Achamal n° 838 le 24 mai 2016

Page 1

‫جائزة عبد اهلل كنون للدراسات اإلسالمية‬ ‫واألدب المغربي‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫الـعـدد ‪ 838‬ـ الثمـن ‪ 4‬دراهم ـ الثـالثـاء ‪� 17‬شعبان ‪� 24 / 1437‬إلـى ‪ 30‬مــاي ‪2016‬‬

‫نالت الدكتورة هدى المجاطـي‬ ‫جائزة عبد اهلل كنـون «الدورة‬ ‫العاشــرة» في الدراسات األدبية‬ ‫المغربية‪.‬‬ ‫وقد استحدثت هذه الجائزة سنـة‬ ‫‪ 1992‬وتمنـح ألحسن عمل بحثي في‪:‬‬ ‫تحقيق التراث المغربي‪ ،‬الدراسات‬ ‫األدبية المغربية‪ ،‬الدراسات اإلنسانية‪.‬‬ ‫هنيئاً للدكتورة هدى عضو هيئة‬ ‫تحرير جريدة «الشمال» والباحثة‬ ‫المتميزة في التاريخ الثقافي الحديث‬ ‫بشمال المغرب‪.‬‬

‫الجريمة بالجامعة المغربية‬

‫نصبوا محكمة وأصدروا حكما مؤلما ومهينا في حق شيماء‬ ‫بتهمة «الخيانة» و«التخابر» مع فصيل «عدو»‬ ‫يحدث هذا في دولة الحق والقانون والمؤسسات !‬

‫الجامعة التي تمثل قمة منظومة التربية والتعليم بالمغرب وبالعالم‪ ،‬أضحت عندنا مرادفا للعنف واالقتتال واإلعتداء على حرية وكرامة‬ ‫الطلبة‪ ،‬بعد أن يزج بها في خضم صراعات صبيانية‪ ،‬بين هذا الفصيل وذاك‪ ،‬وهذه الجماعة وتلك‪ ،‬وهذا التيار السياسي وذاك‪....‬والحال أن‬ ‫الجامعة كانت ويجب أن تكون وأن تبقى فضاء رحبا وطبيعيا لبناء رجال الغد وقادة الغد ومحققي استقرار وتنمية مغرب الغد‪.‬‬ ‫ما حدث في جامعة مكناس ويحدث في غيرها من جامعات المغرب‪ ،‬أمر مرعب ألنه ينبئ بتحول كبير في المفاهيم والقيم لدى الشباب‪،‬‬ ‫بل ويؤكد انجراف الشباب نحو التيارات المهدمة الداعية إلى استعمال العنف‪ ،‬بدل الحوار‪ ،‬لحل الخالفات وتدبير المواجهات‪ ،‬بما يحفظ‬ ‫للجامعة هيبتها ووقارها ومركزها كمنارة للعلم والمعرفة والتحضر‪.‬‬ ‫ما حدث بجامعة مكناس‪ ،‬أمر مخز تبرز فيه كل صفات العدوانية والجالفة والهمجية‪.‬شابة في ربيعها الثالث والعشرين‪ ،‬رمى ربها‬ ‫شظف العيش إلى العمل في كافيتيريا جامعة مكناس‪ ،‬لتجد نفسها داخل دوامة من العنف‪ ،‬أفضى بها إلى اعتداء جسدي خطير ومهين‪،‬‬ ‫على يد فصيل طالبي يدعي التقدمية واالشتراكية و«الثورية» ‪.‬‬ ‫(�ص ‪)4‬‬

‫استنفار أمني بمذكرة بحث ونشر صور تقريبية‬ ‫للمطلوبين الثالثة المشتبه في انتمائهم للخلية‬ ‫اإلرهابية التي يقودها التشادي‬ ‫(�ص ‪)2‬‬


‫‪2‬‬

‫الثالثاء ‪� 24‬إلى ‪ 30‬مــاي ‪2016‬‬

‫العدد ‪838‬‬

‫زيارة بعثة اقتصادية مصرية‬

‫عمر مورو ‪ :‬دينامية مدهشة من أجل تحقيق التنمية‬ ‫االقتصادية واالجتماعية ‪ ‬بطنجة والجهة‬

‫يواصل السيد عمر مورو‪ ،‬رئيس غرفة‬ ‫التجارة والصناعة والخدمــات بجهــة طنجة‪،‬‬ ‫تطوان الحسيمة‪ ،‬جهــوده المثمرة‪ ،‬بحكمة‬ ‫وجرأة‪ ‬وإصرار وبعد نظر‪ ،‬من أجل الدفع‬ ‫بعجلة االقتصاد بطنجــة‪ ،‬إلى المزيد من‬ ‫الحركة‪ ،‬واإلنتاج‪ ،‬بما يخدم اقتصاديات طنجة‪،‬‬ ‫ويدعم مكانتها كمركز إشعاع اقتصادي على‬ ‫المستوى الوطني والمتوسطي واإلفريقي‬ ‫والعالمي في إطار المخطط الملكي لـ «طنجة‬ ‫الكبرى» الذي‪ ‬يطمح إلى الرقي بهذه المدينة‬ ‫بفضل مينائها المتوسطي وبنياتها المتطورة‪،‬‬ ‫ومناطقها الصناعية الحرة‪ ،‬إلى مصاف العواصم‬ ‫االقتصادية الكبرى إفريقيا ومتوسطيا‪.‬‬ ‫ومعلوم أن السيد عمر مورو‪ ،‬يقوم بنشاط‬ ‫دؤوب في الدعوة لطنجة‪ ،‬عبر استضافة العديد‬ ‫من الوفود الصناعية والتجارية والدبلوماسية‬ ‫من مختلف بلدان العالم‪ ،‬للوقوف على منجزات‬ ‫طنجة وإمكاناتها االقتصادية‪ ،‬واالمتيازات‬ ‫الكبرى التي تقدمها في مجال االستثمار‪ ،‬كما‬ ‫أن الغرفة أبرمت العديد من الشراكات‪ ‬التي‬ ‫تسهل تنمية اقتصاديات طنجة وتطويرها‬ ‫وتوسيعها وخلق أنشطة جديدة وقطاعات‬ ‫جديدة من شأنها توفير فرص شغل عديدة‬ ‫وتحسين ظروف العيش االجتماعية بالمدينة‬ ‫والجهة‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار تندرج زيارة بعثة اقتصادية‬ ‫مصرية من غرفة التجارة بالقاهرة‪ ،‬اإلثنين‬ ‫الماضي لغرفة طنجة‪ ،‬حيث اجتمع الوفد إلى‬ ‫عدد من أعضاء الغرفة المغربية ورجال األعمال‬ ‫بطنجة‪ ،‬واستمع إلى شروحات ضافية حول‬ ‫التطور الهائل الذي تشهده مدينة طنجة‪ ‬في‬ ‫مختلف المجاالت‪ ‬التجارية والصناعية‪.‬‬ ‫وبالمناسبة‪ ،‬قدم السيد عمر مورو عرضا‪ ‬‬ ‫شامال حول الوضعية االقتصادية لجهة طنجة‪،‬‬ ‫مبرزا أهمية العالقات التاريخية التي تجمع‬ ‫بين المغرب ومصر‪ ،‬ورغبة البلدين في تعميق‬

‫علي شكري‬

‫عمر مورو‬

‫التعاون بينهما في المجاالت االقتصادية‪ ،‬بصفة‬ ‫خاصة‪،‬‬ ‫كما أشار إلى أن العالقات التجارية بين‬ ‫البلدين تسير في اتجاه إيجابي‪ ،‬ولو أنها ال ترقى‬ ‫إلى الرغبة الحقيقية للمغرب ومصر الشقيقة‪،‬‬ ‫في الرقي بمبادالتهما وتعاونهما‪ ‬إلى المستوى‬ ‫المطلوب‪ ،‬حيث إن المبادالت التجارية بين‬ ‫البلدين بلغت سنة ‪ 2014‬حوالي ‪ 680‬مليون‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫وذكر رئيس غرفة طنجة والجهة باتفاقية‬ ‫التجارة الحرة العربية التي توجت بإعالن أكادير‬ ‫سنة ‪ 1998‬والتي يمكن أن تشكل إطارا‬ ‫عمليا لدفع التجارة بين البلدين إلى مزيد من‬ ‫اإلنجازات لصالح البلدين‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال رئيس الوفد المصري‬ ‫علي شكري‪ ،‬النائب األول لرئيس غرفة التجارة‬ ‫بالقاهرة ان هذه الزيارة تروم البحث عن‬ ‫آفاق تجارية جديدة بين البلدين وأيضا على‬ ‫المستوى اإلفريقي‪ .‬كما تستهدف إقامة تشاور‬

‫دائم بين المستثمرين بالبلدين الشقيقين‪،‬‬ ‫بهدف ‪ ‬تجديد وتحيين وتوسيع مجال اهتمام‬ ‫االتفاقية المبرمة بين غرفة طنجة وغرفة‬ ‫القاهرة منذ سنة ‪ 2007‬من أجل أن تستوعب‬ ‫مجاالت اقتصادية جديدة ‪،‬سواء في المغرب‬ ‫أو مصر‪ ،‬كما أن هذه الزيارة تعتبر ‪ ‬فرصة‬ ‫للوقوف على التحوالت البنيوية المهمة التي‬ ‫تعرفها جهة طنجة تطوان الحسيمة ‪،‬وهو ما‬ ‫يشكل دافعا لرجال األعمال المصريين للبحث‬ ‫عن استثمارات بالمنطقة وتكثيف المبادالت‬ ‫التجارية ‪.‬‬ ‫كما أكد اهتمام رجال األعمال المصريين‬ ‫بالتعاون مع نظرائهم المغاربة في شتى‬ ‫المجاالت ذات االهتمام المشترك‪ ،‬وأعرب عن‬ ‫رغبة الجانب المصري في تنظيم لقاءات مع‬ ‫المسؤولين المغاربة من أجل دعم ‪ ‬العالقات‬ ‫الثنائية وخلق فرص االستثمار بين الطرفين‪.‬‬

‫ع‪.‬ك‬

‫المطلوب اهتمام استثنائي بالبيئة‬ ‫جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة‬

‫في حديث لوكالة المغرب العربي لألنباء‪،‬‬ ‫تدوله العديد من المنابر اإلعالمية الوطنية‪،‬‬ ‫أكد المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الشمال‬ ‫منير البويسفي أن جهة طنجة تطوان الحسيمة‪،‬‬ ‫بمؤهالتها الطبيعية المتنوعة ونموها‬ ‫الصناعي والديموغرافي المطرد‪ ،‬تحتاج إلى‬ ‫اهتمام استثنائي أكبر للمحافظة على البيئة‬ ‫وخصوصياتهاااليكولوجية‪.‬‬ ‫وأوضح السيد البويسفي أن هذه الجهة‪،‬‬ ‫وعلى الرغم من مؤهالتها الطبيعية المتميزة‬ ‫ونموها االقتصادي البارز‪ ،‬فإنها تعد من المناطق‬ ‫المغربية والمتوسطية األكثر عرضة لتداعيات‬ ‫التغيرات المناخية‪ ،‬وه��و األم��ر ال��ذي يحتاج‬ ‫الى جهود مضاعفة للحد من هذه التأثيرات‬ ‫للمحافظة على خصوصياتها الطبيعية وريادتها‬ ‫االقتصاديةالمهمة‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن جهة طنجة تطوان الحسيمة‬ ‫تتوفر على مميزات خاصة‪ ،‬وذلك بفضل الثروات‬ ‫الطبيعية المتنوعة‪ ،‬وسواحلها الجذابة وعرضها‬ ‫السياحي المهم وموقعها االقتصادي الرائد على‬ ‫المستوى الوطني‪ ،‬إال أن ذلك قد يتأثر بشكل‬ ‫كبير في حالة تنامي المؤثرات السلبية للتغيرات‬ ‫المناخية‪ ،‬التي تبقى معطى موضوع وخارج‪،‬‬ ‫يستدعي اهتماما بالغا من قبل كل المتدخلين‬ ‫اإلقليميينوالدوليين‪.‬‬ ‫وأبرز أن تنامي الوعي الوطني والجهوي‬ ‫بضرورة مواجهة التحديات التي تطرحها مسألة‬ ‫التغيرات المناخية مرده الى مختلف الكوارث‬ ‫الطبيعية التي عرفتها المنطقة في السنوات‬ ‫الماضية‪ ،‬منها حالة الفيضانات التي عرفتها‬ ‫مدينتا تطوان وطنجة سنة ‪ ،2014‬وفيضانات‬ ‫تطوان سنة ‪ 2010‬وطنجة سنة ‪ 2008‬وسهل‬ ‫واد مرتيل سنة ‪ ،2000‬إضافة إلى الحرائق‬ ‫الغابوية الموسمية في تطوان وشفشاون‬ ‫وطنجة‪.‬‬ ‫وح��ول استراتيجية التكيف ومواجهة‬ ‫التغيرات المناخية بالجهة‪ ،‬أكد السيد البويسفي‬ ‫أن وكالة تنمية أقاليم الشمال‪ ،‬كعنصر فاعل‬ ‫وخبير في التنمية المحلية والمجالية على‬ ‫الصعيد الجهوي‪ ،‬ساهمت في وضع العديد‬ ‫من المخططات والتدابير الوقائية للتخفيف‬ ‫والحد من المخاطر المرتبطة بظاهرة االحتباس‬ ‫الحراري‪ ،‬وذلك بهدف تعزيز اليقظة في مواجهة‬ ‫التحوالت المناخية وتقليص الهشاشة المترتبة‬ ‫عن الظواهر الطبيعية االستثنائية‪ ،‬وكذا حسن‬ ‫تدبير التعاطي العملي والعلمي مع الطوارئ‬ ‫وتجويد العمليات االستباقية‪.‬‬ ‫وأشار‪ ،‬في هذا السياق‪ ،‬إلى أن وكالة تنمية‬ ‫أقاليم الشمال تعبأت‪ ،‬بتنسيــق مع شركائهــا‬ ‫المؤسساتيين والقطاعات والمصالح الحكومية‬

‫المعنية وفعاليات المجتمع المدني‪ ،‬من أجل‬ ‫تهيئة األودي��ة وتطوير نظام الحماية ضد‬ ‫الفيضانات ومواكبة برنامج المحافظة على‬ ‫الموارد المائية وحماية التربة الذي استفادت‬ ‫منه مختلف العماالت واألقاليم الشمالية وإعادة‬ ‫تشجيرالغابات‪.‬‬ ‫وحسب ذات المصدر‪ ،‬ساهمت الوكالة‬ ‫من موقعها في إطار تفعيل مجموعة التدابير‬ ‫الوقائية الرامية إلى تخفيف المخاطر المرتبطة‬ ‫بظاهرة االحتباس الحراري‪ ،‬في بلورة برامج‬ ‫محاربة الحرائق الغابوية ووض��ع وتنفيذ‬ ‫المخططات االقليمية المرتبطة بتدبير النفايات‬ ‫وخلق مطارح جديدة تحترم المعايير المعتمدة‬ ‫عالميا‪.‬‬ ‫كما أشار إلى أن الوكالة قامت في نفس‬ ‫اإلطار باقتراح “برنامج الحماية ضد المخاطر‬ ‫الطبيعية في عماالت وأقاليم الشمال” يستهدـف‬

‫ثالث مستويــات‪ ،‬منها حماية المدن والمراكز‬ ‫والجماعات القروية من الفيضانات ومن ارتفاع‬ ‫منسوب المياه في األودية‪ ،‬وحماية التربة من‬ ‫االنجرافات واالنهيارات األرضية‪ ،‬وحماية وتأمين‬ ‫المجال الغابوي خاصة ضد مخاطر الحرائق‪.‬‬ ‫وأكد السيد البويسفي أنه على الرغم من‬ ‫أهمية هذه المشاريع إال أن جهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة ال تزال في حاجة إلى تعبئة المزيد من‬ ‫المشاريع التي تروم المحافظة على المنظومة‬ ‫البيئية وتقليص مخاطر التغيرات المناخية‪.‬‬ ‫وشدد على أن التعبئة الفعالة والمشاركة‬ ‫المتواصلة لكل المتدخلين في الشأن البيئي‬ ‫واالقتصادي‪ ،‬س��واء من القطاع العام أو من‬ ‫القطاع الخاص‪ ،‬أضحت واجبا جماعيا إلنجاح‬ ‫سعي المغرب الحثيث للمحافظة على البيئة‬ ‫والحد من المخاطر التي تتهددها والتي يمكن‬ ‫أن تترتب عن التغيرات المناخية‪.‬‬

‫بـــالغ‬ ‫تمشيا مع األهداف التي رسمتها جمعية تطاون أسمير منذ تأسيسها للعمل في‬ ‫الميادين الثقافية واالجتماعية واالقتصادية والرياضية‪.‬‬ ‫ونظرا لما لقيته الحمالت الطبية السابقة التي نظمتها من نجاح وإقبال في األوساط‬ ‫القروية‪.‬‬ ‫تعتزم الجمعية بشراكة مع الجماعة القروية بليونش‪ ،‬والنقابة الوطنية ألطباء القطاع‬ ‫الحر بتطوان‪ ،‬تنظيم حملة طبية بمدرسة ابن تومرت ببليونش يوم األحد ‪ 29‬ماي ‪2016‬‬ ‫تضم عددا من األطباء والطبيبات في عدة تخصصات‪ ،‬مع توزيع أدوية‪ ،‬والقيام بفحوصات‬ ‫للساكنة‪.‬‬ ‫الرئيس المنتدب‬

‫عبد السالم الشعشوع‬

‫نبيلة منيب في لقاء سياسي مفتوح بطنجة‬

‫استضاف فرع الحزب االشتراكي الموحد‬ ‫بطنجة األمينة العامة للحزب الدكتورة نبيلة‬ ‫منيب‪ ،‬يوم السبت ‪ 14‬ماي بقاعة ابن بطوطة‬ ‫لتناقش في إطار لقاء سياسي مفتوح “مغرب‬ ‫آخر ممكن»‪ ،‬ويأتي تنظيم هذا اللقاء حسب‬ ‫مسؤولي فرع الحزب االشتراكي الموحد بطنجة‬ ‫في سياق مرحلة دقيقة من الواقع السياسي‬ ‫المغربي تتطلب تعزيز جبهة التغيير والبحث عن‬ ‫سبل ومقاربات سياسية مغايرة وجديدة لليسار‬ ‫المغربي في إطار التصدي لألوضاع المتردية‬ ‫للفئات االجتماعية ومواجهة حالة التراجعات‬ ‫المستمرة عن المكتسبات الشعبية‪.‬‬ ‫و تضيـــف نفــس المصادر أن الحزب‬ ‫يشهد اليوم التحاقات جد هامة للمتعاطفين‬ ‫والمقتنعين بالخط السياسي واإليديولجي‬ ‫للحزب‪ ،‬وذلك نتيجة النخراط الحزب بشكل‬ ‫واضح‪ ،‬وناضج في مسلسل الدفاع من أجل‬ ‫مغرب اخر ممكن‪ ،‬مغرب الحرية والعدالة حيث‬ ‫الملكية البرلمانية يكون فيها الملك يسود‬ ‫واليحكم‪.‬‬ ‫و قالت نبيلة منيب‪ ،‬األمينة العامة‬ ‫للحزب االشتراكي الموحد‪ ،‬إن شعار «كلشي‬ ‫بحال بحال» الذي يصف به المواطنُ أحيانا‬ ‫َ‬ ‫حال األحزاب السياسية‪ ،‬هو شعار تُروّج له‬ ‫«الداخلية»‪ ،‬وذلك بهدف تهميش السياسي‬ ‫الحقيقي والمجيء بتقنوقراطٍ مستعدّ للقبول‬ ‫بالوضع كما هو‪ ،‬مؤكدة على ضرورة انخراط‬ ‫الشباب في السياسة والنقابات والجمعيات‬ ‫الجادة‪.‬‬ ‫وأضافت منيب‪ ،‬أن «المغرب ينبغي أن‬ ‫تكون فيه تعددية سياسية حقيقية‪ ،‬وليس‬ ‫أحزاباً تُصنع‪ ،‬ثمّ يتم رمي برنامج الحكومة في‬ ‫سلة المهمالت فال تكون هي الفاعلة أو اآلمرة‬ ‫أو المبادرة‪ ،‬خصوصا مع وجود أحزاب انتهازية‬ ‫تقبل بالوضع وال تريد تغييره»‪.‬‬ ‫واعتبرت المتحدثة أن ما يحيط بالمنطقة‬ ‫المغاربية والعربية ال يبشر بخير؛ «حيث يتم‬ ‫تفكيك أوصال المنطقة لرعاية مصالح القوى‬ ‫اإلمبريالية الصهيونية التي تستفيد من هذا‬ ‫الوضع»‪ ،‬مشيرة إلى أن «العالم في طريقه‬ ‫إلى االنتقال من األحادية القطبية المهيمنة‬ ‫إلى أشكال جديدة‪ ،‬على المغرب أن يفكر كيف‬ ‫يتموْ َقعُفيها»‪.‬‬

‫هذا العالم‪ ،‬تضيف المتحدثة‪ ،‬الذي «خرب‬ ‫العراق وسوريا وليبيا وال يريد أن ينصف الشعب‬ ‫الفلسطيني المكافح‪ ،‬لكنه يشهد نهوض قوى‬ ‫جديدة مناضلة كاليسار الجديد»‪.‬‬ ‫وعن دستور ‪ ،2011‬قالت منيب إن الحزب‬ ‫االشتراكي الموحد قاطعه ألسباب عديدة‪،‬‬ ‫على رأسها أنه «لم يحسم في مسألة فصل‬ ‫السلط‪ ،‬وبقيت الملكية البرلمانية مجرد شعار‪،‬‬ ‫وتم االكتفاء بديباجة حقوق اإلنسان والحريات‬ ‫دون وضع طريق حقيقة لها لتتحقق عبر‬ ‫فصل السلط»‪ ،‬مضيفة‪« :‬ال يمكن التفعيل‬ ‫الديمقراطي لدستور غير ديمقراطي»‪.‬‬ ‫وبخصوص وضعية الحزب االشتراكي‬ ‫الموحد‪ ،‬أوضحت األمينة العامة أنه بين مطرقة‬ ‫حزب محافظٍ مرفوق بأحزاب أخرى‪ ،‬وسندان‬ ‫حزب ينتقد بشكل جيّد لكنه ال يطالب بملكية‬ ‫برلمانية‪ ،‬مستطرد ًة أن االشتراكي الموحد ال‬ ‫يريد «أن يتحالف مع قطب ضد آخر‪ ،‬ألن هذا‬ ‫يتنافى مع مبادئه»‪.‬‬ ‫وأضافت قائلة‪« :‬رغم أننا نعتبر أن هذا‬ ‫من واجبنا‪ ،‬إال أننا أحيانا نناضل من أجل إعادة‬ ‫شخص ما إلى عمله‪ ،‬فيتركنا‪ ،‬وكايمْشي‬ ‫يْصوّت على هادوك ال ّلي كايص ّلي معاهوم‬ ‫الفجر»‪ ،‬متسائلة‪« :‬وحنا ماكانصليوش؟»‪.‬‬ ‫وحول قضية الصحراء‪ ،‬قالت منيب إنها‬ ‫التقت في إحدى لقاءاتها شبابا متحمسا لخدمة‬ ‫البلد بمدينة كلميم كان يمأل إحدى المدرجات‬ ‫التي ألقت فيها خطابها‪ ،‬وبعد خمس سنوات‬ ‫عادت لتجد أنهم أصبحوا كلهم انفصاليين‪،‬‬ ‫وأضافت‪« :‬لم يفعلوا هذا ألنهم يؤمنون به‬ ‫فعال‪ ،‬لكن كانت حجتهم أن رئيس المجلس‬ ‫البلدي ش ّفار‪ ،‬ورئيس الجهة ش ّفار‪ ،‬وأنهم أمام‬ ‫أفق مسدود»‪ ،‬بحسب تعبيرها‪.‬‬ ‫جدل تقنين الكيف‪ ،‬فقالت‬ ‫أما بخصوص ِ‬ ‫منيب ساخرة‪« :‬سَالينا ُكو ْلشي بْقانا غِيرْ نقننو‬ ‫الكيف؟ زَعْما باشْ داك الفالح المسكين ال ّلي‬ ‫تيَرْبَح ‪ 10‬آالف درهم في العام ما يبتزّوهش‬ ‫بارونات المخدرات ورجال السلطة! عْالشْ حْنا‬ ‫يَا نْزَرْعو الكيف أَوْال نْموتو؟ المغرب فيه‬ ‫خيرات وبدائل كثيرة»‪ ،‬وفق تعبير األمينة العامة‬ ‫للحزب االشتراكي الموحد‪.‬‬

‫لمياء السالوي‬

‫استنفار أمني بمذكرة بحث ونشر صور تقريبية‬ ‫للمطلوبين الثالثة المشتبه في انتمائهم‬ ‫للخلية اإلرهابية التي يقودها التشادي‬

‫كشفت مصادر أمنية أن مديرية عبد اللطيف الحموشي‪ ‬استنفرت جميع‬ ‫مصالحها بربوع المملكة‪ ،‬وعممت صور تقريبية ومعلومات حول ثالثة من‬ ‫المشتبه في انتمائهم للخلية اإلرهابية التي يقودها التشادي “أبو‪ ‬البتول‬ ‫الذباح”‪ ،‬قبل اعتقاله يوم الجمعة الماضي ‪ 13‬ماي الجاري داخل شقة بكورنيش‬ ‫طنجة‪.‬‬ ‫المصادر ذاتها أكدت أن المطلوبين الثالثة‪ ،‬من جنسية جزائرية‪ ،‬كانوا على‬ ‫صلة بالتشادي أبو البتول الذباح‪ ،‬حيث من المفترض أنهم ساعدوه على تجميع‬ ‫المواد المتفجرة‪ ،‬إلعداد قنابل شديدة القوة‪ ،‬وتنفيذ عمليات تخريبية بالمغرب‪،‬‬ ‫من شأنها زعزعة استقراره وأمنه‪.‬‬ ‫وحصلت جميع الجهات األمنية‪ ،‬والعسكرية على مذكرات بحث‪ ،‬تتضمن‬ ‫صورا تقريبية للجزائريين الثالثة‪ ،‬الذين لهم سوابق في اإلرهاب‪ ،‬ضمنهم‬ ‫إسماعيل البالغ من العمر ‪ 30‬سنة‪ ،‬ثم قرينه عبد القادر‪ ،‬باإلضافة إلى إدريس‬ ‫البالغ ‪ 27‬سنة‪ ،‬حيث كانوا يخططون إلقامة إمارة لتنظيم داعش بالمغرب‪ ،‬قبل‬ ‫أن تتمكن يقظة المصالح األمنية المغربية من إفشال المخطط‪ ،‬وإلقاء القبض‬ ‫على أمير الخلية التشادي أبو البتول‪ ،‬والعمل على توقيف باقي العناصر‪.‬‬ ‫وأشارت النشرة والتي تضمنت صورة تقريبية‪ ،‬للمبحوث عنه والمصنف‬ ‫«خطر»‪ ،‬وأهابــت بالمواطنين إلى التبليـــغ عنه عند رؤيته أو معرفة مكان‬ ‫تواجده‪ ‬إلى أقرب مركز قضائي أو أمني‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 24‬إلى ‪ 30‬مــاي ‪2016‬‬

‫العدد ‪838‬‬

‫درد‬ ‫شة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫دردشة‬ ‫ما تَنا َقلتْه المواقع االلكترونية‪ ،‬عن موقعة مدرسة الخطيب بزنقة الجنوي بتطوان‬ ‫العتيقة‪ ،‬ال يمكن السكوت عنه‪ .‬فحجم الدمار الذي لحق بهذه المنطقة‪ ،‬لم يقتصر‬ ‫على المكان المستهدَف‪ ،‬وهو بناية المدرسة التي عمرت ألزيد من أربعمائة سنة‪،‬‬ ‫وإنما امتد إلى محيطها‪ ،‬فأتى على األسوار‪ ،‬وأحدث شقوقا وشروخا عميقة بالدور‬ ‫المُحدقة بها‪ ،‬وعلى رأسها دار العطار‪ ،‬التي تعتبر تحفة أثرية رائعة‪.‬‬ ‫الهجمة الهمجية‪ ،‬تمت صبيحة األحد ‪ 15‬ماي ‪.2016‬‬ ‫كان الحي هادئا ساكنا في حفظ اهلل ورعايته‪ ،‬فإذا به يستيقظ على رجّات‬ ‫وجرّافات تدُك األرض دكا‪ ،‬وتنسف األعمدة واألشجار واألسوار نسفا‪.‬‬ ‫وهنا ارتسمت على الشفاه المرتعشة‪ ،‬والعيون المشدوهة‪ ،‬عالمات استفهام‬ ‫كبرى‪ ،‬تتساءل عن الجهة التي أطلقت أيدي هؤالء المخربين‪ ،‬ليُروّعوا السكان‪،‬‬ ‫ويعيثوا في حي الجنوي فسادا‪ ،‬بحجة إقامة سوق يجمع شتات باعة المصداع‪.‬‬ ‫إذا كانت هذه مُقاولة‪ ،‬فأستحيي أن أنسُبها إلى هيئة المهندسين المعماريين‪.‬‬ ‫وإذا كانت هذه األشغال تتم بهذه الرعونة والعشوائية‪ ،‬فال كانت األشغال‪ ،‬وال كان‬ ‫البناء‪.‬‬ ‫إن جاللة الملك‪ ،‬حين أشرف بنفسه على إعطاء الضوء األخضر‪ ،‬لترميم المدينة‬ ‫العتيقة‪ ،‬والحفاظ على مآثرها التاريخية‪ ،‬في أواخر سنة ‪ ،2011‬حرص –حفظه اهلل‪-‬‬ ‫على وضْع هذا المشروع الحضاري في أيد أمينة‪ ،‬تبني وال تهدم‪ ،‬وتصون وال ّ‬ ‫تحطم‪،‬‬ ‫وتراعي خصوصيات تطوان العتيقة‪ ،‬التي أدرجت في عداد المدن ذات التراث العالمي‪.‬‬ ‫فأين الذين سُلمت لهم هذه األمانة‪ ،‬ليسهروا عليها‪ ،‬ويرعوها حق رعايتها؟ أين‬ ‫هم؟‬ ‫إن أي مشروع‪ ،‬البد أن توضع خطوطه العريضة بتفكير وتأن‪ ،‬ثم إذا نضج واكتمل‪،‬‬ ‫أعلن عنه بواسطة لوحة إشهارية‪ ،‬معززة باألرقام والبيانات والخرائط‪.‬‬ ‫ومشروع كهذا‪ ،‬كان باإلمكان‪ ،‬أن يقام خارج أسوار المدينة‪ ،‬على غرار ما ُفعل‬ ‫بسوق الغرسة الكبيرة‪ ،‬خصوصا وأن الموضوع هنا‪ ،‬موضوع دور تاريخية‪ ،‬يسيل لها‬ ‫لعاب السائحين‪ ،‬ويجدون في ارتيادها والتردد عليها لذة ومتاعا‪.‬‬ ‫فهل يتفق معي مستشارونا في مجلس المدينة‪ ،‬أم هم في غفلة ساهون؟‪.‬‬ ‫وهل يتحرك ممثلونا في مجلسي النواب والمستشارين‪ ،‬أم هم في حساباتهم‬ ‫االنتخابية يبدئون ويعيدون؟‬

‫متى ينفض الغبار عن الملك العام المفوت‬ ‫في ظروف غامضة بوزان ؟‬

‫‪ ‬قبل سنتين‪ ،‬وبالضبط بمناسبة إطالق ثلة من األشخاص مبادرة‬ ‫ملغومة تتعلق بتأسيس إطار مدني يعنى بحماية المال العام ومحاربة‬ ‫الفساد‪ ،‬صغيره وكبيره‪ ،‬نفض مواطنون ومواطنات الغبار عن ‪ ‬ملفات‬ ‫ثقيلة قديمها وجديدها‪ ،‬وألقوا بها في مربع اإلطار المدني المذكور‪،‬‬ ‫الذي حضر جمعه العام التأسيسي أكثر من مفسد ومبدد للمال العام‪،‬‬ ‫فصدقت عليه ‪ ‬مقولة “ من الدار خرج مايل “ ‪ .‬المولود وكما توقعت‬ ‫الكثير من الفعاليات النزيهة العارفة ب”خروب بالدي” ازداد مكفنا‪،‬‬ ‫ليتم ‪ ‬نقله مباشرة‪ ،‬وفي جنازة مهيبة من دار الشباب المسيرة إلى‬ ‫المقبرة ‪.‬‬ ‫‪ ‬من الملفات التي توجد أكثر من جهة في عالقة تماس بها‪، ‬‬ ‫وراهنت هذه الجهات على عامل الزمن ليطويها النسيان‪ ،‬ننفض الغبار‬ ‫عن ملف عقار بحي العدير كان قد فوت مطلع ثمانينيات القرن الماضي‬ ‫إلى أشخاص ذاتيين‪ ،‬من أجل إنجاز مشروع يساهم ولو قليال في‬ ‫تضميد ‪ ‬الجروح االجتماعية ‪ ‬لساكنة دار الضمانة ‪ .‬كيف ذلك ؟‬ ‫‪ ‬المجلس البلدي الذي أفرزه االستحقاق االنتخابي ليوم ‪ 10‬يونيه‬ ‫‪ ،1983‬وبمبادرة من الفريق االتحادي ال��ذي كان يقوده المرحوم‬ ‫المناضل أحمد وهبي‪ ،‬سيطالب رئاسة الجماعة بتقديم ما يكفي من‬ ‫التوضيحات حول العقار الجماعي المفوت قبل المحطة االنتخابية ‪.‬‬ ‫‪ ‬المعطيات التي تم الكشف عنها في دورة عادية للمجلس البلدي‪،‬‬ ‫أفادت بأن األمر يتعلق بعقارين متفاوتين في مساحتهما‪ ،‬موقعهما بحي‬

‫العدير ‪،‬وأنهما فوتا لشخصين ذاتيين بثمن خمسة دراهم للمتر المربع‪،‬‬ ‫بغاية انجاز مشروعين اجتماعيين يتذوق ثمارهما أبناء المدينة الذين‬ ‫تقتلهم العطالة ‪ .‬دفتر التحمالت الذي صاحب عملية التفويت جاء في‬ ‫بعض بنوده بأن المشروعين سيكونان جاهزين بعد ثالث سنوات‪ ،‬وأن‬ ‫كل تأخير سينتهي باسترجاع الجماعة لعقاريها ‪ .‬‬ ‫‪ ‬عندما تم عرض الملف على أنظار المجلس البلدي‪ ،‬كان الزمن قد‬ ‫استهلك الثالث سنوات المحددة في كناش التحمالت ‪ .‬لكن حسب ما‬ ‫أفاد ‪ ‬به الجريدة مصدر تابع العملية‪ ،‬فإن المجلس البلدي في إحدى‬ ‫دوراته العادية‪ ،‬أجاز تمديد إنجاز المشروعين لمدة سنة أو سنتين ‪ .‬ومنذ‬ ‫أن أنهى القرن الماضي دورته‪ ،‬معلنا بداية القرن الجديد الذي انسلخ‬ ‫منه إلى اليوم قرابة عقدين‪ ،‬سيدخل هذا الملف منطقة معتمة‪ ،‬ولم‬ ‫يبادر أي مجلس من المجالس المتعاقبة على تدبير شأن دار الضمانة‪،‬‬ ‫الكشف عن حقيقة المحطة النهائية التي حط فيها قطار هذا الملف ‪.‬‬ ‫كل ما تعلمه الساكنة وفعالياتها هو أن المشروعين االجتماعيين اللذين‬ ‫على أساسهما فوتا العقارين ال وجود لهما على أرض الواقع ‪.‬‬ ‫‪ ‬فهل سيمتلك المجلس البلدي الحالي الجرأة لتقديم كل‬ ‫التوضيحات المحيطة بالموضوع من منطلق أن الحق في المعلومة‬ ‫يضمنه الدستور لكل أبنائه ؟!‬

‫محمد حمضي‪ ‬‬

‫على أجنحة‬ ‫الهداية سنرحل‪..‬‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫أكرمني صديقي أحمد الطريبق أحمد فأهداني كتابه «مخاض‬ ‫حياة على جليد وتحت الرماد»هذا اإلصدار صلة لكتابيه ‪:‬‬ ‫«حومة المصلى‪:‬لوح مسطور بحبر الزبيب وعبق الصلصال‬ ‫من أوراق المتن الغائب» و«كراسات‪..‬يغشاها صمت زالغ وبوح‬ ‫باب المحروق»‪.‬‬ ‫في كل مهديات صديقي أحمد تستوقفني كلماته المخصوصة‬ ‫التي يذكرني فيها بوقائع عشناها‪..‬وقضايا تدبرناها‪..‬ومواقف‬ ‫شهدناها‪ ..‬وبعض رحالت أبحرناها‪..‬وأحوال حييناها‪..‬خاطبني‬ ‫صديقي أحمد في إهدائه األخير ‪:‬‬ ‫«هي قطوف من أغصان السبعين‪ ..‬وفي سالل القيقالن‬ ‫رميتها للثقلين‪.‬أية حياة هاته التي تعركنا أمواجها على شاطئ‬ ‫الوجود؟‬ ‫لعلك مثلي يا عبد اللطيف طائر في عنقه محارة تقلق المشدود‬ ‫الى عالم الرؤى والتجليات التي تشغلنا عن كل موجود‪..‬وما سواها‬ ‫حيرة العشاق‪..‬بأجنحتها تجاوزت الحدود‪..‬ليس بيننا أيها المريد‬ ‫ما يفرق الحبات وتالحم العنقود‪.‬كل يجري مجراه‪..‬والمبتغى طواف‬ ‫حول كعبة الوصال الممدود‪..‬كالنا يطلب الوصال ‪،‬وما لبنى وليلى‬ ‫سوى ظالل وشهود‪..‬عرجت بنا مسالك الطريق‪..‬فالحت ولوحت‬ ‫في ليل الشرود‪..‬ظالل حقيقة على صورتها كمحاكاة ترسمها لما‬ ‫هو مفقود‪..‬‬ ‫قريبا يا سليل الثقلين سنزور مدينة العرفان بال حدود‪ ..‬يوم‬ ‫تنجلي عن عيوننا سحب جهام عن ظالل شمس الوجود‪،‬وليس بد‬ ‫من مواجهة وابتالء ‪..‬ومع العسر يسر أيها المريد‪..‬‬ ‫لكل طريقة دليل رائد الى مشكاة األنوار تمحو القيود‪..‬‬ ‫كسرت قيودي‪..‬رميتها في عين القشور كجوهر مفقود‪..‬‬ ‫صحو محو بسط قبض؛محاسن أضداد فنيت بكرم وجود‪..‬‬ ‫فجد بسخاء عشقك‪..‬أو صل في محراب الوصال بحرف الشهود‪..‬‬ ‫أيها اللطيف العاشق الولهان ‪:‬‬ ‫صاحبني في رحالتي بحثا عن الموجود‪..‬وعلى أجنحة الهداية‬ ‫ومعراجها يتحقق الوصال الموعود‪ ..‬ومن طلب الوصال سهر‬ ‫الليالي‪ ..‬عدد نجومها في سماء التجريد‪ ..‬وتجرد من المخيط‬ ‫والمحيط‪ ..‬لكعبة الوصال رسوم وبنود‪« :‬مخاض حياة على جليد‬ ‫وتحت الرماد» يعود‪..‬‬ ‫وإنك يا عبد اللطيف لواجد في مصنفي المتواضع ظال من‬ ‫أغصان شجرة تفيأنا معا ظاللها يوم أشرقت شمس العرفان على‬ ‫زمننا‪..‬‬ ‫يا عبد اللطيف ‪ :‬خذ كتابك بيمينك وتفرس في المرايا قبل‬ ‫أن تغيب النجوم من حياتنا ‪..‬فلك مني مسلسل مخاض بفصوله‬ ‫وغاياته ‪.‬‬ ‫مع صفاء الطوية وإخالص المودة أخوك ‪ :‬أحمد الطريبق أحمد»‪.‬‬ ‫أخي أحمد ‪ :‬شكري وامتناني لك عظيمان‪..‬‬ ‫فهمت خطابك ؛ وأما ما نحياه سويا في فجر شيخوختنا فليس‬ ‫رمادا‪..‬بل مرحلة نضجت فيها فاكهة عمرينا‪..‬أعترف أن حياتي‬ ‫شابتها أخطاء وآثام؛ تولدت من عمى وغفلة وغباء‪ ..‬يوم استأجرت‬ ‫عقلي للفراغ‪..‬‬ ‫أحمد اهلل تعالى أن منَّ علي بصحبة شيخ متحقق مرتاض‬ ‫في مقامات اليقين ؛ هو سيدي حمزة القادري بودشيش رضي اهلل‬ ‫عنه وأرضاه ‪ ..‬أزوره وأستمد من أنواره حكمة السير والسلوك ؛‬ ‫سماعا ومشافهة في النعيمة أو في الزاوية األم بمداغ ‪:‬‬

‫ٌ‬ ‫مداغ رُوا ْء‪..‬‬ ‫تقام الصالة بأفنائها‪،‬‬ ‫ويقصدها األتقيا ْء‪.‬‬ ‫بها قبلة األوليا ْء‪.‬‬ ‫بها حكمة القلب تهدي‬ ‫بسرٍّ بها ْء‬ ‫بها نطقُ حِبٍّ عال قدرهُ‬ ‫في سماء السما ْء‬ ‫حفه الفقرا ُء التماسَ ارتواء ْ؛‬ ‫تحدّث جهراً‬ ‫َأوَ ا ْلقى بنظرهْ‪..‬‬ ‫أشار خفا ْء‪..‬‬ ‫أنا لحبيبي‬ ‫وشيخي حبيبي ‪..‬‬ ‫كما يشتهي قلبهُ‬ ‫أو يشا ْء‪.‬‬

‫أخي أحمد ‪ :‬على أجنحة الهداية سنرحل إلى حيث نبقى‪..‬‬ ‫أخوك عبد اللطيف‬ ‫الرباط ‪ 18‬ماي ‪2016‬‬


‫العدد ‪838‬‬

‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 24‬إلى ‪ 30‬مــاي ‪2016‬‬

‫الجريمة بالجامعة المغربية‬ ‫نصبوا محكمة وأصدروا حكما مؤلما ومهينا في حق شيماء‬ ‫بتهمة «الخيانة» و«التخابر» مع فصيل «عدو»‬ ‫يحدث هذا في دولة الحق والقانون والمؤسسات !‬

‫البناية الجامعية لتنصرف على الحالة المزرية‬ ‫التي وضعوها فيها‪.‬‬ ‫وعندما حاولت أختها التي تشتغل معها‬ ‫في المقصف‪ ،‬مساعدتها على مغادرة أسوار‬ ‫«المحكمة»‪ ،‬هاجمها عنصر مسلح بسيف‪،‬‬ ‫وتسبب لها في جروح بليغة نقلت على إثرها إلى‬ ‫مستشفى محمد الخامس‪ ،‬بمكناس‪.‬‬ ‫هذه الواقعة‪ ،‬أثارت موجة غضب متصاعدة‬ ‫على مستوى مواقع التواصل االجتماعي مقابل‬ ‫صمت مريب للحكومة وللجمعيات والمنظمات‬ ‫الحقوقية‪ ،‬خاصة تلك التي تتبجح بالدفاع عن‬ ‫المرأة والتي يبدو أنها ال «تتحرك» إال عندما‬ ‫يتعلق األمر بقضايا تخدم مصالحها ‪ .‬كما‬ ‫انصبت انتقادات مواقع التواصل االجتماعي‬ ‫على التنديد بتعامل المصالح األمنية مع الواقعة‬ ‫المخزية والمحزنة‪.‬‬ ‫وزير التعليم العالي و«تكريط الرأس»‬ ‫و«نتف الحواجب» أعلن أنه سيتم «طرد»‬ ‫المتورطين في هذا االعتداء الشنيع وحرمانهم‬ ‫من المنحة ومن االستفادة من الحي الجامعي‪...‬‬ ‫وهو أضعف اإليمان‪ .‬في حين أعلنت المصالح‬ ‫األمنية أنها اعتقلت ــ ولغاية األحد ــ ستة‬ ‫عناصر من الفصيل المعلوم يشتبه في تورطهم‬ ‫في القضية المشؤومة‪ ،‬كما تم اإلعالن عن‬ ‫توقيف الطالبة الرفيقة التي تكون قد تطوعت‬ ‫لقص شعر رأس شيماء «الخائنة» ونتف شعر‬ ‫حاجبيها‪ ،‬بسبب «تخابرها» وتعاونها مع فصيل‬ ‫«عدو» ‪.‬‬

‫الجامعة التي تمثل قمة منظومة التربية‬ ‫والتعليم بالمغرب وبالعالم‪ ،‬أضحت عندنا مرادفا‬ ‫للعنف واالقتتال واإلعتداء على حرية وكرامة‬ ‫الطلبة‪ ،‬بعد أن يزج بها في خضم صراعات‬ ‫صبيانية‪ ،‬بين هذا الفصيل وذاك‪ ،‬وهذه‬ ‫الجماعة وتلك‪ ،‬وهذا التيار السياسي وذاك‪....‬‬ ‫والحال أن الجامعة كانت ويجب أن تكون وأن‬ ‫تبقى فضاء رحبا وطبيعيا لبناء رجال الغد وقادة‬ ‫الغد ومحققي استقرار وتنمية مغرب الغد‪.‬‬ ‫ما حدث في جامعة مكناس ويحدث في‬ ‫غيرها من جامعات المغرب‪ ،‬أمر مرعب ألنه‬ ‫ينبئ بتحول كبير في المفاهيم والقيم لدى‬ ‫الشباب‪ ،‬بل ويؤكد انجراف الشباب نحو التيارات‬ ‫المهدمة الداعية إلى استعمال العنف‪ ،‬بدل‬ ‫الحوار‪ ،‬لحل الخالفات وتدبير المواجهات‪،‬‬ ‫بما يحفظ للجامعة هيبتها ووقارها ومركزها‬ ‫كمنارة للعلم والمعرفة والتحضر‪.‬‬ ‫ما حدث بجامعة مكناس‪ ،‬أمر مخز تبرز فيه‬ ‫كل صفات العدوانية والجالفة والهمجية‪.‬شابة‬ ‫في ربيعها الثالث والعشرين‪ ،‬رمى ربها شظف‬ ‫العيش إلى العمل في كافيتيريا جامعة مكناس‪،‬‬ ‫لتجد نفسها داخل دوامة من العنف‪ ،‬أفضى‬ ‫بها إلى اعتداء جسدي خطير ومهين‪ ،‬على‬ ‫يد فصيل طالبي يدعي التقدمية واالشتراكية‬ ‫و«الثورية» ‪.‬‬

‫من يكون هذا الفصيل؟‬

‫إنه النهج الديمقراطي القاعدي «البرنامج‬ ‫المرحلي» الذي تشير إليه األصابع في واقعة‬ ‫«المحاكمة» القاعدية التي نصبت لفتاة‬ ‫كافيتيريا كلية العلوم بجامعة المولى اسماعيل‬ ‫بمكناس والتي أودت بها إلى فقدان شعر‬ ‫رأسها وحاجبيها وإصابتها بنوبة عصبية حادة‬ ‫سيكون لها ما بعدها من آثار وخيمة على‬ ‫توازنها النفساني ‪ .‬وهو أمر خطير للغاية‪.‬‬ ‫إن هذا الفصيل‪ ،،‬ووفق ما تجمع من أخبار‬ ‫بشأنه‪ ،‬يعد خالصة لتجربة اليسار الراديكالي‪،‬‬ ‫منذ االستقالل‪ ،‬داخل الجامعة التي يراد لها‬ ‫أن تقود «الثورة» البروليتارية‪ ،‬بواسطة العنف‬ ‫الذي صار سمة مشتركة بين العديد من‬ ‫الفصائل الطالبية‪.‬‬ ‫‹البرنامج المرحلي» نبـــع من تيـــارات‬ ‫«تقدمية» ماركسية‪ ،‬طبعت الحياة الجامعية‬ ‫خالل سبعينات القرن الماضي‪ ،‬ولكن هذا التيار‬ ‫سرعان ما انفصل عن تيار «القاعديين››‬ ‫و«إلى األمام»‪ ،‬لينتظم في تجربة النهج‬ ‫الديمقراطي‪ ،‬القاعدي مع موقف ملتبس‬ ‫بين الراغبين في العمل ضمن توجهات حزب‬ ‫النهج الديمقراطي والرافضين لهذا التوجه‪،‬‬ ‫المدافعين عن استقاللية التيار‪ ،‬على أن‬ ‫اإليديولوجية األساس هي مواجهة النظام عبر‬ ‫تعبئة النقابات الطالبية والدفاع عن مكتسبات‬ ‫الطلبة‪ ،‬ومحاربة الرجعية والظالمية‪ .‬وليس‬ ‫ضروريا أن يغيب العنف عن وسائل تحقيق هذه‬ ‫األهداف‪ ،‬وكذلك عن أسلوب تعامل «البرنامج‬ ‫المرحلي» مع الفصائل الطالبية األخرى التي‬ ‫ينعتها بـ «التحريفيــة» ألنها خرجــت عن‬ ‫الخط «الثوري» كما أنه يعتبـــر الفصائـــل‬ ‫اإلسالمية بــ «الظالمية»‪ ،‬والحركة األمازيغية‪،‬‬ ‫«الشوفينية»‪.‬‬ ‫وكما هي الحال بالنسبة للفصائل األخرى‬ ‫ولألحزاب السياسية ذاتها‪ ،‬يشهد تيار «البرنامج‬ ‫المرحلي» انشقاقات بسبب تباين المسارات‪،‬‬ ‫يغادرون الجامعة‬ ‫خاصة بالنسبة لمن‬ ‫وينخرطون في الحياة العامة داخل مجتمع‬ ‫يكتشفون أنهم يجهلون الكثير عن منجزاته‬ ‫ومكتسباته وعن المناهج الجديدة التي اختارها‬ ‫لتحقيق المزيد من طموحاته‪.‬‬

‫ما ذا نستخلص من هذه الواقعة‬ ‫المؤلمة؟‬

‫قطع اليدين أو قص الشعر‬ ‫اتحدت الروايات المتداولة حول واقعة‬ ‫جامعة مكناس اإلسماعيلية في صورة مختزلة‬ ‫لحالة فتاة‪ ،‬تعمل بكافيتيريا كلية العلوم‪،‬‬ ‫تعرضت العتداء جسدي فظيع من طرف عناصر‬ ‫من «البرنامج المرحلي» تطور إلى «محاكمة»‬ ‫انتصبت في ساحة الكلية‪ ،‬على طريقة «محاكم‬ ‫التفتيش» اإلسبانية التي وضعت لمن كانوا‬ ‫ينعتونهم بالهراطقة‪ ،‬ما بين ‪ 1478‬ولم يتم‬ ‫إلغاؤها إال سنة ‪ ،1834‬وكانت تصدر في حقهم‬ ‫أحكاما بالتعذيب حتى الموت‪ ،‬خجلت منها‬ ‫الكنيسة ذاتها واعتذرت للعالم عنها‪.‬‬ ‫بعض شهود الواقعة أكدوا أن عناصر من‬ ‫التيار المرحلي المتطرف‪ ،‬أوقفوا الشابة عن‬ ‫العمل بالمقصف‪ ،‬حوالي الثانية زواال وطلبوا‬ ‫منها مغادرة مكان عملها وعدم العودة إليه‬ ‫مرة أخرى‪ ،‬مهددين إياها بأقصى العقوبات‪،‬‬ ‫بعد أن اتهموها بـ «الخيانة» وبـ «التجسس»‬ ‫على الفصيل القاعدي لصالح فصيل الحركة‬ ‫األمازيغية‪ .‬وقد تعمدت طالبة من الفصيل‬ ‫القاعدي إثارة مشادة كالمية مع العاملة‪ ،‬لتبرر‬ ‫على شمياء‪ ،‬وهذا اسمها‪،‬‬ ‫هجوم رفاقها‬ ‫وطردهم إياها بالقوة بعد حصة من الضرب‬ ‫والصفع والركل‪.‬‬ ‫وراج في كواليس الكلية أن بعض عناصر‬ ‫«المرحليين» كانوا يؤاخـذون على شميــاء‬

‫رفضها إمدادهم بالوجبات بالمجان األمر الذي‬ ‫لم يكن يروقهم‪ ،‬وصاروا يتحينون الفرصة‬ ‫لإليقاع بها وطردها‪ ،‬كما يحكى أن الفصيل‬ ‫قام بنفس العملية في حق شاب كان يعمل‬ ‫بالمقصف ذاته‪ ،‬حيث هددوه بقطع رجليه إن‬ ‫هو عاد إلى الجامعة‪....‬ولم يعد !‪..‬‬

‫مائتا صفعة أو تزيد‪! ..‬‬ ‫شيماء غادرت الكلية بعد تعرضها للضرب‬ ‫والصفع لتعود بعد الظهر بغاية تقديم شكاية‬ ‫ضد المعتدين عليها خالل الفترة الصباحية‪،‬‬ ‫ولكنها تعرضت لهجوم عنيف من بعض عناصر‬ ‫الفصيل المرحلي حيث اقتيدت بالقوة إلى ساحة‬ ‫الكلية‪ ،‬وعقدوا لها محكمة «ثورية» هناك‪،‬‬ ‫وقرروا قطع يديها ‪ .‬إال أن «الحكم» استبدل‬ ‫بقص شعر رأسها وحاجبيها وصفعها أربعين‬ ‫صفعة‪ ،‬تحولت ساعة التنفيذ إلى ما فوق‬ ‫المائتين‪ ،‬فقدت بسبب كل ذلك وعيها ‪ .‬ولم‬ ‫يشفع صغر سنها وال دموعها وال استعطافها‬ ‫لجالديها من أجل الرأفة بها وبضعفها‬ ‫وببراءتها‪ ،‬مما نسب إليها من مناصرة فريق‬ ‫على فريق‪ ،‬ولكنهم واجهوا استعطافها بالصفع‪،‬‬ ‫بعد أن كبلوها وحجبوا عنها الرؤيا ورموا بها‬ ‫وسط الساحة أمام حشود الطلبة «المتفرجين»‬ ‫كما تثبت صور المشهد ذلك‪ ،‬ونفذوا حكمهم‬ ‫فيها بقص شعر رأسها ونتف حاجبيها‪ ،‬ثم طافوا‬ ‫بها في كل أركان الجامعة ورموا بها خارج أسوار‬

‫أمورا كثيرة ال شك‪ ،‬أولها أنها تضرب في‬ ‫العمق مصداقية المغرب حين يواجه خصومه‬ ‫في شأن تعامله مع حقوق اإلنسان‪ .‬والتقارير‬ ‫الدولية في هذا الشأن كثيرة ومتنوعة‪ ،‬ثانيا أن‬ ‫الجامعة المغربية تحولت من فضاء معرفة إلى‬ ‫ميدان مواجهات إيديولوجية «رخيصة» تزهق‬ ‫فيها أرواح غالية‪ .‬ثالثا‪ ،‬أن الجامعة صارت حلبة‬ ‫صراع بين «أطفال» كبروا قبل الوقت أو شبانا‬ ‫تأخر عنهم النمو‪ ،‬لنجد أنفسنا أمام حاالت‬ ‫مزعجة‪« ،‬ضاع فيها المجداف والمالح»‪ .‬رابعا‪،‬‬ ‫أن المنظومة التربوية تخلت منذ نصف قرن‬ ‫عن دورها األساس وغرقت في مسلسل رخيص‬ ‫من التجارب والمقاربات والمخططات واللجان‬ ‫الفاشلة التي كان من نتائجها ما نالحظ اليوم‬ ‫من استرخاص الطلبة ألرواح زمالئهم ألسباب‬ ‫تافهة‪ ،‬ال عالقة لها بالدور العلمي والثقافي‬ ‫للجامعة التي ننتظر منها تكوين نخب الغد‪.‬‬ ‫ثم إن هذا النوع من الممارسات المشينة بدأ‬ ‫ينسحب أيضا على تالميذ المدارس االبتدائية‬ ‫والثانوية‪ ،‬حيث االعتداءات بالسكاكين وأمواس‬ ‫الحالقة تعود بكثرة لتحتل مكانة الصدارة على‬ ‫صفحات الجرائد‪.‬‬ ‫وبخصوص المحاكمة «المرحلية»‪ ،‬نأسف‬ ‫لعدم تدخل المصالح األمنية في الوقت‬ ‫المناسب‪ ،‬فالمحاكمة لم تكن عملية سرقة‬ ‫بالخطف‪ ،‬تدوم بضع ثوان‪ ،‬إنها «مهرجان»‬ ‫«فيشطة» حضرها عشرات من الطلبة والطالبات‬ ‫من عشاق «الفراجة» فابور‪ ،‬الذين «تلذذوا »‪،‬‬ ‫ال شك‪ ،‬بمشهد شيماء وهي «تتقرع» على يد‬ ‫طلبة ثوريين‪ ،‬وال من ينقذ المظلوم المقهور‬ ‫المحكور المستغيث‪ ،‬في بلد الحق والقانون‬ ‫والديمقراطية والمؤسسات !!!‪....‬‬ ‫وأرجوكم أال تستغربوا إذا طلع عليكم‪ ،‬ذات‬ ‫صباح‪ ،‬سياسي أو حقوقي «يبرر» المحاكمة‬ ‫وما صدر عنها من «أحكام» ثورية‪ ،‬بروليتارية‪،‬‬ ‫ماركسية‪ ،‬ويطلب منكم تفهم الوضع الذي هو‬ ‫مألوف في غير جامعات المغرب‪.‬‬ ‫الواقع أنني خجلت من نفسي ومن مواطنتي‬ ‫حين قرأت تصريحا في هذا المعنى‪.....‬وال حول‬ ‫وال قوة إال باهلل العلي العظيم‪.‬‬

‫عزيز كنوني‬


‫العدد ‪838‬‬

‫‪5‬‬

‫الثالثاء ‪� 24‬إلى ‪ 30‬مــاي ‪2016‬‬

‫طنجة تحتفي وبفخر عظيم بالذكرى الستينية‬ ‫لتأسيس المديرية العامة لألمن الوطني‬ ‫احتفلت أسرة األمن الوطني بطنجة يومه اإلثنين ‪ 16‬ماي‪ ،‬و‪ ‬على‬ ‫غرار باقي مدن المملكة بالذكرى الستين لتأسيس المديرية العامة لألمن‬ ‫الوطني‪ ،‬والتي تم تأسيسها عام ‪ 1956‬على يد المغفور له الملك محمد‬ ‫الخامس طيب اهلل ثراه‪ ،‬حيث كان الهدف من هذه المؤسسة هو حفظ‬ ‫النظام ‪ ‬بعد انتهاء الحماية اإلسبانية والفرنسية ‪ ‬على المغرب واإلنتداب‬ ‫الدولي على مدينة طنجة فكانت أولى خطوات تكريس المؤسسات‬ ‫السيادية في مغرب الحرية ‪.‬‬ ‫ويتزامن احتفال أسرة األمن بالذكرى الستين لتأسيسها مع الذكرى‬ ‫األولى لتعيين عبد اللطيف الحموشي مديرا عاما لألمن الوطني والذي‬ ‫بدأت بصماته تظهر على هذا الجهاز الحساس الذي يلعب‪ ،‬إلى جانب‬ ‫المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني الذي يرأسه الحموشي أيضا‪ ،‬دورا‬ ‫مهما في حماية أمن المواطنين واستتباب األمن واإلستقرار ومكافحة‬ ‫اإلرهاب والجريمة المنظمة بمختلف أشكالها‪.‬‬ ‫و بحضور والي جهة طنجة تطوان محمد اليعقوبي وعامل عمالة‬ ‫الفحص أنجرة عبدالخالق المرزوقي‪ ،‬ورئيس مجلس المدينة محمد‬ ‫البشير العبدالوي‪ ،‬والسيـدة‪ ‬موريـل سوغيط‪ ،‬القنصـل‪ ‬العام‪ ‬لفرنسا‬ ‫بطنجة‪ ‬وشخصيات قضائية وفعاليات سياسية واجتماعية ومدنية‬ ‫واعالميين وممثلي الهيئات المنتخبة‪ ،‬نظم الحفل بمقر ثكنة المجموعة‬ ‫المتنقلة لحفظ النظام‪ ،‬في جو طبعه األمن الروحي والسلم النفسي‪،‬‬ ‫مع وجود هذا الكم من الكوادر األمنية التي تبعث الطمأنينة في قلوب‬ ‫المواطنين ‪..‬‬ ‫وقد انخرطت والية أمن طنجة في تنزيل اإلستراتجية األمنية‬ ‫التي جاء بها المدير العام الجديد للمديرية العامة لألمن الوطني عبد‬ ‫اللطيف الحموشي والقائمة على التواصل مع المواطنين ووسائل اإلعالم‬ ‫وجمعيات المجتمع المدني للتصدي لمظاهر االنحراف داخل الشارع‬ ‫العام والتطرف ومحاربة جل أنواع الجرائم األخالقية واإللكترونية‪ ،‬حيث‬ ‫يترجم هذا عبر التواجد األمني على مدار اليوم في جل األحياء الهامشية‬ ‫والمناطق اإلستراتجية والحدودية ‪.‬‬ ‫و في كلمة لوالي أمن طنجة‪ ،‬مولود أوخويا‪ ،‬قال فيها إن االحتفاء‬ ‫بالذكرى ال ‪ 60‬لتأسيس األمن الوطني هو مناسبة الستحضار العناية‬ ‫الخاصة والكبيرة التي يوليها‪ ‬الملك محمد السادس ألسرة األمن‬ ‫الوطني‪ ،‬وكذا الستعراض اإلنجازات التي حققها المغرب لضمان استتباب‬ ‫األمن والنظام العام وحماية األمالك‬ ‫والممتلكات ومحاربة الجريمة ومواجهة‬ ‫كل التحديات المطروحة على المغرب‬ ‫بشكل عام ووالية طنجة بشكل خاص‬ ‫على كل المستويات‪ ،‬ومواكبة التطور‬ ‫والتقدم الكبير والملموس الذي تعرفه‬ ‫المنطقة اقتصاديا وعمرانيا واجتماعيا‬ ‫وديموغرافيا‪.‬‬ ‫وأك��د أن التدخـــالت األمنيــة‬ ‫بمنطقة طنجة ال تقتصر فقط على‬ ‫الجانب الزجري والتدخالت والتغطيات‬ ‫األمنية المركــزة‪ ،‬بل تركــز أيضا‬ ‫على تدابير أمنية وقائية واحترازية‬ ‫واالستعداد والتواجد اليومي وبشكل‬ ‫ت��ام للتدخل إذا اقتضى األم��ر ذلك‪ ،‬ت�صوير حمودة‬ ‫وتأمين المواطن والمواقع الحساسة‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن مصالح األمن المغربية‬ ‫على المستويين الوطني والمحلي تمكنت بنجاح من تفكيك العديد من‬ ‫الشبكات اإلرهابية ومحاربة الجريمة‪.‬‬ ‫و كشف والي األمن بطنجة على تقارير تبرز أنه تم خالل سنة ‪2015‬‬ ‫واألربعة أشهر األولى من السنة الجارية‪ ،‬إخضاع نحو ‪ 72‬ألف موقوف‬ ‫لتدابير الحراسة النظرية على مستوى النفوذ الترابي لوالية األمن‪.‬‬ ‫وأوضح أن عدد األشخاص الذين تم إخضاعهم للتحقق من الهوية‬ ‫خالل الفترة المذكورة بلغ ‪ 265‬ألف و‪ 619‬شخصا‪ ،‬كما بلغ عدد األشخاص‬ ‫الموقوفين الذين خضعوا لتدابير الحراسة النظرية والتقديم للجهات‬ ‫القضائية المختصة ‪ 71‬ألف و‪ 987‬شخصا‪.‬‬

‫وبخصوص محاربة المخدرات بشتى أنواعها ‪،‬أضاف والي األمن‪ ،‬أن‬ ‫مصالح األمن تمكنت منذ بداية السنة الماضية وإلى غاية شهر أبريل‬ ‫المنصرم‪ ،‬من حجز أزيد من ‪ 14‬طنا و‪ 439‬كلغ من مخدر الشيرا و‪354‬‬ ‫غراما من الكوكايين و‪ 13‬كلغ و‪ 435‬غراما من الهيروين و‪ 9415‬وحدة‬ ‫من األقراص المهلوسة ‪.‬‬

‫وفي ذات التقرير‪ ،‬فقد عرفت مخالفات قانون السير منحى تصاعديا‬ ‫خالل سنوات ‪ 2013‬و‪ 2014‬و‪ 2015‬والفترة الممتدة من فاتح يناير إلى‬ ‫‪ 15‬ماي الجاري‪ ،‬وعرفت سنة ‪ 2015‬تسجيل ‪ 110‬ألف و‪ 796‬مخالفة سير‪،‬‬ ‫وتم استخالص أزيد من ملياري درهم إضافة إلى مجموعة من المخالفات‬ ‫التي يتم استخالصها الحقا طبقا للمساطر القانونية المعمول بها‪.‬‬ ‫ومن بين المهام التي شملتها الخطة األمنية بالمنطقة‪ ،‬حماية‬ ‫الفضاءات التربوية‪ ،‬حيث تم في هذا السياق خالل الموسم الدراسي‬ ‫السابق والموسم الدراسي الجاري‪ ،‬إخضاع ‪ 1722‬شخصا للتحقق من‬ ‫الهوية ومعالجة ‪ 276‬قضية أحيل من أجلها على العدالة ‪ 338‬شخصا‪.‬‬

‫وبالنسبة للجانب الخدماتي لعمل الشرطة‪ ،‬بلغ عدد البطائق الوطنية‬ ‫للتعريف االلكترونية التي أنجزتها المصلحة الوالئية للوثائق والبطائق‬ ‫التعريفية ‪ 106‬ألف و‪ 917‬بطاقة خالل السنة الماضية ومن فاتح يناير إلى‬ ‫‪ 13‬ماي الجاري‪ .‬كما قامت مصالح األمن خالل نفس الفترة بإنجاز ‪116‬‬ ‫ألف و‪ 475‬وثيقة‪ ،‬وكذا ‪ 2674‬بطاقة إقامة لألجانب‪.‬‬ ‫وتنفيذا لتعليمات المديرية العامة لألمن الوطني‪ ،‬تم على مستوى‬ ‫والية أمن طنجة وضع خطة أمنية لمواجهة التهديدات اإلرهابية عن‬ ‫طريق تعيين فرق ودوريات لتعزيز الحماية على مستوى مقرات الهيئات‬ ‫الديبلوماسية والمؤسسات الصناعية والمالية والتجارية والسياحية‪،‬‬ ‫إضافة إلى التأمين المكثف في مختلف المرافق المينائية البحرية والجوية‬ ‫بتوظيف العدد الكافي من الدوريات المجهزة والمعدات لضبط أي سلوك‬ ‫من شأنه تهديد أمن المنطقة‪.‬‬ ‫كما تعد المناسبة فرصة لتقديم أهم المنجزات التي تحققت في‬ ‫مجال األعمال االجتماعية والخدمات االجتماعية والطبية الموفرة لموظفي‬ ‫األمن الوطني‪ ،‬حيث أبرز‪ ،‬مولود أوخويا‪ ،‬أن هذه المنجزات تعد حافزا‬ ‫ألسرة األمن بالمنطقة بشكل خاص لبذل جهود إضافية لخدمة الوطن‬ ‫ومواصلة العمل لمكافحة الجريمة وتوفير الخدمات األمنية للمواطنين‬ ‫والمواطنات ‪.‬‬ ‫وتم خالل الحفل توشيح صدور ستة من موظفي األمن من مختلف‬ ‫الرتب المنعم عليهم بأوسمة ملكية‪ ،‬كعربون تقدير للخدمات التي قاموا‬ ‫بها واألعمال التي أسدوها للوطن والمجتمع خالل ممارستهم لعملهم‪،‬‬ ‫وجاءت التوشيحات كاآلتي‪ :‬الحرتي الحسن وسام االستحقاق الوطني‬ ‫من الدرجة الممتازة‪ ،‬كاري نور الدين وسام االستحقاق الوطني من‬ ‫الدرجة األولى‪ ،‬خالدي إدريس وسام االستحقاق الوطني من الدرجة‬ ‫الثانية‪ ،‬طرارة محمد وسام االستحقاق الوطني من الدرجة الثانية‪ ،‬زهير‬ ‫جمال وسام االستحقاق الوطني من الدرجة الثانية وزيداس احماد وسام‬ ‫االستحقاق الوطني من الدرجة الثانية‪.‬‬ ‫‪ ‬اإلستراتجية األمنية التي يفعلها والي أمن طنجة «أوخويا» والقائمة‬ ‫على اليقظة والحذر والتواجد الدائم في الفضاء العام والتواصل واإلنصات‬ ‫للمواطنين‪ ،‬ساهمت في إلقاء القبض‬ ‫على العديد من المشتبه بهم في جرائم‬ ‫وجنح الحق العام وإحالتهم على العدالة‪،‬‬ ‫هذا أمر ال نقاش فيه‪ ،‬والوضع األمني‬ ‫بطنجة أحسن بكثير مما يوجد في مدن‬ ‫أخرى مغربية‪ ،‬كالبيضاء ومراكش وفاس‬ ‫وغيرها‪ ،‬وإذا كان العنصر البشري لوالية‬ ‫أمن طنجة يقوم بواجبه لحماية المدينة‬ ‫وساكنتها في إطار مقاربة أمنية يشهد‬ ‫الجميع على كفاءتها واحترامها لثقافة‬ ‫حقوق اإلنسان‪ ،‬إال أن المالحظ أن والية‬ ‫األمن تعرف خصاصا مهما في المجال‬ ‫اللوجستكي‪ ،‬فأدوات العمل في مدينة‬ ‫مليونية كطنجة غير كافية ‪ ‬وفي حاجة‬ ‫إلى دعم من المديريـة العامـة لألمن‬ ‫الوطني‪ ،‬والعنصر البشري بدوره غير‬ ‫كاف لوالية أمن من حجم طنجة التي‬ ‫تضم منطقتين أمنيتين‪ ،‬وثالثة مناطق أمنية حدودية «المطار ومينائي‬ ‫طنجة المدينة والميناء المتوسطي» إضافة إلى مفوضية األمن بمدينة‬ ‫أصيلة‪ ،‬دون أن ننسى أن التهديدات اإلرهابية التي تطال هذه المدينة‬ ‫باعتبارها قوة اقتصادية مؤثرة في محيطها الوطني والقاري وموقعها‬ ‫اإلستراتجي‪ ،‬وهو ما ‪ ‬يقتضي من الجهات المعنية ‪ ‬تعزيز األمن فيها‬ ‫بأدوات عمل متطورة وبموارد بشرية للتصدي لكل ما من شأنه أن يهدد‬ ‫سالمة أمن الساكنة وممتلكاتهم‪.‬‬

‫جريدة طنجة‬


‫العدد ‪838‬‬

‫دفاتري‬

‫من‬

‫عزيـز‬

‫كالم وزراء‬ ‫«احفر قبرك وادفن رأسك وسد عليك» !‬ ‫هذا ما نصح به لحسن ال��داودي‪ ،‬طلبة‬ ‫المغرب الذين ال يملكون اللغة اإلنجليزية‪،‬‬ ‫وال يبدون تحمسا لالنخراط في تعلم هذه‬ ‫اللغة‪ ،‬معتبرا أن مستقبل المغرب ومستقبل‬ ‫العالم مرتبط بالعلم الذي ينتج اليوم باللغة‬ ‫اإلنجليزية‪ ،‬وأن خطابه لم يؤثر في نفوس‬ ‫الطلبة «وما زال ما وصلهم للعظم» !‪....‬‬ ‫الكرة اآلن في ملعب طلبة المغرب‪ ،‬على‬ ‫أننا نتمنى أال يعملوا بنصيحة الوزير العالي في‬ ‫ما يخص الحفر والقبر والدفن‪ ..‬فاألمر ال يعدو‬ ‫أن يكون «كالم وزراء» !‪....‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫القابالت مهددات بالسجن‬ ‫مزاولة مهنة «القابالت» «التقليديات»‬ ‫خاصة في البوادي‪ ،‬سيخضع لقانون تنظيمي‬ ‫يتوعد ممارسات مهنة «القابلة» وممارسيها‬ ‫دون الحصول على إذن رسمي مكتوب ومختوم‬ ‫وعليه طابع اإليالة الشريفة‪ ،‬ممن ال يتوفرون‬ ‫على الشهادات الالزمة‪ ،‬بالحبس النافذ من‬ ‫ثالثة أشهر إلى سنتين وغرامة من ‪ 5‬آالف إلى‬ ‫‪ 20‬ألف درهم‪.‬‬ ‫هذا قرار حكيم‪ ،‬بعد أن توفرت لنا أعداد‬ ‫كافية من األطباء االختصاصيين والقابالت‬ ‫العصريات االختصاصيات الالئي باستطاعتهن‬ ‫اليوم فتح عيادات الستقبال النساء «الحامالت»‬ ‫لتوليدهن بطرق عصرية‪ ،‬بال «معينة» أو بخور‬ ‫أو أذكار‪ ،‬خاصة وأن المغرب أصبح يتوفر اليوم‬ ‫على ‪ 4‬قابالت لكل ألف والدة أو ‪ 4‬آالف قابلة‬ ‫لحوالي عشرة ماليين امرأة في سن اإلنجاب‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 24‬إلى ‪ 30‬مــاي ‪2016‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬ ‫سلطات طنجة تطالب تجارا بإفراغ متاجرهم بسوق «نموذجي»‬ ‫وتعويضها بخيام‬

‫يبدو أن سوق القرب بحي أرض الدولة‪ ،‬الذي أنشئ في‬ ‫األصل لحل مشكلة احتالل الملك العمومي بمنطقة بني‬ ‫مكادة بطنجة‪ ،‬مستمر في التسبب في مشاكل من نوع آخر‬ ‫نتيجة سوء تعامل السلطة الوصية مع طريقة توزيع متاجره‪،‬‬ ‫وآخر هذه المشاكل تلك التي ترتبط بتجار السوق النموذجي‬ ‫بحي بئر الشعيري‪ ،‬الذين تطالبهم السلطة بإفراغ متاجرهم‬ ‫وتعويضهابخيام‪.‬‬ ‫وشرع تجار السوق الذي تغلب عليه تجارة الخضر‬ ‫والفواكه‪ ،‬في تنظيم وقفات احتجاجية للتعبير عن رفضهم‬ ‫المقترح «الغريب» للسلطة‪ ،‬الذي يقضي بضرورة إفراغهم‬ ‫من متاجرهم الحالية وانتقالهم لممارسة التجارة داخل‬

‫«خيام» في انتظار االنتهاء من إنجاز الشطر الثاني من سوق‬ ‫القرب والمخصص لهم‪.‬‬ ‫وحسب تجار التقتهم «المساء»‪ ،‬فإن ممثلي السلطة‬ ‫كانوا قد أخطروهم في وقت سابق بضرورة إفراغ السوق‬ ‫الحالي الذي سيحتضن وعاؤه العقاري مستشفى جديدا‪ ،‬وأن‬ ‫يستعدوا لالنتقال إلى الشطر الثاني من سوق القرب بعدما تم‬ ‫تخصيص الشطر األول للباعة المتجولين‪ ،‬لكن مع حلول شهر‬ ‫ماي هو الموعد المحدد لتسليم متاجر الشطر الثاني‪،‬اتضح‬ ‫للتجار أن إنجاز المحالت الجديدة ال يزال بعيدا‪.‬‬ ‫ويضيف التجار أن السلطة‪ ،‬وعوض االلتفات إلى األشغال‬ ‫والمسارعة فى إنجازها‪ ،‬طالبتهم بإفراغ محالتهم الحالية‬

‫بسوق بئر الشعيري‪ ،‬وممارسة تجارتهم داخل خيام‪ ،‬إلى حين‬ ‫االنتهاء من الشطر الثاني من سوق القرب‪ ،‬وهو ما رفضوه‬ ‫جملة وتفصيال‪ ،‬باعثين رسالة إلى الوالي محمد اليعقوبي‪،‬‬ ‫المشرف على برنامج «طنجة الكبرى»‪ ،‬لتوضيح األمر‪.‬‬ ‫وحسب المراسلة المرفقة بعشرات التوقيعات‪ ،‬والتي‬ ‫حصلت «المساء» على نسخة منها‪ ،‬فإن التجار ال يمانعون‬ ‫مبدئيا إفراغ السوق الحالي‪ ،‬لكنهم يرفضون فكرة نقلهم‬ ‫إلى قطعة أرضية مؤقتة إلى حين إتمام بناء الشطر الثاني من‬ ‫السوق الجديد‪ ،‬مطالبين الوالي بالسماح لهم باالستمرار في‬ ‫السوق الحالي إلى حين انتهاء األشغال‪.‬‬

‫حمزة المتيوي‬

‫زيارة «سرية» للخلفي إلى المناطق المجاورة للميناء المتوسطي‬ ‫منذ أن قام وزير االتصال والناطق الرسمي باسم‬ ‫الحكومة‪ ،‬مصطفى الخلفي‪ ،‬بزيارة مفاجئة للمناطق المجاورة‬ ‫للميناء المتوسطي بطنجة‪ ،‬لم يتسرب أي شيء عن تلك‬ ‫الزيارة‪ ،‬مما جعل سكان المنطقة يصفونها بأنها «زيارة‬ ‫سرية»‪.‬‬ ‫وقام الخلفي قبل أزيد من أسبوعين‪ ،‬وبالضبط يوم‬ ‫فاتح ماي الماضي‪ ،‬بزيارة غير متوقعة للقرى المجاورة للميناء‬ ‫المتوسطي‪ ،‬واجتمع بعدد كبير من السكان الذين أبلغوه‬ ‫عددا كبيرا من الشكاوي وبسطوا أمامه معاناتهم الكبيرة مع‬ ‫التشغيل والتهميش الذي يصل حد «الحكرة»‪.‬‬ ‫تفاصيل هذه الزيارة لم تتطرق إليها حتى جريدة‬ ‫«التجديد» التابعة للحزب‪ .‬كما أن الخلفي نفسه لم يعلق‬ ‫ببنت شفة على تلك الزيارة‪ ،‬سواء بشكل رسمي أو شخصي‪،‬‬

‫وهو ما طرح الكثير من عالمات االستفهام في أوساط سكان‬ ‫المنطقة‪ ،‬الذين توقعوا أن تكون لزيارة الوزير للمنطقة‬ ‫انعكاسات إيجابية عليهم‪.‬‬ ‫وقالت مصادر «المساء» إن الخلفي‪ ،‬الذي عقد االجتماع‬ ‫مع السكان في قاعة لألفراح مطلة على الميناء المتوسطي‬ ‫وتظهر من خاللها الشواطئ اإلسبانية‪ ،‬فوجئ بالكم الهائل‬ ‫من الشكاوى التي طرحها السكان المجاورون للميناء‪ ،‬والذين‬ ‫يستحيل عليهم العمل في الميناء ومرافقه‪.‬‬ ‫وتضيف هذه المصادر أن السكان يشعرون بأنهم‬ ‫أسوأ حظا من فلسطينيي الضفة الغربية‪ ،‬الذين تسمح لهم‬ ‫إسرائيل بالعمل فيها‪ ،‬بل أسوأ حظا حتى من سود جنوب‬ ‫إفريقيا زمن الفصل العنصري‪ ،‬في الوقت الذي بنى مسؤولو‬ ‫الميناء المتوسط «جدار برلين» بينهم وبين السكان‬

‫المجاورين للميناء‪ ،‬في واحدة من أبشع مظاهر «الميز» ضد‬ ‫السكاناألصليين‪.‬‬ ‫ويقول سكان المنطقة إن مصطلح «جدار برلين»‪ ،‬ليس‬ ‫رمزيا‪ ،‬بل حقيقيا‪ ،‬حيث بنى مسؤولو الميناء المتوسطي أسوارا‬ ‫عمالقة كبيرة بينهم وبين السكان‪ ،‬وقاموا باقتطاع أراض‬ ‫شاسعة مملوكة للسكان وألحقوها بمشاريع الميناء‪ ،‬بأثمنة‬ ‫بخسة‪ ،‬وكثير من السكان لم يتوصلوا بتعويضات نزع الملكية‬ ‫حتى اآلن‪.‬‬ ‫ويضيف السكان أن كل هذه المشاكل وغيرها تم إبالغها‬ ‫للناطق الرسمي باسم الحكومة‪ ،‬دون أن تجد أي صدى حتى‬ ‫اآلن‪ ،‬ال حزبيا وال رسميا وال إعالميا‪ ،‬مما جعلهم يصنفون زيارة‬ ‫الخلفي بأنها تدخل في إطار «السرية القصوى»‪.‬‬

‫‪rrrrr‬‬

‫رزق جابه اهلل !‬ ‫تتهافـت المجالـس الجماعيــة على شراء‬ ‫سيارات جديدة ما دامت السنة قد انتصفت‪،‬‬ ‫والميزانية موجودة وبوفرة‪ ،‬وشبح االنتخابات‬ ‫يلوح في اآلفـاق‪ .‬المهـم أن «يتبـرع» منتخبونا‬ ‫بفلوسنا ‪...‬وبصحتهم !‬ ‫حتى األزم��ي‪ ،‬البيجيدي‪ ،‬رئيس مجلس‬ ‫فاس‪ ،‬لم يصمد أمام إغراء السيارات الفاخرة‪،‬‬ ‫سيرا على نهج رئيسه الذي يفضلها «لوكس»‬ ‫و‪ top de gamme‬فقررتخصيص حوالي ‪600‬‬ ‫مليون سنتيم من ميزانية المجلس لشراء ‪45‬‬ ‫سيارة جديدة يستغلها المستشارون ورؤساء‬ ‫المصالح ‪.‬‬ ‫احتجاجات السكان على ت��ردي األوض��اع‬ ‫البنيويــة لمدينة فــاس والخصاص الحاصل‬ ‫في أشغال اإلصالح والترميم والتجهيز‪.....‬ال‬ ‫تهم‪ .‬كما أن «الشعارات» التي رفعها الحزب‪،‬‬ ‫أصبحت متجاوزة !‪......‬‬ ‫زميل األزمي‪ ،‬عمدة آسفي‪ ،‬عبد الجليل‪،‬‬ ‫قرر بدوره تخصيص ‪ 270‬مليون سنتيم تقتطع‬ ‫من االعتمادات المخصصة لمشاريع مبرمجة‬ ‫برسم السنة الحالية‪ ،‬من أجل شراء سيارات‬ ‫جديدة ‪ .‬عبد الجليل اعتبر خالل دورة ماي‪ ،‬أن‬ ‫«هذا رزق جابه اهلل»‪ ،‬وطوى الملف !‪....‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫فيتو بيجيدي‬ ‫يبدو أن «الصهد» وص��ل إل��ى قيادة‬ ‫البيجيدي‪ ،‬فأصدرت تعليمات إلى القيادات‬ ‫«الجماعية» والجهوية‪ ،‬بشأن اتخاذ كامل‬ ‫«الحيطة والحذر» كل ما طلب منهم اإلدالء‬ ‫بتصريحات صحافية‪ ،‬مخافة «مقالب صحافية»‬ ‫ينجرون بواسطتها إلى «أسئلة مستفزة» قد‬ ‫يخرجها أولئك الصحافيون المشاغبون‪ ،‬من‬ ‫«سياقها» ويؤولونها بطرق مغرضة‪.‬‬ ‫وق��د سبق لبنكيران أن ح��ذر منتخبي‬ ‫حزبه من مغبة الوقوع في «فخ» التصريحات‬ ‫الصحافية التي يدلي بها بعض أعضاء الحزب‪،‬‬ ‫ألنه‪ ،‬في النهاية‪ ،‬هو من يدفع الثمن‪ ،‬وهو من‬ ‫«يأكل العصا» !‪....‬‬ ‫بصحتك انعم آس !!!‪.....‬‬

‫ملف اختالس ‪ 4‬ماليير من بنك في طنجة يدخل «ثالجة» جرائم األموال بالرباط‬ ‫استدعت الهيئة القضائية المكلفة بقسم جرائم‬ ‫األموال بغرفة الجنايات االبتدائية بمحكمة االستئناف‬ ‫بالرباط‪ ،‬في جلسة أمس (االثنين)‪ ،‬محاسباً كان قد أجرى‬ ‫خبرة حسابية‪ ،‬في ملف اختالس حوالي أربعة ماليير من‬ ‫بنك جهوي بطنجة‪ ،‬بعدما صدر حكم تمهيدي يقضي‬ ‫بذلك‪ ،‬ومثل أمامها‪ ،‬غير أنه لم يستطع أن يجيب عن‬ ‫أسئلة الهيئة القضائية‪ ،‬التي حاصرته بها‪ ،‬على الرغم من‬ ‫أنه هو الذي تكلف بإجراء الخبرة واطلع على كل وثائق‬ ‫الملف‪ ،‬والعمليات الحسابية التي تشكل “عقدة” الملف‪،‬‬ ‫ما جعله يطالب بمهلة من أجل إعداد تقرير مفصل حول‬ ‫المطلوب منه‪ ،‬أكد أنه سيكلفه أسبوعين من الوقت‪ ،‬من‬ ‫أجل إعداده بالشكل الذي طلب منه‪.‬‬ ‫وبتأخير جلسة النظر في هذه القضية‪ ،‬سيكون الملف‬ ‫قد عاد إلى نقطة الصفر مجدداً‪ ،‬بعدما اعتقد المتهمون‬ ‫فيه‪ ،‬أن إعطاءهم الكلمة األخيرة كان المرحلة األخيرة‬ ‫فيه‪ ،‬قبل النطق باألحكام‪ ،‬خصوصاً أنه عمّر في المحكمة‬ ‫حوالي ثالث سنوات‪ ،‬غير أن المحكمة‪ ،‬ارتأت اإلحاطة‬ ‫بجميع جوانبه‪ ،‬من خالل بحثها عن المسار الذي سلكته‬ ‫عدد من أموال المتهمين‪ ،‬الذين سمتهم باالسم وطلبت‬ ‫من الخبير إيفاءها به‪.‬‬ ‫وبينما كان عدد من متتبعي الملف‪ ،‬ينتظرون طيه‬

‫بشكل نهائي‪ ،‬بعدما استوفت فيه جميع مراحل المحاكمة‪،‬‬ ‫آخرجت المحكمة الملف من المداولة‪ ،‬وأمرت باستدعاء‬ ‫الخبير الذي أجرى خبرة بالحق المدني‪ ،‬ظلت غائبةطيلة‬ ‫مراحل مناقشة الملف‪ ،‬وكان يشير إليها محامو المتهمين‬ ‫في كل مرة‪.‬‬ ‫وقررت المحكمة تأجيل ملف اتهام مدير بنك جهوي‪،‬‬ ‫في طنجة ونائبه وزبناء‪ ،‬باختالس حوالي أربعة ماليير‬ ‫بعد جلسات أجمع فيها المحامون الذين انتضموامن أجل‬ ‫الدفاع عن المتهمين‪ ،‬موظفين وزبناء‪ ،‬خالل المرافعات‪،‬‬ ‫على أن هنا؛ تجاوزات كثيرة في الملف‪ ،‬حتى دهب الدفاع‬ ‫إلى حد المطالبة باستبعاد الخبرة التي يحتويها الملف‪،‬‬ ‫والتي استعان بها في السجالت المحاسباتية‪ ،‬والكشوف‬ ‫الحسابيـــة الخاصـة بالزبنـــاء‪ ،‬جرى إنجــازها‪ ‬بطريقة‬ ‫تدليسية‪ ،‬وهوما يشكل في نظره «الجيــل الثالــث من‬ ‫عملية االختالس»‪ ،‬وذلك من خالل‪ ‬ما أشار إليه من‬ ‫قبيل‪« :‬االستيالء على الصناديق»‪ ،‬والتزوير في شيكات‬ ‫وكمبياالت‪ ،‬والتزوير في الكشوفات الحسابية‪ ،‬موضحا أن‬ ‫ذلك وقف عليه الخبير في الصفحة الخامسة من تقريره‪.‬‬ ‫وبحسب معطيات الملف‪ ،‬فإن المهتمين (الموظفين)‬ ‫متابعون من أجل ضخ أموال مالية بقيمة الماليين في‬ ‫حسابات زبناء بعينهم‪ ،‬باالتفاق مع بعضهم‪ ،‬دون أن‬

‫يكون ذلك فعال‪ ،‬وتسجيل تلك العمليات في حواسبهم‪،‬‬ ‫وتأكيد ذلك على مستوى اإلدارة المركزية‪ ،‬على الرغم من‬ ‫أنها عمليات غير حقيقية‪ ،‬قبل أن يعيدوا بهم االتصال‪ ،‬من‬ ‫أجل الرجوع إلى البنك‪ ،‬لسحب أموالهم التي لم يضعوها‬ ‫أصال‪ ،‬وهو ما كبد البنك‪ ،‬بحسب دفاع المطالب بالحق‬ ‫المدني‪ ،‬خسائر مالية كبيرة تقدر بالمليارات‪ ،‬ما جعله‬ ‫يدق نا قوس الخطر ويتصل بالزبناء‪ ،‬بعضهم أرجع المبالغ‬ ‫المتحصل عليها‪ ،‬والبعض اآلخر امتنع‪.‬‬ ‫ويتابع المتهمون في الملف بتهم «اختالس وتبديد‬ ‫أموال عمومية وخاصة‪ ،‬موضوعة تحت يده بمقتضى‬ ‫وظيفته‪ ،‬وتزوير بنكي‪ ،‬وقبول شكيات على سبيل الضمان‪،‬‬ ‫والمشاركة في تزوير محرر بنكي واستعماله»‪ ،‬و«المشاركة‬ ‫في اختالس وتبديد أموال عمومية وخاصة»‪ ،‬المنسوبة‬ ‫إلى موكليهم‪ ،‬الذي أحالهم قاضي التحقيق في الغرفة‬ ‫الخامسة‪ ،‬على غرفة الجنايات االبتدئية‪ ،‬بقسم الجرائم‬ ‫المالية‪ ،‬بعدما قرر متابعة كل من (ا‪.‬م) و(ا‪.‬ح) و(و‪.‬ل)‬ ‫و(ا‪.‬ص) و(ا‪.‬م) و(ا‪.‬ح) و(ب‪.‬م) و(ا‪.‬ع) و(ا‪.‬ي) و(ز‪.‬ا)‪ ،‬من بينهم‬ ‫المدير الجهوي السابق للبنك المذكور في طنجة‪ ،‬ونائبه‬ ‫وزبونان آخران في حال اعتقال بسجن سال‪ ،‬في الوقت الذي‬ ‫تابع بقية الزبناء في حالة سراح‪.‬‬

‫كريم أمزيان‬

‫تخوفات لمسؤولين قدموا ملفات طبية بـشركة «أمانديس»‬ ‫طنجة بعد واقعة العمدة الصديقي‬ ‫علمت «األخبار» من مصادر خاصة‪ ،‬أن عددا من‬ ‫المستخدمين السابقين داخل الشركة الفرنسية «أمانديس»‬ ‫بمدينة طنجة‪ ،‬بدؤوا يتحسسون رؤوسهم‪ ،‬غداة إحالة‬ ‫مستشار وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك مصطفى‬ ‫بابا‪،‬على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة الدار‬ ‫البيضاء‪ ،‬للتحقيق معه بخصوص ما بات يعرف بـ«ماليين‬ ‫ريضال»‪ ،‬وذلك مباشرة بعد التحقيق الذي خضع له عمدة‬ ‫مدينة الرباط عن حزب العدالة والتنمية‪ ،‬محمد الصديقي‪،‬‬ ‫في القضية ذاتها‪.‬‬ ‫واستنادا إلى المصادر‪ ،‬فإنه سبق لعدد من المستخدمين‬ ‫السابقين بطنجة‪ ،‬أن وضعوا ملفات شبيهة بقضية عمدة‬ ‫العاصمة‪ ،‬ومن ضمنهم أشخاص يزاولون مهنة المحاماة‬ ‫حاليا‪ ،‬إلى جانب شقيق أحد المسؤولين السابقين على‬ ‫مستوى والية جهة طنجة‪ ،‬ويشغل إطارا بوزارة الداخلية في‬ ‫الوقت الراهن‪.‬‬ ‫وشددت مصادر «األخبار» على أن أحد المحامين لم‬ ‫يتجاوز الخامسة والثالثين من عمره‪ ،‬عند إحالته على التقاعد‪،‬‬

‫قدم شهادات طبية في هذا الصدد حول معاناته عن عجز‬ ‫«ذهني» قبل أن يقوم بفتح مكتب للمحاماة بالمدينة‪.‬‬ ‫ووفق المعلومات المتوفرة‪ ،‬فإن سيدة آخرى‪ ،‬وهي زوجة‬ ‫أحد المسؤولين باللجنة الدائمة للمراقبة على مستوى الشركة‬ ‫الفرنسية‪ ،‬استفادت هي األخرى من ترقية استثنائية وتقاعد‬ ‫بملف طبي يجهل ما يتضمنه‪ ،‬تقول مصادر «األخبار»‪ ،‬فضال‬ ‫عن أن أحد المسؤولين في اللجنة السالف ذكرها‪ ،‬استفاد‬ ‫بدوره من التقاعد عن عمر ‪ 58‬سنة‪ ،‬كما حصل إثرها على‬ ‫‪ 55‬مليون سنتيم‪ ،‬ويشغل اآلن في إحدى الوكاالت الخاصة‬ ‫بالدار البيضاء‪.‬‬ ‫وقالت مصادر الجريدة إن دخول المصالح األمنية‬ ‫المركزية المختصة في مثل هذه الملفات‪ ،‬من المرجع أن تجر‬ ‫العشرات اآلخرين للتحقيق معهم حول ظروف استفادتهم من‬ ‫التقاعد المبكر عبر ما بات يعرف بـ «الملفات الطبية»‪ ،‬ومن‬ ‫ضمنهم أيضا مستخدمون يقطنون خارج أرض الوطن‪ ،‬بعد‬ ‫أن استفادوا من الماليين التي يوفرها العمالق «فيوليا» لمثل‬ ‫هذه الحاالت‪ ،‬عند تقديمهم مبررات عادة ما تكون عن طريق‬

‫«التحايل» ويفترض أن يكون هؤالء فروا إلى الخارج قصد‬ ‫إبعاد كافة الشبهات‪ ،‬وفق المعلومات التي استقتها الجريدة‪.‬‬ ‫وتبعا لذلك‪ ،‬أكدت‪ ‬مصادر «األخبار» أن مسؤوال كبيرا‬ ‫بمديرية الوسائل العامة‪ ،‬سبق له أن استفاد بدوره من‬ ‫التقاعد‪ ،‬حيث قدم ملفا طبيا‪ ،‬واستفاد من منحة قدرت بـ‬ ‫‪ 30‬مليون سنتيم وفق المصادر‪ ،‬وينتظر أن يتم الكشف عن‬ ‫التفاصيل هذه الملفات التي جرى التستر عليها أيضا داخل‬ ‫الشركة الفرنسية‪ ،‬على مستوى عاصمة البوغاز‪ ،‬وذلك على‬ ‫غرار شركة «ريضال» بالعاصمة‪.‬‬ ‫واعتبرت مصادر الجريدة أن هؤالء المستفيدين من‬ ‫هذا التقاعد «المريح»‪ ،‬أضحوا منذ تفجر قضية عمدة الرباط‪،‬‬ ‫يتتبعون تفصيل الملف‪ ،‬وينتظرون وصول دورهم‪ ،‬خصوصا‬ ‫وأن التحريات التي باشرتها الفرقة الوطنية‪ ،‬اتجهت إلى‬ ‫الكشف عن األسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة‪ ،‬وإمكانية‬ ‫وجود مسؤولين بـ «فيوليا» وفروعها الوطنية‪ ،‬يسهلون‬ ‫المأمورية وفرضية وجود شهادات طيبة مزورة وغيرها‪.‬‬

‫محمد أبطاش‬


‫العدد ‪838‬‬

‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪� 24‬إلى ‪ 30‬مــاي ‪2016‬‬

‫إقتصاد‬ ‫توقعات رسمية بتجاوز صادرات‬ ‫السيارات بالمغرب ‪ 60‬مليار درهم‬

‫توقع الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية‪ ،‬محمد عبو‪ ،‬على‬ ‫هامش افتتاح معرض «أوطو إكسبو ‪ »2016‬بالدار البيضاء‪،‬أن تبلغ‬ ‫قيمة صادرات السيارات بالمغرب‪ ،‬حوالي ‪ 60‬مليار درهم خالل هذه‬ ‫السنة مشيرا إلى أن سوق السيارات يضطلع بدور هام في االقتصاد‬ ‫الوطني‪ ،‬حيث تحول إلى أول قطاع مصدر في المغرب بحوالي ‪50‬‬ ‫مليار درهم السنة الماضية‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬أبرز الوزير عبو أن قطاع السيارات يكتسي أهمية‬ ‫كبيرة بالنسبة لالقتصاد الوطني‪ ،‬حيث حقق السنة الماضية رقما‬ ‫قياسيا في المبيعات بحوالي ‪ 132‬ألف وحدة‪ ،‬وأن القطاع يسير في‬ ‫نفس هذا السياق‪ ،‬السنة الحالية‪.‬‬ ‫ومعلوم أن رئيس الحكومة أشرف على افتتاح المعرض‪ ،‬وقام‬ ‫بجولة في مختلف فضاءاته ‪ .‬وبالنسبة للمهنيين‪ ،‬فإن هذا المعرض‬ ‫يشكل‪ ،‬فرصة الستكشاف سيارات حديثة ودراجات نارية‪ ،‬من أحدث‬ ‫النماذج المبتكرة‪ ،‬عالوة على أحدث العجالت واإلكسسوارات‪ ،‬وقطع‬ ‫الغيار الخاص بالعربات‪.‬‬ ‫وحسب المنظمين‪ ،‬فإن المعرض‪ ،‬يمكن الزوار من االستفادة‪،‬‬ ‫طيلة فترة المعرض من سلسلة من االمتيازات المتمثلة أساسا‬ ‫في األثمنة التحفيزية‪ ،‬وقروض بدون فوائد‪ ،‬والخدمات المجانية‬ ‫المصاحبة لذلك‪ ،‬في الوقت الذي تقترح فيه بعض الشركات على‬ ‫زبنائها استبدال سياراتهم القديمة كيفما كانت نوعيتها مقابل‬ ‫سيارات جديدة ‪.‬‬ ‫‪jjjjjjjjjjj‬‬

‫البنك المغربي للتجارة الخارجية‬ ‫يطلق مركزا للخبرة وريادة األعمال‬ ‫أعلن البنك المغربي للتجارة الخارجية‪ ،‬بالدار البيضاء‪ ،‬عن‬ ‫إحداث مركز للخبرة وريادة األعمال والمقاوالت الصغيرة جدا بهدف‬ ‫مصاحبة المقاوالت الصغرى والمتوسطة‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬أوضح المدير العام المنتدب للبنك في تصريح‬ ‫صحافي‪ ،‬أن األمر يتعلق بمفهوم جديد ومبتكر يهدف إلى مساعدة‬ ‫المقاوالت الصغرى والمتوسطة وأن البنك أحدث هذا المركز للتكفل‬ ‫بالمقاوالت التي تبحث عن المعلومات والتوجيه‪ ،‬فضال عن مساعدة‬ ‫المقاولين الحاملين لمشاريع قابلة للتطبيق‪.‬‬ ‫وأضاف أن البنك يؤكد عبر هذه المبادرة إرادته في التقرب من‬ ‫أصحاب المقاوالت الصغرى والمتوسطة‪ ،‬وذلك عبر عروض خدماتية‬ ‫تتكيف مع احتياجات هذه المقاوالت‪ ،‬وتقديم النصائح واإلرشاد لها‬ ‫ومواكبة شخصية ألنشطتها‪ ،‬بهدف تسهيل مهامها وتحقيق جودة‬ ‫خدمتها‪.‬‬ ‫وبالمناسبة‪ ،‬قام نادي المقاوالت الصغرى والمتوسطة التابع‬ ‫للبنك المغربي للتجارة الخارجية‪ ،‬بتسليم شهادات لفائدة ‪ 76‬خريجا‬ ‫من الدورات التكوينية األربع األخيرة للنادي الذي يعد بمثابة فضاء‬ ‫للقاء وتبادل الخبرات بين موظفي البنك المغربي للتجارة والشركاء‪،‬‬ ‫ويستجيب لحاجيات التكوين وفق احتياجات المقاوالت الصغرى‬ ‫والمتوسطة‪.‬‬ ‫‪jjjjjjjjjjj‬‬

‫العجز المغربي في تفاقم‬ ‫سجل العجز في الميزان التجاري المغربي‪ ،‬إلى نهاية أبريل‬ ‫الماضي‪ ،‬عجزا بنسبة ‪ 6،1‬في المائة حيث وصل إلى ‪ 52،51‬مليار‬ ‫دره��م‪ ،‬مقابل ‪ 49،48‬مليار درهم في الفترة نفسها من السنة‬ ‫الماضية‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد أوض��ح مكتب الصرف‪ ،‬في مؤشرات أولية‬ ‫للمبادالت الخارجية لألربعة أشهر األولى من السنة الحالية‪ ،‬أن نسبة‬ ‫تغطية الصادرات للواردات سجلت استقرارا بنسبة ‪ 59،4‬بالمائة‪،‬‬ ‫مقابل ‪ 60،1‬في المائة نهاية أبريل ‪.2015‬‬ ‫وأرجع المصدر ذاته هذا العجز إلى ارتفاع نسبة الواردات (بزائد‬ ‫‪ 4،2‬في المائة)‪ ،‬أكثر من نسبة الصادرات (بزائد ‪ 3‬في المائة)‪ ،‬مضيفا‬ ‫أن تزايد قيمة الواردات (من ‪ 124،14‬مليار درهم إلى ‪ 129،38‬مليار‬ ‫درهم)‪ ،‬يعزى أساسا إلى الزيادة في شراء سلع التجهيزات (زائد ‪15،6‬‬ ‫في المائة) والمنتوجات الجاهزة لالستهالك (زائد ‪ 13،2‬بالمائة)‬ ‫والمنتوجات نصف المصنعة (زائد ‪ 9،4‬في المائة)‬

‫وأضاف المكتب أن هذا االرتفاع تراجع‪ ،‬من جهة أخرى‪ ،‬نتيجة‬ ‫التأثر بانخفاض المشتريات من المنتجات الطاقية بنسبة ‪ 25،6‬في‬ ‫المائة متم أبريل‪ ،‬مشيرا إلى أنه خارج مجال المنتوجات الطاقية‪،‬‬ ‫سجلت ال��واردات ارتفاعا بنسبة ‪ 10،3‬في المائة‪ .‬وفي ما يتعلق‬ ‫بالصادرات فقد سجلت ارتفاعا بنسبة ‪ 3‬في في المائة (من ‪74،66‬‬ ‫مليار درهم إلى ‪ 76،87‬مليار درهم متم أبريل ‪ .)2015‬ويرجع ارتفاع‬ ‫الصادرات إلى زيادة التصدير في قطاع السيارات (زائد ‪ 14،9‬في‬ ‫المائة) وبدرجة أقل في قطاع النسيج والجلد (زائد ‪ 4،8‬في المائة)‬ ‫والفالحة والصناعات الغذائية (زائد ‪ 3‬في المائة)‪.‬‬ ‫وأشار المكتب إلى أن مبيعات الفوسفاط ومشتقاته سجلت‬ ‫انخفاضا بنسبة ‪ 6،6‬في المائة‪ ،‬بينما شهدت الصادرات خارج‬ ‫الفوسفاط ومشتقاته ارتفاعا بنسبة ‪ 5،1‬في المائة‪.‬‬ ‫بالمقابل‪ ،‬أفاد مكتب الصرف بأن تدفقات االستثمارات األجنبية‬ ‫المباشرة بلغت ‪ 6،77‬مليارات درهم عند متم أبريل ‪ ،2016‬مقابل‬ ‫‪ 9،35‬مليارات درهم قبل ذلك‪ ،‬مسجلة تراجعا بنسبة ‪ 27،7‬في المائة‪.‬‬ ‫وعزا المكتب هذا االنخفاض إلى تراجع المداخيل بنسبة ‪9،6‬‬ ‫في المائة مقرونة بارتفاع النفقات بنسبة ‪ 73،6‬في المائة‪ ،‬وأضاف‬ ‫المصدر ذاته أن المداخيل المغاربة المقيمين بالخارج بلغت عند‬ ‫متم أبريل ‪ ،19،4‬مليار درهم مقابل ‪ 18،7‬مليار درهم سنة من قبل‪،‬‬ ‫مسجلة زيارة بنسبة ‪ 4‬في المائة‪ ،‬وأفرز ميزان األسفار فائضا بارتفاع‬ ‫بلغت نسبته ‪ 7،8‬في المائة‪ ،‬منتقال من ‪ 11،7‬مليار درهم نهاية‬ ‫أبريل ‪ 2015‬إلى ‪ 12،6‬مليار درهم في الفترة نفسها من ‪.2016‬‬ ‫ويعزى هذا التطور إلى ارتفاع المداخيل بنسبة ‪ 6،2‬في المائة‬ ‫(‪ 16،9‬مليار درهم مقابل ‪ 15،9‬مليار درهم عند متم أبريل ‪)2015‬‬ ‫مقرونة بارتفاع طفيف في النفقات بنسبة ‪ 1،7‬في المائة (‪ 4،3‬مليارات‬ ‫درهم مقابل ‪ 4،2‬مليارات درهم نهاية أبريل ‪.)2015‬‬ ‫‪jjjjjjjjjjj‬‬

‫بنكيران «يهدد»الميسورين‬ ‫لوج رئيس الحكومة‪ ،‬عبد اإلله بنكيران‪ ،‬بفرض ضرائب على‬ ‫الفئات التي تستعمل السيارات الكبيرة داخل المدن‪ ،‬والذهاب في‬ ‫اتجاه رفع أسعار الخدمات المقدمة في المدن‪ ،‬بالنسبة للفئات التي‬ ‫لديها إمكانيات كبيرة‪ ،‬وفق تعبيره‪.‬‬ ‫واعتبر بنكيران‪ ،‬في افتتاح أشغال المنتدى الوزاري حول اإلسكان‬ ‫والتنمية الحضرية‪،‬المنعقد مؤخرا بالرباط‪ ،‬أنه ال يمكن أن يكون‬ ‫سعر الماء‪ ،‬وباقي الخدمات‪ ،‬هو نفسه الذي يؤديه قاطنو األحياء‬ ‫الميسورة وأيضا سكان األحياء المتواضعة‪.‬‬ ‫وأكد بنكيران على ض��رورة إع��ادة النظر في طريقة العيش‪،‬‬ ‫فالمجتمع يريد أال يلوث البيئة‪ ،‬لكن ال أحد مستعدا ليراجع نمط‬ ‫حياته‪ ،‬وال تزال السيارات ومصانعها مستمرة في إخراج سيارات تسير‬ ‫بسرعة أكبر‪ ،‬وبالتالي تستهلك بنزينا أكثر وتلوث البيئة بشكل أكبر‪..‬‬ ‫وتحدث رئيس الحكومة بالمناسبة‪ ،‬عن دور السكن العشوائي في‬ ‫إنتاج اإلرهاب والتطرف‪.‬‬ ‫وفي هذا الموضوع‪ ،‬أثار نبيل بنعبد اهلل‪ ،‬وزير السكني وسياسة‬ ‫المدينة‪ ،‬برنامج مدن بدون صفيح‪ ،‬باعتباره‪ ،‬أحد أكبر‪ ‬أوراش‬ ‫االقتصاد الحضري بالمغرب‪ ،‬والذي أطلق سنة ‪ 2004‬وشمل ‪390‬‬ ‫ألف أسرة بـ ‪ 85‬مدينة‪ ،‬يتواجد أغلبها بالمحور الساحلي الدار البيضاء‬ ‫والقنيطرة‪ .‬وأوضح أنه تم حتى اآلن‪ ،‬اإلعالن عن ‪ 55‬مدينة بدون‬ ‫صفيح‪ ،‬بنسبة إنجاز تشمل ‪ 80‬في المائة من األسر‪..‬‬ ‫وق��د أوص��ى المشاركون في ه��ذا المنتدى‪ ،‬ضمن «إع�لان‬ ‫الرباط» بإعادة النظر في النسق المؤسساتي للمدن والمستوطنات‬ ‫البشرية األخرى في إفريقيا‪ ،‬بكيفية تسمح بضمان التقائية لسياسات‬ ‫العمومية واالمركزية وتعزيز المسؤوليات وموارد السلطات المحلية‪،‬‬ ‫واإلدارية المشتركة بين الحواضر والشراكات الفعالية بين القطاعين‬ ‫الخاص والعام والساكنة‪.‬‬ ‫ودعا المنتدى إلى تعديل اإلطار‪ ‬التشريعي وتبسيط مساطره‪،‬‬ ‫مع التركيز على األنظمة العقارية إلعطاء دينامية لتعبئة العقار‪،‬‬ ‫والمساهمة في تكثيف النسيج الحضري‪ ،‬وتنظيم وتقنين األحياء‬ ‫العشوائية لتمكين المدن من نمو منتظم‪ ،‬وأيضا إنعاش اآلليان‬ ‫المالية بهذف إعطاء المجتمعات المحلية فرصة للرفع من المداخيل‬ ‫البلدية‪ ،‬لتغطية ‪ 50‬في المائة على األقل من ميزانيتها‪ ،‬وكذا ضمان‬ ‫شفافية ونزاهة التحويالت بين الحكومات‪.‬‬ ‫وشملت توصيات المنتدى كذلك‪ ،‬الدعوة إلى وضع تعريف‬ ‫مدقق الستراتيجيات العقار وتفيعلها بشكل أفضل وكذا الحفاظ على‬ ‫أسعار األراضي في حدود مقبولة ومعقولة‪ ،‬مع االستجابة لحاجيات‬ ‫مجاالت التهيئة الحضرية‪ ،‬لالطالع بشكل أفضل على العقار‪ ،‬واعتبار‬ ‫البنية التحتية للنقل استثمارات ذات أولوية على كل من المستوى‬ ‫الوطني والجهوي والمحلي‪.‬‬ ‫وأوص��ى المشاركون كذلك بتركيز االستراتيجية الوطنية‬ ‫لإلسكان على الحد من السكن غير الالئق‪ ،‬مع عدم إنعاش القطاع‬ ‫العقاري وقطاع اإليجار‪ ،‬واتخاذ كافة التدابير للتكيف مع تغير المناخ‬ ‫وزيادة القدرة على مقاومة الكوارث الطبيعية‪ ،‬بما في ذلك الحماية‬ ‫من الفيضانات‪ ،‬في إطار تشاركي بين الدولة والسلطات المحلية‪.‬‬

‫‪ 12‬في المائة نمو صادرات الصناعة‬ ‫التقليدية خالل الفصل األول من‬ ‫سنة ‪2016‬‬ ‫س��ج��ل��ت ص������ادرات ال��ص��ن��اع��ة‬ ‫التقليدية خالل الفصل األول من سنة‬ ‫نموا متواصال‪ ،‬حيث حققت نسبة تطور‬ ‫تبلغ بحوالي ‪ 12‬في المائة مقارنة مع‬ ‫الفصل األول من سنة ‪ ،2015‬ورقــم‬ ‫معامـــالت يقـــدر بـ ‪ 120،4‬مليون‬ ‫درهم‪.‬‬ ‫وج��اء في بالغ ل��وزارة الصناعـة‬ ‫التقليديـــة واالقتصاد االجتماعـــي‬ ‫والتضامني‪ ،‬أن هذا األداء الجيد يعزى إلى تحرك النشاط في بعض‬ ‫القطاعات منها قطاع المالبس التقليدية والنحاسيات والخشب‬ ‫التي سجلت نسب تقدم مرتفعة بـ ‪ 116‬بالمائة و‪ 87‬بالمائة و‪83‬‬ ‫في المائة على التوالي‪ ،‬فضال عن تحقيق كل من الحديد المطروق‬ ‫والحلي والمصنوعات الجلدية لنسب تراوحت ما بين ‪ 49‬في المائة‬ ‫و‪ 11‬في المائة و‪ 9‬في المائة على التوالي‪.‬‬ ‫وأشار المصدر ذاته إلى أن الواليات المتحدة األمريكية تواصل‬ ‫المنحى التصاعدي الملحوظ الذي نهجته خالل السنوات األخيرة‪،‬‬ ‫والذي يجعل منها سوقا هامة بالنسبة لصادرات الصناعة التقليدية‬ ‫المغربية بـ ‪ 22‬في المائة من رقم معامالت التصدير‪ ،‬حيث سجلت‬ ‫نسبة نمو تناهز ‪ 16‬بالمائة خالل الفصل األول من ‪ 2016‬مقارنة‬ ‫مع الفترة ذاتها من سنة ‪ ،2015‬شأنها في ذلك شأن أستراليا التي‬ ‫استهلت سنة ‪ 2016‬بأداء إيجابي‪ ،‬وتطورت مستورداتها بنسبة ‪38‬‬ ‫في المائة‪.‬‬ ‫فيما عرفت حصيلة الدول العربية والدول اإلفريقية أداء جيدا‬ ‫مع مطلع ‪ ،2016‬إذ حققت نسب نمو متتالية تناهز ‪ 115‬في المائة‬ ‫و‪ 104‬بالمائة‪ .‬وأضاف البالغ أن أوربا التي حافظت على وضعها‬ ‫كوجهة مفضلة لمنتوجات الصناعة التقليدية عبر استحواذها على‬ ‫‪ 44‬بالمائة من إجمالي رقم معامالت التصدير‪ ،‬سجلت تراجعا بنسبة‬ ‫‪ 13,6‬في المائة مصدره غالبية الدول األوروبية‪ ،‬باستثناء فرنسا التي‬ ‫تحسن أداؤها بنسبة ‪ 19‬بالمائة‪ ،‬ما دفع بها من جديد إلى تصدر‬ ‫قائمة الدول المستوردة للصناعة التقليدية المغربية بأوروبا‪ ،‬من‬ ‫خالل حصة تبلغ ‪ 12‬في المائة بعد أن تخلت عن هذه المكانة لصالح‬ ‫ألمانيا سنة ‪.2015‬‬ ‫‪jjjjjjjjjjj‬‬

‫تحسن النشاط السياحي خالل الستة‬ ‫أشهر األولى من سنة ‪2016‬‬

‫حقق النشاط السياحي بالمغرب ارتفاعا بنسبة ‪ 6،6‬في المائة‬ ‫بالرغم من استقرارحركة االستقبال وليالي المبيت‪ ،‬خالل الفصل‬ ‫األول من سنة ‪ 2016‬مقارنة مع نفس الفترة من السنة السابقة‪،‬‬ ‫بحيث فاقت المداخيل ‪ 12‬مليار درهم‪.‬‬ ‫وحسب بالغ لوزارة السياحة فإن األسواق التي سجلت ارتفاعا‬ ‫هي هولندا وبلجيكا وإسبانيا بنسب بلغت على التوالي ‪ 3‬و‪ 4‬و‪1‬‬ ‫في المئة‪.‬‬ ‫أما األسواق التقليدية كألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا فقد‬ ‫سجلت أداء معاكسا‪ ،‬لكن إعادة التوازن كانت ممكنة بفضل النمو‬ ‫القوي لألسواق األخرى‪ .‬وموازاة مع ذلك‪ ،‬عرف إجمالي ليالي المبيت‬ ‫عند متم شهر مارس ‪ 2016‬في مؤسسات اإليواء السياحي المصنفة‬ ‫انخفاضا بنسبة ناقص أقل من ‪ 1‬في المائة‪ ،‬مقارنة مع نفس الفترة‬ ‫من سنة ‪ ،2015‬خاصة بفضل األداء الجيد للسوق الداخلية التي‬ ‫عززت مرتبتها الثانية على مستوى ليالي المبيت‪ .‬ويواصل القطبان‬ ‫السياحيين مراكش وأكادير االستئثار بالترتيب‪ ،‬إذ حققت المدينتان‬ ‫ارتفاعا بنسبة حوالي ‪ 60‬في المئة من ليالي المبيت خالل هذا‬ ‫الفصل بينما شهدت الدار البيضاء وطنجة إرتفاعا قدر على التوالي‬ ‫بزائد ‪ 6‬في المئة وزائد ‪ 5‬في المئة‪.‬‬ ‫وحسب نفس البالغ‪ ،‬فقد بلغت مداخيل األسفار بالعملة ‪4،6‬‬ ‫مليار‪ ،‬مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة ‪ 16‬في المئة مقارنة مع نفس‬ ‫الفترة من السنة المنصرمة‪ .‬وهكذا يعزز أداء الفصل األول من السنة‬ ‫الجارية ‪.‬‬


‫العدد ‪838‬‬

‫‪8‬‬

‫الثالثاء ‪� 24‬إلى ‪ 30‬مــاي ‪2016‬‬

‫الحكيم بواريق في “دوائر الدهشة”‬ ‫‪-‬‬

‫عبد اهلل بديع‬

‫جذب سحرُ القص القصير جدا‪ ،‬هذا الجنس األدبي العصيّ والممتع في اآلن نفسه‪ ،‬عددا من المبدعين والكتّاب المغاربة‪ .‬ونتيجة‬ ‫لهذا اإلقبال الالفت والجذب المتزايد‪ ،‬فإن المكتبة األدبية في المغرب تزدان‪ ،‬كل سنة ومنذ أزيد من عقد‪ ،‬بعدد المجموعات المنتمية‬ ‫إلى هذا “الشكل من التعبير األدبي البرقي السريع والمثير”‪ ،‬كما قالت الناقدة واألديبة نادية األزمي (في كتابها “البرق وحلم المطر‪..‬‬ ‫قراءات في القصة العربية القصيرة جدا”‪ :‬ص ‪)05‬؛ وهو اإلقبال الذي يلمسه أيضا المتتبع للحركة النقدية في بالدنا والمتمثل في إقبال‬ ‫الدارسين والباحثين على إنجاز دراسات وأبحاث نقدية نظرية وتطبيقية حول القص القصير جدا‪ .‬وقد صدرت‪ ،‬ضمن سلسلة منشورات‬ ‫غاليري األدب بالدار البيضاء منذ أشهر قليلة‪ ،‬مجموعة “دوائر الدهشة” لألديب القاص حسن بواريق‪..‬‬ ‫هنا‪ ،‬في هذه المقالة وقفة مع هذه القصص القصيرة جدا المدهشة‪ ،‬ومع صاحبها األديب المتألق الحكيم السي حسن‪..‬‬

‫بطاقة عبور‬ ‫إنه الح س ن‪ ..‬فاقرأ الكلمة كما تشاء‪ ،‬فلن تخرج‬ ‫عن أحد المعنيين؛ فإما الحَسَنُ‪ ،‬وإما الحُسْن‪..‬‬ ‫ومما جاء في باب الحاء‪ ..‬الحب‪ :‬تعود عالقتي‬ ‫بالسي حسن إلى أشهر معدودة خلت فقط؛ غير أنني‬ ‫وجدت نفسي أسقط صريعا في حبال هذه العالقة‬ ‫اإلنسانية الرائعة‪ ،‬بالنظر إلى سحر خاص يمارسه‬ ‫هذا الرجل ممتد الجذور إلى أعماق سوس العاملة‬ ‫والعالمة (بالمناسبة‪ ،‬فإن حسن بواريق من مواليد‬ ‫مدينة تافراوت سنة ‪ ،1954‬وهو حاصل على اإلجازة‬ ‫في القانون‪ ،‬ويعد فاعال جمعويا عضوا مؤسس لجمعية‬ ‫منتدى العشرة األدبية‪ ،‬على كل من يعرفه من أصدقاء‬ ‫ومعارف‪..‬‬ ‫وقبل أن تجمعني بالسي حسن هذه العالقة‬ ‫األخوية‪ ،‬التي آمل أن تستمر وتزدهر وتثمر أعماال‬ ‫ومشاريع ثقافية‪ ،‬كان قد حدّثني من أثق فيه‬ ‫(وبالمناسبة‪ ،‬هي امرأة واحدة؛ وهي عندي‪ ،‬هنا واآلن‪،‬‬ ‫كافية لصحة الشهادة وصدقها دونما حاجة إلى امرأة‬ ‫ثانية ورجل) بأن الرجل مجد ومجتهد في إدراك صنعة‬ ‫الكتابة وعشق الحرف واإلبداع الحقيقي‪ ،‬ومحب للثقافة‪،‬‬ ‫ومغرم باألدب‪ ...‬وهو ما تبين لديّ‪ ،‬في الحق األيام‬ ‫واللقاءات‪،‬بالملموس‪..‬‬ ‫ومما جاء في باب السين‪ ..‬السر‪ :‬إن هذا اإلجماع‪،‬‬ ‫الذي استطاع السي حسن أن يحققه والمتمثل في‬ ‫كسب رضا الناس من المعارف واألصدقاء من مختلف‬ ‫األعمار والمواقع الجغرافية داخل المغرب وحتى خارجه‪،‬‬ ‫يكمن في سر واحد ال ثاني له؛ وهو‪ :‬الحكمة البالغة‬ ‫التي فطره اهلل عليها في مد حبال التواصل بين كل من‬ ‫يعرفه أو تربطه به صلة في وقت معين‪.‬‬ ‫وعلى ذكر هذه الخصلة ‪ /‬السر‪ ،‬فقد اختار أصدقاء‬ ‫الرجل ومحبّوه أن يطلقوا عليه لقب “الحكيم”؛ فال يكاد‬ ‫تخلو تدوينة من التدوينات التي يوقعها على صفحته‬ ‫بموقع التواصل االجتماعي (فايسبوك) أو غيره من‬ ‫المنتديات والمواقع االفتراضية التي دأب الرجل على‬ ‫الحضور والمشاركة فيها‪ ،‬تخلو من تصريح أحد هؤالء‬ ‫المحبين والمعارف بهذا اللقب‪ ،‬الذي أشهد أن الرجل‬ ‫ٌ‬ ‫أهل له عن جدارة واستحقاق‪.‬‬ ‫ومما جاء في باب النون‪ ..‬والقلم وما يسطرون‪:‬‬ ‫راكم حسن بواريق‪ ،‬خالل مسيرته األدبية‪ ،‬تجربة متألقة‬ ‫في الكتابة‪ .‬ويتجلى هذا التراكم اإلبداعي المتألق‪ ،‬الذي‬ ‫حققه الحكيم في جنس القصة القصيرة جدا‪ ،‬من خالل‬ ‫النصوص العديدة التي حرص على نشرها طيلة سنوات‬ ‫متوالية في عدد من المواقع والمنتديات؛ فضال عن أن‬ ‫لحسن ثالثة إصدارات مشتركة (حصاد الغاليري ‪،2014‬‬ ‫وكتاب غاليري في شعر الهايكو‪ ،‬وأنطولوجيا القصة‬ ‫القصيرة جدا)‪ ،‬وهو ما خوّل له أن يحظى باهتمام الفت‬ ‫من لدن القراء‪.‬‬ ‫ومن ثم‪ ،‬فإنه كان من الضروري أن يصدر السي‬ ‫حسن مجموعة مستقلة في هذا الجنس الجميل‬ ‫والصعب؛ وهو ما تحقق بعد أن أطلق “دوائر الدهشة”‬ ‫ضمن منشورات غاليري األدب بالدار البيضاء منذ أشهر‬ ‫قليلة‪ .‬كما أن األديب والقاص حسن بواريق يعد‪ ،‬حاليا‪،‬‬ ‫للنشر مجموعة شعرية على شكل ومضات‪.‬‬

‫“دوائر الدهشة”‪ ..‬طلقاتٌ صامت ٌة‬ ‫وباروديا وحلمٌ‬ ‫أحببت أن أتحدّث‪ ،‬هنا‪ ،‬عن المكونات الفكرية ‪/‬‬ ‫الموضوعية والخصائص الفنية ‪ /‬الجمالية في القصص‬ ‫القصيرة جدا للسي حسن‪ ،‬من خالل مجموعة “دوائر‬ ‫الدهشة” التي تقع في ‪ 56‬صفحة من القطع المتوسط‪،‬‬ ‫التي تتضمن ‪ 45‬قصة قصيرة جدا متفاوتة في الطول‬ ‫والقصر بين سطر وبين نصف السطر وبين ‪ 11‬سطرا‪..‬‬ ‫من خالل القراءة المتأنية لنصوص هذه‬ ‫المجموعة‪ ،‬يتضح أن األستاذ حسن بواريق يستند في‬ ‫كتابته إلى خلفية ثقافية متينة واختيار نقديّ محدد‪ ،‬إذ‬ ‫تتوزع تيمات هذه القصص القصيرة جدا ما بين ما هو‬ ‫سياسي وبين ما هو اجتماعي‪.‬‬ ‫ويتمثل البعد السياسي داخل هذه النصوص‬ ‫في الشطط في استعمال السلطة وقمع المتظاهرين‬ ‫والمحتجين المطالبين بالكرامة والحقوق العادلة‬ ‫والعيش الكريم‪ ،‬من قبيل ما ورد في قصة (شهادة‬ ‫الحياة)‪“ :‬تقدم لدى الموظف‪ ،‬طالبا منه تصحيح بيانات‬

‫دوّنت خطأ في كناش الحالة المدنية‪ :‬عفوا‪ ،‬سيدي‪ ،‬إن‬ ‫المتوفى هو والدي ولستُ أنا‪ – .‬إذن‪ ،‬أحضر شهادة‬ ‫الحياة من الشباك الثاني تثبت ذلك‪ .‬بالشباك الثاني‪،‬‬ ‫أدلى ببطاقة تعريفه طالبا الشهادة‪ .‬اطلع الموظف على‬ ‫البطاقة‪ ،‬تصفح كناشا أمامه وقال‪ :‬آسف‪ ،‬سيدي‪ ،‬أنت‬ ‫متوفى منذ يومين‪ ،‬حسب البيانات المتوفرة لديّ” (ص‪:‬‬ ‫‪ .)40‬وفي قصة (جدول الضرب)‪“ :‬استشاط المدير العام‬ ‫غضبا حين علم بتذمر السكرتيرة الحسناء من الفرّاش‪،‬‬ ‫الذي داعب كلبتها المدللة‪ ..‬استدعى المدير اإلداري‬ ‫وبخه وضربه‪ ...‬هذا األخير عرج على مكتب رئيس‬ ‫الموظفين شتمه وضربه‪ ..‬واستمرت عمليات الضرب‬ ‫في متواليات رياضية تنازليا عبر السلم اإلداري‪..‬‬ ‫والناتج اثنان‪ ..‬على مكتب القاضي الشرعي الذي أشر‬ ‫في نفس الوقت على وثيقة زواج السكرتيرة الحسناء‬ ‫من المدير العام ووثيقة طالق الفراش من زوجته”‬ ‫(ص‪ .)41 :‬وفي قصة (فالش باك ‪ ،)1‬التي صدّرها‬ ‫الكاتب بعتبة أو استهالل قصير دوّن فيه‪( :‬حدث‬ ‫هذا في أحد أيام سنة ‪ ،)1981‬يقول‪“ :‬الرضيع يبكي‪،‬‬ ‫األب يسرع إلحضار علبة حليب من أقرب صيدلية‪.‬‬ ‫خرج‪ ...‬ولم يعد‪ ..‬صار الرضيع رجال وعلبة الحليب‬ ‫لم‪( ”...‬ص‪ .)46 :‬وفي قصة (رصاصة في الذاكرة)‬ ‫التي كتبت من وحي أحداث ‪ 23‬مارس ‪(“ :1965‬باراكا‬ ‫من الويسكي راه الشعب كيبكي)‪ ...‬شعار تصدح به‬ ‫حناجر الجماهير الغاضبة‪ ،‬امتزجت دموع األعين‬ ‫بدموع القنينات في تفاعل رهيب‪ ..‬أرعدت السماء‪..‬‬ ‫أبرقت‪ ..‬أمطرت وابال من الرصاص” (ص‪...)50 :‬‬ ‫وغيرها من األمثلة التي تحفل بها هذه النصوص‬ ‫المضمنة في المجموعة‪.‬‬ ‫أما البعد االجتماعي‪ ،‬فيحضر في هذه النصوص‬ ‫الجميلة من خالل جملة من المظاهر والتجليات أبرزها‪:‬‬ ‫تردي الخدمات الصحية وتدنيها (قصة “خدمة طبية”‪:‬‬ ‫ص ‪)45‬؛ وبطالة الخريجين وقمع المحتجين المطالبين‬ ‫بالحق في الشغل (قصة “الحَجّاج أمام القبة”‪ :‬ص‬

‫‪ ،39‬وقصة “فالش باك ‪ :”2‬ص ‪)47‬؛ والهجرة السرية‬ ‫وقوارب الموت (قصة “لقمان”‪ :‬ص ‪ ،37‬وقصة “فالش‬ ‫باك ‪ :”4‬ص ‪)49‬؛ وجشع أرباب المعامل واستغالل اليد‬ ‫العاملة (قصة “شيء من األلم”‪ :‬صص ‪)55 – 53‬؛ وغالء‬ ‫المعيشة (قصة “احتجاج”‪ :‬ص ‪)23‬؛ والتهميش وأزمة‬ ‫السكن وانتشار دور الصفيح (قصة “فالش ‪ :”3‬ص‬ ‫‪..)48‬‬ ‫ولم تكن هموم الوطن (المغرب) وحدها هي‬ ‫ما يشغل الكاتب في نصوص هذه المجموعة؛ بل‬ ‫إن الحكيم تجاوز القضايا والهموم المحلية إلى‬ ‫انشغاالت وقضايا عربية تهم االنبطاح العربي أمام‬ ‫الكيان الصهيوني (القضية الفلسطينية)‪ ،‬والبترودالر‪،‬‬ ‫والموقف العربي من القضايا العربية مثل ما نقرأ في‬ ‫قصة “نقطة” (ص‪ )18 :‬وفي قصة “المقامة القصيرة”‬ ‫(ص‪ ...)51 :‬وغيرها من التيمات والتجليات األخرى التي‬ ‫تنحاز إلى جانب المستضعفين في األرض‪ ،‬سواء داخل‬ ‫الوطن أم خارج حدوده‪ ..‬ومن ثم‪ ،‬فإن بواريق يعبّر عن‬ ‫مواقف ثابتة وجوهرية مما يجري أمام عينيه في الواقع‬ ‫والحياة وما يتفاعل معه على الساحة العربية والقومية‬ ‫من مختلف ألوان الطيف‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من هيمنة مسحة الحزن‪ ،‬التي تتبدى‬ ‫– كما رأينا‪ -‬في جملة من التمظهرات التي عالجت ذات‬ ‫إرهاصات حزينة؛ فإن بعض هذه النصوص ال يخلو من‬ ‫مسحة سخرية تجاه مواقف معينة ساخرة‪ ،‬من ذلك‬ ‫النوع المُر والالذع الذي يضحك ويبكي في اآلن ذاته‬ ‫أو ما يطلق عليه النقاد المتخصصون “الباروديا”‪ ،‬على‬ ‫اعتبار أن شر البلية ما يضحك؛ من قبيل ما ورد في قصة‬ ‫“تكريم” (ص‪ ،)19 :‬وفي قصة “احتجاج” (ص‪ ،)23 :‬وفي‬ ‫قصة “انضباط” (ص‪ ،)25 :‬وفي قصة “الحجاج أمام قبة‬ ‫البرلمان” (ص‪ ،)39 :‬وفي قصة “خدمة طبية” (ص‪:‬‬ ‫‪...)45‬‬ ‫وإلى جانب السخرية‪ّ ،‬‬ ‫وظف القاص حسن بواريق‬

‫في نصوص “دوائر الدهشة” تقنية الحلم؛ ففي قصة‬ ‫“حلم”‪ ،‬ورد‪“ :‬استيقظ متوجسا مهموما‪ .‬طرق باب‬ ‫الكاف‪ .‬أطل النابلسي مقطبا‪“ :‬كرسيّك‪ ،‬يا ولدي‪ ،‬صار‬ ‫أسرة آدمية”” (ص‪ ،)16 :‬وفي قصة “حرية”‪“ :‬جلس‬ ‫يتأمل األزرقين‪ .‬الح له طيف حورية‪ .‬قال للبحر‪ :‬ضمني‪.‬‬ ‫احتواه شعاع ال زورديّ أعشى عينيه‪ .‬فتحهما على يدّ‬ ‫تربت على كتفه‪ ،‬ووجه شامت البن سيرين” (ص‪:‬‬ ‫‪ .)27‬وفي قصة “خصاصة”‪ ،‬ورد‪“ :‬كلما حاصره ضنكُ‬ ‫العيش‪ ،‬فرّ بمخيلته إلى آفاق أرحب يصير أميرا‪ ،‬يجلس‬ ‫على العرش‪ ،‬يوزع التبرعات‪ ،‬يكسي العاريات‪ ،‬ويطعم‬ ‫الجائعات‪ ..‬اليوم‪ ،‬صار يستجدي األحالم؛ فرصيده منها‬ ‫قد نفد” (ص‪.)42 :‬‬ ‫كما استخدم بواريق في عدد من نصوص‬ ‫المجموعة تقنيات جمالية أخرى من قبيل‪ :‬اللعب باللغة‬ ‫والرمز والخيال الجامح وغيرها من التقنيات الجمالية‬ ‫التي منحت لهذه النصوص الكثير من األلق والتوهج‪..‬‬

‫على سبيل التركيب‬

‫إجماال‪ ،‬فإن الكتابة اإلبداعية لدى حسن بواريق‬ ‫تتوخى الكشف والفضح وتعرية مختلف مظاهر االختالل‬ ‫والنقص والزيف التي تعتري الواقع المعاش‪ ،‬موظفا‬ ‫تقنيات فنية عالية وذات جمالية‪ ..‬أو لنقل إن الحكيم‬ ‫استطاع أن يجمع‪ ،‬بذكاء وإتقان كبيرين‪ ،‬في هذه‬ ‫الكبسوالت القصصية بين البعدين الفكري والجمالي؛‬ ‫وهو ما يمكن أن نرى فيه أنها طلقات صامتة مصوّبة‬ ‫بمهارة تجاه مختلف مظاهر الزيف واالختالل‪ ،‬كيفما‬ ‫كانت درجتها ومستواها‪..‬‬ ‫وعليه‪ ،‬فإن “دوائر الدهشة” تؤكد مقولة تغلغل‬ ‫القصة القصيرة جدا في التربة األدبية العربية‪ ،‬وأننا‬ ‫كسبنا مبدعا رزينا وعميقا نلمس معه مواقف جريئة‬ ‫وعميقة من الوجود والواقع‪ .‬وبناء عليه‪ ،‬يمكن أن نقول‬ ‫مع الكاتب الفلسطيني د‪ .‬يوسف ّ‬ ‫حطيني إن “القصة‬ ‫القصيرة جدا في المغرب تمدّ جذورا عميقة تجاه الواقع‬ ‫السياسي واالجتماعي الذي يعيش فيه المبدعون”‬ ‫(ضمن أنطولوجيا غاليري للقصة القصيرة جدا‪ ..‬جيل‬ ‫جديد‪ :‬ص ‪)93‬؛ وهو ما يتضح بجالء في التجربة‬ ‫اإلبداعية للحكيم القاص حسن بواريق‪ ،‬وتحديدا في‬ ‫قصص هذه المجموعة التي بين أيدينا الموسومة‬ ‫بـ”دوائر الدهشة”‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 24‬إلى ‪ 30‬مــاي ‪2016‬‬

‫العدد ‪838‬‬

‫بين‬

‫‪9‬‬

‫ين (‬

‫زمن‬

‫بوعبيد بوزيد‬

‫أيقظ العمالق‬ ‫الذي بداخلك‬

‫شعلة الفن الممتدة‬

‫الكوت�ش هدباء الفاطمي‬

‫‪ -‬الزهرة حمودان‬

‫نظــم “المنتدى ال��دول��ي لألشرطـــة‬ ‫المرسومة”‪ ،‬ابتداء من ‪ 10‬إلى غاية ‪ 14‬ماي‬ ‫‪ ،2016‬مهرجانـــا لعرض أعمال المبدعين‬ ‫الشباب ـ في تخصصات متعددة لفن الصورة‬ ‫ـ في دورته العاشرة‪ ،‬التي تزامنت هذه السنة‬ ‫مع مرور سبعين سنة على تأسيس المعهد‬ ‫الوطني للفنون الجميلة بتطوان‪ .‬وهو المعهد‬ ‫الذي تبنى التطور والحداثة‪ ،‬ضمن استراتيجيته‪،‬‬ ‫في التدبير والتسييرو مناهجه وشعبه‪ .‬وفي هذا‬ ‫اإلطار جاء تأسيسه سنة ‪ ،2000‬لشعبة األشرطة‬ ‫المرسومة‪ ،‬التي أصبح من خريجيها اليوم‬ ‫نخبة من المخرجين والمصممين والمبدعين‪،‬‬ ‫ألشرطة مرسومة‪ ،‬نالت جوائز دولية‪.‬‬ ‫ومما ج��اء في كلمة افتتاح المهرجان‬ ‫‪،‬التي ألقاها الدكتور المهدي ال��زواق‪ ،‬مدير‬ ‫المعهد الوطني للفنون الجميلة ـ أن “ الغاية‬ ‫من المهرجان ـ في النهاية ـ هي جعل مدينة‬ ‫تطوان حاضنة لمختلف األشكال واألساليب‪،‬‬ ‫والحساسيات الفنية الجميلة‪ ،‬وتكريس المعهد‬ ‫الوطني للفنون الجميلة‪ ،‬بوصفه قاعدة للحداثة‬ ‫البصرية بتجلياتها التقنية‪ ،‬والفنية‪ ،‬والجمالية‪،‬‬ ‫المتعدد المنابع واألصول‪ ،‬والمتنوعة األهداف‪،‬‬ ‫والمقاصد‪”.‬‬ ‫ومن المعلـــوم أن “المنتــدى الدولي‬ ‫لألشرطة المرسومة”‪ ،‬يكون ـ هذه السنة ـ قد‬ ‫راكم خمسة عشرة سنة من التجارب األكاديمية‬ ‫واإلب��داع��ي��ة‪ ،‬مما ساهم ف��ي جعل ال���دورة‬ ‫العاشرة لمهرجانه هذا‪ ،‬تعرف تبلورا وتميزا‪،‬‬ ‫عبر عنهما الدكتور الزواق معلنا ذلك “‪..:‬كما‬ ‫ستشهد الدورة أيضا مشاركة فنانين ومهنيين‬ ‫متخصصين‪ ،‬في مجال األشرطة المرسومة‪،‬‬ ‫من مختلق بقاع العالم‪ ،‬مع انفتاح كبير على‬ ‫العمق اإلفريقي‪ ،‬تماشيا مع استراتيجية صاحب‬ ‫الجاللة ‪،‬الملك محمد السادس‪ ،‬نصره اهلل‪.‬التي‬ ‫تستهدف تنمية القارة اإلفريقية‪ ،‬ترسيخا آلفاق‬ ‫التعاون جنوب‪/‬جنوب‪ .‬وتقوية لدور المنتدى بما‬ ‫هو فضاء لتالقي أفكار وتقنيات الفن التاسع على‬ ‫الصعيد الوطني واإلفريقي والعربي والعالمي‪،”.‬‬ ‫كما تميزت احتفالية المنتدى لهذه السنة‪،‬‬

‫بوقفة وفاء رائ��دة‪ ،‬في مجال ثقافة االعتراف‬ ‫بدور األساتذة الرواد‪ ،‬عبر عنها الدكتور الزواق‬ ‫بـكونها”‪...‬لحظة وفاء واعتراف قوية مخصصة‬ ‫ألحد أعمدة الفن المعاصر ببلدنا فضال عن‬ ‫كونه باحثا ومؤرخا وأحد صانعي ذاكرة معهدنا‬ ‫في عقوده األربعة األخيرة الفنان الكبير بوزيد‬ ‫بوعبيد الذي استطاع الجمع بين أجيال متعددة‬ ‫من الفنانين المبدعين‪....‬إنه إنسان متعدد‬ ‫السجايا”‪.‬‬ ‫هكذا عرف فضاء المركز الثقافي لمدينة‬ ‫تطوان‪ ،‬يوم الثالثاء ‪ 10‬ماي ‪ ،2016‬حفل افتتاح‬ ‫المهرجان العاشر لألشرطة المرسومة‪ .‬حضره‬ ‫ممثل السلطة المحلية‪ ،‬والمدير الجهوي لوزارة‬ ‫الثقافة لجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة‪ ، ‬والعديد‬ ‫من المثقفين والفنانين‪ ،‬وطلبة وخريجي المعهد‬ ‫الوطني للفنون الجميلة بتطوان‪ ،‬في مختلف‬ ‫الشعب والتخصصات الفنية‪.‬‬ ‫أعلن عن افتتاح فعالية تكريم الفنان‬ ‫بوعبيد بوزيد‪ ،‬بمشهد فرجوي من أداء الفنان‬ ‫المسرحي أحمد سعيد البنكي‪ ،‬يطل فيه هذا‬ ‫األخير‪ ،‬على الجمهور من وسط موجة ضباب‬

‫‪Coach.hadbaa@gmail.com‬‬

‫صناعي كثيف‪ ،‬بتحية فنية‪ ،‬مصاغة بلغة عربية‬ ‫رفيعة المستوى‪ ،‬وبطالقة وتناغم صوتي‬ ‫متمكن من فن اإللقاء والتقديم‪.‬إذ استمر‬ ‫هذا االنتشاء بتلوينات التقديم‪ ،‬مع تنوع كل‬ ‫فقرة من فقرات مراسيم االحتفاء‪ ،‬التي ابتدأت‬ ‫بعرض شريطين بالصور المرسومة‪ ،‬تالهما‬ ‫شريط عن المحتفى به‪ ،‬ومساره الفني والعملي‪.‬‬ ‫ليفسح المجال بعد ذلك أمام أصدقائه ورفاق‬ ‫دربه‪ ،‬لتقديم شهاداتهم‪ ،‬كالفنان سعد بن‬ ‫سفاج‪ ،‬والفنان عبد الكريم الوزاني‪ .‬أما الدكتور‬ ‫المهدي الزواق‪ ،‬مدير المعهد‪ ،‬فقد تال شهادة‬ ‫مكتوبة باسم المعهد وأطره‪ ،‬منوها في بدايتها‬ ‫بأنها شهادة رسمية‪ ،‬وأنها ستوثق‪.‬‬ ‫وقبل أن تفتح أب��واب معرض األشرطة‬ ‫المرسومة في وجه الحضور‪ ،‬استدعي الفنان‬ ‫األكاديمي بوعبيد بوزيد لاللتحاق برفاقه‬ ‫بالمنصة‪ ،‬حيث تم تكريمه رسميا بمنحه درع‬ ‫المنتدى‪ ،‬وع��دة هدايا‪ ،‬ولوحة تحمل رسما‬ ‫كاريكاتوريا للمكرم‪ ،‬من إنجاز فنان الكاريكاتور‬ ‫محمد الخو‪ .‬بعد ذل��ك تناوب على صعود‬ ‫المنصة محبو‪ ،‬وطلبة ‪،‬و عائلة‪ ،‬وأصدقاء الفنان‬ ‫المكرم ألخذ صور تذكارية معه‪.‬‬ ‫ه��ك��ذا ك��ان مشهد اف��ت��ت��اح فعاليات‬ ‫ال��دورة العاشرة للمنتدى الدولي لألشرطة‬ ‫المرسومة‪،‬لتنطلق بعده المعارض‪ ،‬والندوات‪،‬‬ ‫واألنشطة الموازية من لقاءات‪ ،‬وورش��ات‪،‬‬ ‫وم��ح��اض��رات‪ ،‬وم��ع��ارض تربوية للشباب‬ ‫واألطفال‪ ،‬موزعة عبر فضاءات مدينة تطوان‪،‬‬ ‫بمساهمات فنانين مغاربة‪ ،‬وضيوف من‬ ‫مختلف دول العالم‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة‪ ،‬ومن أجل التعريف بهده‬ ‫التظاهرة الفنية‪ ،‬أعدت إدارة المهرجان ـ بدعم‬ ‫من وزارة الثقافة‪ ،‬ووالية تطوان‪ ،‬والجماعة‬ ‫الحضرية لتطوان‪ ،‬والمجلس االقليمي لتطوان‪،‬‬ ‫ومساهمين آخرين ـ كتيبا ومطويات‪ ،‬تعرف‬ ‫بالمنتدى‪ ،‬والمهرجان‪ ،‬واألفالم المعروضة‪،‬‬ ‫المدعمة من قبل وزارة الثقافة‪ ،‬والفائزة‬ ‫بجوائز المهرجانات‪ ،‬وباألشرطة االجنبية‬ ‫وأصحابها‪.‬‬

‫شفشاون ‪ :‬اختتام فعاليات الدورة الثانية للمهرجان‬ ‫المتوسطي الدولي للصور الفوتوغرافية‬ ‫اختتمت مؤخرا بشفشاون‬ ‫فعاليات النسخة الثانية للمهرجان‬ ‫المتوسطي ال��دول��ي للتصوير‬ ‫الفتوغرافي الذي نظمته جمعية‬ ‫“طيف الصورة»‪ ،‬بدعم من وزارة‬ ‫الثقافة‪ ،‬وبتعاون مع مجلس جهة‬ ‫طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬ووكالة‬ ‫تنمية األقاليم الشمالية‪ ،‬والعمالة‬ ‫والجماعة الحضرية‪ ،‬والمجلس‬ ‫اإلقليمي لمدينة شفشاون‪،‬‬ ‫والمعهد الوطني للفنون الجميلة‬ ‫بتطوان‪ ،‬إضافة إلى جمعيات وطنية ودولية‬ ‫فنية‪.‬‬ ‫وق��د ش��ارك ف��ي ه��ذا المهرجان ال��ذي‬ ‫استغرقت فعالياته ثالثة أيام‪ ،‬عدة فنانين من‬ ‫إسبانيا والمغرب‪ ،‬كما شاركت دولة اإلمارات‬ ‫العربية المتحدة كضيف شرف في هذه الدورة‪،‬‬ ‫برئاسة سعيد علي الشامسي رئيس رابطة‬ ‫المصورين باإلمارات‪ ،‬الذي أشاد خالل كلمته‬ ‫بالمناسبة‪ ،‬باختيار دول��ة اإلم���ارات العربية‬ ‫المتحدة كضيف شرف المهرجان‪ ،‬مثمناً العالقات‬ ‫التي تربط البلدين الشقيقين في ظل القيادة‬ ‫الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل‬ ‫نهيان رئيس دولة اإلمارات‪ ،‬وأخيه جاللة الملك‬ ‫محمد السادس ملك المملكة المغربية‪.‬‬

‫وتميزت هذه الدورة بحضور بارز للفنانين‬ ‫الفوتوغرافيين من داخ��ل وخ��ارج المغرب‪،‬‬ ‫الذين واكبوا مختلف فقرات المهرجان الذي‬ ‫خصص لالهتمام بالتصوير الفوتوغرافي‪ ،‬وبرز‬ ‫هذا االهتمام من خالل نجاح مختلف الفقرات‬ ‫المبرمجة‪ ،‬وكذلك االنفتاح على فن التصوير‬ ‫الفوتوغرافيالدولي‪.‬‬ ‫وقد اشتمل برنامج المهرجان على تنظيم‬ ‫عدد من المعارض والورشات‪ ،‬من بينها ورشة‬ ‫للتصوير ح��ول اإلض��اءة في ال��ص��ورة‪ ،‬أشرف‬ ‫عليها مؤطرون من إسبانيا‪ ،‬اإلمارات والمغرب‪،‬‬ ‫كما اشتمل البرنامج على فقرات متنوعة وغنية‬ ‫بمختلف األنشطة الفنية التصويرية‪ ،‬سواء من‬ ‫الوسط الفني المغربي أوالعربي أو الدولي‪،‬‬ ‫وذل��ك في إط��ار حرص إدارة المهرجان على‬

‫االنفتاح وتبادل اآلراء واألفكار حول‬ ‫فن التصوير الفوتوغرافي‪.‬‬ ‫وشهد المهرجان مشاركة‬ ‫فنانين محترفين ذوي خبرة‪،‬‬ ‫وش��ب��اب محب لفن التصوير‬ ‫الفوتوغرافي‪ ،‬فض ًال عن تنظيم‬ ‫ل��ق��اءات جمعت بين الفنانين‬ ‫والجمهور‪ ،‬وتقديم مجموعة‬ ‫من العروض التي أقيمت داخل‬ ‫أحياء المدينة العتيقة‪ ،‬والتي‬ ‫أضاءت سماء مدينة شفشاون على‬ ‫الصورة على الصعيد العالمي‪ .‬كما تضمن‬ ‫المهرجان عرضاً لنتاجات مجموعة من الفنانين‬ ‫الفوتوغرافيين من بلدان عدة‪ ،‬لم يتم التقيد‬ ‫فيه بموضوع معين‪ ،‬بل ترك المجال مفتوحاً‬ ‫أمام موضوعات شتى ناقشتها الندوة الدولية‬ ‫األكاديمية التي نظمها المهرجان حول “دور‬ ‫الصورة في تثمين التراث”‪ ،‬بمشاركة مدير‬ ‫مركز بن رشد للدراسات الفكرية واألبحاث‬ ‫المعاصرة الدكتور عبد العالي بنيعيش‪ ،‬والفنان‬ ‫الفوتوغرافي عز الدين العلمي‪ ،‬وسعيد علي‬ ‫الشامسي رئيس رابطة مصوري اإلمارات عضو‬ ‫االتحاد العالمي للمصورين‪ ،‬وعز الدين الوافي‬ ‫رئيس المرصد المغربي بتطوان‪.‬‬

‫م ‪ .‬الحراق‬

‫«هو أحد أشهر كتب التنمية البشرية للمدرب العالمي أنطوني روبنز‪.‬‬ ‫‪ »Awaken the giant within‬أيقظ العمالق الذي بداخلك‪ .‬كتاب تصدر‬ ‫المبيعات سنوات طويلة وبيعت منه ماليين النسخ في أرجاء المعمور‪.‬‬ ‫لكن بعيدا عن الماليين من الدوالرات وبعيدا عن المزايدات‪ ,‬بعيدا عن‬ ‫تغيير االرتزاق‪ .‬إذا توجهنا نحو التغيير المباح لكل إنسان‪ .‬لكل امرأة ولكل رجل‪.‬‬ ‫إن نحن تكلمنا عن شخص ما يريد أن يعيش حياته بأفضل طريقة وأن يستغل‬ ‫نسبة أكبر من الطاقات التي شرفنا بها ربنا عز وجل من دون المخلوقات‪.‬‬ ‫داخلنا قدرات ال محدودة تنتظر االنطالق والتحليق عاليا في سماء اإلنجاز‬ ‫الغير مرهون بمشاكل الدهر‪.‬‬ ‫قد تكون التحديات التي يواجهها المرء في واقعه اليومي كبيرة وأيضا قد‬ ‫يكون حجم المعاناة كبيرا لكنه يستطيع أن يحقق أهدافه وأحالمه في الحياة‪.‬‬ ‫من ليس لديه أحالم؟ كلنا لدينا أحالم‪.‬‬ ‫يا قارئي‪ ،‬اكتب حلمك على ورقة‪ .‬ال ال‪ .‬ليس على الهاتف النقال المملوء‬ ‫باألزرار وبالدعايات الكاذبة‪.‬‬ ‫اكتب حلمك بالحبر‪ .‬هذا زمن إقرأ واكتب‪.‬‬ ‫هكذا يولد القرار‪.‬‬ ‫اآلن اتخذت قرارا‪ .‬ال تبتسم بسخرية‪ .‬خذ نفسا عميقا وابتسم للحياة‪.‬‬ ‫يقول الغوغاء أن المغرب ليس أرض األحالم‪.‬‬ ‫هذا اعتقاد خاطئ‪.‬‬ ‫أوال‪ ,‬نبدأ بتغيير االعتقادات‪.‬‬ ‫ممكن‪.‬‬ ‫هذا ممكن‪.‬‬ ‫االعتقاد له القدرة على البناء كما له القدرة على الهدم‪ .‬قبل أن ننجز نمر‬ ‫بطور التهيؤ النفسي والعزم والتحضير ثم العمل‪.‬‬ ‫أوال نتخلص من االعتقادات التي تحول بيننا وبين التقدم لألمام‪.‬‬ ‫سمعتك يا قارئي توشوش لمقالي‪ :‬كيف؟‬ ‫طريقة بسيطة هي أن نكتب الئحة ما يعيق انطالقنا حول ما نريد‪ .‬نكتب‬ ‫نقط القوة عندنا ونقط الضعف ثم الحظوظ‪ .‬ما يسمى بتحليل ‪.Swot‬‬ ‫تأتي عملية طرح األسئلة‪ :‬ماذا؟ كيف؟ أين؟ متى؟ الخ‪.‬‬ ‫هذا تمرين سهل للغاية يمكنك يا قارئي القيام به هذا المساء‪.‬‬ ‫ارسم عجلة لحياتك وضع نقطة من واحد إلى عشرة على الميادين التي‬ ‫تشكل واقعك‪:‬‬ ‫• الميدان العاطفي‬ ‫• الميدان العائلي‬ ‫• الميدان االجتماعي‬ ‫• الميدان المهني‬ ‫• الميدان الشخصي‬ ‫جميل جدا‪.‬‬ ‫ما هي تطلعاتك؟ ما هي مشاريعك؟ كيف ترى نفسك بعد خمس سنوات؟‬ ‫كيف ترى نفسك بعد عشر سنوات؟‬ ‫أسمعك تردد أن المستقبل بيد اهلل‪.‬‬ ‫قطعا المستقبل بيد اهلل‪ ،‬لكن «اعقلها وتوكل» ألن اهلل يحب المتوكلين‬ ‫العاملين الذين يأخذون باألسباب‪ .‬ال تترك نفسك في مهب الريح حتى ال‬ ‫تأخذك األيام إلى أمواج اإلحباط واالنهزام القاتلة‪.‬‬ ‫يا قارئي أحط نفسك بجو من اإليجابية واطرد الوساوس والخمول وسوء‬ ‫الظن‪.‬‬ ‫ضعهم في مكان بعيد ثم انس مكانهم كما في قصص عمتي الغولة‪.‬‬ ‫أؤكد لك أنه ليس هناك من غول إال نفسية محبطة تتأذى من طريقة تفكيرها‬ ‫وتؤذي اآلخرين‪.‬‬ ‫طنجة الكبرى على األبواب وكما يراها كثير من الفنانين األجانب‪ ,‬أصفها‬ ‫بجنة عدن األرضية بجبالها وبحريها وتسامحها واآلن بأنفاقها وكورنيشاتها‬ ‫الالمحدودة‪ .‬فلنالئم مدينتنا ولنساير تطورها بمزيد من الفعالية وبعطش‬ ‫للعطاء وبخدمة وطننا السعيد‪ .‬هكذا يكبر أبناؤنا بيننا مليئين بالتفاؤل‬ ‫والطموح‪.‬‬ ‫لم ال نسترجع الفردوس المفقود في األندلس ليكون حيا يرزق في مدينتنا‪,‬‬ ‫في بلدنا الحبيب‪.‬‬ ‫ال شيء ينقصنا إلحياء ما تعذر‪ .‬فقط نثق في ربنا وفي أنفسنا ونشكر نعمة‬ ‫ما بين أيدينا‪ .‬نحن في زمن أصبحت فيه السعادة علما أثبت باحثوه أن نصف‬ ‫معدل السعادة يمكن زيادته بالعمل‪.‬‬ ‫فهيا يا قارئي ال تبخل على نفسك بالمشي قدما نحو طريق النجاح‪.‬‬ ‫أيقظ العمالق‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫الثالثاء ‪� 24‬إلى ‪ 30‬مــاي ‪2016‬‬

‫العدد ‪838‬‬

‫فضاء األنثـى ‪:‬‬

‫«عمـال البيـوت»‬ ‫مرة أخرى!‪...‬‬

‫حكومة بنكيران بين اإلنجازات والتعثرات‬ ‫بقلم ‪ :‬األستاذة مارية الشرقاوي*‬

‫‪ -‬بقلـم ‪� :‬سم ّيــة �أمغـار‬

‫تضاربت األخبار‪ ،‬هذا األسبوع‪ ،‬حول تأجيل نظر البرلمان في مشروع قانون‬ ‫تشغيل «الخدامات»‪ ،‬بسبب الضجة التي وصفها وزير التشغيل «التقدمي»‬ ‫عبد السالم الصديقي‪ ،‬بـ «المفتعلة» خاصة بعد ما راجت أخبار تتعلق بتدخل‬ ‫المرصد الوطني لحقوق الطفل‪ ،‬الذي ترأسه صاحبة السموالملكي األميرة لال‬ ‫مريم‪ ،‬والذي أكد في رسالة لمجلس النواب أن المصادقة على هذا المشروع‪،‬‬ ‫يشكل «صدمة كبرى» و«إحباط»ا للمناضالت والمناضلين الذين يتفانون بعد‬ ‫مصادقة المغرب على االتفاقية األممية‪ ،‬منذ ‪ 25‬سنة‪ ،‬وقبل ذلك في الدفاع‬ ‫عن حقوق أطفال المغاربة في التعلم والحماية والمساواة بين أبناء وبنات‬ ‫الميسورين والفقراء على حد سواء‪ ،‬من أجل مستقبلهم جميعا‪.‬‬ ‫المرصد اعتبر تشغيل األطفال ما بين ‪ 16‬و‪ 18‬سنة‪ ،‬يتناقض ومبادئ‬ ‫االتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي تؤكد مسؤولية الدولة في حماية األطفال‬ ‫من كل أشكال االستغالل ويطالب بحذف كلمة «أطفال» أو «األقل من ‪18‬‬ ‫سنة» والتأكيد بدل ذلك على أنه «ال يجوز تشغيل األشخاص الذين تقل‬ ‫أعمارهم عن ‪ 18‬سنة بالمنازل»‪.‬‬ ‫هذا كالم واضح ومستوحى من االتفاقيات الدولية التي أصبح المغرب‬ ‫طرفا فيها مند عشرات السنين‪ ،‬وما تردد في الصحافة ينبئ بأن «شيئا ما «طرأ‬ ‫على الوضع «المفتعل» الذي خلقه مشروع القانون الذي تفتقت عنه عبقرية‬ ‫حزب التقدم واالشتراكية ـ ياحسرة ـ حيث تتضارب األقوال بين طلب الوزير‬ ‫الصديقي بتأجيل مناقشة المشروع داخل البرلمان إلى غاية حصول توافق بين‬ ‫الفرقاء السياسيين بشأنه‪ ،‬وبين تأكيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب‪،‬‬ ‫بأن الفرق البرلمانية هي التي تقرر في تأجيل المصادقة على مناقشة القانون‬ ‫وليس الفايسبوك ‪ .......‬ـ بطبيعة الحال ــ !‬ ‫على أن زعيم التقدم واالشتراكية‪ ،‬هاجم‪ ،‬وبعنف معارضي مشروعه المتعلق‬ ‫بـ «عامالت وعمال البيوت» معتبرا هذا القانون «مكسبا اجتماعيا هائال» وأن‬ ‫كل ما يروج بشأنه «مغالطات» تتداولها «جهات» لضرب حزبه الذي «رفض‬ ‫االنصياع لمنطق التحكم» وهو منطق أشاعه بنكيران بين مريديه وأنصاره‬ ‫وحاول «دسه» داخل الرأي العام‪ .‬وهو أيضا منطق «المظلومية» التي يتخذها‬ ‫بعضهم مطية لتبرير فشل سياستهم في تدبير الشأن العام‪.‬‬ ‫الذين يعترضون على قانون بنعبداهلل والصديقي ومن واالهما‪ ،‬ال يبحثون‬ ‫عن «مكاسب انتخابية أو سياسوية»‪ ،‬كما يدعي قادة «التقدم واالشتراكية»‪،‬‬ ‫كما أنهم ال يستهدفون «تغليط الرأي العام»‪ ،‬بل إنهم يريدون «تحصين»‬ ‫أطفال المغاربة ضد كل أشكال التمييز واالستغالل بكل أشكاله‪ ،‬ولعل القبول‬ ‫بتشغيل الطفالت واألطفال ما بين ‪ 16‬و‪ 18‬سنة‪ ،‬بسبب الفقر والهشاشة‬ ‫االجتماعية واحتياج األسر إلى المعيل‪ ،‬لهو أسوأ دليل على فشل سياسة‬ ‫الحكومة التي يفاخر بنعبداهلل باالنتساب إليها‪ ،‬ويجاهر بمنجزاتها التي ال ترقى‬ ‫إلى برنامج هذه الحكومة ووعودها‪ ،‬بالرغم من أنها تحاول استغالل «الوقت‬ ‫الضائع»‪ ،‬إلخراج بعض النصوص ذات الطابع االجتماعي‪ ......،‬لعل وعسى ! !‪....‬‬ ‫نبيل بنعبداهلل قال إن االعتراض على مشروع «عامالت البيوت» ناتج‬ ‫عن تشبث حزبه بتحالفه مع العدالة والتنمية وألنه لم ينسحب من التحالف‬ ‫الحكومي ‪.‬‬ ‫هذا الكالم «مردود على الزعيم ‪/‬الوزير ألن تحالفاته السياسية شأن يهمه‬ ‫ويهم الكراسي التي يخولها له «تشبثه» بحزب العدالة والتنمية‪ .‬الرأي العام‪،‬‬ ‫خاصة المنظمات الحقوقية‪ ،‬ــ يتحدث عن طفالت وأطفال دون سن الرشد‪ ،‬وهو‬ ‫سن المسؤولية السياسية والقانونية‪ ،‬سيتم تشغيلهم بأقل من الحد األدنى‬ ‫لألجور‪ ،‬وسوف يطلب منهم إبرام عقد عمل وفتح ملف لدى الضمان االجتماعي‬ ‫وهم دون سن الرشد وسوف يوجدون خارج نطاق مراقبة أي كان من مسؤولي‬ ‫وزارة الشغل أو األمن أو القضاء‪ ،‬ألنهم يعملون داخل بيوت محصنة بالقانون‬ ‫يستحيل اقتحامها إال في ظروف خاصة جدا‪ ،‬يحددها القانون‪ ،‬من أجل مراقبة‬ ‫مدى امتثال المشغلين لفصول مشروع القانون ‪19‬ـ‪ 12‬واستفادة هؤالء العمال‬ ‫من «االمتيازات» التي يتباهى بها كل من الوزير بنعبداهلل والوزير الصديقي‬ ‫ومنها عقد الشغل والعطل‪ ،‬وعدم القيام بأشغال شاقة‪......‬‬ ‫يظهر أن الوزير الصديقي يتفاعل «إيجابيا» مع الموجود في مدونة الشغل‬ ‫ومع إحصاءات مندوبية التخطيط‪ ،‬التي تعتبر أن السكان النشطين هم من‬ ‫تتراوح أعمارهم ما بين ‪ 15‬و‪ 64‬سنة وأيضا مع اعتبار المغرب إلجبارية التعليم‬ ‫في ‪ 15‬سنة‪ ،‬وال يتفاعل بنفس «اإليجابية» مع التزامات المغرب الدولية‬ ‫بخصوص مالءمة قوانينه مع االتفاقيات الدولية التي صار طرفا فيها والتي‬ ‫تحتم عليه احترام تعهداته ومواثيقه ومسؤولياته الدولية‪.‬‬ ‫والبد أن الوزير يعلم أن جل دول العالم المتحضر تجعل سن الرشد‪ ،‬وهي‬ ‫سن المسؤولية السياسية والجنائية‪ ،‬في ‪ 18‬سنة‪ ،‬باستثناء بعض الدول‬ ‫اإلفريقية واألسيوية‪ ،‬كمصر والغابون وغينيا ومدغشقر وإيران وناميبيا والنيبال‬ ‫والجزائر والكوريتين‪ ،‬حيث تتراوح السن القانونية فيها بين ‪ 15‬و‪ 21‬سنة‪،‬‬ ‫غالبا ألسباب سياسية أو أمنية‪.‬‬ ‫وحسب وزير التشغيل فقد منحت للمشغلين مهلة سنة كاملة بعد صدور‬ ‫القانون من أجل تسوية وضعية عامالت البيوت التي تقل أعمارهن عن ‪16‬‬ ‫سنة أو تتراوح بين ‪ 16‬و‪ 18‬سنة‪ ،‬واألمر يتطلب‪ ،‬بطبيعة الحال‪ ،‬وجود كناش‬ ‫للحالة المدنية لدى األسر المشغلة ألبنائها وبناتها في بيوتات الناس األبهة ‪.‬‬ ‫والوزير الصديقي ال يرى مانعا في أن تنتظم «طفالت البيوت» في إطار‬ ‫نقابات‪ ،‬وممارسة حق اإلضراب واالحتجاج‪ ......،‬كما لو أن نقابات الكبار‬ ‫«طفروه» !!!‪.....‬‬

‫بعيدا عن وض��ع أي��ة مقارنة مع أداء‬ ‫الحكومــات السابقـــة وتفعيــال لما نص‬ ‫عليه دستور ‪ 2011‬من ربط المسؤولية‬ ‫بالمحاسبة‪ ،‬وتفعيل آليات التقييم والرصد‬ ‫والمتابعة‪ ،‬وجدت أنه من واجبنا كمتتبعين‬ ‫للشأن السياسي أن نقـوم برصد أهــم‬ ‫اإلنجازات والتعثرات التي عرفتها الحكومة‬ ‫الحالية في المجالين االقتصادي واالجتماعي‪،‬‬ ‫سيما ونحن على مشارف انتخابات تشريعية‬ ‫ستفضي إلى تشكيل حكومة جديدة‪ ،‬مما‬ ‫يجعل الفرصة مواتية للوقوف بإيجاز على‬ ‫أهم اإلنجازات وكذا اإلخفاقات التي اعترت‬ ‫األداء الحكومي وحالت دون تحقيق النتائج‬ ‫المتوخاة‪.‬‬ ‫وسأستهل الموضوع بأهم اإلنجازات‬ ‫التي حققتها حكومة السيد عبد االاله‬ ‫بنكيران على المستوى االقتصادي حسب‬ ‫بعض التقارير الدولية والوطنية‪ ،‬حيث أوردت‬ ‫مؤسسة “موديز” في تقييمها لالقتصاد‬ ‫المغربي بكونه انتقل من سلبي إلى مستقر‪،‬‬ ‫وتقلص عجز الميزانية بما يقارب نقطتين من‬ ‫الناتج الداخلي الخام‪ ،‬وأن معدل النمو ارتفع‬ ‫إلى ‪ 4.8‬في المائة سنة ‪ 2013‬عوض ‪2.7‬‬ ‫في المائة سنة ‪ .2012‬كما أن بعثة صندوق‬ ‫النقد الدولي‪ ،‬التي أنهت زيارتها للمغرب في‬ ‫‪ 4‬نوفمبر‪ ،2015‬قالت بأنه من المتوقع أن‬ ‫يصل معدل نمو الناتج المحلي المغربي إلى‬ ‫‪ % 4.7‬مع نهاية سنة ‪ . 2015‬في المقابل‬ ‫حذر الرئيس األول لمجلس الحسابات السيد‬ ‫ادريس جطو خالل عرضه ألعمال المجلس‬ ‫األعلى برسم سنة ‪ 2014‬أم��ام البرلمان‬ ‫بمجلسيه يومه األربعاء ‪ 4‬ماي ‪ 2016‬من‬ ‫خطورة تفاقم المديونية مستندا في ذلك‬ ‫على ارتفاع حجم الدين العمومي من ‪743‬‬ ‫مليار درهم سنة ‪ 2014‬الى ‪ 807‬مليار درهم‬ ‫سنة ‪ 2015‬أي بنسبة ‪ 81.3‬في المائة من‬ ‫الناتج الداخلي الخام‪ ،‬كما قال خالل عرضه‬ ‫أن المجلس سجل اختالالت على مستوى‬ ‫أداءات الخزينة ومؤشرات المالية العمومية‬ ‫كون متأخرات الضريبة على القيمة المضافة‬ ‫المستحقة لفائدة المؤسسات والمقاوالت‬ ‫العمومية دون القطاع الخاص انتقلت من‬ ‫‪ 8.7‬مليار درهم سنة ‪ 2010‬إلى ‪ 25.18‬مليار‬ ‫درهم عند نهاية ‪ 2015‬أي ما يناهز ‪ 48‬في‬ ‫المائة من ميزانية الدولة ‪.‬‬ ‫أما المجال االجتماعي فتجدر اإلشارة‬ ‫إلى كون األداء الحكومي فيه بني على‬ ‫برامج وضعها الملك‪ ،‬أو مشاريع لحكومات‬ ‫سابقة كإحـداث مجموعة من الصناديـق‬ ‫نذكر منها ‪:‬‬ ‫• صندوق التكافل العائلي خصص مبلغ‬ ‫‪ 350‬درهم للطفل الواحد على أن ال يتجاوز‬ ‫المبلغ اإلجمالي لألسرة الواحدة ‪1050‬‬ ‫درهم‪ ،‬لكن على مستوى التفعيل صاحبته‬ ‫ع��دة إشكاليات منها‪ ،‬إج���راءات ومساطر‬ ‫االستفادة منه‪ ،‬وسقف االستفادة الذي حدد‬ ‫في ‪ 1050‬درهم فقط الشيء الذي ال يتوافق‬ ‫وغالء المعيشة ناهيك عن السكن والتدريس‬ ‫والتطبيب‪ ،‬كما أنه تضمن شرطا غريبا‬ ‫وهو ضرورة عدم توفر المطلقة على ملك‬ ‫بمعنى إن كان لديها بيتا يأويها وأطفالها‬ ‫فهي محرومة من التعويض‪ ،‬أما من ناحية‬ ‫الموارد المالية للصندوق فقد استعصي‬ ‫تحصيل نسبة ‪ 76‬في المائة من المبالغ‬ ‫الواجب تحصيلها حسب تصريح أدلى به وزير‬ ‫العدل والحريات ‪.‬‬ ‫• صندوق دعم األرامل خصص لألرملة‬ ‫‪ 1000‬درهم كتعويض شهري لكن شروط‬

‫االستفادة منه تثير االستغراب‪ ،‬فمثال األرملة‬ ‫بدون أطفال ال تستفيد من هذا التعويض‬ ‫وبرر ذلك رئيس الحكومة في إحدى الجلسات‬ ‫الشهرية لألسئلة الشفوية بإمكانية خروجها‬ ‫للعمل مع العلم أن نسبة كبيرة من األرامل‬ ‫يكن متقدمات في السن‪ ،‬فهل نطلب منهن‬ ‫الخروج إلى العمل وقد بلغن من السن عتيا؟‬ ‫*المساعدة الصحية “ الرميد “ بدوره‬ ‫عرف مجموعة من التعثرات على مستوى‬ ‫التفعيل‪ ،‬نذكر منها تعقيد المساطر‬ ‫والوثائق المطلوبة وتعدد المتدخلين‪ ،‬مما‬ ‫يجعل طالب بطاقة الرميد ينتظر شهورا‬ ‫للحصول عليها‪ ،‬كما أن الشروط الموضوعة‬ ‫من طرف وزارة الصحة والمتمثلة في مرور‬ ‫حامل بطاقة الرميد عبر نظام للمسالك‬ ‫الصحية جعل العديد يتخلون عن استعمال‬ ‫البطاقة نظرا لتعقيداتها ‪ .‬مما يجعلنا نخلص‬ ‫إلى القول بأن هناك تناقض كبير بين ما‬ ‫صرحت به الحكومة وما يجري على أرض‬ ‫الواقع‪ ،‬سيما موضوع مجانية التشخيص‬ ‫والعالج وال��دواء‪ ،‬لذا فشعار المجانية لكل‬ ‫حامل البطاقة ال أساس له من الصحة على‬ ‫أرض الواقع ‪.‬‬ ‫* التعليم لم يعرف إصالحا يذكر بل‬ ‫ازداد سوءا وكان هو الغائب الحاضر في‬ ‫استراتيجية الحكومة‪ ،‬فحسب تقرير صدر‬ ‫عن منظمة األمم المتحدة للتربية والعلوم‬ ‫والثقافة اليونيسكو سنة ‪ 2014‬صنف‬ ‫المغرب ضمن ‪ 21‬أس��وأ دول��ة في مجال‬ ‫التعليم الى جانب موريتانيا وباكستان وعدد‬ ‫من ال��دول اإلفريقية الفقيرة ‪ .‬وقد أشار‬ ‫صاحب الجاللة إلى الوضع المخجل لقطاع‬ ‫التعليم بالمغرب في خطاب ألقاه بتاريخ ‪20‬‬ ‫غشت ‪ 2013‬حيث جاء فيه “ ‪......‬أن ما يحز‬ ‫في النفس أن الوضع الحالي للتعليم أصبح‬ ‫أكثر سوءا‪ ،‬مقارنة بما كان عليه الوضع قبل‬ ‫أزيد من عشرين سنة‪“ .......‬‬ ‫• الحوار االجتماعي ضرب عرض الحائط‬ ‫وبدم بارد فاستفردت الحكومة بمجموعة‬ ‫م��ن ال��ق��ررات ك��ق��رار االقتطاع م��ن أج��ور‬ ‫المضربين دون الرجوع إلى النقابات كطرف‬ ‫معني فضال عن تباطئها في تنزيل القانون‬ ‫التنظيمي لإلضراب‪.‬‬ ‫بعد سردنا لبعض إنجازات الحكومة‬ ‫والتعثرات التي شابتها في األربع سنوات من‬ ‫عمر واليتها نجد من الضروري طرح سؤالين‬ ‫مهمين من قبيل‪:‬‬ ‫• هل التزمت حكومة بنكيران بالوعود‬ ‫التي قطعتْها على نفسها في برنامجها‬ ‫الحكومي؟‬ ‫وبالتالي استطاع السيد بنكيران الوفاء‬ ‫بوعوده المغرية التي قدّمها للناخبين في‬ ‫حمالته االنتخابية؟‬ ‫• هل المس األداء االقتصادي للحكومة‬ ‫المجال االجتماعي وحقق نسبة من العدالة‬ ‫االجتماعية؟‬ ‫جوابا على هذين السؤالين ما فتئــت‬ ‫الحكومة تفتخر بما حققته من إنجازات‬ ‫مهمة وكبيرة‪ ،‬حسب رأيها‪ ،‬في المجالين‬ ‫االجتماعي واالق��ت��ص��ادي مقارنة أداءه��ا‬ ‫وإنجازها مع اقتصادات ال��دول العربية‬ ‫سيما في الظروف السياسية واالقتصادية‬ ‫اإلقليمية والدولية‪ .‬وكونها استطاعت‬ ‫أن تفتح ملفا كبيرا وثقيال تهربت منه‬ ‫الحكومات السابقة أال وهو صندوق المقاصة‬ ‫لدعم المواد االستهالكية‪.‬‬ ‫غير أن حقيقة األم��ر وحسب تقييم‬ ‫العديد من المهتمين بالشأن السياسي‬

‫وفعاليات من المجتمع المدني نجد األداء‬ ‫الحكومي اتسم بالبطء والتعثر سيما في‬ ‫المجال االقتصادي‪ ،‬كونها لم تبدع وتبتكر‬ ‫في الحلول بل اختارت أسهل الطرق‪ ،‬أال‬ ‫وهو الجهاز على القدرة الشرائية للمواطن‬ ‫المغربي باعتباره طرفا ضعيفا في المعادلة‪،‬‬ ‫لذا فأرقام ومؤشرات األداء الحكومي ال‬ ‫يمكن في أي حال من األحوال تبخيسها لكن‬ ‫في ذات الوقت ال يمكن تثمينها باعتبارها‬ ‫لم تالمس المجال االجتماعي‪ ،‬لم تلمس‬ ‫المواطن البسيط والمواطن المقهور‬ ‫والمغلوب على أمره ‪ .‬أضف إلى ذلك ارتفاع‬ ‫نسبة البطالة فحسب تقارير المندوبية‬ ‫السامية للتخطيط عرفت البطالة ارتفاعا‬ ‫إذ بلغ خالل الفصل الثاني من سنة ‪2015‬‬ ‫حوالي‪ 9,7‬في المائة وعدد العاطلين انتقل‬ ‫من ‪ 949‬ألف شخص خالل الفصل الثاني‬ ‫من سنة ‪ 2012‬إلى مليون و‪ 41‬ألف عاطل‬ ‫خالل الفترة نفسها من سنة ‪.2015‬‬ ‫وكرد للحكومة على انتقادات المهتمين‬ ‫بالشأن السياسي وفاعلي المجتمع المدني‬ ‫لألداء الحكومي تذرّعت بكون الحكومة‬ ‫الحالية ج���اءتْ ف��ي ظرفية اقتصادية‬ ‫صعبــة‪ ،‬بسبب األزمة الماليـة واالقتصادية‬ ‫العالمية‪،‬‬ ‫وإص�لاح ما فسد وم��ا نهب من مال‬ ‫تسبب في اف�لاس صناديق الدولة خالل‬ ‫العقود الماضية ال يمكن إصالحه في خمس‬ ‫سنوات سيما مع وجود لوبيات حسب قولها‬ ‫تقف حجر عثرة أمام كل إصالح للمنظومة‬ ‫االقتصادية‪ .‬لكن هذا كالم م��ردود عليه‬ ‫باعتبار دستور ‪ 2011‬منحها صالحيات‬ ‫واسعة لم تمنح للحكومات السابقة‪ ،‬فضال‬ ‫عن الظروف الجيوسياسية وأزمة ما يسمى‬ ‫بالربيع العربي والمنح الموجهة لها من‬ ‫طرف مجلس التعاون الخليجي وانخفاض‬ ‫أسعار الذهب األس��ود كلها عوامل كانت‬ ‫محفزة ومن شأنها أن تنهض باقتصاد‬ ‫المغرب وجلب أكبر عدد من المستثمرين‬ ‫والسياح‪ ،‬لذا فتذرعها بتواجد جهات تحول‬ ‫دون تنفيذها للبرنامج المغري الذي التزمت‬ ‫به خالل حملتها االنتخابية تجاه الناخبين‬ ‫غير مقنع‪ ،‬كون الحقيقة المرة هي عدم‬ ‫توفرها على الشجاعة واإلرادة السياسية‬ ‫القوية لمواجهة ما أسمتهم بالتماسيح‬ ‫والعفاريت أو ما يصطلح عليهم بحكومة‬ ‫الظل‪ ،‬وبالتالي فهي مسؤولة مسؤولية‬ ‫مطلقة عن إخفاقاتها في مواجهة تحديات‬ ‫المجال التنموي‪.‬‬ ‫وأخ��ي��را نخلص القول ب��أن إنجازات‬ ‫الحكومة الحالية وهي تعيش عدا عكسيا من‬ ‫عمر واليتها لم ترق إلى مستوى انتظارات‬ ‫وتطلعات الشعب المغربي‪ ،‬فحكومة السيد‬ ‫عبداالاله بنكيران لم تستطع تفعيل السلط‬ ‫المخولة لها دستوريا لتنفذ أهم بند في‬ ‫برنامجها المغري المتمثل في محاربة الفساد‬ ‫والمفسدين وتحقيق العدالة االجتماعية بل‬ ‫أصدرت عفوا عاما على المفسدين ناهبي‬ ‫المال العام وكشرت أنيابها على المواطنين‬ ‫البسطاء وسحقت الطبقة المتوسطة وبذلك‬ ‫تكون قد نهجت في تدبيرها للشأن العام‬ ‫نهجا ليبيراليا متوحشا فكان همها األوحد‬ ‫والوحيد هو الربح االقتصادي ضاربة عرض‬ ‫الحائط كل ما هو اجتماعي‪.‬‬

‫* كاتبة رأي ورئيسة منتدى أسرة‬


‫الثالثاء ‪� 24‬إلى ‪ 30‬مــاي ‪2016‬‬

‫العدد ‪838‬‬

‫�أوراق من�سية‬

‫‪...‬إال العود العربي فإنه بألف خير‬

‫‪ 18‬ـ �إطاللة على امل�رسح املغربي‬

‫التمثيل اإلذاعي‬

‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬

‫‪...‬قصائد تنطق بها أوتار العود الباحث‬ ‫في مذاهب االرتقاء على زمن الدالالت “ وهو‬ ‫مايسترو “ الفن الموسيقي في صوره الرائعة‬ ‫المزهوة بألوان الطيف ‪ .‬وقد ضرب موعدا له‬ ‫مع “ ربيرطوار “ األغنية المغربية في شخصنة‬ ‫فنانين نسجوا مزيجا من موسيقى اآللة‬ ‫والغرناطي والملحون والصحراوي‪ ،‬شنفوا بها‬ ‫أسماع الحضور‪ ،‬بذخيرة من تراث مغربي عبر آلة‬ ‫العود الساحرة التي جمعت بين القيمة الجمالية‬ ‫لزمانين من العتيق والحديث ‪ .‬هما ثالثيان‬ ‫“ كرفان “ و”يوسف المدنــي” من المدرسة‬ ‫المغربية‪ ،‬متعددان للمهارات الموسيقية‬ ‫الشرقية ‪ .‬بارعا على العود والكمان والببيانو‬ ‫والهرمونيكا والكمبري والقيثار ‪ .‬بمعية عازف‬ ‫ملحن متمكن من اقتطاف زهور من البساتين‬ ‫الربيعية وأشجار الزيتون يحمل اس��م‪ ،‬عالء‬ ‫الزويتن‪ ،‬الدارس الصنائع بالجامعة األلمانية وقد‬ ‫تخصص في شعبة الموسيقى والفلسفة التساع‬ ‫أفقه الفني ‪ .‬وهو أيضا أتحف جمهور مسرح “‬ ‫إسبانيول “ بنغمات رَوَتْ عطش الذوَّاقين‬ ‫لألوتار البهيجة ‪ .‬فكان ثمَّة أستاذ مغربي‬ ‫يحضن عوده الفضي‪ ،‬وتنبعث من أوتاره نبرات‬ ‫صوتية بصفوة حنان‪ ،‬إذ به األستاذ عز الدين‬ ‫منتصر صاحب األنامل الذهبية الذي تمَّ تكريم‬ ‫األغنية المغربية في شخصه ‪.‬‬ ‫رُفع الستار قبل هذا العرض عن ضيف‬ ‫الشرف ال��ذي حظيتْ به الشقيقة اإلم��ارات‬ ‫العربية المتحدة في مهرجان العود لهذه‬ ‫السنة ‪ .‬مجموعة علي عبيد‪ ،‬الفنان الذي تتلمذ‬ ‫على “ المايسترو “ العراقي نصير شمة ‪ .‬أطرب‬ ‫الحضور بمقطوعات إماراتية نطقت بها أوتار‬ ‫العود بأحاسيس مرهفة‪ ،‬توجتها أصالة الربابه‬ ‫والطنبوره ‪ .‬صفق لهم الجمهور طويال إكراما‬ ‫لألشقاء على ال��روح الفنية الراقية ‪ .‬بمشاعر‬ ‫رجولية ومواهب مصقولة‪ ،‬دعما لفن آلة العود‬ ‫وموسيقى “التخت “ الشرقي لالرتقاء به بسلطنة‬ ‫عمان الشقيقة‪ ،‬أطرب هواة العود ببحة رقيقة‪،‬‬ ‫نالتْ إعجاب “الحُضار”‪ ،‬ترجمتْ بتصفيقات حادة‬ ‫‪ .‬آلة العود األردنية كانت حاضرة بقوة بالعطر‬ ‫الهاشمي في شخص الفنان عالء شاهين‪ ،‬تلميذ‬ ‫نصير شمّه أستاذ المقامات العراقية‪ .‬أمزج بين‬ ‫إبداع السنباطي وجميل بشير وسعيد الشرايبي‬ ‫في تجربة رائدة من الموهبة والحرفية شنفتْ‬ ‫طبلة أذن الجمهور ‪ .‬وللعراق الشقيق باع في‬ ‫الحياة الفنية وهو منبع وبيت العود العربي والذي‬ ‫اهتزت القاعة من نسيم أوتار منير البشير بن‬ ‫عمر البشير “مايسترو” العود األسطوري ‪ .‬الفنان‬ ‫الذي أضحى سفيرا عربيا للعود العربي‪ ،‬في‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬مصطفى الحراق‬

‫إذا كانت أزمة النصوص الروائية باإلذاعة العربية لراديو‬ ‫المغرب ظلت مستعصية الحل في أواخر األربعينات وبداية‬ ‫الخمسينات‪ ،‬فإن األشهر األخيرة من سنة ‪ 1951‬شهدت تزويد‬ ‫إذاعة راديو المغرب‪ ،‬بروايات جديدة‪ ،‬حيث قدمت فرقة التمثيل‬ ‫باإلذاعة عبرأثيرها‪ ،‬عشر تمثيليات جديدة في شهر شتنبر‪،‬‬ ‫معظمها باللغة العربية الفصحى‪ ،‬باستثناء تمثيليتين باللهجة‬ ‫الدارجة المغربية‪ .‬وفي شهر أكتوبر‪ ،‬تم تمثيل إحدى عشر رواية‪،‬‬ ‫وهذه المرة باللهجة المغربية الدارجة‪ ،‬باستثناء ثالث تمثيليات‬ ‫بالعربية الفصحى‪.‬‬

‫“هنغاريا” والذي أخذ عنها المقامات “ الغجرية “‬ ‫زادته جماال ورونقا “بوهيميا” وبألحان رومانسية‪،‬‬ ‫بسحر بغدادي أصيل من شارع أبي النواس‪ ،‬منه‬ ‫إلى تونس الياسمين الخضراء في عزِّ الربيع‪،‬‬ ‫أدرك الحضور عزف توأمان‪ ،‬القدرة والنبوغ‬ ‫على العود من أرض المقدمة البن خلدون‪،‬‬ ‫لالنفتاح على الموسيقى الشرقية والغربية‪،‬‬ ‫كأنهما يعبِّران عن الحرية باألوتار إبداعا كونيا‪.‬‬ ‫انتقلت األوتار إلى مقامات “ النهواند”‪ ،‬على نهل‬ ‫الصوفية آلالت – السيار‪ -‬السانتور – الرباب –‬ ‫اإلس��راج – وهي هندية‪ -‬أفغانية‪ ،‬في توليفة‬ ‫روحانية موسيقية إليقاعات من المناجاة بحثا‬ ‫عن الذات في علم الباطن ‪ .‬موسيقى تسبح في‬ ‫غيابات وأغوار من أسرار الكون ‪ .‬ومنها إلى أن‬ ‫استوت األوتار على الجودي باألناضول‪َّ ،‬‬ ‫فحطتْ‬ ‫رحالها فتيات فاتنات على السجّاد السحري‬ ‫بسينما “ إسبانيول” بتطوان‪ ،‬أطربن القاعة غناء‬ ‫وعزفا بأوتار شعرية عبَرْن بفنهنَّ إلى قلوب‬ ‫الجمهور‪ ،‬فاستحسن وانصهر في ارتقاء مقامات‬ ‫العود ‪ .‬سجاد عالء الدين انتقل من “األناضول”‬ ‫إلى أذربيجان ليحمل لنا فتيات جميالت “ أرشق‬ ‫قدّا” وهنَّ كقطرة الندى التي تنعش العشب‬ ‫الذابل ‪ .‬آتية من بحر القزوين إلى بحر المقامات‬ ‫للطرب األصيل‪ ،‬ليعزفن على اآلالت التقليدية‬ ‫“األدربيجانية “‪ .‬أمتعن الحضور بفنهنَّ الراقي‬ ‫(مصحوبا بالغناء) وهن يداعبن األوتار بأناملهنَّ‬ ‫الرقيقة‪ ،‬النبهار الجمهور بهنَّ‪ ،‬إذ لم يعد‬ ‫يعبث النوم بأجفانه‪ .‬من بحر القزوين إلى البحر‬ ‫الميِّت‪ ،‬لمع إسم جبران أدبيا ليخترق الخطوط‬ ‫الوهمية لجغرافية األرض‪ ،‬بنبوغ ثالثي‪ ،‬جبران‬

‫من فلسطين على آلة العود واالرتقاء به إلى‬ ‫شتى المقامات الموسيقية بانفعالية مرهفة‬ ‫تقع في آذان جمهور ذوَّاق‪ ،‬كقيمة مضافة‬ ‫من معين عربي لن ينضب إلى الموسيقى‬ ‫العالمية ‪ .‬نسيم األوت��ار لعود يستحضر روح‬ ‫وصوت الشاعر محمود درويش‪ ،‬ليعبِّر داللة‬ ‫عن شعب عظيم بين ما كان وهو كائن وما‬ ‫زال وما سيكون وسوف يكون ‪ .‬وبمقدار تلك‬ ‫الداللة تكون عراقة الكرامة الفلسطينية على‬ ‫لسان حالها‪ ،‬وفاء لمحمود درويش‪ ،‬بمعية العود‬ ‫العرب “ الجبراني“‪ ،‬المتوج استحقاقا بجائزة‬ ‫زرياب من المجلس الوطني للموسيقى (العضو‬ ‫في اليونيسكو)‪ .‬أهداها ثالثي جبران إلى األسير‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬وإلى أرض األقصى الذي بارك‬ ‫اهلل َّ‬ ‫جل عاله حوله ‪ .‬اإلب��داع مالذ يحتمي به‬ ‫الفلسطيني من ظروف االحتالل ويعتبره أحد‬ ‫المصادر للدفاع عن قضيته العادلة ‪ .‬وقد يمهل‬ ‫اهلل عزَّ َّ‬ ‫وجل الظالمين وال يهملهم‪ ،‬وهم ال‬ ‫يدركون أسرار علمه ‪ .‬هو ثالثي واثق الخطوة‪،‬‬ ‫يمشي بأنامله الذهبية‪ ،‬يداعب األوتار ملكا‪،‬‬ ‫شهيُّ الكبرياء‪ ،‬عبق السحر كأنفاس الرُبى‪...‬‬ ‫مسك الختام عطر مكي قدسي عربي هزَّ أوتار‬ ‫أفئدة جمهور واقف على األقدام‪ ،‬يصفق لوقت‬ ‫طويل حتى بعد إس��دال الستار على العود‬ ‫الذهبي ‪....‬الستحضار قول القائلة(فيروز) ‪:‬‬ ‫ألجلك يا مدينة الصالة أصلي‬ ‫ألجلك يا بهية المساكن يا زهرة المدائن‬ ‫ياقدس يا قدس يا مدينة الصالة ‪.‬‬

‫اختتام فعاليات الدورة ‪ 13‬لملتقى مسرح‬ ‫الطفل بمارتيل‬

‫اختتمت األسبوع ما قبل الماضي‬ ‫بمارتيل‪ ،‬فعاليات الدور ‪ 13‬لملتقى مسرح‬ ‫الطفل‪ ،‬الذي نظمه فرع المنظمة الوطنية‬ ‫لفناني مسرح العرائس بمرتيل‪ ،‬الذي‬ ‫انطلق تحت شعار‪“ :‬مسرح الطفل‪ :‬مقاربة‬ ‫تربوية للتواصل وال��ح��وار”‪ ،‬بشراكة مع‬ ‫مجلس جماعة مارتيل‪ ،‬وعمالة المضيق‬ ‫ الفنيدق‪ ،‬ووزارة الثقافة ووكالة إنعاش‬‫وتنمية األقاليم الشمالية‪ ،‬ومجلس جهة‬ ‫طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬بمشاركة عدد من‬ ‫الفنانين والباحثين من مصر وتونس والمغرب‪،‬‬ ‫وعرفت الدورة تكريم الفنان المصري القدير‬ ‫لطفي لبيب‪ ،‬اعترافا بما قدمه هذا الفنان من‬ ‫أعمال متميزة‪ ،‬للمسرح والسينما واإلذاع��ة‬ ‫المصرية والعربية منذ حوالي أربعين سنة‪.‬‬ ‫الملتقى ع��رف تقديم ع��دة مسرحيات‬ ‫موجهة للطفل‪ ،‬حيث قدمت شركة الوليد‬ ‫لإلنتاج والتوزيع الفني من تونس عرضا بعنوان‬ ‫“غضب األلوان”‪ ،‬وفرقة فرع المنظمة الوطنية‬ ‫لفناني مسرح العرائس بمرتيل عرضا بعنوان‬ ‫“معزوفة آخر الليل”‪ ،‬وفرقة كواليس من الدار‬ ‫البيضاء عرضا تحت عنوان “األمير الصغير”‪،‬‬ ‫وفرقة عالء الدين للمسرح بفاس عرض “أبو‬ ‫فطنة والشيطان”‪ ،‬وفرقة ستيلكوم من الرباط‬ ‫عرض “سلمى سليم والفضائي”‪ .‬وم��وازة مع‬ ‫العروض المسرحية قدم مركز العالم الفني‬ ‫بتطوان لوحة فنية من تراث الفالمينكو‪ ،‬كما تم‬ ‫تقديم عروض بهلوانية ولوحات فنية وموسيقية‬ ‫وتراثية من قبل فرقة كرنفال الحمراء بمراكش‬ ‫وفرقة الشعلة الفنية بطنجة‪ ،‬ومؤسسة أبناء أبي‬ ‫القاسم بتطوان وفرقة فتيات السالم للحضرة‬ ‫بشفشاون‪ ،‬وعروض تنشيطية لجالل بيبيطو‬

‫‪11‬‬

‫والجويليلي‪ ،‬ومشاركة غنائية للفنانة الصاعدة‬ ‫“لينة حمزي”‪ ،‬كما نظمت عدة ورشات أطرها‬ ‫الفنانان المغربي عبد اللطيف العسال‪ ،‬والمصري‬ ‫فادي غطاس‪.‬‬ ‫وبالنسبة لهذا الملتقى‪ ،‬فباإلضافة إلى‬ ‫العروض المسرحية‪ ،‬اشتمل البرنامج على‬ ‫تنظيم ن��دوة فكرية‪ ،‬احتضنتها مكتبة أبي‬ ‫الحسن الشاذلي‪ ،‬حول موضوع “مسرح الطفل‬ ‫مقاربة تربوية لتنمية كفايات التواصل والحوار‬ ‫من خالل تجربة الكاتب المسرحي المسكيني‬ ‫الصغير”‪ ،‬وذلك بمناسبة تكريم هذا األخير‪ ،‬وقام‬ ‫بتسييرها‪ ،‬الكاتب والشاعر عبد الحق ميرفراني‪،‬‬ ‫بمشاركة المحتفى به إلى جانب األستاذين‬ ‫المعتمد الخراز ومحمد الصبان‪.‬‬ ‫عبد الحق ميفراني من خالل تقديمه‬ ‫للندوة أك��د على أن أهميتها تشكل حلقة‬ ‫لمناقشة موضوع مسرح الطفل ودوره التربوي‪،‬‬ ‫من خالل تجربة المسرحي المسكيني الصغير‬ ‫الذي له مكانة متميزة في المشهد المسرحي‬ ‫المغربيوالعربي‪.‬‬ ‫وم��ن خ�لال مداخالته رك��زا المسكيني‬ ‫الصغيرعلى ثالثة نقاط‪ ،‬وهي‪ :‬ماهية دراما‬ ‫المسرح‪ ،‬والتواصل والحوار‪ ،‬وتنمية الكفاءات‪.‬‬

‫مبرزا أن المسرح كان وال يزال يثير فضول‬ ‫المتلقي وبخاصة الطفل‪ ،‬حيث تتجلى عوامل‬ ‫اإليهام المسرحية المثيرة‪ ،‬التي تثير لديه‬ ‫ردود الفعل السريعة‪ ،‬باإلضافة إلى تحقيق‬ ‫المتعة‪ ،‬مشيرا أن دراما الطفل أساسية في‬ ‫تحقيق التواصل عن طريق الحوار‪ ،‬كما أن‬ ‫الفعل الدرامي من شأنه أن يقوم بتنمية‬ ‫الكفاءات المطلوبة‪ ،‬من خالل تنوع األشكال‬ ‫الدرامية‪ .‬مؤكدا أن المسرح آلية تربوية لها‬ ‫دور في إعداد الطفل داخل وخارج المؤسسة‬ ‫التعليمية‪ ،‬وهوما أكده األستاذ محمد الصبان‬ ‫خالل مداخلته‪ ،‬حيث أبرز أهمية التواصل في‬ ‫مسرح الطفل ودوره التربوي‪ ،‬مذكرا بمسرح‬ ‫المسكيني‪ ،‬وخاصة في الجانب التواصلي في‬ ‫بعض المسرحيات الموجهة للطفل‪ ،‬أما األستاذ‬ ‫معتمد الخراز‪ ،‬فقد استعرض الجانب التربوي‬ ‫عند مسرح الطفل بالنسبة للمسكني‪ ،‬من خالل‬ ‫أعماله (محاكمة حطاب‪ ،‬ومدينة العصافير)‪،‬‬ ‫مركزا على سمة المواءمة في الخطاب النظري‬ ‫لدى المسكيني‪ ،‬سواء على مستوى الكتابة‪ ،‬أو‬ ‫من خالل العرض والتلقي‪ ،‬مبرزا أهم الجوانب‬ ‫التربوية في مسرحيات المسكيني الصغير‪،‬‬ ‫كالتربية على البيئة‪ ،‬والتركيز على الهوية‬ ‫والتراث‪.‬‬ ‫نظمت أيضا ضمن فعاليات الملتقى‪،‬‬ ‫حلقة للنقاش في موضوع “فنون العرائس في‬ ‫السينما والمسرح” بمشاركة رشيد أمحجور‬ ‫والباحث والناقد سالم كويندي‪، ،‬المسرحي‬ ‫المسكيني الصغير‪ ،‬والباحث في مسرح الطفل‬ ‫مصطفى الستيتو‪ ،‬ونهاد المودن‪ ،‬والفنان‬ ‫التونسي منير الشابي‪.‬‬

‫م ‪ .‬الحراق‬

‫وحسب الباحثين‪ ،‬فإن اإلذاعة العربية لراديو المغرب‪ ،‬حاولت‬ ‫نهاية سنة ‪ 1951‬تقديم نوع من التمثيليات البوليسية باللغة‬ ‫العربية‪ ،‬حيث بثت على أثيرها سلسلة مغامرات «أرسين لوبين»‬ ‫وهي(ودائع البنك ‪ -‬الفقير المحتال ‪ -‬الدهليز ‪ -‬السرداب السري)‪،‬‬ ‫هذه التجربة لم يتفاعل معها جمهور المستمعين‪ ،‬لكون حوادث‬ ‫تلك المغامرات البوليسية ‪ -‬حسب الباحثين ‪ -‬كانت تنتقل من‬ ‫مكان إلى آخر‪ ،‬ومن أجواء إلى أخرى وبسرعة‪ ،‬بشكل كان يصعب‬ ‫معها على المستمع االنتباه والتركيز لتتبع التمثيلية‪ ،‬مما حذى‬ ‫بالقائمين على قسم التمثيل بإذاعة راديو المغرب التفكير في‬ ‫شكل جديد من التمثيليات الروائية‪.‬وكانت فرقة التمثيل اإلذاعي‬ ‫ختمت نشاطها السنوي لسنة ‪ ،1951‬حيث قدمت‪ ،‬شهر دجنبر‪،‬‬ ‫عبر أمواج هذه اإلذاعة روايتين‪( ،‬روميو وجولييت) تأليف «ويليم‬ ‫شيكسبير» تعريب نجيب الحداد‪ ،‬ومسرحية (فارس البلقاء)‪ ،‬تأليف‬ ‫أحمد باكثير‪.‬‬ ‫وقد امتازت الرواية األولى بمنزلتها في األدب الكالسيكي‬ ‫العالمي‪ ،‬وبالمرتبة التي احتلتها في تاريخ المسرح‪ ،‬ومنه المسرح‬ ‫العربي‪ .‬أما المسرحية الثانية‪ ،‬فكانت عبارة عن تسجيل روائي‬ ‫لقصة معركة ( القادسية)‪ ،‬التي اعتزت بها الفتوحات اإلسالمية‪.‬‬ ‫ومن جملة الروايات الشعبية التي مثلت‪ ،‬حينئذ‪ ،‬باللهجة‬ ‫المغربية‪ ،‬وكانت محط إعجاب واستحسان من طرف المستمعين‪،‬‬ ‫تمثيلية (الحاجة)‪ ،‬وهي رواية في قالب هزلي‪ ،‬تحكي عن تالعب‬ ‫بعض العجائز المشعوذات بأعراض الناس‪ ،‬يغرين الرجال‬ ‫بالشابات‪ .‬ورواية (الدار المبيوعة) التي تدعو إلى االقتصاد في‬ ‫نفقات األعراس‪ ،‬وتبين الويالت التي تجرها مغاالة بعض العائالت‬ ‫المغربيات في المهور والصداق‪ .‬ورواية (الحبل المقسوم) وتحكي‬ ‫عن عقوق الوالدين‪ ،‬والعاقبة الوخيمة التي تنتظر الولد العاق‪.‬‬ ‫وقد حظي هذا النوع من التمثيليات‪ -‬رغم قلة النصوص‪-‬‬ ‫بإعجاب المستمعين‪ ،‬من خالل الرسائل الكثيرة‪ ،‬التي كان‬ ‫يتوصل بها قسم التمثيل باإلذاعة‪.‬‬ ‫نفس االهتمام الذي حظيت به الرواية الشعبية األخرى‪،‬‬ ‫التي كانت مقررة في جولة الفرقة المسرحية المغربية التي لم‬ ‫تتحقق‪ ،‬كما أسلفنا‪ ،‬في إحدى حلقاتنا‪ ،‬وهي رواية (البخيل) التي‬ ‫كانت من قبل تحمل عنوان (يوم الفرح)‪ ،‬وفي هذا الوقت بالذات‪،‬‬ ‫شهدت الحركة المسرحية عند مسرح الهواة‪ ،‬انتعاشة كبرى‪،‬‬ ‫همت المدن المغربية الكبرى‪ .‬كما عرفت فرقة التمثيل اإلذاعي‬ ‫بداية ‪ 1952‬أوج نشاطها‪ ،‬فكان من الالزم من المشرفين على‬ ‫قسم التمثيل اإلذاعي براديو المغرب التفكير في تحسين مصير‬ ‫الممثلين‪ ،‬الذين قلنا عنهم إن أغلبهم كانوا هواة‪ ،‬يمتهنون‬ ‫حرفة من الحرف‪ ،‬يضمنون بها قوت يومهم وعيالهم‪ ،‬فاقتضى‬ ‫نظر المسؤولين باإلذاعة تكوين فرقة مغربية للتمثيل‪ ،‬تكون‬ ‫محترفة‪ ،‬فكانت المحاولة األولى‪ ،‬ثم الثانية‪ ،‬لكن بدون جدوى‪،‬‬ ‫إذ كان من العسير تحقيق الدخول في االحتراف‪ ،‬إما لعدم توفر‬ ‫النصوص القانونية في هذا الباب‪ ،‬أو لخوف الممثلين التفريط‬ ‫في حرفهم ومهنهم‪ ،‬األمر الذي حال دون ذلك‪.‬‬ ‫وفي خضم الحركة المسرحية التي عرفتها بعض المدن‬ ‫الكبرى للمملكة‪ ،‬ظلت اإلذاعة تقدم روايتين في األسبوع‪ ،‬مساء‬ ‫كل يوم أحد وخميس‪ ،‬كما تم إخراج عدة روايات‪ ،‬بعضها بالعربية‬ ‫الفصحى‪ ،‬واألخرى باللسان الدارج‪ ،‬وكانت أجدرها سلسلة‬ ‫التمثيليات التي تتناول قصصا مستمدة من الديانات الثالث‪،‬‬ ‫منها (الهدهد ‪ -‬بلقيس ‪-‬فاقد اهلل ‪ -‬سفينة نوح ‪-‬داوود‪-‬خليل‬ ‫اهلل ‪ ،)...‬حيث وجد اإلخراج اإلذاعي في هذه التمثيليات مادة‬ ‫خصبة ودسمة لإلبداع‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 24‬إلى ‪ 30‬مــاي ‪2016‬‬

‫العدد ‪838‬‬

‫لقاءمع‬

‫‪12‬‬

‫الحاج أحمد المباركي‬

‫رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المتقاعدين‬ ‫والمسنين بالمغرب‬

‫انعقاد المجلس الوطني لجمعيات متقاعدي المغرب هذه السنة بمدينة‬ ‫القصر الكبير‪ ،‬كان فرصة لتعريف القارئ الكريم لجريدتنا الغراء بما تقوم به‬ ‫الجامعة من أنشطة وطنية في إطار ما يخوله لها القانون االساسي‪ ،‬طبقا‬ ‫للمبادئ التي تأسست من أجلها‪ .‬ولهذا الغرض‪ ،‬استضفنا األستاذ الحاج‬ ‫أحمد المباركى‪ ،‬رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المتقاعدين والمسنين‬ ‫بالمغرب‪ ،‬ليقربنا أكثر ونتعرف من خالله عن دور الجامعة وينطلق من‬ ‫مجالها التنظيمي‪ ،‬كما جاء في جواب األستاذ الحاج أحمد المباركي‪:‬‬ ‫يعتبر األساس في بناء جسد قوي بإمكانه تحقيق القوة االقتراحية‬ ‫المنشودة‪.‬لذا عملت الجامعة‪ ،‬حسب االستطالع على تحقيق‬ ‫تنظيم قوي‪ ،‬ليشغل تقريبا كل القطاعات العمومية والشبه‬ ‫العمومية‪ ،‬حيث استطاعت خالل سنة ‪ 2015‬إضافة ثالث‬ ‫جمعيات‪ ،‬ليصبح عدد منخرطيها ما مجموعه ‪ 83‬جمعية‪،‬‬ ‫مع تنظيم ثالث اجتماعات لمكتبها الوطني‪ ،‬ولقاء‬ ‫لمجلسها الوطني‪.‬‬ ‫س‪ :‬هل لها نشاط ثقافي موازي؟‬

‫ج ‪ :‬بدون عناية بهذا المجال‪ ،‬يصبح بناء الذات بدون روح‪ ،‬فال بد‬ ‫من تعميق ثقافة التقاعد لدى شريحة المتقاعدين والعمل على توعيتهم‬ ‫بدورهم التنموي‪ ،‬باعتبارهم رصيدا معرفيا يجب توظيفه واستثماره داخل‬ ‫النسيج الجمعوي‪ ،‬لتستفيد منه األجيال الالحقة‪ .‬فتأطير الجامعة ألكثر من‬ ‫‪ 12‬لقاء وطنيا بمختلف جهات المملكة‪ ،‬مستغلة كل المناسبات الدينية‬ ‫والوطنية والعالمية‪ ،‬خاصة ما يتعلق باليوم العالمي لحقوق اإلنسان‬ ‫واليوم العالمي لألشخاص المسنين‪ ،‬وكذا ما يتعلق بأوضاع المتقاعدين‬ ‫االجتماعية واالقتصادية والقانونية والصحية‪..‬‬

‫س‪ :‬ماذا عن مجال إصالح المعاشات وأنظمة التقاعد‬ ‫عموما؟‬ ‫ج‪ :‬من أجل هذا‪ ،‬تأسست الجامعة ومن أجل تحريك معاشاتها‬ ‫وتحيين قوانينها‪ ،‬وتوحيد قواعدها‪ ،‬وضمان ديمومتها‪ ،‬سعت كل السعي‬ ‫من أجل التعاون مع كل المعنيين بشأن التقاعد حكومة‪ ،‬وسياسيين‬ ‫ونقابات ومجالس حقوقية وجمعوية‪ ،‬ونظمت وقفات احتجاجية بالرباط‪،‬‬

‫كما نظمت ندوات وطنية‪ ،‬بكل من الرباط وسال‪ ،‬كل ذلك من أجل إشعار‬ ‫الحكومة وكل الفرقاء االجتماعيين بضرورة اإلصالح الشامل والعاجل‪...‬‬

‫س‪ :‬ما موقفكم اآلن من مسلسل الحوار االجتماعي؟‬

‫ج ‪ :‬نرجو أن يتغلب منطق العقل والصواب‪ ،‬على منطق المنفعة‬ ‫الخاصة في هذا الحوار الذي نتوخى منه أن يكون إيجابيا لصالح‬ ‫الجميع‪.‬‬ ‫وبالنسبة للمجال اإلداري‪ ،‬تعمل الجامعة جاهدة علىالوقوف إلى‬ ‫جانب كل متقاعد‪ ،‬التجأ إليها‪ ،‬يعاني من مشكل إداري‪ ،‬كالترقية أو تصحيح‬ ‫خدمات أو توقيف معاش بتعاون مع المندوبيات الجهوية أو عن طريق‬ ‫ممثلها في المجلس اإلداري للصندوق‪ ،‬إضافة إلى ربط جسور التواصل‬ ‫مع كل الجهات التي تعنى بشؤون المتقاعدين والمسنين بالمغرب‪،‬‬ ‫وبالمناسبة أتقدم بالشكر الجزيل إلى السيد مدير الصندوق المغربي‬ ‫للتقاعد‪ ،‬وإلىجميع أطره على المجهودات القيمة التي يبذلونها في سبيل‬ ‫تحسين وتطور خدمات الصندوق‪.‬‬

‫محمد الوسيني‬

‫فلسطين بصيغة الحاضر‬ ‫في بيت الصحافة‬

‫اح��ت��ض��ن ب��ي��ت ال��ص��ح��اف��ة‪ ،‬صبيحة‬ ‫يومهالسبت ‪ 21‬ماي الجاري‪ ،‬ندوة “فلسطين‬ ‫بصيغة الحاضر”‪ ،‬بمناسبة استحضار التاريخ‬ ‫األليم لنكبة فلسطين‪ ،‬التي تجاوزت ‪ 68‬سنة‬ ‫مريرة ماضية‪ ،‬بمشاركة كل من الفنان سعيد‬ ‫أبوشقرة من فلسطين‪ ،‬والناقد عبد اإلله‬ ‫المويسي‪ ،‬والفنان التشكيلي أحمد جاريد‪ ،‬إلى‬ ‫جانب اإلعالمي سعيد كوبريت رئيس بيت‬ ‫الصحافة‪ ،‬وبحضور نائب سفير دولة فلسطين‬ ‫بالرباط ثائر أبو بكر‪.‬‬ ‫هذا اللقاء الذي نظم في إطار الشراكة التي‬

‫اختتام فعاليات مهرجان تطوان‬ ‫الدولي للعود بتكريم سلطنة‬ ‫عمان وتتويج ثالثي جبران‬

‫جمعية العرائش في العالم تنظم صبيحة‬ ‫ترفيهية لألطفال برحاب الشرفة األطلسية‬ ‫نظمت جمعية العرائش في العالم صبيحة‬ ‫ترفيهية لألطفال برحاب الشرفة األطلسية حيث‬ ‫شارك فيها عدة جمعيات وبعض الفعاليات من‬ ‫المجتمع المدني ومؤسسات تعليمية وبحضور‬ ‫السيد”أحمد أشرقي” رئيس الملحقة اإلقليمية‬ ‫للثقافة بالعرائش وبعض المنابر اإلعالمية‬ ‫المحلية وقائمة الحضور طويلة…‬ ‫وقد تخللت هذه الصبيحة الرائعة عروضا‬ ‫بهلوانية ورياضية وأغانـي وأناشيـد متنوعة‬ ‫وق��راءة القصص ‪،‬ناهيك عن توزيع الجمعية‬ ‫أدوات الرسم بغية إدخال البهجة والسرور على‬ ‫وجوه األطفال وذويهم بهاته المناسبة‪.‬‬ ‫وفي تصريح لألستاذة “هناء النجار” رئيسة‬ ‫جمعية العرائش في العالم أن الجمعية تنظم أياما‬ ‫تحسيسية للمحافظة على الفضاءات التاريخية‬ ‫بمناسبة اإلحتفال باليوم العالمي للمعالم‬ ‫التاريخية والمواقع األثرية‪ ،‬وكذا اليوم العالمي‬ ‫للمتاحف‪ ،‬وذلك يومي السبت واألحد ‪ 14‬و‪15‬‬ ‫ماي ‪ ،2016‬حيث احتضن اللقاء الثقافي كل من‬ ‫الفضاء التاريخي حصن الفتح السعدي‪ ،‬والفضاء‬ ‫اإليكولوجي للشرفة األطلسية “بالكون أتالنتيكو‬ ‫“‪ ،‬وقد تناول اليوم األول الذي إحتضنه برج‬ ‫السعديين‪ :‬ورش تنظيفي لواجهة وبهو البرج‪.‬‬ ‫مرسم ‪ 60‬طفل من المدينة العتيقة تحت عنوان‬ ‫حصن الفتح بين الماضي والحاضر…‪.‬حملة‬ ‫تحسيسية وتعريفية بالبرج واألهمية التاريخية‬ ‫التي لعبها‪ .‬تنشيط عروض بهلوانية موسيقئ‬ ‫لألطفال‪ .‬عرض سمعي بصري يضم‪ :‬شريط‬ ‫توثيقي حول المدن العتيقة منجز من طرف‬ ‫الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة‪ .‬عرض حول‬ ‫حصن الفتح عرض مجموعة أغاني عن المدن‬ ‫العتيقة للجهة للفنان نعمان لحلو‪.‬فيلم قصير‬ ‫عن إعاقة األطفال للمخرج الشاب رشيد بريوقي‪.‬‬ ‫فيلم كرتوني لألطفال‪.‬عرض لوجو المؤسسات‬ ‫والجمعيات المشاركة‪ .‬توزبع مطويات تضم‬ ‫المعالم التاريخية بمدينة العرائش‪.‬‬ ‫فيما تناول اليوم الثاني الذي إحتضنت‬ ‫فعالياته الشرفة االطلسية ‪ :‬مرسما ألطفال‬ ‫المدينة يكون عنوانه «المباني التاريخية لمدينة‬ ‫العرائش» مؤطر من طرف الفضاء التشكيلي‪.‬‬ ‫تنشيط عروض بهلوانية موسيقى لألطفال‪.‬‬ ‫معرض للصور تحت عنوان «الشرفة األطلسية‬ ‫عبر الزمن» عرض فن الكميشاي المسرح الورقي‬

‫مراسلة خاصة‬ ‫اختتم يوم األحد الماضي المهرجان الدولي‬ ‫الثامن عشر للعود بتطوان فعالياته بحفل‬ ‫أحيته مجموعة من الفرق العالمية من تركيا‬ ‫وفلسطين والهند على مسرح إسبنيول بمدينة‬ ‫تطوان الذي استقبل ثلة من العازفين والفنانين‬ ‫من العراق وأذربدجان وإسبانيا‪ .....‬أبرزهم فرقة‬ ‫ثالثي جبران من فلسطين‪ ،‬والعازف الشهير عمر‬ ‫بشير ابن األسطورة منير بشير الذي أورثه أسرار‬ ‫العود ومهاراته‪ ،‬والفنان المغربي عالء زويتن‬ ‫المقيم بين المغرب وألمانيا‪ ،‬والمتخصص في‬ ‫العود الماندولين‪ ،‬ثم نساء من أذربدجان‪ ،‬وهن‬ ‫مبدعات في فن الموغام األصيل الذي يمتد‬ ‫لقرون طوال في عمق الزمن‪.‬‬ ‫حضر الحفل جمهــور كبيــر‪ ،‬حيث‬ ‫تم تكريم أحد أعمدة الموسيقى والطرب‬ ‫المغربي الموسيقار عز الدين منتصر‪ ،‬لعطاءاته‬ ‫المتميزة‪ ،‬ومساهمته ف��ي إغ��ن��اء الخزانة‬ ‫الموسيقية المغربية‪ ،‬كما تم االحتفاء بسلطنة‬ ‫عمان كضيفة شرف للمهرجان‪ ،‬وذلك حسب‬ ‫المنظمين نظرا للمكانة المتميزة بين البلدين‬ ‫الشقيقين‪.‬‬

‫الياباني القديم للحكواتي أحمد الدحراشي‪.‬‬ ‫معرض لـ ‘‘مانيا غاليري’’ لمنتوجات تحمل‬ ‫صور المباني األثرية‪ .‬عرض شريط وثائقي‬ ‫عن الهجرة السرية للشباب‪ .‬جولة في المدينة‬ ‫العتيقة لألطفال المشاركين في المرسم‪ .‬عرض‬ ‫شريط وثائقي عن الشرفة األطلسية‪ .‬تشجيع‬

‫القراءة عبر جلب شاحنة متنقلة للكتب للمكتبة‬ ‫الوسائطية عبدالصمد الكنفاوي‪ .‬عرض فيلم‬ ‫بالكو اتالنتيكو للمخرج العرائشي شريف‬ ‫طريبق بحضوره‪ .‬ثم ختام اليوم بحفل موسيقي‬ ‫للمجموعة العرائشية ‪.andantino‬‬

‫م‪.‬ح‬

‫تجمع بين جمعية دار الفن والثقافة ومؤسسة‬ ‫بيت الصحافة‪ ،‬حضره أيضا ثلة من الفنانين‬ ‫التشكيليين الفلسطينين والمغاربة‪ ،‬الذين‬ ‫أجمعوا على أهمية تكريس دور الفن في الدفاع‬ ‫عن القضية الفلسطينية‪ ،‬من خالل عرض نماذج‬ ‫فنية تعكس معاناة الشعب الفلسطيني‪.‬‬ ‫كما يتضمن برنامج هذا الملتقى‪ ،‬عرض‬ ‫مجموعة من األعمال التشكيلية المنجزة بنفس‬ ‫المناسبة‪ ،‬تحت شعار “فلسطين الذاكرة والفن‬ ‫المعاصر”‪ ،‬وذل��ك ب��دار الفن المعاصر بقرية‬ ‫برييش‪.‬‬

‫وكانت مشاركة سلطة عمان قوية في‬ ‫المهرجان‪ ،‬من خالل عروض عازفيها وفنانيها‪،‬‬ ‫حيث صرحت الفنانة سميرة القادري‪ ،‬مديرة‬ ‫المهرجـــان‪ ،‬على أن المشـــاركيــن “قدموا‬ ‫العرض االفتتاحي بتقديم ريبرطوار اختزلوا‬ ‫فيه اجتهادهم الخاص في اهتمامهم بآلة‬ ‫العود وتطويره بشكل أكاديمي بإدارة محكمة‬ ‫للمؤلف الموسيقى رئيس جمعية هواة العود‬ ‫بسلطنة عمان‪ ،‬حيث صفق لهم الجمهور لما‬ ‫حققوه من نجاح في تطويع آلة العود بشكل‬ ‫محترف”‪.‬‬

‫وفي ليلة اختتام هذا المهرجان الذي‬ ‫أسهم فيه إلى جانب العازفين المغاربة‪ ،‬ثلة من‬ ‫العازفينوالفنانينالعالميين‪،‬منحتجائزةزرياب‬ ‫للمهارات‪ ،‬التي تعد أحد أبرز جوائز الموسيقى‬ ‫العربية‪ ،‬إلى لثالثي جبران من فلسطين‪ ،‬وذلك‬ ‫حسب المنظمين “ تقديرا لجهود هؤالء اإلخوة‬ ‫في تجديد الموسيقى العربية والفلسطينية‬ ‫ومساهمتهم الرائدة في المزاوجة بين التراث‬ ‫الموسيقي العربي وروح المعاصرة”‪.‬‬ ‫وكتب الثالثي الفائز بجائزة زرياب على‬ ‫صفحتهم في موقع التواصل االجتماعي فيس‬ ‫بوك ‪ “ :‬نشكر المهرجان الدولي للعود في‬ ‫مدينة “تطوان” المغربية وإدارت��ه والشعب‬ ‫المغربي على هذه الجائزة والحضور الكريم‪،‬‬ ‫شكراُ لمديرة المهرجان الفنانة سميرة القادري‪.‬‬ ‫وفي تصريح خاص للفنانة العالمية سميرة‬ ‫القادري‪ ،‬المديرة الفنية للمهرجان‪ ،‬أكدت على‬ ‫أن ‪:‬‬ ‫“الثالثي جبران تاج مرصع بجواهر ثمينة‬ ‫صنعتها أيادي سمير وعدنان ووس��ام‪ .‬الذين‬ ‫تفننوا في إهدائها لكل عربي زصيل‪ .‬جعلوا من‬ ‫عيدانهم أسلحة تذود عن القضية وعن الوطن‪،‬‬ ‫وعبر تأليفهم وعزفهم كسروا كل الكليشيهات‬ ‫عن صورة العربي وعن الموسيقى التي تتجاوز‬ ‫الحدود‪ ،‬كما جعلوا من العود سلطانا آلالت‬ ‫يخوض في تجارب كبيرة تتجاوز دور التطريب‬ ‫يخلقون الحدث أينما رحلوا أو ارتحلوا‪ ،‬وعلى ذلك‬ ‫فهم يستحقون كل األلقاب وكل التتويجات”‪.‬‬ ‫وكان بيان صدر عن وزارة الثقافة المغربية‬ ‫أعلن بأن المهرجان يأتي “احتفاء بالتنوع الثقافي‬ ‫واالنفتاح على اآلخر بغية تكريس أفكار التسامح‬ ‫وتشجيع التعابير الموسيقية الجميلة‪ ”.‬وأضاف‬ ‫البيان بأنه «وبكل افتخار واعتزاز‪ ،‬وقع اختيار وزارة‬ ‫الثقافة المغربية والمجلس الوطني للموسيقى‬ ‫التابع لليونسكو على الثالثي‪ ‬جبران‪ ‬في تتويج‬ ‫مسارهم وتجربتهم المتميزة‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 24‬إلى ‪ 30‬مــاي ‪2016‬‬

‫العدد ‪838‬‬

‫الملتقى الشعري الثاني بوزان يحتفي بالشاعرة‬

‫سعاد الناصر (أم سلمى)‬

‫مراسلة خاصة ‪ -‬وزان‬ ‫بمناسبة اليوم العالمي للشعر نظمت‬ ‫جمعية أساتذة اللغة العربية بوزان الملتقى‬ ‫الشعري الثاني تحت شعار‪“ :‬القصيدة‬ ‫النسائية بوح األنوثة‪ ،‬دورة الشاعرة سعاد‬ ‫الناصر (أم سلمى)”‪ .‬وق��د ع��رف الملتقى‬ ‫تنظيم أمسية شعرية كبرى‪ ،‬قدمها وسيرها‬ ‫الدكتور المعتمد الخراز‪ ،‬الذي أكد في كلمته‬ ‫االفتتاحية أن اختيار القصيدة النسائية‬ ‫شعارا للملتقى يأتي اعترافا لما قدمته‬ ‫القصيدة النسائية في المغرب والعالم‬ ‫العربي والعالم عموما من إضافات جمالية‪،‬‬ ‫أما اختيار الشاعرة المغربية سعاد الناصر‪،‬‬ ‫فيأتي لكونها تمثل صوتا نسائيا متميزا في‬ ‫المشهد الشعري المغربي‪ ،‬وصوتا متميزا في‬ ‫المشهد الثقافي المغربي والعربي‪ ،‬وذلك لما‬ ‫قدمته من أعمال إبداعية ونقدية وفكرية‪،‬‬ ‫حيث أصدرت في منتصف الثمانينات ديوانها‬ ‫األول “لعبة الالنهاية”‪ ،‬لتعلن من خالله أن‬ ‫لعبتها الشعرية واإلبداعية قد بدأت‪ ،‬وأنها‬ ‫ذاهبة بها إلى الالنهائي‪ .‬بعد ذلك تم عرض‬ ‫شريط توثيقي يعرض المسار الشعري‬ ‫للمحتفى بها‪ ،‬وه��و من إع��داد وتوثيق‬ ‫المعتمد الخراز وإنجاز الشاعرة نهاد المودن‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة ألقت الشاعرة سعاد‬ ‫الناصر (أم سلمى) كلمة‪ ،‬أكدت فيها أهمية‬ ‫االحتفاء باليوم العالمي للشعر ورمزية هذا‬ ‫اليوم‪ ،‬ثم توقفت عند بعض المحطات‬ ‫األساسية في تشكيل تجربتها الشعرية‪،‬‬ ‫وأهم انشغاالتها ورهاناتها الشعرية‪ .‬ثم‬ ‫توالت ق��راءة شهادات في حق الشاعـرة‬ ‫المحتفى بها‪ ،‬تقدم بها كل من الشاعر‬ ‫والمترجم الدكتور مزوار اإلدريسي‪ ،‬والشاعرة‬ ‫والباحثة ال��دك��ت��ورة فاطمة الميموني‪،‬‬ ‫والشاعر والناقد الدكتور عبد السالم دخان‪،‬‬ ‫ال��ذي��ن كشفوا ع��ن عالقتهم بالشاعرة‬ ‫وبتجربتها الشعرية‪ ،‬واألهمية التي تحظى‬ ‫بها في المشهد الشعري المغربي‪ .‬أما فقرة‬ ‫القراءات الشعرية‪ ،‬فقد شارك فيها عدد من‬ ‫شعراء المغرب‪ ،‬الذين حجوا إلى مدينة وزان‬ ‫للمشاركة في هذا العرس الشعري؛ فتعاقب‬ ‫على منبر القصيد كل من الشاعر جمال‬ ‫الموساوي أول المتوجين بجائزة “بيت الشعر‬ ‫في المغرب” عن ديوانه االول “كتاب الظل”‪،‬‬ ‫والشاعرة ريحانة بشير صاحبة ديوان “قبل‬ ‫اإلبحار” و”حين يتكلم الماء”‪ ،‬وشاعر مدينة‬ ‫وزان أحمد البقيدي الذي أبى إال أن يهدي‬ ‫القصيدة التي قرأها للشاعرة المحتفى بها‪،‬‬ ‫ثم الشاعرة ثريا لهراري الوزاني التي قدمت‬ ‫من مدينة القنيطرة لتوقد بكلماتها نار‬ ‫الشعر في وزان‪ ،‬وشارك في األمسية ايضا‬ ‫صاحب دي��وان “ضد الجاذبية” و”فقدان‬ ‫المناعة” والحاصل على العديد من الجوائز‬ ‫الشعرية الشاعر عبد السالم دخان‪ ،‬وصاحبة‬ ‫ديوان “لو” و”سبحة” والحاصلة على جائزة‬ ‫القصيدة العربية بالمغرب سنة ‪2014‬‬ ‫الشاعرة فاطمة الميموني‪ ،‬ثم صاحب‬ ‫ديوان “مرثية الكتف البليل” و”بين ماءين”‪،‬‬ ‫والمترجم لعيون الشعر اإلسباني إلى العربية‬ ‫الشاعر مزوار اإلدريسي‪ ،‬وفي نهاية هذه‬ ‫ال��ق��ارءات الشعرية ارتقت الشاعرة سعاد‬ ‫الناصر سدرة الشعر وق��رأت مختارات من‬ ‫شعرها‪ .‬وبعد القراءات الشعرية سلم األستاذ‬ ‫محمد سطور للشاعرة سعاد الناصر هدية‬ ‫رمزية هي عبارة عن لوحة فنية‪ ،‬وسلم لها‬ ‫األستاذ إبراهيم الشيخي شهادة تقديرية‪،‬‬ ‫بينما سلم لها األستاذ المعتمد الخراز درع‬ ‫الملتقى‪.‬‬ ‫ومن أبرز فقرات الملتقى الشعري الثاني‬ ‫ب��وزان في دورت��ه الثانية تقديم شهادة‬ ‫تقديرية لألستاذ عبد الهادي بن يسف‪،‬‬ ‫سلمتها له األس��ت��اذة سوسان الشريفة‪،‬‬ ‫وذل��ك تقديرا لجهوده في خدمة الكتاب‬ ‫المغربي والعربي‪ ،‬ونشر الثقافة والمعرفة‬ ‫من خ�لال منشورات مكتبة سلمى التي‬ ‫أص��درت العشرات من الكتب في مجال‬ ‫اإلبداع والدراسات والتحقيق والترجمة وغير‬ ‫ذلك‪ ،‬بعدها ألقى األستاذ عبد الهادي كلمة‬ ‫بالمناسبة وقصيدة شعرية‪.‬‬ ‫وضمن سياق ثقافة االع��ت��راف التي‬ ‫انتهجتها الجمعية‪ ،‬تم اإلعالن عن أستاذة‬ ‫وأستاذ السنة لمادة اللغة العربية بإقليم‬ ‫وزان لسنة ‪ ،2015‬وق��د تم اختيار هذه‬ ‫السنة األستاذة فاطمة تدسولي واألستاذ‬ ‫عبد المجيد بوصفيحة‪ ،‬حيث سلم لهما كل‬ ‫من األستاذ عبد الهادي الطاهري واألستاذة‬

‫‪13‬‬

‫النادي البيئي والصحي لثانوية‬ ‫موالي عبد اهلل الشريف بوازان‬ ‫ينظم مسابقة المتحدث البارع‬

‫ف�����ي إط�����ار‬ ‫أنشطتـه التربويــة‬ ‫وال����ري����اض����ي����ة‬ ‫وال��ت��ن��ش��ي��ط��ي��ة‪،‬‬ ‫وبمناسبة اختتــام‬ ‫أنشطتـه السنويــة‪،‬‬ ‫نظم النادي البيئي‬ ‫والصحــي لثانويــة‬ ‫م����والي ع��ب��د اهلل‬ ‫الشريـف التأهيليــة‬ ‫بوزان‪ ،‬يوم الجمعة ‪ 14‬ماي ‪ ،2016‬نهائيات‬ ‫مسابقة المتحدث البارع في أمسية بمشاركة‬ ‫العديد من التالميذ‪.‬‬ ‫وقد استهلت هذه األمسية‪ ،‬بتالوة آيات‬ ‫بينات من الذكر الحكيم‪ ،‬تم بعدها عرض‬ ‫شريط مصور‪ ،‬يبرز أنشاطة ال��ن��ادي خالل‬ ‫السنوات الثالث الماضية‪ ،‬كانت من إنتاج‬ ‫التالميذ‪ ،‬وهي عبارة عن صور التقطت إما‬ ‫بواسطة الهاتف المحمول‪،‬أو آالت للتصوير‪.‬‬ ‫وقد استهدفت المسابقة تنمية قدرات‬ ‫التالميذ في فن اإللقاء واإلقناع؛ التعامل مع‬ ‫الهاتف النقال أو آلة التصوير تعامل إيجابي‪،‬‬ ‫من استهالك ال��ص��ورة إل��ى إنتاج الصورة‬ ‫المعبرة وم��ن استهالك الصوت إل��ى إنتاج‬ ‫الخطاب البناء الهادف؛ معالجة مواضيع تعتبر‬ ‫تحديا أمام الشباب (المخدرات ـ اإلدمان على‬

‫األنترنيــت والمواقـع‬ ‫ا ال جتمــا عيــة … ) ؛‬ ‫تنمية مهارات الحركة‬ ‫أثناء اإللقاء والتنوع‬ ‫الصوتـــي ومهارات‬ ‫التقديــم والعــرض‬ ‫واألداء‪.‬‬ ‫وق�����د ف��ت��ح��ت‬ ‫ال��م��س��اب��ق��ة في‬ ‫وج��ه جميع تالميذ‬ ‫المؤسسة شريطة الحديث في أحد المواضيع‬ ‫التالية ‪ :‬إدمان على المخدرات؛ وعلى استعمال‬ ‫الهاتف؛ على الفيسبوك والمواقع االجتماعية‪.‬‬ ‫وبعد اإلحتكام إل��ى الجمهور الحاضر‬ ‫بالتصويت ألحسن متحدث بارع جاءت النتائج‬ ‫كالتالي‪:‬‬ ‫ـ الرتبة األولى‪ :‬أيوب العواد؛‬ ‫ـ الرتبة الثانية‪ :‬عالء الصباغ؛‬ ‫ـ الرتبة الثالثة‪ :‬خلود بنعمر‪.‬‬ ‫وفي الختام تم تكريم التلميذة البطلة‬ ‫ندى علول الفائزة بالرتبة الثالثة في األلعاب‬ ‫الوطنية صنف القفز الطولي‪ ،‬كما تم تكريم‬ ‫عضو نشيط وفاعل في النادي البيئي التلميذ‬ ‫التهامي سرحان‪.‬‬

‫م ‪.‬ح‬

‫ندوة صحفية بمناسبة تنظيم الدورة الثامنة للقاء‬

‫«تطوان األبواب السبعة»‬

‫نجاة الكاطب واألستاذة أسماء بركاش هدية‬ ‫وشهادة تقديرية باسم الجمعية‪ ،‬بينما سلم‬ ‫لهما األستاذ محمد بعلي شهادة تقديرية‬ ‫باسم المديرية اإلقليمية ل��وزارة التربية‬ ‫الوطنية بوزان‪ .‬وفي ختام األمسية الشعرية‬ ‫تم اإلعالن عن نتائج المسابقة اإلقليمية‬ ‫للشعراء التالميذ لسنة ‪ ،2016‬التي نظمت‬ ‫بتنسيق ودعم من المديرية اإلقليمية لوزارة‬ ‫التربية الوطنية بوزان‪.‬‬ ‫وب��اإلض��اف��ة إل��ى األمسية الشعرية‬ ‫التي خصصت للشاعرة سعاد الناصر‪ ،‬عرف‬ ‫الملتقى تنظيم ندوة نقدية في موضوع‬ ‫“جماليات القصيدة النسائية” شاركت فيها‬ ‫األستاذة أمينة يونس بمداخلة تعرضت فيها‬ ‫لمسار القصيدة النسائية العربية‪ ،‬مركزة على‬ ‫نماذج شعرية عربية في المشرق والمغرب‪،‬‬ ‫وكاشفة عن السمات الجمالية المميزة‬ ‫لهذه القصيدة‪ .‬بينما تناول الباحث السعيد‬ ‫الدريوش في مداخلته جماليات القصيدة‬ ‫النسائية في األندلس‪ ،‬حيث استحضر الباحث‬ ‫أسماء عدد من الشواعر األندلسيات‪ ،‬كاشفا‬ ‫عن سمات قصائدهن الفنية والموضوعية‪،‬‬ ‫كما تعرض إلى شعر النقوش‪ ،‬أما الدكتور‬ ‫المعتمد الخراز فركز في مداخلته على تجربة‬ ‫الشاعرة سعاد الناصر‪ ،‬حيث قام بالكشف عن‬ ‫مفهوم الشاعرة للشعر ووظيفته ورهاناته‬ ‫الجمالية والموضوعية‪ ،‬منطلقا في ذلك من‬ ‫الخطاب المقدماتي الذي صدرت به الشاعرة‬ ‫بعض دواوينها‪ ،‬ثم من خالل حفريات في‬ ‫نصوصها الشعرية‪.‬‬ ‫وقد عرف الملتقى في دورت��ه الثانية‬ ‫تنظيم سلسلة من الورشات اإلبداعية في‬ ‫عدد من المؤسسات التعليمية‪ ،‬التي تم من‬ ‫خاللها االنفتاح على فنون تعبيرية مختلفة‪،‬‬ ‫حيث نظمت ورشتين للقصة أطرها كل من‬ ‫القاصين محمد لغويبي وهشام العطاوي‬ ‫وسيرها األستاذان إبراهيم الشيخي وحسناء‬ ‫البنكي‪ ،‬وورشة الرسم أطرها الرسام كمال‬ ‫الديان وسيرتها األستاذة سوسان الشريفة‪،‬‬ ‫وورشة المسرح أطرها الفنان هشام بنفتل‬ ‫وسيرتها األستاذة فطومة حنين‪ ،‬وورشة‬

‫الخط التي أطرها الخطاط طارق بوربيعين‬ ‫وسيرها األستاذ عبد الهادي الطاهري‪،‬‬ ‫ثم ورشة الشعر التي أطرها الشاعر أحمد‬ ‫البقيدي وسيرتها األستاذة نجاة الكاطب‪.‬‬

‫للمرة الثامنة تقوم جمعية تطاون أسمير بتنظيم لقاء «تطوان األبواب السبعة»‬ ‫وتحمل كل دورة أشياء جديدة سواء في المضمون أو في الشكل أو حول الشخصيات‬ ‫المكرمة‪.‬‬ ‫وأهم ما تميزت به هذه الدورة‪ ،‬أو على األقل الجزء األول منها‪ ،‬هو أنها نُظمت في‬ ‫األقاليم الجنوبية حيث انتقل حوالي ‪ 50‬عضواً من الجمعية إلى العيون وطرفاية‪ ،‬مروراً‬ ‫بأكادير‪ ،‬في الذهاب‪ ،‬وبمراكش في اإلياب‪ .‬وهذه أول مرة في تاريخ بالدنا تقوم جمعية‬ ‫بهذا العمل‪.‬‬ ‫وككل الدورات السابقة‪ ،‬فقد حظيت هذه الدورة بالرعاية الملكية الكريمة‪.‬‬ ‫وقامت مجموعة من المؤسسات بدعم الدورة من بينها والية تطوان والجماعة‬ ‫الحضرية لتطوان والمجلس اإلقليمي‪ ،‬وفي القريب إن شاء اهلل ستدعمنا أيضاً جهة‬ ‫طنجة تطوان الحسيمة ووكالة تنمية األقاليم الشمالية‪.‬‬ ‫والجديد في هذا الباب هو دعم بعض المؤسسات الوطنية وتتمثل خصوصاً في‬ ‫الشركة الوطنية للنقل والوسائل اللوجيستكية‪ ،‬والتي سنتحدث عن دورها فيما بعد‪.‬‬ ‫والمرجو من الصحافة تتبع هذا العمل التنموي الثقافي والفني والتذكير بالشخصية‬ ‫المكرمة‪ ،‬د‪ .‬حذيفة أمزيان الذي يقوم بعمل هائل رغم صعوبته‪.‬‬

‫عبد السالم الشعشوع‬ ‫الرئيس المنتدب‬

‫قصـة مواطنة مغربيـة وابنتـها‪..‬‬ ‫نجتا من حرب ليبيـا الطاحنة‪!.‬‬ ‫وإذا ك��ان��ت “ح��ري��ة” وابنتهــا”‬ ‫ياسميــن “ محظوظتيــن ألنهما‪ ،‬بعد‬ ‫معاناتهما‪ ،‬أي��ام الحرب في ليبيا‪ ،‬قدر‬ ‫لهما أن تنجوا بفضل طائرة مغربية‪ ،‬كان‬ ‫جاللــة الملــك محمد الســادس أعطى‬ ‫تعليماته السامية بشأنها‪ ،‬كي تنقل دفعة‬ ‫من أفراد الجالية المغربية‪ ،‬صوب أرض‬ ‫الوطن‪ ،‬فإن وصولهما إلى المغرب لم‬ ‫يكن مفروشا بالورود‪ ،‬ذلك أن “حرية”‬ ‫نزلت أول م��رة ببيت أسرتها بمدينة‬ ‫المحمدية‪ ،‬وه��و بالمناسبة بيت آيل‬ ‫للسقوط‪ ،‬تابع لألمالك المخزنية‪ ،‬وتقطن‬ ‫به والدتها وشقيقتان لها‪ ،‬إحداهما‬ ‫تعتني وتقدم خدمات لألم العاجزة عن‬ ‫الحركة‪ ،‬والمصابة بضعف السمع والبصر‪،‬‬ ‫وأخرى تشتغل بمقهى‪ ،‬مقابل أجر زهيد‪،‬‬ ‫تحصل عليه‪ ،‬بعد ساعات طوال من العمل المضني‪ ،‬من الصباح‬ ‫الباكر إلى غاية وقت متأخر من الليل‪ ،‬وذلك من أجل توفير األكل‬ ‫لألسرة‪ ،‬بينما الشقيقة الثالثة‪ ،‬فهي متزوجة‪ ،‬وتتوفر على سكن‪،‬‬ ‫ورغم ذلك حاولت االستحواذ على بيت أفراد أسرتها‪ ،‬عن طريق‬ ‫التزوير‪ ،‬بل هي الناهية واآلمرة‪ ،‬بشأن أمور هذا البيت الذي أغلقت‬ ‫بعض غرفه‪ ،‬في حين خصصت جزءا من بنايته‪ ،‬لتكديس أمها‬ ‫وشقيقاتها‪ ،‬حيث يعشن فيه في ظروف مزرية ومأساوية‪ ،‬بينما‬ ‫“حرية” وابنتها “ياسمين” لم تستطيعا المكوث‪ ،‬لفترة طويلة‪ ،‬بهذا‬ ‫البيت اآليل للسقوط‪ ،‬وخاصة بسبب االعتداءات المتكررة عليهما‪،‬‬ ‫من قبل هذه الشقيقة المتسلطة وزوجها‪ ،‬في غياب تدخل منصف‪،‬‬

‫(الحلقة الخامسة)‬

‫من قبل اإلدارة الترابية أو مصالح األمن‪،‬‬ ‫رغم توجيه شكايات في الموضوع‪ ،‬لتقرر‬ ‫“حرية “ الرحيل على مضض‪ ،‬بمعية ابنتها‬ ‫“ياسمين” صوب مدينة أصيلة لإلقامة‬ ‫بها‪ ،‬مستعينة بالعمل‪ ،‬كمنظفة بالبيوت‪،‬‬ ‫وفي نفس الوقت كانت تبحث عن فرص‬ ‫عمل البنتها “ياسمين” التي لم تتأقلم‬ ‫مع األجواء الجديدة بالمغرب‪ ،‬إذ كثيرا ما‬ ‫اصطدمت بمحاولة استغاللها والتحرش‬ ‫بها‪ ،‬كلما تعلق األمر بفرصة عمل‪ ،‬التدوم‬ ‫طويال‪ ،‬حسب قولها‪ ،‬األمر الذي كان يدفع‬ ‫بوالدتها “حرية” إلى التدخل‪ ،‬بمنعها من‬ ‫مواصلة العمل‪ ،‬خوفا عليها‪ ،‬هي التي أتت‬ ‫بها من ليبيا‪ ،‬ومن أجلها خلفت من ورائها‬ ‫العديد من أمتعتها وأغراضها‪ ،‬بحثا عن‬ ‫أجواء آمنة‪ ،‬تضمن لها شروط االستقرار‬ ‫والعيش الكريم بأرض الوطن‪ ،‬وهو المطمح الذي لم يتحقق لها‪،‬‬ ‫منذ أن وطأت قدماها تراب المغرب‪ ،‬منذ أواسط سنة ‪ ،2011‬ثم‬ ‫مزاولة العمل المتقطع في مجال النظافة‪ ،‬حيث وجدت نفسها‬ ‫مجبرة على القيام بأعمال النظافة الشاقة‪ ،‬إلعالة ابنتها‪ ،‬وفي ذات‬ ‫الوقت‪ ،‬التغيب عن عينيها صورة والدتها‪ ،‬المسجونة في غرفة‬ ‫لبيت‪ ،‬آيل للسقوط بمدينة المحمدية‪ ،‬مما يجعل دموعها تنهمر‪،‬‬ ‫بين الفينة واألخرى‪ ،‬إذ ليس لها في األمر حيلة‪ ،‬فيا له من موقف‬ ‫صعب على كل من يقدر قيمة أمه‪ ،‬فإذا به يجد نفسه عاجزا عن‬ ‫إنقاذها‪ ،‬كما هو الشأن بالنسبة لـ‪“ :‬حرية “‪!.‬‬

‫محمد إمغران‬


‫الثالثاء ‪� 24‬إلى ‪ 30‬مــاي ‪2016‬‬

‫العدد ‪838‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫فضل شهر شعبان وليلة نصفه‬ ‫‪ -‬د‪ .‬محمد كنون احل�سني‬

‫‪.‬إن من حكم اهلل تعالى وأفضاله على عباده‪ ،‬أن فاضل بين األزمنة فاختار منها أوقاتا وأياما وساعات‬ ‫خصها بمزيد من الفضل وجازى عن العمل فيها بعظيم من الثواب‪ .‬ليكون ذلك أدعى إلى االجتهاد في‬ ‫طلب مرضاة اهلل‪ ،‬واغتنام الفرص الجتالب ثوابه وأجره‪ ،‬فقد روى الطبراني في الكبير عن أنس رضي اهلل‬ ‫عنه قال‪ :‬قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ( افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة اهلل‪ .‬فإن هلل‬ ‫نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده)‪ .‬وروى أيضا عن محمد بن مسلمة األنصاري قال‪ :‬قال‬ ‫رسول اهلل صلى اهلل عليه وسم (إن لربكم من أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها‪ ،‬لعله أن يصيبكم نفحة‬ ‫منها فال تشقون بعدها أبدا)‪ .‬ففي كل يوم جعل اهلل لعباده محطات للتقرب إليه بالفرض والنفل‪ ،‬وفي كل‬ ‫أسبوع خصص سبحانه أوقاتا وفضلها على غيرها لالجتهاد في العبادة والدعاء‪ ،‬وفضل خالل السنة شهورا‬ ‫على شهور‪ ،‬وأوقاتا على أوقات حتى يخلق لعباده مجاالت لالجتهاد وطلب الرحمة والغفران‪ ،‬ليتزودوا من‬ ‫دنياهم التي هم عنها راحلون‪ ،‬ويستعدوا ألخراهم التي طالما هم عنها غافلون‪ ،‬ويغتنموا فواضل أيامهم‬ ‫وأزمنتهم التي هم عنها ساهون‪ ،‬ومن األيام المعدودة والشهور المفضلة المخصوصة بمزيد من األجر‬ ‫والثواب‪ ،‬شهرنا هذا شعبان الذي ورد فيه عن رسولنا صلى اهلل عليه وسلم أحاديث كثيرة تخصص فضله‬ ‫وتوحي بما أعد اهلل فيه من الثواب واألجر لعباده الصالحين‪ ،‬وقد سمي‬ ‫بشعبان ألن العرب كانوا يتشعبون فيه لطلب المياه‪ ،‬وقيل تشعبهم‬ ‫في الغارات‪ ،‬وقيل ألنه شَعَب أي ظهر بين شهري رجب ورمضان‪،‬‬ ‫ويجمع على شعبانات وشعابين‪ ،‬وقد روي عنه عليه السالم أنه قال‬ ‫ألصحابه‪ ( :‬أتدرون لم سمي شعبانا؟ قالوا‪ :‬اهلل ورسوله أعلم‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫ألنه يتشعب فيه خير كثير لرمضان)‪ ،‬وعن أسامة بن زيد قال‪ :‬قلت‬ ‫يارسول اهلل‪ :‬لم أرك تصوم في شهر من الشهور ما تصوم في شعبان‬ ‫؟ قال‪ :‬ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان‪ ،‬وهو شهر ترفع‬ ‫فيه األعمال إلى رب العالمين‪ ،‬وأنا أحب أن يرفع عملي وأنا صائم)‪.‬‬ ‫وفي هذا إشارة إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان ‪ -‬الشهر الحرام‬ ‫وشهر الصيام ‪ -‬اشتغل الناس بهما عنه‪ ،‬فصار مغفوال عنه‪ ،‬وكثير من‬ ‫الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان ألن رجب شهر‬ ‫حرام‪ ،‬وليس كذلك‪.‬‬ ‫وعن عائشة رضي اهلل عنها قالت‪« :‬كان أحب الشهور إلى النبي‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم شعبان‪ ،‬وعنه عليه السالم‪ :‬شعبان شهري‬ ‫ورمضان شهر أمتي‪ ،‬شعبان هو المكفر ورمضان هو المطهر»‪.‬‬ ‫ففي هذه األحاديث النبوية الشريفة إشارات زكية إلى فضل هذا‬ ‫الشهر ومكانته بين الشهور‪ ،‬وفضل العمل فيه‪ ،‬إذ جعله اهلل بعد شهر‬ ‫رجب وقبل شهر الخير والبركة والرضوان رمضان‪ ،‬فكان كمقدمة لرمضان يستعد فيه المؤمن لمالقاة هذا‬ ‫الشهر العظيم فيصوم ويعود جسمه على مزيد من العمل الصالح‪ ،‬ألن العبد المؤمن الينتظر حلول شهر‬ ‫رمضان لكي يتقرب إلى اهلل بالفرض والنفل‪ ،‬بل يفعل ذلك طوال السنة فإذا جاء رمضان ضاعف من فعله‬ ‫وزاد من عمله واجتهد في استغالل كل لحظة من وقته في التقرب إلى اهلل واغتنام فضل أيام رمضان‪ .‬فقد‬ ‫ورد عن النبي صلى اهلل عليه وسلم أنه قال‪ ( :‬نقوا أبدانكم بصيام شعبان لصيام رمضان‪ ،‬فما من عبد‬ ‫يصوم ثالثة أيام من شعبان‪ ،‬ثم يصلي علي مرارا قبل إفطاره إال غفر اهلل له ما تقدم من ذنبه‪ ،‬وبارك له في‬ ‫رزقه‪ ،‬وأخبرني جبريل أن اهلل تعالى يفتح في هذا الشهر ثالثمائة باب من الرحمة) فأي فضل هذا أعده اهلل‬ ‫لعباده‪ ،‬وأي رحمة ينشرها سبحانه على خلقه في هذه األيام المباركة‪ ،‬وأي نفحات تعم األمة اإلسالمية في‬ ‫هذه الفترات‪ ،‬فبادر أخي المسلم إلى اغتنام الفرصة‪ ،‬واجتهد في العمل الصالح والتقرب إلى ربك بأحسن‬ ‫األعمال‪ ،‬مع الوقوف على الحدود الشرعية والمحافظة على اآلداب المرعية‪ ،‬واجتناب المناهي والمحرمات‪،‬‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫نيا ‪:‬‬

‫وتذكر أن تقوى اهلل هي عماد هذا الدين وأساس كل عبادة‪ ،‬وأن بر الوالدين واإلحسان إلى جارك‪ ،‬وعدم‬ ‫إداية الناس‪ ،‬ومعاملتهم التعامل الحسن‪ ،‬وخدمة الدين والوطن واألهل‪ ،‬واالبتعاد عن الغش والتدليس‬ ‫والكذب وخيانة األمانة والزور‪...‬كلها أعمال صالحة‪ ،‬أخرج الشيخان عن أبي هريرة رضي اهلل عنه مرفوعا‪:‬‬ ‫( اجتنبوا السبع الموبقات‪ ،‬قيل يارسول اهلل‪ ،‬وما هن؟ قال‪ :‬الشرك باهلل‪ ،‬والسحر‪ ،‬وقتل النفس التي حرم‬ ‫اهلل إال بالحق‪ ،‬وأكل مال اليتيم‪ ،‬وأكل الربا‪ ،‬والتولي يوم الزحف‪ ،‬وقذف المحصنات الغافالت المومنات)‬ ‫وفي رواية لهما أيضا‪( :‬الكبائر‪ :‬اإلشراك باهلل والسحر وعقوق الوالدين‪ ،‬وقتل النفس واليمين الغموس‬ ‫وقول الزور)‪.‬‬ ‫وفي هذا الشهر الكريم ليلة عظيمة إنها ليلة النصف من شعبان األبرك‪ ،‬المخصوصة بالفضل العظيم‬ ‫والرحمة الشاملة‪ ،‬والخير الجسيم‪ ،‬وهي الليلة التي تنسخ فيها اآلجال واألعمار‪ ،‬فقد ورد في فضلها‬ ‫أحاديث وآثار كثيرة‪ ،‬من ذلك ما روي عنه صلى اهلل عليه وسلم أنه قال‪ (:‬جاءني جبريل ليلة النصف من‬ ‫شعبان وقال يامحمد‪ ،‬ارفع رأسك إلى السماء‪ ،‬فقلت ما هذه الليلة؟ قال‪ :‬هذه ليلة يفتح اهلل فيها ثالثمائة‬ ‫باب من أبواب الرحمة‪ ،‬يغفر اهلل لجميع من اليشرك به شيئا‪ ،‬إال أن يكون ساحرا أو مصرا على الزنا‬ ‫أو مدمن خمر)‪ .‬وعنه صلى اهلل عليه وسلم أنه قال‪ :‬إذا كانت ليلة‬ ‫النصف من شعبان‪ ،‬يدفع لملك الموت صحيفة يقال له اقبض أرواح‬ ‫من في هذه الصحيفة‪ ،‬فإن العبد ليغرس األغراس وينكح األزواج‬ ‫ويبني البنيان واسمه قد خرج في صحيفة الموتى وهو اليشعر‪ .‬وعنه‬ ‫َّ‬ ‫أيضا‪«:‬إن اهلل يغفر في ليلةِ النصفِ من شعبان‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫ألكثرَ من عددِ شع ِر غنم َك ْلب»‪ .‬وكلب‪ :‬قبيلة مغنم ٌة كثير ُة األغنام‪.‬‬ ‫فهي ليلة إذن يغفر اهلل فيها الذنوب‪ ،‬ويقبل التوبة من عباده‪،‬‬ ‫ويفتح فيها أبواب رحمته‪ ،‬وهي مناسبة للمؤمن للعمل الصالح‬ ‫والدعاء الخالص‪ ،‬والتضرع للمولى عز وجل لعله يقبل التوبة ويتجاوز‬ ‫عن الذنب ويكتب العبد مع الناجين الصالحين‪ ،‬وهي ليلة أيضا ترفع‬ ‫فيها األعمال وتحصى األرواح التي سيقبضها ملك الموت وتسجل‬ ‫بوقتها وتاريخها واإلنسان اليدري أنه أصبح من عداد الموتى في‬ ‫تلك السنة‪ .‬وقد روي عنه صلى اهلل عليه وسلم أنه قال‪َّ :‬‬ ‫«أن اهلل‬ ‫يَطلِعُ َ‬ ‫جَلتْ قدرتُهُ َّ‬ ‫َّ‬ ‫لجميع خَ ْلقِهِ‬ ‫ليلة النصفِ إلى خَ ْلقِهِ‪ ،‬فيغفرُ‬ ‫ِ‬ ‫إال لمشركٍ أو مُشاحن»‪.‬‬ ‫هلل َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫جل‬ ‫وأفضل‬ ‫العالمين‬ ‫ِّ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫هلل‬ ‫ا‬ ‫األعمال عند‬ ‫وأفضل‬ ‫الخلق عند ا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وعال سالم ُة الصد ِر ومنْ كان عن ِّ‬ ‫الغِل والحسدِ مُنَزَّها‪ ،‬ومِنْ ذلك مُبَرَّ ًئا‪ ،‬وأما منْ انطوى قلبهُ على‬ ‫األرض‪،‬‬ ‫ألهل‬ ‫المغفرةِ‬ ‫عموم‬ ‫مع‬ ‫شعبان‬ ‫من‬ ‫النصفِ‬ ‫ليلةِ‬ ‫في‬ ‫المغفرةِ‬ ‫شي ٍء من ذلكَ فهو ِبمبْعدَةٍ من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل ربِّ العالمين معهُ َ‬ ‫فإن ذلك ال يُغْ َ‬ ‫َّ‬ ‫األحوال ال دنيا وال‬ ‫بحال من‬ ‫رُ‬ ‫ف‬ ‫يرَهُ‬ ‫غ‬ ‫إال للمشركِ الذي يشركُ با ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫آخرة‪ ،‬إذا ما ماتَ على ذلكَ ولم يَتُبْ منه مُ ِنيبا موَحدًا‪ ،‬وكذلك الذي انطوى قلبهُ على الشحنا ِء‪ ،‬على‬ ‫البغضاء‪ ،‬على ِّ‬ ‫ٌ‬ ‫مهمل‪ ،‬وهذا ِبمَبْعَدَةٍ ْ‬ ‫عموم‬ ‫أن ينا َلهُ شي ٌء مِنْ‬ ‫الغِل‪ ،‬على الحسد‪ ،‬فهذا متروكٌ‬ ‫ِ‬ ‫المغفرةِ التي ُ‬ ‫ابن ماجه)) عن عبدِ اهلل‬ ‫تتنزل على الخَ ْل ِق في ليلةِ النصفِ من شعبان‪ ،‬وفي ((صحيح سنن ِ‬ ‫ُ‬ ‫أفضل الناس؟ فقال صلى‬ ‫بن عمرو ‪ -‬رضي اهلل عنهما ‪« :-‬قيل للنبيِّ صلى اهلل عليه وعلى آله وسلم‪ :‬من‬ ‫صدوق اللسانِ ‪ُّ -‬‬ ‫اهلل عليه وعلى آله وسلم‪ُّ :‬‬ ‫مخموم القلب صدوق اللسان هذا ُ‬ ‫أفضل‬ ‫كل‬ ‫القلب‬ ‫كل‬ ‫ِ‬ ‫مَخْمُوم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫هلل صدوق اللسان عرفناه‪ ،‬فما مخمومُ القلب؟ قال النبيُّ صلى اهلل عليه وعلى‬ ‫الناس ‪ ،-‬فقالوا‪ :‬يا‬ ‫رسول ا ِ‬ ‫َّ‬ ‫آله وسلم‪ :‬هو التَّقِيُّ النَّقيُّ الذي ال إثمَ فيه وال بغي وال غل فيه وال حسد‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫زيت الزيتون‪ ..‬أسرار وإعجاز (‪)2‬‬

‫‪ 1‬ـ زيت الزيتون‪ ..‬ومعدل الوفيات‪:‬‬

‫لقد أظهرت دراسة‪ ،‬نشرت في مجلة الالنست الشهيرة في ‪ 20‬ديسمبر ‪ 1999‬أن معدل الوفيات في أفقر‬ ‫بلد في أوروبا‪ ،‬وهي ألبانيا المسلمة‪ ،‬تمتاز بانخفاض معدل الوفيات فيها‪ ،‬فمعدل الوفيات في ألبانيا عند‬ ‫الذكور كان ‪ 41‬شخصا من كل ‪100,000‬شخص‪ ،‬وهو نصف ما هو عليه الحال في بريطانيا‪ .‬سبب تعمير الناس‬ ‫في ألبانيا ذات الدخل المحدود جدا إلى نمط الغذاء عند األلبانيين‪ ،‬وقلة تناولهما للحوم ومنتجات الحليب‪،‬‬ ‫وكثرة تناولهم الفواكه والخضار والنشويات وزيت الزيتون‪ .‬فقد كان أقل معدالت الوفيات في الجنوب الغربي‬ ‫من ألبانيا في المكان الذي كانت فيه أعلى نسبة الستهالك زيت الزيتون والفواكه والخضراوات‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ الغذاء الغني بزيت الزيتون ينقص من جرعات‬ ‫أدوية ضغط الدم ‪:‬‬

‫نشربحث في مجلة ‪ Archives of Internal Medicine‬بتاريخ ‪27‬‬ ‫مارس ‪ 2000‬حيث تمت دراسة ‪ 23‬مريضا مصابا بارتفاع ضغط الدم‬ ‫بمعدل يقل عن ‪ 165 /104‬ملم زئبقي ‪،‬يتناولون أدوية الرتفاع ضغط‬ ‫الدم‪ .‬وضع النصف األول من المرضى على غذاء غني بزيت الزيتون البكر‪،‬‬ ‫أما المجموعة األخرى‪ ،‬فوضعت على غذاء غني بزيت دوار الشمس‪ ،‬وبعد‬ ‫ستة أشهر‪ ،‬عكس نمط الغذاء بين المجموعتين لستة أشهر أخرى‪ .‬لقد‬ ‫أظهرت نتائج الدراسة انخفاض ضغط الدم بمقدار ‪ 7‬نقاط عند الذين‬ ‫تناولوا زيت الزيتون‪ ،‬في حين لم يحدث أي انخفاض في المجموعة‬ ‫األخرى‪ ،‬إذ استطاع المرضى الذين كانوا يتناولون الغذاء الغني بزيت‬ ‫الزيتون خفض جرعات أدوية ضغط الدم إلى النصف‪ ،‬وذلك تحت إشراف‬ ‫األطباء بالطبع‪ ،‬كما أن ثمانية من المرضى المصابين بارتفاع خفيف في‬ ‫ضغط الدم لم يعودوا بحاجة إلى الدواء خالل تلك الدراسة‪ ،‬في حين لم‬ ‫يحدث أي تغير يذكر في جرعات الدواء عند المرضى الذين كان غذاؤهم‬ ‫غنيا بزيت دوار الشمس‪ .‬وال بد من التنبيه إلى ضرورة االلتزام بإرشادات‬ ‫الطبيب‪ ،‬فال ينبغي أن يفهم من هذا أن باستطاعة المرضى المصابين‬ ‫بارتفاع ضغط الدم تناول زيت الزيتون وإيقاف أدويتهم‪ ،‬فهذا أمر في‬ ‫غاية األهمية‪ ،‬وال بد من المراقبة الدورية من قبل الطبيب‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ زيت الزيتون‪ ..‬والسرطان‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫يعتبر السرطان مسؤوال عن خمس الوفيات في البلدان األوروبية‪ ،‬ولكن الغريب في األمر أن هناك‬ ‫اختالفات واضحة في معدالت الوفيات من السرطان بين الدول الشمالية والغربية من أوروبا‪ ،‬وبين دولها‬ ‫الجنوبية المطلة على حوض البحر األبيض المتوسط‪ ،‬وهناك أدلة قوية عن أن هذا االختالف منشؤه ـ إلى حد‬ ‫كبير ـ نوعية الغذاء المتناول‪.‬‬ ‫ويعزو الباحثون سبب انخفاض معدل الوفيات من السرطانات في حوض البحر األبيض المتوسط إلى‬

‫غذاء سكان هذه البالد الذي يشتمل على زيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون‪ ،‬وعلى الخضراوات والفواكه‬ ‫والبقول‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ ما هو دور زيت الزيتون في الوقاية من السرطان؟‬

‫أظهرت العديد من الدراسات الوبائية أن هناك تناسبا عكسيا بين زيت الزيتون وبين حدوث عدد من‬ ‫السرطانات‪ .‬تلك الدراسات تؤكد العالقة الوثيقة بين تناول زيت الزيتون وانخفاض معدل حدوث سرطان الثدي‬ ‫والمعدة‪ .‬وليس هذا فحسب‪ ،‬بل إن عددا آخر من الدراسات العلمية يوحي ـ كما يقول البروفيسور آسمان‪،‬‬ ‫رئيس معهد أبحاث تصلب الشرايين في جامعة «مونستر» بألمانيا‪ ،‬وهو من أبرز الباحثين في العالم في مجال‬ ‫تصلب الشرايين ـ بأن تناول زيت الزيتون يمكن أن يقي من عدد آخر من‬ ‫السرطانات‪ ،‬ومنها سرطان القولون‪ ،‬وسرطان الرحم‪ ،‬وسرطان المبيض‪،‬‬ ‫على الرغم من أن عدد هذه الدراسات مازال صغيرا‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ زيت الزيتون وسرطان الثدي‪:‬‬

‫شاءت إرادة اهلل تعالى أن يختص النساء ببعض من بركات هذا الزيت‬ ‫المبارك‪ ،‬فتوالت الدراسات العلمية في السنوات القليلة الماضية التي‬ ‫تشير إلى أن زيت الزيتون يقي من سرطان الثدي‪ ،‬ومن سرطان الرحم‪.‬‬ ‫في شهر نوفمبر ‪ ،1995‬نشرت دراسة ‪،‬أجريت على ‪ 2564‬امرأة مصابة‬ ‫بسرطان الثدي‪ ،‬فأكدت أن هناك عالقة عكسية بين احتمال حدوث سرطان‬ ‫الثدي‪ ،‬وبين تناول زيت الزيتون‪ ،‬وأن اإلكثار من زيت الزيتون ساهم في‬ ‫الوقاية من سرطان الثدي‪ .‬وأكدت دراسة نشرت في مجلة ‪ Medicine‬في‬ ‫عدد أغسطس ‪ 1998‬أن تناول ملعقة طعام من زيت الزيتون يوميا يمكن‬ ‫أن تنقص من خطر حدوث سرطان الثدي بنسبة تصل إلى ‪.% 45‬‬ ‫إن هذه الدراسة اعتمدت على بحث نوعية الغذاء لدى أكثر من‬ ‫‪ 60،000‬امرأة ما بين سن األربعين والسادسة والسبعين من العمر‪ .‬وبعد‬ ‫ثالث سنوات‪ ،‬وجد الباحثون أن النساء اللواتي لم يصبن بسرطان الثدي‪،‬‬ ‫كن يتناولن كميات وافرة من زيت الزيتون في طعامهن‪ .‬ويقول الباحثون‬ ‫أن زيت الزيتون يعتبر اآلن أحد أهم العوامل التي تقي من سرطان الثدي‪ ،‬رغم أنه ال تعرف حتى اآلن بدقة اآللية‬ ‫التي يمارس بها زيت الزيتون ذلك التأثير‪.‬‬

‫‪ 6‬ـ زيت الزيتون وسرطان الرحم‪:‬‬

‫وأما عن سرطان الرحم‪ ،‬فقد نشرت «المجلة البريطانية للسرطان»‪ ،‬في شهر مايو ‪ 1996‬دراسة‪ ،‬أجريت‬ ‫على ‪ 145‬امرأة يونانية‪ ،‬مصابة بسرطان الرحم‪ .‬قارن فيها الباحثون النسوة بـ ‪ 289‬امرأة غير مصابة‬ ‫بالسرطان‪ ،‬فتبين للباحثين أن النساء اللواتي كن يكثرن من تناول زيت الزيتون‪ ،‬كن أقل تعرضا لإلصابة‬ ‫بسرطان الرحم‪ .‬فقد انخفض احتمال حدوث هذا السرطان بنسبة وصلت إلى ‪.% 26‬‬


‫العدد ‪838‬‬

‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 24‬إلى ‪ 30‬مــاي ‪2016‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬

‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache7@hotmail.com‬‬

‫‪ 2‬ـ ن�صو�ص عربية بلهجة عامية عرائ�شية‬ ‫في نفس الفترة من السنة الفارطة نشرنا ضمن هذا الركن سلسلة حلقات من كتاب (‪ )TEXTES ARABES DE TANGER‬نصوص عربية من طنجة‪ /‬تحت عنوان‬ ‫«نصوص طنجوية منسية سجلها وليام مارسيه بأمانة علمية» وهي نصوص شفاهية غير مدونة‪ ،‬نقلها سماعا عن بعض أهالي المدينة‪ ،‬إبان نزوله عند ابن جلدته «م‪.‬م‬ ‫جيلز»لقضاء عطلته الصيفية بطنجة؛فصنفها ودونها في كتابه اآلنف الذكر‪ ،‬وهو من منشورات مدرسة اللغات الشرقية الحية بباريز(طبعة‪ .)1911‬وفي ذات السياق سننشر‬ ‫كتابا مماثال يحمل عنوان» نصوص عربية باللهجة العامية العرائشية» من ترجمة وتصنيف المستشرق اإلسباني «ماكسيميليانو آالركون سانتون» أنجزه إبان إقامته بمدينة‬ ‫العرائش‪.‬والنسخة األصلية من هذا الكتاب (طبعة‪ ،)1913‬فهي محفوظة تحت عدد ‪ 149‬بالمكتبة الوطنية اإلسبانية بمدريد ‪.‬‬ ‫وحسب ماهو وارد في معجم «األعالم» للزركلي ف‪« :‬ماكسيمليانو أوغسطين آالركون صانطون‪،‬‬ ‫مستشرق إسباني ولد في الروضا بالبشتا‪ /‬ألباصيطي‪ ،‬تعلم بجامعة برشلونة‪ ،‬وتخصص في الدروس‬ ‫العربية(‪، )1904‬وقدم أطروحة الدكتوراه في مدريد(‪ ،)1920‬وكان مدرسا للعربية في المدرسة التجارية‬ ‫بمالقة(‪ )1911‬وفي برشلونة (‪ )12‬وفي جامعة غرناطة(‪)22‬وسلمنكة(‪)23‬وأستاذا للعبرية في برشلونة(‪)27‬‬ ‫ثم للعربية في جامعة مدريد(‪ ،)32‬له دراسة في اللهجات اإلسبانية‪ ،‬والمراكشية (أي المغربية) وصنف‬ ‫النصوص العربية واألعجمية العامية في مدينة العرائش‪،‬طبع ونشر «سراج الملوك» للطرطوشي‪/‬طبعة‬ ‫عربية بترجمة إسبانية ؛ وبتعاون مع بعض زمالئه وضع فهرس المخطوطات العربية واألعجمية في مكتبة‬ ‫جمعية األبحاث في مدريد‪،‬وطبع ونشر الوثائق العربية الدبلوماسية في محفوظات مملكة آراغون»‪-‬طبعة‬ ‫مدريد‪-‬غرناطة(‪.)1940‬وإضافة إلى ما ذكره الزركلي عن الرجل في الجزء السابع من «معجم األعالم»‪،‬‬ ‫فنجيب عكيفي في «موسوعة المستشرقين» ذكر أن ماكسيميليانو‪...« :‬تضلع في العربية على يد األب‬ ‫أسين بالتيوس‪ ...‬ووضع بمعاونة جونتاليث بالنثيه وأويثي «فهرس المخطوطات العربية واألعجمية» في‬ ‫مكتبة جمعية األبحاث العلمية بمدريد‪ ...‬ونشر بمعاونة جون ثاليث بالنثيه قطعة من كتاب «الصلة»‬ ‫البن بشكوال(مدريد‪ .)1920‬وبمعاونة غيره «حرب المغرب»لمؤلف مراكشي(مغربي) معاصر(‪ ،)1920‬وله‬ ‫«األثراإلسالمي في الصوتية الحديثة» (تكريم مينندت بيدال‪.)1925 -‬‬ ‫ونظرا لمكانة الرجل العلمية ومساعيه الحميدة في جمع وحفظ عدد من النصوص العربية وتدوين‬ ‫حكايات شعبية عرائشية شفاهية وبعض العادات المغربية‪ ،‬سننشر عبر سلسلة حلقات كتابه المعنون‬ ‫ماكسيميليانو آالركون سانتون‬ ‫بما نص ترجمته «نصوص عربية باللهجة العامية العرائشية» وهو الكتاب الذي أنجزهكما سلف ذكره إثر‬ ‫إقامته المؤقتة بمدينة العرائش؛ فقراءة ممتعة ‪:‬‬

‫احلكاية ذيال الكفايتى اخلوان‬ ‫واحد النهار كان جالس وقال‪« :‬دابا يانا عندي الصنعة‪ ،‬وإلى ما نخرج شي راسي من الفقدة ما أنا شي بابا عالل‬ ‫الكفايتي»؛ خرج للسوق وشرى المقدة والقرطة والمشواة والجناوي والنشاشة‪ ،‬وكرا الحانوت‪ ،‬وبدا يعمل الكفتة مدة‬ ‫من خمسطاشر يوم‪ ،‬حتى عرفوه الناس ذالبالد كلهم‪.‬‬ ‫واحد النهار مشى لعند المعلم البناي‪ ،‬وقال لو‪« :‬يا سيدي‪ ،‬جيب المغرف ذيالك والمالسة وميزان الما‪ ،‬وميزان‬ ‫الحيط والقبطل»‪ .‬جاب المعلم كل شي ودخل للحانوت ذالكفايتي ؤورا لوبابا عالل الكفايتي فاين يحفر المطبق‪،‬‬ ‫وبدا يخدم المعلم البناي ثلث أيام‪ ،‬ومناين كمل ثلث أيام قضى واعطاه اإلجارة ذيالو ومشى في حالو‪.‬‬ ‫وبقى الكفايتي مشغول مع حالو ومع بالو‪ ،‬وجاب المتعلم باش يخدم معه‪ ،‬واتفق هو وياه‪ ،‬وقال لو‪« :‬اشحال‬ ‫نعطيك ذاإلجارة ذيالك؟»‪ ،‬قال له‪« :‬انت تعرف»‪ ،‬وقال لو المعلم‪« :‬نقدر نعطيك ستين وقية فى كل شاة»؛ ومشى‬ ‫المتعلم يتشاور مع يماه‪ ،‬وقال لها‪« :‬يا اموي بابا عالل الكفايتي كيبغيني نخدم معه بستين وقية فى كل شاة»‪،‬‬ ‫وقالت لو‪« :‬اهلل يصلح يا وليدي‪،‬مرة ست أواق ؤمرة سبعين وقية ‪،‬يوم سمين ويوم هزيل»؛ قال لها‪« :‬تحتاج تنوضي‬ ‫معي» ‪،‬وناضت معه ومشوا كودة حتى للحانوت ذبابا عالل الكفايتي‪ ،‬وقالت لو‪« :‬صباح الخير يا المعلم»‪ ،‬جاوبها‬ ‫وقال لها‪« :‬صباح الخير»‪ ،‬وقالت لو‪« :‬ولدي فى حجر اهلل وحجرك‪ ،‬أنت اقتل وأنا ندفن‪ ،‬أنت الجنوي وأنا اللحم‪ ،‬ودابا‬ ‫هذا ولدك ‪،‬وأنا ما بقى لي ولد‪،‬قدامك مانتفضلشي عليك ‪،‬أنا مراة بالسيالة وأنت رجل‪ ،‬عمر المراة ما تتقدد مع‬ ‫الراجل»‪ ،‬ؤخرجت فى حالها وقالت لو‪« :‬ربي يعاون»‪.‬‬ ‫ؤناض بابا عالل وتحزم على نصو‪ ،‬وحبس الحولي ؤقلبو ؤحلو فمو‪...‬وجاب المالح والما ودوز عليه‪ ،‬وعلقو‪،‬‬ ‫وسلخو‪ ،‬وشقو وخرجلو الشحم مع الدوارة والقلب والكرشة وعلق الدوارة والمصارن‪ ،‬ؤناض المتعلم وعملهم فى‬ ‫القفة‪ ،‬واداهم للبحر يغسلهم‪ ،‬وبقى بابا عالل الكفايتي فى الحانوت بواحدو كيهرس اللحم‪،‬هرس اللحم كلها‪،‬‬ ‫ؤجاب المقدة يدقها‪ ،‬حتى دقها كلها وردها كفتة وشرى الحرور ذيالها‪ ،‬ودق راس الحانوت كلها ودردرها ومرمدها‬ ‫وخلطها كلها‪ ،‬وخالها ترقد مع بعضها باش تطلق الريحة ذراس الحانوت؛ واحد الشويا‪،‬المتعلم جا من البحر وجاب‬ ‫الكرشة ؤحطها قدام المعلم‪ ،‬والمعلم كردها‪ ،‬ودارها فى الطاجين تطيب؛ ومنين طيبها جاوا الناس ياكلوا‪ ،‬بعدما‬ ‫اكال واناض المتعلم اعطاهم الما يشربوا‪ ،‬ومكن لهم الزيف يمسحوا يدهم‪ ،‬وهما هكذا سايرين على القاعدة مدة‬ ‫من خمسطاشر يوم ‪،‬هذا يدخل هذا يخرج‪ ،‬من اآلدمي واحد كيدخل ياكل الكثير‪ ،‬واحد كيدخل ياكل القليل‪ ،‬وإللى‬ ‫ما كيتشبع ما كيتقتل‪..‬‬ ‫واحد النهار جاوا زوج ذالناس ياكلوا‪ ،‬واكالوا وجاوا يخلصوا‪ ،‬وهو دورالولب ذالمطبق وطيحهم فيه‪ ،‬وهذي‬ ‫السيرة ذبابا عالل الكفايتي؛واحد النهار هو جالس فى الحانوت كيعمل الشغل والسلطان هو والوزير دخلوا‪ ،‬تشاوروا‬ ‫بعضياتهم ؤقالوا‪« :‬غادي ناكلوا الكفتة عند هذا الكفايتي»‪،‬دخلوا ؤجلسوا بالهندزات ذيالهم مخفيين‪،‬كالوا ؤشربوا‪،‬‬ ‫ؤبابا عالل الكفايتي عساس عليهم‪ ،‬مناين اكالوا ؤشربوا‪ ،‬مشى لعندهم وقال لهم‪« :‬بصحتكم يا سيادي مرحبا‬ ‫بكم»‪ ،‬وهما ما ادوا ما جابوا ما ضربوا قيمة‪ ،‬وبابا عالل الكفايتي دور الوسط ذالمطبق‪ ،‬وهما هكذاك على غفلة‬ ‫حتى كيشوفوا راسهم هوادين فى األرض‪ ،‬ؤقالوا‪ « :‬ال حول وال قوة إال باهلل ‪،‬هاذ الحرامي هذي صنعتو‪ ،‬هكذا كيعمل‬ ‫لعباد اهلل‪... ،‬ؤدابا غادي نعملوا واحد الصنعة لهذا الكفايتي»‪ .‬ؤهما هكذا كيهدروا جا بابا عالل الكفايتي لعندهم‪،‬‬ ‫ؤقال لهم‪ « :‬يا سيادي غدا إن شاء اهلل غادية تلحقكم نوبتكم ذالذبيحة‪ ،‬ؤدابا وجدوا راسكم‪ ،‬باقين انتم سمان أو‬ ‫ال رققتوا؟» قالوا لو‪« :‬احنا سمان الحمد هلل‪،‬لكن بارك اهلل فيك‪ ،‬عالش غادي تذبحنا‪ ،‬احنا عندنا واحد الصنعة كتغني‬ ‫موالها‪ ،‬والغاني هو اهلل‪...‬إلى كذبت جرّب»؛ قال لهم‪« :‬نجرّبكم»‪ ،‬قالوا لو‪« :‬اشر لنا رطل ذالحرير»‪ ،‬مشى شراه‬ ‫لهم ؤجابو‪ ،‬ؤقالوا لو‪« :‬دابا سير فى حالك تعمل الشغل ذيالك‪ ،‬ومناين نحتاجوك احنا نعيطوا لك»‪ .‬ومشى فى حالو‬ ‫يعمل شغلو‪ ،‬واحد الساعة ذالمكانة‪ ،‬كيسيفطوا لو وقالو لو‪« :‬خذ هاذ الحمالة‪ ،‬واديها للسوق تبيعها ؤالفلوس باش‬ ‫تبيع جيبهم»‪ .‬اداها للسوق باع ؤجابهم؛ قالوا لو‪« :‬اشحال خسرت ذالفلوس على هاذ الحمالة؟»‪ ،‬قال لهم‪« :‬الثمن‬ ‫مية مثقال» حسبوا لو مية مثقال ؤشاطت ثلث مية مثقال‪ .‬مشى بابا عالل الكفايتي فرحان كيقول‪« :‬هذو ناس أوال‬ ‫جنون؟ؤدابا ما عندي عالش نذبحهم‪ ،‬ربي جاب لي هذا الرزق على يدهم اللي عمري مانحلمشي به»‪.‬‬ ‫ؤعاود نسجوا حمالة ال يمثل بها زمان‪ ،‬وكتبوها من فوق حتى لتحت‪ ،‬وقالوا لو‪« :‬يا بابا عالل الكفايتي هاك‬ ‫بع هاذالحمالة‪ ،‬هذي سباب لتحسين حياتك»‪،‬ومشى يبيعها فى السوق؛االول شافها والثاني‪ ،‬وهما كلهم سا قوا‬ ‫الخبر وبقات كتدلل والناس كيزيدوا فيها بالثمن‪ ،‬حتى نزلت على الخليفة ذالسلطان وهو كان كيزيد فيها‪ ،‬وعيطوا‬ ‫على الدالل‪ ،‬وقالوا لو‪« :‬مولى هاذ الحمالة اشكون هو؟»‪ ،‬قال لو‪« :‬يا سيدي نوريه لك‪ ،‬أمن علي نقول لك»‪ ،‬قال‬ ‫لو‪« :‬بابا عالل الكفايتي هو اعطاني الحمالة نبيعها‪ ،‬وإلى كان الصدق ننجى وإلى كان الكذوب كرهني»‪ ،‬واداوها‬ ‫المخازنية للحانوت ذالكفايتي‪ ،‬وقالوا لو‪« :‬هاذ الحمالة ذيالك؟»‪ ،‬قال لهم‪« :‬أيه يا سيدي»‪ ،‬قالوا لو‪«:‬فاين السلطان‬ ‫والوزير اللي عندك في المطبق»‪ ،‬بابا عالل الكفايتي سمع ذيك الكلمة وهو يتزوى‪ ،‬وقال لهم‪« :‬يا سيدي ماكينشي‬ ‫عندي»‪،‬ؤهما يلقطوا عليه حتى خرج عينو‪،‬ؤقالوا لو‪« :‬وري لنا المطبق»؛ ورى لهم المطبق‪ ،‬حلوه ‪،‬صابوا السلطان‬ ‫ؤالوزير ذيالو‪،‬طلعوهم وخفوهم ومشوا فى حالهم‪..‬‬ ‫ؤبابا عالل الكفايتي طلعوه ‪،‬جابوا الطبل‪ ،‬ؤحسنوا لو لحيتو‪،‬واداوه لمقطع الدم وقطعوا لو راسو‪ ،‬وعلقوه فى بابا‬ ‫البالد‪ ،‬ؤجابوا المعلم البناي وبنى رخامة تحت الراس ذبابا عالل الكفايتي‪،‬كتبوا فيها ‪« :‬كيف عملت يا يدي تودي»‪،‬‬ ‫وهذا ما مضى من الخبر وعليه الصالة والسالم‪..‬‬

‫التعليم متاع اجلوامع ذاملغرب‬

‫واحد الرجل تيكون بالفلوس ذيالو‪ ،‬وتيكون عندو واحد الولد باقي صغير‪ ،‬ساعة اللي كيوصل خمس سنين‪،‬‬ ‫تيشوف لو واحد الفقيه‪ ،‬وتيعطي لذاك الفقيه واحد المحل‪ ،‬وذاك المحل اإلسم ذيالو هو الجامع وتيقول لو‪« :‬تنبغيك‬ ‫تقرى لي واحد الولد‪ ،‬بالشرط‪ ،‬ودابا اشحال تتبغي فى الشرط ذيالك»‪ ،‬تيقول لو الفقيه‪« :‬تعطيني أربعين ذالريال»‪،‬‬ ‫تيقول لو‪« :‬بالزاف»‪ ،‬تيقول لو الفقيه‪« :‬أنا غادي نقري لك ولدك مليح والكمال على اهلل»‪ ،‬تيقول لو اباه ذالولد‪:‬‬ ‫«اعطاها لك اهلل»‪ ،‬وتيقول لو‪« :‬غدا إن شا اهلل األحد أجي عندي»‪ ،‬االغدا تيجي‪ ،‬وتيخرج اباه ذالولد‪ ،‬وتيمشوا هما‬

‫والفقيه؛ تيحل الفقيه الجامع وتيدخلوا‪ ،‬وتيقول ابوه ذالولد للفقيه ذ الجامع‪« :‬ها هي مفرشة‪ ،‬والمحى را هو‪،‬‬ ‫والسلكة را هي فوق المرفع‪ ،‬والسماق والصنصال ؤالقلوم‪ ،‬ؤدابا اهلل يهنيك ‪،‬اهلل يجعلك بالبراكة ‪،‬وذاك الشي اللي‬ ‫كيخصك سيفط لي موراه»‪.‬‬ ‫وتيجي الفقيه وتيقول للولد المحضري امحي اللوح ذيالك‪ ،‬تيمحي اللوح ذيالو فى المحى وتيصنصلو بالصنصال‪،‬‬ ‫وتييبسو فى العافية فى دارو‪ ،‬وتيجيب اللوح وتيعطيه وتيجيب الدواية والقلم وتيبدا يكتب الفقيه‪ ،‬تيكتب لو االلف‬ ‫والبا والحروف كاملين‪،‬ؤ في الجهة االخرى تيكتب لو فيها سورة الحمد‪ ،‬البدو ذالقرآن العظيم‪ ،‬وتيقضي بالكتابة‪،‬‬ ‫وتيعطيه اللوح وتيبدا يقرا معه السورة اللي كتب حتى كيجي وقت الفطور‪ ،‬وتيجي المتعلم مورا المحضري‪ ،‬وتيقول‬ ‫للفقيه يمشي يفطر المحضري‪ ،‬وتيطلقو الفقيه‪ ،‬وفى الظهر تيجي عاود ثاني المحضري‪ ،‬وتيبقى يقرا معه الفقيه‬ ‫حتى العصر‪ ،‬وفى العصر تيبقى يقرا معه الفقيه الحروف وتيقول لو‪« :‬ألف البا التا الثا الجيم الحا»‪ ،‬وتيبقى يقريهمم‬ ‫له كلهم‪ ،‬وفى العشرة تيقول لو «أجي تعرض»‪ ،‬تيجي المحضري وتيعرض السورة اللي كتب وتيعرض الحروف‬ ‫وتيطلقو الفقيه‪..‬‬ ‫واالغدا فى الصباح تيجي المحضري وتيقرا فى اللوح ذيالو وتيقول لو الفقيه‪« :‬أجي تعرض»‪ ،‬تينوض وتيمشي‬ ‫يمحي اللوح ذيالو؛تيمحيه وتيصنصلو وتييبسو وتيعطيه للفقيه تيجي الفقيه تيكتب لو فيه بالتحنيش وتيعطيه‬ ‫اللوح وتيقول لو‪« :‬أكتب وإال خسرت شي فتية را أنت تمد يدك عليها»‪ ،‬وتيبدا يكتب سورة أخرى وتيقضي بالكتابة‪،‬‬ ‫وتيعطي اللوح للفقيه وتيصحح لو‪ ،‬وتيجي لقاعة اللوح وتيعمل لو الفتية وتيعمل لو عاود ثاني فى واحد السطر تحت‬ ‫الفتية باش تيعرف التصحيح كيف تيكون تيقول لو‪« :‬النصبة تجيب االلف والخفضة تجيب اليا والرفعة تجيب الواو»‪،‬‬ ‫حتى كيكمل لو الحروف كاملين‪..‬‬ ‫ؤتيبقى العايل تيقرا والفقيه تيعلمو مدة واحد الشهر حتى كيتعلم يكتب وتيبدا يعمل بالحروف‪ ،‬واحد النهار‬ ‫تيختم واحد السورة‪ ،‬وذاك السورة الربع فى القرآن العظيم‪ ،‬وتيجي الفقيه وتيعمل لو فى قاعة اللوح الزواقة وفى قلب‬ ‫الزواقة تيعمل االسم ذالسورة‪ ،‬وتيدي المحضري اللوح البوه‪ ،‬وتيقول لو‪« :‬أنا ختمت هذا اللوح شوفو»‪ ،‬تيشوف ابوه‬ ‫اللوح وتيفرح وتيلغى على مراتو وتيقول لها‪« :‬ولدك ها هو ختم وتعلم يكتب ‪،‬ؤدابا نهار الجمعة فى الظهر تعمل لو‬ ‫الزردة» تتقول لو‪« :‬خيار»‪ ،‬والعايل ما كيمشي شي للجامع حتى لنهار الجمعة فى الظهر‪ ،‬وتتقي لو إماه الزردة‪ ،‬والزردة‬ ‫تيفتلوا كسكسو وتيطيبوه باللحم‪ ،‬وتيقوه فى الكصعة وتيسقوه بالحليب‪ ،‬وتيقوا فوق اللحم البيضات وتيديوا الزردة‬ ‫للجامع‪ ،‬والمحضري تيعمل عليه الحوايج جدود والبلغة جديدة وتيمشي مع ابوه للجامع ويديوا الصينية والسكر‬ ‫وأتاي والكروس‪ ،‬وتيجي الفقيه وتيلغى على الطلبا‪ ،‬وتيجوا الطلبا وتياكلوا مع الفقيه الزردة ويشربوا أتاي بالكروس‪،‬‬ ‫ويمشوا فى حالهم ويعطي اباه ذالمحضري للفقيه زوج ذالريال ذالختمة ويمشوا فى حالهم‪..‬‬ ‫واالغدا تيجي المحضري للجامع وتيمحي اللوح ذيالو‪ ،‬وتيصنصلو وتييبسو ويجي لقدام الفقيه ويجلس‪ ،‬ويبدا‬ ‫الفقيه يفتي لو حتى كيعمل الربع وتيكمل وتيصحح لو الفقيه‪، ،‬تيبقى يقرا حتى كيحفظ اللوح ذيالو‪ ،‬وتيعرض‬ ‫وتيقول لو الفقيه‪« :‬نبغيك تكون تقرا مليح وتعقل على االسوار ذيالك‪ ،‬نبغيك تكون مليح مع الناس وتكون تصلي‪،‬‬ ‫وتكون تقرا الحزب»‪ ،‬وتيقول لو جميع األمور تكون منها على بال‪ ،‬ؤتيقول لو‪ »:‬نض فى حالك»‪..‬‬ ‫تيمشي فى حالو الولد وفى الظهر تيجي وتيبقى يقرا مع الفقيه بالقيف حتى العصر‪ ،‬تيمشوا يصلوا العصر فى‬ ‫الجامع‪ ،‬وتيولوا عاوذ ثاني‪ ،‬والساعة اللي كيجيوا تيقول لو الفقيه‪« :‬أجي تقرا االسوار ذيالك»‪ ،‬وتيقرا االسوار ذيالو‪،‬‬ ‫واللي كتنسى لو تيوريها لو الفقيه‪ ،‬حتى يفضي ويطلقو‪ ،‬ؤفى الليل عاود ثاني تيجي بين العشا والمغرب وتيقرا عاود‬ ‫ثاني االسوار وتيبقى على هاذ المدة حتى كيحفظ القرآن العظيم كلو‪ ،‬وتيقي واحد الزردة كبيرة‪.‬‬ ‫وتيبدا يقي بالنصف‪ ،‬ؤفى قاعة اللوح تيعمل واحد االربعة ذالبيوت ذبنو عشير‪ ،‬وتيبقى يقرا القران وبنو عشير‪،‬‬ ‫حتى كيكمل بنو عشير وتيحفظو مليح‪ ،‬وتيبدا يقرا الجرومية‪ ،‬ويقرا األلفية وتيقرا مليح جميع االمور‪ ،‬وتيجي اباه‬ ‫تيشوف واحد الطالب مليح‪ ،‬وتيقول لو‪« :‬بغيتك تختبر ولدي فى جميع األمور اللي كان يقرا»‪ ،‬وتيجي ذاك الطالب‪،‬‬ ‫وتيجلس معه ذاك الولد وتيبقى يتذكر معه حتى كيجبرو على بال‪ ،‬وتيمشي عند اباه وتيقول لو‪« :‬ابنك طالب مليح‪،‬‬ ‫ؤدابا تقدر تسيفطو لفاس يقرا العلم»‪ ،‬تيقول لو ابوه‪« :‬هكذاك الغرض عندنا»‪ ،‬وتيعطي لذاك الفقيه شي حاجة‬ ‫ذالفلوس‪ ،‬وتيقول لولدو‪« :‬أنا غادي نسيفط نشري لك واحد البيت فى المدرسة في فاس باش تقرا العلم ‪،‬وتولي‬ ‫واحد الطالب مليح فى جميع الفنون»‪ ،‬تيقول لو ولدو‪« :‬مليح»‪ .‬تيلغي ابوه على الفقيه اللي كيقري ولدو وتيقول‬ ‫لو‪« :‬تنبغي يا سيدي نسيفط ولدي يقرا فى فاس‪ ،‬ؤدابا نبغيك تكون تدعي معه دعاء الخير»‪ ،‬ؤتيعطي الفقيه واحد‬ ‫الكسوة والدراهم ذيالو اللي كان شارط معه بالعام‪ ،‬وتيمشي فى حالو الفقيه‪ ،‬والمحل اللي كان تيقرا فيه ولدو‬ ‫الساروت ذيالو تيحوزو من الفقيه‪..‬‬ ‫والولد تيبقى يوجد مع راسو وتيسافر لفاس‪ ،‬وتيمشي للبيت ذيالو اللي شرى لوابوه فى المدرسة‪ ،‬وتيالقى‬ ‫الطلبا وتيسلم عليهم‪ ،‬واال غدا تيخرج يتسرى في فاس ‪،‬تيشري الكتب اللي كيبغي كلهم‪ ،‬وتيبقى يقرا فى المدرسة‬ ‫مع الطلبا مدة من الزمان‪ ،‬وتيحفظ العلم مليح‪ ،‬وتيسفط البوه واحد البراة تيقول لو‪ « :‬سيفط لي الدراهم‪،‬ؤسيفط‬ ‫لي االصحاب والبهايم وانا‪ ،‬توحشتك وتوحشت البالد ذيالي والفميلية ذيالي مجموعة»‪ .‬تيسيفط لو ابوه الفلوس‬ ‫واالصحاب والبهايم ‪،‬تيوصلوا وتيدفعوا لو الفلوس وتيديوا البهايم للفندق‪ ،‬واألصحاب تيبقوا معه؛ االغدا فى‬ ‫الصباح تيقيل يتسرى هو واصحابو ويشري اللي كيخصو‪ ،‬ويولي للمدرسة وتيبات مقصر مع الطلبا الليلة كلها؛‬ ‫واالغدا فى الصباح تيرفد الحوايج ذيالو وتيتسيفط مع اصحابو الطلبا وتيعطيهم ثالثين ذالريال باش تيديروا‬ ‫واحد النزاهة‪،‬والبيت اللي فى المدرسة كيخليه لشي صاحبو على يدو؛ؤكيمشى فى حالو حتى كيوصل للبالد ذيالو‬ ‫وتيتالقى مع باباه‪ ،‬ومع الفميلية ذيالو؛ؤفى الليل كل واحد من االهلية ذيالو تيعمل واحد العشا مليح وتيجي عندو‬ ‫يقصر معه؛ واالغدا فى الصباح تيمشي هو وواحد صاحبو للحمام‪ ،‬وتيغسل وتيطلع فى حالو لدارو‪ ،‬وفى الليل تيلغى‬ ‫على االهلية ذيالو‪ ،‬وتيلغى على الفقيه وعلى اآلليين وتيباتوا مقصرين حتى للواحدة أو الزوج واآلليين تيغنوا وهما‬ ‫تيشربوا أتاي حتى كيقضوا‪ ،‬وتيمشوا فى حالهم الناس ‪،‬واآلليين تيعطيهم واحد الخمسة ذالريال ذاألجرة ذيالهم‬ ‫والسالم‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪838‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)743‬‬

‫‪16‬‬

‫الثالثاء ‪� 24‬إلى ‪ 30‬مــاي ‪2016‬‬

‫«حجر النحل في معلمة المغرب»‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫تصور عزوف ساكنة منطقة حجر النحل عن المساهمة‪ ،‬إلى جانب‬ ‫ال يكاد الباحث يعرف أي شيء عن تفاصيل ماضي منطقة حجر‬ ‫النحل الواقعة بين مدينتي طنجة وأصيال‪ ،‬وال عن خصوصيات‬ ‫ساكنة الشمال‪ ،‬في تعزيز االنتماء الوطني وفي صيانة وحدة البالد‬ ‫تطورها المجالي والجغرافي الراهن‪ .‬ورغم أن هذا المركز كان دائما‬ ‫واستقاللها‪ .‬وهي نفس المساهمة التي ال بد وأن تكون قد ارتبطت‬ ‫موجودا في عمق استراتيجي بمنطقة جبالة‪ ،‬أساسه استيطان بشري‬ ‫بجهود سكان القرى والبوادي المغربية خالل النصف الثاني من‬ ‫عريق تعود جذوره إلى قرون طويلة سابقة عن الفتح اإلسالمي لبالد‬ ‫القرن ‪ 19‬م والعقود األولى للقرن ‪ ،20‬من أجل مقاومة تغلغل فيالق‬ ‫الغرب اإلسالمي‪ ،‬فإن ذكر منطقة حجر النحل يكاد يكون منعدما‬ ‫من بين صفحات المصنفات التدوينية وكتابات الحوليات التاريخية‬ ‫الغزو اإلسباني بشمال المغرب في الظروف التاريخية المعروفة‪.‬‬ ‫التي اهتمت بعموم منطقة شمال المغرب‪ .‬وحتى بالنسبة للكتابات‬ ‫وفي كل هذه المحطات والوقائع‪ ،‬ظل اسم منطقة حجر النحل‬ ‫الكولونيالية التي سعت إلى التوثيق لماضي المغرب من منطلقاتها‬ ‫متواريا‪ ،‬إال في نطاق ضيق جدا‪ .‬أما مادة حجر النحل الواردة في‬ ‫الوظيفية المعروفة‪ ،‬فقد حافظت على نفس الميزة المذكورة‪.‬‬ ‫الجزء العاشر من «معلمة المغرب» الصادر سنة ‪ ،1998‬بالصفحة‬ ‫لذلك‪ ،‬كانت النتيجة أن أصبحت المنطقة مجهولة ليس – فقط‬ ‫– بالنسبة لعموم المهتمين‪ ،‬ولكن – كذلك – بالنسبة للباحثين‬ ‫رقم ‪ 3329‬بتوقيع الباحث أحمد بنجلون‪ ،‬فلم تحتو إال على معطيات‬ ‫المتخصصين‪ .‬وكثيرا ما اصطدمنا بحقيقة مستفزة‪ ،‬عندما كنا نسأل‬ ‫جغرافية قليلة جدا ال تساهم – إطالقا ‪ -‬في التعريف بالقيمة‬ ‫بعض ممن انشغل بالبحث في ماضي منطقة الشمال عن حجر‬ ‫الحضارية والمجالية للمركز المذكور‪ .‬تقول هذه المادة ما يلي ‪:‬‬ ‫النحل‪ ،‬ليكون جوابه معبرا عن هذا الجهل الفظيع في معارفنا عن‬ ‫«حجر النحل‪ ،‬بلدة في شمال أصيال‪ ،‬على ساحل المحيط‪ ،‬تطل على‬ ‫حجر النحل‪ ،‬وخاصة عندما نسمع كالما من قبيل أن األمر ال يتعلق‬ ‫إال بقرية منسية ارتبط اسمها بمحطة ثانوية للخط السككي الرابط‬ ‫واد الشرف وتشرف عليها سلسلة من الجبال الصغيرة‪ ،‬تحيط بها‬ ‫بين مدينتي أصيال وطنجة‪ .‬وفي أحسن األحوال‪ ،‬يضيف البعض‪ ،‬أن‬ ‫غابة من الفلين األخضر‪ .‬اشتهرت قديما بكثرة النحل الذي ينتج‬ ‫حجر النحل اشتهرت كمحطة عبورية جمركية خالل مرحلة خضوع‬ ‫عسال مرا تتغذى به الماعز بالخصوص‪ ،‬ولم يبق اليوم أثر للنحل‬ ‫المغرب لالستعمار‪ ،‬باعتبارها نقطة جغرافية فاصلة بين منطقة‬ ‫في هذه المنطقة التي قلت مياه مجاريها رغم وفرة األمطار التي‬ ‫طنجة الخاضعة لإلدارة االستعمارية الدولية‪ ،‬والمنطقة الخليفية‬ ‫تتساقط فيها خالل الشتاء‪ ،‬وأهم نهر بهذه الجهة هو واد الهرهار‪،‬‬ ‫الخاضعة لإلدارة االستعمارية اإلسبانية‪ .‬وفي جميع الحاالت‪ ،‬يظل‬ ‫شتات هذه المعطيات الشحيحة بعيدا عن إشباع نهم الباحثين في‬ ‫والموقع معدود من منطقة جبالة »‪.‬‬ ‫إعادة رسم أجزاء الصورة التاريخية للمنطقة‪ .‬فال يمكن لمنطقة‬ ‫ هكذا يتضح أن مجال الدراسة ال يزال بكرا‪ ،‬ينتظر جهود‬ ‫ساحلية على المحيط األطلنتي‪ ،‬تنتمي لمجال جغرافي غني بمراكزه‬ ‫غـالف املجلة‬ ‫الباحثين لتركيز التنقيبات المجهرية الكفيلة‪ ،‬أوال بتوفير المواد الضرورية للدراسة‬ ‫الحضرية العريقة خالل العهود السحيقة للتاريخ‪ ،‬مثل مراكز تنجي‪ ،‬زليل‪،‬‬ ‫األقواس‪ ،‬ليكسوس‪ ...،‬أن ال يتأثر بالحيوية التاريخية المرتبطة باإلسهامات العريقة لمثل على مستوى تجميع الرصيد الوثائقي والبيبليوعرافي للمنطقة‪ ،‬وتنظيم – ثانيا – جهود‬ ‫المراكز القديمة المذكورة خالل مرحلة االمتداد الفنيقي ثم الروماني الواسع‪ .‬وال يمكن الدراسة األركيولوجية المتخصصة‪ ،‬وترتيب – ثالثا – مضامين الروايات الشفوية التي الزالت‬ ‫لمنطقة كان لها دور مركزي في توجيه وقائع الفتح اإلسالمي لبالد الغرب اإلسالمي باعتبارها متداولة بين سكان المنطقة‪ ،‬ثم – رابعا – استغالل نتائج كل هذا الرصيد في أعمال قطاعية‬ ‫جسر عبور نحو بالد األندلس‪ ،‬أن تظل بعيدة عن تيارات التغيير التي عرفتها تحوالت منطقة‬ ‫الضفة الجنوبية للبحر األبيض المتوسط عقب دخولها في حضن الدولة اإلسالمية الفتية‪ .‬أو مونوغرافية متخصصة يمكن أن تعيد تركيب الوقائع وتقييم مساراتها التاريخية المميزة‪.‬‬ ‫وعندما ضرب الغزو اإليبيري بالدنا منذ مطلع القرن ‪ 15‬م باحتالل مدينة سبتة سنة ‪1415‬م‪ ،‬وال شك أن مؤشرات وجود مادة مصدرية موزعة هنا وهناك‪ ،‬داخل المغرب وخارجه‪ ،‬تظل خير‬ ‫وما تالها من سقوط سلسلة من الثغور المغربية في يد االحتالل اإلسباني أو البرتغالي‪ ،‬ما يمكن أن يحفز الباحثين على االنكباب لسبر أغوار ماضي منطقة حجر النحل‪ ،‬كجزء من مسار‬ ‫مثلما وقع مع مدن القصر الصغير‪ ،‬أصيال‪ ،‬طنجة‪ ،‬مليلية‪ ... ،‬الحظنا كيف تجندت ساكنة شمال تطوري عام ال شك وأنه أفرز تداعيات مختلفة على التطورات العامة التي ميزت األبعاد الجهوية‬ ‫المغرب‪ ،‬وعموم أجزاء البالد‪ ،‬إليقاف الخطر الداهم‪ ،‬فكانت مساهمة المراكز القروية حاسمة‬ ‫في تشديد الخناق على المراكز المحتلة‪ ،‬بعد انفجار مقاومة جهادية رائدة لم تتوقف إال بعد لعموم منطقة الشمال‪ ،‬في امتداداتها اإلقليمية والوطنية الواسعة‪ .‬وفي انتظار ذلك‪ ،‬ال يمكن‬ ‫تحرير جل الثغور المحتلة‪ .‬وعندما وقعت معركة وادي المخازن الشهيرة سنة ‪ 1578‬م‪ ،‬تجندت مقاومة جهلنا بتفاصيل مركز حجر النحل إال باالستمرار في تجميع ما يمكن تجميعه لتبديد‬ ‫جميع مراكز المغرب وقراه لحصر الطموح الجامح لدولة البرتغال في الغزو واالحتالل‪ ،‬فال يمكن طبقات الضباب الكثيف التي تجثم على مجموع معارفنا بهذا الخصوص‪.‬‬

‫حقوقيون في ضيافة األشخاص في وضعية إعاقة ببادية وزان‬ ‫«كيجيو عندنا ‪ ‬غير في االنتخابات»‪ .‬بهذه الجملة‬ ‫من ثالث كلمات‪ ،‬جاء التفاعل العفوي الخالي من مكر‬ ‫السياسة‪ ،‬لمواطنة كل مالمحها الحزينة تشي بمعاناتها‬ ‫مع طفلها الذي يعاني من إعاقة ذهنية‪ ،‬وهي ( المواطنة)‬ ‫تقاطع كلمة رئيس جمعية غصن الزيتون لألشخاص في‬ ‫وضعية إعاقة بمنطقة عين دريج‪ ،‬حين عبر عن أسفه‬ ‫العميق‪ ،‬وهو يسجل الغياب شبه التام لممثلي القطاعات‬ ‫الحكومية‪ ،‬والجماعات الترابية‪ ،‬واإلدارة الترابية محليا‬ ‫وإقليميا‪ ،‬عن هذا اللقاء التواصلي األول من نوعه حول‬ ‫اإلعاقة بالمغرب العميق بإقليم وزان ‪.‬‬ ‫اللقاء التواصلي الذي دارت أشغاله مساء يوم اإلثنين‬ ‫‪ 16‬ماي تحت خيمة كبيرة بالفضاء العام بمركز عين‬ ‫دريج‪ ،‬المرتبط ترابيا بإقليم وزان‪ ،‬نظم بتعاون بين‬ ‫جمعية غصن الزيتون لألشخاص المعاقين بعين دريج‪،‬‬ ‫والودادية المغربية للمعاقين بالدار البيضاء‪ ،‬وشاركت‬ ‫في تأطيره اللجنة الجهوية لحقوق اإلنسان بالشمال‪،‬‬ ‫بعث( اللقاء ) أكثر من رسالة‪ ،‬من أجل تملك المقاربة‬ ‫الحقوقية عند التعاطي مع هذا الملف ‪ .‬بل سلط كشافات‬ ‫من الضوء على التمييز الملموس الذي تعاني من تبعاته هذه الفئة العريضة من المواطنين‬ ‫والمواطنات‪ ،‬مما يعطل انتماءها إلى نادي المواطنة الحقة كما هي متعارف عليها كونيا ‪.‬‬ ‫‪ ‬ممثل اللجنة الجهوية لحقوق اإلنسان الذي بعد أن قرب الحضور من المؤسسة الحقوقية‬ ‫التي تعنى بحماية حقوق اإلنسان والنهوض بها كما ينص على ذلك الفصل ‪ 161‬من الدستور‪،‬‬ ‫اختار االنطالق من تصدير دستور ‪ 2011‬الذي تنص إحدى فقراته على « حظر ومكافحة كل‬ ‫أشكال التمييز‪ ،‬بسبب الجنس أو اللون أو المعتقد أو الثقافة أو االنتماء االجتماعي أو الجهوي‬ ‫أو اللغة أو اإلعاقة أو أي وضع شخصي مهما كان‪ ،‬وما جاءت به الشرعة الدولية والوطنية في‬ ‫موضوع األشخاص في وضعية إعاقة‪ ،‬والتفاعل المشهود ‪ ‬للمجلس الوطني لحقوق اإلنسان مع‬ ‫قضية اإلعاقة‪ ،‬المنتصر للمقاربة الحقوقية على باقي المقاربات ‪.‬‬ ‫‪ ‬بدوره‪ ،‬عبر ممثل الودادية المغربية للمعاقين التي مقرها بالدارالبيضاء‪ ،‬عن استعداد مكتب‬ ‫وأطر الودادية االنخراط في تقوية قدرات أعضاء وعضوات جمعية غصن الزيتون الفتية‪ ،‬وتوفير‬

‫بعض المعينات الضرورية لمن يوجد في وضعية إعاقة‬ ‫حركية‪ ،‬والترافع لدى أكثر من جهة من أجل رفع المعاناة‬ ‫المتفاقمة والمرعبة التي يعاني منها الشخص المعاق وأفراد‬ ‫أسرته بمنطقة عين دريج الغير والجة لكل النوع البشري‪.‬‬ ‫أما ممثلة المديرية اإلقليمية للصحة ‪ -‬القطاع الحكومي‬ ‫الوحيد الحاضر ‪ -‬فقد أكدت على التزام مصالح المديرية‬ ‫بتسهيل ولوج األشخاص في وضعية إعاقة بمنطقة عين‬ ‫دريج للخدمات الصحية المتوفرة‪ ،‬ومصاحبتهم كلما اقتضى‬ ‫األمر ذلك ‪.‬‬ ‫‪ ‬قبل أن يسدل الستار على هذه الفعالية التحسيسية‬ ‫باالستماع لألشخاص في وضعية إعاقة وأسرهم‪ ،‬يمكن‬ ‫تلخيص ما جاء على لسانهم ‪/‬هن واأللم يعتصر قلوبهم‬ ‫‪ /‬هن ‪ ، ‬بأنهم ‪ /‬هن ‪ ‬يشعرون بوجودهم على هامش‬ ‫الفصل ‪ 31‬من الدستور الذي ينص في فصله ‪ 31‬على‬ ‫تعبئة الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية‪،‬‬ ‫كل الوسائل المتاحة‪ ،‬لتيسير أسباب استفادة المواطنات‬ ‫والمواطنين‪ ،‬على قدم المساواة من الحق في العالج‬ ‫والعناية الصحية‪ ،‬والحماية االجتماعية‪ ،‬والتكوين المهني‪،‬‬ ‫والتنمية المستدامة‪ ،‬والدعم في البحث عن منصب شغل‪ ،‬أو في التشغيل الذاتي ‪ . .........‬لذلك‬ ‫وأمام العدد الضخم من األشخاص في وضعية إعاقة بالجماعات بمنطقة عين دريج‪ ،‬فإن اللجنة‬ ‫اإلقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبشراكة مع مؤسسات وهيئات مطالبة بإنجاز‬ ‫مركب صحي‪ ،‬اجتماعي‪ ،‬ثقافي‪ ،‬بمركز عين دريج تستفيد من خدماته المتنوعة هذه الفئة من‬ ‫المواطنين والمواطنات‪ ،‬كما أن مديرية التربية الوطنية التي تخلفت عن اللقاء مطوقة أكثر‬ ‫مما سبق بضمان الحق في التعليم لكل األطفال وهذا لن يتأتى إال بفتح ‪-‬ابتداء من الموسم‬ ‫الدراسي المقبل‪ ،-‬أبواب المدرسة العمومية بالقرية المذكورة في وجه األطفال المعاقين‪ ،‬وهو‬ ‫الولوج الذي يتم عبر األقسام المدمجة ‪ .‬بدورها مديرية التعاون الوطني تنتظر منها الفئة‬ ‫المعنية نفض الغبارعن ملفات بعض أفرادها‪ ،‬التي سبق وتقدموا بها من أجل إنجاز مشاريع‬ ‫مدرة للدخل‪ ،‬كما جاء ذلك في تغريدة لرئيس جمعية غصن الزيتون‪.‬‬

‫محمد حمضي‬


‫الثالثاء ‪� 24‬إلى ‪ 30‬مــاي ‪2016‬‬

‫العدد ‪838‬‬

‫مع‬

‫لعبة السودوكو (‪)308‬‬

‫املواطنني‬

‫أصل اللعبة‬

‫التعليم الثانوي بمقريصات بين البرنامج‬ ‫االستعجالي والتدبير العشوائي‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬ ‫‪ ‬مباشرة بعد تعرض الجريدة للغليان الذي يعيشه التعليم الثانوي بسلكيه بالجماعة‬ ‫الترابية مقريصات‪ ،‬التي تدخل ضمن النفوذ الترابي لعمالة وزان‪ ،‬شرعت المديرية‬ ‫اإلقليمية للتربية الوطنية‪ ،‬في تنزيل القرارات اإلدارية المتخذة في حق المدير الذي‬ ‫حملت تقارير أكثر من جهة ‪ -‬بما فيها األمنية‪ -‬بعين المكان‪ ،‬مسؤولية احتقان األوضاع‬ ‫بالمؤسستين‪ ،‬وتصاعد وتيرة االحتجاجات بهما إلى التدبير السيء لمديرهما‪ ،‬الذي‬ ‫حظي بحماية خاصة من لوبي بمديرية التعليم في نسختها قبل فبراير األخير ‪.‬‬ ‫‪ ‬قرار إعفاء المدير من اإلشراف على مركز امتحان الباكالوريا بالثانوية التأهيلية‪،‬‬ ‫باعتباره أول الغيث اإلداري‪ ،‬خلف ارتياحا واسعا في صفوف األطر التربوية ومحيط‬ ‫المؤسسة ‪ .‬لكن على هامش عملية التبليغ ومواكبة رئيس مركز االمتحان المكلف أخيرا‬ ‫من طرف األكاديمية الجهوية‪ ،‬سيقف فريق مديرية التعليم الذي قاده المدير اإلقليمي‪،‬‬ ‫مشدوها أمام ما شاهده‪ ،‬وما سمعه‪ ،‬وما لمسه‪ ،‬وما علمه‪ ،‬من تجليات ومظاهر ألسوء‬ ‫تدبير لمؤسسة تعليمية إقليميا‪.‬‬ ‫األخبار المتسللة من بعض الشقوق ‪ ،‬تتحـدث عن الغموض الذي يلـف مصيــر‬ ‫العديد من تجهيزات المؤسسة‪ ،‬التي لم يعثر لها على أثر بمكتب المدير الذي ال يملك‬ ‫(المكتب) ‪ ‬من االنتماء إلى عالم المكاتب اإلدارية إال اإلسم‪ ،‬وال بمخزن المؤسسة‪.‬‬ ‫أول وسيلة ديداكتيكية غابت عن أنظار نادي المواطنة ولم يستفد منها أعضائه‪ ،‬هو‬ ‫المسالط ( ضاطاشو) الذي كان قد تسلمه نادي المواطنة وحقوق اإلنسان بالثانوية‬ ‫(الجائزة األولى) في الحفل العمومي الذي أشرف عليه مدير األكاديمية‪ ،‬ورئيسة اللجنة‬ ‫الجهوية لحقوق اإلنسان‪ ،‬بمناسبة تنظيم المباراة الجهوية األولى لألندية الحقوقية‬ ‫بمؤسسات التعليم الثانوي بالجهة ‪ .‬من المعدات األخرى التي ال يزال مصيرها يلفه‬ ‫الغموض‪ ،‬آلة النسخ ( فوطوكوبيور ) ‪ .‬نفس المصادر تحدثت للجريدة عن عدم ضبط‬ ‫المعدات الموجودة بالمختبر‪ ،‬الذي قبض المدير على مفتاحه إلى حدود األيام األخيرة‪،‬‬ ‫على غير المعمول به بباقي المؤسسات التعليمية المجهزة بهذه المختبرات‪ ،‬كما أفاد‬ ‫الجريدة بهذا المعطى أساتذة لهم عالقة بمثل هذه المختبرات ‪.‬‬ ‫‪ ‬يذكر بأن هذا الغيض من فيض مظاهر التدبير السيء للتعليم الثانوي بمقريصات‪،‬‬ ‫يطرح عالمة استفهام عريضة على عملية اإلقرار التي ثبتت المدير المعني على رأس‬ ‫الثانوية هناك ‪ .‬لذلك على كل تحقيق سيفتح في المستقبل‪ ،‬يجب أن يدقق في التفاصيل‬ ‫التي فيها يظهر الشيطان‪ ،‬وعلى هذا التحقيق أن يالحق كذلك مناطق الظل ‪ ‬التي تحجب‬ ‫أسباب عدم إتمام بناء المؤسسة التعليمية وحرمانها من أكثر من مرفق‪.‬‬ ‫‪ ‬يذكر بأن مؤسسة التعليم الثانوي المذكورة ‪ -‬لم يعطها اسم إلى اليوم ‪ -‬تعتبر‬ ‫واحدة من المؤسسات التعليمية التي طلقها البرنامج االستعجالي الذي سارت بذكره‬ ‫الركبان‪ ،‬شرعت في تقديم عرضها التربوي منذ سنوات‪ ،‬بدون مالعب رياضية وبدون‬ ‫أسوار تفصلها عن الفضاء الخارجي‪ ،‬وكذلك عن الثانوية اإلعدادية المجاورة مما يفتحها‬ ‫على المجهول‪ .‬‬

‫محمد حمضي‬

‫عنصران من عناصرعصابة سرقة المنازل‬ ‫بأصيلة في قبضة رجال األمن‬ ‫تم القبـض مؤخرا على بعض أفراد‬ ‫العصابة المختصـة فـي السرقـة داخل‬ ‫المنازل‪ ،‬على خلفية العديد من الشكايات‪،‬‬ ‫كانت تسجل ضد مجهولين‪ ،‬قاموا بعدة‬ ‫سرقات من داخل المنازل بأصيلة‪.‬‬ ‫وبعد األبحاث والتحريات التي قامت‬ ‫بها عناصر من الشرطة القضائية بالمدينة‪،‬‬ ‫تمكنت هذه األخيرة من إلقاء القبض على‬ ‫عنصرين من أفراد هذه العصابة بمدينة‬ ‫طنجة‪ ،‬كما تم حجز العديد من المسروقات‪،‬‬ ‫وهي عبارة عن أثاث منزليـة‪ ،‬وأفـران‬ ‫كهربائية‪ ،‬وسيارة خفيفة كان يستعملها‬ ‫الجناة لتسهيل عملية السرقة‪ ،‬والسفر‬ ‫بالمسروق في اتجاه طنجة لبيعه‪.‬‬ ‫وحسب المصالح األمنية بهذه المدينة‪ ،‬فإن هذه األخيرة تمكنت من تحديد هوية أفراد‬ ‫هذه العصابة الذين تتراوح أعمارهم ما بين ‪ 19‬و‪ 32‬سنة‪ .‬حيث تواصل المصالح األمنية‬ ‫البحث للقبض عن باقي أفراد العصابة ‪.‬‬

‫م‪.‬ح‬

‫أسرة مهددة باإلفراغ من سكنها‬ ‫تلتمس العون من المحسنين‬ ‫أسرة مغلوبة على أمرها‪ ،‬اطلعت جريدة «الشمال» على ظروف عيشها‪ ،‬تتكون من‬ ‫ربة بيت‪ ،‬وزوجها العاجز عن العمل‪ ،‬باإلضافة إلى أربعة أبناء صغار‪ ،‬ينتظرون جميعا‬ ‫إفراغهم‪ ،‬قريبا من مقر سكنهم‪ ،‬المحسوب على مسجد «الميريكانو» الكائن بحي أمراح‬ ‫الشلوح بالجبل الكبير‪ ،‬وذلك من طرف مندوبية وزارة األوقاف بطنجة‪.‬أمل أفراد األسرة‬ ‫كبير‪ ،‬بعد اهلل تعالى‪ ،‬في المحسنين وذوي األريحية‪ ،‬مساعدتهم على تسديد واجبات‬ ‫كراء سكن بديل‪ ،‬يحميهم من التشرد‪ ،‬في انتظار أن يتدبروا أمرهم في القادم من‬ ‫األيام‪ ،‬واهلل ال يضيع أجر من أحسن عمال‪.‬‬

‫لالتصال ‪0619519747 :‬‬

‫‪17‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 7‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫رقم ‪308‬‬


‫الرياضي‬ ‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬

‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 838‬ـ الثالثـاء ‪� 24‬إلى ‪ 30‬مــاي ‪2016‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫كلمة العدد‬

‫أعلن‬

‫مكتب اتحاد طنجة لكرة القدم توصله إلى اتفاق نهائي مع مدربه الجزائري‪،‬‬ ‫عبد الحق بنشيخة وتمديد عقده لموسم إضافي وتسطير أهداف تخص النادي‬ ‫خالل الموسم المقبل‪ .‬يكون الفريق الطنجاوي قد أغلق األبواب في وجه الطامعين في الظفر‬ ‫بخدمات أنجح مدرب في البطولة االحترافية المغربية‪ .‬ورحب بنشيخة بالتمديد واالستمرار على‬ ‫راس اإلدارة التقنية لالتحاد‪ ،‬وعن ارتياحه‪ ‬ألجواء العمل السائدة بالفريق‪ ،‬ساعدت على تحقيق‬ ‫نتائج إيجابية في موسم العودة إلى البطولة االحترافية قبل ختامها بأربع دورات‪ .‬لكن الشارع‬ ‫الرياضي طرح أسئلة بعد إعالن التمديد لبنشيخة‪ ،‬سيما أن المدرب أعلن في أول ندوة صحفية‬ ‫له بطنجة يوم تقديمه من طرف المكتب المسير لوسائل اإلعالن بأحد فنادق المدينة أنه وقع‬ ‫مع الفريق عقدا لثالثة مواسم‪ ،‬وتحديد هدف كل موسم على حدة‪ .‬ما يؤكد فرضية استماع‬ ‫المدرب لعروض أندية أخرى‪ ،‬سيما الوداد البيضاوي لعدم ارتياحه للظروف المالية السيئة التي‬ ‫مر منها الفريق‪ ،‬وربما فكر في فسخ العقد قبل تدارك مكتب الفريق الطنجاي الموقف وإقناعه‬ ‫بتحسن األوضاع في المواسم المقبلة‪.‬‬

‫يوسف سكور‪...‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫الريا�ضة بني املا�ضي واحلا�ضر‬

‫�أحد �أح�سن انتدابات احتاد طنجة لكرة القدم‬

‫تركت الفتــح بشكـل‬ ‫مفاجــــئ وفجــرت كـــل‬ ‫إمكانياتــك مع اتحـــاد‬ ‫طنجة‪ ،‬ما هــو السبــــب‪،‬‬ ‫وما هي أسباب مغادرتك‬ ‫للفتح وبتلك الطريقية؟‬

‫الرياضة حديثاً (‪)5‬‬

‫منظمة التعاون والتطور االقتصادي‬ ‫بأوروبا‪Organization For Economic Cooperation : ‬‬ ‫‪، and Development OECD‬بدأت عملها عام ‪ 1960‬م وقد‬ ‫ضمت النمسا وبلجيكيا وكندا والدانمارك وفرنسا وألمانيا واليونان‬ ‫وأيسلندا وأيرلندا وايطاليا واليابان ولوكسمبرج وهولندا والنرويج‬ ‫والبرتغال وأسبانيا والسويد وسويسرا وتركيا وإنجلترا وأمريكيا‪، ‬‬ ‫وقد أعدت تقارير ودراسات عن تطوير مناهج الرياضيات في التعليم‬ ‫العام‪ ،‬وكان من بين هذه التقارير منهج متطور للرياضيات وضع‬ ‫كمرجع تستعين به الدول األعضاء وقد تضمن هذا المنهج تغيرات‬ ‫جذرية حول المفاهيم المعاصرة‪.‬‬ ‫مشروع الرياضيات المدرسية‪ :‬‬ ‫‪ ،)SchoolMathematics Project (SMP ‬بـدأ العمـل فيـه‬ ‫بإنجلترا في عام ‪ 1961‬م‪ ،‬حيث تم وضع منهج للرياضيات المدرسية‬ ‫يمثل مرحلة تطوير للرياضيات في إطار المنهج التقليدي مع إعطائه‬ ‫الروح المعاصرة وإضافة بعض الموضوعات الجديدة ‪.‬وقد بدأ‬ ‫تطبيق هذا المنهج ابتدأ من األعوام الدراسية ‪62-1963‬م ‪ .‬‬ ‫لجنة الدول االسكندنافية لتحديث الرياضيات المدرسية‪ : ‬‬ ‫‪Nordic Committee For Modernizing School‬‬ ‫‪ ،)Mathematics (NCMSM‬بــــدأت عملهـــا في عـــام ‪1967‬م‪،‬‬ ‫واشتركــت فيهــا الدول االسكندنافية األربعة وهي‪ :‬الدانمارك‬ ‫وفنلندا والنرويج والسويد‪ ،‬وقد أقرت هذه اللجنة منهجاً للرياضيات‬ ‫المعاصرة كمرجع تستعين به الدول األعضاء‪ ،‬وقد ظهر هذا المنهج‬ ‫في إطار موحد اختفت فيه االنقسامات التقليدية إلى فروع الحساب‬ ‫والجبر والهندسة والتحليل ‪،‬واتضحت فيه المفاهيم المعاصرة التي‬ ‫تدور موضوعاته حولها واحتل فيه الثنائي المرتب (المجموعة ‪،‬البنية‬ ‫)مكانا مركزيا‪.‬‬ ‫مشروع الرياضيات المدرسية الشاملة‪:‬‬ ‫‪Comprehensive School Mathematics Project:‬‬ ‫‪ CSMP‬بدأ العمل فيه بجامعة ألينوي‪ Illinois ‬الجنوبية عام‬ ‫‪1968‬م حيث تم وضع منهج متطور من نوع جديد يعتمد على‬ ‫سلسلة من األنشطة المتنوعة ومجموعة من الوسائل التعليمية‬ ‫المختلة ويقدم برنامجا تعليميا يتضمن التعليم الفردي والجماعي‬ ‫وذلك فيما يخص مرحلتي التعليم األولى والثانية أما المرحلة‬ ‫الثانوية فقد وضع لها منهج متكامل للرياضيات المعاصرة‪( .‬يتبع)‪.‬‬

‫(يتبع)‬

‫ما الذي وجدته باتحاد‬ ‫طنجة ولم تجده بالفتح؟‬

‫شــعـــرت بالراحــة في‬ ‫طنجة وبشكل كبير‪ ،‬ووجدت‬ ‫التقدير الواجـــب والكافي‪،‬‬ ‫كما تم منحي الثقة الكبيرة‬ ‫من المدرب بن شيخة ومن‬ ‫أنصار النــادي‪ ،‬وهي أمــور‬ ‫يحتاجها العــب كرة القــدم‬ ‫ليفجر طاقاتـه‪ .‬سعيـــد جدا‬ ‫بهذه التجربـــة ولم أنــدم‬ ‫إطالقا على مغادرتي الفتح‬ ‫والتحاقي بهذا الفريق كوني‬ ‫أشعر أنه كان الخيار الصحيح‬ ‫والمثالي ولسـت نادمًا على‬ ‫شيء والدليــل هو التألــق‬ ‫الكبير الذي أنا عليــه اآلن‪.‬‬ ‫وبالنسبة ألسبــاب مغادرتي‬ ‫الفتــح‪ ،‬كل ما في األمر أنني‬ ‫اختلفت مع المدرب وليــــد‬ ‫الركراكــي‪ ،‬ولم نكن على‬ ‫اتفاق بشأن طريقة توظيفي وال المهام المخولة لي بالملعب‬ ‫وحتى األدوار الثانوية التي كان يلزمني بها‪ .‬لم أتقبل أن‬ ‫أكون دائما أول العب يتم تغييره بالمباريات وسعيت ألن‬ ‫أكون أساسيًا وطالما هو رأى انه يملك عناصر أفضل منّي‬ ‫كان عليّ أن أطلب الرحيل‪ ،‬ألن منطلق وأساس عودتي من‬ ‫أوروبا كان هو اللعب أساسيا وفرض اسمي بالدوري المغربي‬ ‫وليس االبتعاد عن األضواء‪.‬‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫المدرب بنشيخــة‪ ،‬وهو‬ ‫مدرب كبير ومحتـرف ورجل‬ ‫كلمة ويجيــد التواصل مع‬ ‫الالعبيــن وأنا ممتــن لما‬ ‫قدمه لي هذا المدرب بجانب‬ ‫الدعم الكبيــر من الالعبين‬ ‫ومجلـــس إدارة الفريـــق‬ ‫وكذلك الجمهور‪ .‬وال يجب‬ ‫أن أتجاهــل حسن التعامل‬ ‫الذي حظيت به داخل الفتح‬ ‫لكن بطنجة أشعروني أني‬ ‫العب مهـم للفريــق وهــو‬ ‫عامل ساعدني كثيرا على‬ ‫تقديم أفضل ما أملك‪.‬‬

‫بـــدات مشــــوارك‬ ‫ببوردو الفرنسي ومنـــه‬ ‫انتقلــت لنانـت وأندية‬ ‫أخـرى ببلجيكا والنرويج‬ ‫والمجر‪ ،‬أال تعتبر عودتك‬ ‫للعب بالدوري المغربــي‬ ‫تراجعا على مستوى سقف‬ ‫الطموحات بالنسبة إليك؟‬ ‫ال‪ ،‬ليس تراجعًا‪ ،‬الدوري‬ ‫المغربي محترف بمعنى‬ ‫الكلمة وتحسن بشكل كبير ويغري العبين محترفين كبارا‬ ‫للعب بصفوف أحد أنديته الكبيرة‪ .‬لقد عدت لسببين‪ ،‬األول‬ ‫االقتراب من المنتخب المغربي والمنافسة على مكان ضمن‬ ‫تشكيلة األسود‪ ،‬والسبب الثاني هو ما أعمل عليه حاليا‬ ‫بمساعدة طنجة لتحقيق أحد لقبيّ الدوري أو الكأس‪ ،‬وأرى‬ ‫الفريق يقترب من هذه األهداف وأنا سعيد بأن أكون أحد‬ ‫عناصره‪.‬‬

‫ديل بوسكي ‪:‬‬ ‫“قائمة إسبانيا ليورو ‪ 2016‬ليست مثالية”‬

‫أكد فيسنتي ديل بوسكي مدرب المنتخب اإلسباني إدراكه أن قائمة‬ ‫العبيه لبطولة كأس األمم األوروبية (يورو ‪ )2016‬ليست مثالية‪ ،‬ولكنه‬ ‫يعتبر أن من استدعاهم هم األفضل‪ .‬وقال خالل افتتاح معسكر رياضي‬ ‫جديد من المعسكرات التي تحمل اسمه «القائمة ليست مثالية‪ ،‬بالتأكيد‬ ‫هناك العبون يستحقون أن يكونوا في القائمة بالنظر للموسم الكبير الذي‬ ‫قدموه‪ ،‬ولكنني أود أن أوضح أنني ال أتعاطف مع أحد وقت االختيار‪ ،‬واختار‬ ‫وأنا واثق تماما في أنهم األفضل‪ .‬اآلن علينا أن نستعد بأفضل طريقة»‪.‬‬ ‫وأضاف «من األسهل انتقاد اختيار من سيدافعون عن لقب إسبانيا في‬ ‫البطولة التي ستقام في فرنسا الشهر المقبل‪ ،‬مبرزا وجود جوانب جيدة‬ ‫مثل ضم العبين شباب‪ .‬وقال «هناك ‪ 11‬أو ‪ 12‬العبا لم يشاركوا في‬ ‫مونديال البرازيل ما يعكس عملية التحديث التي نقوم بها»‪ .‬وأشار إلى أن‬ ‫«إسبانيا ليست مجبرة على أن تكون البطلة‪ ،‬وإنما على الحلم بأن تصبح البطلة»‪ .‬وعن استبعاد فرناندو توريس العب‬ ‫أتلتيكو مدريد من القائمة قال ديل بوسكي «من الجيد أن يكون األهم بالنسبة له نهائي دوري األبطال عن كأس‬ ‫االمم األوروبية»‪ .‬وأضاف «بالتأكيد ذاكرته مليئة باأللقاب التي حصدها من المنتخب‪ .‬مساهمته كانت رائعة ونقدره‬ ‫كثيرا»‪ .‬وحول قراره غير المتوقع بضم لوكاس فاسكيز العب ريال مدريد الشاب للقائمة المبدئية المكونة من ‪ 25‬العبا‬ ‫سيتم تقليصهم إلى ‪ ،23‬أشار ديل بوسكي إلى أنه يراهن عليه حيث يعتبره «العبا سريعا»‪ .‬أكد ديل بوسكي أن نهائي‬ ‫دوري أبطال أوروبا الذي يجمع بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد‪ ،‬وكذلك فوز إشبيلية بالدوري األوروبي للعام الثالث‬ ‫على التوالي يثبتان مستوى كرة القدم اإلسبانية في الوقت الحالي‪ .‬وعن نهائي التشامبيونز ليج الذي يقام في مدينة‬ ‫ميالنو اإليطالية في ‪ 28‬من الشهر الجاري‪ ،‬قال ديل بوسكي‪« :‬الفريقان جيدان كل واحد لديه أسلوبه‪ .‬وليس هناك‬ ‫من األفضل أو األسوأ‪ .‬كل مباراة تنطوي على تفاصيل ولكن األهم أن فريقين إسبانيين يخوضان النهائي»‪ .‬وأضاف‪:‬‬ ‫«ال يجب أن أرشح فري ًقا للفوز ألن األمر قد يساء فهمه»‪ .‬وعن تتويج إشبيلية بالدوري األوروبي‪ ،‬قال ديل بوسكي‪« :‬ما‬ ‫حققه إشبيلية يعد مثاال على ما يحدث حاليًا في كرة القدم اإلسبانية»‪ ،‬مبرزا أنه «ليس من سبيل الصدفة أن يحصد‬ ‫الفريق لقبه الثالث على التوالي في الدوري األوروبي ألن هناك أساسًا تم العمل عليه جيدا‪ .‬إنه (الفريق) يحقق أشياء‬ ‫هامة منذ سنوات»‪.‬‬


‫العدد ‪838‬‬

‫أخبـار‬ ‫اتحـاد طنجـة‬

‫رئيـس اتحاد طنجــة يشكــك‬ ‫في توقيت الشائعات‬

‫أبدى حمبد أبرشان رئيس فريق اتحاد‬ ‫طنجة‪ ،‬أسفه من الشائعات التي باتت‬ ‫تطارد فريقه في المدة األخيرة‪ .‬سيما‬ ‫األنباء التي ترددت حول دخول مدربه‬ ‫الجزائري عبدالحق بنشيخة في مفاوضات‬ ‫مع الوداد البيضاوي ورفضه التمديد‬ ‫للفريق الطنجاوي‪ ،‬إلى جانب الالعبين‬ ‫عبدالغني معاوي هداف الفريق وأحمد‬ ‫حمودان‪ ،‬اللذان تحدثت نفس الشائعات‬ ‫عن تفكيرهما في مغادرة الفريق‪ .‬وقال‬ ‫أبرشان في تصريحات إذاعية لبرنامج‬ ‫“المريخ الرياضي” في “راديو مارس”‪“ :‬مع‬ ‫األسف أن هذه الشائعات‪ ‬جاءت في توقيت‬ ‫حاسم‪ ،‬حيث دخلنا األشواط األخيرة في‬ ‫الدوري المغربي‪ ،‬واألكثر من هذا أن اتحاد‬ ‫طنجة دخل المنافسة على الدرع‪ ،‬لذلك‬ ‫كفى من التشويش على فريقنا”‪ .‬وأكمل‪:‬‬ ‫“هذه الشائعات ّأثرت على الالعبين أيضًا‪،‬‬ ‫لذلك طلب مدرب الفريق من الالعبين‪،‬‬ ‫التركيز أكثر على المبارايات وعدم إعطاء‬ ‫أهمية لهذه األخبار”‪.‬‬

‫الشمال الرياضي‬

‫الثالثاء ‪� 24‬إلى ‪ 30٫٫٫٫‬مــاي ‪2016‬‬

‫بيان لقدماء العبي اتحاد طنجة يقصف‬ ‫المجالس المنتخبة بالمدينة‬ ‫قصـــف سيـف الدين النايب‪ ،‬العميــد‬ ‫السابق التحاد طنجة لكرة القدم‪ ،‬ورئيس‬ ‫اللجنة التقنية للفريق‪ ،‬المجالس‬ ‫المنتخبة التي يقودها العدالة والتنمية‬ ‫بالمدينة‪ ،‬في رسالة وجهها بإسم‬ ‫جمعية قدماء العبي اتحاد طنجة لكرة‬ ‫القدم التي يرأسهــا منـذ التأسيس‪،‬‬ ‫ووجه من خاللها سهام النقد للجماعة‬ ‫الحضرية وباقي المقاطعــات‪ ،‬دون إغفال‬ ‫مجلس الجهة الذي يقــوده حزب الجرار‪.‬‬ ‫واتهمت رسالة سيف الدين النايب هذه المجالس‬ ‫بعدم التعامل مع ملف الرياضة كباقي ملفات‪ ،‬رخص‬ ‫التعمير وصفقات التجهيز‪ ،‬واستنكر رئيس جمعية قدماء‬ ‫العبي اتحاد طنجة في الرسالة ذاتها عدم قبول طلب‬ ‫استقباله والحصول على الدعم المادي أو المعـنوي‪.‬‬ ‫وعدم إتاحة الفرصة لجمعيته للعـمل كشريك من‬

‫المجتمع المدني في المجال الرياضي‪ ،‬سيما‬ ‫مع المجالس الحالية التي كان يعقد‬ ‫عليها آمال فتح نقاش مع جمعيته‬ ‫لتنفيذ مجموعة من األنشطة‪ ،‬من‬ ‫تظاهـرات رياضية‪ ،‬ندوات‪ ،‬مناظرات‪،‬‬ ‫وحمالت تحسيسية‪ ،‬رغم طرقه أبواب‬ ‫هذه المجالس دون أن يلقى أي جواب‪،‬‬ ‫مستنكرا ما وصفه بالحصار المفروض‬ ‫على جمعيته‪ .‬ودعا النايب‪ ،‬مجالس طنجة‬ ‫بالعودة إلى الصواب وفسح المجال أمام‬ ‫الجمعيات الهادفة دون تمييز أو خلط بين السياسة‬ ‫والرياضة‪ ،‬خدمة للمصلحة العامة للرياضة واحتراما‬ ‫لمسؤولية المجالس المنتخبة في دعمها‪ ،‬مستندا على‬ ‫الرسالة السامية لجاللة الملك محمد السادس‪ ،‬الموجهة‬ ‫إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة التي‬ ‫أقيمت بالصخيرات سنة ‪.2008‬‬

‫أنشطة متميزة ومشاركات ناجحة للفئات الصغرى‬ ‫لسلة اتحاد طنجة‬

‫بنشيخة مرتاح بعد التمديـــد‬ ‫ويستحضر عقد الرجاء‬

‫‪ ‬قال عبد الحق بنشيخة مدرب اتحاد‬ ‫طنجة إنه يشعر بالراحة في مدينة طنجة‪،‬‬ ‫ولم يتوان في تجديد عقده لمدة عام‪”.‬‬ ‫وأوضح أن إصراره على توقيع عقد لسنة‬ ‫واحدة‪ ،‬بكونه يعمل في شمال إفريقيا‬ ‫وليس في أوروبا‪ ،‬مؤكدا أن الجميع يعرف‬ ‫أن كل شيء مرتبط بالنتائج‪ ،‬مذكرا‬ ‫أنه سبق أن وقع مع الرجاء عامين لكن‬ ‫المسؤولين أقالوه بعد ‪ 3‬جوالت على‬ ‫بداية الدوري بسبب الخروج من بطولة‬ ‫كأس العرش‪ ،‬لذلك يفضل التوقيع لمدة‬ ‫عام‪ ،‬هكذا تكون األمور جيدة ويجد نفسه‬ ‫أيضا في وضع مريح”‪.‬‬

‫اتحاد طنجــة يؤكد فرضيــة‬ ‫تفاوض أندية مع بنشيخه بتمديد‬ ‫عقده‬ ‫بإعالن مكتب اتحاد طنجـــة لكـرة‬ ‫القدم توصله إلى اتفاق نهائي مع مدربه‬ ‫الجزائري‪ ،‬عبد الحق بنشيخة وتمديد عقده‬ ‫لموسم إضافي وتسطير أهداف تخص‬ ‫النادي خالل الموسم المقبل‪ .‬واستنادا إلى‬ ‫مصادر مقربة جدا من الفريق الطنجاوي‪،‬‬ ‫فإن بنشيخة رحب بالتمديد واالستمرار‬ ‫على راس اإلدارة التقنية لالتحاد‪ ،‬وعن‬ ‫ارتياحه‪ ‬ألجواء العمل السائدة بالفريق‪،‬‬ ‫ساعدت على تحقيق نتائج إيجابية في‬ ‫موسم العودة إلى البطولة االحترافية‬ ‫قبل ختامها بأربع دورات‪ .‬وطرح الشارع‬ ‫الرياضي أسئلة بعد إعالن التمديد‬ ‫لبنشيخة‪ ،‬سيما أن المدرب أعلن في أول‬ ‫ندوة صحفية له بطنجة يوم تقديمه من‬ ‫طرف المكتب المسير لوسائل اإلعالن‬ ‫بأحد فنادق المدينة أنه وقع مع الفريق‬ ‫عقدا لثالثة مواسم‪ ،‬وتحديد هدف كل‬ ‫موسم على حدة‪ .‬ما يؤكد فرضية استماع‬ ‫المدرب لعروض أندية أخرى‪ ،‬سيما الوداد‬ ‫البيضاوي لعدم ارتياحه للظروف المالية‬ ‫السيئة التي مر منها الفريق‪ ،‬وربما فكر‬ ‫في فسخ العقد قبل تدارك مكتب الفريق‬ ‫الطنجاي الموقف وإقناعه بتحسن األوضاع‬ ‫في المواسم المقبلة‪.‬‬

‫استفاد اكثر من ‪ 320‬مشاركة ومشارك في النسخة‬ ‫التاسعة عشرة من ملتقى مدارس كرة السلة المنظم‬ ‫من طرف اتحاد‪ ‬طنجة لكرة السلة بقاعة بدر في‬ ‫السابع من ماي الجاري‪ .‬وخصص الملتقى لفئات‪ ،‬اقل‬ ‫من ‪ 8‬سنوات‪ ،‬اقل من ‪ 10‬سنوات‪ ،‬واقل من ‪ 12‬سنة‪.‬‬ ‫ووفرت الجهة المنظمة كل الظروف اللوجيستيكية‪،‬‬ ‫التقنية‪ ‬و االدارية‪ ،‬إلنجاح هذا النشاط الرياضي الذي‬ ‫يدخل ضمن اولويات العمل القاعدي للفريق‪ ،‬تماشيا مع‬ ‫مخططه االستراتيجي الذي يرتكز اساسا على التكوين‬ ‫بشموليته‪ ،‬وتوسيع قاعدة ممارسي كرة السلة بطنجة‬ ‫الكبرى‪ .‬ومنح النشاط فرصة لناشئة مدارس اتحاد طنجة‬ ‫لكرة السلة في الفئات العمرية لالستمتاع بالتنافسية‬

‫وااللعاب واألنشطة المتنوعة‪ .‬بحضور األسر من األمهات‬ ‫واآلباء الذين لم يبخلوا بتشجيعاتهم‪ .‬وفي موضوع‬ ‫ذي صلة‪ ،‬وتفعيال لمخططه االستراتيجي‪،‬وفي إطار‬ ‫العالقات الرياضية المتميزة التي تجمعه بالعديد من‬ ‫الفرق الوطنية‪ ،‬استقبل اتحاد طنجة لكرة السلة نادي‬ ‫المستقبل السالوي لكرة السلة إلقامة لقائين حبين بين‬ ‫صغار الفريقين‪ ،‬ولبحث سبل التعاون المشترك وتبادل‬ ‫الخبرات والتجارب لما يفيد كرة السلة وممارسيها‬ ‫الصغار‪ .‬وشهد اللقاءين نجاحا بكل المقاييس وانتهيا‬ ‫بتفوق اتحاد طنجة على ضيفه الذي يؤطره زكرياء‬ ‫السبيطي إطار والعب سابق للجمعية السالوية بنتيجة‬ ‫و‪ 29‬مقابل ‪ 26‬و‪ 45‬مقابل ‪.30‬‬

‫جمعية النور للتنمية والثقافة بملوسة‬ ‫تنظم يوما رياضياً‬

‫نظمت جمعية النور للتنمية والثقافة بملوسة‬ ‫السبت الماضي‪ ،‬يوما رياضيا بملوسة شارك فيه قدماء‬ ‫العبي كرة القدم بطنجة‪ ،‬وعصبة الشمال لكرة القدم‬ ‫والصحافة الرياضية‪ .‬وانطلق النشاط بكلمة ترحيبية‬ ‫لرئيسة الجمعية السيدة « النعيمي « التي أكدت على‬ ‫أهمية دور المشاركين في اإلقالع الرياضي بالمنطقة‪.‬‬ ‫وتميز النشاط بنجاح بمجموعة من باألنشطة التي‬ ‫خصصت لفائدة أطفال وشباب جماعي الملوسة وقصر‬ ‫المجاز‪ ،‬سيما ندوة نظمت بالقاعات التابعة لمركز‬ ‫تكوين وتعزيز قدرات النساء‪ ،‬موضوعها « آفة الشغب‬ ‫ودور اإلعالم الرياضي في التصدي للظاهرة»‪ .‬وتروم‬

‫التحسيس بدور كل المتدخلين في الشأن الرياضي‬ ‫لمحاربة ظاهرة الشغب‪ .‬وتفاعل الحاضرون مع‬ ‫مضامين الندوة من خالل مداخالت مفيدة‪ .‬كما ثمن‬ ‫الجميع المبادرة التي تروم تشجيع الرياضة بالوسط‬ ‫القروي‪.‬وكان الفضاء الرياضي لقصر المجاز‪ ،‬مسرحا‬ ‫للنشاط الثاني في هذه التظاهرة باحتضانه مباراة في‬ ‫كرة القدم الخماسية في رفع ستار الدوري الثالثي الذي‬ ‫ضم إلى جانب نخبة من قدماء العبي المنطقة‪ ،‬قدماء‬ ‫العبي اتحاد طنجة‪ ،‬وفريق الصحافة الرياضية الذي‬ ‫أحرز المركز األول‪ .‬وعرفت التظاهرة تكريم مجموعة‬ ‫من الوجوه الرياضية والجمعوية‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫أخبـار‬ ‫المغرب التطواني‬

‫المغرب التطواني في الطريق‬ ‫لفقدان نجومه‬ ‫يعاني فريق المغرب التطواني من‬ ‫وضعية صعبة للغاية بسبب اقتراب عقود‬ ‫عدد من العبيه من نهايتها‪ ،‬وهو ما‬ ‫فرض على مسؤولي الفريق الجلوس على‬ ‫طاولة التفاوض قصد تمديد بعضها أو‬ ‫البحث عن وجوه وعناصر بديلة تعوضها‪.‬‬ ‫وسيغادر المغرب التطواني الصيف المقبل‬ ‫‪ 8‬العبين باقتراب عقودهم من نهايتها‬ ‫ليكون بإمكانهم توقيع صفقات حرة لفرق‬ ‫منافسة‪ .‬ويتصدر الهداف يونس الحواصي‬ ‫القائمة بجانب يونس بلخضر وعبد المولى‬ ‫الهردومي‪ ،‬كما يوجد عبدالعظيم خضروف‬ ‫ضمن قائمة الالعبين المغادرين‪ .‬وبجانب‬ ‫الالعبين المنتهية عقودهم قرر الفريق‬ ‫إنهاء ارتباطه باإلسبانيين تاتو رودريجيز‬ ‫ومانويل خوسيه رويدا لضعف مستواهم‬ ‫الفني‪ ،‬وعرض الالعب فيفيان مابيدي‬ ‫على قائمة البيع‪ .‬وعاش التطواني موسما‬ ‫صعبا تخللته انتقادات قوية وجهت لمكتب‬ ‫الفريق الفريق وللمدرب اإلسباني لوبيرا‬ ‫انتهت بقرار للجماهير بمقاطعة مباريات‬ ‫الفريق‪.‬‬

‫لوبيرا يتفق على إنهاء التعاقد‬

‫توصل المكتب للمغرب التطواني‪،‬‬ ‫التفاق مع اإلسباني سيرخيو لوبيرا‪ ،‬بإنهاء‬ ‫التعاقد بين الطرفين بنهاية الموسم‬ ‫الحالي‪ ،‬وذلك بعد توالي اإلحتجاجات‬ ‫وارتفاع حدة اإلنتقادات الموجهة للمدرب‪.‬‬ ‫وفضل مسؤولو التطواني اإلبقاء على‬ ‫لوبيرا ليقود الفريق في الجوالت المتبقية‪،‬‬ ‫على أن ينهيا معا تعاقدهما وديا بنهاية‬ ‫الدوري‪ ،‬على الرغم من أن عقد المدرب‬ ‫يمتد حتى يونيو ‪ .2017‬ولم يحقق‬ ‫لوبيرا إنجازات كبيرة رفقة التطواني‪،‬‬ ‫واكتفى بقيادته الموسم المنصرم لدور‬ ‫المجموعتين بدوري أبطال إفريقيا‪.‬‬

‫المغــرب الفاســي يتبرأ من‬ ‫تصريحـات بناني ضد المغـــرب‬ ‫التطواني‬ ‫أثارت االتهامات الخطيرة التي صرح‬ ‫بها محمد بناني‪ ،‬عضو المكتب المسير‬ ‫للمغرب الفاسي‪ ،‬غضب رئيس الفريق‬ ‫أحمد المرنيسي‪ ،‬والتي اتهم فيها مباشرة‬ ‫المغرب التطواني بأنه تساهل في مهمته‬ ‫في المباراة التي جرت األحد قبل الماضي‬ ‫والتي خسر فيها أمام أولمبيك خريبكة‬ ‫‪ ،2/1‬في الجولة الـ ‪ 27‬بالدوري المغربي‬ ‫للمحترفين‪ .‬وتبرأ مكتب المغرب الفاسي‬ ‫من تصريحات بناني‪ ،‬واعتبرتها في بيان‬ ‫أصدره‪ ،‬أنها ال تتعلق بالنادي وإنما تهم‬ ‫صاحبها الذي عليه أن يتحمل تبعاتها‪،‬‬ ‫وأكدت أنها تسيء لعالقة المغرب الفاسي‬ ‫بالمغرب التطواني والجامعة الملكية‬ ‫المغربية لكرة القدم‪ .‬وقرر المكتب‬ ‫المسير للمغرب الفاسي أن يمثل بناني‬ ‫أمام المجلس التأديبي للفريق‪ ،‬من أجل‬ ‫االستماع إلى دفوعاته وأسباب اتهامه‬ ‫مسؤولي المغرب التطواني بالتالعب في‬ ‫المباراة‪.‬‬


‫العدد ‪838‬‬

‫كلمة رئي�س التحرير ‪:‬‬ ‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫امتحانات الباكالوريا‪:‬‬

‫ّ‬ ‫الغش والتسريبات‬ ‫وهاجس‬ ‫هذه السنة‪ ،‬وخالفا للسنوات الماضية التي شهدت ما تعلمون من‬ ‫«كوارث» بسبب ما اصطلح على تسميته بـ «التسريبات» التي حيرت وال‬ ‫زالت‪ ،‬كل المسؤولين في المغرب‪ ،‬واستعصى حلها على أعتى رجاالت‬ ‫المباحث بهذا البلد‪......‬‬ ‫هذه السنة‪ ،‬طلع بلمختار بمقرر من ‪ 114‬مادة‪ ،‬تشمل «دفتر تنظيم‬ ‫مختلف مراحل االمتحانات» بما فيها إعداد مواضيع االمتحانات وتدبير‬ ‫شؤون تسليمها لمديري األكاديميات‪ ،‬في إطار تدابير «أمنية خاصة»‬ ‫إلى عمليات التصحيح واإلعالن عن النتائج‪.‬‬ ‫المقرر يتسم بالصرامة لتفادي «مهزلة» تسريب مادة امتحان‬ ‫الرياضيات‪ ،‬ساعة توزيعها على الممتحنين‪ ،‬العام الماضي‪ ،‬من حيث‬ ‫اعتماد عدد ‪ 20‬مترشحا في كل قاعة‪ ،‬وتزويد األكاديميات بمواد‬ ‫االمتحان يوما بيوم‪ ،‬وتكليف لجنة خاصة بعمليات الطبع‪ ،‬وتزيد مقرات‬ ‫االمتحان بأنظمة تمنع تشغيل الهواتف‪ .‬اإلعالن عن هذا اإلجراء األخير‪،‬‬ ‫مسبقا‪ ،‬ال بد وأن يكون كافيا ليدفع «النجباء» من المترشحين إلى‬ ‫اكتشاف «تطبيقات» مضادة‪ ،‬تبطل مفعول ومجهود بالمختار وأعوانه‬ ‫ومستشاريه‪ .‬أتذكرون حكاية البارابوالت ؟ !‪...‬‬ ‫وكما لو أن كل هذه اإلجراءات ال تكفي‪ ،‬فقد تقدمت الحكومة‬ ‫للبرلمان بمشروع قانون يتضمن عقوبات حبسية في حق التالميذ‬ ‫الذين يتم ضبطهم في حالة غش‪ .‬لجنة التعليم واالتصال بمجلس‬ ‫النواب أجلت النظر في هذا القانون واعترضت على االقتصار على معاقبة‬ ‫التالميذ‪ ،‬بينما «سلسلة الغش» تتعدى التالميذ إلى «جهات أخرى» قال‬ ‫عنها بلمختار إنها «شبكات منظمة تعمل خارج المؤسسات التعليمية»‪.‬‬ ‫كما طالب أعضاء هذه اللجنة بتعميم القانون ليشمل جميع المتدخلين‬ ‫في العملية منذ مراحلها األولى إلى ساعة اإلعالن عن النتائج‪.‬‬ ‫ولم تكتف وزارة التربية والتعليم بكل هذا الزخم من اإلجراءات‬ ‫التنظيمية والزجرية‪ ،‬فابتكرت إجراء إضافيا جديدا عبر إجبار المترشحين‬ ‫جميعهم‪« ،‬أحرارا وممدرسين» على اإلدالء بالتزام مصادق عليه ويحمل‬ ‫األختام و»التنابير» المعتمدة في قانون العقود وااللتزامات‪ ،‬يقرون‬ ‫بواسطته باطالعهم االطالع التام «الكاشف على غالب األحوال» على‬ ‫التوجيهات المنظمة لالمتحانات وأيضا على العقوبات المترتبة عن‬ ‫مخالفتها إن قصدا أو بغير قصد‪....‬‬ ‫ومعلوم أن مجلس النواب سبق له أن تدارس مجموعة من مشاريع‬ ‫قوانين تهم مسألة الغش في االمتحانات‪ ،‬وما يواجه الغشاشين من‬ ‫عقوبات حبسية وغرامات مالية في حالة ما إذا ثبتت في حقهم واحدة‬ ‫من «جرائم الغش» كما حددها القانون ‪،‬وهي عديدة ومتنوعة‪ ،‬على‬ ‫اعتبار أنها «تزييف» وسرقة وخداع وكذب وخيانة‪ ،‬إلى آخره ‪....‬‬ ‫وإلى جانب كل ذلك‪ ،‬تم تداول أخبار مفادها أن «مراكز االعتكاف»‬ ‫الشهيرة‪ ،‬زودت بكاميرات مراقبة «متطورة جدا» لقطع الطريق عن‬ ‫كل محاولة «تسريب» يمكن أن تربك العملية ‪ .‬كما قيل إن لجانا أمنية‬ ‫انتقلت إلى المراكز اإلعتكافية للتأكد ـ إلى جانب لجان من الوزارة ومن‬ ‫األكاديميات‪ ،‬من أن كل الترتيبات االحترازية الالزمة‪ ،‬قد تم اتخاذها‬ ‫لتفادي فضيحة العام الماضي والتي ال زالت «لغزا» محيرا بالنسبة‬ ‫للوزارة وألولياء التالميذ وللمترشحين أنفسهم‪ ،‬من نجح منهم ومن‬ ‫رسب‪ ،‬ومن كرر‪.‬‬ ‫األمر الذي ال يلتفت إليه إال نادرا‪ ،‬هو أن الغش منتوج مغربي‬ ‫بامتياز‪ ،‬وأنه «صفة» الصقة بمجتمعاتنا في الحواضر كما في البوادي‪.‬‬ ‫ومنذ «الزيوت المسمومة»‪ ،‬في مطلع االستقالل‪ ،‬وإلى المستودعات‬ ‫العشوائية التي اكتشفت‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬في أكثر من مدينة وقرية‪ ،‬لتخزين‬ ‫وترويج دجاج عفن‪ ،‬وأسماك مجمدة فاسدة ولحم كالب وحمير ونقائق‬ ‫و«بينشيطوس» فضال عن أطنان من التمور الفاسدة والمواد الغذائية‬ ‫المهربة األخرى التي تعرض للبيع واالستهالك‪ ،‬وهي فاسدة بعلم من‬ ‫يروجونها ويتاجرون بها‪.‬‬ ‫الغش موجود أيضا داخل مختلف مرافق الحياة العامة‪ .‬بين مرتش‬ ‫وفاسد ومراوغ وكذاب ومبتز ومتملص ومنافق ومخل بمسؤولياته التي‬ ‫يتقاضى عنها راتبا من مال الشعب‪.‬‬ ‫في هذا الجو‪ ،‬ينمو أوالدنا‪ ،‬يعيشون إلى جانبنا بيئة غش‪ ،‬يقرؤون‬ ‫معنا يوميا ما تنشره الصحافة من حاالت الغش الفاضح‪ ،‬فيكبر‬ ‫معهم الشعور بأن الغش طبع من طباع مجتمعنا وحالة «عادية» من‬ ‫أحوالنا‪.....‬فلم ال يغشون يوم يحتاجون إلى الغش لحل مشاكلهم‪،‬‬ ‫بنفس األسلوب الذي يحل به الكبار مشاكلهم الكبيرة؟‬ ‫أمور كثيرة يجب أن تتغير في أنفسنا ليتغير ما حولنا‪.‬‬

‫األخيرة‬

‫الثالثاء ‪� 24‬إلى ‪ 30‬مــاي ‪2016‬‬

‫الغائب احلاضر ‪ ...‬العربي اليعقوبي‪..‬‬ ‫في أربعينيته‪ ...‬تتجلى معالم الوفاء والعرفان‬ ‫تكريما لروح الفنـــان الكبيــر العربــي‬ ‫اليعـــقــوبــي‪ ،‬نظــم عدد من أصدقــائـــه‬ ‫األوفياء ‪ ‬أربعينية وفاته‪ ،‬يومي ‪ 14‬و‪ 15‬ماي‬ ‫بطنجة‪ ،‬واحتضن بيت الصحافة بالمناسبة‬ ‫الشطر األول من الحفل التأبيني في حضور عدد‬ ‫كبير من األدباء والمثقفين والفنانين ‪.‬‬ ‫و بمناسبةاالحتفاءبأربعينيةالراحلالعربي‬ ‫اليعقوبي‪ ،‬احتضن بيت الصحافة آخر عرض‬ ‫مسرحي تم إعداده بمنزل الفقيد العربي بحي‬ ‫مرشان تحت إشرافه المعنوي «شكــون احنا؟»‪،‬‬ ‫مع محمد الشوبي‪ ،‬رقية بنحدو‪ ،‬خديجـــة عدلي‬ ‫وبلعيدأكريديس‪.‬‬ ‫مسرحيـــة “شكون حنـــا”‪ ،‬امتازت بنمط‬ ‫جديد في المسرح‪ ،‬والتي مزجت بين العرض‬ ‫السينمائي والمسرحي في آن واحد‪ ،‬عالج من‬ ‫خاللها المؤلف والمخرج‪ ،‬قضية الطبقة الكادحة‬ ‫من خالل توظيف بعض المشاهد التي تسرد‬ ‫معاناة المواطنَ البسيط‪ ،‬أمام جبروت أصحاب‬ ‫السلطة والمال‪ ،‬وبين هذا وذاك‪ ،‬يتـــوهُ‬ ‫بطـــال المسرحيــة السينمائية في دهـــاليـــز‬ ‫الحيـــاة‪َ ،‬‬ ‫بحر مليء‬ ‫باحِث ِ‬ ‫يْن عن ذواتهما وسط ٍ‬ ‫بالقروش‪.‬‬ ‫فــــي الــشـــطـــر الــــثـــانـــي مـــن‬ ‫االحتـــــفـــال التأبينـــي للراحـــل العربـــي‬ ‫اليعقوبي ‪ ‬عرض ‪ ‬بالخزانة السينمائية لطنجة‬ ‫(سينما الريف)‪ ،‬الفيلم القصير «ليلة العرض»‬ ‫لمحمد العبداوي والفيلم الوثائقي «العربي‬ ‫اليعقوبي‪ :‬حب الفن والحياة» إلدريس اشويكة‪،‬‬ ‫هذا الفيلم للمؤلف ميراني الناجي والمخرج‬ ‫إدريس اشويكة‪ ،‬سيناريو بلعيــد أكرديس‪،‬‬ ‫تشخــــيـــــص محـــــمــــد الشـــــوبـــي‪،‬‬ ‫رقيــــة بنحدو‪ ،‬بمشاركـــة خديجـــة عدلي‬ ‫وأكرديس‪ .‬‬ ‫لقد كان الفن والحياة من بين أكثر ما دافع‬ ‫عنه الفنان اليعقوبي طيلة حياته‪ ،‬كما جاء في‬ ‫الفيلم الوثائقي «حب الفن والحياة»‪ ،‬حيث أدى‬ ‫فيه دور البطولة‪ ،‬لنغوص من خالله في بحر‬ ‫حياته ومرسى سعادته وألمه‪ ،‬ألمــه الذي لم‬ ‫يفارقه حتى آخر لحظة في حياته‪ ،‬تدني أوضاعه‬ ‫المالية وحالته الصحية‪ ،‬جعله يعيش حزنه‬ ‫بكبرياء وأمل‪.‬‬

‫آخر محطات االحتفال التأبيني الذي نظمه‬ ‫أصدقاء الراحل‪ ،‬كان يوم األحد ‪ 15‬ماي مساء‬ ‫بالزاوية الكتانية‪ ،‬حفل عشاء تأبيني‪ ‬تكريما‬ ‫للراحل‪ ،‬تمت خالله تالوة آيات بينات من الذكر‬ ‫الحكيم وابتهاالت وأذكار وأمداح نبوية وأوراد‬ ‫الطريقة الكتانية وقراءة جماعية للقرآن الكريم‪. ‬‬ ‫و في كلمة تأبينية لألستاذ الكاتب‬ ‫والصحفي خالــد مشبــال‪ ،‬عن الراحل العربي‬ ‫اليعقوبي‪ ،‬كانت فيها تساؤالت واضحة عن‬ ‫البكاء والرثاء وهل يكفي الكــالم عن عزيـز‬ ‫غادرنا إلى األبد؟‪ ،‬كلمته طبعها الوفاء ففتح‬ ‫كتاب ذكرياته مع الراحل وال أظهر منه إال صفحة‬ ‫من صفحاته الكثيرة‪ ،‬كان صديقا حميما حنونا‪،‬‬ ‫كريمــا‪ ،‬طيبــا سموحا‪ ،‬طموحا حالما‪ ،‬متفائال‪،‬‬ ‫محبــا للشعــر واألدب والفن‪ ،‬محبـــا للحياة‬ ‫بكل شهواتها وملذاتها‪ ،‬وكانت روحه مولعة‬ ‫بحب اهلل‪ ،‬فمن بعض مالمح حياة الراحل‪ ،‬كان‬ ‫عند اقتراب شهر رمضان‪ ،‬يرتمي في حضن‬ ‫اهلل ويحضّر للشهر الكريم تحضيرا تطبعه‬ ‫الروحانيات والصفاء النفسي‪ ،‬وكان ‪ ‬رحمة اهلل‬ ‫عليه طيبا إلى أقصى الحدود‪ ،‬يسمو عن دنايا‬ ‫الدنيا فيرتقي أعلى درجات اإلنسانية‪ ،‬متسامحا‬ ‫مع األصدقاء‪ ،‬متعاليا على أخطاء اآلخرين‪،‬‬ ‫ابتسامة وعناق باألحضان‪ ،‬ينجلي الليل‪ ،‬تذوب‬ ‫الخالفات فيعود زورق األخوة إلى منبع المحبة‪.‬‬

‫بعد مــدة ستتأقــم أزقــة مرشــان الحي‬ ‫الذي رأى فيه النور‪ ،‬ويتأقلم بائعو السجائر‬ ‫بالتقسيط ومقاهي الساحـات العمومية‬ ‫الشهيـرة بطنجة مع غياب العربي اليعقوبي‪،‬‬ ‫وبالتأكيد ستتذكــر طنجة بأكملها قامة الرجل‬ ‫الذي ظل وفيا لمبادئه وحريصا على مظهره ‪:‬‬ ‫زي جميل تزينه قطعة ثوب حريري وحذاء أبيض‬ ‫أو أسود ولحية مهذبة وشارب على طريقة‬ ‫شكسبير وقبعة جميلة وعكاز إنجليزي وعبق‬ ‫عطر منعش‪.‬‬ ‫هذا التأبيـن الذي دام على مدى يومين‬ ‫كاملين‪ ،‬من أصدقاء أوفياء‪،‬هو شكل للتعبير عن‬ ‫العرفان والوفاء لهذا الراحل الكبير الذي ترك‬ ‫لنا ما نتلقاه حباً في قلوبنا وأسماعنا ووجداننا‬ ‫ونفوسنا‪.‬‬ ‫هكذا في حضرة الموت‪ ،‬نستعيـد دائماً‬ ‫تســاؤالت الوجــود‪ ،‬ما أكبرها وأج ّلها! هل نحن‬ ‫ماضون إلى الفناء؟ أم إنها الحياة تعيد تشكيل‬ ‫ذاتها‪ ،‬لتكون أكثر نضارة وبها ًء وجما ًال؟ هل‬ ‫أحالمنا ماضية إلى الفراغ‪ ،‬أم إنها تتوالد في‬ ‫فضاء من السرمد أرواحنا؟ هل يخطف الموت‬ ‫الجليل بريقها‪ ،‬أم يجعل لها أجنحة ترفرف في‬ ‫جنات الخلود؟ إنها حكمة الخالق العظيم‪.‬‬

‫ِ‬

‫«بالصورة ُي َّ‬ ‫مثل المعنى‪..‬‬ ‫بالكلمات ُت َّ‬ ‫مث ُل الصورة‪..‬‬ ‫هذا بعض ما فتح اهلل به على‬ ‫الدكتور عبد اللطيف الزكري في‬ ‫بحثه القيم عن الصورة الروائية‪..‬‬

‫بدون سياج‬ ‫بدون ممر‬ ‫بدون مساحيق في وجهها‬ ‫ُ‬ ‫تجيء َّ‬ ‫مساء‪..‬‬ ‫إلي‬ ‫ً‬

‫أحب ّ‬ ‫الشاعر‬ ‫ّ‬ ‫عبد الجبار العلمي‬ ‫بشعر جميل ُص ً‬ ‫ً‬ ‫حاضرا ْ‬ ‫ورا‬ ‫أن يكون‬ ‫ٍ‬ ‫ِحة ُ‬ ‫ُم ّ‬ ‫جن ً‬ ‫‪..‬ولغة صافية‪..‬‬ ‫• عبد اللطيف �شهبون‬

‫لمياء السالوي‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.