدامة والذي سيوفر ‪ 4‬مليارات ومائة مليون‬ ‫يورو من المنح لدعم التنمية المستدامة في البلدان الواقعة في أفريقيا والجوار األوروبي‪،‬‬ ‫باإلضافة‪ ،‬إلى المساعدة التقنية‪ ،‬من أجل تحسين جودة المشاريع وتعبئة االستثمار من‬ ‫المؤسسات المالية والمؤسسات العامة والمستثمرين من القطاع الخاص‪.‬ثم المساعدات‬ ‫اإلضافية التي ستمكن السلطات العامة من تعزيز بيئة أعمال عامة أفضل من خالل تحسين‬ ‫وضع السياسات والتشريعات والحوار مع القطاع الخاص‪.‬‬ ‫وإجماليا سيتم تخصيص ما يقرب من ‪ 44‬مليار يورو لخطة االستثمار األوروبي الخارجي‬ ‫في دول أفريقيا والجوار خالل الفترة من ‪ 2017‬إلى ‪ ،2020‬بحسب ما ذكره الجهاز التنفيذي‬ ‫لالتحاد في بروكسل‪.‬‬ ‫وجرى اإلعالن عن إطالق برنامج الخطة بشكل مشترك من الجانبين األوروبي والمغربي‬ ‫وبحضور مايكل كولر‪ ،‬مدير المفوضية األوروبية ببروكسل لمنطقة الجوار الجنوبي‪ ،‬ووزير‬ ‫االقتصاد المغربي‪ ،‬محمد بوسعيد‪ ،‬بجانب ممثلي السلطات الوطنية وشركات القطاع الخاص‬ ‫والمؤسسات المالية الدولية والجهات المعنية‪ ،‬لمناقشة الفرص االستثمارية‪.‬‬ ‫وكان االتحاد األوروبي على الصعيد الثنائي‪ ،‬قد ‪ ،‬خصص أكثر من ‪ 800‬مليون يورو‪،‬‬ ‫مساعدات ثنائية للمغرب‪ ،‬خالل الفترة من ‪ 2014‬إلى ‪ ،2017‬وركز الدعم األوروبي بشكل‬ ‫أساسي على الوصول العادل إلى الخدمات االجتماعية والحوكمة الديمقراطية وسيادة‬ ‫القانون‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن قابلية التوظيف والنمو المستدام والشامل‪ ،‬كما قدم الدعم التكميلي‬ ‫لتنمية القدرات والمجتمع المدني‪.‬‬


‫العدد ‪947‬‬

‫الثالثاء ‪ 26‬يونيو �إلى ‪ 02‬يوليوز ‪2018‬‬

‫الرئيس «يزعق» في وجه حلفائه !؟‪..‬‬ ‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬ ‫‪ ...‬نظرية ليس فيها أقلية‪ ،‬إذ الموضوعية ليستْ هي المنطق ؟ ثم االنسالخ‬ ‫عن االلتزام مع الدول الخمسة ‪(+1‬إيران) بتزكية من المؤسسة المتخصصة في‬ ‫السالح النووي واألمم المتحدة‪ .‬فاألكثرية في أمريكا تؤيد االتفاق‪ ،‬واألكثرية تعارض‬ ‫االتفاق! ال هذا وذلك قد يفهم لماذا تخلى الرئيس عن هذا االتجاه الالمنطقي ! لعلها‬ ‫إحداث نظرية ليس فيها أقلية !‪ ..‬يبدو َّ‬ ‫أن االعتبارات التجارية واالقتصادية تُغوي‬ ‫استرتيجية الرئيس !؟‪ .‬فكيف يمكن لرئيس ما (آخر) ْ‬ ‫أن يثق فيمن ينتقد وينسحب من‬ ‫اتفاق نووي مع إيران‪ ،‬معتمد من المؤسسة الدولية‪ ،‬وهو ِّ‬ ‫مُتنكرٌ للعهود والمواثيق‬ ‫الدولية‪ ،‬على غرار إسرائيل الناقضة للقرارات األممية‪ ،‬وهي تمتلك « أرْمضة» نووية‪.‬‬ ‫هل التصرُفات « الغريبة » في واشنطن‪ ،‬وبإقالة رئيس دبلوماسيتها‪ ،‬وجيء‬ ‫بصقر ليُكرِّرَ توَجهات الرئيس‪ ،‬طالما هو نسخة منه‪ .‬وقد أحاط حاشيته بمجموعة‬ ‫من الصقور‪ .‬فأصبحتْ الترتيبية العالمية مختلفة عن سابقاتها‪ .‬من بين أهدافه‬ ‫التوَصل إلى نزع األسلحة النووية لكوريا الشمالية وقطع خط الرجعة عن إيران‬ ‫للحصول عليه‪َّ ،‬‬ ‫ألن هذه األخيرة تهدِّدُ به إسرائيل صاحبة ثمانين رأساً نووياً‪.‬‬ ‫ويشير إلى َّ‬ ‫أن الحل العسكري وارد ‪.‬بينما الرأي العام األمريكي ال يتحمس للطرْح‬ ‫َّ‬ ‫ويكأن ذاكرة العقلية األمريكية لنْ تنسى هزيمتها في «الفييتنام»‪ ،‬وفرار‬ ‫العسكري‪.‬‬ ‫عسكرييها مغادرين «سايكون» من أسطح السفارة األمريكية‪ ،‬فارِّين بأرواحهم‬ ‫‪ ..‬ليس هناك حلول جذرية عسكرية بل هناك مصالح أمريكا ومريديها‪ .‬فكوريا‬ ‫الجنوبية واليابان لهما أيضاً مصالح عامة مع كوريا الشمالية‪ .‬وحتى ال نغفل األيادي‬ ‫الروسية والصينية ومصالحهما على الخصوص في المنطقة‪ ،‬واللذان يشيران على‬ ‫أمريكا ْ‬ ‫أن تلعب في باب دارها‪ ،‬ولن ينفعها الرقص على الحبلين‪ .‬وهي التي اختلقتْ‬ ‫أزمتين‪ ،‬فتفاوض كوريا الشمالية وتناور مع إيران وتضغط أيضًا على أروبا لكي‬ ‫تضغط بدوْرها على بالد فارس‪ ،‬مهدِّداً إشعال حرب اقتصادية مع حلفائه‪ .‬يتأبط‬ ‫صقوره لتنفيذ استراتيجية إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء ضارباً بعرض الحائط بعض‬ ‫القرارات واتفاقيات سلفه الرئيس «أوباما »‪ .‬ألم يكن هذا نوع من الشذوذ في دولة‬ ‫المؤسسات ! مع َّ‬ ‫أن االتفاق النووي مع إيران له صفة دولية‪ -‬أممية‪ ،‬ألنه ليس ثنائيا‬ ‫لكيْ تنقضه‪ ،‬حتى بعد انسحاب أمريكا منه يبقى ساري المفعول‪ ،‬إال في حالة نقضه‬ ‫‪...1‬إن هو َّ‬ ‫ْ‬ ‫إال نوع من « الشذوذ» الدبلوماسي والسياسي يتمثل‬ ‫من طرف األربعة ‪+‬‬ ‫في مجازفة مُفرطة للحفاظ على دعمه داخل أمريكا للفوز بالرباعية القادمة في‬ ‫أن يتذكر ما عليه قبل ْ‬ ‫االنتخابات الرئاسية‪ .‬أما كان للرئيس ْ‬ ‫أن يتذكر ما له ؟‪ .‬هذه‬ ‫أوَّل دولة في العالم من حيث تعداد العلماء وأوَّل دولة في تعداد السجناء‪ ،‬وهي أيضاً‬ ‫ُ‬ ‫أول دولة تستحوذ على األغنياء وأول دولة في تعداد الفقراء‪ .‬وأول دولة فيها من‬ ‫األسوياء وأول دولة تحتضن عدداً من الفيزياء(شذوذ عن الخط السوي)‪ .‬هل الواليات‬ ‫المتحدة األمريكية في مُفترق الطرق مع حليفاتها الغربية ؟ ولمعاناتها االقتصادية‪،‬‬ ‫تسعى إلى تغيير األحزاب اليسارية في أروبا‪ ،‬بتدخلها السافر في السياسات الغربية‪.‬‬ ‫حتى المؤسسة االقتصادية الكندية‪ -‬األمريكية التي تأسستْ عقب الحرب العالية‬ ‫الثانية بينهما لم تشفع لكندا من فرض ‪ 25%‬على صادراتها نحو أمريكا‪ ،‬ورغم‬ ‫التعريفات الجمركية بين هذه األخيرة والسوق األروبية المشتركة منذ سنة ‪1930‬م‬ ‫‪ .‬هل أصبحت أمريكا اآلن تدمج وتعزل االقتصاد العالمي ؟ أم هي الدولة الضرورية‬ ‫في تنفيذ القانون الدولي ؟ أم أصبح األمر صعباً عليها وخارج نفوذها ؟ تلك اإلبرة‬ ‫التي نسجتْ بين الدول األروبية وغيرها بعد مشروع مارشال سنة ‪1945‬م‪ .‬منها‬ ‫الدول الست الغنية معها (الدول السبع)‪ .‬هذه المجموعة من غير أمريكا تشكل سوقاً‬

‫أكثر من سوق أمريكا‪ .‬الحرب التجارية والمعركة المفتوحة بين أمريكا وباقي الدول‪،‬‬ ‫تصل خسارتها مع السوق األروبية المشتركة ( الخسارة من الضرائب الجمركية ) من‬ ‫العجز « االفتراضي» إلى ‪ 100‬مليار‪ $‬ومع الصين إلى ‪500‬مليار‪ .$‬وقد يسبِّبُ ألروبا‬ ‫تصدُّعاً اقتصاديا وسياسياً وخسارات ضخمة لصفقاتها التجارية مع إيران‪ .‬قد تتحرك‬ ‫إن هي َّ‬ ‫دول العالم نحو الشرق ولم تعد تتجه إلى السوق األمريكي‪ .‬أمْ ْ‬ ‫إال سياسة‬ ‫امتصاص الصدمات داخل البيت األمريكي‪ ،‬على خلفيات االنتخابات الرئاسية األخيرة؟‬ ‫المملكة المتحدة التي تأخذ العصا من الوسط بين الدول األروبية وأمريكا‪ ،‬وهي‬ ‫أن تتفهم موقف هذه األخيرة‪ ،‬فأرادتْ ْ‬ ‫تحاول ْ‬ ‫أن تلعب دور الوساطة بأطروحاتها‬ ‫المرنة‪ ،‬دون جدوى‪ ،‬من حليفتها األمريكية التي رفضت أي مبادرة منها‪ .‬ثمَّ أمستْ‬ ‫بريطانيا أقرب إلى السوق األروبية المشتركة بهذا الموقف ! إلغاء االتفاق النووي‬ ‫‪ 5+1‬من طرف أمريكا ساعد على تأجيج « الحرب االقتصادية»‪ ،‬وعزَّزَ موقف األقطاب‬ ‫الروسية والصينية‪ ،‬وخيار الذهاب إلى التجارة معهما‪ ،‬لتحدي أمريكا التي ساعدت‬ ‫على تأجيج « الحرب االقتصادية»‪ ،‬والتي انسحبتْ من االتفاقية الدولية‪ ،‬وبهذا تكون‬ ‫قد أدارتْ ظهرها ألروبا‪ .‬ألنها ترى (اروبا) في هذا االتفاق أنه يقوي موقفها‪ ،‬وهو‬ ‫إنجاز تاريخي لن تتخلى عنه ( لحدِّ الساعة ) والحفاظ عليه مكسباً لها‪ .‬ولن ترجع‬ ‫إلى ‪17‬سنة إلى الوراء على لسان المستشارة األلمانية‪ ،‬أو إدخال عليه أو إليه بنود‬ ‫أخرى‪ .‬حصحص الحق وقد تتحرَّرُ أروبا من األغالل التي كانت في جيدها منذ الحرب‬ ‫العالمية الثانية والمنّ ألمريكا على أروبا بمشروع (بالن ) مارشال ‪1945‬م‪ .‬وكان قد‬ ‫أقدم على ذلك بالفعل الرئيس الفرنسي الجنيرال « دوكول»‪ .‬ما فتئتْ أروبا محشورة‬ ‫بين أمريكا وإيران التي تشترط ضمانات فعلية من الغرب (« ‪ ،) » 1 « – +1 »5‬الدول‬ ‫األربع الذين أمضوا االتفاقية‪ .‬كما يبدو َّ‬ ‫أن هذه الجبهة مُوَّحدة‪ .‬وهو الوضع الذي‬ ‫َّ‬ ‫أوصل أروبا إلى مرحلة مفصلية‪ ،‬إما ْ‬ ‫تستقل بقرارها‪ ،‬أو تبقى تابعة ألمريكا‪ ،‬خاضعة‬ ‫أن‬ ‫لنوع من وصايتها ؟ بلغة الوعيد َّ‬ ‫أن‪ ،‬من ال يجثو في حضنها سوف تؤصد أبوابها في‬ ‫وجهه‪ .‬تلك هي النقطة التي أفاضت الكأس‪ .‬الكرة الثلجية اآلن في ملعب أروبا كي‬ ‫تعيد ترتيب أوراقها من جديد‪ْ ،‬‬ ‫إن هي أبقت على االتفاق النووي مع إيران‪ ،‬التي تبيِّت‬ ‫لها أمريكا الضربة القادمة‪ ،‬وسوف تشنُّها على بالد فارس نزوال عند الكحل في‬ ‫جمال العيون اإلسرائيلية التي أصبحت « الممثل الشخصي لها في مجلس األمن »‬ ‫وضدَّ المنتظم الدولي !‪ .‬من أجل إسرائيل الناقضة للعهود والناكثة لكل المواثيق‪،‬‬ ‫وألجلها وهي التي تستمرئ في غيِّها ! لعلى رؤيتها إلى الناس جميعهم غارقين‬ ‫في نوع من الغباء‪ .‬الصورة تتجلى لنا في نوع من التصرفات الشاذة ! لم يقتصر‬ ‫الرئيس على إلغاء االتفاق بل يهدِّدُ بالوعيد حلفاءه ؟ ومَنْ يدري ربما يُقبل على‬ ‫قطع العالقات الدبلوماسية مع مَن له نفس العالقة مع إيران ؟ تسارعتْ األحداث‬ ‫لصعوبة شرحها بالتمثيل أم بالتأويل ! هل هي إمكانية «استصالح» الماضي في‬ ‫نظره من أجل المستقبل بمواقفه اآلنية ؟ وقد أتى ب«صقور» ليصمموا له ديكور‬ ‫« اإلضاءة » على المساحات المبرمجة ولمخرج لينفذ له ما يبيِّته في برنامج‬ ‫استراتجيته ‪..‬إنه (الرئيس )الذي لم يستمع إلى أصدقائه التقليديين‪ .‬فالحاجة تملي‬ ‫على أروبا كيفية تجاوز األزمة‪ .‬إذ المملكة المتحدة قد تُعوِّض إيران بالصين والهند‬ ‫في حالة العقوبات األمريكية‪ .‬أما آن ألروبا العودة لقانونها لسنة ‪1996‬م لمواجهة‬ ‫العقوبات األمريكية‪ ،‬واتجاهها نحو الشرق األقصى‪ .‬وعليها ْ‬ ‫أن تُرَكز على المساحات‬ ‫المظلمة لمالءمتها على مسرح األحداث ؟ وتسلط أشعة تبرز الغيوم الحديثة العهد‬ ‫التي دهمتها بها أمريكا ورئيسها الجديد الذي «يزعق» في وجه الحلفاء!؟‪.‬‬

‫اختتام فعاليات الدورة الثانية من رمضانيات النون والفنون‬

‫اختتمت مؤخرا فعاليات الدورة الثانية من «رمضانيات النون والفنون»‪ ،‬التي‬ ‫استضافتها مدينة الفقيه بن صالح أيام الجمعة والسبت واألحد طيلة شهر رمضان‬ ‫األبرك بساحة الحرية تحت شعار «رمضان أرت» ‪.‬‬ ‫وشهدت الليلة األخيرة من هذه االحتفالية الفنية والتراثية التي تنظمها فرقة‬ ‫مسرح النون والفنون‪ ،‬بدعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تنظيم ليلة الحناء‬ ‫والتراث التي تابعها جمهور عريض‪ ،‬حيث تنوعت فقراتها الفنية عبر برنامج حافل‪،‬‬ ‫بمشاركة ألمع الفرق التراثية الوطنية كفرقة أوالد علو لفن عيساوة‪ ،‬ومجموعة مهامز‬ ‫الخيل لعبيدات الرمى‪ ،‬ومشاركة وازنة للمعلم النكاف عبد القادر‪.‬‬ ‫وكانت الفعاليات تواصلت خالل أسبوعها الرابع بعد ثالثة أسابيع حافلة ببرنامج‬ ‫خصب ومتكامل ومحترف‪ ،‬على تقنيا وإبداعيا وجماليا‪ ،‬حيث عرف األسبوع األخير‬ ‫تنظيم ليلة الفن واإلبداع‪ ،‬يوم الخميس سابع يونيو‪ ،‬واحيتها جمعية ملتقى الطفولة‬

‫‪8‬‬

‫والشباب فرع الفقيه بن صالح‪ ،‬بفقرات فنية متنوعة ولوحات مسرحية وأغاني ملتزمة‬ ‫هادفة ‪.‬‬ ‫اما ليلة الجمعة ‪ 8‬يونيو‪ ،‬فقد خصصت لليلة التميز واإلبداع الكشفي بمساهمة‬ ‫وازنة لمنظمة الكشاف المغربي مندوبية الفقيه بن صالح‪ ،‬بمجموعة من اللوحات‬ ‫الكشفية المعبرة ورقصات فنية راقية الى جانب فقرات شيقة نالت استحسان‬ ‫المتابعين‪ ،‬في حين خصصت ليلة السبت ‪ 9‬يونيو‪ ،‬لليلة فن مسرح الشارع‪ ،‬بتنظيم‬ ‫ورشات تكوينية لفائدة رواد الفرقة وشباب المدينة‪.‬‬ ‫كما تم ايضا عرض مسرحية «كوالة بنادم» للمخرج نور الدين سعدان خريج‬ ‫المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط‪ ،‬وشخصها نخبة من‬ ‫الممثلين خلقوا فرجة مسرحية أمتعت الجمهور الغفير الذي حج لعين المكان‪ ،‬كما‬ ‫تابع الجمهور‪ ،‬المهتم بفن الصورة معرضا فوتوغرافيا من توقيع الفنان واإلعالمي‬ ‫عثمان جدي‪ ،‬تحت عنوان «الفقيه بن صالح في صور»‪.‬‬

‫�أوراق من�سية‬ ‫بقلم‪:‬‬ ‫م�صطفى احلراق‬

‫االستثمار الثقافي‬ ‫والتنمية الحضارية‬ ‫لقد أصبحت التنمية الحضاريــة في وقتنـــا‬ ‫الحاضر ترتكز باألساس على االستثمارات العلمية‬ ‫والبشرية والعقلية‪ ،‬أي على ما يمكن وصفه‬ ‫باالستثمارات الثقافية‪ ،‬ففي تجديد االستثمارات‬ ‫في البحث العلمي والتقني والتكوين والتعليم‬ ‫والتربية تكمن أهم فرص الرد على الحاجات‬ ‫الكبرى الجماعية المتعلقة بالتنمية االقتصادية‬ ‫والتقدم االجتماعي والديمقراطية‪ ،‬وبناء الذاتية‬ ‫الوطنية القوية والفاعلية‪.‬‬ ‫وه��ذا ال يعني التركيز على االستثمارات‬ ‫الثقافية الكف عن االستثمارات االقتصادية‬ ‫األخرى والتقليل من أهميتها‪ .‬فليس من الممكن‬ ‫للقطاع الثقافي أن يحقق أهدافه وم��ردوده‬ ‫الفعلي في مجتمع يحظى مسبقا بالحد األدنى‬ ‫من التنمية الصناعية‪ .‬إن تطوير قطاعات الثورة‬ ‫العلمية والمعلوماتية الرائدة يهدف بالعكس‬ ‫إلى الزيادة في مردودية االستثمارات التقليدية‬ ‫وليس القضاء عليها‪ ،‬بل ليس له أي مبرر من‬ ‫دونها ‪ .‬والتأكيد على هذا التضافر بينهما هو‬ ‫الذي يحمينا من السقوط في استيالب من نوع‬ ‫جديد يجعل من الثورة العلمية والمعلوماتية غاية‬ ‫تاريخية أو حال سحريا لمشاكل التنمية الحضارية‬ ‫المعقدة بأكملها‪ .‬إن المقصود هو إعادة بناء‬ ‫استراتيجيات التنمية الحضارية‪ ،‬ونشر القوى‬ ‫واإلمكانيات المتاحة بطريقة علمية ومجدية‪ ،‬أكثر‬ ‫مما يعني االختيار بين قطاعات صناعية وزراعية‬ ‫وعلمية‪.‬‬ ‫ويقتضي النجاح في مثل هذه االستراتيجية‬ ‫تكوين مركز فعال لإلنتاج والفكر في العالم‬ ‫العربي‪ ،‬والعمل على إع��ادة بناء وحدة الفضاء‬ ‫الثقافي العربي س��واء فيما يتعلق بوحدته‬ ‫التاريخية المكونة لرؤية واح��دة ومشتركة‬ ‫للهوية العربية‪ ،‬أو فيما يتعلق بالوحدة الجغرافية‬ ‫وال��م��ادي��ة وتنظيم وس��ائ��ل اإلن��ت��اج النظري‬ ‫المشترك‪ ،‬وتداول المعلومات واألفكار والمنتجات‬ ‫األدبية والفنية على اتساع األرض العربية‪.‬‬ ‫كما يقتضي تدعيم النشاط اإلبداعي العلمي‬ ‫واألدب��ي القومي بزيادة االستثمارات المالية‪،‬‬ ‫ولكن قبل ذلك بتحقيق شروط نجاحها السياسية‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬أي بالدرجة األولى الحريات الفردية‬ ‫والجماعية‪ ،‬ومن دون هذه االستثمارات والحريات‬ ‫األساسية التي لم يعد من الممكن من دونها‬ ‫لجماعة أو أمة أن تتحرك بفعالية على خريطة‬ ‫المنافسة العالمية‪ ،‬لن يكون هناك أي حاجز بين‬ ‫تفاقم االستيالب الثقافي الراهن وهجرة عقل‬ ‫األمة وقلبها ومركز إبداعاتها إلى خارجها‪ .‬ولعل‬ ‫الذي يجمع بين الخطابين السائدين اليوم في‬ ‫الساحة الثقافية العربية‪ ،‬خطاب الغزو الثقافي‪،‬‬ ‫وخطاب تخلف الثقافة العربية أو عدم صالحيتها‬ ‫للتعامل مع الحضارة الحديثة‪ ،‬أمر واحد هو رفض‬ ‫التفكير في الثقافة العربية ذاتها‪ ،‬والهروب من‬ ‫المسؤوليات التي يفرضها التجديد الثقافي‪،‬‬ ‫كشرط للتجديد الحضاري عامة‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫نفي وجود المشكلة ذاتها بالنسبة للخطاب األول‪،‬‬ ‫أي مشكلة التجديد الثقافي المطروح والمطلوب‬ ‫أو بتجاهل الثقافة الوطنية ذاتها أصال وما تمثله‬ ‫من بعد أساسي في أي تنمية حضارية بالنسبة‬ ‫للخطاب الثاني‪ .‬والواقع أن أيا من الخطابين ال‬ ‫يعني بالثقافة في حد ذاتها وال بإيجاد الحلول‬ ‫الكفيلة بإخراجها من الوضعية التي توجد فيها‪،‬‬ ‫لكنه يكرس الحديث عنها من أجل التغطية على‬ ‫موقفين قيميين وسلوكين سياسيين متعارضين‪.‬‬ ‫فعندما يفترض الموقف األول أن الثقافة العربية‬ ‫في حالة جيدة وأن المشكلة الوحيدة المطروحة‬ ‫هي عدوان الثقافات األخرى عليها‪ ،‬فإن هدفه‬ ‫الحقيقي ليس شيئا آخر سوى طمس العجز‬ ‫والتراجع أمام الضغط الخارجي مع تلبيس هذا‬ ‫الموقف صورة المقاومة السلبية‪ .‬وبالمثل عندما‬ ‫يفترض الموقف الثاني أن الثقافة العربية أصبحت‬ ‫قديمة ال يمكن االعتماد عليها فإنه ال يسعى إال‬ ‫إلى إعطاء شرعية لموقف االقتداء األعمى باآلخر‬ ‫الذي اختاره مسبقا والذوبان فيه‪ .‬وفي الحالتين‬ ‫تتحول الثقافة إلى رمز بدل أن تفهم كفاعلة‬ ‫اجتماعية أساسية‪ ،‬وتصبح إحدى أدوات التنافس‬ ‫والنزاع بين طرفين سياسيين متعارضين أكثر‬ ‫مما تتحول إلى موضوع اهتمام حقيقي وفعلي‬ ‫من قبل القوى االجتماعية والسياسية‪.‬‬


‫الثالثاء ‪ 26‬يونيو �إلى ‪ 02‬يوليوز ‪2018‬‬

‫العدد ‪947‬‬

‫« التشغيل» الذي يحرم‬ ‫طفولتنا البريئة من حقوقها المشروعة‬ ‫‪-‬‬

‫الفقر في مجتمعنا الراهن‪ ،‬لم يعد‬ ‫يدفع فقط اآلباء واألمهات إلى البؤس ‪ /‬إلى‬ ‫جحيم الحياة‪ ،‬بل امتد إلى األطفال ليحرمهم‬ ‫من براءة طفولتهم‪ ،‬وليدفعهم إلى التخلي‬ ‫عن التمدرس والقيام بأعمال ومهن خطيرة‬ ‫ال تتناسب مع أعمارهم وحداثة سنهم‪ ،‬من‬ ‫أجل العيش‪ ،‬أو من أجل إعالة ذويهم‪ ،‬أي‬ ‫من أجل تحميلهم مسؤوليات اإلنفاق على‬ ‫البيت واألسرة‪ ،‬في ظل إكراهات السياسات‬ ‫االجتماعية الفاشلة والظالمة للحكومة ‪/‬‬ ‫الحكوماتالمتعاقبة‪...‬‬ ‫لقد كشف تقرير جديد حول هذه‬ ‫اإلشكالية‪ ،‬أنجزته مؤخرا المندوبية السامية‬ ‫للتخطيط بمناسبة االحتفاء باليوم العالمي‬ ‫لمكافحة تشغيل األطفال‪ ،‬أن حوالي ‪250‬‬ ‫ألف طفل (تتراوح أعمارهم بين ‪ 7‬و‪17‬‬ ‫سنة) يعملون في خدمات ومهن ال تناسب‬ ‫أعمارهم‪ 162 ،‬ألف منهم يزاولون أعماال‬ ‫خطيرة‪.‬‬ ‫ويقول التقرير‪ :‬من بين القطاعات‬ ‫التي تسجل أعلى مستويات تعرض أطفال‬ ‫الفقر لألخطار‪ ،‬يأتي قطاع البناء واألشغال‬ ‫العمومية‪ ،‬متبوعا بقطاع الصناعة‪...‬‬ ‫والصناعة التقليدية‪ ،‬إضافة إلى قطاع‬ ‫الخدمات‪ ،‬وقطاع الفالحة والغابة والصيد‬ ‫البحري‪.‬‬ ‫طبعا تقرير المندوبيــة الساميـــة‬ ‫للتخطيط لم يشر اا من قريب وال من‬ ‫بعيد‪ ،‬إلى «أطفال الشوارع»‪ ،‬المتسولون‬ ‫‪ /‬ماسحو األحذية ‪ /‬الباعة المتجولون‪،‬‬ ‫األطفال المتخلى عنهم‪ ،‬ويعدون بعشرات‬ ‫اآلالف إن لم نقل مئات اآلالف الذين‬ ‫يشكلون وحدهم ظاهرة مؤلمة في كل‬ ‫جهات المملكة‪ ،‬وال يشملهم أي إحصاء‪ ،‬في‬ ‫غياب شبه كلي لحمايتهم من ويالت الفقر‬ ‫وأمراضه المعدية التي ال تعد وال تحصى‪.‬‬ ‫يعني ذلك بوضوح‪ ،‬أن حالة الفقر التي‬ ‫بدأت تشمل األطفال األبرياء في العالمين‬ ‫القروي والحضري‪ ،‬والتي تلتهم حياتهم‬ ‫وحقوقهم‪ ،‬وتدفعهم ليتحملوا ما ال طاقة‬ ‫لهم به‪ ،‬أضحت تحرمهم من كل الحقوق‬ ‫البسيطة‪ ،‬التي من واجب األسرة والمجتمع‬ ‫والدولة توفيرها لهم‪ ،‬منها حق التعليم ‪/‬‬ ‫حق اللعب ‪ /‬حق الرعاية الصحية والنفسية‪،‬‬ ‫وكل الحقوق اإلنسانية األخرى‪.‬‬ ‫تقودنا هذه اإلشارات المؤلمة حتما‬ ‫إلى ظاهرة ‪ /‬قضية « تشغيل األطفال»‬ ‫في بالدنا‪ ،‬وهي قضية كبرى في قطاع‬ ‫الطفولة‪ ،‬تتخذ أبعادا سلبية مختلفة‪،‬‬ ‫في مجتمع مغرب اليوم‪ ،‬ومجتمع مغرب‬ ‫المستقبل القريب على السواء‪ ،‬مادام طفل‬ ‫اليوم‪ ،‬هو رجل الغد‪.‬‬ ‫وألن ظاهرة «األطفال الكادحين»‬ ‫في بالدنا واسعة‪ ،‬تصبح أسئلتها محرجة‬ ‫ومخيفة في مغرب األلفية الثالثة ‪ /‬يعانق‬ ‫الديمقراطية وحقوق اإلنسان ويتخذهما‬ ‫سالحا لمواجهة التخلف والعولمة‪.‬‬ ‫فإلى أي حد يستطيع مغرب األلفية‬ ‫الثالثة تأمين حقوق طفولته‪ ،‬وهي حقوق‬ ‫ال تؤمن فقط سالمة المغرب الراهن‪ ،‬بل‬ ‫يمتد تأمينها إلى األجيال القادمة‪...‬؟‬ ‫وبداية ما هو حجم ظاهرة تشغيل‬ ‫األطفال بالمغرب ؟‬ ‫وما هي آثارها السلبية على أجبال‬ ‫مغرب الغد ؟‬ ‫وما هي الخطوات التي يقطعها المغرب‬ ‫الراهن لمعالجة هذه الظاهرة ؟‬ ‫في واقع األمر‪ ،‬إن « تشغيل األطفال» لم‬ ‫يكن في الماضي المغربي مرتبطا بأية أزمة‬ ‫اجتماعية أو اقتصادية‪ ،‬ولكنه كان (ببعض‬ ‫مناطق العالم القروي) مرتبطا بتقاليد‬ ‫القبائل‪ ،‬واألسر الفالحية الصغرى وبأعرافها‬ ‫المتوارثة‪ ،‬حيث كان األطفال يصاحبون‬ ‫آباءهم في الحقول من أجل التكوين أو‬

‫‪9‬‬

‫محمد �أديب ال�سالوي‬

‫من أجل التدريب‪ ،‬على تحمل المسؤوليات‪،‬‬ ‫ولكن تفشي ظاهرة الفقر ودخول سياسة‬ ‫التقويم الهيكلي حيز التطبيق في مطلع‬ ‫الثمانينات الماضية‪ ،‬أعطى ظاهرة تشغيل‬ ‫األطفال وجودها الفعلي على أرض الواقع‪،‬‬ ‫بشكل ملفت للنظر‪.‬‬ ‫وحسب المحللين والدارسين‪ :‬أن‬ ‫تشغيل األطفال في « المغرب الجديد» جاء‬ ‫نتيجة طبيعية لعدة عوامل مركبة‪ ،‬يعتبر‬ ‫الفقر وسوء التخطيط والتخلف وسياسة‬ ‫التقويم الهيكلي من أهم عواملها‪.‬‬ ‫فالسياسات الحكومية الفاشلة‬ ‫المتعاقبة‪ ،‬نتيجة لهذه العوامل‪ ،‬تخلت عن‬ ‫بعض من أدوارها في القطاعات الحيوية‪،‬‬ ‫كالصحة والتشغيل والسكن والتعليم‪،‬‬ ‫كما تخلت عن دورها األساسي في بلورة‬ ‫إستراتيجية وقائية للتنمية االجتماعية‪،‬‬ ‫فتدنت القدرة الشرائية للمواطنين وبدأ‬ ‫المجتمع يعجز عن كفالة نفسه‪ ،‬فانفجرت‬ ‫ظواهر سلبية عديدة‪ ،‬منها ظاهرة البطالة‬ ‫وظاهرة الهجرة القروية وظاهرة أطفال‬ ‫الشوارع وظاهرة «تشغيل األطفال»‬ ‫موضوع هذا المقال‪.‬‬ ‫وحسب المحللين أيضا‪ ،‬أن الطفل‬ ‫في األوساط التي مسها الفقر بالعالمين‬ ‫القروي والحضري‪ ،‬دفع الطفولة بقوة وعنف‬ ‫إلى عالم التشغيل‪ ،‬لتصبح أجيرة ثانوية في‬ ‫العائلة تساهم ب ‪ 30%‬إلى ‪ 40%‬من دخل‬ ‫األسرة‪ ،‬كنتيجة طبيعية النعدام إمكانيات‬ ‫التدريس والرعاية‪ ،‬وأن الوضعية المادية‬ ‫المتدنية للشريحة الكبرى من المجتمع‬ ‫قياسا للحالة االجتماعية واالقتصادية العامة‬ ‫ومقارنتها باالرتفاع المتزايد الذي يمس‬ ‫أسعار المواد الضرورية للحياة الكريمة‪،‬‬ ‫تدفع العديد من األسر إلى دفع أطفالهم‬ ‫إلى جحيم التشغيل‪ ،‬حيث يعيش السواد‬ ‫األعظم مرارة الغالء‪ ،‬غالء المعيشة وارتفاع‬ ‫تكاليف السكن وانسداد آفاق التشغيل في‬ ‫المدن‪ .‬وتخلف الحياة في البوادي لعدم‬ ‫توفرها على ضروريات العيش من غذاء‬ ‫وماء وكهرباء وقنوات للري وشبكات للطرق‪،‬‬ ‫ومستشفيات ومدارس ومعامل ومنشآت‬ ‫فالحية وزراعية وصناعية‪ ،‬تؤمن للناس‬ ‫حياتهم‪.‬‬ ‫نتيجة لهذه الوضعيـــة‪ ،‬أصبحــت‬ ‫«أوضاع» الطفولة المغربية عامة‪ ( ،‬وهي‬ ‫تشكل اليوم حوالي ‪ 15‬مليون طفل تقل‬ ‫أعمارهم عن ‪ 18‬سنة) أوضاعا مزرية‬ ‫تتميز بالهشاشة في كل المجاالت‪ ،‬وفي‬ ‫مقدمتها مجاالت التعليم والصحة والرعاية‬ ‫االجتماعيةوالتشغيل‪.‬‬ ‫والشك‪ ،‬فإن انعكاسات الفقر وضعف‬ ‫«التعامل» مع حقوق الطفل في مغرب‬ ‫اليوم‪ ،‬كما تمس اآلليات واألدوات‬ ‫البيداغوجية والترفيهية والتنشيطية لعالم‬ ‫الطفل‪ ،‬تمس تطور وإصالح المؤسسات‬ ‫المكلفة بتكوين المكونين والمؤطرين‬ ‫لعالم الطفل‪ .‬فالفقر آفة تمس اآلليات‬ ‫التربوية والثقافية‪ ،‬قبل أن تمس حقوق‬ ‫الطفل داخل المؤسسات االجتماعية ودور‬ ‫الشباب‪ .‬وهو ما يضعف اإلسهام في تلبية‬ ‫حاجياتهم التربوية المتعددة والمختلفة‬ ‫وبدفعهم إلى البحث عن عيش بديل‪.‬‬ ‫يعني ذلك‪ ،‬أن الطفل في الفئات‬ ‫المحرومة أصبحت تتكاثف ضده عوامل‬ ‫بيئية ومادية عديدة‪ ،‬تدفع به إلى خارج‬ ‫األسرة وخارج المدرسة ليبحث عن معيشه‬ ‫اليومي‪ ...‬وعن حياة بديلة‪.‬‬ ‫يقول المربون الذين تابعوا هذه‬ ‫الظاهرة‪ ،‬عن قرب ‪ :‬إن «أطفال الفقر»‬ ‫الذين يجبرون على الشغل في سن‬ ‫مبكرة ال يعانون فقط من قسوة الظروف‬ ‫االقتصادية واالجتماعية والتعليمية‪ ،‬التي‬ ‫دفعت بهم إلى «الشغل» ولكنهم أكثر‬ ‫من ذلك‪ ،‬يعانون من قسوة المحيط‪،‬‬

‫الذي يعاني بدوره من األمية والقهر والفقر‬ ‫والفراغ‪ ،‬محيط يعرضهم إلى العقاب‬ ‫الجسدي والعقاب النفسي‪ ،‬والتخجيل‬ ‫واالستهزاء‪ ،‬وكلها أسباب تدفع إلى االغتراب‬ ‫والى البحث عن بديل‪ ،‬حتى وإن كان أقسى‬ ‫من وجودهم‪.‬‬ ‫وفي نظرهم أيضا‪ ،‬أن الطفل في‬ ‫البيئات الفقيرة‪ ،‬في الحواضر والبوادي‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى معاناته التقليدية داخل‬ ‫محيطه األسري‪ ،‬أصبح بسبب شغله المبكر‪،‬‬ ‫يعاني أيضا من التهميش والعزلة‪ ،‬ومن‬ ‫صعوبة االندماج والتواصل مع المجتمع‪.‬‬ ‫في العالم القروي‪ ،‬أصبح الطفل يعاني‬ ‫باإلضافة إلى كل ذلك‪ ،‬من سوء التمدرس‪،‬‬ ‫حيث تلعب المدرسة دورا بارزا في زرع‬ ‫«القلق» في عقله وفي واقعه‪ .‬ذلك ألن ما‬ ‫تنقله إليه المدرسة من قيم وأفكار وصور‬ ‫ذهنية ومعلومات‪ ،‬ال عالقة له ببيئته‬ ‫ومحيطه وحياته ومعيشه‪ .‬فهي غالبا ما‬ ‫ترتبط بعالم مغاير‪ ،‬بحياة مدنية مغايرة‬ ‫وربما بتاريخ مغاير أيضا‪.‬‬ ‫لربما تجعل المدرسة من طفل العالم‬ ‫القروي مهاجرا بالقوة‪ ،‬ينتظر الفرصة‬ ‫السانحة لمغادرة قريته واالنضمام إلى‬ ‫قوافل أطفال «الفقر» و«السياحة» في‬ ‫أطراف مدن القصدير من أجل البحث عن‬ ‫حياة بديلة‪.‬‬ ‫إحدى الدراسات المتعلقة بالهجرة‬ ‫القروية في المغرب‪ ،‬تشير إلى أن عدد‬ ‫قدماء التالميذ الذين يهاجرون إلى المدينة‬ ‫«للعمل» و«العيش» قد يصل في بعض‬ ‫المراكز القروية إلى تسعين بالمائة‪،‬‬ ‫فاحتكاك التالميذ باألفكار الحديثة التي‬ ‫توفرها المدرسة‪ ،‬ووسائل اإلعالم‪ ،‬والسيما‬ ‫التلفزيون يجعل هؤالء التالميذ يكتشفون‬ ‫سلبية الحياة في البادية‪ ،‬ويحلمون بحياة‬ ‫المدينة بما فيها من مغريات ال تتوفر في‬ ‫العالم القروي‪.‬‬ ‫وفي نظر أحد الخبراء في علم التربية‪،‬‬ ‫إن الكتاب المدرسي يلعب دورا هاما في‬ ‫شعور الطفل‪ ،‬ال سيما في البوادي‪ ،‬وأن ما‬ ‫يلقن إليه من خالل هذا الكتاب‪ ،‬ال عالقة له‬ ‫بواقعه وباهتماماته‪...‬وقلما يحاول الكتاب‬ ‫المدرسي تناول موضوعات تسمح للطفل‬ ‫القروي أن يتفتح على بيئته الطبيعية‬ ‫ومحيطه االجتماعي ويتعرف على ذاته‪...‬‬ ‫وفي نظر أحد المربين‪ ،‬أن طفل‬ ‫العالم القروي‪ ،‬نظرا للوضعية االجتماعية‬ ‫واالقتصادية لمحيطه شديد الفقر‪ ،‬أصبح‬ ‫مجبرا على «بيع عضالته» من أجل الخبز‪،‬‬ ‫فهو يفتقر إلى تربية متكاملة ومتوازنة‪،‬‬ ‫ويحتاج إلى المساعدة الغذائية والتربوية‬ ‫في نفس اآلن‪ ،‬ولن يتأتى ذلك‪ ،‬سوى‬ ‫بالعمل الكريم وبالعيش الكريم‪....‬‬ ‫وحسب دراسات أكاديمية مغربية‪ ،‬أن‬ ‫معظم األطفال الكادحين في مغرب اليوم‪،‬‬ ‫هم من «أطفال الفقر» مهاجرون من القرى‬ ‫أو ينتمون إلى أسر عاطلة أو إلى أسر فالحية‬ ‫تملك قطعا أرضية صغيرة أو ال تملك‬ ‫شيئا‪ ،‬ينتمون إلى أسر تعيش في أكواخ‬ ‫مدن القصدير‪ ،‬أو إلى أسر كبيرة العدد‪،‬‬ ‫تعيش ظروفا اقتصادية صعبة بسبب الفقر‬ ‫ومشتقاته‪ ،‬في المدن وأحزمتها‪.‬‬ ‫إن الفقر بقوته الشرسة ‪ /‬فرض ‪/‬‬ ‫يفرض على الطفولة البريئة «العمل» ‪/‬‬ ‫المغامرة‪ ،‬بحثا عن المال والخبز‪ ،‬للمساهمة‬ ‫في إنقاذ أسرها المرابطة بأحزمة الفقر في‬ ‫المدن وفي البوادي‪ ،‬تنتظر الذي يأتي وال‬ ‫يأتي‪.‬‬ ‫أفال ينظرون‪...‬؟‬

‫حوارات �أدبية‬ ‫إعداد ‪ :‬محمد العودي‬

‫‪oddimed@gmail.com‬‬

‫التراث العربي‬ ‫مع اإلعالمي‬

‫ششكري الب‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ي‬

‫‪ - 1‬لماذا اخترت أن تغوص في أعمـاق التـراث العربي من خـالل‬ ‫برنامجك «حدائق التراث العربي»؟‬ ‫في ظل أزمة القراءة وأزمة الوقت والضجيج وهيستيرية آخر الشهر وأزمات الحداثة‬ ‫والبنزين وصيانة الذات وتجاهل اآلخر ما أمكن‪ ،‬ال أحد منا بات يستشعر لذة في القراءة‬ ‫أو االختالء أو العودة إلى مكامن تراث ال نذكر منه إال أنه زمهرير وضيغم وهيجاء وسابغة‪،‬‬ ‫بمعنى أننا ال نذكر من تراثنا العربي إال أنه مستعصي األبواب‪ ،‬منغلق المنافذ‪ .‬لذا قررنا‬ ‫أن نغوص في أعماق التراث العربي نبتغيها فسحة نطوف خاللها بصفحات عدد من الكتب‬ ‫التراثية العربية وهدفنا في ذلك ليس تخمة المعرفة‪ ،‬بل متعة القراءة ولذة التراث‪ ،‬بعيدا‬ ‫عن الضجيج ولغو السرياليات الحداثية وما بعد االستحداثية‪ ،‬بعيدا أيضا عن الضجيج‬ ‫واإلدعاء وسريالية التجريب الفارغة على عروشها‪ .‬‬

‫‪ - 2‬هل من السهل أن نأتي بنصوص من التـراث العربـي ونجعلها‬ ‫جذابة للمتلقي اليوم؟‬ ‫في الحقيقة لقد كان هذا هو الرهان األساسي لبرنامج حدائق التراث العربي‪ ،‬أال وهو‬ ‫البحث عما يفيد ويمتع المتلقي‪ ،‬نعرف أنه تحد ليس سهال‪ ،‬لكنه أيضا ليس مستحيال‪ .‬وفي‬ ‫الحقيقة أنه في كثير من األحيان أجدني أحتفظ باللغة كما هي‪ ،‬فاألساسي هو أن ننقل هذا‬ ‫التراث إلى واقعنا المعاصر‪ ،‬إلى األذن المعاصرة‪ ،‬إلى المتلقي المعاصر وليس أن نذهب إلى‬ ‫هذا التراث‪ ،‬فعندما نذهب إلى هذا التراث فإننا نغرق فيه بصفة كلية‪ ،‬وهذا كان هو الرهان‬ ‫األكبر لمشروع محمد عابد الجابري‪ ،‬أي أن ننقل تراثنا إلى يومنا هذا وأن نجعله معاصرا‬ ‫لنا وأن نجعل أنفسنا تراثيين في تلقينا له‪ ،‬فالتراث العربي يستجيب للكثير من صورنا‪ ،‬من‬ ‫تمثالتتا ويتحدث عن الكثير من مشاكلنا اليومية المعاصرة‪.‬‬

‫‪ - 3‬لكن ماذا عن الجمهور العريض الذي يجد صعوبة في استيعاب‬ ‫لغة غير يسيرة وغير متداولة اليوم والتي ربما لم يتعود على‬ ‫سماعها‪ ،‬كيف السبيل إلى تبسيطها وجعلها قادرة على جذب‬ ‫متتبعين ال يجيدون اللغة العربية التراثية إن صح التعبير؟‬ ‫التعريف بالرهان األساسي لوسائل اإلعالم هو أن تتوجه إلى جميع الفئات وجميع‬ ‫الشرائح‪ .‬على المستوى اللغوي هناك ‪ 5‬معاجم أساسية في اللغة العربية وتضم ‪ 4‬ماليين‬ ‫كلمة‪ ،‬وبالتالي فمسألة الكلمات الصعبة ال وجود لها! هذا مجرد وهم وباطل اتهمت به‬ ‫اللغة العربية‪ .‬إن كان هناك من كلمات صعبة أو فظة في تناولها وتداولها فإن هناك‬ ‫مرادفات لها كثيرة ليست صعبة يكفي تناولها‪.‬‬

‫‪ - 4‬متى سيصدر كتاب جامـع لحلقـات برنامجك اإلذاعي «حدائق‬ ‫التراث العربي» على غرار كتـاب «الموجـز الفصيـح في الدارج‬ ‫اليومي» التي كان في األصل برنامجا إعالميا؟‬ ‫حدائق التراث العربي هو مشروع منذ مدة لكي يكون قيد الطبع‪ ،‬لكننا نؤخره‬ ‫لمجموعة من اإلعتبارات‪ .‬ربما سيرى النور عندما ينهي موسمه العاشر‪.‬‬


‫الثالثاء ‪ 26‬يونيو �إلى ‪ 02‬يوليوز ‪2018‬‬

‫العدد ‪947‬‬

‫رحم اهلل السي المراكشي‬ ‫بلغني خبر وفاة األستاذ المراكشي تغمده اهلل بواسع‬ ‫رحمته‪ ،‬وأسكنه فسيح جنّاته‪ .‬وفي لحظة الذهول والتأمل التي‬ ‫تصاحب عادة تلقي خبر وفاة من عايشتهم لفترة من الزمان‬ ‫كأشخاص متميزين‪ ،‬تتزاحم الذكريات‪ ،‬ويعود بك شريط‬ ‫األحداث بسرعة فائقة إلى تلك الحقبة المضيئة التي كان عليها‬ ‫التعليم ببالدنا‪ .‬ولم تكن تلك اإلضاءة إ ّال بفضل رجال ونساء‬ ‫التعليم من طينة األستاذ المراكشي رحمه اهلل ‪.‬‬ ‫عادت بي الذكريات إلى بداية السبعينات من القرن‬ ‫الماضي‪ ،‬عندما نزل خبر قدوم أستاذ مغربي للرياضيات‬ ‫بثانوية ابن الخطيب‪ ،‬وكنت آنذاك في السنة الثالثة (آخر سنة‬ ‫في اإلعدادي)‪ .‬لم يكن األستاذ المراكشي أستاذي رسميا‪ ،‬وإنما‬ ‫تم تكليفه بأقسام لم أكن ضمن تالميذها‪ ،‬ولكن األستاذ‬ ‫المراكشي أصبح‪ ،‬في ظرف وجيز‪ ،‬أستاذ الثانوية برمتها‪.‬‬ ‫فقد كنا نلتقيه في الساحة أو في الممرات بين األقسام‪،‬‬ ‫وحتى خارج المؤسسة‪ ،‬السيما بالحي الذي كان يقطن فيه (حي‬ ‫المصلى‪ ،‬وهو الحي الذي ترعرعت فيه) نطلب مساعدته في‬ ‫تمرين رياضي أو نلتمس منه شروحات حول دروس أو مسائل‬ ‫رياضية‪ ،‬فكان يستجيب لنا بانشراح‪ ،‬ويشجعنا بصدق‪ ،‬وكنا‬ ‫نفتخر بأستاذ الرياضيات المغربي كما كان هو أيضا يفتخر‬ ‫بشباب المدينة الشغوفين بالرياضيات‪ .‬كان‪ ،‬بحق‪ ،‬مربيا قبل‬ ‫أن يكون معلماً‪ ،‬وكان صاحب رسالة قبل أن يكون موظفا‪ .‬لم‬ ‫أره‪ ،‬مع األسف منذ صيف سنة ‪ ،1974‬لكنني فرحت برؤية ولده‪،‬‬ ‫المهندس بشركة أمنديس بطنجة‬ ‫سنة ‪ ،2014‬وسألته عن أحواله‬ ‫وطلبت منه إبالغه سالمي الحارّ‪.‬‬ ‫وال بأس هنا في ظل الترحم‬ ‫على هذا الرجل الفذ‪ ،‬أن استعيد‬ ‫بعـــض الذكريـــات التي الزلــت‬ ‫أحفظها والتي سأسرد إحداها في‬ ‫هذا المقال‪ .‬إنها قصة قد تصنف‬ ‫في إطار األحداث العادية‪ ،‬لكن‬ ‫إعادة سردها ال يخلو من دالالت ما‬ ‫أحوجنا اليوم إلى تدبرها‪ ،‬السيما‬ ‫فيما يتعلق منها بالجانب اإلنساني‬ ‫والبعد التربوي ألصحاب رسالة‬ ‫التعليم‪.‬‬ ‫ففي صبيحة إحدى أيام سنة‬ ‫‪ ،1973‬وهي سنــة ‘’ المغربة ‘’‬ ‫كما عرفت آنذاك‪ ،‬نزل خبر تعيين‬ ‫األستاذ المراكشي حارساً عاماً‬ ‫َ‬ ‫بدَل السيد ُ‬ ‫‘’كونْيُو‘’‬ ‫للثانويـــة‬ ‫الفرنســي‪ ،‬نزول الصاعقـــة على‬ ‫التالميذ‪ ،‬فقد شعرنا أننا فقدنا‬ ‫أستاذ الرياضيات الذي كنا نعتز به‬ ‫ونستفيد من مهاراته وتشجيعاته ورعايته‪ .‬لقد أصبح األستاذ‬ ‫‘’ حارساً ‘’‪ .‬كنا نرى ذلك انتقاصاً من قدره‪ ،‬حيث تم إنزاله من‬ ‫عرش ‘’األستاذية ‘’ إلى ميدان ‘’ الحراسة ‘’‪.‬‬ ‫لست أدري كيف ثمّن األستاذ هذا التغيير‪ ،‬لكننا‪ ،‬من‬ ‫جانبنا‪ ،‬أصبحنا نرى رج ً‬ ‫ال صارماً لم يفارق وزرته البيضاء‪ ،‬لكنه‬ ‫أضاف دفتراً وقلما ال يفارقانه‪ ،‬يسجل مالحظاته ويتدخل في‬ ‫الكبيرة والصغيرة وهو ال يمل من الطواف داخل الثانوية‬ ‫وبين مالعبها‪ ،‬وفي ساحَتَيْها وممراتها‪ ،‬يأمر وينهى ويُ َقوِّمُ‬ ‫ويُصلح‪ ،‬ويعاقب ويسجل‪ ...‬بدأ بمنع التدخين بالمؤسسة‪،‬‬ ‫وكان التالميذ آنذاك يدخنون خُفية‪ ،‬فكان يتعقبهم في‬ ‫كل ركن بالثانوية‪ ،‬كما كانت عيناه تتبع أحوال التالميذ‬ ‫وتصرفاتهم حتى نهى أحدَهم عن ‘’ مضغ العلكة ‘’ داخل‬ ‫المؤسسة لقد كانت صرامة لم نستسغها ‪ -‬والحق يقال ‪-‬‬ ‫من رجل ألِ ْفنَاه وديعا‪ ،‬لطيفاً‪ ،‬تجمعنا به المحبة واالحترام‬ ‫ُ‬ ‫واأللفة‪.‬‬ ‫فقد كان يلعب كرة السلة معنا‪ ،‬ويشاركنا العديد من‬ ‫األنشطة الثقافية التي كانت ثانوية ابن الخطيب تعج بها‬ ‫آنذاك‪ ،‬وكم أنصتنا بإمعان لمحاضراته وكم طال بنا النقاش‬ ‫معه حول الفلسفة‪ ،‬واالجتماع والتاريخ‪ ...،‬وربما كنت شخصيا‬ ‫من بين الذين تأثروا أكثر باستبدال رجل تربية وتعليم ناعم‪،‬‬ ‫بحارس عام صارم‪ ،‬فبادرت بكتابة مقال بمجلة المدرسة‬ ‫(مجلة ‘’ كلمتنا ‘’)‪ ،‬أنتقد فيها الرجل الحارس العام دون‬ ‫ذكر اسمه‪ ،‬ولكنني تعمدت نعته ‘’بالسيد المرَبي ‘’‪ ،‬إمعانا‬

‫‪10‬‬

‫في إبراز الشخصية الحقيقية لذاك الذي تحول إلى ‘’السيد‬ ‫الحارس’’‪.‬‬ ‫لم تتلق اإلدارة مقالتي بارتياح‪ ،‬كما لم يستسغ فقيدنا أن‬ ‫أكون أنا كاتب المقال‪ ،‬فكانت محاولة من طرف أحد أساتذة‬ ‫اللغة العربية إبعاد مقالي عن النشر (إذ كانت هناك مراقبة‬ ‫قبلية) بدعوى أنه ليس من إنشائي‪ ،‬إذ كان يستبعد أن يكون‬ ‫تلميذ في شعبة الرياضيات يمتلك القدرة على تحرير مقال‬ ‫باللغة العربية من مستوى جيد‪َ ،‬‬ ‫وغ َّلبَ فرضية أن تكون ‘’أياد‬ ‫خارجية ‘’ تريد زرع البلبلة والفوضى بالمؤسسة عن طريق‬ ‫مقاالت يتم تمريرها عبر التالميذ (وكانت الصراعات السياسية‬ ‫على أشدها آنذاك‪ ،‬تم استعمال التالميذ فعال كحطب لها‪ ).‬لكن‬ ‫مدير المؤسسة السيد جعفر عبد القادر رحمه اهلل‪ ،‬استدعاني‬ ‫لمكتبه‪ ،‬وطلب مني قراءة مخطوط المقال‪ ،‬وكان في كل مرة‬ ‫يقاطعني بأسئلة حول معنى بعض الجمل أو الكلمات وأحيانا‬ ‫يطلب مني إعرابها‪ ،‬ولعله كان يريد أن يتأكد أنني من كتب‬ ‫المقال‪ ،‬ثم خاطبني بلطف في محادثة مقتضبة سمح لي من‬ ‫خاللها بالدفاع عن موقفي واالستدالل بأحداث تؤيد مقالي‪ ،‬ثم‬ ‫طلب مني بعبارات أقرب ما تكون إلى الرجاء‪ ،‬بأن أراجع مقالي‬ ‫وأنقص من حدّته ‘’ فكل شيء يمكن أن يقال لكن بعبارات‬ ‫مواتية ومقبولة’’‪ ،‬ثم ختم كالمهُ ‘’واهلل يرضي عليك‪ ،‬ها حنا‬ ‫تفاهمنا’’‪.‬‬ ‫خرجـــت من مكتـــب السيد‬ ‫جعفر رحمه اهلل وبادرت إلى‬ ‫تلطيف المقال‪ ،‬تم سلمته للجنة‬ ‫المجلة التي نشرته في العدد‬ ‫الموالي (والزلت أحتفـــظ بهذا‬ ‫العدد‪).‬‬ ‫مــــرت األيـــام والشهـــور‬ ‫واألحداث‪ ،‬وبعد ظهور امتحانات‬ ‫الباكالوريا‪ ،‬لدورة يونيو ‪،1974‬‬ ‫كنت مسروراً بنجاحي إلى جانب‬ ‫ستـــة من أصدقــائي بقســـم‬ ‫الرياضيات‪ ،‬إذ لم يكن هذا القسم‬ ‫يضم إال ثمانية عشر تلميذاً‪ ،‬نجح‬ ‫منهم سبعة‪ .‬قدمت ذات صباح‬ ‫إلى المؤسسة قصد استخـــراج‬ ‫نسخ من نتائج السنوات الفارطة‪،‬‬ ‫إذ كانت مطلوبة للتسجيل‬ ‫بالمدرسة التي كنت أود الولوج‬ ‫إليهــا‪ .‬لقينــي السيد المدير‬ ‫ببشاشـــة‪ ،‬وعبــر عن ابتهاجــه‬ ‫بنسبة النجاح التي حصلت عليها شعبتنا ( للتذكير فقد كانت‬ ‫آنذاك نسبة النجاح بالباكالويا هزيلة جداً)‪ .‬ثم قال لي ‪ ’‘ :‬أذهب‬ ‫عند األستاذ المراكشي‪ ،‬وسَ ّلم عليه‪ ،‬فلقد فرح بنجاحك’’‪ .‬ذهبت‬ ‫فوراً وبانشراح كبير ُطفت دهاليز الثانوية أبحث عنه‪ ،‬فقد كان‬ ‫دائم الحركة‪ ،‬فأخبرني أحد المعيدين بأنه ذهب عند المدير‪،‬‬ ‫فقفلت راجعا إلى مكتب المدير‪ ،‬فلقيت هذا األخير بالممر‬ ‫المؤدي إلى مكتبه‪ ،‬فقلت له ‪ ’‘ :‬إنني بحثت عن المراكشي‬ ‫فقيل لي إنه معك بالمكتب ‘’‪ ،‬فأجابني ‪ ’‘ :‬إن المراكشي ليس‬ ‫معي بالمكتب‪ ،‬إن الذي معي بالمكتب هو السي المراكشي’’‬ ‫وضغط على كلمة ‘’ السّي ‘’‪ ،‬ثم كررها‪ ،‬وقال لي ‪’‘ :‬من الذي‬ ‫تبحث عنه ؟’’ قلت ‘’ السّي المراكشي ‘’ وشددت أنا أيضا على‬ ‫الكلمة‪ ،‬فتبسم تم قال لي ‪’‘ :‬أدخل إنه بالمكتب’’‪ .‬نعم‪ ،‬إنه ‘’‬ ‫السي ‘’ المراكشي‪ ! ‬س ّلمت عليه بحرارة ومحبة وسلم علي هو‬ ‫أيضا بحرارة مماثلة‪ ...‬وإنني اليوم أترحم على روحه الطاهرة‬ ‫بنفس الحرارة والمحبة ‪ ،‬وأسأل اهلل له المغفرة والرضوان‪،‬‬ ‫وعلو الدرجات في الجنان‪ ،‬وأدعو اهلل بخشوع وصدق ومحبة‪ ،‬أن‬ ‫يجازيه عني وعن األجيال التي ساهم في تربيتها خير الجزاء وأن‬ ‫يرزق ذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء‪.‬‬ ‫إنه وأمثاله من الرجال الصادقين المخلصين هم ذخر‬ ‫البالد وخميرتها‪ ...‬إنه بحق ‘’ السي المراكشي ‘’‪.‬‬

‫محمد الحبيب البكدوري األشقري‬

‫ون �أُ َولئ َ‬ ‫ِك عَ َل ْيهِ ْم‬ ‫ين ِ�إ َذا �أَ َ�صا َبتْهُ ْم ُم ِ�صي َب ٌة َق ُالوا ِ�إ َّنا لِهَّ ِ‬ ‫ل َو ِ�إ َّنا ِ�إ َل ْي ِه َر ِ‬ ‫�ش َّ‬ ‫ين َّالذِ َ‬ ‫ال�صا ِب ِر َ‬ ‫اج ُع َ‬ ‫} َو َب رِّ ِ‬ ‫َ�ص َل َو ٌات م ِْن َر ِّبهِ ْم َو َر ْح َم ٌة َو�أُ َولئ َِك ُه ُم مْ ُال ْه َتدُ َون {‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫انتقل إلى عفو اهلل تعالى‬

‫مصطفى بن الهاشمي‬ ‫‪ ‬وبهذه المناسبة األليمة تتقدم «جريدة الشمال» بأحر التعازي‬ ‫وأصدق المواســاة إلى أمه السيدة الزهرة الرغيوي وإلى أخيه إبراهيم‬ ‫وأخواته فاطمة وسعاد‪ ،‬وإلى كل أفراد عائلته سائلين المولى عز وجل أن‬ ‫يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان‪.‬‬

‫قضايا الشباب على أجندة هيئة‬ ‫المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة‬ ‫النوع لجماعة وزان‬

‫تفاعال مع شعار « الشباب محرك للتنمية‬ ‫البشرية» الذي خلدت به اللجنة الوطنية للتنمية‬ ‫البشرية الذكرى ‪ 13‬على إطالقها (‪ 18‬ماي‬ ‫‪ ،)2005‬ومساهمة منها في تسليط كشافات‬ ‫من الضوء على انتظارات شباب مدينة صدر‬ ‫في حقها قرار من مستويات عدة‪ ،‬جعلها تعيش‬ ‫خارج زمن جهتها‪ ،‬ونجح (القرار) في تحويلها‬ ‫إلى مشتل إلنبات كل أشكال اإلقصاء‪ ،‬والعنف‪،‬‬ ‫والتهميش‪ ،‬والمخدرات‪ ،‬والفراغ والالجدوى‪،‬‬ ‫وتفعيال ألدوارها الدستورية المنتصرة للحوار‬ ‫والتشاور‪ ،‬أطلقت هيئة المساواة وتكافؤ الفرص‬ ‫ومقاربة النوع لجماعة وزان‪ ،‬سلسلة من اللقاءات‬ ‫التشاورية مع فاعلين مؤسساتيين ومدنيين‬ ‫يوجدون في عالقة تماس بقضايا الشباب على‬ ‫مستوى النفوذ الترابي لجماعة وزان‪.‬‬ ‫في هذا السياق وكما أفاد الجريدة مصدر‬ ‫موثوق‪ ،‬كانت اآللية الدستورية( الهيئة) يوم‬ ‫الخميس ‪ 21‬يونيه‪ ،‬على موعد مع المديرة‬ ‫اإلقليمية للشباب والرياضة بوزان في جلسة‬ ‫عمل انصب فيها النقاش على تشخيص واقع‬ ‫بنيات استقبال الشباب المتوفرة بالمدينة‪،‬‬ ‫ومدى احترامها للمعايير الوطنية والدولية‬ ‫المعتمدة في هذا المجال‪ ،‬ومسؤولية مختلف‬ ‫المتدخلين المؤسساتيين في توسيع العرض‬ ‫الشبابي والرياضي المبني على مبدأ تكافؤ‬ ‫الفرص‪ ،‬وعلى أساس التنزيل الفعلي للعدالة‬ ‫المجالية ‪.‬‬ ‫سفر المجتمعين حول نفس المائدة‪،‬‬ ‫فوق التضاريس الصعبــة لواقــع شباب دار‬ ‫الضمانة‪ ،‬يضيف نفس المصدر‪ ،‬انتهى بضرورة‬ ‫دق جرس اإلن��ذار لكي يتدارك األمر مختلف‬

‫المتدخلين‪ ،‬كل من موقعه الخاص ( السلطات‬ ‫العمومية‪ ،‬الجماعة الترابية‪ ،‬القطاع الخاص‪،‬‬ ‫المبادرة الوطنية للتنمية البشرية‪ ،‬مؤسسة‬ ‫محمد الخامس للتضامن‪ ،‬مؤسسة محمد‬ ‫السادس إلعادة إدماج السجناء‪ ) ....‬فيسارعون‬ ‫إلطالق برنامج طموح مستجيب لتطلعاته مجيبا‬ ‫عن انشغاالته‪ ،‬مساهما في صقل مواهبه‪ ،‬وذلك‬ ‫بهدف التخفيف من ثقل اإلقصاء االجتماعي‬ ‫الذي يعيشه‪ ،‬والذي انتهى به إلى االرتماء في‬ ‫دائرة المخدرات بكل أنواعها‪ ،‬هروبا من الواقع‬ ‫المرير الذي أتى على كرامته‪ .‬وفي هذا اإلطار‬ ‫أشار عضوات وأعضاء بهيئة المساواة وتكافؤ‬ ‫الفرص ومقاربة النوع شاركوا في هذا اللقاء‪،‬‬ ‫التقت بهم الجريدة‪ ،‬بأن اآللية الدستورية‬ ‫شكلت فريق عمل شرع أخيرا في إع��داد رأي‬ ‫استشاري حول ظاهرة اإلدمان بالمدينة‪ ،‬وذلك‬ ‫بغاية الترافع أمام مختلف المتدخلين من أجل‬ ‫إحداث «مركز طب اإلدم��ان» بالمدينة‪ ،‬الذي‬ ‫تتحدث لغة الواقع‪ ،‬ولغة أكثر من مؤشر‪ ،‬عن أن‬ ‫إحداثه أضحى ضرورة مستعجلة ‪.‬‬ ‫وإلن «الشباب هو الزمن الذي أمامنا»‬ ‫كما سبق وعرفه الرئيس الفرنسي االشتراكي‬ ‫«فرانسوا ميتران»‪ ،‬فقد خلص اللقاء إلى تنظيم‬ ‫يوم دراس��ي يشارك فيه مختلف المتدخلين‬ ‫يتمحـــور ح��ول «األم��ن المجتمعي» الذي‬ ‫يعتبر الشباب صلبه‪ ،‬وذلك بمناسبة الدخول‬ ‫اإلجتماعي المقبل ‪.‬‬

‫محمد حمضي‬

‫بالغ صحفي‬ ‫تستضيف مدينة تطوان ‪ ،‬خالل الفترة الممتدة ما بين ‪ 11‬و ‪ 15‬يوليوز‬ ‫الجاري بساحة العمالة‪ ،‬معرض المنتوجات الفالحية الوطنية ‪ ،‬تحت شعار “تنافسية‬ ‫المنتجات المجالية رافعة لالقتصاد االجتماعي و التضامني»‪.‬‬ ‫المعرض الذي ستنظمـه الغرفــة الفالحيــة لجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة‬ ‫تحت اشراف عمالة إقليم تطوان‪ ،‬يعد فرصة هامة للتنظيمات المهنية من أجل‬ ‫الترويج للمنتجات المجالية‪ ،‬باعتبارها ثروة محلية هامة‪ ،‬ورافعة أساسية لتنمية‬ ‫االقتصاد االجتماعي والتضامني بالمنطقة‪ ،‬وإبراز المؤهالت الهامة التي تزخر‬ ‫بها الجهـة‪ ،‬و يشكل أيضا هذا المعرض‪ ،‬موعدا سنويا للمهنيين والباحثين‬ ‫والمؤسسات المهتمة بقطاع الفالحة والقطاعات األخرى المعنيـة لتبادل المعرفة‬ ‫واالبتكارات التقنيـة‪ ،‬كما يشكل المعرض فضاء إلنعاش االستثمارات وتطوير‬ ‫الشراكات ومد جسور التواصل بين المتدخلين في هذا القطاع االقتصادي الهام‬ ‫من أجل االرتقاء بالمنتوجات المجالية وتحسين ظروف عيش الفالحين الصغار‪.‬‬ ‫وينتظر أن يستقطب المعرض المقام على مساحة ‪ 2000‬متر مربع‪ ،‬زيارة أزيد‬ ‫من ‪ 120.000‬زائر ‪ ،‬حيت تم تخصيص ‪ 50‬رواق تجاري لفائدة التنظيمات المهنية‬ ‫النشيطة بالجهة‪ ،‬كما تم دعوة تنظيمات مهنية أخرى من مختلف أقاليم المملكة‪،‬‬ ‫يمثلون أهم السالسل اإلنتاجية من زيت زيتون و العسل و جبن الماعز و األعشاب‬ ‫الطبية و العطرية و زيت أركان باإلضافة إلى سالسل التين و التين الشوكي‪....‬‬ ‫ويندرج المعرض بشكل عام في إطار بلورة أهداف مخطط المغرب األخضر‪،‬‬ ‫الذي ساهم في تطوير العديد من المنتوجات الفالحية عبر تحسين جودة المنتجات‬ ‫و دعم التنظيمات المهنية بكل معدات التتمين و التسويق‪ .‬و يندرج أيضا في‬ ‫إطار البرنامج التشاركي للتنمية الفالحية للغرفة الفالحية لجهة طنجة ـ تطوان‬ ‫ـ الحسيمة و التي عملت على تنظيم مجموعة من المعارض الجهوية لتسويق‬ ‫المنتجات المجالية لمختلف السالسل الفالحية و عملت أيضا على تكوين و تنظيم‬ ‫الفالحين في تنظيمات مهنية من أجل الرفع من مستواهم في التسيير المالي‬ ‫واإلداري باإلضافة لقدراتهم التنافسية في مجال التسويق‪ ،‬كما ساهمت في تجهيز‬ ‫مجموعة من التعاونيات و الجمعيات بالعتاد التقني للرفع من جودة المنتوج عبر‬ ‫تحسين ظروف التثمين‪.‬‬


‫العدد ‪947‬‬

‫‪11‬‬

‫الثالثاء ‪ 26‬يونيو �إلى ‪ 02‬يوليوز ‪2018‬‬

‫موالي �أحمد الوكيلي والرواية املعا�صرة للنوبة الأندل�سية باملغرب‬ ‫مقاربة ميدانية ملنهجية الوكيلي يف املمار�سة والتطبيق‬ ‫بقلم‪ :‬األستاذ الراحل محمد الرايسي ( ‪ 1948‬ـ ‪1997‬م)‬

‫‪-5-‬‬

‫‪-‬‬

‫تقديم ‪:‬‬

‫عبد المجيد السماللي‬

‫بمناسبة حلول الذكرى الثالثين لرحيل عميد موسيقى اآللة المغربية موالي أحمد الوكيلي الحسني (ت ‪1409‬هـ‪1988 /‬م)‪ ،‬أحد كبار الشيوخ والمراجع المعتمدين في طرب األلة خالل النصف الثاني من القرن‬ ‫‪20‬م‪ ،‬وإحياء لذكراه الطيبة في نفوس الولوعين بهذا التراث الفني األصيل‪ ،‬وتنويها بأعماله وعطاءاته الفنية المتميزة‪ ،‬يسرنا أن نعيد نشر بحث قيم ودراسة مفيدة رصدت جوانب اإلبداع واألصالة التي طبعت‬ ‫مسار هذا الهرم الشامخ والعلم الرائد في طرب األلة‪ ،‬حملت عنوان‪( :‬موالي أحمد الوكيلي والرواية المعاصرة للنوبة األندلسية بالمغرب)‪ ،‬كان أعدها ـ منذ ثالثة عقود ـ الباحث في التراث الموسيقي المغربي األستاذ‬ ‫الراحل محمد الرايسي (ت‪1997‬م)‪ ،‬ونشرها في حلقات مسلسلة على صفحات جريدة العلم الغراء المغربية (ابتداء من ‪ 5‬فبراير‪1989‬م)‪.‬‬ ‫وفي هذه الدراسة القيمة قدم األستاذ محمد الرايسي جوانب تاريخية عن الرواية المعاصرة للموسيقى المغربية (األلة)‪ ،‬معرفا بأهم رجاالت هذا الفن األصيل الذين اجتهدوا في المحافظة على الصنعة‬ ‫األندلسية وسعى إلى الرفع من مستوى أدائها‪ ،‬وأكسبها جماال ورونقا‪ .‬وقد انكب الباحث المقتدر على دراسة جل األعمال الفنية التي أنجزها الفنان المجتهد موالي احمد الوكيلي خالل مساره الفني‪ ،‬مع تحليل‬ ‫تفصيلي ألركان منهجه في أداء هذا الطرب األصيل‪ ،‬وإعمال النظر الدقيق في المميزات الفنية التي طبعت عمله في عرض نوبات الموسيقى المغربية (األلة)‪ ،‬وإليكم القسم الثالث من ذاك البحث الرصين الذي‬ ‫أبان صاحبه من خالله عن االلمام الكبير بالمكونات الفنية الدقيقة لهذا الطرب األصيل‪ ،‬وبتاريخ أعالمه‪ ،‬وبإشكاالته الفنية التي اضطلع كبار شيوخ على مباشرة حلها‪.‬‬ ‫مؤسس جوق تطوان قبل الوراكلي‪.‬‬ ‫‪ .12‬محمد دادي‪:‬‬ ‫توفي [بمدينة تطوان] سنة ‪1956‬م‪.‬‬ ‫معاصر لسابقييه‪ ،‬إليه يعود الفضل في إرساء التعليم الموسيقي الخاص‬ ‫بالموسيقى األندلسية في (دار الجامعي) بمكناس في مطلع الثالثينات‪ ،‬وبقي على‬ ‫‪ .20‬محمد التازي الشرتي ـ مصانوـ‪:‬‬ ‫رأسها إلى فجر االستقالل‪.‬‬ ‫من مواليد فاس سنة ‪1920‬م‪ ،‬أخذ عن المطيري والبريهي وكوريش‪ .‬قضى حياته‬ ‫توفي سنة ‪1969‬م‪.‬‬ ‫الفنية في األجواق‪ ،‬والتدريس في دار عديل‪.‬‬ ‫التويمي‪:‬‬ ‫بنجلون‬ ‫‪ .13‬الحاج إدريس‬ ‫يعتبر من طبقة الرايس والوكيلي والتمسماني ً‬ ‫حفظا واطالعًا‪ .‬متقاعد اآلن عن العمل‬ ‫الرسمي‪[ .‬كان] يترأس جوق المطيري بفاس‪.‬‬ ‫ألف مجموع ( التراث العربي المغربي في الموسيقى‪ :‬دراسة وتنسيق‬ ‫مختصرًا‬ ‫وتصحيح )‪ .‬قام بدور جليل في التعريف بالنوبة األندلسية‪ .‬وضع‬ ‫‪ .21‬أحمد لبزور التازي‪:‬‬ ‫الحاج إدريس بن جلون التويمي‬ ‫بصنائع النوبات اإلحدى عشر للمعاهد الموسيقية على نفقته‪.‬‬ ‫من مواليد فاس سنة ‪1916‬م‪ ،‬من طبقة الرايس والوكيلي‪ .‬أخذ عن المطيري‬ ‫[كان] الرئيس المؤسس لجمعية هواة الموسيقى األندلسية‪ .‬مثل‬ ‫والبريهي وكوريش وغيرهم‪ .‬ساهم في تكوين جيل من الحفاظ بفاس ومكناس والدار‬ ‫المغرب في المجمع العربي للموسيقى‪ ،‬وفي منظمة البحر األبيض المتوسط‬ ‫البيضاء‪ ،‬قضى حياته األخيرة بالدار البيضاء‪.‬‬ ‫للموسيقىالمقارنة‪.‬‬ ‫دوﱠن عنه األستاذ يونس الشامي (نوبة رصد الذيل)‪.‬‬ ‫حاز على الوسام الثقافي من رئيس الجمهورية التونسية‪ .‬ظل نشيطا في‬ ‫توفي بالدار البيضاء سنة ‪1983‬م ‪.‬‬ ‫سبيل خدمة رسالته الفنية إلى آخر رمق من حياته على الرغم من أنه لم يكن‬ ‫‪ .22‬محمد العربي التمسماني‪:‬‬ ‫محترفا‪.‬‬ ‫من مواليد طنجة سنة ‪1918‬م أخذ مبادئ النوبة في محيط عائلته بمسقط‪ ،‬رأسه ثم‬ ‫توفي بالدار البيضاء سنة ‪1982‬م‪.‬‬ ‫الزم الوكيلي مدة إقامته [في مدينة طنجة] من سنة ‪ 1937‬إلى سنة ‪1947‬م‪.‬‬ ‫‪ .14‬أحمد الوكيلي الحسني‪ :‬محور دراستنا‪.‬‬ ‫يعتبر إلى جانب معاصريه كمرجع في النوبة األندلسية‪ .‬يميل في ممارسته إلى‬ ‫‪ .15‬محمد بن عمر الجعيدي (االبن)‪:‬‬ ‫الفنان محمد بن عمر الجعيدي‬ ‫التصرف وإدخال اآلالت الغربية في الجوق الذي[كان] يترأسه‪ .‬كان يزاول منذ فجر‬ ‫العالمية‪.‬‬ ‫على‬ ‫أشرف‬ ‫حتى‬ ‫بالقرويين‬ ‫ولد بفاس سنة ‪1912‬م‪ ،‬درس‬ ‫االستقالل مهمته مديرا للمعهد الموسيقي بتطوان‪.‬‬ ‫انتقل مع والده إلى الرباط‪ ،‬عمل موظفا بوزارة العدل قبل أن يتفرغ لمهمته‬ ‫[توفي رحمه اهلل يوم ‪ 6‬يناير ‪2001‬م‪ ،‬بمدينة تطوان]‪.‬‬ ‫الفنية بالبالط الملكي على عهد المغفور له محمد الخامس‪ ،‬وجاللة الملك الحسن‬ ‫‪ .23‬أحمد [بن الحاج عبدالسالم] الوزاني‪:‬‬ ‫الثاني‪ .‬كان بيته ناديًا ومدرسة لكثير من الفنانين‪ .‬وكان مرجعًا موثو ًقا وسندًا‬ ‫شيخ حفاظ مدينة طنجة‪ .‬وأحد كبار من تولوا نشر النوبة األندلسية بهذه المدينة‪ .‬كان‬ ‫للمعلمين والفنانين والمهتمين‪ .‬أحيى ميزان (قائم ونصف الحجاز المشرقي)‪،‬‬ ‫بيته ناديا للفنانين محترفين وهواة‪ .‬ساهم بأريحية جمة في تكوين جيل بكامله‪.‬‬ ‫وميزان (درج نوبة رصد الذيل)‪.‬‬ ‫في‬ ‫محافظا‬ ‫كان‬ ‫القوية‪.‬‬ ‫وبذاكرته‬ ‫محفوظاته‬ ‫وتنوع‬ ‫تميز بغزارة معلوماته‪،‬‬ ‫توفي [بمدينة طنجة] سنة ‪1965‬م عن سن تناهز التسعين عاما‪.‬‬ ‫روايته‪ ،‬ال يجنح للتصرف إال في حدود الموروث‪.‬‬ ‫‪ .24‬العربي بن أحمد الوزاني‪:‬‬ ‫خلف جيال من الحفاظ ممن أخذوا عنه في بيته أو بمدرسة دار موالي‬ ‫أخذ والده سالف الذكر زاوج بين الحفظ والبحث والتحقيق ودراسة النوبة األندلسية‪.‬‬ ‫رشيد بالرباط‪.‬‬ ‫الفنان عبد الكريم الرايس‬ ‫شارك كعضو في الوفد المغربي للمؤتمر الثاني للموسيقى العربية بفاس في أبريل‬ ‫توفي سنة ‪1978‬م‪ ،‬ودفن بمسقط رأسه‪.‬‬ ‫‪1969‬م‪.‬‬ ‫‪ .16‬عبد الكريم بن محمد الرايس‪:‬‬ ‫ساهم بكتابات عن النوبة األندلسية في بعض الجرائد الوطنية ك‪( :‬العلم) و(الميثاق)‬ ‫عن‬ ‫االبن‬ ‫بالبريهي‬ ‫عائلية‬ ‫قرابة‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫من مواليد فاس سنة ‪1912‬م‪،‬‬ ‫التي [كانت] تصدر رابطة علماء المغرب‪.‬‬ ‫طريق المصاهرة‪ .‬فالزوجة الثانية للبريهي شقيقة الرايس‪ ،‬من هنا كان مالزما‬ ‫توفي سنة ‪1983‬م بطنجة‪.‬‬ ‫له وأصبح من المتمسكين بروايته وطريقته‪[ .‬كان] يترأس جوق البريهي منذ‬ ‫‪ .25‬أحمد المدغري العلوي‪:‬‬ ‫األربعينات‪ ،‬مدير المعهد الموسيقي بفاس منذ االستقالل‪...‬يمتاز بالمحافظة على‬ ‫من مواليد مكناس سنة ‪1917‬م‪ ،‬أخذ عن محمد دادي سالف الذكر‪ .‬كان من بين أفراد‬ ‫الطريقة البريهية‪ .‬ساهم بقسط وافر في تكوين جيل من الحفاظ والفنانين‪ .‬وله‬ ‫الفوج األول الذي تكوﱠن في دار الجامعي‪.‬‬ ‫فضل كبير على هذا الفن تعليما وممارسة ومشاركة‪.‬‬ ‫أصبح مشرفا عليها بعد االستقالل‪ ،‬أسس جوق مكناس وبقي على رأسه إلى يوم‬ ‫رجل كريم النفس حازم في عمله‪ .‬حاز على جائزة المغرب سنة ‪1986‬م‪.‬‬ ‫وفاته‪ .‬بذل جهدا كبيرا وعانى كثيرا من أجل استمرار مدرسة مكناس حيث تنقل مقرها‬ ‫الفنان العربي السيار‬ ‫[توفي بفاس يوم ‪ 27‬غشت من سنة ‪1996‬م‪ ،‬عن عمر يناهز ‪ 84‬عاما]‬ ‫بين‪ :‬دار الجامعي‪ ،‬وقبة الخياطين – قاعة السفراء حاليا‪ ،-‬ودار القائد السوسي‪ ،‬ودار‬ ‫‪ .17‬العربي السيار‪:‬‬ ‫الباشوات‪ -‬المدرسة الوطنية للموسيقى حاليا‪ .-‬يعتبر أستاذ جيل الشباب الحالي بمكناس‪.‬‬ ‫من أشهر الحفاظ المعاصرين‪ ،‬من مواليد مدينة طنجة‪ ،‬ال يعرف له شيخ‬ ‫توفي سنة ‪1978‬م بمسقط رأسه‪.‬‬ ‫بالتحديد‪ ،‬كان دائم السفر والتجوال‪ ،‬بلغ درجة كبيرة في تكوينه الفني‪.‬‬ ‫‪.26‬أحمد الشافعي‪:‬‬ ‫ومن المسلم أن الميزان (درج نوبة العشاق) من تلحينه‪ ،‬وكذلك ميزان (قائم‬ ‫عازف عود ارتبط بالنوبة األندلسية‪ .‬وكان من أمهر العازفين عليها ضمن جوق‬ ‫ونصف الحجاز المشرقي) في رواية مخالفة لرواية الجعيدي‪ .‬يذكر عنه حفاظ طنجة‪،‬‬ ‫الوكيلي‪ .‬توفي سنة ‪1983‬م‪.‬‬ ‫أنه عمل بوصية والده‪ ،‬فلم يكن يتقاضى أي تعويض عن مشاركته في أي عمل‬ ‫فني‪ .‬قضى فترة غير قصيرة من حياته بالدار البيضاء‪.‬‬ ‫توفي بطنجة سنة ‪1964‬م‪ ،‬عن سن تناهز السبعين عاما‪.‬‬ ‫‪ .18‬العياشي الوراكلي‪:‬‬ ‫الفنان أحمد التازي لبزور‬ ‫من أهم حفاظ تطوان‪ .‬قضى فترة غير قصيرة بالمعهد الموسيقي‬ ‫بتطوان منذ تأسيسه في بداية األربعينات‪ ،‬كمسؤول على قسم الموسيقى العربية‬ ‫ورئاسة الجوق‪ .‬يقال إن الوكيلي أخذ عنه بعض المستعمالت التي لم تكن متداولة‬ ‫بفاس‪.‬‬ ‫ومن هنا تعود قولة‪ :‬في كون الوكيلي أخذ ما كان عن تطوان ولم يعطها‬ ‫شيئا! واهلل أعلم‪.‬‬ ‫توفي الوراكلي في مطلع الخمسينات‪.‬‬ ‫‪ .19‬عبدالسالم [بن] األمين العلمي‪:‬‬ ‫معاصر لسابقه الوراكلي‪ ،‬كان يعتبر من كبار الحفاظ والمراجع بشفشاون‬ ‫الفنان محمد العربي التمسماني‬ ‫وتطوان‪.‬‬


‫العدد ‪947‬‬

‫ِعلم‬ ‫وعامل‬

‫الثالثاء ‪ 26‬يونيو �إلى ‪ 02‬يوليوز ‪2018‬‬

‫الدكتور إدريس الخرشاف‬ ‫(‪)2/1‬‬

‫كثيرًا ما يوصف عصرنا الحاضر بأنه عصر العلم والتكنولوجيا‪ ،‬ويقاس تقدم األمم ونهضتها بمقدار‬ ‫قربها أو بعدها عن األخذ بأسباب العلم والتكنولوجيا‪ .‬والعلم ‪ -‬من حيث هو طلب للمعرفة ‪ -‬قديم قدم‬ ‫الحضارة اإلنسانية‪ .‬والتكنولوجيا قديمة قدم الحضارة اإلنسانية أيضا‪ .‬فاإلنسان في تاريخه الحضاري‬ ‫الطويل طلب العلم والمعرفة‪ ،‬وصنع اآلالت وأقام المعابد والمباني المختلفة‪ .‬وأطال العلم الحياة وخفف‬ ‫اآلالم وأعفى اإلنسان من المرض وأنار ظلمة الليل‪ ،‬وأذاب المسافات‪ ،‬وأصبحت البشرية تعيش منذ‬ ‫قيام الثورة الصناعية في أوربا صراعا بين العلم والدين اتسعت ساحته حتى شمل معظم ميادين العلم‬ ‫والمعرفة في أنحاء العالم‪ .‬وتنبه علماء المسلمين إلى هذا الصراع الدائر بين العلم والدين (المخرف)‬ ‫وإلى محاولة أعداء اإلسالم نقل المعركة إلى بالد المسلمين فبدؤوا يكتبون عن اإلسالم والعلم فإذا‬ ‫بهم يضعون أيديهم على معجزة تجلت في هذا العصر أيد اهلل بها دينه الحق أال وهي‪ :‬اإلعجاز العلمي‬ ‫في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة‪ ،‬وكان ذلك تحقيقا لوعده جل وعال‪« :‬سنريهم آياتنا في اآلفاق‬ ‫وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق» (فصلت ‪ .)53‬وبدأت الكتابات تتوالى في هذا الباب‪ ،‬ومنها ما‬ ‫أجاد فيها أصحابها ومنها ما يحتاج إلى تصويب وتقويم‪ .‬ومن هذه الكتابات الجادة والهادفة ما أنجزه‬ ‫الدكتور إدريس الخرشاف أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس ‪ -‬كلية العلوم قسم الرياضيات‬ ‫واإلعالميات بالرباط‪ .‬فقد أنجز العديد من األبحاث والدراسات حول القرآن الكريم والبحث العلمي‬ ‫باللغتين العربية والفرنسية‪ ،‬كما أصدر سلسلة من الكتب في هذا المجال‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫(التصنيف الشجري ألرباع القرآن الكريم ـ التفسير العلمي لسورة العنكبوت ـ التفسير العلمي لسورة‬ ‫القدر ـ التفسير العلمي لسورة المزمل ـ الداروينية بين القرآن والعلم ـ العقلمانية واإلعجاز العلمي في‬ ‫القرآن الكريم‪ :‬أية قراءة؟ ـ في تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين ـ القرآن والبحث العلمي ـ الكون بين‬ ‫الفتق والرتق كما جاء في القرآن الكريم‪ .‬ـ معجم اآليات القرآنية لحقوق اإلنسان ـ المعرفة اإلسالمية‬ ‫والعولمة أي آفاق ؟ ـ المنهج العلمي الرياضي في دراسة القرآن الكريم)‪.‬‬ ‫والدكتور إدريس الخرشـــاف عضو نشيــــط في‬ ‫هذا الميدان‪ ،‬وحضوره متميز في العديد من المنابر‬ ‫الفكرية واإلعالمية‪ ،‬والجمعيات التي تعنى بالدراسات‬ ‫العلمية القرآنية‪.‬‬ ‫أنجز أكثر من ‪ 260‬بحثا علميا حول القرآن الكريم‬ ‫والبحث العلمي‪ ،‬منشور في مجالت وجرائد وتقارير‬ ‫مؤتمرات وطنية ودولية‪.‬‬ ‫أصدر ‪ 28‬كتابا حول البحث العلمي في القرآن‬ ‫الكريم والسنة النبوية‪.‬‬ ‫قدم أكثر من ‪ 1029‬محاضرة علمية‪ ،‬في مجال‬ ‫العلوم التطبيقية والقرآن الكريم والسنة والنبوية‪.‬‬ ‫نجول معه في رحلة ثقافية وعلمية فماذا عساه أن‬ ‫يقول عن‪:‬‬

‫البحث العلمي والتفكير في المستقبل‪:‬‬

‫‪12‬‬

‫يرى الدكتور إدريس الخرشاف أن العلم عصارة‬ ‫العمل العقالني الذي يظهر للوجود بخطوط بارزة‬ ‫بعدما يكون اإلنسان قد قام قراءة العالم المحيط به‪،‬‬ ‫وبلور جميع أنواع الحوادث التي تعترض سبيله أثناء‬ ‫البحث والتنقيب‪ ،‬ثم قام بتنقية تلك الحوادث من‬ ‫الشوائب العالقة بها حتى تكون موضوعية الطرح‪،‬‬ ‫منتظمة العناصر التي تدخل في تركيبها‪ .‬وهذا ال‬ ‫يتأتى إال باستخدام وسائل القراءة التي تفتح عصر‬ ‫الرشد العقالني‪ ،‬وتزود الباحث باألداة التي تعينه على‬ ‫بناء النموذج العلمي من أجل حياة مطمئنة وسليمة‬ ‫للفرد وللمجتمع‪.‬‬ ‫فمحصلة التفكيــر العقالنـــي الرصيـــن‪ ،‬وفعالية‬ ‫الجوانب الحسية والروحية هي الممثلة بالظواهر‬ ‫المادية والمخبرية التي تخرج علينا من مراكز األبحاث‬ ‫بين الفنية واألخرى‪ .‬ثم إن العلم يعتبر إحدى الركائز‬ ‫الكفيلة إلحداث أي تقدم حضاري‪( ،‬ال نستخدم عبارة‬ ‫المدنية ألن هناك فرقا شاسعا بين المدينة والحضارة‪،‬‬ ‫فبينما تدل المدنية على التقدم التكنولوجي وصناعة‬ ‫الطائرات وبجانب ذلك أيضا حليقي الرؤوس‪ ،‬واغتصاب‬ ‫النساء في وضح النهار وقتل اآلباء ألبنائهم‪ ،‬في حين‬ ‫أننا نجد في لفظة الحضارة‪ ،‬التقدم المادي بجانب‬ ‫الطمأنينة اإلجتماعية وحب الجار وتآزر اإلنسان ألخيه‬ ‫اإلنسان)‪ - ،‬إذ يعتبر مصلحة الكفاءات والفعاليات التي سبقت فترة زمنية معينة منذ العصر الحجري الذي‬ ‫صنع فيه اإلنسان السهم والمطرفة الحجرية‪ .‬مرورا بالعصر المعدني‪ ،‬إلى الحضارة اإلسالمية الخالدة‬ ‫التي أنارت الدنيا بعلومها وقوانينها اإلنسانية‪.‬‬ ‫وأخيرًا االستنباطات الغربية التي قامت على جهود علماء المسلمين‪ ،‬الذين انشغلوا فيما بعد‬ ‫بمصالحهم الشخصية‪ ،‬واستنجدوا من خالفاتهم السياسية واالجتماعية بحكام النصارى‪ ،‬وتبنوا مناهج ال‬ ‫تمت لمجتمعاتهم بصلة‪ ،‬وكانت النهاية أفول الحضارة اإلسالمية (بخروجهم من األندلس)‪.‬‬ ‫إن المعرفة العلمية ليست هي تلك البطاقات التي يكتب عليها لفظة (دكتور) اِسم بدون رقعة‬ ‫انتروبوكونية‪ ،‬وإنما هي مجموعة خبرات وثمرة جهود مضنية تسقط على أرض الواقع لتصبح حقيقة‬ ‫معاشة وتكون بردا وسالما على أصحابها طابعة اسم صاحبها في الزمكان الكوني‪.‬‬ ‫وإذا كان علماء اإلسالم قد أعطوا نفسا جديدا للعلوم في عصرهم الذهبي‪ ،‬حيث أقاموا المكتبات‬ ‫وفتحوا الجامعات ‪ -‬جامعة القرويين‪ ،‬جامعة قرطبة‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬الجامع األموي وكان العلم عندهم‬ ‫يهدف باألساس الوصول إلى الحقيقة الكونية‪ .‬فإننا نجدهم في نفس الوقت يبنون تكنولوجيا لم تعرفها‬ ‫اإلنسانية من قبل‪ ،‬سواء كان ذلك في ميدان فيزياء السوائل أو في ميدان البصريات أو في ميدان علم‬ ‫الفلك حيث قاموا ببناء مراصد لألبحاث الفلكية في كل من بغداد واصفهان والقاهرة‪ .‬وكانت جميع هذه‬ ‫األعمال بمثابة عصارة العمل العقالني والبحث العلمي عند المسلمين‪ ،‬جعلتهم ينيرون طريق اإلنسانية‬ ‫في الوقت الذي كان العالم يغوص في أعماق الظلمات‪.‬‬ ‫نعم‪ ،‬لقد وصل المسلمون إلى أبواب الصين بفضل اهلل ثم بفضل علومهم واجتهاداتهم الفكرية‪.‬‬ ‫أما األن فإنهم يقفون في مجتمعاتهم حائري الفكر‪ ،‬مشتتي الرؤى‪ ،‬منصرفين عن آمالهم ومصلحتهم‬ ‫الوطنية‪ ...‬كل هذا يجري والعالم الغربي يقوم بأبحاث في شتى ميادين المعرفة‪ .‬إنه يتغلغل في أعماق‬ ‫جزئيات الحامض النووي ‪ ADN‬من أجل معرفة القضايا المسببة للوراثة‪ .‬ويصنعون العقاقير بواسطة‬ ‫الكمبيوتر من أجل جعل جسم اإلنسان أكثر مقاومة لشتى أنواع الفيروسات والبكتيريا (عقا ر �‪BE‬‬ ‫‪ )TAFICTIN‬ويشيدون محطات كونية من أجل دراسة المادة السوداء الكونية‪ ،‬ويغوصون في‬ ‫أعماق الذرة لدراسة البنونات والكواركات‪ .‬يرسلون األقمار االصطناعية من أجل دراسة المجرة‬ ‫والنظم الكونية‪...‬‬ ‫أما في ديار المسلمين وخاصة في الكليات العلمية‪ ،‬تجتمع بعض (الكوادر) ال من أجل الكشف عن‬ ‫الكواركات أو برهان نظرية رياضية‪ ،‬لكن من أجل فرض سلوك ايديلوجي معين على األساتذة‪.‬‬ ‫إن هذا السلوك يشكل ال محالة حجر عثرة في وجه كل باحث وطني ‪ -‬غيور على أمته ‪ -‬هذا السلوك‬

‫‪-‬‬

‫إعداد ‪:‬‬

‫ذ‪ .‬محمد القاضي‬

‫من شأنه إدخال أوطاننا في دوامة التخلف التكنولوجي‪ ،‬ويدفع األطر الكفأة لمغادرة الوطن‪ ،‬وهذا ما‬ ‫حصل بالفعل في بعض المؤسسات العلمية في السنوات الماضية‪.‬‬ ‫أمام هذه الوضعية الشاذة نقول‪ :‬ألم يحن الوقت لكي نضع على الهامش هذه اإليديولوجية التي‬ ‫كانت وباألعلى شعوبها التي تبنتها‪ ،‬جعلتها تبحث عن حفنة الدوالرات في الغرب؟ ألم يحن الوقت الذي‬ ‫سندخل فيه لمؤسساتنا بروح وطنية ونحترم جامعاتنا التي لها حرمة وقدسية؟ ألم يحن الوقت لكي‬ ‫نطهر قلوبنا من كل غل‪ ،‬ونمد الجسور بين كل الطاقات الغيورة على أمتها‪ ،‬والمؤمنة بضرورة تطوير‬ ‫البحث العلمي؟‬ ‫إننا في حاجة ماسة إلى إرجاع مستوانا ودورنا الطالئعي في العلم والبحث العلمي‪ ،‬كما كنا في‬ ‫العصور السالفة‪ ،‬وفي حاجة ماسة وملحة إلى الشعور بالوعي العلمي حتى نستطيع تصحيح أخطائنا سواء‬ ‫كانت مخبرية أو اجتماعية أو روحية‪.‬‬

‫العقل وإستراتيجيته التطورية‪:‬‬

‫إذا قرأنا القرآن بعقولنا فسوف نجده يحثنا على استخدام العقل‪ ،‬من أجل فهم ميكانيزمات الحياة‬ ‫ومن ثم استغالل الخيرات التي أنعمها اهلل على عباده‪ .‬فكيف يحدد الدكتور إدريس الخرشاف العقل‬ ‫وإستراتيجيته التطويرية؟‪.‬‬ ‫يعتبر العقل من النعم الجليلة التي وهبها اهلل لبعاده في هذا الوجود‪ .‬فهو المستقبل لكل معطيات‬ ‫الجوارح كالعين واألنف واألذن‪ ...‬التي تعتبر أدوات العبور نحو منطقة التحكم اإلنسانية‪ .‬فلذلك يعبر‬ ‫القرآن الكريم عن األشخاص الذين يعطلون عقولهم بالمخلوقات التي ال تستحق ذكر اسمها ضمن‬ ‫الئحة اآلدمية‪ ،‬بل يجعلهم في مرتبة أدنى من األنعام مصداقا لقول رب العالمين‪« :‬لهم قلوب ال يفقهون‬ ‫بها ولهم أعين ال يبصرون بها‪ ،‬ولهم آذان ال يسمعون بها‪ ،‬أولئك كاألنعام بل هم أضل» (األعراف ‪.)179‬‬ ‫من هنا يتضح لنا أن قوة اإلنسان المسلم‪ ،‬ال‬ ‫تكمن في ضخامة األبحاث العلمية التي سيقوم بها‪،‬‬ ‫وال في قوته المالية أو االِجتماعية بقدر ما ترجع إلى‬ ‫المنهج الذي سيتولى توجيه هذه األبحاث وتربية‬ ‫حياته االِجتماعية حتى يهيئها للمشاركة في عملية‬ ‫البناء الحضاري‪.‬‬ ‫فلذلك يجب أن يكون موضوع تربية اإلنسان‬ ‫والقضايا المتفرعة عنه‪ ،‬من األولويات التي يجب أن‬ ‫تستأثر باهتمامنا‪ ،‬آخذة مجال تطبيقها من علم ما هو‬ ‫أدنى من الذرة إلى علم المجموعات المجرية‪.‬‬ ‫وبما أن دين العقل هو دين العلم اإللهي‪ ،‬إذ به‬ ‫يزداد اإلنسان يقينا وتقربا إلى خالق هذا الكون‪ ،‬خاصة‬ ‫إذا أحس الفرد أنه استطاع بإمكانياته المتواضعة‬ ‫اكتشاف أو برهنة سر من أسرار هذا الكون‪ .‬فإن‬ ‫محصلة العمل العقالني هذه وديناميكيته‪ ،‬سوف‬ ‫تكون ال محالة السبب لالنتقال بصاحب العقل من‬ ‫مجال الكمون إلى مجال الحركة‪ ،‬إلى عالم تنبض فيه‬ ‫الحياة التطورية واألخالق‪ ،‬إن هو توصل إلى شرح‬ ‫وتحليل اآليات الكريمة‪ ،‬ومن بينها اآلية الكبرى التي‬ ‫يقول فيها رب العالمين‪« :‬إن في خلق السماوات‬ ‫واألرض واختالف الليل والنهار آليات ألولي األلباب» (أل‬ ‫عمران ‪ .)190‬من هنا نالحظ أن اإلسالم مهد الطريق‬ ‫للعقل‪ ،‬ليمارس وظيفته في العالمين‪ ،‬الالمتناهي من‬ ‫الصغر والالمتناهي من الكبر على أحسن وجه‪ ،‬وأعطى‬ ‫ضمانات للعقل ليمارس وظيفته في الكونين إذ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬رفض التقليد والتبعية الفكرية‪ ،‬ألن هذه‬ ‫األخيرة تحيد بالمسلم عن أداء رسالته التاريخية في‬ ‫بناء المجتمع اإلسالمي وتدفع به في متاهات حيث‬ ‫تسقط األدوار الرئيسية للعقل‪ ،‬وينتج عن ذلك التقوقع‬ ‫والغربة الفكريتان ومن ثم موت شخصية المسلم‪،‬‬ ‫فلذلك ضرب لنا القرآن الكريم مثال القوم الذين خرجوا‬ ‫عن جادة الطريق حينما قالوا لرسلهم‪« :‬إنا وجدنا آباءنا‬ ‫على أمة وإنا على آثرهم مقتدون»‪( .‬الزخرف ‪.)23‬‬ ‫ويعطينا القرآن العظيم مقابل ذلك‪ ،‬أروع األمثال‬ ‫من قصة سيدنا إبراهيم عليه السالم‪ ،‬حين اتبع طريق‬ ‫المنهج اإلسالمي‪ ،‬حينما قال‪« :‬وكذلك نري إبراهيم‬ ‫ملكوت السماوات واألرض وليكون من الموقنين‪ ،‬فلما‬ ‫جن عليه الليل رأى كوكبا‪ ،‬قال هذا ربي‪ ،‬فلما أفل قال ال أحب اآلفلين‪ ،‬فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي‪،‬‬ ‫فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي ألكونن من القوم الضالين‪ ،‬فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا‬ ‫أكبر‪ ،‬فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون» (األنعام ‪.)78 ،77 ،76 ،75‬‬ ‫فالعودة لهذه التعاليم السماوية إذن‪ ،‬تعتبر واجبة بل ضرورية لإلفادة من اإلنجازات التاريخية‬ ‫والروحية للدين اإلسالمي واالرتكاز عليها في بناء نهضتنا المعاصرة‪ .‬فهذه المفاهيم مطروحة أمام‬ ‫المسلم صاحب العقل الملتزم‪ ،‬من أجل التغيير االِجتماعي والعلمي في العالمين المرئي والالمرئي‪.‬‬ ‫‪ - 2‬أمر بإتباع دين اهلل واالرتكاز عليه في كافة مناحي الحياة‪ ،‬حيث نجد معلمنا األكبر محمد ص الذي‬ ‫ال ينطق عن الهوى يقول لنا‪« :‬إذا سألت فاسأل اهلل‪ ،‬وإذا استعنت فاستعن باهلل‪ ،‬واعلم أن أهل السماء‬ ‫واألرض لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إال بشيء قد كتبه اهلل لك‪ ،‬وإذا اجتمعوا على أن‬ ‫يضروك بشيء لن يضروك إال بشيء قد كتبه اهلل عليك»‪.‬‬ ‫فهذه التعاليم التي تعتبر بندا من بنود الثقافة اإلسالمية‪ ،‬ال شك وأنها تساهم في إزالة فكرة عقدة‬ ‫السلطوية‪ ،‬والتكتالت الملحدة (التي لفظتها الشعوب) التي ربما تشكل العائق األساسي لكل األفراد‬ ‫المؤمنين بدينهم وبوطنهم على طرح النظريات الهادفة اإلسالمية والتي ستعمل ال محالة إن شاء‬ ‫اهلل ‪ -‬على إخراج المسلمين من سباتهم العميق نحو التقدم والتكنولوجيا الفردية والجماعية‪ .‬ولهذا‬ ‫فإن الثقافة اإلسالمية‪ ،‬هي موقف إسالمي (اجتماعي وإنساني) لتحقيق المهام الكبرى والبرامج الهادفة‬ ‫للوطن اإلسالمي بشكل عام من جهة‪ ،‬وهي الضمانة التي اتخذها اإلسالم لمساعدة العقل اإلنساني كي‬ ‫يؤدي دوره في هذا الوجود من جهة أخرى‪.‬‬ ‫‪ - 3‬وسخر لإلنسان الكون بكل أبعاده‪ ،‬إذ نالحظ أن هذا التسخير كان موجها للقوم‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬الذين يتفكرون (الذين يذكرون اهلل قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات‬ ‫واألرض)‪( .‬آل عمران ‪.)191‬‬ ‫ب ‪ -‬الذين يعقلون (والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك آليات لقوم يعقلون)‪( .‬األعراف ‪.)54‬‬ ‫ج ‪ -‬أصحاب األلباب (وما يذكر إال أولوا األلباب) (آل عمران ‪.)7‬‬ ‫د ‪ -‬الذين يذكرون (قد فصلنا اآليات لقوم يذكرون) (األنعام ‪.)126‬‬ ‫ثم يأتي بالبصيرة‪ ،‬مصداقا لقوله تعالى‪« :‬وتراهم ينظرون إليك وهم ال يبصرون» (األعراف ‪.)7‬‬ ‫فالنظر في السماوات يكون بالعلم وبالتدبر وبالعقل‪ ،‬حتى نستطيع أن نبدع ونطور ونخوض معركة‬ ‫البناء‪ ...‬اإلصالح كما فعل سلفنا الصالح‪ .‬أمثال ابن البناء المراكشي‪ ،‬والبيروني‪ ،‬والغزالي‪ ،‬وثابت بن قرة‪،‬‬ ‫والقلصادي وغيرهم من الذين تركوا بصماتهم في سجل تاريخ اإلنسانية‪.‬‬


‫الثالثاء ‪ 26‬يونيو �إلى ‪ 02‬يوليوز ‪2018‬‬

‫العدد ‪947‬‬

‫�سل�سلة املجتهد‬ ‫الإ�شعاع‬ ‫الرتبوي ‪:‬‬

‫‪13‬‬

‫من أيام وذكريات‬ ‫مع جدتي ‪2/2‬‬

‫يحكي الحفيد سيدي محمد عن جدته ‪:‬‬ ‫سفر طويل‬ ‫األب ‪:‬‬ ‫أضعنا قصصها العجيبة النيرة بوفاتها الكارثية‪ ،‬شلت‬ ‫حركات البيت‪ ،‬وانطفأ نوره‪ ،‬ولم يعد للبيت طعمه وحالوة الحياة‬ ‫بوجودها‪.‬‬ ‫فبرحيلها إلى دار المقام‪ ،‬فقدنا كل شيء يصدر عنها‪ .‬ال‬ ‫أنسى اتجاهها القبلة جهة الشروق‪ ،‬فإذا صلت صالتها جالسة‪،‬‬ ‫راكعة‪ ،‬ساجدة‪ ،‬تعود إلى التهليل والتعظيم للخالق البارئ المصور‬ ‫الذي له األسماء الحسنى ولن أنسى قصصها وحكاياتها العجيبة‬ ‫التي ال تحتويها كتب وال مجلدات‪ ،‬وال تنضب أبدا‪ ،‬أبدا‪ ،‬تجعل‬ ‫األطفال ال يفارقون رحابها وهم في نشوة وفرح كل يوم أحد ليال‪.‬‬

‫فراق أبدي‬ ‫األب ‪:‬‬ ‫كان يوم أحد‪ ،‬حضر أحد إخوتي ليأخذها معه إلى بيته‬ ‫بالرباط‪ ،‬يسعف حالتها المريضة‪ ،‬فهو أجدر مني‪ ،‬خريج كلية‬ ‫الطب والصيدلة بباريس الفرنسية‪ ،‬طلبت منه أن يمهل‬ ‫سفرها معه حتى المساء‪.‬‬ ‫وقالت ‪:‬‬ ‫لقد اشتهيت تناول (سمك البوري) من يد السيدة‬ ‫سعيدة أسعد اهلل أيامها‪ ،‬وحفظ اهلل أوالدها من كل شر‬ ‫محدق‪ ،‬فهي تتقن الطبخ‪.‬‬ ‫سارعت في خطاي إلى سوق السمك (سوق برة) واشتريت‬ ‫سمكتين طريتين عملت زوجتي سعيدة على تهيئتهما فهي‬ ‫تعزها كوالدتها‪ ،‬وال تعصي لها أمرا‪ ،‬كل طلباتها تعتبرها‬ ‫أوامر‪.‬‬ ‫أكلت إحدى السمكتين ونامت قليال بعدما طلبت أن‬ ‫نحتفظ لها بالسمكة الثانية‪ ،‬حتى تجوع‪.‬‬ ‫داعب النوم أجفانها‪ ،‬وهدأ روعها‪ ،‬وبعد نصف ساعة‬ ‫من رقادها‪ ،‬نهضت مفزوعة مضطربة مما رأت أثناء نومها‬ ‫وقالت ‪:‬‬

‫بفلسطين المغتصبة تعادل ‪ 500‬مائة صالة‪ ،‬وصالة الجماعة بأي‬ ‫مسجد مع الجماعة تعادل ‪ 25‬صالة‪.‬‬

‫نزهة‬

‫والدتي قلت لي سابقا أنك رأيت حلما أزعج نومك احك لي ما‬ ‫رأيت خيرا إن شاء اهلل‪.‬‬ ‫قالت ‪:‬‬ ‫رأيت أني مسافرة سفرا بعيدا‪ ،‬فيه راحتي وأصبحت شابة‬ ‫في مقتبل العمر‪ ،‬حوالي الثالثين‪ ،‬اشتد عضدي وقد استقبلني‬ ‫أناس في خيام كلها أضواء‪ ،‬يعم ضياؤها األرجاء‪ ،‬ثم استلقيت‬ ‫على السرير وأغمضت عيناها ونامت‪ ،‬لم تكمل لي أطوار الحلم‪،‬‬ ‫غطتها (نزهة) بغطاء شفاف ناعم يدفئ أوصالها‪ ،‬وأطفأت النور‬ ‫وأغلقت باب الحجرة‪ ،‬وانصرفت بهدوء وروية‪.‬‬ ‫فكرت في حديثها‪.‬‬ ‫رأت سفرا بعيدا وأناس كاللؤلؤ في استقبالها بخيام يشع‬ ‫نورها وهاجا‪ .‬عادت إليها تشهد حالتها فوجدتها ممدودة على‬ ‫ظهرها رافعة أصبعها سبابة اليد اليمنى نحو السماء‪ ،‬وقد أسلمت‬ ‫الروح الطاهرة إلى خالقها العظيم‪ .‬جلست إلى جانبها وأغمضت‬

‫الرؤيا‬ ‫وقالت ‪:‬‬ ‫أين حاجياتي الثالث؟‬ ‫أ) حجرة التيمم‪ ،‬ب) السجادة‪ ،‬ج) السبحة‪.‬‬ ‫قالت لها ‪:‬‬ ‫والدتي العزيزة رضاك بجانبي‪ ،‬الكل بجانبك‪ ،‬تحسسي‬ ‫بيديك‪ ،‬فالسجادة موضعها جهة القبلة‪ ،‬جهة البيت العتيق مكة‬ ‫المكرمة‪ ،‬اللهم ال يحرمنا زيارتها ونؤدي بها الصلوات (األربعين)‬ ‫المفروضة في مدة ثمانية أيام بالحرم المكي كل صالة ببكة‬ ‫تعادل مائة ألف صالة‪ ،‬والصالة بالمدينة المنورة حبيبة الرسول‬ ‫عليه السالم ومرقده تعادل ألف صالة‪ ،‬والصالة بمسجد القدس‬

‫رجعت بذاكرتي لهذه المقولة المتداولة‪ ،‬وأعدت قراءتها بين‬ ‫غفوة وصحوة‪ ،‬أعدت النظر في كتابتها والنوم يداعب أجفاني‪،‬‬ ‫قلت في نفسي ‪ :‬إنها غيرة منك يا زوجتي الصالحة‪.‬‬ ‫رفعت رأسي كان ممدا على المكتب وضمته إلى صدرها‬ ‫الرحب في حنان ورأفة كأنني طفلها المدلل‪ ،‬وقالت ‪ :‬أنا اآلن‬ ‫أمك‪ ،‬وصاحبتك‪ ،‬وزوجتك في الدنيا ورفيقتك حتى الممات‪ ،‬وأم‬ ‫أوالدك البررة‪ ،‬وقالت ‪:‬‬ ‫انهض‪ ،‬فقد حان وقت قراءتك القرآن‪ ،‬وبعد ذلك نؤم صالة‬ ‫الفجر‪.‬‬ ‫ثم قالت ‪ :‬لقد دفعني الفضول‪ ،‬واطلعت على مسودة القصة‪،‬‬ ‫قصة أيام وذكريات مع جدتي‪.‬‬ ‫وقد تعمدت ووضعت خطوط عريضة بلون أحمر تحت كل‬ ‫كلمة أنت كاتبها أو جملة كان نسقها من إبداعك ممتعا‪.‬‬ ‫فالمرجو انتقاء كلماتك‪ ،‬فلي عليك حق أبدي‪ ،‬تجلجل لساني‬ ‫ولم أستطع النطق واإلجابة واصطكت أوصالي ودبت قشيعرة‬ ‫في كل بدني‪ ،‬لقولها ‪ :‬الحي أولى من الميت‪ ،‬ثم قالت ‪ :‬أنا أمك‬ ‫اليوم وبعد اليوم إلى آخر يوم في حياتنا البائدة‪ ،‬انهض ال نوم‬ ‫بعد صالتك الفجر كعادتك‪ ،‬زاد بدني اهتزازا وأخذتني رجفة بكل‬ ‫أطرافي ولم أعهد منها هذا القول والتصرف الغريب‪ ،‬فقلت لها‬ ‫وقد هدأ روعي وسكن جأشي‪ ،‬ماذا حدث؟‬ ‫قالت ‪ :‬الصالة أوال‪ ،‬ثم إن والدتك العزيزة أصبحت في‬ ‫رحاب اهلل‪ ،‬رحمة اهلل عليها من السماء العلياء أقم الصالة‬ ‫واستغفر لها وادعو اهلل العلي القدير أن يشملها بعفوه ورحمته‬ ‫ويدخلها جنان النعيم‪ ،‬فأمامنا طريق شاق وطويل من طنجة‬ ‫إلى البيضاء‪.‬‬ ‫أتممت صالتي ودعائي وتلوت استغفاري‪ ،‬ثم تهيأت إلى‬ ‫السفر‪ ،‬وأخذت ما قد أحتاجه لمراسيم الجنازة والدفن‪.‬‬

‫مشهد غريب ونور رباني‬

‫سفر طويل‬ ‫«أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم»‪ ،‬لم تحك لنا ما رأت‬ ‫في منامها‪ ،‬ألن أخي كمال أزعجها بندائه بالتعجيل للسفر‪،‬‬ ‫هيأت نفسها في دقائق معدودة‪ ،‬وصحبت معها السمكة‬ ‫الثانية‪.‬‬ ‫وصال الرباط بسالم ولم تنزل من السيارة‪ ،‬وقالت ‪:‬‬ ‫ندمت على عدم مصاحبتي ابني البكر عبد الرحيم‪ ،‬فهو أحب إلي‬ ‫بصحبتي‪.‬‬ ‫تعجب أخي من قولها وإصرارها ليأخذها إلى البيضاء‪ ،‬لم‬ ‫يعص أخي أمرها وقد أسدل الظالم والبرد قارس‪.‬‬ ‫انطلقا إلى بيت ابنتها البارة (نزهة)‪ ،‬رحبت بها وأدخلتها بيتا‬ ‫هادئا هيأته لها‪ ،‬وبأمر منها أطعمتها السمكة‪.‬‬ ‫وبعد حديث مطول عن رحلتها الشاقة همست في أذن‬ ‫ابنتها‪ ،‬خذي بيدي اهلل يرضي عليك‪ ،‬أريد أن أتطهر وأتوضأ‬ ‫استعدادا لصالة نوافل وصالة الفجر‪ ،‬إن صالة الفجر ودعاؤه كان‬ ‫مشهودا‪ ،‬لبت رغبتها‪ ،‬وأعادتها إلى الفراش لتنام قليال‪ ،‬بعدما‬ ‫حكت لها رؤيتها أثناء نومها قبل بداية السفر من طنجة إلى‬ ‫الرباط ثم البيضاء‪.‬‬

‫بقلم ‪ :‬عبد الرحيم ابن جلون‬

‫عينيها‪ ،‬وقالت ‪ :‬إنا هلل وإنا إليه راجعون‪.‬‬ ‫اشهدي أن ال إاله إال اهلل وأن محمدا عبده ورسوله عند‬ ‫السؤال‪ ،‬وأن اإلسالم دينك‪.‬‬ ‫غطت رأسها‪ ،‬وتركت نور الحجرة خافتا‪ ،‬وجلست جانب الحجرة‬ ‫تنتظر أدان صالة الفجر ألنها تعرف عن كثب أن ابنها البكر‬ ‫(عبد الرحيم) ال يضيع قراءة القرآن‪ ،‬ألن قراءة الفجر وقرآنه كان‬ ‫مشهودا‪ ،‬لتخبره بالوفاة‪.‬‬ ‫رن جرس البيت‪ ،‬وتلت علي أختي نبأ الوفاة‪ ،‬رفعت الراية‬ ‫البيضاء معلنا هزيمتي النكراء أمام خصم يالزمني ليلي ونهاري‪،‬‬ ‫وقد تأخرت في النوم! فتحت باب مكتبي‪ ،‬فوجدتني غارقا في نوم‬ ‫عميق جراء التعب الذي أصابني من السهر والكتابة‪ ،‬هي زوجتي‬ ‫اطلعت على مقال تحت عنوان ‪:‬‬ ‫«أمي أغلى ما عندي في الوجود»‬ ‫أخذت زوجتي قلما أحمرا ووضعت تحت كل كلمة سطرتها‬ ‫في كتابي ولم تعجبها خطا أفقيا تنبيها بأني تخطيت وأهملت‬ ‫حقها كزوجة وأم أوالدي‪ .‬ونسبت كل حبي وهيامي لوالدتي‬ ‫وكتبت في حاشية المقال‪:‬‬

‫الحي أولى من الميت‬

‫أفاقتني من سباتي‪ ،‬وهي تلمس شعيرات رأسي وتداعب‬ ‫أذني برشاقة ألفيق من نومي‪ ،‬لم أعهد منها هذا التصرف‬ ‫والحنان‪ ،‬ومداعبة وجهي‪ ،‬تطلعت إلى أوراقي المبعثرة فوجدت‬ ‫ورقة أعلى الكتابات بخط ليس بخطي ولم يخطه قلمي‪ ،‬إنه خط‬ ‫زوجتي وكتبت أعال الورقة ‪ :‬الحي أولى من الميت‪.‬‬

‫بسيارتي طويت الطريق طيا‪ ،‬وكل تفكيري منصب على‬ ‫حضور جنازة والدتي‪.‬‬ ‫دخلت البيت وقد امتأل باألقارب واألحباب واألصدقاء جاءوا‬ ‫من كل حدب وصوب‪ ،‬زرافات زرافات‪.‬‬ ‫تقدمت عند رأسها وأزحت الغطاء عن وجهها الصبوح‬ ‫كالبدر في أوج ظهوره‪.‬‬ ‫انحنيت برفق وأنا أرتجف من الهول في خشوع ومنِّن أقبل‬ ‫وجهها المشرق الذي ينبعث منه نور سماوي‪ ،‬ففتحت عينها‬ ‫لتنظر إلي‪.‬‬ ‫وإذا بالبيت يهتز من مشهد لم يألفه أحد من قبل‪،‬‬ ‫وانطلقت زغاريد البيت لحدث لميت‪ ،‬وقالت إحدى خاالتي‬ ‫(السيدة فتيحة) في خشوع ‪ :‬أغلق عينيها لتنام قريرة العين‪.‬‬ ‫وقالت خالتي خديجة ‪ :‬اهلل يجمعنا وبرضاها ورضاك في‬ ‫الفردوس األعلى‪ ،‬كانت مؤمنة عفيفة طاهرة صالحة شريفة‬ ‫النسب من آل الكتاني‪.‬‬ ‫وقالت عمتي ‪:‬‬ ‫لقد فتحت عينها بإذن ربها لتقول لك من جديد ‪ :‬رضايا‬ ‫عليك تقبلها وخذها مني‪ ،‬فأخذتها بمحضرنا وشهادتنا‪ ،‬نلتمس‬ ‫منك الدعاء وطلب المغفرة لتنام قريرة العين‪ ،‬وموعدنا الجنة إن‬ ‫شاء اهلل تعالى آمين يا رب العالمين‪.‬‬ ‫رحمك اهلل يا أمي الغالية‪ ،‬وأطلب من العلي القدير أن يجمعنا‬ ‫بك وكل الحاضرين في جنة الفردوس صحبة الشفيع‪ ،‬شفيع األمة‬ ‫اإلسالمية سيدنا محمد عليه السالم‪ ،‬وصحبة األحباب واألقارب‬ ‫والخالن‪.‬‬ ‫بإذنك ورضاك يا مالك الملك‪ ،‬تحيي من تشاء وتميت من‬ ‫تشاء‪ ،‬وتعز من تشاء‪ ،‬وتذل من تشاء‪ ،‬وتدخل الجنة بأوسع‬ ‫أبوابها‪ ،‬ادخلها في رحمتك واشملها بعفوك وتحت رعايتك يا رب‬ ‫العالمين‪ ،‬وسعت رحمتك كل شيء‪.‬‬ ‫بإذنكن خاالتي وعمتي وأختي (نزهة) لنقرأ الفاتحة على‬ ‫روحها الطيبة الطاهرة‪.‬‬ ‫ثم انصرفت من المكان أتقبل العزاء من الحاضرين‪ ،‬كانت‬ ‫هذه قصة من مذكراتي بتصرف‪.‬‬ ‫أيام وذكريات مع جدتي أحبها اهلل تعالى إلى رحابه‪ .‬هي‬ ‫والدتي الحبيبة إلى قلبي ومهجة أوالدي‪.‬‬ ‫في ليلة األحد ‪1990-6-24‬م‪.‬‬ ‫أعدتُ كتابة القصة ليلة ‪ 27‬من رمضان ‪1439‬هـ‪.‬‬ ‫موضوع ‪ :‬مختصر للنشر‬ ‫من كتاب مذكراتي‬


‫الثالثاء ‪ 26‬يونيو �إلى ‪ 02‬يوليوز ‪2018‬‬

‫العدد ‪947‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫‪14‬‬

‫أسس التنمية البشرية‬ ‫في السنة النبوية ـ ‪ 1‬ـ‬

‫«‪...‬وكما اليخفى عليكم بأن أي تنمية لإلنسان التأخذ بعين االعتبار بعديه‬ ‫الروحي والجسدي تظل ناقصة وبدون جدوى‪ ،‬وبالتالي لن يتحقق معها التوازن‬ ‫المبتغى واإلصالح المنشود‪»..‬‬ ‫من الرسالة الملكية السامية الموجهة للمشاركين في اللقاء األول للعالمات‬ ‫والواعظات والمرشدات المؤطرات للشأن الديني‬ ‫( الرباط ‪ 24‬رجب ‪ - 1430‬الموافق ‪ 17‬يوليوز ‪)2009‬‬

‫أعلن أمير المومنين جاللة الملك محمد السادس نصره اهلل في خطابه السامي‬ ‫ليوم ‪ 18‬ماي ‪ .2005‬عن انطالق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية‪ ،‬وهي من األوراش‬ ‫الملكية‪ ‬الكبرى‪ ،‬التي تجعل اإلنسان في صلب األولويات والسياسات‪ ‬العمومية‪ ،‬وترتكز‬ ‫على منظومة قوية من القيم المستنبطة من الكتاب والسنة والمتمثلة أساسا‪ ،‬في‬ ‫احترام كرامة اإلنسان‪ ،‬وتقوية الشعور بالمواطنة‪ ،‬وتعزيز الثقة واالنخراط المسؤول‬ ‫للمواطن‪.‬‬ ‫تعتمد المبادرة مقاربة تشاركية تمكن الساكنة ومنظمات المجتمع المدني من‬ ‫التعبير عن الحاجيات والمساهمة في اتخاذ القرارات‪ ،‬ملتزمة آليات االفتحاص والتقييم‬ ‫والمراقبة الصارمة‪ ،‬بهدف تقليص الفوارق الجغرافية واالجتماعية‪ ،‬ومساعدة الفقراء‬ ‫وذوي الدخل المحدود‪ ،‬والقضاء على الهشاشة ومجابهة كافة أشكال اإلقصاء االقتصادي‬ ‫واالجتماعي‪.‬‬ ‫وبمناسبة الذكرى العاشرة النطالق هذا المشروع الهائل نحاول في هذا البحث‬ ‫بسط أصول وجذور هذا المفهوم في الشريعة اإلسالمية بشكل عام وفي السنة النبوية‬ ‫خاصة من خالل استحضار األحاديث الشريفة أوال ثم التطبيق العملي لعملية االهتمام‬ ‫باإلنسان وحياته في السيرة النبوية الشريفة‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم الدكتور‬

‫محمد كنون احل�سني‬

‫اختالف جوانبها من لدن أشرف وأرقى المخلوقات منزلة صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وقد آثرت‬ ‫أن أقدم لهذا الموضوع بمقدمات ثالث‪:‬‬ ‫المقدمة األولى في تعريف التنمية البشرية‪:‬‬ ‫من المعلوم أن مصطلح التنمية البشرية مصطلح معاصر تم تداوله في العقود‬ ‫األخيرة من القـرن العشرين‪ ،‬ولم يزل يحتاج إلى دراسات تبين معناه الكامل‪ ،‬فلم أقف‬ ‫له على تعريف شامل وكامل يجمع حدوده وأطرافه‪ ،‬إال أننا نستطيع أن نستخلص أن‬ ‫التنمية البـشرية تـدور حـول تطوير القدرات البشرية بأمور يتمكن اإلنسان من خاللها‬ ‫سد حاجياته المادية والمعنوية واالجتماعيـة والعقلية‪ ،‬وتؤهل اإلنسان لبلوغ أقصى‬ ‫ما يمكنه بلوغه من حيث هو سواء كـان فـردا أو مجتمعا وقد وضعت التنمية البشرية‬ ‫األسس والمبادئ العامة والتفصيلية من أجل ذلك وقطعت أشواطا طويلة في هذا‬ ‫المجال وما زالت تسعى للمزيد في هذا الموضوع‪ ،‬وقد برز علماء أضافوا لهذا العلم‬ ‫الشيء الكثير فقد عرفه د‪ .‬عبد الكريم بكار بقوله‪« :‬التنمية عبارة عن تحريك عملي‬ ‫مخطط لمجموعة مـن العمليات االجتماعية واالقتصادية من خالل عقيدة معينة لتحقيق‬ ‫التغيير المستهدف بغية االنتقـال مـن حالة غير مرغوب فيها إلى حالة مرغوب فيها»‪.‬‬ ‫واشتملت تقارير التنمية البشرية لألمم المتّحدة التي صدرت منذ مطلع التسعينيات‬ ‫علـى مفـاهيم للتنمية البشرية‪ّ ،‬‬ ‫فأكدت أنها «عملية تهدف إلى زيادة القدرات المتاحة‬ ‫أمام الناس‪ ،‬ومـع كـون هـذه الخيارات غير محدودة فإنه يمكن تمييز ثالث خيارات‬ ‫مهمة تتمثل في ضرورة أن يحيا النـاس حيـاة طويلة خالية من العلل‪ ،‬وأن يكتسبوا‬ ‫المعرفة ويحصلوا على الموارد الالزمة لتحقيق مـستوى حيـاة كريمة‪ ،...‬ثم تمتد هذه‬ ‫الخيارات حتى تستوعب الحريات السياسية واالقتصادية واالجتماعيـة واحتـرام حقوق‬ ‫اإلنسان ‪« .‬ولقد ّ‬ ‫ظل هذا المفهوم واضحا في أدبيات الجمعية العامة لألمـم المتحـدة‬ ‫حتـى منتـصف الثمانينيات‪ ،‬حيث تم اعتبار «تدريب الكوادر الوطنية المؤهلة يشكل‬ ‫جزءا مهما ال ينفصل عـن تنميـة الموارد البشرية» ‪ ،‬ولقد «اعتمدت األمم المتحدة‬ ‫التعليم والتدريب نواة أساسية لتحقيق التنمية حيث حددت ثالثة أوجـه رئيسة لتنمية‬ ‫الموارد البشرية‪ ،‬هي‪:‬‬

‫فالتنمية البشرية بمفهومها الحديث هي عملية إلصالح الفرد وتنمية قدراته على‬ ‫اختالف جوانبها العلمية واإليمانية واالقتصادية‪ ،‬باعتباره العنصـر األساس الذي تقوم‬ ‫عليه التجمعات اإلنسانية‪ ،‬من أجل النهوض بالمجتمع ليصل إلى أعلى درجات الرقي‬ ‫واالزدهار والتطور المرجو‪ .‬وهذه الصورة مـاهي إال انعكاس لما كانت عليه هذه العملية‬ ‫في الماضي وإن لم تكن تعرف بهذا المصطلح الحديث الذي أبعدها عن أصولها‬ ‫الحقيقية وجذورها المتأصلة في نصـوص الكتـاب والسـنة الطاهرة التي تعتبر المنبع‬ ‫السامي والعذب لمفهومها بل إنها كانت أشمل وأعمق بمعناها القـديم عما جاءت به‬ ‫معانيها حديثاً ‪.‬‬

‫• تحفيز الدعم الشعبي لجهود التنمية الوطنية وإشراك أوسع للفئات االجتماعية» ‪.‬‬

‫من هنا ينطلق هذا البحث الذي يحمل عنوان (( أسس التنمية البشرية في السنة‬ ‫النبوية )) ‪ ،‬الذي يعمد اإلشارة إلى أصول وجذور هذا المفهوم في السنة النبوية من‬ ‫خالل األحاديث الشريفة أوال ثم التطبيق العملي لعملية االهتمام باإلنسان وحياته على‬

‫وعليه فإننا يمكن أن نحدد تعريف التنمية البشرية في‪ :‬التحريك العملي الممنهج‬ ‫لمجموعة من العمليات االجتماعية واالقتصادية من أجل استثمار كافة اإلمكانات وكامل‬ ‫الطاقات لتفعيلها وتوظيفها إلنتاج أفضل يعود بالخير على الفرد واألسرة والمجتمع‪.‬‬

‫• استخدام أفضل للقوى العاملة من خالل توفير مستويات أعلى من التشغيل المنتج‬ ‫• تحسين نوعية القوى العاملة من خالل التعليم المهني والتدريب‪.‬‬

‫‪ ‬مظاهر البشاعة تأثث وجه شارع محمد الخامس بوزان‬ ‫وزان‪ :‬مراسلة خاصة‬ ‫يعتبر شارع محمد الخامس من أقدم‬ ‫ش��وارع مدينة وزان‪ ،‬وام��ت��دادا ثقافيا‬ ‫للمدينة العتيقة‪ ،‬وقلبها النابض الذي‬ ‫تخترقه كل مســاء أمواج بشريـــة بغاية‬ ‫التبضع ‪ ،‬وتزجية الوقت ‪.‬‬ ‫‪ ‬رغم أنه يحمل اسم األمة المغربية‪،‬‬ ‫ورغم أنه تراث شاهد على فترة تاريخية‬ ‫عاشت فيها وزان التمدن في أرقى صوره‬ ‫قبل أن يطالها المسخ ‪ ،‬ورغم أن عملية‬ ‫صبغه بلمســة جماليــة مستلهمـــة من‬ ‫عمارة دار الضمانة لن تكلف غالفا ماليا‬ ‫كبيرا بحكم ضيق عرضه ‪ ،‬وقصر طوله ‪،‬‬ ‫فإن كل هذا وغيره لم يشفع له‪ ،‬فارتدى‬ ‫من سنــوات عبـاءة البـداوة‪ ،‬واستباحته‬ ‫صور البشاعة المؤثثة لفضائه‪ ،‬وأضحى‬ ‫عنوانا عريضا الستقالة المجلس الجماعي‬ ‫والسلطة المحلية في تنظيم الفضاء العام بالمدينة ‪.‬‬ ‫‪ ‬أول صورة تفقأ عين زائر هذا الشارع هي احتالله من طرف الباعة الجائلين الذين ال‬ ‫يمكن للمرء إال أن يشفق على حالهم ‪ ،‬ويصطف بجانبهم من أجل ضمان حقهم في العيش‬ ‫الكريم ‪ ...‬ولكن الوجه اآلخر للعملة ال يسمح باالعتداء على حقوق التجار الذين ال ترحمهم‬ ‫إدارة الضرائب‪ .....‬وال يسمح بأن يترتب عن هذه الفوضى تمطيط رقعة التحرش بالنساء‬ ‫والقاصرين‪ .....‬وال يسمح بعرقلة السير والجوالن وتعريض حياة الكثيرين للخطر‪ ....‬وال‬ ‫يجيز الوجه اآلخر للعملة كذلك تحويل هذا الشارع إلى مطرح للنفايات المنزلية ‪ ،‬ومعرضا‬ ‫للمتالشيات ‪....‬وتعطيال للدراسة بمدرسة ابتدائية وثانوية تأهيلية ‪.....‬‬

‫‪ ‬ال��ص��ورة ال��ث��ان��ي��ة ال��ت��ي ل��م ي��ج��د لها‬ ‫المواطنات والمواطنون جوابا شافيا ‪ ،‬تتجلى‬ ‫في احتالل مقاولة خاصة لمقطع بهذا الشارع‬ ‫منذ حوالي سنة‪ ،‬ولم يسجل للمجلس الجماعي‬ ‫والسلطة المحلية‪ ،‬كل في حدود اختصاصاته‬ ‫أي دخول على خط تحريــر هــذا المقطع رغم‬ ‫االضطراب الكبير ال��ذي يترتب عنه ‪ ،‬ورغم‬ ‫أن األشغال الكبرى (كان باإلمكان أن تشكل‬ ‫خطرا على الراجلين) التي أنجزتها المقاولة‬ ‫المذكورة‪ ،‬والخاصة بإعادة تهيئة مدرسة‬ ‫الفقيه الرهوني قد انتهت منذ شهور ‪.‬‬ ‫باإلضافـــة إلى ما سبقـــت اإلشارة إليـــه‬ ‫فإن قانون السير والجوالن بهذا الشارع ‪،‬‬ ‫وبالضبط بمقطع عين أبي فارس الممنوع‬ ‫فيه ركن السيارات من الجهتين بسبب ضيقه‬ ‫‪ ،‬فقد سجل كل عابر لهذا المقطع كيف أن‬ ‫سيارات محددة اعتاد أصحابها ركنها هناك‬ ‫ضدا على ‪ ‬عالمات التشوير‪ ،‬وتحديا لشرطة المرور المشهود ألفرادها بالعمل الدؤوب رغم‬ ‫قلة عددهم الذي ال يكفي لتغطية مدينة ‪ ‬أصبحت مترامية األطراف ‪.‬‬ ‫أبناء وبنات دار الضمانة الذين تربطهم عالقة وجدانية بهذا الشارع ‪ ،‬وفي انتظار تأهيله‬ ‫ومصالحته مع تاريخه ‪ ،‬يلفتون نظر مختلف المتدخلين الذين بقوة القانون يسهرون على‬ ‫تدبير شأن المدينة‪ ،‬بأن يسارعوا إلى تحرير الشارع ‪ ،‬والحرص على ضمان نظافته ‪ ،‬ووضع‬ ‫حد لالستغالل العشوائي للحيز الذي تحتله المقاولة المذكورة ‪ ،‬مع استخالص ما ترتب‬ ‫عليها من استغاللها المؤقت للمجال العمومي الذي قارب السنة ‪ ،‬وتفعيل القانون في حق‬ ‫كل من يتخلص عشوائيا من نفاياته بالشارع ( مقطع الشارع المؤدي لساحة المريتاح)‪ .‬‬


‫العدد ‪947‬‬

‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪ 26‬يونيو �إلى ‪ 02‬يوليوز ‪2018‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬ ‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache@hotmail.com‬‬

‫ويف كتاب «الأمايل» ما يهذب‬ ‫النف�س من لطيف املعاين‬

‫ندعو القارئ الكريم ضمن هذا الركن لالستمتاع بمقتطفات من كتاب األمالي للشيخ إسماعيل بن القاسم القالي البغدادي‬ ‫المزداد بالضفة الشرقية لنهر الفرات سنة ‪ 228‬هـ ‪967‬م‪.‬‬ ‫والشيخ أبو علي القالي كان أحفظ أهل زمانه باللغة والشعر ونحو البصريين؛ أخذ األدب عن أبي بكر ابن دريد األزدي‬ ‫وأبي بكر ابن األنباري وابن درستويه وغيرهم‪ ،‬وطاف البالد‪ ،‬وسافر إلى بغداد وأقام بالموصل لسماع الحديث من أبي يعلى‬ ‫الموصلي‪ ،‬وأقام بها إلى سنة ‪ ،328‬وكتب بها الحديث ‪ .‬وسمع من البغوي وغيره‪.‬‬ ‫وذكرابن خلكان عددا من مؤلفات أبي علي القالي ومن ضمنها كتاب األمالي حين قال‪« :‬وله التواليف المالح ‪ ،‬منها‪ :‬كتاب‬ ‫األمالي‪ ،‬و كتاب البارع في اللغة ‪ ،‬بناه على حروف المعجم‪ ،‬وهو يشتمل على خمسة آالف ورقة‪ ،‬وكتاب المقصور والممدود‪،‬‬ ‫وكتاب في اإلبل ونتاجها‪ ،‬وكتاب في حلي اإلنسان والخيل وشياتها‪،‬وكتاب فعلت وأفعلت‪ ،‬وكتاب مقاتل الفرسان‪ ،‬وكتاب شرح‬ ‫فيه القصائد والمعلقات‪ ،‬وغير ذلك»‪ .‬و كتاب األمالي ‪ -‬الذي نحن بصدد نشر مقتطفات منه عبر سلسلة حلقات‪ -‬يعد عند أهل الفن عمدة‬ ‫في بابه و مرجع ًا في اللغة واألدب ‪ ،‬حتى قال عنه ابن خلدون ‪« :‬وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن (علم األدب) وأركانه أربعة دواوين‪ ،‬وهي‬ ‫أدب الكاتب البن قتيبة ‪ ،‬وكتاب الكامل للمبرد ‪ ،‬وكتاب البيان والتبيين للجاحظ ‪ ،‬وكتاب النوادر ألبي علي القالي البغدادي ‪ ،‬وما سوى هذه األربعة فتبع لها وفروع منها»‪.‬‬ ‫فقراءة ممتعة ومفيدة ‪:‬‬ ‫خطبة األحنف بن قيس لقوم كانوا عنده‬

‫عن التوزيّ‪َ ،‬ق َ‬ ‫بك ٍِر‪ ،‬رحمه اهلل تعالى‪َ ،‬ق َ‬ ‫حد َ​َّثنا أَبو ْ‬ ‫ال‪ :‬أَخبرَ ِني رجل من‬ ‫ال‪ :‬أَخبرَنا أَبو عثمان‪ِ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أهل البصرة‪ ،‬عنْ رجل من بني تميم‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫حضرت مجلس األحنف بن قيس وعنده قوم مجتمعون فِي أمر لهم‪ ،‬فحمد اهلل وأثنى عليه‬ ‫ثم َق َ‬ ‫ال‪« :‬ما أقرب النقمة من أهل البغي‪ ،‬ال خير في لذة تعقب ندماً‪ ،‬لن يهلك من قصد‪ ،‬ولن‬ ‫ً‬ ‫هزل قد عاد جدا‪ ،‬من أمن الزمان خانه‪ ،‬ومن تعظم إليه أهانه‪،‬‬ ‫يفتقر من زهد‪ ،‬ربَّ ٍ‬ ‫دعوا المزاح فإنه يؤرث الضغائن‪ ،‬وخير القول ما صدّقه الفعل‪ ،‬احتملوا لمن‬ ‫أدل عليكم‪ ،‬وأقبلوا عذر من اعتذر اليكم‪ ،‬أطع أخاك وإن عصاك‪ ،‬وصله‬ ‫وإن جفاك‪ ،‬أنصف من نفسك قبل أن ينتصف منك‪ ،‬وإياكم ومشاورة‬ ‫النساء‪ ،‬واعلم أن كفر النعمة لؤم‪ ،‬وصحبة الجاهل شؤم‪ ،‬ومن الكرم‬ ‫الوفاء بالمذمم‪ ،‬ما أقبح القطيعة بعد الصلة‪ ،‬والجفاء بعد َّ‬ ‫اللطف‪،‬‬ ‫والعداوة بعد الودّ‪ ،‬ال تكونن ع َلى اإلساءة أقوى منك عَ َلى اإلحسان‪،‬‬ ‫وال إِ َلى البخل أسرع منك إِ َلى البذل‪ ،‬واعلم أن لك من دنياك‪ ،‬ما‬ ‫أصلحت به مثواك‪ ،‬فأنفق في حقِّ‪ ،‬وال تكونن خازناً لغيرك‪.‬‬ ‫وإذا كان الغدر في الناس موجوداً‪ ،‬فالثقة بكل أحد عجز‪ ،‬إعرف الحق‬ ‫لمن عرفه لك‪:‬‬ ‫واعلم أن قطيعة الجاهل تعدل صلة العاقل»‪.‬‬ ‫َق َ‬ ‫ال‪ :‬فما رأيت كالماً ما أبلغ منه‪ ،‬فقمت وقد حفظته‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بكر‪ ،‬حد َ​َّثنا عبد الرحمن‪ ،‬عنْ عمه‪َ ،‬ق َ‬ ‫ْ‬ ‫ال‪ :‬ذكر أعرابي قوماً‬ ‫َ َوحدَّثنا أبو ٍ‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫«أدبتهم الحكمة‪ ،‬وأحكمتهم التجارب‪ ،‬ولم تغررهم السالمة المنطوية‬ ‫ع َلى الهلكة‪ ،‬وجانبوا التسويف الذي به قطع الناس مسافة آجالهم‪ ،‬فذلت‬ ‫ألسنتهم بالوعد‪ ،‬وانبسطت أيديهم باإلنجاز‪ ،‬فأحسنوا الم َق َ‬ ‫ال‪ ،‬وشفعوه‬ ‫بالفعال»‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫عن‬ ‫وحدَّثنا أبو بك ٍِر‪ ،‬قال ‪ :‬أخبرَنا أبو حاتم‪ِ ،‬‬ ‫األصمعيّ‪َ ،‬‬ ‫قَـال‪ :‬رأيت أعرابيـــاً يصلي وهــو‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫«أسألك الغفيـــرة‪ ،‬والناقــة الغزيـــرة‪،‬‬ ‫والشرف في العشيرة‪ ،‬فإنها عليك يسيرة»‪.‬‬

‫شيء من كالم العرب ووصاياها‬

‫وأملى علينا أَبو عبد اهلل َق َ‬ ‫ال‪ :‬من كالم العرب‬ ‫ووصاياها‪:‬‬ ‫«جالس أهل العلم‪ ،‬فإن جهلت علموك‪،‬‬ ‫وإن زللت قوموك‪ ،‬وإن أخطأت لم يفندوك‪ ،‬وإن‬ ‫صحبت زانوك‪ ،‬وإن غبت تفقدوك‪ ،‬وال تجالس‬ ‫أهل الجهل‪ ،‬فإنـك إن جهلت عنفـوك‪ ،‬وإن‬ ‫جاهلت لم يقوموك‪ ،‬وإن أخطأت لم يثبتوك»‪.‬‬ ‫وحد َ​َّثنا أَبو عبد اهلل‪َ ،‬ق َ‬ ‫ال‪ :‬حد َ​َّثنَا أحمد‬ ‫عن ابن األعرابي‪َ ،‬ق َ‬ ‫ال‪ :‬أتى أعرابي باب بعض الملوك فأقام به حو ًال ثم كتب إليه‪:‬‬ ‫بن يحيى‪ِ ،‬‬ ‫األمل والعدم أقدماني عليك‪.‬‬ ‫وفي السطر الثاني‪ :‬اإلقالل ال صبر معه‪.‬‬ ‫وفي الثالث‪ :‬اإلنصراف بال فائدة شماتة األعداء‪.‬‬ ‫وفي السطر الرابع‪ :‬إما نعم سريح‪ ،‬وإما يأس مريح‪.‬‬ ‫ال‪ :‬أَخْبرَنا عبد الرحمن‪ ،‬عنْ عمه‪َ ،‬ق َ‬ ‫بك ِر بن دريد‪ ،‬رحمه اهلل‪َ ،‬ق َ‬ ‫وحد َ​َّثنا أَبو ْ‬ ‫ال‪ :‬سمعت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أعرابياً يدعو لرجل فقال‪« :‬جنبك اهلل األمرين‪ ،‬وكفاك شر األجوفين‪ ،‬وأذاقك البردين»‪ .‬األمران‪:‬‬ ‫الفقر والعرى‪.‬‬

‫واألجوفان‪ :‬البطن والفرج‪.‬‬ ‫والبردان‪ :‬برد العين وبرد العافية‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َّحمن‪ ،‬عنْ عمهِ‪َ ،‬ق َ‬ ‫وَحد َ​َّثنا َق َ‬ ‫ال‪ :‬سمعْتُ أعرَا ِبيا‪ ،‬ي ُق ُ‬ ‫ول‪:‬‬ ‫ال‪ :‬أَخبرَنا عبدُ الر ِ‬ ‫اإلخوَانِ»‪.‬‬ ‫رَم‪ :‬إِنصافُ‬ ‫ِ‬ ‫«خص َلتَانِ منَ ا ْل َك ِ‬ ‫الناس مِنْ ن ْف ِسكَ‪ ،‬وَموَاسا ُة ِ‬

‫ما قاله أعرابي يمدح بعض الملوك وقد دخل عليه‬ ‫عن األصمعي‪َ ،‬ق َ‬ ‫بك ٍِر‪َ ،‬ق َ‬ ‫وحد َ​َّثنا أَبو ْ‬ ‫ال‪ :‬دخل أعرابي عَ َلى‬ ‫ال رحمه اهلل‪ :‬حَد َ​َّثنَا أَبُو حاتم‪ِ ،‬‬ ‫بعض الملوك‪ ،‬ف َق َ‬ ‫ال‪:‬‬ ‫«رأيتني فيما أتعاطى من مدحك كالمخبر عَنْ ضوء النهار الباهر‪ ،‬والقمر الزاهر‪ ،‬الذي ال‬ ‫عَن الغاية‪،‬‬ ‫يخفى عَ َلى الناظر‪ ،‬وأيقنت أني حيث انتهى بي القول منسوبٌ إِ َلى العجز مقصّر ِ‬ ‫عَن الثناء عليك إِ َلى الدعاء لك‪ ،‬ووكلت اإلخبار عنك إِ َلى علم الناس بك»‪.‬‬ ‫فانصرفت ِ‬ ‫وصية بعض نساء األعراب البنها وقد أراد سفراً‬ ‫ال‪ :‬حد َ​َّث ِني أبى‪َ ،‬ق َ‬ ‫بك ِر بن األنبارى‪َ ،‬ق َ‬ ‫وحد َ​َّثنا أَبو ْ‬ ‫ال‪ :‬حد َ​َّث ِني عبد اهلل بن محمد بن‬ ‫َ‬ ‫ال‪َ :‬ق َ‬ ‫ال‪ :‬حَدَّث ِني محمد بن قادم النحوي‪َ ،‬ق َ‬ ‫رستم‪َ ،‬ق َ‬ ‫ال أبان بن تغلب‪ ،‬وكان عابداً من‬ ‫عباد أهل البصرة‪ ،‬شهدت أعرابية وهي توصي ولدًا لها يريد سفراً وهي تقول له‪:‬‬ ‫«أي بني! اجلس أمنحك وصيتي وباهلل توفيقك‪ ،‬فإن الوصية أجدى عليك من‬ ‫كثير عقلك»‪َ ،‬ق َ‬ ‫ال أبان‪ :‬فوقفت مستمعاً لكالمها مستحسناً لوصيتها‪ ،‬فإذا هي‬ ‫تقول‪:‬‬ ‫«أي بني! إياك والنميمة‪ ،‬فإنها تزرع الضغينة وتفرق بين‬ ‫المحبين‪ ،‬وإياك والتعرض للعيوب‪ ،‬فتتخذ غرضاً وخليقٌ إال يثبت‬ ‫الغرض عَ َلى كثرة السهام‪ ،‬وقلما اعتورت السهام غرضاً إال كلمته‬ ‫حتى يهي ما اشتد من قوته‪ ،‬وإياك والجود بدينك والبخل بمالك‪،‬‬ ‫وإذا هززت فاهزز كريماً يلن لهزتك‪ ،‬وال تهزز اللئيم فإنه صخرة‬ ‫ال ينفجر ماؤها‪ ،‬ومثل لنفسك مثال ما استحسنت من غيرك‬ ‫فاعمل به‪ ،‬وما استقبحت من غيرك فاجتنبه‪ ،‬فإن المرء ال يرى‬ ‫عيب نفسه‪ ،‬ومن كانت مودته بشره‪ ،‬وخالف ذلك منه‬ ‫فعله كان صديقه منه عَى مثل الريح فِي تصرفها»؛‬ ‫ثم أمسكت فدنوا منها فقلت‪ :‬باهلل يا أعرابية‪ ،‬إال زدته‬ ‫فِي الوصية‪ ،‬ف َقا َلت‪:‬‬ ‫«والغدر أقبح ما تعامل به الناس بينهم‪ ،‬ومن جمع‬ ‫الحلم والسخاء فقد أجاد الحلة ريطتها وسربالها»‪.‬‬

‫وصف أعرابي الدنيا وقد سئل عنها‬

‫وحد َ​َّثنا أَبو ْ‬ ‫بك ِر بن دريد‪ ،‬رحمه اهلل‪،‬‬ ‫ال‪ :‬حد َ​َّثنا أَبو حاتم‪َ ،‬ق َ‬ ‫َق َ‬ ‫ال‪ :‬وجد بخط‬ ‫العتبي بعد موته في كتبه‪ ،‬أن رج ً‬ ‫ال سأل‬

‫عَن الدنيا‪ ،‬ف َق َ‬ ‫بعض الزهاد ف َق َ‬ ‫ال‪:‬‬ ‫ال‪ :‬أَخبرَ ِني ِ‬ ‫«جمة المصائب‪ ،‬رنقة المشارب‪ ،‬ال تمتع صاحباً بصاحب»‪.‬‬ ‫ـال‪ :‬حد َ​َّثنـا أَبو حاتـم‪ ،‬عنْ أبى زيد َق َ‬ ‫بك ٍِر‪ ،‬رحمه اهلل‪َ ،‬ق َ‬ ‫وحد َ​َّثنـا أَبو ْ‬ ‫ـال‪ :‬سأل الوليـد بن عبد‬ ‫عن السياسـة‪ ،‬ف َق َ‬ ‫ال‪:‬‬ ‫الملك أباه ِ‬ ‫«هيبة الخاصة مع صدق مودتها‪ ،‬واقتياد قلوب العامة باإلنصاف لها‪ ،‬واحتمال هفوات‬ ‫الصنائع‪ ،‬فإن شكرها أقرب األيادي إليها»‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫الثالثاء ‪ 26‬يونيو �إلى ‪ 02‬يوليوز ‪2018‬‬

‫العدد ‪947‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)850‬‬

‫‪16‬‬

‫“ أعمال تاريخية مهداة‬ ‫للفقيد جرمان عياش “‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬ ‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫مرحلة ما بين سنتي ‪ 1471‬و‪ .1481‬وأثار محمد المهناوي قضايا التنظيم‬ ‫صدر كتاب “ دراسات تاريخية مهداة للفقيد جرمان عياش سنة ‪1994‬‬ ‫ضمن منشورات كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بالرباط‪ ،‬وذلك في ما‬ ‫العسكري في عصر المولى إسماعيل‪ ،‬وتناولت مينة المغاري – في دراستها‬ ‫مجموعه ‪ 480‬صفحة من الحجم الكبير‪ .‬والكتاب تجميع ألعمال الندوة‬ ‫– النموذج المعماري للجوامع المغربية في بداية القرن ‪ ،19‬واهتم أحمد‬ ‫العلمية التي نظمتها الجمعية المغربية للبحث التاريخي سنة ‪،1992‬‬ ‫المكاوي بتشريح قيمة الحواشي والشروح والمختصرات باعتبارها مصادر‬ ‫بمساهمة باحثين من بين زمالء المؤرخ عياش وأصدقائه والمتخرجين على‬ ‫للكتابة التاريخية‪ .‬أما محمد األمين البزاز‪ ،‬فقد سعى للتعريف بطبيعة‬ ‫يديه بمختلف الجامعات المغربية‪ .‬وتشكل مساهمات المشاركين حصيلة‬ ‫عمليات اإلغاثة المخزنية خالل مجاعات النصف الثاني من القرن ‪ ،19‬وأبرز‬ ‫علمية عبرت عن كثير من االهتمامات العلمية التي كانت تشغل بال الفقيد‬ ‫عبد العزيز الخمليشي بعض الجوانب الخاصة بتاريخ فرع الزاوية الناصرية‬ ‫جرمان عياش في مختلف مجاالت البحث التاريخي‪ ،‬وقد امتدت موضوعات‬ ‫بالرباط في القرن ‪ 19‬وبداية القرن ‪ ،20‬واستفاض الموساوي العجالوي‬ ‫الندوة لتعالج فضاءات موسعة تنسجم مع التطورات الجديدة التي عرفها‬ ‫في البحث في مكونات اإلصالح النقدي بالمغرب في القرن ‪ 19‬باالعتماد‬ ‫مجال االشتغال داخل التوجهات الكبرى للمدرسة التاريخية الوطنية التي‬ ‫على تحاليل مختبرية لقطع نقدية فضية ونحاسية‪ .‬وعلى مستوى آخر‪ ،‬اهتم‬ ‫كان الفقيد عياش أحد أعمدتها األساسية‪ .‬فعلى يديه تكونت قطاعات‬ ‫عالل الخديمي بالبحث في العواقب االجتماعية والسياسية “لترتيب ‪،”1901‬‬ ‫عريضة من أجيال المشتغلين بالبحث في تاريخ المغرب‪ ،‬وبفضل مبادراته‬ ‫وكشف بوشتى بوعسرية عن خصائص التنظيم اإلداري في عهد الحماية‬ ‫التجديدية أمكن فتح ملفات محورية في تاريخ المغرب‪ ،‬مع بروز الفت ألدوار‬ ‫الفرنسية بمنطقة زرهون خالل مرحلة ما بين سنتي ‪ 1911‬و‪ ،1939‬وقدم‬ ‫منطقة الشمال في رسم حلقات هذا التاريخ‪ .‬لذلك‪ ،‬ال غرابة إذا أشرنا ‪ -‬على‬ ‫عثمان بناني قراءة في مذكرات محمد بن عبد الكريم الخطابي انطالقا من‬ ‫سبيل المثال ال الحصر – أن الراحل عياش قد استطاع إنجاز أهم دراسة‬ ‫كتاب “جذور حرب الريف” لجرمان عياش‪ ،‬وقدم محمد أمين العلوي نبشا‬ ‫حول العواقب االقتصادية والمالية لحرب تطوان التي انتصر فيها اإلسبان‬ ‫وثائقيا مهما حول مراسالت األمير شكيب أرسالن مع المؤرخ عبد الرحمان‬ ‫سنة ‪ 1859‬م‪ .‬وال عجب إذا كان هذا المؤرخ قد اكتسب مركز الريادة في‬ ‫بن زيدان‪ ،‬ورصد جامع بيضا وضعية الصحافة الشيوعية بالمغرب في‬ ‫تقليب أوجه حروب الريف التحريرية‪ ،‬وفي إعادة نفض الغبار عن العالقات‬ ‫عهد االستعمار الفرنسي‪ .‬أما عبد العزيز خلوق التمسماني‪ ،‬فساهم بمادة‬ ‫المتحكمة في المركز بالهامش من خالل إعادة رسم معالم عالقة المخزن‬ ‫توثيقية أجمل فيها مواقف جرمان عياش من قضايا المغرب الوطنية‪ ،‬وأبرز‬ ‫مصادره‬ ‫بالقبائل‪ .‬فالرجل كان أمينا في علمه‪ ،‬صبورا في تنقيبه‪ ،‬مدققا في‬ ‫الكتاب‬ ‫غالف‬ ‫محمد زنيبر – في دراسته – دور الفكر المغربي في مواجهة الضغط اإلمبريالي‬ ‫ظلت‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫كل‬ ‫وفي مظانه‪ ،‬متريثا في أحكامه‪ ،‬مطلعا على إسهامات غيره‪ .‬وفي‬ ‫منذ أواخر القرن ‪ ،18‬وتوقف عبد الفتاح الزين لتقديم مقاربة مقارنة عن وظيفة التحكيم في‬ ‫رائد‬ ‫–‬ ‫بحق‬ ‫–‬ ‫منه‬ ‫جعل‬ ‫الذي‬ ‫الشيء‬ ‫الوثائق الدفينة حجر الزاوية في كل تخريجاته واستنتاجاته‪،‬‬ ‫البحث المغربي‪ ،‬وأنجز محمد جادة تقويما كميا لمحتويات مجلة هسبريس ثم مجلة هسبريس‬ ‫المدرسة التاريخية الوطنية المعاصرة‪ ،‬بحكم ما خلفه من تراكم علمي غزير أضاء العديد من‬ ‫الجوانب المعتمة في قضايا عديدة مرتبطة بتحوالت الدولة والمجتمع المغربيين خالل القرون – تمودا‪ ،‬وأنهى محمد األسعد مضامين القسم العربي من الكتاب بدراسة تحليلية لبعض‬ ‫القليلة الماضية‪ .‬ولقد سعى المؤرخ إبراهيم بوطالب إلى اختزال أهم خصوصيات تميز جرمان القضايا اإلبستمولوجية في جغرافية األرياف بالمغرب‪.‬‬ ‫أما في القسم الثاني من الكتاب‪ ،‬فنجد دراس��ة لحليمة غازي حول شخصية المقاوم‬ ‫عياش في مجال الكتابة التاريخية المعاصرة‪ ،‬عندما قال في تقديمه للكتاب ‪ ... “ :‬ينعقد جمعنا‬ ‫المبارك هذا تكريما لروح زميلنا الراحل األستاذ جرمان عياش‪ .‬وإننا إذ نكرم فيه أوال وقبل تاكفاريناس الذي قاوم الوجود الروماني بشمال إفريقيا خالل مرحلة ما بين سنتي ‪ 17‬و‪24‬‬ ‫كل شيء رفقة أزيد من ثالثين سنة اشتغل طيلتها بجانبنا زميال في التدريس وأحد أساتذة م‪ ،‬وأخرى لمحمد بكراوي أبرز فيها بعض أوجه مشاركة المغرب في الحرب العالمية األولى‪،‬‬ ‫الجيل الجديد من المؤرخين المغاربة وباحثا ال يكل عن التنقيب وصديقا للجميع‪ ،‬وكيف ال وقدم محمد يخلف دراسة حول وضع الجالية الجزائرية بمدينة فاس خالل مرحلة الحماية‪ .‬أما‬ ‫نقف ‪ ...‬لتكريم روح هذا الرجل الذي أعطى خير ما أعطى في هذه الحياة الدنيا بداخل هذه ألبير عياش‪ ،‬فقد ساهم بدراسة حول التحركات الحضرية داخل الوسط االستعماري‪ ،‬وذلك من‬ ‫الكلية وباالعتماد عليها ؟ وكيف ال يتوقف الباحث المغربي في التاريخ ولو لبضع لحظات للتذكير خالل البحث في أحداث مدينة الدار البيضاء ليومي ‪ 7‬و‪ 8‬دجنبر من سنة ‪ ،1952‬وتوقف سيمون‬ ‫بخصال هذا المواطن الذي حاول االستعمار استيالب كيانه المغربي لكونه من األقلية اليهودية ليفي عند قضايا نمط اإلنتاج ما قبل االستعماري‪ ،‬حسب ما جسدته كتابات جرمان عياش‪،‬‬ ‫فلم يفلح ‪ ...‬لم يكن أستاذا بليغا ومؤرخا موثقا وحسب‪ ،‬وإنما لكونه كان قبل هذا وذاك عميق وتناول الحسين بوشامة أهمية المصادر األجنبية في كتابة تاريخ المغرب‪ .‬وفي آخر مواد القسم‬ ‫الوعي‪ ،‬رجال بالمعنى الذي تفهم به الرجولة في وسطنا ‪ ...‬وأي دليل على ذلك أجلى من عدد الفرنسي‪ ،‬نجد نصا مثيرا كتبه الراحل جرمان عياش بمدينة بركان سنة ‪ ،1948‬يحتوي على‬ ‫المشاركين في هذه الندوة وأي عالمة أقوى مما هم عليه جميعا من المستوى العلمي الرفيع الكثير من عناصر التميز في طرق الكتابة التي امتاز بها هذا الباحث الفذ‪ ،‬ليس فقط داخل مجال‬ ‫‪ ( “ ...‬ص ص‪.) 16 – 15 .‬‬ ‫البحث التاريخي ولكن كذلك داخل مجاالت الكتابات اإلبداعية الرحبة‪.‬‬ ‫تتوزع مضامين كتاب “ دراسات مهداة للفقيد جرمان عياش “ بين قسمين متكاملين‪،‬‬ ‫وبذلك‪ ،‬قدم كتاب “أعمال مهداة للفقيد جرمان عياش” عربون وفاء لذكرى باحث ومؤرخ‬ ‫كتبت مواد أولهما باللغة العربية‪ ،‬في حين احتوى القسم الثاني على مواد كتبت باللغة كان له دور كبير في وضع معالم توجه رائد في التأصيل لكتابة بديلة لتاريخ المغرب‪ ،‬استطاعت‬ ‫الفرنسية‪ .‬ففي القسم العربي‪ ،‬نجد مادة بيوغرافية لعمر أفا اختزلت سيرة الراحل عياش‪ ،‬أن تقارع األطروحات الكولونيالية بهذا الخصوص‪ ،‬وأن تعيد قراءة النصوص اإلسطوغرافية‬ ‫ثم دراسة للمصطفى موالي رشيد رصد فيها حضور المغرب األقصى القديم داخل المؤلف العربية اإلسالمية‪ ،‬وأن تعيد االعتبار للوثيقة المحلية‪ ،‬باعتبارها عنصرا محددا في البحث ونقطة‬ ‫الجغرافي الذي خلفه “أوروزيوس”‪ .‬ومن جهته‪ ،‬قدم إبراهيم حركات دراسة حول بعض المالمح االرتكاز في التحليل وفي التركيب وفي التقييم‪ .‬وبالنسبة لمنطقة الشمال‪ ،‬فالمؤكد أن الباحثين‬ ‫من حياة المجتمع اإلسالمي في العصر الوسيط‪ ،‬من خالل تتبع وضعية البيئات االجتماعية خارج المغاربة الذين اشتغلوا على تحوالت ماضيها‪ ،‬قد استفادوا من تراكم أعمال الفقيد جرمان‬ ‫المدن‪ ،‬وتوقف إبراهيم القادري بوتشيش عند تاريخ العوام في مغرب العصر الوسيط إلثارة عياش حول قضايا هذه المنطقة‪ ،‬كما تأثروا برصانته العلمية وبعمق رؤاه األكاديمية وبصرامته‬ ‫مسألة فقر الوثائق وإمكانيات التجاوز التي تطرحها كتب العقود والوثائق‪ .‬أما حليمة بنكرعي‪ ،‬التحليلية وبقوة صبره في استكشاف مجاهل الكتابة التاريخية المجددة‪ ،‬وفي التنقيب عن‬ ‫فقد أنجزت ترجمة من اللغة البرتغالية إلى اللغة العربية تتعلق ببادية أصيال وطنجة خالل مظانها المتعددة وعن أصولها الوثائقية الدفينة‪.‬‬

‫المنتدى العالمي األول للمدن الوسيطة بشفشاون‬ ‫تنظم جماعة شفشاون ومنظمة المدن والحكومات‬ ‫المحلية المتحدة‪ ، CGLU‬بشراكة مع المديرية‬ ‫العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية ووالية جهة‬ ‫طنجة تطوان الحسيمة وعمالة اقليم شفشاون ووزارة‬ ‫إعداد التراب الوطني والتعمير واإلسكان وسياسة‬ ‫المدينة والجمعية المغربية من أجل مدن إيكولوجية‪،‬‬ ‫وبتعاون مع مؤسسات وطنية ودولية أخرى‪ ،‬المنتدى‬ ‫العالمي األول للمدن الوسيطة‪ ،‬أيام ‪ 5‬و‪ 6‬و‪ 7‬يوليوز‬ ‫‪ 2018‬بمدينة شفشاون‪.‬‬ ‫يهدف هذا المنتدى العالمي لرسم رؤية جديدة‪،‬‬ ‫وإعطاء دينامية جديدة لدول العالم‪ ،‬في إطار األجندة‬ ‫العالمية لالستدامة لألمم المتحدة ‪ :‬أجندة ‪2030‬‬ ‫(أهداف التنمية المستدامة)‪ ،‬أجندة التغيرات المناخية‪،‬‬ ‫أجندة مواجهة الكوارث‪ ،‬واألجندة الحضرية الجديدة‪،‬‬ ‫والتي تهدف جميعها إلى إحداث تغييرات مجتمعية‬ ‫ومستدامة‪.‬‬ ‫وقد وقعت معظم الدول بما فيها المغرب هذه‬ ‫األج��ن��دات‪ ،‬من أج��ل عالم أكثر شموال وإنسانية‬ ‫واستدامة‪ ،‬حتى يتسنى نقل ذلك بين األجيال بكل‬ ‫فخر و اعتزاز‪ ،‬حيث أوضح بعض الخبراء أن العالم إما‬ ‫أن يكون مستداما باعتماد ما سبق أو أنه سيكون غير‬ ‫مستدام وستزداد المشاكل عمقا‪ .‬وفي هذا السياق‪،‬‬

‫صرح األمين العام لمنظمة األمم المتحدة‪ ،‬أن ربح رهان‬ ‫االستدامة في العالم أو خسرانه مرتبط بالمدن‪.‬‬ ‫وتكتسي المدن الوسيطة أهمية كبرى في العالم‪ ،‬حيث‬ ‫حسب الخبراء‪ ،‬تنقسم المدن إلى ثالثة أصناف؛ مدن كبيرة‬ ‫ميتروبولية‪ ،‬ومدن وسيطة‪ ،‬ومدن صغيرة‪ ،‬ومجاالت قروية‪.‬‬ ‫وكل صنف منها يضم ثلث سكان العالم‪.‬‬ ‫كما أن المدن الوسيطة والتي كانت تسمى لفترة طويلة‬ ‫بالمدن الثانوية‪ ،‬تحمل في اسمها سر مفهوم الوساطة‪،‬‬ ‫وتعتبر التحدي الحقيقي لضمان االستدامة بالعالم‪ .‬وهكذا‪،‬‬ ‫فالتقديرات المستقبلية تتنبأ بأن المدن الوسيطة ستعرف‬ ‫نموا سريعا‪ ،‬ستشمل ما بين ‪ 50‬و ‪ 75‬بالمائة من ساكنة‬ ‫العالم في العشرين سنة المقبلة‪ ،‬وبذلك فعالم الغد سيرسم‬ ‫اليوم في هذه المدن‪.‬‬ ‫وقد عرفت بالدنا في العقود األخيرة‪ ،‬قفزة تنموية كبيرة‬ ‫في مختلف المجاالت‪ ،‬تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجاللة‬ ‫الملك محمد السادس نصره اهلل وأي��ده‪ ،‬كما تعم تعزيز‬ ‫االستراتيجية التنموية للمغرب باعتماد سياسات التنمية‬ ‫المستدامة‪ ،‬واالستثمار في مجاالت الطاقة البديلة‪ ،‬وتنظيم‬ ‫ملتقيات عالمية بيئية كقمة المناخ كوب ‪ 22‬بمراكش‪،...‬‬ ‫األمر الذي ساعد على إعطاء األولوية الحتضان النسخة‬ ‫األولى للمنتدى العالمي للمدن الوسيطة‪.‬‬


‫‪17‬‬

‫الثالثاء ‪ 26‬يونيو �إلى ‪ 02‬يوليوز ‪2018‬‬

‫العدد ‪947‬‬

‫هل تؤدي وزارة الداخلية‬ ‫دورها في مراقبة‬ ‫إداراتها‪،‬وخاصة بإقليم‬ ‫العرائش ؟‬ ‫بقلم ‪ :‬عبد القادر أحمد بن قدور‬

‫فاعل جمعوي وعضو شرفي بمنظمة العفو الدولية‪.‬‬ ‫في مقال لي نشر بجريدتنا الغراء «الشمال» عدد‪ 944 :‬تحت عنوان « لماذا‬ ‫تغيب بمدينة القصر الكبير مصلحة السالمة الصحية ومراقبة األسعار حتى في شهر‬ ‫رمضان؟‪ ! ‬استغربت فيه مع المواطنين بالقصر الكبير‪ ،‬مما حصل لهذه المدينة‬ ‫التاريخية العريقة من تدهور وبؤس في المعمار والبنيات األساسية واألسواق وغير‬ ‫ذلك‪ ،.‬وتساءلت ‪ :‬أين هي عمالة اإلقليم من هذه الخروقات واإلختالالت‪ ،‬خاصة ووزارة‬ ‫الداخلية المغربية التي تقوم عادة بمجهودات كبيرة لمواجهة مثل هذه اإلختالالت‪.‬‬ ‫وسأشير إلى ما يقع لبعض سكان اإلقليم خالل هذه األيام وما وقع لي ومن معي‬ ‫في زوال يوم السبت ‪،2018/06/16‬وبعض من حكايات عن إدارتين اشتغلت فيهما‬ ‫تابعتين لوزارة الداخلية‪....‬رغم أن مصلحة السالمة الصحية ومراقبة األسعار‪...‬إلخ‪..‬‬ ‫بعد نشر المقال السابق الذكر قامت بجوالت للمراقبة في عدة أماكن ومخبزات بالقصر‬ ‫الكبير‪ ،‬ولم تقم بواجبها على ما يجب وما يرام بحيث لما ركبت في طاكسي العرائش‬ ‫رقم ‪ 129‬ورقم لوحته‪/42:‬أ‪ 19327/‬من الحجم الكبير ومجموعنا به ‪ 6‬أفراد منهم‬ ‫إمرأة أخذ منا جميعا ‪ 20‬درهم للواحد فقلنا له رد علينا ‪ 5‬دراهم لكل واحد قال ثمن‬ ‫الركوب من العرائش للقصر الكبير هذا هو الثمن‪،‬وألححنا عليه بأن ثمن الركوب في‬ ‫الطاكسيات من العرائش إلى القصر الكبير محدد ب ‪ 15‬درهم لكل واحد‪،‬فقال لنا إذا لم‬ ‫يعجبكم هذا الثمن انزلوا وبدأ يطردنا من الركوب في سيارته هاته‪،‬فقلت له سأتوجه‬ ‫إلى الشرطي الحارس قرب الطاكسيات أي بمحطة الطاكسيات للعرائش‪،‬فلم يعبأ‬ ‫بذلك‪،‬وقال سر عنده فلما توجهت عنده ووجدته في المكان القريب منا المعد للحراسة‬ ‫وهو(يلعب)بالهاتف ولما أبلغته بما وقع قال لي أكتب إلى القسم المختص بالعمالة‬ ‫أو الباشوية‪،‬إذن لماذا هو موجود بالحراسة‪،‬بما أننا مستعجلون في السفر لم أرد أن‬ ‫أطلب النجدة من الشرطة برقم‪،19‬ألنه ربما قد نتأخر في السفر‪،‬ولما رآنا(الكورطي)‬ ‫اآلخر أي الحارس بالمحطة الذي يساعد في قبض ثمن الركوب للطاكسيات لكي ال‬ ‫نتخاصم أكثر معه بعد أن أنزلنا صاحب السيارة المذكورة بقوة قصد بنا إلى طاكسي‬ ‫مرسيديس أزرق لونه كذلك رقمه‪ 18‬ورقم لوحته‪/4‬أ‪ 30580/‬وركبنا بثمن ‪ 15‬درهم‬ ‫للواحد كما ركبوا طاكسيين قبله ب ‪ 15‬درهم للواحد كما أخبرنا بذلك أحد الركاب‪...‬‬ ‫ولما سألت صاحب هذا الطاكسي الذي ركبناه أبلغني بأن هناك بعض الطاكسيات لما‬ ‫قرب العيد وفي يوم العيد هناك من يركبونه ب‪ 15‬درهم للواحد وهناك من يركبونه‬ ‫ب ‪ 20‬درهم‪،‬وهذا حرام وجشع من البعض‪....‬وببعض المخبزات بالقصر الكبير رغم‬ ‫مراقبتهم مؤخرا بعد كتابة المقال المذكور نجد ثمن الخبزة للسميدة البيضاء ‪250‬‬ ‫سنتيم للواحدة ال زالت كما كانت رغم أن بمدينة طنجة الكبيرة في شارع الحرية ثمن‬ ‫الخبزة المذكورة ب‪ 2‬درهم بل حتى في مخبزات أخرى بطنجة نفس الثمن‪،‬والحلويات‬ ‫ال زال ثمنها مرتفعا جدا أكثر من مدن سياحية وكبرى‪،‬بل بإحدى المخبزات رغم‬ ‫مراقبتهم لها‪،‬ما هو السر في هذا يا ترى؟‪! ‬‬ ‫والعديد من السكان يشتكون لهذا األمر‪...‬وال زالوا يشتكـون لبعضهـم‬ ‫البعض‪،‬وخاصة عن ثمن السمك المرتفع جدا جدا‪.‬‬ ‫وعن بعض الحكايات التي عشتها عندما كنت أعمل بقسم الجوازات بعمالة‬ ‫تطوان وبكل األقسام مسؤوال بدائرة القصر الكبير (حاليا تسمى دائرة اللوكوس) إال‬ ‫قسم الشؤون العامة بها لما طالب مني أحد المسؤولين بهذه الدائرة لما أرسله إلي‬ ‫رئيس هذه الدائرة في الثمانينات من القرن الماضي ألترأس هذا القسم فقلت له‬ ‫سأعمل بأي قسم قد تطلبونه مني إال هذا القسم‪،‬وإذا ألزمتموني بالعمل فيه سوف‬ ‫أقدم إستقالتي‪،‬وهذا المسؤول قد توفي رحمة اهلل عليه‪،‬ولما كنت أعمل بعمالة‬ ‫تطوان في أبريل‪ 1978‬حتى شهر أبريل ‪ 1979‬كان في عهد وزير الدولة في الداخلية‬ ‫الراحل إدريس البصري كان يقدم عندنا من هذه الوزارة التفتيش إلى العمالة بين‬ ‫الفينة واألخرى‪،‬وفي العام اآلنف الذكر جاءت تفتيشية لمراقبتنا ودخلوا عندي لقسم‬ ‫الجوازات ووجدوني أباشر عملي كالمعتاد‪، ،‬وكان العمل به كثيرا ألنه حتى القصر‬ ‫الكبير والعرائش ومناطق أخرى تابعة إلقليم تطوان‪،‬وكنت عندما أدخل للعمل في‬ ‫الثامنة والنصف تماما قال لي المفتشون عملك متوسط من باب تحفيزي للزيادة في‬ ‫العمل أكثر فأكثر‪،‬وكنت أدرس كل ملف جواز على حدة وأكتب ملخصا لكل واحد ليطلع‬ ‫عليه السيد العامل (كمال الكانوني)آنذاك ‪،‬ولما اشتغلت بدائرة اللوكوس بالقصر‬ ‫الكبير كانوا يقدمن عندنا مفتشون من العمالة مفاجئين لنا وعلى غرة ويفحصون معنا‬ ‫التنظيم وتحفيظ الملفات والمراسالت ‪،‬وأحيانا يطلبون منا شكايات وملفات قديمة‬ ‫ويستخبروننا بشأنها وهل نقدم إلى العمل في الوقت اإلداري المطلوب أم ال ويمكن‬ ‫إذا أخللنا بشيء يرجع راتبنا ودرجاتنا إلى القهقرى‪، ...‬‬ ‫كما أن مدينة القصر الكبير كان فيها األمان في الصيف والشتاء وفي مدن‬ ‫أخرى‪،‬والتخييم كان بالخيام كثيرا في شاطيء موالي بوسلهام في السبعينات‬ ‫والثمانينات بدون مقابل ثم أصبح من بعد التخييم ب‪ 15‬درهم للخيمة‪،‬بحيث‬ ‫كثير من سكان مدينة القصر الكبير من الطبقة المتوسطة والفقيرة يخيمون به‬ ‫بخيماتهم وينشطون دون أن تسرق خيامهم وفي جو عائلي رائع‪،‬وشاطيء جميل‪، ،‬ولم‬ ‫يكن النشل والفساد والريع بهذه الحدة كما اآلن رغم التقدم الملحوظ ببالدنا خالل‬ ‫السنوات األخيرة‪ ،‬ويتجلى ذلك من طرف إنشاء عديد من الطرق السيارة ومنشآت‬ ‫عديدة جديدة‪،‬لكن كان التوظيف كثيرا باإلدارات وغيرها من المؤسسات الخاصة‬ ‫التي لم تهيكل لحد اآلن منذ تلك الفترة‪ .‬ولم يكن الفساد والنهب واإلختالسات مثل‬ ‫ماهو اآلن‪ ،‬رغم أن السرقات لبعض المسؤولين بدأت الصحافة تنشر ذلك بكل وضوح‪،‬‬ ‫وشفافية لم تكن معهودة من قبل‪ ،‬ولكن كما ذكرت وكتبت من قبل في أحد المقاالت‬ ‫بجريدة «الشمال ‪ »2000‬أن العالم والمناضل الفذ والمفكر العربي الشهير الجليل‬ ‫السوري عبد الرحمان الكواكبي والذي كان رجل نهضة وليس رجل ثورة عندما انتقل‬ ‫من بالده إلى مصر في أوائل القرن الماضي ونشر بها كتابين طبائع اإلستبداد ومصارع‬ ‫اإلستعباد وكتاب آخر بها «أم القرى» ومما كتبه في كتاب طبائع اإلستبداد طلب فيه‬ ‫بانه يجب على الملوك بهذه الدول أن يعملوا على مراقبة حكوماتهم لتستقر األحوال‬ ‫بهذه البلدان وتتقدم إلى أعلى عليين‪،‬وإذا لم يراقبوا حكوماتهم سوف لن تستقر‬ ‫هاته البالد‪،‬وستقع الفتن ال قدراهلل‪،‬ومما ذكر وهو يعمل خالل عقود من حياته لضرب‬ ‫اإلستبداد وعنده يعد خطوة أولى في سبيل النهضة ألية أمة‪،‬فاإلستبداد السياسي‬ ‫عنده مرتبط باإلستبداد الديني أو ناتج عن الجهل وله آثار تدمر حياة الشعوب في‬ ‫جوانبها االقتصادية والسياسية كلها‪،‬وفي دولة مصر الشقيقة التي نالت قسطا من‬ ‫الحرية آنذاك بتمردها وانفصالها عن تركيا ‪.‬‬ ‫نتمنى مخلصين أن تظل المراقبة لإلدارات ولكل المؤسسات بالبالد وللمسؤولين‬ ‫الذين يخلون بواجبهم ويحاكمون ناهبي المال العام حتى يتحمل كل مسؤول‬ ‫مسؤوليته‬ ‫كما أن الكثير من سكان وطننا الحبيب يتمنون كذلك من كل أعماقهم أن يتم‬ ‫تحديد األثمان بالمغرب لكل المواد كما كان الشأن منذ عقود عديدة خلت بوطننا‪،‬‬ ‫حيث كانت من وزارة الداخلية ترسل أثمانها إلى األقسام االقتصادية باإلدارات التابعة‬ ‫لها‪ ،‬وكان رجال السلطة يتتبعون ذلك بمناطقهم وقياداتهم ومدنهم قبل أن تتحرر‬ ‫األسعار وتعم الفوضى لألسف الشديد‪.‬‬

‫لعبة السودوكو (‪)414‬‬ ‫أصل اللعبة‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها ؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 7‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫رقم ‪414‬‬


‫كلمة العدد‬

‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬ ‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 947‬ـ الثالثاء ‪ 26‬يونيو �إلى ‪ 02‬يوليوز ‪2018‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬ ‫نجوم لم يشاركوا في المونديال (‪..)2‬‬ ‫مالي تعجز عن مساعدة كانوتيه‬

‫تظل المشاركة في كأس العالم هي الحلم األكبر لدى جميع العبي‬ ‫كرة القدم‪ ،‬وكما ابتسم الحظ لعدد من نجوم الساحرة المستديرة‬ ‫في خوض منافسات تلك المسابقة‪ ،‬عجز نجوم آخرين عن تحقيق ذلك‬ ‫الحلم‪ .‬ويستعرض‪« ‬كووورة»‪ ‬في سلسلة مكونة من ‪ 30‬حلقة‪ ،‬أبرز‬ ‫النجوم الذين لم يشاركوا في المونديال‪ ،‬وتأتي الحلقة الثالثة عن النجم‬ ‫المالي فريدريك عمر كانوتيه‪ .‬ويعد كانوتيه أحد أهم المهاجمين في‬ ‫القارة السمراء‪ ،‬وخاض مسيرة حافلة في المالعب األوروبية مع عدة فرق‬ ‫في الدوريات اإلنجليزي والفرنسي واإلسباني‪ ،‬ولكنه فشل في الوصول‬ ‫مع مالي إلى المونديال‪ .‬بدأ المهاجم المالي مسيرته مع الكرة في نادي‬ ‫ليون بفرنسا‪ ،‬وهي المدينة التي نشأ فيها‪ ،‬حيث خاض أولى مشاركاته‬ ‫الرسمية مع الفريق في كأس اإلنترتوتو عام ‪ .1997‬تميز كانوتيه بالبنيان‬ ‫الجسدى القوي‪ ،‬إذ كان يصل طوله إلى ‪ 193‬سم‪ ،‬كما تمثلت خطورته‬ ‫كمهاجم في هدوئه الكبير أمام المرمى الذي كان يعطيه الفرصة إلنهاء‬ ‫الهجمات بشكل مميز‪ .‬التفت نادي وست هام لموهبة كانوتيه مع ليون‪،‬‬ ‫ليقرر التعاقد معه عام ‪ 2000‬لمدة موسم واحد على سبيل االعارة‪،‬‬ ‫ولكنه تعرض النتقادات خالل ثالثة مواسم قضاها مع الهامرز بسبب‬ ‫طريقة لعبه الهادئة بعض الشيء‪ ،‬والتي ال تناسب الدوري اإلنجليزي‪،‬‬ ‫لينتهى موسمه األخير بهبوط الفريق‪ .‬وافق كانوتيه في صيف ‪2003‬‬ ‫على االنتقال إلى الجار اللندني توتنهام‪ ،‬حيث توسم الجمهور به خيرا‬ ‫بعدما أحرز هدف الفوز‪ ‬على ليدز يونايتد بعد ‪ 9‬دقائق من مشاركته‬ ‫في اللقاء‪ ،‬ولكنه لم يجد فرصة كافية إلثبات امكانياته في ظل تواجد‬ ‫مهاجمين كبار مثل روبي كين وجيريمان ديفو‪ .‬ضم إشبيلية كانوتيه‬ ‫عام ‪ 2005‬لتكون الفترة األكثر توهجا للنجم المالي‪ ،‬وهو ما تزامن أيضا‬ ‫مع انطالقة صحوة النادي األندلسي‪ ،‬ليساهم كانوتيه في الفوز ببطولتي‬ ‫كأس ملك إسبانيا‪ ،‬باإلضافة للقبين للدوري األوروبي‪ ،‬ولقب لكأس‬ ‫السوبر األوروبي وآخر للسوبر اإلسباني‪ .‬حمل الالعب المعتزل عام ‪2013‬‬ ‫الجنسية الفرنسية حيث شارك في ‪ 6‬مباريات مع منتخب الديوك تحت ‪21‬‬ ‫سنة‪ ،‬إلى أن استبعد من قائمة فرنسا في يورو ‪ 2000‬و‪ 2004‬باإلضافة‬ ‫لمونديال ‪ ،2002‬ليقرر اللعب لبلده األم (مالي) بعد تغيير لوائح الفيفا‬ ‫عام ‪ .2004‬لم تكن المالي ذلك المنتخب الكبير في افريقيا‪ ،‬فلم يسبق‬ ‫له وأن توج بلقب األمم األفريقية أو الوصول لنهائيات كأس العالم‪ ،‬ومع‬ ‫أولى مشاركات كانوتيه في بطولة أمم أفريقيا‪ ،‬والتي أقيمت في تونس‬ ‫عام ‪ ،2004‬استطاع أن يحرز ‪ 6‬أهداف ويصل بفريقه إلى نصف النهائي‬ ‫قبل الهزيمة باألربعة أمام المغرب‪ .‬كان حلم الوصول للمونديال صعبا‬ ‫للغاية أمام كانوتيه‪ ،‬نظرا لضعف القدرات الفنية لالعبي مالي في ذلك‬ ‫الوقت بالمقارنة مع كبار القارة األفريقية‪ ،‬فمع أولى محاوالته في الصعود‬ ‫للمونديال‪ ،‬حلت مالي في المركز الخامس في مجموعتها بالتصفيات‬ ‫لمونديال ‪ .2006‬قدم إشبيلية فرصة كبيرة لكانوتيه في أن يكون أحد‬ ‫سفراء أفريقيا في الليجا‪ ،‬فقد توج بلقب أفضل العب في القارة السمراء‬ ‫عام ‪ 2007‬بعدما تفوق على اثنين من الالعبين الكبار مثل ديديه دروجبا‬ ‫ومايكل إيسيان نجمي تشيلسي وقتها‪ .‬أتيحت الفرصة لنجم الفريق‬ ‫األندلسي في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم ‪ 2010‬حيث تصدر‬ ‫منتخب مالي مجموعته في الدور الثاني‪ ،‬ولكنه جمع ‪ 9‬نقاط فقط خلف‬ ‫منتخب غانا صاحب الـ ‪ 13‬نقطة‪ ،‬وفشل كانوتيه في الوصول للمونديال‪.‬‬ ‫اعتزل كانوتيه دوليا بعد االقصاء من دور المجموعات في أمم أفريقيا‬ ‫‪ ،2010‬وعلق حذاءه نهائيا عام ‪ 2013‬مع فريق بيكين سينوبو جوان‬ ‫الصيني‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫لم‬

‫يكن المنتخب الوطني محظوظا وهو ينهزم في أول امتحان له بروسيا أمام إيران‬ ‫بعدما كان مرشحا للفوز على األوراق‪ ،‬وسيطر في المباراة وانهزم بهدف لبوحادوز‬ ‫ضد مرماه‪ .‬وسيطر في مباراة البرتغال ولم نرى كريستيانو رونالدو الذي اختير أحسن العب‬ ‫في العالم سوى في لقطتين‪ ،‬األولى سجل منها الهدف الوحيد في المباراة والثانية أهدر فيها‬ ‫فرصة سانحة للتسجيل‪ .‬وواجه المنتخب المغربي البرتغال ومعه الحكم األمريكي الذي حرم‬ ‫المغرب من ضربتي جزاء وتساهل مه الالعبين البرتغاليين في إخراج البطاقات الصفراء في‬ ‫بعض األحيان‪ .‬ولألسف أن ما وعدت به الفيفا قبل هذا المونديال من استعمال تقنية الفيديو‬ ‫التي استخدمت ألول مرة في هذه المنافسات‪ ،‬واعتقدنا أنها ستعيد األمور إلى جادة الصواب‬ ‫بإنصاف الصغار‪ ،‬تبين في نهاية المطاف أنها وجدت لدعم المنتخبات الكبرى‪ ،‬و هي واحدة‬ ‫من أدوات التأثير على نتائج بعض المقابالت‪ .‬وكان منتخبنا أكبر ضحايا الحرمان من تطبيق‬ ‫هذه التقنية أمام البرتغال‪ .‬وكان على الحكم األمريكي اللجوء (‪ )VAR‬للتأكد من بعض قراراته‬ ‫بدل طلب قميص رونالدو كما صرح بذلك الدولي المغربي نور الدين المرابط الذي اطلع على‬ ‫األمر وكشفه لوسائل اإلعالم‪.‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫روبرت ليفاندوفسكي‪...‬‬ ‫رأس حربة المنتخب البولندي وأحد نجومه‬

‫تأهلت بولندا للدور ربع النهائي من كأس األمم األوروبية‬ ‫‪ .2016‬كيف يمكن للمنتخب أن يستفيد من ذلك في روسيا‪،‬‬ ‫وما الذي تتوقعه على المستوى الشخصي في روسيا تصدرتَ‬ ‫قائمة الهدافين في التصفيات األوروبية برصيد ‪ 16‬هدفا؟‬ ‫كأس العالم هي بالتأكيد البطولة الكروية األهم‪ ،‬أهم بدرجة‬ ‫من كأس األمم األوروبية‪ .‬كانت البطولة القارية بمثابة تجربة‬ ‫مهمة جداً بالنسبة لنا نظرا لكوننا تعرّفنا على أجواء بطولة‬ ‫بهذه األهمية‪ .‬خضنا البطولة بجوارحنا ونعرف ما تنطوي عليه‪،‬‬ ‫وهو ما يجب أن يكون عامال مساعدا لنا‪ .‬إال أن المكان األهم‬ ‫بالطبع‪ ،‬هو أرض الملعب‪ .‬وإن كنا راغبين فع ً‬ ‫ال أن نحقق إنجازا‬ ‫هنا‪ ،‬يجب أن نقدم أداءا أفضل مما كان عليه األمر في فرنسا‪.‬‬ ‫وعلى المستوى الشخصي‪ ،‬أود أن أقدم أداءا كرويا جيدا‪ .‬أتطلع‬ ‫لمساعدة فريقي بأفضل طريقة ممكنة‪ ،‬عبر جهودي الفردية‬ ‫وتسديداتي‪ .‬وكمنتخب‪ ،‬نريد أن نمضي في المنافسة‪ ،‬وأنا على‬ ‫دراية أن أمامي مهمة يجب أن أن ّفذها‪.‬‬ ‫هل هناك أي فارق على مستوى اإلستعدادات الشخصية أو‬ ‫ما ينتابك من مشاعر بين كأس األمم األوروبية ‪ 2016‬وروسيا‬ ‫‪ ،2018‬وليفاندوفسكي هو حالياً في مزاج تهديفي ناري؟‬ ‫أعتقد أن الموسم الماضي كان مختلفا عن ذلك الذي سبق‬ ‫نهائيات األمم األوروبية ‪ .2016‬لعبت في موسم ‪2017/2018‬‬ ‫مباريات أقل‪ ،‬وهو ما يعني أني أقل تعبا‪ .‬وآمل أن ينعكس هذا‬ ‫اإلنتعاش في كأس العالم‪ .‬كما أن اإلستعدادات لهذه البطولة تم‬ ‫تعديلها بحيث تالئم احتياجات كل العب بمفرده‪ .‬بالنسبة للمزاج‬ ‫التهديفي‪ ،‬سنرى‪ .‬المباريات الودية ليست مهمة جدا‪ .‬اللحظة‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫المهمة حانت اآلن‪ .‬أريد أن يكون تعطشي لألهداف أكبر وأكبر‪.‬‬ ‫وبطبيعة الحال‪ ،‬أتأمل أن أقتنص األهداف في المسرح الكروي‬ ‫األكبر‪ ،‬كأس العالم‪.‬‬

‫فاز في الماضي أحد الالعبين البولنديين بجائزة الحذاء الذهبي‬ ‫في كأس العالم‪ ،‬جرزيجورز التو عام ‪ .1974‬هل تحلم بتكرار‬ ‫ذلك الحلم‪ .‬وما هي ذكرياتك من كأس العالم كمشجع؟‬

‫سأحاول أن أكون واقعيا في هذا الشأن‪ .‬الفريق برمته على‬ ‫دراية بأني سأخضع لرقابة لصيقة من قبل مدافعي الخصم‪ ،‬كما‬ ‫كان عليه األمر في فرنسا ‪ ،2016‬ونحن نحضر أنفسنا لذلك‬ ‫بالفعل‪ .‬ولذلك فإني ال أعرف عدد الفرص الجيدة التي سأحظى‬ ‫بها‪ .‬لكن عندما أحظى برقابة مضاعفة ويتم ارتكاب أخطاء‬ ‫بحقي‪ ،‬فإن هذا يفتح مجا ًال أمام زمالئي‪ ،‬ونتطلع الستغالل هذا‬ ‫السيناريو‪ .‬وفي حال نجح العب آخر بالتهديف لصالحنا‪ ،‬فإن ذلك‬ ‫سيكون أمرا عظيما‪ .‬ال يتوجب أن أكون أنا الهداف دائماً‪.‬‬

‫أما بالنسبة لذكرياتي من كأس العالم كمشجع‪ ،‬فأولى‬ ‫ذكرياتي هي من نسخة ‪ 1998‬مع البرازيل وفرنسا‪ ،‬كانت‬ ‫منتخبات عظيمة‪ .‬كنت فتى صغيرا وأحببت تلك البطولة جدا‪.‬‬ ‫ومن ثم نسخة ‪ 2002‬بطبيعة الحالة مع مشاركة بولندا‪ .‬كنت‬ ‫أعود من المدرسة في توقيت أبكر من المعتاد‪ ،‬وأغيب عن آخر‬ ‫حصتين ألن المباريات كانت تجري في وقت مبكر نتيجة الفارق‬ ‫الزمني‪ .‬تمنيت الحظ للمنتخب البولندي وكنت سعيدا جدا‬ ‫بمشاركة بولندا في هذه البطولة الرائعة‪ .‬ال أزال أتذكر تلك‬ ‫البطولة جيدا‪ ،‬وها أنا هنا اآلن‪.‬‬

‫مدرب سويسرا‬ ‫ينتقد تشاكا وشاكيري‬

‫انتقد فالديمير بيتكوفيتش‪ ،‬مدرب منتخب سويسرا‪ ،‬طريقة احتفال العبيه‪،‬‬ ‫جرانيت تشاكا وشيردان شاكيري‪ ،‬عندما سجال هدفي الفوز على صربيا (‪،)2-1‬‬ ‫يوم الجمعة‪ ،‬في إطار المجموعة الخامسة لكأس العالم‪ .‬وكان شاكيري وتشاكا‪،‬‬ ‫اللذان ينحدران من كوسوفو المنفصلة عن صربيا‪ ،‬قد لوحا بعالمة النسر‪ ،‬في إشارة‬ ‫تأييد لدولة ألبانيا‪ ،‬التي يتوسط علمها نسر أسود‪ .‬وعن ذلك‪ ،‬قال بيتكوفيتش‪،‬‬ ‫في تصريحات أبرزتها صحيفة‪( ‬ليكيب)‪ ‬الفرنسية‪« :‬يجب الفصل بين الرياضة‬ ‫والسياسة‪ ،‬من المهم أن يبقى الالعب بعيدا عن السياسة‪ ،‬نحن هنا من أجل تبادل‬ ‫الخبرات والمشاعر اإليجابية‪ ،‬وكذلك إسعاد الجماهير»‪ .‬وأضاف‪« :‬لقد شاهد الجميع‬ ‫ما حدث‪ ،‬لكن ينبغي علينا جميعا‪ ،‬سواء داخل الملعب أو خارجه‪ ،‬االبتعاد تماما عن‬ ‫السياسة‪ ،‬والتركيز فقط في كرة القدم‪ ،‬تلك اللعبة الجميلة التي تجمع الشعوب»‪.‬‬ ‫وحول ذات األمر‪ ،‬علق شاكيري‪« :‬ال أريد الحديث عن ذلك‪ ،‬فكرة القدم تخرج ما في‬ ‫داخل الالعب من مشاعر»‪ .‬وتابع‪« :‬ما حدث نابع من العاطفة‪ ،‬ألنني كنت سعيدا‬ ‫للغاية بإحراز هدف الفوز‪ ،‬وال أعتقد أنه ينبغي التطرق ألمور أخرى»‪.‬‬


‫العدد ‪947‬‬

‫الشمال الرياضي‬

‫اتحاد طنجة يعيد نجدي للبطولة ويتعاقد مع خمسة‬ ‫العبين ومهاجم إسباني في الطريق‬ ‫تحضيرا للموسم الرياضي الجديد‪،‬‬ ‫الذي يعقب اإلنجاز التاريخي الذي حققه‬ ‫اتحاد طنجة بإحراز أو لقب في مشواره‬ ‫الرياضي بظفره بالنسخة السادسة‬ ‫من البطولة االحترافية‪ ،‬انطلق الفريق‬ ‫في تعزيز ترسانته البشرية لمواجهة‬ ‫موسم لن يكون سهال وهو ينافس على‬ ‫ثالث واجهات‪ ،‬ودشن انتداباته بصفة‬ ‫رسمية بالتوقيع مع الالعب التونسي‪،‬‬ ‫حمزة الجالصي (‪ 27‬عاما)‪ ،‬يشغل مركز‬ ‫وسط ميدان‪ ،‬قدم من النادي البنزرتي‬ ‫الذي خاض معه خالل الموسم الماضي‬ ‫‪ 24‬مباراة‪ ،‬وسجل معه سبعة أهداف‪.‬‬ ‫وخاض تجربة بمجموعة من األندية‬ ‫التونسية‪ ،‬أبرزها‪ ،‬جندوبة الرياضية‪،‬‬ ‫األولمبي الباجي و الملعب القابسي‪.‬‬ ‫كما شارك مع المنتخب التونسي في تصفيات كأس العالم‬ ‫روسيا ‪ ،2018‬ووقع عقدا يمتد لثالثة مواسم‪ .‬ووقع الفريق‬ ‫لعمر الداهري(‪ 27‬عاما)‪ ،‬عقدا يمتد كذلك لثالث سنوات‪،‬‬ ‫قادما من إف سي إسكلستونا السويدي‪ ،‬ويشغل مركزي‬ ‫جناح هجومي ومهاجم أوسط‪ ،‬ولعب لعدة أندية سويدية‬ ‫في القسم األول‪ ،‬وخوض أول تجربة بالدوري المغربي‪.‬‬ ‫وكان ثالث للفريق‪ ،‬المدافع االيفواري جوزي موهي (‪27‬‬ ‫سنة)‪ ،‬الذي وقع لسنة على سبيل اإلعارة لمدة سنة على‬ ‫سبيل اإلعارة الخريطيات القطري مع إمكانية شراء عقده‬ ‫في السنوات المقبلة‪ .‬وسبق له حمل قميص كالوم ستار‬ ‫الغيني والبنزرتي التونسي‪ .‬ويعتبر هذا الخيار اضطراريا بعد‬ ‫إصابة مدافع الفريق‪ ،‬اإلفواري ديديي بيبي خالل الموسم‬ ‫الماضي وخضع لعملية جراحية ستؤخر عودته للميادين‬ ‫إلى ما بعد يناير المقبل‪ .‬ومن االنتدابات المفائجة التحاد‬ ‫طنجة‪ ،‬استعادة الالعب عمر نجدي للبطولة المغربية بعد‬ ‫تجربة بالدوري المصري مع المقاصة ونادي بتروجيت ووقع‬ ‫عقدا لموسم واحد‪ ،‬وهو رابع انتداب للفريق هذا الموسم‪.‬‬ ‫وكان الالعب عبد الكبير الوادي (‪ 25‬سنة) خامس انتداب‬ ‫بعد توقيعه عقدا يمتد لثالث سنوات بعدما حمل قميص‬ ‫وداد فاس‪ ،‬الرجاء والجيش الملكي‪ .‬وأكد مصدر مقرب‬

‫للفريق قرب التوقيع للمهاجم إسباني‪،‬‬ ‫سلفا تشامورو‪ ،‬وهو مهاجم لعب في‬ ‫الموسم الماضي لنادي لوغرونييس‪،‬‬ ‫أحد أندية القسم الثاني باء في الدوري‬ ‫اإلسباني‪ .‬كما لعب لعدة أندية إسبانية‬ ‫بنفس الدرجة‪ ،‬ضمنها الفريق الرديف‬ ‫لبرشلونة‪ ،‬ولعب كذلك بالدوري‬ ‫البرتغالي‪ .‬ومن المنتظر أن يعقد الفريق‬ ‫صفقات أخرى خالل األيام المقبلة‪ ،‬عكس‬ ‫ما صرح به عبد الحميد أبرشان‪ ،‬رئيس‬ ‫الفريق الذي أكد أن انتدابات فريقه لن‬ ‫تتجاوز ستة العبين هذا الموسم‪ ،‬وأكد‬ ‫أن فريقه يتوفر حاليا على تركيبة كافية‬ ‫لمجاراة الموسم المقبل‪ .‬وأعلن الفريق‬ ‫أول المغادرين بفسخ عقد البرازيلي‪،‬‬ ‫هوكو ألمييد بالتراضي‪ ،‬بعد تعرضه‬ ‫لإلصابة في المباراة التي أحرز خاللها البطولة أمام المغرب‬ ‫التطواني‪ .‬وستبعده عن المالعب لمدة طويلة‪ .‬كما أعلن‬ ‫الفريق تسريح نجمه‪ ،‬أحمد حمودان لنادي الرائد السعودي‬ ‫لموسم واحد على سبيل اإلعارة‪ ،‬بعد تمرد الالعب الذي‬ ‫رفض مواصلة اللعب بالبطولة المغربية رغم تلقيه عدة‬ ‫عروض‪ ،‬إال اتحاد طنجة يرفض تسريح الالعب بشكل‬ ‫نهائي بسعر يقل عن ‪ 800‬مليون‪ .‬وأكد مصدر مقرب من‬ ‫الفريق أن مبلغ االنتقال إلى الفريق السعودي استفاد منه‬ ‫حمودان مكافأة له على الخدمات التي قدمها للفريق في‬ ‫السنوات الماضية‪ .‬وكان اتحاد طنجة قريب من التوقيع مع‬ ‫الالعب المغربي‪ ،‬الهولندي داوود بوسبيبة القادم فريق‬ ‫غازي عنتاب‪ ،‬أحد أندية الدرجة الثانية بالدوري التركي‪،‬‬ ‫قبل أن يتراجع في آخر لحظة بعد اكتشاف عدم جاهزية‬ ‫الالعب وتعرضه إلصابات متكررة‪ ،‬ولم يشارك مع فريقه‬ ‫طيلة الموسم ألكثر من ‪ 42‬دقيقة بعدما دخل احتياطيا‬ ‫في مبارتين‪ .‬ووقع الالعب لحسنية أكادير‪ .‬كما دخل اتحاد‬ ‫طنجة في مفاوضات مع العبه السابق عبد الغني معاوي‪ ،‬إال‬ ‫أن المطالب المالية لالعب أوقفت المفاوضات بعدما رفض‬ ‫التنازل عن مبلغ ‪ 280‬مليون مقابل حمل قميص الفريق‬ ‫الطنجاوي من جديد‪.‬‬

‫سلة إتحاد طنجة تستعد إلطالق برامجها الصيفية‬ ‫الختتام موسمها الرياضي (‪)2018/ 2017‬‬ ‫في تقرير له بعد نهاية الموسم واستعداداته إلطالق‬ ‫برامجه الصيفية‪ ،‬تحدث اتحاد طنجة لكرة السلة عن أبرز‬ ‫المحطات والمعاناة التي عاشها الفريق‪ .‬وضمن المعانات‬ ‫التي تضمنها التقرير معانات الفريق مع المجالس المنتخبة‬ ‫التي تنصلت من مسؤوليتها لدعم برامجه‪ ،‬وخصوصا‬ ‫مجلس الجماعة الحضرية لطنجة‪ .‬يقول التقرير»منذ‬ ‫توليه المسؤولية وهو يسعى إلى تدميرنا باستعماله كل‬ ‫األساليب الدنيئة‪ ،‬وجعل فريقنا يتأثر من ما يعانيه من عجز‬ ‫مالي دون االكثرات مما قد يعصف بكل ما تم بناءه من من‬ ‫طرف شرفاء هذه المدينة‪ .‬لكن‪ ،‬والحمد هلل‪ ،‬بعزيمة الرجال‬ ‫وطموح الغيورين والمتعاطفين والمتعاونين والشركاء‪،‬‬ ‫وبتشجيع ومواكبة من مختلف وسائل اإلعالم بالمدينة‪،‬‬ ‫أسدلنا الستار على موسمنا الرياضي بسالم‪ ،‬على مستوى‬ ‫مواكبة فرقنا الكبرى إناثا وذكورا وتأمين مشاركتهم في‬ ‫البطولة الوطنية وكاس العرش‪ ،‬وتخطينا كل العقبات‬ ‫وواجهنا كل الحروبات والضربات التي في نهاية المطاف‬ ‫لم تزيدنا إال تحديا وإصرارا على مواصلة مسيرتنا الناجحة‬ ‫بكل المقاييس وعلى جميع الواجهات‪ ،‬رياضيا وتربويا ‪..‬‬ ‫اجتماعيا وتأكيد اهتمامنا كذلك بكل الفئات العمرية إناثا‬ ‫وذكورا‪ ،‬ناهيكم عن إلتزامنا بتنزيل مخططنا االستراتيجي‬ ‫والعمل على تفعيله على أرض الواقع»‪ .‬وبعد حديثه عن‬ ‫إنجازات فرقه بمختلف الفئات‪ ،‬والعمل القاعدي الذي‬ ‫يعد من أولوياته‪ ،‬وبرامجه أكد التقرير استمرار أنشطة‬ ‫الجمعية وسيكون ختامها‪« ،‬موسمنا الرياضي سنختمه‬ ‫كالعادة بتنظيم النسخة الدولية الخامسة لمهرجان طنجة‬ ‫الكبرى الدولي للميني باسكيط‪ ،‬والذي أصبح يحسب‬ ‫من بين أبرز المهرجانات الدولية‪ .‬ثم سنعمل بعده على‬

‫تنظيم النسخة الثانية من»المخيم الصيفي الموضوعاتي‬ ‫لكرة السلة لصيف ‪ ،»2018‬وهي البرامج التي انبثقت‬ ‫من رحم برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بوالية‬ ‫طنجة وتنظم بشراكة بين جمعيتنا «االتحاد الرياضي‬ ‫لطنجة لكرة السلة» والمديرية الجهوية لوزارة الشباب‬ ‫والرياضة بطنجة ‪ -‬تطوان – الحسيمة‪ ،‬ونغتنمها مناسبة‬ ‫لنتقدم بالشكر الجزيل ونحيي بحرارة كل من يساهم معنا‬ ‫في إنجاح وتنزيل برامجنا الرياضية واالجتماعية الهادفة‪،‬‬ ‫التي تبقى ملكا لمدينة طنجة الكبرى‪ ،‬التي عرفت صحوة‬ ‫تنموية كبيرة منذ إطالق مشاريع طنجة الكبرى من طرف‬ ‫ملكنا المفدى‪ ،‬الرياضي األول‪ ،‬صاحب الجاللة الملك محمد‬ ‫السادس نصره اهلل وأيده‪ ،‬والتي يسهر على تنفيذها والي‬ ‫الجهة‪ ،‬السيد محمد اليعقوبي‪ ،‬الذي نسال اهلل له التوفيق‬ ‫والنجاح في كل المهام الموكولة إليه‪ ،‬خدمة لوطننا الغالي‬ ‫في ظل السياسة الحكيمة والرشيدة لصاحب الجاللة الملك‬ ‫محمد السادس حفظه اهلل ونصره»‪ .‬وختم الفريق تقريره‬ ‫برسالة موجهة»نؤكد أن جمعيتنا بجميع مكوناتها‪ ،‬رغم‬ ‫كل ما نعانيه من حيف وظلم وتلفيق وبهتان وحروبات‬ ‫خفية‪ ،‬التي نعتبرها من ضرائب النجاح ‪ ،‬واعون كل الوعي‬ ‫أننا أزعجنا الكثير بتواجدنا ميدانيا في كل المحطات‬ ‫والمناسبات ووصولنا كذالك لمختلف األحياء‪ ،‬ونعلن لكل‬ ‫من يتضايق من أي عمل نبيل‪ ،‬راقي وهادف‪ ،‬بعيد عن‬ ‫البحث عن المصالح الذاتية‪ ،‬أو األهداف السياسية‪ ،‬أننان‬ ‫سنظل أوفياء لبرامجنا‪ ،‬سنبقى سعداء لخدمة مجتمعنا‬ ‫المدني‪ ،‬مستمرين في إدخال البهجة والسرور في نفوس‬ ‫ناشئتنا‪ ،‬سنظل فخورين بخدمتكم وإسعادكم‪ ،‬كلنا إتحاد‬ ‫طنجة لكرة السلة‪ ،‬كلنا طنجة الكبرى»‪.‬‬

‫المنتخب الوطني القل من ‪ 20‬سنة يتعادل مع‬ ‫إيطاليا في دورة البحر األبيض المتوسط‬ ‫تعادل المنتخب الوطني ألقل من‬ ‫‪ 20‬سنة‪ ،‬بنتيجة هدفين لمثلهما‪،‬‬ ‫في المباراة التي جمعته يوم الجمعة‬ ‫‪ 22‬يونيو ‪ 2018‬بالمنتخب اإليطالي‪.‬‬ ‫وتدخل هذه المباراة في إطار منافسات‬ ‫النسخة الثامنة عشر لأللعاب البحر‬ ‫األبيض المتوسط‪ ،‬التي تستضيفها‬ ‫مدينة طراغونة اإلسبانية‪ ،‬في الفترة‬ ‫المتراوحة ما بين ‪ 22‬يونيو وفاتح‬ ‫يوليوز ‪ .2017‬وسجل الهدف األول‬ ‫للمنتخب الوطني ألقل من ‪ 20‬سنة‬ ‫في هذه المباراة‪ ،‬الالعب أشرف‪ ‬راغيب‬ ‫في الدقيقة ‪ ،18‬بينما وقع الهدف‬ ‫الثاني الالعب عز الدين أوناحي في‬ ‫الدقيقة ‪.68‬‬

‫الثالثاء ‪ 26‬يونيو �إلى ‪ 02‬يوليوز ‪2018‬‬

‫‪19‬‬

‫أخبار‬

‫المـــونديـال‬ ‫نيجيريا تشعل مجموعة األرجنتين بالفوز على أيسلندا‬ ‫حقق المنتخب النيجيري فوزا ثمينا على نظيره األيسلندي بثنائية نظيفة‪،‬‬ ‫في الجولة الثانية من دور المجموعات ضمن منافسات المجموعة الرابعة‬ ‫ببطولة كأس العالم المقامة في روسيا‪ .‬ويدين المنتخب النيجيري لهذا الفوز‬ ‫إلى ثنائية المهاجم الرائع أحمد موسى في الدقيقتين ‪ 49‬و‪ 74‬من زمن‬ ‫اللقاء‪ .‬ورفع المنتخب النيجيري بهذا االنتصار رصيده إلى ‪ 3‬نقاط في وصافة‬ ‫المجموعة‪ ،‬خلف المنتخب الكرواتي صاحب الصدارة برصيد ‪ 6‬نقاط والفائز‬ ‫على األرجنتين ‪ .3-0‬وأصبحت حظوظ المنتخب النيجيري كبيرة في العبور‬ ‫لدور الـ‪ 16‬إذا تغلب على المنتخب األرجنتيني في الجولة المقبلة أو تعادل مع‬ ‫زمالء ليونيل ميسي‪ ،‬في حالة خسارة المنتخب األيسلندي من كرواتيا‪.‬‬ ‫‪vvvvvv‬‬

‫مدرب صربيا يتوعد البرازيل‬ ‫قال مالدين كرستاييتش‪ ،‬المدير الفني لمنتخب صربيا‪ ،‬يوم الجمعة‪ ،‬إن‬ ‫فريقه سيبذل أقصى ما لديه‪ ،‬في المباراة المقبلة أمام البرازيل‪ ،‬من أجل‬ ‫التأهل لدور الـ‪ ،16‬في مونديال ‪ .2018‬وخالل تصريحات‪ ‬للموقع الرسمي‬ ‫للفيفا‪ ،‬عقب الهزيمة أمام سويسرا (‪ ،)2-1‬قال كرستاييتش‪« :‬بالطبع انزعجنا‬ ‫من تعادل سويسرا‪ ،‬كنا متساويين معهم‪ ،‬ربما كان لديهم نسبة استحواذ‬ ‫أكثر‪ ،‬لكن عندما كانت النتيجة ‪ ،1-1‬استبدلنا العب وسط دفاعي بآخر للوسط‬ ‫المهاجم»‪ .‬وأضاف‪« :‬لسوء الحظ‪ ،‬استقبلنا هد ًفا في الدقيقة ‪ ،90‬لكن هذه‬ ‫هي كرة القدم‪ ،‬لم نقم بتحويل بعض الفرص ألهداف‪ ..‬لكني واثق أن‬ ‫الالعبين قدموا كل ما لديهم»‪ .‬وعن مواجهة السيليساو المرتقبة‪ ،‬أجاب‪« :‬منذ‬ ‫اليوم األول إلجراء القرعة‪ ،‬اعتقد الكثيرون أن البرازيل هي المرشحة لتصدر‬ ‫المجموعة‪ ،‬والفوز بكأس العالم‪ ..‬ا َالن نحتاج لالنتصار فقط على البرازيل»‪.‬‬ ‫وواصل المدرب‪« :‬سنحاول التركيز وتقديم كل ما لدينا‪ ..‬ال شيء مستحيل في‬ ‫كرة القدم‪ ،‬نحترم‪ ‬البرازيل لكن سنستعد لمواجهتها‪ ،‬ولن يكون األمر سهال‬ ‫بالنسبة لهم»‪ .‬وتحتل صربيا المركز الثالث‪ ،‬في المجموعة الخامسة‪ ،‬برصيد‬ ‫‪ 3‬نقاط‪ ،‬خلف البرازيل المتصدرة وسويسرا الوصيفة (‪ 4‬نقاط)‪.‬‬ ‫‪vvvvvv‬‬

‫كاباييرو يتعرض لهجوم شرس بعد خطأ كرواتيا‬ ‫تعرض ويلي كاباييرو‪ ،‬حارس مرمى منتخب األرجنتين‪ ،‬لهجوم شرس على‬ ‫مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬بعد أن كان من أبرز أسباب خسارة التانجو‪ ،‬يوم‬ ‫الخميس‪ ،‬أمام كرواتيا‪ ،‬في مباراة الجولة الثانية من دور المجموعات ضمن‬ ‫منافسات المجموعة الرابعة بكأس العالم‪ .‬وكان كاباييرو أخطأ في الهدف‬ ‫األول لكرواتيا‪ ،‬وذلك عندما أهدى الكرة إلى المهاجم أنتي ريبيتش الذي‬ ‫افتتح التسجيل للفريق المنافس‪ .‬وقالت صحيفة‪« ‬ذا صن»‪ ‬البريطانية‪ ،‬إن‬ ‫ويلي كاباييرو صاحب الـ‪ 36‬عامًا‪ ،‬وحارس مرمى تشيلسي اإلنجليزي حاليًا‪،‬‬ ‫تعرض لهجوم شرس من رواد مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬خالل التعليقات‬ ‫التي تمت كتابتها على صورة سبق أن نشرها على موقع «إنستجرام» مع‬ ‫زوجته وطفلتيه‪ .‬كما تمنى بعض المشجعين خالل التعليقات على الصورة‬ ‫أن تصاب عائلته بمرض خطير‪ .‬وما يزال المنتخب األرجنتيني يملك أملاً في‬ ‫التأهل‪ ،‬وذلك في حالة الفوز على نيجيريا في المباراة الثالثة واألخيرة من دور‬ ‫المجموعات‪ ،‬بشرط عدم فوز أيسلندا على كرواتيا‪.‬‬ ‫‪vvvvvv‬‬

‫تصريحات بن عطية توجه أصابع االتهام لحاجي‬ ‫خلفت تصريحات قائد منتخب المغرب‪ ،‬المهدي بن عطية‪ ،‬بعد الهزيمة‬ ‫أمام البرتغال (‪ ،)1-0‬ردود أفعال قوية‪ .‬وكان بن عطية قد وجه انتقادات‪،‬‬ ‫لبعض المقربين من منتخب المغرب‪ ،‬معتبرًا أنهم أساءوا معاملة الالعبين‪،‬‬ ‫بعد الخسارة أمام إيران (‪ ،)1-0‬موضحًا‪ ‬أنه ال يقصد اتحاد الكرة‪ ،‬أو وسائل‬ ‫اإلعالم‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬ذكرت مصادر لـ»كووورة» أن مصطفى حاجي‪،‬‬ ‫مساعد المدرب‪ ،‬هو المقصود بهذه التصريحات‪ .‬وكانت عالقة حاجي‬ ‫بالالعبين قد ساءت كثيرا‪ ،‬بعد مباراة إيران‪ ،‬كما دخل في نقاش مع المدرب‪،‬‬ ‫هيرفي رينارد‪ ،‬بخصوص بعض التغييرات والخطة‪ .‬ولم يصدر أي رد فعل من‬ ‫الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‪ ،‬التي حاولت اإلبقاء على هدوء معسكر‬ ‫األسود‪ ،‬حتى نهاية المونديال‪.‬‬


‫األخيرة‬

‫الثالثاء ‪ 26‬يونيو �إلى ‪ 02‬يوليوز ‪2018‬‬

‫العدد ‪947‬‬

‫حتت الرعاية ال�سامية ل�صاحب اجلاللة امللك حممد ال�ساد�س ن�رصه اهلل‬

‫موسم أصيلة الثقافي الدولي في دورته ‪40‬‬

‫�إفريقيا �ضيف �شرف‬ ‫طابع بريدي خاص بالموسم‬ ‫من ‪ 29‬يونيو إلى ‪ 20‬يوليوز ‪2018‬‬

‫على شعار «الثقافة من أجل التنمية» رفع الوزير والسفير األستاذ‬ ‫محمد بن عيسى‪ ،‬أعمدة الموسم الثقافي الدولي ألصيلة‪ ،‬في العام‬ ‫‪ ،1978‬هذا الموسم الذي بدأ صغيرا وكبر مع مرور الوقت‪ ،‬لتكبر معه‬ ‫مدينة أصيلة التي احتضنه شعبها المثقف‪ ،‬المتحضر‪ ،‬وتكبر معه‬ ‫أيضا طموحات رواده‪ ،‬ويتحول إلى فضاء عالمي للحوار والتواصل بين‬ ‫الثقافات واألجيال واألجناس‪ ،‬ومنبرا تنطلق منه دعوات المفكرين‬ ‫والمثقفين والعلماء والحكماء والسياسيين وأصحاب القرار‪ ،‬من مختلف‬ ‫بلدان العالم‪ ،‬إلى خلق مناخ دولي جديد يزهر فيه الفكر والثقافة‬ ‫وتزدهر فيه الحركات اإلنسانية الداعية إلى السلم والسالم واألمن‬ ‫والتعايش في العالم‪.‬‬ ‫ومن على سنوات الموسم الذي يحتفل بعيده األربعين‪ ،‬هذا العام‪،‬‬ ‫يقف األستاذ محمد بنعيسى ليتذكر أسرار المغامرة التي انطلق بها‬ ‫منذ أربعين سنة‪ ،‬بال زاد وال عتاد‪ ،‬إال من الثقة بالنفس واإليمان بأن‬ ‫كل عمل ثابت وجدي وهادف‪ ،‬البد وأن يصل إلى القلوب وأن تجتمع‬ ‫حوله اإلرادات الطيبة لتيسير الظروف أما مسيرته لخير اإلنسان‪ ،‬حيثما‬ ‫وجد‪ ،‬ولخير البشرية جمعاء‪.‬‬ ‫لقد كان موسم أصيلة مبادرة تقدمية جريئة‪ ،‬اتخذها األستاذ‬ ‫محمد بن عيسى ورفاقه‪ ،‬في وقت لم يكن من السهل إثارة مثل‬ ‫هذه المواضيع في المغرب بسبب التوجس الذي كان قائما من كل‬ ‫المبادرات التي تخرج عن «المعتاد»‪ ،‬خاصة في كل ما يتصل بمجاالت‬ ‫الفكر والثقافة واإلبداع‪ ،‬والدعوة إلى نشر الوعي بالحق في الرأي‬ ‫والتعبير عنه بكامل الحرية‪ .‬ويذكر األستاذ محمد بن عيسى أن جاللة‬ ‫الملك الحسن الثاني نور اهلل ضريحه‪ ،‬سأله ذات يوم عن حال موسم‬ ‫أصيلة والموسم في بدايته‪ ،‬وبعد رد صاحب الموسم‪ ،‬قال جاللته رحمه‬ ‫اهلل ‪« :‬دع أصيلة تكون مثل حديقة «هايدبارك» اإلنجليزية‪ ،‬واترك‬ ‫الناس في أصيلة يعبرون عما في قلوبهم»‪ .‬جاللته أعطى بعد ذلك‬ ‫تعليماته لمن يجب‪ ،‬لكي ال توضع أي عراقل في وجه الشخصيات التي‬ ‫يستدعيها بن عيسى للموسم‪ ،‬مهما كانت اقتناعاتهم السياسية‪.‬‬ ‫وعلى مر السنون‪ ،‬توسع موسم أصيلة الثقافي ليرقى إلى مصاف‬ ‫المواسم الثقافية الدولية‪ ،‬ويتسع ليشمل مجاالت اجتماعية وبيئية‬ ‫وفنية وتجهيزية بالنسبة لبنية الموسم وللمدينة التي تحتضنه‪ ،‬التي‬ ‫استفادت من العديد من التجهيزات البنيوية ومنها مكتبة األمير بندر‬ ‫بن سلطان وقصر الريسوني ومركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية‪،‬‬ ‫وصيانة مآثر دينية وتاريخية متعددة ‪ ،‬ومركب رياضي بمواصفات‬ ‫دولية ومتاحف تضم أعمال الفنانين المشاركين وحدائق منها ما‬ ‫يرمز إلى شخصيات وطنية وعالمية حضرت إلى أصيلة وشاركت في‬ ‫موسمها الثقافي الدولي‪.‬‬ ‫يقول األستاذ محمد بن عيسى « إن أصيلة مشروع عمر‪ ،‬عمر‬ ‫جيلي وعمر الجيل القادم ‪ .‬ما تحقق هو رهان الجيل الجديد في المغرب‬ ‫الجديد ‪ ،‬في عهد جاللة الملك محمد السادس نصره اهلل‬

‫ندوة ‪ :‬االندماج اإلفريقي‪ :‬أين العطب؟‬

‫مكتبة األمير بندر بن سلطان‬ ‫ومركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية‬ ‫من الجمعة ‪ 29‬يونيه إلى األحد ‪ 1‬يوليوز ‪2018‬‬ ‫المنسق ‪ :‬الدكتور خالد السكراوي (المغرب)‬ ‫أستاذ باحث في معهد الدراسات اإلفريقية الرباط‬ ‫كانت فكرة التكامل اإلقليمي في إفريقيا‪ ،‬وما تزال‪ ،‬هدفاً أ سمى‬ ‫يصبو إليه جميع مواطني القارة تقريبا وعددٌ من الساسة والمفكرين‪.‬‬ ‫كما كان هذا المبتغى حلماً كبيراً راود األسالف المؤ سسين وكبار‬ ‫القوميين األفارقة‪ .‬وقد أسفر هذا المسعى عن إن شاء منظمة‬ ‫الوحدة اإلفريقية عام ‪ 1963‬وغيرها من المؤسسات اإلقليمية ودون‬ ‫اإلقليمية‪ ،‬وهي مؤسسات رأت النور على يد هيئات إفريقية أو دولية‪.‬‬ ‫وانبثقت عنها هيئات معترف بها من قِبَل االتحاد اإلفريقي تشمل‬ ‫ما يلي‪:‬‬ ‫الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية‪ ،‬مجموعة شرق‬ ‫إفريقيا‪ ،‬تجمُّع المحيط الهندي‪ ،‬تجمُّع دول الساحل والصحراء‪،‬‬ ‫والمجموعة االقتصادية لدول غرب إفريقيا‪ ،‬الجماعة االقتصادية لدول‬ ‫و سط إفريقيا‪ ،‬الجماعة االقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا‪ ،‬الجماعة‬ ‫اإلنمائية للجنوب اإلفريقي‪ ،‬السوق المشتركة لشرق إفريقيا والجنوب‬ ‫اإلفريقي‪ ،‬اتحاد المغرب العربي‪ ،‬االتحاد االقتصادي والنقدي لغرب‬ ‫إفريقيا‪.‬‬ ‫إال أنه على الرغم مما َّ‬ ‫تحقق من إنجازات عديدة وما اعتمل على‬ ‫ساحة القارة من تطورات‪ ،‬وبرغم األمل العريض الذي َّ‬ ‫ولده إنشاء‬ ‫َّ‬ ‫اإلفريقي‪،‬فإن عملية التكامل ما زالت تواجه جملة من التحديات‬ ‫االتحاد‬ ‫والعقبات واالختالالت‪.‬‬ ‫وهكذا تقتضي التقييمات والتشخيصات التي أُنجزت بشأن‬ ‫التكامل في إفريقيا‪ ،‬في المقام األول‪ ،‬أن ننخرط في عملية تفكير وتدبر‬ ‫و إعادة نظر تاريخية في مجموع عمليات التكامل التي بوشرت في‬ ‫القارة منذ االستقالل حتى اليوم‪ ،‬من أجل فهم وتحديد مواطن القوة‬ ‫والضعف في كل هذه التجارب‪ .‬ذلك َّ‬ ‫أن مقاربات أكثر نوعية ترصد‬ ‫إن هذه العملية برمَّتها لم ِّ‬ ‫نتائج مثيرة للجزع والقلق‪ ،‬من حيث َّ‬ ‫تحقق‬ ‫إال جزءاً ضئي ً‬ ‫ال من حلم االتحاد القاري‪ ،‬سواء عن طريق عمليات التكامل‬ ‫االقتصادي التي تواجه صعوبات جمة في إقامة أ سواق إقليمية أو شبه‬

‫إقليمية فعلية‪ ،‬أو في مجال إقامة اتحادات وفضاءات سيا سية مشتركة‬ ‫قادرة على تحويل الحلم إلى حقيقة واقعة‪.‬‬ ‫و بسبب اإلخفاقات أو االختالالت المفتر ضة‪ ،‬ثمة ضرورة ملحّة‬ ‫بذل المزيد من الجهود واالنخراط في عمليات تفكير متجددة‪ ،‬مع‬ ‫اال ستعانة بنماذج وقضايا خا صة بالقارة من أجل بعث الروح في‬ ‫المجموعات االقتصادية اإلقليمية في سبيل تحقيق مزيد من التكامل‬ ‫والتقارب‪.‬‬ ‫د‪ .‬خالد السكراوي‬ ‫محاور الندوة‪:‬‬ ‫*اإلى جانب التشخيصات المنجزة‪ ،‬ما هي النماذج والمنهجيات‬ ‫والمقاربات الجديدة الالزمة لتحقيق تكامل إفريقي أاضل؟‬ ‫*سبل تجاوز االختالالت القائمة‪ :‬الحلول والوسائل‪.‬‬ ‫*ما دور الثقافات والحضارات اإلفريقية في انبثاق إفريقيا موحدة؟‬ ‫‪---------------------------‬‬‫يشارك في مناقشة موضوع « االندماج اإلفريقي ‪ :‬أين العطب‬ ‫؟» أساتذة جامعيون وباحثون ووزراء‪ ،‬وسفراء وخبراء أفارقة ودوليون‪،‬‬ ‫وصحافيون‪ ،‬ومديرو مؤسسات دولية ورجال أعمال ومسؤولو ن‬ ‫عن مؤسسات اقتصادية إفريقية ودولية ومنتديات إفريقية لألمن‬ ‫والتنمية‪ ،‬وكتاب وشعراء أفارقة‪ ،‬من المغرب‪ ،‬وغانا‪ ،‬والرأس األخضر‪،‬‬ ‫وساحل العاج‪ ،‬والسنغال‪ ،‬ومالي‪ ،‬ومصر‪ ،‬وإفريقيا الوسطى‪ ،‬وجنوب‬ ‫افريقيا‪ ،‬والكاميرون‪ ،‬وموريتانيا‪ ،‬ونيجيريا‪ ،‬وبوركينا فاسو‪ ،‬وكينيا‪،‬‬ ‫وفرنسا وإسبانيا‪.‬‬ ‫________________‬ ‫جوائز موسم أصيلة الثقافي الدولي ‪2018‬‬ ‫جائزة أوتامسي للشعر اإلفريقي‬ ‫جائزة دورية محكمة‪ ،‬يتقدم إليها األفراد‪ ،‬وترشح لها الهيئات‬ ‫واالتحادات‪ ،‬يمنحها المنتدى الثقافي العربي‪-‬اإلفريقي الالتينو‪-‬‬ ‫اأمريكي (منتدى أصيلة) قيمتها عشرة آالف دوالر اأمريكي أو ما‬ ‫يعادلها وتمنح لصاحب موهبة واعدة أثبت حضوره المتميز‪ ،‬بما نشره‬ ‫من إنتاج ينطوي على قيمة فنية عالية‪ ،‬في ديوان أو أكثر يفتح أفقا‬ ‫جديدا للذائقة الشعرية ويساهم في تعميق الوعي بالشعر وأهميته‬ ‫في الحياة‪.‬‬ ‫فاز بالجائزة الشاعر السنيغالي أمادو لمين سال وهو أحد كبار‬ ‫الشعراء األفارقة الفرنكوفونيين المعاصرين‪ .‬قال الرئيس السنغالي‬ ‫الراحل ليوبولد سيدارسنغور في وصفه «إنه الشاعر األكثر موهبة من‬ ‫شعراء جيله»‪.‬‬ ‫أمادو لمين سال هو المؤسس للدار األفريقية للشعر‪ ،‬وقد ترجمت‬ ‫قصائده إلى عدة لغات‪ ..‬ومازال أمادو يكتب قصائده التي أصبحت‬ ‫جزءا من برنامج الدراسات الجامعية في العالم‪ ،‬كما أن كتاباته كانت‬ ‫موضوع عدد من أطروحات درجة الدكتوراه‪.‬‬ ‫موسم أصيلة الثقافي الدولي يمنح كذلك جائزتين أدبيتين‪،‬‬ ‫للشعر والرواية ‪ :‬جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب‪ ،‬فاز بها‪ ،‬في‬ ‫دورتها السابعة‪ ،‬وبإجاع أعضاء لجنة التحكيم‪ ،‬الروائي المغربي أحمد‬ ‫المديني‪.‬‬ ‫‪--------------------------------‬‬‫المؤتمر الدولي الثاني للموسيقى‬ ‫‪ 6 - 5‬يوليوز ‪2018‬‬ ‫رئيس المؤتمر‪ :‬شريف الخزندار ‪ -‬فرنسا‬ ‫نظمت سنة ‪ 2007‬مؤسسة منتدى أصيلة ودار ثقافات العالم‬ ‫بفرنسا مؤتمر «الموسيقى في عالم اإلسالم» بمشاؤكة خمسين‬ ‫متخصصا في الموسيقى عبر العالم‪ .‬وتتعاون‪ ،‬من جديد مؤسسة‬ ‫موسم أصيلة ودار ثقافات العالم في تنظيم المؤتمر الثاني من أجل‬ ‫الحفاظ على موسيقى األجيال المقبلة‪.‬‬ ‫ويتمحور المؤتمر على مدي يومين‪ ،‬حول إشكالية الحفاظ على‬ ‫الموسيقى وانتقالها في عالم اإلسالم‪ ،‬ودراسة الوصالت الموسيقية‬ ‫الحميمية واليومية وإشكاليات األساليب الموسيقية واإلبداع في‬ ‫ظروف الهجرة واللجوء‪.‬‬ ‫المشاركون من المغرب واإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬والجزائر‪،‬‬ ‫وبريطانيا العظمى‪ ،‬وفرنسا‪ ،‬وسوريا‪ ،‬وأوزباكستان‪،‬‬ ‫ولبنان‪ ،‬وتونس‪ ،‬واليمن‪ ،‬والصين‪ ،‬وألمانيا‪،‬‬ ‫ومصر‪ ،‬وإسبانيا‪،‬‬ ‫‪---------------------------‬‬‫تقديم كتاب «‪ 40‬سنة في أصيلة»‬ ‫‪ 9‬يوليوز ‪2018‬‬ ‫وتتميز هذه الدورة كذلك بتقديم كتاب‬ ‫«أربعون سنة في أصيلة» أصدرته هيئة البحرين‬ ‫للثقافة واآلثار في مملكة البحرين‪ ،‬كتاب يؤرخ للحضور‬ ‫اإلبداعي لمجموعة من الفنانات والفنانين التشكيليين‬ ‫البحرينيين الذين شاركوا في مشاغل موسم أصيلة الثقافي‬ ‫الدولي‪ ،‬خالل ‪ 40‬سنة‪.‬‬

‫ندوة‪ :‬المواطنة في الميثاق الوطني للبحرين‬ ‫‪ 10‬يوليوز ‪2018‬‬ ‫وسيعقب تقديم هذا الكتاب‪ ،‬تنظيم ندوة حول «المواطنة في‬ ‫الميثاق الوطني للبحرين» بمكتبة األمير بندر بن سلطان‪ ،‬بمشاركة‬ ‫سفراء وأساتذة وموظفين سامين بالبالط الملكي‪ ،‬وكتاب من البحرين‬ ‫فضال عن أساتذة جامعيين وباحثين وخبراء من المغرب‪.‬‬ ‫مأزق الوضع العربي الراهن‪ :‬الممكنات واآلفاق‬ ‫وستشهد جامعة المعتمد بن عباد الصيفية تنظيم ندوة أخرى‬ ‫بمكتبة األمير بندر بن سلطان‪ ،‬حول «مأزق الوضع العربي الراهن‪:‬‬ ‫الممكنات واآلفاق»‪ .‬وستتناول الندوة المحاور التالية‪:‬‬ ‫*حراك الشارع والمأزق العربي الراهن‬ ‫*األنظمة االستبدادية والتحول الديمقراتطي المعاق‬ ‫*مصاعب العبور من المأزق إلى االنفراج‬ ‫بمشاركة أكادميين وخبراء وأساتدة جامعيين وإعالميين‬ ‫ودبلوماسيين من السعودية واإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬وقطر‪،‬‬ ‫وفلسطين‪ ،‬والمغرب‪ ،‬والبحرين‪ ،‬وموريتانيا‪ ،‬وتونس‪ ،‬ولبنان والعراق‬ ‫واألردن‪ ،‬والكويت‪ ،‬ومصر‪ ،‬وتونس‪ ،‬واليمن‪.‬‬ ‫الفكر الديني الحاضن لإلرهاب‬ ‫المرجعية وسبل المواجهة‬ ‫كما ستحتضن مكتبة األمير بندر بن سلطان‪ ،‬يومي ‪ 17‬و ‪18‬يوليوز‬ ‫ندوة حول موضووع ‪ :‬الفكر الديني الحاضن لإلرهاب‪ :‬المرجعية وسبل‬ ‫المواجهة‪ ،‬بمشاركة خبراء وأكاديميين من المغرب والكويت والعراق‬ ‫والسعودية‪ ،‬وإيران‪ ،‬ومصر والجزائر والبحرين‪ ،‬ولبنان‪ ،‬وليبيا‪ ،‬وتونس‪،‬‬ ‫وموريتانيا‪ ،‬وسوريا‪ ،‬والسودان‪ ،‬وفلسطين‪ ،‬وإيطاليا‪.‬‬ ‫منطلق هذه الندوة هو الخروج من ثنائية ربط ظاهرة اإلرهاب‬ ‫بطبيعة الدين اإلسالمي كما هو شائع في أدبيات اإلسالموفوبيا أو‬ ‫ما ينسب لدور العوامل الثقافية في تفسير موجة اإلرهاب المدمر التي‬ ‫عرفتها بعض المجتمعات اإلسالمية وبقية العالم‪ ،‬وذلك عبر المحاور‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫تحوالت الخطاب الديني المعاصر‬ ‫االنتقال من نموذج السلفيات التجديدية إلى أنماط سلفيات‬ ‫متشددة‬ ‫بروز رواسب من ثقافة الكراهية والتعصب والعنف في الثقافة‬ ‫الدينية المشتركة‬ ‫القوالب الحاضنة لإلرهاب‪.‬‬ ‫بريد المغرب يصدر طابعا بريديا‬ ‫تخليدا للدورة األربعين للموسم الثقافي الدولي ألصيلة‬ ‫تصدر مجموعة بريد المغرب بشراكة مع مؤسسة مو سم أصيلة‬ ‫طابعا بريديا خاصا يخلد الدورة األربعين للموسم الثقافي الدولي‬ ‫ألصيلة‪ ،‬وذلك يوم الجمعة ‪ 29‬يونيو ‪. 2018‬‬ ‫وتو ضح اللوحة المستنسخة على هذا الطابع البريدي الخا ص‬ ‫عمل الفنانة مليكة أكزناي وهي فنانة تشكيلية و أول امر أة «رئيس‬ ‫حفار» في المغرب‪.‬‬ ‫ويأتي هذا اإل صدار ليثري مجموعة الطوابع البريدية المخصصة‬ ‫للمهرجانات والفنون الشعبية والموسيقى باإل ضافة إلى عينة الطوابع‬ ‫البريدية المخصصة للفنانين التشكيليين المغاربة واألجانب‪.‬‬ ‫ويشمل برنامج الموسم هذه السنة أيضا تنظيم مشاغل التعبير‬ ‫األدبي وكتابة الطفل‪ ،‬والفنون التشكيلية والكتابة‪ ،‬والصباغة على‬ ‫الجداريات « جداريات موسم ‪ ،40‬ومشاغل الحفر والصباغة ومواهب‬ ‫الموسم‪.‬‬ ‫أما خيمة اإلبداع فستحتفي هذه السنة بالمؤرخ العميد األستاذ‬ ‫محمد القبلي‪.‬‬ ‫ويسعدنا أن نضم صوتنا ألصوات الماليين من المغاربة والعرب‬ ‫والمتعاطفين مع موسم أصيلة الثقافي الدولي عبر العالم‪ ،‬لنهنئ‬ ‫رائد هذه التجرية ‪ -‬المغامرة الفريدة‪ ،‬التي غيرت نظرة العالم‬ ‫للمغرب وفاقت في إشعاعها الثقافي والعلمي ما كان يمكن‬ ‫أن يحققه ألف مخطط مغربي للتعريف بالمغرب‪ ،‬ماضيه‬ ‫وحاضره وحضارته وخصوصياته ‪ ،‬الوزير والسفير‬ ‫والمثقف واألديب‪ ،‬األستاذ محمد بن عيسى ‪،‬‬ ‫متمنين له مزيدا من التوفيق في مشروعه‬ ‫الثقافي المتميز خدمة للمغرب وللمغاربة‬ ‫وللعالم العربي واإلفريقي ولثقافة‬ ‫الحوار والتواصل التي أرسى عليها‬ ‫قواعد هذا الموسم الثقافي‬ ‫الدولي الكبير‪ .‬وهنيئا ألصيلة‬ ‫ببنعيسها وللمغاربة بموسم أصيلة‬ ‫الثقافي الدولي في عيده األربعين‪.‬‬

‫ع‪ .‬كنوني‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.