Achamal n° 839 le 31 mai 2016

Page 1

‫عدد مترشحي امتحانات البكالوريا‬ ‫بجهة ـ طنجة ـ تطوان الحسيمة يفوق ‪ 69‬ألفا‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫الـعدد ‪ 839‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثاء ‪� 24‬شعبان ‪ 31 / 1437‬ماي �إلى ‪� 04‬أبريل ‪2016‬‬

‫طنجة‬

‫أشار بيـان لألكاديمية الجهويــة أن العــدد‬ ‫اإلجمالي للمترشحين الجتياز امتحانات الباكالوريا‪،‬‬ ‫بسنتيها االولى والثانيـة على مستوى جميـع أقاليم‬ ‫وعماالت جهة طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬ذكورا وإناثا‪،‬‬ ‫يبلغ ‪ 69‬ألف و‪ 492‬مترشحا ومترشحة‪ ،‬من بينهم‬ ‫‪ 29‬ألف و‪ 815‬بالسنة االولى باكالوريا‪ ،‬و‪ 31‬ألف‬ ‫و‪ 60‬مرشحا ومرشحة الجتياز امتحان السنة الثانيـة‬ ‫باكالوريا و‪ 8617‬مرشحا ومرشحة من األحرار ‪.‬‬ ‫فعلى مستــوى إقليم شفشــاون‪ ،‬يبلغ عدد‬ ‫المشرحين إجماال ‪ 5656‬وبالنسبة إلقليم العرائش‪:‬‬ ‫‪ ،9316‬وبعمالة طنجة أصيلة ‪ 22 :‬ألف و‪ 308‬شخصا‪ ،‬وبإقليم تطوان‪ 13 :‬ألف و‪ ،399‬وبعمالة‬ ‫المضيق الفنيدق‪ 5061 :‬وبإقليم وزان‪ 6461 :‬شخصا‪ ،‬وبعمالة الفحص أنجرة‪ 776 : ،‬شخصا‪ ،‬وبإقليم‬ ‫الحسيمة‪ 6515 :‬مترشحا ومترشحة‪.‬‬ ‫ومعلوم أن امتحانات البكالوريا ستجري على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬يومي ‪ 3‬و ‪4‬‬ ‫من شهر يونيو بالنسبة للسنة االولى وأيام ‪ 7‬و ‪ 8‬و ‪ 9‬يونيو بالنسبة للسنة الثانية باكالوريا‪.‬حسب‬ ‫معطيات لألكاديمية الجهوية للتربية والتكوين‪.‬‬

‫عاصمة البرلمانات والجمعية البرلمانية‬ ‫من أجل المتوسط‬

‫دعوة إلى مواجهة اإلرهاب والتطرف وإشاعة ثقافة‬ ‫االعتدال والتسامح‬

‫تصوير ‪ :‬حمودة‬

‫اختيار مدينة طنجة الحتضان أشغال القمة الثالثة لرؤساء البرلمانات والجمعية البرلمانية لالتحاد من أجل المتوسط‪ ،‬جاء ليعيد إلى‬ ‫هذه المدينة جزءا من إشعاعها اإلفريقي الذي انتبه إلى أهميته الراحل الحسن الثاني رحمه اهلل حين اتخذ مبادرته السامية بإنشاء مجمع‬ ‫إفريقي بطنجة يتشكل من المركز اإلفريقي للتكوين والتدريب من أجل التنمية «كافراد» وجمعية المنظمات اإلفريقية من أجل‬ ‫التنمية التجارية ‪ AOAPC‬كما استقرت بطنجة في تلك الفترة اللجنة االقتصادية األممية إلفريقيا الشمالية‪.‬‬ ‫وقد شهدت مدينة طنجة في الستينات والسبعينات وجانبا من الثمانينات‪ ،‬نشاطا إشعاعيا واسعا لفائدة القارة اإلفريقية بفضل‬ ‫اللقاءات والمؤتمرات والندوات والتداريب التقنية حيث إن الراحل الحسن الثاني أراد بتأسيسه في مدينة طنجة لمركز الكافراد أن يساهم‬ ‫المغرب‪ ،‬مبكرا‪ ،‬وفي إطار هويته اإلفريقية في تكوين ما أسماهم «القبعات الزرق» لتحقيق التنمية في القارة اإلفرقية‪ ،‬على غرار‬ ‫«القبعات الزرق» لحفظ السالم لألمم المتحدة في العالم‪.‬‬ ‫(�ص ‪)4‬‬


‫الثالثاء ‪ 31‬ماي �إلى ‪� 04‬أبريل ‪2016‬‬

‫العدد ‪839‬‬

‫أربع جهات حكومية تعقد اتفاقيات شراكة‬ ‫مع جهة طنجة ‪ -‬تطوان ‪ -‬الحسيمة‬

‫احتضن مقر مجلس جهة طنجـة تطوان‬ ‫الحسيمة‪ ،‬يوم اإلثنين ‪ 23‬ماي ‪ ، 2016‬حفل‬ ‫توقيع اتفاقيات شراكة بين مجلس الجهة‪،‬‬ ‫ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين‬ ‫األطر‪ ،‬ووزارة الصحة‪ ،‬والوكالة الوطنية لمحاربة‬ ‫األمية‪ ،‬وجامعة محمد الخامس والمعهد العلمي‬ ‫لجامعة محمد الخامس بالرباط‪.‬‬ ‫بناء على مداوالت مجلس جهة طنجة‬ ‫تطوان الحسيمة خالل دورته االستثنائية‬ ‫المنعقدة شهر أبريل ‪ ،2016‬واعتبارا إلرادة‬ ‫الشركاء لتنسيق الجهود من أجل تحسين جودة‬ ‫الخدماتالمقدمةبمركزاألنكولوجيابالحسيمة‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫وُقعــت‪ ،‬اتفاقيــة شراكــة بين مجلس جهة‬ ‫طنجة تطوان الحسيمة ووزارة الصحة‪ ،‬االتفاقية‬ ‫وقعهــا كل من‪ :‬إلياس العماري رئيـس مجلس‬ ‫جهــة طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬والحسين الوردي‬ ‫وزير الصحة‪ ،‬ويسعى من خاللها الطرفان إلى‬ ‫تطوير أفق التعاون والشراكة بين مجلس جهة‬ ‫طنجة تطوان الحسيمة ووزارة الصحة من أجل‬ ‫تحسين الخدمات المقدمة بمركز لألنكولوجيا‬ ‫بالحسيمة‪ ،‬وتهدف هذه االتفاقية إلى تحديد‬ ‫الشروط والقواعد المنظمة للشراكة بين‬ ‫األطراف المتعاقدة وذلك من خالل إنجـــاز‬ ‫المشروع المسمى «تقويـة جـودة الخدمات‬ ‫الصحيــة المقدمــة بمركز األنكولوجيــا‬ ‫بالحسيمة»‪ ،‬وذلك إلعادة تجهيز المصالح‬ ‫االستشفائية بالمركز‪.‬‬ ‫ويلتزم مجلس جهــة طنجة تطــوان‬ ‫الحسيمة بالمساهمــة في إنجــاز المشروع‬ ‫بتخصيص اعتمـــاد مالي وقدره إثنى عشـر‬ ‫(‪ )12.000.000,00‬مليون درهم‪ ،‬يحول إلى‬ ‫حساب وزارة الصحة‪.‬‬ ‫وتلتــزم وزارة الصحــة بإعداد ملفات‬ ‫الدراسات المعمارية والتقنية ودفاتر التحمالت‬ ‫واإلعالن عن طلبات العروض‪ ،‬والسهر على‬ ‫إنجاز المشروع والمتابعة التقنية لألشغال‬ ‫واقتناء التجهيزات‪ ،‬وصيانة البناية وتحمل‬ ‫تكاليف تشغيل التجهيزات وصيانتها‪.‬‬ ‫كما تلتزم الوزارة بإنجاز المشروع خالل‬ ‫شهرين بعد التوصل بالمبلغ المخصص من‬ ‫طرف مجلس الجهة وإعادة تهيئة وتجهيز‬ ‫المركب الجراحي وقاعة اإلنعاش بمركز‬ ‫األنكولوجيـا بالحسيمــة ‪2.000.000,00 :‬‬ ‫درهم‪ ،‬وتحديد القاعـات التي سيتم إعادة‬ ‫تأهيلها‪ ،‬وإعداد ملفات المشروع‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫ضمان التأطير التقني وصيانة البناية بعد إنجاز‬ ‫المشروع ‪.‬‬ ‫و بخصوص اتفاقية الشراكة بين مجلس‬ ‫الجهة‪ ،‬ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬ ‫وتكوين األطر والتي وقعها كل من إلياس‬ ‫العماري رئيس مجلس جهة طنجة تطوان‬

‫الحسيمة ولحسن الداودي وزير التعليم العالي‬ ‫والبحث العلمي وتكوين األطر‪ ،‬وسعيد أمزازي‬ ‫رئيس جامعة محمد الخامس‪ ،‬والسيد محمد‬ ‫فخاوي مدير المعهد العلمي بجامعة محمد‬ ‫الخامس بالرباط‪ ،‬فسيعمل الطرفان في إطار‬ ‫التعاون بينهما‪ ،‬على القيام بشكل مشترك‬ ‫بإنجاز مشاريع وبرامج ودراسات‪ ،‬والقيام‬ ‫بأنشطــة في مجـاالت التكـويـن والتأطيـر‬ ‫وتقديم الخبرة والبحث العلمي‪ ،‬التي تهم‬ ‫التنميــة االقتصاديــة واالجتماعية والبيئية‬ ‫للجهة‪.‬‬ ‫ويشمل التعاون بين المؤسستين من‬ ‫خالل هذه االتفاقية إحــداث مرصد لرصـد‬ ‫الزالزل بإقليم الحسيمة مجهز بجميع التقنيات‬ ‫الحديثة؛ وإحداث مرصد لرصد المد البحري‬ ‫بإقليم العرائش مجهز بجميع التقنيات الحديثة؛‬ ‫والعمل سويا على إحداث متاحف إقليمية للتاريخ‬ ‫الطبيعي بالجهة (‪Musées provinciaux‬‬ ‫‪،)d’histoire naturelle de la région‬‬ ‫وإعداد مجلد علمي عن الجهة (مشروع أطلس‬ ‫لجهة طنجة تطوان الحسيمة)‪.‬‬ ‫كما تنص االتفاقية على إنجاز دراسات‬ ‫وتقديم خبرات في المجاالت الجيوفيزيائية‬ ‫والمخاطر الطبيعية والقيام بتقارير تقييمية؛‬ ‫وإحداث بنيات مشتركة للبحث العلمي‬ ‫وتطوير الكفاءات في التخصصات السالفة‬ ‫الذكر؛ وتخصيص منح تشجيعية للطلبة‬ ‫الباحثين للقيام ببحوث علمية مشتركة‬ ‫بين الجهة والمعهد العلمي بالجهة؛ ومنح‬ ‫إعانة سنوية للمعهد العلمي من طرف‬ ‫الجهة للنهوض باألبحــاث العلمية للجهة؛‬ ‫إضافـــة إلى تنظيــم منتديــات وملتقيــات‬ ‫علمية‪.‬‬ ‫و في نفس اليــوم تم توقيــع اتفاقيـة‬ ‫شراكة وتعاون بــين المجلس والوكالة الوطنية‬

‫للشعر دار بتطوان‬

‫أصبحتمدينةتطوانتتوفرعلىدارللشعر‪،‬‬ ‫حلم كان يراود الشعراء والمثقفين بتطوان‪،‬‬ ‫وقد تحقق بفعل مذكرة التفاهم الموقعة بتاريخ‬ ‫‪ 26‬فبراير ‪ 2016‬بين وزارة الثقافة ودائرة‬ ‫الثقافة واالعالم في حكومة الشارقة بدولة‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬وبشراكة مع بيت‬ ‫الشعر بالمغرب‪ ،‬ليتجسد الحلم إلى واقع‪ ،‬عندما‬ ‫قام ‪ ‬الكاتب لوزارة الثقافة محمد لطفي المريني‬ ‫مساء يوم الثالثاء ‪ 17‬ماي ‪ 2016‬رفقة رئيس‬ ‫دائرة الثقافة واإلعالم بحكومة الشارقة عبداهلل‬ ‫محمد العويس‪ ،‬بتدشين مقر دار الشعر بتطوان‬ ‫بحضور سفير دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫بالرباط سهيل مطر الكتبي‪ ،‬ورئيس بيت الشعر‬ ‫بالمغرب رشيد خداري‪ ،‬وعدة شخصيات تنتمي‬ ‫لإلعالم والفكر واإلبداع بتطوان ‪.‬‬ ‫إن افتتاح دار الشعر بتطوان جاء ليعكس‬ ‫عمق‪ ‬أواصر التعاون الثقافي القائمة بين‬ ‫إمارة الشارقة بدولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫والمملكة المغربية‪ ،‬ذلك ما أكده الكاتب العام‬ ‫لوزارة الثقافة خالل كلمته بالمناسبة‪ ،‬حيث أشار‬ ‫أن اختيار مدينة تطوان إلقامة هذه المؤسسة‬ ‫الثقافية‪ ،‬لما تتميز به تطوان من تاريخ حضاري‪،‬‬ ‫وإشعاع ثقافي‪ ،‬وحس جمالي‪ ،‬مبرزا أن هذه‬ ‫المؤسسة‪ ،‬ستشكل إضافة نوعية لخريطة‬

‫‪2‬‬

‫المؤسسات الثقافية المهتمة بقضايا اإلبداع‬ ‫والشعر المغربي‪ ،‬وفضاء يحتضن ويلتقي فيه‬ ‫الشعراء‪ ،‬شاكرا كل من ساهم في إحداث هذا‬ ‫الصرح الثقافي بهذه المدينة العريقة‪ .‬وأشار‬ ‫رئيس دائرة الثقافة واإلعالم في حكومة‬ ‫الشارقة أن إقامة دار الشعر بتطوان‪ ،‬يندرج‬ ‫ضمن مبادرة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن‬ ‫محمد القاسمي في إحداث بيوت للشعر بأقطار‬ ‫الوطن العربي‪ ،‬لرعاية الشعر والثقافة واألدب‬ ‫والحفاظ على الهوية العربية واإلسالمية‪،‬‬ ‫واحتضان المواهب الشعرية‪،‬وكذا األخذ بيد‬ ‫هذه المواهب والتعريف بها‪ ،‬وتقريب الجمهور‬ ‫الواسع من هذا اإلبداع الفكري‪ ،‬بمختلف أعالمه‬ ‫ومدارسه‪ ،‬مؤكدا على كون إمارة الشارقة تسعى‬ ‫من خالل دعم هذه المبادرة لتمد يدها بدفء‬ ‫الحتضان كل المبدعين واألدباء المغاربة‪،‬‬ ‫ولتعزيز أواصر التعاون الثقافي واإلنساني أكثر‬ ‫فـأكثر بين المغرب ودولة اإلمارات العربية‬ ‫المتحدة الشقيقين‪ .‬وبدوره أكد رئيس بيت‬ ‫الشعر في المغرب أن دار الشعر بتطوان تأتي‬ ‫لتشجيع الفعل الثقافي الجاد على اختالف مشاربه‬ ‫ومرجعياته‪ ،‬واحتضان المبادرة األدبية في‬ ‫الظاهر‪ ،‬والتنموية في العمق‪ ،‬انطالقا من إيمان‬ ‫المغرب واإلمارات وفعالياتهما الثقافية الراسخ‬ ‫بأهمية الثقافة في تنمية الفرد والمجتمع‪.‬‬

‫لمحاربة األمية‪ ،‬تروم وضع وتنفيذ مخطط‬ ‫جهوي لمحو األمية‪.‬‬ ‫االتفاقية وقعها إلياس العماري رئيس‬ ‫مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬وعبد‬ ‫السميح محمود مدير الوكالة الوطنية لمحاربة‬ ‫األمية‪.‬‬ ‫وتروم هذه االتفاقية التعاون والتنسيق‪،‬‬ ‫في إطار تعاقدي‪ ،‬بين مجلس الجهة والوكالة‬ ‫من أجل وضع وتنفيذ مخطط جهوي للقضاء‬ ‫على األمية بجهة طنجة تطوان الحسيمة في‬ ‫أفق ‪ ،2024‬وذلك وفق خارطة الطريق الوطنية‬ ‫لمحاربة األمية وشروط تفعيلها على مستوى‬ ‫الجهة‪ ،‬ويتم لهذا الغرض صياغة برامج عمل‬ ‫سنوية تحدد التزامات كل طرف‪ ،‬وفقا لما تنص‬ ‫عليه مواد هذه اإلتفاقية‪.‬‬ ‫ويتولى مجلس الجهة إدراج برنامج محو‬ ‫األمية ضمن البرنامج الجهوي للتنمية وبسطه‬ ‫من خالل وضع مخطط جهوي لمحاربة األمية‬ ‫بتنسيق مع الوكالة الوطنية لمحاربة األمية وكل‬ ‫األطراف المؤسساتية المتدخلة (األكاديمية‬ ‫الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة‪،‬المندوبيةالجهويةللتكوينالمهني‪،‬‬ ‫المندوبية الجهوية للتخطيط‪ ،‬المندوبية‬ ‫الجهوية الشباب والرياضة‪(...‬وتتبع تنفيذه‬ ‫وتقييمنتائجه)‪.‬‬ ‫كما يتولى المجلس وضع هياكل على‬ ‫مستوى الجهة قصد تحقيق أهداف البرنامج‬ ‫الجهــوي لمحاربة األميــة‪ ،‬والمساهمة في‬ ‫تكوين المكونين ومختلف المتدخلين بشراكة‬ ‫مع الهيئات والمؤسسات الجهوية‪ :‬األكاديمية‬ ‫الجهوية للتربيـــة والتكويــن‪ ،‬المؤسســات‬ ‫الجامعية‪ ،‬المندوبية الجهوية للتكوين المهني‪،‬‬ ‫المندوبية الجهوية للشباب والرياضة‪.‬‬

‫لمياء السالوي‬

‫مجلة الصقيلة‬ ‫في عدد جديد‬ ‫عن منشورات «الراصد الوطني للنشر‬ ‫والقراءة»‪ ،‬صدر عدد مزدوج (الرابع والخامس)‬ ‫من مجلة «الصقيلة» (مجلة أدبية شهرية‬ ‫تعنى باإلبداع والنقد)‪ ،‬وقد جاء في االفتتاحية‬ ‫«‪...‬ولعل تجربة «الصقيلة» التي بادر «الراصد‬ ‫الوطني للنشر والقراءة» إلى نشرها هي ترجمة‬ ‫فعلية لرغبته في تكريس مفاهيم وآليات القراءة‬ ‫العارفة سواء من خالل محاور المجلة أو من‬ ‫خالل الورشات التي ينظمها‪.»...‬‬ ‫يتضمن هذا العــدد محاور متعــددة‬ ‫بمساهمة ثلة من المبدعين والنقاد واألقالم‬ ‫الناشئة توزعت كالتالي‪ :‬نجد في قسم اإلبداع‪:‬‬ ‫«حكاية وجع» (محمد عبد اللوي)‪« ،‬ابتسامة‬ ‫على النهر» (سعيد موزون)‪« ،‬يوسا بوسون‬ ‫(قصائد الهايكو)» (ترجمة‪ :‬محمد حلمي ريشة)‪،‬‬ ‫«حمامة نار» (مصطفى أبو البركات)‪ ،‬وفي قسم‬ ‫نقد وفكر‪« :‬ذاكرة الجسد‪ :‬مقاربة في التيمات»‬ ‫(أحمد بوغربي)‪« ،‬عالقة األدبية بعلوم لغوية‬ ‫أخرى» (محمد مصابيح)‪« ،‬وظائف السارد وآليات‬ ‫تحكمه في النسيج السردي في رحلة الرياحين‬ ‫الوردية» (محمد شداد الحراق)‪ ،‬كما نجد ضمن‬ ‫مواد العدد حوارا مع الروائي والناقد محمد‬ ‫أنقار‪ ،‬وفي مشاتل – نصوص إبداعية لألقالم‬ ‫الناشئة – «نشيد» (هناء المرابطي)‪« ،‬دموع‬ ‫الربيع» (إدريس التولي)‪« ،‬قدر» (أحالم الضاوي)‪،‬‬ ‫ومبدعون في الذاكرة مع القاصة الراحلة مليكة‬ ‫مستظرف‪ ،‬إضافـة إلى متابعــات وإصـدارات‬ ‫جديدة‪.‬‬

‫«نساء الشمال»‬ ‫يتألقن‬ ‫خالل سهرة‬ ‫«يوم‬ ‫شعبانة»‬ ‫من نحن؟‬ ‫إننا ثلة من نساء الشمال‪ ،‬تقاطعت رؤانا‬ ‫حول جملة من القضايا ذات العالقة بشؤون‬ ‫المرأة خاصة واألسرة والمجتمع‪ ،‬بصفة عامة‪،‬‬ ‫لتولد بعدها فكرة إحداث جمعية نسائية‬ ‫تؤطرها نساء تختلف تكويناتهن وتتوحد‬ ‫آمالهن في خلق دينامية مستدامة ثقافيا‬ ‫واجتماعيا واقتصاديا وبيئيا‪ .‬نحن في جمعية‬ ‫«نساء الشمال» تجمعنا اإلنسانية وحب الوطن‬ ‫وأهداف سامية نسعى لتحقيقها ألن حب الوطن‬ ‫يحتم علينا‪ ،‬رغم انشغاالتنا األسرية والعملية ‪،‬‬ ‫أن نكون حاضرات من أجل مجتمع متضامن‬ ‫تتكافأ فيه الفرص بين المرأة والرجل‪.‬‬ ‫بهذه الكلمات البليغة ‪ ،‬عبرت السيدة‬ ‫منال بن طاهر‪ ،‬مؤسسة ورئيسة جمعية «نساء‬ ‫الشمال» عن الغاية من تأسيس هذه الجمعية‬ ‫وطبيعة األهداف التي تسعى لتحقيقها خدمة‬ ‫للمرأة واألسرة والمجتمع والوطن‪.‬‬ ‫هذه «النبتة الصغيرة» كما وصفتهـا‬ ‫السيدة منال بن طاهر‪ ،‬تطمح إلى أن تنمو‬ ‫بسرعة‪ ،‬لتصبح شجرة كبيرة تنتج ثمارا طيبة‬ ‫سليمة ‪ ،‬من خالل تنمية قدرات المرأة في‬ ‫المدينة والقرية وتقوية الشعور لديها بأهمية‬ ‫الدور المطلوب منها القيام به وبقدرتها على‬ ‫تحمل المسؤوليات الوطنية الكبرى من أجل‬ ‫تحقيق العدالة االجتماعية والتكافل االجتماعي‬ ‫والمساواة والحرية‪.‬‬ ‫جمعية «نساء الشمال» أنشئت لخدمة‬ ‫نساء الشمال ‪ ،‬ومن أجل أن تكون لنساء الشمال‬ ‫بصمة ذات طابع شمالي على المستوى الوطني‬ ‫وأن تكون قيمة مضافة إلى جانب الجمعيات‬ ‫الجادة وذات التأثير اإليجابي في المجتمع على‬ ‫المستوىالوطني‪.‬‬ ‫بهذه الكلمات المعبـرة‪ ،‬قدمت السيدة‬ ‫منال بن الطاهــر‪ ،‬جمعيـــة «نساء الشمال»‬ ‫خالل الحفل الكبير الذي دعت إليه تيمنا بيوم‬ ‫«شعبانة» المتجدر االحتفاء به في المجتمع‬ ‫المغربي األصيل‪ ،‬والذي تميز بمجموعة من‬ ‫الفقرات الفنية والتراثية والموسيقية‪ ،‬برزت‬ ‫خاللها الفنانة الشابة والموهبة الفذة‪ ،‬اآلنسة‬

‫يسرى بن أحمد التي جاءت من تطوان لتخلق‬ ‫لدى جموع الحاضرات في هذا الحفل البهيج‬ ‫شعورا حقيقيا باالنبهار لما حباها اهلل من صوت‬ ‫رخيم وقدرة خارقة على التعبير الغنائي بإيقاعاته‬ ‫وموازينه وتموجاته ‪ .‬لقد كانت‪ ،‬فعال‪ ،‬نجمة‬ ‫الحفل ومعجزته واستحقت إعجاب وتنويه كل‬ ‫المشاركات في هذا الحفل الذي تميز أيضا‬ ‫بمشاركة رائعة لمجموعة «لال منانة للبحث‬ ‫في التراث النسائي الشمالي» والتي قدمت‬ ‫لوحات بديعة من الحضرة العرائشية المتميزة‬ ‫التي أخذت بلب الحاضرات واستحقت إعجابهن‬ ‫وتنويههن‪.‬‬ ‫وكان الحفل قد ابتدأ بآيات بينات من الذكر‬ ‫الحكيم من تالوة اآلنسة رشيدة ثم بترديد‬ ‫النشيد الوطني بقيادة الفنانة التطوانية يسرى‬ ‫بن أحمد‪ ،‬قبل أن تنطلق فقرات الحفل التي‬ ‫كانت من أبرزها معرض أثواب نسائية مغربية‬ ‫فاخرة وموديالت من أشغال الطرز المغربي‬ ‫األصيل وحصص للتجميل والحناء وكان من‬ ‫الفقرات القوية لبرنامج الحفل‪ ،‬استعراض لألزياء‬ ‫التقليدية المغربية ‪ ،‬شاركت فيه كل من منية‬ ‫بوزوبع ‪ ،‬ونجيبة اإلدريسي‪ ،‬وياسمينة الحمراني‬ ‫وسكينة اإلدريسي ودنيا برادة ونداء الماموني‬ ‫بعرض آخر صيحات الموضة النسائية لألزياء‬ ‫التقليدية الوطنية الفاخرة ‪.‬‬ ‫وتميز الحفل كذلك بتكريم اإلعالمية‬ ‫اإلذاعية السيدة زهور الغزاوي القاسمي‪ ،‬التي‬ ‫تعتبر من ألمع اإلعالميات المغربيات الالئي‬ ‫طبعن المشهد اإلعالمــي الوطنــي لعقود‪،‬‬ ‫سواء باإلذاعة الوطنية أو التليفزيون أو بإذاعة‬ ‫طنجة‪ ،‬وأحرزت مجموعة من برامجها المتميزة‬ ‫على جوائز وطنية وعربية ودولية‪ .‬وقد قيلت ‪،‬‬ ‫بالمناسبة ‪ ،‬شهادات مؤثرة في حق السيدة‬ ‫زهور الغزاوي القاسمي‪ ،‬تقديرا لمساهمتها‬ ‫العالية في خدمة اإلعالم الوطني‪.‬‬ ‫واختتم الحفل بعشاء فاخر جدا بالقاعة‬ ‫الكبرى لفندق فرح على كورنيش طنجة‪ ،‬قامت‬ ‫بتنشيطه مجموعة الحضرة العرائشية‪.‬‬

‫سمية أمغار‬

‫اختتام مهرجان الطفل بقرية الرحامنة‬ ‫بإقليم العرائش‬ ‫اختتمــت يــوم األحــد ‪ 22‬ماي ‪2016‬‬ ‫فعاليات النسخة األولى لمهرجان الطفل بقرية‬ ‫الرحامنة بإقليم العرائش‪ ،‬الذي نظمته جمعية‬ ‫شباب الرحامنة للتنمية البشرية‪ ،‬بشراكة مع‬ ‫مندوبية وزارة الثقافــة بالعرائش‪ ،‬وجمعـية‬ ‫الكشفية الحسنية فرع العرائش‪ ،‬وجمعيــة‬ ‫أصدقاء عبد الصمد الكنفاوي‪ ،‬وجمعية األمومة‬ ‫للمرأة والطفولة بالقصر الكبير‪ ،‬والذي نظم‬ ‫تحت شعار «طفولتنا في أعيننا»‪ .‬وبالمناسبة‬ ‫أكد مدير المهرجان‪ ،‬أن فكرة إقامة مثل هذا‬ ‫المهرجان قد راودت جمعية شباب الرحامنة‬ ‫للتنمية البشرية منذ مدة‪ ،‬حيث تم تحييد نشاط‬ ‫المهرجان ليصادف ذكرى ميالد صاحب السمو‬ ‫الملكي ولي العهد األمير الجليل موالي الحسن‪،‬‬ ‫وهي مناسبة عزيزة عبر فيها جميع األطفال عن‬ ‫انخراطهم في تخليد هذه الذكرى‪.‬‬ ‫وعلى مدى يومين عاشت قرية الرحامنة‪،‬‬ ‫عرسا ثقافيا خاصا باألطفال‪ ،‬من خالل البرنامج‬ ‫الحافل‪ ،‬الذي أعدته اللجنة المنظمة‪ ،‬حيث‬

‫اشتمل على أناشيد أغاني وطنية‪ ،‬ولترسيخ عادة‬ ‫القراءة في أوساط‪ ‬األطفال‪ ،‬تم تنظيم قافلة‬ ‫القراءة الخاصة بالطفل ‪ ،‬استفاد منها أطفال‬ ‫الرحامنة قاطبة‪ ،‬إلى جانب عروض للمسرح‬ ‫الورقي الياباني‪ ،‬حيث ثم توزيع األطفال إلى‬ ‫فئتين حسب الفئة العمرية ‪ ،‬وتقديم عروض‬ ‫مسرحية خاصة بالصحراء المغربية ‪ ،‬وأناشيد‬ ‫وأغاني وطنية ودينية‪ ،‬بمشاركة فرقة األمومة‬ ‫بالقصر الكبير‪ ،‬وعروض مسرحية ترفيهية‬ ‫وتربوية‪ ،‬أدتها فرقة الرحامنة‪ ،‬كما تم تنظيم‬ ‫دوري في كرة القدم لفائدة الصغار‪ .‬وتميز‬ ‫المهرجان بالكرنفال‪ ،‬الذي شارك فيه مجموعة‬ ‫من أطفال المنطقة‪ ،‬حيث كان يشتمل على‬ ‫العديد من اللوحات‪ ،‬كانت كلها معبرة‪ ،‬تصب‬ ‫في تمجيد هذا الوطن‪ ،‬وبما تحقق من منجزات‪،‬‬ ‫تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجاللة‪ ،‬وذلك‬ ‫لترسيخ ناشئتنا علىحب الوطن‬

‫م ‪.‬ح‬


‫الثالثاء ‪ 31‬ماي �إلى ‪� 04‬أبريل ‪2016‬‬

‫العدد ‪839‬‬

‫درد‬ ‫شة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫دردشة‬ ‫بالحملة الطبية التي استفاد منها سكان جماعة بليونش القروية‪ ،‬أسدلت جمعية تطاون‬ ‫أسمير‪ ،‬الستار على «األبواب السبعة» في نسختها الثامنة‪.‬‬ ‫التظاهرة‪ ،‬تميزت هذه السنة بشقين‪ :‬شق نُظم بالعيون يومي ‪ 19‬و‪ 20‬أبريل ‪.2016‬‬ ‫وكان الهدف منه إحياء الصالت التي كانت قائمة بين سكان الصحراء‪ ،‬والمنطقة الخليفية‬ ‫بالشمال‪.‬‬ ‫وشق نُظم في تطوان ما بين ‪ 21‬و‪ 29‬ماي ‪.2016‬‬ ‫وافتُتح بجلستين تكريميتن‪ :‬األولى خُصصت لرئيس جامعة عبد المالك السعدي‬ ‫الدكتور حذيفة أمزيان‪ ،‬اعترافا بمجهوداته في التسيير والتدبير‪ ،‬وتحفيزا له على المزيد من‬ ‫البذل والعطاء‪.‬‬ ‫والثانية كانت عبارة عن لقاء تأبيني للمرحوم محمد العربي المساري‪ ،‬الذي كان رحمه اهلل‬ ‫عضوا بارزا من أعضاء جمعية تطاون أسمير‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وللتاريخ‪ ،‬فقد ترأس اللقاء األول «لتطوان األبواب السبعة»حيث كرم بحضور مستشارة‬ ‫صاحب الجاللة ‪ -‬آنذاك‪ -‬المرحومة زليخة ناصري‪ ،‬وبمشاركة رفيق دربه الصحافي المتميز‬ ‫األستاذ محمد الصديق معنينو‪.‬‬ ‫من الفقرات التي عرفها برنامج هذه الدورة‪:‬‬ ‫‪ - 1‬التعريف بكتاب «التكملة» للمؤرخ محمد داود‪ ،‬والفضل في إخراجه والتعريف به يعود‬ ‫ألستاذتنا الفاضلة المحترمة السيدة حسناء داود‪.‬‬ ‫‪ - 2‬إفساح المجال لثالث شخصيات برزت في عالم األدب والبحث التاريخي بتطوان‪،‬‬ ‫لتٌعرفنا بمسارها‪ ،‬وهم السادة‪ :‬عثمان الصردو ‪ -‬محمد العربي الفتوح‪ -‬محمد الفياللي‪،‬‬ ‫والقاسم المشترك بين هؤالء الثالثة حبهم لمدينتهم‪ ،‬وعملهم الدؤوب‪ ،‬على أن تتبوأ‬ ‫المكانة التي تستحقها‪.‬‬ ‫‪ - 3‬لقاء حول االقتصاد والتطور االجتماعي في تطوان‪ ،‬نظم بدعم خاص من الشركة‬ ‫الوطنية للنقل والوسائل اللوجستيكية‪ ،‬وبحضور عميد الكلية المتعددة التخصصات‪.‬‬ ‫‪ - 4‬اإلعالن عن الدورة األولى لمهرجان عبد الصادق شقارة‪.‬‬ ‫‪ - 5‬لقاء جمع طلبة تطوان بطلبة المدرسة العسكرية األولى بالقنيطرة للتعارف والتعريف‬ ‫بنادي ‪ VEGA‬للفلك‪ ،‬وإجراء تداريب فلكية‪.‬‬ ‫وكان مسك الختام – كما أشرت في البداية‪ -‬الحملة الطبية التي نُظمت بمركز بليونش‬ ‫الواقع على مشارف سبتة السليبة‪ ،‬لفائدة ‪ 1500‬شخص‪ ،‬بشراكة مع نقابة أطباء القطاع الحر‬ ‫بتطوان‪ ،‬وجماعة بليونش‪.‬‬ ‫ال أنسى أن أشير في الختام‪ ،‬إلى أن أعمال هذه الدورة‪ ،‬انطلقت تحت الرعاية السامية‬ ‫لصاحب الجاللة‪ ،‬نصره اهلل وأيده‪ ،‬وخلد في الصالحات ذكره‪.‬‬

‫القيم الكونية القرآنية كمدخل‬ ‫لتجديد الخطاب التربوي في مادة‬ ‫التربية اإلسالمية‬

‫موضوع المحاضرة اإلفتتاحية التي ألقاها رئيس المركز المغربي للدراسات‬ ‫واألبحاث التربوية األستاذ خالد الصمدي خالل الندوة الوطنية التي تم تنظيمها بقاعة‬ ‫دار الشباب بمدينة وزان يوم األحد ‪ 22‬ماي ‪ ،2016‬حول “منظومة القيم لمادة التربية‬ ‫اإلسالمية وأهميتها في ترسيخ التسامح ونبذ العنف والتطرف”‪ ،‬حيث ذكر ببعض‬ ‫السياقات التي انعقدت فيها هذه الندوة‪ ،‬مما يعطي تصورا واضحا لمسألة القيم‪،‬‬ ‫باعتبارها ليست شأنا متعلقا بمادة التربية اإلسالمية‪ ،‬بقدر ما هي شأن يهم الجميع‪،‬‬ ‫انطالقا من التحوالت التي يشهدها العالم‪ ،‬التي أفرزت العولمة الفكرية‪ ،‬الشيئ الذي‬ ‫يتطلب تجديد األفكار وتطوير المناهج التربوية‪ ،‬مذكرا بالتوجيهات العامة التي‬ ‫تهم تطوير المناهج التربوية‪ ،‬منها توجهات جاللة الملك الجتماع المجلس العلمي‬ ‫األعلى بالعيون‪ ،‬الداعية لمراجعة مناهج التربية الدينية في اتجاه ترسيخ القيم‬ ‫اإلسالمية السمحة‪ .‬وإصدار المجلس األعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي للرؤية‬ ‫اإلستراتيجية إلصالح منظومة التربية والتكوين‪ .‬وسعي المغرب إلى تنويع شركائه‬ ‫وانفتاحه‪ ،‬وتنوع عالقاته ( روسيا ‪ ،‬الصين ‪ ،‬دول إفريقيا‪ ،‬دول الشرق …) ‪ ،‬وهي أبعاد‬ ‫يضيف الصمدي‪ ،‬يجب أخذها بعين االعتبار في إصالح المناهج وصياغة المذكرات‪،‬‬ ‫حيث أضحى االنفتاح والتعايش والتعارف ضرورة ال يمكن العيش بدونها‪.‬‬ ‫‪ ‬وفي معرض حديثه عن القيم القرآنية تطرق إلى قضية القيم بين الكونبة‬ ‫والخصوصية‪ ،‬معتبرا أن القاعدة التي يجب األخذ بها‪ ،‬هي كونية القيم‪ ،‬وخصوصية‬ ‫المفاهيم‪ ،‬فالقيم القرآنية هي قيم كونية جاءت لإلنسانية جمعاء‪ .‬و دعا المحاضر إلى‬ ‫ضرورة تطوير وتجديد الخطاب التربوي الذي يروج داخل األقسام الدراسية‪ ،‬أو المواقع‬ ‫االجتماعية ‪ ،‬وجعله خطابا كونيا‪ ،‬بدل اعتبار القيم التي جاء بها الوحي خصوصية‬ ‫للمسلمين وحدهم‪ ،‬فقيم اإلسالم لكافة الناس أما األحكام فهي تخص المسلمين‪.‬‬ ‫معتبرا أن توجهات جاللة الملك للمجلس العلمي األعلى في هذا الشأن تحدث عن‬ ‫التربية الدينية ولم يتحدث عن التربية اإلسالمية‪ ،‬و عن مراجعة مناهج التربية‬ ‫الدينية في التعليمين العمومي والخاص‪ ،‬في اتجاه تعليم وترسيخ القيم اإلسالمية‪.‬‬ ‫كما أن التربية الدينية توجد في كثير من المواد‪ ،‬وهذه األخيرة التي يوجد فيها ما‬ ‫يعزز الثوابت المغربية أو ما يناقضها مما يستوجب تنقيتها‪ ،‬فاألمر يقتضي سبر أغوار‬ ‫المنهاج التعليمي في مختلف مواده التعليمية بما فيها مادة التربية اإلسالمية لتتبع‬ ‫ما يعزز القيم اإلسالمية فيحافظ عليه‪ ،‬وما يناقض الثوابت يجب أن يحذف‪ ،‬وهذه هي‬ ‫فحوى البالغ الملكي على حد تعبيره‪.‬‬

‫مدينة شفشاون تحتضن‬ ‫الملتقى السادس آلل‬ ‫البيت النبوي الشريف‬

‫في إطار توطيد وتعزيز العالقات األخوية بين المملكة‬ ‫المغربية والمملكة العربية السعودية‪ ،‬وبتعاون بين‬ ‫الرابطة العلمية العالمية لألنساب الهاشمية بالمملكة‬ ‫السعودية ومؤسسة آل البيت للشريف م��والى أحمد‬ ‫الريسوني‪ ،‬تم بمدينة شفشاون يوم السبت الماض‪21 ،‬‬ ‫ماي ‪ ،2016‬تنظيم الملتقى السادس آلل البيت النبوي‬ ‫الشريف بندوة علمية في موضوع “الدستور المغربي في‬ ‫ظل أمير المؤمنين جاللة الملك محمد السادس”‪.‬‬ ‫وفي نفس اللقاء تم تنظيم حفل تكريم على شرف‬ ‫السفير المؤرخ أبو بكر بنونة بمناسبة القراءة األولى‬ ‫لكتابه “ملف الصحراء”‪.‬‬ ‫حضر الملتقى عدد من الضيوف من داخل المغرب‬ ‫ومن خارجه‪.‬‬

‫م‪ .‬غربي‬

‫المصباح‬ ‫في زجاجة ‪..‬‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫عادني صديق لي مؤخرا بعد عودتي من الرباط‬ ‫وأنا في حال من الضعف‪ ..‬خضنا في موضوعات شتى‪:‬‬ ‫وضع صحتي‪ ..‬رحيل بعض من أصدقائي ‪ ..‬إنهاء زمني‬ ‫المهني‪ ..‬اندهاشي من سلوك ومسلكيات شاذة بعض‬ ‫ممن عددتهم «مقربين»‪..‬‬ ‫ظل صديقي ملحا أن نرجع بالحديــث نحو‬ ‫موضوعات ألفنـا الخـوض فيها‪ ..‬جلها ذات صلـــة‬ ‫بالتربية الروحية الذوقية‪..‬‬ ‫منهج صديقي في الحديث له طبيعة مدرسية‬ ‫تتوقف عند تدقيق كل مفهوم لكونه مفتاح العلم‪..‬‬ ‫في هذه المناسبة أكدت له أن الخير والفائدة‬ ‫والعبرة في التربية الصوفية محصلتا سلوك ال نظر‬ ‫عقلي‪ ..‬وأردفت لبياني هذا التذكير باالجتهاد في ذكر‬ ‫اهلل وفق منهاج تربوي فريد هو منهاج سيدي حمزة‬ ‫القادري بودشيش ؛ الشيخ المتحقق المرتاض في‬ ‫مقامات اليقين رضي اهلل عنه وأرضاه‪ ..‬فبهذا المنهاج‬ ‫نطفئ ظمأنا من شرابه‪..‬‬ ‫بدأ صديقي في استعراض ما علق بذهنه‬ ‫بخصوص‪ :‬علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين‪ ،‬ثم‬ ‫طلب مني التعليق‪ ..‬لم أكن في الحقيقة على صفاء‬ ‫ذهني‪ ..‬كنت منهكا‪ ..‬فاستنجدت بنص وضعته في رف‬ ‫بمكتبتي‪ .‬تلوت النص‪.‬أحسست بانجذاب صديقي نحو‬ ‫دالالته‪ .‬عندما أكملت تالوته‪ ،‬طلب مني استنساخه‪.‬‬ ‫قبلت‪ ،‬ثم أخبرته أني سأنشره فأضمــه ألعمدتـي‬ ‫بجريدة الشمال قصد اإلطالع ولكل غاية مفيدة‪..‬‬ ‫وأما صاحب النص فهو العياشي بن عبد القادر‬ ‫التستاوتي الشيخ الصوفي األديب الضرير معاصر‬ ‫السلطان موالي إسماعيل العلوي‪ .‬قال فيه‪:‬‬ ‫« الحمد هلل‪ ،‬به أستعين‪ ،‬والصالة والسالم على‬ ‫سيدنا محمد من نوره أقتبس وأبين‪.‬‬ ‫اعلم أن الوهم يستمد من مرآة الخيال‪ ،‬ومرآة‬ ‫الخيال تستمد من ظل مرآة البصيرة ؛ فمن الوهم إلى‬ ‫ظل البصيرة‪ ،‬وبينهما علوم ال نهاية لها ‪ ..‬فمن خاض‬ ‫فيها وأتقن صحتها ؛ أي إسنادها لشيء فهو مستدرج‬ ‫ممكور به‪ ،‬أعادنا اهلل وإياك من ذلك « يحسبه الظمآن‬ ‫ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا» ؛ فمرآة البصيرة‬ ‫تستمد من نور مرآة الشهود ؛ ويسمى هذا علم‬ ‫اليقين‪ ،‬وصاحبه تارة يخطئ‪ ،‬وتارة يصيب ؛ بحسب‬ ‫صفاء مرآة بصيرته‪ ،‬ومرآة الشهود تستمد من نور‬ ‫آثار صفات الجالل والجمال ؛ ويسمى هذا عين اليقين‪،‬‬ ‫وصاحب هذا المقام يقال فيه من أهل التمكين ؛‬ ‫فإصابته أكثر من خطئه‪ ،‬والغالب عليه ال حظ له إال‬ ‫في الممحوات ‪ .‬والشهود نفسه يستمد من نور أسماء‬ ‫الذات كاألحدية واألولية والبقاء ؛ ويسمى هذا حق‬ ‫اليقين‪ ،‬فأول قدم فيه هو الوصول لألولياء ؛ وهو مقام‬ ‫شريف‪ ،‬ولذلك خص به األنبياء ؛ وهم فيه على قدر‬ ‫قربهم من اهلل تعالى ؛ فمن ورث من األولياء حظه منه‬ ‫على قدر االتباع للنبي فهو محقق في أقواله وحركاته‬ ‫وسكناته ؛ ألنه ممزوج بالنور ظاهرا وباطنا‪ ،‬والغالب‬ ‫عليه الثبات في األحوال والمقامات‪ ،‬فال يخبر إال عن‬ ‫صدق‪ ،‬وال يتكلم إال عن تحقيق «اهلل نور السماوات‪،‬‬ ‫مثل نوره كمشكاة فيها مصباح‪ ،‬المصباح في زجاجة‪،‬‬ ‫الزجاجة كأنها كوكب ذري يوقد من شجرة مباركة‬ ‫زيتونة ال شرقية وال غربية زيتها يضيء‪ »..‬إلى قوله‬ ‫«ال تمسسه نار المشكاة»‪ .‬قلت واهلل أعلم بمراده ‪.‬‬ ‫والمصباح حق اليقين‪ ،‬والشجرة اتباع آثار النبي‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم في أقواله وأفعاله واهلل أعلم‪.‬‬ ‫والزجاجة روح الولي‪ ،‬والزجاجة الثانية سره‪ .‬والسالم‬ ‫ضاق خاطري فاعذرني»‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪ 31‬ماي �إلى ‪� 04‬أبريل ‪2016‬‬

‫العدد ‪839‬‬

‫طنجة عاصمة البرلمانات والجمعية البرلمانية‬ ‫من أجل المتوسط‬ ‫دعوة إلى مواجهة اإلرهاب والتطرف وإشاعة ثقافة االعتدال والتسامح‬

‫اختيار مدينة طنجة الحتضان أشغال القمة‬ ‫الثالثة لرؤساء البرلمانات والجمعية البرلمانية‬ ‫لالتحاد من أجل المتوسط‪ ،‬جاء ليعيد إلى هذه‬ ‫المدينة جزءا من إشعاعها اإلفريقي الذي انتبه إلى‬ ‫أهميته الراحل الحسن الثاني رحمه اهلل حين اتخذ‬ ‫مبادرته السامية بإنشاء مجمع إفريقي بطنجة يتشكل‬ ‫من المركز اإلفريقي للتكوين والتدريب من أجل‬ ‫التنمية «كافراد» وجمعية المنظمات اإلفريقية من‬ ‫أجل التنمية التجارية ‪ AOAPC‬كما استقرت بطنجة‬ ‫في تلك الفترة اللجنة االقتصادية األممية إلفريقيا‬ ‫الشمالية‪.‬‬ ‫وقد شهدت مدينـــة طنجــة في الستينــات‬ ‫والسبعينات وجانبا من الثمانينات‪ ،‬نشاطا إشعاعيا‬ ‫واسعا لفائدة القارة اإلفريقيـــة بفضــل اللقاءات‬ ‫والمؤتمرات والندوات والتداريب التقنية‪ ،‬حيث إن‬ ‫الراحل الحسن الثاني أراد بتأسيسه في مدينة طنجة‬ ‫لمركز الكافراد أن يساهم المغرب ‪ ،‬مبكرا‪ ،‬وفي إطار‬ ‫هويته اإلفريقية في تكوين ما أسماهم «القبعات‬ ‫الزرق» لتحقيق التنمية في القارة اإلفرقية‪ ،‬على غرار‬ ‫«القبعات الزرق» لحفظ السالم لألمم المتحدة في‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫وحسنا فعل رئيس البرلمان المغربي حين فكر‬ ‫في مدينة طنجة الحتضان القمة الثالثة لرؤســاء‬ ‫البرلمانات والدورة الثانية عشرة للجمعية البرلمانية‬ ‫لالتحاد من أجل المتوسط‪ ،‬التي افتتحـت أشغالهــا‬ ‫السبت الماضي تحت شعار «جميعا من أجل مستقبل‬ ‫مشترك في الفضاء األورو‪ -‬متوسطي»‪ ،‬بحضور وفود‬ ‫برلمانية تمثل نحو ثالثين بلدا وكذا ممثلي الجمعية‬ ‫البرلمانية لالتحاد من أجل المتوسط‪.‬‬ ‫وبعد يومين من األشغال على مستوى الجلسات‬ ‫العامة ولجان العمل الوظيفية المتخصصة‪ ،‬أعلن‬ ‫عن اختتام أشغال القمة البرلمانية الثالثة والدورة‬ ‫الثانية عشرة للجمعية البرلمانية لالتحاد من أجل‬ ‫المتوسط‪ ،‬كما تم اإلعالن عن البيان الختامي الذي‬ ‫دعا إلى مضاعفة التنسيق والتعاون األورومتوسطي‬ ‫لمواجهة التطرف واإلرهاب‪ ،‬والى بناء روابط قادرة‬ ‫على خلق تنمية مشتركة في مجاالت السلم واألمن‬ ‫والتنمية المستدامة‪ ،‬مع اعتبار التغيرات المناخية و‬ ‫ضرورة الحفاظ على البيئة في فضاء البحر األبيض‬ ‫المتوسط‪.‬‬

‫مواجهة التطرف واإلرهاب‬ ‫كما دعا أعضاء الجمعية الى دعم العمل المشترك‬ ‫ضد جماعات التطـــرف واإلرهـــاب التي تصر على‬ ‫االستمرار في حصد األرواح وتخريب البنيات التحتية‬ ‫لالقتصاد وتدمير الرموز التاريخية للموروث اإلنساني‬ ‫وللحضارة اإلنسانية وتهديد الوحدة الترابية للدول»‪.‬‬ ‫وشدد البيان الختامي على «ضرورة تضافر الجهود‬ ‫لمواجهة تزايد تهديدات الجماعات اإلرهابية التي ال‬ ‫دين وال وطن لها‪ ،‬مع االنخراط في المجهود الدولي‬ ‫الرامي إلى تعزيز األمن واالستقرار في العالم والدفاع‬ ‫عن القيم اإلنسانية الكونية‪ ،‬من أجل مساندة البلدان‬ ‫التي وقعت ضحية األعمال اإلرهابية الموجعة»‪.‬‬ ‫وأكد البيان ضرورة اإلسراع في «بناء استراتيجية‬ ‫شاملة تستجيب للبعدين االجتماعي والتنموي‪،‬‬ ‫إضافة إلى مكونات تربوية ودينية‪ ،‬مبنية على نشر‬ ‫ثقافة التسامح واالعتدال‪ ،‬واعتماد شراكات لتحقيق‬ ‫تعاون شامل في المنطقة مع التأكيد على ضرورة‬ ‫تملك كل األطراف «إلرادة قوية من أجل التعاون‬ ‫والتنسيق على المستويين الثنائي واإلقليمي‪ ،‬وبلورة‬ ‫استراتيجيات وطنية بهدف تبديد األوهام التي تروج‬ ‫لها ايديولوجيات التطرف‪ ،‬التي ال يجب ربطها بدين أو‬ ‫حضارة أو ثقافة معينة‪ ،‬وإعادة االعتبار للقيم الدينية‬ ‫والروحية والثقافية إضافة إلى «تشجيع الحوار بين‬ ‫الثقافات واألديان من أجل استباق موجات التطرف‪،‬‬ ‫في إطار مقاربة تشاركية ووقائية ترتكز على انخراط‬ ‫المواطنين في الجهود التي تتخذها مؤسسات الدولة‪،‬‬ ‫من القضاء على عوامل التطرف وأسبابه وضرورات‬ ‫الحفاظ على األمن واالستقرار»‪ ،‬في العالم‪.‬‬

‫قضايا الهجرة‬

‫وتطرق البيان الختامي كذلك إلى قضايا الهجرة‪،‬‬ ‫حيث دعا الى «نهج سياسات شاملة ومنسجمة‬ ‫تروم تحسين تنقل األشخاص داخل الفضاء األورو‪-‬‬ ‫متوسطي‪ ،‬مع تبني سياسة أوروبية موحدة خاصة‬ ‫بالهجرة النظامية‪ ،‬ترتكز على سبل قانونية جديدة‬ ‫وتسمح بفتح المزيد من القنوات اإلنسانية في البلدان‬ ‫األورومتوسطية المعنية أكثر من غيرها بتدفق‬ ‫المهاجرين‪ ،‬في إطار القوانين التي تطبق في هذه‬ ‫البلدان»‪.‬‬

‫ت�صوير حمودة‬

‫البيئة والمناخ‬ ‫وبخصوص قضايا البيئة والمناخ‪ ،‬أكد البيان‬ ‫الختامي «ضرورة مواكبة البرلمانات والسلطات‬ ‫المحلية والفرقاء االجتماعيين والمجتمع المدني‬ ‫لجهود الحكومات‪ ،‬من أجل االنكباب على مستقبل‬ ‫التغيرات المناخية في المنطقة المتوسطية وتطوير‬ ‫جميع أنواع إنتاج الطاقة من مصادر متجددة واعتماد‬ ‫كل التدابير الهادفة الى اقتصاد الطاقة»‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬أعرب اعضاء الجمعية عن‬ ‫قرارهم العمل معا من أجل «تحديد معالم مخطط‬ ‫عمل أورومتوسطي لمواجهة االحتباس الحراري‪،‬‬ ‫انطالقا من وعيهم التام بالموقع الجغرافي لحوض‬ ‫البحر األبيض المتوسط‪ ،‬الذي يشكل منطقة من أكثر‬ ‫المناطق تأثرا بالتغيرات المناخية وأكثر معاناة من‬ ‫التلوث ومن حدة الضغط على بيئة طبيعية تعاني‬ ‫أصال من ضغط األنشطة البشرية»‪.‬‬ ‫وأوصى البيان الختامي‪ ،‬بضرورة اعتبار التغيرات‬ ‫المناخية والمحافظة على البيئة‪ ،‬في المنطقة‬ ‫المتوسطية في إطار الروابط الثقافية المتوسطية‪،‬‬ ‫عبر إطالق مسالك جامعية متخصصة‪ ،‬ومن خالل‬ ‫التدبير المحلي والجهوي‪ ،‬عالوة على مشاريع ملموسة‬ ‫لفائدة هذه الشعوب»‪.‬‬

‫االتحاد من أجل المتوسط‬ ‫وبخصوص الدور المحوري الذي يضطلع به االتحاد‬ ‫من اجل المتوسط‪ ،‬دعا أعضاء الجمعية الى «تشجيع‬ ‫التعاون واالندماج اإلقليميين في المنطقة المتوسطية‬ ‫«‪ ،‬معربين في الوقت ذاته عن ارتياحهم للتقدم الذي‬ ‫تم إحرازه من قبل االتحاد في تنفيذ برنامجه اإلقليمي‬ ‫وتعزيز الحوار السياسي وتيسير تنفيذ مجموعة من‬ ‫المشاريع ذات األثر المباشر على الساكنة وكذا التفاعل‬ ‫مع كل الفاعلين في مجال التعاون اإلقليمي»‪ ،‬وأبرزوا‬ ‫‪ ،‬من جهة أخرى‪ ،‬ضرورة مضاعفة الدعم السياسي‬ ‫والمالي من طرف الحكومات األورومتوسطية لالتحاد‬ ‫وألمانته العامة‪ ،‬من أجل تعزيزدور االتحاد والمساهمة‬ ‫بشكل أكبر في تحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية‬ ‫والبشرية في المنطقة‪ ،‬مشيدين بمستوى التعاون‬ ‫اإلقليمي مع جنوب المتوسط الذي عرف تقدما بفضل‬ ‫االتحاد من أجل المتوسط‪ ،‬الذي بات يشكل منتدى‬ ‫للمشاورات السياسية واالقتصادية‪ ،‬يحظى بالتقدير‬ ‫الكبير من طرف كافة دول المنطقة‪.‬‬ ‫وختم أعضاء الجمعية البرلمانية لالتحاد من‬ ‫أجل المتوسط بيانهم الختامي بالدعوة إلى تشجيع‬ ‫« قيام شراكة قوية مع تجمعات إقليمية أخرى مثل‬ ‫اتحاد المغرب العربي ومجموعة حوار ‪ 5+5‬والجمعية‬ ‫اإلقليمية والمحلية األورو‪-‬متوسطية والجامعة العربية‪،‬‬ ‫واإلتحاد األوروبي دون إغفال الروابط االستراتيجية مع‬ ‫البلدان اإلفريقية‪.‬‬ ‫وقبل األعالن عن نهايـة أشغــال هـذه الدورة‪،‬‬ ‫تسلمت إيطاليا في شخص رئيسة مجلس النواب في‬ ‫هذا البلد‪ ،‬السيدة الورا بولدريني‪ ،‬الرئاسة الدورية‬ ‫للجمعية البرلمانية لالتحاد من أجل المتوسط‪ ،‬خلفا‬ ‫لرئيس مجلس النواب المغربي‪ ،‬رشيد الطالبي العلمي‬

‫كما تم التوافق حول أعضاء مكتب الجمعية والمكتب‬ ‫الموسع الذي يشمل تمثيليات أعضاء الجمعية‪.‬‬ ‫وفي كلمة بمناسبة تسلمها رئاسة الجمعية‬ ‫البرلمانية لالتحاد من أجل المتوسط نوهت الورا‬ ‫بولدريني‪ ، ،‬بالنجاح الكبير الذي حققته الدورة التي‬ ‫استضافتها مدينة طنجة على مدى يومين‪ ،‬األمر الذي‬ ‫أتاح الفرصة لتطوير النقاش حول مختلف قضايا البحر‬ ‫األبيض المتوسط والتحديات التي تواجه المنطقة‪،‬‬ ‫مشيدة بالجهود التي بذلها المغرب لتنظيم هذه‬ ‫الدورة‪.‬‬ ‫وأكدت رئيســة الجمعيـة البرلمانيـة‪ ،‬في هذا‬ ‫السياق‪ ،‬ضرورة إطالق مخطط استراتيجي كبير من‬ ‫أجل المتوسط ومن أجل أفريقيا‪ ،‬ووضع سياسة فعالة‬ ‫ومتبصرة بدعم من أوروبا والعالم‪ ،‬مضيفة أن الجمعية‬ ‫البرلمانية ستولي اهتماما خاصا لمعالجة العديد من‬ ‫القضايا البالغة االهمية‪ ،‬بما في ذلك قضايا الهجرة‬ ‫ومكافحة اإلرهاب واالستقرار وخلق فرص العمل‬ ‫للشباب‪ ،‬والسياحة المستدامة والنجاعة الطاقية‪،‬‬ ‫وتكريس وتعزيز مبادئ حقوق اإلنسان والمساواة بين‬ ‫الجنسين‪.‬‬ ‫وكان السيد رشيد الطالبي العلمي‪ ،‬رئيس‬ ‫مجلس النواب‪ ،‬قد ألقى كلمة خالل افتتاح هذا اللقاء‬ ‫اإلفريقي المتوسطي الهام‪ ،‬أكد فيها االنخراط الفعلي‬ ‫للبرلمان المغربي في إطار البرلمانات اإلفريقية‬ ‫واألورومتوسطية‪ ،‬اعتبارا ألنه يشكل مكسبا للعمل‬ ‫البرلماني المشترك وآلية من آليات التعاون وترجمة‬ ‫لإلرادة المشتركة في دعم الحوار األورومتوسطي‬ ‫وتقوية الجهود المشتركة لدعم السلم واألمن‬ ‫واالستقرار عبر المزيد من التعاون‪ ،‬والعمل من أجل‬ ‫تعميق شروط الحرية والديمقراطية في المنطقة‪.‬‬ ‫أما رئيس غرفة المستشارين‪ ،‬حكيم بنشماش‪،‬‬ ‫فقد أكد أهمية هذا اللقاء بالنسبة لترسيخ الفكر‬ ‫الجماعي في أفق « المستقبل المشترك للفضاء األورو‬ ‫متوسطي» ‪ ،‬الهادف إلى بناء أرضية متوسطية لتحقيق‬ ‫السلم واألمن والتنمية المستدامة‪ ،‬مع األخذ بعين‬ ‫االعتبار التحوالت المناخية وضرورة حماية البيئة في‬ ‫الفضاء المتوسطي ‪.‬‬ ‫حكيم بنشمــاش أبــرز من جهــة أخـــرى أن‬ ‫البرلمانيين‪ ،‬بصفة عامة‪ ،‬يواجهون اشكاليات ثالث‬ ‫على ثالثة مستويات‪« ،‬ترتبط خاصة بالتعدد الثقافي‬ ‫المتوسطي والسلم واألمن والتنمية المستدامة‪،‬‬ ‫والتحوالت المناخية وحماية البيئة‪ ،‬وبالتنمية الحضرية‬ ‫المستدامة والمناخ والبيئة والتعليم العالي والبحث‬ ‫والشؤون المدنية واالجتماعية بأهداف التنمية‬ ‫المستدامة في أفق ‪. 2030‬‬ ‫وفي كلمتها بالمناسبة‪ ،‬أبرزت امباركة بوعيدة‬ ‫الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون‪،‬‬ ‫دور البرلمانات في تحقيق التعاون بين الدول األعضاء‪،‬‬ ‫على المستوى السياسي واالقتصادي واالجتماعي‪،‬‬ ‫بهدف مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة‪،‬‬ ‫وتحقيق السالم واألمن والرخاء لبلدان وشعوب‬ ‫حوض البحر األبيض المتوسط‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬اعتبر رئيس مجلس الشيوخ االيطالي‬ ‫بيترو غراسو أن المنطقة األورومتوسطية تتوفر على‬ ‫مقومات جغرافية وتاريخية وسياسية أكيدة‪ ،‬تساعدها‬ ‫على مواجهة كل أنواع التحديات وأنه لن يكون‬

‫بالمستطاع مواجهة الفوضى والصراعات والمواجهات‬ ‫وحالة عدم االستقرار التي تعيش على إيقاعها العديد‬ ‫من دول العالم إال بالوحدة والعمل المشترك والتعاون‬ ‫وااللتزام الجماعي والمساهمة الجادة في إيجاد الحلول‬ ‫المشتركة‪.‬‬ ‫وبدوره‪ ،‬قال الرئيس السابق لالتحاد البرلماني‬ ‫الدولي وللجمعية البرلمانية لالتحاد من أجل المتوسط‬ ‫عبد الواحد الراضي إن المنطقة المتوسطية‪ ،‬مهد‬ ‫القيم الحضارية والفكرية واإلنسانية‪ ،‬مدعوة اليوم‬ ‫إلى تعزيز دور المؤسسات البرلمانية من أجل تقوية‬ ‫الحوار والتفاهم بين الدول‪ ،‬كما أن التعاون بين‬ ‫الشمال والجنوب مسؤولية كل الدول اعتبارا لكونها‬ ‫السبيل الوحيد لتحقيق االستقرار المنشود ومواجهة‬ ‫منطق الصراعات الذي يزيد من تعقيد الواقع الراهن‪.‬‬ ‫وتميزت أشغال اليوم الثاني واألخير لهذا اللقاء‬ ‫بتقديم عرض حول مؤتمر حوض البحر األبيض‬ ‫المتوسط ومؤتمر المناخ ميد كوب ‪ ،22‬قبل عرض‬ ‫توصيات لجان الجمعية البرلمانية للمناقشة‬ ‫والمصادقة‪ ،‬وتسليم رئاسة االتحاد من أجل المتوسط‬ ‫التداولية‪.‬‬ ‫القمة البرلمانية التي احتضنتها طنجة يومي‬ ‫السبت واألحد الماضيين التي تعتبر منصة أوروـ‬ ‫متوسطية لتبادل اآلراء وإنتاج القرارات الصائبة وإبداع‬ ‫الحلول‪.‬‬ ‫وكان مكتب الجمعية البرلمانبة لإلتحاد من أجل‬ ‫المتوسط ‪ ،‬قد اجتمع بالرباط‪ ،‬منتصف فبراير الماضي‬ ‫حيث أشاد في البيان الختامي باالصالحات السياسية‬ ‫واالجتماعية واالقتصادية التي اعتمدها المغرب ونوه‬ ‫بمشاريع المغرب في مجال الطاقة النظيفة وبجهوده‬ ‫في ما يخص الرهانات األمنية ومكافحة االرهاب في‬ ‫منطقة المغرب الكبير والساحل الهادفة إلى وقف‬ ‫العنف في حوض البحر األبيض المتوسط و أشاد‬ ‫أيضا بالمقاربة المندمجة والمنسجمة التي يعتمدها‬ ‫المغرب للوقاية من التهديدات اإلرهابية عبر تعزيز‬ ‫التدبير األمني ومكافحة الفقر والتهميش والفوارق‬ ‫االجتماعية وتكريس قيم التسامح الديني‪ .‬من جهة‬ ‫أخرى اتفق المشاركون على أن الرهان بالنسبة‬ ‫للجمعية البرلمانية لالتحاد من أجل المتوسط يتمثل‬ ‫في تعزيز العالقات البرلمانية ودعم البناء األورو ـ‬ ‫المتوسطي من أجل إعطاء دفعة جديدة ومستدامة‬ ‫لالتحاد من أجل المتوسط ‪.‬‬ ‫يذكر أن الجمعية البرلمانية لالتحاد من أجل‬ ‫المتوسط تأسست سنة ‪ 2004‬باسم «الجمعية‬ ‫البرلمانية األورو ‪ -‬متوسطية» قبل أن يتم تغيير‬ ‫اسمها سنة ‪ .2010‬و تمثل الجمعية إطارا للتعاون‬ ‫متعدد األطراف بين البرلمانيين المنتخبين من االتحاد‬ ‫األوروبي وبرلمانيي جنوب حوض المتوسط‪ .‬وتجتمع‬ ‫الجمعية على األقل مرة واحدة في السنة وتضم ‪280‬‬ ‫عضوا بالتساوي بين ضفتي حوض األبيض المتوسط‪.‬‬ ‫ويتكون مكتب الجمعية الذي سيتولى المسؤولية‬ ‫لغاية سنة ‪ 2020‬من ممثلي برلمانات كل من مصر‬ ‫وتركيا والبرلمان األوروبي‪ ،‬إضافة إلى رؤساء خمس‬ ‫لجان وظيفية ونوابهم‪.‬‬

‫عزيز كنوني‬


‫العدد ‪839‬‬

‫الثالثاء ‪ 31‬ماي �إلى ‪� 04‬أبريل ‪2016‬‬

‫�إليا�س العماري‪ ...‬حتركات بخطوات �سريعة‪...‬‬ ‫من تقنني الكيف �إلى اتفاقيات �شراكة �إلى خرجات‬ ‫�إعالمية متوا�صلة‪ ...‬خطوات و خطط واثقة للظفر‬ ‫باملركز ال�سيا�سي الأول باملغرب‬

‫يقدر عدد مزارعي الكيف في المغرب ب ‪ 800‬ألف مزارع‪ ،‬تلمهم‬ ‫‪ 89‬ألف أسرة‪ ،‬يبلغ دخل الواحدة منها ‪ 40‬ألف درهم سنويا‪ ،‬في‬ ‫حين تبلغ تكاليف زراعة النبتة‪ ،‬وتنقيتها‪ ،‬وحصدها‪ ،‬وتحويلها إلى‬ ‫“حشيش” حوالي ‪ 20‬ألف درهم ‪ ،‬ما يعني أن هامش الربح هو ‪ 20‬ألف‬ ‫درهم‪ ،‬أي ما يعادل ‪ 1600‬درهم شهريا لألسرة الواحدة التي قد يصل‬ ‫عدد أفرادها أحيانا إلى ‪ 10‬أفراد…أما عدد المزارعين المبحوث عنهم‬ ‫فيتجاوز ‪ 40‬ألف شخص‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬تبلغ المساحة المزروعة بالكيف حوالي ‪137‬‬ ‫هكتار‪ ،‬و يعتبر المغرب المنتج األول لهذه النبتة بنسبة ‪ % 42‬من‬ ‫اإلنتاج العالمي ‪ .‬‬ ‫هذه األرقام كانت كافية إللياس العماري‪ ،‬رئيس جهة طنجة‬ ‫تطوانالحسيمةأنينظمندوةدوليةبشهرمارسالمنصرم‪،‬وبشراكة‬ ‫مع كونفدرالية جمعيات صنهاجة الريف للتنمية وعدة فعاليات أخرى‪،‬‬ ‫حول الكيف والمخدرات‪ ،‬والتي حضرها دبلماسيون من دول أجنبية‬ ‫وأكاديميون و مختصون بالمجال…وقد رفعت هذه الندوة في بيانها‬ ‫الختامي ملتمسا إلى الملك‪ ،‬محمد السادس‪ ،‬من أجل التدخل لتقنيـن‬ ‫القنب الهندي ‪” :‬نلتمس إلى النظر السامـي للملك محمد السادس‬ ‫قصد تفضلـه بدراسة إمكانية تكليف المجلس االقتصادي واالجتماعي‬ ‫والبيئي للقيام بدراسة…لتحديد سياسة عمومية بديلة في مجال‬ ‫المخدرات من منظور التنمية المستدامة‬ ‫والتأهيل االقتصادي واالجتماعي لمزارعي‬ ‫القنب الهندي الفقراء‪،‬وتقنين وضبط زراعة‬ ‫هذا المنتوج‪ ،‬وتثمين استعمال القنب الهندي‬ ‫في المجاالت الطبية والصناعية “‪.‬‬ ‫إال أن هذا الملتمس لم يحظ ‪ ‬بموافقة‬ ‫كل المشاركين في الندوة إذ سرعان ما‬ ‫ارتفعت بعض األص��وات من داخل المجتمع‬ ‫المدني لتؤكد أن إلياس خدعهم بإضافته‬ ‫نقطة ملتمس التقنين في البيان الختامي‬ ‫خاصة وأنهم عبروا عن موقفهم الرافض‬ ‫للتقنين في غير ما محطة‪ ،‬فنقاش التقنين‬ ‫ليس وليد هذه الندوة‪ ،‬إذ أنه سنة ‪2013‬‬ ‫نظم حزب األصالة والمعاصرة يوما دراسيا‬ ‫حول دور االستعماالت االيجابية لنبتة الكيف‬ ‫في خلق اقتصاد بديل‪ ،‬أتبعه تقديم فريق‬ ‫الحزب بمجلس المستشارين لمقترحي قانون‬ ‫يقضيان بتقنين الكيف و العفو العام على‬ ‫مزارعي الكيف…‬ ‫و قبـل بضعـة أسابيــع‪ ،‬و بعدما‪ ‬نفت مؤسسـة «‪»BILL GATES‬‬ ‫عبــــر رسالـــة رسمية موقعة وجود أي مشاريع لها ‪ ‬بالمغرب‬ ‫من تمويـل المؤسسـة عبر البنـك اإلسالمي للتنمية‪ ،‬مؤكدة أن‬ ‫المؤسسة إلى حدود الساعة لم توقع على أي مشاريع بالمملكة‪ ،‬كذب‬ ‫البنك اإلسالمي للتنمية بدوره‪ ،‬ما نشره األمين العام لحزب األصالة‬ ‫والمعاصرة إلياس العماري عن توقيعه بصفته رئيسا لجهة طنجة‬ ‫تطوان الحسيمة‪ ،‬اتفاقية مع كل من المؤسسة العالمية بيل ومليندا‬ ‫غيتس والبنك اإلسالمي للتنمية بقيمة ‪ 100‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وكان إلياس العماري األمين العام لحزب األصالة والمعاصرة‬ ‫ورئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬قد نشر على صفحته الرسمية‬ ‫بموقع «فيسبوك» صورا للقاء الذي جمعه مع ممثلي المؤسسات‬ ‫المذكورة‪ ،‬وعلق عليها «أثناء التوقيع صباح اليوم على اتفاقية مع‬ ‫المؤسسة العالمية بيل غيتس والبنك اإلسالمي للتنمية‪ ،‬تستفيد‬ ‫بمقتضاها جهة طنجة تطوان من دعم مالي يقدر ب ‪ 100‬مليون‬ ‫دوالر‪ ،‬وهذه االتفاقية تتويج للقاءات واتصاالت دامت أشهرا»‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬أصدرت جهة طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬بالغا توضح فيه‬ ‫ما نشره سابقا رئيس الجهة إلياس العماري على صحفته الرسمية‬

‫‪5‬‬

‫بموقع التواصل االجتماعــي «فيسبوك» بخصــوص االتفاقية‬ ‫المذكورة‪.‬‬ ‫بالغ ‪ ‬الجهة‪ ،‬أكد أن األمر يتعلق فقط بلقاءين اثنين عقدهما‬ ‫إلياس العماري مع محمد الطالب مدير المكتب اإلقليمي للبنك‬ ‫اإلسالمي للتنمية بالرباط‪ ،‬وظهيرة المرزوقي المكلفة بالعالقات‬ ‫الشرق أوسطية في مؤسسة بيل ومليندا غيتس العالمية‪ ،‬أسفرا على‬ ‫االتفاق على تهييء الملفات التقنية للمشاريع التنموية ذات الصلة‬ ‫بالصحة والفالحة والبنيــات التحتية في غـالف مالي يقدر بـ ‪100‬‬ ‫مليون دوالر‪.‬‬ ‫إلياس العماري هو أيض ًا إعالمي ال يعلم من المجال غير‬ ‫العضوية‪ ،‬فهو عضو في الهيئة العليا لالتصال السمعي البصري‪،‬‬ ‫القابضة بخيوط اإلعالم السمعي البصري بالبلد‪ ،‬وهو النافذ في قناة‬ ‫األمازيغية‪ ،‬التي كان من المصفقين لمشروع إقامتها‪ ،‬كما استطاع‬ ‫تجنيد فيالق من المنشطين واإلذاعيين بها‪ ،‬المنحدرين من الريف‪،‬‬ ‫وهو أيضا عراب مجموعة «آخر ساعة»‪ ،‬المجموعة اإلعالمية التي ال‬ ‫تتحدث إال عنه ‪ ،‬و عن حزبه و إنجازاته ‪.‬‬ ‫جعل هذا الرجل من القضية األمازيغية حصانا مسرعا إلحتواء‬ ‫«إشكالية» األمازيغية بالريف والظهور بمظهر المدافع األول عن‬ ‫الهوية األمازيغية لدى القصر‪ ،‬رغم أنه لم يكن أبدا ناشط ًا أمازيغيا‬ ‫صراع ذو خط‬ ‫من داخل الحركة الرسمية‪ ،‬بل قاعدي ًا وال يزال‪ ،‬في‬ ‫ِ‬

‫متوازي مع الحركة األمازيغية وال يلتقي بها سوى في شأن دسترة‬ ‫لغات البلد وشخصية محمد عبد الكريم الخطابي‪.‬‬ ‫الشيء الذي رشحه ليكون ممثال دائما ألمازيغ الريف عنو ًة‪،‬‬ ‫بالمعهد الملكي للثقافة األمازيغية‪ ،‬فض ًال عن ذلك فقد استطاع‬ ‫ضغطه من داخل الهيئة الدفع بالدولة الى انتزاع أول إذاعة جهوية‬ ‫بالحسيمة في عهد «إمبراطور اإلعالم» الجديد‪ ،‬ومن أجل الحفاظ على‬ ‫صورة الثائر الهائج‪ ،‬يقول مُتتبع إعالمي أن الرجل «قد جند فريق ًا من‬ ‫األقالم اإلعالمية والصحفيين عبر المملكة من المتعاطفين مع إبن‬ ‫منطقتهم كـ (مستشارين إعالميين)‪ ،‬يقوم أغلبهم بتلميع صورته‬ ‫وتتبع كل صغيرة وكبيرة حول «إمبراطور الريف»‪ ،‬وتقديم تقارير حول‬ ‫كل ما يجري بالريف خصوص ًا وما يكتبُ ويقال عن الرجل بمختلف‬ ‫المنابر اإلعالمية‪ ،‬قصد الرد السريع والمناسب خصوص ًا والرجل أصبح‬ ‫مثيراً للجدل من أكثر من جهة وأصبح خصومه ينامون على تصريح‬ ‫قبل أن يستفيقوا على ردود وتصريحات أخرى‪.‬‬ ‫هذا كله يجعلنا نتساءل ما الذي يريده حزب األصالة والمعاصرة‬ ‫أو باألحرى ما الذي يريده إلياس العماري ؟‬ ‫لنجيب على هذا التساؤل ال بد أن نستحضر البعد اإلنتخابي‪،‬‬

‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي‬ ‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬

‫فمنطقة الريف تحقق ثاني أعلى نسبة تصويت سواء في اإلنتخابات‬ ‫الجماعية أو التشريعية بنسبة ‪ % 67‬بعد المناطق الجنوبية التي تصل‬ ‫نسبة التصويت فيها حوالي ‪ ،% 80‬األمر الذي يعني أن المنطقة تشكل‬ ‫ثروة انتخابية حقيقية تغري زعماء األحزاب‪ ،‬وألن إلياس العماري إبن‬ ‫المنطقة فهو يفهم جيدا ما يعنيه الكيف مثال للساكنة المحلية‬ ‫المرتبطة “وجدانيا” بهذه النبتة‪ ،‬فهم ال يتصورون أبدا حياتهم دون‬ ‫هذه الزراعة التي تمتد لما يزيد عن ‪ 13‬قرنا‪.‬‬ ‫إن ‪ ‬الهوس اإلنتخابي لدى هذا الزعيم وحزبه هو ما دفعه لرفع‬ ‫الملتمس للملك بعدما فشل في تمرير مقترحي القانون‪ ،‬سالفي‬ ‫الذكر‪ ،‬عبر البرلمان محاوال أن يخدع السكان البسطاء بكون التقنين‬ ‫سيخدم مصالحهم وسيوفر أمنهم‪ ..‬ولكن هل قام العماري بإخبار‬ ‫هؤالء السكان أنه في حالة تقنين الكيف ستكون الدولة هي المشرفة‬ ‫على عملية اإلنتاج والبيع لشركات مختصة في تصنيعه وتحويله‬ ‫إلى مواد طبية؟ هل أخبرهم أيضا أن المساحة الزراعية بالمنطقة‬ ‫الشمالية غير كافية وعليه سيتم توسيع مجال الزراعة ليشمل‬ ‫مناطق أخرى كوزان و الشاوية ورديغة التي تقدم سكانها بالتماس‬ ‫للسماح لهم بزراعة هذه النبتة‪..‬األمر الذي يقلص ثمنها إلى ما دون‬ ‫المتوسط ؟؟ أكيد لم يخبرهم ألنه في األصل لم يجتمع بهم ‪ ،‬لم‬ ‫يفتح حوار التقنين مع من يعنيهم األمر بالدرجة‬ ‫األولى‪ ،‬أي الفالحين الصغار ‪،‬ولكنه في المقابل‬ ‫قام بفتح هذا الحوار مع أكاديميين وسفراء و‬ ‫أساتذة ومحامين ال عالقة لهم تماما بهذا‬ ‫الشأن‪.‬‬ ‫‪ ‬إلياس العماري في مجاله الديبلوماسي‬ ‫يعتبرمحرك الحراك بامتياز‪ ،‬تراه هناك في‬ ‫أمريكا الالتينية حيث يحقق من االختراقات‬ ‫ما يعجز عنه سفراء تعتمدهم الدولة‪ ،‬ثم‬ ‫تجده يتوغل في األدغ���ال اإلفريقية نحو‬ ‫إثيوبيا حيث مقر االتحاد اإلفريقي ومطبخ‬ ‫الكواليس الجزائرية والجنــوب إفريقيــة‬ ‫والنيجيريــة المتلهفة للمشروع االنفصالي‬ ‫في الصحراء‪ ،‬وتراه عند األكراد و يفتش عن‬ ‫االنفصاليين في جميع بقاع العالم‪ ،‬حتى حين‬ ‫يتعلق األمر بالقضية الفسطينية‪ ،‬تجده حاضرا‬ ‫بقوة في رام اهلل وفي لقاءات منظمة التحرير‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬بعدما ترك الحداثيون ملف‬ ‫القدس والدولة الفلسطينية حكرا على اإلسالميين‪ ،‬وقضية ترفع‬ ‫فيها الشعارات العابرة في هذه المسيرة أو تلك‪.‬‬ ‫إلياس العماري الثائر الريفي طالما زعم أنه كان مضطهدا بسبب‬ ‫انتمائه إلى اليسار الراديكالي‪ ..‬يتكلم تارة‪ ‬باسم الريفيين وتارة باسم‬ ‫الدولة‪ ..‬ما حقيقة هذا الرجل يا ترى؟ وما هي‪ ‬األسباب الكامنة وراء‬ ‫خرجاته اإلعالمية المتكررة؟‬ ‫كان إلياس العماري يلقب بـ «شي غيفارا ‪ -‬المغرب»‪ ،‬لعالقاته‬ ‫الوطيدة بثوار‪ ‬أمريكا الالتينية ومعرفته للرموز السابقين لليسار‬ ‫الراديكالي المغربي‪ ‬والنحيازه المتحمس للقضية األمازيغية‪ ،‬يتمتع‬ ‫العماري‪ ،‬كذلك‪ ،‬بدعم زمرة من المتملقين الذين‪ ‬يقدمونه على أنه‬ ‫«الضامن» الستقرار الريف‪ ،‬متمادين في مجاملته‪ ،‬واصفين إياه‪ ‬بـ‬ ‫«نابغة العصر الجديد»‪ ...‬وال يخفى على أحد أن هذه المجامالت‪ ،‬‬ ‫بطبيعة‪ ‬الحال‪ ،‬لها مقابل مادي ومعنوي «سخي»‪ ،‬هو رجل المؤامرات‬ ‫و المؤتمرات بامتياز‪ ،‬يحشر أنفه‪ ‬في اإلعالم وفي الجامعات وفي‬ ‫الرياضة والثقافة وفي المنظمات غير الحكومية‪ ،‬إال أن حضوره األقوى‬ ‫يبقى في الساحة السياسية‪.‬‬


‫العدد ‪839‬‬

‫دفاتري‬

‫من‬

‫عزيـز‬

‫«خ ّلوطة ج ّلوطة»‬ ‫كالم وزراء‪! ‬‬ ‫وزيرة «زوج فرنك» التقدمية االشتراكية‪،‬‬ ‫التطاونية‪ ،‬شرفات‪ ،‬عمدت مؤخرا إلى قاموس‬ ‫«السياسيين الجدد» تستمد منه ما «ترصع»‬ ‫به حديثها خالل لقاءات «الصالون السياسي»‬ ‫بطنجة‪ .‬ويبدو أنها ‪ ‬احتارت في وصف االئتالف‬ ‫الحكومي الحالي فلم تجد ‪ ‬ما ينطبق عليه من‬ ‫وصف مناسب سوى تعبير ‪« ‬خلوطة جلوطة»‬ ‫والحال أن حزبها متشبث باالئتالف الحالي‪،‬‬ ‫خاصة بعد‪ ‬أن أظهرت بعض «اإلرهاصات»‪ ‬‬ ‫«التوقعية» إمكانية فوز العدالة والتنمية‬ ‫بالصدارة في ‪ ‬االنتخابات المقبلة‪ .‬‬ ‫«خلوطة جلوطة» تعبير هجين خشن‪،‬‬ ‫مقزز‪ ،‬خاصة حين يطلع من شفتي «نواعم»‪.‬‬ ‫وكان بإمكانها أن تلتمس عند أهل الدراية‬ ‫والمعرفة بجميل القول وعذبه ‪ ،‬تعبيرا أبلغ‬ ‫وأخ��ف على المستعمل والسامع والقارئ ‪.‬‬ ‫إال أننا نفهم أن طول العشرة مع بنكيران‬ ‫ومريديه البد وأن تؤثر على لسان شرفات‬ ‫بالرغم من تقدميتها واشتراكيتها‪ .‬وقديما‬ ‫قيل‪:‬‬ ‫من عاشر الحداد نال «السوائد»‪ ،‬ومن‬ ‫عاشر العطار نال الروائح‪ .....،‬واهلل أعلم‪.! ‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫الداودي والكيف ‪...‬‬ ‫وأمور أخرى‬ ‫الكيف يدخل رسميا إلى الجامعة المغربية‬ ‫بعد أن غادرها األمن والسلم ليفسح المجال‬ ‫أم���ام الفصائل وال��س��ي��وف والمحاكمات‬ ‫«ال��م��رح��ل��ي��ة» ‪ ‬ال��ت��ي ق��ض��ت‪ ،‬األس��ب��وع‬ ‫الماضي‪ ،‬بحلق شعر رأس ‪ ‬شيماء وحاجبيها‪،‬‬ ‫بعد إهانتها وإذاللها أمام «جمهور غفير» من‬ ‫«المتفرجين» السلبيين‪.! ‬‬ ‫ولكن‪ ،‬ما دخل الكيف في كل ذلك وما‬ ‫عالقة العشبة الخبيثة بالجامعة ؟‬ ‫القصة ‪ ‬وما فيها أن وزير التعليم العالي‬ ‫والبحث العلمي‪ ،‬تحدى «فيتو» حزب العدالة‬ ‫والتنمية ‪ ‬ال��ذي أوصله إلى حيث هو اآلن‪،‬‬ ‫ولغاية أكتوبر المقبل‪ ،‬بخصوص تقنين‬ ‫الكيف ‪ ،‬ورف��ع حالة التجريم ع��ن زراعته‬ ‫واستهالكه‪ ،‬وأبرم «شراكة» طيبة مع إلياس‬ ‫العماري‪ ،‬بمقابل‪ ‬مليوني‪ ،‬لدعم البحث‬ ‫العلمـي حول استعماالت الكيف ‪ ‬األخ��رى‪،‬‬ ‫خارج «الشقـاف» و «السبسي» و‪« ...‬دخان‪ ‬‬ ‫وأحالم»‪...!!! ‬‬ ‫عمنا لحسن ب��دا في غايـــة السعادة‬ ‫واالن��ش��راح واالنسجام‪ ،‬ذاك النهار‪ ،‬وهو‪ ‬‬ ‫يتبادل حديث ود ‪ ‬ظاهر مع ‪ ‬إلياس‪ ،‬رئيس‬ ‫جهة طنجة‪ .‬نشطاء المواقع الفايسبوكية ‪،‬‬ ‫نشطوا في «تناقل» صور الرئيس العماري مع‬ ‫الوزير الوردي من حزب بنعبد اهلل ولحسين‬ ‫من حزب ‪ ‬بنكيران‪ ،‬والحزبين ‪ ‬معا يوجدان‪ ‬‬ ‫في قلب حرب ضروس مع حزب الجرار ‪....‬‬ ‫كما كنا نظن‪..!!! ‬‬ ‫‪rrrrr ‬‬

‫ال فقر في المغرب‬ ‫بالرغم من أن الوزيرة بسيمة الحقاوي‬ ‫أعلنت‪ ،‬بعظمة لسانها أن المغرب حسم أمره‬ ‫مع الفقر بصفة نهائية‪ ، ،‬وأشهدت البرلمانيين‬ ‫على ذلك‪ ،‬ها هي نديرة ‪ ‬الكرماعي‪ ،‬منسقة‬ ‫مبادرة التنمية البشرية تتحدث عن الفقر‬ ‫المستتب والمستقر بالرغم من إ طالق ‪42‬‬ ‫ألف مشروع‪ ‬وتوظيف ‪ ‬أزيد من‪ 37 ‬مليار‬ ‫دره��م ‪ ‬من أج��ل تنمية المناطق النائية‪ ‬‬ ‫واالهتمام بفئات المجتمع الفقيرة والهشة‪.‬‬ ‫وقالت إن الفقر تراكم لسنين ويحتاج لمجهود‬ ‫كبير للقضاء عليه بتظافر جهود الجميع‪.‬‬ ‫ال��س��ؤال ‪ ،‬كيف أن وزي���رة التضامن‪ ‬‬ ‫وأمور أألخ��رى‪ ،‬لم تنتبه إلى هذه الحقيقة‪،‬‬ ‫وسارعت إلى الرد بنرفزة ظاهرة على برلماني‬ ‫استفسرها ‪ ‬عن جهود‪ ‬وزارتها لمحاربة الفقر‪،.‬‬ ‫حيث أكدت أن ال وجود للفقر بالمغرب بعد أن‬ ‫ارتفع الحد األدنى لدخل المغاربة (بماليينه‬ ‫األربعين) إلى دوالرين ونصف الدوالر يوميا‪.‬‬ ‫وك��ان ب��ودي أن أستدعي الوزيرة إلى‬ ‫تناول كأس شاي على رصيف مقهى باريس‬ ‫بطنجة‪ ،‬لتتأكد من أن مدينة طنجة خالية‪،‬‬ ‫فعال‪ ،‬من الفقراء والمتسولين والمعتوهين‬ ‫والمتشردين‪ ،‬المروعين لحياة المواطنين‬ ‫وأمنهم وسالمتهم‪ ،‬وأن الدوالرين ونصف‬ ‫الدوالر غيرا فعال الوضع االجتماعي بطنجة‬ ‫الكبرى‪....‬إلى األسوإ ‪ ،‬طبعا‪..... !!! ‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪ 31‬ماي �إلى ‪� 04‬أبريل ‪2016‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬ ‫«امرأة ملثمة» تسطو على وكالة أموال بطنجة بواسطة سكين‬ ‫و «كريموجين»‬

‫بعد أسبوع ونصف على عملية السطو المسلح على‬ ‫وكالة لتحويل األموال مجاورة لمبنى الوالية‪ ،‬كانت طنجة على‬ ‫موعد‪ ،‬الثالثاء الفارط‪ ،‬مع عملية أكثر إثارة‪ ،‬شهدتها وكالة‬ ‫مماثلة بحي البرانص نفدتها «امرأة ملثمة» أو رجل يتنكر في‬ ‫ثوب امرأة‪،‬وأسفرت عن سرقة مبلغ ‪ 30‬مليون سنتيم‪،‬‬ ‫وحسب المعلومات المتوفرة‪ ،‬فإن العملية تمت صباح‬ ‫أول أمس‪ ،‬حين دخلت «امرأة» إلى الوكالة في ثوب المنقبات‬ ‫وقامت بجولة سريعة داخلها ثم انسحبت‪ ،‬قبل أن تعود بعد‬ ‫مدة وجيزة بعدما تأكدت من فراغ الوكالة من الزبائن‪ ،‬لتتجه‬ ‫رأسا إلى أحد الموظفين‪ ،‬حاملة قنبلة «كريموجين» ومبرزة‬

‫سكينا من الحجم الكبير‪ ،‬لتأمره بتسليمها ما بحوزته من‬ ‫أموال‪.‬‬ ‫ولستجاب الموظف المذعور ألوامر «المهاجمة»‪ ،‬التي‬ ‫تمكنت من السطو على ‪ 300‬ألف درهم نقدا‪ ،‬قبل أن تغادر‬ ‫المكان بسرعة‪ ،‬ولم تعثر الشرطة على آثر لها بعد حلولها‬ ‫بعين المكان لتلجأ إلى كاميرات المراقبة‪.‬‬ ‫وال يعرف على وجه التدقيق ما إذا كان األمر بسيدة‬ ‫بالفعل أو الشخص يتنكر في ثوب النساء‪ ،‬كما يجهل ما إذا‬ ‫كانت للعملية عالقة بعملية السرقة المشابهة التي تمت يوم‬ ‫‪ 16‬ماي الماضي‪ ،‬وتشترك العمليتان في كونهما استهدفتا‬

‫وكالة لتحويل األموال وفي تهديد الموظفين بالسالح‬ ‫األبيض‪.‬‬ ‫وشرعت عناصر األمن في تحقيقاتها للوصول إلى منفدي‬ ‫العمليتين‪،‬مستعينة‪،‬بعناصرالشرطةالعلميةوالتقنية‪،‬إضافة‬ ‫إلى شهادة الموظفين والصور التي التقطتها كاميرا المراقبة‪،‬‬ ‫فيما تسود حالة من القلق في الشارع الطنجي مخافة عودة‬ ‫عمليات السطو المسلح بقوة إلى المدينة إذ ال تزال عمليات‬ ‫«مخلص» وقبلها لص «المولوتوف»‪ ،‬المقبوض عليهما‪،‬‬ ‫عالقة في األذهان‬

‫حمزة المتيوي‬

‫مندوب الصحة بشفشاون يكذب مذكرته حول غياب األطباء‬ ‫كشفت فعاليات جمعوية لـ «المساء» عن تذمرها‬ ‫وسخطها على مستوى الخدمات الصحية المقدمة بمستشفى‬ ‫محمد الخامس بشفشاون‪ ،‬والوضعية المزرية التي يعيشها‬ ‫المستشفى من غياب التجهيزات الضرورية لعمل األطقم‬ ‫الطبية‪ ،‬مرورا بالفوضى الشاملة التي تعم جميع أقسام‬ ‫المستعجالت‪ ،‬باإلضافة للغياب الدائم للعديد من األطباء‬ ‫أصحاب االختصاصات‪.‬‬ ‫وكانت مجموعة من الجمعيات الحقوقية قد قامت‬ ‫بوقفات احتجاجية للتنديد بهذه الوضعية ومطالبة مندوب‬ ‫الصحة بتحمل مسؤوليته كاملة تجاه هذا الوضع‪.‬‬ ‫وفي تفاعل متأخر مع هذا الشكل‪ ،‬أرسل مذكرة مصلحية‬ ‫(حصلت «المساء» على نسخة منها)‪ ،‬لجميع العاملين‬

‫بالمستشفى تنبيههم للغياب المتكرر‪ ،‬مطالبا إياهم فيها‬ ‫بمالزمة مكاتبهم والتقيد بساعات العمل‪.‬‬ ‫ولدى استفسار «المساء» مندوب الصحة اإلقليمي حول‬ ‫صحة غياب المدير وأغلب األطباء االختصاصيين وعن أسباب‬ ‫ذلك‪ ،‬أكد المندوب عدم صحة هذه المعطيات وأن المستشفى‬ ‫وجميع عامليه تحت مراقبته وأنه حاصل على جائزة الجودة في‬ ‫تقديم الخدمات الطبية‪.‬‬ ‫وبعد أن قدمنا له مذكرة كان قد أرسلها هو شخصيا‬ ‫للعاملين بالمستشفى بتاريخ ‪ 18‬ماي‪ ،‬ينبههم فيها إلى‬ ‫غياباتهم المتكررة عن المستشفى‪ ،‬أضاف مستدركا أنه ال‬ ‫يتردد في تطبيق القانون بعد التثبت من الغياب غير المبرر‪،‬‬

‫بحيث يقوم بمراسلة الوزارة من أجل االقتطاع من رواتبهم‬ ‫عن كل يوم غياب‪.‬‬ ‫وأكد في معرض تصريحه للجريدة أنه في هذه السنة‬ ‫فقط تم اقتطاع أكثر من سبعين يوما لبعض األطباء‬ ‫االختصاصيين لغيابهم غير المبرر‪.‬‬ ‫وأكد فاعلون جمعويــون التقـــت بهــم «المساء»‬ ‫بالمستشفى معاناة مجموعة من المواطنين من تدني‬ ‫الخدمات الصحية والغياب الدائم لمدير المستشفى واألطباء‬ ‫األخصائيين‪ ،‬خاصة أنهم ينتقلون من قرى بعيدة من أجل‬ ‫العالج ويصدمون بهذه الغيابات والالمباالة‪.‬‬

‫رضوان الحسوني‬

‫حامل تضع توأما أمام بوابة المركز الصحي لبلدية زايو‬ ‫بعد طول انتظار أمام المركز الصحي لبلدية زايو‪،‬‬ ‫حوالي ‪ 40‬كيلومتر شرق مدينة الناظور‪ ،‬اضطرت سيدة‬ ‫حامل‪ ،‬يوم الجمعة الماضي‪ ،‬إلى وضع توأم خارج المركز‬ ‫جراء إغالقه وعدم استجابة الطاقم الطبي المداوم لطلب‬ ‫واستغاثة أهل المراة الحامل‪ ،‬األمر الذي دفعهم إلى‬ ‫االستعانة بخدمات نساء كن ينتظرن فتح أبواب المركز‬ ‫الصحي من أجل مساعدة المرأة على اإلنجاب بطريقة‬ ‫تقليدية‪.‬‬ ‫ويعود سيناريو الحادث‪ ،‬وفق ما كشفت عنه مصادر‬ ‫حقوقيـة لمستجـدات بريـس إلى حدود الساعة الثامنـة‬ ‫صباحا من اليوم المذكور‪ ،‬حين حلت سيدة في عقدها‬ ‫الثالت بالمركز الصحي لبلدية زايو‪ ،‬بعدما فاجأها المخاض‬ ‫من أجل وضع حملها‪ ،‬إال أن أحد مرافقيها تفاجأ بأن أبواب‬ ‫المركز موصدة في وجه الوافدين عليه‪ ،‬ما حذا به إلى‬ ‫طرق الباب مرات عديدة دون مجيب‪ ،‬إذ لم يبق من خيار‬ ‫أمامه سوى االستعانة بخدمة نساء جئن طلبا للعالج في‬ ‫ظروف غير إنسانية‪.‬‬ ‫وكشفت المصادر الحقوقية ذاتها‪ ،‬أن المراة وضعت‬ ‫توأما (أنثى و ذكر) تم حملهما رفقة والدتهما على متن‬ ‫سيارة إسعاف تابعة للمصالح البلدية‪ ،‬نحو المستشفى‬ ‫اإلقليمي الناظور إلتمام عملية الوالدة وإخضاع األم‬ ‫وولديها للعالجات الضرورية‪ ،‬حيث تعرضت المولودة‬ ‫الختناق نتيجة غياب مادة األوكسجين‪.‬‬

‫يذكر أنها ليست هذه المرة األولى التي يتم فيها‬ ‫تسجيل مثل هذه الحاالت بالمركز الصحي لبلدية زايو‪ ،‬إذ‬ ‫سبق لسيدة أن تعرضت لموقف مماثل في غضون الشهور‬ ‫القليلة الماضية‪ ،‬وهو ما اعتبرته عدة فعاليات مدنية‬ ‫وحقوقية استهتارا بصحة المواطنين‪ ،‬حيث سبق لهذه‬ ‫الهيئات أن نظمت عدة احتجاجات للمطالبة بتحسين‬ ‫الخدمات الطبية‪ ،‬من خالل العمل على توفير اإلمكانيات‬

‫المادية والبشرية الالزمة لضمان خدمة صحية مقبولة‪،‬‬ ‫وتجنيب المرضى وأهاليهم عناء التنقل نحو مناطق‬ ‫أخرى طلبا للعالج‪ ،‬وما تتطلبه‪ ،‬العملية من مصاريف‬ ‫مالية إضافية‪ ،‬دون أن تلتفت الجهات المختصة لصرخات‬ ‫المحتجين‪.‬‬

‫إدريس العولة‬

‫مجلس تطوان ينزع ملكية أرض استنادا إلى تصميم تهيئة غير موجود‬ ‫تواجه الجماعة الحضرية لتطوان‪ ،‬انتقادات قوية من‬ ‫طرف فريق المعارضة المنتمي لحزب االتحاد االشتراكي‬ ‫للقوات الشعبية‪ ،‬بسبب عمليات نزع ملكية أراضي العديد‬ ‫من المواطنين‪ ،‬دون أن يتم تعويضهم عنها لحد اآلن‪،‬‬ ‫وفق القوانين المعمول بها في هذا الشأن‪ .‬وكشف بعض‬ ‫المستشارين الجماعيين عن ارتفاع عدد طلبات المتضررين‬ ‫من نزع ملكية أراضيهم بحجة المصلحة العامة‪ ،‬من طرف‬ ‫المجلس الجماعي الذي يرأسه العمدة محمد إدعمار‪ ،‬في‬ ‫الوقت الذي لم تقم فيه الجماعة بتوفير الغالف المالي‬ ‫لتعويضهم‪.‬‬ ‫وقال مصدر من الجماعة الحضرية أن هذه األخيرة‬ ‫ستواجه مشاكل مادية كبيرة جراء قيمة التعويضات المالية‬ ‫عن نزع ملكية أراضي العديد من المواطنين الذين يستعدون‬ ‫لخوض أشكال نضالية واحتجاجية بسبب التأخر في صرفها‬ ‫لهم‪ .‬وكانت الجماعة الحضرية قد صادقت خالل أشغال‬

‫الجلسة الثالثة لدورة ماي العادية‪ ،‬على قرار تخطيط وتحديد‬ ‫الطرق العامة المعينة فيها األراضي المراد نزع ملكيتها‬ ‫بمنطقة عين ملول‪ ،‬ومنطقة سيدي إدريس‪ ،‬استنادا إلى‬ ‫توجيهات تصميم التهيئة وتنفيذا لبرامج التهيئة الحضرية‬ ‫لتلبية احتياجات المدينة‪ ،‬في الوقت الذي ال يوجد فيه لحد‬ ‫اآلن تصميم التهيئة المذكور‪ ،‬والذي بمقتضاه يتم ضبط‬ ‫قواعد البناء والترخيص بالبناء للسكن االجتماعي وتحديد‬ ‫ضوابط استعمال األراضي‪.‬‬ ‫واستغرب مستشار جماعي معارض‪ ،‬كيف يتم تبرير‬ ‫عمليات ملكية أراضي العشرات من المواطنين بمرر «تنفيذ‬ ‫برامج التهيئة الحضرية»‪ ،‬حسب بالغ صادر بالموقع الرسمي‬ ‫للجماعة‪ ،‬في الوقت الذي سبق للعمدة نفسه أن انتقد عدم‬ ‫إخراج وثيقة تصميم التهيئة للوجود‪ ،‬مضيفا بأنه من األمور‬ ‫التي لم يستطع إنجازها بشكل نهائي‪ .‬وأثارت قرارت نزع‬ ‫الجماعة الحضرية لملكية أراضي المواطنين قبل أسابيع‬

‫احتجاجات عارمة وسط عدد من مالك األراضي والعقارات‬ ‫المتواجد بمحيط وادي مارتيل‪ ،‬حيث خاضوا وقفات احتجاجية‬ ‫مطالبين بتفعيل وتنزيل قانون نزع الملكية‪ ،‬وتمكينهم من‬ ‫التعويضات القانونية عن ممتلكاتهم‪ .‬وقد عمدت السلطات‬ ‫المحلية بمدينة تطوان إلى استصدار قرارات تمهلهم ‪15‬‬ ‫يوما إلخالء عقاراتهم دون يلمسوا تسريعا في وتيرة قرار‬ ‫نزع ملكية أراضيهم‪ ،‬والذي يضمن لهم حقوقهم المادية‬ ‫المشروعة‪.‬‬ ‫ويطالب المتضرون بضرورة تحمل كل من المجلس‬ ‫الجماعي وشركة تهيئة وادي مارتيل لمسؤولياتهما القانونية‬ ‫واألخالقية تجاه المالك‪ ،‬خصوصا وأن مجموعة كبيرة منهم‬ ‫تعتبر تلك األمالك التي يتوفرون عليها مورد رزقهم الوحيد‪،‬‬ ‫معربين عن تخوفهم من التشرد والضياع‪.‬‬

‫جمال وهبي‬


‫العدد ‪839‬‬

‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪ 31‬ماي �إلى ‪� 04‬أبريل ‪2016‬‬

‫إقتصاد‬ ‫ارتفاع في منتجات الصيد‬ ‫أف��اد المكتب الوطني‬ ‫للصيد البحــري أن كميــة‬ ‫منتجـــات الصيـد الساحلي‬ ‫وال��ت��ق��ل��ي��دي ال���ت���ي تم‬ ‫تسويقها بلغت ‪ 412‬ألف‬ ‫و‪ 611‬طنا حتى شهر أبريل‬ ‫‪ ،2016‬بقيمة تقدر بأزيد‬ ‫من ‪ 2،11‬مليار دره��م‪ ،‬ما‬ ‫يمثل ارتفاعا بنسبة ‪ 18‬في المائة من حيث القيمة‪ ،‬و‪45‬‬ ‫في المائة من حيث الوزن مقارنة مع نفس الفترة من سنة‬ ‫‪.2015‬‬ ‫وأوض��ح المكتب‪ ،‬في إحصائياته األخيرة حول الصيد‬ ‫الساحلي والتقليدي بالمغرب برسم شهر أبريل ‪ ،2016‬أن‬ ‫تسويق األسماك السطحية هم ‪ 360‬ألفا و‪ 743‬طنا‪ ،‬أي أزيد‬ ‫من ‪ 881‬مليون و‪ 49‬ألف درهم في نهاية أبريل ‪ ،2016‬مقابل‬ ‫‪ 237‬ألفا و ‪ 106‬طنا بحوالي ‪ 615،10‬مليون درهم سنة قبل‬ ‫ذلك‪ ،‬أي بارتفاع نسبته ‪ 43‬في المائة في القيمة و‪ 52‬في‬ ‫المائة بالنسبة للوزن‪.‬‬ ‫وعزا المصدر ذاته هذا األداء إلى ارتفاع قيمة الكميات‬ ‫المفرغة التي تم تسويقها لكل من السردين بزائد ‪ 52‬في‬ ‫المائة‪ ،‬وسمك أبو سيف بزائد ‪ 16‬في المائة‪ ،‬واإلسقمري بزائد‬ ‫‪ 36‬في المائة‪ ،‬واألنشوبة بزائد ‪ 93‬في المائة‪ ،‬واإلسقمري‬ ‫الفرسي بزائد ‪ 58‬في المائة‪ .‬في المقابل‪ ،‬ارتفعت قيمة ووزن‬ ‫الكميات المفرغة من سمك «رأسيات األرج��ل» بـ ‪ 12‬في‬ ‫المائة‪ ،‬والمحار بنسبة ‪ 44‬في المائة في الوزن و‪ 22‬في المائة‬ ‫في القيمة‪.‬‬ ‫وسجلت الكميات المفرغة التي تم تسويقها من السمك‬ ‫األبيض من جهتها‪ ،‬ارتفاعا بـ ‪ 7‬في المائة‪ ،‬حيث ارتفعت‬ ‫الحمولة بـ ‪ 4‬في المائة‪ .‬أما الطحالب‪ ،‬فسجلت ارتفاعا بـ ‪ 7‬في‬ ‫المائة من حيث الوزن‪ ،‬وبـ ‪ 37‬في المائة في قيمتها‪.‬‬ ‫وعلى مستوى الموانئ‪ ،‬سجلت الكميات المفرغة بموانئ‬ ‫الواجهة المتوسطية تراجعا بـ ‪ 13‬في المائة من حيث الوزن‪،‬‬ ‫و‪ 19‬في المائة من حيث القيمة في متم مارس ‪ ،2016‬مقارنة‬ ‫مع الفترة نفسها من السنة الماضية التي سجلت أزيد من‬ ‫‪ 98،80‬مليون درهم مقابل ‪ 122،18‬مليون درهم في مارس‬ ‫‪ .2015‬وأشار المصدر ذاته إلى أن كميات الصيد الساحلي‬ ‫والتقليدي بالواجهة األطلسية‪ ،‬ارتفعت بـ‪ 47‬في المائة في‬ ‫الوزن‪ ،‬وبـ ‪ 21‬في المائة في القيمة سجلت حوالي ‪ 2،01‬مليار‬ ‫درهم مقابل حوالي ‪ 1،67‬مليار درهم سنة قبل ذلك‪.‬‬ ‫‪jjjjjjjj‬‬

‫مجموعة التجاري «وفا بنك»‬ ‫توسع أنشطتها في إفريقيا‬ ‫ت���واص���ل م��ج��م��وع��ة‬ ‫التجاري وفا بنك جهودها‬ ‫من أجل توسيع أنشطتها‬ ‫في القارة اإلفريقية‪ ،‬حيث‬ ‫توجه اهتمامها إلى مصر‬ ‫ع��ب��ر مخططها ل��ش��راء‬ ‫حصص فرع بنك باركليز‬ ‫مصر ‪ .‬وسبق للمجموعـــة‬ ‫المغربيـــة أن أعربت عن‬ ‫رغبتها في تقديم عرض لشـراء العمليــات المصرية لبنك‬ ‫باركليز‪ .‬مستعينة بخدمات المجموعة السويسريـــة ‪UBS‬‬ ‫الفاعلة في تدبير األصول على المستوى الدولي‪ ،‬وفق ما‬ ‫أوردته بعض الوكاالت المتخصصة‪.‬‬ ‫وحسب ما أكـده مؤخرا المدير العام التجاري وفا بنك‪،‬‬ ‫فإن المجموعة البنكية التي يديرها سبق وأن كشفت عن‬ ‫رغبتها في اقتناء حصص ببنك باركليز في مصر‪ ،‬وأنه تم‬ ‫إخبار باركليز بذلك‪ ،‬بعد أن أعلن بنك باركليز قبل أشهر‪،‬‬ ‫أنه ينوي بيع أعماله في إفريقيا‪ ،‬وأنه يخطط لبيع حصته‬ ‫البالغة ‪ 62‬في المائة في مجموعة باركليز إفريقيا على‬ ‫مدى سنتين إلى ثالث سنوات‪ .‬كما يخطط لبيع عملياته‬ ‫المنفصلة في مصر وزيمبابوي‪ ،‬استنادا إلى ما أوردته‬ ‫وكالة رويترز في وقت سابق‪ .‬وحسب بعض المعطيات بهذا‬ ‫الشأن‪ ،‬فإن حجم رأسمال باركليز مصرالذي يتوفر على ‪56‬‬ ‫فرعا و ‪ 127‬ألف زبون في هذا البلد‪ ،‬يصل إلى حوالي ‪500‬‬ ‫مليون دوالر‪.‬‬ ‫ومعلوم أن مجموعة التجاري وفا بنك‪ ،‬ترغب منذ سنوات‬

‫عديدة في التوسع في مصر ووصلت إلى المراحل األخيرة في‬ ‫عرض شراء أنشطة التجزئة لبنك “بي‪.‬إن‪.‬بي باريبا” الفرنسي‬ ‫في مصر التي بيعت في نهاية المطاف إلى بنك اإلمارات‬ ‫الوطني بدبي في ‪.2013‬‬ ‫يهدف وفا بنك إلى تنمية صافي دخله البنكي من خارج‬ ‫المغرب من ‪ 27‬إلى ‪ 30‬في المائة على مدى السنوات الخمس‬ ‫القادمة كما أن البنك المغربي يتطلع أيضا لفرص جديدة في‬ ‫نيجيريا‪ .‬وتعد مصر(‪ 90‬مليونا) ونيجيريا (‪ 170‬مليونا) من‬ ‫أكبر األسواق المصرفية في أفريقيا بعدد السكان‪.‬‬ ‫‪jjjjjjjj‬‬

‫حسب مرصد «وفا سلف»‪:‬‬

‫تدهور القدرة الشرائية لثلث األسر‬ ‫المغربية خالل الفصل األول‬ ‫من السنة الحالية‬ ‫تجلى من دراسة أعدها‬ ‫مرصد «وف��ا س��ل��ف»‪ ،‬أن‬ ‫القدرة الشرائية لألسرة‬ ‫ال��ت��ي شملتها ال��دراس��ة‬ ‫شهدت تدهورا بالنسبة‬ ‫إلى ‪ 21‬في المائة منها‪،‬‬ ‫وتحسنا بالنسبة إلى ‪18‬‬ ‫ف��ي ال��م��ائ��ة‪ ،‬واس��ت��ق��رارا‬ ‫بالنسبة إلى ‪ 61‬في المائة من األسر خالل الفصل األول من‬ ‫السنة الجارية‪.‬‬ ‫وأظهرت الدراسة التي أسند إنجازها إلى مكتب دراسات‬ ‫متخصص‪ ،‬والتي شملت حوالي ألفين وخمسمائة أسرة‪ ،‬أن‬ ‫‪ 64‬في المائة تقريبا من األسراستقر مدخولها ‪ ،‬في الوقت‬ ‫الذي تحسن فيه مدخول نحو ‪ 19‬في المائة من األسر التي‬ ‫شملتها الدراسة‪ ،‬بينما تدهور مدخول ‪ 17‬في المائة من‬ ‫األسر‪ .‬في حين صرحت ‪ 59‬في المائة من األسر أن قدرتها‬ ‫على االدخار شهدت استقرارا‪ ،‬فيما تراجعت قدرة االدخار‬ ‫بالنسبة ‪ 29‬في المائة منها‪ ،‬وتحسنـت بالنسبة لـ ‪ 12‬في‬ ‫المائة‪.‬‬ ‫وعلى مستوى تطور نفقات األسر‪ ،‬أوضحت الدراسة‪،‬‬ ‫التي غطت كال من الدار البيضاء والرباط وسال وطنجة‬ ‫وف��اس ووج��دة وم��راك��ش وبني م�لال وأك��ادي��ر‪ ،‬أن ‪45‬‬ ‫في المائة من األسر المستجوبة‪ ،‬حافظت نفقاتهاعلى‬ ‫االستقرار مقارنة مع السنة الماضية‪ ،‬فيما شهدت نفقات‬ ‫‪ 40‬في المائة من األسر ارتفاعا‪ ،‬بينما انخفضت نفقات ‪15‬‬ ‫في المائة من األسر المستجوبة اعتبارا لنفس المقارنة‪.‬‬ ‫وحسب نتائــج البحــث الذي استهدف أرب��اب األسر‬ ‫البالغين ما بين ‪ 25‬و ‪ 67‬سنة والقاطنين في الوسط‬ ‫الحضري أو شبه الحضري‪ ،‬نفقات الماء والكهرباء وفق‬ ‫‪ 70‬في المائة من األسر المستجوبة‪ ،‬ومصاريف التغذية‬ ‫بحسب ‪ 65‬في المائة من األسر‪ ،‬واللباس بالنسبة إلى ‪32‬‬ ‫في المائة من األسر‪.‬‬ ‫فيما سجلت الدراسة ارتفاع نفقات األسر في ما يتعلق‬ ‫بالتطبيب والصحة‪ ،‬بحسب ‪ 49‬في المائة من األس��ر‪،‬‬ ‫والتعليم لـ ‪ 45‬في المائة منها والنقل لـ ‪ 42‬في المائة‬ ‫من األسر‪.‬‬ ‫‪jjjjjjjj‬‬

‫تحسن جاذبية وجهة الناظور‬ ‫السياحية‬ ‫أفادت بيانات مندوبية‬ ‫السياحة بالناظور أن عدد‬ ‫ليالي المبيت المسجلة‬ ‫ب��ال��ف��ن��ادق المصنفة‬ ‫بالناظور‪ ،‬خ�لال شهري‬ ‫يناير وفبراير الماضيين‪،‬‬ ‫بلغ ما مجموعه ‪10390‬‬ ‫ليلة‪ ،‬مقابل ‪ 7141‬خالل‬ ‫ال��ف��ت��رة ذات��ه��ا م��ن سنة‬ ‫‪ ،2015‬ما يمثل ارتفاعا بنسبة ‪ 45‬في المائة كما أن‬ ‫عدد السياح الذين أقاموا بمختلف المؤسسات الفندقية‬ ‫المصنفة بالمدينة‪ ،‬خالل الشهرين األولين من السنة‬ ‫الجارية‪ ،‬بلغ ‪ 7‬آالف و‪ 813‬سائحا مقابل ‪ 4‬آالف و‪ 740‬خالل‬

‫الفترة نفسها من سنة ‪ 2015‬بارتفاع بلغت نسبته ‪65‬‬ ‫في المائة‪.‬‬ ‫وبحسب نفس المصدر فإن السياح المقيمين بالمغرب‪،‬‬ ‫مغاربة وأجانب‪ ،‬جاؤوا في مقدمة الوافدين على الناظور ‪،‬‬ ‫خالل شهري يناير وفبراير ‪ ،‬حيث بلغ عددهم ‪ 6‬آالف و‪798‬‬ ‫سائحا يليهم السياح الفرنسيون (‪ )244‬واإلسبان (‪)234‬‬ ‫والمغاربة المقيمون بالخارج (‪. )150‬‬ ‫وبخصــوص توزيــع السياح حسب اإلقامة‪ ،‬فقد جاءت‬ ‫الفنادق من فئة نجمتين في المقدمة ب ‪ 3‬آالف و‪980‬‬ ‫ليلة مبيت‪ ،‬متبوعة بالفنادق من فئة أربعة نجوم (‪)3669‬‬ ‫والفنادق من فئة ثالثة نجوم (‪ )1210‬والفنادق من فئة‬ ‫نجمة واح��دة (‪ ،)812‬فيما ت��وزع الباقي على اإلقامات‬ ‫السياحية وغيرها‪.‬‬ ‫وبلغ عدد السياح الذين توافدوا على الناظور خالل سنة‬ ‫‪ 2015‬ما مجموعه ‪ 38‬ألف و‪ 457‬سائحا مقابل ‪ 31‬ألف و‪447‬‬ ‫خالل سنة ‪ ،2014‬ما يمثل زيادة بنسبة ‪ 22‬في المائة‪ .‬ويتوقع‬ ‫المعنيون أن جاذبية الوجهة السياحية لمدينة الناظور في‬ ‫تحسن مستمر وأن السنة الحالية ستشهد تسجيل نسب‬ ‫عالية من الزوار‪ ،‬مغاربة وأجانب‪.‬‬ ‫‪jjjjjjjj‬‬

‫البيض اإلسباني على موائد اإلفطار‬ ‫الرمضانية‬ ‫ألول م��رة في تاريــخ‬ ‫ال��ع�لاق��ات التجارية بين‬ ‫المغرب وإسبانيا‪ ،‬ستقوم‬ ‫الجارة الشمالية بتصدير‬ ‫ال��ب��ي��ض ن��ح��و ال��م��غ��رب‪،‬‬ ‫نظرا لتزايد الطلب على‬ ‫هذه المادة الحيوية‪ ،‬بعد‬ ‫النقص الكبير الحاصل في‬ ‫اإلنتاج الوطني جر اء عوامل شتى منها اإلصابات الفيروسية‬ ‫التي تعرض لها قطاع الدواجن الوطنية‪.‬حيث أصبح إنتاج‬ ‫البيض بالمغرب ال يغطي حاجيات األسواق الوطنية‪ ،‬خاصة مع‬ ‫حلول شهر رمضان‪.‬‬ ‫وقد استبشرت منظمة منتجي البيض بإسبانيا‪ ،‬خيرا بهذه‬ ‫البادرة المغربية‪ ،‬إذ اعتبر منتجو البيض األسبان “ أنها فرصة‬ ‫للتعريف بالمنتجات اإلسبانية داخل السوق المغربية ‪ .‬وعلم‬ ‫أن التفاوض جار لتحديد شروط تصدير البيض اإلسباني إلى‬ ‫السوق المغربية والكميات المطلوبة إلى حدود منتصف شهر‬ ‫يونيه‪.‬‬ ‫ومعلوم أن الحكومة المغربية كانت قد صادقت‪،‬‬ ‫بداية شهر ماي ‪ ،‬على مشروع مرسوم يهم البيض‪ ،‬حيث‬ ‫قررت تخفيض رسوم االستيراد‪ ،‬في ظل ارتفاع أثمان هذه‬ ‫المادة‪،‬بالمغرب خاصة في شهر رمضان‪ ،‬إذ يتضاعف الطلب‬ ‫عليها‪ ،‬علما أن استهالك المغاربة منها “يصل إلى ‪ 600‬ألف‬ ‫بيضة في اليوم”‪ ،‬وفق ما كشفه وزير االتصال الناطق الرسمي‬ ‫باسم الحكومة‪ ،‬مصطفى الخلفي‪.‬‬ ‫‪jjjjjjjj‬‬

‫افتتاح معرض للصناعة التقليدية‬ ‫بالحسيمة‬ ‫نظمت جمعية الربيع‬ ‫للثقتفة والفنون الجميلة‪،‬‬ ‫ما بين ‪ 23‬و ‪ 29‬ماي‪،‬‬ ‫النسخـــة الخامســـة من‬ ‫مهرجانهـــا الثقــــافــي‬ ‫ال��س��ن��وي‪ ،‬ت��ح��ت شعار‬ ‫«الصناعة التقليدية فن‬ ‫وإب��داع وت��راث ثقافي»‪،‬‬ ‫وذلك بشراكة مع المنظمة‬

‫المغربية للكشاف المتوسطي‪.‬‬ ‫وضم المهرجان هذه السنة ‪ :‬معرض الصناعة التقليدية‪،‬‬ ‫ومسابقات ثقافية ‪ ،‬وعرض األزياء التقليدية باإلضافة إلى‬ ‫سهرات فنية بمشاركة مجموعة من الفرق الموسيقية بساحة‬ ‫وسط مدينة الحسيمة‪.‬‬ ‫و قد أشرف عامل إقليم الحسيمة على افتتاح المهرجان‬ ‫بحضور باشا المدينة والمنتخبين وعدد من شخصيات المدينة‬ ‫واإلقليم ‪.‬‬


‫العدد ‪839‬‬

‫‪8‬‬

‫الثالثاء ‪ 31‬ماي �إلى ‪� 04‬أبريل ‪2016‬‬

‫جماليات الكتابة في نصوص “أغسل وجه الماء”‬ ‫‬‫يعدّ األديب حسن اعبيدو من األقالم األدبية التي ظ ّلت‪ ،‬لوقت طويل‬ ‫نسبيا (زهاء ربع قرن)‪ ،‬تمأل الساحة األدبية والثقافية في المغرب ‪ -‬وبالدار‬ ‫البيضاء ونواحيها تحديدا‪ -‬بكثير من الدينامية والحيوية والنشاط؛ دونما أن‬ ‫تفكر في إصدار أعمالها أو إنتاجها مطبوعا بين دفتي كتاب‪ .‬وقد ّ‬ ‫ّ‬ ‫تحقق‪،‬‬ ‫في مطلع السنة الجارية (‪ ،)2016‬أمل أو حلم طالما انتظره كثير من أصدقاء‬ ‫ّ‬ ‫والنقاد والمهتمين بالشأن الثقافي والجمعويّ‬ ‫اعبيدو ومعارفه من األدباء‬ ‫داخل الدار البيضاء وخارجها؛ بل وحتى خارج حدود المغرب كله‪ ...‬بعد أن أصدر‬ ‫هذا األديب المتألق ديوان شعريا اختار أن يجمع فيه نخبة من النصوص (‪145‬‬ ‫نصا) التي كتبها خالل فترات متفاوتة من مسيرته األدبية‪ ،‬أطلق عليه عنوان‬ ‫“أغسل وجه الماء” (مطبعة اتفاق‪ /‬الدار البيضاء‪.)2016 /‬‬ ‫التناص‪ :‬إذا كان كثيرٌ من شعراء قصيدة النثر أو أغلبهم‬ ‫قد حرصوا‪ ،‬في النصوص التي يكتبونها‪ ،‬على االنفالت‬ ‫والثورة والقطع مع التجارب الشعرية السابقة ومع كل ما‬ ‫يمتّ إلى التراث الثقافي واألدبي العربي واإلسالمي بصلة؛‬ ‫فإن القارئ لنصوص األديب حسن اعبيدو يلمس في كثير‬ ‫منها استحضارا واستلهاما لجوانب ومكونات متينة االرتباط‬ ‫بالتراث المشار إليه‪ ،‬وفق صورة ‪ /‬صور جديدة ومتجددة‪.‬‬ ‫وإذا أخذنا‪ ،‬هنا على سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬مسألة التناص؛‬ ‫فإننا نجد أن اعبيدو يستحضر في نصوصه التي بين أيدينا‬ ‫نصوصا من القرآن الكريم ومن الحديث النبوي الشريف‬ ‫ومن األقوال واألمثال السائرة في التراث المغربي وفي التراث‬ ‫العربي واإلسالمي‪ .‬يقول اعبيدو في نص “قافلة”‪“ :‬القافلة‬ ‫كسيحة ال تسير‬ ‫الجمال تنبح‬ ‫ِ‬ ‫والكالب غيّرت مهنتها‪،‬‬ ‫فأصبحت تقرض الشّعر وترصّع الخطب‬ ‫وتلك األمثال يضربها الزمنُ األغبرُ” (ص‪.)38 :‬‬ ‫وفي نص “مسبحة”‪“ :‬ما الكون إال مسبحة بيد عارف‬ ‫والكواكب حبّاتٌ تدور بين أصبعيْه‬ ‫تصل الرعشة منتهاها‬ ‫بين سبابة وإبهام زلزلت زلزالها‬ ‫كأنّها قلم بيد شاعر‬ ‫صبّت فيه أنهار الحال أسرارها‬ ‫فصمت‬ ‫ترك الورقة فارغة على عروشها حائرة‬ ‫وال طاقة لحرف بأن يحدثك بأخبارها” (ص‪)32 :‬؛ وفي‬ ‫نص “حُبٌّ”‪“ :‬إن أريد إال الحب ما استطعت‬ ‫كلما صعدت سماء صدّني شواظ من هجر‬ ‫أمدّ يدي‬ ‫تهاجر أصابعي هذا الكف‬ ‫أعالج أقفال السماء بمفتاح الشعر‬ ‫أدير‬ ‫أدير‬ ‫فما يفتح أبوابه في وجهي غير اليتم” (ص‪.)33 :‬‬ ‫وفي نص “عريٌ”‪“ :‬الشجرة التي توهمتُها شقي‬ ‫أوعزت إلى أغصانها‬ ‫فجرّدتني من ما يواري سوأتي‬ ‫ثم استلقت على ظهرها تضحك‬ ‫قد اتخذتني هزؤا‬ ‫وأنا الذي انتخبتُها ظلي‬ ‫أهزُّ أمامها جذع قلبي‬ ‫فتساقط عليَّ منها رياحُ فضحي‬ ‫ويحي‬ ‫ويحي‬ ‫ويحي” (ص‪)90 :‬؛ وفي نص “ذئب”‪“ :‬الذئبُ أكل أوتار‬ ‫الكمنجات‪ ،‬يا أبت‬ ‫ُ‬ ‫التأويل على بياض النغمات؟‬ ‫فكيف يرقص‬ ‫القوسُ يترنح بين يديك‪ ،‬يا أبت‬ ‫وال نشيد‬ ‫إال حيرة عيون البقرات‬ ‫تأكل الصمتَ‬ ‫وتقطع بسكين االنتظار رموشَها‬ ‫يا أبت‪ ،‬هذه بضاعتنا رُدّتْ إلينا‬ ‫كمنجاتٌ بال أوتار‬ ‫وراقصاتٌ بال أقدام‬ ‫وأهدابٌ تسدل على رموش من أشواك” (ص‪)96 :‬؛‬ ‫ومن التراث الشعري العربي القديم‪ ،‬نقرأ في نص “سادية”‪:‬‬ ‫“ساديّ أنا‪ .‬كم أسعد حين ألهب ظهر الورقة؛ حتى يتفجر‬ ‫أنينها قصيدة تنشب أظافرها في لحم المتاه” (ص‪.)62 :‬‬ ‫تلك أمثلة فقط من كثير من النصوص التي وردت‬ ‫ضمن هذا المجموع‪ ،‬والتي حرص فيها اعبيدو على االقتباس‬ ‫من التراث العربي وفق توظيف جديد وخالق يعطي الكثير من‬ ‫الدفق والجمالية للنص المقتبس‪ .‬والحق أن سمة التناص‬ ‫تكاد تهمين على نصوص “أغسل وجه الماء”؛ فمن خالل‬ ‫عملية إحصاء لحضور هذه السمة النصوص يجد القارئ أن‬ ‫هذه السمة تحظى بنصيب وفير‪.‬‬ ‫وإلى جانب هذه السمة تحضر في نصوص الكتاب سمة‬ ‫أخرى ال تقل عن السابقة إبداعا وجمالية وهي‪ :‬الميتا كتابة؛‬ ‫فقد جعل حسن اعبيدو بعض النصوص تتمحور حول الحديث‬ ‫عن الكتابة ومتعلقاتها‪ ،‬إلى درجة أنه يبدو في كثير منها‬ ‫منشغال بهاجس اإلبداع والخلق األدبي‪ .‬ويلمس القارئ‪ ،‬منذ‬ ‫كلمة المفتتح التي صدر بها الكتاب ومرورا بالنصوص وليس‬

‫عبد اهلل بديع‬

‫وفي هذه المقالة‪ ،‬اخترتُ أن أتحدّت عن سمات جمالية استوقفتني خالل‬ ‫قراءتي لهذه النصوص المتألقة والجذابة‪ ،‬إذ قليلة هي النصوص والكتابات‬ ‫الجديدة التي تستطيع أن تجذب اهتمام القارئ وتجلب انتباهه؛ ألن هذه‬ ‫القدرة (قدرة الجذب والجلب) تظل مرتبطة أشدّ االرتباط بحضور مكونات‬ ‫جمالية وسمات فنية معيّنة‪.‬‬ ‫ومن هنا‪ ،‬يمكن القول إن هذه النصوص المضمنة في كتاب ‪ /‬ديوان‬ ‫“أغسل وجه الماء”‪ ،‬الذي نتشرف اليوم بتقديمه (أصل هذه المقالة ورقة‬ ‫ألقيت خالل حفل تقديم للكتاب يوم األحد ‪ 20‬مارس ‪ 2016‬بالصالون‬ ‫الثقافي لمكتبة فرنسا بالدار البيضاء‪ ،‬بمناسبة اليوم العالمي للشعر)‪ ،‬تتوفر‬ ‫على جملة من هذه السمات الجمالية التي تشدّ القارئ وتجذبه إلى القراءة؛‬ ‫أبرزها‪:‬‬

‫انتهاء بالتدوينات التي يتقاسمها مع أصدقاء صفحته بموقع‬ ‫التواصل االجتماعي “فايسبوك” بل حتى في هذه الكلمة‬ ‫قدّمها بين أيدينا قبل لحظات في هذه الجلسة‪ ،‬أن الحديث‬ ‫عن التجربة الشعرية وأسرار الكتابة يشكل الشغل الشاغل‬ ‫والهاجس الذي يؤرق بال األديب المشاغب حسن اعبيدو‪...‬‬ ‫وهنا نورد‪ ،‬على سبيل المثال للحصر‪ ،‬نماذج من هذه السمة‬ ‫الجمالية التي منحت قدرا غير يسير من المتعة على هذه‬ ‫النصوص؛ ففي نص “الشعراء”‪ ،‬يقول‪:‬‬ ‫“ الشعرا ُء يتامى‬ ‫طردتْهم ال ّلغة‬ ‫فتوسّدوا َ‬ ‫ركبة المجاز‬ ‫فما قالوا‬ ‫وال سألوا‬ ‫ولكن شبّه لهم‬ ‫هو الصمت غطاؤهم‬ ‫فقط يحرّكون الشفاهَ بالهلوسات‬ ‫متى جيوش الحمى اجتاحتْهم‪( ”...‬ص‪)17 :‬؛ وفي نص‬ ‫ٌ‬ ‫“أحوال”‪“ :‬الشعراء حشوٌ في جملة الكون‬ ‫العارفون أدركوا السر‬ ‫فاختاروا أن يكونوا ضميرا مستترا‬ ‫ال يغريهم رقص القوافي المتغنجات كالغواني‬ ‫ال‪ ،‬وال لباس المجاز‬ ‫وحده الحال عندهم يقول‬

‫ها هم الشعراء معلقون على الجدار األزرق‬ ‫والنسوة يقطعن ما اشتهت عيونُهن‬ ‫استعاراتٌ للشي‬ ‫كناياتٌللقلي‬ ‫وما تبقى من كلمات يصلح قديدا‬ ‫تنشره النسوة‬ ‫كلما أط ّلت شمس من مخدعها‬ ‫تدسه في ثريد الضحكات‬ ‫يضربن عليه الدفوف‬ ‫ويحتفلن‬ ‫كلما حل يوم عاشوراء”‪( .‬ص‪)56 :‬؛ وفي نص “طائر”‪:‬‬ ‫“الشاعر كما الطائر‬ ‫الوجود عنده‬ ‫جناح مجاز‬ ‫وصوت شجى‬ ‫وقناص يتربّص به‬ ‫صبحا ومسا” (ص‪.)16 :‬‬ ‫ومن جماليات الكتابة في نصوص “أغسل وجه الماء”‪،‬‬ ‫نذكر سمة الحوارية‪ :‬وظف حسن اعبيدو في عديد من‬ ‫نصوص هذا الكتاب هذه السمة الجمالية‪ ،‬إذ يقول في نص‬ ‫“الساعة”‪ “ :‬كم الساعة –اآلن‪ -‬يا عمري؟‬ ‫قالت المرآة‪ :‬انظر إلى رأسك حلبة يتصارع فيها عقربان؛‬

‫وحده يملك نحو التمييز‬ ‫بين الفاعل والمفعول” (ص‪)51 :‬؛ وفي نص “براءة”‪:‬‬ ‫“الحرفُ الذي يشبهني‬ ‫هو ابنُ زنا ال يلزمني‬ ‫لن أؤذن له في أذنه اليمنى‬ ‫لن ّ‬ ‫أوثق اسمه في ديواني‪( ”...‬ص‪)94 :‬؛ ويأخذ هذا‬ ‫االنشغال لبوس السخرية في نص “عيد األضحى”‪“ :‬هؤالء‬ ‫النسوة يأخذن الشعراء من اصطبالتهم‬ ‫يشترينهم بثمن بخس‬ ‫ابتساماتٌ معدوداتٌ‬ ‫يع ّلفنهم بشعير حرمان‬ ‫يسحبنهم إلى نهر التيه‬ ‫هنا يحلو الثغاء‬ ‫الشعراء يبعبعون مجازا‬ ‫يجترون قافية مردوفة موصولة بالفراغ‬ ‫وحين يأتي العيد‬ ‫تتزين النسوة‬ ‫يتخذن على األرائك الزرقاء متكأ‬ ‫يشحذن سكاكينهن الرقيقة‬ ‫وكأيّ جزار محترف‬ ‫ُقبلة واحدة تمر على العنق‬ ‫وتنتهيالحكاية‬

‫األول يهديك كل صباح شعرة بيضاء أو شعرتين‪،‬‬ ‫الثاني يحصد وجهك ويترك لنسور التجاعيد أن تأكل‬ ‫بقاياك‬ ‫وتأتي القصيدة آخر النهار‬ ‫كعطار يريد أن يصلح ما أفسده الزمان‬ ‫يكحل عينيك بمجاز حيرة‬ ‫ويمر على شفتيك بقلم الرعشة‬ ‫كم الساعة في العراق؟‬ ‫كم هي في الرباط؟‬ ‫كم مرّ على احتضار الفرات؟‬ ‫كم بقي ألبي رقراق كي يلقي في األطلسي آخر‬ ‫السكرات؟‬ ‫كم الساعة –اآلن‪ -‬يا عمري؟‬ ‫أدر معصمك وقل لي‪..‬‬ ‫قال‪ :‬الساعة موتٌ إال دمعتين‬ ‫سترصهما القصيدة‪ ،‬بعد حين” (صص‪)24 23- :‬؛ وفي‬ ‫نص “عازف”‪ ،‬ورد‪ “ :‬قال الوليُّ‪ :‬أيها المريد‪ ،‬خذ الناي واعزف‬ ‫قال المريدُ‪ :‬أنا ال أعزف‬ ‫قال الوليُّ‪ :‬أيها الناي‪ ،‬اضرب فم المريد‬ ‫قال النايُ‪ :‬أنا ال أضرب فم المريد‬ ‫قال الوليُّ للرمل‪ :‬افقأ عيون الناي‬ ‫قال ُ‬ ‫الرمل‪ :‬أنا ال أفقأ عيون الناي‬

‫قال الوليُّ للبحر‪ :‬اعجن الرمل‪ ،‬وضعه يقلى في زيت‬ ‫النسيان‬ ‫قال البحرُ‪ :‬أنا ال أعجن الرمل وال أقليه‬ ‫قال الوليُّ للشاعر‪ :‬اقتل البحر‬ ‫قال الشاعرُ‪ :‬أنا أصطاد البحر بطعم المجاز‪ ،‬وأعجن‬ ‫الرمل‪ ،‬وأجعله يتقلب في مقالة العشق‪ ،‬وأتلقفه بناي الرؤى‪،‬‬ ‫وأطعم فم المريد وكل عابر سبيل؛ حتى يعض أذن الوليّ‪،‬‬ ‫في كل حين‪ ،‬بنشيد جديد” (صص‪)50 49- :‬؛ وفي نص‬ ‫“دواء”‪ -“ :‬ماجنٌ أيها الحرف‪ ،‬قال الساقي‬ ‫قالت الكأس‪ُّ :‬‬ ‫كل فجور في محراب الشعر‬ ‫ُّ‬ ‫وكل سفور‬ ‫هو هو ترياق بطعم الكيّ‬ ‫يرتّق شظايا الروح” (ص‪)73 :‬؛ وفي نص “نحوٌ”‪“ :‬قال‬ ‫النحاة‪ :‬الجملة مسند ومسند إليه‬ ‫قال العشاق‪ :‬الجملة أنت‪ ،‬وما عداك حشو” (ص‪)104 :‬؛‬ ‫وفي نص “معجزة”‪ ”“ :‬قالوا‪ :‬كيف تحيي القصيدة وهي رميم‬ ‫قلتُ‪ :‬أزرعها جمرة بين يدي المؤوّلين” (ص‪.)108 :‬‬ ‫وغير بعيد عن سمة الحوارية التي رأينا أنها تطبع عديدا‬ ‫من نصوص “أغسل وجه الماء”‪ ،‬يقف القارئ لهذه النصوص‬ ‫أيضا على سمة القصصية؛ فالمتأمل بعين فاحصة يجد أن‬ ‫نفسا قصصيا يسري بين سطور كثر النصوص المضمنة‬ ‫في الكتاب؛ بل إن هذه السمة تتعانق وتتواشج مع سمة‬ ‫الحوارية‪..‬‬ ‫ولما كان التكرار‪ ،‬في سياقات معينة‪ ،‬يندرج في عيوب‬ ‫الكتابة ومثالبها ويمجّه القراء ويمقتونه؛ فإن حسن اعبيدو‬ ‫استطاع أن يجعل من التكرار‪ ،‬هنا في هذه النصوص‪ ،‬سمة‬ ‫جمالية أضفت الكثير من اإلثارة والرونق وأسهمت في خلق‬ ‫نوع من اإليقاع للنصوص التي تضمنتها‪ .‬ففي نص “كحل”‪،‬‬ ‫يقول الشاعر‪“ :‬عيني‬ ‫يمر عليها الخريف‬ ‫تساقط األهداب تباعا‬ ‫تعتقها معصرة الريح‬ ‫وال دمع يتلوها فأستريح‬ ‫عيني‬ ‫ال تتعاقب عليها الفصول‬ ‫وحده كحل الحيرة‬ ‫يمر عليها‬ ‫بمرود السؤال‬ ‫وال رد‬ ‫إال أن يلتهمك حوتُ الصمت وأنت كظيم‬ ‫أو تلقى في نار الخيبة‬ ‫فال برد يطفئ رئتيك‬ ‫وال سالم يستجيب” (صص‪)38 37- :‬؛ وفي نص‬ ‫“حشو”‪“ :‬ال حاجة للكون بالشمس‬ ‫متى أوقد الشعراء فانوس المجاز على إيقاعات ريح‬ ‫متمردة‬ ‫ال حاجة للكون بالشمس‬ ‫متى أشعل الفالسفة خطاهم وهم يأخذون بيد الطريق‬ ‫إلى حيث يبلغ الخطو لذته‬ ‫ال حاجة للكون بالشمس‬ ‫متى أيقظ أهل الحال قلوبهم فأغناهم عن عبارات‬ ‫الشعراء وإشارات الفالسفة‬ ‫فمتى جنّ الليل وطلع الشاعر من باب الجمال ونزل‬ ‫الفيلسوف من سماء البرهان وفاض صاحب السر من مشكاة‬ ‫التجلي استحيتِ الشمس ولبستْ خمار الغروب‪( ”.‬صص‪:‬‬ ‫‪.)85 84‬‬‫وقبل أن أختم هذه الورقة‪ ،‬أشير أن هذه النصوص‬ ‫المضمنة في الكتاب ‪ /‬الديوان تتوفر على سمات جمالية‬ ‫وفنية أخرى ال يتسع المجال للوقوف عندها هنا واآلن؛ وذلك‬ ‫من قبيل سمة السخرية وسمة االنزياح وغيرها من السمات‬ ‫الجمالية التي منحت هذه النصوص قدرا غير متناه من الجذب‬ ‫والجلب‪.‬‬ ‫على سبيل الختم‪:‬‬ ‫إن القارئ لهذه النصوص يخلص‪ ،‬بكل يقين ودون‬ ‫تردد‪ ،‬إلى أن كاتبها ومبدعها قارئ جيد ونهم ال يفتأ يغني‬ ‫رصيده الفكري واألدبي والثقافي واللغوي بالنهل والعلل من‬ ‫حياض المتون المؤسسة في الثقافة العربية واإلسالمية‪ .‬لكن‬ ‫اعبيدو ال يكتفي بهذه القراءات وحدها؛ بل يغنيها ويغذيها‬ ‫بجوالت وسياحات استطالعية في المحيط الذي يعيش فيه‪،‬‬ ‫وهو ما منحنا هذه النصوص ‪ /‬الدرر اللوامع والجواهر الفريدة‬ ‫عالية الجودة والغنية في المبنى والمعنى‪.‬‬


‫العدد ‪839‬‬

‫‪9‬‬

‫الثالثاء ‪ 31‬ماي �إلى ‪� 04‬أبريل ‪2016‬‬

‫“لقاء الوفاء”‪ ..‬تكريم واحتفاء بالمبدعة الراحلة مليكة نجيب‬ ‫الرباط‪ :‬مراسلة خاصة‬ ‫احتضنت رحاب المكتبة الوطنية للمملكة‬ ‫المغربية بمدينة الرباط‪ ،‬مساء يوم الخميس‬ ‫‪ 26‬ماي‪ ،‬لقاء وفاء واحتفاء وتكريما لروح المبدعة‬ ‫والباحثة المغربية مليكة نجيب‪ ،‬عضو اتحاد كتاب‬ ‫المغرب والموظفة سابقا بوزارة الوظيفة العمومية‬ ‫ومنسقة شبكة التشاور المشتركة بين الوزارات‬ ‫سابقا؛ وذلك بمساهمة أطر إداريــة ودكاتــرة‬ ‫جامعيين ومبدعين‪ ،‬وبحضور أصدقاء وأفراد من‬ ‫عائلة الفقيدة‪.‬‬ ‫وقد تضمن برنامج هذا اللقاء الذي التكريمي‪،‬‬ ‫الذي ّ‬ ‫نظمه اتحاد كتاب المغرب بتعاون مع وزارة‬ ‫الوظيفة العمومية وتحديث اإلدارة وشبكة التشاور‬ ‫المشتركة بين الوزارات المكلفة بإدماج مبدأ‬ ‫المساواة بين الجنسين في الوظيفة العمومية‪،‬‬ ‫فقرات متعددة متنوعة‪.‬‬ ‫وقد تفضل األستاذ عبد الرحيم العالم‪ ،‬رئيس‬ ‫اتحاد كتاب المغرب‪ ،‬بإعطاء نبذة مختصرة عن‬ ‫الراحلة مليكة نجيب وبتقديم المشاركين في “لقاء‬ ‫الوفاء” مع إعطائه إلشارة بدء الشريط الوثائقي‬ ‫المصور حول مسار حياة وإبداع الراحلة وتجلياته‬ ‫من داخل الوطن وخارجه‪ ،‬وهو من إعداد‬ ‫المهندس محمد بن جريريجة‪ ،‬والذي تابعه‬ ‫الحاضرون بتأثر كبير وبدت الفقيدة مليكة نجيب‬ ‫من خالل حديثها في بعض المقاطع وكأنها‬ ‫متواجدة بين الحضور‪.‬‬ ‫وقــدّم محمد العمومــري‪ ،‬الكاتــب العام‬ ‫لوزارة الوظيفة العمومية وتحديث اإلدارة‪ ،‬كلمة‬ ‫باسم الوزير محمد مبديع‪ ،‬وجه من خاللها أحر‬ ‫التعازي من طرف أسرة الوظيفة العمومية إلى‬ ‫أسرة الفقيدة مليكة نجيب التي التحقت باإلدارة‬ ‫الوطنية سنة ‪ 1976‬مع إشرافها على ملف النوع‬ ‫االجتماعي ودأبت على تمثيل الوزارة في المحافل‬ ‫الدولية وحرصت على متابعة دراساتها الجامعية‬ ‫وكللتها بدكتوراه‪ ،‬كما حازت في ‪ 2013‬على جائزة‬ ‫دولية‪.‬‬ ‫وأكد العمومري على كون الراحلـة مليكـة‬ ‫نجيب كانت نموذجا للموظفة المثالية والمسؤولة‬ ‫التي تعددت أدوارها ومهامها اإلدارية‪ ،‬وعملت‬ ‫بتفان من خالل شبكة التشاور المشتركة بين‬ ‫الوزارات وعلى إصالح منظومة الموارد البشرية‪،‬‬ ‫إذ كانت تعتبر أول رئيسة مصلحة لمقاربة النوع‪.‬‬ ‫كما سهرت على إعداد اإلستراتيجية الوطنية‬ ‫للمساواة بين الجنسين في الوظيفة العمومية‬ ‫والتي أعلن محمد العمومري في الوقت نفسه عن‬ ‫كون انطالقها الرسمي قد بدأ يوم (األربعاء ‪25‬‬ ‫ماي)‪.‬‬ ‫ونوه الكاتـب العام بأخالق الفقيدة مليكة‬ ‫نجيب‪ ،‬التي تميزت باإليثار والنضال لقضايا المرأة‬ ‫داخل المغرب وخارجه‪.‬‬ ‫وبتأثر وحزن كبير‪ ،‬ألقى األستاذ عبد الرحيم‬ ‫العالم كلمة كتبها في حق الراحلة مليكة نجيب‪،‬‬ ‫والتي تعرف عليها سنة ‪ 1994‬فور تعيينه في‬ ‫الوزارة بقسم الشؤون اإلدارية‪ ،‬واستقبلته على حد‬ ‫قوله بغبطة نادرة‪ ،‬ولطالما خففت بروحها الدافئة‬ ‫برودة المكاتب‪ ،‬وامتدت معرفة األستاذ العالم‬ ‫بمليكة نجيب إلى عشرين سنة؛ إلى أن أصبح‬ ‫كفرد من أسرتها يتناول طعام الكسكسى لديهم‬ ‫من حين إلى آخر وتربطه مع أوالدها عالقة مودة‬ ‫قوية‪.‬‬ ‫وأعرب العالم عن صدمته؛ حين تلقى خبر‬ ‫موتها‪ ،‬وأنه لن ينسى أبدا ذلك اليوم عندما كان‬ ‫بالمقهى رفقة صديقيه عبد الحق الخزار وعبد اإلله‬ ‫التهاني وجاءه اتصال هاتفي يفيد برحيلها‪ ،‬ولم‬ ‫يمهلها الموت فرصة لتقوم بمناسك الحج وأنه‬ ‫كان بنفسه يعد ملفها‪.‬‬ ‫كما تطـرق األستــاذ العالم إلى المحطات‬ ‫األدبية لمليكة نجيب التي تركت أربع مجموعات‬ ‫قصصية “الحلم األخضر” (‪ ،)1997‬و”لنبدأ الحكاية”‬ ‫(‪ ،)2000‬و”السمــاوي” (‪ ،)2006‬و”وانفجــــرت‬ ‫ضاحكة” (‪ ،)2008‬وإلى حضورها الدولي المشرف‬ ‫وعالقاتها المتينة بالمجتمع المدني ودفاعها عن‬ ‫قضية المرأة كمشروع مجتمعي متكامل‪ ،‬وغالبت‬ ‫الدموع األستاذ العالم قبل إنهاء كلمته‪.‬‬ ‫وباسم شبكة التشاور المشتركة بين الوزارات‬ ‫المكلفة بإدماج مبدأ المساواة بين الجنسين في‬ ‫الوظيفة العمومية‪ ،‬ألقت األستاذة مليكة نيبان‬ ‫كلمة في حق الراحلة مليكة نجيب التي عرفت‬ ‫داخل الشبكة بالحكمة والبساطة والتواضع الكبير‬ ‫وبحسن اإلنصات للجميع‪.‬‬

‫وتقدم الباحــث والمترجــم األستــاذ أنور‬ ‫المرتجي‪ ،‬عن فرع اتحاد كتاب المغرب بالهرهورة‪-‬‬ ‫الصخيرات‪ ،‬بشهادته في حق مليكة نجيب التي‬ ‫تعرف عليها سنة ‪ 2005‬بأحد الملتقيات األدبية‪،‬‬ ‫وعرفها شغوفة باألدب وبالتقاط التفاصيل‬ ‫الصغيرة في كتاباتها القصصية سواء المنشورة‬ ‫صحفيا أو في مجموعات‪ ،‬وبأن الفرع قد سلم‬ ‫شهادة تقدير وعرفان إلى الفقيدة عقب رحيلها‪.‬‬ ‫وفي حق الراحلة‪ ،‬ألقت األستاذة والباحثة‬ ‫الدكتورة فاطمة طحطح شهادة وصفت من‬ ‫خاللها مليكة نجيب بأنها “سيدة الضوء”‪ ،‬وذكرت‬ ‫أنها تعرفت إلى الراحلة في سنة ‪ 2006‬في إطار‬ ‫إشرافها على البحث الذي أعدته مليكة نجيب لنيل‬ ‫الماستر والدكتوراه‪ ،‬وكانت أطروحتها حول‬ ‫المرأة في أدب الرحلة خالل القرنين الـ‪18‬‬ ‫والـ‪ ،19‬ونالت عن هذا العمل جائزة‬ ‫ابن بطوطة لألدب الجغرافي من دولة‬ ‫اإلمارات‪.‬‬ ‫وأكـدت دة‪ .‬طحطــح أن الراحلة‬ ‫أهدتهاباستمرارمجموعاتهاالقصصية‪،‬‬ ‫وأنها قامت بتخصيص حيز من دراساتها‬ ‫وتحليالتها للكتابة عند مليكة نجيب‪،‬‬ ‫وأنها تطرقت إليها في محاضرة ألقتها‬ ‫بأبو ظبي سنة ‪ ،2009‬وأنها تتوق‬ ‫لطباعة ونشر هذه الدراسات قريبا‪.‬‬ ‫وبخصوصعالقتهــــا‬ ‫بالفقيــــدة‪،‬فلقــــد‬ ‫تحـوّلت مع مرور‬ ‫الوقت إلى صداقة‬ ‫قوية معهـا ومع‬ ‫أبنائهــا‪:‬صوفيــا‬ ‫وزكريـــا وسحـر‪،‬‬ ‫وذكــرت بــــأن‬

‫الراحلة يعم بيتها الكرم‪ ،‬وبأنها أذهلتها بقدرتها‬ ‫على التوفيق بين العمل في الوزارة وفي البيت‬ ‫وفي كتابة األدب‪ ،‬وبأنها لم تتوان عن سؤالها‬ ‫عن متى تجد الوقت للكتابة‪ ،‬لتجيبها بأنها تكتب‬ ‫بالليل ألن هدوء الليل يشحن ذهنها وخيالها‪.‬‬ ‫أما الروائية والباحثة الجامعية الدكتورة زهور‬ ‫كرام‪ ،‬فلقد ألقت ش��هادة طويلة في حق الراحلة‪،‬‬ ‫تطرقت فيها إلى مليكة نجي��ب المرأة المغربية‪،‬‬ ‫األم والموظفة والكاتبة والفاعلة‪ ،‬والتي كان لها‬ ‫شرف المش��اركة في عضوية لجنة اإلشراف على‬ ‫الدكت��وراه التي نالتها الفقيدة‪ .‬وأعربت دة‪ .‬كرام‬ ‫عن بالغ أسفها وحزنها لفقدان هذه المرأة وفقدان‬ ‫قامات مغربية أخرى مؤخرا‪ ،‬وحز في نفسها‬ ‫أن تشارك في مناسبة هذا الفقد وغيره‪.‬‬ ‫وذكرت الباحثة الجامعية بأن آخر‬ ‫م��رة التقت فيها بمليكة كان‬ ‫ف��ي جن��ازة صديق��ة قبل‬ ‫ع��ام ونص��ف‪ ،‬وأنهمـا‬ ‫لم تتكلما خالل ذلـك‬ ‫العــزاء الذي أسمته‬ ‫بالع��زاء الصامــت‪،‬‬ ‫وأنهمــ��ا كانتــــ��ا‬ ‫تتبــ��ادالن النظرات‬ ‫في حديث طويــــل‬ ‫للعيـ��ون‪ ،‬وبأنه��ا‬ ‫تتمن��ى ل��و أنه��ا‬ ‫استطاعت أن تفهم‬ ‫ماذا كان��ت تريد أن‬ ‫تقوله لها مليكة في‬ ‫تلك اللحظات‪.‬‬ ‫و عنــــو نـــ��ت‬ ‫القاصــة واإلعالمية‬ ‫والمترجمـــة ليلــى‬

‫الش��افعي‪ ،‬عضو المكتب التنفي��ذي التحاد كتاب‬ ‫المغرب‪ ،‬كلمة شهادتها في حق الراحلة بـ”مليكة‬ ‫نجيب ‪ ..‬كاتبة وامرأة اس��تثنائية في طيبوبتها”‪،‬‬ ‫وأشارت إلى كون الش��ريط الذي شاهده الجميع‬ ‫ف��ي بداية الحفل لم يتطرق إلى جميع التكريمات‬ ‫في حياة مليك��ة نجيب وأن لها الكثير غيره وأنها‬ ‫شهدت من بينها تكريم زاكورة في ‪ ،2010‬وبأن‬ ‫للراحلة مواقف إنس��انية نبيلة وبأنها لن تنس��ى‬ ‫أبدا أن مليكة فعلت الكثير من أجل اآلخرين ومن‬ ‫أجله��ا إذ تدخلت يوما في إس��عافها ونقلها على‬ ‫المستش��فى عقب وعكة صحية ألم��ت بها‪ ،‬وبأن‬ ‫مليكة ظلت إلى جوارها وكانت تكلم جميع األطباء‬ ‫حرصا على سالمتها‪.‬‬ ‫وفي شهادة موجزة‪ ،‬ذكر األستاذ عبد المغيث‬ ‫فهيم‪ ،‬رئيس قسم تثمين الموارد البشرية بوزارة‬ ‫الوظيفة العمومية‪ ،‬بأن صداقته بالراحلة تعود إلى‬ ‫‪ 1980‬وعمال معا في ملف مقاربة النوع بالوزارة‬ ‫وأنها كانت نعم المرأة الموظفة‪.‬‬ ‫وكانت آخر شهادات “حفل الوفاء” مشبعة‬ ‫بالوفاء‪ ،‬في كلمة عميقة مؤثرة أذرفت دموع‬ ‫الحضور‪ ،‬وبكلمات متقطعة بالكاد استطاع األستاذ‬ ‫عبد اهلل شهاب‪ ،‬زوج مليكة نجيب‪ ،‬أن يتكلم عن‬ ‫زوجته الراحلة‪ ،‬والتي تعرف عليها عندما كانا‬ ‫يدرسان بالمرحلة الثانوية وشاركا معا االهتمامات‬ ‫المسرحية والسياسية‪ ،‬وتابعا الدراسات الجامعية‬ ‫معا قبل أن يقررا في السنة الثانية من الجامعة‬ ‫تكليل عالقتهما بالزواج‪ ،‬وكانت إمكاناتهما‬ ‫المادية آنذاك ال تسمح لهما بذلك‪ ،‬وعندما كان‬ ‫يقول لها أن الغد يتطلب الماديات كانت مليكة‬ ‫تجيبه‪“ :‬لنا اللحظة التي نعيشها؛ فليس في‬ ‫التفكير سوى السحب”‪ ،‬ويتذكر أنهما و ّفرا من‬ ‫منحة الدراسة الجامعية مبلغا لشراء بذلة عقد‬ ‫القران‪ ،‬والتي كانت تريدها مليكة بلون أزرق داكن‬ ‫ولكنه اشتراها من اللون البني فاستاءت كثيرا‪.‬‬ ‫ويذكر الزوج أن مليكة لم تتكلم يوم عقد‬ ‫القران أمام المأذون‪ ،‬واكتفت بالضحك‪ .‬وبعد أن‬ ‫تزوجا‪ ،‬لم تخف استياءها الشديد من كون المأذون‬ ‫لم يسألها عن موافقتها من عدمها‪ ،‬وأنه كان‬ ‫عليه أن يفعل وكيف للصمت أو للضحك أن يكونا‬ ‫دليل موافقة‪.‬‬ ‫وقال زوج المرحومة مليكة نجيب بأنها لم‬ ‫تكن تحب مناداتها بـ”موالت الدار”‪ ،‬وبأنها كانت‬ ‫تحب االغتسال بالمياه الشديدة السخونة‪ ،‬وبأن‬ ‫ذلك راجع إلى كونها تنحدر من مدينة أرفود‬ ‫المعروفة بالطقس الحار‪ ،‬وبأنها تحب أيضا السفر‬ ‫أحيانا لوحدها ألنها تعتبر ذلك الغياب المؤقت‬ ‫فرصة لتصغير األشياء الكبيرة وتكبير األشياء‬ ‫الصغيرة‪ ،‬وبأن مليكة حين تقرأ على مسامعه‬ ‫القصص التي تكتبها كان يخبرها بأن جزءا من‬ ‫حياتهما موجود فيها فتضحك وتقول له‪“ :‬أنا‬ ‫أنْكتب أكثر مما أكتب”‪.‬‬ ‫وانهمرت دموع زوج مليكة نجيب وهو يقول‬ ‫بأنه كان ينتظر أن يراها تسخر منه وهو يحمل‬ ‫عكازا وبأنه لم يكن يعرف بأن الموت سارق وبأنه‬ ‫كتب هو وأوالده على قبرها “الموت سارق وسرق‬ ‫منا بقية الحكاية”‪.‬‬ ‫واختتم “لقاء الوفاء” بتسليم محمد العمومري‪،‬‬ ‫الكاتب العام وزارة الوظيفة العمومية‪“ ،‬لوح لقاء‬ ‫الوفاء” إلى زوج الراحلة مليكة نجيب‪ ،‬وبكلمة شكر‬ ‫عميق من األستاذ عبد الرحيم العالم رئيس اتحاد‬ ‫كتاب المغرب لجميع المشاركين والحاضرين‪.‬‬


‫الثالثاء ‪ 31‬ماي �إلى ‪� 04‬أبريل ‪2016‬‬

‫العدد ‪839‬‬

‫�أوراق من�سية‬

‫إحياء الذاكرة األندلسية‬

‫‪ 19‬ـ �إطاللة على امل�رسح املغربي‬

‫التمثيل اإلذاعي‬

‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬ ‫‪...‬أقامت الجمعية المغربية األندلسية‬ ‫ندوة دولية باحتفالية علمية أكاديمية في حق‬ ‫الدكتورة “ ماريا خسوس بيغيرا مولينس “‪،‬‬ ‫العضو في األكاديمية اإلسبانية للتاريخ‪ ،‬وهي‬ ‫الباحثة المتميزة في رحلة المخطوطات‪ ،‬من‬ ‫بينها تحقيق المخطوط في معاصر أبي الحسن‬ ‫المريني في تاريخ الغرب اإلسالمي‪ .‬وهي عمدة‬ ‫المستعربين أشرفت على أط��روح��ات ثالثة‬ ‫أجيال من الباحثين‪ .‬كبرت علما وتواضعا‪ ،‬من‬ ‫تواضع العلماء ‪ ....‬أجاد الباحثون في التنقيب‬ ‫ول َّن إسبانيا لن‬ ‫على الحفريات األندلسية‪ .‬أِ‬ ‫تعترف بنفسها إال بالتصالح مع النفس‪ ،‬وإرادة‬ ‫االعتذار للمنحدرين من الوجود األندلسي‪ ،‬كما‬ ‫فعلت مع أهل الذمة سنة‪ 1992‬للميالد‪ ،‬بعد‬ ‫مرور خمسمائة عام على طرد المسلمين من‬ ‫أرضهم ! وإدانة كل اعتداء على تاريخ الفترة‬ ‫المظلمة اإلسبانية في العصر الوسيط‪ .‬ثمَّ‬ ‫بناء الذاكرة الجماعية العربية‪-‬األندلسية‪-‬‬ ‫اإلسبانية‪ .‬إني أراني أتذكر َّ‬ ‫أن رجل ثقة وفكر‬ ‫نزيه‪ ،‬رحمه اهلل‪ ،‬كان قد حدَّثني منذ زمن بعيد‪،‬‬ ‫أثناء زيارته لمدينة إشبيلية‪ ،‬في فترة الحرب‬ ‫األهلية اإلسبانية‪ ،‬أنه تعرف على راهب‪ ،‬فدعاه‬ ‫هذا األخير لمنزله‪ ،‬وكان ذلك يوم عيد األضحى‬ ‫بالمغرب‪ .‬أطلعه الراهب على سرِّ عقيدة آبائه‬ ‫وأج��داده المدجنين‪ ،‬الذين دخلوا تحت حكم‬ ‫المسيحيين‪ .‬ذبح الراهب األضحية‪ ،‬عبادة أو‬ ‫ع��ادة‪ ،‬أمام أنظار الضيف‪ ،‬مشدوها مستغربا‬ ‫لقضية “مسلم” متخفي وراء قناع النصرانية‪.‬‬ ‫لعله كان مُداخل !‪ ..‬منذ استيالء النصارى على‬ ‫أرض اإلس�لام المستعربة‪ ،‬أصبح المُدَجن‬ ‫منعزل في مكانه‪ ،‬ولم يحظ بإمام أو بزعيم‬ ‫خالفا للمستعرب الذي كان له زعيما ورئيسا‪.‬‬ ‫كان يحدوه هدوء بالده بإيثار الرفق إذ كان‬ ‫يخشى من االنتقام‪ ،‬النصراني أو المغربي‪ .‬يوجد‬ ‫عقد اتهمهم بالسداجة ( بن عاصم)‪ .‬وسماهم‬ ‫هذا األخير بالسدّاج‪ .‬معاهدة غرناطة الشهيرة‪،‬‬ ‫تنصّ على حرية العقيدة للمسلمين‪ ،‬وهم‬ ‫(الكاثوليك) قد نقضوا عهدهم‪ ،‬بخطاب تعنيفي‪،‬‬ ‫وتمَّ اضطهاد المسلمين كما فعل اليهود‬ ‫من قبل ‪.‬ظاهرة المواجهة بين المسلمين‬ ‫والنصارى بعد إخضاع عدد من المدن لهم‪.‬‬ ‫تعهدوا للمسلمين بالحفاظ على ديانتهم‪ ،‬بيد‬ ‫َّ‬ ‫أن الحماية النصرانية المسيحية للمسلمين‬ ‫وهي نابعة من “إرادة” ملك قشتالة‪ ،‬بينما أهل‬ ‫الذمة مسألة دينية فرضية في اإلسالم‪ ،‬وقد‬ ‫عاش النصارى واليهود سبعة قرون ونيِّف في‬ ‫ذمة المسلمين‪ .‬لهم ما للمسلمين وعليهم ما‬ ‫على المسلمين‪ .‬السلطات المسيحية لم تفعل‬ ‫إال بتكييف مع وضعية جديدة في المدن التي‬ ‫تمَّ االستيالء عليها‪ .‬وقد رماهم عدد من الفقهاء‬ ‫بالمروق (المدجنين) سنة ‪ 1495‬للميالد‪،‬‬ ‫فتاوى (الونشريسي)‪ .‬ومن غلب على أهله‬ ‫النصارى “كتاب المعيار” حول مصير المسلمين‬ ‫المتخلفين‪ .‬حتى َّ‬ ‫إن النصارى كانوا يعتقدون‬ ‫حرق المسلمين حقا طبيعيا السترداد “أرضهم” !‬ ‫عانى المدجنون من طمس الهوية‪ ،‬إلى اإلكراه‬ ‫الديني بالتعنيف واإلرهاب والتهجير باستخدام‬ ‫القوة (ابن منصور)‪ .‬فكانت سادية “ بالينسية “‬ ‫لعدد من أهلها المسلمين‪ ،‬تمَّ إحراقهم‪ ،‬وتعلق‬ ‫جثتهم على األشجار‪ .‬وهم (بلدية) بالينسية‬ ‫يحتفلون بهذه الجرائم ضد اإلنسانية إلى يومنا‬

‫هذا ! “ ألوسو “ حاول الحفاظ على المدجنين‬ ‫إال َّ‬ ‫أن‪ ،‬بعد هزيمة معركة الزالقة (يوسف بن‬ ‫تاشفين )‪ ،‬وهي ذريعة‪ ،‬بدأ تنصير واستقطاب‬ ‫المسلمين للمسيحية باستعمال أسلوب‬ ‫الترهيب واإلكراه‪ .‬لم يكن هناك مجال لالحتماء‬ ‫بالكنيسة وهي التي ساعدت على الردَّة‪ .‬توالت‬ ‫سقوط المدن العربية األندلسية الواحدة تلو‬ ‫األخرى‪ ،‬استمراء بتغيير المساجد إلى الكنائس‪،‬‬ ‫ومنع األذان حيث كان‪ .‬أفتوا بعدم جواز األنكحة‬ ‫مع المسلمين وع��دم السالم عليهم والبيع‬ ‫والشراء معهم‪ .‬بدعم من البابوية‪ ،‬أكرهن‬ ‫المسلمين بالعنف على اعتناق المسيحية‪ .‬فقد‬ ‫اختار بعضهم (المدجنين) النصرانية عالنية‬ ‫والبقاء على دين اإلسالم خلسة‪ .‬تجدر اإلشارة‬ ‫على َّ‬ ‫أن‪ ،‬رغم اشتهار غرناطة بالفقهاء وعلى‬ ‫رأسهم بن عاصم‪– .‬نوازل الشاطبي‪ -‬ال توجد‬ ‫أي إشارة لمسألة الدُجن ولم تكن هناك قضية‬ ‫مطروحة أمام الفقهاء قبل هذه الطامة‪ .‬من‬ ‫مصادر إسبانية عن عهد القرون الوسطى‪،‬‬ ‫للتاريخ الناصري بغرناطة‪ ،‬إض���اءات حول‬ ‫المدجنين عند االنتقال من المرحلة اإلسالمية‬ ‫إلى المسيحية‪ ،‬ال يجوز أخذ الصفات السياسية‬ ‫والدينية مأخذ التحكيم بالقضاء ؟ عثور “محمد‬ ‫علي “ في غرة رمضان على تقرير دفين بحائط‪،‬‬ ‫يعرض إلشكالية بين الفقيه واإلمام سنة ‪1495‬‬ ‫للميالد أي ثالثة سنين بعد سقوط غرناطة‪.‬‬ ‫وكان هناك فقط ‪ 295‬مسلما يمثلهم “عبد‬ ‫اهلل السرقسطي”‪ ،‬وهم يريدون الحفاظ على‬ ‫عقيدتهم اإلسالمية‪ ،‬بتخليهم عن لفظ اإلمام‬ ‫بمقام الفقيه ! ؟ المخطوطات الدفينة ضمن‬ ‫الحيطان ببيوت أندلسية هي كنوز من الحفريات‬ ‫والمصادر العلمية األولى لتدوين وتوثيق العصر‬ ‫الوسيط األندلسي‪ .‬وقد حافظ عليها العلماء‬ ‫األكاديميون اإلسبان‪ ،‬ومن تلك المدن قرية‬ ‫“روتار” بمالقا ‪ (.‬في بعض المخطوطات) لجأت‬ ‫البابوية إلى محاكم التفتيش لتنصير المسلمين‪،‬‬ ‫الطامعة في الهيمنة على البحر األبيض‬ ‫المتوسط‪ .‬حاول الموريسكيون ضد ملك إسبانيا‬ ‫الذي كان عازما على “تطهيرهم” منها‪ .‬عمد‬ ‫النصارى إلى حرق كل من وُجد عنده‪ ،‬الكتاب‬ ‫العربي‪ .‬ثمَّ محاصرة اإلثنية العربية‪ ،‬وطمس‬ ‫معالم الهوية العربية – اإلسبانية من تعصب‬ ‫ديني‪ ،‬في أكبر قمع هيستيري للفكر والعلم‬

‫‪-‬‬

‫النهضوي في تاريخ األندلس‪ .‬لما استولى‬ ‫“فرناندو” على إسبانيا كان هدفه ونيته المبيتة‬ ‫الدفينة‪ ،‬إتمام عملية التنصير لحفظ سالم‬ ‫المملكة القشتالية‪( ،‬محاكم التفتيش)‪ .‬إصدار‬ ‫مؤلفات تطعن في اإلس�لام‪ .‬عدم االعتراف‬ ‫بالعقود المحررة بالعربية‪ .‬إكراه أبناء المسلمين‬ ‫على التربية بلغة الكنيسة‪ ،‬التي كانت تتحكم في‬ ‫السلطة النصرانية‪ .‬طغت منهجية اإلستئصال‬ ‫بإزالة كل الخصائص االجتماعية العربية ‪.‬‬ ‫فتوى الفقيه الوهراني جاءت على شكل‬ ‫التقية ‪ْ :‬‬ ‫إن كانوا عليكم كلوف وبنية التحريم‬ ‫‪...‬و إذا بهم أصبحوا ي��زاول��ون شعائرهم‬ ‫خفية‪ ،‬فحملت ه��ذه الفتوى بعدا سياسيا‪.‬‬ ‫جعل الموريسكيين هذه الفتوى (التقية) درءا‬ ‫للمفاسد؟ فأصبح المسلمون يعانون مأساة‬ ‫بينهم وبين أبنائهم‪ ،‬عند تنشئتهم تربية‬ ‫نصرانية‪ ،‬سببتْ صراعا في التأثير اللغوي‪،‬‬ ‫وانفصاما في تكوين شخصية الطفل‪ .‬ضعفتْ‬ ‫الطاقة الفكرية لآلباء من جراء العناء المفرط‪،‬‬ ‫أضاعت منهم كل شيء‪ ،‬لصراع مع الهوية‪ .‬الكل‬ ‫أجبر على الكتابة بالحرف اآلتيني المسيحي‪،‬‬ ‫فاندثر الحرف العربي‪ ،‬وكتب القرآن بالسوريالية‪.‬‬ ‫الذين أرادوا أن يسلكوا مسلك التنصير‪،‬‬ ‫والعتبار َّ‬ ‫أن المسلمين من أولي األلباب‪ ،‬بعثوا‬ ‫أبناءهم إلى مدارس النصارى بعدما تحصنوا‬ ‫باللغة العربية وقواعد دين اإلسالم‪ .‬فأصبحت‬ ‫عملية الطرد عصيَّة على البابوية ! أحدثتْ‬ ‫أسئلة فقهية حول حكم البالد “النصرانية” أو‬ ‫يهاجروا إلى شمال إفريقيا أم يبقوا في بالدهم‬ ‫األندلسية ؟ غ��ادر الموريسكيون إل��ى بالد‬ ‫اإلسالم حتى يكونوا على مقربة من األوطان‪.‬‬ ‫تبعا لفتوى “الونشريسي” طائفة عزمت على‬ ‫اإلقامة والدُجْن ‪.‬‬ ‫قد ظهر ملوك الفساد (الطوائف) في‬ ‫البرِّ والبحر وهم يتنازعون بينهم بتواطؤ مع‬ ‫النصارى إذ كانوا يشترون لهو الحديث‪ ،‬فنكسوا‬ ‫على رؤوسهم‪ ،‬وجنوا على ثمانية قرون من‬ ‫تاريخ اإلنسانية ومن اإلشعاع الحضاري‪...‬‬ ‫بكى إمبراطور ال��روم لما توفي عمر بن عبد‬ ‫العزيز قائال ‪ :‬كان ملكا ع��ادال‪ ،‬لو كان رجال‬ ‫يحيي الموتى ألحياها‪ ،‬عمر بن عبد العزيز ‪...‬‬ ‫عبد المجيد اإلدريسي ‪.‬‬

‫الملتقى الدولي األول للفكر واإلبداع بتطوان‬

‫اختتمت ي��وم الجمعة ‪ 27‬م��اي ‪2016‬‬ ‫بتطوان فعاليات الملتقى الدولي األول للفكر‬ ‫واإلب��داع‪ ،‬الذي نظمته ما بين ‪ 25‬و‪ 26‬و‪،27‬‬ ‫ماي ‪ ،2016‬جمعية درر للتنمية والثقافة تحت‬ ‫شعار “ جدلية الفكر واإلبداع” ‪ ،‬وذلك بشراكة مع‬ ‫المركز السوسيوثقافي لمؤسسة محمد السادس‬ ‫بتطوان‪ ،‬الملتقى الدولي األول (دورة فاطمة‬ ‫المرنيسي)‪.‬‬ ‫وقد تميز اليوم األول لهذا الملتقى بقراءات‬ ‫شعرية لنخبة من الشاعرات ريحانة بشير‪،‬‬ ‫فاطمة الزهراء بنيس‪ ،‬سناء غيالن‪ ،‬وفاطمة‬ ‫الميموني‪ ،‬تم تأطيرها من طرف األستاذة حنان‬ ‫أخريخر‪.‬‬ ‫وعرف اليوم الثاني للمهرجان قراءات في‬ ‫تجارب روائية‪ ،‬بمشاركة مجموعة من المبدعين‬ ‫الذين بصموا المشهد الروائي المغربي والعربي‬ ‫بعالمات فارقة في الحكي والرؤية والبناء والذين‬ ‫كان لهم حضور متميز خالل مسابقة جائزة‬ ‫البوكر العربية للرواية من بينهم البشير‬ ‫المفتي من الجزائر‪ ،‬وطارق بكاري‪ ،‬وعبد النور‬ ‫مزين من المغرب‪ .‬هذا اللقاء أطره الدكتور‬ ‫محمد مشبال‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫واختتم المهرجان‪ ،‬بتنظيم ندوة علمية‬ ‫حول “المنجز الفكري للراحلة فاطمة المرنيسي”‬ ‫بمشاركة الدكاترة زه��رة الخمليشي‪ ،‬أحمد‬ ‫الطريبق و عبد الرحيم تيمحري‪ .‬أطرت الندوة‬ ‫األستاذة نادية الناير ‪.‬‬ ‫وبالمناسبة‪ ،‬قامت جمعية درر للتنمية‬ ‫والثقافة بتكريم مجموعة من الفعاليات التي‬ ‫ساهمت وال تزال في إغناء المشهد الثقافي‬ ‫ومواكبته‪ ،‬من بينهم الشاعر محمد الميموني‬ ‫واألستاذة حسناء داوود‪ ،‬واإلعالمي الشاعر‬

‫عبد اللطيف بنيحيى‪ ،‬واإلعالمي حسام الدين‬ ‫نصر‪ .‬وحسب المسؤولين فإن الملتقى يهدف‬ ‫إل��ى نشر المعرفة وتأطير اإلب���داع وإعطاء‬ ‫فسحة للمنتوج الفكري لكي يكون حاضرا في‬ ‫المساحات الثقافية‪ ،‬ع�لاوة على خلق فضاء‬ ‫للنقاش الجاد واالجتهاد المتنور واالختالف‬ ‫المنتج‪ ،‬مع تشجيع التراث الثقافي والفني على‬ ‫قاعدة التمثل المعرفي الحضاري نقدا وتجاوزا‬ ‫برؤية حداثية‪.‬‬

‫م‪.‬ح‬

‫بقلم ‪ :‬مصطفى الحراق‬

‫في سنة ‪ ،1952‬واظبت اإلذاعة العربية لراديو المغرب على‬ ‫مضاعفة جهودها في التمثيل بالراديو‪ ،‬وشجعت على القيام‬ ‫بالجولة التي فشلت‪ ،‬كما أسلفنا‪ ،‬بفعل التزام أعضاء فرقة التمثيل‬ ‫بعدم التفريط في مهنهم التي يكسبون منها قوت يومهم‪.‬‬ ‫ومضى شهر يناير من هذه السنة حافال بالروايات التمثيلية ومن‬ ‫أهمها (السعدية‪ ،‬مريض الوهم‪ ،‬المشردون‪ ،‬المغرور)‪ ،‬وكلها‬ ‫باللهجة المغربية الدارجة‪،‬باستثناء رواية (العم رضوان) التي‬ ‫كانت بالعربية الفصحى‪ ،‬إلى جانب روايات أخرى مثلت في تلك‬ ‫الفترة‪.‬‬ ‫وقد امتازت سنة ‪ 1952‬بمنح ممثلي فرقة اإلذاعة العربية‬ ‫للتمثيل براديو المغرب صفة االحتراف‪ .‬وحسب الباحثين‪ ،‬فإن‬ ‫الفضل في ذلك يرجع إلى عبد الرحيم الحجوي‪ ،‬الذي قام بدور‬ ‫مهم في هذا المجال‪ ،‬حيث إنها تعد أول فرقة محترفة ببالدنا‪.‬‬ ‫ومن أهم عناصرها‪« ،‬ابراهيم أحمد السوسي‪ ،‬حبيبة المذكوري‪،‬‬ ‫عبد الرزاق حكم‪ ،‬أحمد بنمسعود»‪ ،‬وممثلين اثنين لم يريدا‬ ‫التخلي عن وظيفتهما الرسمية في التعليم‪ ،‬مما حدا بالمسؤولين‬ ‫عن الفرقة البحث عن ممثلين اثنين لسد هذا الفراغ‪ ،‬فتم‬ ‫استقدام الممثل حمادي عمور الذي كان يزاول التمثيل مع فرقة‬ ‫(المنار) بالدار البيضاء‪ .‬كما وقع اختيار حمادي التونسي من بين‬ ‫التالميذ المتفردين بمدينة الرباط‪ .‬أما الممثل أحمد الغربي‪،‬‬ ‫فقد كان من الموظفين الرسميين باإلذاعة العربية‪ ،‬الشيء الذي‬ ‫سهل اشتراكه في الفرقة‪ ،‬تمت عن طريق المعاوضة‪ ،‬مثل أحمد‬ ‫السفياني‪ ،‬ومحمد بنعياد ولطيفة القاضي التي أصبحت مذيعة‪.‬‬ ‫ومع مرور األيام‪ ،‬التحق أحمد السفياني ومحمد بن عياد بالتمثيل‬ ‫نهائيا‪.‬‬ ‫وحسب الباحثين‪ ،‬فإن يوم ‪ 15‬أكتوبر من سنة ‪ 1952‬شهد‬ ‫ميالد أول فرقة عربية رسمية محترفة للتمثيل في المغرب‪ ،‬وقد‬ ‫أبرمت اإلذاعة مع الممثلين بالفرقة عقودا إدارية‪ ،‬تضمن حقوق‬ ‫الطرفين وواجباتهما‪ ،‬وهكذا أضحت للممثلين باإلذاعة مهنة‬ ‫مضمونة‪ ،‬وانفتحت أمام التمثيل مرحلة‪ ،‬أطلق عليها الباحثون‬ ‫المرحلة الثالثة‪ ،‬ومثلت الفرقة بعدها عدة روايات‪ ،‬كان لبعضها‬ ‫صدى طيبا لدى األوساط المغربية‪ .‬وأشهر هذه الروايات‪ ،‬رواية‬ ‫(نجمة) ورواية (الياقوتة السوداء) وهي رواية بوليسية مسلسلة‬ ‫باللهجة المغربية الدارجة‪ ،‬أذيعت‪ ،‬طيلة شهر نوفمبر‪ ،‬من سنة‬ ‫‪.1952‬‬ ‫وتضاعفت االستعدادات للرحلة المسرحية التي كانت قد دعت‬ ‫إليها (مدام ايزركو) رئيسة جمعية المسرح الفرنسي بالمغرب‪،‬‬ ‫دون أن تؤثر على العمل اإلذاعي‪ .‬وحدث ذلك في الوقت الذي‬ ‫كانت فيه بلدية مدينة الجديدة قد أدخلت إصالحات على‬ ‫إحدى قاعات األفراح‪ ،‬لتحويلها إلى مسرح بلدي عصري مجهز‪،‬‬ ‫أحسن تجهيز‪ ،‬في ذلك الوقت‪ ،‬حيث عينت تاريخ تدشينه‪ ،‬يوم ‪7‬‬ ‫فبراير ‪ .1953‬واقتضت مناسبة التدشين استدعاء فرقة (ليفغيغ‬ ‫بيطويف) الفرنسية التي كانت ذائعة الصيت‪ ،‬آنذاك‪ ،‬في باريس‪،‬‬ ‫بفضل (جورج بيطويف) والد اإلخوة «بيطويف» الذي أحدث في‬ ‫تلك الفترة تجديدا في اإلخراج المسرحي‪ .‬كما تم استدعاء فرقة‬ ‫التمثيل بالإلذاعة العربية‪ ،‬لتقديم عرضها إلى جانب العرض‬ ‫المسرحي للفرقة الفرنسية المذكورة‪.‬‬ ‫و أمام حشد كبير من المدعوين‪ ،‬سياسيين ومثقفين‪،‬‬ ‫وجمهور متعطش للمسرح‪ ،‬قدمت فرقة التمثيل لراديو المغرب‬ ‫رواية (السر المكتوم)‪ ،‬وهي مسرحية بالفصحى‪ ،‬تتكون من‬ ‫فصل واحد‪ ،‬تجري وقائعها بغرناطة على عهد الدولة اإلسالمية‬ ‫باألندلس‪ .‬أما الفرقة الفرنسية‪ ،‬فقد مثلت رواية (أونكل فانيا)‬ ‫المقتبسة عن أصلها الروسي‪.‬‬ ‫وكانت حفلة مسرح الجديدة‪ ،‬بالنسبة لفرقة التمثيل بإذاعة‬ ‫راديو المغرب‪ ،‬أول تجربة لمواجهة الجمهور‪ ،‬إذ انطلقت بعدها‬ ‫لتشخيص (كوميديا موليير)‪ .‬وكانت تشتمل على ثالثة أدوار‬ ‫نسوية‪ ،‬تقوم بها كل من حبيبة المذكوري‪ ،‬والسعدية محمد‪.،‬أما‬ ‫الدور الثالث‪ ،‬فقد أسند إلى مذيعة باإلذاعة‪ ،‬إال أنها تكن تلتزم‬ ‫بالحضور للتمارين‪ ،‬ألنها لم تكن ملحقة نهائيا بالفرقة‪ ،‬فتم‬ ‫االستغناء عنها‪.‬‬ ‫وعند اقتراب موعد الجولة المسرحية األولى إلى مدينة‬ ‫فاس‪ ،‬بدأت االستعدادات على قدم وساق‪ ،‬حيث علقت إعالنات‬ ‫الجولة على الجدران‪ ،‬وتم اإلعالن عنها في اإلذاعة‪ ،‬وكانت تركز‬ ‫باألساس في إعالناتها على الوجه الجديد في هذه المسرحية‪،‬‬ ‫وكان الكل وحتى الممثلين يتساءلون من هو هذا الوجه الجديد؟‪.‬‬ ‫ولم تبق إال عشرة أيام للقيام بالجولة‪ .‬وفي ليلة من ليالي‬ ‫التمرين‪ ،‬انكشف السر عن الوجه الجديد‪ ،‬عندما اصطحب عبد‬ ‫اهلل شقرون معه إلى قاعة التداريب (التيرمينوس) أمينة رشيد‪،‬‬ ‫التي كانت قد حفظت الدور الذي أسند إليها‪ ،‬وكان ال ينقصها‬ ‫سوى التمرينات األخيرة‪ ،‬ولم تكن أمينة رشيد سوى زوجة عبد اهلل‬ ‫شقرون‪ ،‬التي كانت قد انسحبت‪ ،‬كما أسلفنا في إحدى الحلقات‪،‬‬ ‫من التمثيل اإلذاعي‪ ،‬منذ شتمبر ‪ .1950‬وقد قامت أمينة رشيد‬ ‫بدور (مارينيت زوجة سكاناريل) في رواية موليير‪.‬‬


‫العدد ‪839‬‬

‫حوار مع‪:‬‬

‫‪11‬‬

‫الثالثاء ‪ 31‬ماي �إلى ‪� 04‬أبريل ‪2016‬‬

‫الدكتورة هدى المجاطي‬

‫نالت الدكتورة هدى المجاطي جائزة عبد اهلل كنـون «الدورة العاشرة» في الدراسات األدبية المغربية‪.‬‬ ‫وقد استحدثت هذه الجائزة سنة ‪ 1992‬وتمنـح ألحسن عمل بحثي في‪ :‬تحقيق التراث المغربي‪ ،‬الدراسات األدبية المغربية‪،‬‬ ‫الدراسات اإلنسانية‪.‬‬ ‫هنيئاً للدكتورة هدى عضو هيئة تحرير جريدة «الشمال» والباحثة المتميزة في التاريخ الثقافي الحديث بشمال المغرب‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة أجرت معها «الشمال» الحوار التالي ‪:‬‬

‫• مـا عـــالقـــة البحــث بالمــشـــروع‬ ‫• نـلـت مؤخـرا جائـزة عبد اهلل كنون‬ ‫في الدراسات األدبيـة المغربيــة (الدورة العلمــي الخاص؟‬ ‫العاشرة)‪ ،‬ماذا يعني لك هذا االستحقاق؟‬ ‫• • في الواقع‪ ،‬أشتغل على مشروع علمي‬

‫مجموعة من اإلنتاجات الفكرية ألدباء وشعراء غير‬ ‫معروفة لدى النقاد والدارسين‪.‬‬ ‫وال يرجع اختياري لشمال المغرب إلى نزعة‬ ‫محلية‪ ،‬بل ألن هذه المنطقة عرفت نهضة ثقافية‬ ‫متميزة كان من مظاهرها صدور عدد كبير من‬ ‫الصحف والمجالت‪..‬‬

‫أبحث في جوهر وقيم الشمال من خالل ما‬ ‫كتبه أدباء ومثقفون ومفكرون وعلماء الدين‪ ،‬وما‬ ‫كتبه وافدون أجانب خاصة اإلسبان‪ ،‬الذين ساهموا‬ ‫في إحياء وإنعاش وتطوير المشروع الثقافي‪..‬‬

‫• الحــديــث عن الجائـــزة (كونهــا‬ ‫في الشمال)؟‬

‫• • قبل أن أجيب‪ ،‬أرى أنه من المفيد تنوير‬ ‫القراء بهذه الجائزة التي استحدثت سنة ‪،1992‬‬ ‫بلغت هذه السنة دورتها العاشرة‪ ،‬تمنح في ثالث‬ ‫مجاالت علمية وأدبية وفكرية‪ :‬التحقيق‪ ،‬الدراسات‬ ‫األدبية المغربية‪ ،‬الدراسات اإلسالمية‪ .‬وأنا أشعر‬ ‫بالغبطة لحصولي على جائزة عبد اهلل كنون ضمن‬ ‫كوكبة من الباحثين‪.‬‬ ‫للجائزة قيمة معنوية اعتبارية ألنها تحمل‬ ‫اسم شخصية بارزة في التاريخ العلمي والثقافي في‬ ‫العالم العربي‪..‬صاحب أطروحة ‹‹النبوغ المغربي››‬ ‫التي كانت تعريفا ألشكال حضور نبغاء المغرب في‬ ‫األدب والعلوم ضمن المكون األدبي اإلسالمي‪.‬‬

‫• ما هو البحث الذي تقدمــت به لنيــل‬ ‫الجائزة؟‬ ‫• • تقدمت ببحث في موضوع‪ :‬الحياة الثقافية‬ ‫في شمال المغرب من خالل الصحافة المكتوبة‬ ‫(‪ )1956-1912‬توخيت من خالله مالمسة جوانب‬ ‫مضيئة من المشهد الثقافي في هذه المرحلة‪،‬‬ ‫عبر استقراء المادة المبثوثة في صحف ومجالت‬ ‫الشمال زمن الحماية اإلسبانية‪.‬‬ ‫تطرقت فيه بداية للسياق التاريخي‬ ‫للمرحلة موضوع الدرس؛ بالتركيز على فرض‬ ‫الحماية على المغرب‪ ،‬والمقاومة المسلحة‪ ،‬ثم‬ ‫الدينامية السياسية في الشمال من الحماية‬ ‫إلى االستقالل‪.‬‬ ‫وخصصت بابا للصحافة في شمال المغرب‬ ‫على عهد الحماية اإلسبانية‪ :‬ظروف نشأتها‪،‬‬ ‫مساراتها وتوجهاتها‪ ،‬ثم رصد كرونولوجي‬ ‫للصحف والمجالت الصادرة في شمال المغرب‪.‬‬ ‫وباالطالع على المادة المبثوثة في الصحف‬ ‫والمجالت الصادرة في الشمال؛ نجد شعرا متنوعا‬ ‫وغنيا استثمر العناصر األولى لألدب الحي‪ ،‬لذلك‬ ‫كان من الضروري دراسة اتجاهات الكتابة الشعرية‬ ‫في هذه المرحلة‪ ،‬ثم دراسة األجناس األدبية‬ ‫األخرى‪ :‬المقالة‪ ،‬القصـة‪ ،‬المسرح‪ ،‬المساجالت‪،‬‬ ‫المراسالت‪ ،‬العمل الترجمي‪..‬‬

‫مرتبطباألدبوالثقافةبشمالالمغرب‪،‬وعالقتهما‬ ‫بالتاريخالمجتمعي‪..‬‬

‫• لماذا البحث في شمال المغرب؟‬ ‫• • شمال المغرب في هذا العهد يشهد‬ ‫دينامية جديدة على كل المستويات‪ ،‬والتاريخ‬ ‫الثقافي يدعم هذه الدينامية في إطار الثوابت‪.‬‬ ‫شمال المغرب كانت له ريادة في كل المجاالت‬ ‫الثقافة‪ ،‬كما أن فترة البحث (‪ )1956-1912‬لم‬ ‫تكن موضوع اهتمام من طرف الباحثين؛ إذ ظلت‬

‫• • تخصيص جوائز في شمال المغرب ليس‬ ‫أمرا جديدا‪ ،‬هو أمر مؤصل منذ سنوات طوال؛ ففي‬ ‫النصف األول من القرن العشرين‪ ،‬كان من مظاهر‬ ‫العناية باآلداب والثقافة استحداث جوائز أدبية‬ ‫مثل‪ :‬جوائز معهد موالي الحسن لألبحاث‪ ،‬وجائزة‬ ‫معهد الجنرال فرانكو‪ ،‬وجائزة المغرب لآلداب‪.‬‬ ‫جائزة عبد اهلل كنون للدراسات المغربية‬ ‫والدراسات اإلسالمية هي جائزة تشجيعية تهدف‬ ‫إلى تحفيز الباحثين في كل ربوع المغرب على‬ ‫اإلنتاج األدبي الجيد‪.‬‬

‫• كلمـة أخيرة‪:‬‬

‫• • أشكر اللجنة العلمية الموقرة التي منحتني‬ ‫الجائزة‪ ،‬كما أشكر مؤسسة عبد اهلل كنون للثقافة‬ ‫والعلوم الواجهة الثقافية لمدينة طنجة وراعية‬ ‫هذه الجائزة والساهرة على استمرارها‪ .‬والشكر‬ ‫موصول إلى جريدة الشمال الغراء التي تواكب‬ ‫مختلف األنشطة الثقافية المنظمة في هذه‬ ‫الجهة‪.‬‬ ‫وأستحضر في هذا الزخم همة عالم جليل‬ ‫ارتبط اسمه بهذه الجائزة‪ ،‬عرفناه مدرسا وباحثا‬ ‫ومؤلفا‪ ،‬إنه الراحل الدكتور سيدي عبد اهلل‬ ‫المرابط الترغي رحمه اهلل‪ ،‬وقد ألهمه اهلل قبل‬ ‫رحيله إهداء مكتبته العامرة إلى مؤسسة عبد اهلل‬ ‫كنون‪.‬‬ ‫كما أشكر أستاذي الفاضل الدكتور سيدي‬ ‫عبد اللطيف شهبون أكرمه اهلل الذي واكب‬ ‫مراحل إنجاز العمل الذي تقدمت به للجائزة‬ ‫باهتمام كبير‪ ،‬وعلى توجيهاته القيمة طيلة‬ ‫مسيري العلمي‪.‬‬


‫الثالثاء ‪ 31‬ماي �إلى ‪� 04‬أبريل ‪2016‬‬

‫العدد ‪839‬‬

‫دورة تكوينية بمنطقة األندلس لفائدة أطر‬ ‫التعاون الوطني بجهة طنجة تطوان الحسيمة‬

‫في إطار التعاون القائم بين جهة طنجة‬ ‫تطوان الحسيمة ومنطقة األندلس‪ ،‬وبدعوة‬ ‫من حكومتها‪ ،‬احتضنت مدينة غرناطة دورة‬ ‫تكوينية في مجال حماية القاصرين‪ ،‬ما بين ‪16‬‬ ‫إلى ‪ 19‬ماي ‪ ،2016‬استفادت منها مجموعة‬ ‫من أطر التعاون الوطني بجهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة‪.‬‬ ‫وقد تميز اليوم األول من هذه ال��دورة‬ ‫التكوينية‪ ،‬بالقيام بزيارة لمركز (بيرموديس‬ ‫دي كاسترو لحماية القاصرين) بمدينة‬ ‫غرناطة‪ ،‬حيث تم استقبال المشاركين من‬ ‫طرف المستشارة”ماريا خوسي سانتيش روبيو‬ ‫“ المستشارة الجهوية للمساواة والصحة‬ ‫والسياسات االجتماعية بحكومة األندلس‪ ،‬وعدد‬ ‫من األطر المرافقة لها‪ .‬وخالل افتتاح الدورة‬ ‫التكوينية‪ ،‬ألقت المستشارة اإلسبانية كلمة‪،‬‬ ‫رحبت في بدايتها بالوفد المغربي‪ ،‬متمنيا له‬ ‫مقاما طيبا بمنطقة األندلس‪ .‬وقدمت بعدها‬ ‫نبذة موجزة عن السياسة االجتماعية المتبعة‬ ‫بحكومة األندلس في مجال مراكز حماية‬ ‫القاصرين‪ .‬مدير التعاون الوطني شكر خالل‬ ‫كلمته بالمناسبة السلطات اإلسبانية على‬ ‫الدعوة التي تقدمت بها حكومة األندلس‪،‬‬ ‫ممثلة في الوكالة األندلسية للتعاون الدولي‬ ‫من أجل التنمية ‪ ،‬داعيا إلى ضرورة تنظيم مثل‬ ‫هذه الدورات التكوينية‪ .‬وطالب المسؤولين في‬ ‫حكومة األندلس القيام بزيارة مماثلة للمغرب‬ ‫لتبادل التجارب في مجال حماية القاصرين‪ .‬كما‬ ‫قدمت آسية ميسوم عرضا عن دور التعاون‬ ‫الوطني في مجال حماية الطفولة‪ ،‬مستعرضة‬ ‫منجزات المؤسسة معززة باألرقام في هذا‬ ‫المجال‪.‬‬ ‫بعدها تقدم كل من خوسي باسكيس‬ ‫موريو نائب المديرة العامة المكلفة بالطفولة‬ ‫واألس���رة‪ .‬وأليسا نونييس كاستيو رئيسة‬ ‫مصلحة م��راك��ز حماية الطفولة بحكومة‬ ‫األندلس ‪ ،‬بتقديم شروحات حول منظومة‬ ‫حماية القاصرين على الصعيد التراب اإلسباني‪،‬‬ ‫وخصوصيات مقاطعة األندلس‪ .‬وفي األخير‬ ‫تمت زيارة مرافق مركز ” بيرموديز دي كاسترو”‬ ‫لحماية القاصرين ‪ ،‬وهو مركز نموذجي من‬ ‫أصل ‪ 12‬مركزا بإقليم غرناطة ‪ .‬‬

‫السعادة عند‬ ‫الموظفين المغاربة‬ ‫الكوت�ش هدباء الفاطمي‬

‫‪Coach.hadbaa@gmail.com‬‬

‫وتميز اليوم الثاني للدورة التكوينية‬ ‫بقيام أطر التعاون الوطني بجهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة بزيارة لمركز (طوريبيو بيلسكو)‬ ‫بإشبيليا ‪ ،‬حيث تم استقباله من طرف (أليسيا‬ ‫نونييس كاستيو) رئيسة مصلحة مراكز حماية‬ ‫الطفولة بحكومة األندلس‪ ،‬ومدير المركز‬ ‫(خورخي مانويل سيرانو) والطاقم التقني‬ ‫والتربوي ‪ ،‬الذي قدم عرضا عن المركز ووسائل‬ ‫التخطيط ‪ ،‬طرق استقبال وتتبع القاصرين‪،‬‬ ‫ونظم حمايتهم حتي بلوغهم سن الرشد‪،‬‬ ‫بعدها تدخل مدير التعاون الوطني أوضح‬ ‫فيه مدى التشابه بين أنظمة حماية الطفولة‬ ‫بالمغرب وتلك المتبعة باألندلس ‪.‬وفي األخير‬ ‫تمت زيارة مرافق المركز والوقوف على مختلف‬ ‫مرافق االشتغال واألقسام التابعة له ‪.‬‬ ‫(مركز خوان رامون خمينيس) بإقليم ويلبا‬ ‫كانت المرحلة الثالثة لهذه الدورة التكوينية‪،‬‬ ‫حيث وجد المشاركون في استقبالهم كل من‬ ‫(يوالندا هيدالكو بيريز ) مديرة المركز‪ ،‬مرفوقة‬ ‫بالطاقم التقني والتربوي للمركز‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى (ميغيل كاليرو بيرميخو) رئيس مصلحة‬ ‫حماية القاصرين بحكومة األندلس‪ ،‬الذي قدم‬ ‫بدوره عرضا عن التنظيم اإلداري لمراكز حماية‬ ‫القاصرين‪ ،‬بينما قدمت المديرة عرضا عن‬ ‫تجربة المركز ومعيقات التتبع والتسيير وطرق‬ ‫معالجتها‪ .‬‬

‫وقد خصص اليوم األخير لهذه الدورة‬ ‫التكوينية لعقد لقاء بمقر الوكالة األندلسية‬ ‫للتنمية والتعاون الدولي حيث قدم (خوسي‬ ‫لويس أسبيخو أيير) مدير وأخصائي نفسي‬ ‫بمركز (سان خوان دي أبيال بمدينة كارمونة)‪،‬‬ ‫عرضا حول التعامل العاطفي مع القاصرين‪،‬‬ ‫وأهميته في مصاحبة ومواكبة وتربية األطفال‬ ‫بصفة عامة‪ ،‬والقاصرين بصفة خاصة‪ ،‬هذا‬ ‫الموضوع الذي حظي باهتمام كبير من طرف‬ ‫المتدربين‪ ،‬تجلى ذلك من خالل مداخالتهم أو‬ ‫من خالل طرح األسئلة ‪.‬‬ ‫وف��ي األخ��ي��ر ق��دم (كاستور فرنانديز‬ ‫رودريغيز) مدير الوكالة‪ ،‬ملخصا عن مختلف‬ ‫المواضيع ومراحل ال��دورة التكوينية‪ ،‬شاكرا‬ ‫المشاركين في الدورة التكوينية على تلبيتهم‬ ‫الدعوة لهذا التدرب‪ ،‬وخالل تعقيبه‪ ،‬نوه مدير‬ ‫التعاون الوطني بحفاوة االستقبال التي حظي‬ ‫بها الوفد المشارك من طرف المسؤولين عن‬ ‫حكومة األندلس والوكالة والمهنيين بمراكز‬ ‫حماية القاصرين باألقاليم الثالثة لألندلس ‪،‬‬ ‫كما توجه بدعوة للقيام بزيارة مماثلة للمغرب‬ ‫للوقوف على تجربة مؤسسة التعاون الوطني‬ ‫في مجال الرعاية االجتماعية ‪.‬‬

‫م‪ .‬ح‬

‫أسرة التربية والتكوين بثانوية ابن زهر التأهيلية‬ ‫بوزان تنظم حفل تكريم مدير المؤسسة وأستاذ‬ ‫مادة اإلنجليزية المحالين على التقاعد‬

‫نظمت أسرة التربية والتكوين بثانوية ابن‬ ‫زهر التأهيلية بوزان حفال تكريميا بهيج مساء‬ ‫السبت ‪ 21‬مايو ‪ 2016‬بفضاء المؤسسة على‬ ‫شرف األستاذ عبدالواحد خالص مدير ثانوية‬ ‫ابن زهر التأهيلية واألستاذ عبداللطيف البقالي‬ ‫أستاذ مادة اللغة اإلنجليزية بذات المؤسسة‬ ‫بمناسبة إحالتهما على التقاعد‪ ،‬وقد حضر هذا‬ ‫الحفل السيد المدير اإلقليمي لوزارة التربية‬ ‫الوطنية والتكوين المهني بوزان مرفوقا ببعض‬ ‫رؤساء المصالح وكل األطر اإلدارية والتربوية‬ ‫العاملة بالمؤسسة و أعضاء جمعية أمهات وآباء‬ ‫وأولياء التالميذ بالمؤسسة و بعض أعضاء‬ ‫المكتب اإلقليمي للتضامن الجامعي وعائالت‬ ‫و أصدقاء المحتفى بهما‪ ،‬حضور شرف المحتفى‬ ‫بهما وشاركهما لحظات طيلة األمسية ستبقى‬ ‫راسخة بذهنيهما‪.‬‬ ‫افتتح الحفل بكلمة السيد المدير اإلقليمي‬ ‫شكر من خاللها أس��رة التربية والتكوين‬ ‫بالمؤسسة على تنظيمهم هذا لحفل التكريمي‬ ‫لرجلين ساهما في الرفع من شأن المؤسسة‪ ،‬إن‬ ‫على المستوى اإلقليمي أو الجهوي أو الوطني‬ ‫من خ�لال عملهما و جديتهما طيلة مسار‬ ‫عملهما بالمؤسسة‪ ،‬كما ذكر ببعض الخصال‬ ‫الحميدة والمتميزة للسيد عبدالواحد خالص‪،‬‬ ‫مذكرا ببعض النتائج التي حققتها المؤسسة‬ ‫خالل الفترة التي ترأس تدبير شؤونها‪ ،‬متمنيا‬ ‫للمحتفى بهما حياة سعيدة و طول العمر ‪.‬‬ ‫كلمة أسرة التربية والتكوين بالمؤسسة‬ ‫ألقتها األستاذة فاطمة حضري رئيسة األشغال‬ ‫عددت فيها الخصال الحميدة للمحتفى بهما‪،‬‬ ‫متمنية لهما الصحة والعافية وطول العمر‪.‬‬ ‫تخللت حفل التكريم فقرات فنية متنوعة‬ ‫تجلت في عرض مسرحي بعنوان “ناس زمان”‬ ‫من أداء فرقة عشاق الخشبة وم��ن تأطير‬ ‫األستاذة عفاف الدرداكي أستاذة مادة الفلسفة‬ ‫بذات المؤسسة‪ .‬باإلضافة لفقرة غنائية ممتعة‬ ‫عزف خاللها األستاذ عبدالعالي بنعمر أستاذ‬ ‫مادة اللغة الفرنسية مقطوعات غنائية رافقته‬ ‫خاللها التلميذة هناء درشول في األداء ‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫كما عرف الحفل توزيع الجوائز والشواهد‬ ‫التقديرية على األساتذة والتالميذ الفائزين‬ ‫بالرتبة األول��ى في المسابقة الجهوية لفن‬ ‫الخطابة باللغة اإلنجليزية صنف األداء الجماعي‬ ‫و الذي سبق وأن نظمه الفرع الجهوي ألساتذة‬ ‫اللغة اإلنجليزية بتطوان بشراكة مع األكاديمية‬ ‫الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان‬

‫الحسيمة يوم السبت ‪ 7‬ماي ‪ 2016‬بمدينة‬ ‫الفنيدق‪.‬‬ ‫وقد اختتم الحفل بتقديم الهدايا الرمزية‬ ‫للمحتفى بهما في جو بهيج رفقة عائلتيهما مع‬ ‫أخذ صور تذكارية مع الحضور‪.‬‬

‫أحمد ضريف‬

‫المغرب مصنف بين الدول الثالثة ذات الموظفين األكثر شقاء في العالم‪,‬‬ ‫حسب المؤشر العالمي لسعادة الموظفين ‪ 2016‬حسب ما نشرته شركة‬ ‫أونفرسيم المختصة في صورة المشغل‪.‬‬ ‫أنا ال أحب كلمة «مهول»‪ .‬لكنني في هذه الحالة ال يسعني إال أن أؤكد‬ ‫بشدة‪ :‬علينا فعل شيء‪.‬‬ ‫عند كتابتي لمقالي هذا ال أملك دراسة موضوعية عن إحصائيات السعادة‬ ‫في المؤسسات المغربية‪ .‬رغم ذلك‪ ,‬أجزم‪ ,‬كمختصة في علم السعادة‪ ,‬أنه من‬ ‫البديهي أن شقاء الموظفين يشكل خطرا جما عليهم وعلى مشغليهم‪.‬‬ ‫من البديهي أن الموظف السعيد ينجز عمله وينتج أفضل من الموظف‬ ‫الشقي‪.‬‬ ‫ال ننسى أن موضوع الشقاء انقلب إلى تراجيديا إغريقية عندما انتحر عدد‬ ‫من الموظفين في شركات أجنية مشهورة في بلد معروف يمكنكم معرفته‬ ‫بسهولة على اإلنترنت‪ .‬كان األمر حزينا بالنسبة لعائالت الضحايا لكنه كان‬ ‫كارثة بالنسبة للشركات التي اضطرت إلى اإلجابة على سؤال صعب‪ :‬كيف يمكن‬ ‫لجو العمل أن يسبب الوفاة؟‬ ‫ال أدري إن كان شخص ما مغربي أجهز على نفسه في مكان العمل‪ .‬خاصة‬ ‫أن آخر معلوماتي عن المنتحر في المغرب تقول أن الكثيرين ال يريدون أن‬ ‫يصلوا عليه صالة الجنازة وإن نجا من حتفه يحكم عليه بالسجن‪.‬‬ ‫أعوذ باهلل‪ ,‬المسكين يشقى قبل موته وبعد موته‪.‬‬ ‫هل فكر أحد في أن الشقاء ليس «مشطبة» بل هو نتيجة لمعاملة مستمرة‬ ‫معينة تجعل نفسية الموظف تموت داخليا ويتقلب فرويد وجونغ في قبريهما‬ ‫صارخين «عوك عوك»‪.‬‬ ‫بلد كبلدنا الجميل يحتاج مزيدا من العمل وبوصلة التغيير عليها أن تبدأ‬ ‫بالتوجه لما خفي في النفوس‪ .‬فالموظف المغربي العادي ال زال يعاني من‬ ‫صعوبة حصوله على أبسط األساسيات‪ .‬يعيش غارقا بين «طرطات» وليس‬ ‫«طورطات التلفزة اللذيذة»‪ .‬يعيش وهو ال يستطيع التوفير ألن شركات الماء‬ ‫والكهرباء والهاتف واألسواق الكبيرة وأثمنة الدجاج والبيض تأخذ جل أجرته‪.‬‬ ‫الموظف عندنا ال يشعر بأنه يقود حياته وال يحس بأنه مسؤول عن نفسه‪.‬‬ ‫يسيطر عليه إحساس الضحية ويردد بأنه هدف للمؤامرات التي تحاك ضده‬ ‫من طرف اإلسالميين أو االشتراكيين أو العلمانيين أو الفاسيين وأن شخصا ما‬ ‫سينزل من السماء إلنقاذه دون أن يبذل هو أي مجهود‪.‬‬ ‫أوال‪ ,‬ال بد من المجهود‪ .‬من فئات عدة ومن الموظفين أنفسهم‪.‬‬ ‫وسيسعدون‪ .‬حتما سيسعدون‪.‬‬ ‫تقنيات الكوتشين وعلم السعادة وعلم النفس اإليجابي هي بعض‬ ‫المفاتيح‪ .‬التغيير ال يحدث بين يوم وليلة‪ .‬تصرفات وطرق تفكير تحتاج إلى‬ ‫إعادة البناء كما يفعل البستاني قبل الربيع حتى تخرج الورود حمراء متفتحة أو‬ ‫بيضاء أو صفراء‪ .‬ورود تأتي بعد برد الشتاء وبعد إزالة كل األعشاب الطفيلية‬ ‫التي تعوق النمو‪.‬‬ ‫المسيرون للشركات يحتاجون لبرامج جديدة مثال التدريب حتى يعاملوا‬ ‫الموظفين بطريقة أفضل وال يهتموا فقط باألرباح‪ .‬الموظف هو رأسمال‬ ‫الشركة الحقيقي واألصلي واالستثمار فيه يعود على المشغل بالفائدة وعلى‬ ‫البلد بالرقي‪.‬‬ ‫فريق العمل السعيد = فريق العمل المنتج = فريق العمل المتميز‬ ‫معادلة رياضية سهلة جدا‪.‬‬ ‫على المسيرين أن يدربوا العمال بطريقة منهجية وأن يتعلموا التحفيز‪.‬‬ ‫أن يتعلموا رد الفعل البناء ويتجنبوا االنتقاد الهدام‪ .‬كثير هم العمال الذين ال‬ ‫يحسون باالعتراف نتيجة فقدان الكلمة الطيبة التي هي شجرة طيبة‪,‬أصلها‬ ‫ثابت وفرعها في السماء‪ ,‬تؤتي أكلها كل حين‪ ,‬أي تصبح مادة ملموسة بين‬ ‫يدي المشغل الذي يقتنع آنذاك بسرعة التغيير وبما عليه القيام به‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى‪ ,‬أليست السعادة ملفا مهما يجب أن تأخذه النقابات محمل‬ ‫الجد وو تركز عليه طاقاتها؟‬ ‫لم ال تنخرط النقابات في علم السعادة وفي علم النفس اإليجابي وفي‬ ‫التفكر؟!‪.‬‬ ‫من السهل جدا تنظيم دورات تكوين مقتبسة من أشهر الجامعات العالمية‬ ‫تكون جيدا المنخرطين وتخرج بهم من دوامة متابعة الحكومات القاتلة بتكلفة‬ ‫رمزية‪.‬‬ ‫إذا أصبح العامل المغربي متفائال ومنتجا ومتألقا سيجلب االستثمار‬ ‫وسيحسن من وضعيته وسيصبح في إمكانه االستثمار في سكن أو في تقاعد‬ ‫تكميلي‪.‬‬ ‫هنا وقفة‪ .‬على النقابات أن تجدد هيكلتها وتفكر في نضاالت جديدة تليق‬ ‫باأللفية الثالثة بعيدا عن الصراعات الحزبية التي تكاد تكون عنصرية‪.‬‬ ‫ما الذي يعوق تقدمنا ؟ أهو تاريخنا المليء بالبطوالت ؟‬ ‫أهو حاضرنا الجميل وأرضنا التي تهتز طربا وتعزف سنفونية اإلصالح‬ ‫وتشييد البنية التحتية ؟‬ ‫ما ينقصنا هو القضاء على بعبع‪« .‬بعو» الذي في داخلنا يوهمنا بالعجز‬ ‫وبإساءة فهم اآلخر‪.‬‬ ‫نحن المغاربة أهل النصر وأهل الشرفاء‪.‬‬ ‫فلننتصر على الشقاء ونغير من أنفسنا حتى يتغير ما بنا‪.‬‬ ‫موظفون مغاربة سعداء هو هدفنا جميعا فأعلوا معي راية البناء‪.‬‬


‫الثالثاء ‪ 31‬ماي �إلى ‪� 04‬أبريل ‪2016‬‬

‫العدد ‪839‬‬

‫دائرة مقريصات بإقليم وزان‬ ‫تسبح في الفلك الممنوع‬

‫الحق في التعليم اإلعدادي‬ ‫معلق بجماعة بني كلة بإقليم وزان‬ ‫في إط��ار متابعتهما اليقظة لواقع‬ ‫المدرسة العمومية بإقليم وزان‪ ،‬كل من‬ ‫زاوي��ة اختصاصات اإلط��ار ال��ذي يمثله‪،‬‬ ‫وبعد عقدهما اجتماعا مع مجموعة من‬ ‫أمهات وآباء تالميذ يتابع أبناؤهم وبناتهم‬ ‫دراستهم بالقسم ال��س��ادس بالتعليم‬ ‫االبتدائي بالجماعة الترابية بني كلة‪ ،‬في‬ ‫موضوع‪ ‬التعليم اإلعدادي بنفس الجماعة‪،‬‬ ‫الذي لم ير بها النور إلى اليوم‪ ،‬انتقل عضو‬ ‫اللجنة الجهوية لحقوق اإلنسان‪ ،‬ورئيس‬ ‫المكتب اإلقليمي لفيدرالية أمهات وآباء‬ ‫التالميذ ب��وزان إلى ورش بناء الثانوية‬ ‫اإلعدادية المجاورة لمقر الجماعة القروية‪،‬‬ ‫للوقوف في عين المكان على سير ورش‬ ‫البناء‪ ،‬والقبض على األسباب الرئيسية التي‬ ‫حرمت ومنذ سنوات أبناء وبنات جماعة‬ ‫بني كلة من متابعة دراستهم قريبين من‬ ‫أسرهم‪ ،‬وتحت مراقبتهم‪ ،‬فكان أن نتج‬ ‫عن التلويح بهم بثانويات خارج جماعتهم‬ ‫األصلية‪ ،‬تمطط رقعة الهدر المدرسي في‬ ‫صفوفهم التي يؤدي ‪ ‬فاتورتها المكلفة‬ ‫التلميذات بالدرجة األولى ‪ .‬‬ ‫المعطيات األولية التي تم استقاؤها‬ ‫م��ن أكثر م��ن مصدر يوجد ف��ي عالقة‬ ‫تماس بالمشروع‪ ،‬تفيد بأنه من الصعوبة‬ ‫بمكان فتح المؤسسة التعليمية أبوابها في‬ ‫وجه التالميذ والتلميذات مطلع الموسم‬ ‫الدراسي المقبل‪ ،‬وذلك راجع إلى البطء‬ ‫المسجل في عملية إنجاز المشروع ‪ .‬وحتى‬ ‫وإن أشرت األكاديمية الجهوية للمديرية‬ ‫اإلقليمية للتعليم بتسجيل التالميذ بها‪،‬‬ ‫فإن ذلك سيكون على حساب جودة العملية‬ ‫التربوية وقتل لتكافؤ الفرص ‪.‬‬ ‫‪ ‬السير السلحفاتي في إنجاز ورش‬

‫‪13‬‬

‫البناء‪ ،‬بل توقيف عملية البناء لشهور‪ ،‬قبل‬ ‫استئنافها بشكل محتشم في األيام األخيرة‪،‬‬ ‫تتحمله وزارة التربية الوطنية التي عطلت‬ ‫تسوية وضعيتهاالمالية مع المقاولة صاحبة‬ ‫المشروع ضدا على ما هو منصوص عليه‬ ‫في دفتر التحمالت‪ ،‬مما هدد هذه األخيرة‬ ‫( المقاولة ) باإلفالس ‪.‬‬ ‫‪ ‬يذكر بأن هذا المشروع االجتماعي‬ ‫بامتياز ظل يراوح مكانه منذ سنوات‪ ،‬فحسب‬ ‫بعض المعلومات كان من المقرر أن تشرع‬ ‫الثانوية اإلعدادية في احتضان التالميذ‬ ‫مطلع الموسم الدراسي ‪،2014 /2013‬‬ ‫لكن ألسباب لها عالقة بالقطعة األرضية‬ ‫المخصصة للمشروع تعطلت عملية اإلنجاز‬ ‫‪ .‬ولوال التدخل الحازم وفي آخر لحظة لعامل‬

‫اإلقليم السيد جمال العطاري‪ ،‬والمديرة‬ ‫اإلقليمية السابقة للتعليم السيدة عزيزة‬ ‫الحشالفة لكان المشروع تبخر وذهب مع‬ ‫أدراج الرياح ‪.‬‬ ‫ساكنة الجماعـة الترابيــة بني كلة‬ ‫تعلق آماال عريضة على هذه المؤسسة‪،‬‬ ‫وتتطلع بأن تستقبل أبناءهم وبناتهم‬ ‫وهي مستوفية لكل ش��روط المؤسسة‬ ‫التعليمية مطلع الموسم الدراسي المقبل ‪.‬‬ ‫ولربح هذا الرهان فإن األكاديمية الجهوية‬ ‫مطالبة باحترام بنود االتفاقية القانونية‬ ‫التي تجمعها بالمقاولة‪ ،‬مما سيجعل هذه‬ ‫األخيرة تسرع وتيرة اإلنجاز كما جاء ذلك‬ ‫على لسان مصدر من عين المكان ‪ .‬‬

‫قصة مواطنة مغربية وابنتها‪..‬‬ ‫نجتا من حرب ليبيا الطاحنة‪!.‬‬ ‫في الحلقة الماضية‪ ،‬أشرنا إلى‬ ‫أنه‪ ،‬أواسط سنة ‪ ،2011‬كانت “حرية”‬ ‫قدعادت إلى أرض الوطن‪ ،‬وبعد استحالة‬ ‫عيشها ببيت أسرتها‪ ،‬اآليل للسقوط‪،‬‬ ‫والكائن بالمحمدية‪ ،‬غادرته‪ ،‬برفقة ابنتها‬ ‫“ ياسمين “ وذلك صوب مدينة أصيلة‪.‬‬ ‫وبهذه المدينة الصغيرة‪ ،‬ق��در لهما‬ ‫أن يعيشا‪ ،‬أكثرمن أربع سنوات‪ ،‬عانتا‬ ‫ـ خاللها ـ الكثير من ضغوطات الحياة‬ ‫ومتطلبات العيش من كراء وأكل وملبس‬ ‫وتطبيب‪ ،‬وذلك في غياب عمل قار‪ ،‬من‬ ‫شأنه أن يشعرهما بارتياح نفسي‪ ،‬ناتج‬ ‫عن عائداته المادية المستقرة‪ ،‬من أجل‬ ‫تسديد نفقات احتياجاتهما الضرورية‪.‬‬ ‫ولم يكن هذا العمل غيرأشغال النظافة‬ ‫التي ارتضتها “ حرية “ لنفسها‪ ،‬رغم‬ ‫وعيها وتعلمها وتقدم مستواها الدراسي‪،‬‬ ‫ورغ��م ظروفها الصحية التي التسمح‬ ‫لها بذلك‪ ،‬مستندة في ذلك على إيمانها‬ ‫العظيم ب��أن العمل طالما ك��ان شريفا‪،‬‬ ‫مسيال لعرق الجبين‪ ،‬فإنه المانع لديها من‬ ‫االنخراط فيه‪ ،‬خاصة من أجل توفير حاجيات‬ ‫ابنتهاالوحيدة‪.‬‬ ‫ومن الذكريات المؤلمة التي اليمكن‬ ‫أن تنساها مدى الحياة‪ ،‬تتذكر “حرية”‬ ‫قصة اشتغالها في بيت بأصيلة يعود إلى‬ ‫أجنبية من جنسية بلجيكية وأصل يهودي‪،‬‬ ‫حيث كانت انفردت ه��ذه األخ��ي��رة‪ ،‬ذات‬ ‫يوم‪ ،‬بـابنتها “ياسمين” وقالت لها أنها‬ ‫سترسلها إلى الخارج‪ ،‬لكن عليها أن تخلع‬ ‫ـ أوال ـ الحجاب‪ ،‬وتعوضه بلباس كاشف‪،‬‬ ‫يظهر مفاتن وتقاسيم جسدها الفتي‪،‬‬ ‫موضحة لها أن ماال وفيرا‪ ،‬ستجنيه ـ هنالك‬ ‫ـ شريطة أن يبقى األمر بينهما طي الكتمان‪،‬‬ ‫ال تفشي سره وال تفاتح أمها أبدا في الموضوع‪.‬لكن تربية “ياسمين”‬ ‫المبنية على حسن األخالق والصدق والوضوح‪ ،‬دفعت بها إلى إشعار‬ ‫أمها بما تفوهت به المرأة األجنبية‪ ،‬مما جعل “ حرية “ تنتفض في‬ ‫وجه هذه األجنبية‪ ،‬ثم تقرر التوقف عن مواصلة العمل لديها‪ ،‬بالرغم‬ ‫من أن قرارها هذا جنى عليها بحرمانها من أجرتها الشهرية‪ ،‬حيث‬ ‫امتنعت األجنبية عن تسديدها‪ ،‬كنوع من العقاب والتسلط والجبروت‪،‬‬ ‫لتبدأ معاناة جديدة في حياة حرية وابنتها‪ ،‬تتمثل في البحث من جديد‬ ‫عن فرصة عمل لهما‪ ،‬وسط نفس الظروف واإلكراهات‪.‬ولعل حاجتهما‬ ‫الماسة إلى السكن هي ماكانت تقض مضجعهما‪ ،‬ففي الوقت الذي‬

‫اعتداء جنسي على قاصر بجماعة‬ ‫عين بيضاء‬

‫محمد حمضي‬

‫الحلقة السادسة‬ ‫واألخيرة‬

‫• محمد إمغران‬

‫استفادت من السكن بعض األسر القادمة‬ ‫من ليبيا‪ ،‬رغم أن لها أمالكا بالمغرب ـ تشير‬ ‫“حرية” ـ لم تستفد هذه األخيرة وابنتها من‬ ‫أي سكن في إطار مساعدة الدولة‪ ،‬فبعد‬ ‫تسجيلهما من قبل موظف يعمل بمؤسسة‬ ‫تعنى بشؤون الجالية المغربية‪ ،‬المقيمة‬ ‫بالخارج‪ ،‬ومرور فترة معينة على ذلك‪ ،‬قصدتا‬ ‫مقر وزارة الداخلية‪ ،‬لالستفسار عن ملفهما‪،‬‬ ‫فسئلتا إن كانتا تذكران مالمح الشخص‬ ‫الذي سجلهما‪ ،‬أول مرة‪ ،‬حيث أجابتا بالنفي‪،‬‬ ‫مضيفتين أن األهم يكمن في الوصل الذي‬ ‫كان بحوزتهما‪ ،‬فضال عن الدالئل القاطعة‪،‬‬ ‫المتجلية في جوازي سفرهما‪.‬إال أنه طلب‬ ‫منهما الرجوع ـ ثانية ـ إلى مؤسسة الجالية‪،‬‬ ‫دون أي فائدة تذكر‪.‬‬ ‫في ظل هذه المشاكل لم يكن سهال‬ ‫على االبنة “ ياسمين “ االندماج في الوسط‬ ‫المغربي‪.‬فقبل الحرب في ليبيا‪ ،‬كانت هنالك‬ ‫تدرس وتسعد بقربها من الزميالت والصديقات‪،‬‬ ‫وكانت أمور الحياة ميسرة على جميع المستويات‪.‬‬ ‫لكن اليوم أصبحت حياتها مهددة بالضياع في‬ ‫كل وقت‪ ،‬فهي تبحث عن عمل بدون جدوى‪،‬‬ ‫وكلما وج��دت فرصة عمل‪ ،‬إال وقد تتعرض‬ ‫لبعض المحاوالت الدنيئة والماسة لكرامتها‪.‬‬ ‫هذه المعاناة جعلت “ ياسمين “ تنطوي‪ ،‬أحيانا‪،‬‬ ‫على نفسها‪ ،‬وأحيانا أخرى‪ ،‬تمسك قلما وورقة‪،‬‬ ‫لتخرج ما بدواخلها‪ ،‬من تعابير وخواطر‪ ،‬كشكل‬ ‫من أشكال التنفيس‪ ،‬عما عاشته ‪ ،‬بضع سنوات‬ ‫بأصيلة‪ ،‬حتى أصبحت عاشقة للكتابة‪ ،‬كمالذها‬ ‫األخير‪.‬‬ ‫لكن والدتها “ حرية “ تشير إلى أنه في‬ ‫ظل معاناتهما األولى بمدينة أصيلة‪ ،‬اليمكن‬ ‫إنكار بعض المواقف الحميدة التي كان لها أثر إيجابي على نفسيتهما‪،‬‬ ‫منها موقف إنساني لن تنساه لرجل يسمى محمد بنعيسى‪ ،‬تقول “‬ ‫حرية” التي حلت بطنجة‪ ،‬منذ شهر دجنبر‪ ،2015‬برفقة ابنتها في‬ ‫محطة جديدة‪ ،‬وذلك لتجريب حظهما‪ ،‬بحثا عن عمل شريف‪ ،‬يواجهان‬ ‫به متطلبات العيش ‪.‬وتلتمس “حرية” عبر هذا المنبرمن كل من تابع‬ ‫حلقات قصتها‪ ،‬خاصة‪ ،‬ومن ذوي األريحية والضمائر الحية‪ ،‬عامة‪ ،‬مد‬ ‫يد العون إليها‪ ،‬بأي شكل من األشكال‪ ،‬ولوبالكلمة الطيبة والمعلومة‬ ‫والنصيحة‪.‬‬

‫لالتصال ‪ 0691371885 :‬ـ ‪0623281905‬‬

‫وزان ‪ :‬مراسلة خاصة‬ ‫لم يعد أحد يعلم ما يخفيه القادم‬ ‫من األيام في مجال االعتداء على مواطني‬ ‫ومواطنات دائرة مقريصات ‪ .‬فبعد كل ما‬ ‫تعرض له مواطن من تعنيف على يد قائد‬ ‫كما تداولت ذلك على شكل واسع الصحافة‬ ‫الوطنية ‪ ،‬وبعد تسجيل اختالالت كبرى‬ ‫في تدبير الشأن التربوي بالتعليم الثانوي‬ ‫بنفس الجماعة ‪ ،‬ستهتز األرض من تحت‬ ‫أقدام ساكنة المنطقة‬ ‫‪ ،‬وه��ي تتلقى خبرا‬ ‫بيدوفيليا من النوع‬ ‫ال��م��ت��ق��دم ‪ ،‬ت��ن��اول‬ ‫حيثياته في بيان ‪-‬‬ ‫تتوفر الجريدة على‬ ‫نسخة منه ‪ -‬أصدره‬ ‫المكتب اإلقليمـــي‬ ‫للعصبة المغربيـــة‬ ‫للدفاع عن حقــوق‬ ‫اإلنسان بوزان ‪.‬‬ ‫غ��������������زارة‬ ‫المعطيــات التـــي‬ ‫تضمنهــا البيـــان‬ ‫المشار إليه ‪ ،‬تفيد‬ ‫بأن تلميذة ‪ ‬قاصر‬ ‫( ‪ 10‬س��ن��وات )‬ ‫تتابــع دراستهــا‬ ‫ب���ال���ت���ع���ل���ي���م‬ ‫االب��ت��دائ��ي ب��دوار‬ ‫المقاصب بجماعة بالجماعة الترابية عين‬ ‫بيضاء الواقعة تحت النفوذ الترابي لدائرة‬ ‫مقريصات بإقليم وزان ‪ ،‬اغتصب طفولتها‬ ‫شخص في عقده الخامس ‪ ،‬حين سمح‬ ‫لنفسه الشريرة باستباحة جسدها الطاهر‬ ‫‪ .‬وتقول والدة القاصر في شكواها ‪ -‬تتوفر‬ ‫الجريدة على نسخة منها ‪ -‬المرفوعة للنيابة‬ ‫العامة بالمحكمة االبتدائية ب��وزان يوم‬

‫‪ 12‬ماي الجاري والمسجلة تحت عدد ‪39‬‬ ‫‪ ، 2016 / 3103 /‬بأنه “ بتاريخ ‪ 10‬ماي‬ ‫حوالي الساعة الثانية عشر زواال أرسلت‬ ‫ابنتها القاصر المذكورة لدكان المشتكى‬ ‫ب��ه لجلب قنينة زي��ت ‪ ،‬حيث غ��رر بها‬ ‫المشتكى به مستغال سداجتها ‪ ،‬وأدخلها‬ ‫الدكان ومارس عليها الجنس ‪. ”....‬‬ ‫‪ ‬بيان المكتب اإلقليمي للعصبة‬ ‫المغربية للدفاع عن حقوق اإلنسان الصادر‬ ‫بعد استماــعه للطفلــة‬ ‫ال��ق��اص��ر ووال��ده��ا‪،‬‬ ‫ي���ق���دم م��ع��ل��وم��ات‬ ‫خطيرة تشير إلى أن “‬ ‫الضحية ‪ ‬ذكرت أسماء‬ ‫بعض زميالتها اللواتي‬ ‫سبق وتعرضن لنفس‬ ‫االعتداء ‪. ”...‬‬ ‫‪ ‬وعلى ض��وء هذه‬ ‫المعطيـــات المثيـــرة‪،‬‬ ‫وبعد استنكاره لهذا “‬ ‫الفعل المشين والخطير‬ ‫المهدد لبنية المجتمع ‪،‬‬ ‫طالب الجهات القضائية‬ ‫المختصة بفتح تحقيق‬ ‫عاجل فـي هذا الملف ‪،‬‬ ‫حماية ألبنائنا من الذئاب‬ ‫البشرية “ ‪ ،‬سارع الكاتب اإلقليمي للعصبة‬ ‫المغربية للدفاع عن حقوق اإلنسان ‪،‬‬ ‫بإحاطة اللجنة الجهوية لحقوق اإلنسان‬ ‫بالشمـال ‪ ،‬من أجل الدخول على ‪ ‬خط‬ ‫هذه القضية من حيث يسمح لها القانون‬ ‫المحدد الختصاصاتها في مجال حماية‬ ‫حقوق اإلنسان والنهوض بها ‪.‬‬

‫ْ�س مْ ُ‬ ‫ك َر ِ‬ ‫ال ْط َم ِئ َن ُّة ْارجِ عِي ِ�إ َلى َر ّ ِب ِ‬ ‫ا�ض َي ًة‬ ‫} َيا �أَ ّ َيت َُها ال ّ َنف ُ‬ ‫َم ْر ِ�ض َّي ًة َف ْاد ُخلِي يِف عِ َبادِ ي َو ْاد ُخلِي َج َّنتِي {‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫انتقلت إلى رحمة اهلل المرحومة‬

‫احلاجة �أمينة الورياغلي‬ ‫حرم المرحوم مصطفى بنغانم الغربي‬ ‫يوم السبت ‪ 21‬ماي ‪.2016‬‬

‫وبهذه المناسبة األليـمـة يتقدم معارف عائلة‬ ‫المرحومـة‪ ،‬و أبنـاؤها‪ ،‬فاطمة‪ ،‬زبيـدة‪ ،‬محسن‪ ،‬وفاء‪،‬‬ ‫فؤاد و عمر ‪ ،‬و جميع أفراد أسرتها الصغيرة والكبيرة بأحر التعازي‪.‬‬ ‫راجين من العلي القدير أن يلهم ذويهـا الصبر والسلوان‪ ،‬ويتغمـد‬ ‫الفقيدة بواسع رحمته‪ ،‬ويسكنها فسيح جناته‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬


‫الثالثاء ‪ 31‬ماي �إلى ‪� 04‬أبريل ‪2016‬‬

‫العدد ‪839‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫فوائد ال�صوم ال�صحية‬ ‫‪ -‬د‪ .‬محمد كنون احل�سني‬

‫للصيام فوائد صحية كثيرة أسهب األطباء في الحديث عنها‪ ،‬وتوسعوا في شرحها‪ ،‬وقد ضمن المجلس‬ ‫العلمي المحلي بطنجة بعضا منها في المطوية التي أعدها بمناسبة شهر رمضان‪ ،‬والتي ساهم في إعدادها‬ ‫الدكتوران سعيد بن سودة المتخصص في مرض السكري‪ ،‬ومحمد الحبيب نعيم المتخص في الجهاز‬ ‫الهضمي‪ ،‬ونستخلص من هذه الفوائد‪:‬‬ ‫‪ .1‬التخلص من السموم واألنسجة المرضية ‪ :‬توجد في الجسم باستمرار سموم ناتجة عن عملية‬ ‫استقالب األطعمة داخل الخاليا (‪ )Metabplisme‬والنفايات في الهواء والطعام‪ ،‬وعن األدوية‪ ،‬فيترسب‬ ‫بعضها في الجسم‪ ،‬ولكثرة هذه المخلفات والسموم ال يتم التخلص منها وتصفيتها كلها‪ ،‬النشغال الجسم‬ ‫بعملية هضم الطعام وامتصاصه‪ ،‬وتوزيعه واستقالبه‪ ،‬أما في الصوم فإن جهد الجهاز الهضمي والجهاز‬ ‫الدوراني ينصرف إلى تنقية الجسم من السموم نتيجة إعادة توزيع الطاقة المتوفرة بوضعها تحت تصرف‬ ‫األجهزة المنقية من هذه السموم وهي ‪:‬الكلي ـ الكبد ـ الرئتين ـ واألمعاء‪ .‬يعيش جسم الصائم على حساب‬ ‫ما ادخره من مواد للحصول على طاقته وبناء أنسجته‪ ،‬ويالحظ أن الجسم في حالة نقص األغذية يعمد إلى‬ ‫توفير كفايات األجهزة األساسية (‪ ،)Organe Nobles‬وهي المخ ـ والقلب والكليتين ـ والكبد والرئتين‪،‬‬ ‫فيوفر لها ما يكفيها من الغذاء ولو على حساب الباقي من األعضاء‪ .‬وبهذه الطريقة يتم التخلص من‬ ‫األنسجة المرضية والمترسبات دون أن تمس األجهزة األساسية بسوء‪ .‬وهكذا يقوم الصيام بعملية تنظيف‬ ‫وتبديل أنسجتنا‪ ،‬لذلك يعتبر الصيام من أهم العوامل في عالج السمنة وإنقاص الوزن والتخلص من المواد‬ ‫الذهنية والحامض البولي شريطة االلتزام بالحمية‪.‬‬ ‫‪ .2‬إراحة األعضاء‪:‬‬ ‫• القلب حيث يالحظ انخفاض في عمله بنسبة ‪. % 25‬‬ ‫• المعدة والمعاء وذلك نتيجة خفض حركتهما واإلقالل من‬ ‫إفرازاتهما ‪.‬‬ ‫• الرئتين حيث يسهل عملية التنفس ‪.‬‬ ‫‪ .3‬فوائد نفسية منها‪:‬‬ ‫• الشعور بالرضى ‪.‬‬ ‫• تقوية اإلرادة التي من بين نتائجها اإلقالع عن آفة التدخين‬ ‫واإلدمان على المخدرات ‪.‬‬ ‫ب ـ األمراض الموجبة لإلفطار‪:‬‬ ‫‪ .1‬قرحة المعدةالحادة خالل العالج‪ ،‬ألن الصيام يعرض المريض إلى مضاعفات خطيرة كاأللم الحاد‬ ‫أوانتقاب المعدة أو النزيف ‪.‬‬ ‫‪ .2‬مرض السكري وينقسم إلى قسمين‪:‬‬ ‫• مرض السكري المعالج باألنسولين وهذا ال يجوز له الصوم مطلقا‪.‬‬ ‫‪ .3‬مرض السكري الغير المعالج باألنسولين وال يسمح معه بالصوم للمريض‬ ‫• للمريض الغير المتزن الذي تتغير نسبة السكر في دمه بين الفينة واألخرى‪،‬‬ ‫• الكبير السن ‪.‬‬ ‫• الذي ظهرت عليه إحدى مضاعفات مرض السكري‪.‬‬ ‫• أثناء الحمل والرضاعة‬ ‫ألن الصيام يعرض المريض لخطر انخفاض السكر في النهار وارتفاعه بعد اإلفطار‪.‬‬ ‫‪ .4‬قصور القلب والذبحة الصدرية واالرتفاع الشديد في ضغط الدم‪ ،‬حيث يستوجب مراجعة الطبيب‬ ‫المعالج‪.‬‬ ‫‪ .5‬األمراض المصحوبة باإلنهاك الشديد مثل التهاب الكبد الفيروسي الحاد‪ ،‬فترة النقاهة التي تلي‬ ‫العمليات الجراحية ‪ ،‬انخفاض الضغط الشديد‪.‬‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫‪14‬‬

‫نيا ‪:‬‬

‫‪ .6‬األمراض المزمنة التي تؤدي إلى إضعاف الحالة العامة‪ ،‬كالسرطان‪ ،‬وبعض حاالت داء السل‪ ،‬فقر‬ ‫الدم الشديد‪ ،‬تشمع الكبد‪ ،‬القصور الكلوي‪.‬‬ ‫‪ .7‬الحمل والرضاع‪.‬‬ ‫‪ .8‬بعض أنواع حصيان الكلي‪.‬‬ ‫وعلى كل حال ينبغي استشارة الطبيب والعمل برأيه فهو أدرى بمصلحة المريض‪.‬‬ ‫ج ـ األمراض التي ال تسوتجب اإلفطار‪:‬‬ ‫‪ .1‬داء السكري الذي يعالج بالحمية أو األدوية الغير المصحوبة بالمضاعفات‬ ‫‪ .2‬ارتفاع الضغط الشرياني البسيط والمتوسط‪.‬‬ ‫‪ .3‬التهاب المعدة‪.‬‬ ‫‪ .4‬مرض القولون‪.‬‬ ‫د ـ شروط استفادة الجسم من الصيام‪:‬‬ ‫جعل اهلل سبحانه وتعالى الصيام وقاية من كثير من األمراض‬ ‫وسببا في كثير من الفوائد الصحية مثل تنقية الجسم من الشوائب‬ ‫والمواد السامة والشحوم الزائدة مما يجنبه العديد من األمراض‬ ‫ويحافظ على توازناته الوظيفية ويتيح الفرصة لخاليا الجسم‬ ‫وشرايينه وغدده المختلفة القيام بوظائفها على الوجه األمثل‪ ،‬لكن‬ ‫بشرط التزام الصائم بآداب رمضان في الصيام واإلفطار ‪ ،‬وبنصائح‬ ‫الطبيب في مقادير األطعمة وأنواعها ومواعيدها‪ ،‬واالعتدال‬ ‫في تناول الوجبات الغذائية والبعد عن اإلسراف مصداقا لقوله‬ ‫سبحانه وتعالى‪ ( :‬وكلوا واشربوا وال تسرفوا إنه اليحب المسرفين)‪،‬‬ ‫فاالستفادة من الصيام متوقفة على تصحيح األفكار الخاطئة‬ ‫والعادات المتوارثة التي جعلت من هذا الشهر شهر تنوع الموائد‬ ‫وتعدد األكالت وكثرة النوم‪ ،‬من هنا ينصح أطباء التغذية الصائمين‬ ‫باال لتزام باألمور اآلتية‪:‬‬ ‫• يجب أن يكون للصائم وجبتان‪:‬‬

‫• وجبة الفطور ‪:‬‬

‫‪ .1‬كان رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يُعجل الفطور‪ ،‬ويقوم للصالة قبل إتمام األكل‬ ‫‪ .2‬يجب أخذ مواد سكرية سريعة االمتصاص‪ ،‬كالتمر وسوائل كالحريرة الخفيفة أو الماء أو الحليب‪.‬‬ ‫‪ .3‬بعد صالة المغرب مباشرة (‪ 10‬دقائق إلى ‪ 15‬دقيقة بعد تناول الحريرة) أخذ كعام متوازن يحتوي‬ ‫على ثالثة‪ :‬خبز‪ -‬خضروات‪ -‬بروتين‪( :‬لحم أو دجاج‪ -‬أو حوت‪ ،‬أو بيض) فواكه؛ مع التقليل من التوابل‬ ‫والدهنيات ويجب االمتناع عن إتخام المعدة والشرب وسط األكل (ال يسمح بالشرب إال بعد ساعتين‪ ،‬أي‬ ‫بعد صالة التراويح)‪.‬‬

‫• وجبة السحور ‪:‬‬

‫يجب تأخيرها‪ :‬حتى تستريح المعدة من طعام الفطور‪ ،‬حتى يستفيد الصائم من هذه الوجبة خالل‬ ‫ساعات النهار‪ ،‬وحتى ال يقع صداع أو إعياء أو توتر عصبي أو كسل‪ .‬كما أن هذه الوجبة تمنع من الشعور‬ ‫بالعطش الشديد‪.‬‬

‫زيت الزيتون‪ ..‬أسرار وإعجاز (‪)3‬‬

‫ـ ما هو دور زيت الزيتون في الوقاية من السرطان؟‬ ‫أظهرت العديد من الدراسات الوبائية أن هناك تناسبا عكسيا بين زيت الزيتون‪ ،‬وبين حدوث عدد من‬ ‫السرطانات‪ .‬وأكثر تلك الدراسات تؤكد العالقة الوثيقة بين تناول زيت الزيتون‪ ،‬وانخفاض معدل حدوث سرطان‬ ‫الثدي والمعدة‪ .‬وليس هذا فحسب‪ ،‬بل إن عددا آخر من الدراسات العلمية يوحي ـ كما يقول «البروفيسور‬ ‫آسمان» رئيس معهد أبحاث تصلب الشرايين في جامعة «مونستر» بألمانيا‪ ،‬وهو من أبرز الباحثين في العالم‬ ‫في مجال تصلب الشرايين‪ ،‬إن تناول زيت الزيتون يمكن أن يقي من عدد آخر من السرطانات‪ ،‬ومنها سرطان‬ ‫القولون‪ ،‬وسرطان الرحم‪ ،‬وسرطان المبيض‪ ،‬على الرغم من أن عدد هذه‬ ‫الدراسات مازال صغيرا‪.‬‬

‫ـ زيت الزيتون‪ ..‬وسرطان المعدة‪:‬‬

‫عدد من الدراسات العلمية الحديثة أظهرت أن تناول زيت الزيتون‬ ‫بانتظام يمكن أن يقلل من حدوث سرطان المعدة‪ ،‬رغم أن هناك حاجة‬ ‫إلى المزيد من الدراسات العلمية‪.‬‬

‫ـ زيت الزيتون‪ ..‬وسرطان القولون‪:‬‬

‫هناك أيضا دراسات وبائية تشير إلى أن تناول الفواكه والخضراوات‬ ‫وزيت الزيتون تلعب دورا هاما في الوقاية من سرطان القولون‪.‬‬

‫ـ زيت الزيتون‪ ..‬وسرطان الـجلد القتامي‪:‬‬

‫نشرت مجلة ‪ Times‬في عددها الصادر في شهر (أغسطس) ‪2000‬‬ ‫دراسة أشارت إلى أن اإلدهان بزيت الزيتون موضعيا بعد السباحة والتعرض للشمس‪ ،‬ربما يقي من حدوث‬ ‫سرطان الجلد القتامي‪ .‬من المعروف أن هذا النوع من السرطان ينتشر عند الغربيين من ذوي البشرة‬ ‫البيضاء الذين يتعرضون للشمس‪ ،‬لفترات طويلة وخاصة عقب السباحة‪ ،‬وذلك بسبب تأثير األشعة فوق‬ ‫البنفسجية‪ ،‬لقد أجريت هذه الدراسة في جامعة ‪ Kobe‬اليابانية على الفئران‪ .‬فقد عرّض الباحثون الفئران‬ ‫لضوء شمسي ثالث مرات في األسبوع‪ ،‬ودهنت الفئران بزيت الزيتون‪ ،‬لمدة خمس دقائق عقب كل جلسة‪،‬‬ ‫وبعد ‪ 18‬أسبوعاً تبين أن األورام بدأت تظهر عند الفئران التي لم تدهن بزيت الزيتون‪ .‬وتظل هذه الدراسة‬ ‫دراسة مبدئية‪ ،‬تحتاج إلى المزيد من الدراسات‪.‬والرسول عليه السالم يقول‪( :‬ادهنوا به فإنه من شجرة‬ ‫مباركة)‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫ـ زيت الزيتون‪ ..‬وقرحة المعدة‪:‬‬ ‫في المؤتمر األخير للجمعية األمريكية‪ ،‬قدّم بحث ألمراض جهاز الهضم و الذي انعقد في شهر أكتوبر‬ ‫‪ ،2000‬هذا البحث أظهر أن الزيوت غير المشبعة‪ ،‬مثل زيت األسماك‪ ،‬وزيت دوار الشمس‪ ،‬يمكن أن تمنع نمو‬ ‫جرثومة اسمها ‪ Helicobacter Pylori‬في المعدة‪ .‬إن هذه الجرثومة مسؤولة عن العديد من حاالت القرحة‬ ‫المعدية و عدد من حاالت سرطان المعدة‪ .‬و أكد الدكتور «سموت» أن الغذاء الحاوي على هذه الزيوت‪ ،‬ربما‬ ‫يكون له تأثير مفيد في الوقاية من سرطان المعدة‪ ،‬و اإلقالل من نكس القرحة المعدية‪.‬‬

‫ـ زيت الزيتون واإلرضاع‪:‬‬

‫المخلوق الجديد الذي خرج لتوه إلى هذه الحياة‪ ،‬يتغذى بما تغذت‬ ‫به أمه‪ .‬فإن هي أحسنت اختيار غذائها‪ ،‬منحته مما اختارت الخير الكثير‪،‬‬ ‫وأنشأته على الغذاء السليم‪.‬‬ ‫نشرت دراسة حديثة في شهر فبراير ‪ 1996‬من جامعة برشلونة‬ ‫اإلسبانية‪ ،‬أجريت على ‪ 40‬مرضعا‪ ،‬أخذت من هم عينات من حليب الثدي‪،‬‬ ‫حيث وجد الباحثون أن معظم الدهون الموجودة في حليب الثدي كانت‬ ‫من نوع (الدهون الالمشبعة الوحيدة)‪ .‬ويعتبر هذا النوع من الدهون‬ ‫بحق من أفضل الدهون التي ينبغي أن يتناولها اإلنسان‪ .‬وهو النوع‬ ‫الذي يشتهر به زيت الزيتون‪ .‬الباحثون يعزون سبب تلك الظاهرة إلى‬ ‫كثرة تناول النساء في إسبانيا لزيت الزيتون‪.‬‬

‫ـ زيت الزيتون‪ ..‬والتهاب المفاصل‪ ،‬نظير الرثوي‪:‬‬

‫التهاب المفاصل‪ ،‬نظير الرثوي‪ ،‬مرض تصاب به مفاصل اليدين‬ ‫والقدمين وغيرهما‪ ،‬حيث افترض العلماء وجود عالقة عكسية‪ ،‬بين تناول بعض األغذية‪ ،‬وحدوث هذا المرض‪.‬‬ ‫نشرت مجلة ‪ Am J clin Nutr‬في عددها الصادر في شهر نوفمبر ‪ 1999‬دراسة‪ ،‬أجريت على ‪ 145‬مريضا‬ ‫مصابا بداء المفاصل‪ ،‬نظير الرثوي‪ ،‬في جنوب اليونان‪ ،‬وقورنت هذه المجموعة بـ ‪ 108‬أشخاص سليمين‪.‬‬ ‫الدراسة أظهرت أن تناول زيت الزيتون يمكن أن يسهم‪ ،‬في الوقاية من حدوث هذا المرض‪ ،‬فالذين يتناولون‬ ‫كميات قليلة جدا من زيت الزيتون في طعامهم‪ ،‬كانوا أكثر عرضة لإلصابة من أولئك الذين كان غذاؤهم غنيا‬ ‫بزيت الزيتون‪ .‬ويعزو الباحثون سبب ذلك إلى الدهون غير المشبعة‪ ،‬ومضادات األكسدة التي يحتوي عليها‬ ‫زيت الزيتون‪ .‬كما أظهرت الدراسة ذاتها أن الذين كانوا يكثرون من الخضراوات المطهية كانوا أيضا أقل‬ ‫عرضة لإلصابة بهذا المرض‪.‬‬


‫العدد ‪839‬‬

‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪ 31‬ماي �إلى ‪� 04‬أبريل ‪2016‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬

‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache7@hotmail.com‬‬

‫‪ 3‬ـ نصوص عربية بلهجة عامية عرائشية‬ ‫في نفس الفترة من السنة الفارطة نشرنا ضمن هذا الركن سلسلة حلقات من كتاب (‪ )TEXTES ARABES DE TANGER‬نصوص عربية من طنجة‪ /‬تحت عنوان‬ ‫«نصوص طنجوية منسية سجلها وليام مارسيه بأمانة علمية» وهي نصوص شفاهية غير مدونة‪ ،‬نقلها سماعا عن بعض أهالي المدينة‪ ،‬إبان نزوله عند ابن جلدته «م‪.‬م‬ ‫جيلز»لقضاء عطلته الصيفية بطنجة؛فصنفها ودونها في كتابه اآلنف الذكر‪ ،‬وهو من منشورات مدرسة اللغات الشرقية الحية بباريز(طبعة‪ .)1911‬وفي ذات السياق سننشر‬ ‫كتابا مماثال يحمل عنوان» نصوص عربية باللهجة العامية العرائشية» من ترجمة وتصنيف المستشرق اإلسباني «ماكسيميليانو آالركون سانتون» أنجزه إبان إقامته بمدينة‬ ‫العرائش‪.‬والنسخة األصلية من هذا الكتاب (طبعة‪ ،)1913‬فهي محفوظة تحت عدد ‪ 149‬بالمكتبة الوطنية اإلسبانية بمدريد ‪.‬‬ ‫وحسب ماهو وارد في معجم «األعالم» للزركلي ف‪« :‬ماكسيمليانو أوغسطين آالركون صانطون‪،‬‬ ‫مستشرق إسباني ولد في الروضا بالبشتا‪ /‬ألباصيطي‪ ،‬تعلم بجامعة برشلونة‪ ،‬وتخصص في الدروس‬ ‫العربية(‪، )1904‬وقدم أطروحة الدكتوراه في مدريد(‪ ،)1920‬وكان مدرسا للعربية في المدرسة التجارية‬ ‫بمالقة(‪ )1911‬وفي برشلونة (‪ )12‬وفي جامعة غرناطة(‪)22‬وسلمنكة(‪)23‬وأستاذا للعبرية في برشلونة(‪)27‬‬ ‫ثم للعربية في جامعة مدريد(‪ ،)32‬له دراسة في اللهجات اإلسبانية‪ ،‬والمراكشية (أي المغربية) وصنف‬ ‫النصوص العربية واألعجمية العامية في مدينة العرائش‪،‬طبع ونشر «سراج الملوك» للطرطوشي‪/‬طبعة‬ ‫عربية بترجمة إسبانية ؛ وبتعاون مع بعض زمالئه وضع فهرس المخطوطات العربية واألعجمية في مكتبة‬ ‫جمعية األبحاث في مدريد‪،‬وطبع ونشر الوثائق العربية الدبلوماسية في محفوظات مملكة آراغون»‪-‬طبعة‬ ‫مدريد‪-‬غرناطة(‪.)1940‬وإضافة إلى ما ذكره الزركلي عن الرجل في الجزء السابع من «معجم األعالم»‪،‬‬ ‫فنجيب عكيفي في «موسوعة المستشرقين» ذكر أن ماكسيميليانو‪...« :‬تضلع في العربية على يد األب‬ ‫أسين بالتيوس‪ ...‬ووضع بمعاونة جونتاليث بالنثيه وأويثي «فهرس المخطوطات العربية واألعجمية» في‬ ‫مكتبة جمعية األبحاث العلمية بمدريد‪ ...‬ونشر بمعاونة جون ثاليث بالنثيه قطعة من كتاب «الصلة»‬ ‫البن بشكوال(مدريد‪ .)1920‬وبمعاونة غيره «حرب المغرب»لمؤلف مراكشي(مغربي) معاصر(‪ ،)1920‬وله‬ ‫«األثراإلسالمي في الصوتية الحديثة» (تكريم مينندت بيدال‪.)1925 -‬‬ ‫ونظرا لمكانة الرجل العلمية ومساعيه الحميدة في جمع وحفظ عدد من النصوص العربية وتدوين‬ ‫حكايات شعبية عرائشية شفاهية وبعض العادات المغربية‪ ،‬سننشر عبر سلسلة حلقات كتابه المعنون‬ ‫ماكسيميليانو آالركون سانتون‬ ‫بما نص ترجمته «نصوص عربية باللهجة العامية العرائشية» وهو الكتاب الذي أنجزهكما سلف ذكره إثر‬ ‫إقامته المؤقتة بمدينة العرائش؛ فقراءة ممتعة ‪:‬‬

‫حكاية البصير مع العجوزة‬

‫كان واحد الرجال بصير كيطلب‪ ،‬ؤدازت واحد العجـوزة مشـات تصرف الريال‪ ،‬وذاك البصيـر كيسمـع المراة كتقـول‪:‬‬ ‫« يا من يصرف لي الريال؟»‪ .‬جاوبها وقال لها‪ « :‬يا اللة أجي لعندي نصرف لك الريال»‪ ،‬جات المراة لعندو‪ ،‬وعطاتو الريال‬ ‫فى يدو ‪ ،‬حبس منها الريال‪ ،‬ؤخبعو فى الدربالة ذيالو ‪،‬الدربالة كلها مقطعة؛بقات العجوزة واقفة‪ ،‬وقالت له‪« :‬يا سيدي إيوا‬ ‫صرف لي الريال ذيالي باش نمشي في حالي»‪ ،‬ناض هو وغوث ؤقال‪« :‬يا عباد اهلل‪ .»...‬تجمعوا الناس كلهم وقالوا لو ‪:‬‬ ‫« أش كتقول؟»‪ ،‬قال لهم‪ « :‬يا سيادي عمركم شفتوا االعور كيصرف الريال؟»‪ ،‬قالوا لو‪ « :‬ال عمرنا ما سمعنا هذا الكالم»‪،‬‬ ‫وقالوا لها الناس‪ « :‬يا شارفة عمرو االعور ما كيصرف الريال‪ ،‬ؤدابا سيري فى حالك‪،‬احنا فتشناه ؤما جبرناشي عندو»‪ .‬خطاوا‬ ‫فيها الناس بالزاف ؤقالوا لها ‪ »:‬هذا الكالم مضحكة ‪،‬كيخصك المخزن على هذا الكالم»‪ ،‬ومناين سمعت المخزن خافت‬ ‫ومشات فى حالها‪ ،‬ؤقالت‪ « :‬يا ربي تاخذ حقي»‪.‬‬ ‫مشات فى حالها للدار ذيالها وبقات كتبكي فى نفسها‪ ،‬ؤقالت‪ « :‬هذا االعور إذا ما نرجح شي به ما أنا شي عجوزة»‪،‬‬ ‫ومشات للحانوت ذ واحد العطار اللي كيبيع العطرية‪ ،‬وقالت لو‪ « :‬يا سيدي كان عندك شي رهج؟»‪ ،‬قال لها‪ « :‬كاين يا بنتي»‪،‬‬ ‫اعطتو زوج ذالبالين واعطاها الرهج‪ .‬مشات للدار ذيالها ؤدقات الرهج فى المهراز‪ ،‬وربطاتو فى طرف الخرقة‪ ،‬ومشات‬ ‫للسوق كتفتش على ذاك البصير اللي ادى لها الريال‪ ،‬وشافتو كيقول‪ « :‬يا من اعطاني شي هلل؟»‪ .‬مشات للدار ذيالها‬ ‫ولبست واحد الحايك كلو مقطع وعملتو عليها وخرجت؛ قابلت ذاك البصير من ثمانية ذالصباح حتى العشية‪ .‬البصير ناض‬ ‫فى حالو لعند الجزار‪ ،‬وشرى اربع اواق ذاللحم‪ ،‬وشرى الخضرة والقصبور والمعدنوس واالبزار والقرفة‪ ،‬وهود للدار ذيالو‬ ‫كيضحك وكيقول‪ « :‬هذي عشية مبروكة»‪ ،‬ؤذيك العجوزة تابعاه من موراه حتى وصلوا للدار‪ ،‬حل الباب بالساروت ودخل‪،‬‬ ‫ؤالعجوزة تزركت من موراه ؤدخلت معه‪.‬‬ ‫البصير سلب عليه الحوايج ذيالو‪ ،‬وحل الصندوق وجبذ الكسوة ذالملف وزول الدرابل من عليه‪ ،‬وعمل الكسوة ذالملف‬ ‫والعجوزة كتشوف فيه مخبعة‪ ،‬وكتقول في نفسها ‪« :‬اعجوبة‪..»...‬‬ ‫اعمل شاشية فوق راسو‪ ،‬وتحرف بالخنجر على اكتافو ؤقال‪« :‬دابا انا سلطان»‪ ،‬عيط ؤقال‪« :‬أجيوا يا المشاورية؟»‬ ‫‪ ،‬وكيجاوب نفسو وكيقول‪« :‬اهلل يبارك فى عمر سيدي»‪ ،‬وبدات العجوزة كتعجب مخبعة؛ حل الصندوق الثاني وجبذ زوج‬ ‫ذالطناجي ذالريال‪ ،‬والعجوزة كتشوف ؤكتقول‪« :‬أها ها‪ ...‬آش هذا الفلوس اللي عند هاذ الحرامي غير ذالناس اللي‬ ‫كيسرق؟»‪ .‬حل الطنجية وبدا كيفرق على المخازنية المونة وكيجاوب نفسو بنفسو وكيقول لهم‪ « :‬غدا إن شا اهلل تكونوا‬ ‫موجودين باش تمشيوا حاركين»‪ ،‬وقضى بالخالص ذالمخزنية وشد الطنجية ذالريال‪ ،‬وحبس الكرسي وجلس فوق منو‬ ‫ؤقال‪« :‬أنا كنبغي دابا ننصب العشا ذيالي»‪ .‬جلس ينصب العشا ذيالو‪ ،‬شعل العافية فى المجمر وحبس الرابوز فى يدو وبدا‬ ‫كيسوط ومناين طاب العشا حطو وجلس‪ ،‬ؤالعجوزة كتشوف ؤكتعجب فى هذا البصير‪ ،‬ؤقالت‪ « :‬واهلل غير إال وريتك بنات‬ ‫الرجال كيف كيلعبوا بهم»؛ حط العشا قدامو وبدا كياكل‪ ،‬ؤناضت العجوزة كتسلت والصريرة ذالرهج فى يدها ‪ ،‬رمتها فى‬ ‫الطاجين ؤالبصير كياكل على نيتو ؛ما دوز شي ربع ساعة ذالمكانة حتى طاح ؤمات‪.‬قالت العجوزة‪ « :‬إذا حلفوا فيك النسا‬ ‫بات فايق‪ ،‬وإذا حلفو فيك الرجال بات ناعس»‪...‬‬ ‫ومناين قطعت الشك منو بأنه مات غوثت ‪.‬جاوا الناس ؤقالوالها‪ « :‬يا بنتي ما لك»‪ ،‬قالت لهم ‪«:‬راجلي مات»‪ ،‬قالوا‬ ‫لها‪« :‬اشكون هو راجلك»‪ ،‬قالت لهم‪ « :‬احمد البصير»‪ ،‬قالوا لها الناس‪« :‬مسكين البارح شفناه‪،‬ؤهوما كانت شي عندو‬ ‫مراة»‪ ،‬قالت لهم‪ « :‬يا سيدي أنا مراتو‪،‬كان مشدود علي الباب وانا ما كنت شي كنخرج»؛ والناس قالوا لها‪ « :‬عمرنا ما‬ ‫خبرنا هذا البصير عندو المراة»‪.‬‬ ‫ومشوا لعند القاضي ؤقالوا لو‪ « :‬يا سيدي كنخبروك بواحد الحكاية»‪ .‬قال لهم‪ « :‬تكلموا»‪ ،‬قالو لو‪ « :‬واحد البصير كان‬ ‫كيطلب ‪،‬هو جارنا ؤدابا مات‪،‬عندوواحد المراة ذيالو وكتب لها اللي عندو كلو»‪ .‬قال لها القاضي‪« :‬جب الكاغط نشوفو؟»‪،‬‬ ‫جابتو شافو ؤطلع عليه وقال‪« :‬هذاالكاغط صحيح‪ ،‬نوضي فى حالك للدار ذيالك»‪.‬‬ ‫ناضت من قدام القاضي ودات السوارت ذالدار ذيال البصير ؤحالت ‪،‬دخالت ؤقالت‪ « :‬سبحان اللي يعطي ويقلع»‪.‬‬ ‫بقات بوحدها فى الدار‪ ،‬والت ذيالها‪ ،‬ؤزادت على عملها وقالت‪ « :‬يا ربي إلى أنا ظلمت هذا الرجل تاخذ حقو وإلى هو ظلمني‬ ‫تاخذ حقي‪ ،‬اللي عمل الخير يصيبو واللي عمل الشر يصيبو‪ ،‬وانا كنطلب اهلل يكون العمل ذيالي فى الدنيا مزيان»‪.‬‬ ‫هي راقدة واحد النهار وحلمت واحد الراجل جا لعندها وقال لها‪« :‬يا العجوزة انت عملك فى الدنيا مزيان‪ ،‬ؤدابا‬ ‫كتحتاجي تعملي واحد العمل مزيان»‪ ،‬قالت لو‪ « :‬اشنهوا يا سيدي؟»‪،‬قال لها‪« :‬اللي عندك كلو توهبيه باش تلقاي الخير‬ ‫قدام اهلل»‪ ،‬قالت لو‪« :‬لمن نعطي هاذشي اللي عندي؟» ‪ ،‬قال لها‪« :‬للجوامع باش يقراوا الطلبا‪ ،‬ؤكل ما بقى لك فى الدنيا‬ ‫ذالخير»‪ .‬فاقت ؤناضت دهشانة وبقات كتخمم فى بالها وقالت‪« :‬يا عجا ب ‪ ،‬سبحان اهلل»‪.‬‬ ‫مشات لعند الفقيه وحكات لو الخبر ذالمنام ؤقال لها « يا عجوزة عملك فى الدنيا مزيان عند اهلل‪ ،‬والحمد هلل اللي‬ ‫سعدك الخير» وهذا ما مضى من الخبر والسالم‪.‬‬

‫حكـــايــة اجحــا‪...‬‬

‫كان واحد الراجل اسمو اجحا‪ ،‬عندو واحد الدار‪ ،‬ما بقوا لو شي الفلوس‪ ،‬ومشى لعند امو ؤقال لها‪ « :‬يا اموي دابا‬ ‫الفلوس ما عندنا شي‪ ،‬ؤما جبرنا ما نكلوا»‪ .‬قالت لو‪ « :‬يا ولدي دابا كيفاش غادي نعملوا؟» ‪ ،‬قال لها‪ « :‬اللي غادي نعملو‬ ‫دابا تشوفو بعينك»‪.‬‬ ‫ومشى للسوق يدور على الدالل‪ ،‬قال لو‪« :‬يا سيدي بارك اهلل فيك تدلل لي واحد الدار ذيالي»‪ ،‬قال لو‪« :‬مليح»‪ ،‬ومشى‬ ‫معه وراه الدار‪ .‬خرج الدالل للسوق وبقى يدلل الدار ذاجحا‪ ،‬وبقوا الناس كيزيدوا فيها‪ ،‬ووصلت ثلث مئة مثقال‪ ،‬على قبل‬ ‫ذاك الزمان القديم كيصرفوا الناس غير بالمثقال‪ ،‬وسار الدالل كيدلل فى الدار‪ .‬الراجل الثاني كمل اربعمئة مثقال‪ ،‬ومشى‬ ‫لعند امو يتشاور معها‪ ،‬قالت لو‪ « :‬يا ولدي بع دابا‪ ،‬ومنين يتقضواهذا الفلوس يفتح اهلل»‪ .‬مشى لعند الدالل ؤقال لو‪« :‬بع‬ ‫وحبس الفلوس»‪ ،‬مشى الدالل لعند التاجر اللي شرى الدار وحبس الفلوس منو واداهم الجحا‪ ،‬وقال له اجحا‪« :‬فاين هو‬ ‫الرجال اللي شرى الدار؟»‪ ،‬قال لو‪« :‬ها هو يا سيدي»‪ ،‬قال لو‪« :‬انت شريتي الدار ذيالي؟»‪ ،‬قال لو‪« :‬ايه يا سيدي»‪ .‬قال لو‬

‫اجحا‪« :‬كنشرط عليك واحد الشرط»‪ .‬قال لو‪« :‬أما هو هذا الشرط؟»‪ .‬قال لو‪« :‬واحد المسمار اللي فى الدار ذيالي عندي‬ ‫الغرض به ما هو شي للبيع»‪ .‬بقى كيخمم ذاك الراجل اللي شرى الدار‪ ،‬وكيضحك‪ ،‬وقال لو‪« :‬غير المسمار هو اللي ما شي‬ ‫للبيع»‪ .‬قال لو‪« :‬ؤكان بوحدو»‪.‬‬ ‫ومشى فى حالو لعند امو ؤقال لها‪« :‬يا اموي دابا ربي يرزقنا رزق كبير»‪ .‬قالت له امو‪« :‬الحمد هلل يا ولدي»‪ ،‬ؤقال لها‪:‬‬ ‫«الدار بعناها وغادي نبني واحد النوالة فاين نسكنوا»‪.‬مشى وحطب االعواد فى الغابة وجاب السقاف وسقف النوالة وبدا‬ ‫يسكن فيها هو وامو كيتووا‪ ،‬وبقوا مدة من سنين فى النوالة‪.‬‬ ‫النهار اللي تقضوا الفلوس قال المو‪« :‬أنا غادي نرد الدار ذيالي»‪.‬قالت لوامو‪ « :‬يا ولدي الفلوس كليناهم‪ ،‬باش عندك‬ ‫ترد الدار؟»‪ .‬قال لها‪« :‬اسكتي ما تعرفي شي الحرايب»‪.‬‬ ‫مشى لواحد الدرب وبدا كيفتش فالزناقي علىشي كيدار ميت‪ ،‬فتش عليه بالزاف عاد جبرو فى واحد الزبالة؛ مشى‬ ‫وعيط لطالب معاشو مع زوج ذالناس‪ ،‬ومشى للحانوت شرى الشريط‪ ،‬وقال للزوج ذالناس‪« :‬ياهلل معي مشوا معاه ؤربطوا‬ ‫الكيدار الميت ؤجروه للدار اللي باع ؤقال لهم‪« :‬دخلوه معي»؛ هزوه ؤعلقوه فى المسمار واعطاهم االجارة ذيالهم‪ ،‬ومشوا‬ ‫فى حالهم‪.‬‬ ‫ومناين جا التاجر اللي شرى الدار قال‪« :‬آش هذا الشي؟»‪ ،‬قالوا لوموالين الدار ‪« :‬اجحا جاب الكيدار ميت ؤعلقو‬ ‫ومشى فى حالو»‪ .‬خرج التاجر وبقى يدور عليه وما جبرو شي ‪.‬مشى لعند المخزن عاود لهم الحكاية؛ سيفط المخزن زوج‬ ‫ذالمخازنية يدوروا عليه‪.‬ومشوا للنوالة جبروه جالس م امو دخلوا عليه ‪،‬خرجوه واداوه ‪.‬قال الحاكم الجحا‪« :‬كيفاش؟‬ ‫اشنهي الحكاية؟»‪.‬قال لو‪« :‬يا سيدي هذا الراجل بعت لو الدار وتخلصت فى الفلوس وشرطت عليه المسمار ما نبيعوشي‬ ‫وكتبت عليه بالعدول»‪ .‬قال لو الحاكم‪« :‬آرا الكاغيط نشوفو؟»؛ اعطاه الكاغط‪،‬شافو وقال ‪« :‬هوكيبيع لك بالكاغط وانت‬ ‫جيت تشكي به‪ ،‬نض فى حالك من قدامي»‪.‬بقى اجحا واقف قدام الحاكم ‪.‬والحاكم دخل يدو لجيمو واعطاه مية مثقال‪،‬‬ ‫ؤقال لو‪« :‬هذي فبور مني‪ ،‬بهذا العبار اللي عبرت عليه؛ سير فى حالك يا ولدي»‪.‬‬ ‫مشى اجحا فرحان وادى مية مثقال المو‪ ،‬وقال لها‪« :‬الحاكم اعطاها لي»‪ .‬قالت لوامو‪« :‬الحمد هلل يا ولدي ‪ ،‬كنت‬ ‫خوفانة يعملوك فى الحبس»؛ قال لها‪« :‬ال يا امي دعي معي وما نخاف شي»‪ .‬قالت لو‪« :‬اهلل يعادي من يعاديك»؛ ومشى‬ ‫للسوق اللي كيتباع فيه الغنم وشرى زوج ذالحوالة‪ ،‬ومشى لرحبة الزرع وشرى مدين ذالزراع‪ ،‬وقال لموالها‪« :‬دابا نجيب‬ ‫لك الفلوس»‪،‬قال لو‪« :‬سر يا سيدي فويخ ما تجي انت معروف فى الدنيا ما نخاف شي عليك»‪ ،‬ومشى للقاعة ذالزيت وشرى‬ ‫قلة ذالزيت‪ ،‬وقال لو‪« :‬دابا نجيب لك الفلوس»‪ ،‬ومشى للحانوت ذالعطار وشرى قنطار ذالسكر واتاي ذيالو اربعة ذ الرطال‪،‬‬ ‫وشرى الصندوق ذالشمع‪ ،‬وادى ذاك الشي كلو لدارو وقال المو‪« :‬غادي نعمل الكرامة للتجار ذالبالد»‪ ،‬قالت لو‪« :‬مزيان يا‬ ‫ولدي ‪،‬هذا الراي مليح»‪. ...‬‬ ‫ذبحوا الحوالى‪ ،‬وطحنوا الزرع‪ ،‬وعيطت امو على الجيران ذيالها يعاونوها وبداوا يطيبوا معها‪ ،‬الطبخ على كل شكل‪.‬‬ ‫امشى اجحا لعند امو وقال لها‪« :‬وجدت؟»‪ ،‬قالت لو‪« :‬كل شي موجود يا ولدي»‪ .‬امشى عيط للتجار عرضهم ؤقال لهم‪:‬‬ ‫«أجيوا عندي الكرامة»؛ ساعة من الزمان جاوا التجار لعندو‪ ،‬دقوا فى الباب ‪،‬خرج لعندهم وقال لهم‪« :‬اهال وسهال ومرحبا‬ ‫بكم» ‪ ،‬دخلهم‪،‬ؤ قدام البيت قال لهم‪« :‬اهنا حطو البالغي ذيالكم كلكم» ‪.‬حطوا البالغي ودخلوا‪ ،‬وخرج رفد البالغي ذيال‬ ‫ذوك الناس اللي جاوا يكرمهم‪ ،‬وعمل البالغي فى القفة واداهم للسوق يدللهم‪ ،‬باعهم كلهم بثمن عظيم‪ ،‬ومشى للدار‬ ‫ذيالو وجبرهم كياكلوا وكيشربوا كيضربوا وكيلعبوا واآللة خدامة والترانيم‪ ،‬ؤقال لهم‪« :‬كلوا ما كتكلو غير ذيالكم‪ ،‬كلوا»‪،‬‬ ‫وقالوا لو‪« :‬يا اجحا واهلل ما عندنا ما نسالوك كبرت بنا بالزاف»‪ ،‬قال فى نفسو‪« :‬دابا تشوفوا المعسل هو االخري» ‪.‬قالوا‬ ‫لو الضياف‪« :‬احنا غادين نخرجوا فى حالنا»‪ .‬ومناين ساق الخبر غادين يخرجوا تخبع ؛ومنين خرجواقالوا‪« :‬فاين البالغي‬ ‫ذيالنا؟»‪ ،‬ما جبروا مع من يتكلموا وبقوا واقفين ساعة ذالمكانة‪ ،‬وفى االخر كل واحد غطى قبو فوق راسو وخرجوا كيسبوا؛‬ ‫والناس اللي شافوهم بداواكيتعجبوا وكيقولوا‪« :‬آشهذا الشي ‪،‬التجار ذالبالد خارجين حفيانين؟»‪،‬كل واحد حل الدار ذيالو‬ ‫ودخل‪ ،‬وبقوا الناس كيضحكوا عليهم؛اال غدا شروا البالغي جدود‪،‬عملوهم ؤطلعو العند الحاكم ‪ ،‬بندقوا وقالوا‪« :‬اهلل يبارك‬ ‫فى عمر سيدي»‪ ،‬قال لهم‪« :‬تكلموا‪ .»...‬قالوا لو‪« :‬يا سيدي ‪،‬اجحا عرضنا لواحد الفرح‪ ،‬ومشينا لعندو للدار وسرق لنا البالغي‬ ‫وباعهم ‪ ،‬دابا كنحتاجوا تفصل بيننا»‪ .‬سيفط من موراه الحاكم ؤجابوه‪ ،‬قال لو ‪« :‬اشنهي الحكاية ذيال هاذ الناس؟»‪،‬‬ ‫قال لو‪« :‬يا سيدي أنا نقول لك الحق»‪ ،‬قال لو‪« :‬كيف؟ قل»‪ ،‬قال لو‪« :‬هاذ الناس عرضتهم عندي وقلت لهم دابا انتما جيتوا‬ ‫لعندي وراكم ما كتاكلوا غير ذيالكم وشرطت عليهم هكذا‪ ،‬إلى ما قالوا شي شرطت عليهم يعطوني حق اهلل»‪ ،‬قال لهم‬ ‫الحاكم‪« :‬سمعوا كالمو آش كيقول‪ ،‬واش تعطوه حق اهلل وانا نخلص لكم البالغي ذيالكم؟؛ سكتوا كلهم وبقى كيضحك‬ ‫الحاكم ‪،‬ما جبروا ما يقولوا على هذا الكالم‪ ،‬وقالوا‪« :‬احنا كنسمحوا على وجهك فى هذا الشي كلو»؛ قال الحاكم ‪« :‬يا اجحا‬ ‫إلى عاودت انا نربيك‪ ،‬شوف اشحال دوزت لك ذيال الشكاوي»‪ ،‬قال لو‪« :‬يا سيدي ما حدك انت باقي في الحياة وانا نعمل‬ ‫اكثر من هذا الشي اهلل يطول لي فى عمرك»‪ ،‬قال لو ‪« :‬يا اجحا‪ ،‬عاود لي شي حكاية ذالبسط ونعطيك مية مثقال»‪ ،‬قال لو‪:‬‬ ‫«خيار يا سيدي‪ ،‬جمعت عشرة ذالناس ودخلتهم لداري‪،‬اكلوا ؤشربوا‪،‬ؤقلت لهم‪ :‬كل واحد يعمل البيضة تحت منو‪ ،‬ومناين‬ ‫يجي الوزيرالهاللي يجلس نقول لكم كل واحد يولد بيضة‪ ،‬واللي ما يولد بيضة نقطع لو راسو‪ .‬ومناين جا الوزير وسمع هاذ‬ ‫الكالم تعجب فى نفسو ‪ ،‬وقال‪« :‬يا لطيف‪ ،‬أنا دخلت نضحك ساعة غادي نبكي»‪ ،‬وقلت لهم مناين نقول لكم‪ :‬ققوا ققوا‬ ‫‪،‬ققوا كلهم ؤناضوا‪ ،‬ؤرفدوا البيضات من تحت منهم ‪،‬ؤالوزير بقى كيشوف ؤقال‪« :‬أنا آش غادي نعمل‪ ،‬هما رفدوا البيضات‬ ‫من تحت منهم وانا إلى ما نعمل شي يتقطع لي راسي»‪ ،‬ؤقال لهم‪« :‬انتما جدادات وأنا الفروج ‪،‬عمر الجداد ما يكون بال‬ ‫فروج ‪،‬واش جداداتكم بال فروج؟ قالوا‪ :‬ال ال ال»‪.‬‬ ‫وبدا كيضحك الحاكم حتى طاح على عين قفاه‪ ،‬وقال‪« :‬اعطوه مية مثقال»‪ ،‬وهو جالس مع الحاكم كيهدر معه‪ ،‬اللي‬ ‫شرى منو الدار جا وقال‪« :‬يا سيدي أنا باهلل والشرع معك‪،‬رد لي فلوسي وخذ الدار ذيالك»‪ ،‬قال لواجحا‪« :‬ال ال ال‪ ،‬واهلل حتى‬ ‫نوري لك اوالد الرجال كيف كيلعبوا بهم»‪ ،‬قال لو‪« :‬نزيدلك ميتين مثقال اخرى‪ ،‬وهبط الكيدار الميت»‪ ،‬وما بغى شي اجحا‬ ‫وقال لو‪« :‬تم يبقى»‪ ،‬ومشى التاجر للدار ذيالو وبدا يهمم وقال مع نفسو‪« :‬ذاك النهار جبت الناس ذالبالد نكرمهم وعمل‬ ‫لي واحد الحشومة كبيرة‪ ،‬وبقوا الناس كيضحكوا علي كلهم‪ ،‬ؤدابا هذا الرجل أنا غادي نبريه فى الفلوس اللي اعطيتو‬ ‫كلهم‪ ،‬ونسمح لو فى الدار اللي شريت منو‪ ،‬هو عبر عليّ عباركبير» والسالم‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪839‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)744‬‬

‫‪16‬‬

‫الثالثاء ‪ 31‬ماي �إلى ‪� 04‬أبريل ‪2016‬‬

‫«الدار البيضاء من منظور كولونيالي»‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫في سياق هذا االهتمام المتجدد برصيد أعمال «البعثة العلمية بالمغرب»‪،‬‬ ‫لقد قيل الشيء الكثير عن التراث اإلسطوغرافي الكولونيالي الذي خلفه‬ ‫يندرج صدور الترجمة العربية لكتاب «الدار البيضاء والشاوية»‪ ،‬خالل مطلع‬ ‫الفرنسيون خالل عقود النصف الثاني من القرن ‪ 19‬وعقود النصف األول من‬ ‫السنة الجارية‪ ،‬في جزأين منفصلين‪ ،‬بتوقيع الباحث نور الدين فردي‪ ،‬وذلك‬ ‫القرن ‪ .20‬واهتم الباحثون والمؤرخون المغاربة بتشريح ذخائره وبتفكيك أنساقه‬ ‫وبإماطة اللثام عن خلفياته‪ ،‬بل وأضحى هذا «التراث» موضوعا متجددا‪ ،‬له رواده‬ ‫ضمن منشورات مجلة «أمل» المتخصصة في تاريخ المغرب‪ .‬ويمكن القول‪ ،‬إن‬ ‫وله مريدوه وله نقاده‪ .‬ونكاد نجزم أنه لم يكتب ألي موضوع تاريخي وطني أن نال‬ ‫صدور هذه الترجمة‪ ،‬وهي في األصل رسالة جامعية تقدم بها األستاذ فردي لنيل‬ ‫مثل ما نالته اإلسطوغرافيات الكولونيالية من اهتمام متواصل بالقراءة وبالتفكيك‬ ‫دبلوم الدراسات العليا في التاريخ‪ ،‬عمل رائد بالنظر لقوته األكاديمية المستثمرة‬ ‫وبالنقد وباالستثمار‪ .‬ويمكن القول إن هذا االهتمام المتجدد قد مكن من إعادة‬ ‫لنتائج إحدى أهم إنجازات «البعثة العلمية بالمغرب»‪ .‬فلقد صدر الكتاب – في‬ ‫قراءة مجمل تخريجات التوجه الكولونيالي في كتابة تاريخ المغرب‪ ،‬بشكل أضحى‬ ‫األصل – سنة ‪ ،1915‬مستثمرا نتائج ميدانية دقيقة تعود بدايتها إلى وقائع سنة‬ ‫يتجاوز الرؤى الوطنية المفرطة في حماسها الوطني الذي فجرته ظروف نهاية عهد‬ ‫‪ ،1907‬تاريخ احتالل الفرنسيين للدار البيضاء والشاوية‪ ،‬ومقدما جردا تصنيفيا‬ ‫االستعمار السياسي ببالدنا‪ ،‬لينتقل الباحثون نحو تبني قراءات متريثة‪ ،‬رصينة‪،‬‬ ‫دقيقا لمجمل مكونات الحياة العامة بمنطقة الشاوية‪ ،‬في عمل يجمع بين البعد‬ ‫تعيد قراءة الموضوع وفق منطلقات بديلة‪ ،‬ال والء لها إال للبحث العلمي ولثوابته‬ ‫االستخباراتي الدقيق من جهة‪ ،‬وبين الشغف العلمي الوظيفي ثانيا‪ ،‬ثم بين سقف‬ ‫اإلجرائية في البحث وفي التقييم وفي االستثمار‪ .‬وبذلك حقق جيل مؤرخي المغرب‬ ‫االنبهار بواقع األرض المغربية وباالحتكاك المباشر بالسكان من جهة ثالثة‪.‬‬ ‫الراهن تراكمات هائلة في مجال التعاطي مع التراث اإلسطوغرافي الكولونيالي‪،‬‬ ‫وتزداد قوة هذه الخاصية بروزا إذا أخذنا بعين االعتبار أن صدور هذا العمل قد تم‬ ‫عندما حولوه – بدوره – إلى مجال للتأمل وللدراسة وللتفكيك‪ .‬بمعنى‪ ،‬أن مؤرخ‬ ‫تحت اإلشراف المباشر لثالثة من مهندسي ما عرف «بالسياسة األهلية» بالمغرب‬ ‫اليوم قد استطاع التحرر من دائرة أسئلة المؤرخ الكولونيالي وأولوياته الوظيفية‬ ‫خالل فجر عهد االستعمار‪ ،‬ويتعلق األمر بالباحث لوشاتليي وبالسوسيولوجي ميشو‬ ‫في استغالل الشواهد المادية والوثائق المدونة ومكونات التاريخ الرمزي والذهني‬ ‫بيلير وبالمقيم العام الجنرال ليوطي‪ .‬ولقد لخص األستاذ فردي أبعاد السقف العام‬ ‫والعقائدي‪ .‬وكانت النتيجة‪ ،‬انبثاق معالم مدرسة وطنية في كتابة تاريخ المغرب‬ ‫لهذا العمل بشكل دقيق‪ ،‬عندما قال في كلمته التقديمية‪ « :‬بعد االستقالل شرع‬ ‫وفي تنظيم االشتغال على قضاياه وعلى جزئيات واقعه الماضي والراهن‪.‬‬ ‫المؤرخون المغاربة في إعادة كتابة تاريخ بلدهم وتحريره من األفكار الجاهزة‬ ‫والمسبقة‪ .‬وقد رافق الفترة األولى من هذه المحاوالت نوع من الحماس الوطني‬ ‫وداخل هذا المسار العام‪ ،‬استطاع مؤرخ الراهن إعادة رسم حدود العالقة‬ ‫الذي انشغل بالرد على الكتابات الكولونيالية وتفنيد مزاعمها‪ ،‬قبل أن تبدأ مرحلة‬ ‫العلمية مع التراث اإلسطوغرافي الكولونيالي‪ ،‬بعد أن تحرر من ضغط مرحلة‬ ‫ثانية جددت في اتجاه البحث الموضوعي استنادا على مناهج متعددة‪ ،‬جعلت من‬ ‫التدافع االستعماري‪ ،‬وربما بعد أن اقتنع بأهمية الكثير من األدوات اإلجرائية‬ ‫اإلسطوغرافيا الكولونيالية مرجعا‪ ،‬من بين غيره‪ ،‬في هذه الكتابة‪ ،‬ونظرا لهذه‬ ‫والرؤى التجديدية التي راكمتها السوسيولوجيا الكولونيالية الفرنسية ببالدنا‬ ‫غـالف املجلة‬ ‫األهمية‪ ،‬وبسبب اختفاء هذه الكتابات من أماكن التداول العام واقتصار وجودها على بعض‬ ‫خالل القرنين ‪ 19‬و‪ 20‬الميالديين‪ .‬لقد استطاع مؤرخ اليوم تجاوز قيود الحماس الوطني‬ ‫المكتبات العامة الكبرى‪ ،‬بما يجعل توفرها محصورا في متناول قلة من الباحثين ومن‬ ‫المفرط الذي طوق أعمال رموز مرحلة النضال من أجل االستقالل عند تعاطيها لقضايا‬ ‫تاريخ المغرب بالبحث وبالتأليف‪ ،‬من أمثال عالل الفاسي والمختار السوسي ومحمد داود وعبد اهلل كنون‪ .‬عموم الناس‪ ،‬أصبحت ترجمتها وإعادة نشرها بلغتها األصلية عمال يقدم خدمة للبحث العلمي وللمعرفة‬ ‫ال يتعلق األمر بمنطق النفي والتجاوز‪ ،‬بقدر ما أنه تنسيب للحقائق وفق قواعد التأصيل العلمي التي تحسن بشكل عام‪( »...‬ص ص‪.)9 – 8 .‬‬ ‫اإلنصات لكل الشواهد ولكل األصوات ولكل المخلفات كيفما كانت مستويات تأثيراتها في رسم المسار‬ ‫ولتوضيح األهداف العامة التي سطرها الجنرال ليوطي لمشروع هذا العمل التوثيقي الضخم‪ ،‬تقول‬ ‫العام لألحداث وللوقائع‪ .‬لذلك‪ ،‬ظلت العودة المتجددة لتفكيك المتون اإلسطوغرافية مدخال لمقاربة مقدمة الكتاب‪« :‬بموجب قرار صادر عن المقيم العام الفرنسي بالمغرب‪ ،‬مؤرخ ب ‪ 18‬أكتوبر ‪ ،1913‬فإن‬ ‫الكثير من القضايا في تاريخنا الجماعي‪ ،‬بعيدا عن النزوعات العاطفية المنشغلة لحد الهوس بالبحث في البعثة العلمية بالمغرب (تتكلف بإعداد مؤلف توثيقي ينشر تحت إدارة اإلقامة العامة)‪ .‬ويحدد الفصل‬ ‫انزياحات ثنائيات المقوالت االستعمارية التي أطرت مجال السوسيولوجيا الكولونيالية حول المغرب‪ ،‬من األول موضوع هذا المؤلف وهدفه من خالل سرد الوثائق التي ستعتمد عليها البعثة وهي (ملخصات‬ ‫قبيل ثنائيات العرب والبربر‪ ،‬السهل والجبل‪ ،‬بالد المخزن وبالد السيبة‪ ... ،‬إن التراث الكولونيالي‪ ،‬والذي ألفت بمختلف المناطق حول الوضعية اإلثنوغرافية والتاريخية والسوسيولوجية أو السياسة األهلية) ‪...‬‬ ‫لم نعد في حاجة لكثير عناء إلبراز أبعاده الوظيفية‪ ،‬أضحى مجاال أثيرا إلعادة طرح األسئلة المهيكلة وكان السؤال المطروح هو كيف يمكن أن نخص منطقة النفوذ الفرنسي بالمغرب بمؤلف يجيب عن‬ ‫لدرس التاريخ‪ ،‬نظرا لسبقه في توجيه االهتمام نحو الكثير من القضايا التي لم تنل االهتمام لدى المؤرخ استفسارات الموظفين المدنيين والعسكريين إلدارة الحماية‪ ،‬والمهتمين بالشؤون األهلية للبحث عن‬ ‫اإلسطوغرافي التقليدي المغربي‪ ،‬أو أنها لم تحضر لدى منطق اشتغال هذا المؤرخ إال بشكل جزئي مجموعة مفصلة من المعلومات المحلية؟ وكان الحل هو إصدار جزأين حول الدار البيضاء والشاوية ‪»...‬‬ ‫وعلى هامش األحداث المركزية والوقائع التي كان يعتبرها حاسمة في صنع مسارات الدولة والمجتمع (ص‪.)17 .‬‬ ‫المغربيين‪ .‬وفي هذا المستوى بالذات‪ ،‬تبدو العودة المتجددة للتأمل في رصيد المنجز «العلمي» الذي‬ ‫وبهذا األفق‪ ،‬سعى كتاب «الدار البيضاء والشاوية» إلى التحول إلى سجل شامل يغطي جميع‬ ‫راكمته مؤسسة فرنسية رائدة حملت اسم «البعثة العلمية بالمغرب» أهمية قصوى في إعادة تقييم‬ ‫قضايا مركزية على مستوى البنى المجتمعية واألنساق الرمزية التي تنتظم داخلها حياة الفرد والجماعة قبائل المنطقة ومدنها‪ ،‬مع التركيز على مختلف الجوانب السياسية والتاريخية والدينية واالقتصادية‬ ‫والقبيلة بل والدولة المغربية المخزنية التقليدية‪ ،‬بمؤسساتها وبمرجعياتها وبتنظيماتها وبمظاهر واالجتماعية‪ ،‬اعتمادا على معطيات إحصائية غزيرة وعلى تجميع ميداني ال نجد مثيال له – في حدود علمنا‬ ‫المتواضع – في أي مرجع تاريخي آخر‪ ،‬مغربي أو أجنبي‪.‬‬ ‫تأطيرها للحياة العامة بالمراكز الحضرية وباألقاصي المترامية على امتداد خريطة الوطن‪.‬‬ ‫ورغم أن الكتاب قد كتب ألهداف استعمارية فاقعة‪ ،‬فقد استطاع تقديم سجل تفصيلي لمجمل‬ ‫لقد حرص رواد االستكشاف العلمي الفرنسي بالمغرب‪ ،‬وعلى رأسهم الباحث ألفريد لوشاتليي‪ ،‬على‬ ‫تأسيس هذه البعثة بمدينة باريس سنة ‪ ،1903‬ثم بمدينة طنجة خالل السنة الموالية‪ ،‬حيث وضعوا المكونات الطبيعية والبشرية والرمزية لمنطقة الشاوية‪ ،‬سواء بالنسبة للجوانب المرتبطة بالمعيش‬ ‫على رأسها نخبة من ألمع رواد السوسيولوجيا الكولونيالية الفرنسية المتخصصة في ماضي المغرب اليومي مثل الحياة االقتصادية واالجتماعية والسياسية والعمرانية‪ ،‬أم بالنسبة للقضايا التي لم تثرها‬ ‫وساكنته‪ ،‬من أمثال إدوارد ميشو بيلير وجورج سالمون‪ .‬كما منحت «البعثة» الكثير من اإلمكانيات الكتابات المغربية الكالسيكية‪ ،‬من قبيل العادات المحلية والسحر والزواج وزيارة األضرحة وبنية المساكن‪،‬‬ ‫المادية والبشرية لتأطير عمل ضباط الشؤون األهلية التابعين لإلقامة العامة الفرنسية بالمغرب بعد مع التركيز على التغيرات التي أحدثتها اإلدارة االستعمارية قبل سنة ‪ 1912‬ثم بعدها‪ .‬وبذلك يقدم‬ ‫سنة ‪ ،1912‬من أجل تنظيم االشتغال على تجميع أكبر قدر من المعطيات التوثيقية التي كان بإمكانها الكتاب صورة تفصيلية عن واقع منطقة الشاوية وعن معالم قوة االصطدام الذي أدى إلى تفكك البنى‬ ‫أن تشكل أرضية للدراسة المعمقة الممهدة لالستيعاب وللتطويع‪ .‬وتعزز هذا المسار بإصدار دوريات المجتمعية التقليدية وإلى تسرب آليات التأطير االستعماري على حساب نظيمة الحياة داخل مؤسسة‬ ‫متخصصة لتعميم تداول المعرفة الكولونيالية حول المغرب‪ ،‬مثلما هو الحال مع دورية «األرشيفات القبيلة وتنظيماتها العضوية المتداخلة‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من كل المالحظات العلمية المرتبطة بسقطات الكتابة الكولونيالية الموجهة‪ ،‬فالمؤكد‬ ‫المغربية» أو مع «دورية العالم اإلسالمي» أو مع سلسلة «مدن المغرب وقبائله»‪ .‬لقد اشتغلت هذه‬ ‫«البعثة» بالكثير من عناصر الجرأة والحيوية‪ ،‬األمر الذي جعلها تخلف كما هائال من األعمال التوثيقية أن العمل يساهم في فتح آفاق جديدة أمام البحث األكاديمي المتخصص الذي يعيد تقييم أرصدة «المسح‬ ‫المؤسسة والدراسات المونوغرافية المجهرية التي أضحت موادا مرجعية ال غنى عنها لكل باحث في االستعالمي» الذي وضع أسسه الجنرال ليوطي في سعيه لتمهيد األرض المغربية المتصاص ارتدادات‬ ‫تاريخ المغرب وتحوالت ماضيه المديد‪ .‬ورغم أن صدور أولى أعداد الدوريات المشار إليها يعود إلى آلة الغزو االستعماري المباشر‪ .‬هو كتاب يؤرخ لظواهر منطقة الشاوية من منظور العمل االستخباري‬ ‫أكثر من قرن من الزمن‪ ،‬فإن مضامينها الزالت تحظى بالكثير من الراهنية ومن اإلغراء العلمي بالنسبة الميداني من جهة أولى‪ ،‬كما أنه عمل يساهم في التوثيق لمعالم التحول في تاريخ ذهنيات التعاطي مع‬ ‫لمؤرخي المغرب الراهن‪ ،‬بدليل تواتر صدور األعمال التشريحية والدراسات التركيبية المرتبطة بهذا حقل التاريخ ومع سبل توظيفه في عمليات التأطير «العلمي» للمشروع االستعماري الفرنسي ببالدنا من‬ ‫الرصيد‪ ،‬وكذلك تزايد انفتاح حقول الترجمة الوطنية وروادها على األعمال التصنيفية التي لم تستطع جهة ثانية‪ .‬وإذا أضفنا إلى ذلك‪ ،‬قوة الترجمة التي أنجزها األستاذ نور الدين فردي وبعدها األكاديمي‬ ‫ال القراءات الوطنية النزوعية وال تقادم السياق الزمني وال تطور البحث التاريخي الوطني أن يسقط عنها الرصين‪ ،‬أمكن القول إن العمل يشكل إحدى أهم إنجازات البحث التاريخي الوطني خالل السنة الجارية‬ ‫قيمتها المعرفية المتميزة‪ ،‬بالرغم من كل ما يمكن تسجيله من مالحظات ومن مؤاخذات منهجية (‪ ،)2016‬وأحد أبرز معالم توهج نخبه الفاعلة والمنتجة لعناصر التميز العلمي داخل وسطها المحلي‬ ‫ومعرفية مرتبطة بسقطاتها الوظيفية المعروفة‪.‬‬ ‫الوطني‪ ،‬وداخل االمتدادات اإلقليمية والدولية الواسعة لهذا التميز‪.‬‬

‫قافلة طبية ببني يدر بإقليم تطوان‬ ‫نظمت جمعية مبادرة للتنمية والتضامن ببني يدر‪ ،‬وجمعية روح المبادرة‬ ‫للتنمية والتضامن بتطوان‪ ،‬وبشراكة مع جمعية أصدقاء المريض بشفشاون‪،‬‬ ‫ومندوبية وزارة الصحة بتطوان األسبوع الماضي‪ ،‬قافلة طبية استفاد منها‬ ‫حوالي ‪ 300‬شخص يمثلون ساكنة دوار خندق عشيش والدواوير المجاورة‬ ‫له‪ ،‬بالجماعة القروية بني يدر‪ .‬من الكشوفات والفحوصات الطبية المتنوعة‪،‬‬ ‫كما استفادوا من األدوية بالمجان‪ ،‬وخاصة الفئة من المرضى المستهدفين‪،‬‬ ‫كما وزعت العديد من اللعب على األطفال‪.‬‬ ‫القافلة الطبية‪ ،‬كانت تتكون من طاقم يضم مايزيد عن عشرة من‬ ‫األطر‪ ،‬أطباء الطب العام و اختصاصيين وممرضين وصيادلة‪ ،‬وقد استفادت‬ ‫الفئة المستهدفة من فحوصات الطب العام‪ ،‬وطب النساء والتوليد‪ ،‬وطب‬ ‫األطفال‪ ،‬وطب الجهاز الهضمي‪ ،‬وطب األذن واألنف والحنجرة‪ ،‬وطب األمراض‬ ‫الجلدية‪ ،‬وكذا قياس مستوى الضغط الدموي والكشف‪ ،‬وطب العيون‪.‬‬ ‫وحسب المسؤولين عن هذه القافلة الطبية‪ ،‬أن تنظيم هذه القافلة‬ ‫بشراكة مع الجمعيات الثالث‪ ،‬يندرج ضمن مجموعة من األنشطة التي‬ ‫تنظمها جمعية روح المبادرة بني يدر‪ ،‬و تهدف باألساس إلى المساهمة في‬ ‫فك العزلة عن سكان هذه الجماعة‪ ،‬وتقريب الخدمات الطبية من المواطن‪،‬‬ ‫وتحسيسهم بأهمية الكشوفات الطبية المبكرة‪ ،‬و دورها ﻓﻲ اﻟحد من خطورة‬ ‫األمراض‪.‬‬

‫م‪ .‬ح‬


‫الثالثاء ‪ 31‬ماي �إلى ‪� 04‬أبريل ‪2016‬‬

‫العدد ‪839‬‬

‫مع‬

‫لعبة السودوكو (‪)309‬‬

‫املواطنني‬

‫أصل اللعبة‬

‫جماعة المالليين ‪ :‬من ينصف أسرة‬ ‫تعيش تحت رحمة أشخاص يعتبرون‬ ‫أنفسهم فوق القانون‪.‬؟‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬

‫أحد المشتكى بهم‬ ‫يتجسس مستعمال‬ ‫كاميرا هاتفه‬

‫‪17‬‬

‫م‪ .‬الهنداوي‬

‫ضحية حادثة سير مميتة يصيح ‪:‬‬ ‫من قتلني ؟‬ ‫ت��ع��رض‪ ،‬م��ؤخ��را‪ ،‬م��واط��ن ك��ان على متن دراج��ة‬ ‫نارية (ثالثية العجالت) لحادثة سير‪ ،‬إذ صدمته سيارة “‬ ‫فاركونيط” من نوع مرسديس‪ ،‬خضراء اللون‪ ،‬وذلك بحومة‬ ‫“ السوريين”‪ ،‬حسب شهود عيان‪ ،‬قبل أن يكمل سائقها‬ ‫طريقه‪ ،‬متواريا عن األنظار‪ ،‬بينما نقل المصاب مغمى عليه‪،‬‬ ‫صوب مستشفى محمد الخامس بطنجة‪ ،‬حيث مكث به‪،‬‬ ‫لمدة سبعة أيام‪ ،‬أسلم بعدها روحه إلى بارئها‪.‬‬ ‫الضحية (أحمد‪.‬ص) البالغ من العمر‪ 65‬سنة‪ ،‬متزوج‬ ‫وأب لسبعة أبناء‪ ،‬كان‪ ،‬قيد حياته‪ ،‬يشتغل مياوما في نقل‬ ‫بضائع وأغراض زبنائه على متن دراجته النارية‪ ،‬حيث ترك‪،‬‬ ‫بعد رحيله‪ ،‬صدمة كبيرة في نفوس أبنائه‪ ،‬وخاصة أرملته‬ ‫التي انتابتها أزمة نفسية حادة‪ ،‬السيما وأن الفقيد كان‬ ‫المعيل الوحيد لهذه األسرة المكلومة‪ ،‬باإلضافة إلى عالمة االستفهام التي ظلت مطروحة‬ ‫حول سائق “ الفاركونيط” الذي اختفى عن األنظار‪ ،‬بعد مرور حوالي شهر على ارتكابه‬ ‫لهذه الحادثة المميتة التي يقول بشأنها أحد أبناء الضحية‪“ ،‬محسن‪.‬ص” في تصريحه‬ ‫لجريدة طنجة‪ ،‬إنه في كل مرة يذهب لالستفسار حول مستجدات هذا الموضوع بالدائرة‬ ‫األمنية الثامنة‪ ،‬التابع لنفوذها مكان وقوع الحادثة‪ ،‬وإال ويعود خائبا‪ ،‬وهويجرقدميه‪ ،‬بنوع‬ ‫من اإلحباط واليأس‪ ،‬خاصة وأنه اليلقى تجاوبا من طرف عناصر أمنية مع موضوع والده‬ ‫القتيل‪ ،‬مضيفا‪ ،‬حسب علمه‪ ،‬أن جزءا من هيكل “الفاركونيط الهاربة “ سقط بمكان وقوع‬ ‫الحادثة‪ ،‬فأخذته عناصر الشرطة‪ ،‬لالستعانة به في القيام بتحرياتها وأبحاثها‪ ،‬والوصول‬ ‫إلى الجاني المفترض‪.‬‬

‫م‪ .‬إمغران‬

‫لجميع إعالناتكم‬ ‫اإلشهارية واإلدارية‬ ‫يف جريدة‬

‫االتصال على الرقم ‪0539943008‬‬

‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫العداد المسروق‬

‫يشكو أفراد أسرة من تصرفات همجية‪ ،‬يقوم بها أشخاص‪ ،‬يوصفون بـ‪« :‬المتسلطين»‪،‬‬ ‫اليحترمون حق الجيرة‪ ،‬ويعتبرون أنفسهم فوق القانون ‪ ،‬وذلك بدوار ريحانة‪ ،‬بجماعة‬ ‫المالليين‪ ،‬بتطوان‪ ،‬حيث استحوذوا على أمتار من أرض المتضررين‪ ،‬وسرقوا الكهرباء‬ ‫منهم‪ ،‬بمساعدة موظف تقني‪ ،‬يعمل بشركة «أمانديس» بتطوان‪ ،‬وذلك لتشغيلهم أجهزة‬ ‫متطورة‪ ،‬وآالت‪ ،‬خاصة بقطع األحجار واألشجار‪ ،‬باإلضافة إلى قيامهم بالبناء الغير المشروع‪،‬‬ ‫بترخيص ومساندة من طرف رئيس الجماعة‪ ،‬فضال عن استعمالهم ألساليب العنف المستمر‪،‬‬ ‫طيلة سنوات‪ ،‬في حق أفراد أسرة « التنطاني»‪ ،‬إذ يسبونهم بالكالم الفاحش‪ ،‬ويتجسسون‬ ‫عليهم ويستفزونهم ـ دائما ـ بكاميرا هواتفهم النقالة‪.‬ويقول المتضررون في تصريحهم‬ ‫لجريدة « الشمال» أنه بالرغم من قيامهم بمجموعة من اإلجراءات القانونية والقضائية‪،‬‬ ‫لرفع الضرر عنهم‪ ،‬فإن الشيء تغير‪ ،‬حيث أعمال التسيب والفوضى الزالت مستمرة من طرف‬ ‫المشتكى بهم الذين يمعنون في إزعاج ومضايقة وتعذيب ضحاياهم‪ ،‬من خالل ممارساتهم‬ ‫« السادية»‪.‬‬ ‫والغريب‪ ،‬هو أن الضحايا الذين تضررت صحتهم بهذه األعمال اإلجرامية والشيطانية‪،‬‬ ‫الصادرة عن هؤالء الجيران الذين اليخافون في اهلل لومة الئم‪ ،‬توجد ضمنهم موظفتان‬ ‫متقاعدتان‪ ،‬عملتا‪ ،‬بكل من سلك وزارة الداخلية وسلك وزارة الفالحة‪ ،‬حيث توضحان أنهما‬ ‫تترفعان عن كل نفوذ‪ ،‬أوميز‪ ،‬أو مزايدة‪ ،‬بل تسعيان‪ ،‬دائما‪ ،‬إلى نهج الطرق القانونية‪.‬‬ ‫وبالمناسبة‪ ،‬وعبرهذا المنبر‪ ،‬تلتمسان تغليب قوة القانون ودولة المؤسسات من طرف‬ ‫المسؤولين ‪،‬عامة‪ ،‬ومن طرف مسؤولي هذه المنطقة‪ ،‬خاصة‪.‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 7‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫رقم ‪309‬‬


‫الرياضي‬ ‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬

‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 839‬ـ الثالثاء ‪ 31‬ماي �إلى ‪� 31‬أبريل ‪2016‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫الريا�ضة بني املا�ضي واحلا�ضر‬

‫كلمة العدد‬

‫صرح‬

‫المدرب عبد الحق بنشيخة أن فئة األمل التحاد طنجة‪ ،‬بصورة محبطة جدا ال‬ ‫أمل في العبيها‪ .‬و ال ينتظر (برفع الياء)‪ ،‬منهم الشيء الكثير أو يعول عليهم‬ ‫لتطعيم الفريق األول‪ .‬وجاء الكالم جوابا من بنشيخة حين سؤل في الندوة الصحفية التي‬ ‫أعقبت مباراة الفريق بالكوكب المراكشي عن أسباب غياب العنصر المحلي عن تركيبة الفريق‬ ‫األول‪ ،‬سيما بعد ضمان تفادي النزول‪ .‬وقال أنه من خالل متابعته لمباريات فريق األمل (خفية)‬ ‫عن بعد‪ ،‬حتى ال يؤثر أو يسبب في ضغط على الالعبين‪ ،‬تبين له أن ال أمل في العبي األمل‪،‬‬ ‫وليس هناك العب يمكن أن يعول عليه ليحمل قميص الفريق األول‪ .‬بمعى أن عمل هذه الفئة‬ ‫طيلة الموسم ذهب في مهب الريح‪ .‬والمثير في موضوع األمل‪ ،‬حتى مدربه‪ ،‬جعفر الركيك صرح‬ ‫لي سابق أنه يعاني ووجد صعوبة في تجميع هذه الفئة في بداية الموسم لغياب عناصر لها‬ ‫من (حروف اللعبة)‪ ،‬ما يطمئن الفريق على مستقبله‪ .‬فأين يكمن الخلل إذن؟‪.‬‬

‫عبد الحق بنشيخة‪...‬‬ ‫مدرب احتاد طنجة لكرة القدم‬

‫• البعض تحدث عن اجتماعك بالالعبين قبل مباراة‬ ‫الكوكب لتنبيههم بشأن إشاعات الشارع حول إمكانية‬ ‫التالعب بنتيجة المباراة‪ ،‬ما رأيك؟‬

‫الرياضة حديثاً (‪)6‬‬

‫مشروعدراسةتطويرمنهجالرياضياتبالمرحلةالثانوية‪Secondary: ‬‬ ‫‪School Mathematics Curriculum Improvement Study‬‬ ‫‪ )(SSMCIS‬ظهر في عام ‪1969‬م ‪،‬ويمثل الخطوة الثالثة في طريق تطوير‬ ‫مناهج الرياضيات المدرسية بالواليات المتحدة األمريكية‪،‬وقد قدم هذا‬ ‫المشروع منهجا جديدا متكامال مبنيا على البني‪ Structure‬متمشيا بذلك‬ ‫مع وجهة نظر البورباكيين لكن بصورة مبسطة تتناسب مع رياضيات‬ ‫المدرسة الثانوية‪.‬‬

‫‪ ‬على المستوى العربي‪:‬‬ ‫شهدت مناهج الرياضيات في الدول العربية في العقود الثالثة األخيرة‬ ‫سلسلة من محاوالت التغيير بقصد التحديث والتطوير في غالبية المدارس‬ ‫العربية‪،‬ويمكن رصد المراحل التالية في تطوير مناهج الرياضيات خاصة‬ ‫في مدارس المشرق العربي‪:‬‬

‫مشروع اليونسكو لتطوير تدريس الرياضيات في البالد‬ ‫العربية‪:‬‬ ‫في شباط فبراير ‪1966‬م انعقد المؤتمر العام لليونسكو وتوصل إلى‬ ‫تقارير مفادها أن تطوير تدريس العلوم والرياضيات أمر الزم حتى تالحق‬ ‫هاتين المادتين ثورة البحث العلمي والتكنولوجي ‪ ،‬وقد اختيرت الدول‬ ‫العربية لتكون من بين الدول التي تتعاون معها اليونسكو في تطوير‬ ‫تدريس الرياضيات بمدارسها ‪ .‬وكان ذلك نتيجة لتوصيات مؤتمر وزراء‬ ‫التخطيط العرب الذي انعقد في طرابلس بليبيا في الفترة من (‪)14-9‬‬ ‫نيسان (أبريل) عام ‪1966‬م‪ .‬وقد وضعت اليونسكو باالشتراك مع خبراء‬ ‫الدول العربية مشروعاً لتطوير تدريس الرياضيات بالمرحلة الثانوية‬ ‫وتكونت في البلد العربية التي اشتركت في المشروع لجان وطنية تعمل‬ ‫على اإلعداد لتنفيذ المشروع‪ .‬‬

‫مشروع المنظمة العربيــة للتربيــة والثقافـة والعلوم‬ ‫(األليكسو) لتطوير الرياضيات في البالد العربية ‪:‬‬ ‫كان لمشروع منظمة اليونسكو في تطوير الرياضيات بالمرحلة‬ ‫الثانوية عام ‪1969‬م أثره في تهيئة الجو العلمي والنفسي لتطوير مناهج‬ ‫الرياضيات في الوطن العربي ‪ ،‬وفي خالل خمس سنوات من بداية هذا‬ ‫المشروع تبنت خاللها بعض الدول العربية تدريس عدة موضوعات مما‬ ‫تضمنه المشروع ‪ ،‬وقامت بعض الدول بتأليف كتب جديدة للرياضيات‬ ‫تضم مفاهيم الرياضيات المعاصرة مسترشدة في ذلك بالكتب التي قدمها‬ ‫مشروع اليونسكو ‪ ،‬وقد ظهرت الحاجة إلى نوع من التقريب بين وجهات‬ ‫النظر المختلفة مما حدا بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم القيام‬ ‫بمشروع ريادي لتطوير الرياضيات في المرحلتين المتوسطة ( اإلعدادية )‬ ‫والثانوية يتناول المقررات والكتب الدراسية‪.‬‬

‫(يتبع)‬

‫• • نحن دائما نتحدث في بيتنا الداخلي عن كل شيء‪.‬‬ ‫لكن أن أتحدث عن موضوع تافه كهذا‪ ،‬ال أعتقد‪ ،‬ألنني سأفقد‬ ‫مصداقيتي إذا تحدثت لالعبين عن موضوع مثل هذا‪ .‬نحن لن‬ ‫نرضى بضخ درهم واحد حرام في بطننا‪ .‬وإذا أقدمنا على ذلم‬ ‫فلنحرق بطوننا أفضل‪ .‬نحن يهمنا العدد الكبير من الجماهير‬ ‫التي تابعت المباراة وتحكم العقل‪ ،‬وال تهمنا فئة قليلة هدفها‬ ‫إثارة الفتنة‪ .‬وإذا أردنا التالعب في المباراة بإمكاننا أن نبيع‬ ‫ثالث نقط وليس نقطة واحدة لن تفيد أي فريق‪ .‬الحظتم‬ ‫الفرصة التي أضاعها بدر‬ ‫الكشاني في آخر أنفاس‬ ‫المبـاراة كانـت ستقضي‬ ‫على أمل الكوكـب‪ .‬لو‬ ‫دخلت المرمى كان الكل‬ ‫سيصمت‪ ،‬لكنهــا كـرة‬ ‫القدم‪ .‬أما الحديث تأثير‬ ‫المشاكل المادية عن‬ ‫الفريق‪ ،‬فنحن ال نشكوا‬ ‫من أية مشاكـل ماديــة‬ ‫داخل الفريــق‪ ،‬هذا أمر‬ ‫غير موجود‪ ،‬وحتى الفئة‬ ‫القليلــة كما قلـت‪ ،‬من‬ ‫الجمهــور التي احتجــت‬ ‫على النتيجة فمن حقها‬ ‫ذلك‪ ،‬نحن عانينــا مـن‬ ‫التوقـف دون إجــراء أية‬ ‫مباراة لمدة ‪ 21‬يوما‪ ،‬وكنا نتدرب بملعب اصيلة‪ ،‬وهذا هو‬ ‫السؤال الذي كان يجب أن يطرح‪ .‬لكن األهم بالنسبة لنا أن‬ ‫نفرح الشريحة الكبيرة من الجماهير التي تثق فينا‪.‬‬ ‫• هل ال زلتم تأملون في المنافسة على البطولة؟‬ ‫• • أنا لم يسبق لي أن تحدثت عن المنافسة على درع‬ ‫الدوري‪ .‬بل قلت اننا سننافس على البوديوم‪ ،‬بمعنى أحد‬ ‫المراكز األربعة األولى‪ .‬البطولة ستعود ألصحابها من‬ ‫األندية التي خططت لها منذ بداية الموسم‪ ،‬ماديا وبشريا‪.‬‬ ‫نحن حققنا الهدف الذي سطرناه في بداية الموسم‪ ،‬هو‬ ‫الحفاظ على مقعد الفريق ضمن أندية القسم األول‪ ،‬وبفضل‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫المجهودات تجاوزنا هذا السقف وقدمنا موسما سيشهد به‬ ‫التاريخ‪ ،‬وأصبحنا ننافس على البوديوم وال نريد الخروج منه‪.‬‬ ‫هذه هي المهمة الصعبة التي تنتظرنا وهدف نهاية الموسم‪.‬‬ ‫وخالل الموسم المقبل سنتوخى تحقيق األفضل‪ ،‬سيما إذا‬ ‫تمكنا من المشاركة في إحدى المنافسات القارية أو العربية‪.‬‬ ‫• هل لديك مشروع يفسح المجال أمام العنصر المحلي‬ ‫مستقبال؟‬ ‫• • هذا ما أتمناه‪ ،‬أن أرى اتحاد طنجة يلعب بتركيبة أغلبها‬ ‫العبين من المنطقة‪ .‬لن أبيع الوهم للطنجاويين واقول أننا‬ ‫نتوفر على خلف في هذه الفترة‪ .‬األفضل موجود معنا في‬ ‫تداريب الفريق األول‪ ،‬هناك‬ ‫العبون نسهر على تهيئهم‬ ‫ببرامــج خاصــة تخــص‬ ‫التداريــب التقنية والبدنية‬ ‫وحتى نظام التغدية‪ .‬أما‪،‬‬ ‫في فريــق األمـل‪ ،‬سأكــون‬ ‫كذاب إذا قلــت أن هنــاك‬ ‫عناصر مؤهلة للعب بالفريق‬ ‫األول‪ .‬أحضر بعض مباريات‬ ‫فريق األول وأتابعها عن‬ ‫بعد دون أن يحس بي‬ ‫الالعبون ألجنبهم الصغط‪،‬‬ ‫لالسف الفريق لم يقنعني‪.‬‬ ‫لكن لــدي مشــروع فـي‬ ‫هذا الصدد‪ ،‬لكنــه يتطلب‬ ‫دعما من سلطات المدينة‬ ‫بتسهيل الطريق‪ .‬أفكر في‬ ‫خلق بطولة بالمؤسسات التعليمية خاصة بفئة ‪ 10‬و ‪14‬‬ ‫سنة‪ .‬في البداية تجرى منافسات بين األقسام الختيار منتخب‬ ‫المؤسسة‪ ،‬وبعد ذلك ننظم بطولة بين المدارس‪ ،‬وال أعتقد‬ ‫اننا سنفشل في هذه الحالة في كسب تسعة أو عشرة العبين‬ ‫سيصلون بعد خمس سنوات إلى سن تسعة عشر سنة‪ ،‬يخول‬ ‫لهم اللعب بالفريق األول‪ .‬كما تحدثت مع مسؤولي الفريق‬ ‫بضرورة تنظيم اجتماع على مائدة غذاء أو عشاء بمسؤولين‬ ‫عن أندية أقسام الدرجة الثالثة بالمنطقة‪ ،‬وتوقيع عقد شراكة‬ ‫لالستفادة من الالعبين الموهوبين‪ ،‬على أساس دعم هذه‬ ‫األندية ماديا ولوجيستيكيا حتى نخرج بفكرة رابح رابح‪ .‬وحين‬ ‫يرفض أي فريق الفكرة ستشهد عليه المدينة بذلك‪.‬‬

‫فيفا ينفي التآمر على سكاال‬ ‫ويرد على االتهامات‬

‫نفى االتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السبت تقريرا تحدث عن‬ ‫وجود تآمر من قبل رئيسه جياني انفانتينو ومجموعة أخرى من‬ ‫كبار مسئولي االتحاد ضد دومينيكو سكاال الرئيس السابق للجنة‬ ‫التدقيق واالمتثال المستقلة‪ .‬وذكرت صحيفة (فرانكفورتر ألجماينه‬ ‫تسايتونج) األلمانية أن هناك مؤامرة نفذت ضد سكاال خالل اجتماع‬ ‫الجمعية العامة للفيفا (الكونجرس) الذي عقد بالعاصمة المكسيكية‬ ‫مكسيكو سيتي قبل أسبوعين بعدما أبدى إنفانتينو ضيقه إزاء راتب‬ ‫سكاال الذي يقدر بمليوني دوالر‪ .‬وألمحت الصحيفة إلى أن تقريرها‬ ‫استند إلى تفاصيل مسربة من اجتماعات الجمعية العامة‪ .‬وتقدم‬ ‫سكاال باستقالته احتجاجا على قرار الجمعية العامة الذي منح المجلس‬ ‫الجديد للفيفا الحق في تعيين وعزل أعضاء لجان المراقبة الرئيسية‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أنها خطوة «تقوض» من إصالحات المنظومة الكروية‬ ‫األكبر في العالم التي عانت بشدة من الفساد‪ .‬ورد فيفا على تقرير‬ ‫الصحيفة األلمانية في بيان حيث قال «إن أي تلميحات تشير إلى أن‬ ‫هذا القرار تم اتخاذه نتيجة لوجود مؤامرة تبدو مثيرة للسخرية»‪ .‬أضاف فيفا في بيانه «من المؤسف للغاية أن يظل‬ ‫بعض األشخاص في وسائل اإلعالم يسعون لتحقيق أهدافهم الخاصة من خالل اإليحاء بوجود مناقشات ال أساس لها‬ ‫من الصحة في اجتماعات مكسيكو سيتي»‪ .‬وتابع «لقد كانت المناقشات والمداوالت التي جرت في اجتماعات الجمعية‬ ‫العامة مخلصة وصريحة ومفعمة بالحيوية‪ .‬وأي مزاعم مخالفة ليس لها أساس»‪ .‬وتبدو استقالة سكاال بمثابة انتكاسة‬ ‫إلنفانتينو رئيس فيفا الجديد الذي انتخب في شهر شباط‪/‬فبراير الماضي في ظل التزامه بإجراء إصالحات جذرية في‬ ‫الهيئة الحاكمة التي غرقت في فضائح الفساد المختلفة في عهد سلفه السويسري جوزيف بالتر‪.‬‬


‫العدد ‪839‬‬

‫أخبـار‬ ‫اتحـاد طنجـة‬

‫الشمال الرياضي‬

‫الثالثاء ‪ 31‬ماي �إلى ‪� 04‬أبريل ‪2016‬‬

‫فريقان من إسبانيا يحرزان النسخة الثالثة من الدوري‬ ‫الدولي «موالي الحسن» لنهضة طنجة لكرة القدم‬

‫الخاليقي يستفز جمهور الفتح‬

‫صب جمهور الفتح الرباطي جام غضبه‬ ‫على أيوب الخاليقي العب اتحاد طنجة‪ ،‬في‬ ‫المباراة التي جمعت الفريقين‪ ،‬األربعاء‬ ‫الماضي في مؤجل البطولة‪ ،‬والتي انتهت‬ ‫بفوز الفريق الرباطي ‪ .2/1‬وقام الخاليقي‬ ‫بحركة ال أخالقية لجمهور الفتح أثناء‬ ‫توجهه لغرف المالبس‪ ،‬وهو ما أثار استياء‬ ‫المشجعين الذين قاموا من جانبهم‬ ‫بسبه‪ .‬وحاول الخاليقي االشتباك مع بعض‬ ‫المشجعين قبل أن يتدخل رجال األمن‬ ‫وزمالئه إلبعاده‪ .‬يشار إلى أن الخاليقي‬ ‫هو العب سابق للفتح وحمل ألوانه عدة‬ ‫سنوات قبل أن ينتقل للوداد والجيش ثم‬ ‫اتحاد طنجة‪.‬‬

‫اتحاد طنجـــة يخطط النتداب‬ ‫النقاش‬

‫وضع اتحاد طنجة لكرة القدم قائد‬ ‫الوداد البيضاوي إبراهيم النقاش ضمن‬ ‫الالعبين الذين يسعى النتدابهم في‬ ‫الموسم المقبل‪ .‬وزاد اهتمام فريق الشمال‬ ‫بانتداب النقاش بعد أن تأكد مغادرته‬ ‫الفريق البيضاوي ولن يجدد عقده‪ ،‬علما‬ ‫بأن مدرب اتحاد طنجة طالب التعاقد‬ ‫معه حيث يعرف إمكانياته جيدا رغم سنه‬ ‫المتقدم‪ .‬ويعد النقاش من أبرز الالعبين‬ ‫داخل الفريق البيضاوي‪ ،‬ويلعب في مركز‬ ‫الوسط‪ ،‬علما أنه لعب أيضا للجيش‬ ‫وأولمبيك خريبكة‪ .‬وبدأ اتحاد طنجة من‬ ‫اآلن يفكر في الموسم المقبل‪ ،‬حيث وضع‬ ‫في قائمته مجموعة من الالعبين للتعاقد‬ ‫معهم‪.‬‬

‫أخبـار‬ ‫المغرب التطواني‬

‫خضروف ينفي توقيعه للوداد‬

‫بنشيخة يقول أن فريقــه خسـر‬ ‫أمام الفتح بأخطاء غير مقبولة‬

‫عبر مدرب اتحاد طنجة‪ ،‬عبدالحق‬ ‫بنشيخة‪ ،‬عن أسفه بعد الخسارة التي مني‬ ‫بها فريقه أمام الفتح بهدفين مقابل هدف‬ ‫في لقاء مؤجل عن الجولة ال ‪ 27‬بالدوري‬ ‫المغربي للمحترفين لكرة لقدم‪ .‬وقال‬ ‫“لعبنا في الشوط األول باحتياط ‪ ‬ألننا كنا‬ ‫نعرف أن الفتح سيضغط علينا للتسجيل‪،‬‬ ‫نجحنا في ذلك‪ ،‬وخالل الشوط الثاني غيرنا‬ ‫من أسلوب لعبنا خاصة بعد أن أشركت‬ ‫مهاجما”‪ .‬و أوضح أن فريقه لعب بطريقة‬ ‫جيدة في مباراة صعبة لم يكن من السهل‬ ‫حسمها من كال الفريقين‪ .‬وأكمل‪“ :‬أعرف‬ ‫أن الفتح قوي على مستوى الكرات الثابتة‪،‬‬ ‫لذلك أخذنا كل االحتياطات‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫تلقينا هدفين من أخطاء غير مقبولة‬ ‫وأضعنا نقطة التعادل”‪ .‬وأكد أن فريقه‬ ‫ال يزال مرشحًا إلنهاء الدوري في أحد‬ ‫المراكز المؤهلة للمشاركة في المنافسة‬ ‫اإلفريقية‪ ،‬في ظل مركزه الرابع‪ .‬وكان‬ ‫المدرب الجزائري خرج عن صمته‪ ،‬ورد‬ ‫على األخبار التي تحدثت عن إمكانية‬ ‫تركه تدريب فريق اتحاد طنجة في نهاية‬ ‫الموسم الحالي لقيادة الوداد البيضاوي‬ ‫وتعويض الويلزي جون توشاك‪ .‬وأكد بن‬ ‫شيخة في تصريحات لراديو مارس أنه‬ ‫سعيد في طنجة ولن يغادر فريقه‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫“أنا سعيد بحسن التعامل الذي حظيت‬ ‫به داخل مدينة طنجة وال يمكن أن أكون‬ ‫جاحدا‪ ،‬وقررت البقاء وسعيد أيضا بتوقيع‬ ‫عقد جديد مع الفريق”‪.‬وأضاف بقوله‪“ :‬لقد‬ ‫وجدت كل الترحاب والتقدير داخل طنجة‪،‬‬ ‫وارتبطت بالمدينة بشكل كبير‪ ،‬ولهذا أنا‬ ‫باق بالفريق وال صحة ألخبار رحيلي‪ ،‬وما‬ ‫يثار ال أساس له من الصحة”‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫جريا على عادتها كل سنة‪ ،‬نظمت جمعية نهضة طنجة‬ ‫لكرة القدم النسخة الثالثة من الدوري الدولي لكرة القدم الخاص‬ ‫بالفئتين العمريتين لمواليد (‪ )2004 / 2003‬و(‪، )2006 / 2005‬‬ ‫أقل من ‪ 11‬سنة وأقل من ‪ 13‬سنة‪ .‬بمناسبة الذكرى الثالثة عشر‬ ‫لميالد صاحب السمو الملكي ولي العهد االمير موالي الحسن‪.‬‬ ‫حيث عرف دوري هذه السنة الذي نظم تحت شعار «الرياضة‬ ‫في خدمة البيئة والتنمية المستدامة» نجاحا متميزا من حيث‬ ‫التنظيم أو والمشاركة‪ .‬و شاركت فيه ثمانية فرق اسبانية وفريق‬ ‫بلجيكي وتسعة فرق وطنية وأربعة عشر فريقا من مدينة طنجة‪.‬‬ ‫وافتتح الدوري باستعراض رياضي كبير شاركت فيه مجموعة من‬ ‫األجواق الفلكلورية بالمدينة والفرق الرياضية المشاركة وأندية‬ ‫فنون الحرب وآباء وأولياء الالعبين اإلسبان الذين حضروا بهدف‬ ‫رياضي وسياحي في آن واحد‪ ،‬ومجموعة من الفعاليات الرياضية‬ ‫بالمدينة‪.‬‬ ‫وآل الدوري في فئة أقل من ‪ 11‬سنة لفريق شيكالنا ‪ ،‬فيما آل‬ ‫دوري فئة ‪ 13‬سنة لفريق الجزيرة الخضراء‪ ،‬وكالهما من إسبانيا‪.‬‬ ‫كما تميز الدوري بالتفاتة إلعالميين من مدينة طنجة بتكريم‬ ‫رمزي‪ ،‬هما األستاذين عبد السالم الشعباوي ومصطفى السباعي‬ ‫بحضور ضيوف الشرف في هذا الدوري‪ ،‬سيما الالعبان السابقان‬ ‫لريال مدريد‪ ،‬دافيد اغانزو وسانتي أراغون‪.‬‬ ‫وكانت اللجنه المنظمة في مستوى الحدث حين تمكنت‬ ‫بنجاح من ضبط األمور بطريقة احترافية وسهرت على كل مراحل‬

‫التنظيم‪ .‬و خصصت حفل غداء جماعي حضرته الفرق المشاركة‬ ‫وكل الفعاليات الحاضرة‪.‬‬ ‫وكان الدوري فرصة كذلك للترويج للمنتوج السياحي‬ ‫بالمدينة من خالل استفادة الزوار‪ ،‬سيما الذين وطأت أقدامهم‬ ‫يابسة طنجة ألول مرة في حياتهم من التعرف على مدينة طنجة‬ ‫ومميزاتها السياحية واالقتصادية والتاريخية‬ ‫وشهد حفل توزيع الجوائز حضور جمهور غفير وأولياء‬ ‫الالعبين المشاركين وفعاليات رياضية وجمعوية والشركاء‬ ‫المنظمون الممثلون في مدرسة اتحاد طنجة ‪ ،‬عصبة الشمال‬ ‫لكرة القدم‪ ،‬الجماعات الترابية ‪ ،‬جمعية سيرفانتيس‪.‬‬ ‫الدوري الذي تميز بالنجاح بفضل مجهودات جميع أعضاء‬ ‫اللجنة المنظمة‪ ،‬وفي مقدمتها‪ ،‬عبد الحق بخات‪ ،‬رئيس المكتب‬ ‫المديري لنهضة طنجة‪ ،‬وعبد الرحيم الكمراوي رئيس نهضة‬ ‫طنجة لكرة القدم‪ ،‬عرف تحقيق مجموعة من األهداف تتمثل‬ ‫في تربية الطفل على الممارسة الرياضية الهادفة وربط هذه‬ ‫الممارسة بالقيم التربوية والمواطنة والتعريف بالثوابث الوطنية‬ ‫دون إغفال التسويق االحترافي لصورة المدينة والوطن‪ .‬وترك‬ ‫انطباعات جدية من الوفود األجنبية الحاضرة رفقة فرقهان والتي‬ ‫عبرت عن إعجابها بالدوري وعن اعجابها بالمدينة‪ ،‬ضاربة موعدا‬ ‫محتمال في الدورات المقبلة التي بدأ التفكير فيها مباشرة بعد‬ ‫نهاية هذه النسخة‪.‬‬

‫نجاح النسخة‬ ‫الثانية من «دوري‬ ‫موالي الحسن»‬ ‫لمؤسسة المهاني‬ ‫بحضور جماهيري متميز‪ ،‬وفي أجواء سادتها الروح الرياضية‬ ‫واالخالق العالية‪ ،‬و تحت شعار ‪ « :‬الرياضة تهذيب النفوي وليس‬ ‫إحراز الكؤوس‪ ،‬دار الحفل الختامي للنسخته الثانية من «دوري‬ ‫موالي الحسن» لكرة القدم لفئة الصغار‪ ،‬الذي نظمته مؤسسة‬ ‫المهانيللتعليمالخصوصي‪.‬‬ ‫وآل الدوري لفائدة نادي كورونا بطل النسخة السابقة‪،‬‬ ‫الذي فاز على فريق مؤسسة النور الخاصة بأربعة أهداف مقابل‬ ‫هدف واحد‪ ،‬وفي مباراة متميزة ومشوقة أبدعت خاللها مواهب‬ ‫الفريقين بفنيات ولقطات جميلة صفق لها الحاضرون‪.‬‬ ‫ولم يسعف الحظ الفريق المنظم‪ ،‬مؤسسة المهاني الذي‬ ‫خرج في دور نصف النهائي على يد مؤسسة النور بعدما انهزم‬ ‫بهدفين مقابل واحد‪ ،‬و قدم مستوى جيد وبصم على مواجهة‬

‫وندية كبيرة لم تشفع له إلحراز بطاقة العبور إلى النهائي‪.‬‬ ‫وفي سياق برنامج الدوري‪ ،‬تم تنظيم كذلك مباراة‬ ‫استعراضية بين أطر وأساتذة المؤسسة التي دارت في رفع ستار‬ ‫نهائي هذا الدوري الذي اختتم على إيقاع النجاح وبلوغ الهدف‬ ‫الذي نظم من أجله المتمثل في تقوية العالقات وربط جسور‬ ‫المحبة‪.‬‬ ‫وهنأ المنظمون نادي كورونا‪ ،‬بطل الدوري‪ ،‬في شخص‬ ‫مدربه‪ ،‬ادريس السوسي وكافة أطره والعبيه‪ ،‬سيما أيوب جواد‬ ‫الذي أحرز لقب هداف الدوري‪ .‬وعلى تألقه في هذه النسخة‪.‬‬ ‫كما شكر المشاركون اللجنة التي اجتهدت من أجل إنجاح‬ ‫التظاهرة‪ ،‬وكل من ساعد من قريب أو بعيد‪ .‬ضاربين الموعد مع‬ ‫النسخة الثالثة في الموسم المقبل إن شاء اهلل‪.‬‬

‫برنامج مباريات بطولة الكأس الكونفيدرالية‬ ‫األفريقية (دور مجموعات)‬ ‫المجموعة الثانية‪:‬‬ ‫الجولة األولى ‪ :‬أيام ‪ 17-18-19‬يونيو‬

‫الجولة الرابعة ‪ :‬أيام ‪26-27‬يولي‬

‫الجولة الثانية ‪ :‬أيام ‪ 28-29‬يونيو‬

‫الجولة الخامسة ‪ :‬أيام ‪ 12-13-14‬غشت‬

‫الـفـتـح الـرباطي‬ ‪ /‬اهلي طرابلس‬ ‫الكوكب المراكشي ‪ /‬النجم الساحلي‬ ‫النجم الساحلي ‪ /‬‫‏الفتـح ـ الرباطي‬‬ ‫اهلي طرابلس ‪ /‬الكوكب المراكشي‬

‫الجولة الثالثة ‪ :‬أيام ‪ 15-16-17‬يوليو‬ ‫الكوكب المراكشي ‪ /‬الفتح ـ الرباطي‬‬ ‫النجم الساحلي ‪ /‬األهلي طرابلس‬

‫األهلي طرابلس ‪ /‬النجم الساحلي‬ ‫الفتح الرباطي ‪ /‬الكوكب المراكشي‬

‫أهلي طرابلس ـ ‫‏الـفـتـح ـ الرباطي‬‬ ‫النجم الساحلي ـ الكوكب المراكشي‬

‫الجولة السادسة ‪ :‬أيام ‪ 23-24‬غشت‬ ‫الـفـتح الـربـاطي‬ ـ النجم الساحلي‬ ‫الكوكب المراكشي ـ اهلي طرابلس‬

‫نفى عبد العظيم خضروف‪ ،‬مهاجم‬ ‫المغرب التطواني أن يكون قد وقع‬ ‫للوداد مؤكدا أن هذه مجرد أخبار يروج‬ ‫لها البعض وال أساس لها من الصحة‪.‬‬ ‫وأضاف‪“ :‬أكن تقديرا كبيرا لفريق الوداد‬ ‫وأنصاره لكني حتى اآلن لم أجلس مع أي‬ ‫من مسؤوليه ولم أوقع أي عقد لالنضمام‬ ‫لصفوفه”‪ .‬وتابع‪“ :‬هذه مجرد أخبار يتم‬ ‫تداولها وأنا غير معني بها وإن كنت‬ ‫سأتشرف باللعب لهذا الفريق العريق‬ ‫والكبير”‪ .‬وواصل خضروف قائال‪“ :‬أنتظر‬ ‫نهاية الدوري لتحديد وجهتي المقبلة‪،‬‬ ‫لقد أوفيت بكل التزاماتي رفقة التطواني‬ ‫وسررت بتحقيق ألقاب رائعة معه طيلة ‪5‬‬ ‫سنوات قضيتها بصفوفه”‪ .‬وختم‪“ :‬أرى أنه‬ ‫من السابق ألوانه الحديث عن أي توقيع‬ ‫وحين تحسم األمور رسميًا سأكشف عنها‬ ‫للجمهور واإلعالم”‪..‬‬

‫لوبيرا يفرض شروطه المغادرة‬ ‫والحديث عن مستقبله‬

‫رفض المدرب اإلسباني سيرخيو لوبيرا‪،‬‬ ‫مغادرة المغرب التطواني ما لم يحصل‬ ‫على مقابل مالي جيد‪ ،‬مصرا على احترام‬ ‫العقد الذي يربطه بالفريق والممتد حتى‬ ‫يونيو ‪ .2017‬وأصر لوبيرا على الجلوس‬ ‫لطاولة التفاوض مع رئيس الفريق‬ ‫التطواني عبد المالك أبرون‪ ،‬والذي يعد‬ ‫متحمسا لبقائه‪ ،‬إليجاد تسوية ودية تمكن‬ ‫الطرفين من إنهاء ارتباطهما‪ .‬وينص‬ ‫عقد لوبيرا على بقائه مدربا للتطواني مع‬ ‫زيادة راتبه ليصل الموسم المقبل إلى ‪30‬‬ ‫مليون‪ ،‬إال أن الجماهير ومكتب النادي ال‬ ‫يرغبون في استمراره‪ .‬وقال مدرب المغرب‬ ‫التطواني‪ ،‬اإلسباني سيرجيو لوبيرا‪ ،‬إنه‬ ‫من السابق ألوانه الحديث عن مستقبله‬ ‫مع الفريق‪ .‬وتابع في مؤتمر صحفي‪“ :‬ال‬ ‫أعرف ما ينتظرني بعد نهاية الموسم‪ ،‬ال‬ ‫أريد الحديث عن هذا الموضوع حاليا‪ ،‬نحن‬ ‫نركز على مباريات الدوري‪ ،‬الذي يتبقى‬ ‫على نهايته جولتان‪ ،‬بعدها سنرى وسنتخذ‬ ‫القرار الصائب الذي ‪ ‬يخدم مصالح الكل‪”.‬‬ ‫وأوضح أن المسؤولين بدورهم لم يتخذوا‬ ‫أي قرار‪ ،‬مضيفا أنه سيعقد اجتماعا مع‬ ‫مكتب الفريق للحديث عن مجموعة من‬ ‫النقاط‪ ،‬وكذلك مناقشة حصيلة ما حققه‬ ‫الفريق هذا الموسم‪ .‬وتابع‪“ :‬نسعى إلنهاء‬ ‫الموسم بنتائج إيجابية‪ ،‬رغم أننا تنتظرنا‬ ‫مباراتانصعبتان”‪.‬‬

‫الفريق يدرس بيــع عميـــده‬ ‫أبرهون‬

‫يدرس المغرب التطواني عرضا جادا‬ ‫تقدم به نادي معيذر القطري لبيع مدافعه‬ ‫وقائد الفريق محمد أبرهون خالل فترة‬ ‫االنتقاالت الصيفية المقبلة‪ .‬ورغم التكتم‬ ‫الشديد على قيمة العرض من الناحية‬ ‫المالية‪ ،‬إال أن مصادر أكدت أنه لقي ترحيب‬ ‫من إدارة الفريق ومن الالعب نفسه والذي‬ ‫قرر ترك ناديه واإلقدام على أول تجربة‬ ‫احتراف في مسيرته الكروية‪ .‬ويرفض‬ ‫الفريق التطواني بيع أبرهون ألحد أندية‬ ‫الدوري اإلحترافي المغربي ويفضل انتقاله‬ ‫للعب بإحدى الدوريات الخليجية‪ .‬كما تلقى‬ ‫التطواني عرضا لبيع العبه فيفيان مابيدي‬ ‫ألحد أندية الدوري السعودي‪ ،‬ويتطلع‬ ‫الفريق لتجديد صفوفه للعودة من جديد‬ ‫للمنافسة على درع الدوري‪.‬‬


‫العدد ‪839‬‬

‫كلمة رئي�س التحرير ‪:‬‬ ‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫ما حدث لشيماء مكناس‬ ‫حادث معزول‪! ‬‬ ‫يبدو أن عدوى «التبوريدة» في رحاب البرلمان‪ ،‬التي أرسى «ثقافتها»‬ ‫الرئيس بنكيران‪ ،‬انتقلت إلى بعض وزرائه‪ ،‬من باب التضامن‪ ،‬ربما‪ ،‬وألجل‬ ‫«تنشيط» الحوار «السياسي» بين الفرقاء‪ ،‬أغلبية ومعارضة‪ ،‬في هذا الزمن‬ ‫الرديء‪.‬‬ ‫ولم يكن الرباح وال الخلفي وال الوزيرة الحقاوي وال الوردي ليسدوا عن‬ ‫هذه «القاعدة» «الحميدة» في التواصل مع البرلمان ومع الشعب‪ ،‬تماما كما‬ ‫فعل لحسن الداودي‪ ،‬األسبوع الماضي‪ ،‬وهو يواجه سؤاال شفاهيا من نائب رأى‬ ‫أن ما حصل بجامعة مكناس جريمة حقيقية تامة األركان القانونية‪.‬‬ ‫الداودي تصرف تماما كما كان يتصرف بعض معلمي التعليم الفرانكو‬ ‫ـ أراب‪ ،‬أيام زمان‪ ،‬ولم تكن تنقصه إال مسطرة أو قضيب زيتون ‪ ،‬ليؤدب‬ ‫المشاغبين من التالميذ الذين تصعب السيطرة عليهم‪.‬‬ ‫الوزير الوردي الذي اشتهر بابتسامته العريضة‪ ،‬جرب هو أيضا حظه في‬ ‫«التبوريدة’’ فقرر «مقاطعة الغرفة الثانية‪ ،‬لسبب أنها أرجعت إلى اللجنة‬ ‫المختصة‪ ،‬مشروع قانون تقدم به الوزير‪ ,‬وكان طبيعيا أن يعتبر مكتب الغرفة‬ ‫الثانية‪ ،‬بإجماع أعضائه‪ ،‬أن تصرف الوزير يدخل في «محاوالت تروم مس حرمة‬ ‫المجلس وتحويله إلى مجرد غرفة للتسجيل»‪...!!! ‬‬ ‫فهل نسي بعض الوزراء وهم يحولون ساحة البرلمان إلى حلقة لـ‬ ‫«التبوريدة»‪ ،‬أنهم يتعاملون مع ممثلي الشعب‪ ،‬صاحب السيادة والقرار‪،‬‬ ‫وصاحب األمر والنهي‪ ،‬وصاحب الحل والعقد‪ ،‬بخصوص تدبير الشأن العام‪،‬‬ ‫وفق إرادته التي يمليها على الحكومة‪ ،‬وهي جهاز للتنفيذ‪ ،‬حسب الشرع‬ ‫والقانون‪...!!! ‬‬ ‫كما كنا نظن‪.....! ‬‬ ‫ما يبرر هذه المقدمة التي أعتذر عن طولها‪ ،‬هو ما الحظه رواد «فيشطة»‬ ‫الثالثاء التليفزيونية‪ ،‬لألسئلة الشفاهية‪ ،‬التي قال فيها الراحل الحسن الثاني‬ ‫قولته المعلومة (‪...) ! ‬حيث تخلى الوزير الداودي عن «أناقته» في الكالم‪ ،‬كما‬ ‫في الملبس‪ ،‬وعن ابتسامته التي ال تفارقه مهما كانت األحوال‪ ،‬لينتفض في‬ ‫وجه ممثلي األمة بعد أن ووجه بحادث االعتداء بالضرب والجرح وحلق شعر رأس‬ ‫وحاجبي فتاة قاصر تعمل بكافيتيريا كلية العلوم بجامعة مكناس‪ ،‬من طرف‬ ‫فصيل طلبة «البرنامج المرحلي»‪ ،‬الماركسي‪ ،‬بعد أن نصبوا للفتاة «محاكمة»‬ ‫على طريقة محاكم التفتيش اإلسبانية‪ ،‬في واحدة من جرائم الحق العام التي ال‬ ‫تغتفر‪ ،‬في الوقت الذي يحاول المغرب جاهدا إبراز اإلصالحات الكبرى التي قام‬ ‫بها على مختلف الواجهات‪ ،‬سياسية واقتصادية واجتماعية‪ ،‬وخاصة في مجال‬ ‫حقوق اإلنسان‪......‬‬ ‫الداودي الذي فضل الصعود إلى المنصة‪ ،‬ليواجه نواب األمة‪ ،‬بدل التحدث‬ ‫إليهم من مقعده ‪ ،‬كما يفعل زمالؤه في الحكومة‪ ،‬حين «تصلهم النوبة»‪،‬‬ ‫سارع إلى رفض كل ادعاء بمسؤولية وزارته في اعتداء مكناس‪ ،‬مؤكدا أن حفظ‬ ‫األمن من مسؤوليات الجهات المختصة‪ .‬وأن تلك الجهات تقوم بواجبها كامال‬ ‫في هذه القضية‪.‬‬ ‫وزير التعليم العالي ‪...‬إلى آخره‪ ،‬الم من يقولون بمسؤولية العمادة أو‬ ‫األساتذة‪ ،‬مؤكدا أن المسؤولين عن الجامعات يقومون بدورهم البيداغوجي‪،‬‬ ‫كامال‪ ،‬وأن المسؤولين بجامعة مكناس طلبوا تدخل األمن منذ وقوع الحادث‬ ‫المشؤوم‪ ،‬وتم التدخل األمني في حدود ‪ 45‬دقيقة‪.‬‬ ‫ومن أغرب ما كشف الوزير في تلك الجلسة أن األمن ‪ ،‬حين يقوم بواجبه‬ ‫ويوقف طلبة مشاغبين تقوم المحكمة بإخالء سبيلهم لقلة أو انعدام األدلة‪،‬‬ ‫ــ ما يمكن تفسيره إما بكون المساطر على مستوى األمن ال تكون مضبوطة‬ ‫بالقدر الكافي إلقناع المحكمة أو أن التوقيف يتم بطريقة عشوائية لتكتشف‬ ‫المحكمة أن الواقف أمامها لم يكن موجودا ال في «مسرح الجريمة» وال حتى في‬ ‫المدينة ذاتها‪ ،‬فتخلي سبيله‪ ،‬ــ وطلب من «المشرعين» تعديل القانون بما‬ ‫يسمح بمعاقبة مثل هذه الجرائم‪.‬‬ ‫وقلل الداودي من خطورة هذه الحوادث‪ ،‬معتبرا أنه توجد في دوائر‬ ‫الجامعات مجموعات صغيرة تقوم بهذا النوع من الممارسات‪ ،‬والحال أن عناصر‬ ‫تلك المجموعات هم أيضا ضحايا تيارات سياسية يعرفها الجميع تلقنهم أفكار‬ ‫التطرف وتدفعهم إلى اقتراف مثل تلك الجرائم المدانة‪ ،‬وبالتالي فإن حادث‬ ‫مكناس حادث معزول ال يجوز أن يكون مسوغا للمس بالجامعة‪ ،‬كما ال يجوز‬ ‫تضخيمه والتهويل منه‪.‬‬ ‫وفي نوع من التحدي‪ ،‬طالب الوزير الداودي أعضاء المجلس بتشكيل لجنة‬ ‫تقصي الحقائق اعتبارا ألن األمر يتعلق بعدد من الجامعات المغربية حيث‬ ‫تنشط هذه المجموعات وتحظى بدعم بعض الجهات المعروفة‪.‬‬ ‫والسؤال‪ ،‬ما دامت معروفة‪ ،‬لم ال يتخذ الالزم بشأنها ؟‬ ‫للحقيقة‪ ،‬وبالرغم من المآخذ التي وردت في هذا الباب‪ ،‬فإن األمن باشر‬ ‫إجراءاته لتوقيف عدد من المشتبه في تورطهم في «محاكمة» جامعة مكناس‪،‬‬ ‫وتقديمهم الحقا إلى القضاء‪.‬‬ ‫إال أن عشرات الطلبة القاعديين وفي نوع من التحدي السافر‪ ،‬نظموا‪،‬‬ ‫األربعاء الماضي‪ ،‬مسيرة احتجاجية جابت مختلف أرجاء كلية العلوم بمكناس‬ ‫ضد ما اعتبروه «حملة اعتقاالت» و»محاكمات صورية» في حق مناضلي االتحاد‬ ‫الوطني لطلبة المغرب والنهج الديمقراطي القاعدي»‪.‬‬ ‫وأورد موقع «مكناس بريس» أن المحتجين المحسوبين على التيار‬ ‫القاعدي المرحلي اعتبروا زمالءهم المعتقلين على خلفية االشتباه في‬ ‫ضلوعهم في «المحاكمة الجماهيرية» التي أفضت إلى حلق شعر وحاجبي‬ ‫شيماء‪ ،‬بـ «المعتقلين السياسيين»‪ ،‬وقاموا بالطواف بمختلف أركان الكلية‬ ‫الفارغة بسبب استعداد الطلبة لالمتحانات‪ ،‬وهم يحملون صور أربعة من‬ ‫رفاقهم المعتقلين ‪ ،‬طالبتين وطالبين‪ ،‬منددين في نفس الوقت بـ «التدخل‬ ‫القمعي» في حق الجماهير الطالبية بمراكش ‪ ،‬كما طالبوا بصرف المنحة‪!!! ‬‬ ‫منطق!‪...‬‬

‫األخيرة‬

‫الثالثاء ‪ 31‬ماي �إلى ‪� 04‬أبريل ‪2016‬‬

‫الفيدرالية المغـربية لناشري الصحف‬ ‫تعقد جمعها العام بمدينة العيـون‬ ‫ألول مرة في تاريخها عقدت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف جمعها العام بمدينة العيون‬ ‫يوم الجمعة يوم ‪ 27‬ماي ‪. 2016‬‬ ‫وتم بهذه المناسبة‪ ،‬تأسيس أول فرع جهوي للفيدرالية على الصعيد الوطني حيث سينتخب‬ ‫ناشرو صحف الجهات الصحراوية الثالثة مكتبهم التنفيذي على هامش أشغال المجلس الفيدرالي‪.‬‬ ‫وشارك في هذا اللقــاء خمسون ناشرا لصحف ورقية وإلكترونية ضمنهم عشرون من جهات‬ ‫الداخلة لكويرة وادي الذهب‪ ،‬والعيون بوجدور الساقية الحمراء‪ ،‬وكلميم وطنجة وجل الناشرين‬ ‫المغاربة المهيكلين وطنيا وجهويا‪.‬‬ ‫و تقدم نور الدين مفتاح رئيس الفيدرالية‪ ،‬بعرض ضم انتقادات واسعة لقانون الصحافة‬ ‫الجديد ‪ ،‬حيث إن العقوبات المحدثة تمسّ بحرية الصحافة في المغرب‪ ،‬وذلك بما أن هذه العقوبات‬ ‫تصل كذلك إلى «السحب النهائي لبطاقة الصحافة‪ ،‬وإمكانية المنع من مزاولة المهنة لمدة تصل‬ ‫إلى ‪ 10‬سنوات‪ ،‬والمنع من الحقوق المدنية والسياسية وحتى العائلية‪ ،‬وإمكانية منع الصحف قبل بداية محاكمتها»‪.‬‬ ‫بيان سابق للفيدرالية كانت قد تقدمت به مباشرة بعد التصديق على مشروع قانون الصحافة‪ ،‬اعتبرت فيه أن هناك «محاولة لتحويل المجلس‬ ‫الوطني للصحافة إلى جهاز لمضاعفة العقوبات القضائية وإدخال الصحافة الورقية واإللكترونية باالسم ألول مرة في تاريخ المغرب إلى القانون الجنائي‬ ‫مع اعتبار بعض جنح الصحافة جرائم حق عام واإلصرار على عدم تضمين تعريف القذف لمبدأ حسن النية»‪ .‬وقد اتهمت الفيدرالية وزارة االتصال بإدخال‬ ‫مدونة الصحافة إلى المسطرة التشريعية قبل االتفاق عليها‪.‬‬ ‫و تجدر اإلشارة إلى أن الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تضم أكثر من ‪ 95‬ناشرا لمقاوالت إعالمية مهيكلة تعمل كشريك رئيسي في كل األوراش‬ ‫المفتوحة مع شركائها االجتماعيين واالقتصاديين والسلطات العمومية ‪ ،‬في إطار االنفتاح والمسؤولية والدفاع عن حرية الصحافة واالهتمام بالجوانب‬ ‫االقتصادية إلنتاج األخبار‪ ،‬كضامن أساسي لالستقاللية واالستمرارية في أداء الخدمة المجتمعية‪.‬‬

‫بتوصيات رفيعة المنظمة المغربية لإلعالم الجديد‬ ‫تنهي ندوتها الدولية بالرباط‬ ‫محمد سعيد السوسي ‪ /‬الرباط‬ ‫اختتمت صباح األحد ‪ 22‬ماي ‪ 2016‬بالرباط‬ ‫أشغال الندوة الدولية التي نظمتها المنظمة‬ ‫المغربية لإلعالم الجديد بتنسيق مع وزارة االتصال‬ ‫تحت شعار ‪“ :‬اإلعالم المغربي ورهانات المستقبل”‬ ‫والتي استمرت على مدى ثالثة أيام‪ ،‬حيث تمت‬ ‫مناقشة مجموعة من القضايا المرتبطة باإلعالم‬ ‫والقانون وأخالقيات مهنــة الصحافة والرهانـات‬ ‫العالمية في مجال اإلعالم …‬ ‫وعرف انطالق الندوة الدولية يوم ‪ 20‬ماي‬ ‫حضور عدد من األسماء اإلعالمية واألكاديمية‬ ‫والفنيـة البــارزة على الصعيد الوطني والدولي‬ ‫(خالد مشبال‪ ،‬أحمد قروق‪ ،‬عبد الحميد البجوقي‪،‬‬ ‫أحمد الخمسي‪ ،‬الصديق معنينـو‪ ،‬عبد البـــاري‬ ‫عطـوان‪ ،‬أمينــة السوسي‪ ،‬محمد نـوري‪ ،‬أحمد‬ ‫بن يسف‪ ،‬حسن الجندي‪ ،‬أحمد إفزارن…)‪ ،‬حيث‬ ‫افتتح الدكتور الطيب بوتبقالت الندوة بالترحيب‬ ‫بالحضور وعرض أهم المحاور التي ستناقش‬ ‫والتي اعتبرها‪ ‬فرصة للمشاركين من أجل التفكير‬ ‫وتبادل الخبرات حول مختلف القضايا المرتبطة‬ ‫باإلعالم الوطني والدولي‪ ،‬من خالل استعراض‬ ‫القوانين الوطنية والدولية المتعلقة بهذا المجال‪،‬‬ ‫وكذا مناقشة واقع تحديات اإلعالم في أفق بلورة‬ ‫رؤية مشتركة لتعزيز دور اإلعالم على المستوى‬ ‫الوطني والدولي‪ ،‬وبعد ذلك أعطيت الكلمـة‬ ‫لكاتب عام وزارة االتصال محمد غزالي‪ ‬الذي نوه‬ ‫بتنظيم‪ ‬مثل هذه الندوات التي تعكس اإلرادة‬ ‫الجماعية لمهنيين وإداريين وباحثين في مجال‬ ‫معالجة القضايا المتعلقة بالتحوالت االقتصادية‬ ‫واالجتماعية المتسارعة وتأثيرها على المشهد‬ ‫اإلعالمي المغربي‪ ‬في ظل الثورة الرقمية التي‬ ‫جعلت العالم ينفتح على عصر جديد‪ ،‬ما يزال في‬ ‫طور التشكل‪ ،‬وهو ما سينعكس بشكل متزايد‬ ‫على منظومة القيم‪ ،‬وكذا على أنماط اإلنتاج‬ ‫واالستهالك وعلى عالقات األفراد وجماعـــات‬ ‫تشكيل الرأي بصفة عامة‪.‬‬ ‫وكان منظمو الندوة قد قسمـــوا محاور‬ ‫النقاش إلى خمسة أقسام‪ ‬تمحورت حول “المشهد‬ ‫اإلعالمي المغربي تحت المجهر” و”الترسانة‬ ‫القانونية ومنظومة أخالقيات المهنة” و”اإلعالم‬ ‫في خدمة المجتمع” و”الرهانات السوسيوثقافية‬ ‫وإشكالية التدفق اإلعالمي” و”التكوين والتكوين‬ ‫المستمر في مجال اإلعالم واالتصال”‪.‬‬ ‫وكانت جلسات النقاش فضاء متميزا تم فيه‬ ‫عرض مختلف اآلراء والتجارب المرتبطة بالتحول‬ ‫الذي يعرفه المشهد اإلعالمي سواء على مستوى‬ ‫المغرب أو في ارتباطــه بالتطـور العالمي الذي‬ ‫يبشــر بعصر جديد في مجال التواصل واإلعالم‬ ‫وكيفية مسايرة هذا التطور مع الحفاظ على القيم‬ ‫واألخالقيات التي تم التأسيس لها سابقا والتي‬ ‫جعلت من الصحافة رسالة نبيلة لخدمة اإلنسانية‬ ‫والقضايا العادلة التي تؤدي إلى تطور ورفاهية‬

‫اإلنسانية‪ ،‬كما تم استعراض مخاطر هذا التطور‬ ‫التكنولوجـي الرهيب وتهديـده للقيم واألخــالق‬ ‫واستقرار الشعوب…‬ ‫كما لم يفـت المشاركـات والمشاركيـن في‬ ‫ورشـات النـدوة الدوليـة والذين قدموا مـن عدد‬ ‫من الدول التي مثلـت تجارب إعالميات وإعالميي‬ ‫أربع قارات (تونس‪ ،‬مصر‪ ،‬فلسطين‪ ،‬اإلمارات‬ ‫العربية المتحدة‪ ،‬إيطاليا‪ ،‬إسبانياـ فرنسا‪ ،‬الكونغو‬ ‫كينشاسا‪ ،‬االكوادور‪ ،‬كولومبيا‪ ،‬الواليات المتحدة‬ ‫االمريكية‪ ،‬الصين والمغرب) وضع مجموعة من‬ ‫الخالصات أثناء نقاشاتهم وتحاليلهم التي وصلت‬ ‫إلى حوالي ثمانين تدخال‪ ،‬أوصت في أغلبها‬ ‫باستمرار مبادرة المنظمة المغربية لإلعالم الجديد‬ ‫وتطويرها للرقي برسالة اإلعالم والحفاظ على‬ ‫مضمونها النبيل واإلنساني‪.‬‬ ‫وصباح يوم االحد ‪ 22‬ماي‪ ،‬عرض قيدوم‬ ‫اإلعالميين المغاربة األستـــاذ “خالد مشبال”‬ ‫التوصيـــات والخالصـــات التي انتهــى إليهـــا‬ ‫المشاركون والمشاركات في الندوة الدولية حول‬ ‫اإلعالم المغربي ورهانات المستقبل‪ ،‬والتي صيغت‬ ‫على الشكل التالي ‪:‬‬ ‫بعد التحليل المنهجــي الرزين والمناقشة‬ ‫المستفيضة المسؤولة لمحاور هذه التظاهرة‬ ‫اإلعالمية الهادفــة إلى الرقي باإلعالم المغربي‬ ‫إلى مستوى عال يجعل منه رافعة أساسية للتنمية‬ ‫المستدامة ببالدنا‪،‬و يمكنه من مواجهة تحديات‬ ‫العالم المعاصر‪ ،‬جاءت توصياتها كاآلتي ‪:‬‬ ‫• التنويه بالدعم المادي و المعنوي الذي‬ ‫قدمته وزارة االتصال بهدف تنظيم هذا الملتقى‬ ‫الهام في إطار اتفاقية الشراكة مع المنظمة‬ ‫المغربية لإلعالم الجديد‪.‬‬ ‫• اتخاذ هذه الندوة الدولية كدورة أولى‬ ‫للملتقى السنــوي لإلعالم المغربــي ورهانــات‬ ‫المستقبل‪.‬‬ ‫• إيالء المزيد من االهتمــام ورد االعتبار‬ ‫لنساءو رجال اإلعالم ببالدنا‪.‬‬ ‫• تنظيم المناظرة الوطنية الثانية لإلعالم‬ ‫و االتصال بمناسبة مرور ‪ 25‬سنة على انعقاد‬ ‫المناظرة األولى‪.‬‬ ‫• تفعيل و تعزيز الترسانة القانونية المتعلقة‬

‫ِ‬

‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫كاشف عن نبوغ‬ ‫أدبي‬ ‫أثر‬ ‫ٌ‬ ‫رد‪..‬غامض في‬ ‫الس‬ ‫في كتابة ّ‬ ‫ُ‬ ‫تعيش بين انكسار‬ ‫عوالم ذوات‬ ‫وابتهاج‪..‬‬

‫• د‪ .‬عبد اللطيف �شهبون‬

‫بحماية الملكية الفكرية واألدبية في كل المجاالت‪،‬‬ ‫والسيمــا في مجال شبكــات التواصل االجتماعي‪.‬‬ ‫• الحرص على شفافية ونزاهة انتخاب ‪-‬‬ ‫وليس تعيين ‪ -‬أعضاء المجلس الوطني للصحافة‪.‬‬ ‫• تفعيل مقتضيات الفصلين ‪27‬و ‪ 125‬من‬ ‫الدستور المتعلقين بالحصول على المعلومات‬ ‫والحق في المعلومة‪.‬‬ ‫• تشجيع كـــل جهود و مبــــادرات هيئات‬ ‫المجتمع المدني الرامية إلى المساهمة الجادة‬ ‫في تحصين المتلقي المغربي من انزالقات اإلعالم‬ ‫اإللكتروني‪.‬‬ ‫• العمل على ترسيخ وتعميــم ثقـــافــة‬ ‫أخالقيــات المهنــة في الوسط اإلعالمي المغربي‪.‬‬ ‫• إدراج مادة «التربيــة على وسائــل اإلعالم»‬ ‫ضمن المقررات الدراسية للثانويات المغربية‪.‬‬ ‫• إحداث كلية للترجمة وعلوم اإلعالم ذات‬ ‫المستوى العالمي الرفيع‪.‬‬ ‫• إحداث قرية إعالمية متوسطية بمدينة‬ ‫طنجة مساهمة في ربط وتمتيــن العالقــات‬ ‫اإلعالميةو الثقافية بين مختلف مكونات المجتمع‬ ‫المدني في حوض البحر األبيض المتوسطي‪.‬‬ ‫• حث وتحفيز وسائل اإلعـــالم المغربية‬ ‫من أجل تكثيف المزيد من الجهود للدفاع عن‬ ‫قضيتنا الوطنية األولى باعتمادها االستراتيجيات‬ ‫االستباقية‪.‬‬ ‫• مناصرة القضايا الدولية العادلة‪،‬و على‬ ‫رأسها القضية الفلسطينية‪ ،‬و مناهضة كل أشكال‬ ‫التمييز والتطرف‪.‬‬ ‫وفي الختــام‪ ،‬تؤكد المنظمــة المغربيـــة‬ ‫لإلعـالم الجــديـد إرادتها على العمـــل بكـــل‬ ‫إخالص وتفــان من أجل المساهمــة في كل‬ ‫المبادرات الهادفــة إلى الحفــاظ على مقومــات‬ ‫الهوية المغربية طبقا للمقتضيات الدستورية‬ ‫اآلتية‪ ... :‬إن الهوية المغربية تتميز بتبوإ الدين‬ ‫اإلسالمي مكانة الصدارة فيها‪،‬و ذلك في ظل‬ ‫تشبث الشعب المغربي بقيم االنفتاح و التسامح‬ ‫والحوار‪ ،‬والتفاهم المتبادل بين الثقافات‬ ‫والحضارات اإلنسانية جمعاء‪.‬و تؤكد تشبثها‬ ‫بحقوق اإلنسان‪ ،‬كما هي متعارف عليها عالميا»‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.