Achamal n° 840 le 07 juin 2016

Page 1

‫تهنئة رم�ضان الأبرك‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫الـعدد ‪ 840‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثـاء ‪ 01‬رم�ضان ‪� 07 / 1437‬إلى ‪ 13‬يـونيـو ‪2016‬‬

‫بمناسبة حلول شهر رمضان األبرك‪ ،‬شهر‬ ‫التوبة والغفران‪ ،‬يتشرف مدير جريدة «الشمال»‬ ‫وأعضاء هيئة التحرير وكافة العاملين بهذه‬ ‫الجريدة بأن يتقدموا بخالص تهانيهم إلى أمير‬ ‫المؤمنين‪ ،‬صاحب الجاللة الملك محمد السادس‬ ‫نصره اهلل وسدد خطاه‪ ،‬وإلى ولي العهد األمير‬ ‫موالي الحسن‪ ،‬وإلى كافة أفراد األسرة الملكية‬ ‫الشريفة‪ ،‬داعين اهلل أن يحفظ جاللته وأسرته‬ ‫الكريمة‪ ،‬ويعيد أمثال هذا الشهر الفاضل على‬ ‫جاللته بموفور الصحة والعافية والسعادة‪.‬‬ ‫كما نتوجه بتهانينا إلى الشعب المغربي الكريم‪ ،‬ودعواتنا الصادقة بأن يتقبل اهلل صيام‬ ‫وقيام الجميع ويجزي الصائمين القانتين من عباده أحسن الجزاء‪.‬‬ ‫ونتوجه بتهانينا ودعواتنا إلى كافة الشعوب العربية واإلسالمية‪ ،‬مع دعواتنا للجميع‬ ‫بالتوبة والمغفرة وحسن الجزاء‪.‬‬ ‫تقبل اهلل صيامكم وصالتكم وقيامكم ودعواتكم‪ ،‬وكل رمضان وأنتم بألف خير‪.‬‬

‫الرصيد الوثائقي للراحل األستاذ محمد العربي المساري‬ ‫يدخل «أرشيف المغرب»‬ ‫اتفاقية الهبة‪ :‬إغناء للذاكرة الجماعية الوطنية وتخليد السم‬ ‫وذاكرة أحد رواد اإلعالم الوطني‬

‫سلمت عائلة فقيد المغرب والعالم العربي واإلسالمي‪ ،‬الراحل األستاذ محمد العربي المساري‪ ،‬رصيدا وثائقيا هاما لمؤسسة «أرشيف‬ ‫المغرب» يضم أرشيفا متنوعا إلبداعات اإلعالمي والسياسي والوزير والدبلوماسي والوطني الكبير‪ ،‬الراحل العزيز المساري‪ ،‬في مختلف‬ ‫مجاالت الفكر والسياسة والتاريخ واإلعالم والعالقات الدولية‪ ،‬التي تزخر بها عطاءاته القيمة والغزيرة ‪ ،‬كرجل فكر وسياسة ومبادئ‬ ‫ومواقف وطنية ‪ ،‬عبر عنها بمختلف أجناس التواصل‪ ،‬لتشكل ذخيرة من ذخائر النبوغ المغربي التي ارتأت عائلة الفقيد العزيز بحسها‬ ‫الوطني‪ ،‬أن تهبها للمغرب كما وهب هو‪ ،‬لوطنه روحه وشبابه وفكره وعلمه وعمله وحياته التي اتسمت بالنبل والصفاء والتشبث‬ ‫الدائم بالقيم الرفيعة‪.‬‬ ‫(�ص ‪)4‬‬


‫‪2‬‬

‫الثالثاء ‪� 07‬إلى ‪ 13‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪840‬‬

‫الجمعية العامة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة بيان توضيحي واستنكار من كلية‬ ‫طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة في دورة يونيه العادية‬ ‫الحقوق بطنجة‬

‫عقدت غرفة التجارة و الصناعة والخدمات‬ ‫لجهة طنجة تطوان الحسيمة ‪ ،‬الخميس‬ ‫الماضي‪ ،‬اجتماع الجمعية العامة في دورتها‬ ‫العادية لشهر يونيو ‪ 2016‬برئاسة السيد عمر‬ ‫مورو رئيس الغرفة ‪.‬‬ ‫و ق��د خصصت أش��غ��ال ه��ذه ال��دورة‬ ‫لمناقشة النقط المسجلة في جدول األعمال‬ ‫التالي‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ المناقشة و المصادقة على مشروع‬ ‫محضر دورة شهر فبراير ‪.2016‬‬ ‫‪ 2‬ـ عرض حول سبل تطوير أداء الغرفة‬ ‫عبر إرساء بنية تحتية معلوماتية على صعيد‬ ‫الغرفة وملحقاتها‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ ع��رض ح��ول التصريح اإللكتروني‬ ‫لعمليات التجارة الخارجية (‪.)PORNET‬‬ ‫‪ 4‬ـ المناقشة و المصادقة على مشاريع‬ ‫عقد اتفاقيات الشراكة للغرفة مع المؤسسات‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫الوكالــة الوطنيــة إلنعاش التشغيــل‬ ‫والكفاءات‪،‬‬ ‫ـ مجلس جهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة‪،‬‬ ‫ـ المجلس اإلقليمي للحسيمة‪،‬‬ ‫ـ المجلس البلدي لوزان‪،‬‬ ‫ـ المجلس البلدي للحسيمة‪،‬‬ ‫ـ المجلس البلدي لشفشاون‪،‬‬

‫توصلنا من عميــد كلية العلـوم القانونيــة واالقتصاديــة‬ ‫واالجتماعية بطنجة ببيان توضيحـي واستنكار لماورد في جريدة‬ ‫المساء‪ ،‬بخانة كواليس‪ ،‬تحت عنوان‪« :‬فضيحة تسريب امتحانات‬ ‫بكلية الحقوق بطنجة» وننشره‪:‬‬

‫ت�صوير حمودة‬ ‫ـ المجلس البلدي للمضيق‪،‬‬ ‫ـ المجلس البلدي للعرائش‪،‬‬ ‫ـ المجلس البلدي للقصر الكبير‪،‬‬ ‫ـ المجلس اإلقليمي للفحص أنجرة‪،‬‬ ‫ـ جامعة عبد المالك السعدي‪.‬‬ ‫‪ - 5‬المناقشة و المصادقة على مشروع‬ ‫التعرفة المؤداة على خدمات الغرفة‪.‬‬

‫وبعد مناقشة مستفيضة للنقط المدرجة‬ ‫في جدول اعمال هذه الجمعية العامـة والتي‬ ‫تميزت بنقاش وحوارصريح بين جميع أعضاء‬ ‫الغرفة بالجهة وكذلك دراس��ة المشاكل‬ ‫والقضايــا المتعلقـــة باألقاليــم والعماالت‬ ‫الموجودة بالنفوذ الترابي لهذه المؤسسة‪،‬‬ ‫تمت المصادقة باإلجماع على جميع هذه‬ ‫النقط ‪.‬‬

‫الشرطة القضائية قامت بحملة تمشيطية‬ ‫بكل من طنجة وأصيلة أواخر شهر ماي‬ ‫في إط��ار محاربة الشوائب ااألمنية‬ ‫بالمدينة‪ ،‬قامت مصالح االستعالمات العامة‬ ‫بوالية أمن طنجة بعملية تمشيطية‪ ،‬استهدفت‬ ‫الحانات الكائنة بمحج محمد السادس وخاصة‬ ‫التي يشتبه في ترويجها للشيشا‪.‬‬ ‫العملية التي جرت يومي ‪ 29‬و‪ 30‬ماي‬ ‫‪ ،2016‬مكنت من حجز ‪ 15‬نرجيلة وكذا ‪3‬‬ ‫كيلو من م��ادة المعسل المهرب‪ .‬كما تم‬ ‫إيقاف مسير الحانة (ط‪.‬ر) الذي تم إخضاعه‬ ‫للحراسة النظرية بإشراف مباشر من النيابة‬ ‫العامة‪.‬و أسفرت حملة أمنية أخرى‪ ،‬قامت بها‬ ‫الشرطة القضائية بمدينة أصيلة‪ ،‬إلى توقيف‬ ‫أحد األشخاص في حالة تلبس بزنقة القاضي‬ ‫بالمدينة العتيقة‪ ،‬وهو يعد مسكنه لمجموعة‬ ‫من المدمنين الستهالك مخدر الهيروين‪.‬‬ ‫وم���ن خ�ل�ال مجموعة م��ن األب��ح��اث‬ ‫والتحريات تم تحديد هوية أحد المروجين‬ ‫ويتعلق األمر ب (ط‪.‬ج) البالغ من العمر ‪ 36‬سنة‪.‬‬ ‫الذي سبق وأن تم سجنه على خلفية االتجار في‬ ‫المخدرات الصلبة‪ .‬وأثناء البحث تم حجز عشر‬ ‫كبسوالت من مخدر الهيروين‪ ،‬بعدما تمكن‬ ‫من ترويج مجموعة منها‪.‬‬ ‫كما تمكنت المصالح االمنية بمدينة‬ ‫طنجة في نفس اليوم‪ ،‬من توقيف شخص‪،‬‬ ‫لالشتباه في تورطه من أجل قضية تتعلق‬ ‫بالحيازة واالتجار في المخدرات القوية من نوع‬ ‫(كوكايين)‪ .‬ويتعلق االمر بالمدعو (م‪ .‬ح)‪ .‬البالغ‬ ‫من العمر ‪30‬سنة من ذوي السوابق القضائية‪.‬‬ ‫المصالح األمنية قالت أن الضنين أثناء محاولة‬ ‫إيقافه‪ ،‬أبدى مقاومة عنيفة‪ ،‬باشهار سيف من‬ ‫الحجم الكبير‪ ،‬كما عثروا بحوزته على قنينة من‬ ‫الكريموجين‪ .‬وقد حاول التخلص من جرعات‬ ‫مخدر الكوكايين‪ ،‬وأمام يقظة العناصر األمنية‬ ‫تمكنت هذه العناصر من السيطرة وأحكام‬ ‫قبضتها عليه‪ .‬وقد تم ضبط وحجز ما مجموعه‬ ‫‪ 70‬لفافة من مخدر الكوكايين‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫حجز سالح ابيض‪ ،‬وقنينة الغاز المسيل للدموع‬ ‫السلفي الذكر‪ .‬وقد تم وضع المشتبه فيه رهن‬ ‫الحراسة النظرية إلى حين استكما التحقيق‪،‬‬ ‫لتقديمه للعدالة‪ .‬وفي نفس اليوم‪ ،‬تم إلقاء‬ ‫القبض على شخص آخر‪ ،‬وهو في حالة تلبس‬ ‫بالسرقة بالخطف عن طريق استعمال دراجة‬ ‫نارية‪ .‬ويتعلق األمر ب ( س‪ .‬و‪ ).‬البالغ من العمر‬ ‫‪29‬سنة من ذوي السوابق العدلية‪ ،‬وقد جرى‬ ‫إيقافه بعد تنفيذه لعملية السرقة بالخطف‬ ‫لهاتف نقال ألحد المارة‪ .‬وبعد مطاردته من‬ ‫قبل فرقة الدراجين‪ ،‬تمت محاصرته وايقافه‬ ‫بإحدى األزقة الضيقة وسط المدينة ‪.‬‬ ‫عملية التفتيش أسفرت عن ضبط هاتف‬ ‫نقال‪ ،‬كان في ملكية للضحية‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫الدراجة النارية المستعملة في عملية السرقة‪.‬‬ ‫وسيتم تقديمه الى النيابة العامة المختصة من‬ ‫أجل متابعته بالمنسوب اليه‪.‬‬ ‫المقاومة بسيف وقنينة مريموجين حدثث‬ ‫بحي مبروكة بني مكادة‪.‬‬

‫وعرفت ليلة ‪ 30‬و‪ 31‬ماي الماضي إجراء‬ ‫عمليتين متفرقتين في إطار محاربة اإلتجار‬ ‫وترويج المخدرات بمدينة طنجة‪ ،‬حيث تمكنت‬ ‫مصالح الشرطة القضائية بوالية أمن طنجة‬ ‫من توقيف كل من المدعو (س‪.‬أ) البالغ من‬ ‫العمر ‪ 22‬سنة والمدعو (ع‪.‬ب) ‪ 23‬سنة‪.‬‬ ‫األول جرى إيقافه بحي أرض الدولة ببني‬ ‫مكادة‪ ،‬بعد عملية تتبع ومراقبة‪ ،‬أسفرت عن‬ ‫ضبطه وبحوزته ما مجموعه ‪ 148‬لفافة من‬ ‫مخدرالهيرويين‪.‬‬ ‫وعلى مستوى حي مبروكة تمكنت من‬ ‫إيقاف المشتبه به الثاني‪ ،‬وبحوزته ‪ 40‬لفافة‬ ‫من مخدر الكوكايين ‪.‬‬ ‫وبعد اختفائه‪ ،‬وفي اليوم األول لمبيته‬ ‫ببيت العائلة بحي علي باي‪ ،‬تمكنت فرق البحث‬ ‫التابعة لوالية أمن طنجة في عملية نوعية‪،‬‬ ‫وبناء على معلومات دقيقة‪ ،‬وبحث مركز‪،‬‬ ‫تمكنت الشرطة من توقيف المدعو (م‪.‬ر) ‪32‬‬ ‫سنة‪ ،‬كان مبحوثا عنه‪ ،‬من أجل الضرب والجرح‬ ‫المؤدي إلى عاهة مستديمة‪.‬‬ ‫وتعود وقائع القضية إلى شهر أبريل‪،‬‬ ‫حيث قام الجاني‪ ،‬باالعتداء على المدعو (ي‪.‬ي)‬ ‫بعد سوء تفاهم بينهما‪ ،‬تحول الى اعتداء‬ ‫بالسالح االبيض‪ ،‬أدى إلى نقل الضحية على‬ ‫متن طائرة هيليكوبتر الى مستشفى بالرباط‪،‬‬ ‫نظرا لخطورة إصابته‪ ،‬ومنذ ذلك الوقت‬ ‫والجاني مختفى عن االنظار خارج مدينة طنجة‬ ‫وبمجرد دخوله المدينة‪ ،‬وقضائه لليلته االولى‬ ‫بها‪ ،‬قامت المصالح االمنية لوالية أمن طنجة‬ ‫باعتقاله وفي اطار محاربة االتجار وترويج‬ ‫المخدرات بمدينة طنجة‪ ،‬تمكنت مصالح‬ ‫الشرطة القضائية بوالية أم��ن طنجة في‬ ‫عمليتين متفرقتين تمكنت من توقيف كل‬ ‫من المدعو (س‪.‬أ) البالغ من العمر ‪ 22‬سنة‬ ‫والمدعو (ع‪.‬ب) ‪ 23‬سنة ‪.‬‬ ‫األول جرى إيقافه بحي أرض الدولة ببني‬ ‫مكادة‪ ،‬بعد عملية تتبع ومراقبة أسفرت عن‬ ‫ضبط بحوزته ما مجموعه ‪ 148‬لفافة من مخدر‬ ‫الهيرويين‪.‬‬ ‫وعلى مستوى حي مبروكة تمكنت من‬ ‫إيقاف الثاني‪ ،‬وضبطت بحوزته ‪ 40‬لفافة من‬ ‫مخدر الكوكايين ‪.‬‬

‫المعنيان باالمر وضعا رهن تدابير الحراسة‬ ‫النظرية في انتظار إحالتهما على النيابة العامة‬ ‫المختصة من أجل النظر في المنسوب إليهم ‪.‬‬ ‫كما تمكنت المصلحة الوالئية للشرطة‬ ‫القضائية بالمنطقة االمنية لبني مكادة من‬ ‫فك لغز جرائم السرقة من داخل منازل مغاربة‬ ‫مقيمين بالخارج بحي المنظر الجميل بالكسر‬ ‫وعن طريق التسلق ‪.‬‬ ‫وبعد بحث دقيق في خيوط هذه الجريمة‬ ‫وتحريات ونتائج الشرطة العلمية والتقنية‪،‬‬ ‫تمكنت من معرفة الجناة‪ ،‬وتوقيفهم في حالة‬ ‫تلبس بسرقة إح��دى المنازل بنفس الحي‪،‬‬ ‫ويتعلق االمر بكل من (ب‪.‬ت) ‪ 21‬سنة و(ز‪.‬ه)‬ ‫‪ 26‬سنة‪ ،‬وقد تم ضبط بحوزتهما على سالح‬ ‫أبيض من الحجم الكبير وعبوة «كريموجين»‬ ‫من الغاز المسيل للدموع‪ ،‬وأدوات حديدية‬ ‫يستعملونها في كسر األبواب ‪.‬‬ ‫وتمكنت المصالح األمنية بوالية أمن‬ ‫طنجة من توقيف شخص لالشتباه في تورطه‬ ‫في قضية تتعلق بالسرقات من داخل السيارات‬ ‫بالكسر‪ ،‬ويتعلق األمر بالمدعو (ه‪.‬ب) ‪ 38‬سنة‬ ‫من ذوي السوابق القضائية ‪.‬‬ ‫المتهم تم إيقافه متلبسا بسرقة جهاز‬ ‫راديو «كاسيط» من سيارة أحد المواطنين‬ ‫كانت مركونة بالقرب من ضريح بوعراقية‬ ‫بشارع الحسن الثاني‪ ،‬بعد أن قام بتكسير‬ ‫زجاجها‪ ،‬وقد ظبط بحوزته على مقص وسكين‬ ‫من الحجم الصغير ‪.‬‬ ‫وبعد مواجهته بمجموعة من الشكايات‬ ‫تلقتها الدائرة األمنية األولى تعلقت بنفس‬ ‫الموضوع‪ ،‬اعترف الجاني بتنفيذ سلسلة من‬ ‫السرقات‪ ،‬حيث كان يمارس نشاطه اإلجرامي‬ ‫بكل من ش��ارع الحسن الثاني‪ ،‬والمدينة‬ ‫القديمة‪ ،‬وكورنيش شاطئ مرقالة‪ ،‬مستفيدا‬ ‫من خبرته وسوابقه في هذا الميدان ‪.‬‬ ‫كما تم إحباط محاولة للهجرة السرية‪،‬‬ ‫على مستوى شاطئ مرقالة على متن قارب‬ ‫مطاطي من طرف ‪ 12‬شخص من بينهم قاصر‬ ‫ينتمون لدول جنوب الصحراء‪ ،‬ضبط بحوزتهم‬ ‫زورق مطاطي وصدريات للنجاة ‪.‬‬

‫وبع��د‪ ،‬نش��ــرت جريدــ��ة‬ ‫المساء في عددها ‪ 3000‬بتاريخ‬ ‫الخمي��س ‪ 2016/06/02‬ف��ي‬ ‫خانة كواليس بالصفحة األولى‪،‬‬ ‫(المرج��ع أع�لاه) مق��اال كيدي��ا‬ ‫بأسلوب سوقي سخيف‪ ،‬يتضمن‬ ‫جمل��ة من االتهام��ات المجانية‬ ‫الملفق��ة ض��د إدارة وأس��اتذة‬ ‫الكلية غي��ر مبنية على أس��اس‬ ‫صحيح أو إثبات قائم على الحجة‪،‬‬ ‫وال يربط بينها إال ما سبق نشره‬ ‫ف��ي العديد م��ن المحطات ضد‬ ‫كلية الحقوق بطنجة‪،‬‬ ‫وإنن��ا إذ نرف��ض جمل��ة‬ ‫وتفصي�لا هذه االتهام��ات التي‬ ‫ته��دف إل��ى تش��ويه س��معة‬ ‫الكلي��ة‪ ،‬وتض��رب بمصداقي��ة‬ ‫مهنة الصحافة ع��رض الحائط‪،‬‬ ‫نس��تنكر وبش��دة هذا الس��لوك‬ ‫الدن��يء ال��ذي يأتي في س��ياق‬ ‫الحمل��ة العش��وائية المعرض��ة‬ ‫التي تتعرض لها المؤسس��ة وأس��اتذتها منذ س��نوات‪ .‬وبناء عليه‪ ،‬فإن إدارة كلية‬ ‫الحقوق بطنجة توضح للرأي العام المحلي والجهوي والوطني ما يلي‪:‬‬ ‫ـ إن ما ورد في المقال عالقة بمشاركة طلبة الماستر في حراسة االمتحانات ال‬ ‫أساس له من الصحة على اعتبار أن هؤالء لم يسمح لهم بالمشاركة في الحراسة‬ ‫إطالقا‪.‬‬ ‫ـ إن ما تم الحديث عنه بخصوص قيام أحد الطلبة المشاركين في الحراسة‬ ‫بتسريب إحدى االمتحانات الهدف منه التشويش وخلق الفتنة والبلبة والتحريض‬ ‫على الفوضى داخل الكلية أيام االمتحانات‪ ،‬ذلك أن صاحب المقال لم يتطرق إلى‬ ‫تاريخ وساعة واسم المادة التي يزعم بوقوع التسريب فيها‪ ،‬كما أن إدارة الكلية لم‬ ‫تتوصل بأية شكاية عالقة بما تم الترويج له‪.‬‬ ‫ـ إن ما تم الترويج له بخصوص بعض السلوكيات الصادرة عن طلبة الماستر‬ ‫أيام االمتحانات من قبيل التحرش واالبتزاز وتسريب االمتحانات ال يعدو أن يكون‬ ‫مجرد افتراءات واتهامات تندرج في سياق الحملة الممنهجة والمستمرة من‬ ‫طرف بعض األقالم الصحفية المأجورة والتي ال تمت بمهنة الصحافة الشريفة‬ ‫بأية عالقة‪ ،‬على اعتبار أن طلبة الماستر غير مسموح لهم إطالقا بالمشاركة في‬ ‫االمتحانات‪.‬‬ ‫وإننا نؤكد على أن كلية الحقوق بطنجة ماضية في أداء رسالتها األكاديمية‬ ‫والتربوية النبيلة بحزم وإصرار وثبات‪ ،‬وال يثنيها عن أداء واجبها وإشعاعها العلمي‬ ‫وانفتاحها على كافة الفعاليات داخل المجتمع مثل هذه االتهامات المجانية‬ ‫الكيدية الصادرة من ضعاف النفوس والضمائر‪ ،‬وندين هذه الممارسات الخبيثة‬ ‫التي تتنافى واألهداف السامية للمؤسسة اإلعالمية بكافة منابرها‪ ،‬كما نحتفظ‬ ‫بحقنا في اتباع جميع المساطر القانونية في مواجهة مثل هذه التصرفات لدى‬ ‫األجهزة القضائية المختصة حماية لسمعة المؤسسة وأساتذتها‪.‬‬

‫العميد‬

‫ان َو َي ْبقَى َو ْجهُ َر ّ ِب َ‬ ‫} ُ‬ ‫ك‬ ‫ك ُّل َم ْ‬ ‫ن َع َل ْي َها َف ٍ‬ ‫ُذو جْ َ‬ ‫لإ ْك َر ِام{‬ ‫الل َوا ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫جمعية أرباب مراكب‬ ‫الصيد البحري الساحلي‬ ‫ميناء طنجة‬ ‫بقلوب مؤمنة بقضاء اهلل‪ ،‬وقدره‪ ،‬وببالغ الحزن واألسى‪ ،‬تلقينا نبأ‬ ‫وفاة المشمولة برحمة اهلل‪،‬‬

‫احلاجة مليكة اخلراز‬

‫زوجة السيد محمد العربي بوراس‬

‫رئيس جمعية أرباب مراكب الصيد البحري الساحلي بميناء طنجة‪.‬‬ ‫وبهذا المصاب الجلل‪ ،‬يتقدم السيد محمد الخيري‪ ،‬النائب‬ ‫األول لرئيس جمعية أرباب مراكب الصيد البحري الساحلي بميناء‬ ‫طنجة‪ ،‬أصالة عن نفسه ونيابة عن المكتب المسير للجمعية وكافة‬ ‫المهنيين العاملين بقطاع الصيد البحري بطنجة‪ ،‬بأحر التعازي‬ ‫وأصدق المواساة‪ ،‬للسيد محمد العربي بوارس‪ ،‬وألبنائه‪ :‬كريم‪،‬‬ ‫محمد‪ ،‬منصف‪ ،‬ولكافة أفراد أسرة بوراس والخراز راجين من العلي‬ ‫القدير‪ ،‬أن يشمل المرحومة برحمته الواسعة‪ ،‬ويسكنها فسيح‬ ‫جنانه‪ ،‬مع األنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك‬ ‫رفيقا ويلهم ذويها الصبر والسلوان‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫النائب األول للرئيس محمد الخيري‬


‫الثالثاء ‪� 07‬إلى ‪ 13‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪840‬‬

‫درد‬

‫دردشة‬ ‫هل هالل شهر الصيام‪ ،‬فتأسف وتحسر‪ ،‬لكونه لم يعد من الحريصين على‬ ‫رؤيته‪ ،‬وتأسف وتحسر‪ ،‬لكونه لم يعد ينعم بلحظة الرؤية‪ ،‬كما كان ينعم بها‬ ‫في العهود الخوالي‪ ،‬وهو يتسوّر جدران سطح الدار بالمطامير‪ ،‬ويرنو ويطيل‬ ‫النظر إلى الجهة التي ترنو إليها األبصار‪ ،‬ممنيا النفس برؤية الهالل‪ .‬فإذا رآه‬ ‫الراءون‪ ،‬انطلقت الزغاريد من كافة األسطح معلنة حلول هذا الشهر الكريم‪.‬‬ ‫لم يعد ينعم بأمسية الرؤية‪ ،‬ألنه منذ ثالث سنوات أو أكثر‪ ،‬يقضي األسبوع‬ ‫األول من رمضان خارج تطوان‪ ،‬فيفتقد هذه األدوات التي تتوفر في مدينته‪،‬‬ ‫ويفتقد هذا الطعم الذي ال يجده إال في مسقط رأسه‪.‬‬ ‫والمهم أن شهر القرآن قد حل‪ .‬فماذا أعددنا له؟‬ ‫أعتقد ‪-‬جازما‪ -‬أن اإلعداد القبلي يقتصر على تهييئ «الشباكية‪ ،‬وبقالوة‪،‬‬ ‫والسفوف» وما يجب أن تحفل به موائدنا من ألوان األطعمة واألشربة‪.‬‬

‫شة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫ثم تأتي المسلسالت الرمضانية في الرتبة الثانية‪ ،‬لتشغلنا عن ذكر اهلل‬ ‫وعن الصالة‪.‬‬ ‫ثم تأتي السهرات وما تستوجبه من كؤوس الشاي والحلويات‪ ،‬لنمأل بها‬ ‫أوقات التهجد والقيام‪.‬‬ ‫وفي الرتبة األخيرة أو ما قبل األخيرة تأتي العبادة‪.‬‬ ‫فمن منا يستطيع أن يعيد ترتيب هذه المتطلبات‪ ،‬على اعتبار أن هذا الشهر‬ ‫هو شهر التقرب من اهلل؟‬ ‫من منا سيحسن استغالل هذه األيام‪ ،‬واستثمارها فيما يرضي اهلل‪ ،‬ويُبيض‬ ‫وجوهنا معه يوم تبيضّ وجوه وتسوَدّ وجوه؟‬

‫أعيدوا األمل‪ ..‬قبل التماس‬ ‫المشاركة في االنتخابات‬

‫‪ -‬فكري ولد علـي‬

‫هي مرحلة تليها مرحلة والمغرب ال زال يتخبط في مصيره‬ ‫المحتوم والمظلم‪ ،‬مصيره الذي ليس له قرار‪ ،‬االنتخابات على‬ ‫األبواب والعد العكسي أضحى يطارد األحزاب‪ ،‬التي أصبحنا‬ ‫نحفظ كلماتها عن ظهر قلب وأصبحنا نرى االجتماعات وال‬ ‫نبالي بها وكأننا فقدنا األمل في الكل بفعل الوجوه نفسها‬ ‫والشعارات نفسها والكلمات نفسها‪ ...‬لماذا نالحظ دوما أن‬ ‫أصحاب االنتخابات ال يتغيرون وكأنهم بذلك يحاولون أن‬ ‫يثبتوا للجميع أنهم يتربعون على القمة والوحيدون الذين‬ ‫يجلسون على عرش الذكاء والتميز‪ .‬وينحصر التنافس للفوز‬ ‫ب��ه��ذه االن��ت��خ��اب��ات‬ ‫بين الحزبين األكثر‬ ‫تأثـيـــرا سياسيـــا‪،‬‬ ‫ف��ي حين تتضاءل‬ ‫ح��ظ��وظ األح����زاب‬ ‫األخرى والتي يبقى‬ ‫هدفهـا األساسي‬ ‫ض����م����ان أف��ض��ل‬ ‫تمثيل ممكـن في‬ ‫الحكومــة المقبلــة‪،‬‬ ‫من خالل التحالـف‬ ‫مع الحـزب الفائـز‪.‬‬ ‫وم��ن المؤسـف أن‬ ‫أن��ص��ار المشاركة‬ ‫ف���ي االن��ت��خ��اب��ات‬ ‫يقولون إن الذين ال‬ ‫يشاركون هم الذين‬ ‫يشجعون الفاسدين على الوصول إلى مراكز المسؤولية‬ ‫والتحكم في الميزانيات‪ ،‬ألنه لو صوّت المغاربة بكثافة‬ ‫فإنهم‪ ،‬بالتأكيد‪ ،‬سيوصلون إلى مراكز المسؤولية أشخاصا‬ ‫نزهاء وصادقين‪ ،‬أي أنه كلما قلّـت نسبة التصويت إال‬ ‫وارتفعت حظوظ الفاسدين‪ ،‬وكلما ارتفعت نسبة التصويت‬ ‫إال وازداد عدد النزهاء‪ .‬الذنب‪ ،‬إذن‪ ،‬يتحمله المواطنون‬ ‫الممتنعون عن التصويت الذين لم يفهموا بعد أنهم هم‬ ‫سبب البالء في هذه البالد‪ ،‬وأن الفساد المستأسد ما تضاعف‬ ‫وطغى إال بسبب من يسمون أنفسهم “المقاطعين”‪ ،‬الذين‬ ‫ال يعرفون لصناديق االنتخابات ِوجْهة وال لالقتراع مكانا!‬

‫اليوم‪ ،‬تفصلنا أشهر قليلة عن االنتخابات المقبلة‪ ،‬ويبدو‬ ‫أننا في انتظار نكسة أخرى‪ ،‬نكسة مشاركة كارثية لمغاربة‬ ‫كثيرين سئموا هذه اللعبة العبثية التي تتمثل في إيصال‬ ‫آالف المنتخبين إلى المجالس من أجل العبث فيها ونهب‬ ‫الميزانيات وسرقة قوت الشعب بأبشع الطرق والوسائل‪،‬‬ ‫وم��رة أخ��رى ستضيع مئات الماليير من أرزاق المغاربة‬ ‫كمصاريف النتخابات صورية يتسابق فيها تجار االنتخابات‬ ‫ كما يتسابق “الكسّابة” على رؤوس الماشية ‪ -‬الذين‬‫يصفـــون الناخبيـــن‬ ‫بكلمة “ال���رّي���وس”‪.‬‬ ‫وم���ن أج���ل تشجيــع‬ ‫المغاربة على المشاركة‬ ‫المكثفة في االنتخابات‪،‬‬ ‫ينبغي أن تفتح السجون‬ ‫أبوابها‪ ،‬بكثافة أيضا‪،‬‬ ‫ل��ل��م��ئ��ـ��ات أو اآلالف‬ ‫م���ن ال��م��س��ت��ش��اري��ن‬ ‫والبرلمانيين الفاسدين‬ ‫الذين يفوقون أسراب‬ ‫الجراد وحشية في نهب‬ ‫الميزانيــات وتحويـــل‬ ‫الحقول الخضراء إلى صحاري قاحلة‪ .‬فالمغاربة سيشاركون‬ ‫ال محالة بكثافة في االنتخابات حين يرون بأم أعينهم أن‬ ‫الدولة تغلق شقق الدعارة االنتخابية التي تمتهنها عشرات‬ ‫األحزاب الممارسة لـ “اللعبة االنتخابية” وتبيع كل تزكية‬ ‫بثمن معين‪ ،‬فيشتري زعماؤها في كل موسم انتخابي‪،‬‬ ‫فلال جديدة وسيارات فارهة لزوجاتهم وأبنائهم ‪ ،‬بينما‬ ‫يقبض المواطن الذي يبيع ضميره قبل صوته مائة درهم‬ ‫لمساندته لمرشح معين‪.‬‬

‫قول في‬ ‫االختالف‪..‬‬ ‫)‪(8/1‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫في كثير من المناسبات والظرفيات‪ ..‬كنت أالحظ‬ ‫كيف تعلو أصوات من داخل المجال الحقوقي لترويج‬ ‫أفكار غير موضوعية عن حقيقة اإلسالم ؛ فتربطها ـ‬ ‫تعسفا وقسرا وجهال ـ بالعنف وما يدور في فلكه ؛‬ ‫وتسمها بالتعصب واالنغـالق‪ ..‬متأثرة بل موجهة‬ ‫بفكرانيات باتت في عداد متالشيات‪ ..‬مصطفة في‬ ‫معسكرالغرب المتربص باإلسالم والمسلمين‪ ..‬رغم‬ ‫احتمائها بفكرة «كونية حقوق اإلنسان وما شابه‪ !..‬ثم‬ ‫تلتمس لتحقيق مسعاها العدائي لإلسالم كل وسائل‬ ‫الشيطان‪ ..‬ومن ذلك حذف المرجعية اإلسالمية من‬ ‫أدبياتها الحقوقية ‪..‬‬ ‫راودتني فكرة تحرير هذه االنطباعات الحقوقية‪،‬‬ ‫وأنا أتذكر وقائع‪ ..‬وأراجــع مواقـــع‪ ..‬وأتبصر أفعال‬ ‫حزبيين‪ ..‬وأتبيـن مسلكيــات عدمييــن‪ ..‬وأكتشـــف‬ ‫مناورات مكيافيليين‪ ..‬وأفطن لمنهجيات مندسين‪..‬‬ ‫وأندهش لجهل متحمسين‪ »..‬ألنتهي إلى خالصة‬ ‫«الناس أعداء ما جهلوا‪.»..‬‬ ‫قررت توجيه هذه التحريرات المنبنية على اإليجاز‬ ‫ألحد األصوات «الحقوقية‪ ..‬النقابية‪ ..‬الجامعية‪ »..‬لعله‬ ‫يذكر أو يخشى‪ ..‬فأقول ‪:‬‬ ‫اعلم أيها «األخ» أن في ديننا الحنيف مبادئ تحفظ‬ ‫لكل الناس حقوقهم وتبصرهم بها ؛ منها‪:‬‬ ‫ـ مبدأ االختالف ؛ فالحق سبحانه وتعالى فطر‬ ‫الكون واإلنسان وكل مظاهر الحياة على االختالف؛‬ ‫وحتمية االختالف هاته تترجم كمال قدرته تعالى‬ ‫في خلق كل شيء «ومن �آياته خلق ال�سماوات‬ ‫والأر�ض واختالف �أل�سنتكم و�ألوانكم‪� .‬إن يف‬ ‫ذلك لآيات للعاملني» ـ «�أمل تر �أن اهلل �أنزل من‬ ‫ال�سماء ماء ف�أخرجنا به ثمرات خمتلفا �ألوانها ومن‬ ‫اجلبال جدد بي�ض وحمر خمتلف �ألوانها وغرابيب‬ ‫�سود ومن النا�س والدواب واالنعام خمتلف �ألوانه‬ ‫كذلك ‪� .‬إمنا يخ�شى اهلل من عباده العلماء ‪� .‬إن‬ ‫اهلل عزيز غفور»‪.‬‬ ‫فحتمية االختالف تدبير إلهي ال يشتبه فيه شيء‬ ‫بشيء‪ ..‬وال تشتبه فيه ذات بذات مع كون األرومة‬ ‫البشرية واحدة‪ ..‬تبارك اهلل أحسن الخالقين‪.‬‬ ‫والمتعين أيها «األخ» أن تكون معرفتنا بحكمة‬ ‫هذا االختالف صحيحة ثابتة صادقة عظيمة حتى تأتي‬ ‫خشيتنا هلل أعظم ‪..‬‬ ‫أعرف أنك أيها «األخ» عقالني ومنطقي‪ ..‬فابن‬ ‫اختالفك على أدلة وبراهين‪ ..‬وال تنزح إلى خالف ال‬ ‫تستعمل فيه دليال وبرهانا‪ ..‬ثم «انظر تجد» أن ليس‬ ‫بين الموجودين ـ آدميين كانوا أو غيرهم ـ تماثل ؛‬ ‫لكن الحكمة أنهم ليسوا متضادين‪ ..‬فافهم‪.‬‬ ‫أيها األخ ‪:‬‬ ‫أال تستحق حتميـــة االختالف أو التنوع الفطري‬ ‫وقفات الستخالص الكيفيات الواجب انتهاجها في‬ ‫التعامل مع حقائق الوجود كله ؛ وضمنه طبعا الوجود‬ ‫البشري‪..‬‬ ‫الرأي عــندي أن المقوميْـــن الرئيسين لهذه‬ ‫الكيفيات يكمنان في احترام وتقدير حكمة االختالف‬ ‫كما أقرها القرآن الكريم قبل الشرعة الدولية لحقوق‬ ‫اإلنسان‪ !.‬واعتبارها وعاء ثقافيا يرسي أخالق االختالف‬ ‫والتنوع وما ينتج عن ذلك من صيانة وتفعيل وتمتع‬ ‫بالحقوق الثقافية في شموليتها‪..‬‬ ‫التنس أيها األخ أن االعتـراف بالتنـوع الثقافـي‬ ‫لإلنسان متجوهر ومنبثق من حتميــة االختالف كما‬ ‫أرادها الحق سبحانه‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 07‬إلى ‪ 13‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪840‬‬

‫الرصيد الوثائقي للراحل األستاذ محمد العربي المساري‬ ‫يدخل «أرشيف المغرب»‬ ‫اتفاقية الهبة‪ :‬إغناء للذاكرة الجماعية الوطنية وتخليد السم وذاكرة‬ ‫أحد رواد اإلعالم الوطني‬

‫�أرملة امل�ساري ثريا ال�شرقاوي برفقة ابنتها منى‬

‫سلمت عائلة فقيد المغرب والعالم العربي‬ ‫واإلسالمي‪ ،‬الراحل األستاذ محمد العربي‬ ‫المساري‪ ،‬رصيدا وثائقيا هاما لمؤسسة‬ ‫«أرشيف المغرب» يضم أرشيفا متنوعا إلبداعات‬ ‫اإلعالمي والسياسي والوزير والدبلوماسي‬ ‫والوطني الكبير‪ ،‬الراحل العزيز المساري‪ ،‬في‬ ‫مختلف مجاالت الفكر والسياسة والتاريخ‬ ‫واإلعالم والعالقات الدولية‪ ،‬التي تزخر بها‬ ‫عطاءاته القيمة والغزيرة ‪ ،‬كرجل فكر وسياسة‬ ‫ومبادئ ومواقف وطنية ‪ ،‬عبر عنها بمختلف‬ ‫أجناس التواصل‪ ،‬لتشكل ذخيرة من ذخائر‬ ‫النبوغ المغربي التي ارتأت عائلة الفقيد العزيز‬ ‫بحسها الوطني‪ ،‬أن تهبها للمغرب كما وهب‬ ‫هو‪ ،‬لوطنه روحه وشبابه وفكره وعلمه وعمله‬ ‫وحياته التي اتسمت بالنبل والصفاء والتشبث‬ ‫الدائم بالقيم الرفيعة‪.‬‬ ‫وقامت كريمة الراحل ‪ ،‬منى المساري‪ ،‬نيابة‬ ‫عن العائلة‪ ،‬بالتوقيع على اتفاقية هبة أرشيف‬ ‫والدها المنعم‪ ،‬مع مدير «أرشيف المغرب» جامع‬ ‫بيضا‪ ،‬الذي أكد في بالغ‪ ،‬أن هذا الرصيد الذي‬ ‫يعتبر إسهاما من أسرة الفقيد في إغناء الذاكرة‬ ‫الوطنية ‪ ،‬يعكس مختلف أوجه نشاط وتراث‬ ‫الراحل المساري كمؤرخ وكاتب وإعالمي ووزير‬ ‫ودبلوماسي‪ ،‬ملتزما بصيانة األرشيف بهدف‬ ‫نقله إلى األجيال القادمة تحت إسم «رصيد‬ ‫محمد العربي المساري»‪.‬‬ ‫وأضاف أن هذه الهبة تأتي ثمرة لوعي‬ ‫عائلة الفقيد بفائدة األرشيف الخاص كمكون‬ ‫للذاكرة الجماعية الوطنية كما يعبر عن رغبة‬ ‫العائلة في تخليد إسم وذاكرة أحد رواد اإلعالم‬ ‫الوطني والعربي‪.‬‬ ‫هذه الذخيرة الثمينة‪ ،‬قررت أسرة الراحل‬ ‫المساري أن تجعلها «حقا مشاعا» بين األجيال‬ ‫الحاضرة والقادمة والمتالحقة والمتالقحة ‪،‬‬ ‫لتستفيد منها على مر العصور وتظل شاهدة‬ ‫على عبقرية هذا الوطني الفذ‪ ،‬العالم العامل‪،‬‬ ‫الكاتب والمؤرخ والوزير والسفير واإلعالمي‬ ‫المتفرد‪ ،‬والمثقف الموسوعي الذي سجل‬ ‫حضورا قويا ومؤثرا في الساحة اإلعالمية‬ ‫والثقافية والسياسية‪ ،‬وأيضا في ميادين‬ ‫النضال الوطني والسياسي دفاعا عن قضايا‬ ‫المغرب والعالم العربي واإلسالمي‪ ،‬ومن أجل‬ ‫ترسيخ قيم الوطنية األصيلة‪.‬‬ ‫وسيظل المغرب ممنونا لعائلة الفقيد‬ ‫العزيز المساري وشاكرا لها حسن صنيعها ‪،‬‬ ‫إذ آثرت الوطن على األسرة ‪ ،‬في تجرد كامل‬ ‫ونكران ذات‪ ،‬كما آثر هو‪ ،‬رحمه اهلل‪ ،‬طول حياته‬ ‫حب الوطن على النفوذ والشهرة‪ ،‬سيرا على‬

‫النهج السليم الذي يجعل الكرم في التقوى‬ ‫والغنى في اليقين والشرف في التواضع‪.‬‬

‫حفل تكريم لروح الفقيد األستاذ‬ ‫محمد العربي المساري‬ ‫ووفاء لنضال ووطنية ونبوغ الفقيد العزيز‪،‬‬ ‫وتكريما لروحه الطاهرة‪ ،‬نظمت فعاليات ثقافية‬ ‫وإعالمية وحقوقية‪ ،‬مؤخرا بتطوان‪ ،‬وفي إطار‬ ‫الدورة التاسعة لمؤتمر تطوان الدولي لصناعة‬ ‫اإلعالم واالتصال‪ ،‬المنظم من طرف المركز‬ ‫المغربي للدراسات واألبحاث في وسائل اإلعالم‬ ‫والتواصل ‪ ،‬حفل تكريم لروح الراحل المساري‬ ‫‪ ،‬حيث توالت الشهادات واإلشادات بعطاءاته‬ ‫الزاخرة في شتى مجاالت العلم والمعرفة من‬ ‫أدب وفن وتاريخ وحضارة وعالقات دولية‪ ،‬حيث‬ ‫أبرز وزير االتصال‪ ،‬مصطفى الخلفي أن األستاذ‬ ‫محمد العربي المساري‪ ،‬تغمده اهلل بواسع‬ ‫رحمته‪ ،‬كانت له كدبلوماسي محنك‪ ،‬وإعالمي‬ ‫صادق‪ ،‬وسياسي وازن‪ ،‬وكاتب مطلع‪ ،‬بصمة‬ ‫خاصة في تطور المشهد اإلعالمي المغربي‪.‬‬ ‫كما ذكر بمساهمته الوافرة في تطوير التشريع‬ ‫المغربي في مجال اإلعالم‪ ،‬من أجل الرقي‬ ‫بالصحافة الوطنية ‪ ،‬من مختلف المواقع التي‬ ‫كان يوجد بها‪ ،‬والمسؤوليات التي تحملها‪.‬‬ ‫وشدد الوزير الخلفي على إصرار الفقيد‬ ‫العزيز على النهوض باإلعالم المغربي وترسيخ‬

‫منى يف مكتبة والدها الراحل‬ ‫قيم الحرية والكرامة في الحقل الصحافي من‬ ‫أجل إعالم متطور وراق يستوعب مختلف الروافد‬ ‫الثقافية والفكرية والتعددية السياسية‪.‬‬ ‫الشهادات المقدمة ‪ ،‬بهذه المناسبة‪ ،‬من‬ ‫طرف نخبة من المثقفين واألدباء واإلعالميين‬ ‫والسياسيين في حق الراحل المساري‪ ،‬أشادت‬ ‫كلها بعلم الرجل الواسع‪ ،‬ككاتب ومؤرخ‬ ‫وإعالمي ورجل قيم ومبادئ‪ ،‬وبعمق تفكيره‬ ‫ومعالجته لألمور السياسية والمهنية والفكرية‬ ‫‪ ،‬بفضل اطالعه الواسع على التطورات السياسية‬ ‫وطنيا ودوليا‪ ،‬وتمكنه القوي من ملف العالقات‬ ‫المغربية اإلسبانية‪ ،‬وتشبثه بالدفاع عن قضية‬ ‫الوحدة الترابية للمغرب‪.‬‬ ‫هذه الشهادات ‪ ،‬أبرزت‪ ،‬أيضا‪ ،‬مساهمة‬ ‫الراحل محمد العربي المساري ــ الذي يعتبر‬ ‫بدون منازع‪ ،‬عميد الصحافة المغربية بامتياز‬ ‫ــ في توجيه اإلعالم المغربي باعتماد آليات‬ ‫اإلصالح وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية‬ ‫بخصوص تطوير وتحديث اإلعالم بكل أجناسه‬ ‫وفنونه‪ ،‬وجعله قادرا على المواجهة‪ ،‬في‬ ‫الصفوف األمامية‪ ،‬كلما اقتضت مصلحة البالد‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫كما أبرزت وطنية الفقيد العزيز الصادقة‬ ‫ونزاهته العلمية والفكرية ووفاءه لرسالة‬ ‫اإلعالم‪ ،‬وقوة تحاليله السياسية دون أن تلوث‬ ‫تلك التحاليل عالقاته السياسية أو اإلنسانية أو‬ ‫المهنية‪ ،‬وتلك من أبرز صفاته وذكائه ووطنيته‪.‬‬ ‫واجتمع المشاركون على أنه ال يمكن اختزال‬ ‫شخصية الراحل األستاذ محمد العربي المساري‬ ‫في ميدان أو مجال محدد‪ ،‬بل إنه كان رحمه‬

‫اهلل‪ ،‬سياسيا ملتزما وصحافيا مستنيرا وصاحب‬ ‫فكر ثاقب‪ ،‬ورصيد مهم من اإلسهامات سواء‬ ‫في مجال اإلعالم أو السياسة‪ ،‬أو المسؤولية‬ ‫الحكومية‪ ،‬أو الدبلوماسية أو كرجل إعالم‬ ‫ملتصق بهموم وقضايا الصحافة ‪ ،‬واكب مختلف‬ ‫التحوالت التي شهدها المشهد اإلعالمي‬ ‫المغربي في أوج االنتقال الديمقراطي‪ ،‬وأثر‬ ‫فيها بما يخدم الصحافة والصحافيين ‪ ،‬منتصرا‬ ‫لقيم الحرية والمسؤولية وأخالقيات المهنة‪.‬‬ ‫كما أشادوا بالراحل الكبير الذي يعتبر رمزا‬ ‫ورائدا من رواد المغرب البارزين‪ ،‬في مجاالت‬ ‫متعددة‪ ،‬وكرجل المواقف الثابتة‪ ،‬ومثقف ومبدع‬ ‫أغنى الخزانة الوطنية بالعديد من المؤلفات‬ ‫عالج فيها عددا من القضايا السياسية والوطنية‬ ‫والفكرية والعالقات الدولية كان من بينها‬ ‫‪« ،‬معركتنا ضد الصهيونية واالمبريالية»‪،‬‬ ‫و«األرض في نضالنا السياسي بعد االستقالل»‪،‬‬ ‫و«صباح الخير أيتها الديمقراطية» و»المغرب‬ ‫بأصوات متعددة»‪ ،‬و«المغرب ومحيطه»‬ ‫و«محمد الخامس‪ ،‬من سلطان إلى ملك»‪،‬‬ ‫و«ابن عبد الكريم الخطابي‪ ،‬من القبيلة إلى‬ ‫الوطن»‪ ،‬و«إسبانيا األخرى»‪.‬‬ ‫واتفق المشاركون على أن الراحل األستاذ‬ ‫محمد العربي المساري كان ناجحا بكل‬ ‫المقاييس في مشواره المهني واألكاديمي‬ ‫كدبلوماسي مخضرم وكاتب وأديب كبير‬ ‫وسياسي بارز وقيادي محنك ‪.‬‬ ‫كما احتضنت الكلية المتعددة التخصصات‬ ‫بتطوان‪ ،‬في إطار احتفالها برموز وأعالم مدينة‬ ‫تطوان‪ ،‬حفل تكريم عميد اإلعالم وهرم‬ ‫الدبلوماسية‪ ‬المغربية‪ ‬المرحوم األستاذ محمد‬ ‫العربي المساري‪ ،‬ترأسه عميد الكلية الدكتور‬ ‫فارس حمزة‪ ،‬وتميز بحضور العديد من أبرز‬ ‫شخصيات المدينة وأبرز الوجوه‪.‬‬ ‫وقد‪ ‬شهد الحفل كذلك‪ ،‬إلقاء كلمات‬ ‫وشهادات‪ ‬في حق الفقيد أجمعت في مجملها‬ ‫أن الراحل محمد العربي المساري ‪ ،‬الذي يعد‬ ‫عميد الصحافة المغربية بامتياز ‪ ،‬قدم خدمات‬ ‫جليلة لإلعالم الوطني وأسس لإلصالحات التي‬ ‫يسير اإلعالم في طريق تحقيقها ‪ ،‬كما أنه‬ ‫دافع عن الهوية الوطنية من موقعه اإلعالمي‬ ‫المتقدم ‪ ،‬وكان دائم االنشغال بالشأن العام‬ ‫وفيا للرسالة اإلعالمية النبيلة‪ .‬‬ ‫واختتم حفل التكريم بتوجه الحضور نحو‬ ‫االستوديو السمعي البصري الموجود بالكلية‬ ‫المتعددة التخصصات والذي أطلق عليه بهذه‬ ‫المناسبة اسم «استوديو المرحوم محمد‬ ‫العربي المساري» وذلك بوضع الفتة التسمية‬ ‫من طرف صديق ورفيق عمر الفقيد االستاذ‬ ‫رضوان حدادو‪.‬‬

‫عزيز كنوني‬


‫العدد ‪840‬‬

‫‪5‬‬

‫الثالثاء ‪� 07‬إلى ‪ 13‬يونيـو ‪2016‬‬

‫تحدي إعالمي كبير‬

‫المنظمة المغربية لإلعالم الجديد تنظم أكبر ندوة دولية في المغرب حول ‪:‬‬

‫«اإلعالم المغربي ورهانات المستقبل»‬

‫متابعة ‪ :‬المختار الغربي‬

‫بدعم من وزارة االتصال وفي إطار اتفاقية‬ ‫الشراكة التي تربطها مع «المنظمة المغربية لإلعالم‬ ‫الجديد» أشرفت المنظمة على تنظيم ندوة دولية تحت‬ ‫عنوان «اإلعالم المغربي ورهانات المستقبل» أيام ‪،20‬‬ ‫‪ 21‬و‪ 2016 22‬ماي بالرباط‪ .‬شارك فيها إعالميون‬ ‫وصحافيون محترفون وأساتذة جامعيون متخصصون‬ ‫من تونس‪ ،‬مصر‪ ،‬فلسطين‪ ،‬اإلمارات العربية‪ ،‬إيطاليا‪،‬‬ ‫إسبانيا ‪ ،‬فرنسا‪ ،‬الكونغو كينشاسا‪ ،‬اإلكوادور‪ ،‬كولومبيا‪،‬‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬الصين والمغرب‪ .‬وقد‬ ‫اشتملت الندوة على خمسة محاور‪:‬‬ ‫‪ – 1‬المشهد اإلعالمي المغربي تحت المجهر‪.‬‬ ‫‪ – 2‬الترسانة القانونية ومنظومة أخالقيات‬ ‫المهنة‪.‬‬ ‫‪ – 3‬اإلعالم في خدمة المجتمع‪.‬‬ ‫‪ - 4‬الرهانات العالمية السوسيوثقافية وإشكالية‬ ‫التدفق اإلعالمي‪.‬‬ ‫‪ – 5‬التكوين والتكوين المستمر في مجال اإلعالم‬ ‫واالتصال‪.‬‬ ‫وقد ناهزت عدد التدخالت الثمانين تدخال‪،‬‬ ‫بمعدل ستة عشر تدخال في كل محور من محاور الندوة‪.‬‬ ‫قدم لحفل االفتتاح الكاتب العام للمنظمة‬ ‫االعالمي األستاذ خالد مشبال بحضور الكاتب العام‬ ‫لوزارة االتصال السيد محمد غزالي الذي تم الترحيب‬ ‫به وبضيوف الندوة من طرف رئيس المنظمة الدكتور‬ ‫الطيب بوتبقالت‪ .‬حيث أبرز السيد غزالي المالمح‬ ‫العامة للتطورات المتسارعة التي طرأت على المشهد‬ ‫االعالمي‪ ،‬باألخص في المغرب‪ ،‬بعد المناظرة الوطنية‬ ‫األولى لإلعالم واالتصال‪ ،‬مما فرض القيام بعدد من‬ ‫االصالحات واتخاد مجموعة من المبادرات من طرف‬ ‫وزارة االتصال تضمنت اعداد نصوص قانونية تهم‬ ‫قطاع االعالم على جميع مستوياته‪ .‬كما عدد جملة من‬ ‫التحديات المطلوب مواجهتها من طرف كل الفاعلين‬ ‫والمتدخلين وتعميق النقاشات حولها للخروج بتصورات‬ ‫تفرض أكبر قدر من االتفاق والقبول واعادة تشكيل‬ ‫اهتمامات االعالم الوطني‪.‬‬ ‫مباشرة بعد حفل االفتتاح مساء الجمعة ‪ 20‬ماى‪،‬‬ ‫باشر المشاركون في الندوة وضيوفها العمل في المحور‬ ‫األول «المشهد االعالمي المغربي تحت المجهر» تحت‬ ‫اشراف االعالمي الصديق معنينو‪ ،‬والذي يضم عددا‬ ‫من األسئلة طرحت للنقاش عبر تدخالت عدد من‬ ‫االعالميين‪.‬‬ ‫معنينو قال في تقديمه لهذا المحور «في واقع‬ ‫األمر فان االعالم المغربي وضع تحت المجهر منذ‬ ‫المناظرة الوطنية األولى لإلعالم سنة ‪ ،1993‬التي‬ ‫كان قد ترأسها الراحل علي يعتة ومقررها الراحل‬ ‫محمد العربي المساري‪ ،‬وآخرون من تيارات حزبية‬ ‫مختلفة‪ ،‬وكلهم كانوا قياديين حزبيين ومعارضون‪،‬‬ ‫لكن المناظرة انفتحت على جميع التيارات االعالمية‪،‬‬ ‫باستثناء بعض الذين فضلوا فصل مواقفهم عن هذه‬ ‫المناظرة»‪.‬‬ ‫وأضاف معنينو «بعد التغييرات المتسارعة في‬ ‫المشهد االعالمي الوطني‪ ،‬أصبحنا ملزمين بإحياء روح‬ ‫تلك المناظرة بإعادة وضع المشهد االعالمي الوطني‬ ‫تحت المجهر‪ ،‬خصوصا بعد التغييرات التي طالت‬ ‫القيادات والفاعلين‪ ،‬ألننا أصبحنا نعيش ثورة اعالمية‬ ‫حقيقية»‬ ‫كما أشار الى أن ما هو تحت المجهر اليوم هى‬ ‫الصحافة بصفة عامة‪ ،‬بعد البروز الكبير لالعالم الرقمي‬ ‫واالذاعات الخاصة ومواقع التواصل االجتماعي‪ .‬وقد‬ ‫شرح معنينو خلفيات وحاضر االعالم الوطني وما هو‬ ‫المنتظر في المستقبل‪ ،.‬مما يتطلب فتح باب النقاش‬

‫في مجمل القضايا واألسئلة التي يتضمنها هذا المحور‪،‬‬ ‫حيث تدخل عدد من االعالميين والمهتمين من‬ ‫المشاركين‪ .‬وألهمية هذا المحور واألفكار واآلراء التي‬ ‫تم التعبير عنها‪ ،‬نشير الى بعض عناوينه‪:‬‬ ‫ ماذا تحقق من توصيات المناظرة الوطنية‬‫األولى لإلعالم واالتصال؟‬ ‫ ما هى الدعامات األساسية لهيكلة االعالم‬‫المغربي اليوم؟‬ ‫ هل لدينا سياسي اعالمية واضحة األهداف‬‫والمعالم؟‬ ‫ هل لدينا العناية المادية والمعنوية الكافية‬‫لمواردنا البشرية واالعالمية؟‬ ‫ ما هى أبعاد تأثير الصحافة االلكترونية على‬‫المشهد االعالمي المغربي؟‬ ‫ هل االعالم في وضعية تمكنه من كسب رهانات‬‫المستقبلالقريب؟‬ ‫وقد تم تخصيص اليوم الثاني للندوة‪ ،‬السبت ‪21‬‬ ‫ماى‪ ،‬لباقي المحاور عبر أشغال ولقاءات ونقاشات مكثفة‬ ‫ومتواصلة طوال اليوم‪ ،‬حيث ترأس الدكتور محمد‬ ‫نوري محور «الترسانة القانونية ومنظومة أخالقيات‬ ‫المهنة» الذي المس فيه المتدخلون كل ما يتعلق‬ ‫بالقوانين المرتبطة بالممارسة االعالمية وارتباطاتها‬ ‫مع أخالقيات مهنة الصحافة‪ ،‬كما تضمنت المناقشات‬ ‫مدونة الصحافة والنشر الحالية‪.‬‬ ‫وترأس أشغال محور «اإلعالم في خدمة المجتمع»‬ ‫السيد ابراهيم الشعبي المدير الجهوي لالتصال لجهة‬ ‫طنجة تطوان الحسيمة‪ .‬ومن ضمن المتدخلين في هذا‬ ‫المحور الصحافي االكواتوري المقيم بإسبانيا «فالدمير‬ ‫باسكيل»‪ ،‬الذي قام بتشريح األوضاع المأساوية‬ ‫للمهاجرين في دول أجنبية وما يعانونه من عنصرية‬ ‫وأحكام مسبقة‪ ،‬والصورة البئيسة التي تسوقها وسائل‬ ‫االعالم حول بعض السلبيات في دول أمريكا الالتينية‬ ‫والدول العربية دون التطرق لألسباب الرئيسية‬ ‫لتلك السلبيات وتبرز فقط مظاهر الفقر والمتفجرات‬ ‫والمواجهات المسلحة بأساليب تضرب في العمق‬ ‫الحق في الحصول على المعلومة بحيادية واستقاللية‪،‬‬ ‫خصوصا فيما يتعلق بتسويق الكراهية والعنصرية‬ ‫وعدم احترام كرامة الشعوب‪ ،‬ودعا الى أن تتظافر جهود‬ ‫دول أمريكا الالتينية والدول العربية للدفاع عن كرامتها‬ ‫وصورتها لدى االعالم األجنبي المناوئ‪.‬‬ ‫كما قدمت تجارب وأفكار أخرى في موضوع المحور‬ ‫من طرف المتدخلين‪ ،‬ومن ضمنها التجربة الرائدة‬ ‫لإلعالمية السيدة الحاجة أمينة السوسي في توظيف‬ ‫االعالم لخدمة المجتمع‪ ،‬أى االعالم الخدماتي‪.‬‬

‫وفي مســاء نفــس اليــوم‪ ،‬السبـــت ‪ 21‬ماى‪،‬‬ ‫توبعت أشغال الندوة في محور «الرهانات العالمية‬ ‫السوسيوثقافية واشكالية التدفق االعالمي» ترأسها‬ ‫األستاذ عبدالحميد البجوقي‪ ،‬حيث وقع شبه اجماع‬ ‫على أن تلك الرهانات تتضمن الكثير من األخطار على‬ ‫الشعوب في مجاالت معينة وعلى الدول في أخرى‪،‬‬ ‫خصوصا في مجال االستقرار السياسي واألمني‪ ،‬وكل‬ ‫تلك المخاطر أصلها هو هذا التدفق االعالمي المكثف‬ ‫والمتسارع الذي يخرق كل األجواء والمجتمعات ويمس‬ ‫في شقه السوسيوثقافي كل ما يتعلق باإلنسان وأمنه‬ ‫واستقراره وتالعب جهات معينة بالمعلومة وتوظيفها‬ ‫لإلساءة واالذاية وافتعال األزمات وتشويه الحقائق‪ ،‬التي‬ ‫غالبا ما يستغلها القوى ضد الضعيف‪.‬‬ ‫وكان آخر محور في الندوة الدولية‪ ،‬مسألة التكوين‬ ‫والتكوين المستمر في مجال االعالم واالتصال‪ ،‬الذي‬ ‫أشرف علي تسييره الدكتور الطيب بوتبقالت رئيس‬ ‫المنظمة المغربية لإلعالم الجديد‪ ،‬وقد حاز هذا المحور‬ ‫اهتماما خاصا من طرف المشاركين والضيوف اعتبارا‬ ‫ألهميته كحجر األساس في الممارسة اإلعالمية لتكوين‬ ‫فاعلين مهنيين ومحترفين ينتمون ويلتزمون بالقضايا‬ ‫العامة تهم كل مناحي الحياة االنسانية‪.‬‬ ‫بهذا المحور تم اختتام أشغال الندوة الدولية‬ ‫حول االعالم المغربي ورهانات المستقبل‪ ،‬حيث تدخل‬ ‫االعالمي األستاذ خالد مشبال‪ ،‬الكاتب العام للمنظمة‪،‬‬ ‫لتقديم توضيح حول موضوع تمت االشارة اليه في عدة‬ ‫تدخالت بطريقة ملتبسة‪ .‬مشبال أوضح بأن المنظمة‬ ‫المغربية لإلعالم الجديد ليست بديال ألية جهة وال‬ ‫تنافس أحدا‪ ،‬وال هى مؤسسة وال هى ذات صبغة نقابية‪،‬‬ ‫المنظمة هى فقط اطار اعالمي للتفكير والرصد والتتبع‬ ‫وطرح االشكاالت لتوضيحها ومناقشتها بواسطة‬ ‫العناوين التي تضعها وتطرحها للنقاش والتفاعل مع‬ ‫المهنيين والممارسين في مجال االعالم واالتصال‪.‬‬ ‫تجدر االشارة الى أنه وضعت أرضية ملخصة‬ ‫للندوة تشير الى أن التحوالت العميقة التي يعرفها‬ ‫المجتمع المعاصر تعتبر من بين االنعكاسات المباشرة‬ ‫للثورة الرقمية العارمة التي طالت‪ ،‬شكال ومضمونا‪،‬‬ ‫مختلف األنشطة االنسانية المادية والفكرية‪ .‬وجاء في‬ ‫الورقة بأن « االعالم الجديد أحدث ثورة في المحتوي‬ ‫االعالمي بإنتاج مضامين اعالمية جديدة‪ ،‬اضافة‬ ‫الى تغييرات محسوسة في بنية العالقات الفردية‬ ‫واالجتماعية»‪.‬‬ ‫وتضيف الورقة «لقد مضى من الزمن أكثر من‬ ‫عشرين سنة على أول مناظرة وطنية حول االعالم‬

‫واالتصال ببالدنا‪ ،‬وآن األوان لمعرفة حصيلة ما تم‬ ‫انجازه وما يجب القيام به تحت وطأة هذه التحوالت‬ ‫المتسارعة وغير المضبوطة‪ ،‬كما يجب البحث وايجاد‬ ‫حلول للمشاكل العويصة الناجمة عن تلك التحوالت‪،‬‬ ‫وهذا بالضبط الهدف الذي ترمي الى تحقيقه هذه‬ ‫الندوة الدولية حول «اإلعالم المغربي ورهانات‬ ‫المستقبل»‪.‬‬ ‫وتتويجا ألشغال الندوة صدر بيان ختامي تمت‬ ‫قرائته وتوزيعه في الجلسة الختامية صباح األحد ‪22‬‬ ‫ماى‪ ،‬من بين ما تضمنه‪:‬‬ ‫«بعد التحليل المنهجي الرزين والمناقشة‬ ‫المستفيضة المسؤولة لمحاور هذه التظاهرة اإلعالمية‬ ‫الهادفة إلى الرقي باإلعالم المغربي إلى مستوى عال‬ ‫يجعل منه رافعة أساسية للتنمية المستدامة ببالدنا‪،‬‬ ‫ويمكنه من مواجهة تحديات العالم المعاصر‪ ،‬جاءت‬ ‫توصياتها على الشكل التالي‪:‬‬ ‫التنويه بالدعم المادي والمعنوي الذي قدمته‬ ‫وزارة االتصال بهدف تنظيم هذا الملتقى الهام في إطار‬ ‫اتفاقية الشراكة مع المنظمة المغربية لإلعالم الجديد‪،‬‬ ‫اتخاذ هذه الندوة الدولية كدورة أولى للملتقى‬ ‫السنوي لإلعالم المغربي ورهانات المستقبل‪،‬‬ ‫إيالء المزيد من االهتمام ورد االعتبار لنساء ورجال‬ ‫اإلعالم ببالدنا‪،‬‬ ‫تنظيم المناظرة الوطنية الثانية لإلعالم واالتصال‬ ‫بمناسبة مرور ‪ 25‬سنة على انعقاد المناظرة األولى‪،‬‬ ‫تفعيل وتعزيز الترسانة القانونية المتعلقة بحماية‬ ‫الملكية الفكرية واألدبية في كل المجاالت‪ ،‬والسيما في‬ ‫مجال شبكات التواصل االجتماعي‪،‬‬ ‫الحرص على شفافية ونزاهة انتخاب ‪-‬و ليس‬ ‫تعيين‪ -‬أعضاء المجلس الوطني للصحافة‪،‬‬ ‫تفعيل مقتضيات الفصلين ‪ 27‬و‪ 125‬من الدستور‬ ‫المتعلقيــن بالحصول على المعلومـــات والحق في‬ ‫المعلومة‪،‬‬ ‫تشجيع كل جهود ومبادرات هيئات المجتمع‬ ‫المدني الرامية إلى المساهمة الجادة في تحصين‬ ‫المتلقي المغربي من انزالقات اإلعالم اإللكتروني‪،‬‬ ‫العمل على ترسيخ وتعميم ثقافة أخالقيات المهنة‬ ‫في الوسط اإلعالمي المغربي‪،‬‬ ‫إدراج مادة «التربية على وسائل اإلعالم» ضمن‬ ‫المقررات الدراسية للثانويات المغربية‪،‬‬ ‫إحداث كلية للترجمة وعلوم اإلعالم ذات المستوى‬ ‫العالميالرفيع‪،‬‬ ‫إحداث قرية إعالمية متوسطية بمدينة طنجة‬ ‫مساهمة في ربط وتمتين العالقات اإلعالمية والثقافية‬ ‫بين مختلف مكونات المجتمع المدني في حوض البحر‬ ‫األبيضالمتوسطي‬ ‫حث وتحفيز وسائل اإلعالم المغربية من أجل‬ ‫تكثيف المزيد من الجهود للدفاع عن قضيتنا الوطنية‬ ‫األولى باعتمادها االستراتيجيات االستباقية‪،‬‬ ‫مناصرة القضايا الدولية العادلة‪ ،‬وعلى رأسها‬ ‫القضية الفلسطينية‪ ،‬ومناهضة كل أشكال التمييز‬ ‫والتطرف‪.‬‬ ‫و في الختام‪ ،‬تؤكد المنظمة المغربية لإلعالم‬ ‫الجديد إرادتها على العمل بكل إخالص وتفان من أجل‬ ‫المساهمة في كل المبادرات الهادفة إلى الحفاظ على‬ ‫مقومات الهوية المغربية طبقا للمقتضيات الدستورية‬ ‫اآلتية ‪ ... « :‬إن الهوية المغربية تتميز بتبوإ الدين‬ ‫اإلسالمي مكانة الصدارة فيها‪ ،‬وذلك في ظل تشبث‬ ‫الشعب المغربي بقيم االنفتاح والتسامح والحوار‪،‬‬ ‫والتفاهم المتبادل بين الثقافات والحضارات اإلنسانية‬ ‫جمعاء‪ .‬وتؤكد تشبثها بحقوق اإلنسان‪ ،‬كما هي متعارف‬ ‫عليهاعالميا»‪.‬‬


‫العدد ‪840‬‬

‫دفاتري‬

‫من‬

‫عزيـز‬

‫برلمان «الفشوش» !‬ ‫لم يعد مشهد قاعة البرلمان الكبرى وهي‬ ‫تبدو فارغة إال من بضع رؤوس هنا وهناك‪ ،‬تثير‬ ‫فضول المشاهدين أو تستفزهم‪ ،‬فقد ألفنا هذا‬ ‫المشهد منذ زمان وترسخ لدينا الشعور بأن «نواب‬ ‫األمة’’ ــ يا حسرة ــ ال يكترثون لما قد يحدث‬ ‫غيابهم المتكرر لدى الشعب من ردود فعل غاضبة‬ ‫وال يلتفتون لالنتقادات التي تصدر في حقهم من‬ ‫المنظمات األهلية التي أصبح لها حضور دستوري‬ ‫في مراقبة البرلمان‪.‬‬ ‫مؤخرا‪ ،‬اغتاظ المواطنون من تغيب جل‬ ‫البرلمانيين عن جلسة التصويت على مشروع‬ ‫قانون العمال المنزليين‪ ،‬الذي أثار جدال واسعا‬ ‫على مستوى الرأي العام‪ ،‬حيث لم يحضر جلسة‬ ‫التصويت سوى ‪ 49‬نائبا من أصل ‪ ،395‬دون أن‬ ‫يهتموا بتبرير تغيبهم عن هذه الجلسة الهامة‪،‬‬ ‫كما ينص على ذلك النظام الداخلي للمجلس‬ ‫الذي يبدو أنهم ال يكترثون له ما داموا يتوصلون‬ ‫بــ «أتعابهم» ‪ ،‬تجاوزا‪ ،‬ومطمئنين إلى أن ال أحد‬ ‫يمكنه أن يزعجهم في «تقاعدهم» ما دام رئيس‬ ‫الحكومة يشفق من حالهم ويقف في صفهم‪ ،‬ضدا‬ ‫على المطالبين بإلغاء تقاعد منتخبين ال يهتم‬ ‫العديد منهم بالقيام بما التزم به أمام الشعب‬ ‫وأمام القانون‪....‬‬ ‫وقد تردد مؤخرا أن «تنبيها» شديد اللهجة‬ ‫صدر لرئاسة مجلس النواب بهذا الخصوص‪....‬‬ ‫تنبيه سيعقبه صمت وتدخالت و «اهلل يعيش‪ ..‬اهلل‬ ‫يطيش»‪ ...‬ثم تعود حليمة إلى عادتها القديمة‪....‬‬ ‫متعودون !‪....‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫كاين واال ما كاينش ؟‬ ‫«كالم منكر» و«كذب وبهتان» ! ‪ ....‬هكذا‬ ‫رد رئيس الحكومة على «ادعاءات» بعض الصحف‪،‬‬ ‫حول «عمرة» الوزير محمد عبو وآل بيته‪ .‬وأضاف‬ ‫أنه كالم مخل باالحترام الواجب للوزراء‪ .‬ـــ خاصة‬ ‫وأن أسرة الوزير المذكور «ميسورة والحمد هلل» ــ‬ ‫وأن «جهة معينة» تروج لمثل هذا الكالم وهي‪،‬‬ ‫في الواقع «تلعب بالنار»‪....‬‬ ‫نار يا حبيبي نار‪..‬‬ ‫إال أن بنكيران لم يتعرض في دفاعه عن‬ ‫عبو إلى ما جاء في الصحف وفي نفس السياق من‬ ‫أن وزير التجارة الخارجية اصطحب معه كريمته‬ ‫كاميليا‪ ،‬لحضور أشغال ال��دورة الثالثين للجنة‬ ‫ال��وزاري��ة للتعاون االقتصادي لمنظمة التعاون‬ ‫اإلسالمي التي انعقدت نهاية نوفمبر ‪،2014‬‬ ‫بتركيا‪ ،‬بصفتها «كبيرة مستشاريه»‪.‬‬ ‫رد الصحافة المغربية أحال إلى موقع اللجنة‬ ‫اإللكتروني الذي تضمن الئحة الوفود الرسمية‬ ‫المشاركة ومن ضمنها وفد المغرب المكون من‬ ‫ستة أفراد من بينهم اآلنسة كاميليا عبو‪ ،‬بصفتها‬ ‫«كبيرة مستشاري» الوزير‪.‬‬ ‫رئيس الحكومة على صواب‪ ،‬والوزير عبو على‬ ‫صواب‪ ،‬وكاميليا‪ ،‬هي أيضا على صواب ! ‪...‬‬ ‫وحبذا لو دخل أولئك الصحافيون المشاغبون‬ ‫«سوق رؤوسهم» وكفوا عن التدخل في شؤون‬ ‫غيرهم خاصة إذا تعلق األمر بوزراء حكومة االئتالف‬ ‫«التالف» الذي ال يأتيه الباطل من بين يديه وال‬ ‫من خلفه‪.‬‬ ‫وهلل في خلقه شؤون !‪.....‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫مسلسل الغش مستمر‬ ‫الغش ال دين له وال ملة‪ ،‬ولكنه بطعم ولون‬ ‫ورائحة‪ ،‬خاصة حين يتعلق األمر بلحوم ونقانق‬ ‫فاسدة معدة لالستهالك اآلدمي‪ ،‬بما يحمل ذلك‬ ‫من خطورة على السالمة الصحية‪ .‬سلطات سيدي‬ ‫بوعثمان بإقليم الرحامنة قامت ‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬بحجز‬ ‫كميات كبيرة من اللحوم والنقانق بعد أن داهمت‬ ‫محال تجاريا كان يعرض سلعا فاسدة‪.‬‬ ‫ه��ذه الحادثة تضاف إل��ى ح��االت مماثلة‪،‬‬ ‫بعضها أكثر خطورة‪ ،‬سجلت في العديد من المدن‬ ‫الشمالية والجنوبية‪ ،‬حيث تم حجز لحوم وأسماك‬ ‫ومعلبات فاسدة معروضة للبيع أو مخزنة في‬ ‫ظروف غير سليمة‪.‬‬ ‫الغش ص��ار صفة من صفاتنا‪ ،‬وطبعا من‬ ‫طباعنا و«ميزة» نختص بها منذ «زيوت مكناس‬ ‫المسمومة»‪ ،‬في ستينات القرن الماضي‪.‬‬ ‫الغش حاضر بيننا‪ ،‬يحاصرنا من كل جانب‪ ،‬ثم‬ ‫نلوم أطفالنا على محاولة الغش في االمتحانات‪ .‬أو‬ ‫لسنا نحن «الكبار» ــ في السن طبعا ــ من نمثل‬ ‫في أعينهم المثل والقدوة !!!‪......‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 07‬إلى ‪ 13‬يونيـو ‪2016‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬ ‫مواطنون بطنجة يقبضون على لص حاول سرقة امرأة ويربطونه إلى نخلة‬ ‫وجد سكان طنجة استعماال جديدا للحبال التي تستخدم‬ ‫في تثبيت أشجار النخل المثيرة للجدل التي يجري غرسها‬ ‫بمختلف الشوارع الكبيرة بالمدينة‪ ،‬حيث قبض مجموعة من‬ ‫المواطنين‪ ،‬الجمعة الماضي‪ ،‬على شخص حاول سرقة امرأة‬ ‫بالقوة وربطوه بها إلى حين حضور الشرطة‪.‬‬ ‫وشهد الواقعة شارع موالي يوسف‪ ،‬حين حاول شخص‬ ‫في واضحة النهار االعتداء على امرأة وسرقتها باستخدام‬ ‫القوة‪ ،‬لكن مجموعة من المارة استجابوا ال ستغاثة السيدة‬

‫وأنقذوها من اللص‪ ،‬هذا األخير حاول الفرار من المكان‪ ،‬لكن‬ ‫بعض الحاضرين تمكنوا من إلقاء القبض عليه‪.‬‬ ‫وفيما اتصل بعض الحاضرين بالشرطة‪ ،‬لم يجد آخرون‬ ‫وسيلة أفضل إلحكام قبضتهم على اللص سوى استخدام‬ ‫الحبال التي كانت تثبت بها إحدى أشجار النخيل المغروسة‬ ‫هناك إثر عمليات إعادة هيكلة شارع موالي إسماعيل‪ ،‬حيث‬ ‫ربطوه إليها وظلوا يراقبونه إلى حين قدوم رجال الشرطة‬ ‫الذين اقتادوه إلى والية األمن‪.‬‬

‫وتلقى األشخاص الذين ألقوا القبض على اللص التنويه‬ ‫من باقي الحاضرين‪ ،‬كما دعم معلقون عبر مواقع التواصل‬ ‫االجتماعي هذا التصرف‪ ،‬مشددين على أنه كان سلميا‪ ،‬حيث‬ ‫لم يتم تعنيف اللص جسديا وتم تسليمه للشرطة إلتمام‬ ‫عرضه على العدالة‪ ،‬مستنكرين في الوقت ذاته انتشار عمليات‬ ‫الكريساج خاصة ضد النساء‪.‬‬

‫حمزة المتيوي‬

‫سفريات متكررة لعمدة طنجة ونوابه إلى تركيا تثير جدال‬ ‫بمقاطعات المدينة‬

‫علمت «األخبار» من مصادر مطلعة‪ ،‬أن تنافسا شديدا‬ ‫قد انطلق بين عمدة طنجة ونوابه‪ ،‬فضال عن رؤساء‬ ‫المقاطعات‪ ،‬حول السفريات خارج المملكة‪ ،‬خصوصا في اتجاه‬ ‫تركيا وبعض الدول األوربية‪ ،‬حيث سجل إلى حدود اللحظة‪،‬‬ ‫زيارة كل من محمد أمحجور‪ ،‬نائب العمدة إلى جانب نائبته‬ ‫فاطمة بلحسن‪ ،‬وفاتحة الزاير ونعيمة بنعبود لتركيا‪ ،‬قبل‬ ‫أن يطير كل من العمدة ونائبه عن االتحاد الدستوري عبد‬ ‫السالم العيدوني خالل األيام القليلة الماضية‪ ،‬للمشاركة في‬ ‫لقاء وصفته المصادر بغير المعلن عنه للدولة ذاتها‪ ،‬وذلك‬ ‫ضدا على مصلحة المدينة‪ ،‬إلى جانب ميزانية المجلس التي‬ ‫تم استنزافها من قبل حزب العدالة والتنمية القائد لألغلبية‪،‬‬ ‫بسبب مجموعة من الهزات التي تعرض لها المجلس‬ ‫وكانت آخرها مطالبته بإرجاع حوالي ‪ 60‬مليون سنتيم إلى‬ ‫الخزينة العامة‪ ،‬بسبب تعويضات وتنقالت رؤساء المقاطعات‬ ‫عن الحزب ذاته‪ ،‬خرقا للقوانين الجاري بها العمل‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى الشعار الذي سبق وأن أعلن عنه الحزب إبان أول جلسة‬ ‫عمومية حين تم انتخابه على رأس المجلس‪ ،‬حيث توعد‬ ‫بما أسماه تطبيق مبدأ ترشيد النفقات‪ ،‬وتخفيض ميزانية‬ ‫التنقالت والتعويضات وغيرها‪ ،‬قبل أن يظهر عكس ذلك‬ ‫للرأي العام المحلي‪ ،‬تضيف مصادر الجريدة‪.‬‬ ‫ويتسابق هؤالء النواب والمستشارون عن الحزب ذاته‬ ‫على التقاط الصور ببعض األماكن السياحية بالبلدان التي‬ ‫يزورونها‪ ،‬خارج المملكة قصد بثها علىحساباتهم على مواقع‬ ‫التواصل االجتماعي «فيسبوك»‪ ،‬كما يستغلون الوضع بإقامة‬ ‫لقاءات داخلية مع أعضاء الحزب على المستوى الخارجي‪،‬‬ ‫وكان آخرها اللقاء الذي عقدته فاطمة بلحسن نائبة العمدة‬

‫مع أعضاء من «البيجيدي» بالدانمارك‪ ،‬تزامنا وحضورها‬ ‫مؤتمرا خاصا‪ .‬وزارت نفس النائبة خالل األيام القليلة الماضية‬ ‫مهرجانا آخر بطريفة اإلسبانية أكدت المصادر ذاتها‪ ،‬أن‬ ‫ال عالقة له ببرنامج المجلس الجماعي‪ ،‬مما يضع ميزانية‬ ‫الجماعة على المحك‪ ،‬نتيجة هذه السفريات التي يتم فيها‬ ‫تبديد أموال عمومية‪ ،‬في الوقت الذي ال زالت كل من النائبة‬

‫فاتحة الزاير ونعيمة بنعبود توجدان بتركيا إلى حدود اللحظة‪،‬‬ ‫إلقامة حفلل مع إحدى المقاطعات المحسوبة على حزب‬ ‫العدالة والتنمية التركي‪ ،‬فيما وجهت الدعوة أيضا إلى بلدية‬ ‫شفشاون على هامش هذا اللقاء والتي يسيرها الحزب ذاته‪.‬‬

‫محمد أبطاش‬

‫مقالع جديدة تدمر محمية طبيعية وتهدد مآثر تاريخية بطنجة‬

‫كشفت مصادر مطلعة‪ ،‬أن األشغال جارية بهضبة حي‬ ‫الزياتن بطنجة‪ ،‬من أجل إحداث مقلع عشوائي الستخراج‬ ‫اآلتربة الرملية (التوفنا)‪ ،‬وذلك في الجانب المشرف على‬ ‫الوادي الفاصل بين حي الزياتن وقرية أحمار‪ ،‬خصوصا أن‬ ‫هذه المنطقة تدخل ضمن الموقع المخصص للسد التلي‬ ‫الموجود بعين المكان‪.‬‬ ‫وأوضحت مصادر «األخبار» أنه نتج عن األشغال‬ ‫المذكورة إتالف معالم المنطقة الطبيعية‪ ،‬والتي كانت إلى‬ ‫وقت قريب تصنف ضمن المناطق الممنوع البناء فيها‪ ،‬مما‬ ‫وضع المآثر التاريخية محليا على المحك‪ ،‬فضال عن تهديد‬

‫الحي السكني الموجود في أعلى الهضبة‪ ،‬ثم المقبرة التي‬ ‫أخذت أيضا في التآكل‪ ،‬وذلك نتيجة كثافة األتربة المستخرجة‬ ‫منذ عدة أسابيع وأمام أنظار الجهات المسؤولة‪.‬‬ ‫وشددت المصادر على أن هذا األمر نتج عنه إحداث شرخ‬ ‫كبير على صعيد التضاريس المميزة للمنطقة التي تدخل‬ ‫ضمن االحتياط االستراتيجي‪ ،‬باعتبارها امتدادا للمحمية‬ ‫الطبيعية لمنطقة الرهراره التي سبق أن تعرضت خالل سنة‬ ‫‪ 2014‬لعملية تدمير مكثف من قبل لوبيات عقارية‪ ،‬استعملت‬ ‫فيها الجرافات من أجل إحداث تجزئتين عقاريتين اكتشف‬ ‫في ما بعد أنهما غير قانونيتين‪ ،‬إلى ذلك‪ ،‬توصلت المصالح‬

‫الوالئية بعاصمة البوغاز بمراسلة في الموضوع‪ ،‬تنبهها إلى‬ ‫ضرورة التدخل وفتح تحقيق ووقف ما أطلق عليه نشطاء‬ ‫محليون استنزاف هذه المآثر وكذا الكشف عن الجهات التي‬ ‫أصدرت ترخيصا إلحداث المقالع بالمنطقة‪.‬‬ ‫يذكر أن عدة دواوير بمنطقة تغرامت الواقعة ضمن‬ ‫نفوذ إقليم الفحص أنجرة‪ ،‬أضحت بدورها تعاني األمرين‬ ‫بسبب هذه الشركات التي تستنزف المقالع محليا‪ ،‬وينتج عن‬ ‫ذلك ظواهر مثيرة‪ ،‬من قبيل ترحيل السكان بسبب استعمال‬ ‫متفجرات إلى جانب الغبار واألتربة التي حولت المنطقة إلى‬ ‫جحيم‪.‬‬

‫سكان جماعات بالحسيمة يطالبون الوردي بإنهاء معاناتهم مع تدهور‬ ‫الخدمات الصحية‬

‫قالت مصادر مطلعة إن سكان جماعات زرقت‪ ،‬بني‬ ‫بشير وسيدي بوتميم القووية نواحي تاركيست بإقليم‬ ‫الحسيمة‪ ،‬وقعوا عريضة تطالب وزير الصحة في حكومة‬ ‫بنكيران بالتدخل من أجل إنهاء معاناتهم مع تدهور الخدمات‬ ‫الصحية العمومية وغياب األطباء والمولدات‪ ،‬ما يهدد‪ ‬حياة‬ ‫وصحة العديد من المرضى والنساء الحوامل واألطفالل‪.‬‬ ‫وأضافت المصادر ذاتها أن سكان الجماعات المذكورة الواقعة‬ ‫في مرتفعات إقليم الحسيمة المتميز بجغرافيته الصعبة‬ ‫وقساوة المناخ‪ ،‬يعانون في صمت جراء تخلي الوزارة الوصية‬ ‫عن االهتمام بقطاع الصحة وتقديم الخدمات المطلوبة‬ ‫التي يكلفها الدستور الجديد‪ ،‬فضال عن عدم تفعيل عمل‬ ‫المستوصف المركزي المهجور بجماعة سيدي بوتميم‪ ،‬عبر‬

‫توفير طبيب مقيم ومولدة تكفي النساء الحوامل شر االنتقال‬ ‫مسافة طويلة‪ ،‬من أجل الوضع‪ ،‬أو االضطرار إلى الوالدة‬ ‫بشكل بدائي‪.‬‬ ‫وكشف مصدر أن العريضة االحتجاجية التي وقعها عدد‬ ‫كبير من المواطنين‪ ،‬توصلت بها مندوبية الصحة‪ ،‬وعمالة‬ ‫إقليم الحسيمة منذ نحو شهر‪ ،‬إال أنه لم تتم االستجابة لها‬ ‫أو تفعيل مطالبهم لحد اآلن حسب أهالي المناطق المتضررة‪،‬‬ ‫ما يحيل على أن تصريحات الوردي حول إصالح وهيكلة قطاع‬ ‫الصحة العمومية يبقى مجرد كالم وحبر على ورق ال يمكن‬ ‫تنزيله علي أرض الواقع‪ ،‬تحت مبررات عدة منها ضعف‬ ‫المواد‪ ‬البشرية وصعوبة تغطية القرى النائية المحسوبة على‬ ‫المغرب العميق‪ ،‬وطالب سكان الجماعات الجهات المسؤولة‬

‫بضرورة االستجابة لمطالبهم‪ ،‬والحق في الصحة الذي يكفله‬ ‫الدستور‪ ،‬مشددين على أن إقصائهم واستمرار تهميشهم‬ ‫يعني خوضهم ألشكال نضالية سلمية أخرى سيعلنون عنها‬ ‫في الوقت المناسب‪.‬‬ ‫يذكر أن العديد من قرى المغرب العميق تعاني من ضعف‬ ‫الخدمات الصحية‪ ،‬وغياب األطباء والتجهيزات الضرورية‪ ،‬رغم‬ ‫التصريحات التي تطلقها الحكومة بحديثها عن إصالح شامل‬ ‫للقطاع والرفع من جودة الخدمات الصحية المقدمة‪.‬‬

‫حسن الخضراوي‬


‫العدد ‪840‬‬

‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪� 07‬إلى ‪ 13‬يونيـو ‪2016‬‬

‫إقتصاد‬ ‫‪ 3M‬تعزز حضورها بالمغرب‬

‫أن�������ش�������أت‬ ‫م��ج��م��وع��ة ‪M 3‬‬ ‫ال��ت��ي يقع مقرها‬ ‫ال���رئ���ي���س���ي ف��ي‬ ‫الواليات المتحدة‪،‬‬ ‫مركز توزيع جديد‬ ‫بطنجة الذي كلف‬ ‫اس��ت��ث��م��ارا يفوق‬ ‫‪ 400‬مليون درهم‬ ‫والذي من المتوقع‬ ‫أن يتم البدء في تشغيله قريبا حيث يطمح المسؤولون عن‬ ‫المجموعة التي استقرت بالمغرب سنة ‪ ،1996‬إلى جعل هذا‬ ‫المركز مركزا إقليميا استرتيجيا للمجموعة‪ ،‬من شأنه أن‬ ‫يغطي جزءا كبيرا من إفريقيا الشمالية والغربية والوسطي‪،‬‬ ‫نحو ‪ 25‬بلدا ‪ ،‬مع التطلع إلى توسيع نشاطه مستقبال ‪.‬‬ ‫يذكر أن‪ 3M« ،‬إفريقيا الفرنكوفونية» توزع أكثر من‬ ‫‪ 2500‬منتج من المنتجات المبتكرة والتكنولوجيا المتقدمة‪،‬‬ ‫لما يقرب من ‪ 216‬من العمالء في المنطقة‪ ،‬ويدعم نشاطها‬ ‫حوالي ‪ 60‬من األطر من ذوي المهارات المتخصصة‪ ،‬موزعين‬ ‫ما بين مقرها بالدار البيضاء‪ ،‬ومكاتب االتصال في المنطقة‬ ‫ومركزها الجديد للتوزيع في طنجة المتوسط وتحقق الشركة‬ ‫بانتظام رقم معامالت يتجاوز ‪ 300‬مليون درهم‪ ،‬وتعتبر ‪3M‬‬ ‫أن عروضها مخصصة لصناعة السيارات‪ ،‬والطيران‪ ،‬والصحة‪،‬‬ ‫والصناعة والسالمة الطرقية‪ ،‬وتأمين األفراد والبضائع‪.‬‬ ‫وتعتبر شركة ‪ 3M‬ترتكز على العلم وتوفر حلوال مبتكرة‬ ‫في السوق اإلفريقية‪ ،‬وهي موجودة في ‪ 70‬بلدا ويتم تسويق‬ ‫منتجاتها في أكثر من ‪ 200‬بلد‪ .‬وقد صنفت للمرة الخامسة‬ ‫على التوالي كأكثر الشركات ابتكارا في العالم‪.‬‬ ‫‪jjjjjjjj‬‬

‫مراجعة نظام مراقبة المنتوجات‬ ‫الصناعية عند االستيراد‬ ‫ت����م‪ ،‬م��ؤخ��را‬ ‫ب��ال��رب��اط‪ ،‬تقديم‬ ‫م��ش��روع مراجعة‬ ‫ن���ظ���ام م��راق��ب��ة‬ ‫ال���م���ن���ت���وج���ات‬ ‫الصناعيــة عنــــد‬ ‫االس���ت���ي���ـ���ـ���راد‬ ‫ب���ح���ض���ور وزي����ر‬ ‫التجـارة والصناعة‬ ‫وع������������دد م���ن‬ ‫المتدخلين في عملية المراقبــة عند االستيراد‪.‬‬ ‫وبالمناسبة أوضح الوزير أن هذا المشروع‪ ،‬الذي أطلقته‬ ‫ال��وزارة الوصية بتعاون مع إدارة الجمارك والضرائب غير‬ ‫المباشرة والشركة المجهولة االسم «بورت نيت» منذ سنة‪،‬‬ ‫يهدف إلى معالجة االختالالت التي يشهدها نظام المراقبة‬ ‫عند االستيراد‪ ،‬خاصة على مستوى الموارد البشرية والمساطر‬ ‫والوسائل اللوجيستية والمعالجة وتبادل المعلومات‪ ،‬حيث أن‬ ‫هذه االختالالت التي كانت تعيق انسيابية عمليات المراقبة‪،‬‬ ‫أسفرت عن خسائر كبرى على مستوى تدبير الوقت بالنسبة‬ ‫للفاعلين ومست مصداقية النظام المذكور‪.‬‬ ‫ولهذا أصبح الزما مراجعة نظام المراقبة عند االستيراد‬ ‫عبر إحداث منظومة مراقبة عصرية جديدة تكون أكثر نجاعة‪،‬‬ ‫وتستجيب النشغاالت الوزارة واإلدارة المختصة والمعنيين‬ ‫المهنيين‪ ،‬في ميدان حماية المستهلك ولتطلعات الفاعلين‬ ‫االقتصاديين‪ ،‬بغية «حماية المستهلك حيال المخاطر الناجمة‬ ‫عن استعمال منتوجات صناعية تفتقر إلى مواصفات السالمة‪،‬‬ ‫وتشجيع توفير مناخ منافســة نزيهــة بيــن المستوردين‬ ‫والمنتجين المحليين»‪.‬‬ ‫ويضم مشروع مراجعة نظام مراقبة المنتوجات الصناعية‬ ‫عند االستيراد‪ ،‬محورين رئيسيين‪ ،‬يتعلق األول‪ ،‬بإعادة تنظيم‬ ‫مصلحة مراقبة ميناء الدار البيضاء‪ ،‬من خالل تعزيز قدرات‬ ‫الموارد البشرية‪ ،‬وترشيد عمليات تدفق معالجة الملفات‪،‬‬ ‫ومراجعة نظام المساطر‪ ،‬وإحداث نظام لألرشفة وتحسين‬ ‫ظروف استقبال الفاعلين االقتصاديين‪.‬‬

‫ويهم المحور الثاني رقمنة عمليات المراقبة عند االستيراد‬ ‫من خالل إحداث نظام معلومات لمعالجة الملفات‪ ،‬وبدء العمل‬ ‫بالتبادل االلكتروني لنتائج المراقبة بواسطة نظام تبادل‬ ‫المعطيات االلكترونية بين قطاع الصناعة وإدارة الجمارك‬ ‫والضرائب غير المباشرة‪ ،‬وذلك عبر الشباك الوحيد للتجارة‬ ‫الخارجية «بورت نيت»‪.‬‬ ‫وسوف تسمح عملية الرقمنة بتعزيز نجاعة عمليات تدخل‬ ‫أعوان المراقبة والتحكم في نظام تتبع المعلومات الذي يعتبر‬ ‫شرطا أساسيا لتحسين القدرة التنافسية لسلسلة المراقبة‬ ‫وجعلها أكثر شفافية‪ .‬كما سيكون لها وقع إيجابي على‬ ‫مستوى تقليص آجال معالجة الملفات وعدد تنقالت الفاعلين‬ ‫االقتصاديين وخطوة هامة على مستوى تيسير مساطر التجارة‬ ‫الخارجية‪.‬‬ ‫‪jjjjjjjj‬‬

‫اثنان من األبناك المغربية يحرزان‬ ‫على جائزة األبناك اإلفريقية‬ ‫لسنة ‪2016‬‬ ‫حصل كل من‬ ‫ال��ب��ن��ك الشعبي‬ ‫المركزي والتجاري‬ ‫وفا بنك على جائزة‬ ‫األبناك اإلفريقية‬ ‫لسنة ‪ ،2016‬وذلك‬ ‫خالل دورة ‪2016‬‬ ‫ل��ج��ائ��زة األب��ن��اك‬ ‫اإلف��ري��ق��ي��ة‪ ،‬التي‬ ‫أقيمت ‪ ،‬م��ؤخ��را‪،‬‬ ‫في لوساكا بزامبيا‪ ،‬على هامش انعقاد الجمع السنوي للبنك‬ ‫اإلفريقي لتنمية‪.‬‬ ‫وتوج البنك األطلسي‪ ،‬وهو فرع البنك المركزي الشعبي‪،‬‬ ‫كأفضل «بنك في غرب إفريقيا»‪ ، .‬حيث تم اعتبار أن مجموعة‬ ‫البنك الشعبي «آبانت عن أداء مالي قوي وذلك في ظروف‬ ‫صعبة»‪.‬‬ ‫يذكر أن البنك الشعبي تميز بتوجهه لإلبتكار ‪ ،‬كما هو‬ ‫الشأن بالنسبة لمنتوج تسديد الفواتير انطالقا من الحساب‬ ‫البنكي‪ ،‬وهي سابقة في الكوت ديفورا‪ ،‬حسب اللجنة المشرفة‬ ‫على تظاهرة جائزة األبناك اإلفريقية ‪ .2016‬التي سجلت أن‬ ‫البنك األطلسي يواصل القيام بدور هام في تمويل المشاريع‬ ‫الكبرى بالمنطقة‪ ،‬كتموييل حملة القطن بمالي وتمويل‬ ‫األشغال التحضرية لمشروع الخط األول لمتر وآبيدجان‪.‬‬ ‫يشار إلى أنه خالل دورة ‪ 2015‬لجائزة األبناك اإلفريقية‪،‬‬ ‫كانت مجموعة البنك المركزي الشعبي قد توجت «كبنك‬ ‫السنة على صعيد إفريقيا»‪ ،‬فيما أحرز فرعه «التوفيق للتمويل‬ ‫األصغر» جائزة «اإلدماج المالي»‬ ‫أما مجموعة التجاري وفا بنك‪ ،‬فقد أحرزت ‪ ،‬بدوها على‬ ‫جائزة «البنك اإلفريقي للسنة» برسم الدورة العاشرة لجوائز‬ ‫«أفريكان بانكر» مع إشادة خاصة من أعضاء لجنة التحكيم‬ ‫بالالتزام الفعال للبنك المغربي في إفريقيا‪ ،‬مبرزين توسعه‬ ‫في القارة وحضوره في ‪ 24‬بلدا‪.‬‬ ‫وتنظم مجلة (أفريكان بانكر) و(بيرنيس إن أفريكا إيفنس)‬ ‫جوائز «أفريكا بانكر» بمناسبة االجتماعات السنوية للبنك‬ ‫اإلفريقي للتنمية‪.‬‬ ‫‪jjjjjjjj‬‬

‫دعم بلجيكي لبرنامج جديد للتنمية‬ ‫بالمغرب‬ ‫أف�����اد ب�لاغ‬ ‫ل��س��ف��ارة بلجيكا‬ ‫ب���ال���م���غ���رب أن‬ ‫برنامج التعاون‬ ‫ال��ج��دي��د الموقع‬ ‫مؤخرا بين المغرب‬ ‫وبلجيكا وال��ذي‬ ‫ح��ص��ل ال��م��غ��رب‬ ‫بشأنه على حوالي‬

‫‪ 17‬مليون أورو‪ ،‬يهم أربعة محاور تتعلق بتعزيز وحماية حقوق‬ ‫المرأة والطفل وتدبير قضايا الهجرة ودعم ريادة األعمال في‬ ‫صفوف النساء والشباب وتعزيز قدرات‪ ‬أطر الوظيفة العمومية‬ ‫بالمغرب‪.‬‬ ‫وأوضح البالغ أن هذا البرنامج الجديد جاء إلتمام ا برنامج‬ ‫التعاون الحالي الذي يستثمر االعتمادات المالية المتبقية‬ ‫(حوالي ‪ 40‬مليون أورو) في قطاع الفالحة المستدامة‬ ‫والمتضامنة (النخيل و الزعفران و أشجار اللوز) والتطهير‬ ‫السائل و تدبير الموارد المائية أو التأهيل البيئي للمدارس‬ ‫في العالم القروي‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬أكدت السفارة البلجيكية أن المؤسسات‬ ‫المغربيةو البلجيكية الشريكة منذ أزيد من ‪ 50‬عاما في‬ ‫مجاالت جد مهمة من قبيل التكوين المهني أو تطوير شعب‬ ‫فالحية أو قطاع الماءو التطهير السائل‪،‬تتابع باهتمام التطور‬ ‫السريع للمملكة‪ .‬وأن المغرب باعتباره بلدا ناميا‪ ،‬دخل في‬ ‫قائمة الدول ذات الدخل المتوسط التي تتعاون معها بلجيكا‬ ‫في إطار استراتيجية تروم تشجيع مقاربة ترتكز على حقوق‬ ‫اإلنسان بشكل يجعلها رافعة بالنسبة للنمو ‪ ،‬مع التأكيد على‬ ‫أن المغرب يعد الشريك الوحيد لبلجيكا الذي يحظى بهذا‬ ‫الوضع ما يدل على دينامية الشراكة المغربية البلجيكية‪.‬‬ ‫‪jjjjjjjj‬‬

‫احتياطيات بنك المغرب الدولية‬ ‫في ارتفاع‬ ‫أع���ل���ن ب��ن��ك‬ ‫المغرب الذي نشر‬ ‫م��ؤخ��را مؤشراته‬ ‫األس��ب��وع��ي��ة‪ ،‬أن‬ ‫صافي االحتياطات‬ ‫ال��دول��ي��ة ب��ل��غ ما‬ ‫قيمته ‪ 242،3‬مليار‬ ‫دره���م إل��ى غاية‬ ‫‪ 20‬م��اي ‪،2016‬‬ ‫مسجال بذلك ارتفاعا‬ ‫بنسبة‪ 25،6‬بالمائة على أس��اس سنوي‪ .‬وأوض��ح أن هذه‬ ‫االحتياطات أبقت على نسب مستقرة من أسبوع آلخر‪ ،‬وأنه‪،‬‬ ‫خالل الفترة ما بين ‪ 19‬و‪ 25‬ماي ‪ ،2016‬ضخ البنك المركزي‬ ‫مبلغ ‪ 6‬ماليير درهم ضمن عمليات قرض مضمونة منحت في‬ ‫إطار برنامج دعم تمويل المقاوالت الصغيرة جدا والصغرى‬ ‫والمتوسطة‪ ،‬في حين لم يمنح البنك تسبيقات لسبعة أيام‪.‬‬ ‫واستقر المعدل البنكي‪ ،‬خالل نفس الفترة في ‪ 2،05‬في‬ ‫المائة‪ ،‬كما انتقل حجم المبادالت من ‪ 921،8‬مليون درهم‬ ‫إلى ‪ 516،2‬مليون درهم في المتوسط‪.‬‬ ‫وبخصوص نشاط البورصة‪ ،‬شهد مؤشر مازي تراجعا‬ ‫بنسبة ‪ 2،1‬بالمئة‪ ،‬ليصل أداؤه إلى ‪ 9‬بالمئة منذ بداية‬ ‫السنة ‪ ،‬ويعود هذا التطور أساسا إلى انخفاض قيم قطاعات‬ ‫‘’االتصاالت’’ ب ‪ 5،6‬في المائة و’’العقار» بزائد ‪ 0،3‬في المائة‬ ‫و»البناء ومواد البناء» بزائد ‪ 2،7‬في المائة و«األبناك» بزائد‬ ‫‪ 0،9‬بالمائة‪ .‬في حين سجلت المؤشرات القطاعية لـ«النقل»‬ ‫و«المناجم» ارتفاعا بنسبة ‪ 3،4‬بالمائة و‪ 0،1‬بالمائة على‬ ‫التوالي‪.‬‬ ‫وفي ما يتعلق بالمبادالت‪ ،‬فقد استقرت في مليار درهم‪،‬‬ ‫منها ‪ 598‬مليون درهم منجزة على مستوى السوق المركزي‬ ‫«لألسهم»‪ ،‬و‪ 392‬مليون درهم على مستوى سوق «األعمال»‪.‬‬

‫أرض ّ‬ ‫محفظة للبيع‬ ‫• مساحتها ‪ 4493 :‬متر مربع‬ ‫• الموقع ‪ :‬عزيب أبقيو قرب‬ ‫المنطقة الصناعية مغوغة‪.‬‬ ‫• واجهة على الطريق‬

‫الثمن يتفق بشأنه‬ ‫االتصال برقم الهاتف ‪0661836556/0656630629 :‬‬ ‫أو على عنوان الجريدة‬


‫الثالثاء ‪� 07‬إلى ‪ 13‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪840‬‬

‫حوار‪:‬‬

‫‪8‬‬

‫�أرملة ح�سن املفتي تك�شف لـ”ال�شمال ‪:”2000‬‬

‫«لم يكن حسن شخصية استعراضية أو محبة للظهور»‬ ‫حاورها يف البي�ضاء‪ :‬عبد اهلل بديع‬

‫أحبّ الشاعر حسن المفتي‪ ،‬الذي تحل الذكرى الثامنة لرحيله يوم فاتح نونبر المقبل‪ ،‬مدينة‬ ‫تطوان إلى حد الجنون‪ .‬وبالرغم من اختياره اإلقامة واالستقرار بالدار البيضاء بالنظر إلى توفر‬ ‫فرص العمل المواتية له وإلى وجود الملحنين والمطربين والممثلين بها‪ ،‬فإن هذا الفنان‬ ‫متعدد المواهب ّ‬ ‫ظل مرتبطا بمدينته األصلية؛ بل إنه “حافظ‪ ،‬خالل مقامه الطويل‬ ‫بالبيضاء‪ ،‬على طبعه ولكنته الشمالية”‪ ،‬كما تقول أرملته اإلعالمية فخيتة الشوكي‪.‬‬ ‫تحل‪ ،‬يوم الفاتح من نونبر المقبل (‪،)2016‬‬ ‫الذكرى الثامنــة لرحيــل المبـدع والفنان حســن‬ ‫المفتي‪ ...‬فماذا بقي من ذكرى الفقيد‪ ،‬رحمه اهلل؟‬ ‫بقي منه رصيدٌ إبداعيٌّ متنوع وراق تجسّده أعماله‬ ‫الكاملة الممثلة في ثالثة دواوين زجلية هي‪“ :‬التلت الخال”‪،‬‬ ‫و”مرسول الحب‪ ..‬أوراق من الدفتر المنسي”‪ ،‬و”أنا‪ ..‬والغربة‬ ‫ومكتابي”؛ إلى جانب أكثر من ‪ 250‬أغنية مع كبار الملحنين‬ ‫والمغنين المغاربة؛ وفيلم سينمائي رائد “دموع الندم”‬ ‫(‪ )1982‬من بطولة المطرب محمد الحياني‪ ،‬وعدة أعمال‬ ‫تلفزيونية‪“ :‬بيت العائلة”‪ ،‬و”المؤسسة”‪ ،‬و”الدمية”‪ ،‬و”أوالد‬ ‫عمي معاشو”‪ ،‬و”كاريكاتير”‪ ،‬و”صور ضاحكة”‪ ،‬و”المعلمة”‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى كتاب “رماد الورد” الذي يضم نصوصه‬ ‫النثرية‪ ...‬وقبل هذا وذاك‪ ،‬هناك‪ ،‬بالطبع‪ ،‬السيرة العطرة التي‬ ‫يحتفظ بها ّ‬ ‫كل من عرف السي حسن‪..‬‬ ‫جمعتك سنوات طويلة من العشرة الزوجية‬ ‫مع السي حسن‪ ،‬أثمرت ولدين هما‪ :‬الدكتور سعد‬ ‫والدكتورة ريم‪ ،‬حفظهما اهلل‪ ..‬فمتى كان اللقاء‬ ‫األول بينكما؟‬ ‫أذكر ّ‬ ‫أن أول لقاء جمعني بحسن كان بمقر اإلذاعة‬ ‫الجهوية بالدار البيضاء‪ ،‬حيث كنتُ أعمل مذيعة وأقدّم‬ ‫برنامجا شعريا‪ .‬وقد جمعتنا الصدفة التي تبلورت في مشروع‬ ‫برنامج تلفزيوني مشترك لم ير النور‪ ،‬لألسف‪ .‬وهنا‪ ،‬أذكر أن‬ ‫حسن المفتي قد ّ‬ ‫وثق هذا اللقاء األول عبر مقال نشره آنذاك‬ ‫في جريدة “العلم” (مذكرات العَ َلم)‪ ،‬تحت عنوان “حوار مع‬ ‫متمردة”‪.‬‬ ‫للمرأة حضور الفت في قصائد الشاعر المفتي‪..‬‬ ‫فكيف كانت طبيعة عالقته على أرض الواقع وفي‬ ‫حياته اليومية بالمرأة‪ ،‬زوجة وأمّا وابنة؟‬ ‫كان حسن مرتبطا بوالدته السيدة فطومة بنت العربي‬ ‫الدليرو رحمها اهلل‪ ،‬مثلما كان بالنسبة إليّ الخل الوفيّ الذي‬ ‫ال يعوّض والزوج المحب والوفيّ والمتعاون‪ ،‬وكان أيضا أبا‬ ‫حنونا‪ .‬وقد خ ّلد هذه المحبة البنته ريم في أغنية “بنتي”‪ ،‬التي‬ ‫لحّنها األستاذ المفضل العذراوي وغنّاها المطرب البشير‬ ‫عبدو‪ .‬وبصفة عامة‪ ،‬كان حسن المفتي نصيرا حقيقيا للمرأة‬ ‫وحقوقها‪.‬‬ ‫يلمس القارئ اللبيب المتذوق في قصيدة‬ ‫“لقيت رفيق” (‪ ،)220 /1‬التي أهداها الراحل إليك‪،‬‬ ‫الفرح والسرور بالحاضر الجميل رفقة زوجة طيبة‬ ‫واألسف والحزن على أيام الحرمان الخوالي‪ ..‬أال‬ ‫يمكن أن تحدثينا عن قصة ميالد هاته القصيدة؟‬ ‫داعبتُه‪ ،‬في بداية زواجنا‪ ،‬بقولي‪ :‬أين هي هدايا الزواج‬ ‫الثمينة؟ فكان ردّه‪ :‬اسمعي هذه األغنية التي كتبتُها لك‪..‬‬ ‫كان حسن مترددا في اختيار عنوان مناسب لها‪ ،‬فاقترحتُ‬ ‫عليه‪“ :‬لقيت رفيق”‪ ،‬التي لحّنها الموسيقار حسن القدميري‬ ‫وغنّاها محمد الحياني‪ّ ،‬‬ ‫ومثلت أول تعاون بين القدميري‬ ‫والمفتي سنة ‪.1976‬‬ ‫جاء في كلمة اإلهداء التي صدّر بها الراحل‬ ‫ديوان “مرسول الحب‪ ..‬أوراق من الدفتر المنسي”‪:‬‬ ‫“إلى رفيقتي في مشوار التعب واإلحباط”‪ ..‬نلتمس‬ ‫منك‪ ،‬سيدتي الكريمة‪ ،‬أن تقدّمي لنا بعضا من‬ ‫تفاصيل هذا المشوار؟‬ ‫ارتبط حسن‪ ،‬منذ مراهقته‪ ،‬بالسينما واألدب؛ وهو ما‬ ‫دفعه سنة ‪ 1957‬إلى االرتحال إلى القاهرة‪ ،‬حيث تخرّج من‬ ‫المعهد العالي للسينما ‪ /‬قسم السيناريو سنة ‪ .1965‬وقد‬ ‫أتاح له هذا التكوين أن يشارك‪ ،‬كمساعد مخرج‪ ،‬مع كبار‬ ‫المخرجين السينمائيين العرب أمثال يوسف شاهين وصالح‬ ‫أبو سيف وبركات وحسين كمال والسيد بدير وحلمي حليم‪.‬‬ ‫كما شرع في كتابة األغنية للمطربين والملحنين المغاربة‬ ‫المقيمين بمصر آنذاك‪ :‬محمد المزكلدي والطاهر جمي‬ ‫وعبد الوهاب الدكالي وعبد السالم عامر وعبد الحي الصقلي‬ ‫وعبد الهادي بلخياط‪ ،‬وتقديمها عبر إذاعة “صوت العرب”‬ ‫والتلفزيون المصري عبر برنامج “البيانو األبيض” وسهرات‬ ‫“أضواء المدينة”‪.‬‬ ‫وفي صيف سنة ‪ ،1967‬عاد حسن إلى المغرب‪ ،‬حيث‬ ‫بدأ بتقديم برنامج منوعات للتلفزيون المغربي كسيناريست‬ ‫ومخرج‪ :‬كاميرا ‪ ،4‬وصورة‪ ،‬وقنديل‪ ،‬برفقة محمد الركاب؛‬ ‫ثم تعاون كشاعر غنائي مع الموسيقار عبد الرحيم السقاط‬ ‫(صدقت كالمهم‪ ،‬راجع‪ ،‬مبارك مسعود‪ )...‬ثم مع عبد الوهاب‬ ‫الدكالي (مرسول الحب‪ ،‬أنا والغربة‪..)...‬‬ ‫لكن تجربة حسن المفتي لم تستطع أن تأخذ مداها‪،‬‬ ‫بسبب عدة عقبات‪ ،‬خصوصا تجربته في فيلم “دموع الندم”‪،‬‬ ‫إذ سلبت منه حقوقه المادية كمنتج مناصفة مع شركة‬ ‫مغربية؛ وهو ما تسبّب في إصابته بوعكة صحية قاسية‪ .‬كما‬ ‫تعرّض اسمه كشاعر غنائي ناجح ذي أسلوب خاص لحرب من‬ ‫لدن لوبي حاول التقليل من إذاعة أعماله‪.‬‬ ‫ما المبررات المهنية واإلنسانية التي تحكمت‬ ‫في اختيار الدار البيضاء مكانا لالستقرار؟ وما قصة‬ ‫دفن جثمانه الطاهر بهذه المدينة األخيرة؟‬ ‫اختار حسن الدار البيضاء فضاء لالستقرار والعيش بالنظر‬ ‫إلى توفر فرص العمل المواتية له‪ ،‬وإلى وجود الملحنين‬ ‫والمطربين والممثلين بها؛ لكنه حافظ‪ ،‬خالل مقامه الطويل‬

‫وتضيف أرملة حسن المفتي‪ ،‬في حوارها مع “الشمال ‪“ :”2000‬كما كنا كأسرة نقضي كل عطلنا‬ ‫في تطوان مع والدته”‪ ،‬مشيرة إلى أن “حسن خ ّلد ارتباطه بتطوان في عدة قصائد‪ :‬زمن األحالم‬ ‫الوردية‪ ،‬ودارنا القديمة”‪ ...‬مؤكدة‪“ :‬كانت وصيته الوحيدة‪ ،‬منذ بداية زواجنا‪ ،‬دفنه في‬ ‫حوش بلمفتي جوار والديْه بمقبرة سيدي المنظري”‪ .‬وللمزيد من التفاصيل حول جوانب‬ ‫أخرى من حياة الفقيد األديب حسن المفتي‪ ،‬إليكم نص الحوار‪:‬‬ ‫أثناء اإلعداد‪ ،‬يسهر لتحضير العمل‬ ‫مستعمال قلم الرصاص لتقطيع المشاهد‬ ‫التمثيلية‪ ،‬ويستيقظ باكرا نشيطا‪ .‬كان يقضي‬ ‫كل يومه في التصوير‪ ،‬ليعود آخر النهار‬ ‫سعيدا بعمله يحكي لنا تفاصيل‬ ‫العمل‪..‬‬ ‫وهنا‪ ،‬أستحضر أن الممثل‬ ‫عبد القادر مطاع ذكر‪ ،‬في أحد‬ ‫حواراته‪ ،‬أن المخرج حسن‬ ‫المفتي كان يحضر إلى موقع‬ ‫التصوير ومعه تصور كامل‬ ‫للعمل؛ وهو ما أكسبه احترام‬ ‫الفنانين والتقنيين الذين‬ ‫عملوا إلى جانبه‪.‬‬ ‫كيف تفاعل المبدع‬ ‫واإلنسـان حسـن المفتي‬ ‫مــع األحــداث السياسية‬ ‫واالجتماعيــة القلقة التي‬ ‫عاشهـا المغـــرب خــالل‬ ‫الستينيات والثمانينيات ؟‬

‫بالبيضاء‪ ،‬على طبعه ولكنته الشمالية‪ .‬كما كنا‬ ‫كأسرة نقضي كل عطلنا في تطوان مع والدته‪.‬‬ ‫وقد خ ّلد حسن ارتباطه بتطوان في عدة قصائد‪:‬‬ ‫زمن األحالم الوردية‪ ،‬ودارنا القديمة‪ ...‬وكانت‬ ‫وصيته الوحيدة‪ ،‬منذ بداية زواجنا‪ ،‬دفنه في‬ ‫حوش بلمفتي جوار والديْه بمقبرة‬ ‫سيدي المنظري‪..‬‬ ‫من هي أبرز األسماء‬ ‫التي جمعتهــا عالقــات‬ ‫إنسانية وثقافية وفنية‬ ‫مع الفقيد‪ ،‬ســواء من‬ ‫داخل المغــرب أم من‬ ‫خارجه؟‬ ‫في مصر‪ ،‬ارتبط‬ ‫حسن بصداقــة مع‬ ‫الشــاعـــر والرســام‬ ‫صالح جاهين خ ّلدها‬ ‫هذا األخير ببورتريه‬ ‫لحسن‪ ،‬والشاعرين عبد‬ ‫الوهاب محمــد ومرســي‬ ‫جميل محمد‪ ،‬والقاص واألديب‬ ‫ال�سيدة فخيتة �أرملة الفقيد‬ ‫كـان الســـي حســـن‬ ‫يحيى حقـــي‪ ،‬والسيناريســـت‬ ‫تقدميّ التفكير‪ ،‬مدافعا عن‬ ‫كرم النجار وقد أنجزا سويا عدة‬ ‫حقوق اإلنسان‪ .‬وقد عبر عن‬ ‫سيناريوهات للتلفزيون المصري‪،‬‬ ‫والكاتب الصحافي مجدي فهمي الذي قدّمه إلى الوسط ذلك الهمّ واالنشغال‪ ،‬مباشرة أو عبر الرمز‪ ،‬في ّ‬ ‫جل قصائده‬ ‫الفنيّ المصريّ‪ ،‬والمخرج التلفزيونيّ إسماعيل القاضي‪ ،‬الستينية والسبعينية‪ .‬وهنا‪ ،‬أشير إلى نصين أساسيين هما‪:‬‬ ‫كلمة‪ -‬انطفاء‪ .‬وقد نشر النصان سنة ‪ 1968‬في مجلة‬ ‫والرسام حسن سليمان‪...‬‬ ‫وفي المغرب‪ ،‬كان حسن صديقا لجل الفنانين “أنفاس”‪ ،‬التي كان يشرف عليها الشاعر والمناضل عبد‬ ‫والمثقفين المغاربة‪ :‬محمد الدحروش‪ ،‬ومحمد العربي اللطيفاللعبي‪.‬‬ ‫هل نــال السي حســن نصيبــه الكافي من‬ ‫المساري‪ ،‬ومحمد الميموني‪ ،‬ورضوان احدادو‪ ،‬وعبد السالم‬ ‫بوخزار‪ ،‬وعبد اللطيف شهبون‪ ،‬وخالد مشبال وأحمد الطيب االهتمام داخل الساحة الثقافية بالمغرب‪ ،‬سواء‬ ‫خالل حياته أو بعد رحيله رحمه اهلل؟‬ ‫العلج‪...‬‬ ‫ال أظن ذلك؛ فالتجربة الشعرية لحسن المفتي لم تحظ‬ ‫وبعد رحيله‪ ،‬تعاونت معنا عدة أسماء وازنة في إحياء‬ ‫ذكراه‪ :‬مصطفى بغداد‪ ،‬وثريا جبران‪ ،‬وحسن نجمي‪ ،‬وعبد بما تستحقه من نقد ودراسة‪ ،‬وكثير من المغاربة يجهلون‬ ‫القادر مطاع‪ ،‬وعبد الكريم برشيد‪ ،‬وعمر بلخمار‪ ،‬ومحمد أنه مؤلف العديد من الروائع الغنائية‪ ...‬أما على مستوى عمله‬ ‫كمخرج‪ ،‬فإن هناك تغييبا مقصودا لدوره كرائد في مجال‬ ‫العربي المساري‪...‬‬ ‫كان الفقيد يفضّل الصمت واالنزواء في الظل اإلخراج السينمائي والتلفزيوني‪.‬‬ ‫تستعد تطوان‪ ،‬شهر نونبر المقبل‪ ،‬الحتضان‬ ‫على الظهور وتصدر المجالس‪ ..‬هل استطعتِ‪،‬‬ ‫بحكم قربك الشديد منه‪ ،‬أن تقفي على السر احتفالية كبرى بتجربة المبدع الفنان حسن المفتي‬ ‫تنظمهــا جمعيــة تطاون أسمير‪ ...‬فما أهـم‬ ‫الكامن خلف هاته الحالة اإلنسانية المتفردة؟‬ ‫لم يكن حسن شخصية استعراضية أو محبة للظهور؛ االستعدادات التي جرى إعدادها وتحضيرها لهذه‬ ‫بل كان متواضعا يترك أعماله تتكلم عنه‪ ،‬وكان متحدثا لبقا المناسبة؟‬ ‫اتصل بي األستاذ عبد السالم الشعشوع‪ ،‬الرئيس‬ ‫وشخصااجتماعيا‪..‬‬ ‫ما األمور والمواقف التي كانت تثير االمتعاض المنتدب لجمعية تطاون أسمير للتنمية الثقافية واالجتماعية‬ ‫واالقتصادية والرياضية‪ ،‬ليخبرني بأن الجمعية قرّرت إقامة‬ ‫والسخط والغضب في نفس السي حسن؟‬ ‫كان حسن متضايقا من تدهور حال األغنية المغربية حفل تكريم للمرحوم عبر فعاليات موزعة على يومين تضم‪:‬‬ ‫واإلسفاف في النصوص الغنائية واالستسهال في الكتابة ندوة يشارك فيها األساتذة عبد اللطيف شهبون ونجيب‬ ‫العوفي وعبد الكريم برشيد وعمر بلخمار وحسن نجمي‬ ‫الزجلية‪ ،‬وتكريس صورة فلكلورية في الدراما السينمائية‪.‬‬ ‫وقد انتقد حسن مجمل هذه الممارسات عبر كتاباته وأحمد لمسيح‪ ...‬وقراءات شعرية مع توقيع األعمال الكاملة‬ ‫الصحافية المنشورة في كتاب “رماد الوردة”‪ ،‬وعبر حواراته للمرحوم وسهرة غنائية ألشهر أغانيه مع جوق الهالل وعرض‬ ‫ومداخالته في المنتديات المختلفة‪ ،‬وعبر تمسكه الشديد فيلميه السينمائي “دموع الندم” والتلفزيوني “المعلمة”‬ ‫بالرقي في إنتاجه الغنائي والزجلي والسينمائي‪ ...‬وهذا مع معرض للصور والوثائق ومخطوطات ألشعاره‪ ...‬تحت‬ ‫ما يفسر اإلقصاء الذي تعرّض له من قبل مروّجي الفن إشراف األستاذين عبد السالم الشعشوع ود‪ .‬نجيب العوفي‪...‬‬ ‫من هذا المنبر‪ ،‬أدعو الجمهور التطواني إلى حضور هذه‬ ‫الهابط‪..‬‬ ‫هل يمكنك أن تقرّبي القارئ من األجواء التي االحتفالية الخاصة بابن مدينتهم‪ ،‬حسن المفتي‪ ،‬رحمه اهلل‪.‬‬ ‫في عالقة بالعناية واالهتمام‪ ،‬تولت وزارة‬ ‫كان يعيشها السي حسن‪ ،‬باعتباره مخرجا‪ ،‬خالل‬ ‫الفترات التي يقوم فيها بتصوير عمل من أعماله الثقافة طبع األعمال الكاملة للمفتي‪ ..‬فكيف‬ ‫السينمائية أو التلفزيونية‪ ،‬سواء داخل البيت أم في جاءت هاته الخطوة؟ وهل ّ‬ ‫حققت هاته المبادرة‬ ‫الغاية المتوخاة منها في نظرك؟‬ ‫بالطو التصوير؟‬

‫ح�سن املفتي رفقة �أ�سرته ال�صغرية‬

‫جاءت هذه الخطوة بعد زيارة معالي الوزيرة السابقة‬ ‫الفنانة السيدة ثريا جبران لنا في البيت من أجل تبليغ رسالة‬ ‫التعزية الملكية السامية‪ ،‬فاقترحت علينا طبع األعمال الكاملة‬ ‫للفقيد حسن المفتي؛ غير أنه‪ ،‬لألسف الشديد‪ ،‬لم يتم توزيع‬ ‫هذه األعمال بالطريقة المرجوة عبر التراب الوطني حتى يطلع‬ ‫عليها الجمهور والنقاد والمهتمون‪.‬‬ ‫ما زال جز ٌء من اإلنتاج األدبي والفني الذي خ ّلفه‬ ‫الراحل مرقونا لم ير طريقه إلى النشر‪ ..‬ما طبيعة‬ ‫األعمال التي ما زالت في حوزة األسرة في انتظار‬ ‫النشر؟‬ ‫تحتوي مكتبة حسن المفتي على عدة سيناريوهات‬ ‫سينمائية جاهزة للطبع‪ :‬الجدار‪ -‬السن الخطر‪...‬‬ ‫شهد حسن نجمي‪ ،‬الناقد المتخصص في الشعر‬ ‫الغنائي (الزجل) والرئيس األسبق التحاد كتاب‬ ‫المغرب‪ ،‬بأن المرجع المركزي للكتابة الزجلية عند‬ ‫المفتي ظل أساسا هو القراءة المفتوحة‪“ :‬كان‬ ‫يقرأ أكثر مما يسمع”‪ .‬فما نوعية الكتب التي كان‬ ‫الفقيد يقبل على قراءتها؟‬ ‫لحسن المفتي مكتبة كبيرة تضم عشرات الدواوين‬ ‫القديمة والحديثة‪ ،‬كما تضم مراجع سينمائية ودراسات‬ ‫نقدية وسالسل مسرحية وروائية كاملة وكتبا في الفلسفة‬ ‫وعلم النفس واالجتماع‪ ،‬فضال عن سالسل من المجالت‬ ‫النقديةالمتخصصة‪...‬‬ ‫عالقة بالسؤال السابــق‪ ،‬في أيّ األوقــات‬ ‫كان يختار السي حسن الجلوس من أجل القراءــة‬ ‫والمطالعة؟ وهـــل كانت لديه طقوس خاصة‬ ‫يتبعها أثناء ممارسة هذا النشاط؟‬ ‫يحلو له أن يقرأ صباحا؛ إما في صالون البيت حيث ركنه‬ ‫األثير أو في المقهى‪ ..‬أما في الفترة الليلية‪ ،‬فقد كان يفضّل‬ ‫تتبع األعمال الدرامية أو االنكباب على الكتابة والتأليف‪..‬‬ ‫أغنى الفقيد الخزانة الغنائية العربية بالعديد‬ ‫من كلمات األغاني الروائع (أكثر من ‪ 250‬قطعة)‬ ‫لكبار المطربين والملحنين‪ ..‬فمن هي األسماء التي‬ ‫كان الفقيد راضيا على التعاون معها؟‬ ‫الملحن عبد الوهاب الدكالي‪ ،‬الذي كان يتذوّق إنتاجه‬ ‫الزجلي‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫حققت الكثير من األغانـي التي كتب الفقيد‬ ‫كلماتها نجاحا باهرا وشهرة واسعة؛ فيما بقي‬ ‫حضور بعض تلك األغـاني محـدودا بين الجمهور‪،‬‬ ‫سواء داخل المغرب أو خارجه‪ ..‬فما موقف الفقيد‬ ‫من هذه المسألة؟ أو بتعبير آخر‪ :‬هل كان يتقبّلها‬ ‫أم أنه كان يبدي نحوها نوعا من االنزعاج؟‬ ‫لألسف‪ ،‬كانت لحسن أغنيات جميلة ظلمت بسبب‬ ‫تهميشها من لدن المطربين الذين قاموا بأدائها والذين‬ ‫لم يسعوا إلى نشرها جماهيريا من خالل السهرات والحفالت‬ ‫الغنائية “ننساو اللي فات” لعبد الهادي بلخياط‪“ ،‬والنة” من‬ ‫ألحان محمود اإلدريسي و”وسط الزحام” من ألحان المفضل‬ ‫العذراوي وغناء آمل عبد القادر و”عاجبني” لنزهة الشعباوي‬ ‫و”قلبي في خطر” لمحمود اإلدريسي‪...‬‬ ‫هل استفاد الفقيد ماديا من عائدات تلك‬ ‫اإلنتاجات الفنية؟ وهل أنت راضية تمام الرضا عن‬ ‫قيمة الحقوق المادية التي كان يتقاضاها نظير‬ ‫تلك األعمال والدرر اللوامع؟‬ ‫إطالقا‪ ،‬لم يستفد حسن حيا وال أسرته استفادت بعد‬ ‫رحيله‪ ،‬نظرا للتوزيعات الهزيلة التي نتوصل بها من مكتب‬ ‫حقوق المؤلفين‪ ....‬نتيجة الفوضى والمحاباة والزبونية التي‬ ‫تسود توزيع العائدات‪ ،‬مع إغفال للتقسيم المادي الحقيقي‬ ‫إلنتاجهالغنائي‪..‬‬ ‫ما القطعة الغنائية التي تبقى أقرب إلى قلبك‬ ‫من بين تلك القطع التي كتب كلماتها السي‬ ‫حسن؟‬ ‫“أنا والغربة ومكتابي”‪ ،‬المعبرة عن معاناة حسن المفتي‬ ‫الشاعر واإلنسان‪ ..‬واليوم بعد رحيله‪ ،‬أستمع باستمرار ألغنية‬ ‫سجلت في السبعينيات بعنون “محال ننسى” لعبد الحي‬ ‫الصقلي‪..‬‬ ‫هل سبق لك أن عبّرت أو صرحت‪ ،‬في يوم من‬ ‫األيام‪ ،‬لزوجك الراحل بهذا اإلعجاب أو االختيار؟‬ ‫وكيف تجاوب‪ ،‬رحمه اهلل‪ ،‬مع هذا اإلعجاب أو‬ ‫االعتراف؟‬ ‫كنا نتفق على إعجابنا بأغنية “أنا والغربة”‪...‬‬ ‫عملت‪ ،‬رفقة ثلة من أصدقاء الراحل ومحبيه‪،‬‬ ‫على خلق صفحة خاصة بالسي حسن المفتي بموقع‬ ‫التواصل االجتماعي “الفايسبوك”‪ ..‬فما الغاية التي‬ ‫تتوخاها هذه الصفحة؟ وهل استطاعت‪ ،‬إلى حد‬ ‫اآلن‪ ،‬أن تحقق مراميها ؟‬ ‫الصفحة الفايسبوكية لحسن المفتي أنجزها ويشرف‬ ‫عليها ريم وسعد حسن المفتي‪ .‬كما أنشآ مجموعة على‬ ‫الفايسبوك تحمل عنوان أصدقاء الفنان حسن المفتي‪ ،‬من‬ ‫أجل التعريف بمسيرته وإنتاجه الغنائي والزجلي والتلفزيوني‬ ‫والسينمائي‪ .‬وتضم الصفحة مجموعة نادرة من صوره‬ ‫ومقاالت ومقاطع من إنتاجاته‪ ...‬ومن هذا المنبر‪ ،‬ندعو‬ ‫المهتمين إلى االنضمام إلى الصفحة أو المجموعة‪.‬‬


‫العدد ‪840‬‬

‫الثالثاء ‪� 07‬إلى ‪ 13‬يونيـو ‪2016‬‬

‫‪9‬‬

‫الذات العاشقة والذات المعشوقة في ديوان‬ ‫“همسات تعشقها المرأة” للشاعر عبد الرحمان زيوزيو‬ ‫سي محمد أملح ‪ /‬تطوان‬ ‫صدر ديوان “همسات تعشقها المرأة” للشاعر‬ ‫عبد الرحمان زيوزيو في بداية هذه السنة‪ .‬وجاء‬ ‫في حلة بهية أنيقة‪ ،‬يخطف األنظار من صفحة‬ ‫غالفه التي جاءت بألوان أنثوية تعشقها المرأة‬ ‫أيضاً‪ ،‬وبذلك فهي تتماشى مع عنوانه وتذوب‬ ‫معه‪.‬‬ ‫وديوان “همسات تعشقها المرأة” هو التجربة‬ ‫اإلبداعية الثانية للمبدع عبد الرحمان زيوزيو‬ ‫بعد مجموعته القصصية “ما يكرهه الرجل” التي‬ ‫تتشابه قصائد الديوان معها إلى حد كبير في كثير‬ ‫من دقائق األسلوب‪ ،‬كما أكد ذلك الناقد د الحسن‬ ‫الغشتول‪ .‬وبذلك‪ ،‬يتضح أن المبدع عبد الرحمان‬ ‫بدأ يشق طريقه في مجالي اإلبداع الشعري‬ ‫والسردي بخطى ثابتة‪ ،‬وفي منحى واضح‪.‬‬ ‫يقع هذا الديوان الشعري في ‪ 100‬صفحة‪،‬‬ ‫ويضم ‪ 50‬قصيدة متقاربة الطول‪ ،‬وشبه موحدة‬ ‫الغرض‪ .‬ومن خالل قراءة العنوان الذي يعد أكبر‬ ‫تلخيص للنص‪ ،‬وأكثر داللة على ما فيه حقيقة‬ ‫أو مجازاً‪ ،‬يتبين أن موضوع الديوان هو المرأة‪،‬‬ ‫ويتأكد ذلك من خالل أول قصيدة فيه “طعنة”‪،‬‬ ‫ال بل من أول كلمة “ضميني”‪ .‬وبتصفح الديوان‬ ‫وإمعان النظر فيه‪ ،‬نجد أغلب قصائده تسير في‬ ‫خط الحديث عن المرأة وما يرتبط بها من وصف‬ ‫وعشق وصَدٍّ كما سنوضحه الحقاً‪ .‬إال أننا نجد في‬ ‫الديوان بعض القصائد التي خرجت في موضوعها‬ ‫عن الغرض الرئيس‪ ،‬مثل القصيدة العاشرة‬ ‫“العدنان” التي كان موضوعها هو شخص الرسول‬ ‫(ص)‪ ،‬والقصيدة الخامسة والعشرين “أرض‬ ‫الصمود” التي تمحور موضوعها حول “فلسطين”‬ ‫السليبة وما تعانيه من القهر والظلم‪ .‬وبقليل من‬ ‫التأمل‪ ،‬يمكن أن نجد خيطاً ناظماً بين هاتين‬ ‫القصيدتين وباقي قصائد الديوان؛ فالرسول (ص)‬ ‫و”فلسطين” و”المرأة” كلها موضوعات استأثرت‬ ‫بحب عامة الناس‪ ،‬بله الشعراء الذين كتبوا وأسالوا‬ ‫مدادهم حولها‪ .‬فالحب والعشق إذن‪ ،‬مسألة‬ ‫جامعة بينها جميعاً‪.‬‬ ‫يسمح هذا الديوان – كما هو الشأن بالنسبة‬ ‫إلى النصوص اإلبداعية المختلفة – بقراءته من‬ ‫عدة اتجاهات‪ .‬وبعد قراءتي له لعدة مرات ألفيت‬ ‫قصائده رومانسية جداً‪ ،‬وصادقة إلى أبعد الحدود‪،‬‬ ‫كل قصيدة تجذبك لتقرأ القصيدة األخرى‪ ،‬وكأنك‬ ‫في سلسلة يتماوج الخطاب فيها بين التصريح‬ ‫بالعشق وبين االنفعال مع المعشوقة‪ .‬لذلك‪،‬‬ ‫أقول بصدق‪ :‬إن عبد الرحمان زيوزيو يستحق لقب‬ ‫الشاعر بكل ما تحمله الكلمة من معنى‪ ،‬ألنه ال‬ ‫يقول إال بما يشعر به‪ .‬ومما شدني خالل هذه‬ ‫القراءة ذلك المكون الذي سيطر بقوة على قصائد‬ ‫الديوان‪ ،‬أال وهو عالقة الشاعر بالمرأة المعشوقة‪،‬‬ ‫وحديثه عنها‪ ،‬وعما يحسه معها‪ ،‬حتى أضحت‬ ‫القصيدة هي المرأة‪ ،‬والمرأة هي القصيدة‪ .‬فمن‬ ‫هي يا ترى هذه المرأة التي جعلت الشاعر يهيم‬ ‫بها وجداً‪ ،‬وجعلت كل تلك األحاسيس والعواطف‬ ‫الجياشة تنفجر في نهر من الكلمات العميقة‬ ‫التي تدفقت على لسانه عذبة في شكل همسات‬ ‫تعشقها هذه المرأة‪ .‬لذلك سأحاول في هذه‬ ‫القراءة رسم صورة هذه المرأة أو باألحرى هذه‬ ‫األنثى التي سلبت الشاعر قلبه وعقله‪ .‬وقبل ذلك‪،‬‬ ‫رسمَ صورة هذا الشاعر في إزاء هذه األنثى‪ ،‬وذلك‬ ‫من خالل تشكيل الصورتين انطالقاً من معجم‬ ‫الشاعر ومعجم المرأة الحاضر في قصائد الديوان‪.‬‬ ‫الشاعر في هذا الديوان هو إنسان مرهف‬ ‫اإلحساس‪ ،‬رقيق الطبع‪ ،‬ولهان‪ ،‬سيطر الحب على‬ ‫كل أشواقه وعواطفه وجوارحه‪ .‬ويصرح بذلك في‬ ‫أكثر من قصيدة‪ ،‬فيقول‪ :‬أنا ولهان ‪ /‬أنا كل عاشق‬ ‫‪ /‬هيمان ‪ /‬صريع حبها ‪ /‬شهيد عشقها ‪ /‬موالتي‬ ‫‪ /‬بلسم أنت عليل أنا‪ .‬فال يفتر لسانه عن ذكرها‬ ‫وإظهار هيامه بها‪ ،‬فهي الماء‪ ،‬وهي المأوى‪ ،‬وهي‬ ‫الحياة‪ .‬ولكن يعيش معها في حالة مرض وقلق‪،‬‬ ‫داؤه حبها‪ ،‬ودواؤه هي نفسها‪ ،‬ويكابد معها توجعاً‬ ‫وحرماناً وإعراضاً‪ .‬فقد سلبت النوم من مقلتيه‪،‬‬ ‫وبجفائها غابت بسمته‪ ،‬فتجده دائما يطلبها‬ ‫ويستعطفها أن تجود عليه بنظرة‪ ،‬أو بسمة‪،‬‬ ‫أو كلمة‪ ،‬أو همسة أو‪ ...‬ونقرأ ذلك في أساليب‬ ‫إنشائية ثالثة‪:‬‬ ‫أولها‪ :‬أسلوب األمر الذي زَخَرَ به هذا‬ ‫الديوان‪ :‬ضميني ‪ /‬ارحمي اشتياقي ‪ /‬اعشقيني ‪/‬‬

‫اللواتي طالما تغنى بهن الشعراء قديماً وحديثاً‪،‬‬ ‫بل حتى شعراء المتصوفة مشرقاً ومغرباً‪ ،‬كقول‬ ‫الشاعر المتصوف التطواني محمد الحراق‪:‬‬

‫تل َِّت‬ ‫�أَت َْطل ُ​ُب ل َْيلَى َو ْه َي فِيكَ جَ َ‬ ‫ت َ�س ُب َها َغي ً‬ ‫ي ُك ل َْي َ�س ِت‬ ‫َو حَ ْ‬ ‫رْا َو َغ رْ ُ‬

‫اعشقيني مرة ثم انسيني ‪ /‬اقبليني ضيف يوم ‪/‬‬ ‫ارحميني ‪ /‬أغيثيني ‪ /‬دعيني أعاتب نغمات صمتك ‪/‬‬ ‫دعيني أسقي عروقي ‪ /‬صليني ألرتمي تحت نعومة‬ ‫‪ /‬غضي الطرف ‪ /‬سليمي تسليماً ‪ /‬أرجوك كوني‬ ‫بطلة أحالمي ‪ /‬زمر يا ناي واعزف مواويل بكائي ‪/‬‬ ‫دعيني أراك في كل الوجوه ‪ /‬اغسلي وجهك بزخات‬ ‫دموعي ‪ /‬داويني ‪ /‬اسقيني من بهاء حسنك ‪/‬‬ ‫خذيني إلى نعمائك ‪ /‬رشي ماء زهرك‪...‬‬ ‫ثانيها‪ :‬أسلوب النداء‪ :‬أيتها العطرة المطرة ‪/‬‬ ‫يا ظالمتي ‪ /‬يا من وطء قدميك يشفي الصدور ‪/‬‬ ‫أيا سالبة النوم من مقلتي ‪ /‬يا ساكنة في سلسبيل‬ ‫دمي‪ /‬يا قلبها لتنصفني ‪ /‬أيتها الناعسة في‬ ‫عيوني‪...‬‬ ‫ثالثها‪ :‬أسلوب النهي‪ :‬ال تقوليها ‪ /‬ال تطفئي‬ ‫أنوارها ‪ /‬ال تدعيني دمية تداعب هواياتك ‪ /‬ال‬ ‫تغربي فنورك مائي وهوائي ‪ /‬ال تحرميني‪...‬‬ ‫وإذا كان الشاعر يعلن انهزامه واستسالمه‬ ‫أحياناً أمام جفاء معشوقته كما هو الحال في‬ ‫قصيدته “انتحري أيتها الحروف” التي يقول فيها‪:‬‬ ‫استسلمت لقهرك لي ‪ /‬رضيت بذلي‪ /‬دموعي‬ ‫ستنفلت سي ً‬ ‫ال على خدي ‪ ،...‬فإننا نجده في بعض‬ ‫األحيان يغضب ويثور على هذه المعشوقة‪،‬‬ ‫وينتفض عليها جراء جفائها وصدها له‪ .‬فنقرأ في‬ ‫قصيدة “مومياء” كلمات تفصح عن ذلك‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫ال أحبك ‪ /‬وال أحب أن أحبك‪ /‬عاشق أنا أم سواد‬ ‫عَتَمَتِك‪ /‬مومياء أنا مسخت على يديك‪ /‬أصون‬ ‫كرامة أهدرت بجبروتك‪ .‬بل نقرأ قصيدة كاملة‬ ‫في ذلك‪ ،‬وهي قصيدة “اغضبي”‪ ،‬التي جعلها‬ ‫الشاعر قمة في الثورة والغضب على حبيبته وعدم‬ ‫االكتراث بما قد تفعله‪ ،‬فليس يكون أكثر مما‬ ‫فعلته بعد أن كسرته ومزقته وحطمته‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫اغضبي‪ /‬ال تكتفي‪ /‬كسري‪ /‬ال تبالي دمري‪ /‬ال‬ ‫أريد أن أتذكر أفعالك‪ /‬لم أعد أخشى انفعاالتك‪/‬‬ ‫سأحاكم المداد الذي زرع هيامك‪ /‬ستقف حروفي‬ ‫أمام محكمة جناياتك ‪ /‬سألبس القاضي وأحاكم‬ ‫انقالباتك‪.‬‬

‫ومع كل هذه الثورة‪ ،‬وهذا الغضب‪ ،‬وهذا‬ ‫الهيجان الذي يزور الشاعر في بعض األحيان‪،‬‬ ‫ينتصر حبه لها‪ ،‬ويضعف قلبه أمامها‪ ،‬وال يستطيع‬ ‫الشاعر بداً في التصريح بأن محاكمته ألفعال‬ ‫محبوبته يمكن أن تتوقف فقط بابتسامة‪ .‬فيقول‬ ‫في نهاية القصيدة‪ :‬وسأنقض حكمي إذا أغريتني‬ ‫بابتسامتك‪.‬‬ ‫هكذا هو الشاعر في عالقته مع هذه المعشوقة‬ ‫القاسية‪ ،‬التي أسالت مداده في الحديث عنها عبر‬ ‫صفحات هذا الديوان وسطوره‪ .‬فعشقه لها ليس‬ ‫عابراً‪ ،‬وإنما هو عشق أبدي‪ ،‬وحب أزلي‪ ،‬ال يمكن‬ ‫أن يتجزأ مهما تغيرت الظروف‪ .‬فموقفه درامي‪،‬‬ ‫يتجلى في ذاته الشقية‪ /‬الجريئة‪ /‬الملحاحة‪ ،‬أمام‬ ‫هذه الذات المعشوقة ‪ /‬المستبدة ‪ /‬الطاغية التي‬ ‫ال تعرف معنى الحب والعشق‪ ،‬والتي تستمتع‬ ‫بتعذيب هذا العاشق‪.‬‬ ‫إذن‪ ،‬من هي يا ترى هذه المعشوقة؟ وكيف‬ ‫صورها الشاعر؟ هل هي معشوقة من لحم ودم؟‬ ‫كيف هو شكلها؟ وكيف هي حركاتها وطباعها؟‬ ‫للجواب عن هذه األسئلة استقرأنا معجم هذه‬ ‫األنثى الحبيبة في قصائد الديوان‪ ،‬فوجدناه‬ ‫معجماً متوزعاً بين ثالثة حقول داللية كبرى هي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬حقل الجسد والحواس‪ :‬األعين‪ ،‬الشفتان‪،‬‬ ‫الوجه‪ ،‬الخد‪ ،‬األسنان‪ ،‬الرائحة‪ ،‬الدموع‪ ،‬اليد‪،‬‬ ‫الفؤاد‪...‬‬ ‫‪ - 2‬حقل حركة الحسد‪ :‬النظرة‪ ،‬البسمة‪،‬‬ ‫المشية‪ ،‬الخطوة‪ ،‬الجلوس‪ ،‬الحديث‪...‬‬ ‫‪ - 3‬حقل الطباع‪ :‬المزاج ‪ /‬الغضب ‪ /‬االستكبار‪/‬‬ ‫االستمتاع بالتعذيب‪ /‬الصمت ‪ /‬السكون ‪/‬‬ ‫الالمباالة‪...‬‬ ‫ومن خالل هذه الحقول‪ ،‬نقول‪ :‬إن األنثى‬ ‫المعشوقة في هذا الديوان هي ليلى‪ .‬هكذا سماها‬ ‫الشاعر في القصيدة الحادية عشر “من أنا ومن‬ ‫هي؟”‪ .‬وهي ‪-‬كما يبدو ‪ -‬معشوقة رمزية على غرار‬ ‫مجموعة من النساء األخريات مثل سلمى وسعاد‬

‫والمعشوقة ذات جمال فائق الرونق‪ ،‬تفوح‬ ‫منها رائحة عطرة رومانسية‪.‬‬ ‫ملمسها ناعم‪ ،‬ووجهها ساحر‪ ،‬يسفر كاللؤلؤ‪،‬‬ ‫حتى يشعل الشمس في صبحها‪ .‬عيونها وسنة‪،‬‬ ‫وصف الشاعر نظراتهما في قصيدته “ليلة عرس”‬ ‫بالسحرية‪ ،‬بل في بحورهما يوجد شطه ومرساه‪،‬‬ ‫ويكفيه من هذه العيون نظرة واحدة ليحيى‪.‬‬ ‫دموعها كالبلور‪ ،‬إذا نزلت عبرات منها‪ ،‬أضاءت ما‬ ‫حول خدها‪ .‬خدها حرير‪ .‬خصالت شعرها موجات‬ ‫متراقصة‪ .‬شفتاها حمراوتان مثل حبات الكرز‪،‬‬ ‫مذاقهما بحالوة السكر‪ ،‬بل بحالوة العنب‪ .‬ثغرها‬ ‫باسم‪ ،‬بسمته تروي ناظرها فيسهر‪ .‬أسنانها‬ ‫جواهر مرصعة فيه‪ ،‬تضيء كالآللي‪ ،‬وتبعث األمل‬ ‫في ناظريها‪ .‬مشيتها خفيفة متبخترة‪ ،‬حيث وطء‬ ‫قدميها أجراس سمفونية توقظ إحساس الشاعر‪،‬‬ ‫بل بلسم يشفي صدره‪.‬‬ ‫أما طباعها فهي صامتة‪ ،‬ساكنة كالصخر‪،‬‬ ‫تصغي وال تتكلم‪ ،‬مزاجها أغبر‪ ،‬وطبعها ينكر‪ ،‬على‬ ‫عاشقها تتكبر‪ ،‬وتستمتع في تصرفاتها بتعذيبه‪.‬‬ ‫ولم يكتف الشاعر في تصوير هذه األنثى‬ ‫بما رأينا‪ ،‬وإنما نجده يوظف مرات كثيرة عناصر‬ ‫الطبيعة من أجل المبالغة في وصفها أو عالقته‬ ‫معها‪ .‬وأكثر ما وصفها به هو القمر والبدر‪ .‬يقول‬ ‫في قصيدة “غصة”‪ :‬متى أرى بدري؟ بل يجعل لها‬ ‫قصيدتين يتحدث فيهما عنها بصيغة “القمر”‪.‬‬ ‫أوالهما قصيدة “طلة القمر” التي يقول فيها مثال‪:‬‬ ‫وانتظر‬ ‫طلة القمر‬ ‫لعلها‬ ‫تطل هذا ال�سحر‬ ‫وثانيتهما قصيدة “وددت قربها” التي افتتحها‬ ‫بقوله‪ :‬قمر أشقر‪.‬‬ ‫بهذه الصفات البهية التي رسمها الشاعر‬ ‫لمحبوبته‪ ،‬نستحضر قول الشاعر المجنون‪:‬‬

‫بِاللهِ َيا َظ َب َي ِ‬ ‫َاع ُق ْلنَا َلنَا‬ ‫ات الق ِ‬ ‫الب رَ ِ‬ ‫�ش‬ ‫ل َْيال َ​َي مِ نْكُ َّن �أَ ْم ل َْيلَى مِ َن َ‬

‫لقد اتكأ الشاعر في الكشف عن الذات العاشقة‬ ‫أوال وبيان الذات المعشوقة ثانياً على مجموعة من‬ ‫اآلليات‪ ،‬لعل أبرزها عنصر اللغة التي جاءت سهلة‬ ‫وبسيطة في اآلن ذاته‪ ،‬مع شحنها وجعلها ممتلئة‬ ‫بالدالالت والرموز‪ ،‬فهي لغة مألوفة من حيث‬ ‫طبيعتها المعجمية‪ ،‬رشيقة في صياغتها‪ ،‬غنية‬ ‫باإليحاءات المتولدة من مشاعر فياضة وأحاسيس‬ ‫جياشة‪ ،‬ثم من ردود أفعال نفسية‪ ،‬مشحونة أحياناً‬ ‫باالحتجاج والرفض ‪ ...‬بل بالجنون والهذيان‪...‬‬ ‫ومن تم جمع قاموس قصائده كثيراً من دقائق‬ ‫وتفاصيل أنثوية‪ :‬أوصاف‪ ،‬حركات‪ ،‬سكنات‪...‬‬ ‫فللمرأة‪/‬األنثى في الديوان قدرة سحرية على‬ ‫التحليق بالشاعر‪ ،‬وانتشاله من حواسه االعتيادية‪،‬‬ ‫ونقله من الواقع إلى آفاق واسعة ممكنة شعرياً في‬ ‫لحظة الهذيان والجنون والتخيل …‬ ‫وأخيراً أقول‪ :‬لقد حاول الشاعر عبد الرحمان‬ ‫زيوزيو أن يكون متميزاً في قصائد ديوانه‬ ‫الشيقة‪ ،‬إذ كان جريئاً في تعبيره واختيار اللغة‬ ‫المناسبة لحاالته حين يتغنى ويصرخ‪ ،‬ويحب‬ ‫ويغضب‪ ،‬ويعشق ويثور‪ .‬فالشاعر لعب على تيمات‬ ‫الحب‪ ،‬فخلق حاالت من الشجن والهوس ‪ ،‬األرق‬ ‫والترقب‪ ،‬الوجد واالنتظار‪ ،‬االنفعال والجنون‪،‬‬ ‫كل ذلك من جراء سلطة الحب والهوى الجارف‪،‬‬ ‫والعشق المتيم‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 07‬إلى ‪ 13‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪840‬‬

‫�أوراق من�سية‬

‫لقاء على رأس الستين‬

‫‪ 20‬ـ �إطاللة على امل�رسح املغربي‬

‫التمثيل اإلذاعي‬

‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬ ‫‪...‬شاء القدر عشية يوم أغر ‪ ،‬و بنفس زكية‬ ‫بمقهى “ باريس “ العريق ذي الشهرة العالمية‬ ‫أن َّ‬ ‫ْ‬ ‫أحتل مجلسا لي بين الحاضرين ألتذوق‬ ‫فنجانا بنكهة القهوة الرفيعة‪ .‬فضول طبلة‬ ‫أذني التقطت نبرات صوت شجي لشخصية عن‬ ‫يميني‪ .‬وسيم في أسرار محياه و مالمحه لم‬ ‫تكن غريبة عن ذاكرتي‪ .‬انتابتني فكرة حينئذ‬ ‫لمَّا سمعت منه و بلكنة عائلية انتسابه إلى‬ ‫جيل قديم‪ ،‬فكسرتُ عندئذ صمت الثلج الذي‬ ‫كان جاثما على أنفاسي و طابقا على صدري‪،‬‬ ‫ثمَّ بادرته بسؤالي ‪ :‬عن أيِّ جيل تتحدث أيها‬ ‫األخ الكريم ؟ أجابني على الفور أنه من أنساب‬ ‫جيل األربعينيات من القرن العشرين‪ .‬وهو الجيل‬ ‫الذي ضمني حصير مساجده و “ مسيد “ فقهائه‬ ‫نشأةو تربية لحفظ قصر سور القرآن الكريم‪،‬‬ ‫حيث كان الناس يتداولون روايات أخبار الحروب‬ ‫الغربية‪.‬‬ ‫اكتشفنا سوية أنناو بفيض حكائي على‬ ‫حياة الطفولة َّ‬ ‫أن مدرسة واح��دة “بونسي “‬ ‫احتضنتنا و بنفس أقسامها‪ ،‬إذ أصبحت صورة‬ ‫حية للذات في الزمان و المكان‪ .‬فكانت لنا الرغبة‬ ‫و المتعة في صياغة متأصلة لدردشة تجسدتْ‬ ‫من منبع دواة لقلم عائم بها‪ ،‬وهو يبدع الحروف‬ ‫األولى على كراسة بيضاء ليفتضَّ بكارة أوراق‬ ‫لم تطمثهنَّ من قبل ريشة حبر‪ .‬استحضرنا‬ ‫ن��وادر وأحاديث بسرعة البديهة على صورة‬ ‫صالون أدبي‪ .‬لم نكن محاكين و ال قصاصين‪،‬‬ ‫بل كانت تجمعنا مناجاة دفينة في ذاكرة جماعية‬ ‫أسستْ لثقافة طبعتْ قيماو سلوكا‪ .‬جمعت‬ ‫األقدار ما فرقته األمصار‪ ،‬على مائدة موعد “‬ ‫طنجاويّ “ ألف بين القلوب في تشوُّق إلى حنين‬ ‫العودة ولو لبرهة من الزمان إلى سنِّ البراءة‪.‬‬ ‫أمستْ زياراتي لطنجة كالمشتاق لثدي أمه‪.‬‬ ‫هؤالء تالميذ األمس البعيد مجلسهم زادني في‬ ‫القلب بهجة وهم جزء من ذاكرة الزمان الجميل‪.‬‬ ‫اإلخوة محمد بن تاويت وعبد الحميد الجيراري‪،‬‬ ‫تدفقتْ مياه ذاكرتهم العذبة بأسماء أساتيذ‬ ‫“ ْ‬ ‫السْكويلة “‪،‬و على مضض تهاطلتْ شالالت‬ ‫من ف��رات الذكرى لألخوين محمد البقاليو‬ ‫ابراهيم الخرّوبي بغيض من فيض‪ .‬عند‬ ‫التقاطي اسم هذا األخير‪ ،‬استيقظتْ ذاكرتي‬ ‫من شتوي سرمدي‪ .‬فرجعت بيَ الذاكرة لتخرج‬ ‫من ثناياها مسحا لزقاق “ دار البارود “ و“مسيد‬ ‫– داميجو “‪ ،‬حيث كان يسكن هذا الزميل و على‬ ‫بعد خطوات من “ حوْمة‪ -‬الزيتونة “ كان مأواي‪،‬‬ ‫منذ أزيد من ستين سنة مضتْ‪ ،‬على صورة‬

‫أهل الكهف في دار اإلسالم بطنجة وليس في‬ ‫عصر”الهيكسوس”‪ .‬انقشع ضباب عن بصيرة‬ ‫ذاكرتنا ‪،‬و رُفع الحجاب عن مكان ما بالذاكرة‬ ‫فشرعت طبقات أصواتنا تتغنى في وصف “‬ ‫السْكويلة”‪ ،‬وصفا بهيا دمجا للماضي بالحاضر‪.‬‬ ‫بدءا بالسيد الرْبّاع‪ ،‬القيِّم على ناصيتها‪ .‬فدرْج‬ ‫المدخل الطويل المنحدر‪ ،‬يخترق عند نهايته‬ ‫ليطل على ملعب لكرة السلة‪ُّ ،‬‬ ‫فضاء فسيحا َّ‬ ‫تحفه‬ ‫أشجار التوت ‪،‬و أمامه يصطفُّ‪ ،‬االبتدائي الثاني‬ ‫لألستاذ السباعي يليه قسم المتوسط األوَّل‬ ‫لألستاذ “ طورو “‪ .‬وال تخلو أي منشأة تربوية من‬ ‫بيوت الراحة في نهاية الفناء‪ .‬على الجانب األيمن‬ ‫قبالة الدرج تنتصب قامة األستاذ المتيوي في‬ ‫قسم التحضيري‪ .‬يتوسط هذه األقسام مدخال‬ ‫يشبه قوس النصر يحضن ممرّا‪ ،‬من فوقه‬ ‫مكتب األستاذ “ كلوسط “ مدير المدرسة‪.‬‬ ‫يفضي الممر إلى فضاء أوسع ليضمَّ االبتدائي‬ ‫األول للفقيه الحداد و لألستاذين بن إدريس‬ ‫و “ ليون “‪ .‬قسم هذا األخير على خطوات‬ ‫من “ ملعب – الرْميلىَ “‪ ،‬إذ كانت تغلب على‬ ‫األطفال شقوتهم فيتهافتون للوثب على الرمال‬ ‫“ الذهبية “‪ .‬أتتْ بعدها أقسام األساتذة أبارودي‬ ‫للمتوسط الثاني على درج مرتفع عن سطح‬ ‫االستراحة‪ .‬ثم االبتدائي الثاني للفقيه أكومي‬ ‫أستاذ الفرنسية الذي كان يتميَّزُ بسروال عربي‬ ‫فضفاض ‪،‬و كان رحمه اهلل خشن الطبع‪ ،‬مخيف‬ ‫بقضيب في يمناه للعقاب‪ ،‬لمنْو لمنْو لمنْ‪.‬‬ ‫تتعتعنا عندما أظلم سواد النسيان على ذكر‬ ‫األستاذ الوسيني ‪،‬و بإضاءة شمعة من ذاكرة‬

‫‪-‬‬

‫الخرُّوبي استوى لنا المقام‪ .‬فعرَّجتْ بنا الذاكرة‬ ‫باستحضارها لمختلف األزقة و الشوارع العتيقة‬ ‫الضاربة في كبد الزمان لمجمع البحرين‪ .‬مما‬ ‫زاد من تمتين الوشائج و التقدير لتقرب أعمق‬ ‫بتآلف وجداني بين األفئدة و العقول‪ .‬فكنا نلتقي‬ ‫عند ذكر بعض األنساب و أبنائهم البررة‪ .‬حتى‬ ‫استنبطنا عالقات المصاهرة بين عائالتها‪ ،‬ثمَّ‬ ‫نفاجأ بصالت القرابة بين أفراد وسطاءو بيننا‪،‬‬ ‫جمعتنا اللحمةو إياهم لصلة الرحم‪ .‬مما أثرى‬ ‫أحاديثناو زادها في القلوب بهجة النصهار الفكر‪،‬‬ ‫نتاج مسار تعليمي لنشأة بمنظومة من المناهج‬ ‫التربوية‪ ،‬ارتوينا من معينها‪ ،‬فطبعت سلوكناو‬ ‫وحدتْ أساليب تفكيرنا لتمنحنا آليات للغوص‬ ‫في بحار العلم و المعرفة‪ .‬وهو حصاد لبذور‬ ‫غرس في أرض سقوية‪ ،‬لنهر متعدِّد الروافدو‬ ‫النوابع لخاليا الذاكرة في الزمن الجميل‪ .‬أنبتتْ‬ ‫في بساتينها ورودا من الياسمينو الزهور‬ ‫الفيحاء‪ ،‬أنتجتْ التحلي بالفضائل ‪،‬و مكارم‬ ‫األخ�لاق‪ .‬امتزجتْ فيها أفكار بنكهة الوفاءو‬ ‫تقاربتْ بها الرؤى‪ ،‬بأصوات ندِية بمنتدى‬ ‫مقهى “ باريس “ األدبي‪ ،‬مثل نور التسبيح في‬ ‫إشراق جميل‪ ،‬فالوجه مرآة على معاني القلب‪.‬‬ ‫انبجستْ مياه التقاء البحرين في منبع ذاكرة‬ ‫من اإلخوة في جلسة حميمية بمقهى “باريس”‪،‬‬ ‫فارتوتْ الثلة من فرات “ لال ينو “ (منبع لمياه‬ ‫عذبة بالرْميالت)‪ .‬إقتفينا أثر ذاكرة كانت في‬ ‫سبات شتوي باتتْ تؤرخ للزمان الجميل ‪.‬هؤالء‬ ‫قوم ينعم بهم جليسهم‪.‬‬

‫وزان تحتضن النسخة الخامسة للملتقى‬ ‫الدولي للشباب من أجل التنمية المستدامة‬

‫تحت شعار‪ “ ‬الشباب ‪ ،‬التطوع ‪ ‬و ‪COP‬‬ ‫‪ “ 22‬وبمتابعة شبابية نوعية ‪ ،‬أشرف عامل دار‬ ‫الضمانة رفقة األمين العام للمجلس االقتصادي‬ ‫واالجتماعي والبيئي ‪ ،‬مساء يوم الجمعة ‪27‬‬ ‫ماي بمقر العمالة ‪ ،‬على إعطاء انطالقة النسخة‬ ‫الخامسة للملتقى الدولي للشباب من أجل‬ ‫التنمية المستدامة ‪ ،‬المنظم تحت الرعاية‬ ‫الملكية ‪ ،‬من طرف منتدى الشباب المغربي‬ ‫لأللفية الثالثة ‪.‬‬ ‫‪ ‬أشغال الجلسة االفتتاحية انطلقت بكلمة‬ ‫عامل اإلقليم ‪ ،‬أشار فيها ‪ ‬بأن أهداف هذه اللمة‬ ‫الشبابية الدولية نبيلة ‪ ،‬كما يعكسها الشعار‬ ‫ال��ذي يؤطرها‪ ،‬كما أن ه��ذه اللمة العائلية‬ ‫المتميزة ‪ ‬يضيف رئيس اإلدارة الترابية اإلقليمية‬ ‫‪ ،‬تشكل فرصة جديدة أمام الشباب المشارك‬ ‫في فعالياتها لتعزيز التواصل حول التنمية‬ ‫المستدامة ‪ ،‬ولتقاسم التجارب والمبادرات‬ ‫القائمة ‪ ،‬ولصياغة أفكار حول مثلث ‪ ،‬التطوع ‪،‬‬ ‫والتغيرات المناخية ‪ ،‬والتنمية المستدامة التي‬ ‫يوجد الشباب في صلبها ‪.‬‬ ‫‪ ‬بدوره األمين العام للمجلس االقتصادي‬ ‫واالجتماعي والبيئي ‪ ،‬ثمن مبادرة هذا اللقاء‬ ‫الذي يحضره شباب مغاربة ومن العالم من أجل‬ ‫تعميق النقاش حول التحوالت المناخية واستثمار‬ ‫هذه التحوالت في بناء مجتمع جديد ‪ ،‬بعد أن‬ ‫أنهى المشروع التنموي السابق دورته وأصبح‬ ‫بدون أفق ‪ .‬وشدد األمين العام إدريس الكراوي‬ ‫على ض��رورة التوفر على لوحة فحص علمية‬ ‫تضبط مشاكل الشباب وتطلعاته ‪ ،‬والتحوالت‬ ‫التي يعيشها ‪ ،‬والمشاريع التي يحملها ‪ .‬ولم يفته‬ ‫لفت انتباه الحضور بأن إشكالية الشباب معقدة ‪،‬‬ ‫وأن هذا األخير تحركه هواجس معينة ‪ ،‬وللتعبير‬ ‫عن قلقه توزعت اهتمامات الشباب ‪ ،‬بين العمل‬

‫‪10‬‬

‫بقلم ‪ :‬مصطفى الحراق‬

‫في هذه الحلقة‪ ،‬وهي الحلقة األخيرة من سلسلة حلقات التمثيل‬ ‫اإلذاعي‪ ،‬سنحاول الحديث عن التألق الذي عرفته فرقة التمثيل العربي‬ ‫بإذاعة راديو المغرب‪ ،‬في بداية خمسينات القرن الماضي‪ ،‬خالل الجولة‬ ‫التي قامت بها عبر مدن المملكة‪ ،‬انطالقا من مدينة فاس‪ ،‬التي دشنت‬ ‫بها جولتها األولى‪ ،‬وبما أن شهر رمضان الكريم قد أطل علينا‪ ،‬يقتضي‬ ‫منا أن نكون خفيفي الظل على القارئ‪ ،‬بمحاولة الترويح عن نفسيته‪،‬‬ ‫وجعل البسمة ترسم على شفتيه‪ ،‬عن طريق االبتعاد شيئا ما عن موادنا‬ ‫الدسمة‪ ،‬قررنا ختم هذه الحلقة بنكت أو بطرائف في موضوع المسرح‬ ‫والتمثيل والتأليف وغيرها‪ ،‬لعلنا ندخل نوعا من التنفيس عن نفس‬ ‫الصائمين‪.‬‬ ‫وقد سبق أن قلنا في الحلقة الماضية‪ ،‬أنه عندما اقترب موعد‬ ‫الرحلة إلى فاس‪ ،‬التي كانت األولى من نوعها لفرقة التمثيل العربي‬ ‫بإذاعة راديو المغرب‪ ،‬قلنا لقد تم اإلعالن عنها في اإلذاعة‪ ،‬وتم تعليق‬ ‫إعالناتها بالجدران‪ ،‬وكان يحمل إشهارها باإلضافة إلى إسم الفرقة‪،‬‬ ‫وعناصرها‪ ،‬وعنوان المسرحية‪ ،‬وتاريخ ومكان عرضها‪ ،‬اسم الوجه‬ ‫الجديد أمينة رشيد‪ ،‬والكل كان يتساءل‪ ،‬حتى الممثلون أنفسهم‪ ،‬من‬ ‫هو هذا الوجه الجديد؟‪ ،‬ومن أين سيؤتى به؟‪.‬‬ ‫كما خامر مخرج فرقة التمثيل العربي بإذاعة راديو المغرب اللبناني‬ ‫(جورج ادى) القلق واإلرتياب‪ ،‬ألنه هو نفسه لم يعرف من هي هذا الوجه‬ ‫الجديد‪ .‬وفي ليلة من ليالي العشر األواخر عن بدء الرحلة‪ ،‬وعندما‬ ‫كانت الفرقة تخوض حصتها التدريبية‪ ،‬أطل عبد اهلل شقرون ومعه‬ ‫الوجه الجديد‪ ،‬الذي لم يكن سوى أمينة رشيد‪ ،‬زوجة هذا األخير‪،‬‬ ‫التي سبق وأن قلنا قد أحجمت عن التمثيل اإلذاعي‪ ،‬منذ شهر شتمبر‬ ‫‪ ،1950‬لظروف‪ ،‬من بينها زواجها بعبد اهلل شقرون‪ ،‬حيث يظهر أنه‬ ‫كان قد مرنها على دورها في المسرحية‪ ،‬حيث لما أطلت أمينة رشيد‬ ‫على قاعة «طيرمينوس» لتتدرب مع فرقة التمثيل اإلذاعي ‪ ،‬كانت قد‬ ‫حفظت دروها عن ظهر قلب‪ ،‬وكان دورها في المسرحية (ماريتين‬ ‫زوجة سكاناريل)‪ ،‬ولقيت فرقة التمثيل العربي براديو المغرب‪ ،‬خالل‬ ‫عرضها بفاس كأول محطة في جولتها‪ ،‬إقباال ونجاحا كبيرين‪.‬وتخللت‬ ‫عرض التمثيلية عناوين الصحف والجرائد المحلية والوطنية‪ ،‬من بينها‬ ‫صحيفة (ليكو دو ماروك) تتبعتها الجرائد بالعربية والفرنسية‪ ،‬تتحدث‬ ‫عن نجاحاتها ونجاحات جولتها‪ ،‬حيث شهد مسرح «المبير» بفاس‬ ‫إزدحاما‪ ،‬ونفاذ التذاكر‪ ،‬حيث استعان صاحب القاعة بكراسي إضافية‪،‬‬ ‫إذ أنه بقي جمهور كبير خارج قاعة المسرح‪ ،‬يتصيد التذاكر في السوق‬ ‫السوداء‪ ،‬ولقيت الفرقة في كل مكان‪ ،‬نفس الحفاوة‪ ،‬ونفس الترحيب‪.‬‬ ‫وقد شارك في هذه الجولة الناجحة حمادي عمور‪ ،‬عبد الرزاق‬ ‫حكم‪ ،‬حبيبة المذكوري‪ ،‬أمينة رشيد‪ ،‬السعدية محمد الفاسي‪ ،‬أحمد‬ ‫بنمسعود‪ ،‬حمادي التونسي‪ ،‬وابراهيم السوسي‪ ،‬والمخرج جورج أدى ‪،‬‬ ‫ومدير الفرقة عبد اهلل شقرون‪.‬‬

‫(انتهى)‬

‫وكما أشرنا سالفا‪ ،‬أطل علينا شهر رمضان المبارك‪ ،‬شهر الصيام‬ ‫والقيام‪ .‬سنحاول طيلة هذا الشهر‪ ،‬وفي هذا الركن األسبوعي‪ ،‬أن‬ ‫نرسم البسمة على شفاه ووجوه القراء‪ ،‬في هذا الشهر العظيم‪ ،‬الشهر‬ ‫الذي أنزل فيه القرآن‪ ،‬شهر الخيرات والبركات‪ ،‬شهر الصدقات‪ ،‬وبما أن‬ ‫االبتسام في وجه االنسان في ديننا الحنيف يعتبر صدقة‪ ،‬وللترويح عن‬ ‫نفسية القارئ‪ ،‬نطرح ‪:‬‬

‫االستراحة األولى‬

‫السياسي والعمل المدني ‪ ،‬وآخر اختار حقل‬ ‫اإلبداع ‪ ،‬وصنف اختار الدين إليجاد أجوبة عن‬ ‫تساؤالته وحيرته ‪ .‬وختم كلمته التي شدت انتباه‬ ‫الشباب وباقي الحضور الذي تابع أشغال الجلسة‬ ‫االفتتاحية بالتشديد على أن الشباب لهم‬ ‫اهتمامات حقيقية للمشاركة في بناء المشروع‬ ‫المجتمعي ‪ ،‬وأن على مختلف المؤسسات التحرك‬ ‫نحوه من أجل انخراطه فيها ألن “ العالم سوف‬ ‫لن ينتظرنا “ ‪ ،‬والعمل على نبذ ثقافة اليأس من‬ ‫صفوفه ‪ ،‬مقابل االنتصار لثقافة الحياة التي هي‬ ‫صلب التنمية ‪.‬‬ ‫‪ ‬رئيس المجلس البلدي ‪ ،‬وممثل المجلس‬ ‫اإلقليمي ‪ ،‬وممثلة مجلس جهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة ‪ ،‬ورئيس المنتدى المغربي ‪ ،‬ثمنوا هذه‬ ‫المبادرة التي تعتبر واحدة من اللقاءات الشبابية‬ ‫النادرة التي تنعقد فوق رقعة دار الضمانة ‪،‬‬ ‫ومحطة إشعاعية وتعريفية تسلط كشافات من‬

‫الضوء على المؤهالت السياحية والطبيعية‪،‬‬ ‫والرأسمال الالمادي ال��ذي حضنه بطن دار‬ ‫الضمانة ‪.‬‬ ‫‪ ‬وقبل أن يسدل الستار على أشغال‬ ‫الجلسة االفتتاحية ‪ ،‬و تفعيال لثقافة االعتراف‬ ‫الذي أسس له منتدى الشباب المغربي لأللفية‬ ‫الثالثة ‪ ،‬تم تكريم ‪ ‬خمس شخصيات وفعاليات‬ ‫تميزت بدعمها ‪ ‬لمبادرات الشباب والمساهمة‬ ‫في تأطيره مثلما هو الشأن بالنسبة لمؤسسة‬ ‫اللجنة الجهوية لحقوق اإلنسان بالشمال ‪.‬‬ ‫‪ ‬يذكر بأن هذا الملتقى الدولي استمرت‬ ‫أشغال ورشاته ذات العالقة بالتطوع ‪ ،‬والتنمية‬ ‫المستدامة ‪ ،‬والتحوالت المناخية طيلة أيام ‪27‬‬ ‫و ‪ 28‬و ‪ 29‬ماي ‪ ،‬وساهم في تأطيرها ثلة من‬ ‫الخبراء و األساتذة ‪ .‬‬

‫محمد حمضي‬

‫كان أحد الكتاب المسرحيين الكسالى يتماطل في كتابة مسرحية‪،‬‬ ‫تعاقد في شأنها مع أحد المنتجين‪ ،‬وكان المنتج يمر على مكتبه كثيرا‪،‬‬ ‫فيعتذر المؤلف مرة بأسباب‪ ،‬واهية‪ ،‬ومرة أخرى معقولة‪ ،‬حتى ضاق‬ ‫المنتج ذرعا‪ ،‬فأعطاه المهلة األخيرة‪ ،‬وهي شهر واحد‪ ،‬إما أن ينهي‬ ‫كتابة المسرحية‪ ،‬أو يرد له ماله ‪ ،‬واتفقا على ذلك‪ .‬وحينما انتهت المدة‬ ‫المحددة‪ ،‬ذهب إليه المنتج‪ ،‬فاستقبله المؤلف‪ ،‬فرحا مسرورا‪ ،‬حتى ظن‬ ‫المسكين أنه قد انتهى من تأليف المسرحية‪ ،‬وحينها سأله ‪:‬‬ ‫ الحمد هلل ‪ ...‬اآلن هل انتهت المسرحية ؟‬‫وحينما لم يرد عليه المؤلف‪ ،‬كرر المنتج السؤال‪.‬‬ ‫ هل انتهيت من فصل أو فصلين من المسرحية؟ فأجابه المؤلف‪.‬‬‫وهو يفرك يديه‪.‬‬ ‫‪ -‬ال‪ ،‬وإنما انتهيت اللحظة من االستراحة األولى‪.‬‬

‫أمل عريض‬

‫ذهب أحد الممثلين العاطلين إلى رئيس إحدى الفرق المسرحية‪،‬‬ ‫يطلب منه دورا‪ ،‬ولو صغيرا‪ ،‬في إحدى المسرحيات المقبلة‪ ،‬فقال‬ ‫الرئيس ‪:‬‬ ‫ أعتذر لك‪ ،‬إن األدوار كلها محجوزة لمدة طويلة‪.‬‬‫ثم رفع إليه عينيه‪ ،‬وقال له بصوت متأثر ‪:‬‬ ‫يمكنك أن تعود إلينا‪ ،‬بعد ثماني سنوات‪ ،‬فقاطعه الممثل بجد‪.‬‬ ‫‪ -‬في الصباح أم في المساء ؟‬

‫رسالة إلى المؤلف‬

‫تلقى أحد كتاب المسرحيات رسالة من معجبة تقول فيها ‪:‬‬ ‫«لو كنت زوجتك لطلقتك‪ ،‬ولو كنت خطيبتك لفضحتك‪ ،‬ولو كنت‬ ‫أمك لصفعتك‪ ،‬ولو كنت خليلتك لهجرتك»‪.‬‬ ‫فكتب على حاشية الرسالة‪ ،‬لو عرفتك ألجبتك‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 07‬إلى ‪ 13‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪840‬‬

‫تقرير حول قافلة كرامة الثانية للوساطة‬ ‫األسرية‬

‫بمناسبة اليوم العالمي لألسرة وفي إطار‬ ‫مشروع دعم مركز الوساطة األسرية نظمت‬ ‫جمعية لتنمية المرأة يوم الجمعة ‪ 27‬ماي‬ ‫‪ 2016‬بمؤسسة الرعاية االجتماعية دار كرامة‬ ‫إلدماج النساء في وضعية صعبة يوما دراسيا‬ ‫في موضوع “ دور الوساطة األسرية في حل‬ ‫الخالفات األسرية”‪.‬‬ ‫وقد عرفت الندوة حضور رئيس المحكمة‬ ‫االبتدائية بمدينة شفشاون ‪ .‬ورئيس قسم‬ ‫القضاء األسري بطنجة‪ ،‬و ممثل عن منسقيه‬ ‫التعاون الوطني‪ ،‬و ممثل عن وكالة التنمية‬ ‫االجتماعية‪ ،‬إضافة إلى ممثل عن وزارة األوقاف‬ ‫و الشؤون اإلسالمية و رئيس المجلس المحلي‬ ‫لمكتب العدول وممثلين عن هيئة المحامين‬ ‫بطنجة ونشطاء بجمعيات المجتمع المدني‪.‬‬ ‫وقد تضمن هذا اليوم الدراسي مداخلة‬ ‫لرئيسة جمعية كرامة لتنمية المرأة األستاذة‬ ‫وفاء بن عبد القادر ركزت فيها على أهمية األسرة‬ ‫واألسر واألدوار المنوط بها‪.‬‬ ‫كما تطرقت إلى التحديات التي أصبحت‬ ‫تواجه األسر والتي ينتج عنها عدة ظواهر مهددة‬ ‫لكيانها عما استدعى البحث عن مقاربة شاملة‬ ‫من أج��ل الحفاظ على ن��واة األس��رة في ظل‬ ‫عجز المقاربة القانونية عن حل جميع النزاعات‬ ‫والخالفات األسرية ثم قامت بتسليط الضوء‬ ‫على تدخالت مراكز االستماع والتوجيه األسري‬ ‫لجمعية كرامة اشتغاال بمقاربة الوساطة من‬ ‫أجل حل الخالفات األسرية أوال ثم في معاجلة‬ ‫مشاكل األمهات العازبات‪.‬‬ ‫وختمت كلمتها مؤكدة بأن هذا اليوم‬ ‫الدراسي يأتي في إطار قافلة كرامة الثانية‬ ‫للوساطة األسرية من أجل التعرف على األساليب‬ ‫البديلة للوساطة األسرية‪ ،‬والتي تنظم بشراكة‬ ‫مع وزارة التضامن والمرأة و األسرة والتنمية‬ ‫االجتماعية‪.‬‬

‫خرب�شات هزار‬ ‫• للشاعر ‪ :‬عمر البقالي‬

‫ال أرى غير طنجـــة في عالهـــا‬

‫و عيونـا تدعـو مليحا سبـاهـا‬

‫و منارالبوغاز يهدي الجــــواري‬

‫يتالال كنجمــة في سمــاهـــا‬

‫و ضفاف البحر المعيــل ترامـــت في امتداد يرقـى إلى منتـداهـــا‬

‫تلتها مداخلة ممثلة عن وزارة التضامن‬ ‫والمرأة واألسرة والتنمية االجتماعية بعنوان‬ ‫توازنات األسرة والمجتمع خصوصا في ما يتعلق‬ ‫بالوساطة األسرية ألقتها األستاذة كريمة‬ ‫الحليوتي‪.‬‬ ‫وكان لألستاذة وداد العيدوني رئيسة خلية‬ ‫المرأة بالمجلس العلمي بمدينة طنجة مداخلة‬ ‫في موضوع الوساطة األسرية وسيلة بديلة يلجأ‬ ‫إليها لفض النزاع خارج المحاكم استنادا على‬ ‫التأهيل الشرعي الفقهي للوساطة ‪.‬‬ ‫وج��اءت بعدها مداخلة لألستاذ حميد‬ ‫الفضلي رئيس المحكمة االبتدائية بمدينة‬ ‫شفشاون والخبير في مجال الوساطة األسرية‬ ‫ال��ذي بسط مفاهيم الوساطة وأهدافها‬ ‫ومواصفات الوسيط األس��ري والمراحل التي‬ ‫يجب أن يمر بها الوسيط من أجل حل النزاع‪،‬‬

‫وأكد على مجموعة من اآلليات والمهارات التي‬ ‫يجب على الوسيط إدراكها والعمل بها للنجاح‬ ‫في مهامه‪.‬‬ ‫بعد ذل��ك أك��د األستاذ محمد ال��زردة‬ ‫رئيس قسم القضاء األسري بطنجة على ضرورة‬ ‫تحديد المفاهيم الموحدة على صعيد الوطني‬ ‫واالشتغال بها لذلك ومن أجل تدقيق وإيجاد‬ ‫مفاهيم موحدة ‪.‬‬ ‫وختم اليوم الدراسي بفتح باب النقاش‬ ‫حول الموضوع‪.‬‬ ‫وتجدر اإلش��ارة بأن يوم السبت ‪ 28‬ماي‬ ‫‪ 2016‬نظمت الجمعية دورة تطبيقية لفائدة‬ ‫الهيئات العاملة في مجال الوساطة األسرية في‬ ‫موضوع‪ :‬تقنيات الوساطة‪ ،‬من تأطير األستاذ‬ ‫حميد الفضلي وبمشاركة مجموعة من هيئات‬ ‫المجتمعالمدني‪.‬‬

‫ثانويتا اإلمام مالك اإلعدادية وابن زهر التأهيلية‬ ‫بوزان تألقتا في المسابقة الجهوية لمتعة القراءة‬ ‫باللغة الفرنسية في دورتها الثامنة‬ ‫في إط��ار العمل على تفعيل مضامين‬ ‫اتفاقية الشراكة بين األكاديمية الجهوية‬ ‫للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة‬ ‫والمعهد الفرنسي فرع طنجة تطوان والقاضية‬ ‫بتنظيم العديد من األنشطة التربوية المتنوعة‬ ‫على صعيد الجهة وم��ن ضمنها المسابقة‬ ‫الجهوية لمتعة القراءة نظم الطرفان نهائيات‬ ‫المسابقة الجهوية لمتعة ال��ق��راءة باللغة‬ ‫الفرنسية يوم الخميس ‪ 26‬ماي ‪ 2016‬بقاعة‬ ‫‪ BECKETT‬الواقعة بشارع عقبة ابن نافع‬ ‫بمدينة طنجة و بمشاركة المؤسسات التعليمية‬ ‫الفائزة على صعيد المديريات اإلقليمية الثمانية‬ ‫التابعة لألكاديمية الجهوية للتربية والتكوين‬ ‫لجهة طنجة تطوان الحسيمة‪.‬‬ ‫بالنسبة للمديرية اإلقليمية لوزارة التربية‬ ‫الوطنية والتكوين المهني بوزان فقد شاركت‬ ‫في هذه المسابقة الجهوية كل من ثانوية‬ ‫اإلمام مالك اإلعدادية وثانوية ابن زهر التأهيلية‬ ‫اللتين سبق لهما وأن تصدرتا المسابقة‬ ‫اإلقليمية لمتعة القراءة التي نظمت يوم الجمعة‬ ‫‪ 20‬ماي ‪ 2016‬بثانوية عبداهلل بن ياسين‪.‬‬ ‫وقد فازت التلميذة “نادين ملياني” ممثلة‬ ‫المديرية اإلقليمية بوزان بالرتبة األولى جهويا‬ ‫عن سلك الثانوي اإلعدادي‪ ،‬وفازت التلميذة “أمل‬ ‫السداس “ بالرتبة الثالثة عن السلك الثانوي‬ ‫التأهيلية‪.‬‬ ‫هذا الفوز جاء جراء مجهودات التلميذتين‬ ‫من جهة و األطر التربوية المؤطرة و المواكبة‬ ‫لهما طيلة الموسم الدراسي‪ ،‬و تحديدا السيد‬ ‫العربي عدلوني مفتش مادة اللغة الفرنسية‬ ‫و السيد عمر لعزيز أستاذ مادة اللغة الفرنسية‬ ‫بثانوية ابن زهر التأهيلية والسيدة غزالن‬ ‫محبوب أستاذة مادة اللغة الفرنسية بثانوية‬ ‫اإلمام مالك اإلعدادية و منسق البرنامج على‬ ‫الصعيد اإلقليمي السيد حمزة ودغيري والسيدة‬ ‫هناء فاضل إط��ار بالمديرية واألط��ر اإلداري��ة‬ ‫والتربوية بالمؤسستين باإلضافة لعائالت‬ ‫التلميذة أمال سداس والتلميذة نادين الملياني‪.‬‬ ‫بالنسبة للنتائج على صعيد الجهة‪:‬‬ ‫السلك الثانوي اإلعدادي‪:‬‬ ‫ •‬ ‫الرتبة األولى‪ :‬المديرية اإلقليمية لوزان‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫أجمات الصفصاف تكسـو جباال‬

‫ووهـــادا تذهبت في ضحاهـا‬

‫و جنـــان تشكـلــــت لوحـــات‬

‫رائعات بها الجمــال تناهــــى‬

‫أيمـــا مبــــدع أصيـــل رآهــــا‬

‫ألهمته البديـع من مغناهــــا‬

‫فدمي نبراســا و دوحــــا و دارا‬

‫(لهزار) يفتـــن في علياهـــــا‬

‫ما أراه إال و لوعـــــا شـغــوفـــا‬

‫يتملى بحسنهـــا و بهاهـــــا‬

‫عاش هيمان يستبيه صفـــــاء‬

‫يتجلـــى في بحورها و رباهــا‬

‫س��كنتــه أجواؤهــا و مجاليهـــا فأمســى بحبهـــا يتبــــاهـــى‬ ‫لم ال ؟ و هي للقلوب شمــوس‬

‫و ظـــالل تراقـــص األمواها ؟‬

‫و الروابي فيحــــاء تجـذب من هام بدنيــــا الجمــال في مرقـاهــا‬ ‫كمـــراع تمـــتــد مـثـــل زراب‬

‫من زهور ترصعـت في نداهـا‬

‫لم يهم في بهائها غير مضناهــا ومـــن كان عاشقــا يهــواهــــا‬ ‫حسب عشاقهـــا إذا ما تملـــوا‬

‫برؤاهــا أن يدركــوا مغزاهــا‬

‫ما أحيلـى هواءهـــا و هـواهـــا‬

‫و قلوبا تصبو إلى مصطفاهـا‬

‫ظهرت في ربيعها تتماهــــــى‬

‫ترتدي حلة الصبــا وحالهــــا‬

‫وبهاء الس��طوع يغزو دجاهـــا بمصابيح هيمنت في س��ماهـا‬ ‫أولم تجل في الحياة فتاــــــــة‬

‫شدت العين ‪ .‬و الفؤاد هواها ؟‬

‫هام��ة كب��رى أبدعتها ي��د اهلل فكانت مغن��ى لن��ا ال تضاهــــى‬

‫و هبتها السماء أحلى ثغــــــور حصنت ربعها و أعلت صداهـــا‬

‫دأبت ترنو في ش��موخ إل��ى جاراتها (*) مثل نجم��ة في عالهــــا‬

‫تل��ك أرض العباق��ر الش��م حازوها و ش��ادوا العمران ف��ي دنياها‬

‫ه��ذه األط�لال امت��داد لتــاري��خ توال��ى يقص��ه مبنـــاه��ا‬ ‫هي أرقى الصروح في األرض يحكي‬

‫مبدعات األسالف فوق ثراها‬

‫ه��ي فردوس��نا التي إن فقدناها فلـن نس��تطيــع أن ننس��اهــــا‬

‫وه��ي أصل الحض��ارة األم في الغرب فمن ذا يرى لها أش��باهــا ؟‬

‫و هي أس��مى الفن��ون طاب بها الق��وم حياة و متعــ��ة ورفاهـــا‬

‫حس��بنا م��ن أم الجنان مواريـــ��ث فنـــون تش��دنــــا بعراهـــــا‬ ‫فاسلمــي ياطنجـة ربعــــا و دارا‬

‫تبلغ النفس في حماك مناها‬

‫فلم الشرق فيك أحيــا الليـــالـــي‬

‫و لم الغرب معجبــا غناهــــا ؟‬

‫ليس أشهى للنفس كالروح يسري‬

‫بطيوب تهـب من مرقــاهــا‬

‫ما أحيلــى هواءهـــــا و سناهـــــا‬ ‫ـــــــــــــ��ـ‬

‫و قلوبا تصبو إلى مصطفاها‬

‫(*) جاراتها ‪ :‬إشارة إلى مدن الضفة األخرى (األندلس)‬

‫الرتبة الثانية‪ :‬المديرية اإلقليمية العرائش‬ ‫الرتبة الثالثة‪ :‬المديرية اإلقليمية طنجة‬ ‫أصيلة‪.‬‬ ‫• السلك الثانوي التأهيلي‪:‬‬ ‫الرتبة األولى‪ :‬المديرية اإلقليمية طنجة‬ ‫أصيلة‪.‬‬

‫الرتبة الثانية‪ :‬المديرية اإلقليمية المضيق‬ ‫الفنيدق‪.‬‬ ‫الرتبة الثالثة‪ :‬المديرية اإلقليمية لوزان‪.‬‬

‫أحمد ضريف‬

‫رئيس مكتب االتصال‬

‫خرب�شات هزار‬


‫الثالثاء ‪� 07‬إلى ‪ 13‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪840‬‬

‫طنجة تحتضن الملتقى الوطني الخامس للتعليم‬ ‫األصيل الجديد‬

‫دع��ا ذ‪.‬محمد ع��واج مدير األكاديمية‬ ‫الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة في كلمته االفتتاحية‪ ،‬المشاركين‬ ‫في الملتقى الوطني الخامس للتعليم األصيل‬ ‫الجديد الذي نظمته األكاديمية ولجنة الجمعيات‬ ‫العامة المتابعة لملف التعليم األصيل‪ ،‬بطنجة‬ ‫أيام ‪27‬و‪28‬و‪ 29‬من شهر ماي الفارط‪ ،‬تحت‬ ‫شعار ‪ :‬التعليم األصيل الجديد عامة أساسية‬ ‫إلصالح المنظومة التربوية؛ إلى البحث من‬ ‫خالل العروض والورشات التصورات الكفيلة‬ ‫بتطوير التعليم األصيل وتنمية القدرات‬ ‫المهنية لألساتذة واألس��ت��اذات في المجال‬ ‫الديداكتيكي من خ�لال مشاهدة ال��دروس‬ ‫المصورة ومناقشتها وتدليل الصعوبات‬ ‫المرتبطة بالمنهاج الدراسي المعتمد‪،‬واعتبر‬ ‫هذا الملتقى فرصة إلب��راز وتثمين الشراكة‬ ‫بين األكاديمية الجهوية والمجالس العلمية‬ ‫بالجهة والمندوبية الجهوية للشؤون اإلسالمية‬ ‫لدعم المبادرات التي تؤسس لمدرسة القيم‬ ‫كإحدى التدابير التي نعمل على تنزيلها ضمن‬ ‫مشاريع اإلصالح‪،‬ومحطة مهمة لتقييم الحصيلة‬ ‫الوطنية للمقاربات المعتمدة للنهوض بهذا‬ ‫النوع من التعليم‪ ،‬وتعميق النقاش في مختلف‬ ‫القضايا البيداغوجية والديداكتيكية للمواد‬ ‫المميزة األربعة‪ :‬القرآن الكريم‪ ،‬الفقه‪،‬الحديث‪،‬‬ ‫السيرة؛ وتوسيع شبكة التعليم األصيل جهويا‬ ‫ووطنيا‪ ،‬كما اعتبر هذا الملتقى فرصة لالطالع‬ ‫على التجارب التربوية الناجحة على المستوى‬ ‫الوطني وتقديم مشاريع تربوية حديثة تهم هذا‬ ‫النمط من التعليم‪.‬‬ ‫ومن جهته‪ ،‬اعتبر د‪ .‬محمد كنون الحسني‬ ‫رئيس المجلس العلمي المحلي بطنجة‪ ،‬في‬ ‫كلمته التي قدمها نيابة عن األمانة العامة‬ ‫للمجلس العلمي األعلى مهمة المشاركين‬ ‫في هذا الملتقى مهمة عظيمة‪،‬وهي مهمة‬ ‫تطوير التعليم األص��ي��ل وتجديد مناهجه‬ ‫وتطوير مساربه‪ ،‬ه��ذا التعليم ال��ذي يرمز‬ ‫الصالتنا ويحصن أبناءنا من كل أشكال التطرف‬ ‫واالنحالل‪ ،‬ويحافظ على أصالتنا وهويتنا ولغتنا‬ ‫العربية األصيلة‪،‬ويضمن استمرار التشبث‬ ‫بقيمنا وثوابتنا‪ ،‬مما يجعلنا نشعر بجسامة‬ ‫المسؤولية وعظم األمر‪ ،‬ألن هذا يتطلب منا أن‬ ‫نضع نصب أعيننا ونحن نجدد أمر هذا التعليم‬

‫ندوة التربية ومراجعة البرامج‬ ‫الدينية‬

‫تطوان ‪ :‬مراسلة خاصة‬

‫ونرنو إلى تطويره والرفع من قيمته‪ ،‬أمورا أربعة‬ ‫اساسية وعظيمة‪ ،‬ال يمكن لهذا التعليم أن يأتي‬ ‫بالثمرة المرجوة ما لم نؤسسه عليها وهي‪ :‬أوال‬ ‫االعتناء بكتاب اهلل فهما وحفظا‪،‬وثانيا االنفتاح‬ ‫على العلوم والمعارف الحديثة‪،‬وثالثا التربية‬ ‫على القيم والمبادئ اإلسالمية‪،‬ورابعا التشبث‬ ‫بالثوابت الدينية والوطنية‪.‬‬ ‫ويعالج ه��ذا الملتقى على م��دى ثالثة‬ ‫أيام‪ ،‬وبواسطة ثالث جلسات علمية‪ ،‬تدارست‬ ‫المذكرات الوزارية المنظمة للتعليم األصيل‪،‬و‬ ‫منهاجه ضمن التدابير ذات األولوية‪،‬ومناهج‬ ‫البحث العلمي وأهميتها ف��ي الممارسة‬ ‫التعليمية‪ ،‬وبخمس ورش��ات تدارست مكون‬ ‫القرآن الكريم ومكون الفقه اإلسالمي ومكون‬ ‫السيرة النبوية ومكون الحديث النبوي والمختبر‬

‫الوطني للبحث والتجديد التربوي في التعليم‬ ‫األصيل‪ ،‬بأحد الفنادق ضواحي طنجة؛ بمشاركة‬ ‫عينات من مختلف الفاعلين‪،‬وخبراء في حقل‬ ‫التربية‪ ،‬موضوع التعليم األصيل الجديد الذي‬ ‫يجمع مابين التعليم األصيل الذي كان يقدم‬ ‫بالمساجد والزوايا وبجامعة القرويين بفاس‬ ‫الذي يرتكز على المواد الشرعية وخاصة القرآن‬ ‫الكريم واللغة العربية ومابين ذلك التعليم‬ ‫القسيم للتعليم العام الذي يعتبر مكونا من‬ ‫مكونات النظام التربوي الوطني‪ ،‬الذي يتوفر‬ ‫على نفس هيكلة التعليم العام‪،‬وعلى نفس‬ ‫نظام الدراسة‪ ،‬كما تتضمن مناهجه ومقرراته‬ ‫الدراسية موادا دراسية مميزة(المواد اإلسالمية‪،‬‬ ‫اللغة العربية) باإلضافة إلى ما هو مسطر في‬ ‫التعليمالعام‪.‬‬

‫في زمن تراجع مستوى التعليم‬ ‫هناك معلمون شرفاء غيورون على مهنة التربية‬ ‫والتعليم‬ ‫ملوسة ‪ :‬محمد الزواق‬

‫ال يختلف اثنان بشأن تراجع مستوى‬ ‫التعليم في مدرستنا العمومية‪ ،‬فالخطابات‬ ‫الرسمية والخبراء والتقارير الدولية والوطنية‬ ‫وجل المتدخلين في قطاع التربية والتكوين‪،‬‬ ‫يؤكدون ذلك و يرسمون لوحة بألوان قاتمة‬ ‫للحصيلة ‪ .‬ويحظى بلدنا برتب غير مشرفة‪ ،‬في‬ ‫هذا القطاع‪ ،‬رغم تعاقب عدة إصالحات والمبالغ‬ ‫الكبيرة التي تخصص له‪ ،‬فالتلميذ ‪،‬قد يصل إلى‬ ‫اإلعدادي بعد سنوات من التمدرس دون تمكنه‬ ‫من التعلمات األساسية‪ ،‬الحسا ب واللغتين‬ ‫العربية والفرنسية‪ .‬وعن أسباب هذه المعضلة‪،‬‬ ‫كل متدخل يقذف بالكرة في مرمى اآلخر‪ ..‬بعد‬ ‫خمس وثالثين سنة من العمل في الميدان‪،‬‬ ‫كأستاذ في الثانوي اإلعدادي والتأهيلي وكإداري‪،‬‬ ‫أستغرب كيف وصل تعليمنا إلى هذا المستوى‬ ‫من التراجع ‪ .‬ال يعقل‪ ،‬تستقبل اإلعدادية التي‬ ‫أديرها‪ ،‬تالميذ من مختلف الروافد‪ ،‬أغلبهم‬ ‫غير متمكنين من الكتابة والقراءة والحساب‪،‬‬ ‫وكثير منهم يتعثرون في كتابة أسمائهم‪،‬‬ ‫وقد ينتقلون إلى الثانوي التأهيلي وهم بنفس‬ ‫التراكم السلبي‪ .‬وكأنهم لم يدرسوا في التعليم‬ ‫االبتدائي‪ .‬فالفرق شاسع بين هؤالء والتالميذ‬ ‫الذين درسناهم خالل سنوات الثمانينات من‬ ‫القرن الماضي‪ ،‬زمن كنت أدرس في إعدادية ابن‬ ‫سيناء بتطوان‪ ،‬مادة االجتماعيات‪ ،‬كان تالمذتي‬ ‫من مختلف الشرائح االجتماعية يشاركون في‬ ‫بناء ال��دروس وينجزون العروض لها عالقة‬ ‫بالوضع السياسي الوطني والدولي وتدبير‬ ‫الشأن المحلي‪ ،‬ولكي أساير النقاش‪ ،‬كنت أضطر‬ ‫تنويع قراءاتي‪ ،‬فقرأت عن الشعر الفلسطيني‬ ‫والعروي والجابري وغرامشي ‪ .،‬وأتذكر‪ ،‬أنه‬ ‫أثناء النقاش ينقسم التالميذ إلى مجموعتين ‪:‬‬ ‫مجموعة تتبنى االشتراكية والعلمانية والحداثة‬ ‫في حين مجموعة أخرى محافظة‪ ،‬كنت أسعى‬ ‫التوفيق بين المجموعتين‪ ،‬ليظل النقاش علميا‬ ‫إال أنني من حيث ال أدري كان التالميذ من‬ ‫خالل تكوينهم المعرفي‪ ،‬يحسون بأن القيم‬ ‫والمبادئ التي أمرر‪ ،‬تتفق مع ما تؤمن به إحدى‬

‫‪12‬‬

‫نظمت المدرسة العليا لالساتذة بتطوان‬ ‫بمشاركة مؤسسة المشروع خالل شهر ماي‬ ‫‪ 2016‬ن��دوة علمية حول “التربية ومراجعة‬ ‫البرامج الدينية” تناولت المحاور التالية ‪:‬‬ ‫_ تقويم البرامج الدينية‬ ‫_ البرامج الدينية والمواطنة‬ ‫_ القيم في البرامج الدينية‬ ‫بعد االستماع الى كلمة مدير المدرسة‬ ‫العليا الذي اكد على اهمية الموضوع وراهنيته‪،‬‬ ‫وكلمة ممثل مؤسسة المشروع الذي حرص‬ ‫على تاكيد اهمية وض��رروة مراجعة البرامج‬ ‫الدينية الحداث طفرة نوعية نحو المستقبل‬ ‫‪،‬وكلمة رئيسة فرع المجلس الوطني لحقوق‬ ‫االنسان التي اكدت على ربط اي اصالح بمراعاة‬ ‫قيم ومبادئ حقوق االنسان ‪ ،‬تناول الدكتور عبد‬ ‫الحق منصف موضوع ‪:‬تجديد التعليم الديني‬ ‫بالمغرب ‪ ،‬منطلقا من فكرة ان التجديد في‬ ‫التعليم الديني له خلفيات ومشروعيات وتمثالت‬ ‫‪،‬موضحا كيف يعتبر الدين فضاء اجتماعيا يرتبط‬ ‫بطقوس الجسد وانه حين نتحدث عن التعليم‬ ‫الديني فان المسالة هنا تتجاوز البيداغوجيا الن‬ ‫االمر يصبح متعلقا بالحياة السياسية والدينة‬ ‫والروحية في الحياة عامة ‪ .‬واضاف ان الدين‬ ‫يساهم في بناء صورة عن الجسد أما العلم‬ ‫فيساعد في بناء صورة عن العالم‪ ،‬متسائال عن‬ ‫المعنى في الحديث عن التعليم الديني‪ ،‬هل من‬ ‫خالل العلوم االنسانية ام من خالل المبادئ‬ ‫والعقائد الدينية ‪ .‬منتهيا الى ان اي تجديد‬ ‫البد ان يكون في افق الديمقراطية والحداثة‬ ‫والتنمية البشرية واعتبار البيئة ‪.‬‬ ‫أما مداخلة الدكتور محمد لشهب في‬ ‫موضوع الثقافة المدرسية وال��درس الديني‬ ‫فتناولت مسالة عدم تقادم الثقافة المدرسية‬ ‫مادامت لها انعكاسات وآث��ار مستمرة على‬ ‫الشخصية ‪ ،‬منبها الى خطورة اضفاء الطابع‬ ‫الديني على مواد التفتح مثل التربية الفنية او‬ ‫جعل البرامج الدينية منافية للعقالنية والتفكير‬ ‫العلمي او جعلها وسيلة للترويج االيديولوجي‪،‬‬ ‫مؤكدا على ضرورة تخليص البرامج الدينة من‬ ‫االيديولوجيا وجعلها تستحضر حضارات وثقافات‬ ‫مختلفة لجعلها تربية متفتحة وغير منغلقة‬ ‫تعترف بالحق في االختالف والحق في االختيار‬ ‫بعيدا عن الوثوقيات ‪.‬‬ ‫وفي مداخلة االستاذ أحمد عصيد بعنوان‬ ‫‪:‬المضمون الديني في البرامج التعليمية ‪ ،‬طرح‬ ‫ظرفية الحديث عن مراجعة البرامج الدينية دون‬ ‫ان تكون هنالك استراتيجية فعلية لبناء الوطن‬

‫والمواطن‪،‬مبينا ان المادة الدينية التتوفر على‬ ‫جرأة في الحديث عن الدين بما يساير العصر‬ ‫لدرجة نجد فيها الحديث عن الدين بوجه‬ ‫تقليدي وحداثي في نفس الوقت ‪.‬‬ ‫وت��ن��اول الدكتور عبد الصمد بلكبير‬ ‫الموضوع من خالل محتوى التعليم مركزا على‬ ‫المضمون االيديولوجي لبرامج التعليم وكيف‬ ‫ان البرامج الدينية توظف ايديولوجيا مبينا ان‬ ‫االصالح الديني يرتبط باصالح المجتمع ككل‬ ‫وان النظرة للدين البد ان ترتبط بالحضارة‬ ‫والتحضر والقيم والتخلق مع استحضار مسألة‬ ‫التحرر‪.‬‬ ‫وتحدث الدكتور عبد الرحمن القاطي في‬ ‫مداخلته بعنوان ‪:‬وقفات مع التعليم الديني‬ ‫بالمغرب‪ ،‬تحدث عن تطور العقل الديني‬ ‫وطبيعة الشخصية التي يسعى اليها مبرزا دور‬ ‫االجتهاد في هذا الشأن لكن ليس اجتهاد‬ ‫الفقهاء فحسب ولكن ايضا اجتهاد االطباء‬ ‫والمهندسين الذين يسعون جميعا لتطوير‬ ‫العقلية الدينية حسب المستجدات في مختلف‬ ‫الميادين العلمية ‪.‬‬ ‫وت���ن���اول ال��دك��ت��ور ع��زي��ز ال��ح��دادي‬ ‫موضوع‪:‬االصالح الديني والفلسفة‪،‬فتحدث عن‬ ‫االصالح كارتقاء وتقدم كما تحدث عن اهمية‬ ‫الحوار واالستماع الى ال��رأي المخالف مبرزا‬ ‫دور رجال دين عبر التاريخ برعوا في الفلسفة‬ ‫مثل االمام الغزالي وابن سينا ولذلك يمكن‬ ‫استحضار كيف تنفتح العقلية الدينية على‬ ‫الفلسفة في كل مشروع لالصالح ‪.‬‬ ‫وفي مداخلة الدكتور عبد الجليل بادوتحت‬ ‫عنوان ‪:‬أسئلة القيم في البرامج الدينية ‪ ،‬انطلق‬ ‫من اسئلة تطرح مفهوم القيم وأخرى تطرح‬ ‫آفاق اصالح البرامج الدينة ‪ ،‬والحظ انه مع‬ ‫كثرة الحديث عن القيم ليس هناك تحديد‬ ‫دقيق لها ‪،‬فهناك حديث عن التسامح والعدل‬ ‫والحرية وهناك ايضا حديث عن المحبة والمودة‬ ‫والعطف ثم حديث النية والثقة واالمانة دون‬ ‫توضيح الختالف هذه القيم باختالف المرجعيات‬ ‫وانه كلما اختلفت المرجعيات تختلف القيم دون‬ ‫ان تلغى‪ ،‬ليبقى االختالف في الطبيعة فقط الفي‬ ‫وجودها من عدمه‪ .‬وتوقف عند بعض محتويات‬ ‫البرامج الدينية ليبين كيف يتم استثمار بعض‬ ‫النصوص الدينية الستنباط قيم منها عن‬ ‫طريق التاويل والتفسير باعتبارها قيما دينية‬ ‫دون االنتباه الى بعدها االنساني الكوني‪،‬ثم‬ ‫اكد على اهمية جعل البرامج الدينية تاخذ الدين‬ ‫كاختيار الن هذا يعد المدخل الرئيس لقبول‬ ‫االختالف واالعتراف باآلخر وبالتالي مدخال لنبذ‬ ‫التعصب والتشدد والتطرف‪.‬‬

‫�شكر على تعزية‬ ‫المجموعتين وتتعارض مع ما تدافع عنه األخرى‪.‬‬ ‫أريد سرد من خالل هذه اإلشارة إلى أن مستوى‬ ‫التعليم لم يكن دائما رديئا‪ ،‬وكان باإلمكان أن‬ ‫يحرم تلميذ من االنتقال إلى الثانوي التأهيلي‬ ‫بمعدل‪ .20/12‬السنوات العجاف‪ ،‬بدأت مع بداية‬ ‫التسعينات من القرن الماضي‪ ،‬حين وجدت‬ ‫نفسي أشتغل مع تالميذ وافدين على اإلعدادية‬ ‫بدون رصيد زمالئهم السابقين‪ .‬سألت أكثر من‬ ‫مفتش في التعليم عن أساب انتقال التالميذ‬ ‫إلى اإلعدادية التي أديرها ‪ -‬تنتمي إلى العالم‬ ‫القروي‪ -‬بمستوى تعليمي كارثي‪ ،‬أغلب األجوبة‬ ‫تشير إلى كون كل المتدخلين معنيين بالكارثة‪:‬‬ ‫المفتشون ‪،‬المديرون‪ ،‬األساتذة‪ ،‬اآلباء‪ ..‬قمت‬ ‫بتوزيع استمارات على التالميذ لمعرفة أسباب‬ ‫ضعف مستواهم‪ ،‬فكانت أغلب األجوبة تلصق‬ ‫أسباب ت��ردي المستوى باألساتذة‪ .‬يحكون‬ ‫بتلقائية ‪“ :‬المعلم كيحضر انهار ويغيب شهار”‬ ‫“يغيب أيام األمطار” “المعلم يصل إلى المدرسة‬ ‫متأخرا يتناول اإلفطارمع المعلمين‪ ،‬يكتب جمال‬ ‫في السبورة نرسمها في دفاترنا ثم يغادر‬

‫المدرسة“ “المعلمة إذا حضرت تكتب على‬ ‫السبورة ثم تجلس تلعب بالتليفون“ “ المعلم‪،‬‬ ‫إذا حضر يكتب لنا في السبورة ثم يجلس‬ ‫ويشرع في تقليب صفحات الكتب وال ندري ماذا‬ ‫يكتب‪ ”..‬لكن مقابل هذه الشهادات القاتمة‬ ‫الملصقة برجل التعليم‪ ،‬ال يكمن تعميمها‬ ‫‪،‬فهناك نساء ورجال تعليم شرفاء ومجدون‬ ‫ويحملون هما وغيرة على مهنة التدريس التي‬ ‫اختاروها‪ ”.......‬في األسبوع الماضي‪ ،‬بالصدفة‪،‬‬ ‫قبل أن أدخل أحد أقسام مدرسة ملوسة‪ ،‬ألبحث‬ ‫عن تلميذة‪ ،‬سمعت من بعيد صوت معلم يشرح‬ ‫الدرس‪ ،‬ولما أذن لي بالدخول وجدته في مقتبل‬ ‫العمر بنظارات طبية‪ ،‬يكتب على السبورة ويحاور‬ ‫تالمذته ‪ -‬حوالي خمسين – ويبدو على محياه‬ ‫االشتغال بجد في قسم مليء بالبراعم‪ ،‬وغبار‬ ‫الطباشير على وجهه ومالبسه ‪ ..‬أكيد ‪،‬ال زال‬ ‫في قطاع التعليم مدرسون ي��ؤدون األمانة‬ ‫بصدق كمن يحمل جمرة حارقة في زمن‬ ‫صعب‪.‬‬

‫على إثــر المصاب الجلـل الذي ألم بعائلـة‬ ‫التمسماني‪ ،‬بفقدان الغالية عليهم‪ ،‬المرحومة‬

‫�سمرية التم�سماين‬

‫التي توفيت بالديار البلجيكية‪ ،‬عن سن تناهز ‪51‬‬ ‫سنة‪ ،‬بعد معاناة مع مرض عضال لم ينفع معه عالج‪.‬‬ ‫وووري جثمانها الطاهر الثرى بعد صالة الظهر ليوم السبت ‪ 21‬ماي ‪ ،2016‬الموافق لـ‬ ‫‪ 14‬شعبان ‪ 1437‬بمقبرة سيدي اعمار بطنجة‪.‬‬ ‫يتقدم جميع أفـراد أسـرة المرحومـة‪ ،‬بجزيل الشكر واالمتنان والتقدير والعرفان‬ ‫لكل من قدم التعزية الصادقة والمواساة الحسنة سواء كان حضوريا أو هاتفيا أو برقيا‪.‬‬ ‫في وفاة المرحومة بإذن اهلل‪« ،‬سميرة التمسماني»‪ .‬ويسألون اهلل أن يتغمدها بواسع‬ ‫رحمته ويسكنها فسيح جناته‪ ،‬إنه سبحانه وتعالى ولي ذلك والقادر عليه‪ .‬كما يسألون‬ ‫اهلل أن يجازي الجميع خير الجزاء وأن ال يريهم أي مكروه في عزيز لهم‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬


‫الثالثاء ‪� 07‬إلى ‪ 13‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪840‬‬

‫وقفة احتجاجية بوزان من أجل‬ ‫المطالبة بالحق في كسرة خبز نظيفة‬

‫إلى متى االنفالت األمني‪ ‬‬ ‫بمدينة ‪ ‬القصر الكبير ؟‬ ‫‬‫مدينة القصر الكبير المهمشة‬ ‫والمنسية مدينة مختلفة عن جل المدن‬ ‫بشمال المغرب وذل��ك‪ ،‬بسبب موقعها‬ ‫االستراتيجي الذي جعلها محاطة بعدد‬ ‫كبير من القبائل الجبلية والجماعات القروية‪،‬‬ ‫ورفع عدد سكانها مع دائرتها القروية إلى‬ ‫أزيد من ‪ 250‬ألف نسمة‪،‬‬ ‫ومعلوم أن إصالح طرق نواحي القصر‬ ‫الكبير وفتح المسالك المؤدية إليها جعل‬ ‫وسائل المواصالت بين ه��ذه القبائل‬ ‫والدواوير تتكاثر‪ ،‬ما تسبب في اكتظاظ‬ ‫مهول داخل المدينة ‪ ،‬بالزائرين والزائرات‬ ‫وب��األس��واق العشوائية العديدة‪ ،،‬حيث‬ ‫اضطربت األح��وال بها وكثرت الجرائم‬ ‫وانتشرت اللصوصية والنشل واعتراض‬ ‫سبيل المارة‪ ،‬وباختصار أصبحت المدينة‬ ‫مهددة بمظاهر اجتماعية كثيرة مقلقة حتى‬ ‫أصبح األمر يدعو إلى التفكير جديا في هذه‬ ‫المدينة وأيقن السكان أن العالج الوحيد‬ ‫لهذه الوضعية هو تحقيق األمن واألمان‬ ‫والسكينة واالستقرار والشغل‪.‬‬ ‫وللوصول إلى هذه الغاية‪ ،‬يرى سكان‬ ‫القصر الكبير وبكل صدق أن هذه المدينة‬ ‫تحتاج إلى العناية الالزمة في ما يخص‬ ‫قطاع األمن‪ ،‬ألن وضعية األمن بالمدينة ال‬ ‫تساير تطورها خاصة وأن ما يدفع إلى هذا‬ ‫االنفالت األمني هو ضعف المراقبة والتتبع‬ ‫والحرص على أمن السكان ونظام المدينة‬ ‫وسالمتها‪ ،‬وهو واقع يعيشه السكان يوميا‪،‬‬ ‫حيث يالحظ السكان شبه غياب لرجال‬ ‫األمن باألعداد الكافية للسهر على حماية‬ ‫سالمتهم‪ ،‬أم��ام تنامي ظواهر الفوضى‬ ‫والعنف واالعتداءات بالمدينة‪.‬‬ ‫ه��ذه الفوضى تخص أيضا مجال‬ ‫السير والجوالن بالمدينة حيث يتصرف‬ ‫سائقو السيارات دون أدنى احترام للقوانين‬ ‫المنظمة‪ ،‬ال من حيث اتجاهات السير وال‬ ‫من حيث أماكن وقوف وركن المركبات‬ ‫والدراجات النارية‪.‬‬ ‫وقد تعددت شكايات المواطنين بهذه‬ ‫الوضعية الشاذة دون كبير اهتمام بها كما‬ ‫هو الشأن بالمطالبة بزيادة أعداد رجال‬ ‫األمن بالمدينة التي تشهد خصاصا مهوال‬ ‫في الموارد البشرية والتجهيزات األمنية‪.‬‬ ‫والمالحظ أن هناك مبنى في ملك‬ ‫وزارة األوقاف يوجد بشارع محمد الخامس ‪،‬‬

‫بقلم ‪ :‬عبد القادر أحمد بن قدور‬

‫اكترته اإلدارة العامة لألمن الوطني‪ ،‬ليكون‬ ‫مقرا لمفوضية الشرطة يؤدي واجبه األداء‬ ‫األكمل‪ ،‬ولقد تم إغالقه بين عشية وضحاها‬ ‫ولم يعد يشغل في مجال األمن منذ عقود‪،‬‬ ‫مع العلم أن��ه وكما يقال‪ ،‬ال زال تابعا‬ ‫لمصلحة األمن‪ .‬والسؤال‪ ،‬لماذا ال يفتح هذا‬ ‫المبنى مع أن الضرورة تدعو لذلك وبحدة؟‬ ‫وهناك بناية كبيرة بساحة عالل بن‬ ‫عبد اهلل بنيت لمصالح األمن وأعدت أحسن‬ ‫اإلعداد وهي رائعة ومشرفة لهذه المدينة‬ ‫المجيدة‪ ،‬ويمكن أن تقوم بواجبها أحسن‬ ‫قيام‪ ،‬خصوصا ‪ ‬وأن��ه تم تجهيزها لهذا‬ ‫الغرض‪ ،‬ومضى على ذلك أزيد من سنة‬ ‫كاملة‪ ،‬وال زالت مقفلة‪ ،‬بينما الحاجة ماسة‬ ‫إلى فتحها‪ ،‬و السكان يتطلعون إلى أن‬ ‫يشرع العمل بها ألنها سوف تشكل دعامة‬ ‫لالستثبات األمن بهذه المدينة‪.‬‬ ‫‪ ‬أما مفوضية الشرطة الكائنة بحي‬ ‫السالم (المرينة) الخاصة بالبطاقات الوطنية‬ ‫والشكايات الخ‪ ...‬فإنه يتضح أنها لم تعد‬ ‫صالحة لالستغالل من طرف رجال األمن‬ ‫ألنها بناية قديمة ومكاتبها صغيرة وضيقة‬ ‫وليس بها منافذ ضرورية للتهوية وال تصلح‬ ‫فيها مثل هذه المؤسسة التي تؤدي خدمات‬ ‫مهمةللسكانرغمقلةاألطربها‪...‬الخ‪ ‬‬ ‫وهناك أيضا مفوضية األمن التي بنيت‬ ‫بحي دار الدخان منذ سنوات ولم تفتح إلى‬ ‫اآلن وقد دمرت وخربت بعض الشيء‪ ،‬مع‬ ‫أن سكان هذه المنطقة وحي أوالد احميد‬ ‫الشاسع والمكتظ بالسكان في حاجة ماسة‬ ‫إليها‪ ،‬ويناشد سكانها المسؤولين الكبار في‬

‫األمن بأن يولوا اهتماماتهم بهذه المدينة‬ ‫ويعملوا على حفظ األمن بها ألن االنفالتات‬ ‫األمنية الموجودة بالمدينة فسحت المجال‬ ‫أمام تنامي ظاهرة العنف واالعتداءات وما‬ ‫يترتب عن ذلك من أخطار تهدد المدينة‬ ‫بكاملها‪ ،‬ما يبعث الهول والفزع في نفوس‬ ‫السكان في مدينة لم يشفع لها تاريخها‬ ‫العريق وال جهادها المجيد‪ ،‬عبر حقب‬ ‫التاريخ المتوالية والمشرقة في أن تنجو‬ ‫من مظاهر اإلهمال و الالمباالة‪.‬‬ ‫وأملنا كبير في أن يهتم المسؤولون‬ ‫بالمجاالت الحيوية بهذه المدينة‪ ،‬كاألمن‬ ‫والصحة‪ ،‬وأن يعملوا على تغيير ما يجب‬ ‫تغييره بها وفق السياسة الرشيدة التي‬ ‫خطها جاللة الملك لتنمية سائر مدن‬ ‫وأقاليم وجهات المملكة‪ .‬واألمل أيضا كبير‬ ‫في أن تلتفت الجهات المسؤولة إلى إنشاء‬ ‫عمالة بالقصر الكبير ‪ ،‬سبيال إلى تحقيق‬ ‫تنمية المدينة والناحية‪ ،‬وجلب االستثمارات‬ ‫الوطنية والخارجية بهدف تشغيل الشباب‬ ‫وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة‪.‬‬ ‫وإن غاية ما يطمح إليه سكان القصر‬ ‫الكبير أن تحظى مدينتهم بزيارة كريمة‬ ‫لصاحب الجاللة الملك‪ ،‬نصره اهلل وأيده‪،‬‬ ‫باني المغرب الحديث ‪ ،‬ففي كل زيارة يقوم‬ ‫بها جاللته لجهة من جهات المملكة‪،‬‬ ‫يعم الخير والنماء والبركة رعايا جاللته‬ ‫وتتحرك آليات بناء المؤسسات االقتصادية‬ ‫واالجتماعية والبيئية التي تساهم في تعبئة‬ ‫اإلمكانيات المحلية والوطنية لخير كافة‬ ‫رعايا جاللته الشريفة بالمملكة السعيدة‪.‬‬

‫السيبة الكبرى بحي النهضة بوزان‬ ‫‪ ‬لم نكن نعلم بأن مدينة وزان قد‬ ‫تصالحت من جديد مع مدرسة السيبة التي‬ ‫كان من نتائجها الكارثية “ شرملة “ وجه دار‬ ‫الضمانة ‪ ،‬إلى أن جاءنا الخبير اليقين من‬ ‫حي النهضة الحديث الوالدة ‪ .‬والدة تفيد‬ ‫كل المؤشرات بأنها ستنتهي بالمولود إلى‬ ‫إصابته بكل أنواع اإلعاقة ‪ ،‬وآنذاك اعتمادات‬ ‫مالية ضخمة ستقتطع من جيوب المواطنين‬ ‫والمواطنات لترصد إلعادة هيكلة الحي الذي‬ ‫تتحمل أعطابه الكثيرة حفنة من “ لي عال‬ ‫بالكم “ الذين انتفخت جيوبهم وحساباتهم‬ ‫البنكية ‪.‬‬ ‫‪ ‬جولة قصيرة بحي النهضة رفقة‬ ‫رئيس وداديته الذي أعياه طرق أكثر من‬ ‫باب من دون جدوى ‪ ،‬انتهت بالجريدة إلى‬ ‫الوقوف على مظاهر الفوضى إن لم نقل‬ ‫السيبة ‪ .‬استيالء أشخاص بعينهم ‪ ، ‬على‬ ‫أزقة وضمها إلى منازلهم ‪ .‬إلحاق البعض‬ ‫اآلخر لمساحات عمومية مجاورة لمساكنهم‬ ‫‪ ،‬وتسييجها وتشجيرها لتصبح فضاء خاصا‬ ‫يتنفس فيه األهل واألحباب ‪ .‬أما تغيير‬ ‫معالم الوجه المعماري للحي فحدث وال حرج‬ ‫‪ .‬مآرب تفتح ضدا على القانون ‪ ،‬وما يسمى‬ ‫“ببيت الصابون” الكثير منها غير محترم‬ ‫للمواصفات والشروط المطلوبة ‪ .‬حتى أن‬ ‫مسجدا بهذا الحي لم ينج من قبضة خريجي‬ ‫مدرسة الفساد ‪ .‬فقد أقدمت اإلدارة الترابية‬ ‫بتنسيق مع المندوبية الوصية على تعطيل‬

‫‪13‬‬

‫الصالة به ‪ ‬في األسابيع األخيرة بعد أن‬ ‫أضحت حياة جموع المصلين مهددة بالخطر‬ ‫في أي لحظة ‪ ،‬خصوصا وأن العيوب التي‬ ‫ظهرت على البناية من الدرجة المتقدمة في‬ ‫الخطورة كما أكد للجريدة مصدر على بينة‬ ‫بالتفاصيل ‪.‬‬ ‫هل كان الحي الذي من المفروض‬ ‫أن يشكل نموذجا في هندسته ‪ ،‬سيكون‬ ‫على ما هو عليه من السيبة التي لم ترصد‬ ‫الجريدة إال نزرا من تجلياتها ‪ ،‬لوال أن زمن‬

‫سلطة المال التي تعلو كل السلط ‪ ‬وتبلعها‬ ‫ما زال لها موقع قدم في أكثر إدارة عمومية‬ ‫ومنتخبة توجد في عالقة تماس بالتعمير‬ ‫والبناء ؟‬ ‫يذكر ب��أن ساكنة ه��ذا الحي كانت‬ ‫قد خرجت السنة الماضية في مسيرتين‬ ‫حاشدتين مطالبة بتأهيل الشوارع وتقوية‬ ‫اإلنارة ‪ ،‬وهو ما تم االستجابة له جزئيا ‪ .‬‬

‫م‪ .‬حمضي‬

‫قبل التعرض إل��ى دواع���ي الوقفة‬ ‫االحتجاجية التي رصدتها الجريدة صباح‬ ‫يوم الجمعة ‪ 27‬ماي أمام المدخل الرئيسي‬ ‫لعمالة وزان ‪ ،‬وجب التذكير بأن عملية‬ ‫تنظيم المجال التي أطلقتها السلطة‬ ‫المحلية بوزان منذ حوالي سنتين تفاعال‬ ‫مع أصوات فعاليات ارتفعت عاليا بعد أن‬ ‫ألمها مسلسل بدونة المدينة ‪ ،‬الذي يقف‬ ‫وراءه رعاة االقتصاد االنتخابي غير المنظم‬ ‫‪ ،‬انتهت بتحرير الفضاء العام من االحتالل‬ ‫العشوائي من طرف باعة جائلين ‪ ،‬منهم من‬ ‫قدم إلى دار الضمانة من مدن مجاورة لم‬ ‫يعد مسموح لهم بمزاولة نشاطهم التجاري‬ ‫العشوائي في فضاءاتها ‪ ‬العمومية‪ .‬عملية‬ ‫تحرير ج��زء من الفضاء العمومي لدار‬ ‫الضمانة ‪ ،‬مضاف إليها االنخراط الواعي‬ ‫والحماسي لجمعيات األحياء في رد االعتبار‬ ‫لفضاءات األحياء ( طالء الجدران ‪ ،‬الجداريات‬ ‫‪ ،‬حمالت النظافة ‪ ، )....‬خلفت ارتياحا واسعا‬ ‫في صفوف ساكنة المدينة وزوارها ‪ ،‬الذين‬ ‫سجلوا بداية مصالحة المجال العام مع‬ ‫التاريخ العريق لدار الضمانة التي كانت لها‬ ‫أكثر من بصمة في كتلة بصمات الجمالية‬ ‫التي طبعت المدينة المغربية قبل أن‬ ‫تفقدها معاول الهدم هويتها ‪.‬‬ ‫‪ ‬الوقفة االحتجاجية المشار إليها‪،‬‬ ‫نظمها “ب��اع��ة” أغلبهم نساء ‪ ،‬يمكن‬ ‫تصنيفهم وبدون مبالغة في الدرجة السفلى‬

‫للهشاشة االجتماعية ‪ ،‬تواجدوا( الباعة‬ ‫) ‪ ‬ردحا من الزمن بقلب المدينة (السوياق‬ ‫) ‪ ،‬حيث كانوا ينصبون خياما بشعة وبراريك‬ ‫تحت سقيفة بعض جحورها ما ال يخطر على‬ ‫البال ‪ ،‬مطالبين خالل هذه الوقفة ‪ ،‬بإيجاد‬ ‫مخرج لمأساتهم االجتماعية الناتجة عن‬ ‫إبعادهم منذ أكثر من سنة من حيث كانوا ‪،‬‬ ‫ونفيهم إلى مكان ال يصله المتبضعون من‬ ‫المواطنين ‪ ،‬وال يتوفر على أبسط شروط‬ ‫عرض بضائعهم من الخضر والفواكه ‪.‬‬ ‫مشاركات في هذه الوقفة صرحن‬ ‫للجريدة بأن صبر المبعدين ‪ ‬قد نفذ ‪ ، ‬وأن‬ ‫كلفة هذا اإلقصاء االجتماعي كانت كارثية‬ ‫على أسرهم وأبنائهم الذين منهم من‬ ‫غادر صفوف المدرسة ليلتحق بالشارع‬ ‫ال��ذي ترحب مآسيه وأم��راض��ه بهم ‪.‬‬ ‫وأضافت بأن المبعدين كانوا ضحية مقلب‬ ‫مكونات بالمجلس البلدي السابق ‪ ،‬الذين‬ ‫وعدوهم ب��أن حال مشرفا لوضعيتهم‬ ‫في الطريق ‪ .‬لذلك فهم يرفعون اليوم‬ ‫صوتهم عاليا ‪ ،‬مطالبين كل من ‪ ‬له‬ ‫عالقة م��ن قريب أو بعيد بملفهم ‪،‬‬ ‫التدخل من أجل صون كرامتهم التي‬ ‫يضعها جاللة الملك على رأس أجندته‪،‬‬ ‫وتشكل روح مبادراته اإلنسانية التي‬ ‫أطلقها في ربوع المملكة ‪ .‬‬

‫محمد حمضي‬

‫جمعية حنان لرعاية األطفال المعاقين‬ ‫تتبوأ المرتبة األولى وطنيا خالل‬ ‫األلعاب الوطنية التاسعة لألولمبياد‬ ‫المغربي الخاص بإفران‬

‫حصلت جمعية حنان لرعاية األطفال‬ ‫المعاقين بتطوان على المرتبة األولى وطنيا‬ ‫خالل األلعاب الوطنية التاسعة لألولمبياد‬ ‫المغربي الخاص‪ ،‬الذي جرت أطواره بمدينة‬ ‫إف��ران ما بين ‪ 21‬و ‪ 27‬ماي ‪ ،2016‬من‬ ‫بين ‪ 80‬جمعية مشاركة‪ ،‬وذلك بوفد مهم‬ ‫يضم ‪ 60‬فرداً برئاسة ذ‪ .‬محمد أمحجور‬ ‫عضو المجلس اإلداري للجمعية‪ 44 ،‬منهم‬ ‫رياضيون ذوي إعاقة‪ ،‬أحرزوا على مجموع ‪20‬‬ ‫ميدالية من بينها ‪ 11‬ذهبية‪.‬‬ ‫و تجدر اإلش���ارة إل��ى أن التداريب‬ ‫الرياضية و االس��ت��ع��دادات لهذا الحدث‬ ‫الوطني بدأت عند بداية الموسم الدراسي‬ ‫‪ ،2016/2015‬و كانت من تأطير أستاذي‬ ‫التربية البدنية المتطوعين من المديرية‬ ‫اإلقليمية لوزارة التربية الوطنية بتطوان‪،‬‬ ‫األس��ت��اذ مصطفى رب��اط��ة و األس��ت��اذ‬

‫عبداللطيف غزو‪ ،‬و مدرب المدرسة السوسيو‬ ‫رياضية لريال مدريد بجمعية حنان السيد‬ ‫محمد الصالحي‪ ،‬كما أن التداريب الرياضية‬ ‫تم تأطيرها كذلك من لدن رئيس جمعية‬ ‫مدرسي و أطر التربية البدنية و الرياضية‬ ‫بإقليم تطوان‪ ،‬و بتعاون مع منسق التربية‬ ‫البدنية للجمعية و إدارة الجمعية و مجلسها‬ ‫اإلداري‪.‬‬ ‫و تم يوم ‪ 2016/06/03‬تكريم األبطال‬ ‫الرياضيين ذوي اإلعاقة التطوانيين من لدن‬ ‫مطعم ماكدونالد و العاملين به عبر تقديم‬ ‫وجبات مجانية‪ ،‬و عروض موسيقية‪ ،‬و تقديم‬ ‫شهادات تقدير لألساتذة المتطوعين و أطر‬ ‫الجمعية المشاركة في األلعاب‪ ،‬من لدن‬ ‫رئيس جمعية حنان د‪ .‬عبدالسالم الباكوري‪.‬‬


‫العدد ‪840‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫الثالثاء ‪� 07‬إلى ‪ 13‬يونيـو ‪2016‬‬

‫والعافية وأعانكم على صيامه وقيامه‬

‫أخي المسلم‪ ،‬إن هذا الشهر عظيم جدا فهو شهر الطاعة واإليمان والبركة والخير واإلنعام والتطهير‬ ‫من الذنوب واآلثام‪ ،‬وهو موسم عظيم لمن صحت فيه نيته وطابت سيرته وسريرته‪ ،‬وصان صيامه عن‬ ‫اللغو وفحش القول وكف عن الحرام جوارحه ولسانه‪ ،‬وتهذبت بالصيام نفسه وكان عطوفا على البؤساء‬ ‫رحيما بالضعفاء‪ .‬فعن سلمان الفارسي قال‪ :‬خطبنا رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم في آخر جمة من شعبان‬ ‫فقال‪ ( :‬يأيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك‪ ،‬شهر فيه ليلة خير من ألف شهر‪ ،‬جعل اهلل صيامه‬ ‫فريضة وقيام ليله تطوعا‪ ،‬من تقرب إلى اهلل فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه‪ ...‬وهو‬ ‫شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة‪ ،‬وشهر المواساة وشهر يزداد فيه رزق المومن‪ ،‬من فطر فيه صائما كان‬ ‫مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار‪ ،‬وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء‪ ،‬قالوا يارسول‬ ‫اهلل ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم‪ ،‬قال‪ :‬يعطي اهلل هذا الثواب من فطر صائما على تمرة أو شربة ماء أو‬ ‫مذقة لبن‪ ،‬وهو شهر أوله رحمة وأوسطه‬ ‫مغفرة وآخره عتق من النار‪ )....‬وعن النبي‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم أنه قال‪« :‬وإذا جاء‬ ‫رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب‬ ‫النار وصفدت الشياطين» وعنه صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم‪« :‬إذا كانت أول ليلة في شهر‬ ‫رمضان صفدت الشياطين» ومردة الجن‬ ‫وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب‪،‬‬ ‫وينادي مناد يابغي الخير أقبل ويابغي الشر‬ ‫أقصر‪ ،‬وهلل عتقاء من النار وذلك كل ليلة»‪.‬‬ ‫فطوبى لمن تعرض فيه لنفحات الرب‬ ‫وأخلص الطاعة هلل بالجوارح والقلب فكم‬ ‫هلل في هذا الشهر من نفحات وكم تغفر‬ ‫فيه للتائبين من مساوئ وزالت ‪ .‬فإذا أردت‬ ‫أن تخرج من هذا الشهر مغفورا لك فعليك‬ ‫بأمور منها‪:‬‬ ‫• عبادة اهلل حـق قـدره وتعظيمـه‬ ‫واستحضاره في كل وقت وحين‪ ،‬والتوبة‬ ‫إليه ومراجعة النفس فيما أقبلـت عليه‬ ‫وخاضت فيه طـوال السنـة‪ ،‬وأن تصـوم‬ ‫صوم المؤمنين المحتسبين‪ ،‬عن نيـة‬ ‫خالصة في الفعل ورغبة صادقة في الثواب‬ ‫والجزاء‪ ،‬مع الحرص على الواجبات والسنن‬ ‫من نية وإمساك وتعجيل الفطور وتأخير السحور‪ ،‬وقيام الليل ‪ ،‬وحضور صالة الجماعة في كل وقت ‪ ،‬وإحياء‬ ‫ليالي رمضان بالصالة وقراءة القرآن والذكر‪ ،‬واالجتهاد أكثر في العشر األواخر منه‪ ،‬وأداء زكاة الفطر‪.‬‬ ‫• قراءة القرآن الكريم وحضور مجالس العلم والحرص على التعلم واالستفادة‪ ،‬ففي الحديث‪ « :‬ما اجتمع‬ ‫قوم في بيت من بيوت اهلل يتلون كتاب اهلل ويتدارسونه فيما بينهم إال نزلت عليهم السكينة وغشيتهم‬ ‫الرحمة وحفتهم المالئكة وذكرهم اهلل فيمن عنده» ‪.‬وقد كان الرسول صلى اهلل عليه وسلم يكثر في هذا‬ ‫الشهر من قراءة القرآن وينزل عليه جبريل في كل ليلة لهذا الغرض‪ ،‬ففي الحديث‪ « :‬كان رسول اهلل صلى‬ ‫اهلل عليه وسلم أجود الناس‪ ،‬وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل في كل ليلة من رمضان‬ ‫فيدارسه القرآن»‪.‬‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫نيا ‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫‪-‬‬

‫محمد كنون احل�سني‬

‫• االلتزام باألخالق الحسنة والمعاملة الطيبة خالل هذا الشهر‪ ،‬فرمضان مدرسة سلوكية تعلمنا الصبر‬ ‫على الجوع والعطش وكبح جماح الشهوة من طلوع الشمس إلى غروبها‪ ،‬وتعلمنا كيف نحافظ على حدود‬ ‫اهلل ونحفظ أمانته فندخل بيوتنا ونقفل علينا أبوابنا ونجد الماء والطعام والزوجة‪ ،‬فنعرض عن كل ذلك‬ ‫امتثاال ألمر اهلل وحفاظا على أمانته‪ ،‬وباإلضافة إلى هذا وذاك أمرنا الحق سبحانه وتعالى بالتخلق بالخلق‬ ‫الحسن في هذا الشهر والتدرب على هذا الخلق ليكون دأبنا وشعارنا وخلقنا طيلة السنة‪ ،‬يقول الرسول‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم‪ « :‬الصيام جنة ‪ ،‬فإذا كان يوم صوم أحدكم فال يرفث ‪ ،‬وال يصخب‪ ،‬فإن شاتمه أحد‬ ‫أو قاتله فليقل‪ :‬إني صائم»‪.‬‬ ‫فرمضان ليس شهر صيام وقيام فحسب بل هو أيضا شهر أخالق ومثل عليا يربي عليها اإلسالم‬ ‫أبناءه ويدعوهم إلى التمسك بها‪ ،‬فال صيام لكاذب أو متكلم بالسوء في الناس‪ ،‬أو مفسد لما بينهم من‬ ‫ود وأخوة‪ ،‬أو شاهد زور‪ ،‬أو مؤذ للناس‬ ‫بلسانه أو بيده أو ‪ ...‬ألن الدين اإلسالمي‬ ‫هو دين العبادة والعلم واألخالق فمن فرط‬ ‫في شيء من ذلك فقد فرط في ركن من‬ ‫أركان هذا الدين‪.‬وقد جعل الحق سبحانه‬ ‫وتعالى هذا الشهر مناسبة لمراجعة‬ ‫النفس وضبطها وتعلمها األخالق‪ ،‬الحسنة‬ ‫وتدريبها على ذلك حتى تمضي عليه طول‬ ‫السنة ومدى الدهر تمثل اإلسالم خير‬ ‫تمثيل وتعطي للعالم أجمل صورة عن‬ ‫اإلسالم وأخالق أهله‪.‬‬ ‫• اجتهد في العشر األواخر منه كل‬ ‫االجتهاد‪ ،‬وتقرب فيها لربك بكل أنواع‬ ‫العبادات‪ ،‬فقد كان أعبد الخلق سيدنا‬ ‫محمد صلى اهلل عليه وسلم يكثر فيها‬ ‫القيام ليتأسى به المسلمون ويجتهدون‪،‬‬ ‫ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي اهلل‬ ‫عنها قالت‪« :‬كان رسول اهلل صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم يجتهد في العشر األواخر من‬ ‫رمضان ماال يجتهد في غيرها»‪ .‬وفيه أيضا‬ ‫عنها أنها قالت‪« :‬كان رسول اهلل صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم إذا دخل العشر األواخر أحيا ليله وأيقظ أهله وشد مئزره» ‪ .‬وتيمم في هذه العشر ليلة تفتح‬ ‫فيها أبواب القبول‪،‬ليلة اختارها اهلل على سائر ليالي الدهر‪ ،‬وجعلها سالما حتى مطلع الفجر‪ ،‬قال تعالى‪�« :‬إِ َّنا‬ ‫�أَ ْن َز ْل َنا ُه يِف َل ْي َلةِ ا ْل َقدْ رِ ‪َ ،‬و َما �أَدْ َر َ‬ ‫وح‬ ‫اك َما َل ْي َل ُة ا ْل َقدْ رِ ‪َ ،‬ل ْي َل ُة ا ْل َقدْ رِ َخ رْ ٌ‬ ‫ي مِ نْ �أَ ْل ِف َ�ش ْهرٍ ‪َ ،‬ت َن َّز ُل مْالَلاَ ِئ َك ُة َو ُّ‬ ‫الر ُ‬ ‫‪�،‬سلاَ ٌم هِ َي َح َّتى َم ْط َل ِع ا ْل َف ْجرِ »‪ ،‬ليلة القدر هي الليلة المباركة التي بدأ فيها‬ ‫ف َ‬ ‫ِيها ِب�إِ ْذنِ َر ِّب ِه ْم مِ نْ ُك ِّل �أَ ْمرٍ َ‬ ‫نزول القرآن على الرسول صلى اهلل عليه وسلم وسطع فيها نور الفرقان على بني اإلنسان‪ ،‬ومن فضائل‬ ‫هذه الليلة وبركاتها أن المالئكة تنزل فيها إلى سماء الدنيا من غروب الشمس إلى طلوع الفجر يستغفرون‬ ‫للمومنين ويصعدون بأعمال المتقين‪.‬‬

‫البحث عن روح العلوم قبل أجسادها‬

‫يا لبالدة فرعون عندما قتل أبناء بني إسرائيل! لقد كان بإمكانه أن ينال المجد العريض والثناء العاطر‬ ‫بد ًال من العار وسوء األحدوثة في التاريخ‪ ،‬وينفذ ـ مع ذلك ــ قراره في إنهاء الوجود الحقيقي لبني إسرائيل! لقد‬ ‫كان ذلك ممكنا لو أتيح له سماع نصيحة المفكر الهندي أكبر اإلله آبادي‪ ،‬فأنشأ لهؤالء مدارس تربيهم على‬ ‫المنهج الفرعوني‪ ،‬وتصوغ عقولهم في ضوئه!‬ ‫لقد كان التاريخ سيذكره على أنه باني المدارس ومؤسس المعاهد وناشــر‬ ‫العلــم‪ ،‬ولن يكون هناك سوى القليل ممن يذكر محتوى ما فرض تدريسه في هذه‬ ‫المدارس‪ ،‬فالناس كثيرًا ما ينظرون إلى األشكال والمظاهر‪ ،‬وتخفى عليهم الحقائق‪.‬‬ ‫إنهم يبصرون أجساد العلوم ويغفلون عن روحها‪.‬‬ ‫و(العلم) بطبيعته لفظ له بريق يخطف األبصار ويذهل العقول‪ ،‬لذلك يتقبل‬ ‫الناس كثيرًا من األفكار والنظريات ـ وإن كانت تخالف ما يعتقدون ـ إذا صبغت‬ ‫بطابع العلم‪ ،‬ولذلك كان هيجل الفيلسوف المشهور يقول‪( :‬إن التعليم هو أعظم‬ ‫األعمال تأثيرًا في المجتمعات)‪ ،‬مع أن المعرفة العلمية ما هي إال صناعة اإلنسان‪،‬‬ ‫وليست بالضرورة أوضح تمثيل‪ ،‬بل هي رهن البيئة الفكرية التي تولدت بها‪ ،‬وهي‬ ‫أداتها في الوقت نفسه‪.‬‬ ‫إننا نخطئ حين نظن أن العلم ما هو إال حقائق محايدة‪ ،‬نتجت عن موضوعية‬ ‫متجردة من األهواء واألغراض الذاتية‪ ،‬فالعالم هو ابن بيئته ومجتمعه‪ ،‬ورضيع‬ ‫لغته وثقافته‪ ،‬وهو فيما بين ذلك حامل آلماله وطموحاته‪ ،‬مثقل بمخاوفه وأهوائه‪.‬‬ ‫وأصدق مقولة للفيلسوف البريطاني فيتجنشتين‪( :‬إنك ترى ما تريد أن تراه)‪.‬‬ ‫إن اإلطار الفلسفي أو الصورة الكلية هو ما يتحكم في كافة مدركات اإلنسان‬ ‫وأعماله‪ ،‬وهو الذي يؤسس القيم‪ ،‬ويضفي المعاني‪ ،‬ويحدد السلوك ومبادئ األخالق واألهداف وحدود الغرض‬ ‫من الحياة‪ .‬إنه يسبق كل منهج يمكن أن تقوم عليه أي نظرية‪.‬‬ ‫وما قبل المنهج هذا ـ كما يسميه محمود شاكر ـ هو أصل أصيل في كل أمة‪ ،‬وفي كل لغة‪ ،‬وفي كل لسان‪،‬‬ ‫وفي كل ثقافة حازها البشر على اختالف ألسنتهم وألوانهم ومللهم وأوطانهم‪ ،‬هو بال ريب أصل أصيل في‬ ‫العلوم البحته‪ ،‬كما نسميها اليوم‪ ،‬كالحساب والجبر والكيمياء‪ ،‬كما هو أصل أصيل في آداب اللسان‪ ،‬كاألدب‬ ‫والتاريخ وعلوم الدين وعلم الفلسفة‪ .‬وال يمكننا الجدال في أن الغرب اليوم قد أمسك بزمام الريادة في العلوم‬ ‫التجريبية واإلنسانية‪ ،‬وأن العلم الحديث وفلسفته على السواء قد اتخذا من الحضارة الغربية مسرحًا وموطنًا‪.‬‬

‫بقلم الدكتور‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫واعترافنا بذلك يعني ـ فيما يعني ـ أنه يجب أن يكون لهذا االعتراف أثر في تعاملنا مع النظريات العلمية التي‬ ‫نتلقاها منه‪ ،‬ودراستنا لها‪ ،‬وتقييمنا ألطروحاتها‪ ،‬ومن ثم قبولها أو رفضها‪.‬‬ ‫إنه لمن الضروري لنا ونحن نتلقى هذا السيل المتالطم من النظريات العلمية التي تتناول كافة جوانب‬ ‫الحياة مع دراستها‪ ،‬وتضع التصورات والمناهج في التعامل معها أن نستكنه روحها‪ ،‬وننظر إلى دواخلها ال‬ ‫إلى مظاهرها فحسب‪ .‬إن لكل نظرية علمية قائمة فلسفة تبنى عليها‪ ،‬وهذه‬ ‫الفلسفة هي روحها التي تسري فيها كما يسري الماء في العود األخضر‪ ،‬وهي‬ ‫وإن لم تكن ظاهرة في سطورها‪ ،‬فإنها تبرز من بين هذه السطور‪.‬‬ ‫من المتفق عليه أن التاريخ اإلغريقي يمثل التاريخ العلمي للحضارة‬ ‫الغربية‪ ،‬كما يمثل التاريخ الروماني تاريخها السلطوي‪ .‬وقد لوحظت في أحد‬ ‫فروع العلم الحديث التجريبية ـ وهي الصيدلة ـ أن كثيرًا من الرموز لها‬ ‫ارتباط بهذا التاريخ‪ .‬وليس ذلك مقتصرًا على الرموز فحسب‪ ،‬بل إن األسماء‬ ‫العلمية لألمرض والنباتات الطبية‪ ،‬وكثيرًا من المصطلحات الطبية هي باللغة‬ ‫اإلغريقية‪ ،‬وليست باإلنجليزية‪ ،‬كما يظن البعض‪ ،‬مما يدل على عمق تأثير هذه‬ ‫الثقافة في جوانب العلم الحديث حتى التطبيقية منها‪.‬‬ ‫وحين يُذكر التاريخ اإلغريقي‪ ،‬فإنه تذكر معه كل رموزه الدينية الوثنية‪،‬‬ ‫ال سيما ذلك الموقف األسطوري العدائي بين «بروميثيوس» سارق النار‬ ‫المقدسة ـ التي تشير إلى العلم ـ واإلنسان من جهة‪ ،‬وبين «زيوس» كبير آلهة‬ ‫اإلغريق الوثنية من جهة أخرى‪ .‬إنه موقف يمثل تسلط كبير اآللهة ورغبته‬ ‫في احتكار العلم لنفسه‪ ،‬وإبقاء البشرية في جهالتها ليمكنه السيطرة عليها‪،‬‬ ‫وثورة اإلنسان بالمقابل‪ ،‬ورغبته في االنعتاق من هذه الهيمنة‪ ،‬وفي هذا المعنى‪ ،‬يقول جوليان هكسلي‪( :‬كان‬ ‫اإلنسان يخضع هلل بسبب الجهل والعجز‪ ،‬أما بعد أن تعلم وسيطر على البيئة‪ ،‬فقد آن له أن يأخذ على عاتق‬ ‫نفسه ما كان يلقيه من قبل في عصر الجهل والعجز على عاتق اهلل‪ ،‬ويصبح هو اهلل!!)‪ .‬وثمة جانب آخر يؤثر‬ ‫في نظريات العلم الحديث‪ ،‬وهي روح رد الفعل الذي قام ضد الدين النصراني المحرف والسطوة الكهنوتية‬ ‫للكنيسة‪ ،‬فقد صار لزاما على العالم الطبيعي ـ إذا أراد أن يعتبر من العلماء الذين يؤخذ بآرائهم في تخصصه‬ ‫ـ أن يفسر الظواهر الكونية بأسباب من داخل هذا الكون‪ ،‬أي بأسباب طبيعية ال دخل فيها لإلرادة اإللهية‪ ،‬وأن‬ ‫يبدأ بهذا االفتراض عند دراسته ألي ظاهرة‪ ،‬ثم يبني عليه مشاهداته ونظرياته‪.‬‬


‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 07‬إلى ‪ 13‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪840‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬

‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache7@hotmail.com‬‬

‫‪ 4‬ـ نصوص عربية بلهجة عامية عرائشية‬ ‫في نفس الفترة من السنة الفارطة نشرنا ضمن هذا الركن سلسلة حلقات من كتاب (‪TEXTES‬‬ ‫‪ )ARABES DE TANGER‬نصوص عربية من طنجة‪ /‬تحت عنوان «نصوص طنجوية منسية سجلها‬ ‫وليام مارسيه بأمانة علمية» وهي نصوص شفاهية غير مدونة‪ ،‬نقلها سماعا عن بعض أهالي المدينة‪،‬‬ ‫إبان نزوله عند ابن جلدته «م‪.‬م جيلز»لقضاء عطلته الصيفية بطنجة؛فصنفها ودونها في كتابه اآلنف‬ ‫الذكر‪ ،‬وهو من منشورات مدرسة اللغات الشرقية الحية بباريز(طبعة‪ .)1911‬وفي ذات السياق سننشر‬ ‫كتابا مماثال يحمل عنوان» نصوص عربية باللهجة العامية العرائشية» من ترجمة وتصنيف المستشرق‬ ‫اإلسباني «ماكسيميليانو آالركون سانتون» أنجزه إبان إقامته بمدينة العرائش‪.‬والنسخة األصلية من‬ ‫هذا الكتاب (طبعة‪ ،)1913‬فهي محفوظة تحت عدد ‪ 149‬بالمكتبة الوطنية اإلسبانية بمدريد ‪.‬‬ ‫وحسب ماهو وارد في معجم «األعالم» للزركلي ف‪« :‬ماكسيمليانو أوغسطين آالركون صانطون‪،‬‬ ‫مستشرق إسباني ولد في الروضا بالبشتا‪ /‬ألباصيطي‪ ،‬تعلم بجامعة برشلونة‪ ،‬وتخصص في الدروس‬ ‫العربية(‪، )1904‬وقدم أطروحة الدكتوراه في مدريد(‪ ،)1920‬وكان مدرسا للعربية في المدرسة التجارية‬ ‫بمالقة(‪ )1911‬وفي برشلونة (‪ )12‬وفي جامعة غرناطة(‪)22‬وسلمنكة(‪)23‬وأستاذا للعبرية في برشلونة(‪)27‬ثم للعربية في جامعة مدريد(‪،)32‬‬ ‫ماكسيميليانو آالركون سانتون‬ ‫له دراسة في اللهجات اإلسبانية‪ ،‬والمراكشية (أي المغربية) وصنف النصوص العربية واألعجمية العامية في مدينة العرائش‪،‬طبع ونشر‬ ‫«سراج الملوك» للطرطوشي‪/‬طبعة عربية بترجمة إسبانية ؛ وبتعاون مع بعض زمالئه وضع فهرس المخطوطات العربية واألعجمية في مكتبة‬ ‫جمعية األبحاث في مدريد‪،‬وطبع ونشر الوثائق العربية الدبلوماسية في محفوظات مملكة آراغون»‪-‬طبعة مدريد‪-‬غرناطة(‪.)1940‬وإضافة إلى ما ذكره الزركلي عن الرجل في الجزء السابع من «معجم‬ ‫األعالم»‪ ،‬فنجيب عكيفي في «موسوعة المستشرقين» ذكر أن ماكسيميليانو‪...« :‬تضلع في العربية على يد األب أسين بالتيوس‪ ...‬ووضع بمعاونة جونتاليث بالنثيه وأويثي «فهرس المخطوطات العربية‬ ‫واألعجمية» في مكتبة جمعية األبحاث العلمية بمدريد‪ ...‬ونشر بمعاونة جون ثاليث بالنثيه قطعة من كتاب «الصلة» البن بشكوال(مدريد‪ .)1920‬وبمعاونة غيره «حرب المغرب»لمؤلف مراكشي(مغربي)‬ ‫معاصر(‪ ،)1920‬وله «األثراإلسالمي في الصوتية الحديثة» (تكريم مينندت بيدال‪.)1925 -‬‬ ‫ونظرا لمكانة الرجل العلمية ومساعيه الحميدة في جمع وحفظ عدد من النصوص العربية وتدوين حكايات شعبية عرائشية شفاهية وبعض العادات المغربية‪ ،‬سننشر عبر سلسلة حلقات كتابه‬ ‫المعنون بما نص ترجمته «نصوص عربية باللهجة العامية العرائشية» وهو الكتاب الذي أنجزهكما سلف ذكره إثر إقامته المؤقتة بمدينة العرائش؛ فقراءة ممتعة ‪:‬‬

‫حكاية رجلني‬

‫كان يوم من الزمان زوج ذالرجال كيبيعوا وكيشروا شاركين‪ ،‬واحد النهار خرجوا برا من البالد ‪ ،‬مناين قربت العشية‬ ‫بركوا الجمال ؤحطوا االحمال ذيالهم؛ دقوا الكيطون ‪،‬فرشوه ؤجلسوا‪.‬ناض واحد منهم ينصب العشا ذيالو‪،‬‬ ‫بداصاحبوكيشوف فيه ؤقال لو‪« :‬آرا نعاونك»‪ ،‬قال االخر‪« :‬ما تحتاج شي»‪ ،‬ؤسار على عملو‪.‬‬ ‫ساعة من الزمان تقلب الحال وطلع السحاب فى السما‪ ،‬وطلع الطينبو ؤباقي لهم مسافة ذالطريق باش‬ ‫يوصلوا للدار‪ ،‬وذاك الراجل اللي ماتعشى معه تقضت لو الخبز ومشى يشري الخبز ؤما جبر قدارة‪ ،‬نزل الليل‬ ‫والشتا بدات تنسنس ؛خاف ؤولى لعند صاحبو وقال لو‪« :‬يا صاحبي هذا ما قدر اهلل دابا مشيت نشري الخبز‬ ‫ؤخفت من الشتا تطيح عليا والليل نزل ‪،‬ؤدابا ما عندي قدرة نشري العوين وأنا براني ما نعرف شي الطريق‪،‬‬ ‫والناس كيقولوا السالمة وال الندامة‪،‬ؤدابا يا خاي نحب من اهلل ومنك إال ما تعطيني العوين»‪ ،‬قال لو‪« :‬ال‬ ‫ال ال‪ ،‬كل واحد يدبر على راسو» قال لو االخر‪« :‬يا صاحبي سلف لي خبزة حتى نوصلوا للبالد نخلصك»‪ ،‬قال‬ ‫لو‪« :‬ال ال ال‪ ،‬ما أنا شي نعطيك الخبزة ويبقوا لي زوج ومناين يتقضوا لي نبقى يانا بالش‪ ،‬واهلل ما يستحي‬ ‫من الحق‪،‬مانضيع شي نفسي‪ ،‬يانا مخصوص والطريق هذي باقية طويلة»‪ ،‬واالخر بقى يشوف فيه حتى عيى‬ ‫وما جبر لو قدرة ومشى للغابة يحطب االعواد‪ .‬حطب‬ ‫االع��واد ؤجابهم‪ ،‬شعل الفغيرة وبدا يجحجح واالخر‬ ‫مولى العشا تعشى وقضى‪،‬عمر كرشو وبقى جالس‪..‬‬ ‫واحد الساعة تقلب الحال‪ ،‬طاحت الشتا حتى ادى‬ ‫الما للما ؤطاح الثلج بالزاف حتى كانت واحد الليلة‬ ‫عظيمة‪ ،‬وذلك الراجل اللي تعشى جاه البرد‪ ،‬واالخر‬ ‫اللي بات بالجوع عمل العافية وبدا يسخن ‪.‬اللي‬ ‫تعشى جا لعند اللي بات بالجوع وقال لو‪« :‬ياخاي‬ ‫أنا حبيت نسخن معك» قال لو‪« :‬اهلل أكبر‪ ،‬أنا جيت‬ ‫لعندك قلت لك سلف لي خبزة أنا بايت بالجوع ؤما‬ ‫بغيت شي‪ ،‬ؤداب��ا ماجي لعندي تقول لي نسخن‬ ‫معك‪ ،‬نض فى حالك من قدامي‪ ،‬واهلل باقي تجلس‬ ‫معي نشق لك راسك بهذا الشاقور‪،‬دابا نض فى حالك»‬ ‫ناض فى حالو ومشى للكيطون وجلس كيقفقف‪،‬‬ ‫وكز بالبرد ؤمات فى قلب الكيطون‪ ،‬صاحبو ما ساق خبر‪،‬‬ ‫ومناين مشى يشوفو جبرو مات‪ ،‬وناض وجاب زوج ذالرجال‬ ‫معه ودفنوه ورفد معه االحمال ذالغسول والحنة على الجمال‪،‬‬ ‫ومشى فى حالو حتى وصل للسوق‪ .‬باع الحنة والغسول‬ ‫ذيالو وذيال صاحبو اللي مات‪ ،‬ؤالجمال ثاني باعهم وحبس‬ ‫الفلوس ؤقال‪« :‬هذا من فضل ربي ‪،‬اهلل زول لو ؤاعطاني ‪،‬عالش‬ ‫ما كانشي معيا بالنية ذيالو»‪ ،‬ومشى لعند اوالدو وفرغ لهم الخنشة ذالفلوس‬ ‫ب���اب���ا‬ ‫وقال لهم‪« :‬هذا ارزقكم»‪ ،‬ما كان عندهم خبر بأن صاحبو اللي كان معه مات وقالوا لو‪« :‬يا‬ ‫‪،‬صاحبك اللي كيبيع ويشري معك فاين هو؟»‪ ،‬قال لهم‪« :‬رحمة اهلل علينا وعليه»‪ ،‬وهذا ما كان‪....‬والسالم‪.‬‬

‫حكاية راجل مبوهل‬

‫كان واحد دريوش عندو ثالثين وقية‪ ،‬مشى للسوق وشرى واحد الطنجية ذالسمن‪،‬جابها للبيت ذيالو‬ ‫ؤعلقها فى السقف ذالبيت‪ ،‬ؤقال‪« :‬دابا هذي الطنجية نخليها حتى يغلى السمن ونبيعها ‪،‬بالثمن ذيالها نشري‬ ‫الحوالى‪ ،‬ؤنشري البقر»‪ ،‬وحبس واحد الزالط فى يدو وهو كيهدر بواحدو وهز الزالط النوبة االولية والثانية‬ ‫والثالثة‪ ،‬هز الزالط ؤقال‪« :‬بهاذ الطنجية غادي نتزوج ؤنعمل البقر والغنم»‪،‬قال هكذا وهز يدو وضرب الطنجية‬ ‫اللي كانت معلقة ؤطاحت‪ ،‬حتى طرف ما شاف آخر‪،‬ؤهزعينو وقال‪« :‬ال حول وال قوة إال باهلل ما أنا بالطنجية ‪،‬ما‬ ‫أنا بالزواج»‪.‬‬ ‫ؤبعد هذا الشي مشى لعند امو‪،‬عاود لها ما جرى لو‪،‬ؤقالت لو‪« :‬يا ولدي هذا الشي كان مكتاب»‪ ،‬قال لها‪:‬‬ ‫«يا اموي اعطني ما تيسر من الفلوس باش نشري حمار»‪ ،‬اعطتو باش يشري الحمار‪،‬ؤقال لها‪« :‬دابا غادي نخرج‬ ‫نتسبب»‪،‬قالت لو‪« :‬سر يا ولدي»‪ .‬خرج حتى للنص ذالطريق ؤولى ‪،‬عيط لها وقال‪« :‬يا اموي؟»‪ ،‬قالت له‪« :‬نعم»‬ ‫قال لها‪« :‬كيخصك توريني الناس باش كيموتوا»‪ ،‬قالت لو‪« :‬اهلل يخلي ايامك‪ ،‬مشيتي حتى للنص ذالطريق‬

‫ؤوليتي»‪ ،‬قال لها‪« :‬قل لي؟»‪ ،‬قالت لو‪« :‬عندنا العالمة مناين كيبرد اليد والرجل ذالراجل هذاك كيموت»‪.‬‬ ‫سمع ذاك الشي ومشى فى حالو‪،‬مناين وصل لوسط الطريق برد يدو ورجلو وجلس على يدو ورجلو وقال‪:‬‬ ‫«أنا غادي نموت ‪،‬هاذ الكالم اللي قالت لي يما»‪ .‬هود من على الحمار وجلس ؤقال‪« :‬أنا ميت دابا» ‪،‬وهو جالس‬ ‫شوي الذياب خرجوا من الغابة‪ ،‬شموا ريحة االدمي ؤجاوا ‪،‬جروا الحمار وادوه ؛قال لهم‪« :‬سر عليكم ‪،‬كما كنتشي‬ ‫مت ما تديوا لي شي الحمار ذيالي ‪،‬ؤدابا سر عليكم»؛ ولى من الطريق لعند اموؤقال لها‪« :‬يا اموي أنا ماشي فى‬ ‫الطريق ويدي ورجلي بردوا‪،‬مت ؤجاوا الذياب من الغابة بداوا يحمروا في وادوا الحمار ياكلوه ومشوا فى حالهم‪،‬‬ ‫ؤدبا يا اموي ‪،‬أنا كنت مت‪ ،‬حيث قلت لي اللي كيبردوا يدو ورجلو كيموت»‬ ‫واموو بدات تضحك على كالمو حتى ظهرت لها ضرسة العقل ؤقالت لو‪« :‬يا ولدي انت مخوخ ‪،‬دابا سر فى‬ ‫حالك تقضي حاجة لراسك ‪،‬باقي عمرك طويل»‪ .‬هذا ما كان من الحكاية الغريبة والسالم‪.‬‬

‫حكاية راجل مخاطر‬

‫كانوا واحد النهار الناس مجموعين مع بعضهم ‪،‬جالسين منزهين وكينقنقوا بعضياتهم‪ ،‬ناض واحد منهم‬ ‫ؤقال‪ « :‬فاين اللي هو رجل فيكم يتخاطر معي؟»‪ .‬ناض‬ ‫واحد منهم قال لو‪« :‬كيف غادي تتخاطر معي؟» ‪ ،‬قال‬ ‫لو‪ »:‬اللي كان زعيم فينا‪ ،‬هو يتخاطر معنا»‪ .‬ناض واحد‬ ‫الولد من وسطهم ؤقال لهم‪« :‬أنا نتخاطر معكم»‪،‬قالوا‬ ‫لو‪« :‬مليح‪،‬دابا نقولوا لك آش غادي تعمل»‪ ،‬قال لهم‪:‬‬ ‫«قولوا لي ‪،‬إلى ما عملت شي ذاك المسالة ما نتسمى‬ ‫شي راجل»‪ ،‬قالوا لو‪« :‬دابا ‪،‬هاذ الوتد تاديه للعين‬ ‫ذالكرنة ذاللحم ؤتدقو ثماك وتجي فى حالك‪ ،‬ومناين‬ ‫نتحققوا نحتاجوا نعطوك اللي تخاطرت معنا به» ‪،‬قال‬ ‫لهم‪« :‬واخا»‪ ،‬دروا اليد فى اليد ؤناض من وسطهم‬ ‫وخرج على باب الدار‪ ،‬ومشى كودة كودة حتى للباب‬ ‫ذالمدينة وجبرها مشدودة‪ ،‬وطلع على السور ذالبالد‬ ‫وهود ومشى وفى ذاك الليل ‪ ،‬الظلمة مد يدك ما‬ ‫تراه‪ ،‬هود للكرنة ووصل حتى للموضع فاين قالوا‬ ‫لو وهو كان شامل الحايك والوتد فى يد‪،‬و وحبس‬ ‫المسن ؤقرد وضرب الوتد النوبة الولية فى االرض‬ ‫وما حصل شي منو‪ ،‬وعاود يرفد الوتد واداه لموضع‬ ‫اخرى وقرد ثاني وحط الوتد على الهدوب ذالحايك‬ ‫من كثرة الخوف والرهبة وضرب النوبة الولية والثانية حتى‬ ‫غاب الوتد فى االرض وهو جا ينوض بالزربة جبر روحو محصل‪،‬‬ ‫لو اهلل بأن شي واحد من الجنون حابس فيه وبدا يغوث ‪ ....‬عيى ما يغوث ‪ ،‬ومناين ما‬ ‫ج��اب‬ ‫شافها شي للبيع ‪ ،‬طلق الحايك من ظهرو ومشى فى حالو‪.‬‬ ‫وصل لعند اصحابو وقال لهم‪« :‬واحد الغريبة وقعت لي كبيرة»‪ ،‬قالو لو‪« :‬اشنهي؟»‪ ،‬قال لهم‪« :‬هودت‬ ‫ندق الوتد اللي تخاطرت معكم به ‪،‬دقيتو جيت ننوض وهذاك اللي حبس فيا من الورا وبديت نشترع عليهم‬ ‫وما بغوا شي يطلقوا مني‪ ،‬ودابا خليت لهم الحايك ثما ؤجيت فى حالي»‪ ،‬قالوا لو‪« :‬هذا الشي عمرو ما يكون»‪،‬‬ ‫قال لهم‪« :‬اللي يكذبني يجرب»‪ .‬ناض واحد منهم ؤقال لهم‪« :‬عرفتوا آش غادي نعملوا؟»»‪ ،‬قالوا‪« :‬آش؟»‪ ،‬قال‬ ‫لهم‪« :‬غادي نمشوا لهذا الموضع اللي قال هذا‪ ،‬نشوفوا هذا الشي هو صحيح أو كذوب؟»‪.‬‬ ‫مشوا وبداوا يخلفوا حتى وصلوا للكرنة ‪ ،‬وصلوا وهما يشوفوا الحايك مرمي ؤالوتد مدقوق فوق منو‪،‬‬ ‫وبداوا يتعجبوا ويضحكوا على الغريبة اللي وقعت‪ ،‬ؤقالوا لو‪« :‬يا مطموس‪ ،‬طمسك اهلل حتى ما بقيتشي تشوف‬ ‫قيمة ما تشوف العقرب»‪ ،‬ؤقالوا لو‪« :‬ذاك اللي قلت للناس الجنون حبسوا فيك ما حبسوا شي فيك الجنون الوتد‬ ‫هو حصل مع الحايك ذيالك‪ ،‬ودابا برابو عليك‪ ،‬ما عندنا ما نقولوا‪ ،‬وصلت‪ ،‬ؤدابا اللي تخاطرت معنا به نعطوه‬ ‫لك على قبل الرجلة ذيالك»‪..‬‬ ‫اعطاوه اللي تخاطروا معه به ‪ ،‬وناض حبس النصيب اللي كان مكتوب لو‪...‬والسالم‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪840‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)745‬‬

‫‪16‬‬

‫الثالثاء ‪� 07‬إلى ‪ 13‬يونيـو ‪2016‬‬

‫«وثائق ودراسات عن الغزو‬ ‫البرتغالي ونتائجه»‬

‫يعتبر الدكتور أحمد بوشرب أحد أبرز المؤرخين المغاربة المعاصرين الذين تخصصوا في البحث‬ ‫في حيثيات الغزو اإليبيري الذي ضرب بالدنا منذ مطلع العصور الحديثة وأدى إلى حدوث انقالب شامل‬ ‫في موازين القوى بين الضفتين الشمالية والجنوبية لحوض البحر األبيض المتوسط‪ .‬وقد ظل حريصا‬ ‫منذ انخراطه في هذا المشروع العلمي الرائد على تطوير الدرس الجامعي المهتم بدراسة آثار الغزو‬ ‫البرتغالي على بالدنا خالل الفترة المذكورة‪ ،‬إلى جانب بلورة أعماله األكاديمية في أطروحات ورسائل‬ ‫جامعية كانت أبرزها أطروحته حول االحتالل البرتغالي لمنطقة دكالة وانعكاساته السياسية واالقتصادية‬ ‫واالجتماعية والثقافية على مغاربة القرنين ‪ 15‬و‪ 16‬الميالديين‪ .‬وقد ساعده في ذلك امتالكه لناصية‬ ‫األدوات المنهجية الضرورية للبحث التاريخي الرصين‪ ،‬وإتقان جيد للغة البرتغالية‪ ،‬وتمحيص دقيق في‬ ‫أمهات المصادر العربية اإلسالمية واألجنبية‪ ،‬ونبش عميق في الوثائق المدونة المحفوظة بالعديد‬ ‫من دور األرشيفات التاريخية بدولة البرتغال‪ .‬وإذا كان الدكتور بوشرب قد نشر العديد من الدراسات‬ ‫القطاعية ذات الصلة بالموضوع‪ ،‬إما بشكل‬ ‫مستقل في أعمال مرجعية منفردة أو في‬ ‫دراسات جماعية شارك من خاللها في ندوات‬ ‫ولقاءات علمية داخل المغرب وخارجه‪ ،‬فإن‬ ‫مسألة تعميم وثائق هذه الدراسات المنشورة‬ ‫قد ظلت مسألة ضرورية لتمكين الباحثين من‬ ‫مواد خامة ال شك وأنها تشكل حجر الزاوية في‬ ‫كل مشاريع كتابة تاريخ المغرب خالل العصور‬ ‫الحديثة‪ .‬وتزداد أهمية هذه المسألة وضوحا‬ ‫إذا علمنا أن الباحث المذكور قد استطاع جمع‬ ‫كم هائل من الوثائق المعنية عقب تنقالته‬ ‫المستمرة بدولة البرتغال‪ ،‬إذ أفنى الكثير من‬ ‫الوقت ومن الجهد في تجميع هذا الرصيد وفي‬ ‫تحقيقه وفي استغالله‪ .‬لذلك‪ ،‬أصبح باإلمكان‬ ‫الوقوف في أعمال الدكتور بوشرب على الكثير‬ ‫من اإلحاالت الوثائقية الخاصة بمدن منطقة‬ ‫الشمال وبحواضرها وبمراكزها التاريخية‪ ،‬مثلما‬ ‫هو الحال مع مدن طنجة‪ ،‬أصيال‪ ،‬سبتة‪ ،‬القصر‬ ‫الصغير‪ ،‬العرائش‪ ،‬القصر الكبير‪... ،‬‬ ‫وتعميما للفائدة‪ ،‬فقد ارتأى الدكتور‬ ‫بوشرب الشروع في نشر مكنونات هذا الرصيد‬ ‫الوثائقي وكذا مجاالت توظيفه التي نشرها هنا‬ ‫وهناك‪ ،‬وأصدر ذلك في كتاب عنوانه «وثائق من المواقع البرتغالية‬ ‫ودراسات عن الغزو البرتغالي ونتائجه»‪ ،‬نزل‬ ‫بمدينة أصيال‬ ‫إلى المكتبات سنة ‪ ،1997‬وذلك في ما مجموعه‬ ‫‪ 288‬صفحة من الحجم الكبير‪ .‬ولتوضيح حدود‬ ‫المضامين العامة لهذا العمل‪ ،‬افتتح المؤلف‬ ‫كتابه بتقديم اإلطار المركزي الذي ساهم في توجيه مبادرته في هذا الباب‪ ،‬حيث يقول ‪« :‬يسرني أن‬ ‫أضع بين يدي القارئ الكريم جملة من المقاالت نشرتها فيما بين ‪ 1980‬و‪ 1994‬تهم الغزو البرتغالي‬ ‫لسواحل المغرب ونتائجه ‪ ...‬وقد دفعني إلى جمع هذه المقاالت وإعادة طبعها صعوبة الوصول إليها‬ ‫إما لنفاذ تلك المجالت أو لتعذر الحصول عليها‪ .‬وتهم تلك المقاالت جوانب من تاريخ المغرب ما يزال‬ ‫الغموض يكتنفها‪ ،‬وما تزال في حاجة إلى دراسة وتنقيب‪ .‬وقد اعتمدت في دراستها باألساس على‬ ‫الوثائق البرتغالية التي تمثل المصدر الذي ال يمكن االستغناء عنه بالنسبة لتاريخ المغرب في العهدين‬ ‫الوطاسي والسعدي‪ .‬وتمثل مصادر محاكم التفتيش الدينية البرتغالية التي تبدو وكأنها ال تهم بتاتا‬ ‫تاريخ بالدنا‪ ،‬مصدرا من مصادرنا األساسية‪ ،‬اعتمدناه في دراسة النتائج السوسيوثقافية للغزو البرتغالي‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫وتاريخ الثقافة الشعبية والذهنيات بمغرب القرن السادس عشر‪ ،‬كما مثلت محاضر محاكم التفتيش‬ ‫مادتنا األساسية في المقاالت التي تهم الجالية المغربية المقيمة بالبرتغال ومواردها وظروف عيشها‪،‬‬ ‫والتي تهم التجارة البرتغالية بالمغرب‪ ،‬وعالقة المغاربة بالبحر خالل القرن السادس عشر ‪ ( « ...‬ص‪.) 5 .‬‬ ‫تتوزع مضامين الكتاب بين أحد عشر مادة توثيقية تقاطعت جميعها في ترجمة رصيد ثري من‬ ‫الوثائق البرتغالية وفي تصنيف مضامينها وفي الكشف عن قيمتها المعرفية المرتبطة بتوظيفاتها‬ ‫القطاعية الخاصة بمالبسات الغزو البرتغالي لبالدنا الذي انطلق منذ سنة ‪ 1415‬باحتالل مدينة سبتة‪.‬‬ ‫وقد افتتح المؤلف كتابه بتقديم دراسة تعريفية بمحاضر محاكم التفتيش الدينية باعتبارها مصدرا من‬ ‫مصادر التجارة البرتغالية خالل القرن ‪ 16‬م‪ .‬وفي دراسته الثانية‪ ،‬اشتغل المؤلف على نفس رصيد وثائق‬ ‫محاكم التفتيش – لكن هذه المرة – باعتباره مصدرا من مصادر الثقافة والعقليات بالمغرب خالل القرن‬ ‫‪ 16‬م‪ .‬أما الدراسة الثالثة‪ ،‬فقد خصصها المؤلف للكشف عن موارد المغاربة المقيمين بالبرتغال وظروف‬ ‫عيشهم خالل القرن ‪ 16‬م‪ .‬وفي المادة‬ ‫الرابعة‪ ،‬انتقل لرصد النتائج السوسيوثقافية‬ ‫للغزو البرتغالي لسواحل المغرب‪ ،‬في حين‬ ‫اهتم – في الدراسة الخامسة – بتوضيح عالقة‬ ‫المغاربة بالبحر خالل مرحلة النصف األول من‬ ‫القرن ‪ 16‬م‪ .‬أما في الدراسة السادسة‪ ،‬فقد‬ ‫استفاض المؤلف في تحليل مضامين وثيقة‬ ‫برتغالية تتعلق بواقعة « الجزيرة » باللكوس‬ ‫التي انهزم فيها البرتغاليون سنة ‪ 1489‬م‪،‬‬ ‫وعاد في المادة السابعة للحديث عن معركة‬ ‫وادي المخازن من خالل كتاب « حملة الملك‬ ‫دون سبستيان على إفريقيا» لمؤلف برتغالي‬ ‫مجهول‪ .‬وفي الدراسة الثامنة‪ ،‬سعى المؤلف‬ ‫إلى إبراز أهمية مساهمة الوثائق البرتغالية‬ ‫في كتابة تاريخ الغزو البرتغالي لسواحل‬ ‫المغرب والبحر األحمر والخليج العربي وما‬ ‫تولد عنه من ردود فعل‪ .‬وارتباطا بنفس‬ ‫السياق‪ ،‬خصص المؤلف دراسته التاسعة‬ ‫للكشف عن حقيقة المخططات البرتغالية‬ ‫ضد العالم اإلسالمي خالل القرنين ‪15‬‬ ‫و‪ 16‬م‪ ،‬وانتقل في المادة العاشرة لتقديم‬ ‫ترجمة وتحليل هامين لمحضر محاكمة امرأة‬ ‫مغربية من لدن محكمة التفتيش الدينية‬ ‫البرتغالية تعود إلى سنة ‪ 1559‬م‪ .‬وفي آخر‬ ‫مواد الكتاب‪ ،‬نشر المؤلف دراسة ثم ترجمة‬ ‫لمحضر محاكمة بحار برتغالي من لدن‬ ‫محكمة التفتيش الدينية البرتغالية بتهمة‬ ‫االتجار بالمغرب ونقل المغاربة من البرتغال إلى بالدهم سنة ‪ 1554‬م‪.‬‬ ‫هذه مجموع مواد كتاب « وثائق ودراسات عن الغزو البرتغالي ونتائجه «‪ ،‬وهي تبين أهمية اآلفاق‬ ‫التي فتحها الدكتور بوشرب بتعميمه نشر المواد المصدرية والوثائقية األساسية التي اشتغل عليها‬ ‫لفترات زمنية طويلة‪ .‬وال شك أن الكتاب‪ ،‬بما حمله من جديد‪ ،‬يقدم للمهتمين فرص التعرف على‬ ‫مظان مرجعية أساسية ظلت مجهولة لمدة طويلة‪ ،‬ويعزز التراكم العلمي الذي حققه حقل الدراسات‬ ‫التاريخية المهتمة بتاريخ الغزو اإليبيري لبالدنا عند مطلع العصور الحديثة‪ .‬وتلك قيمة ستعمل – بكل‬ ‫تأكيد – على تكثيف الجهود لنفض الغبار عن القسم الهائل من الوثائق المغربية الموجودة بمختلف دور‬ ‫األرشيفات البرتغالية‪ ،‬في انتظار تحمل مسؤولية إنقاذها‪ ،‬أفرادا ومؤسسات‪.‬‬

‫شفشاون ‪ :‬اختتام فعاليات الدورة الثانية للمهرجان المتوسطي‬ ‫الدولي للصور الفوتوغرافية‬ ‫اختتمت مؤخرا بشفشاون فعاليات النسخة‬ ‫الثانية للمهرجان المتوسطي الدولي للتصوير‬ ‫الفتوغرافي الذي نظمته جمعية «طيف الصورة‪،‬‬ ‫بدعم من وزارة الثقافة‪ ،‬وبتعاون مع مجلس‬ ‫جهة طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬ووكالة تنمية‬ ‫األقاليم الشمالية‪ ،‬والعمالة والجماعة الحضرية‪،‬‬ ‫والمجلس اإلقليمي لمدينة شفشاون‪ ،‬والمعهد‬ ‫الوطني للفنون الجميلة بتطوان‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫جمعيات وطنية ودولية فنية‪.‬‬ ‫وقد شارك في هذا المهرجان الذي استغرقت‬ ‫فعالياته ثالثة أيام‪ ،‬عدة فنانين من إسبانيا‬ ‫والمغرب‪ ،‬كما شاركت دولة اإلمارات العربية‬ ‫المتحدة كضيف شرف في هذه الدورة‪ ،‬برئاسة‬ ‫سعيد علي الشامسي رئيس رابطة المصورين‬ ‫باإلمارات‪ ،‬الذي أشاد خالل كلمته بالمناسبة‪،‬‬ ‫باختيار دولة اإلمارات العربية المتحدة كضيف‬ ‫شرف المهرجان‪ ،‬مثمناً العالقات التي تربط‬ ‫البلدين الشقيقين في ظل القيادة الرشيدة‬ ‫لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان‬ ‫رئيس دولة اإلمارات‪ ،‬وأخيه جاللة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية‪.‬‬ ‫وتميزت هذه الدورة بحضور بارز للفنانين الفوتوغرافيين من داخل وخارج المغرب‪ ،‬الذين واكبوا‬ ‫مختلف فقرات المهرجان الذي خصص لالهتمام بالتصوير الفوتوغرافي‪ ،‬وبرز هذا االهتمام من خالل‬ ‫نجاح مختلف الفقرات المبرمجة‪ ،‬وكذلك االنفتاح على فن التصوير الفوتوغرافي الدولي‪.‬‬ ‫وقد اشتمل برنامج المهرجان على تنظيم عدد من المعارض والورشات‪ ،‬من بينها ورشة للتصوير‬

‫حول اإلضاءة في الصورة‪ ،‬أشرف عليها مؤطرون‬ ‫من إسبانيا‪ ،‬اإلمارات والمغرب‪ ،‬كما اشتمل البرنامج‬ ‫على فقرات متنوعة وغنية بمختلف األنشطة الفنية‬ ‫التصويرية‪ ،‬سواء من الوسط الفني المغربي أو‬ ‫العربي أو الدولي‪ ،‬وذلك في إطار حرص إدارة‬ ‫المهرجان على االنفتاح وتبادل اآلراء واألفكار حول‬ ‫فن التصوير الفوتوغرافي‪.‬‬ ‫وشهد المهرجان مشاركة فنانين محترفين ذوي‬ ‫خبرة‪ ،‬وشباب محب لفن التصوير الفوتوغرافي‪ ،‬فض ً‬ ‫ال‬ ‫عن تنظيم لقاءات جمعت بين الفنانين والجمهور‪،‬‬ ‫وتقديم مجموعة من العروض التي أقيمت داخل‬ ‫أحياء المدينة العتيقة‪ ،‬والتي أضاءت سماء مدينة‬ ‫شفشاون بالصورة على الصعيد العالمي‪ .‬كما تضمن‬ ‫المهرجان عرضاً لنتاجات مجموعة من الفنانين‬ ‫الفوتوغرافيين من بلدان عدة‪ ،‬لم يتم التقيد‬ ‫فيه بموضوع معين‪ ،‬بل ترك المجال مفتوحاً أمام‬ ‫موضوعات شتى ناقشتها الندوة الدولية األكاديمية‬ ‫التي نظمها المهرجان حول «دور الصورة في تثمين‬ ‫التراث»‪ ،‬بمشاركة مدير مركز ابن رشد للدراسات‬ ‫الفكرية واألبحاث المعاصرة الدكتور عبد العالي بنيعيش‪ ،‬والفنان الفوتوغرافي عز الدين العلمي‪ ،‬وسعيد‬ ‫علي الشامسي رئيس رابطة مصوري اإلمارات عضو االتحاد العالمي للمصورين‪ ،‬وعز الدين الوافي رئيس‬ ‫المرصد المغربي بتطوان‪.‬‬

‫م ‪ .‬الحراق‬


‫‪17‬‬

‫الثالثاء ‪� 07‬إلى ‪ 13‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪840‬‬

‫مع‬

‫لعبة السودوكو (‪)310‬‬

‫املواطنني‬

‫أصل اللعبة‬

‫“سطوب”‪ :‬ورشة إلنتاج “العذاب” ضدا‬ ‫على راحة السكان‬

‫لم يتعظ صاحب “ كراج”‬ ‫سطوب (الكارثة العظمى الكائنة‬ ‫بزنقة الخنساء) على الرغم من‬ ‫استنكار السكان‪ ،‬لما يتسبب‬ ‫فيه لهم من وجع للدماغ‪ ،‬نتيجة‬ ‫قيامه بأشغال إصالح السيارات‪،‬‬ ‫مع ما يصاحب ذلك من ضجيج‬ ‫وضوضاء وتلوث‪ ،‬فضال عن عدم‬ ‫احترامه للرصيف‪ ،‬أو باألحرى‬ ‫للملك ال��ع��ام ال���ذي يكدس‬ ‫به‪ ،‬ولفترات طويلة‪ ،‬سيارات‬ ‫مهترئة‪ ،‬بعيدا عن محله‪ ،‬مما‬ ‫يزعج السكان الراغبين في‬ ‫ركن سياراتهم‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫إزكام أنوفهم وخنقهم بسموم‬ ‫محركات سيارات‪ ،‬تبدو وكأنها‬ ‫حديثة العهد بخروجها من‬ ‫حرب‪.‬‬ ‫أكثر من هذا‪ ،‬يشير أحد‬ ‫السكان المتضررين‪ ،‬إلى أن‬ ‫ص��اح��ب “ال���ك���راج س��ط��وب”‪/‬‬ ‫الكارثة‪ ،‬اليهمه غير مراكمته لألرباح المادية‪ ،‬وذلك على حساب راحته التي التوجد في‬ ‫قاموسه‪ ،‬إطالقا‪.‬ولتأكيد هذا األمر‪ ،‬وتحت شعار‪ ”:‬ال للراحة‪ ”..‬فإن المشتكى به ال يتوقف‬ ‫عن إزعاج عباد اهلل‪ ،‬في جميع األوقات‪ ،‬بما في ذلك نهايات األسبوع وأيام العطل‪ ،‬اليفرق‬ ‫بين الليل والنهار‪ ،‬فما بين الساعة الواحدة والثالثة‪ ،‬صباحا‪ ،‬يستقبل بمحله سيارات ناقلة‬ ‫(الديباناج)فتلقي بحموالتها من السيارات أرضا‪ ،‬على إيقاع صداع وضجيج‪ ،‬يوقظان النائمين‪،‬‬ ‫ولوكانوا في نوم عميق‪ ،‬بل وعلى الرغم من أن شهر رمضان على األبواب‪ ،‬شهر الطهارة‬ ‫والرحمة والعبادة والغفران‪ ،‬فإن المشتكى به‪ ،‬وكعادته‪ ،‬كل شهر رمضان‪ ،‬اليرف له جفن‪،‬‬ ‫واليتقي عباد الرحمان‪ ..‬وعالقة بفوضى وتسيب صاحب هذا “الكراج”‪/‬الكارثة‪ ،‬يتساءل‬ ‫المتضررون عن سرغض الطرف عنه من طرف السلطات المحلية‪ ،‬وبالخصوص من قبل‬ ‫الملحقة اإلدارية التي يوجد تحت نفوذها‪ ،‬وذلك بالنظر إلى ما يصدر عنه من احتالل للملك‬ ‫العمومي‪ ،‬وتلويث لألمكنة بالزيوت المسمومة والروائح الخانقة‪ ،‬وإزعاج مستمر للسكان‪ ،‬في‬ ‫الوقت الذي يتدخل أعوان السلطة في أمور‪ ،‬التتراءى للعين‪ ،‬وال تزعج السكان ـ إطالقا ـ من‬ ‫قبيل اقتفائهم ألثرحبات رمل‪ ،‬أوفتات لقطعة آجور‪ ،‬توصلهم إلى منزل‪ ،‬يكون مالكه بصدد‬ ‫إصالح ما‪.‬‬ ‫وعبر هذا المنبر‪ ،‬يلتمس المتضررون من والي جهة طنجة تطوان الحسيمة تدخله‪،‬‬ ‫شخصيا‪ ،‬إليقاف صاحب “كراج” (سطوب) بزنقة الخنساء بحي “ كاسطيا” عند حده‪ ،‬هذا العابث‬ ‫براحة السكان‪“ ،‬المتفرعن” أمام عباد مغلوبين على أمرهم‪ ،‬أملهم الوحيد هو الحصول على‬ ‫حقهم الطبيعي في الراحة والنوم‪ ،‬ليال‪.‬‬

‫م‪ .‬الهنداوي‬

‫امرأة وابنتها‬ ‫عرضة للتشرد‬ ‫تناشدان‬ ‫ذوي القلوب‬ ‫الرحيمة‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 7‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬

‫تعاني امرأة مغربية وابنتها‪ ،‬سبق للجريدة أن تناولت قصتهما في حلقات‪ ،‬ظروفا‬ ‫اجتماعية واقتصادية قاهرة‪ ،‬فبعد قدومهما من ليبيا التي دمرتها الحرب‪ ،‬وجدتـا‬ ‫نفسيهمـا عرضـة للتشـرد بمدينة أصيلة‪ ،‬ثم بعد ذلك بمدينة طنجة‪ ،‬حيث تواجهان ـ‬ ‫حاليا ـ صعوبة في التأقلم مع حياتهما الجديدة‪ ،‬في غياب أبسط أمور ووسائل عيشهما‪،‬‬ ‫خاصة وأن شهررمضان المعظم على األبواب‪ ،‬مع ما يتطلبه ذلك من مصاريف غير‬ ‫اعتيادية‪ ،‬فضال عن الغالء الفاحش الذي “ يضرب “ األسواق‪ ،‬مع حلول هذا الشهر‪،‬‬ ‫وذلك من طرف تجار “ الجشع “ المجرمين والمحتكرين ومستغلي هذه المناسبة‪.‬لذا‪،‬‬ ‫فإن هاتين المواطنتين‪ ،‬وعبر هذا المنبر‪ ،‬تناشدان المحسنين وذوي األريحية والقلوب‬ ‫الرحيمة مد يد العون لهما‪ ،‬واهلل اليضيع أجر من أحسن عمال‪.‬‬

‫لالتصال ‪:‬‬

‫‪ 0623281905‬ـ ‪0691371885‬‬

‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫رقم ‪310‬‬

‫لجميع إعالناتكم‬ ‫اإلشهارية واإلدارية‬ ‫يف جريدة‬

‫االتصال على الرقم ‪0539943008‬‬


‫الرياضي‬ ‫الشمال‬

‫كلمة العدد‬

‫انتشر‬

‫عبر اإلعالم خبر قرار المدير التقني الوطني‪ ،‬ناصر الركيط استبعاد الالعبين‪،‬‬ ‫فهد موفي وعدنان بوموس من التربص اإلعدادي الذي كان يجريه المنتخب‬ ‫الوطني األولمبي بمدينة مراكش‪ .‬وعزا المسؤول القرار بما وضف بفضيحة فيديو انتشر‪،‬‬ ‫ويظهر فيه الالعبان وهما يدخنان «الشيشة»‪ ،‬داخل اإلقامة المخصصة لالعبين‪ .‬وتأكد الخبر‬ ‫والقرار من خالل الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في نهاية المطاف من‬ ‫خالل بيان لها أكدت فيه أن القرار جاء بتشاور ناصر الركيط مع مسؤولين داخل الجهاز الوصي‬ ‫على كرة القدم المغربية‪ ،‬لمخالفة القواعد العامة للمنتخب‪ .‬وأكدت الجامعة على أن المدرب‬ ‫الفرنسي اجتمع بالعبي المنتخب األول وشدد أمامهم على حتمية اإلنضباط وضرورة تفادي‬ ‫هذه التصرفات التي ال تليق بالمنتخب الوطني‪ .‬والمثير هنا أن القرار بشأن العبين ناشئين‬ ‫صدر مثل البرق ودون تردد‪ ،‬لكن حين تعلق األمر بالكبار‪ ،‬تم االكتفاء بتوجيه اإلنذار والتحذير‪.‬‬ ‫إنها لغرابة‪..‬‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬

‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 840‬ـ الثالثاء ‪� 07‬إلى ‪ 13‬يونيو ‪2016‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫الريا�ضة بني املا�ضي واحلا�ضر‬

‫يوسف سكور‪...‬‬ ‫العب و�سط ميدان احتاد طنجة‬

‫نبدأ معك يوسف من حيث الحدث الذي توقع عليه مؤخرا‬ ‫وسر اإلنتفاضة التي ظهرت عليها من خالل أهداف حاسمة‬ ‫ومردود سخي وعطاء تفوقت من خالله حتى نسخة سكور‬ ‫األولى مع الفتح‪ ،‬ما السر وراء هذه العودة القوية؟‬

‫الرياضة حديثاً (‪)7‬‬

‫مشروع توحيـد وتطويـر مناهـج الرياضيـات في دول‬ ‫الخليج العربية‪:‬‬ ‫بعد مشروع األليكسو بدأت المدارس العربية تستجيب فعال‬ ‫العطاء مزيد من االهتمام بالمهارات األساسية وأجريت تعديالت‬ ‫على الكتب المدرسية التي وضعت في إطار كتب اليونسكو وفي إطار‬ ‫كتب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ‪ ،‬وتمت التعديالت‬ ‫في كثير من األحيان في إطار محلي ‪ ،‬وفي ذات الوقت بدأت تظهر‬ ‫مشروعات إقليمية وفي إطار «التطوير والتوحيد» تهتم أيضا‬ ‫بالمهارات األساسية ومهارات التطبيق ‪ ،‬لعل أبرزها هو مشروع «‬ ‫توحيد وتطوير مناهج الرياضيات في دول الخليج العربية» الذي بدأ‬ ‫عام ‪1984‬م وغطى جميع مراحل التعليم بدءا من الصف األول وحتى‬ ‫الصف الثالث عشر ‪.‬‬ ‫هذا ‪ ،‬وقد اشتركت هذه المشاريع في اآلتي ‪ :‬‬ ‫ــ هدفت جميعها إلى تطوير مناهج الرياضيات إلى األفضل ‪،‬‬ ‫ليس فقط في المحتوى وإنما في أسلوب التدريس أيضا ‪.‬‬ ‫ــ أتبعت أسلوب التجريب لتحسين األدوات التعليمية في ضوء ما‬ ‫يسفر عنه التجريب‪.‬‬ ‫ــ تم تدريب المعلمين من خالل عقد لقاءات يتم من خاللها‬ ‫مناقشة الخلفية العلمية واألساليب المستخدمة في عرض المادة‬ ‫الجديدة‪.‬‬ ‫ــ قاد العمل فيها كليات وجامعات ‪ ،‬وأشرف عليها متخصصون‬ ‫في مجال الرياضيات‪.‬‬

‫(يتبع)‬

‫ال توجد أس��رار ولك��م أن تتأكدوا كون الع��ب كرة القدم‬ ‫وعل��ى أعل��ى المس��تويات بالعالم م��ا أن تتهي��أ أمامه ظروف‬ ‫اللعب المثالي��ة وصفاء الذهن واألجواء حتى يفجر كل طاقاته‪.‬‬ ‫يس��تحيل عل��ى أي العب مم��ارس أن يبدع إن أح��س بالظلم‬ ‫ومس��تحيل عل��ى العب‬ ‫كيفم��ا كان نوع��ه أن‬ ‫يفج��ر طاقاته إن ش��عر‬ ‫أن��ه ال يلق��ى التقدي��ر‬ ‫الواجب وال�لازم‪ ،‬لذلك‬ ‫أن��ا رفقة اتح��اد طنجة‬ ‫بالمدينة والفريق أشعر‬ ‫وكأن��ي داخل أس��رتي‬ ‫ومحتض��ن بالطريق��ة‬ ‫الصحيح��ة والالئق��ة‪،‬‬ ‫ف��كان ال ب��د م��ن رد‬ ‫التحي��ة بأفض��ل منه��ا‬ ‫وال��رد بطريق��ة تكافئ‬ ‫م��ا ق��ام ب��ه مس��ؤولو‬ ‫وجمــهـــ��ور وم��درب‬ ‫الفري��ق مع��ي حي��ن‬ ‫اخترتالتوقي��عله��م‪.‬‬ ‫ما نعلمـــه نحـــن‬ ‫كــــون الركـــراكـي‬ ‫هـو من أصــــر على‬ ‫استقدامك للفتح وكنت من صفقاته األولى ودافع عليك‬ ‫حتى‪ ‬والجمهور المغربي يجهل عنك الكثير‪ .‬كما راجت أخبار‬ ‫عن كونك كنت ترفض الخضوع لحمية غذائية صارمة وال‬ ‫تنتظم في التداريب؟‬ ‫هذا بدوره أمر حيرني وما زال يحيرني لغاية اآلن‪ ،‬الركراكي‬ ‫هو من عرض علي التوقيع للفتح وهو من فاتحني في مشروعه‬ ‫رفقة الفريق وأقنعني بترك أوروبا وبعدها لم أستوعب كثيرا‬ ‫من قراراته التي بدا وكأنها تتناقض مع ما اتفقنا عليه‪.‬‬ ‫لست سيئا للدرجة التي تجعله يجعلني كل مباراة أول ورقة‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫باريس سان جيرمان‬ ‫يفاوض سيميوني‬ ‫قالت تقـاريـر صحفيــة إن إدارة باريس سان جيرمـان‬ ‫الفرنسي دخلت في مفاوضات مع دييجو سيميوني‪ ،‬المدير‬ ‫الفني لفريق أتلتيكو مدريـد اإلسبانـي‪ .‬ووفقا لما نشره‬ ‫موقــع «‪ ،»caughtoffside‬فــإن المديــر الفني للفريق‬ ‫الباريسي لوران بـالن‪ ،‬يشعر بالضعط رغم فوزه بالثالثية‬ ‫المحلية‪ .‬وأضاف‪« :‬فشل بالن في عبور دور الـ‪ 8‬بدوري‬ ‫أبطال أوروبا خالل الثالث سنوات الماضية‪ .‬وفي الوقت نفسه‬ ‫وصل سيميوني بأتليتكو مدريد إلى النهائي مرتين»‪ .‬وتابع‪:‬‬ ‫«األرجنتيني يبدو مكتئبا بعد هزيمة فريقه بركالت الترجيح‬ ‫أمام ريال مدريد في نهائي ميالن ‪ ،‬ويرى أن الوقت حان‬ ‫لمغادرة فيسنتي كالديرون»‪ .‬وأتم‪« :‬ناصر الخليفي رئيس‬ ‫باريس سان جيرمان فتح مفاوضات مع سيميوني لتولي إدارة‬ ‫الفريق العاصمي الموسم المقبل»‪.‬‬

‫يحرقها بالتغيير وحتى وأنا في أفضل فورمة بشهادتكم‬ ‫وشهادة المتتبعين كنت أحيانا أجد نفسي خارج حساباته‬ ‫وهو أمر حيرني وفرض علي ترك الفتح كي ال أصاب بالجنون‪.‬‬ ‫وبالنسبة للشطر الثاني من السؤال‪ ،‬إنه منتهى الكذب‪ ،‬أنا‬ ‫العب محترف مررت من فريق بوردو الفرنسي وجاورت الشماخ‬ ‫وعديد نجوم هذا الفريق الفرنسي الكبير بين ‪ 2004‬و‪2008‬‬ ‫وبفريق نانط وسودان ولعبت بهنغاريا وبلجيكا وال أحتاج‬ ‫لمن يوجهني على مستوى اإلنضباط بالتداريب أو غيرها من‬ ‫األمور‪ .‬حكاية الوزن حقيقة وزني كوني بوزن ‪ 83‬كلغ وبقامة‬ ‫‪1.89‬م‪ ،‬أعتقد أنه وزن مثالي‬ ‫مقارنة مع القامة وال أشكو‬ ‫مشاكل بهذا الخصوص‪.‬‬ ‫ما الذي وجدته بطنجة‬ ‫وساهـم في ثورتك بهذه‬ ‫الطريقـة‪ .‬و هل ستواصـل‬ ‫رفقته طويال؟‬ ‫الوض��ع مختل��ف تمام��ا‬ ‫م��ع اتح��اد طنج��ة‪ ،‬والبداية‬ ‫بالم��درب ب��ن ش��يخة‪ ،‬إن��ه‬ ‫م��درب محت��رف أوال ورج��ل‬ ‫بمعن��ى الكلم��ة ثاني��ا‪ ،‬ال‬ ‫يكذب علي��ك وال ينافق‪ ،‬وهو‬ ‫صاح��ب فض��ل ف��ي الحال��ة‬ ‫الت��ي أن��ا عليه��ا اآلن وأن��ا‬ ‫مدي��ن له بالش��كر وبالكثير‪.‬‬ ‫ب��ن ش��يخة أوال والجمه��ور‬ ‫الرائ��ع لفري��ق اتح��اد طنجة‬ ‫واألج��واء العالمي��ة الت��ي‬ ‫نلعب فيها هنا أمور س��اعدتني‪ ،‬إضاف��ة لدعم الالعبين الذين‬ ‫احتضنوني‪ ،‬وحين تحضر هذه الشروط األداء بكل تأكيد يأتي‬ ‫عاليا وبجودة كبيرة‪ .‬بالنس��بة لمس��تقبلي مع الفريق‪ .‬فعقدي‬ ‫يمتد لس��نة ونصف قضيت منها نصف موس��م وبقي الموسم‬ ‫الق��ادم إن ش��اء اهلل‪ ،‬أطمح لتحقيق بصمة كبي��رة هنا مع هذا‬ ‫الفري��ق الرائ��ع ومدرب��ه األروع الذي س��يكتب ش��هادة ميالد‬ ‫ذهبية وانتظروا هذا‪ .‬بالنس��بة لي طموحي كبير بالتتويج أوال‬ ‫بالبطولة والمنافس��ة عل��ى مكان رفق��ة المنتخبين المحلي أو‬ ‫األول والتأكيد على أن س��كور يملك الكثير ويستحق أن يكون‬ ‫أساس��يا بأكبر فرق البطولة وبعدها يكون خير‪.‬‬


‫العدد ‪840‬‬

‫أخبـار‬ ‫اتحـاد طنجـة‬

‫الشمال الرياضي‬

‫الثالثاء ‪� 07‬إلى ‪ 13‬يونيو ‪2016‬‬

‫إنجاز جديد للبطلة التطوانية رانيا السباعي‬ ‫في رياضة الشطرنج‬

‫أمـــل اتحــاد طنجة يسدل‬ ‫الستار بتعادل مع الرجاء‬

‫أسدل فريق أمل اتحاد طنجة لكرة‬ ‫القدم الستار على منافسات البطولة‬ ‫بتعادل بدون أهداف أمام‪ ‬أمل الرجاء‬ ‫الرياضي في المباراة التي جمعتهما زوال‬ ‫األحد قبل الماضي بملعب مركز الزياتن‪.‬‬ ‫وشهدت المباراة تألق حارس مرمى فريق‬ ‫الرجاء الذي حرم أصحاب االرض من‬ ‫الخروج بنتيجة الفوز خالل هذه المباراة‬ ‫التي شهدت مشاركة‪ ،‬نجم فريق أمل اتحاد‬ ‫طنجة‪ ،‬أحمد الشنتوف الذي خلق متاعب‬ ‫للدفاع الرجاوي‪ .‬وختم الفريق الطنجاوي‬ ‫مسيرته في موسمه األول ببطولة األمل‪،‬‬ ‫بإحراز المركز الحادي عشر برصيد ‪29‬‬ ‫نقطة‪.‬‬

‫واصلت البطلة التطوانية الشابة رانية السباعي‪ ،‬تألقها في‬ ‫رياضة الشطرنج محليا وجهويا ووطنيا وقاريا‪ ،‬وذلك بتتويجها‬ ‫بلقب البطولة اإلفريقية الفردية للسيدات للمنطقة ‪ 4-1‬المؤهلة‬ ‫لبطولة العالم في الشطرنج‪ ،‬والتي احتضنتها مدينة تارودانت من‬ ‫‪ 23‬إلى ‪ 31‬ماي ‪ .2016‬وبهذا التتويج‪ ،‬تكون ابنة مدينة تطوان‪،‬‬ ‫قد ضمنت المشاركة في بطولة العالم‪ .‬ولإلشارة‪ ،‬فالبطولة‬ ‫اإلفريقية المقامة بمدينة تارودانت‪ ،‬نظمتها الجامعة الملكية‬ ‫المغربية للشطرنج بشراكة وتعاون مع وزارة الشباب والرياضة‬

‫والمديرية اإلقليمية للوزارة بعمالة إقليم تارودانت وفعاليات‬ ‫المدينة‪ ،‬وعرفت مشاركة ‪ 7‬دول منتمية للمنطقة الإلفريقية‬ ‫‪ ،4-1‬وهي المملكة المغربية‪ ،‬موريتانيا‪ ،‬الجزائر‪ ،‬تونس‪ ،‬ليبيا‪،‬‬ ‫مالي‪ ،‬السنيغال‪ .‬و تقدم رئيس المغرب التطواني لكرة القدم عبد‬ ‫المالك أبرون بالتهاني للبطلة رانيا ولألطر المشرفة على تأطيرها‬ ‫وإلى المكتب المسير لنادي المغرب التطواني لرياضة الشطرنج‪،‬‬ ‫وتمنى لهم مزيدا من التألق والنجاح‪.‬‬

‫النادي الملكي للزوارق الشراعية لطنجة‬ ‫يتألق بملقا‬

‫بنشيخة يحرج مواطنه آيت‬ ‫جودي واألخير يشكك‬

‫رغم أن تأسف عبد الحق بنشيخة‪،‬‬ ‫مدرب اتحاد طنجة تأسف للوضعية التي‬ ‫أصبح عليها فريق مواطنه عز الدين آيت‬ ‫جودي‪ ،‬مولودية وجدة غال أن األخير‬ ‫استفز بنشيخة‪”:‬اتحاد طنجة كان بعيد‬ ‫عن الضغط وهو يواجه فريقي‪ ،‬نفسية‬ ‫العبيه مرتاحة وليس له ما يخسره‪ .‬تمنيت‬ ‫لو فاز خالل الدورة الماضية على الكوكب‬ ‫المراكشي بميدانه”‪ .‬بنشيخة لم يسكت‬ ‫على كالم مواطنه خالل ندوة المدربين‬ ‫التي أعقبت مباراة المولودية أمام اتحاد‬ ‫طنجة‪ ،‬ورد بنوع من االستياء‪ ،‬مؤكدا أن‬ ‫فريقه قام بالواجب أمام الكوكب الذي خرج‬ ‫بتعادل بعيد عن الشبهات‪ .‬ووصف آيت‬ ‫جودي فريقه بضحية التحكيم‪ ”:‬كنا في‬ ‫وتيرة جيدة‪ ،‬لكن التحكيم قهرنا‪ .‬أصبحنا‬ ‫نلعب في كل مباراة ضد ‪ 12‬في الميدان‪.‬‬ ‫الجميع تابع واستنكر ما تعرض له فريقنا‬ ‫في مباراة الوداد وأدى فرينا خاللها الثمن‬ ‫غاليا”‪ .‬وأضاف آيت جودي‪ ”:‬إذا تحدثنا عن‬ ‫أدب الرياضة واحترام األخالق الرياضية‪،‬‬ ‫أظن أن هذا ثبت في مباراتنا أمام اتحاد‬ ‫طنجة الذي أبان عن ذلك واحترم‪ .‬لكن‬ ‫هناك نتائج مباريات فاجأتني سيما الفرق‬ ‫التي تنافسنا على تفادي النزول وهي‬ ‫تفوز على فرق قوية‪ .‬صراحة هذا الموسم‬ ‫استثنائي للبطولة المغربية”‬

‫أخبـار‬ ‫المغرب التطواني‬

‫المشاكل المادية تؤثر على‬ ‫انتدابات المغرب التطواني‬

‫ديربي الشمــال يعـــود في‬ ‫منافسات الكأس‬ ‫أسفرت قرعة دور الـ ‪ 16‬لمسابقة‬ ‫كأس العرش ‪ ،‬والتي ستنطلق األسبوع‬ ‫المقبل‪ ،‬عن مواجهات نارية بين الفرق‪،‬‬ ‫ستؤدي لتوديع ‪ 4‬فرق من أندية الدوري‬ ‫للمسابقة مبكرا‪ .‬وأهم مواجهة تجمع في‬ ‫ديربي الشمال فريق اتحاد طنجة بغريمه‬ ‫التقليدي المغرب التطواني‪ ،‬حيث يستقبل‬ ‫الفريق الطنجاوي في الذهــاب ويلعــب‬ ‫مباراة العودة بسانية الرمل‪ .‬ويصطدم‬ ‫نادي الدفاع الجديدي‪ ،‬بالرجاء البيضاوي‪،‬‬ ‫في حين يالقي الجيش الملكي‪ ،‬صاحب‬ ‫الرقم القياسي بالفوز بكأس العرش ‪12‬‬ ‫مرة‪ ،‬نظيره مولودية وجدة‪ .‬ويلتقي الفتح‬ ‫بالراسينج البيضاوي‪ ،‬في حين يصطدم‬ ‫الكوكب المراكشي‪ ،‬بحامل اللقب خريبكة‪.‬‬ ‫فيما خدمت القرعة‪ ،‬فريق الوداد بمواجهته‬ ‫لنادي أمل تيزنيت من الهواة‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫يعاني المغرب التطواني لكرة القدم‪،‬‬ ‫من أزمة مالية طاحنة‪ ،‬دفعته لبيع بعض‬ ‫الالعبين ودعائم الفريق األساسية أمثال‬ ‫أنس المرابط ويونس بلخضر للوداد‬ ‫البيضاوي‪ .‬وأثرت األزمة المالية‪ ،‬على نتائج‬ ‫الفريق‪ ،‬مما جعل رئيس النادي عبد المالك‬ ‫أبرون‪ ،‬يتخذ مجموعة من التدابير الهامة‪،‬‬ ‫لتجاوز الفترة الصعبة التي يمر بها‪ ،‬أهمها‬ ‫االعتماد على الالعبين الشباب‪ .‬وبدأ‬ ‫هذه السياسة‪ ،‬المدرب اإلسباني سيرجيو‬ ‫لوبيرا الذي أشرك في المباريات األخيرة‬ ‫للفريق العبين شباب‪ .‬وتعذر على المغرب‬ ‫التطواني‪ ،‬تجديد عقود العبين آخرين‬ ‫أمثال نجم الفريق عبد العظيم خضروف‬ ‫الذي قرر الرحيل‪ .‬وتوصل بعض الالعبين‪،‬‬ ‫لعروض مغرية من أندية الخليج‪ ،‬أبرزهم‬ ‫قائد الفريق محمد أبرهون‪.‬‬

‫الوداد يحســـم صفقتــي‬ ‫لمرابط وبلخضر‬ ‫حسم الوداد البيضاوي صفقتين من‬ ‫المغرب التطواني‪ ،‬وهما الظهير األيمن‬ ‫يونس بلخضر واأليسر أنس لمرابط‪.‬‬ ‫وسيلعب بلخضر بصفوف الوداد موسما‬ ‫واحدا بعد نهاية عقده مع التطواني وهو‬ ‫العب سابق بصفوف الفريق‪ ،‬كما لعب‬ ‫للرجاء والجيش الملكي‪ ،‬وخاض تجربة‬ ‫احتراف بالبرتغال والخليج العربي‪ .‬في‬ ‫حين سيلعب لمرابط بصفوف الوداد‬ ‫لثالثة مواسم‪ ،‬سيحصل على ‪ 360‬مليون‪،‬‬ ‫وسيعوض الغابوني زي اوندو والذي لم‬ ‫يقنع الجهاز الفني بأدائه في مركز الظهير‬ ‫األيسر منذ قدومه بالمركاتو الشتوي‬ ‫األخير من مولودية وجدة‪.‬‬

‫المغرب التطوانـي يعــزي‬ ‫في وفاة مدرب سلة الفريق‬

‫تألق النادي الملكي للزوارق الشراعية لطنجة في ثالث‬ ‫مسابقات خالل تظاهرة «أسبوع الرياضات المائية» بمدينة ملقا‪،‬‬ ‫جنوب إسبانيا‪ .‬حيث آل المركز األول في صنف األوبتميست لبابلو‬ ‫أوندي‪ ،‬واألول في صنف الزير ماستير لمروان حسني‪ ،‬والمركز‬ ‫الثالث في صنف األوبتميست لوليد المودني‪ .‬وشارك النادي‬ ‫الملكي للزوارق الشراعية لطنجة بستعة متسابقين إلى جانب ‪12‬‬

‫نادي أغلبهم من منطقة األندلس بإسبانيا‪ ،‬في هذه التظاهرة‬ ‫التي نظمها نادي إلكاندادو بملقا بشراكة مع الجامعة األندلسية‬ ‫للزوارق الشراعية‪ ،‬يومي ‪ 21‬و ‪ 22‬ماي المنصرم‪ .‬وخالل حفل‬ ‫توزيع الجوائز‪ ،‬قدم عادل المودني‪ ،‬رئيس وفد ممثل طنجة‪،‬‬ ‫تذكارا بإسم الطاهر شاكر‪ ،‬رئيس النادي الملكي للزوارق الشراعية‬ ‫لطنجة‪ ،‬لخوصي ميغيل أديغي‪ ،‬رئيس النادي اإلسباني المنظم‪.‬‬

‫بيان توضيحي من جامعة كرة القدم‬ ‫بعد النجاح الكبير الذي حالف األيام الوطنية لكرة القدم‪،‬‬ ‫المنظمة تحت شعار «معا لبناء كرة قدم الغد»‪ ،‬يومي ‪ 30‬و‪31‬‬ ‫ماي ‪ ،2016‬بقصر المؤتمرات بمدينة الصخيرات‪ ،‬وبحضور جميع‬ ‫مكونات كرة القدم في بالدنا‪ ،‬وخبراء من الخارج‪ ،‬تؤكد الجامعة‬ ‫الملكية المغربية لكرة القدم للرأي العام الكروي أنها أسندت‬ ‫مهمة التنظيم لشركة فازت بطلب العروض الذي كان وفق‬ ‫القوانين المعمول بها في هذا الشأن‪.‬‬ ‫وتشير الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‪ ،‬في هذا الصدد‪،‬‬ ‫إلى أن الشركة المعنية هي التي تكلفت بكل ما يخص التنظيم‪،‬‬ ‫سواء تعلق األمر باللوجيستيك‪ ،‬أو استدعاء الخبراء‪ ،‬أو الضيوف‬ ‫المغاربة واألجانب‪ ،‬أو الصحافيين الذين كلفوا بتنشيط هذين‬ ‫اليومين‪ ،‬حيث عمدت إلى االتصال بالجمعيات الصحافية الرياضية‪،‬‬

‫التي تضع ملفاتها القانونية لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة‬ ‫القدم‪ ،‬لتطلب منها انتداب أربعة صحافيين يمثلونها‪ ،‬وذلك في‬ ‫إطار المقاربة التشاركية التي تعتمدها الجامعة‪ ،‬فضال عن توجيه‬ ‫دعوات خاصة للصحافة المستقلة‪.‬‬ ‫ويجدر ذكره هنا أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‬ ‫لم تجد بدا من فتح األبواب مشرعة أمام كل الصحافيين الذين‬ ‫حضروا لتغطية األيام الوطنية لكرة القدم‪ ،‬بل ووضعت رهن‬ ‫إشارتهم اعتمادات في مكان الحدث لتسهيل مأموريتهم‪.‬‬ ‫وتؤكد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‪ ،‬أنها لن‬ ‫تتعامل مع أي جمعية صحافية لم تضع ملفها القانوني (وصل‬ ‫إيداع – النظام األساسي‪ -‬الئحة األعضاء) إلدارة الجامعة وفق‬ ‫القوانين الجاري بها العمل‪.‬‬

‫فقد فريق المغرب التطواني لكرة‬ ‫السلة ذكور‪ ،‬مساء األحد قبل الماضي‪،‬‬ ‫مدربه محمد علي بدري‪ ،‬الذي توفي في‬ ‫حادثة سير‪ ،‬جراء اصطدام السيارة التي‬ ‫كان يقودها بشجرة‪ ،‬وهو في طريق العودة‬ ‫مع فريقه من مدينة تازة‪ ،‬بعد إجراء مباراة‬ ‫في إطار منافسات البطولة‪ .‬كما أصيب‬ ‫العبان من الفريق في الحادث نفسه‪ .‬كما‬ ‫توفيت خطيبة المدرب بالمستشفى‪ ،‬وهي‬ ‫من اصول بريطانية‪ ،‬ورافقته خالل هذه‬ ‫الرحلة بعد تواجدها بالمغرب للتحضير‬ ‫لمراسيم الزواج‪ .‬و رجح مصدر الفريق‬ ‫إصابتها بنزيف داخلي بعدما لم يظهر‬ ‫عليها أثر اإلصابة أثناء الحادث‪ .‬كما رجحت‬ ‫مصادر فرضية اإلرهاق وقلة النوم سببا في‬ ‫الحادث‪ ،‬سيما أن الفريق خاض الرحلة في‬ ‫يوم واحد رغم طول المسافة بسبب ضعف‬ ‫الموارد المالية‪ .‬وكان الفريق التطواني‬ ‫الذي يمارس في بطولة القسم الوطني‬ ‫الثاني لكرة السلة رحل إلى مدينة تازة عبر‬ ‫سيارتين للكراء بحسب ما أكده المصدر‬ ‫ذاته‪ ،‬سيما أن طاقم الفريق لم يتجاوز‬ ‫تسعة أفراد‪ ،‬ضمنهم المدرب‪ .‬وتقدم‬ ‫مكتب كرة القدم للمغرب التطواني‬ ‫بتعازيه ألسرة الفقيد‪.‬‬


‫العدد ‪840‬‬

‫كلمة رئي�س التحرير ‪:‬‬ ‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫«مرحلة انتقالية»‪! ‬‬ ‫لم يفاجئنا تصويت برلمان الطالبي العلمي لصالح مشروع التقدم‬ ‫واالشتراكية‪ ،‬المتعلق بتشغيل «عامالت البيوت»‪ .‬المفاجئ بالنسبة‬ ‫لغالبية الشعب المغربي أن االئتالف «التالف»‪ ،‬الذي دافع باستماتة عن‬ ‫مشروع القانون ‪ ،12 - 19‬ضدا على الرأي العام والمنظمات الحقوقية‬ ‫واألهلية‪ ،‬وحتى ضد بعض المنظمات الحقوقية العالمية ‪ ، ،‬لم تتوفرعلى‬ ‫الشجاعة الكافية‪ ،‬لتحضر جلسة التصويت على قانون من «صنعتها» ‪.‬‬ ‫المفاجئ حقا أن لم يحضر جلسة التصويت سوى ‪ 47‬نائبا من األغلبية‬ ‫«الغالبة»‪ ،‬بأمرها‪ ،‬صوتوا «ويويا» طبعا‪ ،‬بينما صوت ضد المشروع ‪،‬‬ ‫‪ 7‬نواب من المعارضة‪ ،‬وغاب عن الجلسة ‪ 339‬برلمانيا ليشكل الوضع‬ ‫إدانة صارخة لالستهتار بحقوق الشعب على ممثليه الذين ال يطلب‬ ‫منهم سوى الحضور لقبة البرلمان‪ ،‬حتى يبرروا استفادتهم من ماليين‬ ‫الشعب وما يرافقها من امتيازات أهمها «تقاعد» يحصلون عليه بعد‬ ‫أربع سنوات‪ ،‬جل أيامها غياب في غياب‪ ،‬بينما يطلب من غيرهم‬ ‫قضاء ‪ 60‬سنة في «الكورفي» اليومية‪ ،‬ويريد بنكيران أن يجعل هذه‬ ‫المدة «مطاطية» من أجل معالجة اختالالت مالية متراكمة قامت على‬ ‫«الفساد» في معظمها‪ ،‬وال مسؤواية للشعب فيها‪......‬‬ ‫المفاجيء أيضا في هذه «الحريرة» ما قبل الرمضانية‪ ،‬أن حزب نبيل‬ ‫بن عبد اهلل‪ ،‬الذي اشتهر بمواقفه «المتشيعة» المتشبعة بمفاهيم‬ ‫«الحداثة» والمناصرة لقضايا المرأة واألسرة‪،‬هو الذي أصر على اقتراح‬ ‫سن عمل «الخدامات» ما بين ‪ 16‬و ‪ 18‬سنة‪ ،‬وفق مفهوم «غريب» لعبد‬ ‫السالم الصديقي الذي أكد بأن سن القاصر هو ‪ 15‬سنة‪ ،‬ألنه السن‬ ‫اإلجباري للتعليم بالمغرب‪ ! ‬وسانده في هذا الرأي زعيمه «األوحد»‬ ‫نبيل بن عبد اهلل‪ ،‬الذي هاجم بنرفزة وعنف‪ ،‬في ندوة بمدينة سال‪،‬‬ ‫معارضي مشروع قانون «الخدامات» واعتبر أن األمر يتعلق بـ «جهات‬ ‫غرضها التشويش على الحزب» بسبب إصراره على رفض «التحكم‬ ‫والمتحكمين»‪ ..! ‬وأن قانون تشغيل العمال المنزليين يشكل «طفرة‬ ‫نوعية» في مجال حقوق هذه الفئة من المجتمع و يوفر لهم حماية من‬ ‫ممارسات «يندى لها جبين الدولة»‪.‬‬ ‫ومعلوم أنه وقع في نهاية األمر وتحت ضغط منظمات المجتمع‬ ‫المدني من أحزاب وهيئات حقوقية ونسائية‪ ،‬تعديل بسيط ينص على‬ ‫اإلبقاء على السن المقترحة بداية ‪ ،‬لتشغيل «عامالت البيوت» ما بين‬ ‫‪ 16‬و ‪ 18‬سنة‪ ،‬ولمرحلة انتقالية مدتها خمس سنوات ‪.‬‬ ‫الكل فهم أن الغاية من سن هذه الفترة االنتقالية هو العناد الذي‬ ‫اشتهرت به حكومة بنكيران في كل ما يتعلق بمطالب تأتي من خارج‬ ‫«األغلبية» وعدم الرضوخ ألي «إرادة» تملى عليها خارج «الزاوية» و‬ ‫«دائرة المريدين»‪ .‬وهذا ما حصل مع النقابات ‪ ،‬وهذا ما حصل‪ ،‬أيضا‪،‬‬ ‫مع «أساتذة» الغد إلى أن أدعن الرئيس لـ «تبوردة» األساتذة‪ ،‬وقبل‪،‬‬ ‫تحت الضغط بل السخط العام‪ ،‬بما رفض‪ ،‬عند بداية المواجهات التي‬ ‫أبان خاللها األساتذة عن صبر وعناد وإصرار وصالبة‪ ،‬واسترخصوا‬ ‫دماءهم في سبيلها إلى أن تراجع «األسد» «المقهقه» ‪ ،‬بعد أن أقسم‬ ‫باأليمان الغليظة أال تراجع‪... ! ‬‬ ‫ال أحد يجادل في أن قانون تشغيل «عامالت وعمال» المنازل‪،‬‬ ‫يشتمل على بعض اإليجابيات‪ ،‬ولكن المتتبع لألوضاع بالمغرب‪ ،‬يصعب‬ ‫عليه الوثوق بأن هذه التدابير‪ ،‬عمليا‪ ،‬قابلة للتنفيذ‪ ،‬في حين يبقى‬ ‫الولوج إليها صعبا على العديد من عمال المصانع وقطاع الخدمات‪،‬‬ ‫الذين يمكن «مراقبة» أوضاعهم من طرف المفتشين‪ ،‬فكيف والحال‬ ‫أن «الخدامات» يشتغلن في فضاء محرم الولوج إليه إإل بسلطان‪.....‬‬ ‫بمعنى أن جل تلك الحقوق تبقى «كارطونية» ما دام يستحيل تتبع‬ ‫أحوال العامالت وطبيعة معاملة المشغلين لهن‪ ،‬ومدى «استفادتهن»‬ ‫من «امتيازات» القانون الذي من المفروض أن يحميهن‪ ،‬وما دام أن‬ ‫مصالح الوزارة الوصية ال يمكن لها أن تتدخل إلى حين توصلها بـ‬ ‫«شكاية» من طرف الخدامة أو أهلها‪ ...‬وهل تقوى خدامة قاصر أو أحد‬ ‫أوليائها على التقدم بشكاية إلى دوائر حكومية‪ ،‬والحال أن هذه القاصر‬ ‫قد تكون العائل الوحيد لألسرة‪ ،‬في ظروف الفقر والقهر التي يعيشها‬ ‫الماليين من المغاربة‪ ،‬خاصة في القرى والبوادي التي اعترف بنكيران‬ ‫أنه فشل في تحسين أوضاعها وتوفير العيش الكريم لسكانها‪ ،‬ليختبئ‪،‬‬ ‫كعادته‪ ،‬وراء المبادرات الملكية خاصة تلك التي تتعلق بمخطط تنمية‬ ‫العالم القروي التي رصد لها ‪ 50‬مليار درهم على مسافة خمس سنوات‪،‬‬ ‫وتكفل بتوظيفها وزير الفالحة‪ ،‬في عملية اعتبرت لحينها «قالبا من‬ ‫قوالب» سوس العالمة‪.‬‬ ‫ما ضر لو أن بنكيران أخذ بنفسه زمام األمور وتحمل مسؤولية‬ ‫تعديل قانون «الخدامات» وفرض على أغلبيته رفع سن تشغيلهن إلى‬ ‫‪ 18‬سنة كحد أدنى‪ ،‬استجابة لمطالب أغلبية الشعب وحماية لحوالي‬ ‫مائة ألف «خدامة» ‪.‬ولسوف تبدي األيام لبنكيران ــ إن استمر حيث‬ ‫هو اآلن ــ ‪ ،‬أنه اختار الحل الخطأ ـ بل وراهن على الفرس الخاسر‪ ،‬في‬ ‫إصرارحكومته على «الفترة االنتقالية»‪.‬‬ ‫وال شك أن غالبية الشعب من فئة الكادحين فهموا األسباب الحقيقية‬ ‫لتعنت الحكومة «اإلسالمية»‪ ،‬المساندة من «البرجوازية» المغربية‪،‬‬ ‫في الحفاظ على الوضع ‪ ،‬مع بعض الروتوش ‪ ،‬لمواجهة انتقادات الداخل‬ ‫والخارج والتظاهر بـ «حماية» «عامالت وعمال البيوت»‪.... !!! ‬‬ ‫وفيما ينتظر بن عبد اهلل «أن تمر الفترة االنتقالية بسرعة» ‪ ،‬ننتظر‬ ‫نحن أن تمر األشهر األربعة الباقية بالسرعة القصوى وبسالم‪ ،‬حتى‬ ‫نسترجع أنفاسنا بعد خمس سنوات من «التبوريدات» و «القهقهات»‬ ‫و»القفشات» التي أساءت كثيرا إلى الممارسة السياسية بالمغرب وهوت‬ ‫بالمعجم السياسي المغربي إلى الحضيض‪...‬‬ ‫اهلل يبقي الستر‪.....!!! ‬‬

‫الثالثاء ‪� 07‬إلى ‪ 13‬يونيـو ‪2016‬‬ ‫األخيرة‬ ‫من الرابح هل عزيز الرباح أم عثمان بن جلون؟‬ ‫أعطى عزيز الرباح‪ ،‬وزيرالنقل والتجهيز‬ ‫واللوجستيك‪ ،‬صالحيات واسعة للبنك‬ ‫المغربي للتجارة الخارجية‪ ،‬من أجل استغالل‬ ‫قطاع المالحة البحرية‪ ،‬بعدما “انقرضت”‬ ‫جميع الشركات المغربية العاملة في هذا‬ ‫القطاع‪.‬وبموجب هذه الصالحية‪ ،‬الممنوحة‬ ‫من طرف وزارة النقل للبنك المذكور الذي‬ ‫يوجد على رأسه الملياردير‪ ،‬عثمان بن جلون‪،‬‬ ‫سيقوم هذا األخير بإحداث مجموعة من‬ ‫الشركات المالحية‪ ،‬بشراكة مع مستثمرين‬ ‫أجانب‪ ،‬لتدبير هذا القطاع‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫الترخيص لشركات مختلطة‪ ،‬تندمج في‬ ‫الرأسمال المغربي‪ ،‬كشرط البد منه من‬ ‫أجل منح حق االستغالل للشركات األجنبية‬ ‫الراغبة في االستثمار في مجال النقل البحري‬ ‫في المغرب‪.‬‬ ‫وم��ن بين الشركات األجنبية التي‬ ‫ستشغل الخط الرابط بين ميناءي طنجة‬ ‫المتوسط والجزيرة الخضراء‪ ،‬خالل موسم‬ ‫العبور الخاص بهذا الموسم‪ ،‬هناك شركة‬ ‫يونانية‪ ،‬يدورالحديث على أشده بشأنها‬ ‫من طرف المهنيين والمهتمين‪ ،‬خاصة‬ ‫وأنها ستعتمد باخرتين يناهز تاريخ شروع‬ ‫استغاللهما ما مجموعه ‪ 30‬سنة‪ ،‬في الوقت‬ ‫الذي لم يرخص فيه ـ سابقا ـ لشركة كانت‬ ‫تسعى‪ ،‬السنة الماضية‪ ،‬إل��ى اعتمادها‬ ‫باخرتين‪ ،‬متقادمتي الصالحية‪ ،‬أي تم تطبيق‬ ‫سياسة “حالل على هذا وحرام على هذا”‪.‬‬

‫ويرى المالحظون أن هذه الشركة الجديدة‬ ‫التي س��وف لن تشغل أكثر من عشرين‬ ‫مغربيا‪ ،‬سوف يكون مصيرها مثل سابقاتها‪،‬‬ ‫أي اإلفالس‪ ،‬بينما آالف المغاربة المطرودين‬ ‫من شركة “كوماناف” و”إيم تي سي”و‪..‬و‪..‬‬ ‫يعلم اهلل وحده ظروفهم المزرية‪ ،‬في غياب‬ ‫رؤي��ة واضحة لتدبير قطاع النقل البحري‬ ‫المغربي ال��ذي يتخبط في مشاكل جمة‪،‬‬ ‫يركب عليها البعض من أجل قضاء مصالحه‬

‫الذاتية‪ ،‬وبعض منافعه الخاصة‪ ،‬من قبيل‬ ‫االستعداد لالستحقاقات المقبلة‪.‬فمن الرابح‪،‬‬ ‫إذن‪ ،‬هل عزيز الرباح‪ ،‬أم عثمان بن جلون‪ ،‬أم‬ ‫بعض الشركات التي تستشعرالخطر المحذق‬ ‫بها ؟ وما مصيــر جيـــوش من العاملين‬ ‫المطرودين ووضعيتهــم على مستـــوى‬ ‫تقاعدهم؟!‬

‫أحمد صدقي‬

‫اختتام أشغال الدورة التدريبية حول تعليم حقوق‬ ‫اإلنسان للصحفيين ببيت الصحافة‬ ‫اختتمت زوال يوم الخميس ‪ 2‬يونيو‬ ‫الجاري‪ ،‬أشغال الدورة التدريبية حول تعليم‬ ‫حقوق اإلنسان للصحفيين‪« :‬نحـو تغطية‬ ‫مهنية وفهم أفضـل لحقـــوق اإلنسان»‪،،‬‬ ‫التي احتضنهــا بيــت الصحافــة بطنجــة‪،‬‬ ‫طيلة أربعة أيام‪ ،‬بمشاركــة صحفييـن من‬ ‫فلسطين ومصر والبحرين والجزائر واألردن‬ ‫وموريتانيا والسودان وقطر والمغرب‪ ،‬تحت‬ ‫إشراف مجموعة من المدربين والمهنيين‬ ‫المختصين في مجال اإلعالم وحقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫من بينهم الدكتور العبيد مدير مركز األمم‬ ‫المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق‬ ‫اإلنسان‪ ،‬والدكتور حسن المجمر رئيس قسم‬ ‫الشراكات بمركز الجزيرة للحريات العامة‬ ‫وحقوق اإلنسان‪ ،‬والدكتور عبد الوهاب الرامي‬ ‫أستاذ بالمعهد العالي لإلعالم واالتصال‬ ‫بالرباط‪ ،‬واألستاذ حسن الراشدي مدير قسم‬ ‫شمال إفريقيا والشرق األوسط بقناة الجزيرة‪،‬‬ ‫والصحافية األردنية حنان الكسواني‪.‬‬ ‫وتعد هذه الورشة‪ ،‬التي اهتمت بقضايا‬ ‫الحريات الصحفية وضوابطها الدولية إلى‬ ‫جانب تقنيات العمل الصحفي في دعم ثقافة‬ ‫حقوق اإلسنان‪( ،‬الورشة) الثانية من نوعها‬ ‫التي تنظم ببيت الصحافة بشراكة مع مركز‬ ‫الشروق للديمقراطية واإلعالم وحقوق‬ ‫اإلنسان بالمغرب‪ ،‬ومركز الجزيرة للحريات‬ ‫العامة وحقوق اإلنسان‪ ،‬ومركز األمم المتحدة‬ ‫للتدريب والتوثيق في مجال حقوق اإلنسان‬ ‫لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية‪.‬‬

‫البطل الطنجوي نعمان السرغيني يتصدر البطولة العربية‬ ‫في رياضة “ترياتلون” بالعاصمة الرباط‬ ‫أسدل الستــار‪ ،‬يوم السبت الماضي ‪ 28‬مـاي‬ ‫المنصرم بالعاصمة الرباط (مارينا ـ أم الربيع ) على‬ ‫البطولة العربية في رياضة “ ترياتلون”‪ ،‬فئة أقل من‬ ‫‪ 23‬سنة‪ ،‬بتتويج الشاب الطنجوي نعمان السرغيني‬ ‫بطال لهذا الملتقى الرياضي الكبير الذي نظم من طرف‬ ‫“الجامعة المغربية الرياضة للجميع” حيث عرف حضور‬ ‫مشاركين من اإلمارات والسعودية وتونس ومصر‬ ‫والمغرب‪.‬‬ ‫وقطع نعمان مسافة ‪ 750‬مترا‪ ،‬سباحة‪ ،‬في مدة‬ ‫‪ 15‬دقيقة ومسافة ‪ 20‬كلم على متن دراجة هوائية في‬ ‫مدة ‪ 31‬دقيقة‪ ،‬ومسافة ‪ 5‬كلم‪ ،‬عدوا‪ ،‬في مدة ‪ 20‬د‪،‬‬ ‫حاصال بذلك على توقيت إجمالي‪ ،‬حدد في ساعة وست‬ ‫دقائق‪.‬‬ ‫ولإلشـارة‪ ،‬فالشـاب نعمان السرغيني‪ ،‬بالمناسبة‬ ‫هو طالب يتابع دراسته بكلية الحقوق بطنجة‪ ،‬حيث‬ ‫يستعد لتحضير إجازته في شعبة القانون الخاص‪ ،‬وفي‬ ‫نفس الوقت يواظب على تداريبه الخاصة في رياضة‬ ‫“ترياتلون” التي تتطلب جهودا شاقة من أجل الحفاظ‬ ‫على مستوى التنافس والنتائج‪.‬‬

‫م‪.‬إ‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.