Achamal n° 842 le 21 juin 2016

Page 1

‫بنكريان من طنجة ‪:‬‬

‫ال عالقة لرئيس جهة طنجة باتفاقيات‬ ‫االستثمارات الصينية بهذه المدينة‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫الـعدد ‪ 842‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثـاء ‪ 15‬رم�ضان ‪� 21 / 1437‬إلى ‪ 27‬يـونيـو ‪2016‬‬

‫نفى األمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة عبد اإلله بنكيران‪،‬‬ ‫أن يكون لرئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة يد في االتفاقية المتعلقة‬ ‫باالستثمارات الصينية بطنجة وقال إن المشروع حكومي‪.‬‬ ‫وأوضح‪ ،‬من طنجة‪ ،‬أن حزبه متشبث بمعارضة الدعوة إلى تقنين‬ ‫زراعة الكيف لما تتضمنه هذه الدعوة «الوهم» من أخطار بالنسبة‬ ‫للمواطنين‪...‬‬ ‫من جهة أخرى أكد بنكيران دعم حزبه ليوسف بنجلون معتبرا أن قرار‬ ‫المحكمة الدستورية بتجريده من عضوية الغرفة الثانية‪ ،‬انبنى على الشك‪،‬‬ ‫بينما تمت تبرئته سابقا‪ ،‬من طرف القضاء العادي‪.‬‬ ‫وقد ووجه السيد بنكيران بوقفة احتجاجية نظمتها التنسيقية المحلية‬ ‫لألساتدة‪ ،‬حيث تحولق حول سيارته عند مغادرته طنجة‪ ،‬العشرات من المحتجين‬ ‫مطالبين بالوفاء بوعود التشغيل التي أعطيت لهم ‪ ،‬بينما انخرط عدد من‬ ‫مناضلي العدالة والتنمية في شبه احتفال عرس كبير‪ ،‬ترحيبا بزعيم الحزب‪،‬‬ ‫األمر الذي اضطر القوات العمومية للتدخل قصد إفساح الطريق أمام سيارة رئيس الحكومة من أجل‬ ‫العودة إلى الرباط‪.‬‬

‫على هامش افتتاح الدورة السادسة للمعرض الجهوي للكتاب‬

‫«المكتب ُة هي معبدُ الفكر ومعتكفُ المفكرين‬ ‫ُ‬ ‫المعمل الذي فيه تصنع العقول وتصاغ األذواق»‬ ‫وهي‬ ‫العالمة �سيدي عبد اهلل كنون احل�سني‬

‫تصوير ‪ :‬حمودة‬

‫وضعت مندوبية وزارة الثقافة بطنجة للمعرض الجهوي للكتاب في دورته السادسة ‪ ،‬شعارا بليغا يختزل جانبا من جوانب تخلفنا عن ركب الشعوب المتحضرة‪:‬‬ ‫«بالقراءة نرتقي» !‬ ‫ذلك أن القراءة وسيلة االنسان إلى تثقيف نفسه والوعي بما يدور حوله وطريقه إلى التخلص من الجهل والوصول إلى معبد النور‪ .‬القراءة تنشيط للذاكرة ‪،‬‬ ‫تجلب المعرفة وتفيد العقل في تدبر الكون واالستفادة من تجارب السابقين واالطالع على أخبار األقدمين‪ .‬وفي هذا المعنى قال المعري ‪:‬‬

‫ما مر في هذه الدنيا بنو زمن‬

‫إال وعندي من أخبارهم طرف‬

‫والع َّدة‪ ،‬ونعم ال َن�رشةُ والنُّزهة‪ ،‬ونعم املُ �شتَغَ لُ واحلرفة‪ ،‬ونعم الأني�س ل�ساعة الوحدة‪ ،‬ونعم‬ ‫اجللي�س‬ ‫ِعم‬ ‫خر‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِعم ال ُذ ُ‬ ‫ُ‬ ‫والعقدةُ ‪ ،‬ون َ‬ ‫ويقول الجاحظ ‪« :‬الكتاب ن َ‬ ‫ُ‬ ‫إناء ُ�شحِ ن ُم َزاح ًا ِ‬ ‫وج ّد ًا»‪.‬‬ ‫الوزير والنزيل‪ ،‬الكتاب‬ ‫َرين وال َّد ِخيل‪ ،‬ونعم‬ ‫املعرفة ببالدِ الغُ ربة ونعم الق ُ‬ ‫وعاء ُمل َِئ علماً‪َ ،‬و َظ ْر ٌف ُح ِ�شي َظ ْرفاً‪ ،‬و� ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬

‫(�ص ‪)4‬‬


‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪842‬‬

‫وحدات صناعية صينية تعزّز التنمية االقتصادية‬ ‫و االجتماعية بطنجة‬

‫ت�صوير حمودة‬ ‫وقع المغرب والصين‪ ‬يوم األحد‬ ‫‪ 12‬يونيو الجاري‪ ‬بمدينة طنجة اتفاقية‬ ‫للتعاون الثنائي في سياق تفعيل ودعم‬ ‫الشراكة االستراتيجية التي وقعها‬ ‫البلدان مؤخرا‪.‬‬ ‫ووقع هذه االتفاقية وزير الصناعة‬ ‫والتجارة واالستثمار واالقتصاد الرقمي‬ ‫حفيظ العلمي ورئيس معهد هارين‬ ‫للتكنولوجيا لي بياو‪ ،‬وذلك على هامش‬ ‫زيارة عمل يقوم بها وفد من الحكومة‬ ‫الصينية ومن رجال األعمال الصينيين‬ ‫بالمملكة‪.‬‬ ‫وتتعلـــق مذكــرة التفاهـم بالمساهمة‬ ‫ف��ي تهيئة منطقة صناعية على مساحة‬ ‫‪ 2000‬هكتار لتكون جاهزة إلقامة العديد‬ ‫من الوحدات الصناعية المختصة في مجاالت‬ ‫النسيج واأللبسة وصناعة السيارات وقطع غيار‬ ‫الطائرات‪ ،‬فضال عن تطوير مشروع آخر سكني‬ ‫بمدينة طنجة شمالي المغرب يرمي إلى تعزيز‬ ‫التنمية االقتصادية واالجتماعية بالمدينة‪.‬‬ ‫وتناهز الكلفة اإلجمالية للمشروعين نحو‬ ‫‪ 10‬مليارات دوالر ‪،‬ومن المتوقع أن يساهما في‬ ‫خلق ‪ 300‬ألف فرصة عمل جديدة‪.‬‬ ‫وفي كلمة بالمناسبة شدد الوزير المغربي‬ ‫على االلتزام الراسخ للمملكة لتعزيز عالقات‬ ‫التعاون االقتصادي مع الصين بما يعكس‬ ‫العالقات السياسية المتينة بين البلدين‪. ‬‬ ‫وأش���ار العلمي ف��ي ه��ذا السياق إلى‬ ‫أن جمهورية الصين الشعبية شهدت في‬ ‫السنوات األخ��ي��رة تحوال استراتيجيا في‬ ‫نموذجها االقتصادي‪ ،‬مضيفا أن مشروع‬ ‫المنطقة الصناعية بطنجة سيمكن الصين‬ ‫من دعم استثماراتها في المغرب وقدرتها‬ ‫التنافسية االقتصادية الخارجية‪ ،‬وال سيما‬ ‫في القارة األفريقية‪ ،‬ومن جهة أخرى يمكن‬ ‫المملكة من خلق فرص عمل جديدة ونقل‬ ‫المعرفة والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫واعتبر أن الصين من خالل نموذجها‬ ‫االقتصادي الجديد‪ ،‬مطالبة بتعزيز قدرتها‬ ‫التنافسية والتعاون في هذا المجال مع دول‬ ‫أخ��رى‪ ،‬خاصة منها ال��دول الناشئة‪ ،‬مؤكدا‬ ‫أن مخطط التسريــع الصناعـي المغربــي‬

‫‪2‬‬

‫(‪ )2020/2014‬خصص جانبــا متكامال من‬ ‫اهتمامه للتعاون مع الصين‪.‬‬ ‫وأوض��ح أن قطاعات النسيج وصناعة‬ ‫السيارات والطيران تعد رافعات استراتيجية‬ ‫لهذا المشروع الصناعي المزمع تشييده‪،‬‬ ‫باالعتماد على هذه المجموعة الصينية‪ ،‬وذلك‬ ‫لالستفادة من نموذجها االقتصادي وتدبير‬ ‫األعمال وكذا تشجيع أصحاب رؤوس أموال‬ ‫صينيين آخرين لالستثمار في المغرب‪.‬‬ ‫م��ن جانبه‪ ،‬أك��د رئيس مجلس جهة‬ ‫طنجة إلياس العماري أن اللقاء يعكس السعي‬ ‫المشترك للصين والمغرب لدعم الشراكة‬ ‫االستراتيجيـــة في المجـــاالت االقتصاديــة‬ ‫والسياسية‪.‬‬ ‫ودعا رجال األعمال الصينيين لالستفادة‬ ‫من اإلمكانات والمؤهالت االقتصادية التي‬ ‫تزخر بها المنطقة الشمالية من المملكة‬ ‫والتسهيالت والتحفيزات التي تقدمها المملكة‬ ‫للمستثمرين األجانب‪.‬‬ ‫أما مدير قسم التجارة بمنطقة تشينغداو‪،‬‬ ‫غوو كيزهو‪ ،‬أكد على متانة العالقات التاريخية‬ ‫المتميزة التي تربط بين المغرب والصين‪،‬‬ ‫معربا عن استعداد بالده لتعزيز التعاون مع‬ ‫المملكة في المجاالت ذات االهتماما مشترك‪.‬‬ ‫وقال المسؤول الصيني إن هذا المشروع‬ ‫الكبير يعزز التزام كال البلدين لتقوية الشراكة‬ ‫االقتصادية وتعزيز التعاون الثنائي في‬ ‫القطاعات الواعدة بهدف خلق فرص العمل‬ ‫وتحقيق القيمة المضافة‪ ،‬مؤكدا عزم بالده‬ ‫على تشجيع المزيد من الشركات والمقاوالت‬ ‫الصينية لالهتمام أكثر باالستثمار بالمغرب‬

‫بشكل عام وبالمنطقة الصناعية‬ ‫بطنجة الواعدة‪. ‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال السيد لي بياو‪،‬‬ ‫إن هذين المشروعين من شأنهما‬ ‫المساهمة في تعزيز النمو والقدرة‬ ‫التنافسية االقتصادية للمملكة‬ ‫بشكل عام ولجهة طنجة على وجه‬ ‫الخصوص‪.‬‬ ‫و أش��ار محمد أكومي‪ ،‬نائب‬ ‫ال��رئ��ي��س ال��م��دي��ر ال��ع��ام للبنك‬ ‫المغربي للتجارة الخارجية‪ ،‬إلى أن‬ ‫من أسماهم باألصدقاء الصينيين‬ ‫كونهم مقتنعون بالمشروع االستثماري‪،‬‬ ‫ونوه بالمقابل بالمجهودات التي بذلتها جهة‬ ‫طنجة تطوان الحسيمة والحكومة المغربية في‬ ‫توفير شروط االستثمار المناسبة من بنيات‬ ‫تحتية وغيرها إلنجاح كل تفاصيل المشروع‬ ‫المذكور‪ ،‬وأكد على أن الجهد الجماعي ساهم‬ ‫في إنجاز ه��ذا المشروع‪ ،‬ومؤسسة البنك‬ ‫المغربي للتجارة الخارجية تظل على استعداد‬ ‫تام للدعم والمواكبة‪ ،‬وإذا كان الثقة المتبادلة‬ ‫بين الطرفين موجودة‪ ،‬فإنه يجب االنتقال إلى‬ ‫مرحلة التطبيق ‪-‬يقول أكومي‪ .-‬‬ ‫وأجمع ممثال الوفد الصيني‪ ،‬على التعبير‬ ‫عن سعادتهما بالحضور إلى المغرب وزيارة‬ ‫مدينة طنجة‪ ،‬ونوها بالعالقات المتميزة التي‬ ‫جمعت لسنوات طويلة بين الصين والمغرب‬ ‫والتي تثمر سنة ‪ 2016‬اتفاقية إلنجاز مشروع‬ ‫صناعي هام‪ ،‬لن يكون األخير في المنطقة‪.‬‬ ‫وعبرا كذلك عن االستعداد التام للحكومة‬ ‫الصينية لدعم هذا المشروع وإخراجـه إلى‬ ‫حيز الوجود في أقرب اآلجال‪ ،‬واستحضرا أيضا‬ ‫جوانب من استقبال الرئيس الصيني لجاللة‬ ‫الملك ببكين مؤخرا‪ ،‬وهو ما يشكل مجاال أرحب‬ ‫لعالقات وشراكات قوية بين البلدين قائمة‬ ‫على أساس االحترام والتعاون المتبادلين‪.‬‬ ‫وأكدا بالمقابل أنهما لن يدخرا الجهد‬ ‫في سبيل دعوة المستثمرين الصينيين للتوجه‬ ‫نحو المغرب ألنه اختيار استثماري صائب‪،‬‬ ‫وبالخصوص االستثمار في جهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة من داخل المركب الصناعي المرتقب‬ ‫إنجازه‪.‬‬

‫وكالة تنمية �أقاليم ال�شمال ‪:‬‬

‫‪ 730‬مشروعاً لحماية البيئة‬ ‫بجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة‬ ‫وزرع�����ت وك��ال��ة‬ ‫األن��ب��ـ��اء المغربيـة ‪،‬‬ ‫هذا األسبـوع‪ ،‬حديثـا‬ ‫أجرتــه م��ع المديــر‬ ‫ال��ع��ام لوكالة تنمية‬ ‫أقاليم الشمال منير‬ ‫البيوسفي‪ ،‬أكد فيه أن‬ ‫مسألة حماية البيئة‪،‬‬ ‫تعد من صميم أولويات‬ ‫ال��رؤي��ة اإلستراتيجية‬ ‫لهذه ال��وك��ال��ة التي‬ ‫رصدت أزيد من مليار‬ ‫درهم لتمويل حوالي‬ ‫‪ 730‬مشروعا تركزت‬ ‫كلها حول حماية البيئة‬ ‫وال���م���وارد البشرية‬ ‫بالجهة الشمالية‪ ،‬نظرا لتنوع الموارد‪/‬‬ ‫الطبيعية بالشمال ووجود نشاط اقتصادي‬ ‫ضغط حضري متنام‪.‬‬ ‫وأضاف أن مبادرات عديدة ذات الطابع‬ ‫البيئي تم اتخاذها‪ ،‬خالل العشرين سنة‬ ‫الماضية‪ ،‬على مستوى جهة طنجة‪ ، ،‬بهدف‬ ‫حماية الغابات وانجراف التربة‪ ،‬والوقاية من‬ ‫الفيضانات و أيضا في مجال تدبير النفايات‬ ‫والصرف الصحي باإلضافة إلى الحفاظ على‬ ‫التنوع البيولوجي وتثمين التراث الطبيعي‪.‬‬ ‫وأش��ار إلى أن الوكالة في إط��ار خطتها‬ ‫لحماية األحياء السكنية والمناطق الصناعية‬

‫الشرفاء العلميون يخلدون الذكرى‬ ‫السنوية لجدهم القطب الرباني‬ ‫موالي عبد السالم ابن مشيش‬

‫لمياء السالوي‬

‫ماذا يجري بمستشفى محمد الخامس بطنجة ؟‬ ‫خالل المدة القليلة الماضية‪ ،‬وقع شجار بين مدير‬ ‫مستشفى محمد الخامس بالنيابة وأح��د الممرضين‪،‬‬ ‫فتدخل بعض األطر‪ ،‬وأصلحوا ذات البين‪ ،‬ومرت العاصفة‬ ‫بسالم‪ ،‬وانتهى األمر‪ ،‬وكأن شيئا لم يحدث‪.‬لكن ـ يضيف‬ ‫مصدرنا ـ ما أن مرت أيام قليلة على هذا الحادث حتى طفت‬ ‫على السطح موجة غضب واحتجاج ضد إدارة المستشفى‪،‬‬ ‫حيث نظم ـ مؤخرا ـ بعض العاملين وقفة احتجاجية‪،‬‬ ‫رفعت خاللها ش��ع��ارات م��ن��ددة‪ ،‬حسب زعمهم‪ ،‬بسوء‬ ‫التسيير‪،‬وضعف الخدمات بالمستشفى ذاته‪ ،‬األمر الذي‬ ‫اعتبره ذات المصدر‪ ،‬مجرد محاولة للركوب على الحادث‪،‬‬ ‫وذل��ك بتحيينه من جديد‪ ،‬واستغالله أبشع استغالل‪،‬‬ ‫ألمر في نفس يعقوب‪ ،‬ال أقل وال أكثر‪ ،‬موضحا أن بعض‬ ‫العاملين‪ ،‬يعدون على رؤوس األصابع‪ ،‬يحاولون االصطياد في الماء العكر‪ ،‬من خالل خلقهم لهذه البلبلة‪ ،‬وذلك‬ ‫بهدف “ ترويض “ أجواء العمل لصالح أهوائهم ومآربهم‪ ،‬بينما اإلدارة‪ ،‬إلى حد كتابة هذه السطور‪ ،‬هي بصدد إنجاز‬ ‫عريضة لصالحها‪ ،‬تتضمن أضعاف التوقيعات المنددة‪ ،‬ضدا عليها‪.‬‬ ‫وخالصة القول‪ ،‬أن نتيجة هذه “السلوكات” في نهاية المطاف‪ ،‬هي تأزيم الوضعية أكثر‪ ،‬بالنسبة للمرضى النزالء‬ ‫والمواطنين الوافدين الجدد‪ ،‬الراغبين في االستفادة من العالج والتطبيب‪ ،‬األمر الذي يدعو الجهة المسؤولة إلى‬ ‫التعامل بكل فطنة وذكاء‪ ،‬من أجل إنقاذ الوضع‪.‬‬

‫م‪.‬إمغران‬

‫بطنجة قامت بتمويل‬ ‫مشاريع تأهيل ثالثة‬ ‫أودي��ة ‪ ،‬ال��واد المالح‪،‬‬ ‫وواد ال��ي��ه��ود وواد‬ ‫ال��س��وان��ي‪ ،‬ف��ي حيث‬ ‫قامت الوكالة بإنجاز‬ ‫م��ش��روع ه���ام يخص‬ ‫دع��م وحماية التربة‬ ‫واألراض�����ي الفالحية‬ ‫ال��خ��اص��ة ب��األش��ج��ار‬ ‫المثمرة بجهة الحسيمة‬ ‫ت��اون��ات ت���ازة سابقا‪،‬‬ ‫واستغالل مياه األمطار‬ ‫وتحسين الغطاء النباتي‬ ‫والوقاية من انجراف‬ ‫التربة‪ ،‬وذل��ك بغالف‬ ‫مالي بلغ ‪ 53،7‬مليون درهم‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫بلورة وتنفيذ برنامج التنمية المستدامة‬ ‫بالمحمية المتوسطية من حيـــث تهيئــة‬ ‫الموقع البيولوجــي وااليكولوجي بمنطقة‬ ‫جبل موسى ومنطقة “بونتا سيريس “ الذي‬ ‫من شأنه أن يشجع السياحة اإليكولوجية‬ ‫والجبلية ‪،‬وتحسين ال��غ��ط��اء النباتي‬ ‫بالمنحدرات والسفوح التي تتأثر بالتعرية‬ ‫‪،‬ومالءمة المعطيات الطبيعية مع ضرورات‬ ‫التنمية وإنشاء البنيات التحتية ‪ ،‬وقد تطلبت‬ ‫األشغال المبرمجة والمنجزة في هذا اإلطار‬ ‫‪ 204‬ماليين درهم‪.‬‬

‫يعد يوم الخامس عشرة من شعبــان‬ ‫كـــل عـــام مناسبة إحياء ذكرى القطب‬ ‫الرباني موالي عبد السالم ابن مشيش في‬ ‫أجواء روحانية مهيبة توارثها األجيال‪ ،‬شرفاء‬ ‫ومحبو ومريدو القطب الغوث‪ ،‬ومدرسته‬ ‫المشيشية الشاذلية لما يرمز إليه ضريح‬ ‫الشيخ الجليل الجامع بين شرف النسب‬ ‫النبوي وشرف النسب الصوفية الجنيدية‬ ‫السنية ومنبع جميع مدارس الزوايا والطرق‬ ‫الصوفية المشيشية الشاذلية وطنيا وعربيا‬ ‫وإسالميا وكونيا‪ .‬فضال عن أن مقامه ملهما‬ ‫لكل المكرمات والتأمالت الروحانية والتذكير‬ ‫بالمحطات التاريخية الهامة لمدرسته‬ ‫الجهادية في تاريخ مغربنا المجيد‪.‬‬ ‫واقتداء بمسار النهج القويم ألولياء اللهّ‬ ‫الصالحين وشيوخ العلم والتصوف يسهر‬ ‫نقيب الشرفاء العلميين األستاذ عبد الهادي‬ ‫بركة على تنظيم واستضافة الوافدين من‬ ‫الزوار على الضريح داخل المغرب وخارجه‪.‬‬ ‫ووفق توجيهات أمير المؤمنين حفظه‬ ‫هّ‬ ‫الل على أن تتجدد وتتواصل إحياء هذه‬ ‫التظاهرة الدينية ورعاية من جاللته الشريفة‬ ‫يتشرف الشرفاء العلميون باستقبال الوفد‬ ‫الملكي الرسمي بحضور وفد هام من الشرفاء‬ ‫وأهلنا بأقاليمنا الجنوبية مكونا من علماء‬ ‫وشيوخ القبائل وفعاليات المجتمع المدني‪.‬‬ ‫وبالمناسبة ألقى نقيب الشرفاء العلميين‬

‫كلمة ترحيبية قيمة أفاد من خاللها بالعناية‬ ‫المولوية الكريمة التي يوليها حفظه هّ‬ ‫الل‬ ‫لمقام القطب الجليل الذي سره في الناس نور‬ ‫واضح زاخر بالعطاء الروحي المميز‪.‬‬ ‫وإن نقابة الشرفاء العلميين ستظل‬ ‫دائما وفية اللتزماتها سيرا على نهج السلف‬ ‫الصالح ومنهج عميد الشرفاء العلميين‬ ‫المرحوم الحاج محمد بركة ساهرة على إشعاع‬ ‫الموروث الروحي للقطب الجليل وتسعى إلى‬ ‫تنظيم منتدى عالمي في نسخته الثانية على‬ ‫غرار المنتدى العالمي األول الذي ترك أثرا‬ ‫وإشعاعا وطنيا وعالميا حضره ثلة من العلماء‬ ‫األجالء الباحثين في مختلف القارات تحت‬ ‫شعار «من جبل العلم إلى العالم»‪.‬‬ ‫وجاء في كلمة وفد أقاليمنا الجنوبية‬ ‫على أنهم أوفيــاء على عهـد آبائهـم‬ ‫وأجدادهم للبيعة ألمير المؤمنين مدافعين‬ ‫عن الثوابت الروحية والوطنية والترابية‬ ‫لمملكتنا الشريفة حريصين على استمرار‬ ‫حفظ وشائج التواصل والتشاور والتنسيق‬ ‫مع أبناء عمومتهم‪.‬‬ ‫وقد حج إلى هذه التظاهرة المباركة‬ ‫جموع غفيرة من الزوار الوافدين من جميع‬ ‫جهات المملكة وهم في خشوع وتضرع إلى‬ ‫هّ‬ ‫الل عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين وولي‬ ‫وعهده واألسرة الملكية الشريفة بما حفظ به‬ ‫الذكر الحكيم‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪842‬‬

‫درد‬ ‫شة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫دردشة‬ ‫بحلول رمضان‪ ،‬يعود هذا الصائم إلى المسجد ليجدد به العهد‪ ،‬مجلببا‪ ،‬مطربشا‪،‬‬ ‫متأبطا لبدته‪ ،‬ماسكا سبحته‪ ،‬متمتما بكلمات قد تكون تسبيحا أو تهليال‪ ،‬أو صالة‬ ‫أو تكبيرا‪.‬‬ ‫إنه يريد أن يؤكد للناس بالدليل والبرهان‪ ،‬والصوت والصورة‪ ،‬أنه صائم‪ ،‬وأنه‬ ‫صائم بحق وحقيق‪ ،‬وأنه كغيره من عباد اهلل المقربين‪ ،‬يقصد المساجد‪ ،‬ويتسابق‬ ‫ليحتل الصفوف األمامية‪ ،‬ويتنفل‪ ،‬ويطيل الركوع‪ ،‬ويطيل السجود‪ ،‬ويقرأ الحزب‪،‬‬ ‫وينصت إلى درس الوعظ واإلرشاد‪ ،‬ويصلي صالة التراويح‪.‬‬ ‫وهذا شيء جميل‪ ،‬فالرسول (ص) كان إذا دخل رمضان شد مئزره‪ ،‬وأيقظ أهله‪،‬‬ ‫والسّـنة تقتضي االقتداء برسولنا األكرم‪.‬‬ ‫لكن ما غاب أو يغيب عن صاحبنا هذا‪ ،‬أن المساجد مفتوحة في وجه المصلين‬ ‫طيلة أيام السنة‪ ،‬وأن المؤمن ينبغي أن يلجها خمس مرات في اليوم والليلة‪ ،‬ال فرق‬ ‫في ذلك بين شهور الصيام وشهور اإلفطار‪.‬‬ ‫ومما يغيب عنه‪ ،‬أن شهر رمضان ال يتطلب كل هذه البهرجة التي يشهدها‬ ‫منزله‪ ،‬وأقصد بها إعداد أشهى األطعمة‪ ،‬وتقديم أشهى األشربة‪ ،‬والتفنن في صنع‬ ‫الحلويات‪ ،‬واإلقبال عليها‪.‬‬ ‫فهذه األطباق التي نحشو بها معدتنا‪ ،‬تُفقد الصيام حكمته‪ ،‬وتُفرغه من محتواه‪،‬‬ ‫وقد تُعرضنا لما ال تحمد عقباه‪.‬‬ ‫فاالقتصاد في األكل‪ ،‬مطلوب في كل وقت وحين‪ ،‬وهو مطلوب في شهر الصيام‬ ‫بصورة أوكد وأوجب‪ ،‬حفاظا على صحتنا‪ ،‬ورأفة بجهازنا الهضمي‪.‬‬ ‫فلندخُل رمضان من أوسع أبوابه‪ ،‬تائبين إلى اهلل‪ ،‬منيبين إليه‪ ،‬قانعين بما قسم‬ ‫لنا‪ ،‬حامدين اهلل على نعمة اإليمان‪ ،‬متعوذين من مظاهر النفاق والرياء‪ ،‬والزهو‬ ‫والكبرياء‪.‬‬ ‫وكل رمضان ونحن والعالم اإلسالمي بخير‪.‬‬

‫مخزون مياه السدود بمنطقة الحوض المائي‬ ‫باللوكوس في وضع جيد‬

‫قول في‬ ‫االحترام المتبادل‪..‬‬ ‫)‪(8/3‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫‪..‬وأما المبدأ الثالث الذي يضمن تمتع اإلنسان بحقوقه كما أقرها‬ ‫ديننا الحنيف ؛ فهو مبدأ االحترام المتبادل‪ ..‬وأساس هذا المبدا تقدير‬ ‫ما لكل تجمع بشري من رصيد ثقافي وحضاري‪ ..‬وهذا التقدير يفرض‬ ‫ـ منطقيا وأخالقيا ـ استبعاد النظر الدوني أو التحقيري ؛ فذلك يذكي‬ ‫العداء بين الناس‪ ..‬وهذا المبدأ الحقوقي مؤصل في قوله تعالى ‪« :‬يا‬ ‫أيها الذين آمنوا ال يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم‪.»..‬‬ ‫فال يغيبن عن نباهتك أيها «األخ» أن االحترام تكريم واعتراف‬ ‫بما للناس ‪ ،‬وبما للمثل العليا من قيمة أخالقية‪ ..‬واستحضر دائما‬ ‫أن االحترام هو أحد بواعث العقل العملي كما شرح ذلك الفيلسوف‬ ‫«كانت»‪..‬‬ ‫ثم إن دالالت االحترام تنصرف إلى ‪ :‬احترام األشخاص والحريات‬ ‫والحقيقة والحقوق األصيلة والمكتسبة‪..‬‬ ‫وأما نعت االحترام بالمتبادل ـ في هذا المقام وغيره ـ فال يعني‬ ‫سوى اشتراك وتأثير المتبادل بين فاعل باث منتج ومنفعل متقبل‬ ‫مستهلك ؛ إعماال للقاعدة األخالقية المرسية لقواعد اآلداب العامة‬ ‫والمقررة لدعائم المجتمع الفاضل‪ ..‬كما وضحت اآلية المذكورة التي‬ ‫نهتنا عن السخرية والهمز واللمز ؛ فقد يكون المسخور منه خيرا من‬ ‫الساخر‪..‬‬ ‫ال داعي أيها «األخ» لوسم أفكار الغير باالنزالق واالنحراف‪ ..‬ما‬ ‫دامت غير مجدية في ملتك واعتقادك‪ ..‬وال داعي لدعوة «المدافعين‬ ‫عن حقوق اإلنسان والناهضين بها والتنظيمات التي تؤطرهم إلى‬ ‫مكابدة ثقافية لتخليص الفكر من شوائب ومثبطات اإليمان األسمى‬ ‫بالمرجعية الكونية لحقوق اإلنسان‪.»..‬‬ ‫وال داعي الستعمال بالغة التشكيك‪ ..‬وإقامة حدود بين الشكل‬ ‫والجوهرفي الدفاع والترافع في قضايا حقوق الناس ‪« :‬قد تكون‬ ‫بعض المرجعيات تتضمن عناصر وأسس الدفاع والترافع على إقرار‬ ‫حقوق اإلنسان‪ ..‬ومثل هذه العملية ال تعني وال يجب أن يفهم منها‬ ‫أنها تنازع في المرجعية األصلية والوحيدة لحقوق االنسان ؛ وهي‬ ‫المرجعيةالكونية‪»..‬‬ ‫ثم إن ما تعتبره أيها « األخ » « مرجعية كونية» ليست أصال وال‬ ‫أساسا منفردا بذاته تقوم عليه ثقافة حقوق االنسان‪ ،‬وليست منشأ‬ ‫وحيدا نبتت منه أدبيات حقوق اإلنسان ‪ ..‬ولن تكون محال أوحد كما‬ ‫تقول‪..‬‬ ‫ال أشك في كونك مطلعا على مالبسات وحيثيات تحرير وتحبير‬ ‫االعالن العالمي لحقوق اإلنسان بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ؛‬ ‫من؟ كيف؟ لماذا؟‪..‬‬

‫وفق بيانات رسمية‪ ،‬فإن مخزون السدود بالمناطق الشمالية‬ ‫للبالد تجاوز إلى اآلن‪ 606 ،‬ماليين متر مكعب‪ ،‬بتراجع ملموس‪،‬‬ ‫عن الحجم المسجل خالل نفس الفترة من السنة الماضية‪ ،‬وذلك‬ ‫بفعل الجفاف الذي شهده المغرب في الشهور الماضية‪.‬‬ ‫نفس المصدر أفاد أن نسبة الملء بالنسبة للسدود التسعة‬ ‫الموجودة بهذه المناطق‪ ،‬فاقت ‪ 54‬بالمائة‪ ،‬حيث سجل سد‬ ‫واد المخازن ‪ 376‬مليون متر مكعب ونصف المليون‪ ،‬وسجل‬ ‫سد ‪ 9‬أبريل بطنجة ‪ 170‬مليون و ‪ 317‬ألف مترا مكعب‪ ،‬وسد‬ ‫أسمير بتطوان‪ 8 ،‬ماليين ونصف المليون مترا مكعبا‪ ،‬وسد‬ ‫طنجة المتوسط ‪ 367، 19‬مليون مترا مكعبا ‪ ،‬وسد موالي‬ ‫الحسن بن المهدي ‪ 254، 8‬مليون متر مكعبا كما أن مخزون‬ ‫سد ابن بطوطة بطنجة سجل ‪ 188، 11‬مليون مترا مكعبا ‪ ،‬وسد‬ ‫عبد الكريم الخطابي بالحسيمة ‪ 705، 4‬ماليين متر مكعب ‪،‬‬ ‫وسد النخلة بتطوان ‪ 782، 3‬مليون مترا مكعبا ‪ ،‬وسد الجمعة‬ ‫بالحسيمة ‪ 774، 3‬ماليين مترا مكعبا‪.‬‬ ‫يذكر أن نسبة الملء بالسدود التابعة للوكالة التسعة بلغت‬ ‫‪ 54.4‬بالمائة األمر الذي انعكس إيجابا على حقينة السدود وعلى‬ ‫الفرشة المائية بالمنطقة وهو ما سيمكن من تلبية حاجيات‬ ‫سكان المنطقة من الماء الصالح للشرب ومن تسيير مشاريع‬ ‫السقي بالمناطق السقوية خالل السنة الفالحية الراهنة‪.‬‬ ‫وحسب المصدر‪ ،‬فإن كمية الماء المخزنة تلبي حاجيات‬

‫المنطقة من الماء الصالح للشرب وتمكن من اعتماد برنامج‬ ‫سقي عادي بالدوائر السقوية خالل السنة الفالحية الجارية‪.‬‬ ‫ويقع حوض اللوكوس في الشمال الغربي للمملكة‪ ،‬ما‬ ‫بين منطقتي طنجة والغرب ويتشكل من مجال ترابي خصيب‬ ‫مساحته ‪ 250.600‬هكتار ‪ ،‬يتوفر على شبكة هيدرولوجية‬ ‫تتوزع بين المياه السطحية ‪ 610‬مليون متر مكعب ‪ ،‬والمياه‬ ‫الجوفية ‪ 91‬مليون متر مكعب ‪ ،‬ويخترقه نهر اللوكوس الذي‬ ‫ينبع من جبال الريف في اتجاه المحيط األطلسي ليصب بساحل‬ ‫مدينة العرائش‪.‬‬ ‫ويتمتع حوض اللوكوس بخصائص مميزة‪ ،‬منها خصوبة‬ ‫تربته الرسوبية الثقيلة والتساقطات المطرية المهمة ‪ ،‬حيث‬ ‫يبلغ المعدل السنوي ‪ 700‬ملم موزعة ما بين ‪ 15‬أكتوبر و‪15‬‬ ‫أبريل ‪ ،‬باإلضافة إلى مناخه المتوسطي المعتدل‪.‬‬ ‫تستفيد األراضي السقوية الواسعة من سد وادي المخازن‬ ‫وسد المنع على وادي اللوكوس‪ .‬ثم إن وفرة المياه انعكست‬ ‫على ج��ودة و تنوع اإلن��ت��اج الفالحي المحلي من حبوب ‪،‬‬ ‫وخضراوات ‪ ،‬وحمضيات ‪ ،‬وبواكر ‪ ،‬وفواكه ‪ ،‬وكأل ‪ ،‬فضال عن‬ ‫الفالحة الصناعية المتمثلة في قصب السكر و الشمندر و األرز‬ ‫و الشاي و الفول السوداني و القطاني بأنواعها‪ .‬وعلى تربية‬ ‫الماشية في المنطقة التي شهدت تطورا كبيرا في السنوات‬ ‫األخيرة‪.‬‬

‫أبو نزار‬

‫وأما لفظ « الكونية» وهو مصدر صناعي من الكون ‪Cosmos‬‬ ‫فال أعتقد أنه مناسب لنعت حقوق اإلنسان ‪ ،‬ثم إن محرري الوثيقة التي‬ ‫تعتبرها أصال تنسد به أبواب االجتهاد قالوا‪ « :‬اإلعالن العالمي‪ »..‬ولم‬ ‫يقولوا ‪« :‬اإلعالن الكوني‪ »..‬؛ لعلمهم أن داللة الكون مرادفة للوجود‬ ‫المطلق العام ؛ ويطلق على وجود العالم من حيث هو عالم ؛ ال من‬ ‫حيث أنه حق ؛ وهذا ثابت عند أهل النظر ‪..‬فافهم‪.‬‬ ‫فالصواب ـ واهلل أعلم ـ أن نقول ‪ :‬العالمي ؛ نسبة إلى العالم‬ ‫‪ Monde Univers‬؛ فابن بطوطة مثال مواطن عالمي ‪ ،‬والعالمية‬ ‫مذهب الذين يقدمون حب اإلنسانية على حب الوطن ويسمون‬ ‫أنفسهم مواطنين عالميين‪..‬‬ ‫أعود أيها «األخ» إلى مبدإ االحترام المتبادل وربطه بالحقوق‬ ‫الثقافية التي هي مصدر اعتزاز لدى كل الناس ألقول ‪ :‬ليس من‬ ‫الحكمة مس الناس في عقيدتهم وقيمهم وثقافتهم باالزدراء‬ ‫واإلقصاء‪..‬‬ ‫طالع أيها « األخ» قوله تعالى ‪ « :‬وال تسبوا الذين يدعون من‬ ‫دون اهلل فيسبوا اهلل عدوا بغير علم‪ »..‬لترى أن هذا القول الرباني‬ ‫يرسي مبدأ حق الممارسة الثقافية لكل التجمعات الثافية بحرية‪..‬‬ ‫يجدر ـ بعد هذا ـ بالفاعل الحقوقي أن يسعى إلى التوافق وربط‬ ‫الصالت ؛ صالت التفاهم والتبادل الثقافي القائم على االحترام ‪..‬‬ ‫واستشراف صياغة مرجعية بديلة تحظى بإجماع عقالء المفكرين‬ ‫اإلنسانيين أخذا بما يتوافق مع الفطرة والعقل والفضيلة والحرية‬ ‫والمسؤولية‪.‬‬


‫العدد ‪842‬‬

‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬يونيـو ‪2016‬‬

‫على هامش افتتاح الدورة السادسة للمعرض الجهوي للكتاب‬

‫ُ‬ ‫«المكتبة هي معبدُ الفكر ومعتكفُ المفكرين وهي‬ ‫ُ‬ ‫المعمل الذي فيه تصنع العقول وتصاغ األذواق»‬ ‫العالمة �سيدي عبد اهلل كنون احل�سني‬

‫وضعت مندوبية وزارة الثقافة بطنجة للمعرض‬ ‫الجهوي للكتاب في دورته السادسة ‪ ،‬شعارا بليغا‬ ‫يختزل جانبا من جوانب تخلفنا عن ركب الشعوب‬ ‫المتحضرة ‪« :‬بالقراءة نرتقي» !‬ ‫ذلك أن القراءة وسيلة االنسان إلى تثقيف‬ ‫نفسه والوعي بما يدور حوله وطريقه إلى التخلص‬ ‫من الجهل والوصول إلى معبد النور‪ .‬القراءة‬ ‫تنشيط للذاكرة ‪ ،‬تجلب المعرفة وتفيد العقل‬ ‫في تدبر الكون واالستفادة من تجارب السابقين‬ ‫واالطالع على أخبار األقدمين‪ .‬وفي هذا المعنى‬ ‫قال المعري ‪:‬‬

‫ما مر في هذه الدنيا بنو زمن‬ ‫إال وعندي من أخبارهم طرف‬

‫والعقدةُ‪،‬‬ ‫خر ُ‬ ‫ِعم ال ُذ ُ‬ ‫ويقول الجاحظ ‪« :‬الكتاب ن َ‬ ‫والع َّدة‪ ،‬ونعم ال َن�رشةُ والنُّزهة‪،‬‬ ‫اجللي�س‬ ‫ِعم‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ون َ‬ ‫ونعم املُ �شتَغَ لُ واحلرفة‪ ،‬ونعم الأني�س ل�ساعة‬ ‫ُ‬ ‫َرين‬ ‫الوحدة‪ ،‬ونعم‬ ‫املعرفة ببالدِ الغُ ربة ونعم الق ُ‬ ‫وعاء‬ ‫الكتاب‬ ‫والنزيل‪،‬‬ ‫الوزير‬ ‫ونعم‬ ‫وال َّد ِخيل‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫إناء ُ�شحِ ن‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫ً‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ظ‬ ‫ي‬ ‫�ش‬ ‫ح‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ظ‬ ‫و‬ ‫ً‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُمل َِئ علما َ ْ‬ ‫ُمزَ اح ًا ِ‬ ‫وج ّد ًا»‪.‬‬ ‫ومتعة القراءة ال حد لها ‪ ،‬فهي تكسب االنسان‬ ‫القدرة على اإلدراك والتعبير وهي مفتاح الوصول‬ ‫إلى عوالم الفكر والتحصيل ‪ ،‬تطور اإلنسان وترتقي‬ ‫بقدراته إلى مستويات رفيعة من الفهم واإلدراك‬ ‫وتكسب صاحبها ثقافة عالية ورصيدا لغويا كبيرا‪.‬‬ ‫وحين قيل للخليفة عبد اهلل المأمون‪ ،‬سابع خلفاء‬ ‫بني العباس‪ ،‬وكان راعيا للعلم والعلماء‪ : ،‬ما ألذ‬ ‫األشياء إليك ؟ أجاب « «التنزه في عقول الناس»‪.‬‬ ‫أي قراءة الكتب‪ .‬والقراءة وسيلة اإلنسان لتكسب‬ ‫العلم والمهارة ‪ ،‬وطريق لتحصيل العلم وتبليغه‪،‬‬ ‫تقوي الشخصية وتمنح الشخص القدرة على فهم‬ ‫أفكــار الغير ومناقشتهــا وتحليلهــا ومن تم ‪،‬‬ ‫فالقراءة وسيلة لبناء الشعوب العالمة والحضارات‬ ‫المتطورة‪.‬‬ ‫والقراءة سباحة في عقول المفكرين واألدباء‬ ‫والعلماء والنوابغ ‪ ،‬تعطي صاحبها القدرة على‬ ‫أن يكون في كل مكان وزمان‪ ،‬حين تكسر جدار‬ ‫الزمان والمكان‪ ،‬وزمن القراءة كزمان العشق‪ ،‬كما‬ ‫قال ااألديب الفرنسي ابن الدار البيضاء دانيال‬ ‫بناك صاحب كتاب السيرة الذاتية «‪Chagrin‬‬ ‫‪.»d’Ecole‬‬ ‫القراءة تتجاوز حدود المتعة إلى المعرفة ‪،‬‬ ‫وليست وسيلة لالستمتاع بأوقات الفراغ‪ .‬إنها‬ ‫تهذيب للنفس‪ .‬وكما قال كاتب أمريكي معاصر‪،‬‬

‫قراءة الكتب تؤدي إلى غايات أربع‪ :‬الحكمة والفائدة‬ ‫واالستقامة والمتعة‪ .‬ذلك أن الكتاب عصارة عقل‬ ‫ونتاج علم وخالصة فهم وفضاء تجارب وثمرة‬ ‫عبقريات (تريستان ‪.)1963 - 1896‬‬ ‫وفي نفس هذا المعنى قال طه حسين ‪:‬‬ ‫«وما نعرف شيئا يحقق لإلنسان تفكيره وتعبيره‬ ‫ومدنيته كالقراءة ‪ ،‬فهي تصور التفكير على أنه‬ ‫أصل لكل ما يقرأ»‪.‬‬ ‫ولعل وزارة الثقافة استحضرت كل هذه‬ ‫المعاني حين وضعت «استراتيجيتها» ــ وهذه‬ ‫الكلمة صارت «موضة» في معجم وزراء الحكومة‬ ‫الحالية‪ ،‬ونقصد «استراتيجيـة» وزارة الثقافــة‬ ‫في ما يخص المعــارض‬ ‫الجهوية التي قيل بشأنها‬ ‫كثير من «الكـالم الموزون‬ ‫المقفى» ‪ ،‬في صيغة شعارات‬ ‫سجلناها بلطـــف ونأمل أن‬ ‫تتحقق‪ ،‬ليكون ما سنستقبل‬ ‫من األيام خيرا مما استدبرنا‪،‬‬ ‫خاصة بعد وفادة األستاذ‬ ‫العربي المصباحي مندوبــا‬ ‫جهويا لهذه الوزارة بطنجة‬ ‫وهـو ممــن نعـــرف علما‬ ‫ومقدرة وكفاءة ونأمل أن‬ ‫نستطيع معه التخلي عما‬ ‫رسخ في أذهان البعض منا‬ ‫‪ ،‬من أن المسؤولين عندنا‬

‫تخلوا عن الفعل الثقافي بطنجة لمراكز البعثات‬ ‫الثقافية األجنبية‪ ،‬حتى أنني كتبت على صفحات‬ ‫هذه الجريدة‪ ،‬بمناسبة تنظيم الدورة العشرين‬ ‫لمعرض الكتاب والفنون المنظم سنويا من طرف‬ ‫المعهد الثقافي الفرنسي‪ ،‬أن حبذا لو أشرف هذا‬ ‫المعهد على الشأن الثقافي بطنجة‪ ،‬بمقتضى‬ ‫«عقد تدبير مفوض» كما الشأن بمجاالت أخرى‬ ‫ثبت عجزنا‪ ،‬ستين سنة بعد االستقالل‪ ،‬عن تدبيرها‬ ‫بعقول وأياد و «استراتيجيات» مغربية!!!‪....‬‬ ‫بعد ستين سنة من االستقالل‪ ،‬وصلنا بالكاد‪،‬‬ ‫إلى الدورة السادسة للمعرض الوطني للكتاب‬ ‫بطنجة‪ ،‬والحال أن بلدانا بجوارنا‪ ،‬كانت في حال‬ ‫تخلفنــا إلى عهـد قريب‪،‬‬ ‫أقصد البرتغال الذي احتفل‬ ‫هذه السنـــة بالدورة ‪86‬‬ ‫لمعرض لشبونـة الدولي‬ ‫للكتاب‪ ،‬هذا المعرض الذي‬ ‫يشكل‪ ،‬كل سنة‪ ،‬تظاهرة‬ ‫بمقاييس دولية‪ ،‬تنظم في‬ ‫احتفال عالمي بمنتزه كبير‬ ‫في مرتفعات شارع الحرية‪،‬‬ ‫وبجـوار النصب التذكــاري‬ ‫للماركيز دو بومبال‪1699( ،‬‬ ‫ ‪ )1782‬الذي أعاد بناء‬‫مدينــة لشبونـــة العتيقية‪،‬‬ ‫بعد أن ضربهـــا «الزلزال‬ ‫المغربي» سنة ‪ ،1755‬هذا‬

‫(�صور حمودة)‬

‫الزلزال الذي حطم «عزري» صومعة مسجد حسان‬ ‫بالرباط وزلزل أركانه‪.‬‬ ‫«بالقراءة نرتقـى»‪ ،‬لعله أبلــغ شعـار يتخذ‬ ‫لتظاهرة معرفية تعتمد على القراءة‪ ،‬ألنها دعوة‬ ‫إلى تحقيق الرقى المعنوي والمادي عبر الثقافة‪.‬‬ ‫ولم تتقـدم العـرب في مختلـف مجاالت العلم‬ ‫والمعرفة إال بالثقافة حتى صارت اللغة العربية‬ ‫عنوانا للعلم والحضارة والرقي‪ ،‬خالل عهودها‬ ‫الذهبية التي «سطعـت شمسها على الغرب»‬ ‫المتخلف‪ ،‬في القرون الوسطى والتي اعتمد عليها‬ ‫رواد النهضة األوروبية في القرن السادس عشر‪.‬‬ ‫لتحقيق النهضة العلمية واألدبية‪ ،‬وحماية اللغة‬ ‫الفرنسية‪،‬‬ ‫وهكــــذا تشكــلـت ‪ La Pléiade‬وهـــي‬ ‫كوكبــــة من سبعـة شعراء شباب التفوا حول‬ ‫‪ RONSARD‬و ‪ Du Bellay‬هدفهم القطيعة مع‬ ‫«ثقافة» القرون الوسطى المتخلفة ‪ ،‬والتعاطي مع‬ ‫العلوم االنسانية‪ ،‬اليونانية والالتينية والعربية‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار أوصى ‪ RONSARD‬بلسان إحدى‬ ‫شخصيات روايته الساخرة ‪ Pantagruel‬بضرورة‬ ‫أن يتعلم ولده ‪ Pantagruel‬اللغة العربية إلى‬ ‫جانب اليونانية والالتينية والعبرية‪ ،‬كما أوصاه‬ ‫بدراسة كتب أطباء العرب من أجل معرفة عالم‬ ‫اإلنسان مع الحرص على حب اهلل وخشيتــه‬ ‫والتقرب إليه‪« ،‬ألن علما بدون ضمير ما هو إال‬ ‫خراب للروح»!‬ ‫ولم يكن لدى شعراء النهضة الفرنسية أي‬ ‫ضعف أو عقدة إزاء العلوم العربية بل إنهم انهالوا‬ ‫من كتب العرب في شتى مجاالت المعرفة يغرفون‬ ‫منها شتى العلوم الطبيعية والطبية والعلمية‬ ‫والفلسفية ويوصون بتدريسها في مدارسهم ‪،‬‬ ‫ما عجل بالنهضة األوروبية الحديثة‪ ،‬التي أوصلت‬ ‫العالم اليوم إلى ما هو عليه من تقدم في كل‬ ‫مجاالت الحياة‪.‬‬ ‫القراءة إذن كانت مفتاح كنوز المعرفة‪ ،‬بها‬ ‫ترقى الشعوب وتبنى الحضارات كما أنها تثري‬ ‫الملكات اللغوية للقارئ وتغنى قدراته على التفكير‬ ‫والتعبير والتحليل‪ ،‬وتساعد اإلنسان على فهم‬ ‫نفسه وفهم غيره‪ ،‬وتوقظ لديه مشاعر التواصل‬ ‫والتعاطف مع اآلخــريــن وتجعل منه رائدا في‬ ‫محيطه وبلده‪.‬‬ ‫قيل ألرسطو ‪« ،‬كيف تحكم على إنسان ؟‬ ‫فأجاب ‪« :‬أسأله كم كتابا يقرأ‪ ،‬وماذا يقرأ ؟‬

‫عزيز كنوني‬


‫العدد ‪842‬‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬يونيـو ‪2016‬‬

‫الترمضينة‪ ....‬أو الوجه اآلخر‬ ‫لعدوانية ال تنتهي‬ ‫يشهد شهر رمضان في المغرب ارتكاب العديد من جرائم السرقة‬ ‫والضرب والنزوع نحو العنف الذي قد يصل حد القتل‪ ،‬وهو ما اصطلح‬ ‫عليه المغاربة بوصف “الترمضينة” التي تعني حالة نفسية وسلوكية‬ ‫تنشأ جراء الغضب واالنفعال ألتفه األسباب بسبب الصيام‪.‬‬ ‫ويعزو أخصائيون حالة “الترمضينة” إلى التحوالت النفسية‬ ‫والجسدية التي يشعر بها بعض الصائمين نتيجة انقطاعهم عن‬ ‫إدمان السجائر أو المخدرات أو الشاي والقهوة‪ ،‬فضال عن االرتباك‬ ‫في نمط الحياة المتعلق باألكل والنوم‪ ،‬منتقدين إلصاق هذه‬ ‫التصرفات المتهورة بصيام رمضان‪ ،‬حيث تتحول المستشفيات‬ ‫ومصالح المستعجالت على وجه الخصوص إلى وجهة رئيسية لبعض‬ ‫المواطنين المترمضنين الذين تخونهم أعصابهم قبيل آذان المغرب‪،‬‬ ‫وتحديدا خالل الساعات األخيرة من الصيام‪.‬‬ ‫وتسجل أغلب المشاحنات والنزاعات بين المواطنين باألماكن‬ ‫األكثر اكتظاظا كاألسواق‪ ،‬والطرق‪ ،‬واألحياء الشعبية‪ ،‬ومحطات النقل‪،‬‬ ‫وفي كل األماكن التي تشهد تدفق المواطنين وضعف التنظيم أو‬ ‫غيابه‪ ،‬مع حضور طاغ لألنانية والرغبة في قضاء المصلحة بغض النظر‬ ‫عن أحقيتها من عدمها‪.‬فتتوتر األعصاب وتشتعل تدريجيا لتتطور‬ ‫إلى مواقف مؤسفة كاستعمال السكاكين والشفرات‪،‬‬ ‫واآلالت الحادة‪.‬‬ ‫وتتجلى مظاهر «الترمضينة» أيضا في المنازل‬ ‫والبيوت والعالقات بين األزواج‪ ،‬حيث ال تخفي العديد‬ ‫من الزوجات خشيتهن من انفعال وتقلب مزاج أزواجهن‬ ‫خالل نهار رمضان‪ ،‬تقول أم كلثوم‪( ،‬التي فضلت اسماً‬ ‫مستعاراً) ‪-‬أم ألربعة أبناء وربة بيت‪ -‬إن زوجها الذي‬ ‫يعمل ناد ًال في أحد مطاعم طنجة‪ ،‬يتخذ من رمضان‬ ‫عطلة سنوية له‪ ،‬ويُفسد عليها أيامها في هذا الشهر‬ ‫المبارك‪ ،‬فهي تحاول جهدها أال تقوم بأي شيء قد يُنذر‬ ‫ببداية الحرب بالمنزل‪ .‬وتضيف أم كلثوم‪ 47 ،‬سنة‪ ،‬أنها‬ ‫تدعو اهلل‪– ‬تعالى‪ -‬دوماً أال يقع مكروه خالل رمضان‬ ‫بسبب حدة طباع زوجها‪ ،‬خاصة أنه يمكث في المنزل‬ ‫طيلة اليوم‪ ،‬األمر الذي يجعل احتماالت وقوع سوء‬ ‫الفهم كثيرة بينه وبين أبنائه‪ .‬وتقول إن زوجها يصبح‬ ‫في نهار رمضان شديد العصبية‪ ،‬وال تنتهي تعليقاته‬ ‫على كل شيء في البيت‪ ،‬سواء تعلق األمر بالنظافة أو‬ ‫المطبخ أو تدبير الوقت أو كيفية تهيئة مائدة اإلفطار‪،‬‬ ‫مضيفة أنها تتمنى أحياناً أن يقضي زوجها يومه كله‬ ‫مستغرقاً في النوم‪ ،‬حتى ال تحدث الصراعات بينهما‪.‬‬ ‫وإذا كانت أم كلثوم تحاول امتصاص «ترمضينة»‬ ‫زوجها بفضل مرونتها وذكائها‪ ،‬فإن زوجة أخرى تقول‪:‬‬ ‫إن دهاءها لم ينفع في منع زوجها من مضاعفات‬ ‫الترمضين‪ ،‬فقد أضحى شهر رمضان لدى زهرة‪ 35( ،‬سنة)‪ ،‬ممرضة‬ ‫وأم لطفلين شهر العراك اليومي مع زوجها المدمن على التدخين‪.‬‬ ‫ووصفت زهرة في حديثها الساعات القليلة التي تمتد بين وصول‬ ‫زوجها إلى البيت بعد انتهاء دوام العمل وبين موعد اإلفطار‪ ،‬بأنها‬ ‫جحيم حقيقي؛ تتجرع خالله مرارة كلماته المهينة‪ ،‬ويصل األمر أحياناً‬ ‫إلى حد العنف الجسدي‪.‬‬ ‫تعليقاً على الحاالت السابقة يقول الدكتور عثمان البقالي‪ ،‬الخبير‬ ‫النفسي المتخصص‪ ،‬إن الترمضينة ترتبط بالغضب الذي ينتاب بعض‬ ‫الناس بسبب مواقف يكونون طرفاً فيها‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬الالوعي أو الالشعور هو التفسير النفسي لهذه الحالة‬ ‫التي يصر البعض على إلصاقها بالتحوالت الفسيولوجية والذهنية‬ ‫التي تصاحب صيام البعض في شهر رمضان‪ ،‬والالوعي آلية من آليات‬ ‫النفس البشرية التي تعمل دون تحكم من الشخص‪ ،‬فيصدر منه‬ ‫أحياناً ما قد يفاجئه هو نفسه‪ ،‬أو يفاجئ من يحيط به»‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫أما المحلل في علم النفس االجتماعي زهير أمصيلح ‪ ،‬فيرى‬ ‫أن الترمضينة واقع حاصل ال يُرتفع عليه‪ ،‬وتحدث نتيجة تغيرات‬ ‫ذهنية‪ ،‬وجسدية‪ ،‬واجتماعية تواكب شهر رمضان‪ ،‬ولعل أهمها‬ ‫التحول الذي يطرأ على الساعة البيولوجية لإلنسان‪ .‬ويستطرد قائ ًال‪:‬‬ ‫«إن الترمضينة تصيب أكثر المدمنين على التدخين أو على تناول‬ ‫المخدرات‪ ،‬والمدمنين أيضاً على الشاي والقهوة‪ ،‬بسبب احتوائهما‬ ‫على مادة الكافيين التي يسبب انقطاعها خالل شهر رمضان تأثر‬ ‫بعض خاليا الدماغ بذلك الشيء الذي ينتج عنه شعور تلقائي بالغضب‬ ‫واالستثارة العصبية الشديدة»‪ .‬ويستدرك المتحدث بأن «كل هذه‬ ‫المتغيرات‪ ،‬رغم حدوثها ال تعطي أبداً الحق للصائم أن يسيء األدب؛‬ ‫أو يخرج عن طوره واتزانه خالل شهر رمضان؛ ألنه شهر التسامح‬ ‫واإليثار والمودة‪ ،‬ال شهر االنفعال والعداء»‪.‬‬ ‫عندما يَحل هذا الشهر ضي ًفا على المسلمين ينالون من بركاته‬ ‫المتنوعة‪ ،‬وتُتْحفهم رحماته‪ ،‬وتغمرهم نفحاته اإليمانية‪ ،‬إال أن‬ ‫بعض الناس ـ وخال ًفا لما شُرع من أجله رمضان ـ ال يعطونه حقه‪ ،‬وال‬ ‫يقدرونه حق قدره‪ ،‬وال يؤدونه كما هو مطلوب‪ ،‬بل يفتقد صيامُهم‬ ‫إلى ما يجعله صحيحًا كام ًال‪ ،‬وتظهر عليهم فيه سلوكيات خاطئة‪،‬‬

‫وعادات قبيحة‪ ،‬تستولي على اهتماماتهم‪ ،‬وتظهر على جوارحهم‪،‬‬ ‫فتعكر صفو صومهم‪ ،‬وتفوِّت عليهم األجر العظيم‪ ،‬وتوقِعُهم في‬ ‫اإلثم المبين‪ ،‬يفعلونها إرضاء ألنفسهم‪ ،‬واتباعًا لرغباتهم‪ ،‬وتلبية‬ ‫لشهواتهم‪ ،‬في هذا الشهر الفضيل الذي ال ينبغي أن يُقابَل بهذا‬ ‫اإلخالل واإلهمال‪ ،‬وال أن تُرى فيه هذه العادات السيئة‪ ،‬وهي أمور تدل‬ ‫فيما تدل عليه على عدم فهم الناس ألهداف ومقاصد الشعائر الدينية‬ ‫عامة‪ ،‬وجهلهم بأهداف الصيام وسننه وآدابه خاصة‪ ،‬وبقيمة هذا‬ ‫الشهر وفضله على سائر الشهور‪ ،‬وتفريطهم في فوائده وعوائده‪.‬‬ ‫وأغلب الناس ضعُف عندهم معنى الصوم‪ ،‬أو غ��اب عنهم‬ ‫مفهومه الحقيقي كليًّا‪ ،‬وأصبحوا ينظرون إلى الصيام كإحدى العادات‬ ‫االجتماعية التي تعَوَّدوا استقبالها وإحياءها كل سنة‪ ،‬دون أن يتأملوا‬ ‫في مقاصده وأبعاده‪ ،‬وال أن يتفكروا في أسراره‪ ،‬وال أن تظهرَ عليهم‬ ‫فوائده وآدابه‪ ،‬وبالتالي غاب تأثيره في حياتهم وواقعهم وفي حالهم‬ ‫مع ربهم عز وجل‪.‬‬

‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي‬ ‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬ ‫يالحظ أن بعض الناس يستاؤون ويغضبون إذا دخل رمضان‪،‬‬ ‫وكم يتمنون مرور ساعاته وأيامه بسرعة‪ ،‬ويترقبون خروجه بتلهّف‪،‬‬ ‫ألنهم يرون أن فيه حرمانًا ألنفسهم من شهواتها وملذاتها‪ ،‬وقطعًا‬ ‫لمألوفاتها وكبحًا لرغباتها‪ ،‬وألنهم يرون أن الصيام يسبب لهم‬ ‫التعب واإلعياء والعطش‪ ،‬مما يقلل من عطائهم‪ ،‬ويُضعف جهدهم‬ ‫في أعمالهم‪ ،‬فترى أنفسهم قلقة‪ ،‬وصدورهم حرجة ضيقة‪ ،‬ووجوههم‬ ‫عابسة ْ‬ ‫مُك َف ِهرَّة‪ ،‬يشكون ويتألمون‪ ،‬وال يصومونه إال مجاراة وتقليدًا‬ ‫للناس‪ ،‬وخو ًفا من الفضيحة والعار‪ ،‬ولذا فهم يفضلون عليه غيره من‬ ‫الشهور‪ ،‬ويرونه كضيف ثقيل حل بهم يتمنون رحيله سريعًا‪.‬‬ ‫العديد من الناس يفهمون أن رمضان شهر لألكل والشرب‬ ‫والتمتع‪ ،‬فتراهم يستعدُّون له قبل حلوله ودخوله‪ ،‬وذلك بإعداد‬ ‫أنواع الحلويات والمأكوالت وادِّخار بعض األطعمة التي قد تن َفدُ في‬ ‫رمضان‪ ،‬وكأنه قد حل موسم جوع و َقحْط‪ ،‬ويزعم البعض أن الصيام‬ ‫يقطع عنهم أكلهم وشهواتهم في النهار‪ ،‬فتراهم إذا جاء الليل‬ ‫ملؤوا الموائد بأنواع المأكوالت وألذ المشروبات‪ ،‬فيجعلون ليالي‬ ‫الصيام للمزيد من االستهالك واإلسراف والتبذير والنَّهَم والشَّرَه‪،‬‬ ‫فترى الناس في األسواق والمتاجر يزدحمون ويتسابقون على السلع‬ ‫والمشتريات‪ ،‬ويتزايدون في أثمانها‪ ،‬فترتفع أسعارها‪،‬‬ ‫وتحدث الفوضى والشِّجار والتدافع حولها‪ ،‬فتنفد‬ ‫السلع لكثرة الطلب عليها‪ ،‬مما يسبب لكثير من‬ ‫الفقراء الحرمان منها وهم في أشد الحاجة إليها‪،‬‬ ‫ويدفع بعض التجار الفجار الحتكارها ليبيعوها بأثمان‬ ‫باهظة‪ .‬وأغلب الناس تُضاعف ميزانية إنفاقهم في‬ ‫هذا الشهر‪ ،‬وال يكفيهم مرتَّبهم الشهري فيه‪ ،‬بل‬ ‫يلجؤون إلى مدخراتهم أو إلى االقتراض‪.‬‬ ‫نرى بعض الصائمين يغضَبون ألتفه األسباب‪،‬‬ ‫فيسبُّون ويشتمون ويقولون ُفحْشًا و ُقبْحًا ومُنكرًا‬ ‫من القول وزورًا‪ ،‬ويتراشقون بالكالم الساقط‪،‬‬ ‫ويتشاجرون ويتخاصمون‪ ،‬ويخرج من أفواه بعضهم‬ ‫كالم قد يُخرج من الملة إلى الكفر‪ ،‬كسبّ الدين‬ ‫أو الرب سبحانه‪ ،‬وقد ينشب العِراك‪ ،‬وتسيل الدماء‪،‬‬ ‫وتسقط األرواح‪ .‬وهذا سلوك يتنافى مع أخالق هذا‬ ‫الشهر الكريم‪ ،‬ومع ما هو مطلوب منا فيه من إمساك‬ ‫للسان عن اللغو والفحش وصون له عن البذاءة‬ ‫والصَّخَب‪ ،‬يقول اهلل عز وجل في الحديث القدسي‬ ‫عن الصيام‪« :‬فإنه لي وأنا أجزي به‪ ،‬والصيام جنة‪،‬‬ ‫وإذا كان يوم صوم أحدكم فال ير ُفث وال يصْخَب‪،‬‬ ‫فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل‪ :‬إني امرؤ صائم»‪ ‬متفق‬ ‫عليه‪ ،‬وفي رواية‪« :‬فال يرفث وال يجهل‪ ،‬وإن امرؤ‬ ‫قاتله أو شاتمه فليقل‪ :‬إني صائم»‪.‬‬ ‫أال فليعلم الصائمون أن رمضان إنما جاء ليكون وقاية وصيانة لنا‬ ‫من أخالق منحطة‪ ،‬وليزيل منا عادات سيئة ترسخت فينا طوال السنة‪،‬‬ ‫وليربينا على الكمال الخلقي‪ ،‬وليدربنا على الصبر والتحمل واإلنتاج‬ ‫والبذل والعطاء واالقتصاد والجهاد واإلحسان إلى خلق اهلل واإلخالص‬ ‫واإلتقان في األعمال‪ ،‬وليزوِّد روحنا بالتقوى والزهد والورع‪ ،‬وليزكي‬ ‫نفوسنا حتى تسمو إلى بارئها عبر مدارج القرب والزلفى‪ ،‬وليطهر‬ ‫المجتمعات مما انتشر فيها من فساد خلقي واقتصادي واجتماعي‬ ‫وسياسي‪ ،‬وليحقق فينا العزة واإلباء والشموخ‪ .‬وتظهر هذه المعاني‬ ‫جلية من سيرة الرسول وأصحابه والتابعين الذين فهموا الغرض‬ ‫والقصد من الصيام‪ ،‬فصاموه وصانوه وقدروه حق قدره‪ ،‬فكانت لهم‬ ‫العزة والمجد والسؤدد‪.‬‬ ‫اللهم وفقنا للصيام الذي ترضاه‪ ،‬اللهم اجعلنا ممن صام رمضان‬ ‫وحفظ حدوده‪ ،‬اللهم اجعلنا ممن رفع الصوم منزلته وأعتق رقبته من‬ ‫النار‪ ،‬آمين‪...‬‬


‫العدد ‪842‬‬

‫دفاتري‬

‫من‬

‫عزيـز‬

‫قطـع أثريـة في صفقـة خـردة‬ ‫بآسفي‬ ‫لم يعد في المغرب ما يثير بعد أن شاعت أخبار‬ ‫عن «صفقة خردة» دست بينها قطع أثرية نادرة‬ ‫وقع سحبها من مقر دار السلطان بآسفي لتباع كـ «‬ ‫تشاطارّا» بالرغم من أن مقر دار السلطان يعتبر‬ ‫مصنفا في عداد المآثر التاريخية الوطنية منذ ‪.1922‬‬ ‫وتشير مصادر إعالمية أن العديد من القطع‬ ‫األثرية والتحف النادرة التاريخية بمدينة آسفي ال‬ ‫توجد ضمن القوائم األثرية لوزارة الثقافة‪ ،‬ومنها‬ ‫مدافع تعود إلى العهد السعدي‪ ،‬األمر الذي يسهل‬ ‫اختالسها من بعض فاقدي الحس الوطني‪ ،‬وبيعها‬ ‫في إطار صفقات خردات ومتالشيات ‪.‬‬ ‫نفس المصير كان للعديد من التحف الرومانية‬ ‫والمغربية التي كانت ضمن معروضات متحف طنجة‬ ‫قبل االستقالل والتي تم «سحبها» من هذا المتحف‪،‬‬ ‫«حسي مسي» لتستقر حيث يعلم اهلل‪.‬‬ ‫قالوا إن الوزير الصبيحي عين لجنة تفتيش من‬ ‫أجل محاصرة هذه الفضيحة‪...‬‬ ‫هي فضائح ياولد الباشا‪ ،‬اهلل يستر والسالم‪.....!!! ‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫‪ 100‬مليون لشيخات آسفي‬ ‫ال «خلفـيــات» مـع النـشـاط‪،‬‬ ‫وال مبادئ مع «الوترة»‪! ‬‬ ‫البيجيديون في المجلس اإلقليمي بآسفي‬ ‫صوتوا باإلجماع على منح مهرجان « العيطة‬ ‫والشيخات» دعما من المال العام يبلغ مائة مليون‬ ‫سنتيم‪ ،‬حتى تستمر «الوترة» في اللعب بأحاسيس‬ ‫أهل النشاط وتستمر الشيخات تلهب عواطف‬ ‫و«غرائز» «المتيمين’ في الذوات البدينة» والخصور‬ ‫«المرتعشة»‪ ،‬والشعور المتراقصة‪ .....‬من مغيب‬ ‫الشمس إلى مطلعها‪....‬‬ ‫قد تكون المائة مليون غير كافية لتعميم النشاط‬ ‫كأولوية من أولويات المجلس اإلقليمي آلسفي‪ ،‬بدل‬ ‫تعميم تمدرس األطفال والصبيان‪...‬ولكن اهلل غالب‪،‬‬ ‫العين بصيرة واليد قصيرة ‪...‬والخير للقدام‪! ‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫شغب المالعب‬ ‫راجت أخبار «أمنية» عن منع جماهير اتحاد طنجة‬ ‫من التوجه إلى تطوان لحضور مقابلة اإلياب لفريقهم‬ ‫ضد المغرب التطواني‪ .‬لعل هذا «أضعف اإليمان» في‬ ‫ما يمكن اتخاذه من تدابير احتياطية لمنع المشاغبين‬ ‫من إحداث شغب متوقع‪ ،‬بعد الهزيمة الكبيرة التي‬ ‫تلقاها العبو أبرون على يد فرسان البوغاز‪.‬‬ ‫الواقع أنه ال يمكن التساهل مع مثيري الشغب‬ ‫بالمالعب الذين يلعبون بالنار بعد األحداث الخطيرة‬ ‫التي شهدتها مقابلة الملعب الكبير بطنجة‪ ،‬السبت‬ ‫الماضي والتي حولت فضاءات الملعب الداخلية‬ ‫والخارجية إلى ساحة حرب بكل معنى الكلمة‪.‬‬ ‫الزجر يجب أن يكون قاسيا في حق المشاغبين‬ ‫الموقوفين‪ ،‬بعد أن فشلت كل المساعي الهادفة إلى‬ ‫«إصالح ذات البين» بين أنصار الفريقين‪ ،‬بدعوتهم‬ ‫إلى تغليب قيم الرياضة والتنافس السليم في إطار‬ ‫االحترام المتبادل‪ .‬وبعد أن أصبح عنف المالعب وشغب‬ ‫المالعب «الطابع المميز» لكرة القدم بالمغرب‪.‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫ألنها زوجة مسؤول كبير‪! ‬‬ ‫راج في بعض وسائل اإلعالم أن زوجة «كبير»‬ ‫أحدثت حالة استنفار داخ��ل مستعجالت األطفال‬ ‫بمستشفى ابن سيناء بالرباط ‪ ،‬حيث قامت بإهانة‬ ‫عدد من العاملين بالمصلحة وسيهم‪ ،‬وتوعدتهم‬ ‫بالويل والثبور وعظائم األمور بسبب عدم مسارعتهم‬ ‫إلى تقديم الخدمات الطبية لطفلة إحدى قريباتها‬ ‫بمجرد وصولها إلى المستشفى بالرغم من أنها لم‬ ‫تكن أول الواصلين إلى هذه المصلحة وأن غيرها كان‬ ‫ينتظر دوره قبلها‪.‬‬ ‫زوجة المسؤول الرفيع المستوى‪ ،‬كما وصفته‬ ‫بعض المصادر اإلعالمية‪ ،‬لم تقتنع‪ ،‬وأرغدت وأزبدت‬ ‫ووزع��ت كلمات السب واللعن والتهديد بالجملة‬ ‫على مأموري المصلحة قبل أن «تتحرك» الهواتف‪،‬‬ ‫ويتدخل موظف برتبة وزير‪ ،‬بالهاتف طبعا‪ ،‬ليتم تحرير‬ ‫محضر أمني بحضور مفوض قضائي حول ادعاءات‬ ‫زوجة المسؤول بأنها تعرضت‪ ،‬هي‪ ،‬للسب من طرف‬ ‫مأموري المصلحة ‪.‬‬ ‫وتمت ترضية زوجة المسؤول الكبير‪...‬‬ ‫والكبير اهلل‪.....! ‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬يونيـو ‪2016‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬ ‫«منتدى أنوال» يشكو «دوزيم» للهاكا والمجلس الوطني لحقوق اإلنسان‬ ‫رفع «منتدى أنوال للتنمية والمواطنة» شكاية‪ ،‬مؤرخة‬ ‫في ‪ 15‬يونيو ‪ ،2016‬إلى كل من رئيسة الهيئة العليا للسمعي‬ ‫البصري ورئيس المجلس الوطني لحقوق اإلنسان ضد القناة‬ ‫الثانية «دوزيم» بسبب حلقة من سلسلة «كاميرا خفية»‬ ‫«مشيتي فيها»‪ ،‬بثت بعد فطور مغرب يوم ‪ 11‬يونيو ‪،2016‬‬ ‫تضمنت مشاهد وصورا موثقة للزلزال العنيف الذي ضرب‬ ‫إقليم الحسيمة سنة ‪ ،2004‬بهدف «اإلضحاك والسخرية»‪،‬‬ ‫على حساب معاناة الريفين‪.‬‬ ‫المنتدى أشار إلى أن الحلقة تضمنت وصلة لمقتطف‬ ‫إخباري زائف لمشاهد الدمار الذي سبق وأن وقع بإقليم‬ ‫الحسيمة سنة ‪ 2004‬على أساس أنه دمار جديد وزلزال ضرب‬ ‫إقليمي الحسيمة والناظور بقوة ‪ 7،7‬درجات‪ ،‬وخلف خسائر‬ ‫كبيرة‪ ..‬وقد أثارت هذه المشاهد موجة حزن وألم شديد لدى‬

‫المواطنات‪ ‬والمواطنين‪ ،‬وذكرتهم بأجواء الرعب التي عرفتها‬ ‫مدن وقرى جهة الريف خالل الشهور األخيرة‪.‬‬ ‫وأضافت الشكاية أن مآسي الريف وباقي جهات الوطن‪،‬‬ ‫ليست مجاال للسخرية وإمتاع المشاهدين ورسم الضحكات‬ ‫على وجوههم‪ ،‬من خالل التلذذ بمآسي اآلخرين من إخوانهم‬ ‫في الوطن‪ ،‬عبر استخدام لغة هزلية سخيفة‪ ،‬تافهة ومنحلة‬ ‫وضاربة بعرض الحائط كل قيم وأخالقيات البث والنشر في‬ ‫مجال السمعي البصري‪.‬‬ ‫منتدى «أنوال للتنمية والمواطنة» اتهم القناة الثانية‬ ‫بخرق مقتضيات الفصل ‪ 46‬من الظهير المنظم للمجال‬ ‫السمعي البصري والذي ينص على أن «قطاع السمعي‬ ‫البصري بمختلف مكوناته يؤمن في إطار المصلحة العامة بث‬ ‫برامج موجهة إلشباع الحاجيات الثقافية والتربوية واإلفادة‬

‫بالخبر‪ ،‬وفق برمجة ذات مرجعية عامة ومتنوعة موجهة إلى‬ ‫أكبر فئة من الجمهور تستند إلى الحضارة المغربية اإلسالمية‬ ‫العربية األمازيغية وإلى قيم الديمقراطية والحرية واالنفتاح‬ ‫والتسامحوالحداثة»‪.‬‬ ‫الشكاية طالبت بفتح تحقيق فيما حدث‪ ،‬وتحديد‬ ‫المسؤوليات واتخاذ اإلجراءات المناسبة حتى ال يتكرر ما جرى‪،‬‬ ‫ووضع برنامج مستعجل لتكوين وتقوية قدرات ومؤهالت‬ ‫الصحافيين باإلعالم السمعي البصري‪ ،‬وذلك في مجال حقوق‬ ‫اإلنسان وحقوق الشعوب‪ ،‬ووضع حد للسلوكيات التميزية‬ ‫الممارسة ضد جهة الريف في القناة الثانية‪ ،‬وضمان تمثيلية‬ ‫المجتمع المدني بمجلس إدارة شركة صورياد‪ ،‬القناة الثانية‪،‬‬ ‫ولجان القراءة بها‪.‬‬

‫عبد القادر كترة‬

‫مواجهات باألسلحة النارية بين مزارعين للكيف‬ ‫عاد شبح المواجهات العنيفة ليخيم على الجماعات‬ ‫المعروفة بزراعة الكيف بإقليم الشاون‪ ،‬بعدما اشتعلت‬ ‫مواجهات باألسلحة النارية بين مزارعين للقنب الهندي في‬ ‫دوار الزورق‪ ،‬التابع إلقليم الشاون‪ .‬وقالت مصادر «المساء»‬ ‫إن الصراع تفجر بعدما قام أحد األشخاص‪ ،‬مرفوقا بعائلته‪،‬‬ ‫بحرق أحد حقول الكيف ليال بسبب عداوة قديمة بينه وبين‬ ‫صاحب الحقل‪ ،‬مؤكدة أن عملية الحرق أتت على الحقل بكامله‬ ‫ولم تترك فيه أي شيء قبل أن تتطور األمور في صباح اليوم‬ ‫الموالي‪.‬‬ ‫واستنادا إلى مصادر الجريدة‪ ،‬ففي صبحية اليوم الموالي‬

‫سمع دوي طلقات نارية قرب أحد المنازل المزارعين‪ ،‬وهو ما‬ ‫خلق حالة من الذعر والخوف وسط السكان‪ ،‬ليتبين فيما بعد‬ ‫أن األحقاد القديمة استحالت إلى صراع وظفت فيه بنادق‬ ‫للصيد أطلقت منها الكثير من الطلقات‪ ،‬مؤكدة في السياق‬ ‫نفسه «أن المزارعين تبادال إطالق النار في فترة وجيزة دون‬ ‫أن يؤدي ذلك أي خسائر في األرواح»‪ .‬غير أن حالة من الخوف‬ ‫العام سادت في جماعة فيفي بعد أن شاع خبر إطالق النار‪.‬‬ ‫وأوضحت مصادرنا أن قوات الدرك الملكي‪ ،‬التي‬ ‫استأنست بمثل هاته الحوادث‪ ،‬سارعت إلى التدخل لفض‬ ‫النزاع واعتقال شخصين احدهما يتوفر على سالح ناري‬

‫يتمثل في بندقية صيد‪ ،‬وتم وضعهما تحت الحراسة النظرية‬ ‫للتحقيق معهما في مجريات الحادثة قبل عرضهما على وكيل‬ ‫الملك‪.‬‬ ‫وأكدت مصادر موثوقــة لـ «المساء» أنه بالرغـــم من‬ ‫تشديد الشروط للحصول على رخص بنادق الصيد‪ ،‬فإن‬ ‫مئات المزارعين ما يزالون يحتفظون ببنادق تقليدية‪ ،‬غالبا ما‬ ‫يوظفونها في الصراعات الدائرة حول منابع المياه أو الصراع‬ ‫حول المساحات المزروعة بالكيف‪.‬‬

‫محمد أحداد‬

‫أسطول نقل عمدة طنجة ونوابه يستنزف ميزانية الجماعة‬

‫علمت «األخبار» من مصادر جماعية متطابقة‪ ،‬أن حزب‬ ‫العدالة والتنمية‪ ،‬المسير للشأن المحلي بمدينة طنجة‪،‬‬ ‫أضحى يستنزف مالية الجماعة المهددة باإلفالس‪ ،‬بسبب‬ ‫أسطول من السيارات يكتريه المجلس من وكاالت تربطها‬ ‫عقود مع المجالس المنتخبة محليا‪ .‬وأوضحت المصادر ذاتها‬ ‫أنه في ظل التكتم الشديد الذي يحيط بهذا الملف‪ ،‬فإن‬ ‫معلومات تسربت أخيرا تؤكد أن سيارة العمدة محمد البشير‬ ‫العبدالوي تكلف ميزانية المجلس مبلغا يتجاوز ‪ 5000‬درهم‪،‬‬ ‫فيما يستفيد من الوقود بشكل غير محدود‪ ،‬خالفا لبقية نوابه‬ ‫الذين يستفيدون من حوالي ‪ 130‬لترا من الوقود في الشهر‪.‬‬ ‫وكشفت مصادر «األخبار» أن نواب الرئيس عن «البيجيدي»‬ ‫يدفعون في اتجاه حصولهم أيضا على سيارات الجماعة‪،‬‬

‫خصوصا مع اقتراب موعد تجديد العقد السالف ذكره‪ ،‬حيث‬ ‫يطالب هؤالء باقتناء أسطول خاص وتعميمه على جميع النواب‪.‬‬ ‫وفي السياق ذاته‪ ،‬تكشف المعلومات التي استقتها «األخبار»‬ ‫من مصادر جماعية‪ ،‬أن رؤساء المقاطعات األربع يستفيدون‬ ‫أيضا من هذا األسطول الذي يكلف الميزانية حوالي ‪4000‬‬ ‫درهم في الشهر لكل رئيس مقاطعة‪ ،‬فيما خصص لهم‬ ‫أيضا‪ ،‬على غرار نواب العمدة‪ ،‬ما مجموعة ‪ 130‬لترا من الوقود‬ ‫الممتاز في الشهر‪ ،‬وشددت المصادر ذاتها على أنها باإلضافة‬ ‫إلى هؤالء‪ ،‬فإن كل مقاطعة يتوفر فيها نائبها للرئيس على‬ ‫سيارة التنقالت‪ ،‬ما أدى إلى عودة السجال بين بقية النواب‬ ‫والمستشارين حيال هذا الملف‪ ،‬رغم أن رؤساء مصالح لهم‬ ‫ارتباطات خاصة بالمواطنين‪ ،‬ومن ضمنهم المختصون في‬

‫الصحة‪،‬ال يستفيدون من التنقل‪ ،‬األمر الذي جعلهم يطالبون‬ ‫في مرات متعددة بتسليمهم هذه السيارات‪.‬‬ ‫ونبهت المصادر إلى أنه في تحول مثير لشعارات‬ ‫حزب العدالة والتنمية الذي كان يدعو خالل فترة المجلس‬ ‫السابق‪ ،‬إلى ضرورة إلغاء هذه الصفقات بحكم أنها تندرج‬ ‫ضمن «تبذير» المال العام‪ ،‬سرعان ما انقلب وأضحى يستنزف‬ ‫الميزانية‪ ،‬علما أن تنقالت العمدة ونوابه ال تخرج عن نطاق‬ ‫قضاء األغراض الشخصية‪ ،‬بعد أن شوهد محمد أمحجور النائب‬ ‫األول‪ ،‬بمحيط ملعب المدينة‪ ،‬وهو يركب سيارة الجماعة‪،‬‬ ‫بالرغم من كون إجراء إحدى المباريات صادف يوم األحد‪.‬‬

‫محمد أبطاش‬

‫المجلس اإلقليمي لطنجة يصادق على اقتناء سيارات رغم األزمة المالية‬ ‫صادق المجلس اإلقليمي لعمالة طنجة ـ أصيلة‪ ،‬في‬ ‫أغرب قراراته خالل الدورة التي عقدت يوم اإلثنين‪ ،‬بمقر والية‬ ‫الجهة‪ ،‬على تخصيص مبلغ ‪ 432‬ألف درهم‪ ،‬القتناء سيارات‬ ‫خاصة بتنقالت أعضاء المجلس‪ ،‬وذلك في إطار تحويل‬ ‫فائض إجمالي من ميزانية ‪ ،2015‬رغم أن المجلس يعيش‬ ‫أزمة حقيقية‪ ،‬حسب تدخالت عدد من األعضاء قبل أن يتم‬ ‫تأجيل هذه النطقة إلى حين ضخ مبالغ مالية إضافية‪ ،‬في‬ ‫الوقت الذي تدخل هؤالء مطالبين القائمين على المجلس‬ ‫بتحويل هذا المبلغ قصد اقتناء سيارات اإلسعاف‪ ،‬بسبب‬

‫افتقار جماعات قروية بضواحي المدينمراكز الصحية‪ ،‬قصد‬ ‫تسهيل المأمورية على المواطنين ومرضاهم‪ ،‬في ظل ارتفاع‬ ‫حرارة الصيف‪ ،‬فيما استغرب هؤالء أيضا وجود مبلغ يقدر بأزيد‬ ‫من ‪ 40‬مليون سنتيم ضمن خانة مجهولة لم يتم تصنيفها‬ ‫وفق الوثائق التي استعرضت أثناء الدورة المشار إليها‪ ،‬هذا‬ ‫ودافع عدد من األعضاء المنتمين لحزب العدالة والتنمية‬ ‫بشراسة على مصالح تهم نفوذهم الترابي‪ ،‬ومن ضمنهم‬ ‫البرلماني محمد الدياز‪ ،‬الذي أثار سخرية داخل المجلس‪،‬‬ ‫بعد أن الحظ األعضاء أنه يدفع المجلس للمصادقة على‬ ‫تخصيص سيارات اإلسعاف لجماعة «حد الغربية» التي‬

‫سبق أن كان رئيسا لها‪ ،‬قبل أن يلتحق بحزب العدالة‬ ‫والتنمية منتقال من حزب التجمع الوطني لألحرار‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬أثارت نقطة أخرى استغراب بعض األعضاء‬ ‫المتدخلين‪ ،‬وتتمثل في تخصيص مبلغ ‪ 400‬ألف درهم لبيت‬ ‫الصحافة‪ ،‬رغم أن عددا من األحياء الهامشية أضحت بحاجة‬ ‫لهذه المبالغ قصد تنميتها‪ ،‬فضال عن األزمة التي يعيش‬ ‫على وقعها المجلس الجماعي‪ ،‬نتيجة االحكام القضائية التي‬ ‫صدرت ضده‪.‬‬

‫م‪.‬أ‬

‫استفسارات قضائية لشركة النظافة بطنجة بشأن طرد عمال‬ ‫تلقت شركة «سيطا البوغاز»‪ ،‬المفوض لها تدبير قطاع‬ ‫النظافة بمدينة طنجة‪ ،‬استفسارات قضائية‪ ،‬بعد أن جرى‬ ‫طرد خمسة عمال‪ ،‬بدعوى «السب والقذف» في حق مسؤول‬ ‫بالشركة‪ ،‬منذ بداية الشهر الجاري‪ ،‬حين كانوا في اجتماع‬ ‫مع المسؤول السابق ذكره‪ ،‬حيث قال إنه سجل سبا وقذفا‬ ‫في حقه‪ ،‬في حين أكد المطرودون أنهم يعتزمون مقاضاة‬ ‫الشركة‪ ،‬خصوصا بعد أن غابت عن جلسة صلح بمندوبية‬ ‫الشغل‪.‬‬ ‫وكشف هؤالء المطرودون أن أقدمهم اشتغل في‬ ‫صفوف الشركة منذ سنة ‪ ،2007‬في الوقت الذي‪ ‬نفوا‬ ‫طبقا لمحاضر معاينة قضائية‪ ،‬التهم التي بسببها تعرضوا‬ ‫للطرد‪ ،‬مؤكدين أن هناك خالفات نقابية حول جمعية‬ ‫األعمال االجتماعية الخاصة بالعمال‪ .‬هذا وسبق أن تعرض‬

‫عمال آخرون للطرد من داخل هذه الشركة خالل الشهرين‬ ‫الماضيين‪ ،‬األمر الذي جعل أحد هؤالء يتقدم بشكل رسمي‬ ‫بدعوى قضائية بشأن ما قال عنه المطالبة بجبر الضرر‪،‬‬ ‫والتعويض عن هذا الطرد‪ ،‬ويرتقب أن تحسم الجهات‬ ‫القضائية المختصة في الملف ذاته بعد انتهاء كافة التحريات‬ ‫المرتبطةبالقضاء‪.‬‬ ‫ومن جهتها‪ ،‬قالت الشركة ردا على هذا األمر‪ ،‬إنها بصدد‬ ‫عقد لقاء مع هؤالء قصد تحرير محضر استماع لكافة األطراف‬ ‫والمسؤولين الذين اتهموا العمال بالسب والقذف‪ ،‬قصد‬ ‫إحالة الملف على الجهات القضائية المختصة خالل األسابيع‬ ‫القليلة المقبلة‪ ،‬لتحديد المسؤوليات في ما يجري‪ ،‬بعد دخول‬ ‫أطراف حقوقية لمؤازرة العمال‪.‬‬

‫م‪.‬أ‬


‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪842‬‬

‫إقتصاد‬ ‫‪ 243,6‬مليار درهم احتياطات بنك المغرب‬ ‫أع��ل��ن بنك المغرب ضمن «م��ؤش��رات��ه»‬ ‫األسبوعية‪ ،‬أن صافي االحتياطات الدولية بلغ‬ ‫ما قيمته ‪ 243،6‬مليار درهم إلى بداية شهر‬ ‫يونيه الجاري‪ ،‬مسجال ارتفاعا بنسبة ‪ 25،4‬في‬ ‫المائة على أس��اس سنوي ‪ ،‬ومؤكدا أن هذه‬ ‫االحتياطات ظلت مستقرة من أسبوع آلخر‪.‬‬ ‫وأضاف البنك‪ ،‬أنه خالل الفترة ما بين ثاني‬ ‫وثامن يونيه‪ ،‬ضخ مبلغ ‪ 6‬ماليير درهم ضمن‬ ‫عمليات قرض مضمونة منحت في إطار برنامج‬ ‫دعم تمويل المقاوالت الصغيرة جدا والصغرى و المتوسطة‪،‬‬ ‫واستقر المعدل البنكي‪ ،‬خالل نفس الفترة في ‪ 2،01‬في المئة في المتوسط‪ ،‬كما‬ ‫انتقل حجم المبادالت من ‪ 901،4‬مليون درهم في المتوسط إلى ‪ 495‬مليون درهم ‪.‬‬ ‫زفي ما يتعلق بالمبادالت فبعد أن استقرت في ‪ 1,3‬مليار درهم قبل أسبوع‪ ،‬تراجعت‬ ‫إلى ‪ 789‬مليون درهم من ضمنها ‪ 513,9‬مليون درهم منجزة على مستوى السوق‬ ‫المركزية لألسهم‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬ذكر بنك المغرب‪ ،‬أن المجمع م ‪ 3‬سجل خالل شهر أبريل للسنة‬ ‫الجارية انخفاضا طفيفا ب ‪ 5،2‬بعد تسجيل ‪ 5،5‬في المئة ليستقر في ‪ 1136،6‬مليار‬ ‫درهم مبرزا أن هذا التطور يعزى باألساس إلى ارتفاع االحتياطات الدولية الصافية‬ ‫بنسبة ‪ 25،4‬في المئة بعد تسجيل ‪ 29،6‬في المائة‪ ،‬وارتفاع القروض البنكية بنسبة‬ ‫‪ 2‬في المئة‪.‬‬ ‫وبالمقابل سجلت الديون الصافية لإلدارة المركزية انخفاضا بنسبة ‪ 11،2‬في المائة‪،‬‬ ‫كما تراجعت قيمة الدرهم خالل األسبوع الممتد من ‪ 02‬الى ‪ 08‬يونيو ب‪ 0،69‬في المئة‬ ‫مقابل األورو‪ ،‬و ارتفع ب ‪ 1،11‬في المائة مقابل الدوالر‪ .‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫الدولة تطرح ‪ 40‬في المائة من أسهم مرسى ماروك‬ ‫للبيع بالبورصة‬ ‫في أكبر عملية إدراج ببورصة الدار البضاء‬ ‫منذ سنة ‪ ،2009‬أش��رت «الهيئة المغربية‬ ‫لسوق الرساميل»‪ ،‬على طرح ‪ 40‬في المائة من‬ ‫أسهم شركة مرسى ماروك للبيع ببورصة الدار‬ ‫البيضاء‪ .‬ويتوقع أن تجمع الحكومة ما بين ‪ 1،9‬و‬ ‫‪ 1،94‬مليار درهم بعد عملية البيع التي ستشمل‬ ‫حوالي ‪ 29،4‬مليون سهم‪ ،‬وتم تحديد فترة‬ ‫االكتتاب ما بين ‪ 2‬و ‪ 23‬يونيو‪ ،‬كما تم تحديد‬ ‫سعر بيع السهم الواحد في ‪ 65‬درهما‪ ،‬وعينت‬ ‫وزارة المالية التجاري وفا بنك لمرافقة الشركة في عملية االكتتاب‪.‬‬ ‫وبحسب معطيات كشف عنها مسؤولو الشركة خالل ندوة صحفية ‪ ،‬يتوقع أن يتم‬ ‫اإلدراج النهائي للشركة بحلول ‪ 19‬يوليوز المقبل‪ ،‬وتبحث الشركة الفاعلة في استغالل‬ ‫المونئ‪ ،‬عن رؤوس أموال مهمة من أجل توسيع أنشطتها‪ ،‬حيث تسعى إلى إنشاء‬ ‫محطتين بميناء الدار البيضاء‪ ،‬كما أن «مرسى ماروك» تبحث عن فرص جديدة لالستثمار‬ ‫في كل من شمال وغرب إفريقيا‪ ،‬وتعتبر هذه الخطوة أول طرح للمغرب ألسهم «مرسى‬ ‫ماروك»‪ ،‬للمستثمرين الخواص‪ ،‬والذي من شأنه أن ينعش بورصة الدار البيضاء‪.‬‬ ‫وتعد الشركة العمومية «مرسى ماروك»‪ ،‬التي أنشئت سنة ‪ ،2006‬فاعال وطنيا في‬ ‫مجال استغالل المحطات المينائية‪ ،‬بحيث تنشط بتسعة موانئ‪ ،‬وتشغل حوالي ‪2014‬‬ ‫من المستخدمين‪ ،‬وبلغ رقم معامالتها خالل السنة الماضية ما يناهز ‪ 2،1‬مليار درهم‪،‬‬ ‫وتمثل أنشطة الشركة وخدماتها حوالي ‪ 44‬في المائة من حصة سوق األنشطة المينائية‬ ‫في سنة ‪ ،2015‬لتستحوذ بذلك على حصة األغلبية في هذا المجال‪ ،‬وتقدم خدمات‬ ‫تتعلق بالمناولة والتخزين واللوجستيك المينائي وكذلك خدمات لفائدة البواخر‪ .‬يشار‬ ‫إلى أن الشركة سبق أن أجلت طرح أسهمها بالبورصة أكثر من مرة‪ ،‬قبل أن تتراجع دون‬ ‫توضيحات‪ ،‬لتؤشر بعد ذلك الهيئة المغربية لسوق الرساميل على عملية اإلدراج في ‪10‬‬ ‫يونيو الجاري‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫النظام المصرفي المغربي العاشر عربيا من حيث ارتفاع‬ ‫معدل الفائدة بين البنوك‬ ‫احتل النـظام المصرفي المغربي الرتبة العاشرة عربيا في ارتفاع معدل الفائدة بين‬ ‫البنوك‪ ،‬حيث أوضح تقرير حديث أن معدل الفائدة على الودائع أو سعر اإلقراض بين‬ ‫البنوك بلغ خالل ثالثة أشهر‪ ،‬ما نسبته ‪ 3،89‬بالمائة‪.‬‬ ‫وحلت اليمن في المركز األول عربيا كأعلى نسبة فائدة في العالم العربي‪ ،‬متبوعة‬ ‫بالسودان ثم العراق ومصر‪.‬‬ ‫و حلت سوريا في المركز الخامس ولبنان في المركــز السادس ثم األردن فتونس في‬ ‫المركز الثامن والجزائر في المركز التاسع بنسبة فائدة بلغت ‪ 4‬بالمائة‪.‬‬ ‫في غضون ذلك‪ ،‬سجل معدل الفائدة بين البنوك على الريال السعودي رابع أقل‬ ‫مستوى من بين بقية عمالت دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية في مارس‬

‫‪ ،2016‬حيث بلغ متوسط سعر الفائدة بين البنوك السعودية للوديعة لثالثة أشهر ‪1،77‬‬ ‫بالمائة‪ ،‬فيما سجل معدل الفائدة بين البنوك على الدرهم اإلماراتي أقل مستوى خليجيا‬ ‫وعربيا عند ‪ 1،12‬بالمائة خالل نفس الفترة‪ .‬وجاءت قطر في المرتبة الثالثة بمعدل‬ ‫فائدة بلغ ‪ 1،50‬بالمائة‪ ،‬ثم الكويت بمعدل ‪1،71‬بالمائة ‪ ،‬ثم البحرين بمعدل ‪1،80‬‬ ‫بالمائة‪ ،‬ثم سلطنة عمان بمعدل ‪ 2،01‬بالمائة‪.‬‬ ‫وعالميا‪ ،‬سجلت األرجنتين أعلى معدالت الفائدة بين البنوك في دول العالم محل‬ ‫الدراسة‪ ،‬حيث بلغ المعدل فيها ‪ 39‬بالمائة في مارس ‪ 2016‬نتيجة ارتفاع معدالت‬ ‫التضخم فيها‪ ،‬وكذلك الحال في أوكرانيا وكازاخستان واليمن وأنغوال والسودان ومنغوليا‬ ‫وروسيا والعراق ونيجيريا والبرازيل التي تراوحت فيها معدالت فائدة بين البنوك مابين‬ ‫‪ 10‬و ‪ 20‬بالمائة‪،‬‬ ‫في حين سجلت المملكة المتحدة أقل معدالت الفائدة بين البنوك على الودائع‬ ‫لثالثة شهور بعد الدول التي سجلت فيها معدالت فائدة أقل من ‪( 1‬منطقة اليورو‬ ‫وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان)‪ ،‬وجاءت بعدها الواليات المتحدة وتايوان وسنغافورة‬ ‫وكندا بمعدالت تراوحت ما بين ‪ 0،60‬بالمائة‪ ،‬و‪ 0،9‬بالمائة‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫جدل المعاشات‬ ‫أدلى وزير االقتصاد والمالية‪ ،‬محمد بوسعيد‪،‬‬ ‫خالل اجتماع المجلس اإلداري للصندوق المغربي‬ ‫للتقاعد‪ ،‬ببيانات جديدة حول أزمة الصندوق‬ ‫المغربي للتقاعد‪ ،‬في ظل الجدل المستمر حول‬ ‫مشاريع اإلصالح‪ ،‬حيث أوضح أن العجز سيتراوح‬ ‫ه��ذه السنة بين ‪ 5،5‬و‪ 6‬ماليير دره��م وأن‬ ‫استمرار هذا العجز على تلك الوتيرة سيؤدي‬ ‫بالتأكيد إلى نفاذ االحتياطات المالية لنظام‬ ‫المعاشات المدنية سنة ‪.2022‬‬ ‫وأورد الوزير أن هذا‪ ‬النظام سجل أول عجز‪ ‬تقني سنة ‪ 2014‬بما يقارب مليار درهم‬ ‫وتم تمويله كليا من فوائد استثمارات المحفظة المالية‪ ،‬أما في سنة ‪ 2015‬إن النظام‬ ‫سجل أول عجز مالي قدر بـ ‪ 2،6‬مليار درهم تمت تغطيته بالفوائد المالية المترتبة عن‬ ‫الرصيد االحتياطي وجزء آخر من المحفظة المالية‪.‬‬ ‫وأوضح أن إصالح نظام التقاعد المقترح من الحكومة‪ ،‬سيمكن من تأجيل تاريخ‬ ‫نفاد االحتياطيات المالية لنظام المعاشات المدنية بما يناهز‪ ‬ست سنوات‪ ،‬إال أنه يظل‬ ‫ضروريا باعتباره مرحلة أولية وأساسية إلرساء اإلصالح الشامل المبني على قطبين‪،‬‬ ‫أحدهما للقطاع العام واآلخر للقطاع الخاص‪.‬‬ ‫وأوضح الوزير أن الحكومة أعدت نصا قانونيا حول التغطيــة االجتماعية لفئة غير‬ ‫األجراء‪ ،‬والذي سيمكن هذه الفئة من االستفادة ألول مرة من التغطية الصحية والتقاعد‪.‬‬ ‫كما أن قوانين إصالح الصندوق استحضرت الجانب االجتماعي‪ ،‬حيث تم اقتراح الرفع من‬ ‫مبلغ الحد األدنى للمعاشات األساسية ليصبح ‪ 1500‬درهم عوض ‪ 1000‬درهم‪ ‬حاليا‪،‬‬ ‫وسيهم هذا اإلجراء نظامي المعاشات المدنية والعسكرية‪ ،‬إضافة إلى النظام األساسي‬ ‫لمنح رواتب التقاعد‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫البترول والغاز الطبيعي يثيران اهتمام األمريكان‬ ‫والروس‬ ‫الشركةاألمريكية «شاريـــوت أويل» حصلت‬ ‫على ترخيص رسمي بالتنقيب عن النفط في‬ ‫السواحل المغربية؛ خاصة في سواحل مدن‬ ‫القنيطرة والرباط والمحمدية والدار البيضاء‪،‬‬ ‫وذل��ك ضمن عمليات الشركة للتنقيب عن‬ ‫النفط في عدد من الدول اإلفريقية كموريتانيا‬ ‫وناميبيا‪ ،‬باإلضافة إلى البرازيل‪.‬‬ ‫وسوف تنطلق عملية التنقيب عن النفط‬ ‫بداية من العام المقبل‪ ،‬وستكون على امتداد‬ ‫أكثر من ‪ 4600‬كيلومتر مربع‪ ،‬و‪ 500‬متر في عمق البحر‪.،‬وتبدي الشركة األمريكية‬ ‫رغبتها في التعاون مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن من أجل تطوير‬ ‫االستغالل لكي يشمل مناطق أخرى‪.‬‬ ‫‪ ‬‬

‫روسيا تنوي بناء محطة للغاز الطبيعي في المغرب‬ ‫أما ال��روس فقد أب��دوا اهتمامهم بمشروع‬ ‫محطة الغاز الطبيعي المسال التي سيتم إنشاؤها‬ ‫في مدينة الجديدة بقدرة إجمالية تبلغ ‪2,7‬‬ ‫ميغاواط ‪ ،‬و سيتراوح اإلنتاج ما بين ‪ 5‬و ‪ 8‬مليار‬ ‫متر مكعب من الغاز‪ ،‬كما يتضمن المشروع بناء‬ ‫المحطة‪ ،‬ومستودعات التخزين‪ ،‬وبناء معمل‬ ‫إلع��ادة تحويل الغاز‪ ،‬على أن يكون طول خط‬ ‫األنابيب ‪ 400‬كيلو مترا‪ ،‬فضال عن بناء البنية‬ ‫التحتية للمشروع‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫وقد أعلن أن عشرات الشركات األجنبية والمغربية أعربت عن رغبتها في المشاركة‬ ‫في هـــذا المشــروع ويتوقــع أن تبدأ عملية اإلنجــاز في أكتوبــر لتستمــر حتى‬ ‫نهايــة دجنبـر ‪..2020‬‬


‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪842‬‬

‫حوار‪:‬‬

‫‪8‬‬

‫محمد أثار‪ ،‬مؤلف “الست الحرة‪ ،‬أميرة الجهاد بشمال المغرب” ‪:‬‬

‫«الباحث مطالب بأن يستنطق الوثيقة التاريخية‬ ‫ّ‬ ‫ويفكك رموزها»‬ ‫منذ نحو ست سنوات‪ ،‬نشر محمد أثار‪ ،‬الباحث في التاريخ العلمي والثقافي واالجتماعي لشمال المغرب‪ ،‬كتاب “الست الحرة‪ ،‬أميرة‬ ‫الجهاد بشمال المغرب”‪ .‬وقد جاء هذا الكتاب‪ ،‬الذي استغرق من مؤلفه الكثير من البحث والتنقيب والقراءة‪ ،‬بعد كتابين آخرين‬ ‫ألفهما حول الشخصية ذاتها مؤرخان وعالمان جليالن من الباحثين المتميزين في التاريخ الشمالي للمغرب‪.‬‬ ‫وبمناسبة صدور الطبعة الثانية للكتاب ذاته الذي ألفه الباحث محمد أثار والذي نشره على نفقته الخاصة على غرار كل الكتب‬ ‫والمؤلفات التي أخرجها هذا الباحث إلى المكتبة المغربية‪ ،‬أجرينا معه هذا الحوار؛ بغية الوقوف عند المبرر الذي يقف وراء تأليف‬ ‫الكتاب واإلضافات التي سعى إلى تحقيقها واألسلوب الذي سلكه في التأليف وأيضا الجوانب التي ظ ّلت محاطة بالغموض في حياة‬ ‫هذه الشخصية التاريخية الفذة وفي مسارها اإلنساني والسياسي‪ .‬وإليكم نص اللقاء‪:‬‬

‫غ‬

‫• • كما تعلم‪ ،‬فإن المدة الفاصلة بين الفترة‬ ‫التي ألف فيها السيدان الفاضالن المذكوران‬ ‫كتابيهما وبين الفترة التي ألفتُ فيها كتابي حول‬ ‫الشخصية ذاتها هي مدة ليست بقصيرة‪ .‬وال ريب‬ ‫في أن أجيال تلك المرحلة السابقة هي غيرها اليوم‪،‬‬ ‫وال شك أن كثيرا من أبناء الجيل الحاضر لم يقرأ تلك‬ ‫المؤلفات؛ وحتى إن أراد اقتناءها فمن الصعب العثور‬ ‫عليها‪ ،‬نظرا النعدامها في المكتبات‪ .‬وهنا‪ ،‬أفتح‬ ‫قوسين ألقول إنني سألتُ عن الكتابين في إحدى‬ ‫الخزانات العمومية الكبرى‪ ،‬فلم أجدهما‪.‬‬ ‫وأمام هذه الحالة‪ ،‬كان من المفروض أن يقوم‬ ‫غيري بالكتابة عن السيدة المذكورة؛ ولكنني لما‬ ‫رأيتُ أنني مؤهل لهذه المهمة‪ ،‬فلماذا أتقاعس‬ ‫عن ذلك‪ .‬والحق أنني كنتُ أحبّذ لو أن األستاذين‬ ‫الجليلين الدكتور عبد القادر العافية والفقيد محمد‬ ‫بن عزوز حكيم قاما بإعادة طبع كتابيهما من جديد؛‬ ‫ليطلع عليه القراء‪ ،‬وليكون في متناول الباحثين‪.‬‬ ‫وأرى أن ّ‬ ‫كل من ألف في موضوع ما وكان قد‬

‫الف الطبعة الثانية‬

‫• في اآلونة األخيرة‪ ،‬أصدرت الطبعة الثانية من‬ ‫كتاب “الست الحرة‪ ..‬أميرة الجهاد بشمال المغرب”‪،‬‬ ‫بعد نفاد الطبعة األولى التي صدرت سنة ‪2010‬؛ غير‬ ‫أن القارئ المتتبع يسجل أن الباحثيْن عبد القادر‬ ‫العافية ومحمد بن عزوز حكيم ألّفا‪ ،‬قبلك‪ ،‬كتابيْن‬ ‫حول هذه الشخصية وأعمالها في الحكم والسياسة‬ ‫وغيرها‪ ...‬فكيف تبرّر تأليف هذا الكتاب؟ أو‬ ‫بتعبير آخر‪ :‬ما اإلضافات التي يسعى الكتاب إلى‬ ‫تحقيقها؟‬

‫هذه المدة إلى خمسة أطوار‪ .‬وتناولتُ بالدراسة‬ ‫والتحليل كل هذه األطوار مذكرا بما جرى في كل طور‬ ‫من أحداث ووقائع مع تواريخها من خالل ما أوردته‬ ‫المصادر التي بين أيدينا‪ ،‬وخاصة األجنبية منها‪ .‬كما‬ ‫خصصتُ فصال كامال للحديث عن األسطول البحريّ‬ ‫الذي ورثته الست الحرة عن أبيها األمير موالي علي‬ ‫بن راشد‪ ،‬وأخيها موالي إبراهيم ودوره في صد‬ ‫هجمات القوات األجنبية وإلحاقه بها أضرارا كبيرة‪.‬‬ ‫وأشرتُ أيضا إلى ما كان يقوم به في حوض البحر‬ ‫األبيض المتوسط والمحيط األطلسي؛ ألنه لم يكن‬ ‫يكتفي بالدفاع فقط‪ ،‬كما يظن البعض‪ .‬كما عرّفتُ‬ ‫تعريفا وافيا بالمراسي التي كانت تحت نفوذ الست‬ ‫الحرة‪ ،‬انطالقا من مرسى ترغة إلى مرسى العرائش‪.‬‬ ‫وتناولتُ الحديث في الكتاب عن عدد األسرى الذين‬ ‫قد وقعوا بأيدي األمراء الرواشد‪ ،‬وخصوصا في عهد‬ ‫الست الحرة‪ ،‬وكيف كانت تتم عملية إطالق سراحهم‬ ‫بالموانئ الشمالية‪ .‬وفي األخير‪ ،‬خلصتُ إلى أن‬ ‫األسطول البحري والجهادي للست الحرة كان مماثال‬ ‫ألسطول بني مرين من حيث الشكل والمحتوى‪..‬‬ ‫• ومع كل هذه اإلضاءات التي يزخر بها‬ ‫الكتاب‪ ،‬فقد ظلت عديد من الجوانب المهمة‬ ‫واألساسية المرتبطة بالست الحرة محاطة بالغموض؛‬ ‫مثل ظروف تكوينها وشيوخها وقصة زواجها‪...‬‬ ‫أال يؤثر هذا “البياض” أو “الصمت” ‪“ /‬الفراغ” على‬ ‫قيمة هذه الشخصية وصورتها في أذهان األجيال‬ ‫الجديدة؟‬

‫محمد أثار ينقب في بطون المصادر‬ ‫الستخراج الدرر‬ ‫سبقه إليه غيره‪ ،‬فال بدّ أن يضيف إلى بحثه الجديد‬ ‫أشياء وأمورا لم يأت بها سابقوه‪ .‬وإذا سلمنا ّ‬ ‫بأن على‬ ‫الباحث أن ال يكتب في موضوع تطرّق إليه غيره‬ ‫من الباحثين إال إذا كان يتوفر على معلومات جديدة‬ ‫يضيفها إلى بحثه؛ فإنه في هذه الحالة ستتعطل‬ ‫– دون شك‪ -‬مسيرة البحث العلمي‪ .‬والشيء ذاته‬ ‫ينطبق أيضا على المخطوطات المحققة‪ ،‬فما بالك‬ ‫بالجانب األدبي‪ .‬وعلى ذكر الموضوع األخير‪ ،‬فكم‬ ‫ألف من كتاب مثال حول شخصيات أدبية وسيرتها؛‬ ‫فإذا قرأت الكم الهائل مما كتب عنها أو حولها‪ ،‬فال‬ ‫شك في أنك ستالحظ أن كثيرا من اإلضافات أضيفت‬ ‫إلى تلك األعمال‪ ،‬فضال عن االختالف بين كاتب‬ ‫وآخر في طرق المعالجة والتحليل والنقد وأساليب‬ ‫الكتابة حول الشخصية الواحدة‪ ،‬على الرغم من كون‬ ‫مضمون الموضوع ال يتغير‪.‬‬ ‫أما بالنسبة إلى اإلضافات التي جاء بها كتابي‬ ‫الموسوم بـ”الست الحرة‪ ،‬أميرة الجهاد بشمال‬ ‫المغرب”؛ فهي‪ ،‬في نظري‪ ،‬كثيرة ومتعددة‪ .‬وإن‬ ‫من سيقرأ كتابي سالف الذكر سيدرك‪ ،‬ال محالة‪،‬‬ ‫ذلك األمر؛ فقد تحدثتُ حديثا مسهبا عن السيرة‬ ‫الجهادية لموالي علي بن راشد‪ ،‬والد الست الحرة‬ ‫ومؤسس اإلمارة الراشدية بالمنطقة الجبلية التي‬ ‫ّ‬ ‫شكلت غصة في حلق البرتغاليين المحتلين لبعض‬ ‫الثغور الشمالية للمملكة‪ .‬وإلى جانب ذلك‪ ،‬تطرقتُ‬ ‫إلى عبوره إلى بالد األندلس وجهاده بها‪ ،‬وزواجه‬ ‫وعودته بزوجتـــه إلى المغــرب واستقراره بمدينة‬

‫من كتاب الست الحرة‬

‫• أوليتَ‪ ،‬منذ مرحلة مبكرة من حياتك العلمية‪،‬‬ ‫اهتماما ملحوظا لبعض الجوانب شبه المنسية من‬ ‫تاريخ المغرب‪ .‬ومن هنا‪ ،‬فقد خصصت مقاالت‬ ‫تعريفية لنساء مميزات في التاريخ المغربي‪ ،‬وخاصة‬ ‫المنطقة الشمالية منه‪ .‬فما مبرر هذا االهتمام؟‬ ‫• • فعال‪ ،‬أوليتُ منذ مرحلة مبكرة من حياتي‬ ‫العلمية اهتماما ملحوظا لبعض الجوانب المنسية‬ ‫من تاريخ المغرب‪ ،‬وخصصتُ مقاالت تعريفية لنساء‬ ‫متميزات في تاريخ الغرب اإلسالميّ‪ ،‬وليس المنطقة‬ ‫الشمالية من المغرب فحسب‪ .‬وهكذا‪ ،‬عرّفتُ بكثير‬ ‫من نساء هذه األمة اللواتي برزن في مختلف فنون‬ ‫العلوم؛ من فقه وحديث وأدب وشعر وسياسة‬ ‫وحرب‪ ...‬ومنهن من قامت بتضحيات جسيمة وشاقة‬ ‫في سبيل وطنها‪ ،‬وقد يعزّ على كثير من الرجال‬ ‫احتمالها‪ .‬والحق ّ‬ ‫أن األجيال الجديدة الصاعدة تجهل‬ ‫الكثير من األدوار التي قامت بها المرأة المغربية‪،‬‬ ‫عبر عصور الدولة المغربية المتعاقبة‪ .‬ومن َثمّ‪ ،‬فقد‬ ‫بات من الواجب أن نبرز تلك األدوار لهذه األجيال؛‬ ‫لتتمكن من الوقوف على جوانب متفردة من حياة‬ ‫هذه المرأة‪.‬‬ ‫وقد قرّرتُ أن أخــوض التجربــة‪ ،‬وأن أقدم‬ ‫محاولة تنضاف إلى المحاوالت العديدة التي سبقتني‬ ‫والمحاوالت التي ستأتي من بعدي‪ .‬ولكي ال تبقى‬ ‫تلك المحاوالت المتواضعة رهينة الرفوف‪ ،‬قمتُ‬ ‫بتقديمها إلى القارئ الكريم على مراحل؛ وذلك من‬ ‫خالل نشرها على صفحات بعض الجرائد‪ ،‬كما عملتُ‬ ‫على إخراج بعضها في كتب مستقلة‪.‬‬ ‫أما فيما يتعلق باهتمامي بتاريخ المنطقة‬ ‫الشمالية وأعالمها؛ فبحكم انتمائي إلى المنطقة‬ ‫المذكورة‪ ،‬رأيتُ أنه من األحسن لي أن ينصبّ‬ ‫جهدي في البحث والتنقيب في تاريخ هذه المنطقة‪،‬‬ ‫ألنه من األفضل لكل باحث أن يهتم بتاريخ منطقته‬ ‫ألنه هو أقرب إليها من غيره‪ ،‬واإلنسان عندما يؤرخ‬ ‫لمنطقته فهو في نهاية األمر يؤرخ لتاريخ وطنه‪.‬‬ ‫وقبل أن تنهض جامعتنا في العصر الحاضر في‬ ‫مختلف مناطق المغرب بتوجيه طلبتها نحو هذا‬ ‫االتجاه‪ ،‬فقد سبقها إلى هذا المضمار رجال من‬ ‫مؤرخين وفقهاء وكتّاب الطبقات‪.‬‬

‫حاوره ‪ :‬عبد اهلل بديع‬

‫شفشاون المجاهدة بعد أن شيّدها‪ .‬كما تطرقت‬ ‫أيضا لسيرة أخيها الشقيق موالي إبراهيم‪ ،‬الذي كان‬ ‫يعدّ من ألمع شخصيات األسرة الراشدية بشفشاون‬ ‫خالل القرن العاشر الهجريّ‪ ،‬موضحا أسباب مساندته‬ ‫المطلقة لجميع القرارات التي كانت تتخذها أخته‬ ‫الشقيقة الست الحرة والتي كانت في أغلب األحيان‬ ‫تغضب السلطة المركزية بفاس‪ .‬وقد استمر األمير‬ ‫إبراهيم في مساندة أخته حتى بعد أن تزوج بأخت‬ ‫السلطان الوطاسي وتق ّلد منصب الوزير األول ببالط‬ ‫هذا األخير؛ وهو ما جعل الست الحرة تتسلم زمام‬ ‫أمور تطوان لوحدها‪ .‬كما قدمتُ كذلك صورة‬ ‫واضحة عن حياة أخيها األمير محمد‪ ،‬وتناولت أسباب‬ ‫ميله في البداية إلى جانب الدولة السعدية لما بزغت‬ ‫بالجنوب؛ وهو األمر الذي سبّب له مشاكل جمة مع‬ ‫السلطة الوطاسية الحاكمة‪ ،‬وأدى ثمنها باهظا‪ .‬كما‬ ‫ذكرتُ أيضا األعمال العمرانية التي خ ّلفها األمير‬ ‫محمد في مدينته شفشاون لما أجبر على الرحيل‬ ‫إلى المشرق‪ .‬ومن اإلضافات التي جاء بها الكتاب‪،‬‬ ‫أذكر قضية الرباطات والمعسكرات التي اتخذها‬ ‫األمير عليّ بن راشد في عهده وخ ّلفها لمن أتى‬ ‫بعده؛ كمعسكر الخروب بجبل الحبيب‪ ،‬ومعسكر بني‬ ‫حرشن وغيرهما‪ ...‬وإلى جانب ذلك‪ ،‬قمتُ بالتعريف‬ ‫بالموقع اإلستراتيجي لكل رباط من تلك الرباطات؛‬ ‫مع التذكير بأسماء القواد الذين تناوبوا عليه خالل‬ ‫كل فترة‪ .‬كما تطرقتُ لفترة حكمها لمدينة تطوان‬ ‫ونواحيها التي دامت نحو ثالثة عقود ونيف‪ ،‬وقسمت‬

‫• • هذا صحيح؛ لكننا أشرنا إلى ذلك‪ ،‬وقلنا‬ ‫إن المصادر التاريخية التي بين أيدينا ال تقدم لنا‬ ‫المكان أو الفضاء الذي ت ّلقت فيه الست الحرة مبادئ‬ ‫القراءة والكتابة‪ ،‬وال أسماء الشيوخ األساتذة والعلماء‬ ‫الذين تتلمذت على أيديهم بمسقط رأسها مدينة‬ ‫شفشاون‪ ...‬إن كل المعلومات المتعلقة بهذا الجانب‬ ‫وبغيره من الجوانب المشار إليها في سؤالك ما‬ ‫زال يكتنفها الغموض؛ لكننا ‪ -‬في المقابل‪ -‬رجحنا‬ ‫أن تكون الست الحرة قد أخذت عن فطاحل العلماء‬ ‫والفقهاء بشفشاون ونواحيها‪ ،‬ألن المدينة الراشدية‬ ‫كانت وقتها تزدان بعدد كبير منهم‪ .‬وقد ذكرنا‪ ،‬على‬ ‫سبيل المثال ال الحصر بعض األسماء‪ ،‬من قبيل‪:‬‬ ‫الشيخ القاضي العالم علي بن ميمون الغماري‪،‬‬ ‫دفين بالد الشام‪ .‬أما قصة زواجها‪ ،‬خصوصا األول‬ ‫بالقائد المنظري الثاني؛ فقد تطرقتُ إلى ذلك بما‬ ‫فيه الكفاية‪ .‬وكذلك زواجها الثاني بالسلطان أحمد‬ ‫الوطاسي‪ ،‬فضال عن زواج ابنتها الوحيدة؛ لكن ما‬ ‫نجهله‪ ،‬إلى حد اليوم‪ ،‬هو كيف مرّ احتفال زواجها‬ ‫سواء األول أم الثاني‪ ...‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬فإننا نجهل‬ ‫جهال تاما كيف كانت تعيش الست الحرة في صرحها‬ ‫بقصبة تطوان مع زوجها المنظري وبعده‪ ،‬وما هي‬ ‫الوجبات الغذائية التي كانت تفضّلها على غيرها‬ ‫واأللبسة التي كانت ترتديها‪ ...‬فكل هذه األمور‬ ‫والجوانب وغيرها ال علم لنا بها‪...‬‬ ‫• خرجتَ في الكتاب عن األسلوب المألوف في‬ ‫الكتابة التاريخية المرتبطة بسرد األحداث والوقائع‬ ‫وتتبع تسلسلها‪ ،‬إذ أبديت إلى جانب ذلك في العديد‬ ‫من المواضع آراء وعبّرت عن مواقف من خالل‬ ‫المناقشة‪ ...‬فما مسوغات هذا الخروج غير محمود‬ ‫العواقب‪ ،‬خاصة في حالة غياب الوثيقة؟‬ ‫• • طبعا‪ ،‬لقد خرجتُ في كتابة سيرة هذه‬ ‫الشخصية المتفردة في تاريخ المغرب الزاخر عن‬ ‫األسلوب المألوف في مثل هذا النمط من الكتابة‬ ‫التاريخية المرتبطة بسرد األحداث والوقائع وتتبع‬ ‫تسلسلها؛ ألنه في غياب الوثيقة ال يسع المؤرخ إال‬ ‫أن يبدي رأيه في الواقعة التي قد تمر أمامه‪ .‬وفي‬ ‫حالة وقوع الوثيقة بين يديه‪ ،‬فمن المفروض على‬ ‫المؤرخ والباحث أن يستنطقها ويفك طالسمها‬ ‫ويكشف غوامضها ورموزها‪ .‬وبعدها‪ ،‬يقدم للقارئ ما‬ ‫استنتجه منها؛ ألن التاريخ هو الوثيقة‪ ،‬وبها نستطيع‬ ‫أن نحكم على مجرياته‪.‬‬ ‫وهنا‪ ،‬ال أخفي عنك أن أول عقبة يصطدم بها‬ ‫الباحث عندنا في الكثير من األبحاث التاريخية هو‬ ‫ندرة الوثائق أو إخفاؤها أو ضياع الكثير منها؛ وهو‬ ‫ما ينشأ عنه الكثير من االفتراضات أو إصدار األحكام‬ ‫جزافا أو التوقف أو التردد‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪842‬‬

‫«حممد املكي البطاوري الرباطي»‬ ‫نظرات يف مكانته العلمية‬

‫ليس هناك شك في أن استعراض‬ ‫حياة شيخ الجماعة أبي حامد محمد المكي‬ ‫البطاوري الرباطي أمر يطول الكالم فيه‬ ‫ويطول‪ ،‬ويفتقر إلى مباحث وفصول‪ ،‬إذ‬ ‫اإللمامُ بهذه الشخصية الكثيرة العطاء‬ ‫ُ‬ ‫والبحث في تفاصيل‬ ‫ليس باألمر الهين‪،‬‬ ‫حياتها العلمية ما زال لم يمطِ اللثامُ عن‬ ‫كثير من دقائقها وفرائدها‪ .‬والقصد في‬ ‫هذه الوريقات هو تسليط الضوء بعجالة‬ ‫على المكانة العلمية الكبيرة التي حظي بها‬ ‫هذا العالم النابغة بين أدباء عصره ومصره‪،‬‬ ‫حتى استحق لقب “شيخ الجماعة” برباط‬ ‫الفتح خَلفاً لعمدة درسه شيخ الجماعة أبي‬ ‫إسحاق التادلي‪ .‬فكان بحق أشهر من نار‬ ‫على علم‪ ،‬وأعرف من همزية المديح وَأَمِنْ‬ ‫تذكر جيران بذي سلم‪ .‬وسأختص بالحديث‬ ‫في هذا السياق على مظهرين بارزين في‬ ‫حياة هذه الشخصية العالمة‪ ،‬وهما الصناعة‬ ‫التدريسية والصناعة التأليفية‪.‬‬ ‫يقول أب��و عتاهية المغرب العالمة‬ ‫أبو علي اليوسي في شأن المفاضلة بين‬ ‫التصنيف والتدريس‪ « :‬اعلم أن العلماء‬ ‫قد اختلفت أحوالهم في هذا‪ ،‬فمنهم من‬ ‫استغرق زمانه في التدريس ف َق َّل تصنيفه‪،‬‬ ‫ومنهم من بخالفه‪ .‬والكل منفعة للناس‪.‬‬ ‫أما التدريس فنفع حاضر ينتشر به العلم في‬ ‫اآلفاق‪ ،‬وأما التصنيف فنفع مدخر يوجد عند‬ ‫الحاجة إليه‪ .‬وينبغي للعالِم أن يراعيَ حال‬ ‫الوقت‪ ،‬فإن اتفق وجودُ طلبةِ العلم النجباء‪،‬‬ ‫فلينشغل بهم‪ ،‬ويودع الحكمة صدورَهم‪،‬‬ ‫َ‬ ‫بطون األوراق‪ ،‬وال يبق‬ ‫وإال َف ْليُودِعْ علمَه‬ ‫َّ‬ ‫بَطا ًال‪ .‬وإن كان التوسط‪ ،‬فالتوسط‪ .‬وهو‬ ‫األخذ من كل قسم بطرف‪ .‬وقد يكون شيء‬ ‫من العلم إن لم يُجْمَعْ‪ ،‬ضاع‪ ،‬فال غنى فيه‬ ‫عن التصنيف‪ .‬كما أنه قد يكون شي ٌء مفرو ٌغ‬ ‫منه بما صُنف فيه‪ ،‬فالتصنيف فيه تكلف»‪.‬‬ ‫إذا تأملنا هذه القولة المنبثقة في‬ ‫جوهرها عن نظرية العلم عند المغاربة‪،‬‬ ‫وتصفحنا حياة أبي حامد البطاوري العلمية‪،‬‬ ‫ومساهمتَه في الساحة الثقافية المغربية‬ ‫مطلع القرن العشرين‪ ،‬أدركنا بجالء أن أبا‬ ‫حامد كان ممن أدرك الحسنيين‪ ،‬وبرَّز في‬ ‫الصناعتين‪.‬‬ ‫فبخصوص مجالس درس��ه وحلقاته‬ ‫تعليمه‪ ،‬فهو مدرسة بكل ما تحمله الكلمة‬ ‫من معنى‪ .‬حيث إنه لما استوت مداركه‪،‬‬ ‫واشتدت علومه‪ ،‬ورسخت قدمه فيها مع‬ ‫حسن تواضعه‪ ،‬آذن له شيخه وعمدته‬ ‫أبو إسحاق التادلي الرباطي في قيد حياته‬ ‫بالتصدر للتدريس‪ ،‬والتصدي لنشر العلم‪.‬‬ ‫فقام بما آذن له فيه أحسن قيام‪ .‬ولم يزل‬ ‫مثابراً على ذلك إلى أن توفي شيخه‪ ،‬فكان‬ ‫خير خلف لخير سلف‪ .‬وتفرد في ذلك السؤدد‬ ‫دون سواه‪ .‬فاجتمع حوله الطلبة على اختالف‬ ‫مطالبهم وطبقاتهم‪ ،‬وأحبوه حبّاً جمّاً‪ .‬وال‬ ‫غرو في ذلك‪ ،‬فإنه كان يمتلك جاذبية قوية‬ ‫تجذب إليه القلوب‪ ،‬وتحمل من رآه بديهة‬ ‫على حبه وإجالله‪ .‬فثابر على إلقاء الدروس‬ ‫العلمية على قاعدة التعليم الصحيح‪ ،‬وبرهن‬ ‫على تمام مقدرته ومهارته في عالج النفوس‬ ‫واألفكار‪ .‬فمجالسه العلمية‪ ،‬كانت عظيمة‬ ‫اإلمتاع‪ ،‬وحلقاته التعليمية مقرضة األذان‬ ‫واألس��م��اع‪ ،‬ال يكل حاضرها من التقييد‬ ‫واالنتفاع‪ ،‬لما يتدفق على لسان هذه العالم‬ ‫من العلوم والمعارف المتنوعة‪ .‬فهذا الطالب‬ ‫محمد بن اليمني الناصري وهو أحد تالميذ‬ ‫الشيخ النجباء‪ ،‬يروي عن حضوره ألحد تلك‬ ‫المجالس فيقول‪ « :‬فقد كان الطالب خالي‬ ‫الذهن المتقاعس عن المطالعة‪ ،‬والمتقاعد‬ ‫عن المراجعة إذا حضرها‪ ،‬ال يقوم منها إال‬ ‫وهو مسئول على ما راج فيه من المسائل‬ ‫والمقاصد والوسائل‪ .‬فيرجع منها وقد مأل‬ ‫الحقيبة بما يشفي ويكفي‪ ،‬ويغرس محبة‬ ‫العلم والعلماء في أعماق القلوب»‪ .‬وهذا‬ ‫الفقيه العالمة محمد بن عبد السالم السائح‬ ‫يحدثنا عن براعة أبي حامد التدريسية‪،‬‬ ‫فيقول‪« :‬حضرت عليه بعض دروسه لرسالة‬ ‫ابن أبي زيد‪ ،‬ولبردتي المديح في أيام المولد‬ ‫النبوي بشرحه “نسيم ال��وردة من تسنيم‬ ‫البردة”‪ ،‬فكان يملي على البيت الواحد من‬ ‫علوم السير والبالغة وغيرها ما يدهش‬ ‫ويخرس‪ ،‬وكان له مجلس حافل»‪.‬‬

‫جمل�س رُ‬ ‫الفوائد فيه‬ ‫تكث‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫أ�سماع‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫العيون‬ ‫ُ�‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫سرَ ُّ‬ ‫وإذا كانت هذه آراء تالميذه النجباء‬ ‫الذي عاينوا مجالس درسه وتعليمه‪ ،‬فإن‬ ‫مهارته في ذلك شهد له بها في عصره كبار‬ ‫العلماء وفطاحل الفقهاء وبعض السالطين‬ ‫أيضاً‪ .‬فهذا إمام العصـر‪ ،‬وعالمة المصـر‪،‬‬ ‫المحدث الكبير‪ ،‬سيدي محمد بن جعفر‬ ‫الكتـاني على جاللة قدره مشرقاً ومغرباً‪،‬‬ ‫المقول في أمثاله‪:‬‬ ‫وها‬ ‫�إ َِذا َقال َْت َح َذ ِام َف َ�ص ِّد ُق َ‬ ‫َف�إ َِّن الق َْولَ َما َقال َْت َح َذ ِام‬ ‫نجده يعترف بعلو كعب أب��ي حامد‬ ‫البطاوري‪ ،‬فيقول عنه‪ « :‬إنه أمهر من رأى‬ ‫من أعيان العلماء في الصناعة التدريسية»‪.‬‬ ‫ولما حضـر مجلسه برباط الفتح حول “موطأ‬ ‫اإلمام مالك” و”تلخيص المفتاح” للقزويني‪،‬‬ ‫قال لبعض طلبة العلم بالرباط ممن كان‬ ‫يقصد علماء فاس‪« :‬كيف ترحل إلى فاس‬ ‫ومثل هذا اإلمام الكبير بين ظهرانيكم؟»‪.‬‬ ‫وجاء أن الشيخ العالم الزاهد سيدي محمد بن‬ ‫عبد الكبير الكتاني وصف هذا الحبر الهمام‬ ‫بسعة علمه وكشكولية معارفه‪ ،‬فقال‪« :‬إنه‬ ‫جنَّة فيها ما تشتهيه األنفس وتلذ األعين»‪.‬‬ ‫كما قال في حقه معاصره العالمة الشهير‬ ‫أحمد بن المأمون البلغيثي‪« :‬إن��ه قوت‬ ‫األرواح»‪ .‬واألكثر من ذلك ما أخبر به الشيخ‬ ‫محمد بن اليمني الناصري في حديثه مع‬ ‫عالم السالطين وسلطان العلماء المولى عبد‬ ‫الحفيظ بن الحسن وذلك بالمدينة المنورة‬ ‫عام ‪ 1331‬هـ‪ ،‬حيث أفاض هذا السلطان‬ ‫العالم في الثناء على شخص أبي حامد إلى‬ ‫أن أبدى فيه كلمة جامعة تبقى شاهدة على‬ ‫ما حازه من مكانة عـالية ورفيعة‪ .‬قال فيه‪:‬‬ ‫«ذاك رجل ال تسمح به هذه الكف لهذه‬ ‫الكف‪ .‬أملى بدارنا العامرة بالرباط إمالءات‬ ‫حديثية ما طرق سمعي منذ عقلت مثلها‪ ،‬وال‬ ‫رأى بصري من أملى مثلها»‪.‬‬ ‫وحسب أبي حامد أن تخرج من مدرسته‬ ‫جم غفير من الطلبة‪ ،‬بل من العلماء واألدباء‬ ‫المهرة الذين ذاع صيتهم في األرجاء‪ ،‬وتولوا‬ ‫مناصب عالية وسامية‪ .‬ويكفيه فخراً أن كان‬ ‫من طلبته العالمة النابغة الواعية محمد‬ ‫المدني بن الحسني‪ ،‬والشاعر الكاتب المؤرخ‬ ‫محمد بن المصطفى بوجندار‪ ،‬والعالم‬ ‫الفقيه ذو الوزارتين العدلية والمعارف‬ ‫اإلسالمية محمد بن عبد السالم الروندة‪،‬‬ ‫والفقيه األديب سليل أسرة الزهد والتصوف‬ ‫محمد بن عبد السالم السائح‪ ...‬إلخ‪.‬‬ ‫أم���ا بخصوص صناعة أب���ي حامد‬ ‫التأليفية‪ ،‬ومشاركته في الساحة الثقافية‬ ‫المغربية بالتصنيف فذاك مجاله الذي لم‬ ‫يسابقه فيه أحد في عصره‪ .‬فقد كانت له اليد‬ ‫الطولى في حسن التأليف‪ ،‬وجودة التصنيف‪.‬‬

‫حررت أنامله ما يفوق ثمانين مؤلفاً ما بين‬ ‫كتب وتقاييد ومنظومات‪ ،‬أغلبها عبارة عن‬ ‫شروح‪ ،‬أبان من خاللها عن كونه آية في‬ ‫اإلحاطة بالعلوم والمعارف‪ ،‬وفارسا يضرب‬ ‫في كل فن بسهم نافذ‪ .‬طرق باب التأليف‬ ‫وهو ابن تسعة عشر عاماً‪ .‬فصنف شرحاً‬ ‫بديعاً على أرجوزة اآلتاي للزموري الفاسي‪،‬‬ ‫وهي القصيدة التي لم يتصد لها بالشرح‬ ‫أحد قبله أو بعده‪ .‬فطارت شهرة هذا الشرح‬ ‫في اآلفاق‪ ،‬وحلق صيته األرجاء‪ ،‬حتى إنه كلما‬ ‫ذكرت هذه القصيدة الفائقة التي طبعت‬ ‫في مجموع المتون الكبير‪ ،‬إال وأعقبها ذكر‬ ‫شارحها أبي حامد البطاوري‪ .‬ويكفينا أن‬ ‫ننظر في شرحه العجيب على قافية ابن‬ ‫الونان “مه ًال على رسلك حاذي األينق”‪ ،‬فهو‬ ‫خزانته األدبية‪ ،‬التي استوت فيها مداركه‬ ‫العلمية‪ ،‬واستحقت أن تصطف إلى جانب‬ ‫خزانة البغدادي‪ .‬فمن نادرة حسنة وطرفة‬ ‫مستحسنة‪ ،‬وخبر مغمور‪ ،‬وأدب مشهور‪،‬‬ ‫ناهيك عن حسن االقتباس والقطف‪ ،‬مع‬ ‫جودة في الترتيب والرصف‪ ،‬يبحر فيه القارئ‬ ‫من علم إلى علم‪ ،‬ويسترسل من معرفة‬ ‫إلى معرفة‪ ،‬في استطراد عجيب‪ ،‬مع ارتباط‬ ‫فريد‪ ،‬دونما إحساس بالقطيعة أو الفتور‪،‬‬ ‫أو الملل أو النفور‪ .‬وحسبنا أيضاً أن نتصفح‬ ‫شرحه على قصيدة المقصور والممدود‬ ‫البن دريد الذي يشهد فيه العالمة عبد اهلل‬ ‫الجراري بمقدرة الشيخ وضالعته في األدب‬ ‫وعلومه‪ ،‬فيقول‪« :‬وفيه نجد الشيخ البطاوري‬ ‫يحط الرحال بأوسع مما قرأناه له أدباً ولغ ًة‬ ‫واشتقاقاً‪ ،‬وما إليها من آيات فنية وتقريرات‬ ‫تحليلية لغوية‪ ،‬تبرهن في جالء عن ضالعةٍ‬ ‫في المادة األدبية بما تحمله حروفها من‬ ‫مفهوم ال يتأخر َ‬ ‫يُذكرنا بعصور اإلشراق‬ ‫العلمية واللغوية كعصر ابن الحاجب‪ ،‬وابن‬ ‫مالك‪ ،‬وأبي حيان وأقرانهم ممن خدموا‬ ‫المعرفة بحق وصدق»‪.‬‬ ‫وش��أن ه��ذه المؤلفات ش��أن باقي‬ ‫مؤلفات أبي حامد األخرى التي جمع فيها‬ ‫العلم بعدما كان متفرقاً‪ .‬فأظهر أنه عالم‬ ‫مفلق‪ ،‬وأديب مقتدر‪ ،‬وشاعر فياض‪ .‬والواقع‬ ‫أن صناعته التدريسية والتعليمية كانت‬ ‫حافزاً كبيراً على تنشيط صناعته التأليفية‪.‬‬ ‫بصيغة أوضح فإن عددا مُهمّاً من تصانيفه‬ ‫وخصوصاً شروحَه المختلفة كانت وليدة‬ ‫ح ْلقات درسه ومجالس تعليمه‪ ،‬على أنه‬ ‫اقتفى في تنويع تخصصاتها بشيخه أبي‬ ‫إسحاق التادلي سيوطي زمانه على حد‬ ‫وصف العالمة عبد اهلل الجراري‪ .‬وما تجمع‬ ‫لدينا من مؤلفات الشيخ البطاوري إلى اآلن‬ ‫هو أربعة وثمانون مؤلفاً تتوزع ما بين كتب‬ ‫وتقاييد ومنظومات‪ ،‬وتنتمي إلى خمسة‬ ‫وعشرين فنّاً معرفياً‪ .‬فقد ألف العالمة‬ ‫البطاوري في القرآن‪ ،‬والحديث‪ ،‬ومصطلح‬

‫بقلم ‪ :‬سي محمد أملح ‪ /‬تطوان‬

‫الحديث‪ ،‬والفقه‪ ،‬وأصول الفقه‪ ،‬والتوحيد‪،‬‬ ‫والعبادات‪ ،‬والخطب‪ ،‬والمنطق‪ ،‬والتوقيت‪،‬‬ ‫والسيرة‪ ،‬والشمائل‪ ،‬واألدب‪ ،‬والشعر‪ ،‬والنحو‪،‬‬ ‫والصرف‪ ،‬والوضع‪ ،‬والبالغة‪ ،‬والعروض‪،‬‬ ‫والتصوف‪ ،‬والفهارس‪ ،‬والتراجم‪ ،‬والرحالت‪،‬‬ ‫وأدب الضيافة‪ ،‬والكناشة‪ ،‬ناهيك عن بعض‬ ‫التآليف األخرى‪ .‬إال أن المقام ال يسعفنا في‬ ‫إثبات الئحة عناوينها ورصد أهميتها‪ ،‬وإن‬ ‫كان الحديث عنها يطول حتى يجف معه‬ ‫المداد‪ .‬وال يخفى ما حازته هذه التصانيف‬ ‫من االستحسان والقبول في أوساط أصحاب‬ ‫العلم من الطلبة والمشايخ‪ ،‬بل في الساحة‬ ‫الثقافية المغربية عامة‪ .‬فنجد العلماء‬ ‫في مراسالت دائمة مع الشيخ‪ ،‬يكاتبونه‬ ‫ليمكنهم مما جدت به أنامله في التأليف‪.‬‬ ‫أما تالميذه النجباء‪ ،‬فكانوا يتعطشون إلى‬ ‫ما ينتجه بشغف كبير‪ ،‬فتراهم يستنسخون‬ ‫تآليفه قبل أن تخرج من بيضتها‪ .‬واألكثر من‬ ‫ذلك‪ ،‬فإن عدداً من هذه التآليف أصبح مرجع‬ ‫بعض العلماء في تدريس بعض الفنون‪ .‬وهو‬ ‫ما حكاه العالمة عبد اهلل الجراري الذي درس‬ ‫عدة فنون على أشياخه بتآليف العالمة أبي‬ ‫حامد البطاوري‪ .‬لذلك فقد أثبت البطاوري‬ ‫بحق أنه عالم مشارك بكل ما تعنيه الكلمة‬ ‫في عرف القدماء‪ ،‬كما أثبت بجدارة أنه حامل‬

‫لواء العلم بعد شيخه العالمة التادلي صاحب‬ ‫المائة والعشرين مصنفاً‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وصفوة القول إن رج�لا عالما طرز‬ ‫المهارق برقوم أقالمه‪ ،‬وشنف األسماع بدرر‬ ‫علمه وكالمه‪ ،‬يستحق لقب “شيخ الجماعة”‪،‬‬ ‫فال غرو أنه كان خاتمة علماء المغرب بهذه‬ ‫الصفات‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ب ْثلِهِ‬ ‫ان مِ ِ‬ ‫َه ْي َه َ‬ ‫ات َال َي�أ ِت الزَّ َم ُ‬ ‫ثــلِـــهِ ل َ​َبخِ يــلُ‬ ‫ِ‬ ‫مِ‬ ‫ب‬ ‫ـان‬ ‫م‬ ‫ِن‬ ‫�إ‬ ‫الزَّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫كان رحمه اهلل آية من آي��ات اهلل في‬ ‫العلوم والفنون‪ .‬وكان أحفظ أهل زمانه‬ ‫وأع��رف��ه��م ب���األدب وال��ت��اري��خ‪ ،‬والمنطق‬ ‫واألصول‪ ،‬والحديث والتفسير وما إلى ذلك‪،‬‬ ‫متبحراً في العلوم كلها من معقول ومنقول‪،‬‬ ‫شديد العناية بالتحصيل‪ ،‬قوي التحقيق‬ ‫والتلقين‪ ،‬حَسَنَ اإللقاء والتدريس‪ ،‬صدوقاً‬ ‫في النقل ثبتاً‪ .‬انتهت إليه رئاسة العلم في‬ ‫عصره‪ .‬فلم يبق من يزاحمه أو يضاهيه فيه‬ ‫بين أهل مصره‪ .‬أما في الرباط‪ ،‬فليس فيه‬ ‫أحد في عصره إال وله عليه منة التعليم‪ ،‬إما‬ ‫مباشرة‪ ،‬وإما بواسطة‪ ،‬أو بهما معاً‪ .‬تلمذ‬ ‫له فيه حتى مشايخ العلم واستجازوه‪ .‬وذلك‬ ‫فضل اهلل يوتيه من يشاء‪ ،‬واهلل ذو الفضل‬ ‫العظيم‪.‬‬

‫الجمعية البيضاوية لبائعي الصحف والمجالت تعقد جمعها العام االستثنائي‬ ‫وتكرم قيدوميها‬ ‫• الدار البيضاء‪ :‬عبد اهلل بديع‬ ‫عقدت الجمعية البيضاوية لبائعي الصحف والمجالت الجمع العام االستثنائي‪ ،‬يوم‬ ‫السبت ‪ 18‬يونيو الجاري بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء –‬ ‫سطات بالدار البيضاء؛ بحضور ما يفوق ‪ 50‬عضوا من أعضاء الجمعية‪.‬‬ ‫وقد تضمن جدول أعمال هذا الجمع‪ ،‬الذي افتتح بآيات بينات من الذكر الحكيم‪،‬‬ ‫النقط اآلتية‪ :‬كلمة المكتب المسير القديم ألقاها حميد حضري الذي يشغل صفة أمين‬ ‫المال في المكتب القديم؛ ثم تكريم بعض قيدومي باعة الصحف والمجالت بالدار‬ ‫البيضاء وتكريم السيد صابوري تيري‪ ،‬المدير العام لشركة شوسبريس‪ ،‬الذي أسهم‬ ‫بماله الخاص في تأسيس الجمعية ودعمها؛ قبل أن ينتقل الحضور إلى مناقشة وتعديل‬ ‫وتتميم بعض فصول القانون األساسي للجمعية لجعلها منسجمة مع األهداف المسطرة؛‬ ‫والشروع في تجديد المكتب المسير؛ دراسة شكليات وشروط االنخراط وواجبه؛ وفتح‬ ‫باب المناقشة أمام الحضور حول قضايا المهنة وظروفها الراهنة؛ وفي األخير تالوة‬ ‫برقية الوالء واإلخالص المرفوعة إلى جاللة الملك محمد السادس‪.‬‬ ‫وقد أسفر انتخاب المكتب المسير الجديد للجمعية البيضاوية لبائعي الصحف‬ ‫والمجالت عن التشكيلة التالية‪ :‬حميد حضري رئيسا‪ ،‬وعبد اللطيف جناح كاتبا عاما‪،‬‬ ‫وطارق وزري أمينا للمال‪ ،‬وحسن سيسا وحميد لحسيني مستشارين‪.‬‬ ‫يذكر أن الجمعية البيضاوية لبائعي الصحف والمجالت جمعية مهنية تأسست سنة‬ ‫‪ 25‬أبريل ‪ ،2008‬وينضوي تحت لوائها كل بائعي الصحف والمجالت الذين يشتغلون‬ ‫في الدار البيضاء‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪842‬‬

‫األمن يتمكن من تحديد هوية المتورطين في إحراق‬ ‫سيارة وسرقة الدراجات النارية بالملعب الكبير لطنجة‬ ‫اهتـدت مصالح األمن بمدينة طنجــة‬ ‫إلى تحديد هوية ‪ ‬المتورطين في عمليــة‬ ‫إحراق سيارة نفعية بمحيط المركب الكبير‬ ‫لطنجة‪ ،‬بعد انتهاء ‪ ‬مباراة في كرة القدم‬ ‫بين ‪ ‬اتحاد طنجة والمغرب التطواني‪ ،‬برسم‬ ‫سدس عشر نهاية كأس العرش ‪ .‬‬ ‫هؤالء فضحتهم كاميرات المراقبة المثبتة‬ ‫خارج المركب ‪ ،‬إذ أظهرتهم وهم يقومون‬ ‫عمدا بإشعال النار في سيارة خصوصية ألحد‬ ‫المواطنين‪.‬‬ ‫المعنيون باألمر ‪ ،‬هم أربعة أشخاص ‪،‬‬ ‫قامت مصالح الشرطة القضائية لوالية أمن‬ ‫طنجة بإعتقالهم بمنطقة بني مكادة ‪ ،‬والبحث‬ ‫م��ازال جاريا معهم قصد الوصول إلى باقي‬ ‫الجناة ‪.‬‬ ‫كما تمكنت المصالح االمنية بوالية أمن‬ ‫طنجة من إيقاف شخص على مستوى محيط‬ ‫الملعب الكبير بتاريخ ليلة مباراة كأس العرش(‬ ‫‪ 11‬يونيو ‪ ،) 2016‬لالشتباه في تورطه في‬ ‫سرقة الدراجات النارية التي يركنها أصحابها‬ ‫بمحيط الملعب الكبير‪ ،‬بعد تلقي المصالح‬ ‫األمنية لشكايات في الموضوع ‪.‬‬ ‫المعني باألمر جرى إيقافه بالحي الحسني‬ ‫في حالة تلبس‪ ،‬بعد سرقة دراجة نارية من‬ ‫طرف شخصين‪ ،‬وقيام الشرطة بمطاردتهما‬ ‫ليتخال عنها‪ ،‬ويلوذان بالفرار‪ .‬ومن خالل‬ ‫التحريات الميدانية‪ ،‬و بناء على معلومات‬

‫بقلم ‪ :‬مصطفى الحراق‬

‫شوف يا دكتور حضنا كيف هو سيئ للغاية‪ ...‬إنها مصيبة‪.‬‬ ‫وانزعج الدكتور حتى توهم أن مصيبة حلت بصديقه البخيل وسأله‬ ‫دقيقة‪ ،‬تم تحديد هوية أحد الفاعلين ‪ ،‬الذي‬ ‫يقوم بتقمص دور حارس للدراجات النارية‪،‬‬ ‫بمحيط الملعب ليعمد الحقا رفقة شريك‬ ‫له إلى تعريض الدراجات النارية المركونة‬ ‫للسرقة‪.‬واألبحاث الزالت متواصلة اليقاف باقي‬ ‫المتورطين ‪.‬‬ ‫فيما قضت غرفـــة الجنايــات‪ ،‬الدرجة‬ ‫األولى‪ ،‬بمحكمة االستئناف بطنجة‪ ،‬أول أمس‪،‬‬ ‫الخميس ‪ 16‬يونيوالجاري‪ ،‬بمعاقبة شخصين‪،‬‬ ‫كانا يقومان بالسرقة بالعنف‪ ،‬بواسطة دراجة‬ ‫نارية‪ ،‬تحت التهديد باستعمال السالح األبيض‪.‬‬ ‫يتعلق األمر بكل‪ ،‬من “سفيان‪.‬ك” و “حاتم ‪.‬ع”‪،‬‬

‫وهما معا من أصحاب السوابق العدلية ‪ ،‬هذا‬ ‫الثنائي ارتكب مجموعة من الجرائم في حق‬ ‫األبرياء بالسرقة بالعنف ‪.‬‬ ‫هيئة الحكم أدانت المتهم األول “سفيان”‬ ‫بثماني سنوات سجنا ‪ ،‬بعدما اعترف‪ ،‬أثناء‬ ‫مناقشة الملف‪ ،‬بالمنسوب إليه وأقر أيضا بأن‬ ‫أخته كانت من ضمن ‪ ‬ضحاياه‪ ،‬عندما ‪ ‬قام‬ ‫بسرقة ‪ ‬هاتفها م��ن أج��ل ش��راء األق��راص‬ ‫المهلوسة‪.‬‬ ‫هيئة ‪ ‬الحكم أيضا ‪ ،‬عاقبت المتهم الثاني‪،‬‬ ‫“حاتم” بخمس سنوات سجنا‪ ،‬بعدما حملته‬ ‫مسؤولية السرقة‪ ،‬بالنشل وحيازة السالح‬ ‫األبيض ‪.‬‬

‫الطبيب ‪ :‬ماذا حدث ؟‪.‬‬ ‫البخيل ‪ :‬تصور يادكتور ‪ ...‬الحول وال قوة إال باهلل‪.‬‬ ‫الطبيب بعد أن نفذ صبره‬ ‫الطبيب ‪ :‬تكلم ياهذا ماذا حصل ؟‬ ‫البخيل ‪ :‬تصور يادكتور ‪ ...‬تصور أن الصيدلية التي نتعامل معها‬ ‫واضعة تخفيضات في أسعار الدواء‪.‬‬ ‫الطبيب ‪ :‬وما العيب في ذلك ؟‬ ‫البخيل ‪ :‬العيب هو أنه ليس فينا ولو واحد مريض‬ ‫‪------------------------------‬‬‫كان لشخص صديق بخيل‪ ،‬وحدث أن قابله يوما فرآه مهموما‪ ،‬ولما‬ ‫استفسره عن األمر‪ ،‬أخبره أنه يشعر بألم ‪ ...‬فأخذه إلى الطبيب‪ ،‬الذي‬ ‫أشار له بضرورة إجراء عملية استئصال الزائدة‪ ،‬وسيكلفه إجراء العملية‬ ‫‪ 8‬آالف درهم‪ ،‬فسأل البخيل صديقه ‪:‬‬ ‫ما رأيك في األمر‪ ،‬هل أجري العملية وأفقد المال ؟‬ ‫الصديق ‪ :‬أنا برأيي من األحسن أن توفر المال وبكثرة‪.‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫الفتاة ‪ :‬ماما ‪ ...‬إن جيراننا فقراء جدا‬ ‫األم ‪ :‬لماذا تقولين هذا الكالم يا عزيزتي‬ ‫الفتاة ‪ :‬ألنهم أقاموا الدنيا ولم يقعدوها حين بلع إبنهم درهما‬ ‫واحدا‬ ‫‪---------------------------------‬‬

‫ب” الموتشـــو” متلبسا بحيـــازة وترويـــج‬ ‫أقراص طبية مخدرة‪ ،‬حيث ضبط بحوزته ما‬ ‫محموعه ‪ 90‬قرصا طبيا مخدرا‪ ،‬كان يقوم‬

‫بترويجها بالحي المذكور‪ ،‬وتم وضعه رهن‬ ‫تدابير الحراسة النظرية في انتظار تقديمه‬ ‫إلى العدالة ‪.‬‬

‫لتتوقف على بعد أمتار من السد ‪ ،‬غير‬ ‫أن سائق السيارة تمكن من الفرار إلى‬ ‫الغابة المجاورة للطريق‪ ،‬تحت جنح‬ ‫الظالم‪ .‬وأسفرت عملية تفتيش السيارة‬ ‫عن ضبط وحجز‪ 14 ‬كيلوغراما من‬ ‫مخدر الشيرا ‪ ،‬والبحث جار ـ إلى حد‬ ‫كتابة هذه السطور ـ وذلك من طرف‬ ‫المصلحة الوالئية للشرطة القضائية‪،‬‬ ‫بهدف إيقاف سائق السيارة ال��ذي تم‬ ‫تحديد هويته ‪ ‬وباقي المتورطين‪.‬‬

‫أصيلة ‪ :‬إلقاء القبض على (حكوكة) مروج الهيروين‬ ‫في إطار عملياتها االستباقية لمحاربة‬ ‫االتجار في المخدرات‪ ،‬تمكنت عناصر الشرطة‬ ‫القضائية بمدينة أصيلة يوم السبت ‪11‬‬ ‫يونيو الجاري من إلقاء القبض على المدعو‬ ‫(حكوكة) ويتعلق األمر ب ‪:‬ع‪.‬ج ‪ 26 .‬سنة‪.‬‬ ‫من ذوي السوابق العدلية والمفرج عنه شهر‬ ‫مارس الماضي‪ ،‬بعد قضائه سنتين‪ ،‬عقوبة‬ ‫حبسية‪ ،‬لتورطه في قضية ترويج المخدرات‪.‬‬ ‫هذا وبعد التوصل بمعلومات دقيقة‬ ‫حول استئنـاف المعنـي باألمر لنشاطه‬ ‫اإلجرامي واستعماله هاتفا نقاال الستقبال‬

‫م�ستملحات رم�ضانية‬ ‫في هذه الحلقة سنحاول إدراج نكت عن البخل والبخالء‪ ،‬والعمل‬ ‫والوظيفة‪ ،‬نرجو أن تخفف هذه عنكم‪ ،‬وترسم البسمة على أفواهكم‪،‬‬ ‫وتدخل البهجة والسرور على نفوسكم في هذا الشهر العظيم‪ ،‬حيث‬ ‫كان يحكى أن حديثا كان يدور حول البخل والبخالء‪ ،‬فروى طبيب أنه‬ ‫زار صديقا عرف بالبخل الشديد‪ ،‬فرآه الطبيب من قبض األسارير‪ ،‬حزين‬ ‫النفس‪ ،‬ولما سأله الطبيب عما به قال ‪:‬‬

‫القصر الصغير ‪ :‬حجز المخدرات في الحاجز األمني‬ ‫بمدخل مدينة طنجة‬ ‫في إطار تشديد المراقبة األمنية‬ ‫بالسدود القضائية التابعة لوالية أمن‬ ‫طنجة ‪ ،‬تمكنت العناصر األمنية العاملة‬ ‫بالســـد القضائـــي‪ ،‬المنصب بمدخـــل‬ ‫مدينة طنجة من جهة القصر الصغير ‪،‬‬ ‫من إحباط محاولة إدخال كمية من مخدر‬ ‫الشيرا لمدينة طنجة‪ ،‬حيث أوقفت سيارة‬ ‫مشبوهة بالسد القضائي المذكور في‬ ‫إطار المراقبة القانونية ‪ ،‬إال أن السائق‬ ‫لم يمتثل و ح��اول الفرار بالسيارة ‪،‬‬ ‫متعمدا المرور بقوة فوق ‪ ‬السالسل‬ ‫الحديدية التي أعطبت عجالتها األربع‬

‫�أوراق من�سية‬

‫‪-‬‬

‫القبض على بنحدو المبحوث عنه بحي بن كيران‬ ‫أل��ق��ت المصالح ال��والئ��ي��ة للشرطة‬ ‫القضائية صباح يوم اإلثنين القبض على‬ ‫المدعو (ط‪.‬ب) ‪ 39‬سنة بحي بن كيران ‪،‬‬ ‫الموقوف سبق له أن فر من قبضة األمن عن‬ ‫طريق تحريض كلب من فصيلة البيتبول‪،‬‬ ‫حيث أطلقـت العناصر األمنيـة الرصــاص‬ ‫على الكلب إليقافه ‪ .‬و يعتبـر ”بنحدو” من‬ ‫المسجلين خطرا ومبحوثا عنه‪ ،‬بسبب عدة‬ ‫قضايا‪ ،‬تتعلق باالتجار في المخدرات والسرقة‬ ‫بواسطة السالح األبيض والضرب والجرح ‪.‬‬ ‫عمليــة التفتيـش أسفـــرت عن حجـــز‬ ‫عدد كبير من السيوف و األسلحة البيضاء‬ ‫و الهواتف النقالة‪ .‬وبعد إخضاعه لتدابير‬ ‫الحراسة النظرية‪ ،‬قدم الجاني أمام النيابة‬ ‫العامة بابتدائية طنجة التي قررت إيداعه‬ ‫بالسجن المحلي‪.‬‬ ‫كما تمكنت عناصر الفرقـة األمنيـــة‬ ‫السياحية‪ ،‬التابعة لوالية أمن طنجة‪ ،‬ليلة‬ ‫األربعاء‪ ،‬بسوق الداخل‪ ،‬بالمدينة القديمة‪،‬‬ ‫لطنجة من توقيف (ي‪.‬ه) ‪ 31‬سنة‪ ،‬الملقب‬

‫‪10‬‬

‫طلبات المدمنين وتسليمهم جرعات‬ ‫الهيروين‪ ،‬بأماكن وجودهم‪ ،‬وسط االزدحام‬ ‫بالساحات العمومية حتى ال ينكشف أمرهم‪.‬‬ ‫وبناء على ذلك‪ ،‬أجريــت عليـه مراقبة‬ ‫سرية‪ ،‬مكنت عناصر الشرطة القضائية من‬ ‫ضبطه متلبسا و بحوزته ‪ 50‬كبسولة من‬ ‫الهيروين الخام‪ ،‬معدة للترويج‪.‬‬ ‫وب��ع��د إخ��ض��اع��ه لتدابير الحراسة‬ ‫النظرية‪ ،‬قدم الجاني أمام النيابة العامة‪،‬ة‬ ‫بابتدائية أصيلة التي قررت إيداعه بالسجن‬ ‫المحلي‪.‬‬

‫سافر بخيل من مرشان إلى المنطقة الصناعية بمغوغة في سيارة‬ ‫طاكسي صغير‪ ،‬وفي الطريق انقلبت السيارة ظاهرها إلى أسفلها‪،‬‬ ‫وصاح أحد الركاب ‪ :‬آه ‪ ...‬إن رأسي يوجعني أرجوكم أن تفتحوا الباب‬ ‫السائق ‪ :‬الباب مسدود ال يستطيع أحد الخروج‪.‬‬ ‫البخيل ‪ :‬أوقفوا العداد ‪ ...‬أوقفوا عداد السيارة من فضلكم‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫مات أحد األغنياء من الجوع بخال ‪ ...‬وهو يموت‪ ،‬طلب من أوالده‬ ‫العمل بآخر وصيته‬ ‫البخيل ‪ :‬يا أبنائي وصيتي األخيرة أن تحتفظوا علي أموالي وأن ال‬ ‫تصرفوا قرشا منها إن لم تتأكدوا بأنه سيدر قروشا أخرى‪ ،‬حفاظا على‬ ‫أموالي ألوالدكم‪ ،‬وألوالد أوالدكم‪ ،‬واقتصدوا في جنازتي والتسرفوا‪،‬‬ ‫كما أوصيكم أن أدفن في قبري عموديا اقتصادا في ثمن القبر‪.‬‬ ‫‪------------------------------‬‬‫جاء رجل يطلب التوظيف حيث يوجد منصب واحد لهذه الوظيفة‬ ‫الرجل ‪ :‬لقد قرأت أنكم تطلبون منصبا واحدا فهل لي بوظيفة‬ ‫عندكم؟‬ ‫المدير ‪ :‬المطلوب لهذا المنصب يا عزيزي أن يكون رجال مسؤوال‪.‬‬ ‫الرجل ‪ :‬ال شك يا سيدي أنكم تعنونني بالضبط‪ ،‬فأنا عملت في‬ ‫عدة وظائف‪ ،‬وكلما كنت أقترف خطأ كانوا يقولون لي أنت المسؤول‪.‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫كان أحد المحكومين باإلعدام متجها مع الجالد إلى المقصلة من‬ ‫أجل تنفيذ إعدامه‪ ،‬وكان الفصل فصل شتاء‪ ،‬حيث تهاطلت األمطار‬ ‫بكثرة وكثرت معها األوحال‪ ،‬وكان السياف ينظر إلى الوحل تارة وإلى‬ ‫الرجل المحكوم عليه باإلعدام‪ ،‬الذي كان وجهه واجما متأثرا بفعل‬ ‫صدمة حكم اإلعدام‪ ،‬تارة أخرى‪ ،‬وظن السياف أن الرجل مستاء من‬ ‫كثرة الوحل وبعد الطريق‪ ،‬واألصفاد في يديه ورجليه‪ ،‬فقال له السياف ‪:‬‬ ‫اشكر ربك يا هذا ‪ ...‬ماذا أقول أنا الذي سأعود من الطريق نفسها‬ ‫سيرا على األقدام‪ ،‬تحت األمطار فداخل هذه األوحال‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪842‬‬

‫خواطر رم�ضانية‬

‫صديقتي يا وجعي‬ ‫بقلم ‪ :‬مارية الشرقاوي*‬ ‫كثيرة هي مآسي اإلنسان‪،‬‬ ‫وأكيد جميعنا في دروب الحياة‬ ‫نعيش أو نصادف أحداثا مأساوية‬ ‫لصديق أو ج��ار وأح��ي��ان��ا كثيرة‬ ‫ألناس ال تربطنا بهم صلة‪ ،‬مآسي‬ ‫توجعنا وتعصر دواخلنا فتكون‬ ‫أحاديث مجالسنا فهناك من يحكها‬ ‫فيالمقاهي وهناك من يحكها في‬ ‫جلسة شاي مع األسرة أو األصدقاء‪،‬‬ ‫وأنا كثيراما فضلت حكيها بقلمي‬ ‫المتواضع في ليال بيضاء يجافيني‬ ‫فيها النوم ‪،‬لكن المهم واألهم أننا‬ ‫نحكي ونحكي ونحكي‪ ،‬فهل بحكينا‬ ‫نبحث عمن يقتسم معنا وجعنا ؟‬ ‫أم ترانا نريد بطريقة أو بأخرى‬ ‫التخلص من ألم يتعصرنا ؟‬ ‫وجعي اليوم صادفته بشوارع مدينة الرباط‬ ‫إليكم به ‪:‬‬ ‫سامية امرأة جمعت كل متناقضات الحياة‪،‬‬ ‫طفولتها صاخبة وشبابها ش��وارع مدينة في‬ ‫ليالي شتاء بارد‪ ،‬ظاهرها قوي وداخلها ضعيف‬ ‫مترنح كورقة في مهب رياح خريف قاس‪ ،‬تائهة‬ ‫في دروب الحياة ال تعرف أين المفر ‪،‬تنحت‬ ‫الصخر فتترك عالماتها عليه دونما نتيجة تذكر‪،‬‬ ‫كيف المرأة أن تعيش مثقلة بهاته المتناقضات ؟‬ ‫غريب أمر سامية وغريب قدرها‪ ،‬كيف تستمر في‬ ‫الحياة بابتسامة عريضة على محياها وهي تحمل‬ ‫هما تئن له الجبال؟ هل يا ترى بابتسامتها هاته‬ ‫تسخر من قدر لم ينصفها؟ حياة سامية شبيهة‬ ‫بحياة بدوية ذهبت الغابة لتجمع الحطب‪،‬‬ ‫فاشتغلت بجد ونشاط لتحصل على أكبر حزمة‬ ‫لكن حينما انتهت ظلت طريق العودة‪ ،‬فال هي‬ ‫استطاعت التخلي عما عرق جبينها من أجله‪ ،‬وال‬ ‫هي عرفت طريق العودة لبيتها‪ ،‬أتراها ستجد‬ ‫طريق العودة أم ستتيه على وجهها في غابة‬ ‫كثيفة أشجارها وكثيرة وحوشها؟‬ ‫هكذا شبهتها بعد مصادفتي لها في‬ ‫شوارع العاصمة ويا ليتني ماصادفتها‪ ،‬الرائعة‬ ‫سامية عاشت طفولتها ط��وال وع��رض��ا‪ ،‬في‬ ‫المدرسة كانت مالحظات معلميها وأساتذتها‬ ‫متشابهة “ تلميذة مجتهدة وذكية ونشيطة “‪،‬‬ ‫هكذا هي طفولة الرائعة سامية‪ ،‬لتأتي مرحلة‬ ‫المراهقة فتصبح فتاة جميلة تطغى عليها مل‬ ‫وتهتم بمظهرها كما تفعل الفتيات في مثل‬ ‫عمرها‪ ،‬بل انخرطت في نادي الكراطي‪ ،‬الجينز‬ ‫والحداءالرياضي لباسها‪ ،‬دائمة االبتسامة ال‬ ‫تحمل للحياة هما رغم وضعيتها االجتماعية‬ ‫الجد متواضعة لكونها يتيمة األب وأمها من‬ ‫تعيلها باشتغالها في البيوت ‪ ،‬راضية بقدرها‪،‬‬

‫لم تتساءل يوما كباقي بنات جلدتها وفي عمرها‬ ‫لماذا فالنة ترتدي مالبس غالية الثمن وأنا ال؟‬ ‫أبدا لم تتساءل هذا السؤال بل لم يتبادر لذهنها‬ ‫قط هكذا كانت صديقتي في الثانوي والجامعة‪.‬‬ ‫حصلت على شهادة الباكالوريا بميزة‬ ‫حسن‪ ،‬ولجنا الجامعة سويا‪ ،‬كان حلمها أن تكمل‬ ‫دراستها خارج الوطن لكن ظروفهاالمشؤومة‬ ‫حالت دون ذلك‪ ،‬ما كان يميز سامية أحالمها‬ ‫الالمحدودة‪ ،‬لكن قدر اهلل وما شاء فعل لم‬ ‫يتحقق لسامية شيء مما حلمت به‪ ،‬هذا ما عرفته‬ ‫حينما طرقت زجاج نافدة سيارتي وهي تتسابق‬ ‫مع الجئين سوريين لتبيع لي علبة مناديل‪،‬‬ ‫حينها رفعت عيني ألرى من يطرق على الزجاج‪،‬‬ ‫فكانت الصدمة كأن أحدا افرغ فوق رأسي دلوا‬ ‫من الماءالبارد‪ ،‬وجه شاحب تعلوه زرقة فظيعة‬ ‫كأنها تتعاطى الكحول أو المخدرات‪ ،‬نفس القامة‬ ‫ونفس االبتسامة كما عهدتها‪ ،‬هي لم تتعرف‬ ‫علي لذلك استمرت في الحاحها على بيعي علبة‬ ‫المناديل بابتسامتها الجميلة‪ ،‬لكن صدمتي‬ ‫في صديقتي جعلتني أتجمد في مقعدي‪ ،‬وبعد‬ ‫ان استفقت من هول المفاجأة سألتها ‪ :‬أنت‬ ‫سامية ف�لان؟ أجابتني نعم هل تعرفينني ؟‬ ‫أزحت النظارات الشمسية عن عيني وخاطبتها‬ ‫حققي جيدا‪ ،‬وإذا بها تصرخ نعم‪ ،‬نعم أنت مارية‬ ‫الشرقاوي‪ ،‬أجبتها نعم وطلبت منها الركوب‬ ‫الى جانبي‪ ،‬فعال فتحت باب السيارة وصعدت‪،‬‬ ‫أخذتها الى أقرب مقهى لنحتسي فنجان قهوة‬ ‫ونتبادل أطراف الحديث حتى أشبع فضولي في‬ ‫معرفة سبب تغير حياة صديقة الدراسة من‬ ‫الفتاة الجميلة المجتهدة المرحة إلى بائعة علب‬ ‫مناديل في شوارع الرباط‪ ،‬صديقتي الرائعة‬ ‫لم تحرك لسانها طيلة الطريق بل كانت بين‬ ‫الفينة واألخرى تحدق بي وابتسامتها المعهودة‬ ‫مرسومة على محياها‪ ،‬ونحن في الطريق حاولت‬ ‫ان أخوض معها في الحديث عن ذكرياتنا مع‬

‫أستاذ الرياضيات الذي كان معجبا بها‬ ‫كثيرا لشكلها لكن حقيقة الجتهادها‬ ‫أيضا ‪.‬‬ ‫أخذنا مكاننا في مقهى بأكدال‪،‬‬ ‫وكانت هي من استهل الحديث‬ ‫قائلة ‪ :‬أظ��ن أن��ك حققت حلمك‬ ‫وأصبحت محامية كما كنت ترددين‬ ‫دائما‪ ،‬أجبتها بابتسامة ساخرة‪ ،‬وهل‬ ‫ياعزيزتي كل ما يتمناه المرء يدركه‬ ‫؟ أب��دا ‪،‬دع��ك مني واحكي لي كيف‬ ‫اختفيت فجأة بعد وفاة والدتك وبدون‬ ‫سابق إنذار؟أجابتني وه��ي تشيح‬ ‫بوجهها عني هو الزمان صديقتي‪،‬‬ ‫لكن اعفيني من سرد حكايتي ‪،‬لكنني‬ ‫ألحيت عليها وياليتني ما فعلت سامية‬ ‫حبيبتي غفلتني وغادرت المكان بسرعة فائقة‬ ‫وهي تشهق بكاءا‪ ،‬كأنها أرادتني أن أحتفظ‬ ‫بصورة الصديقة المبتسمة التي عرفتها‬ ‫لمدة طويلة ‪ .‬شعرت حينها بغصة في حلقي‬ ‫وباختناق‪ ،‬حاسبت النادل وأخذت سيارتي كل‬ ‫ما كنت أريده تلك اللحظة هو مغادرة المدينة‬ ‫وأخذ الطريق الساحلي‪ ،‬وأنا في طريقي اختلطت‬ ‫أسئلة كثيرة في أعماقي‪ ،‬ما بك صديقتي؟ ماذا‬ ‫حصل معك حبيبتي وصديقة طفولتي ؟ كيف‬ ‫جار عليك الزمان لتتسابقي مع الالجئين على‬ ‫بيع علب المناديل ؟ أأضحيت الجئة في وطنك‬ ‫وسط أصحابك وأحبابك ؟ الالجئون السوريون‬ ‫جار عليهم الوطن وخذلهم العرب وتآمر عليهم‬ ‫المجتمع الدولي ؟ وأن��ت يا وجعي من تآمر‬ ‫عليك؟ من خذلك ؟ من جعلك الجئة في وطنك‬ ‫؟ من جعلك تتسكعين بين السيارات في شوارع‬ ‫مألتيها يوما بضحكاتك بل قهقهاتك‪ ،‬شوارع‬ ‫تقاسمنا فيها احالمنا سويا ؟فقد كانت تقول‬ ‫لي مارية سنصبح محاميتين مستقبال ونتشارك‬ ‫مكتبا واح��دا وحينما نتزوج سنجعل زوجينا‬ ‫صديقين‪ ،‬لم تعلم حبيبتي ووجعي ولم أعلم أنا‬ ‫أيضا بأن الزمن ال يؤتمن وغدره ال يرحم‪.‬‬ ‫كلها أسئلة وذكريات رافقتني إلى أن‬ ‫وصلت مقهاي المفضل المحاذي للبحر ملجئي‬ ‫في أحلى لحظاتي وأتعسها ‪ .‬جلست هناك‬ ‫ساعات أنظر لألمواج ترتطم على الصخور‬ ‫بروتينية محكمة بدون كلل أول ملل‪ ،‬لم أشعر‬ ‫بالوقت يمر‪ ،‬كنت مغيبة مخدرة بمأساة صديقة‬ ‫طفولتي ‪ .‬لم أجد جوابا‪ ،‬تساؤالتي ظلت عالقة‪،‬‬ ‫كما هي عالقة لقارئ الحكاية االن‪ ،‬لكن مهما‬ ‫تساءلنا عن السبب ومهما أطلقنا العنان ألفكارنا‬ ‫بحثا عن الجواب تظل دائما وأب��دا األسباب‬ ‫متعددة والوجع واحد ‪ :‬كيف للمرء أن يعيش‬ ‫الجئا في وطنه؟‬ ‫* كاتبة ورئيسة منتدى أسرة‬

‫حفل اختتام الموسم التربوي لجمعية الرسالة‬ ‫للتربية والتخييم بالقصر الكبير‬ ‫تتويجا لألنشطة التي تقوم بها جمعية‬ ‫الرسالة بالقصر الكبير‪ ،‬وانطالقا من برنامج‬ ‫أنشطتها للموسم التربوي ‪.2016 - 2015‬‬ ‫نظمت جمعية الرسالة للتربية و التخييم بالقصر‬ ‫الكبير األسبوع ما قبل األخير‪ ،‬حفال ختاميا‪.‬‬ ‫بعد تالوة آيات من الذكر الحكيم‪ ،‬وترديد‬ ‫النشيد الوطني‪ ،‬ونشيد جمعية الرسالة للتربية‬ ‫والتخييم‪ ،‬انطلق الحفل بكلمة الجمعية ألقاها‬ ‫نائب الكاتب المحلي للجمعية‪ ،‬حيث اسعرض‬ ‫من خاللها مختلف األنشطة التي قامت بها‬ ‫الجمعية خ�لال موسها التربوي ‪- 2015‬‬ ‫‪،2016‬شاكرا في األخير الحضور على مشاركة‬ ‫الجمعية في حفلها الختامي‪ ،‬كما قدمت إحدى‬ ‫العضوات بالجمعية نبدةرعن تاريخ هذه‬ ‫الجمعية‪ ،‬التي تساهم بشكل جدي في تنشيط‬ ‫الساحة الثقافية بالمينة‪.‬‬ ‫بعدها تتبع الحضور برنامج المسابقة‬ ‫الثقافية لفائدة أطفال الجمعية الذين تنافسوا‬ ‫في جو اخوي عبر ثالث مراحل‪ ،‬كما تضمنت‬ ‫فقرات وصالت إنشادية ‪ ،‬ورقصة فلسطينية من‬ ‫أداء اطفال الجمعية و فقرات ترفيهية بهلوانية‪،‬‬ ‫و مسرحية تربوية بعنوان ” عاشق الذهب ” ‪.‬‬ ‫واختتم الحفل بتوزيع الشواهد التقديرية‬ ‫على المتفوقين في االختبارات التجريبية التي‬ ‫اجرتها الجمعية بعد تقديم سلسلة من دروس‬ ‫الدعم التربوي لفائدة تالميذ الفئات المعوزة من‬ ‫المستويين االبتدائي و اإلعدادي ‪.‬‬

‫م‪.‬ح‬

‫‪11‬‬

‫رمضان‬ ‫يجمعنا‬

‫‪-‬‬

‫بقلم‪�:‬أمـال املتديـن‬

‫‪amalmoutadayen@gmail.com‬‬

‫رمضان يجمعنا‪ ،‬هي جملة تتركب من كلمتين عنونت بها‬ ‫مقالتي‪ ،‬فإذا أخذنا هذه الجملة ودرسناها فلنبدأ من ناحية النحو‬ ‫واإلعراب‪ ،‬وحسب السياق فإن رمضان خبر لمبتدأ محذوف تقديره‬ ‫هذا‪ ،‬ويجمعنا فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستثير‬ ‫تقديره هو ‪ ،‬والجملة فعلية في محل رفع الخبر ‪ .‬أما إذا درسنا الجملة‬ ‫من ناحية ديننا اإلسالمي الكريم فإن رمضان الشهر التاسع من‬ ‫التقويم الهجري هو شهر مميز عند المسلمين ‪-‬أي نحن‪ -‬عن باقي‬ ‫األشهر‪ ،‬فهو شهرالصوم والتقرب إلى اهلل أكثر‪ ،‬شهر استغفار‬ ‫الذنوب ومراجعة النفس بالوقوف على باب اهلل‪ ،‬رمضان الشهر‬ ‫الذي يفتح فيه اهلل تعالى أبواب السماء وتصفد فيه الشياطين‪،‬‬ ‫أما كلمة يجمعنا في لسان العرب فتعني جمع الشيء عن تفرقه‬ ‫ومنعه من التشتت‪ .‬إذا تكلمنا عن الوحدة والتجمع في اإلسالم‬ ‫فحكمهما ثابت‪ ،‬قال اهلل عز وجل « َو�إِ َّن هَ ـذِ هِ �أُ َّمت ُ‬ ‫ُك ْم �أُ َّم ًة ِ‬ ‫وح َد ًة‬ ‫َو�أَ َن ْا َر ُّب ُ‬ ‫ون» (صدق اهلل العظيم) أن أمراالجتماع والوحدة‬ ‫ك ْم َفتَّقُ ِ‬ ‫سطرعليه بالخط العريض في ديننا الكريم مرارا وتكرارا لما فيه‬ ‫من فوائد ومنافع كثيرة فهو أحد عوامل بناء األمة بل أهمها ‪ ,‬قال‬ ‫تعالى في كتابه الكريم «واعت�صموا بحبل اهلل جميعا» و قال رسول‬ ‫اهلل عليه أفضل الصالة والسالم «امل�ؤمن للم�ؤمن كالبنيان ي�شد‬ ‫بع�ضه بع�ضا»‪ ،‬والتاريخ يخبرنا بماكان عليه حالنا نحن العرب من‬ ‫عز وتقدم وقوة واتحاد‪ ,‬في حين التاريخ القريب والحاضر سجل‬ ‫تشتتا وانحطاطا على جميع المستويات بعد أن تسلل فيروس‬ ‫التفرقة واالختالف الى األمة اإلسالمية والعربية‪ ،‬ولن أطيل في هدا‬ ‫الموضوع ألن الحديث فيه يحتاج إلى مجلدات‪ ،‬وفي األخير بدون‬ ‫جدوى‪ ،‬فكم كتب في هذا الموضوع ‪ -‬الوحدة العربية ‪ -‬وكم قيل‬ ‫فيه ومازال األمر يزداد سوءا كل يوم أكثر‪ ،‬موضوع ال نعرف كيف‬ ‫كانت بدايته وال إلى أين تصل نهايته‪ ،‬ولهذا سأنتقل للحديث عن‬ ‫شرح رمضان يجمعنا في الحاضر بعد أن تطرقت كيف يجمعنا في‬ ‫ديننا باالعتصام بحبل اهلل باالستغفار والتقرب إلى اهلل بالشد بعضنا‬ ‫ببعض‪ ،‬والوقوف جنبا إلى جنب باإلحساس والتضامن مع جائعنا بعد‬ ‫أن نحس بالم الجوع والعطش‪ ,‬وليس باإلسراف في الطعام بإغراق‬ ‫موائدنا بما يسمى “بشهيوات رمضانية” التي فيها ما لذ وطاب من‬ ‫حلو ومالح وحار و‪ ...‬و في األخير تنتهي ‪ -‬الشهيوات ‪ -‬في صنادق‬ ‫الزبالة‪ ،‬ولن أقول اآلن أهلنا في الصومال يعانون من المجاعة‪ ،‬هذه‬ ‫جملة صارت قديمة‪ ،‬ألن أهلنا في كل األوطان العربية يعانون من‬ ‫المجاعة‪ ،‬فلن أتكلم عن أطفال فلسطين وسوريا و‪ ..‬فقد ملوا من‬ ‫كالمنا الذي ال يفيدهم بشيء بل ربما يزيد من عطشهم وجوعهم ‪.‬‬ ‫أما رمضان يجمعنا اآلن فليس إال إعالنا تلفزيونيا شهيرا يبث‬ ‫قبل رمضان تقريبا بشهر أو أكثر‪ ،‬إعالن يذكرنا باقتراب رمضان‬ ‫ويمهد لنا كيفية االجتماع فيه‪ ،‬وهذا االجتماع يتطلب جهدا ووقتا‬ ‫كبيرا للتجهيز له‪ ،‬خصوصا عندنا نحن العرب فكلمة اجتماع‬ ‫مستعصية جدا وتفشل بعد كل المحاوالت‪ ,‬إال أن هذا اإلعالن‬ ‫التلفزيوني الذي بدأ يبث على كل القنوات أصبح يحقق نجاحا ال‬ ‫نظير له‪ ،‬اذن لنتسائل عالم يجمعنا رمضان ؟؟‬ ‫االجتماع على الشاشة الصغيرة ذات المفعول الكبير‪ ،‬وذلك‬ ‫لمتابعة القنوات التي تتنافس على عرض آخر المستجدات الفنية‬ ‫من أجل المشاهدين الكرام ‪ -‬أي نحن ‪ -‬من أجل الهائنا والترفيه‬ ‫عنا ليمر يوم صومنا بامان ومن غير ان نحس به‪ ،‬ومن أجل ذلك‬ ‫تتظافر الجهود من طرف القنوات والفنانين‪ .‬فرمضان أصبح شهر‬ ‫نشاط مكثف للمجال الفني بال منازع ‪.‬‬ ‫و عليه‪ ،‬يجب أن نعترف أن هذه الشاشات الصغيرة استطاعت أن‬ ‫تقوم بدور كبير لتجمعنا‪ ،‬بحيث مهما كانت حدودنا بعيدة ومهما‬ ‫اختلفنا في التموقع على خطوط التوقيت الزمني‪ ،‬إال أننا نستطيع‬ ‫التوحد والجلوس في نفس الوقت حول هذه الشاشة الصغيرة‬ ‫لمشاهدة مسلسل أو برنامج مباشر ‪ ،‬لكنها لألسف فشلت أن تجمعنا‬ ‫في نفس الوقت على رؤية هالل رمضان ونتوحد في دخول هذا‬ ‫الشهر الكريم وكذلك نتوحد في اعالن عيد الفطر ‪ ،‬فال أظنه الشيء‬ ‫الصعب بعد هذا التقدم في األجهزة واألدوات الحديثة وفي األخير‬ ‫ومهما كانت هذه الكلمات التي كتبتها هي الواقع المعيش‪ ،‬الواقع‬ ‫الذي يشهد أننا تفرقنا وتشتتنا في كل شيء واكتفينا باالجتماع‬ ‫والتوحد في كل ما هو تافه ومنحط‪ ،‬إال أننا ندعو اهلل بأن يجمعنا‬ ‫في رمضان وسائر األيام على الخير والفضيلة والتقرب منه وعلى‬ ‫التوحد بيننا نحن كأمة عربية مسلمة‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪842‬‬

‫المكتبات كنوز العلم والمعرفة‬ ‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬

‫‪...‬ودَّ مؤرخ تطاون الفقيه محمد داود ْ‬ ‫أن‬ ‫يؤسس بيتا للحكمة‪ ،‬أك��رم اهلل مثواه‪ ،‬إيمانا‬ ‫وتصديقا منه أال مناص من التقيُّد بالعلم‪.‬‬ ‫والبحث العلمي استعدادا لالنطالق نحو المستقبل‪.‬‬ ‫فالحضارة يحتفظ بها األجدر وهي دائمة التنقل‬ ‫بين األمم‪ .‬وقد رفع العرب لوائها من األندلس‬ ‫التي ربطتْ بين العالمين القديم والحديث‪ ،‬إلى‬ ‫الهند والسند‪ ،‬تراثا فكريا عربيا كونيا‪ .‬أحسن‬ ‫اهلل لعالمنا الجليل له رزقا‪ ،‬ليقينه بماضينا جذور‬ ‫حاضرنا الكتساب الثقة بتراثنا الفكري والعلمي ‪.‬‬ ‫العودة إلى اإلقبال على التنقيب بين دفتيْ‬ ‫الكتب على الحفريات في المكتبات ودور العلم‪،‬‬ ‫حتى تعود لغة البيان التي بنتْ نهضة اإلنسانية‬ ‫إلى لغة العلم والبحث العلمي لمجاراة تكنولوجيا‬ ‫األمم الرّاقية‪ .‬لقول اهلل َّ‬ ‫جل في عاله ‪ :‬وفي ذلك‬ ‫فليتنافس المتنافسون –صدق اهلل العظيم‪ .‬فعودة‬ ‫أمة محمد‪-‬صلعم‪ -‬إلى صدارة الحضارة اإلنسانية‬ ‫في بالد وُلدتْ فيها إنسانية اإلنسان‪ .‬وعودتهم‬ ‫إلى عظمتهم السالفة الذكر‪ْ ،‬‬ ‫إن هم عادوا إلى‬ ‫العلم والمعرفة في جميع مجاالت الحياة العصرية ‪.‬‬ ‫تأسيس بيوت الحكمة لدراسات متخصصة‬ ‫والخزانات العامة والخاصة بمعيـــة الجامعـــات‬ ‫(بميزانيات مهمة للبحث العلمي) والمدارس الآلئي‬ ‫تتولين االرتقاء بالتربية والتعليم الزدهار األمة‪.‬‬ ‫سبيل العلم والفكر هي طريق البحث والتنقيب‬ ‫لهؤالء الباحثين في المكتبات‪ ،‬وهم أحفاد‪ ،‬بن‬ ‫النفيس المكتشف للدورة الدموية الصغرى‬ ‫والخوارزمي الذي أوجد الصفر (أساس الرياضيات)‪،‬‬ ‫وابن رشد العالم الفيلسوف وهو من اكتشف شبكة‬ ‫العين‪ .‬ابن الجسار مكتشف داء الجذام‪ ،‬والبيروني‬ ‫المكتشف لدوران األرض‪ .‬أما ابن الخطيب وقد‬ ‫اكتشف كيفية انتشار الوباء ثمَّ جابر بن حيان‬ ‫الذي أنشأ مختبرا للكمياء وانشطار الدرّة‪ ،‬وبن‬ ‫البيطار أوَّل من ألف في الصيدلية‪ .‬في الميدان‬ ‫العسكري كان محمد الفاتح هو أوَّل صانع لمدفع‬ ‫الهوْن‪ .‬في علم الفلك‪ ،‬من بين علمائه الكثر‪،‬‬ ‫ابن الزركلي المخترع لالصطرالب‪َّ .‬‬ ‫حث القرآن‬ ‫الكريم المؤمنين على استخدام العقل الكتساب‬ ‫المعرفة والعلوم الرياضية والطبية التي برع فيها‬ ‫ابن سينا‪ ،‬والفيزياء والكيمياء‪ ،‬حيث أدخل الكندي‬ ‫األرقام العربية إلى العالم‪ .‬وهو الذي اتبع في علم‬ ‫التنجيم نظرية بطليموس للنظام الشمسي‪ ،‬وله‬ ‫أيضا مؤلفات في علم الموسيقى‪ .‬فجمع العرب‬ ‫بين قطبيْ العلم والفلسفة‪ .‬كما وضع العرب‬ ‫كذلك نظرية ارتفاع المياه التي ال تزال تستخدَم‬ ‫حتى اآلن في تقنية النافورات‪ ،‬واختراع ساعة‬ ‫نحاسية دقيقة‪ ،‬فقياس محيط الكرة األرضية‬ ‫الذي أخرجوه مقتربا من محيطها‪ .‬الحضارة كونية‬ ‫وهي دائمة التنقل‪ ،‬فالوضعية العلمية العربية‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫وإن هي فقط إال حالة عابرة في الزمان‪ .‬العالم‬ ‫العربي‪-‬اإلسالمي في حاجة ماسة إلى المكتبات‬ ‫العامة والخاصة والجامعية التي تبني الحضارات‬ ‫والعالقات اإلنسانية‪ ،‬لعقل يكتشف ويخلق ويبدع‬ ‫الحقائق‪ .‬األستاذ الفقيه المؤرخ محمد داود من‬ ‫العلماء الذين حينما كانوا يستقرئون أفكارهم‪،‬‬ ‫يبصرون نبع النهر‪ ،‬فجزاؤهم من جنس عملهم‪.‬‬ ‫هو محمد بن الحاج أحمد داود‪ ،‬ولد بتطوان في‬ ‫‪12‬ذي الحجة عام ‪1318‬ه الموافق لفاتح أبريل‬ ‫‪1901‬م ‪ (.‬لنا عودة إن شاء اهلل مع ترجمة شخصية‬ ‫سيرته الذاتية) مؤلفاته ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬تاريخ تطوان في ‪12‬مجلدا ‪.‬وهو كتاب‬ ‫يتناول تاريخ مدينة تطوان في إطار تاريخ المغرب‬ ‫بصفة عامة‪ ،‬عمدته الوثائق التاريخية القديمة‪.‬‬ ‫وقد طبع مجزءا ما بين سنوات ‪ 1959‬و‪ .2010‬ثم‬ ‫طبع طبعة ثانية (بمراجعة حسناء داود )و بدعم من‬ ‫المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة ‪. 2014‬‬ ‫‪ - 2‬مختصر تاريخ تطوان ‪ :‬وهو مختصر‬ ‫للموسوعة الكبرى في تاريخ تطوان‪ ،‬نال به المؤلف‬ ‫جائزة معهد موالي الحسن للتأليف سنة ‪1955‬م‪.‬‬ ‫ثم طبع مزيدا ومنقحا من طرف حسناء داود سنة‬ ‫‪2008‬م‪.‬‬ ‫‪ - 3‬على رأس األربعين ‪ :‬وهو عبارة عن‬ ‫مذكرات المؤلف الشخصية ودراساته ورحالته‬ ‫وأنشطته‪ ،‬وقد طبع منه الجزء األول بتحقيق حسناء‬ ‫داود – وذلك ضمن منشورات جمعية تطاون‬ ‫أسمير – تطوان‪1421 .‬ه الموافق ‪2001‬م ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬كما أتبعته حسناء داود بالجزء الثاني من‬ ‫هذه المذكرات بعنوان “ على رأس الثمانين “ الذي‬ ‫صدر سنة ‪2011‬م ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬األمثال العامية في تطوان والبالد العربية‬ ‫‪ :‬وهو عبارة عن مجموعة من األمثال والحكم‬ ‫والتعابير العامية السائدة في تطوان‪ ،‬مشروحة‬ ‫ومقارنة مع ما يقابلها في باقي البالد العربية‪،‬‬ ‫ويشتمل على ثالثة أجزاء‪ ،‬طبع منها الجزء األول‬ ‫بتحقيق ومراجعة وتنسيق حسناء داود – إصدارات‬ ‫المجموعة الحضرية بتطوان ‪1999‬م ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬النور البراق في ترجمة الشيخ محمد‬ ‫الحراق ‪ :‬فصلة من كتاب تاريخ تطوان – تطوان‬ ‫‪1388‬ه الموافق ‪1968‬م ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬ألف مثل ومثل من أمثال تطوان ‪ :‬فصلة‬ ‫من مجلة البحث العلمي‪ ،‬الرباط‪ .‬العدد ‪ - 2‬السنة‪1‬‬ ‫‪1384 -‬ه الموافق ‪1964‬م‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪ - 8‬من قضاة تطوان وعدولها ووثائقها في‬ ‫القرنين العاشر والحادي عشر ‪ :‬فصلة من مجلة‬ ‫“تطوان”‪-‬تطوان‪ -‬العدد‪2-1957‬م ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬التكملة ‪ :‬كتاب في وصف خطط تطوان‬ ‫وسكانها والحياة االجتماعية بها‪ ( .‬تحت الطبع ) ‪.‬‬ ‫‪ - 10‬عائالت تطوان ‪ :‬مخطوط يعرِّف‬ ‫بمختلف العائالت واألس��ر التي سكنت مدينة‬ ‫تطوان على مرِّ األجيال‪ .‬في ثالثة أجزاء(تحت‬ ‫الطبع)‪.‬‬ ‫‪ - 11‬العملة المغربية في مائة عام ‪ :‬بحث‬ ‫يتناول تفاصيل عن العملة المتداولة في المغرب‬ ‫خالل القرن الثالث عشر للهجرة (مخطوط)‪.‬‬ ‫‪ - 12‬المجتمع المغربي من خالل أمثاله‬ ‫ودعواته وتعابيره‪ :‬مشروع بحث حول السمات‬ ‫التي تطبع المجتمع المغربي‪ ،‬من خالل أقواله‬ ‫وأمثاله وتعابيره‪( .‬وهو مخطوط غير مطبوع )‪.‬‬ ‫وتلك هي ال��م��ادة العلمية لصاحب الخزانة‬ ‫(المعلمة) الدودية التي تمَّ انتقالها إلى فضاء‬ ‫جديد‪ ،‬تكرَّم به عليها صاحب الجاللة محمد‬ ‫السادس أعزَّ اهلل أمره‪ .‬وهي اآلن تحت إشراف‬ ‫كريمته السيدة األستاذة األديبة حسناء داود‪،‬‬ ‫قدوة وأسوة بالحديث الشريف ‪ :‬إذا مات بن آدم‬ ‫انقطع عمله إال من ثالث ~ صدقةٍ جاريةٍ أو علم‬ ‫ٍ‬ ‫رسول‬ ‫صالح يدعو له ~(صدق‬ ‫ينتفعُ به‪ ،‬أو ولدٍ ٍ‬ ‫اهلل‪-‬صلعم)‪ .‬وهي التي نظمتها وفتحتها في وجه‬ ‫الباحثين والدارسين لكي يستفيدوا من محتواها‬ ‫الثقافي الزاخر منذ سنة ‪1986‬م‪ .‬وتضمُّ الرصيد‬ ‫الثقافي والفكري الذي أنتجه وجمعه مؤسسها‬ ‫مؤرخ تطوان محمد داود (‪1318-1404‬ه ‪1901-‬‬ ‫‪1984‬م)‪ .‬حيث تعتبر من أهمِّ المكتبات الخاصة‬ ‫بمدينة تطوان‪ ،‬ولقد أوقفها مؤسسها رحمه اهلل‬ ‫على عائلته ‪.‬‬ ‫أهدافها ‪ :‬الحفاظ على التراث المتعلق‬ ‫بمدينة ت��ط��وان والتعريف ب��ه��ذه المدينة‬ ‫وأصالتها في إطار الحفاظ على التراث المغربي‬ ‫بصفة عامة‪ .‬إقامة المعارض والسعي لتنمية‬ ‫الموارد المعرفية وإغناء الرصيد األدبي وربط‬ ‫العالقات مع مختلف المؤسسات الثقافية التي‬ ‫تعمل لنفس األه��داف داخل المغرب وخارجه‪.‬‬ ‫محتوياتها ‪ :‬تشتمل الخزانة على ثالثة أجنحة ‪.‬‬ ‫‪ –1‬جناح الكتب المطبوعة ‪ :‬ويضم ما يلي‪،‬‬ ‫القسم العربي والقسم األجنبي‪.‬‬ ‫‪ – 2‬جناح األرشيف ‪ :‬ويضم ‪ ،‬أ‪ -‬األرشيف‬ ‫الخاص بمؤسس الخزانة (الملفات )‪ .‬ب‪ -‬ويضم‬ ‫أيضا المخطوطات العربية و‪ ،‬ج‪ -‬الوثائق‪- .‬‬ ‫الوثائق والمستندات التاريخية (الظهائر والرسائل‬ ‫السلطانية والوزيرية وال��ق��رارات والشهادات‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫ الوثائق العدلية ( رس��وم البيع والشراء‬‫والعقود والهبات والوصايا والتركات وغيرها )‪.‬‬ ‫– الصور ‪ :‬ويشمل الصور البريدية العالمية‪،‬‬ ‫والصور الشخصية والجماعية والصور التاريخية‬ ‫والوطنية‪ ،‬وص��ور المناسبات المختلفة (نحو‬ ‫‪18000‬صورة )‪.‬‬ ‫– مجموعة الطرائف ‪ :‬مجموعة العملة‪،‬‬ ‫الرسائل‪ ،‬الطوابع البريدية‪ ،‬بطاقات الزيارة‪ ،‬دعوات‬ ‫األعراس والحفالت‪ ،‬الخرائط الجغرافية إلخ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬جناح الصحافة ‪ :‬ويضم م��ا يلي –‬ ‫مجموعات الجرائد والمجالت العربية واإلسبانية‬ ‫الصادرة في مختلف أنحاء العالم‪.‬‬ ‫– نمادج الجرائد والمجالت العربية اإلسبانية‪.‬‬ ‫– من نوادر مخطوطاتها ‪:‬‬ ‫~ المصحف الغرناطي ~ ويعتبر تحفة نادرة‬ ‫من بقايا التراث األندلسي بالمغرب‪ ،‬إذ يرجع‬ ‫تاريخه إلى القرن الثامن الهجري ( الرابع عشر‬ ‫الميالدي )‪ ،‬وهو مخطوط يضم بعض الجزء ‪49‬‬ ‫من القرآن الكريم‪ ،‬وقد كتب بخط كوفي على رق‬ ‫الغزال‪ ،‬كما زين بزخارف مذهبة وملونة رائعة ‪.‬‬ ‫(المخطوط رقم ‪ ~ .)142‬كناش الحايك‬ ‫في صنائع اآللة األندلسية ~‪ ،‬ويعتبر هو الكناش‬ ‫األصلي لمؤلفه محمد بن الحسين الحايك‪ ،‬وقد‬ ‫كتب بتاريخ ‪1202‬ه الموافق ل ‪1788‬م‪ ،‬وهو‬ ‫مخطوط في غاية الجمال‪ ،‬ويعتبر الكتاب المعتمد‬ ‫فيما يخص جميع األشعار واألزج��ال المغناة في‬ ‫الموسيقى األندلسية األصيلة‪( .‬المخطوط رقم‬ ‫‪. ) 144‬‬

‫– ديوان إلبن خفاجة األندلسي‪ ،‬مخطوط‬ ‫كتب بتاريخ ‪997‬ه الموافق ل ‪1588‬م‪( .‬المخطوط‬ ‫رقم ‪.) 54‬‬ ‫– الجزء الثاني من كتاب الكافي في علوم‬ ‫الدين لمحمد بن يعقوب الكليني‪ ،‬مخطوط كتب‬ ‫بتاريخ ‪974‬ه الموافق ل ‪1567‬م ‪.‬‬ ‫( المخطوط رقم ‪ – )297‬مجموعة كنانيش‬ ‫تضم نسخ الظهائر الخليفية والمكاتيب والقرارات‬ ‫وتقارير الخدمة الصادرة عن مختلف اإلدارات‬ ‫بحكومة المنطقة الخليفية بشمال المغرب في فترة‬ ‫الحماية اإلسبانية بها ‪ -‬من طرائف مطبوعاتها‪:‬‬ ‫مجموعة الكتب المطبوعة طباعة حجرية في القرن‬ ‫‪13‬ه وهي ألشهر العلماء المغاربة األجالء الذين‬ ‫أصبحت كتبهم اليوم في حكم المخطوطات‬ ‫والنوادر‪ ،‬باإلضافة إلى مؤلفات مشاهير الكتاب‬ ‫واألدب��اء المطبوعة في مختلف البالد العربية‪،‬‬ ‫وخاصة مصر والعراق ولبنان وسوريا وتونس‬ ‫والجزائر ‪...‬إلخ‪ .‬وكذا الكتب العربية المطبوعة في‬ ‫مختلف بلدان العالم ‪.‬‬ ‫– مجموعة الكتب الصادرة بمختلف اللغات‬ ‫األجنبية‪ ،‬وخاصة باللغة اإلسبانية‪ ،‬وهي الكتب‬ ‫ال��ص��ادرة عن مختلف الهيئات والمؤسسات‬ ‫الثقافية التابعة لإلقامة العامة اإلسبانية بمنطقة‬ ‫شمال المغرب إب��ان فترة الحماية (‪1913-‬‬ ‫‪1956‬م)‪ ،‬وتتعرض هذه الكتب لمختلف الجوانب‬ ‫المتعلقة بالناحية التاريخية واالجتماعية واإلدارية‬ ‫واالقتصادية واألدبية في هذه المنطقة وغيرها‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى مجموعة مهمة من الكتب اإلنجليزية‬ ‫والفرنسية ‪.‬‬ ‫– مجموعة الكتب والمؤلفات التي تحمل‬ ‫إهداءات أو توقيعات أو حواشي وطررا بخط أبرز‬ ‫العلماء واألدباء والباحثين في مختلف أقطار العالم‬ ‫العربي واإلسالمي خالل النصف األول من القرن‬ ‫العشرين‪ ،‬ممن كانت تجمع بينهم وبين مؤسس‬ ‫هذه الخزانة صداقة أو لقاءات في ظروف علمية أو‬ ‫ثقافية‪.‬‬ ‫– خاتمة ‪ :‬والجدير بالذكر أن الخزانة الداودية‬ ‫ما فتئت تضيف إلى محتوياتها ما يزيد في قيمة‬ ‫رصيدها الثقافي الزاخر بكيفية متواصلة‪ ،‬هذا‬ ‫الرصيد الذي جعلته رهن إش��ارة الباحثين من‬ ‫األساتذة والطلبة الجامعيين الذين يقصدونها‬ ‫من كل حدب وصوب‪ ،‬كما أنها تعبر عن كامل‬ ‫استعدادها للتعامل مع جميع المؤسسات الثقافية‬ ‫العامة على تشجيع العمل الثقافي والبحث العلمي‬ ‫الهادف‪ ،‬واهلل الموفق ‪.‬‬ ‫إحصاء محتويات الخزانة الداودية (بتاريخ‬ ‫‪ )1/3/2016‬الكتب المطبوعة ‪ :‬بالعربية ~ ‪10402‬‬ ‫كتابا ~‪ .‬باإلسبانية ~ ‪1143‬كتابا‪ .‬بالفرنسية ~‬ ‫‪910‬كتابا~‪ .‬باإلنجليزية ~ ‪872‬كتابا~‪ .‬أخرى~‪70‬‬ ‫كتابا‪ .‬المجموع ‪ 13397 :‬كتابا ‪.‬‬ ‫األرشيف ‪ :‬المخطوطات ~ ‪778‬عنوانا ~‪.‬‬ ‫الوثائق التاريخية ~ ‪1766‬وثيقة مفهرسة ~‪.‬‬ ‫الوثائق العدلية~‪1800‬وثيقة مفهرسة‪ .‬مجموعة‬ ‫الصور ~ ‪18000 +‬صورة ~ ‪.‬‬ ‫الصحافة ‪ :‬الجرائد ~ ‪ 247‬مجموعة مفهرسة‬ ‫~‪ .‬المجالت ~ ‪ 282‬مجموعة عربية ‪ 18 +‬مجموعة‬ ‫أجنبية ~‪ .‬المجموع‪ 547 :‬مجموعة ( تضم‬ ‫‪50000‬صحيفة ‪ .) -+‬نماذج الجرائد ~ ‪729‬عنوانا‬ ‫~‪ .‬نماذج المجالت ~ ‪707‬عنوانا ~‪ .‬المجموع ‪:‬‬ ‫‪ 1436‬عنوانا ‪.‬‬ ‫عنوانها ‪ :‬باب العقلة –شارع المفضل أفيالل‬ ‫– تطوان ( المغرب)‪.‬‬ ‫البريد اإللكتروني ‪:‬‬ ‫‪hasnadaouda@hotmail.com‬‬ ‫الموقع اإللكتروني ‪:‬‬ ‫‪www.daoud.ws‬‬ ‫وسوف يعود العرب والمسلمون ب “ إقرأ “ إلى‬ ‫عظمتهم باإلقبال على البحث العلمي كما يبحث‬ ‫صغارهم عن خبيئة دسوها في التراب‪ ،‬وكما تشق‬ ‫عباب الماء السفن‪ .‬فنحن أمة أعزنا اهلل باإلسالم‪...‬‬

‫الفنانة واألديبة والمناضلة‬ ‫سلوى الشودري تصرح ‪:‬‬

‫“المغرب يزخر بأصوات قوية‬ ‫بحاجة إلى دعم”‬

‫السيدة سلوى الشودري مطربة وملحنة مغربية من مواليد مدينة تطوان ‪ ،‬متزوجة وأم لولدين‪،‬‬ ‫حاصلة على شهادة الماستر في األدب المغربي وخريجة للمعهد الموسيقي بالرباط في مادة‬ ‫الموشحات العربية والمعهد الموسيقي بتطوان في مادة النظرية والصولفيج‪ ،‬وهي حاليا أستاذة‬ ‫بنفس المعهد ورئيسة للجمعية المغربية للثقافة والفنون ومؤسسة وعضوة ب “جمعية القلب‬ ‫الرحيم” لمرضى القلب والشرايين‪ ،‬وعضوة بالمحور اإلنساني العالمي لدراسات الطفولة وأبحاثها‬ ‫بالمملكةاألردنية‪.‬‬ ‫شاركت في العديد من المهرجانات والمؤتمرات العربية والدولية ‪،‬غنت ألشهرالشعراء القدامى‬ ‫كالمتنبي وكعب بن زهير وأبي الحسن الشاذلي وأحدثهم كشريفة السيد من مصر وسهير الداود‬ ‫من األردن والمغربي الطاهر الكنيزي وأحمد عبد السالم البقالي وحسن مارصو ولحنت وأدت ما يقارب‬ ‫خمسين قصيدة في قالب غنائي عربي أصيل ومعاصر‪ ،‬كما نظمت حفالت خيرية ال حصر لها محاولة‬ ‫أن تمزج بين ما هو خيري وفني وحصلت على جائزة الخميسة لسنة ‪ 2006‬في المجال االجتماعي‬ ‫وكرمت من طرف العديد من المؤسسات التعليمية والجمعيات الخيرية والثقافية بالوطن‪،‬‬ ‫تحدثت في الحوار التالي عن جديدها وعن أمور أخرى‪.‬‬

‫• حاورها ‪ :‬فكري ولد علي‬ ‫ماجديدك في الوسط الفني؟‬ ‫آخر أعمالي هي أغنية أحالم حيارى والتي‬ ‫أهديتها إلى كل الذين استشهدوا بالتفجيرات‬ ‫الغادرة والذين شردتهم الحروب وأنهكهم‬ ‫الجوع والحرمان وخاصة إلى إخواننا في العراق‬ ‫وسوريا وفلسطين‪ ،‬وهي من كلمات الشاعر‬ ‫العراقي عصمت شاهين‪ ،‬التوزيع الموسيقي‬ ‫لمحمد بن العالوي وإخراج محمد القري وهي‬ ‫من ألحاني وأدائي‪.‬‬ ‫ما هي المواضيع التي تتغنين بها‬ ‫وتستأثر باهتمامك؟‬ ‫بالنسبة لي الغناء هو رسالة أنشد من‬ ‫ورائها في المقام األول نصرة اإلنسان ودعم‬ ‫حقه دعما أخالقيا في حريته وكرامته‪ ،‬فأحب أن‬ ‫أغني له وخاصة للمرأة والطفولة وللمظلومين‬ ‫والتعبير عن أحاسيسهم وهواجسهم وأحزانهم‬ ‫وأفراحهم وأيضا الغناء الصوفي والديني في‬ ‫مدح خير البرية والغناء للحرية التي تعتبر‬ ‫أحد أسمى وظائف الغناء عبر التاريخ ‪ ،‬وهو‬ ‫أداة متكاملة لتحرير اإلنسان من قيود المادة‬ ‫وجبروتها وكثافتها والرجوع بها إلى فطرته‬ ‫وأصله اإلنساني وتنمية نزوعه نحو السلم‬ ‫والمحبة والتواصل وليس التصادم ورفض األخر‬ ‫ألنه يتصل بوجدان الشعوب‪ ،‬فالفن بصفة عامة‬ ‫كان غناء أو مسرحا أو شعرا سينما وغيره له‬ ‫أثرسحري من الصعب مقاومته وينفذ إلى القلب‬ ‫والعقل بسرعة ‪ ،‬وبدون استئذان فإذا وظف في‬ ‫مساره الصحيح سيكون له األثر اإليجابي في‬ ‫تربية أبنائنا وبناتنا والعكس هو الصحيح‪.‬‬

‫ما هو النمط الغنائي الذي تميلين‬ ‫إليه؟‬ ‫أكيد أعشق وب��ال��درج��ة األول���ى الغناء‬ ‫العربي األصيل وأيضا الموسيقى األندلسية‬ ‫والكالسيكية الغربية وكل ما هو جميل وراق في‬ ‫عالم الموسيقى ‪ ،‬ومن خالل هذا الثراء اللحني‬ ‫الذي حاولت أن أحفظه وأشتغل عليه لدي‬ ‫نمطي المعين والذي يبرز من خالل أعمالي التي‬ ‫قمت بتلحينها كقصيدة بانت سعاد وسيدة‬ ‫الحزن الجميل وهذا أنا النائمة في الشارع أحالم‬ ‫حيارى‪ ،‬وقصائد أخرى من ألبومي األول وأغاني‬ ‫األطفال وهي موجودة بكاملها على اليوتوب‪.‬‬ ‫كيف تنظرين إلى األصوات الغنائية‬ ‫في المغرب؟‬ ‫المغرب ماشاء اهلل يزخر بأصوات قوية‬ ‫ورائ��ع��ة وه��ذه بشهادة كبار الملحنين في‬ ‫الشرق ينقصهم فقط الدعم واالهتمام لكي‬ ‫تبرز مواهبهم وإمكانياتهم الحقيقة‪ ،‬وإن كانوا‬ ‫بمجهوداتهم الشخصية يحاولون أن يصلوا إلى‬ ‫ما ينشدونه‪.‬‬ ‫بالنظــر إلى مسارك الحافـل هـل‬ ‫وفيت حقك؟‬ ‫ال أستطيع أن أق��ول إنني وفيت حقي‬ ‫فطريق الفن ليس له حد إال بموت صاحبه لدي‬ ‫أفكار وأعمال جديدة أسعى إلى تحقيقها وأرجو‬ ‫من العلي القدير أن يوفقني إليها وأهمها نشر‬ ‫المحبة والسالم‪.‬‬

‫مصاب بداء الصدفية يناشد ذوي األريحية‬ ‫يعاني الشاب الحسين المودن (‪ 26‬سنة ) من داء «الصدفية»‬ ‫الذي يصيب جلد الجسد بكامله‪ ،‬فتظهر عليه بعض اإلفرازات‬ ‫والتقرحات‪ ،‬مما يتسبب للمصاب في ارتفاع ضغط الدم‪ ،‬و آالم‬ ‫في المعدة والتعرض للروماتيزم على مستوى المفاصل‪ ،‬فضال‬ ‫عن الدخول في أزمة نفسية « اكتئاب» كما وقع للشاب الحسين‬ ‫الذي اطلعت الجريدة على ملفه الطبي‪ ،‬حيث حول المرض حياته‪،‬‬ ‫رأسا على عقب‪ ،‬إذ أضحى عاجزا عن العمل‪ ،‬علما أنه متزوج‬ ‫وأب لطفل‪ .‬ونظرا لعدم توفره على إمكانيات مادية‪ ،‬تسمح له‬ ‫باقتناء أدوية‪ ،‬باهظة الثمن (‪ 1500‬درهم) أسبوعيا‪ ،‬فإنه يناشد‬ ‫المحسنين وذوي األريحيــة من أجــل مــد يد العـون له‪ ،‬واهلل يجازيهم عنه أحسن الجزاء‪.‬‬

‫لالتصال ‪ :‬العنوان ‪ :‬بني سعيد حرف س‪ .‬رقم ‪ .853‬سيدي ادريس‪.‬‬ ‫طنجة ــ الهاتف ‪0669156676 :‬‬


‫‪13‬‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪842‬‬

‫اإلعالمي خالد مشبال يكتب لجريدة طنجة عن رحيل المهندس العراقي نزار النقيب‬

‫«حبيب الفقراء» وسام على صدره‬ ‫المهندس العراقي نزار النقيب نفس مطمئنة‪ ،‬رجعت إلى ربها راضية‬ ‫مرضية‪..‬‬ ‫بوفاته في طنجة يوم الجمعة ‪ 10‬يونيو ‪ ،2016‬فقد المغرب ضيفا عربيا‬ ‫عزيزا‪ ،‬أنفق جزءا مهما من ثروته المباركة‪ ،‬في مشاريع الكفالة اإلجتماعية‬ ‫لفائدة الفقراء والمرضى‪.‬‬ ‫في جلساته الهادئة قبل الوفاة‪ ،‬ال ترى إال رجال وقورا أعياه عراك الطموح‪،‬‬ ‫منذ تخرجه من كلية الهندسة في بغداد سنة ‪ ،1949‬إلى أن تقدم سنه‪،‬‬ ‫فاعتزل في إقامته الجميلة بمدينة طنجة‪ ،‬ال يغادر غرفة مكتبه‪ ،‬المطلة على‬ ‫بياض البحر المتوسط‪ ،‬قبالة ضفة األندلس لجنوب إسبانيا‪.‬‬ ‫على مرمى البصر‪ ،‬يراقب بمتعة التأمل الشارد‪ ،‬غدو رواح المراكب‬ ‫التجارية العمالقة‪ ،‬وسفن الصيد الصغيرة‪ ..‬في نفس الوقت‪ ،‬يستعيد‬ ‫فصوال مشرقة من مرحلة انتقال الحضارة العربية اإلسالمية إلى أوربا‪..‬‬ ‫مع إدمانه اليومي على قراءة صحف المغرب والمشرق‪ ،‬حتى يظل على‬ ‫اتصال دائم بالعالم‪ ..‬وغالبا ما يقرأ مقاالت التحليل في قضايا اإلقتصاد‪،‬‬ ‫والسياسة‪ ،‬والدين‪ ،‬والفن‪.‬‬ ‫المرحوم نزار النقيب‪ ،‬قليال ما كان يتحدث عن مساره المهني كمهندس‬ ‫ورجل أعمال‪..‬كيف جمع ثروته الهائلة بصدق المعاملة‪ ،‬وما صادفه من نجاح‬ ‫وإخفاق في مشاريعه التجارية‪..‬؟ كيف زرع اهلل في صدره الرحب‪ ،‬حبه الكبير‬ ‫للفقراء والمرضى‪..‬؟ كيف اختار المغرب ومدينة طنجة إلقامته الدائمة‪..‬؟ أول‬ ‫األمر‪ ،‬كان هذا الرجل الفاضل‪ ،‬يرفض أن يكتب أو يروي سيرته الذاتية‪،‬‬ ‫وإعدادها للنشر‪..‬‬

‫نظرا لما كانت تزخر به من مناطق خضراء شاسعة‪ ،‬ومنتزهات عمومية من‬ ‫أجمل ما يكون‪ ،‬وطبيعة خالبة خاصة في منطقة «الجبل الكبير»‪ ،‬ومنطقة‬ ‫«عشابة»‪ ،‬وكذلك حي مرشان المطل على شسوع البحر‪ ،‬حيث يتاح للمرء أن‬ ‫يرى بالعين المجردة مدينة طريفة اإلسبانية وهي على مرمى البصر‪.‬‬ ‫ورغم اإلهتمامات العلمية لنزار النقيب البعيدة كل البعد عن مجاالت‬ ‫األدب والفكر‪ ،‬إال أنه نسج عالقات إنسانية مع مجموعة من األدباء والشعراء‬ ‫والكتاب واإلعالميين‪ ،‬عرب ومغاربة وأجانب‪ .‬وتتوفر مكتبة منزله على‬ ‫مجموعة من الكتب المتنوعة المواضيع والمصادر الثقافية‪..‬‬ ‫وكان رحمه اهلل معجبا باألدب العربي القديم‪ ،‬وبصفة خاصة الشعر‪،‬‬ ‫الذي يعد ديوانا للعرب‪ ،‬ومجال تميزهم الثقافي واإلبداعي‪.‬‬ ‫وبقراءة كتاب «المبتدأ والخبر» ضمن كتب سلسلة شراع الذي يروي‬ ‫جوانب من مذكرات السيرة الذاتية لراحلنا العزيز المهندس نزار النقيب‪،‬‬ ‫يطلع القارئ على النص التالي بعنوان ‪« :‬يفيض القلب قبل الجيب» ‪« :‬‬ ‫استأثر المجال الطبي بحصة كبيرة من قائمة أعمالي الخيرية واإلحسانية‪،‬‬ ‫باعتبار أنه المجال األشد احتياجا لمبادرات المحسنين‪ ،‬وأصحاب األيادي‬ ‫البيضاء والقلوب الرحيمة‪.‬‬ ‫وفيما يلي أبرز مساهماته وتبرعاته على صعيد القطاع الصحي في‬ ‫المغرب ‪:‬‬

‫• ‪ : 1991‬تجهيز قاعة جراحة القلب والشرايين الوحيدة في المغرب‬ ‫المتواجدة بمستشفى ابن سينا بالرباط بآالت أساسية من أجهزة ومواد‬ ‫غالف الكتاب‬ ‫وله رأيه الخاص في كتب السير ألشهر األسماء العامة‪..‬فليس كلهم قالوا‬ ‫أولية هامة‪ ،‬بلغت تكلفتها مليون و ‪ 200‬ألف دوالر‪ ،‬استجابة لنداء برنامج‬ ‫الحقيقة كاملة‪ ،‬عن مسار حياتهم من البدء إلى الختام‪ ..‬وقليل منهم ما استطاع أن يتجرد من أنانية «ليلة القدر» بإذاعة طنجة‪.‬‬ ‫الذات فيما كتبه عن شخصه‪.‬‬ ‫• ‪ : 2001‬التبرع ببناء طابق جديد لمصلحة جراحة القلب والشرايين بمستشفى ابن سينا بالرباط‬ ‫نزار النقيب‪ ،‬لم يكن يتباهى بنعمة اهلل عليه‪ ،‬وهديه إلى فعل الخير‪..‬ولم يكن يضع فوق رأسه بتكلفة ‪ 260‬مليون سنتيم‪.‬‬ ‫عمامة شيوخ الورع والتقوى‪ ،‬وال هو من الداعين أو الناهين عن نواقض األشياء‪..‬وإذا كان له نصيب‬ ‫من اإلستمتاع بترف الحياة الدنيا‪ ،‬إال أنه عاش مواظبا على آداء الصلوات الخمس‪ ،‬وأحرص المؤمنين‬ ‫• ‪ : 2011 – 1991‬تغطية تكاليف ‪ 200‬عملية جراحية للقلب والشرايين‪ ،‬من صمامات ولوازم‬ ‫على صالة الفجر في وقتها المعلوم‪..‬ورأيه القاطع أن الصالة تطهر النفس من كل معصية ال تضر الجراحة‪.‬‬ ‫صاحبها‪..‬‬ ‫• التكفل بعمليات جراحة العيون في مستشفى برشلونة (إسبانيا)‪ ،‬وكذلك في مستشفيات‬ ‫عناد نزار النقيب في مواقف القبول والرفض‪ ،‬مالمح بارزة في مكوناته الشخصية‪ ،‬ألنه يحرص ما العاصمة الفرنسة باريس‪ ،‬لفائدة أطفال صغار‪.‬‬ ‫أمكن‪ ،‬أن يكون متنبها ودقيقا في معامالته المتبادلة مع عامة الناس‪ ،‬لعله يتجنب عواقب سوء النية‪،‬‬ ‫• ‪ : 2010 – 1991‬شراء مواد معدنية طبية إلجراء عمليات جراحية للمفاصل‪ ،‬وكذلك سماعات‬ ‫والرجم بالباطل‪..‬‬ ‫األذن لعدد من فقراء مدينة طنجة وتطوان‪ ،‬وإصالح قسم المستعجالت والعناية المركزة بمستشفى‬ ‫وسخاء نزار‪ ،‬هو سخاء العقل والنفس معا‪..‬وكل خدماته الخيرية‪ ،‬يحسبها جيدا بمعيار الصدقة األمراض بالرباط‪.‬‬ ‫الواجبة‪ ،‬لمن يستحقها من فقراء ومرضى‪ ،‬أسبقهم األطفال البؤساء‪..‬‬ ‫‪ : 2009‬التبرع لجمعية لال سلمى لمحاربة داء السرطان بمبلغ ‪ 5‬ماليين و ‪ 300‬ألف دوالر‪،‬‬ ‫ •‬ ‫وعن مسقط رأسه مدينة الموصل‪ ،‬المنكوبة حاليا باحتالل همج تنظيم «داع��ش»‪ ،‬صنيعة القتناء أجهزة لألشعة العالجية‪ ،‬وتجهيز قاعة العمليات الجراحية واإلنعاش بمستشفى سيدي محمد‬ ‫اإلستعمار الجديد‪ ،‬يروي نزار النقيب في آخر كتب سلسلة شراع سنة ‪ « : 2012‬الموصل‪ ،‬شكلت طوال‬ ‫التاريخ‪ ،‬المدينة األكثر أصالة على صعيد العراق‪ ،‬نظرا لموقعها الجغرافي المميز‪ ،‬ومكانتها كفضاء بن عبد اهلل بالرباط‪.‬‬ ‫للتجارة الرائجة‪ ،‬ثم تحلي سكانها بمكارم األخالق‬ ‫• ‪ : 2009‬التبرع لنفس الجمعية بمبلغ ‪ 5‬ماليين‬ ‫والشيم الرفيعة‪.‬‬ ‫دوالر من أجل إنشاء صندوق نزار النقيب للصدقة‬ ‫الجارية لدعم وشراء األدوية لمرضى السرطان‪.‬‬ ‫إبان الحكم الملكي‪ ،‬لم تعرف مدينة الموصل‬ ‫مساوئ من قبيل اإلرت��ش��اء‪ ،‬واستغالل النفوذ‪،‬‬ ‫على صعيد أعماله الخيرية بالعراق ‪:‬‬ ‫والفساد السياسي والمالي واإلجتماعي‪ .‬وهنا أتذكر‬ ‫• إعانة عشرات المرضى إلجراء عمليات جراحية‬ ‫أنني شاهدت بعيني شنق قاضي‪ ،‬بتهمة تلقيه‬ ‫رشوة‪ .‬وهذا يعكس ما كان يتحلى به المجتمع‬ ‫بالموصل ومدن أخرى في العراق‪.‬‬ ‫العراقي من قيم أخالقية أضحت مفتقدة تماما‪.‬‬ ‫• بناء مجمع النقيب الطبي بالموصل لمعالجة‬ ‫في ظل هذا الواقع الذي يبدو مثاليا لألجيال‬ ‫الفقراء والمحتاجين (وقف خيري)‪.‬‬ ‫الحالية‪ ،‬ولدت في مدينة الموصل سنة ‪ ،1927‬لوالد‬ ‫وبمناسبة الحديث عن تبرعات نزار النقيب لصالح‬ ‫هو رؤوف النقيب‪ ،‬ووالدة هي ممدوحة علي آغا»‪.‬‬ ‫المرضى الفقراء‪ ،‬تجدر اإلشارة في هذا السياق‪ ،‬إلى‬ ‫ن��زار النقيب‪ ،‬عشق المعمار الموصلي منذ‬ ‫المقال القيم ال��ذي كتبته اإلعالمية المرموقة‪،‬‬ ‫صغره‪ ،‬وك��ان بيت األس��رة على غ��رار البيوتات‬ ‫واإلنسانة النبيلة السيدة أمينة السوسي‪ ،‬في جريدة‬ ‫الموصلية‪ ،‬يمتاز بالزخرفة والنقش والمرمر‪،‬‬ ‫«الشمال» (ع ‪ 31 – 582‬ماي ‪ 6 /‬يونيو ‪ ،)2011‬وجاء‬ ‫وشبابيكه المطلة على فضاء الشارع‪ ،‬من الخشب‬ ‫فيه ‪:‬‬ ‫المزين والمطعم بالزجاج الملون‪.‬‬ ‫« ال يسع مرضى السرطان المغاربة إال أن ينوهوا‬ ‫هذا الطراز العمراني المريح للعين‪ ،‬الذي‬ ‫محترمين ومقدرين المجهودات اإلنسانية والمادية‬ ‫ينشرح له القلب‪ ،‬ويطيب فيه العيش‪ ،‬أثر فيه‬ ‫والمعنوية الكبيرة التي تبذلها سمو األميرة لال‬ ‫كثيرا‪ ،‬وخلق في داخله الميل إلى دراسة الهندسة‪،‬‬ ‫سلمى‪ ،‬من خ�لال ترأسها لجمعية محاربة داء‬ ‫رغم أنه كان يريد أن يدرس في كلية الطب ال في‬ ‫السرطان‪ ،‬واهتمامها البالغ بالمرضى ذوي اإلحتياجات‬ ‫كلية الهندسة‪.‬‬ ‫المختلفة‪ ،‬وتآزر وتضامن ذوي النوايا الحسنة والكرم‬ ‫نزار النقيب وخالد مشبال في جلسة وفاء للفقراء‬ ‫ويقول عنه صديقه الكاتب العراقي مظفر أحمد‬ ‫العاطفي والمادي‪ ،‬الذين يساندون سموها‪.‬‬ ‫داوود العبيدي في كتابه المخطوط « الكريم المغترب‬ ‫ومن أهمهم إنسان نبيل يفيض قلبه قبل جيبه حنانا ورأفة بكل مريض فقير‪ ،‬أعوزته الحاجة‪،‬‬ ‫نزار رؤوف النقيب» ‪ « :‬فتح السيد نزار مكتبا له في مدينة الموصل‪ ،‬وبدأ كمهندس ومقاول يبدع‬ ‫ويصمم المساكن‪ ،‬ويستلهم من التراث العربي اإلسالمي‪ ،‬والحضارة العراقية‪ ،‬والمساكن الموصلية وأقعده المرض عن السعي لرزقه بكرامة أوفر‪ ..‬والذين دائما يقصدون باب اهلل من خالله‪ ..‬في غير‬ ‫العتيقة‪..‬فهو يؤمن أن العمارة هي التاريخ الصحيح الذي ال يكذب‪ ،‬وهي الحياة التي عاشت في عالم مذلة وال تحقير‪ ..‬فهم يعرفون أن الرجل الشهم الكريم‪ ،‬يستثمر ماله عند اهلل‪ ..‬مقتنعا أنه مستخلف‬ ‫األمس‪ ،‬والتي تعيش اليوم‪ ،‬والتي ستبقى حية في المستقبل‪ ..‬وهي الصفحة التي نقرأ عليها ثقافة فيما أنعم اهلل عليه‪ ..‬وهم يدعون له دائما بموفور الصحة والعافية‪..‬‬ ‫الشعب‪ ،‬ونهضته وتطوره ورقيه‪ ،‬وما يبنى اليوم سيكون قياسا لتطور حضارتنا في األمس والغد»‪.‬‬ ‫زكى اهلل حياة ورزق السيد نزار النقيب‪.».‬‬ ‫ويتذكر نزار النقيب حين اقترن بزوجته فريدة الشاوي وعمره ‪ 22‬عاما‪ ،‬تشجيع والده على إتمام‬ ‫مراسيم هذا الزواج‪ ،‬قبل أن يغادر الموصل إلى لندن‪ ،‬إلنهاء دراسته العليا في الهندسة‪ ،‬والحصول‬ ‫على الدكتوراه‪ ..‬لقد قال له والده بالحرف ‪ « :‬عليك أن تقترن ببنت بلدك‪ ،‬ال أريدك أن ترجع من لندن‬ ‫وبرفقتك زوجة أجنبية»‪.‬‬ ‫وعن الموت يقول نزار النقيب بعد وفاة زوجته ‪ :‬الموت‪ ،‬هذا الذي يصفه اهلل في القرآن الكريم ب‬ ‫«المصيبة»‪ ،‬يأخذ منا أعز األحباب‪ ،‬ويتركنا أسرى لمشاعر الفقدان‪ ،‬واإلحساس بالفاجعة‪ ،‬فال يعد لنا‬ ‫سوى الحنين‪ ،‬نحاوره من مسافة الذكريات الجميلة التي تسكننا حتى النخاع‪..‬وما أتمناه من اهلل تعالى‬ ‫أن يكون رحيلي األبدي كمثل األشجار التي تموت وهي واقفة‪.‬‬ ‫سنة ‪ 1975‬زار نزار النقيب مدينة طنجة التي يعتبرها صادقا « قطعة من الجنة فوق األرض»‪،‬‬

‫وفي عمودي بالصفحة األولى ل» جريدة طنجة» ع ‪ 4 – 3639 (:‬يونيو ‪،)2011‬كتبت هذه الخاطرة ‪:‬‬ ‫« لو كان كل األغنياء في مثل سخاء نزار النقيب‪ ،‬ربما تالشت إلى األبد ظروف الحاجة بين الضعفاء‪.‬‬ ‫وما يضمن نجاح المخطط الوطني لوقاية ومراقبة السرطان (‪ ،)2019 – 2010‬أن يكون المهندس‬ ‫العراقي نزار النقيب‪ ،‬من أبرز وأهم أعضاء جمعية لال سلمى لمحاربة داء السرطان‪..‬‬ ‫فتحية من األعماق إلى أعز مقيم في طنجة‪ ..‬مدينة البحرين التي يحبها‪ ،‬كما تحبه‪.».‬‬ ‫لألسف الشديد أن المسؤولين المغاربة على مختلف مستوياتهم السياسية واإلجتماعية‪ ،‬لم‬ ‫يلتفتوا لوفاة هذا الرجل النبيل‪ ،‬ولو بعبارة المواساة ألبنائه وأسرته‪.‬‬ ‫ورحم اهلل «حبيب الفقراء» نزار النقيب‪.‬‬


‫العدد ‪842‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬يونيـو ‪2016‬‬

‫غزوة بدر الكبرى‬

‫ال تزال أيام هذا الشهر المبارك تطالعنا بأحفل الذكريات وتذكرنا بأروع ما حدث في تاريخ اإلسالم من‬ ‫الحوادث الجسام‪ ،‬وتعيد إلى ذاكرتنا ما لقيه الرسول صلى اهلل عليه وسلم وأصحابه في سبيل الدعوة إلى‬ ‫اهلل من عنت المشركين وإرهاق الجبارين‪ ،‬يذكرنا اليوم السابع عشر من رمضان في كل عام بمشهد عظيم‬ ‫من مشاهد البطولة اإلسالمية التي خلدت على مر الزمن رمزا لعظمة المسلمين وقوة إيمانهم وشدة‬ ‫ثباتهم وعمق محبتهم لدينهم ونبيهم‪ ،‬إنه مشهد غزوة بدر الكبرى الذي حدث صبيحة يوم الجمعة السابع‬ ‫عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة‪ ،‬وهي أول معركة قاد فيها الرسول صلى اهلل عليه وسلم بنفسه‬ ‫جيش المسلمين تجلت فيها آيات حكمته ودستوريته وقيادته وسياسته‪ ،‬وآيات إخالص األنصار والمهاجرين‬ ‫في نصرة دين اهلل‪.‬‬ ‫ومجمل ما حدث في هذه الغزوة وما سبقها مما كان سببا في وقوعها أن اهلل تعالى أرسل رسوله‬ ‫محمدا صلى اهلل عليه وسلم إلى الناس كافة وهم أحد فريقين كتابيون يومنون بما وصلهم من أخبار‬ ‫ديانة سابقة‪ ،‬ووثنيون عاكفون على عبادة ما استحسنوه من وثن أو نجم‪ ،‬وبعثه بالدين القويم والصراط‬ ‫المستقيم فشرع صلى اهلل عليه وسلم يدعو الناس إلى اإلسالم سرا ثالث سنين آمن في أثنائها برسالته‬ ‫ا�صد َْع‬ ‫من شرح اهلل لإلسالم صدره‪ ،‬ثم أمر أن يجهر بدعوته وينذر الكفار من أهله وعشيرته‪ ،‬قال تعالى‪َ « :‬ف ْ‬ ‫با ُت�ؤ َْم ُر َو�أَ ْعرِ ْ‬ ‫ني» الحجر ‪ 94‬فجهر صلى اهلل عليه وسلم بالدعوة ونادى في قومه بما أمره‬ ‫�ض َعنِ المْ ُ �شرْ ِكِ َ‬ ‫مِ َ‬ ‫ربه به‪ ،‬فهزؤوا به وسخروا منه وبغوا عليه وعلى أصحابه الذين آمنوا معه ووقفوا في سبيل الدعوة إلى‬ ‫الحق‪ ،‬وصدوا عن صراط اهلل العزيز الحميد‪ ،‬وأمعنوا في التنكيل بالرسول وإيذائه‪ ،‬فقد لقي هو وأصحابه‬ ‫من وسائل التعذيب وضروب اإلعنات ماال قبل للجبال الراسيات بحمله‪ .‬ولما رأى صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫أن القوم ال يزدادون إال كفرا وعنادا‪ ،‬وإمعانا في‬ ‫األذى والنكال أذن لمن ليست له عشيرة تحميه‬ ‫وتدفع عنه أذى المشركين أن يهاجروا إلى أرض‬ ‫الحبشة فهاجر إليها ثالثة وثمانون رجال وسبع‬ ‫عشرة امرأة سوى األطفال‪ ،‬فتعقبت قريش هؤالء‬ ‫المهاجرين وأرسلت في إثرهم رجلين من دهاتها‬ ‫وحملتهم بالتحف والهدايا للنجاشي ملك الحبشة‬ ‫طمعا في أن يرد إليهم من هاجر إلى بالده وأن‬ ‫اليقبل وفادتهم‪ ،‬ولكن النجاشي رد على قريش‬ ‫هديتها ولم يجبها إلى طلبها ‪ ،‬وأكرم المهاجرين‬ ‫واقتنع بأنهم على الحق وإليه يدعون‪ ،‬ولما‬ ‫أخفقت قريش في صد الرسول صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم وأصحابه عن دين اهلل ورأت أن اإلسالم‬ ‫أصبح ينتشر بين القبائل بسرعة‪ ،‬تعاهدوا فيما‬ ‫بينهم على أن يكيدوا للنبي صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫إما بحبسه والحيلولة بينه وبين الناس‪ ،‬وإما بقتله‪ ،‬وإما بإخراجه من بلده ومسقط رأسه ليتخلصوا منه‬ ‫ومما يدعو إليه‪ ،‬فأعلمه اهلل بما بيتوا له وأمره بالهجرة إلى المدينة وعصمه من المشركين أعداء الحق‬ ‫والدين‪ .‬ولكن لم يكد يستقر قدم الرسول صلى اهلل عليه وسلم مع أصحابه بالمدينة حتى أخذ المنافقون‬ ‫يغدرون بهم وينقلون إلى أهل مكة أخبارهم‪ ،‬وأهل مكة يسومون الخسف والعذاب من بقي من مستضعفي‬ ‫«ر َّب َنا �أَ ْخرِ ْج َنا مِ نْ هَ ِذ ِه ا ْل َق ْر َيةِ َّ‬ ‫ال �أَهْ ُل َها َو ْاج َع ْل َل َنا‬ ‫المسلمين الذين كانوا يقولون من هول ما يالقون‪َ :‬‬ ‫الظ مِ ِ‬ ‫ريا» سورة النساء ‪ ،75‬ثم أمر اهلل المومنين بالقتال ووعدهم بالنصر‬ ‫مِ نْ َل ُد ْن َك َو ِل ًّيا َو ْاج َع ْل َل َنا مِ نْ َل ُد ْن َك َن ِ�ص ً‬ ‫وكتب لهم الغلبة والظفر بقوله جل عاله‪َ « :‬يا �أَ ُّي َها ال َّنب ُِّي َح ِّر ِ‬ ‫ِني َع َلى ا ْل ِق َتالِ �إِ ْن َي ُكنْ مِ ْن ُك ْم عِ �شرْ ُ ونَ‬ ‫�ض المْ ُ �ؤْمِ ن َ‬ ‫َ�صاب ُِرونَ َي ْغ ِل ُبوا مِ ا َئ َتينْ ِ َو�إِ ْن َي ُكنْ مِ ْن ُك ْم مِ ائ ٌَة َي ْغ ِل ُبوا �أَ ْل ًفا مِ نَ ا َّلذِينَ َك َف ُروا ِب َ�أ َّن ُه ْم َق ْو ٌم اَل َي ْف َق ُهونَ ْالآنَ َخ َّف َف ال َّلهُ‬ ‫َع ْن ُك ْم َو َع ِل َم �أَنَّ فِي ُك ْم َ�ض ْع ًفا َف ِ�إ ْن َي ُكنْ مِ ْن ُك ْم مِ ائ ٌَة َ�صاب َِر ٌة َي ْغ ِل ُبوا مِ ا َئ َتينْ ِ َو�إِ ْن َي ُكنْ مِ ْن ُك ْم �أَ ْل ٌف َي ْغ ِل ُبوا َ�أ ْل َفينْ ِ ِب ِ�إ ْذنِ‬ ‫ال�صابِرِ ينَ » األنفال ‪ 64‬ـ ‪ . 66‬فحينئذ صدع صلى اهلل عليه وسلم بأمر ربه وبدأ يجاهد الكفار‬ ‫ال َّلهِ َوال َّلهُ َم َع َّ‬ ‫تأمينا للدعوة من كيد العدو‪ ،‬ثم بلغه أن عيرا لقريش أقبلت من الشام يقدمها أبو سفيان وفيها تجارة‬ ‫واسعة ومعها أربعون رجال فقال صلى اهلل عليه وسلم ألصحابه‪ :‬هذه عير لقريش فاخرجوا إليها لعل اهلل أن‬ ‫يجعلها غنيمة لكم فساروا إليها في رعاية اهلل وحماية رسوله صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وعدتهم ثالثمائة وثالثة‬ ‫عشر رجال ومعهم فرسان وسبعون بعيرا‪ .‬وعلم أبو سفيان بعزم المسلمين على التعرض له وأخذ ما معه‬ ‫فأرسل يستصرخ أهل مكة ليدركوا عيرهم ويمنعوا تجارتهم فتجهزوا وخرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس‬ ‫يقودهم أبو جهل وهم ما بين التسعمائة واأللف ومعهم مائة فرس عليها مائة درع سوى دروع المشاة‪.‬‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫نيا ‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم الدكتور‬

‫محمد كنون احل�سني‬

‫ومضوا وقد «زين َل ُه ُم َّ‬ ‫ا�س َو�إِ يِّن َج ٌار َل ُك ْم» األنفال‪.48‬‬ ‫ال�ش ْي َطانُ �أَ ْع َما َل ُه ْم َو َق َال اَل َغال َِب َل ُك ُم ا ْل َي ْو َم مِ نَ ال َّن ِ‬ ‫َْ‬ ‫ولحكمة بالغة نجا أبو سفيان بما كان معه من التجارة ورأى المسلمون أنفسهم أمام جموع المشركين‬ ‫وقد أقبلوا بخيالئهم يحادون اهلل ويحاربون رسول اهلل وينتقمون ممن حاول التعدي على أموالهم وإزعاج‬ ‫رجالهم‪ ،‬فاستشار النبي صلى اهلل عليه وسلم أصحابه وقال‪ :‬ما تقولون؟ إن القوم قد خرجوا من مكة على‬ ‫كل صعب وذلول‪ ،‬فتكلم أبو بكر وعمر فأحسنا‪ ،‬وكان مما قاله عمر يارسول اهلل إنها قريش‪ ،‬إنه عزها‪ ،‬واهلل‬ ‫ما ذلت منذ عزت وال آمنت منذ كفرت‪ ،‬واهلل لتقاتلنك فتأهب لذلك أهبته وأعد لذلك عدته‪ ،‬ثم قام المقداد‬ ‫ابن عمر فقال يارسول اهلل‪ :‬امض لما أمرك اهلل فإنا معك ال نقول كما قال بنو إسرائيل لموسى اذهب أنت‬ ‫وربك فقاتال إنا هاهنا قاعدون‪ ،‬ولكن نقول اذهب أنت وربك فقاتال إنا معكما مقاتلون‪ ،‬وقام سعد ابن معاذ‬ ‫فقال‪ :‬والذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد‪ ،‬وما نكره‬ ‫أن تلقى بنا عدونا غدا‪ .‬ففرح صلى اهلل عليه وسلم بقول أصحابه وقال‪ :‬سيروا على بركة اهلل وأبشروا فإن‬ ‫اهلل قد وعدني إحدى الطائفتين‪ ،‬واهلل لكأني أنظر إلى مصارع القوم‪ ،‬وأصبح المسلمون أشد ما يكونون ثقة‬ ‫بنبيهم وإيمانا بنصر اهلل لهم‪ ،‬فلم ترهبهم كثرة أعدائهم وال وفرة أسلحتهم‪ ،‬وكان لهم في صحبة الرسول‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم ملجأ لضعفهم ومبعث على تحقيق أملهم‪ .‬فلما تراءا الجمعان ووقف جند اهلل أمام جند‬ ‫الشيطان ذكر المسلمون قرآنهم ورسولهم وتوجهوا إلى من يجيب المضطر إذا دعاه أن ينصرهم على‬ ‫من حارب الرسول وعاداه‪ ،‬ووقف الرسول في عريشه يحرض على الصبر والقتال تارة وتارة يتوجه إلى السماء‬ ‫باسطا يده مسلما وجهه داعيا ربه‪ :‬اللهم إن قريشا قد أقبلت بخيلها وخيالئها وفخرها تجادلك وتكذب‬ ‫رسولك‪ ،‬اللهم فنصرك الذي وعدتني به‪ ،‬اللهم إنك وعدتني إحدى الطائفتين ‪ ،‬أي وقد فاتت إحداهما وهي‬ ‫العير وإنك التخلف الميعاد‪.‬‬ ‫ودارت المعركة واشتد القتال بين الطائفتين‬ ‫ونزلت مالئكة الرحمان تؤازر عباده المومنين‪،‬‬ ‫ففي مسلم عن سعد بن أبي وقاص أنه رأى‬ ‫عن يمين رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وعن‬ ‫شماله رجلين عليهما ثياب بيض‪ ،‬قال سعد ما‬ ‫رأيتهما قط قبل يوم بدر وال بعده‪ ،‬يعني جبريل‬ ‫وميكائيل يقاتالن أشد القتال‪ .‬وقد كان من حكمة‬ ‫اهلل ولطفه بنبيه وأصحابه أن جعل المسلمين‬ ‫قبل أن يلتحم القتال في أعين المشركين قليال‬ ‫وجعلهم بعد أن التحم الحرب في أعينهم كثيرا‬ ‫وجعل المشركين في أعين المسلمين قليال‬ ‫«و�إِ ْذ‬ ‫لتقوى قلوبهم على القتال‪ ،‬قال اهلل تعالى‪َ :‬‬ ‫ُيرِ ي ُك ُموهُ ْم �إِ ِذ ا ْل َت َق ْي ُت ْم يِف �أَ ْع ُي ِن ُك ْم َق ِليلاً َو ُي َق ِّل ُل ُك ْم يِف‬ ‫�أَ ْع ُين ِ​ِه ْم ِل َي ْق ِ�ض َي ال َّلهُ �أَ ْم ًرا َكانَ َم ْف ُع اً‬ ‫ول َو ِ�إ َلى ال َّلهِ‬ ‫ور» األنفال‪ .44‬ودارت رحى الحرب وحمى وطيسها وما انتصف نهار يوم الجمعة السابع عشر من‬ ‫ُت ْر َج ُع ْ أ‬ ‫الُ ُم ُ‬ ‫رمضان حتى انجلت الغمة ونزلت على المسلمين السكينة وتمت على المشركين الهزيمة ولم يبق منهم‬ ‫إال القليل وفر من بقي منهم إلى مكة خاسئين مدحورين‪ ،‬فوقف الرسول صلى اهلل عليه وسلم قائال‪ :‬اهلل‬ ‫أكبر الحمد هلل الذي صدق وعده ونصر عبده وأعز اإلسالم وأهله‪ ،‬ثم ارتحل إلى المدينة ظافرا منصورا قرير‬ ‫العين بنصر اهلل قد خافه كل عدو له في المدينة أو فيما حولها واستشهد في هذه الغزوة من المسلمين‬ ‫أربعة عشر رجال ستة من المهاجرين وثمانية من األنصار وقد كسر اهلل بهذه الغزوة شوكة المشركين‪،‬‬ ‫ودخل الناس بعدها في دين اهلل أفواجا‪ ،‬وشاع أمر الرسول في جميع نواحي الجزيرة العربية‪ ،‬ويأبى اهلل إال‬ ‫أن يتم نوره ولو كره الكافرون‪،‬‬ ‫فسالم على تلك األرواح الطاهرة التي سجلت بجهادها في سبيل اهلل أنصع صفحات المجد في تاريخ‬ ‫المسلمين‪ ،‬وسالم على تلك الدماء الزكية من شهداء المسلمين التي روت األرض فأنبتت فيها دوحة‬ ‫الحرية الباسقة الوارفة الظالل‪ ،‬وسالم على تلك القلوب العامرة باإليمان التي باعت الحياة رخيصة في‬ ‫سبيل إعزاز كلمة اهلل‪ ،‬فعلمت البشر أن الخير في الحياة مع الذل‪ ،‬وأن الحياة إال حياة الدين والعزة والشرف‬ ‫والكرامة‪ ،‬وسالم اهلل على من استنوا بسنتهم وعملوا بهديهم من المسلمين إلى يوم القيامة‪ .‬فإذا احتفل‬ ‫المسلمون بهذه الذكرى فإنما يحتفلون بذكرى من سموا عن المطامع المادية وانتصروا بقوة عقيدتهم‬ ‫على قوة السالح والعدد‪ ،‬وبمن أنقذوا اإلنسانية من مهاوي الذل والتفرقة ورقوا بها في مدارج العز والوحدة‬ ‫والسالم‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫تحمل أذى الجار من شيم الهمم العالية‬

‫الجار هو من جاورك سواء كان جواره لك في ّ‬ ‫دكان أو في مسكن أو في عمل أو غيرها‪ ،‬إن أولى الجيران‬ ‫باللرّعاية واإلحسان من كان أقربهم باباً إليك‪ ،‬لقد بوّب اإلمام البخاري رحمة اهلل عليه هذا قال‪« :‬باب‪ :‬حق الجوار‬ ‫في قرب األبواب»‪ ،‬ثم أورد حديث عائشة رضي عنها قالت‪« :‬قلت يا رسول هّ‬ ‫الل‪ ،‬إنه لي جارين‪ ،‬فإلى أيهما أهذي؟‬ ‫قال‪ :‬إلى أقربهما منك باباً»‪ ،‬قال ابن حجر‪« :‬والحكمة في ذلك أن الجار األقرب يرى ما يدخل بيت جاره من هدية‬ ‫وغيرها‪ ،‬فيتشوق لها‪ ،‬بخالف األبعد‪ ،‬وكذلك فإن األقرب أسرع إجابة لما قد يقع لجاره من المهمات وال ننسى‬ ‫أوقات الفضلة»‪ ،‬عند اطالع على أكثر المسلمين مع جيرانهم‪ ،‬تظهر لنا االستهانة بحقوق الجار عند الجيران‬ ‫من بغضاء ومن تحاسد ومن تهاجر‪ ،‬وأمور ال ينبغي أن توجد في مجتمعات المسلمين‪ ،‬لقد وصل التقصير‬ ‫واالستهانة بحق الجار إلى درجة أن الجار ـ في بعض األحياءء أو قل في أكثر األحياء ـ ال يعرف جاره الذي ليس‬ ‫بينه وبينه إال الجدار‪.‬‬ ‫الل ص ّلى هّ‬ ‫إن اإلحسان إلى الجار برهان قوي على اإليمان باهلل ودليل عملي على صدقة‪ ،‬قال رسول هّ‬ ‫ّ‬ ‫الل عليه‬ ‫وسلم‪« :‬إتّق هّ‬ ‫الل تكن أبعد الناس وارض بما قسم اهلل لك تكن أغنى الناس‪ ،‬وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا‪ ،‬وأحب‬ ‫الناس ما تحبُّ لنفسك تكن مسلماً»‪.‬‬ ‫إن المسلم يحرص على المعاملة الطيبة لجيرانه ليكون ذلك سبيال إلى الجنّة ويبعد عن السوء لئال يحجب‬ ‫عن رحمة اهلل‪ ،‬لقد روى اإلمام أحمد‪« :‬أن النبي عليه الصالة والسالم قيل له‪ :‬يا رسول اهلل إن فالنة‪ ،‬صوامة قوامة‬ ‫غير أنها تؤذي جيرانها‪ ،‬قال‪ :‬هي في النارأعود باهلل»‪ ،‬وفي الحديث «وخير األصحاب عند اهلل خيرهم لصاحبه وخير‬ ‫الجيران عند اهلل خيرهم لجاره»‪.‬‬

‫بعض من حقوق الجار ‪:‬‬

‫ـ ردّ السالم وإجابة الدعوة‪ ،‬وهذه وإن كانت من الحقوق العامة للمسلمين بعضهم على بعض‪ ،‬إال أنها ّ‬ ‫تتأكد‬ ‫في حق الجيران لما لها من آثار طيبة في إشاعة روح األلفة والمودة‪.‬‬ ‫ـ كف األذى عنه‪ :‬في الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعاً‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول اهلل (ص) ‪« :‬واهلل ال يؤمن‪ ،‬واهلل ال‬

‫يؤمن‪ ،‬واهلل ال يؤمن‪ .‬قيل‪ :‬مَنْ يا رسول اهلل؟ قال‪ :‬مَن ال يأمن جاره بوائقه»‪ .‬أي يأمن شرّه وخطره‪ ،‬وفي رواية‬ ‫لمسلم قال رسول اهلل ـ النبيّ عليه الصالة والسالم ـ «ال يدخل الجنّة من ال يأمن جاره بوائقه»‪.‬‬ ‫وجاء رجل إلى النبي صلى اهلل عليه وسلم يشكو إليه أذى جاره‪ .‬فقال‪« :‬اطرح متاعك في الطريق»‪.‬ففعل؛ وجعل‬ ‫الناس يمرون به ويسألونه‪ .‬فإذا علموا بأذى جاره له لعنوا ذلك الجار‪ .‬فجاء هذا الجار السيء إلى رسول اهلل صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم يشكو أن الناس يلعنونه‪ .‬فقال صلى اهلل عليه وسلم‪« :‬فقد لعنك اهلل قبل الناس»‪.‬‬ ‫ـ إن تحمل أذى الجار من شيم الكرام ذوي المروءات والهمم العالية‪ ،‬إذ يستطيع كثير من الناس أن يكف‬ ‫السَي َئة}‬ ‫أذاه عن اآلخرين‪ ،‬لكن أن يتحمل أذاهم صابرًا محتسبًا فهذه درجة عالية‪{ :‬ادفع ِبا َّلتي هِيَ أحسَن ّ‬ ‫إن ذلك َلمن عزم ُ‬ ‫[المؤمنون‪ .]96:‬ويقول اهلل تعالى‪{ :‬ولمن صبر وغفر َّ‬ ‫األمُور} [الشورى‪ .]43:‬وقد ورد عن الحسن‬ ‫البصري قوله‪ :‬ليس حُسْنُ الجوار كفّ األذى‪ ،‬حسن الجوار الصبر على األذى‪.‬‬ ‫تفقده وقضاء حوائجه‪ :‬رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يقول‪« :‬ما آمن بي من بات شبعانًا وجاره جائع إلى جنبه‬ ‫وهو يعلم»‪ .‬وإن الصالحين كانوا يتفقدون جيرانهم ويسعون في قضاء حوائجهم‪ ،‬فقد كانت الهدية تأتي الرجل‬ ‫من أصحاب النبي صلى اهلل عليه وسلم فيبعث بها إلى جاره‪ ،‬ويبعث بها الجار إلى جار آخر‪ ،‬وهكذا تدور على أكثر‬ ‫من عشرة دور حتى ترجع إلى األول‪.‬‬ ‫ـ ستره وصيانة عرضه‪ :‬بالجوار قد َّ‬ ‫يطلع الجار على بعض أمور جاره‪ ،‬فعليه أن يوطن نفسه على الستر إنه إن‬ ‫فعل ذلك ستره اهلل في الدنيا واآلخرة‪ ،‬أما إن هتك ستره فقد عرَّض نفسه لجزاء من جنس عمله‪( :‬وما ربُك َ‬ ‫بظ َاّلم‬ ‫للع ِبيدِ) [فصلت‪]46:‬؛ الجار قبل الدار‪ :‬شيد رجل مسلم دارا حسناء‪ ،‬جملها وحسنها‪ ،‬ثم تعكرت حياته فباعها بأبخس‬ ‫األثمان‪ ،‬عاف حسنها وكره سكانها أبغض المنزل لفعائل جاره وأذاه‪ ،‬زهد الجار الصالح في الدار والمال فباع منزله‬ ‫فالمه الناس فأجابهم‪.‬‬

‫يلومنني أن بعت بالبخس بيتي‬ ‫فقلت لهـم كفوا المالم فإنهـا‬

‫وماعلموا جاراً هنـاك ينغـص‬ ‫بجيرانها تغلو الديار وترخص‬


‫العدد ‪842‬‬

‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬يونيـو ‪2016‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬

‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache7@hotmail.com‬‬

‫‪ 6‬ـ نصوص عربية بلهجة عامية عرائشية‬ ‫في نفس الفترة من السنة الفارطة نشرنا ضمن هذا الركن سلسلة حلقات من كتاب (‪TEXTES‬‬ ‫‪ )ARABES DE TANGER‬نصوص عربية من طنجة‪ /‬تحت عنوان «نصوص طنجوية منسية سجلها‬ ‫وليام مارسيه بأمانة علمية» وهي نصوص شفاهية غير مدونة‪ ،‬نقلها سماعا عن بعض أهالي المدينة‪،‬‬ ‫إبان نزوله عند ابن جلدته «م‪.‬م جيلز»لقضاء عطلته الصيفية بطنجة؛فصنفها ودونها في كتابه اآلنف‬ ‫الذكر‪ ،‬وهو من منشورات مدرسة اللغات الشرقية الحية بباريز(طبعة‪ .)1911‬وفي ذات السياق سننشر‬ ‫كتابا مماثال يحمل عنوان» نصوص عربية باللهجة العامية العرائشية» من ترجمة وتصنيف المستشرق‬ ‫اإلسباني «ماكسيميليانو آالركون سانتون» أنجزه إبان إقامته بمدينة العرائش‪.‬والنسخة األصلية من‬ ‫هذا الكتاب (طبعة‪ ،)1913‬فهي محفوظة تحت عدد ‪ 149‬بالمكتبة الوطنية اإلسبانية بمدريد ‪.‬‬ ‫وحسب ماهو وارد في معجم «األعالم» للزركلي ف‪« :‬ماكسيمليانو أوغسطين آالركون صانطون‪،‬‬ ‫مستشرق إسباني ولد في الروضا بالبشتا‪ /‬ألباصيطي‪ ،‬تعلم بجامعة برشلونة‪ ،‬وتخصص في الدروس‬ ‫العربية(‪، )1904‬وقدم أطروحة الدكتوراه في مدريد(‪ ،)1920‬وكان مدرسا للعربية في المدرسة التجارية‬ ‫بمالقة(‪ )1911‬وفي برشلونة (‪ )12‬وفي جامعة غرناطة(‪)22‬وسلمنكة(‪)23‬وأستاذا للعبرية في برشلونة(‪)27‬ثم للعربية في جامعة مدريد(‪،)32‬‬ ‫ماكسيميليانو آالركون سانتون‬ ‫له دراسة في اللهجات اإلسبانية‪ ،‬والمراكشية (أي المغربية) وصنف النصوص العربية واألعجمية العامية في مدينة العرائش‪،‬طبع ونشر‬ ‫«سراج الملوك» للطرطوشي‪/‬طبعة عربية بترجمة إسبانية ؛ وبتعاون مع بعض زمالئه وضع فهرس المخطوطات العربية واألعجمية في مكتبة‬ ‫جمعية األبحاث في مدريد‪،‬وطبع ونشر الوثائق العربية الدبلوماسية في محفوظات مملكة آراغون»‪-‬طبعة مدريد‪-‬غرناطة(‪.)1940‬وإضافة إلى ما ذكره الزركلي عن الرجل في الجزء السابع من «معجم‬ ‫األعالم»‪ ،‬فنجيب عكيفي في «موسوعة المستشرقين» ذكر أن ماكسيميليانو‪...« :‬تضلع في العربية على يد األب أسين بالتيوس‪ ...‬ووضع بمعاونة جونتاليث بالنثيه وأويثي «فهرس المخطوطات العربية‬ ‫واألعجمية» في مكتبة جمعية األبحاث العلمية بمدريد‪ ...‬ونشر بمعاونة جون ثاليث بالنثيه قطعة من كتاب «الصلة» البن بشكوال(مدريد‪ .)1920‬وبمعاونة غيره «حرب المغرب»لمؤلف مراكشي(مغربي)‬ ‫معاصر(‪ ،)1920‬وله «األثراإلسالمي في الصوتية الحديثة» (تكريم مينندت بيدال‪.)1925 -‬‬ ‫ونظرا لمكانة الرجل العلمية ومساعيه الحميدة في جمع وحفظ عدد من النصوص العربية وتدوين حكايات شعبية عرائشية شفاهية وبعض العادات المغربية‪ ،‬سننشر عبر سلسلة حلقات كتابه‬ ‫المعنون بما نص ترجمته «نصوص عربية باللهجة العامية العرائشية» وهو الكتاب الذي أنجزهكما سلف ذكره إثر إقامته المؤقتة بمدينة العرائش؛ فقراءة ممتعة ‪:‬‬

‫العرس ذالمغرب‬

‫النهار االولي تيمشوا الناس ذالعروس لعند بوها ذالعروسة تيقولوا لو‪ « :‬تعطي لنا بنتك لولدنا على‬ ‫سنة اهلل ورسوله»؛ تيقول لهم‪« :‬واخا مليح ‪،‬اشحال تعطوني ذالصداق»‪.‬تيقولوا لو‪« :‬ستين مثقال»؛‬ ‫تيقول لهم‪« :‬تعطوني عشرة مدود ذيال الزرع‪،‬ؤخابية ذالسمن‪ ،‬ؤعشرين ارطال ذالحنا‪،‬ؤاربعة متاع‬ ‫الشرابيل‪ ،‬واحد مذهب للعروسة‪ ،‬وثالثة‪ ،‬واحد ليماها وزوج لخوتها‪ ،‬وبلغة البوها‪ ،‬ؤعشرة ارطال ديال‬ ‫الغسول ‪،‬والثور‪،‬ؤجميع الصاير ذالعروسة‪ .‬تخلو دابا ؤغدا تمشوا لعند القاضي ونقولوا لو هاذالبنت‬ ‫اديناها على سنة اهلل ورسوله»‪.‬‬ ‫واالغدا كيمشوا للجامع‪ ،‬تيجي القا ضي والعدول والناس ذيال العروسة والناس ذالعروس‪ ،‬تيرفدوا‬ ‫(الفاتحة) ويقولوا لو‪»:‬اهلل يجعلها مباركة مسعودة»‪ ،‬ويخرجوا فى حالهم من الجامع‪ ،‬القاضي كيكتب‬ ‫الكاغط ذيال الصداق ويمشوا فى حالهم‪ ،‬تيمشي بوها ذالعروسة للدار ذيالو تيقول لهم‪« :‬زغرتوا»‪،‬‬ ‫تيجوا البنات لعند العروسة تيغنوا ويشطحوا ويمدحوا وياكلوا ويشربوا ويدخلوا العروسة للدراقة ويبقوا‬ ‫جالسين حتى الليل ‪،‬ؤفى الليل تيجي الطبال والغياط والمداحة والمقدمة‪،‬تيجيبوا الصينية ويحطوا فيها‬ ‫واحد الجبانة ويعملوا فيها الحليب ويغطوها بواحد السبنية ذالحرير مزيانة‪ ،‬ويخرجوها لعند الطبال‪،‬‬ ‫ويخرجوا الشمع ويشعلوه‪ ،‬والطبال جالس فى باب الداركيطبل والشمع يرفدوه العيال ويمشوا للسوق‬ ‫حتى يوصلوا للجامع وهو تيطبل‪ ،‬والناس رافدين الشمع تيغنوا‪ ،‬تيقولوا «أخاي انت حتى انت» وتيوصلوا‬ ‫للدار‪ ،‬وتيوقفوا ويوقق الطبال ويسكت‪ ،‬ويمشي فى حالو‪ ،‬تيدخلوا الجبانة ذالحليب للعروسة ويشربوا‬ ‫الناس الحليب مع العروسة كلهم‪.‬‬ ‫العروس يسيفط البوها ذالعروسة تيقول لو‪« :‬نهار الجمعة الهدية»‪ ،‬تيقول لو‪« :‬واخا»‪ ،‬نهار‬ ‫الجمعة تيمشي بوها ذالعروسة تيشري واحد الحولي والخضرة‪ ،‬ويجي للدار ويذبح الحولي‪ ،‬ويقول‬ ‫لمراتو‪« :‬اللحم طيبيها»‪ ،‬وتجي المراة تدخل اللحم للدار تطيبها ؤتلغي لواحد الجارة تقول لها‪« :‬سيري‬ ‫عند فالنة وفالنة قولي لهم يجوا عندنا‪ ،‬اليوم الهدية»‪ ،‬أما العروس نهار الجمعة تيعمل الزرع فى‬ ‫التاللس ويشوف واحد المايدة جديدة ومزوقة‪ ،‬وتيعمل‬ ‫فيها الشرابيل والغسول والحنا ويغطيها بواحد السبنية‬ ‫ذالحرير‪ ،‬ويجيب الخابية ذالسمن والثور ‪....‬ؤتيمشي لعند‬ ‫اصحابو وتيقول لهم‪« :‬ساعة اللي تصلوا تمشوا معنا‬ ‫الهدية»‪ ،‬تيقولوا لو‪« :‬واخا»‪ ،‬عاد تيمشي لعند الطبال‬ ‫تيقول لو‪« :‬فى الظهر تجي انت والمعلمين باش نديوا‬ ‫الهدية»‪ .‬المداحة تتجي ؤالمقدمة اللي كتبرح‪ ،‬فى‬ ‫الظهر تيجيوا للدار ذالعروس ؤتيجوا الناس اللي عرضوا‬ ‫وتيرفدوا الهدية‪ ،‬والطبال يطبل والمداحة تدخل للدار‬ ‫تبقى تمدح‪ ،‬وتيخرجوا تيرفدوا الهدية على البغال‪ ،‬ويرفد‬ ‫الدالل الخابية ذالسمن‪ ،‬ؤالمقدمة ترفد المايدة اللي‬ ‫فيها الشرابيل‪ ،‬تيمشوا والدالل تيقول‪« :‬هذي هدية‬ ‫ذج��واد لجواد»‪ ،‬حتى يوصلوا لباب الجامع‪ ،‬وتيسكت‬ ‫الطبال‪ ،‬وتيرفدوا الفاتحة عاود ثاني تيبدا الطبال يطبل‬ ‫ويمشوا حتى للدار ذالعروسة وتيخرج بوها ذالعروسة‬ ‫‪،‬تيعطوه الهدية وتيمشوا فى حالهم الناس والطبال حتى‬ ‫هو تيمشي‪،‬ؤتدخل المداحة للدار ؤتبقى تمدح‪ ،‬تيشطحوا‬ ‫وتيزغرتوا وتيقضوا من المديح ويجيبوا الصينية ويبدوا‬ ‫يشربوا اتاي ويكلوا الكروس‪ ،‬ويضحكوا‪ ،‬وتبدا عاود ثاني‬ ‫تمدح ويبداوا يشطحوا ويعطوها الفلوس والمقدمة تتبرح تتقول‪« :‬اهلل مع الالها الزهرة بنت سيدي عبد‬ ‫القادر» ويزغرتوا عليها‪ ،‬وتسكت المداحة ويجيبوا لهم الماكلة‪ ،‬وتمشي ف حالها المداحة ويمشوا ف‬ ‫حالهم الناس‪.‬‬ ‫تيسيفط العروس البوها ذالعروسة تيقول لو‪« :‬نهار الثالثا البدوذالعرس»‪ ،‬تيقول لو‪« :‬واخا»‪،‬‬ ‫وتيمشي بوها ذالعروسة وتيشري الجير تيديه للدار ويقول لمراتو‪ »:‬الغي على النسا يبيضوا معك الدار»‪،‬‬ ‫تيجوا النسا وتيبيضوا الدار كلها‪ ،‬ويزغرتواويضحكوا ومناين تيقضوا بالتبييض‪ ،‬كياكلوا ويشربوا ويجيبوا‬ ‫عاود ثاني الزرع وينقوه ويعملوه فى الخناشي ويجلسوا يشربوا أتاي ويقضوا ومناين يمشوا فى حالهم‬ ‫النسا تيجي بوها ذالعروسة وتيكري واحد الزوج ذالناس‪ ،‬تيرفدوا ذاك الزرع تيديواه للماكينة‪،‬تيطحنوه‬ ‫ؤتيعاود يجبيوه للدار‪ .‬بوها ذالعروسة تسيفط مورا النسا يجيوا باش يغربلوا ويفتلوا‪ ،‬تيجوا النسا‬ ‫تيغربلوا وتيفتلوا ويضحكوا ويغنوا‪ ،‬ويكلوا ويشربوا اتاي بالكروس؛ ؤهذوك النسا اللي كيعملوا ذاك‬ ‫الشغل هما الجيران ؤاالصحاب ‪...‬والنهار االثنين فى الليل‪ ،‬تيذبح بوها ذالعروسة الحولي‪ ،‬ويجيوا عاود‬ ‫ثاني النسا للدار فى الليل وهاذ الليلة تيقولوا لها سلكة وتيباتوا فى الدار يضحكوا ويغنيوا حتى للصباح‪.‬‬ ‫أما العروس حتى هو عاود ثاني تيعرض الناس واصحابو تيجوا للدار تيجلسوا معه‪ ،‬وتيقول العروس‬ ‫ليماه ‪« :‬اصحابي دابا ها هما معي ودابا سيفط لنا الصينية بالكروس»‪ .‬كيشربوا أتاي والكروس واالغدا‬ ‫فى العشرة تيسيفط العروس للعروسة الطبال والمداحة‪ ،‬واصحابو تيمشوا للدار ذالعروسة واصحاب بوها‬ ‫ذالعروسة تيجيوا حتى هما للدار وتيبدا الطبال يطبل ويدخل للدار ومعاه المداحة والناس‪،‬كيجيبواالثور‬ ‫ويجي المعلم الجزار تيادي الجلد‪ ،‬والكبدة ذيال الثور تيفرقوها على العيال ويمشوا فى حالهم‪.‬‬

‫واما العريس حتى هو تيجيب ثور على القاعدة‪ ،‬والمعلمين الغياط والطبال والمعلم الجزار والمداحة‪،‬‬ ‫ويدخلوا للدار اصحابوكلهم‪ ،‬ويجلسوا فى البيت ويجلس المعلم الجزار يذبح الثور والطبال يطبل على‬ ‫القاعدة ويسلخ الثور ويقطع اللحم ويادي المعلم الطبال الرقبة‪ ،‬والجزار يادي الجلد ذيال الثور والناس‬ ‫اللي ثم يجيبوا لهم صينية ويشربوا اتاي يجيبوا لهم الماكلة ذيال السفنج والكروس‪ ،‬وياكلوا ويمشوا‬ ‫فى حالهم والطبال يادي الفطور ذيالو وعاود فى العشية يجي للدار ذالعروس ويطبل وتجي المداحة‬ ‫وتمدح حتى هي‪ ،‬ويادوا الغدا للدار ذالعروسة‪ ،‬ويمشوا فى حالهم وفى الليل واحد المراة من االهلية‬ ‫ذيال العروسة تتجيب واحد الصينية وتتجيب واحد الطبسيل مزيان ؤتقي فيه الحنا وتخلطها بالما ذالزهر‬ ‫وتغطيها بواحد السبنية ذالحرير وتسيفط مورا الطبال والغياط والمداحة والمقدمة ؤتشري الشمع ذاك‬ ‫المراة موالة الحنا‪ ،‬ويشعلوا الشمع ويجوا الناس والعيال والطبال يبدا والمداحة تمدح‪ ،‬الشمع يرفدوه‬ ‫العيال والمقدمة ترفد الحنا على راسها ويمشوا حتى يوصلوا لدار العروسة‪ ،‬ويدخلوا الحنا ويطفوا‬ ‫ذاك الشمع ويعطوه للدار ذالعروسة‪ ،‬ويمشوا فى حالهم الناس والطبال‪ ،‬وفى التسعود تيجيوا البنات‬ ‫بالزاف والنسا كلهم مزينين بالزاف‪ ،‬وفى وسط الدار كل بنت من ذاك البنات عندها واحد الشلية عالش‬ ‫تتجلس‪،‬والنسا تيجلسوا فى االرض‪ ،‬وواحد المراة اللي كتكون باقية كيف تزوجت تيكون عندها العبروق‬ ‫متاع الحرير على وجهها ‪،‬اللي كيجي من داك النسا تيشوف ذيك المراة والعروسة فى قلب الدراقة جالسة‬ ‫ومعها الوزاير ذيالها وتجي المداحة والمقدمة ويجلسوا فى الوسط‪ ،‬باش تيشوفوهم ؤكيحطوا الصواني‬ ‫لذاك الناس اللي ثم كلهم‪ ،‬ويشربوا اتاي بالكروس‪ ،‬ويقضوا من الشريب ذاتاي‪ ،‬ويبداوا يمدحوا‬ ‫وينوضوا ذاك النسا اللي جالسين فى االرض يشطحوا ويعطوا الفلوس للمداحة والمقدمة ويغرموا على‬ ‫العروسة شقايق وشي كيغرم زوج وشي منهم يغرم سباني ذالحرير وشي يغرم قفطان‪ ،‬والمقدمة تتبرح‬ ‫بهم تتقول «اهلل مع الالها الزهرة بنت سيدها عبد السالم غرمت على العروسة شقيقة متاع الحرير‬ ‫دين عليها»‪ ،‬عاود ثاني مراة اخرى غرمت زوج ذالسباني متاع الحرير ما تردهم لها شي‪ ،‬وفى االثناش‬ ‫تيخرجوا واحد الشلية كبيرة ويحطوها فى وسط الدار‬ ‫والعروسة تركب فوق الظهر ذالوزيرة وتخرج ويجيبوها‬ ‫وتجلس فى الشلية‪ ،‬ويشعلوا الشمع ويجيبوا الحنا ويبقوا‬ ‫يحنوا لها يدها ورجلها وهما تيزغرتوا وتيمدحوا حتى‬ ‫يقضوا ويطفوا الشمع ويادوها للدراقة وتمشي فى حالها‬ ‫المداحة والنسا ويبقوا العواتق حتى للصباح‪ ،‬هذي الليلة‬ ‫الكبيرة‪.‬‬ ‫االغدا فى الليل عاود ثاني تجي المداحة مرة اخرى‬ ‫والمقدمة ويبدوا يمدحوا ويشطحوا‪...‬ؤياكلوا ويشربوا‬ ‫أتاي بالكروس حتى للصباح‪.‬ؤفى الصباح يجي الطبال‬ ‫لعندهم والمداحة ويطبل الطبال والمداحة تمدح‪،‬‬ ‫ويقضوا ويادوا الفطور ذيالهم ويمشوا فى حالهم لعند‬ ‫العروس؛ عاود ثاني الطبال يطبل عليه ويادوا الفطور‬ ‫ذيالهم ويمشوا فى حالهم‪،‬ؤفى العشية الناس ذالعروسة‬ ‫تيطيبوا شوي ذاللحم مزيانة تيسفطوها للعروس واالسم‬ ‫ذذاك اللحم «الملقوط» حتى توصل للدار ذالعروس‬ ‫وتيلغي على اصحابو يجيوا ياكلوا معه اللحم‪ ،‬كلهم‬ ‫كيعطيوا الفلوس‪ ،‬ؤالفلوس كسيفطوهم للعروسة‬ ‫ذاك الفلوس تيشريوا بهم الوزايرذيال العروسة الزبيب‬ ‫والفنيد‪..‬‬ ‫أما العروس تيلغي على اصحابو والمعلمين اآلليين‪،‬كيجلسوا ويبدوا يغنوا‪ ،‬والمعلم الحجام يبدا‬ ‫يحسن للعروس والشمع شاعل حتى يقضي‪ ،‬وساعة اللي يقضي بالحسانة يسكتوا اآلليين والمعلم‬ ‫الحجام يادي الطربوش والرزة والبلغة ويجيبوا الحوايج ذالعروس جدود ويقيوهم عليه‪ ،‬ويجيبوا الماكلة‬ ‫ويشربوا حتى يقضوا ويمشوا فى حالهم الناس ويبقى العروس واآلليين‪ ،‬واما العروسة واحد المراة من‬ ‫الفاملية ذيالها تعدلها العمارية وتسيفطها بالطبل والمداحة للدار ذالعروسة ويدخلوها للدار ويمشوا‬ ‫فى حالهم البنات وتبقى من غير العروسة والمشا طة والنسا ذيال االهلية و بوها ذالعروسة تيلغي على‬ ‫اصحابوا‪ ،‬ؤالعدول كيدخلهم للدار ويجلسوا فى واحد المصرية ويجيبوا لهم الصينية والكروس والغريبة‬ ‫ويبداوا ياكلوا ويشربوا‪ ،‬ومناين يقضيوا من االتايكيجيبوا لهم العشا ويتعشوا ويغسلوا يدهم‪.‬‬ ‫ويجي واحد الراجل من األهلية ذالعروس ويجلس معهم ويمشي بوها ذالعروسة يجيب الحوايج‬ ‫ذالعروسة والمضربة ذيالها عالش تتنعس والصنادق ذالحوايج ويدخلهم فى المصرية قدام الناس‬ ‫ويفتحوا الصنادق ويخرجوا الحوايج منهم كلهم ويشوفوهم الناس بعينهم ويقولوا لهم الثمن‪ ،‬عاود‬ ‫ثاني يردوهم فى الصنادق ويعطيوا السوارت لذاك الراجل اللي من الفاملية ذالعروس ويادي الصنادق‬ ‫والحوايج للدار ذالعروس ويمشوا فى حالهم ذاك الناس‪ .‬ؤفى الواحدة ذالليل تجي الفاميلية ذالعروس‬ ‫والفاميلية ذالعروسة والطبال والمداحة تدخل للدار ذالعروسة ويخرجوا العمارية ويقيوها على واحد‬ ‫البغلة ويادوها للدار ذالعروس‪ ،‬ويدخلوها ويخرجوها من العمارية ويمشوا فى حالهم الناس ويمشوا‬ ‫اصحاب العروس لعندو ويجيبوه بالشمع شاعل ويدخلوه للدار عند العروسة ويمشوا فى حالهم ‪...‬‬

‫(انتهى)‬


‫العدد ‪842‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)747‬‬

‫‪16‬‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬يونيـو ‪2016‬‬

‫«الماضي المتعدد»‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫في المغرب‪ .‬فنحن نحاور أبحاثا تاريخية مغربية‪ ،‬وأبحاثا تاريخية غير‬ ‫أصبحت األعمال التنقيبية والتنظيرية والتشريحية لألستاذ عبد األحد‬ ‫مغربية‪ ،‬وكتابات تنتمي إلى عالم األدب واألنثروبولوجيا ‪( »...‬ص ص‪.‬‬ ‫السبتي تكتسي قيمة مرجعية في كل جهود القبض بتفاصيل تحوالت‬ ‫‪.) 8 – 7‬‬ ‫الكتابة التاريخية الوطنية المعاصرة‪ .‬ال يتعلق األمر بأدوار أكاديمية‬ ‫تقنية مرتبطة بضرورات «الواجب العلمي» المواكب للمهنة‪ ،‬بقدر ما‬ ‫ولالستجابة ألفق هذا المطلب العام‪ ،‬حرص المؤلف على توزيع‬ ‫أنها اختزال لنزوعات واضحة نحو اقتحام حقل ألغام تاريخ المغرب‪ ،‬ونحو‬ ‫منطلقات قراءاته النقدية التفكيكية عبر أربعة محاور متداخلة‪ ،‬اهتم‬ ‫استنفار العدة المنهجية إلثارة األسئلة التفكيكية لبنية الثابت والمتغير‬ ‫في أوالها بمقاربة «التاريخيات» أو ما يعرف بالمقاربة اإلسطوغرافية‬ ‫داخل تناقضات «السكون المغربي» للقرون الزمنية الماضية‪ .‬وعلى‬ ‫التي تجعل من التأليف التاريخي موضوعا للتاريخ‪ .‬واهتم في ثانيها‬ ‫أساس ذلك‪ ،‬أضحت أسئلة األستاذ السبتي تكتسي قيمة إجرائية في‬ ‫بالمقاربة االجتماعية من خالل التركيز على التمييز بين التاريخ‬ ‫التأصيل لمنطلقات بديلة في إعادة قراءة رصيد المواد الوثائقية الخام‬ ‫االجتماعي كحقل قائم بذاته‪ ،‬وبين حضور البعد االجتماعي في حقول‬ ‫وتركة اإلسطوغرافيات المتوارثة الكالسيكية والمجددة‪ ،‬وفي بلورة رؤى‬ ‫أخرى‪ .‬وانتقل في المحور الثالث لمقاربة التجربة االستعمارية من زاوية‬ ‫نقدية إزاء ما تنتجه الساحة العلمية من أعمال ذات صلة بتاريخنا سواء‬ ‫التحليل وتجديد األسئلة بشكل يتجاوز منطق اشتغال لغة الشهادة‬ ‫بالداخل أم بالخارج‪ ،‬ثم في البحث عن القنوات المفضية إلى تنظيم‬ ‫والمشاعر والذاكرة‪ .‬واهتم في المحور الرابع‪ ،‬بإثارة األسئلة المنهجية‬ ‫االنفتاح على نمط جديد من «الوثائق»‪ ،‬المادية والرمزية‪ ،‬المؤطرة‬ ‫الخاصة بعالقة التاريخ بالعلوم اإلنسانية المختلفة‪ ،‬مركزا على رصيد‬ ‫ألرضيات البحث ولمنطلقاته المنهجية المجددة‪ .‬لذلك‪ ،‬ظلت أعمال‬ ‫التراث الفرجوي وكذا على منجز الكتابات األدبية السردية المتنوعة‪.‬‬ ‫األستاذ عبد األحد السبتي تحظى بقوة منهجية غير متنازع حولها‪،‬‬ ‫وفي كل هذه المحاور‪ ،‬ظل المؤلف يستحضر آخر منجزات الكتابة‬ ‫وبعمق تنظيري واضح‪ ،‬وبصرامة علمية استثنائية‪ ،‬أضحت عنوانا لتطور‬ ‫التاريخية الوطنية المعاصرة‪ ،‬من خالل أعمال مرجعية‪ ،‬مثل أطروحة‬ ‫مدارس البحث التاريخي الوطني المعاصر‪ .‬وعلى رأس األعمال التي‬ ‫األستاذ أحمد التوفيق حول قبيلة «إينولتان» خالل القرن ‪ ،19‬أو كتابات‬ ‫أنجزها األستاذ السبتي وحظيت‪ /‬والزالت تحظى باهتمام متزايد لدى‬ ‫المؤرخ ألبير عياش حول حصيلة السيطرة االستعمارية الفرنسية على‬ ‫الباحثين والمهتمين‪ ،‬يمكن أن نستشهد – على سبيل المثال ال الحصر‬ ‫بالدنا‪ ،‬أو مع أطروحة األستاذ محمد األمين البزاز حول أوبئة ومجاعات‬ ‫– بكتاب «المدينة في العصر الوسيط‪ :‬قضايا ووثائق من تاريخ الغرب‬ ‫المغرب خالل القرنين ‪ 18‬و‪ 19‬الميالديين‪ ،‬أو مع كتاب «بريطانيا‬ ‫اإلسالمي» (‪ ،)1994‬وبكتاب «من الشاي إلى األتاي‪ :‬العادة والتاريخ»‬ ‫وإشكالية اإلصالح في المغرب» لألستاذ خالد بن الصغير‪ ،‬أو مع كتاب‬ ‫(‪ ،)1999‬وبكتاب «المجتمع الحضري والسلطة بالمغرب من القرن‬ ‫«العرب وتاريخ األدب» لألستاذ أحمد بوحسن‪.‬‬ ‫غـالف الكتاب‬ ‫الخامس عشر حتى الثامن عشر» (‪ ،) 2007‬وبكتاب «النفوذ وصراعاته‬ ‫هي قراءات فاحصة‪ ،‬صارمة‪ ،‬مدققة‪ ،‬تعيد مساءلة أسئلة األعمال المقدمة في‬ ‫في مجتمع فاس‪ :‬من القرن السابع عشر حتى بداية القرن العشرين» (‪،)2007‬‬ ‫وبكتاب «بين الزطاط وقاطع الطريق‪ :‬أمن الطرق في مغرب ما قبل االستعمار» (‪ ،)2009‬وبكتاب الكتاب‪ ،‬بشكل يتجاوز منطق القراءات التجميعية‪ /‬التلخيصية‪ ،‬ويرتقي بها إلى مستوى أكثر‬ ‫عمقا وأكثر جرأة‪ .‬بمعنى‪ ،‬أن األسئلة المثارة في هذه القراءات تحولت – بدورها – إلى أسئلة‬ ‫«التاريخ والذاكرة‪ :‬أوراش في تاريخ المغرب « (‪.)2012‬‬ ‫في سياق مسار هذا النهر المتدفق‪ ،‬أصدر المؤرخ السبتي عمال نقديا جديدا‪ ،‬خالل مطلع ارتكازية في البحث وفي التنقيب وفي التقييم وفي التصنيف وفي االستثمار‪ .‬وداخل هذا اإلطار‪،‬‬ ‫السنة الجارية (‪ ،)2016‬تحت عنوان «الماضي المتعدد‪ :‬قراءات ومحاورات تاريخية»‪ ،‬وذلك في ما حظيت الظاهرة الكولونيالية التي ضربت المغرب منذ القرن ‪ 15‬م عقب فورة االحتالل اإليبيري‬ ‫مجموعه ‪ 183‬من الصفحات ذات الحجم المتوسط‪ .‬والعمل الجديد اختزال لمجمل الخصائص وتداعيات معركة وادي المخازن لسنة ‪ ،1578‬ثم مالبسات فرض نظام الحماية على البالد‬ ‫النسقية في تطوير إواليات الكتابة التاريخية لدى األستاذ السبتي حسب ما حددنا معالمه أعاله‪ ،‬سنة ‪ ،1912‬بنصيب وافر من االهتمام والبحث‪ ،‬بل ومن الجرأة الفكرية في إثارة المسلمات‬ ‫من خالل تقديم سلسلة من القراءات النقدية ألعمال وإلصدارات صدرت خالل المرحلة السابقة‪ ،‬المتوارثة‪ ،‬وذلك بلغة األستاذ السبتي الصارمة والواضحة والدقيقة‪ .‬ويمكن أن نستدل على‬ ‫والتقت في االشتغال على ماضي البالد في مختلف حقبه الممتدة من مراحل ما قبل دخول ذلك بإحدى خالصاته التركيبية التي يقول فيها ‪ « :‬إن التعريف باإلسطوغرافيات األجنبية عملية‬ ‫اإلسالم إلى شمال إفريقيا‪ ،‬وحتى زماننا الراهن‪ ،‬وخاصة منه تلك الفترة التي دأبنا على نعتها إيجابية تفرضها ضرورة الحوار العلمي الهادئ‪ .‬فإذا كان بعض المؤرخين يعتبرون أن مواجهة‬ ‫بوصف «الحماية»‪ .‬ولقد لخص األستاذ السبتي السقف العام ألعماله المدرجة بين دفتي الكتاب‪ ،‬الكتابة االستعمارية مهمة الزالت مطروحة ضمن األولويات‪ ،‬بسبب التشويه الذي تعرض له‬ ‫في كلمته التقديمية عندما قال ‪ « :‬نسعى في هذا الكتاب إلى تحقيق غرض مزدوج‪ ،‬وهو إشراك ماضي المغرب من خالل المقوالت المعروفة‪ ،‬فإن آخرين يعتبرون أن المؤرخ المغربي مطالب‬ ‫القارئ في تجربة القراءة‪ ،‬والتعريف بعدد من الدراسات المتميزة التي تتصل بمواضيع تاريخية بتجاوز «مركب» التاريخ االستعماري‪ .‬فقد كان لموقف المخاصمة ما يبرره فيما مضى‪ ،‬أما أن‬ ‫متنوعة‪ .‬ويضم الكتاب قراءات في خمسة وعشرين كتابا‪ ،‬سبق أن نشرناها بين سنتي ‪ 1982‬نستمر فيه رغم تغير الظرفية‪ ،‬فذاك موقف ينطوي على عدد من مواطن الضعف‪ ،‬إذ أنه يؤدي‬ ‫و‪ ،2008‬أي بمعدل قراءة واحدة في السنة‪ .‬وتدل هذه الوتيرة المتواضعة على ظاهرة عامة‪ ،‬إلى تشويه مقابل تشويه‪ ،‬ويجبر الباحث على المكوث في المواقع التي حددتها تلك الكتابة‪،‬‬ ‫وهي أن الوسط الجامعي المغربي لم يتشبع بعد بثقافة التواصل النقدي‪ ،‬علما بأن الكتابة حول كما أن الموقف الدفاعي قد يبتعد عن الموضوعية حين يحمل اآلخر كل مسؤوليات التأخر‬ ‫أعمال الزمالء القريبين أو البعيدين تقوم بعدة وظائف‪ ،‬من بينها التقييم واالعتراف واالقتراح التاريخي ويتجاهل مواطن الضعف داخل الكيان المغربي ‪( »...‬ص‪.)58 .‬‬ ‫ال شك أن هذه الرؤى تعطي الجتهادات األستاذ السبتي عناصر الريادة والجرأة في التأصيل‬ ‫والتحفيز‪ ،‬وكلها وظائف حيوية من المفترض أن تساهم في تكوين جماعة علمية متناسقة‬ ‫ورصينة‪ .‬وبدل ذلك نالحظ أن اإلصدارات غالبا ما تستقبل إما بموقف المجاملة الالمشروطة‪ ،‬لمنظور بديل لنظيمة التأريخ والتدوين‪ ،‬بشكل يعيد للكتابة التاريخية بعدها العلمي غير‬ ‫وإما بموقف التجاهل والصمت‪ ،‬وهي مواقف تنتج أحيانا عن حساسيات المعاصرة‪ ... ،‬إن ما المهادن‪ ،‬ويؤطر للنزوعات المعرفية التي من المفروض أن توجه أسئلة الدراسة العلمية‬ ‫يبرر نشر هذه الباقة من القراءات هو أنها يمكن أن تشكل مدخال للثقافة المغربية الحديثة المنشودة‪ ،‬في رؤاها المنهجية وفي آفاقها التفكيكية ثم في ثوابتها التجديدية‪.‬‬

‫الباحث والمترجم محمد أخريف‬ ‫وسؤال التاريخ والتراث واألسطورة‬ ‫على عادته في مفاجأة القراء والمتتبعين‪ ،‬نهج المؤرخ محمد أخريف طريقا شاقا في‬ ‫السنوات األخيرة‪ ،‬وكما يظهر في الصورتين (من مقال للدكتور سعيد البوزيدي بالمجلة‬ ‫العلمية الفرنسية ‪ Dialogues d’Histoire Ancienne‬الصادرة عن ‪Centre‬‬ ‫‪ National de la Recherche Scientifique‬سنة ‪ ،)1996‬اللتين يظهر فيها أستاذنا‬ ‫بلباس الجلد وهو يخلد أسطورة با جلود‪ ،‬فقد دأب الرجل‪ ،‬عالوة على إنجازاته الهامة‬ ‫في حقل التاريخ والوقائع الحية‪ ،‬المرتبطة خصوصا بمنطقة حوض اللوكوس‪ ،‬دأب على‬ ‫استكشاف أراضي ووضع خرائط في حقل أدبي غير مطروق من قبل‪ ،‬ويتعلق األمر بنفض‬ ‫الغبار عن منجزات وروائع أدبية هامة‪ ،‬ليتعرف القراء على جماليتها وأيضا وظائفها كوثائق‬ ‫تاريخية‪ ،‬تشهد على مراحل معينة من تاريخ المنطقة‪ .‬وقد تبين هذا بجالء في ترجمته‬ ‫المبدعة لديوان «دخان الكيف» للشاعر اإلسباني أنطونيو رودريغيز غوارديوال‪ ،‬وهو ديوان‬ ‫يرسم صورة شعرية لمدينة القصر الكبير في مرحلة الحماية‪.‬‬ ‫هذه العناية الدؤوبة بالتاريخ السياسي والعسكري للمنطقة‪ ،‬يواكبه انشغال قوي بتاريخها‬ ‫الجمالي‪ ،‬من ديوان «دخان الكيف» السابق الذكر‪ ،‬وكذا ترجمته المشتركة مع الشاعر عبد‬ ‫السالم مصباح الصادرة هذا العام‪ ،‬أو الترجمة الجديدة التي سينشرها قريبا لمجموعة من‬ ‫الشعراء العالميين الذين تناولوا معركة وادي المخازن‪.‬‬ ‫واليوم‪ ،‬يتجه المؤرخ محمد أخريف إلى توثيق التراث األسطوري للمنطقة من خالل تجسيده‬ ‫لرقصة «باجلود»‪ ،‬وهي أسطورة حوض متوسطية ‪ ،‬تمتد مئات السنين قبل مجيء اإلسالم‪.‬‬

‫رشيد الجلولي‬


‫‪17‬‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬يونيـو ‪2016‬‬

‫العدد ‪842‬‬

‫مع‬

‫املواطنني‬

‫هكذا مرت امتحانات الباكالوريا بوزان‬

‫لعبة السودوكو (‪)312‬‬ ‫أصل اللعبة‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫مقر مديرية التعليم الجديد‬ ‫‪“ ‬استنفار األطر العاملة بمديرية التربية الوطنية والتكوين المهني خالل فترة‬ ‫امتحانات الباكالوريا من أجل ربح رهان هذا االستحقاق الوطني بشقيه الجهوي والوطني‬ ‫‪ ،‬وضمانا لتكافؤ الفرص بين مختلف الممتحنين والممتحنات ‪ ،‬هي إكراهات من بين‬ ‫أخرى حالت دون إحاطة الرأي العام في حينه باألجواء الجد إيجابية ‪ ‬التي مرت فيها‬ ‫االمتحانات على مستوى إقليم وزان ‪ ،‬وأن أبواب المديرية مفتوحة في وجه الجسم‬ ‫الصحفي لمده بكل المعلومات والمعطيات ذات العالقة باالمتحان “ ‪ .‬كان هذا هو أول‬ ‫تفاعل ايجابي لمدير مديرية التعليم بوزان بعد اطالعه على ما نشرته الجريدة حين‬ ‫طالبت بتمكين الرأي العام الوزاني من المعطيات والمعلومات الرسمية ذات االرتباط‬ ‫بامتحانات الباكالوريا ‪ ،‬لقطع الطريق على “ لوبي اإلشاعة “ الذي ينشط بشكل قوي في‬ ‫مثل هذا االستحقاق الوطني ‪.‬‬ ‫‪ ‬المعلومات الرسمية التي توصلت بها الجريدة من مديرية التعليم بوزان ‪ ،‬تشير‬ ‫إلى أن عدد المترشحين والمترشحات الجتياز االمتحان الوطني تم حصره في ‪، 3690‬‬ ‫منهم ‪ 584‬مترشحا (ة ) حرا ‪ .‬وعند تصنيفهم حسب الجنس فاألرقام تفيد بأن عدد اإلناث‬ ‫استقر في ‪ ، 1420‬منهن ‪ 1251‬تلميذة رسمية ‪ .‬وتضيف نفس الوثيقة الرسمية التي‬ ‫وضعتها مديرية التعليم رهن إشارة الجريدة ‪ ،‬بأن نسبة الحضور وصلت ‪ 90‬في ‪، 100‬‬ ‫(نسبة المتمدرسين والمتمدرسات تجاوزت عتبة ‪ 95‬في ‪.)100‬‬ ‫‪ ‬أما تعلق بالتجاء بعض الممتحنين والممتحنات للغش فقد تم ضبط ‪ 18‬حالة‬ ‫غش ‪ ،‬تسع حاالت منها تم فيها استعمال الهواتف النقالة ‪ ،‬ووسائل إلكترونية أخرى ‪،‬‬ ‫وباقي حاالت الغش المسجلة تم فيها استعمال وسائل غير مسموح بها ‪ .‬أما حالة تلميذ‬ ‫مركز االمتحان عالل الفاسي بالجماعة الترابية بريكشة ‪ ،‬فقد تم االهتداء إليه من خارج‬ ‫مركز االمتحان لعالقته على ما يبدو بالتسريبات المسجلة على صفحات مواقع التواصل‬ ‫االجتماعي ‪.‬‬ ‫‪ ‬في تصريحه للجريدة أكد المدير اإلقليمي ‪ ‬للتعليم ب��وزان ‪ ،‬بأن اإلج��راءات‬ ‫واالحتياطات المتخذة ‪ ،‬واعتماد المقاربة التشاركية في اإلعداد لهذا االستحقاق الوطني‪،‬‬ ‫انتهت بمروره( االمتحان ) ‪ ‬في ظروف جد عادية ‪ ،‬مما ضمن تكافؤ الفرص بين كل‬ ‫المترشحين والمترشحات ‪ .‬وأضاف بأنه قام بزيارات لعدد من مراكز االمتحان ‪ ،‬مثلما‬ ‫قامت اللجن اإلقليمية للتتبع بجوالت بهذه المراكز ‪.‬‬ ‫‪ ‬في عالقة بما تم ذكره ‪:‬‬ ‫‪ ‬ألم تكن األصوات الشريفة على حق عندما طالبت نهاية الموسم الدراسي الماضي‬ ‫بفتح تحقيق في الظروف التي أحاطت بامتحان الباكالوريا التي فاق فيها عدد حاالت “‬ ‫الغش “ التي تم ضبطها ‪ 272‬حالة ‪ ،‬وهو العدد الذي جعل المدرسة المغربية بوزان ‪،‬‬ ‫وضدا على ارادتها ‪ ،‬تتربع عرش الغش وطنيا ؟‪ ‬‬

‫محمد حمضي‬

‫‪ANNONCE LEGALE ET ADMINISTRATIVE‬‬ ‫‪CANTARINI ITALIA FOOD MOROCCO SARL‬‬

‫‪Société à Responsabilité Limitée Au Capital De 100.000 Dh‬‬ ‫‪Siege Social: 183 Av Prince Heritier Centre Nrea Bureau N°25 Rez‬‬ ‫‪De Chaussee Tanger‬‬ ‫‪RC 76443‬‬ ‫‪Aux termes d’un acte sous seing- privé en date du 27/05/2016, il a été‬‬ ‫‪établi les statuts d’une société‬‬ ‫‪à responsabilité limitée dont les principales caractéristiques sont les‬‬ ‫‪suivantes:‬‬ ‫‪• Dénomination Commerciale: CANTARINI ITALIA FOOD MOROCCO‬‬ ‫‪SARL‬‬ ‫‪• Siège social : 183 Av Prince Heritier Centre NREA Bureau N°25‬‬ ‫‪Rez de Chaussee Tanger‬‬ ‫‪• Objet : La société a pour objet :‬‬ ‫‪• Travaux de Restauration‬‬ ‫‪• Achat, Vente et Location de Matériel de Restauration‬‬ ‫‪• Travaux de Catering‬‬ ‫‪• Import & Export‬‬ ‫‪• Le négoce en général, la commission, la prise en bail de toutes‬‬ ‫‪propriétés, ateliers, usines, de fonds de commerce ou d’industrie, tant au‬‬ ‫‪Maroc, qu’à l’étranger.‬‬ ‫‪• La prise de participation dans toutes sociétés ayant un objet similaire‬‬ ‫‪et connexe.‬‬ ‫‪Et plus généralement, toutes les opérations quelconques commerciales‬‬ ‫‪ou industrielles, financières, mobilières, immobilières, de représentation‬‬ ‫‪et de commission se rattachant directement ou indirectement à l’un‬‬ ‫‪des opérations visées ci-dessous de manière à faciliter et favoriser le‬‬ ‫‪développement de l’activité de la société.‬‬ ‫‪• Capital : 100 000 ,00 Dh divisé en Mille Parts Sociales de Cent‬‬ ‫‪Dirhams Chacune et attribuées à chacun des associés en proportion de‬‬ ‫‪leurs apports respectifs, de la manière suivante :‬‬ ‫ ‪- Mr. CANTARINI FABIO‬‬ ‫‪50 000,00 Dh‬‬ ‫ ‪- Mr. QUACQUARINI LUIGI‬‬ ‫‪50 000,00 Dh‬‬ ‫‪• Gérance : confié à Mr. CANTARINI FABIO et Mr. QUACQUARINI‬‬ ‫‪LUIGI,deux cogérants pour une période indéterminée.‬‬ ‫‪La société est représentée par la signature séparé de l’un des‬‬ ‫‪cogérant et ceci pour une durée indéterminée. Mr. CANTARINI FABIO et‬‬ ‫‪Mr. QUACQUARINI LUIGI ont tous les pouvoirs de gérer et administrer la‬‬ ‫‪société dans l intérêt exclusif de celle-ci.‬‬ ‫‪• Le dépôt légal a été effectué au greffier du tribunal de commerce de‬‬ ‫‪Tanger le 15/06/2016 sous le numéro 165164 .‬‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 7‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫رقم ‪312‬‬


‫الرياضي‬ ‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬

‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 842‬ـ الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬يونيو ‪2016‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫كلمة العدد‬

‫بعض‬

‫ليلة بيضاء أعقبت فوز اتحاد طنجة على الرجاء البيضاوي في آخر مباراة من‬ ‫البطولة االحترافية‪ ،‬بوأت الفريق الطنجاوي المركز الثالث المؤدي للمشاركة‬ ‫في كاس الكاف‪ ،‬خرج عشرات الشباب بعد منتصف ليلة السبت قبل الماضي إلى شوارع مدينة‬ ‫طنجة إلى درجة وقوع اضطراب كبير في حركة السير‪ ،‬لالحتفال بالفوز الذي حققه اتحاد طنجة‬ ‫في كالسيكو الشمال على غريمه التقليدي‪ ،‬المغرب التطواني بأربعة أهداف دون رد في مباراة‬ ‫ذهاب سدس عشر نهائي كاس العرش الذي درات أطواره بالملعب الكبير بطنجة‪ .‬وأطلقت‬ ‫الجماهير رغم الساعة المتأخرة من الليل العنان لمنبهات سياراتهم‪ ،‬معبرين عن فوز وصفوه‬ ‫بالتاريخي‪ ،‬إذ ألول مرة تنتهي المباراة بين الفريقين بهذه الحصة العريضة‪ .‬والنتيجة تركت‬ ‫ارتياحا كبيرا في نفوس جماهير اتحاد طنجة الذي تهافتوا على نشر صور على مواقع التواصل‬ ‫االجتماعي يلوحون بإشارة أربعة أصابع التي ترمز لنتيجة اللقاء‪ .‬وهي نفس الصورة التي ظهر‬ ‫بها معظم العبي اتحاد طنجة‪ ،‬ضمنهم حارس مرمى اتحاد طنجة محمد بيسطارة الذي أقدم‬ ‫على نفس الخطوة إلى جانب ولده الصغير داخل الملعب‪ .‬ألنها نتيجة دخلت التاريخ‪.‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫نصائح لممارسة الرياضة‬ ‫في رمضان (‪)2‬‬

‫عبد الحق بنشيخة‪...‬‬ ‫مدرب احتاد طنجة لكرة القدم‬

‫• هو سر التفوق على منافس قوي من حجم الرجاء‬ ‫في آخر مباراة في البطولة كانت بنفس الهدف؟‬ ‫• • أوال‪ ،‬ومن أجل التوضيح‪ ،‬وعكس ما تم الترويج له‪ ،‬أكدت‬ ‫أنه لم يسبق لي أن تحدثت عن المنافسة على درع الدوري‪.‬‬ ‫بل قلت اننا سننافس على البوديوم‪ ،‬بمعنى أحد المراكز‬ ‫األربعة األولى‪ .‬ألن هناك أندية مستعدة أكثر منا للبطولة‬ ‫ماديا و بشريا‪ .‬نحن حققنا الهدف الذي اتفقنا عليه في بداية‬ ‫التعاقد مع الفريق‪ .‬هو الحفاظ على مقعد ضمن أندية القسم‬ ‫األول‪ ،‬تجاوزنا هذا السقف وقدمنا موسما سيشهد به التاريخ‪،‬‬ ‫وأصبحنا ننافس على البوديوم‪ .‬قلت لالعبين أنه ال يعقل أن‬ ‫نتواجد في المراكــز األربعـــة‬ ‫األولى منذ بداية الموسم‬ ‫ونخسره في آخر مباراة كيفما‬ ‫كان نوع منافسنا‪ .‬هذه هي‬ ‫الرسالة التي وجهتها لالعبين‬ ‫وأعطت أكلها‪ .‬وحققنا نتيجة‬ ‫قوية ضمنت لنا المشاركة في‬ ‫كاس الكونفدرالية اإلفريقية‪.‬‬

‫المياه‪:‬‬ ‫قومي بتناول كميات كبيرة من المياه موزعة على الوقت بين وجبتي‬ ‫الفطور والسحور حتى تساعدي جسمك في الحصول على كميات المياه‬ ‫التي يحتاجها دون الشعور بالعطش الشديد رغم ممارسة التمارين‬ ‫الرياضية‪.‬‬

‫التمارين‪:‬‬

‫يمكنك استبدال التمارين القاسية بالتمارين البسيطة في حالة‬ ‫ممارسة التمارين الرياضية قبل وجبة الفطور‪ ،‬فتمارين المشي بدلاً من‬ ‫الجري قد تكون حلاً رائعة لتنشيط الجسم دون الشعور بالتعب‪ ،‬كما‬ ‫يمكنك استكمال برنامجكِ الرياضي كاملاً بين وجبتي الفطور السحور‪.‬‬

‫حمام بارد‪:‬‬

‫قومي بتبريد جسمك بعد االنتهاء من ممارسة التمارين الرياضية‬ ‫عن طريق أخذ حمام بارد لتعويد جسمك ما يفقده من سوائل خالل فترة‬ ‫التمارين‪.‬‬

‫وقت التمرين‪:‬‬ ‫احرصي على أن تقومي بممارسة التمارين الرياضية اليومية قبل‬ ‫موعد الفطور مباشرة في حالة رغبتكِ في ممارسة التمارين الرياضية‬ ‫قبل الفطور‪ ،‬لتجنب الشعور بالجوع أو العطش لفترة طويلة قبل الفطور‪،‬‬ ‫كما يمكنك ممارسة التمارين الرياضية بعد االنتهاء من الفطور بساعتين‬ ‫خال من التعب والعطش‪.‬‬ ‫لالستمتاع بتمرين ٍ‬

‫(يتبع)‬

‫• صرحــت أن فريقـــك‬ ‫األقوى في البطولــة‪ ،‬فما‬ ‫الدافــع الــذي منعــه من‬ ‫المنافسة على اللـقب‪،‬‬ ‫و ما هي نقطة قوتك‬ ‫كمدرب؟‬ ‫• • أبـــدأ مـــن السـؤال‬ ‫الثالني‪ ،‬بخصوص نقطة قوتي‪ ،‬أنني ال أشتكي‪ .‬أتعامل مع‬ ‫األمور التي ألجدها أمامي‪ .‬هذا الموسم مثال هناك أندية‬ ‫اشتكت من كثرة الغيابات‪ ،‬وإذا تكلما هذه اللغة‪ ،‬عتقد أن‬ ‫األجدر بالبكاء على الغيابات نتيجة اإلصابات هو عبد ربه‪.‬‬ ‫ألنني حرمت من التركيبة األساسية طيلة مرحلة اإلياب‪ ،‬منذ‬ ‫مباراة المغرب الفاسي‪ ،‬وأنا ألعب في غياب أربعة أو خمسة‬ ‫عناصر أساسية في كل مباراة‪ .‬ولم أستعيد جميع الالعبين‬ ‫حتى مباراة الفتح الرباطي‪ ،‬على بعد دورتين من نهاية‬ ‫الموسم‪ .‬وبخصوص التصريح بقوة فريقي‪ ،‬كل ما في األمر‬ ‫أن العزيز‪ ،‬مدرب فريق الجيش الملكي صرح أن فريقه كان‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫األفضل في مرحلة اإلياب من البطولة‪ ،‬ومعه الحق في ذلك‬ ‫بحكم الصحوة في النتائج التي حققها الفريق‪ .‬فجاء الرد من‬ ‫رشيد الطوسي الذي قال أن فريقه هو األقوى في مرحلة‬ ‫اإلياب‪ ،‬ومعه الحق كذلك إذا ما نظرنا إلى الوضعية التي كان‬ ‫عليها فريق الرجاء في بداية الموسم وكيف تحسنت نائجه‬ ‫في اإلياب‪ .‬لهذا قلت مضطرا أنني أتوفر على أحسن فريق‬ ‫في البطولة هذا الموسم وليس في مرحلة اإلياب فحسب‪ ،‬إذا‬ ‫ما قارنا إمكاناتنا المتواضعة مع باقي األندية التي كانت في‬ ‫المراكز األولى سواء ماديا أو بشريا‪ ،‬نحن وسطهم كالشوكة‬ ‫في الحلق‪ ،‬وقلتها عن قناعة وال حق ألحد أن يمنعني من ذلك‪.‬‬

‫• الفريق حاليـــا في‬ ‫تجربة قارية‪ ،‬هـــل أنتــم‬ ‫مستعدون لذلك؟‬ ‫• • اتفــاقــي مع المكتـــب‬ ‫المسير المنافسة على المراكز‬ ‫األربعة األولى في الموســم‬ ‫المقبل‪ .‬سنعقد اجتماعا في‬ ‫أقرب اآلجـال‪ ،‬للتباحـــث أكثر‬ ‫في األمـر‪ ،‬سيمــا بخصوص‬ ‫التركيبة البشرية القادرة على‬ ‫المنافسة‪ .‬لدي الئحة بأسماء‬ ‫مجموعة من الالعبين الذين‬ ‫اتصلت بهـم وأبدوا موافقة‬ ‫مبدئية لاللتحاق بالفريـــق‪.‬‬ ‫وهناك مجموعة من الالعبين‬ ‫ربطوا اتصاالتهم بي يرغبون‬ ‫في اللعب معنا‪ ،‬أبدوا إعجابهم‬ ‫بأجواء الفريق وطموحاتهم‪ ،‬لن أذكر إسم اي العب ألنكم‬ ‫تعلمون بالعواقب‪ ،‬سيما أن السماسرة يتعقبون مثل هذه‬ ‫األمور‪ .‬أمامنا الوقت الكافي للفصل في االنتدابات وسأتحدث‬ ‫بشأنها في الوقت المناسب‪ .‬طبعا نحتاج إلى تركيبة موسعة‬ ‫وجاهزة‪ ،‬ألننا سنلعب على واجهة البطولة والكأس‪،‬‬ ‫والكأس اإلفريقية‪ .‬وهذا ما سنناقشه في اجتماع المكتب‪،‬‬ ‫ألنني مررت من تجارب‪ ،‬نظير تجربة مع الدفــاع الحسني‬ ‫الجديـــدي‪ ،‬أعطينا كل ما لدينا في منافسـات كأس‬ ‫إفريقيا‪ ،‬وأثر علينا ذلك في البطولة التي كان بإمكاننا‬ ‫الفوز بها إن لم نكن نشارك في الكأس اإلفريقية‪.‬‬

‫ميسي يشعل األجواء في جامعة‬ ‫هارفارد‬ ‫أثار المنتخب األرجنتيني لكرة القدم بقيادة نجمه وقائده ليونيل‬ ‫ميسي جلبة غير معهودة داخل جامعة هارفارد األمريكية‪ ،‬التي تتسم‬ ‫أجوائها عادة بالهدوء‪ ،‬وهي الجامعة التي تعد أحد أهم الجامعات‬ ‫العالمية بفضل إنجازاتها العلمية وبفضل تقديمها لـ ‪ 157‬فائزا بجائزة‬ ‫نوبل بين مدرسين وخريجين‪ .‬ودفع وصول المنتخب األرجنتيني إلى‬ ‫الجامعة‪ ،‬مئات األشخاص من مشجعي كرة القدم على التوافد على‬ ‫ملعب هارفارد‪ ،‬الذي خاض عليه الفريق‪ ،‬بقيادة المدير الفني الوطني‬ ‫خيراردو مارتينو أولى تدريباته مساء األربعاء‪ .‬ورغم أنه كان مقررا منذ‬ ‫البداية السماح للصحفيين فقط بالتواجد داخل ملعب المران لمدة‬ ‫‪ 15‬دقيقة‪ ،‬سمح المنتخب األرجنتيني لجميع المتواجدين متابعة‬ ‫المران بالكامل‪ ،‬نظرا لسهولة التلصص على التدريبات من الخارج‪.‬‬ ‫ولم يكن هناك أكثر من مجرد سور يبلغ ارتفاعه متر و‪ 90‬سنتيمتر‬ ‫مغطى بشبكة سوداء‪ ،‬يفصل ملعب التدريبات عن المحيط الخارجي‪،‬‬ ‫مما سمح لبعض الجماهير مشاهدة المران‪ ،‬كما تمكن األطفال من‬ ‫رؤية ميسي من فوق أكتاف أبائهم‪ .‬ونال نجم برشلونة القدر األكبر‬ ‫من صيحات وهتافات الجماهير‪ ،‬كما هي العادة‪ ،‬تاله في ذلك الالعبان‬ ‫سيرخيو أجويرو وأنخيل دي ماريا‪ ،‬الذي خاض تدريبات خاصة بسبب‬ ‫اإلصابة‪ ،‬التي يعاني منها‪.‬‬


‫العدد ‪842‬‬

‫أخبـار‬ ‫اتحـاد طنجـة‬

‫الشمال الرياضي‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬يونيو ‪2016‬‬

‫حصيلة نهائية مميزة التحاد طنجة باألرقام‬ ‫في منافسات البطولة‬

‫حل اتحاد طنجة ثالثا في الترتيب العام برصيد ‪ 50‬نقطة‬ ‫بعد ثالثين دورة من المنافسة في البطولة االحترافية‪ .‬لمها من‬ ‫أربعة عشر فوز‪ ،‬وثمان تعادالت‪ .‬في حين خسر الفريق ثماني‬ ‫مباريات‪ .‬وحقق الخط الهجومي للفريق المركز الرابع في البطولة‬ ‫ببلوغه مرمى الفرق المنافسة ستة وثالثون مرة‪ .‬أبرزها سبعة‬ ‫أهداف لكال من غاي هيرفي و عبد الغني معاوي‪ ،‬وستة أهداف‬ ‫لرفيق عبد الصمد‪ ،‬وخمسة لبدر الكشاني‪ .‬وعلى مستوى خط‬ ‫الدفاع‪ ،‬اختل الفريق مركز ثالث أقوى دفاع باستقبال مرماه لثالثة‬ ‫وعشرين هدف دخل مرمى كل من محمد بيسطارة‪ ،‬مروان فخار‬ ‫وأحمد محمدينا‪ .‬وكانت حصيلة الفريق داخل ميدانه بملعب‬ ‫طنجة الكبير رائعة مكنته من جمع إثنان وثالثين نقطة من عشر‬ ‫مباريات وتعادلين‪ ،‬فيما انهزم في ثالث مباريات‪ .‬وسجل إثني‬

‫وعشرون هدفا ودخلت مرماه ثمانية أهداف‪ .‬وكان الفريق أفضل‬ ‫خارج الميدان بتحقيق ثمانية عشر ‪ 18‬نقطة حصل عليها من‬ ‫ابرع انتصارات وستة تعادالت بينما انهزم في خمس مواجهات‪.‬‬ ‫وسجل خط هجومه أربعة عشر هدفا واستقبلت مرماه خمسة‬ ‫عشر‪ .‬ومن بين األرقام المهمة التي سجلها الفريق خالل مراحل‬ ‫البطولة‪ ،‬المحافظة على نظافة شباكه لثالثة عشر مباراة‪ ،‬وتحقيق‬ ‫خمس انتصارات بثالثية نظيفة‪ ،‬أبرزها على حساب الوداد والرجاء‬ ‫البيضاويين‪ ،‬اللذان تعادل معهما الفريق بالدار البيضاء بهدفين‬ ‫لمثلهما‪ .‬كما انتصر ذهابا وإيابا‪ ،‬على فرق الجيش الملكي‪ ،‬و‬ ‫مولودية وجدة‪ ،‬وحسنية أكادير‪ .‬فيما انهزم ذهابا وإيابا أمام‬ ‫أولمبيك أسفي‪ ،‬شباب الريف الحسيمي والفتح الرباطي‪.‬‬

‫غريب ورفيق والمرابط ضمن ‪ 37‬مشارك‬ ‫في دورة تكوينية للحصول على دبلوم التدريب سي‬

‫أبرشـــان يكشـف مصاريف‬ ‫اتحاد طنجة‬

‫قدر عبد الحميد أبرشان رئيس اتحاد‬ ‫طنجة‪ ‬لكرة القدم مصاريف فريقه في‬ ‫الموسم المنتهي بأربعة ماليير‪ .‬وهو‬ ‫رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ تسيير‬ ‫الفريق الطنجاوي الذي عاد إلى القسم‬ ‫األول خالل الموسم الماضي‪ .‬وكان لعامل‬ ‫االنتدابات رفع نسبة من هذه المصاريف‬ ‫بضم سبعة عشر إلى جانب التعاقد مع‬ ‫المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة‪ .‬ما‬ ‫تسبب في مضاعفة مصاريف الفريق إلى‬ ‫جانب المكافآت المالية في ظل النتائج‬ ‫اإليجابية التي حققها اتحاتد طنجة هذا‬ ‫الموسم أحرز المركز الثالث في الترتيب‬ ‫العام للبطولة خلف الفتح والوداد‪ ،‬بوأه‬ ‫المشاركة في كاس الكونفدرالية اإلفريقية‬ ‫خالل الموسم المقبل‪.‬‬

‫عقد عبد المالك أبرون‪ ،‬رئيس المغرب‬ ‫التطواني لكرة القدم‪ ، ،‬اجتماعا وصف‬ ‫بالساخنً مع المدرب اإلسباني سيرجيو‬ ‫لوبيرا‪ ،‬بعد الهزيمة المذلة التي تعرض‬ ‫لها الفريق التطواني في كالسيكو الشمال‬ ‫السبت الماضي أمام غريمه التقليدي اتحاد‬ ‫طنجة برباعية نظيفة‪ ،‬لحساب ذهاب دور‬ ‫سدس عشر نهائي كاس العرش‪ .‬وألقت‬ ‫بظاللها على مكونات فريق الحمامة‬ ‫البيضاء‪ ،‬سيما الجمهور التطواني الذي‬ ‫انتقد كثيرا مكتب الفريق ونادى برحيل‬ ‫المدرب اإلسباني‪ .‬االجتماع كان مناسبة‬ ‫ألبرون الستفسار مدربه مدربه عن عوامل‬ ‫انهيار الفريق أمام اتحاد طنجة وخسارته‬ ‫المذلة أمام الجيران‪ .‬وبعدما كان الجميع‬ ‫ينتظر اتخاذ أبرون لقرار إقالة المدرب‬ ‫لوبيرا‪ ،‬إال أنه خلص إلى االحتفاظ به‬ ‫إلى حين إجراء مباراة اليوم في إطار إياب‬ ‫الكاس أمام اتحاد طنجة في انتظار إيجاد‬ ‫صيغة لفك االرتباط به‪ .‬‬

‫أبرهـــون يندهــش مـــن‬ ‫الرباعية‬

‫اعتقال أربعة متورطين في‬ ‫إحراق سيارة بمحيط الملعب‬ ‫الكبير بطنجة‬ ‫تمكنت مصالــح أمن مدينـــة طنجــة‬ ‫من تحديد هوية أربعة من ‪ ‬المتورطين‬ ‫في عملية إحراق سيارة بمحيط الملعب‬ ‫الكبير بطنجة‪ ،‬تزامنا مع أحداث الشغب‬ ‫التي اندلعت بعد نهاية مباراة دربي‬ ‫الشمال برسم سدس عشر نهائي كاس‬ ‫العرش وانتهت بفوز اتحاد طنجة بأربعة‬ ‫أهداف دون رد‪ .‬ووفق مصادر متطابقة‪،‬‬ ‫فإن المصالح األمنية استعانت بكاميرات‬ ‫المراقبة المثبتة خارج الملعب في تحديد‬ ‫المشتبه في تورطهم في العملية‪ .‬وكانت‬ ‫جماهير مشاغبة قامت كذلك بتخريب‬ ‫وتهشيم زجاج مجموعة من السيارات‬ ‫األخرى‪ .‬وتم اعتقال األربعة في انتظار‬ ‫الوصول إلى مجموعة أخرى متورطة في‬ ‫القضية نفسها‪.‬‬

‫أخبـار‬ ‫المغرب التطواني‬

‫اجتماع عاصف بين أبرون‬ ‫ولوبيرا‬

‫سونارجيس تشكو جماهير‬ ‫تطوان للجامعة‬

‫وفقا لمصادر متطابقة‪ ،‬فإن الشركة‬ ‫الوطنية إلنجاز وتدبير المالعب ‪ ‬الوطنية‬ ‫(سونارجيــس) توجهــت بشكايـة إلى‬ ‫الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‬ ‫ضد فريق المغرب التطواني‪ ،‬على خلفية‬ ‫عبث جماهيره وإتالف الكراسي وإلحاق‬ ‫أضرار بأرضية الملعب‪ ،‬وتمزيق شباك‬ ‫المرمى‪ .‬وتطالب الشركة مستندة بصور‬ ‫ومقاطع فيديوهات تثبت تورط الجماهير‬ ‫التطوانية‪ ،‬بالتعويض عن األضرار‪ .‬وكان‬ ‫الجمهور التطواني تسلل إلى داخل أرضية‬ ‫الملعب الكبير بطنجة بعد منعه من‬ ‫مغادرته مبكرا من قبل السلطات األمنية‬ ‫تفاديا لالحتكاك بالجمهور الطنجاوية‪.‬‬ ‫وكانت نهاية الكالسيكو شهدت أحداث‬ ‫شغب خارج أسوار الملعب الكبير بطنجة‪،‬‬ ‫خلفت خسائر مادية وإلحاق أضرار بأمالك‬ ‫الغير‪،‬حيث تعرضت سيارة لإلحراق‬ ‫ومجموعة أخرى تم تهشيم زجاجها‪ .‬ما‬ ‫أدى إلى اعتقال مجموعة من المشتبه في‬ ‫تورطهم في هذه األحداث‪ ،‬التي لن تعكس‬ ‫الصورة الجميلة التي مرت بها مباراة‬ ‫الكالسيكو حضورا وأداء‪ .‬وخلفت األحداث‬ ‫استياء لدى الجميع‪ ،‬سيما أن المباراة مرت‬ ‫في أجواء رائعة بحضور أكثر من ‪ 40‬ألف‬ ‫متفرج ضمنهم ‪ 1500‬من عشاق الفريق‬ ‫التطواني‪،‬‬

‫‪19‬‬

‫حصل العبو اتحاد طنجة لكرة القدم‪ ،‬أسامة الغريب‪ ،‬ورفيق‬ ‫عبد الصمد‪ ،‬و عادل المرابط على ديبلوم التدريب‪ ،‬درجة سي في‬ ‫اختتام الدورة التكوينية في كرة القدم ‪ 11‬التي نظمتها اللجنة‬ ‫التقنية الجهوية لعصبة الشمال بتنسيق مع اإلدارة التقنية‬ ‫الجهوية للعصبة‪ ،‬تحت اإلشراف المباشر لإلدارة التقنية الوطنية‬ ‫اخيرا بمدينة تطوان‪ .‬واستفاد الالعبون الثالثة إلى جانب ‪37‬‬ ‫مشارك ضمنهم مدربين وقدماء الالعبين في الفترتين الممتدتين‬ ‫من ‪ 2‬ماي إلى ‪ 13‬منه‪ ،‬و‪ 31‬ماي و ‪ 1‬و ‪ 2‬يونيو الجاري من دروس‬ ‫نظرية و تطبيقية التي أطرها حسن لوداري‪ ،‬عضو اإلدارة التقنية‬ ‫الوطنية‪ ،‬والمدير التقني لمنطقة الشمالن وعمر الرايس ومحمد‬ ‫بنطالب المديرين التقنيين للعصبة‪ ،‬ونجيب لعرج‪ ،‬مكون مدربي‬

‫الحراس‪ ،‬ويوسف عبار معد بدني ومحسن اعرابي مكون في‬ ‫التحكيم‪ .‬ودارت الحصص النظرية من الدورة التكوينية‪ ،‬بمقر‬ ‫مركز التكوين المغرب التطواني المالليين فيما أجريت الحصص‬ ‫التطبيقية بملعب المالليين ‪ 1‬التابع لنفس المركز‪ .‬واستفاد‬ ‫المشاركون من تأطير متكامل في حصص تخص آخر مستجدات‬ ‫عالم التدريب والتكوين الذي يهم الفئة المستهدفة في سياق‬ ‫الدبلوم ‪ 13‬إلى ‪ 15‬سنة‪ .‬وأشاد عبد النبي بورزين‪ ،‬الكاتب العام‬ ‫لعصبة الشمال لكرة القدم ورئيس اللجنة التقنية لذات العصبة‬ ‫بحسن التزام وانضباط المشاركين الذين استفادوا من هده‬ ‫الدورة والجو األخوي الذي ساد طيلة مراحل التكوين‪.‬‬

‫الجيش الملكي يشارك في دوري أبطال العرب‬ ‫وفقــــا لـ «الصــبــــاح‬ ‫الرياضــي»‪ ،‬يشـــارك فريق‬ ‫الجيش الملكي رسميا في‬ ‫دوري أبطال العرب الذي يعود‬ ‫الموسم المقبـــل‪ ،‬بعد غياب‬ ‫دام سبع سنوات‪ ،‬ألســـباب‬ ‫مالية وتنظيمية‪ .‬وقال مسؤول‬ ‫جامعي للصحيفة ذاتها «مبدئيا‬ ‫الجيش الملكي سيكون حاضرا‪.‬‬ ‫بحكم احتالله المركز الرابع في‬ ‫البطولة الوطنية»‪ .‬وبخصوص‬ ‫الرجاء‪ ،‬الذي تدوولت أخبار عن‬ ‫مشاركته في النسخة المقبلة‪ ،‬قال المسؤول نفسه «ليس هناك‬ ‫أي شيء رسمي‪ .‬االجتماعات لم تبدأ بعد‪ .‬ننتظر لمعرفة ذلك‪،‬‬ ‫والحسم سيكون قريبا»‪ .‬وسيحصل الفائز بدوري أبطال العرب‪ ،‬أو‬ ‫كأس األندية العربية‪ ،‬على مليار سنتيم‪ ،‬حسب المسؤول نفسه‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن مجموع جوائز مسابقات األندية العربية سيكون ‪ 5‬‬ ‫ماليير سنتيم‪ .‬وأضاف المصدر نفسه أن االتحاد العربي يدرس‬ ‫إمكانية إطالق مسابقة ثانية لألندية ستكون على شكل دوري‬

‫ينظم في بلد واحد‪ ،‬مشيرا إلى‬ ‫أن النقاش انصب حول مصر في‬ ‫وقت سابق‪ ،‬على أساس أن يكون‬ ‫الحسم في اجتماع جدة‪ .‬ويرأس‬ ‫فوزي لقجـــع‪ ،‬رئيس الجامعة‬ ‫الملكية المغربية لكرة القدم‪،‬‬ ‫الوفد المغربـــي في االجتماع‬ ‫الحــادي والعشرين للجمعـــية‬ ‫العمومية لالتحاد العربي‪ ،‬الذي‬ ‫انعقد يوم الخميس‪.‬‬ ‫وحضـــر لقجــــع أشغــــال‬ ‫اجتماع االتحاد العربي‪ ،‬أيضا بصفته أمينا لماليته وأحد أعضائه‬ ‫األساسيين‪.‬‬ ‫وستتولى شركة «سن أند ساند سبورتس»‪ ،‬أكبر محالت‬ ‫األلبسة الرياضية في المنطقة‪ ،‬رعاية مسابقة دوري أبطال العرب‪،‬‬ ‫من خالل رصد ميزانية مالية تفوق مليار سنتيم‪ ،‬وذلك إلعطاء‬ ‫هذه المسابقة أهميتها القصوى مقارنة مع دوري أبطال إفريقيا‬ ‫وآسيا‪.‬‬

‫عبر عميد فريق المغرب التطواني لكرة‬ ‫القدم محمد أبرهون‪ ،‬عن أسفه لخسارة‬ ‫فريقه الكبيرة برباعية نظيفة أمام اتحاد‬ ‫طنجة في ذهاب دور سدس عشر نهائي‬ ‫كاس العرش بالملعب الكبير بطنجة‪.‬‬ ‫وقال أبرهون في تصريح لموقع كورة‪”:‬‬ ‫بدأنا المباراة بمستوى جيد وكنا الطرف‬ ‫األفضل‪ ،‬لكن سرعان ما تمكن اتحاد‬ ‫طنجة األخذ بزمام األمور خاصة بعد أن‬ ‫سجل الهدف األول‪ ،‬لعب بالطريقة التي‬ ‫كان من المفروض أن نلعب بها‪ ،‬ألننا لم‬ ‫نتوقع أن يلعب بخطة المرتدات الهجومية‬ ‫خاصة أنه يلعب على أرضه”‪ .‬وتابع‪“ :‬في‬ ‫الواقع لم أنتظر أن نخسر بهذه النتيجة‪،‬‬ ‫ألننا كنا عازمين للعودة بنتيجة إيجابية‪،‬‬ ‫كما أننا قدمنا مباراة جيدة قبل أن ننهار‪،‬‬ ‫حيث عرف اتحاد طنجة كيف يفوز علينا”‪.‬‬

‫الحواصي يهــدد المغــرب‬ ‫التطواني‬ ‫هدد يونس الحواصي‪ ،‬مسئولي‬ ‫المغرب التطواني‪ ،‬بأنه في حال عدم‬ ‫سداد مستحقاته المتأخرة‪ ،‬والبالغة‬ ‫‪ 90‬مليون‪ ،‬فإنه سيشكو الفريق لغرفة‬ ‫النزاعات بالجامعة الملكية المغربية لكرة‬ ‫القدم‪ .‬ويصر الحواصي‪ ،‬على الحصول‬ ‫على كافة مستحقاته‪ ،‬قبل انتهاء عقده‬ ‫مع الفريق نهاية يونيو الحالي‪ .‬وأفادت‬ ‫تقارير صحفية‪ ،‬أن الالعب اقترب الالعب‬ ‫من الوداد البيضاوي‪ ،‬في صفقة انتقال‬ ‫حر‪ ،‬فضال عن اهتمام أندية اتحاد طنجة‪،‬‬ ‫والجيش الملكي بالحصول على خدماته‪.‬‬ ‫ويعيش فريق المغرب التطواني‪ ،‬أوضاعا‬ ‫صعبة بسبب نتائجه المخيبة‪.‬‬


‫العدد ‪842‬‬

‫كلمة رئي�س التحرير ‪:‬‬ ‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫وشهد شاهد من أهل الدّار‪! ‬‬ ‫«ال اخمسطاش وال سطاش»‬ ‫سبع سنوات الفقيه‪! ‬‬ ‫صبيان في السابعة من عمرهم‪ ،‬يتم «تشغيلهم»‪ ،‬بل استغاللهم‪،‬‬ ‫في سوق العمل‪ ،‬بدل توفير مدرسة لهم ومقعد ألنهم وحسب «الشرع‬ ‫والقانون» يوجدون في سن التمدرس اإلجباري ‪.‬‬ ‫ليست هذه تقارير «مغرضة» لجهات حقوقية «معادية» تريد النيل‬ ‫من مصداقية المغرب وبالتزامه بما صادق عليه من االتفاقيات الدولية‬ ‫تخص حماية حقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫إنه تقرير خرج من «قاع الخابية» من داخل الدار‪ ،‬أيها الفقيه ‪ ،‬من‬ ‫مندوبية التخطيط‪ ،‬في اليوم الذي يحتفل به العالم «باليوم العالمي‬ ‫لمحاربة تشغيل األطفال» الذي اختير له هذا العام‪ ،‬شعار «ال لتشغيل‬ ‫األطفال‪ ،‬نعم لتعليم جيد»‪.‬‬ ‫ونحن بالمغرب السعيد‪ ،‬ال نطمح إلى تعليم جيد‪ ،‬فالجودة افتقدناها‬ ‫منذ ستين سنة‪ ،‬مع البرامج «المقعرة» التي انتهت بالبرنامج االستعجالي‬ ‫وبرؤية بلمختار وبتوصيات مجلس عزيمان‪ .....‬‬ ‫وكان اهلل وباقي اهلل‪...‬سبحانه‪! ‬‬ ‫الحليمي لم يمضغ كالمه‪ ،‬بل تحدث بال لف وال دوران وأعلن أن‬ ‫ظاهرة تشغيل صبيان دون الخامسة عشرة تهم حوالي سبعين ألف‪،‬‬ ‫بالوسط الحضري والقروي‪.‬ما يعادل ‪ 7000‬صبي في الوسط الحضري‬ ‫ويشكل نسبة ‪ 0,3‬بالمائة من هذه الفئة العمرية‪ ،‬يمثل الذكور فوق‬ ‫‪ 60‬بالمائة من األطفال المشغلين على الصعيد الوطني وأن ‪ 70‬بالمائة‬ ‫من األطفال المشغلين يتمركزون في كل من جهة دكالة مراكش‬ ‫الشاوية الغرب‪.‬‬ ‫ما أثار فضولي هو أن تجزم مندوبية التخطيط أن ‪ 76,8‬بالمائة من‬ ‫األطفال المشغلين ال يتوفرون على أية شهادة دراسية‪ .‬فكيف نتصور‬ ‫صبيانا في السابعة ‪ ،‬يتوفرون على شهادات دراسية‪ ،‬والحال أنهم لم‬ ‫يلجوا قط فصال دراسيا وحتى لو أمكن‪ ،‬فإنهم سوف يوجدون في «صف»‬ ‫تهجي الحروف العربية ‪« :‬آلف ما ينقط‪ ،‬البا وحدة من تحت‪ ،‬التاء زوج من‬ ‫فوق‪ ...‬إلى الهمزة التي ال تنقط‪ ،‬والتي تشكل كتابتها مشكلة إمالئية‬ ‫عويصة بالنسبة للذين يحرسون على ضبط األمور النحوية واإلمالئية‬ ‫في كتاباتهم‪! ‬‬ ‫وبرأي مندوبية التخطيط‪ ،‬الذي ال يخفي الوزير الوفا عداءه لها ألنها‬ ‫تأتي بما ال يعجب الحكومة من تقارير ال تسير دائما وفق ما تشتهيه‬ ‫سفنها وما يوافق مقولة «العام زين»‪ ،‬فإن تشغيل الصبيان بالمغرب‬ ‫يبقى متمركزا في قطاعات الفالحة وما يتبعها‪ ،‬وقطاع «الخدمات»‬ ‫(حوالي ‪ 60‬بالمائة) وال شك أن «الخدامات والخدامين» يدخلون في هذه‬ ‫الخانة‪ ،‬والصناعة‪ ،‬خاصة التقليدية‪ ،‬حيث تستنزف قدرات الطفالت في‬ ‫حبك خيوط الزرابي واللحاف وغيرها من المفروشات واأللبسة‪.‬‬ ‫نحن لم نصل بعد إلى السن «القانونية» لممارسة العمل بالنسبة‬ ‫للصبيان‪ ،‬التي فرضتها إرادة األغلبية الحاكمة‪ ،‬والتي حددتها ما بين‬ ‫‪ 16‬و ‪ 18‬سنة‪ ،‬ضدا على اعتراض المعارضة «البرلمانية» ومعارضة‬ ‫المنظمات األهلية المختصة التي طالبت برفع سن تشغيل األطفال‬ ‫إلى ‪ 18‬سنة‪ ،‬وهي سن الرشد القانونية‪ ،‬ولكن الحكومة ‪،‬وباقتراح‬ ‫من نبيل عبد اهلل‪ ،‬زعيم الحزب الذي واجه الشعب كله وأقر بضرورة‬ ‫الحفاظ على سن ‪ ،16‬ليخضع تحت ضغط الشارع إلى تعديل بسيط‪،‬‬ ‫أنشئت بمقتضاه «فترة انتقالية» من خمس سنوات قال عنها بالبرلمان‬ ‫بهدف امتصاص غضب المعارضين‪« ،‬إنها سوف تمر بسرعة»‪« ،‬شدة‬ ‫وتزول»‪ ...!!! ‬ومع ذلك‪ ،‬فقد تم «تمرير» ذلك القانون المهزلة‪ ،‬بمصادقة‬ ‫‪ 49‬نائبا ومعارضة ‪ 7‬نواب وتغيب ‪.238‬‬ ‫ونحن نتوقع أن يثور الوزير مصطفى الخلفي ‪ ،‬مرة أخرى‪ ،‬ضد تقرير‬ ‫منظمة «‪ Kids Rights‬التي صنفت المغرب في المرتبة ‪ 74‬دوليا‪،‬‬ ‫بمعدل أقل من نقطة واحدة‪ ،‬ضمن مؤشر حقوق الطفل بالعالم في‬ ‫ما حل المغرب في المرتبة التاسعة إقليميا‪ ،‬من بين ‪ 18‬دولة بمنطقة‬ ‫الشرق األوسط وشمال افريقيا شملها التقرير الذي يعطي ترتيبا لجميع‬ ‫الدول األعضاء في األمم المتحدة التي صادقت على اتفاقية‬ ‫حقوق الطفل‪ ،‬والتي يقدر عددها بــ ‪ 163‬دولة‪ ،‬وذلك وفق خمسة‬ ‫جوانب أساسية ‪ :‬الحق في الحياة والحق في الصحة‪ ،‬و الحق في التعليم‪،‬‬ ‫والحق في الحماية ‪( ،‬وهنا يدخل مؤشر عمالة األطفال التي حولها‬ ‫«تدندن») والحق في بيئة مالئمة‪.‬‬ ‫ما رأيك أيها الفقيه في ما أصابنا من كوارث على يدك ؟‬ ‫ــ هو من غضب اهلل‪ ،‬كما الجفاف والزالزل والخروج عن « المرجعية»‪! ‬‬

‫األخيرة‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬يونيـو ‪2016‬‬

‫سفيرة البرتغال بالمغرب تستقبل بحفاوة كبيرة‬ ‫بمقر جهة طنجة ‪ -‬تطوان ‪ -‬الحسيمة‬ ‫قامت سفيرة البرتغال بالمغرب‪ ،‬السيدة‬ ‫ماريا ريطا فيرو‪ ،‬الخميس الماضي‪ ،‬بزيارة‬ ‫مجاملة للمسؤولين بجهة طنجة ‪ -‬تطوان‬ ‫ الحسيمة‪ ،‬حيث أجرت محادثات هامة مع‬‫نائب رئيس الجهة السيد محمد بوهريز الذي‬ ‫كان مرفوقا بالسيدة رفيعة المنصوري‪ ،‬نائب‬ ‫الرئيس أيضا وعدد من أطر وأعضاء الجهة‪.‬‬ ‫وقد خصت السيــدة السفــيرة باستقبال‬ ‫حـار بمقـر الجـهــة‪ ،‬استقبـاال يترجم متانة‬ ‫العالقــات التاريخية التي تجمـع البلديـن‬ ‫والشعبين واإلرادة المشتركة للبلديـن في‬ ‫صيانة تلك العالقات وتطويرها وتمتينها‬ ‫خدمة لمصالح الشعبين والبلدين‪.‬‬ ‫وخالل هذا اللقاء تطرق الجانب المغربي‬ ‫إلى الوجـود البرتغـالي بالمغرب وبطنجة‬ ‫خاصة‪ ،‬خالل القرنين األخيرين‪ ،‬كما تعرض‬ ‫لمساهمة البرتغال حاليا في أوراش مشاريع‬ ‫التنمية المفتوحة في أقاليم الجهة وخاصة‬ ‫في طنجة‪ ،‬التي تشهـد ديناميـة قـــويــة‬ ‫للمشاريع االقتصادية والصناعية حول ميناء‬ ‫طنجة المتوسط‪ ،‬الذي يعتبر اليوم من أهم‬ ‫موانئ ضفتي البحر األبيض المتوسط‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار أشــار السيد بوهريز‬ ‫إلى مساهمة شخصيات برتغالية في تنمية‬ ‫طنجة أيام النظام الدولي وبعد استرجاع‬ ‫المغرب الستقالله‪ ،‬والذين تميزوا بجديتهم‬ ‫ونزاهتهم وتفانيهم في خدمة مصالح طنجة‬ ‫وسكانها ‪.‬‬ ‫من جانبها أعربــت السيــدة سفيــرة‬ ‫البرتغال عن سعادتها وارتياحها لما شاهدته‬ ‫في طنجة من مظاهر التقدم والتطور وأيضا‬ ‫النخـراط عدد من المقـاوالت البرتغاليــة‪،‬‬ ‫حاليا‪ ،‬في إنجاز بعض المشاريع في مجاالت‬ ‫اقتصادية و صناعية مختلفة‪ .‬كما وعدت‬ ‫ببذل الجهود من أجل المساهمة في تحفيز‬ ‫مزيد من المقاوالت البرتغالية على العمل‬ ‫بغاية وضع التكنولوجيا البرتغالية المتطورة‬ ‫في خدمة مشاريع التنمية المغربية‪.‬‬ ‫وفي حديث أجراه معها باللغة البرتغالية‬ ‫رئيس التحرير العربي بجريدة طنجة‪ ،‬صرحت‬

‫ت�صوير حمودة‬ ‫السيدة السفيـرة أنها زارت مينــاء طنجـــة‬ ‫المتوسط‪ ،‬ومناطقــه الصناعيــة الحديثـــة‬ ‫والمجهزة تجهيزا عاليا‪ ،‬واجتمعت إلى عدد‬ ‫من مسؤولي المقاوالت البرتغالية العاملة‬ ‫بطنجة‪ ،‬الذين أعربوا لسفيـرة بالدهم عن‬ ‫سعادتهم بوجودهـــم بالمغرب وبظـــروف‬ ‫عملهم بطنجة وانخراط مقاوالتهم في‬ ‫إنجاز بعض مشاريع البنية االقتصادية وبنية‬ ‫األعمال بهذه المدينة التي ينتظرها مستقبل‬ ‫زاهر‪.‬‬ ‫وعن سـؤال آخـر‪ ،‬قالـت السفيــرة إنها‬ ‫تلقت معلومــات جيــدة جدا حول دينامية‬ ‫التنمية االقتصادية التي تشهدها طنجة‬ ‫وأعربت عن عزمها على تشجيع المزيد من‬ ‫المقاوالت والمؤسسات التجارية والصناعية‬ ‫البرتغالية على االستثمار بالمغرب‪ ،‬وبطنجة‬ ‫بصفة خاصة‪ ،‬ودعوة وكالة االستثمار والتجارة‬ ‫الخارجية البرتغالية إلى االنخراط في هذا‬ ‫المشروع (أيسيب)‪.‬‬ ‫وحــول أسبــاب التباطــؤ الملحوظ في‬ ‫التعاون البرتغالي المغربي‪ /‬خاصة والعالقات‬ ‫المغربية البرتغالية توجد في ذروتها‪ ،‬قالت‬ ‫السيدة السفيرة إن التعاون المغربي البرتغالي‬ ‫يسير في االتجاه الصحيح وبخطى ثابتة‪ ،‬وأن‬ ‫المسؤولين في البلدين عازمون على متابعة‬ ‫جهودهم من أجل تحقيق األهداف المسطرة‬ ‫لهذه الغاية‪ ،‬مشيرة في هذا الصدد إلى الزيارة‬

‫ِ‬

‫قد ُم هذه الدراسة الموجزة بعض‬ ‫ُت ّ‬ ‫الفائدة إلى القارئ المهتم بميدان‬ ‫التحقيق عند محمد ابن شريفة‪.‬‬ ‫• دة‪ .‬جميل رزقي‬

‫السرد النسائي المغربي َي ْح ُ‬ ‫رص‬ ‫على الحضور اإلبداعي‪ ..‬تأكيدا‬ ‫على الهوية األنثوية المقاومة‬ ‫ألشكال ‪ :‬االحتالل والعنف‬ ‫واالنكسار‬ ‫• دة‪� .‬سعاد النا�رص‬ ‫قد ُم من خاللها بعضا‬ ‫نصوص ُأ ّ‬ ‫من ُّ‬ ‫تصوري عن الشعر ومفهومه‬ ‫بمراجع ُم ْض َمرة‪..‬‬ ‫• د‪� .‬أحمد ها�شم الري�سوين‬

‫األخيرة التي قام بها رئيس الحكومة السيد‬ ‫عبد اإلله بن كيران إلى البرتغال حيث تم‬ ‫التوقيع‪ ،‬بالمناسبة على عدد من االتفاقيات‬ ‫التي من شأنها دعم التعاون الثنائي والعمل‬ ‫على تقويته وتوسيعه‪.‬‬ ‫وأشــــــارت الســـيــدة السفـــــيــرة‪،‬‬ ‫بالمناســبـة‪ ،‬إلى مشــروع الربط الكهربائي‬ ‫بين البرتغال والمغرب‪،‬المزمع قيامه قريبا‪،‬‬ ‫هذا المشروع الذي من المنتظر أن تكون‬ ‫له مستقبال‪ ،‬إسقاطات إيجابية على القارتين‬ ‫األوروبية واإلفريقية‪.‬‬ ‫ومن أجل دعم التعــاون البرتغالـــي‬ ‫المغربي أشارت السيدة السفيرة إلى أنها‬ ‫تحبذ تقوية الزيـارات بين رجال األعمـال‬ ‫البرتغاليين والمغاربة‪ ،‬لمزيــد من التعارف‬ ‫على المستوى الشخصي‪ ،‬واالطالع الدقيق‬ ‫على حاجيات البلدين في ميادين التنمية‬ ‫واالستثمار والتعاون‪ ،‬واختتمت حديثها بتأكيد‬ ‫يقينها بأن المغرب والبرتغال يتوفران‪ ،‬أكيدا‪،‬‬ ‫على العديد من المزايا والخبرات التي يمكن‬ ‫تبادلهما بين البلدين‪.‬‬ ‫وقبل ذلك‪ ،‬قامت السيدة ماريا ريطا‬ ‫فيرو‪ ،‬سفيرة البرتغال‪ ،‬بالتوقيع على الكتاب‬ ‫الذهبي للجهة‪ ،‬وأعقب ذلك تبادل الهدايا‬ ‫بين نائب رئيس الجهة والسيدة السفيرة‪،‬‬ ‫التي وعدت بالعودة مرارا إلى طنجة‪.‬‬

‫ع‪ .‬كنوني‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.