Achamal n° 835 le 03 mai 2016

Page 1

‫طريق سيارة بين طنجة وتطوان‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫الـعـدد ‪ 835‬ـ الثمـن ‪ 4‬دراهم ـ الثـالثـاء ‪ 25‬رجــب ‪� 03 / 1437‬إلـى ‪ 09‬مــاي ‪2016‬‬

‫كشفت جريدة «الفي إيكــو»‬ ‫في عددها األخير أن إنشاء أربعة‬ ‫محاور جديــدة للطـرق السيــارة‬ ‫بالمغرب تمت الموافقة عليها من‬ ‫طرف اللجنــة االستراتيجية التي‬ ‫يرأسها وزير النقل والتجهيز‪ ،‬عزيز‬ ‫الرباح‪ ،‬ويتعلق األمر بقطب طنجة‬ ‫ـ تطوان‪ ،‬وقطب فاس ـ مكناس‪،‬‬ ‫ومحـاور آسفـي ـ مراكـش ـ بني‬ ‫مالل‪ ،‬وأكادير ـ كلميم ‪ ،‬والرباط ـ‬ ‫مطار محمد الخامس ـ برشيد ـ سطات ـ مراكش‪ ،‬دون المرور بالدار البيضاء‪.‬‬ ‫المشروع مطروح اآلن على مكاتب الدراسات المتخصصة من أجل تلقي طلبات‬ ‫العروض وسوف يتم التعاقد بشأنه بين الوزارة والشركة الوطنية للطرق السيارة‪ .‬وقد‬ ‫تم اإلعالن على أن هذا الخط الطرقي السريع سوف يمتد على ثالثين كيلومترا‪ ،‬وحدد له‬ ‫غالف مالي أولي بقيمة ثالثة ماليير درهم‪.‬‬

‫عيد الشغل بطنجة‬

‫مسيرات غاب عنها الحماس وطبعتها الرتابة والتذمر‬ ‫بوليف‪ :‬الحكومة سند المواطن البسيط‬

‫رغم المحاولــة «االستباقيــة» التي أراد بها رئيس الحكومة تليين موقف المركزيات النقابية يومين قبل عيد الشغل‪ ،‬فإن احتفاالت هذه‬ ‫السنة طغت عليها ألوان التذمر بسبب فشل الحوار االجتماعي وتشبت كل األطراف بمواقفها «الثابتة» وتلويح الحكومة باإلكراهات في‬ ‫تعاملها مع مطالب المركزيات النقابية التي تتهمها النقابات بتجاهل مطالب الشغيلة المغربية بالزيادة في األجور والدخل ورفع سقف‬ ‫األجور المعفى من الضريبة إلى ستة آالف درهم شهريا واحترام حرية العمل النقابي واحترام مدونة الشغل وإجبار المشغلين على التصريح‬ ‫باألجراء وفتج الباب أمام الحوارات القطاعية وتقنين العمل بالعقدة والعمل على تنقية األجواء االجتماعية على مستوى الوحدات اإلنتاجية‬ ‫وغيرها من المطالب التي وصفها وزير النشغيل بأنها إيجابية ويمكن أن شكل قاعدة للحوار‪.‬‬

‫(�ص ‪)4‬‬


‫‪2‬‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬مــاي ‪2016‬‬

‫العدد ‪835‬‬

‫جهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة‬ ‫جهة األندلس تُساعد مادياً وتقنياً وكالة تنمية أقاليم‬ ‫تنظم لقاء تواصليا تحضيرا لمؤتمر‬ ‫الشمال على تحقيق برامج التنمية‬ ‫األطراف حول التغيرات المناخية‬ ‫بجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة‬ ‫“ميدكوب‪”22‬‬ ‫تم مؤخرا بطنجة التوقيع من طرف مدير‬ ‫وكالة األندلس للتعاون الدولي ووكالة تنمية‬ ‫أقاليم الشمال‪ ،‬نيستور فيرنانديس‪ ،‬ومنير‬ ‫البويوسفي وبحضورالقنصل العام إلسبانيا‬ ‫بطنجة على ثالث اتفاقيات تخص إنجاز مشاريع‬ ‫تنموية بغالف مالي يفوق ‪ 15‬مليون درهم‪.‬‬ ‫البرنامج األول ذو بعد ثالثي يربط‬ ‫الوكالة األندلسية بوكالة الشمال المغربية‬ ‫والوكالة الجهوية للتنمية بمدينة سان لويس‬ ‫السينغالية‪ ،‬ويهدف إلى تطوير التعاون الثالثي‬ ‫شمال جنوب‪ ،‬وجنوب ـ جنوب‪ ،‬في مجال تدبير‬ ‫الشأن العام المحلي ‪.‬‬ ‫ويندرج هذا البرنامج في إط��ار الرؤية‬ ‫الملكية المغربية بخصوص التعاون والشراكة‬ ‫بين المغرب والبلدان اإلفريقيــة‪ ،‬عبر نقل‬ ‫الخبرات والتجارب المغربيــة إلى الوكالـــة‬ ‫السينغاليــة وإلى تقاسم فوق العشرين سنة‪،‬‬ ‫من تجربة وكالة تنمية أقاليم الشمال‪ ،‬مع‬ ‫وكالة التنمية بسان لويس السينغالية في مجال‬ ‫التنميةالمجالية‪.‬‬ ‫كما يهدف ه��ذا البرنامج‪ ،‬وعلى مدى‬ ‫سنتين‪ ،‬تبادل الخبرات المغربية واألندلسية‬ ‫والسينغالية من أجل تطوير مخطط تنموي‬ ‫للجهات الثالث‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬تقرر تنظيم لقاءات على‬ ‫مستوى الخبراء وزيارات ميدانية من أجل وضع‬ ‫آليات تنفيذ هذا البرنامج التنموي الشامل‪.‬‬ ‫ومعلوم أنه للمرة األولى يتم ربط وكالة‬ ‫تنمية أقاليم الشمال بمخطط يهدف إلى إنجاز‬ ‫مشاريع تنموية جنوب ـ جنوب‪ ،‬بالرغم من‬ ‫وجود اتصاالت ومشاورات مع مؤسسات مماثلة‪،‬‬ ‫خاصة مع وكالة تنمية بمالي ومشروع شراكة‬ ‫مع الوكالة التونسية للتنمية‪.‬‬ ‫في حين يعمل المغرب على تمكين العديد‬ ‫من الدول اإلفريقية الشقيقة والصديقة من‬ ‫خبراته وتجاربه في مجال تدبير الشأن العام‪،‬‬ ‫وطنيا ومحليا‪ ،‬على مستوى مخططات التنمية‬ ‫االقتصادية واالجتماعية الشاملة‪.‬‬ ‫أما البرنامج الثاني‪ ،‬فإنه يتعلق بدعم‬ ‫كفاءات المنتخبين والموظفيــن في إطـــار‬

‫ت�صوير حمودة‬ ‫مخطط الجهوية التي أقرها المغرب واعتمدها‬ ‫كآلية لتحقيق التنمية الشاملة والمستديمة‪.‬‬ ‫ويخص ه��ذا البرنامج‪ ،‬ب��األس��اس‪ ،‬منتخبي‬ ‫وموظفي مختلــف القطاعــات اإلدارية على‬ ‫مستوى الجماعات المحليــة بجهة طنجة ـ‬ ‫تطوان ـ الحسيمــة‪ ،‬من أجل استيعاب طرق‬ ‫جديدة للتدبير في إطار الجهوية ونقل الدراية‬ ‫الخبرة والتجارب المتوافرة‪ ،‬في شتى المجاالت‬ ‫المتعلقةبالجماعاتالمحلية‪.‬‬ ‫البرنامج الذي يغطي فترة ‪ 2016‬ـ ‪،2017‬‬ ‫يعتني أيضا بدعم كفاءات المؤسسات على‬ ‫مستوى المسؤولين والمديرين لمختلف‬ ‫القطاعات اإلداري��ة واالجتماعية عبر تنظيم‬ ‫ن���دوات ول��ق��اءات بين الخبراء األندلسيين‬ ‫والمغاربة‪ ،‬ونقل الخبرة األندلسية في ما يخص‬ ‫الجهوية والتدبير الجيد والغير ممركز بين‬ ‫األندلسيين والمسؤولين عن تدبير الشأن‬ ‫المحلي بجهة طنجةـ تطوان ـ الحسيمة‪.‬‬

‫أما البرنامج الثالث الذي سينجز بتمويل‬ ‫أندلسي بقيمة تفوق ‪ 400‬ألف أورو‪ ،‬فيهتم‬ ‫بدعم االستراتيجيات المتعلقة بمحاربة وفيات‬ ‫األطفال بالعالم القروي‪ ،‬وذلك بالعمل على‬ ‫تحسين وتقوية وتطوير التجهيزات واآلليات‬ ‫الطبية في المراكز الصحية القروية ‪ ،‬في إطار‬ ‫مخطط وكالة تنمية أقاليم الشمال‪ ،‬لفترة‬ ‫‪ 2013‬ـ ‪.2018‬‬ ‫وبالمناسبة‪ ،‬صرح مدير الوكالة األندلسية‪،‬‬ ‫‪ ،Nestor Fernandes‬أن وكالته تسعى من‬ ‫وراء التوقيع على هذه االتفاقيات الجديدة التي‬ ‫تربطها بالمغرب وخاصة بالجهة الشمالية‪،‬‬ ‫إلى تأكيد عزمها على إقامة تعاون دائم ومتين‬ ‫مع المغرب‪ ،‬خاصة في ما يخص التدبير الجيد‬ ‫للشأن ال��ع��ام ودع��م الكفاءات التشريعية‬ ‫وتحسين ظروف العيش بالنسبة لبعض الفئات‬ ‫من السكان‪.‬‬

‫ع‪ .‬ك‬

‫الغرفة الفالحية لجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة‬ ‫في لقاءات تواصلية وتحسيسية‬

‫نظمت الغرفة الفالحية لجهة طنجة ـ‬ ‫تطوان ـ الحسيمة‪ ،‬خالل األسبوع المنصرم‬ ‫لقاءات تواصلية وتحسيسية مع الفالحيـــن‬ ‫والتنظيمات المهنيـــة في قطاع الفالحـــة‬ ‫بكــل مــن مدينتــي العرائـش وشفشــاون‪،‬‬ ‫حول اإلجراءات والتدابير المتخــذة للحد من‬ ‫آثـار تأخـــر التساقطـات المطرية‪ ،‬ترأسها عبد‬ ‫اللطيف اليونسي رئيس الغرفة الفالحية للجهة‪،‬‬ ‫وحضرهما رؤساء عدد من الجماعات القروية‪،‬‬ ‫وممثل عن المديرية الجهويــة لوزارة الفالحـــة‬ ‫والصيــد البحــري‪ ،‬وممثل عن المديرية‬ ‫الجهوية للمكتب الوطني للسالمة الصحية‬ ‫للمنتجات الغذائية‪ ،‬والمدير العام للقرض‬ ‫الفالحي‪ ،‬باإلضافة إلى منتخبــي الغرفــة‪،‬‬ ‫وممثلي السلطات المحلية‪.‬‬ ‫فيما تميز لقاء شفشاون بحضور عامل‬ ‫صاحب الجاللة على اإلقليم‪ ،‬مساهمة منه في‬ ‫دعم مثل هذه اللقاءات التي عملت الغرفة من‬ ‫خاللها على التقرب من الفالحين‪ ،‬والوقوف‬ ‫على مشاكلهم‪ ،‬رغبة منها في التخفيف من‬ ‫معاناتهم في مثل هكذا ظروف‪.‬‬ ‫‪ ‬و قد تمحورت أشغال هذين اللقائين‪ ،‬حول‬ ‫اإلعانات الممنوحة للفالحين في إطار صندوق‬ ‫التنمية المحلية‪ ،‬وكذا سير عملية ترقيم األبقار‪،‬‬ ‫إلى جانب التدابير واإلجراءات المتخذة للحد من‬ ‫آثار تأخر التساقطات المطرية‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫القروض الممنوحة للفالحين في إطار ما يسمى‬ ‫ب «تمويل الفالح»‪.‬‬ ‫وبعد عروض قدمها عدد من المتدخلين‪،‬‬ ‫همت المواضيع المثارة‪ ،‬والتي فرضها الوضع‬ ‫الراهن‪ ،‬في ظل ما عرفتــه المنطقــة من‬ ‫تأخــر ‪ ‬للتساقطات المطرية‪ ،‬وانعكاساتها‬ ‫السلبية على المردودية الفالحية‪ ،‬وما سببته‬ ‫من أضرار للعاملين في هذا القطاع‪ ،‬وكذا‬ ‫المناقشات التي شارك فيها الحاضرون من‬ ‫فالحين‪ ،‬وأعضاء تنظيمات مهنية‪ ،‬ومهتمين‬ ‫بالقــطــاع‪ ،‬خلـص المشاركـــون فـــــي هذين‬ ‫اللقائين‪ ،‬إلى مجموعة من الحلول والمقترحات‬ ‫لدعم هذه التدابير واإلجراءات وعلى رأسها‪ ،‬‬ ‫الزيادة في نقاط البيــع المخصصة للشعير‬ ‫المدعم‪ ،‬تعميم نقل الشعير على الجماعــات‬ ‫القروية بشكل مجاني‪ ،‬تكثيف الجهود قصد‬ ‫ترقيم جميع القطيع وخصوصا تلك المتواجدة‬

‫ن��ظ��م م��ج��ل��س ج��ه��ة ط��ن��ج��ة ت��ط��وان‬ ‫الحسيمة‪ ‬يوم‪ ‬الثالثاء ‪ 26‬أبريل‪ ،‬لقاء تواصليا مع‬ ‫خبراء وشبكات متوسطية مهتمة بمجال البيئة‬ ‫في إطار التحضير لمؤتمر األطراف حول التغيرات‬ ‫المناخية “ميدكوب ‪.”22‬‬ ‫ويندرج هذا اللقاء في إطار سلسلة اللقاءات‬ ‫المنتظمة التي يعقدها مجلس الجهة في سياق‬ ‫التحضيرات التنظيمية والعلمية الحتضان‬ ‫مدينة البوغاز للنسخة الثانية والعشرين لمؤتمر‬ ‫االطراف المتوسطي حول المناخ (ميدكوب ‪)22‬‬ ‫يومي ‪ 18‬و‪ 19‬يوليوز القادم‪ ،‬الذي يندرج بدوره‬ ‫في إطار استعدادات المغرب الحتضان مؤتمر‬ ‫األطراف حول المناخ “كوب ‪ ”22‬بمراكش في‬ ‫نونبرالمقبل‪. ‬‬ ‫وقالت رئيسة لجنة قيادة التحضير لـ‬ ‫”ميدكوب ‪“22‬ونائبة رئيس مجلس الجهة‬ ‫آسية بوزكري‪ ،‬إن تنظيم هذا اللقاء يشكل‬ ‫محطة أساسية في إطار التحضير الجماعي لـ‬ ‫”ك��وب ‪“ 22‬وتبادل اآلراء وتقريبها بين كل‬ ‫الفعاليات المدنية والخبراء والباحثين والفعاليات‬ ‫المؤسساتية والمدنية للمساهمة في التحضير‬ ‫لمؤتمر األطراف في نسخته الثانية والعشرين‪،‬‬ ‫نظرا لما يمثله هذا الموعد الدولي الهام‬ ‫بالنسبة للمغرب والرأي العام الدولي من رهانات‬ ‫‪،‬باعتبار دور البيئة المحوري والحكامة المرتبطة‬ ‫بها في مسار التنمية واالستقرار االجتماعي‬ ‫وضمان مستقبل كريم لألجيال الصاعدة‪. ‬‬ ‫وأبرزت آسية بوزكري على أن كل الفعاليات‬ ‫الجهوية حريصة كل الحرص على نجاح مؤتمري‬

‫في المناطق البعيدة‪ ،‬تسهيل المساطر اإلدارية‬ ‫المتعلقة بالحصول على ‪ ‬القروض‪ ،‬قصد تمكين‬ ‫جميع الفالحين من هذا االمتياز‪ ،‬تكثيف األيام‬ ‫التواصلية والتحسيسية‪ ،‬قصد إحاطة الفالح‬

‫بكل المستجدات‪ ،‬وإعطاء دفعة قوية لالستشارة‬ ‫الفالحية على صعيد مختلف العماالت‪ ‬واألقاليم‬ ‫بجهة طنجة تطوان الحسيمة‪ .‬‬

‫لمياء السالوي‬

‫المجلس الجهوي للموثقين بطنجة‪-‬‬ ‫أصيلة‪-‬العرائش يحدد مهام‬ ‫أعضائه الجدد‬

‫ل‪ .‬س‬

‫ميناء طنجة يحتضن‬ ‫فعاليات المعرض الرابع‬ ‫لـ “الموانئ المتوسطية”‬ ‫انطلقت األربعاء الفارط‪ ،‬فعاليات المعرض‬ ‫والمؤتمر الرابع ل”الموانئ المتوسطية ‪”2016‬‬ ‫بميناء طنجةالمتوسط‪ ،‬وتهدف فعالياته إلى‬ ‫تعزيز العالقات والروابط بين الموانئ التي تقع‬ ‫على البحر األبيض المتوسط‪ .‬‬ ‫واستمرت فعاليــات هذه التظاهــرة التي‬ ‫احتضنهــا ميناء طنجة المتوسط ألول مرة‪،‬‬ ‫إلى يوم الخميس‪ ،‬حيث استعرضت الموانئ‬ ‫المتوسطية خالل هذا الملتقى مميزات كل‬ ‫ميناء وطريقة تدبيره للعمل البحري‪.‬‬ ‫وقد عرف افتتاح هذا المعرض حضور‬ ‫عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك‪،‬‬

‫“ميدكوب ‪ ”2‬و”ك��وب ‪ ”22‬من خالل تقديم‬ ‫المقترحات والمشاريع واالفكار وتحديد االنشطة‬ ‫ذات البعد البيئي والتوعوي ‪،‬معتبرة ان اكتمال‬ ‫نجاح تنظيم “ميدكوب ‪”22‬و”ك��وب ‪ ”22‬من‬ ‫الناحيتين الفكرية والتنظيمية رهين بتشبيك‬ ‫جهود جميع الفاعلين المتوسطيين أيضا ‪،‬من‬ ‫جامعيين وباحثين وأكاديميين ومجتمع مدني‪،‬‬ ‫من الناحية العملية ‪،‬وكذا المساهمة في تنزيل‬ ‫القرارات من أجل عدالة بيئية ومنصفة للجميع‬ ‫ومواجهة تحديات وتداعيات التأثيرات السلبية‬ ‫للتغيراتالمناخية‪.‬‬ ‫وأش���ارت ال��ى أن لجنة ق��ي��ادة تحضير‬ ‫“ميدكوب ‪ ”2‬تضم عدة لجن تحضيرية فرعية‬ ‫‪،‬وهي اللجنة العلمية التي ينصب اهتمامها على‬ ‫اختيار األنشطة والمواضيع التي سيتداولها‬ ‫مؤتمر طنجة ولجنة اللوجستيك ‪،‬ولجنة التواصل‬ ‫واالعالم‪ ،‬مبرزة أن منظمي المؤتمر حريصون‬ ‫على إشراك الساكنة المحلية ونشر المعلومة‬ ‫وتعميمها وتوفيرها لكل المهتمين‪. ‬‬ ‫وم��ن المنتظر أن ينظم مجلس جهة‬ ‫طنجة تطوان الحسيمة في األسبوع األخير‬ ‫من شهر ماي القادم لقاء ثالثا مع المنتخبين‬ ‫والمنتخبات يمثلون مختلف مناطق الجهة‬ ‫وكذا ممثلي هيئات منتخبة من مختلف دول‬ ‫المتوسط لتوحيد الرؤى وتقريب وجهات النظر‬ ‫حول مختلف القضايا البيئية واستشراف أفق‬ ‫مشترك وطموح لموقف البلدان المتوسطية‬ ‫خالل الفعاليات القادمة ذات البعد المتوسطي‬ ‫أو الدولي‪.‬‬

‫وإلياس العماري رئيس مجلس جهة طنجة‬ ‫تطوان الحسيمة‪ ،‬إضافة إلى عدد من ممثلي‬ ‫الموانئ المتوسطية س��واء اإلفريقية أو‬ ‫األوروبية‪.‬‬ ‫وتسعى هذه التظاهرة السنوية إلى تعزيز‬ ‫الروابط بين الموانئ المتوسطية ومناقشة‬ ‫التحديات التي تواجهها في عملية النقل البحري‪،‬‬ ‫إضافة إلى عقد مؤتمر لعرض نتائج الموانئ‬ ‫المتوسطية والنجاحات التي تم تحقيقها‪ ،‬ويقدم‬ ‫المعرض فرصة تجارية للعارضين والرعاة‬ ‫للتواصل مباشرة مع الوفود المشاركة في هذا‬ ‫الحدث السنوي المهم‪.‬‬

‫انعقد بتاريخ ‪ 25‬أبريل بمقر المجلس‬ ‫الجهوي للموثقين بطنجة جمع عام تم من‬ ‫خالله تحديد مهام أعضاء المجلس والتي‬ ‫جاءت كالتالي‪ :‬الرئيسة األستاذة منى أولهري‪،‬‬ ‫نائب الرئيس األستاذ علي نمزيلن‪ ،‬الكاتب‬ ‫العام األستاذ سليم األحمدي‪ ،‬نائب الكاتب‬ ‫العام األستــاذ عبد السالم الحضــري‪ ،‬أمين‬ ‫المال األستاذ ادريس اكومي‪ ،‬نائب أمين المال‬ ‫األستاذ أمين الهجري‪ ،‬والمستشارون كل من‬ ‫األساتذة نور الدين شكوب‪ ،‬شكيب العالوي‪،‬‬ ‫وضريفة أمقران‪.‬‬ ‫و تجـدر اإلشـارة الى أنه قــد جــرى يوم‬ ‫الثالثاء ‪ 12‬أبريل بمحكمة االستئناف بطنجة‪،‬‬ ‫انتخاب أول امرأة موثقة في تاريخ المغرب‬ ‫كرئيسة للمجلس الجهوي للموثقين بطنجة‪-‬‬ ‫أصيال‪-‬العرائش‪ ،‬ويتعلق األمر باألستاذة منى‬ ‫أولهري‪ ،‬الموثقة بطنجة والتي حظيت بتزكية‬

‫جميع المعنيين من سلك الموثقين بمنصب‬ ‫اعتبر قفزة نوعية في ظل مقاربة النوع واالعتزاز‬ ‫بنساء المغرب الفاعالت والعامالت دائما على‬ ‫تعزيز مكانة المرأة بالمجتمع المغربي وتمثيل‬ ‫المرأة المغربية بجل الفعاليات الدولية‪ ،‬حيث‬ ‫اعترفت أولهري‪ ،‬أن تحملها للمسؤولية على‬ ‫رأس المجلس الجهوي للموثقين هي “مسؤولية‬ ‫صعبة وتاريخية في نفس اآلن” ‪،‬على اعتبار أن‬ ‫مسؤوليتها ستفتح الباب على مصراعيه أمام‬ ‫كل النساء الموثقات لتحمل المسؤوليات جهويا‬ ‫ووطنيا‪ ،‬ومن شأنها أن تبرز الكفاءات الكبيرة‬ ‫للمرأة الموثقة‪ ،‬وفي نفس الوقت مسؤوليتها‬ ‫الجديدة التي تضعها تحت األضواء الكاشفة‪،‬‬ ‫ما يجبرها دائما على مضاعفة مجهوداتها حتى‬ ‫تكون المثل والنموذج‪.‬‬

‫ل‪ .‬س‬


‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬مــاي ‪2016‬‬

‫العدد ‪835‬‬

‫درد‬ ‫شة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫دردشة‬ ‫كل من يراه‪ ،‬يشفق عليه‪ ،‬فقد استفاق من غفلته – أو من غفوته ‪ -‬في وقت متأخر‬ ‫جدا‪ ،‬ليجد نفسه قد جاوز السبعين‪ ،‬وانفض من حوله األحباب واألصحاب والخالن‪،‬‬ ‫ولم يعد يربطه بأقاربه رابط من روابط المودة واإلخاء‪.‬‬ ‫مدة الغفلة التي جاوزت السبعين سنة‪ ،‬قضاها وسط ثلة من أصدقاء السوء‪،‬‬ ‫الذين علموه الجلوس على موائد المجون‪ ،‬فضيعته‪ ،‬وضيعت عليه الكثير من فرص‬ ‫النجاح في األعمال الحرة‪َ ،‬فنعم بحريته زمنا‪ ،‬ونَعِم بشبابه ورجولته زمنا‪ ،‬واعتقد أن‬ ‫الفترتين ستطوالن وال تنتهيان‪ ،‬لكنه حين فتح عينيه‪ ،‬فتحهما على عالم جديد‪ ،‬ودنيا‬ ‫جديدة‪ ،‬ال يضمنان االستقرار واالستمرار إال للذي تأهل وكون أسرة‪ ،‬ورُزق الذرية‬ ‫الصالحة‪.‬‬ ‫وهو يفتقد اآلن هذا االستقرار‪ ،‬وربما يتوق إليه‪ ،‬ليتمتع كما يتمتع خ ْلق اهلل بنعمة‬ ‫األبناء واألحفاد‪.‬‬ ‫كم يعز عليه أن يرى جميع أقاربه وأصدقائه قد عادوا إلى رشدهم‪ ،‬واستقلوا‬ ‫بأنفسهم‪ ،‬وهو كالتائه يخيط الدروب‪ ،‬ويُفصل األزقة‪ ،‬ثم إذا راح إلى بيته في آخر‬ ‫النهار‪ ،‬وجده باردا صامتا كالقبر‪ ،‬ال تسمع فيه حسا وال همسا‪.‬‬ ‫هو اآلن يضرب أخماسا في أسداس‪ ،‬فال هو يستط‪d‬ع فصل أصدقائه القدامى‬ ‫عن اللحمة التي التصقوا بها لينضموا إليه من جديد‪ ،‬وال هو يستطيع خلق أصدقاء‬ ‫جدد‪ ،‬يُشعرونه بأنه ال زال حيا يرزق‪.‬‬ ‫ولو طلب مني المشورة‪َ ،‬لنصحتُه بأن يرتبط بأرملة تقاربه في السن‪ ،‬لتقف إلى‬ ‫جانبه في نهاية مشوراه‪ ،‬ولتبدد الكآبة التي لونت حياته بلون السواد والقتامة‪،‬‬ ‫ولترسم على شفتيه بسمة األمل والتفاؤل‪.‬‬ ‫نسأل اهلل حسن الخاتمة‪.‬‬

‫ندوة وطنية اإلرتقاء بالمنظومة التربوية من خالل‬ ‫حول ‪:‬‬ ‫الرؤية االستراتيجة‬ ‫تحت شعار « جميعا من أجل النهوض بالمدرسة العمومية» احتضن‬ ‫نادي الهمذاني بالحي الحسني بالدار البيضاء يوم ‪ 23‬أبريل ‪ 2016‬ندوة‬ ‫وطنية علمية في موضوع ‪ «:‬االرتقاء بالمنظومة التربوية من خالل الرؤية‬ ‫اإلستراتيجية » نظمتها نقابة مفتشي التعليم والجمعية الوطنية لمديرات‬ ‫ومديري التعليم االبتدائي والجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات‬ ‫العمومية والجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ورؤساء األشغال‬ ‫ومديري الدراسة بالمغرب والتضامن الجامعي المغربي ‪.‬‬ ‫وق��د قامت األس��تاذة س��ميرة المزيلي بتس��يير أش��غال ه��ذه الندوة‬ ‫العلمية الندوة الوطنية حيث ذكرت بالس��ياق العام لتنظيمها المتمثل في‬ ‫تنزيل دس��تور ‪ 2011‬والخطاب الملكي الس��امي ‪ 20‬غشت ‪ 2013‬وتشكيل‬ ‫المجل��س األعل��ى للتربي��ة والتكوي��ن في صيغت��ه الجديدة يولي��و ‪2014‬‬ ‫وإصدار الرؤية اإلس��تراتيجية‬ ‫‪ 2015/2016‬وتداب��ر تنزيلها‬ ‫وتفعي��ل الجهوي��ة المتقدمة‬ ‫أما الس��ياق الخ��اص فيمكن‬ ‫حص��ره ف��ي تس��ويق ه��ذه‬ ‫الرؤي��ة وش��روع وزارة التربية‬ ‫الوطني��ة والتكوي��ن المهني‬ ‫ف��ي تنزي��ل التدابي��ر ذات‬ ‫األولوي��ة ‪ /‬المش��اريع وك��ذا‬ ‫تفعيل التنسيق والتشارك بين‬ ‫المنظمات والهي��آت المهنية‬ ‫المعنية وذات الصلة المباشرة‬ ‫بالشأن التربوي على المستوى‬ ‫الوطن��ي وتوقيع إعالن مبادئ‬ ‫في أفق إبرام اتفاقية الشراكة‬ ‫بينه��ا بعد المصادق��ة عليها‬ ‫من طرف أجهزتها التقريرية ‪.‬‬ ‫أما أه��داف هــذه الندوة‬ ‫فتس��عى إل��ى م��د الجس��ور‬ ‫وتفعي��ل التش��اور بي��ن كل‬ ‫األط��راف المعنيـــ��ة بقضايا‬ ‫التربيــ��ة والتكوين وإش��راك‬ ‫الرأي العام الوطني ومواكبته‬ ‫لمس��تجدات ه��ذا القط��اع‬ ‫الحي��وي وال��ذي يه��م كل‬ ‫المغارب��ة ألن��ه ش��أن وطني‬ ‫بامتياز ويعد القضية الوطنية‬ ‫الثاني��ة بع��د قضي��ة وحدتنا‬ ‫الترابي��ة‪ ،‬إضاف��ة إل��ى ضرورة‬ ‫تقاس��م التج��ارب والخبرات بي��ن الفاعلي��ن الميدانيين الذين يمارس��ون‬ ‫العمل التربوي عن قرب واس��تحضار مش��اركة نس��اء ورجال التعليم واألخذ‬ ‫بعي��ن االعتبار آراءهم ومالحظاتهم ح��ول تدابير التنزيل خدمة للمتعلم مع‬ ‫اعتبار أن الفصل الدراس��ي القاعدة األساس��ية األولى لكل إصالح يشعر من‬ ‫خالله المتعلم واألس��تاذ والحارس العام والمدير والمفتش‪ ...‬بإصالح فعلي‬ ‫حقيقي يعالج المعيقات البيداغوجية واإلكراهات االجتماعية ويروم التنمية‬ ‫االجتماعية واالقتصادية للوطن الن االستثمار في التربية هو أساس تأهيل‬ ‫الرأسمال البشري‪ ،‬وهذا األخير هو حجر الزاوية في االقتصاد الغير مادي لكل‬ ‫شعوب العالم‪.‬‬ ‫إن أهم اإلشكاالت واألسئلة المقلقة المؤطرة لهذه الندوة هي‪:‬‬ ‫* اإلقصاء الممنهج القتراحــات ومبادرات الفاعلين الميدانيين‬ ‫واستبعادهم من المشاركة في الرؤية اإلستراتيجية التي يضل نجاحها‬ ‫وتنزيلها مرتبطا باإلنصات واالنفتاح على مبادرات هذه الهيآت المهنية‬ ‫المنظمة لهذه الندوة وليس باعتبارهم من قبل الوزارة أدوات تنفيذ‬ ‫ليس إال‪.‬‬

‫* إن عدم التدقيق في وضعيات الهيآت الفاعلة في المدرسة المغربية‬ ‫ينتج عنه تداخل في المهام وعدم وضوح األدوار‪ ،‬مما يؤثر سلبا على األداء‬ ‫التربوي‪.‬‬ ‫* الحاجة الملحة لتجميع كل المبادرات والجهود وكذا توحيد الرؤى بين‬ ‫كل المعنيين بالشأن التربوي‪.‬‬ ‫وقد مكنت هذه الندوة من استقراء الواقع الفعلي للمدرسة المغربية‬ ‫والشروط الموضوعية للممارسة التربوية واإلدارية بالمؤسسة التعليمية‬ ‫وحالة وموقع المتعلم الذي يبقى ضحية مجموعة من االختالالت التي‬ ‫تعتري المنظومة التربوية ‪.‬‬ ‫م��ن هذا المنطلق ج��اءت هذه الندوة لمس��اءلة الرؤية اإلس��تراتيجية‬ ‫وتدابي��ر التنزي��ل م��ن خ�لال‬ ‫كلمات السادة رؤساء المنظمات‬ ‫المهنية المشاركة في الندوة ‪:‬‬ ‫ــ كلمة السيد الكاتب العام‬ ‫لنقابة مفتش��ي التعليم ‪ :‬ألقاها‬ ‫األستاذ عبد العزيز دهلي‪.‬‬ ‫ـ��ـ كلم��ة الس��يد رئي��س‬ ‫الجمعي��ة الوطني��ة لمدي��رات‬ ‫ومدي��ري التعلي��م االبتدائ��ي‬ ‫بالمغ��رب ‪ :‬ألقاها األس��تاذ عبد‬ ‫الرحيم النملي‪.‬‬ ‫ـ��ـ كلم��ة الس��يد رئي��س‬ ‫الجمعي��ة الوطني��ة لمدي��رات‬ ‫ومدي��ري الثانوي��ات العمومية‬ ‫بالمغ��رب ‪ :‬ألقاها األس��تاذ عبد‬ ‫اإلله زيداني‪.‬‬ ‫كلمة السيد رئيس الجمعية‬ ‫الوطني��ة للح��راس العامي��ن‬ ‫والنظار ورؤساء األشغال ومديري‬ ‫الدراسة بالمغرب ‪ :‬ألقاها األستاذ‬ ‫محمد ناصر‪.‬‬ ‫ـ��ـ كلم��ة الس��يد رئي��س‬ ‫التضام��ن الجامع��ي المغ��رب ‪:‬‬ ‫ألقاها األستاذ عبد الجليل باحدو‪.‬‬ ‫أما محاور الندوة فكانت‬ ‫كالتالي ‪:‬‬ ‫المداخلة األولى قدمها األستاذ الباحث محمد اليعكوبي في موضوع ‪:‬‬ ‫المؤسسة التعليمية من خالل الرؤية اإلستراتيجية‪.‬‬ ‫المداخلة الثانية قدمها األستاذ الباحث عبد الغفور العالم في موضوع ‪:‬‬ ‫التفتيش التربوي واإلدارة التربوية من خالل الرؤية اإلستراتيجية‪.‬‬ ‫وقد تميزت المناقشة في هذه الندوة العلمية بتدخالت من قبل الحضور‬ ‫المتميز كل من موقعه وتجربته الميدانية حيث المست بعمق ومسؤولية‬ ‫واقع المدرسة المغربية والمنظومة التربية من خالل الرؤية اإلستراتيجية‬ ‫من التأطير النظري الى التنزيل الفعلي‪ ،‬وواقع وآفاق التفتيش والتدبير‬ ‫اإلداري والتربوي وما هو واقع وموقع المتعلم في ظل هذا اإلصالح وفي‬ ‫األخير اختتمت الندوة برفع توصيات إلى الجهات المسؤولة عن قطاع التربية‬ ‫والتكوين وكذا الرأي العام الوطني ‪.‬‬

‫محمد درعاوي‬ ‫(حارس عام)‬

‫اللهم ال عيش‬ ‫إال عيش اآلخرة‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫عندما وصلني نبأ وفاة صديقي مصطفى شنتح رحمه‬ ‫اهلل‪ ،‬نزلت ضيفا على ذاكرتي‪..‬‬ ‫رحيل الصديق مصطفى أيقظ في أحزانا متوارية‬ ‫على رحيل من أحببتهم‪..‬كنت قد صورت حالي النفسي‬ ‫بعد إحساسي بهول الفقد‪:‬‬ ‫جل الذين أحبهم‬ ‫شطـوا المطـي‬ ‫وأسرجوا خيل الوداع!‬ ‫تذهب منا الحيـاة ليأتينا الموت بال موعد‪ ..‬ونحن‬ ‫على كل حال ننتظر دورنا للتوجه حيث عنواننا‪..‬مثوانا‬ ‫ومنتهانا‪..‬‬ ‫كان الصديق مصطفى رحمه اهلل قارئا نهما‬ ‫لروائع اآلداب العالمية‪ ،‬ناقدا بصيرا إلشاراتها الداللية‪،‬‬ ‫ومكوناتها الجمالية‪ ،‬وسياقاتها التاريخية‪..‬‬ ‫وكان أستاذا مبرزا للغة الفرنسية‪ ،‬بدأ مسيره‬ ‫المهني في بني مالل مطلع سبعينيات القرن الماضي‪،‬‬ ‫ثم أوقف مسيره المهني قسرا بعد اعتقاله وإلباسه تهمة‬ ‫المشاركة في تأطير اإلضراب الوطني ألسرة التعليم في‬ ‫أبريل ‪.1979‬‬ ‫كان الصديق مصطفى مناضال شريفا‪ ،‬ما انخدع‬ ‫بفكرانيات اليمين أو اليسار‪..‬ولم يحد قط عن الطريق‬ ‫المضاء بالصدق واإلخاء والصفاء والوفاء‪..‬عاش كريما‬ ‫ورمى الدنيا وراء ظهره‪.‬‬ ‫عشت مع الصديق مصطفى رحمه اهلل في بستان‬ ‫صداقة مثلى‪..‬أينني من مفاتيح أنوارها؟‬ ‫مألنا مقرات‪..‬وانضممنا لمجالس‪..‬وتعرفنا على‬ ‫نماذج ذات باع طويل في النفاق واالستخبار واالنتهازية‬ ‫العقدية والسلوكية‪ ..‬وتعرفنا على متاجرين بالقيم‪،‬‬ ‫ومتمولين من الريع رغم ادعاء الطهرانية‪ ..‬وكان لنا‬ ‫شرف الحفاظ على كرامتنا في محطات عرفت كل أنماط‬ ‫الحرق والسلق‪.‬‬ ‫مألنا مقرات‪ ،‬واحتوتنا مجالس‪ ..‬وكنا نؤول إلى مكان‬ ‫أثير نجمع فيه أنفاسنا هو منزل المرحوم الحاج محمد‬ ‫العربي الخنوس‪ ،‬أو «عزيزو العربي»‪.‬‬ ‫ما زلت أرى الصديق مصطفى رحمه اهلل جالسا على‬ ‫كنبة الصالون محاطا بلفيف مقرون‪ :‬سيد المكان وأمير‬ ‫الكالم «عزيزو العربي» وإدريس الجيروني وعمر تكمنت‬ ‫وكاتب هذه اللمعة‪..‬‬ ‫أمضينا سنوات في بستان صداقتنا‪ ،‬كانت أوقاتنا‬ ‫فيه أشبه بخواطر‪..‬وكانت سماؤنا فيه صافية‪..‬وهواؤنا‬ ‫نقيا بفضل المرحوم «عزيزو العربي» اإلنسان الذي‬ ‫ربطتني وإياه محبة كبيرة في ديوان تاريخي الشخصي‪.‬‬ ‫في مطلع تسعينيات القرن الماضي‪ ،‬أتى إلي‬ ‫الصديق مصطفى رحمه اهلل ليخبرني أن ابنه هشام‬ ‫فاز بجائزة الشعر باللغة اإلسبانية‪..‬لم يكن عمر هشام‬ ‫يتجاوز ثمان سنوات!‬ ‫كان الصديق مصطفى رحمه اهلل في قمة سعادته‪،‬‬ ‫وهو يناولني وريقة دون فيها هشام نصه الشعري الفائز‪..‬‬ ‫نشرت مصورة الوريقة مصحوبة بتعليقي الشخصي الذي‬ ‫قلت فيه‪ :‬فاز الطفل هشام شنتح بالجائزة األولى في‬ ‫الشعر‪ ،‬وهي جائزة مخصوصة ألحسن نص شعري في‬ ‫األسبوع الثقافي لمدرسة رامون إيكاخال بطنجة‪.‬‬ ‫كتب هشام بحس فريد‪..‬لم يكتب من الذاكرة‪..‬ألن‬ ‫الذاكرة سهم متجه إلى الوراء‪..‬شاعرية هشام رحم يخرج‬ ‫مخبوءات ليست على المسنون‪..‬الشعر وحده فاز بجائزة‬ ‫اسمها هشام‪.‬‬ ‫التقيت بهشام في مقبرة سيدي عمار بطنجة‪ ،‬سلم‬ ‫علي بحرارة وتأثر‪..‬كنت لحظتها مندهشا من سلوك‬ ‫أحدهم‪ ،‬حيث بادر بإلقاء كلمة وعظية في الحضور‪،‬‬ ‫صادرت ما اعتاد عليه الناس من قراءة سورتي يس‬ ‫والملك ثم الختم بالدعاء‪.‬‬ ‫مثل هذا السلوك الذي يتنامى نتيجة استيراد بدع‬ ‫مذمومة تشق طريقها بعنف وإصرار‪ ،‬ضدا على معتاد‬ ‫الناس؛ ومعتاد الناس له أصل شرعي!؟‬ ‫رحم اهلل صديقي مصطفى وألهم ذويه وأهله صبرا‬ ‫جميال‪.‬‬ ‫اللهم ال عيش إال عيش اآلخرة‪.‬‬


‫العدد ‪835‬‬

‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬مــاي ‪2016‬‬

‫عيد الشغل بطنجة‬

‫مسيرات غاب عنها الحماس وطبعتها الرتابة والتذمر‬ ‫بوليف‪ :‬الحكومة سند المواطن البسيط‬

‫رغم المحاولــة «االستباقيــة» التي أراد‬ ‫بها رئيس الحكومة تليين موقف المركزيات‬ ‫النقابية يومين قبل عيد الشغل‪ ،‬فإن احتفاالت‬ ‫هذه السنة طغت عليها ألوان التذمر بسبب‬ ‫فشل الحوار االجتماعي وتشبت كل األطراف‬ ‫بمواقفها «الثابتة» وتلويح الحكومة باإلكراهات‬ ‫في تعاملها مع مطالب المركزيات النقابية‬ ‫التي تتهمها النقابات بتجاهل مطالب الشغيلة‬ ‫المغربية بالزيادة في األجور والدخل ورفع سقف‬ ‫األجور المعفى من الضريبة إلى ستة آالف درهم‬ ‫شهريا واحترام حرية العمل النقابي واحترام‬ ‫مدونة الشغل وإجبار المشغلين على التصريح‬ ‫باألجراءوفتج الباب أمام الحوارات القطاعيـة‬ ‫وتقنين العمل بالعقدة والعمل على تنقية األجواء‬ ‫االجتماعية على مستــوى الوحــدات اإلنتاجية‬ ‫وغيرها من المطالب التي وصفها وزير التشغيل‬ ‫بأنها إيجابية ويمكن أن شكل قاعدة للحوار‪.‬‬ ‫الصديقي اعتبر في ندوة صحافية‪ ،‬أن حصيلة‬ ‫عمل الحكومة في هذا المجال «إيجابية» وتتمثل‬ ‫في مجموعة من «المنجزات» التي تم تحقيقها‬ ‫لفائدة الطبقة‪ ،‬وأن الحكومة «عازمة» على‬ ‫مواصلة العمل من أجل «النهوض بالتشغيل»‬ ‫و«تعزيز وتوسيع الحماية االجتماعية»‪ ،‬وتحسين‬ ‫ظروف العمل والعالقات المهنية»‬ ‫وقد ترددت أصداء «االحتـفــاالت» العمالية‬ ‫عبر معظم تراب المغرب‪ ،‬التي جاءت «باهتة»‬ ‫غـاب عنهــا الحمــاس الذي كان يطبعهـا في‬ ‫الماضي‪ ،‬والحرص على المنافسة بين النقابات‬ ‫على مستوى كثافة الحضور والمشاركة‪ ،‬وأيضا‬ ‫على مستوى االبتكار في ما يخص االستعراضات‬ ‫العمالية والشعارات المطلبية التي ترفع عادة في‬ ‫مثل هذه المناسبات‪.‬‬ ‫ولم يختلف الوضع في طنجـة عن غيرها‬ ‫من المدن التي شهدت مسيرات بال لون وال‬ ‫ذوق‪ ،‬وال معقول‪ ،‬بحيث أن بعض مكونات تلك‬ ‫المسيرات كانت تترك لدى المشاهد انطباعا‬ ‫سلبيا حول «الجدية» التي يتم التعامل بها مع‬ ‫حدث يمكن اعتباره أداة للتعبير الجدي عن موقف‬

‫الطبقة العاملة من الطريقة التي يتم بها تدبير‬ ‫الحكومة لملف الطبقة الشغيلة الوطنية‪.‬‬ ‫المدينة بدت هادئة في يوم عاد من آحاد‬ ‫طنجـة‪ ،‬قبل أن تظهـــر طالئــع «استعراضات»‬ ‫عمالية‪ ،‬من ساحة األمــم‪ ،‬في اتجــاه وسط‬ ‫المدينة وإلى المراكز النقابية أو مراكز التجمعات‬ ‫الخطابية بالمدينة‪.‬‬ ‫االتحاد المغربي للشغـل‪ ،‬افتتح المسيرات‬ ‫بمجموعة هائلة من «المناضلين» ينتسبون‬ ‫إلى قطاعات مختلفة‪ ،‬يحملون الفتات ويرددون‬ ‫شعارات تعلن سخط العمال على سياسة الحكومة‬ ‫وتذمر الطبقة الشغيلة من المباالة الحكومة إزاء‬ ‫القضايا المصيرية للطبقة الشغيلة‪ ،‬وأهمها‬ ‫تردي األوضاع االجتماعية وغالء المعيشة‪ ،‬وضعف‬ ‫األجور‪ ،‬وغياب الشعور بالكرامة في عالقات بعض‬ ‫المشغلين مع العمال والطرد التعسفي‪ ،‬والتعسف‬ ‫ضد ممارسة اإلضراب وهو حق مشروع‪ ،‬وتنامي‬ ‫مظاهر الحكرة وضعف الحماية االجتماعية‪ ،‬إلى‬ ‫غير ذلك من المطالب التي كان يمكن أن ترفع‬ ‫في السنوات األولى لالستقالل‪ ،‬ولكنها جاءت‬ ‫بعد ستين سنة من حكومات المغرب المستقل‬ ‫والموحد‪ ،‬لتؤكد أن دار لقمان ال زالت على حالها‬ ‫إن لم تكن قد ازدادت سوءا وفسادا‪.‬‬ ‫فيدرالية اليسار الديمقراطي كانت حاضرة‬ ‫في مسيرة األحد‪ ،‬بحمولة قوية من الشعارات‬ ‫والبيانات التي تضمنتها منشورات الفيدرالية‬ ‫التي تم توزيعها بالمناسبة والتي استعرضت‬ ‫فيها السياق الدولي الراهن بما يحمل من‬ ‫هيمنة مفضوحة لإلمبريالية الدولية على سيادة‬ ‫واستقالل الشعوب واختياراتها االقتصادية‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬و انعكاسات ذلك على الحالة‬ ‫المغربية وعلى الوضع االجتماعي بالمغرب‬ ‫الذي يرى منظرو الفديرالية أنه نتيجة للبرامج‬ ‫السياسية للحكومة وما يطبعها من تنامي معاناة‬ ‫ومآسي للطبقة العاملة وعموم األجراء بسبب‬ ‫السياسة الالشعبية للحكومة التي ساهمت في‬ ‫اتساع الهوة بين الشرائح االجتماعية وتفاقم‬ ‫البطالة والهشاشة والفقر والالمساواة ‪.‬‬

‫أما االتحاد العام للشغالين بالمغرب الذي‬ ‫جعل احتفاالته تحت شعار «تحقيق مطالب‬ ‫الشغيلة المغربية رهين بوحدة نقابية فاعلة»‪،‬‬ ‫فقد رفع بالمناسبة مطالب نقابية تخص وقف‬ ‫كافة أشكال التضييق على الحريات النقابية‪،‬‬ ‫تفعيل التغطية االجتماعية لفروع األجراء‬ ‫وأصولهم تنفيذا لمدونة الحماية االجتماعية‬ ‫وتعميم األعمال االجتماعية على كل القطاعات‪.‬‬ ‫كما ندد االتحاد بالتراجعات عن مكتسبات‬ ‫الشغيلة المغربية وباإلجهاز على القدرات‬ ‫الشرائية لفئات عريضة من الشعب عبر االرتفاع‬ ‫«الصاروخي» لبعض األسعار ‪ ،‬نتيجة رفع اليد عن‬ ‫مجموعة من الموارد األساسية‪ ،‬والرفع من الحد‬ ‫األدنى لألجور‪.‬‬ ‫أما مسيرة االتحاد الوطني للشغــل التي‬ ‫ترأسها كل من البشير العبدالوي رئيس جماعة‬ ‫طنجة الحضرية ومحمد نجيب بوليف الوزير‬ ‫المنتدب لدى وزارة عزيز الرباح‪ ،‬فقد كانت‬ ‫بصدق األكبر عددا وتمثيال لمختلف القطاعات‬ ‫الصناعية واالقتصادية بطنجة واألكثر انضباطا‪،‬‬ ‫بالرغم من أن سلوك بعض المشاركين لم يكن‬ ‫في مستوى جدية المسيرة‪.‬‬ ‫وكما كان متوقعا ومتنظرا‪ ،‬فقد «اجتهد»‬ ‫المنظمون والمؤطرون والمشاركون في إضفاء‬ ‫الطابع «الديني اإلسالمي» على مسيرتهم‬ ‫«النضالية»‪ ،‬بحيث رددت بعض األصوات خلف‬ ‫«مذيعة» متحمسة ‪ ،‬قسما على الوفاء للشهادة‬ ‫إلى لقاء اهلل‪ ،‬كما ردد آخرون شعار «اشعلها نار‬ ‫نار‪ ،‬في وجه كل غدار» ولم يتأت لنا معرفة مدلول‬ ‫هذا األمر‪ ،‬ولمن هو موجه‪ ،‬وال مدلول «النار»‬ ‫التي في هذا السياق‪ ،‬وال «الغدار» المعني بهذا‬ ‫التهديد الخطير‪...‬‬ ‫خارج هذا الموضوع‪ ،‬فإن شعارات االتحاد‬ ‫الذي يعتبر جزءا من ماكينة البروباغاندا‬ ‫السياسية لحزب العدالة والتنمية‪ ،‬ــ ولكل حزب‬ ‫أصيل من أحزابنا الوطنية ماكينته البروباغاندية‬ ‫ــ‪ ،‬جاءت لتزكي سياسات بنكيران وإصالحاته‪،‬‬ ‫بحيث غابت عن شعارات هذه المركزية مطالب‬

‫ذات طابع مهني أو نقابي واقتصر األمر على‬ ‫اإلشارة إلى الحكرة والتهميش داخل مراكز‬ ‫العمل والمطالبـــة بحمايـــة حريــة وكرامــة‬ ‫المأجورين والتنديد بالتحكم‪ ،‬والمطالبة‬ ‫بالتعويض عن األعياد الدينية‪ ،‬وكلها مطالب ال‬ ‫تعني الحكومة وال تخصها بصفة مباشرة‪.‬‬ ‫وأمام حشد كبيــر من نقابيــي العدالـــة‬ ‫والتنمية‪ ،‬قال الدكتور محمد نجيب بوليف‬ ‫عضو األمانة العامة لحزب العدالة والتنمية‪،‬‬ ‫إن «هناك من يتصور اليوم أن وصول حزب‬ ‫العدالة والتنمية للحكومة هو مجرد سحابة‬ ‫صيف ووسيلة إلسكات الشارع بعد موجة الربيع‬ ‫الديمقراطي»‪ .‬وأكد أن الديمقراطية بالمغرب‬ ‫على المحك‪ ،‬مبينا أن المغرب اليوم أمام مفترق‬ ‫الطرق ويجب على المغاربة جميعا أن يستشعروا‬ ‫هذه اللحظة التاريخية التي يمر منها الوطن‪،‬‬ ‫مضيفا أن «هناك من يريد أن يعود لوضع ما كان‬ ‫عليه قبل ‪ 25‬نونبر ‪ ،2011‬والعودة إلى التحكم‬ ‫وحاولوا ذلك في استحقاقات ‪ 4‬شتنبر األخيرة‪،‬‬ ‫لكن الشعب قطع الطريق عليهم»‪.‬‬ ‫وبعد أن أكد بوليــف‪ ،‬أن الحكومة سند‬ ‫للمواطن البسيط‪ ،‬وأن العمال والطبقات الهشة‬ ‫في المجتمع أصبح لها صوت يدافع عنها داخل‬ ‫الحكومة الحالية‪ ،‬أشار إلى أن «المتاجرة بحقوق‬ ‫الشغيلة أمر مرفوض‪ .‬وهو أمر تتقنه بعض‬ ‫النقابات العمالية في الوقت الراهن‪.‬‬ ‫كما أن التجمعات الخطابية التي أعقبت‬ ‫مسيرات الطبقة الشغيلة‪ ،‬كانت مناسبة ليعبر‬ ‫قياديو المركزيـات على المستــوى المحلي‪،‬‬ ‫مطالبهم المهنية والسياسية ومنها مأسسة‬ ‫الحوار االجتماعي كضمانة للبناء الديمقراطي‬ ‫وللثقة بين العمال والمشغلين‪ ،‬ورفض المس‬ ‫بحقوقهم األساسية المكتسبـة وبحقهم في‬ ‫اإلضراب ‪ ،‬وضرورة حل مسألة التقاعد في إطار‬ ‫الحوار والتشاور والتشارك والعمل على حماية‬ ‫وصيانة كرامة العمال ‪.‬‬

‫عزيز كنوني‬


‫العدد ‪835‬‬

‫‪5‬‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬مــاي ‪2016‬‬

‫ادعاء االختالل للهروب من العقاب‪....‬‬ ‫ظاهرة تغزو �ساحة اجلرائم باملغرب‬ ‫«ليس كل مرض نفسـي جنونـ ًا‪ ..‬وليس كل مريض نفسي يعفـى من‬ ‫العقاب»‪.‬‬ ‫«عديمو الضميـر» يتذرعون بـ «المرض النفسي» للتهرب من المسؤولية‬ ‫القانونية!‬

‫‪ ‬هل من الممكن أن تتدخل العالقات الشخصية والمصالح في هروب «مرتكبي الجرائم»‬ ‫من الحكم الذي يستحقونه بحجة «المرض النفسي»‪،‬؟ حيث تدعي أسرة‬ ‫الجاني بأنه مريض نفسي بشهادتهم وبتقارير طبية عن حالته الصحية‬ ‫والنفسية المثبتة‪ ،‬وربما المزورة‪ ،‬لينجو مرتكب الجريمة بفعلته بذريعة‬ ‫«مرضه النفسي»‪....‬‬ ‫المختصون ‪ -‬من محامين ومستشارين نفسيين ‪ -‬وجدوا أن ظاهرة ادعاء‬ ‫المرض النفسي للهروب من الجريمة المرتكبة باتت تسطو على ساحات‬ ‫الجرائم‪ ،‬خصوصا المروعة منها‪ ،‬وقد تحدث المختصون بأرقام مهمة مما‬ ‫جعلهم يجزمون أنه انعكاس طبيعي لواقعنا االجتماعي‪ ،‬فهل من الممكن‬ ‫أن يتهرب جانٍ من الحكم الذي يستحقه حينما يثبت أنه مريض نفسي‬ ‫غير مسؤول عن سلوكياته؟‪ ،‬وإذا س ّلمنا أن مدعي المرض النفسي ماهر في‬ ‫تمثيل حالة المرض النفسي ولديه خبرة بكل خبايا المرض النفسي الذي‬ ‫يدعيه‪ ،‬فكيف من الممكن أن يكتشف الطبيب الموكل إليه بفحص حالته‬ ‫النفسية من التأكد من توازنه النفسي والخروج بحقيقته دون أدنى شك‪.‬‬ ‫في البدايـة تحــدث أمين الفوهامي‬ ‫ أستاذ علم االجتماع ‪ -‬عن العوامل التي‬‫تدفع الشخص أو تدفع أقاربه وأصدقاءه‬ ‫إلى التحايل واللجوء إلى حيلة المرض‬ ‫النفسي‪ ،‬وقال‪« :‬إنها نسيج معقد من‬ ‫األعراف والتقاليد والعادات االجتماعية‬ ‫التي تالزمنا وتفرض حضورهــا بقوة‬ ‫وت��ؤدي في بعض األحيان إل��ى نصرة‬ ‫المجرم‪ ،‬أو المخطئ بحكم القرابة وبغض‬ ‫النظر عن نوع وحجم الجرم الذي ارتكبه؛‬ ‫فتجد أشخاص ًا ملتزمين بتعاليم الشريعة‬ ‫اإلسالمية طول حياتهم‪ ،‬يتحولون بشكل‬ ‫مفاجئ إلى الكذب وتزوير التقارير الطبية‬ ‫وش��ه��ادة الكذب من أج��ل إخ��راج ابن‬ ‫القبيلة أو ابن العائلة أو ابن المنطقة‬ ‫أو حتى الصديق من ورط��ة قد تصل‬ ‫به إلى السجن‪ ،‬مشيراً إلى أن التهرب‬ ‫والتحايل الذي يمارسه البعض من خالل‬ ‫ادعاء المرض النفسي الذي يصدر دائم ًا‬ ‫من المجتمع ومن خالل وسائل اإلعالم‪ ،‬وغيرها‪ ،‬هو في الواقع ممارسة للتضليل وعدم‬ ‫المصداقية وجنوح نحو المثالية التي ندعي من خاللها أن هناك نوع ًا من الجرائم ال تحدث‬ ‫في المجتمع المغربي‪ ،‬ولذلك نلجأ إلى تبرير المرض النفسي لمن يرتكبون جرائم بشعة‬ ‫مثل من يجهز على أحد أفراد أسرته‪ ،‬أو يضرب أحد والديه‪ ،‬أما لجوء الشخص نفسه باعترافه‬ ‫بأنه مريض نفسي فهو أمر نادر الحدوث بسبب الوصم االجتماعي المصاحب للمرض‬ ‫النفسي بشكل عام‪.‬‬ ‫وأضاف‪ :‬أن الشخص يلجأ للمرض النفسي من أجل كسب تعاطف المجتمع؛ فدائم ًا ما‬ ‫يكون السبب في لجوء الشخص إلى القبول بدعوى اآلخرين من حوله بأنه مريض نفسي؛‬ ‫هو من أجل الهروب من العقوبة القانونية المترتبة على سلوك معين‪ ،‬أما عن واقع‬ ‫العالقات بين الناس والتي تدفعهم إلى البحث عن مصالحهم الشخصية حتى وإن اضطر‬ ‫البعض للتحايل واستغالل وظيفته من أجل عالقات شخصية أو رشوة‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن األشخاص الذين يستغلون مناصبهم أو مهنهم أو عالقاتهم االجتماعية‬ ‫من أجل تزييف الحقائق واستخراج تقارير طبية غيرصحيحة يجب أن ينظر إليهم على أنهم‬ ‫مجرمون‪ ،‬وشركاء في الجريمة‪ ،‬ويفترض أن يكونوا شركاء في العقاب‪ ،‬وهذا يعكس خل ً‬ ‫ال‬ ‫أخالقي ًا لدى البعض‪ ،‬يوضح التدني في الوعي االجتماعي بحقوق الفرد والمجتمع‪ ،‬فض ً‬ ‫ال‬ ‫عن أنه تجاوز قانوني خطير‪ ،‬ينتج عنه ضياع لحقوق الناس‪ ،‬وتستر على المجرمين وتمهيد‬ ‫الطريق أمامهم الرتكاب جرائم أخرى أكثر خطورة‪.‬‬ ‫يؤكد استشاري الطب النفسي الدكتور أحمد بناني‪ ،‬على أن الطب النفسي المسؤول‬ ‫عن كشف حاالت مدعي المرض النفسي من قبل مرتكبي الجرائم يسمى «الطب النفسي‬ ‫الجنائي»‪ ،‬حيث ال يتم التصرف بتشخيص المصنف بأنه مريض نفسي أو أنه سليم مع‬ ‫وجود بعض االضطرابات النفسية‪ ،‬إ ّ‬ ‫ال بعد مراقبته وأخذ معلومات وافية عن حالته إلثبات‬ ‫أنه مريض نفسي‪ ،‬حيث يتم معاينة المريض بالجلوس معه والتحدث إليه‪ ،‬ثم من خالل‬

‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي‬ ‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬

‫أيض ًا سؤال أسرته عن حالته النفسية ألخذ تاريخ حالته وشخصيته ومدى قدرته على ارتكاب‬ ‫الجرم وإقدامه على ذلك؛ فجميع تلك األمور يتم جمعها والتوثق منها قبل أن يحكم عليه‬ ‫بأنه عليه مسؤولية ارتكابه للجريمة أو يغرم بها‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬إن افتعال المرض النفسي والتمثيل بأنه مختل نفسي ممكن حدوثه‪ ،‬أما عن‬ ‫احتمالية عدم اكتشاف الطبيب النفسي بأنه يدعي المرض فإن ذلك يعتمد في المقام‬ ‫األول على مدى براعة الطبيب النفسي‪ ،‬وقدرته على اكتشاف المرض حتى مع‬ ‫من يدعيه‪ ،‬وذلك من خالل معرفته بنوع الحالة‪ ،‬ومعرفته بالمريض‪ ،‬وكذلك‬ ‫من خالل فهم المريض لكل ما يدور حوله‪ ،‬ويحدث ذلك بدرجة تركيز عالية‬ ‫في الحاالت الجنائية التي تتطلب من الطبيب الحذر والتركيز في مرض‬ ‫الجاني النفسي بسؤال مدعي المرض النفسي عدة أسئلة؛ لالستيضاح من‬ ‫قدراته العقلية والنفسية حتى ال يهرب من عقوبة الجرم‪ ،‬خاصة ألن هناك‬ ‫من مرتكبي بعض الجرائم من يلمون بجميع السلوكيات التي تظهر على‬ ‫المريض النفسي؛ ويكونون على دراية كبيرة بما ينتج عنها من أحاديث‬ ‫وسلوكيات حتى يقنعوا الطبيب بأنهم مرضى نفسيون‪ ،‬ولذلك فإن الكشف‬ ‫عن حقيقة مرضهم النفسي يعتمد على المريض وعلى براعة الطبيب‬ ‫المطلع على الحالة‪.‬‬ ‫وأض��اف‪ :‬إن محاولة إقناع أسرة‬ ‫الجاني إلقنــاع الطبيب بأنه مريض‬ ‫نفسي لتهــرب من محاكمتــه‪ ،‬فإن‬ ‫ذلك وإن حدث فإن الحاالت النفسية‬ ‫المتعلقة بحاالت جنائية ال يتم عرضها‬ ‫على أي قطاع صحي غير متخصص‪ ،‬بل‬ ‫يتم إرسالها إلى أقسام الطب الجنائي‬ ‫الحكوميـــة والمتمثلـــة في الصحة‬ ‫النفسية‪ ،‬وهي مؤسسـات تحتوي على‬ ‫أقسام جنائيــة تتعامل مع المحاكـــم‬ ‫والقضاء بشكل مباشــر‪ ،‬حيث تصدر‬ ‫تقارير رسمية عن حالة مرتكبي الجرم‪.‬‬ ‫الجرائــم التي أصبحنـــا نشهدها‬ ‫في الفتـرة األخ��ي��رة أو ب��األح��رى في‬ ‫السنوات األخيــرة بالمغرب‪ ،‬زوج يذبـح‬ ‫زوجتــه ويرجع ذلك إلى الخيانة الزوجية‬ ‫ليفلت من عقاب مشدد‪ ،‬ابن يجهز على‬ ‫والديه وأفراد أسرته بدم بارد ثم يدعي الجنون واالختالل العقلي‪ ،‬وهو وبشهادة جيرانه‬ ‫شخص يتعاطى الحبوب المهلوسة والتي جعلته يتجرد من إنسانيته كإنسان‪ ،‬آخر يذبح أمه‬ ‫ثم ينتظر رجال الشرطة بباب المنزل وفي اآلخر يدعي هو أيضا الجنون‪ ،،،،‬حاالت عديدة‬ ‫تجعلنا نستغرب ما وصل إليه حال أبناء وطننا‪ ،‬ضياع وشتات وفقد للقيم‪ ‬األخالقية ومبادئ‬ ‫االنسانية ‪.‬‬ ‫يقاس رقى وتقدم األمم والمجتمعات بمقدارما تتمتع به من ضميروأخالق‪ ،‬كما يقاس‬ ‫صلى هَُّ‬ ‫بالعلم والتقدم التكنولوجى‪ ،‬فعن جا ِبر رضي اهلل عنه قال‪َ :‬ق َ‬ ‫الل َّ‬ ‫ُ‬ ‫الل ع َليهِ‬ ‫ال‬ ‫رَسول هَّ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫امةِ �أَ ْح َ�سنُكُ ْم �أَ ْخ ً‬ ‫وَس ّلمَ‪� « : ‬إ َِّن مِ ْن �أَ َح ِّبكُ ْم �إ يَ َّ‬ ‫القا‪.»...‬‬ ‫ِل َو�أَ ْق َربِكُ ْم مِ نِّي جَ ْ‬ ‫مل ًِ�سا َي ْو َم ا ْلق َِي َ‬ ‫‪ ‬الفقد هو شعور صعب على النّفس‪ ،‬ضياع للذاّت وتشتت لها ‪،‬هذا الشعور ال يعرفه إ ّ‬ ‫ال‬ ‫من ذاق شيئا منه وتألم بوخز شوكه‪.‬‬ ‫‪ ‬كيف لو كان هذا الفقد « لإلنسانيّة‪، « ‬فتُرمى تلك الصفات السامية وتُجرّد من أرقى‬ ‫األخالق‪ ،‬فتُباع الضمائر بأبخس األثمان وتموت الشّهامة‪ ،‬في أيّ بند من بنود الحياة‬ ‫يدوّن هذا الفقد‪! ‬‬ ‫في أيّ خانةُيضاف ! في أيّ طريق يمكن البحث عنه‪! ‬‬ ‫تلك اإلنسانية التي يوجد من وضعها على هامش الحياة ‪ ،‬ليعيش وفق معطياته‬ ‫الفاسدة ظنا منه العيش حياة هانئة ‪،‬أال يظن بهذا التّجرد أنه فقد نفسه وأصبح متخبط‬ ‫الخُطى‪ ،‬فاشال ومتشتت الفكر ؟‬ ‫ٌ‬ ‫حامل لهوية اإلنسانية‪...‬؟!‪ ‬‬ ‫فكيف تظنّ أيها اإلنسان أنك‬


‫العدد ‪835‬‬

‫دفاتري‬

‫من‬

‫عزيـز‬

‫مجلس المستشارين يطالب‬ ‫بمزيد من المساواة والمناصفة‬ ‫مجلس المستشارين طالب بتوفير تمويل‬ ‫استثنائي لـ «خطة أمنية» تشمل تسييج بناية‬ ‫المجلس تسييجا محكما على وجه الوقاية من‬ ‫عملية إرهابية «محتملة»‪ .‬مطالب المستشارين‬ ‫لم تتوقف عند هذا الحد بل شملت أيضا إضافة‬ ‫اعتمادات مالية لميزانية المجلس‪ ،‬من أجل توفير‬ ‫امتيازات وتعويضات للمستشارين مساواة لهم بـ‬ ‫«زمالئهم» في الغرقة األولى في ما يخص التنقل‬ ‫بين مدن سكناهم والرباط‪ ،‬والتكفل بإقامتهم‬ ‫في فنادق بالعاصمة‪ ،‬إق��ام��ة تليق بمكانتهم‬ ‫النيابية‪......‬‬ ‫متى تنتهي هذه المسرحية !؟ ‪....‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫تعليم‪ :‬خصاص يقارب ‪30‬‬ ‫ألف أستاذ‬ ‫والحكومة تعاكس طموح‬ ‫‪ 10‬آالف أستاذ متدرب إلنقاذ‬ ‫الموقف !‬ ‫رغم أن بلمختار يواجه مشاكل ال تحصى في‬ ‫ما يخص الخصاص في الموارد البشرية واالكتظاظ‬ ‫في األقسام الذي تعدى خمسين تلميذا في الحجرة‬ ‫الواحدة‪ ،‬فإن الحكومة واجهت حق التوظيف لعشرة‬ ‫آالف أستاذ متدرب‪ ،‬بكثير من القسوة والعنف‪،‬‬ ‫إل��ى أن رضخت لشروط المطالبين بالحق في‬ ‫الحياة وفاوضت ‪....‬ووقعت‪ ،‬بعد أن كانت محط‬ ‫إدانة جماعية من كل القوى السياسية والمدنية‪،‬‬ ‫والمنظمات الحقوقية‪ ،‬ومن مختلف وسائل اإلعالم‬ ‫الوطنية‪ ،‬جراء العنف الهمجي الذي مورس على نساء‬ ‫ورجال التعليم‪ ،‬فوق ستة أشهر !‪....‬‬ ‫نتمنى أن تكون الحكومة الحالية بائتالفها‬ ‫الرباعي ــ ال��ذي ضربته جائحة‪ ،‬ــ قد استوعبت‬ ‫الدرس جيدا وأن تعمل الحكومة القادمة على تفادي‬ ‫الوقوع في «زالت» بنكيران ووزرائه !!!‪...‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫ال غالء في المعيشة وال‬ ‫ارتفاع في أسعار المواد‬ ‫االستهالكية !!!‬ ‫هذه «التحفة» للوزير الوفا‪ ،‬صاحب «أوباما‬ ‫بباه» وأخواتها‪...‬أعلنها وهو في حالة غضب‪ ،‬دفاعا‬ ‫عن الحكومة التي تشبث بها بعد أن غادرها الحزب‬ ‫الذي أوصله إلى السفارة والوزارة‪ ،‬ليؤكد‪ ،‬ردا عن‬ ‫منتقد بمجلس المستشارين‪ ،‬أن ال زيادة في األسعار‬ ‫وأنه توصل بتقارير من عمال ووالة مختلف جهات‬ ‫المغرب تؤكد هذه «الحقيقة»‪ ،‬حقيقة «قولوا العام‬ ‫زين» !!!‪....‬‬ ‫الوزير الوفا حاول الركوب على حبل المواد‬ ‫المدعومة‪ ،‬من ب��اب تحصيل الحاصل‪ ،‬بينما‬ ‫تظلمات المواطنين تنصب على مواد االستهالك‬ ‫العامة من لحوم وخضر وفواكه‪ ،‬التي «نعرف» أنها‬ ‫تخضع للعرض والطلب‪ ،‬ولكن الحكومة مسؤولة‬ ‫مسؤولية كاملة عن المراقبة حتى ال «تتغول»‬ ‫األسواق وتضيع حقوق الناس‪ ،‬ويحصل ما ال تحمد‬ ‫عقباه !‪...‬‬ ‫فهمتيني والال !؟‪....‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫رئيس البرلمان يواجه قرارا‬ ‫قضائيا بالحجز عن مصانعه‬ ‫بتطوان‬ ‫والعهدة على جريدة «األخبار» التي خصصت‬ ‫نصف صفحة للحديث عن شركة رشيد الطالبي‬ ‫العلمي التي كانت مصانعها المختصة في صناعة‬ ‫الجلد والجينز‪ ،‬تعمل «خارج القانون» دون التصريح‬ ‫بالعمال وعددهم يفوق المائة‪ ،‬ودون أداء ما توفر‬ ‫بذمتها للخزينة منذ ‪ 1992‬والذي يفوق المليار‬ ‫سنتيم‪.‬‬ ‫األص���ل ال��ت��ج��اري لمصانع ش��رك��ة الرئيس‬ ‫سيعرض للمزاد العلني يوم ‪ 20‬ماي المقبل‪ ،‬بثمن‬ ‫افتتاحي يزيد قليال عن ‪ 360‬مليون سنتيم‪ ،‬بناء‬ ‫على قرار صادر عن محكمة االستئناف بتطوان‪.‬‬ ‫ألم يكن بإمكان النائب والرئيس والقيادي في‬ ‫حزب مشارك في الحكومة أن يتفادى هذه الوضعية‬ ‫التي بالتأكيد ال تخدم مكانته في هرم الدولة وال‬ ‫صورته كواحد من أبرز القياديين في حزب التجمع‬ ‫الوطني لألحرار‪ ،‬والتي تجر عليه الكثير من القيل‬ ‫والقال ؟ !‪...‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬مــاي ‪2016‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬ ‫محكمة االستئناف بتطوان ترفض تمتيع طلبة كلية العلوم بالسراح‬ ‫استجابت محكمة االستئناف بتطوان للطلب الذي‬ ‫تقدمت به هيئة دفاع كلية العلوم‪ ،‬وأخرت الجلسة ألسبوع‬ ‫إلعطائهم مهلة لالطالع على ملف وإعداد دفوعاتهم‪ ،‬وقد‬ ‫أحضر الطلبة المتهمون في حالة اعتقال وكانت عالمات‬ ‫اإلرهاق والتعب بادية عليهم‪ ،‬لترفض المحكمة تمتيعهم‬ ‫بالسراح‪.‬‬ ‫وعرف محيط المحكمة استنفارا أمنيا‪ ،‬تمثل في حضور‬ ‫مسؤولي مختلف األجهزة األمنية منذ الصباح الباكر‪ ،‬وتطويق‬ ‫المحكمة بتشكيلة من أفراد القوات المساعدة وشرطة‬ ‫التدخل السريع وعناصر أمنية أخرى بالزي المدني‪ ،‬تحسبا‬ ‫ألي احتكاكات مع المتظاهرين الطلبة الذين حجوا بكثافة‬ ‫للتضامن مع زمالئهم المتابعين في الملف‪.‬‬ ‫وكان الطلبة قد نظموا مسيرة حاشدة من كلية‬ ‫العلوم إلى محكمة االستئناف‪ ،‬مرددين شعارات تطالب‬ ‫بإطالق سراح زمالئهم المعتقلين وتندد بعميد الكلية‬ ‫ورئيس الجامعة الذي استدعى األمن للتدخل في الحرم‬ ‫الجامعي‪.‬‬

‫ووصل صدى احتجاجات الطلبة المتضامنين مع زمالئهم‬ ‫إلى داخل قاعة الجلسات بمحكمة االستئناف إضافة إلى صراخ‬ ‫أهالي المتابعين عندما أحضر أبناؤهم للمثول أمام هيئة‬ ‫المحكمة في حالة اعتقال‪ ،‬مما شحن األجواء بشكل كبير داخل‬ ‫المحكمة‪.‬‬ ‫وكانت هيئة الدفاع السابقة عن طلبة كلية العلوم قد‬ ‫حملت رئيس الجامعة مسؤولية ما حصل‪ ،‬عندما «لم يتواصل‬ ‫بشكل حضاري مع الطلبة ليناقش بكل مسؤولية وسعة صدر‬ ‫ملفهم المطلبي والقيام بدوره كمسؤول جامعي وتربوي‬ ‫لحل المشاكل البيداغوجية البسيطة التي يطالب المحتجون‬ ‫بحلها‪ ،‬وفضل لغة أخرى تمثلت في االتصال بالسلطات األمنية‬ ‫ومطالبتها بالتدخل لتعنيف الطلبة واعتقالهم»‪.‬‬ ‫واعتبر الدفاع المحاكمة غير عادلة ألن الطلبة المعتقلين‬ ‫قدموا لوكيل الملك استنادا لمحاضر تتضمن معطيات وأقوال‬ ‫لم يدلوا بها بحيث رفضوا التوقيع عليها‪ ،‬وكانت المحكمة‬

‫االبتدائية قد رفضت ملتمس الدفاع الستدعاء الشهود الذين‬ ‫كانوا سيؤكدون أن االعتقال تم داخل أسوار الجامعة وليس‬ ‫خارجها‪ ،‬ودقت هيئة الدفاع الحالية الناقوس واصفة إياها‬ ‫بالمؤلمة‪.‬‬ ‫وأكد المحامي بوحساين‪ ،‬عضو هيئة الدفاع السابقة‪،‬‬ ‫أن طلبة كلية العلوم هم معتقلون سياسيون ومعتقلو رأي‪،‬‬ ‫وليسوا بمجرمي حق عام‪ ،‬وطالب المسؤولين بمعاملتهم‬ ‫كمعتقلين سياسيين وتمتيعهم بحقهم في مواصلتهم‬ ‫دراستهم ووضعهم في غرفة خاصة بعيدا عن مجرمي الحق‬ ‫العام‪.‬‬ ‫وفي رد مباشر على الندوة الصحافية التي أقامها قطاع‬ ‫المحامين االتحاديين‪ ،‬وهم أيضا محامو الطلبة المعتقلين‪،‬‬ ‫وفي سابقة من نوعها‪ ،‬مطلب أهالي المعتقلين من المحامين‬ ‫الذين سيدافعون عن زبنائهم االنسحاب من هيئة الدفاع‬ ‫خوفا من التصعيد ومن «تسييس الملف» خاصة بعد إصدار‬ ‫المكتب السياسي لحزب االتحاد االشتراكي بيانا تضامنيا مع‬ ‫الطلبة المعتقلين‪.‬‬

‫استئنافية طنجة تدين المتهم بقتل شاب حي المصلى بالمؤبد‬ ‫أسدلت الغرفة الجنائية لدى محكمة االستئناف بمدينة‬ ‫طنجة‪ ،‬بحر األسبوع الجاري‪ ،‬الستار على قضية مقتل شاب‬ ‫يدعى «زكرياء» ويبلغ من العمر ‪ 21‬سنة‪ ،‬يقطن بحي‬ ‫المصلى‪ ،‬حيث ادانت المتهم الرئيسي في القضية بالسجن‬ ‫المؤبد‪ ،‬في التهم المتعلقة ب«القتل العمد مع سبق اإلصرار‬ ‫والترصد والسرقة الموصوفة»‪ ،‬وهي األفعال المنصوص‬ ‫عليها في القانون الجنائي‪ .‬وتعود حيثيات هذه الجريمة‬ ‫إلى ‪ 11‬من شهر دجنبر من سنة ‪ ،2015‬وذلك حين نشب‬ ‫عراك بين المتهم البالغ من العمر ‪ 22‬سنة‪ ،‬والهالك‪ ،‬اللذين‬ ‫تجمعهما عالقة وطيدة‪ ،‬منذ قضائهما عقوبة حبسية خالل‬ ‫سنة ‪ 2013‬في القضية المعروفة بـ «التشرميل» غير أن‬ ‫خالفات بين الطرفين‪ ،‬بفعل تعاطي المخدرات في ما بعد‪،‬‬

‫جعلت عداوة تحتدم بينهما‪ ،‬خصوصا حين اعترض الهالك‬ ‫سبيل شقيق المتهم ذات يوم بحي المصلى فقام بسلبه‬ ‫بعض السجائر‪ ،‬األمر الذي دفع الطرفين إلى تبادل الضرب‬ ‫والجرح‪ ،‬تدخل إثره والد المتهم وشقيقة‪ ،‬ما تسبب لوالده في‬ ‫جروح بيده‪ ،‬وهو األمر الذي لم يرق المتهم‪ ،‬وظل يبحث عن‬ ‫منفذ لتصفية الحسابات مع الضحية‪.‬‬ ‫هذا وتكشف أقوال المتهم لدى الضابطة‪ ،‬فضال عن‬ ‫الشهود الذين عاينوا ما جرى‪ ،‬أنه بتاريخ ‪ 11‬دجنبر‪ ،‬وكان‬ ‫يوم (الجمعة) توجه المتهم كعادته إلى «ملبنة» تقع بزنقة‬ ‫«الجباري» بالحي المذكور‪ ،‬وذلك بعد استيقاظه حوالي‬ ‫الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال‪ ،‬فالتقى بضحيته‪ ،‬فناداه‬ ‫باسمه وقال له بالحرف‪« :‬أنت في قلبك عداوة من جهتي»‬

‫إال أنه طلب االبتعاد عنه‪ ،‬وفي غفلة منه‪ ،‬وفق أقواله أمام‬ ‫المصالح القضائية‪ ،‬تعرض لطعنة بواسطة السالح األبيض‬ ‫في الكتف األيسر‪ ،‬تسببت له بجرح في قفصه الصدري‪ ،‬فاستل‬ ‫المتهم بدوره سكينا كان يحمله معه في جيب سرواله ووجه‬ ‫للضحية عدة طعنات‪ ،‬عجلت بنقلة صوب المستشفى الجهوي‬ ‫محمد الخامس حيث لفظ أنفاسه األخيرة‪ ،‬بسبب الجروح‬ ‫الناتجة عن الطعنات القاتلة‪ ،‬حيث كشف التشريح الطبي‬ ‫أن الضحية يحمل إصابات في القفص الصدري وأسفل‬ ‫الفخد األيمن والكتف األيسر‪ ،‬وهي الجروح التي كانت‬ ‫كافية لتردية قتيال‬

‫م‪ .‬أ‪.‬‬

‫ليلة دامية بمستشفى محمد الخامس بطنجة بسبب تعنيف حارس‬ ‫وتهديدات مدمن‬ ‫كشفت مصادر طبية لـ«األخبار» أن مستشفى محمد‬ ‫الخامس بمدينة طنجة‪ ،‬عاش ليلة دامية جديدة‪ ،‬وذلك‬ ‫في ساعات متأخرة من ليلة الثالثاء الماضي‪ ،‬حين هاجم‬ ‫شاب حارس األمن الخاص الذي حاول منعه من دخول أحد‬ ‫األجنحة إلى جانب ثالثة من رفاقه‪ ،‬إذ تسبب له في نزيف‬ ‫في أنفه بعدما وجه له ضربة برأسه‪.‬‬ ‫وشددت المصادر ذاتها على أن الحادثة أعادت إلى‬ ‫األذهان النقص الحاد في التغطية األمنية على مستوى‬ ‫هذه المؤسسة‪.‬‬ ‫وبعد تقديم اإلسعافات األولية للضحية من طرف‬ ‫األطر الطبية المسؤولة‪ ،‬تم تحرير شهادة طبية على ضوء‬

‫هذه النازلة‪ ،‬حددت فيها مدة العجز في ‪ 21‬يوما‪( ،‬كما‬ ‫اطلعت عليها «األخبار»)‪ ،‬قبل أن تربط إدارة المستشفى‬ ‫االتصال بالمصالح األمنية حيث حل عدد من المسؤولين‬ ‫األمنيين‪ ،‬وحرر إثره محضر في النازلة للضحية‪ ،‬غير أن‬ ‫المفاجأة‪ ،‬تقول هذه المصادر‪ ،‬أن عناصر أمنية رفضت‬ ‫تسلم الشهادة الطبية‪ ،‬األمر الذي دفع الحارس إلى العودة‬ ‫في اليوم الموالي قصد دفع هذه المصالح لتسلم الوثيقة‬ ‫وضمها إلى الملف‪ ،‬على اعتبار أنه عازم على متابعة‬ ‫المتورطين في االعتداء‪.‬‬ ‫وعن دور المصالح األمنية في تغطية المؤسسة‪،‬‬ ‫قالت المصادر ذاتها إن الشرطي الوحيد المكلف بالحراسة‪،‬‬

‫كان خارج أبواب المؤسسة لحظة وقوع الحادثة‪ ،‬وهو ما‬ ‫جعل انفالتا آخر يقع في الليلة ذاتها‪ ،‬حين قدم شخص‬ ‫ذو بنية جسمانية قوية‪ ،‬وكان تحت تأثير أقراص الهلوسة‪،‬‬ ‫إذ عمد إلى محاولة االعتداء على األطر الطبية‪ ،‬خصوصا‬ ‫أنه كان برفقته حوالي ‪ 20‬شخصا‪ ،‬للحيلولة دون ارتكابه‬ ‫أية حماقة‪ ،‬بسبب تأثير المخدرات القوية التي تناولها‪.‬‬ ‫وكشفت بعض المصادر أن عددا من المسؤولين عن‬ ‫المستشفى وجدوا صعوبة بالغة في تقديم اإلسعافات‬ ‫األولية لألخير‪ ،‬بسبب التهديدات الناتجة عن ذلك‪.‬‬

‫محمد أبطاش‬

‫الخنازير تهدد حياة السائقين وتفسد المزروعات بتطوان‬ ‫ومرتيل والمضيق‬ ‫مازالت قطعان الخنازير تعبث في مناطق مجاروة‬ ‫بكل من غابة «كدية الطيفور» و«كابونيغرو»‪ ،‬ملحقة‬ ‫أضرار فادحة بمختلف المزروعات والحقول‪ ،‬التي‬ ‫تحول بعضها إلى خراب بفعل هجمات هذا الحيوان‬ ‫المفترس‪ ،‬بل بعض القطعان بلغت الطريق الرابطة‬ ‫بين مرتيل والمضيق‪ ،‬مهددة سالمة السائقين‬ ‫وخصوصابالليل‪.‬‬ ‫وفي غياب حملة لصيد الخنزير‪ ،‬تحول هذا‬ ‫األخيرة إلى طاعون يفتك باألخضر واليابس‪ ،‬إذ لم‬ ‫يستثن حتى البشر الذين أصبحوا يحسبون ألف‬ ‫حساب لتحركاتهم‪ ،‬خاصة خالل الفترة الليلية‪ ،‬مخافة‬ ‫الوقوع‪ ،‬في فخ خنزير هائج‪ ،‬تجنبا ألي ضرر تلحقه بهم قطعان‬ ‫الخنازير التي أصبحت تتجول في الحقول والطرقات‪ ،‬بعضها‬ ‫في وضح النهار‪ ،‬بل وترعى كاألغنام واألبقار بعد أن استأنست‬ ‫بالجنس البشري‪ ،‬بل حتى بالكالب التي لم تعد تولي لنباحها‬ ‫اعتبارا‪ ،‬ليسقط بذلك آخر سالح كان يستنجد به سكان‬ ‫المناطقالمتضررة‪.‬‬

‫وقال بعض السكان إن هذه القطعان أصبحت منتشرة‬ ‫بشكل كبير‪ ،‬وتلحق أضراراً جسيمة بالمزوعات‪ .‬وأضاف هؤالء‬ ‫أنه قبل سنتين اضطرت مندوبية تطوان للمياه والغابات‬ ‫ومكافحة التصحر إلى مطاردة وقتل الخنزير تلبري‪ ،‬بعد احتجاج‬ ‫العديد من المزارعين ببعض الجبال والمناطق الفالحية‬ ‫بضواحي مدينة المضيق‪ ،‬وذلك لوقف الضرر الذي يلحق‬ ‫أمالكهم‪ ،‬مطالبين المندوبية بالقيام عاجال بقتل الخنزير‬

‫البرى‪ ،‬أو ما يعرف بعملية «إحاشة»‪ ،‬سيما أن أعداده‬ ‫تناست بكثرة خالل موسم الشتاء‪.‬‬ ‫وعادة ما تشارك في عملية القنص والصيد‬ ‫مجموعة من الجمعيات المتهمة بالقنص المنضوية‬ ‫تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لرياضة القنص‪،‬‬ ‫للمساهمة في عملية صيد ومطاردة وقتل الخنزير البري‬ ‫المتوحش‪ ،‬للحد من الضرر الذي يلحق المزارع ومهاجمة‬ ‫أمالك سكان المنطقة‪ ،‬عالوة على صيادين إسبان من‬ ‫سبتة السليبة‪ ،‬خصوصا وأنهم من أكثر محبي قنص‬ ‫الخنزير البري الوحشي‪ ،‬ونقله في ما بعد إل مدينتهم‪،‬‬ ‫حيث يعتبر من المأكوالت المفضلة لديهم‪ ،‬خصوصا‬ ‫الذي يقتات على جوزات أشجار البلوط‪.‬‬ ‫وفي تطوان توجد أعداد كبيرة من الخنزير خصوصا في‬ ‫جبال منطقة «الزرقاء» التابعة لجماعة الزيتون‪ ،‬ومرتفعاتها‪،‬‬ ‫حيث يسيل لعاب الصيادين اإلسبان بسبتة المحتلة على‬ ‫قنصه‪ ،‬وبيعه الحقا بالمدينة ذاتها‪ ،‬خصوصا أن األخيرة‬ ‫تفتقده في غاباتها‪.‬‬

‫جمال وهبي‬


‫العدد ‪835‬‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬مــاي ‪2016‬‬

‫إقتصاد‬ ‫اتصاالت المغرب ‪:‬‬

‫‪ 52،1‬مليارا أرباحا صافية خالل‬ ‫الربع األول من السنة الجارية‬

‫في بالغ صدر األسبوع‬ ‫الماضي‪ ،‬أعلنت اتصاالت‬ ‫المغرب أنها حققت نتيجة‬ ‫صافية خالل األشهر الثالثة‬ ‫األولى من العام الجاري‪ ،‬تقدر‬ ‫بـ ‪ 52،1‬مليار‪ ،‬مسجلة ارتفاعا‬ ‫بنسبة ‪ 16‬في المائة مقارنة‬ ‫مع الفترة ذاتها من العام الماضي‪.‬‬ ‫و‪ ‬حققت المجموعة‪ ،‬بتاريخ ‪ 31‬مارس ‪ ،2016‬رقم معامالت‬ ‫قدره ‪ 8,75‬مليار درهم‪ ،‬مسجلة ارتفاعا ب ‪10,2‬في المائة‪ ،‬مقارنة‬ ‫مع الربع األول من ‪ ،2015‬وعلى أساس مقارن‪ ،‬سجل رقم معامالت‬ ‫المجموعة ارتفاعا ب ‪ 5,1‬في المائة بفضل أنشطة المجموعة‬ ‫على الصعيد الدولي؛ حيث واصلت نموها برقم معامالت مرتفع‬ ‫ب ‪ 27‬في المائة (زائد ‪12,7‬في المائة)‪ ،‬مع استئناف نمو أنشطة‬ ‫المجموعة بالمغرب (بزائد ‪ 0,9‬في المغرب مقابل ناقص ‪ 0,5‬في‬ ‫‪.)2015‬‬ ‫و‪ ‬ذك��رت المجموعة‪ ،‬في بالغها أن أنشطتها بالمغرب‬ ‫«استفادت من الحفاظ على نمو مطرد لحظيرة الهاتف الثابت‬ ‫واألنترنيت ونجاعة أنشطة الهاتف النقال في ظل سياق بالغ‬ ‫التنافسية‪ .‬كما أن نمو النتائج المسجلة للمجموعة تأتي‪ ،‬على‬ ‫الخصوص‪ ،‬بفضل فروعها االفريقية»‪ ،‬وأن اتصاالت المغرب أثبتت‬ ‫وجاهة خياراتها االستراتيجية المتمحورة حول التجديد واالستثمار‬ ‫وجودة خدماتها التي تؤمن للمجموعة‪ ،‬نموا متناميا ومربحا»‪.‬‬ ‫وسجلت نتيجة المجموعة قبل أداء الضرائب ارتفاعا ب ‪ 4،7‬في‬ ‫المائة ( بزائد ‪ 2،6‬في المائة) لتستقر عند‪ 4،21‬مليار درهم‪.‬‬ ‫ويرجع هذا األداء‪ ،‬بحسب المجموعة‪ ،‬إلى النمو المطرد للناتج‬ ‫العملي قبل الخصم الضريبي على الصعيد الدولي (بزائد ‪ 11,2‬في‬ ‫المائة على أساس مقارن) وتقليص انخفاض هذا الناتج‪ ‬في المغرب‬ ‫(بناقص ‪ 1,8‬في المائــة مقابل ناقــص ‪ 3,8‬في المائــة خــالل‬ ‫سنة ‪.) 2015‬‬

‫المبادالت التجاربة الخارجية‪:‬‬ ‫‪ 4‬مليارات درهم سنة ‪2014‬‬

‫‪jjjjjjjjjjj‬‬

‫المغرب ـ اإلمارات‬

‫شهدت المبادالت التجارية‬ ‫بين المغرب واإلمارات العربية‬ ‫المتحدة تطورا هائال حيث إنها‬ ‫انتقلت من حوالي ‪ 300‬مليون‬ ‫دره��م في سنة ‪ 2000‬إلى ما‬ ‫يقرب ‪ 4,1‬مليار سنة ‪.2014‬‬ ‫ويتضح م��ن ورق���ة حول‬ ‫مشاركة اإلم��ارات العربية المتحدة في ال��دورة الحادية عشرة‬ ‫للمعرض الدولي للفالحة بمكناس الذي يستقبل دولة األمارات‬ ‫العربية المتحدة كضيفة شرف‪ ،‬بهذه الدورة‪،‬أن هذا البلد الشقيق‬ ‫يعتبر ثالث مستثمر أجنبي بالمغرب‪ ،‬فيما عدا االستثمارات‬ ‫الخارجية‪ ،‬كما أن اإلم��ارات يعد أول مستثمر بالمغرب من بين‬ ‫البلدان العربية‪ ،‬ويتربط بقطاعات مختلفة‪ ،‬بدءا من الصناعة إلى‬ ‫الفالحة والمجال السياحي‬ ‫وبحسب المعطيات ذاتها‪ ،‬فعلى الرغم من أن الفالحة ال‬ ‫تمثل سوى ‪ 1‬في المائة من الناتج الداخلي الخام لإلمارات العربية‬ ‫المتحدة‪ ،‬فإن ‪ 60‬في المائة من قدراتها المائية يتم استعمالها‪.‬‬ ‫وشرعت اإلم��ارات العربية منذ سنة ‪ ،2005‬في تقويم النشاط‬ ‫الفالحي على أساس استعمالها للموارد المائية البديلة‪.‬‬ ‫وبتمركز اإلنتاج الفالحي بشكل خاص‪ ،‬وفق المصدر ذاته‪ ،‬في‬ ‫إمارات «رأس الخيمة» و»الفجيرة» ومقاطعات «عجمان» و»العين»‪،‬‬ ‫وهذا راجع إلى االستعمال المتزايد لآلبار وأنظمة ضخ المياه‪ .‬وتقدر‬ ‫المساحة الفالحية باإلمارات بـ ‪ 160‬ألف هكتار تحتل فيها أشجار‬ ‫النخيل التي يوجه إنتاجها للتصدير الحصة الكبرى‪ ،‬وتتمتع اإلمارات‬ ‫بنوع من االستقاللية‪ ،‬على مستوى إنتاج الفواكه مثل المانج‬ ‫والحمضيات‪ ،‬وإنتاج الخضراوات الذي يشمل الطماطم والخيار‬ ‫والبادنجان والكرنب والقرع‪ .‬وهو ما يدفع اإلمارات إلى توسيع سوق‬ ‫الفواكه والخضروات الطبيعية‪ ،‬لتلبية الحاجيات الملحة للقطاع‪،‬‬ ‫والمطلوبة على المستوى الدولي‪.‬‬ ‫وفيما يخص إنتاجها من الدواجن والحليب‪ ،‬وقطاع الصيد‪،‬‬ ‫فإن اإلمارات العربية المتحدة تشتغل في استقاللية تمكنها من‬ ‫تلبية حاجياتها الداخلية‪.‬‬

‫عملية تنظيف السوق الصغير بالعرائش‬

‫تسويق منتجات الصيد في ارتفاع‬ ‫خالل الفصل األول‬ ‫من سنة ‪2016‬‬

‫وفق إحصائيات المكتب‬ ‫الوطني للصيد‪ ،‬فإن كمية‬ ‫منتجات الصيد الساحلي‬ ‫والتقليدي التي تم تسويقها‪،‬‬ ‫بلغت ‪ 302‬ألف و‪ 793‬طنا‬ ‫ف��ي ال��رب��ع األول م��ن سنة‬ ‫‪ ،2016‬بقيمة تقدر بأزيد‬ ‫من ‪ 1,64‬مليار درهم‪ ،‬وهو ما‬ ‫يمثل ارتفاعا بنسبة ‪ 35‬في المائة من حيث القيمة‪ ،‬و‪ 13‬في المائة‬ ‫من حيث الوزن مقارنة مع الربع األول من سنة ‪.2015‬‬ ‫وأوضح المكتب‪ ،،‬أن تسويق األسماك السطحية هم ‪ 261‬ألفا‬ ‫و‪ 158‬طنا‪ ،‬أي أزيد من ‪ 620,84‬مليون درهم في نهاية مارس‬ ‫‪ ،2016‬مقابل ‪ 186‬ألفا و‪ 140‬طنا (حوالي ‪ 457,71‬مليون درهم)‬ ‫سنة قبل ذلك‪ ،‬أي بارتفاع نسبته ‪ 36‬في المائة في القيمة و‪ 40‬في‬ ‫المائة بالنسبة للوزن‪.‬‬ ‫وعزا المصدر ذاته هذا األداء إلى ارتفاع قيمة الكميات المفرغة‬ ‫التي تم تسويقها لكل من السردين (زائد ‪ 43‬في المائة)‪ ،‬وسمك أبو‬ ‫سيف (زائد ‪ 3‬في المائة) واإلسقمري (زائد ‪ 26‬في المائة)‪ ،‬واألنشوبة‬ ‫(زائد ‪ 61‬بالمائة) واإلسقمري الفرسي (زائد ‪ 56‬في المائة)‪ .‬في‬ ‫المقابل‪ ،‬ارتفعت قيمة ووزن الكميات المفرغة من سمك “رأسيات‬ ‫األرجل” ب‪ 1‬في المائة‪ ،‬والمحار بنسبة ‪ 20‬في المائة في الوزن و‪25‬‬ ‫في المائة في القيمة‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬سجلت الكميات المفرغة التي تم تسويقها من‬ ‫السمك األبيض‪ ،‬ارتفاعا بـ‪ 2‬في المائة‪ ،‬حيث ارتفعت الحمولة بـ‪9‬‬ ‫في المائة‪ ،‬بمبلغ قيمته ‪ 355,60‬مليون درهم متم شهر مارس‬ ‫‪ .2016‬أما الطحالب‪ ،‬فسجلت ارتفاعا بـ‪ 60‬في المائة من حيث‬ ‫الوزن (انتقلت من ‪ 2,307‬طنا في مارس ‪ 2015‬إلى ‪ 3,701‬طنا‬ ‫في مارس ‪ ،)2016‬وب‪ 38‬في المائة في قيمتها (انتقلت من ‪9,53‬‬ ‫مليون درهم في مارس ‪ 2015‬إلى ‪ 13,19‬مليون درهم في مارس‬ ‫‪.)2016‬‬ ‫وعلى مستوى الموانئ‪ ،‬سجلت الكميات المفرغة بموانئ‬ ‫الواجهة المتوسطية تراجعا بـ‪ 17‬في المائة من حيث الوزن‪ ،‬و‪21‬‬ ‫في المائة من حيث القيمة في متم مارس ‪ ،2016‬مقارنة مع الفترة‬ ‫نفسها من السنة الماضية التي سجلت أزيد من ‪ 82,37‬مليون‬ ‫درهم مقابل ‪ 104,25‬مليون درهم في مارس ‪.)2015‬‬

‫‪jjjjjjjjjjj‬‬

‫‪7‬‬

‫بادرة طيبة أقدم عليها تجار وساكنة‬ ‫السوق الصغير بالعرائش‪ ،‬تمثلت في تعبئة‬ ‫مجموع السكان‪ ،‬من أجل خوض تجربة بيئية‪،‬‬ ‫قوامها تنقية وتنظيف فضاء السوق من جميع‬ ‫الشوائب‪ ،‬بدءا بجمع النفايات الصلبة‪ ،‬وصباغة‬ ‫واجهة المحالت التجارية والدور السكنية الواقعة‬ ‫بهذا السوق‪ ،‬وتنظيف ساحة السوق بواسطة‬ ‫المياه‪ ،‬في الوقت الذي خضع فيه هذا السوق‬ ‫التاريخي للترميم‪ ،‬في إطار عملية تهيئة‬ ‫المدينة العتيقــة‪ ،‬حيث أضحى هــذا الســوق‬ ‫بجمالية أقــواسه‪ ،‬يجســد معلمة من معالم‬ ‫مدينة العرائش‪ ،‬وأعطى لهذا الفضاء جمالية‬ ‫ورونقا‪.‬‬ ‫بادرة تنظيف فضاء هذا السوق‪ ،‬جاءت‬ ‫باقتراح من جمعية تجار السوق الصغير‪ ،‬حيث‬ ‫تمكنوا من خالل هذا الورش البيئي الذي شارك‬ ‫فيه حتي الصغار من انجاز ملحمة بيئية غير‬ ‫مسبوقة في مدينة العرائش‪ ،‬من خالل التجند‬ ‫الكلي لسكان المنطقة‪ ،‬حيث تمكنوا عبر هذا‬ ‫الورش من تنقية فضاء السوق كامال بدءا من‬

‫م‪ .‬الحراق‬

‫ميناء الحسيمة الترفيهي سيكون له دور‬ ‫في تعزيز البنيات السياحية باإلقليم‬

‫ارتفاع كبير في واردات المغرب‬ ‫من السيارات والحبوب‬

‫إذا ك��ان ارت��ف��اع واردات‬ ‫ال��م��غ��رب م��ن ال��ح��ب��وب أم��را‬ ‫مقبوال اعتبارا لتأخر التساقطات‬ ‫المطرية‪ ،‬ف��إن المدهش هو‬ ‫االرتفاع الكبير والغير متوقع‪،‬‬ ‫ل���واردات السيارات السياحية‬ ‫خالل الربع األول من السنة الجارية‪ ،‬األمر الذي تسبب في ارتفاع‬ ‫قيمة الواردات إجماال وكان من نتائجه المنتظرة التأثير العميق‬ ‫على العجز التجاري للمغرب بداية هذه السنة‪.‬‬ ‫في هذا الصدد‪ ،‬كشف مكتب الصرف في نشرة إحصائية‬ ‫أخيرة‪،‬أن العجز التجاري للمغرب زاد بنسبة ‪ 5،5‬في المائة إلى ‪37,5‬‬ ‫مليار درهم في األشهر الثالثة األولى من ‪ ،2016‬بسبب ارتفاع‬ ‫واردات السيارات والقمح‪ ،‬وبالتالي فخالل األشهر الثالثة الماضية‬ ‫أصبح الفارق بين قيمة الصادرات وال��واردات المغربية أزيد من‬ ‫‪ 1,9‬مليار درهم‪ ،‬حيث كان من المتوقع أن ينخفض العجز التجاري‬ ‫المغربي‪ ،‬أو يبقى مستقرا في المستوى الذي اختتم به شهر مارس‬ ‫‪ ،2015‬باعتبار أن أسعار المواد األولية على العموم لم ترتفع خالل‬ ‫هذه السنة‪ .‬رغم ذلك‪ ،‬فقد استفاد المغرب من انخفاض األسعار‬ ‫العالمية لبرميل النفط‪ ،‬وهو ما سجلته إحصائيات مكتب الصرف‪،‬‬ ‫حيث تراجعت الفاتورة النفطية للبالد بأزيد من ‪ 31,5‬في المائة‬ ‫لتستقر في ‪ 11,2‬مليار درهم بمتم شهر مارس المنصرم‪.‬‬ ‫لكن ذلك لم يكن كافيا لتجنب تفاقم العجز في الميزان‬ ‫التجاري‪ ،‬وذلك بسبب الواردات من السلع االستهالكية التي شهدت‬ ‫ارتفاعا أسرع من الصادرات‪ ،‬ويتعلق األمر أوال بالحبوب‪ ،‬فمع موسم‬ ‫فالحي صعب‪ ،‬استبق الفاعلون والمهنيون استيراد كميات كبيرة‬ ‫من الحبوب من األسواق الخارجية لتأمين السوق‪ ،‬وبذلك ارتفعت‬ ‫الواردات بنحو ‪ 10,5‬في المائة في الربع األول من السنة‪ ،‬وقد أدى‬ ‫هذا إلى تعزيز القيمة اإلجمالية للواردات من المنتجات الغذائية‬ ‫بنسبة ‪ 6,9‬في المائة لتصل إلى ‪ 11,1‬مليار درهم‪ .‬وإلى جانب‬ ‫الحبوب يالحظ أيضا من تقرير المكتب صعود في واردات المغرب‬ ‫من السيارات‪ ،‬مع سوق للسيارات الجديدة التي ابتدأت السنة على‬ ‫وقع ارتفاع في المبيعات يناهز ‪ 20‬في المائة‪ ،‬وذلك بسبب الطلبيات‬ ‫الكبيرة على السيارات المستوردة‪ ،‬والتي زاد استيرادها في الربع‬ ‫األول بنسبة ‪ 54,8‬في المائة بقيمة تصل إلى ‪ 3،3‬مليار درهم‪.‬‬

‫مدخل باب المدينة مرورا بوسط الساحة الكبرى‬ ‫إلى غاية بعض األحياء المجاورة‪.‬‬ ‫الورش البيئي الذي أقدمت عليه جمعية‬ ‫تجار السوق الصغير‪ ،‬الذي نال استحسان سكان‬ ‫المنطقة والمدينة القديمة‪ ،‬يأتي في إطار‬ ‫برنامج أعدته الجمعية‪ ،‬بتنسيق مع السلطات‬ ‫المحلية التي عملت على تزويد السوق باإلنارة‬ ‫الكافيةو حيث كان البد للجمعية أن تشارك في‬ ‫ورش إعادة تهيئة المنطقة‪ ،‬بإضافة لمستها‬ ‫وإعادة اإلعتبار لهذا الفضاء التاريخي‪ ،‬الذي يعتبر‬ ‫ذاكرة مدينة العرائش‪ ،‬وال يمكنه سوى أن يخدم‬ ‫مصالح تجار السوق‪ ،‬وأيضا سيعطي جمالية لهذا‬ ‫الفضاء الذي كان إلى وقت قريب سوقا فوضاويا‬ ‫مهمال‪ ،‬ومكانا للباعة المتجولين والفراشة‪،‬‬ ‫وبائعي المتالشيات‪ .‬والمطلوب من جمعية‬ ‫تجار السوق الصغير أن تحافظ على جمالية هذا‬ ‫المكان عن طريق توعية التجار وكذا ساكنة هذا‬ ‫السوق‪ ،‬ومن خاللهم سكان المدينة العتيقة‪،‬‬ ‫بضرورة المحافظة على هذا الفضاء الذي يشكل‬ ‫وجه مدينة العرائش‪.‬‬

‫ذلك ما أكده عزيز الرباح وزير التجهيز‬ ‫والنقل واللوجستيك‪ ،‬خال زيارته التفقدية‬ ‫لمشروع الميناء الترفيهي للحسيمة‪ ،‬يوم اإلثنين‬ ‫‪ 26‬أبريل ‪ 2016‬لإلطالع عن كتب على مستوى‬ ‫تقدم مشروع الميناء الترفيهي للحسيمة‪ ،‬وورش‬ ‫بناء الطريق السريع الرابط بين تازة والحسيمة‬ ‫والبنيات الطرقية المصاحبة له‪ .‬الرباح أبرز‬ ‫أن الحسيمة وإقليمها يشكالن فضاء سياحيا‬ ‫بامتياز‪ ،‬وأن الميناء الترفيهي سيساعد في تعزيز‬ ‫جاذبية المنطقة‪ ،‬وتطوير القطاع السياحي‪،‬‬ ‫مشيدا بالدور الذي تقوم به الدولة عن طريق‬ ‫ربط المنطقة بشبكات من الطرق منها الطريق‬ ‫المداري الساحلي طنجة الحسيمة‪ ،‬والطريق‬ ‫المزدوج الذي سيربطها بتازة التي رصد لها‬ ‫غالف مالي قدر ب ‪ 3‬ماليير درهم‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫البنيات الطرقية المصاحبة‪.‬‬ ‫المشروع المينائي الترفيهي للحسيمة‪،‬‬ ‫يهدف إلى تأهيل وتطوير بنيات الميناء‪ ،‬وتنويع‬ ‫انشطته وانجاز سور وقائي على طول ‪189‬‬ ‫مترا‪ ،‬وسور ثانوي على طول ‪ 126‬مترا‪ ،‬وإنشاء‬ ‫تجهيزات وقائية للميناء‪ ،‬ووضع أرضية صلبة‪،‬‬ ‫وحوض وأرصفة‪ ،‬ووسائل حديدية للتثبيت‪،‬‬ ‫بغالف مالي قدره ‪ 184‬مليون درهم‪ ،‬وبناء‬ ‫أرصفة عائمة‪ ،‬وتجهيزات للرسو‪ ،‬بغالف مالي‬ ‫يبلغ ‪ 164‬مليون درهم‪ ،‬وإحداث مسالك داخل‬ ‫الميناء‪ ،‬وشبكات للكهرباء والتطهير السائل‬

‫والماء الصالح للشرب‪ ،‬ومكافحة الحرائق‪ ،‬بقيمة‬ ‫‪ 20‬مليون درهم‪.‬‬ ‫كما قام الوزير بزيارة تفقدية لورش دعم‬ ‫الحافة المجاورة للميناء‪ ،‬الذي يتم إنجازه بغالف‬ ‫مالي تبلغ قيمته ‪ 92،9‬مليون درهم‪ ،‬ويرمي‬ ‫إلى دعم البنيات المحاذية للطريق المؤدية إلى‬ ‫الميناء‪ ،‬وضمان السير العادي للمنشأة البحرية‪،‬‬ ‫ومختلف األنشطة المرتبطة به‪ ،‬وكذا ضمان‬ ‫السالمة‪ ،‬لمستعملي الطريق المجاورة للميناء‪،‬‬ ‫وللعاملين ولزوار الميناء‪.‬‬ ‫وفيما يخص مشروع الطريق السريع‬ ‫الحسيمة تازة‪ ،‬والذي يهم تثنية الطريق الوطنية‬ ‫رقم ‪ 2‬والطريق الجهوية ‪ 505‬يبلغ طولها‬ ‫‪ 148،5‬كيلومتر‪ ،‬الذي رصد لها غالف مالي‬ ‫يناهز ‪ 3‬ماليير درهم‪ ،‬فإن هذا المشروع‪ ،‬يروم‬ ‫تحسين ظروف السير‪ ،‬وتقليص مدة السفر بين‬ ‫الطريق السيار فاس – تازة ومدينة الحسيمة‪،‬‬ ‫وتحسين الربط الطرقي بين مدينة الحسيمة‬ ‫ووسط المملكة‪ ،‬عبر بنية تحتية ذات مواصفات‬ ‫هندسية عالية‪ ،‬باإلضافة إلى تحقيق مستوى‬ ‫خدمة أفضل للمساهمة في اإلقالع االقتصادي‬ ‫بإقليمي تازة والحسيمة‪ ،‬وتحسين مستوى‬ ‫السالمة الطرقية‪ ،‬وضمان استمرارية السير على‬ ‫هذا المحور‪ ،‬إبان التساقطات والسيول المطرية‪.‬‬

‫م‪.‬ح‬


‫‪8‬‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬مــاي ‪2016‬‬

‫العدد ‪835‬‬

‫الغارة على بالد نفطستان‬ ‫(رواية)‬

‫• محمد الحافظ الروسي‬ ‫الحلقة العاشرة ‪:‬‬ ‫{حرب “بركة البط”}‬ ‫ثم كانت حرب “بركة البط” بعدها بخمسة‬ ‫عشر يوما‪ .‬وفيها خرجت نفطستان الجنوبية بقضها‬ ‫وقضيضها‪ ،‬بعد أن آلى قائدها أال ياكل لحما‪ ،‬وال يشرب‬ ‫خمرا‪ ،‬وال يَدَّهِنَ بدهن‪ ،‬وال يصيب امرأة‪ ،‬وال يغسل‬ ‫رأسه من جنابة‪ ،‬حتى يدرك بثأره‪ .‬وقد صبر على ذلك‬ ‫عشرة أيام‪ ،‬ثم ُغلِبَ على أمره‪ ،‬فقام إلى الحرب ليتحلل‬ ‫من قسمه‪ ،‬ولم يكن قد أعد لها عدتها بعد‪.‬‬ ‫وسمع الشماليون بخروجه‪ ،‬وقد قصرت نفقاتهم‬ ‫عن أن يقوموا لحرب جديدة‪ ،‬فاتصلوا بمن كانوا قد‬ ‫رهنوا عندهم بئرهم من األعاجم‪ ،‬يطلبون تجديد‬ ‫الرهن‪ ،‬ومدهم بأموال أخرى‪ .‬وهذه البئر هي بئر‬ ‫النفط الوحيدة الموجودة فوق أرضنا على ما سبق أن‬ ‫بيناه‪ .‬فلم يلبث األعاجم أن بعثوا إليهم برجل حليق‬ ‫الوجه‪ ،‬أنيق الهندام‪ ،‬هادئ الطباع‪ ،‬متقن للغة القبائل‪،‬‬ ‫عارف بتاريخها‪ ،‬قد برع في الفقه‪ ،‬والنحو‪ ،‬والفرائض‪،‬‬ ‫والمنطق‪ ،‬وعلم الكالم‪ .‬فاستقبلته الناس بالحفاوة‬ ‫واإلكرام‪ ،‬وذبحت له فحال من اإلبل‪ ،‬وعشرة من الغنم‪،‬‬ ‫فما أكل من ذلك شيئا‪ ،‬وال التفت إليه‪ .‬ونظر بعضنا‬ ‫إلى بعض‪ ،‬فلما رآنا نستغرب منه‪ ،‬ومن تركه لطعامنا‪،‬‬ ‫وفعلنا الذي هو المستجاد من فعالت األجواد‪ ،‬قال‪ :‬ما‬ ‫جئتكم طاعما‪ ،‬وإنما جئتكم في شغل‪ .‬وأقبل على أوراقه‬ ‫يقلبها‪ .‬فلما رأوا ذلك دعوا القاضي فجلس إليه‪.‬‬ ‫قال األعجمي‪ :‬أليس المقصود من الرهن هو بيع‬ ‫العين المرهون عند االستحقاق‪ ،‬واستيفاء الحق منها؟‪.‬‬ ‫قال القاضي‪ :‬بلى!‪.‬‬ ‫قال األعجمي‪ :‬فهذا أوان االستحقاق‪ ،‬وقد جاز لنا‬ ‫أن نبيع هذه البئر‪.‬‬ ‫قال القاضي‪ :‬ولمن تبيعونها؟‪.‬‬ ‫قال األعجمي‪ :‬ألنفسنا‪.‬‬ ‫ثم قال‪ :‬أليست مؤنة الرهن على الراهن؟‪.‬‬ ‫قال القاضي‪ :‬بلى!‪.‬‬ ‫قال األعجمي‪ :‬فلم تركتم البئر من غير تعهد وال‬ ‫إصالح؟‪.‬‬ ‫قال القاضي‪ :‬وهل تركت البئر من غير تعهد وال‬ ‫إصالح؟‪.‬‬ ‫قال األعجمي‪ :‬نعم‪ ،‬وعليكم دفع نفقات ذلك‪.‬‬ ‫ثم قال‪ :‬أوليس الرهن أمانة في يد المرتهن‪ ،‬ال‬ ‫يضمنه إال أن يتعدى أو يُ َفرِّط؟‪.‬‬ ‫قال القاضي‪ :‬بلى!‪.‬‬ ‫قال األعجمي‪ :‬فقد بذلنا الوسع في الحفاظ على‬ ‫البئر‪ ،‬ولم نفرط في شيء‪ ،‬غير أنه قد أصيبت بأضرار‪.‬‬ ‫ولك علينا‪ ،‬مع ذلك‪ ،‬أن نصلح األضرار من خزينتنا‪ ،‬وأن‬ ‫ال نلزمكم بدفع نفقات ترك التعهد واإلصالح‪ ،‬وأن‬ ‫نبيعكم سالحا جديدا بأسعار تفضيلية‪ ،‬حفاظا على الود‬ ‫الذي بيننا‪ ،‬وأخذا بعين االعتبار أنكم ظلمتم في هذه‬ ‫الحرب‪ .‬ونجدد الرهن بضم نخلة أبي أسيد األبرص‬ ‫إليه‪.‬‬ ‫قال القاضي‪ :‬وأي سالح ستبيعنا إياه؟‪.‬‬ ‫قال األعجمي‪ :‬زوارق حربية حديثة جدا‪ ،‬ومتطورة‪،‬‬ ‫ستضمن لكم النصر ال محالة‪.‬‬ ‫قال القاضي‪ :‬أليست هذه تحتاج إلى بحر وماء؟‪.‬‬ ‫قال األعجمي‪ :‬بلى!‪.‬‬ ‫قال القاضي‪ :‬ال بحر عندنا‪ ،‬وال ماء‪ ،‬فما حاجتنا‬ ‫إليها؟!‪.‬‬ ‫قال األعجمي‪ :‬أليست عندكم “بركة البط” غربا؟!‪.‬‬ ‫قال القاضي‪ :‬ما أعلمك بأرضنا!‪ .‬عندنا “بركة‬ ‫البط”‪ ،‬وبها شيء من الماء قليل‪.‬‬ ‫قال األعجمي‪ :‬الماء الذي فيها كاف لكي تمخر‬ ‫فيه قواربنا‪ .‬وإنما عليكم باستدراج أعدائكم إلى “بركة‬ ‫البط”‪ .‬أما نحن فقد أدينا ما علينا من واجب الصداقة‪.‬‬ ‫قال القاضي‪ :‬أراك منصفا‪ .‬سأعلم قائدنا بما تم‬ ‫عليه االتفاق‪.‬‬ ‫رحم اهلل القاضي‪ ،‬وبارك في علمه‪ .‬لقد كان‬ ‫مفاوضا جيدا‪ ،‬له علم‪ ،‬وبعد نظر‪ ،‬وفيه نَصَ َف ٌة‪ ،‬وعليه‬ ‫وَ َقارٌ ال تجد مثله عند هذه الطائفة من األعاجم‪.‬‬

‫{حرب البيوض الثانية}‬

‫حرب البيوض الثانية‪ ،‬ويسمى يومُها يومَ‬ ‫الجماجم‪ .‬بدأت بخروج ابن عم والدي عُ ْل ُ‬ ‫بَة بن عباس‬ ‫األكحل يطلب ثأر أبيه‪ ،‬وخرجت معه جماعة ممن فاتها‬ ‫حضور حرب البيوض األولى‪ ،‬ومنهم من كان حضر‬ ‫الـمَشاهد كلها‪ ،‬ورأى أهوالها‪ ،‬ومسه حرُّها‪ ،‬إال أنه كان‬ ‫ُ‬ ‫استئصال شأفة عدوه‪،‬‬ ‫يرجو أن يكون في هذه الحرب‬ ‫وطلبُ ثأر من ُقتل من قومه‪ ،‬وأهله‪ .‬والتقى الفريقان‬ ‫في يوم شديد الضباب‪ ،‬ال يكاد الرجل يرى فيه شِسْعَ‬ ‫نعله‪ ،‬فلم يُثنهم ذلك عن بدء الحرب‪ ،‬ثم إن الفريقين‬ ‫تصابروا حتى ُق َ‬ ‫تِل منهم خلق كثير‪ .‬وانقشعت الحرب‬ ‫بعد ثالث عن مقتل علبة وطائفة ممن خرجوا معه‪ ،‬بعد‬

‫أن أثخنوا في عدوهم‪ .‬ونُقل جثمان علبة في موكب‬ ‫عسكري مهيب‪ .‬وكان أخوه‪ ،‬واسمه جعفر‪ ،‬غائبا‪ ،‬فلما‬ ‫علم بمقتل أخيه جاء مسرعا‪ ،‬ثم أقسم أن يحيي سنة‬ ‫قديمة كانت معروفة في بالد نفطستان إلى عهد‬ ‫قريب‪ ،‬حيث قام إلى كل ناقة وشاة فنحر أوالدها‪،‬‬ ‫وألقاها بين يديها‪ ،‬وقال‪ :‬ابكين على علبة!‪ .‬فما زالت‬ ‫النوق ترغو‪ ،‬والشاء تثغو‪ ،‬والنساء يصحن ويبكين‪ ،‬وهو‬ ‫يبكي معهن‪ .‬فما رئي يوم كان أوجع‪ ،‬وأحرق مأتما في‬ ‫نفطستان من يومئذ‪.‬‬

‫{حرب النخلة}‬

‫وهي الحرب السابعة‪ ،‬وكان أهل نفطستان قد‬ ‫أرهقتهم الحرب‪ ،‬وانتشرت فيهم المجاعة‪ ،‬ونهكتهم‬ ‫األمراض‪ .‬فباعوا أجزاء من بالدهم للروم على طعام‬ ‫عشر سنين‪ .‬فلما أحسوا ببعض القوة تحركت قواتهم‬ ‫نحو الحدود‪ .‬وصدرت الجرائد معلنة أن النصر قريب‪،‬‬ ‫وأن العدو قد استنزف قواته في حرب ستجلو عن‬ ‫انهزامها‪ ،‬وتفرقها شذر مذر‪ .‬وذكرت إذاعات الشمال‬ ‫أن جيشها منصور‪ ،‬بإذن اهلل تعالى‪ ،‬ألنه أحيا السنة‪،‬‬ ‫وأمات البدعة‪ ،‬وغير المنكر‪ ،‬وأعاد للدين بهاءه‬ ‫ونضارته‪ .‬بينما كررت إذاعات الجنوب قراءة بيان كتبه‬ ‫أحد المتضلعين في الفقه والكالم يذكر فيه أن هؤالء‬ ‫مجسمة‪ ،‬وأن اهلل تعالى ال ينصر من مذهبه التجسيم‬ ‫أبدا‪ .‬ثم ظهرت عند الفريقين أسلحة جديدة‪ ،‬وصحبها‬ ‫خبراء من الروم يعلمون أهل البالد كيفية استعمالها‪.‬‬ ‫وبدأنا نسمع أن قائدا من الجنوب خلع يده من الطاعة‪،‬‬ ‫ثم استبد قائد من الشمال بمن معه من الجند‪ ،‬وكثرت‬ ‫الغارات‪ ،‬وأصبح القاتل ال يعرف لماذا َقتَل‪ ،‬والمقتول ال‬ ‫يعرف فيم ُقتل‪ .‬ورأى الروم أنه ال بد لوقف هذه الحرب‬ ‫المدمرة من قطع النخلة‪ ،‬فقطعوها‪ ،‬ولم يستطع أن‬ ‫يردهم عن قطعها منا أحد‪ .‬وهلل األمر من قبل ومن‬ ‫بعد‪.‬‬

‫{الفصل الرابع}‬ ‫بقية ما ورد في أوراق “فتح الباب”‬ ‫{ الرحلة الكبرى إلى بالد ينكي دنيا}‬

‫خرجت صباح يوم قائظ أطلب الميناء‪ ،‬وقد اكتريت‬ ‫حماال يحمل أمتعتي‪ ،‬كان الرجل كهال‪ ،‬وكنت أحاول‬ ‫أن ألحق به خشية أن يذهب بمتاعي‪ ،‬وكان طريق‬ ‫الميناء يمر عبر هضبة عسيرة المرتقى ثم يستوي‬ ‫الطريق بعض االستواء قبل أن تظهر زرقة ماء البحر‪،‬‬ ‫ويظهر الميناء تحت منحدر طويل‪ .‬وكنت قد أظهرت‬ ‫من الجَ َلدِ عند الصعود ما ظننت أن الحمال لم يفطن‬ ‫إليه‪ ،‬غير أنني لم أجد من القوة ما ألحق به الحمال‬ ‫عند المنحدر‪ ،‬فناديته فوقف دون أن يضع الحمل عن‬ ‫ظهره‪ ،‬وانتظرني‪ ،‬فلما لحقت به أشرت إليه أن يبطئ‬ ‫من سيره‪ ،‬ففعل غير مكترث‪ ،‬كأنني أنا الذي يحمل‬ ‫المتاع‪ ،‬وكأنه هو الذي ال يحمل شيئا‪ .‬قلت لنفسي‪:‬‬ ‫لعل األحزان التي أحملها أثقل من حمله مرات كثيرة‪،‬‬ ‫فمن الطبيعي أن أتعب وال يتعب‪ .‬إن الحزن يبدأ أول ما‬ ‫يبدأ بالركبة ثم يعرج على المفاصل ثم يلتفت إلى بقية‬ ‫األعضاء فيضع فيها الوهن بالتساوي‪ ،‬فالحزن حكم‬ ‫عدل‪ ،‬ال يظلم في القسمة‪ ،‬وال يجور في العطية‪ .‬وأنا‬ ‫اليوم أطلب البحر ألغرق حزن النفس في لجة المحيط‪.‬‬ ‫نقدت الجمال أجره‪ ،‬وسألت عن أول سفينة مغادرة‬ ‫للميناء‪.‬‬ ‫لقد كان ميناء عجيبا‪ ،‬فيه مراكب كثيرة‪ :‬بواخر‬ ‫حديثة ضخمة‪ ،‬ويخوت جميلة فاخرة‪ ،‬وسفن شراعية‬ ‫جميلة‪ .‬وكان علي أن أختار‪ .‬لم تكن الجهات همي‪،‬‬ ‫لقد كان همي أن أركب البحر‪ ،‬وأترك للريح أن تختار‬ ‫ألشرعتي مقصدها‪ .‬فإني كنت متيقنا أن كل الطرق‬ ‫تؤدي إلى “ينكي دنيا” وما جاورها من البالد‪ .‬فرأيت أن‬ ‫أنسب ما أركبه سفينة تصاحب الريح وتمتطيها‪ .‬لقد‬ ‫صحبتُ ريح الصحراء زمانا طويال‪ ،‬وليست ريح البحر إال‬ ‫أخت ريح الصحراء‪ ،‬وقد تعودنا هناك أن نميل مع الريح‬ ‫حيث مالت‪ .‬فلماذا أغير اليوم من طبائعي؟‪.‬‬ ‫انطلقنا صبيحة اليوم التالي‪ ،‬والريح مساعدة‪ ،‬نحو‬ ‫بالد “ينكي دنيا”‪ ،‬وهي بالد لسان أهلها غير لساننا‪،‬‬ ‫ووجوههم غير وجوهنا‪ ،‬غير أني كنت محتاجا إلى أن‬ ‫أشتاق ألهلي‪.‬‬ ‫كان قد سبقني إلى هذه البالد راهب من عندنا‬ ‫يسمى إلياس الموصلي‪ ،‬ال يعلم أحد إلى اليوم لماذا‬ ‫َ‬ ‫والحلة التي‬ ‫ذهب‪ ،‬غير أنه ذهب يحتضن تمثال العذراء‪،‬‬ ‫أغدق بها عليه ُ‬ ‫نيافة البابا‪ ،‬وعاد وهو يحتضن أكياس‬ ‫الذهب والفضة‪ ،‬وخرج من الميناء دون أن تفتَّشَ‬ ‫أمتعته‪ ،‬أو يؤدي ضريبة السلع‪.‬‬ ‫وأنا اليوم أترك بالدي إلى بالد قوم آخرين‪ ،‬بيننا‬ ‫وبينهم مسيرة شهرين في بحر ينقلني من اإلقليم‬ ‫الثالث إلى اإلقليم الرابع من أقاليم األرض‪ ،‬أو ينقلني‬ ‫إلى أعماقه دون أن أطفو على وجهه لحظة واحدة‪ ،‬فإن‬ ‫األثقال تسرع بنقل األجسام إلى األعماق‪ ،‬وأنا أثقالي‬ ‫كالجبال الراسيات‪.‬‬ ‫هل تكون الرحلة في البحر شهرين متتابعين‬ ‫كفارة ذنوبي؟‪ .‬هل يكون مقامي إذا تحرك الموج عند‬ ‫قوله تعالى‪“ :‬ضل من تدعون إال إياه”؟‪ .‬وهل يكون‬ ‫خروجي إلى البر خروج رجل لم تعده السالمة إلى‬ ‫الذنب؟‪.‬‬

‫في اليوم الثاني لم أعد أرى طيور النورس تحوم‬ ‫فوق السفينة‪ ،‬ولم يعد فوق البحر من مخلوقات البر‬ ‫سوانا‪ ،‬غير أنني سأصبح مخلوقا بريا ناقصا‪ ،‬إذ لن‬ ‫يمكنني المشي في هذين الشهرين إال بقدر ما أنتقل‬ ‫به من جانب في السفينة إلى جانب آخر منها‪ .‬سألت‬ ‫أحد البحارة لماذا ال تضمر سيقانهم من قلة المشي‬ ‫وكثرة اإلبحار؟‪ .‬نظر إلي نظر من لم يفهم السؤال‪ ،‬ثم‬ ‫التفت إلى بعض شأنه ومضى‪.‬‬ ‫في اليوم الثالث علمت أنني لن أصمد شهرين‬ ‫دون أن أبحث عن رفيق أكلمه ويكلمني‪ ،‬وأؤانسه‬ ‫ويؤانسني‪ ،‬وأعلمه بقصة ندوب النفس‪ ،‬وتصاريف‬ ‫الزمان‪.‬‬ ‫أين أنت يا إلياس لتحدثني كيف طاب لك اإلبحارُ‬ ‫بين القداس السرياني‪ ،‬والكالم اإلسباني‪ ،‬والتدوين‬ ‫العربي؟‪ .‬وكيف كنت أسبق بغدادي إلى وصف محاكم‬ ‫التفتيش المرعبة بأنها محاكم إيمان؟‪.‬‬ ‫أين أنت ألخبرك أني ال أستطيع‪ ،‬وإن امتدت الزرقة‬ ‫أمامي‪ ،‬أن أرى غير صفرة رمال الصحراء‪ ،‬وأنني كلما‬ ‫امتدت أصابع يدي إلى جيبي قبضتُ على سبحة من‬ ‫عناب بالدي‪ ،‬فيسيل الدمع من عيني‪ ،‬وينطلق لساني‬ ‫يسبح خالق الزرقة والصفرة‪ ،‬وتحت أصابع يدي تسبح‬ ‫حبات العناب‪ ،‬ويأبى القلب إال الوفاء‪.‬‬ ‫في اليوم الرابع حدثني أحد البحارة عن خليج رأس‬ ‫الثعلب‪ .‬كانت تسكنه أُمة تولي أمرها نساءها‪ ،‬فإذا‬ ‫جاءتها بضاعة مما يجيء عن طريق البحر‪ ،‬انتظروا حتى‬ ‫تقبل النساء‪ ،‬فإذا أقبلن تتقدمهن إحداهن خلوا لهن‬ ‫الطريق‪ ،‬وانتظروا‪ .‬فتجيء التي تتقدمهن حتى تنظر‬ ‫في البضاعة‪ ،‬وهن ينظرن إليها‪ ،‬ورجالهم ال يتكلمون‪.‬‬ ‫فإذا فرغت من تقليب البضاعة‪ ،‬والنظر فيها‪ ،‬وفحصها‪،‬‬ ‫تكلمت بلسانهم إلى أقربهن إليها ومضت‪ .‬فتقبل‬ ‫هذه على مجمع الرجال‪ ،‬فإذا رأينها مقبلة تتبعوها‬ ‫بأعينهم حتى تتوسط مجلسهم‪ ،‬ثم تأمر وتنهى‪،‬‬ ‫فال يرد عليها أحد منهم قوال‪ .‬ثم تراهم يقبلون على‬ ‫البضاعة فيأخذون ويتركون‪ ،‬ثم يضعون مكانها من‬ ‫بضاعة بالدهم ما يرون أنه يساويها وينتظرون‪ ،‬فإذا‬ ‫قبل أهل السفن منهم‪ ،‬وإال أخذوا بضاعتهم وانصرفوا‪.‬‬ ‫وهم مع ذلك أهل معدلة‪ ،‬ونصفة‪ ،‬واتباع حق‪.‬‬ ‫في اليوم الخامس بحثت عن البحار الذي حدثني‬ ‫عن خليج رأس الثعلب‪ .‬سلمت عليه‪ ،‬واجتهدت أن‬ ‫أبتسم‪ .‬لقد كان أصعب شيء علي في تلك األيام‬ ‫أن أبتسم‪ ،‬ولكني فعلت‪ .‬لقد كانت السآمة تزيد من‬ ‫كآبتي‪ ،‬وكان هو من أرجو أن يخفف من حدة سآمتي‪.‬‬ ‫نظر هو إلى الغيوم فوقنا‪ ،‬ثم قال‪ :‬ستمطر السماء‬ ‫قريبا!‬ ‫آه‪ ،‬لو أمكنك أن تَشِيمَ غيوم قلبي‪ ،‬لعلمتَ أن‬ ‫الغيمَ غيرُ مقرون بالمطر في كل األحوال‪.‬‬ ‫أمطرت السماء قليال‪ ،‬وتحرك المركب تحت موج‬ ‫مضطرب‪ ،‬وعلت عالمات الجد واالهتمام محيا جميع‬ ‫البحارة‪.‬‬ ‫أمطري أو ال تمطري‪ ،‬فسوف يأتيني خراج حزنك!‬ ‫أمطري‪ ،‬فسوف يلتقي الماء بالماء على أمر قد‬ ‫ُقدِر!‬ ‫أمطري‪ ،‬فسوف أمطر أنا أيضا‪ ،‬إذا ظهرت في‬ ‫األفق أرض‪ :‬ينكي دنيا‪ ،‬وبعدت عن أرض نفطستان‪،‬‬ ‫أجر خلفي جمال أعيته كثرة الكي‪ ،‬وغطى جلده القطران‪،‬‬ ‫بينما اإلبل الجربى راتعة تمضغ شوك السعدان‪،‬‬ ‫وتُتْ ِبعه الحمض‪ ،‬وتَتتبع في األرض كل عشب طري‪.‬‬ ‫فهنيئا لإلبل الجربى سالمتها!‪...‬‬ ‫في اليوم السادس أقبل علي البحار الذي سبق‬ ‫أن أنست إليه‪ ،‬فعزمت أن أسأله عن اسمه‪ ،‬لكنه قال‬ ‫قبل أن أنبس بحرف واحد‪ :‬اسمي سعيد! وقد صحبت‬ ‫هذا البحر عشر سنين‪ .‬أردت أن أجمع ثروة‪ ،‬وأستقر في‬ ‫قرية هادئة من قرى الصيادين‪ .‬ولكني لم أجمع غير‬ ‫الحكايا‪ .‬وأصبح البحر يجذبني إليه‪ ،‬فيهدهدني موجُهُ‬ ‫كما تهدهد األم رضيعها‪ ،‬فال أملك عنه فكاكا‪ .‬وأنت ما‬ ‫خبرك؟ ومن أي البالد أقبلت؟‬ ‫قلت‪ :‬من نفطستان‪ .‬من شمالها!‬ ‫سكت برهة من الزمان‪ ،‬ثم قال‪ :‬لقد مررت بكثير‬ ‫من الشواطئ‪ ،‬ولكني لم أسمع بهذه البالد‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬بينك وبينها مسافة بعيدة‪ .‬ولكنك إذا‬ ‫وصلت مشارف الصحراء‪ ،‬فإنك ستعرفها‪ .‬سيكون بينك‬ ‫وبين سهل وادي الذنائب حينها فرسخان‪ ،‬ثم تعرج‬ ‫شماال نحو خمسة فراسخ حيث كانت معركة النخلة‪.‬‬ ‫أقصد المعركة األولى‪ .‬ثم تمضي أمامك سبعة فراسخ‬ ‫أو أقل قليال‪ ،‬ستجد جبل النار‪ ،‬وخلفه كانت حرب يوم‬ ‫الرؤوس‪ .‬ال تسافر هنالك نهارا‪ ،‬فالحر شديد‪ .‬ولكن‬ ‫عليك بالسُّرى‪ .‬وعند الفجر ستكون قد أطللت‪ ،‬إذا كنت‬ ‫مجدا في مسيرك‪ ،‬على وادي القتلى‪ .‬ينبغي أن ترتاح‬ ‫هنالك‪ ،‬وسالحك قريب منك‪ .‬فقومنا يحبون الغارات‪،‬‬ ‫وقد كتبوا على راياتهم‪:‬‬ ‫وأحيانا على بكر أخينا‬ ‫إذا ما لم نجد إال أخانا‬

‫ثم أمامك نحو عشرة فراسخ لتصل حاضرة البالد‪،‬‬ ‫ومهوى فؤاد العباد‪ :‬عاصمة نفطستان العزيزة‪.‬‬ ‫قال سعيد‪ :‬يظهر من أسماء األماكن عندكم أنكم‬ ‫تقاتلون عن بالدكم كثيرا!‬ ‫قلت متعجبا‪ :‬ال أتذكر أننا قاتلنا عدوا من غيرنا منذ‬ ‫كنت صبيا ألهو بين الخيام‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وفيم قتالكم؟‬ ‫قلت‪ :‬نحن نقاتل من أجل الوحدة‪ ،‬وترسيم‬ ‫الحدود‪.‬‬ ‫لم يفهم سعيد شيئا‪ .‬وكيف يفهم هذه المسائل‬ ‫العويصة من عيشه في البحار‪ ،‬حيث ال حدود وال طموح‬ ‫إلى الوحدة‪ .‬يومها علمت فضل الصحراء على البحر‪.‬‬ ‫في اليوم السابع حييت سعيدا تحية من يعرفه منذ‬ ‫زمان بعيد‪ .‬قال‪ :‬أنت تذكرني بالشيخ مراد!‬ ‫نظرت إليه مستفسرا!‪...‬‬ ‫قال‪ :‬هو شيخ الطائفة بجزيرة الفراديس‪ .‬كانت‬ ‫آخر مرة قابلته فيها منذ نحو سنتين‪ ،‬غير أن كلماته‬ ‫األخيرة ما زالت ترن في أذني‪ ،‬وهو يقول‪ :‬أستودعك‬ ‫اهلل تعالى يا حسن!‬ ‫قلت‪ :‬ومن حسن هذا؟!‬ ‫قال‪ :‬أنا!‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬ألم تذكر لي أن اسمك “سعيد”؟!‬ ‫ضحك بسعادة‪ ،‬وهو يقول‪ :‬هو اسمي الذي‬ ‫سماني به صاحب المركب منذ خمسة أشهر‪ ،‬وذلك‬ ‫عندما علم أنني نجوت من الموت أكثر من عشر مرات‬ ‫بطرق غريبة‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬ومن أخبره بذلك؟‬ ‫قال‪ :‬أنا أخبرته‪ .‬وسأخبرك أنت أيضا‪ .‬فطريق البحر‬ ‫طويل جدا‪ ،‬والحكايا تطوي الطريق‪ ،‬وتؤنس العليل‪،‬‬ ‫وتمد حبل المودة بين األصدقاء‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬إذن‪ ،‬فأنت حسن!‬ ‫قال‪ :‬ال! بل عالل‪ .‬هذا هو اسمي كما ناداني به أبي‬ ‫في قريتنا عشرين عاما‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬وما خبر حسن؟‬ ‫قال‪ :‬هذا سماني به شيخ الطائفة في جزيرة‬ ‫الفراديس‪ .‬قال‪ :‬أنت حسن‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬ال عبرة باألسماء إذا صلح الباطن!‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فأنت إذن حسن!‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬نعم!‪.‬‬ ‫قال‪ :‬اليوم عند السحر ندفن عالال!‬ ‫قلت‪ :‬قد أخذت باألسباب‪ ،‬وأهلت عليه التراب‪.‬‬ ‫يومها غيرتُ الخُفَّ والعمامة‪ ،‬وبدأت المسير‪ .‬ويوم‬ ‫وُلد سعيد من حسن تركتُ للبحر أن يسميني‪ ،‬وللموج‬ ‫أن يغسل ما تبقى من عالل وحسن جميعا‪.‬‬ ‫قلت مبتسما‪ :‬اآلن قد ربحتُ ثالثة أصدقاء!‪.‬‬ ‫نحن أيضا في نفطستان نسمي الرجل ونكنيه‪،‬‬ ‫ونلقبه‪ .‬فكل رجالنا في حقيقتهم يدركون هذا المعنى‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وأنت ماذا تريد أن أسميك؟‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬في بالدي قديما كان عندنا ٌ‬ ‫رجل اسمه‪:‬‬ ‫الفرَّارُ السُّ َلمي‪ .‬فال بأس أن تناديني بهذا االسم‪:‬‬ ‫الفرارالنفطستاني‪.‬‬ ‫قال‪ :‬واسمك اآلخر؟!‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬تقصد الكنية‪ .‬أنا أكني نفسي تفاؤال‪ :‬أبا‬ ‫الفرَج‪.‬‬ ‫قال‪ :‬إذن أنت أبو الفرَج ال َفرَّار‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬هذا اسمي ما دمت أركب الموج‪ ،‬ويبعدني‬ ‫الريح كل يوم مسافة عن وطني‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وفي البر؟!‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬ولي في البر أسماء أخرى‪.‬‬ ‫في اليوم الثامن صعدت مبتهجا إلى ظهر‬ ‫السفينة‪ .‬لكن يبدو أن ال أحد كان مبتهجا غيري‪.‬‬ ‫كانت السماء ملبدة بالغيوم‪ ،‬والريح تهب قوية من‬ ‫جهة الشرق‪ ،‬والبحر مضطرب‪ ،‬ورجال المركب األشداء‬ ‫كأنهم أُنشؤوا خلقا آخر‪ .‬لغتهم اإلشارة‪ ،‬وجوابهم‬ ‫الصمت‪ .‬وهم منهمكون في لف األشرعة‪ ،‬ومد الحبال‪.‬‬ ‫بحثت عن سعيد فلم أجده‪ ،‬فعدت إلى غرفتي فيما‬ ‫المركب يزداد اضطرابه بازدياد اضطراب الموج تحته‪.‬‬ ‫لم يجد طائر البهجة عشا في صدري فحق له أن يرحل‪.‬‬ ‫ثم جاء بعده طائر الموت مرفرفا بجناحيه‬ ‫السوداوين فأظلم األفق البعيد‪ ،‬وأرعدت السماء‪،‬‬ ‫وأُمطرنا مطرا شديداً سائر اليوم‪ ،‬وأيقنا بالهالك‪،‬‬ ‫وآمن القوم جميعا‪ ،‬وتوالت الصلوات‪ ،‬وجأر الراكبون‬ ‫بالدعاء‪ .‬وأنا المبتهج صباحاً لم أستطع رفع رأسي‪،‬‬ ‫وغشيني كرب عظيم‪ .‬ورأيتُ ـ رأي العين ـ جسدي‬ ‫النفطستاني المنعم الذي غذيته بالتمر‪ ،‬وحليب النوق‪،‬‬ ‫والسخينة‪ ،‬والثريد‪ ،‬واللحم الطري‪ ،‬سنين عدداً‪ُ ،‬ط ً‬ ‫عْمَة‬ ‫ألسماك البحر الجائعة‪ .‬لم يسبق لسمكة أن ذاقت لحم‬ ‫نفطستاني قط‪ .‬لحومنا وقفٌ على ذئاب الصحراء‪،‬‬ ‫فكيف لي أن أسمح لمخلوق بحري أن يأكل ما ال يحل‬ ‫له؟!‬

‫(يتبع)‬


‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬مــاي ‪2016‬‬

‫العدد ‪835‬‬

‫رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الحكومة‬

‫ما حكَّ جلدك مثل ظفرك‬

‫دفاعاً عن اللغة العربية‬

‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬

‫‪...‬الحوار االستراتيجي هو الذي‬ ‫يحدِّد العالقات في الزمان والمكان بين‬ ‫دولتين‪ ،‬أو بين مجموعة من الدول‪ ،‬في‬ ‫قضايا إقليمية كانت أم دولية‪ .‬االقتصاد‬ ‫واألمن كفتان أساسيتان في بناء هذه‬ ‫العالقات ‪.‬‬ ‫منذ سقوط جدار برلين وانحالل‬ ‫االتحاد السوفييتي‪ ،‬والواليات المتحدة‬ ‫األمريكية تعكف على إقناع الدول‬ ‫األروبية‪ ،‬إذ هي التي يجب عليها أنِ‬ ‫تأخذ دور أمريكا في الحركة العسكرية‪،‬‬ ‫واستبدال قواتها بقوة عسكرية‬ ‫أروبية في تنظيم جديد للحفاظ على‬ ‫عسكرييها من النسب المرتفعة من‬ ‫القتلى‪ ،‬والمعاناة من األمراض النفسية‬ ‫والعقلية التي تعاني منها‪ ،‬جراء الحروب‬ ‫والمعارك التي تخوضها بعيدا عن‬ ‫بالدها‪ ،‬بدعم منها كقوة عظمى وشريكة‬ ‫في الحلف األطلسي‪ .‬لكي يتقاسمان‬ ‫الغنائم «مناصفة» والهيمنة على‬ ‫الخريطة السياسية العالمية‪ ( .‬على صورة‬ ‫لغة المستعمرات األنكلوسكسونية‪-‬‬ ‫الفرانكفونية )‪.‬‬ ‫يجب ْ‬ ‫أنِ يعيَ العالم العربي‬ ‫واإلسالمي الوضعية «المخزية» بين‬ ‫ْ‬ ‫وأن يتجنب سياسة إخفاء‬ ‫أعضائه‬ ‫الشمس بالغربال‪ .‬بداية‪َّ ،‬‬ ‫فإن الجماعات‬ ‫التي تنبث العنف‪ ،‬وكأنها تعتبر جزءا من‬ ‫الشعوب باتتْ العبة رئيسيا على الساحة‬ ‫العالمية‪ .‬وهي أوضاع شاذة‪ .‬تنشأ هذه‬ ‫الظواهر ( إسالمفوبيا) وتنجح في اإلساءة‬ ‫إلى المسلمين وإلى»اإلسالم»‪ .‬بعض‬ ‫األنظمة االستبدادية هي الحاضنة‬ ‫للعنف (اإلرهاب)‪ ،‬وكرد فعل لنمطية‬ ‫القمع الوحشي واالنتهاكات لحقوق‬ ‫اإلنسان داخل المعتقالت‪ .‬نظام «عربي»‬ ‫منتج «لإلرهاب» بالغصب والقهر‬ ‫والتهجير القسري لشعبه‪ ،‬والطائفية‬ ‫عوض المواطنة‪ ،‬تلك الصورة النمطية‬ ‫وإزالتها عبر التعامل الثقافي بين الدول‬ ‫العربية واإلسالمية والبعد االقتصادي‬ ‫لسوق عربية‪ ،‬منهجا للتعاون‪ ،‬وليس أداة‬ ‫لتصفية الحسابات‪ .‬ينبغي على ِّ‬ ‫كل دولة‬ ‫عربية اتخاذ نفس المسافة من أخواتها‪،‬‬

‫‪9‬‬

‫ولتجمعهم الكرامة اإلنسانية والحريات‬ ‫العامة والمواطنة العربية ‪ .‬وقيمة مضافة‬ ‫للتنمية العلمية والبشرية إذ ال يمكن ْ‬ ‫أن‬ ‫تتحقق بين األنظمة إال بالديمقراطية‪،‬‬ ‫مصدرا لألمن واالستقرار والتقدم‪.‬‬ ‫إقرار خطة استراتيجية لحكومات تمثل‬ ‫شعوبها على المدى المتوسط والطويل‪،‬‬ ‫لكي ترسم مستقبل الشباب للعمالة‬ ‫والكرامة اإلنسانية‪ .‬الجسم العربي يحتاج‬ ‫إلى المناعة بالعلم والعدل والصحة‪ ،‬من‬ ‫أجل أال تتحول المنطقة إلى إشكالية‪،‬‬ ‫كما هو الشأن اآلن في ليبيا والعراق‬ ‫وسوريا واليمن وهي التي كانت أنظمة‬ ‫استبدادية‪ ،‬ثمَّ مصر من نظام عسكري‬ ‫إلى عسكري‪ ،‬إلى انقالب عسكري على‬ ‫الشرعية‪.‬‬ ‫حتى ال يراد للنظريات الغربية ْ‬ ‫أن‬ ‫تطبق على الدول العربية واإلسالمية‪،‬‬ ‫فصل الدين عن الدولة‪ ،‬كما هو الحال‬ ‫في الدول الغربية التي عانت من سيطرة‬ ‫الحكم الكنسي‪ .‬الثقافة باللغة الفرنسية(‬ ‫إحدى لغات الغرب ) مختلفة تماما عن‬ ‫الثقافة الفرنسية‪ .‬حينما نحارب التيار‬ ‫الديني حربا ضروسا‪ ،‬والذي له مشروع‬ ‫فكري مدني بمرجعية إسالمية وليس‬ ‫طائفيا وال إثنيا وال عرقيا نكون قد انتمينا‬ ‫إلى ثقافة فرنسية (غربية)‪ .‬فالسياسة‬ ‫ليست مشروع إقصاء‪ .‬وهل كل الحكومات‬ ‫تمثل شعوبها ؟ وبضع منها ينظر إليهم‬ ‫كأرقام‪ ،‬وليسوا في مقام المواطنة‬ ‫يتمتعون بالحق الكريم في الحياة‪ .‬هناك‬ ‫انفصام واضح بين الشعوب والحكومات‬ ‫(الغير المنتخبة ) ‪.‬افتقاد بعض الحكومات‬ ‫لمبادرات‪ ،‬من شأنها ْ‬ ‫أن تحسِّن من‬ ‫وضعية الطبقة الدنيا والوسطى‪ ،‬في‬ ‫أساليب العيش من دخله الفردي ومن‬ ‫اإلنتاج الداخلي الخام للدولة‪.‬‬ ‫لوال انقسام الدول العربية وافتقاد‬ ‫بعضها للديمقراطية‪ ،‬ما كانت تجرؤ إيران‬ ‫ْ‬ ‫أن تتدخل بمشروعها السياسي وليس‬ ‫الديني الستغالل ملفات سوريا واليمن‬ ‫ولبنان‪ ،‬بحزب اهلل‪ .‬تدخل بلد شيعي في‬ ‫تلك الدول باسم تلبية دعوة وجهتْ لها‬ ‫من «األنظمة»‪ .‬إيران على ما يبدو تنظر‬

‫السيد رئيس الحكومة ‪ :‬عبد اإلله بنكيران‬

‫إلى أمنها من خالل إذكاء الفتنة والفوضى‬ ‫عند جيرانها‪ .‬أينما وضعت هذه األخير‬ ‫أصبعها إال وأصبحت جحيما‪ .‬هل طهران‬ ‫تؤذي جيرانها ؟ فال أحد من العرب يرى‬ ‫فيها عدوّا ؟ التدخالت اإليرانية في‬ ‫المنطقة وإذكاء الخالفات بين أعضاء‬ ‫الدول العربية‪ ،‬لزعزعة استقرارها‪ .‬أين‬ ‫العراق وأين سوريا وأين اليمن أضحت‬ ‫هشيما تذروها الرياح‪ .‬لم ولن تستفيد‬ ‫من ذلك إال الصهيونية‪ ،‬وهي التي أنتجت‬ ‫اإلرهاب‪ .‬أرادت بهذا المصطلح تشويه‬ ‫صورة «اإلسالم» في الغرب بهجمة‬ ‫شرسة ضد الدول العربية واإلسالمية‪،‬‬ ‫وهي التي اكتوتْ وتكتوي من اإلرهاب‬ ‫من هؤالء اإلرهابيين الذين ال يمثلون‬ ‫إال أنفسهم‪ .‬للغرب انتقائية وازدواجية‬ ‫في المعايير بين الفلسطينيين وإسرائيل‬ ‫وهي التي تبقر بطن األم الحامل لقتلها‬ ‫وجنينها‪ ،‬دفاعا عن النفس ! نتيجة ذلك‬ ‫تضارب مصالح البلدان العربية والخالفات‬ ‫العميقة بينها‪ .‬لعدم وجود صوت قوي‬ ‫لتصحيح كل ما له عالقة باإلرهاب‪ ،‬رغم‬ ‫القواسم المشتركة والتنمية الحقيقية‬ ‫للدول العربية‪ ،‬فتعدد الطروحات تنتج‬ ‫التشتت‪ .‬يصبح العالم العربي مرتعا‬ ‫خصبا لتدخل الغرب االنتهازي في شؤونه‬ ‫من أجل النفط واستنزاف ثرواته‪ ،‬ال‬ ‫من أجل السالم‪ ،‬فهذا األخير (السالم)‬ ‫ال يخدم مصلحة إسرائيل مدللة الدول‬ ‫الغربية‪ .‬والتي فرضت وصاياها سياسيا‬ ‫من خالل البنك الدولي والشركات‬ ‫المتعددة الجنسيات‪ ،‬والسينما والصحافة‬ ‫وسوق القيم‪ ،‬من أجل الهيمنة ‪...‬ما هو‬ ‫دور العالم العربي واإلسالمي‪ ،‬وعدده ‪57‬‬ ‫دولة‪ ،‬على الخريطة السياسية العالمية‬ ‫؟ الذي ال يسمح له ويراد له ْ‬ ‫أن يشكل‬ ‫محورا قويا وإعالميا وسياسيا ! منذ‬ ‫سبعين سنة خلتْ ومصير ‪ 193‬دولة‬ ‫أممية تحت رحمة خمس أو ثالث دول‬ ‫بمجلس األمن‪ .‬فهل يفرج للدول العربية‬ ‫واإلسالمية وهي تشكل ثلث األنظمة‬ ‫العالمية‪ ،‬دور التأثير الغربي ؟ قيل قديما‪:‬‬ ‫ما حك جلدك مثل ظفرك أيها العربي ‪.‬‬

‫تحيــــة واحترامـــــا‪ ،‬وبعــد ‪،‬‬ ‫ال يخفى عليكم أن العالم انصاع ليعترف بقيمة اللغة العربية وقد خصص لها يوم‬ ‫‪ 18‬دجنبر من كل سنة لالحتفاء بها كلغة حية متجذرة في التاريخ لن تركع أبدا ‪..‬‬ ‫إن اللغة العربية هي أسمى اللغات على اإلطالق‪ ،‬أحب من أحب وكره من كره‪ ،‬ألنها‬ ‫منزلة من فوق سبع سماوات مرجعيتها القرآن الكريم والسنة المحمدية الشريفة‪ ،‬وهي‬ ‫مصدر الدين اإلسالمي واإليمان باللغة هو جزء من اإليمان بالعقيدة وإهمالها هو إهمال‬ ‫للدين وابتعاد عن الشريعة ‪..‬‬ ‫و حتى نتمسك بلغتنا األم‪ ،‬يجب أن نعيد لها إشعاعها وكرامتها ألن االهتمام باللغة‬ ‫العربية والدفاع عنها من صلب مسؤولياتكم سيدي الرئيس‪ ،‬ألن اللغة أصبحت مهددة‬ ‫بخطر طمس الهوية والقومية المغربية والعربية‪ ،‬في ظل ما تعرفه كل مؤسساتنا‬ ‫الحكومية‪ ،‬واإلدارات العمومية والخصوصية من تبعية غريبة‪ ،‬حيث أن كل الوثائق ما‬ ‫زالت تحرر وتصدر باللغة الفرنسية‪ ،‬وهذا نوع من االستعمار غير المعلن ‪..‬‬ ‫السيـد رئيس الحكومة ‪،‬‬ ‫لقد أصبحت اللغة العربية غريبة ومغتربة في بلدنا العربي المسلم‪ ،‬لغتنا اليومية‬ ‫والمتداولة ولألسف أصبحت مبتذلة ومعجونة بلغات أخرى وأنتم تتحملون مسؤولية‬ ‫اغترابها وانقراضها وضياعها بين األلسن حتى أصبحنا نرى ونسمع الكثير من المستعربة‬ ‫من المسؤولين ببالدنا‪ ،‬وفي جميع الميادين والقطاعات يعملون وبكل ترصد على إقبار‬ ‫لغة الضاد‪ ،‬ويروجون للغات أخرى وبكل إصرار يتبجحون بها في مقابالتهم وحواراتهم‬ ‫التلفزيونية والصحفية‪ ،‬وفي الندوات واألنشطة الثقافية‪ ،‬دون خجل أو وجل‪ ،‬ودون احترام‬ ‫للمتلقي المغربي العربي‪ ،‬يتشدقون بها ويلوكونها في كل مكان‪ ،‬متنكرين للغتهم األم‪،‬‬ ‫ومستعرين منها ‪..‬‬ ‫السيـد رئيس الحكومة ‪،‬‬ ‫يجب أن نغار على لغتنا ونعتز بها حد التعصب لها كما يفعل الغرب تجاه لغتهم‬ ‫ولغتنا العربية أبدا لم تكن قاصرا على استيعاب كل اللغات والمصطلحات األخرى‪ ،‬لذا‬ ‫يجب أن تحرر وتصدر كل الوثائق ( إجباريا ) وبكل المؤسسات العمومية وشبه العمومية‬ ‫باللغة العربية‪ ،‬ما دمنا في وطن عربي مسلم‪ ،‬ويبقى االستثناء قائما‪ ،‬كلما دعت الضرورة‬ ‫لذلك أو كلما كانت رغبة المواطن في الحصول على وثيقة بلغة أجنبية‪ ،‬خاصة في وجود‬ ‫مترجمين محلفين ولكل اللغات ‪..‬‬ ‫بمعنى‪ ،‬أن تحرر جميع الوثائق باللغة العربية وتبقى ضرورة ترجمتها حسب رغبة‬ ‫كل مواطن‪ ،‬أي أن إدارتنا يجب أن تعرب ويفعل برنامج ( التعريب ) الذي نتبجح به ومنذ‬ ‫أمد بعيد‪ ( ،‬التعليم نموذجا )‪.‬‬ ‫السيـد رئيس الحكومة ‪،‬‬ ‫نحن لسنا ضد تعلم وإتقان اللغات األخرى‪ ،‬كما ال نعتبر تلك اللغات دخيلة‪ ،‬بقدر ما‬ ‫نريدها لغة معرفة وثقافة‪ ،‬يجب االنفتاح عليها‪ ،‬ألنها من ضرورات التواصل بمفهومه‬ ‫الواسع مع اآلخر‪ ،‬لكن في حدود دون أن تطغى على لغتنا األم‪ ،‬وأال تصبح متداولة تداوال‬ ‫أعمى‪ ،‬يجب أن تسود اللغة العربية جل المجاالت في الدوائر الحكومية والمعامالت‬ ‫الرسمية وغير الرسمية‪ ،‬والوثائق اإلدارية والتواصل بين األفراد والجماعات في الحياة‬ ‫اليومية‪ ،‬في الملصقات والالفتات اإلشهارية – بأبواب المؤسسات العمومية والشبه‬ ‫العمومية والمقاهي واألبناك والمحالت التجارية ( بصورة إجبارية )‪ ،‬وأن تتخذ إجراءات‬ ‫زجرية في حق كل من يخالف أو يحتقر أو يتسبب في احتقار وإهانة اللغة العربية‪ ،‬ألنها‬ ‫لغة مجتمع وليست لغة فرد ونحن بدورنا سندافع عنها بكل الوسائل المتاحة ‪.‬‬ ‫إننا نهيب بكم وفي إطار المسؤولية الملقاة على عاتقكم‪ ،‬تفعيل البند الذي جاء به‬ ‫الدستور الجديد في هذا الباب والذي يعتبر اللغة العربية لغة رسمية للدولة المغربية‬ ‫وكل تقصير في ذلك تتحملون مسؤوليته أمام اهلل وأمام التاريخ ‪..‬‬ ‫و السالم عليكم ورحمة اهلل تعالى وبركاته‪:‬‬ ‫‪ -‬عاشـت اللغـة العربيـة ‪-‬‬

‫الجامعة الوطنية لجمعيات المتقاعدين والمسنين‬ ‫بالمغرب تعقد مجلسها الوطني التاسع بمدينة القصر‬ ‫الكبير“دورة المرحوم محمد العياشي الحمدوني”‬ ‫عندما يقودُ األطفال والمجانين ‪...‬‬ ‫حرر بطنجة بتاريخ الخميس ‪ 14‬رجب ‪1937‬‬ ‫الموافق ‪ 21‬أبريل ‪2016‬‬ ‫خدام اللغة العربية‬ ‫الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية‬ ‫فــرع طـنـجــة‬

‫في إط��ار مستجدات الحوار االجتماعي‬ ‫الجاري حول إصالح أنظمة التقاعد بالمغرب‪،‬‬ ‫يسجل المجلس الوطني للجامعة الوطنية‬ ‫لجمعيات المتقاعدين والمسنين بالمغرب‪،‬‬ ‫المنعقد بالقصر الكبير يومي ‪ 19‬و‪ 20‬أبريل‬ ‫‪ 2016‬تحت شعار‪“ :‬إص�لاح أنظمة التقاعد‬ ‫ضرورة ملحة”‪،‬بأسف شديد التهميش الممنهج‬ ‫للحوار االجتماعي‪ ،‬علما أن الجامعة تمثل أكثر‬ ‫من ‪ 83‬جمعية على الصعيد الوطني‪ ،‬رغم‬ ‫تقديمها لملفها المطلبي المشروع للسيد‬ ‫رئيس الحكومة والبرلمان بغرفتيه وإلى باقي‬ ‫الجهات المسؤولة‪ ،‬دون االستجابة لها‪ ،‬وذلك‬ ‫بحضور ممثلى صناديق التقاعد ونائب رئيس‬ ‫المجلس الجماعى بالقصر الكبير وبعض‬ ‫الفعالياتالجهويةللمدينة‪.‬‬ ‫وبعد مناقشة مستفيضة لكل نقط جدول‬ ‫األعمال خرج الحضور بالتوصيات التالية‪:‬‬ ‫ـ رفع الحيف عن المتقاعدين قبل ‪1990‬‬ ‫والذين حرموا من كل التعويضات‪.‬‬ ‫ـ تحريك المعاشات تماشيا مع ارتفــاع‬ ‫المعيشة أسوة بالفئة النشيطة‪.‬‬ ‫ـ عدم إخضاع المعاش للضريبــة على‬ ‫الدخل‪.‬‬ ‫ـ تمتيع األرملة بالمعـاش الكامل للزوج‬ ‫المتوفى‪.‬‬ ‫ـ تمكيــن األطفال المتمدرسين من‬ ‫التعويضات العائليـــة إلى نهايــة دراستهم‬ ‫الجامعية‪.‬‬ ‫ـ تمكين المتقاعدين من بطاقة التمييز‬ ‫الخاصة بالتخفيض من أثمنة النقل وولوج‬ ‫المنشآتالعامة‪.‬‬

‫ـ إحداث جانب اجتماعي لجميع صناديق‬ ‫التقاعد‪.‬‬ ‫ـ توسيع خدمات المؤسسات االجتماعية‬ ‫ودمقرطتها‪.‬‬ ‫ـ إحداث مؤسسات للرعاية في المستوى‬ ‫مع أندية للترفيه‪.‬‬ ‫ـ الرفع من المعاشات الهزيلة إلى الحد‬ ‫األدنى لألجور‪.‬‬ ‫ـ العمل على إدماج متقاعدي ريضال في‬ ‫النظام الجماعي لمنح روات��ب ‪ RCAR‬بأثر‬ ‫رجعي‪ ،‬منذ سنة ‪ ،2003‬تماشيا مع متقاعدي‬ ‫شركة التقاعد ليديك البيضاوية والتي يجمعهما‬ ‫نفس القانون األساسي ونفس الصندوق‬ ‫الخاصللمعاشات‪.‬‬ ‫ـ االستفادة من عائدات االستثمار الجيد‬ ‫والمريح والمضمون ال حتياط الصناديق‪.‬‬

‫ـ تسوية وضعية متقاعدي الصندوق‬ ‫الوطني للضمان االجتماعي والذين لم يتجاوزوا‬ ‫‪ 3420‬نقطة‪.‬‬ ‫ـ العمل على تمثيل المتقاعدين في كل‬ ‫المجالس التي تخص شؤونهم‪.‬‬ ‫ـ إشراك ممثلي جمعيات المتقاعدين في‬ ‫كل حوار اجتماعي‪ ،‬يهم شؤونهم االقتصادية‬ ‫واالجتماعية‪.‬‬ ‫ـ إح��داث مؤسسة وطنية تعنى بشؤون‬ ‫المتقاعدين‪.‬‬ ‫ـ منح أبناء المتقاعدين فرص التشغيل ‪.‬‬ ‫ـ اعتماد ثلثين للمشغل وثلث لألجير‬ ‫وينطبق هذا على الدولة أيضا كمشغل بالنسبة‬ ‫للمساهمات‪.‬‬ ‫اإلبقاء على جميع المكتسبات التي كان‬ ‫يستفيد منها مستخدمو الفوسفاط‪.‬‬ ‫ـ تعميم االستفادة من اإلعانات التي‬ ‫تقدمها مؤسسة محمد الخامس لألرامل‬ ‫واأليتاموالمحتاجين‪.‬‬ ‫كما أن الحلول المقترحة لإلصالح تبقى‬ ‫ظرفية وال تضمن االستمرارية المطلقة‪ .‬لذا‬ ‫البد من تقديم دعم سنوي من طرف الدولة‬ ‫للصناديق‪.‬‬ ‫هذا ويكفي المتقاعدين فخرا واعتزازا‬ ‫اهتمام صاحب الجاللة نصره هّ‬ ‫الل بموضوع‬ ‫إصالح التقاعد‪.‬‬

‫محمد الوسيني‬

‫سيارات األجرة!‬

‫قبل ّ‬ ‫الظهر‪ ،‬بمدة ساعة تقريباً‪ ،‬من يوم‬ ‫األربعاء ‪ 27‬أبريل الجاري‪ ،‬كادت أن تقع حادثة‬ ‫مميت ٌة‪ ،‬ال قدّر اهلل‪ ،‬على الطريق‪ ،‬اتجاه مدينة‬ ‫تطوان‪ ،‬جهة امغوغة ـ مشالوة‪ ،‬بين سيارة أجرة‬ ‫من الحجم الكبير (‪ ،)988‬كان على متنها ستّة‬ ‫أشخاص‪ ،‬فض ًال عن السائق‪ ،‬وسيارة عائلية‪ ،‬كان‬ ‫يقودُها شخص كان برفقة ابنه وصديق لهذا‬ ‫األخير‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫تفاصيل الموضوع‪ ،‬تتع ّلقُ حول من كانت‬ ‫له أسبقية المرور‪ .‬ففي الوقت الذي كان يحتجّ‬ ‫فيه سائق السيارة العائلية عن ح ّقه المشروع في‬ ‫التّجاوز‪ ،‬تساوى معه في القيادة سائق سيارة‬ ‫األج��رة‪ ،‬بنفس السرعة‪ ،‬على إيقاع االحتجاج‬ ‫واإلشارة بيديه‪ ،‬مع السب والقذف‪ ،‬حيث كان‬

‫يتعمّد محاولته إخ��راج السيارة العائلية عن‬ ‫ّ‬ ‫الطريق واإلي��ق��اع بها في الهاوية‪ ،‬غير أن‬ ‫محاولته تلك باءت بالفشل‪ ،‬لتفترق السيارتان‬ ‫عن بعضهما البعض‪ ،‬السيّارة العائلية في اتجاه‬ ‫ملوسة‪ ،‬وسيارة األجرة في اتجاه تطوان‪.‬‬ ‫وأض��اف ذاتُ المصدر أن سائق سيارة‬ ‫األج��رة‪ ،‬رغم سنّه المتقدم‪ ،‬ورغم المهنة أو‬ ‫المسؤولية التي توضع على عاتقه‪ ،‬عبّر من‬ ‫خالل سلوكه هذا عن مراهقة متأخرة‪ ،‬أو تهوّر‬ ‫طائش‪ ،‬يشبه ذلك الذي يصدر عن األطفال‬ ‫والمجانين‪.‬‬ ‫فمتى كان األطفال أو المجانين يقودون‬ ‫سيارات األجرة؟‬

‫محمد الهنداوي‬


‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬مــاي ‪2016‬‬

‫العدد ‪835‬‬

‫�أوراق من�سية‬

‫البيت السعيد‬

‫‪ 15‬ـ �إطاللة على امل�رسح املغربي‬

‫ �إعداد‪� :‬أم دالل‬‫يلتمس اإلنسان في البيت السعيد الراحة‬ ‫والهدوء ويبتعد عن القلق والتفكك وال يتحقق‬ ‫ذلك إال بالود والتآلف والتراحم والبعد عن‬ ‫الظلم والتعسف في طلب الحق لكل طرف ولزوم‬ ‫التقوى والمراقبة من اهلل تعالى‪ ،‬وال يتحقق‬ ‫ذلك إال بتطبيق أحكام اإلسالم في األسرة‪ ،‬‬ ‫والمعاشرةبالمعروف‪.‬‬ ‫فاهلل سبحانه وتعالى بحكمته جعل األسرة‬ ‫السعيدة المستقيمة على الحق المأوى الكريم‬ ‫يستقر فيه ويسكن إليه‪ ،‬يقول جل جالله ممتنا‬ ‫على عبادة ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم‬ ‫أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة‬ ‫سورة ال��روم‪ ،‬كما بينها الحق تبارك وتعالى‬ ‫في سورة البقرة «هن لباس لكم وأنتم لباس‬ ‫لهن»‪.‬‬ ‫جعل تعالى لكل من الزوجين حقوقا على‬ ‫اآلخر لتكون العالقة مبنية على أساس الحب‬ ‫والمودة والرحمة قوامها اإليثار والتسامح‬ ‫والتضحية وترك العناد واألنانية وتقليد الناس‪،‬‬ ‫ومن بين هذه الحقوق‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬حقوق الزوج على الزوجة‪ :‬تعلم المرأة‬ ‫المسلمة أن السعادة ال تتم إال حين تكون‬ ‫ذات عفة ودين‪ ،‬تستجيب لزوجها فهو الذي له‬ ‫القوامة عليها يصونها ويحفظها وينفق عليها‬ ‫فتجب طاعته وحفظه في نفسها وماله‪ ،‬ألن‬ ‫المرأة مهما حققت من طموحات وتحديات فإن‬ ‫حاجتها إلى حماية الرجل‪ ،‬وقوامته أمر فطري‪،‬‬ ‫وهذا ال يقلل من شأنها بل يزيد ها قوة مصداقا‬ ‫لقوله تعالى في سورة النساء الرجال قوامون‬ ‫على النساء بما فضل اهلل بعضهم على بعض‬ ‫وبما أنفقوا من أموالهم ‪ ‬‬ ‫جاءت امرأة إلى رسول اهلل صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم ثم ذكرت ‪ :‬ما للرجال في الجهاد من األجر‬ ‫والغنيمة‪ ،‬ثم قالت فما لنا من ذلك؟ فقال (ص)‬ ‫“ أبلغي من لقيت من النساء أن طاعة الزوج‬ ‫واعترافا بحقه يعادل ذلك وقليل منكن من‬ ‫يفعله “ رواه الطبراني‪.‬‬ ‫وقال أيضا‪ “ :‬أيما امرأة ماتت وزجها عنها‬ ‫راض دخلت الجنة” رواه الترمذي‪.‬‬ ‫وم��ن ح��ق ال���زوج ك��ذل��ك تمكينه من‬ ‫اإلستمتاع‪ ،‬إال أن تكون معذورة بعذر شرعي‬ ‫كالحيض وصوم الفرض والمرض‪ ،‬عن أبي‬ ‫هريرة رضي اهلل عنه قال‪ :‬قال النبي صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم ‪ “ :‬إذا دعا الرجل امرأته إلى‪ ‬فراشه‬ ‫فأبت فبات غضبان عليها لعنتها المالئكة حتى‬ ‫تصبح” رواه الشيخان وأبو داود والنسائي‪ .‬كما‬ ‫أن صالتها ال تقبل‪ ،‬عن ابن عباس رضي اهلل‬ ‫عنه قال‪ :‬قال النبي صلى اهلل عليه وسلم ‪“ :‬‬ ‫ثالثة ال ترفع صالتهم فوق رؤوسهم شبرا‪ :‬رجل‬ ‫أم قوما وهم له كارهون‪ /‬وامرأة باتت وزجها‬ ‫عليها ساخط‪ ،‬وأخ��وان متصارمان” رواه ابن‬ ‫ماجة‪.‬‬ ‫حرم اهلل تعالى أن يجامع ال��زوج زوجته‬ ‫أثناء الحيض مصداقا لقوله سبحانه وتعالى‪:‬‬ ‫«ويسألونك عن المحيض قل هو أذى‪ ،‬فاعتزلوا‬ ‫النساء في المحيض وال تقربوهن حتى يطهرن‬ ‫سورة البقرة‪ ،‬كذلك حرم اهلل تعالى إتيان المرأة‬ ‫من دبرها مثل قوم لوط‪ ،‬وقد نبه عليه القرآن‬ ‫الكريم ‪ :‬نساؤكم حرث لكم فآتوا حرثكم أنى‬ ‫شئتم سورة البقرة‬ ‫ومن حقه ‪« :‬أن ال تخرج من بيته إال بإذنه‪،‬‬ ‫فإن فعلت لعنها اهلل ومالئكته حتى تتوب أو‬ ‫ترجع قيل وإن كان ظالما؟‪ ‬قال‪ :‬وإن كان ظالما‬ ‫“ رواه البيقهي‬ ‫ويقول أيضا‪ “ :‬أيما ام��رأة استعطرت‬ ‫فخرجت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية وكل‬ ‫عين زانية” رواه الحاكم‪.‬‬ ‫ومن حقه أن تحافظ على ماله‪ ،‬فال تعطي‬ ‫أحدا منه إال برضاه كما قال عليه السالم ‪ :‬وال‬ ‫تعطي شيئا من بيته إال بإذنه فإن فعلت ذلك‬ ‫كان له األجر وعليه الوزر” أخرجه البيهقي وأبو‬ ‫داوود‪ .‬فقد أخرج ابن حيان عن النبي (ص)‬ ‫‪ “ :‬إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها‬ ‫وحفظت فرجها وأطاعت زوجها دخلت جنة ربها”‬ ‫وعن عائشة رضي اهلل عنها قالت “ يا معشر‬ ‫النساء لو تعلمن بحق أزواجكن عليكن لجعلت‬ ‫المرأة منكن تمسح الغبار عن قدمي زوجها‬ ‫بحر وجهها“ صححه ابن حيان‪ .‬كما يجب على‬ ‫الزوجة أال تسأل زوجها الطالق لمجرد خالف‬ ‫بسيط لقوله عليه الصالة والسالم ‪ “ :‬أيما امرأة‬ ‫سألت زوجها الطالق من غير بأس فحرام عليها‬ ‫رائحة الجنة” رواه أحمد‪ ،‬وقال أيضا ‪ “ :‬ال تسأل‬ ‫المرأة طالق أختها لتستفرغ صفحتها ولتنكح‪،‬‬ ‫فإنما لها ما قدر لها” متفق عليه‪.‬‬ ‫فهي راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن‬ ‫رعيتها تعترف بجميل زوجها وال تنكر الفضل‬ ‫والعشرة الحسنة‪ ،‬يحذر النبي عليه الصالة‬

‫‪10‬‬

‫التمثيل اإلذاعي‬ ‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬مصطفى الحراق‬

‫في سنة ‪ ،1950‬كانت دار اإلذاعة والتلفزة الفرنسية‪ ،‬قد‬ ‫أعلنت عن نيتها آنذاك‪ ،‬في تنظيم تدريب تكويني‪ ،‬بإحدى‬ ‫مدارسها الخاصة‪ ،‬لتكوين مخرجين قادرين على إخراج الروايات‬ ‫التمثيلية‪ ،‬والبرامج المتنوعة‪ ،‬في اإلذاعة والتلفزيون‪ ،‬حسب‬ ‫الطرق‪ ،‬واألساليب العلمية الحديثة‪ ،‬واستدعت بعض المحطات‪،‬‬ ‫ومنها محطة اإلذاعة الوطنية راديو المغرب بعض أفرادها‪،‬‬ ‫لالستفادة من هذا التكوين الدراسي‪ ،‬وتم تحديد بداية األشهر‬ ‫األولى لسنة ‪1951‬كموعد لهذا التدريب‪ ،‬لمواكبة المستجدات‬ ‫في الميدان اإلعالمي‪.‬‬ ‫والسالم من هذا ويقول‪ “ :‬أري��ت النار أكثر‬ ‫أهلها النساء يكفرن” قيل أيكفرن باهلل؟ قال‪“ :‬‬ ‫ال يكفرن العشير لو أحسنت إلحداهن الدهر ثم‬ ‫رأت شيئا قالت‪ :‬ما رأيت منك خيرا قط” أخرجه‬ ‫البخاري‪ .‬فالمرأة الصالحة إذا أساءت إليه أو أساء‬ ‫إليها أال تبيت إال وقد صالحته‪ ،‬فعن عبداهلل‬ ‫بن عباس قال رسول اهلل (ص)‪ “ :‬أال أخبركم‬ ‫بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود والولود العوود‬ ‫على التي إذا آذت أو أذيت جاءت حتى تأخذ بيد‬ ‫زوجها ثم تقول واهلل ال أذوق غمضا حتى ترضى”‬ ‫رواه النسائي‪.‬‬ ‫ومن حقوقه أيضا أال تدخل بيته أحدا‬ ‫يكرهه‪ ،‬عن أبي هريرة رضي اهلل عنه أن رسول‬ ‫اهلل (ص) قال‪ “ :‬ال يحل للمرأة أن تصوم وزجها‬ ‫شاهد إال بإذنه‪ ،‬وال تأذن في بيته إال بإذنه‪”...‬‬ ‫رواه الشيخان ( صوم التطوع)‬ ‫اختلق الفقهاء في عمل المرأة في البيت‪:‬‬ ‫•‪ ‬فأوجب طائفة من السلف والخلف‬ ‫خدمتها في أعمال البيت‪.‬‬ ‫•‪ ‬ومنعت طائفة وقالوا ألن عقد النكاح‬ ‫اقتضى اإلستمتاع ال اإلستخدام‬ ‫•‪ ‬وقول اإلم��ام مالك رضي اهلل عنه‪:‬‬ ‫عليها خدمته ال خدمة أهله و ضيوفه‬ ‫•‪ ‬وقال اإلمام الشافعي رضي اهلل عنه‪:‬‬ ‫«على الزوج نفقة خادم لزوجته إن كانت ممن‬ ‫تُخدم في بيت أبيها»‪ ،‬وعلى كل حال فالعرف‬ ‫وع��ادات أج��دادن��ا قيام المرأة بخدمة بيتها‬ ‫بالمعروف حتى تتمكن من القيام بواجبها دون‬ ‫أن نرهقها باألعمال أكثر من طاقتها‪ ،‬فللزوجة‬ ‫أجر عظيم إذا احتسبته لوجه اهلل تعالى ‪.‬‬ ‫وأحسن الشاعر الذي قال‪:‬‬

‫األم مدرسة إذا أعددتهــا‬ ‫أعددت شعبا طيبا األعراق‬

‫روى البزار عن أنس بن مالك (ض) قال ‪:‬‬ ‫«أتينا نساء النبي (ص) وقلن ‪ :‬يا رسول اهلل ذهب‬ ‫الرجال بالفضل من الجهاد في سبيل اهلل‪ ‬وما لنا‬ ‫عمل ندرك به عمل المجاهدين في سبيل اهلل‪:‬‬ ‫قال‪ :‬مهنة إحداكن في بيتها تدرك بها عمل‬ ‫المجاهدين في سبيل اهلل” وفي الصحيحين أن‬ ‫فاطمة رضي اهلل عنها أتت النبي (ص) تشكو‬ ‫إليه ما تلقى‪ ‬في يديها من الرحا وتسأله خادما‬ ‫قال علي كرم اهلل وجهه ‪ :‬فجاءنا وقد أخدنا‬ ‫مضاجعنا فذهبنا نقوم‪ ،‬فقال مكانكما فجاء فقعد‬ ‫بيننا حتى وجدت برد قدميه فقال‪ :‬أال أدلكما‬ ‫على ما هو خير لكما مما سألتما عنه‪ :‬إذا أخذتما‬ ‫مضجعكما فسبحا اهلل ‪ 33‬واحمدا ‪ 33‬وكبرا ‪34‬‬ ‫فهو لكما خير من خادم»‪.‬‬ ‫أما حقوق الزوجة على زوجها ‪:‬‬ ‫‪ ‬المهر‪ :‬قال ابن عاصم الغرناطي المالكي‬ ‫في التحفة ‪:‬‬

‫والمهر والصيغة والزوجان‬ ‫ثم الولي جملـة األركــان‬

‫وه��و حق للمرأة على ال��رج��ل‪ ،‬ق��ال جل‬ ‫شأنه وأوتوا النساء صدقاتهن نحلة‪ ‬لما روى‬ ‫عن السيدة عائشة (ض) أن النبي عليه الصالة‬ ‫والسالم قال‪“ :‬إن أعظم النكاح بركة أيسره‬ ‫مؤونة” وقد نهى عليه الصالة والسالم عن‬ ‫المغاالة في المهور‪ ،‬وقال أيضا‪ “ :‬من أعظم‬ ‫الذنوب عند اهلل عز وج��ل ت��زوج ام��رأة فلما‬ ‫قضى حاجته منها طلقها وذهب بمهرها” رواه‬ ‫البيهقي‪.‬‬ ‫وم��ن حق ال��زوج��ة على زوجها النفقة‪:‬‬ ‫والمقصود بها توفير ما تحتاج إليه الزوجة من‬ ‫طعام وملبس ومسكن على قدر استطاعته وإن‬ ‫كانت غنية لقوله تعالى ‪ :‬لينفق ذو سعة من‬ ‫سعته‪ ...‬سورة الطالق‪ ،‬وليحتسب الزوج نفقته‬ ‫على أهله مصداقا لقول النبي عليه الصالة‬ ‫والسالم ‪ “ :‬إذا انفق الرجل على أهله نفقة‬ ‫يحتسبها فهي له صدقة رواه البخاري‪.‬‬

‫قال الرسول (ص) لهند بنت عتبة زوج أبي‬ ‫سفيان وقد اشتكت عدم نفقته عليه “ خذي ما‬ ‫يكفيك وولدك بالمعروف” روى مسلم عن جابر‬ ‫أن رسول اهلل (ص) قال في خطبة حجة الوداع‪:‬‬ ‫“ فاتقوا اهلل في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان‬ ‫اهلل واستحللتم فروجهن بكلمة اهلل ولكم‬ ‫عليهن أال يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه‪ ،‬فإن‬ ‫فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن‬ ‫عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف” ضرب‬ ‫بعود األرك ( المسواك)‬ ‫وقال تعالى في سورة الطالق «اسكنوهن‬ ‫من حيث سكنتم من وجدكم»‪.‬‬ ‫كما يجب على الزوج أال يفشي سر زوجته‬ ‫في خلوته وال الزوجة مع زوجها إمتثاال لقوله‬ ‫(ص) “إن من شر الناس عند اهلل منزلة يوم‬ ‫القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم‬ ‫ينشر أحدهما سر صاحبه” رواه مسلم‪.‬‬ ‫فعن أبي ذر الغفاري رضي اهلل عنه أن النبي‬ ‫(ص) قال ‪ “ :‬وفي بضع أحدكم صدقة” قالوا‬ ‫يا رسول اهلل ‪ ،‬أياتي أحدنا شهوته ويكون له‬ ‫اجر فيها؟ فقال ‪ “ :‬أرأيتم لو وضعها في الحرام‬ ‫أكان عليه فيها وزر؟ قالوا‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ “ :‬فذلك إذا‬ ‫وضعها في الحالل يكون له األجر” رواه مسلم‪.‬‬ ‫وان يعدل الزوج بين زوجاته في المبيت والنفقة‬ ‫إذا كان متزوجا بأكثر من واحدة حتى ال يأتي‬ ‫يوم القيامة وشقه مائل‪.‬‬ ‫ومن حق الزوجة كذلك حسن العشرة‪:‬‬ ‫يجب على الزوج أن يعاملها بالرفق وبخلق حسن‬ ‫المعاشرة بالمعروف وان يمازحها ويالطفها‪:‬‬ ‫فقد كان آخر ما وصى به عليه الصالة والسالم‪:‬‬ ‫“ الصالة الصالة وما ملكت أيمانكم ال تكلفوهم‬ ‫ماال يطيقون‪ ،‬اهلل اهلل في النساء فإنهن عوان‬ ‫في أيديكم اخذتموهن بعهد اهلل‪ ”.....‬رواه‬ ‫النسائي‪.‬‬ ‫ومن حسن عشرة النبي (ص) مع نسائه‬ ‫وهو القدوة واألسوة أن أم سلمة عندما حضت‬ ‫أدخلها النبي (ص) معه في الخميلة‪ ،‬تحكي‬ ‫عائشة رضي اهلل عنها كان النبي يقبلها وهو‬ ‫صائم‪ ،‬وكانت تغتسل معه في إناء واحد من‬ ‫الجنابة‪ ،‬وفي الحديث الذي رواه الشيخان تقول‬ ‫عائشة‪ :‬واهلل لقد رأيت رسول اهلل (ص) يقوم‬ ‫على باب حجرتي والحبشة يلعبون بحرابهم في‬ ‫مسجد رسول اهلل (ص) يسترني بردائه لكي‬ ‫انظر إلى لعبهم ثم يقوم من اجلي حتى أكون‬ ‫انأ التي انصرف‪.‬‬ ‫كما أن ال يدمر الحياة الزوجية شيء‪ ‬‬ ‫كما يدمرها العناد والتحدي وسوء المعاملة‪،‬‬ ‫الخالفات صغيرة تصبح كبيرة واإلنسان يخطئ‬ ‫والبد من الصبر والتسامح وان ندرك أن اإلنسان‬ ‫لن يتمكن من تحقيق كل ما يتمناه‪ ،‬فقد يطلق‬ ‫زوجته لبعض سلبياتها ولكن ال يدرك إال متأخرا‬ ‫انه طلق إيجابياتها ويتضح ذلك جليا في حديث‬ ‫رسول اهلل(ص) ‪ “ :‬ال يفرك مؤمن مؤمنة إن كره‬ ‫منها خلقا رضي منها خلقا آخر” رواه مسلم‪.‬‬ ‫وكما هو واض��ح في قوله تعالى ‪.... :‬‬ ‫وعاشرهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن‬ ‫تكرهوا شيئا ويجعل اهلل فيه خيرا كثيرا» سورة‬ ‫النساء‪.‬‬ ‫وكذلك األمر بالنسبة للزوجة ولقد قال‬ ‫الشاعر‪:‬‬

‫رب يـوم بكيـت منـه فلـمـا‬ ‫صرت في غيره بكيت عليه‬

‫ولقد كانت األم العربية قديما عاقلة جدا‬ ‫عندما قالت توصي ابنتها‪:‬‬

‫كونـي له أمـة يكــن لك عبــدا‬ ‫فطالما استبعد اإلحسان إنسانا‬

‫فقد كانت نساء السلف تقول الواحدة‬ ‫لزوجها ‪ :‬إياك وكسب الحرام فإننا نصبر على‬ ‫الجوع والضر وال نصبر على النار‪.‬‬

‫وكان من الطبيعي لإلذاعة العربية لراديو المغرب‪ ،‬أن تبعث‬ ‫أيضا بالعاملين فيها‪ ،‬لتلقي التكوين في ميدان اإلخراج‪ ،‬واغتنام‬ ‫الفرصة لتكوين مخرجين مغاربة‪ ،‬ليكونوا ندا لألطر التقنية‬ ‫والفنية الفرنسية باإلذاعة‪.‬‬ ‫في هذا السياق‪ ،‬بعثت اإلذاعة العربية لراديو المغرب‪ ،‬مخرج‬ ‫البرامج المتنوعة آنذاك عبد القادر السعودي‪ ،‬واستعد لاللتحاق به‬ ‫عبد اهلل شقرون‪ ،‬مخرج التمثيليات‪ ،‬الذي كان قد حصل‪ ،‬حينئذ‪،‬‬ ‫من إدارة التعليم العمومي بالمغرب‪ ،‬على منحة لمتابعة دراسته‬ ‫في مدرسة (روني سيمون للتمثيل المسرحي والسنيمائي)‬ ‫بباريس‪ ،‬وبما أنه في عين المكان أي في باريس‪ ،‬فقد اختاره‬ ‫القسم العربي إلذاعة راديو المغرب‪ ،‬لمتابعة تكوينه في اإلخراج‬ ‫اإلذاعي بمدرسة (دار اإلذاعة والتلفزة الفرنسية)‪:‬‬ ‫ولملء الفراغ الذي أحدثه سفر عبد اهلل شقرون‪ ،‬ر ئيس‬ ‫قسم التمثيل العربي للعاصمة الفرنسية بباريس‪ ،‬قصد التدريب‬ ‫التكويني على اإلخراج‪ ،‬وقع اختيار إدارة راديو المغرب على أحمد‬ ‫السفياني‪ ،‬لينوب عن إدارة الفرقة التمثيلية باإلذاعة‪ ،‬التي ظلت‬ ‫على شكلها المعتاد‪ ،‬وكان أحمد السفياني من بين عناصرها‪،‬‬ ‫ويعد من بين الممثلين الموهوبين‪ ،‬اشتهر آنذاك‪ ،‬بالخصوص‪،‬‬ ‫على أداء األدوار الشعبية‪ ،‬التي أجاد في تشخيصها‪ ،‬وتقمصها‬ ‫بشكل كبير‪ ،‬وقد عاش أيضا الحركة التمثيلية في مرحلتها‬ ‫األولى‪ ،‬إذ كان من أكبر المخلصين للمسرح‪.‬‬ ‫ونظرا‪ ،‬ألن أحمد السفياني كان يشتغل مهنة التدريس‪ ،‬كان‬ ‫ال بد أن يأخذ عمله هذا قسطا كبيرا من وقته‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬ونظرا‬ ‫لحبه للتمثيل‪ ،‬استطاع‪ ،‬رفقة زمالئه الممثلين والممثالت من‬ ‫بينهم‪ ،‬عبد الرزاق حكم‪ ،‬أحمد السوسي‪ ،‬حبيبة المذكوري‪ ،‬محمد‬ ‫الغربي‪ ،‬أحمد بنموسى‪ ،‬لطيفة الفاسي‪ ،‬وحمادي لحلو‪ ...‬وغيرهم‪،‬‬ ‫أن يستمروا في نشاطهم المعهود‪.‬‬ ‫في تلك الفترة‪ ،‬برزت من جديد أزمة النصوص والروايات‬ ‫التمثيلية باإلذاعة العربية لراديو المغرب‪ ،‬وتم نشر إعالنات‬ ‫بمجلة «األثير» تدعو الكتاب واألدباء إلى كتابة التمثيليات‬ ‫اإلذاعية‪ ،‬وحتى النادر من النصوص التي وصلت إلى اإلذاعة‬ ‫المغربية حينئذ‪ ،‬كانت في مجملها مجرد محاوالت‪ ،‬ال تحمل صفة‬ ‫تمثيلية‪ ،‬ولذلك وقع الرجوع إلى مبدأ حصة تمثيلية واحدة في‬ ‫األسبوع‪ ،‬كانت مدتها ال تتعدى الساعة‪ .‬وأمام هذه الوضعية‪،‬‬ ‫وضعية قلة النصوص والروايات التمثيلية‪ ،‬أخذ الممثلون‬ ‫يعتمدون على إعادة الروايات التمثيلية التي سبقت إذاعتها على‬ ‫أثير راديو المغرب‪.‬‬ ‫ورغم تلك المصاعب‪ ،‬تمكن أحمد السفياني من الحصول‬ ‫على نصوص تمثيلية جديدة‪ ،‬كانت ـ ولو أنها قليلة ـ عونا هاما‬ ‫لمواصلة السير‪ .‬وبغض النظر عن الروايات المعادة‪ ،‬نشير إلى‬ ‫أن المستندات اإلدارية ألرشيف اإلذاعة المغربية احتفظت بأسماء‬ ‫التمثيليات الجديدة التي أذيعت ألول مرة خالل تلك الفترة‪.‬‬ ‫ومن جهة أخرى‪ ،‬ارتبطت بمصلحة الشبيبة والرياضة‪ ،‬منذ‬ ‫سنة ‪ 1949‬جمعية تدعى (المسرح الفرنسي)‪ ،‬من أهدافها نشر‬ ‫الفن التمثيلي بالمغرب‪ .‬ولبلوغ تلك الغاية‪ ،‬استقدمت فرقة‬ ‫تمثيلية من فرنسا‪ ،‬للقيام بجوالت في المدن المغربية الهامة‪،‬‬ ‫التي توجد فيها المدارس الفرنسية‪ ،‬وقد أرادت تلك الجمعية‬ ‫في سنة ‪ 1950‬أن يشتمل نشاطها الجمهور المغربي‪ ،‬واختارت‬ ‫إسما لها وهي «فرقة المسرح المغربي الفرنسي» واتجهت‬ ‫إلى أقرب فرقة عربية في الرباط‪ ،‬وهي الفرقة التمثيلية العربية‬ ‫لراديو المغرب‪ .‬وبهذا الخصوص‪ ،‬اتصلت رئيسة (فرقة المسرح‬ ‫الفرنسي) «مدام أزاركو» بمدير اإلدارة العربية‪ ،‬آنذاك‪ ،‬الفرنسي‬ ‫(القبطان لويس)‪ ،‬واتفقا على القيام بمحاولة لتحقيق جولة‬ ‫مسرحية‪ ،‬خاصة بتالمذة المدارس‪ ،‬وطلبة المؤسسات التعليمية‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬مــاي ‪2016‬‬

‫العدد ‪835‬‬

‫بين‬

‫ين (‬

‫زمن‬

‫فضاء األنثـى ‪:‬‬

‫مدائح المفكر الراحل‬ ‫في ذكرى وداع النسر لقمته العالية‬

‫ُ‬ ‫�شرع اليد وهيب َُة الدولة‬

‫‪ -‬الزهرة حمودان‬

‫نظم طلبة دكتوراه النص األدبي العربي‬ ‫القديم‪ ،‬وماستر األدب العربي في المغرب‬ ‫العلوي‪ ،‬األص��ول واالم��ت��دادات‪ ،‬وبتنسيق مع‬ ‫ملتقى الدراسات المغربية األندلسية‪ ،‬وفرقة‬ ‫البحث في اإلبداع النسائي‪ ،‬بكلية اآلداب والعلوم‬ ‫اإلنسانية بتطوان‪ ،‬لقاء علميا‪ ،‬حول المسيرة‬ ‫العلمية لفقيد المكتبة المغربية والعربية‪ ،‬وخبير‬ ‫تراثها‪ ،‬المحقق والمصنف والمؤرخ األدب��ي‪،‬‬ ‫الراحل عبد اهلل المرابط الترغي‪.‬‬ ‫اللقاء حمل شعار “ أيقونة القيم ونبراس‬ ‫العلم ‪ :‬عبد اهلل المرابط الترغي‪ ،‬رحمه اهلل”‪.‬‬ ‫وشمل ثالث فقرات ‪:‬‬ ‫‪1‬ـ االفتتاح‪ ،‬بآيات من الذكر الحكيم‪،‬‬ ‫من تقديم الطالب بدر الدين المرابط‪ ،‬مضيفا‬ ‫بعد ذلك‪ ،‬كلمته في حق المحتفى بذكراه‪ ،‬ومن‬ ‫سماهم بشموع األمة‪ ،‬وضرورة التواصل بين‬ ‫االجيال الصاعدة وتراثهم‪ .‬وعطاء الراحل وعلمه‬ ‫وإنجازاته‪ .‬تلتها كلمة الدكتور الحافظ الروسي‪،‬‬ ‫التي صرح فيها أن هذا اللقاء هو لقاء وفاء‬ ‫وإخالص‪ ،‬قبل أن يسترسل بسرد تاريخ عالقته‬ ‫الشخصية والعلمية بالراحل‪ ،‬مشيرا أن هذا‬ ‫المقام هو مقام اإلخالص والوفاء‪ ،‬وليس مقام‬ ‫كذب‪..‬بل هو مقام صدق‪.‬الراحل كان حجة‪.‬و قد‬ ‫اكتشفت فيه خصاال كبيرة لرجل كبير‪.‬‬ ‫أما كلمة رئيسة فرقة البحث‪،‬الدكتورة‬ ‫جميلة رزق��ي‪ ،‬فتمحورت حول عالقة الراحل‬ ‫بطلبته‪ ،‬وكيف كانت عالقة أبوة‪/‬بنوة‪ .‬وهذا ما‬ ‫أجمع عليه كل المتدخلين بالندوة من أساتذة‬ ‫وطلبة‪ .‬لتختم كلمتها قائلة‪“ :‬أهل العلم أحياء‬ ‫باقون” مستشهدة بالبيت الشعري الشهير‪:‬‬ ‫” قد مات قومً وما ماتت مكارمهم‪...‬‬ ‫وعاش قومً وهم بين الناس امواتُ”‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ الشهادات‪ :‬استهلها شقيق الراحل‬ ‫المحتفى بمنجزه العلمي‪ ،‬األستاذ محمد األمين‬ ‫الترغي‪ ،‬معبرا ـ في البداية ـ عن اعتزازه وامتنانه‪.‬‬ ‫االعتزاز بالمسار العلمي لشقيقه‪ .‬واالمتنان لكل‬ ‫ما يحيط به من أوفياء‪.‬مشيرا ـ كذلك ـ إلى‬ ‫كون هذا اللقاء ينفرد ببعض الخصوصيات‪.‬‬ ‫منها أنه يجري في هذا الصرح الجامعي‪،‬الذي‬ ‫شهد تواجده‪ ،‬وهو يعلم ويحاضر‪ ،‬ويشرف على‬ ‫شهادات الدكتوراه‪ ،‬حيث ظل مرتبطا به‪ ،‬حتى‬ ‫بعد حصوله على التقاعد‪ ،‬وبالرغم من انشغاالته‬ ‫بالنشر والتأليف‪ .‬وبعد عرض مراحل من الحياة‬ ‫المشتركة بينه وبين أخيه الراحل‪ ،‬والمؤثرات‬ ‫العائلية‪ ،‬وهواياته‪ ،‬وعالقاته اإلنسانية العميقة‬ ‫بمحيطه‪ ،‬وعائلته‪ ،‬وطلبته‪ .‬اختتم كلمته قائال‪”:‬‬ ‫أشكر هذه النخبة التي أصرت على سريان علم‬ ‫الراحل الدكتور عبد اهلل المرابط الترغي‪ ،‬بين‬ ‫طلبته»‪.‬‬ ‫أما شهادة رفيق درب الحاضر‪/‬الغائب‪،‬‬ ‫الدكتور محمد مفتاح‪ ،‬فقد افتتحها بإضاءة‬ ‫حول ما سماه بالجيل الذهبي‪ ،‬ال��ذي انتميا‬ ‫إليه هو وصديقه الراحل‪ ،‬إلى جانب زمرة من‬ ‫علماء المغرب األج�لاء كالدكتور عبد السالم‬ ‫الهراس‪ ،‬والدكتور محمد بنشريفة‪ ،‬والدكتورة‬ ‫نجاة المريني‪ ،‬والدكتور أمجد الطرابلسي‪.‬‬ ‫مضيفا أن الراحل كان من الطلبة المبرزين‪.‬‬ ‫مستشهدا بكلمة للمرحوم الدكتورالهراس‪،‬‬ ‫في حق الدكتور عبد اهلل الترغي “ هذا الرجل له‬ ‫ذاكرة فيل”‪.‬مؤكدا أن الذي يقرأ “ فهارس علماء‬ ‫المغرب” يدرك أن الراحل أنجز ماال يمكن إنجازه‬ ‫إال في سنوات‪.‬كانت رحلة الدكتور محمد مفتاح‪،‬‬ ‫في المسيرة العلمية للفقيد‪ ،‬دقيقة‪ ،‬وغنية‬ ‫بالمعلومات عن منجزاته‪ ،‬ومؤلفاته‪.‬‬ ‫شهادة الدكتور عبد الحي الروسي‪ ،‬تناولت‬ ‫البعد الخلقي في شخصية الراحل‪ “ .‬كانت أخالقه‬ ‫نبوية” يقول‪ “ ،‬كان يأخذ بقول الرسول صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم ‪ ”:‬تبسمك في وجه أخيك صدقة”‪.‬‬ ‫لم ينس طلبته وهو على فراش المرض‪ ،‬يضيف‪،‬‬ ‫قبل أن يفيض في ذكر مناقبه‪ ،‬وجهوده في‬ ‫“علم الرجال”‪.‬‬ ‫تتوالى الشهادات من طلبته‪ ،‬حول كرمه‬ ‫العلمي‪ ،‬وأسلوبه في التعامل معهم ‪،‬الذي يجمع‬ ‫بين الصرامة العلمية‪ ،‬واللين اإلنساني‪ .‬حيث‬ ‫أسهبت الدكتورة نهاد المودن حول عطاءات‬ ‫أستاذها‪ ،‬ومنهجيته العلمية‪ ،‬وحدبه‪ ،‬وتتبعه‬ ‫لمراحل بحثها‪ ،‬خالل إشرافه على أطروحتها‪.‬‬ ‫وكذلك ك��ان األم��ر مع األس��ت��اذ خير الدين‬ ‫الناصري‪ ،‬واألستاذة حنان العسري‪.‬‬ ‫كما أعد الباحث عبد المومن زيطان‪ ،‬أعماال‬ ‫حول الراحل‪ ،‬منها ما هو أطروحة دولة‪ ،‬ستعمل‬ ‫لجنة متخصصة على نشرها‪.‬‬ ‫‪3‬ـ الدراسات‪ :‬وأشرفت على تسيير فقرتها‬ ‫األستاذة كريمة عثمان‪ ،‬وساهم فيها كل من‬

‫‪11‬‬

‫‪ -‬بقلـم ‪� :‬سم ّيــة �أمغـار‬

‫الدكتورة ه��دى المجاطي‪ ،‬التي أش��ارت في‬ ‫عرضها أن الراحل كان عالما في فن التراجم‪،‬‬ ‫وآخر مؤلفه في هذا المجال كان “ من أعالم‬ ‫شمال المغرب”‪.‬و أنه من توصياته ـ رحمه اهلل ـ‬ ‫االهتمام بالبادية وأعالمها‪ ،‬فثقافتها ترتكز على‬ ‫الدين واللغة العربية‪.‬‬ ‫وال��دك��ت��ور محمد أم��ل��ح‪ ،‬مما ج��اء في‬ ‫مداخلته‪ ”:‬كان مثاال حيا للحديث النبوي الشريف‬ ‫«اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد»‪ .‬شيخ علماء‬ ‫هذه الكلية‪.‬علو الهمة وع��زة النفس‪ .‬ظلت‬ ‫المخطوطة عشقه الدائم‪.‬‬ ‫أما مداخلة الدكتور محمد الوهابي‪ ،‬فقد‬ ‫استهلها قائال‪ ”:‬عالقتي بالراحل‪ ،‬هي عالقة‬ ‫المريد بشيخه”‪ ،‬ليرحل ـ بعد ذل��ك ـ إلى‬ ‫مسيرته في مجال التدريس‪ ،‬وعالقاته بتالمذته‪،‬‬ ‫وتجديده في المنهج التربوي التقليدي‪ ،‬مبرما‬ ‫عهود أب��وة وأستاذية تجمع بين األصالة‬

‫والحداثة‪ ،‬وبين المرونة والليونة‪ ،‬والشدة‬ ‫والصرامة‪..‬جمع التالميذ على حبه وحب اللغة‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫وختمت فقرة ال��دراس��ات‪ ،‬ببحث علمي‬ ‫رصين للشاعر محمد البالي‪ ،‬هو عبارة عن قراءة‬ ‫في مشروع “ ديوان الشعر المغربي‪ ،‬على عهد‬ ‫الدولة العلوية”‪ .‬الذي صدرت منه لحد اآلن‬ ‫ثالث مجلدات‪ ،‬في انتظار عشرة أخ��رى‪ ،‬وهو‬ ‫عمل جماعي ساهم فيه كل من الراحل الدكتور‬ ‫عبد اهلل الترغي‪ ،‬والدكتور عبد اللطيف شهبون‪.‬‬ ‫والدكتور محمد عبد الحفيظ كنون‪.‬‬ ‫***‬ ‫هلل خَ َّلى َ‬ ‫مَكانَـهُ‪،1 ‬‬ ‫وإِ ْن يَكُ عَبْــــدُ ا ِ‬ ‫ف��إن زنابق حدائقه‪ ،‬مازالت تزهر‪ ،‬وك��روم‬ ‫بساتينه ما زالت غاللها يانعة‪ ،‬وسنابل عطاءاته‪،‬‬ ‫ما زالت مستمرة في تغذية الفكر والوجدان‪،‬‬ ‫من أج��ل أن تمتد جسور ال��ع��ودة إل��ى ذات‬ ‫الحضارة العربية‪/‬اإلسالمية‪ ،‬في غناها األولي‪..‬‬ ‫كان الحاضر‪/‬الغائب‪ ،‬يشد الرحال إلى السفر‬ ‫في فكر رجاالتها‪...‬يقتفي خطوهم‪ .‬يبحث عن‬ ‫الجوهر البشريّ فيما دونوه‪ .‬فيقذفه السَ َفر‬ ‫إلى المخطوطة كي يعشقها‪ .‬لعل جيل يأتي‪،‬‬ ‫يستطيع أن يتقدم إلى غده واثقا‪ ...‬ويصبح للغد‬ ‫معنى ورؤيا‪...‬و تتعود الطفولة على عبير الورود‪،‬‬ ‫بدل رائحة البارود‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــ‬ ‫‪1‬ـ من قصيدة للشاعر العربي دريد بن‬ ‫الصمة في رثاء أحد إخوانه وكان يدعي عبد‬ ‫اهلل‪.‬‬

‫المهرجان األول للثقافة والتراث‬ ‫بسوق الطلبة بدائرة القصر الكبير‬

‫تحت شعار “الثقافة والتراث في خدمة‬ ‫التنمية الترابية” شهدت الجماعة القروية سوق‬ ‫الطلبة التابعة لدائرة القصر الكبير ما بين ‪20‬‬ ‫أبريل إلى غاية ‪ 22‬منه فعاليات المهرجان األول‬ ‫للثقافةوالتراث‪.‬‬ ‫‪ ‬وخ�لال يومين عرفت النسخة األول��ى‬ ‫للمهرجان ع��دة أنشطة ثقافية ورياضية‬ ‫وأمسيات فنية تراثية شعبية‪ ،‬وقد عرف اليوم‬ ‫االفتتاحي من هذا المهرجان مجموعة من‬ ‫الفقرات والعروض في فن التبوريدة إلى جانب‬ ‫عروض رياضية في الجمباز وأخرى في فنون‬ ‫الحرب قدمتها جمعية النور للكونغ فو شوو‬ ‫بالقصرالكبير‏‪ ،‬وأمسية فنية فكاهية وموسيقية‬ ‫من التراث الشعبي للمنطقة‪.‬‬ ‫وقد حرص القائمون على هذا المهرجان أن‬ ‫يتزامن افتتاح المهرجان يوم السوق األسبوعي‬ ‫بسوق الطلبة‪ ،‬وهو يوم األربعاء‪ ،‬لكي تكون‬ ‫اإلستفادة من هذا المهرجان أشمل وأعم‪ ،‬حيث‬ ‫تم تنظيم معرض لآلالت الفالحية وتسويقها‬ ‫أمام الفالحين بالمنطقة‪.‬‬ ‫وبالمناسبة ألقى رئيــس جماعــة سوق‬

‫الطلبة العربي األشهب‪ ،‬كلمة بالمناسبة رحب‬ ‫في بدايتها بالحضور‪ ،‬شاكرا إياهم على تلبيتهم‬ ‫الدعوة لمشاركة سكان جماعة سوق الطلبة‬ ‫بتدشين أول مهرجان لها‪ ،‬هذا المهرجان‬ ‫الذي سيساهم في تنمية المنطقة اقتصاديا‬ ‫واجتماعيا وثقافيا‪ ،‬كما سيساهم في الحفاظ‬ ‫على التراث الالمادي للمنطقة‪ ،‬واعتذر باسم‬ ‫رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬وعامل‬ ‫إقليم العرائش‪ ،‬اللذان كانا من المنتظر أن‬ ‫يعطيا انطالقة النسخة األولى لهذا المهرجان‪.‬‬ ‫وفيما يخص الجانب الثقافي‪ ،‬وانطالقا من‬ ‫البرنامج المسطر لهذا المهرجان ألقى األستاذ‬ ‫محمد أخريف رئيس جمعية البحث التاريخي‬ ‫واالجتماعي بالقصر الكبير نظرة عن تاريخ‬ ‫المنطقة‪ ،‬فيما تطرق الدكتور الحاجي لموضوع‬ ‫الثقافة والتراث في خدمة التنمية الترابية‪ .‬حضر‬ ‫هذا اللقاء عدد من المنتخبين المحليين‪ ،‬ورجال‬ ‫السلطة المدنية والعسكرية وجمهور غفير من‬ ‫سكانالمنطقة‪.‬‬

‫م‪ .‬الحراق‬

‫تفجرت في اآلونة األخيرة ظاهرة غير معتادة‪ ،‬تخص استعمال‬ ‫«شرع اليد» من أجل تحقيق منفعة أو درء مضرة‪.‬‬ ‫انتشار هذه الظاهرة أمر يحتاج إلى مختصين في علم االجتماع‬ ‫لدراستها والوقوف على مسبباتها وسبل مواجهتها‪ ،‬ولكنها‪،‬‬ ‫ظاهريا‪ ،‬تترك لدينا انطباعا سلبيا عن أداء اآللة اإلدارية الثقيلة‬ ‫والفساد الذي يطبع عالقة التعامل بين المواطنين والعديد من‬ ‫المسؤولين اإلداريين‪ ،‬األمر الذي يمكن أن يدفع الناس إلى‬ ‫البحث عن طرق أقصر وأسهل‪ ،‬لتحقيق األغراض والمصالح‪ ،‬ومنها‬ ‫«شرع اليد» الذي ال يقره منطق وال قانون والذي تجب محاربته‬ ‫ومقاومته بكامل العزم والحزم والصرامة‪ ،‬حماية للمجتمع ودفاعا‬ ‫عن هيبة الدولة‪.‬‬ ‫فحين تفجرت قضية قائد الدروة‪ ،‬وتم تداول الفيديوهات‬ ‫المعلومة على مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬أبدى العديد من‬ ‫المواطنين نوعا من «التعاطف» مع األسرة التي كانت في مواجهة‬ ‫القائد المعلوم‪ ،‬ألسباب كثيرة‪ ،‬منها أن ممارسة التحرش الجنسي‬ ‫من طرف ذوي السلطة والنفوذ‪ ،‬أمر شائع بين الناس وال يحتاج‬ ‫إلى دليل‪« ،‬إال من رحم ربك»‪.....‬ثم إن مجال البناء يشهد العديد‬ ‫من «االختالالت» التي كثيرا ما تقع تصفيتها عن طريق «التفاهم»‬ ‫الذي ال يخلو من «باروك» مادي أوجنسي (!) ‪...‬ثالثا‪ ،‬أن الرسائل‬ ‫النصية المتبادلة بين «سعادة» القائد والسيدة المتزوجة‪ ،‬كانت‬ ‫تشتم منها رائحة التحرش والرغبة في الوصول إلى «خلخال‬ ‫عويشة» !‪..‬رابعا‪ ،‬وصول القائد إلى فراش امرأة «محصنة» من‬ ‫منظور الشرع‪ ،‬وهو ما يعتبر «هجوما» على بيت وعرض الغير‪،‬‬ ‫وإال‪« ....‬آ ش جا يدير في نصاصات الليل؟»‪....‬‬ ‫كان من الممكن أن يستمر تعاطف المواطنين مع األسرة التي‬ ‫جرها بناء بيت في سطح شقتها إليواء والدة الزوج‪ ،‬إلى االعتقال‬ ‫والسجن‪ ،‬لو أنها استعملت حقها في المطالبة بالقصاص من‬ ‫رجل سلطة ولج مسكنا «محصنا» بـ «الشرع والقانون» في‬ ‫منتصف الليل‪ ،‬ليختلي بامرأة متزوجة‪ ،‬ويلج بيت نومها‪ ،‬ويندس‬ ‫في فراشها في انتظار «الوفادة البهية» قبل أن يفاجأ بـ «شاقور»‬ ‫«يداعب» صفحة وجهه‪ ،‬وبجملة «وافية» من الشتم والصفع‬ ‫والركل‪ ،‬ثم يخلى سبيله ليتحول إلى ضحية «اختطاف واحتجاز‬ ‫وابتزاز» كما يدعي‪ ،‬هو‪ ،‬ويطالب بمبلغ محترم‪ ،‬تعويضا عن‬ ‫مأساة «الليلة المعلومة»‪ ،‬وما ترتب عنها من أضرار‪ ،‬كان أشدها‬ ‫إيالما‪ ،‬قرار العزل المتخذ في حقه من طرف وزارة الداخلية‪ ،‬بعد‬ ‫بحث معمق‪.‬‬ ‫لقد كان بإمكان األسرة المنكوبة أن تطلب تدخل األمن‬ ‫العتقال القائد في حالة تلبس‪ ،‬وهو بمالبس النوم داخل فراش‬ ‫الزوجية‪ ،‬حيث يتم تحرير محضر بالنازلة‪ ،‬ويقدم للمحاكمة‪،‬‬ ‫ليقول القضاء كلمة العدل في قضيته‪ .‬ذلك أن القضاء هو الجهة‬ ‫الوحيدة التي لها الحق في إصدار األحكام وتنفيذها‪ ،‬في إطار‬ ‫الشرع والقانون‪.‬‬ ‫إذاك كان تعاطف الناس مع األسرة المنكوبة سيزداد شدة‬ ‫وقوة‪ ،‬كما أن القائد كان سينال جزاءه ليكون عبرة لغيره من‬ ‫رجال السلطة المتهورين الذين لم يفطنوا بعد إلى أن العالم‬ ‫قد تغير وأن نظرة المواطنين إلى السلطة ورجالها قد تغيرت‬ ‫هي األخرى وأن ثقافة حقوق اإلنسان لم تعد حبيسة القراطيس‬ ‫على رفوف الخزانات والمكتبات تتداولها أياد محدودة‪ ،‬بل إنها‬ ‫شاعت بين الناس وفتحت بصرهم وبصيرتهم إلى ما لهم من‬ ‫حقوق وما عليهم من واجبات‪ .‬ويبدو أن المسؤولين المركزيين‬ ‫قد فطنوا إلى هذا الوضع الجديد‪ ،‬فعمدوا إلى تعميم تعليمات‬ ‫بخصوص تعامل رجال السلطة مع المواطنين‪ ،‬تعامال يجب أن‬ ‫يطبعه التعاون والثقة واالحترام المتبادل‪.‬‬ ‫وقد أصدرت المحكمة االبتدائية ببرشيد مساء الخميس‬ ‫أحكاما ابتدائية بالسجن النافذ سنة‪ ،‬في حق الزوج‪ ،‬وغرامة مالية‬ ‫قدرها ألفا درهم‪ ،‬وبحبس صديقه ثمانية أشهر وغرامة خمسمائة‬ ‫درهم‪ .‬كما قضت بحبس الزوجة أربعة أشهر‪.‬‬ ‫وحدّدت المحكمة مبلغ ‪ 60‬ألف درهم تعويضا للقائد‬ ‫المطالب بالحق المدني‪ ،‬يؤديها كل من الزوجة والزوج وصديقه‬ ‫تضامنا‪ .‬وتبقى هذه األحكام ابتدائية في انتظار أن يتقدم الدفاع‬ ‫باستئنافها في اآلجال القانونية‪ ،‬ليسدل الستار عن الفصل األول‬ ‫من هذه النازلة التي أثارت اهتمام الرأي العام وحركت جدال‬ ‫واسعا على مستوى مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬بين مناصر ومدين‬ ‫لألطراف المتورطة‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬مــاي ‪2016‬‬

‫العدد ‪835‬‬

‫الحماية الدولية لضحايا‬ ‫السلوك اإلجرامي‬ ‫لقد ظهرت الجريمة باعتبارها ظاهرة‬ ‫اجتماعية مع نشأة الحياة اإلجتماعية على‬ ‫سطح األرض‪ ،‬وقد احتلت مكانة الصدارة‬ ‫في الدراسات العلمية‪ ،‬األمر الذي أدى إلى‬ ‫كشف الستار على بعض جوانبها وإخراجها‬ ‫إلى دائرة الفهم والتحليل‪.‬‬ ‫ونظرا لخطورة الجريمة على المجتمع‪،‬‬ ‫فقد إحتل المجرم بؤرة اإلهتمام في هذه‬ ‫الدراسات سعيا منها لفهم شخصيته‬ ‫والعوامل التي أدت إلى إرتكاب الجريمة‬ ‫حيث احيط الجاني بمجموعة من الحقوق‬ ‫التي تضمن له محاكمة عادلة‪ .‬دون أن‬ ‫يوجه اإلهتمام الكافي لضحيةعلى الرغم‬ ‫أنه المتضرر األساسي من الفعل والسلوك‬ ‫اإلجرامي‪.‬‬ ‫هذا وقد ظلت حقوق ضحايا الجريمة‬ ‫لمدة طويلة من الزمن منسية‪ ،‬نظرا‬ ‫لتسليط الضوء على حقوق المتهم من‬ ‫قبل المدارس الفقهية العديدة التي ركزت‬ ‫جل اهتمامها عليه‪.‬‬ ‫وبعد أن تفاقمت معدالت ضحايا‬ ‫الجريمة بكل أنواعها وأشكالها وتضاعفت‬ ‫أضرارها الجسيمة والنفسية واإلجتماعية‬ ‫واإلقتصادية التي عادة ما تتركها‪ ،‬بدأ‬ ‫اإلهتمام ينصب على هؤالء الضحايا‬ ‫والمتضررين إلى الحد الذي برز معه علم‬ ‫جديد في نطاق الفقه الجنائي يطلق عليه‬ ‫علم الضحايا ‪.Victimology‬‬ ‫ويهتم هذا العلم بدراسة شخصية‬ ‫الضحية باعتباره طرفــا في الظاهــرة‬ ‫اإلجرامية ‪ ،‬وذلك من خالل تحليل بيولوجي‬ ‫واجتماعي وعقلي ونفساني للضحية‪،‬‬ ‫وبالتالي فهو علم مستقل بذاته عن باقي‬ ‫العلوم األخرى كعلم اإلجرام وعلم النفس‬ ‫القضائي وعلم العقاب ‪ ،‬وإن كانا يلتقيان‬ ‫بعضهما البعض في بعض النقاط‪ ،‬فإنهما‬ ‫بالرغم من ذلك فلكل منهما نطاق عمله‬ ‫ومجال اهتمامه ‪.‬‬ ‫وهكذا فقد بدأت تولى صيحات‬ ‫الحماية الدولية لضحايا السلوك اإلجرامي‬ ‫من مؤتمر السجون الدولي الذي عقد في‬ ‫سطوكهولم سنة ‪ 1878‬على يد”جورج‬ ‫أرنى” كبير قضاة نيوزيالندا والفقيه الكبير‬ ‫“ وليام تالك”‪.‬‬ ‫كما نودي بالمطلب نفسه من طرف‬ ‫أقطاب علم اإلجرام ومن بينهم الفقيه‬ ‫اإليطالي “جاروفالو” وذلك من خالل‬ ‫جلسات مؤتمر السجون الدولي بروما سنة‬ ‫‪.1885‬‬ ‫وتكررت مناقشة هذا الموضوع خالل‬ ‫مؤتمر السجون الدولي الذي انعقد في‬ ‫بترسبورغ سنة ‪ ،1890‬كما كان مدرجا‬ ‫ضمن جدول أعمال الجمعية الدولية‬ ‫العقابية خالل مؤتمرها المنعقد في‬ ‫كريستانيا سنة ‪ ،1891‬وكان أهم ما حرص‬ ‫المؤتمر على شد االنتباه إليه‪:‬‬

‫الباحث عالء الدين تكتري‬

‫استاذ محاضر الدروس التطبيقية‬ ‫كلية الحقوق طنجة‬

‫ـ عدم إيالء القانون النافذ االهتمام‬ ‫الكافي أو الكفيل بإصالح الضرر الواقع على‬ ‫المجني عليه‪.‬‬ ‫ـ ضرورة تعويض المجني عليه من‬ ‫خالل منحه جزء من المبالغ المالية التي‬ ‫كان يحصل عليها المسجونون خالل فترة‬ ‫عملهم في السجون‪.‬‬ ‫وخالل انعقاد المؤتمر الدولي‬ ‫للسجون ببلجيكا سنة ‪ 1900‬تمت مناقشة‬ ‫موضوع تعويض المجني عليهم وانبرى‬ ‫الفقيه اإلنجليزي ويليام تالكا في تقريره‬ ‫المقدم للمؤتمر الذي ألح فيه على ضرورة‬ ‫تحمل الدولة مسؤولية تعويض المجني‬ ‫عليهم وذلك في األحوال التي يتعذر‬ ‫عليهم استيفاء التعويض‪.‬‬ ‫وخالل المؤتمر الدولي التاسع لقانون‬ ‫العقوبات المنعقد في الهاي سنة ‪1964‬‬ ‫كان موضوع “حقوق المجني عليه في‬ ‫الدعوى العمومية” أحد المواضيع المدرجة‬ ‫في جدول األعمال‪.‬‬ ‫ونال الموضوع نفسه اهتماما الفتا‬ ‫خالل مؤتمر لوس أنجلــوس المنعقــد‬ ‫بكاليفورنيا في دجنبر ‪ ،1968‬حيث كان‬ ‫من أهم توصياته باإلضافة إلى مراعاة‬ ‫حقوق المجني عليه ضرورة النظر إلى‬ ‫التعويض المدني عليه على أساس اعتباره‬ ‫حقا ثابتا له وعلى أن تضمن التشريعات‬ ‫الالحقة للمؤتمر النص على التزام الدولة‬ ‫بتعويض ضحايا الجريمة وبعد ذلك بمدة‬ ‫وجيزة‪ ،‬انعقد في غضون سنة ‪1970‬‬ ‫المؤتمر الدولي لتعويض المجني عليهم‬ ‫وذلك في مدينة بالتيمور بوالية ماريالند‬ ‫في الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬ ‫وخالل اجتماع مجلس إدارة الجمعية‬ ‫الدولية لقانون العقوبات المنعقد سنة‬ ‫‪ 1971‬صدرت توصية خاصة بكفالة حق‬ ‫المجني عليه وال سيما حقه في التعويض‪،‬‬ ‫وبعد ذلك انعقد المؤتمر الثالث لتعويض‬ ‫المجني عليهم في مقاطعة أنطاريو‬ ‫بدولة كندا بتاريخ ‪ 13‬شتنبر ‪ 1972‬حيث‬ ‫تم بحث التطورات الجديدة في مجاالت‬ ‫حقوق المجني عليهم وباألخص مسألة‬ ‫تعويضهم ومدى تأثير سلوك المجني عليه‬ ‫على التعويض‪.‬‬ ‫وقد أعقب هذا عقد الندوة الدولية‬ ‫األولى “لعلم المجني عليه” في فلسطين‬ ‫المحتلة في الفترة ما بين ‪ 2‬و ‪ 6‬شتنبر‬ ‫‪ 1973‬والتي تناولت حقوق المجني‬ ‫عليه وكان موضوع التعويض أحد أهم‬ ‫الموضوعات المطروحة على بساط البحث‬ ‫والمناقشة‪ ،‬وقد أصدرت هذه الندوة في‬ ‫ختام جلستها عدة توصيات كان من أهمها‬ ‫حماية حقوق المجني عليه وال سيما حقه‬ ‫في التعويض والدعوة إلى تأسيس أنظمة‬ ‫لتعويض ضحايا الجريمة تتسم بالفعالية‬

‫الالزمة والكفيلــة بتحقيــق األغـراض‬ ‫المنشودة‪.‬‬ ‫وكان مما أثمرته هذه الندوة وقيام‬ ‫أعضاء االتحـاد الفرنسـي لعلـم اإلجرام‬ ‫بعقد حلقة بحث في تولوز (من ‪ 2‬إلى ‪7‬‬ ‫دجنبر ‪ )1973‬مخصصة لدراسة التوصيات‬ ‫السابقة وكيفية وضعها موضع التنفيذ‪.‬‬ ‫إال أن أهم مؤتمر دولي نظم في هذا‬ ‫الشأن هو المؤتمر الدولي الحادي عشر‬ ‫لقانون العقوبات والذي انعقد ببودابست‬ ‫بدولة المجر في الفترة من ‪ 9‬إلى ‪ 15‬شتنبر‬ ‫‪.1974‬‬ ‫وقد انعقدت الحلقة التحضيرية له‬ ‫في فيورالخ بألمانيا الغربية في الفترة ما‬ ‫بين ‪ 4‬و ‪ 6‬أكتوبر ‪ .1973‬حيث قام الفقيه‬ ‫“هانزبيشك”بوضع خطة بحث الموضوع‬ ‫التي على ضوئها قدمت تقارير وفود‬ ‫الدول المشاركة والتي جاءت مقسمة إلى‬ ‫قسمين‪ :‬األول يتعلق بتعويض المجني‬ ‫عليهم وإحداث صندوق لذلك‪ ،‬والثاني‬ ‫يتعلق برفع دعاوى التعويض وقواعد‬ ‫الخيار بين الطريق المدني والجنائي ودور‬ ‫المجني عليه في إثبات حقه‪ .‬عالوة على‬ ‫بحث مسألة ما إذا كان كل من أصابه ضرر‬ ‫من الجريمة الحق في اإلدعاء أمام القضاء‬ ‫الجنائي أم جعل هذا الحق مقصورا على من‬ ‫أصابه الضرر بمباشرة دون غيره‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى مواضيع متعلقة بحقوق المجني عليه‪.‬‬ ‫وتال هذا المؤتمر انعقاد األسبوع‬ ‫الرابع للفقه اإلسالمي بتونس خالل‬ ‫الفترة ما بين ‪ 14‬و ‪ 19‬دجنبر ‪1974‬‬ ‫وهو المؤتمر العربي الوحيد الذي ناقش‬ ‫ـ في حدود علمنا ـ موضوع تعويض‬ ‫الدولة للمجني عليهم حيث تم فيه بحث‬ ‫المبدأ اإلسالمي المعروف” ال يطال دم في‬ ‫اإلسالم” وكذا نظرية القسامة والدعاوى‬ ‫الجنائية بخصوص الحدود والقصاص في‬ ‫الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫وفي مؤتمر سياتيل المنعقد خالل‬ ‫أكتوبر ‪ 1976‬جرى بحث موضوع المجني‬ ‫عليه ومناقشــة فكرة الـتزام الدولــة‬ ‫بتعويضه‪.‬‬ ‫كما انعقد مؤتمر في إيطاليا‬ ‫وبالتحديد في مدينة سيراكوزا في جزيرة‬ ‫صقلية مع المنظمة العربية للدفاع‬ ‫االجتماعي ضد الجريمة لمناقشة حقوق‬ ‫اإلنسان في التشريع اإلسالمي واشترك‬ ‫فيه العديد من علماء القانون والتشريع في‬ ‫الدول اإلسالمية واألوربية‪.‬‬ ‫وفيالمؤتمرالثالثللجمعيةالمصرية‬ ‫لقانون العقوبات المنعقد بالقاهرة بين‬ ‫‪ 12‬و ‪ 14‬مارس ‪ 1989‬انبرى المجتمعون‬ ‫تدارس موضوع “ حقوق المجني عليه في‬ ‫اإلجراءات الجنائية” ومناقشة مسألة كفالة‬ ‫حق المجني عليه في التعويض ومسؤولية‬ ‫الدولة عن ذلك‪.‬‬

‫الكلية المتعددة التخصاصات بالعرائش تنظم يوم‬ ‫الموارد البشرية‬

‫في سابقـة األولى من نوعهـا‪،‬‬ ‫التأم األس��ات��ذة الباحثون جنبا إلى‬ ‫جنب‪ ،‬مع رج��ال األع��م��ال‪ ،‬لمناقشة‬ ‫موضوع أعدته مؤخرا‪ ،‬الكلية المتعددة‬ ‫االختصاصات بالعرائش‪ ،‬حول “الكفاءة‬ ‫في منطقة اللوكـوس ‪ :‬التحديات‬ ‫واآلفاق”‪ .‬اللقاء كان فرصة للمهنيين‬ ‫لطرح آرائهم حول منظومة التكوين‬ ‫بمنطقة اللوكوس وم��دى خدمتهـا‬ ‫للنسيج االقتصادي بالمنطقة‪ ،‬تجاوب‬ ‫معه المهنيون والطلبـة من خـالل‬ ‫طرح إشكاليات الكفاءة والتشغيل خاصة‬ ‫في ظل تباين وجهات نظر المهنيين من‬ ‫جهة‪ ،‬الذين عبروا عن انشغاالت عديدة‬ ‫تتعلق بصعوبة إيجاد الكفاءات وتطويرها‬ ‫بالمنطقة‪ ،‬والطلبة من جهة أخرى‪ ،‬حيث‬ ‫االنشغال الدائم بقلة فرص الشغل وصعوبة‬ ‫الولوج إلى التداريب‪.‬‬ ‫وخالل تدخالت كل من رجل األعمال‪،‬‬ ‫ومدير إحدى شركات التطهير السائل عبد‬ ‫اإلله البحراوي‪ ،‬ومدير الموارد البشرية بإحدى‬

‫‪12‬‬

‫مجموعات صناعة الطيران عادل الزياني‪،‬‬ ‫واألستاذ الباحث بالمدرسة الوطنية للتجارة‬ ‫والتسيير محمد أمين المباركي‪،‬والذي سيرها‬ ‫األستاذ عمر التجاني أستاذ باحث بالكلية‬ ‫المتعددة التخصصات بالعرائش‪ ،‬انصبت‬ ‫ح��ول ض���رورة العمل على ت���دارك نقص‬ ‫الكفاءات بتجويد التكوين‪ ،‬و إغنائه ‪ ،‬سواء‬ ‫على مستوى التكوين األساسي أو التكوين‬ ‫المستمر‪ ،‬حيث يمكن اعتبار منظومة الجودة‬ ‫مرجعا مهما في هذا اإلط��ار‪ .‬والعمل على‬ ‫إغناء النسيج االقتصادي لمنطقة اللوكوس‪،‬‬

‫بتطوير الشركات ألنشطتها‪ ،‬وتوسيع‬ ‫وإنشــاء مناطــق صناعيـة‪ ،‬وترسيخ‬ ‫المنطقة فالحيا وإعطائها مكانة كقطب‬ ‫فـالحــي للجهـة‪ .‬وتوجيــه وتشجيـع‬ ‫الطلبــة الستثمار تكوينهم في الجامعة‬ ‫من أجل اكتساب الكفاءات‪ ،‬عبر مزاوجة‬ ‫التكوين الجامعي بتكوينات تكميلية‬ ‫خارجية‪ .‬كما كانت الندوة فرصة لتذكير‬ ‫الطلبة بأهمية السيرة الذاتية وحسن‬ ‫االعتناء بها‪ ،‬مع الحرص على إعطاء‬ ‫الطلبة بعض التوجيهات فيما يخص‬ ‫كيفية الحصول على التدريب واالندماج في‬ ‫سوق الشغل‪.‬‬ ‫كما نظمت مائدة مستديــرة جمعت‬ ‫أساتذة باحثيـن ومهنيين ورج��ال أعمال‬ ‫وباحثين مهتمين إضافـة إلى الطلبة‪ ،‬تم‬ ‫خاللها تعميق النقـاش حول سبل االرتقـاء‬ ‫بالكفاءة في اإلقليم‪ ،‬وتثميـن مؤهالتــه‬ ‫االقتصاديةوالجامعية‪..‬‬

‫مح‬

‫ثانويتا ابن زهر وموالي عبداهلل الشريف‬ ‫بوزان تشاركان مؤسسة السجن المحلي‬ ‫بوزان احتفاالتها باليوم العالمي للكتاب‬ ‫تحت شعار “كتاب لكل نزيل المؤسسة”‬

‫في إطار البرامج التأهيلية التي تنظمها‬ ‫مؤسسة السجن المحلي ب��وزان لفائدة‬ ‫ساكنتها تنفيذا وتفعيال الستراتيجية‬ ‫المندوبية العامة إلدارة السجون وإعادة‬ ‫اإلدماج في مجال العمل االجتماعي والثقافي‬ ‫لفائدة السجناء وإعادة إدماجهم‪ ،‬وبمناسبة‬ ‫اليوم العالمي للكتاب‪ ،‬نظمت المؤسسة‬ ‫أسبوع الكتاب طيلة أيام ‪ 21- 20- 19‬و ‪22‬‬ ‫أبريل ‪ ،2016‬تحت شعار‪ :‬كتاب لكل سجين‪،‬‬ ‫وذلك بتنسيق مع المديرية اإلقليمية لوزارة‬ ‫التربية الوطنية والتكوين المهني بوزان‪،‬‬ ‫والمكتب المحلي للمندوبية السامية لقدماء‬ ‫المقاومين وأعضاء جيش التحرير بوزان‬ ‫والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة بتطوان‪،‬‬ ‫والمجلس البلدي بوزان‪.‬‬ ‫وقد عرف هذا البرنامج تنوعا وغنى‬ ‫في فقراته توزع بين ما هو تربوي وثقافي‬ ‫ورياضي‪:‬‬ ‫‪ 19‬أبريل صباحا‪:‬‬ ‫اف��ت��ت��اح م��ع��رض ال��ك��ت��اب‪ ،‬حيث تم‬ ‫تخصيص فضاء بالمركز البيداغوجي التابع‬ ‫للمؤسسة الحتضان هذه التظاهرة الثقافية‪،‬‬ ‫وعرف إقباال كبيرا من طرف نزالء المؤسسة‪،‬‬ ‫بعدما تم فسح المجال لهم لالطالع على‬ ‫الكتب المعروضة حيث تم عرض الكتب‬ ‫المتوفرة بمكتبة المؤسسة‪ ،‬ومجموعة كتب‬ ‫ومؤلفات تم جلبها على سبيل اإلعارة من‬ ‫بعض القطاعات الحكومية (المجلس البلدي‬ ‫ب��وزان‪ ،‬المديرية الجهوية ل��وزارة الثقافة‬ ‫بتطوان‪ ،‬ثانوية ابن زهر التأهيلية بوزان)‬ ‫‪ 19‬أبريل مساء‪:‬‬ ‫• أم��داح نبوية أدتها فرقة من نزالء‬ ‫المؤسسة‪.‬‬ ‫• تقديم عرضين مسرحيين من أداء‬ ‫تالميذ وتلميذات ثانوية ابن زهر بوزان‪:‬‬ ‫العرض األول بعنوان ‪ :‬الحرب ال تنتصر‬ ‫دائما (لن تقوم حرب البسوس)‪.‬‬ ‫حيث عالجت فقرات العرض فكرة صراع‬ ‫الخير والشر كقيمة إنسانية سامية حاول‬ ‫العرض ترسيخها لدى المتلقي مقترنة بقيمة‬ ‫السلموالتسامح‪.‬‬ ‫العرض الثاني بعنوان‪ :‬ناس زمان‬ ‫والذي عالج يوميات األسرة المغربية في‬ ‫قالب فكاهي كوميدي بحيث حاول العرض‬ ‫مالمسة تحوالت مؤسسة األس��رة في ظل‬ ‫الثورة التكنولوجية والتواصلية المعاصرة‪،‬‬ ‫إضافة إلى إث��ارة ظاهرة العنف المدرسي‬ ‫وانعكاساتها السلبية على الوسط األسري‬ ‫و المدرسي وإجمال حاول تالميذ ثانوية ابن‬ ‫زهر التأهيلية من خالل عرضيهما تمرير‬ ‫رسائل قسم السلم والتسامح و التعايش و قد‬ ‫حظي العرضان بإعجاب الحضور‪.‬‬ ‫وق��د عرفت ه��ذه األمسية الحضور‬ ‫الشرفي لمجموعة من الفعاليات المحلية‪.‬‬ ‫تجدر اإلشارة إلى األستاذ نبيل حواصلي‬ ‫أس��ت��اذ م��ادة الفلسفة واألس��ت��اذة عفاف‬ ‫الدرداكي أستاذة مادة الفلسفة قاما بتأطير‬ ‫‪ 16‬تلميذ وتلميذة طيلة الموسم الدراسي‬ ‫في إطار نادي السينما والصورة و قد قدمت‬ ‫ه��ذه العروض بالعديد من المؤسسات‬ ‫التعليمية وفي العديد من المناسبات‪.‬‬ ‫‪ 20‬أبريل صباحا‪:‬‬ ‫• استمرار ورش��ات القراءة والمطالعة‬ ‫بالفضاء المخصص لمعرض الكتاب‪.‬‬ ‫‪20‬أبريل مساء‪:‬‬ ‫• مناقشة كتاب (منظومة القيم عند‬

‫أحمد بوكماخ من خالل سلسلة إقرأ ) من‬ ‫ط��رف السيدة‪ :‬سوسان شريفة أستاذة‬ ‫بالثانوية التأهيلية موالي عبد اهلل الشريف‬ ‫بوزان‪ ،‬حيث ركزت من خالله على استحضار‬ ‫مجموعة من القيم لدى الكاتب أحمد بوكماخ‬ ‫والتي حرص على ترسيخها لدى الناشئة من‬ ‫خالل الكتاب المدرسي‪ ،‬والموزعة بين القيم‬ ‫الدينية واألخالقية والسلوكية و كذا القيم‬ ‫الوطنية والكونية ساردة بعض النصوص‬ ‫المأخوذة من أجزاء السلسة كنماذج مجسدة‬ ‫لهذه القيم‪ ،‬أعقبتها فترة مناقشة كانت غنية‬ ‫بفضل المشاركة الفعالة للنزالء بمداخالتهم‬ ‫وتساؤالتهم حول الموضوع‪.‬‬ ‫‪ 21‬أبريل صباحا‪:‬‬ ‫• استمرار ورش��ات القراءة والمطالعة‬ ‫بالفضاء المخصص لمعرض الكتاب‪.‬‬ ‫• تم تنظيم ورش��ة للقراءة لفائدة‬ ‫النزيالت‪ ،‬بالجناح الخاص بالنساء‪ ،‬أطرتها‬ ‫السيدة‪ :‬سوسان شريفة المذكورة سلفا‪ ،‬حيث‬ ‫تم فسح المجال لهن لقراءة مقتطفات من‬ ‫بعض القصص القصيرة‪ ،‬تخللتها توجيهات‬ ‫في كيفية القراءة والمطالعة‪ ،‬ونصائح من‬ ‫أجل االقبال على القراءة واكتشاف متعتها‬ ‫وأثارة االنتباه إلى أهمية الكتاب ودوره في‬ ‫حياة االف��راد‪ ،‬كما تم االستماع إلبداعات‬ ‫بعض النزيالت في مجال الكتابة‪ ،‬وتم تنظيم‬ ‫حفل شاي بالمناسبة على شرف الحضور‪.‬‬ ‫• مبارتي نصف النهاية في دوري كرة‬ ‫القدم أقيمتا بموازاة مع أسبوع الكتاب‬ ‫لفائدة النزالء المستفيدين من برامج التعليم‬ ‫والتكوين المهني‪ ،‬تشجيعا لهم وتحفيزا‬ ‫لباقي النزالء على االنخراط في البرامج‬ ‫التربوية التي تقدمها المؤسسة لفائدتهم‪.‬‬ ‫‪ 21‬أبريل مساء‪:‬‬ ‫• تنظيم مسابقتين ثقافيتين لفائدة‬ ‫النزالء‪:‬‬ ‫األول��ى‪ :‬أسئلة حول ق��راءة كتاب تم‬ ‫توزيعه قبل يومين على مجموعة من النزالء‬ ‫(‪ 09‬نزالء)‪ ،‬وتم طرح مجموعة من األسئلة‬ ‫متعلقةبمضمونه‪.‬‬ ‫الثانية حول الكتب الموجودة بمكتبة‬ ‫المؤسسة‪ ،‬حيث تم ط��رح مجموعة من‬ ‫األسئلة تم اختيارها من هذه الكتب وبلغ‬ ‫عدد النزالء المشاركين في هذه المسابقة‬ ‫‪ 21‬نزيال‪.‬‬ ‫وقد اختتمت هذه المسابقة بتوزيع‬ ‫الجوائز على النزالء الثالثة األوائل الفائزين‬ ‫في كل مسابقة‪.‬‬ ‫‪ 22‬أبريل صباحا‪:‬‬ ‫• استمرار ورش��ات القراءة والمطالعة‬ ‫بالفضاء المخصص لمعرض الكتاب‬ ‫• إج��راء المباراة النهائية ل��دوري كرة‬ ‫القدم المصغرة المنظم لفائدة النزالء‬ ‫المستفيدين من برامج التعليم والتكوين‬ ‫المهني وتوزيع الكؤوس والميداليات على‬ ‫الفرق الفائزة‪.‬‬ ‫‪ 22‬أبريل مساء‪:‬‬ ‫تنظيم محاضرة لفائدة السجناء حول‪:‬‬ ‫( قراءة في كتاب ‪:‬الوطنيون و النشاط الوطني‬ ‫في السجون والمعتقالت بالمغرب خالل فترة‬ ‫الكفاح الوطني من أجل االستقالل)‪ ،‬ألقاها‬ ‫السيد ‪/‬صهيب الحجلي مكلف بالمكتب‬ ‫المحليللمندوبيةالساميةلقدماءالمقاومين‬ ‫وأعضاء جيش التحرير بوزان‪.‬‬

‫أحمد ضريف‬


‫‪13‬‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬مــاي ‪2016‬‬

‫العدد ‪835‬‬

‫المغرب ـ إسبانيا ‪:‬‬ ‫ الفنادق المصنفة بمنطقة الحسيمة‬ ‫مكتب بتطوان إلنعاش التجارة بين شمال المغرب و غياب ثقافة الماركتينغ مشاريع‬ ‫عمالقة تسير بتقنيات عتيقة‬ ‫وجنوب إسبانيا‬

‫بعد أن أع��رب��ت العديد م��ن مدن‬ ‫األندلس عن رغبتها في ربط اقتصادها‬ ‫باقتصاديات بعض مدن الشمال‪ ،‬خاصة‬ ‫طنجة وتطوان‪ ،‬وبعد توقيع ثالث اتفاقيات‬ ‫ت��ع��اون وش��راك��ة بين وك��ال��ة األن��دل��س‬ ‫ووكالة تنمية أقاليم الشمال‪ ،‬خاصة طنجة‬ ‫وتطوان‪ ،‬إحدى هذه االتفاقيات ثالثية‪،‬‬ ‫تربط والوكالتين األندلسية والمغربية‬ ‫إلى الوكالة الجهوية للتنمية بمدينة يان‬ ‫لوبي السينغالية‪ ،‬في تجربة فريدة تخص‬ ‫التعاون بين جول الجنوب‪ ،‬قررت غرفة التجارة‬ ‫والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة واقليم غرناطة اإلسباني فتح مكتب‬ ‫خاص بتطوان إلنعاش وتشجيع العالقات‬

‫ندوة‪:‬‬

‫التجارية بين جهة طنجة تطوان الحسيمة‬ ‫وإقليم غرناطة‪.‬‬ ‫وت��رم��ي ه��ذه ال��م��ب��ادرة‪ ،‬حسب بالغ‬ ‫للغرفة ‪ ،‬الى تمكين رجال االقتصاد بالبلدين‬ ‫من االنفتاح أكثر فأكثر على باقتصاديات‬ ‫جهتيهما وتوفير الدعم ال�لازم من أجل‬ ‫تسهيل تطور عالقات التعاون االقتصادي‬ ‫والتجاري وتشجيع عمليات االستثمار بين‬ ‫الجانبين‪.‬‬ ‫وأكد البالغ أكد أن فتح مكتب خاص‬ ‫إلنعاش التجارة بين شمال المغرب وجنوب‬ ‫إسبانيا بمكن توظيفه في إطارالعمل من‬ ‫أجل ترسيخ الجهوية ‪ ،‬باالنفتاح الواسع على‬

‫الشركاء االقتصاديين اإلسبان‪ ،‬وفسح المجال‬ ‫أمام رجال االقتصاد بجنوب إسبانيا للتعرف‬ ‫لمزيد من التعرف على مؤهالت الجهة‬ ‫الشمالية من المملكة واالمتيازات الممنوحة‬ ‫لالستثماربهده الجهة وتبادل التجارب‬ ‫والخبرات بين مقاولي الضفتين‪.‬‬ ‫وتتجه النية إلى فتح مكاتب مماثلة‬ ‫بمختلف مدن جهة طنجة تطوان الحسيمة‬ ‫بهدف تعميم االستفادة من خدمات هذه‬ ‫المكاتب والسعي إلى دعم الشراكات بين‬ ‫مختلف أقاليم الجهة وإنجاز مشاريع مشتركة‬ ‫مع المقاوالت اإلسبانية‪.‬‬

‫عك‬

‫من أجل حماية التراث الثقافي الوطني‬

‫تنظم وزارة الثقافة ومكتب منظمة األمم‬ ‫المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)‬ ‫للمنطقة المغاربية يومي الخميس والجمعة‬ ‫المقبلين بمدينة طنجة ندوة وطنية حول‬ ‫التهريب غير المشروع للثروات الثقافية‪.‬‬ ‫وح��ول هذا الموضـوع‪ ،‬أعلمت وزارة‬ ‫الثقافة في ه��ذه الندوة تنظم في إطار‬ ‫حملة واسعة من أجل حماية التراث الثقافي‬ ‫الوطني وتطبيقا اللتزامات المغرب في ما‬ ‫يخص تنفيذ اتفاقية اليونسكو لسنة ‪1970‬‬ ‫المتعلقة بحظر ومنع االستيراد والتصدير‬ ‫ونقل الملكية غيـر المشروعـة للثروات‬ ‫الثقافية‪.‬‬ ‫وأوضح بيان الوزارة أن هذا اللقاء‪ ،‬الثالث‬

‫من نوعه في سلسلة ورشات حول التهريب‬ ‫غير المشروع للثروات الثقافية‪ ،‬يتوجه‪،‬‬ ‫خاصة‪ ،‬إلى كل المستفيدين‪ ،‬من إدارات‬ ‫ومصالح معنية بهذا الموضوع‪ ،‬ومنظمات‬ ‫غير حكومية‪ ،‬وتجار التحف الفنية واألثريات‪،‬‬ ‫والجامعيينوالصحافيين‪.‬‬ ‫ومن أهداف هذه الندوة‪ ،‬تقديم مختلف‬ ‫االتفاقيات والهيئات الدولية العاملة في‬ ‫مجال نهب الخيرات الثقافية‪ ،‬وكذا اإلجراءات‬ ‫القانونية واإلدارية المرتبطة بالتهريب غير‬ ‫القانوني والتي تطبقها السلطات المختصة‪،‬‬ ‫وتعميق الوعي لـدى الفاعليـن المعنييــن‬ ‫بموضوع المفاهيــم واألدوات المعيارية‬ ‫واألخالقية والعمليــة من أج��ل مكافحة‬ ‫السرقة ونقل الملكية غير المشروعة للثروات‬

‫الثقافية‪ ،‬بشكل يمكن المغرب من التوفر‬ ‫على كفاءات من أجل صيانة تراثها الثقافي‪.‬‬ ‫وستشرف على تنشيـط أيام النــدوة‬ ‫مجموعة حاصلة على تكوين واس��ع في‬ ‫مكافحة تهريب الثروات الثقافية بالمغرب”‪،‬‬ ‫ينتمون‪ ،‬ل��وزارة الثقـافـة ووزارة العــدل‬ ‫والحريات‪ ،‬والدرك الملكي‪ ،‬ومديرية األمن‬ ‫الوطنـي وإدارة الجمــارك والضرائب غير‬ ‫المباشرة‪.‬‬ ‫يذكر أن هذه الندوة تنظم في إطار‬ ‫الدعم التقني لليونسكو والوكالة اإلسبانية‬ ‫للتعاون الدولـي في التنمية بهدف تعزيز‬ ‫الكفاءات الوطنية في مكافحة تهريب الثروات‬ ‫الطبيعية‪.‬‬

‫قصة مواطنة مغربية وابنتها‪ ..‬نجتا‬ ‫من حرب ليبيا الطاحنة‪!.‬‬ ‫في العدد الماضي‪ ،‬ذكرنا في الحلقة‬ ‫األولى أنه عندما اندلعت الحرب‪ ،‬فرأفراد‬ ‫هذه األس��رة إلى منطقة نائية بليبيا‬ ‫تسمـى “الزاوية “ وذلك للعيش بمزرعة‪،‬‬ ‫ألحد معارفهم‪ ،‬بعيدا عن مخاطرالقاذفات‬ ‫والصواريخ التي كانت تستهدف العاصمة‬ ‫طرابلس والمدن المجاورة لها‪ .‬ورغم أن “‬ ‫حرية “ رافقـت زوجها “شوكت“ إلى هـذه‬ ‫المزرعــة‪ ،‬برفقة ابنتهما“ ياسمين“‪ ،‬فإن‬ ‫عالقتها الزوجية لم تكن على أحسن ما‬ ‫يرام‪ ،‬حيث إن زوجها الذي مثل عليها‬ ‫دور” روميو “ المجنون‪ ،‬إزاء حبيبته “‬ ‫جولييت “ أو دور “ جميل بن معمر “‬ ‫المتيم بمعشوقته “ بثينة”‪ ،‬كان في‬ ‫الحقيقة مجرد ممثل بارع‪ ،‬توفق في أداء‬ ‫دوره‪ ،‬الأقل والأكثر‪.‬بينما كان أخفى عن‬ ‫“ حريــة “ كونــه متزوجـا وأبا لطفلين‪،‬‬ ‫أصبحا اليوم رجلين‪ ،‬حيث كان تركهم‬ ‫جميعا ببالد الباكستان‪ ،‬وغاب عنهم لسنوات طويلة‪ ،‬غيرأنها‬ ‫عندما كانت حامال منه‪ ،‬أحست بأنه يسترعنها أمرا ما من هذا‬ ‫القبيل‪ !.‬وفعال ذلك ماكان‪ ،‬إذ بعد محاصرتها له بمجموعة من‬ ‫االستفسارات‪ ،‬اعترف لها “ شوكت “ في نهاية المطاف بحقيقة‬ ‫زواجه من األولى التي الزالت على ذمته إلى اليوم‪.‬‬ ‫كان الموقف صعبا على “ حرية “ وهي تلمس الغدروالخداع‬ ‫يطالن من عيني زوجها الذي بدا لها في بداية عالقتهما الزوجية‬

‫عك‬

‫بالرغم من أن الفنادق المصنفة يكلف‬ ‫إنشاؤها رساميل عالية ‪ ،‬و تستثمر فيها ثروة‬ ‫كبيرة‪ ،‬إال أن طريقة تسييرها غالبا ما تتميز‬ ‫باستعمال أدوات قديمة‪ ،‬و تفتقر إلى أدنى‬ ‫تقنيات التسويق الحديثة و هو ما ينعكس‬ ‫سلبا على معامالتها التجارية حيث يصبح‬ ‫الولوج إليها محدودا ويتم في غالب األحيان‬ ‫عن طريق الصدفة‪.‬‬ ‫ل��م أعثر يوما على ف��ن��ادق منطقة‬ ‫الحسيمة المصنفة “ ميرا بالس” “شفرينا‬ ‫بيش” “البيرال “ “أمير البحر” “بازيليك وفندق‬ ‫تدغين بكتامة في اإلعالم السياحي وال في‬ ‫مواقع التواصل االجتماعي وال في المواقع‬ ‫اإللكترونيةالسياحية‬ ‫الوطنية والدولية إال‬ ‫في بعض المواقع‪.‬‬ ‫«‪»Booking.com‬‬ ‫التجاريةللحجوزات‬ ‫على سبيل المثال‪.‬‬ ‫ب����اإلض����اف����ة‬ ‫إل����ى ال��م��س��اه��م��ة‬ ‫والمجهـــودات التي‬ ‫تبذل على مستوى‬ ‫بعض الصفحات الخصوصية‬ ‫الشخصيـة على “الفـايس بوك” من‬ ‫خالل نشر الصور والبطائق للفنادق والمواقع‬ ‫السياحية للمنطقة بالمجان‪ ،‬رغم أن هذه‬ ‫الوحدات الفندقية من ضمن أجمل الفنادق‬ ‫المصنفة على الصعيد الوطني‪.‬‬ ‫األمر الذي زاد استغرابي هو غياب ثقافة‬ ‫سياحيةمتعلقةبالموادالترويجيةوالتسويقية‬ ‫لدى المستثمرين المحليين وك��ذا ضعف‬ ‫وغياب دور المجلس الجهوي للسياحة كآلية‬ ‫للضغط على المندوبية اإلقليمية للسياحة‬

‫بالحسيمة من أجل القيام بدورها كمؤسسة‬ ‫مسؤولة على القطاع بالدرجة األول��ى من‬ ‫خالل التواصل مع المنعشين السياحيين‬ ‫بالمنطقة و تكوينهم وتحسسيهم بأهمية‬ ‫التسويق والترويج لفنادق الحسيمة المصنفة‬ ‫في اإلعالم السياحي وخلق نوع من الوعي‬ ‫السياحي في صفوفهم‪.‬‬ ‫ال يعقل في زمن “التكنولوجية والعولمة”‬ ‫أن ال يتوفر المستثمرون المحليون أصحاب‬ ‫الفنادق من أبناء المنطقة على صفحة رسمية‬ ‫وإدارة مواقع إلكترونية من أج��ل ترويج‬ ‫وتسويق منتوجاتهم الخاصة بمؤسساتهم‪،‬‬ ‫إال الفنادق التابعة للشركات الكبرى‪ :‬كيمادو‬ ‫م��ي��رك��ور– محمد‬ ‫الخامــس وبأجديــر‬ ‫الحسيمة من جهة‬ ‫ثانية‪.‬‬ ‫ويمكــن القول‬ ‫ب��أن��ه م���ن واج���ب‬ ‫ال��وزارة الوصية عبر‬ ‫مكتبهـــا الوطنــي‬ ‫للسياحــة أن تقــوم‬ ‫بواجبهاالمهني‬ ‫تجاه المنطقة في إعداد وطباعة وتوزيع‬ ‫الكتيبات والمطويات والخرائط السياحية‬ ‫التي تحتوي على معلومات وبيانات وصور‬ ‫فوتوغرافية عن الوجهات السياحية للمنطقة‬ ‫بما فيها فنادق الحسيمة‪ ،‬وكذا المعلومات‬ ‫التاريخية والثقافية للمنطقة وصور للمواقع‬ ‫السياحية ثم بعد ذلك تقوم بعملية الترويج‬ ‫السياحي للمنطقـة عبر الموقــع الرسمي‬ ‫للوزارة‪.‬‬

‫«وما عند اهلل خير وأبقى»‬

‫عبد المالك بوغابة‬ ‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫على إثر نوبة قلبية مفاجئة‪ ،‬انتقلت إلى جوار ربها‬ ‫يوم الخميس ‪ 28‬أبريل ‪ ،2016‬المشمولة بعفو اهلل‬ ‫تعالى الفقيدة المرحومة‬

‫الزهرة مكارو‬

‫حرم المرحوم الحاج الذهبي‬

‫وفي محفـل جنائــزي مهيـــب‪ ،‬حضره األهـــل‬ ‫واألحباب واألصدقاء والجيران‪ ،‬ووري جثمانهــا الطاهــر‬ ‫الثرى بمقبرة سيدي عمار بعد صالة العصر بمسجد محمد الخامس بطنجة‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة األليمة نتقدم بالتعازي الحارة إلى أوالدها أمل‪ ،‬نبيل‪ ،‬سميرة‪،‬‬ ‫محمد وعمر‪ ،‬وإلى عائلة الذهبي ومكارو‪ ،‬راجين من اهلل جلت قدرته أن يتغمد الفقيدة‬ ‫بواسع رحمته‪ ،‬وأن يسكنها فسيح جناته‪ ،‬وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫(الحلقة الثانية)‬

‫أن��ه ص��ادق ومسؤول وناضج‪ ،‬يتصف‬ ‫بخصال حميدة‪ ،‬ويتمتع بمزايا كثيرة‪،‬‬ ‫قبل أن تسقط عنه ورقة التوت‪ !.‬ورغم‬ ‫أن حقيقة زواجه األول كان لها وقع مؤلم‬ ‫على”حرية “‪ ،‬فإنها واجهت األمر بتصرف‪،‬‬ ‫كان قمة في الطيبوبة والنبل‪ ،‬حيث‬ ‫كان لها الفضل في إرغامه على خوض‬ ‫رحلة السفر‪ ،‬معا‪ ،‬صوب باكستان لكي‬ ‫يلتقي بزوجته األولى وابنيه منها‪ ،‬بعد‬ ‫عمرطويل‪ ،‬كأنها بذلك‪ ،‬كانت تريد أن‬ ‫تدفع عنها تهمة “ سرقة الرجال “ هي‬ ‫التي كانت التعلم أنه متزوج‪ ،‬عندما‬ ‫عرض عليها‪ ،‬أول مرة‪ ،‬فكرة االستقرار‬ ‫معه‪ !.‬هنا تتوقف “حرية” عن الكالم‪،‬‬ ‫للحظة‪ ،‬ثم تتنهد موجهة نصيحتها إلى‬ ‫بنات وطنها‪ ،‬من منظور رأيها الشخصي‪،‬‬ ‫بأن يعدلن عن فكرة الزواج من أجنبي‪،‬‬ ‫إذا ما أتيحت لهن فرصة ما‪ ،‬وذلك ألسباب‬ ‫ستتضح جليا مع سرد تفاصيل قصتها‪ ،‬كاملة‪ ،‬قبل أن تعود لتواصل‬ ‫حديثها عن مغامرتها وزيارتها لبالد الباكستان‪ ،‬موضحة أنها‪ ،‬لدى‬ ‫وصولها إلى هناك‪ ،‬لم تكن تتوقع‪ ،‬إطالقا‪ ،‬أنها سيرحب بها كثيرا‪،‬‬ ‫وستعامل بكل تلك الطيبوبة والحب‪ ،‬من قبل جميع أفراد أسرة‬ ‫زوجها “ الزغبي” شوكت‪..‬‬ ‫(يتبع)‪....‬‬

‫محمد إمغران‬

‫ْ�س مْ ُ‬ ‫ك َر ِ‬ ‫ال ْط َم ِئ َن ُّة ْارجِ عِي ِ�إ َلى َر ّ ِب ِ‬ ‫ا�ض َي ًة‬ ‫} َيا �أَ ّ َيت َُها ال ّ َنف ُ‬ ‫َم ْر ِ�ض َّي ًة َف ْاد ُخلِي يِف عِ َبادِ ي َو ْاد ُخلِي َج َّنتِي {‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫عن سن يناهز ‪ 70‬سنة لبت نداء ربها المشمولة‬ ‫بعفو اهلل ورضاه‪ ،‬المرحومة ‪:‬‬

‫احلاجة الزهرة اخلمال‬

‫حرم المرحوم الحاج عبد السالم الخمال‬ ‫وذلك يوم الثالثــاء ‪ 12‬أبريــل ‪ 2016‬وشيـــع‬ ‫جثمانها الطاهر في نفس اليوم في موكب جنائزي‬ ‫مهيب‪ ،‬حضـره األهـل واألحبـاب والمعارف ودفنت‬ ‫بمقبرة سيدي بو حاجة‪.‬‬ ‫وبهذا المصاب الجلل‪ ،‬نتقدم بأحرّ التعازي إلى أبناء الفقيدة‪ ،‬عبد المجيد‬ ‫ومصطفى وعبد اإلله ومحمد ونجاة وجميلة ولبنى وحياة وشقيقة الفقيدة‬ ‫وأشقاؤها وكذا إلى أصهـار المرحومـة وكل من أفراد عائـالت اإلمالحي الوزاني‬ ‫عبد اهلل ومويح حسن والخمال عبد الواحد وأحفادها‪ ،‬راجين لهم منه تعالى الصبر‬ ‫والسلوان وللفقيدة األجر والغفران‪ ،‬تغمدها اهلل بواسع رحمته وعفوه ورضاه‬ ‫وأسكنها فسيح جناته آمين‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬


‫العدد ‪835‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬مــاي ‪2016‬‬

‫ذكرى اإلسراء والمعراج (‪)2/1‬‬ ‫‪ -‬د‪ .‬محمد كنون احل�سني‬

‫تحل بحر هذا األسبوع ذكرى عظيمة ومناسبة جليلة للتذكر وأخذ العبر والدالالت‪ ،‬إنها معجزة اإلسراء‬ ‫ِن مْالَ ْ�سجِ دِ حْ َ‬ ‫�س ٰ‬ ‫ال َر ِام �إِ َلى مْالَ ْ�سجِ دِ‬ ‫ى ِب َع ْبدِهِ َل ْي اًل م َ‬ ‫والمعراج التي يقول فيها الحق سبحانه وتعالى ُ‬ ‫«�س ْب َح َ‬ ‫ان َّالذِي �أَ رْ َ‬ ‫َ‬ ‫ار ْ‬ ‫ِيع ْال َب ِ�ص ُري » اإلسراء‪. 1‬‬ ‫ْ أ‬ ‫ال�سم ُ‬ ‫الَ ْق َ�صى َّالذِي َب َ‬ ‫ِن َي ُه م ْ‬ ‫ِن آ� َيا ِتنَا ۚ �إِن َُّه هُ َو َّ‬ ‫كنَا َح ْول ُه ل رُ ِ‬ ‫لقد أيد اهلل سبحانه وتعالى نبينا سيدنا محمد صلى اهلل عليه وسلم باآليات البينات والمعجزات الباهرات‬ ‫التي منها اإلسراء والمعراج‪ ،‬حيث أظهره اهلل على بدائع غيبه وعجائب ملكوته وفرض عليه الصالة التي هي‬ ‫عماد الدين‪ ،‬وكانت هذه المعجزة مناسبة للكفار حاولوا أن يشككوا بها المؤمنين في دينهم ويفرقوا اجتماعهم‬ ‫على نبيهم‪ ،‬فلم ينجح سعيهم ألن المومنين كانوا أرسخ عقيدة وأشد يقينا من أن يؤثر فيهم كالم المغرضين‬ ‫وتشكيك الكافرين‪ ،‬وقد روي أنه صلى اهلل عليه وسلم أصبح يحدث الناس بما رآه في هذه الرحلة السماوية ففزع‬ ‫قوم من المشركين إلى أبي بكر الصديق ولم يكن حضر عند النبي صلى اهلل عليه وسلم بعد‪ ،‬فقالوا له‪ :‬أرايت إلى‬ ‫صاحبك يحدث أنه أسري به إلى بيت المقدس ورجع من ليلته؟ فقال‪ :‬أهو قال ذلك؟ قالوا نعم‪ ،‬فقال هو صادق‪،‬‬ ‫قالوا أتصدقه أنه ذهب إلى بيت المقدس ورجع في ليلة واحدة؟ فقال‪ :‬إني ألصدقه على أبعد من ذلك‪ ،‬على خبر‬ ‫السماء في غدوه ورواحه‪ ،‬فسمي من ذلك اليوم الصديق‪.‬‬ ‫فاإلسراء والمعراج معجزتان باهرتان اختص بهما اهلل نبيه وحبيبه صلى اهلل عليه وسلم دون سائر األنبياء‬ ‫والرسل‪ ,‬ورفعه بهما إلى حضرة القدس التي لم يصل إليها نبي مرسل وال ملك مقرب‪ ,‬وأراه ليلتها من عجائب‬ ‫آياته الكبرى في السماوات واألرض ما اليحيط به إدراك العقل وال يتعلق به الوهم‪.‬‬ ‫وقد بدأ سبحانه اآلية بالتسبيح أي تنزيه نفسه عما اليليق بكماله‪ ,‬وقرن التسبيح بهذا المسرى لينفي بذلك‬ ‫عن قلب صاحب الوهم ومن يحكم عليه خياله من أهل التشبيه والتجسيد ما يتخيله في حق اهلل تعالى من‬ ‫الحد والجهة والمكان‪ ،‬فكأنه يقول تنزيها هلل الذي أسرى بعبده عن أن يكون إسراؤه به إلى جهة أو مكان يحل‬ ‫اهلل تعالى به‪ ،‬ألن اهلل سبحانه وتعالى منزه عن المكان والجهة‪ .‬وإنما أسرى به ليريه عجائب ءاياته كما قال‪:‬‬ ‫«لنريه من آياتنا» وقد وصف اهلل نبيه بالعبودية في هذا المقام الذي شرفه فيه وأكرمه بما لم يكرم به أحدا من‬ ‫خلقه للداللة على أنه صلى اهلل عليه وسلم بلغ أقصى درجات العبودية‪ ,‬وهي أشرف األوصاف وأعلى المراتب‪,‬‬ ‫وكان صلى اهلل عليه وسلم يقدم وصفه بالعبودية على وصفه بالرسالة‪ ,‬كما في قوله‪ « :‬التطروني كما أطرت‬ ‫النصارى المسيح ابن مريم‪ ,‬ولكن قولوا عبد اهلل ورسوله» وقد بين سبحانه وتعالى أن اإلسراء به كان إلى المسجد‬ ‫األقصى‪ ,‬وهو بيت مقدس ‪ ,‬ثاني مسجد وضع في األرض بعد المسجد الحرام‪ ,‬وقد وصف اهلل المسجد األقصى‬ ‫بأنه بارك حوله بكثرة الزروع والثمار‪ ,‬وبكثرة من بعث في تلك البالد من األنبياء‪ ,‬وبين اهلل سبحانه وتعالى في‬ ‫تمام اآلية أن الغاية من اإلسراء أن يرى صلى اهلل عليه وسلم عجائب آيات اهلل‪.‬‬ ‫وقد جاء في األحاديث الصحيحة بيان بعض ما رآه من آيات اهلل في مسراه ومعراجه‪ ,‬فقد روى أنه صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم فرج سقف بيته فنزل جبريل فشق من ثغرة نحره إلى أسفل بطنه‪ ،‬ثم قال جبريل لميكائيل‪ :‬إئتني‬ ‫بطست من ماء زمزم كيما أطهر قلبه وأشرح صدره‪ ،‬فاستخرج قلبه فغسله ثالث مرات ونزع ما كان فيه من أذى‪،‬‬ ‫واختلف إليه ميكائيل بثالث طاسات من ماء زمزم‪ ،‬ثم أتى بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في‬ ‫صدره ومأله علما وحلما ويقينا‪ ،‬ثم أطبقه‪ ،‬ثم ختم بين كتفيه بخاتم النبوءة ‪ ،‬ثم أتى بالبراق مسرجا ملجما‪ ،‬وهو‬ ‫دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل‪ ,‬يضع حافره عند منتهى طرفه أي بصره‪ ,‬وفي حديث ابن مسعود «إذا‬ ‫أتى على جبل ارتفعت رجاله‪ ،‬وإذا هبط ارتفعت يداه فال مشقة على راكبه في صعود وال هبوط» فأتاه النبي صلى‬ ‫اهلل عليه وسلم فاستصعب عليه‪ ,‬فأداره جبريل بأذنه وقال مه‪ ,‬أبمحمد تفعلين هذا‪ ,‬وفي رواية‪ :‬فقال له جبريل‪:‬‬ ‫أال تستحيي يابراق‪ ،‬واهلل ما ركبك أحد أكرم على اهلل منه‪ ،‬فاستحيا حتى ارفض عرقا‪ ،‬وقر حتى ركبه‪ ،‬فانطلق هو‬ ‫وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره‪ ،‬وفي رواية فكان الذي يمسك بركابه جبريل وبزمام البراق ميكائيل‪,‬‬ ‫فسار بهما حتى بلغوا أرضا ذات نخل فقال له ‪ :‬إنزل فصل هنا‪ ،‬ففعل ثم ركب‪ ،‬فقال هل تدري أين صليت؟ قال‪:‬‬ ‫ال‪ ,‬قال‪ :‬صليت بطيبة وإليها الهجرة‪ .‬فانطلق البراق يهوي به‪ ,‬فقال له جبريل انزل فصل ففعل‪ ،‬ثم ركب فقال له‬ ‫جبريل‪ :‬أتدري أين صليت؟ قال ال‪ ,‬قال‪ :‬صليت بمدين عند شجرة موسى‪ .‬ثم ركب فانطلق البراق يهوي به‪ ،‬ثم‬ ‫قال له جبريل انزل فصل‪ ,‬ففعل‪ ,‬ثم ركب فقال أتدري أين صليت؟ قال ‪ :‬ال‪ ،‬قال‪ :‬صليت بطور سيناء حيث كلم اهلل‬ ‫موسى‪ .‬ثم بلغ أرضا فبدت له قصور‪ ،‬فقال له جبريل انزل فصل‪ ،‬ففعل ثم ركب‪ ،‬وانطلق البراق يهوي به ثم قال‬ ‫له جبريل‪ :‬أتدري أين صليت؟ قال ال‪ :‬قال صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى‪ .‬فساروا حتى أتوا على قوم يزرعون‬ ‫في يوم ويحصدون في يوم‪ ،‬كلما حصدوا عاد كما كان‪ ,‬فقال ياجبريل ما هذا؟ فقال‪ :‬هؤالء المجاهدون في سبيل‬ ‫اهلل تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف‪ ,‬وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه‪ .‬ثم أتى على قوم ترضخ رؤوسهم‬ ‫بالصخر كلما رضخت عادت كما كانت واليفتر عنهم من ذلك شيء‪ ,‬فقال ياجبريل من هؤالء؟ قال هؤالء الذين‬ ‫تثاقل رؤوسهم عن الصالة المكتوبة‪ .‬ثم أتى على قوم على أقبالهم رقاع‪ ,‬وعلى أدبارهم رقاع يسرحون كما تسرح‬ ‫البهائم وياكلون الضريع‪ ,‬وهو اليابس من الشوك‪ ،‬والزقوم ورضف جهنم‪ ،‬وهي الحجارة المحماة‪ ،‬فقال من هؤالء‬ ‫ياجبريل؟ قال‪ :‬هؤالء الذين اليؤدون زكاة أموالهم‪ ،‬وما ظلمهم اهلل شيئا وما اهلل بظالم للعبيد‪ .‬ثم أتى على قوم‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫نيا ‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫بين أيديهم لحم نضيج في قدر طيب ولحم آخر نيء خبيث‪ ,‬فجعلوا يأكلون من النيء الخبيث ويدعون النضيج‬ ‫الطيب‪ ،‬فقال ماهذا ياجبريل؟ قال‪ :‬هذا الرجل من أمتك تكون عنده المرأة الحالل الطيب‪ ،‬فيأتي امرأة خبيثة فيبيت‬ ‫عندها حتى يصبح‪ ،‬والمرأة تقوم من عند زوجها حالال طيبا فتأتي رجال خبيثا فتبيت عنده حتى تصبح‪ .‬ثم أتى على‬ ‫خشبة على الطريق اليمر بها ثوب وال شيء إال خرقته‪ ,‬فقال ما هذا ياجبريل؟ قال‪ :‬هذا مثل أقوام من أمتك يقعدون‬ ‫على الطريق فيقطعونه‪ ،‬ثم تال ‪« :‬وال تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل اهلل»‪ .‬ورأى صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم رجال يسبح في نهر من دم يلقم الحجارة‪ ،‬فقال صلى اهلل عليه وسلم من هذا؟ قال هذا آكل الربا‪ .‬ومر صلى‬ ‫اهلل عليه وسلم بقوم مشافرهم أي شفاههم كاإلبل يلتقمون جمرا فتخرج من أسافلهم‪ ,‬فقال من هؤالء؟ قال‪:‬‬ ‫الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما‪ .‬ومر صلى اهلل عليه وسلم على رجل قد جمع حزمة حطب عظيمة اليستطيع‬ ‫حملها وهو يزيد عليها‪ ,‬فقال من هذا ياجبريل؟ قال‪ :‬هذا الرجل من أمتك يكون عنده أمانات الناس اليقدر على‬ ‫أدائها وهو يريد أن يحمل عليها‪ .‬ثم أتى صلى اهلل عليه وسلم على قوام لهم أظفار من نحاس يخمشون بها‬ ‫وجوههم وصدورهم‪ ,‬فقال من هؤالء؟ قال‪ :‬هؤالء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم‪ .‬وأتى صلى‬ ‫اهلل عليه وسلم على حجر صغير يخرج منه ثور عظيم‪ ,‬فجعل الثور يريد أن يرجع من حيث خرج فال يستطيع‪ ,‬فقال‬ ‫ما هذا ياجبريل؟ قال‪ :‬هذا الرجل يتكلم بالكلمة العظيمة ثم يندم عليها فال يستطيع أن يردها‪ .‬ثم رأى صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم الجنة والنار ومر على موسى وهو يصلي في قبره عند الكثيب األحمر‪ ,‬فسار صلى اهلل عليه وسلم حتى‬ ‫أتى بيت المقدس ودخله من بابه اليماني‪ ،‬وإذا عن يمين المسجد وعن يساره نوران ساطعان‪ ،‬فقال‪ :‬ياجبريل ما‬ ‫هذان النوران؟ قال‪ :‬أما الذي عن يمينك فمحراب أخيك داود‪ ,‬وأما الذي عن يسارك فعلى قبر أختك مريم‪ ,‬ثم نزل‬ ‫عن البراق وربطه بباب المسجد بالحلقة التي يربط بها األنبياء عليهم السالم‪ ,‬وفي رواية مسلم فربطته بالحلقة‬ ‫التي تربط بها األنبياء‪ .‬فلما استوى النبي صلى اهلل عليه وسلم في صخرة بيت المقدس قال جبريل يامحمد‪:‬‬ ‫هل سألت ربك أن يريك الحور العين؟ قال نعم‪ ,‬قال فانطلق إلى أولئك النسوة فسلم عليهن وهن جلوس عن‬ ‫يسار الصخرة‪ ،‬فانتهى إليهن فسلم عليهن فرددن السالم‪ ,‬فقال من أنتن؟ فقلن خيرات حسان نساء قوم أبرار‪,‬‬ ‫ثم صلى هو وجبريل كل واحد ركعتين‪ ,‬فلم يلبث إال يسيرا حتى اجتمع ناس كثيرون مع النبيئين من بين قائم‬ ‫وراكع وساجد‪ ,‬ثم أذن مؤذن وأقيمت الصالة فقاموا صفوفا ينتظرون من يؤمهم ‪ ،‬فأخذ جبريل بيده صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم فقدمه فصلى بهم ركعتين‪ ,‬فلما انصرف قال جبريل يامحمد أتدري من صلى خلفك؟ قال ‪ :‬ال‪ ,‬قال‪ :‬كل‬ ‫نبي بعثه اهلل‪ .‬وفي حديث أبي هريرة فلقي أرواح األنبياء فأثنوا على ربهم فقال إبراهيم‪ :‬الحمد هلل الذي اتخذني‬ ‫خليال وأعطاني ملكا عظيما‪ ,‬وجعلني أمة قانتا يؤتم بي‪ ,‬وأنقذني من النار وجعلها علي بردا وسالما‪ ,‬ثم إن موسى‬ ‫أثنى على ربه تعالى فقال‪ :‬الحمد هلل الذي كلمني تكليما‪ ,‬وجعل هالك فرعون ونجاة بني إسرائيل على يدي‪ ,‬وجعل‬ ‫من أمتي قوما يهدون بالحق وبه يعدلون‪ ,‬ثم إن داود أثنى على ربه فقال‪ :‬الحمد هلل الذي جعل لي ملكا وعلمني‬ ‫الزبور‪ ,‬وأالن لي الحديد وسخر لي الجبال يسبحن والطير‪ ,‬وأعطاني الحكمة وفصل الخطاب‪ ,‬ثم إن سليمان أثنى‬ ‫على ربه فقال‪ :‬الحمد هلل الذي سخر لي الرياح وسخر لي الشياطين يعملون لي ما شئت من محارب وتماثيل وجفان‬ ‫وقدور راسيات‪ ,‬وعلمني منطق الطير وءاتاني من كل شيء فضال‪ ,‬وسخر لي جنود الشياطين‪ ,‬وفضلني على كثير‬ ‫من عباده المومنين‪ ,‬وآتاني ملكا ال ينبغي ألحد من بعدي‪ ،‬وجعل ملكي ملكا طيبا ال حساب فيه وال عقاب‪ .‬ثم إن‬ ‫عيسى عليه السالم أثنى على ربه فقال‪ :‬الحمد هلل الذي جعلني كلمته وجعل مثلي مثل آدم خلقه من تراب ثم‬ ‫قال له كن فيكون‪ ,‬وعلمني الكتاب والحكمة والتوراة واالنجيل وجعلني أبرئ االكمه واالبرص وأحيي الموتى بإذن‬ ‫اهلل‪ ,‬ورفعني وطهرني وأعاذني وأمي من الشيطان الرجيم‪ ,‬فلم يكن للشيطان علينا سبيل‪ .‬فقال النبي صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم‪ :‬كلكم أثنى على ربه وأنا متن على ربي‪ :‬الحمد هلل الذي أرسلني رحمة للعالمين‪ ,‬وكافة للناس بشيرا‬ ‫ونذيرا‪ ،‬وأنزل علي الفرقان فيه تبيان كل شيء وجعل أمتي خير أمة أخرجت للناس‪ ,‬وجعل أمتي وسطا وجعل أمتي‬ ‫هم اآلخرون واألولون‪ ,‬وشرح لي صدري ووضع عني وزري ورفع لي ذكري‪ ,‬وجعلني فاتحا وخاتما‪.‬فقال إبراهيم‬ ‫بهذا فضلكم محمد صلى اهلل عليه وسلم‪ .‬وأخذ النبي صلى اهلل عليه وسلم من العطش أشد ما أخذه‪ ,‬فأتى‬ ‫بقدحين أحدهما عن اليمين واآلخر عن الشمال‪ ,‬في أحدهما لبن وفي اآلخر عسل‪ ,‬وفي رواية أتي بآنيات ثالث‬ ‫مغطاة أفواهها‪ ,‬فأتى بإناء منها فيه ماء فشرب منه قليال‪ ،‬ثم دفع إليه إناء فيه لبن فشرب منه حتى روى منه‪ ,‬ثم‬ ‫دفع إليه إناء فيه خمر فقيل له اشرب‪ ,‬فقال‪ :‬ال أريده‪ ,‬فقال جبريل‪ :‬أما إنها قد تحرم على أمتك‪ .‬ثم أتي صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم بالمعراج أي السلم الذي تعرج عليه أرواح بني آدم‪ ,‬فلم ير الخالئق أحسن منه‪ ,‬أما ترى الميت يمد إليه‬ ‫بصره إذا احتضر‪ ,‬وهو سلم من نور ومن جوهر تصعد فيه األرواح إلى السماء فصعد صلى اهلل عليه وسلم حتى‬ ‫عرج هو وجبريل‪ ,‬وعن يمينه مالئكة وعن يساره مالئكة حتى انتهيا إلى باب من أبواب السماء الدنيا يقال لها «‬ ‫باب الحفظة» وعليه ملك يقال له إسماعيل وهو صاحب سماء الدنيا‪( ... ,‬يتبع)‬

‫يا أيها المدخنون اتقو اهلل في أنفسكم‬

‫لقد ثبت باالستقراء وتتبع األحكام المختلفة في الشريعـة أن القصد‬ ‫األصلي لها هو تحقيق مصالح العباد‪ ،‬وحفظ تلك المصالح ودفع الضرر‬ ‫عنهم‪ ،‬إال أن هذه المصالح ليست هي مايراه اإلنسان مصلحة له ونفعا‬ ‫حسب هواه‪.‬‬ ‫إن المصلحة هي ما كانت مصلحة في ميزان الشرع ال في ميزان‬ ‫األهواء‪ ،‬والشهـوات‪ .‬إن اإلنسـان قد يـرى ـ مدفوعاً بهواه ـ النافع ضارّاً‪،‬‬ ‫والضار نافعا‪ ،‬متأثرا بشهواته النفسية وتط ّلعه واستشرافه إلى النفع‬ ‫العاجل اليسير‪ ،‬دون التفات إلى الضّرر اآلجل الجسيم‪.‬‬ ‫لقد جاءت الشريعة لتحفظ ضروريات الخلق‪ ،‬وهي خمسة‪،‬‬ ‫الدّين والنفس والنّسل‪ ،‬المال‪ ،‬والعقل‪ .‬ومن صفات نبيّ األمة‬ ‫الُ ِّم َّي ا َّلذِي َيجِ ُدونَهُ َم ْك ُتوب ًا عِ ْن َدهُ ْم يِف‬ ‫عليه الصالة والسالم‪ ،‬أنه (ال َّنب َِّي ْ أ‬ ‫ال ْن َكرِ َو ُيحِ ُّل َل ُه ُم َّ‬ ‫وف َو َي ْن َهاهُ ْم َعنِ مْ ُ‬ ‫نيلِ َي�أْ ُم ُرهُ ْم ب مْ َ‬ ‫ات‬ ‫الط ِّي َب ِ‬ ‫ِال ْع ُر ِ‬ ‫ال جْ ِ‬ ‫ال َّت ْو َرا ِة َو ْ إِ‬ ‫َو ُي َح ِّر ُم َع َل ْي ِه ُم خْ َ‬ ‫ً‬ ‫ال َبائ َِث) (األعراف)‪.157‬لكن كثيرا من المسلمين تركوا أحكام دينهم‪ ،‬وركضوا خلف‬ ‫شهواتهم وصاروا ال يعبؤون بحالل أو بحرام‪ ،‬وكان مما ابتلوابه «شرب الدّخان» فتراهم قد خلوا به‬ ‫�ش َب ا ْل ِهي ِم) (الواقعة ‪ .)55‬وال يزال الدّعاة والمصلحون يحاربون تلك‬ ‫فرادى ومجتمعين ( َف َ�شاربون رُ ْ‬ ‫العادة السيئة بطرق شتّى‪ ،‬وكان من هذه الطرق تصنيف الرسائل المختصرة‪ ،‬فجمعت رسالة صغيرة‬ ‫عسى‪ ،‬أن تكون مدداً لما كتبه األفاضل في هذه المسألة‪.‬‬ ‫فما هو التبغ؟ هو نبات من الفصيلة الباذنجانية التي تشتمل على أكثر النباتات السامة‪ ،‬كالبالدوتا‬ ‫والبرش والبنج‪ ،‬وهو نوعان‪ :‬تُوتُون وتنباك‪ ،‬وال يختلف أحدهما عن اآلخر في تركيبه الكيماوي إال‬ ‫قليال‪ .‬إنهما مركبان من أمالح البوتاس والنوشادر‪ ،‬من مادة صمغية‪ ،‬ومادة أخرى مرّة حريقة تسمى‬ ‫نيكوتين‪ .‬وهي سمّ قاتل من أشد السموم فعال‪ ،‬بحيث أنّه لو وضعت نقطة منها على لسان كلب‬ ‫لمات في أقرب زمن‪ ،‬مع أن الكلب أقوى تحمال للسّموم من اإلنسان‪ ،‬ومن سائر أنواع الحيوان‪.‬‬ ‫ضرر التدخين المادي‪ :‬قال نبيّنا عليه الصالة والسالم‪ « :‬ال تزول قدما عبد يوم القيامة حتى‬ ‫يسأل عن‪ :‬عمره فيما أفناه‪ ،‬وعن عمله فيما فعل فيه‪ ،‬وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن‬ ‫جسمه فيما أباله»‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫والريب أن إنفاق المال في شراء الدّخان مضيعة للمال‪ ،‬هّ‬ ‫والل سائل‬ ‫هؤالء المدخنين عن أموالهم التي أحرقوها‪.‬‬ ‫أما الفقراء هّ‬ ‫فالل سائلهم عن أنفسهم وعيالهم‪ ،‬إذ تجد الفقير محتاجاً‬ ‫إلى المال‪ ،‬وربّما اقترض من أماكن االقتراض بالفائدة أو من الناس‪ ،‬مع‬ ‫عدم نية الوفاء‪ ،‬وربّما سرق‪ ،‬كل ذلك ال من أجل أوالده!! هناك شخص‬ ‫من هؤالء كان يفعل ّ‬ ‫كل ذلك‪ ،‬راتبه كان ضعيفا‪ ،‬فكان ينفق ثلثه في شراء‬ ‫الدّخان‪ ،‬رغم أنه يشتكي الفقر والغالء‪ ،‬وعدم مساعدة الناس له! فه ّال‬ ‫ياهذا ساعدت نفسك وولدك حتى يساعدك الناس؟! أما الغني‪ ،‬فليس له‬ ‫ألن هّ‬ ‫أن ينفق ما له فيما ال ّ‬ ‫يحل له‪ّ ،‬‬ ‫الل سائله عن ماله‪ ،‬وعن صحّته وعن‬ ‫إخوانه الفقراء‪.‬‬ ‫اتق هّ‬ ‫الل أيها الغني في مالك «وابتغ فيما آتاك اهلل الدّار اآلخرة‪»..‬‬ ‫(القصص‪ )77 :‬هذا على المستوى الخاص‪ .‬أما على المستوى العام‪ّ ،‬‬ ‫فإن‬ ‫معظم «الدخان» يأتي من بالد الكفر المعادية لإلسالم وأهله‪ ،‬فهم يقدمون لنا ما يضرّنا‪ ،‬ونحن‬ ‫نقدم لهم األموال على ذلك! أمّا ما تحصل عليه بعض الدّول من جمارك على الدّخان‪ ،‬فإنه يصرف‬ ‫كله‪ ،‬بل وأكثر منه على عالج األمراض النّاتجة عن التّدخين‪ ،‬حيث ّ‬ ‫إن معظم الحرائق في األماكن‬ ‫المختلفة كان سببها سيجارة‪!.‬‬ ‫ضرر التدخين الصحي‪ :‬يصاب المدخنون بكثير من األمراض الخطيرة التي تؤدي بحياتهم ومنها‪:‬‬ ‫توقف القلب‪ ،‬الجلطات الدّموية‪ ،‬ارتفاع ضغط الدّم‪ ،‬زيادة الكولسترول‪ ،‬تصلب الشرايين‪ ،‬انسداد‬ ‫المخ‪ ،‬اإلصابة بالشلل‪ ،‬غرغرينا الساق‪ ،‬موت بعض خاليا الجسم‪ ،‬لق ّلة الهيموجلو بين المؤكسد‪.‬‬ ‫أمراض الجهاز التّنفسي‪ :‬اإلصابة باألزمات الصدرية‪ ،‬اإلصابة بالربو‪ ،‬زيادة حدّة السعال‪ ،‬اإلصابة‬ ‫بمرض السّل الرئوي‪ ،‬ضعف المناعة‪ ،‬سرطان الرئة والقصبة الهوائية والحنجرة‪.‬‬ ‫أمراض الجهاز الهضمي‪ :‬قرحة المعدة واإلثنى عشر‪ ،‬سرطان المريء والبنكرياس وعسر الهضم‬ ‫وزيادة حموضة المعدة وسرطان اللسان وال ّلثة والشّ ّفة‪.‬‬ ‫أمراض الجهاز البولي‪ :‬سرطان الكلي وسرطان المثانة‪ :‬أمراض الجهاز العصبي‪ :‬استثارة الجهاز‬ ‫العصبي‪!.‬‬


‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬مــاي ‪2016‬‬

‫العدد ‪835‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬

‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache7@hotmail.com‬‬

‫نوادر وطرائف من التراث العربي األصيل (‪)28‬‬ ‫ما أحوج المرء‪ ،‬في هذا الزمن الرهيب ذي الوجه الكئيب‪ ،‬إلى ما يبدد ظلمات غمه ويشع نورالبهجة في صدره‪ ،‬وهو يستمتع بقراءة ما سجله السابقون‬ ‫من مستملحات ونوادر وطرائف تعيد للنفس بعض االتزان‪.‬‬ ‫ومما يحفز القارئ على اقتناص فرصة شافية لتصفية المزاج‪ ،‬ما تزخر به خزانة الثقافة العربية من أمهات كتب أدبية وفكرية تتضمن كما هائال من‬ ‫النوادر والطرائف‪ ،‬المجسدة بشكل فني ساخر للحظات مشرقة تنطوي على فوائد ترفيهية ونقدية (اجتماعية‪ ،‬أدبية وسيا سية‪ ،)...‬ككتاب «األغاني» ألبي‬ ‫فرج اإلصفهاني‪ ،‬وكتاب «العقد الفريد» البن عبدربه‪ ،‬و«يتيمة الدهر» للثعالبي‪ ،‬و«المستطرف» لألشبيهي‪ ،‬و«نفح الطيب» للمقري‪ ،‬و«مروج الذهب»‬ ‫للمسعودي‪ ،‬و«المحاسن والمساويء» للبيهقي‪ ،‬و«عيون األخبار» البن قتيبة‪ ،‬و«صبح األعشى» للقلقشندي‪ ،‬وكتاب «األذكياء» البن الجوزي والجاحظيات‬ ‫عامة‪ ،‬وغيرها من الكتب والتراجم التي اليسع المجال لذكرها‪.‬‬ ‫وإحياء لهذا التراث الطريف التليد الذي يشخص لحظات عابرة عاشتها أقوام غابرة‪ ،‬نقدم للقارئ الكريم‪ ،‬وعبرسلسلة حلقات‪ ،‬باقة منتقاة من الطرائف‬ ‫والنوادرالتي اقتطفناها بعناية من حقل كتاب «أحلى الحكايا» وهو ـ من منشورات دارالكتب اللبنانية ـ لمؤلفه الباحث عبد األميرعلي مهنا‪ ،‬الذي يقول‬ ‫في مسك ختام مقدمة كتابه الذي أعده بأسلوب فكاهي ‪:‬‬ ‫«وتراثنا العربي مليء بالكتب التي تتناول الشخصيات الطريفة التي تدخل إلى األوساط الغنية المترفة واألوساط الفقيرة وقصور الملوك ومجالس‬ ‫الخلفاء والقادة‪ ،‬هذه الشخصيات التي وهبها الخالق البديهة والحساسية النقدية المرهفة التي تجعلها تلتقط أحداث الحياة وأحوالها العادية فتتحول‬ ‫على يديها إلى ضحك ونوادر مفعمة بروح النقد االجتماعي والخلقي واألدبي والسياسي‪.‬‬ ‫هذه الطرائف تصورلنا جوانب من الحياة االجتماعية عند العرب‪ ،‬أعددتها بأسلوب فكاهي شيق وممتع‪ ،‬آمال أن أكون وفقت إلى بعض مانشدت‬ ‫ومااجتهدت‪ ،‬واهلل الموفق»‪ .‬وأملنا أن يستفيد الالحقون مما خلفه السابقون من نوادر وطرائف التخلومن فائدة‪.‬‬ ‫فقراءة ممتعة ومفيدة‪.‬‬

‫من �أقوال اخللفاء‬ ‫قال عمر بن الخطاب‪ :‬رحم هّ‬ ‫الل أمرؤا أهدى إليّ عيوبي‪.‬‬ ‫وقال اإلمام علي‪ :‬فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها‪.‬‬ ‫وقال عثمان بن عفان‪ :‬يكفيك من حاسد أنه يغتّم وقت سرورك‪.‬‬ ‫وقال اإلمام الحسن بن علي‪ :‬ما تمّ دين رجل حتى يتم عقله‪.‬‬ ‫وقال عمر بن عبد العزيز لزاحم مواله‪ :‬إن الوالة جعلوا العيون على العوام‪ ،‬وأنا أجعلك عيني على نفسي‪ ،‬فإن سمعت‬ ‫مني كلمة تربأ بي عنها‪ ،‬أو فع ًال ال تحبه فعظني وانهني عنه‪.‬‬

‫معاوية والأحنف‬ ‫خطب معاوية يوماً فقال‪:‬‬ ‫إن هّ‬ ‫الل تعالى يقول‪ :‬وإن من شيء إ ّال عندنا خزائنه‪ ،‬وما ننزله إ ّال بقدر معلوم‪.‬‬ ‫فعالم تلومونني إذا أنا قصّرت في عطاياكم؟‬ ‫فأجابه األحنف قائ ًال‪:‬‬ ‫الل ‪ ...‬ولكن على ما أنزل هّ‬ ‫نحن ال نلومك على ما في خزائن هّ‬ ‫الل من خزائنه‪ ،‬فجعلته في خزائنك وحُلت بيننا وبينه‪.‬‬

‫عمر بن اخلطاب وامل�ستعطي‬ ‫سمع عمر بن الخطاب سائ ًال يستعطي بعد المغرب‪ ،‬فقال لرجل في‬ ‫مجلسه‪ :‬قم وعشّ الرجال‪ ،‬فعشاه‪ .‬ثم سمعه ثانية يسأل فقال للرجل‪ :‬ألم‬ ‫أقل لك عشّ الرجل؟!‬ ‫قال‪ :‬قد عشّيته‪ ،‬فنظر عمر فإذا تحت يده مخالة مملوءة خبزاً فقال‬ ‫له عمر‪ :‬لست سائ ًال ولكنك تاجر‪ ،‬ثم أخذ المخالة ونثرها بين يدي أهل‬ ‫الصدقة وضربه بالدرّة وقال له‪ :‬ال تعدْ‪.‬‬

‫ا�ستيقظ و�أن�صف النا�س‬ ‫قال الطرطوشي‪:‬‬ ‫أرق عبد الملك بن مروان فاستدعى من يحدثه‪ ،‬فكان مما قيل له‪:‬‬ ‫كان بالموصل بومة وبالبصرة بومة‪ ،‬فخطبت بومة الموصل إلى‬ ‫بومة البصر ابنتها ال بنها‪ .‬فقالت بومة البصرة‪:‬‬ ‫ال أفعل إن لم تجعلي لي صداقها مئة ضيعة خراب‪.‬‬ ‫فقالت بومة الموصل‪ :‬ال أقدر على ذلك اآلن‪ ،‬ولكن إن دام حكم‬ ‫والينا ـ س ّلمه هّ‬ ‫الل ـ سنة واحدة فعلت‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فاستيقظ عبد الملك‪ ،‬وجلس للمظالم وأنصف الناس‪.‬‬

‫�أمر الدنيا والآخرة‬

‫كتب عمر بن عبد العزيز إلى الحسن البصري يطلب إليه أن يجمع له أمر الدنيا وأمر اآلخرة في كتاب فأجابه‪:‬‬ ‫إنما الدنيا حلم واآلخرة يقظة والموت متوسط‪ ..‬ونحن في أضغاث األحالم‪.‬‬ ‫من حاسب نفسه‪ ،‬ربح‪ ،‬ومن غفل عنها خسر‪ ،‬ومن نظر في العواقب نجا‪ ،‬ومن أطاع هواه ّ‬ ‫ضل‪ ،‬ومن حلم غنم‪ ،‬ومن‬ ‫خاف سلم‪ ،‬ومن اعتبر أبصر‪ ،‬ومن أبصر فهم‪ ،‬ومن فهم علم‪ ،‬ومن علم عمل‪ ،‬فإذا زللت فارجع وإذا ندمت فاقلع‪ ،‬وإذا جهلت‬ ‫فاسأل‪ ،‬وإذا غضبت فامسكْ‪.‬‬

‫بني املن�صور وجعفر ال�صادق‬

‫كتب المنصور إلى اإلمام جعفر الصادق‪:‬‬ ‫لم ال تغشانا كما تغشانا الناس؟‬ ‫فأجابه‪ :‬ليس لنا من الدنيا ما نخافك عليه‪ ،‬وما عندك من اآلخرة ما نرجوك له‪ ،‬وال أنت في نعمة فنهنئك بها‪ ،‬وال‬ ‫نعدّها نقم ًة فنعزّيك لها!‬ ‫فكتب إليه المنصور‪ :‬تصحبنا لتنصحنا‪.‬‬ ‫فأجابه‪ :‬من يطلب الدنيا ال ينصحك‪ ،‬ومن يطلب اآلخرة ال يصحبك‪.‬‬

‫�أكلت الف�أرة عينه‬ ‫مما رواه السيوطي في تاريخ الخلفاء وأخرجه الصولي قال‪:‬‬ ‫لما اشتدّت ع ّلة الخليفة الواثق‪ ،‬دخل عليه مستشاره «ايتاخ» ينظر إليه هل مات أم ال‪ ،‬فلما دنا منه نظر إليه الواثق‬

‫بمؤخر عينه ففزع وخرج القهقرى فسقط على سيفه حتى اندقّ عنقه هيب ًة منه لنظرة الواثق إليه‪.‬‬ ‫وبعد ساعة‪ ،‬مات الواثق فعزل في بيت ليغسل فيه فجاءت فأرة فأكلت عينه التي نظر بها إلى ايتاخ‪.‬‬

‫ليتك ت�سلم‬ ‫سأل اإلمام أحمد بن حنبل حاتم األصمّ وكان من الحكماء‪ :‬كيف السبيل إلى السالمة من الناس؟‬ ‫فأجاب‪ :‬تعطيهم مالك وال تأخذ من مالهم‪ ،‬ويؤذونك وال تؤذيهم‪ ،‬وتقضي مصالحهم وال تك ّلفهم بقضاء مصالحك‪.‬‬ ‫قال‪ :‬إنها صعبة يا حاتم‪.‬‬ ‫فأجاب‪ :‬وليتك تسلم‪.‬‬

‫�أ�صابها ما �أ�صاب النا�س‬

‫دخل النبي محمد (ص) على زوجته عائشة فوجد عندها امرأة رثة الهيئة‪ ،‬فسأل عن أمرها‪ ،‬فقيل له إنها زوجة الصحابي‬ ‫عثمان بن مظعون‪ ،‬وأنها تشكو حزنها‪ ،‬فعثمان مشغول عنها بالعبادة يقوم ليله ويصوم نهاره‪.‬‬ ‫وذهب الرسول حيث لقي ابن مظعون فقال له‪ :‬أما لك بي أسوة؟‬ ‫قال‪ :‬بأبي وأميّ‪ ،‬وما ذاك؟‬ ‫قال‪ :‬الرسول الكريم‪ :‬تصوم النهار وتقوم الليل؟‬ ‫قال‪ :‬إنّي ألفعل‪.‬‬ ‫قال الرسول (ص)‪ :‬ال تفعل‪ ،‬إن لجسدك عليك حقاً وإن ألهلك حقاً‪.‬‬ ‫وجاءت زوجته في اليوم التالي لزيارة بيت الرسول (ص) وهي عطرة‬ ‫نضرة‪ ،‬ولما قيل لها في ذلك قالت‪ :‬أصابنا ما أصاب الناس‪.‬‬

‫ّ‬ ‫مدعي النب ّوة‬ ‫ادعى رجل النبوة في البصرة‪ ،‬فأتي به سليمان بن علي مقيداً‪ ،‬فقال له‪:‬‬ ‫أنت نبي مرسل؟‬ ‫قال‪ :‬أمّا الساعة‪ ،‬فإنّي نبيّ مقيّد!‬ ‫قال‪ :‬ويلك من بعثك؟‬ ‫قال‪ :‬ما هذه مخاطبة األنبياء يا ضعيف العقل‪ ،‬هّ‬ ‫والل لوال أني مقيّد ألمرت‬ ‫جبريل يدمدمها عليكم‪.‬‬ ‫قال‪ :‬والمقيّد ال تجاب دعوته؟‬ ‫قال‪ :‬نعم‪ ،‬األنبياء خاصة إذا ُقيّدوا ال يرتفع دعاؤهم‪.‬‬ ‫فضحك سليمان وقال‪ :‬إني أُطلقك‪ ،‬اآلن‪ ،‬فأمر جبريل‪ ،‬فإن أطاعك آمنا‬ ‫بك وصدّقناك‪.‬‬ ‫قال‪ :‬صدق هّ‬ ‫الل حيث يقول‪( :‬فال يؤمنوا حتى يروا العذاب األليم)‪ .‬فضحك‬ ‫سليمان‪ ،‬فخ ّلى سبيله‪.‬‬

‫ما هي بح ّية وال بعقرب‬ ‫قال رجل لطفل‪ :‬ابن كم أنت؟‬ ‫قال‪ :‬ابن رجل واحد!‬ ‫قال‪ :‬إنما سألتك عن عمرك‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬فقل كم عمرك؟ فقال له كذلك‪ ،‬قال‪ :‬ثمانية أعوام‪.‬‬ ‫قال‪ :‬أحيّة أمّك؟‬ ‫قال‪ :‬ما هي بحيّة وال بعقرب‪ ،‬ولكنها امرأة‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬فكيف أقول؟‬ ‫فقال له‪ :‬قل‪ :‬أفي األحياء أمك؟‬ ‫فقال له كذلك‪.‬‬ ‫فقال له‪ :‬نعم‪.‬‬

‫ذكاء الثعلب‬

‫ذكر الشافعي قال‪:‬‬ ‫كنا في أرض اليمن‪ ،‬فوضعنا سفرتنا لنتعشى‪ ،‬وحضرت صالة المغرب‪ ،‬فقمنا‪ ،‬نصلي ثم نتعشى‪ .‬فتركنا السفرة كما‬ ‫هي وقمنا إلى الصالة‪ ،‬وكان فيها دجاجتان‪ .‬فجاء ثعلب فأخذ إحدى الدجاجتين‪.‬‬ ‫فلما قضينا الصالة أسفنا عليها وقلنا حرمنا طعامنا‪ .‬فبينما نحن كذلك إذ جاء الثعلب وفي فمه شيء كأنه الدجاجة‬ ‫فوضعه‪ .‬فبادرنا إليه لنأخذه‪ ،‬ونحن نحسبه الدجاجة قد ردّها‪ .‬فلما قمنا‪ ،‬جاء إلى األخرى وأخذها من السّفرة‪ ،‬وأصبنا الذي‬ ‫قمنا إليه لنأخذه‪ ،‬فإذا هو قد هيأه مثل الدجاجة‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪835‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)740‬‬

‫‪16‬‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬مــاي ‪2016‬‬

‫«حرب الريف التحريرية‬ ‫ومراحل النضال (‪» )1‬‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫صدر الجزء األول من كتاب «حرب الريف التحريرية ومراحل‬ ‫المصالح الفرنسية‪ .‬وفي سياق آخر‪ ،‬عاد المؤلف لتقديم جزئيات‬ ‫النضال» للحاج أحمد البوعياشي سنة ‪ ،1974‬وذلك في ما مجموعه‬ ‫هامة حول الوسط الطبيعي والتاريخي لمنطقة الريف‪ ،‬من خالل‬ ‫‪ 460‬من الصفحات ذات الحجم المتوسط‪ .‬والكتاب – في حدود‬ ‫الوقوف عند ظروف هجرة قبائل زناتة للريف‪ ،‬وعند المعطيات‬ ‫علمنا المتواضع – يظل أول مرجع تصنيفي حول السيرة البطولية‬ ‫الطبيعية العامة المتعلقة بمنطقة الريف‪ ،‬ثم من خالل تعريفه‬ ‫لملحمة الريف الجهادية ضد االستعمار وأذنابه بمنطقة شمال‬ ‫بالحضارات التاريخية التي ظهرت على شواطئ المنطقة‪ .‬في هذا‬ ‫المغرب‪ .‬فهو – بذلك – عمل غير مسبوق في مجال اهتمامه‪ ،‬سعى‬ ‫اإلطار‪ ،‬فصل الحديث طويال عن ظروف تأسيس العرب لمدينة‬ ‫صاحبه من خالله إلى التوثيق للتجربة النضالية للبطل محمد بن‬ ‫النكور ثم لمدينة بادس‪ ،‬وكذا عن األدوار الجهادية والعلمية التي‬ ‫عبد الكريم الخطابي وإعادة قراءة العناصر الضرورية للدراسة عبر‬ ‫قامت بها المراكز الشاطئية الواقعة على البحر األبيض المتوسط‪،‬‬ ‫ربطها بوسطها المغربي الخالص وبقيمه الحضارية الكبرى التي‬ ‫معتمدا في ذلك على تتبع تقلب أحوال هذه المراكز التاريخية‬ ‫راكمها الشعب على امتداد عقود زمنية طويلة‪ .‬لذلك‪ ،‬فقد اعتبر‬ ‫خالل عهد كل من األدارسة والموحدين والمرينيين والوطاسيين‬ ‫صدور هذا الكتاب حدثا علميا بارزا طبع ساحة النشر ببالدنا وجعل‬ ‫والسعديين‪.‬‬ ‫الباحثين األكاديميين يعتمدونه كرؤى وكمنطلقات مرجعية أساسية‬ ‫ ولتوسيع مجاالت الدراسة‪ ،‬لم يكتف المؤلف بالوقوف عند‬ ‫في كل محاوالت التأريخ لحرب الريف الجهادية‪ ،‬خاصة وأن مجال‬ ‫ظروف احتالل الثغور الشمالية من طرف اإليبيريين منذ مطلع‬ ‫الدراسة كان – حتى ذلك الحين – حكرا على الباحثين األجانب‪ ،‬في‬ ‫القرن ‪ 15‬م‪ ،‬بل تجاوز ذلك إلثارة موضوع الحدود المغربية‬ ‫حين كانت الساحة الوطنية التزال تعيش تداعيات تجربة البطل‬ ‫ابن عبد الكريم الخطابي داخل المشهد السياسي لمغرب ما بعد‬ ‫التاريخية والمالبسات االستعمارية التي مكنت اإلسبان من احتالل‬ ‫االستقالل‪ .‬وحتى بالنسبة لألكاديميين المغاربة‪ ،‬فالموضوع كان‬ ‫منطقتي وادي الذهب والساقية الحمراء بالصحراء المغربية‪ .‬وتحت‬ ‫اليزال بكرا وخاضعا للكثير من الرؤى النوستالجية الحالمة التي‬ ‫عنوان مثير ‪« :‬البندقية والبطولة ضمان الوحدة الوطنية»‪ ،‬عاد‬ ‫اختلط داخلها الخيال بالواقع‪ ،‬األسطورة بالتاريخ‪ ،‬الفضول العلمي‬ ‫المؤلف لرصد أهم التجارب الجهادية التي بلورها أهالي الشمال‬ ‫باالندفاع العاطفي‪ ،‬النزوعات الوطنية الصادقة بالطابوهات‬ ‫عند مطلع القرن ‪ ،20‬وذلك من خالل التعريف بطرقهم الحربية‪،‬‬ ‫السياسية المرتبطة بإكراهات الراهن‪ .‬لذلك‪ ،‬لم يكن غريبا أن يحتل‬ ‫وكذا بالسير النضالية العطرة لكل من المجاهد محمد أمزيان‬ ‫الكتاب المكانة العلمية الرفيعة التي ظل يحظى بها حتى يومنا‬ ‫والمجاهد محمد العزوزي والمجاهد عبد الكريم الخطابي ( األب )‪.‬‬ ‫هذا‪ ،‬كما أنه لم يكن غريبا على الباحثين المغاربة المعاصرين أن‬ ‫وفي آخر مواد الكتاب‪ ،‬أدرج المؤلف مادة توثيقية هامة حول سيرة‬ ‫غـالف الكتاب‬ ‫يعتمدوه كأول بادرة توثيقية وطنية أعادت االعتبار لدروس حروب‬ ‫المتمرد الروكي بوحمارة الذي حاول الخروج عن شرعية الدولة بفرض سلطته‬ ‫الريف التحريرية‪ ،‬استنادا إلى معرفة دقيقة بالمجال المدروس‪ ،‬وإلى إلمام واسع‬ ‫بأهم مكونات الكتابات العربية اإلسالمية‪ ،‬وإلى تنقيب دقيق في ركام هام من الوثائق الدفينة على منطقة الريف وسلخها عن الجسد الوطني‪ ،‬مستغال في ذلك ضعف مخزن موالي عبد‬ ‫العزيز واضطراب األوضاع العامة بالبالد عند مطلع القرن ‪.20‬‬ ‫ذات الصلة‪.‬‬ ‫وعموما‪ ،‬وعلى الرغم من كل المالحظات التي يمكن تسجيلها على هذا العمل‪ ،‬فالمؤكد‬ ‫وإذا كان المؤلف لم يوزع كتابه بين فصول قائمة الذات‪ ،‬فإنه اعتمد – في المقابل – على‬ ‫تصنيف موضوعاتي تدرجت فيه قضايا الدراسة حسب تسلسلها الزمني‪ ،‬وحسب ارتباطاتها أن الحاج أحمد البوعياشي قد أغنى المكتبة التاريخية الوطنية بعمل رائد‪ ،‬اعتبر حصيلة ثرية‬ ‫الجغرافية والتاريخية والسياسية بالتاريخ الوطني العام‪ .‬هكذا‪ ،‬وبعد الكلمة التقديمية التي لسنوات طويلة وشاقة من البحث والتنقيب الميدانيين‪ ،‬ومن التفحص العميق في أمهات‬ ‫وضح فيها المؤلف الحدود المنهجية لدراسته‪ ،‬انتقل لتفصيل الحديث عن سيرة الزعيم ابن المصادر العربية واإلسالمية والمخطوطات المحلية والوثائق المخزنية الدفينة‪ .‬وبفضل هذا‬ ‫عبد الكريم الخطابي‪ ،‬مركزا في ذلك على التعريف بأصول األسرة الخطابية‪ ،‬وبقرية أجدير‪ ،‬المجهود نجح المؤلف في تقديم المعطيات التأصيلية الخاصة بالتجربة الجهادية للبطل‬ ‫وبقبيلة بني ورياغل مسقط رأس الزعيم‪ ،‬وبالبيئة العلمية والثقافية التي نشأ فيها ابن عبد محمد بن عبد الكريم‪ ،‬الشيء الذي اعتبر مفتاحا لفهم خبايا وحيثيات الصراع العنيف الذي‬ ‫الكريم‪ ،‬وبظروف إقامته بمدينة مليلية عند بداية مسيرته ثم بأسباب سجنه بهذه المدينة‪ ،‬قادته المقاومة ضد االحتالل األجنبي في الشمال خالل مرحلة ما بعد التوقيع على عقد‬ ‫وبأسباب احتجاج فرنسا لدى إسبانيا بسبب دفعها القبائل الريفية للعمل إلى جانب األلمان ضد الحماية‪.‬‬

‫جمال أصيلة‪ ...‬تعتريه اختالالت صحية !؟‬ ‫ال يختلف إثنان حول جمال مدينة أصيلة المغربية‪،‬‬ ‫التي ال يتوانى عشاقها عن تسميتها بالجوهرة األطلسية‪،‬‬ ‫فالزائر ألصيلة اآلن‪ ،‬سيقف مذهوال أمام المرافق الجديدة‪،‬‬ ‫واإلصالحات التي أحدثت بها مؤخرا‪ ،‬والتي أعطت لهذه‬ ‫المدينة المتميزة رونقا فريدا‪ ،‬تستفرد به عن باقي‬ ‫حواضر الشمال المغربي‪ ،‬بحيث أنه سيقف على أرض‬ ‫من أروع وأجمل مدن المغرب الحديث‪ ،‬نظرا لالئتالف‬ ‫الذي يسود الجوهرة األطلسية‪ ،‬وهو ائتالف جمع بين‬ ‫جمالها الطبيعي‪ ،‬أوال‪ ،‬ثم بنيتها التحتية التي تضاهي‬ ‫المدن الكبرى‪ ،‬ثانيا‪ .‬وقد أهلتها كل هذه المعطيات‬ ‫وغيرها لتستقطب أزيد من ثالثة آالف من المصطافين‬ ‫الصيف الماضي‪ ،‬الذين أتوا من كل حدب وصوب بحثا عن‬ ‫الراحة واالستجمام اللذين توفرهما شطآن هذه المدينة‬ ‫الساحرة‪ ،‬بعدما كانت األعباء اليومية والحياة المتسارعة‬ ‫طوال شهور وشهور قد أثقلت كاهلهم‪ .‬كما تعتبر‬ ‫السلسلة الشاطئية ألصيلة مالذا طيبا لألدباء والمبدعين‪،‬‬ ‫على اختالف جنسياتهم وألوان بشرتهم‪ ،‬ليطلقوا العنان‬ ‫لمخيلتهم‪ ،‬فهناك من نظم القصائد الطوال‪ ،‬وهناك من‬ ‫خطط بريشته اللوحات الزيتية‪ ،‬تحت سطوع الشمس‬ ‫األصيل ألصيلة‪ ،‬لنقف في األخير على من أوحى له جمال‬ ‫هذه الشطآن الخالبة لينظم بأصابعه الماسية أجمل‬ ‫وأرقى المعزوفات الموسيقية ليغذي بها وجدانه ووجدان‬ ‫باقي المصطافين‪ .‬فعال مدينة أصيلة تستحق كل هذه‬ ‫الجمل والعبارات السابقة وأكثر منها‪ ،‬التي قيلت في حقها‬ ‫وفي جمالها‪ ،‬إال أن األمانة األدبية‪ ،‬والضمير المهني‬ ‫يحتم علينا الوقوف أيضا عند مكامن الخلل واالعوجاج‬ ‫الذي يشوب جسد وهيكل المدينة ككل وينتقص من‬ ‫رونقها وقيمتها الجمالية‪ ،‬خصوصا فيما يتعلق باألماكن‬ ‫العمومية‪ ،‬كالمقاهي والمطاعم والفنادق والحمامات‬ ‫والمالهي‪ ،‬التي يلجها زائرو المدينة وكذا القاطنون‬ ‫بها‪ ،‬والتي ال تحظى بأدنى شروط ومعايير السالمة‬ ‫الصحية الضرورية‪ ،‬كاالستعانة بمواد النظافة األساسية‬ ‫التي تستعمل في مثل هذه األماكن لتفادي البكتيريات‬ ‫والميكروبات‪ ،‬وكذا (محاربة ‪les germes)، (charge‬‬

‫‪microbieene a 30o-c/ coliforme totaux a 30o‬‬‫‪ ،)c/ colifomrefecaux a 44‬التي قد يتسبب فيها‬ ‫مستخدمو المطابخ التي توجد بهذه األماكن‪ ،‬والذين‬ ‫لوحظ على بعضهم في أكثر من مناسبة أنهم ال يهتمون‬ ‫بنظافتهم الشخصية على أكمل وجه‪ ،‬كأن يقوموا بغسل‬ ‫أيديهم وتنظيفها جيدا بالصابون‪ ،‬قبل الشروع في‬ ‫إعداد الوجبات اليومية المستهلكة من لدن الزبائن‪ .‬كما‬ ‫سجلت عدة مالحظات في هذا الجانب من طرف مرتادي‬ ‫هذه األماكن الحيوية‪ ،‬كعدم توفرها على منتوج للتنظيف‬ ‫الذي قد يستعمله الزبناء في تنظيف أيديهم‪ ،‬هم أيضا‪،‬‬ ‫بعد االنتهاء من تناول وجبة ما في بعض المطاعم‪ ،‬كون‬ ‫أصحابها ال يعيرون أي اهتمام لمثل هذه األمور الحساسة‬ ‫التي قد تكون السبب المباشر في جعل الزوار ينفرون من‬ ‫الولوج إليها‪ .‬وسوء التدبير هذا الذي تعيشه هذه المرافق‬ ‫فيما يخص الجانب الصحي‪ ،‬مرجعه إلى أن المسؤولين‬ ‫عن الصحة العامة بالمدينة‪ ،‬يزورون المطاعم والمقاهي‬ ‫والفنادق مرة في السنة بدال من مرة في األسبوع‪ ،‬وتكون‬ ‫زيارة خفيفة بدون أية عملية افتحاص لما تحتويه آالت‬ ‫التبريد الغذائية من أطعمة منتهية صالحيتها‪ ،‬أو من‬ ‫بقايا طعام األمس‪ ،‬التي تسخن ويعاد تقديمها للزبائن‬ ‫على أنها طازجة وحديثة الطهو‪ ،‬ناهيك عن الزيوت‬ ‫المحترقة التي تستعمل للقلي مرات متعددة دون‬ ‫تغييرها والتي تعتبر السبب الرئيسي في حاالت التسمم‬ ‫التي يتعرض لها مستهلكو الوجبات الخفيفة في هذه‬ ‫األماكن العمومية بين الفينة واألخرى‪.‬‬ ‫و من العاهات األخرى التي تعتري مدينة أصيلة‪ ،‬شأنها‬ ‫في ذلك شأن العديد من المدن المغربية‪ ،‬االستغالل‬ ‫العشوائي للملك الجماعي‪ ،‬الذي يمارسه مالكو المقاهي‬ ‫والمطاعم على األرصفة المخصصة للراجلين‪ ،‬ما يجعلهم‬ ‫في محنة يومية مع السائقين دون حسيب وال رقيب‪...‬‬ ‫وغيرها من الممارسات والسلوكات الغير القانونية‪ ...‬التي‬ ‫تشوه المنظر العام للمدينة وتنتقص من رونقها وجمالها‬ ‫المرغوب‪.‬‬

‫• أبو صالح‬


‫‪17‬‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬مــاي ‪2016‬‬

‫العدد ‪835‬‬

‫مع‬

‫لعبة السودوكو (‪)305‬‬

‫املواطنني‬

‫أصل اللعبة‬

‫ملهى ليلي بطنجة يقض مضجع‬ ‫الساكنة أمام صمت مريب للسلطات‬ ‫في وقت اعتقد ساكنة شارعي يوسف بن تاشفين والفاربي المؤديين لكورنيش مدينة‬ ‫طنجة‪ ،‬أن الحكم الذي أصدرته ابتدائية طنجة يوم ‪ 26‬فبراير المنصرم‪ ،‬والقاضي بإغالق‬ ‫الملهي الليلي “يوكي” لمدة ثالثة أشهر‪ ،‬وإدانة مسيره بشهرين سجنا موقوفة التنفيذ‪،‬‬ ‫سيكون رادعا لمالك الملهى‪ ،‬لعله ينضبط للقوانين المؤطرة الشتغال األماكن العمومية‪،‬‬ ‫حدث العكس تماما‪ ،‬حيث الزال الملهى‪ ،‬الكائن في الطابق األرضي لعمارة الشاطئ‪ ،‬مصدر‬ ‫إزعاج خطير للساكنة‪ ،‬بسبب إصراره على خرق القانون‪ ،‬إذ يصر على عدم احترام توقيت‬ ‫العمل‪ ،‬المحدد من طرف السلطات اإلدارية‪ ،‬وأيضا بسبب إمعانه في االنتقام من الساكنة عبر‬ ‫إطالق العنان للموسيقى الصاخبة‪ ،‬التي تحرم الساكنة من النوم‪ ،‬دون أدنى اعتبار للمرضى‬ ‫منهم‪ ،‬ولألطفال والمسنين‪ ،‬أخطر من ذلك فإن محيط الملهى تحول إلى ساحة اقتتال شبه‬ ‫يومي عند الهزيع األخير من الليل‪.‬‬ ‫كل ذلك يحدث والسلطات المسؤولة‪ ،‬األمنية والترابية‪ ،‬تلتزم الصمت‪ ،‬وكأن ما يحدث ال‬ ‫يدخل في صميم اختصاصاتها‪ ،‬أكثر من ذلك فإنها توصلت بالعديد من الشكايات من طرف‬ ‫الساكنة دون أدنى متابعة‪.‬‬ ‫هذا في وقت يروج فيه كالم عن الحماية والنفوذ اللذان يتمتع بهما مالك الملهى‪ ،‬ما‬ ‫يجعله في منأى عن المحاسبة‪ ،‬وإعمال القانون في حقه‪.‬‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬

‫م‪.‬ع‬

‫مدرسة روزفلت الخاصة تزعج السكان‪...‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫توصلــت الجريـدة برسالة من سكـان حي “شــارع الورود”‬ ‫وهذا نصها‪:‬‬

‫“ تعـود مدرســة “روزفلـــت” للتعليم الخاص‪ ،‬بعد العطلة األخيرة لالستمرار في‬ ‫إزعاج سكـان الحي ـ شارع الورود ـ بكل أشكال العوامل المؤثرة كالسيارات الوافدة‪،‬‬ ‫وأبواق السيارات المزعجــة‪ ،‬وازدحام مرور األطفال‪ ،‬واستحالـة مرور السيـارات‪ ،‬وذلك في‬ ‫غياب تدخالت السلطة المسؤولـة والتي سبــق أن أحطناها علما بذلك‪ .‬ويؤسفنا نحن‬ ‫سكان هذا الحي أن نتموقع في وضعية المتفرجين والمتضررين في نفس الوقت‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫إن ما يدفعنا إلى إثارة الموضوع من جديد هو إدراكنا للقيمة الماديــة والمعنويـــة‬ ‫لهذا الحي الشريف‪ ،‬وغيرتنا على سالمة بيئته بمختلف أنواعها‪ .‬ومن هذا المنبر نناشــد‬ ‫كل السلطات المختصة كي تعاين الوضعيـة تتدخل من أجل حل هذا المشكل‪ ،‬بالطرق‬ ‫الموضوعية التي تحتملهـا طبيعة وخصوصية المنطقة‪.‬‬ ‫وأملنا كبير في أن يجد نداؤنا هـــذا آذانـا صاغيــة للحيلولـــة دون المس‬ ‫بالحقــوق المشروعة ألطفــالنــا الممدرسيــــن‪ ،‬وذلك بتنقيلهم إلى المؤسسة الملحقة‬ ‫لهذا المركز‪ ،‬وهي “روزفلت ‪ ”2‬بحي درادب‪ ،‬لما لها من مواصفات مالئمة‪.‬‬

‫عن سكان المنطقة (ب ـ ك)‬

‫‪ANNONCE LEGALE ET ADMINISTRATIVE‬‬ ‫‪FIDUCIAIRE LABEL EXCELLENCE‬‬

‫‪Siège Social : Rue AL QODS N°40 3éme Etage N°6 – Tanger‬‬ ‫‪Tel : 06 36-96-24-75 05 39-95-04-48‬‬ ‫‪Email : fiduciaire.labelexcellence@gmail.com‬‬

‫‪SOCIETE SOCIETE AHF PHARM SARL‬‬ ‫‪- Siège Social : HAY ENNASR RUE 17 N°78 TANGER.‬‬ ‫‪Constitution‬‬

‫‪Aux termes d’un acte sous seing privé établi en date 22/04/2016‬‬ ‫‪il a été établi le statut d’une Société à responsabilité limitée dont les‬‬ ‫‪caractéristique sont les suivantes:‬‬ ‫‪* Associées :‬‬ ‫‪- Mr. EL HASSAN FADHIL, Marocain, né le 11/05/1955 à OUJDA,‬‬ ‫‪Titulaire de C.I.N n° F70954, demeurant à AV YAAKOUB EL MANSOUR‬‬ ‫‪RESD EL BARAKA N°11 Tanger.‬‬ ‫‪* Gérance :‬‬ ‫‪- Mr. EL HASSAN FADHIL, Marocain, né le 11/05/1955 à OUJDA,‬‬ ‫‪Titulaire de C.I.N n° F70954, demeurant à AV YAAKOUB EL MANSOUR‬‬ ‫‪RESD EL BARAKA N°11 Tanger. Gérant pour une durée indéterminée.‬‬ ‫‪* Capital Sociale :‬‬ ‫‪Le Capitale est Fixe à 100.000,00Dh divisé en 1000 Parts Sociale de‬‬ ‫‪100.00Dh Et Repartie Comme Suit :‬‬ ‫‪- Mr. EL HASSAN FADHIL à Concurrence ----- 100 Parts‬‬ ‫‪* Siège Sociale :‬‬ ‫‪- Le Siège Social de la Société est fixé à Tanger HAY ENNASR RUE‬‬ ‫‪17 N°78 TANGER.‬‬ ‫‪* Objet :‬‬ ‫‪• PHARMACIEN‬‬ ‫‪Le dépôt légal a été effectué au greffe du tribunal de commerce de‬‬ ‫‪Tanger 28/04/016.‬‬

‫‪Pour extrait et mention‬‬ ‫‪LE GERANT‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 7‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫رقم ‪305‬‬


‫الرياضي‬ ‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬

‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 835‬ـ الثالثـاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬مــاي ‪2016‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫الريا�ضة بني املا�ضي واحلا�ضر‬

‫الرياضة حديثاً (‪)2‬‬

‫لذلك فقد أصبح لزاماً على إنسان هذا العصر أن يلم بقدر‬ ‫معقول من اإلنتاج الفكري المعاصر في الرياضيات بمحتواها‬ ‫وتنظيمها الجديد‪ ،‬ويزود نفسه بالمئونة الالزمة من الوعي‬ ‫الرياضي والثقافي الذي يساعده على أن يعيش زمانه المعاصر‪،‬‬ ‫قادراً على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة‪ .‬وتتبع‬ ‫هذه التطورات‪ ‬التي تؤثر على مناشط الحياة في المجتمع‪ ،‬وعلى‬ ‫التفاعل الذكي مع مظاهر هذا التقدم حتى يكون أه ً‬ ‫ال للمواطنة‬ ‫اإليجابية‪.‬‬ ‫‪ ‬على ضوء ما تقدم ظهر االتجاه نحو تبني الرياضيات المعاصرة‬ ‫في مناهج التعليم العام باعتبار أن ذلك يحقق ما يلي ‪:‬‬ ‫ مسايرة روح العصر وفهم تطوراته العلمية والتكنولوجية‬‫ومعايشة الواقع العلمي المتطور علمياً واقتصاديا واجتماعياً‪،‬وذلك‬ ‫عن طريق دراسة لغة العصر بما فيها من مصطلحات ورموز‬ ‫ومفاهيم وممارستها كأداة اتصال علمية ‪.‬‬ ‫‪ ‬استخدام األفكار والمفاهيم والمبادئ العامة التي تعمل‬‫على توضيح ميدان الرياضيات وربط فروعه بعضها ببعض بفهم‬ ‫الرياضيات ذاتها وفهم العلوم األخرى‪.‬‬ ‫‪ ‬االقتصاد في الوقت والجهد الالزمين لنمو األفكار والمفاهيم‬‫الرياضية عن طريق التركيز على المفاهيم والمبادئ وتحسين‬ ‫أساليب اكتساب التالميذ لها‪ ،‬والرياضيات المعاصرة التي ينادي‬ ‫هذا االتجاه بتبنيها تتكون من‪:‬‬ ‫‪ - 1‬رياضيات جديدة‪ :‬ويقصد بها الرياضيات التي لم تكن‬ ‫موجودة قبل‪ 50‬سنة أو‪ ‬أكثر‪ ‬حسبما نعني بمصطلح «جديد»‬ ‫ويمكن اعتبار نتـاج العصر الحديث ــ القرنين التاسع عشر‬ ‫والعشرين ــ من رياضيات وهو ما‪ ‬يسمى بالرياضيات الجديدة‪.‬‬

‫(يتبع)‬

‫كلمة العدد‬

‫لم‬

‫يعد مسموح بعد مرور أكثر من خمس سنوات على افتتاحه‪ ،‬أن يستمر الملعب‬ ‫الكبير بطنجة دون أن يحظى بتسمية رسمية‪ .‬وال داعي للعودة للنبش في‬ ‫الظروف التي شهدها حفل افتتاح هذا الملعب وتهميش فريق المدينة األول وتجريده‬ ‫من حق البروز كعريس في عرسه‪ ،‬بعدما فضل البعض منح صفة العريس للرجاء‬ ‫البيضاوي إبان فترة الوزير منصف بلخياط الذي كان قد بدا حملته االنتخابية بالبيضاء‬ ‫من مدينة طنجة بفرض الرجاء لمواجهة أتلتيكو مدريد في افتتاح الملعب الكبير‬ ‫بطنجة‪ .‬عموما هذه األمور تبقى للنسيان على أساس أال تتكرر‪ ،‬ويبقى األهم اليوم هو‬ ‫التفكير في تسمية هذا الملعب بشكل رسمي‪ ،‬سواء بتأكيد إسم الرحالة العالمي «ابن‬ ‫بطوطة» أو أي إسم يكون في مستوى سمعة وحجم المدينة‪.‬‬

‫أحمد حمودان‪...‬‬ ‫�أحد جنوم احتاد طنجة لكرة القدم‬

‫ماذا قدم لكم بن شيخة‬ ‫كمدرب‪ ،‬وماذا تقــول حــول‬ ‫طريقته في التدريب والتعامل‬ ‫مع الالعبين؟‬ ‫أوال فأنا أعتبر عبد الحق‬ ‫بنشيخة كوالدي قبل كمدربي‪،‬‬ ‫إنه إنسان غاية في األخالق‬ ‫والطيبوبة ويحب الخير لالعبيه‬ ‫بشكـــل حميمـــي وكأنه أب‬ ‫للجميع‪ ،‬بعض الالعبين سبق‬ ‫وأن دربهم ويعرفون فلسفته‬ ‫ولهذا تنقلوا معه إلى اإلتحاد‬ ‫وهذا يدل على الحب والثقة التي‬ ‫تجمع هذا المدرب بالالعبين‪،‬‬ ‫موسمي األول معه مثمر ومفيد‬ ‫جدا‪ ،‬كيف ال وأنا الذي أتعلم‬ ‫منه الكثير داخل أرضية الملعب‬ ‫وخارجه‪ ،‬إنه مربي يعطينــي‬ ‫الدروس أيضا في الحـــيــاة‬ ‫الشخصية بتوجيهاته ونصائحه‬ ‫التي ال يمكن أن يقدمها لك‬ ‫مدرب آخر يعتبر دوره ينتهي‬ ‫بمغــادرة الملعــب‪ .‬وحـــول‬ ‫طريقته في التدريب والتعامل‬ ‫مع الالعبين‪ ،‬فهو مدرب صارم‬ ‫داخل أرضية الملعب ويتبين‬ ‫هذا في المباريات‪ ،‬فهو من‬ ‫نوعيــة المدربيــن الذين ال‬ ‫يجلسون في كرسي اإلحتياط‬ ‫ويتابعون اللقاءات بهدوء ويدونون المالحظات‪ ،‬بن شيخة‬ ‫مدرب ال يهدأ في المباراة فتراه يصرخ في وجه هذا ويعاتب‬ ‫اآلخر فتتشنج أعصابه بحدة‪ ،‬وبعيدا عن المالعب يتميز‬ ‫بالهدوء التام واإلنسانية والتعامل كرجل المهمات الصعبة‪،‬‬ ‫أعتبر أن شخصية اإلتحاد هذا الموسم صورة تعكس عقلية‬ ‫وفلسفة المدرب بن شيخة صاحب الكرة الواقعية التي‬ ‫تتأسس على اإلنضباط التكتيكي والدفاع الصارم والهجوم‬ ‫الناجع‪.‬‬ ‫نرى بأن الفريق مزيج بين الشبان والمخضرمين‪،‬‬ ‫كيف ترى هذا الخليط وما هي إيجابياته وسلبياته في‬ ‫أول موسم بعد الصعود؟‬ ‫كان من الطبيعي أن يتعاقـد الفريــق مع العبين‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫مخضرمين لهم الخبرة والتجربة‬ ‫في البطولة اإلحترافية حتى‬ ‫تكون لدينا المناعة لمقارعــة‬ ‫الكبـار والتعامــل مع الظــروف‬ ‫ومــراحــل الموســم الطويــل‬ ‫والشاق‪ ،‬المدرب بن شيخة وفور‬ ‫قدومه وضع مخططا مع المكتب‬ ‫المسير ومع الالعبين وفق هدف‬ ‫البقاء في البطولة اإلحترافية‪،‬‬ ‫فجهز الكومندو الخاص بهذه‬ ‫المهمة بعناصر شابة وواعدة‬ ‫منقحة بمخضرمين أمثال الغريب‬ ‫ورفيق والهياللي وآخرين‪ ،‬ومع‬ ‫مرور الدورات حصل اإلنسجام‬ ‫السريع بين القدامى والجدد‬ ‫وتبين أن الخليط ناجع والوصفة‬ ‫موفقة‪ ،‬ال توجد سلبيات في هذا‬ ‫المزيج الذي أراه مفيدا وأساسيا‬ ‫بالنسبة لفريق عائد من بعيد‬ ‫وحديث الصعود ويمني النفس‬ ‫إلسترجــاع مكانتــه وهيبتــه‬ ‫تدريجيــا مع األنديــة المغربية‬ ‫الكبيرة‪.‬‬ ‫من ترشح للفوز بالدرع؟‬ ‫بدرجـــة أولـــى الــــوداد‬ ‫البيضــاوي الذي يبقى المرشح‬ ‫األول لمجموعة من األسباب‪ ،‬فرغم أننا إنتصرنا عليه بثالثية‬ ‫نظيفة إال أنه يبقى ضلعا ثقيال جدا وتاريخه وفلسفته‬ ‫تجعالن منه بطال ال يرض بغير البطوالت‪ ،‬وهذا الموسم‬ ‫أراه بكثيبة بشرية غنية جدا ويفوز بمباريات أحيانا بالعبيه‬ ‫اإلحتياطيين الذين ال يقلون قيمة عن الرسميين‪ ،‬ال أعتقد‬ ‫بأن المنافسة اإلفريقية ستعيقه شأنه شأنه الفتح الرباطي‬ ‫العنيد والمجتهد بالعبين جيدين ومجموعة منسجمة ال‬ ‫تستسلم وتتحين الفرص لإلنقضاض على الصدارة‪ ،‬ويأتي‬ ‫بدرجة ثالثة الرجاء البيضاوي العائد بقوة في مرحلة اإلياب‬ ‫والمتوفر على عقلية البطل‪ ،‬أظن بأن الثالوث الوداد والفتح‬ ‫والرجاء هم األوفر حظا للتتويج لكن المفاجأة واردة من‬ ‫إتحاد طنجة الذي ليس لديه ما يخسره بعدما حقق هدفه‬ ‫األول والرئيس هذا الموسم وهو البقاء‪.‬‬

‫بيكيه يستفز ريال مدريد مجدداً‬

‫أكد مدافع‪ ‬برشلونة جيرارد بيكيه‪ ‬أنه يملك ثقة كبيرة في قدرة فريقه على‬ ‫االحتفاظ بلقب الليغا هذا الموسم بالفوز في آخر ‪ 3‬جوالت‪ .‬كما أشار بيكيه إلى أن‬ ‫مستوى برشلونة العالي يجعله تحت الضغوطات بشكل متواصل فأي نتيجة غير الفوز‬ ‫بلقب الدوري تعد موسما فاشال للبلوغرانا‪ .‬بيكيه صرح‪ :‬يملك أتلتيكو مدريد مستوى‬ ‫رائعا من الناحية التكتيكية ولديهم أفراد يقدمون مستويات طيبة للغاية كفرناندو‬ ‫توريس‪ ‬وأنطوان غريزمان‪ ..‬االنتصار في مباراتي الدوري كان في غاية األهمية كما‬ ‫اتضح اآلن بسبب تساوي النقاط‪ .‬وأكد الدولي البالغ من العمر ‪ 29‬عاما أنه غير قلق‬ ‫بسبب انخفاض مستوى الفريق في الفترة األخيرة مضيفا‪ :‬من الطبيعي أن تكون‬ ‫هناك فترات من هبوط المستوى‪ ،‬أعرف أن تلك الفترة أثرت كثيرا على الموسم لكننا‬ ‫مازلنا نملك الفرصة لتحقيق ثنائية الدوري والكأس وسنبذل قصارى جهدنا من أجل‬ ‫ذلك‪ .‬وأردف الحاصل على كأس العالم وأوروبا مع منتخب بالده في إشارة واضحة‬ ‫للغريم ريال مدريد‪ :‬إذا لم نفز بالدوري في أي موسم فإنه يعد موسما فاشال وهذا هو‬ ‫الطبيعي في برشلونة‪ ،‬عكس أندية أخرى فشلت في تحقيق الدوري لمواسم عديدة‬ ‫لكنها اعتبرت موسمها ناجحا!‬


‫الشمال الرياضي‬

‫العدد ‪835‬‬

‫أخبـار‬ ‫اتحـاد طنجـة‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬مــاي ‪2016‬‬

‫تكريم فريق ومدرب مؤسسة ماء العينين‬ ‫بعد تتويجه بالبطولة المدرسية لكرة الطائرة‬

‫ملف بنهاشـم واتحــاد طنجــة‬ ‫مرة أخرى‬ ‫علم من مصادر صحفية أن فوزي لقجع‪،‬‬ ‫رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة‬ ‫القدم‪ ،‬طلب مراجعة قرار لجنة النزاعات‪،‬‬ ‫بشأن نزاع محمد أمين بنهاشم مع فريقه‬ ‫السابق اتحاد طنجة‪ ،‬الذي تفجر منذ‬ ‫الموسم الماضي‪ .‬وكانت لجنة النزاعات‬ ‫قضت ابتدائيا واستئنافيا‪ ،‬بإجبار الفريق‬ ‫على دفع ‪ 124‬مليونا سنتيم لفائدة‬ ‫المشتكي‪ ،‬عبارة عن منح ورواتب جراء‬ ‫اإلخالل ببنود العقد‪ .‬وأوضحت مصادر‬ ‫مقربة أن لقجع تدخل إلعادة دراسة الملف‪،‬‬ ‫بصفته رئيسا لجميع اللجان‪ ،‬واإلطالع‬ ‫على بنود العقد‪ ،‬أمال في إعطاء كل ذي‬ ‫حق حقه‪ .‬واستغرب أمين بنهاشم عرقلة‬ ‫تنفيذ قرار لجنة النزاعات‪ ،‬المفترض أنها‬ ‫تتمتع باالستقاللية الكاملة‪ ،‬وإعادة الملف‬ ‫إلى طاولة النقاش مجددا رغم الحسم فيه‬ ‫سلفا‪.‬‬

‫اتحاد طنجة يغري العبيه للفوز‬ ‫بالبطولة‬

‫بدأ طموح اتحاد طنجة يزداد للفوز‬ ‫بدرع البطولة المغربية لكرة لقدم‪ ،‬بعد‬ ‫النتائج اإليجابية التي سجلها الفريق منذ‬ ‫انطالق الموسم‪ .‬ويحتل اتحاد طنجة حاليا‬ ‫المركز الرابع في الترتيب وبفارق نقطتين‬ ‫عن المتصدر الفتح الرباطي‪ .‬وعقد‬ ‫المكتب المسير لفارس البوغاز اجتماعا‬ ‫طارئا من أجل دراسة المرحلة المقبلة‬ ‫الهامة والحاسمة في البطولة المغربية‬ ‫التي يتبقى على نهايته ‪ 4‬جوالت‪ .‬واتخذ‬ ‫المكتب المسير للفريق عدة قرارات هامة‬ ‫أهمها تخصيص مكافأة لالعبين من أجل‬ ‫تحفيزهم للفوز بلقب الدوري‪ .‬وخصص‬ ‫مكتب اتحاد طنجة مبلغ ‪ 20‬مليون لكل‬ ‫العب في حال الفوز باللقب‪ ،‬و‪ 10‬ماليين‬ ‫للمركز الثاني وخمسة للمركز الثالث‪ .‬‬ ‫ويشار إلى أن اتحاد طنجة يعتبر ظاهرة‬ ‫الموسم بامتياز‪ ،‬حيث تمكن من تسجيل‬ ‫نتائج جيدة رغم أنه صعد هذا الموسم من‬ ‫الدرجة الثانية‪.‬‬

‫أخبـار‬ ‫المغرب التطواني‬

‫سعود يخضع الختبار بمايوركا‬

‫اتحاد طنجة يطالب الجامعة‬ ‫ببرمجـة مؤجــل الوداد والفتـــح‬ ‫ويعين أبرشان ناطقا رسميا‬ ‫طالب مكتب اتحاد طنجة‪ ،‬الجامعة‬ ‫الملكية ببرمجة مؤجل الفتح أمام الوداد‬ ‫لحساب الجولة ‪ 24‬من البطولة اإلحترافية‪،‬‬ ‫قبل المواجهة المرتقبة للفريق الطنجاوي‬ ‫والفتح لحساب الدورة ‪ .27‬سيما بعد‬ ‫دخول منافسات البطولة مراحلها الحاسمة‬ ‫واألخيرة‪ .‬وأكد مكتب اتحاد طنجة في‬ ‫رسالته الموجهة إلى الجامعة بضرورة‬ ‫الحرص على تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص‬ ‫بين جميع الفرق الوطنية‪ .‬وفي موضوع‬ ‫آخر‪ ،‬أعلن المكتب المسير للفريق تعيين‬ ‫حميد أبرشان رئيس الفريق‪ ،‬ناطقا رسميا‬ ‫خلفا لحسن بلخيضر‪ ،‬الكاتب العام للفريق‪،‬‬ ‫بعد تأكيد عقوبة اإليقاف لمدة سنتين في‬ ‫حق األخير من قبل لجنة االستئناف‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫نظم اتحاد طنجة لكرة الطائـرة حفـــال‬ ‫تكريميا يوم الخميس الفارط على شرف‬ ‫فريق اإلعدادية الثانويــة ماء العينيــن‬ ‫بطنجة بمناسبة تتويجه بطـــل للمغرب‬ ‫في منافسات البطولـــة المدرسية‪ .‬كما‬ ‫تــم تكريـــم مدرب الفريـق‪ ،‬وأستـاذ‬ ‫التربية‪ ،‬عمـر الفحصي الذي يشغل في‬ ‫الوقت نفسه مدربا بالفئــــات الصغــرى‬ ‫التحاد طنجــــة الذي يمارس في الدوري‬ ‫الممتــــاز لكرة الطائرة‪ .‬وكان فريق‬ ‫اإلعداديــــة الثانويــــة ماء العينيـــن‬ ‫بطنجة تأهل إلى المرحلة النهائية التي‬ ‫احتضنتها مدينة مراكش‪ ،‬بعد فوزه على‬ ‫فريق درب سلطان من الدار البيضاء‪،‬‬ ‫ولعب النهائي امام فريقين مثال فاس‬ ‫وقلعة السراغنة بطل الموسم الماضي‪،‬‬ ‫وفاز في المبارتيـن‪ .‬وجدير بالذكر أن‬ ‫العبي فريق اإلعدادية الثانويــة مــاء‬ ‫العينين تكونـوا في مدرسة اتحاد طنجـة‬ ‫لكرة الطائرة‪.‬‬

‫الجمعية الرياضية «جوهرة طنجة» ترى النور‬ ‫تعزز الفضاء الجمعوي بمدينة طنجة‬ ‫بالجمعية الرياضيــة «جوهرة طنجة»‬ ‫التي رأت النور منذ ثاني يناير ‪2016‬‬ ‫الذي شهد جمعها العام التأسيسي‪،‬‬ ‫ومناقشـــة والمصادقــة على القانون‬ ‫األساسي للجمعية‪ ،‬قبل انتخاب رشيد‬ ‫الخمسي رئيسا لها‪ .‬وضم المكتـــب‬ ‫المسير كذلك محمــد أحريش‪ ،‬نائبا‬ ‫أوال للرئيس‪ ،‬وعبـــد الواحد العلمي‬ ‫الوهابي‪ ،‬نائبا ثانيا للرئيس‪ ،‬ولحسن‬ ‫الحداد‪ ،‬كاتبا عاما‪ ،‬ومحمد البقال‪،‬‬ ‫نائبا للكاتب العام‪ ،‬وحسن التمسماني‪،‬‬ ‫امينا للمال‪ ،‬وعمر تامو نائبا ألمين المال‪،‬‬ ‫ووداد حدوش‪ ،‬عادل بنسالم الجامعي‪ ،‬مصطفى‬ ‫توفيق البقالي‪ ،‬محمد البشير الشبعة ومحمد بن كسوبة‬ ‫مستشارون‪ .‬وتهدف الجمهور إلى مجموعة من األمور‪،‬‬ ‫ضمنها‪ ،‬تشجيع جميع الرياضات بالمدينة‪ ،‬والمساهمة‬

‫في مختلف أنواع التنمية المحلية‬ ‫االجتماعية والثفاقية في سبيل تطوير‬ ‫الرياضة المحلية‪ .‬وتنظيم دوريات‬ ‫رياضية‪ ،‬وندوات ومحاضرات رياضية‬ ‫رحالت وأهداف أخرى تصب في مصلحة‬ ‫الرياضة المحلية‪ .‬وستسهر على تنفيذ‬ ‫هذه البرامج مجموعة من اللجن التي‬ ‫انبثقت عن المكتب المسير الذي كلف‬ ‫بعض أعضائه كذلك بمهامات أخرى‬ ‫داخل الجمعية‪ ،‬نظير‪ ،‬اللجنة التقنية‬ ‫التي يرأيها‪ ،‬رشيد الخمسي‪ ،‬وتم اختيار‬ ‫عبد الواحد الوهابي العلمي الحرشي‬ ‫مديرا عاما رياضيا للجمعية‪ ،‬ومصطفى‬ ‫توفيق البقالي مديرا تقنيا‪ ،‬ولحسن الحداد كاتبا‬ ‫عاما للجنة‪ ،‬ومحمد عتيق مديرا للعالقة اإلجتماعية‪،‬‬ ‫ومحمد البقال مستشارا اللجنة‪ .‬كما تم تكليف نجاة‬ ‫العلمي‪ ،‬ووداد حدوش باللجنة النسوية‪.‬‬

‫فوز كبير لفتيان المغرب التطواني بقلب الوداد‬ ‫في ربع النهائي‬

‫في إطار مرحلة ربع النهاية من البطولة الوطنية‬ ‫لفئة الفتيان‪ ،‬عاد فريق المغرب التطواني لهذه الفئة‬ ‫بفوز مهم من قلب مدينة الدار البيضاء على حساب‬ ‫فريق فتيان الوداد البيضاوي بحصة أربعة أهداف مقابـل‬ ‫ثالثة‪ .‬وهذه النتيجة محفزة جدا أشبال المدرب الشاب‬

‫عبد السالم فارس وعبد الحق وليد‪ ،‬سيما أن مباراة‬ ‫اإلياب تتطلب استغالل هذه النتيجة اإليجابية في‬ ‫مباراة الذهاب من أجل ضمان التأهل إلى مرحلة نصف‬ ‫النهائي‪ ،‬وكذا النهائي من أجل التتويج بلق البطولة‬ ‫الوطنية‪.‬‬

‫وافق المغرب التطواني على السماح‬ ‫لالعبه محمد سعود بخوض اختبار تدريبي‬ ‫بريال مايوركا االسباني خالل الفترة‬ ‫الممتدة من تاسع ماي المقبل إلى ‪ 21‬منه‪.‬‬ ‫وجاءت موافقة الفريق بعد الدعوة الرسمية‬ ‫التي تقدم بها مسؤولو الفريق االسباني‬ ‫إلخضاع سعود الختبارات تقنية وبدنية في‬ ‫أفق ضمه خالل المواسم المقبلة‪ ،‬في حال‬ ‫اقتناع المدير التقني االسباني بمؤهالت‬ ‫وإمكانيات الالعب التقنية والبدنية‪.‬‬ ‫ويعتبر محمد سعود خريج مدرسة المغرب‬ ‫التطواني حيث سبق له ان تدرج في جميع‬ ‫الفئات الصغرى للنادي قبل ان يصل إلى‬ ‫الفريق االول‪ ،‬كما كان ضمن التشكيلة‬ ‫األساسية للمنتخب الوطني للفتيان الذي‬ ‫شارك في كأس العالم باإلمارات العربية‬ ‫المتحدة في وقت سابق‪ .‬وسبق لالعب آخر‬ ‫هو أيوب لكحل أن خضع الختبارات تقنية‬ ‫وبدنية رفقة أتلتيكو مدريد قبل أن يعود‬ ‫إلى أمل المغرب التطواني‪ .‬وتعتبر مدرسة‬ ‫المغرب التطواني نموذجا للتكوين‪ ،‬إذ‬ ‫استطاعت مجموعة من شباب الفريق‬ ‫خالل الموسم الجاري من االلتحاق بفريق‬ ‫الكبار نظرا للمستوى الجيد الذي أبانوه‪،‬‬ ‫مثل محمد سعود وأيوب لكحل وسفيان‬ ‫يخلف وعلي أوالد الشاعر ومحمد المكعازي‬ ‫وأنس جبرون وحمزة الموساوي وعبد‬ ‫المولى الغروس ويونس كرابيال ‪.‬‬

‫العبون في الطريق لمغــادرة‬ ‫المغرب التطواني‬ ‫بات خمسة العبين مرشحين لمغادرة‬ ‫المغرب التطواني نهاية الموسم الرياضي‬ ‫الجاري‪ ،‬أبرزهم االسبانيان تاتا رويدا‬ ‫وخيسوس رودريغيز بعد المستوى الباهت‬ ‫الذي قدماه منذ انتقالهما إلى الفريق‬ ‫إضافة إلى فيفيان مابيدي‪ ،‬في حال االتفاق‬ ‫مع الفريق السعودي الذي يرغب في‬ ‫االستفادة من خدماته‪.‬‬

‫أزمــة ماليــة خانقــة تضرب‬ ‫المغرب التطواني‬ ‫يشكو فريق المغرب التطواني أزمة‬ ‫مالية خانقة عجز المكتب الحالي عن وذلك‬ ‫بسبب تراكم الديون ومستحقات الالعبين‬ ‫وبعض الرواتب الشهرية ومكافآت التوقيع‬ ‫السنوية‪ .‬وناشد رئيس النادي المسؤولين‬ ‫بمدينة تطوان للتدخل من أجل مساعدة‬ ‫الفريق لتجاوز هذه الوضعية الصعبة‪ .‬وفي‬ ‫المقابل تساءل أنصار التطواني عن سر‬ ‫األزمة المالية الحالية في وقت كان الفريق‬ ‫قد استفاد من إيرادات مالية مهمة قبل‬ ‫سنة ببيع أبرز العبيه مقابل أكثر من مليار‬ ‫ونصف‪ .‬وعانى التطواني مؤخرا بسبب‬ ‫سوء النتائج قبل أن ينتفض بانتصار هام‬ ‫أمام القنيطري بالدوري المغربي‪.‬‬


‫العدد ‪835‬‬

‫كلمة رئي�س التحرير ‪:‬‬ ‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫نعم‪ ” ،‬الزّوينة” للملك و“الخايبة”‬ ‫للحكومة‪! ‬‬ ‫ومن لم يعجبه هذا القول‪،‬‬ ‫فليشرب البحر‪..!! ‬‬ ‫اغتاض عبد اإلله بنكيران لمنطق المعارضة الذي يروج لفكرة أن‬ ‫«الزوينة للملك والخايبة للحكومة»‪! ‬‬ ‫حدث ذلك ضمن تعقيباته على أسئلة النواب خالل جلسة األسئلة‬ ‫الشفوية المرتبطة بالسياسات العمومية‪.‬‬ ‫بنكيران الذي سبق وأن رفض أن «يتداحس» مع جاللة الملك في‬ ‫اختصاصاته‪ ،‬خالل لقائه بطلبة الجامعة الدولية بالدار البيضاء‪ ،‬ردا على‬ ‫سؤال يتعلق بتباطؤ الحكومة في إسعاف ضحايا زلزال الحسيمة‪ ،‬أكد لنواب‬ ‫األمة‪ ،‬خاصة من المعارضة‪ ،‬أنه ال يمكن التفريق بين الحكومة وبين جاللة‬ ‫الملك حتى يظن المغاربة أن الملك يشتغل و«نحن نخربق» كما أنه ال‬ ‫يمكن القول أن ما يقوم به الملك «مزيان»‪ ،‬وما تقوم به الحكومة «خايب»‪.‬‬ ‫رد بنكيران ــ الذي سبق وأن قال إنه «يشتغل مع اهلل»‪ ،‬ــ جاء في سياق‬ ‫الحديث عن الراميد‪ ،‬وهو مشروع انبثق من عبقرية جاللة الملك‪ ،‬ووفق‬ ‫توجيهات جاللته‪ ،‬إلسعاف ماليين المغاربة المعوزين‪ ،‬ممن لم تلتفت‬ ‫إليهم حكومات المغرب السابقة والالحقة‪ ،‬من البكاي إلى بنكيران‪ ،‬ولكن‬ ‫بنكيران أصر على أن «يجر الحنبل لجهته» ويدعي‪ ،‬ظالما‪ ،‬أن الحكومة هي‬ ‫من نفذت ألن «الملك ليس طبيبا»‪.... ! ‬‬ ‫لو كانت الحكومة هي من فكرت في الراميد وأطلقته‪ ،‬لحق لبنكيران أن‬ ‫يفتخر‪ ،‬وأن يتباهى بمنجزات حكومته‪ ،‬ولكن األمر يختلف‪ ،‬فكل المشاريع‬ ‫الكبيرة خرجت من القصر‪ ،‬ألن جاللة الملك‪ ،‬هو المحرك األساس لكل ما‬ ‫يتعلق بمشاريع التنمية االقتصادية واالجتماعية والسياسية للمغرب عبر‬ ‫مبادرات حكيمة يطلقها جاللته في إطار معرفته الدقيقة بظروف الشعب‬ ‫وحاجياته وطموحاته في مختلف مجاالت الحياة‪ ،‬وتجاوب جاللته اإليجابي‬ ‫مع الشعب‪ ،‬بعيدا عن «تخربيق» الحكومات وصراعاتها ضد المعارضات التي‬ ‫تنخرط معها في لعبة «شد الحبل» ضدا على مصلحة البالد‪ ،‬في الكثير من‬ ‫األحيان‪.‬‬ ‫أو ليس جاللة الملك هو من أطلق العديد من المشاريع االستراتيجية‪،‬‬ ‫مثل مخطط المغرب األخضر‪ ،‬والطاقات النظيفة التي صار المغرب بسببها‬ ‫يعتبر مثاال وقدوة لكل بلدان العالم‪ ،‬وكذا مخطط التسريع بالنهوض‬ ‫الصناعي‪ .....،‬أوليس جاللته من أطلق مشاريع تنمية أقاليم الصحراء حتى‬ ‫غدت مدن العيون والداخلة تضاهي كبريات العواصم العربية واإلفريقية‬ ‫وأيضا المخططات الملكية لتنمية طنجة الكبرى ومدن الريف وحواضر‬ ‫أخرى عديدة في الشمال كما في الجنوب‪ ،‬سخر لها مئات الماليير‪ ....‬أوليس‬ ‫جاللة الملك هو من أطلق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي حققت‬ ‫العديد من «المعجزات» في مجاالت االرتقاء بالشعب وتحسين ظروف‬ ‫عيش فئات عريضة من المواطنين عبر إنشاء ودعم التجهيزات االجتماعية‬ ‫والصحية وتوفير فرص الشغل بالحاضرة والبادية؟‬ ‫ولو استعرضنا المنجزات الملكية خالل الخمس عشرة سنة األولى من‬ ‫عهد جاللة الملك‪ ،‬لما حصرناها‪ ،‬والحال أننا كلما فكرنا في مشروع تنموي‬ ‫يحقق للشعب ظروف العيش الكريم إال ووجدنا أن عناية جاللة الملك قد‬ ‫سبقتنا إليه‪ ،‬وأن الرؤية المستقبلية واإلستباقية لجاللته قد تجاوبت مع‬ ‫رغبات الشعب ومتطلباته‪.‬‬ ‫يحدث كل ذلك والطبقة السياسية في خصام متواصل يصل حد السفه‬ ‫عبر تبادل عبارات السب والشتم واإلهانة‪ ،‬والتهم الخسيسة بالخيانة‬ ‫والعمالة‪ ،‬خاصة بين البيجيدي والبام‪ ،‬كان آخرها ما صرح به العماري من أن‬ ‫«الدولة العميقة» تريد «البيجيدي»‪ ،‬وما صرح به يتيم «البيجيدي» من أن‬ ‫«البام» يحصل على «أموال خليجية» لضرب الحزب «اإلخواني»‪.....‬‬ ‫أي صورة تعطي هذه الطبقة السياسية التي تنخرها الصراعات البئيسة‪،‬‬ ‫عن المغرب الذي دعمت المبادرات الملكية موقعه بين الدول المؤثرة‪،‬‬ ‫الصاعدة؟ وأي انطباع يتركه «حزب األغلبية» أو «حزب التحكم» عن المغرب‪،‬‬ ‫لدى المالحظين والمتتبعين للشؤون المغربية ولدى خصوم المغرب عبر‬ ‫العالم‪!!....‬‬ ‫نعم‪ ،‬نعم أيها السيد «الزوينة للملك» و«الخايبة» للحكومة ومن لم‬ ‫يعجبه هذا الكالم‪ ،‬فليشرب البحر‪.....‬‬ ‫و«من طار له ‪ .....‬فليقزبه»‪.....!!! ‬‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬مــاي ‪2016‬‬ ‫األخيرة‬ ‫مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة يعقد دورته‬ ‫االستثنائية بمدينة الحسيمة‬ ‫ترأس إلياس العمـاري رئيــس مجلس جهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة يوم الخميس ‪ 28‬أبريل ‪ 2016‬بمدينة الحسيمة‪ ،‬أشغال‬ ‫الدورة االستثنائية بحضور والي الجهة‪ /‬عامل إقليم طنجة أصيلة‬ ‫محمد اليعقوبي‪ ،‬وعدد من أعضاء مجلس الجهة‪.‬‬ ‫الدورة االستثنائية بالحسيمة ركزت باألساس على دراسة‬ ‫والمصادقة علىمجموعة من اإلتفاقيات من بينها اتفاقية شراكة‬ ‫في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين الجهة ووزارة التعليم‬ ‫العالي والبحث العلمي وتكوين األطر وجامعة عبد المالك السعدي‪،‬‬ ‫وأخرى بين مجلس الجهة وجامعة عبد المالك السعدي والمركز‬ ‫المغربي للدراسات واألبحاث في الحكامة المحلية من أجل تشجيع‬ ‫البحث العلمي وتقديم منح لفائدة الطلبة‪ ،‬والطلبة الباحثين‬ ‫برسم الموسم الجامعي ‪ .2016 /2015‬باإلضافة إلى اتفاقية‬ ‫بين المجلس واالتحاد من أجل المتوسط للمساهمة في تنظيم‬ ‫مؤتمر األطراف المتوسطي‪ ،‬وملحق اتفاقية شراكة من أجل دعم‬ ‫بعض الخطوط الداخلية برسم سنتي ‪ 2017 / 2016‬بين مجلس‬ ‫الجهة‪ ،‬وشركة الخطوط الملكية المغربية‪ ،‬كما صادق المجلس‬ ‫في األخير على اقتناء بقع أرضية من أجل إنجاز بعض المشاريع‬ ‫التنموية بالجهة‪ ،‬وإعادة تخصيص بعض اعتمادات الجزء الثاني‬ ‫من الميزانية عليها‪ ،‬وبرمجة االعتمادات الملغاة‪ ،‬وكذلك ما تبقى‬ ‫من فائض الميزانية‪ .‬وكان مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة‬ ‫قدصادق في بداية افتتاح دورته اإلستثنائية على تعديل بعض‬ ‫الفقرات من النظام األساسي للمجلس‪.‬‬

‫م‪ .‬ح‬

‫إبداعات وابتكارات باهرة لتالميذ طنجة في الدورة‬ ‫السابعة لمهرجان العلوم‬ ‫شهدت مدينة طنجة تنظيم الدورة السابعة‬ ‫لمهرجان العلوم المنظم من طرف مؤسسة سيكما‬ ‫للثقافة والعلوم ونادي اليونسكو بطنجة بالشراكة‬ ‫مع األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة‬ ‫طنجة تطوان الحسيمة ‪.‬‬ ‫و قد أشرف والي والية جهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة السيد محمد اليعقوبي برفقة مدير‬ ‫األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة‬ ‫تطوان الحسيمة السيد محمد عواج ونائب رئيس‬ ‫الجهة السيد محمد المالحي باإلضافة إلى رئيس‬ ‫مؤسسة سيكما للثقافة والعلوم ونادي اليونسكو‬ ‫بطنجة محمد السماللي على إعطاء انطالقة الدورة‬ ‫السابعة لمهرجان العلوم بطنجة يوم االثنين ‪25‬‬ ‫أبريل ‪ 2016‬وتمتد إلى غاية ‪ 30‬من هذا الشهر‪.‬‬ ‫وقد حضر حفل االفتتاح المديران اإلقليميين‬ ‫لمديريات وزارة التربية الوطنية طنجة أصيلة‬ ‫وتطوان والفحص آنجرة السادة محمد بركان‬ ‫ورشيد ريان وعزوز بنعزوز‪ ،‬هذا إلى جانب حضور‬ ‫مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية الدكتور‬ ‫عبد الرحمن الصبيحي ونائب عميد كلية العلوم‬ ‫الدكتور محمد البقالي ومدراء ومسؤولي المؤسسات‬ ‫العمومية والخصوصية ‪.‬‬ ‫و بالمناسبة فقد تم تكريم كل من الدكتور‬ ‫عبد الوهاب بنعجيبة مدير سابق لألكاديمية‬ ‫الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة عرفانا لما قدمه من خدمات جليلة‬ ‫لقطاع التربية والتكوين وما بذله من جهود كبيرة‬ ‫لالرتقاء بالمنظومة التعليمية بجهة طنجة تطوان‬ ‫باإلضافة إلى مساره العلمي والمهني الحافل بالعطاء‬ ‫والنجاحات وخدمة الصالح العام‪.‬‬ ‫و كذلك تم تكريم األستاذة نفيسة أزاللي‬

‫مديرة سابقة لمعهد العمل االجتماعي بطنجة تثمينا‬ ‫إلسهاماتها العلمية والتربوية الرزينة وإشرافها‬ ‫وتأطيرها لتكوين مئات الطلبة والطالبات وتأهيلهم‬ ‫كأطر اجتماعية ذات كفاءة ومسؤولية‪.‬‬ ‫بعد ذلك تمت زيارة أروقة المعرض التي‬ ‫تجاوزت عشرين رواقا يضم ابتكارات وإبداعات‬ ‫وبحوث علمية تخص مجال البيئة والطاقات‬ ‫المتجددة‪ ،‬وقد كانت مشاركة األكاديمية الجهوية‬ ‫للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة من‬ ‫خالل مشاركة وازنة للمؤسسات التعليمية المنتمية‬ ‫للمديرية اإلقليمية طنجة أصيلة‪ ،‬حيث أبدع وابتكر‬ ‫األساتذة وتالمذتهم ابتكارات وإبداعات نالت إعجاب‬

‫السيد الوالي والوفد المرافق ‪.‬‬ ‫و يأتي تنظيم المهرجان السابع للعلوم في‬ ‫خضم استعداد المغرب لتنظيم المؤتمر العالمي‬ ‫حول المناخ (كوب ‪ )22‬مابين ‪ 7‬و‪ 18‬نونبر ‪2016‬‬ ‫بمراكش باإلضافة إلى االستعدادات الجارية على‬ ‫مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة الحتضان‬ ‫النسخة الثانية لمؤتمر األطراف لبلدان حوض البحر‬ ‫األبيض المتوسط استعدادا للمؤتمر العالمي حول‬ ‫المناخ (ميد كوب ‪ )22‬يومي ‪ 18‬و‪ 19‬يوليوز ‪.2016‬‬

‫أحمد العمراني‬

‫بزوغ وشروق لرسم ثالثي األبعاد بكلية الحقوق‬ ‫الفنـانان التشكيليــان «زهيــر‬ ‫وطــاش» و «مهــدي بورحـيــل»‬ ‫ينجزان رسما ثالثي األبعاد بفضاء‬ ‫كلية الحقوق بطنجة‪.‬‬ ‫في يوم الجمعة ‪ 24‬أبريل المصادف لليوم‬ ‫العالمي لألرض‪ ,‬احتفى الفنانان التشكيليان مهدي‬ ‫بورحيل وزهير وطاش بذكرى هذا اليوم‪ ،‬وذلك‬ ‫بتفجير ينابيع الحسن والجمال برسم ثالثي األبعاد‬ ‫بالفضاء المجاور لمدخل كلية الحقوق بطنجة ‪.‬‬ ‫و قبل هذا العمل بأسابيع قليلة سبق لهذين‬ ‫الفنانين المنسجمين‪ ،‬خلقا وإبداعا‪ ،‬أن قاما برسم‬ ‫جدارية بمكتبة الكلية تجمع بين ألوان ساخنة‬ ‫وأخرى باردة‪ ،‬تخليدا لنفس الذكرى‪ ،‬وذلك بتنسيق‬ ‫مع نادي فضاء الطالب‪ .‬وجدير باإلشارة إلى أن الفنان‬ ‫التشكيلي زهير وطاش يتابع دراسته بنفس الكلية‬ ‫ شعبة القانون الخاص ‪( -‬سلك اإلجازة) موفقا بين‬‫دراسته وعمله الفني الدؤوب رفقة رفيق دربه الفنان‬ ‫مهدي بورحيل ‪.‬‬ ‫شرع الفنانان مهدي وزهير في إنجاز هذا‬ ‫الرسم األرضي ذي األبعاد الثالثية (الطول‪ ,‬العرض‪,‬‬ ‫اإلرتفاع) انطالقا من صباح يوم الجمعةالفارط‪،‬‬ ‫لينتهيا منه بإضفاء اللمسات األخيرة عليه صبيحة‬ ‫اليوم الموالي‪ ،‬حيث استمر الفنانان في عملهما‬ ‫دون انقطاع أو توقف وفق طقوس خاصة‪ ،‬ويندرج‬ ‫هذا اإلبداع الفني ضمن المدرسة السريالية (فوق‬ ‫الواقعية)‪ ،‬ويحمل بين طياته معاني ودالالت متعددة‬ ‫فيها تمرين آخرللرؤية‪ ،‬كما أنه يجمع في انسجام تام‬ ‫بين ألوان حارة وباردة تسر الناظرين وتدخل البهجة‬ ‫في نفوسهم‪.‬‬

‫وتحت شعار «معا لجامعة أفضل» بتنسيق مع‬ ‫أعضاء النـادي البيئـي والثقافي وبدعم من جماعة‬ ‫كزناية وبتشجيــع من األطر اإلدارية للجامعة‬ ‫واألساتذة التابعين لها‪،‬تم إنجازهذا العمل الفني‬ ‫المتميز الذي سجــل إعجــاب عدد من الطلبة‬ ‫واألساتذة والمهتميــن بالفنون التشكيليـــة‬ ‫المسطحة ‪.‬‬ ‫«فلكي تنال إعجاب جل الفئات اإلجتماعية‬

‫عليك أن تخاطبها بلغتها حتى تفهم ‪ ,‬أما الرقي‬ ‫بالفن‪ ،‬أيا كان جنسه‪ ،‬فال يتم تفعيله وتقييمه إال‬ ‫بتنزيله على أرض الواقع لتوعية أفراد المجتمع به‬ ‫وليس جعله محصورا بين الجدران»‪ ،‬ذلك ما يؤكده‬ ‫ويعمل من أجله الفنانان التشكيليان زهـيــر ومهدي‬ ‫مبدعــي هذا العمل الرائـــع الجميل‪ ،‬مع متمنياتنا‬ ‫لهما بالتوفيـــق في مسارهما الفني النبيل‪.‬‬

‫م‪.‬و‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.