Achamal n° 841 le 14 juin 2016

Page 1

‫اعتراف دولي بمدرسة الملك فهد العليا‬ ‫للترجمة بطنجة‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫الـعدد ‪ 841‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثـاء ‪ 08‬رم�ضان ‪� 14 / 1437‬إلى ‪ 20‬يـونيـو ‪2016‬‬

‫تم مؤخرا بطنجة التوقيع على مذكرة‬ ‫تفاهم بين قسم الترجمة بهيئـة األمـم‬ ‫المتحـدة ومدرســة الملـك فهــد العليـا‬ ‫للترجمة ‪ ،‬تنص على التعـاون في برامــج‬ ‫تدريب الطلبة من أجل إعدادهم الجتياز‬ ‫االمتحانات التنافسية اللغوية بالمنظمة‬ ‫األممية وتوعيتهم بشأن الكفاءات الخاصة‬ ‫المطلوبة من قبل المنظمة األممية‪.‬‬ ‫ووقع هذه االتفاقية كل من وكيلة األمين العام لشؤون الجمعية العامة والمؤتمرات لألمم‬ ‫المتحدة كاترين بوالرد‪ ،‬ورئيس جامعة عبد المالك السعدي د‪ .‬حذيفة أمزيان‪ ،‬ومدير مدرسة الملك‬ ‫فهد العليا للترجمة نور الدين الشماللي‪.‬‬ ‫وستمكن هذه الوثيقة مدرسة الملك فهد العليا للترجمة من ولوج مرحلة جديدة من مسيرتها‬ ‫العلمية وتجسد االعتراف الذي تكنه المؤسسات الدولية لقطاع التعليم العالي وتكوين األطر بالمغرب‪.‬‬ ‫كما أن االهتمام بخريجي مدرسة الملك فهد العليا للترجمة يأتي باعتبار مكانة هذه المؤسسة‬ ‫الجامعية المغربية الريادية قاريا ودوليا‪ ،‬ودورها في مجال البحث العلمي المتخصص وكفاءة مكونات‬ ‫هذه المدرسة من أساتذة وإداريين‪ ،‬إضافة إلى خريجيها الذين يشهد لهم بعلو الكعب من خالل‬ ‫ممارستهم المهنية في العديد من المؤسسات الدولية‪.‬‬

‫الصينيون بالمغرب‬

‫تفعيل الشراكة االستراتيجية بين المغرب والصين الشعبية‬ ‫في قطاعات هامة كصناعة السيارات‪ ،‬والنسيج واأللبسة‪ ،‬والتجهيزات المنزلية‪ ،‬وصناعة الطيران واللوجستيك‪،‬‬ ‫والنقل السككي‪ ،‬والبنيات التحتية‪ ،‬واالستثمار‪ ،‬والجيولوجيا والمعادن‪ ،‬والتنقيب عن البترول والغاز‪ ،‬والطاقات‬ ‫المتجددة‪ ،‬والقطاع البنكي‪ ،‬والسياحة‪ ،‬والصيد البحري‪ ،‬والعلوم والتكنولوجية‪ ،‬وصناعة الدفاع‪.‬‬

‫وفد صيني ّ‬ ‫يحل بطنجة‬

‫استقبلت طنجة‪ ،‬األحد الماضي‪ ،‬وفدا صينيا هاما من أجل الشروع في تفعيل اتفاقيات الشراكة االستراتيجية بين البلدين‪ ،‬المبرمة خالل‬ ‫الزيارة التي قام بها جاللة الملك‪ ،‬إلى جمهورية الصين الشعبية‪ ،‬خالل شهر ماي المنصرم‪.‬‬ ‫وقد استقبل الوفد الصيني من طرف رئيس جهة طنجة‪ ،‬إلياس العماري ‪ ،‬بمقر الجهة‪ ،‬بحضور وزير الصناعة والتجارة واالستثمار الرقمي‬ ‫حفيظ العلمي ووالي الجهة محمد اليعقوبي‪ ،‬وشخصيات أخرى‪ ،‬حيث تناولت المحادثات دراسة تفعيل االتفاق المبرم‪ ،‬خالل الزيارة الملكية‬ ‫األخيرة للصين الشعبية‪ ،‬مع شركتي ‪ Haite Groupe‬و ‪ Morocco China International‬بموضوع إنشاء مدينة صناعية بطنجة‪.‬‬

‫(�ص ‪)4‬‬


‫‪2‬‬

‫الثالثاء ‪� 14‬إلى ‪ 20‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪841‬‬

‫وجدان الخلق في حضرة الحق‬

‫كلمة الطريقة القادرية البودشيشية‬ ‫في أمسية للسماع بشفشاون‬ ‫�إلقاء ذ‪ .‬ه�شام لعجاج‬

‫طنجة‪:‬‬

‫اعتقال منحرفين يروجون المخدرات الصلبة‬

‫تمكنت المصالح األمنية يوم الخميس‬ ‫في عمليتين متفرقتين من توقيف شخصين‬ ‫متلبسين بترويج المخدرات ‪ ،‬ويتعلق األمر بكل‬ ‫من (م‪.‬أ) ‪ 25‬سنة و (س‪.‬ك) ‪ 33‬سنة ‪.‬‬ ‫• األول جرى إيقافه بساحة «ماجيستيك»‬ ‫بعد نصب كمين له ‪ ،‬حيث ضبطت بحوزته‬ ‫كمية من مخدر الشيرا‪ ،‬معدة للبيع‪ ،‬ومبلغ مالي‪،‬‬ ‫محصل من عملية البيع ‪.‬‬ ‫• و الثاني‪ ،‬فقد تم اعتقاله بحي بنديبان‬ ‫‪ ،‬وضبطت بحوزته كمية من مخدر الشيرا على‬ ‫شكل قطع‪ ،‬معدة للبيع ومبلغ مالي‪ ،‬و سيتم‬ ‫تقديمهما الى العدالة من أجل النظر في‬ ‫المنسوب اليهما ‪.‬‬ ‫• في إطار محاربة ترويج المخدرات‬ ‫بالمدينة‪ ،‬تمكنت فرقة األبحاث التابعة‬ ‫للمصلحة الوالئية للشرطة القضائية بوالية‬ ‫أمن طنجة من إيقاف المدعو (م‪.‬ح) ‪ 29‬سنة من‬ ‫ذوي السوابق العدلية في حالة تلبس بترويج‬ ‫المخدرات‪ ،‬وذلك بحي درادب‪ ،‬حيث أفضت‬ ‫عملية التفتيش إلى حجز ‪ 4‬كيلوغرام من مخدر‬

‫الشيرا و‪ 20‬قرصا من مخدر «فاليوم» ومبلغ‬ ‫مالي‪ ،‬وسالح أبيض ‪.‬وبعد تنقيط هذا األخير‪،‬‬ ‫تبين أنه مبحوث عنه من أجل قضايا‪ ،‬تتعلق‬

‫بالسرقة ‪ ،‬و سيتم تقديم الموقوف للعدالة‪ ،‬فور‬ ‫انتهاء األبحاث التي تجري بإشراف من النيابة‬ ‫العامة المختصة ‪.‬‬

‫رغم الفوز المستحق التحاد طنجة على المغرب‬ ‫التطواني وقع الشغب بمحيط الملعب الكبير‬ ‫اندلعت مواجهات عنيفة بين مجموعة‬ ‫من جماهيراتحاد طنجة والقوات العمومية‬ ‫بمحيط الملعب الكبير‪ ،‬دقائق بعد انتهاء‬ ‫المباراة التي جمعت االتحاد بالمغرب‬ ‫التطواني‪.‬‬ ‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬ ‫والحمد هلل الذي له ما في السموات وما‬ ‫في األرض‪ ،‬وله الحمد في اآلخرة وهو الحكيم‬ ‫الخبير‪ ،‬والصالة والسالم األتمان األكمالن على‬ ‫سيدنا محمد ‪ ،‬النبي المليح ‪ ،‬صاحب المقام‬ ‫األعلى واللسان الفصيح‪ ،‬وعلى آله وصحبه‬ ‫الكرام أجمعين آمين‪.‬‬ ‫بإذن شيخنا المرتاض سيدي حمزة بن‬ ‫العباس القادري بودشيش رضي اهلل عنه‪ ،‬تنظم‬ ‫الطريقة القادرية البودشيشة بمدينة شفشاون‪،‬‬ ‫أمسية للسماع الصوفي في دورتها الثالثة‪،‬‬ ‫والتي دأبنا على تنظيمه بشعار” وجدان الخلق‬ ‫في حضرة الحق” ‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة يتقدم مقدم الطريقة‬ ‫القادرية البودشيشية بمدينة شفشاون سيدي‬ ‫مصطفى التليدي بأخلص معاني الشكر‬ ‫واالمتنان لعامل صاحب الجاللة على إقليم‬ ‫شفشاون على مساهمته في هذه األمسية‬ ‫المباركة‪.‬‬ ‫كما يشكر الجماعة الحضرية في شخص‬ ‫السيد محمد السفياني ونائبه السيد حسن‬ ‫الدحمان على شراكتهما المتميزة‪ ،‬والمندوبية‬ ‫اإلقليمية للثقافة والمركز الثقافي بشفشاون‪،‬‬ ‫في شخص األستاذة نزيهة البشير العلمي‪.‬‬ ‫والشكر موصول لفريق العمل الذي سهر‬ ‫على إنجاح هذه اللمة المنورة‪ ،‬من فقراء الطريقة‬ ‫بمدينة شفشاون وكل فقراء الطريقة القادرية‬ ‫البودشيشية بجهة طنجة تطوان الحسيمة‪.‬‬ ‫والمقاميستدعيالتذكيربأنشيخالطريقة‬ ‫القادرية البودشيشية‪ ،‬سيدي حمزة الوارث‬

‫المحمدي المتحقق بمقامات اليقين‪ ،‬قد أسس‬ ‫منهجه التربوي على الكتاب والسنة‪ ،‬فجعل من‬ ‫المحبة والصحبة والذكر والخدمة والزيارة ركائز‬ ‫ثابتة لطريقته‪ :‬فالمحبة والصحبة والخدمة‬ ‫وال��زي��ارة‪ ،‬يجمعها الحديث القدسي ال��وارد‬ ‫ال هَّ ُ‬ ‫في موطإ مالك ‪َ “ :‬ق َ‬ ‫�ار َ‬ ‫ك َو َت َع َالى‪:‬‬ ‫الل َت� َب� َ‬ ‫َو َج َب ْ‬ ‫م َّبتِي ل ِْل ُمت َ​َحا ِّبنيَ يَِّ‬ ‫ف‪َ ،‬و مْ ُالت َ​َجالِ�سِ نيَ‬ ‫ت حَ َ‬ ‫ف‪َ ،‬و مْ ُال َت َباذِ لِنيَ يَِّ‬ ‫�ن يَِّ‬ ‫يَِّ‬ ‫ف“‪.‬‬ ‫ف‪َ ،‬و مْ ُال � َت �زَا ِو ِري� َ‬ ‫أما الذكر فمصاديقه في القرآن والسنة تجل‬ ‫عن العد والحصر‪ ،‬وأجلها أن الذكر سبيل ألن‬ ‫تكون مذكورا من رب العزة‪ :‬فاذكروني أذكركم‬ ‫واشكروا لي وال تكفرون”‬ ‫وبما أن السياق مقيد فيجدر التأكيد على أن‬ ‫السماع بالطريقة القادرية البودشيشية يتجاوز‬ ‫مسألة الترويح عن النفس بمباح الكالم‪ ،‬إلى‬ ‫اعتماده أسلوبا من األساليب التربوية للطريقة‪.‬‬ ‫من أجل إعداد مواطن لمغرب آمن متسامح‬ ‫ومتعدد الثقافات‪ ،‬ووفق الرؤيا المستنيرة والنظر‬ ‫السديد لصاحب الجاللة أمير المؤمنين‪ ،‬موالنا‬ ‫محمد السادس أعزه اهلل ونصره‪.‬‬ ‫وخ��ت��ام��ا ت��رح��ب ال��ط��ري��ق��ة ال��ق��ادري��ة‬ ‫البودشيشية بمدينة شفشاون بكل ضيوفها‬ ‫الكرام الذين شرفوها بحضورهم‪ ،‬ب مدينة‬ ‫شفشاون‪ ،‬هذه المدينة التي لها مكانة خاصة‬ ‫في الوجدان الجماعي‪ .‬وتتمنى لكم أمسية‬ ‫جاللية جمالية تليق بهذا الشهر الفضيل في‬ ‫هذه المدينة الطيبة‪.‬‬ ‫والسالم‪.‬‬

‫عمال فندق سوالزور يحظون بمنحة سلة‬ ‫رمضان من الرئيس المدير العام للشركة‬ ‫بمناسبة حلول شهـر رمضان األبرك‪،‬‬ ‫اتخذت إدارة مجموعة «كنزي فندق سوالزور»‬ ‫مبادرة تقديم منحة سلة رمضان إلى كافة‬ ‫عمال الفندق‪ ،‬المنضوين تحـت لواء االتحاد‬ ‫المغربي للشغــل‪ ،‬مساعدة من المجموعـة‬ ‫الفندقيــة لعمالها لمواجهة تكاليـف هـــذا‬ ‫الشهر المبارك الكريم‪ .‬واعترافا بهذا العمل‬ ‫الخيري الذي يبرز عالقات التفاهم والتعاون‬ ‫بين عمال فندق سوالزور ممثلين بمكتبهم‬ ‫النقابي‪ ،‬وبين اإلدراة العامة للفندق‪ ،‬بعث‬ ‫ممثل العمال برسالة شكر وتقدير وتهنئة‪ ،‬إلى‬ ‫الرئيس المدير العام ‪ ،‬يعبر فيها عن خالص‬ ‫شكر العمال وتقديرهم لاللتفاتة التي حظوا‬ ‫بها باستفادتهم من منحة سلة رمضان‪ ،‬كما‬ ‫اغتنموا الفرصة للتعبير عن تهانيهم للرئيس‬ ‫المدير العام بشهر رمضان مودعائهم له‬ ‫بدوام الصحة والعافية والسعادة‪.‬‬

‫شرارة األحداث بدأت عندما تجمهر‬ ‫بضع مئات من الجماهير الطنجاوية‪ ،‬عند‬ ‫البوابة التي كان سيخرج منها الجمهور‬ ‫التطواني‪ ،‬وعند محاولة تفريقهم اندلعت‬ ‫المواجهات‪ ،‬حيث اضطرت القوات العمومية‬ ‫إلى استعمال خراطيم المياه‪ ،‬إلجبارهم‬ ‫على االنسحاب‪ ،‬حيث اعتقلت مصالح‬ ‫األمن مجموعة من المشاغبين في العديد‬ ‫من مدارات المدينة على خلفية تورطهم‬ ‫في أعمال الشغب وتكسير العديد من‬ ‫الممتلكات العامة و الخاصة‪ ،‬بعد نهاية‬ ‫المباراة‪.‬‬ ‫وحسب بالغ المصالح األمنية بطنجة‪،‬‬ ‫فإن عدد الموقوفون كان ‪ 19‬شخصا‬ ‫موضوعا‪ ،‬رهن تدابير الحراسة النظرية‪ ،‬من‬ ‫ضمنهم ‪ 8‬قاصرين ‪.‬‬ ‫و الخسائر ‪ 6‬سيارات (سيارات خاصة‬ ‫بالمواطنين) من بينهم واحدة تم حرقها‪.‬‬ ‫أما اإلصابات فكانت طفيفة في صفوف‬ ‫عنصرين من األمن الوطني و ‪ 4‬عناصر من‬ ‫القوات المساعدة ‪.‬‬ ‫وأضاف مصدرنا أن اللقاء‪ ،‬بالرغم من‬ ‫أنه دار داخل مركب الزياتن في جو رياضي‪،‬‬ ‫سواء بين الالعبين أو الجمهور‪ ،‬إال ان فئة‬ ‫من المراهقين و أصحاب السوابق‪ ،‬عمدوا‬ ‫إلى إشعال فتيل الفوضى‪ ،‬خارج مركب‬ ‫الزياتن‪.‬‬

‫ك‬ ‫َان َو َي ْب َقى َو ْج ُه َر ّ ِب َ‬ ‫} ُ‬ ‫ن َع َل ْي َها ف ٍ‬ ‫ك ُّل َم ْ‬ ‫ُذو جْ َ‬ ‫ك َر ِام{‬ ‫لإ ْ‬ ‫الل َوا ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫(�صدق اهلل العظيم)‬ ‫بعد عمر طويل ناهز تسعين سنة‪ ،‬انتقلت إلى رحمة اهلل‬

‫احلاجة الفا�ضلة فاطمة م�شبال‬ ‫شقيقة اإلعالمي األستاذ خالد مشبال‬

‫وقد شيعت جنازتها بالرباط‪ ،‬أمس الجمعة ‪ 10‬يونيو ‪.2016‬‬ ‫مواساتنا القلبية ألبنائها‪ ،‬محمد وفاطمة الزهراء‪ ،‬وجعفر ولزميلنا خالد‪ ،‬وباقي أفراد عائلة مشبال في‬ ‫تطوان وطنجة والرباط والدار البيضاء‪.‬‬ ‫ألهم اهلل الجميع جميل الصبر مع الدعاء بالرحمة للفقيدة‪ ،‬أسكنها اهلل فسيح جناته‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬


‫الثالثاء ‪� 14‬إلى ‪ 20‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪841‬‬

‫درد‬ ‫شة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫دردشة‬ ‫في عز الصيام‪ ،‬حضرتُ درسا ألحد المرشدين الدينيين‪ ،‬فأكبرتُ فيه اختياره‬ ‫لموضوع طالما تُقتٌ إلى سماعه من واعظ‪ ،‬أال وهو آداب المسجد‪.‬‬ ‫والعادة المتبعة لدى جل وعاظنا في شهر رمضان‪ ،‬أنهم يخصصون معظم حصصه‬ ‫للحديث المكرر المعاد عن معنى الصيام لغة وشرعا‪ ،‬ومبطالته‪ ،‬ومستحباته‪ ،‬و‪...‬‬ ‫أما صاحبنا فالحَظ بعض التجاوزات التي تشهدها مساجدنا لألسف الشديد‪ ،‬فقرر‬ ‫أن يلفت انتباه المصلين إليها‪ ،‬انطالقا من اآلية الكريمة‪« :‬يا بَني آدم خذوا زينتكم‬ ‫عند كل مسجد»‪.‬‬ ‫وقد حالفه التوفيق حين ركز على ثالثة أشياء‪:‬‬ ‫هيئة المصلي حين يقف بين يدي اهلل‪ ،‬فقد عاب على البعض عدم اهتمامهم‬‫بمظهرهم‪ ،‬وحاول إشعارهم وتحسيسهم بأنهم إذا دخلوا في الصالة‪ ،‬فقد وقفوا‬ ‫أمام اهلل‪ ،‬ومن العيب على الواقف بين يدي اهلل أن يحضر إليه بمالبس غير نظيفة‪،‬‬ ‫تنبعث منها روائح كريهة‪.‬‬ ‫هيئة المصلي وهو ينتظم في الصفوف‪ ،‬وهنا أشار إلى ظاهرة تقلق المصلين‪،‬‬‫وهي فتح الرّجليْن بصورة تُذكرنا بالحركات الرياضية‪ ،‬وتساءل إن كان الواحد منا‬ ‫يستسيغ أن يقف بهذه الكيفية أمام مسؤول‪ ،‬صغر شأنه أو كبر‪.‬‬ ‫كيفية الدخول إلى بيوت اهلل أو مغادرتها‪ ،‬وقد حذر الداخلين والخارجين على‬‫السواء من أمرين اثنين‪:‬‬ ‫عدم تخطي رقاب الناس للوصول إلى الصفوف األمامية‪ .‬وعدم المرور أمام‬ ‫المصلين أثناء أدائهم لشعائر الصالة‪.‬‬ ‫وإذا كنتُ قد أكبرتُ في هذا الفقيه حُسن اختياره للموضوع‪ ،‬فقد قدرتُ فيه‬ ‫اختصاره وتركيزه‪ .‬فالمستمع البسيط قد يتشتت ذهنه إذا دخلتَ به في متاهات‬ ‫الخالفات واألقوال المتضاربة واالستطرادات‪.‬‬ ‫ولكننا إذا أعطيناه المعلومات في شكل رؤوس أقالم‪ ،‬فأكيد أنه سيخرج من‬ ‫الدرس بنصيب وافر من الفوائد‪.‬‬ ‫ثم إنه الحظ هذه الظواهر المسيئة إلى بيوت اهلل‪ ،‬فاقتصر عليها‪ ،‬ولم يتعدّها‬ ‫إلى سواها‪.‬‬ ‫وهذا هو عين الصواب‪.‬‬

‫جمعية الحنان تحتفي بأطفال وزان‬ ‫في وضعية إعاقة ذهنية‬

‫االمتنان بفضل الفاعلة المدنية‬ ‫خديجة البوحسيني على أطفال وزان‪ ‬‬ ‫حاملي وحامالت إعاقة ذهنية‪ ،‬وإسهامها‬ ‫الواسع في التعريف بحقوقهم‪ ،‬ارتقى‬ ‫بحفل نهاية الموسم ال��دراس��ي الذي‬ ‫نظمته جمعية الحنان للتنمية وإدماج‬ ‫األطفال في وضعية إعاقة ذهنية‪ ،‬إلى‬ ‫لحظة إنسانية بامتياز‪ ،‬وقف فيها الحضور‬ ‫ال��ذي تابع فقرات الحفل‪ ،‬وقفة تجسد‬ ‫االعتزاز ‪ ‬والوفاء والعرفان بالتضحيات‬ ‫الجسام‪ ،‬وبعزيمة ال تلين التي قدمتها‬ ‫هذه المناضلة المنغمسة حتى أخمص‬ ‫قدميها في خدمة القضية التي آمنت‬ ‫بها‪ ،‬متحدية كل اإلكراهات المادي منها‬ ‫والثقافي‪ ،‬هاجسها األول واألخير تنزيل‬ ‫شعار “ كلنا مختلفون‪ ،‬كلنا متكاملون” ‪.‬‬ ‫‪ ‬حفل نهاية الموسم ال��دراس��ي‬ ‫المنظم من طرف جمعية الحنان للتنمية وإدماج األطفال‬ ‫في وضعية إعاقة ذهنية‪ ،‬الذي احتضنت فقراته الفنية دار‬ ‫الشباب المسيرة‪ ،‬مساء يوم السبت ‪ 4‬ماي‪ ،‬خلخلت اللوحات‬ ‫اإلبداعية المتنوعة التي قدمها براعم يحملون إعاقات‬ ‫ذهنية‪ ،‬تلك الصور النمطية البئيسة التي كلسها الجهل‬ ‫واألمية لقرون في ذاكرة أذهان الكثيرين‪ ،‬وكتب هؤالء‬ ‫األطفال بالبند العريض “طاقتي تفوق احتياجاتي“‪ ،‬وألقوا‬

‫برسالتهم القوية في مرمى الحضور‬ ‫الرسمي والمنتخب محليا وإقليميا‪،‬‬ ‫مفادها ‪“ ‬ابحثوا عن اإلع��اق��ة بكل‬ ‫أنواعها في السياسة العمومية “ ‪ .‬‬ ‫‪ ‬أقسام الدمج التي اشتغلت عليها‬ ‫الجمعية بشراكة مع مديرية التربية‬ ‫الوطنية والتكوين المهني ب��وزان‪،‬‬ ‫انتهت ه��ذه السنة بالدمج الكامل‬ ‫لسبعة أطفال من مختلف مستويات‬ ‫التعليم االبتدائي‪ ،‬كما جاء ذلك على‬ ‫لسان رئيس الجمعية ف��ي كلمته‬ ‫بمناسبة حفل نهاية الموسم الدراسي‪.‬‬ ‫ول��م يفته تقديم الشكر واالمتنان‬ ‫لكل المؤسسات والفعاليات التي لم‬ ‫تدخر جهدا من أجل أن يظل الحضور‬ ‫الحقوقي لهذه الفئة من أطفال دار‬ ‫الضمانة الرحبة على رأس انشغاالتهم‬ ‫كل من موقع تماسه بالقضية ‪.‬‬ ‫‪ ‬يذكر بأن ستار هذا الحفل لم يسدل على ألوان‬ ‫فقراته الفنية الجميلة‪ ،‬إال بعد عملية التكريم التي كانت‬ ‫من نصيب ثلة من الفعاليات وأن احتضانها لقضية اإلعاقة‬ ‫الذهنية التي يحملها األطفال‪ ،‬يقاس بميزان الذهب ‪.‬‬

‫محمد حمضي‪ ‬‬

‫قول في‬ ‫التعارف‪..‬‬

‫)‪(8/2‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫أواصل حديثي معك أيها «األخ»‪..‬عالما أني ال أضيف لتذاكيك‬ ‫شيئا‪ ..‬أصر مع ذلك على تذكيرك ولك واسع النظر‪..‬‬ ‫أذكرك بثاني المبادئ الحافظة لحقوق الناس في المرجعية‬ ‫اإلسالمية الكونية ؛ وهو مبدأ التعارف‪ ..‬التعارف تآلف حاصل بعد‬ ‫معرفة الناس بعضهم بعضا يستتبعه قيام تعاون بينهم‪ ..‬تذكر أيها‬ ‫«األخ» قول الحق سبحانه‪« :‬يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ‪،‬‬ ‫وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ‪ .‬إن أكرمكم عند اهلل أتقاكم»‬ ‫ِأج ْل نظرك أيها «األخ» في جوهر هذه اآلية تجده مقترنا بمبدإ‬ ‫االختالف والتنوع الذي سبقت اإلشارة إليه في حلقة أولى‪ ..‬إن التعارف‬ ‫ـ وأنت سيد العارفين ـ يقتضي االختالف‪ ..‬والتعارف يقتضي تبادل‬ ‫المعارف اإلنسانية والخبرات البشرية وتشييد عالقات محتكمة الى‬ ‫معيار أخالقي أساس هو االحترام المتبادل‪ ..‬ال تقل لي أيها «األخ»‬ ‫بعد هذا ‪:‬‬ ‫أ ـ «أساس المرجعية الكونية لحقوق اإلنسان هو اإلعالن‬ ‫العالمي لحقوق اإلنسان الصادر في ‪ »..1948‬هل من الواجب قبوله‬ ‫لكونه مشهوراً ومنزها عن شرك الوهميات ومنطق الظرفيات‪..‬؟ في‬ ‫مثل هذا التقرير مصادرة لحق غيرك ؛ الذي يؤمن أن مجتمعه ذو‬ ‫خصوصية هوياتية ‪ :‬دينا ولسانا وفكرا وثقافة‪ ..‬ومن حقه أن يختار‬ ‫ويدافع عن اختياره ؟‬ ‫ب ـ « وحدة اإلنسان في اعتماد اإلعالن المذكور‪ »..‬لماذا؟ وحدة‬ ‫اإلنسان في ما قرره الدين الخاتم‪..‬‬ ‫ج ـ «اإلحالة على مرجعية خاصة هي تشكيك في وحدة اإلنسان‪..‬‬ ‫ونزوع إلى التمييز‪ »..‬ما مسوغات هذا الحكم ؟‬ ‫د ـ « الحديث عن الخصوصية أسال حبرا‪ ..‬وأميت جدال‪ ..‬وانتهى‬ ‫األمر‪ »..‬عن أي حبر تتحدث ؟ إلى أي جدل أو تناظر تشير ؟ كيف تقفل‬ ‫باب االجتهاد؟ هات برهانك ؟‬ ‫هـ ـ « الخصوصية مظهر القصور المعرفي‪ »..‬لماذا وكيف ؟‬ ‫و ـ « سؤال الخصوصية يتضمن تبريرا للتنكر لبعض الحقوق‬ ‫األصيلة‪..‬وفيه نوع من التمييز والعنصرية باسم الهوية‪ »..‬كيف‬ ‫تفصل بين الحقوق األصيلة والهوية ؟‬ ‫أرجع من حيث بدأت ألثير نباهتك إلى كون حقوق اإلنسان في‬ ‫اإلسالم لعامة الناس‪ ..‬أعِدْ َ‬ ‫نظراً يا صاح في اآلية المذكورة تجدها‬ ‫مجلية لجملة حقوق ؛ منها ‪:‬‬ ‫ـ أن اإلنسانية المستوطنة لهذا المعمور المختلف مكانا ولسانا‬ ‫ولونا وثقافة تؤول الى أصل واحد‪..‬مما يفرض بداهة ومنطقا قيام‬ ‫مجتمع متساند محتكم لقيمة أخالقية هي المساواة التي تعني أن‬ ‫االنسان من حيث هو إنسان مساو ألخيه اإلنسان في الحق ؛ مدنيا‬ ‫كان أوسياسيا أواجتماعيا أوثقافيا‪ ..‬ثم إن القرآن الكريم ينص مبدإ‬ ‫الكرامة باعتبارها حقا متأصال‪« ..‬ولقد كرمنا بني آدم ‪ »..‬دونما‬ ‫إنكار لالختالف الطبيعي بين الناس‪ ..‬والغرب الذي ترفع مؤسساته‬ ‫الحقوقية شعار «حقوق اإلنسان» ما زال يكيل بمعيار الكيل بمكيالين‪،‬‬ ‫وهذا مؤكد في النوازل الكبرى التي عرفها العالم العربي اإلسالمي ؛‬ ‫مثاال ال حصرا‪ ..‬وآخر مبتدعاته أسطورة « الربيع العربي»‪..‬‬ ‫‪ 2‬ـ أن تفرق االنسانية في أرض اهلل الواسعة نتج عنه قيام‬ ‫مجتمعات بشرية متفاوتة ومتنوعة الثقافة والمعيش ‪ ،‬وهذا يفرض‬ ‫االجتهاد إلبداع أنماط تعايش مرتكزة على التعارف المسهم في تمثل‬ ‫األنساق الثقافية المتنوعة‪ ..‬ليس باالستتباع بل بالتبادل الثقافي أو‬ ‫التثاقف المنزه عن غايات الهيمنة ‪..‬‬ ‫فها أنت ترى أيها «األخ» أن حكمة التعارف التي أقرها القرآن‬ ‫الكريم تيسر نقل الحكمة االنسانية حيثما وجدت ؛ والحق تعالى أحكم‬ ‫من أن يخص طرقا بذاتها ‪ ،‬فافهم‪..‬‬ ‫‪ 3‬ـ أن التعارف ليس مسألة شكلية بل عمل نزيه مُوَ ّلد لن َفس‬ ‫ورؤية تقويمية تسمح بتنافسية نزيهة نائية عن منطق االستعباد‬ ‫والقهر والتفوق اإلثني والتمييز واالرتكان إلى مقوالت الهوية‬ ‫المنغلقة التي تمأل العالم صخبا ‪..‬‬ ‫الغرب أيها « األخ « كان وما يزال يعتقد أن مجتمعاتنا اإلسالمية‬ ‫مشاتل الستنبات ما يضمن االستتباع ‪..‬وليس في عمق سلوكه معها‬ ‫احترام منزه لقيمها الثقافية والحضارية ‪ ..‬ومن المؤسف راهنا أن‬ ‫نرى جنودا وخداما وأتباعا ومنبهرين في مواقع مختلفة تروج للتغريب‬ ‫والتحلل بل واالجتثاث ‪..‬‬ ‫أختلف معك أيها « األخ» ‪:‬‬ ‫ـ المرجعية الكونية لحقوق اإلنسان لم تعد مسلمة منذ اعتماد‬ ‫اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان في ‪..1948‬‬ ‫ـ المرجعية الخاصة ليست تشكيكا في وحدة اإلنسان وال نزعا‬ ‫إلى التمييز‪ ..‬بل إثراء لتراث االنسانية‪.‬‬ ‫ـ الخصوصية ليست مظهرا لقصور معرفي‪ ..‬بل فهم سليم‬ ‫بانٍ معمق للتنوع الثقافي‪ ..‬وسؤالها ليس تبريرا للتنكر لبعض‬ ‫الحقوق األصيلة‪ ..‬ونوع من التمييز والعنصرية باسم الهوية ‪ ..‬ال أرى‬ ‫في هذا الكالم ذرة منطق ‪..‬‬


‫العدد ‪841‬‬

‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 14‬إلى ‪ 20‬يونيـو ‪2016‬‬

‫الصينيون بالمغرب‬

‫تفعيل الشراكة االستراتيجية بين المغرب والصين الشعبية‬ ‫في قطاعات هامة كصناعة السيارات‪ ،‬والنسيج واأللبسة‪ ،‬والتجهيزات المنزلية‪ ،‬وصناعة الطيران واللوجستيك‪،‬‬ ‫والنقل السككي‪ ،‬والبنيات التحتية‪ ،‬واالستثمار‪ ،‬والجيولوجيا والمعادن‪ ،‬والتنقيب عن البترول والغاز‪ ،‬والطاقات‬ ‫المتجددة‪ ،‬والقطاع البنكي‪ ،‬والسياحة‪ ،‬والصيد البحري‪ ،‬والعلوم والتكنولوجية‪ ،‬وصناعة الدفاع‪.‬‬

‫وفد صيني ّ‬ ‫يحل بطنجة‬

‫استقبلت طنجة‪ ،‬األحد الماضي‪ ،‬وفدا صينيا‬ ‫هاما من أجل الشروع في تفعيل اتفاقيات الشراكة‬ ‫االستراتيجية بين البلدين‪ ،‬المبرمة خالل الزيارة‬ ‫التي قام بها جاللة الملك‪ ،‬إلى جمهورية الصين‬ ‫الشعبية‪ ،‬خالل شهر ماي المنصرم‪.‬‬ ‫وقد استقبل الوفد الصيني من طرف رئيس‬ ‫جهة طنجة‪ ،‬إلياس العماري ‪ ،‬بمقر الجهة‪ ،‬بحضور‬ ‫وزير الصناعة والتجارة واالستثمار الرقمي حفيظ‬ ‫العلمي ووالي الجهة محمد اليعقوبي‪ ،‬وشخصيات‬ ‫أخرى‪ ،‬حيث تناولت المحادثات دراسة تفعيل‬ ‫االتفاق المبرم‪ ،‬خالل الزيارة الملكية األخيرة‬ ‫للصين الشعبية‪ ،‬مع شركتي ‪ Haite Groupe‬و‬ ‫‪ Morocco China International‬بموضوع‬ ‫إنشاء مدينة صناعية بطنجة‪.‬‬ ‫وكان هذا اللقاء مناسبة للحديث عن‬ ‫اإلمكانيات االقتصادية التي تزخر بها مدينة طنجة‬ ‫والمشاريع الكبرى المنجزة في هذه المدينة في‬ ‫إطار مخطط ملكي انطلق سنة ‪.2013‬‬ ‫ووبالمناسبة عبر الطرفان عن أملهما في‬ ‫أن تشكل هذه االتفاقية انطالقا عمليا للشراكة‬ ‫االستراتيجية في شقها االقتصادي المعلنة من‬ ‫طرف جاللة الملك والرئيس الصيني خالل زيارة‬ ‫جاللة الملك لجمهورية الصين الشعبية‪..‬‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬أعلن إلياس العماري أن‬ ‫المشروع المغربي الصيني بطنجة‪ ،‬مشروع ضخم‪،‬‬ ‫سيتم إنجازه على ‪ 1200‬هكتار ‪ ،‬باستثمار يبلغ‪10‬‬ ‫ماليير دوالر‪ ،‬وسيوفر فوق ‪ 300‬ألف منصب شغل‬ ‫جديد‪,‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬عبر الوفد الصيني عن أمله في‬ ‫الدفع بالتعاون المغربي الصيني نحو المزيد من‬ ‫اإلنجازات االقصادية‪ ،‬في مختلف المجاالت ذات‬ ‫االهتمام المشترك‪ ،‬خاصة في ما يتعلق بتعميم‬ ‫فكرة المدن والقرى الصناعية بالمغرب‪.‬‬ ‫وبالمناسبة دعي الوفد الصيني إلى القيام‬ ‫بزيارة ميدانية‪ ،‬وقف خاللها على موقع هذا‬ ‫المشروع بالدالية كما زار ميناء طنجة المتوسط‬ ‫بمناطقه الصناعية وقام بجولة سياحية بالمدينة‪.‬‬ ‫ومعلوم أن زيارة جاللة الملك للصين رسمت‬ ‫بوضوح مالمح االستراتيجية المغربية الجديدة‬ ‫في عالقات المغرب الخارجية‪ ،‬القائمة على تنويع‬ ‫شركائه الدوليين‪ ،‬مع الوفــاء اللتزاماتـــه إزاء‬ ‫شركائه التاريخيين «الذين ال يجب أن يروا في‬ ‫اختيارات المغرب الجديدة‪ ،‬أي مس بمصالحهم»‪،‬‬ ‫كما أكد جاللة الملك‪.‬‬ ‫وقد مكنت الزيارة الرسمية التي قام بها‬ ‫صاحب الجاللة الملك إلى جمهورية الصين‬ ‫الشعبية‪ ،‬العالقات بين البلدين من االنتقال إلى‬ ‫السرعة القصوى لترتقي من التعاون الثنائي إلى‬ ‫الشراكة االستراتيجية الشاملة‪.‬‬ ‫ويفتح اإلعالن المشترك المتعلق بإقامة‬ ‫شراكة استراتيجية بين البلدين‪ ،‬والذي وقعه‬ ‫جاللة الملك والرئيس شي جين بينغ‪ ،‬آفاقا جديدة‬ ‫واسعة أمام العالقــات السياسيــة بين الرباط‬ ‫وبكين‪ ،‬كما سيمكن من تعزيز التعاون الثنائي في‬ ‫القطاعات ذات اإلمكانات الواسعة‪ ،‬من حيث خلق‬ ‫فرص الشغل والقيمة المضافة‪.‬‬ ‫وقد تميزت الزيارة الملكية التي شكلت‬ ‫فرصة للتوقيع على العديد من اتفاقيات الشراكة‬ ‫بين القطاع العام بالبلدين وبين القطاع العام‬ ‫والخاص بهما‪ ،‬بقرار صاحب الجاللة بإلغاء‬ ‫التأشيرة لفائدة المواطنين الصينيين‪ ،‬ابتداء من‬

‫شهريونيه ‪ .2016‬وجاء القرار الملكي ليترجم رؤية‬ ‫جاللة الملك وإرادته لتعميق وتنويع العالقات‬ ‫الصينية المغربية‪ ،‬ويؤكد رغبة المغرب في‬ ‫تطوير المبادالت اإلنسانية والثقافية واالقتصادية‬ ‫والسياسية بين البلدين الصديقين‪ ،‬في إطار الخيار‬ ‫االستراتيجي الذي رسمه المغرب من أجل تنويع‬ ‫شراكاته ‪.‬‬ ‫وعالوة على تقوية التعاون في مجاالت القضاء‬ ‫والثقافة والسياحة والطاقة والبنيات التحتية‬ ‫والخدمات القنصلية‪ ،‬مكنت الزيارة الملكية من‬ ‫إعطاء دفعة قوية للشراكة االقتصادية‪ ،‬خصوصا‬ ‫في قطاعات المالية والبنية التحتية وقطاعات‬ ‫السيارات والنسيج والطيران واللوجيستيك‬ ‫والطاقات المتجددة‪ .‬كما فتحت آفاق التعاون بين‬ ‫المقاوالت الصينية لكي تعزز وجودها بالمغرب‬

‫وأن تجعل من المملكة منصة حقيقية لتطوير‬ ‫أنشطتها في أفريقيا وأوروبا‪ .‬‬ ‫جاللة الملك اعتبر أن إعالن البلدين عن إقامة‬ ‫عالقات شراكة استراتيجية بينهما يشكل صفحة‬ ‫جديدة‪ ،‬ويسمو بالعالقات الثنائية إلى مستوى‬ ‫أوسع من التعاون المثمر‪ ،‬خصوصا في المجاالت‬ ‫االقتصادية‪.‬‬ ‫أما الرئيس الصيني فقد وصف المغرب بالبلد‬ ‫الصديق والشريك المهم لبالده‪ ،‬وأشاد بجهود‬ ‫جاللة الملك بتطوير العالقات المغربية الصينية‪،‬‬ ‫وقال إن توقيع إقامة عالقات استراتيجية بين‬ ‫البلدين من شأنه التأسيس لمرحلة جديدة وقوية‬ ‫من التعاون البناء‪.‬‬ ‫وقد حضر جاللة الملك والرئيس الصيني‬ ‫حفل التوقيع على خمس عشرة اتفاقية تعاون‬

‫بين المغرب والصين في المجاالت القضائية‬ ‫واالقتصادية والمالية بجانب الصناعة والسياحة‬ ‫والثقافة والطاقة والبنية التحتية والشؤون‬ ‫القنصلية‪ ..‬إضافة إلى مذكرة تفاهم إلنشاء‬ ‫منطقة للتعاون االقتصادي والصناعي‪ .‬وبموجب‬ ‫هذه االتفاقيات سيتمكن البلدان من تعزيز‬ ‫التعاون بينهما في قطاعات صناعية هامة كقطاع‬ ‫السيارات‪ ،‬والنسيج واأللبسة‪ ،‬والتجهيزات المنزلية‪،‬‬ ‫وصناعة الطيران واللوجستيك‪ ،‬والنقل السككي‪،‬‬ ‫والبنيات التحتية‪ ،‬واالستثمار‪ ،‬والجيولوجيا‬ ‫والمعادن‪ ،‬والتنقيب عن البترول والغاز‪ ،‬والطاقات‬ ‫المتجددة‪ ،‬والقطاع البنكي‪ ،‬والسياحة‪ ،‬والصيد‬ ‫البحري‪ ،‬والعلوم والتكنولوجية‪ ،‬وصناعة الدفاع‪.‬‬ ‫كما أن هذه االتفاقيات سوف تساعد المقاوالت‬ ‫الصينية على استقرار المغرب وتدعم التعاون بين‬ ‫المقاوالت الصينية والمغربية‪ ،‬وتمكن من إحداث‬ ‫منطقة للتعاون االقتصادي والصناعي‪.‬‬ ‫وسجل العديد من الخبراء والمتتبعون أن‬ ‫اإلعالن المشترك بإرساء شراكة استراتيجية‬ ‫بين المغرب والصين‪ ،‬إعالن فريد ال نظير له‬ ‫في العالقات التي تربط الصين بالعديد من‬ ‫البلدان اإلفريقية وبلدان الجنوب‪ ,‬فاألمر يتعلق‬ ‫بمرحلة جديدة في العالقات الدولية للمغرب‬ ‫وعالقاته بجمهورية الصين الشعبية وبمفهوم‬ ‫جديد للتعاون الذي يطمح إليه كل من المغرب‬ ‫والصين‪ ،‬حيث أن الشراكة االستراتيجية المقامة‬ ‫بين البلدين تأخذ بعين االعتبار مكانة المغرب‬ ‫الدولية ووزنه االقتصادي المتنامي وانخراطه‬ ‫في اإلسهام في تنمية القارة االفريقية في إطار‬ ‫التعاون جنوب ـ جنوب‪ .‬وتركز هذه الشراكة على‬ ‫التعاون بين مقاوالت البلدين‪ ،‬وفق أهداف واضحة‬ ‫في أفق إحداث منطقة اقتصادية مغربية صينية‬ ‫كفيلة يمكن أن تشكل قيمة مضافة للتعاون بين‬ ‫البلدين‪.‬‬

‫ع‪ .‬ك‬


‫العدد ‪841‬‬

‫‪5‬‬

‫الثالثاء ‪� 14‬إلى ‪ 20‬يونيـو ‪2016‬‬

‫مهن‪ ‬تخلق في شهر الرحمة‪...‬‬ ‫ممارسوها عاطلون وأرامل ومطلقات‪...‬‬ ‫ذكاء تجاري ومسكنات ضد الفقر‬

‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي‬ ‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬

‫شهر رمضان‪ ،‬شهر الصيام والعبادة‪ ،‬شهر الخير والبركة‪ ،‬و ‪ ‬معظم الشباب المغربي يعتبره أيضا بمثابة‬ ‫طوق نجاة يقدم لهم مهنا بالرغم من أنها موسمية إال أنها تدر عليهم دخال يساعدهم في العيش للشهور‬ ‫القادمة منتظرين مهنة موسمية جديدة تنتشلهم من سوق البطالة‪.‬‬ ‫تنتعش مهن موسمية عديدة خالل رمضان بالمغرب‪ ،‬يمارسها العديد من العاطلين وفئة من النساء‬ ‫المهمشات من مطلقات وأرامل‪ ،‬وأيضا أصحاب المداخيل الضعيفة من أجل ربح بعض المال في شهر يعرف‬ ‫رواجا تجاريا كثيفا‪.‬‬ ‫وتشكل مهن بيع حلوى «الشباكية» مثال ‪ ‬وبيع الفطائر وأيضا مهنة الخياطة التقليدية في شهر رمضان‪،‬‬ ‫دعما ماليا يساعد آالف األسر المحتاجة على كسب قوتها باالعتماد على إمكاناتها الذاتية‪.‬‬ ‫تتحول دكاكين ومحالت تجارية كانت مخصصة لمهن أخرى قبل رمضان إلى محالت لبيع حلوى الشباكية‬ ‫في شهر الصيام‪ ،‬وهي حلوى شهيرة يُعرف بها المغاربة وال تكاد تخلو مائدة إفطار منها‪ ،‬ويتخلى العديد‬ ‫من الباعة عن مهنهم مؤقتا مثل بيع الخضر والفواكه أو بيع السمك ليتخصصوا في المتاجرة ببيع الحلويات‬ ‫بمختلف أصنافها‪ ،‬بسبب اإلقبال الهائل عليها من طرف المغاربة في رمضان‪.‬‬ ‫وألن بيع الشباكية وباقي الحلويات المعسلة تتيح أرباحا صافية تتجاوز أحيانا عشرة آالف درهم في رمضان‪،‬‬ ‫فإن العديد من الشباب العاطل اتخذوا من هذه المهنة ملجأ لهم من مرارة البطالة والفاقة‪.‬‬

‫• بيع الخبز لكسب الخبز‬

‫رشيدة من مدينة العرائش‪ ،‬في عقدها ‪ ‬الرابع‪ ،‬يبدو على محياها‬ ‫التعب من طول الوقوف‪ ،‬ترتدي مالبس خفيفة نظرا لحرارة الجو الذي‬ ‫تعمل فيه‪ ،‬اعتادت في كل شهر رمضان‪ ،‬أن تمارس مهنة بيع الخبز‬ ‫بكل أشكاله لكي تساعد زوجها في إعالة العائلة‪ .‬فهي كما تقول‬ ‫«كنعدّل جميع األنواع ديال الخبز لي كيطلبوهوم الناس ‪ ،‬ولي بغاوها‬ ‫يجبروها عندي»‪ ،‬وتضيف «فاأليام األخرى مكايكونش البيع بحال هاد‬ ‫الشهر‪ ،‬فهاد الشهر كيزيد الطلب على األنواع كاملين من الرغايف‬ ‫وبغرير»‪ .‬رشيدة على حد قولها تقوم يوميا بعد صالة الفجر مباشرة‪،‬‬ ‫لتبدأ عملها الشاق الذي يدوم قبيل ساعات من الفطور‪ ،‬وتضيف قائلة‬ ‫«هاد الخدما كتدي ليا النهار» كما تقول « أنا ‪ ‬مكنحطش بزاف برا‪،‬‬ ‫حيت عندي بزاف ديال الطلبات ديال النسا لي خدامين كيديو من‬ ‫عندي كل نهار»‪.‬‬ ‫تركنا رشيدة مع عملها الشاق وتوجهنا إلى‬ ‫وجهة أخرى‪ ،‬بحثا عن مهنة موسمية جديدة تدر‬ ‫على أصحابها بعضا من الدريهمات التي يمكن‬ ‫أن تكون سندا لهم لمدة قليلة بعد هذا الشهر‬ ‫الفضيل‪.‬‬

‫ما قاله لنا المهدي ليتجه نحو إخراج الشباكية من العسل ووضعها‬ ‫جانبا‪.‬‬ ‫‪ ‬أما أنور‪ ،‬الذي يبلغ من العمر ‪ 20‬سنة‪ ،‬فقد اتخذ هو بدوره زاوية‬ ‫صغيرة قرب منزله ليضع فيها طاولة صغيرة‪ ،‬تحمل كل ما يمكن‬ ‫استهالكه في هذا الشهر من شباكية‪ ،‬وخبز‪ ،‬وفطائر‪ ،‬وغيرها من‬ ‫األشياء التي تكون حاضرة على مائدة اإلفطار‪ ،‬أنور يقول وبصوت‬ ‫مليء باألمل « هاد الساعة ماكاين مايدار غير هادشي» مضيفا أن‬ ‫كل ما يكسبه من هذا العمل الموسمي يساعده في شراء متطلباته‬ ‫الدراسية هو وأخته الصغيرة كما أنه يساعد نوعا ما في ميزانية البيت‪.‬‬ ‫وتقف نساء أرامل ومطلقات يعانين من الهشاشة االجتماعية في‬ ‫نقاط للبيع باألسواق الشعبية يعرضن ما أبدعته أناملهن من معجنات‬ ‫وفطائر بأسعار مناسبة‪ ،‬دعما لميزانياتهن المادية المُنهكة‪.‬‬ ‫ويعتبر شهر رمضان أيضا فرصة لمهن أخرى لتنتعش وتبعث‬

‫• في انتظار شهر رمضان‬

‫ينتظر المهدي‪ ،‬البالغ من العمر ‪ 60‬سنة‪،‬‬ ‫وال��ذي على وجهه تجاعيد شاهدة على أيام‬ ‫«التكرفيس» –حسب تعبيره‪ -‬كل عام ‪ ،‬شهر‬ ‫رمضان بفارغ الصبر ليس للصيام والعبادة‬ ‫فقط‪ ،‬بل ألنه باب من أبواب الرزق‪ ،‬التي تفتح‬ ‫أمام المهدي إلعالة عائلته الصغيرة‪ .‬المهدي ال‬ ‫يملك عمال قارا طيلة السنة‪ ،‬فهو يشتغل في كل‬ ‫شيء ‪ ‬وفي أي شيء على حد قوله‪ ،‬وشهر رمضان‬ ‫من الشهور التي يغير فيها المهدي مهنته ليتجه‬ ‫صوب مهنة «الشباكية»‪ ،‬التي تعرف إقباال كبيرا‬ ‫من طرف المغاربة‪ ،‬فهي من أساسيات مائدة‬ ‫اإلفطار‪.‬‬ ‫«رغ��م الحر الشديد ال��ذي يتزامن مع هذا‬ ‫الشهر‪ ،‬وصعوبة العمل في هذه الحرفة إال أن ظروف الحياة القاسية‬ ‫التي أعيشها تجعلني أتحمل كل هذه األمور ألعود في المساء بشيء‬ ‫يسد جوع زوجتي وأطفالي» يقول المهدي بعد أن سألناه عن ظروف‬ ‫العمل مع ارتفاع الحرارة‪.‬‬ ‫لجأ المهدي إلى مهنة الشباكية التي تعلمها على يد أحد الجيران‪،‬‬ ‫بعد أن أقفلت في وجهه جميع األبواب‪ ،‬ولم يفلح في إيجاد عمل يومي‬ ‫يدر عليه دخال يستطيع من خالله توفير كل طلبات أسرته الصغيرة‬ ‫«حسن ليا نوقف قدام هاد الحرارة وال نمشي نطلب ما نأكل» هذا آخر‬

‫فيها الحياة من جديد‪ ،‬مثل الخياطة التقليدية للرجال والنساء‪ ،‬باعتبار‬ ‫أنه خالل هذا الشهر تتزايد الطلبات بكثرة على األزياء التقليدية من‬ ‫قبيل الجلباب والسلهام و «الجابادور»‪.‬‬ ‫وبالرغم من أن استعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة في‬ ‫االستيقاظ لوقت السحور حدَّ من فعالية مهنة النفار أو المسحراتي‬ ‫بالمغرب‪ ،‬فإن بعض الشباب يصرون على ممارسة هذه المهنة‪ ،‬خاصة‬ ‫بالنسبة لمن ال قدرة لهم على إقامة مشاريع تجارية صغيرة‪ ،‬حيث‬ ‫تكفيهم عطايا الناس وإكرامياتهم‪.‬‬

‫• ذكاء تجاري هائل‬ ‫وحول سمات هذه المهن الرمضانية ومدى استفادة الفرد والدولة‬ ‫من رواجها‪ ،‬أفاد الدكتور عبد المنعم الشرقاوي‪ ،‬األخصائي في علم‬ ‫االقتصاد االجتماعي‪ ،‬أنها مهن تتميز بثالث سمات رئيسية‪ ،‬السمة‬ ‫األولى‪ ،‬وفق الشرقاوي‪ ،‬تتمثل في كونها مهن فرجوية واحتفالية‬ ‫تتخذ طابعا احتفائيا بالنسبة لمعظم هذه المهن التي تنتشر في‬ ‫رمضان‪ ،‬في حين أنها تقل أو تنعدم تماما في غير هذا الشهر الكريم‪،‬‬ ‫السمة الثانية أنها مهن تساهم في تحسين مدخول الفرد المزاول‬ ‫لها وتطور من قدرات األسرة اقتصاديا ولو بشكل محدود‪ ،‬لكنها ال‬ ‫تساهم في اقتصاد البالد إال بشكل بسيط جدا جدا ‪ ،‬أما السمة الثالثة‬ ‫فتتبع التي قبلها‪ ،‬حيث أنها مهن غير مُهيكلة وتكاد تكون نوعا من‬ ‫أنواع البطالة «اإليجابية» التي ال تقبل االستكانة واالنتظار‪ ،‬بحسب‬ ‫تعبير المتحدث‪.‬‬ ‫وع��زا الشرقاوي انتشار هذه المهن في المناسبات الدينية‬ ‫كرمضان إلى رغبة الفئات المحتاجة في‬ ‫االنعتاق من نيران الفاقة ولو «بشق تمرة»‪،‬‬ ‫أي بمهنة كيفما كانت مواصفاتها‪ ،‬فاألهم‬ ‫لدى هؤالء أنها تدر مدخوال معينا يساعدهم‬ ‫على تلبية حاجياتهم‪ ،‬وأض��اف الباحث أن‬ ‫ّ‬ ‫مُسكنا مؤقتا‬ ‫هذه المهن الرمضانية تعد‬ ‫للهشاشة االجتماعية‪ ،‬لكنها أيضا مؤشر يدق‬ ‫ناقوس الخطر لكونها تكشف مدى هيمنة‬ ‫القطاعات غير المهيكلة على نسيج االقتصاد‬ ‫المغربي‪.‬‬ ‫وأش��ار إلى بعد آخر في ممارسي هذه‬ ‫المهن الرمضانية‪ ،‬باعتبار أنهم يتصفون بما‬ ‫يمكن تسميته «الذكاء التجاري»‪ ،‬ويمتلكون‬ ‫موهبة القنص االقتصادي ولو في حدود‬ ‫مستوياته الدنيا‪.‬‬ ‫ويشرح بأن مزاول مهنة بيع الشباكية‬ ‫مثال في رمضان ما أن ينتهي شهر الصيام‬ ‫ويدخل الموسم الدراسي حتى يمأل محله‬ ‫بالكتب والدفاتر‪ ،‬ثم يحول مهنته إلى بيع‬ ‫األع�لاف وغير ذلك بمناسبة عيد األضحى‪،‬‬ ‫وه��ك��ذا يمر ال��ع��ام كله وه��و يتكيف مع‬ ‫المناسبات والمواسم االجتماعية والدينية‪..‬‬ ‫و تبقى المهن الموسمية المسلك الوحيد للعديد من المواطنين‬ ‫للتنفس شيئا ما‪ ،‬في زمن أصبح المواطن المغربي يتعرض فيه ‪ ‬لكل‬ ‫أن��واع الضغوط االجتماعية والنفسية واالقتصادية ‪ ،‬ال الشواهد‬ ‫الدراسية أصبحت نافعة وال الحرف المهنية ‪ ،‬الذي ينفع والمتداول‬ ‫اآلن وبشدة ‪ ،‬هو التحايل على الفقر والفرار ولو موسميا من آثاره‬ ‫الوحشية‪..‬‬ ‫و رمضان كريم‪. ‬‬


‫العدد ‪841‬‬

‫دفاتري‬

‫من‬

‫عزيـز‬

‫تأشيرات مجاملة للنواب‬ ‫واألهل واألحباب!‬

‫إذا كنت نائبا بالبرلمان‪ ،‬فأنت معفى‬ ‫من «القرعة» في حال ما إذا رغبت في حجة‬ ‫«تطهرك» من ذنوبك وآثامك في حق نفسك‪.‬‬ ‫وكذا الشأن بمداماتك ووالديك وأخوتك وأبنائك‬ ‫وأصهارك وأقاربك ‪ ،‬شريطة أن لم يسبق لهم‬ ‫الحج‪ .‬ذلك أن وضعك كنائب‪ ،‬يخولك االستفادة‬ ‫من «تأشيرة مجاملة»‪ ،‬أنت وجميع من يجمعه‬ ‫شملك السعيد‪ ،‬سواء حرصت على حضور جلسات‬ ‫البرلمان أن ضربتها بـ «تمنيكة» أبدية‪ ،‬مفضال‬ ‫«التبنيدة» يوم افتتاح الدورات ويوم اختتامها‪.‬‬ ‫وتأكد أن تأشيرة المجاملة ليست ال ريعا وال‬ ‫رشوة وال حراما‪ ،‬كما كان يدعي العدالة والتنمية‪،‬‬ ‫قبل أن‪ ،....‬أما اليوم فقد استفاد من ‪ 40‬تأشيرة‬ ‫للحج‪ ،‬من داخل البرلمان‪ ،‬كان لألقارب واألصهار‬ ‫واألصدقاء نصيب وافر منها‪.....‬‬ ‫سعدك ياسعود‪.....!!! ‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 14‬إلى ‪ 20‬يونيـو ‪2016‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬ ‫نقابة «ميدي ‪ 1‬تي في» تنتفض في وجه العزوزي وتتوعده بـ «رمضان أسود»‬ ‫أعلنت نقابة مهنيي «مدي ‪ 1‬تيفي» تنظيم وقفة‬ ‫احتجاجية لتنبيه لألوضاع المتردية التي تعرفها القناة‪،‬‬ ‫حيث كشفت النقابة عن «استمرار نزيف االستقاالت وغياب‬ ‫التواصل واالرتجالية في اتخاذ االقرارات‪ ،‬وتبخيس اإلنتاج‬ ‫الداخلي والطاقات الذاتية‪ ...‬في مقابل «سخاء» غير مفهوم‬ ‫وغير مبرر تجاه شركات اإلنتاج‪ ،‬على حد تعبيرها‪.‬‬ ‫وسجل مهنيو «مدي ‪ 1‬تيفي» وجود محاوالت حثيثة‬ ‫إلنهاك الطاقات الفردية والجماعية‪ ،‬بإغراقها في دومة اإلنتاج‬ ‫الكمي‪ ،‬بشكل يجهز على روح المبادرة واالجتهاد واإلبداع‪،‬‬ ‫ويؤثر على كل حلم في التميز‪ ،‬وأشادت النقابة إلى أنه بعدما‬ ‫مرت أربعة أشهر على إطالق الشبكة اإلخبارية الجديدة‪ ،‬حان‬ ‫الوقت لتقييم المرحلة‪ ،‬عوض نهج سياسة اإلمالء والتعالي‪.‬‬

‫وتشير مصادر من داخل القناة إلى أن إطالق الشبكة‬ ‫اإلخبارية الجديدة دون التوفر على سياسة واضحة المعالم‬ ‫لتعزيز الموارد البشرية أدى إلى إنهاك المهنيين‪ ،‬في ظل‬ ‫الخصاص الكبير الذي تعرفه المؤسسة‪ ،‬واضطرار المهنيين‬ ‫إلى بذل جهود مضاعفة قصد مواكبة التحول الذي تعرفه‬ ‫القناة‪.‬‬ ‫وعلى صعيد متصل‪ ،‬سجلت النقابة أن نظام التقييم‬ ‫الداخلي الذي تعهد الرئيس المدير العام بأن يكون ضامنا‬ ‫لحسن سيره‪ ،‬عرف تجاوزات بالجملة في السنة األولى من‬ ‫تطبيقه‪ ،‬وهي التجاوزات التي أقرت بها اإلدارة‪ ،‬صراحة‪،‬‬ ‫وتعهدت بتدارك األمر في المستقبل‪ ،‬غير أنه‪ ،‬توضح النقابة‬ ‫فإدارة القناة تمادت في خرقها لالتفاق المكتوب الذي ينص‬

‫على أن الزيادات في األجور مؤطرة بنظام التقييم السنوي‪،‬‬ ‫بشكل انتقائي‪ ،‬خارج اإلطار المتفقق عليه‪.‬‬ ‫ولفتت النقابة االنتباه إلى عدم احترم قواعد عملية‬ ‫التقييم‪ ،‬ابتداء من تحديد األهداف‪ ،‬ووصوال إلى جلسات‬ ‫التقييم‪ ،‬وتراجع اإلدارة عن االتفاق المكتوب والموقع‪،‬‬ ‫والقاضي بأن ‪ 100‬في المائة من المنحة السنوية الخاصة‬ ‫بالتحفيزات تعادل راتب شهر صافي‪ ،‬ناهيك عن الفوارق‬ ‫الصاخة في التحفيزات الممنوحة بين االقسام‪ ،‬وعدم احترام‬ ‫مبدأ اإلنصاف وتكافؤ الفرص بين األجراء‪ ،‬والتدخل المباشر‬ ‫إلقصاء بعض األجراء من المنح المستحقة‪.‬‬

‫‪rrrrr‬‬

‫خصاص‬ ‫بينما كان رئيس الحكومة يواجه احتجاجات‬ ‫األس��ات��ذة المتدربين بسياسة «ول��و طارت‬ ‫معزة»‪ ،‬وفي الوقت الذي أطلق يد أعوان األمن‬ ‫و «هراواتهم» ليكسروا جماجمهم و ضلوع‬ ‫األساتذة واألستاذات ‪ ،‬كانت جهات مسؤولة‬ ‫تحضر للموسم الدراسي القادم‪ ،‬لتكتشف أن‬ ‫الخصاص في الموارد البشرية‪ ،‬سوف يقارب‬ ‫العشرين ألف منصب ‪.‬‬ ‫ال��وزارة المكلفة بالقطاع تسعى اآلن إلى‬ ‫وضع سيناريوهات للتعامل مع هذه الوضعية‬ ‫الخطيرة‪ ،‬ومنها عدم السماح لألساتدة المغادرين‬ ‫بسبب التقاعد‪ ،‬والتعامل بصرامة مع الراغبين في‬ ‫االستفادة من التقاعد النسبي‪.‬‬ ‫تدابيـــر «ترقيعيـــة» ال يمكن اعتمادها‬ ‫للمحافظة على السير الطبيعي للمدرسة‬ ‫المغربية‪ ،‬بينما كان يتحتم على وزارة بلمختار‬ ‫وض��ع سياسات مبنية على إح��ص��اءات دقيقة‬ ‫لحاجيات المغرب ليس فقط بالنسبة للموسم‬ ‫الدراسي القادم‪ ،‬بل للمواسم الدراسية في أفق‬ ‫الخمسين سنة القادمة‪...! ‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫ّ‬ ‫وكلوهم‪...! ‬‬ ‫الناس في البرلمان اعتادت على األكل‬ ‫و«الزرود»‪...‬ما دام األكل يفتح أسرار «التفاهم»‬ ‫ويحقق أغ��راض «التآلف» وما دام أنه «حول‬ ‫الموائد تقضى الفوائد»‪! ‬‬ ‫ولذا فقد كان من حق المستشار القادم من‬ ‫آسفي‪ ،‬أن يطالب باألكل الذي غاب‪ ،‬استثناء‪ ،‬من‬ ‫جدول أعمال حفل افتتاح ملتقى برلماني حول‬ ‫الجهات؟ إنه لم «يطالب» باألكل‪ ،‬عن طريق‬ ‫االستفسار‪« ،‬واش كاين ما يؤكل»‪ ،‬مثال‪ ،‬بل‬ ‫صاح في أهل المنصة وبها الرئيس بنشماش‪،‬‬ ‫«اعطيونا وجبة الغذاء» وفي محاولة لكسب‬ ‫تعاطف «زمالئه» بالغرفة السفلى‪ ،‬الذين نعتهم‬ ‫بـ «نخبة هذا البلد»‪ ،‬طالب الرجل «الجوعان»‬ ‫بالكشف عن ظروف عقد هذا الملتقى والغالف‬ ‫المالي الذي رصد له والذي بدا لآلسفي‪ ،‬أن به‬ ‫«إن»‪...!!! ‬‬ ‫وقديما قيل‪ :‬البطون الجائعة ليس لها‬ ‫آذان» و«الرجل الجوعان رجل غضبان»‬ ‫والساعة هلل‪! ‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫مطلوب من الحكومة التدخل‬ ‫الحي الجامعي التابع لمؤسسة الراحل‬ ‫ميلود الشعبي رفع سومة الكراء‪ ،‬بين يوم وليلة‪،‬‬ ‫متسببا في غضب طالبي عارم قد تكون له ما‬ ‫بعده من عواقب‪ .‬الطلبة اعتبروا هذا القرار جائرا‬ ‫ومجحفا حيث ارتفعت سومة الغرفة المزدوجة‬ ‫من ‪1000‬إل��ى ‪1400‬دره��م‪ ،‬الغرفة الواحدة‬ ‫من‪ 1000‬إلى ‪ 1300‬درهم ‪ .‬وشملت الزيادات‬ ‫أيضا رسوم التسجيل التي انتقلت من ‪ 160‬إلى‬ ‫‪ 360‬درهما‪.‬‬ ‫الحكومة مطالبة بمراقبة وضع اإلقامات‬ ‫الجامعية‪ ،‬العمومية والخصوصية‪ .‬فموارد الطلبة‬ ‫ضعيفة والمجال «شائك» يجب التعامل معه‬ ‫بكامل الحذر ‪ .......‬واللطف‪....!!! ‬‬

‫تزكية إدعمار خالل االنتخابات البرلمانية المقبلة قد تضع «البيجيدي»‬ ‫بتطوان في ورطة‬ ‫كشفت مصادر مطلعة‪ ،‬أن تزكية األمانة العامة لمحمد‬ ‫إدعمار‪ ،‬رئيس جماعة تطوان خالل االنتخابات البرلمانية‬ ‫المقبلة قد تضع األمانة العامة للعدالة والتنمية والحزب‬ ‫بتطوان في ورطة حقيقية‪ ،‬بعد تهديد األمين بوخبزة أحد‬ ‫مؤسسي الحزب بالشمال بالعمل على كل المستويات لرفض‬ ‫تزكية من سبق وعمل على الكولسة والتعبئة القبلية‪ ،‬وكسب‬ ‫دعم وتعاطف األعضاء بطرق ملتوية‪ ،‬ما يعني إشارته بشكل‬ ‫غير مباشر إلدعمار الذي هاجمه من قبل ووصفة باأللعبان‬ ‫وعبد المنصب والكرسي‪ ،‬وقال األمين بوخبزة إن الحزب في‬ ‫تطوان إذا ما اختار االختيار السليم‪ ،‬وتمت تزكية هذا االختيار‬ ‫من طرف األمانة العامة‪ ،‬فإنه سيكون مستعدا للتجند بتنسيق‬ ‫مع جميع الهيئات الموازية للمشاركة في الحملة االنتخابية‬ ‫والعمل على قلب رجل واحد‪ ،‬فضال عن إحياء األجواء القديمة‬ ‫التي كان فيها التطوع سيد الموقف والتضامن المادي‬ ‫والمعنوي أساس الحملة‪ ،‬مذكرا أنه سبق وقاد حملة بـ ‪700‬‬ ‫درهم فقط‪ ،‬وأن الخصوم بالمدينة ضعاف ال يقدرون على‬ ‫المنافسة لغياب قيادات في المستوى ووجوه يمكنها صنع‬ ‫التغيير‪.‬‬

‫وعبر المتحدث نفسه‪ ،‬عن عدم ثقته في األجواء الداخلية‬ ‫التي يعيشها الحزب بتطوان‪ ،‬في ظل استمرار الكولسة ولوثةة‬ ‫الكيد والمكر\‪ ،‬وانتشار هذه العدوى وانتقالها إلى مجموعة‬ ‫من اإلخوان والشباب على حد قول مؤسس الحزب الشمال‪،‬‬ ‫الذي شدد على أن تجميد عضويته من طرف األمانة العامة‬ ‫ال يعدوا كونه لغة مهذبة في الطرد‪.‬‬ ‫وأضاف المتحدث ذاته‪ ،‬أنه في حال فشلت األمانة العامة‬ ‫واإلخوان في اختيار مرشح يجمع عليه الجميع‪ ،‬وذهبوا ال قدر‬ ‫هلل في االتجاه الخطأ‪ ،‬فإنه سيكون من حقه التصرف أنذاك‬ ‫وبكل حرية دون أن يكشف تفاصيل تصرفه أو ما سيقوم به‪،‬‬ ‫ما يحيل على أن الحملة المقبلة ستعرف مفاجئات ثقيلة قد‬ ‫تعصف بالقاعدة االنتخابية للحزب بتطوان والشمال بصفة‬ ‫عامة‪.‬‬ ‫وقال أحد المهتمين‪ ،‬إن تصريحات األمين بوخبزة هي‬ ‫رسالة واضحة إلى األمانة العامة من أجل عدم اختيار اعضاء‬ ‫سبق وهاجمهم في تسجيالت سابقة‪ ،‬ما يرح إشكاال حقيقيا‬ ‫في حال حصول إدعمار على التزكية وخروج مؤسس الحزب‬ ‫بالشمال في حملة مضادة قي تلط األوراق وتسبب في‬

‫انشقاقات داخلية واسعة‪ ،‬بالنظر إلى الشعبية التي تتمتع‬ ‫بها عائلة بوخبزة التطوانية والثقة التي تتمتع بها وسط‬ ‫السكان‪.‬‬ ‫من جانبه قال مصدر من داخل الحزب‪ ،‬إن المساطر‬ ‫الداخلية وتقدير األمانة العامة للحزب هي الفيصل في‬ ‫التزكية وليس شيئا آخر‪ ،‬مقلال المتحدث نفسه‪ ،‬من تداعيات‬ ‫تصريحات األمين بوخبزة وتأثيرها على السلبي حملة‬ ‫االنتخاباتالبرلمانيةالمقبلة‪.‬‬ ‫وشدد المتحدث ذاته‪ ،‬على قوة وتماسك الحزب الذي‬ ‫يأتي بتفعيل ديمقراطية الداخلية واحترام المساطر الواضحة‪،‬‬ ‫وليس بالخضوع للتصريحات والتقديرات الفردية التي يمكن‬ ‫أن تخطئ وتجانب الصواب‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬ينتظر أن يواجه الحزب بتطوان واألمانة العامة‬ ‫إكراهات حقيقية واختبار عسير في تزكية المرشحين والحد‬ ‫من التداعيات الجانبية والمفاجآت غير سارت‪.‬‬

‫حسن الخضراوي‬

‫أزيد من ‪ 70‬دعوى قضائية تهدد مجلس جماعة طنجة باإلفالس‬

‫كشفت مصادر مطلعة‪ ،‬أن أزيد من ‪ 70‬دعوى قضائية‬ ‫باتت تهدد المجلس الجماعي لمدينة طنجة باإلفالس‬ ‫التام‪ .‬ووفق المعطيات المتوفرة‪ ،‬فإن دائرة هذه الملفات‬ ‫أضحت تتسع‪ ،‬خصوصا أن المطالبين بالتعويض عن العقار‬ ‫الذي يدعى «البن» الكائن بحي السواني‪ ،‬موضوع الرسم‬ ‫العقاري عدد ‪ ،G/4279‬والعقار موضوع الرسم العقاري عدد‬ ‫‪ G/14378‬الكائن بشارع موالي إسماعيل‪ ،‬صدر لصالحهما‬ ‫حكم بالمحكمة اإلدارية يقضي بالمصادقة على الحجز‬ ‫المضروب على حساب الجماعة في حدود مبلغ مالي يزيد عن‬ ‫‪ 68‬مليون درهم‪ ،‬فيما طالبت عائلة أخرى بحوالي ‪ 5‬ماليين‬ ‫درهم‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬صدر حكم قضائي لصالح الطالب‬ ‫بالحجز من طرف المحكمة المشار إليها‪ ،‬بينما تواجه الجماعة‬ ‫دعوى جديدة أمام المحكمة اإلدارية تطالب فيها إحدى‬ ‫الشركات بحوالي ‪ 900‬ألف درهم‪ ،‬استنادا إلى عقد المناولة‬ ‫المبرم بينها والجماعة في إطار الصفقة الخاصة بتهيئة مقبرة‬ ‫«الرهراه»‪.‬‬

‫وطبقا للمعطيات التي حصلت عليها «األخبار»‪ ،‬فإن عددا‬ ‫من الشركات االجنبية لجأت إلى القضاء للحسم في مستحقاتها‬ ‫إبان الفترة السابقة‪ ،‬ومن ضمنها الشركة الفرنسية العقارية‬ ‫التي تطالب من جهتها بنحو ‪ 5‬ماليين درهم‪ ،‬في قضية‬ ‫مرفوعة ضد الجماعة‪ ،‬حيث تطالب بالتصريح برفع صعوبة‬ ‫تنفيذ نصف المبالغ المحكوم بها واالقتصار فقط على ما‬ ‫ينوب عن المدعية في تنفيذ المبالغ المشار إليه‪ .‬وتبعا لذلك‪،‬‬ ‫تواجه الجماعة الحضرية لطنجة حكما جديدا‪ ،‬ويتعلق األمر‬ ‫بورثة إحدى العائالت النافدة محليا‪ ،‬إذ يطالب هؤالء بالحجز‬ ‫على أموال الجماعة في حدود ‪ 26‬مليون درهم حول قضية‬ ‫المطرح‪ ،‬على أساس مساحة قدرها ‪ 500‬درهم للمتر المربع‪،‬‬ ‫وتعويض عن الحرمان من االستغالل قدره ‪ 26‬ألف درهم‪،‬‬ ‫والمتعلق بالقطعة األرضية المحفظة ذات الرسم العقاري عدد‬ ‫‪ 9633‬الكائنة بمنطقة مغوغة بالمدينة‪ ،‬التي تحولت إلى‬ ‫مطرح عمومي‪.‬‬ ‫من جانبها‪ ،‬وضعت الشركة الفرنسية «أمانديس»‬ ‫المجلس الجماعي للمدينة في ورطة حقيقية‪ ،‬نتيجة وجود‬ ‫عدد من المتضررين الذين لجؤوا إلى القضاء‪ ،‬وقاموا بوضع‬

‫شكايات موازية أيضا ضد المجلس الجماعي‪ ،‬من ضمنها‬ ‫إحدى الشركات المحلية التي تواجه كال من المجلس‬ ‫والشركة الفرنسية أمام المحكمة التجارية بمدينة طنجة‪ ،‬في‬ ‫قضية تتعلق بالمطالبة بتمكينها من حضر التسليم المؤقت‬ ‫لتجزئة العقارات محليا‪ ،‬فضال عن أن الجماعة أضحت تواجه‬ ‫قضية أخرى لها عالقة بالموضوع نفسه‪ ،‬حيث يطالب أحد‬ ‫المواطنين بالتعويض عن أحداث محول كهربائي للتوزيع‬ ‫العمومي‪ ،‬والتعويض عن فقدان االستغالل‪ ،‬بسبب هذه‬ ‫الدعاوى القضائية التي باتت تهدد المجلس باإلفالس‪ ،‬في‬ ‫وصول الحجوزات البنكية‪ ،‬حسب مصادر جماعية مسؤولة‬ ‫إلى حدود ‪ 5,2‬ماليير سنتيم‪ ،‬فيما سجل صدور أحكام أخيرة‬ ‫وصلت إلى حدود ‪ 25‬مليار سنتيم‪ ،‬علما أن المصادر ذاتها‬ ‫كشفت أن هناك حجوزات قادمة في الطريق تفوق المبالغ‬ ‫المشار إليها‪ .‬يذكر أن ه القانون الجديد يسع للمطالبين‬ ‫بحقوقهم باللجوء إلى الحجز على أموال الجماعات المحلية عن‬ ‫طريق البنوك ذات صلة‪.‬‬

‫محمد أبطاش‬

‫إطالق الرصاص الحي في مواجهة بين الدرك ومهربين بضواحي الفنيدق‬ ‫كشفـت مصادر مطلعـة‪ ،‬أن مصالــح الدرك الملكـي‬ ‫اضطرت مساء الخميس الماضي‪ ،‬إلى استعمــال األسلحة‬ ‫النارية وإطالق الرصاص الحي‪ ،‬في مواجهة خطيرة بينها‬ ‫وبين بعض المهربين الذين رفضوا االمتثال ألمر التوقف‬ ‫وشرعوا في رشق عناصر الدرك الملكي باألحجار‪ ،‬واستعمال‬ ‫السيوف والعصي عند محاصرتهم بمنطقة حيضرة ضواحي‬ ‫الفنيدق‪ ،‬ما تسبب في إصابة دركيين إصابات متفاوتة‬ ‫الخطورة تطلبت حملهما بواسطة سيارة اإلسعاف من أجل‬ ‫تلقي العالجات الضرورية‪.‬‬ ‫وكشفت المصادر ذاتها‪ ،‬أن فصول المطاردة المثيرة‬ ‫والهيوليودية استمرت لساعات قبل أن تنتهي بالمنطقة‬ ‫المذكورة‪ ،‬عندما حاصر رجال الدرك الملكي المهربين‪،‬‬ ‫وتمكنوا من حجز سيارتين محملتين بكميات مهمة من‬

‫المالبس الجديدة التي يتم جلبها من سبتة المحتلة عن‬ ‫طريق التهريب وكانت في طريقها إلى متاجر الدار البيضاء‬ ‫لتوزيعها على باقي المناطق‪.‬‬ ‫وأضافت المصادر نفسها‪ ،‬أن المهربين وبعد فشلهم في‬ ‫المناورات ومحاولة مهاجمة عناصر الدرك الملكي لدفعهم إلى‬ ‫التراجع عن مطاردتهم‪ ،‬تمكنوا من الفرار إلى وجهة مجهولة‬ ‫مستغلين العامل الجغرافي للمنطقة وصعوبة المسالك‪ ،‬قبل‬ ‫حضور الرافعة التي أقلت السيارتين والمالبس المحجوزة نحو‬ ‫المركز‪ ،‬فضال عن حضور فرقة خاصة بمسرح الجريمة إلى‬ ‫عين المكان ومباشرتها جمع المعطيات والمعلومات التي‬ ‫يمكن أن تساعد المحققين في كشف هوية المتهمين وتحرير‬ ‫مذكرات بحث وطنية في حقهم‪.‬‬ ‫وقالت مصادر الجريدة‪ ،‬إن النيابة العامة المختصة‬

‫أمرت بفتح تحقيق موسع للوصول إلى هوية المتورطين في‬ ‫مواجهة عناصر الدرك الملكي‪ ،‬والتسبب في إصابات خطيرة‬ ‫لعنصرين منهم‪ ،‬وذلك من أجل كشف حيثيات وظروف عدم‬ ‫امتثالهم ألمر التوقف ومتابعتهم وفق القوانين الجاري بها‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫إلى ذلك تعمد مافيا التهريب أخيرا‪ ،‬إلى استعمال‬ ‫سيارات كبيرة تحمل كميات مهمة من الرزم المهربة‪ ،‬فضال‬ ‫عن استغالل شاحنات تابعة لبعض الشركات والمختصة في‬ ‫االرساليات ونقل البضائع للتهريب ما أدى إلى إيقاف سائقيها‬ ‫وتقديمهم إلى العدالة‪.‬‬

‫ح‪ .‬خ‬


‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪� 14‬إلى ‪ 20‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪841‬‬

‫إقتصاد‬ ‫نظام صرف الدرهم المغربي على طريق التحرير‬ ‫يستعد المغرب لالنتقال نحــو التحريــر‬ ‫الكامل لنظــام الصرف في مطلع السنة‬ ‫القادمة ‪ ،2017‬وهو خيار يحتمه االنفتاح‬ ‫االقتصادي للمغرب‪ ،‬األمر الذي دفعه السنة‬ ‫الماضية إلى إعادة النظر في سلة العمالت‬ ‫األجنبية المكونة من ‪ 60‬في المائة من‬ ‫الدوالر و‪ 40‬في المائة من اليورو التي على‬ ‫أساسها يحدد سعر صرف العملة‪.‬‬ ‫وف��ي ه��ذا ال��ص��دد‪ ،‬أعلن وال��ي بنك‬ ‫المغرب‪ ،‬عبد اللطيف الجواهري ‪ ،‬خالل لقاء‬ ‫مع وزراء المالية العرب‪ ،‬أن المغرب يستعد‬ ‫في مطلع السنة المقبلة ‪ 2017‬إلى اعتماد‬ ‫نظام صرف مرن عبر المرور من مرحلة التحرير التدريجي لسعر صرف الدرهم إلى التحرير‬ ‫الكامل‪ ،‬مؤكدا أن المغرب سيشرع في تنفيذ االنتقال إلى تحرير الدرهم بعد المطالب المتكررة‬ ‫لصندوق النقد الدولي باعتماد المغرب لنظام صرف مرن‪.‬‬ ‫ومن المرتقب وصول وفد من صندوق النقد الدولي خالل األيام المقبلة‪ ،‬من أجل إجراء‬ ‫مباحثات حول طرق تنفيذ هذا االنتقال إلى التحرير الكامل للدرهم بالمغرب‪ ،‬وستكون مرحلة‬ ‫التحرير الكامل لسعر صرف الدرهم المغربي في مطلع السنة القادمة‪..‬‬ ‫و قد سبق لوالي بنك المغرب أن أكد أن مؤسسته ستعمد إلى التدرج في تحرير صرف‬ ‫الدرهم حيث كان يعتزم وضع حدود عليا ودنيا ويتدخل في حال تجاوزها‪ ،‬وذلك حتى يتهيأ‬ ‫الفاعلون االقتصاديون لهذا القرار‪ ،‬وحتى تكون الظرفية االقتصادية مواتية‪ ،‬كما أعلن أن مثل‬ ‫هذا اإلجراء يجب أن يكون على أسس متينة‪ ،‬من أجل االستجابة للمطالب المتكررة لصندوق‬ ‫النقد الدولي للمغرب باعتماد نظام صرف مرن‪.‬‬ ‫ويرى المتتبعون للشأن المغربي أنه من بين األسباب التي دفعت المغرب إلى اتخاذ هذا‬ ‫القرار الرغبة في مواكبة التطور الذي يعرفه هذا البلد والذي أصبح يجذب الشركات العالمية‬ ‫والمؤسسات المالية باإلضافة إلى الرغبة في الرفع من تنافسية السلع المغربية الموجهة‬ ‫إلى الخارج‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫تنامي نشاط سوق السيارات الجديدة‬ ‫إحصائيات حديثة لجمعية مستوردي‬ ‫السيارات بالمغرب‪ ،‬تفيذ بأن المغاربة اقتنوا‬ ‫اكثر من ‪ 63‬ألف سيارة خالل الخمسة أشهر‬ ‫األولى من السنة الجارية‪ ،‬بعد أن سجل الرقم‬ ‫‪ 44‬ألف سيارة في الشهور األربعة األولى‬ ‫من السنة‪ ،‬محققا نموا قارب ‪ 63‬في المائة‪،‬‬ ‫وكالعادة احتلت موديالت «داسيا» الصدارة‬ ‫ببيعها أكثر من‪ 9168‬وحدة‪ ،‬بنمو فاق ‪33‬‬ ‫في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة‬ ‫‪ ،2015‬ولتستحوذ على حصة للسوق تقارب‬ ‫‪ 16,7‬في المائة‪ ،‬وجاءت في الرتبة الثانية‬ ‫موديالت الصانع الفرنسي «رونو» من خالل‬ ‫بيعه لنحو ‪ 6434‬سيارة في ‪ ،2016‬بنمو قارب ‪ 45‬المائة‪ ،‬و‪ 11,7‬في المائة كحصة للسوق‪ ،‬أما‬ ‫الرتبة الثالثة فكانت من نصيب الصانع األمريكي «فورد» ببيعه ‪ 6173‬سيارة محققا نموا فاق‬ ‫‪ 70‬في المائة‪ ،‬وحصة للسوق بـ ‪ 11,2‬في المائة‪ ،‬واستطاعات «هيونداي» الكورية الجنوبية‬ ‫احتالل الرتبة الرابعة خالل هذا السنة‪ ،‬من خالل مبيعات فاقت ‪ 4834‬سيارة في خمسة أشهر‪،‬‬ ‫ولتستحوذ على حصة للسوق بنحو ‪ 8،8‬في المائة بعد تحقيق نمو ‪ 30‬في المائة في المبيعات‪.‬‬ ‫وكان الفتا في إحصائيات الجمعية‪ ،‬أن أكثر شركة حققت نموا خالل هذه السنة هي «كيا» والتي‬ ‫شهدت مبيعاتها تطورا فاق ‪ 212‬في المائة‪ ،‬وباعت ‪ 1536‬سيارة في ‪ 5‬أشهر مقابل ‪ 492‬وحدة‬ ‫فقط‪ ،‬في الخمسة أشهر األولى من ‪ ،2015‬كما استطاعات موديالت «جيب» تحقيق نمو جيد‬ ‫فاق ‪ 133‬في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية‪ ،‬وباعت هذه السنة ‪ 892‬سيارة‬ ‫مقابل ‪ 382‬وحدة في ‪.2015‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫مؤشر المغرب في االزدهار اإلفريقي‬ ‫كشف تقرير بريطاني أن المغرب جاء‬ ‫ضمن قائمة أكثر الدول اإلفريقية ازدهارا‪،‬‬ ‫حيث حل في المركز الثالث للسنة الرابعة‬ ‫على التوالي‪ ،‬وفي مقدمة بلدان شمال‬ ‫إفريقيا التي شملها التقرير‪ ،‬وذلك بحصوله‬ ‫على معدل بلغ ‪ 27،9‬في المائة‪.‬‬ ‫وكشف التقرير ال��ذي شمل ‪ 38‬بلدا‬ ‫إفريقيا‪ ،‬وال��ذي يعتمد على مجموعة من‬ ‫المعايير م��ن ضمنها الحكامة الجيدة‬ ‫واالقتصاد والتعليم والصحة وغيرها‪ ،‬أن‬ ‫اقتصاد المغرب يعد اللبنة األساس ونقطة‬ ‫قوة المغرب في استمرار تفوقه اإلفريقي‬ ‫على مستوى االزدهار‪ ،‬حيث حل في المركز األول إفريقيا من حيث هذا العنصر‪ .‬وأضاف أن‬ ‫نشاط المقاوالت وفرص األعمال تشكل هي األخرى نقطة قوة بالنسبة للمغرب‪ ،‬حيث حل في‬

‫المركز الرابع إفريقيا‪ ،‬باعتبار المغرب بلدا تمكن من جذب نسبة مهمة من حجم االستثمارات‬ ‫األجنبية‪ ،‬إضافة إلى معيار األمن والسالمة ‪ ،‬السيما أن محيطه يعرف توترات أمنية خطيرة‪.‬‬ ‫وحل المغرب في المركز السابع على مستوى الحكامة‪ ،‬والثامن في عنصر الرأسمال‬ ‫االجتماعي‪ .‬أما عنصر التعليم فقد حل المغرب في المركز السابع إفريقيا‪ ،‬مقابل حلوله في‬ ‫المركز ‪ 3‬إفريقيا في عنصر الصحة‪ .‬بالموازاة مع ذلك‪ ،‬شكل عنصر الحريات الفردية نقطة ضعف‬ ‫المغرب‪ ،‬إذ حل في المركز ‪ 23‬إفريقيا‪ ،‬من أصل ‪ 38‬دولة شملها التقرير‪.‬‬ ‫وعلى مستوى القارة‪ ،‬تصدرت دولة جنوب إفريقيا مؤشر ازدهار الدول اإلفريقية‪ ،‬فيما جاءت‬ ‫دولة بوتسوانا في المركز الثاني‪،‬و جاءت الجزائر في المركز الخامس‪ ،‬مقابل حلول تونس‬ ‫في المركز السادس‪ ،‬أما مصر فقد حلت في المركز ‪ .13‬بينما جاءت كل من التشاد وإفريقيا‬ ‫الوسطى في المركزين األخيرين ‪ 37‬و ‪ 38‬على التوالي‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫المغرب والطاقات المتجددة‬ ‫في تقرير أخير للشبكة الدولية للطاقة‬ ‫المتجددة صنف المغرب ضمن ال��دول‬ ‫الخمس األولى عالميا من حيث االستثمار في‬ ‫الطاقات المتجددة‪ ،‬ما جعل المغرب يدخل‬ ‫ضمن دائرة األسواق العالمية التي تشهد‬ ‫دينامية متزايدة من حيث االستثمارات في‬ ‫مجال الطاقات المتجددة‪ ،‬إلى جانب كل‬ ‫من الصين‪ ،‬والواليات المتحدة األمريكية‬ ‫وتركيا وموريتانيا‪.‬‬ ‫وقد شارك في إعداد التقرير حوالي ‪700‬‬ ‫خبير وباحث من مختلف دول العالم‪ ،‬حيث‬ ‫وقفوا على جهود المغرب في هذا المجال إذ تمكن‪ ،‬بفضل مركبات الطاقة الشمسية التي‬ ‫افتتحت مؤخرا بمدينة ورزازات‪ ،‬جنوب شرقي المغرب‪ ،‬من إنتاج ‪ 160‬ميغاوات‪ ،‬متفوقا بذلك‬ ‫على جنوب إفريقيا‪ ،‬التي ال يتجاوز إنتاجها ‪ 150‬ميغاوات‪ ،‬والواليات المتحدة األمريكية بـ ‪110‬‬ ‫ميغاوات‪ ،‬األمر الذي ساهم في رفع اإلنتاج العالمي إلى ‪ 4،8‬جيغاوات بنسبة ‪ 10‬في المائة‪.‬‬ ‫التقريرتطرق أيضا إلى نمو السوق الدولية للطاقات المتجددة‪ ،‬التي تشهد انفتاحا على‬ ‫أسواق دولية جديدة‪ ،‬إضافة إلى األسواق التقليدية‪ ،‬حيث إن هذه السوق أضحت أقل استقرارا‬ ‫وتعرف تذبذبا‪ ،‬بالمقارنة مع سوق الطاقات التقليدية‪ ،‬ولكنها حققت خالل السنوات العشر‬ ‫الماضية‪ ،‬نموا بـ‪ 27‬في المائة‪ ،‬لترتفع إلى ‪ 4،3‬جيغاوات‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫نمو صادرات الصناعة التقليدية المغربية خالل أبريل‬ ‫الماضي‬ ‫أفاد بالغ أخير لوزارة الصناعة التقليدية‬ ‫واالقتصاد االجتماعي والتضامني‪ ،‬أن جميع‬ ‫منتجات الصناعة التقليدية سجلت نموا‬ ‫جيدا‪ ،‬خالل شهـر أبريل الماضــي‪ ،‬حيث‬ ‫سجلـت نسبـة تطـور ناهزت ‪ 28‬في المائة‬ ‫مقارنــة مع نفس الفترة من السنة التي‬ ‫قبلها‪.‬‬ ‫وجاءت المنتوجات النحاسية واألغطية‬ ‫في المقدمة بنسب نمو ناهزت ‪ 361‬في‬ ‫المائة‪ ،‬و‪ 193‬في المائة‪ ،‬على التوالي‪ ،‬تليها‬ ‫األحذية والمالبس التقليدية والخشب التي‬ ‫تطورت عبر نسب متتالية بلغت ‪ 57‬في المائة و‪ 34‬في المائة و ‪ 30‬في المائة مقارنة مع شهر‬ ‫أبريل ‪.2015‬‬ ‫وخالل هذا الشهر‪ ،‬كذلك‪ ،‬عززت المنتوجات التقليدية المغربية مكانتها داخل السوق‬ ‫أألمريكية مسجلة نموا بنسبة ‪ 26‬في المائة ‪ ،‬األمر الذي مكنها من الحفاظ على مرتبتها‬ ‫المتميزة كثاني مستورد للصناعة التقليدية المغربية بعد السوق األوروبية‪ ،‬وذلك عبر حصة‬ ‫تصل إلى ‪ 21‬في المائة‪.‬‬ ‫أما السوق األسترالية‪ ،‬فقد حققت نسبة نمو كبيرة فاقت ‪ 208‬في المائة‪ ،‬متبوعة بأسواق‬ ‫الدول اإلفريقية التي سجلت نموا بنسبة ‪ 111‬في المائة‪.‬‬ ‫كما ارتفعـــت واردات الدول العربية من المنتوجـــات التقليدية المغربية بنسبة ‪ 72‬في‬ ‫المائة مستمرة بذلك في االتجاه التصاعدي الذي سلكته مع مستهل سنة ‪ ،2016‬حيث أسهم‬ ‫هذا األداء المتميز في رفع حصتها من سوق التصدير من ‪ 11‬إلى ‪ 15‬في المائة‪ ،‬وخصها‬ ‫بالمكانة الثالثة بعد أوروبا والواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬ ‫وخالل أبريل ‪ ،2016‬أحرزت كافة المدن المصدرة نتائج ممتازة‪ ،‬حيث سجلت بعضها‬ ‫قفزة في صادراتها مقارنة مع السنة الماضية كمدينتي طنجة و الصويرة (‪ 323‬و ‪334‬‬ ‫في المائة على التوالي)‪ ،‬والناظور التي تميزت أيضا بنسبة نمو بلغت حوالي ‪ 125‬في‬ ‫المائة‪.‬‬


‫العدد ‪840‬‬

‫‪8‬‬

‫الثالثاء ‪� 14‬إلى ‪ 20‬يونيـو ‪2016‬‬

‫يف الذكرى ‪20‬‬ ‫الشيخ محمد حدُّو أمزيان (‪)2016 - 1996‬‬ ‫لرحيل‬

‫تأمالت ونظرات في بعض مقاالت الفقيد‬

‫ح ّلت يوم الثاني من شهر يونيو الجاري (‪)2016‬‬ ‫الذكرى العشرين لرحيل الشيخ محمد حدّو أمزيان‪،‬‬ ‫الذي رحل عن هذه الدنيا الفانية يوم الثاني من‬ ‫شهر يونيو ‪ 1996‬عن عمر يناهز الثمانين سنة‪ .‬وقد‬ ‫تزامنت هذه الذكرى في الوقت نفسه مع ذكرى مرور‬ ‫مئة سنة على ميالده‪ .‬ومن هنا‪ ،‬فقد أحببتُ بهذه‬ ‫المناسبة أن أتناول عنه الحديث في هذه المقالة‪،‬‬ ‫محاوال أن ألقي بعض الضوء على نتاج الفقيد رحمه‬ ‫اهلل‪.‬‬ ‫يعد الفقيد الشيــخ العالمــة الداعيــة محمد‬ ‫حدو أمزيان‪ ،‬الذي ينحدر من أسرة ريفية اشتهرت‬ ‫لدى األهالي بأوالد موح أمزيان والذي انتقل إلى‬ ‫تطوان والتحق بالمعهد الديني وانخرط في دروسه‬ ‫النظامية‪“ ،‬واحدا من البعثة الطالبية الموفدة‬ ‫للدراسة في القاهرة سنة ‪ 1938‬على يد الشيخ‬ ‫العالمة محمد المكي الناصري‪ ،‬حيث التحق في‬ ‫القاهرة بكلية أصول الدين المتفرعة عن جامع األزهر‬ ‫الشريف‪ ،‬فحصل بعد دراسة أربع سنوات على شهادة‬ ‫“العالمية”‪ ،‬ثم تخصص في قسم الدعوة واإلرشاد‪،‬‬ ‫ثم طمح إلى نيل شهادة إجازة التدريس فنالها بنجاح‬ ‫بعد سنتين من الدراسة في هذا التخصص‪ ،‬ليعود‬ ‫سنة ‪ 1946‬إلى وطنه المغرب” (عن كتاب “مشاهير‬ ‫علماء المعاهد الدينية بمدن شمال المغرب”‪ ،‬تخريج‬ ‫وإضافة وتعليق‪ :‬ذ‪ .‬عبد الرحيم أحمد الجباري رحمه‬ ‫اهلل‪ ،‬مصلحة الطباعة‪ ،‬طنجة‪ ،2012 ،‬ص‪ 58 :‬مع‬ ‫بعض التصرف الذي اقتضاه الحال)‪.‬‬ ‫كما يعد الفقيد الشيخ العالمة الداعية محمد‬ ‫حدو أمزيان من أبرز األعالم الذين نوّروا الساحة‬ ‫الثقافية والعلمية والتعليمية بشمال المغرب خالل‬ ‫مرحلة طويلة‪ ،‬إذ إن هذا الرجل أسهم بكثير من‬ ‫الجهد والعطاء في سبيل خلق نهضة ثقافية وعلمية‬ ‫وتعليمية بالمنطقة المشار إليها؛ وذلك من خالل‬ ‫دروس الدعوة واإلرشاد التي كان يلقيها نحو أربع‬ ‫سنوات بعد عودته إلى المغرب بعيدا عن الوظيف‬ ‫العام والتي كان لها “أثر كبير في إيقاظ الوعي‬ ‫الوطني اإلسالمي” لدى مختلف الشرائح التي يتوجه‬ ‫إليها (المرجع السابق‪ ،‬ص‪ ،)58 :‬ثم من خالل الدروس‬ ‫التعليمية التي كان يقدمها إلى طلبة المعهد الديني‬ ‫بتطوان خاصة في التفسير‪ ،‬كذلك من خالل المقاالت‬ ‫واألبحاث التي كان يحررها وينشرها في مختلف‬ ‫المنابر وتتناول موضوعات محددة ويعالج قضايا‬ ‫دينية وفق منهج ميسر وبسيط يتوخى الوصول إلى‬ ‫عقول الناس وتوصيل تلك األفكار إليهم‪.‬‬ ‫ونتيجة لتلك الحيوية وذلك النشاط في الكتابة‬ ‫والتأليف‪ ،‬فقد خ ّلف الفقيد “مجموعة كبيرة من‬ ‫المؤلفات والتصنيفات والتصانيف الشرعية الفقهية”‬ ‫(عن كتاب “من أعالم الكتابة والصحافة بشمال‬ ‫المغرب (‪ ،”)1956 1930-‬للدكتورة هدى المجاطي‪،‬‬ ‫مطبعة ألطوبريس‪ ،‬طنجة‪ ،2015 ،‬ص‪)216 :‬؛ غير‬ ‫أنه “لم يتيسر له نشرها‪ ،‬بسبب تعدد انشغاالته‬ ‫وكثرة مهامه” (المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.)216 :‬‬ ‫ومن أجل تدارك هذا الفــراغ‪ ،‬فقـــد اعتنــى‬ ‫د‪ .‬توفيق الغلبزوري‪ ،‬الذي يشغل منصب أستاذ‬ ‫الفقه وأصوله بكلية أصول الدين بتطوان التابعة‬ ‫لجامعة القروييـن والذي يتولى أيضا مهمة رئاسة‬ ‫المجلس العلمي المحلي بعمالة المضيق‪ /‬الفنيدق‪،‬‬ ‫بجمع ثلة من المقاالت التي حرّرها الفقيد الشيخ‬ ‫محمد حدّو أمزيان ضمن كتاب حافل بعنوان “عالمة‬ ‫الريف وتطوان الشيخ محمد حدّو أمزيان‪ ..‬مسيرة‬ ‫حافلة ومجموع مقاالت” (مطبعة الخليج العربي‪،‬‬ ‫تطوان‪ ،)2013 ،‬بغية “تيسير الوصول إلى هذا النتاج‬ ‫العلمي من لدن الباحثين والدارسين المهتمين‬ ‫بتراث المنطقة وأعالمها” (من مقدمة الكتاب ذاته)؛‬ ‫وصدّرها بترجمة حافلة ووافية عن هذه الشخصية‬ ‫التي تربطه بها عالقة قرابة متينة‪.‬‬ ‫يتضمن كتاب “عالمة الريف وتطوان الشيخ‬ ‫محمد حدّو أمزيان‪ ..‬مسيرة حافلة ومجموع مقاالت”‪،‬‬ ‫كما قد يستشف من العنوان ذاته‪ ،‬قسمين اثنين‪:‬‬ ‫خصص المؤلف د‪ .‬توفيق الغلبزوري القسم األول‬

‫(من ص ‪ 21‬إلى ص ‪ )93‬لعقد ترجمة للشيخ العالمة‬ ‫محمد حدّو أمزيان‪ ،‬استعرض فيه الباحث حفظه اهلل‬ ‫وأكرمه الجوانب التالية‪ :‬األسرة والمولد‪ ،‬والنشأة‬ ‫العلمية والثقافية‪ ،‬ورحلته إلى الديار المصرية‪،‬‬ ‫وعودته إلى وطنه المغرب‪ ،‬والمناصب التي توالها في‬ ‫ظل الحكومة الخليفية‪ ،‬والعمل الوطني والسياسي‪،‬‬ ‫ومشاركته مع إخوانه في انتفاضة الريف‪ ،‬ومحاولة‬ ‫االختطاف فاللجوء والمنفى بإسبانيا‪ ،‬والعودة إلى‬ ‫أرض الوطن‪ ،‬والمناصب التي توالها بعد عودته‬ ‫من المنفى‪ ،‬وشيوخه وأساتذته في المغرب ومصر‪،‬‬ ‫وأسرته‪ :‬زوجته وأبناؤه‪،‬‬ ‫وتراثه العلمي‪ ،‬وأخيرا‬ ‫وفاته‪.‬‬ ‫وأورد المــؤلـــف‬ ‫ال���دك���ت���ور ت��وف��ي��ق‬ ‫الغلبزوري في القسم‬ ‫الثاني (م��ن ص ‪95‬‬ ‫إل��ى ص ‪ )444‬من‬ ‫هذا الكتاب بعضا من‬ ‫النتاج العلمي للشيخ‬ ‫محمد ح��دّو أمزيان‬ ‫ممثال في مجمـوع‬ ‫مقاالت حررها رحمه‬ ‫اهلل وأجزل له الثواب‬ ‫والمغفرة في هذا‬ ‫ال��ش��ه��ر ال��م��ب��ارك‬ ‫المعظـم‪ ،‬ووزعهــا‬ ‫الباحــــث المؤلــف‬ ‫وبوّبها على محاور‬ ‫موضوعاتيـة وفــق‬ ‫اآلت�����ي‪ :‬م��ق��االت‬ ‫ف����ي ال��ت��ف��س��ي��ر‬ ‫الموضوعي للقرآن‬ ‫الكريم‪ ،‬ومقــاالت‬

‫في الفقه واألصول واالجتهاد والسياسة الشرعية‪،‬‬ ‫ومقاالت في الدعوة والتربية‪ ،‬ومقاالت في األمراض‬ ‫االجتماعية وعالجها في اإلسالم‪ ،‬ومقاالت وطنية‪.‬‬ ‫كما ذيّل الكتاب التوثيقي الحافل بملحق للصور (‪28‬‬ ‫صورة) والوثائق (‪ 4‬وثائق) تبرز مختلف أوجه النشاط‬ ‫العام الذي قام به الشيخ محمد حدّو أمزيان خالل‬ ‫مراحل مهمة من حياته؛ غير أن القارئ يسجل أن‬ ‫تلك الصور تخلو – مع األسف‪ -‬من تعليقات مصاحبة‬ ‫تحدد تواريخ أخذها والمناسبات التي أخذت فيها‬ ‫والشخصيات الموجودة فيها واألماكن التي التقطت‬ ‫فيها تلك الصور‪ ،‬ألجل أن يكون القارئ فكرة متكاملة‬ ‫وعميقة عن الرجل‬ ‫وأعماله‪.‬‬ ‫وب���ال���ن���ظ���ر‬ ‫إل��ى تزامن حلول‬ ‫الذكـرى العشريـن‬ ‫ل��رح��ي��ل الفقيــد‬ ‫ال���ع���زي���ز ال��ش��ي��خ‬ ‫العالمة محمد حدّو‬ ‫أم���زي���ان م��ع ه��ذا‬ ‫ال��ش��ه��ر الفضيل‪،‬‬ ‫ال��ذي ق��ال اهلل عزّ‬ ‫وج����ل ف���ي ح��ق��ه‪:‬‬ ‫َ‬ ‫“�ش ْه ُر َر َم َ�ضانَ ا َّلذ َِي‬ ‫�أُنزِ َل فِيهِ ا ْل ُق ْر� ُآن هُ ًدى‬ ‫ِّلل َّن ِ‬ ‫ا�س َو َب ِّي َن ٍ‬ ‫ات ِّمنَ‬ ‫ا ْل� ُ�ه � َدى َوا ْل ُف ْر َقانِ ”‬ ‫(س��ورة البقرة‪ ،‬اآلية‬ ‫‪)185‬؛ فإنني سأقتصر‬ ‫ه��ن��ا ع��ل��ى الحديث‬ ‫عن المحور المتعلق‬ ‫بمقاالت في التفسيــر‬ ‫الموضوعي للقرآن‬ ‫الكريم‪ ،‬من أجل إبراز‬

‫بقلم ‪ :‬عبد اهلل بديع‬ ‫تفرد الرجل وتمكنه من العلوم الشرعية‪ .‬ويتضمن‬ ‫هذا المحور‪ ،‬ال��ذي يتصدر المحاور الخمسة من‬ ‫مقاالت الكتاب والذي يشغل الصفحات من ‪ 99‬إلى‬ ‫‪ ،159‬ثماني مقاالت نشرها الشيخ أمزيان في أوقات‬ ‫متفرقة في مجلة “اإلحياء” الصادرة عن رابطة علماء‬ ‫المغرب باستثناء المقالة األولى التي نشرها في مجلة‬ ‫“المصباح” الصادرة بتطوان في عهد الحماية‪ .‬وقد‬ ‫جاءت تلك المقاالت مرتبة في الكتاب وفق اآلتي‪:‬‬ ‫الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة‪ ،‬والتمسك باإلسالم‬ ‫هو طريق الخالص‪ ،‬واألمر بالعدل واإلحسان‪ ،‬والمثل‬ ‫األعلى للمسلم‪ ،‬والنظر في ملكوت السماوات‬ ‫واألرض‪ ،‬وجهاد سيدنا محمد صلى اهلل عليه وسلم‪،‬‬ ‫وتفسير آيات سبع فيها خير الدنيا واآلخرة‪ ،‬وتفسير‬ ‫سورة النور‪.‬‬ ‫فمن خالل القراءة األولية لهذه المقاالت القيمة‪،‬‬ ‫نخلص إلى مالحظات أجملها في ما يلي‪:‬‬ ‫أوال‪ -‬اعتماد المؤلف على موضوع محدد يجعله‬ ‫عنوانا للمقالة‪ ،‬قبل الشروع في تفسير اآلية أو اآليات‬ ‫المتعلقة بالموضوع المراد الحديث عنه؛ ففي المقالة‬ ‫األولى –على سبيل المثال ال الحصر‪ -‬أراد الشيخ‬ ‫محمد حدّو أمزيان أن يتناول الحديث عن الكلمة‬ ‫الطيبة والكلمة الخبيثة‪ ،‬فكانت اآليات الكريمة‪�“ :‬أَ مَ ْل‬ ‫�ض َب ال َّلهُ َم َث اًل َكل َِم ًة َط ِّي َب ًة َك َ�ش َج َر ٍة َط ِّي َبةٍ‬ ‫ت َ​َر َك ْي َف رَ َ‬ ‫َ‬ ‫ال�س َماءِ (‪ُ )24‬ت ْ�ؤتِي �أُ ُك َل َها ُكلَّ‬ ‫�أَ ْ�ص ُل َها َثاب ٌِت َوف ْر ُع َها يِف َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ا�س َل َع َّل ُه ْم‬ ‫حِ نيٍ ِب�إِ ْذنِ َر ِّب َها َو َي رْ�ض ُِب ال َّلهُ ْ أ‬ ‫ال ْمث َال لِل َّن ِ‬ ‫َي َت َذ َّك ُرونَ (‪َ )25‬و َم َث ُل َكل َِمةٍ َخبِي َثةٍ َك َ�ش َج َر ٍة َخبِي َثةٍ‬ ‫اج ُت َّث ْت مِ نْ َف ْو ِق ْ أَ‬ ‫�ض َما َل َها مِ نْ َق َرارٍ (‪ُ )26‬ي َث ِّب ُت‬ ‫ال ْر ِ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫حْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ال َّلهُ ا َّلذِينَ �آَ َم ُنوا بِالق ْولِ الثاب ِ​ِت يِف ال َيا ِة ال ُّدن َيا َو يِف‬ ‫الخِ َر ِة َو ُي ِ�ض ُّل ال َّلهُ َّ‬ ‫ْ آَ‬ ‫ِني َو َي ْف َع ُل ال َّلهُ َما َي َ�ش ُاء‬ ‫الظ مِال َ‬ ‫(‪�[ ”27‬سورة �إبراهيم الآيات‪ ]27-24 :‬منطلقا‬ ‫لتفصيل الحديث في هذا الموضوع وطرقه‪.‬‬ ‫ثانيا‪ -‬يسلك الشيخ محمد حدّو أمزيان في هذه‬ ‫المقاالت التفسيرية الغنية والمفيدة طريقة محددة‬ ‫وموحدة إلى حد ما؛ فيجده القارئ يتوقف بداية عند‬ ‫شرح المعاني اللغوية للمفردات واأللفاظ ثم ينتقل‬ ‫إلى شرح معاني اآليات ودالالتها ثم يقدم خالصة‬ ‫في األخير للقارئ ألجل أن يتسنى له الوقوف عند‬ ‫الغرض المراد الوصول إليه من طرق الموضوع‪،‬‬ ‫مثلما ما نقف عليه في أغلب هذه المقاالت وخاصة‬ ‫في العناوين اآلتية‪ :‬األمر بالعدل واإلحسان‪ ،‬والمثل‬ ‫األعلى للمسلم‪ ،‬والنظر في ملكوت السموات‬ ‫واألرض‪...‬‬ ‫ثالثا‪ -‬يتحاشى المفسر الشيخ محمد حدّو أمزيان‬ ‫الدخول في استطرادات وتفاصيل تتيه بالقارئ العام‬ ‫بعيدا‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فإن “تفسير أمزيان يصلح أن يكون‬ ‫مرجعا للناشئة والمبتدئين وعموم المثقفين‪ ،‬إذ‬ ‫قصد به مؤلفه تيسير فهم القرآن وتدبره والعمل‬ ‫به‪ ،‬والنأي عن متاهة الخالف‪ ،‬وتعقيد االصطالحات‪،‬‬ ‫ولغط النظريات” (عن كتاب “معجم المفسرين‬ ‫بتطوان”‪ ،‬للدكتور قطب الريسوني‪ ،‬إصدارات مكتبة‬ ‫سلمى الثقافية‪ ،‬تطوان ‪ ،2013‬ص‪...)154 :‬‬ ‫وفي الختام‪ ،‬آمل أن يتولى الدكتور توفيق‬ ‫الغلبزوري مواصلة العمل من أجل إخراج التراث‬ ‫العلمي الذي خلفه الراحل الشيخ محمد حدّو أمزيان‪،‬‬ ‫ليستفيد منه القراء من األجيال الجديدة التي لم‬ ‫يكتب لها أن تجلس إلى دروسه‪ .‬كما يطيب لي‪ ،‬في‬ ‫الختام أيضا‪ ،‬أن أردد مع الدكتور حذيفة أمزيان‪ ،‬نجل‬ ‫الفقيد الشيخ العالمة محمد حدّو أمزيان ورئيس‬ ‫جامعة عبد المالك السعدي‪“ ،‬أن إحياء فكر وكتابات‬ ‫هذه الشخصية البارزة‪ ،‬في ذاكرة منطقة الشمال‬ ‫خاصة والمغرب عامة‪ ،‬ليس من باب ذكر المناقب‬ ‫والمكارم؛ وإنما هو إسهام في التعريف برجاالت‬ ‫المغرب وعلمائه الكبار‪ ،‬الذين أحيوا هذه األمة بنور‬ ‫العلم والمعرفة‪ ،‬وطردوا عنها ظلمات الجهل واألمية‪،‬‬ ‫فكانوا من أسباب تقدمها وتطورها وازدهارها” (من‬ ‫مقدمته للكتاب‪ :‬ص ‪ .)6‬رحم اهلل الفقيد الشيخ‬ ‫محمد حدوّ أمزيان‪ ،‬وأجزل له الثواب واألجر على ما‬ ‫قدّم لصالح هذا البلد‪.‬‬


‫العدد ‪841‬‬

‫الثالثاء ‪� 14‬إلى ‪ 20‬يونيـو ‪2016‬‬

‫‪9‬‬

‫ّ‬ ‫نظمت جمعية تطاون أسمير‪ ،‬ضمن فعاليات الدورة األخيرة من لقاء “تطوان‪ ..‬األبواب السبعة”‪ ،‬جلسة تكريمية لروح‬ ‫الفقيد محمد العربي المساري‪ .‬وقد شارك اإلعالمي األستاذ محمد الصديق معنينو‪ ،‬الكاتب العام األسبق لوزارة االتصال‬ ‫وصديق الفقيد لعقود طويلة‪ ،‬في فقرات هذه الجلسة التكريمية بورقة ‪ /‬شهادة‪ .‬هنا‪ ،‬نعيد نشر الورقة تعميما للفائدة‪:‬‬

‫شهادة ‪:‬‬

‫الفقيد محمد العربي المساري‪..‬‬ ‫عاش حياة الصلحاء والزهاد‬ ‫■ بقلم ‪ :‬األستاذ محمد الصديق معنينو‬

‫“الحمد هلل‪،‬‬ ‫أيها السيدات والسادة‪،‬‬ ‫أودّ‪ ،‬في بداية مداخلتي‪ ،‬أن أعبّر عن سعادتي بوجودي في مدينة تطوان التي أخذت تسترجع‬ ‫تدريجيا جزءا من ذاكرتها وتاريخها‪ ...‬أود‪ ،‬كذلك‪ ،‬أن أغتنم هذه المناسبة للتنويه بهذه المبادرة التي‬ ‫تهدف في عمقها إلى الوفاء ألحد أبنائها‪ ،‬فقيدنا محمد العربي المساري‪ ،‬الذي عاش طفولته وشبابه في‬ ‫أحضانها‪ ،‬مؤثرا ومتأثرا بأجوائها الوطنية والثقافية والعلمية‪..‬‬ ‫في هذه المدينة‪ ،‬تعرّف والدي الحاج أحمد معنينو‪ ،‬رحمه اهلل‪ ،‬على الفقيد العزيز عندما أقام بين‬ ‫ظهرانيكم عدة سنوات وهو في منفاه بعيدا عن أهله وأصدقائه؛ فوجد في تطوان وأهلها ما أنساه إلى‬ ‫حين مدينته ونضالها من أجل التحرر واالنعتاق‪.‬‬ ‫هذا اللقاء بين التلميذ ومعلمه نتجت عنه صداقة حقيقية ظ ّلت مستمرة على مدى عدة عقود‪ .‬لذلك‪،‬‬ ‫ال أشك في أن والدي سعيد وحاضر معنا‪ ،‬يشاطرني ما أنا بصدد قوله في حق من كان يسميه في‬ ‫المراسالت المتبادلة بينهما بـ”ولدي البار”‪.‬‬ ‫ذلك أنه‪ ،‬بضعة أشهر قبل وفاته‪ ،‬أهداني محمد العربي صورة خطية توصل بها من والده الروحي‪،‬‬ ‫مؤرخة في شهر ماي ‪ ،1955‬أي منذ ستين سنة‪ .‬كانت أجمل وثيقة أهداني إياها‪ .‬تقول الرسالة في‬ ‫مطلعها‪“ :‬ولدي البار‪ ،‬مثال الطهر واالستقامة محمد العربي المساري‪ ..‬تحية وأشواقا وتقديرا‪ ..‬وبعد‪،‬‬ ‫تلقيت خطابكم الكريم‪ ،‬يحمل التهاني بخروج والدكم الروحي من المعتقل‪ ،‬تعرب فيها عن الوفاء الدائم‬ ‫الذي تحمله نفسكم التواقة إلى المعالي‪ ،‬ونفوس الطلبة الشوريين التقدميين بارك اهلل في جمعكم”‪..‬‬ ‫وأضاف‪“ :‬سيدي‪ ،‬كم سررت بذكرياتكم الخالدة بمعهد موالي المهدي بطنجة‪ ،‬وأنت ذلك الطفل النظيف‬ ‫البريء الطاهر‪ ،‬ووالدكم يتفانى في تزويدكم بالنور والمعرفة‪ ،‬وتكوينكم طبقا لتعاليم اإلسالم الطاهر‬ ‫والوطنية الصحيحة‪ ...‬تلكم المكارم التي كوّنتك تكوينا مستقيما طاهرا هي التي خلقت لنا رجال تقدميا‬ ‫شريفا يحب الخير لبلده”‪.‬‬ ‫بهذه الجمل من تلك الرسالة األبوية حاولت إشراك والدي في هذا الحفل التأبيني ألحد أفراد عائلتنا‪،‬‬ ‫أعزّ أصدقائنا‪ ،‬والذي نعتبره أخا وصديقا ورجال صادقا‪ ..‬عاش حياة الصلحاء والزهاد‪ ،‬مفكرا ومثقفا‪ ،‬صادف‬ ‫السياسة في طريقه فسرقت منه أحلى األوقات وأجمل اللحظات‪..‬‬ ‫هكذا‪ ،‬استمرت صداقتنا خمسة عقود‪ ،‬كنا خاللها نلتقي‬ ‫ونفترق‪ ،‬نتقارب ونتباعد‪ .‬وكلما التقينا‪ ،‬حاولنا ربح ما ضاع‬ ‫منا من الوقت‪ .‬كنا نستغل المناسبة الستعراض الوقائع‬ ‫واألحداث‪ ،‬وتحليل المواقف واألخبار‪ ..‬كنت بلهف أقرأ إنتاجه‬ ‫السياسي والثقافي في جريدة “العلم” وفي غيرها من أمهات‬ ‫الصحف‪ .‬كما كنت أتابع ما كان يصدره من الكتب والمؤلفات‪،‬‬ ‫دفاعا عن الوطن ووحدته وكرامته‪ .‬وعند لقاءاتنا‪ ،‬كنا نناقش‬ ‫بعضا مما كتبه‪ ..‬كنا نتفق مرة‪ ،‬ونختلف أخرى؛ لكن صداقتنا‬ ‫كانت أقوى من أيّ خالف عابر أو سوء فهم غير مقصود‪ .‬كنا‬ ‫كلما التقينا نشعر بسعادة ال نهاية لها‪.‬‬ ‫وال أذيع سرا إذا اعترفت اليوم بأنني سررت عندما تم‬ ‫انتخابه نائبا برلمانيا‪ ،‬وقبل ذلك عضوا في اللجنة التنفيذية‬ ‫لحزب االستقالل‪ .‬كما سررت عندما عيّن سفيرا ثم وزيرا‬ ‫لالتصال‪ ،‬وزيري في االتصال‪ ..‬وهنا أود اإلشارة إلى حادثة لن‬ ‫أنساها أبدا؛ ذلك أنه بضعة أيام قبل تكوين حكومة التناوب‪،‬‬ ‫زارني العربي في منزلي وأخبرني بأن الملك الحسن الثاني‬ ‫رحمه اهلل اختاره شخصيا وزيرا لالتصال‪ .‬وبالمناسبة‪ ،‬طلب‬ ‫مني أن نتعاون معا إلنجاز ما كنا قد بدأناه حين كان رئيسا‬ ‫للنقابة الوطنية للصحافة وكنت كاتبا عاما لوزارة االتصال‪.‬‬ ‫في ذلك الزمن‪ ،‬كانت األسماء المرشحة لشغل المناصب‬ ‫الوزارية تتغير بين عشية وضحاها؛ ولكن زيارته حسمت األمر‪،‬‬ ‫وتيقنت أن العربي سيصبح وزيري في االتصال‪ ،‬واحتفظت بالسر تلبية لرغبة صديقي‪.‬‬ ‫وخالل رحلته الوزارية‪ ،‬اكتشف العربي اإلدارة المغربية العميقة بروتينيتها وتعقيدات مساطرها وبطء‬ ‫تصرفاتها وصعوبة ترويضها‪ ..‬أذكر أنه اعترف لي يوما ونحن في مكتبه بأن “سرعة اإلدارة أقل من سرعة‬ ‫السياسة‪ ،‬وال بد من المصالحة بينهما”‪.‬‬ ‫خالل فترة استوزاره‪ ،‬واجهت العربي صعوبات في تحقيق ما كان يطالب به وهو على رأس نقابة‬ ‫الصحافيين‪ .‬وقد لخص ذلك في إحدى أوراقه الخطية التي أطلعتني عليها زوجته لال ثريا الشرقاوي‪ ،‬إذ‬ ‫يعترف العربي‪“ :‬أخطأت التقدير حين قلت لهم في نقابة الصحافة إن المأمورية ستكون سهلة بالنسبة‬ ‫إلينا لدى تمرير المشاريع التي نتطلع إليها‪ ...‬سيكون الوزير من الكتلة‪ ،‬وستكون لنا األغلبية التي‬ ‫تتفهمنا‪ ..‬ما لم أكن أحسبه هو أن الوزير هو أنا”‪ .‬وأضاف في ورقة اعترافه‪“ :‬بالنسبة لألغلبية‪ ،‬وجدت الجو‬ ‫مختلفا عما كنت أتصوره‪ .‬فعال‪ ،‬كانت لنا األغلبية؛ ولكنها متنوعة‪ ،‬والذين يمكن أن يعول عليهم منها‬ ‫هم في فريقنا في المجلسين‪ ..‬أما الذين يتحركون في المشهد‪ ،‬فأولوياتهم ليست هي أولوياتنا‪ ،‬ومطالب‬ ‫نقابة الصحافة ليست هي األولوية عند الكتلة‪ ..‬كان عليّ أن أعدم بمفردي‪ ،‬أما التوجه العام فهو تغيير‬ ‫في كثير من المسائل إال في اإلعالم‪.”...‬‬ ‫هذه المرارة التي عبّر عنها العربي دفعته ثالث مرات إلى تقديم استقالته‪ ،‬إلى حزبه وإلى الوزير األول‪،‬‬ ‫خاصة أنه لم يكن من المتسابقين على االستوزار‪.‬‬ ‫وفي هذا الموضوع‪ ،‬نجده يكتب في ورقة أخرى‪“ :‬ذكر اسمي في الئحة مرشحي الحزب للوزارة‪ ..‬هالني‬ ‫األمر وكأن أحدا يهمّ بأن يسلخ جلدي‪ ..‬لم يؤخذ برأيي‪ ..‬أبلغت اإلخوة أني ال أقوى على هذه االنتقالية‪..‬‬ ‫لقد تصورت‪ ،‬دائما‪ ،‬أن موقعي هو الحزب‪ ..‬ورغم ذلك‪ ،‬فأنا أضيق بالعمل السياسي‪ ..‬أنا مقتنع أن المرء‬ ‫يكون منطقيا مع نفسه حينما يطبّق مبادئه؛ ومن مبادئي أال أكون إال في الموقع الذي أمارس فيه هويتي‬ ‫بصدق”‪.‬‬ ‫من خالل هاتين الشهادتين‪ ،‬يتضح جانب من شخصية محمد العربي المساري الذي يعشق ويدافع‬ ‫عن حرية تصرّفه وتفكيره‪..‬‬ ‫كتب مرة‪“ :‬وجدت نفسي‪ ،‬في ظروف غامضة‪ ،‬أستسلم للترشيح في انتخابات ‪ .84‬ضعفت أمام فرع‬ ‫زومي‪ ،‬ووجدتني نائبا برلمانيا‪ ،‬ثم رئيسا للفريق ثم سفيرا ثم وزيرا‪ ...‬كل محاوالتي السترجاع “األنا”‬ ‫المتواضعة القانعة بحدودها وبحجمها الطبيعي تالشت لتبرز بقوة “النحن” التي تحسم انتفاء األنا‬ ‫واندماجها في “األنا الجماعية”‪ ..‬وجدت نفسي أتقمص “نحن” فضفاضة وثقيلة الوطأة‪ ..‬السياسة لها‬ ‫باب واحد هو باب الدخول‪ ،‬وليس هنا ّ‬ ‫قط باب للخروج”‪.‬‬

‫لذلك‪ ،‬نجده يكتب في ورقة أخرى‪“ :‬أشعر في داخل أن السياسة طمست الثقافة‪ ،‬وكنت أظن أن‬ ‫العكس هو الذي سيحصل‪ .‬لقد جئت إلى السياسة من الثقافة‪ ،‬وأريد فيما تبقى من حياتي أن أعود من‬ ‫حيث بدأت”‪..‬‬ ‫غالبا ما كانت أحاديثي مع العربي تتم في مقاهي الرباط‪ ..‬كنا نغيّرها حتى يخيل لغيرنا أننا نحتاط‬ ‫وكأننا ندبّر مؤامرة‪ ،‬فنختفي عن الرقيب‪ ..‬والحقيقة أننا كنا‪ ،‬باستمرار‪ ،‬نبحث عن المقهى الذي يقدم‬ ‫أحسن قهوة “الكابوتشينو” التي كانت كلمة السر بيننا‪ ..‬كنا سعداء في لقاءاتنا‪ ،‬جديين في نقاشنا‪ .‬كان‬ ‫العربي يمزح في بعض أحاديثه‪ ،‬فينتزع مني االبتسامة‪ ،‬فيرتاح لذلك‪ ،‬وكنت أطلب المزيد‪...‬‬ ‫هكذا‪ ،‬عشنا لحظات سعادة ونحن معا في مرحلة التقاعد‪ ،‬حيث ظل كل منا مهووسا بأخبار الوطن‪،‬‬ ‫متابعا لتطوراته‪ ،‬مساهما في إنعاش الفكر والثقافة‪..‬‬ ‫وخالل أحاديثنا‪ ،‬اكتشفت أن الرجل لم يستقل من الوزارة فقط؛ ولكنه استقال من السفارة حين كان‬ ‫في البرازيل‪ .‬قال لي يوما‪“ :‬ذهبت إلى البرازيل إلطفاء حريق‪ ،‬وبذلت كل جهدي إلقناع النخبة البرازيلية‬ ‫بعدالة قضية وحدتنا‪ ،‬وساعدني اليهود المنحدرين من األصول المغاربية على ولوج كافة وسائل اإلعالم‪..‬‬ ‫بعد إطفاء الحريق‪ ،‬راسلت وزارة الخارجية طالبا إعفائي بعد انتهاء مهمتي‪ ...‬ورغم إلحاحي‪ ،‬لم أتوصل بأيّ‬ ‫جواب وكأن رسالتي لم تصل”‪.‬‬ ‫هذا الكالم وجدته في ورقة أخرى يقول فيها المساري‪“ :‬كتبت لألخ بوستة بوصفه من أبلغني األمر‬ ‫بشد الرحيل إلى هنا‪ ،‬أطلب منه أن يتدبر األمر‪ ،‬ليبلغ لكل االحترام الالزم رغبتي في العودة إلى موقعي‬ ‫بالمغرب”‪ .‬وأضاف‪“ :‬إن التعامل مع جهاز كالخارجية يطفئ األمل بسهولة‪ .‬ولعليّ تحملت أطول مدة‬ ‫ممكنة في تجاهل سلبيات وزارة الخارجية كجهاز‪ ..‬وهنا كانت المسألة‪ :‬كيف أتعامل مع جهاز له هذه‬ ‫الممارسة؟”‪.‬‬ ‫كان‪ ،‬خالل وجوده بالبرازيل‪ ،‬يراسلني على طريقته‪ .‬ال أدري أين كان يعثر على أوراق صغيرة مختلفة‬ ‫األحجام واأللوان‪ ،‬يكتب عليها بسرعة وكأنه على وشك رحله مستعجلة‪ ..‬قال لي مرة‪“ :‬أريد الدستور‬ ‫بعدة لغات‪ ..‬أريدك دعوة صحافيين برازيليين لزيارة المغرب‪ ..‬ال بد من اغتنام الفرصة لتنظيم رحلة إلى‬ ‫الصحراء”‪.‬‬ ‫كنت أستجيب لطلباته واقتراحاته‪ .‬وبعد ذلك بأسابيع‪ ،‬كنت أتلقى رسالة من وزارة الخارجية تحيطني‬ ‫علما برغبة سفير صاحب الجاللة بالبرازيل بنسخ من الدستور؛ وذلك‬ ‫في الوقت الذي يكون فيه العربي قد توصل بنصوص الدستور‬ ‫ووزعها على من يهمه األمر‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ظل العربي‪ ،‬بالرغم من تحمله لعدة مسؤوليات‪ ،‬يقدّم نفسه‬ ‫“كصحافي”‪ .‬وفي المرة األخيرة‪ ،‬أصبح يضيف إليها مفردة “باحث”؛‬ ‫ألنه – كما كتب في ورقة أخرى‪“ :‬أحيانا أجد نفسي موصوفا برجل‬ ‫سياسة‪ ،‬أشعر وكما لو أن هذا الوصف يعني شخصا آخر‪ ..‬أنا وجدت‬ ‫نفسي في السياسة دون أن أسعى إلى ذلك‪ ..‬وحينما أجد نفسي‬ ‫متلبسا بدور سياسي أعترف مع نفسي بأنني أمارس السياسة‬ ‫بـ”الم ِن ُ‬ ‫يسْكول”؛ وذلك يعني ممارسة السياسة بال إثارة عداوات‪..‬‬ ‫أدرك أن السياسة ليست فيها براءة‪ ،‬وهي أصال ليست سالمة من‬ ‫الغرض‪ ،‬والغرض عندي هو أنني أشاطر كثيرا من نظرائي الخطوط‬ ‫العامة ألفكار مشتركة؛ وهو ما يقتضي التضامن من أجل نصرة تلك‬ ‫األفكار المشتركة‪ ،‬وبذل مجهود من أجل كل ذلك‪ ..‬وهذا المجهود‬ ‫لن يكون إال من زاوية ما أستطيعه‪ ،‬وما أنا مؤهل له‪ ،‬وهو ليس‬ ‫السياسة بالذات بل الواجهة الثقافية”‪.‬‬ ‫وفي هدوء‪ ،‬مرّت أيامنا في بيئة جميلة ومتفائلة‪ ،‬كنا نجمع‬ ‫خاللها بين الجدّ والقليل من الهزل‪ .‬وبالرغم من ذلك‪ ،‬كنا نتقاسم‬ ‫السويعات التي نقضيها معا‪ ،‬نخطط لمستقبل كنا نتكهن بأنه‬ ‫سيقربنا‪ ..‬وفي غمرة ذلك‪ ،‬تواعدنا لزيارة تطوان‪ ..‬كان العربي قد‬ ‫انقطع عن زيارتها‪ .‬لذلك‪ ،‬كان يرغب في إحياء الرحم معها؛ وذلك‬ ‫بالتجول في أزقتها وساحاتها‪ ،‬في مساجدها وزواياها‪ ،‬كان يود زيارة أحياءها وموتاها‪ ،‬ويتذكر أناشيدها‬ ‫ويشم عبقها‪ ..‬وبالرغم من رغبة مشتركة أكيدة‪ ،‬تأجل المشروع كما تأجلت مشاريع أخرى‪..‬‬ ‫وأطل المرضُ الخبيث‪ ،‬وتكاثرت عالماته وتداعياته‪ ،‬وشعرت بأن العربي أخذ طريقا آخر مبتعدا‬ ‫استعدادا للرحيل‪ ..‬تباعدت لقاءاتنا المعتادة؛ لكننا بالرغم من المرض والتعب والتوتر‪ ،‬فقد حافظنا على‬ ‫صداقتنا مع كلمة سرّنا “قهوة الكابوتشينو”‪ ..‬أصبح الصمت يخيّم على جلساتنا إال من حديث يتناول‬ ‫أصناف المرض وأنواع األدوية وأقوال األطباء‪..‬‬ ‫هكذا‪ ،‬ابتعدنا تدريجيا عن السياسة والثقافة‪ ،‬وتحولنا إلى شبه اختصاصيين في أمراض كنا نجهل‬ ‫أسباب نزولها وطريقة التخلص منها‪.‬‬ ‫كنت كلما ودعته في باب بيته في نهاية لقائنا‪ ،‬أو تجولنا في سيارتي في شوارع الرباط أشعر كأني لن‬ ‫أراه من جديد ولن نعاود اللقاء ثانية‪ ...‬وأذكر أن آخر مرة التقينا فيها كانت قبل وفاته بقليل‪ ..‬كان يتألم‬ ‫في صمت‪ ،‬يتحدث بأنفة‪ ،‬يعاكس القدر‪ ،‬ويرجو شوطا إضافيا إلتمام ما بدأه من مشاريع‪ ..‬وعندما ساعدته‬ ‫على النزول من السيارة لدخول بيته‪ ،‬توقف قليال‪ ،‬ضغط على يدي‪ ،‬بدت عيونه متجمدة وكأنه في عالم‬ ‫آخر‪ ..‬فاجأني ووضع عليّ سؤاال‪ ،‬قال لي‪“ :‬هل يستحق العربي هذه النهاية؟”‪ ..‬اغرورقت عيناي‪ ،‬وابتعدت‬ ‫حتى ال يراني‪ ،‬وشعرت بأني أودعه آلخر مرة‪.‬‬ ‫وعندما استشارتني زوجته لال ثريا فيما هي فاعلة بالمخزون الكبير من الوثائق الملفات والكتب‬ ‫والجرائد والمجالت التي هجرها العربي إلى دار البقاء‪ ،‬اتفقنا على وضعها بين أيدي أمينة في مؤسسة‬ ‫“أرشيف المغرب” لمنحها حظا جديدا من الحياة‪ ..‬وعندما عرضت عليّ بعض األوراق الخاصة‪ ،‬رجوت‬ ‫االطالع عليها النتقاء ما أعتبره قابال لالستشهاد به في مثل هذه المناسبات‪ ..‬وبكل أريحية‪ ،‬استجابت‬ ‫لطلبي‪ ،‬وقضيت في بيتها ساعات طويلة أستعيد صداقتي مع فكر العربي ونظرياته وجزء من تأمالته‪...‬‬ ‫وبعد أن سلمت لال ثريا الوثائق‪ ،‬قالت لي في الهاتف‪“ :‬منزلي حزين مرة أخرى‪ ..‬حزني أقوى ألنني افترقت‬ ‫مع العربي‪ ،‬وها أنا ذا أفترق مع أعزّ ما كان يملكه”‪ ..‬أحسست بأنها تبكي‪ ،‬من جديد‪ ،‬وداعا لزوجها وعالم‬ ‫عاشت فيه وساهمت في صنعه وإشراقه‪..‬‬ ‫ما أحتفظ به إلى األبد هو أن الرجل نظيف في فكره وجيبه وبطنه‪ ..‬اكتفى بالقليل من ملذات الحياة‪،‬‬ ‫وأنتج الكثير من ملذات الفكر‪ ..‬وباختصار‪ ،‬ناضل العربي من أجل أن يعيش حرا وسط أوراقه وتأمالته‬ ‫وأفكاره‪ ..‬ولن أجد الوصف الدقيق للرجل إال بالعودة إلى رسالة والدي الذي عرفه طفال ووصفه قائال‪“ :‬أنت‬ ‫ذلك الطفل النظيف البريء والطاهر”‪ ،‬واسمحوا لي ألقول‪ :‬إن العربي المساري‪ ،‬الذي ودعناه‪ ،‬هو ذلك‬ ‫الرجل النظيف البريء والطاهر”‪ ...‬رحمه اهلل‪ ..‬والسالم عليكم‪..‬‬


‫الثالثاء ‪� 14‬إلى ‪ 20‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪841‬‬

‫�أوراق من�سية‬

‫رم�ضان �شهر االنت�صارات‬

‫م�ستملحات رم�ضانية‬

‫ �إعداد‪� :‬أم دالل‬‫أخرج الترمذي وابن ماجة عن النبي‬ ‫صلوات اهلل عليه وسلم قال‪“ :‬إذا كان أول‬ ‫ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة‬ ‫الجن وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها‬ ‫باب‪ ،‬وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب‪،‬‬ ‫وينادي مناد ياباغي الخير أقبل وياباغي الشر‬ ‫أقصر وهلل عتقاء من النار وذلك كل ليلة”‪.‬‬ ‫وهو الشهر ال��ذي فرض اهلل صيامه‬ ‫فقال سبحانه وتعالى في سورة البقرة ‪« :‬يا‬ ‫أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما‬ ‫كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»‪،‬‬ ‫«شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى‬ ‫للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن‬ ‫شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان منكم‬ ‫مريضا أو على سفر فعدة من أيام أُخر‪.»...‬‬ ‫وف��ي الحديث القدسي يقول النبي‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم‪“ :‬كل عمل ابن آدم له‬ ‫الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف‬ ‫يقول اهلل عز وجل إال الصيام فإنه لي وأنا‬ ‫اجزي به” أخرجه البخاري ومسلم‪.‬‬ ‫وفي الحديث أيضا رواه البيهقي وابن‬ ‫خزيمة في صحيحه “ من فطر صائما كان‬ ‫مغفرة لذنوبه وكان له مثل أجره من غير‬ ‫أن ينقص من أجره شيء‪ ،‬قالوا يا رسول اهلل‬ ‫ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم‪ ،‬فقال صلى‬ ‫اهلل عليه وسلم‪ :‬يعطي هذا الثواب من فطر‬ ‫صائما على تمرة أو على شربة ماء أو مذقة‬ ‫لبن»‪.‬‬ ‫فليحذر اإلنسان كل ما يغضب الرب‬ ‫وينقص ثواب األجر بالسب والرفث كما جاء‬ ‫في الصحيحين من حديث أبي هريرة قال‬ ‫النبي صلى اهلل عليه وسلم ‪:‬فال يرفث وال‬ ‫يصخب فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني‬ ‫صائم»‪.‬‬ ‫كما أن كل الكتب السماوية أنزلت في‬ ‫هذا الشهر الكريم‪.‬‬ ‫وعن وائلة بن األسقع رضي اهلل عنه‬ ‫قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪“ :‬أنزلت‬ ‫صحف إبراهيم عليه السالم في أول ليلة‬ ‫من رمضان‪ ،‬وأنزلت التوراة لست مضين‬ ‫من رمضان‪ ،‬و اإلنجيل لثالث عشر خلت من‬ ‫رمضان‪ ،‬وأنزل الفرقان ألربع وعشرين خلت‬ ‫من رمضان” رواه أحمد‪.‬‬ ‫وللصوم أكبر األثر في تهيئة نفوس‬ ‫المسلمين ل��ل��ح��رب‪ ،‬وك��ث��ي��را م��ا خاض‬ ‫المسلمون معاركهم في رمضان‪ ،‬وكان‬ ‫النصر حليفهم‪ ،‬حيث أحرز العرب والمسلمون‬ ‫على امتداد السنين أعظم انتصاراتهم‬ ‫الحربية في هذا الشهر المبارك منها‪:‬‬

‫‪10‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬مصطفى الحراق‬

‫سنحاول في هذه الحلقة من حلقات أوراق منسية أن نساهم في‬ ‫رسم البسمة على شفاه قراء هذه الجريدة‪ ،‬في هذا الشهر المبارك‪،‬‬ ‫شهر الصيام والغفران‪ ،‬شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن‪ ،‬نرجو من‬ ‫اهلل تعالى أن يوفقنا على صيامه وقيامه‪ ،‬وأن ننال توبته وأجره‪.‬‬ ‫تهديد في محله‬ ‫كانت إحدى الفرق المسرحية الفاشلة‪ ،‬تتجول بين المدن وهي‬ ‫تمثل إحدى المسرحيات‪ ،‬في إحدى المدن الصغيرة‪ ،‬يتتبعها جمهور‬ ‫قليل‪ ،‬يقل عن عدد الممثلين فوق الخشبة‪ ،‬وفجأة بدأ بعض المشوشين‬ ‫والمشاغبين في الصراخ والصفير‪ ،‬ورمي الطماطم على الممثلين‪ ،‬األمر‬ ‫الذي جعل أحد الممثلين يغضب ويتوجه إلى الجمهور قائال ‪:‬‬ ‫‪-‬إذا لم تكفوا عن الشغب حينا ‪ ...‬سأنزل إليكم مع رفاقي نشبعكم‬‫ضربا‪ ،‬أترون أننا أكثر منكم عددا؟‬ ‫دور البطولة‬ ‫في ‪ 17‬من رمضان في السنة ‪2‬هـ وقعت‬ ‫معركة “ بدرالكبرى “ وانتصر المسلمون‪.‬‬ ‫في شهر رمضان من السنة ‪ 5‬هـ كان‬ ‫استعداد المسلمين لغزوة “الخندق”‪.‬‬ ‫في شهر رمضان من السنة ‪ 6‬هـ واصل‬ ‫المسلمون الجهاد في سلسلة من السرايا‪.‬‬ ‫في اليوم ‪ 21‬من رمضان من السنة ‪8‬‬ ‫هـ كان فتح مكة‪.‬‬ ‫ف��ي شهر رم��ض��ان م��ن السنة ‪ 9‬هـ‬ ‫احتفل المسلمون بعودة الجيش اإلسالمي‬ ‫المنتصر في معركة “ تبوك”‪.‬‬ ‫في شهر رمضان من السنة ‪53‬هـ فتح‬ ‫العرب جزيرة “رودس”‬ ‫في شهر رمضان من السنة ‪ 91‬هـ نزلت‬ ‫جيوش المسلمين إلى الشاطئ الجنوبي‬ ‫لبالد األندلس‪.‬‬ ‫في شهر رمضان من السنة ‪ 92‬هـ‬ ‫انتصر الفاتح اإلسالمي طارق بن زياد على‬ ‫الملك فردريك‪.‬‬ ‫في شهر رمضان سنة ‪ 479‬هـ كان‬ ‫انتصار المسلمين على اإلفرنج في معركة‬ ‫“الزالقة” باألندلس‪.‬‬ ‫في شهر رمضان من السنة ‪ 584‬هـ‬ ‫استرد البطل اإلسالمي المجاهد صالح‬ ‫الدين األيوبي من الصليبيين معظم البالد‬ ‫في فلسطين‪.‬‬

‫في شهر رمضان سنة ‪658‬هـ انتصر‬ ‫الجيش اإلسالمي على الجيـش التتري في‬ ‫عين جالوت‪.‬‬ ‫في شهر رمضـان والعاشر منه سنة‬ ‫‪ 1393‬هـ انتصر الجيـش اإلسالمــي على‬ ‫العدو في سيناء‪.‬‬ ‫قال المعلي بن الفضل‪ :‬كان السلف‬ ‫يدعون اهلل ستة أشهر أن يبلغهم رمضان‪،‬‬ ‫ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم‪.‬‬ ‫وقال جابر‪ :‬إذا صمت فليصم سمعك‬ ‫وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم‪،‬‬ ‫ودع أذى الجار‪ ،‬وليكن عليك سكينة ووقار‬ ‫يوم صومك‪ ،‬وال تجعل يوم صومك ويوم‬ ‫فطرك س��واء‪ .‬قال ابن عبد الحكم‪ :‬كان‬ ‫مالك إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث‬ ‫ومجالسة أهل العلم وأقبل على تالوة القرآن‬ ‫من المصحف‪.‬‬ ‫فمرحبا بشهر الصيام أول��ه رحمة‬ ‫وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النيران‪.‬‬ ‫فعند اإلفطار أخي المسلم توجه إلى‬ ‫اهلل بالدعاء لنفسك وللمسلمين في سوريا‬ ‫واليمن وليبيا وفي بقاع العالم أن يفرج‬ ‫كربهم وأن ييسر أمرهم‪ ،‬فهي في هذه‬ ‫اللحظة دعوة مستجابة لقول النبي (ص) ‪:‬‬ ‫“إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد” ومن‬ ‫يتق اهلل يجعل له من أمره مخرجا ويرزقه من‬ ‫غير أن يحتسب‪.‬‬

‫الجمع العام التأسيسي لجمعيات موظفى األشغال‬ ‫العمومية المحالين على المعاش‬

‫كان أحد المؤلفين يكتب مسرحية عن البؤس‪ ،‬وذات ليلة‪ ،‬دخل‬ ‫عليه أحد األصدقاء‪ ،‬فقرأ عليه المشهد األخير من المسرحية‪ ،‬وطلب‬ ‫منه رأيه‪ ،‬فنصحه الصديق أن يقوم بدور البطولة في هذه المسرحية‪.‬‬ ‫إحداهما تبقى أو هي تمشي‬ ‫سأل أحد األصدقاء صديقه ‪:‬‬ ‫‪ --‬أين كنت يا صديقي ‪ ...‬لقد بحثت عنك في كل مكان‬‫‪ --‬كنت في محطة المسافرين‬‫‪ --‬وماذا كنت تفعل في محطة المسافرين؟‬‫‪ --‬كنت أودع حماتي‬‫‪ --‬ولماذا شفتاك سوداوان؟‬‫‪ --‬لكثرة ما قبلت عجالت الحافلة التي تقل حماتي‪.‬‬‫سوف لن أهرب وحماتي موجودة‬ ‫السجين مخاطبا الدركي ‪:‬‬ ‫‪ --‬اطمئن ال يمكن أن أهرب منك‬‫‪ --‬لماذا ؟‬‫ألن حماتي موجودة في البيت‬ ‫حماتي المريضة‬ ‫أحد الجيران لجاره قائال ‪:‬‬ ‫‪ --‬لماذا تنفخ في البوق وأنت ال تحسن النفخ عليه؟‬‫‪ --‬ليس هدفي إتقان النفخ فيه‪ ،‬بل هدفي إزعاج حماتي المريضة‬‫المنوم المغناطيسي‬ ‫قال أحد الذين يقومون بالتنويم المغناطيسي وهو يعرض ألعابه‬ ‫على الحاضرين ‪:‬‬ ‫‪ --‬أريد سيدة تصعد خشبة المسرح وسأحاول إخفاءها تماما عن‬‫أعينكم‬ ‫ولما لم تتطوع أية سيدة ‪ ،‬وقف رجل وقال ‪:‬‬ ‫‪ --‬دقيقة من فضلك يا سيدي انتظرني حتى آتي بحماتي من‬‫البيت‪.‬‬ ‫حماتك متوفية‬ ‫الزوجة لزوجها ‪:‬‬ ‫‪ --‬واهلل عيب عليك يا رجل ‪ ...‬حماتك متوفية من يومين وأنت‬‫سكران‪.‬‬ ‫‪ --‬ولو يا امرأة ‪ ...‬واهلل أنا أراعي شعورك كثيرا ‪ ،‬انظري لقد لبست‬‫اللباس األسود ‪ ،‬وواهلل لم أشرب سوى النبيذ األسود مراعاة لشعورك‬ ‫الحزين‪ ،‬لم أشرب الويسكي اللعين‪.‬‬

‫احتضن مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة‬ ‫تطوان الحسيمة الجمع العام التأسيسي لجمعيـة موظفــي األشغال‬ ‫العمومية المحالين على المعاش بطنجة‪ ،‬وذلك يوم السبت ‪ 4‬يونيو‬ ‫‪ ،2016‬ابتداء من الساعة الخامسة والنصف مساء بحضـور محمـد‬ ‫الوسينـي‪ ،‬رئيس جمعية متقاعدي طنجة وعضو المجلس الوطني‬ ‫للجامعة الوطنية لجمعيات المتقاعدين والمسنين بالمغرب ومحمد‬ ‫نجيب بلحسن‪ ،‬رئيس اللجنة التحضيرية لهذا الجمع العام التأسيسـي‪.‬‬ ‫وبعد كلمتي ترحيب وتقديم عرض مقتضب للتعريف بجمعيات‬ ‫متقاعدي ربوع المملكة واإلطالع على القانون األساسي واألهداف‬ ‫المتوخاة من هذا اللقاء التواصلي الذي يجمع شتات متقاعدي األشغال‬ ‫العمومية بمدينة البوغاز‪ ،‬باإلضافة إلى تدخالت أكدت رغبة الحضور‬ ‫في العمل الجاد‪ ،‬وذلك لما فيه الصالح العام‪ ،‬شرع في انتخاب المكتب‬ ‫وبإجماع عام كما يلي‪:‬‬

‫الرئيس ‪ :‬محمد نجيب بلحسن‬ ‫نائبه ‪ :‬محمد العبدالوي‬ ‫كاتب عام ‪ :‬بنعيسى بويا‬ ‫نائبه ‪ :‬الناجي محمد‬ ‫أمين المال ‪ :‬بنزيد محمد‬ ‫نائبه ‪ :‬نادية مساعد‬ ‫مستشارون ‪ :‬أيت عمر احساين‬ ‫الرحماني أحمد‬ ‫الحداد محمد‬

‫خوفا أن تضيع النقود‬ ‫ورث أحد األشخاص بيتا بعيدا في منطقة نائية تغمرها الثلوج‬ ‫شتاء‪ ،‬فانتقل إليه وزوجته‪ ،‬وفي يوم من أيام الشتاء الممطر‪ ،‬طلب من‬ ‫زوجته أن تشتري له زجاجة خمر‪ ،‬من عند الدكان الذي يعد أحد زبنائه‪،‬‬ ‫وأرفقها برسالة تقول ‪:‬‬

‫م‪.‬و‬

‫«أرسلت زوجتي لتشتري لي زجاجة الويسكي‪ ،‬وطلبت منها أن‬ ‫تستخدم الطريق القصير‪ ،‬وتمر فوق البحيرة التي تكون مياهها في‬ ‫هذا الفصل الممطر متجمدة‪ ،‬وفضلت أن ال أرسل معها ثمن الوسكي‪،‬‬ ‫ولذلك أرجو منك أن تقيده على الحساب‪ ،‬ألنني أخشى أن ال يكون جليد‬ ‫البحيرة صلبا‪ ،‬فيتحطم تحت قدمي زوجتي‪ ،‬وتسقط في الماء‪ ،‬وتغرق‬ ‫فتضيع النقود سدى‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫الثالثاء ‪� 14‬إلى ‪ 20‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪841‬‬

‫لقاء علمي حول أهمية اإلدماج المدرسي‬ ‫والمهني لذوي اإلعاقة‬

‫بين «البام»‬

‫موضوع لقاء علمي وتواصلي نظمته “جمعية الريان” بمارتيل‬

‫مرة أخرى‪!! ‬‬

‫احتضنمركزاﻷندلسللمبادراتالجمعوية‬ ‫بمارتيل‪ ،‬نهاية األس��ب��وع الماضي‪،‬ملتقى‬ ‫تحسيسيا وتواصليا حول “اهمية اﻹدماج المهني‬ ‫والمدرسي لذوي اﻹعاقة”أشرفت على تنظيمه‬ ‫“جمعية الريان لإلدماج المدرسي والمهني”‪،‬‬ ‫تحت شعار‪“ :‬اﻹدم���اج طريقنا نحو التطور”‬ ‫وبتأطير من الخبيرتين المغربيتين سلوى‬ ‫العمراني وجميلة النجاري‪.‬‬ ‫الملتقى كان فرصة للتداول في جملة من‬ ‫انشغاالت األسر والمختصين يخصوص اﻹعاقة‬ ‫في ظل العديد من اﻹكراهات والعراقيل التي‬ ‫تحول دون اﻹدماج الكلي والشامل لذوي اﻹعاقة‬ ‫خاصة أمام تخلف المنظومة التعليمية والتربوية‬ ‫المغربية في مواكبة التطورات الحاصلة في هذا‬ ‫الميدان‪.‬‬ ‫وبهذا الخصوص‪ ،‬أشارت رئيسة الجمعية‬ ‫المنظمة إل��ى دواع���ي تأسيس ه��ذا اﻹط��ار‬ ‫الجمعوي بمدينة مارتيل؛ حيث الرغبة في‬ ‫مشاركة اﻷسر هذه الهموم وتقاسم التجارب في‬ ‫هذا المجال وذلك انطالقا من معاناة شخصية‬ ‫مع اﻹعاقة بصفتها أما عانت اﻷمرين مع ابنها‬ ‫المصاب‪.‬‬ ‫مسيرة أشغال الملتقى‪ ،‬األستاذة مريم‪،‬‬ ‫أوضحت أهمية انخراط األسر ومختلف الفاعلين‬ ‫المجتمعيين؛وبالخصوص الفاعلين التربويين؛‬ ‫في تغيير تصورنا لإلعاقة وفهم حدودها؛‬ ‫موضحة أن المجتمع يحمل “تصورا معاقا”‬ ‫حول هذا المجال ومبرزة العديد من الحاالت‬ ‫التي صادفتها في مسارها المهني والجمعوي‬ ‫همشت أو صنفت على أساس أنها إعاقة وهي‬ ‫ليس كذلك‪.‬‬ ‫اﻷستاذة سلوى العمراني؛ مسؤولة بخلية‬ ‫الدمج بجمعية حنان استعرضت تجربة الجمعية‬

‫‪sadhimed@gmail.com‬‬

‫التي تعود إلى الستينيات من القرن الماضي‬ ‫وكيف انطلقت من إمكانيات مادية وبشرية‬ ‫بسيطة وأصبحت اليوم فاعال مدنيا مرجعيا‬ ‫في هذا اﻹطار حيث انخرطت في العديد من‬ ‫المبادرات المتميزة سواء عبر برامجها أو أبحاثها‬ ‫أو بنياتها اﻹستقبالية‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق أش��ارت المتدخلة إلى‬ ‫نماذج من هذه المبادرات كمركز التكوين‬ ‫المهني؛ ووحدة التدخل المبكر؛ وإحداث فريق‬ ‫اﻹدم��اج المهني؛ ودعم المدارس العمومية‬ ‫ورياض اﻷطفال؛ كما كانت المداخلة فرصة‬ ‫ﻹطالع الحاضرين على بعض نتائج الدراسات‬ ‫الميدانية ال��ت��ي انجزتها الجمعية تهم‬ ‫بالخصوص واقع إدماج ذوي اﻹعاقة بالخصوص‬ ‫في مؤسسات التعليم العمومي حيث همت‬ ‫الدراسة مختلف الجوانب المتعلقة بهذا اﻷمر‬ ‫عبر إجراء مقابالت مع الفاعلين التربويين واﻷسر‬ ‫داخل المجال الترابي لنيابة التعليم بتطوان‪.‬‬ ‫اﻷستاذة جميلة النجاري؛ أستاذة التربية‬

‫السمعية وخبيرة في مجال اﻹدماج ركزت في‬ ‫مداخلتها على دور اﻷس��ر في اﻹدم��اج وكذا‬ ‫دور المؤطر التربوي ومدى قناعته وقبوله في‬ ‫اﻹنخراط في هذه العملية؛ مذكرةباﻹكراهات‬ ‫والعراقيل التي تواجه العاملين في هذا المجال‬ ‫‪ ،‬وخلصت إلى القول إن تجارب اﻷقسام المدمجة‬ ‫أضحت فاشلة داعية إل��ى اﻹدم���اج الشامل‬ ‫والكامل وفق مقاربات تعتمد المرافقة اﻷسرية‬ ‫واالستفادة من بعض التجارب الدولية في هذا‬ ‫اﻹطار‪.‬‬ ‫وأعقب مختلف المداخالت نقاش واسع‬ ‫شارك فيه مختلف الفاعلين والمشاركين الذين‬ ‫أجمعوا على أهمية المبادرة وضرورة التعاون‬ ‫والتشارك بين الجمعيات العاملة في هذا المجال‬ ‫بهدف تشكيل قوة اقتراحية وعملية قادرة‬ ‫على التمكن من مختلف جوانب اﻹعاقة‬ ‫وتوحيدا لإلمكانيات والمجهودات‪ ،‬قبل توزيع‬ ‫شهادات تقدير لمجموعة من الفاعلين في‬ ‫هذا الميدان‪.‬‬

‫ندوة بالقصر الكبير حول آليات تفعيل المقاربة‬ ‫التشاركية لدى الجماعات الترابية‬ ‫خمسة مواضيع أساسية‪ ،‬تم التطرق إليها‬ ‫خالل هذه الندوة‪ ،‬حول آليات المقاربة التشاركية‬ ‫لدى الجماعات الترابية‪ ،‬التي نظمتها جمعية‬ ‫مدينتي للتنمية والتعاون بالقصر الكبير األسبوع‬ ‫الماضي بالمركز الثقافي للمدينة ‪ ،‬لإلجابة على‬ ‫عدة أسئلة تم طرحها‪ ،‬حول ما هي اآلليات‬ ‫والوسائل التي اعتمدتها هذه الجماعات الترابية‬ ‫لتفعيل المقاربة التشاركية؟‪ ،‬وإلى أي مدى‬ ‫استطاعت الجماعات الترابية تنزيل الديمقراطية‬ ‫التشاركية على أرض الواقع؟‪ ‬وما هي القيمة‬ ‫المضافة التي أتت بها؟‪ ،‬وهل يمكننا أن نقدم‬ ‫حاليا حصيلة أولية لتفعيل هذه اآلليات؟‪ ،‬وما هي‬ ‫العوائق الموضوعية التي تحول دون تفعيلها؟‪،‬‬ ‫وق��د ح��اول المتدخلون من خاللها اإلجابة‬ ‫عنها‪ ،‬باعتبار الدور الذي أضحت تلعبه الهيئات‬ ‫المنتخبة بالجماعات الترابية‪ ،‬في إعداد وتنفيذ‬ ‫المخططات التنموية وتدبير شؤون الساكنة‪.‬‬ ‫وتفعيال للدور الذي تلعبه الجمعيات انطالقا‬ ‫من دستور ‪ 2011‬الذي جعل الجمعيات كشريك‬ ‫أساسي في تدبير التنمية المحلية وأحد الركائز‬ ‫المهمة إلنجاحها‪ .‬كان من الضروري تنظيم مثل‬ ‫هذه الندوة التي حضرها رئيس المجلس البلدي‬ ‫لمدينة للقصر الكبير محمد السيمو ونائب‬ ‫رئيس المجلس البلدي لمدينة العرائش مشيج‬ ‫القرقري‪ ،‬بالنسبة للجماعات الترابية ‪ ،‬والكاتب‬ ‫العام للشبكة المتوسطية للمدن العتيقة عبد‬ ‫السالم الدامون‪ ،‬وعدد من األساتذة‪ ،‬والفاعلين‬ ‫في الحقلين السياسي والجمعوي‪ ،‬وذلك لإلطالع‬ ‫على التجارب وتقاسم الخبرات بين الجماعات‬ ‫الترابية وخصوصا القريبة من بعضها ‪ ،‬باعتبارها‬ ‫تتقاسم مجموعة اإلكراهات واالنتظارات ‪ ،‬وذلك‬ ‫لتفعيل مجال المقاربة التشاركية لذى الجماعات‬ ‫الترابية‪.‬‬ ‫وقد أكد إدريس العسري رئيس جمعية‬ ‫مدينتي للتنمية والتعاون بهذا الخصوص‪،‬‬ ‫ض��رورة تظافر جهود كل الفاعلين من أجل‬ ‫تحقيق تنمية محلية مستدامة ‪ .‬حيث أضحى‬ ‫لزاما على الكل ترسيخ ثقافة الحوار والتواصل‬ ‫والعمل التشاركي البناء‪ ،‬في ظل التحوالت‬ ‫السياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية و‬ ‫البيئية التي تعرفها بالدنا ‪ .‬مشيرا إلى أهمية‬ ‫التحلي بالشجاعة والجرأة‪ ،‬للقيام بنقد ذاتي وبناء‬ ‫عند تصفح واقعنا‪ ،‬وموقعنا من الديمقراطية‬ ‫التشاركية المحلية‪ ،‬على أن نثمن مكتسبات‬ ‫محطات التحول الديمقراطي الذي عرفه المغرب‬

‫‪-‬‬

‫محمد �سدحي‬

‫منذ بداية االستقالل‪ ،‬إلى دستور ‪ ،2011‬وما‬ ‫اسفر عنه من مناخ سياسي متقدم‪ ،.‬وذلك‬ ‫للبحث عن صيغة جديدة للحوار‪ ،‬وسبل للتوافق‪،‬‬ ‫وآليات فاعلة للحوار‪.‬‬ ‫رئيس مجلس بلدي القصر الكبير خالل‬ ‫استعراضه لتجربته القصيرة ميدانيا‪ ،‬ورغم‬ ‫قصرها زمنيا‪ ،‬ذكر أن المجلس له تجربة كافية‬ ‫لتنزيل دستور ‪ 2011‬وبنود الميثاق الجماعي‬ ‫فيما يخص مجال الديمقراطية التشاركية‪،‬‬ ‫وبهذا الخصوص يضيف رئس البلدية نظم‬ ‫المجلس البلدي ع��دة لقاءات تواصلية مع‬ ‫السكان وكان مفتوحا‪ ،‬وكذلك مع المجتمع‬ ‫المدني‪ ،‬وأخرى مع القطاع الرياضي بالمدينة‪،‬‬ ‫كما تم تنظيم لقاءات حول البيئة‪ ،‬معلنا عن‬ ‫إحداث لجنة المساواة وتكافؤ الفرص‪ ،‬داعيا‬ ‫جميع القوى الحية بالمدينة لالنخراط فيها ‪ ،‬ولم‬ ‫يخفي رئيس البلدية التراجع الحاصل فيما يخص‬ ‫االستثمار بالمنطقة‪ ،‬مذكرا بالخطوات التي قام‬ ‫بها من أجل تشجيع المستثمرين‪ .‬أما الكاتب‬ ‫العام للشبكة المتوسطية للمدن العتيقة فقد‬ ‫قام بتقديم مشروع دعم الديمقراطية المحلية‬ ‫والتشاركية‪ ،‬الممول من طرف اإلتحاد األوربي‪،‬‬ ‫بشراكة مع الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة‪،‬‬ ‫والصندوق األندلسي للجماعات من أجل‬ ‫التضامن الدولي ‪ ,FAMSI‬والجماعات المحلية‬ ‫لمدن تطوان‪ ،‬شفشاون والعرائش‪ .‬وسيعمل‬ ‫هذا المشروع‪ ،‬على تقوية جسور التعاون‪ ،‬والعمل‬ ‫بين الجماعات المحلية والمجتمع المدني‪،‬‬ ‫من خالل تنمية آليات ووسائل إنجاز ومراقبة‬ ‫الحسابات لفائدة الجمعيات الفاعلة بالجماعات‬ ‫الحضرية لجهة طنجة تطوان‪-‬الحسيمة‪ .‬كما‬

‫سلط الضوء على مجمل األنشطة المنجزة في‬ ‫مجال التحسيس والتكوين والمشاركة الفاعلة‬ ‫للجمعيات‪ ،‬إعماال بالمقاربة التشاركية‪ .‬ووضح‬ ‫طريقة تنفيذ المشاريع المنتخبة واإلج��راءات‬ ‫التقنية لتنزيلها‪ .‬وأسرد مجموعة من األنشطة‬ ‫التي قامت الشبكة بإنجازها والمتعلقة بمبدأ‬ ‫الميزانية التشاركية والوسائل التدبيرية‬ ‫كالمحاسبةوالمساءلةوالتقييم‪.‬‬ ‫مشيج القرقري النائب األول للمجلس‬ ‫الجماعي للعرائش استهل مداخلته بالسياق‬ ‫القانوني للديمقراطية التشاركية ولتعريفها‬ ‫اعتمد على التعريف بالشبكة المغربية للحكامة‬ ‫التشاركية‪ .‬كما تطرق للهيئات االستشارية‬ ‫المحدثة في إطار المقاربة التشاركية‪ ،‬وفصل‬ ‫بين تلك المحدثة على صعيد الجهات (ثالث‬ ‫هيئات) والعماالت (هيئة واح��دة) والجماعات‬ ‫بهيئة واح��دة وهي هيئة المساواة و تكافؤ‬ ‫الفرص و مقاربة النوع‪.‬‬ ‫وبعد ذلك قام بتقديم برنامج جماعة‬ ‫العرائش ‪ 2016‬في مجال تفعيل المقاربة‬ ‫التشاركية حيث تم إح��داث لجنة المساواة‬ ‫و تكافأ الفرص‪ ،‬الفريق المحرك للمدينة‬ ‫العتيقة الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة و‬ ‫االتحاد األوروبي‪ ،‬وخلية الميزانية التشاركية‪،‬‬ ‫ووكالة التنمية المحلي (الصندوق األندلسي‬ ‫للتعاون الدولي ‪ ،)FAMSI‬وفضاء الجمعيات‪،‬‬ ‫كمااستعرض جملة من برامج الشراكة مع‬ ‫المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات وطنية‬ ‫ودولية‪.‬‬

‫م‪.‬ح‬

‫المقارنة بين الحزبين الغريمين البارزين‪ ،‬في ساحتنا‬ ‫السياسية‪ ،‬تكاد تكون مستحيلة‪ ،‬خاصة وأن القواسم المشتركة‪،‬‬ ‫والخاصيات التي تميز كل حزب‪ ،‬ال تستقر على حال‪ ،‬وال تنفصل‬ ‫عن محال‪ ..‬وتخبرنا العناكب عن خيوطها الواهية‪ ،‬من جهة‪،‬‬ ‫والمتشابكة من جهة أخرى‪ ..‬المهم‪ ،‬يصاب بالدوار‪ ،‬إن لم نقل‬ ‫بالخبل‪ ،‬من يحاول فك هذه الخيوط‪ ،‬أو مجرد سل بعضها‪ ..‬ومع‬ ‫ذلك‪ ،‬سنغامر بهذه المحاولة‪ ،‬ليس من أجل التسلية‪ ،‬فقط‪..‬‬ ‫األصالة والمعاصرة‪ :‬المعاصرة‪ ،‬قد يقصد بها الحداثة‪،‬‬ ‫بمفهوم ما‪ ،‬واالنفتاح على المحيط‪ ،‬داخلياً وخارجياً‪ ،‬في السياسة‬ ‫واالقتصاد والثقافة وما يتناسب معها‪ ..‬األصالة‪ :‬حمالة أوجه‪ ،‬كما‬ ‫يقول الفقهاء‪ .‬ومهما تشبث «البام» باألصالة‪ ،‬فإنه سيقف‪ ،‬ال‬ ‫محالة‪ ،‬عند الحد الذي يستقر فيه «البيجيدي»‪ ،‬في الدين والدنيا‪..‬‬ ‫وبذلك‪ ،‬سيصبح للدال أكثر من مدلول‪..‬‬ ‫العدالة والتنمية‪ :‬إذا ما تحدثنا عن العدالة السماوية‪ ،‬فإننا‪،‬‬ ‫شرطاً‪ ،‬نؤول إلى األصل الذي من األصالة في كثير من األشياء‪..‬‬ ‫أما إذا نزلنا إلى العدالة األرضية‪ ،‬فإن ذلك من روح المعاصرة‪ ،‬وال‬ ‫شك‪ ..‬وبقيت لنا التنمية‪ :‬أليست التنمية‪ ،‬بمفهوم ما‪ ،‬بنتاً للعصر‪:‬‬ ‫أب المعاصرة؟‬ ‫الخالصة األولية‪ :‬ينتسب الحزبان‪ ،‬معاً‪ ،‬ولو على سبيل‬ ‫التسمية‪ ،‬إلى نفس الساللة‪.‬‬ ‫قبل هبات نسائم الربيع على بالد المغرب (األقصى)‪ ،‬وقبيل‬ ‫خروج فؤاد عالي الهمة من الحزب وعودته إلى المربع الملكي‪،‬‬ ‫كان النعت المقترن بالوافد الجديد يحدث تأتأة لدى غالبية من‬ ‫يطلق عليه‪ :‬حزب القصر‪ ..‬هذا عن البام‪ .‬ولكن ماذا عن البيجيدي‬ ‫الذي شهد النور على يد رجل جاء من القصر‪ ،‬وإلى القصر عاد‪ ،‬إلى‬ ‫أن تواله المولى عز وجل برحمته؟‬ ‫نعيد طرح السؤال‪ ،‬على سبيل التدقيق‪:‬‬ ‫ أيهما حزب القصر‪ ،‬البيجيدي أم البام؟‬‫جوابنا المتواضع‪:‬‬ ‫ كالهما (أو ال أحد‪.)..‬‬‫حزب العدالة والتنمية‪ ،‬طار إلى سدة الحكومة على أجنحة‬ ‫طيور ‪ 20‬فبراير التي (نقبت) حزب األصالة والمعاصرة في بؤبؤي‬ ‫عينيه‪ :‬الهمة والعماري‪ ،‬فيما يشبه قول الشاعر (مع تحوير فادح)‪:‬‬ ‫مصائب حزب عند حزب فوائد‪.‬‬ ‫ولما وقف حمار الحكومة (التي يقودها البيجيدي) في عقبة‬ ‫المعارضة (التي ينشطها البام)‪ ،‬جاء الحزب الذي تضرر من الحراك‬ ‫ليلوح بإمكانية الخروج إلى الشارع في طبعة جديدة منقحة‬ ‫ومزيدة لحركة ‪ 20‬فبراير‪ ،‬الحركة التي جاءت بالعدالة والتنمية‬ ‫إلى الحكم‪ ،‬وساهمت في تقليص حجم األصالة والمعاصرة‬ ‫وإجباره على ركوب قطار المعارضة‪ ،‬بعدما تخلف القطار السريع‬ ‫الذي سمي قيد حياته‪..G8 :‬‬ ‫نعود لطرح السؤال‪ ،‬من جديد‪:‬‬ ‫ أيهما حزب الجماهير؟‬‫سوف لن نغامر بالجواب‪ ،‬حتى نشهد االستحقاقات المقبلة‪.‬‬ ‫يقول البام‪ :‬إن البيجيدي يبيع الوهم للمغاربة‪ ،‬ويستغل‬ ‫المشترك‪ ،‬في إشارة إلى الدين‪..‬‬ ‫ويقول البجيدي‪ :‬إن البام يوزع بطائق االنخراط على العفاريت‪،‬‬ ‫ويستغل المشترك‪ ،‬في إشارة إلى اإلدارة‪..‬‬ ‫ومن جديد‪ ،‬نلقي بسؤالنا‪ ،‬في الهواء‪ ،‬مباشرة معكم‪:‬‬ ‫ أيهما يستغل‪ ،‬البيجيدي أم البام؟‬‫جوابنا المحتشم‪:‬‬ ‫ كالهما (أو ال أحد)‪.‬‬‫‪ -‬نلتقي‪! ‬‬


‫‪12‬‬

‫الثالثاء ‪� 14‬إلى ‪ 20‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪841‬‬

‫المعرض الجهوي للكتاب في دورته السادسة‬

‫تحت شعار‪“ :‬ب��ال��ق��راءة نرتقي” تنظم‬ ‫“مندوبية وزارة الثقافة” بطنجة‪ ،‬بتعاون مع‬ ‫“منتدى الفكر والثقافة واالب��داع” و”الراصد‬ ‫الوطني للنشر وال��ق��راءة”‪ ،‬فعاليات المعرض‬ ‫الجهوي السادس للكتاب‪ ،‬من ‪ 16‬إلى ‪ 22‬يونيو‬ ‫‪ 2016‬بحدائق مندوبية وزارة الثقافة ـ طنجة‪.‬‬ ‫وذلك حسب البرنامج التالي‪:‬‬

‫خلية لليقظة والتتبع بمديرية‬ ‫التعليم بوزان ترصد أجواء‬ ‫امتحانات الباكالوريا‬

‫الخميس ‪ 16‬يونيو ‪2016‬‬

‫‪ 15.00‬مساء‪ :‬افتتاح معرض تشكيلي‬ ‫برواق محمد الدريسي‪ ،‬تنظيم‪ :‬جمعية طنجة‬ ‫للفنونالتشكيلية‪.‬‬ ‫‪ 22.00‬ليال‪ :‬افتتاح المعرض الجهوي‬ ‫ال��س��ادس للكتاب‪ ،‬أمسية فنية من إحياء‪:‬‬ ‫مجموعة طرب اآللة والموسيقى الروحية برئاسة‬ ‫ذ‪ .‬محمد المروجي‪ ،‬مجموعة أطفال للطرب‬ ‫األندلسي برئاسة ذ‪ .‬عبد اللطيف أشرقي‪ ،‬تنظيم‬ ‫المعهد الموسيقي بطنجة‪ .‬تنشيط‪ :‬اإلعالمية‪:‬‬ ‫بنادي نزهة‪.‬‬

‫وزان ‪ :‬مراسلة خاصة‬

‫‪ 15.00‬مساء‪ :‬ورشة في القراءة‪ ،‬من تأطير‬ ‫قيمات المكتبات العمومية بطنجة‪.‬‬ ‫‪ 16.00‬مساء‪ :‬ورش��ة ال��ق��راءة لفائدة‬ ‫الناشئة‪ ،‬من تأطير ذ‪ .‬رشيد شباري (الراصد‬ ‫الوطني للنشر والقراءة)‪.‬‬ ‫‪ 17.00‬مساء‪ :‬توقيع كتاب‪“ :‬وظيفة‬ ‫الصورة في الرواية” للكاتب عبد الرحيم الزكري‪،‬‬ ‫تقديم‪ :‬الناقد محمد المسعودي وديوان شعري‪:‬‬ ‫“مثل عشق يالحق الريح” للشاعر سعيد كوبريت‪،‬‬ ‫تقديم الشاعرة وداد بنموسى‪.‬‬ ‫‪ 22.00‬ليال‪ :‬مائدة مستديرة‪“ :‬القراءة‪/‬‬ ‫الكتابة‪ :‬مفاهيم جديدة”‪ ،‬بمشاركة األساتذة‪:‬‬ ‫محمد المسعودي‪ ،‬المختار الشاوي‪ ،‬عبد الرحيم‬ ‫اإلدريسي‪ ،‬خليل الدامون‪ ،‬حميد بركاش‪ ،‬تنظيم‬ ‫منتدى الفكر والثقافة واإلبداع‪.‬‬

‫‪ ‬من بين اإلجراءات الجديدة التي اعتمدتها‬ ‫وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لرصد‬ ‫وتوفير كل المعلومات التي يمكن أن تشوش‬ ‫على هذا االستحقاق الوطني‪ ،‬تم إحداث خاليا‬ ‫“ اليقظة والتتبع “‪ ‬مركزية‪ ،‬وجهوية وإقليمية‪،‬‬ ‫عهد إليها حسب المذكرة الوزارية رقم ‪/ 16‬‬ ‫‪ 410‬الصادرة بتاريخ ‪ 27‬ماي بانجاز المهام‬ ‫مجموعة من المهام الكفيلة بتأمين امتحانات‬ ‫الباكالوريا ‪.‬‬ ‫‪ ‬ف��ي ه��ذا ال��س��ي��اق‪ ،‬وتفعيال للمذكرة‬ ‫الوزارية المشار إليها‪ ،‬أحدث المدير اإلقليمي‬ ‫للتعليم بوزان خلية لليقظة والتتبع من أربعة‬ ‫أطر إداري��ة‪ ،‬شرعوا في مزاولة عملهم ابتداء‬ ‫من يوم الخميس ‪ 2‬يونيه ‪ .‬وحسب ما أفاد به‬ ‫الجريدة مصدر من المديرية اإلقليمية للتعليم‪،‬‬

‫الجمعة ‪ 17‬يونيو ‪2016‬‬

‫السبت ‪ 18‬يونيو ‪2016‬‬

‫‪ 15.00‬مساء‪ :‬ورشة في القراءة‪ ،‬من تأطير‬ ‫قيمات المكتبات العمومية بطنجة‪.‬‬ ‫‪ 17.00‬مساء‪ :‬توقيع كتاب‪“ :‬ابن يسف”‬ ‫للكاتب حسن بيريش‪ ،‬تقديم‪ :‬الكاتبة أسماء‬ ‫المصلوحي والشاعر محمد الجيدي‪ ،‬والمجموعة‬ ‫القصصية “هزائم صغيرة” للكاتبة نادية اآلزمي‪،‬‬ ‫تقديم‪ :‬الكاتب نجيب الخمليشي‪ ،‬تنظيم منتدى‬ ‫الفكر والثقافة واإلبداع‪.‬‬ ‫‪ 22.00‬ليال‪ :‬ندوة‪“ :‬الجوائز األدبية بين‬ ‫القيمة والرهان”‪ ،‬بمشاركة‪ :‬مندوبية الثقافة‪،‬‬ ‫اتحاد كتاب المغرب فرع طنجة‪ ،‬الراصد الوطني‬ ‫للنشر والقراءة‪ ،‬سليكي أخوين‪ ،‬الروائي عبد النور‬ ‫مزين‪ ،‬تنشيط‪ :‬القاص محمد سدحي‪ ،‬تنظيم‪:‬‬ ‫الراصد الوطني للنشر والقراءة‪.‬‬

‫األحد ‪ 19‬يونيو ‪2016‬‬

‫‪ 15.00‬مساء‪ :‬ورشة الحكي‪ ،‬من تأطير‬ ‫األستاذ أحمد الدحراشي‪.‬‬ ‫‪ 17.00‬مساء‪ :‬توقيع كتاب‪“ :‬مفاهيم‬ ‫وقضايا سوسيولسانية” للباحث محمد نافع‪،‬‬ ‫تقديم‪ :‬األستاذ حسن الحداد‪ ،‬وكتاب‪“ :‬موجز‬ ‫الفصيح في ال��دارج اليومي” للباحث شكري‬ ‫البكري‪ ،‬تقديم‪ :‬الباحث عبد اللطيف الوهابي‪.‬‬ ‫‪ 22.00‬ليال‪ :‬ندوة‪“ :‬الحقوق الثقافية من‬

‫خالل مقتضيات الدستور المغربي والقوانين‬ ‫الدولية” بمشاركة األستاذين‪ :‬مصطفى جلوق‪،‬‬ ‫فاطمة الزهراء فيزازي‪ ،‬تنظيم‪ :‬اللجنة الوطنية‬ ‫لحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫اإلثنين ‪ 20‬يونيو ‪2016‬‬

‫‪ 15.00‬مساء‪ :‬ورشة الحكي‪ ،‬من تأطير‬ ‫األستاذ أحمد الدحراشي‪.‬‬ ‫‪ 16.00‬مساء‪ :‬تقديم كتاب‪“ :‬جمالية‬ ‫العمل الفيلمي” للكاتب عز الدين الوافي‪ ،‬تقديم‬ ‫الكاتبين‪ :‬محمد أحمد بنيس‪ ،‬رشيد شباري‪.‬‬ ‫‪ 17.00‬مساء‪ :‬تقديم كتاب‪“ :‬الجبل الكبير”‬ ‫للكاتب أحمد عبد الخياط السحنة‪ ،‬تقديم‬ ‫األستاذين‪ :‬عبد اهلل الزيدي‪ ،‬محمد العربي بن‬ ‫رحمون‪ ،‬تنظيم‪ :‬جمعية عين اقطيوط للقراءة‬ ‫والتربية‪.‬‬ ‫‪ 22.00‬ليال‪ :‬مائدة مستديرة “المقاولة‬ ‫الثقافية‪ :‬الواقع والرهانات”‪ ،‬بمشاركة األساتذة‪:‬‬ ‫عمر المتيوي‪ ،‬شكري بن تاويت‪ ،‬عز الدين‬ ‫الوافي‪ ،‬أحمد إفزارن‪ ،‬طارق سليكي‪ ،‬عبد اللطيف‬ ‫البودجاي‪ ،‬ممثل عن غرفة الصناعة والتجارة‪،‬‬ ‫إبراهيم الشعبي‪ ،‬تنظيم‪ :‬مندوبية وزارة الثقافة‪.‬‬

‫الثالثاء ‪ 21‬يونيو ‪2016‬‬

‫‪ 15.00‬مساء‪ :‬ورشة المسرح من تأطير‪:‬‬ ‫ذة‪ .‬بهيجة الهاشمي علي‪ ،‬ذة‪ .‬ادريسة طالع‪.‬‬ ‫‪ 16.00‬مساء‪ :‬تقديم كتاب‪“ :‬قواعد لعبة‬ ‫االستنتاج” لألستاذ محمد الحضان‪ ،‬تقديم‪:‬‬

‫األستاذ عبد الناصر الصغيري‪ ،‬تنظيم‪ :‬نادي‬ ‫اليونسكو‪.‬‬ ‫‪ 17.00‬مساء‪ :‬لقاء مع الكاتب أحمد‬ ‫الدحراشي حول كتابه‪“ :‬مشاهداتي من رحلتي‬ ‫إلى البيرو”‪ ،‬تقديم‪ :‬األستاذ العربي المصباحي‪.‬‬ ‫‪ 22.00‬ليال‪ :‬مائدة مستديرة‪“ :‬دراسات‬ ‫الفرجة” كأفق للتفكير في فنون المدينة‪،‬‬ ‫تنظيم‪ :‬المركز الدولي لدراسات الفرجة‪.‬‬

‫يشكو أف����راد أس���رة م��ن تصرفات‬ ‫همجية‪ ،‬يقوم بها أش��خ��اص‪ ،‬يوصفون‬ ‫بـ‪ ”:‬المتسلطين”‪ ،‬اليحترمون حق الجيرة‪،‬‬ ‫ويعتبرون أنفسهم فوق القانون ‪ ،‬وذلك بدوار‬ ‫ريحانة‪ ،‬بجماعة المالليين‪ ،‬بتطوان‪ ،‬حيث‬ ‫استحوذوا على أمتار من أرض المتضررين‪،‬‬ ‫وسرقوا الكهرباء منهم‪ ،‬بمساعدة موظف‬ ‫تقني‪ ،‬يعمل بشركة “أمانديس” بتطوان‪،‬‬ ‫وذلك لتشغيلهم أجهزة متطورة‪ ،‬وآالت‪،‬‬ ‫خاصة بقطع األحجار واألشجار‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫قيامهم بالبناء الغير المشروع‪ ،‬بترخيص‬ ‫ومساندة من طرف رئيس الجماعة‪ ،‬فضال‬ ‫عن استعمالهم ألساليب العنف المستمر‪،‬‬ ‫طيلة س��ن��وات‪ ،‬ف��ي ح��ق أف���راد أس���رة “‬ ‫التنطاني”‪ ،‬إذ يسبونهم بالكالم الفاحش‪،‬‬ ‫ويتجسسون عليهم ويستفزونهم ـ دائما ـ‬ ‫بكاميرا هواتفهم النقالة‪.‬ويقول المتضررون‬ ‫في تصريحهم لجريدة “ طنجة” أنه بالرغم‬ ‫م��ن قيامهم بمجموعة م��ن اإلج���راءات‬ ‫القانونية والقضائية‪ ،‬لرفع الضرر عنهم‪ ،‬فإن‬ ‫الشيء تغير‪ ،‬حيث أعمال التسيب والفوضى‬

‫حملة لتنظيف شاطئ راس الرمل‬ ‫بالعرائش‬

‫األربعاء ‪ 22‬يونيو ‪2016‬‬

‫‪ 15.00‬مساء‪ :‬مسابقة “رونق” في القراءة‪،‬‬ ‫تتويج الفائزين بجائزة القراءة بمشاركة ثلة من‬ ‫المبدعين واألق�لام الناشئة‪ .‬تنظيم‪ :‬الراصد‬ ‫الوطني للنشر والقراءة ‪ /‬ورشة المسرح من‬ ‫تأطير‪ :‬ذة‪ .‬بهيجة الهاشمي علي‪ ،‬ذة‪ .‬ادريسة‬ ‫طالع‪.‬‬ ‫‪ 22.00‬ليال‪ :‬حفل االختتام‪ ،‬أمسية فنية‬ ‫بمشاركة‪ :‬جمعية الفتح برئاسة ذ‪ .‬يوسف‬ ‫المقراعي‪ ،‬مجموعة أهل الصفا برئاسة ذ‪ .‬محمد‬ ‫زروالة وذ‪ .‬سفيان العيايطي‪ ،‬بتنسيق مع جمعية‬ ‫ابن العريف للموسيقى والسماع‪ ،‬تنشيط‪:‬‬ ‫اإلعالمية بنادي نزهة‪.‬‬ ‫وستعرف أروقة المعرض تقديم إصدارات‬ ‫جديدة بمشاركة ثلة من دور النشر والمكتبات‬ ‫والجمعيات ذات الصلة‪.‬‬

‫جماعة المالليين ‪ :‬أسرة التنطاني بين مطرقة‬ ‫أشخاص “متسلطين” وسندان مسؤولين متواطئين‬ ‫الزال���ت مستمرة م��ن ط��رف المشتكى‬ ‫بهم الذين يمعنون في إزعاج ومضايقة‬ ‫وتعذيب ضحاياهم‪ ،‬من خالل ممارساتهم‬ ‫“ السادية”‪.‬‬ ‫وال��غ��ري��ب‪ ،‬ه��و أن الضحايا الذين‬ ‫تضررت صحتهم بهذه األعمال اإلجرامية‬ ‫والشيطانية‪ ،‬الصادرة عن هؤالء الجيران‬ ‫الذين اليخافون في اهلل لومة الئم‪ ،‬توجد‬ ‫ضمنهم موظفتان متقاعدتان‪ ،‬عملتا‪،‬‬ ‫بكل من سلك وزارة الداخلية وسلك وزارة‬ ‫الفالحة‪ ،‬إحداهما اسمها فاطمة التنطاني‬ ‫التي تنوب عن باقي أفراد أسرتها‪ ،‬حيث أنها‬ ‫في الوقت الذي كانت تشتكي بخصوص‬ ‫سرقة كهربائهم من طرف المشتكى بهم‪،‬‬ ‫قام هؤالء بإضافة عدادين‪ ،‬ليصبح مجموع‬ ‫العدادات التي تسرق الكهرباء منهم ‪ :‬أربعة‬ ‫عدادات‪.‬ورغم إشعارهم لشركة أمانديس‬ ‫بحادث السرقة‪ ،‬فإن هذه األخيرة لم تحرك‬ ‫ساكنا‪ ،‬علما أن رئيس جماعة المالليين‬ ‫هو من رخص للمشتكى بهم كي يدخلوا‬ ‫الكهرباء‪ ،‬وع��وض أن يدخلوه بطريقة‬

‫فإن فريق العمل قام برصد وتتبع كل ما ينشر‬ ‫على االنترنيت من معطيات تتعلق باالمتحان‬ ‫الجهوي والوطني الباكالوريا ‪ .‬كما قام أعضاء‬ ‫خلية اليقظة اإلقليمية بتتبع إحداث المواقع‬ ‫االلكترونية وصفحات التواصل االجتماعي التي‬ ‫تيسر تداول معطيات امتحان الباكالوريا بشقيه‬ ‫الجهوي والوطني ‪ .‬وأضاف مصدر الجريدة‪ ،‬أن‬ ‫خلية التتبع قامت باإلبالغ اآلني لكل المعطيات‬ ‫التي رصدها أعضاؤها إلى الخلية الجهوية‬ ‫المحدثة لنفس الغاية‪ ،‬وإلى المدير اإلقليمي‬ ‫لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بوزان‪.‬‬ ‫وموازاة مع التتبع اآلني يضيف نفس المصدر‬ ‫كان فريق العمل اإلقليمي يعقد اجتماعا بعد كل‬ ‫يوم عمل يخصصه لتسجيل أهم المالحظات‬ ‫التي استرعت انتباه أعضائه خ�لال عملية‬ ‫الرصد‪ ،‬وموافاة الجهة التعليمية ( المديرية‬ ‫واألكاديمية) بتقرير في الموضوع ‪ .‬‬

‫قانونية‪ ،‬لجؤوا إلى سرقته من الضحايا‪،‬‬ ‫بشكل من السيبة والفوضى العارمة‪.‬‬ ‫قائد المنطقة هو اآلخر لم يحرك ساكنا‪،‬‬ ‫رغم الشكايات العديدة التي وردت عليه‬ ‫من طرف المتضررين الذين حاروا في أمر‬ ‫المشتكى بهم الذين يصرحون عالنية أنهم‬ ‫بأموالهم‪ ،‬يستطيعون تحدي الجميع‪.‬‬ ‫ه��ذه هي معاناة أف��راد أس��رة‪ ،‬منهم‬ ‫من اشتغل بسلك وزارة الداخلية‪ ،‬ومنهم‬ ‫من اشتغل بسلك وزارة الفالحة‪ ،‬حيث‬ ‫أفنيتا زه��رة شبابهما في خدمة الوطن‪،‬‬ ‫ولم يسجل عليهما‪ ،‬طيلة مسارهما المهني‬ ‫أنهما استغلتا نفوذهما أو زاغتا عن تطبيق‬ ‫القانون‪.‬إال أنهما ـ اليوم ـ وبعد تقاعدهما‬ ‫عن العمل‪ ،‬تالحظان ان هذا القانون يداس‬ ‫باألقدام‪ ،‬بجماعة المالليين‪ ،‬وال من يحرك‬ ‫ساكنا إلنصافهما‪ ،‬تتساءل المتضررتان في‬ ‫تصريحهما للجريدة‪.‬‬

‫م‪.‬الهنداوي‬

‫مع اقتراب فصل الصيف‪ ،‬نظمت جمعية‬ ‫ركوب األم��واج‪ ،‬و الكشفية الحسنية المغربية‬ ‫فرع العرائش‪ ،‬بتعاون مع السلطات المحلية‪،‬‬ ‫مؤخرا‪ ،‬حملة بيئية تحت شعار “جميعا من أجل‬ ‫الحفاظ على نظافة شواطئنا‪ ،‬شاطئ رأس الرمل‬ ‫نموذجا”‪.‬‬ ‫وقـــد سبقــت انطـالق عملية تنظيف‬ ‫الشاطئ حملة تحسيسة‪ ،‬عن طريق تنظيم عدة‬ ‫لقاءات واجتماعات‪ ،‬قامت بها الجمعية‪ ،‬سواء‬ ‫من خالل االتصاالت المباشرة‪ ،‬أو عن طريق‬ ‫التواصل االجتماعي للجمعية الفايسبوكية‪ ،‬كما‬ ‫سبقت ذلك لقاءات لتعريف المتطوعين بهذه‬ ‫العملية‪ ،‬التي تمت بها جمع النفايات ‪ ،‬وطريقة‬ ‫فرزها‪ ،‬وأهداف هذا النشاط البيئي‪ ،‬من خالل‬ ‫استعراض البرنامج الذي سطرته الجمعية والذي‬ ‫كان غنيا و متنوعا‪ .‬‬ ‫‪ ‬وقد أسفرت عملية تنظيف شاطئ راس‬ ‫الرمل على جمع ما يقرب من ‪ 750‬كيلو من‬ ‫النفايات الصلبة أو أكثر‪ ،‬دون احتساب كميات‬ ‫األحجار‪ .‬حيث تم توزيع ما يناهز ‪ 50‬كيسا من‬ ‫حجم ‪ 15‬لترا‪.‬‬

‫واشتملت الحملة أيضاعلى تنظيم ورشات‬ ‫في الصباغــة‪ ،‬همـت صباغـة مقر الجمعية‪،‬‬ ‫وورش���ة خاصة برسم م��وض��وع ح��ر يتعلق‬ ‫بالبيئة‪ ،‬وأخ��رى خاصة بالتشجير‪ ،‬عن طريق‬ ‫غرس بعض النباتات والورود والزهور‪ ،‬إلضفاء‬ ‫طابع بيئي على الشاطئ‪ .‬أما الورشة الرابعة‬ ‫فقد اشتملت على إع��ادة استعمال النفايات‬ ‫الصلبة‪ ،‬وهي ورشة تحسيسية وفنية‪ ،‬تعرف‬ ‫من خاللها المشاركون في هذه الحملة‪ ،‬على‬ ‫كيفية االستفادة من المتالشيات‪ ،‬وتحويلها‬ ‫إلى ديكورات‪ ،‬أو غيرها من االستعماالت‪ .‬فيما‬ ‫الورشة الخامسة واألخيرة‪ ،‬خصصت للتعليم‬ ‫والتحسيس عن طريق الصور‪ ،‬والملصقات‬ ‫للتعريف بالنفايات البحرية‪ ،‬والمواد السامة في‬ ‫النفايات‪ ،‬ومدة تحللها‪ ،‬وعملية التدوير‪ ،‬وكيفية‬ ‫التخلص منها أو التقليص منها‪ .‬كما اشتمل‬ ‫برنامج هذه الحملة كذلك على عدة أنشطة‬ ‫ترفيهية‪ ،‬اشتملت على استعراضات رياضية‬ ‫وأغانيموسيقية‪.‬‬

‫م ‪ .‬الحراق‬

‫مصاب بداء الصدفية يناشد ذوي األريحية‬ ‫يعاني الشاب الحسين المودن (‪ 26‬سنة ) من داء «الصدفية»‬ ‫الذي يصيب جلد الجسد بكامله‪ ،‬فتظهر عليه بعض اإلفرازات‬ ‫والتقرحات‪ ،‬مما يتسبب للمصاب في ارتفاع ضغط الدم‪ ،‬و آالم‬ ‫في المعدة والتعرض للروماتيزم على مستوى المفاصل‪ ،‬فضال‬ ‫عن الدخول في أزمة نفسية « اكتئاب» كما وقع للشاب الحسين‬ ‫الذي اطلعت الجريدة على ملفه الطبي‪ ،‬حيث حول المرض حياته‪،‬‬ ‫رأسا على عقب‪ ،‬إذ أضحى عاجزا عن العمل‪ ،‬علما أنه متزوج‬ ‫وأب لطفل‪ .‬ونظرا لعدم توفره على إمكانيات مادية‪ ،‬تسمح له‬ ‫باقتناء أدوية‪ ،‬باهظة الثمن (‪ 1500‬درهم) أسبوعيا‪ ،‬فإنه يناشد‬ ‫المحسنين وذوي األريحيــة من أجــل مــد يد العـون له‪ ،‬واهلل يجازيهم عنه أحسن الجزاء‪.‬‬

‫لالتصال ‪ :‬العنوان ‪ :‬بني سعيد حرف س‪ .‬رقم ‪ .853‬سيدي ادريس‪.‬‬ ‫طنجة ــ الهاتف ‪0669156676 :‬‬


‫الثالثاء ‪� 14‬إلى ‪ 20‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪841‬‬

‫القصر الكبير‬

‫متى يتم اإلصالح الشامل لضريح العالمة‬ ‫علي ابن أبي غالب والمساجد واألضرحة‬ ‫بهذه المدينة العريقة ؟!‏‬ ‫‪-‬‬

‫يتساءل سكان مدينة القصر الكبير‬ ‫التاريخية والمجيدة عن مصير ضريح‬ ‫العالمة األندلسي الكبير علي ابن أبي‬ ‫غالب بن خلف صاحب الكتاب المفقود‪..‬‬ ‫“اليقين” وه��و الضريح األول بالقصر‬ ‫الكبير‪ ،‬كما هو شأن ضريح موالي ادريس‬ ‫بفاس‪ .‬ويحظى ضريح هذا الولي الصالح‪،‬‬ ‫باحترام وتعظيم أه��ل ه��ذه المدينة‬ ‫العريقة لمكانتـــه العلميـــة الرفيعية‪،‬‬ ‫وبالئه البالء األكمل في خدمة اإلسالم‬ ‫والمسلمين‪.‬‬ ‫ورغ����م ال��ع��دي��د م��ن ال��م��ق��االت‬ ‫المنشورة‪ ،‬سواء من طرفي أو من طرف‬ ‫كتاب غيري‪ ،‬سواء في جريدة “الشمال” أو‬ ‫في صحف أخرى‪ ،‬جهوية ووطنية‪ ،‬خاصة‬ ‫جريدة ”لعلم” من مراسلها بالقصر الكبير‬ ‫الزميل محمد كماشين‪ ،‬فإنه لم يقع‬ ‫االلتفات‘ إلى اآلن‪ ،‬إلى مطالب السكان‪،‬‬ ‫بضرورة القيام باإلصالح العاجل لهذا‬ ‫الضريح‪.‬‬ ‫ويالحظ أهل القصر الكبير بمنتهى‬ ‫االستغراب‪ ،‬أنه منذ سنوات‪ ،‬حل بالضريح‬ ‫فريق من الخبراء‪ ،‬قيل إنهم ينتمون‬ ‫لمختبر دراسة التربة قصد إعداد ملف‬ ‫اإلصالح والترميم‪ ،‬بعد أن تعرضت بناية‬ ‫الضريح إلى الكثير من اإلت�لاف بسبب‬ ‫اإلهمال الذي لحق به من طرف من يجب‪،‬‬ ‫وما أن بدأت األشغال حتى توقفت‪ ،‬وتركت‬ ‫بقايا الهدم والردم في عين المكان‪ ،‬تزيد‬ ‫المنطقة تلوثا واتساخا والحال أنها‬ ‫منطقة ممر مكثف للمواطنين‪.‬‬ ‫وللذكرى نسجل أن الحاجب الملكي‬ ‫زار ضريح سيدي على ابن إبي غالب‪ ،‬سنة‬ ‫‪ ،2014‬بهدف تقديم هبة ملكية‪ ،‬فالحظ‬ ‫حالة الهدم والتلف والتدهور التي كان‬ ‫عليها‪ ،‬وكان المسجد الداخلي للضريح‬ ‫قد سقط خالل الليلة التي سبقت وصول‬ ‫الحاجب الملكي‪ ،‬ومن ألطاف اهلل أنه‬ ‫لم يترتب عن ذلك الحادث ضحايا بين‬ ‫المصلين‪ ،‬كما وقع بمسجد البردعيين‬ ‫بمكناس منذ ‪ 7‬سنوات‪ ،‬ومساجد أخرى‬ ‫في المدن العتيقة والتاريخية بجهات‬ ‫أخرى من البالد‪ .‬ومعلوم أن الضريح‬ ‫مقفل منذ سنـة كما هو الشأن بالنسبة‬ ‫لعدد مـن المساجـد العتيقــة األخرى‬ ‫بالمدينـــة‪ .‬وال يفتـح الضريـح إال في‬ ‫مناسبات قليلة خاصة خالل زيارة مسؤول‬ ‫أو الستقبال حاملي هبة ملكية للضريح‪.‬‬ ‫ومعلوم أن هذا المسجد التاريخي‬ ‫فقد أقفل منذ ‪ 37‬سنــة خلت‪ ،‬حيــث‬ ‫كانت تؤدى به الصلوات الخمس‪ ،‬وقد‬ ‫تم ترميمه مـرات عديــدة خـالل القرون‬ ‫الماضيـــة من طرف ملـــوك المغـــرب‬ ‫ومجالس المدينة‪ ،‬بوجه خاص‪.‬‬ ‫ومدينة القصر الكبير المجاهدة‬ ‫والمناضلة والتي تزخر بأزيد من ‪120‬‬

‫‪13‬‬

‫بقلم ‪ :‬عبد القادر أحمد بن قدور‬

‫مسجدا وأضرحة وزواي��ا عديدة والتي‬ ‫ينتسب إليها أشراف وعلماء ومجاهدون‬ ‫وأقطاب صوفيون والتي كانت ساحة‬ ‫نصر للمغاربة في معركة وادي المخازن‬ ‫التاريخية‪ ،‬كما كانت معقال من معاقل‬ ‫الوطنيين المغاربة المخلصين‪ ،‬خالل‬ ‫معركة التحرير ‪.‬تستحق أن يلتفت إليها‬ ‫من ط��رف المسؤولين‪ ،‬القيمين على‬ ‫شؤون الدنيا والدين‪ .‬وأن يسارعوا إلى‬ ‫إصالح وترميم ضريح علي ابن أبي غالب‬ ‫الذي يعتبر المزار األول لسكان المدينة‬ ‫ولسكان الحواضر والبوادي المجاورة‪،‬‬ ‫وغيره من األضرحة والزوايا والمساجد‬ ‫التي تزخر بها هذه المدينة المجاهدة‪،‬‬ ‫ونخص منها ـ مسجد سيدي الهزميري‬ ‫التاريخي‪ ،‬ومسجد سيدي عبد الجليل‬ ‫القصري صاحب كتاب “شعب اإليمان”‪ ،‬ـ‬

‫ومسجد الزليج‪ ،‬ومسجد الشجرة‪ ،‬ومسجد‬ ‫سيدي علي بلعربي‪ ،‬وال��ول��ي سيدي‬ ‫الخطيب‪ ،‬ومسجد النجارين‪ ،‬ومسجد أبي‬ ‫الحديد‪ ،‬ومسجد سيدي الخراج‪ ،‬ومسجد‬ ‫النحاسين‪ ،‬وضريح سيدي الرايس ألبي‬ ‫محمد عبد اهلل بني سقيلولة‪ ،‬وضريح‬ ‫لالفاطمة األندلسية‪.‬‬ ‫فعسى أن يسمع المسؤولون على‬ ‫تدبير ش��ؤون ه��ذه المدينة‪ ،‬صيحة‬ ‫مواطن باسم كافة السكان‪ ،‬الذين‬ ‫يطالبون برعاية المنشآت اإلسالمية‬ ‫بهذه المدينة العريقة التي تعتبر معقال‬ ‫من معاقل الوطنية المغربية واإلشعاع‬ ‫الديني والفكري والثقافي منذ قيام‬ ‫الدولة المغربية الشريفة‪.‬‬

‫إشعاع مغربي في مسابقة عالمية‬ ‫للصحافيين الشباب من أجل البيئة‬

‫ثانوية أوالد أوشيح بدائرة القصر الكبير تفوز بالجائزة الثانية‬ ‫عالميا في مسابقة “الصحافيون الشباب من أجل البيئة”‬

‫توفق تالميذ الثانوية التأهيلية “أوالد‬ ‫اوشيح” بدائرة القصر الكبير‪ ،‬في الفوز‬ ‫بالرتبة الثانية عالميا لفئة ‪ 14 11-‬سنة‪،‬‬ ‫في مسابقة ( الصحافيون الشباب من أجل‬ ‫البيئة ) في دورتها لسنة ‪ 2016‬بكوبنهاكن‪،‬‬ ‫مباشرة بعد السويد التي احتلت الرتبة‬ ‫األولى ‪.‬‬ ‫والمتميزن من تالميذ هذه الثانوية‬ ‫هم‪ :‬خديجة السوسي‪ ،‬محمد البكري‪ ،‬غزالن‬ ‫العناية‪ ،‬فاطمة بوديش‪ ،‬خولة اللومي‪، ‬‬ ‫زكرياء السعيدي‪ ،‬بتأطير االستاذ السيد‬ ‫محمد غبالو وقد شاركوا بموضوع تحت‬ ‫عنوان ‪“ :‬حدائق القصر الكبير تستغيث‪،‬‬ ‫فهل من مغيث؟”‪ ،‬بتأطير من األستاذ محمد‬ ‫اغبالو‪.‬‬ ‫كما فاز التالميــذ المغاربـة بالرتبـــة‬ ‫الثالثة في صنف الربورتاج الصحفي فئة‬ ‫عمرية ‪ ،21 - 19‬وحصل المغرب على الرتبة‬ ‫الثانية فئة ‪ 21 - 19‬سنة‪ ،‬في مسابقة‬ ‫التصوير الفوتوغرافي‪ .‬وقد شارك المغرب‬ ‫في تهائيات مسابقة “الصحافيون الشباب‬ ‫من أجل البيئة”‪ ،‬صنف الربورناج الصحفي‬ ‫بواسطة المؤسسات التعليمية اآلتية‪::‬‬ ‫‪ ‬ثانوية أوالد أوشيــح التأهيلية‬‫أكاديمبة‪ ‬طنجةتطوانالحسيمة‪/‬العرائش‪،‬‬ ‫بتحقيق حدائق القصر الكبير تستغيث‪ ،‬فهل‬ ‫من مغيث؟ فئة ‪، 14-11‬جائزة التحسيس ‪ ،‬‬ ‫األستاذ‪ ‬المؤطر محمد غبالو‪.‬‬ ‫‪ ‬ثانوية اب��ن الهيثم التأهيلية‬‫أكاديمية ال��دار البيضاء سطات‪ /‬سيدي‬ ‫البرنوصي‪ ، ‬بتحقيق ترامواي الدار البيضاء‬ ‫قاطرة للتنمية االيكولوجية‪ ،‬فئة ‪،15 – 13‬‬ ‫جائزة المواطنة‪ ، ‬االستاذ المؤطر خالد‬ ‫المسعودي‪.‬‬

‫‪ ‬ثانوية حسـان بن تابث الجهــة‬‫الشرقية ‪ /‬الناضور ‪،‬بتحقيق ورقة هائمة‬ ‫شجرة ضائعة‪ ،‬فئة ‪ ،19-21‬جائزة اليقظة‪،‬‬ ‫األستاذ المؤطر محمد مومني‪،‬‬ ‫وفي صنف التصوير الفتوغرافي ‪:‬‬ ‫‪ ‬ثانوية الشهيد محمد الزرقطوني‬‫اإلعدادية‪ /‬الرباط ‪،‬أكاديمية الرياط سال‬ ‫القنيطرة‪ ،‬عنوان الصورة ترامواي صديق‬ ‫البيئة‪ ،‬فئـــة ‪ ،14 - 11‬جائـــزة المقاربة‬ ‫االيكولوجية‪ ،‬تأطير االستاذة الطعامي‬ ‫مباركة‬ ‫‪ ‬ثانـــويــة الحسن الثاني التأهيلية‬‫‪ /‬وادي الذهب‪ ، ‬أكاديمية الداخلة وادي‬ ‫الذهب‪ ،‬عنوان الصورة شواطؤنا بين زرقة‬ ‫الحياة وزرقة الموت‪ ،‬فئة ‪ ، 18 15-‬جائزة‬ ‫المفارقة‪ ،‬تأطير األستاذ يوسف‪ ‬ويعلي‬ ‫‪ ‬ثانوية ابن زهر التأهيلية ‪ /‬وزان‪،‬‬‫جهة طنجة تطوان الحسيمة ‪ ،‬موضوع‬ ‫الصورة‪ ‬النداء األخير فئة ‪ 21 – 19‬جائزة‬ ‫اليقظة من تأطير األستاذة المهدي وفاء‪ .‬‬ ‫ويعتبر الحصول على الرتبة الثانية‬ ‫دوليا هو إنجاز مهم بالنسبة لتالميذ‬ ‫وتلميذات ثاوية أوالد أوشيح‪ ،‬دائرة القصر‬ ‫الكبير‪ ،‬خاصة وأن المؤسسـة حديثـــة‪،‬‬ ‫وتنتمي إلى العالم القروي باإلضافة إلى‬ ‫المنافسة القوية التي تشهدها مباراة‬ ‫الصحفيين الشباب من أجل البيئة سواء‬ ‫على الصعيد الوطني أو ال��دول��ي‪ ،‬ذلك‬ ‫أن ‪ 30 ‬دول��ة ت��ش��ارك سنويا ف��ي هذه‬ ‫المنافسة‪ ،‬كفرنسا‪ ،‬واسبانيا‪ ،‬والسويد‪،‬‬ ‫والصين‪ ،‬والبرتغال‪ ،‬وصربياو‪ ،‬وغيرها‪.‬‬

‫محمد كماشين‬

‫مناطق خضراء ومنتزهات على أنقاض‬ ‫مناطق متدهورة‬

‫طلبة إقليم العرائش لهم الخيار في ولوج كلية الطب‬ ‫في الرباط أو في طنجة‬ ‫ذلك ما أكدت عليه الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي‬ ‫والبحث العلمي كريمة مصلي‪ ،‬خالل ردها على سؤال في جلسة‬ ‫األسئلة الشفوية بمجلس النواب‪ ،‬التي تم عقدها يوم الثالثاء ‪ 7‬يونيو‬ ‫الجاري حول أنباء عن حرمان طلبة إقليمي تارودانت والعرائش ووازان‬ ‫والشاون المقبلين على ولوج كلية الطب من التسجيل في الكليات‬ ‫التابعة للجهة التي ينتمون إليها والتي ستفتتح بداية الموسم المقبل‬ ‫بكل من أكادير وطنجة‪ ،‬حيث أكدت الوزيرة أن الوزارة‪ ،‬تركت االختيار‬ ‫لطلبة تارودانت بين كليتي أكادير ومراكش‪ ،‬وطلبة إقليم العرائش‬ ‫بين طنجة والرباط‪ ،‬فيم ظل الوضع بالنسبة لطلبة شفشاون‪ ،‬ووزان‬ ‫كما كان عليه سابقا‪ .‬موضحة أنه ليس هناك أي إقصاء أو حرمان‬ ‫ألية فئة من الفئات‪ ،‬وإنما األمر مرتبط بالطاقة االستيعابية للكليات‪،‬‬ ‫مشيرة أنه سيتم التباري على ‪ 100‬مقعد بالكلية التي ستفتتح‬ ‫بأكادير‪ ،‬فيما سيتم التباري على ‪ 350‬مقعد بكلية مراكش‪ ،‬تاركة‬ ‫االختيار لطلبة تارودانت بين أكادير ومراكش‪ .‬نفس الشيء بالنسبة‬ ‫لطلبة إقليم العرائش‪ ،‬لهم الخيار كذلك بين التباري على ‪ 500‬مقعد‬ ‫بكلية الطب بالرباط أو على ‪ 100‬مقعد بكلية الطب التي ستفتتح‬ ‫بطنجة‪ ،‬فيما وضعية طلبة إقليمي وازان وشفشاون‪ ،‬سيظل كما كان‬ ‫سابقا في أفق توسيع المقاعد بكلية طنجة‪.‬‬

‫م‪.‬ح‬

‫أطلقت هيئــات أهليــة بالعرائــش‪،‬‬ ‫األسبوع الماضي‪ ،‬حملة بيئية بغاية تحويل‬ ‫مناطق متدهورة إلى فضاءات ترفيهية‪.‬‬ ‫الحملة نظمـت برعايـــة عامــل اإلقليم‬ ‫والهيئات المنتخبة والجمعيات األهلية‬ ‫المهتمة بالبيئة‪ ،‬وشملت عددا مما يسمى‬ ‫محليا بـ “المناطق السوداء”‪ ،‬بعضها مطل‬ ‫على الواجهة البحرية الجميلة للمدينة‪،‬‬ ‫لتعمم هذه الحملة مستقبال على كل جهات‬ ‫العرائش‪،‬المدينةالجميلةالتاريخيةاألصيلة‬ ‫ال��ح��س ال��ح��ض��اري والبيئي ألهل‬ ‫العرائش‪ ،‬وهي من أقدم الحواضر المتحضرة‬ ‫بالمغرب‪ ،‬دفع أبناء وبنات هذه المدينة إلى‬ ‫التطوع‪ ،‬في غياب مبادرة ‘’إدارية” و “بلدية”‬

‫بديلة‪ ،‬من أجل محاولة اإلسهام في إنجاح‬ ‫مؤتمر المناخ “كوب ‪ ”22‬و “ميد كوب”‪،‬‬ ‫المزمع تنظيمهما بكل من مراكش وطنجة‪،‬‬ ‫في شتنبر و نوفمبر المقبلين‪ ،‬وكذلك من‬ ‫أجل تعبئة الطاقات المحلية بهدف نشر‬ ‫وترسيخ ثقافة حماية البيئة في مضامينها‬ ‫الطبيعيةوالفكريةوالثقافيةواإلنسانية‪،‬عبر‬ ‫مبادرات هادفة بمشاركة المواطنين من‬ ‫سكان العرائش والجوار‪ ،‬تهدف إلى خلق‬ ‫محيط طبيعي يحقق العدالة البيئية لكافة‬ ‫المغاربة‪ ،‬في احترام تام لقيم التضامن‬ ‫والتشارك‪ ،‬ويضمن شروط التنمية الشاملة‬ ‫لجميع مناطق المغرب‪.‬‬

‫ع‪ .‬ك‬


‫الثالثاء ‪� 14‬إلى ‪ 20‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪841‬‬

‫من أحكام الصيام‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫أوجب اهلل تعالى على المسلمين صيام شهر رمضان فقال‪ ( :‬شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى‬ ‫للناس وبينات من الهدى والفرقان‪ ،‬فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) ونص الحديث الشريف على أنه من‬ ‫قواعد اإلسالم الخمسة‪ ،‬حيث قال صلى اهلل عليه وسلم‪ ( :‬بني اإلسالم على خمس‪ :‬شهادة أن الإله إال اهلل‪،‬‬ ‫وأن محمدا رسول اهلل‪ ،‬وإقام الصالة‪ ،‬وإيتاء الزكاة‪ ،‬والحج‪ ،‬وصوم رمضان) وأجمع العلماء على وجوب صيام‬ ‫شهر رمضان على كل من توفرت فيه الشروط اآلتية‪ :‬اإلسالم ـ العقل ـ البلوغ ـ القدرة على الصوم ـ الطهر‬ ‫من دم الحيض والنفاس‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫فرائضــه ‪:‬‬ ‫• ‬ ‫ •‬

‫سننــه‪:‬‬

‫النية‪ :‬وهي عزم الصائم على الصوم امتثاال ألمر اهلل تعالى‪.‬‬ ‫الكف عن األكل والشرب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس‪.‬‬

‫السحور‪ :‬أي تناول شيء من الطعام في آخر الليل وقت السحر بنية الصوم‪ ،‬لقوله‬ ‫• ‬ ‫ ‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم‪( :‬تسحروا فإن السحور بركة)‬ ‫تأخير السحور لقوله صلى اهلل عليه وسلم‪( :‬ال تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطور‬ ‫• ‬ ‫ ‬ ‫وأخروا السحور)‪.‬‬ ‫تعجيل الفطر بمجرد تحقق غروب الشمس‪.‬‬ ‫• ‬ ‫ ‬ ‫الفطر على رطب أوتمر فإن لم يجد ماء‪.‬‬ ‫• ‬ ‫ ‬ ‫الدعاء عند اإلفطار لقول النبي صلى اهلل عليه وسلم‪ ( :‬للصائم عند فطره دعوة‬ ‫• ‬ ‫ ‬ ‫ماترد)‪.‬‬

‫مبيحات اإلفطار‪:‬‬ ‫المرض‪ :‬لقوله تعالى‪ ( :‬من كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )‪ ،‬فإذا‬ ‫• ‬ ‫ ‬ ‫كان الصوم يشق على المريض ويجهده جاز له اإلفطار‪.‬‬ ‫السفر‪ :‬بشرط أن يكون مباحا وطويال متعبا ـ أن تكون المسافة مسافة قصر ـ وأن‬ ‫• ‬ ‫ ‬ ‫يبيت الفطر قبل الفجر‪ ،‬أما إذا كان التعب فيه فالصوم أحسن لقوله تعالى‪( :‬وأن تصوموا خير لكم )‪.‬‬ ‫الحمل ‪ :‬قال ابن أبي زيد القيرواني في الرسالة ( وإذا خافت الحامل على ما في‬ ‫• ‬ ‫ ‬ ‫بطنها أفطرت ولم تطعم)‪ ،‬بل إن فطرها واجب‪.‬‬ ‫الرضاع‪ :‬لقوله تعالى ‪ ( :‬وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مساكين) قال ابن عباس‪:‬‬ ‫• ‬ ‫ ‬ ‫( أثبتت للحبلى والمرضع)‪ ،‬قال ابن أبي زيد القيرواني‪ ( :‬وللمرضع إن خافت على ولدها‪ ..،‬أن تفطر وتطعم)‪.‬‬ ‫الهرم والشيخوخة‪.‬‬ ‫• ‬ ‫ ‬ ‫شدة الجوع والعطش لدرجة اإلحساس بخطر يهدد الحياة‪.‬‬ ‫• ‬ ‫ ‬ ‫اإلكراه‪ :‬فمن أكره على اإلفطار أبيح له ذلك لقول الرسول صلى اهلل عليه وسلم‪( :‬‬ ‫• ‬ ‫ ‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫نيا ‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم الدكتور‬

‫محمد كنون احل�سني‬

‫رفع عن هذه األمة ثالثا‪ :‬الخطأ ‪ ،‬والنسيان‪ ،‬واألمر يكرهون عليه)‬ ‫مبطالت الصــوم‪ :‬وتنقسم إلى نوعين‪،‬‬ ‫أ ـ ما يبطل الصوم ويترتب عليه القضاء وحده‪:‬‬ ‫األكل والشرب نسيانا‪.‬‬ ‫• ‬ ‫ ‬ ‫األكل والشرب بعد الفجر جهال‪.‬‬ ‫• ‬ ‫ ‬ ‫األكل والشرب قبل غروب الشمس جهال‪.‬‬ ‫• ‬ ‫ ‬ ‫وصول مائع إلى الجوف عن طريق الفم أو األنف أو العين أو األذن عن غير عمد‬ ‫• ‬ ‫ ‬ ‫خروج المذي بسبب النظر أو الفكر‪.‬‬ ‫• ‬ ‫ ‬ ‫الردة عن اإلسالم إن تاب ورجع إليه في نفس اليوم‪.‬‬ ‫• ‬ ‫ ‬ ‫إخراج القيء عمدا‪.‬‬ ‫• ‬ ‫ ‬ ‫األكل أو الشرب أو الجماع في حال اإلكراه‪.‬‬ ‫• ‬ ‫ ‬ ‫ب ـ ما يبطل الصوم ويوجب القضاء والكفارة‪( ،‬كفارة المفطر عمدا في رمضان‪ :‬إطعام ستين مسكينا أو‬ ‫تحرير رقبة‪ ،‬أو صيام شهرين متتابعين‪ ،‬وذلك عن كل يوم أفطره)‪.‬‬ ‫األكل والشرب عمدا‪.‬‬ ‫• ‬ ‫ ‬ ‫الجماع أو تعمد إخراج المني ‪.‬‬ ‫• ‬ ‫ ‬ ‫تعمد إيصال شيء إلى الجوف مائعا كان أو جامدا‪.‬‬ ‫• ‬ ‫ ‬

‫ما يباح للصائم‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫ •‬ ‫• ‬ ‫• ‬ ‫• ‬ ‫• ‬

‫السواك‬ ‫الحجامة وتكره إذا كانت تلحق ضررا بالصائم‪.‬‬ ‫التبرد بالماء سواء بصبه على الرأس والجسد أو باالنغماس فيه‪.‬‬ ‫السفر لغرض مباح‪.‬‬ ‫التداوي بما اليصل منه شيء إلى الجوف‪.‬‬

‫ماال حرج فيه على الصائم ‪:‬‬ ‫ •‬ ‫• ‬ ‫• ‬ ‫• ‬ ‫• ‬

‫بلع الريق وإن كثر‬ ‫االحتالم في نهار رمضان‪.‬‬ ‫إصباح الصائم جنبا‪.‬‬ ‫غلبة القيء والقلس‪.‬‬ ‫وصول غبار الطريق والمصانع ودخان الحطب وما أشبههما إلى الجوف‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫األخطاء تلقن مرتكبها درس النجاح والسقطات‬ ‫تعلم صاحبها فنّ النهوض‬

‫ها هم المسلمون يستقبلون مرة أخرى شهر رمضان‪،‬‬ ‫فمرحبا بالشهر المبارك؛ إن رمضان شهر سيد الشهور وخيرها‪،‬‬ ‫«شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن»‪ ،‬لقد ثبت في الصحيحين‬ ‫عن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم أن من صام رمضان إيماناً‬ ‫واحتساباً غفرله ما تقدم من ذنبه‪ ،‬وأن من قام رمضان إيمانا‬ ‫واحتسابا‪ ،‬غفرله ما تقدم من ذنبه‪ ،‬فأعظم القربات فيه‪ ،‬الصوم‬ ‫الذي افترضه اهلل سبحانه وتعالى تحقيقا للتقوى‪[ ،‬يا أيها الذين‬ ‫آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم‬ ‫لع ّلكم تتّقون]‪ .‬فهو شهر تزكية النفوس وتربيتها على التقوى‪،‬‬ ‫فالصوم ينميّ الشعور بالمراقبة وبالطاعة ويزكي النفس‪ّ .‬‬ ‫إن‬ ‫شهر رمضان فرصة للتغيير‪ ،‬ولقد جبل اإلنسان على النقص وعلى التقصير‪ ،‬ومن سعة رحمة اهلل أن يسر للمؤمن‬ ‫مواسم خير‪ ،‬يسد فيها الخلل‪ ،‬ويكمل فيها النقص‪ ،‬من هذه المواسم شهر رمضان الذي هو أعظم فرصة لتغيير‬ ‫األشياء الكثيرة في حياتنا‪ ،‬فرمضان فرصة لتربية أنفسنا على معالي األمور‪ ،‬وعالي الهمم‪ ،‬وهي فرصة لصقل‬ ‫نفوسنا من األخالق الرديئة والعادات المشينة‪ ،‬وكذلك فرصة للعلو بالنفوس إلى مقامات الصالحين ودرجات‬ ‫العابدين‪ .‬هي فرصة لتغيير من سوء خلقنا وفحش قولنا‪« ،‬فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني صائم»‪« ،‬ومن لم‬ ‫يدع قول الزور والعمل به‪ ،‬فليس هلل حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»‪.‬‬

‫المراحل األساسية للفوز والعتق في رمضان‪:‬‬

‫الخطوة الثالثة‪ :‬االبتهاج برمضان ‪ ،‬شهر الخيرات وموسم‬ ‫الرحمات‪ ،‬فيه يزداد األجر وتضاعف الحسنات‪ .‬لذلك‪ ،‬من الطبيعي‬ ‫أن يفرح المسلم إلطاللة هذا الشهر العظيم‪ ،‬ويبتهج لمقدم هذه‬ ‫المناسبة العطرة‪ .‬مصداقا لقوله تعالى‪ُ ( :‬ق ْل ِب َف ْ�ضلِ ال َّلهِ َوب َِر ْح َمتِهِ‬ ‫جم ُعون) [يونس‪ .]58:‬فالمسلم‬ ‫َف ِب َذل َِك َف ْل َي ْف َر ُحوا هُ َو َخ رْ ٌ‬ ‫ي مِ َّ‬ ‫ما َي َ‬ ‫الحقيقي هو الذي يفرح بطاعة اهلل ويبتهج بعبادته‪ ،‬ويسعد بفضل‬ ‫مَدَ في عمره وب َّلغه هذا الشهر الكريم‪.‬‬ ‫اهلل عليه أن ّ‬ ‫الخطوة الرابعة‪ :‬التخطيط لرمضان‪ ،‬إذ هو بمثابة ورشة تدريب‬ ‫سنوية يُ َق ِّوي بها المسلم إيمانه‪ ،‬ويعزز بها تقواه‪ ،‬ويتعلم منها‬ ‫الصبر على الطاعة‪ ،‬واالبتعاد عن المعصية‪ ،‬واإلقبال على اهلل في‬ ‫كل وقت وحين‪ .‬لذلك ينصح المسلم بالتخطيط المسبق لالستفادة من فضائل رمضان‪ ،‬وتحقيق أقصى المكاسب‬ ‫الروحية فيه‪ ،‬عبر برنامج يومي ينظم من خالله مواقيت الطاعات والعبادات‪ ،‬ويعاهد نفسه على االلتزام بها والسير‬ ‫عليها‪ ،‬طيلة الشهر الكريم‪ ،‬كي تنشط همته‪ ،‬وتقوى عزيمته‪ ،‬ويثبت األجر‪ ،‬بإذن اهلل‪.‬‬ ‫الخطوة الخامسة‪ :‬العلم بأحكام رمضان‪ :‬معرفة األشياء خير من جهلها‪ ،‬والمسلم الحق هو الذي يعبد اهلل عن‬ ‫علم ومعرفة ويقين‪ .‬لذلك يجب على المؤمن إن يستقبل رمضان ويستعد له بمعرفة شروطه و أحكامه وموانعه‬ ‫وغيرها من المسائل الفقهية المتعلقة به‪ ،‬حتى ال يخطئ في جنب اهلل وهو غافل‪ ،‬أو يعصيه من حيث ال يدري‪.‬‬ ‫فمصادر العلم في زمننا كثيرة وينابيعه في عصرنا غزيرة‪ .‬وقد أوصانا الحق تعالى بالتفقه في أمور ديننا فقال‪:‬‬ ‫( َف ْ َ‬ ‫ا�س�ألوا �أَهْ َل ال ِّذ ْكرِ �إِ ْن ُك ْنت ُْم ال ت َْع َل ُمونَ ) [األنبياء‪.]7:‬‬

‫‪1‬ـ الخطوة األولى‪ :‬الدعاء لبلوغ رمضان؛ إن أهم استعداد لرمضان هو الشوق لنفحاته الدينية‪ ،‬والتطلع‬ ‫لنسماته الروحية‪ .‬لذلك‪ ،‬يستحسن للمسلم أن يسأل اهلل في كل وقت وحين أن يبلغه رمضان وهو في صحة‬ ‫وعافية‪ .‬فقد روي عن النبي صلى اهلل عليه وسلم قوله‪( :‬اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)‪ .‬فإذا دخل‬ ‫رمضان‪ ،‬دعا المسلم ربه أن يدخِله عليه وعلى األمة اإلسالمية باألمن واألمان‪ ،‬وأن يوفقه لصيامه وقيامه ويجعله‬ ‫مغفرة لذنوبه وآثامه‪.‬‬

‫الخطوة السادسة‪ :‬التوبة الصادقة ألننا بشرٌ‪ ،‬تار ًة نخطئ وتار ًة نصيب؛ فالمسلم مهما بلغت درجات إيمانه‬ ‫معرض للخطأ‪ ،‬والمؤمن مهما وصلت درجات تقواه قابل لِلزَّ َل ِل‪ .‬ومن حسن حظ العباد أن اهلل رحيم بهم‪ ،‬يصفح‬ ‫عنهم ويغفر لهم وال يأخذهم بأخطائهم‪ ،‬ان اعترفوا بها وندموا عليها‪ .‬لذلك‪ ،‬يتعين على المسلم أن يستقبل‬ ‫رمضان وكله عزم على ترك اآلثام والسيئات‪ ،‬والتوبة الصادقة من جميع الذنوب‪ ،‬واإلقالع عنها وعدم العودة إليها‬ ‫كي يتوب اهلل عليه‪ ،‬ويخرج من رمضان نقيا طاهرا كيوم ولدته أمه‪.‬‬

‫الخطوة الثانية‪ :‬الشكر على بلوغ رمضان‪ ،‬إذا دخل رمضان على المسلم وهو حي يرزق‪ ،‬فتلك منحة كبيرة‬ ‫وخير وفير‪ .‬فإذا وُفِّقَ العبد لصيامه وقيامه وطاعة اهلل فيه‪ ،‬كما ينبغي‪ ،‬فتلك نعمة عظيمة وهبة كريمة تستحق‬ ‫مَدِ عمره‪ ،‬لبلوغ‬ ‫الشكر والثناء‪ ،‬وتستوجب االعتراف بكرم اهلل وفضله‪ .‬لذلك‪ ،‬يتعين على المؤمن أن يحمد اهلل على ّ‬ ‫هذا الشهر الكريم‪ ،‬وشرح صدره‪ ،‬الغتنام هذا الفضل العظيم‪ ،‬وتوفيق قلبه وجسده وجميع جوارحه‪ ،‬ألداء مختلف‬ ‫الطاعات والعبادات‪.‬‬

‫الخطوة السابعة‪ :‬فتح صفحة جديدة مادام في الجسد نَ َفسٌ فالفرصة قائمة‪ ،‬وما دام في القلب روح‪ ،‬فاألوان‬ ‫لم يَ ُفتْ‪ .‬لهذا على المسلم أن ال يتضايق من األخطاء التي مضت‪ ،‬وأن ال يحزن على سقطات األمس‪ ،‬فاألخطاء‬ ‫تلقن لمرتكبها درس النجاح‪ ،‬والسقطات تعلم صاحبها فن النهوض‪ .‬فعلى المسلم أن يستغل نفحات شهر رمضان‪،‬‬ ‫لبدء صفحة جديدة مع اهلل‪ ،‬أوال ‪ ،‬ومع نفسه‪ ،‬ثانيا‪ ،‬ومع أهله‪ ،‬ثالثا‪ ،‬ومع الناس حوله‪ ،‬رابعا‪ ،‬ال ّلهم تقبل منا وأعننا‬ ‫على صيامه وقيامه‪.‬‬


‫العدد ‪841‬‬

‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 14‬إلى ‪ 20‬يونيـو ‪2016‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬

‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache7@hotmail.com‬‬

‫‪ 5‬ـ نصوص عربية بلهجة عامية عرائشية‬ ‫في نفس الفترة من السنة الفارطة نشرنا ضمن هذا الركن سلسلة حلقات من كتاب (‪TEXTES‬‬ ‫‪ )ARABES DE TANGER‬نصوص عربية من طنجة‪ /‬تحت عنوان «نصوص طنجوية منسية سجلها‬ ‫وليام مارسيه بأمانة علمية» وهي نصوص شفاهية غير مدونة‪ ،‬نقلها سماعا عن بعض أهالي المدينة‪،‬‬ ‫إبان نزوله عند ابن جلدته «م‪.‬م جيلز»لقضاء عطلته الصيفية بطنجة؛فصنفها ودونها في كتابه اآلنف‬ ‫الذكر‪ ،‬وهو من منشورات مدرسة اللغات الشرقية الحية بباريز(طبعة‪ .)1911‬وفي ذات السياق سننشر‬ ‫كتابا مماثال يحمل عنوان» نصوص عربية باللهجة العامية العرائشية» من ترجمة وتصنيف المستشرق‬ ‫اإلسباني «ماكسيميليانو آالركون سانتون» أنجزه إبان إقامته بمدينة العرائش‪.‬والنسخة األصلية من‬ ‫هذا الكتاب (طبعة‪ ،)1913‬فهي محفوظة تحت عدد ‪ 149‬بالمكتبة الوطنية اإلسبانية بمدريد ‪.‬‬ ‫وحسب ماهو وارد في معجم «األعالم» للزركلي ف‪« :‬ماكسيمليانو أوغسطين آالركون صانطون‪،‬‬ ‫مستشرق إسباني ولد في الروضا بالبشتا‪ /‬ألباصيطي‪ ،‬تعلم بجامعة برشلونة‪ ،‬وتخصص في الدروس‬ ‫العربية(‪، )1904‬وقدم أطروحة الدكتوراه في مدريد(‪ ،)1920‬وكان مدرسا للعربية في المدرسة التجارية‬ ‫بمالقة(‪ )1911‬وفي برشلونة (‪ )12‬وفي جامعة غرناطة(‪)22‬وسلمنكة(‪)23‬وأستاذا للعبرية في برشلونة(‪)27‬ثم للعربية في جامعة مدريد(‪،)32‬‬ ‫ماكسيميليانو آالركون سانتون‬ ‫له دراسة في اللهجات اإلسبانية‪ ،‬والمراكشية (أي المغربية) وصنف النصوص العربية واألعجمية العامية في مدينة العرائش‪،‬طبع ونشر‬ ‫«سراج الملوك» للطرطوشي‪/‬طبعة عربية بترجمة إسبانية ؛ وبتعاون مع بعض زمالئه وضع فهرس المخطوطات العربية واألعجمية في مكتبة‬ ‫جمعية األبحاث في مدريد‪،‬وطبع ونشر الوثائق العربية الدبلوماسية في محفوظات مملكة آراغون»‪-‬طبعة مدريد‪-‬غرناطة(‪.)1940‬وإضافة إلى ما ذكره الزركلي عن الرجل في الجزء السابع من «معجم‬ ‫األعالم»‪ ،‬فنجيب عكيفي في «موسوعة المستشرقين» ذكر أن ماكسيميليانو‪...« :‬تضلع في العربية على يد األب أسين بالتيوس‪ ...‬ووضع بمعاونة جونتاليث بالنثيه وأويثي «فهرس المخطوطات العربية‬ ‫واألعجمية» في مكتبة جمعية األبحاث العلمية بمدريد‪ ...‬ونشر بمعاونة جون ثاليث بالنثيه قطعة من كتاب «الصلة» البن بشكوال(مدريد‪ .)1920‬وبمعاونة غيره «حرب المغرب»لمؤلف مراكشي(مغربي)‬ ‫معاصر(‪ ،)1920‬وله «األثراإلسالمي في الصوتية الحديثة» (تكريم مينندت بيدال‪.)1925 -‬‬ ‫ونظرا لمكانة الرجل العلمية ومساعيه الحميدة في جمع وحفظ عدد من النصوص العربية وتدوين حكايات شعبية عرائشية شفاهية وبعض العادات المغربية‪ ،‬سننشر عبر سلسلة حلقات كتابه‬ ‫المعنون بما نص ترجمته «نصوص عربية باللهجة العامية العرائشية» وهو الكتاب الذي أنجزهكما سلف ذكره إثر إقامته المؤقتة بمدينة العرائش؛ فقراءة ممتعة ‪:‬‬

‫حكاية الصياد‬ ‫واحد الحوات‪ ،‬كان مزوج ؤما كان عندو حتى ولد‪ ،‬كل‬ ‫نهار كيطلب اهلل يعطيه واحد الولد‪ ،‬وهو كان دريوش‪ ،‬وما‬ ‫كان عندو شي من غير القصبة والخيط والصنارة‪.‬‬ ‫واحد النهار قال للمراة ذيالو‪...« :‬البارح أنا نايم وشفت‬ ‫فى المنام بعثني اهلل كنصاد ؤطلعت واحد الصندوق من الما‪،‬‬ ‫وفتحتو‪،‬مناين فتحتو جبرتو مالي باللؤلو والمرجان‪ ،‬أنا هكذاك‬ ‫وهي ضربتني الفيقة نضت ؤقلت سبحان اهلل آش هاذا المنامة‬ ‫اللي حلمت خير وسالم»‪.‬‬ ‫وبقات في قلبو ذاك المنامة حتى االغ��دا فى الصباح‪..‬‬ ‫ارفد السلة والقصبة‪ ،‬ومشى يصيد‪ ،‬هود على واحد المهبط‬ ‫اللي كيصيدوا فيه الناس‪ ،‬وطلع فوق واحد الحجرة كيقولوا‬ ‫لها «كف حمام»‪ ،‬وطلع فوق منها وجلس‪ ،‬قال‪« :‬باسم اهلل»‬ ‫و دلى القصبة ‪ ،‬مناين طلعها غلب عليه الحال بالثقال اللي‬ ‫ثقلت عليه القصبة‪ ،‬وهود للبر وحبس الخيط فى يدو وبدا يجر‪،‬‬ ‫وهو كيجر اظهر لو الصندوق حصل لو وخرجو وقال‪« :‬هذا رزق‬ ‫الوليدات» ‪،‬كان كيحسب لو فيه الفلوس ‪ .‬فتحو وهو يجبر فيه‬ ‫صبي صغير؛ قال‪« :‬باسم اهلل»‪ ،‬رفدو واداه لدارو ؛قال لمراتو‪:‬‬ ‫«يا بنتي ‪ ،‬وانا كنصاد طلعت صندوق وجبرت فيه هذا الصبي‪،‬‬ ‫ؤدابا حتى احنا ما عندنا عيال‪ ،‬هاكي ربيه»‪.‬‬ ‫س��ارت مدة من الزمان حتى كبر وب��دا يمشي للجامع‬ ‫وبدا يقرا القران وحفظ قواعد اإلسالم كلها ؛والحوات فراح‬ ‫بالزاف؛واحد النهار‪ ،‬قال للمراة ذيالو‪« :‬دابا أنا غادي نمشي‬ ‫للبحر نسترزق اهلل»‪ ،‬قالت لو‪« :‬سر اهلل يجيب التيسير»‪ ،‬ومشى‬ ‫يصيد ‪.‬جلس واحد الساعة من الزمان وهو طلع القصبة‪ ،‬وطلع‬ ‫القرد ذالبحر ‪،‬طلعو وبدا يتعجب فيه وكيقول‪« :‬سبحان اهلل‬ ‫العظيم»‪ ،‬وهو كيقول هكذاك وذاك القرد هدر معه حتى قفز‬ ‫الحوات من كثرة الخوف‪ ،‬وذاك القرد ذالبحر قال لو‪« :‬يا الحوات‬ ‫غادي نقول لك واحد الكلمة‪ ،‬إلى طلقتني نغنيك إلى غناك اهلل‪،‬‬ ‫ؤدابا إلى خفت مني نعطيك العهد اللي ما يتقاضى وال ينتهي»‪ ،‬قال لو‪« :‬رضيت يا ولدي»‪،‬‬ ‫قال لو‪« :‬اللي نقول لك تعملو»‪ ،‬قال لو‪« :‬نعملو»‪ ،‬وشبك يدو مع يدو وقال لو‪« :‬هذا عهد اهلل‬ ‫بيني وبينك إلى طلقتني؟‪ ،‬قال لو‪« :‬نطلق نطلق»‪ ،‬ومشى ذاك القرد ذالبحر والحوات كيعطيه‬ ‫العين حتى للنص ذالبحر‪ ،‬وتعلى وغطس فى قلب البحر ووصل للمحل ذيالو‪ ،‬ودخل وجبذ‬ ‫القنديل ذالصداق اللي خاله باباه ليماه وطلع على وجه الما وجبر الحوات باقي كيستناه‪ ،‬ؤقال‬ ‫لو‪« :‬هاك هذا العهد اللي كان بيني وبينك»‪ ،‬ؤقال لو‪« :‬فى كل عشية شعل اربعة ذالفتايل‬ ‫من هذا القنديل»‪ ،‬ؤقال لو‪« :‬اهلل يهنيك»‪ ،‬ومشى الحوات فرحان لدارو لعند اوالدو ؤقال لهم‪:‬‬ ‫«ربي رزقني واحد الرزق كبير» ‪.‬قالوا لو‪« :‬اشنهو؟»‪ ،‬قال‪« :‬واحد القنديل غادي نبقى نتفرج به»‪.‬‬ ‫ودوز ما تيسر وقربت العشية وجمع اوالدو‪ ،‬وشد عليه الباب ذالدار باش ما يسمعو حتى‬ ‫واحد من الجيران‪ ،‬ؤجلسوا مجموعين ‪،‬حطوا القنديل قدامهم مربع اربعة اركان ‪،‬وشعل النوبة‬ ‫االولية والثانية والثالثة والرابعة‪ ،‬الزوج االولين خرجوا زوج ذالبنات حابسين طباق فى يدهم‬ ‫وكل واحدة منهم عملت فى الطبق مية مثقال ‪،‬هذا الوصف االول‪ ،‬والزوج االخرين خرجوا زوج‬ ‫ذالبنات ثاني‪ ،‬واحدة منهم حابسة العود واالخرى حابسة الكمنجة وخرجوا وقالوا‪« :‬مرحبا‬ ‫بالحوات اهال وسهال اعطاك الزمان وارخى لك الدهر العنان» وناضوا البنات وبدوا يشطحوا‬ ‫واآللة خدامة والترنيم ‪،‬حتى كيهود الطير من السما يتصنت على الحوات‪ .‬وكل واحد من الناس‬ ‫اللي كيدوز من الحومة كيسمع ذاك النغمة حتى كياديه النعاس‪..‬‬ ‫واحد النهار ساق القاضي الخبر‪ ،‬وقالوا لو‪« :‬يا سيدي نعلموك بواحد الحاجة»‪ ،‬قال لهم‪:‬‬ ‫«اشنهي؟» قالوا لو‪« :‬واحد الراجل كان حوات فقير ؤدابا كندوزو من باب الدار ذيالو كنسمعوا‬ ‫فى كل ليلة اآللة خدامة وذاك النغمة اللي كنسمعوا عمرنا ما سمعناها حتى عند السلطان»‪،‬‬ ‫والقاضي قال لهم‪« :‬هذا الشي صحيح؟»‪ ،‬قالوا لو‪« :‬صحيح»‪ ،‬ؤعيط للعبد ذيالو وقال لو‪:‬‬ ‫«تحتاج تمشي مع هذا الناس لدار الحوات وتعلمو‪،‬تقول لو كيقول لك سيدي تجي لعندو»؛‬ ‫ناض العبد ومشى ودق على الحواتؤقال لو‪« :‬تكلم لسيدي»‪ ،‬قال لو‪« :‬اشكون هو سيدك؟»‪،‬‬ ‫قال لو‪« :‬القاضي» والحوات مناين سمع ذاك الشي تقرس قلبو وقال لو‪« :‬يا اهلل»‪ .‬ومشى معه‬ ‫حتى وصل لقدام القاضي وطاح عليه وقال لو‪« :‬السالم عليكم يا سيدي»‪ ،‬قال لو‪« :‬وعليكم‬

‫السالم والتحية واالكرام»‪ ،‬ؤقال لو‪« :‬بارك اهلل فيك كنحب منك فابور‪ ،‬سمعت شي خبر من‬ ‫عند الناس كيقولوا لي هذي ثمان ايام باش كيسمعوا واحد الحاجة عندك ودابا كتحتاج تجيبها‬ ‫نتفرجوا بها»‪ ،‬وبدا يخمم الحوات وما جبر ما يقول لو قال لو‪« :‬يا سيدي واخا نجيبها»‪.‬‬ ‫خرج الحوات للدار ذيالو ورفد القنديل واداه للقاضي باس يتفرج به حتى وصلو للدار‬ ‫ؤقال لو‪« :‬يا سيدي ها هو»‪ ،‬وقال لو‪« :‬غدا إن شا اهلل أجي من موراه» وذاك النهار اللي جابو‬ ‫لو قرب الليل‪ ،‬ومناين قرب الليل عيط للجاريات ذيالو وللخدم وجلسوا فوق الفرش منول من‬ ‫كل شكل‪ ،‬وجلسوا واكلوا وشربوا ووراه الحوات الحكاية ذالقنديل للقاضي‪ ،‬ومشى فى حالو‬ ‫والقاضي بقى هو والنسا ذيالو وحبس القنديل‪ ،‬ؤجابو قدامو وشعل الوقيدة وشعل النوبة‬ ‫االولية والثانية والثالثة والرابعة‪ ،‬وهما خرجوا العبيد وبركوا على القاضي بالعصا حتى كان‬ ‫غادي يموت وكيقول‪« :‬أتقوا الروح» وفى االخر جمعوا يدهم‪ ،‬وقالوا لو‪ « :‬دابا قرب الوقت اهلل‬ ‫يهنيك»‪ ،‬وقالوا لو‪« :‬دابا ادي ما تعود لالخرين»‪.‬‬ ‫ومناين طلع النهار صبح القاضي موهن بالعصا وسيفط للسلطان وقال لو‪« :‬واحد الفراجة‬ ‫كبيرة تفرجت بها البارح ؤدابا أنا كنهديها لك هاذ الليلة تتفرج بها وتردها لي»‪ ،‬وسيفطها‬ ‫للسلطان والسلطان فرح غاية‪ ،‬ومناين وصل وقت الليل جاب القنديل قدامو ثاني وشعلو على‬ ‫القاعدة وشعل اربعة ذالفتايل وهما خرجوا اربعة ذالعبيد محرفين بالزرواط ؤقالوا لو‪« :‬مرحبا‬ ‫بك يا السلطان نهارك سعيد غادي تاكل ما قسم لك اهلل من عندنا»‪ ،‬ؤبركوا عليه من تسعود‬ ‫ذالليل بالعصا حتى للواحدة ذالليل ‪،‬والسلطان ما بقى شي يقدر يهدر بالعصا‪ ،‬وهوكيقول‪« :‬أنا‬ ‫متايب اهلل عمري ما نعود» ‪ ،‬وكيقولوا لو‪« :‬ال‪ ،‬ولو انزيدوك باش عمرك ما تطبع هاذ الكوارة»‬ ‫والسالم‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫الثالثاء ‪� 14‬إلى ‪ 20‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪841‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)746‬‬

‫«مسرح عبد الخالق الطريس»‬

‫إذا كانت العديد من األعمال التاريخية المهتمة بالتوثيق للحركة الوطنية بشمال المغرب‪ ،‬قد‬ ‫نجحت في الكشف عن خبايا النضال السياسي الذي قاده الزعيم عبد الخالق الطريس ضد آليات الغزو‬ ‫والتدجين االستعماريين‪ ،‬فإن ذلك قد أدى إلى ترسيخ صورة أحادية الجانب في شخصية هذا الزعيم‬ ‫الخالد‪ ،‬ميزتها الجهاد والبذل والعطاء في ميدان النضال السياسي‪ ،‬وأفقها اإلخالص والوفاء لقيم الشعب‬ ‫ولهويته الحضارية وإلرثه التاريخي العميق الذي تعود جذوره إلى القرون الطويلة الماضية‪ .‬ولقد ترسخت‬ ‫هذه الصورة – بكل حموالتها الوطنية الخالصة – لدى أجيال مغرب ما بعد االستقالل وأصبحت قرينة‬ ‫باسم الطريس‪ ،‬بشكل تحول معه التأريخ لمسارات الحركة الوطنية بالشمال‪ ،‬توثيقا للسيرة النضالية‬ ‫المجيدة للزعيم الطريس في تقاطعاتها المختلفة وفي‬ ‫انشغاالتها السياسية المتشعبة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد ظلت‬ ‫هذه الصورة تحجب – في الواقع – وراءها صورة أخرى ال‬ ‫تقل إشراقا وأهمية من سابقتها‪ ،‬صورة ارتبطت بغزارة‬ ‫اإلنتاج األدبي والفني والثقافي التي ميزت شخصية‬ ‫الزعيم الطريس‪ .‬فهذا المناضل‪ ،‬لم يكن مجرد رجل‬ ‫مارس السياسة في بعدها النبيل‪ ،‬وال مجرد وطني واجه‬ ‫مخططات الغزو االستعماري اإلسباني‪ ،‬ولكنه – قبل‬ ‫هذا وذاك – كان رجل علم ومعرفة وثقافة وفن‪ .‬وإذا‬ ‫كانت الصورة األولى قد غطت على الصورة األولى‪،‬‬ ‫فذلك مرتبط – أساسا – بإكراهات مرحلة النصف األول‬ ‫من القرن ‪ 20‬وبضرورات مجابهة دسائس االستعمار‬ ‫والتركيز على إعطاء األولوية لقضايا التحرر الوطني‬ ‫وعلى دعم النضال السياسي‪ .‬وكما هو الحال مع زعماء‬ ‫التحرر العظام عبر العالم‪ ،‬فإن دعم النضال الوطني‬ ‫السياسي – في نظر الطريس ‪ ،-‬لم يكن ليتحقق‬ ‫إال ببناء الهوية الوطنية األصيلة والتأسيس آلليات‬ ‫تحصين المرجعيات الثقافية والحضارية الكبرى لألمة‪.‬‬ ‫لذلك‪ ،‬فقد كان يعتبر العمل التربوي والثقافي والفني‪،‬‬ ‫جانبا ال يقل أهمية عن الجهاد السياسي في معناه‬ ‫الحصري الضيق‪ ،‬بل لعله كان أكثر عمقا من سواه من‬ ‫واجهات النضال األخرى‪ ،‬بالنظر لدوره في بناء شخصية‬ ‫اإلنسان المتحرر الواعي بدوره والشغوف بالدفاع عن‬ ‫قيمه وعن استقالله وعن كيانه التاريخي‪.‬‬ ‫واعتبارا لهذه الحيثيات‪ ،‬فقد بدأ الباحثون‬ ‫المعاصرون ينحون في تنقيباتهم القطاعية الخاصة‬ ‫بتاريخ الحركة الوطنية بالشمال نحو الكشف عن‬ ‫«الوجه اآلخر» في رصيد التجارب النضالية لرموز هذه‬ ‫الحركة‪ ،‬خاصة وأن حيوية «السياسي» بدأت تتوارى‬ ‫وراء راهنية «الثقافي»‪ .‬فالتحول المجتمعي ال يتحقق إال‬ ‫بتغيير الذهنيات وبإعادة تشكيل الرؤى وبتأثيث الوعي‬ ‫الجماعي بتراكمات اإلبداع البشري في مستوياته‬ ‫المختلفة وفي تجلياته المتعددة‪.‬‬ ‫في إطار هذا التصور العام‪ ،‬يندرج صدور كتاب‬ ‫«مسرح عبد الخالق الطريس» لمؤلف الكاتب المسرحي رضوان احدادو سنة ‪ ،1988‬في ما مجموعه‬ ‫‪ 174‬من الصفحات ذات الحجم الكبير‪ .‬والكتاب – اعتبارا للمواصفات العامة المشار إليها أعاله – عمل‬ ‫جاد يعيد االعتبار لقيم العطاء واإلبداع التي أسس لها الزعيم الخالد عبد الخالق الطريس‪ .‬إنه سجل‬ ‫مفتوح يؤرخ لتجربة الكتابة األدبية لدى هذا المجاهد الصلب والوطني الغيور‪ ،‬سجل ال نكاد نعرف عنه إال‬ ‫النزر القليل بسبب واقع التهميش الذي طال تراث الحركة الوطنية بالشمال بوجه عام‪ ،‬وبسبب الشغف‬ ‫الكبير للمهتمين بالبحث في سيرة «الطريس الزعيم السياسي» على حساب «الطريس األديب والمثقف‬ ‫والمبدع»‪ .‬لذلك‪ ،‬فقد اهتم رضوان احدادو بإعادة تجميع مالمح السيرة الثانية‪ ،‬ساعيا إلى إعادة قراءة‬ ‫إحدى أهم النصوص المسرحية التي خلفها مغاربة النصف األول من القرن ‪ ،20‬يتعلق األمر بمسرحية‬ ‫«انتصار الحق بالباطل» التي كتبها عبد الخالق الطريس ونشرها سنة ‪ .1933‬ويمكن القول إن احدادو‬ ‫قد نجح في مسعاه هذا‪ ،‬إذ قدم الخصوصيات العامة لتجربة الكتابة المسرحية لدى الطريس‪ ،‬رابطا‬

‫جمعية البحث التاريخي واالجتماعي‬ ‫القصر الكبير ‬

‫ ‬ ‫الكبير في‪2016 / 06 / 04 :‬‬

‫‪16‬‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬ ‫القصر‬

‫تهنئة وشكر وتقدير من جمعية البحث التاريخي‬ ‫واالجتماعي‬ ‫بالقصر الكبير للباحث المتميز األستاذ أسامة الزكاري‬ ‫ببالغ الفرح والسرور تلقينا‪ ،‬في جمعية القصر الكبير للبحث التاريخي‬ ‫واالجتماعي‪ ،‬خبرَ صدور كتابكم الجديد «من ضمير حي» الصادر أخيراً‬ ‫ضمن منشورات جمعية ابن خلدون للبحث التاريخي واالجتماعي بأصيلة‬ ‫في ‪ 310‬صفحات من القطع الكبير‪ ،‬وهو الكتاب الذي واصلتم من خالله‬ ‫عملية البحث في تراث المغرب المعاصر من خالل واحد من أبرز أعالمه‪،‬‬ ‫أال وهو األستاذ األديب األريب أحمد عبد السالم البقالي رحمه اهلل تعالى‪.‬‬ ‫وإننا إذ نعبر عن سعادتنا بهذا اإلصدار العلمي الجديد لسيادتكم‪،‬‬ ‫لتقدم لكم بأجمل التهاني‪ ،‬كما نغتنم هذه الفرصة السعيدة للتقدم‬ ‫لكم بخالص عبارات الشكر والتقدير لما قدمتموه من خدمات جليلة‬ ‫للبحث في تاريخ شمال المغرب خاصة وللمغرب عامة‪.‬‬ ‫إن أعمالكم وأبحاثكم القيمة وضمنها هذا اإلصدار الجديد تعد‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫بينها وبين الفعل النضالي الوطني اليومي الذي كان الزعيم رائده األول بامتياز‪ .‬ولقد لخص محمد‬ ‫العربي الشاوش السقف العام لهذا العمل في تقديمه للكتاب‪ ،‬عندما قال‪« :‬وعمل األستاذ رضوان احدادو‬ ‫عمل ثقافي يستحق اإلعجاب والتقدير‪ ،‬حيث أنه رسم صورة جديدة لألستاذ الطريس ووضعها بين‬ ‫أيدي األدباء والمسرحيين منهم خاصة‪ .‬صورة مشرقة تضاهي صورته النضالية الباهرة‪ ،‬وهي صورة‬ ‫نضالية أخرى حقا‪ ،‬ولكن في مجال المسرح الذي كان من أبرز الهويات األدبية والفنية وأحبها إلى األستاذ‬ ‫الطريس‪ ...‬صورة فنية بديعة يمكن أن نعبر عنها بالوجه اآلخر لألستاذ الطريس»‪( .‬ص‪.)7 .‬‬ ‫تتوزع مضامين الكتاب بين قسمين مركزيين‪ ،‬سعى‬ ‫فيهما المؤلف إلى إبراز خصوصيات الكتابة المسرحية‬ ‫لدى الطريس‪ ،‬استنادا إلى دراسة تحليلية عميقة لمقومات‬ ‫الخطاب المسرحي للطريس‪ ،‬ثم إلى تأمل عميق في بنية‬ ‫النص الرائد‪« :‬انتصار الحق بالباطل»‪ .‬ولقد استهل رضوان‬ ‫احدادو عمله بمدخل منهجي تمهيدي أبرز فيه أهداف‬ ‫الدراسة وحدودها العامة‪ .‬وفي الفصل األول‪ ،‬انتقل للتعريف‬ ‫بأوجه تعدد العطاء عند الطريس‪ ،‬مع التركيز على إبراز‬ ‫مواصفات ميزتيه اإلبداعيتين المرتبطتين بعنصري التنوير‬ ‫والتحريض‪ .‬وفي الفصل الثاني‪ ،‬انتقل المؤلف إلبراز مكانة‬ ‫المسرح داخل أدب الطريس‪ .‬أما في الفصل الثالث‪ ،‬فقد‬ ‫أفاض المؤلف في الحديث عن خصائص الكتابة للمسرح‬ ‫عند الطريس من خالل مسرحيته «انتصار الحق بالباطل»‪،‬‬ ‫مقدما ملخصا عاما للمسرحية‪ ،‬وراصدا لخصوصيات المجتمع‬ ‫المغربي من خالل هذا النص‪ ،‬ومعرفا بشخوص المسرحية‬ ‫وبالتصميم الزمني لهذه الشخوص‪ ،‬وراسما لواقع المثقف‬ ‫ولصورته من خالل هذه المسرحية‪ ،‬ومبرزا للقطات الفنية‬ ‫والتاريخية التي طبعت هذا العمل‪ .‬وفي نفس الفصل كذلك‪،‬‬ ‫تتبع المؤلف طبيعة الكتابة عن المسرح عند الطريس من‬ ‫خالل تحليل مضامين نص «حاجتنا إلى المسرح»‪ ،‬كان قد‬ ‫نشره الطريس في مجلة «األنوار» خالل شهر فبراير من سنة‬ ‫‪ .1946‬وفي نفس السياق كذلك‪ ،‬رصد المؤلف أوجه اإلبداع‬ ‫في المسرح عند الطريس من خالل المواكبة والكتابة الفنية‬ ‫التي عكستها صحف المرحلة التاريخية المعنية بالدراسة‪.‬‬ ‫وفي الفصل الرابع‪ ،‬اهتم المؤلف بالتعريف بمصادر‬ ‫المعرفة التاريخية عند الطريس‪ ،‬مع التركيز على توضيح‬ ‫إمكانات المسرحة في نص «انتصار الحق بالباطل»‪ ،‬باعتباره‬ ‫نصا فريدا من نوعه وفي قيمته على مستوى التأسيس لما‬ ‫سماه المؤلف «بمسرح المواجهة»‪ ،‬وعلى مستوى توظيف‬ ‫نضال الزعيم الطريس باعتباره مادة درامية فريدة‪.‬‬ ‫وبالنسبة للقسم الثاني من الكتاب‪ ،‬فقد أعاد المؤلف – فيه – نشر النص الكامل للمسرحية الرائدة‬ ‫«انتصار الحق بالباطل» التي ألفها الطريس سنة ‪ 1933‬وقدمتها فرقة طلبة «المعهد الحر» ألول مرة‬ ‫بمسرح إسبانيول بتطوان يوم ‪ 10‬يونيو من سنة ‪.1936‬‬ ‫وبذلك قدم رضوان احدادو عمال غير مسبوق في مجال تخصصه‪ ،‬بشكل سمح للمهتمين بإلقاء‬ ‫الضوء على خصوصيات السيرة اإلبداعية للزعيم الطريس‪ .‬وال شك أن االهتمام بهذا الجانب قد أضاف‬ ‫لبنة أخرى إلى حقل تراكم الدراسات التنقيبية التي اتخذت من تراث الحركة الوطنية بشمال المغرب‬ ‫مجاال للبحث وللتوثيق‪ ،‬سواء في شقه السياسي المحض المرتبط بضرورات مجابهة مشاريع االستعمار‪،‬‬ ‫أم في شقه الثقافي والتربوي والفني المرتبط بضرورات التأصيل لمقومات الهوية المغربية األصيلة‬ ‫التي تالقحت العبقريات داخلها على امتداد فترات زمنية طويلة‪.‬‬

‫إضافة علمية جديدة باالعتبار‪ ،‬وهي تشريف لمدينتكم وأبنائها البررة‪،‬‬ ‫وفي الوقت ذاته تشريف لجمعيتنا لما قدمه لها من خدمات جلى‪،‬‬ ‫تجلت في التعريف بالجمعية وإصداراتها على مدى ربع قرن‪ ،‬فلقد‬ ‫اعتبرتموها دوما جمعية رائدة في مجال البحث التاريخي في جهتنا‪،‬‬ ‫فشكرا على هذه الشهادة‪.‬‬ ‫األستاذ الفاضل أسامة الزكاري‬ ‫إن ما تقومون به من مجهودات جبارة في مجال البحث التاريخي‬ ‫يعتبر قيمة مضافة حقا‪ ،‬اتسمت بالروح العلمية الثاقبة‪ ،‬مبتعدين فيها‬ ‫عن األهواء والنزعات‪ .‬ونود أن نقف على وجه الخصوص عند مقاالتكم‬ ‫التي ما برحتم تتحفون بها قراء جريدة الشمال التي وصلت ‪744‬‬ ‫مقالة‪ ،‬تلك المقاالت التي لها جاذبية خاصة‪ ،‬تجعل قارئها مشدودا‬ ‫لمتابعة المقال من أول سطر إلى نهايته‪ .‬وهي ميزة انفردتم بها‪،‬‬ ‫ولقد صدق صديق الجمعية الدكتور واألديب عبد اللطيف شهبون‪،‬‬ ‫عندما وصفكم بأنكم مؤسسة ثقافية في ذاتها‪ ،‬وباحث عميق النظرة‪،‬‬ ‫وأبعادكم الثقافية متشعبة فضال عن خلقكم الكريم‪.‬‬ ‫إن نشاطكم الجم في شتى المجاالت والمنابر اإلعالمية هو‬ ‫الذي أهلكم ألن تصبحوا عضوا فاعال في عدة مؤسسات وطنية‪ ،‬وعلى‬ ‫رأسها مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة واألبحاث‪ ،‬ومركز الدراسات‬ ‫واألبحاث اإلنسانية بالدار البيضاء ‪ -‬مدى‪.‬‬ ‫نجدد تهنئتنا ومتمنيانها لكم بالمزيد من التألق والعطاء العلمي‪.‬‬ ‫عن الجمعية‪:‬‬

‫محمد أخريف‬

‫رئيس جمعية البحث التاريخي واالجتماعي بالقصر الكبير‬


‫‪17‬‬

‫الثالثاء ‪� 14‬إلى ‪ 20‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪841‬‬

‫مع‬

‫لعبة السودوكو (‪)311‬‬

‫املواطنني‬

‫أصل اللعبة‬

‫مشردات ومشردو وزان ومرضاها‬ ‫عقليا يطالبون بالرحيل الرحيم‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫هل تفاعلت المؤسسات العمومية والجماعة‬ ‫الترابية بوزان‪ ،‬مع الرسالة التي بعث لهم بها في‬ ‫األيام األخيرة مواطن وزاني‪ ،‬الذي وبعد أن أعياه‬ ‫السفر ضدا على إرادته فوق التضاريس الملتوية‬ ‫للسياسة العمومية التي تمشي على رأسها في‬ ‫الحقل االجتماعي‪ ،‬اختار االستنجاد باآللة الحدباء‬ ‫كما سماها شاعر في الزمن الجميل‪ ،‬من أجل‬ ‫المطالبة بالرحيل الرحيم ؟‬ ‫‪ ‬وهل كان هذا المواطن وأمثاله كثيرون‪،‬‬ ‫سيجسد مطلبه بالرحيل الرحيم‪ ،‬باختياره للنعش‬ ‫جسرا نحو مرقده األب��دي‪ ،‬بعد أن تضاعفت‬ ‫معاناته التي لمس من خاللها بأن مواطنته‬ ‫توجد خارج مربع الفصل ‪ 31‬من الدستور‪ ،‬الذي‬ ‫من بين ما جاء فيه‪ “ ‬تعمل الدولة والمؤسسات‬ ‫العمومية والجماعات الترابية‪ ،‬على تعبئة كل‬ ‫الوسائل المتاحة‪ ،‬لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين‪ ،‬على قدم المساواة‪،‬‬ ‫من الحق في ‪ :‬العالج والعناية الصحية ‪ ”....‬؟‬ ‫الفضاء العمومي لمدينة وزان أضحى في الشهور األخيرة مؤثثا بالعشرات من‬ ‫المواطنين والمواطنات‪ ،‬الذين لهذا السبب االجتماعي أو النفسي وغيرهما كثير‪ ،‬وجدوا‬ ‫أنفسهم يفترشون األرض ويلتحفون السماء ‪ .‬ليلهم كنهارهم‪ ،‬وصيفهم كشتائهم‬ ‫من حيث المعاناة ‪ .‬غذاؤهم ما تجود به القمامات ‪ .‬لباسهم تنزيل لقولة الفنان عادل‬ ‫إمام الشهيرة “ البسين من دون هدوم “ ‪ . ‬عنفهم المادي على الراجلين والسيارات ‪....‬‬ ‫وقاموسهم اللغوي المخاصم للحياء العام‪ ،‬سلوك طبع معه األطفال والنساء والشباب ‪...‬‬ ‫المرضى عقليا والمشردون والمشردات من أبناء دار الضمانة الكبرى‪ ،‬أو أوالئك‬ ‫الذين تقول سحناتهم ولهجاتهم بأنهم كانوا ضحية تهجير من بعيد‪ ،‬لم نسمع يوما‬ ‫بأن الجماعات الترابية المحلية واإلقليمية في نسختهم الجديدة‪ ،‬ومديرية ‪ ‬التعاون‬ ‫الوطني‪ ،‬ومديرية الصحة‪ ،‬واإلدارة الترابية‪ ،‬واألمن الوطني‪ ،‬أي الجهات التي حددها‬ ‫الفصل ‪ 31‬من الدستور‪ ،‬قد اجتمعوا بينهم‪ ،‬وتداولوا في الموضوع مع باقي الشركاء‬ ‫المدنيين لوضع مخطط استراتيجي‪ ،‬منطلقه ومنتهاه‪ ،‬إنصاف هذه الفئة من المواطنين‬ ‫والمواطنات‪ ،‬وذلك بالعمل على إحقاق حقوقها الحيوية والنهوض بها ‪ ....‬‬ ‫وفي انتظار خطوة التنزيل الحقوقي للدستور‪ ،‬سيبقى مطلب الرحيل الرحيم الذي‬ ‫جسدته صورة المواطن الذي اختار النعش جسرا نحو لقاء ربه بدل عيش صفر كرامة‬ ‫ومواطنة‪ ،‬مطلبا مشروعا ‪ .‬وكل رمضان وقلوب وعقول المؤسسات التي ال غبار عليها‬ ‫متحجرة‪ ،‬ومعقمة ضد البعد الحقوقي لملف مشردي ومشردات‪ ،‬والمرضى عقليا الذين‬ ‫يؤثثون فضاء دار الضمانة ‪ .‬‬

‫محمد حمضي‬

‫من معارك شهر رمضان‪ :‬الضحايا‬ ‫رهن االعتقال والجناة طلقاء‬ ‫تعرض يوم الجمعة ما قبل الماضي قاصر‬ ‫(‪ 16‬سنة) لالعتداء عليه‪ ،‬بالضرب والجرح‪،‬‬ ‫بواسطة األسلحة البيضاء‪ ،‬فتدخل شقيقه‬ ‫المسمى عبد الكبير (‪ 24‬سنة) لحمايته‪،‬‬ ‫فانهال عليه بالضرب وال��ج��رح‪ ،‬بالسالح‬ ‫األبيض وال��رش��ق بالحجارة‪ ،‬مجموعة من‬ ‫األشخاص‪ ،‬يقدر عددهم بحوالي ‪ 20‬شخصا‪،‬‬ ‫يشيرمصدرنا‪.‬‬ ‫وأثناء فرارالشقيقين‪ ،‬القاصرأحمد وعبد‬ ‫الكبير‪ ،‬بساحة المغرب في نفس اليوم مساء‪،‬‬ ‫صادفهما والدهما المسمى ادريس العطار‪،‬‬ ‫ليتعرض هو اآلخ��ر للضرب والجرح (انظر‬ ‫الصورة)‪ ،‬حيث نقلوا جميعا‪ ،‬لتلقي العالج‬ ‫بمستشفى محمد الخامس بطنجة‪ ،‬وحصلوا‬ ‫على شهادات طبية‪ ،‬حددت مدة العجز فيها‬ ‫على التوالي‪ ،‬في ‪ 28‬يوما‪ ،‬و‪ 25‬يوما‪ ،‬و‪21‬‬ ‫يوما‪ ،‬توصلت الجريدة بنسخ منها‪.‬‬ ‫وأضاف ذات المصدر أن الجناة الطلقاء‬ ‫جاؤوا في أول يوم من رمضان‪ ،‬حوالي منتصف النهار‪ ،‬وطرقوا باب منزل الضحايا بالقوة‬ ‫وانصرفوا‪ ،‬قبل أن يعودوا مساء نفس اليوم‪ ،‬ليكسروا زجاج باب منزلهم الحديدي‪،‬‬ ‫بشهادة حارس لألمن‪ ،‬وبعض الجيـران الذين عاينـوا المشتكى بهم‪ ،‬هؤالء الذين يوجد‬ ‫فيديو مصور بالهاتف المحمـــول‪ ،‬يســجـــــل ما قامـوا به من أفعال وسلوكات إجرامية‪.‬‬ ‫والمثير‪ ،‬يضيف المصدر‪ ،‬أن الشقيقين المصابيـن يوجدان ـ حاليا ـ رهن االعتقال‪،‬‬ ‫بينما والدهما نجا من الموت بأعجوبة‪ ،‬دون أن تؤخذ أقواله بعين االعتبار‪ ،‬بمحضر‬ ‫الدائرة األمنية التي كانت مداومة يوم الحادث‪.‬وإال لما كان الجناة أحرارا‪ ،‬يواصلون‬ ‫تهديداتهم لألسرة المشتكية التي تلتمس‪ ،‬عبر هذا المنبر‪ ،‬من والي أمن جهة طنجة‬ ‫تطوان الحسيمة‪ ،‬إعطاء تعليماته‪ ،‬من أجل أن يعرف ملفها سيره الطبيعي‪ ،‬دون أي‬ ‫فبركة‪ ،‬إنصافا للحقيقة‪.‬‬

‫أحمد صدقي‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 8‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫رقم ‪311‬‬


‫الرياضي‬ ‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬

‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 841‬ـ الثالثاء ‪� 14‬إلى ‪ 20‬يونيو ‪2016‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫نصائح لممارسة الرياضة‬ ‫في رمضان (‪)1‬‬

‫كلمة العدد‬

‫لن‬

‫يجادل أحد في كون أن اتحاد طنجة لكرة القدم عثر هذا الموسم على مدرب‬ ‫داهية‪ ،‬يعرف كيف يتعامل مع الفرق المنافسة ومع الالعبين الذين يعتبرهم‬ ‫أبناؤه‪ ،‬ومع اإلعالميين وحتى مع التحكيم المثير لجدل في اآلونة األخيرة بعد سخط‬ ‫مختلف األندية المغربية‪ .‬عبد الحق بنشيخة كان له رأي آخر ومختلف حول التحكيم‬ ‫المغربي‪ .‬حيث دافع عن الحكم المغربي واعتبره بطال‪ ،‬مستدال باألدوار الكبيرة التي‬ ‫يلعبها الحكم الدولي المغربي في المباريات القارية وفي بعض الدول التي ينعدم فيها‬ ‫األمن‪ ،‬ومع ذلك يقود الحكم المغربي المباريات باقتدار وشجاعة‪ .‬بنشيخة يتعامل مع‬ ‫الفرق المنافسة بقراءة تقنية مسبقة‪ ،‬وهو يعرف كل صغيرة وكبيرة حول منافسه‪ .‬له‬ ‫لغة تواصل رائعة مع الجميع‪ ،‬يتحمل الضغط ويجنبه عن العبيه الذين يعتبرهم كلهم‬ ‫أبناءه‪ .‬وهذا هو سر تألق اتحاد طنجة وبلوغه المركز الثالث المؤدي للمشاركة في‬ ‫كاس االتحاد اإلفريقي‪.‬‬

‫رفيق عبد الصمد‪...‬‬ ‫العب احتاد طنجة لكرة القدم‬

‫• ما ذا يعني لك إنهاء الموسم بفوز بثالثية على‬ ‫الرجاء البيضاوي؟‬

‫ممارسة الرياضة في نهار رمضان لها الكثير من الفوائد الصحية في‬ ‫هذا المقال وحصريا على مجلة رجيم االولى عربيا في عالم الرشاقة الصحه‬ ‫والجمال تعرف على اهم النصائح التي تساعدك في ممارسة الرياضة في‬ ‫رمضان‬ ‫فالنشاط البدني المنتظم يدعم ويحسن عمل االعضاء الداخلية‬ ‫والعمليات الحيوية في جسم االنسان و يخفف من التوترات والضغوطات‬ ‫الحياتية التي قد يعاني منها االنسان وقد يوقي الكثير من االمراض التي‬ ‫قد يتعرض لها والننسى دور النشاط البدني المنتظم وتاثيره االيجابي‬ ‫في عملية انقاص الوزن فهو داعم مهم ورئيسي لعملية حرق الدهون‬ ‫والتخلص من السوائل والسموم المحتبسه في الجسم ويستلزم تطبيق‬ ‫هذا النشاط البدني ضرورة اتباع نظام غذائي صحي متوازن قليل السعرات‬ ‫الحرارية يسهٌل ويسٌرع من عملية خسارة الوزن بصورة طبيعية‬ ‫يعتبر ممارسة الرياضة في شهر رمضان قبل اإلفطار أكثر أهمية من‬ ‫باقي شهور العام‪ ،‬حيث تعد عام ً‬ ‫ال مهماً لرفع كفاءة الجسم ولياقته البدنية‬ ‫والصحية وإضفاء النشاط والحيوية وتحصين الجسم من األمراض والقضاء‬ ‫على الخمول والكسل‪.‬‬ ‫وتؤدي ممارسة الرياضة قبل اإلفطار إلى فقد الوزن من األنسجة‬ ‫الدهنية‪ ،‬ما ينعكس بشكل إيجابي على الصحة‪،‬هذا ويشجع المتخصصون‬ ‫جميع فئات المجتمع من أصحاء ومرضى على ممارسة الرياضة في رمضان‬ ‫بالنظر لفوائدها المتعددة لصحة وسالمة الجسم ولعبها دوراً هاماً في‬ ‫المحافظة على توازن مكونات الجسم من سوائل وعضالت ودهون‬ ‫وعظام‪ .‬كما أن للرياضة دوراً كبيراً في الوقاية من أمراض العصر وسوء‬ ‫استغالل الوقت والطعام في شهر رمضان‪ .‬ومن فوائد الرياضة قبل اإلفطار‬ ‫في شهر رمضان‪:‬‬ ‫ يعد الصيام والرياضة فرصة لحرق الدهون المخزونة‪.‬‬‫يعمل النشاط والحركة على تنشيط جميع عمليات األكسدة وأنظمة‬ ‫إنتاج الطاقة في الجسم‪.‬‬ ‫ تعمل ممارسة الرياضة في رمضان على زيادة كفاءة عمل الكبد‬‫وتنشط عملية التمثيل الغذائي‪.‬‬ ‫ تعمل ممارسة الرياضة في رمضان على زيادة كفاءة الجهاز العضلي‬‫وتخليص الجسم من الشحوم والمحافظة على وزن الجسم بعد األكالت‬ ‫الرمضانية الدسمة والغنية بالدهون والسكريات‪.‬‬ ‫ تعمل الرياضة على زيادة كفاءة الجهاز الدوري الدموي‪ ،‬فيزيد من‬‫إنتاج عدد كرات الدم الحمراء وبالتالي تزيد كمية الهيموجلوبين التي‬ ‫تقوم بحمل ونقل األوكسجين‪ .‬كما يزيد إنتاج عدد كرات الدم البيضاء‬ ‫وبالتالي تزيد قدرة الجسم على الحماية والدفاع‪ .‬ويزيد إنتاج الصفائح‬ ‫الدموية‪ ،‬مما يهيئ الجسم للتجلط السريع في حالة النزيف‪.‬‬ ‫ تعمل ممارسة الرياضة في رمضان على تقوية الجهاز المناعي‪ ،‬فتزيد‬‫من قدرة الجسم على مقاومة الكثير من األمراض‪.‬‬ ‫ تقوي الرياضة عضلة القلب والرئة‪ ،‬فتساعد على تحمل مشاق‬‫الصيام‪.‬‬ ‫ تقضي الرياضة على الخمول والكسل وتنشط الجسم للقيام بأعباء‬‫رمضان ‪.‬‬ ‫ ممارسة الرياضة في رمضان مهمة للمحافظة على توازن مكونات‬‫الجسم من سوائل وعضالت ودهون وعظام‪.‬‬ ‫ ممارسة الرياضة تحافظ على سالمة الجهاز الحركي لتادية وظائف‬‫رمضان بأفضل صورة‪.‬‬

‫(يتبع)‬

‫• • قبل خوض هذه المباراة كنا نعرف انها مباراة‬ ‫حسابات‪ .‬الالعبون و االدارة التقنية كنا نعرف أننا تعبنا كثيرا‬ ‫هذا الموسم وكان لزاما علينا ان نستفيد أكبر قدر ممكن‪،‬‬ ‫كانت مباراة نهائية‪ ،‬ال تقبل القسمة‪ .‬واجهنا فريقا ينافس‬ ‫على نفس الهدف الذي دخلنا‬ ‫من أجله‪ ،‬وكانت نتيجة‬ ‫الفوز وحدها تخول لنا إحراز‬ ‫المركز الثالث في الترتيب‬ ‫النهائي للبطولة االحترافية‪.‬‬ ‫وهو انتظار تاريخي لجميع‬ ‫لمدينة طنجة‪ ،‬جمهور‬ ‫رياضي‪ ،‬ساكنة‪ ،‬مسيرين‬ ‫والعبين وكل من له ارتباط‬ ‫وطيد بالفريق‪ .‬وهذا ما‬ ‫أكده المدرب السيد عبد‬ ‫الحق بنشيخة لالعبين قبل‬ ‫المباراة‪ ،‬ونبهنا لعواقب‬ ‫ضياع فرصة البوديوم في‬ ‫آخر مباراة الموسم بعدما‬ ‫لزمناه منذ انطالق البطولة‪.‬‬ ‫وكانت عزيمة العبي اتحاد‬ ‫طنجة أقوى من العبي الرجاء‪،‬‬ ‫فتمكنا من تحقيق الفوز‬ ‫الذي أهل اتحاد طنجة ألول‬ ‫مرة في تاريخه للمشاركة في‬ ‫كاس االتحاد اإلفريقي لكرة‬ ‫القدم خالل الموسم المقبل‪.‬‬

‫• غبــت كثيــــرا فــي المراحل األخيرة من‬ ‫البطولة‪ ،‬ما السبب‪ ،‬وأين تكمن قوة اتحا طنجة هذا‬ ‫الموسم؟‬ ‫• • عانيت كثيرا مع اإلصابات‪ ،‬سيما اإلصابة التي تعرضت‬ ‫لها في مباراة اإلياب من كالسيكو الشمال بتطوان أمام‬ ‫المغرب التطواني‪ .‬وخالل األربع مباريات األخيرة من البطولة‬ ‫بدأت استعيد عافيتي وعدت للمجموعة وشاركت احتياطيا‪.‬‬ ‫وحاليا أحس أنني جاهز وفي صحة جيدة‪ .‬أما بالنسبة لقوة‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫فريقي‪ ،‬اتحاد طنجة هذا الموسم‪ ،‬فهي تكمن في مجموعته‬ ‫طبعا‪ ،‬ليس هناك العب متميز على آخر أو العب بإمكانه‬ ‫لوحده التأثير في الفريق على مستوى النتائج‪ ،‬حتى الالعبون‬ ‫االحتياطيون لهم دورهم في الفريق‪ ،‬بعضهم ساهم في بعض‬ ‫النتائج اإليجابية التي حققناها‪ .‬هناك تالحم‪ ،‬طريقة عمل جميع‬ ‫المكونات بما فيها الجمهور الرائع الذي نتمنى منه االستمرار‬ ‫في المساندة‪ .‬دون أن ننسى ربان الفريق‪ ،‬المدرب المقتدر‬ ‫السيد عبد الحق بنشيخة الذي‬ ‫وظف خبرته لبلوغ الهدف‪.‬‬

‫• ما هـــو تقييمـــك‬ ‫لبطولــة هذا الموســـم‪،‬‬ ‫وهل فاجأك تتويج الفتـح‬ ‫هذا الموسم؟‬

‫• • بكل صراحة‪ ،‬كانت‬ ‫بطولة مشوقة‪ .‬سيما أن‬ ‫المنافسة سواء على إحراز‬ ‫البطولة أو تفادي النزول‬ ‫إلى القسم الثاني استمرت‬ ‫حتى آخر دورة‪ ،‬لهذا لم‬ ‫يعش الجمهور الملل في أية‬ ‫لحظة من لحظات بطولة‬ ‫هذا الموسم‪ .‬ونتمنى ان‬ ‫نواصل في نفس الطريق‬ ‫والرقي ببطولتنا إلى األفضل‬ ‫في المواسم المقبلة‪ ،‬وهذه‬ ‫مسؤولية الجميع‪ ،‬سيما‬ ‫األجهزة المسؤولة على‬ ‫تسيير قطاع الرياضة وكرة‬ ‫القدم على وجه الخصوص‪.‬‬ ‫وبالنسبة تتويج الفتح الربطي بالبطولة‪ ،‬أبدا لم يفاجئني‪،‬‬ ‫البطولة كانت عادلة وذهبت إلى من يستحقها‪ .‬كنت أرشح الفتح‬ ‫إلحرازها منذ بداية الموسم‪ ،‬ألنه فريق قوي ومنظم‪ ،‬وتعامل‬ ‫مع الموسم بذكاء‪ ،‬بدليل أن الفريق تعامل مع منافسات كاس‬ ‫إفريقيا بشكل جيد وتأهل إلى المراحل المقبلة‪ .‬بالنسبة للوداد‬ ‫البيضاوي كان منافسا قويا‪ ،‬لم يستغل الفرصة وأضاع من يده‬ ‫اللقب‪ .‬وحتى اتحاد طنجة كان بدوره من أقوى المنافسين على‬ ‫البطولة هذا الموسم‪ .‬على العموم كانت بطولة متميزة وأهنئ‬ ‫بالمناسبة الفريق الرباطي على تتويجه‪.‬‬

‫طي صفحة الماضي بين بيليه‬ ‫ومارادونا‬

‫أسدل أسطورتا كرة القدم البرازيلي‬ ‫بيليه واألرجنتيني دييغو مارادونا الستار‬ ‫على مسلسل الصراع واالنتقادات التي دارت‬ ‫بينهما على مدار سنوات طويلة وتعهدا‬ ‫بإحالل السالم والهدوء فيما بينهما‪ .‬وجاء‬ ‫ذلك خالل إحدى الفعاليات العامة في‬ ‫العاصمة الفرنسية باريس قبل انطالق‬ ‫فعاليات بطولة كأس األمم األوروبية (يورو‬ ‫‪ )2016‬التي تستضيفها فرنسا من الجمعة‬ ‫الماضي وحتى العاشر من يوليو المقبل‪.‬‬ ‫وقال مارادونا إلى بيليه‪ ،‬على هامش مباراة‬ ‫«الصداقة» التي نظمتها إحدى شركات‬ ‫إنتاج الساعات‪« :‬لن يكون بيننا مزيد من الصراعات»‪ .‬ورد بيليه (‪ 75‬عاما)‪« :‬إنها رسالة سالم وترابط‪ ،‬أود توجيه الشكر‬ ‫لصديقي مارادونا على هذه الفرصة»‪ .‬وأكد مارادونا (‪ 55‬عاما) تقديره التام لبيليه الفائز بلقب كأس العالم ثالث مرات‬ ‫سابقة‪ ،‬وقال‪« :‬أود توجيه الشكر لبيليه‪ .‬نعلم من هو بيليه وسيظل هكذا‪ .‬نحتاج دائما لرموز مثله»‪.‬‬ ‫وكان بيليه وصف مارادونا في الماضي بأنه نموذج سيئ للشباب‪ .‬وقال‪« :‬كان (مارادونا) العبا رائعا ولكنه نموذج‬ ‫سلبي»‪.‬‬ ‫ورد مارادونا‪ ،‬الذي اشتهر بمزاجه العصبي‪ ،‬وقتها قائال‪« :‬من يهتم بما يقوله بيليه‪ ‬؟‪ ‬إنه قطعة من المتحف»‪.‬‬


‫العدد ‪841‬‬

‫أخبـار‬ ‫اتحـاد طنجـة‬

‫الشمال الرياضي‬

‫الثالثاء ‪� 14‬إلى ‪ 20‬يونيو ‪2016‬‬

‫حضور قوي لالعبي اتحاد طنجة في سهرة النجوم‬

‫نظم اإلتحاد المغربي لالعبي كرة القدم المحترفين‪ ،‬أخيرا‬ ‫بمدينة الدار البيضاء سهرة النجوم‪ .‬وتميزت هذه السهرة‬ ‫بمشاركة مجموعة من الالعبين اللذين ينشطون بالبطولة‬ ‫اإلحترافية‪ ،‬و الذين تألقوا خالل الموسم المنتهي‪ .‬وكان‬ ‫ضمن هؤالء الالعبين في هذا الحفل مدافع اتحاد طنجة إنيس‬

‫سيبوفيش الذي دخل قائمة المترشحين الثالث لنيل جائزة أفضل‬ ‫العب أجنبي في البطولة اإلحترافية‪ .‬كما كان المهاجم عبد الغني‬ ‫معاوي بدوره حاضرا ضمن قائمة المرشحين لنيل جائزة أفضل‬ ‫العب بالبطولة‪ ،‬باإلضافة إلى المدرب عبد الحق بنشيخة الذي‬ ‫كان في قائمة أفضل مدربي البطولة اإلحترافية‪.‬‬

‫نادي الفنيدق يصعد للقسم الثاني هواة‬

‫تأجيل الحسم في قائمة‬ ‫المغادرين‬

‫قرر عبدالحق بنشيخة مدرب اتحاد‬ ‫طنجة لكرة القدم تأجيل تقديم الئحة‬ ‫الالعبين الذين ال يرغب في االعتماد‬ ‫عليهم خالل الموسم المقبل‪ .‬ومن‬ ‫المنتظر أن يعلن بنشيخة عن الالئحة بعد‬ ‫منافسة كأس العرش التي سيواجه فيها‬ ‫مباراة صعبة أمام جاره المغرب التطواني‬ ‫ذهابا وإيابا‪ .‬واتخذ مدرب اتحاد طنجة‬ ‫القرار حفاظا على تركيز الالعبين وكذلك‬ ‫الفريق ككل‪ ،‬خاصة أنه يريد الذهاب‬ ‫بعيدا في هذه المنافسة‪ ،‬فكان االتفاق‬ ‫مع المسؤولين على تقديمها بعد إجراء‬ ‫مباراتي المغرب التطواني ذهابا وإيابا‪.‬‬ ‫ومن الالعبين المرشحين للمغادرة بعد‬ ‫أن انتهت عقودهم رفيق عبد الصمد الذي‬ ‫التحق بالفريق ا هذا الموسم قادما من‬ ‫المغرب التطواني‪ .‬وسيقوم اتحاد طنجة‬ ‫بانتدابات جديدة خاصة أنه سيشارك‬ ‫في الموسم المقبل في منافسة كأس‬ ‫الكونفدرالية اإلفريقية‪ ،‬و يرفض رحيل‬ ‫بعض نجومه أمثال معاوي وحمودان‪.‬‬

‫دخل المنتخب الوطني ألقل من ‪20‬‬ ‫سنة في تجمع إعدادي بمدينة الرباط‪،‬‬ ‫تحضيرا للمباراة التي ستجمعه مع‬ ‫المنتخب الغامبي بملعب موالي الحسن‬ ‫بالرباط في لحساب إياب الدور الثاني‬ ‫من التصفيات اإلفريقية المؤهلة لكأس‬ ‫إفريقيا التي ستقام بزامبيا عام ‪.2017‬‬ ‫ولهذا الغرض وجه الهولندي مارك ووت‬ ‫مدرب المنتخب الوطني ألقل من ‪ 20‬سنة‬ ‫الدعوة ‪ 25‬العبا‪ ،‬ضمنهم كل من الحارس‬ ‫عيسى السيودي والمهاجم أنس جبرون‬ ‫من المغرب التطواني‪.‬‬

‫لوبيرا يجهز قائمة الالعبين‬ ‫المستغنى عنهم‬

‫مفاوضات مع مهاجم ليبي‬

‫أفـادت مصادر سعي اتحــاد طنجــة‪،‬‬ ‫صاحب المركز الثالـــث في البطولـــة‬ ‫االحترافية التعاقد مع مهاجـــم نادي‬ ‫مولودية وهران الجزائر‪ ،‬الليبي محمد‬ ‫زعبيه‪ ،‬بتوصية من مدربه الجزائري‬ ‫عبدالحق بن شيخة‪ ،‬لضمان مشاركة‬ ‫مميزة بكأس الكونفيدرالية الموسم‬ ‫المقبل‪ .‬وكان المدرب بنشيخة أكد أن‬ ‫لديه الئحة بأسماء الالعبين للموسم‬ ‫المقبل من أجل تقوية التركيبة البشرية‬ ‫للفريق الذي سيشارك في بطولة االتحاد‬ ‫األفريقي “الكونفيدرالية”‪ ،‬بعد إحرازه‬ ‫المركز الثالث‪ ،‬ويسعى مكتب اتحاد طنجة‪،‬‬ ‫إلبرام عدة تعاقدات مع العبين أصحاب‬ ‫خبرة‪ ،‬لضمان مشاركة ناجحة في البطولة‪.‬‬ ‫وسبق للمهاجم زعبيه دو السابعة‬ ‫والعشرين من العمر حمل قميص شبيبة‬ ‫القيراون‪ ،‬كما احترف في بارتيزان بصربيا‪،‬‬ ‫وسيكون التعاقد معه على حساب‪ ‬المهاجم‬ ‫اإليفواري بريس أونا‪ ،‬الذي لم يظهر كثيرا‬ ‫بصفوف طنجة‪.‬‬

‫أخبـار‬ ‫المغرب التطواني‬

‫السيودي وجبرون بالمنتخب‬ ‫الوطني ألقل من ‪ 20‬سنة‬

‫اتحاد طنجة يتلقى تهاني‬ ‫المغرب التطواني‬

‫هنأ عبد المالك أبرون‪ ،‬رئيس المغرب‬ ‫التطواني لكرة القدم‪ ،‬غريم فريقه‬ ‫التقليدي‪ ،‬اتحاد طنجة على إحرازه المركز‬ ‫الثالث في النسخة الخامسة من البطولة‬ ‫االحترافية والمؤدي إلى المشاركة في‬ ‫منافسات كاس االتحاد اإلفريقي‪ .‬وتزامنت‬ ‫التهنئة مع الكالسيكو الثالث الذي جمع‬ ‫الفريقان هذا الموسم يوم السبت الماضي‬ ‫ليال بالملعب الكبير بطنجة لحساب ذهاب‬ ‫دور سدس عشر نهائي مسابقة كأس‬ ‫العرش‪ .‬واعتمدت اللجنة المنظمة في‬ ‫هذه المباراة‪ ،‬التسعيرة القديمة للتذاكر‬ ‫يعد تخليد اتحاد طنجة “يوم الفريق” في‬ ‫المباراة األخيرة من الموسم أمام الرجاء‬ ‫البيضاوي‪ .‬وحددت تذاكر الكالسيكو من‬ ‫فئة ‪ 30‬درهم للجهة العمومية‪ ،‬و ‪50‬‬ ‫درهم للمنصة الجانبية‪ .‬و ‪ 100‬درهم‬ ‫للمنصة العليا‪ ،‬و ‪ 200‬درهم للمنصة‬ ‫الرمادية‪ .‬كما منعت ولوج الملعب ألصحاب‬ ‫البطائق الذهبية‪ .‬جدير بالذكر أن مباراة‬ ‫اإلياب ستجرى يوم السبت ‪ 18‬يونيو‬ ‫الجاري بملعب سانية الرمل بتطوان في‬ ‫العاشرة ليال‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫حجز نادي الفنيدق‪ ،‬بطل عصبة الشمال لكرة القدم‪ ،‬مقعده‬ ‫بالقسم الثاني هواة‪ ،‬بعد فوزه في نهائي السد للعصبة على نادي‬ ‫اجاكس طنجة بهدفين مقابل هدف في مباراة جمعتهما بالملعب‬ ‫البلدي بالقصر الكبير‪ . ‬وانتهى الشوط األول من المباراة بدون‬ ‫أهداف‪ ،‬قبل أن يحرز أجاكس طنجة هدف السبق في الربع ساعة‬ ‫األولى من الشوط الثاني بواسطة زكريا الشياظمي‪ .‬وتمكن‬

‫الفنيدق من إحراز التعادل من ضربة جزاء أحرزها عمر الدردابي‪.‬‬ ‫وأضاف الهدف الثاني بواسطة لحسام الزعري‪ ‬على بعد عشر‬ ‫دقائق من نهاية المباراة الذي منحه بطاقة الصعود إلى القسم‬ ‫الثاني هواة‪ .‬ويعد نادي الفنيدق من األندية القوية في بطولة‬ ‫عصبة الشمال لكرة القدم‪ ،‬وبلغ مراحل السد في عدة مناسبات‬ ‫قبل أن يكتب له الصعود هذا الموسم‪.‬‬

‫كتاكيت نهضة طنجة يبلغ نهائي كأس العصبة‬

‫تألقت فئة الكتاكيت لمدرسة نهضة طنجة‪ ،‬التي يشرف‬ ‫على تأطيرها المدرب النشيط سعيد الرياحي‪ ،‬في أول نسخة من‬ ‫كأس العصبة لكرة القدم لفئتي البراعم والكتاكيت‪ ،‬التي دارت‬ ‫أطوارها بمركز المالليين بمدينة تطوان بمشاركة ‪ 14‬فريقا‬ ‫من العصبة‪ .‬وبصم كتاكيت نهضة طنجة على مشاركة إيجابية‬ ‫جدا تبرز العمل الذي تقوم به المدرسة‪ ،‬حيث حقق الفريق نتائج‬ ‫مبهرة في المرحلة األولى التي شهدت مباراة إقصائية فاصلة‬ ‫قبل الدخول في مراحل ربع النهائي ونصف النهائي إلى النهائي‪.‬‬ ‫وانهزم كتاكيت نهضة طنجة في المباراة النهائية أمام المغرب‬

‫التطواني حرف ألف‪ ،‬حيث توج األخير بكأس العصبة‪ ،‬فيما فازت‬ ‫أكاديمية المغرب التطواني بكأس فئة البراعم‪.‬‬ ‫نتائج كتاكيت نهضة طنجة في كاس العصبة‬ ‫نهضة طنجة ‪ /‬وداد طنجة‪0 – 1 :‬‬ ‫نهضة طنجة ‪ /‬شباب االزهر مرتيل‪1 – 1 :‬‬ ‫نهضة طنجة ‪ /‬المغرب التطواني حرف باء‪1 – 2 :‬‬ ‫نهائيالكتاكيت‪:‬‬ ‫نهضة طنجة ‪ /‬اكاديمية المغرب التطواني‪4 – 1 :‬‬

‫سلة اتحاد طنجة تجدد شراكتها مع المغرب الرباطي‬ ‫تم أخيرا بقاعة بدر بطنجة تجديد عقد الشراكة و التعاون بين جمعية االتحاد الرياضي طنجة و نادي المغرب‬ ‫الرياضي الرباطي لكرة السلة‪ .‬ووقع اإلتفاقية رئيسي الناديين عبد الواحد بولعيش و محمد كمال بنعمر بحضور بعض‬ ‫اعضاء المكتب المسير للفريقين‪ .‬وعلى هامش هذه االتفاقية أقيمت بطنجة مباريات ودية طيلة يوم كامل من التباري‬ ‫بين فئتي الصغار و الفتيان ‪ ،‬ومرت في ظروف رياضية اخوية كبيرة وممتازة جدا ميزتها اجواء عائلية بحضور اولياء‬ ‫امورهم حلوا رفقتهم من الرباط و متابعة عائالت فئات اتحاد طنجة التي حضرت المقابالت‪ .‬ما اعطى حماسا‪ ‬كبيرا‬ ‫و حرارة تشجيعية في المدرجات‪ .‬و بعد انتهاء مباريات الفترة الصباحية ‪ ،‬تناول الجميع وجبة الغذاء مع استراحة قبل‬ ‫العودة للتباري‪ .‬وتستغل الفرق مثل هذه المقابالت الحبية فيظل غياب البطوالت الرسمية للفئات الصغرى‪ ،‬لتوفر‬ ‫ظروف التنافسية لدى فئاتها بعد موسم كامل من التداريب‪.‬‬

‫يستعـد اإلسبانــي سيرجيــو لوبيرا‪،‬‬ ‫مدرب المغرب التطواني‪ ،‬إلعالن قائمة‬ ‫بأسماء الالعبين الذي سيستغني عن‬ ‫خدماتهم‪ ،‬الموسم المقبل‪ .‬ومن المتوقع‪،‬‬ ‫أن تشمل التغييرات‪ ،‬أسماء كبيرة‪ ،‬حيث‬ ‫سيراهن‪ ‬الفريق على مجموعة من‬ ‫الالعبين الشباب من أبناء النادي‪ ،‬والذين‬ ‫أشركهم لوبيرا‪ ،‬خالل المباريات األخيرة‬ ‫ببطولة الدوري‪ .‬ومن بين األسماء‪،‬‬ ‫المرشح االستغناء عنها‪ ،‬أنس المرابط‪،‬‬ ‫ويونس بلخضر‪ ،‬المرشحان لالنتقال‬ ‫للوداد البيضاوي‪ ،‬وعبدالعظيم الخضروف‪،‬‬ ‫الذي رفض تجديد عقده‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫محمد أبرهون‪ ،‬الذي يقترب من اللعب‬ ‫ألحد أندية الخليج‪ .‬ويعيش المغرب‬ ‫التطواني أزمة مالية‪ ،‬ما جعل المكتب‬ ‫المسير للفريق يؤكد أن االنتدابات‬ ‫ستكون في أضيق الحدود الموسم‬ ‫المقبل‪ .‬وكان المدرب اإلسباني سيرخيو‬ ‫لوبيرا‪ ،‬رفض مغادرة المغرب التطواني‬ ‫ما لم يحصل على مقابل مالي جيد‪ ،‬مصرا‬ ‫على احترام العقد الذي يربطه بالفريق‬ ‫والممتد حتى يونيو ‪ .2017‬وأصر لوبيرا‬ ‫على الجلوس لطاولة التفاوض مع رئيس‬ ‫التطواني عبد المالك أبرالون‪ ،‬والذي يعد‬ ‫متحمسا لبقائه‪ ،‬إليجاد تسوية ودية تمكن‬ ‫الطرفين من إنهاء ارتباطهما‪ .‬وينص عقد‬ ‫لوبيرا على بقائه مدربا للفريق مع زيادة‬ ‫راتبه ليصل الموسم المقبل إلى ‪300‬‬ ‫مليون‪ ،‬وكانت مصادر أكدت أن الجماهير‬ ‫والمكتب المسير ال يرغبون في استمرار‬ ‫لوبيرا مدربا للفريق‪.‬‬

‫إشادة بشباب الفريق‬

‫قدم فريق المغرب التطواني بعناصره‬ ‫الشابة‪ ،‬مباراة كبيرة أمام فريق الوداد‬ ‫البيضاوي على الرغم من هزيمته بهدفين‬ ‫دون رد في المباراة التي جمعتهما مساء‬ ‫السبت ‪ 4‬يونيو الجاري بالملعب الكبير‬ ‫لمدينة مراكش‪ ،‬لحساب الجولة األخيرة‬ ‫من البطولة االحترافية اتصاالت المغرب‪.‬‬ ‫العناصر الشابة للفريق التطواني‪ ،‬أكدت‬ ‫خالل هاته المباراة على أنها قادرة على‬ ‫حمل المشعال‪ ،‬وأنها بإمكانها قول كلمته‬ ‫خالل المواسم القادمة‪ ،‬وأنها فقط بحاجة‬ ‫إلى دعم ومساندة الجماهير التطوانية‪.‬‬ ‫لالشارة ففريق المغرب التطواني بعد‬ ‫إسدال الستار على البطولة االحترافية‪،‬‬ ‫سشرع في تحضيراته لمنافسات كأس‬ ‫العرش‪ ،‬حيث واجه فريق اتحاد طنجة يوم‬ ‫السبت الماضي بالملعب الكبير بمدينة‬ ‫طنجة برسم ذهاب سدس عشر نهاية‬ ‫الكأس‪.‬‬


‫العدد ‪841‬‬

‫كلمة رئي�س التحرير ‪:‬‬ ‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫بالد الكيف‬ ‫عادوا ليحشروا طنجة‪ ،‬في الكيف ومشاكل الكيف‪ ،‬دون أن تكون لهذه‬ ‫المدينة أي عالقة ال بالكيف وال ببالد الكيف‪ .‬حقيقة إنه بضم الحسيمة في‬ ‫الجهة ‪ ،‬تم ‪ ،‬تلقائيا زرع الكيف بها ليصير مادة «إخبارية» تتناقلها القنوات‬ ‫المتعطشة إلى كل ما هو جديد ومثير‪ .‬والكل يذكر ندوة العماري ‪ ،‬المنظمة‬ ‫خالل شهر مارس الماضي‪ ،‬التي اعتبر خاللها المنظمون أن المسؤولية في‬ ‫«تشويه» سمعة الريف‪ ،‬تقع على «لوبيات أجنبية» وأن «مافيات السموم» هي‬ ‫التي حولت «العشبة» الطيبة إلى مخدرات صلبة اتهمت المغرب بسببها بزراعة‬ ‫المخدرات‪ ،‬والمغرب «براء» من هذه التهمة‪ ،.‬حتى أن ندوة الكيف‪ ،‬كانت تحمل‬ ‫دعوة للمغاربة جميعا‪ ،‬من طنجة إلى حدود الصيـــن‪ ، ،‬لتقدم بدائل للكيف‬ ‫«المكيف» قائمة على التنمية المستدامة و «الصحـــة» وحقـــوق اإلنسان»‪.‬‬ ‫ولم ال‪!!! ‬؟‪....‬‬ ‫والجميل في هذه «المشطبة»‪ ،‬أنه صدر عن الندوة «نداء طنجة»‪ ,‬وليس‬ ‫نداء الكيف‪ ،‬أو بالد الكيف‪ ،‬أو أنصار «تحرير زراعة الكيف» في بالد الكيف التي‬ ‫حددها بيان ندوة أخرى نظمت مؤخرا‪ ،‬بطنجة كذلك‪ ،‬على أنها تغطي صنهاجة‬ ‫واغمارة‪ ،‬أو ما اصطلح عليه بالعربية «الريف األوسط»‪ ،‬والوصف للمنظمين‬ ‫األكاديميين‪.‬‬ ‫«نداء طنجة» «الكيفي» تضمن سبع «توصيات» عملية كان من بين‬ ‫أبرزها دعوة صريحة إلى إلغاء العقوبات الجنائية المترتبة عن «تعاطي‬ ‫المخدرات» أو المترتبة عن «زراعة الكيف» والعمل على إيجاد بدائل قائمة‬ ‫على التنمية المستدامة‪ .‬كما تضمن توصيات ذات طابع «وطني» منها توصية‬ ‫تطالب بتعديل ظهير ‪ 1974‬بهدف رفع التجريم عن زراعة الكيف ومزارعيه‪.‬‬ ‫من حق المتضررين مهنيا وحتى سياسيا من الوضعية الراهنة للكيف‪،‬‬ ‫أن يسعوا إلى تصحيح وضعية يخالون أن بها حيفا أو ظلما أو حتى مسا‬ ‫بمصالحهم‪ ،‬والحال أن زراعة الكيف تتطلب تفكيرا عميقا من أجل معالجة‬ ‫تحمي الحقوق والواجبات‪ ،‬وتقطع الطريق أمام كل أنواع االستغالل السياسي‬ ‫والمزايدات الديماغوجية‪ ،‬ولعل من األفضل أن تقام الندوات المتصلة بالكيف‬ ‫في «معاقل» الكيف» وليس في مدينة طنجة التي تعتبر «ضحية» من ضحايا‬ ‫مروجي العشبة «المباركة» حين تتم معالجتها و «تزكيتها» و تحويلها من‬ ‫ورقة رطبة «كتبت عليها وثيقة استقالل أمريكا»‪ ،‬إلى مخدر صلب يفتك بدماغ‬ ‫المستهلك ويدفع بآالف المعتوهين إلى الشارع‪ ،‬وهو ما نالحظه اليوم في‬ ‫مدينة طنجة‪ ،‬التي أصبحت مرتعا للمتسكعين والمجنونين و»المسيفين»‬ ‫ومتعاطي السيلسيون‪ ،‬وقطاع الطرق ‪ ،‬وال يمكن اإلقرار بأن ال عالقة للكيف‬ ‫الكتامي المعتق بهذا الوضع‪.‬‬ ‫وهاهي ندوة أخرى تنظم بطنجة‪ ،‬من طرف «كنفديرالية جمعيات‬ ‫صنهاجة الريف للتنمية»‪ ،‬بتنسيق مع «جمعية أمازيغ صنهاجة الريف»‪،‬‬ ‫ومختبر الدراسات واألبحاث في التنمية‪ ،‬لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة‪ ،‬وفريق‬ ‫البحث حول االقتصاد والمالية والتنمية بكلية العلوم القانونية واالقتصادية‬ ‫واالجتماعية بطنجة‪ ،‬بمشاركة نخبة من األساتدة الجامعيين واألطر وممثلي‬ ‫المجتع المدني بمنطقة صنهاجة‪.‬‬ ‫وحسب بيان المنظمين فإن برنامج الندوة تضمن تنظيم جلسات‬ ‫عمل ثالث‪- :‬إحداث عمالة بمنطقة صنهاجة الريف ورهانات التنمية ‪ -‬الكيف‬ ‫وانعكاساته البيئية واالقتصادية واالجتماعية على منطقة صنهاجة الريف ‪-‬‬ ‫الحقوق اللغوية والثقافية واالجتماعية لمنطقة صنهاجة الريف‪.‬‬ ‫وقد صادق المشاركون على «نداء» استوطنوه‪ ،‬هم أيضا ‪ ،‬بطنجة‪ ،‬كما‬ ‫فعلت ندوة إلياس العماري‪ ،‬حددوا في مضمونه المنطقة الجغرافية التي‬ ‫تعنيهم‪ ،‬وهي صنهاجة واغمارة‪« ،‬المرتبطة بطريقة مباشرة بزراعة الكيف»‬ ‫حيث أكدوا «أن طرح الموضوع للنقاش يدخل في إطار مقاربة المسالة‬ ‫التنموية ببالد الكيف من منظور شمولي والبحث عن تحقيق تنمية مجالية‬ ‫عادلة تستهدف اإلنسان»‪ ،‬وأن اختيار منطقة صنهاجة الموجودة غرب إقليم‬ ‫الحسيمة كأساس لمناقشة المسالة التنموية ببالد الكيف جاء لكون هذه‬ ‫المنطقة شكلت منطلق المطالبة بنهج سياسة تنموية تشاركية قائمة على‬ ‫تنمية الفالح البسيط‪.‬‬ ‫ولذلك صادقوا على مجموعة من التوصيات‪ ،‬كان من أهمها ضرورة إحداث‬ ‫عمالة صنهاجة كمدخل أساسي وضبط وتنظيم زراعة الكيف‪ ،‬وإلغاء معاقبة‬ ‫المزارعين بعد تعديل ظهير ‪ 1974‬وإحداث وكالة تنمية الريف‪ .‬كما طالبوا‬ ‫بالنهوض ببالد الكيف وتمكين سكانها من حقوقهم االقتصادية واالجتماعية‬ ‫والثقافية مع الحرص على إشراك المجتمع المدني الصنهاجي ونخب صنهاجة‬ ‫في عمليات التخطيط للسياسات التنموية التي تهم المنطقة‪.‬‬ ‫وعلى المستوى الثقافي طالب المشاركون باالعتراف بالمكون اللغوي‬ ‫والثقافي األمازيغي لصنهاجة السراير كجزء من الثقافة األمازيغية وإدراج‬ ‫األمازيغية الصنهاجية بوسائل اإلعالم العمومية مع جرد وترميم المآثر‬ ‫التاريخية للمنطقة وتصنيفها وتأسيس منتدى أطر صنهاجة والمطالبة‬ ‫بإنشاء منتزه وطني لتدغين‪.‬‬ ‫المالحظ أن من هذه التوصيات ما يخص الدولة‪ ،‬ومنها ما يخص الحكومة‬ ‫ومنها ما يرتبط بالهيئات المعنية مباشرة بالموضوع‪ .‬وإذا كان إحداث عمالة‬ ‫صنهاجة‪ ،‬وتنمية المنطقة من األمور التي تخص الحكومة فإن االعتراف‬ ‫بالمكون اللغوي ألمازيغية صنهاجة يمكن أن يحدث «شرخا» عميقا في‬ ‫مشروع اللغة األمازيغية «االعتبارية» الذي يدعو له الدكتور أحمد بوكوس‪.‬‬ ‫حقيقة إن العديد من أهل الريف اعتبر وا أن هذه اللغة «االعتبارية» «تحابي»‬ ‫لهجات تعتبر أكثر «نفوذا» داخل اللغة األمازيغية‪ ،‬إال أن المطالبة ليس فقط‬ ‫باالعتراف بالمكون اللغوي الصنهاجي الريفي ‪ ،‬وهو أمر مفروغ منه انطالقا‬ ‫من اإلعتراف الوطني باللغة األمازيغية كمكون أساسي من مكونات الهوية‬ ‫المغربية‪ ،‬إال أن مسألة إدراج األمازيغية الصنهاجية في وسائل اإلعالم قد‬ ‫يصعب تصوره ألن ذلك قد يدفع إلى «تشتيت» اللغة االعتبارية باستعماالت‬ ‫غير منظمة ومتحكم فيها للهجات األمازيغية المختلفة بالشمال والوسط‬ ‫والجنوب‪.‬‬ ‫على أي‪ ،‬غير خاف أن التركيز على طنجة‪ ،‬عند تنظيم الحمالت الريفية‬ ‫لصالح الكيف ومزارعيه ‪ ،‬مرجعه إلى االستفادة من موقع هذه المدينة التاريخي‬ ‫وإشعاعها الدولي عبر وجود العديد من المنابر اإلعالمية الوطنية والدولية‬ ‫وانخراطها في مخطط تنموي كبير‪ .‬إال أن طنجة ال يربطها بالكيف ال خير وال‬ ‫إحسان‪.‬‬ ‫ولعل بالد الكيف هي األنسب لتنظيم مثل هذه الندوات‪.....! ‬‬

‫األخيرة‬

‫الثالثاء ‪� 14‬إلى ‪ 20‬يونيـو ‪2016‬‬

‫المحسن العراقي نزار النقيب في ذمة اهلل‬ ‫انتقل إلى عفو اهلل وكرمه‪ ،‬المهندس العراقي نزار بن فيض اهلل النقيب‬ ‫الذي وافاه األجل المحتوم ‪ ،‬يوم الجمعة الماضي بإحدى مصحات مدينة طنجة‪،‬‬ ‫عن عمر يناهز تسعين سنة‪.‬‬ ‫وكان الراحل قد اختار منذ عقود‪ ،‬االستقرار بمدينة طنجة‪ ،‬حيث عرف بحب‬ ‫الخير والعمل عليه واإلحسان إلى الفقراء والمحتاجين‪ ،‬حتى أنه سمي بـ«صديق‬ ‫الفقراء»‪.‬‬ ‫كما أنه كان دائم المساهمة في دعم المؤسسات الصحية ‪ ،‬في المغرب‬ ‫وبعض البلدان العربية‪ ،‬خاصة تلك التي تعتني بداء السرطان واألمراض‬ ‫المستعصية‪ ،‬كما عرف بتغطيته مصاريف العالجات الطبية والعمليات الجراحية‬ ‫المرتفعة التكلفة المالية‪ ،‬لفائدة الفقراء والمعوزين الذين يلتجئون لكرمه ‪،‬‬ ‫ولكنه كان دوما حريصا على أن تظل أعماله الخيرية في السر وأن يظل هو‬ ‫بعيدا عن األضواء‪.‬‬ ‫وقد نقل جثمانه الطاهر صباح األحد بالطائرة إلى األردن‪ ،‬حيث سيوارى‬ ‫التراب ‪ ،‬إلى جانب زوجته وعدد من أفراد أسرته‪.‬‬ ‫رحمه اهلل وأحسن مثواه‪ ،‬وأجزل له األجر والثواب‪ ،‬وتقبله مع النبيين والشهداء والصالحين‪ ،‬وحسن أولئك‬ ‫رفيقا‪ ،‬إنا هلل وإنا إليه راجعون‪.‬‬

‫«الشمال»‬

‫إدريس لشكر يدعو من طنجة إلى حوار “هادئ” مع الحكومة‬ ‫تعمد ادريس لشكر‪ ،‬الكاتب األول لالتحاد‬ ‫االشتراكي بتجنب الكالم الجارح الذي اعتاد هو‬ ‫ورفاق دربه ومن واالهم “التفصح” به في حق‬ ‫عبد اإلله بنكيران‪ ،‬سواء بوصفه زعيم العدالة‬ ‫والتنمية أو رئيسا للحكومة بعد حصول حزبه‬ ‫على ما يفوق مليونا ونصف المليون من أصوات‬ ‫الناخبين في االنتخابات األخيرة‪ .‬حدث ذلك في‬ ‫لقاء‪ ،‬الجمعة الماضية‪ ،‬ببيت الصحافة بطنجة‪،‬‬ ‫حيث دعا الحكومة إلى التفاوض المباشر مع‬ ‫أحزاب المعارضة‪ ،‬حول “القضايا الكبرى” قبل‬ ‫االنتخابات المقبلة‪ .‬وأعلن أن حزبه ــ الذي‬ ‫يقاوم مصير الوجود‪ ،‬بعد المحن الكبرى التي‬ ‫ألمت به‪ ،‬سيقدم “حصيلة “ عمله من موقعه‬ ‫بالمعارضة كما أنه يود مناقشة “إنجازات”‬ ‫الحكومة‪ ،‬بــ “هدوء وموضوعية” ‪.‬‬ ‫كما تطرق لشكر إلى الواقع السياسي‬ ‫ال��راه��ن وصلته باالنتخابات المقبلة وإلى‬ ‫المصاعب التي تعرض لها ح��زب االتحاد‬ ‫االشتراكي في الماضي والتي استطاع مقاومتها‬ ‫بالصمود والنضال‪ ،‬ما مكنه من االستمرار‪،‬‬ ‫كحزب سياسي يساري‪ ،‬بينما تخلفت أحزاب‬ ‫يسارية كثيرة بعد أن عجزت عن المواجهة‪.‬‬ ‫وقد الحظ رجال اإلعالم الذين تتبعوا الندوة‬ ‫إلى جانب جمهور غفير من مناضلي الحزب حجوا‬ ‫إلى طنجة من مختلف مدن الشمال‪ ،‬أن لشكر‬ ‫حافظ على هدوئه‪ ،‬على غير عادته‪ ،‬وهو يرد‬ ‫على األسئلة الموجهة إليه‪ ،‬بالرغم من أنه دعي‪،‬‬ ‫في أكثر من موضع‪ ،‬إلى الرد بصيغة صريحة‬ ‫وشديدة وواضحة‪ ،‬عن أسئلة “حرجة” بخصوص‬ ‫الوضع الراهن لحزب االتحاد االشتراكي وعالقة‬ ‫هذا الحزب بالعدالة والتنمية‪ ،‬الذي قال إنه ال‬ ‫يمكن أن يكون “نموذجا” لالتحاد االشتراكي‬

‫وإنه ال يؤمن بزعامة األشخاص‪ ،‬وإن جهوده‪،‬‬ ‫خالل واليته‪ ،‬تنصب على إحالل حزبه المكانة‬ ‫التي يستحقها في المشهد الحزبي والسياسي‬ ‫بالمغرب‪.‬‬ ‫واشترط لشكر أن يتخلى حزب العدالـة‬ ‫والتنمية عن “الخلط” بين الديني والسياسي‬ ‫ليمكن التعامل معه كبقية األحزاب السياسية‬ ‫بالمغرب‪.‬‬ ‫ومعلوم أن ع��ددا من مناضلي االتحـاد‬ ‫االشتـراكـي تصـدوا‪ ،‬مسـاء السبـت الماضي‪،‬‬ ‫لمشاركة بنكيران في ندوة “مؤانسات فكرية”‬ ‫لـ “مشروع التفكير والتكويــن” المحسوب على‬ ‫حزب الوردة‪.‬‬

‫ِ‬

‫‪..‬وبهذا ال ّرهان المعرفي‬ ‫استقبلت الدراسات ُم ْم ِك َن ّ‬ ‫النص‬ ‫الشعري والسرْدي والفلسفي ً‬ ‫أفقا‬ ‫التصوف‬ ‫تأثِي ِل ّي ًا لبناء العالقات بين‬ ‫ّ‬ ‫واألدب‪..‬‬

‫• د‪ .‬عز الدين ال�شنتوف‬

‫وج ً‬ ‫عا‪ ..‬لكن إر َْث ُه‬ ‫كان رحيله ُم ِ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫العل ّ‬ ‫قائما‪..‬‬ ‫مي واألخالقي مازال‬ ‫• د‪ .‬عبد اللطيف �شهبون‬

‫وكشفت مصادر من داخل “قلعة االتحاد”‪،‬‬ ‫أن هذا الموقف‪ ،‬ال��ذي اعتبرته العديد من‬ ‫األوساط السياسية غير سياسي وغير”حضاري”‪،‬‬ ‫وال يندرج في إطار الحوار “الهادئ حول قضايا‬ ‫الوطن الكبرى” الذي يدعو إليه حزب االتحاد‬ ‫االشتراكي‪ ،‬إنما جاء ليؤكد الوضع الراهن داخل‬ ‫هذا الحزب‪ ،‬والصراعات الداخلية التي يشهدها‬ ‫والتي نتجت عنها “ان��زالق��ات” و”انشقاقات”‬ ‫و“تصدعـات” ليسـت كلها في صالح سعـي‬ ‫المناضلين الشرفاء‪ ،‬األمناء‪ ،‬إلى جعل الحزب‬ ‫يسترجع المكانة التي يستحقها‪ ،‬بتاريخه الوطني‬ ‫ورصيده السياسي وتضحياته الجسيمة‪ ،‬داخل‬ ‫المشهد الحزبي والسياسي الوطني‪.‬‬

‫عك‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.