Achamal n° 822 le 02 fev 2016

Page 1

‫إلياس العماري في حضرة صاحب الجاللة‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫الـعدد ‪ 822‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثـاء ‪ 22‬ربيع الثاين ‪� 02 / 1437‬إلى ‪ 08‬فرباير ‪2016‬‬

‫مثل في حضرة صاحب الجاللة‪ ،‬بالقصر‬ ‫الملكي العامر بالدار البيضاء‪ ،‬السيد إلياس‬ ‫العماري بعد انتخابه أمينا عاما لحزب األصالة‬ ‫والمعاصــرة‪ ،‬وذلك وفــق العادة الملكية أن‬ ‫يستقبـــل جاللتـه الرؤســـاء الجــدد لألحزاب‬ ‫السياسية‪.‬‬ ‫وكان جاللة الملك قد بعث ببرقية تهنئة‬ ‫للسيد العماري بالثقة التي حظي بها من قبل‬ ‫المجلس الوطني للحزب‪ ،‬معتبرا أن انتخابه على‬ ‫رأس األمانة العامة لحزب األصالة والمعاصرة‪،‬‬ ‫يؤكد مدى التقديــر الذي يحظــى به لــدى‬ ‫مناضلي هذا الحزب ‪ ،‬اعتبارا لتجربته السياسية والتزامه بالدفاع عن مبادئه وقيمه‪.‬‬ ‫كما أشاد جاللة الملك بكفاءة السيد العماري وبروح المسؤولية التي يتشبع بها وبخصاله اإلنسانية‪،‬‬ ‫وبتشبثه المكين بمقدسات األمة وثوابتها وأعرب عن يقين جاللته بأن السيد إلياس العماري لن يدخر جهدا‬ ‫في قيادة حزبه من أجل تعزيز مكانته في المشهد السياسي الوطني‪،‬‬ ‫وفي تصريح للصحافة‪ ،‬عقب االستقبال الذي حظي به من قبل جاللة الملك قال السيد إلياس العماري‪ ،‬إن‬ ‫«جاللة الملك‪ ،‬أمدني بتوجيهات جاللته النيرة وأتمنى ان أكون عند حسن ظن جاللته»‪.‬‬

‫تضامن وطني ودولي مع الخادمات القاصرات‬ ‫المطالبة برفع سن «عامالت البيوت» إلى ‪ 18‬سنة‬ ‫الملف يعود لمجلس النواب من أجل قراءة ثانية متأنية‬

‫عاد الجدل من جديد للواجهة‪ ،‬بشأن قانون تشغيل خادمات البيوت‪ ،‬أو «عامالت البيوت» «تلطفا» من واضعي قانون ‪ 19.12‬الذي أرجعته الغرفة‬ ‫الثانية إلى مجلس النواب‪ ،‬من أجل «قراءة ثانية» ‪...‬متأنية‪! ‬‬ ‫وعادت المنظمات الحقوقية المغربية‪ ،‬إلى إثارة موضوع تشغيل القاصرات في البيوت‪ ،‬حيث يتعرضن ألصناف من المعامالت المذلة‪ ،‬والمهينة ‪ ،‬من‬ ‫استفزاز وضرب ‪ ‬وتجويع وتنكيل وتعذيب وحشي وتحرش واستغالل جنسي ‪ ،‬بسبب حظهن التعس‪ ،‬الذي ساقهن ‪ ،‬وهن في سن التعليم األولي‪ ،‬للخدمة‬ ‫في «بيوت الناس» عند عائالت متمدنة ــ من المدينة ال من المدنية ــ ‪ ،‬من أجل لقمة عيش مذلة‪ ،‬ودريهمات‪ ‬يتسلمها‪ ‬أولياء أمورهن‪ ،‬ويكون نصيبهن‪،‬‬ ‫بالمقابل‪ ،‬أشغال شاقة طيلة ‪ 18‬ساعة في اليوم‪ ،‬أو تزيد‪ ،‬بين تنظيف و«تخميل»‪ ،‬وغسيل‪ ،‬وطبخ‪ ،‬وعناية بأطفال غالبا ما يكونون في عمرهن‪ ...‬عائالت ال‬ ‫ترى حرجا في استعباد طفالت قاصرات وممارسة ساديتها عليهن وقد ولدتهن أمهاتهن حرائر‪ ،‬إال أن قدرهن ساقهن إلى حيث تسلب كرامتهن‪ ،‬وتغتصب‬ ‫طفولتهن وبراءتهن‪ ،‬ويعاملن معاملة الرق واالستعباد‪.‬‬ ‫(�ص ‪)4‬‬


‫الثالثاء ‪� 02‬إلى ‪ 08‬فرباير ‪2016‬‬

‫العدد ‪822‬‬

‫‪2‬‬

‫جهـة طنجة تطوان الحسيمة “ضيفة شـرف” أشغال الدورة األولى لغرفة الفالحة‬ ‫بجهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة‬ ‫في معرض العقار المغربي بالمملكة‬ ‫تبسط مستجدات المجال الفالحي‬ ‫البلجيكية‬ ‫بالجهة‬

‫كما سبق لرئيس جهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة‪ ،‬إلياس العماري‪ ،‬أن أعلنه خالل لقاء‬ ‫تواصلي مع مسؤولي إقليم الحسيمة‪ ،‬في ‪26‬‬ ‫دجنبر الماضي‪ ،‬وغداة انتخابه رئيسا للجهة‪،‬‬ ‫فقد تأكد أن جهة طنجة تطوان الحسيمة‬ ‫ستكون “ضيفـــة شرف” على معرض العقار‬ ‫المغربي ببلجيكا‪ ،‬المزمع تنظيمه من ‪ 26‬إلى‬ ‫‪ 28‬مارس المقبل‪ ،‬بشراكة مع وزارة السكنى‬ ‫وسياسة المدينـــة والفيدراليــة المغربيــة‬ ‫للمنعشينالعقاريين‪.‬‬ ‫وستكـون المشاركـة المتميـزة للجهة‬ ‫في هذه التظاهرة االقتصادية الهامة فرصة‬ ‫إلظهار مدى التطور الهائل الحاصل في هذه‬ ‫الجهة في مجال العمران‪ ،‬وإبراز مختلف أوجه‬ ‫التراث الثقافي الوطني بهذه الجهة التي يعيش‬ ‫بها فوق المليون نسمة من المنحدرين من‬ ‫هذه الجهة التي تشمل عمالتين (طنجة أصيلة‬ ‫والمضيق الفنيدق) وخمسة أقاليم (تطوان‬ ‫والعرائش ووزان وفحص ‪ -‬أنجرة والحسيمة)‬ ‫يفوق عدد سكانها الثالثة ماليين نسمة‪.‬‬

‫وستكــون أمـام المنعشيـــن العقــاريين‬ ‫المغاربة فرصة عقد لقاءات يومية وتنظيم‬ ‫ن��دوات لشرح الشروط اإلداري���ة والقانونية‬ ‫لالستثمار في مجال العقار وتقديم شروح حول‬ ‫المنتوج العقاري بجهة طنجة تطوان الحسيمة‬ ‫وترويجه على مستوى الجهة وعلى المستوى‬ ‫الوطني كذلك‪.‬‬ ‫وهكذا‪ ،‬سيقدم المهنيون عروضا واسعة‬ ‫في مجال العقار من طرف المنعشين ومؤسسات‬ ‫البناء والوكاالت العقارية‪ ،‬كما سيتميز بمشاركة‬ ‫عدد من المؤسسات الرسميــة من هيئـــات‬ ‫الموثقين والبنوك ومؤسسات التوجيه واإلرشاد‬ ‫والدعم من المغرب وبلجيكا ومؤسسات القيام‬ ‫بالعمليات المالية بين البلدين‪.‬‬ ‫ومن مميزات هذا المعرض كذلك أنه‬ ‫يركز في فضاء واحد شبكة واسعة من الخدمات‬ ‫المتصلـة بتوفيـر المعلومـات الالزمـة إلنجاز‬ ‫مختلف العمليات المتعلقة بالعقار شراء وبناء‬ ‫واستثمارا بالمغرب ويوجه مختلف المشاريع‬

‫العقارية وفق التنوع الجهوي الكبير بالمغرب ‪،‬‬ ‫استجابة لرغبات المستثمرين الذين يوجدون‬ ‫أمام مشاريع هامة ومتنوعة تنجز أو يمكن‬ ‫إنجازها في إطار البرامج الكبرى المبرمجة في‬ ‫هذا القطاع‪ ،‬في إطار النهضة الشاملة التي‬ ‫يشهدها المغرب في مجال العقار‪.‬‬ ‫ويشكل ه��ذا المعرض نقطة االتصال‬ ‫الوحيدة بين المهنيين والمستثمرين بهذه‬ ‫األهمية‪ ،‬في دول االتحاد األوروب��ي‪ .‬وسيتلو‬ ‫معرض بلجيكا معرضان عقاريان هامان‪ ،‬األول‬ ‫بالعاصمة الفرنسية خالل شهر ماي المقبل‬ ‫والثاني باإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬عند نهاية‬ ‫نوفمبر وبداية دجنبر المقبل‪.‬‬ ‫ومعلــوم أن المعــارض الخمسة األولى‬ ‫نجحت في اجتذاب فوق التسعين ألف زائر‬ ‫مغاربة وأجانب‪ ،‬أبدى معظمهم رغبة في اقتناء‬ ‫عقار بالمغرب وفي جهة طنجة تطوان الحسيمة‬ ‫بالذات‪ ،‬ومن المتوقع أن يفوق عدد زوار الدورة‬ ‫المقبلة للمعرض المائة ألف‪.‬‬

‫ع‪ .‬ك‬

‫“يوم اللوجيستيك” بميناء طنجة المتوسط‬ ‫احتضن ميناء طنجــة المتوســط‪ ،‬يوم‬ ‫الخميس الماضي‪ ،‬النسخـــة األول��ى ليــوم‬ ‫اللوجستيك “طانجير لوجستيك داي”‪ ،‬تحت‬ ‫شعار “أداء وإنجاز الخدمات اللوجستية ‪ ..‬عامل‬ ‫رئيسي لتعزيز القدرة التنافسية للمقاوالت”‪،‬‬ ‫بحضور عامل عمالة الفحص أنجرة “ عبدالخالق‬ ‫المرزوقي “‪ ,‬والقنصلة العامة لفرنسا بجهة‬ ‫طنجة‪ ,‬وممثلي اإلدارة العامة لطنجة المتوسط‪,‬‬ ‫والمدير العام إلدارة الجمارك‪ ،‬ومدير الجمعية‬ ‫المغربية للمصدرين‪ ,‬وع��دد من مديري‬ ‫القطاعات الصناعية بالميناء فضال عن ممثلي‬ ‫بعض الموانئ األوروبية‪.‬‬ ‫وحسب المنظمين فإن تظاهرة “يوم‬ ‫اللوجستيك” ستشكل موعدا ق��ارا لمهنيي‬ ‫قطاع النقل واللوجستيك بجهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة من أجل التواصل وتبادل الخبرات‬ ‫والمعلومات وموعدا للتفاعل بين المتدخلين‬ ‫اإلداري��ي��ن المؤسساتيين ورج��ال الصناعة‬ ‫واالقتصاد ومهنيي الخدمات اللوجستيكية‬ ‫والنقل والجامعيين وممثلي إدارة الجمارك‪،‬‬ ‫وأيضا‪ ،‬مناسبة للتداول حول أداء مجال الخدمات‬ ‫اللوجستية وطنيا واإلنجازات التي تحققت في‬ ‫هذا القطاع الحيوي‪.‬‬ ‫كما شكل هذا اللقاء ال��ذي ش��ارك فيه‬ ‫أيضا ممثلو سلطات موانئ دونكيرك الفرنسي‬ ‫وأنفي البلجيكي‪ ،‬مناسبة لتبادل التجارب‬ ‫ومالمسة الرهانات الحالية والمستقبلية لقطاع‬ ‫الخدمات اللوجستيكية والممارسات الجيدة‬ ‫والمعايير المرجعية والضرورية لدعم التنافسية‬ ‫واالستمرارية ودينامية تطور قطاع اللوجستيك‬ ‫الحيوي‪.‬‬ ‫وعن أهداف تنظيم هذه الفعالية‪ ،‬أكد‬ ‫بالغ المنظمين أن ذلك يتمثل في مواكبة‬ ‫مسار التنمية المطردة التي تعرفها جهة طنجة‬ ‫تطوان الحسيمة‪ ،‬كثاني قطب اقتصادي وطني‪،‬‬ ‫واالستفادة من موقعها الجغرافي االستراتيجي‪،‬‬ ‫وتعزيز موقع قطاع اللوجستيك في الخريطة‬ ‫االقتصادية الوطنية كمحرك للتنمية ودوره‬ ‫في التنمية المحلية‪ ،‬وخلق فرص شغل جديدة‬ ‫ودعم القدرة التنافسية واإلنتاجية للمقاوالت‬ ‫المغربية ومنحى الصادرات‪.‬‬

‫كما تروم تنظيم هذه التظاهرة المساهمة‬ ‫في التعريف أكثر بالمهن المرتبطة بقطاع‬ ‫اللوجستيك‪ ،‬وكذا التعريف بالخدمات المتنوعة‬ ‫التي يقدمها ميناء طنجة المتوسط‪ ،‬وتمكين‬ ‫المشاركين في ه��ذه الفعالية من توسيع‬ ‫شبكة شركاتهم المهنية وتحقيق التواصل مع‬ ‫مستثمرينجدد‪.‬‬ ‫وتضمن برنامج هذه التظاهرة عروضا‬ ‫تطرقت إلى تجربة الموانئ الدولية في مجال‬ ‫النقل الدولي‪ ،‬والسلسلة اللوجستية ودورها في‬ ‫تعزيز التنافسية وتفعيل الصادرات‪ ،‬وكذا زيارات‬ ‫مؤطرة لمختلف مرافق ميناء طنجة المتوسط‪.‬‬ ‫بالمناسبة‪ ،‬وقع االتحاد الجهوي للنقل‬ ‫واللوجيستيك بجهة الشمال‪ ،‬التابع لفيدرالية‬ ‫النقل لالتحاد العام لمقاوالت المغرب‪ ،‬والسلطة‬ ‫المينائية لطنجة المتوسط‪ ،‬اتفاقية شراكة‬ ‫تهدف إلى تعزيز التعاون بين مهنيي النقل‬ ‫واللوجيستيك وميناء طنجة المتوسط‪.‬‬ ‫وج��اء في ب�لاغ لإلتحاد الجهوي للنقل‬ ‫واللوجيستيك بجهة الشمال‪ ،‬أن هذه االتفاقية‬ ‫التي تم التوقيع عليها على هامش الدورة األولى‬

‫لملتقى (طانجير لوجستيك داي) الذي نظم‬ ‫مؤخرا‪ ،‬تهدف إلى مأسسة التشاور والتعاون بين‬ ‫الطرفين بهدف مواكبة جهود االرتقاء بقطاع‬ ‫النقل واللوجيستيك بجهة طنجة ‪ -‬تطوان ‪-‬‬ ‫الحسيمة‪ ،‬والذي يعد اليوم رافعة أساسية لتنمية‬ ‫جهة شمال المملكة‪.‬‬ ‫كما اتفق الطرفان في إطار كتلة ميناء‬ ‫طنجة المتوسط على تطوير نشاطات مشتركة‬ ‫تهم النقل الدولي والعمل على الترويج لدى‬ ‫السلطات واإلدارات المعنية التفاقيات تهم‬ ‫تسهيل العبور المينائي‪.‬‬ ‫وم��ع��ل��وم أن ه��ذا ال��ل��ق��اء ال���ذي تميز‬ ‫بمشاركة مهنيين ومقدمي خدمات في ميدان‬ ‫اللوجيستيك وناقلين وجامعيين‪ ،‬مناسبة‬ ‫للنقاش وتبادل وجهات النظر حول أداء قطاع‬ ‫اللوجيستيك ورهاناته الحالية والمستقبلية‬ ‫بجهة الشمال‪ ،‬ومكن المشاركين من تبادل‬ ‫المعلومات واألجوبة العملية لتعزيز تنافسيتهم‬ ‫واستدامةأنشطتهم‪.‬‬

‫ع‪ .‬ك‬

‫ت�صوير حمودة‬ ‫ج��رت ي��وم الخميس ‪ 28‬يناير الجاري‪،‬‬ ‫أشغال ال��دورة العادية األولى لغرفة الفالحة‬ ‫بجهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة‪ ،‬بمقر الجهة‪،‬‬ ‫وبحضور رئيس الغرفة‪ ،‬عبد اللطيف اليونسي‪،‬‬ ‫والمدير الجهوي للفالحة بالجهة ‪ ،‬محمد‬ ‫العلمي‪ ،‬وأعضاء الغرفة ومستشارين وممثلين‬ ‫عن ال��وزارة الوصية ‪ ،‬وتمت دراسة ومناقشة‬ ‫جدول أعمال الدورة وما يحمله من مستجدات‬ ‫في المجال الفالحي بالجهة‪.‬‬ ‫‪ ‬وبهذا الخصــوص أكد محمــد العلمي‬ ‫المدير الجهوي للفالحة ‪ ،‬من خالل عرض تم‬ ‫تقديمه حول وضعية الجهة فالحيا‪ ،‬أن الموسم‬ ‫الفالحي الجاري بجهة طنجة تطوان الحسيمة‬ ‫يعرف “تقدما مهما بفضل الظروف المناخية‬ ‫المالئمة والتدابير التي تم اتخادها من أجل‬ ‫ضمان نجاح هذا الموسم”‪.‬‬ ‫وأشار بخصوص التساقطات المطرية إلى‬ ‫أن لهذه األمطار األخيرة تأثير ووقع إيجابي‬ ‫على القطاع الفالحي من حيث خلق الظروف‬ ‫المالئمة النطالق عملية الحرث وزرع الحبوب‬ ‫ونمو األشجار المثمرة وتحسن جودة الثمار‪،‬‬ ‫وكذلك تحسن الغطاء النباتي بالمناطق الرعوية‬ ‫مما سيساهم في رف��ع الموفورات الكلئية‬ ‫للماشية‪ ،‬وأضاف أنه ومن أجل توفير الظروف‬ ‫المناسبة إلنجاح هذا الموسم الفالحي فقد‬ ‫حرصت المديرية الجهوية على تنزيل مجموعة‬ ‫من التدابير عبر توفير وسائل اإلنتاج‪،‬كتوزيع‬ ‫وتشجيع استعمال البذور المختارة‪ ،‬وكذا مواكبة‬ ‫الفالحين طيلة هذا الموسم الفالحي‪.‬‬ ‫و ترمي هذه المشاريع‪ ،‬الى تنمية القطاع‬ ‫الفالحي بالمنطقة ودع��م الفالحين الصغار‬ ‫وتحسين دخلهم‪ ،‬وكذا توسيع مساحة الري‬

‫بجهة طنجة تطوان‪ ‬الحسيمة مع اعتماد نمط‬ ‫السقي بالتنقيط واالقتصاد في ماء السقي‬ ‫وتثمين مياه السقي عبر إدخال مزروعات جديدة‬ ‫ذات مردودية عالية لتحسين اإلنتاجية‪.‬‬ ‫و من جهة أخ��رى ه��مّ العرض‪ ‬قيمة‬ ‫مشاريع التجهيزات الهيدروفالحية ‪ ،‬التي يتم‬ ‫إنجازها حاليا بجهة طنجة تطوان الحسيمة‪،‬‬ ‫ما مجموعه ‪ 4‬ماليير و‪ 370‬مليون درهم‪،‬‬ ‫وفقا لتقرير للمديرية الجهوية لوزارة الفالحة‬ ‫بجهة طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬وأنه يتم في‬ ‫إطار مشروع مخطط المغرب األخضر والبرنامج‬ ‫الوطني لالقتصاد في ماء ال��ري والمخطط‬ ‫الفالحي الجهوي إنجاز خمسة مشاريع كبرى‬ ‫على مستوى أقاليم وعماالت العرائش وطنجة‬ ‫أصيلة وتطوان وشفشاون ووزان ‪ ،‬سيستفيد‬ ‫منها ‪ 27‬ألف و‪ 900‬فالح ‪ ،‬وستشمل أزيد من‬ ‫‪ 47‬ألف هكتار من األراضي الفالحية ‪.‬‬ ‫ويتم على مستوى منطقة دار الخروفة‬ ‫المتواجدة بين إقليم العرائش وعمالة طنجة‬ ‫أصيلة‪ ،‬إنجاز مشروع التجهيز الهيدروفالحي‬ ‫بكلفة مالية تقارب ‪ 2,8‬مليار درهم من أجل‬ ‫توفير ‪ 130‬مليون متر مكعب من الماء في‬ ‫السنة ‪ ،‬وهو ما سيمكن من ري ‪ 21‬ألف هكتار‬ ‫من األراضي الفالحية واستفادة ‪ 8000‬فالحا ‪.‬‬ ‫و شملت أغشال ال��دورة العادية األولى‬ ‫لغرفة الفالحة بجهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة‪،‬‬ ‫دراس��ة الحساب االداري للغرفة لسنة ‪2015‬‬ ‫والمصادقة عليه ‪ ،‬وكذا دراسة مشروع ميزانية‬ ‫الغرفة لسنة ‪ 2016‬والمصادقة عليه ‪.‬‬

‫ل‪.‬س‬

‫إعــــالن‬ ‫تمكنت مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة‪ ،‬التابعة لجامعة عبد‬ ‫المالك السعدي‪ ،‬من ضمن مؤسسات أخرى‪ ،‬عربية وأوروبية‪ ،‬بعد موافقة‬ ‫األمم المتحدة‪ ،‬من االنضمام إلى حضيرة كبريات المعاهد العليا للترجمة‪.‬‬ ‫ووافقت األم��م المتحدة على توقيع معاهدة التفاهم مع الجامعة‬ ‫والمدرسة‪.‬‬ ‫وستتم مراسيم توقيع هذه المعاهدة في شهر ماي القادم إن شاء اهلل‬ ‫بحضور نائبة األمين العام لألمم المتحدة بان كيمون لشؤون الجمعية‬ ‫العامة السيدة كاثرين بوالرد‪.‬‬ ‫ويعتبـر هذا المكتسـب‪ ،‬إنجازا للمغـرب‪ ،‬ولجامعــة عبد المالك السعدي‬ ‫التي ما فتئـت تولي اهتمامها لهذا النوع من التخصصات العلمية ‪.‬‬


‫العدد ‪822‬‬

‫درد‬ ‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫الثالثاء ‪� 02‬إلى ‪ 08‬فرباير ‪2016‬‬

‫دردشة‬

‫شة‬

‫الطريق إلى جواز السفر‪ ،‬أصبح بفضل البطاقة البيومترية‪ ،‬س ْلسا وقصيرا‪ ،‬وال‬ ‫يتطلب إال توفرك على استمارة تُعبأ بدقة وعناية‪ ،‬وصورة من البطاقة الوطنية‪،‬‬ ‫وصورتين فوتوغرافيتين‪ ،‬وتنبرا من فئة ‪ 300‬درهم‪.‬‬ ‫وهذا يعني أننا نقترب من نظام الشباك الواحد‪ ،‬ونقترب من اإلدارة‪ ،‬ولربما‬ ‫نتصالح معها في وقت قريب إن شاء اهلل‪.‬‬ ‫الذي استفاد من هذه التسهيالت –وهو مواطن من ساكنة تطوان‪ -‬التمس مني‬ ‫أن أُشِيد بهذا الفتح المبين‪ ،‬وطلب مني أن أشير إلى أن مدة إيداع الملف‪ ،‬وتس ّلم‬ ‫الجواز‪ ،‬ال تتجاوز عشرة أيام‪.‬‬ ‫والحق أن الحصول على هذه الوثيقة‪ ،‬كان أمرا غاية في الصعوبة‪.‬‬ ‫كان المشوار ينطلق من مصلحة الحالة المدنية‪ ،‬وينتهي عند العمالة أو الوالية‪.‬‬ ‫وبين المنط َلق و المنتهى‪ ،‬كان عليك أن تتردد على المقاطعة لتس ّلم شهادة السكنى‪،‬‬ ‫ومفوضية الشرطة لتس ّلم اإلقامة‪ ،‬والمحكمة لتس ّلم شهادة حسن السلوك‪ ،‬والبلدية‬ ‫للمصادقة على صور البطاقة الوطنية‪ ،‬وتوقيع االلتزام‪.‬‬ ‫فإذا جمعتَ هذا الكم من األوراق‪ ،‬وأضفتَ إليها صورك الفوتوغرافية‪ ،‬فقد‬ ‫تتسلم منك مصلحة الجوازات بالبلدية الملف‪ ،‬وتمهلك لشهر أو شهرين‪ ،‬ينتقل فيها‬ ‫الملف عبر عدد من المكاتب‪ ،‬ليستقر بين يدي الباشا‪ ،‬ثم إذا وقعه‪ ،‬أذن بانتقاله إلى‬ ‫إدارة األمن الوطني‪ ،‬ليتم فيها التأكد من صحيفة سوابقك‪ ،‬وهل يوجد بها ما يمنع‬ ‫من حملك للجواز أم ال‪ .‬المدة كانت تستغرق شهرا كامال‪.‬‬ ‫فإذا عاد الملف سليما معافى مؤشّرا عليه‪ ،‬فإنه يأخذ قسطا من الراحة بردهات‬ ‫مصلحة الجوازات بالبلدية‪ ،‬ليشد الرحال إلى الوالية‪.‬‬ ‫وهنا يأخذ دوره في التحرير والكتابة ثم التوقيع‪.‬‬ ‫إنها سراديب ودهاليز كان يجتازها ملف الجواز‪.‬‬ ‫وموازاة معه‪ ،‬كان صاحب الملف يجتاز نفس هذه الخنادق‪ ،‬ليواكب ملفه في رحلته‬ ‫المحفوفة بالمخاطر‪ ،‬وليطمئن على سالمته‪ ،‬حتى إذا ظفر بالكتيب األخضر بعد شهور‬ ‫من المعاناة‪ ،‬دخل على عائلته دخول الفاتحين‪.‬‬ ‫هذه الرحلة‪ ،‬اختزلت اآلن –وهلل الحمد والمنة‪ -‬في عشرة أيام‪ ،‬تطل فيها على‬ ‫موظف بمقاطعتك مرتين‪ ،‬مرة حين تُسلمه الملف‪ ،‬وتتسلم منه وصل اإليداع‪ ،‬ومرة‬ ‫حين يناولك الجواز‪.‬‬ ‫إنها طفرة مباركة‪ ،‬نرجو أن تتحقق مثيالتها في جميع إداراتنا ومرافقنا الخاصة‬ ‫والعامة‪ ،‬في القريب العاجل إن شاء اهلل‪.‬‬

‫إحالة خمسة مشاريع قوانين أنظمة التقاعد‬ ‫على مجلس المستشارين‬ ‫أحيل على لجنـة الماليـــة‬ ‫والتخطيط والتنمية االقتصادية‬ ‫بتاريخ ‪ 21‬يناير ‪2016‬‬

‫أحال‬ ‫مـة ألستاذ‬ ‫ملسج‬ ‫يـر‬ ‫يوم ‪19‬‬ ‫‪15-1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2016‬ـع قوانين‬ ‫ي‬ ‫مين إلجباري‬ ‫‪98‬‬ ‫لتا‬ ‫لتقاعـد بعـد‬ ‫ص‬ ‫بفئات‬ ‫لمجلـس‬ ‫لمستقـن‬ ‫ليـ‬ ‫ير‬ ‫لخميس‪07‬‬ ‫ذين‬ ‫ل‬ ‫لسيد رئيس‬ ‫‪2016‬‬ ‫صا‪.‬‬ ‫غرفة‬ ‫لفصل‪84‬‬ ‫أحيــل على لجنـة التعليم‬ ‫لرئيس‬ ‫والشؤون الثقافية واالجتماعية‬ ‫يع قوانين‬ ‫بتاريخ ‪ 21‬يناير ‪2016‬‬ ‫لشـأن إلجتماعـي لىع‬ ‫‪14- 1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫لوقت رغم‬ ‫لتي‬ ‫‪72‬‬ ‫لفرقء إلجتماعيين‬ ‫لتقاعـد‬ ‫صة بإعتماده لىع‬ ‫لمخرطون في‬ ‫لنقبات‬ ‫دوخرج‬ ‫لمدني‪.‬‬ ‫ة‬ ‫للقوانين‬ ‫لجان‬ ‫أحيل على لجنة المالية و التخطيط و التنمية االقتصادية‬ ‫مة‪2015‬‬ ‫مجبهألعضاءفي بتاريخ ‪ 21‬يناير ‪2016‬‬ ‫مة‬ ‫لاون رقم ‪71-011‬‬ ‫مشع اون رقم‪14-71 ‬‬ ‫‪5‬‬ ‫لدورات‬ ‫لحدث موجبه‬ ‫دجنبر ‪1971‬‬ ‫لقعدة ‪30( 1391‬‬ ‫يخ ‪12‬‬ ‫ليكتآخرهاسنة‪ .2014‬‬ ‫لمدني‪.‬‬ ‫ة‬ ‫لة‬ ‫أحيل على لجنة المالية و التخطيط و التنمية االقتصادية‬ ‫يتام‪ ،‬نهيب بجميع‬ ‫لتحمل بتاريخ ‪ 21‬يناير ‪2016‬‬ ‫لي تحاك‬ ‫‪ ‬الفصل ‪84‬‬ ‫مات ةليج‬ ‫أو مترح قاون‪،‬‬ ‫لحبي‪ .‬‬ ‫لنواب‬ ‫لقوانين‬ ‫لفائدة‬ ‫مشروع قاون رقم‪15-99 ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫رين بدوره‬ ‫لمستشا‬ ‫ين‬ ‫ن‪ ،‬وكذا في مقرحات‬ ‫لقواني‬ ‫صا‪.‬‬ ‫ص‬ ‫التخطيط و التنمية االقتصادية‬ ‫‪ ‬أحيل على لجنة المالية و‬ ‫يعود‬ ‫ليه‬ ‫و‪.‬‬ ‫بتاريخ ‪ 21‬يناير ‪2016‬‬ ‫لبت فيه‪ ،‬وال‬ ‫رين‪ ،‬إذا تعلق‬ ‫لضحا‬ ‫يف‬ ‫مثابة‬ ‫مشروع‪15-96‬‬ ‫ان‪ ‬قم‬ ‫‪ 2‬ـ‬ ‫لتنمية‬ ‫أكتوبر‬ ‫من شوال ‪4( 1397‬‬ ‫لصادر في ‪20‬‬ ‫قاون رقم ‪216-77-1‬‬ ‫لشؤونالجتماعية‪.‬‬ ‫لتقاعد‪.‬‬ ‫‪1977‬‬

‫من ذاكرة العنف‬ ‫في الكتابة‬ ‫المسرحية بالمغرب‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫الذاكرة من ذكر الشيء ؛ بمعنى استحضره أو جرى على لسانه‬ ‫بعد نسيانه‪ .‬والذاكرة قدرة النفس على االحتفاظ بالتجارب السابقة‬ ‫واستعادتها لبقائها حية في الحاضر‪ ،‬أو إحياء حالة شعورية مضت‬ ‫وانقضت ‪..‬‬ ‫وللذاكرة مستويان ‪ :‬أولهما حركي حيث تحتفظ بآثار الماضي‬ ‫في شكل صور حركات مخزونة في الجسد‪ ..‬وثانيهما نفسي مؤلف‬ ‫من عناصر شتى منها ‪:‬‬ ‫التثبيت ‪ Fixation‬وداللته نقش الصور على مرآة النفس ثم‬ ‫ترسيخها بتكرار االحساس واإلدراك‪.‬‬ ‫الحفـظ ‪ Conservation‬وهو نقيض النسيــان ووظيفتـــه‬ ‫أساسية في ضبط الصور المدركة‪.‬‬ ‫التذكير ‪ Rappel‬وهو االحتفاظ بالماضي ورجوعه إلى الحاضر‬ ‫تلقائيا‪.‬‬ ‫التحديد ‪ localization‬ويعني معرفة زمان ومكان الذكريات‪.‬‬ ‫وأما العنف فمشتق من عنف به وعليه؛ أخذه بقسوة وشدة ‪ ،‬وهو‬ ‫نقيض اللين والرفق والرحمة ؛ وهذه األخيرة انعطاف إحساني وإرادة‬ ‫خيرية ‪ ،‬تدفع الضرر قبل حدوثه وتجبره بعد حدوثه‪..‬‬ ‫وذاكرة العنــف في الكتابــة المسرحية في المغرب مرتبطة‬ ‫بماضي االنتهاكات الجسيمة لحقوق اإلنسان بالمغرب ؛ أو ما اصطلح‬ ‫عليه بسنوات الجمر والرصاص ‪..‬‬ ‫وتندرج هــذه الكتابــة ضمن أشكال تعبيرية أخرى نظير‬ ‫الشهادات والمذكرات واليوميات والمحكيات والسرديات والرسائل‬ ‫واألشعار‪..‬‬ ‫وتسعى جميعهـا إلى نقل رسالـة لمتلقيها في سياقـات أدبيـة‬ ‫محتكمة إلى ضوابط وشروط جماليات التلقي‪..‬‬ ‫وهذه األشكال التعبيرية تولد من رحم القهر والمعاناة ؛‬ ‫فتأتي مطبوعة بالصدق النفسي والعاطفي والوعد الحاد بكل أنواع‬ ‫العذاب واآلالم‪..‬‬ ‫ومن وظائفها المقاومة األدبية واألخالقية لسلط ‪ :‬القمع‪..‬‬ ‫وإقبار الحقيقة‪ ..‬وتحريف الوقائع‪ ..‬وتزييف التاريخ‪ ..‬كما أن من‬ ‫وظائفها األكثر داللة إبراز الحقيقة بهدف االستعبار حتى ال يتكرر‬ ‫ما جرى‪..‬‬ ‫والجدير باإلبراز أن هذه الكتابات تؤلف بين تجارب إنسانية‬ ‫وممارسات فكرية في إطار ما يسمى بأدب السجون ؛ وهو أدب عريق‬ ‫أصيل صادر عن تجربة قد يكون صاحبها عاشها في جلده أو تخيلها‪..‬‬ ‫وفي اآلداب العالمية نماذج سامقة من هذا اللون الكتابي مثل‬ ‫«ذكريات منزل األموات» لدستويفسكي و «عراك بين الذئاب» لبرونو‬ ‫بيتيز‪..‬‬ ‫وفي المغرب تراكم هام لمثل هذه التجارب الكتابية الحية أو‬ ‫المتخيلة ‪ ،‬لكنها تحتاج الى تجميع وتصنيف وتوصيف ؛ فما أنجز لحد‬ ‫اآلن موسوم باالختزال‪..‬‬

‫مسرحية «الكرنفال» والقيمة المضافة‬

‫ساهم األفق السياسي المتنامي والهامش الديموقراطي اآلخذ‬ ‫في االتساع في بالدنا مند مطلع تسعينيات القرن الماضي في رد‬ ‫االعتبار لكتابات االعتقال السياسي ‪ ،‬فتبدت في أجناس أدبية سردية‬ ‫ومسرحية وشعرية أو في أعمال فنية تشكيلية أو أطاريح تاريخية‬ ‫عملت جميعها على كشف مستور عقود الجمر والرصاص بوقائعها‬ ‫وفجائعها وفظائعها‪ ..‬وتعتبر مسرحية «الكرنفال» قيمة مضافة‬ ‫ألدب االعتقال السياسي بالمغرب‪.‬‬ ‫يرجع اهتمامي بهذا النص الدرامي إلى سنة ‪ 2004‬حيث سلمني‬ ‫صديقي المحامي والخبير الحقوقي أحمد شوقي بنيوب مسودة‬ ‫شقيقه محمد أمين‪ ،‬فأجريت قلمي في تدوين انطباع آني وتلقائي‬ ‫متحرر من كل قراءة موجهة برؤية مقيدة (بفتح الياء وكسرها)‪.‬‬ ‫و «الكرنفال» دراما في ست لوحات‪..‬‬

‫شخصياتها ‪:‬‬

‫يوسف ‪ :‬في عقده الرابع ‪ ،‬يعاني من اضطراب جسماني وارتجاج‬ ‫عقلي‪..‬يهوى الرقص والغناء ‪ ،‬رقم اعتقاله ‪. 23698 :‬‬ ‫أيوب ‪ :‬في منتصف عقده الرابع ‪ ،‬يعاني من اضطراب ‪ ،‬مظهره‬ ‫يوحي أنه في الستين ‪ ،‬أعرج ‪ ،‬متفائل ‪ ،‬رقم اعتقاله ‪.60459:‬‬ ‫نجمة‬ ‫حارس السجن‬ ‫مدير السجن‬ ‫تدور أحداث « الكرنفال » في زمنين ‪:‬‬ ‫األول في شتاء ‪ 2000‬بفندق شعبي بالرباط ومراكش‬ ‫الثاني في ديسمبر ‪ 1999‬بزنزانة‪.‬‬ ‫تتميز لغة «الكرنفال» بسيل مخصب من الجمل المتدفقة يناعة‬ ‫بالخيال ؛ وهذا الخيال هو صور األشياء المنطبعة في مرايا شخوص‬ ‫هذا النص الدرامي يقظة ومناما وظنا وتوهما وتمثالت ذهنية‪..‬‬ ‫وأما وظيفته في هذا النص المتقن صنعة وأداء فال تخرج عن‬ ‫نطاق سلطان يغالب به يوسف وأيوب سلطة االعتقال والقهر‪..‬‬ ‫برع محمد أمين بنيوب في انتقاء المدون مما أوحت له به تلك‬ ‫الهزات العنفية ‪ ..‬وما لحقه ولحق نظراءه من أثر االعتقال ‪ ،‬واختار له‬ ‫ثوبا لغويا مزاوجا بين بالغتي الفصيح والعامي المراكشي ؛ الساخر‬ ‫الساحر‪ ..‬والسخرية في هذا النص صيغة جامعة بين تهكم ومدح‬ ‫وهجاء وعنف وفتك ودفاع عن النفس وعن اآلخرين‪ ..‬لكنها تؤول‬ ‫في نهاية المطاف إلى التخفيف من حدة األلم ؛ األلم الذي يمثل‬ ‫داللة مركزية تتشظى منها موضوعات ‪ :‬المرض‪ ..‬السجن‪ ..‬المنفى‪..‬‬ ‫اإلعاقة‪..‬العطالة‪.‬‬


‫العدد ‪822‬‬

‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 02‬إلى ‪ 08‬فرباير ‪2016‬‬

‫تضامن وطني ودولي مع الخادمات القاصرات‬ ‫المطالبة برفع سن «عامالت البيوت» إلى ‪ 18‬سنة‬ ‫الملف يعود لمجلس النواب من أجل قراءة ثانية متأنية‬

‫عاد الجدل من جديد للواجهة‪ ،‬بشأن قانون‬ ‫تشغيل خادمات البيوت‪ ،‬أو «عامالت البيوت»‬ ‫«تلطفا» من واضعي قانون ‪ 19.12‬الذي أرجعته‬ ‫الغرفة الثانية إلى مجلس النواب‪ ،‬من أجل «قراءة‬ ‫ثانية» ‪...‬متأنية‪! ‬‬ ‫وعادت المنظمات الحقوقية المغربية‪ ،‬إلى‬ ‫إثارة موضوع تشغيل القاصرات في البيوت‪،‬‬ ‫حيث يتعرضن ألصناف من المعامالت المذلة‪،‬‬ ‫والمهينة ‪ ،‬من استفزاز وضرب ‪ ‬وتجويع وتنكيل‬ ‫وتعذيب وحشي وتحرش واستغالل جنسي ‪ ،‬بسبب‬ ‫حظهن التعس‪ ،‬الذي ساقهن ‪ ،‬وهن في سن‬ ‫التعليم األولي‪ ،‬للخدمة في «بيوت الناس» عند‬ ‫عائالت متمدنة ــ من المدينة ال من المدنية ــ‪،‬‬ ‫من أجل لقمة عيش مذلة‪ ،‬ودريهمات‪ ‬يتسلمها‪ ‬‬ ‫أولياء أمورهن‪ ،‬ويكون نصيبهن‪ ،‬بالمقابل‪،‬‬ ‫أشغال شاقة طيلة ‪ 18‬ساعة في اليوم‪ ،‬أو تزيد‪،‬‬ ‫بين تنظيف و«تخميل»‪ ،‬وغسيل‪ ،‬وطبخ‪ ،‬وعناية‬ ‫بأطفال غالبا ما يكونون في عمرهن‪ ...‬عائالت ال‬ ‫ترى حرجا في استعباد طفالت قاصرات وممارسة‬ ‫ساديتها عليهن وقد ولدتهن أمهاتهن حرائر‪،‬‬ ‫إال أن قدرهن ساقهن إلى حيث تسلب كرامتهن‪،‬‬ ‫وتغتصب طفولتهن وبراءتهن‪ ،‬ويعاملن معاملة‬ ‫الرق واالستعباد‪.‬‬

‫مشروع قانون‬ ‫وتحت ضغط المنظمات الحقوقية والجمعيات‬ ‫األهلية أو ما يسمى بالمجتمع المدني‪ ،‬وتدخل‬ ‫منظمات حقوقية دولية عدة‪ ،‬اضطرت الحكومة‬ ‫إلى وضع مسودة ‪ ‬مشروع قانون يخص خادمات‬ ‫البيوت‪ ،‬إال أن الجدل ظل قائما بعد أن حدد‬ ‫المشروع سن تشغيل الخادمات في ‪ 15‬سنة‪ .‬‬ ‫ولكن المجتمع المدني والحقوقي تصدى‬ ‫للمشروع عند وصوله للبرلمان‪ ،‬مطالبا برفع سن‬ ‫التشغيل إلى ‪ 18‬سنة‪ ،‬وهو ما رفضته الحكومة‬ ‫وأغلبيتها المطاوعة‪ ،‬المكونة من أحزاب األعيان‬ ‫والذوات‪ .‬وبعد مرافعات من الجانبين‪ ،‬اضطرت‬ ‫الحكومة إلى رفع سن تشغيل الخادمات إلى ‪16‬‬ ‫سنة‪ ،‬وهو ما أجج الجدل من جديد‪ ،‬إن وطنيا أو‬ ‫دوليا‪ ،‬حيث دخلت على الخط‪ ،‬منظمة «هيومن‬ ‫رايس ووتش» مطالبة البرلمان المغربي بإعادة‬ ‫النظر في المشروع برمته والعمل على الحد من‬ ‫تشغيل القاصرات كخادمات بيوت‪ .‬أما منظمة‬ ‫«اليونيسف» فقد دعت السلطات المغربية إلى‬ ‫احترام االتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل‬ ‫التي صادق عليها المغرب سنة ‪ 1993‬والقاضية‬ ‫بحماية األطفال من كل أشكال االستغالل‬ ‫االقتصادي‪.‬‬ ‫في حين ذكر ائتــالف فيدراليــة الرابطـة‬ ‫الديمقراطية لحقوق المرأة‪ ،‬باتفاقية العمل‬ ‫الدولية ‪ ،189‬التي تحدد‪ ،‬في ‪ 18‬سنة‪ ،‬السن‬ ‫المسموح به لتشغيل الفتيات في العمل المنزلي‬ ‫وفي غياب إحصائيات رسمية‪ ،‬تقدر منظمات‬ ‫حقوقية مغربية عدد الطفالت خادمات البيوت‪،‬‬ ‫بما بين ‪ 60‬و‪ 90‬ألف‪ ،‬ينحدر أغلبهن من القرى‬ ‫والبوادي‪ ،‬حيث الفقر واألمية والتهميش‪.....‬‬

‫اعتداءات وانتهاكات‬ ‫وتتصدى باستمرار‪ ،‬جمعيات حقوقية‪ ،‬ومنابر‬ ‫إعالمية وطنية‪ ،‬إلى االنتهاكات التي تتعرض لها‬ ‫طفالت العمل المنزلي من طرف مشغليهن‪ ،‬من‬ ‫اعتداءات جسدية أو جنسية‪ ،‬أدت في بعض الحاالت‬ ‫بهن إلى الموت‪ ،‬كحالة الخادمة زينب‪ 11 ،‬سنة‪،‬‬ ‫التي تعرضت للضرب والكي وصب الزيت المغلى‬ ‫على أماكن حساسة من جسدها الفتي‪ ،‬من طرف‬ ‫مشغلتها وهي زوجة قاض‪ ،‬ياحسرة‪ ! ‬وخديجة‪7 ،‬‬ ‫سنوات‪ ،‬التي توفيت متأثرة بإصابات ناتجة عن‬ ‫التعذيبالوحشيمنطرفابنةمشغلتها‪...‬وحاالت‬ ‫أخرى عديدة‪ ،‬تعرضت لها الصحافة في وقتها‬

‫ونددت بها جمعيات حقوقية وطنية كمنظمة «ما‬ ‫تقيش ولدي» وهي من أهم المنظمات المغربية‬ ‫المدافعة عن حقوق األطفال ضد االعتداءات‬ ‫الجنسية‪ ،‬التي عبرت عن استيائها من تصويت‬ ‫مجلس المستشارين في ‪ 27‬يناير ‪ 2014‬على‬ ‫مشروع قانون الحكومة الذي يحدد في ‪ 16‬سنة‪،‬‬ ‫سن تشغيل القاصرات في البيوت‪ ،‬وصرحت بأن‬ ‫هذا القانون يعتبر إساءة بليغة لمنجزات المغرب‬ ‫في مجال دعم الحقوق األساسية ‪ ‬للمواطنين‬ ‫ومسا خطيرا بحقوق الطفولة المغربية‪ .‬كما أنه‬ ‫سيساعد على خلق «جيل جديد» من األطفال‬ ‫ضحايا العنف واالعتداءات الجنسية‪ ،‬وتعريض‬ ‫قاصرات من أبناء الشعب للعنف الجسدي والجنسي‬ ‫واللفظيوالنفسي‪.‬‬

‫الحكومة تدفع بالرفض‬ ‫الحكومة وأغلبيتها البرلمانية قابلتا بالرفض‬ ‫القاطع مطالب المنظمات الحقوقية الوطنية‬ ‫والدولية برفع سن تشغيــل ‪ ‬الطفــالت خادمات‬ ‫البيوت إلى ‪ 18‬سنة‪ ،‬كما أوصت بذلك أحزاب‬ ‫المعارضة التي كانت جل التعديالت التي تقدمت‬ ‫بها تصب أساسا في مصلحة‪ ‬الخادمات ‪ ،‬حماية‬ ‫لهن ودفاعا عن حقوقهن في الحياة األسرية‬ ‫الكريمة‪.‬‬ ‫في حين الحظ مختصون أن في التشريع‬ ‫المقترح من الحكومة المدعمة بأغلبيتها‪« ،‬تزكية»‬ ‫صريحة ‪ ‬لـ «تعامل منحرف» مع الطفولة المغربية‬ ‫‪ ،‬بل يمكن اعتباره «انتكاسة» في ما يخص‬ ‫التطور اإليجابي‪ ‬الحاصل في مجال حقوق اإلنسان‬ ‫بالمغرب‪! ‬‬ ‫وترى أحزاب المعارضة والجمعيات الحقوقية‬

‫والمنظمات األهلية‪ ،‬واألوساط المتتبعة‪ ،‬أنه ال‬ ‫زال هناك أمال في مراجعة البرلمان ‪ ‬لسن تشغيل‬ ‫«عامالت البيوت» القاصرات بعد أن قررت لجنة‬ ‫العدل والتشريع بـ ‪ 14‬صوتا وامتناع ‪ 12‬صوتا‪،‬‬ ‫إعادة مشروع القانون ‪ 19.12‬إلى مجلس النواب‪،‬‬ ‫من أجل قراءة ثانية‪ ،‬قد تفضي إلى اقتناع الغرفة‬ ‫األولى بوجاهة مطالب المعارضة المساندة من‬ ‫طرف مختلف الهيئات الحقوقية ومنظمات المجتمع‬ ‫المدني‪ ،‬برفع سن تشغيل الطفالت القاصرات إلى‬ ‫‪ 18‬سنة‪ ،‬وهو سن الرشد القانوني بالمغرب‪.‬‬

‫القانون ‪19.12‬‬

‫حقيقة إن هذا القانون يشتمل على عدد من‬ ‫اإليجابيات لحماية «عامالت البيوت» إذ إنه يحدد‬ ‫شروط الشغل والتشغيل المتعلقة بهذه الفئة من‬ ‫المواطنين‪ ،‬في إطار مدونة الشغل‪ ،‬وذلك بهدف‬ ‫ضبط العالقات التي تربط األجراء بمشغليهم‪،‬‬ ‫من أجل حمايتهم وتمتيعهم بالحقوق االقتصادية‬ ‫واالجتماعيـــة‪ .‬كغيرهـــم من األجـــراء‪ ،‬بيد أن‬ ‫األمر ‪ ‬ليس في إصدار قوانين‪ ،‬على أهمية هذا‬ ‫المسعى‪ ،‬بل في تغيير العقليات ‪ ‬لحفظ الكرامة‬ ‫اإلنسانية ‪ ‬طبقا لما جاءت به االتفاقيات الدولية‬ ‫المرتبطة بتشغيل األطفال‪ .‬يجب تغيير العقليات‪،‬‬ ‫من أجل القضاء على النظرة الدونية للخادمة‪ ،‬وخلق‬ ‫ظروف أكثر مالءمة ‪ ‬وصالبة لتفعيل هذه القوانين‬ ‫على أرض الواقع‪ ، ،‬تفعيال يقوم ‪ ‬على مراقبة‬ ‫صارمة لتنظيم مجال تشغيل الخادمات‪ ،‬والضرب‬ ‫بيد من حديد على الوسطاء الذين ‪ ‬يقامرون بحياة‬ ‫القاصرات‪ ،‬دون ‪ ‬اعتبار حقهن في التعليم والصحة‬ ‫والعيش الكريم في أحضان أسرهن‪.‬‬ ‫فمن إيجابيات هذا القانون‪ ،‬التنصيص على‬ ‫ضرورة وجود عقد عمل توضع نسخة منه لدى‬ ‫مفتشية الشغل‪ ،‬وعلى طريقة تحديد األجر وطريقة‬ ‫أدائه للعامل أو العاملة ‪ ‬واالستفادة من العطل‬

‫األسبوعية حددها في ‪ 24‬ساعة والعطل السنوية‪،‬‬ ‫في ‪ 21‬يوما‪ ،‬ووجوب تمتيع عمال المنازل بالتغطية‬ ‫االجتماعية والصحية ‪ ،‬بيد أن من أكبر سلبياته‬ ‫تكريسه لظاهرة تشغيل القاصرات واستعماله‬ ‫عبارات فضفاضة في ما يخص تحديد نوع العمل‬ ‫المنزلي من قبيل «أشغال مرتبطة بالبيت» وغياب‬ ‫عقوبات زجرية‪ ‬في حال مخالفات ارتكبها المشغل‬ ‫في حق عامل أو عاملة المنزل منها‪ ،‬مثال‪ ،‬رفض‬ ‫منح رخصة التغيب والعطل القانونية أو استخدام‬ ‫العمال المنزليين في أعمال خطيرة أو مخلة‬ ‫باآلداب العامة‪ .‬إلى آخره‪...‬‬

‫شعاع األمل‬

‫المهم‪ ،‬أن ملف «خادمات البيوت» صار قضية‬ ‫مجتمع ورأي عام‪ ،‬بفضل نضال الشعب المغربي‪،‬‬ ‫خاصة هيئاته الحقوقية والشعبية والمدنية‪ ،‬التي‬ ‫رفعت التحدي في وجه الحكومة وأرغمتها على وضع‬ ‫إطار قانوني لعمل هذه الفئة من العامالت الالئي‬ ‫لم يكن يتمتعن بأي حق من الحقوق المنصوص‬ ‫عليها في مدونة الشغل وال في االتفاقيات الدولية‬ ‫التي صادق عليها المغرب وانخرط فيها‪.‬‬ ‫واألمل أن يتحلى مجلس النواب بالحكمة‬ ‫وبعد النظر‪ ،‬في «قراءته الثانية» لمشروع القانون‬ ‫‪ ،19.12‬خاصة في ما يتعلق بالسن القانونية‬ ‫لتشغيل الخادمات والذي ال يجمل بالمغرب الذي‬ ‫قطع أشواطا على طريق تكريس حقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫أن يتغاضى عن حق طفالت المغرب في أن يعشن‬ ‫بضع سنوات في حضن ذويهن ويستمتعن بدفء‬ ‫األسرة قبل أو يواجهن ‪ ‬ظروف و«شقاء» العمل‬ ‫المضنى في البيوت ‪ ‬الذي يصعب ضبطه ومراقبته‬ ‫حتى ولو وضعت له ترسانة من القوانين‪ ،‬إذا‬ ‫لم تتغير العقليات وتتوفر الصرامة الالزمة لدى‬ ‫الجهات المسؤولة‪.‬‬

‫عزيز كنوني‬


‫العدد ‪822‬‬

‫‪5‬‬

‫الثالثاء ‪� 02‬إلى ‪ 08‬فرباير ‪2016‬‬

‫امل�ساج املختلطة بطنجة‪...‬‬ ‫مراكز ّ‬

‫ماذا وراء الأنامل «الناعمة»؟‬ ‫انتشرت و بشكل مخيف في اآلونة األخيرة‪ ،‬صالونات التدليك‪ ،‬نظرا لإلقبال‪ ‬الذي القته‪ ،‬فصارت تتيح للزبناء غرفا‬ ‫تعرض فيها خدمات صحية وعالجية عديدة من قبيل‪ :‬مسد الظهر إلزالة آالمه‪ ،‬وشد عضالت البطن والفخذ درءا‬ ‫للتشنجات والترهالت‪ ،‬ومنح الجسد االسترخاء وإزالة التوتر‪ ،‬إضافة إلى التقشير والخضوع للبخار المنسم بالخزامى وغيرها‬ ‫من األعشاب المريحة لألعصاب‪ ،‬وذلك لمناطق معينة كالقدمين والساقين والمفاصل واألرداف والوجه‪ .‬وتقوم العامالت‬ ‫المرتديات لوزرات يغلب عليها اللون األبيض‪ ،‬بخدمة الزبون‪ ،‬بتركه أوال متكئا على أريكة هزازة تضمد إعياءه وخموله‬ ‫بحركات دوارة‪ ،‬وبعد هذا اإلحماء األولي‪ ،‬يلج الزبون غرفة خاصة ويزيل ثيابه ويتمدد فوق مفرش إسفنجي مغلف‪..‬‬ ‫فتدخل عليه فتاة مثيرة بلباسها‪ ،‬وبلمسة الماكياج الباهرة‪ ..‬كي تشرع في حصة المساج باستخدام الزيوت أو بعض‬ ‫اآلليات‪ ..‬هنا قد تحيد الحصة عن أغراضها التي جاء الزبون من أجلها‪ ..‬ولذلك‪ ،‬ما أن تطأ قدمك بهو االستقبال مثال أو‬ ‫القبو‪ ،‬حتى تنهال عليك التحذيرات بعدم استخدام الهاتف النقال أو الكاميرا تالفيا لكل ما من شأنه أن يفضح المستور‪.‬‬ ‫حاولنا دخول هذا العالم الغامض والمغلق خاصة وأن اإلحصاءات والدالئل حول طبيعة عمله منافية لما أحدث من‬ ‫أجله‪ ،‬إذ من الصعب الوصول إلى ما يعتمل وراء جدران غرف تلك المحالت‪ ،‬صمت مطبق وعيون مترقبة ال تكسرها إال‬ ‫موسيقى هادئة ونور شموع خفيف تعكس طالء غرفة التدليك الحمراء‪ ،‬وفتيات فاتنات في عمر الزهور مع روائح تجعلك‬ ‫تسترخي‪.‬‬ ‫وإذا ما لمست الفتاة العاملة أن الزبون لديه رغبة جامحة‪ ،‬خلعت وزرتها‪ ،‬كي تمر والزبون إلى مرحلة «‪ ‬الروالكس‪،» ‬‬ ‫بعد انتقاء نوعية الزيوت المرغوب فيها من قبله‪ ،‬حيث تشرح له العاملة خصائصها العالجية‪.‬‬ ‫أغلب العامالت ال يمتلكن شهادات في التدليك الطبيعي وال مؤهالته‪ ،‬إال أن ما يتوفرن عليه هي مؤهالت جسدية‬ ‫مثيرة في صالونات غير خاضعة لضوابط أو قواعد‪.‬‬ ‫تسرّ ‪« ‬ق‪.‬خ‪ » ‬عند خروجها رفقة زوجها من حصة تدليك‪« :‬آتي إلى هذا الفضاء‪ ،‬مرة في الشهر‪ ،‬رفقة زوجي‪ ،‬حتى‬ ‫ال يتم التغرير به‪ ،‬فيستسلم لإلغراءات‪ ،‬ويخونني‪.» ‬‬ ‫ما يجري ويدور في بعض صالونات التدليك بطنجة‪..‬‬ ‫بعد خرجة إلى وسط المدينة‪ ،‬وبعد بحث غير مضني نجحت في العثور على صالون للتدليك‪ ،‬تبين أنه على طراز‬ ‫عال من النظافة وحسن الترتيب‪ ..‬ويستهدف زبناء خاصين وزبونات من المجتمع المخملي‪ ،‬تقوده مجموعة من العامالت‬ ‫الحسناوات المرتديات تنانير قصيرة‬ ‫وملتصقة تزيدهن جاذبية‪.‬‬ ‫ويبقى للزبون اعتباره ومكانته‬ ‫داخل هذا الفضاء‪ ..‬بعد أن يكون قد‬ ‫قام باإلجراءات الروتينية للحجز لدى‬ ‫كاتبة تنظم المواعيد‪ ،‬قبل ولوجه‬ ‫غرفة خاصة ومميزة‪ ،‬كي يخلع مالبسه‬ ‫ويتمدد‪ ،‬فتبادره العاملة بعينين‬ ‫متوثبتين‪ ،‬وحواس يقظة‪ ،‬وابتسامة‬ ‫عريضة‪ ..‬تستلطفه لحظة‪ ،‬حتى تزول‬ ‫عنه الدهشة‪ ،‬وتدفع به إلى مزيد من‬ ‫الرضا واالسترخاء‪ ..‬تقف أمامه بشكل‬ ‫مثير‪ ،‬مبرزة أنوثتها‪ ،‬كي تقتاده إلى‬ ‫عوالم التدليك بسالسة‪ ..‬تقوم بصب‬ ‫بعض الزيوت على رقبته وظهره‪،‬‬ ‫لتشرع في تدليك دائري أو لولبي‪ ،‬تارة‬ ‫بأطراف أصابعها‪ ،‬وتارة أخرى بباطن‬ ‫كفها‪ ..‬وتتوالى الحركات ‪ ..‬فتتفتح‬ ‫المسام‪ ،‬مطلقة الحواس من عقالها‪،‬‬ ‫مفككة كل تشنج عضلي‪ ،‬ومحاصرة زوايا التوتر حيثما كانت‪ ،‬مع لمس مناطق حساسة من شأنه أن يقود الزبون نحو‬ ‫انهيار خطوط دفاعاته األولى واالستسالم‪.‬‬ ‫تتلوه بعد ذلك‪ ،‬عمليات أخرى للمساج باستخدام جهاز يشتغل بالبطارية ومزود بمدلك آلي يتم تثبيته باألطراف‬ ‫السفلى‪ ،‬وتحديدا الفخذين وأخمص القدمين‪ ،‬وتنحصر مهمته في إعادة الطراوة البدنية إليها‪ ،‬بعد دقائق معدودات‪.‬‬ ‫وبعد أن يكون الزبون قد تم إرضاؤه‪ ..‬يسترد أنفاسه‪ ،‬ويرتدي مالبسه داخل المستودع المخصص لذلك‪ ،‬ثم يغادر‬ ‫بعد أن يكون قد مد العاملة بعمولة كي يكسب ودها‪ ،‬مادامت قد أعجبته‪ ،‬بل أدهشته في تلقائيتها وحميميتها وجرأتها‪،‬‬ ‫هذه المعاملة المتميزة بالغنج واالبتذال وأحيانا الممارسة «‪ ‬إياها‪ » ‬غالبا ما يُختار لها أوقاتا معينة‪ ،‬تفاديا ألي طارىء أو‬ ‫مفاجأة غير سارة قد تكشف ما يجري ويدور في مثل هذه الفضاءات من إمتاع ومؤانسة‪ ..‬وآنذاك سيتم تفجير الحقائق‪،‬‬ ‫والتي ستكون‪ ،‬وال شك‪ ،‬صادمة سواء للمرتادين العاديين أو للذين لم يعتقدوا يوما أن تزيغ هذه األماكن المرخص لها‬ ‫عن أهدافها التي وجدت من أجلها أصال‪.‬‬ ‫أحد الزبنــاء أوضح في معــرض تصريحاتـــه‪ ،‬أنه قد تعرف على الصالون للتدليك من خالل عرض إعالني‬ ‫يضيف‪« :‬ماجعلني أبادر إلى ربط االتصال بالصالون لحجز مسبق‪ ..‬وفي الوقت المحدد ذهبت إلى هناك وخضعت لحصة‬ ‫أكثر من رائعة للتدليك‪ ،‬وبعدما لمحت لي العاملة‪ ،‬خضعت إلغرائها‪ ،‬فاستدرجتني إلى غرفة خاصة وقامت معي بالالزم‬ ‫فأجزلت لها العطاء‪.» ‬‬ ‫بدورها تعرفت (إ‪-‬ن) على صالون للتدليك من خالل الشبكة العنكبوتية‪ ،‬يعرض خدماته بأثمنة تفضيلية‪ ،‬مفصال‬ ‫كل عملية على حدة‪ ،‬فزارته للمرة األولى حبا لالستطالع‪ ،‬لكنها خضعت للتدليك في المرة الثانية‪.‬‬ ‫العاملة في صالون التدليك‪ ،‬تأخذ أجرا محددا مسبقا ومتفقا عليه‪ ،‬لكنها قد تنال ‪ 5‬في المائة من المبلغ المتحصل‬ ‫عليه‪ ،‬عن كل زبون استطاعت إقناعه بالحضور للخضوع لحصة أو حصص من التدليك‪ ،‬إذا كانت محظوظة‪ ،‬ألن التعليمات‬ ‫في هذا المجال تقضي بذلك‪ ،‬عبر البحث المغري عن زبناء متميزين‪ ،‬قد يحضرون أصدقاءهم أيضا‪ ،‬والنهوض بالمهمة‬ ‫المنوطة على أفضل وجه‪ ،‬باستخدام اإلغراء‪ ..‬فكلما ازداد الطلب عليها من قبل الزبناء‪ ،‬كلما ازداد مكسبها المادي‪،‬‬ ‫فعليها أن تتحرك في حدائق الحواس بنشاط نحلة‪ ،‬قصد تحريك اللعبة الحسية الموقظة للرغبات الكامنة‪ ،‬كي تجعل‬ ‫الزبون يدفع أكثر‪ ،‬إما نقدا أو بواسطة األداء اإللكتروني‪ ،‬من خالل البطاقة البنكية الممغنطة‪ ،‬مادام قد اغتنم لحظات‬ ‫من المتعة‪ ،‬قل نظيرها‪ ،‬وتمت بعيدا عن أعين الفضوليين و‪« ‬أصحاب الحسنات‪ » ‬الكثيرين‪..‬‬

‫إعاد‪ :‬لمياء السالوي‬ ‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬

‫دخول الصالون ماشي بحال خروجو‪..‬‬ ‫بعض «المدلكات» استغللن مهنتهن وحولنها إلى غطاء لممارسة الدعارة‪ ،‬منهن من تتصيد زبناءها داخل المحل‬ ‫المخصص لـ«المساج»‪ ،‬بطرق احترافية ولو لم تكن لهم نية أصال لممارسة الجنس‪ ،‬وأخريات قررن العمل بشكل فردي‬ ‫ووزعن رقم هاتفهن المحمول على كل من يرغب أن تزور منزله‪ ،‬فيما قبلت فتيات معاشرة أشخاص في محالت راقية‪ ‬‬ ‫والمقابل «حصة مساج»‪.‬‬

‫يوسف وجد نفسه ضحية مدلكة‬

‫قرر يوسف الولوج إلى محل لـ «المساج» بعد أن كان يقضي عطلة نهاية األسبوع رفقة أصدقائه بطنجة‪ ،‬بعد أن‬ ‫تشجع وحاول تجريب التدليك‪ ،‬بعدما أغراه العديد من أصدقائه بركوب هذه المغامرة‪ ،‬وقدموا له ضمانات‪ ،‬أن المدلكات‬ ‫يتفادين كل رافض لممارسة الجنس‪ ،‬إال أنه سيجد نفسه في ورطة‪ ،‬سيما أنه متزوج‪ ،‬وأقسم أن ال يخون زوجته‪ ،‬لكن مكر‬ ‫«المدلكة» كان عظيما‪ .‬يحكي يوسف وهو يبتسم ‪ ،‬متذكرا ما وقع لحظة بلحظة‪ ،‬عندما دخل إلى القاعة‪ ،‬وكيف استقبلته‬ ‫«المدلكة» بابتسامة أدرك في ما بعد أنها خبيثة‪ ،‬وكيف تمدده فوق السرير وشعوره براحة تنبعث من أنامل المدلكة‪ .‬‬ ‫كما تذكر لباسها المحرض على الفتنة حسب قوله‪ ،‬قميص أبيض يبرز نصف نهديها ‪ ،‬وتنورة قصيرة‪ ،‬وكيف كانت‬ ‫تتحرك في إرجاء الغرفة بطريقة إيروتيكية‪.‬‬ ‫بعد صمت‪ ،‬اعترف بابتسامة ممزوجة بغبن تظهر على شفتيه‪ ،‬أنه كان يرفض أن يتورط في مثل هذه المواقف‪،‬‬ ‫لكن حسب قوله ‪« :‬عندما استدرت على ظهري‪ ،‬وقعت أمور لم تكن في الحسبان‪ ،‬إذ شرعت المدلكة تلمس أجزاء حساسة‬ ‫من جسدي‪ ،‬في البداية اعتقدت أنها صدفة‪ ،‬إال أنها كانت مصيدة سقطت فيها سريعا»‪.‬‬ ‫يكشف يوسف تفاصيل اإليقاع به موضحا ‪« :‬كانت المدلكة تضع زجاجة زيت بين فخذي‪ ،‬وكنت أتساءل لماذا اختارت‬ ‫هذا المكان بالذات‪ .‬كانت تعيد‪ ‬الكرة مرات عديدة إلى أن تيقنت أن درجة شهوتي وصلت قمتها‪ ،‬وقتها دون أن تطلب‬ ‫اإلذن شرعت تمارس معي الجنس وأنا ال أقوى على مقاومتها‪ ،‬وعندما انتهينا وجدت نفسي مضطرا أن أسدد لها ‪400‬‬ ‫درهم»‪ ،‬شعرت بـ «الشمتة»‪ ،‬لكن يؤكد يوسف‪ ،‬أن ال شخص مكانه كان سيقاوم هذا اإلغراء‪.‬‬

‫أمينة‪ ‬المدلكة‬ ‫إذا كانت مدلكة يوسف تضع المصائد‬ ‫للرجال داخ��ل قاعات «المساج»‪ ،‬ف��إن أمينة‬ ‫(اسم مستعار) اختارت طريقة اعتبرتها أسهل‬ ‫وأنجح لضمان زبناء‪ ،‬ودون أن تقتسم األرباح مع‬ ‫أصحاب هذا النوع من المحالت‪.‬‬ ‫فكرة أمينة بسيطــة‪ ،‬استعانت بزميلـــة‬ ‫لها تعمل حالقـة بأحــد األحيــاء الراقية‪ ،‬التي‪ ‬‬ ‫تكلفت بتسليم رقم هاتفها لكل راغب في قضاء‬ ‫لحظة ممتعة معها‪ .‬كشفت أمينة أنها تتلقى‬ ‫يوميا أزيد من‪ ‬ثالثة اتصاالت يومية من زبناء‬ ‫يطالبونها بالحضور إلى منزلهم‪ ،‬من أجل حصة‬ ‫في التدليك‪ ،‬والتي تتحول إلى لحظة جنسية‬ ‫مدفوعة األجر‪.‬‬ ‫اعترفت أمينة أن زبناءها شخصيات كبيرة‪،‬‬ ‫إضافة إلى مواطنين قادرين على دفع التكاليف‪:‬‬ ‫«نسجت عالقات مهمة معهم‪ ،‬وساعدتني في‬

‫توفير حماية لي في حال ضبطت متلبسة مع شخص في منزله»‪.‬‬ ‫وبخصوص سعر كل حصة‪ ،‬اعترفت أمينة دون تردد أنها تختلف من شخص آلخر حسب مكانته االجتماعية‪ ،‬إذ‬ ‫توضح أكثر ‪« :‬سعر حصة التدليك ما بين ‪ 300‬و ‪ 500‬درهم حسب المركز االجتماعي للزبون‪ ،‬والتي قد تتحول إلى‬ ‫الضعف في حال أرادوا معاشرتها جنسيا‪ ،‬وفي بعض األحيان يسلم لي زبون‪ ،‬خصوصا إذا كان ذا مكانة اجتماعية مرموقة‬ ‫مبلغا ماليا يتجاوز ‪ 3000‬درهم»‪.‬‬

‫الزبون أمير وطلباته أوامر‬ ‫تقول فاطمة ‪ 34‬سنة متزوجة وأم لطفل ‪« :‬اشتغلت في البداية بالتدليك لحساب شركة خاصة «‪ ‬بالمساج‪ ،» ‬كانت‬ ‫ترسلنا إلى الزبائن في محالت إقامتهم‪ ،‬وذات يوم كان من نصيبي زبون بإحدى الفنادق ذات الخمس نجوم‪ ،‬التحقت‬ ‫بالزبون للقيام بعملي ووجدته مستلقيا أمام مسبح الفندق‪ ،‬جهزت نفسي للقيام بالعملية‪ ،‬هيأت الزيوت والعطور الالزمة‬ ‫للعملية وبعدها طلبت من الزبون القيام بتغطية وسطه بفوطة‪ ،‬لكنه رفض وقال ‪« :‬مال هاذ لبالصة معليهاش اهلل‪،» ‬‬ ‫وطلب مني تدليك (ع‪.‬ت) أيضا‪ ،‬وعندما رفضت قام منزعجا واتصل بالشركة التي بعثتني والتي طردتني في الحين‪ ،‬ألن‬ ‫قانون هذه األخيرة يقول «ال يمكن للمدلكة أن ترفض طلب الزبون‪ ،‬ألن الزبون عندنا أمير وطلباته أوامر‪.» ‬‬ ‫فاطمة اآلن تشتغل بالتجميل وحكايتها ما هي إال واحدة من ضمن آالف القصص الخاصة بفتيات التدليك الالئي‬ ‫تقاذفت بهن األيام نحو أوكار دعارة مقنعة‪ ،‬ظاهرها العناية بالجسم وباطنها تقديم المتعة الجنسية وبأسعار تختلف‬ ‫حسب نوعية رغبات الزبون الجنسية…‬ ‫عدد من الشهادات‪ ،‬التي استقتها «جريدة طنجة» في تحقيقها حول الموضوع‪ ،‬تؤكد أن ممارسة الجنس قد تتم‬ ‫في الحمام مع المكلفة بتحميم الزبون كما قد تتم في الغرفة المخصصة لـ «المساج»‪ ،‬وذلك حسب رغبات الزبون‪ ،‬الذي‬ ‫يعامله أصحاب هذه الحمامات طبقا للقاعدة االقتصادية الشهيرة‪« :‬الزبون ملك»‪ ، .‬لكن الغريب في األمر ‪ ،‬هو الصمت‬ ‫الذي يعتري صفوف الجهات المسؤولة عن المراقبة و التقصي ‪ ،‬الجهات األمنية ال نجدها تداهم هذه المراكز على غفلة‬ ‫خصوصا بعد الساعة السادسة مساء ‪ ،‬فالفترة المسائية هي الفترة المنتعشة بطلبات المساجات و الحمامات ‪ ،‬فعندما‬ ‫يحل الظالم ‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫تحل معه الرذيلة ‪.‬‬


‫العدد ‪822‬‬

‫دفاتري‬

‫من‬

‫عزيـز‬

‫ما بين المنزلتين‬ ‫قال الرميد لمنظمة “أمنيستي الدولية’ بلندن‪،‬‬ ‫إن المغرب ليس جنة لحقوق اإلنسان‪ ،‬ولكنه ليس‬ ‫أيضا جهنم لهذه الحقوق‪ .‬هذا بعض ما ورد في حديث‬ ‫لوزير العدل وما يعتبر حريات عامة بالمغرب‪ ،‬خالل لقاء‬ ‫لقائه مؤخرا مع ممثلي العديد من المنظمات الحقوقية‬ ‫بالمغرب‪ .‬الوزير أكد أن وزارته لم تتوصل بأي شكاية‬ ‫بخصوص العنف ضد أساتدة الغد وحتى النيابة العامة‬ ‫بمدينة أنزكان (حيث وقعت الواقعة التي شهد العالم‬ ‫على فظاعتها) لم تتوصل بأي شكاية بخصوص هذا‬ ‫العنف الذي “قيل” إنه مورس على األساتذة المتدربين‪.‬‬ ‫بمعنى أنه ال معطيات وال شكايات وال ضحايا وال‬ ‫دم سال على األرصفة األسمنتية‪.‬بمختلف المدن‬ ‫المغربية‪...! ‬‬ ‫وقد نفهم من هذا أن األمر ال يعدو أن يكون‬ ‫تمثيال في تمثيل‪ ،‬وهو بالضبط‪ ،‬ما أشار إليه وزير‬ ‫الداخلية بالبرلمان حين أعلن أن المحتجين غالبا‬ ‫ما “يتظاهرون باإلغماء” بسبب “الخلعة” ‪ .‬ولكنه‬ ‫اعترف بحالة واحدة ظهرت فيها “بقع دم” على وجه‬ ‫متظاهرة‪ ! ‬ويبقى التحقيق مفتوحا ‪...‬إل��ى إشعار‬ ‫آخر‪......!!! ‬‬

‫‪jjjj‬‬

‫البانضية !‪....‬‬ ‫بنكيران أضاف لـفظا جديدا إلى معجمه السياسي‬ ‫الذي أغناه بالتماسيح والعفاريت والضفادع ‪ .‬فقد خص‬ ‫خصومه السياسيين‪ ،‬خالل تدخله أمام أطر حزبه في‬ ‫لقاء من أجل وضع منهجية إعداد البرنامج االنتخابي‬ ‫للعدالة والتنمية‪ ،‬بـ “إطراء جديد” حيث سماهم بــ‬ ‫“البانضية”‪ .‬لم يسم أحدا ولم يعط شرحا للمدلول‬ ‫الذي أراده لهذه الكلمة الفظيعة التي تحمل اتهامات‬ ‫خطيرة من تلك التي دأب على توجيهها لخصومه‪،‬‬ ‫ودأب خصومه على توجيهها إليه وإلى حزبه‪...‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 02‬إلى ‪ 08‬فرباير ‪2016‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬ ‫الالعب الطنجي السابق بنمسعود يوارى الثرى متحسرا‬ ‫على الخيانة التي كان ضحيتها‬ ‫ووري الثرى‪ ،‬الخميس الفارط‪ ،‬جثمان الالعب الطنجي‬ ‫السابق محمد بنمسعود‪ ،‬الذي وافته المنية بعد صراع طويل‬ ‫مع المرض‪ ،‬من جهة‪ ،‬وجراء حسرة وقوعه ضحية عملية‬ ‫«خيانة لألمانة»‪ ،‬بعدما عمدت لجنة كان يرأسها رئيس سابق‬ ‫لفريق اتحاد طنجة‪ ،‬إلى جمع أموال باسمه لمساعدته على‬ ‫تجاوز أزمته‪ ،‬دون أن ينال هو سنتيما واحدا منها‪.‬‬ ‫بنمسعود الذي توفي بمنزل أقربائه‪ ،‬مخلفا أسرة مكونة‬ ‫من زوجة وابنين‪ ،‬شيع إلى مثواه األخير ببوخالف‪ ،‬في جنازة‬ ‫حضرها عدد كبير من الالعبين القدامى وكذا مجموعة‬ ‫من اإلداريين واإلعالميين والمهتمين بالشأن الرياضي‬ ‫بطنجة‪ ،‬وقد فارق الراحل الحياة قبل أن يفصل القضاء في‬ ‫الشكاية التي وضعها قبل ‪ 3‬أشهر لدى مكتب وكيل الملك‬

‫بابتدائية طنجة‪ ،‬والتي يتهم فيها المتالعبين به بـ«خيانة‬ ‫األمانة»‪.‬‬ ‫وعانى بنمسعود طويال مضاعفات إصابته بمرض عضال‪،‬‬ ‫ما أنهك صحته وعقد وضعه المادي‪ ،‬ليقترح عليه الرئيس‬ ‫السابق التحاد طنجة‪ ،‬عادل الدفوف‪ ،‬إقامة حفل تكريمي له‬ ‫سيتسلم من خالله مبلغا سيتم جمعه من المتعاطفين معه‪،‬‬ ‫حيث قام الدفوف بتشكيل لجنة من ستة أشخاص يرأسها‬ ‫هو نفسه‪ ،‬والتي قامت بتحصيل مبلغ قيمته ‪ 134‬ألف درهم‪،‬‬ ‫وذلك سنة ‪ .2012‬‬ ‫غير أن وعود رئيس اتحاد طنجة آنذاك‪ ،‬الذي كان يشغل‬ ‫أيضا منصب مستشار جماعي‪ ،‬ذهبت أدراج الرياح‪ ،‬فحسب‬ ‫شهادة الراحل‪ ،‬ظل الدفوف يماطله طويال‪ ،‬زاعما أنه يوفر هذا‬

‫المبلغ ليتمكن من اقتناء شقة له‪ ،‬وهو األمر الذي لم يحصل‬ ‫أيضا‪ ،‬حيث توفي بنمسعود دون أن يحصل على أي درهم من‬ ‫تلك المساعدات‪.‬‬ ‫ولإلشارة فإن بنمسعود كان العبا سابقا لفرق عريقة‬ ‫بمدينة البوغاز‪ ،‬مثل مغرب طنجة ونهضة طنجة‪ ،‬واشتهر‬ ‫بإشرافه على تأطير الفئات السنية الصغرى‪ ،‬كما كان معروفا‬ ‫بطيبوبته ودماثة أخالقه‪ ،‬وكانت له‪ ،‬حسب مقربين منه‪ ،‬قدرة‬ ‫كبيرة على التعامل مع الالعبين من مختلف األعمار وتلقينهم‬ ‫دروس كرة القدم‪ ،‬حيث يعد من أبرز الوجوه التي مرت من‬ ‫ملعب مرشان‪.‬‬

‫حمزة المتيوي‬

‫مجهولون يرمون معاقا في الشارع وسلطات طنجة‬ ‫ترفض التكفل به‬ ‫يعيش حي الشرف بطنجة تفاصيل حكاية إنسانية‬ ‫مؤلمة‪ ،‬بطلها شخص أربعيني يعاني عدة إعاقات‪ ،‬قام‬ ‫مجهولون برميه في الشارع‪ ،‬مما دفع سكان المنطقة إلى‬ ‫استدعاء السلطات‪ ،‬لكن األخيرة رفضت تحمل مسؤوليته‪،‬‬ ‫ليتولى بعض المواطنين توفير األكل والغطاء له والقيام‬ ‫بتنظيفه‪.‬‬ ‫وحسب شهادة سكان الحي‪ ،‬فإنهم اكتشفوا وجود‬ ‫هذا في حيهم قبل ‪ 4‬أيام‪ ،‬حيث كان يفترش األرض وسط‬ ‫بقعة مهجورة‪ ،‬واعتقدوا في البداية أن األمر يتعلق بمشرد‬ ‫عادي‪ ،‬لكنهم فطنوا فيما بعد إلى كونه مقعدا وعاجزا‬

‫عن تحريك إحدى يديه‪ ،‬كما أنه أصم وأبكم‪ ،‬ليتأكدوا‬ ‫بأن مجهولين وضعوه هناك بهدف التخلص من «عبء»‬ ‫التكفل به‪.‬‬ ‫وأورد السكان الذين حدثتهم «المساء» بعض شباب‬ ‫الحي تولوا تنظيفه‪ ،‬بعدما كان يقضي حاجته في مالبسه‪،‬‬ ‫كما قاموا بمنحه طعاما وغطاء‪ ،‬ثم اتصلوا بمقدم المنطقة‬ ‫ليعمل على نقله إلى مركز لإليواء‪ ،‬غير أن األخير لم يفعل‬ ‫شيئا‪.‬‬ ‫وأضاف السكان أنهم اتصلوا بسيارة اإلسعاف لنقله‬ ‫إلى مستشفى‪ ،‬والتي حلت بالفعل بالمكان‪ ،‬لكن عندما‬

‫وقف المسعفون على حالته قالوا للسكان إنهم لن‬ ‫يستطيعوا نقله إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس‪،‬‬ ‫كون إدارته سترفض استقباله‪ ،‬كما أن دار العجزة بدورها‬ ‫لن تقبل بتحمل مسؤوليته‪.‬‬ ‫وحاول السكان مرارا التوصل مع المشرد علهم‬ ‫يصلون إلى خيط يقودهم إلى أسرته أو المكان الذي جاء‬ ‫منه‪ ،‬لكنه ال يتجاوب معهم‪ ،‬ووصف هؤالء حالته بالمزرية‪،‬‬ ‫مبدين تخوفهم من أن يكون مصيره الهالك بسبب البرد‬ ‫في ظل عدم اهتمام السلطات بوضعيته‪.‬‬

‫ح‪.‬م‬

‫ونفضل نحن أن نبقة من “المتفرجين” إلى‬ ‫حين‪....! ‬‬

‫‪jjjj‬‬

‫وصار كل شيء ممكنا‪...‬‬ ‫‪ 2016‬سنة االحتجاجات االجتماعية بامتياز ‪ .‬هذا‬ ‫ما يتضح من الوضع الذي تعيشه الحكومة المتآلفة‪،‬‬ ‫وهي على بعد أمتار من نهايتها ‪ ...‬فبعد مسيرات‬ ‫األساتذة الطلبة‪ ،‬وما جرى لهم مع أصحاب الهراوات‬ ‫بإذن وزير الداخلية ورئيس الحكومة ودون أن يصل‬ ‫بذلك علم إلى مصالح وزارة العدل‪....‬هاهي تنسيقية‬ ‫الممرضين تعلن عن مسيرة وطنية يوم الرابع من‬ ‫فبراير دفاعا على ما أسموه “حقهم في العمل”‪ ،‬بعد‬ ‫أن حملوا الحكومة ارتفاع عدد الممرضين العاطلين‬ ‫بالرغم من الخصاص الواضح في عدد الممرضين‬ ‫بمختلفمستشفياتالمغرب‪.‬‬ ‫وما دام أن األساتدة نزلوا إلى الشارع في “خرق‬ ‫سافر” لقانون “التصريح المسبق” تعنتا وتحديا‪ ،‬دون‬ ‫أن يمسسهم أذى الهراوات واألحذية الغليظة ‪ ،‬فال‬ ‫خطر‪ ،‬كما يبدو‪ ،‬على مسيرات الممرضين‪...‬‬ ‫ننتظر لنرى إن كان الدرس قد “نفع”‪.....! ‬‬

‫‪jjjj‬‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يسكل ثالث سيارات‬ ‫سكل‬ ‫فاخرة‪! ‬‬ ‫رئيس جهة الرباط سال القنيطرة ‪ ،‬السكال‪ ،‬لم‬ ‫يمنعه واجب “التقشف” الذي يعتبر أحد ركائز الزهد و‬ ‫التصوف الذي ينادي به الشيخ بنكيران وجماعته‪ ،‬من‬ ‫أن يستغل ثالث سيارات فاخرة في ملك الجهة‪.‬‬ ‫مستشارون من “األصالة والمعاصرة” فجروا‬ ‫القنبلة حين وجهوا التهمة لرئيس الجهة الذي قالوا‬ ‫إنه يرفض مناقشة موضوع التصرف في هذه السيارات‬ ‫ومنها واحدة رباعية الدفع وأخرى من نوع “أودي”‬ ‫وثالثة من نوع “بي إيم دابليو”‪...‬بينما يضطر بعض‬ ‫المستشارين الجماعيين إلى استعمال سيارات أجرة‪،‬‬ ‫للتنقل في مهامهم الجماعية‪ .‬جريدة “المساء” أخبرت‬ ‫بأن الوالي مدير الجماعات المحلية “غضب” بعد أن‬ ‫علم بانتقال أحد نواب الرئيس على متن سيارة أجرة‬ ‫لحضور اجتماع نظمته وزارة الداخلية‪ .‬فهل يتوقف‬ ‫األمر عند “غضبة” المسؤول بوزارة الداخلية ؟!‪....‬‬

‫رئيس جماعة اكزناية بطنجة يصاب بـ«هستيريا»‬ ‫بعد تسريب وثائق مشروع الميزانية لـ «األخبار»‬ ‫أصيب رئيس جماعة أكزناية المنتمي إلى حزب‬ ‫األصالة والمعاصرة بمدينة طنجة ‪ ،‬بحالة « هيستيريا »‬ ‫بسبب تسريب وثائق مشروع ميزانية المجلس الجماعي‬ ‫للسنة الجارية إلى جريدة «األخبار» حيث هدد الرئيس ذات‬ ‫اليمين وذات الشمال‪ ،‬وسط جلسة انتخاب ممثل الجماعة‬ ‫لدى اللجنة اإلدارية المكلفة باالنتخابات التي نظمت‪،‬‬ ‫أخيرا بمقر المجلس وحضرتها السلطات المحلية ممثلة‬ ‫في باشا أكزناية‪ ،‬إلى جانب عدد من المستشارين داخل‬ ‫المجلس من األغلبية والمعارضة‪ ،‬فضال عن متتبعين‬ ‫للجلسة‪ ،‬كما خصص الرئيس جانبا من كلمته لتفاصيل‬ ‫مشروع الميزانية التي نشرت «األخبار» تحليال لها‪ ،‬مثل‬ ‫بقية المجالس الجماعية والمقاطعات ومجلس العمالة‬ ‫بالمدينة‪ ،‬خالل أعداد متتالية‪.‬‬ ‫وصرح الرئيس أمام الحاضرين‪ ،‬السالف ذكرهم‪ ،‬بأن‬ ‫لديه وسائل خاصة إلخضاع صحافي الجريدة لكشف مصدر‬ ‫تسريب «الوثيقة» وذلك بالرغم من كونها عادية وتندرج‬ ‫في إطار حق كل مواطن في الحصول على المعلومة حول‬

‫التسيير داخل هذه المجالس المنتخبة‪ ،‬كما ينص على‬ ‫ذلك الميثاق الجماعي ودستور يوليوز ‪ ،2011‬وكما تشدد‬ ‫على ذلك القوانين الجاري بها العمل أيضا‪.‬‬ ‫وحسب مصادر حضرت اللقاء‪ ،‬فإن الرئيس أسهب‬ ‫كثيرا في الحديث عن هذا الموضوع‪ ،‬وأن هذه الوثائق‬ ‫رغم كونها علنية‪ ،‬فقد قال الرئيس إنها تخص المجلس‬ ‫ويمنع «تسريبها» إلى الصحافة‪ ،‬مضيفا أنه سيتوصل إلى‬ ‫مصدر التسريب‪ ،‬في الوقت الذي التزم الجميع الصمت‬ ‫داخل القاعة‪.‬‬ ‫وفي تعليق لبعض الحاضرين‪ ،‬أكدوا أن ما سجل‬ ‫يعتبر األول من نوعه على المستوى الوطني‪ ،‬سيما وأن‬ ‫هذه الوثائق التدخل ضمن ما أسموه «أسرار الدولة»‬ ‫والتعدو أن تكون وثائق متاحة لعموم المواطنين على‬ ‫مستوى الجماعة إلى جانب وسائل اإلعالم‪ ،‬وفق المادة ‪48‬‬ ‫من الميثاق الجماعي الذي نص على «أن جلسات مجلس‬ ‫الجماعة تكون مفتوحة للعموم ويتم تعليق جدول أعمال‬ ‫الدورة وتواريخ انعقادها بمقر الجماعة‪.‬‬

‫وكانت أرقام مشروع هذه الجماعة التي تشرف على‬ ‫أضخم المناطق الصناعية بعاصمة البوغاز‪ ،‬قد أظهرت‬ ‫تفاوتا كبيرا من حيث األرقام والوضعية التي تعرفها‬ ‫الجماعة على مستوى البنيات التحتية‪ ،‬سيما في ما يتعلق‬ ‫بتنقالت الرئيس والمستشارين داخل المملكة والتي‬ ‫استقرت في حوالي ‪ 30‬مليون سنتيم‪ ،‬وهي النقطة التي‬ ‫أكد بخصوصها مراقبون من داخل المجلس‪ ،‬أنه كان من‬ ‫األجدر تحويلها إلى تنمية الجماعة المحاصرة بالنفايات‬ ‫ومياه الصرف الصحي‪ ،‬علما أيضا أن هذا المجلس‬ ‫سيحصل في إطار مداخيل الجماعة‪ ،‬على أزيد من مليار‬ ‫سنتيم‪ ،‬كضريبة مفروضة على األراضي الحضرية غير‬ ‫المبنية فقط‪ ،‬في وقت لم تشهد البنيات التحتية أي‬ ‫تحسين مقارنة مع السنوات الفارطة‪ ،‬حيث ال تزال الطرقات‬ ‫مهترئة‪ ،‬فضال عن استفحال ظاهرة البناء العشوائي‪ ،‬كما‬ ‫يعرف الحي اإلداري حالة الفوضى‪.‬‬

‫محمد أبطاش‬

‫المهرجان الوطني للفيلم يعود إلى طنجة ضدا على قرار‬ ‫الفاسي الفهري‬ ‫أعلن المركز السينمائي المغربي أن الدورة ‪17‬‬ ‫للمهرجان الوطني للفيلم سينعقد بمدينة طنجة من‬ ‫‪ 26‬فبراير إلى ‪ 5‬مارس ‪ ،2016‬وسيكون فرصة لتنظيم‬ ‫مسابقة لألفالم الطويلة وأخرى لألفالم القصيرة وورشات‬ ‫نقاش وتقديم الحصيلة السينمائية ‪ ،2015‬فضال عن‬ ‫أنشطة موازية‪ .‬وكان صارم الفاسي الفهري‪ ،‬مدير المركز‬ ‫السينمائي المغربي‪ ،‬قد أعلن أن الدورة ‪ 16‬التي انعقدت‬ ‫العام الماضي «ستكون األخيرة» حيث قرر نقل المهرجان‬ ‫إلى مدن أخرى مثل العيون وورززات وأكادير وفاس‪،‬‬ ‫وأن األمر مرتبط بمدى توفر بنيات استقبال من قاعات‬ ‫سينمائية وفنادق‪ ،‬ومدى انخراط المنتخبين المحليين‬ ‫بهذه المدن المرشحة الحتضان المهرجان‪ .‬ولم يوضح‬ ‫الفاسي الفهري األسباب التي دعته إلى العدول عن تحويل‬

‫موعد طنجة إلى مهرجان متنقل بين المدن‪ ،‬فيما قراره‬ ‫استند أصال إلى عزوف السلطات المحلية بطنجة عن دعم‬ ‫المهرجان ماديا واالكتفاء بـ «الدعم المعنوي»‪ .‬وحاول‬ ‫الفاسي الفهري تصريف قراره رسميا بأنه يسعى إلى كسر‬ ‫احتكار طنجة لتنظيم المهرجان بمبادرة من سلفه مدير‬ ‫المركز السينمائي المغربي السابق نورالدين الصايل ابن‬ ‫مدينة طنجة الذي كان قد أعلن عام ‪ 2008‬عن الموافقة‬ ‫الملكية على تنظيم المهرجان الوطني للفيلم بمدينة‬ ‫طنجة كل سنة بدل كل سنتين‪ ،‬وذلك استجابة للملتمس‬ ‫الذي تقدم به المركز السينمائي المغربي والغرف‬ ‫المهنية‪ ،‬من أجل استقرار هذه التظاهرة بمدينة طنجة‬ ‫كمقر دائم لها‪.‬‬

‫م‪.‬أ‬


‫إقتصاد‬

‫العدد ‪822‬‬

‫لحليمي يحذر من سنة الجفاف‬ ‫معدل النمو ‪ 1،3‬في المائة ؟!‪.....‬‬ ‫توقع مندوب التخطيط أحمد لحليمي خالل ندوة صحافية‪ ،‬األربعاء‬ ‫الماضي بالدار البيضاء أن معدل النمو االقتصادي خالل السنة الجارية‪ ،‬لن‬ ‫يتجاوز في حسن األحوال ‪ 1,3‬في المائة بسبب موسم الجفاف الذي سيؤثر‬ ‫بقوة على االقتصاد الوطني‪ ،‬موضحا أن حصة األنشطة الفالحية ستستقر‬ ‫في حدود ‪ 12,7‬في المائة‪ ،‬وهي نسبة مشابهة لسنوات الجفاف‪ ،‬في الوقت‬ ‫الذي لن يتجاوز نمو األنشطة غير الفالحية ‪ 2،2‬في المائة‪ ،‬وهي نسبة‬ ‫متواضعة جدا مقارنة بالسنوات الماضية‪.‬‬ ‫وشبه الحليمي الوضعية الحالية للموسم الفالحي وتداعياته على‬ ‫االقتصاد الوطني بما وقع سنتي ‪ 1995‬و‪ ،2007‬مؤكدا أن القيمة المضافة‬ ‫للقطاع الفالحي تراجعت خالل الفترتين بـ ‪ 41‬و‪ 20,8‬في المائة على‬ ‫التوالي‪ ،‬وتوقع أن تتراجع القيمة المضافة للفالحة هذه السنة بـ ‪10,2‬‬ ‫في المائة‪.‬‬ ‫إال أن مندوب التخطيط توقع أن يتقلص تأثير الجفاف على النشاط الفالحي سنة ‪ 2016‬نتيجة التحسن النسبي للزراعات السقوية‬ ‫وإنتاج زراعات التشجير‪ ،‬التي تستفي‪ V‬من تناوب دورة اإلنتاج‪ ،‬وكذا نتيجة االحتياطات المهمة من األعالف وتحسن الوضعية المادية‬ ‫للفالحين‪ ،‬بعد الموسم الفالحي الجيد خالل سنة ‪.2015‬‬

‫نحو «تدويل» األنشطة االقتصادية المغربية‬ ‫احتضنت الدار البيضاء ‪L‬ؤخرا لقاء نظمته مدرسة إدارة األعمال «تولوز بيزنس سكول» ضمن اللقاءات العلمية التي تنظمها لفائدة‬ ‫طلبتها‪ ،‬بحضور فاعلين اقتصاديين وخريجين سابقين ومديري مقاوالت‪ .‬وخالل هذا اللقاء‪ ،‬اعتبر فاعلون اقتصاديون‪ ،‬أن المؤشرات‬ ‫االقتصادية لسنة ‪ ،2016‬تفرض على المقاوالت المغربية العمل على تعزيز موقعها في السوق العالمية‪ ،‬بمنح أنشطتها بعدا دوليا‪،‬‬ ‫خاصة وأن سنة ‪ 2016‬سنة انتخابية‪ ،‬مع ما يرتبط بها من بطء في مجموع األنشطة االقتصادية‪ ،‬واالنعكاسات السلبية المرتقبة بسبب‬ ‫الجفاف‪ ،‬على الرغم من المؤشرات اإليجابية التي حملتها بداية هذه السنة‪ ،‬األمر الذي يدفع إلى التفكير في مد أنشطة المقاوالت‬ ‫المغربية خارج حدود المملكة‪ ،‬والبحث عن تحقيق العالمية للمنتجات المغربية‪ ،‬من خالل االنفتاح على أسواق جديدة السيما بالقارة‬ ‫اإلفريقية‪ ،‬وإعداد الرأسمال البشري المؤهل لمسايرة هذا االنتقال‪.‬‬ ‫وأكد بعض الخبراء‪ ،‬أن إفريقيا تشكل اليوم‪ ،‬بفضل مؤهالتها االقتصادية والبشرية‪ ،‬رافعة حقيقية للنهوض بالمقاولة‬ ‫المغربية‪،‬مستدلين في ذلك على النجاح الذي حققته تجربة مجموعة من المقاوالت المغربية التي اختارت أن تنشط في السوق‬ ‫اإلفريقية‪ ،‬مما عزز من الحضور االقتصادي المغربي في هذه السوق‪ ،‬وخلق شراكات منتجة مع فاعلين إقتصاديين في عدد من البلدان‬ ‫اإلفريقية‪.‬‬ ‫وبخصوص النشاط السياحي‪،‬فقد أشار بعض المشاركين في هذا اللقاء إلى أهمية النهوض بالقطاع السياحي وجعله قاطرة‬ ‫للتنمية االقتصادية بالنظر إلى اإلمكانات الكبيرة التي يوفرها ‪ ،‬مسجلين أن هذا القطاع استطاع‪ ،‬بالرغم من الظرفية الراهنة‪ ،‬والتي‬ ‫كانت لها انعكاساتها السلبية على المغرب‪ ،‬أن يحافظ على ديناميته‪ ،‬والدولة مدعوة إلى تشجيعه والدفع به باالنفتاح على أسواق‬ ‫سياحية جديدة وواعدة‪.‬‬ ‫وأجمع المشاركون على أن المغرب يتوفر على مؤهالت اقتصادية مهمة‪ ،‬تجعل منه بلدا منفتحا اقتصاديا‪ ،‬ما يمنح المقاولين فرصا‬ ‫كبيرة لالستثمار‪ ،‬داعين المستثمرين الشباب إلى التحلي بروح المبادرة‪ ،‬واالبتكار في وسائل االستثمار للتمكن من مواكبة المتغيرات‬ ‫التي تعرفها األسواق العالمية‪.‬‬

‫النقل الجوي ‪:‬‬

‫ارتفاع طفيف في حركة المطارات المغربية‬ ‫سجلت حركة النقل الجوي بمختلف مطارات المغرب ارتفاعا بنسبة‬ ‫‪ 1,82‬بالمائة السنة الماضية حسب معطيات أخيرة للمكتب الوطني‬ ‫للمطارات‪ ،‬التي أشارت إلى أن عدد المسافرين انتقل خالل سنة ‪،2015‬‬ ‫إلى ‪ 17‬مليونا و‪ 609‬آالف و‪ 747‬مسافرا‪ ،‬مقابل ‪ 17‬مليونا و‪ 294‬ألفا‬ ‫و‪ 871‬مسافرا خالل نفس الفترة من سنة ‪.2014‬‬ ‫مطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء استقبل ‪ 8‬ماليين و‪180‬‬ ‫ألفا و‪ 83‬مسافراً‪ ،‬وهو ما يمثل ‪ 46,45‬في المائة من مجموع المسافرين‬ ‫برسم سنة ‪.2015‬‬ ‫ويأتي مطار مراكش‪-‬المنارة في المرتبة الثانية‪ ،‬بحصة ‪ 22,52‬في‬ ‫المائة‪ ،‬حيث استقبل ‪ 3‬ماليين و‪ 978‬ألف و‪ 725‬مسافرا‪ ،‬متبوعا بمطار‬ ‫أكادير المسيرة بمليون و‪ 408‬ألف و‪ 148‬مسافرا خالل سنة ‪.2015‬‬ ‫وارتفعت حركة النقل الجوي بمطار فاس‪ -‬سايس بـ‪ 12‬في المائة‪ ،‬ما‬ ‫أهله للمساهمة بحصة ‪ 5.03‬في المائة‪ ،‬مقارنة مع باقي مطارات المملكة التي ظلت حصص مساهمتها متفاوتة ودون ‪ 5‬في المائة‪.‬‬ ‫وقد صاحب هذا االرتفاع نمو ملحوظ في نشاط الشحن الجوي‪ ،‬والذي انتقل من أزيد من ‪ 54148‬طنا سنة ‪ ،2014‬إلى ما يقارب‬ ‫الـ‪ 64254‬طنا سنة ‪ ،2015‬بارتفاع بلغت نسبته ‪ 18,67‬في المائة‪.‬‬ ‫وبالنسبة لحركة الطائرات‪ ،‬فقد بلغ عددها‪ ،‬خالل سنة ‪ ،2015‬ما مجموعه ‪ 159‬ألف و‪ 995‬حركة‪ ،‬بزيادة قدرت ب‪ 2,47‬في المائة‬ ‫مقارنة مع سنة ‪ ،2014‬وبنسبة ‪ 49,51‬في المائة بمطار محمد الخامس الدولي‪ ،‬يليه مطار مراكش‪-‬المنارة ب‪ 19,28‬في المائة‪ ،‬ومطار‬ ‫أكادير المسيرة ب‪ 7,94‬في المائة‪.‬‬

‫معرض مدريد للسياحة‬ ‫تنويه عالمي بسياسة السياحة المستدامة بالمغرب‬ ‫المعرض الدولي للسياحة بمدريد «فيتور ‪ »2016‬في دورته السادسة والثالثين‪ ،‬كان مناسبة بامتياز‪ ،‬الستعراض فرص التعاون‬ ‫الواسعة الموجودة بين قطاعي السياحة بالمغرب وإسبانيا والعالقات الوثيقة الموجودة في هذا المجال بين البلدين‪ ،‬خاصة وأنه يوجد‬ ‫نوع من التكامل بين أسواق السياحة في كل من المغرب وإسبانيا‪.‬‬ ‫وبالمناسبة قدم وزير السياحة تصوره لمستقبل عالقات التعاون السياحي بين البلدين وتوقع فتح خطوط جوية جديدة بين‬ ‫البلدين وتعزيز الوجهات السياحية الموجودة‪ ،‬خاصة بالشمال‪.‬‬ ‫وخالل هذه الدورة من «فيتور ‪ ،»2016‬حصل مهنيو قطاع السياحة المغربيةعلى اعتراف عالمي بااللتزام بالسياحة المستدامة‪،‬‬ ‫واالبتكار‪ ،‬وعلى أفضل استراتيجية لتطوير السياحة الخالقة في العالم‪ ،‬وكذا «جائزة السياحة النشيطة فيتور ‪ ،»2016‬التي منحت لقصبة‬ ‫«دار الضياف» بورزازات ووكالة «صحراء وجبال المغرب»‪ ،‬تقديرا اللتزامهما من أجل سياحة مسؤولة وبيئية تسهل ولوج األشخاص ذوي‬ ‫االحتياجات الخاصة للخدمات السياحية‪.‬‬ ‫وفي سياق اللقاءات المختلفة مع وكاالت األسفار ووسائل اإلعالم وغيرها‪ ،‬على هامش المعرض الدولي للسياحة بمدريد‪ ،‬قدم‬ ‫المهنيون المغاربة عروضا حول مقومات وتنوع المنتوج السياحي بالمغرب‪ ،‬كوجهة آمنة وتنافسية وناضجة‪ ،‬تلبي متطلبات السياح‬ ‫سواء من حيث الجودة أو التنوع‪.‬‬ ‫ويرأس حداد وفدا مغربيا هاما إلى الدورة الـ‪ 36‬من هذه التظاهرة السياحية الدولية (فيتور ‪ ،)2016‬التي افتتحت (األربعاء الفارط)‬ ‫بالعاصمة اإلسبانية مدريد‪ ،‬ويضم نحو ‪ 200‬مهني يمثلون مختلف المؤسسات الوطنية (المجالس اإلقليمية السياحة وأصحاب الفنادق‬ ‫ووكالء السفر‪.‬‬ ‫والمالحظ أنه لم يالحظ للوفد المغربي الذي تشكل من أزيد من ‪ 200‬مهني من مختلف جهات المغرب‪ ،‬خاصة من جهة طنجة‬ ‫تطوان الحسيمة‪ ،‬أي وجود يذكر‪ ،‬حيث تصدر وزير السياحة جميع اللقاءات ‪ ،‬وتفرد بالخطب والتصريحات‪ ،‬بل إنه ناب عن المهنيين حتى‬ ‫في تسلم جوائز «فيتور» التي حصلوا عليها !!!‪......‬‬

‫الثالثاء ‪� 02‬إلى ‪ 08‬فرباير ‪2016‬‬

‫‪7‬‬

‫فضاء األنثـى ‪:‬‬

‫منجزات على الورق‬ ‫ بقلـم ‪� :‬سم ّيــة �أمغـار‬‫كان بودي أن أهادن الوزيرة الحقاوي‪ ،‬ولو إلى حين‪ ،‬بعد سلسلة المقاالت‬ ‫التي نشرتها في األعداد السابقة‪ ،‬والتي كانت تتعلق بوضع المرأة المغربية‬ ‫وتطلعاتها إلى تحقيق ذاتها وإنسيتها وكرامتها داخل مجتمع متنكر لها معتد‬ ‫على الكثير من حقوقها ‪ ،‬منافق في تعاطيه مع قضاياها‪.‬‬ ‫إال أن نوعين من هذه القضايا استوقفاني هذا األسبوع وفرضا علي‬ ‫العودة إلى المرأة‪ ‬المغربية بسبب ما طفا على واجهة األحداث من قضايا‬ ‫العنف األسري بسبب أن المرأة تشكل‪ ،‬بالنسبة للعقلية الذكورية المريضة‪،‬‬ ‫الطرف األضعف في المعادلة المجتمعية‪ .‬أما القضية الثانية‪ ،‬فترتبط بالعزيزة‬ ‫الحقاوي التي «تبوردت» بالبرلمان‪ ،‬اقتداء برئيسها وزعيمها‪ ‬الشيخ بنكيران‬ ‫الذي يحن إلى «التبوردة» تحت قبة البرلمان كلما ووجه بما ال يعجبه من‬ ‫«استفزازات» ‪ ‬معارضيه «البانضية» ‪.......‬‬ ‫فقد وقفت‪ ،‬في مراجعتي ألخبار الحوادث‪ ،‬على حاالت عنف وحشي مارسه‬ ‫أزواج ضد زوجاتهم‪ ،‬بلغ حد مهاجمتهن بالشارع أو ذبحهن من الوريد إلى‬ ‫الوريد‪...‬بدون رحمة وال شفقة‪! ‬‬ ‫مواقع التواصل االجتماعي تداولت‪ ،‬هذا األسبوع‪ ،‬شريطا مستفزا‬ ‫لزوج ‪ ‬بمدينة طنجة‪ ،‬يعتدي على زوجته بالضرب والركل وهي ممددة على‬ ‫قارعة الطريق‪ ،‬وهي تستغيث وتطلب النجدة‪ ،‬ورجال من الحي يحاولون منعه‬ ‫من االستمرار في ضرب زوجته بعنف فظيع وهو يستأسد عليها وعليهم‪ ،‬إلى‬ ‫أن خلصها بعض النسوة ظهرن على الشريط وهن يحاولن جرها بعيدا عن‬ ‫«مسرح» الفظاعة والرعب‪.‬‬ ‫المرأة حكت في ما بعد وهي في حالة خطيرة وعالمات الضرب والجرح‬ ‫بادية على وجهها حيث أصيبت إصابات بليغة في وجهها وعينيها ورأسها وباقي‬ ‫أطراف جسدها‪ ،‬أن زوجها دائم التعنيف لها وال يقوم بواجباته ومسؤولياته‬ ‫تجاهاألسرة‪ ،‬ما دفعها إلى تقديم شكاية ضده وهو ما دفعه إلى اعتراض‬ ‫سبيلها وتعنيفها بطريقة ال إنسانية‪ ،‬على قارعة الطريق وأمام المارة‪.‬‬ ‫كيف سيكون التعامل مع هذه القضية على مستوى القضاء؟‬ ‫ننتظر ونتابع‪.‬‬ ‫هذه واحدة‪ .‬وقضايا أخرى مماثلة أو أكثر فظاعة‪ ‬ورعبا ‪ ،‬كتلك التي‬ ‫حصلت ‪ ‬لزوج في األربعين‪ ،‬من إقليم الدريوش ذبح زوجته من الوريد إلى‬ ‫الوريد‪ ،‬ألسباب ال تزال مجهولة‪،‬‬ ‫أو التي حصلت بشفشاون‪ ،‬وبالضبط‪ ،‬بقرية زمانة ‪ ،‬حيث أقدم زوج في‬ ‫الثالثين من عمره‪ ،‬على ذبح زوجته بسكين‪ ،‬بعد أن ترك طفليه الصغيرين في‬ ‫نومهما‪ ،‬وأمر زوجته بالصعود عارية إلى سطح البيت‪ ،‬ليتم تنفيذ جريمته حيث‬ ‫قام بنحرها من الوريد إلى الوريد‪.‬‬ ‫وحاالت اعتداءات أخرى على الزوجات وقعـت في مختلـف حواضـر وقرى‬ ‫المغرب من طنجة إلى الكويرة‪ ،‬من بين ضرب وجرح وسفك دم‪....‬األمر الذي‬ ‫يؤكد أن ظاهرة العنف ضد النساء في تنام مقلق‪ ،‬وهو يتجلى في الضرب‬ ‫والركل والدفع والتوبيخ والتعنيف والصراخ والشتم والسباب واإلهانة واإلهمال‬ ‫والتهديد بالطالق والطرد‪ ...‬والقتل‪ ،‬وغيرها من أنواع العنف المذل الحاط من‬ ‫الكرامة البشرية‪.‬‬ ‫يحصل هذا ووزيرة التضامن واألسرة تتباهى بمنجزات وزارتها والحكومة‬ ‫التي تنتسب إليها‪ ،‬في حماية المرأة وصيانة كرامتها وهي التي قالت إن ما‬ ‫أنجز‪ ،‬حقق حلم المرأة المغربية لعشرات السنين‪.‬‬ ‫وبنفس «الصالبة» هاجمت المجلس الوطني لحقوق اإلنسان الذي أبدى‬ ‫رأيه في مشروع القانون ‪ ‬المتعلق بهيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز‬ ‫وشبهت أعضاءه بـ «الخوارج» كما اتهمت نائبة برلمانية في صيغة «تعنيف» ‪،‬‬ ‫بشذوذ الرأي‪ .....! ‬ولم تتردد في مهاجمة نائبات برلمانيات انتقدن أو اعترضن‬ ‫على «مشاريعها» التي رفضنها ألنها لم تأت بأجوبة مقنعة على تساؤالت‬ ‫الحركات النسائية ولم تستجب لتطلعاتها‪.‬‬ ‫والحال أن المجلس الوطني لحقوق اإلنسان ‪ ‬ومعه حركات نسائية عديدة‪،‬‬ ‫الحظ سيطرة رئيس الحكومة على سلطة التعيين في مجلس هيئة اإلنصاف‬ ‫في حين ترى الحركات النسائية ومنها تحالف الكرامة ومنتديات النساء أن‬ ‫هذه الهيئة أفرغت من محتواها وأنها لم تترجم مقتضيات الدستور ‪ ‬ولم تراع‬ ‫التزامات المغرب الدولية في مجال حقوق المرأة وحقوق اإلنسان بوجه عام‪.‬‬ ‫كما أن مشروع قانون محاربة العنف ضد النساء لم يحظ هو اآلخر بموافقة‬ ‫الحركات النسائية والحقوقية‪ ‬حيث صدرت بيانات عديدة عبرت عن رفض‬ ‫محتويات هذا المشروع الذي تم تحضيره دون مشورة الهيئات المعنية‪ ‬ضدا‬ ‫على مبدأ التشارك والتشاور الذي أقره الدستور وادعت الحكومة أنها جعلت منه‬ ‫إحدى ركائز سياستها في تدبير الشأن العام‪.‬‬ ‫وهكذا يبدو أن نظرة الرئيس بنكيران للمرأة‪ ‬تخضع للخلفية المعلومة‬ ‫التي عبر عنها الرئيس ب «صيغ» مختلفة تحت قبة البرلمان وفي خطبه‬ ‫وتصريحاته المثيرة‪ ،‬والتي جرت عليه وابال من االنتقادات داخل وخارج‬ ‫المغرب‪.‬‬ ‫وهاهي والية الحكومة على مشارف نهايتها والحكومة ال زالت تتحدث‬ ‫عن «مشاريع» قوانين تخص المناصفة والتمييز ومحاربة العنف‪ ،‬إلى‬ ‫آخره‪.....‬‬


‫العدد ‪822‬‬

‫‪8‬‬

‫الثالثاء ‪� 02‬إلى ‪ 08‬فرباير ‪2016‬‬

‫بنيعيش‬ ‫الدكتور محمد‬ ‫المسرح المتعدد الدولي لهذه‬ ‫مهرجان‬ ‫السنة في تطوان بين المتعة في األداء‬ ‫وبين بعض السقطات الفنية‬ ‫• محمد العربي الفتوح‬

‫القطاع التجاري بجهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة يحتفي بالذكرى التاسعة‬ ‫لأليام التجارية الجهوية‬

‫باحث في المعالم التراثية‬

‫قبل أن أتطرق إلى عروض فرق المسرح‬ ‫المتعدد لهذه السنة‪ ،‬أحيطك علما أيها القارئ‬ ‫اللبيب بأني ال أنتمي ال من قريب وال من بعيد‬ ‫إلى مؤسسة المسرح األدبي‪ ،‬أنا كنت أنتمي إلى‬ ‫فرقة المسرح العربي الذي كان يرأسه الفنان‬ ‫المرحوم الممثل المكي الوزاني‪ ،‬وإلى فرقة‬ ‫الثنائي المسرحي محمد العربي الفتوح وحسن‬ ‫بن زمان‪ ،‬وفي هذا الثنائي ظهر نجمي كأول‬ ‫ممثل يقدم المسرح الفردي في المغرب قبل‬ ‫أن يظهر عبد الحق الزروالي‪ ،‬وذلك في مسرحية‬ ‫(ضرر التبغ) (ألنطوان تشيخوف)‪ ،‬وهي من روائع‬ ‫المسرحالعالمي‪.‬‬

‫هذه مقدمة جئت بها ألضع النقط فوق‬ ‫الحروف‪ ،‬وعلى الرغم من هذا كله فقد كانت‬ ‫تجمعني بالراحل الدحروش صداقة متينة ومعزة‬ ‫كبيرة وكان يتبع خطايا في ما أكتبه وأنشره‪،‬‬ ‫ولما مات فقدت الصديق الوفي والفنان الكبير‪.‬‬

‫وأستسمح القارئ اللبيب ألدخل مباشرة في‬ ‫الصراع‬ ‫عروض المسرح المتعدد لهذه السنة‪،‬‬ ‫للمةحانشوقي‬ ‫كان بين ثالث مسرحيات عربية‪ ،‬األردن في‬ ‫مسرحية (المغنية الصلعاء) ومصر في مسرحية المسرح المتعدد‪ ،‬لقد استعمل المخرج منذ خطأ وكان عليه أال يفعل‪ ،‬أما الممثل صاحب‬ ‫(رجال وستات)‪ ،‬ومسرحية طانطان لفرقة المسرح رفع الستار أسلوب أمهر المدربين الرياضيين‪ ،‬الموال الذي كان يغني فلم يتقن غناء الموال‪،‬‬ ‫األدبي‪،‬أما اسبانيا فقدمت لنا استعراضا فنيا استعمل طريقة الهجوم الصاخب‪ ،‬فأدهش هذا وهنا أطرح سؤاال لماذا لم تستعن الفرقة بخبرة‬ ‫خارقا للعادة كالمعتاد‪.‬‬ ‫الهجوم الجمهور لكنه أحبه وتعايش معه إلى الموسيقار مصطفى مزواق؟ الذي هو عضو في‬ ‫وأبدأبالمسرحيةاألردنية(المغنيةالصلعاء)‪ ،‬غاية نهاية المسرحية‪ ،‬فوضع المخرج الجمهور مؤسسة المسرح األدبي؟ وما أقوله عن المغني‬ ‫فقد كانت من مسرح العبث – الالمعقول‪ ،‬في جيبه‪ ،‬واإلخراج كان آية في الدقة والمتعة‪ ،‬أقول عن عازف العود الذي جاء أداؤه جد متواضع‪،‬‬ ‫مسرحية صامتة‪ ،‬وهي تحكي األح��داث التي فالممثلة (هالة) وهي زوجة المخرج كانت أكثر أما محاسن المسرحية فجاءت في اختيار (رشيد‬ ‫كان يعيشها العالم إبان الحرب العالمية الثانية‪ ،‬من رائعة‪ ،‬ظهرت لنا كأم العروسة تدافع عن زروق) للثنائي الطويل والقصير جدا اللذان قدما‬ ‫حيث وجد اإلنسان نفسه حائرا‪ ،‬لما اندلعت كل ابنتها وتصرخ في زوج ابنتها وقد بلغت من عرضا متناسقا للغاية من الناحية الكوميدية‪،‬‬ ‫هذه الحروب‪ ،‬وتفككت األسر وتشرد الماليين العمر عتيا‪ ،‬لكنها ظهرت لنا في مشهد آخر وخصوصا عندما قال مقدم (الحومة) وهو يطلب‬ ‫وماتوا وظهرت المذاهب العنصرية‪ .‬وخالصة وبحركة مسرحية رائعة كصبية حسناء في سن من أم العروسة أن تمنحه قبلة وكذلك فعل‬ ‫القول أننا لم نشاهد المغنية الصلعاء‪ ،‬وال شيء الصبايا أزاح��ت عنها الخمار وخلعت النظارة العروس وردت عليهما األم مستنكرة بالنفي‪،‬‬ ‫من الغناء بل شاهدنا ممثال في يده مكنسة فصفق لها الجمهور وأعجب بتمثيلها‪ ،‬وهناك أما (قالب السكر) الذي كان يحمله العروس‬ ‫ينظف بها األرض يبحث بمكنسته عن الحقيقة مشهد كوميدي آخر وهو تطوع أحد الممثلين فجاء روعة وإضافة كوميدية للعرض المسرحي‬ ‫وكان صديقه يغدو ويروح في ذهول‪ ،‬كل هذا ليتقمص دور طفل صغير يضع اللداغة في فمه أهنئ عليه (رشيد زروق) الذي بدأ يتحسن عمله‬ ‫في صمت رهيب ‪ ...‬لكن أحسن منظر في هذه يبكي من حين آلخر لكنه يقاطع والديه وهما في اختيار المشاهد الكوميدية‪ .‬أما النقطة التي‬ ‫المسرحية هو منظر سقوط المكنسات من يتعاركان بطريقة كوميدية رائعة‪.‬‬ ‫أفاضت الكأس فهي خروجه من غرفة النوم‬ ‫ن��خ��رج م��ن ه��ذا ب��أن ه��ذه المسرحية وهو يقفل سرواله وهذا المشهد وإن كان‬ ‫سقف الخشبة معلنة عن النهاية‪ ،‬وهذا ما أضفى‬ ‫جمالية على خاتمة هذه المسرحية العبثية ولي المصرية كانت في مستوى الكوميديا التي كوميديا‪ ،‬فإنه مرفوض من الناحية الخلقية‬ ‫مالحظة وهي أن جمهورنا ليس مهيئا الستقبال هي من نوع الفودفيل‪ ،‬وقد هنأت جميع أفراد وعلى الرغم من هذا كله فأنا أرى أن (رشيد‬ ‫هذا النوع من المسرحيات التي تعرف بمسرح الفرقة وقدمت لهم كهدية فنية إحدى قصائدي زروق) ينتظره مستقبل زاه��ر في كتابة‬ ‫الالمعقول‪.‬‬ ‫الشعرية بإلقاء فني مسرحي‪ ،‬نخرج من هذا المسرحية الكوميدية‪.‬‬ ‫بأن العرض المسرحي للفرقة المصرية كان‬ ‫ولي مالحظة سابقة ألوانها‪ ،‬فقد اشتكت‬ ‫أما مسرحية (رجال وبنات) المصرية فقد عرضا قيما شاهدنا الكوميديا بما في الكلمة‬ ‫قدمها لنا مؤلفها ومخرجها (إسالم إمام) فجاءت من معنى‪ ،‬أعجب بها جميع الحاضرين‪ ،‬أما لي زوج��ة الفنان التونسي (ب��ن ط���ارة) في‬ ‫مسرحية هي األخ��رى من الالمعقول لكنها العرض األندلسي اإلسباني فكان استعراضا المهرجان السابق من الفتاة التي تقدم العروض‬ ‫لم تكن صامتة كمسرحية األردن‪ ،‬بل كانت غنائيا وكشكوال من جميع األقاليم األندلسية والتي كانت تطل وراء الستار على الممثلين‬ ‫ناطقة مغلفة بالكومديا الصاخبة التي يعشقها بما فيه ‪ La sevillans‬الفالمينكو والرقصات التونسيين وتقول لهم متى سينتهي عرض‬ ‫الجمهور‪ ،‬فجاءت شفاء للذي يعيش اإلكتاب‪ ،‬المتقنة تحت نغمات الغيتار في آداء جيد يستحق مسرحيتكم؟‬ ‫وبلسما لتطبيب جراح المعذبين في معسبات التشجيع كما عودتنا اسبانيا‪.‬‬ ‫وهذا السؤال أثار غضب المسؤولين عن‬ ‫الحياة وقد أبان المخرج (إسالم إمام) على اطالع‬ ‫أما المسرحية التي قدمتها فرقة المسرح الفرقةالتونسية‪.‬‬ ‫واسع بفن الكوميديا المسرحي لفظا وحركة‬ ‫ولعله كان على اطالع كبير على ما يحبه الجمهور‬ ‫وقفة‪،‬‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫إلى‬ ‫فتحتاج‬ ‫بتطوان‬ ‫األدب��ي‬ ‫هذه إطاللة عن عروض مهرجان المسرح‬ ‫التطواني من فرجة خصوصا إذا كنا نعلم بأن أبدأها بالحالق الذي أستغرب كيف يستبدل المتعدد الدولي‪.،‬‬ ‫الفنان المصري المهندس األستاذ فودة يأتي ويرقق صوته فلو تركه كما هو لكان أحسن (إنه‬ ‫وإلى اللقاء يا معشر األصدقاء‪.‬‬ ‫كل سنة مرافقا الفرقة التي تشارك في مهرجان يقلد الممثل المصري “محمد صبحي”) وهذا‬

‫بعد إعطاء اإلنطالقة بتطوان لفعاليات‬ ‫الدورة التاسعة لأليام التجارية الجهوية ‪ ،‬من‬ ‫طرف السيد عمر مورو ‪ ،‬رئيس غرفة التجارة‬ ‫والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة‪ ،‬التي تنظمها الغرفة هذه السنة ‪ ،‬في‬ ‫الفترة الممتدة ما بين ‪ 15‬يناير و‪ 15‬فبراير‬ ‫‪ ،2016‬تحت شعار‪“ :‬الجهوية مجال حيوي‬ ‫لتنشيط المبادالت التجارية “‪ .‬كمبادرة لتثبيت‬ ‫أهمية البعد الجهوي باعتباره خيارا استراتيجيا‬ ‫لترسيخ التنمية االق��ت��ص��ادي��ة المندمجة‬ ‫والمستدامة‪ .‬امتد إشعاع هذه التظاهرة ليشمل‬ ‫مدينة القصر الكبير التي عرفت يوم الجمعة ‪22‬‬ ‫يناير ‪ ،2016‬تنظيم لقاء إعالمي حول األيام‬ ‫التجارية الجهوية ‪ ،‬اشتمل على عدة محاور تهم‬ ‫العاملين في القطاع التجاري بهذه الجهة‪ ،‬حيث‬ ‫أشار السيد مصطفى بن عبد الغفور‪ ،‬النائب‬ ‫األول لرئيس الغرفة ‪ ،‬الذي ترأس هذا اللقاء‪،‬‬ ‫إلى أن مدينة القصر الكبير بحكم ماضيها‬ ‫التجاري الزاهر ‪ ،‬تشكل المدخل األساسي لتنمية‬ ‫النسيج التجاري بجهة طنجة تطوان الحسيمة ‪،‬‬ ‫اعتبارا لمؤهالتها المتنوعة ولطبيعة ساكنتها‬ ‫المتميزين بإتقان لغة التفاوض التجاري بالفطرة‬ ‫وحسن التدبير التلقائي ‪.‬‬ ‫وتضمن برنامــج هذا اللقـــاء المنظم‬ ‫بتعاون مع الجماعـة الحضريــة للقصر الكبير‬ ‫والوكالة الوطنية إلنعاش المقاوالت الصغرى‬ ‫والمتوسطـة ‪ ،‬والمديرية الجهويـــة للضرائب‬ ‫والوكالة الوطنية النعاش الشغل والكفاءات‬ ‫عدة عروض ومداخالت همت باألساس “نظام‬ ‫المقـاول الذاتي “الذي يتيــح من خالل تبسيط‬ ‫المساطر اإلداري����ة امكانية االن��خ��راط في‬ ‫الدورة االقتصادية العادية للعديد من الفئات‬ ‫االجتماعية التي تزاول مهنا تجارية ‪ ،‬حيث يتيح‬ ‫لها هذا النظام االستفادة من عدة امتيازات على‬ ‫المستوى الضريبي والتوفر على الوثائق التي‬ ‫من شأنها تسهيل مسطرة القروض واالستفادة‬

‫من البرامج الوطنية الراميــة إلى النهــوض‬ ‫بالنسيجالتجاري‪.‬‬ ‫وفيما يخص الجوانب المتعلقة بالضراب‬ ‫والجبايات ‪ ،‬تم إطالع المشاركين في هــذا‬ ‫اللقاء على مختلف أنواع الضرائب التي يخضع‬ ‫لها التاجر وطرق أدائها والمواعيد المحددة‬ ‫للتصاريح الخاصة بها‪ .‬حيث تمت اإلشارة إلى‬ ‫أن القانون المالي لسنة ‪ ،2016‬قد أشار إلى‬ ‫اعفاء التجار الخاضعين للنظام الجزافي والذين‬ ‫ال تتعدى المبالغ المتعلقة بالضريبة على الدخل‬ ‫التي قاموا بأدائها السنة الماضية ‪5.000 ،00‬‬ ‫درهم‪ ،‬مع القيام بالتصريح الضريبي الذي كان‬ ‫معموال به سابقا‪.‬‬ ‫ومن جهة أخ��رى تم استعراض مختلف‬ ‫برامج الوكالـــة الوطنية إلنعــاش التشغيل‬ ‫والكفـاءات الهادفـة إلى تسهيـــل مسطـرة‬ ‫التشغيل والدعم الذي تقدمه الدولة للمقاوالت‬ ‫المشغلة مهما كان حجمها وطبيعة نشاطها‪.‬‬ ‫وكذا برامج الوكالة التي تشجع على خلق وإنشاء‬ ‫المقاوالت والتشغيل الذاتي والتي تمنح العديد‬ ‫من االمتيازات للمقاولين الشباب الراغبين في‬ ‫خلق مقاوالتهم‪ ،‬وكذا الراغبين في التحول إلى‬ ‫االقتصاد المهيكل ‪.‬‬ ‫كما تم أيضا إطالع المشاركين في هذا‬ ‫اللقاء ‪ ،‬على قراءة في مشروع قانون رقم ‪98.15‬‬ ‫المتعلق “بنظــام التأمين اإلجباري األساسي‬ ‫عن المرض الخاص بفئات المهنيين والعمال‬ ‫المستقلين واألش��خ��اص غير األج��راء الذين‬ ‫يزاولون نشاطا خاصا”‪.‬‬ ‫بينما تناولت المناقشة التي تلت هاته‬ ‫العـروض على وجه الخصــوص‪ ،‬ما يتعرض‬ ‫له التاجر القار من مضايقة من قبل الباعة‬ ‫المتجولين الذين يشكلون منافسة غير مشروعة‬ ‫وغير متكافئة وكــذا الضغط الضريبي الذي‬ ‫يعاني منه التاجر وغياب القوانين االجتماعية‬ ‫التي تنظم المهنة من قبيل التغطية االجتماعية‬ ‫والتقاعد إلى غير ذلك‪.‬‬

‫المجتمع المدني بجماعة إساكن بإقليم الحسيمة يعقد لقاء تواصلياً‬ ‫مع مسؤولي إدارة المياه والغابات‬ ‫عقدت جمعيات المجتمع المدني بجماعة إساكن‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬لقاء تواصليا مع ممثلين للمندوبية اإلقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر‬ ‫بالحسيمة تضمن نقاشا واسعا حول العديد من المشاكل واألخطار التي تهدد الغابة المحلية باعتبارها إرثا إكولوجيا حساسا وغنيا يجب‬ ‫الحفاظ عليه و حمايته من كل أشكال اإلتالف والتخريب سواء عبر الحرائق المتعمدة‪ ،‬المعروفة مسبقا الغاية منها ‪ ،‬أو عبرأعمال التهريب‬ ‫والقطع الجائر لألشجار وبيعها لمحالت النجارة بالمركز أو خارجه ‪ ( ،‬خاصة شجر األرز) من قبل مافيا الغابة التي عاثت و تعيث فسادا في المنطقة‬ ‫‪ ،‬مستغلة تواطؤ بعض أعوان إدارة المياه والغابات وصمت السلطات المحلية والمجلس الجماعي‪ ،‬ليتم تسجيل محاضر جنح ودون وجه حق في‬ ‫حق أشخاص و مواطنين أبرياء مغلوبين على أمرهم !!!! ‪ ،‬متسائلين‪ ،‬من جهة أخرى‪ ،‬عن سبب تقاعس الجهات المختصة عن التدخل العاجل‬ ‫لمحاربة دودة الصندل أو باربود الذي بات يهدد الحياة البيولوجية لشجر األرز‪ ،‬ناهيك عن المضاعفات الصحية الخطيرة على الساكنة من خالل‬ ‫تسجيل حاالت متعددة وكثيرة للحساسية الجلدية و ضيق التنفس خصوصا في صفوف التالميذ و القاطنين بجوار الغابة ‪.....‬‬ ‫من جانبهما‪ ،‬وفي معرض جوابهما اعترف المسؤوالن المحليان إلدارة المياه والغابات بوجود بعض التجاوزات و الخروقات هنا وهناك ‪،‬‬ ‫مقرين باإلكراهات و التحديات التي تعوق عمل مصالح المياه والغابات‪ ،‬والمتمثلة أساسا في قلة الموارد البشرية الكفيلة بتغطية المساحة‬ ‫الكلية للقطاع الغابوي بالجماعة ‪ ،‬مؤكدين أنهما قاما بمراسلة المسؤولين سواء على الصعيد الجهوي أواإلقليمي في جهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة ‪ ،‬حول ضرورة التدخل العاجل و الفعال بتوفير اآلليات المعتمدة لمحاربة دودة الصندل كما رحبا بكل المبادرات من أجل التعاون كل‬ ‫من موقعه ‪ ،‬عبر إحداث شراكة أساسها الثقة المتبادلة ‪ ،‬ليتم التوافق بين جميع األطراف على ضرورة تحمل الجميع لمسؤولياته وتوحيد الرؤى‬ ‫و الحفاظ على إرثنا الغابوي النفيس من جهة ‪ ،‬بهدف تبني مشاريع تنموية محلية كتربية النحل وتوزيع أفرنة اقتصادية متعددة االستعمال‬ ‫من أجل ترشيد استهالك حطب التدفئة الذي يشكل الهاجس األكبر للساكنة في منطقة تعرف تدنيا قياسيا لدرجات الحرارة ‪ ،‬فضال عن تزويد‬ ‫المؤسسات التربوية بخشب التدفئة من جهة أخرى‪.‬‬

‫نوال‬


‫الثالثاء ‪� 02‬إلى ‪ 08‬فرباير ‪2016‬‬

‫العدد ‪822‬‬

‫‪9‬‬

‫المسرح والفقهاء من جديد‬ ‫من ذاكرة الشمال المسرحية‬

‫األسئلة المعلقة‬

‫‪ - 2‬سؤال تمثيل األنبياء والرسل ‪:‬‬

‫هو أيضا ليس سؤاال جديدا ولكنه سؤال متجدد‪ ،‬وسيظل مطروحا وبإلحاح أشد كلما تطورت‬ ‫آليات العصر‪ ،‬ووسائط االتصال‪ ،‬وسكت عن الجواب من ينتظر منهم الجواب‪ .‬ليس سؤاال جديدا‪،‬‬ ‫فال زلت أذكر وأنا طفل في المرحلة األولى من التعليم االبتدائي أوائل خمسينيات القرن الماضي‬ ‫كيف سار بنا معلمنا جماعة في صف منتظم صباح ذاك اليوم لنشاهد‪ -‬بالمجان‪ -‬فيلم (ظهور‬ ‫اإلسالم) الذي لقي رواجا كبيرا وقتها‪ ،‬وفي الذاكرة أيضا الزالت ولم تبرحها أبدا صورة بالل بن‬ ‫رباح – مؤذن الرسول‪ -‬وهو يتعذب لدرجة الموت على يد زبانية قريش وصناديدها‪ ،‬وكيف كان‬ ‫يتغلب على الجلد وكل أشكال العذاب بقوة اإليمان مرددا‪( :‬أحد‪ ،‬أحد‪ ،‬أحد) وصورته أيضا وهو‬ ‫يتسلق جدار الكعبة ويعلوها مكبرا موحدا‪ ،‬نشوة لم تفارق المخيلة‪ ،‬وعلى الرغم من أن شخصية‬ ‫الرسول لم تجسد في الفيلم وإنما مواقفه وأقواله صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬فالسؤال كان مطروحا‪.‬‬ ‫لحظتها أذكر‪ ،‬وكما علمت‪ ،‬طرح السؤال بحدة وأثار ما أثار من غبار‪.‬‬ ‫من ذلك التاريخ الذي تجاوز اآلن ستة عقود ونحن لم نبرح مكاننا الزلنا حيث كنا‪ ،‬نفس‬ ‫األسئلة‪ ..‬نفس األجوبة‪.‬‬ ‫أسوق هذا نظرا لما أحدثه الفيلم من ضجة ونقاشات حادة‪ ،‬بين مؤيد رأى فيه عزته‬ ‫وصالبة وقوة طالئع الدعوة وما عانوه من أجل ترسيخها على األرض‪ ،‬وبين معارض رأي فيه‬ ‫شيئا آخر‪ ..‬الكثير من اإلساءة إلى دورهم ولكونهم ال ككل البشر بحكم ما خصهم اهلل به‬ ‫دون غيرهم‪.‬‬ ‫وسقته أيضا لكون الفيلم إذا لم يكن األول فهو من أوائل األفالم التي مست موضوعا حساسا‬ ‫بالنسبة لجميع المسلمين‪.‬‬ ‫وحسما لكل المناقشات أكد األزهر معارضته الشديدة لتجسيد األنبياء والرسل في األعمال‬ ‫المسرحية والسينمائية واألفالم والمسلسالت التلفزيونية إلخ‪ ،‬وهو موقف أهل السنة والجماعة‪،‬‬ ‫ويبنى على أن التمثيل بصفة عامة هو محاكاة‪ ،‬وهو مهاراة أيضا‪ ..‬و «أن األنبياء والرسل مع أنهم‬ ‫بشر يلح القرآن الكريم على تأكيد بشريتهم‪ -‬فإن الوحي إليهم‪ ،‬وظهور المعجزات على أيديهم‪،‬‬ ‫قد جعل لهم أدوارا وأحواال ومقامات اجتمع فيها اإللهي مع البشري‪ ،‬وامتزج فيها الواقعي مع‬ ‫المعجز المفارق للواقع ولما كان اإللهي وأيضا اإلعجاز المفارق للواقع وللمعتاد (‪ )...‬فإن تمثيل‬ ‫(‪)1‬‬ ‫أدوار الرسل واألنبياء مستحيل إلخ»‪.‬‬

‫• رضوان احدادو‬

‫والمرسلين ليسوا خالصي البشرية‪ ،‬وأن حياتهم قد امتزج فيها اإللهي بالبشري‪ ،‬والسماوي‬ ‫(‪)3‬‬ ‫باألرضى‪ ،‬والمعجز المفارق للواقع بالواقعي الخ»‪.‬‬ ‫«تلك هي صورة األنبياء والمرسلين في عقيدة وفقه وفكر أهل السنة والجماعة‪ ..‬وهي صورة‬ ‫غير خالصة البشرية‪ ،‬ومن ثم فإنها مستحيلة على المحاكاة والتمثيل‪ ..‬بالمنطق الذي ال يختلف‬ ‫(‪)4‬‬ ‫فيه العقالء»‪.‬‬ ‫مرة أخرى‪ ،‬أقول‪ ،‬ومع كل ذلك فالسؤال بين الناس الزال مطروحا بنفس اإللحاح ولربما بحدة‬ ‫أكبر‪ ،‬ومرد ذلك كون تمثيل األنبياء والرسل‪ ،‬ومشاهدة ذاك التمثيل أصبح‪ -‬وبالقوة‪ -‬أمرا حاصال‬ ‫اليوم وحتى قبل اليوم‪ ..‬وقبل فيلم (ظهور اإلسالم) سواء على خشبات المسارح أو الشاشات‬ ‫السينمائية والتلفزية أفالما ومسلسالت التي تقتحم علينا بيوتنا أبينا أم كرهنا‪.‬‬ ‫وأننا – وعلينا أال ننكر وننافق‪ -‬شاهدنا ذاك التمثيل وتتبعناه أفرادا وأسرا‪ ،‬وشاهدته كل‬ ‫طبقاتنا االجتماعية‪ ،‬وعلى امتداد جغرافية العالم اإلسالمي‪ ،‬ونعتبر مسلسل (يوسف الصديق) من‬ ‫األعمال الدرامية‪ ،‬القوية الناجحة التي استقطبت جمهورا عريضا ومتنوعا وقد بثته جل الفضائيات‬ ‫العربية‪ ،‬ولكن الذي يجب إدراكه أن وراء هاته األعمال مرجعيات دينية أخرى تختلف نظرتها لألنبياء‬ ‫والرسل عن نظرتنا نحن‪ ،‬حيث أن صورتهم عندهم «صورة خالية من المثالية‪ ،‬بل وهابطة‪ -‬في‬ ‫كثير من األحيان‪ -‬حتى عن صورة البشر األسوياء» كما نجد مثال عند الغرب ‪ /‬األوروبي األمريكي‪.‬‬ ‫وعند الشيعة الذين ألهوا األئمة ولم يؤلهوا األنبياء والرسل بل جعلوا لهم مراتب دون األئمة‬ ‫فأجازوا بحكم ذلك تجسيدهم وتمثيلهم‪ ،‬وامتنعوا عن تمثيل األئمة المعصومين «الذين جعلوا‬ ‫(‪)5‬‬ ‫لهم مقاما ال يبلغه ملك مقرب وال بني مرسل»‪.‬‬

‫من غير تعليق ‪:‬‬

‫تم مؤخــرا في المغــرب تصوير الفيلم األمريكــي الضخم (مقتل المسيح) من إخراج‬ ‫كريستوفرمانويل‪.‬‬ ‫وجسد شخصية المسيح الممثل المغربي األصل حسن علي الحاج والمعروف بـ (هاز سليمان)‬ ‫ولعله أول مسلم يقوم بهذا الدور‪.‬‬ ‫وقد كان من المقرر تصوير معظم مشاهد الفيلم بفلسطين موطن المسيح وألمر ما نقل‬ ‫التصوير إلى المغرب !‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫• الهوامـش ‪:‬‬

‫ص‪.452‬‬ ‫ير‪2015‬‬ ‫يسمبر‪2014‬‬ ‫ينا‬ ‫‪1‬‬ ‫ملةج‬ ‫لرس ليس بإمكاننا أن نفصل البشري من حياة الرسل واألنبياء عن اإللهي المعجز‪ ،‬داألزهر‪،‬‬ ‫«أما نحن (‪ )...‬ل‪،‬‬ ‫ص‪.454‬‬ ‫‪2‬‬ ‫حتى نمثل هذا الجانب البشري وحده‪ ...‬مع األخذ في االعتبار أن اإللهي والمعجز في حياة‬ ‫ص‪.454‬‬ ‫‪3‬‬ ‫هؤالء‪ ،‬الرسل واألنبياء هو األهم‪ ..‬بل هو المتميز لحياتهم عن جمهور القادة والعظماء‬ ‫ص‪.456‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ص‪.459‬‬ ‫‪5‬‬ ‫والمصلحين (‪ )...(2‬ولقد اجتمع وأجمع على هذه الحقيقة‪ ...‬اجتمعوا واجمعوا على حقيقة أن األنبياء‬


‫الثالثاء ‪� 02‬إلى ‪ 08‬فرباير ‪2016‬‬

‫العدد ‪822‬‬

‫أشغال الدورة االستثنائية للجهة‬ ‫بين معارضين و مؤيدين‬

‫«رونق المغرب» يحتفي‬ ‫بالمجموعة القصصية «انكسار‬ ‫السراب» للقاصة زكية الحداد‬

‫ت�صوير حمودة‬

‫انعــقـدت يوم الجمعـــة ‪ 29‬ينــايـــر‪،‬‬ ‫أشغـــال الدورة االستثنـــائيـة لجهــة‬ ‫طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة بمقـــر الجهة‪،‬‬ ‫للمناقشــة والمصادقــة على مجموعة‬ ‫من االتفاقيات والشراكـــات والمشاريع‬ ‫التي ستشرع الجهة في العمل فيها وفقا‬ ‫لمقتضيات القانـون التنظيمي المتعلق‬ ‫بتنظيم الجهات ‪.‬‬ ‫رئيــس الجهـــة‪ ،‬إليــاس العمــــاري‪،‬‬ ‫وحسب مصادر موثوقة قد التحق بالرباط‬ ‫صباح الجمعة تلبية لطلب الملك‪ ،‬محمد‬ ‫السادس‪ ،‬الستقباله‪ ،‬بصفته األمين العام‬ ‫الجديد لحزب األصالة والمعاصرة وبالتالي‬ ‫فقد ّ‬ ‫تعذر على العماري إدارة أشغال الدورة‬ ‫موكال ايّاها لنائبه األول محمد سعود‪ ،‬الذي‬ ‫ترأس الجلسة بحضور والي جهة طنجة‪-‬‬ ‫تطوان‪-‬الحسيمة‪ ،‬محمد اليعقوبي‪،‬و كاتبة‬ ‫الجهة‪ ،‬فاطمة الحساني‪ ،‬إلى جانب أعضاء‬ ‫الجهة والمجالس المحلية‪.‬‬ ‫في جــدول األعمـــال تم التطـــرق‬ ‫إلى مشروع اتفاقية شراكة بين مجلس‬ ‫الجهة وباقي األطراف المعنية حول برنامج‬ ‫التنمية المجالية إلقليم الحسيمة برسم‬ ‫سنوات ‪ ،2019-2015‬والذي خصصت له‬ ‫ميزانية تقدر ب ‪ 6515.5‬مليون درهم تهم‬ ‫التجهيزات التحتية والقطاعات االجتماعية‬ ‫واالقتصادية والمحور البيئي وتدبير‬ ‫المخاطر والتأهيل الحضري والمجالي‬ ‫والمحور الديني الذي يرمي إلى بناء‬ ‫وتأهيل المرافق الدينية‪ ،‬والتزمت األطراف‬ ‫المتعاقدة والتي تضم وزارة الداخلية‬ ‫ووزارة األوقاف والشؤون االجتماعية‬ ‫ووزارة االقتصاد والمالية ووزارة السكنى‬ ‫والفالحة والصيد البحري ووزارة التربية‬ ‫الوطنية والتكوين المهني ووزارة التجهيز‬ ‫والنقل واللوجستيك والشباب والرياضة‬ ‫ومؤسسات أخرى حكومية‪ ،‬التزمت بتوفير‬ ‫األغلفة المالية لتمويل البرنامج ‪.‬‬ ‫النقطة الثانية التي طرحت للمناقشة‬ ‫والدراسة والمصادقة‪ ،‬والمتعلقة بمشروع‬ ‫المنظم الهيكلي إلدارة جهة طنجة‪-‬‬ ‫تطوان‪-‬الحسيمة‪ ،‬لم تلق القبول التام‬ ‫من طرف فريق العدالة والتنمية المعارض‬ ‫داخل الجهة‪ ،‬معتبرين أن التعديل الذي‬ ‫طرأ على المنظم الهيكلي وعلى ميزانية‬ ‫الجهة على العموم لم تتم دراسته بالشكل‬ ‫السليم‪ ،‬لضيق الوقت بين مدة طرح‬ ‫المشروع والمصادقة عليه‪ ،‬الشيء الذي‬ ‫كاد أن يحدث فوضى بالجلسة خصوصا‬ ‫بعد أن أعرب المتدخلون من حزب العدالة‬ ‫والتنمية عن استيائهم ورفضهم الصارم‬ ‫لكل تصويت ال يرقى إلى المبادئ السوية‬ ‫التي تفرض الدراسة المعمقة للمنظم‬ ‫الهيكلي قبل أن يتم التصويت عليه مما‬ ‫خلق ارتباكا واضحا في صفوف األغلبية‪،‬‬ ‫ومما جعل الرئيس بالنيابة‪ ،‬محمد سعود‪،‬‬ ‫يسعى جاهدا لتهدئة األوضاع وقبول‬ ‫اقتراحهم المغموس بالتهديد باالنسحاب‬ ‫من الجلسة في البداية على أن تؤجل‬ ‫المناقشة في هذا المشروع إلى وقت الحق‪،‬‬ ‫قبل أن يتم في آخر الدورة التصويت على‬

‫ت�صوير حمودة‬ ‫روح المشروع حسب تعبير رئيس فريق‬ ‫العدالة والتنمية‪ ،‬مع حفظ الحق في‬ ‫التعديل بالفترة الالحقة ‪.‬‬ ‫و تضمن جدول األعمال أيضا الدراسة‬ ‫والتصويت على إحداث شركة الشمال‬ ‫للتهيئة والتنمية التي يقدر رأسمالها‬ ‫ب ‪ 40‬مليون درهم والتي ستتمتع بكل‬ ‫الصالحيات التي تجعل منها أداة أساسية‬ ‫للتهيئة والتنمية الجهوية داخل النفوذ‬ ‫الترابي‪ ،‬وبالتالي توسيع نطاق تهيئة‬ ‫وتنمية الجهة ليشمل كل المشاريع ذات‬ ‫الصبغة االقتصادية والثقافية والبيئية‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬وستقـــوم الشركــة‬ ‫بإنجاز مهامها طبقا للمؤهالت المعترف‬ ‫بها لالستفادة من السلطة المخولة‬ ‫للمتدخلين المحليين قصد إنجاح المشاريع‬ ‫التنموية الكبرى ‪.‬‬ ‫وفي تدخل يعتبر بالمنقذ لمحمد‬ ‫اليعقوبــي‪ ،‬والي جهــة طنجة‪-‬تطوان‪-‬‬ ‫الحسيمة‪ ،‬لطــرح بعض تفاصيل هذا‬ ‫المشــروع بعد األسئلــة العديــدة التي‬ ‫وضعها أعضاء فريق العدالـــة والتنمية‬ ‫بخصوص الشركاء المقترحين والمتمثلين‬ ‫في الوالي والجهة والبنك المركزي الشعبي‬ ‫ومجموعة مصرف المغرب ومجلس عمالة‬ ‫طنجة‪-‬اصيلة‪ ،‬والمجالس اإلقليمية لكل‬ ‫من أقاليم تطوان‪ ،‬العرائــش‪ ،‬شفشاون‪،‬‬ ‫وزان و الحسيمة ووكالة اإلنعاش والتنمية‬ ‫االقتصادية واالجتماعية لعماالت وأقاليم‬ ‫شمال المملكــة‪ ،‬فقــد أوضــح محمـــد‬

‫اليعقوبي سبب عدم تواجد إقليمي‬ ‫الفحص أنجرة والمضيق ضمن الئحة‬ ‫الشركاء‪ ،‬وذلك ألن العدد القانوني يحدّ‬ ‫في ‪ 11‬شريك‪ ،‬وهذا ال يعني أن إقليمي‬ ‫الفحص أنجرة والمضيق مقصيان من‬ ‫المشروع إجابة على سؤال طرحته فاطمة‬ ‫بلحسن نائبة عمدة المدينة‪ ،‬موضحا أن‬ ‫اإلقليمين سيشاركان بتفاصيل المشروع‬ ‫وسيستفيدان منه شأنهما شأن باقي‬ ‫أقاليم الجهة‪ ،‬ما عمل إلى حد ما على‬ ‫تهدئة األجواء المكهربة التي كادت أن‬ ‫توقف أشغال الدورة ‪.‬‬ ‫وضمن باقي المشاريع التي تمت‬ ‫دراستها والمصادقة عليها‪ ،‬كان هنالك‬ ‫مشروع اتفاقية شراكة بين مجلس الجهة‬ ‫والوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة ووزارة‬ ‫الشؤون الخارجية والتعاون من أجل‬ ‫تنظيم مؤتمر األطراف المتوسطي “ ميد‬ ‫كوب ‪ ،”22‬وكذا مشروع ملحق اتفاقية‬ ‫شراكة بين مجلس الجهة وجهة “باكا “‬ ‫الفرنسية من أجل تنظيم قمة المناخ لدول‬ ‫البحر األبيض المتوسط في دورته الثانية‬ ‫بطنجة‪ ،‬وتمت أيضا الدراسة والمصادقة‬ ‫على مشروع اتفاقية شراكة بين مجلس‬ ‫الجهة والصندوق االندلسي للبلديات “‬ ‫فأمسي” من أجل التضامن الدولي‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى مشروع اتفاقية شراكة بين مجلس‬ ‫الجهة ووكالة التعاون األندلسي‪ ،‬وأخيرا‬ ‫مشروع تحويل بعض اعتمادات الجزء‬ ‫األول من ميزانية الجهة واعادة تخصيص‬ ‫بعض اعتمادات الجزء الثاني منها ‪.‬‬

‫لمياء السالوي‬

‫‪10‬‬

‫استضاف رواق محمد الدريسي‪/‬مندوبية‬ ‫وزارة الثقافة بطنجة‪ ،‬مساء يوم السبت ‪ 23‬يناير‬ ‫‪ ،2016‬فعاليات حفل تقديم وتوقيع المجموعة‬ ‫القصصية «انكسار السراب» للقاصة زكية‬ ‫الحداد‪ ،‬الذي نظمه «الراصد الوطني للنشر‬ ‫والقراءة»‪ ،‬مواصال رحلته في بحور اإلبداع‬ ‫المتشعبة‪ ،‬بمشاريع ثقافية وإبداعية تهم الكتاب‬ ‫والمبدعالمغربي‪.‬‬ ‫وانطلقـت فعاليــات الحفــل بمعزوفــات‬ ‫موسيقيـة من أداء المايستـرو محمد البشير‬ ‫بنيحيى ووصـالت غنائيــة من أداء المنشـد‬ ‫يوسف المقراعي والفنانة إيمان بنيحيى‪ ،‬ثم‬ ‫تناول الكلمة األستاذ رشيد شباري (الكاتب‬ ‫الوطني لرونق) مرحبا بالحضور المتميز الذي‬ ‫استجاب لدعوة «رونق»‪ ،‬مؤكدا أن الحضور‬ ‫المكثف والنوعي هو ما يشكل دعامة أساسية‬ ‫الستمراريته‪ ،‬كما هنأ القاصة زكية الحداد‬ ‫التي استطاعت أن تركب مغامرة الكتابة في‬ ‫هذا الجنس األدبي الذي ال ينبغي استسهاله‪،‬‬ ‫مؤكدا على دورها في تفعيل أنشطة «الراصد‬ ‫الوطني للنشر والقراءة» باعتبارها واحدة من‬ ‫أعضائه النشيطين‪ ،‬وفي كلمة باسم «مندوبية‬ ‫وزارة الثقافة» نوه األستاذ العربي المصباحي‬ ‫(المندوب اإلقليمي) بجدية وفعالية أنشطة‬ ‫«رونق» الذي استطاع في فترة وجيزة أن يثبت‬ ‫حضوره في المشهد الثقافي محليا ووطنيا‪،‬‬ ‫مهنئا الكاتبة بمنجزها اإلبداعي األول متمنيا لها‬ ‫التميز واالستمرارية‪ ،‬كما نوه بأخالقها وقدراتها‬ ‫التفاعلية بإيجابية مع الوسط الثقافي بمختلف‬ ‫أطيافه‪.‬‬ ‫وقد شارك في الجلسة التقديمية األستاذ‬ ‫الميلودي الوريدي (قاص من القصر الكبير)‬ ‫بورقة استهلها بقراءة في العنوان ودالالته‪،‬‬ ‫قبل أن ينتقل إلى تجنيس المجموعة ضمن‬ ‫القصة القصيرة جدا‪ ،‬مؤكدا أن خطابها‬ ‫الفني تجاوز حدود السرد المباشر األحادي‬ ‫الداللة إلى آفاق التصوير البالغي والمجازي‬ ‫والرمزي المتميز بانزياحه‪ ،‬وقد نهلت نصوص‬ ‫المجموعة وعتباتها من هذا المعين الذي ال‬ ‫ينضب وسخرته بكل حموالته الممكنة‪ ،‬وهنا‬ ‫تجسدت قيمة النصوص الحوارية بإطالق‬ ‫شرارة التأويل والمساءلة بين نصوصها‪ ،‬احتفاء‬ ‫بفعل التلقي اإليجابي‪ ،‬وهذه المقومات منحت‬ ‫نصوص المجموعة عمقها وسحرها وجماليتها‪،‬‬ ‫وفتحت آفاقها على إمكانيات قرائية خصبة‬ ‫همت المستويين‪ :‬الشكلي الجمالي القصير‪،‬‬ ‫والمستوى الداللي العميق والمتجدد‪.‬‬ ‫كما أشار األستاذ الوريدي إلى التقاطع‬ ‫الداللي بين العتبة والتصدير‪ ،‬ثم تحدث عن‬ ‫العتبات النصية التي نسجت غالبيتها على‬ ‫اإلفراد وقسمها إلى‪ 1- :‬عتبات أيقونية‪ ،‬لدأبها‬ ‫الصمت القائل واإليجاز البليغ‪ ،‬والرمزية مثل‪:‬‬ ‫(وراقة‪ ،‬مهرج‪ ،‬الناقد‪ ،‬علبة‪ 2- )...‬عتبات إسمية‪،‬‬

‫مفردة ال تكتمل دالالتها وإيحاءاتها إال بتقدير‬ ‫مضمراتها وإسناداتها العقلية على التغلب‬ ‫واالنتقاء واالستدعاء واإلقصاء‪ ،‬مثل‪ ( :‬أصالة‪،‬‬ ‫نزوة‪ ،‬احتراق‪ ،‬أطياف‪ - 3 )..‬عتبات إشهارية‪ ،‬قد‬ ‫تخفت جماليتها لكنها وظيفيا حققت تأثيراتها‬ ‫االستدعائية حتى وإن مارست بعضها للتمويه‬ ‫والمراودة االنتفاعية (الجئ‪ ،‬براءة‪ ،‬قداسة‪،)...‬‬ ‫‪ 4‬عتبات جملية‪ ،‬وهي على قلتها خبرية‬‫لمبتدآت مقدرة وغالبها من مضاف ومضاف‬ ‫إليه لكنها ليست إضافات عادية بل إضافات‬ ‫بالغية مجازية (رقصة الجمر‪ ،‬نساء الملح‪ ،‬أرض‬ ‫الملح‪ ،)...‬واختتم ورقته بالحديث عن المتون‬ ‫التي اشتغلت عليها القاصة في مجموعتها‪.‬‬ ‫وتحدث األستاذ محمد شداد الحراق (باحث‬ ‫من طنجة) في ورقته عن القصة القصيرة جدا‪،‬‬ ‫وما يدور حولها من جدال في الساحة النقدية‬ ‫المعاصرة من تعدد المواقف النقدية حولها‬ ‫بين االعتراف والرفض‪ ،‬وتمكنه من فرض‬ ‫وجوده بالقوة والفعل وبات رقما صعبا يستحيل‬ ‫تجاوزه‪ .‬مشيرا إلى خصائص هذا الجنس األدبي‬ ‫ومكوناته ومدى استفادته من التحوالت الطارئة‬ ‫على البنى الثقافية واالجتماعية واالقتصادية‬ ‫والسياسية‪ ،‬وتطور وسائل االتصال التكنولوجية‬ ‫لتصبح الشكل التعبيري األنسب في زمن‬ ‫السرعة‪ .‬وأن المجموعة القصصية «انكسار‬ ‫السراب» تنتمي الى هذا الجنس األدبي بكل‬ ‫استحقاق لكونها تجاوزت نمطية الكتابة‬ ‫القصصية التقليدية‪ ،‬وانفتحت على هذا الجنس‬ ‫الجديد بكل ما يقتضيه االنفتاح من وعي‬ ‫ومهارة وجرأة وآليات فنية وكفايات تقنية‪ ،‬فهي‬ ‫تعتبر عمال فنيا مستفزا للقارئ يصيبه بالتوتر‬ ‫ويثير لديه التساؤل والصدمة والدهشة‪ ،‬لكونه‬ ‫عمال قادرا على نقل المتلقي من مستوى التلقي‬ ‫االستهالكي اآللي السطحي إلى مستوى التذوق‬ ‫واإلنتاج والمواجهة الخالقة‪ ،‬في سبيل تحقيق‬ ‫ذلك الوقع الجمالي المنتظر‪ ،‬خاصة وأنها تشجع‬ ‫على إحداث الحركة التفاعلية بين وعي القارئ‬ ‫ووعي النص المقروء‪.‬‬ ‫وفي الورقـة نفسهــا‪ ،‬تطـرق األستــاذ‬ ‫الحراق إلى داللة العنوان واللغة القصصية‬ ‫الموظفة وحسن توظيف االيحاءات واالنزياحات‬ ‫والغموض والحذف واالختزال واإلضمار والترميز‬ ‫والخرق اللغوي واللغة الشعرية‪ ،‬مشيرا إلى أن‬ ‫التقاطع الشعري‪ -‬القصصي سمة أغلب األعمال‬ ‫القصصية القصيرة جدا‪ ،‬ومن هذا التقاطع تنبع‬ ‫شعرية اللغة وجماليتها‪ ،‬إذ استطاعت القاصة‬ ‫بلغتها خلق الدهشة الفنية وتكسير أفق انتظار‬ ‫القارئ واختراق النسقية المملة مما يتيح للقارئ‬ ‫مساحة كافية للتخييل والتأويل‪ .‬مختتما ورقته‬ ‫بالحديث عن التيمات الموجودة في المجموعة‬ ‫(التحدي‪ ،‬االحباط‪ ،‬االستسالم‪ ،‬االبتزاز‪ ،‬الجسد‪،‬‬ ‫البوس‪ ،‬النقد السياسي النقــد االجتماعي‪)..‬‬ ‫وهي موضوعات ذات هوية مأساوية خالصة‬ ‫تعج بصور المعاناة وأشكال اإلحباطات وأنواع‬ ‫االستغالل واالبتزاز الممارس في حــق األنثـى‬ ‫وهي كلها موجهة بخطاب ثائر‪ ،‬وبصيحات‬ ‫الرفض للقهر االجتماعي وتفوح منها رائحة‬ ‫الموت واأللم والمعاناة وتنبعث منها صيحات‬ ‫الرفض والنقد واالحتجاج‪.‬‬ ‫وقد تال تقديم المجموعة كلمة القاصة‬ ‫زكية الحداد‪ ،‬شكرت فيها «الراصد الوطني‬ ‫للنشر والقراءة» على هذه االلتفاتة لالحتفاء‬ ‫بباكورتهــا القصصيــة األولى‪ ،‬كما شكرت‬ ‫األستاذين الناقدين على الغوص في أعماق‬ ‫المجموعة‪ ،‬وحيت الحضور النوعي على اهتمامه‬ ‫ومواكبته‪ ،‬وشكرت أفراد أسرتها الصغيرة‬ ‫والكبيرة وكل من كان له األثر في مسيرتها‬ ‫اإلبداعية‪ ،‬ثم قرأت مختارات من المجموعة‪،‬‬ ‫وبعد تقديم هدايا رمزية للمحتفى بها أسدل‬ ‫الستار على فعاليات توقيع المجموعة القصصية‬ ‫«انكسار السراب» للقاصة زكية الحداد‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 02‬إلى ‪ 08‬فرباير ‪2016‬‬

‫العدد ‪822‬‬

‫قال تعاىل‪ :‬‬ ‫لِهَّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ون �أو َلئ َ‬ ‫�صا َب ْت ُه ْم ُم ِ‬ ‫يب ٌة َقا ُلوا ِ�إنَّا ِ‬ ‫ِك‬ ‫ل َو ِ�إنَّا ِ�إ َل ْي ِه َر ِ‬ ‫ين ِ�إ َذا �أ َ‬ ‫ين ا َّلذِ َ‬ ‫ال�صاب ِ​ِر َ‬ ‫�ش َّ‬ ‫اج ُع َ‬ ‫�ص َ‬ ‫« َو َب رِّ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِك هُ ُم مْ ُ‬ ‫�ص َل َو ٌ‬ ‫ِن َر ِّبهِ ْم َو َر ْح َم ٌة َو�أو َلئ َ‬ ‫ون»‬ ‫َع َل ْيهِ ْم َ‬ ‫ات م ْ‬ ‫ال ْهت َُد َ‬

‫القادة الجدد‬ ‫والريع السياسي‬ ‫• د‪ .‬فاطمة أحسين‬ ‫مما الشك فيه أن مشاركة الشباب في‬ ‫العمل السياسي هي ضرورية وأساسية لعدة‬ ‫اعتبارات أهمها‪ :‬تنشئة القادة السياسيين‬ ‫الخلف؛ ثانيا إشراك الشباب في االستراتيجيات‬ ‫السياسية القريبة والبعيدة المدى بخصوص‬ ‫عدة ملفات لها عالقة مباشرة مع الشباب وعلى‬ ‫رأسها ‪ :‬التشغيل‪ ،‬السكن‪ ،‬الصحة؛ ثالثا لكون‬ ‫أن القوة والطاقة التي تُحرك وتحدث التغيير‬ ‫واإلصالحات ال تأتي سوى من الشباب الذي‬ ‫عبر التاريخ كان محركا أساسيا لكل الحركات‬ ‫والثورات عبر العالم‪.‬‬ ‫و إذا كانت الديمقراطية قد جعلت من‬ ‫األحزاب المكان الطبيعي للتأطير السياسي عبر‬ ‫ُّ‬ ‫تمَلك آليات اإلنصات والتأثير وتدبير االختالف‬ ‫بُغية إيجاد حلول واقعية لقضايا وهموم‬ ‫المواطنين في جو من المفروض تسود فيه‬ ‫الحرية وتكافؤ الفرص والمساواة حتى يتسنى‬ ‫للشخص السياسي أن يكون فاعال سياسيا وليس‬ ‫مجرد رقم في الئحة االنخراط الحزبية‪ .‬فإن هذه‬ ‫األحزاب عليها أن تتحمل كامل المسؤولية‬ ‫الملقاة على عاتقها بخصوص احتضان طموحات‬ ‫الشباب السياسية عبر توجهين اثنين‪ ,‬األول‪: ‬‬ ‫الحرص على الديمقراطية كخطاب وكممارسة‬ ‫داخل هياكلها وتنظيماتها ؛ التوجه الثاني هو ‪:‬‬ ‫التشبث بخطاب سياسي أخالقي وواقعي وصادق‬ ‫بخصوص البرامج السياسية بعيدا عن الفرقعات‬ ‫اإلعالمية التي تهدف فقط الستمالة الفئة‬ ‫الناخبة مما يُفقد للحقل السياسي مصداقيته‪.‬‬ ‫و بالمقابل فإن الشباب المهتم بالشأن‬ ‫السياسي والذي لديه طمـــوح للممارســـة‬ ‫السياسية وتقلد المناصب عليه أن يكون شبابا‬ ‫يتمتع بالحرية وباستقاللية القرار‪ ،‬و أن يكون‬ ‫هدفه من االنخراط داخل التنظيمات الحزبية‬

‫‪11‬‬

‫هو خدمة المواطن وليس البحث عن التموقع‬ ‫والتمركز داخل األحزاب من أجل االسترزاق‬ ‫السياسي كيفما كان نوعه وهو ما جعل حركة‬ ‫الشباب داخل األحزاب تعيش دائما في صراع‬ ‫وتطاحنات يُفقدها تلك اإلضافة اإليجابية‬ ‫لالتصال والتواصل مع الشباب الغير متحزب‬ ‫من جهة‪ ,‬ومن جهة أخرى تَفقد أعدادا هامة‬ ‫من الشباب المُستقطب لغياب مناخ ديمقراطي‬ ‫سليم ‪.‬‬ ‫و في ظل هذا الحراك والنقــاش حول‬ ‫معاشات البرلمانيين والوزراء والذي يقوده فئة‬ ‫هامة من الشباب سواء على صفحات الفضاء‬ ‫األزرق أو الشاشات اإلعالمية فإن الشبيبات‬ ‫الحزبية لم تعط رؤيتها وتجاوبها مع هذا‬ ‫الحراك الشبابــي بخصوص إلغــاء معاشــات‬ ‫البرلمانيين والوزراء عبر تأطيره وإبداء موقفها‬ ‫حول الموضوع ‪.‬‬ ‫و إذا كانت آلية تشبيب القادة السياسيين‬ ‫تتمثل في تخصيص الئحة الشباب؛ فإنه في‬ ‫ضل قوانين تسمح بامتيازات تفضيلية وتمييزية‬ ‫لفئة البرلمانيين والوزراء تجعل من تكريس‬ ‫ثقافة الريع السياسي تمــس حتى الناشئة‬ ‫السياسية والقادة الخلف ويصبح محاربته جد‬ ‫صعب مادام أنه يدخل من باب المكتسبات‬ ‫والتربية السياسية الريعيةو وهذا هو الخطير‬ ‫في األمر‪.‬‬ ‫إن المدخل األساسي لدمقرطة الشعوب‬ ‫ولتحقيق العدالة االجتماعية هو تربية الناشئة‬ ‫على ثقافة سياسية سليمة أساسها المساواة‪،,‬‬ ‫تكافؤ الفرص واحترام حقوق اإلنسان‪ ،‬وليس‬ ‫بتمرير ثقافة سياسية ريعية لقادة الغد تجعلنا‬ ‫نعيد إنتاج نماذج اإلعاقة الديمقراطية بكل‬ ‫تجلياتها وصورها ‪.‬‬

‫من أجل النهوض‬ ‫بثقافة حقوق اإلنسان داخل‬ ‫المنظومة التعليمية‬

‫احلاجة اخلام�سة مرميي والدة ال�سيد عبد اخلالق‬ ‫مرزوقي يف ذمة اهلل‬ ‫تلقينا ببالغ الحزن‪ ‬واألسى‪ ‬نبأ وفاة المشمولة برحمته الحاجة الخامسة مريمي التي وافاها‬ ‫األجل المحتوم يوم الجمعة ‪ 29‬يناير ‪ 2016‬بعد مرض ألم بها منذ سنين‪ .‬وبهذه المناسبة األليمة‬ ‫يتقدم مدير وطاقم تحرير «جريدة‪ ‬الشمال» و جميع العاملين بها بأحر التعازي والمواساة القلبية‬ ‫ألبناء المرحومة السيد عبد الخالق مرزوقي عامل إقليم الفحص ‪ -‬أنجرة و السيد عبد الرحمان‬ ‫مرزوقي أستاذ بكلية العلوم بتطوان وإلى‪ ‬باقي أبنائها وبناتها وجميع أفراد العائلة‪ ،‬راجين للجميع‬ ‫الصبر الجميل وللفقيدة المغفرة والثواب وأحسن الجزاء‪.‬‬ ‫‪ ‬عظم اهلل أجر وصبر أسرة المرحومة في مصابهم الجلل وأسكن اهلل المرحومة فسيح جنانه مع‬ ‫النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫جمعية أرباب مراكب الصيد البحري الساحلي‬ ‫ميناء طنجة‬

‫«كل من عليها فان‪ ،‬ويبقى وجه ربك ذو اجلالل والإكرام»‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫بقلوب مؤمنة بقضاء اهلل وقدره‪ ،‬تلقينا نبأ وفاة المشمولة برحمة اهلل‬

‫السيدة الحاجة ارحيمو زروال‬

‫زوجة السيد حمادي السلدي‪ ،‬قيدوم المهنيين بميناء طنجة‪.‬‬ ‫وبهذا المصاب الجلل‪ ،‬يتقدم السيد محمد العربي بوراس‪ ،‬رئيس جمعية أرباب مراكب‬ ‫الصيد البحري الساحلي بميناء طنجة‪ ،‬أصالة عن نفسه ونيابة عن المكتب المسير للجمعية‬ ‫وكافة المهنيين العاملين بقطاع الصيد البحري بطنجة بأحر التعازي‪ ،‬وأصدق المواساة‪ ،‬للسيد‬ ‫حمادي السلدي ولجميع أفراد أسرته راجين من العلي القدير‪ ،‬أن يشمل المرحومة برحمته‪،‬‬ ‫ويسكنها فسيح جنانه مع األنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا‪ ،‬ويلهم‬ ‫ذويها الصبر والسلوان‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫الرئيس‪ :‬محمد العربي بوراس‬

‫} َيا �أَ ّ َيت َُها ال َنّفْ ُ�س مْ ُ‬ ‫ا�ض َي ًة َم ْر ِ‬ ‫ك َر ِ‬ ‫ال ْط َم ِئ ّ َن ُة ْار ِجعِي ِ�إ َلى َر ّ ِب ِ‬ ‫�ض ّ َي ًة‬ ‫َف ْاد ُخلِي يِف عِ َبادِ ي َو ْاد ُخلِي َج َّنتِي {‬

‫(صدق اهلل العظيم)‬

‫الحاج محمد المختار البقالي في ذمة اهلل‬

‫في إطـار تفعيـل اتفاقيـة الشراكـة بين‬ ‫األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين واللجنة‬ ‫الجهوية لحقوق اإلنسان بطنجة‪ ،‬ومساهمة‬ ‫في النهوض بثقافة حقوق اإلنسان‪ ،‬وترسيخ‬ ‫ونشر مبادئ المواطنة الحقة بين التلميذات‬ ‫والتالميذ‪ ،‬احتضن مقر اللجنة الجهوية لحقوق‬ ‫اإلنسان بطنجة ‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬لقاء تواصليا حضرته‬ ‫مؤطرات ومؤطرو أندية التربية على المواطنة‬ ‫وحقوق اإلنسان بمختلف ثانويات نيابة الفحص‬ ‫أنجرة وممثلين عن مكتبي األنشطة والصحة‬ ‫المدرسية في النيابة‪ ،‬ذة ‪.‬الخمليشي وذ‪.‬‬ ‫الوهابي‪.‬‬ ‫األستاذة سعاد النجار‪ ،‬عن اللجنة الجهوية‬ ‫بطنجة‪ ،‬قدمت عرضا ‪ ،‬لخصت فيه محاور دليل‬ ‫التربية على المواطنة وحقوق اإلنسان‪ .‬في‬ ‫البداية‪ ،‬أشــارت إلى مجموعــة من مفاهيم‬ ‫مرتبطة بالتربية على حقوق اإلنسان والمواطنة‪،‬‬ ‫وأكدت على دور المدرســة في التربيــة على‬ ‫حقوق اإلنســان إلى جانـب باقـي المتدخلين‬ ‫والشركاء‪ ،‬وعلى ضرورة انخراط الجميع في‬ ‫الحياة المدرسية ودعمها ماديا ومعنويا ‪ .‬وركزت‬ ‫األستاذة المؤطرة لهذا اللقاء في محور خاص‬ ‫باألندية التربوية في المؤسسات التعليمية‪،‬‬ ‫على أهدافها ومختلف أنشطتها‪ ،‬تأطيرها ‪،‬‬ ‫كونها تعتبر أهم قناة لتمرير ثقافة التربية‬

‫على المواطنة وحقوق اإلنسان للمتعلم ‪،‬وأيضا‬ ‫لكونها تشكل فرصا لإلبداع وتفجير الطاقات‬ ‫والتقليل من حاالت العنف المدرسي‪.‬‬ ‫وفي هذا المحـور استعـرض الحضـور‬ ‫مجموعة من اإلكراهات الموضوعية التي تحول‬ ‫دون التفعيل الجيد لمختلف األندية التربوية‪،‬‬ ‫وأغنوا اللقاء بأفكار قيمة ومقترحات وتوصيات‬ ‫قد تشكل مفاتيح لتوحيد الرؤيا بين مختلف‬ ‫األندية بثانويات نيابة الفحص أنجرة‪ ،‬وتنظيم‬ ‫أنشطة مشتركة وتكوين تراكم مشترك كقيمة‬ ‫مضافة لجهود المشتغلين مع التالميذ في هذا‬ ‫المضمار ‪ .‬ولعل أبرز التوصيات التي قدمت في‬ ‫هذا اللقاء‪ ،‬ضرورة التنسيق بين مختلف األندية‬ ‫وانسجامها‪ ،‬وإدماج التربية على حقوق اإلنسان‬ ‫واألنشطة في الزمن المدرسي‪ ،‬ودعم النيابة‬ ‫للنوادي والتكوين في وسائل تنشيط األندية‬ ‫التربوية‪ ،‬وتفعيل بوابة رصد العنف المدرسي‪.‬‬ ‫وخلق صفحة إليكترونية تكون فرصة للتواصل‬ ‫ونشر مختلف األنشطة واالنفتاح على الشركاء‪.‬‬ ‫واختتم اللقـاء بمداخلـة لألستـاذة سعاد‬ ‫الطود‪ ،‬رئيسة اللجنة الجهوية‪ ،‬قدمت فيها‬ ‫حصيلة لعمل اللجنة الجهوية مع المؤسسات‬ ‫التعليمية في الجهة‪.‬‬

‫محمد الزواق‬

‫عن عمر يناهز ‪ 84‬سنة‪ ،‬لبىّ نداء ربه المشمول بعفو اهلل المرحوم الحاج محمد‬ ‫المختار البقالي‪ ،‬وذلك يوم اإلثنين ‪ 25‬يناير الجاري‪ ،‬وشيع جثمانه الطاهر في موكب‬ ‫جنائزي مهيب‪ ،‬حضره األهل واألحباب والمعارف وثلة من أئمة المساجد وحفظة‬ ‫القرآن‪ ،‬ودفن بمقبرة سيدي اعمار‪ ،‬بعد صالة العصر بمسجد الموحدين‪ ،‬الكائن بحي‬ ‫الدرادب بطنجة‪.‬‬ ‫الفقيد تو ّلى اإلمامة لسنوات طويلة وأمَّ المص ّلين في صالة التراويح بالعديد‬ ‫من مساجد المدينة‪ ،‬وكان أحد مؤسسي مدرسة دار القرآن الكريم بطنجة‪ ،‬اتخذت لها‬ ‫مقراً بمسجد الموحّدين سنة ‪ ،1974‬حيث كان عضواً بمجلسها اإلداري‪.‬‬ ‫وفي سنة ‪ 1979‬تق ّلد منصب مدير لها‪.‬‬ ‫كما حصل على وسام وطني من الدرجة األولى‪ ،‬تس ّلمه من يد جاللة الملك محمد‬ ‫السادس‪ ،‬باإلضافة إلى استفادة العديد من األئمة واألساتذة والدكاترة منه‪ ،‬سواء‬ ‫بداخل المغرب أو خارجه‪.‬‬ ‫بهذا المصاب الجلل‪ ،‬نتقــدم بأحر التعازي إلى آل البقالي‪ ،‬راجين لهم الصبـر‬ ‫والسلوان‪ ،‬وللفقيد عظيم األجر والغفران‪ ،‬تغمده اهلل بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء‬ ‫والصالحين وحسن أولئك رفيقا‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫أحمد السعدي في ذمة اهلل‬ ‫‪ ‬بعيون دامعة ‪ ،‬وقلوب خاشعة ودعت الشغيلة التعليمية بوزان يوم األحد ‪ 17‬يناير‬ ‫إلى مثواه األخير ‪ ،‬المشمول برحمة اهلل ومغفرته األستاذ أحمد السعدي ‪.‬‬ ‫‪ ‬وأمام هذا المصاب الجلل ‪ ،‬يتقدم محمد حمضي عضو ‪ ‬اللجنة الجهوية لحقوق‬ ‫اإلنسان‪ ،‬وكذا األطر العاملة بسجن وزان المحلي ‪ ، ‬بتعازيهم الحارة ومواساتهم القلبية‬ ‫إلى رفيقة درب الفقيد وأبنائه ‪ ، ‬عبد الحميد ‪ ،‬بهية ‪ ،‬فؤاد ‪ ،‬نورالدين ‪ ،‬أسامة ‪ ،‬وسلوى‬ ‫رئيسة مصلحة المالية بنفس المؤسسة السجنية ‪ ،‬وإلى صهره عمار حمزة الكاتب اإلقليمي‬ ‫لحزب االتحاد االشتراكي بوزان ‪ ،‬راجين من اهلل جل جالله بأن يمطر الفقيد بشآبيب رحمته‬ ‫‪ ،‬ويسكنه فسيح جنانه بجانب الصديقين والشهداء‪ ، ‬ويلهم ذويه الصبر والسلوان‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬


‫الثالثاء ‪� 02‬إلى ‪ 08‬فرباير ‪2016‬‬

‫العدد ‪822‬‬

‫األشجار تعرف من ثمارها‬ ‫بقلم‪:‬عبد المجيد اإلدريسي‬ ‫‪...‬ثمة خيوط تنسج في فضاء تربوي بين‬ ‫زمانين في نفس مكان‪ ،‬البتدائية فرنسية‪-‬‬ ‫إسالمية (سابقا)‪ .‬انصهرت في مدرسة سكينة‬ ‫بنت الحسين (رضي اهلل عنها)‪ .‬حرص تالمذة‬ ‫األمس البعيد بمعية أساتذتها الكرام‪ ،‬تقاربا‬ ‫من قلوب الصبا لجريان دمائها العبق “ الساحر”‬ ‫في شريان الطفولة الستين‪ .‬أحالم تتجلى في‬ ‫مظاهر الشكر‪ ،‬في الكسب ألعمال متواضعة‬ ‫حازمة لوجه اهلل‪ .‬فالقلب يتقلب في أنوار الحق ‪.‬‬ ‫تنفس الصبح ل��ذك��رى تخليد وثيقة‬ ‫االستقالل‪ ،‬في مدرسة كانت فرنسية لفكر‬ ‫مستوْرًَد بين أجل قد مضى‪ ،‬وأجل كم هو‬ ‫جميل لذكر النعم ( االستقالل )‪ .‬العلم والمعرفة‬ ‫هما ضمان األمان واآلم��ال‪ ،‬ولتحصيلهما في‬ ‫ظروف جيدة‪ ،‬تمَّ إنجاز وتوزيع ‪ 67‬نظارات طبية‬ ‫على كل تالميذ ضعاف البصر‪.‬‬ ‫قبل ذلك افتتح الحفل التربوي بآيات من‬ ‫الذكر الحكيم على لسان تلميذة‪ ،‬تلتها كلمات‬ ‫الترحيب‪ ،‬والبرنامج من تقديم براعم االبتدائية‪،‬‬ ‫الذين أدوا مع زميالتهم وزمالئهم‪ ،‬النشيد‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫لالستمرارية والتواصل‪ ،‬نظمت مدرسة‬ ‫سكينة لفائدة تلميذاتها وتالميذها‪ ،‬بتضامن‬ ‫جمعوي وهيئة التدريس حفال‪ ،‬احتفاء بموظف‬ ‫أحيل عل التقاعد‪ ،‬بحضور نائب التعليم ومفتش‪،‬‬ ‫رئيس القسم التربوي‪ ،‬وقد كان (الموظف‪-‬‬ ‫اإلنسان) متأثرا بهذا التكريم‪ ،‬منفعال بالحدث‬ ‫حتى اغرورقت عيناه الكسيرتان بدموع الفراق‬ ‫والرحيل‪ .‬اإلنسان العضو الفاعل لجمعية شهرزاد‬

‫أنتجت ستة أوراش‪ ،‬منها ورشة الحكي التي‬ ‫أشرفت على تأطيرها‪ ،‬بفضاء المدرسة أستاذة‬ ‫متمكنة من مسرح الطفل‪ ،‬حيث استقطبت‬ ‫أيضا نباهة الحضور‪ .‬وعلى غرار ذلك كانت‬ ‫أعماال موازية وقتئذ ألستاذات أخريات يتجاذبن‬ ‫مع األطفال ويسيطرن عليهم باتخاذهم بحرفية‬ ‫واقتدار من أوراش التعبير الجسدي إلى الشعر‬ ‫والرسم والقصة والبستنة‪ ،‬استأثر بهذه األخيرة‬ ‫أحد المهندسين من قدماء التالميذ‪ .‬ثمّ توج‬ ‫الحدث بعرض فيلم وطني وثائقي‪.‬‬ ‫جمعية شهرزاد‪ ، ،‬من بين تآليفها كتاب‬ ‫هام حول سجن عكاشة بالبيضاء‪ ،‬يحتوي على‬ ‫أشعار لنزيالت “ دار التقى “‪ ،‬ثمّ قصيدة شعرية‪.‬‬ ‫أنجزت أيضا كتبا لإلصالحيات‪ ،‬واستقاللية‬ ‫العمل التربوي في ثالثة كتب‪ .‬فاإلنسان يتحرر‬ ‫من خالل الكتابة واإلب��داع‪ .‬بريح طيبة‪ ،‬وفي‬ ‫أج��واء من الحبور‪ ،‬سلمت مديرة المدرسة‪،‬‬ ‫شهادة تقديرية لجمعية شهرزاد‪ ،‬وكذلك من‬ ‫قدماء تالميذ سكينة‪ ،‬شهادات مثيالت إلى‬ ‫أعضائها عرفانا لهذه الجمعية بالجميل‪ .‬هؤالء‬ ‫حريصون على بناء صرح تربوي‪ ،‬اهتدت إليه‬ ‫الجمعيات بفتح حوار ونقاش صريح ناقد‪ ،‬حول‬ ‫أوراش شهرزاد ‪،‬و ارتسامات أعضاء جمعيتيْ‬ ‫القدماء واألمهات واآلب��اء‪ .‬أنشأت الجمعيات‬ ‫أفكارا‪ ،‬لوضع خطة معينة لمشاريع مستقبلية‪،‬‬ ‫الستدراج أعمال تربوية جليلة من أجل تعليم‬ ‫عمومي في مدرسـة عريقـة وحيـدة بوسط‬ ‫المدينة العتيقة‪ .‬للصدى الطيـب التي نالتــه‬ ‫المدرسة إذ التحقتْ جمعية األيادي المتضامنة‬

‫بشراكة مع ابتدائية سكينة كإضافة نوعية‪.‬‬ ‫تمّ االعتراف للسيدة مديرة المدرسة بأعمالها‬ ‫القيمة ‪ ،‬بقراءة خطاب على مسامع الحضور‬ ‫نيابة عن نائب التعليم لتهنئتها كتابيا‪ .‬وحازت‬ ‫أيضا جمعية قدماء تالميذ سكينة التفاتة‬ ‫كريمة لخطاب أدبي من نائب التعليم تاله وقام‬ ‫بتسليمه رئيس القسم التربوي‪ .‬خطاب من‬ ‫قدماء التالميذ المدرسة(الفرنسية‪ -‬اإلسالمية)‬ ‫سكينة سلس يدعون به إلى الثقافة والعلم‪،‬‬ ‫إذ ليس العلم ما حُفِ​ِظ‪ ،‬إنما العلم ما نفع‪.‬‬ ‫فالمدرسة هي روح التعامل من أجل الحرص‬ ‫على سلوك معرفي يعتمد العقل واألخالق‪.‬‬ ‫انتابتنا فكرة تأسيس جمعيـة قدمـاء‬ ‫التالميذ من أجل التالميذ‪ ،‬فالطفل هو المحور‬ ‫والغاية‪ ،‬وهي خطة تواضع‪ .‬فالحكمة ضالة‬ ‫المؤمن حتى ينتهي إليها‪ْ .‬‬ ‫إن كان الماضي‬ ‫حلوٌ‪ ،‬فإنما الحاضر أحلى‪ .‬لقاء الطفولة السبعين‬ ‫تبكي حيا ًَء بدفء مشبع بطفولة العطر والزهور‬ ‫الفيحاء من أغصان الجمال‪ .‬لعلى عالِ​ِم ناسك‬ ‫عابد يخرج من رحم هذا الصرح العلمي‪ ،‬ومن‬ ‫التالميذ والتلميذات أيضا منْ سوف يؤسس‬ ‫بيتاللحكمة‪،‬ومنهمالمخترعوالطبيبةوالشاعرة‬ ‫والفقيه والمفكر من شتى علوم المعرفة‪ .‬وعلى‬ ‫حق نظم الشاعر ‪:‬‬ ‫لم أر حكما غير حكم اهلل حكما‬ ‫ولـم أر دون باب اللــه بابــــا‬

‫الجمع العام لمؤسسة عبد اهلل كنون للثقافة‬ ‫والبحـث العلمـي‬ ‫عقد أعضاء مؤسسة عبد اهلل كنون‬ ‫للثقافة والبحث العلمي بطنجة بمقر‬ ‫المكتبة‪ ،‬ي��وم السبت ‪ 23‬يناير ‪2016‬‬ ‫أشغال الجمع العام برئاسة األستاذ محمد‬ ‫مصطفىالريسوني‪.‬‬ ‫جدول أعمال هذا اللقاء اشتمل على‬ ‫نقطتين هامتين‪ ،‬تالوة التقريرين األدبي‬ ‫والمالي‪ ،‬وتجديد بعض أعضاء المكتب‪.‬‬ ‫وفيما يخص التقرير األدب��ي‪ ،‬قدم‬ ‫الدكتور محمد كنون الحسني عرضا حول‬ ‫األنشطة التي قامت بها مؤسسة عبد اهلل‬ ‫كنون منذ سنة ‪ ،2010‬ففي إطار انفتاح‬ ‫المؤسسة على محيطها‪ ،‬تم توقيع العديد‬ ‫من االتفاقيات‪ ،‬ومتابعة العمل بالمكتبة‬ ‫وتطويره‪ ،‬وتنظيم الدورة التاسعة لجائزة‬ ‫عبد اهلل كنون‪ ،‬وعدة أنشطة ثقافية مختلفة‪،‬‬ ‫وافتتاح دار كنون للثقافة‪ ،‬وطبع العديد من‬ ‫الكتب واألبحاث العلمية‪ ،‬وإصدار طبعات‬ ‫جديدة للعالمة عبد اهلل كنون‪ .‬وفيما‬ ‫يخص تطوير العمل‪ ،‬عملت المؤسسة‬ ‫على فتح سبل التعاون والتنسيق مع بعض‬ ‫المؤسسات بالتوقيع على اتفاقيات شراكة‬ ‫مع معهد المخطوطات بالقاهرة من أجل‬ ‫تبادل الخبرات‪ ،‬والتعاون الثقافي‪ ،‬حيث‬ ‫همت هذه االتفاقية تصوير مخطوطات‬ ‫المكتبة‪ ،‬وتنظيم لقاءات علمية‪ ،‬وتقديم‬ ‫الخبرات‪ ،‬وتبادل الوثائق والمطبوعات‪،‬‬ ‫واتفاقية مع المندوبية السامية للمقاومة‬ ‫وأعضاء جيش التحرير‪ ،‬واتفاقية أخرى مع‬ ‫الجماعة الحضرية لطنجة من أجل صيانة‬ ‫الذاكرة الثقافية لمدينة طنجة‪ ،‬والتنشيط‬ ‫المشترك للعمل الثقافي‪ ،‬ومساعدة‬ ‫المؤسسة على عملها في هذا الباب‪.‬‬ ‫وفيما ي��رج��ع إل��ى متابعة العمل‬ ‫بالمكتبة وتطويره‪ ،‬أبرز الدكتور محمد‬ ‫كنون أن إدارة المكتبة عملت على تجديد‬ ‫بعض فهاريسها‪ ،‬ووضع تصاميم للبحوث‬ ‫والرسائل الجامعية‪ ،‬وفهرسة الكتب‬ ‫الجامعية‪ ،‬واستقبلت المكتبة خالل هذه‬ ‫الفترة مجموعة هامة من الطلبة والباحثين‬ ‫من داخل المغرب وخارجه‪ ،‬واستقبلت أيضا‬ ‫وفود الطلبة والتالميذ في إطار زيارات‬ ‫منظمة‪ ،‬قاموا بها للتعريف بهذه المكتبة‬ ‫وما تزخر بها من كتب نفيسة‪ ،‬كما أضافت‬

‫‪12‬‬

‫المكتبة إلى مخزونها العديد من الكتب‬ ‫والمجالت والمخطوطات الجديدة وصل‬ ‫إلى ما يفوق ‪ 27.888‬وحدة‪ .‬كما توصلت‬ ‫بالهدايا للباحث العالمة المرحوم الدكتور‬ ‫عبد اهلل الترغي الذي حبس مكتبته على‬ ‫مؤسسة عبد اهلل ك��ن��ون‪ ،‬وتضم كتبا‬ ‫ومخطوطات فيها المصورة والمطبوعة‪،‬‬ ‫وأقراصا مدمجة لصور مخطوطات‪ ،‬لم‬ ‫تتوصل بها مكتبة كنون بعد‪ ،‬كما تم‬ ‫اقتناء العديد من الكتب للعالمة سيدي‬ ‫عبد الهادي العبودي‪ ،‬والعالمة عبد العزيز‬ ‫النويضي ‪ ،‬والدكتور ادري��س الخرشاف‪،‬‬ ‫واألستاذ التهامي العمراني‪ ،‬واألستاذ عبد‬ ‫الرحيم بنبركة‪ ،‬والدكتور محمد كنون‬ ‫الحسني‪ ،‬والحاج العربي كنون‪ ،‬والحاج‬ ‫محمد الريسوني‪ ،‬واألستاذ محمد البقالي‬ ‫الطاهري‪ ،‬واألستاذ عبد القادر اإلدريسي‪،‬‬ ‫واألستاذ المهدي الخطيب‪ ،‬واألستاذ عبد‬ ‫العزيز احسيسن‪ ،‬واألستاذ رشيد أجرار‬ ‫واألستاذ رشيد المسناوي‪.‬‬ ‫وفيما يخص الدورة التاسعة لجائزة‬ ‫عبد اهلل كنون للدراسات اإلسالمية واألدب‬ ‫المغربي‪ ،‬وعلى إثر وفاة رئيس لجنة الجائزة‬ ‫المرحوم أبو بكر القادري‪ ،‬تم اقتراح الدكتور‬ ‫محمد الكتاني الذي رحب بهذه الفكرة‪،‬‬ ‫وبذلك تم تنظيم الدورة التاسعة لجائزة‬ ‫عبد اهلل كنون‪ .‬وعملت المؤسسة على‬ ‫فتح دار عبد اهلل كنون للثقافة‪ ،‬بعد ترميم‬ ‫الدار وإصالحها بتعاون مع شركائها في‬ ‫المشروع‪ ،‬حيث تم بها حفل توزيع الجوائز‬ ‫برئاسة الدكتور محمد الكتاني‪ ،‬كما عرفت‬ ‫الدار عدة أنشطة‪ ،‬كما تم طبع عدة كتب‬ ‫وأبحاث علمية لمجموعة من األساتذة‪،‬‬ ‫وكتيبات لنشر العمل وتسهيل ت��داول‬ ‫المؤلفات‪ ،‬منها مؤلفات لألستاذ النقيب‬ ‫محمد مصطفى الريسوني “أض��واء على‬ ‫الحياة”‪ ،‬وعبد الصمد العشاب “ذاك��رة‬ ‫الكتاب”‪ ،‬و”الذات والظالل”‪ ،‬و”مرافئ في‬ ‫عمر معطاء” في ذك��رى تأبين المرحوم‬ ‫عبد الصمد العشاب‪ ،‬والحاج عبد الرحمان‬ ‫المرابط”مسيرة حياة” وقامت المؤسسة‬ ‫بطبع كتيبات مساهمة منها في نشر‬ ‫العلم‪ ،‬حيث طبعت في هذا الباب ‪“ ،‬وجوه‬ ‫ناظرة” لألستاذ النقيب محمد مصطفى‬ ‫الريسوني‪ ،‬و ”حقوق اإلنسان والحقوق‬

‫النقابية” لألستاذ محمد األمين الفشتالي‪،‬‬ ‫ومن”حصاد الثمانينات” للنقيب مصطفى‬ ‫الريسوني‪ ،‬و”مشهورية السدل واإلرسال‬ ‫في مذهب إمــام مدينـــة سيد اإلرسال”‬ ‫للعالمة محمد القادري‪ ،‬تخريج وتقديم‬ ‫الدكتــور محمــد كنــون الحسني‪ .‬و”من‬ ‫المولى علي الشريف إلى المولى إسماعيل”‬ ‫لألستاذ عبد العزيز اإلدريسي‪ .‬و”دفاعا عن‬ ‫اللغة العربية” لألستاذ النقيب مصطفى‬ ‫الريسوني‪ .‬و”الرفيق في رحلتي مع شيخي‬ ‫عبد العزيز بن الصديق” لألستاذ المختار‬ ‫التمسماني‪.‬‬ ‫وبعد مناقشة مستفيضة‪ ،‬انطلق الجمع‬ ‫العام لدراسة التقرير المالي للمؤسسة‬ ‫‪ ،‬حيث يالحظ هزالة ميزانية المؤسسة‪،‬‬ ‫ليطرح عدة تساؤالت حول هذه المؤسسة‬ ‫التي تعتبر من بين أهم المؤسسات العلمية‬ ‫والثقافية بطنجة‪ ،‬بأرقام ضئيلة ومصاريف‬ ‫كثيرة‪ ،‬ذلك أن ميزانية المؤسسة ال تكفي‬ ‫حتى ألجور موظفيها والفضل في وقوفها‬ ‫صامدة إلى اليوم يعود إلى مساهمة أعضاء‬ ‫مكتبالمؤسسة‪.‬‬ ‫وفي آخر هذا الجمع العام‪ ،‬تم تجديد‬ ‫المكتب بإدخال عضوين‪ ،‬وهما األستاذ‬ ‫المختار التمسماني‪ ،‬واألستاذ عبد الجليل‬ ‫ب��ادو‪ ،‬خلفا للمرحوم الدكتور عبد اهلل‬ ‫الترغي‪ ،‬والمرحوم األستاذ عبد الرحمان‬ ‫المرابط‪.‬‬ ‫ولإلشارة فإن مكتب مؤسسة عبد اهلل‬ ‫كنون يتكون من السادة األساتذة ‪:‬‬ ‫الرئيس ‪ :‬األستاذ محمد مصطفى‬ ‫الريسوني‪.‬‬ ‫األمين ‪ :‬الدكتور محمد كنون‬ ‫الكاتب العام ‪ :‬عبداإلله كنون‬ ‫المستشارون ‪ :‬الدكتور أحمد الطريبق‬ ‫الدكتور عبد الجليل بادو‬ ‫الدكتور عبد الحق بخات‬ ‫الدكتور عبد اللطيف شهبون‬ ‫األستاذ المختار التمسماني‬ ‫األستاذ عبد العالي العبودي‬ ‫األستاذ العربي كنون‬

‫م�ساحة حرة ‪:‬‬

‫طينة خا�صة‪...‬‬ ‫‪ -‬عبد ال�سالم مفرج‬

‫‪Abdesselamfarej@gmail.com‬‬ ‫نفسية المغاربة في حياتهم االجتماعية حديث ذو شجون وشؤون‪،‬‬ ‫وكل من أنس الرغبة في مقاربة ثناياه‪ ،‬ولو باختزال أو استعجال‪ ،‬ال‬ ‫مناص له من تتبع دراسة تاريخهم بالتحقيب‪ ،‬وتعقب تطوراتهم وتقلبات‬ ‫أحوالهم‪ ،‬في الرخاء والشدة‪ ،‬في المنشط والمكره‪ ،‬مع ارتباط ذلك كله‬ ‫بأنماط تفكيرهم وردود أفعالهم‪.‬‬ ‫لقد بسط سكان المغرب نظام حياتهم بأنفسهم‪ ،‬من غير أن يقتبسوا‬ ‫من فيلسوف أو مذهب‪ ،‬ودون أن يفرض عليهم من خارج ذواتهم‪ ،‬سوى‬ ‫ما كان من أثر اإلسالم النقي فيهم‪ ،‬بعد إيمانهم به وامتزاجه بقلوبهم‬ ‫وعقولهم‪ ،‬فهم لم ينخرطوا في دين معين يتوحدون تحت لوائه‪ ،‬حتى‬ ‫أقبلوا على دعوة الفاتح ( عقبة بن نافع) في أرضهم‪ ،‬ولو لم يجدوا ضالتهم‬ ‫في هذه األخيرة – بوصفها الغذاء المشبع لطباعهم وخصالهم‪ -‬ما رضوا‬ ‫بها ونافحوا عنها‪ ،‬بل لقاوموها وطاردوا ريحها دون هوادة‪ ،‬كشأن مصير‬ ‫ما سبقها من أفكار وتعاليم وردت عليهم قبل ظهور اإلسالم‪ ،‬ولم تحمل‬ ‫في طياتها حرية والعدالة والمساواة ‪ ...‬وإنما جاء أصحابها غزاة محتلين‬ ‫وحاكمين معتدين‪ ،‬آستعبدوا المغاربة األقحاح وأهانوهم في عقر ديارهم‬ ‫‪.‬‬ ‫على الدوام جُ ِبـل المغـاربـة على حب الحرية والتحـرر ومناهضـة‬ ‫الظلم واالستبداد‪ ،‬ال يخضعون للقوة والجبروت مهما كان الثمن‪ ،‬إن‬ ‫خنعوا ‪ -‬في ظرف عابر ولعلة ما‪ -‬ال يلبثون أن يعلنوها ثورة فارقة بين‬ ‫عهد وآخر‪ ،‬ظلت صحف التاريخ وأهله يقرؤون (صفحاتها الساخنة) بغير‬ ‫قليل من اإلعجاب والفضول‪.‬‬ ‫ومنذ القديم‪ ،‬برزت في هذا الشعب نزعة فطرية للتضامن اإلنساني‬ ‫والتشارك االجتماعي‪ ،‬فتقاسموا األرزاق في ما بينهم ولو في حدود‬ ‫ضيقة ممزوجة بالنعرة القبيلة‪ ،‬في زمن لم تكن الحياة هينة وال هنيئة‬ ‫بمواصفات اليوم‪ ،‬ومع كل ذلك عرف المغاربة – أيضا – الملكية الفردية‬ ‫على غرار الملكية الجماعية‪ ،‬التي عاشت بينهم حتى أتى من يفسد‬ ‫عليهم حياتهم ويضرب بنياتهم ‪.‬‬ ‫تشبث المغاربة – عبر تاريخهم االجتماعي والسياسي – بطبيعتهم‬ ‫الثورية الخالية من الشوائب الدخيلة‪ ،‬مع وقوفهم في وجه كل مكابر أو‬ ‫معاند يريد استغاللهم لنفسه أو إخضاع رقابهم لسيف سطوته‪ ،‬وهذا‬ ‫ما يؤكد أن بلدنا السعيد لم يشهد (حكما إقطاعيا) بالمفهوم المتعارف‬ ‫عليه في أروبا خالل عصر ظلماتها‪ ،‬بل ظل وفيا لروح أصالته ( األمازيغية‬ ‫العربية اإلسالمية) وقد تجذرت في وجدان سكانه قاطبة‪ ،‬باختالف‬ ‫انتماءاتهم وتنوع مشاربهم ‪.‬‬ ‫دأب المغاربة – وهم أحرار – على التشاور في ما بينهم داخل نظام‬ ‫الجماعة والمدشر والدوار‪ ،‬وكونوا ألنفسهم مجالس مفتوحة للتداول في‬ ‫ما يهم شؤون حياتهم‪ ،‬دون أن يسمحوا ألحد أن يفرض عليهم رأيه‬ ‫دون موافقتهم‪ ،‬لذلك لم تكن مجالسهم وملتقياتهم صورية الطابع‬ ‫تسير من خارجهم‪ ،‬بل لعبت دورها الشوري كامال بكل مصداقية بأنفع‬ ‫مردودية‪.‬‬ ‫بعد تنظيم الدولة وطنيا‪ ،‬لم ينعدم التشاور المحلي والتآزر القبلي‪،‬‬ ‫رغم إحداث ( النظام الحكومي ‪ /‬الوزاري ) ببعديه (المركزي والجهوي)‬ ‫بمواصفات األمس‪ ،‬على صعيد المدن والبوادي معا‪ .‬وبفضل وحدتهم‬ ‫الوطنية تمكن المغاربـة من تأسيـس الدول العظمى واإلمبراطوريـات‬ ‫الشامخة وإقامة أركان المؤسسات ‪.‬‬ ‫وكانت الحروب – على سبيل المثال – مناسبة إلظهار حاجتهم للمزيد‬ ‫من االتحاد والتالحم‪ ،‬حيث يترك حق اختيار القائد الحربي للمقودين‬ ‫أنفسهم‪ ،‬حتى ال يولى عليهم من يكرهون إمرته‪ ،‬فيكون سببا كافيا‬ ‫يقودهم لسوء اإلخالص في جهادهم‪ ،‬وبناء عليـه كانــوا يشترطــون‬ ‫في القائد الحربي صفات الحنكة والشجاعة والصبر والثبات‪ ...‬فإذا غابت‬ ‫مجتمعة‪ ،‬سقطت نظرة االحترام من جانب من وضعوا تحت قيادته ‪.‬‬ ‫ومن طريف األمثلة على ما كان يجري في المغرب األمس توظيف‬ ‫النساء لمباشرة شؤون المرأة‪ ،‬التي قد يشكل إشراف الرجل عليها مساسا‬ ‫بكرامتها أو إلحاقا للشبهة بأخالقها‪ ،‬فوجدت لهذا الغرض من يسمين‬ ‫«العريفات» هن اللواتي يباشرن االتصال بالمرأة‪ ،‬حفاظا على شرفها‬ ‫ومكانتها في المجتمع‪ ،‬وتعزيزا – أيضا – لموقعها في نظر أخيها الرجل‬ ‫المغربي الذي كان يرى في هذا الشرف خطا أحمر وجب الدفاع عنه حتى‬ ‫الموت ‪.‬‬ ‫على العموم‪ ،‬المناص لكل من أنيط به التكليف في تدبير الشأن‬ ‫العام للمغاربة‪ ،‬أن يعرف – بعمق وذكاء – نفسيتهم ومطامحهم‪،‬‬ ‫ويدرس جيدا تاريخهم وسوابقهم الثابتة سياسيا واجتماعيا‪ ،‬حتى ال يقع‬ ‫في المحاذير ويزرع الشكوك والفتن‪ ،‬ويمس الهوية الوطنية المشتركة‬ ‫بإقصاء مكوناتها وإفراغها من جوهرها ‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 02‬إلى ‪ 08‬فرباير ‪2016‬‬

‫العدد ‪822‬‬

‫عمدة طنجة “ينهزم” في أول مواجهة مع السكان‬

‫قضت المحكمة اإلداري���ة بالرباط‬ ‫باإللغاء الكلي لقرار عمدة طنجة‪ ،‬البشير‬ ‫العبدالوي‪ ،‬البيجيدي‪ ،‬بإخالء وهدم سوق‬ ‫بئر الشعيري‪ ،‬بعد أن كانت المحكمة قضت‬ ‫بتوقيف تنفيذ قرار العمدة الذي أمهل تجار‬ ‫السوق ‪ 48‬ساعة لدخول قرار الهدم حيز‬ ‫التنفيذ‪.‬‬ ‫وقد اضطر تجار السوق إلى اللجوء‬ ‫للقضاء بعد نفاذ كل محاوالتهم من أجل‬ ‫ثني عمدة طنجة‪ ،‬عن تنفيذ قراره‪ ،‬والوصول‬ ‫إلى حل متوافق عليه‪ .‬إال أن “التعنت”‪ ،‬كما‬ ‫يبدو‪ ،‬طبع من طباع البيجيديين‪ ،‬ولكم‬ ‫في قضية المرسومين “المشؤومين”‬ ‫المعلومين‪ ،‬مثال على ذلك‪ ،‬بالرغم مما قد‬ ‫يسببه ذلك للمغرب كبلد سائر في طريق‬ ‫تحقيق الديمقراطية والعدالة االجتماعية‪،‬‬ ‫من أضرار بالنسبة لصورته الدولية‪.‬‬ ‫إن الموقف الذي اتخذه‪ ،‬وأصر عليه‪،‬‬ ‫البشير العبدالوي‪ ،‬بخصوص هدم سوق‬ ‫بئر الشعيري يدعو إلى كثير من التساؤالت‪،‬‬ ‫منها ما هو إداري‪ ،‬بخصوص الدوافع‬

‫الحقيقية ‪ ،‬المعلنة والتي قد تكون مستورا‬ ‫عنها‪ ،‬والتي دفعت العمدة إلى موقفه‬ ‫المتشدد من هذه القضية‪ ،‬إذ يبدو أنه اتخذ‬ ‫استنادا على تقرير لجنة بلدية بمواصفات‬ ‫إدارية إقليمية‪ ،‬فند أصحاب السوق معطياته‬ ‫وحيثياته‪ ،‬وانتقدوه و “سفهوه” والذين‬ ‫وضعوه‪ ،‬والحال أنه‪ ،‬كان باإلمكان التعاطي‬

‫مع هذا الملف بما ال يحيل على ما تختزنه‬ ‫الذاكرة الجماعية من “تهافت” على العقار‬ ‫بهذه المدينة التي وقع “تتريكها” بقرارات‬ ‫مشابهة أو مختلفة‪ ،‬ولكنها تصب كلها في‬ ‫نفس المجرى والمصير‪.‬‬ ‫اآلن وقد ع��ادت األم��ور إلى وضعها‬ ‫السابق‪ ،‬هل يمكن القول بأن الطرفين كانا‬ ‫ضحية لـ “جهات’’ لها مصلحة في إفراغ‬ ‫السوق وهدمها‪ ،‬خاصة والجماعة لم تعلن‬ ‫عن مشروع إلعادة “تدوير” األرض التي‬ ‫ستصبج “طيرا نولوس” بعد تنفيذ قرار‬ ‫العمدة ؟ وهل اعتمد تقرير اللجنة المذكورة‬ ‫على أسباب علمية وتقنية سليمة‪ ،‬والحال‬ ‫أنه لم يعد للدولة بكل أجهزتها المدنية‪،‬‬ ‫من أسرار يمكن إخفاؤها‪ ،‬أو حجبها عن‬ ‫العموم‪...! ‬‬ ‫المجلس الجماعي لطنجة سقط في‬ ‫أول اختبار‪ ...‬فهل سيستفيد من الدرس؟‬

‫عك‬

‫حقوقيون وإعالميون يناقشون مدونة الصحافة والنشر بتطوان‬

‫احتضنت محكمة االستئناف بتطوان‪،‬‬ ‫يوم الجمعة الماضي‪ ،‬ندوة فكرية حول‬ ‫موضوع “ضمانات حرية الرأي والتعبير في‬ ‫مشروع مدونة الصحافة والنشر”‪ ،‬المنظمة‬ ‫من طرف هيئة المحامين بتطوان‪ ،‬وفرع‬ ‫تطوان لنقابة الصحافيين المغاربة‪ ،‬وذلك‬ ‫بحثا عن التوازنات الممكنة بين الواجبات‬ ‫والحريات‪ ،‬حسب نقيب المحامين بتطوان‪،‬‬ ‫األستاذ نور الدين الموساوي‪ .‬وقد تميزت‬ ‫ه��ذه ال��ن��دوة بمشاركة السيدة أمينة‬ ‫بوعياشن األمينة العامة للفيدرالية الدولية‬ ‫لحقوق اإلنسان‪ ،‬والسيد ابراهيم الشعبي‬ ‫المندوب الجهوي لوزارة االتصال وأساتذة‬ ‫جامعيين وعدد من اإلعالميين بالجهة‪.‬‬ ‫وق��د ص��ادق المشاركون‪ ،‬في ختام‬ ‫الندوة على مجموعة من التوصيات إثر‬ ‫القيام بقراءة مهنية وحقوقية للمستجدات‬ ‫التي جاءت بها مدونة الصحافة والنشر‬ ‫ومدى استجابتها لتطلعات نساء ورجال‬ ‫اإلعالم‪ ،‬حيث إن النص المعروض للمدونة‬ ‫في صيغتها النهائية‪ ،‬قوبل بانتقادات‬ ‫حادة من طرف العديد من مهنيي اإلعالم‬ ‫المغاربة‪ .‬ومن بين أهم هذه التوصيات‪:‬‬ ‫ اإلسهام في ترسيخ الوعي اإلعالمي‬‫الحقوقي عبــر الجعــل من ن��دوة هيئة‬ ‫المحامين بتطوان ونقابــة الصحافيين‬ ‫المغاربة بتطوان ملتقـى سنويا لمناقشة‬ ‫القضايا اإلعالمية والقانونية التي تصبو‬ ‫لترسيخ الثقافة‪ ‬الحقوقية واإلعالمية الجادة‪.‬‬ ‫ إحداث جائزة سنوية ألحسن مقالة‬‫ودراسة تهم اإلعالم الحقوقي‪.‬‬ ‫ مراجعة نظام الغرامات بحيث تناسب‬‫حجم االنتشار والفائدة المادية الناتجة عن‬ ‫الخبر موضوع اإلدان��ة كي ال تتسبب في‬ ‫إفالس المؤسسات اإلعالمية ‪ ،‬واإلعفاء من‬ ‫اإلكراه البدني على الصحفيين في كل ما‬ ‫يتعلق بقضايا الصحافة‪.‬‬ ‫‪ -‬االحتكام إلى قانون الصحافة وحده‬

‫‪13‬‬

‫فيما يخص القضايا ذات الطبيعة الصحفية‪.‬‬ ‫ تكوين قضاة مختصين في قضايا‬‫الصحافـــة والنشــر باعتبــار خصوصيــة‬ ‫المنازعات التي يكون الصحافيون طرفا فيها‬ ‫والتي عادة ما ترتبط بقضايا الرأي والتعبير‪.‬‬ ‫ تنظيم دورات تكوينية للصحافيين‬‫في مجال قانون الصحافة‪.‬‬ ‫ اإلسراع بتنزيل قانون تنظيمي ينظم‬‫آليات تنفيذ المبدأ الدستوري المتعلق بالحق‬ ‫في الحصول على المعلومة ‪ ،‬بشكل يوفر‬ ‫للصحافيين الوصول الى المعلومة ومصادر‬ ‫الخبر ‪ ،‬وللمواطن حقه في اإلخبار‪.‬‬ ‫ دعوة وزارة الداخلية ‪ ‬إلى الغاء المادة‬‫‪ 39‬من المذكرة الموجهة لرؤساء الجماعات‬ ‫التي تحثهم على منع الصحافيين من‬ ‫التصوير داخل الجلسات إال بعد توجيه طلب‬ ‫لرؤساء المجالس والتصويت عليه من طرف‬ ‫االعضاء‪.‬‬ ‫ دع��وة السلطات المحلية بمختلف‬‫األقاليم إلفساح المجال أمـام الصحافيين‬ ‫لمزاولة عملهم بحرية ‪ ‬ودون عراقيل في‬ ‫إنجاز روبورتاجات أوأشرطة وثائقية مصورة‬ ‫‪،‬واعتبار ترخيص المركز السينمائي المغربي‬ ‫كافيا‪.‬‬

‫ إح��داث مصالح لالتصال بمختلف‬‫اإلدارات العمومية تكون همزة وصل ما بين‬ ‫اإلدارات والصحافيين بمختلف الوسائط‬ ‫اإلعالمية‪.‬‬ ‫ العمل على تحقيق االنسجام مابين‬‫مختلف القوانين ذات الصلة بحرية الصحافة‬ ‫وتضمينها داخل مدونة واحدة‪.‬‬ ‫ إلغاء المقتضيات الخاصة بالحجب‬‫والمنع باعتبارأن التطور التكنولوجي يلغيها‬ ‫واقعياوعمليا‪.‬‬ ‫يذكر أن هذه الندوة شكلت مناسبة‬ ‫قيمة للفتح نقاش علمي وحقوقي ومهني‬ ‫حول مدونة اإلع�لام وما حفلت به من‬ ‫مفاهيم جديدة تتيح أمام الصحافيين آفاقا‬ ‫جديدة في ممارستهم اليومية لمهنة‬ ‫المتاعــب‪ ،‬في ظروف صحيــة من حيــث‬ ‫حرية الرأي والتعبير‪ .‬وضمان استقاللية‬ ‫الصحافيين‪ .‬فيما يرى بعض الحقوقيين‬ ‫والمهنيين أن المدونة لم تأت بجديد فوق‬ ‫ما هو موجود في القانون الحالي‪ ،‬بل إنها‬ ‫تخلفت عما هو موجود في هذا القانون‬ ‫كما أنها لم ترق إلى تطلعات المهنيين‬ ‫والحقوقيين‪.‬‬

‫لحقوق اإلنسان‬ ‫توصلت الجريدة بمراسلة من مرصد الشمال لحقوق اإلنسان‪ ،‬موقعة من مدير المرصد‪ ،‬محمد بن عيسى‪ ،‬وموجهة إلى عامل المضيق ـ‬ ‫الفنيدق‪ ،‬في ‪ 25‬يناير الماضي‪ ،‬يثير فيها انتباهه إلى “الخروقات والتجاوزات” التي تحدث بمدينة مرتيل‪ ،‬على مستوى البناء والتعمير‪ ،‬حيث يتم‬ ‫تطبيق القانون بمكيالين‪ ،‬حسب تعبير المرصد‪ ،‬ففيما يتم تطبيق القانون بمنتهى الصرامة على سكان حي الديزة‪ ،‬مثال‪ ،‬بتجنيد مئات من أفراد‬ ‫القوات العمومية وأعوان السلطة‪ ،‬وعشرات الجرافات‪ ،‬يقع التعامل بنوع من اللين مع ما يقوم به لوبي العقار من خروقات في غياب تام للحزم‬ ‫الذي يلزم عند تطبيق القانون سواء من طرف الجماعة أو سلطة الوصاية‪.‬‬ ‫ويشير المرصد‪ ،‬بالمناسبة‪ ،‬إلى شكاية توصل بها من مجموعة من سكان حي الواد المالح قرب مسجد النصر يعرضون فيها أن المنطقة‬ ‫التي يسكنونها مخصصة لبناء الفيالت وفق تصميم التهيئة الخاص بالمدينة‪ .‬إال أنه بتاريخ ‪ 14‬شتنبر ‪ 2015‬قام رئيس المجلس البلدي لمرتيل‬ ‫السابق‪ ،‬الذي انتهت واليته في ‪ 4‬شتنبر ‪ 2015‬بمنح رخصة البناء‪ ،‬خارج مدة انتدابه كرئيس ‪ ،‬مع تسجيلها بالسجل الخاص واستخالص رسومها‬ ‫من طرف وكالة المداخيل‪ ،‬رغم عدم قانونية ذلك‪ ،‬لفائدة شركة “مجهولة اإلسم ومحدودة المسؤولية”‪ ،‬تعود ألحد النافذين في المدينة ‪،‬‬ ‫وعلى صلة بالرئيس الحالي للمجلس البلدي‪ ،‬يقول المرصد‪ ،‬من أجل بناء عمارة مكونة من طابق أرضي وثالثة طوابق دون االستناد إلى محضر‬ ‫اللجنة التقنية التابعة للجماعة ودون إحالة الملف على الوكالة الحضرية التي يعتبر رأيها ملزما كما هو منصوص عليه بالمادة ‪ 101‬من القانون‬ ‫التنظيميللجماعاتالترابية‪.‬‬ ‫من جانب آخر‪ ،‬يالحظ المرصد أن مدينة مرتيل تشهد خروقات واضحة من طرف لوبي العقار وشركاته المتعددة‪ ، ،‬في ما يتعلق بمنح‬ ‫رخص البناء من طرف جماعة مرتيل وشواهد التقسيم والبناء والتجزيء واإلعفاء األمر الذي أصبح مألوفا بين المواطنين‪ ،‬ويطالب ببذل الجهود‬ ‫من أجل تطبيق القانون‪ ،‬حيث يجب‪.‬‬

‫ع ‪.‬ك‬

‫�أوراق من�سية‬

‫‪ 2‬ـ �إطاللة على امل�رسح املغربي‬ ‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬مصطفى الحراق‬

‫في الحلقة الماضية تطرقنا في ختامها إلى دور تالمذة المدارس والمعاهد‬ ‫في انطالق التجربة المسرحية بالمغرب‪ ،‬وأعطينا مثاال بطلبة جامعة القرويين‬ ‫وثانوية المولى إدريس بفاس‪ ،‬والفرق المسرحية التي تشكلت بعدها‪ ،‬وبعض‬ ‫األسماء التي برزت سواء في التمثيل أو في اإلخراج‪ ،‬أو التأليف المسرحي‪،‬‬ ‫والمواضيع التي كانت تتطرق إليها‪ ،‬وفي سنة ‪ 1927‬أسس مصطفى الجزار‬ ‫الذي فضل اإلقامة في المغرب بعد انفصاله عن فرقة عز الدين المصري‪ ،‬قرر‬ ‫الحزار أن يؤسس جمعية مسرحية بمراكش‪ ،‬وعلى غرار طلبة فاس تأسست في‬ ‫عشرينيات القرن الماضي‪ ،‬جمعية مسرحية بالرباط‪ ،‬قدمت في ذلك الحين أربع‬ ‫مسرحيات تحت إشراف رئيس الجمعية محمد اليزيدي‪ ،‬وكان يشارك في تصحيح‬ ‫نصوصها علماء بقواعد اللغة والنحو‪ ،‬كانوا يحضرون ساعة التداريب لتصحيح‬ ‫األخطاء التي كان يرتكبها الممثل‪ ،‬ومن بينهم الشيخ المدني الحسني‪ ،‬وعبد‬ ‫اهلل الجيراري‪.‬‬ ‫وفي سنة ‪ 1930‬شهدت مدينة سال ميالد جوق للتمثيل قدم مسرحية‬ ‫(ملك وشعب)‪ ،‬وفي مدينة الدار البيضاء أنشأ قدماء تالميذ المدينة أجواق‬ ‫تمثيلية برئاسة الحاج المختار بن عبد السالم المثري‪ ،‬وجمعية تالميذ مدرسة‬ ‫األعيان‪ ،‬التي اكتسحت الخشبة لمدة أربع سنوات‪ ،‬واتخدت لها اسم فرقة‬ ‫الهالل‪ ،‬وكان يديرها محمد الهرابلي‪.‬‬ ‫أما في مدينة طنجة فقد عرفت سنة ‪ 1927‬حركة فنية حقيقية‪ ،‬وكانت‬ ‫أول مبادرة جاءت من جمعية الهالل على يد أحمد ياسين‪ ،‬الذي جعل لها‬ ‫فروعا ثقافية وترفيهية متعددة‪ ،‬مما مكنها من مشاهدة روائع أدبية مسرحية‪،‬‬ ‫كانت تقدمها في عيد المولد النبوي الشريف‪ ،‬الذي كان يجلب لطنجة العديد‬ ‫من المواطنين‪ ،‬ومن بين فنانيها وفنييها ومثقفيها اللغويين نجد أحمد بن‬ ‫احساين‪ ،‬والعربي التمسماني‪ ،‬وعبد اهلل كنون‪ ،‬وفي سنة ‪ 1936‬جاءت إلى‬ ‫المغرب الممثلة المصرية الكبيرة فاطمة رشدي وزوجها عزيز عيد‪ ،‬حيث قامت‬ ‫بجولة عبر المدن المغربية مقدمة عروضها المسرحية‪ ،‬وخلفت هذه الجولة‬ ‫أثرا طيبا‪ ،‬وخاصة لدى جمهور مدينة تطوان‪ ،‬حيث كان من نتائج هذه الزيارة‬ ‫تكوين فرقة مسرحية أطلق عليها فرقة الطالب المغربي‪ ،‬وكان يقوم بتأليف‬ ‫المسرحيات التي كانت تؤديها‪ ،‬المناضل واألديب الشاعر عبد الخالق الطريس‪،‬‬ ‫ومن أشهر المسرحيات التي قدمتها هذه الفرقة‪ ،‬مسرحية (انتصار الحق على‬ ‫الباطل)‪ ،‬وفي نفس السنة تكونت جمعية هواة المسرح بتطوان‪ ،‬بمساعدة‬ ‫الحاج محمد بنونة‪ ،‬كما أنشأ أحمد مدينة‪ ،‬مجلة للمسرح والسينما في يناير‬ ‫سنة ‪ 1946‬سميت بمجلة (األنوار)‪.‬‬ ‫وقد خلف صدور الظهير البربري سنة ‪ 1930‬أثرا سلبيا على الحركة‬ ‫المسرحية ببالدنا‪ ،‬حيث كان عامال سلبيا‪ ،‬تمثل في تضييق الخناق على العمل‬ ‫المسرحي‪ ،‬حيث تقلص نشاطه شيئا فشيئا‪ ،‬وتهاوت العديد من الفرق المسرحية‬ ‫تباعا‪ ،‬وزاد أفول هذه الفرق إبان تقديم عريضة المطالبة باالستقالل‪ ،‬في ‪11‬‬ ‫يناير ‪ ،1944‬حيث وجدها االستعمار فرصة لإلجهاز على النشاط المسرحي الذي‬ ‫كان يشكل تهديدا للمستعمر‪.‬‬ ‫ومن هذا المنطلق‪ ،‬نستنتج أن المسرح المغربي‪ ،‬لم يكن فنا غريبا على‬ ‫مجتمعاتنا‪ ،‬وإن لم يكن في أوله مسرحا بالشكل الحالي للمسرح‪ ،‬بل كانت‬ ‫له رؤيا قريبة إلى حد ما من هذا الفن‪ ،‬كما أن دور الفرق المسرحية العربية‬ ‫التي قدمت عروضها في العديد من المدن المغربية‪ ،‬كان لها األثر العميق‬ ‫في نفوس المثقفين‪ ،‬وتالميذ المدارس‪ ،‬وطلبة المعاهد‪ ،‬والجمعيات‪ ،‬الشيء‬ ‫الذي دفعهم لتكوين فرق وجمعيات مسرحية‪ ،‬ومن خالل نصوصها التي كانت‬ ‫تقدمها‪ ،‬كان يبدع مؤلفوها ومخرجوها‪ ،‬نظرا لحبهم الشديد للمسرح‪ ،‬والغيرة‬ ‫والوطنية والدينية التي كانوا يتصفون بها‪ ،‬هدفهم في ذلك نشر ثقافتهم‪،‬‬ ‫والتعريف بتاريخهم‪ ،‬وقيمهم األخالقية‪ ،‬وتثبيت الوعي الوطني في نفوس‬ ‫المواطنين‪ ،‬وهو الشيء الذي عرض العديد من رجاالته إلى العنف من طرف‬ ‫المستعمر‪ ،‬والمحاكمات والغرامات‪ ،‬وكان المسرح في ظل هذا الوضع يتأرجح‬ ‫ما بين اإلزدهار والنكوص‪ ،‬بفعل الضغوطات التي كان يتعرض لها من طرف‬ ‫المستعمر المحتل‪ ،‬ورغم كل هذه المضايقات استطاع المسرح أن يؤدي رسالته‬ ‫في نشر الوعي‪ ،‬وحث المواطنين على المشاركة الفعلية من خالل الحضور‪،‬‬ ‫إليقاظ وعيه الوطني والقومي ‪ ،‬وإيقاظ جدوة الكفاح من أجل االنعتاق والتحرر‪.‬‬ ‫وكان بإمكان هذه الحركة المسرحية أن تؤثر تأثيرا إيجابيا في اتجاه كتابة‬ ‫المسرحيات‪ ،‬لوال الخنق الذي فرضته السلطات االستعمارية في تلك الفترة‪ ،‬مما‬ ‫دعاها إلى االنتظار والتريث‪ ،‬واإلنطالق في مرحلة أخرى‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪822‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫‪14‬‬

‫الثالثاء ‪� 02‬إلى ‪ 08‬فرباير ‪2016‬‬

‫صفات المومن الصادق‬

‫‪ -‬د‪ .‬محمد كنون احل�سني‬

‫ماً‬ ‫ِين ُه ْم يِف َ�ص اَلتِهِ ْم َخ ِ‬ ‫لى ( َق ْد ْافل َ​َح مْ ُ‬ ‫ِين ُه ْم َعنِ اللَّغْ وِ‬ ‫أ‬ ‫بي‬ ‫ون‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ما َوا َّلذ َ‬ ‫ا�ش ُع َ‬ ‫ُون ‪ ،‬ا َّلذ َ‬ ‫الومِ ن َ‬ ‫له‬ ‫‪.‬‬ ‫مر‬ ‫عاًفو‬ ‫لك ِ‬ ‫ون �إ اَِّل َعلَى �أَزْ َو ِ‬ ‫ِين ُه ْم ِلف ُ​ُر ِ‬ ‫يان ُ​ُه ْم‬ ‫ِين ُه ْم ِللزَّ كَ اةِ َف‬ ‫ون‪َ ،‬وا َّلذ‬ ‫وجهِ ْم َحافِ ُظ َ‬ ‫ُون‪َ ،‬وا َّلذ َ‬ ‫اعل َ‬ ‫يحل َ‬ ‫ُم ْعرِ ُ�ض َ‬ ‫اجهِ ْم � ْأو َما َملَكَ ْت �أَ مْ َ‬ ‫يتأ‬ ‫نوخر‬ ‫يو‬ ‫الو اوهدع اذإ مبعهد نف‬ ‫أ‬ ‫ي َملُومِ نهمبأو لها‬ ‫ون‪،‬‬ ‫اع‬ ‫ِين ُه ْم ِ أَل َمانَاتِهِ ْم َو َع ْهدِهِ ْم َر‬ ‫ون‪َ ،‬وا َّلذ‬ ‫ني‪َ ،‬ف َمنِ ْابتَغَ ى َو َراء َذلِكَ َف�أُ ْو َلئِكَ ُه ُم ال َْع ُاد‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َف ِ�إن َُّه ْم َغ رْ‬ ‫أُ‬ ‫ليهم‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫إ‬ ‫وا َّل و‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ِكَ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫رِ‬ ‫ارِ‬ ‫)‪.‬‬ ‫ون‬ ‫ِد‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫ا‬ ‫فِيه‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫�س‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫ِر‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ون‬ ‫ث‬ ‫ي‬ ‫ِين‬ ‫ذ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ون‬ ‫ث‬ ‫ْو‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ئ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫ون‬ ‫افِظ‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫َو‬ ‫ل‬ ‫�ص‬ ‫َى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ِهِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أذ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِين ُ ْ َ‬ ‫ْ ْ َ ْ َ‬ ‫ما ْ ُ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أُ‬ ‫ظو‬ ‫‪.‬نئموقا عهد بكل ن‬ ‫ن‬ ‫ة‬ ‫ح‬ ‫ف‬ ‫صد‬ ‫ناسيدهءجبماَّق‬ ‫يا‬ ‫ًكيدأت‬ ‫مو‬ ‫هعيدا‬ ‫عن‬ ‫ي‬ ‫ؤ‬ ‫خ‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ين‬ ‫يقولىع‬ ‫َّحي‬ ‫لمؤ‬ ‫نذ‬ ‫ين‬ ‫تبا كرذ ثم ‪،‬‬ ‫مامع‬ ‫ليهمع هللا ضفر‬ ‫ليؤ‬ ‫اود‬ ‫عن‬ ‫‪:‬ي همغير‬ ‫لهم‬ ‫لذي‬ ‫ه حد‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫ة‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫لصال‬ ‫ة‬ ‫صال‬ ‫‪».‬نوسا تهم‬ ‫عن‬ ‫هم‬ ‫غو‬ ‫ين ‪،‬‬ ‫ومن‬ ‫‪:‬نسه في عنها‬ ‫م‬ ‫للز‬ ‫‪،‬ةكا‬ ‫صال‬ ‫‪.‬؟تهم‬ ‫للفر‬ ‫‪،‬جو‬ ‫لنافع‬ ‫أ‬ ‫با تهمقاو‬ ‫لعهو‬ ‫‪،‬د‬ ‫‪.‬همنيادو هماخرأل‬ ‫لصلو‬ ‫‪،‬تا‬ ‫لمستحقيها‬ ‫‪.‬؟‬ ‫لنعيم‬ ‫ال‬ ‫له‬ ‫‪.‬؟‬ ‫ن‬ ‫‪.‬‬ ‫منها‬ ‫جيبمخر‬ ‫ين‬ ‫‪.‬؟هم وبحد‬ ‫لقا‬ ‫ئم‬ ‫وب‬ ‫بها عنَى‪،‬‬ ‫لقل‬ ‫أ‬ ‫اًثر‬ ‫ظمها‬ ‫نًشأ‬ ‫لعبا‬ ‫نفً ت د‬ ‫أ‬ ‫هلل لسورهاد‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫منين‬ ‫صلى‬ ‫‪.‬؟لمسو ليهع هللا‬ ‫َ‬ ‫اً‬ ‫يقر‬ ‫ابو‬ ‫يقا‬ ‫ثمًإ فور‬ ‫منكر‬ ‫مَلك ً ة‬ ‫الو‪،‬‬ ‫من‬ ‫تهفا‬ ‫م‬ ‫من‬ ‫جيعً بها تكمّل‬ ‫م‬ ‫قك كت نإو ‪،‬بها فتصالاام‬ ‫ود‬ ‫ير‬ ‫ز‬ ‫كت نفإ‬ ‫إن‬ ‫�‬ ‫(‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫من‬ ‫همعدو‬ ‫لتكوم‬ ‫ن‬ ‫دائمون) ‪،‬‬ ‫أ الإن�سان خلق هلوع ًا �إذا م�سه ال�رش جزوع ًا و�إذا م�سه اخلري منوع ًا �إال امل�صلني الذين هم على‬ ‫من‬ ‫مر‬ ‫عاًفو‬ ‫ير‬ ‫منكم�صالتهم ة‬ ‫هر بي‬ ‫أإنهتكخشسبحاو‬ ‫قلىهللع‬ ‫لى‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫تعا‬ ‫لنفس‬ ‫يفِرَ‬ ‫ّ‬ ‫ينين‬ ‫ب كما و جةرد لك‬ ‫ما‬ ‫ب‬ ‫مر‬ ‫عاًفو‬ ‫ما‬ ‫جرد ئة‬ ‫مت‬ ‫َ‬ ‫ية‬ ‫ظهر‬ ‫غا‬ ‫لتم‬ ‫لعر‬ ‫سأ اذفإ ش‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ً‬ ‫يُد‬ ‫خل‬ ‫مر‬ ‫عافو‬ ‫«‪:‬‬ ‫لصيحين‬ ‫اذإ« ‪:‬‬ ‫مر‬ ‫لد‬ ‫مو‬ ‫ٌ لك ت‬ ‫لنا‬ ‫يم ال ر‬ ‫خا‬ ‫ض‬ ‫»‬ ‫‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لمو‬ ‫حى ت‬ ‫مر‬ ‫عافو‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫لنا‬ ‫با ءجي ر‬ ‫ية‬ ‫لذي‬ ‫ياً‬ ‫لى‬ ‫لجنة‬ ‫حاًفر‬ ‫منا‬ ‫د‬ ‫أ إ‬ ‫ا له‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫لو‬ ‫مقبال‬ ‫لى‬ ‫‪».‬نهمحز‬ ‫لنا‬ ‫ناًحز ر‬ ‫مع‬ ‫لخشو‬ ‫ًارالعحتى‬ ‫يشهد‬ ‫لبق‬ ‫ومن‬ ‫لمستحيل‬ ‫‪،‬‬ ‫من‬ ‫لمومنو‬ ‫لتي‬ ‫لصال‬ ‫ة‬ ‫يقيمو‬ ‫ان‬ ‫يهاً‬ ‫من‬ ‫به تصفا‬ ‫لهم‬ ‫ً ةراإو نبشأ‬ ‫حقاً‬ ‫منو‬ ‫منو‬ ‫لمو‬ ‫لمو‬ ‫أ‬ ‫س‬ ‫خليقاً نكا‬ ‫يطيعو‬ ‫ن‬ ‫لز‬ ‫و ةكا‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫آ‬ ‫ن‬ ‫لنا‬ ‫لىع س‬ ‫منه‬ ‫ا‬ ‫يا‬ ‫‪.‬عخض الو عخش نود ضية‬ ‫لف‬ ‫الو‬ ‫يؤ‬ ‫متنا‬ ‫مع‬ ‫غو‬ ‫الا‬ ‫لينحتى‬ ‫ينفعهم ‪،‬م‬ ‫ِ تهخرآو همناد ي‬ ‫أ‬ ‫فيما الإ تهمقاو‬ ‫عكو‬ ‫نا‬ ‫عكو‬ ‫تهفر نشا‬ ‫ما‬ ‫شيْتهنف‬ ‫منفعةإ‬ ‫من‬ ‫قتهمو‬ ‫يثنُ‬ ‫حسو ‪،‬ثحد اذإ‬ ‫لحد‬ ‫مشارب‬ ‫لطر‬ ‫تقا‬ ‫لعبد‬ ‫لقي‬ ‫ٌ ءفا و ‪،‬‬ ‫يستكمل‬ ‫ا‬ ‫مرُّو‬ ‫ا‬ ‫لسيئة‬ ‫اذإو ‪،‬‬ ‫لكن‬ ‫ماً‬ ‫ن‬ ‫‪.‬‬ ‫لجا‬ ‫هلي‬ ‫لنفسه‬ ‫‪:‬لقاو ‪»،‬‬ ‫يحب‬ ‫منهم‬ ‫لسا‬ ‫اًشكر فيه ئل‬ ‫من‬ ‫ص‬ ‫ثال« ‪:‬لمسو عيه هللا لى‬ ‫من‬ ‫ةكاز‬ ‫منكن‬ ‫ص‬ ‫ثال»‪ :‬سمو عليه هللا لى‬ ‫اً‬ ‫لو‬ ‫به ءفا‬ ‫محضر‬ ‫يستو‬ ‫اًغد نهف‬ ‫أ‬ ‫هماحد‬ ‫مر‬ ‫نا‬ ‫حسناً‬ ‫لفاً‬ ‫أ‬ ‫ضاًقر هلل اضوقر‬ ‫مضا‬ ‫َ عف‬ ‫لي خرآلاوم‬ ‫ن‬ ‫و هللبا‬ ‫يم‬ ‫‪».‬‬ ‫لي اًخر يقلف خرآلاوم‬ ‫ن‬ ‫او هللبا‬ ‫اً‬ ‫مسً‬ ‫أ‬ ‫‪،‬العهانو‬ ‫ير‬ ‫لما‬ ‫يلبس‬ ‫حر‬ ‫ن‬ ‫َّ‬ ‫يُر‬ ‫عو‬ ‫لي فال خرألاوم‬ ‫يهم‬ ‫الو‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ظر‬ ‫نو‬ ‫هباًذ الو‬ ‫ين‬ ‫أُ‬ ‫ً ءعاو طيباً‬ ‫لطا‬ ‫ت هر‬ ‫ومن‬ ‫ن‬ ‫‪،‬‬ ‫أ‬ ‫جمعي‬ ‫له‬ ‫لخمر‬ ‫‪.‬‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫نيا ‪:‬‬

‫ما من عام أمطر من عام (‪)2‬‬

‫بالنسبة للقارات فإن عنصر الكسب يتمثل بكمية الهطول السنوية الذي يتم فوقها (‪ )XC‬والبالغة‬ ‫‪ 119‬ألف كم مكعب‪ ،‬إال أن الخسارة الرُّطوبية تتجلى في كمية مياه األنهار الصابة في المحيط العالمي‪،‬‬ ‫وتعادل ‪ 47‬ألف كم مكعب كما رأينا‪ ،‬وهكذا نجد أن مجموع ما يتبخر سنوياً فوق القارات (‪ )Ec‬يعادل ‪72‬‬ ‫ألف كم ‪ 3‬والسؤال اآلن‪ :‬ما سرُّ وجود هذا الكم المحدد (وسطياً) من المياه المتبخرة والمتكاثفة سنوياً؟‬ ‫إن اإلجابة تكمن في مظهر آخر من مظاهر التوازن الطبيعي على سطح األرض‪ ،‬إنه التوازن‬ ‫اإلشعاعي الحراري األرضي الجوي‪ .‬إن طاقة الشمس الحرارية عظيمة هائلة كما أبان العلماء‪ ،‬يرى العلماء‬ ‫أن اإلجابة تكمن في اآلية الكريمة القائلة‪�( :‬أَ مَ ْ‬ ‫ار فِ ى ال َل ّْيلِ‬ ‫ل ت َ​َر �أَ َّن ال َّلهَ ُيول ُِج ال َل ّْيلَ فِى ال َن َّهارِ َو ُيول ُِج ال َن َّه َ‬ ‫َ‬ ‫َو َ�س َّخ َر َّ‬ ‫ِري) (لقمان‪ .)29 :‬كلمة (سخر)‬ ‫با ت َْع َمل َ‬ ‫ُون َخب ٌ‬ ‫�س َوا ْلق َ​َم َر كُ ٌّل َي ْجرِ ي �إلَى �أَ َجلٍ ُّم َ�س ًّمى َو�أ َّن ال َّلهَ مِ َ‬ ‫ال�ش ْم َ‬ ‫ماهي معانيها وأبعاد هذه المعاني؟‬ ‫لقد أورد علماء التفسير في تفاسيرهم ‪ 7‬معاني محددة للكلمة تتمثل في‪ :‬طوع‪ ،‬ذلل‪ ،‬أخضع‪ ،‬وكلها‬ ‫ترجمات صحيحة للكلمة وفي معاجم اللغة تصادف معنى آخر إضافة لما سبق وهو العمل بال أجر وبدون‬ ‫مقابل‪ ،‬وكلنا يعرف مدلول كلمة السخرة‪.‬‬ ‫في الواقع نستشف كل المعاني السابقة في كلمة سخر‪ ،‬فاهلل ـ جل جالله ـ طوع وذلل وأخضع‬ ‫الشمس لخدمة األرض ومن عليها بال مقابل وال أجر يدفعه أهل األرض لمالك األرض والسماء‪.‬‬ ‫ماهي الكيفية التي تمت فيها عملية التسخير هذه؟‬ ‫‪ 1‬ـ لقد وضع اهلل األرض في بعد معياري مثالي (وكذلك الشمس) بالنسبة للشمس‪ ،‬والذي يعادل‬ ‫وسطياً (‪ 150‬مليون كم)‪ ،‬األمر الذي نتج عنه‪:‬‬ ‫أ ـ توفير اإلضاءة والطاقة المعيارية المناسبة لألرض‪ ،‬ولقد أشرت إلى ذلك آنفاً‪ ،‬وأضيف بياناً‬ ‫لما ذكرته‪ ،‬أن كوكب عطارد ال يبعد عن الشمس سوى ‪ 58‬مل كم‪ ،‬وعليه تصله من الطاقة الحرارية‬ ‫الشمسية سبعة أضعاف ما يصل إلى األرض تقريباً‪ ،‬لذا كثيراً ما تتجاوز حرارته نهاراً ‪ 400‬درجة ‪ ،8‬ونفس‬ ‫الشيء بالنسبة لكوكب الزهرة الذي يبعد عن الشمس ‪ 108‬مل‪ .‬كم الذي تبعا لذلك تصله ضعف الطاقة‬ ‫الحرارية الشمسية الذاهبة إلى األرض‪ ،‬ونقيضاً لما ذكرته نجد أن كوكب المريخ وهو األشبه باألرض‬ ‫ولكنه األكثر بعداً عن الشمس (‪ 220‬مليون كم) نصيبه من الطاقة الشمسية ال يتعدى ‪ 57%‬من الطاقة‬ ‫الشمسية البالغة كوكب األرض‪ ،‬لذا فإن درجات الحرارة في سطح المريخ‪ ،‬أدنى من الصفر دائماً‪.‬‬ ‫ب ـ لقد سمح البعد المعياري للشمس ببقاء األرض في مدارها الحالي وفي الحفاظ على هويتها‬ ‫الكوكبية المميزة (ماء ـ كائنات حية ـ ظروف طبيعية مثالية)‪ .‬فلو كانت أقرب ألضحت في شكلها‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫وخصائصها مضارعة لكوكبي عطارد والزهرة‪ ،‬ولو بعدت عن الشمس أكثر ألصبحت مشابهة لكوكب‬ ‫المريخ‪ ،‬وفي جميع األحوال ستتبدل األرض إلى غير األرض‪.‬‬ ‫ج ـ لقد ساعد البعد المعياري هذا على بقاء القمر تابعاً لألرض يدور في فلكها وهو كما نعلم قنديل‬ ‫ُورا َو َق َّد َر ُه َمنَازِ لَ ِلت َْعل َُمو ْا َع َد َد ِّ‬ ‫(ه َو ا َّلذِي َج َعلَ َّ‬ ‫ِني‬ ‫األرض وتقويمها الزمني‪ُ :‬‬ ‫ال�سن َ‬ ‫�س ِ�ض َي� ًآء َوا ْلق َ​َم َر ن ً‬ ‫ال�ش ْم َ‬ ‫لُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َو حْ ِ‬ ‫حْ‬ ‫َ‬ ‫ون) (يونس‪.)5 :‬‬ ‫َم‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫َو‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ات‬ ‫آي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫َ�ص‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫ِال‬ ‫ب‬ ‫اب َما َخل َ​َق ال َّلهُ َذلِكَ �إ َّال‬ ‫ْ ٍ َْ ُ َ‬ ‫ِّ ُ ّ‬ ‫َ‬ ‫ال َ�س َ‬ ‫‪ 2‬ـ لقد أدى واقع البعد المعياري لكل من كتلتي الشمس والقمر إلى تحقيق أمور غاية في األهمية‬ ‫بالنسبة لألرض‪:‬‬ ‫أ ـ ظهور الميل المحوري لألرض‪ ،‬محور دورانها حول نفسها ليس عمودياً بالنسبة لمساره بل نواه‬ ‫يميل بمقدار ‪ 23،27‬درجة ولهذا الميل أثر عظيم على مظهر األرض الخارجي وخصوصيتها الطبيعية‬ ‫وعلى كمية األشعة الشمسية الواصلة إلى سطحها وجوها‪:‬‬ ‫ب ـ لقد حددت درجة ميل المحور كمية األشعة والطاقة الشمسية المقدار األمثل من الطاقة‬ ‫المناسبة والضرورية لسطح األرض ولمن يحيا فوقها‪ ،‬فالطاقة التي تصل إلى سقف الغالف الجوي أكثر‬ ‫مما تحتاجه األرض فعلياً وبخاصة في العروض الجغرافية العليا (المتوسطة وشبه القطبية والقطبية)‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬سمح الميل المحوري المذكور بظهور الفصول األربعة بوضوح ومعروف جغرافيا أهمية الفصول‬ ‫إشعاعياً حرارة ورطوبة‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ توزعت الحرارة نطاقياً على سطح األرض‪ ،‬لذا ظهرت النطاقات الحرارية ومن ثم النطاقات‬ ‫الطبيعية التي تتدرج في حرارتها من النطاق االستوائي حيث سقوط األشعة عمودي على سطح األرض‬ ‫إلى النطاق القطبي البارد دائماً ألن خطوط األشعة الشمسية تمس األرض مسافة تحمل معها اليسير‬ ‫جداً من الطاقة إلى هذا النطاق‪ ،‬وبين النطاقين المذكورين نرى النطاق المداري ثم شبه المداري‬ ‫والمتوسط‪ ،‬وبالواقع تكمل النطاقات مجتمعة بعضها البعض لترسم لوحة المظاهر الطبيعية الحية‬ ‫والجامدة فوق األرض‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ انقسمت األرض إلى نصفين متضادين حرارياً وإشعاعياً‪ :‬نصف شمالي (شمال خط االستواء)‬ ‫وآخر جنوبي‪ .‬وبذلك يتحقق توازن حراري وإشعاعي على سطح األرض ولن يحدث شذوذ حراري ارتفاعاً‬ ‫وانخفاضاً يخل بالواقع الحراري األرضي السطحي‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 02‬إلى ‪ 08‬فرباير ‪2016‬‬

‫العدد ‪822‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬ ‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache7@hotmail.com‬‬

‫نوادر وطرائف من التراث العربي األصيل (‪)18‬‬ ‫ما أحوج المرء‪ ،‬في هذا الزمن الرهيب ذي الوجه الكئيب‪ ،‬إلى ما يبدد ظلمات غمه ويشع نورالبهجة في صدره‪ ،‬وهو يستمتع بقراءة ما سجله السابقون من مستملحات‬ ‫ونوادر وطرائف تعيد للنفس بعض االتزان‪.‬‬ ‫ومما يحفز القارئ على اقتناص فرصة شافية لتصفية المزاج‪ ،‬ما تزخر به خزانة الثقافة العربية من أمهات كتب أدبية وفكرية تتضمن كما هائال من النوادر والطرائف‪،‬‬ ‫المجسدة بشكل فني ساخر للحظات مشرقة تنطوي على فوائد ترفيهية ونقدية (اجتماعية‪ ،‬أدبية وسيا سية‪ ،)...‬ككتاب «األغاني» ألبي فرج اإلصفهاني‪ ،‬وكتاب «العقد‬ ‫الفريد» البن عبدربه‪ ،‬و «يتيمة الدهر» للثعالبي‪ ،‬و «المستطرف» لألشبيهي‪ ،‬و «نفح الطيب» للمقري‪ ،‬و«مروج الذهب» للمسعودي‪ ،‬و«المحاسن والمساويء» للبيهقي‪،‬‬ ‫و «عيون األخبار» البن قتيبة‪ ،‬و«صبح األعشى» للقلقشندي‪ ،‬وكتاب «األذكياء» البن الجوزي والجاحظيات عامة‪ ،‬وغيرها من الكتب والتراجم التي اليسع المجال لذكرها‪.‬‬ ‫وإحياء لهذا التراث الطريف التليد الذي يشخص لحظات عابرة عاشتها أقوام غابرة‪ ،‬نقدم للقارئ الكريم‪ ،‬وعبرسلسلة حلقات‪ ،‬باقة منتقاة من الطرائف والنوادرالتي‬ ‫اقتطفناها بعناية من حقل كتاب «أحلى الحكايا» وهو ـ من منشورات دارالكتب اللبنانية ـ لمؤلفه الباحث عبد األميرعلي مهنا‪ ،‬الذي يقول في مسك ختام مقدمة كتابه‬ ‫الذي أعده بأسلوب فكاهي ‪:‬‬ ‫«وتراثنا العربي مليء بالكتب التي تتناول الشخصيات الطريفة التي تدخل إلى األوساط الغنية المترفة واألوساط الفقيرة وقصور الملوك ومجالس الخلفاء والقادة‪،‬‬ ‫هذه الشخصيات التي وهبها الخالق البديهة والحساسية النقدية المرهفة التي تجعلها تلتقط أحداث الحياة وأحوالها العادية فتتحول على يديها إلى ضحك ونوادر مفعمة‬ ‫بروح النقد االجتماعي والخلقي واألدبي والسياسي‪.‬‬ ‫هذه الطرائف تصورلنا جوانب من الحياة االجتماعية عند العرب‪ ،‬أعددتها بأسلوب فكاهي شيق وممتع‪ ،‬آمال أن أكون وفقت إلى بعض مانشدت ومااجتهدت‪ ،‬واهلل‬ ‫الموفق»‪ .‬وأملنا أن يستفيد الالحقون مما خلفه السابقون من نوادر وطرائف التخلومن فائدة‪.‬‬ ‫فقراءة ممتعة ومفيدة‪.‬‬

‫�أفحمه‬

‫قال عاصم بن الحدثان‪:‬‬ ‫كان ابن عبدل األسدي أعرج أحدب‪ ،‬وكان من أطيب الناس وأملحهم فلقيه العسس ليلة وهو سكران محمول في‬ ‫محفة فقال له‪ :‬من أنت؟‬ ‫فقال له؛ يا بغيض أنت أعرف بي من أن تسألني من أنا‪ ،‬فاذهب إلى شغلك فإنك تعلم أن اللصوص ال يخرجون بالليل‬ ‫للسرقة محمولين في محفة‪.‬‬ ‫فضحك الرجل كثيرا وانصرف عنه‪.‬‬

‫عرفها من رائحة طيبها‬ ‫كتب كمال الدين الشهرزوري قصة إلى المستنجد هّ‬ ‫بالل يوسف بن محمد لما قدم إلى بغداد رسو ًال من قبل نور الدين‬ ‫ابن زنكي‪.‬‬ ‫يقال إن ليلته حانت من ابنة عمه‪ ،‬فلما توجه إليها وجد في طريقه بعض حجرات جواريه مفتوح الباب‪ ،‬فدخل إليها‪،‬‬ ‫امض إلى ابنة عمك فإني أخاف أن تعلم بنا فال آمن شرّها‪ ،‬فقال‪ :‬في ساقها خلخال إذا جاءت عرفت بها‪.‬‬ ‫فقالت له الجارية‪ِ :‬‬ ‫فمضت إليها جارية ووشت بالحال‪ ،‬فرفعت خلخالها إلى أعالي ساقها وقصدت المقصورة ففاحت روائح الطيب فنمّ ذلك‬ ‫عليها‪ ،‬فخرج من المقصورة من الباب اآلخر وقال‪:‬‬

‫استكتمت خلخالها ومشت‬ ‫حتى إذ هبت نسيـم صبــا‬

‫تحت الظالم به فما نطقا‬ ‫مأل العبير بنشرها ّ‬ ‫الطرقا‬

‫ومن الغباوة ما ي�ضحك‬ ‫قال األصمعي‪:‬‬ ‫كانت امرأة موسرة بالكوفة وكانت لها على الناس ديون بالسّواد‪ ،‬فاستعانت بابن عبدل (‪ )1‬في دينها وقالت له‪ :‬إني‬ ‫امرأة ليس لي زوج‪ ،‬وجعلت تعرض بأنها تزوجه نفسها‪ .‬فقام ابن عبدل في دينها حتى اقتضاه‪ .‬فلما طالبها بالوفاء كتبت‬ ‫إليه‪.‬‬

‫ّ‬ ‫فقطع وصل حبلك من حبالي‬ ‫سيخطئـك الذي حاولت مني‬ ‫كما أخطرت معروف بن بشر وكنـت تعـدّ ذلـك رأس مـال‬

‫قال‪ :‬وكان ابن عبدل أتى ابن بشر بالكوفة فسأله‪ ،‬فقال له‪ ،‬أخمسمائة أحبّ إليك اآلن عاجلة أم ألف في قابل(‪)2‬؟‬ ‫قال‪ :‬ألف في قابل؟‬ ‫فلما أتاه قال له‪ :‬ألف أحبّ إليك أم ألفان في قابل؟‬ ‫قال‪ :‬ألفان في قابل‪.‬‬ ‫فلم يزل ذلك دأبه حتى مات ابن بشر وما أعطاه شيئاً‪.‬‬

‫�أريح ّية عمر بن عبد العزيز والعرجي‬

‫روى محمد بن مزيد عن بعضهم قال‪:‬‬ ‫إن العرجي الشاعر كان غازياً‪ ،‬فأصابت الناس مجاعة‪ ،‬فقال للتّجار‪ :‬اعطوا الناس وعليّ ما تعطون‪ ،‬فلم يزل يعطيهم‬ ‫ويطعم الناس حتى أخصبوا(‪ )3‬فبلغ ذلك عشرين ألف دينار‪ ،‬فألزمها العرجي نفسه‪.‬‬ ‫وبلغ الخبر عمر بن عبد العزيز فقال‪ :‬بيت المال أحقّ بهذا‪ ،‬فقضى التجار ذلك المال من بيت المال‪.‬‬

‫بخل احلطيئة‬

‫أخبر أبو عبيدة والمدائني قاال‪:‬‬ ‫أتى رجل الحطيئة وهو في غنم له فقال له‪ :‬يا صاحب الغنم‪ ،‬فرفع الحطيئة العصا وقال‪ :‬إنها عجراء من سلم(‪.)4‬‬ ‫فقال الرجل‪ :‬إني ضيف‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬للضيوف أعددتها‪ .‬فانصرف عنه‪.‬‬ ‫وقيل‪ّ :‬‬ ‫إن الرجل قال له‪ :‬السالم عليكم‪ .‬فقال له‪ :‬عجراء من سلم‪ .‬فقال‪ :‬السالم عليكم‪.‬‬ ‫فقال أعددتها ّ‬ ‫للطراق(‪ .)5‬فأعاد السالم فقال له‪ :‬إن شئت قمتُ بها إليك‪ ،‬فانصرف الرجل‪.‬‬

‫لو كان خراب ًا لوجدت ما �أتق ّو ُت به‬

‫قال‪ :‬إنه يراك‪.‬‬ ‫فلما مثل بين يديه‪ ،‬قال الغالم‪ :‬وجدته قد كتب كذا وكذا‪ ،‬وذكر البيتين‪.‬‬ ‫فقال المأمون‪ :‬ويلك!! ما حملك على هذا؟‬ ‫فقال الرجال‪ :‬يا أمير المؤمنين‪ ،‬إنه لم يخف عنك ما حواه هذا القصر من خزائن األموال والحلي والحلل والطعام والشرب‬ ‫والفرش والجواري والخدم‪ .‬فمررت عليه وأنا في غاية من سوء الحال من الجوع والعطش‪ ،‬ولي يومان ما استطعمت فيهما‬ ‫بطعم وال شراب‪ ،‬فوقفت ساعة ّ‬ ‫وفكرت في نفسي وقلت‪ :‬هذا القصر عامر‪ ،‬وأنا جائع‪ ،‬فال فائدة له‪ ،‬فلو كان خراباً ومررت‬ ‫به على تلك الحالة لم أعدم رخامة أو خشبة أو مسماراً أبيعه وأتقوّت بثمنه‪ .‬أو ما علم أمير المؤمنين ـ اعزّه هّ‬ ‫الل ـ أنه قيل‪:‬‬

‫إذا لم يكـن للمرء في دولة امـرىء‬ ‫وما ذلك عن بغض وال عن كراهـةٍ‬

‫نصيبٌ وال ٌ‬ ‫حظ تمنـى زوالهـا‬ ‫ولكن يـرى نـفـعـه بانتقـالهـا‬

‫فقال المأمون‪ :‬يا غالم‪ ،‬أعطه ألف دينار‪ ،‬وأطعمه‪ ،‬واسقه‪ ،‬وقال له‪ :‬يا هذا هي لك في كل سنة ما دام قصرنا عامراً بنا‪.‬‬

‫ا�ستحالت الق�صيدة جوهر ًا‬

‫قال األصمعي‪:‬‬ ‫دخل نصيب الشاعر على يزيد بن عبد الملك ذات يوم‪ ،‬فأنشده قصيد ًة امتدحه بها‪ ،‬فطرب لها يزيد واستحسنها‪ ،‬فقال‬ ‫له‪ :‬أحسنت يا نُصيب! سلني ما شئت‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬يدك يا أمير المؤمنين بالعطاء أبسط من لساني بالمسألة‪.‬‬ ‫فأمر به فمُلىء فمه جوهراً‪ ،‬فلم يزل به غنياً حتى مات‪.‬‬

‫احلجاج وال�شيخ‬ ‫حُكي أن الحجاج خرج في بعض األيام للتنزّه‪ ،‬فصرف عنه أصحابه وانفرد بنفسه‪ ،‬فلقي شيخا من بني عجل‪ ،‬فقال له‪:‬‬ ‫من أين أنت يا شيخ؟‬ ‫قال‪ :‬من هذه القرية‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ما رأيك بحكام البالد؟‬ ‫قال‪ :‬ك ّلهم أشرار يظلمون الناس ويختلسون أموالهم‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وما قولك في الحجاج؟‬ ‫قال‪ :‬هذا أنجسهم‪ ،‬سوّد هّ‬ ‫الل وجهه ووجه من استعمله على هذه البالد‪.‬‬ ‫فقال الحجاج‪ :‬أتعرف من أنا؟‬ ‫قال‪ :‬ال هّ‬ ‫والل!‬ ‫قال‪ :‬أنا الحجاج‪.‬‬ ‫قال‪ :‬أنا فداك‪ ،‬وأنت أتعرف من أنا؟‬ ‫قال‪ :‬ال‪.‬‬ ‫قال‪ :‬أنا زيد بن عامر مجنون بني عجل أصرعُ في كل يوم مرّة في مثل هذه الساعة‪.‬‬ ‫فضحك الحجاج وأحسن إليه‪.‬‬

‫من �أجوبة الأذكياء‬ ‫قال المتوكل للشاعر أبي العيناء المشهور بنوادره ولطائفه‪ :‬ما أشدّ ما مرّ عليك في ذهاب بصرك؟‬ ‫قال‪ :‬فوت عليَّ رؤيتك‪ ،‬يا أمير المؤمنين‪.‬‬ ‫فاستحسن هذا منه‪ ،‬وأمر له بجائزة حسنة‪.‬‬ ‫وغاب أبو العيناء عن المتوكل مدّة ثم دخل عليه‪ ،‬فقال له‪ :‬ما أقعدك عناّ يا أبا العيناء؟‬ ‫قال‪ :‬سرق حماري يا أمير المؤمنين‪.‬‬ ‫قال‪ :‬كيف سرق؟‬ ‫قال‪ :‬هّ‬ ‫والل ما كنت مع ال ّلص فأعرف كيف سرقه‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فما منعك أن تزورنا على غيره؟‬ ‫قال‪ :‬ثالثة أشياء‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ما هنّ؟‬ ‫قال‪ :‬قلة يساري(‪ ،)6‬ومنّة العواري(‪ ،)7‬وذلة المكاري(‪.)8‬‬ ‫وقيل ألبي العيناء‪ :‬ما بال الحمير إذ أحسّت بالرجوع إلى مرابطها‪ ،‬والقرب من دور أهلها‪ ،‬أسرعت المشي إ ّال حمارك‪،‬‬ ‫إذا قرب من دارك تخابث في المشي؟؟‬ ‫قال‪ :‬لعلمه بسوء المنقلب‪.‬‬

‫للسا‬ ‫‪.‬ن‬ ‫(‪1‬‬ ‫ن‬ ‫ي قيل‪ :‬أشرف المأمون ا خبيث ءهّاج ‪،‬‬ ‫يوماً من قصره فرأى رج ًال وفي يده فحمة‪ ،‬وهو يكتب بها على حائط القصر‪.‬‬ ‫لقا ‪.‬م‬ ‫د‬ ‫(‪2‬‬ ‫أكتب وائتني به‪.‬‬ ‫فقال المأمون ألحد غلمانه‪ :‬انزل إلى ذلك الرجل فأمسك بيده واقرأ ما‬ ‫مر‬ ‫‪.‬اعو‬ ‫(‪3‬‬ ‫لقا‬ ‫‪.‬سي‬ ‫(‪4‬‬ ‫فنزل ا‬ ‫لشجرالغالم فأدركه‪ ،‬وقبض على يده‪ ،‬وقرأ ما كتب فإذ هو‪:‬‬ ‫(‪ّ 5‬‬ ‫لز‬ ‫‪.‬ئرا‬ ‫لط‬ ‫ّ‬ ‫البـومُ‬ ‫أرجائك‬ ‫في‬ ‫يعشّش‬ ‫حتى‬ ‫وم‬ ‫ل‬ ‫وال‬ ‫الشــؤم‬ ‫فيك‬ ‫جمــع‬ ‫قصر‪،‬‬ ‫يا‬ ‫لسعة‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪6‬‬ ‫له‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪7‬‬ ‫يوم يعشّش فيك البوم من فرحي أكون أول‪ ،‬من ينعــاك مرغــومُ‬ ‫ن‬ ‫‪.‬‬ ‫يكري‬ ‫(‪ 8‬بثم لجأل‬ ‫ما‬ ‫فقال له‪ :‬أجب أمير المؤمنين‪.‬‬

‫فقال‪ :‬سألتك هّ‬ ‫بالل ال تذهب بي إليه‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫الثالثاء ‪� 02‬إلى ‪ 08‬فرباير ‪2016‬‬

‫العدد ‪822‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)728‬‬

‫‪16‬‬

‫«وثائق ودراسات عن الغزو‬ ‫البرتغالي ونتائجه»‬

‫يعتبر الدكتور أحمد بوشرب أحد أبرز‬ ‫المؤرخين المغاربة المعاصرين الذين‬ ‫تخصصوا في البحــث في حيثيــات الغزو‬ ‫اإليبيري الذي ضرب بالدنا منـذ مطلــع‬ ‫العصور الحديثة وأدى إلى حدوث انقالب‬ ‫شامل في موازين القوى بين الضفتين‬ ‫الشمالية والجنوبية لحوض البحر األبيض‬ ‫المتوسط‪ .‬وقد ظل حريصا منذ انخراطه‬ ‫في هذا المشروع العلمي الرائد على تطوير‬ ‫الدرس الجامعي المهتم بدراسة آثار الغزو‬ ‫البرتغالي على بالدنا خالل الفترة المذكورة‪،‬‬ ‫إلى جانب بلورة أعماله األكاديمية في‬ ‫أطروحات ورسائل جامعية كانـت أبرزهـــا‬ ‫أطروحته حول االحتالل البرتغالي لمنطقة‬ ‫دكالة وانعكاساته السياسية واالقتصادية‬ ‫واالجتماعية والثقافية على مغاربة القرنين‬ ‫‪ 15‬و‪ 16‬الميالديين‪ .‬وقـــد ساعــده في‬ ‫ذلك امتالكه لناصية األدوات المنهجية‬ ‫الضرورية للبحث التاريخي الرصين‪ ،‬وإتقان‬ ‫جيد للغة البرتغالية‪ ،‬وتمحيص دقيــق‬ ‫في أمهــات المصادر العربيـة اإلسالمية‬ ‫واألجنبيــة‪ ،‬ونبــش عميــق في الوثائــق‬ ‫المدونة المحفوظة بالعديــد من دور‬ ‫األرشيفات التاريخية بدولة البرتغال‪ .‬وإذا‬ ‫كان الدكتور بوشرب قد نشر العديد من‬ ‫الدراسات القطاعية ذات الصلة بالموضوع‪،‬‬ ‫إما بشكــل مستقــل في أعمال مرجعية‬ ‫منفردة أو في دراسات جماعية شارك من‬ ‫خاللها في ندوات ولقاءات علمية داخل‬ ‫المغرب وخارجه‪ ،‬فإن مسألة تعميم وثائق‬ ‫هذه الدراسات المنشورة قد ظلت مسألة ضرورية لتمكين الباحثين من مواد خامة ال شك وأنها تشكل حجر‬ ‫الزاوية في كل مشاريع كتابة تاريخ المغرب خالل العصور الحديثة‪ .‬وتزداد أهمية هذه المسألة وضوحا إذا علمنا‬ ‫أن الباحث المذكور قد استطاع جمع كم هائل من الوثائق المعنية عقب تنقالته المستمرة بدولة البرتغال‪ ،‬إذ‬ ‫أفنى الكثير من الوقت ومن الجهد في تجميع هذا الرصيد وفي تحقيقه وفي استغالله‪ .‬لذلك‪ ،‬أصبح باإلمكان‬ ‫الوقوف في أعمال الدكتور بوشرب على الكثير من اإلحاالت الوثائقية الخاصة بمدن منطقة الشمال وبحواضرها‬ ‫وبمراكزها التاريخية‪ ،‬مثلما هو الحال مع مدن طنجة‪ ،‬أصيال‪ ،‬سبتة‪ ،‬القصر الصغير‪ ،‬العرائش‪ ،‬القصر الكبير‪...‬‬ ‫وتعميما للفائدة‪ ،‬فقد ارتأى الدكتور بوشرب الشروع في نشر مكنونات هذا الرصيد الوثائقي وكذا مجاالت‬ ‫توظيفه التي نشرها هنا وهناك‪ ،‬وأصدر ذلك في كتاب عنوانه «وثائق ودراسات عن الغزو البرتغالي ونتائجه»‪،‬‬ ‫نزل إلى المكتبات سنة ‪ ،1997‬وذلك في ما مجموعه ‪ 288‬صفحة من الحجم الكبير‪ .‬ولتوضيح حدود المضامين‬ ‫العامة لهذا العمل‪ ،‬افتتح المؤلف كتابه بتقديم اإلطار المركزي الذي ساهم في توجيه مبادرته في هذا الباب‪،‬‬ ‫حيث يقول ‪ « :‬يسرني أن أضع بين يدي القارئ الكريم جملة من المقاالت نشرتها فيما بين ‪ 1980‬و‪1994‬‬ ‫تهم الغزو البرتغالي لسواحل المغرب ونتائجه ‪ ...‬وقد دفعني إلى جمع هذه المقاالت وإعادة طبعها صعوبة‬ ‫الوصول إليها إما لنفاذ تلك المجالت أو لتعذر الحصول عليها‪ .‬وتهم تلك المقاالت جوانب من تاريخ المغرب‬ ‫ما يزال الغموض يكتنفها‪ ،‬وما تزال في حاجة إلى دراسة وتنقيب‪ .‬وقد اعتمدت في دراستها باألساس على‬ ‫الوثائق البرتغالية التي تمثل المصدر الذي ال يمكن االستغناء عنه بالنسبة لتاريخ المغرب في العهدين الوطاسي‬ ‫والسعدي‪ .‬وتمثل مصادر محاكم التفتيش الدينية البرتغالية التي تبدو وكأنها ال تهم بتاتا تاريخ بالدنا‪ ،‬مصدرا‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫من مصادرنا األساسية‪ ،‬اعتمدناه في دراسة‬ ‫النتائج السوسيوثقافية للغزو البرتغالي وتاريخ‬ ‫الثقافة الشعبية والذهنيات بمغرب القرن‬ ‫السادس عشر‪ ،‬كما مثلت محاضر محاكم‬ ‫التفتيش مادتنا األساسية في المقاالت التي‬ ‫تهم الجالية المغربية المقيمة بالبرتغال‬ ‫ومواردها وظروف عيشها‪ ،‬والتي تهم التجارة‬ ‫البرتغالية بالمغرب‪ ،‬وعالقة المغاربة بالبحر‬ ‫خالل القرن السادس عشر ‪ ( »...‬ص‪.) 5 .‬‬ ‫تتوزع مضامين الكتاب بين أحد عشر‬ ‫مادة توثيقية تقاطعت جميعها في ترجمة‬ ‫رصيد ثري من الوثائق البرتغالية وفي تصنيف‬ ‫مضامينها وفي الكشف عن قيمتها المعرفية‬ ‫المرتبطة بتوظيفاتها القطاعية الخاصة‬ ‫بمالبسات الغزو البرتغالي لبالدنا الذي انطلق‬ ‫منذ سنة ‪ 1415‬باحتالل مدينة سبتة‪ .‬وقد‬ ‫افتتح المؤلف كتابه بتقديم دراسة تعريفية‬ ‫بمحاضر محاكم التفتيش الدينية باعتبارها‬ ‫مصدرا من مصــادر التجــارة البرتغالية خالل‬ ‫القــرن ‪ 16‬م‪ .‬وفي دراسته الثانيــة‪ ،‬اشتغــل‬ ‫المؤلف على نفس رصيــد وثائق محاكــم‬ ‫التفتيش – لكن هذه المرة – باعتباره مصدرا‬ ‫من مصادر الثقافة والعقليات بالمغرب خالل‬ ‫القرن ‪ 16‬م‪ .‬أما الدراسة الثالثة‪ ،‬فقد خصصها‬ ‫المؤلف للكشف عن موارد المغاربة المقيمين‬ ‫بالبرتغال وظروف عيشهم خالل القرن ‪16‬‬ ‫م‪ .‬وفي المادة الرابعة‪ ،‬انتقل لرصد النتائج‬ ‫السوسيوثقافية للغزو البرتغالي لسواحل‬ ‫المغرب‪ ،‬في حين اهتم – في الدراسة الخامسة‬ ‫– بتوضيح عالقة المغاربة بالبحر خالل مرحلة النصف األول من القرن ‪ 16‬م‪ .‬أما في الدراسة السادسة‪ ،‬فقد‬ ‫استفاض المؤلف في تحليل مضامين وثيقة برتغالية تتعلق بواقعة «الجزيرة» باللكوس التي انهزم فيها‬ ‫البرتغاليون سنة ‪ 1489‬م‪ ،‬وعاد في المادة السابعة للحديث عن معركة وادي المخازن من خالل كتاب «حملة‬ ‫الملك دون سبستيان على إفريقيا» لمؤلف برتغالي مجهول‪ .‬وفي الدراسة الثامنة‪ ،‬سعى المؤلف إلى إبراز أهمية‬ ‫مساهمة الوثائق البرتغالية في كتابة تاريخ الغزو البرتغالي لسواحل المغرب والبحر األحمر والخليج العربي وما‬ ‫تولد عنه من ردود فعل‪ .‬وارتباطا بنفس السياق‪ ،‬خصص المؤلف دراسته التاسعة للكشف عن حقيقة المخططات‬ ‫البرتغالية ضد العالم اإلسالمي خالل القرنين ‪ 15‬و‪ 16‬م‪ ،‬وانتقل في المادة العاشرة لتقديم ترجمة وتحليل‬ ‫هامين لمحضر محاكمة امرأة مغربية من لدن محكمة التفتيش الدينية البرتغالية تعود إلى سنة ‪ 1559‬م‪ .‬وفي‬ ‫آخر مواد الكتاب‪ ،‬نشر المؤلف دراسة ثم ترجمة لمحضر محاكمة بحار برتغالي من لدن محكمة التفتيش الدينية‬ ‫البرتغالية بتهمة االتجار بالمغرب ونقل المغاربة من البرتغال إلى بالدهم سنة ‪ 1554‬م‪.‬‬ ‫هذه مجموع مواد كتاب «وثائق ودراسات عن الغزو البرتغالي ونتائجه»‪ ،‬وهي تبين أهمية اآلفاق التي فتحها‬ ‫الدكتور بوشرب بتعميمه نشر المواد المصدرية والوثائقية األساسية التي اشتغل عليها لفترات زمنية طويلة‪ .‬وال‬ ‫شك أن الكتاب‪ ،‬بما حمله من جديد‪ ،‬يقدم للمهتمين فرص التعرف على مظان مرجعية أساسية ظلت مجهولة‬ ‫لمدة طويلة‪ ،‬ويعزز التراكم العلمي الذي حققه حقل الدراسات التاريخية المهتمة بتاريخ الغزو اإليبيري لبالدنا‬ ‫عند مطلع العصور الحديثة‪ .‬وتلك قيمة ستعمل – بكل تأكيد – على تكثيف الجهود لنفض الغبار عن القسم‬ ‫الهائل من الوثائق المغربية الموجودة بمختلف دور األرشيفات البرتغالية‪ ،‬في انتظار تحمل مسؤولية إنقاذها‪،‬‬ ‫أفرادا ومؤسسات‪.‬‬

‫ثانوية الشيخ المكي الناصري بتطوان تحتفي باإلبداع‬ ‫التالميذي من خالل كتاب‪« :‬بدايات ‪»2‬‬ ‫شهدت ثانوية الشيخ المكي الناصري التأهيلية بتطوان‪ ،‬مساء يوم الجمعة‬ ‫‪ 22‬يناير ‪ ،2016‬فعاليات تقديم المجموعة اإلبداعية «بدايات ‪ »2‬بحضور ثلة من‬ ‫المبدعين الشباب واألساتذة والتالميذ‪ .‬وقد افتتحت الشاعرة فاطمة الميموني‬ ‫الحفل بكلمة رحبت فيها بضيوف وأطر وتالمذة المؤسسة‪ ،‬مشيرة إلى أن هذه‬ ‫المجموعة (بدايات ‪ )2‬هي اإلصدار الثاني‪ ،‬الذي تم تحت إشراف ثلة من أساتذة‬ ‫المؤسسة وبدعم من جمعية أمهات وآباء التالميذ‪ ،‬ثم تناول الكلمة األستاذ‬ ‫مصطفى محند وعمي (مدير المؤسسة)‪ ،‬الذي نوه فيها بالتجربة وهنأ األقالم‬ ‫الناشئة على هذا المنجز اإلبداعي‪ ،‬مؤكدا على استعداده لدعم مختلف المبادرات‬ ‫الثقافية‪ ،‬وفي السياق نفسه تحدث األستاذ محمد أسيداه عن هذه التجربة‬ ‫الساعية إلى احتضان الطاقات المبدعة الشابة وتحفيزها على اإلبداع والقراءة‪.‬‬ ‫وفي ورقة تقديمية للمجموعة تحدثت القاصة فاطمة الزهراء المرابط‬ ‫عن المجموعة اإلبداعية التي تضم بين ثنايا صفحاتها باقة متنوعة من الشعر‬ ‫والقصة والمسرح والخاطرة والتشكيل والسينما في نصوص ممتعة وشيقة‪،‬‬ ‫نسجت بأسلوب إبداعي سلس‪ ،‬مشيرة إلى التيمات التي اشتغل عليها الكتاب‬ ‫الشباب في مختلف األجناس اإلبداعية‪ ،‬مؤكدة على أهمية القراءة المكثفة‬ ‫إلخصاب الخيال وصقل الموهبة وتطوير التجارب اإلبداعية‪ ،‬لتحقيق االستمرارية‬ ‫والعطاء اإلبداعي‪.‬‬ ‫أما األستاذ علي البرقوقي‪ ،‬فقد تطرق في ورقته إلى الحديث عن المضامين‬ ‫واألشكال التعبيرية في النصوص الشعرية التي أبدعها التالميذ‪ ،‬مؤكدا على نجاح‬ ‫بعض النصوص في تشييد لقطات فنية تسامت فيها العبارة الجميلة‪ ،‬واإليقاع‬ ‫المؤثر‪ .‬في حين جاءت جل النصوص السردية محافظة على الحكاية المحكومة‬ ‫بالمنطق السببي‪ ،‬والتتابع الخطي المنطقي؛ بلغة سردية قائمة على التقرير‬ ‫والتعيين‪ ،‬وإن استعان بعضها بالمجاز والرمز واالستعارة‪ .‬ومن بين ما ميز هذه‬ ‫النصوص امتزاج األحداث والمشاهد فيها باألفكار واألسئلة والمشاعر؛ وكشف‬ ‫عيوب اإلنسان والمجتمع‪ ،‬وفضح مظاهر القبح والعنف واالنحطاط‪.‬‬ ‫واختتمت فعاليات الحفل قراءات إبداعية بمشاركة المبدعين الشباب‪ :‬فاطمة‬ ‫الزهراء بوذياب‪ ،‬ذكرى الماللي‪ ،‬سعاد عالل‪ ،‬تسنيم داوود‪ ،‬فتيحة العمارتي‪ ،‬هاجر‬ ‫عالل البخثي‪ ،‬فاطمة الزهراء إحسي‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 02‬إلى ‪ 08‬فرباير ‪2016‬‬

‫العدد ‪822‬‬

‫مع‬

‫‪17‬‬

‫لعبة السودوكو (‪)293‬‬

‫املواطنني‬

‫أصل اللعبة‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لثمنيات‬ ‫صل «‪SUDOKU‬‬ ‫ظهركلذاتشعبيإالسنة‪.2005‬‬

‫“باطيو بينطو”‪ ...‬بين حكم باإلفراغ‬ ‫لبانية (‪) Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫لشركة‬ ‫وسكان يطالبون باإلنصاف‪!..‬؟‬ ‫معنى كلمة سودوكو‬

‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫مناطق‬ ‫كل‬ ‫لىسع‬ ‫ت‬ ‫يااممن‬ ‫بأرق‬ ‫لعمودنفسه‬ ‫لى‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لخنات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫لريضيات‬ ‫لمستهدفة‪.‬‬

‫صرح سكان”باطيو بينطو” الشهير‪ ،‬في تصريحهم لجريدة طنجة‪ ،‬أنه الزالت قضية‬ ‫الحكم عليهم باإلفراغ تلقي بظاللها عليهم‪ ،‬فبعد أن صدر هذا الحكم‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬وهم‬ ‫(حوالي ‪ 44‬أسرة) مشوشو البال‪ ،‬اليعرفون للنوم طعما‪ ،‬وكأنهم حوكموا باإلعدام‪،‬‬ ‫ويترقبون تنفيذه‪ ،‬بنوع من الخوف واالضطراب‪ !.‬وكانت الشركة األجنبية‪ ،‬المالكة لهذا‬ ‫العقار‪ ،‬استندت في دعوتها على أن السكان استولوا على أرض عارية‪ ،‬بينما الحقيقة هي‬ ‫أن العقارهو عبارة عن بناء قديم جدا‪ ،‬بل وتاريخي (انظر الصور) يقطنه السكان‪ ،‬منذ‬ ‫عشرات السنين‪ ،‬كما هو حال المرحوم محمد البغيل‪ ،‬المزداد بـ ‪” :‬الباطيو”‪ ،‬منذ سنة‬ ‫‪ ،1930‬حيث ترك به أبناءه وأحفاده‪ ،‬وحال المرحوم أحمد الثقي‪ ،‬المزداد بهذا “الباطيو”‬ ‫سنة ‪ ،1936‬ترك به‪ ،‬هو اآلخر‪ ،‬أبناءه وأحفاده الذين هم على قيد الحياة‪ ،‬اطلعت الجريدة‬ ‫على وثائق تثبت ذلك‪ ،‬وكانوا يؤدون سومات الكراء‪ ،‬مثلهم مثل باقي السكان‪ ،‬لمدة‬ ‫سنين‪ ،‬حيث كان يتسلمها منهم‪ ،‬مقابل مدهم بـ‪”:‬الوصول” المسمى قيد حياته‪ ،‬عبد‬ ‫السالم الورياغلي‪ ،‬المعروف بـ‪”:‬يوما” نيابة عن الشركة‪ ،‬قبل أن يتوفى‪ ،‬ويترك المهمة‬ ‫البنه المسمى‪ ،‬قيد حياته محمد الورياغلي”يوما” كي ينوب عن الشركة ذاتها في تسلم‬ ‫مكتر‪ ،‬قبل أن يتوفى‪ ،‬ليبقى أمر السكان‬ ‫الواجب أداؤه شهريا‪ ،‬مقابل إعطاء “وصل” لكل ٍ‬ ‫معلقا‪ ،‬حيث ظلت الشركة‪ ،‬بدون ممثلها‪ ،‬علما أن آخرواجبات الكراء التي أدوها كانت‬ ‫برسم سنة ‪ .1993‬وقبل هذه السنة بكثير‪ ،‬كانت الشركة المذكورة راسلت السكان سنة‬ ‫‪ ،1987‬تتوفر الجريدة على نسخة منها‪ ،‬تطالبهم من خاللها بإفراغهم العقارالمشار إليه‪،‬‬ ‫بهدف إصالحه‪ ،‬ثم يمكنهم ـ بعد ذلك ـ العودة إليه‪ ،‬كي يقطنوا به‪.‬وهو األمرالذي فطن‬ ‫إليه السكان‪ ،‬إذ تبين لهم أن ذلك كان محاولة ـ فقط ـ من الشركة للتحايل عليهم‬ ‫وتشريدهم‪!.‬‬ ‫حاليا‪ ،‬تعيش بـ‪”:‬باطيو بينطو”مئات النفوس‪ ،‬رجاال ونساء‪ ،‬شبابا وشيوخا وأطفاال‪،‬‬ ‫ليس لهم مأوى غير هذا العقار الذي يقطنونه‪ ،‬أبا عن جد‪.‬‬ ‫وأما ظروفهم االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬فهي اليحسد عليها‪.‬وحسب تصريح السكان‬ ‫ـ دائما ـ فإن بعض األسر‪ ،‬تعبت كثيرا‪ ،‬وأضافت السنتيم إلى السنتيم‪ ،‬لتقوم بإصالح‬ ‫محل سكناها‪ ،‬حتى أصبح الئقا بالشكل الذي هو عليه اآلن‪ ،‬مما يعني أن “الباطيو” اليضم‬ ‫ـ فقط ـ السكن الصفيحي‪ ،‬بل توجد به منازل‪ ،‬شيّدها ساكنوها بعناية وذوق‪.‬بينما لم‬ ‫تتمكن أسر أخرى من إصالح سكناها‪ ،‬نظرا لعدم توفرها على إمكانيات مادية‪ ،‬تسمح لها‬ ‫باإلصالح‪ ،‬ذلك أن شغلها الشاغل هو البحث عن لقمة العيش‪ ،‬وإعالة األبناء‪ ،‬ومواجهة‬ ‫تكاليف العيش اليومي‪ ،‬من مأكل ومشرب وملبس‪.‬‬ ‫ولإلشارة‪ ،‬فإن السكان سبق أن استدعوا من طرف مصالح الشرطة بالمدينة‪ ،‬وتم‬ ‫االستماع إليهم‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬حيث أدلوا بمعلومات حول عددهم وحول ظروفهم االجتماعية‬ ‫واالقتصادية‪.‬‬ ‫وكانت جريدة طنجة‪ ،‬قد حلت بعين المكان‪ ،‬مساء اإلثنين ‪ 25‬يناير الجاري‪ ،‬وسجلت‬ ‫تصريحات العديد من السكان‪ ،‬بخصوص قضية اإلفراغ التي قالوا إنها باتت “تطير”‬ ‫النوم من جفونهم‪ ،‬وتشوّش على تركيزهم‪ ،‬وتسلب منهم راحتهم النفسية والبدنية‪،‬‬ ‫مضيفين أنه اليهمهم من يكون قد اشترى هذا العقار (اهلل يجيبلو التيسير) ولكن على‬ ‫هذا “المشتري” أن يعرف أن “باطيو بينطو” سكنته وتسكنه عشرات األسر‪ ،‬منذ القدم‪،‬‬ ‫وبعقود كراء‪ ،‬ومنها من اقترضت وقامت بإصالح سكنها‪ ،‬فاليمكن أن تتعرض هذه األسر‬ ‫للطرد والتشريد ـ بكل برودة دم ـ دون أن تتسلم تعويضا يحفظ كرامتها‪ ،‬وينقذها من‬ ‫براثن الضياع‪.‬‬

‫محمد إمغران‬

‫مواطن يتهم عضوا بجماعة‬ ‫القصر الصغير «بأكل» حصته من‬ ‫مستحقات كراء محل تجاري‬

‫رفع المواطن رشيد هاني‪ ،‬بصفته‬ ‫أح��د ورث��ة المرحوم «المختار هاني»‬ ‫دع��وى مدنية ض��د إح��دى شقيقاته‪،‬‬ ‫ب��خ��ص��وص مستحقات ك���راء المحل‬ ‫التجاري‪ ،‬الكائن بحي القدس السعادة‬ ‫‪ 1‬بمنطقة العوامة‪ ،‬تتوفر الجريدة على‬ ‫نسخة منها‪ ،‬ذلك أن حصة المشتكي من‬ ‫عائدات ومستحقات الكراء قدرها ‪27500‬‬ ‫درهم عن مدة ‪ 55‬يوما‪ ،‬حيث سبق له‬ ‫أن سحب منها مبلغ ‪ 7000‬درهم من‬ ‫صندوق المحكمة‪ ،‬بينما الباقي وقدره‬ ‫‪ 20500‬رفضت المشتكى بها تسليمه‬ ‫له‪ ،‬رغم إنذارها وتوصلها باإلنذار بتاريخ‬ ‫‪ 31‬ـ ‪ 12‬ـ ‪ .2015‬وأض��اف المشتكي‬ ‫أنه يقدر ظروف شقيقته‪ ،‬كونها ضحية‬ ‫لزوجها‪ ،‬وهو بالمناسبة عضوبجماعة القصر الصغير‪ ،‬حيث يأخذ مال الغير‪ ،‬بدون سند‬ ‫قانوني‪ ،‬ويتصرف فيه خدمة لمصالحه الشخصية‪ ،‬يشيرالمواطن رشيد هاني‪ ،‬ملتمسا‬ ‫من المحكمة الحكم بالنفاذ المعجل‪.‬‬

‫م‪ .‬إ‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 7‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫رقم‪293‬‬


‫الرياضي‬ ‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬

‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 822‬ـ الثالثاء ‪� 02‬إلى ‪ 08‬فرباير ‪2016‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬ ‫الريا�ضة بني املا�ضي واحلا�ضر‬

‫‪3‬‬

‫تعلم‬

‫كلمة العدد‬

‫أن الجمهور يؤدي ثمن التذكرة بأثمنة مضاعفة بسبب السوق السوداء‪،‬‬ ‫ومنه من يضطر للبقاء خارج األسوار رغم توفره على التذكرة بسبب امتالء‬ ‫الملعب‪ .‬وبسبب التسلل إلى داخل الملعب بدون أداء ثمن التذكرة‬ ‫بمباركة جميع من يرتبط بتنظيم مباريات اتحاد طنجة‪ .‬وهذا ما يضر بمصلحة الفريق ويساهم‬ ‫في اشتعال فتيل الفوضى داخل وخارج الملعب‪ .‬بدليل أن مباراة الفريق أمام الفتح الرباطي‬ ‫حضرها ما يفوق يفوق ‪ 45‬ألف متفرج بينما ‪ 31‬ألف متفرج فقط من أدى ثمن التذكرة‪ .‬وفي‬ ‫مباراة المولودية الوجدية حضر أكثر من ‪ 31‬ألف متفرج بينما من أدى ثمن التذكرة لم يتجاوز‬ ‫‪ 14‬ألف متفرج‪ .‬ورغم أن الفريق حاول توفير كامرات بالملعب لمراقبة العملية‪ ،‬إال أن إدارة‬ ‫الملعب منعته وتمتنع في نفس الوقت عن تشغيل الكاميرات المتوفرة حاليا‪ .‬من هنا نجد‬ ‫أن الجميع يستغل وضعيته في إقبال الجماهير على الملعب‪ .‬ونأمل أن تعود األمور إلى جادة‬ ‫الصواب في مرحلة اإلياب من البطولة احتراما للفريق وللجمهور‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫أسامة غريب‪...‬‬ ‫عميد احتاد طنجة لكرة القدم‬

‫م‬ ‫تشعر كيف وأنـــت الذي غبــت عن‬ ‫لخوض في «كوتشينغ» فاخر‬ ‫بداية ‪ ،‬بماذا‬ ‫نهائيات «الشان» برواندا‪،‬‬ ‫المنتخب المحلي في‬ ‫ري‬ ‫أ‬ ‫صف لنا ما شعــرت به وأنـت تتابع مبـاريات‬ ‫ال‬ ‫لحدث وإلنتقاد في ذه‬ ‫المحليين؟‬ ‫وص‬ ‫لتي‬ ‫لذي‬ ‫لغ‬ ‫ماب‬ ‫أتحس‬ ‫يب‬ ‫لى عهد قر‬ ‫لمنتخب‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫أني‬ ‫ال‬ ‫يقية‬ ‫لموعةألنيإجهدت‬ ‫ال‬ ‫لعدم حضوري في «‬ ‫لوسم وبشهادة‬ ‫م‬ ‫لكن إخيارت فاخر‬ ‫لذي‬ ‫مها‪.‬‬ ‫أحتر‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫العــديــــد من المتتبعين‬ ‫لتاج بروندا‪.‬‬ ‫تحــدثـــوا عــــن إستحقاقــك‬ ‫أطالبكيل‬ ‫األ��ىع‬ ‫الحضــــور في «الشـــان»‬ ‫أعيد‬ ‫خاصة في ظل عـــدم قدرة‬ ‫م ات ألنه خل��ف جرحا‬ ‫كروشي على المشاركـة‬ ‫من‬ ‫وما خلفــه حضــوره مع‬ ‫لمـاضي‬ ‫المنتخب من قيل وقال‬ ‫لون‪،‬‬ ‫ألنه سافر لرواندا وهو‬ ‫أ نس��تفيـد‬ ‫يج��‬ ‫يعاني من إصابة؟‬ ‫دروس ونأخد‬ ‫ل ��‬ ‫لمنتـخب‬ ‫صدقنـي عـدم‬ ‫مقب��ل عل�� ى‬ ‫األول‬ ‫ال‬ ‫مع‬ ‫أس‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫شهد عصرنا الحاضــر تطـــورا علمياً وتكنولوجيا بصورة لم‬ ‫أتمن�� ى‬ ‫أ‬ ‫أنالبشرية في تاريخها من قبل وقد ساهمت الرياضيات‬ ‫تعرفها‬ ‫أن نتجاوز‬ ‫ال‬ ‫لىع حضوري ح‬ ‫لس��يان‬ ‫مادة وطريقة مساهمة فعالة في هذا التطور العلمي والتكنولوجي‬ ‫لس��يئةمع إتحاد‬ ‫النووية والحاسبات اإللكترونية واألقمار الصناعية والسفن‬ ‫فالطاقة‬ ‫ال‬ ‫يق‬ ‫لتيلفـه��اخ‬ ‫الفضائية والصواريخ وأجهزة التسيير الذاتي وغيرها من مظاهر‬ ‫أ‬ ‫يـد‬ ‫لـ��ذي‬ ‫مه على العلمي والتكنولوجي تعتمد اعتمادً كبيراً على الرياضيات‬ ‫التقدم‬ ‫م‬ ‫موسم‬ ‫ين‬ ‫لالعب‬ ‫شهدها‬ ‫التي‬ ‫التكنولوجيا‬ ‫ثورة‬ ‫إن‬ ‫نقول‬ ‫أن‬ ‫نستطيع‬ ‫عامة‬ ‫وبصفة‬ ‫ال‬ ‫لث‬ ‫ص‬ ‫ال‬ ‫لهدف‬ ‫العشرون والتي كان ارتياد اإلنسان للقمر من قمم إنجازاتها‬ ‫القرن‬ ‫لالعبين‪.‬‬ ‫ي‬ ‫مع إتحاد طنجة‬ ‫«الشان» عبر التلفاز وأنت الذي كنت‬ ‫تابعت مباريات‬ ‫لجيد يعود الفضل في تقدمها إلى التطور في الرياضيات الذي‬ ‫إنما‬ ‫أتطلع‬ ‫أعتبـره‬ ‫ط‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫تأمل في الحضور بغض النظر عن الغبن الذي عشته‪،‬‬ ‫ازدهر في بداية القرن الماضي وبلغ اوجه في القرن الحالي‪ .‬ولقد‬ ‫أ‬ ‫أبصم فيـه على‬ ‫هل فعال صدمت من عطاء الالعبين داخل رقعة الملعب‬ ‫الرياضيات اآلن وبشكل ظاهر حياة اإلنسان اليومية حيث كثر‬ ‫غزت‬ ‫يات‪.‬‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫والطريقة التي تم بها «الكوتشينغ»؟‬ ‫استخدامها في مجال الصناعة وخاصة في مجال تصميم وتحليل‬

‫الرياضة حديثاً (‪)4‬‬

‫تجارب البحث الصناعي وفي مشكالت التحكم النوعي اإلحصائي(ما‬ ‫يعرف بمراقبة جودة اإلنتاج) فض ً‬ ‫ال عن انتشار الحاسبات والعقول‬ ‫اإللكترونية في عالم الصناعة والتجارة والعمل ولم تعد الرياضيات‬ ‫وقفاً على علوم المهندسين والفيزيائيين بل أصبحت تحقق قيادة‬ ‫حقيقية في مجاالت العلوم الطبيعية واالجتماعية وإدارة األعمال‬ ‫والصناعة واالقتصاد فض ً‬ ‫ال عن غـــزو الرياضيات لجميــــع فروع‬ ‫المعرفة األخرى مثل علوم الحياة‪ ،‬والكيمياء والجيولوجيا‪ ،‬والعلوم‬ ‫االجتماعية واإلنسانية وعلم االقتصاد وعلوم الطب والصيدلية ‪،‬‬ ‫والعلوم السياسية وغيرها فنظرية األلعاب التي تعتبر من أحدث‬ ‫الموضوعات الرياضية والتي بدأت عام ‪ 1920‬وازدهرت عام ‪1944‬‬ ‫لم تسهم فقط في تطور العديد من الموضوعات الرياضية مثل‬ ‫األنظمة الخطية‪ Linear Systems‬والمصفوفات االحتمالية‬ ‫والبرمجة الخطية وإنما استخدمت في االقتصاد‪، Economics ‬‬ ‫وفي مشكلـــة وضــع القرار‪، Making decision problem ‬‬ ‫واألعمال‪ ، Business ‬وعلم النفس وعلم االجتماع وغيرها‪.‬‬ ‫ولذلك فقـــد أصبح لزاماً على إنسان هذا العصر أن يلم بقــدر‬ ‫معقول من اإلنتـــاج الفكري المعاصر في الرياضيـــات بمحتواها‬ ‫وتنظيمها الجديد‪ ،‬ويزود نفسه بالمئونـــة الالزمة من الوعي‬ ‫الرياضي والثقافي الذي يساعده على أن يعيــش زمانه المعاصر ‪،‬‬ ‫قادراً على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة ‪ .‬وتتبع‬ ‫هذه التطورات‪ ‬التي تؤثر على مناشط الحياة في المجتمع‪ ،‬وعلى‬ ‫التفاعل الذكي مع مظاهر هذا التقدم حتى يكون أه ً‬ ‫ال للمواطنة‬ ‫اإليجابية‪.‬‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫فالديس‬

‫يعود للمالعب من جديد‬

‫عاد الحارس اإلسباني فيكتور فالديس للمالعب من جديد بعدما ظل‬ ‫حبيس مقاعد البدالء منذ انتقاله لصفوف مانشستر يونايتد اإلنجليزي‪،‬‬ ‫وذلك بعدما شارك في أول مباراة له مع فريقه الجديد ستاندارد لييج‬ ‫البلجيكي السبت‪ .‬وبعد انضمام الحارس الدولي المخضرم (‪ 34‬عاما)‬ ‫لصفوف الفريق البلجيكي بأيام وبعد حصتين تدريبيتين فقط‪ ،‬أشركه‬ ‫المدير الفني للفريق‪ ،‬يانيك فيريرا‪ ،‬في مباراة الجولة الـ‪ 24‬أمام اوه لوفن‬ ‫والتي انتهت بفوز ستاندارد بهدفين نظيفين أحرزهما ماثيو دوسيفي‬ ‫والبرازيلي جابرييل بوتشيليا في الدقيقتين ‪ 4‬و‪ 26‬على الترتيب‪ .‬وأصبح‬ ‫رصيد ستاندارد ليج ‪ 34‬نقطة في المركز السادس مؤقتا‪ .‬ويحتاج‬ ‫فريق الحارس اإلسباني للتواجد ضمن المراكز الثمانية األولى من أجل‬ ‫المنافسة على لقب الدوري البلجيكي‪ ،‬حيث تتبقى ‪ 5‬جوالت فقط قبل‬ ‫نهاية المرحلة األولى‪ .‬وعاد فالديس للمشاركة من جديد بعد الفترة‬ ‫الصعبة التي عاشها داخل أروقة المان يونايتد منذ موسم ونصف ظل‬ ‫خاللها حبيسا لمقاعد البدالء لمواطنه ديفيد دي خيا‪ ،‬فضال عن حالة‬ ‫التوتر التي شابت عالقته بالهولندي لويس فان جال‪ ،‬المدير الفني‬ ‫للـ»شياطين الحمر»‪ ،‬باإلضافة إلى إصابة الركبة التي تعرض لها وأثرت‬ ‫على فرصه كثيرا‪ .‬وكان نادي ستاندارد ليج البلجيكي قد أعلن األسبوع‬ ‫الماضي عن توصله التفاق مع فيكتور فالديس وناديه مانشستر يونايتد‬ ‫اإلنجليزي الستعارة الحارس اإلسباني بعقد حتى نهاية الموسم‪ .‬وكان‬ ‫فالديس قد انتقل للمان يونايتد في سوق االنتقاالت الشتوية الماضي‬ ‫بعقد لمدة ‪ 18‬شهرا‪ ،‬بعد إنهاء تعاقده مع برشلونة‪ .‬وخالل استعدادات ما‬ ‫قبل الموسم الحالي‪ ،‬أكد فان جال أن فالديس لم يكن في خططه «ألنه‬ ‫ال يتبع فلسفة» الفريق‪ ،‬األمر الذي أبعد اإلسباني عن الفريق األول وأجبره‬ ‫على التدريب مع فريق الشباب تحت ‪ 21‬عاما‪.‬‬


‫العدد ‪822‬‬

‫أخبـار‬ ‫اتحـاد طنجـة‬

‫الشمال الرياضي‬

‫الثالثاء ‪� 02‬إلى ‪ 08‬فرباير ‪2016‬‬

‫اتحاد طنجة يختتم معسكره المغلق بالجديدة‬ ‫ويعود للتداريب بطنجة‬

‫‪19‬‬

‫أخبـار‬ ‫المغرب التطواني‬

‫لوبيرا يعتنق اإلسالم‬

‫بنشيخة يحضر لمرحلة اإلياب‬

‫لتطونيسبإلا‬ ‫‪،‬‬ ‫غرب ا‬ ‫ب‬ ‫‪،‬‬ ‫لذ‬ ‫ها‬ ‫ين‬ ‫ينة‬ ‫ناتطو‬ ‫لوالم‬ ‫سإلا قهعتنا ايربمد‬ ‫غال‬ ‫حفتا ل‬ ‫لنفسه“ا‬ ‫قديك”وج رم‬ ‫رختاو‬ ‫لصر‬ ‫‪،‬خو‬ ‫لما بحل هفاز‬ ‫ضي‬ ‫ية عسبوأل ا‬ ‫مع‬ ‫لفنابمديةناتطو‬ ‫ق‬ ‫لر‬ ‫نيحما‬ ‫لتطو‬ ‫نيا‬ ‫رب‬ ‫ا‬ ‫غ‬ ‫يق‬ ‫رب‬ ‫ةفتر نيسبإلا‬ ‫لمد‬ ‫غل‬ ‫ا‬ ‫لي‬ ‫ئقدفكرشاو‬ ‫ءنتها بعد‪ ‬‬ ‫لقدم‬ ‫لكر‬ ‫اة‬ ‫لصير‬ ‫ب‬ ‫أنهى فارس البوغاز‪ ،‬يوم االثنين‪ ،‬معسكره التدريبي األساسية‪ ،‬كما ساعد االنضباط الذي مر فيه المعسكر على‬ ‫أ‬ ‫قهتسميارنعالإلج‬ ‫ن‬ ‫ئد‬ ‫لعا المغلف الذي أجراه بمدينة الجديدة على مدى عشرة أيام‪ ،‬زيادة االنسجام وتطبيق إستراتيجية المدرب والتصور‬ ‫له‬ ‫س نابتطو‬ ‫سإلا حتفا بعدو‪.‬جها زوالم‬ ‫ذ‬ ‫ا‬ ‫صر ت وتخلله إجراء مباراتين وديتين األولى ضد الرجاء الجديدي المعتمد وفكره في التدريبات والمباريات الودية‪ .‬وأكد هذا‬ ‫لو‬ ‫ابير‬ ‫لتطوقر‬ ‫‪،‬نيا‬ ‫لجيش وانتهت بتفوق أبناء البوغاز بهدف لصفر سجله الالعب عبد المعسكر حالة التفاؤل التي كانت تسود كل مكونات الفريق‬ ‫ينة‬ ‫نيةبإلاقطسر‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫ح‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫يضا‬ ‫قإ‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ط‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫الصمد أمعيش‪ ،‬واللقاء الثاني جمعه بفريق ريال موالي عبد اهلل منذ البداية في ظل ما أبانته العناصر الطنجاوية من عزيمة‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫لعمر‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫أهداف‬ ‫بستة‬ ‫طنجة‬ ‫أبناء‬ ‫بفوز‬ ‫وانتهى‬ ‫الهواة‬ ‫لقسم‬ ‫المنتمي‬ ‫وإصرار لدى الالعبين على تقديم أفضل ما لديهم داخل‬ ‫غر‬ ‫ديبنا ى‬ ‫‪40‬‬ ‫لص‬ ‫مجا نظيفة‪ .‬وغادرت بعثة الفريق الطنجي صباح الثالثاء الماضي‪ ،‬المستطيل األخضر باإلضافة إلى ارتفاع المعنويات من قبل‬ ‫ته‬ ‫مد مدينة الجديدة في اتجاه طنجة لمواصلة االستعدادات الجميع واستجابة الالعبين للتعليمات والتطور الكبير في األداء‬ ‫لتي‬ ‫في سرما‬ ‫ية‬ ‫ا‬ ‫‪).‬‬ ‫لى ‪26‬‬ ‫ن (‪16‬‬ ‫منه المكثفة قبل مواجهة المغرب الفاسي برسم الجولة األولى في الفترة األخيرة سواء من الناحية البدنية أو الفنية و حتى‬ ‫غرب‬ ‫لم‬ ‫لتكي من مرحلة اإلياب‪ .‬وقرر الجهاز التقني التحاد طنجة بتشاور‬ ‫‪،‬‬ ‫ظروف‬ ‫وفي‬ ‫رائعة‬ ‫أجواء‬ ‫في‬ ‫مر‬ ‫المعسكر‬ ‫أن‬ ‫ويذكر‬ ‫التكتيكية‪.‬‬ ‫للمدرب‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫مع المكتب المسير إقامة هذا المعسكر‬ ‫ن‬ ‫‪.‬‬ ‫المغلق الذي سيكون مميزة ساهم فيها المكتب المسير التحاد طنجة الذي وفر كل‬ ‫مري‬ ‫‪.‬‬ ‫لعالثقتهم في النتائج‬ ‫حلقة وصل بين مرحلتي الذهاب واإلياب‪،‬‬

‫الظروف في سبيل تسهيل عمل الطاقم التقني الذي نجح في‬ ‫المثمرة التي سيستفيد منها الفريق في المرحلة الثانية من‬ ‫محمدينا ثالث انتدابات اتحاد‬ ‫تأكيد الجو األسري وسط المجموعة الطنجية‪ .‬وبعد يوم واحد‬ ‫البطولة االحترافية لكرة القدم حيث يجمع الكل أن فارس‬ ‫البوغاز سيواصل الظهور في أبهى صورة من ناحية االنسجام من الراحة التي حصل عليها الالعبون مباشرة بعد عودتهم‬ ‫طنجة في الفترة الشتوية‬ ‫الفني والتكتيكي والبدني‪ .‬وخاض الفريق تدريباته بمعسكر من معسكر الجديدة‪ ،‬عادوا صباح الخميس‪ ،‬للتدريبات العادية‬ ‫‪”،‬ضي‬ ‫ياوقع سرحا الجديدة بمنتهى الجدية والتركيز بالتدرب على فترة صباحية بملعب ملحق الزياتن‪ ،‬استعدادا لمرحلة اإلياب من البطولة‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ة‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫ينـا (‪21‬‬ ‫في الغالب تخصص للجانب البدني وفترة مسائية يتم التركيز االحترافية‪ .‬وتركزت جل مجريات هذه الحصة التدريبية التي‬ ‫س‬ ‫لشبا‬ ‫‪،‬ن‬ ‫لمنتبخ‬ ‫ا‬ ‫لمو من خاللها على الجانب الفني والتكتيكي‪ ،‬مع استثناء التدرب غاب عليها بكر الهياللي و أحمد حمودان ويونس البراق‬ ‫فد ا‬ ‫لو ليومين على ثالث فترات خالل اليوم الواحد‪ ،‬ففي التدريبات وبدر كشاني بسبب اإلصابة‪ ،‬على الجانب البدني‪ ،‬في حين‬ ‫للمشا‬ ‫كةر‬ ‫لتطو‬ ‫نيا‬ ‫ث‬ ‫كان للجانب الفني والتكتيكي نصيب مع نهاية الحصة التي‬ ‫منتخب‬ ‫لذي‬ ‫ضهسيخو‬ ‫ل الصباحية والزوالية كان التركيز منصب على الجانب البدني‬ ‫ي‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ة‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫ألول‬ ‫ويوسف‪ ‬سكور‬ ‫محمدينا‬ ‫أحمد‬ ‫الالعبين‬ ‫إجراء‬ ‫شهدت‬ ‫ورفع معدالت اللياقة لدى الالعبين وفي المساء على الجانب‬ ‫منه‬ ‫‪،‬‬ ‫لسا‬ ‫د‬ ‫لكي‬ ‫لم الخططي والتكتيكي وزيادة االنسجام بين الالعبين خصوصا حصة تدريبية بطنجة‪ ،‬في حين يواصل محمد بيسطارة التدرب‬ ‫لسيو‬ ‫د‬ ‫لحا‬ ‫ا عيسى سر‬ ‫سف‬ ‫يو ‪.‬رسكو نكاو دتحا طنجة لخد في الجدد منهم‪ .‬وشهدت الحصص التدريبية التي بلغت إلى لوحده‪ .‬خاض الفريق يوم الجمعة حصة تدريبية واحدة بأحد‬ ‫مل‬ ‫أل‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫هعقد فسخ عد ةشر‬ ‫مبا ‪ 14‬حصة خالل هذا المعسكر‪ ،‬حماسا كبيرا من قبل الجميع الشواطئ المجاورة لمدينة طنجة‪ ،‬للرفع من المنسوب البدني‬ ‫لحا‬ ‫سر‬ ‫ل‬ ‫إل‬ ‫ش‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ة‬ ‫‪،‬‬ ‫يد‪.‬ي من أجل نيل ثقة الجهاز الفني وحجز مكان رسمي بالتشكيلة لالعبين‪.‬‬

‫عيسى السيودي وأنس جبرون‬ ‫من المغـرب التطوانـي بمنتخب‬ ‫الشبان‬

‫أ‬ ‫سبق نوجبر نس‬ ‫لمها‬ ‫ج‬ ‫موي‬ ‫ر‬ ‫لعديد‬ ‫ي هضةونكابر‬ ‫يقه‬ ‫يعد‬ ‫نا‬ ‫ية و‬ ‫‪،‬‬ ‫لو‬ ‫د‬ ‫لخميس‬ ‫أمل‬ ‫عن‬ ‫تهدسعا‬ ‫ينا‬ ‫رب‬ ‫فياد نيسبإلا‬ ‫لمد‬ ‫يعو‬ ‫يهاع ل‬ ‫الماضي في المركز الثاني‪ .‬وتفوق العداء المغربي‬ ‫فاز العداء المغربي بنعزوز سليماني‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫‪،‬‬ ‫صا‬ ‫فة‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫وذلك‬ ‫تاريخه‬ ‫في‬ ‫الثانية‬ ‫للمرة‬ ‫ميامي‬ ‫بماراثون‬ ‫على مارتينيز صاحب المركز الثاني بحوالي ‪17‬‬ ‫يق هدسعاإو في نسخته الـ‪ .14‬وكان سبق لسليماني الفوز‬ ‫لر‬ ‫ءجا‬ ‫مل ا‬ ‫دقيقة‪ .‬وأقيم الماراثون في مناخ بارد ال تعتاده‬ ‫لكبير‬ ‫‪.‬ة‬ ‫بنفس الماراثون في ‪ ، 2009‬حيث توج بعد‬ ‫لبيضا‬ ‫‪.‬و‬ ‫ميامي حيث كانت درجة الحرارة عند بداية السباق‬

‫المغربي سليماني بطل ماراثون ميامي‬

‫منافسة مع الكولومبي خوان مانويل مارتينيز‪.‬‬ ‫سبع درجات فقط‪ .‬وفي النسخة النسائية من‬ ‫لجنـــــة األخالقيـــات أعـــادت‬ ‫وأنهى العداء المغربي المقيم في إيطاليا‬ ‫الماراثون فازت األمريكية أليسون كيفر في وقت‬ ‫االستماع إلى تصريح الكاتب العام‬ ‫الماراثون في ساعتين و‪ 24‬دقيقة و‪ 56‬ثانية‬ ‫مدته ساعتين و‪ 55‬دقيقة و‪ 32‬ثانية‪ .‬وجاءت‬ ‫حيث احتفل باللقب بالتزامن مع عيد ميالده‬ ‫لعام دتحاال‬ ‫الدومينيكانية جوردانيا دياز في المركز الثاني‬ ‫الـ‪ ، 40‬الذي كان يوم الجمعة قبل الماضي‪.‬‬ ‫لتطو لىع نهضة‬ ‫نيا‬ ‫غرب ا‬ ‫من‬ ‫يشار إلى أن سليماني كان أنهى نسخة العام‬ ‫بثالث ساعات ودقيقة و‪ 26‬ثانية‪.‬‬

‫المغرب التطوانـي يفـوز وديا‬ ‫على نهضة مرتيل‬

‫لةألفوابهدين‬ ‫لقسم‬ ‫عنو‬ ‫دج‬ ‫يثه‬ ‫لتي جعتهما‬ ‫ية ا‬ ‫مصد‬ ‫قيةا‬ ‫لبدتحاطنجة‬ ‫م‬ ‫‪،‬ل‬ ‫يومءبعرألا‪27‬‬ ‫لر‬ ‫لخبير‬ ‫لمبا‬ ‫‪،‬ة ر‬ ‫لتطو في ته ا‬ ‫نيا‬ ‫يح ‪.‬لبخيضر عستداو‬ ‫لد‬ ‫يقة‬ ‫يخلف في ا‬ ‫لجنة‬ ‫تقيخالألا‬ ‫غزفي‬ ‫‪27‬‬ ‫ي‬ ‫لخميس‬ ‫لمدرب‬ ‫لد ‪89‬‬ ‫يقة‬ ‫صة‬ ‫يلبخيضر‬ ‫ث‬ ‫مد‬ ‫ى‬ ‫ل لىع‬ ‫فقو‬ ‫موقع‬ ‫مر إلاياب‬ ‫لةح‬ ‫ن بل قنطالإ‬ ‫منه لقاو ‪،‬بلخيضر‬ ‫‪.‬‬ ‫لـ‪22‬‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ش‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ه‬ ‫لثال‬ ‫ءا‬ ‫لمدرب‬ ‫صة‬ ‫أنتكو‬ ‫للو‬ ‫ىع فق‬ ‫يق‬ ‫‪،‬‬ ‫ص‬ ‫لك‬ ‫قةعال‬ ‫مو‬ ‫نوتا دتحا جهةا‬ ‫ية‬ ‫قبل عبيهال‬ ‫مد‬ ‫هزجا ى‬ ‫أخمسة‪،‬نقتكضيفروحا‬ ‫لألهوا‬ ‫ةلقسم‬ ‫لشما‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫‪ .‬ضحاو‬ ‫لد‪17‬‬ ‫ةرو‬ ‫لقادم سمبر ا‬ ‫ض‬ ‫ن‬ ‫‪:‬‬ ‫لي‬ ‫معة‬ ‫محمد‬ ‫ليو‪45‬‬ ‫سف‬ ‫‪)،‬‬ ‫محمد‬ ‫ا‬ ‫لتحكيم‬ ‫‪،‬‬ ‫أيوب‬ ‫يضا‬ ‫يو‪) 45‬‬ ‫ح‬ ‫لكحل ‪71‬‬ ‫يو خضلبال(رز‬ ‫نس‬ ‫‪)،‬‬ ‫لغ‬ ‫أ‬ ‫دالو‬ ‫يو‪82‬‬ ‫ةشتاسفب‬ ‫(‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫)‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ليمو‬ ‫ن‬ ‫لشا‪67‬‬ ‫عر‬ ‫ما‬ ‫ا نصر( بدي‬ ‫لو‬ ‫‪”.‬طني‬ ‫ين‬ ‫غيز‪62‬‬ ‫يا‬ ‫س‬ ‫‪45‬‬ ‫‪)،‬‬ ‫ي‬ ‫للجنة‬ ‫ير‪)، 82‬‬ ‫لحا‪45‬‬ ‫ج‬ ‫برسم الدورة السادسة عشرة من البطولة الوطنية وحد رنو‬ ‫لذي‬ ‫أ و برسم الدورة السابعة عشرة سيستقبل اتحاد طنجة فريق‬ ‫العاصمة شباب الريف الحسيمي يوم السبت ‪ 20‬فبراير بمركب ابن‬ ‫ة‬ ‫ةحمز ‪)،‬‬ ‫مي‪45‬‬ ‫لهر‬ ‫لمد قد االحترافية‪ ،‬األولى غياب سيرحل اتحاد طنجة نحو ود‬ ‫العلمية للمملكة لمواجهة المغرب الفاسي‪ ،‬يوم السبت ‪ 13‬بطوطة ابتداء من الساعة الثالثة زواال‪.‬‬ ‫لكر‪.‬ي‬ ‫لحو و‬ ‫صي‪). 45‬‬ ‫ا‬

‫اتحاد طنجة يفتتح اإلياب برحلة إلى فاس‬

‫فبراير بداية من الساعة الثالثة زواال بمركب فاس الكبير‪.‬‬


‫العدد ‪822‬‬

‫كلمة رئي�س التحرير ‪:‬‬ ‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫األخيرة‬

‫الثالثاء ‪� 02‬إلى ‪ 08‬فرباير ‪2016‬‬

‫ميناء طنجة المتوسط يحقق نتائج هامة خالل السنة الماضية‬

‫حذر في جنوب إسبانيا من اتساع أنشطة الميناء‬ ‫وتزايد قدراته بخصوص نقل الحاويات‬

‫متاعب الجماعة الحضرية لطنجة‬ ‫من األلف إلى «المالف»‬ ‫يبدو أن متاعب المجلس البلدي لطنجة ال تزال في بدايتها وهي مرشحة‬ ‫لمزيد من التطورات ‪ .‬فبعد القرار القضائي السابق بالحجز على ممتلكات‬ ‫الجماعة من أجل تعويض متضررين من نزع الملكية‪ ،‬وبعد المشاكل الكبرى‬ ‫التي عاشتها الجماعة ومعها عامة السكان مع أمانديس بسبب سياسة «الترقيع»‬ ‫المالي التي خطها بنكيران لتغطية عجز المكتب الوطني للماء والكهربا‪ ،‬من‬ ‫جيوبنا طبعا‪ ،‬دون أن يبحث في خبايا هذا العجز‪ ،‬ولعله لم «يستطع إلى ذلك‬ ‫سبيال» وكان عليه في هذه الحال أن يصرح بـ «المسكوت عنه» في دولة يوزع‬ ‫الدستور فيها بهاجس الممارسة الديمقراطية ‪ ،‬اختصاصات وحقوق مؤسسات‬ ‫الدولة التشريعية والتنفيذية ‪ ،‬والقضائية ‪ ،‬هاهي المحكمة اإلدارية بالرباط‬ ‫تقضي بوقف تنفيذ قرار العمدة العبدالوي المتعلق بإغالق سوق بئر الشعيري ‪،‬‬ ‫بعد الدعوى التي تقدم بها تجار السوق ضد المجلس البلدي ورئيسه‪.‬‬ ‫وحسب ما راج في هذا الموضوع‪ ،‬فإن المحكمة تكون قد استندت على‬ ‫كون العمدة «تجاوز اختصاصاته» حين قرر إغالق السوق بدعوى أنها مهددة‬ ‫باالنهيارإضافة إلى وجود دعوى طعن أمام القضاء في مصداقية التقرير‬ ‫«التقني» الذي أعدته لجنة مختلطة ‪ ،‬والذي بنى عليه العمدة قراره وتشبث به‬ ‫رغم كل محاوالت التجار لثنيه عن قرار اإلفراغ والهدم‪.‬‬ ‫حكم المحكمة اإلدارية ‪ ،‬أوقف تنفيذ قرار العبدالوي قبل البت في دعوى‬ ‫إلغائه التي تقدم بها تجار السوق الذين ينفون نفيا قاطعا أن تكون السوق‬ ‫مهددة باالنهيار أو يكون التخوف من انهيار السوق سبب محاولة طردهم منها‬ ‫ويعتبرون أن المعطيات التي جاءت في تقرير اللجنة المختلطة‪ ،‬التي يعتد به‬ ‫العمدة ‪ ،‬غير صحيحة وغير سليمة وغير دقيقة‪.‬‬ ‫وهكذا يكون المجلس البلدي بقيادة العدالة والتنمية‪ ،‬قد خسر معركة‬ ‫أولى في مواجهة تجار سوق بئر الشعيري في انتظار نظر القضاء في دعوى إلغاء‬ ‫قرار الجماعة بصفة نهائية‪ ،‬على أساس الطعن المقدم من التجار ضد تقرير‬ ‫اللجنة المختلطة التي تتكون من ممثلي الوالية والجماعة والوقاية المدنية‬ ‫وجهات أخرى مختصة‪.‬‬ ‫وقد حاول تجار السوق الوصول إلى حل متفق عليه مع البلدية يحمي‬ ‫مصالحهم ويبقي على السوق التي هي مصدر رزقهم‪ ،‬وبهدمها سيتعرضون‬ ‫هم وأسرهم‪ ،‬للتشرد والضياع‪ ،‬ولكن المسؤولين الجماعيين رفضوا رفضا باتا‬ ‫اإلبقاء على هذه االسوق‪ ،‬وركزوا على مقترح يقضي بإفراغ السوق بال مناقشة‪،‬‬ ‫ثم إعادة توطين التجار على دفعات في سوق جديدة ستقام على أرض الدولة‪.‬‬ ‫وبعد نفاذ كل أسباب التحاور الحضاري مع الجماعة التي واجهتهم بإنذار‬ ‫إفراغ في ظرف ثمان وأربعين ساعة‪،‬وبعد القيام بوقفات احتجاجية تنديدا بقرار‬ ‫العمدة‪ ،‬اتجه التجار إلى القضاء‪ ،‬مساندين بالعديد من المنظمات الحقوقية‬ ‫والجمعيات األهلية ومن محامين بهيئة طنجة‪.‬‬ ‫وكانت الجماعة الحضرية لطنجة موضوع دعوى قضائية تقدمت بها أسرة‬ ‫تم نزع عقار في ملكيتها‪ ،‬حيث أصدرت المحكمة اإلدارية بالرباط قرارا مشموال‬ ‫بالنفاذ المعجل‪ ،‬بالحجز على ما قدره مليار ونصف المليار من ممتلكات الجماعة‬ ‫الحضرية من أجل تعويض األسرة المتضررة‪.‬‬ ‫وقال مطلعون إن محامي العائلة قام بالتدخالت الالزمة لدى بنك المغرب‬ ‫رفقة عون قضائي من أجل تنفيذ قرار الحجز على ممتلكات البلدية‪ ،‬بما ال يربك‬ ‫النفقات العمومية اإلجبارية‪.‬‬ ‫نفس الحكم صدر ضد بلدية مرتيل إذ قرر القضاء حجز عدد من الشقق‬ ‫المسجلة في اسم هذه البلدية من أجل تعويض متضررين من نزع ملكية‬ ‫أراضيهم لغاية المنفعة العامة‪.‬‬ ‫وقرارات قضائية مشابهة صدرت في عدد من المدن ‪ ،‬األمر الذي يترك لدى‬ ‫العامة االنطباع بأن قرارات نزع الملكية ال تتم بالطرق التي تحترم المسطرات‬ ‫وتحصن حقوق األفراد والجماعات‪.‬‬ ‫الجماعة الحضرية واجهت ‪ ،‬السنة الماضية أيضا‪ ،‬متاعب جمة بسبب‬ ‫أمانديس التي كان وراءها قرار بنكيران «الترقيعي» بتغطية عجز المكتب‬ ‫الوطني للماء والكهرباء بما يفوق ‪ 45‬مليار درهم‪ ،‬من جيوبنا طبعا‪ ،‬إذ قسم‬ ‫بيننا‪ ،‬نحن المستهلكين (بفتح الالم وكسرها) جزءا من هذه الماليير ‪ ،‬على‬ ‫أقساط ندفعها طيلة «الكونطراطو’ الموقع في ‪ 26‬ماي ‪ ،2014‬والممتد ما‬ ‫بين ‪ 2014‬و ‪.2017‬‬ ‫وحيث أن الكوارث ال تأتي فرادى‪ ،‬فقد طلعت على أهل طنجة أخبار تفيد أن‬ ‫«األلف انقلب على الالم» في «المالف» وهي الشركة المكلفة بتدبير قطاع اإلنارة‬ ‫العمومية والتي قيل إنها أعلنت تخليها عن القطاع المكلفة بتدبيره‪ ،‬شهرا بعد‬ ‫دخول العقد الجديد الذي يربطها بالجماعة‪ ،‬حيز التنفيذ‪ .‬مصادر عليمة قالت إن‬ ‫الشركة لم تقدم أي تبرير لقرارها بوقف خدماتها سوى «عدم وجود مخاطب» ‪...‬‬ ‫المصادر العليمة لم تعلن عن بنود العقد الذي يربط «المالف» بالجماعة‬ ‫وما إذا كان بإمكان هذه الشركة أن تحضر متى شاءت وتنسحب متى أرادت‪،‬‬ ‫دون وجود ضمانات ألدائها وال لسلطة رقابية عليها من طرف الجماعة والدولة‪.‬‬ ‫فهل يسمح لها العقد الجديد الذي أبرمته الشركة مع الجماعة في بداية‬ ‫شهر يناير ‪ 2016‬بالعمل وفق مزاجها حتى تقرر التخلي عن التزاماتها والرحيل‬ ‫«دون ترك عنوان» والحال أن القطاع الموكول إليها تدبيره قطاع خطير يتعلق‬ ‫بأمن وسالمة مئات اآللف من المواطنين ويعرض مشاريع وسمعة طنجة‬ ‫الكبرى‪ ،‬لمخاطر مرعبة‪ ،‬ال يمكن للدولة أن تقبل بها‪.....‬‬ ‫هذا بينما تطالب أمانديس بالماليير لرحيلها‪....‬ويعلم رئيس الحكومة أن‬ ‫«طرد» الشركة الفرنسية‪،،،‬غير وارد‪! ‬‬ ‫أين «المعقول» الذي اتخذه بنكيران شعارا له ولحزبه وحكومته المنتهية‬ ‫صالحيتها بعد أسابيع؟‬

‫حقق ميناء طنجة المتوسط نتائج هامة‬ ‫خالل السنة الماضيــة‪ ،‬تميـزت بارتفاع على‬ ‫مستوى جميع الخدمات التي يوفرها هذا‬ ‫الميناء الذي أصبح واحدا من الموانئ الكبرى‬ ‫بحوض البحر األبيــض المتوســط وأصبح‬ ‫يشكل “هاجسا” تنافسيا بالنسبة لباقي الموانئ‬ ‫بالمنطقة واإلسبانية بوجه خاص‪.‬‬ ‫وهكذا حقـق الميناء ارتفاعــا بنسبة ‪17‬‬ ‫بالمائة‪ ،‬في ما يخص حجم البضائع المعالجة‪،‬‬ ‫حيث تمت معالجة ‪ 496‬ألف و ‪ 400‬طن من‬ ‫البضائع المختلفة ‪ ،‬خاصة الصفائح المعدنية‪.‬‬ ‫كما عالج المينـاء ‪ 964‬ألف و ‪ 324‬من‬ ‫الحاويات من قياس ‪ 20‬قدما ومعلوم أن السعة‬ ‫القصوى حاليا محدودة في ثالثة ماليين من‬ ‫الحاويات‪ ،‬إال أن هذه السعة ستصل في أفق‬ ‫التوسيعات المبرمجة إلى حوالي ‪ 8‬ماليين‬ ‫حاوية‪.‬‬

‫وسجل ميناء المسافرين عبور ‪ 352‬ألف‬ ‫مسافر بزيادة ‪ 6‬بالمائة مقارنة مع ‪،2014‬‬ ‫في حين شهد النقل الطرقي تطورا بنسبة ‪8‬‬ ‫بالمائة على مستوى الوحدات و ‪ 51‬بالمائة‬ ‫بالنسبة للوزن مع تسجيل ‪ 237‬ألف وحدة خالل‬ ‫السنة الماضية وهو ما يعادل ‪ 5‬ماليين و ‪823‬‬ ‫ألف طن‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬سجل النشاط الصناعي‬ ‫للميناء نموا فاق حركة البضائع نتيجة نمو حركة‬ ‫التصنيع التي تشهدها جهة طنجة‪ ،‬تطوان‬ ‫الحسيمة‪ ،‬حيث سجل الميناء المتوسطي نموا‬ ‫بنسبة ‪ 23‬بالمائة مقارنة مع ‪ ،2014‬وفي هذا‬ ‫اإلطار تم‪ ،‬خالل السنة الماضية‪ ،‬شحن ‪ 260‬ألف‬ ‫عربة من محطة شركة “رونو” ‪.‬‬ ‫وبخصـوص إع��ادة الشحـن بالمحطـة‬ ‫المشتركة‪ ،‬جرى شحن ‪ 63‬ألف عربة ‪ ،‬بزيادة‬ ‫بلغت ‪ 48‬بالمائـة مقارنــة مع سنــة ‪.2014‬‬ ‫وشهدت السنة الماضية تزايدا ملحوظا في‬

‫عدد رحالت البواخر حيث تم تسجيل ‪ 12‬ألف‬ ‫و ‪ 300‬رحلة‪ ،‬بزيادة ‪ 14‬بالمائة‪ ،‬منها ‪2264‬‬ ‫رحلة للبواخر الحاملة للحاويات‪ ،‬بزيادة ‪5‬‬ ‫بالمائة ‪ ،‬وذلك بفضل التحاق شركات عالمية‬ ‫جديدة ‪.‬‬ ‫ومعلوم أن أخبار ميناء طنجة المتوسط‬ ‫تعود باستمرار إلى واجهة اإلعالم اإلسباني‪،‬‬ ‫خاصة بالجنوب‪ ،‬حيث ينظر بكثير من الحذر‬ ‫إلى التوسعات المستمرة للميناء وإلى الدعم‬ ‫المتنامي لقدراته اإلنتاجية وللتطور الحاصل‬ ‫في حركة نقل الحاويات التي سوف يتعدى‬ ‫عددها الثالثة ماليين حاوية ‪ ،‬األمر الذي قد‬ ‫يسلب الريادة‪ ،‬في هذا المجال‪ ،‬حسب بعض‬ ‫الصحف اإلسبانية‪ ،‬من ميناء الجزيرة الخضراء‪،‬‬ ‫الذي انفرد بهذا النشاط‪ ،‬سنوات طويلة‪ ،‬على‬ ‫مستوى األبيض المتوسط‪.‬‬

‫جديد‬

‫جديد‬

‫الفنان عبد الواحد القصري‬

‫بحر هذا األسبـوع‪ ،‬وعلى موقع اليوتوب‪،‬‬ ‫سينزل الفنان عبد الواحـد القصري “سينغل”‬ ‫جديدا‪ ،‬تحت عنوان‪“ :‬بيبا طنجاوة” مدته أربع‬ ‫دقائق‪.‬‬ ‫“السينغل” طربـي وحماسـي‪ ،‬وضع كلماته‬ ‫وألحــانه الفنان عبد الواحد القصري بنفســه‪،‬‬ ‫هذا الفنان الذي يحظى بشعبيــة كبيرة‪ ،‬سواء‬ ‫بطنجة أو بباقي مدن الشمال‪ ،‬وخاصة الجماهير‬ ‫الرياضية الطنجوية التي تتغنى بأغنيـتــه‬ ‫“اتحــاد طنجة” لكرة القدم‪.‬‬ ‫الفنان عبـد الواحد القصري‪ ،‬دخل عالـــم‬ ‫الغناء في سن مبكــرة‪ ،‬حيث أحيى العديد من‬ ‫السهرات الفنية بطنجة وخارجها‪ ،‬كما شارك‬ ‫المجتمـع الشعبــي أفراح أعراسـه ومناسبات‬ ‫مسراته‪.‬‬

‫م‪.‬إ‬

‫ع‪ .‬ك‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.