Achamal n° 846 le 19 juillet 2016

Page 1

‫الربط القاري عبر المضيق إلى متى؟!‪..‬‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫الـعدد ‪ 846‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثـاء ‪� 14‬ش ّوال ‪� 19 / 1437‬إلى ‪ 25‬يوليـوز ‪2016‬‬

‫عاد الحديــث من جديـــد عن‬ ‫الشركــة الوطنية لدراسات مضيق‬ ‫جبل طارق بمناسبــة اإلعالن عن‬ ‫تعيين المهندس رضوان بلعربي‪،‬‬ ‫مديرا عاما لهذه الشركة التي كان‬ ‫يرأسهــا‪ ،‬أيــام التأسيــس‪ ،‬صاحب‬ ‫السمو الملكــي موالي الحسن بن‬ ‫المهدي‪ ،‬الخليفة السلطاني بمنطقة‬ ‫الحماية اإلسبانية بالمغرب‪.‬‬ ‫وبالمقابل‪ ،‬كان يرأس الشركة‬ ‫اإلسبانيــة لدراسات الربــط القاري‬ ‫بين المغرب وإسبانيا صاحب السمو خوان دو بوربون‪ ،‬الراحل‪ ،‬والد الملك خوان كارلوس‬ ‫األول الذي تنازل عن عرش إسبانيا لفائدة ولده الملك فيليب السادس‪ ،‬في ‪ 19‬يونيه‬ ‫‪.2014‬‬ ‫وقد رددت الصحافة الوطنية أخبارا مفادها أن وزير التجهيز‪ ،‬الرباح‪ ،‬إنما أراد التخلص‬ ‫من الكاتب العام لوزارته‪ ،‬فبعث به إلى تلك الشركة المتوقفة‪ ،‬كزميلتها اإلسبانية‪ ،‬عن‬ ‫العمل منذ ‪.2009‬‬

‫‪38‬‬

‫االفتتاح الرسمي لموسم أصيلة الثقافي الدولي‬ ‫في دورته الثامنة والثالثين‬

‫انطالق فعاليات الدورة ‪ 31‬لجامعة المعتمد بن عباد الصيفية‬

‫«موسم أصيلة الثقافي الدولي فضاء النصهار األفكار وتعايش الحضارات‬ ‫حممد بن عي�سى‬ ‫متبادل بين الثقافات»‬ ‫وإخصاب‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫«نعتقد صادقين‪ ،‬في مؤسسة منتدى أصيلة‪ ،‬أنه ما كان لهذا الموسم أن يبلغ‬ ‫الصيت واالرتقاء نحو الصورة التي ابتغاها الغيورون عليه‪ ،‬لو ال الرعاية الملكية‬ ‫السامية والموصولة‪ ،‬التي شملها به صاحب الجاللة الملك محمد السادس نصره هّ‬ ‫الل‪،‬‬ ‫منذ كان وليا لعهد المملكة الزاهرة‪ .‬فبفضل رعايته وأياديه البيضاء وبما أشاعه‬ ‫ووفره من أجواء الحرية واالنفتاح واالستقرار في بالدنا‪ ،‬أمكننا كسب الرهان‬ ‫وتحقيق الحلم الذي راودنا لحظة التفكير والتأسيس‪ ،‬منذ حوالي أربعة عقود‪.‬‬ ‫لقد وجد الذين ترددوا على هذه المدينة‪ ،‬من مختلف البيئات الثقافية في‬ ‫العالم‪ ،‬مغربا مغايرا‪ ،‬من سنة إلى أخرى‪ ،‬سائرا بخطى حثيثة نحو التقدم والتحديث‪،‬‬ ‫من خالل األوراش التنموية الرائدة واإلصالحات المؤسساتية العميقة التي يقودها‬ ‫جاللة العاهل الكريم»‪.‬‬

‫(�ص ‪)4‬‬

‫تصوير ‪ :‬حمودة‬


‫الثالثاء ‪� 19‬إلى ‪ 25‬يوليوز ‪2016‬‬

‫العدد ‪846‬‬

‫‪2‬‬

‫تحقيق حول مشاريع متعثرة بإقليم الناظور‬ ‫الصغير يأكل‬ ‫البطاطس‪!! ‬‬

‫‪-‬‬

‫محمد �سدحي‬

‫‪sadhimed@gmail.com‬‬

‫قالت أمنا السلطة للولد علي‪:‬‬ ‫ال تأكل البطاطس‪.‬‬

‫جاللة الملك يعطي انطالقة بناء حي جامعي بالناظور‬ ‫و‪ 336‬وحدة سكن إجتماعي بسلوان‬ ‫نشر موقع “ناظور ‪ ”24‬مؤخرا‪ ،‬تحقيقا‬ ‫بتوقيع يوسف الساكت‪ ،‬حول ما أضحى يعرف‬ ‫محليا بـ “فضائح المسابح الثالثة “ بسلوان‬ ‫وزايو والعروي التي تجري أمن مراقبة التراب‬ ‫تحقيقا بشأنها والتي تحظى بتتبع دقيق من‬ ‫طرف مسؤولي الداخلية‪.‬‬ ‫وحسب مصدر مقرب من التحقيق‪،‬‬ ‫أشارت الجريدة اإلليكترونية الريفية إليه‪،‬‬ ‫فإن أمن مراقبة التراب فإن هذه المشاريع‬ ‫التي أطلقها جاللة الملك في نوفمبر سنة‬ ‫‪ 2012‬ألجل تعزيز مشاريع القرب االجتماعي‬ ‫والرياضي ألبناء الريف‪ ،‬لم تتحقق إلى اليوم‬ ‫بالمواصفات والمعايير المتفق عليها في‬ ‫البداية‪.‬‬ ‫وحسب نفس المصدر‪ ،‬فإن عناصر أمن‬ ‫حماية التراب بدأت عملها بإنجاز زيارات إلى‬ ‫أوراش المسابح المغطاة نصف األولمبية‬ ‫بالجماعات الثالث لم يكتمل العمل بها‪،‬‬ ‫ومازالت عبارة عن أطالل إسمنتية تطال‬ ‫الشقوق والتصدعات بعضها‪ .‬وأغلبها‬ ‫دون تجهيزات‪ ،‬أو صباغة‪ ،‬أو تزليج أونجارة‬ ‫أوأش��غ��ال ترصيص وتلحيم وم��د بخيوط‬ ‫الكهرباء‪ ،‬مؤكدة أن المحققين وقفوا على‬ ‫وضعية األشغال كما هي ودون��وا ذلك في‬ ‫محاضر رسمية‪.‬‬ ‫وأكد المصدر أن أفراد “ديستي” طلبوا‬ ‫لقاءات مع مسؤولين في العمالة الذين‬ ‫توجد المشاريع المعطلة تحت إشرافهم‪ ،‬كما‬ ‫تسلموا تقارير وافية عن إعالنات الصفقات‬ ‫واألشغال والمقاوالت المترشحة ونسخ دفاتر‬

‫التحمالت والمقاولة الفائزة بصفقة إنجاز‬ ‫المسابح المغطاة الثالثة والغالف المالي‬ ‫المتفقعليه‪.‬‬ ‫ويعيش ع��دد من مسؤولي العمالة‬ ‫ومسؤولون حاليون وسابقون بجماعات‬ ‫العروي وسلوان وزاي��و على أعصابهم من‬ ‫انفجار هذه الفضيحة التي تناولتها المواقع‬ ‫والجرائد المحلية على نطاق واس��ع خالل‬ ‫األسبوع الماضي‪ .‬وعلمت “الصباح” أن وزارة‬ ‫الداخلية تتابع الموضوع عن كثب‪ ،‬نظرا‬ ‫لحساسيته وعالقته ببرنامج ملكي متناسق بدأ‬ ‫من ‪ 2008‬تقريبا ويتواصل إلى اليوم‪ ،‬ويروم‬ ‫إح��داث أقطاب اجتماعية وسوسيورياضية‬ ‫وثقافية ومشاريع للقرب لفائدة الشباب‬ ‫والنساء واألطفال‪ ،‬وبناء وحدات جديدة بمئات‬ ‫الماليين من الدراهم‪ ،‬وتسريع وتيرة التنمية‬ ‫المجالية بهذا اإلقليم الذي عاش سنوات‬ ‫التهميش‪.‬‬ ‫وفي هذا التتبع‪ ،‬طلبت من عامل الناظور‬ ‫إعداد تقرير أولي عن المشاريع المشار إليها‬ ‫(أنجزه يوم عيد الفطر)‪ ،‬واإلجابة على عدد من‬ ‫األسئلة واالستفسارات حول تعثر العمل في‬ ‫هذه األوراش لمدة أربع سنوات كاملة‪ ،‬علما أن‬ ‫مشروعا مشابها وبالمواصفات نفسها كان‬ ‫قد دشن في الفترة نفسها من قبل جاللة‬ ‫الملك (مسبح وجدة المغطى نصف األولمبي)‬ ‫انتهى به العمل في ظرف سنة‪ ،‬وهو اآلن‬ ‫يشتغل في ظروف جيدة‪.‬‬ ‫وفي إطار تحرياتها في الموضوع نفسه‪،‬‬ ‫ق��ال مصدر إن عناصر أم��ن ال “ديستي”‬

‫استمعت إلى أطراف مدنية وحقوقية قريبة‬ ‫من الملف‪ ،‬وتسلمت ملفا كامال من الوثائق‬ ‫والمستندات والبيانات المالية ونسخا من‬ ‫اتفاقيات وصفقات تهم هذه المشاريع‪،‬‬ ‫وتتضمن معطيات مدققة ومحينة‪ ،‬من أجل‬ ‫االستعانة بها خالل التحقيق‪.‬‬ ‫وأكد المصدر أن المحققين يبحثون‬ ‫في فرضيات وجود عالقات مشبوهة بين‬ ‫مسؤولين بالعمالة والشركة المكلفة‬ ‫بإنجاز المشاريع سهلت لهذه األخيرة الفوز‬ ‫بالصفقة‪ ،‬رغم عدم توفرها على الشروط‬ ‫والمعايير‪ ،‬والخبرة الالزمة في مجال بناء‬ ‫وتجهيز المسابح نصف األولمبية‪.‬‬ ‫وسيقود البحث إلى التفتيش في عدد‬ ‫من الوثائق والخبرات التي أدلت بها الشركة‪،‬‬ ‫من ذلك إنجازها‪ ،‬في وقت سابق‪ ،‬لثالثة‬ ‫مسابح لفائدة مؤسسة األعمال االجتماعية‬ ‫لبنك مغربي معروف‪ ،‬ما نفته إدارة هذا األخير‬ ‫الحقا‪ ،‬كما نفت عالقتها‪ ،‬أو معرفتها المسبقة‬ ‫بهذه الشركة‪.‬‬ ‫ومن بين المعطيات التي تم التوصل‬ ‫إليها أيضا‪ ،‬أثناء التحقيق‪ ،‬رحلة سياحية‬ ‫استفاد منها مسؤول بالعمالة بتركيا جمعته‬ ‫بمسؤول بالشركة المعنية‪ ،‬إذ جلس االثنان‬ ‫في مقعدين مجاورين في الرحلة نفسها‪،‬‬ ‫وشوهدا معا بأحد مطارات المغرب أثناء طبع‬ ‫جوازي سفرهما لدى المصالح األمنية‪.‬‬

‫شعراء مغاربة وإسبان يتألقون في مهرجان‬ ‫أليغريا بشفشاون المغربية‬ ‫التقى شعراء مغاربة وإسبان في “ملتقى الضفتين”‪ ،‬الذي‬ ‫أقيم ضمن فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان أليغريا الدولي‬ ‫بمدينة شفشاون المغربية‪ .‬يوم السبت ‪ 16‬يوليوز الجاري‪ ،‬في‬ ‫حدائق القصبة بشفشاون‪ ،‬ابتدا ًء من السادسة مساء‪ ،‬بمشاركة‬ ‫الشعراء عبد الكريم الطبال‪ ،‬وحسن نجمي‪ ،‬وسيرخيو رومان‪،‬‬ ‫وعائشة البصري‪،‬والزبير الخياط‪ ،‬ومخلص الصغير وعبد الحق بن‬ ‫رحمون‪ ،‬وإليسا جوركا أريفالو ومحسن أخريف‪ .‬فيما قدم فقرات‬ ‫هذا اللقاء الشاعر والمترجم محمد العربي غجو‪ ،‬مع معزوفات‬ ‫ووصالت موسيقية على القيثار لعازفين مرموقين من إسبانيا‪.‬‬ ‫نظمت هذه التظاهرة الشعرية‪ /‬الموسيقية بتنسيق‬ ‫وتعاون مع جمعية أصدقاء المعتمد بمدينة شفشاون‪ ،‬والتي‬ ‫تسهر على تنظيم أعرق مهرجان شعري في المغرب‪ ،‬وهو‬ ‫المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث‪.‬‬ ‫ويتم تنظيم مهرجان “أليغريا”‪ ،‬بشراكة مع وكالة تنمية‬ ‫أقاليم الشمال وعمالة إقليم شفشاون والجماعة الحضرية‬ ‫لشفشاون‪ .‬وعرفت الدورة الحالية من المهرجان‪ ،‬يومي ‪ 15‬و‪16‬‬ ‫يوليوز الجاري‪ ،‬مشاركة نجوم الغناء العالمي‪ ،‬في مقدمتهم‬ ‫رام��ي عياش وكارمين باريس‪ ،‬وشامبوا‪ ،‬ودراي مارتينا‪،‬‬ ‫وإيستريا مورينتي‪ ،‬وماريا خوسي سانتياغو ‪ ،‬التي أدت أغانيها‬ ‫رفقة السوبرانو سميرة القادري وفرقة الس تونا التي تضم‬ ‫فنانين من الشيلي والبيرو وكوبا‪ .‬كما نشط فقرات المهرجان‬ ‫البرتغالي ريكاردو‪ ،‬رفقة فنانين من أمريكا الالتينية‪ ،‬ومغني‬ ‫الفادو ريكاردو ربيبرو‪ ،‬ومجموعة الس تونا من أمريكا الالتينية‪،‬‬ ‫والفنانة آية اهلل عمران شقارة‪.‬‬

‫لكن الزعيم البديل يهزّ الكتف ويصر على أكلها‪ ،‬مع‬ ‫أنه ال يملك أسنان أبيه السي محمد اليازغي اهلل يمتعه‬ ‫بالصحة والعافية ويجازيه على كل ما قام به في آخر‬ ‫مطافه النضالي لصالح الديمقراطية المغربية التي ال‬ ‫نرضى عنها (بدي ً‬ ‫ال)‪...‬‬ ‫المغاربة قاطبة (سواء كانوا مقطبين أو منبسطين)‬ ‫غير مستعدين للتخلي عن تاريخهم ومنجزاتهم التي‬ ‫حققوها بالسواعد واأللسن واألعضاء األخرى‪ .‬إن حضارتنا‬ ‫وهلل الحمد ال يشق لها صف وال تتغير بتغير الفصول‬ ‫وتبدل األحوال‪ ،‬إنها ثابتة ثبوت رؤية الهالل من طرف‬ ‫السادة نظار وقضاة المملكة‪ .‬وعندما خرجت ِرجل أحد‬ ‫األساتذة المتهورين من شواري الثبات مدعي ًا أنه ينحت‬ ‫للمغاربة بدي ً‬ ‫ال حضاري ًا‪ ،‬شاف ما يكره‪ .‬ثم عدل عن‬ ‫تخريفه وعاد إلى حومة الصواب‪.‬‬ ‫وليس من باب الصواب أن يأتي ولد لم يشتد عوده‬ ‫السياسي بعد‪ ،‬ليبشرنا بديمقراطية بديلة لديمقراطيتنا‬ ‫العجيبة التي لم يخلق مثلها في العالم بأسره‪ .‬ولكن‪،‬‬ ‫ال تنزعجوا أيها األوفياء لماضينا الصامد‪ ،‬فإن حماة‬ ‫الخصوصية بالمرصاد لكل مروق أو بروق هنا أو هناك‪...‬‬ ‫آشداك لشي بديل‪ .‬أنت بدل الساعة بأخرى تجد عوض ًا‬ ‫عما تفارقه‪ ،‬وثق بالشاعر الذي أخبرنا بلذيذ العيش في‬ ‫النصب (بفتح الصاد‪ ،‬حتى ال نتهم بالتحريض على النصب‬ ‫واالحتيال)‪...‬‬ ‫يا علي‪ ! ‬يا ولد السي محمد‪! ‬‬ ‫البس قدك يواتيك‪ ،‬واترك جلباب أبيك‪ ،‬إنه أوسع‬ ‫وأطول وأكبر من مجرد لعب أوالد في الزمن بدل الضائع‪.‬‬ ‫وضع في الحسبان بأن الظروف التي خلقت مجد وقامة‬ ‫السيد الوالد محال ترجع محال‪ .‬أما قصيدة االنتقال‬ ‫الديمقراطي فمجرد حلم جميل في ليلة غير مباركة‬ ‫انتهت وانتهى معها كل شيء‪ .‬ألم تفهم المعنى؟ إن‬ ‫الحل في الحل‪ ...‬حل الحزيب الذي لم يكتب للمرحوم‬ ‫الزايدي أن يحضر ولداته السباعية‪...‬‬ ‫أسمع دقات مترادفة على دف الباب‪ .‬لحظة من فضلكم‬ ‫ثم أعود‪ .‬آشكون؟ ساعي البريد‪ .‬خيراً اللهم اجعله خيراً‪.‬‬ ‫ألم أقل لكم إن الزمن غير الزمن‪ .‬لم تعد الطرود تفزعنا‪.‬‬ ‫أفتخ وال أخاف‪ .‬بووووم‪ .‬خالت في السماء‪ .‬إنها مجرد لعبة‪.‬‬ ‫مزحة‪ .‬يا أهل الحال ال تواخذونا على ما فعل األوالد منا‪.‬‬ ‫وإلى أن تعود سعاد إلى السيبير (المكتبة بلغة بكري)‬ ‫أقول لكم‪:‬‬ ‫نلتقي‪! ‬‬


‫العدد ‪842‬‬

‫درد‬ ‫شة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫الثالثاء ‪� 19‬إلى ‪ 25‬يوليوز ‪2016‬‬

‫دردشة‬ ‫عيدا الفطر السعيد واألضحى المبارك يأتيان عادة عقب ركنين عظيمين‬ ‫من أركان اإلسالم هما الصيام والحج‪.‬‬ ‫وكأن اهلل سبحانه وتعالى أراد أن يكافئ الصابرين على كبح جماح شهواتهم‬ ‫طيلة شهر رمضان بهدية‪ ،‬فخصهم بعيد يسترجعون فيه أنفاسهم‪ ،‬ويتخففون‬ ‫من أحمالهم‪ ،‬فكان عيد الفطر‪.‬‬ ‫وأراد أن يكافئ حجاج بيت اهلل الحرام خاصة‪ ،‬على أدائهم لشعائر الحج‪،‬‬ ‫وتحملهم لمشقاتها‪ ،‬فخصهم وخص المؤمنين عامة بعيد األضحى المبارك‪،‬‬ ‫ليخ ُلدوا فيه إلى الراحة‪ ،‬وينعموا بفضل اهلل عليهم‪.‬‬ ‫والعيدان مناسبتان لصلة الرحم‪ ،‬وتوثيق وشائج القربى‪.‬‬ ‫فقد حدثني صديق لي‪ ،‬بأنه كان يالزم أباه في هذين اليومين‪ ،‬فيخرج معه‬ ‫ألداء الصالة في مصلى العيدين‪ ،‬ويرافقه إلى قاع الحافة والوطية والعيون‬ ‫وسانية الرمل ومرتيل لصلة الرحم بأجداده وجداته‪ ،‬وأعمامه وعماته‪ ،‬وأخواله‬ ‫وخاالته‪.‬‬ ‫وكانت المكافأة التي ينالها في هاتين الجولتين‪« ،‬العيدية» التي كان‬ ‫يدسها في يده هؤالء األقارب طيب اهلل ذكرهم‪ ،‬فيتعمد عدها وجمعها ووضعها‬ ‫في مكان أمين‪ ،‬ليحقق بها ما تشتهيه نفسه من الحلويات والمشتريات‪.‬‬ ‫كان العيدان يمران في جو تغلب عليه الحميمية والعفوية‪ ،‬وتتحقق فيه‬ ‫«اللمة» والتواصل بين األهل واألحباب‪.‬‬ ‫تُرى هل ال زال الناس يصلون أرحامهم في هاتين المناسبتين؟‬ ‫سؤال طرحه عليّ هذا الصديق‪.‬‬ ‫فقلت له‪ :‬إلى حد ما‪ .‬فقد يقتصر البعض على جملة يبعثها عن طريق‬ ‫الهاتف المحمول‪ ،‬وقد يعُد البعض هذه العادات مما عفا عنه الزمن‪ ،‬وأدرج‬ ‫في درج الذكريات‪.‬‬ ‫فقال لي صاحبي وهو يتأسف ويتحسر‪ :‬أال فليعف اهلل عنهم‪ ،‬وليغفر لهم‪.‬‬

‫باخرة ثانية للخطوط اإلفريقية المغربية تدخل‬ ‫على خط طنجة ـ الجزيرة الخضراء‬

‫دخلت باخرة ثانية لش��ركة‬ ‫الخط��وط اإلفريقي��ة المغربية‬ ‫عل��ى الخ��ط البح��ري الراب��ط‬ ‫بين طنجة المتوسط والجزيرة‬ ‫الخضراء إلى جانب الباخر ة �‪Di‬‬ ‫‪ agoras‬الت��ي أطلق��ت مؤخرا‬ ‫عل��ىنف��سه��ذاالخ��ط‪.‬‬ ‫وتصل القدرة االس��تيعابية‬ ‫للباخ��رة الجدي��دة إل��ى ‪2500‬‬ ‫مس��افر‪ ،‬و‪ 850‬س��يارة‪ ،‬كم��ا‬ ‫أن الباخ��رة الجدي��دة س��تقوم‬ ‫بخم��س رح�لات يومي��ة‪،‬‬ ‫وس��تنطلق من مينائ��ي طنجة‬ ‫المتوس��ط ومين��اء الجزي��رة‬ ‫الخض��راء عل��ى رأس كل ثالث‬ ‫س��اعات‪.‬‬ ‫ومعل��وم أن هذه الش��ركة‬ ‫قامت بمساهمة البنك المغربي‬ ‫للتج��ارة الخارجي��ة والمجموعة‬ ‫البحري��ة اليوناني��ة ‪.ATTICA‬‬

‫و هلل في‬ ‫خلقه شؤون‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫تستوقفني حكمــة العبودية هلل وأنا‬ ‫أتأمل ما أقرأه من كتابات حول سير أشخاص‬ ‫وذوات ‪..‬‬ ‫الحكمــة في مدلوالتها الصحيحة ال‬ ‫تخرج عن أنماط من المعارف‪ ،‬معرفة آفات‬ ‫النفس‪ ..‬ومعرفة الخير والعمل به ‪ ..‬ومعرفة‬ ‫أوجه الصواب في كل األمـــور‪ ..‬ومعرفـــة‬ ‫االنزياحات والرعونات البشرية‪ ..‬ومعرفة‬ ‫اإلنسان لقدر نفسه «عاش من عرف قدره»‬ ‫ألن من عرف قدر نفسه ال يخرج رجليه عن‬ ‫كسائه كما يقال ‪.‬‬ ‫و الحكمة تبعا للمدلوالت المذكورة ال‬ ‫يمكن أن نلتمسها إال في قلوب العارفين‬ ‫والعباد والذاكرين‪ ،‬ولعل أبرز سمة للحكمة‬ ‫هي طول الصمت والكالم على قدر الحاجة‪،‬‬ ‫وفي هذا المعنى يقــول العارف باهلل سيدي‬ ‫حمــزة القادري بودشيــش رضي اهلل عنــه‬ ‫وأرضاه ‪« :‬المقام الكبير هو الصمت ‪.»..‬‬ ‫أســوق هــذا النموذج من القــول الحـر‬ ‫ألوضح أن الحكمــة هي وسيلـة بل غاية‬ ‫التربية الصوفية ‪..‬‬ ‫إن الصوفية يلتزمون الصمت الطويل‬ ‫ألنه من آداب الحضرة وألن الصمت الطويل‬ ‫فيه التربية على السالمة وهي األصل‪ ،‬لذا‬ ‫يحرص الصوفية على تقديــم هذا الدرس‬ ‫األخالقي ويتمثلونه في سلوكهم‪ ،‬فيصبح‬ ‫السكوت في وقـــتـه صفتهم والنطــق في‬ ‫موضعه من أشرف خصالهم‪ ،‬وفي ذلك عبرة‬ ‫لمن يعتبر‪.‬‬ ‫أما الذي يكتب أو يثرثــر أو يكذب على‬ ‫األحيـــاء وعلى األموات فهو خــارج عن هذا‬ ‫النسق‪ ،‬وهلل في خلقه شؤون ‪.‬‬

‫عندما يتحول مسير كروي إلى “بلطجي”‪..‬‬ ‫من المفروض أن يكون رئيس فريق كروي نموذجا في الوعي والتسيير الخالق والعطاء البناء‪ ،‬خاصة وأن رياضة كرة‬ ‫القدم تعتبر األكثر شعبية في العالم بأسره‪ ،‬وبالتالي يجب على كل من ينتمي إليها‪ ،‬مسيرا عللى وجه الخصوص‪ ،‬أن‬ ‫يكون أهال لها‪ ،‬األمر الذي الينطبق على رئيس فريق “ شباب السانية” بطنجة والذي خرج عن اللياقة واالنضباط‪ ،‬بإثارة‬ ‫الفوضى والتحريض ضد استقرار أندية كروية بالجهة‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق‪ ،‬أفاد مصدرنا أن مصطفى البراق‪ ،‬رئيس الفريق المذكور أثار‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬فوضى بمقر عصبة الشمال‪،‬‬ ‫وعندما طلب منه بلباقة الكف عن أساليب السب والشتم ومغادرة المقر‪ ،‬بالتي هي أحسن‪ ،‬انتفض الرجل وصب جام‬ ‫غضبه على جميع األجهزة والمؤسسات الدستورية‪ ،‬مشيرا إلى كونه اليعترف‪ ،‬ال بالعصبة وال بالجامعة الملكية المغربية‬ ‫وال بالرياضة عموما‪.‬‬ ‫ولمعرفة مزيد من التفاصيل حول الموضوع‪ ،‬اتصلنا بعصبة الشمال لكرة القدم في شخص مسؤول بها‪ ،‬من أجل‬ ‫تنويرنا بوضوح‪ ،‬غير أنه تحفظ عن اإلدالء بمعلومات‪ ،‬تؤكد أو تنفي حقيقة ما حدث‪.‬‬ ‫ولإلشارة‪ ،‬اليسعنا إال أن نعتبر ما قام به‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬رئيس “ شباب السانية” أمرا خطيرا‪ ،‬ألنه يسوق لنموذج سلبي‪،‬‬ ‫بل وفاسد في مجال التسيير الكروي‪ ،‬وبالتالي فإننا من هذا المنبر‪ ،‬نناشد المسؤولين في القطاع من أجل تدخلهم‬ ‫وقيامهم بما يلزم‪ ،‬الستئصال هذا “ التعفن الرياضي”‪.‬‬

‫ج‪.‬ط‬


‫العدد ‪846‬‬

‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 19‬إلى ‪ 25‬يوليوز ‪2016‬‬

‫االفتتاح الرسمي لموسم أصيلة الثقافي الدولي‬ ‫في دورته الثامنة والثالثين‬ ‫انطالق فعاليات الدورة ‪ 31‬لجامعة المعتمد بن عباد الصيفية‬ ‫«موسم أصيلة الثقافي الدولي فضاء النصهار األفكار وتعايش الحضارات‬ ‫متبادل بين الثقافات»‬ ‫وإخصاب‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫حممد بن عي�سى‬

‫احتضنت مكتبة األمير بندر بن سلطان ‪ ،‬مساء‬ ‫الجمعة الماضية‪ ،‬حفل االفتتاح الرسمي لموسم أصيلة‬ ‫الثقافي الدولي‪ ،‬في دورته الثامنة والثالثين‪ ،‬المنظم‪،‬‬ ‫ككل سنة‪ ،‬برعاية جاللة الملك نصره اهلل‪.‬‬ ‫وقد استعدت مدينــة الثقافة والفنون‪ ،‬األصيلة‬ ‫أصيلة‪ ،‬لهذا الحدث الثقافي العالمي‪ ،‬استعدادا حافال‬ ‫يترجم مدى تعلق سكان المدينة بموسمهم الذي أعطى‬ ‫لمدينتهم بعدا عالميا وصيتا دوليا ولفت انتباه كبار‬ ‫المفكرين والمثقفين والسياسيين واإلعالميين إلى هذه‬ ‫المدينة األطلسية الجميلة والعريقة‪ ،‬التي تنفرد‪ ،‬على‬ ‫مستوى المغرب وإفريقيا والعالم العربي‪ ،‬باحتضانها‬ ‫منتدى دوليا تجتمع عنده كل سنة‪ ،‬نخبة مثقفي العالم‪،‬‬ ‫من أجل طرح العديد من القضايا المتصلة بانشغاالت‬ ‫العالم في هذه األزمنة العصيبة وبالتحديات الكبرى التي‬ ‫تعصف بالعالم وبمستقبل اإلنسانية‪.‬‬ ‫وفي هذا المعنى‪ ،‬أبرز األستاذ محمد بن عيسى‬ ‫أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة‪ ،‬المنظمة للموسم‪،‬أن‬ ‫الدورة الثامنة والثالثين لموسم أصيلة الثقافي الدولي»‬ ‫ال تختلف في جوهرها عن سابقاتها بخصوص التوجهات‬ ‫الحاكمة‪ ،‬ولكنها تنفرد بتنويعات واجتهادات يفرضها‬ ‫السياق العام ومواكبة المستجدات الحاصلة في عالم‬ ‫تتقاذفه رياح تغيير عاصفة ال تتيح دائما مجاال للرؤية‬ ‫الواضحة»‪.‬‬ ‫وأشار‪ ،‬في هذا السياق‪ ،‬إلى أنه «على كثرة القضايا‬ ‫الفكرية الساخنة التي تم التطرق إليها واإلشكاالت‬ ‫الهامة التي أثيرت بزخم من األفكار‪ ،‬ضمن فعاليات‬ ‫المواسم السابقة‪ ،‬فإن النقاش الساخن وتبادل الرأي‬ ‫بخصوصها‪ ،‬ظل متقيدا بأرقى مستويات الحوار الهاديء‪،‬‬ ‫كان التفاعل والتكامل سمته األساس‪ ،‬دون إقصاء أو‬ ‫تصنيف لموقف في خانات غير الئقة‪.‬‬ ‫ومع تباين المقاربات والتوجهات‪ ،‬واختالف الرؤى‪،‬‬ ‫اتسمت االستنتاجات والخواتم بالنظرة التركيبية‬ ‫المتكاملة‪ ،‬وباستحياء المرجعيات التأسيسية لموسم‬ ‫أصيلة الثقافي الدولي كفضاء النصهار األفكار وتعايش‬ ‫الحضارات وإخصاب متبادل بين الثقافات»‪.‬‬ ‫وقد حرص األستاذ محمد بن عيسى على التذكير‬ ‫باأليادي البيضاء لجاللة الملك‪ ،‬على انطالقة موسم‬ ‫أصيلة الثقافي الدولي واستمراره‪ ،‬مذكرا بأنه ما كان‬ ‫لهذا الموسم أن يبلغ الصيت واالرتقاء نحو الصورة التي‬ ‫ابتغاها له الغيورون عليه‪ ،‬لوال الرعاية الملكية السامية‬ ‫والموصولة منذ أن كان وليا للعهد‪« :‬فبفضل رعاية‬ ‫جاللته وبما أشاعه ووفره من أجواء الحرية واالنفتاح‬ ‫واالستقرار في بالدنا‪ ،‬أمكننا كسب الرهان وتحقيق‬ ‫الحلم الذي راودنا لحظة التفكير والتأسيس‪ ،‬منذ حوالي‬ ‫أربعة عقود»‪.‬‬ ‫وذكر بالخطوات الهائلة التي قطعها المغرب على‬ ‫عهد جاللته في طريق التقدم والنمو‪ ،‬مشيرا إلى أن‬ ‫الذين ترددوا على مدينة أصيلة‪ ،‬من مختلف البيئات‬ ‫الثقافية في العالم «وجدوامغربا مغايرا من سنة ألخرى‬

‫(�صور حمودة)‬ ‫سائرا بخطى حثيثة نحو التقدم والتحديث‪ ،‬من خالل‬ ‫األوراش التنموية الرائدة واإلصالحات المؤسساتية‬ ‫العميقة التي يقودها جاللة العاهل الكريم»‪.‬‬ ‫وأضاف أنه في هــذا المغــرب الجديـــد «ألفى‬ ‫المترددون على المغرب وعلى أصيلة‪ ،‬ضالتهم في‬ ‫نقاش حر مستقل‪ ،‬هادف وناضج‪ ،‬مع اآلخر دون مركبات‬ ‫نقض» يدور حول االنشغاالت الراهنة المشتركة‪،‬‬ ‫مستشرفا تحديات المستقبل الحتمية وانعكاساتها على‬ ‫الجميع في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب‪.‬‬ ‫واستعرض أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة‪ ،‬في‬ ‫كلمته االفتتاحية‪ ،‬جوانب من فقرات هذه الدورة التي‬ ‫يشتمل برنامجها الرئيسي‪ ،‬في إطار الدورة ‪ 31‬لجامعة‬ ‫المعتمد بن عباد الصيفية‪ ،‬على تظاهرات فكرية في‬ ‫صورة ثالث ندوات كبرى‪« :‬الوحدة الترابية واألمن‬ ‫القومي‪ .‬أي مآل إلفريقيا» و«الحكامة ومنظمات المجتمع‬ ‫المدني» والنخب العربية واالسالمية‪ :‬الدين والدولة»‬ ‫كما يتميز بلحظة إبداعية رائقة تتمثل في تسليم جائزة‬ ‫«محمد زفزاف للرواية العربية» للروائي التونسي المتميز‬ ‫حسونة المصباحي‪ .‬كما أن هذه الدورة ستشهد إضافة‬ ‫إلى المشاغل والمعارض المعتادة في الفن التشكيلي‪،‬‬ ‫معرضا خاصا للوحات مرسم الموسم‪ ،‬احتفاء وتشجيعا‬ ‫إلبداعات أطفال الموسم‪ ،‬إبرازا لمواهبهم الواعدة والتي‬ ‫سوف تغني السجل التشكيلي لمدينة أصيلة وسكانها‪.‬‬ ‫وحفاظا على قيم االعتــراف بأعـــالم ورمــوز‬ ‫استضافتهم أصيلة طوال مواسمها الماضية‪ ،‬تم تكريم‬ ‫مجموعة من الرواد المؤسسين كان آخرهم الفنان‬ ‫الراحل فريد بلكاهية‪ .‬وستحتفي «خيمة اإلبداع»‪ ،‬هذه‬ ‫السنة‪« ،‬بقامة إبداعية مغربية كبيرة» يقول األستاذ‬ ‫محمد بن عيسى‪ ،‬تتمثل في الشاعر والكاتب محمد‬

‫بنيس‪ .‬كما تمت برمجة تكريم ثالثي األبعاد مخصصا‬ ‫للمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان بمناسبة مرور‬ ‫سبعين عاما على إحداثه بإشراف الفنان اإلسباني‬ ‫الراحل ماريانو برتوشي الذي أشاع وشجع ثقافة اللون‬ ‫والصورة في شمال المغرب‪ .‬وفي هذا اإلطار سينظم‬ ‫معرض نوعي لسبع فنانات تشكيليات من خريجات‬ ‫المعهد‪.‬‬ ‫واختتم األستاذ محمد بن عيسى كلمته بتوجيه‬ ‫الشكر للذين آزروا الموسم‪ ،‬ماديا ومعنويا‪« ،‬والقائمة‬ ‫كبيرة والحمد هلل»‪ ،‬يقول‪ ،‬تضم دوال شقيقة وصديقة‬ ‫ومؤسسات خاصة وقطاعات حكومية‪ ،‬كما شكر سلطات‬ ‫جهة طنجة وكافة األجهزة التي سهرت على أمن‬ ‫وراحة ضيوف الموسم‪ .‬وعبر أيضا عن شكره وامتنانه‬ ‫لسكان مدينة أصيلة لدعمهم وتشجيعهم المتواصل‬ ‫لموسمهم منذ بدايته‪.‬‬ ‫ومباشرة بعد حفل االفتتاح الرسمي‪ ،‬انطلقت‬ ‫أولى الحلقات الثالث‪ ،‬للندوة األولى في برنامج جامعة‬ ‫المعتمد بن عباد الصيفية‪ ،‬حول «الوحدة الترابية‬ ‫واألمن القومي» بمشاركة كل من يوسف العمراني‪،‬‬ ‫وزير مكلف بمهمة في الديوان المغربي‪ ،‬ويوسف‬ ‫ودارووغو‪ ،‬وزير خارجية سابق لبركينا فاصو‪ ،‬والميدو‬ ‫مومتي هارونا‪ ،‬برلماني نيجيري‪ ،‬ومصطفى رزرازي‪ ،‬من‬ ‫المغرب‪ ،‬متخصص في الدراسات االستراتيجية للعالم‬ ‫العربي وآسيا‪ ،‬ودوالي كونتي‪ ،‬رئيس جمعية المؤرخين‬ ‫األفارقة والدبلوماسية ممثلة جمهورية التوغو لدى‬ ‫االتحاد اإلفريقي سابق‪ ،‬فيرجيني أموكو كوفاج‪.‬‬ ‫التدخالت انصبت على اعتبار أن افريقيا ال تزال‬ ‫تواجه مشكلة الجماعات العرقية في مواجهة االنتماء‬ ‫للوطن وعلى مشكلة الحدود المرسومة من طرف‬

‫االستعمار قبل مرحلة استقالل الدول اإلفريقية في‬ ‫ستينات القرن الماضي‪ ،‬وأيضا على ضرورة مواجهة‬ ‫البلقنة التي خطها االستعمار وتكفلت الشركات‬ ‫المتعددة الجنسيات بتعميقها حماية لمصالحها‬ ‫ودفعت النخب اإلفريقية إلى اإلنخراط في هذه البلقنة‬ ‫التي تتعرض لها في الوقت الراهن عدد من الدول‬ ‫اإلفريقية كالسودان ومالي ونيجيريا وليبيا‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار قال شدد محمد الشيخ بيد اهلل‪،‬‬ ‫رئيس رابطة مجالس الشورى والمجالس المماثلة في‬ ‫إفريقيا والعالم العربي‪ ،‬على أن أغلب المشاكل التي‬ ‫يواجهها العالم العربي والقارة اإلفريقية ناتجة عن ثالثة‬ ‫مؤتمرات استعمارية ‪ :‬مؤتمر برلين ‪ 1884‬الذي مزق‬ ‫القارة اإلفريقية ومؤتمر الجزيرة الخضراء ‪ 1906‬الذي‬ ‫قرر خالله المستعمر في أمر المغرب‪ ،‬ومؤتمر سايس‬ ‫بيكو ‪ 1916‬الذي شتت الشرق العربي‪.‬‬ ‫من جهته أكد يوسف العمراني على ضرورة جعل‬ ‫العولمة في صلب أولويات القارة اإلفريقية والعمل من‬ ‫أجل استتباب األمن واالستقراروالديمقراطية والحرية‬ ‫لمواجهة األزمات وتحديات التنمية وإحداث األرضية‬ ‫المناسبة لإلزدهار المشترك‪.‬‬ ‫المتدخلون أجمعوا على ضرورة تضافر الجهود من‬ ‫أجل حماية إفريقيا من البلقنة والدفع إلى التكتل داخل‬ ‫تجمعات إقليمية لمواجهة رهانات التنمية‪ ،‬في إطار‬ ‫التعاون جنوب ـ جنوب‪.‬‬ ‫كما أن مدير الندوة استخلص أربعة محاور للنقاش‬ ‫تركز عليها النقاش‪ :‬السالم واألمن والديمقراطية‬ ‫والتنميةاالقتصادية‪.‬‬ ‫ومعلوم أن فعاليات الموسم ستستمر إلى غاية ‪28‬‬ ‫يوليوز الجاري‪.‬‬ ‫وفي ختام الحلقة الثالثة لهذه الندوة‪ ،‬السبت‬ ‫الماضي‪ ،‬أجمع المشاركون على أن السبيل الوحيد الذي‬ ‫يمكن األفارقة من التصدي بنجاعة لمخاطر اإلقليمية‬ ‫الضيقة والبلقنة هي الديمقراطية والحرية والتنمية‬ ‫البشرية واالقتصادية والحكم الرشيد وقبول التغيير في‬ ‫إطار أخالقيات المستقبل‪.‬‬ ‫األستاذ محمد بن عيسى‪ ،‬أمين عام مؤسسة‬ ‫منتدى أصيلة انتقد سلبية بعض الدول التي لم تأخذ‬ ‫مأخذ الجد الخطر االرهابي في منطقة الشرق األوسط‬ ‫وشمال افريقيا إال عند ما داهمها في عقر دارها‪ ,‬وأشار‬ ‫إلى خطورة مسألة تمويل اإلرهاب مؤكدا أن بعض‬ ‫الدول قامت بتشجيع اإلرهاب كما الشان بالنسبة‬ ‫للحركات االنفصالية في بلدان شرق أفريقيا وإيريتيريا‬ ‫والسودان وحركة الشباب في الصومال وهو ما يعني‬ ‫أن دوال شاركت بشكل مباشر أو غير مباشر في تشجيع‬ ‫اإلرهاب كان من نتائج ذلك ظهور جماعات إرهابية من‬ ‫قبيل بوكو حرام‪.‬‬ ‫وقد شارك في الحلقة األخيرة من الندوة نخبة‬ ‫من رجال السياسة والدبلوماسية وخبراء الدراسات‬ ‫االستراتيجية من السنغال ومصر والمغرب والكامرون‬ ‫وغانا وبلدان أخرى افريقية وعربية‪.‬‬

‫عزيز كنوني‬


‫العدد ‪846‬‬

‫‪5‬‬

‫الثالثاء ‪� 19‬إلى ‪ 25‬يوليوز ‪2016‬‬

‫االحتفال بليلة العمر‪ ...‬خيم تنصب بالشوارع‬ ‫و مكبرات صوت تزلزل اآلذان دون مراعاة‬ ‫للمريض والصبي و الكاهل‬ ‫مواسم األع���راس واألف���راح والليالي‬ ‫المالح على األب���واب‪ ،‬وب��دأن��ا بالتهيئ‪،‬‬ ‫والطبقة العاملة بدأت ترتعد قبل حلوله‪،‬‬ ‫فالعادة ع ّلمتنا أن فصل الصيف هو فصل‬ ‫السهر إلى الساعات األول��ى من الصباح‬ ‫وخاصة لمن يقيمون األف��راح في األز ّق��ة‬ ‫وفي الهواء الطلق والذين ال يحترمون‬ ‫التوقيت القانوني المخصّص‪ ،‬وهذه السنة‬ ‫لن تختلف عن سابقاتها‪ ،‬فاألفراح متواصلة‬ ‫وال��ع��ادات لم يتغيّر منها ش��يء‪ ،‬وعدم‬ ‫إحترام المجبرين على اإلستيقاظ باكرا‬ ‫سيستمرّ في ّ‬ ‫ظل التسيّب الذي تعيشه‬ ‫البالد وفي ظل عدم احترامنا لبعضنا تحت‬ ‫علة ” فرحة العمر” و“احنا جيران” وغيرها‪،‬‬ ‫حيث تختلط أص��وات الفرق الموسيقيّة‬ ‫بمنبهات السيارات لتختمها أصوات إطالق‬ ‫الشماريخ والزغاريد‪ .‬فهل سيكون تدخــل‬ ‫الفــرق األمنيّة في صيفنا هذا حاسمــا‬ ‫للقطع مع األساليب القديمة في ق ّلة إحترام‬ ‫اآلخر ؟ نتمنّى أن تُأخذ جميع االحتياطات‬ ‫الالزمة لذلك وأن يقع التنبيه على أصحاب‬ ‫ّ‬ ‫بكل صرامة عند‬ ‫المناسبات السعيدة‬ ‫تسليمهم رخصة إقامة الحفل لكي نتمتّع‬ ‫بصيف هادئ ‪.‬‬ ‫وعلى غرار معظم المدن المغربية التي‬ ‫تعاني من التهاون في الحفاظ على الحق‬ ‫العام من طرف السلطات‪ ،‬وعدم االكتراث‬ ‫براحة المواطنين‪ ،‬تعاني مدينــة طنجــة‬ ‫بدورها في هذه الفترة بالذات من كل سنة‬ ‫من انتشار ظاهرة لم يستطع أحد أن يجد‬ ‫لها تفسيرا منطقيا يبررها لحد اآلن‪ ،‬هذه‬ ‫الظاهرة تتمثل في لجوء بعض أصحاب‬ ‫األعراس إلى نصب خيم بمقاييس قد تصل‬ ‫إلى حوالي ‪ 9‬أمتار طوال و‪ 5‬أمتار عرضا على‬ ‫طول ممرات وش��وارع ودروب حيوية في‬ ‫أحياء مهمة بالمدينة‪ ،‬بحيث يقدم أصحاب‬ ‫هذا االختيار على غلق شارع بأكمله من‬ ‫الجانبين مع عدم ترك ولو فجوة تسمح‬ ‫للراجلين بالمرور للجهة األخرى من الشارع‪،‬‬ ‫ناهيك عن إعاقة الطريق على السيارات بصفة كلية‪.‬‬ ‫هذه الظاهرة الغريبة أضحت شيئا عاديا لدى البعض‪ ،‬حيث‬ ‫نراها تنتقل يوما تلو اآلخر من مقتنع بها لمقتنع آخر‬ ‫وجد األمر سهال وبسيطا وغير مكلف‪ ،‬لكن أن تقطع‬ ‫الطريق نهائيا فهذا أمر ال يقبله العقل بتاتا خصوصا‬ ‫وأن من الناس من يخصص لحفلته يومين أو أكثر‪،‬‬ ‫دون مباالة وال مسؤولية بحاجة الناس لقضاء حاجياتهم‪،‬‬ ‫وهو ما يجعل أصحاب العربات والراجلين يبحثون عن منافذ‬ ‫أخرى للخروج من حصار خيمة العرس‪ ،‬ألنه وإن جرب شخص أن‬ ‫يتفوه ولو بكلمة واحدة كــ «اللهم هذا منكر» فحتما سيجد‬ ‫نفسه هدفا «لرجال» و«نساء» العرس واصفين إياه «بالمريض»‬ ‫على أقل تقدير‪.‬‬ ‫لالضطالع على تفاصيل هذه النظرية‬ ‫الجديدة في مجتمع غريب األطوار‪ ،‬حاورنا‬ ‫أحد الناس الذي سبق له وأن استفاد من‬ ‫خيمة الشارع الزفافية‪ ،‬وتساءلنا معه‬ ‫حول الطريقة التي استطاع بها أن ّ‬ ‫يمكن‬ ‫نفسه من حق هو حق للجميع‪ ،‬إذ ال شك أن‬ ‫الطريق من حق الجميع وبالتالي فإن قطع‬ ‫الطريق جريمة في حق الكل‪ ،‬الشخص‬ ‫المستفيد من خيمة العرس أفادنا بأن‬ ‫عملية استغالل أو باألحرى احتالل شارع‬ ‫رئيسي بخيمة أمر غاية في السهولة إذ‬ ‫يكفي أن تتصل بأحد السماسرة الذين‬ ‫يتمتعون بنفوذ سلطوية في المقاطعة‬ ‫أو الجماعة المسؤولة عن مراقبة الشأن‬ ‫المحلي ومحاربة التجاوزات الغير القانونية‪،‬‬ ‫ليحضر لك مقابل مبلغ مالي قد ال يتجاوز‬ ‫بعد األليفات من الدراهم رخصة موقعة‬

‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي‬ ‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬ ‫مصادق عليها من أعلى سلطة في المنطقة‬ ‫تبيح لك قطع الطريق على المواطنين دون‬ ‫اكتراث ودون مباالة ودون خوف من أي‬ ‫متابعة قانونية‪.‬‬

‫مراعاة حق الجيرة‬ ‫األس���ت���اذ أح��م��د ال��ت��م��س��م��ان��ي‪ ،‬أح��د‬ ‫المتضررين من خيم األع��راس‪ ،‬أعرب عن‬ ‫رفضه التام لمثل هذه الخيم التي تتوسط‬ ‫األحياء السكنية‪ ،‬فهي تهدد راحة الناس‬ ‫فيها وال تراعي وجود األطفال وكبار السن‬ ‫ممن يحتاجون للنوم والهدوء‪ ،‬فوجود خيم‬ ‫خاصة باألفراح يعني وجود مكبرات للصوت‬ ‫وموسيقى وفرق راقصة‪ ،‬فمراعاة أن الحي‬ ‫السكني م�لاذ للناس خصص لراحتهم‬ ‫واستقرارهم‪ ،‬هو ما يجب أن يكون عليه‬ ‫األمر‪ ،‬فيمكن أن يصادف إقامة مثل هذه‬ ‫الخيم لألفراح وجود آخرين من العائالت التي‬ ‫تعيش حزن ًا عميق ًا لفقده ًا قريب ًا‪ ،‬لتعاني‬ ‫األمرين عندما تقاسي سماعها للموسيقى‬ ‫الصاخبة والقرع على الطبول وهي في أشد‬ ‫الحاجة للهدوء والسكينة ‪.‬‬ ‫ويجـد األستــاذ التمسماني‪ ،‬أن وجــود‬ ‫مثل هذه الخيم بمعداتها الكبيرة تمثل‬ ‫تهديداً على أطفال الحي خاصة تلك األجهزة‬ ‫الخاصة بالتكييف التي تفتقر لشروط األمن‬ ‫والسالمة‪ ،‬فشفرات أجهزة التبريد تكون‬ ‫ظاهرة وخطرة إن تم العبث بها من قبل‬ ‫األطفال‪ ،‬وكذلك أسالك الكهرباء المكشوفة‬ ‫التي تمثل خطورة هي األخرى‪ ،‬فالناس عندما‬ ‫تلجأ إلى مثل هذه الخيم تستعين بشركات‬ ‫صغيرة ألسعارها الرخيصة التي تفتقر‬ ‫للجودة العالية أو الجــودة في معداتهــا‪.‬‬ ‫ويفضل أبو سيف أن تكون هنالك قوانين‬ ‫صارمة حول إقامــة مثل هذه الخيم دون‬ ‫معايير جودة أو كفاءة أو اشتراطات سالمة‪،‬‬ ‫وإن ال تمنح تصاريح إقامتها وسط األحياء‬ ‫مراعاة لحق الجيرة ولمنع األذى الصادر منهم‬ ‫أو التطفل على خصوصية قاطني الحي‪ ،‬لينعم السكان‬ ‫بالراحة وسط منازلهم دون أن يتعرضوا لإلزعاج‪.‬‬

‫مسؤولية اجتماعية‬

‫ويرى المهندس أ‪.‬ف ‪ ،‬أن إقامة خيم األفراح بالقرب‬ ‫من المنزل مسؤولية اجتماعية مشتركة‪ ،‬فالتسهيالت‬ ‫التي منحت من تصاريح إقامتها يجب أن يقابل بالعمل‬ ‫اإليجابي‪ ،‬وأن يقوم صاحبها بااللتزام بعدم إزع��اج‬ ‫القاطنين بالقرب منه وعدم استخدام مكبرات الصوت‪،‬‬ ‫واالمتناع عن القيام بأفعال من شأنها اإلضرار بالناس أو‬ ‫الحي التي ال تعكس عادات وتقاليد أصيلة تحترم حق الجار‪.‬‬ ‫و عليه فإن مسألة إنشاء زفاف في مكان واسع رحب متسع‬ ‫في موقع ممتاز قد ال يكلفك الكثير ما دمت‬ ‫قد حجزت المكان المخصص لنصب خيمة‬ ‫بدورها ال تساوي سومتها الكرائية الكثير‪،‬‬ ‫وبالتالي فإن أسهل الطرق للحفاظ على جيب‬ ‫أصحاب العرس هو هذا النوع من الخيم ولو‬ ‫كانت على حساب مصلحة العموم!!‬ ‫لكن السؤال الذي يبقى مطروحا وبشدة‬ ‫حول هذه اآلفة الغير أخالقية مع احترامنا‬ ‫لسيدنا العريس وسيدتنا العروسة المحترمة‪،‬‬ ‫ه��و‪ ،‬من المسؤول عن ه��ذا الحيف وهذه‬ ‫التجاوزات الخطيرة في زرع الفوضى وقطع‬ ‫الطريق ؟ وهل هناك سلطة عليا يستطيع‬ ‫الشخص المتضرر من فرحة اآلخرين‪ ،‬اللجوء‬ ‫إليها لتتدخل بدورها من أجل استخدام «حق‬ ‫الفيتو» لنقض تلك «الرخصة الرخيصة» التي‬ ‫يمنحها أناس ال يعرفون من أخالق السلطة‬ ‫وخدمة المواطن إال االسم فقط؟‬


‫العدد ‪846‬‬

‫دفاتري‬

‫من‬

‫عزيـز‬

‫أداء «الرام» في تقرير دولي‬ ‫تأخير الرحالت أو إلغاؤها بالمرة‪ ،‬تلك بعض‬ ‫سمات أداء «الرام» برأي تقرير دولي الذي ذهب‬ ‫بعيدا حين نسب إلى خطوط المغرب الجوية‪،‬‬ ‫«مزية» أخرى وهي عدم احترام المسافرين ‪ ،‬ما‬ ‫جعل تصنيفها يتراجع إلى الصف السادس عشر‬ ‫من بين ثالثين شركة طيران شملها التصنيف‪.‬‬ ‫هذا التصنيف الذي يعتمد على أربعة عناصر‬ ‫رئيسية وهي التأخير وإلغاء الرحالت ورفض‬ ‫الركاب ومدة تعويض المسافرين وفي كل تلك‬ ‫العناصر توفقت «الرام» في الحصول على نقط‬ ‫متدنية في الرتبة المشرفة التي حصلت عليها في‬ ‫تقرير ‪! AirRefund‬‬

‫عشب المطار‪ ..‬المشكلة‪! ‬‬

‫تشذيب عشب المطار ومحيطه انتقل‬ ‫من نادي الفروسية الذي اعتاد على استغالله‬ ‫بمقابل‪ ،‬إلى مقاولة خاصة بمقتضى قرار إداري‬ ‫انفرادي غريب ‪ ،‬لتقوم ببيعه ‪ ،‬في حين منع‬ ‫النادي «الملكي» من ذلك االمتياز‪ .‬ليس هذا هو‬ ‫القرار الوحيد المثير لالستغراب‪ ،‬بل إن الصحافة‬ ‫الوطنية تحدثت عن وجود مشروع «عقاري»‬ ‫يخص بناء مجموعة سكنية شاهقة قرب المطار‪،‬‬ ‫ما أطلق األلسن الشريرة بالكثير من التعاليق‬ ‫الغير الالئقة‪ .‬والعياذ باهلل‪.... ! ‬‬

‫هُم ثمانية‪ ...‬والهم واحد‪...! ‬‬

‫ثمانية مغاربة يوجدون في حالة «احتجاز»‬ ‫قسري‪ ،‬منذ حوالي تسعة أشهر‪ ،‬بالصحراء الكبرى‬ ‫على الحدود بين موريتانيا «الشقيقة» ومالي‬ ‫األخ والصديق‪ .‬وجهوا نداء استغاثة لبلدهم من‬ ‫أجل التدخل إلنقاذ حياتهم ألنهم يواجهون‬ ‫شبح الموت في كل لحظة‪ ،‬بعد ما تخلت عنهم‬ ‫شركة مغربية ــ ياحسرة ــ «باسكينو»‪ ،‬كانت‬ ‫مكلفة بإنجاز ورش بناء طريق معبدة فوق‬ ‫األراضي الموريتانية‪ ،‬بالقرب من منطقة القالقل‬ ‫واالضطرابات «األزواد» حيث اإلرهاب والجريمة‬ ‫المنظمة والمخدرات واألمراض الفتاكة‪ ،‬المالريا‬ ‫بوجه خاص‪.‬‬ ‫الفاجعة فاجعتان‪ :‬فاجعة هؤالء المواطنين‬ ‫«المرميين» بالثلث الخالي ‪ ،‬بدون مأوى وال مال‬ ‫وال «حبيب» في تلك الديار ‪ ،‬وفاجعة عائالتهم‬ ‫التي تنتظر عودتهم والتي ربطت اتصاالت مع‬ ‫وزارة الخارجية التي يوجد على رأسها ثالثة وزراء‪:‬‬ ‫المزوار‪ ،‬وبوعيدة‪ ،‬وبوريطة ومع ذلك‪ ،‬فال من‬ ‫مجيب‪....! ‬‬

‫مجلس «البركة» ووزارة الثقافة‬

‫ناب مجلس «البركة» عن وزارة ولد الباشا‪،‬‬ ‫في تقديم خالصة مفزعة عن حالة الثقافة في‬ ‫المغرب عبر معطيات صادمة منها ضعف ميزانية‬ ‫هذه الوزارة التي يمكن اعتبارها «القريب الفقير»‬ ‫مقارنة مع العائلة الحكومية‪ ،‬حيث ال تتعدى‬ ‫تلك الميزانية ‪ 72‬مليون دوالر بينما تفوق ‪258‬‬ ‫بالجزائر و ‪ 112‬مليون بتونس حتى ال نخرج عن‬ ‫«الجوار» المغاربي المتخلف والفقير‪ ،‬كحالنا مع‬ ‫العقلية المحيرة التي تدبر بها شؤوننا الحياتية‪..! ‬‬ ‫وحيث إن للثقافة أرقاما دالة‪ ،‬فإن «البركة »‬ ‫جاء بما يفيد أننا فعال متخلفون عن ركب الشعوب‬ ‫المثقفة‪ ،‬القارئة‪ 2000 :‬كتاب بالكاد‪ ،‬ينشر في‬ ‫السنة ال تتجاوز األعداد المطبوعة ‪ 1500‬عدد‪،‬‬ ‫إال ن��ادرا‪ ،‬مكتبة واح��دة لكل مائة ألف نسمة‪.‬‬ ‫قلة االهتمام بالتوزيع وفضاءات القراءة ‪624‬‬ ‫خزانة عمومية‪ ،‬تراجع عدد المسارح والقاعات‬ ‫السينمائية ‪ 31 :‬قاعة سنة ‪ ،2015‬تكاثر عدد‬ ‫المهرجانات «التنشيطية» ‪ ،‬انعدام الفضاءات‬ ‫الثقافية في تصاميم المدن الجديدة‪...‬‬ ‫يكفي‪.....! ‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 19‬إلى ‪ 25‬يوليوز ‪2016‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬ ‫عصابات تتحكم في شاطئ «مرقالة» بطنجة‬ ‫في أحد أبرز مظاهر التسيب األمني بطنجة خالل‬ ‫فصل الصيف‪ ،‬يعيش شاطئ مرقالة‪ ،‬حيث‪ ،‬يتحكم‬ ‫عشرات المنحرفين في هذا الشاطئ ويقومون‬ ‫بسرقة المصطافين نهارا‪.‬‬ ‫ويقــوم عدد كبير من المنحرفيــن وأصــحاب‬ ‫السوابق بما يشبه اإلحتالل الكامل لهذا الشاطئ‬ ‫منذ الساعات األولى من اليوم‪ ،‬حيث يتوزعون على‬ ‫أطرافه ويتقمصون دور مصطافيـن عاديين بينما‬ ‫يقومون بتتبــع مرتــادي الشاطئ الذي قد يحملون‬ ‫معهم أمتعة ثمينة‪ ،‬خصوصا المال أو الهواتف‬ ‫المحمولة‪.‬‬ ‫وعادة ما يقوم كل لص بوضع سيف كبير تحت‬ ‫فوطته الموضوعة على الرمال‪ ،‬حيث يجري تنسيق‬ ‫بين هؤالء المنحرفين من أجل تتبع المصطافين‬ ‫المنفردين أو من كبار السن‪ ،‬أو حتى من القاصرين‪،‬‬ ‫وعادة ما تجري عمليات السرقة بطريقة فجة وأمام‬ ‫أنظار باقي المصطافين‪ ،‬في غياب كامل لألمن‪.‬‬ ‫ويوجد شاطئ مرقالة على حافة طريق شاطئية‬ ‫رئيسيـة تربـط ما بين شمــال المدينــة والمينـاء‬ ‫الترفيهي الجديد‪ ،‬الذي يوجد على بعد مئات األمتار‬

‫فقط من هذا الشاطئ‪ .‬والغريب أن هذه الطريق‬ ‫تعرف استقرارا أمنيا ملحوظا في الوقت الذي يغرق‬ ‫الشاطئ القريب منها في السيبة‪.‬‬ ‫كما توجد دائرة أمنية غير بعيدة وهي الدائرة‬ ‫الثالثة‪ ،‬باإلضافة إلى مرور دوريات أمنية بين ‪ ‬الفينة‬ ‫واألخرى من المكان‪ ،‬غير أن كل ذلك ال يجدي نفعا‪،‬‬

‫حيث يتصرف المنحرفون بثقة كبيرة في النفس تثير‬ ‫الدهشة‪.‬‬ ‫ويأتي اللصوص والمنحرفون إلى هذا الشاطئ‬ ‫من مناطق وأحياء مختلفة‪ ،‬بينهم أصحاب سوابق‬ ‫ومعروفون لدى المصالح األمنية‪ ،‬وأغلبهم يقومون‬ ‫ببيع مسروقاتهم في بعض أسواق المدينة‪.‬‬

‫فاجعة انتحار شقيقتين شنقا في ظروف غامضة تصدم سكان إمزورن‬ ‫أصيب سكان مدينة إمزورن بإقليم الحسيمة‪،‬‬ ‫مساء الجمعة المنصرم‪ ،‬بصدمة قوية بعد العثور‬ ‫على جثتي شقيقتيــن مراهقتين معلقتيـــن إلى‬ ‫شجرتين‪ ،‬بمنطقة «الواد المالح» بإمزورن‪ ،‬تبعدان‬ ‫عن بعضهما البعض ‪ 10‬أمتار‪.‬‬ ‫الهالكتان تتحدران من دوار «اشبانين» بجماعة‬ ‫أوالد امغار التابعة لقيادة تمسمان الواقعة تحت‬ ‫النفوذ الترابي إلقليم الدريوش‪ ،‬وتبلغان من العمر‬

‫على التوالي ‪ 17‬و‪ 19‬سنة وكانتا في زيارة ألختهما‬ ‫بمدينة الحسيمة قبل أن تقررا وضع حد لحياتيهما‬ ‫بطريقة مؤلمة وصادمة‪.‬‬ ‫المصالح األمنية استنفرت عناصرها‪ ،‬التي‬ ‫انتقلت إلى مكان الحادث مباشرة بعد إشعارها‬ ‫بالحادث المأساوي‪ ،‬وحررت محاضر معاينة قبل‬ ‫فتح تحقيق في النازلة لإلحاطة بظروف ومالبسات‬ ‫وأسباب وقوعها‪ ،‬فيما عمل رجال الوقاية المدنية‬

‫على نقل الجثتين إلى مستودع األموات بالمستشفى‬ ‫اإلقليمي بالحسيمة إلخضاعهما لعملية تشريح طبي‬ ‫لتحديد األسباب الحقيقية للوفاة‪.‬‬ ‫مصادر إعالمية من المكان‪ ،‬أشارت إلى احتمال‬ ‫وجود خالفات عائلية وراء إقدام الفتاتين الهالكتين‬ ‫على فعلتهما‪ ،‬لكن التحقيق هو الوحيد الكفيل‬ ‫بالكشف عن الدوافع الحقيقة لوقوع هذا الحادث‬ ‫المأساوي‪.‬‬

‫حمزة المتيوي‬

‫‪ 200‬أسرة تعاني من غياب الربط بشبكة الماء بوزان‬ ‫يعيش سكان دوار الرمال التابع لجماعة‬ ‫مصمودة بإقليم وزان على إيقاع مشاكل شتى إذ‬ ‫يعاني عدد من الدواوير من اإلقصاء التهميش‪،‬‬ ‫من قبل المسؤولين المحليين الذين ال يهمهم‪،‬‬ ‫حسب السكان المحتجين سوى المنافع الشخصية‪،‬‬ ‫إذ أن المشاكل ال تجد طريقها إلى الحل وتظل‬ ‫وعود الجهات المعنية كاذبة تتجدد عند كل محطة‬ ‫انتخابية‪ ،‬ويتفنن سماسرة االنتخابات في استغالل‬ ‫فقر المواطنين والمتاجرة بمآسيهم‪.‬‬ ‫وفي المضمار ذاته‪ ،‬صرح السكان لـ «المساء»‬ ‫أنهم يعيشون أوضاع مأساوية بسبب الكثير من‬ ‫المشاكل منها المتعلقة بالماء الصالح للشرب إذ‬ ‫أن ما يربو على ‪ 200‬أسرة تعاني من غياب الربط‬

‫بشبكة الماء الصالح للشرب مما يضطرهم إلى التزود‬ ‫بالماء من السقاية بشكل يومي بتسعيرة تصل إلى‬ ‫‪ 20‬درهما كل اسبوع وهو ثمن مكلف بالنسبة إلى‬ ‫سكان يئنون تحت وطأة الفقر والهشاشة فضال عن‬ ‫كونهم يضطرون إلى المكوث تحت‪ .‬أشعة الشمس‬ ‫صيفا وتحت األمطار شتاء في انتظار تعبئة قارورات‬ ‫الماء‪ .‬كما قد يتوجهون إلى إحدى العيون بالمنطقة‬ ‫من أجل التزود بماء هذه العين المختلط بحبات‬ ‫الرمال وهو ما قد يعرض من يشرب منه لإلصابة‬ ‫بأمراض الكلي‪ .‬ومن بين المشاكل التي تثير‬ ‫حفيظة السكان أيضا تلك التي تهم شبكة التطهير‬ ‫السائل حيث يسجل عدم إنجاز مشاروع تزويد دورهم‬ ‫بقنوات الصرف الصحي إذ تختنق المجاري باألكياس‬ ‫البالستيكية المنتشرة‪.‬‬

‫وأفادت المصادر ذاتها أن ساكنة دوار الرمال‬ ‫الواقع بإقليم وزان والتابع لجماعة مصمودة مازالت‬ ‫تعاني من الخصاص المهول على مستوى البنيات‬ ‫التحتية والخدمات األساسية والمرافق العمومية‬ ‫وتنتظر تعبيد الطريق التي تخترق دوار الرمال في‬ ‫اتجاه جماعة أمزفرون ‪ ‬حيث أن الطريق وفق أبناء‬ ‫القرية يسيتسعص عليها أن تقاون إلى األبد عوامل‬ ‫التعرية حيث أن تعبيدها بقدر ما أنه سيفك العزلة‬ ‫عن الدواوير التي تخترقها سيساهم في تنمية‬ ‫المنطقة بكاملها نظرا لما تتوفر عليه من إمكانيات‬ ‫ومؤهالته سياحية‪.‬‬

‫إلهام بنجدية‬

‫تالميذ بطنجة يطالبون بإعادة تصحيح امتحانات الباكالوريا‬ ‫احتــج العشــرات من تالميـــذ السنـة األولى‬ ‫للباكالوريا‪ ،‬أمام نيابة وزارة التربية الوطنية بمدينة‬ ‫طنجة‪ ،‬أول أمس اإلثنين‪ ،‬مطالبين المصالح الوصية‬ ‫بالتدخل قصد ما أسموه ضرورة إعادة تصحيح هذه‬ ‫االمتحانات نتيجة النقط التي حصلوا عليها‪ ،‬والتي‬ ‫وصفوها بالكارثية‪ ،‬رغم أن هذه االمتحانات كانت‬ ‫في متناول الجميع على حد تعبيرهم‪.‬‬ ‫وكشف هؤالء التالميذ أن ما جرى تم تسجيله‬ ‫على حد قولهم‪ ،‬في عموم تراب المؤسسات بجهة‬ ‫طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬مؤكدين أن من المرتقب‬ ‫أن يتم دعوة جميع تالميذ هذه المؤسسات لوقفة‬ ‫احتجاجية ضخمة من المرتقب أن تنظم خالل األيام‬ ‫القليلة المقبلة‪ ،‬أمام المصلحة السالف ذكرها‪،‬‬ ‫للضغط على الوزارة الوصية للتدخل والكشف عما‬ ‫قالوا عنها إنها النقط الكارثية لهذا الموسم‪ ،‬علما‬ ‫أنهم حصلوا على نقط ال بأس بها في مواد أخرى‪،‬‬ ‫غير أن نتائج بعض المواد العلمية أدت بهم إلى‬ ‫تنظيم االحتجاج المذكور‪ ،‬ومنها مادة الفرنسية التي‬ ‫قالوا إن األسئلة كانت في متناولهم‪.‬‬ ‫وردد المحتجون شعارات مناوئة لنيابة التعليم‬ ‫على المستوى المحلي‪ ،‬كما طالبوا بإعادة النظر في‬ ‫هذا االمتحانات والكشف عن أسباب تسجيل تفاوتات‬

‫في النقط‪ ،‬مقارنة مع السنة المنصرمة‪ ،‬خصوصا وأن‬ ‫من ضمن المحتجين تالميذ من شعب علمية‪ ،‬حيث‬ ‫يسجل هذا األمر‪ ،‬ألول مرة على مستوى الجهوي‪،‬‬ ‫بعد أن اتفق هؤالء على تنظيم الوقفة االحتجاجية‪،‬‬ ‫والتنسيق من خالل مواقع ااتواصل االجتماعي‬ ‫«الفيسبوك»‪.‬‬ ‫ومن جهتها ظلت المصالـح النيابية المختصـة‬

‫داخل المؤسسة الوصية‪ ،‬تراقب األمر عن بعد دون‬ ‫تسجيل أي تدخل في هذا األمر‪ ،‬رغم أن مصالحها‬ ‫بعدد من الثانويات التأهيلية بالمدينة قد توصلت‬ ‫بشكايات من طرف أباء التالميذ للمطالبة بالكشف‬ ‫عما جرى‪ ،‬وفق بعض المصادر‪.‬‬

‫محمد أبطاش‬


‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪� 19‬إلى ‪ 25‬يوليوز ‪2016‬‬

‫العدد ‪846‬‬

‫إقتصاد‬ ‫‪ 815‬ألف أورو هبة للمغرب من البنك اإلفريقي‬ ‫صادق البنك اإلفريقي مؤخرا على‬ ‫هبة بقيمة ‪ 815‬ألف و‪ 100‬أورو للتزود‬ ‫بالماء الصالح للشرب بالوسط القروي‬ ‫بالمغرب‪.‬‬

‫البنوك التشاركية اإلسالمية‪ :‬تخرج للوجود بداية العام‬ ‫المقبل بالمغرب‬ ‫أع��ل��ن األس��ب��وع ال��م��اض��ي ب��ال��دار‬ ‫البيضاء أن��ه ت��م إي���داع عشر طلبات‬ ‫رخص لممارسة أنشطة متعلقة بالبنوك‬ ‫التشاركية لدى بنك المغرب‪ ،‬وأنه من‬ ‫المتوقع خ��روج هذه البنوك إلى حيز‬ ‫الوجود قبل نهاية العام الحالي أو بداية‬ ‫العام المقبل‪.‬‬

‫وأوضح البنك اإلفريقي للتنمية في‬ ‫بالغ صحفي أن هذا المبلغ الذي يتوخى‬ ‫تحسين خدمة التزويد بالماء الصالح‬ ‫للشرب بالمملكة‪ ،‬سيعود بالنفع على‬ ‫حوالي ‪ 390‬ألف شخص موزعين على ‪31‬‬ ‫جماعة‪ ،‬بفضل مشروع «البروج» بشمال‬ ‫العرائـش وغرب آسفي‪.‬‬ ‫وأبرزمصدر مغربي أنه «بفضل نموذج المناولـة المعتمـد‪ ،‬ستتدخل المقـاوالت‬ ‫الصغرى والمتوسطة بالمغرب الستغالل وصيانة منشآت التزويد بالماء الصالح للشرب‪،‬‬ ‫وتمديد شبكة التوزيع بالوسط القروي وأن خدمات التزويد بالماء الصالح للشرب‬ ‫ستتحسن‪ ،‬بفضل تعبئة القطاع الخاص الذي سيسير هذه القطاعات الثالث لشبكة الماء‬ ‫الصالح للشرب في الوسط القروي»‪ .‬وأوضح أن «هذا المشروع سيشكل نموذجا للعديد‬ ‫من ال��دول كما أنه سيوفر حوالي ‪ 230‬منصب شغل عبر المواقع الثالث للمشروع‪،‬‬ ‫و‪ 2500‬منصبا مماثال بعد استنساخ المشروع في عشرة مناطق أخرى»‪.‬‬ ‫وحسب مسؤولي البنك اإلفريقي‪ ،‬فإنه عالوة على هبة ‪ 815‬ألف و‪ 100‬أورو التي‬ ‫يوفرها هذا البنك للمشروع بالمغرب‪ ،‬ستساهم المبادرة من أجل التزود بالماء الصالح‬ ‫للشرب في الوسط القروي ب‪ 530‬ألف أورو‪ ،‬وصندوق دعم القطاع الخاص بإفريقيا‬ ‫ب‪ 355‬ألف و‪ 780‬أورو‪.‬‬ ‫وتبقى مساهمة المغرب عبر المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب‪ ،‬الجهة‬ ‫المنفذة للمشروع‪ ،‬في حدود حوالي مليون و ‪ 253‬أورو‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫دخل المغاربة األضعف عالميا حسب البنك الدولي‬ ‫في تصنيف جديد للبنك الدولي‪ ،‬جاء‬ ‫المغرب في الرتبة ‪ 152‬من بين ‪215‬‬ ‫دولة حول لعالم برسم معدل الدخل‬ ‫القومي اإلجمالي للفرد بالنسبة للسنة‬ ‫الجارية ‪،2016‬حيث كشف أن دخل الفرد‬ ‫المغربي م��ازال يتأرجح بين الضعيف‬ ‫والمتوسط مقارنة ب��ال��دول التي لها‬ ‫نفس المستوى االقتصادي للمملكة‪.‬‬ ‫واستندا إلى ذلك‪ ،‬فإن نصيب الفرد‬ ‫من الدخل القومي سنويا يتأرجح بين‬ ‫‪ 10250‬درهم‪ ،‬و ‪ 124760‬الف درهم ‪.‬‬ ‫وكشفت دراسة البنك الدولي أن متوسط دخل الفرد المغربي عرف تطورا خالل‬ ‫السنوات العشر الماضية‪ ،‬حيث تضاعف بين سنتي ‪ 1995‬و‪ 2005‬متنقال من ‪ 15‬ألف‬ ‫درهم إلى ‪ 31‬ألف درهم‪ ،‬وهو ما كان من شأنه أن يجعل المغرب يلتحق بالدول ذات‬ ‫الدخل المتوسط‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن التصنيف الجديد للبنك الدولي يضم جميع البلدان األعضاء‬ ‫في البنك‪ ،‬إضافة إلى جميع البلدان األخرى التي يتجاوز تعداد سكانها ‪ 30‬ألف نسمة‪،‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫الحليمي ‪ :‬مندوبية التخطيط ال تنتج معطياتها‬ ‫من مخيلتها و أرقامها أدق من البنك الدولي‬ ‫قال أحمد الحليمي‪ ،‬المندوب السامي‬ ‫للتخطيط‪ ،‬إن مندوبيـــة التخطيــط ال‬ ‫تنتج معطياتهــا من مخيلتهـــا‪ ،‬وأن‬ ‫األرقام والتوقعــات التي تنشرها تستند‬ ‫إلى أبحــاث ميدانيـة لدى المقاولين‬ ‫واألس��ر‪ ،‬إضافة إلى معلومات تستقيها‬ ‫من ال��وزارات واإلدارات العمومية وبنك‬ ‫المغرب والخزينة العامة ومكتب الصرف‪.‬‬ ‫الكـالم لمنــدوب التخطيــط‪ ،‬أحمد ‪ ‬‬ ‫الحليمي‪ ،‬ردا على المتشككــيــــن في‬ ‫معطيات إدارته وتوقعاتها‪ ،‬خاصة في األوساط الحكومية‪ ،‬وأوضح بالمناسبة أن أرقام‬ ‫مندوبيته أدق من تلك المقدمة من قبل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي‪ ،‬ألن‬ ‫تقارير المؤسستين الماليتين الدوليتين تهم مختلف البلدان من ضمنها المغرب‪ ،‬لذا‬ ‫فإنها ال تدخل في التفاصيل‪.‬‬

‫كما تم اإلع�لان عن إي��داع عشر‬ ‫ط��ل��ب��ات رخ���ص ب��ي��ن ب��ن��وك مغربية‬ ‫‪ ‬‬ ‫ومجموعــات ماليــة أجنبيـة إلى‬ ‫حدود نهاية يونيو الماضي‪ .‬ويتعلق األمر‪ ،‬بالنسبة للبنوك المغربية‪ ،‬بكل من القرض‬ ‫الفالحي‪ ،‬والتجاري وفا بنك‪ ،‬والبنك المركزي الشعبي‪ ،‬والقرض العقاري والسياحي‪،‬‬ ‫والبنك المغربي للتجارة الخارجية‪ ،‬مع اإلشارة إلى أن البنوك المغربية أبدت اهتمامها‬ ‫بشأن التمويل البديل‪ ،‬وأن بنك المغرب باشر عددا من التجارب تهم أداء تلك البنوك‪.‬‬ ‫ومعلوم أن السماح بالبنوك التشاركية يقتضي العديد من الترتيبات التشريعية‬ ‫والتنظيمية والمالية‪ ،‬األمر الذي باشره بنك المغرب بتعاون مع الجهات المختصة‬ ‫في إطار مجموعات عمل تهدف وضع مقاربة تصاعدية وتشاركية شاملة تأخذ بعين‬ ‫االعتبار السياق االجتماعي و الثقافي‪ ،‬كما تستخلص العبر من تجارب باقي الدول في‬ ‫هذا المجال‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬تمت اإلشارة إلى أنه من بين العوامل التي شجعت على وضع‬ ‫إطار موجه للبنوك التشاركية بالمغرب‪ ،‬نضج النظام المالي المغربي‪ ،‬وتطور السوق‬ ‫المالية لبورصة الدار البيضاء كقطب مالي‪ ،‬وآفاق االستثمار وتعبئة االدخار الناتج عن‬ ‫هذه الصناعة الجديدة‪ ،‬وكذا الرضا الذي أبدته شريحة مهمة من السكان التي ترغب في‬ ‫التوفر على بديل للبنوك التقليدية‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫‪ 275‬مقاولة جديدة بتطوان‬ ‫أعلنت المصالح المختصة بتطوان أن‬ ‫‪ 275‬مقاولة جديدة أحدثت على مستوى‬ ‫النفوذ ال��ت��راب��ي ل��ه��ذه العمالة خالل‬ ‫النصف األول من السنة الجارية‪ .‬بزيادة‬ ‫بلغت نحو ‪ 30‬بالمائة مقارنة مع نفس‬ ‫الفترة من السنة الماضية‪ .‬ويعود الفضل‬ ‫في ذلك إلى التطور الحاصل في البنيات‬ ‫التحتية والدعم المقدم للمستثمرين‪.‬‬ ‫نفص المصدر أوضح أن ‪ 39‬بالمائة من‬ ‫المقاوالت المنشأة حديثا تنشط في‬ ‫قطاع الخدمات‪ ،‬و‪ 30‬بالمائة في قطاع‬ ‫التجارة‪ ،‬و‪ 28‬بالمائة في قطاع االشغال العمومية والبناء‪ .‬كما أن‬ ‫المقاوالت النسائية سجلت حضورها على الئحة المقاوالت التي تم إنشاؤها خالل‬ ‫هذه الفترة‪ ، ،‬إال أنها لم تتجاوز ‪ 10‬بالمائة من مجموع المقاوالت‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬منح مركز االستثمار لوالية تطوان ومندوبية وزارة الصناعة والتجارة‬ ‫واالستثمار واالقتصاد الرقمي بوالية تطوان‪ ،‬خالل النصف االول من السنة الجارية‪680 ،‬‬ ‫شهادة سلبية لخلق المقاوالت بارتفاع بلغت نسبته ‪ 8‬بالمائة مقارنة مع نفس الفترة‬ ‫من السنة المنصرمة‪.‬‬ ‫وتتوزع مجموع هذه الشواهد السلبية‪ ،‬حسب طبيعة األنشطة االقتصادية‪ ،‬على‬ ‫قطاع الخدمات بنسبة ‪ 65‬بالمائة‪ ،‬وقطاع التجارة بنسبة ‪ 21‬بالمائة‪ ،‬وقطاع األشغال‬ ‫العمومية والبناء بنسبة ‪ 14‬بالمائة‪.‬‬

‫أرض ّ‬ ‫محفظة للبيع‬ ‫• مساحتها ‪ 4493 :‬متر مربع‬ ‫• الموقع ‪ :‬عزيب أبقيو قرب‬ ‫المنطقة الصناعية مغوغة‪.‬‬ ‫• واجهة على الطريق‬

‫الثمن يتفق بشأنه‬ ‫االتصال برقم الهاتف ‪0661836556/0656630629 :‬‬ ‫أو على عنوان الجريدة‬


‫‪8‬‬

‫الثالثاء ‪� 19‬إلى ‪ 25‬يوليوز ‪2016‬‬

‫العدد ‪846‬‬

‫أملح يكشف الستار عن يراع متمرس في الكتابة الكلمة الختامية لأليام اإلخبارية‬ ‫عرض‪ :‬عبد اهلل بديع‬ ‫لجمعيات متقاعدي طنجة‬ ‫صدر للدكتور سي محمد أملح‪ ،‬الباحث‬ ‫المتخصص في األدب المغربي‪ ،‬تحقيق‬ ‫فريد ومتميز لكتاب “حجة الغيور في الرد‬ ‫على صاحب الفكر الجاني عن أرباب الصدور”‬ ‫للفقيه محمد بن عبد القادر فرفرة الرباطي‬ ‫(‪ .)1952 1896-‬ويعد هذا الكتاب‪ ،‬الذي كتب‬ ‫مقدمته الباحث المتخصص األستاذ الجامعي‬ ‫الدكتور محمد احميدة وكتاب النادي الجراري‬ ‫بالرباط والذي صدر ضمن منشورات جمعية‬ ‫رباط الفتح للتنمية المستديمة بالعاصمة‬ ‫اإلدارية‪“ ،‬من الكتب التي كانت منطوية في‬ ‫زوايا النسيان؛ بل كان في طريقه إلى الضياع‪،‬‬ ‫ليصبح في خبر كان” (مقدمة الكتاب‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫‪ ،)16‬حسب العبارة التي أوردها المحقق في‬ ‫مقدمة الكتاب‪.‬‬ ‫يرتكز موضوع هذا الكتاب‪ ،‬الذي حرره هذا‬ ‫“الرجل الذي كانت له مشاركة في التصنيف‬ ‫والتأليف‪ ،‬مختصا في ذلك بتراث الرباط وأهله‬ ‫من ذوي العلم والمعرفة” (مقدمة الكتاب‪،‬‬ ‫ص‪ ،)16 :‬على الرد على محمد بن الحسن‬ ‫الحجوي‪ ،‬مؤلف كتاب “الفكر السامي في‬ ‫تاريخ الفقه اإلسالمي”‪ ،‬الذي “يظهر للقارئ‬ ‫المنصف ما ارتكبه‪ ...‬من االعتداء واإلساءة‬ ‫نحو الرباطيين والتاريخ؛ ذلك أنه‪ ،‬في الربع‬ ‫الرابع من “فكره” صحيفة ‪ ،140‬حرر كليمات‬ ‫في ترجمة الشيخ أبي إسحاق التادلي‪ ،‬وأتى‬ ‫بعبارة ألبسها حلة التنويه واإلطراء بالمترجم‪،‬‬ ‫ملوحا للحط من قدرهم ورميهم بتأخرهم‪.‬‬ ‫ثم صرح بما يؤيد ذلك التلويح‪ ،‬حيث زعم‬ ‫أن مفتي الرباط الفقيه ابن إبراهيم أخبره‬ ‫أن “الرباط ما كان به من يستحق أن يقال له‬ ‫عالم قبله‪ ،‬وأنهم كانوا قبل عام ‪1300‬هـ إذا‬ ‫مات أحد لهم لم يعرف عدوله قسم تركته؛‬ ‫وإنما يقسمها لهم الطبجية” حتى نشره‬ ‫فيهم المذكور” هكذا قال‪ ،‬انتهى من لفظه”‬ ‫حسب ما جاء على لسان الفقيه فرفرة ذاته في‬ ‫مقدمة الكتاب‪ .‬ومن ثم‪ ،‬كان الفقيه محمد‬ ‫فرفرة “ممن لم يستسيغوا هذا الموقف‪،‬‬ ‫فجرد قلمه للرد وتفنيد األمر‪ ،‬فكان كتاب‬ ‫“حجة الغيور في الرد على صاحب الفكر الجاني‬ ‫عن أرباب الصدور”‪ ،‬الذي اعتبره صاحبه “قياما‬ ‫ببعض الواجب ألرد الحق إلى نصابه”‪ ،‬وفق‬ ‫العبارة التي ساقها د‪ .‬محمد احميدة في كلمة‬ ‫التقديم التي صدر بها هذه التحفة النفيسة‬ ‫من الخزانة المغربية التي ما زالت في حاجة‬ ‫إلى مزيد من التنقيب والبحث ألجل استخراج‬ ‫الكنوز التي تحتفظ بها الكثير من الخزائن‬ ‫الخاصة والعامة‪.‬‬ ‫وبناء عليه‪ ،‬يتضمن الكتاب األصلي‬ ‫مقدمة مجملة ووصلين اثنين أولهما في‬ ‫ذكر العلماء الذين استنار بهم الرباط في‬ ‫أواخر القرن الثالث عشر‪ ،‬والوصل الثاني في‬ ‫ذكر العلماء الذين توارث بهم العلم بالرباط‬ ‫في القرنين الثاني عشر والثالث عشر‪ ،‬وخاتمة‬ ‫في ثالثة مباحث‪.‬‬ ‫تحتوي مقدمة المؤلف الفقيه محمد‬ ‫فرفرة (ص ‪ – 103‬ص ‪ )123‬على تمهيد‬ ‫عام عن الباعث الذي حمله على تأليف الكتاب‬ ‫ومقاصده ثم منهجه في قبل أن يتوقف عند‬ ‫بعض أعالم رباط الفتح في العلم والفكر‬ ‫باإلجمال‪ .‬وأورد الفقيه محمد فرفرة في‬ ‫الوصل األول (ص ‪ 124-‬ص ‪ )152‬طائفة‬ ‫من أهل العلم الذين استنار بهم الرباط في‬ ‫أواخر القرن الثالث عشر‪ .‬وفي الوصل الثاني‬

‫من الكتاب (ص ‪ 152-‬ص ‪ ،)192‬يقف القارئ‬ ‫عند العلماء الذين توارث بهم العلم بالرباط‬ ‫في القرنين الثاني عشر والثالث عشر‪ .‬وجاءت‬ ‫الخاتمة (ص ‪ - 193‬ص ‪ )202‬في ثالثة‬ ‫مباحث ال تخلو بدورها من نقاش ورد على‬ ‫الفقيه محمد بن الحجوي في أمور ذات ارتباط‬ ‫بالموضوع األساس؛ غير أن الغاية السامية في‬ ‫كل تلك الصفحات تظل هي أن يثبت المؤلف‬ ‫الفقيه محمد فرفرة أن “مدينة الرباط وإن‬ ‫كانت عمارتها حادثة العهد‪ ،‬فقد حازت الحظ‬ ‫األوف��ر؛ مما جعلها تجر ذيول التقدم بين‬ ‫غيرها من المدن المغربية‪ ،‬حيث استوطنها‬ ‫كثير من أهل الفضل والعلم واألدب الذين‬ ‫بهم راجت بضاعة العلم بالرباط” (الفقيه‬ ‫فرفرة‪ ،‬ص‪.)123 :‬‬ ‫وعلى قدر هذه الدرجة من الغنى والعمق‬ ‫اللذين اتسما بهما عمل الفقيه محمد فرفرة؛‬ ‫فقد استطاع د‪ .‬سي محمد أملح‪ ،‬الذي يعد‬ ‫أحد األق�لام التي تعززت صفحات جريدة‬ ‫“الشمال ‪ ”2000‬في اآلونة األخيرة بكتاباتها‬ ‫المميزة وهو أحد الفائزين بجائزة عبد اهلل‬ ‫كنون للدراسات اإلسالمية واألدب المغربي‬ ‫في دورتها العاشرة (‪ ،)2016‬أن يحرر من‬

‫خالل القسم األول في حوالي ‪ 100‬صفحة‬ ‫من الحجم الكبير دراسة دسمة وطويلة عن‬ ‫المؤلف الفقيه محمد فرفرة في أحد عشر‬ ‫مطلبا تشمل اسمه ونسبه ودراسته وشيوخه‬ ‫وتالمذته ومؤلفاته وأعماله وعن كتابه “حجة‬ ‫الغيور” وموضوعه وسياق تأليفه ومصادره‬ ‫ومنهجه في التأليف‪ ،‬كما بذل الكثير من‬ ‫الجهد والوقت في سبيل إخراج متن الكتاب‬ ‫في أوفى صيغة وأغناها واجتهد كثيرا في‬ ‫تحقيقه على نسخ متفرقة عديدة (لنا عودة‬ ‫إلى هذه النقطة في مقال مستقل‪ ،‬بإذن‬ ‫المولى)‪ .‬ولمزيد من العمل في سبيل إخراج‬ ‫الكتاب‪ ،‬فقد ذيّله الباحث بفهارس مهمة‬ ‫لآليات القرآنية واألحاديث النبوية واألشعار‬ ‫والمنظومات واألع�لام والكتب واألماكن‪،‬‬ ‫فضال عن فهرس للمراجع والمصادر؛ وهي‬ ‫فهارس تسعف – بال شك‪ -‬الباحث من أجل‬ ‫االستفادة من المواد التي يحفل بها الكتاب‬ ‫المتفرد‪.‬‬ ‫وهنا‪ ،‬ال يسعني‪ ،‬في ختام هذه المقالة‬ ‫التعريفية بالكتاب‪ ،‬إال أن أردد مع فضيلة‬ ‫الدكتور محمد احميدة الذي قال في تقديمه‬ ‫لهذا الكتاب المتفرد‪ ...“ :‬بالتحقيقات الثالثة‬ ‫التي أنجزها الباحث (“التنصيص على شواهد‬ ‫التلخيص” و”الدر السلكي بالزهر المسكي”‬ ‫و”حجة الغيور”) يكون الدكتور سي محمد‬ ‫أملح قد شقّ طريقه في مجال علميّ ّ‬ ‫قل‬ ‫اإلقبال عليه في الجامعة المغربية‪ ،‬وال يرده‬ ‫إال من شغف بتراثنا المغربي‪ ،‬وامتلك في‬ ‫نفس اآلن العدة العلمية الضرورية إلنجاز‬ ‫المبتغى؛ وهو ما توافر لهذا الباحث الشاب‪،‬‬ ‫الذي تبدو صوى التوفيق والسدد مصاحبة له‬ ‫في طريق سيغدو الحبا بمثابرته وحدبه‪ ،‬وإنه‬ ‫لواقع بعون من اهلل ممدود” (ص‪ .)13 :‬وكما‬ ‫قال السيد عبد الكريم بناني‪ ،‬رئيس جمعية‬ ‫رباط الفتح‪ ،‬في كلمة تصدير للكتاب؛ فإننا‪،‬‬ ‫حقا‪“ ،‬نسعد‪ ،‬اليوم‪ ،‬بتقديم واحد من الكتب‬ ‫الغميسة‪ ،‬طالما تطلع الباحثون المهتمون‬ ‫بالتاريخ الثقافي والفكري لمدينة الرباط‪،‬‬ ‫الذي هو جزء من تاريخ الفكر المغربي بشكل‬ ‫عام” (ص ‪.)7‬‬

‫الدكتور ادريس العلوي البلغيثي‪ ،‬الرئيس‬ ‫الشرفي لجمعيات متقاعدي طنجة‪ ،‬كان له مسك‬ ‫اختتام البرنامج اإلخباري للشهر المبارك‪ ،‬أعاده‬ ‫اهلل علينا باليمن والخير والبركات‪ ،‬حيث تناول‬ ‫كلمة قيمة جاء فيها‪:‬‬ ‫الحمد هلل الذي علمنا البيان وأتى أساتذتنا‬ ‫المشاركين الكرام الحكمة وفصل الخطاب‬ ‫والصالة والسالم على خاتم األنبياء والمرسلين‪،‬‬ ‫سيدنا محمد بن عبد اهلل‪ ،‬المعلم األول ومدنية‬ ‫العلم والعرفان‪ ،‬وعلى آله األبرار وصحبه األخيار‬ ‫وصالة دائمة تامة وبارك لكم هذه األيام‪،‬‬ ‫وأسبغ عليكم نعمه الظاهرة والباطنة‪.‬‬ ‫وبعد شكر وتنويه باللجنة المنظمة‪ ،‬وكل‬ ‫الفاعلين الذين أفادوا بموضوعاتهم الهامة‬ ‫والمفيدةخصالطبيبتين‪:‬دة‪.‬نزهةابنالمقدم‪،‬‬ ‫اختصاصية في أمراض القلب والشرايين‪ ،‬ود‪.‬‬ ‫أمال بولعيش‪ ،‬اختصاصية في أمراض الجهاز‬ ‫الهضمي والكبد‪ ،‬على مشاركتهما المتميزة‪،‬‬ ‫بلغتهما العربية الفصيحة‪ ،‬لغة الضاد الجميلة‪،‬‬ ‫ما يؤكد لنا بجالء أن الطب كانت لغته عربية‬ ‫في عهود االزدهار العلمي والحضاري‪ ،‬عهود‬ ‫المرابطينوالموحدينوالمرينيينوالسعديين‪،‬‬ ‫حيث كان الطب يدرس باللغة العربية‪ ،‬ويصنف‬ ‫بلغة سليمة‪ ،‬فمعظم األطباء المسلمين خلفوا‬ ‫لنا آثارا جليلة في الميدان ومصادر أساسية في‬ ‫الطب عالميا خصت بالذكرالطبيب اإلنسان‬ ‫الكبير أبا مروان عبدالملك بن زهر‪ ،‬سليل أسرة‬ ‫طبية‪ ،‬رجاال ونساء وأحفادا‪ ،‬على رأسهم‪ ،‬صاحب‬ ‫الموسوعة الطبية المتميزة‪« :‬التيسير في‬ ‫المداواة والتدبير» التي يرجع الفضل في نفض‬ ‫الغبار عنها‪ ،‬وكشف الغطاء لالكاديمية الملكية‬ ‫المغربية‪ ،‬بعد أن كانت نسيا منسيا في خزانة‬ ‫تراثنا التليد‪ ،‬وذلك بعناية ثلة من العلماء األجالء‬ ‫وعلى رأسهم العالمة محمد الروداني رحمة اللة‬ ‫عليه‪.‬‬

‫وأضاف د‪ .‬ادريـــس العلــوي البلغيثي‪:‬‬ ‫أحمد اهلل سبحانه وتعالى أن يسرلي دراستها‬ ‫وتحليلها في إحدى مجالتنا األكاديمية المغربية‬ ‫التي تعنى بالتراث المغربي األصيل للتعريف بها‬ ‫وببعض معطياتها العلمية والتاريخية تعميما‬ ‫للفائدة‪ ،‬مشيراً إلى أن الكتاب الموسوعة لم‬ ‫يطبع بلغته األصلية‪ ،‬ولو مرة واحدة‪ ،‬بينما‬ ‫طبع عدة مرات إلى الالتينية والعبرية واللغات‪:‬‬ ‫االسبانية واإليطالية واإلنجليزية‪.‬كما أشار‬ ‫المتحدث بعجالة إلى طبيبات اشتهرن في العصر‬ ‫الموحدي‪ :‬أم عمرو بنت أبي مروان كانت طبيبة‬ ‫ببالط الموحدين بمراكش وابنة عمرو بن أبي‬ ‫العالء وهي عالمة بصناعة الطب والتوليد‪ ،‬مذكرا‬ ‫أن الكتاب الموسوعة المشار إليه‪ ،‬جمع صاحبه‬ ‫فيه بين مزيتي الطب والصيدلة‪ ،‬فكان بذلك من‬ ‫أوائل من زاوج بين صناعتي الطب والصيدلة‪،‬‬ ‫وأحيى ممارستهما معا‪.‬‬ ‫ومن األطباء األفذاذ الذين اشتهروا في‬ ‫عالم الطب‪ ،‬العالم الطبيب الكبير‪ ،‬ابن رشد‬ ‫بكتابه «الكليات» الذي اعتمد عليه أطباء الغرب‬ ‫كثيرا وترجموه إلى لغاتهم‪ ،‬وما زال لحد اآلن‬ ‫مرجعا أساسيا لهم في مختلف كليات الطب‪.‬‬ ‫والالئحة طويلة‪ ،‬نحتاج إلى أكثر من‬ ‫محاضرة‪ ،‬وهذه فقط ـ يقول البلغيثي ـ إشارات‬ ‫مضيئة في الطب واألطباء في تراثنا اإلسالمي‬ ‫التليد‪ ،‬بلغة عربية قحة‪ ،‬هدية مني للطببتين‬ ‫المجتهدتين مع تشكراتي ودعائي لهما بالنجاح‬ ‫والتوفيق‪ ،‬وال أنسى اعترافي بفضل اإلعالمية‬ ‫المتميزة األستاذة فاطمة عيسى وبما بذلته‬ ‫من جهد جهيد‪ ،‬من بداية هذه التظاهرة إلى‬ ‫نهايتها‪»..‬‬

‫م‪.‬و‬

‫يوم دراسي حول جبايات الجماعات‬ ‫الترابية بين صعوبات التحصيل ورهان‬ ‫تنمية الموارد المالية‬

‫مجلة الصقيلة في عددها السادس‬ ‫عن منشورات “الراصد الوطني للنشر وال��ق��راءة”‪ ،‬صدر العدد‬ ‫السادس من مجلة “الصقيلة” (مجلة أدبية شهرية تعنى باإلبداع‬ ‫والنقد)‪ ،‬وقد جاء في افتتاحيتها‪« :‬إشارات قاسية تتوارد علينا ونحن‬ ‫نحاول مواصلة مغامرة النشر الورقي لمجلتنا “الصقيلة”‪ ،‬أن تنهار‬ ‫مؤسسات إعالمية كبرى استطاعت أن تحتل مكانتها تاريخا ووجدانا وأن‬ ‫تبسط حضورها على الساحة اإلعالمية العربية‪ ،‬لم يشفع لها كل ذلك‬ ‫أمام طاحونة اإلفالس التي تتهددها‪ ،‬ما يجعلنا ننظر إلى تجربتنا بعين‬ ‫الحذر أن تطالنا شفراتها بالنظر إلى التحديات التي تواجهنا عند إصدار‬ ‫كل عدد»‪.‬‬ ‫توزعت صفحات العدد السادس بين اإلب��داع والنقد‪ ،‬حيث نجد‬ ‫في قسم اإلبداع‪“ :‬هكذا” (عبد القادر حميدة)‪“ ،‬صورة واضحة” (كريم‬ ‫بالد)‪“ ،‬رسائل إلى المالئكة” (حسن الوسيني)‪“ ،‬باب إلى الريح‪( ”..‬رشيد‬ ‫مرزاق)‪ .‬وفي قسم نقد وفكر‪“ :‬رحلة التحول والبحث قراءة‪ :‬في رواية‬ ‫(غريبة الحسين) ألحمد التوفيق” (د‪ .‬محمد دخيسي أبو أسامة)‪“ ،‬تداخل‬ ‫األجناس األدبية في الجنس الروائي” (جواد السراوي)‪“ ،‬البعد الثقافي‬ ‫لرواية “الحب في زمن الشظايا” للروائية زوليخا موساوي األخضري”‬ ‫(عبد اإلله استيتو)‪ ،‬كما نجد ضمن مواد العدد حوارا مع الكاتب زهرة‬ ‫زيراوي‪ ،‬وفي مشاتل – نصوص إبداعية لألقالم الناشئة – “وجع األسى”‬ ‫(بدرية خطيرة)‪“ ،‬رقصة حزينة” (سارة أخزام)‪“ ،‬مبروكة” (عبد الصمد‬ ‫بنانة)‪ ،‬ومبدعون في الذاكرة مع القاصة الراحلة مليكة نجيب‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫إصدارات جديدة ومتابعات‪.‬‬

‫تنظم الجماعة الحضرية لتطوان‪ ،‬يوم الخميس ‪ 21‬يوليوز الجاري ‪ ،‬بفندق دريم‬ ‫بتطوان‪ ،‬يوما دراسيا حول “جبايات الجماعات الترابية بين صعوبات التحصيل و رهان‬ ‫تنمية الموارد المالية”‪.‬‬ ‫و بحسب بالغ للجماعة الحضرية لتطوان‪ ،‬فإن هذا اليوم الدراسي‪ ،‬يروم الوقوف‬ ‫على إشكاالت الوعاء الجبائي ‪ ،‬و مستوى اختصاص الجماعات أو اختصاص المصالح‬ ‫التابعة ل��وزارة المالية‪ ،‬وعمليات التحصيل ‪ ،‬و اإلشكاالت السياسية والقانونية‬ ‫والتنظيمية والعملية‪ ،‬المنظمة للجبايات الجماعية‪.‬‬ ‫كما يأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي ‪،‬حسب ذات البالغ‪ ،‬بغية دراسة و مناقشة‬ ‫سبل تعزيز الموارد المالية للجماعة عبر الرفع من قدراتها في مجال تحصيل الجبايات‬ ‫المحلية ‪ ،‬و إماطة اللثام عن مختلف اإلكراهات التي تحيط بهذا الموضوع‪ ،‬على أمل‬ ‫بلورة رؤية واضحة آلليات التحصيل بما يعزز قدرة جماعة تطوان إعداد و تنفيذ برامج‬ ‫عملها الجماعي و مشاريعها التنموية‪.‬‬ ‫و بحسب البالغ ‪ ،‬سيشارك في هذا اليوم الدراسي باإلضافة إلى أطر و موظفي‬ ‫جماعة تطوان‪ ،‬مسؤولو عمالة تطوان‪ ،‬و المجلس الجهوي للحسابات‪ ،‬و المديرية‬ ‫اإلقليمية للضرائب بتطوان‪ ،‬و الخزينة اإلقليمية للمملكة بتطوان‪.‬‬ ‫و برمجت الجهة المنظمة ثالث جلسات خالل هذا اليوم الدراسي‪ ،‬الذي سيؤطره‬ ‫مسؤولون و خبراء و أساتذة جامعيون‪ ،‬األولى ستتدارس صعوبات تحصيل الجبايات‬ ‫المحلية‪ ،‬و الثانية ستقف على آليات دعم الموارد المالية من خالل التحصيل‪ ،‬فيما‬ ‫الثالثة ستتدارس آليات و سبل تأهيل و تحديث اإلدارة الجبائية المحلية‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 19‬إلى ‪ 25‬يوليوز ‪2016‬‬

‫العدد ‪846‬‬

‫حوارمع‬

‫‪9‬‬

‫الدكتور مصطفى يعلى لـ «الشمال» ‪: 3/2‬‬

‫«ال يمكن ألية مسوغات أن تحجب‬ ‫قيمة األدب الشعبي»‬

‫حاوره‪ :‬عبد اهلل بديع‬

‫نواصل‪ ،‬في الحلقة الثانية من هذا اللقاء الحواري مع الباحث المتخصص في األدب الشعبي الدكتور مصطفى يعلى‪ ،‬الحديث‬ ‫حول جملة من القضايا واألسئلة المرتبطة بهذا األدب الغني‪ .‬ويكشف ضيفنا د‪ .‬يعلى‪ ،‬هنا‪ ،‬موقفه من االهتمام باألدب الشعبي‬ ‫في اإلبداع وداخل الجامعة المغربية وفي وسائل اإلعالم‪ .‬وإليكم الجزء الثاني من هذا الحوار الغني والمثمر‪:‬‬ ‫• كيف تقيّم حدود االهتمام باألدب الشعبي‬ ‫في الكتابة اإلبداعية المعاصرة؟ وما القيمة الفنية‬ ‫التي يمكن لألديب أن يكسبها‪ ،‬في نظرك‪ ،‬من‬ ‫وراء توظيف المتخيل الشعبي في أعماله؟‬ ‫• • إن التعاطي للكتابة عن األدب الشعبي يقتضي‬ ‫المعرفة بقيمه وأدبياته وطاقاته الرمزية والداللية‪ ،‬وهو‬ ‫األمر الذي ال يتوفر لدى معظم كتّابنا؛ ففاقد الشيء ال‬ ‫يعطيه‪ ،‬كما يقول المثل المأثور‪...‬‬ ‫لندرك‪ ،‬أوال‪ ،‬ما يتمتع به هذا األدب من قيم فنية‬ ‫وقدرات تخييلية في منتهى الروعة‪ .‬وأستسمحك في‬ ‫تزكية هذا االقتناع‪ ،‬باستدعاء االقتباس الموالي من كتابي‬ ‫(القصص الشعبي بالمغرب‪ :‬دراسة مورفولوجية‪ ،‬ص‪30.‬‬ ‫ـ ‪“ :)31‬إن األدب الشعبي ال يقل تنوعا غنيا‪ ،‬وتشكيال‬ ‫ممتازا‪ ،‬وطرافة ممتعة عن األدب الرسمي؛ ففضال عن‬ ‫تعدد أجناسه (قصص‪ ،‬شعر‪ ،‬أمثال‪ ،‬ألغاز الخ‪ )..‬يجد فيه‬ ‫المتلقي المتمعن‪ ،‬والدارس المدقق‪ ،‬والناقد الحصيف‪،‬‬ ‫أضربا مدهشة من طرق التكوين‪ ،‬وبراعة التجسيد‪ ،‬ودقة‬ ‫التصوير‪ ،‬ورواء الخيال‪ ،‬وخطورة المقصد‪ ،‬وتستشف من‬ ‫خالله مواهب فطرية صادقة‪ .‬مما يجعله نابضا رقة وسحرا‬ ‫وإثارة‪ ،‬مشعا للمرح والبهجة‪ ،‬مؤثرا بقتامة حزنه ورهافته‪،‬‬ ‫معجزا بعمق رموزه‪ ،‬مفيدا بمغازيه الغنية بالحكم والعبر‬ ‫والمثل”‪ .‬بالمناسبة‪ ،‬فقد سكنني مؤخرا هاجس التوجه‬ ‫نحو المعالجة النقدية للسرد الشعبي‪ ،‬من خالل رصد‬ ‫تجليات استثماره في إبداع بعض الروايات والقصص‬ ‫القصيرة العربية والمغربية‪ ،‬انطالقا من حسن تغذيها‬ ‫على جمالياته واستلهامها لعوالمه‪ ،‬على غرار قراءاتي‬ ‫الكاشفة لرواية (ليالي ألف ليلة) لنجيب محفوظ‪ ،‬ورواية‬ ‫(عاشق الحي) ليوسف أبي رية‪ ،‬ورواية (الخيميائي) لباولو‬ ‫كويلهو‪ ،‬وقصص مبارك ربيع‪ ،‬ونصوص مجموعة محمد‬ ‫الشايب (هيهات)؛ وهي قراءات منشورة في بعض المنابر‬ ‫العربية والمغربية‪ .‬في هذا السياق‪ ،‬أشتغل حاليا في إنجاز‬ ‫كتاب حول هذا الموضوع‪ .‬وال يخفى أن زخم التخييل في‬ ‫األدب الشعبي‪ ،‬وخصوصا في حقل سروده‪ ،‬قد اتخذ رافدا‬ ‫لتوفير جمالية الفانتستيك في هذه األعمال وغيرها؛ وهو‬ ‫ما أضفى عليها مسحة تجريبية الفتة بإدهاشها‪ .‬كما‬ ‫وجدت أن هذه النصوص السردية‪ ،‬رواية وقصة قصيرة‪،‬‬ ‫التي قاربتها والتي استلهمت األدب الشعبي ال تساوي‬ ‫شيئا لوال استرفادها من هذا األدب‪ ،‬وخاصة من بحر‬ ‫سروده‪ ،‬كل مكوناتها وأشكال بنائها‪ ،‬إلى درجة تقترب‬ ‫من االستنساخ‪ ،‬كما هو الحال في رواية (ليالي ألف ليلة)‬ ‫لنجيب محفوظ‪ ،‬حيث نقل من ألف ليلة وليلة األحداث كما‬ ‫هي‪ ،‬والشخوص بأسمائهم‪ ،‬وعناوين الفصول‪ ،‬والمواقف‬ ‫الفانتستيكية وغيرها‪ ،‬ليبني عليها رواية رائعة محفوظية‬ ‫بامتياز‪ ،‬وليست شعبية‪ .‬وكذلك وجدت رواية (عاشق الحي)‬ ‫ليوسف أبي رية تنهض في تطابق على حكاية عجيبة‬ ‫شعبية موسومة (الحرذون)‪ ،‬إلى حد يمكن اعتبار هذه‬ ‫الرواية مجرد تمطيط لتلك الحكاية‪ ،‬لوال البراعة الفنية‬ ‫العالية للمبدع‪ ،‬الذي استطاع بموهبته التخييلية في‬ ‫النهاية‪ ،‬أن يقنعنا بأنها رواية تنأى عن مرجعها‪ ،‬وتستقل‬ ‫بكينونتها رواية رائعة ممتعة‪ .‬وأيضا فعلت القصة‬ ‫القصيرة المغربية مثل ذلك‪ .‬ولتتأكد من حقيقة هذا‬ ‫الزعم يكفي أن تستحضر بعض قصص أحمد بوزفور‪ ،‬مثل‬ ‫قصة (الغابر الظاهر)‪ ،‬التي استفادت من عوالم الحكاية‬ ‫الخرافية والحكاية العجيبة‪ ،‬بل وقد استعارت افتتاحيتها‬ ‫شكل البدايات المعروفة بلغتها والمعقولية موضوعها في‬ ‫القصص الشعبي‪ ،‬حيث بدأت هكذا‪“ :‬كان حتى كان‪ ،‬في‬ ‫قديم الزمان‪ ،‬كانت العرجا تنقز الحيطان‪ ،‬والعورا تخيط‬ ‫الكتان‪ ،‬والطرشا تسمع الخبر فين ما كان”‪.‬‬ ‫كل هذا يعني أن األدب الشعبي يثري السرد الرسمي‪،‬‬ ‫ويعلي من قدراته التعبيرية‪ ،‬إذا أحسن المبدع الموهوب‬ ‫توظيفه برهافة حساسية القطة‪ .‬ولست في حاجة إلى‬ ‫تكرار القول بأن من تجليات التجريب السردي‪ ،‬راهنا‪،‬‬ ‫اعتماده على تشكيل عوالمه‪ ،‬بتلوينات ومكونات وبنيات‬ ‫ومؤثثات هذا األدب‪ ،‬كما نلمس مثال في رواية (مائة‬ ‫عام من العزلة) لغارسيا ماركيز ورواية (الخيميائي) لباولو‬ ‫كويلهو‪ ،‬ورواية (الحكاية الخرافية) لهرمان هيسة‪.‬‬ ‫• هل نال األدب الشعبي‪ ،‬بمختلف تعبيراته‪،‬‬ ‫العناية الكافية داخل الجامعة المغربية؟‬ ‫• • إن األدب الشعبي قد أصبح نسبيا محط اهتمام‬ ‫عدد من كلياتنا‪ ،‬كما بدا مما توفر من بعض وحدات‬ ‫التكوين والبحث في النظام الجامعي السابق‪ ،‬وقليل من‬ ‫مسالك الماستر والدكتوراه فيما سمي باإلصالح الجامعي‬ ‫ظلما وافتئاتا مؤخرا؛ فقد تخصصت تلك الوحدات‬ ‫والمسالك في الثقافة الشعبية‪ ،‬بالرغم من افتقارها إلى‬ ‫األطر المتخصصة والتجهيزات المطلوبة‪.‬‬

‫وعلى كل حال‪ ،‬أظن أنه قد وقع تحول نسبي على‬ ‫مستوى الجامعة بانفتاحها على األدب الشعبي‪ ،‬كما‬ ‫يتجلى من اإلقبال على بحثه ودراسته في السنوات القليلة‬ ‫الماضية‪ .‬لوحظ مثال في عملية اختيار موضوعات البحث‬ ‫على المستويات الثالثة من الدراسة الجامعية‪ ،‬من إجازة‬ ‫وماستر ودكتوراه‪ ،‬مدى ميل الطلبة إلى إعداد البحوث‬ ‫والرسائل واألطاريح حول هذا األدب‪ ،‬في أنواعه وجوانبه‬ ‫المختلفة‪ .‬كما أن بعض المختبرات في عدد من الكليات‬ ‫قد اعتمدتها الوزارة المعنية‪ ،‬بالرغم من تخصصها في‬ ‫الثقافة الشعبية وأدبها؛ وهو األمر الذي لم يكن يحدث‬ ‫سابقا‪ .‬بقي أن تعمد الكليات إلى نشر البحوث المميزة في‬ ‫دراسة هذا األدب‪ ،‬من أجل أن يتداولها عموم القراء؛ حتى‬ ‫ال تظل حبيسة الرفوف المغبرة والمخازن الباردة‪.‬‬ ‫مع كل هذا الحراك اإليجابي في مجال االهتمام‬ ‫باألدب الشعبي‪ ،‬فإن الظاهرة ال تزال في بدايتها‪ ،‬وإن‬ ‫كانت مؤشرا واعدا بما ينتظر هذا األدب مستقبال من‬ ‫عناية مطردة‪ ،‬وتطور للدراسة األدبية الشعبية‪.‬‬ ‫هنا‪ ،‬أالحظ أن من يشتغلون بهذا األدب يوجهون‬ ‫عنايتهم‪ ،‬مرحليا‪ ،‬إلى التعريف بهذا األدب وبأشكاله‬ ‫وقضاياه‪ .‬وإذا كانت مرحلة التعريف تعد أمرا طبيعيا‬ ‫وضروريا بالنسبة إلى أدب مستحدث‪ ،‬فال ننتظر أيّ التفات‬ ‫إلى هذا األدب في إطار الدرس النقديّ‪ ،‬قبل إنجاز هذه‬ ‫المهمة التنظيرية األساسية‪ .‬وفي نظري‪ ،‬أن المدخل إلى‬ ‫هذا الدرس ينحصر‪ ،‬راهنا‪ ،‬في معالجة سبل توظيف هذا‬ ‫األدب في النصوص السردية الرسمية؛ من قصة ورواية‬ ‫ومسرح‪.‬‬ ‫ال يفوتني أن أشير إلى أنه يوجد خارج الجامعة عدد‬ ‫ال بأس به من المهتمين بهذا األدب شرعوا‪ ،‬مؤخرا‪،‬‬ ‫يحققون قليال من التراكم في النشر حول الموضوع‪ ،‬كتبا‬ ‫ومقاالت ومداخالت؛ فضال عن المهرجانات اإلقليمية‬ ‫والوطنية التي أضحت تنظم سنويا‪ .‬وقد انصبت العناية‬ ‫بهذا األدب على مناطق تغتني به‪ ،‬مثلما هو الوضع في‬ ‫الثقافة الحسانية بالصحراء جنوبا‪ ،‬وأيضا بمنطقة اغمارة‬ ‫شمال الوطن‪.‬‬ ‫• ماذا عن اهتمام وسائل إعالمنا بالمنجز األدبي‬ ‫الشعبي؟‬ ‫• • إن صحافتنا بدأت تهتم باألدب الشعبي على‬ ‫احتشام‪ ،‬على شاكلة ما هو ملحوظ أيضا على مستوى‬ ‫وسائط التواصل االجتماعي الجديدة‪ .‬وفيما يتعلق‬ ‫بالوسائل السمعية والمرئية في المغرب‪ ،‬فال أذيع سرا‬ ‫إذا قلت لك إنني ال أستمع لإلذاعة‪ ،‬سواء منها الوطنية أم‬ ‫الجهوية أم الخاصة‪ .‬كما أنني ال أشاهد التلفزة المغربية‪،‬‬ ‫منذ سنوات‪.‬‬ ‫• هل ما زالت‪ ،‬في نظــرك‪ ،‬هنـاك مسوغــات‬ ‫مقبولة ينبني عليها الموقف السلبي من الثقافة‬ ‫الشعبية؟‬ ‫• • طبعا‪ ،‬إن أيّة مسوغات ال يمكنها أن تحجب قيمة‬ ‫األدب الشعبي ونجاعته‪ ،‬حتى وإن غيّب مؤقتا عن مكانته‬ ‫بين اآلداب المعتبرة‪ .‬والحقيقة هي أن تلك المسوغات‬ ‫إنما تفضح موقف أصحابها السلبي من هذا األدب‬ ‫بذرائع واهية‪ .‬وإال فمن أين استقى بروب مورفولوجيته‪،‬‬ ‫وغريماس سيميائيته‪ ،‬وستراوس بنيويته؟ أليس من‬ ‫المتون الحكائية الشعبية؟ هل كانوا هم وأمثالهم من‬ ‫المنظرين سيقاربون هذا األدب لوال قيمته الشاملة؟‬

‫لعل هذه المسوغات تعود إلى رواسب الماضي النفسية‬ ‫تجاه األدب الشعبي‪ ،‬ألسباب طبقية وذوقية كما سبقت‬ ‫اإلشارة‪ .‬وعليه‪ ،‬فلم يعد هناك ما يدعو إلى هذا الموقف‬ ‫السلبي‪ ،‬بعد أن تحوّلت النبتة المنتعشة إلى شجرة وارفة‪،‬‬ ‫وبقي لها أن تؤتي أكلها‪ ،‬حيث ترسخ األدب الشعبي‬ ‫باعتباره موضوعا للبحث والدرس؛ فمنذ نشر فؤاد حسنين‬ ‫في مصر كتابه “قصصنا الشعبي” سنة ‪ ،1947‬توالت‬ ‫اإلصدارات والكتابات في الموضوع‪ ،‬بأقالم وازنة‪ :‬أمثال ذ‪.‬‬ ‫أحمد رشدي صالح ود‪ .‬عبد الحميد يونس ود‪ .‬عز الدين‬ ‫إسماعيل ودة‪ .‬نبيلة إبراهيم وفاروق خورشيد ود‪ .‬أحمد‬ ‫مرسي وفوزي العنتيل وغيرهم كثيرون في مصر حتى اآلن‪،‬‬ ‫ال يسمح المجال لذكرهم وتسجيل إصداراتهم هنا‪ .‬وفي‬ ‫العراق‪ ،‬اشتغل بالموروث الشعبي عدد مهم من الكتّاب‬ ‫والباحثين‪ ،‬أمثال لطفي الخوري وداود سلمان الشويلي‬ ‫وياسين النصير وغيرهم‪ .‬ولعل واقع الثقافة الشعبية‬ ‫في فلسطين أكثر انتعاشا‪ ،‬كما يبدو من عدد األسماء‬ ‫المشتغلة بها‪ ،‬ومن اإلصدارات التي نشرت حولها‪ ،‬وإليك‬ ‫بعض األسماء‪ :‬نمر سرحان ود‪ .‬عبد الرحمان الساريسي‬ ‫ود‪ .‬غسان الحسن وعبد الرحمن بسيسو وشريف كناعنة‪.‬‬ ‫وكذلك األمر في تونس‪ ،‬حيث كتب عن موضوع األدب‬ ‫الشعبي كل من عبد الرحمن والطاهر قيقة وعبد العزيز‬ ‫العروي وعبد الوهاب بوحديبة وأمثلهم‪ .‬ونجد في الجزائر‬ ‫علما من أعالم األدب الشعبي‪ ،‬د‪ .‬عبد الحميد يورايو‪،‬‬ ‫الذي أغنى الخزانة الجزائرية والعربية بكثير من الدراسات‬ ‫األدبية الشعبية العميقة‪ ،‬إلى جانب بعض المقاالت لعبد‬ ‫المالك مرتاض وآخرين‪ .‬وبالنسبة إلى المغرب‪ ،‬فقد‬ ‫أنجزت خالل العقود القليلة الماضية‪ ،‬في قضاياه المختلفة‬ ‫المتشعبة‪ ،‬رسائل وأطاريح وإصدارات مائزة ألسماء فذة‪،‬‬ ‫أمثال د‪ .‬عباس الجراري ود‪ .‬محمد بن شريفة وذة‪ .‬مالكة‬ ‫العاصمي ود‪ .‬مصطفى يعلى ود‪ .‬محمد فخر الدين من‬ ‫المغرب‪.‬‬ ‫كما حظيت الثقافة الشعبية في العالم العربي‬ ‫بتأسيس عدد من المؤسسات الفاعلة‪ ،‬لالهتمام بقضاياه‬ ‫المختلفة‪ ،‬في إطار العناية بالمأثورات الشعبية العربية‬ ‫عامة‪ .‬ونمثل لذلك بمعهد الفنون الشعبية‪ ،‬ثم المعهد‬ ‫العالي للفنون الشعبية بمصر‪ ،‬ومركز التراث الشعبي‬ ‫لمجلس التعاون لدول الخليج المأسوف على إغالقه‬ ‫ألسباب غامضة؛ فضال عن تخصيص كثير من المؤتمرات‬ ‫والمهرجانات‪ ،‬التي نظمت دوريا في عدد من األقطار‬ ‫العربية لتدارس قضاياها‪ ،‬كمصر والعراق وسوريا ولبنان‬ ‫وليبيا وتونس والجزائر‪ ...‬من غير أن ننسى ما صدر من‬ ‫مجالت متخصصة في هذه الثقافة‪ ،‬مثل مجلة (التراث‬ ‫الشعبي) العراقية التي انطلقت مع بداية الستينيات‬ ‫وقد استأنفت صدورها مؤخرا‪ ،‬ومجلة (الفنون الشعبية)‬ ‫المصرية التي احتفلت مؤخرا بالذكرى الخمسين لصدورها‬ ‫وبلوغ أعدادها رقم المائة‪ ،‬ومجلة (المأثورات الشعبية)‬ ‫الخليجية التي استأنفت الصدور مؤخرا بعد انقطاع‬ ‫طويل؛ إضافة إلى تخصيص ملفات عن هذا األدب ببعض‬ ‫المجالت العامة غير المتخصصة فيه‪.‬‬ ‫إذا كان هناك من يظل يقف الموقف نفسه تجاه‬ ‫األدب الشعبي حتى اآلن‪ ،‬فألسباب تخصه هو وحده‪ ،‬وال‬ ‫تمس ثراء هذا األدب وإبداعيته؛ كأن يكون ذا خلفية‬ ‫إيديولوجية تعادي هذا األدب‪ ،‬دون أن ننسى احتساب‬ ‫جهله ببالغة تشكالته وسمو أهدافه‪ .‬فمن جهل شيئا‬ ‫عاداه‪ ،‬على حد قول المثل المأثور‪.‬‬ ‫• قلت‪ ،‬في سياق الحديث عن جهود د‪ .‬عباس‬ ‫الجراري في تأصيل الدراسة األدبية الشعبية في‬ ‫المغرب‪ ،‬إن الطريق ال يزال طويال في هذا الميدان؛‬

‫بعد ما ينيف على ‪ 30‬عاما من صدور كتاب “من‬ ‫وحي التراث” للباحث السالف الذكر‪ .‬أال ترى أن‬ ‫هذه النظرة تنطوي على قدر من التشاؤم‪ ،‬ال سيما‬ ‫في ظل اتساع دائرة االهتمام المشار إليه باألدب‬ ‫الشعبي‪ ،‬سنة بعد أخرى؟‬ ‫• • إن المسألة ال تتعلق بالتشاؤم أو بالتفاؤل‬ ‫بقدر ما تخضع للمعطيات الموضوعية للمشهد الثقافي‬ ‫المخصوص بهذا األدب‪ .‬فإذا كان الطريق دائما طويال‬ ‫أمام مقاربات األدب الرسمي ابن القرون المديدة‪ ،‬فما بالك‬ ‫بالنسبة إلى أدب كان مغيبا عنوة من لدن النخب المثقفة‪،‬‬ ‫قرونا مديدة؟ في الحقيقة‪ ،‬بالرغم من ما نشاهده من‬ ‫انفتاح على األدب الشعبي‪ ،‬ليس عندنا في المغرب فقط‪ ،‬بل‬ ‫وفي كل العالم العربي؛ فإن اتساع دائرة االهتمام باألدب‬ ‫الشعبي خالل السنوات القليلة الماضية يبقى محدودا أمام‬ ‫ما هو مطلوب من الدراسات السردية المغربية والعربية‬ ‫أن تنجزه من مشاريع بحثية كميا ونوعيا‪ ،‬واعدة بمعالجة‬ ‫كثير من القضايا واإلشكاالت التي يزخر بها هذا األدب‪ ،‬ال‬ ‫سيما أن االهتمام باألدب الشعبي لم يرق بعد إلى مستوى‬ ‫الظاهرة المألوفة‪ ،‬مثلما هو األمر مع األدب الرسمي‪ .‬ولنا‬ ‫أمل في الرقي بهذه البداية المحمودة إلى مستوى متطور‬ ‫أكثر في المستقبلين المنظور والبعيد‪.‬‬ ‫• • األستاذ يعلى‪ ،‬ما مرد هذا التأخر في‬ ‫االهتمام العلمي باألدب الشعبي على مستوى‬ ‫العالم العربي في نظرك؟‬ ‫كما ذكرت لك سابقا‪ ،‬هناك مجموعة من الشروط‬ ‫الموضوعية هي المسؤولة عن هذا التأخر؛ أبرز منها‬ ‫هنا‪ :‬تعمد النخب المثقفة‪ ،‬خالل قرون‪ ،‬تهميش الموروث‬ ‫الشعبي بما فيه األدب الشعبي‪ ،‬من منطلق تعال طبقي‬ ‫مقيت ال يرى فيما يبدعه الشعب سوى ترهات وخرافات‬ ‫عجائز‪ .‬في الدرجة نفسها‪ ،‬يأتي عنصر الحساسية الذوقية‬ ‫التقليدية؛ ذلك أن الذوق الذي تربّى على قراءة األدب‬ ‫الرسمي فقط يأبى أن يرى في غيره من المبدعات مالمح‬ ‫جمالية ال تقل روعة وإبداعا‪ ،‬خصوصا أن لغتها عامية‪ .‬وهنا‪،‬‬ ‫يحضرني موقف عباس محمود العقاد من األدب الشعبي‪،‬‬ ‫وقت كان إيقونة الثقافة واألدب في العالم العربي‪ ،‬حيث‬ ‫إنه كان قد اعترض بالمجلس األعلى للفنون واآلداب‬ ‫بمصر على االعتراف باألدب الشعبي‪ ،‬وعلى إحداث لجنة‬ ‫األدب الشعبي بهذا المجلس‪ .‬يمكن إضافة مانع بارز ثالث‪،‬‬ ‫ويتعلق باإلقصاء الرسمي لكل الموروث الشعبي‪ ،‬بما فيه‬ ‫األدب الشعبي‪ ،‬عن المؤسسات المعنية بالثقافة والتعليم‪،‬‬ ‫كوزارة الثقافة ووزارة التعليم مثال‪ ،‬عكس ما تفعله الدولة‬ ‫بالفولكلور الفرجوي السياحي موسميا‪.‬‬ ‫• ما السبيل الذي تراه كفيال بالخروج من هذه‬ ‫الوضعية وتصحيح هذه النظرة؟‬ ‫• • مبدئيا‪ ،‬إن المسار الذي سلكته المحاوالت‬ ‫الدؤوب‪ ،‬التي يقدمها بعض الباحثين والكتّاب على قلتها‪،‬‬ ‫في شتّى موضوعات هذا األدب‪ ،‬ونشرها على العموم‪،‬‬ ‫وخاصة من لدن األسماء الجادة‪ ،‬تسهم بقوة في تقريب‬ ‫هذا األدب من كل األذواق والذهنيات‪ .‬لذا‪ ،‬وجبت مضاعفة‬ ‫جهود مثل هذه المحاوالت‪ ،‬لتحقيق تراكم ملموس يغني‬ ‫الثقافة واألدب الشعبيين‪ ،‬ويضيء السردية الشعبية أكثر‪،‬‬ ‫ويلفت أنظار الباحثين والمثقفين إلى حقل دراسات أدبية‬ ‫بكر ومعطاء‪ .‬ومن ثمّ‪ ،‬يزداد اإلغراء بتعاطي الكتابة حول‬ ‫األدب الشعبي ومضاعفة تلقيه‪ .‬ثم يتعيّن على وزارة‬ ‫التعليم أن تدرجه ضمن مقررات التعليم‪ ،‬لتتربى األجيال‬ ‫على تذوقه واالستفادة منه‪ ،‬كما عليها أن تحدث رفوفا‬ ‫إلصداراته بمكتبات مختلف المؤسسات التعليمية‪.‬‬ ‫كما أن وزارة الثقافة مطالبة باالعتناء بهذا األدب‬ ‫وتشجيعه‪ ،‬وتخصيص جائزة له ضمن جوائز الكتاب‬ ‫السنوية‪ ،‬وتزود بقدر كاف مكتباتها في مختلف المندوبيات‬ ‫المنتشرة في معظم أنحاء المغرب‪ ،‬بالمصادر والمراجع‬ ‫الالزمة‪ ،‬مغربية وغير مغربية‪ ،‬عربية ومترجمة‪ .‬ومطلوب‬ ‫منها أيضا اإلكثار من تنظيم الندوات والمؤتمرات‬ ‫الوطنية والعربية والدولية حول مختلف قضايا الثقافة‬ ‫الشعبية وأدبها في تعاون مثمر مع منظمة اليونسكو‬ ‫العالمية وباقي المؤسسات العربية واألجنبية المهتمة‬ ‫بالموضوع وذات الخبرة الطويلة في شؤونه‪ ،‬كما عليها‬ ‫أن تتكلف بالسهر على إنجاز المكانز والمسارد والمعاجم‬ ‫والبيبليوغرافيات الضابطة والمثرية لهذه الثقافة ولهذا‬ ‫األدب؛ وهو ما يسهل عمل الباحثين والدارسين في هذا‬ ‫الميدان‪.‬‬ ‫لعل من يجب عليه االهتمام بهذا األدب بالدرجة‬ ‫األولى هو اتحاد كتاب المغرب‪ ،‬باعتباره مؤسسة ثقافية‬ ‫طليعية؛ وذلك بتنظيم اللقاءات والندوات حوله‪ ،‬وتشجيع‬ ‫النشر في موضوعه‪ ،‬وإحداث جائزة خاصة به‪ .‬وحبذا لو‬ ‫احتذى اتحادنا حذو اتحاد الكتّاب الجزائريين‪ ،‬الذي يضم‬ ‫تحت جناحه رابطة متخصصة‪ ،‬هي (رابطة األدب الشعبي)؛‬ ‫فينشئ ما يشبهها ضمن هياكله‪ ،‬ال سيما أنهما يرتبطان‬ ‫بشراكة في إطار اتحادات الكتّاب المغاربيين‪ ،‬وفق ما جرى‬ ‫في ندوة الثقافة الوطنية في طنجة السنة الماضية‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫الثالثاء ‪� 19‬إلى ‪ 25‬يوليوز ‪2016‬‬

‫العدد ‪846‬‬

‫العدراوي ّ‬ ‫يتدثر بـ”دفء اللحاف القديم”‬ ‫في عز الصيف وارتفاع درجة الحرارة‬ ‫ارتفاعا قياسيا عبر مختلف أرجاء المغرب‪،‬‬ ‫اختار األديب الشـاب عمــاد العـدراوي‬ ‫أن يطلق‪ ،‬مطلع األسبوع الجاري عن‬ ‫مطبعة ووراقة بالل بفاس‪ ،‬كتاب شذرات‬ ‫بعنوان “دفء اللحاف القديم”‪ .‬يتضمّن‬ ‫هذا الكتاب‪ ،‬الذي يعدّ باكورة األديب‬ ‫والمهندس عماد العدراوي والذي يهديه‬ ‫“إلى من عثتْ في األرض صالحا ومن‬ ‫ع ّلمتْني نسج الحبال من حلفاء الزمن وإلى‬ ‫من َ‬ ‫حرث األرض طوعا وإلى األرض التي‬ ‫تحمّلتْ عبئي”‪ 89 ،‬شذرة موزعة على‬ ‫حوالي ‪ 97‬صفحة من الحجم المتوسط‪.‬‬ ‫ومما جاء في تقديم الكاتب لهذه‬ ‫الشذرات‪ ،‬نقتطف ما يلي‪“ :‬إليك عزيزي‬ ‫(تي) القارئ (ة) جمل ٌة من الشّذرات التي‬ ‫أنجبتها بعض من األجناس األدبية التي‬ ‫دخلتُ غمارها‪ ،‬ال ممتهنا وإنما حبا‪ .‬ومن‬ ‫فضولي أنّني كنتُ أجتهد في نسج‬ ‫الخيوط التي أبدع فيها األدباء وغادروا‬ ‫قصيا‪ ،‬تاركين وراءهم أثقاال من الوجع‬ ‫زيدت إلى أثقالنا؛ ألجد نفسي‪ ،‬يوما‪ ،‬أنّني‬ ‫قذيفٌ في صندوق موسى أشكو رعشة‬

‫الدهر‪ ،‬وأجهد بين أمواج عاتية وقد تجلجل‬ ‫الخطبُ وتشعّب في خضم حرقة الزمن‬ ‫ومرارته‪ ،‬فتعصر حمولتي دمها عبارات‬ ‫متلبسة في لحاف قديم حربائي مزركش‪،‬‬ ‫يحمل بين خيوطه دفئا يرفع عنا رعشة‬ ‫زمهرير الدهر”‪.‬‬ ‫وللوقوف عند طبيعة هذه الشذرات‬ ‫المضمنة في باكورة عماد العدراوي‪ ،‬نختار‬ ‫هنا هذه النماذج‪ُّ :‬‬ ‫“كل زالزلكِ كانَتْ‬ ‫هيِّن ًة ع َليَّ‪،‬‬ ‫إلاّ َ‬ ‫هذا األخِي ِر‪،‬‬ ‫المنْفوش‪/‬‬ ‫كالعِهْن‬ ‫سيّر ِني‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َطحينًا ليِّنًا”‪ .‬وفي نموذج آخر‪ ،‬يقول‬ ‫العدراوي‪:‬‬

‫فق ع َلى �أ ّنكِ اَ‬ ‫ملك؛‬ ‫“ك ُّل َنا ن ّت ُ‬ ‫ولكن ك ّل َنا ن�شه ُد �أنّ ّ‬ ‫ني‬ ‫ْ‬ ‫ال�شياطِ َ‬ ‫حتت � ْأمرِ كِ ‪،‬‬ ‫مت�شي َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫تعمل رْ‬ ‫حل�ضتِكِ ”‪ .‬ويف مثال �آخر‪،‬‬ ‫ال�سماء!‬ ‫يقول‪�“ :‬أنا ا ْبنُ ّ‬ ‫�سمائِي‪،‬‬ ‫�‬ ‫أغ�ضب َ‬ ‫ُ‬ ‫حني تك َف ِه ُّر َ‬

‫نشيد المقبرة للشاعر أنس الفياللي‬ ‫باإليطالية في دار فرنسية‬ ‫صدرتْ أخـــيـــرا‬ ‫بباريــس عن دار‬ ‫إيديليفر (‪)EDILIVRE‬‬ ‫الفرنسيــة‪ ،‬الترجمة‬ ‫اإليطاليــــة لديــــوان‬ ‫الشاعـر المغربي أنس‬ ‫الفياللي‪ ،‬الموسوم بـ‬ ‫(نشيد المقبرة)‪ ،‬وقد‬ ‫سهرت على ترجمته إلى‬ ‫اللغة اإليطالية األديبة‬ ‫المغربيــة الدكتـــورة‬ ‫أسماء غريب‪ ،‬التي تعتبر‬ ‫من بين أوائل النساء‬ ‫العربيات الالئي تخرجن‬ ‫من جامعة الدراسات‬ ‫واألبحاث بمدينة بالرمو‬ ‫بميزة حسن جدا مع‬ ‫مرتبة الشرف األولى (شعبة اللغات واآلداب‬ ‫األجنبية والدراسات الشرقية اإلسالمية)‪.‬‬ ‫وقد قدَّمت لهــذا العمل الشاعــرة‬ ‫السورية مرام المصري بكلمة نقرأ منها”‪...‬‬ ‫إنها رحلة في عالم الموت المواكب لعالم‬ ‫األحياء‪ ،‬عالم يبدو أنه أليف ألنس الشاب‪،‬‬ ‫الذي هو في وعي حكيم‪ ،‬يتنزه رفقة‬ ‫الموتى‪ ،‬يدردش معهم‪...‬لنرافقه في هذه‬ ‫الرحلة بحب‪ ،‬ولنعبر النهر‪ ،‬غارقين بالشعر‬ ‫إلى الشعر‪“ .‬‬ ‫أما كلمــة الناشــر عن المجموعة‬ ‫الشعرية فنقرأ منها “ عمل الشاعر من‬ ‫خاللها على العمل على تيمة الموت كحالة‬ ‫إبداعية‪ .‬فكلم الموتى من االحياء واالموات‬ ‫في نشيد يشبه القيامة” ‪.‬‬ ‫وكانت مؤسســة بيــت الشعــر في‬ ‫المغرب قد كتبت على ظهر الغالف في‬ ‫النسخة العربية قائلة ‪“ :‬كثافة الموت‪،‬‬

‫في هــذه المجموعة‪،‬‬ ‫جعلت الشاعر يبدو من‬ ‫خــالل مفردات اللغــة‬ ‫ومجازاتها‪ ،‬كما لو أنه‬ ‫ينظر إلى العالم نظرة‬ ‫قيامية‪ .‬كما يتبدى له‬ ‫الوجود عتمة واضحة‪،‬‬ ‫أو بتعبيــره الصريح “‬ ‫العتمة هي الوضــوح”‪،‬‬ ‫وهي ‪ -‬بمعية االنتظار‪-‬‬ ‫الزمن المؤطر لفضاء‬ ‫التجربة ككل‪ ،‬ولتيماتها‬ ‫الموزعة بين الخسارة‪،‬‬ ‫والضيـــاع‪ ،‬والعــزلـــة‪،‬‬ ‫والتيه‪ ،‬والمحو‪”.‬‬ ‫والكاتــــب أنـــس‬ ‫الفياللي‪ ،‬شاعر وباحث‬ ‫من مدينة القصر الكبير‪ .‬ينشر منذ أزيد من‬ ‫عشر سنوات‪ ،‬في عشرات الصحف والمجالت‬ ‫الثقافية المغربية والعربية‪ ،‬وترجمت‬ ‫العديد من أعماله الشعرية إلى الفرنسية‬ ‫واإليطالية و اإلنجليزية والسويدية‪ ،‬صدر‬ ‫له عدة مؤلفات منها‪:‬‬ ‫· “مرثيـة البــوح األخيـــر”‪ ،‬شعر‪،‬‬ ‫منشورات وزارة الثقافة‪ ،‬الرباط‪ ،‬المغرب‪.‬‬ ‫· “مديح الرمــاد”‪ ،‬شعــر‪ ،‬منشورات‬ ‫جمعية تطاون أسمير‪ ،‬تطوان‪ ،‬المغرب‪.‬‬ ‫“ريحانيات‪ :‬أربعون حواراً صحافيا مع‬ ‫المفكر محمد سعيد الريحاني”‪ ،‬حوارات‪،‬‬ ‫منشورات دار الصايل للنشـر والتوزيع‪،‬‬ ‫عمان‪ ،‬األردن‪ .‬والطبعة الثانية عن‬ ‫منشورات مكتبة سلمى الثقافية بتطوان‪.‬‬ ‫* نشيد المقبرة‪ ،‬شعر‪ ،‬منشورات بيت‬ ‫الشعر في المغرب‪.‬‬

‫متابعة‪ :‬عبد اهلل بديع‬

‫لوع ّ‬ ‫م�س‬ ‫ال�ش ِ‬ ‫لك ِْن � ِ‬ ‫أبت�س ُم ع ْند ُط ِ‬ ‫رب ّ‬ ‫يه‬ ‫حني‬ ‫الظ ِّل”‪.‬‬ ‫و� ُ‬ ‫أموت َ ْ ُ‬ ‫ويف �شذرة �أخرى‪ ،‬جاء‪“ :‬يف ب َكائِي‬ ‫فاء‪،‬‬ ‫�صَ ٌ‬ ‫ويف عزْ لتِي نزْ و ٌة‪،‬‬ ‫يو�س َف‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫قمي�صي رِ ُ‬ ‫يح ُ‬ ‫وفيِ‬ ‫فاء لكَِ‬ ‫وع ِبريِي ِ�ش ٌ‬ ‫من ّ‬ ‫كل دَاءٍ ”‪.‬‬ ‫ْ‬

‫يذكر أن عماد العدراوي من مواليد‬ ‫سنة ‪ 1990‬ببني أخلف ضواحي سيدي بنور‬ ‫(إقليم الجديدة)‪ ،‬درس االبتدائي بمجموعة‬ ‫مدارس القرادلة ببني أخلف واإلعدادي‬ ‫بمدينة خميس الزمامرة ثم التحق بثانوية‬ ‫الرازي التقنية بمدينة الجديدة وحصل‬ ‫فيها على البكالوريا (تخصص العلوم‬ ‫والتكنولوجيات الميكانيكية) سنة ‪2009‬‬ ‫بميزة حسن (المرتبة الثانية على مستوى‬ ‫األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين‬ ‫بجهة دكالة عبدة)‪ ،‬ليلتحق بعدها مباشرة‬ ‫بثانوية الخوارزمي التقنية بمدينة أسفي‬ ‫لدراسة الرياضيات المختصة (األقسام‬

‫التحضيرية)‪ ،‬ليتخرج منها سنة ‪2011‬‬ ‫وليلج المدرسة الوطنية العليا للكهرباء‬ ‫والميكانيك (‪ )ENSEM‬بالدار البيضاء‪،‬‬ ‫ويتوج هذا المسار العلمي بالحصول من‬ ‫المؤسسة األخيرة على دبلوم مهندس‬ ‫دولة في الهندسة الميكانيكية (شعبة‬ ‫التصميم الميكانيكي واإلنتاج المدمج)‬

‫سنة ‪ .2014‬وحسب األصدقاء المقربين‬ ‫من المؤلف‪ ،‬فقد ظهر لديه ميل قويّ‬ ‫منذ يفاعته نحو حب الشعر والكتابة‪.‬‬ ‫ترجم عماد العدراوي هذا الميل في تحبير‬ ‫جملة من المحاوالت في القصة والشعر‬ ‫والشذرات‪.‬‬

‫“ رحالة مغاربة في أوروبا‪ :‬بين‬ ‫القرنين السابع عشر والعشرين“‬

‫تمثالت ومواقف‬ ‫ضمن منشورات كلية اآلداب والعلوم‬ ‫اإلنسانية ‪ -‬عين الشق‪ ،‬صدر أخيرا للدكتور‬ ‫الطيب بياض كتاب جديد بعنوان‪ “ :‬رحالة‬ ‫مغاربة في أوروبا‪ :‬بين القرنين السابع‬ ‫عشر والعشرين ‪ -‬تمثالت ومواقف “‪ .‬وهو‬ ‫كتاب يقع في ‪ 210‬من الحجم المتوسط‪،‬‬ ‫تزين غالفه بلوحة تشكيلية معبرة لألديب‬ ‫والفنان التشكيلي المغربي محمد سعيد‬ ‫سوسان‪.‬‬ ‫وقد قدم لهذا الكتــاب األستـــاذ‬ ‫الدكتور مراد موهوب‪ ،‬عميد كلية اآلداب‬ ‫عين الشق بجامعة الحسن الثاني بالدار‬ ‫البيضاء‪ ،‬بكلمة نقرأ منها‪“ :‬يتميز َّ‬ ‫مؤلف‬ ‫الدكتور الطيب بياض ‪ -‬الذي يحمل‬ ‫عنوان “رحالة مغاربة في أوروبا بين‬ ‫القرنيــن السابــع عشر والعشرين ‪:‬‬ ‫العمق‬ ‫تمثالت ومواقف” ‪ -‬بالجمع بين‬ ‫ِ‬ ‫واإلحاطـة في التوصيـف والتحليــل‪،‬‬ ‫والمتعةِ والطرافة في الن ْ‬ ‫َّظم والسَّرد؛‬ ‫وهما ميزتان َّ‬ ‫قلما تأتلفان في األبحاث‬ ‫األكاديمية‪ .‬ومردُّ ذلك‪ ،‬في تقديري‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫سِعة المعين المعرفي الذي يغترف منه‬ ‫الباحث‪ ،‬وتوسُّلهُ لغ ًة واصف ًة تمتح من‬ ‫غرابة متون الرحالة ومن بالغةِ مفردات‬ ‫ْ‬ ‫حكيهم المُسترسل وجماليةِ انتظام‬ ‫عباراته “‪.‬‬ ‫يتناول اإلصدار الجديد للدكتور الطيب‬ ‫بياض تمثالث ومواقف مجموعة من‬ ‫الرحالة والسفراء المغاربة إلى أروبا بين‬ ‫القرنين السابع عشر والعشرين‪ ،‬مستحضرا‬ ‫العالقة الوطيدة بين التاريخ والتمثالت‬ ‫انطالقا من إرث إيميل دوركايم”و “ميشيل‬ ‫فوفل” و”مارسيل موس” و”إدغار موران”‬ ‫و”جياو كسينجيان” لينتهي إلى استحضار‬ ‫الصورة التي رسمتها الذات عن اآلخر‬ ‫انطالقا من استقراء مجموعة من التجارب‬ ‫الرائدة في مجال الرحالت خالل الفترة‬ ‫المدروسة‪ ،‬والتي تفوق الباحث إلى حد‬ ‫كبير في تفكيكها وتحليلها‪ ،‬منها ما‬ ‫كان لسفراء أو أعضاء في وفود سفرية‪،‬‬ ‫كأفوقاي‪ ،‬والغساني‪ ،‬وابن عثمان‪ ،‬والصفار‪،‬‬ ‫والفاسي‪ ،‬والجعيدي‪....‬‬ ‫ولعل هذا العمل الجديد للدكتور‬ ‫الطيب بياض‪ ،‬بما يتميز به من صرامة‬ ‫منهجية و غنى في متونه التاريخية‪،‬‬ ‫التي أفضت إلى رصد الوعي بالتفاوت‬ ‫لدى هؤالء الرحالة المغاربة‪ ،‬ومدى‬ ‫صدمتهم باآلخر‪ ،‬من خالل مشاهداتهم‬ ‫وانطباعاتهم وتمثالتهم من خالل مقاربة‬ ‫جديدة أفضت إلى عمل سيغني دون شك‬

‫المكتبة المغربية وسيمنح قيمة علمية‬ ‫مضافة لمجال الرحلة والرحالة في تاريخ‬ ‫المغرب‪.‬‬ ‫وحول هذا اإلصدار المتميز يقول‬ ‫مؤلفه الدكتور الطيب بياض” يقع موضوع‬ ‫الرحلة والرحالة ضمن تقاطع اهتمامات‬ ‫معرفية مختلفة‪ ،‬تبدأ بالجغرافيا مرورا‬ ‫باألدب وقد ال تنتهي بالتاريخ‪ ،‬مما يصعب‬ ‫معه االنتهاء إلى خالصات واستنتاجات‪،‬‬ ‫ولو عامة‪ .‬فباب البحث فيه ال يمكن إال‬ ‫أن يظل مفتوحا على قراءات وتحليالت‬ ‫وتأويالت مختلفة‪ ،‬باختالف مناهج البحث‬ ‫وآليات الفهم وأساليب التحليل وزوايا‬ ‫المعالجة‪ .‬خاصة إذا كان األمر ال يقتصر‬ ‫على نص رحلي واحد بل طال ما يفوق‬ ‫العشرة نصوص‪ ،‬دونها أصحابها في‬ ‫سياقات تاريخية مختلفة‪ ،‬امتدت لثالثة‬ ‫قرون‪ .‬سجلوا فيها كل غريب وطريف‪،‬‬ ‫وأعرضوا عن المألوف والسائد‪ ،‬الذي ال يتم‬ ‫استدعاؤه في أغلب األحيان إال من أجل‬ ‫المقارنة‪ .‬لذلك قد يكون من المفيد أن‬ ‫يستشرف هذا الكتاب أفقا للبحث من خالل‬ ‫جملة أسئلة حول ذاته وموضوعه” ‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن الدكتور الطيب‬ ‫بياض هو باحث مغربي‪ ،‬وأستاذ التعليم‬ ‫العالي‪ ،‬تخصص التاريخ المعاصر بكلية‬ ‫اآلداب والعلوم اإلنسانية عين الشق‬ ‫بالدار البيضاء‪ ،‬وهو منسق فريق البحث‬ ‫في ثقافات البحر األبيض المتوسط‬ ‫بنفس الكلية‪ ،‬وعضو المكتب اإلداري‬ ‫لمركز محمد بنسعيد آيت إيدر للدراسات‬ ‫واألبحاث‪ ،‬ومستشار علمي بمجلة زمان‬ ‫المتخصصة في تاريخ المغرب‪ ،‬صدر له‬ ‫العديد من األبحاث والمقاالت العلمية‬ ‫باللغتين العربية والفرنسية‪ ،‬كما صدر له‬ ‫كتاب ‪ “ :‬المخزن والضريبة واالستعمار ‪،‬‬ ‫ضريبة الترتيب ‪.1915-1880‬‬

‫“ تعاويذ على مقام الخريف” إصدار‬ ‫للشاعرة المغربية‬

‫خديجة گراگي التمسماني‬

‫عن منشورات “رونق المغرب”‪ ،‬صدر‬ ‫مؤخرا للشاعرة المغربية خديجة گراگي‬ ‫التمسماني‪ ،‬كتاب شذرات بعنوان‪:‬‬ ‫“تعاويذ على مقام الخريف”‪ ،‬يقع الكتاب‬ ‫في ‪ 91‬صفحة من الحجم المتوسط‪،‬‬ ‫ويضم ‪ 82‬شذرة‪.‬‬ ‫والكاتبة خديجة گراگي التمسماني‪،‬‬ ‫شاعرة وفاعلة جمعوية وحقوقية من‬ ‫طنجة‪ ،‬خريجة قانون عام شعبة العالقات‬ ‫الدولية‪ ،‬عضو نشيط في العديد من‬ ‫الجمعيات الثقافية والحقوقيـــة‪ ،‬لها‬ ‫مساهمات شعريـــة في بعض المنابر‬ ‫اإلعــالميـــة الورقيـــة واإللكترونيــة‪،‬‬ ‫واألمسيات والملتقيــات األدبيــة‪ ،‬ولها‬ ‫مجموعة من األعمال المخطوطة في‬ ‫الشعر والسرد‪.‬‬


‫العدد ‪846‬‬

‫‪11‬‬

‫الثالثاء ‪� 19‬إلى ‪ 25‬يوليوز ‪2016‬‬

‫بنيعيشالسكوندو) الرئة التي يتنفس‬ ‫محمد (ماء‬ ‫معلمة‬ ‫الدكتور‬ ‫منها حي الخرازين أصبحت تشبه ضريح‬ ‫لالمنانة التغزوتية‬ ‫• وكالم عن جشع بائع البالغي التغزوتي‬

‫الخبرة والبحث في خدمة التنمية تناقش‬ ‫من طرف الخبراء بتطوان‬ ‫• محمد العربي الفتوح‬ ‫باحث في المعالم التراثية‬

‫منذ ثالثة أسابيع مضت من شهر‬ ‫رمضان المنصرم‪ ،‬وفي حي الخرازين العتيق‬ ‫في مدينة تطوان ‪ ،‬هذا الحي الملتصق بحي‬ ‫الدباغين الذي يتواجد فيه دكاكين صناع (‬ ‫البالغي و الشرابيل) ‪ ،‬الذي يقصده سكان‬ ‫مدينة تطوان قصد التبضع من األحذية‬ ‫التقليدية ‪ ،‬عرف حادثة شغب تسبب فيها‬ ‫بائع ( البالغي ) المعروف بسعيد التغزوتي‬ ‫‪ ،‬رجل قصير القامة ‪،‬بدين ‪ ،‬يحمل رأسا‬ ‫مستديرا أصلع فيه عينان صغيرتان تبرقان‬ ‫بالشر ‪ ،‬ولسان يشطب به األرض ‪.‬‬

‫ناقش العديد من الخبراء من أمريكا‬ ‫وإسبانيا وفرنسا إضافة إلى المغرب‪ ،‬خالل‬ ‫الملتقى األول للخبراء والباحثين الشباب‬ ‫بتطوان‪ ،‬الذي نظمته يوم السبــت األخير‪،‬‬ ‫الجماعة الحضرية لتطوان بتعـاون مع عـدة‬ ‫مؤسسات شريكة‪ ،‬عدة قضايا تتعلق بالخبرة‬ ‫والبحث ودوره��ا في التنميـة االقتصاديـــة‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬بمشاركة خبراء وباحثين من‬ ‫أمريكا فرنسا‪ ،‬إسبانيا‪ ،‬والمغرب‪.‬‬ ‫‪ ‬رئيس الجماعة الحضرية لتطوان ايدعمار‬ ‫أش��ار إلى أن هذا الملتقى ال��ذي يسعى إلى‬ ‫تشبيك الخبرات المحلية والجهوية والوطنية‬ ‫لمواكبة مسار التنمية بالمنطقة ‪ ،‬يأتي للتفاعل‪ ‬‬ ‫مع اإلرادة الملكية السامية‪ ،‬والمبادرات التنموية‬ ‫الرائدة‪ ،‬في جعل منطقة الشمال‪ ،‬جهة مفتوحة‬ ‫على األوراش الكبرى‪ ،‬وقاطرة حقيقية للتنمية‬ ‫االقتصادية واالجتماعية الشاملة‪ ،‬مشيرا إلى أنه‬ ‫ينسجم مع فلسفة الدستور األخير للمملكة‪،‬‬ ‫في مجال النهـوض باألوضـاع االقتصادية‬ ‫وبالقدرات التدبيرية للموارد البشرية وبالبحث‬ ‫العلمي‪ ،‬وكذلــك مع القوانيــن المنظمــة‬ ‫للجماعات واالختصاصات المخولة لها تدبير‬ ‫الشأن العام‪ ،‬وتجويد الخدمات الموجهة لكل‬ ‫المرتفقين ‪ ،‬وتعزيز االهتمام بالتراث الالمادي‬ ‫والكفاءات‪. ‬‬ ‫‪ ‬أما رئيس جامعة عبد المالك السعدي‬ ‫حذيفة أمزيان فقد أبرز أن ربح رهان التنمية‬ ‫المستدامة‪ ،‬رهين بمدى االستفادة القصوى من‬ ‫الخبرات العلمية‪ ،‬وتوفير شروط البحث العلمي‪،‬‬ ‫وك��ذا إدم��اج الشباب في التطور المجتمعي‬ ‫في أبعاده التربوية واالقتصادية واالجتماعية‬ ‫والعلمية‪ ،‬ومواكبة اإلقالع االقتصادي‪ ،‬الذي‬ ‫يعرف طفرة نوعية‪ ،‬مبرزا أن الخبرة والبحث‬ ‫العلميي ال تكمن أهميتهما فقط في استقراء‬ ‫اآلف��اق المستقبلية‪ ،‬وإنتاج األفكار لمختلف‬ ‫القضايا المجتمعية‪ ،‬بل وللتمكن أيضا من خلق‬ ‫الثروة‪ ،‬وإرس��اء قواعد التدبير الحكيم للشأن‬ ‫العام‪ ،‬وضمان االستمرارية للتنمية‪ ،‬مؤكدا‬ ‫على أن الخبرة والبحث العلمي والتناغم بين‬ ‫المؤسسات االقتصادية والتدبيرية والجامعية‪ ،‬‬ ‫تشكل أيضا مدخال أساسيا إلب��داع الحلول‬ ‫لمختلف اإلشكـاالت التنمــويــة في مختلــف‬ ‫المجاالت والقطاعات الحيوية ‪.‬‬

‫كنت مع قافلة سياحية صغيرة تتكون‬ ‫من سبعة أف��راد أعطيتها وقتا حرا قصد‬ ‫التبضع مدته نصف ساعة‪ ،‬لكني تفاجأت‬ ‫ببائع ( البالغي ) يصيح على شكل نباح‬ ‫متوجها إلى السياح ليقول لهم بصوت‬ ‫عال ‪ :‬تعالوا عندي لشراء ( البالغي) فأنا أبيع‬ ‫البلغة ب «خمسة أورو» ‪ ،‬وأنا ال أعطي (‬ ‫الكوميسيون)‪ ،‬قال هذه العبارة أربع مرات‬ ‫فأثار حفيظة السياح بهذا الصياح ‪ ،‬وفضلوا‬ ‫الرجوع من حيث أتوا ‪.‬‬

‫وهنا نطرح س��ؤاال ‪ :‬لماذا ق��ام هذا‬ ‫التغزوتي بهذا العمل الغير األخالقي ؟‬ ‫السبب هو أنه يملك دكانين صغيرين‬ ‫بجوار الدكان الكبير الذي يملكه التاجر‬ ‫محمد الحوزي الذي كان ولي نعمته فيما‬ ‫مضى وعليه تعلم التجارة ‪ ،‬ولما اشتد عوده‬ ‫وأصبحت تصرفاته ال تعجب محمد الحوزي‬ ‫تخلى عنه هذا األخير ‪ ،‬وهناك من يقول‬ ‫أنه طرده لسوء معاملته مع المرشدين ‪،‬‬ ‫فالتجارة تحتاج إلى حالوة اللسان وهذا ما‬ ‫ال يوجد عند التغزوتي ‪ ،‬وبعبارة أخرى أصبح‬ ‫هذا التغزوتي يعترض سبيل كل سائح‬ ‫يقصد متجر ( معلمه سابقا ) السيد محمد‬ ‫الحوزي ‪ ،‬إنها قضية حسد ( ورحم اهلل من‬ ‫قال ‪ :‬اتق شر من أحسنت إليه ) إنه بهذه‬ ‫األفعال يعض اليد التي امتدت إليه ‪.‬‬

‫أما قوله إنه ال يعطي الكوميسيون –‬ ‫فإن هذا الكالم يعد مرجوعا عليه ألنه هو‬ ‫الذي كان يشتغل مع التاجر محمد الحوزي‬ ‫بالكوميسيون عندما يبيع البالغي – ومن‬ ‫يملك بيتا من الزجاج ال يرمي بيوت اآلخرين‬ ‫بالحجارة ‪ ، -‬ونحن ال ندخل معه في هذه‬ ‫األمثلة ألنه جاهل وأمي و قد تسبب لي في‬ ‫بعض اإلحراج مع إدارة الفندق الذي عرفت‬ ‫كيف أتخلص منه ‪.‬‬

‫نخرج من هذا بأن هذا التغزوتي قد‬ ‫وقع في خطأين اثنين ‪ :‬األول بدافع الحسد‬ ‫و الكراهية ألنه يعترض سبيل السياح الذين‬ ‫يريدون زيارة متجر ( معلمه السابق التاجر‬ ‫محمد الحوزي ) و بطريقة ال أخالقية ‪ .‬أما‬ ‫الخطأ الثاني فهو استيالؤه على ( معلمة ماء‬ ‫السكوندو) التي تعتبر رئة حي الخرازين ‪،‬‬ ‫وهذا ليس من حقه و يستحق عليه أقصى‬ ‫العقوبات ‪.‬‬ ‫ونتساءل أيضا كيف استطاع أن يملك‬

‫م‪.‬ح‬

‫«نظرة ما» إصدار جديد للشاعر‬ ‫المغربي حسن عتو‬

‫ولهذا التغزوتي مساوئ أخرى باإلضافة‬ ‫إلى أنه يعتبر كل سائح فرنسي يمر بجواره‬ ‫منممتلكاته‪.‬‬ ‫ومما ال ينبغي السكوت عنه هو أن‬ ‫هذا التغزوتي قد استولى على معلمة (‬ ‫ماء السكوندو) وشوه معالمها وأصبحت‬ ‫ضريح لالمنانة التغزوتية ‪ ،‬وأن��ا كباحث‬ ‫تشبه في المعالم التراثية لن أسكت عما‬ ‫فعله التغزوتي من هذا التشويه فقد أصبح‬ ‫هذا الجدار ( معلمة ماء السكوندو ) تعلق‬ ‫عليه السباني على شكل تمائم وكان على‬ ‫(قائد) المنطقة أن يمنعه من هذا التالعب‬ ‫بالمعالم التراثية ‪ ،‬وإذا كانت الدولة قد‬ ‫خصصت الماليير لحماية المعالم التراثية ‪،‬‬ ‫فنحن ال نسمح لهذا األلعبان التغزوتي أن‬ ‫يلعب بالمعالم الثقافية في مدينة تطوان ‪.‬‬

‫‪ ‬وأك��د نائب رئيس مجلس جهة طنجة‬ ‫تطــوان الحسيمــة محمد المالحـي خـــالل‬ ‫كلمته بالمناسبة على أهمية القواعد العلمية‬ ‫والخبراتية التي تمنح للمغرب التميز في تحقيق‬ ‫العديد من المشاريع النوعية‪ ،‬مما يجعل من‬ ‫المغرب نموذجا يحتدى به‪ ،‬إقليميا وقاريا فيما‬ ‫يخص تثمين موارده البشرية‪ ،‬واالستفادة من‬ ‫الرأسمال البشري ‪ ،‬معتبرا أن النخبة العالمة‬ ‫والمثقفة‪ ،‬تعد القاطرة األساسية لتمكين‬ ‫المجتمع‪ ،‬من االنخراط الفعلي والعملي في مسار‬ ‫التنمية المستدامة ‪.‬‬ ‫فيما اعتبر مدير الحوض المائي اللوكوس‪،‬‬ ‫أن تحقيق التنمية الشاملة لن يتأتى اال بتكثيف‬ ‫جهود كل المتدخلين في تدبير الشأن العام‪،‬‬ ‫والمكونات المؤسساتية والعلمية واألكاديمية‪،‬‬ ‫مع الحرص على التواصل للنهل من كل‬ ‫اإلمكانات العلمية والفكرية الضرورية ‪ ،‬بهدف‬ ‫تنزيل المخططات واالستراتيجيات ومواكبة‬ ‫الزمن التنموي الرائد الذي يعيش على إيقاعه‬ ‫المغرب واإلحاطة بكل متطلبات التنمية اآلنية‬ ‫والمستقبلية‪.‬‬ ‫‪ ‬يروم الملتقى األول للخبراء والباحثين‬ ‫الشباب‪ ‬حشد جهود كافة الخبراء والباحثين‬ ‫والمهندسيـن والمثقفـيـن‪ ،‬واألط��ر العليـا‪،‬‬ ‫ومأسسة هذه الجهود‪ ،‬لجعلهــا‪ ‬قوة اقتراحية‬ ‫وفعليـة تساهــم في االرتقــاء بالمشاريــع‬ ‫والمخططات التنموية االستراتيجية االقتصادية‬ ‫واالجتماعيةوالثقافية‪.‬‬ ‫‪ ‬وتم بالمناسبة عرض بعض التجارب‬ ‫المتميزة على المستوى الوطني والدولي في‬ ‫مجال مأسسة العالقة بين البحث والتنمية‬ ‫المحلية‪ ،‬وعرض مشروع برنامج عمل جماعة‬ ‫تطوان ‪ ،2021/2016‬و بسط راهن البحث‬ ‫العلمي بجهة طنجة ــ تطوان ـ الحسيمة‪. ‬‬ ‫‪ ‬كما اشتمل برنامج الملتقى على تنظيم‬ ‫ورشات حول التنمية المستدامة وتثمين التراث‬ ‫الالمادي ‪ .‬وتشجيع االستثمار‪ ،‬وتشغيل الشباب‪،‬‬ ‫و البنيات التحتية‪ ،‬وتسويق المدينة‪ ،‬كما تم‬ ‫تنظيم زي��ارات لبعض متاحف مدينة تطوان‪،‬‬ ‫كمتحـف لوقـاش ومتحـف الحركة الوطنيـة‬ ‫والمتحف اإليثنوغرافي ومتحف الفن الحديث ‪.‬‬

‫وأهدي إلى هذا التغزوتي هذا البيت‬ ‫الشعري‪:‬‬

‫ثالثة دكاكين ‪ ،‬اثنين في حي الخرازين‬ ‫واآلخر في ساحة الغرسة الكبيرة ‪ ،‬كل هذا‬ ‫و الجشع يأكل قلبه‪ ،‬يريد أن يستولي على‬ ‫في صفحة الدهر خطت لنا عبر ‬ ‫جميع السياح الذين يمرون بجانبه دون‬ ‫منها ادعاء الحمار أنه بشر‬ ‫أن يحترم زم�لاءه من أصحاب الدكاكين ‬ ‫المجاورة له وخاصة ولي نعمته التاجر‬ ‫رحم اهلل زمانا كان فيه حي الخرازين‬ ‫محمد الحوزي الذي كان يشغله قبل أن مضرب األمثال في التضحية و المقاومة‬ ‫يطرده ‪ ،‬رحم اهلل زمانا كان فيه الصناع أيام االستعمار‪ ،‬حيث كان يزين بالمصابيح‬ ‫وبائعو البالغي في حي الخرازين كلهم من الملونة و سعف النخيل إلحياء أعياد عيد‬ ‫أبناء المدينة وذوي أصول أخالقية ‪ ،‬ولما العرش المجيد في عهد االستعمار وبحضور‬ ‫جاء هؤالء التغزوتي مشوهوا هذا الحي‪،‬‬ ‫وأصبحت مدينة تطوان بهؤالء المتسلطين زعيم الوحدة المرحوم عبد الخالق الطريس‪،‬‬ ‫عليها من التغزوتيين تندب حظها و تشتكي كل هذا كان قبل أن يهجم على هذا الحي‬ ‫و تقول ‪ :‬إن حظي كدقيق فوق شوك بعثروه التغزوتيون الذين شوهوا معالمه ‪.‬‬ ‫ثم قالوا لحفاة في يوم ريح اجمعوه ‪.‬‬ ‫وإلى اللقاء يا معشر األصدقاء‪...‬‬

‫صدرت لـلشاعر المغربي حــســن عـــتـــو‬ ‫مجموعة شعرية اختار لها من االسماء «نظرة‬ ‫ما‪ »...‬عن دار النشر سليكي إخوان ‪ -‬طنجة‪،‬‬ ‫‪ .2016‬وهي باكورة أعماله الشعرية المنشورة‪.‬‬ ‫والديوان يتكون من ‪ 106‬صفحة من‬ ‫الحجم ‪ 21‬سم‪ 13،2/‬سم‪ ،‬ويؤثثه ‪ 22‬نصا‬ ‫شعريا (سماها الشاعر «نصوص شعرية» وليس‬ ‫ديوانا‪ ).‬وقد خاض الشاعر في مواضيع كثيرة‬ ‫تشغل بال االنسان العادي‪ ،‬فما بالك بالشاعر‪،‬‬ ‫ذي االحساس المرهف بامتياز‪ ،‬فحضيت قضايا‬

‫االنسان و المحيط و الهجرة والحرب والحاالت‬ ‫االجتماعية والعالقات بين البشر‪ ...‬باهتمامه‬ ‫وعالجها بحس مرهف وأسلوب سلس و لغة‬ ‫بسيطة وشفافة تدخل قلبك بدون استئذان‪.‬‬ ‫ما يجعله يقينا كاتبا ملتزما‪ ،‬وفي عمق المجتمع‬ ‫بمعناه الضيق والواسع‪.‬‬ ‫كما نجد قصائد عاطفية عذرية بعذوبة‬ ‫فائقة‪ ،‬ونصوصا ذات منحى فلسفي تاملي‬ ‫وصوفي‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 19‬إلى ‪ 25‬يوليوز ‪2016‬‬

‫العدد ‪846‬‬

‫مَن شريك أمريكا قادر على االستقرار؟‬ ‫(‪)Les stratègistes‬‬

‫‪Российские студенты предлагают языковые‬‬ ‫‪курсы и арабской цивилизации в Тетуана‬‬

‫طلبة من روسيا االتحادية يستفيدون‬ ‫من دورة تكوينية في تطوان‬

‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬ ‫‪...‬أمريكا وصناع القرار في المنطقة‬ ‫العربية‪ ،‬واستراتيجيتها على المدى البعيد‬ ‫لشريك لها قادر على صنع االستقرار في‬ ‫الشرق األوسط ! هل كان السماح إليران‬ ‫بامتالك الطاقة النووية سلميا‪ ،‬وهي‬ ‫التي تعمل باستراتيجية لعدم االستقرار‬ ‫في المنطقة ! إنِ كان عاصفة في‬ ‫فنجان‪ ،‬أم سيكون الملف النووي موضوع‬ ‫أساسي أمريكي للضغط على السعودية‬ ‫التي ترى فيه مشكلة ومعضلة لها‪،‬‬ ‫َ‬ ‫يرَوْن‬ ‫بينما الواليات المتحدة األمريكية‬ ‫االتفاقية ستعمل على إيقاف زعزعة إيران‬ ‫في المنطقة‪ .‬وهذا كان وعد من أمريكا‬ ‫لدول الخليج‪ .‬حتى عند زيارة «أوباما»‬ ‫مرتين للسعودية وللخليج ثالث مرات‬ ‫للتنسيق واإلقناع‪ ،‬كان الشعور حنضال‬ ‫للخليجيين بعدم اإللتزام بالوعد ! أمْ ُّ‬ ‫كل‬ ‫ذلك ال يعني َّ‬ ‫أن هناك أزمة استراتيجية‬ ‫أمريكية ؟ رغم ما مارسته أمريكا من‬ ‫سياسة خارجية على مدى ‪ 25‬سنة‬ ‫الماضية أضرَّتْ بها عند ارتكابها جريمة‬ ‫حرب العراق‪ ،‬ضدّ كل القوانين واألعراف‬ ‫الكونية على غرار «هيروشيما»‪ .‬فجوهر‬ ‫السياسة األمريكية‪ ،‬مصالحها ومصالح‬ ‫إسرائيل على رأس الحلفاء‪ ،‬وليست‬ ‫الدول الخليجية والعربية‪ .‬كانت أمريكا‬ ‫مجبرة على الدخول في االتفاقية مع‬ ‫إيران من أجل الكيان الصهيوني‪ .‬فعالقة‬ ‫أمريكا من السعودية ليست على حساب‬ ‫األشخاص‪ ،‬وهي دولة المـــؤسسات‬ ‫الديمقراطية‪ .‬إذ هي أكبر بكثير من‬ ‫العالقات الشخصيـــة‪ .‬وقــد ارتكبــت‬ ‫إدارتها أخطاء اتجاه المملكة السعودية‪،‬‬ ‫وعلى وجه التحديد‪ ،‬مسؤوليتها في‬ ‫موضـــوع «اإلســـالمفوبيا»‪ ،‬وحمـالت‬ ‫الصحافة الغربية على العالم اإلسالمي‪.‬‬ ‫واتهامها على لسان الزيغ اإلسرائيلي‪،‬‬ ‫أنها الحاضنة لإلرهاب باتخاذها عقيدة‬ ‫الدين اإلسالمي الحنيف دستورا‪ ،‬وهو‬ ‫دين السالم والرحمة‪ .‬كيف استطاعتْ‬ ‫أن ّ‬ ‫إسرائيل بمكرها ْ‬ ‫تبث سمومها في‬ ‫اليمين المتطرف الغربي‪ .‬وقد ورَّطتْ‬ ‫إسرائيل أمريكا بمفهوم منحرف يحمل‬ ‫إسم « اإلسالمفوبيا «‪ْ .‬‬ ‫إذ أصبحتْ‬ ‫عديمة القدرة ِّ‬ ‫لحل هذه المشكلة مع‬ ‫حلفائها من الدول اإلسالمية‪ .‬تدهور‬ ‫األوضاع منذ أزمنة زمان «بوش» اإلبن‪،‬‬ ‫أدَّتْ إلى جرائم ضدّ اإلنسانية‪ ،‬فاقت‬ ‫«الهلوكست» والحرب العالمية الثانية‬ ‫على حساب الشعوب العربية ‪.‬‬ ‫ظل هذه القضايا‪ّ ،‬‬ ‫في ّ‬ ‫لعل العالم في‬ ‫انتظار اإلدارة األمريكية القادمة‪ْ ،‬‬ ‫وإن لم‬ ‫تتضرَّع هي األخرى بمجابهة اإلرهاب‪،‬‬ ‫سوف لن تكون المعاملة مع جوهر‬ ‫القضية‪َّ .‬‬ ‫إن اإلدارة األمريكية أصبحتْ‬ ‫كذاك العصفور في القفص الذي يحسد‬ ‫ظله خارج القفص‪ .‬فابتُليتْ السرائر‬

‫في العالم العربي‪ ،‬والخزيُ لغراميات‬ ‫الجيشين اإلسرائيلـــي والمصري ضدّ‬ ‫أهل سيناء‪ُّ ،‬‬ ‫كل ذلك و«مصر» العسكر‬ ‫تتسوَّل من أجل اعتراف الغرب بشرعنتها‬ ‫االنقالبية‪ْ .‬‬ ‫إن هما إال في األذلين‪ .‬كانت‬ ‫قد ادَّعت بريطانيا‪ ،‬األفضلية العربية‬ ‫للخالفة اإلسالمية ألجل إسقاطها من‬ ‫تركيا‪ .‬لكي تصبح الخالفة دون مشروع‬ ‫ودون رؤيا‪ ،‬وليس األمر مخالفة فقط‪،‬‬ ‫إنما هو عمقٌ استعماريٌ‪ .‬ال يؤمن‬ ‫بديمقراطية الحركات اإلسالمية‪ .‬فالغرب‬ ‫البريطاني‪ ،‬هموا الذين فرقوا ومزقوا‬ ‫منطقة الشرق العربي‪ ،‬وقضي لهم األمر‪.‬‬ ‫هل ما حدث هي ثورة ؟ وهل هو‬ ‫ٌ‬ ‫فعل ثوري ؟ غلبـــتْ عليها السلميـــة‬ ‫لمدة ستة أشهر‪ ،‬ورُفِضَ التعبير حتى‬ ‫في المجاز‪ ،‬أعقبتها اعتقاالت تعسفية‪،‬‬ ‫وجرائم حرب كيميائية‪ .‬وعند ذلك‪ ،‬وجب‬ ‫العمل المسلح في سوريا‪ ،‬وليس مسألة‬ ‫تنطع‪ .‬وقبل ذلك على نفس النهج‬ ‫كانت ثورة على المغتصب لألراضي‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬استشهد ويستشهد فيها‬ ‫خيرة الشباب العربي‪ .‬بشكل أوسع‬ ‫أقحمت إيران وروسيا في سوريا‪ ،‬ولم‬ ‫تقم أمريكا بقرارات حاسمة لمنع المجازر‪،‬‬ ‫«تنفيذا» لمشروع إسرائيلي‪ ،‬كإجراءات‬ ‫احترازية واستباقية للقضاء على الترسانة‬ ‫العسكرية العربية لدول الطوْق‪ .‬فأضحى‬ ‫العالم يرصد االنتهاكـــات اليوميــــة‬ ‫«لروسيا» بإلقاء جميع أنواع «الجرائم»‬ ‫على رؤوس عباد بني يعْرُب‪ ،‬بعدما‬ ‫تركتْ أمريكا لها المفاتح بيدها آخذة‬ ‫زمام «المقتلة»‪ ،‬وَيْكأنَّها «تسمينا‬ ‫للخــراف» (معـــذرة) بمذابــح ِّ‬ ‫الذببـــة‪.‬‬ ‫«بوتين» وهو يتحكم في ِّ‬ ‫جل الحركات‬ ‫السياسية في بلده‪ ،‬وعودة التطبيع‬ ‫الروسي‪ -‬التركــي‪ ،‬بعد استيـــاء هذه‬ ‫األخير من حلفائها في الحلف األطلسي‪،‬‬ ‫اضطرَّتْ «لتفاهم» الموقف الروسي‪،‬‬ ‫لبدإ العملية السياسية على أرض الواقع‪..‬‬ ‫ثمَّ إعادة العالقات الديبلوماسية مع‬

‫الكيان الصهيوني‪ ،‬الذي حظيَ بمغازلة‬ ‫روسية‪ ،‬وهي إعادة مدرَّعة إسرائيلية‬ ‫كانت بقبضة الجيش السوري العدوّ‪،‬‬ ‫(الريح العقيم ) ‪.‬عند مواكبة األحداث‪ ،‬هل‬ ‫روسيا «الشريك» ألمريكا ظرفيا‪ ،‬هل هي‬ ‫قادرة على صنع االستقرار في المنطقة‬ ‫العربية‪ ،‬مع اختالفهما على األولويات‪،‬‬ ‫خصيصا‪ ،‬إيران وموقفها من إسرائيل ؟‬ ‫وهي القياس والمعيار ألمريكا في الشرق‬ ‫األوسط‪ُّ .‬‬ ‫كل الالعبين الدوليين‪ ،‬حفاظا‬ ‫على مصالحهم ال يريدون الفوضى التي‬ ‫وقعت في ليبيا أن تحدث في سوريا رغم‬ ‫ّ‬ ‫كل أنواع الجرائم التي يتكبدها الشعب‬ ‫السوري‪« .‬الطامّة» الكبرى‪ ،‬قصة بقاء‬ ‫«األسد» في الفترة االنتقالية تلقى رفضا‬ ‫قاطعا من لدن المعارضة‪ .‬على الجميع‬ ‫جالد وضحية ْ‬ ‫أن يقدّم تنازالت التي‬ ‫الحدود لها في السياسة‪ .‬للمحافظة على‬ ‫مؤسسات الدولة‪ ،‬وهل تقبل المعارضة‬ ‫بمنْ ارتكبوا جرائم ضد اإلنسانية كحلول‬ ‫وسطى ؟ إذ ال وجود لكلمة مستحيل‪ .‬بما‬ ‫فيها األسد !؟ حتى تنتهي الثورة‪ ،‬وسفك‬ ‫دماء شعب عربي بأكمله‪ ،‬حينئذ قد يكون‬ ‫متنفس لذاكرة اإلنسان ‪.‬‬ ‫ينبغي ْ‬ ‫أن يسأل األمريكيون والروس‬ ‫ومن واالهم‪ ،‬أنفسهم على الجرائم‬ ‫التي ارتكبوها ويرتكبونها على األراضي‬ ‫العربية‪ْ .‬‬ ‫إذ مازالت عقلية االسترقاق‬ ‫تطغى على العالم الغربي‪ .‬ألمْ يعلموا‬ ‫َّ‬ ‫أن اإلسالم بدأ تحريم الِرق‪ ،‬منذ‬ ‫‪15‬قرن‪ ،‬غير رق األسرى في الحروب‪ ،‬ثمَّ‬ ‫حسن إطالقهم‪ ،‬وسمّاه ‪ :‬منّا وعفوا‪،‬‬ ‫يُشكر فعله عليه ‪...‬أين الغرب من هذه‬ ‫العقلية؟‪...‬‬

‫ـ توقيف عون سلطة وحرمانه من راتبه الشهري دون‬ ‫توصله بأي قرار أو وثيقة تثبت فصله عن العمل‪.‬؟‬ ‫ـ لقاء مباشر جمعه‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬بالسيد والي الجهة ولكن‪..‬‬

‫الزال كريم اليعقوبي‪ ،‬مقدم حضري‬ ‫بالملحقة اإلدارية الثانية بطنجة والتي عين‬ ‫بها بتاريخ فاتح دجنبر‪ ،2010‬ينتظر مصيره‬ ‫في غياب أي جديد مفيد وحاسم بالنسبة‬ ‫لقضيته التي تم التطرق إليها ـ سابقا ـ على‬ ‫صفحات جريدة طنجة‪.‬ففي آخر تصريح له‪،‬‬ ‫خصنا به ـ بحر هذا األسبوع ـ أشار المعني‬ ‫باألمر إلى كونه لم يتوصل إلى حد كتابة‬ ‫هذه السطور بأي قرار أو وثيقة‪ ،‬تثبت سبب‬ ‫فصله عن العمل‪ ،‬رغم مرور أكثر من ثالث‬ ‫سنوات على “المشكل اللغز” الذي اختلقه‬ ‫له مسؤولون‪ ،‬حيث كان عانى كثيرا‪ ،‬خالل‬ ‫هذه الفترة‪ ،‬فهو كان موقوفا بـ‪ ”:‬الشفوي”‬ ‫في نظر بعضهم‪ ،‬ومحسوبا على اإلدارة‬ ‫“بقوة القانون”‪ ،‬في نظر البعض اآلخر الذي‬ ‫كان يعطي له تعليمات‪ ،‬بخصوص التحاقه‬ ‫بمكان معين وقيامه بمهمة ما‪ ،‬فضال عن‬ ‫ما تسبب له توقيفه عن العمل وحرمانه من‬ ‫راتبه الشهري من مشاكل أسرية تطورت‬ ‫وتضخمت مع مرور الوقت‪ ،‬قبل أن تعصف‬

‫‪12‬‬

‫باستقرار بيت الزوجية‪ ،‬علما أنه والد لطفلين‬ ‫صغيرين‪ ،‬هما اليوم في أمس الحاجة إلى‬ ‫تربيتهما ورعايتهما في ظروف مناسبة‪،‬‬ ‫مثلما يربي كل موظف بسيط أبناءه أو يعتني‬

‫كل مسؤول بفلذات كبده‪.‬ذلك ولم تنفع‬ ‫هذا المقدم الحضري رسائله العديدة التي‬ ‫كان يوجهها إلى والية طنجة‪ ،‬من أجل رفع‬ ‫التظلم عنه‪ ،‬غير أن األمورظلت تبعث على‬ ‫حيرته‪ ،‬بخصوص سياسة الصمت المطبق‬ ‫على هذه “القضية”‪.‬‬ ‫ولإلشارة‪ ،‬يشير المعني باألمر إلى كونه‬ ‫صادف‪ ،‬منذ أكثر من شهر‪ ،‬محمد اليعقوبي‪،‬‬ ‫وال��ي جهة طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬أثناء‬ ‫تفقد هذا األخير ألحوال سير بعض األشغال‬ ‫واألوراش التي تشهدها المدينة‪ ،‬فاتجه نحوه‬ ‫عارضا عليه “قضيته” األمر الذي رحب به‬ ‫السيد الوالي‪ ،‬يوضح عون السلطة المذكور‪،‬‬ ‫واعدا إياه بأنه سينظر في مشكله‪ ،‬لكن ال‬ ‫جديد في األفق بشأن الموضوع إلى غاية‬ ‫كتابة هذه االسطور‪ ،‬يوضح المقدم كريم‬ ‫الذي يلتمس من الوالي النظر في قضيته‬ ‫بعين األب العطوف‪.‬‬

‫م‪ .‬إمغران‬

‫يستفيد عدد من الطلبة والطالبات من‬ ‫روسيا االتحادية‪ ،‬بمدينة تطوان‪ ،‬من دورة‬ ‫تكوينية في اللغة العربية وقواعدها‪ ،‬تحت‬ ‫إشراف جامعة عبد المالك السعدي‪ ،‬بتنسيق‬ ‫مع كلية أصول الدين‪.‬‬ ‫وينتمي الطلبة ال��روس إل��ى المركز‬ ‫الثقافي العربي «الحضارة» بروسيا االتحادية‪،‬‬ ‫الذي ينظم هذه ال��دورة التكوينية‪ ،‬لمدة‬ ‫ثالثة أشهر في اللغة العربية وقواعدها‪،‬‬ ‫والتي يؤطرها أساتذة كلية أصول الدين في‬ ‫إطار الشراكة الموقعة بين مؤسسة المركز‬ ‫الثقافي العربي «الحضارة» وهذه الكلية‪,‬‬ ‫وفي إط��ار هذه االتفاقية‪ ،‬تستقبل الكلية‬ ‫وفود طلبة المركز غير الناطقين بالعربية‬ ‫لتلقي دروس في اللغة العربية وقواعدها‪،‬‬

‫ويتضمن البرنامج ثالثة مستويات‪ ،‬تراعي‬ ‫مستوى الطلبة المستفيدين‪ ،‬سواء في تعليم‬ ‫اللغة العربية أوفي التعريف بالثقافة العربية‬ ‫ومختلف روافد الثقافة المغربية‪ ،‬في أفق فتح‬ ‫مركز للتعلم عن بعد سيمكن من زيادة عدد‬ ‫المستفيدين من فرص التكوين التي تقدمها‬ ‫كلية أصول الدين لفائدة طالبي العلم من‬ ‫روسيا االتحادية المهتمين باللغة العربية‬ ‫وثقافتها وآدابها‪.‬‬

‫يذكر أن تعلم اللغة العربية يلقى‬ ‫اهتماما واسعا من طرف الطلبة الروس الذين‬ ‫يبدون رغبة كبيرة في االستفادة من الدورات‬ ‫التكوينية بتطوان‪.‬‬

‫�سيدي �أحمد �أجانا يف ذمة اهلل‬ ‫عن عمر يناهز ‪ 72‬سنة‪ ،‬وبعد مرض عضال‬ ‫لم ينفع معه عالج‪ ،‬انتقل صباح يوم األربعاء ‪13‬‬ ‫يوليوز ‪ 2016‬إلى جوار ربه المشمول برحمة‬ ‫اهلل سيدي أحمد أجانا ‪ ،‬شقيق اإلعالمية أمينة‬ ‫السوسي‪ .‬وكان المرحوم يشتغل في اإلذاعة‬ ‫والتلفزة المغربية‪.‬‬ ‫وشيــع جثمانه الطاهــر في موكب جنائزي‬ ‫مهيب‪ ،‬بمقبرة سيدي اعمار بطنجة‪ ،‬بعد صالة‬ ‫ظهر الخميس في مسجد إبن خلدون‪.‬‬ ‫وأمام هذا المصاب الجلل‪ ،‬تتقـدم أسرة‬ ‫«جريدة الشمال» بأحر التعازي القلبية وأصدق‬ ‫المواساة إلى شقيقة المرحوم اإلعالمية أمينة السوسي وإلى أرملته وأبنائه‬ ‫وكذا إلى جميع أفراد عائلة أجانا داعية اهلل سبحانه وتعالى أن يرزق أهله جميل‬ ‫الصبر والسلوان وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وجزيل مغفرته وأن يسكنه‬ ‫فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك‬ ‫رفيقا‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫«كل نف�س ذائقة املوت»‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫لبى نداء ربه المشمول بعفو اهلل المرحوم‬

‫عمر ال�صيد‬

‫أبو محمـد وأحمــد وعبد العزيــز والبنــات‬ ‫الخمس‪ ،‬وذلك يوم األحد ‪ 5‬شوال ‪3437‬ه‬ ‫الموافق ‪ 10‬يوليوز ‪ ،2016‬وشيع جثمانه الطاهر‬ ‫ودفن‪ ،‬بحضور األهل واألحباب والمعارف‪ ،‬وخاصة‬ ‫العديد من أصدقاء ورفاق درب الفقيد الذي‬ ‫يعتبرواحدا من التجار القدامى بمدينة طنجة‪،‬‬ ‫وتحديدا بأحيائها العتيقة‪.‬‬ ‫وبهذا المصاب الجلل‪ ،‬نتقدم بأحر التعازي إلى جميع أبناء وأفراد عائالت‬ ‫الفقيد‪ ،‬راجين لهم منه تعالى الصبر والسلوان وللفقيد عظيم األجر والغفران‪.‬‬ ‫وبالمناسبة‪ ،‬يغتنم أفراد أسرة الفقيد فرصة لقائنا بهم‪ ،‬ليتقدموا بشكرهم‬ ‫الجزيل إلى كل من واساهم وساندهم في مصابهم الجلل‪ ،‬سواء بالحضور‬ ‫أوعن طريق االتصال‪ ،‬والسيما على رأسهم كل من السيد عبد الحفيظ الشركي‬ ‫وأحمد اليوسفي‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬


‫الثالثاء ‪� 19‬إلى ‪ 25‬يوليوز ‪2016‬‬

‫العدد ‪846‬‬

‫متعلق بكل شخصيات روايته‬

‫وليد عالء الدين‪« :‬ابن القبطية» سؤال‬ ‫توسع بالبحث إلى أن أصبح رواية‬ ‫عن دار نشر «الكتب خان» في القاهرة صدرت للشاعر‬ ‫والمسرحي المصري وليد عالء الدين روايته «ابن القبطية»‬ ‫التي أثار اهتمام النقاد والقراء لطرحها الجديد في الشكل‬ ‫لقضية شديدة الحساسية لم تعالجها الرواية العربية من‬ ‫قبل‪ ،‬وهي قضية ازدواج الهوية النتاج عن زواج المسلم بغير‬ ‫المسلمة‪.‬‬ ‫يرصــد عالء الدين حكايـة «يوسف حسين»‪ ،‬المولود‬ ‫ألب مسلم‪ ،‬وأم قبطية‪ ،‬الذي أوصاه الطبيب النفساني‬ ‫ٍ‬ ‫بالكتابة كوسيلة للعالج‪ ،‬محاو ًال اقتفاء موجات هذه الزلزلة‬ ‫الداخلية التي يتعرض لها هذا الشاب الذي يرصد في كتابته‬ ‫كل األصوات التي تتداخل في عقله والهالوس السمعية‬ ‫والبصرية التي يتعرض لها‪ ،‬مواريًا الحقيقة داخل ركام من‬ ‫األكاذيب والخياالت ليجعل منها حالة فنية شديدة الثراء‬ ‫والتكثيف كما وصفها نقاد ومبدعون عرب‪.‬‬ ‫حول رواية «ابن القبطية» كان لـ«الممر» هذا الحوار مع‬ ‫مؤلفها وليد عالء الدين‪.‬‬

‫حظيت روايتك األولى «ابن القبطية» باهتمام نقدي‬ ‫كبير منذ صدورها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب‪،‬‬ ‫كلمنى عن بداية كتابة هذه الرواية والمدة التي‬ ‫استغرقتها الكتابة؟‬

‫تخيل أنني ال أذكر تحديدًا كيف ومتى بدأت رواية «ابن‬ ‫القبطية» في التشكل! ربما السبب أنني –بطبيعتي‪ -‬شخص‬ ‫دائم الكتابة‪ ،‬عندي الكثير من المشاريع المفتوحة‪ ،‬أفكر فيها‬ ‫جميعًا وأبحث وراءها جميعًا‪ ،‬يمكنك أن تقول أنني أفكر وأبحث‬ ‫وأتعلم من خالل ارتباطي بمشاريع كتابة تستدعي مشاريع‬ ‫قراءة ومالحظة وتأمل‪ ،‬وهكذا ال أخرج من هذه الدائرة‪ .‬لكن‬ ‫يمكنني أن أتذكر معك اآلن أن فكرة «ابن القبطية» نبتت في‬ ‫ذهني كسؤال خالل قراءة ما‪ ،‬وظل هذا السؤال يحفر عمي ًقا‬ ‫في ذهني‪ ،‬وأغذيه بالقراءة فتتسع رقعته‪ ،‬متى كان السؤال؟ال‬ ‫أعرف ولكن قبل حوالي سبع سنوات‪،‬‬ ‫تمت والدة «يوسف» بطل الرواية في‬ ‫مشهد مكتمل– ورغم كثرة التغيرات‬ ‫والتعديالت التي شهدها العمل لم يتغير‬ ‫هذا المشهد‪ ،‬ظلت روحه والكثير من‬ ‫جمله كما هي من دون تغيير‪ ،‬ظللت‬ ‫أخشى االقتراب منه إلى آخر لحظة كأنه‬ ‫تعويذة العمل كله‪.‬‬

‫يتحدث الروائيون كثيرًا عن‬ ‫حالة معايشة لعالم الرواية التي‬ ‫يكتبونها‪ ،‬ماذا عنك في رواية «ابن‬ ‫القبطية»؟‬

‫ال أعرف إن كان مقصودنا من‬ ‫مصطلح المعايشة واحدًا‪ ،‬ولكنني –‬ ‫كما أسلفت لك‪ -‬في حالة مستمرة من‬ ‫االنشغال بما أكتب‪ ،‬إلى درجة أن كل ما‬ ‫يحدث في حياتي يصبح رافدًا أو مثيرًا‬ ‫ً‬ ‫محركا للكتابة ومغذيًا للتساؤل‬ ‫أو‬ ‫ومطورًا للفكرة‪ :‬حديث مع زمالء عمل‪ ،‬أو مع‬ ‫أصدقاء‪ ،‬فيلم‪ ،‬أغنية‪ ،‬حديث عابر بين بشر في الطريق‪ ،‬خناقة‬ ‫في الشارع‪ ،‬رجل يعبر بين رصيفين‪ ،‬طفلة تطل من سيارة‪. . . ،‬‬ ‫إلخ‪ ،‬كل مخرجات الحياة تصبح مدخالت يستقبلها عقلي ويفرزها‬ ‫ليحصل منها على ما يناسب انشغاالته الكتابية‪ .‬هل هذه هي‬ ‫المعايشة؟ ال أعرف ولكنها الطريقة التي يعمل بها عقلي ‪. . .‬‬ ‫وأكتب بها‪.‬‬

‫فكرة الرواية جديدة‪ ،‬حدثنا عن نشأتها في ذهنك‬ ‫والعوالم التي دفعتك إلي دخولها؟‬

‫ربما يدهشك لو قلت لك أن فكرة الرواية لم تتشكل إال في‬ ‫الشهور األخيرة قبل دفعها للنشر‪ ،‬ولكني أستطيع بقليل من‬ ‫التركيز أن أفسر لك سبب ذلك‪ ،‬ألنه سبب يرجع إلى الطريقة‬ ‫التي يعمل بها عقلي‪ :‬التساؤل؟ كل األمور تبدأ معي بسؤال‪،‬‬ ‫السؤال يقودني إلى البحث والقراءة ومالحظة تفاصيل الحياة‪،‬‬ ‫وهي أمور تزيد السؤال عم ًقا واتساعًا‪ ،‬تصعد به إلى مرحلة‬ ‫أخرى‪ ،‬ألنه ‪-‬في ظني‪ -‬ال سؤال يمتلك إجابة‪.‬‬ ‫ربما كان السؤال في بدايات تشكله‪ :‬ماذا وراء تصنيف‬ ‫البشر بعضهم البعض؟ لماذا يصعب إلى هذا الحد أن نتعامل‬ ‫مع اإلنسان في صورته المطلقة من دون تصنيفه إلى جنس أو‬ ‫دين أو جنسية أو مذهب‪ ،‬هل ألن اإلنسان ال شئ سوى مجموعة‬

‫‪13‬‬

‫األفكار التي تحكمه؟ لماذا يفقد اإلنسان إنسايته من األساس‬ ‫لصالح مجموعة من األفكار؟ البشر صناديق عقائدية‪ ،‬أجساد‬ ‫تحكمها أفكار‪ ،‬واألزمة أن ينغلق الصندوق على أفكاره ويلغي‬ ‫كافة مسارات التبادل‪ ،‬والسؤال كيف نرمم هذه المسارات‬ ‫التبادلية ونصونها من االنغالق بما يسمح لهذه الصناديق‬ ‫أن تعيش وتسعد وتنتج من دون أن يرفض بعضها البعض‬ ‫إلى حد نفي اآلخر وقتله لمجرد اختالف في مزيج األفكار؟ هذا‬ ‫سؤال ال إجابة له‪ ،‬فقط تر ّقي في مدارج البحث من الغريزة إلى‬ ‫الدين والفلسفة واالنتماء والحب والكراهية‪ ،‬خالل ذلك وُلدت‬ ‫شخصية يوسف وتخلقت عوالمها بين األم واألب والجد والجدة‬ ‫وأمل‪ /‬الحبيبة‪ ،‬ومنصور وراحيل‪ ،‬ونشأت ذكريات كل منهم‬ ‫وارتباطاته أو األفكار التي تمأل صندوقه‪ ،‬وانكشفت طبيعة‬ ‫المسارات التبادلية بينها‪ . . . ،‬في رحلة البحث عن اإلنسان‬ ‫داخل كل هذه الصناديق نشأت الرواية‪.‬‬

‫من من الشخصيات شكلت‬ ‫لك أزمة أو ما يشبه التعلق بينك‬ ‫وبينها‪ ،‬وهل ما زالت هذه العالقة‬ ‫مستمرة بعد االنتهاء من الرواية؟‬ ‫أما عن التعلق‪ ،‬فأنا متعلق بكل‬ ‫شخصيات الرواية‪ ،‬ومتعاطف معها –‬ ‫كلها ‪ -‬وال أعرف كيف أتخلص من ذلك‬ ‫الشعور الذي يجعلني أساوي في التعاطف‬ ‫بين من يبدو ظالمًا ومن يبدو مظلومًا‪،‬‬ ‫سوى أنني أنا من فعل بهم ذلك‪ ،‬كما‬ ‫يُفعل بنا جميعًا األمر نفسه‪.‬‬ ‫أما عن سؤالك عن األزمة‪ ،‬فإذا‬ ‫كنت تقصد األزمة وفقا لتعريفها في‬ ‫الدراسات اإلنسانية بأنها «نقطة التحول‬ ‫المصيرية» أو «نقطة المواجهة التي‬ ‫تستدعي تغييرًا في الوضع القائم لصالح‬ ‫طرف على حساب اآلخر» فإنني أجد‬ ‫مصطلح األزمة هو الوصف الحاكم لعالم‬ ‫رواية «ابن القبطية» كله‪ ،‬والمشكلة‬ ‫عندما تكون نقطة التحول المصيرية في حياة إنسان مسبقة‬ ‫الصنع‪ ،‬قبل وجوده أصلاً ‪ ،‬مثلما كانت الحال مع يوسف؛ ابن‬ ‫المسلم والقبطية اللذين تحابا وقاوما الدنيا كلها وتزوجا‬ ‫وأنجباه‪ ،‬وهو يدفع عنهما الثمن لكل الدنيا التي حارباها‪.‬‬ ‫األزمة الثانية هي أن العالقة التي جمعت بين يوسف وأمل‬ ‫–حبه الوحيد‪ -‬لم تكن اختيارية (تعرف من الرواية أن قوة‬ ‫أكبر منهما جعلت منها حبه الوحيد ومنه حبها الوحيد)‪ ،‬فهل‬ ‫يستطيع يوسف أن يغير من مُدخالت صُنعه شي ًئا لينجح في‬ ‫الحصول على الحب الذي لم يكن له يد في اختياره ‪-‬حاله حال‬ ‫كونه «ابن القبطية»؟ هنا نقطة تحول مصيرية أخرى البد فيها‬ ‫من رجحان أحد االحتمالين على حساب اآلخر‪ .‬كما أن ظهور‬ ‫«راحيل» اليهودية بصندوقها العجيب في حياة يوسف يخلق‬ ‫أزمة أخرى‪ ،‬وتتوالى األزمات ويتصاعد السؤال‪.‬‬

‫أخيــرًا مــاذا تمثل لك روايـة «ابن القبطيــة» في‬ ‫مشوارك اإلبداعي؟‬ ‫تمثل مشروعًا آخر نجح في اإلفالت من قبضتي‪ ،‬ليقل عدد‬ ‫المشاريع المفتوحة على التساؤل واحد‪ ،‬وهو ال يتميز عنها سوى‬ ‫أنه لم يعد صالحًا للتطوير‪ ،‬سوى في عقول القراء عبر ما يبثه‬ ‫فيهم من قلق السؤال ومتعة البحث‪.‬‬

‫�أوراق من�سية‬

‫‪ 2‬ـ �أحزاب �سيا�سية‪...‬‬ ‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬مصطفى الحراق‬

‫على بعد أسابيع عن االستحقاقات البرلمانية المقبلة التي‬ ‫من المقرر أن تجري في أكتوبر القادم‪ ،‬وإيمانا منا بالدور الذي‬ ‫يجب أن نلعبه كصحافيين وإعالميين في المسلسل الديمقراطي‬ ‫الذي يشهده المغرب‪ ،‬عن طريق تنوير القارئ‪ ،‬وبما أن اللعبة‬ ‫الديمقراطية ال يمكن أن تتحقق إال بوجود أحزاب سياسية‪ ،‬فإننا‬ ‫سنحاول من خالل سلسلة أوراق منسية التعريف بما هو الحزب‬ ‫السياسي‪.‬‬ ‫فكلمة أحزاب‪ ،‬كانت تطلق على الفئات التي كانت تتوزع عبر‬ ‫الجمهوريات القديمة‪ ،‬إبان عصر النهضة‪ ،‬كما نجد األحزاب قديما‬ ‫في إيطاليا تتجمع حول أحد قادة المرتزقة‪ ،‬و نجدها أيضا تطلق‬ ‫على النوادي‪ ،‬حيث كان يجتمع نواب المجالس الثورية‪ ،‬وكذلك‬ ‫على اللجن التي كانت تعد االنتخابات التي كانت محصورة في‬ ‫الممالك الدستورية‪ ،‬وأيضا تطلق على التنظيمات الشعبية التي‬ ‫تسيطر على الرأي العام في الديمقراطيات المعاصرة‪.‬‬ ‫وإذا كان هذا التشابه اللفظي له ما يبرره‪ ،‬إال أنه كان ال يعبر‬ ‫عن تقارب عميق‪ ،‬والسؤال الذي يطرح هو‪ :‬هل تلعب جميع هذه‬ ‫المؤسسات (الحزبية) نفس األدوار‪ ،‬وهواالستيالء على السلطة‬ ‫وممارسة السياسة؟‪ ،‬بالطبع ال‪ ،‬ألنها ال تتوخى الشيء ذاته‪.‬‬ ‫ويعود تاريخ األحزاب السياسية الحقيقية إلى ما يزيد عن قرن‬ ‫ونصف القرن‪ ،‬ففي سنة ‪ 1850‬لم يكن أي بلد في العالم‪ ،‬باستثناء‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬يعرف األحزاب السياسية بالمعنى‬ ‫العصري للكلمة‪ .‬فقدكانت توجد اختالفات في اآلراء بالمعنى‬ ‫الصحيح‪ ،‬وفي سنة ‪ ،1950‬أخذت هذه األحزاب تظهر في غالبية‬ ‫الدول المتحضرة‪ ،‬في حين كانت الدول األخرى تجهد نفسها في‬ ‫تقليد ذلك‪ .‬فكيف تم االنتقال من ما يمكن تسميته بنظام ‪1850‬‬ ‫إلى نظام األحزاب السياسية حاليا؟ السؤال ليس مجرد فضول‬ ‫تاريخي‪ ،‬بقدر ما يحمل في طياته بذور النشء‪ ،‬فاإلنسان بداية‬ ‫ينشأ طفال‪ ،‬كذلك األحزاب السياسية‪ ،‬وهي تتأثر بعمق أصولها‪،‬‬ ‫ونشأتها‪،‬حيث يكون الفارق التكويني البنيوي‪ ،‬فإذا نظرنا مثال إلى‬ ‫أعرق األحزاب السياسية في أوروبا‪ ،‬فإننا ال يمكن التمييز بين حزب‬ ‫العمال البريطاني‪ ،‬والحزب االشتراكي الفرنسي ‪ ،‬إذا لم نتعرف‬ ‫على الظروف المختلفة لنشأة كل منهما‪ ،‬ويستحيل تحليل تعددية‬ ‫األحزاب الفرنسية‪ ،‬أو الهولندية‪ ،‬أو الثنائية الحزبية األمريكية‪ ،‬إذا‬ ‫لم نرجع إلى أصول األحزاب في هذه الدول‪ ،‬هذا الرجوع الذي يفسر‬ ‫انتشارها في بعض الدول‪ ،‬وانكماشها في بلدان أخرى‪.‬‬ ‫وبوجه عام يمكن القول إن بقاء األحزاب مرتبط بنمو‬ ‫الديمقراطية‪ ،‬وباتساع قاعدة االقتراع العام الشعبي‪ ،‬وباالمتيازات‬ ‫البرلمانية‪ ،‬فكلما توسعت دائرة اختصاصات المجالس السياسية‬ ‫في وظائفها وحصلت على المزيد من استقالليتها‪ ،‬شعر أعضاء‬ ‫الحزب بالحاجة إلى التكتل‪ ،‬تبعا للتجانس‪ ،‬بغية العمل بصورة‬ ‫جماعية‪ ،‬وكلما انتشر حق االقتراع وتعدد‪ ،‬إال وازدادت الحاجة إلى‬ ‫اإلحاطة بالناخبين‪ ،‬من قبل لجان قادرة على التعريف بالمرشحين‪،‬‬ ‫وعلى توجيه األصوات نحوهم‪.‬‬ ‫و يمكن القول أيضا إن نشأة األحزاب السياسية متعلقة بنشأة‬ ‫الكتل البرلمانية‪ ،‬باستثناء البعض منها تبدو شاذة في نشأتها‬ ‫إلى حد ما‪ ،‬بالنسبة إلى هذا المخطط الذي يمكن اعتباره قاعدة‬ ‫عامة‪ ،‬حيث نشأتها تقع خارج الدورة االنتخابية والبرلمانية‪ ،‬وأن‬ ‫هذا الخروج يشكل الصفة المشتركة األكثر وضوحا فيما بينها‪.‬‬ ‫وبالنسبة لألصل االنتخابي والبرلماني لألحزاب‪ ،‬فإنه تبدو‬ ‫عملية تكوين األحزاب ألول وهلة بسيطة‪ ،‬تبدأ بخلق التكتالت‬ ‫البرلمانية‪ ،‬ثم تظهر اللجن االنتخابية فيما بعد‪ ،‬وفي األخير‬ ‫يقوم اتصال دائم بين هذين العنصرين‪ ،‬وقد يتشوه نقاء هذه‬ ‫الصورة النظرية‪ ،‬باعتبار أن التكتالت البرلمانية قد تنشأ قبل‬ ‫اللجن االنتخابية‪ ،‬وبالفعل كانت هناك مجالس سياسية قبل أن‬ ‫تكون هناك انتخابات‪ ،‬والحال أنه يمكن تصور وجود كتل سياسية‬ ‫داخل مجالس‪ ،‬أو تقنوقراط داخل مجالس منتخبة‪ ،‬ويرى الخبراء‬ ‫أن الواقع يدل على أن الصراع بين الفئات ( الشيع والتكتل)‪ ،‬ظهر‬ ‫عموما في جميع المجالس الوراثية أو المعينة‪ ،‬سواء أكانت هذه‬ ‫المجالس بمجلس الشيوخ الروماني القديم مثال‪ ،‬أو البولوني‬ ‫القديم (دييت)‪ ،‬هذا رغم أن كلمة شيعة أو فئة ال تعني تكتال‬ ‫برلمانيا أكيدا‪ ،‬إذ بين اإلثنين يوجد فرق كبير ومسافة تفصل‬ ‫الشيء غير المنظم عن الشيء المنظم‪ ،‬هذا بالرغم من أن الثاني‬ ‫وليد األول بفضل تطور سرعته‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪846‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫الثالثاء ‪� 19‬إلى ‪ 25‬يوليوز ‪2016‬‬

‫في الحفاظ على البيئة‬

‫إن اهلل سبحانه وتعالى خلق اإلنسان وجعله خليفة في األرض وسخر له المخلوقات‪ ،‬فقال عز‬ ‫َات‬ ‫َات و ْ أ‬ ‫ال�س َماءِ َم ًاء فَ�أَ ْخ َر َج بِهِ مِ نَ ال َّث َمر ِ‬ ‫ال�س َماو ِ‬ ‫َالَ ْر�ضَ َو�أَ ْن َز َل مِ نَ َّ‬ ‫من قائل ( ال َّلهُ ا َّلذِي َخ َل َق َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال ْن َه َار)‪.‬‬ ‫رِ ْز ًقا َل ُك ْم َو�سَ َّخ َر َل ُك ُم ا ْل ُف ْل َك ِل َت ْجرِ َي فيِ ا ْل َب ْحرِ ِب�أ ْمرِ ِه َو�سَ َّخ َر َل ُك ُم ْ أ‬ ‫وأمر سبحانه وتعالى اإلنسان أن يحافظ على الماء والنبات ‪ ،‬والحيوان وجميع الكائنات‪،‬‬ ‫ويزرع وال يقطع فقال سبحانه‪( :‬هُوَ أَ َ‬ ‫نْشَأ ُكمْ مِنَ أَْ‬ ‫ُ‬ ‫وَاسْتَعْمَرَكمْ فيها ) أي طلب منكم‬ ‫رْض‬ ‫ال ِ‬ ‫إعمارها والمحافظة على ما فيها من مخلوقات وحسن استثمار ما أودعه اهلل فيها من خيرات‪.‬‬ ‫فاألرض وما فيها‪ ،‬والكواكب المحيطة بها‪ ،‬والنباتات والحيوانات والطيور والحشرات‪،‬‬ ‫واألودية والسهول والجبال‪ ،‬كلها مسخرة لإلنسان ومخاطب بضرورة العناية بها‪ ،‬وهي جزء من‬ ‫األمانة التي حملها فأضحى مسؤوال عنها‪ ،‬محاسبا على التفريط فيها و إتالفها‪.‬‬ ‫ففي اآلية السابقة جاء قوله تعالى «فأخرج به من الثمرات رزقا لكم» وتكرر قوله تعالى في‬ ‫اآلية الثانية ‪ « :‬سخر لكم» ‪ ،‬ليؤكد على أن الهدف من إيجاد ما ذكر هو أنتم معشر بني آدم‪،‬‬ ‫وحاجتكم لما ُذكِرَ ماسة ال تخفى عليكم‪ ،‬إذاً فهي نعمة تعيشونها ال دور لكم في إيجادها‪ ،‬وإنما‬ ‫دوركم في كيفية استغاللها‪ .‬واالستغالل األمثل يقتضي االستفادة مع التنمية والزيادة‪.‬‬ ‫وفي األمر بالحفاظ على الموجود نصوص ال يتسع المقام لذكرها‪ .‬من ذلك قوله جل وعال ‪:‬‬ ‫(وَلاَ تُ ْف ِسدُوا فِي أَْ‬ ‫رْض بَعْدَ إِصْلاَ حِهَا )‪ ،‬واإلفساد في األرض نوعان‪ :‬إفساد معنوي وإفساد‬ ‫ال ِ‬ ‫حسي‪.‬‬ ‫فاإلفساد المعنوي‪ :‬يكون بالذنوب والمعاصي‪ ،‬فكم دمرت الذنوب والخطايا صروحا من‬ ‫النعم ال تعد وال تحصى‪ ،‬وكم أفسدت من األعمال‪ ،‬وعلى هذا فالتوبة المستمرة واالستغفار‬ ‫الدائم هما أساسا اإلصالح والبناء ‪.‬‬ ‫واإلفساد الحسي‪ :‬يكون باإلساءة إلى هذه النعم التي مكننا اهلل منها‪ ،‬من ماء ونبات وحيوان‬ ‫وهواء وغيرها مما اصطلح عليه في وقتنا الحاضر بالبيئة‪،‬‬ ‫من هنا فإن اإلنسان مطالب باإلحسان للبيئة كما هو مطالب باإلحسان لغيرها‪ ،‬ففي الحديث‬ ‫عنه صلى اهلل عليه وسلم أنه َق َ للهََّ‬ ‫َ‬ ‫حْسَان عَ َلى ُك ِّل شَيْ ٍء } رواه مسلم‪ .‬والبيئة‬ ‫ال إِ َّن ا َكتَبَ الإْ ِ‬ ‫جزء من كل شيء وهي داخلة في اإلحسان‪ ،‬واإلحسان له معنيان‪ :‬اإلتقان واإلحكام‪ ،‬والعطف‬ ‫وتقديم الخير والنفع لآلخرين‪.‬‬ ‫واإلحسان للبيئة يكون بأن ال يتصرف فيها إال ‪:‬‬ ‫• محسن للتصرف‪ ،‬عارف ماذا يفعل ومدرك لعواقب تصرفه ولو كان تصرفا بسيطا‪ ،‬وعطوف‬ ‫على الكائنات التي تقوم على هذه البيئة ولو كانت حشرات صغيرة‪ .‬ومن التصرف في البيئة‬ ‫القتل للكائنات الحية‪ ،‬والقطع لألشجار والنباتات‪ ،‬وهذا تصرف ال غنى لإلنسان عنه‪ ،‬ولكن البد‬ ‫من اإلحسان فيه‪ ،‬واإلحسان هنا‪.‬‬ ‫• ان يكون بقدر الحاجة‬ ‫• وفي المكان والوقت المناسبين‪.‬‬ ‫وعنْ‬ ‫وعدا ذلك يكون إفسادا وتدميرا وإسرافا‪ ،‬موعود فاعله بالمحاسبة اإللهية في ذلك‪َ .‬‬ ‫�سَ عِي ِد ْبنِ ُجبَيرْ ٍ َق َال َم َّر ا ْبنُ ُع َم َر ِب ِف ْت َيانٍ مِ نْ ُق َر ْي ٍ�ش َقدْ َن�صَ ُبوا طَيرْ ً ا َوهُ ْم َي ْر ُمونَهُ َو َقدْ َج َع ُلوا‬ ‫ِل�صَ احِ ِب َّ‬ ‫الطيرْ ِ ُك َّل َخاطِ َئةٍ مِ نْ َن ْبل ِ​ِه ْم َف َل َّما َر�أَ ْوا ا ْبنَ ُع َم َر َت َف َّر ُقوا َف َق َال ا ْبنُ ُع َم َر َمنْ َف َع َل هَ ذَا؟ َل َعنْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫وح َغ َر ً�ضا‪.‬‬ ‫الر‬ ‫ف‬ ‫ًا‬ ‫ئ‬ ‫ي‬ ‫�ش‬ ‫ذ‬ ‫خ‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫و�سلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫�صلى‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ول‬ ‫�س‬ ‫ر‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫َا‬ ‫ذ‬ ‫ل‬ ‫ال َّلهُ َمنْ َف َع‬ ‫هَ‬ ‫ِنَّ‬ ‫ِيهِ‬ ‫هِ‬ ‫نْ‬ ‫نَ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫لعنٌ لمن عبث بالكائنات فقتلها ليرميها‪ ،‬أو ّ‬ ‫عذبها ألجل أن يتدرب عليها‪.‬‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫نيا ‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم الدكتور‬

‫محمد كنون احل�سني‬

‫وعنْ‬ ‫الصيد متعة ولكن إذا كان لغير حاجة األكل‪ ،‬أو لغير دفع أذى فهو جرم ال يعذر فاعله‪َ .‬‬ ‫ول ال َّلهِ �صلى الله عليه و�سلم َي ُق ُ‬ ‫�أَبِي هُ َر ْي َر َة ر�ضي الله عنه قال َ‪�« :‬سَ مِ ْع ُت َر ُ�س َ‬ ‫ول َق َر�صَ ْت مَ ْ‬ ‫ن َل ٌة‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الَ ْن ِب َياءِ فَ�أَ َم َر ِب َق ْر َيةِ ال َّن ْملِ فَ�أُ ْحرِ َق ْت فَ�أَ ْو َحى ال َّلهُ �إِ َل ْيهِ �أ ْن ق َر�صَ ْت َك مَ ْ‬ ‫م‬ ‫ن َلة �أ ْح َرق َت �أ َّمة مِ نْ ْ أ‬ ‫َن ِب ًّيا مِ نْ ْ أ‬ ‫ال مَ ِ‬ ‫ُت�سَ ِّبح‪ ،‬فلم يعذر وهو نبي! وقد أوذي! ذلك أن ردة الفعل تعدت إلى غير الجاني مع أنها حشرات‬ ‫ال يؤبه لها عادة‪ .‬ولكنه اإلسالم يضمن لكل حق العيش بسالم‪.‬‬ ‫وعنْ َع ْب ِد ال َّلهِ ْبنِ �سرَ ْ جِ َ�س �أَنَّ َنب َِّي ال َّلهِ �صلى الله عليه و�سلم َق َال ‪ :‬اَ‬ ‫«ل َي ُبو َلنَّ �أَ َحد ُ​ُك ْم فيِ ُج ْحرٍ‬ ‫َ‬ ‫النسائي وذلك رحم ٌة بالكائنات الحية وحماية لها حتى من البول على جحورها‪.‬‬ ‫وأما القسم الثاني من شكر نعمة البيئة وهو إيجاد المفقود‪ .‬فصالة االستسقاء أيضا هي‬ ‫من العمل على إيجاد المفقود‪ ،‬وكذلك الغرس للشجر حتى ولو خيف قيام الساعة‪ ،‬ولقد منح‬ ‫الغارس ثوابا لغرسه كلما أكل أو استظل بغرسه‪ .‬فهذا ديننا‪ ،‬دين يشعر الفرد بأهمية بيئته‬ ‫َ‬ ‫ولكل بيئة ولكل أناس‬ ‫لحياته‪ ،‬ويجعله جزء منها ليحميها وينميها‪ .‬البيئة خلقت بقدَر محكم‪ٍ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫دَر»‪ ،‬فلم يخلق شيئا أبدا‬ ‫ما يناسبهم وينفعهم‪ ،‬يقول جل في عاله ‪« :‬إِنَّا ُك َّل شَيْ ٍء خَل ْقنَاهُ ِبق ٍ‬ ‫بال قيمة‪ ،‬وإال كان ذلك عبثا تنزه اهلل وتعالى عنه‪ .‬والجناية على البيئة بقطع شجرها‪ ،‬أو قتل‬ ‫كائناتها‪ ،‬أو تجريف تربتها‪ ،‬أو العبث برياضها ونباتاتها هو جناية على األرض ومن فيها‪.‬‬ ‫البرية بالنسبة للناس جميعا هي جزء من حياتهم ال غنى لهم عنها‪ ،‬فمن لم يعش فيها‪،‬‬ ‫فالبد له من زيارة لها‪ ،‬يجدد فيها نشاطه‪ ،‬فيها يصفو ذهنه ونَ َفسه وبصره‪ ،‬فهي لنا ونحن لها‪،‬‬ ‫حاجتنا إليها أكثر من مجرد متعة نقضيها في جوانبها‪.‬‬ ‫إننا مأمورون بحسن التعامل مع الكون والبيئة التي نعيش في محيطها بما فيها من أرض‬ ‫وفضاء‪ ،‬ونبات وهواء وبحار وأنهار‪ ،‬وزروع وأشجار‪ ،‬وحيوانات وطيور و ذلك ‪ :‬بالمحافظة على الماء‬ ‫إذ جعله اهلل تعالى سببا للحياة فقال سبحانه ‪ ( :‬وجعلنا من الماء كل شيء حي )‪ ،‬وكان النبي صلى‬ ‫اهلل عليه وسلم المثل األعلى في المحافظة على الماء فعن أنس بن مالك رضي اهلل عنه قال‪:‬‬ ‫كان النبى صلى اهلل عليه وسلم يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع‪.‬‬ ‫ومن حسن التعامل مع الكون والبيئة المحافظة على النظافة ومكافحة التلوث وقد أمرنا‬ ‫بنظافة البيوت وساحاتها ومرافقها‪ ،‬يقول صلى اهلل عليه وسلم ‪« :‬إن اهلل طيب يحب الطيب‪،‬‬ ‫نظيف يحب النظافة كريم يحب الكرم‪ ،‬جواد يحب الجود‪ ،‬فنظفوا أفنيتكم»‪ ،‬كما أن نظافة‬ ‫الطرقات من شعب اإليمان‪ ،‬قال صلى اهلل عليه وسلم ‪« :‬اإليمان بضع وسبعون أو بضع وستون‬ ‫شعبة‪ ،‬فأفضلها قول ال إله إال اهلل‪ ،‬وأدناها إماطة األذى عن الطريق‪ ،‬والحياء شعبة من اإليمان»‪.‬‬ ‫ومن العناية بالكون والبيئة الحث على الزراعة وجعلها من أبواب الصدقات‪ ،‬قال رسول اهلل‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم ‪ « :‬ما من مسلم يغرس غرسا‪ ،‬أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو‬ ‫بهيمة إال كان له به صدقة»‪.‬‬ ‫ومن ذلك المحافظة على الثروة الزراعية‪ ،‬قال صلى اهلل عليه وسلم»من أحيا أرضا ميتة فله‬ ‫فيها أجر وما أكلت العافية منها فهو له صدقة»‪ ،‬والعافية ‪ :‬هي كل من يطلب الرزق من إنسان‬ ‫أو بهيمة أو طائر‪.‬‬ ‫ومن العناية بالكون والبيئة المحافظة على الثروة الحيوانية فأمرنا بالرفق بالحيوانات‬ ‫ونهينا عن تعذيبها‪ ،‬قال صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت‪ ،‬فدخلت‬ ‫فيها النار ال هي أطعمتها وال سقتها إذ حبستها‪ ،‬وال هي تركتها تأكل من خشاش األرض»‪.‬‬ ‫فالرفق بالحيوان مطلب شرعي ومظهر حضاري‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫العفة تهذيب للنفس وتزكيتها‬

‫مما يتميز به ديننا الحنيف أنه دين الصفات الجميلة واألخالق الحسنة والمعامالت الرائعة‪ ،‬إنه الدّين‬ ‫الذي يتميز بالطهارة الحسية والمعنوية‪ ،‬من األخالق الحميدة التي ّ‬ ‫يحث عليها دين اإلسالم‪ ،‬خلق الع ّفة‪،‬‬ ‫وهي الكفّ عن محارم اهلل كافة‪ .‬لقد جاء لفظ االستعفاف في كتاب اهلل الكريم‪ ،‬فأريد به طلب العفة عن‬ ‫أسباب الفساد والبعد عن الزنى وفتنة النساء‪ ،‬كما في قوله سبحانه وتعالى‪« :‬وليستعفف ّ‬ ‫الذين ال يجيدون‬ ‫نكاحاً حتى يغنيهم هّ‬ ‫الل من فضله» [النور‪.]33 :‬‬ ‫لقد حرص ديننا الحنيف علىالنأي بالناس عن الشهوات الحيوانية‪ ،‬واألخالق الشيطانية‪ ،‬كما علينا أن ال‬ ‫ننسى النفس بطبيعتها كثيرة التقلب والتلون‪ ،‬تؤثر فيها المؤثرات‪ ،‬وتعصف بها األهواء واألدواء‪ .‬إن النفس‬ ‫أمارة بالسوء‪ ،‬تمشي بصاحبها إلى الشر‪ ،‬فإن لم تُستوقف عند حدها‪ ،‬وتلجم بلجام التقوى والخوف من اهلل‬ ‫تعالى‪ ،‬فإنها تبقى داعية لكل شر وهوى ومعصية‪ ،‬والنفس بطبيعتها إذا حملتها على أمر اهلل صلحت‪ ،‬وإذا‬ ‫تركت إليها األمر فسدت‪.‬‬ ‫والعفة تأتي لتهذيب النفس وتزكيتها من أهوائها وشهواتها‪ ،‬لتتجلى فيها مظاهر الكرامة اإلنسانية‪،‬‬ ‫وتبدو فيها الطهارة والنزاهة اإليمانية‪ ،‬نعم‪ ..‬إن العفة هي طلب العفاف والكف عن المحرم الذي حرمه اهلل‬ ‫تعالى‪ ،‬واالكتفاء بما ّ‬ ‫أحل ـ سبحانه وتعالى ـ وإن كان قلي ًال‪.‬‬ ‫العفة منهجها‪ :‬البعد عن الزّنا‪ ،‬والزنا شرٌّ مستطير‪ ،‬وداء يمزق األعراض ويهدم البيوت واألسر‪،‬‬ ‫لهذا أجمعت الشرائع السماوية على تحريمه واستنكاره‪ ،‬كما اتفقت العقول السليمة واألفكار النّقية على‬ ‫استقباحه واستهجانه قال ربّنا الكريم‪{ :‬وال تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيال} [اإلسراء‪.]32 :‬‬ ‫غض البصر‪ :‬ألن النظرة سهم من سهام إبليس‪ ،‬إذا لم يكبحها اإلنسان من أوّل وهلة‪ ،‬قسمت ظهره‬ ‫وأوحلته في زنزانة‪ ،‬ذاشباك شهوة‪ ،‬إنها تتسلل إلى القلب‪ ،‬تعبث به أيما عبث وتظل تالمس الغريزة‬ ‫والشهوة‪ ،‬فتولد األماني والصور‪ ،‬وتهيج دافع اإلراد واإلقبال حتى تمرض القلب وتوهن الجسد‪ ،‬وتجعل‬ ‫صاحبها أسير أمنيته وصريع نظرت فلم يزل حائراً بين التردد والعز حتى يعمد إلى تحصيل مراده‪ ،‬وإخماد‬ ‫نار فتنته باقتراف المنكر والرذيلة‪ ،‬لذلك قرن اهلل سبحانه وتعالى‪ :‬غضّ النظر بحفظ الفرج‪ ،‬فقال ربّنا‬ ‫الكريم العليم سبحانه وتعالى‪« :‬قل للمؤمنين يغضّوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم‪ ،‬ذلك أزكى لهم إن‬ ‫اهلل خبير بما يصنعون»‪.‬‬ ‫إن اجتناب الصحبة السيئة والتجمعات المشبوهة والرّفقة الشاذة التي تدعو المرء إلى الوقوع في‬

‫الرذيلة‪ ،‬جرّ صاحب السوء إلى صاحبه من خزي ال يزول‪ .‬عن أبي هريرة أن الرسول صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫قال‪« :‬الرجل على دين خليله‪ ،‬فلينظر أحدكم من يخالل» [أخرجه أبو داود والترمذي]‪.‬‬ ‫الزواج المبكر هو إرواء للغريزة‪ ،‬مما يحول بين المرء وبين المعاصي‪ ،‬بتوفيق ربّنا سبحانه وتعالى‪،‬‬ ‫وفي الحديث‪« :‬يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج‪ ،‬إنه أغض للبصر وأحفظ للفرج ومن‬ ‫لم يستطع فعليه بالصّوم إنه له وجاء»‪ .‬إن المسؤولين عليهم تسخير اإلعالم بجميع أنواعه من مقروء‬ ‫ومسموع ومشاهد‪ ،‬لعدم ّ‬ ‫بث ما يثير مكامن الشهوة ويخمر العقل‪ ،‬مما يفسد على الناس ع ّفتهم ويضعفها‪.‬‬ ‫العوامل لتحقيق العفة‪ :‬تحقيق اإليمان الذي ينشء مملكة الضمير في نفس المؤمن‪ ،‬فيستحضر الخوف‬ ‫والحياء وتذكر اآلخرة واستشعار عظمة اهلل‪ ،‬فيكون باعثاً على قمع الشهوة في النفس ودرئها عن تجاوز الحد‬ ‫«معاذ اهلل إنه ربي أحسن مثوايَ» [يوسف‪.]23 :‬‬ ‫ثمرات العفة‪ :‬صيانة المجتمع وحمايته من التردي في مهاوي الرذيلة والفاحشة‪ ،‬والتبرج والسفور‬ ‫واالختالط المحرم‪ ،‬ذلك أن المجتمع كلما كان عفيفا‪ ،‬طاهرا‪ ،‬كلما دل على نقاء المجتمع وطهارته‪ ،‬وبذلك‬ ‫تقل الجرائم‪ ،‬ويحفظ األمن‪ ،‬وتصان األعراض‪ ،‬وتحفظ األنساب‪ّ .‬‬ ‫إن التخلق بأخالق األنبياء والرسل‪ ،‬وسائر‬ ‫عباد اهلل الصالحين‪ ،‬والتشبه بهم‪ ،‬واللحوق بهم ال شك أنه سيكون معهم ال محالة‪ ،‬بعد فضل اهلل ورحمته‬ ‫وكرمه‪ ،‬فلئن كان الالهون العابثون يجدون لذة آنية وقتية في ممارسة الحرام‪ ،‬ثم تعقبها آهات وحسرات‬ ‫وتوجعات‪ ،‬فالشاب العفيف والفتاة العفيفة يجدان من لذة االنتصار على النفس أعظم مما يجده أصحاب‬ ‫الشهوات‪.،‬‬ ‫إن الرجولة واإلنسانية الحقة أن يقدر المرء أن يقول لنفسه ال حين يحتاج إلى ذلك‪ ،‬وأن تكون شهواته‬ ‫مقودة ال قائدة‪ ،‬أما الذي تحركه شهوته وتستعبده‪ ،‬فهو أقرب ما يكون إلى الحيوان الذي ال يحول بينه وبين‬ ‫إتيان الشهوة سوى الرغبة فيها‪.‬‬ ‫من فضائل العفة أنها سبب للنجاة من المضائق والتخلص من الهموم والمشاكل‪.‬‬


‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 19‬إلى ‪ 25‬يوليوز ‪2016‬‬

‫العدد ‪846‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬

‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache7@hotmail.com‬‬

‫‪ 4‬ـ مقتطفات من كتاب «المستطرف في كل فن مستظرف»‬ ‫الكتاب من تأليف الشيخ شهاب الدين أبوالفتح محمد بن أحمد األبشيهي‪ ،‬نسبة إلى قرية أبْشيه (أبْشَواي) من قرى الفيّوم‬ ‫المصرية‪ ،‬أقام بالمحلة ورحل إلى القاهرة ‪،‬درس الفقه والنحو وولي الخطابة ببلدته بعد وفاة والده ‪ ،‬توفي حوالي (‪ 850‬هـ‪1448/‬م)‪.‬‬ ‫وعن دواعي تأليف هذا الكتاب ومضامينه يقول األبشيهي في ديباجته‪:‬‬ ‫«‪...‬أما بعد فقد رأيت جماعة من ذوي الهمم جمعوا أشياء كثيرة من اآلداب والمواعظ والحكم وبسطوا مجلدات في التواريخ‬ ‫والنوادر واألخبار والحكايات واللطائف ورقائق األشعار وألفوا في ذلك كتبا كثيرة وتفرد كل منها بفرائد فوائد لم تكن في غيره‬ ‫من الكتب محصورة فاستخرت اهلل تعالى وجمعت من جموعها هذا المجموع اللطيف وجعلته مشتمال على كل فن ظريف وسميته‬ ‫«المستطرف في كل فن مستظرف» واستدللت فيه بآيات كثيرة من القرآن العظيم وأحاديث صحيحة من أحاديث النبي الكريم وطرزته‬ ‫بحكايات حسنة عن الصالحين األخيار ونقلت فيه كثيرا مما أودعه الزمخشري في كتابه ربيع األبرار وكثيرا مما نقله ابن عبد ربه في‬ ‫كتابه العقد الفريد ورجوت أن يجد مطالعه فيه كل ما يقصد ويريد‪ .‬وجمعت فيه لطائف وظرائف عديدة من منتخبات الكتب النفيسة‬ ‫المفيدة وأودعته من األحاديث النبوية واألمثال الشعرية واأللفاظ اللغوية والحكايات الجدية والنوادر الهزلية ومن الغرائب والدقائق‬ ‫واألشعار والرقائق ما تشنف بذكره األسماع وتقر برؤيته العيون ‪.‬وجعلته يشتمل على أربعة وثمانين بابا من أحسن الفنون متوجة‬ ‫بألفاظ كأنها الدر المكنون‪..‬‬ ‫وضمنته كل لطيفة ونظمته بكل ظريفة وقرنت األصول فيه بالفضول ورجوت أن يتيسر لي ما رمته من الوصول وجعلت أبوابه‬ ‫مقدمة وفصلتها في مواضعها مرتبة منظمة ليقصد الطالب إلى كل باب منها عند االحتياج إليه ويعرف مكانه باالستدالل عليه فيجد‬ ‫كل معنى في بابه إن شاء اهلل تعالى واهلل المسؤول في تيسير المطلوب وأن يلهم الناظر فيه ستر ما يراه من خلل وعيوب إنه على ما‬ ‫يشاء قدير وباإلجابة جدير ‪ ...‬واهلل سبحانه المهون للصعاب»‪.‬‬ ‫ولألبشيهي أيضا كتاب «تذكرة العارفين وتبصرة المستبصرين» وكتاب «أطواق األزهار على صدور األنهار» كما أنه شرع في‬ ‫تأليف كتاب «في صنعة الترسل والكتابة» لكنه لم يتممه‪.‬ورغم أن في لغته ضعف ‪،‬كما يؤكد بعض المصنفين كالزركلي مثال ‪ ،‬إالأن‬ ‫قوة خطابه ‪ -‬وهو المتمرس بفن الخطابة‪ -‬تغطي ذلك الضعف اللغوي‪ ،‬وتجلي العديد من نقط ضعف بني اإلنسان‪ ،‬وتصف للمرء‬ ‫العليل مقويات روحية تقوي إيمانه وتصفي قلبه وتشد أزره‪ .‬ونسأل العلي القديرأن يفرج عنا كربتنا ويهدينا سواء السبيل في هذا‬ ‫الشهر الفضيل‪.‬‬

‫اعلم أن األمثال من أشرف ما وصل به اللبيب خطابه وحلى بجواهره كتابه وقد‬ ‫نطق كتاب اهلل تعالى وهو أشرف الكتب المنزلة بكثير منها ولم يخل كالم سيدنا‬ ‫رسول اهلل عنها وهو أفصح العرب لسانا وأكملهم بيانا‪ ،‬فكم في إيراده وإصداره‬ ‫من مثل يعجز عن مباراته في البالغة كل بطل‪ .‬وسنذكر إن شاء اهلل تعالى نبذة من‬ ‫أمثال العرب والمولدين والعامة‪.‬‬

‫من أمثال والمولدين السائرة بين الرجال والنساء‬ ‫مرتبة على حروف المعجم‬

‫حرف الدال املهملة‬ ‫دار الظالم خراب ولو بعد حين‪ /‬درهم لك ودرهم عليك ال لك وال عليك ‪/‬دواء ما ال تشتهي النفوس‬ ‫تعجيل الفراق‪.‬‬

‫حرف الذال املعجمة‬

‫قال الشاعر‪:‬‬

‫زوجــت بنتــي تنستـر ويمتلي بيتي قمـاش‬ ‫جا غزلهـا فـي أكلهــا ونيكها طلــع بــالش‬ ‫زنبور زن على حجر مسن قال له‪ :‬إيش تريد ؟ قال‪ :‬ألحسك‪ / ...‬زن على فلس جحش‪ /‬قال له ‪:‬إيش‬ ‫تطلب؟ قال ‪ :‬عسل‪،‬قال له ‪:‬قصدت معدن يا دندن‪.‬‬

‫حرف ال�سني املهملة‬ ‫سل المجرب وال تنس الطبيب‪ /‬سموك مسحر قال فرغ رمضان‪ /‬سموك حبل قال وطولت‪ /‬سموك‬ ‫راجح قال إن شاء اهلل ‪/‬تجي الحق سبع وزر وال استر‪/‬‬ ‫قال الشاعر‪:‬‬

‫سيغني اهلل عن بقراط دن‬ ‫وقال آخر‪:‬‬

‫سيغني اهلل عن زيد وعمرو‬

‫ذا درب ما يسد ريح‪ /‬ذي ما هي رمانة إال قلوب مالنة‪ /‬ذا لي وذا أيدي عليه‪ /‬ذي مائدة ما يقعد عليها‬ ‫طفيلي‪ /‬ذا الخبز ما هو من دار العميان ‪/‬الولد خرا من ظرفه‪ /‬كل من شال رجليه حك أنفه‪ /‬ذكروا مصر‬ ‫القاهرة قامت‪ /‬باب اللوق بحشايشها ‪/‬ذكروا المدن جاءت القرى‪...‬‬

‫حرف الراء املهملة‬ ‫راح ذاك الزمان بناسه وجا هذا الزمان بفاسه وكل من تكلم بالحق كسروا راسه‪ /‬رأوا حجار راكب‬ ‫حيط قالوا‪ :‬إلى أين حجار؟ قال‪ :‬مسافر‪ /‬قالوا‪ :‬من كانت هذه المطية مطيته ال يشرق وال يغرب ‪/‬رأوا‬ ‫سكران يقرأ قالوا‪ :‬غن تشاكل روحك‪ /‬رأوا شيخا يتهجى قالوا‪ :‬يختم على الصراط‪.‬‬

‫راح الجندي وخلى خلقه‪ /‬عندي رزق الكالب ‪/‬على المجانين راسين في عمامة‪ /‬ما يكون راحت على جمل‬ ‫وجاءت على قطة‪ /‬قال ما لذي الشيلة إال ذي الحطة‪.‬‬

‫شره وضيع ويغضب سريع‪ /‬شيء ما نابه وتقطعت ثيابه‪ /‬شعر يحلق وشعر ما يحلق‪ /‬شرب السموم‬ ‫القاتلة وال الحاجة إلى السفل ‪/‬شمني وال تدعكني‪ /‬شيء ما يجيء على القلب‪ /‬عنايته صعبة شرا ‪/‬العبد وال‬ ‫تربيته‪ /‬شخت بغلة ‪/‬عامت زبلة‪ /‬ركبت خنفسة ‪/‬زمر زنبور قال‪ :‬ماهذا الجوق الجليل إال لمقطعات النيل‪.‬‬

‫حرف ال�صاد املهملة‬ ‫صام سنة وفطر على بصلة‪ /‬صبري على الحبيب وال فقده‪ /‬صاحب يضر عدو مبين‪ /‬صباح الفوال وال‬ ‫صباح العطار‪ /‬صباحك يا أعور‪ .‬قال‪ :‬ذي خناقة بايتة‪ /‬صباح الخير يا جاري انت في دارك وأنا في داري‪.‬‬

‫حرف ال�ضاد املعجمة‬ ‫ضرب الحبيب كأكل الزبيب ‪/‬ضربتين في الرأس تعمي‪ /‬ضرب وبكى وسبق يشتكي‪ /‬ضربة على‬ ‫كيس غيري كأنها في عدل حنا ‪/‬ضمنوا حداية لغراب‪ ،‬قال‪ :‬الكل يطيروا‪ /‬ضربوا بياع الكسبرة خرى‪ ،‬بياع‬ ‫التوم قال‪ :‬ذي داهية جات على الخضرية‪.‬‬

‫حرف الطاء املهملة‬

‫قال الشاعر‪:‬‬ ‫( راح الذي كنا نعيش‬

‫بفضله بين الورى )‬

‫( وبقي الذين حياتهم‬

‫ووجودهم مثل الخرا )‬

‫حرف الزاي املعجمة‬ ‫زقزوق على بركة‪ /‬يضحك وهو ضحكة‪ /‬زاوية بال عيش بنيت ليش‪ /‬زوج القصيرة يحسبها صغيرة‪/‬‬ ‫زوجت بنتي تقعد في دارها جاتني وأربعة وراها‪.‬‬

‫ويأتي اهلل بالفرج القريب‬

‫حرف ال�شني املعجمة‬

‫رأوا وردانة على سنداس قالوا‪ :‬ما لذي الفسيقة إال ذي البليطة ‪ /‬رأوا على قبره مكتوب ‪ :‬يا سعادة‬ ‫ساكنه‪ /‬قالوا أبصر من يزاحمه‪ /‬راكب بالش ويناغش مراة الرايس‪ /‬ركبتك وراي حطيت يدك في الخرج‬

‫ويأتي اهلل باللبن الحليب‬

‫طارت الطيور بأرزاقها ‪/‬طفيلي ويجلس في الصدر‪ /‬طفيلي ويقترح ‪/‬طويل الكم خطار‪ /‬قليل الفرح‬ ‫في الدار‪ /‬طبق وجارية على صحن بسارية‪ /‬طبلوا جاكم عثمان‪ /‬يد من ورا ويد من قدام‪ /‬طعامك ما‬ ‫جاني ودخانك عماني‪ /‬طار طيرك وأخذه غيرك ‪/‬طول ما أعيش يكفيني رعي الحشيش‪ /‬طول الغيبة وجانا‬ ‫بالخيبة‪.‬‬

‫حرف الظاء املعجمة‬ ‫ظهرك عندي نصف الليل‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪846‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)751‬‬

‫‪16‬‬

‫الثالثاء ‪� 19‬إلى ‪ 25‬يوليوز ‪2016‬‬

‫« لمحات من تاريخ زاوية‬ ‫أوالد غيالن»‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫يقع كتاب « لمحات من تاريخ زاوية أوالد غيالن» لصاحبه عبد السالم بن محمد بن أحمد غيالن ودعواتها‪ .‬وفي الفصل الثاني‪ ،‬قام صاحب الكتاب برصد أوجه العالقات التي جمعت‬ ‫غيالن في ‪ 117‬صفحة من الحجم الكبير‪ .‬والمؤلف من مواليد بني جرفط ( إقليم العرائش ) سنة الزاوية الغيالنية بباقي الزوايا المنتشرة عبر مجموع التراب الوطني سواء على المستوى الديني‬ ‫‪ ،1935‬مارس مهنة التعليم منذ سنة ‪ 1956‬قبل أن ينتقل إلى ممارسة مهنة القضاء منذ سنة ‪ /‬الصوفي ‪ /‬التربوي أو على المستوى الجهادي ‪ /‬السياسي‪ .‬أما في الفصل الثالث‪ ،‬فقد قدم‬ ‫‪ .1973‬فهو – بهذه الصفة – باحث غير متخصص في ميدان الكتابة التاريخية بما يترتب عن المؤلف نظرة عامة عن ظاهرة التصوف كفعل روحاني سامي طبع الحياة الثقافية والدينية‬ ‫لشمال المغرب خالل القرون الماضية‪ .‬وختم كتابه بتقديم صور‬ ‫ذلك من مالحظات تصنيفية يجب أخذها بعين االعتبار عند إصدار‬ ‫الظهائر التي منحها ملوك الدولة العلوية لحفدة الشيخ سيدي عمر‬ ‫أي حكم تقييمي حول أهمية الكتاب معرفيا ومنهجيا‪.‬‬ ‫غيالن بدءا بظهائر السلطانين عبد المالك بن إسماعيل وموالي‬ ‫تتوزع مضامين هذا الكتاب – الصادر بمدينة القنيطرة سنة‬ ‫عبد اهلل بن إسماعيل ومرورا بظهائر السلطانين موالي سليمان‬ ‫‪ – 1987‬بين تمهيد حاول المؤلف فيه تقديم تعريف لمصطلح‬ ‫وموالي إبراهيم بن يزيد وموالي عبد الرحمن بن هشام وسيدي‬ ‫الزاوية في أبعادها وسياقاتها التاريخية وفي دالالتها الدينية‬ ‫محمد بن عبد الرحمن وموالي الحسن األول وموالي عبد العزيز‬ ‫والصوفية‪ ،‬وبين قسمين ومالحق توثيقية‪ .‬ويضم القسم األول‬ ‫وموالي عبد الحفيظ‪ ،‬وانتهاءا بظهير الخليفة موالي المهدي بن‬ ‫من الكتاب خمسة فصول تناول فيها المؤلف بالتعريف سيرة‬ ‫إسماعيل وبظهير الخليفة موالي الحسن بن المهدي‪.‬‬ ‫شيوخ زاوية أوالد غيالن مع التركيز على مناقبهم وعلى أدوارهم‬ ‫وكيفما كان الحال‪ ،‬فالكتاب بظل عمال مهما من حيث قيمته‬ ‫الجهادية التي غطت فترات طويلة من تاريخ المغرب‪ .‬ففي الفصل‬ ‫التوثيقية التي تعتمد على مبدأ تجميع المعطيات والمعلومات‬ ‫األول‪ ،‬تطرق المؤلف لسيرة المجاهد سيدي إبراهيم غيالن مبرزا‬ ‫وتصنيفها وترتيبها‪ ،‬خاصة وأن صاحب الكتاب قد اعتمد على‬ ‫المحطات األساسية في جهاده بكل من الصحراء وشمال المغرب‬ ‫الوثائق األساسية في موضوعه وكذا على أمهات المصادر التاريخية‬ ‫خالل القرن السادس عشر‪ .‬وفي الفصل الثاني‪ ،‬تناول صاحب الكتاب‬ ‫المطبوعة مثل «نشر المثاني» للقادري و « االستقصا» للناصري‬ ‫سيرة سيدي عمر غيالن‪ ،‬بدءا بوصف موسم هذا الشيخ ومرورا بما‬ ‫و «وصف إفريقيا» للحسن الوزان و «دوحة الناشر» البن عسكر‬ ‫كتبه أمين الريحاني حول هذا الموضع في كتابه « تاريخ المغرب‬ ‫الشفشاوني وكذلك على بعض المخطوطات وعلى بعض الدراسات‬ ‫األقصى»‪ ،‬وانتهاءا بتفصيل الحديث عن الدور الديني لزاوية سيدي‬ ‫المعاصرة لبعض المؤرخين المغاربة الذين اهتموا بتاريخ التصوف‬ ‫عمر غيالن‪ .‬أما في الفصل الثالث‪ ،‬فقد أفاض المؤلف في تناول‬ ‫بشمال المغرب أمثال المرحوم محمد حجي والمرحوم عبد العزيز‬ ‫سيرة المجاهد أحمد الخضر غيالن سواء ببالد الهبط أو ببقية‬ ‫خلوق التمسماني‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬وبغض النظر عن قيمته الحدثية‬ ‫المناطق الوطنية التي غطتها عملياته الجهادية خالل القرن السابع‬ ‫(الكرونولوجية ) والوصفية األكيدة‪ ،‬فالعمل ظل يفتقد إلى رابط‬ ‫عشر‪ ،‬وهي العمليات التي حمت المغرب من أخطار استعمار أوربي‬ ‫منهجي يحكم العالقة بين مختلف وحدات الكتاب‪ ،‬إضافة إلى وجود‬ ‫حقيقي كان يهدد اإلنسان واألرض خالل فترة انتقال تاريخي حاسم‬ ‫ثغرة منهجية صعب على المؤلف تجاوزها‪ ،‬وتتمثل في غياب السياق‬ ‫كان المغرب مسرحا له‪ .‬وفي الفصل الرابع‪ ،‬توقف المؤلف عند زاوية‬ ‫التاريخي العام الناظم لألحداث وللوقائع المشار إليها في الكتاب‪،‬‬ ‫سيدي محمد بن العربي غيالن الواقعة بمدينة أصيال‪ ،‬معرفا بهذه‬ ‫بشكل أصبحت معه هذه األحداث تبدو كما لو أنها تتم خارج منطق‬ ‫الشخصية وبأدوارها الدينية والصوفية بشمال غرب المغرب‪ .‬أما‬ ‫التاريخ وخارج منطق تبدل األزمنة واألمكنة‪.‬‬ ‫أصيال‬ ‫بمدينة‬ ‫غيالن‬ ‫العربي‬ ‫محمد‬ ‫سيدي‬ ‫ضريح‬ ‫لمدخل‬ ‫صورة‬ ‫الفصل الخامس‪ ،‬فقد خصصه المؤلف لزاوية سيدي أحمد‬ ‫وغني عن التذكير أن مثل هذه المالحظات ال تنقص‬ ‫بن الحاج الهاشمي غيالن المتوفى سنة ‪ 1961‬بمدينة‬ ‫في شيء من قيمة الكتاب وال من قيمة المجهود‬ ‫الجهادية‬ ‫أدواره‬ ‫وكذلك‬ ‫العدلية‬ ‫ومهامه‬ ‫العرائش‪ ،‬حيث تناول فيه سيرة هذا العالمة وفتاويه‬ ‫الذي قام به صاحبه إلخراجه في هذا الشكل السلس‪ .‬فالكتاب يوفر – على كل حال –‬ ‫ب‬ ‫غيالن‬ ‫أحمد‬ ‫الحاج‬ ‫سيدي‬ ‫زاوية‬ ‫عند‬ ‫المؤلف‬ ‫التي اشتهر بها‪ .‬وفي الفصل السادس‪ ،‬توقف‬ ‫المادة المصدرية األساسية الكفيلة بالتعريف بأعالم الزاوية الغيالنية وبأدوارها الدينية‬ ‫المؤلف‬ ‫قام‬ ‫السابع‬ ‫الفصل‬ ‫وفي‬ ‫)‪،‬‬ ‫العرائش‬ ‫مدينة‬ ‫«الريحيين» ( حوالي سبع كيلومترات شمال‬ ‫والجهادية منذ بداية القرن ‪ 16‬وإلى عقود القرن ‪ .20‬إنه نقطة البداية التي تقع على‬ ‫من‬ ‫كلم‬ ‫‪15‬‬ ‫(حوالي‬ ‫كيسان»‬ ‫بني‬ ‫«‬ ‫ب‬ ‫الواقعة‬ ‫غيالن‬ ‫بالتعريف بزاوية سيدي محمد بن علي‬ ‫المؤرخين – من ذوي االختصاص – مسؤولية استثماره‪ ،‬ترتيبا ونقدا‪ ،‬في أفق بلورة‬ ‫مدينة أصيال )‪.‬‬ ‫مضامينه في الدراسات القطاعية أو المونوغرافية ذات الصلة بموضوع زاوية أوالد غيالن‬ ‫وفي القسم الثاني من الكتاب‪ ،‬حاول المؤلف – في الفصل األول منه – التعريف بأذكار زاوية وذلك بعموم المنطقة الشمالية والغربية من بالدنا‪.‬‬

‫السوبرانو سميرة القادري تفتتح مهرجاني ألغريا بشفشاون و «لمدينة نغم» بالبيضاء‬ ‫افتتح فنانة األوبرا المغربية السوبرانو سميرة القادري مساء الجمعة الماضي في شفشاون أولى أمسيات‬ ‫فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان ”أليغريا“ الدولي‪ ،‬التي تنظمها مؤسسة شفشاون فن و ثقافة بشراكة مع وكالة‬ ‫تنمية أقاليم الشمال و عمالة شفشاون وجماعة شفشاون وبتنسيق مع جمعيات ثقافية محلية‪.‬‬ ‫وحضر لدورة هذا العام عدد من النجوم من بينهم الفنان رامي عياش‪ ،‬و سميرة القادري‪ ،‬وكارمين باريس‪،‬‬ ‫وشامبوا‪ ،‬ودراي مارتينا‪ ،‬وإيستريا‪ ‬مورينتي‪ ،‬وماريا خوسي سانتياغو التي ستؤدي أغانيها رفقة السوبرانو سميرة‬ ‫القادري وفرقة الس تونا التي تضم فنانين من الشيلي و البيرو و كوبا‪.‬‬ ‫وفي نفس الوقت الذي ستفتتح فيه مهرجان ألغريا رفقة البرتغالي ريكردو‪ ،‬ستتفتح بنفس مشروعها الفني رفقة‬ ‫فنانين من أمريكا الالتينية مهرجان «لمدينة نغم» بمدينة الدار البيضاء يوم ‪ 21‬يوليوز المقبل‪ ،‬رفقة مغني الفادو‬ ‫ريكاردو ربيبرو و مجموعة الس تونا من أمريكا الالتنية و أية اهلل عمران شقارة‪.‬‬ ‫وقالت الفنانة المغربية سميرة القادري‪ ،‬أنها عملت في هذا المشروع الذي تعاملت فيه مع طاقات شابة عزفا‬ ‫ولحنا بمشاركة ياسين عبد الوهاب ويونس الفخار ورشيد الريكي و محمد الخليفي ورئاسة نبيل أقبيب‪ ،‬عملت فيه‬ ‫على مزج كل األلوان التي استمدت روحها من الغنائي العربي األندلسي المتوسطي‪.‬‬ ‫كما أضافت بخصوص عرضها بمهرجان ألغريا أن ما يميز‪ ‬عرضها بأليغريا‪ ‬هو‪ ‬مزجها لإليقاعات‪ ‬المغربية‬ ‫بإيقاعات أمريكا الجنوبية‪ ،‬التي سيسافر الجمهور‪ ‬المغربي معها‪ ‬عبر مؤلفات جديدة التي تستمد روحها الفنية‬ ‫من الغنائي المغربي والمتوسطي و الالتيني‪.‬‬ ‫وستخوض الفنانة سميرة القادري التي عرفت‪ ‬بأداءها ‪ ‬للشعر ‪ ‬العربي في قوالب ليريكية ‪ ‬كالليد و األوبرا‪ ،‬بعد‬ ‫نجاح تجربتها في المقاربة بين الموسيقى المغربية وموسيقى شعوب أوروبا الشرقية السنة الماضية‪ ،‬تجربة ثانية في‬ ‫هذين العرضين الجديدين‪ ،‬عبر مزج الموسيقى المغربية بإيقاعات أمريكا الجنوبية‪ ،‬من التانجو و السامبا إلى بوليرو‪،‬‬ ‫مستندة على ثوابت تاريخية لها بالدخول العربي لهذه األراضي الالتينية مع الموريسكيين قبل االكتشاف المزعوم‬ ‫لكريستوف كولمب للقارة المجهولة‪.‬‬ ‫وستعمل القادري في مهرجاني ألغريا و «لمدينة نغم» على نسيج موسيقي فني روحي لتقاليد مشتركة بين‬ ‫المغرب وموسيقات أمريكا الجنوبية‪ ،‬جاعلة من صوتها قلما ينبش في هذه الذاكرة القوية‪ ،‬حيث يضم طيفا كامال‬ ‫من األلوان و العوالم الموسيقية التي تعمل على الجمع بين العناصر المشتركة و الموحدة بين الشرق و الغرب‪،‬‬ ‫لتكون موسيقى المغرب الموسيقى األم التي تفرعت منها ألوان وأشكال أخرى بين الحاضر و الماضي ‪ .‬الربط بين‬ ‫موسيقى العصر الوسيط و التقاليد الموسيقية األخرى‪.‬‬ ‫كما ستعمل على التوليف الموسيقي مابين مشروعها الجديد ‪« ‬نسيج» ‪ ‬وهو دعوة للسفر بالموسيقى المغربية‬ ‫إلى العالمية‪ ، ‬مازجة فيها ‪ ‬كل األلوان ‪ ‬التي استمدت روحها من الغنائي العربي األندلسي المتوسطي‪.‬‬ ‫‪ ‬والجدير بالذكر‪ ،‬أن سميرة القادري بفضل مسارها في الغناء والبحث توجت بعدة جوائز وطنية وعالمية‪ ،‬ندكر‬ ‫منها جائزة الفارابي للموسيقى العريقة من المجلس الوطني للموسيقى التابع لليونسكو و الميدالية الفضية ألكاديمية‬ ‫الفنون والعلوم واآلداب بباريس‪ ،‬كما اختيرت من قبل الشركة الوطنية المغربية لإلذاعة والتلفزة ‪ ‬المغربية كأفضل‬ ‫فنانة لسنة ‪ 2013‬ضمن ستة فنانين آخرين‪.‬‬


‫‪17‬‬

‫الثالثاء ‪� 19‬إلى ‪ 25‬يوليوز ‪2016‬‬

‫العدد ‪846‬‬

‫مع‬

‫لعبة السودوكو (‪)316‬‬

‫املواطنني‬

‫أصل اللعبة‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫ما سرُّ هاتين السيارتين‬ ‫المشبوهتين‪.‬؟‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬ ‫بالمركب السكني المستقبل (‪..‬د‪ )1.‬المؤدي إلى طريق المطار‪ ،‬توجد سيارتان‬ ‫من نوع «مرسديس ‪ »240‬في وضعية إهمال‪ ،‬دامت قرابة سنة ونصف السنة‪ ،‬مما‬ ‫جعلهما عبارة عن مطرحين لتجمع األوساخ والغبار الذي يتطايرفي اتجاه نوافذ الشقق‪،‬‬ ‫فيؤذي السكان الذين طالما استنكروا الوضعية المشبوهة لهاتين السيارتين‪ ،‬خاصة‬ ‫وأن هيكليهما يبدوان في حالة البأس بها‪ ،‬مما يبعث على حيرتهم وتساؤلهم‪ ،‬ال سيما‬ ‫في غياب أي تدخل من السلطات واألجهزة المختصة‪ ،‬كما جاء على لسان السكان الذين‬ ‫أصبحوا اليوم يشكون في كل شيء من حولهم‪....‬‬

‫م‪.‬إ‬

‫هذا عن ذوي االحتياجات الخاصة‪..‬‬ ‫ومعاناتهم الدائمة مع الولوجيات‬ ‫رغم إيالء الجهـــات المسؤولة‬ ‫االهتمام بمصالح المواطنين من ذوي‬ ‫االحتياجات الخاصة‪ ،‬وحثها على ضرورة‬ ‫تخصيص ولوجيات لفائدة المعاقين‬ ‫جسديا بمختلف األماكن العمومية‬ ‫والخاصة‪ ،‬وذل��ك لتسهيل تنقلهم‬ ‫وقضاء مآربهم‪ ،‬فإن هؤالء يصطدمون‬ ‫بالواقع المر الذي اليوجد في قاموسه‬ ‫مصطلح “ ولوجيات “‪ ،‬يمكــن أن‬ ‫يعتمدوا عليها بكثيــر من المواقع‬ ‫واألماكن الخصوصية والعموميـــة‪،‬‬ ‫وخاصة بالمساجد‪.‬‬ ‫وحول هذا اإلشكال‪ ،‬أفادنا مصدر مقرب أن أحد المعاقين كان يعاني كثيرا‪،‬‬ ‫خالل أوقات الصالة إذ كان يبذل قصارى جهوده‪ ،‬عند كل أذان صالة‪ ،‬قبل أن يلج‬ ‫المدخل الخارجي “ طيراس” لمسجد شهير بالمدينة‪ ،‬ووجهه يتصبب عرقا‪ ،‬من أجل‬ ‫أن يؤدي فريضة الصالة به‪.‬لكن مع مرور األيام‪ ،‬ومن غرائب هذا الزمان العجيب‪،‬‬ ‫قام صاحب حسنات بأعمال حفر‪ ،‬ربما لغرس شجرة‪ ،‬وتحديدا بالمكان الذي كان‬ ‫يصلي فيه الشخص ذو اإلعاقة‪ ،‬وذلك لتشديد الخناق عليه‪ ،‬وثنيه عن القدوم‪ ،‬كل‬ ‫مرة‪ ،‬إلى المسجد وأداء الصالة به‪ ،‬فما كان لهذا األخير‪ ،‬حسب ذات المصدر‪ ،‬إال أن‬ ‫التقط صورة لمشهد خاص بمكان الحفر (مكان صالته) وعلق عليه‪ ،‬ثم عمم ذلك‪،‬‬ ‫بكثير من مواقع التواصل‪ ،‬األمر الذي لقي تجاوبا وتعاطفا معه من طرف العديد من‬ ‫مستعملي وسائل التواصل التقنية الحديثة‪ ،‬ومن حسن الصدف‪ ،‬ربما كان ضمنهم‪،‬‬ ‫شخص مسؤول بإداراة ‪ ،‬ذات حساسية‪ ،‬بالمدينة‪ ،‬أثر عليه الموضوع‪ ،‬فتدخل ليمنع‬ ‫عملية الحفر والغرس‪ ،‬وهكذا أصبح الشخص المعاق يؤدي صالته بكامل الحرية‬ ‫بـ” طيراس” المسجد المذكور‪.‬فمتى كانت الصالة تحتاج إلى تدخل ونفوذ؟ ذلك أن‬ ‫منعها سيكون ـ بال شك ـ أشد إيالما‪ ،‬عندما يحرم من أدائها بالمسجد أحد من ذوي‬ ‫االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫م‪ .‬إ‬

‫جماعة عني حل�صن بتطوان ‪:‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 7‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫مواطن يستغيث‪ ..‬عقاره بيع مرتين‪..‬‬ ‫أفاد مصدرنا أن مجموعة من األشخاص استولوا على قطعة أرضية‪ ،‬كائنة بدوار‬ ‫«امكاكرة»‪ ،‬عزيب غدير الحاج ـ جماعة عين لحصن تطوان‪ ،‬ثم قاموا ببيعها‪ ،‬بطريقة‬ ‫غريبة‪ ،‬قبل أن تباع للمرة الثانية في ظروف غامضة‪ ،‬خاصة وأن القطعة األرضية‬ ‫المذكورة (مساحتها ‪ 1250‬متر مربع) ملكيتها قديمة جدا‪ ،‬يؤكد صاحبها امحمد أمكارو‬ ‫في تصريحه للجريدة‪ ،‬والذي لجأ إلى العدالة‪ ،‬منذ بضع سنوات‪ ،‬حيث لم يتم إنصافه‪،‬‬ ‫بعدما بات محروما من التصرف كما لم يتم إيقاف المتهمين الذين ذكرهم بأسمائهم‪،‬‬ ‫رغم الدالئل والحجج القاطعة المقدمة ضدهم‪.‬‬ ‫الضحية راسل‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬محكمة النقض بالرباط ( تتوفر الجريدة على نسخة منها)‬ ‫ملتمسا منها تدخلها العاجل‪ ،‬بإخراج الملف وفرض القانون بالصرامة‪ ،‬متسائال عن‬ ‫سرحفظ ملفه بتاريخ ‪8‬مارس ‪ 2016‬بالمحكمة االبتدائية بطنجة‪ ،‬تحت عدد ‪/8533‬‬ ‫‪ ،15 /3201‬بذريعة تعذر البحث‪ ،‬في الوقت الذي كان ينتظرهو وغيره من العارفين‬ ‫والمطلعين على القضية أن تقوم الجهة المسؤولة بسلك فصول وقانون البحث‪،‬‬ ‫بإصدار تعليماتها إلى الجهة المخول لها البحث والتقصي‪ ،‬بل وإحضارالمشتكى بهم‬ ‫بالقوة‪.‬‬ ‫كما يقول الضحية إن ملفه لم يعرف سيره الطبيعي ‪ ،‬حيث شابه نوع من التماطل‬ ‫و «التستر عليه»مما تكبد معه العديد من المشاق‪ ،‬ما بين محاكم تطوان وطنجة‬ ‫والدائرة األمنية ‪ 8‬بهذه األخيرة‪ ،‬قبل أن يلتمس في نهاية حديثه من الوكيل العام‬ ‫لجاللة الملك ـ محكمة النقض ـ بالرباط‪ ،‬تدخله العاجل من أجل تطبيق القانون‪،‬‬ ‫وبالصرامة المطلوبة‪.‬‬

‫م‪.‬إ‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫رقم ‪316‬‬


‫الرياضي‬ ‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬

‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 846‬ـ الثالثاء ‪� 19‬إلى ‪ 25‬يوليوز ‪2016‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫أنواع الرياضة البدنية‬

‫الرياضة تعدّ الرّياضة من األمور الضرورية للحفاظ على‬ ‫صحة الجسم وعافيته‪ ،‬وتلعب دوراً كبيراً في تنشيط الدّورة‬ ‫الدّمويّة‪ ،‬والتخ ّلص من الدّهون الضارة بالجسم‪ ،‬كما تساهم في‬ ‫الوقاية من العديد من األمراض مثل‪ :‬أمراض القلب‪ ،‬والضغط‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والسكري‪ ،‬كما تحسن الحالة النفسية والمعنوية للفرد‪ ،‬فتقوم‬ ‫بالتخفيف من األمراض النفسية مثل‪ :‬الكآبة‪ ،‬والقلق‪ ،‬والتوتر‪.‬‬ ‫أنواع الرياضة البدنية الرياضة الهوائية‪ :‬مثل رياضة الرّكض‪،‬‬ ‫والمشي‪ ،‬والسباحة‪ ،‬وتعتبر من أفضل أنواع الرياضات ‪ -‬إذا كانت‬ ‫الغاية هي فقدان الوزن ‪ ،-‬فهي تسرع حرق الدهون وخاصة‬ ‫أمراض خطيرةٍ‬ ‫دهون الكرش والكبد‪ ،‬وبالتالي تقي الجسم من‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫والسكري‪ ،‬ولكن يُشترط ْ‬ ‫أن ال تزيد مُدّة‬ ‫كأمراض القلب‪،‬‬ ‫ممارسة الرّياضة الهوائيّة عن حدّها؛ لكي ال تتسبّب بفقدان‬ ‫كتلة العضالت وهدمها‪ .‬رياضة العضالت‪ ،‬أو كمال األجسام‪ :‬مثل‬ ‫رياضة رفع األثقال‪ ،‬وهي تقوم ببناء العضالت‪ ،‬وتقويتها‪ ،‬وتكبير‬ ‫حجمها‪ ،‬كما تُعطي الجسم مظهراً صحياً وقوياً‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫الصحّة والمرونة؛ لقدرة الجسم على رفع أوزانٍ ثقيلة‪ ،‬ولكنّها‬ ‫ال تُفيد في مجال فقدان الوزن مثل الرّياضات الهوائيّة‪ .‬رياضة‬ ‫الشد والمرونة‪ :‬مثل تمارين التّمدد واإلطالة‪ ،‬وهي تساعد على‬ ‫بناء العضالت‪ ،‬وحمايتها من التّمزُّقات‪ ،‬واإلصابات‪ ،‬وإكسابها‬ ‫ال ّليونة اللاّ زمة ألداء وظائفها‪ .‬رياضة التّوازن‪ :‬مثل رياضة الجمباز‪،‬‬ ‫وتفيد في تحسين قوّةِ الجسم‪ ،‬وتوازنه‪ ،‬وتناسق حركته‪ .‬نصائح‬ ‫عند ممارسة الرّياضة أفضل وقتٍ لممارسة الرّياضة هو في‬ ‫ً‬ ‫خاصة إذا كانت‬ ‫بشكل أسرع‪،‬‬ ‫الصّباح الباكر؛ ألنّك تحرق الدّهون‬ ‫ٍ‬ ‫غايتك فقدان الوزن‪ .‬تناول وجباتٍ خفيفةٍ غنيّة بالكربوهيدرات‪،‬‬ ‫والنّشويّات‪ ،‬والبروتينات قبل ممارسة الرّياضة‪ ،‬وتفادى تناول‬ ‫الوجبات الدسمة والكبيرة؛ لكي ال تُسبّب لك الغثيان‪ .‬ال تُجهد‬ ‫نفسك كثيراً‪ ،‬وحدّد لِنفسك وقتاً زَمنيّاً لممارسة الرّياضة بنا ًء‬ ‫ٍ‬ ‫عضلي‪ ،‬أو تمزّقات‪ ،‬أو‬ ‫بشدٍ‬ ‫على قدراتك؛ حتى تتجنّب اإلصابة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫آالم في العظام‪ .‬أكثر من شُرب السّوائل؛ إذ يجب شُرب ثمانية‬ ‫ٍ‬ ‫السّوائل‬ ‫أكواب من الماء يومياً؛ لكي يعوّض الجسم ما يفقده من‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫أثناء التّعرق‪ .‬ابدأ برفع األوزان الخفيفة أوّ ًال‪ ،‬إذا كنت من ممارسي‬ ‫كمال األجسام‪ ،‬ومن ثمّ ارتفع تدريجيّاً في الوزن؛ لكي ال تتضرر‬ ‫العضالت‪ .‬ارتدِ حذا ًء رياضيّاً مريحاً‪ ،‬وخاصّة عند ممارسة رياضة‬ ‫ً‬ ‫الجري و الرّكض‪ .‬مارس أنواعاً‬ ‫مختلفة من الرّياضات؛ لتتجنّب‬ ‫ً‬ ‫مُعيّنة عند التّركيز عليها‪ .‬قبل البدء‬ ‫إلحاق األذى بعضلةٍ‬ ‫بالتّمارين القويّة مثل رفع األثقال‪ ،‬أو تمارين اإلطالة مارس‬ ‫تمارين اإلحماء لمدّةِ رُبع ساعة‪ .‬داوم على ممارسة الرّياضة‬ ‫لمدّةِ ستّة أسابيع على األقل‪ ،‬إذا كانت غايتك فقدان الوزن‪ ،‬وال‬ ‫تتو ّقع فقدانه بيوم أو يومين‪.‬‬ ‫ٍ‬

‫‪3‬‬

‫كلمة العدد‬

‫دخل‬

‫اتحاد طنجة في مفاوضات مع بمحمد أمسيف‪ ،‬الحارس الدولي المغربي المحترف‬ ‫بألمانيا‪ ،‬بالتحديد مع يونيون برلين األلماني‪ .‬مصدر مقرب من مكتب الفريق‬ ‫أكد أن المفاوضات كانت جادة‪ ،‬سيما أن عبد الحق بنشيخة مدرب الفريق دق ناقوس الخطر‬ ‫بخصوص وضعية حراسة المرمى للفريق بسبب المردود المتواضع جدا للحارس مروان فخر‬ ‫الذي ارتكب أخطاء وصفها البعض بالكارثية كلفت الفريق خسارة نقط كانت في المتناول‪،‬‬ ‫وتعرض محمد بيسطارة إلصابة لم يشف منها بالكامل رغم عودته ويصعب االعتماد عليه‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى خضوع أحمد محمدينا لعملية جراحية على مستوى الركبة مع نهاية الموسم‪،‬‬ ‫وبدأ مرحلة الترويض هذا األسبوع‪ ،‬وال أحد يضمن عودته السريعة‪ ،‬و شفاءه التام‪ ،‬في حين‬ ‫أن الفريق تنتظره منافسات ماراطونية من خالل المشاركة على ثالث واجهات‪ ،‬البطولة وكاس‬ ‫العرش وكاس الكونفدرالية اإلفريقية‪ .‬لهذا اصبح الزما على الفريق التفكير بسرعة في البديل‪.‬‬

‫جمال آيت لمعلم‪...‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫العب امل�ستقبل يف دفاع احتاد طنجة‬

‫كيف كانــت بداية‬ ‫مسيرتـــك الرياضيــة‪،‬‬ ‫وكيف التحقــت باتحاد‬ ‫طنجة ؟‬

‫االنطالقـــة كانـــت مــن‬ ‫مدرسـة اتحـــاد آيت ملول‪،‬‬ ‫تدرجت عبر فئات هذا الفريق‪.‬‬ ‫سنة ‪ 2010‬التحقت بفريـــق‬ ‫الجيش الملكي بعــد توقيـــع‬ ‫عقد امتد لموسمين‪ .‬وقعت‬ ‫بعده عقدا مع أولمبيك أسفي‬ ‫لموسم واحد‪ .‬عدت مرة ثانية‬ ‫ألحضان فريق الجيش الملكي‬ ‫ولعبــــت له لموســـم واحــد‬ ‫التحقت بعده بالفريق األم‪،‬‬ ‫اتحاد آيت ملول‪ ،‬وخالل بداية‬ ‫الموسم المنتهـي التحقـــــت‬ ‫بفريق اتحـــاد طنجـــة‪ ،‬وقعت‬ ‫معه عقدا يمتد لثالث سنوات‪.‬‬ ‫وبالنسبــة اللتحاقــــي باتحاد‬ ‫طنجة‪ ،‬بكل صراحة‪ ،‬كانت لدي‬ ‫عروض أخرى من أندية اخرى‬ ‫تلعب بالقسم األول بالبطولة‬ ‫االحترافية‪ .‬درستهــا بإمعان‪،‬‬ ‫فاقتنعــــت بمشروع الفريـــق‬ ‫الطنجاوي‪ ،‬فضلته على باقي‬ ‫العروض األخرى‪ ،‬كان األنسب‬ ‫إلي‪ ،‬سيما أن زمالء سبقوني‬ ‫لخوض تجربة بهذا الفريق‬ ‫نصحونـــي بقبـــول العـــرض‬ ‫الطنجاوي‪.‬‬

‫ما هو تقييمــك لمسيــرة الفريق خــالل‬ ‫الموسم المنتهي‪ ،‬وألم يزعجك الجلوس في‬ ‫االحتياط في طل المباريات األولى؟‬ ‫جميع متتبعي شأن البطولة االحترافية المغربية أجمعوا‬ ‫أن اتحاد طنجة حقق موسما استثنائيا‪ ،‬كان ظاهرة الموسم‪،‬‬ ‫فريق عائد من القسم الثاني بعد غياب دام ثمان سنوات‪،‬‬ ‫لم يكن أحد يتصور مقارعته للكبار وإحراز المركز الثالث في‬ ‫الترتيب النهائي من البطولة‪ ،‬وبالتالي إحراز تأشيرة العبور‬ ‫للمشاركة في كأس الكونفدرالية اإلفريقية لكرة القدم‪.‬‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫تألــق كذلـــك في منافســات‬ ‫كاس العـــرش وخــرج على‬ ‫يد بطل النسخة‪ ،‬أولمبيك‬ ‫اخريبكة‪ .‬هنا يكمن االستثناء‪.‬‬ ‫الفريق نال رضى الجميع سيما‬ ‫جمهوره الكبير‪ ،‬إنه إنجاز كبير‪.‬‬ ‫وبالنسبــة لكرسـي االحتياط‪،‬‬ ‫أبدا لم يزعجني‪ ،‬ألنني العب‬ ‫محترف‪ ،‬وأمارس في بطولة‬ ‫تعيش سنتهــا الخامسة من‬ ‫االحتراف‪ .‬اللعـب أساسيــا أو‬ ‫الجلوس في االحتياط أمر عادي‬ ‫بالنسبة ألي العب محترف‪،‬‬ ‫سيما إذا كان االمر يدخل في‬ ‫خيارات المدرب‪ ،‬ال يمكن ألي‬ ‫العب أن يفرض أمورا هي من‬ ‫اختصاص المدرب وخياراته‪ ،‬هو‬ ‫الرجل األنسب لذلك وصاحب‬ ‫القرار األول واألخير في إشراك‬ ‫الالعب الذي يراه مناسبا‪ .‬ومثل‬ ‫باقي زمالئي الالعبين‪ ،‬انتظرت‬ ‫فرصتي التي أتت وكنــت في‬ ‫المستوى‪ ،‬فرضــت وجـــودي‪،‬‬ ‫وأتمنى أن أنال رضى المدرب‬ ‫في الموسـم المقبـــل إن شاء‬ ‫اهلل‪.‬‬

‫فـي نظـــرك‪ ،‬هـــل‬ ‫أصبحـــــت بطولتنــــا‬ ‫احترافية بما يتمناه أي‬ ‫العب؟‬

‫ما يمكنني قوله في هذا الجانب‪ ،‬إن البطولة االحترافية‬ ‫المغربية لم تنضج بعد‪ ،‬ما زالت في بداية المشوار‪ ،‬لم تأخذ‬ ‫مسارها بالشكل الصحيح وكما نتوخى لحد الساعة‪ ،‬ما دامت‬ ‫مدرجات بعض مالعبنا تعيش أحداث شغب وفوضى بين‬ ‫الجماهير‪ ،‬وفي ظل كذلك قلة إن لم نقل انعدام البنيات‬ ‫التحتية الرياضية في بعض المدن‪ ،‬أضف إلى هذا المشاكل‬ ‫اإلدارية التي يعيشها الالعب أو المدرب مع النادي‪ ،‬الزلنا‬ ‫نسمع مشاكل الالعب والنادي حول المستحقات المادية‬ ‫والتأخير وعدم االلتزام في تسديدها في الوقت في بعض‬ ‫األحيان‪ ،‬هذه أمور تولد اإلحباط‪ .‬وهي أمور حسمت في‬ ‫البطوالت االحترافية الحقيقية‪ .‬لكننا متفاءلون للمستقبل‬ ‫ألننا عل األقل انطلقنا‪.‬‬

‫براءة حسام حسن من تهمة االعتداء‬ ‫على رقيب شرطة‬

‫قضت محكمة جنح االسماعيلية المنعقدة بمعهد أمناء‬ ‫الشرطة ببراءة حسام حسن‪ ،‬المدير الفني للنادي المصري‬ ‫البورسعيدي‪ ،‬من تهمة السرقة‪ ،‬وانقضاء الدعوى بالتصالح‬ ‫مع رقيب الشرطة فيما يتعلق بتهمتي الضرب واإلتالف‪.‬‬ ‫وبرأت المحكمة مساعدي المدير الفني للنادي المصري‪،‬‬ ‫وهما وليد بدر وحسن مصطفى من تهمة السرقة‪ ،‬وتغريم‬ ‫حسام حسن ‪ 500‬جنيه التهامه بإتالف كاميرا رقيب‬ ‫الشرطة‪ .‬وكانت النيابة العامة أحالت المتهمين الثالثة‬ ‫للمحاكمة العاجلة بتهم منع رقيب شرطة من أداء عمله‬ ‫والتعدي عليه وإتالف الكاميرا عهدته وسرقة ذاكرتها‬ ‫(كارت ميموري)‪ .‬ورحلت األجهزة األمنية‪ ،‬األربعاء قبل‬ ‫الماضي‪ ،‬المتهمين الثالثة محبوسين إلى سجن مزرعة‬ ‫طرة لدواع أمنية‪ .‬وتنازل‪ ،‬يوم الخميس قبل الماضي‪،‬‬ ‫رقيب الشرطة‪ ،‬الذي يتهم حسام حسن باالعتداء عليه‪ ،‬عن‬ ‫المحضر الذي حرره ضد المدير الفني للنادي‪.‬‬


‫العدد ‪846‬‬

‫أخبـار‬ ‫اتحـاد طنجـة‬

‫طنجة يشترط على أمسيف فسخ‬ ‫عقده مع فريقه األلماني‬ ‫رفض مكتب اتحاد طنجة توقيع عقد‬ ‫مؤقت مع الحارس الدولي محمد أمسيف(‬ ‫‪ 27‬سنة)‪ ،‬إلى حين توصله لفسخ عقده‬ ‫مع فريقه األلماني‪ ،‬يونيون برلين‪ ،‬من‬ ‫الدرجة الثانية الذي ينتهي صيف ‪.2017‬‬ ‫وكان اتحاد طنجة اجتمع بأمسيف‪،‬‬ ‫بحضور وكيل أعماله واتفقا على الخطوط‬ ‫العريضة للعقد الذي قد يكون األغلى‬ ‫في تاريخ انتدابات الفريق ‪ ،‬لكن استمرار‬ ‫ارتباط الحارس بفريقه األلماني حال دون‬ ‫توقيع العقد‪ .‬ويعيش اتحاد طنجة أزمة‬ ‫حارس بسبب عدم اقتناع المدرب بنشيخة‬ ‫بمردود مروان فخر‪ ،‬وتأثر بيسطارة من‬ ‫اإلصابة التي تعرض لها على مستوى‬ ‫اسفل الظهر وعدم تعافيه بالشكل التام‪،‬‬ ‫وخضوع محمدينا لعملية جراحة على‬ ‫مستوى الركبة اليمنى في يونيو الماضي‪.‬‬ ‫وكان األخير بدأ عملية الترويض منذ‬ ‫الخميس الماضي‪.‬‬

‫اتحاد طنجة يحرز بطولة العصبة‬ ‫لبراعم‬

‫توج اتحاد طنجة بطال للنسخة الثانية‬ ‫من البطولة الجهوية لفئة البراعم أقل‬ ‫من ‪ 13‬سنة التي اشرفت عليها اللجنة‬ ‫التقنية الجهوية لعصبة الشمال لكرة‬ ‫القدم‪ .‬وتمكن براعم اتحاد طنجة من‬ ‫الفوز على المغرب التطواني بثالثة أهداف‬ ‫مقابل هدفين في مباراة جمعتهما بملعب‬ ‫المالليين بتطوان‪ ،‬كان التعادل يكفي‬ ‫الفريق الطنجاوي للتتويج باللقب الثاني‬ ‫على التوالي‪ .‬وختم براعم اتحاد طنجة‬ ‫المنافسات برصيد ‪ 67‬نقطة‪ .‬وأشرفت‬ ‫أعضاء من مكتب عصبة الشمال واإلدارة‬ ‫التقنية على عملية توزيع الكؤوس‬ ‫والشواهد على الفرق المتوجة‪.‬‬

‫‪ 6‬ألـف متفـــرج تابعـــوا أولى‬ ‫الحصصالتدريبية‬

‫استأنف اتحاد طنجة لكرة القدم تداريبه‬ ‫للموسم الرياضي الجديد منذ الجمعة‬ ‫بإجراء حصة تدريبية مسائية بمحلق‬ ‫ملعب الزياتن بطنجة‪ .‬وتميزت الحصة‬ ‫بحضور جماهيري غفير فاق ‪ 6‬ألف متفرج‬ ‫عادوا ليؤكدوا دعمهم وعشقهم للفريق‬ ‫الطنجاوي‪ ،‬واستقبلوا الالعبين وأطقم‬ ‫الفريق بهتافات وأهاجيز تركت انطباعا‬ ‫جيدا وحماسا في نفوس الالعبين الذين‬ ‫يعتبرون الجمهور سندهم األول‪ .‬وخصص‬ ‫عبد الحق بنشيخة وطاقمه التقني الحصة‬ ‫األولى التي استمرت لساعة و نصف‪،‬‬ ‫للتحضير البدني السترجاع الطراوة البدنية‬ ‫لالعبين الذين استفادوا من عطلة ألكثر‬ ‫من عشرين يوما‪ ،‬واختتمت الحصة بمباراة‬ ‫بين الالعبين‪ .‬وشارك في الحصة األولى‬ ‫‪ 14‬العب ضمنهم يحيى بومدين‪ ،‬الوافد‬ ‫الجديد من نادي موسكرون البلجيكي‪ .‬كما‬ ‫أخضع بنشيخة‪ ،‬الحسين زيدون(‪ 27‬سنة)‪،‬‬ ‫العب سابق للوداد البيضاوي‪ ،‬أولمبيك‬ ‫اسفي و النادي القنيطري‪ ،‬ومحترف لفترة‬ ‫قصيرة باليسوند النرويجي‪.‬‬

‫الشمال الرياضي‬

‫الثالثاء ‪� 19‬إلى ‪ 25‬يوليوز ‪2016‬‬

‫المكتب المديري للعصبة الوطنية لكرة القدم‬ ‫االحترافية يؤكد عملية النزول‬ ‫عقد المكتــــب المديــري‬ ‫للعصبــة الوطنية لكـــرة القدم‬ ‫االحترافية‪ ،‬يوم الجمعة ‪ 15‬يوليوز‬ ‫‪ ،2016‬برئاســـة السيـــد سعيـــد‬ ‫الناصيري اجتماعا بمدينة مراكش‬ ‫خصص للدراسة والبث في النقط‬ ‫الواردة في جدول األعمال المحددة‬ ‫من طرف مكتب المكتب المديري‬ ‫للعصبة خالل اجتماعه يوم االحد ‪3‬‬ ‫يوليوز ‪ ، 2016‬وقد اتخذ القرارات‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫– لن يطرأ أي تغيير على نظام‬ ‫البطولة الوطنية اتصاالت المغرب‬ ‫القسم الوطني االول حيث سيبقى عدد األندية ‪ 16‬فريقا‪.‬‬ ‫– رفع مذكرة إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‬ ‫بخصوص تطبيق شروط تسجيل الالعبين األجانب‪.‬‬ ‫– المصادقة على رزنامة الموسم الكروي المقبل‬ ‫‪ 2016/2017‬الذي سينطلق في ‪ 26‬غشت ‪ 2016‬بمنافسات‬

‫البطولة الوطنية وينتهي أوائل شهر ماي‬ ‫‪ ،2017‬مع توقف للدوري‪:‬‬ ‫‪ * ‬من فاتح الى ‪ 19‬يناير ‪2017‬‬ ‫بالنسبة للقسم الوطني االول‪.‬‬ ‫‪ * ‬من ‪ 25‬دجنبر ‪ 2016‬الى ‪20‬‬ ‫يناير ‪ 2017‬بالنسبة للقسم الوطني‬ ‫الثاني‪.‬‬ ‫– برمجة بطولة خاصة بفئة األمل‬ ‫للقسم الوطني الثاني على غرار ما هو‬ ‫معمول به بالقسم األول‪ ،‬مع رفع ملتمس‬ ‫للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‬ ‫بتخصيص منحة خاصة لهذه البطولة‪.‬‬ ‫– إجراء تعديل يخص فترة االنتقاالت الشتوية حيث أصبحت‬ ‫من ‪ 20‬دجنبر الى ‪ 16‬يناير بدال من ‪ 17‬دجنبر الى ‪ 13‬يناير بهدف‬ ‫تسهيل مأمورية الفرق الوطنية المشاركة في الرهانات اإلفريقية‬ ‫والعربية‪.‬‬ ‫– اعتماد الملف الطبي كوثيقة أساسية في ملف تأهيل‬ ‫الالعبين‪.‬‬

‫رئيس شباب السانية يتهم رئيس العصبة‬ ‫باالعتداء عليه والعصبة توضح‬ ‫اتهم مصطفى البراق رئيس شباب السانية لكرة القدم أحد‬ ‫أندية بطولة القسم الرابع‪ ،‬اللطيف العافية رئيس عصبة الشمال‬ ‫لكرة عبد وبعض الموظفين بالعصبة باإلعتداء عليه بالضرب‬ ‫داخل مقر العصبة‪ ،‬عندما كان بصدد اإلستفسار عن موعد‬ ‫المباراة التي قررت العصبة إعادتها بين فريقه وإفسي طنجة‪.‬‬ ‫وتفيد أخبار أن عالقة العصبة بفريق السانية لم تكن على ما يرام‬ ‫بسبب تراجع العصبة عن قرارها السابق القاضي بانتصار فريق‬ ‫شباب السانية بهذه المباراة لعدم حضور الفريق المنافس إلى‬ ‫ملعب الزياتن يوم ‪ 07‬ماي الماضي‪ .‬لكنا تراجعت وأعادت برمجة‬ ‫المباراة‪.‬‬ ‫ونتيجة للحملة التي أطلقها رئيس السانية بخصوص‬ ‫االعتداء عليه‪ ،‬خرجت عصبة الشمال برد توضيحي جاء فيه مالي‪:‬‬ ‫«على إثر ما تم تداوله مؤخرا من مقاالت على عدد من‬ ‫مواقع الصحف االلكترونية وعلى صفحات أحد المواقع االجتماعية‬ ‫بخصوص تصريحات رئيس‬ ‫جمعية شباب السانية‬ ‫للتنمية والرياضة بتعرضه‬ ‫العتداء من طرف رئيس‬ ‫عصبة الشمال لكرة القدم‬ ‫وموظفيها ‪ ،‬فإننا نلتمس‬ ‫من السيدات والسادة‬ ‫رجال اإلعالم والمدونين‬ ‫المهتمين بضرورة تحري‬ ‫الدقة في نقل الخبر وجمع‬ ‫المعلومات قبل تداولها‬ ‫إلعالمية تجنبا لإلساءة‬ ‫ألي طرف أو جهة‪ .‬وحرصا‬ ‫منا على تنوير الرأي العام‬ ‫المحلي والوطني بشأن هذا‬ ‫الموضوع ‪،‬فإننا نود توضيح‬ ‫األمور التالية ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬تبعا لصدور قرار‬ ‫لجنة االستئناف بعصبة‬ ‫الشمال لكرة القدم ‪ ،‬المقدم‬ ‫من طرف نادي ف‪.‬س‪.‬طنجة‬ ‫و‪ ‬القاضي بإعادة برمجة‬ ‫مباراة نادي ف‪.‬س‪.‬طنجة‬ ‫ضد شباب السانية‪ ‬قام‬ ‫رئيس شباب السانية يوم‬ ‫باقتحام‬ ‫‪20/06/2016‬‬ ‫مكاتب العصبة وهو يتلفظ‬ ‫بكالم جارح ومهين في حق‬ ‫أعضاء لجنة االستئناف ‪،‬‬ ‫ومجلس العصبة دون مراعاة‬ ‫لألجواءالروحانيةالرمضانية‪.‬‬ ‫ودخل في صراع مع السيد‬ ‫رئيس اللجنة الجهوية‬ ‫للتأديب كاد أن يتطور إلى‬ ‫تشابك باأليدي لوال تدخل‬ ‫بعض الحاضرين ‪ .‬وفي يوم‬ ‫‪ 23/06/2016‬عاود الكرة مستعمال نفس أسلوبه الفظ ‪ ،‬مكيال‬ ‫لرئيس العصبة الذي كان حاضرا حينذاك بمكتبه سيال من‬ ‫االتهامات والعبارات المستفزة‪ ،‬ورغم ذلك فقد أوضح له رئيس‬ ‫العصبة أنه بإمكانه الطعن في هذا القرار‪ ‬بتقديم استئناف لدى‬ ‫الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‪.‬‬ ‫و تجدر اإلشارة أنه اعتبارا‪ ‬للتهديدات واالتهامات الخطيرة‬ ‫الموجهة إلى العصبة عبر الصفحة الرسمية لجمعية شباب السانية‬ ‫للتنمية والرياضة على الفايسبوك ‪ ،‬ونظرا‪ ‬للسلوك المشين الذي‬ ‫بدر عن رئيسها في مناسبتين والمتمثل في التهجم على أعضاء‬ ‫العصبة ‪ ،‬فقد تم إحالة ملفه التأديبي على أنظار المكتب المديري‬ ‫للعصبة ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬فور توصل العصبة بنسخة من قرار اللجنة المركزية‬ ‫لالستئناف بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‪ ‬في شأن‬ ‫موضوع مباراة نادي ف‪.‬س طنجة القاضي بتأييد قرار االستئناف‬

‫الصادر ابتدائيا عن لجنة‪ ‬االستئناف بالعصبة ‪ ،‬التحق السيد‪ ‬‬ ‫مصطفى البراق رئيس جمعية شباب السانية للتنمية والرياضة‬ ‫بمقر العصبةيوم‪ 11/07/2016‬حوالي الساعة الرابعة مساء ‪.‬‬ ‫بمجرد استالمه نسخة من القرار المشار إليه أعاله ‪ ،‬شرع‬ ‫في توجيه عبارات السب والشتم في حق جميع مكونات العصبة ‪،‬‬ ‫واقتحم مكتب السيد رئيس العصبة وهو يصرخ بشكل هستيري‬ ‫متهما رئيس العصبة بالتواطؤ من خالل إيفاد نائب الكاتب العام‬ ‫إلى مقر الجامعة وتنصيبه ضد مصلحة‪ ‬فريقه قائال بالحرف‪) ‬هاد‬ ‫شي لي خاصكوم ‪،‬على خاطرك دابا‪ ) ‬حيث عمد إلى تمزيق القرار‬ ‫الذي توصل به ورماه على وجه رئيس العصبة وهو يسب أجهزة‬ ‫الجامعة والعصبة بكالم فاحش‪.‬‬ ‫ونظرا لحالة الهيجان الشديد‪ ‬التي انتابت رئيس شباب‬ ‫السانية فقد طالبه رئيس العصبة بمغادرة مقرها لكنه امتنع عن‬ ‫ذلك ‪ ،‬وقام بإشاعة الفوضى في المكان‪ .‬حينذاك قام كل من‬ ‫السيد رئيس العصبة والسيد‬ ‫رئيس اللجنة الجهوية للتأديب‬ ‫كل على حدة باالتصال برجال‬ ‫الشرطة قصد الحضور فقام‬ ‫رئيس شباب السانية بسب‬ ‫رجال األمن‪.‬‬ ‫وبينما كـــان الجميــــع‬ ‫يناشده‪ ‬ويستعطفه‪ ‬بضرورة‬ ‫إخالء المكان ‪ ،‬قام السيد‬ ‫مصطفى البراق بمباغتة السيد‬ ‫رئيس العصبة موجها له ضربة‬ ‫رأسية على مستوى الفم أفقدته‬ ‫التوازن ليسقط على األرض‬ ‫‪ ،‬ورغم محاولة الحاضرين‪ ‬‬ ‫فض النزاع فقد‪ ‬انقض رئيس‬ ‫شباب السانية‪ ‬بفضل بنيته‬ ‫الجسدية القوية على رئيس‬ ‫العصبة موجها له اللكمات‬ ‫حيث قام رئيس العصبة ‪ ‬بعد‬ ‫ذلك مدافعا عن نفسه ‪ ‬بتبادل‬ ‫الضرب ‪ ‬واللكمات معه ‪.‬‬ ‫و بعد قيام الموظفين‬ ‫الحاضرين بتهدئة الوضع ‪ ،‬قام‬ ‫رئيس شباب السانية بتهديد‬ ‫رئيس العصبة بالقتل مضيفا‬ ‫أنه ال يخشى دخول السجن‬ ‫وقام برمي جهاز الحاسوب‬ ‫المتواجد على أحد المكاتب‪، ‬‬ ‫مهددا بالقضاء على العصبة‬ ‫ومصرحا بكونه ينتمي إلى حي‬ ‫بئر الشفا الذي استطاع الوقوف‬ ‫في وجه‪ ‬شركة امانديس‬ ‫وأنهم عندما يرغبون في تنحية‬ ‫أي شخص‪ ‬أو بلوغ أي هدف ال‬ ‫يستطيع إيقافهم أي أحد ‪.‬‬ ‫وعند وصول رجال الشرطة إلى مقر العصبة تم التوجه إلى‬ ‫الدائرة األمنية المختصة التخاذ اإلجراءات‪ ‬اإلدارية الالزمة في‬ ‫هذه النازلة‪.‬‬ ‫‪ - 3‬إننا نشيد‪ ‬بساكنة وشباب حي بئر الشفا من خالل‬ ‫االنضباط والروح الرياضية التي تميزت بهما مسيرة عدة جمعيات‬ ‫رياضية‪ ‬تنتسب إلى حي بئر الشفا وتمارس في إطار بطولة‬ ‫العصبة مند عقود ‪ ،‬بينما يريد رئيس جمعية شباب السانية ترويج‬ ‫صورة سلبية عن هذا الحي العريق ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬إننا نستنكر بشدة ما تعرض له رئيس العصبة من‬ ‫اعتداء همجي من طرف رئيس شباب السانية وندين تصريحاته‬ ‫الكاذبة بشأن تعرضه لالعتداء من طرف موظفي العصبة كما أننا‬ ‫سنعمل على اتخاذ جميع اإلجراءات الالزمة بإعادة االعتبار لكرامة‬ ‫العصبة»‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫أخبـار‬ ‫المغرب التطواني‬

‫المغرب التطواني يسعى لضم‬ ‫كوشام وحسني‬ ‫قرر مكتب المغرب التطواني التحرك‬ ‫في سوق االنتقاالت من خالل فتحه باب‬ ‫التفاوض مع عدد من الالعبين من أجا‬ ‫انتدابهم وهو يستعد لبداية التحضير‬ ‫للموسم الجديد‪ .‬وأصبحت عيون الفريق‬ ‫منصبة على كال من اسماعيل كوشام‬ ‫العب الكوكب المراكشي‪ ،‬ورشيد حسني‬ ‫العب الوداد البيضاوي الذي ال تربطه‬ ‫عالقة جيدة مع مدرب الوداد الويلزي جون‬ ‫توشاك‪ .‬وأكدت مصادر أن الالعبان حسني‬ ‫و كوشام عبر عن رغبتهما في االلتحاق‬ ‫بالفريق للتطواني‪ ،‬سيما األخير الذي‬ ‫أكد األخبار تمرده على فريقه الكوكب‬ ‫المراكشي برفضه تجديد الذي انتهى‬ ‫الصيف الجاري‪ ،‬مؤكدا أنه بصدد دراسة‬ ‫مجموعة من العروض التي توصل بها‪،‬‬ ‫ضمنها عرض الفريق التطواني‪ .‬وسبق‬ ‫لكوشام أن لعب للرجاء البيضاوي قبل‬ ‫االنضمام للكوكب المراكشي‪.‬‬

‫أبرون يصعد مع الفتح‬

‫قرر عبد المالك أبرون‪ ،‬رئيس المغرب‬ ‫التطواني‪ ،‬التصعيد مع فريق الفتح‬ ‫الرباطي فيما اصبح يعرف بقضية العبه‬ ‫محمد السعود‪ ،‬األخير وقع عقدا لفريق‬ ‫الفتح الرباطي دون علم فريقه‪ ،‬ما دفع‬ ‫إدارة أبرون لرفع شكوى إلى الجامعة‬ ‫الملكية المغربية لكرة القدم مطالبة‬ ‫بالبت في قضية الالعب‪ .‬بعدما اعتبر‬ ‫المغرب التطواني الفريق الرباطي تجاوز‬ ‫القوانين ولم يكلف نفسه عناء طرق باب‬ ‫مكتب فريق الحمامة البيضاء الذي يمتلك‬ ‫حق تكوين هذا الالعب الواعد الذي وقع‬ ‫للفتح الرباطي عقدا يمتد ألربع سنوات‪.‬‬

‫القضاء يرفع الحجز عن حافلة‬ ‫فريق المغرب أتلتيك تطوان‬

‫أصدرت المحكمة اإلبتدائية بتطوان‬ ‫بتاريخ ‪ 13‬يوليوز‪ ، 2016‬في ملف رقم‬ ‫‪ 2016/ 1101/ 369‬و القاضي باالستجابة‬ ‫للطلب و األمر‪ ،‬تبعا لذلك برفع الحجز‬ ‫التنفيذي المضروب على حافلة فريق‬ ‫المغرب التطواني ذات الترقيم ‪ /44‬أ ‪41/‬‬ ‫‪ 178‬مع ترتيب األثار القانونية على ذلك‬ ‫و شمول الحكم بالنفاذ المعجل ‪ .‬و قد‬ ‫جاء هذا األمر القضائي بناء على الطلب‬ ‫الذي تقدم به دفاع الفريق في شخص‬ ‫األستاذ عمر البقالي القاسمي عضو‬ ‫المكتب المسير للفريق ‪ ،‬و الذي التمس‬ ‫فيه لعلة مسه بالمصالح المالية للفريق‪،‬‬ ‫و كذا لباقي األسباب القانونية و الواقعية‬ ‫المفصلة في الدعوى‪ .‬و كانت المحكمة‬ ‫اإلبتدائية قد اصدرت في وقت سابق حكما‬ ‫بحجز حافلة الفريق بناء على دعوى رفعها‬ ‫احد األشخاص ضد إدارة النادي يدعي‬ ‫فيها انه لم يتوصل بمستحقاته اثناء عمله‬ ‫بالفريق‪.‬‬


‫العدد ‪846‬‬

‫الثالثاء ‪� 19‬إلى ‪ 25‬يوليوز ‪2016‬‬

‫ت�صــويــــب‬ ‫تصـويــب‬

‫كلمة رئي�س التحرير ‪:‬‬ ‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫قانون ال�صحافة وقانون احلق يف املعلومة‬

‫وجهان لعملة واحدة‬ ‫وعقلية واحدة‪!!! ‬‬

‫سبق للبرلمان المصادقة على قانون الصحافة والنشر الذي اعتبر العديد من‬ ‫المهنيين أنه «خرج» من الخيمة‪« ‬أعرج»‪ ،‬وأثار‪ ‬ردود فعل متباينة كما أثار الكثير‬ ‫من الجدل خالل مراحل إعداده‪ ،‬بالرغم ‪ ‬من «تطمينات» وزارة التواصل‪ ،‬بشأن خلو‬ ‫المشروع من العقوبات السالبة للحرية وتعويضها بغرامات مالية يجتهد القضاء‬ ‫في جعلها «كارثية» بالنسبة الستمرار المشروع الصحافي‪.‬‬ ‫لم يبق في القانون الجديد سوى ثالثين عقوبة من بينها‪ ‬ثالوث «الثوابت»‬ ‫المنصوص عليها في الدستور‪.‬‬ ‫إال أن بعض المدققين يرون أنه لم يتم إلغاء العقوبات السالبة للحرية بالمرة‪،‬‬ ‫بل وقع «ترحيلها» إلى القانون الجنائي كما أنه لم يتم تحديد سقف الغرامات‬ ‫المالية التي يعتبر بعض المهنيين أنه مبالغ فيها‪ ‬والتي من شأنها دفع الصحافة‬ ‫إلى إفالس محقق‪..‬‬ ‫إلى جانب قانون الصحافة والنشر صادق البرلمان على قانون النظام األساسي‬ ‫للصحافيين المهنيين وعلى القانون المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة‪ .‬وتلك‬ ‫فاجعة أخرى‪! ‬‬ ‫وارتباطا بمهن اإلعالم‪ ،‬صادقت لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب‪،‬‬ ‫مؤخرا‪ ،‬على مشروع قانون الحق في الوصول إلى المعلومة الذي يوجد منذ مدة‬ ‫قيد الدرس‪ ،‬بسبب خالفات في وجهات النظر بين المعارضة والحكومة التي‬ ‫رفضت معظم التعديالت المقترحة والتي من شأنها تسهيل الوصول إلى المعلومة‬ ‫ليس فحسب بالنسبة للصحافيين‪ ،‬بل وأيضا بالنسبة لكافة المواطنين وفق ما‬ ‫تقتضيه دولة الحق والقانون‪.‬‬ ‫للتذكير‪ ،‬فقد حضر جلسة التصويت على هذا القانون ‪ 7‬أعضاء في لجنة العدل‬ ‫والتشريع‪ ‬صوت لصالح المشروع أربعة ‪ ‬برلمانيين من األغلبية‪ ،‬وامتنع كل من‬ ‫االستقالل‪ ‬واالتحاد االشتراكي‪ ‬وصوت «البام» ضد المشروع‪.‬‬ ‫الحكومة «تفضلت» بقبول التعديل المتعلق بإلزام وزارة الداخلية بنشر نتائج‬ ‫االنتخابات كاملة‪ ‬والصفقات العمومية وأسماء الحائزين عليها ومبالغها‪ ‬بينما‬ ‫رفضت الحكومة تعديال يتعلق بتوقيع عقوبات على الموظفين الذين يرفضون‬ ‫تقديم معلومات أو يقدمون معلومات «تغليطية» ‪.‬‬ ‫الحكومة رفضت أيضا تعديال جوهريا ونجحت في الحصول على «سحبه»‬ ‫بالكامل‪ ،‬متعلق بإلزامية نشر أسماء‪ ‬الحاصلين على التراخيص والمأذونيات‬ ‫ورخص االستغالل سواء أكانوا أشخاصا ذاتيين أو اعتباريين ‪ .‬وزارة الفالحة تشبثت‬ ‫بمعارضة هذا التعديل وضغطت بقوة من أجل سحبه‪ ،‬ألسباب ال يصعب إدراكها ‪.‬‬ ‫الحكومة «فرضت» أيضا طابع «السرية» على مداوالت المجلس الوزاري‬ ‫ومجلس الحكومة‪ ‬ضدا على الفصل ‪ 27‬من الدستور الذي يحدد االستثناءات في ما‬ ‫يخص الحق في الحصول على المعلومة ومنها ما يتعلق‪ ‬بالدفاع الوطني وحماية‬ ‫أمن الدولة الداخلي والخارجي وكذا المساس بالحريات العامة والحقوق األساسية‬ ‫وحماية مصادر المعلومات ومجاالت أخرى يحددها القانون‪.‬‬ ‫ويندرج أيضا في مسلسل «رفض» الحكومة للتعديالت المقدمة من المعارضة‪،‬‬ ‫التعديل المتعلق بإحداث لجنة وطنية لتتبع عملية الحصول على المعلومات‪ ‬وتلقي‬ ‫شكايات المواطنين ضد اإلدارات الممتنعة عن تطبيق هذا القانون ونشر سائر‬ ‫المعلومات المتصلة بموضوع الحق في الحصول على المعلومة‪ ،‬ويكون من‬ ‫مهامها‪ ،‬أيضا‪ ،‬تقديم تقرير عن نشاطها أمام البرلمان‪ ,‬الحكومة أبقت فقط على‬ ‫اللجنة التي اقترحتها ‪ ،‬لالستئناس ليس إال‪.‬‬ ‫وزير الوظيفة العمومية «أبدع» نظرية من «مبدعاته» الفريدة‪ ،‬معناها أن‬ ‫دخول هذا القانون «الهام»حيز التنفيذ‪ ،‬يعني دخول المغرب عهد «الشفافية»‪ ‬في‬ ‫عالقات المواطن مع اإلدارة ‪ .‬قد يصير‪! ‬‬ ‫قانون الحق في الحصول على المعلومة يمكن اعتباره «خطوة» جادة على‬ ‫طريق دولة الحق كما هو وفق المرجعية الدولية المتصلة بالتشريعات الخاصة‬ ‫بحق المواطنين في الوصول إلى المعلومة التي هي «ملك» للشعب وجزء من‬ ‫ممارسة المواطنة الكاملة‪ ،‬إال في ما يتعلق بالميادين التي يقر المواطن بحتمية‬ ‫استثنائها من هذا الحق بسبب ارتباطها بأمن البلد وحرمته وسيادته‪ ،‬وبسالمة‬ ‫العالقات المجتمعية في إطار احترام حرمة وخصوصيات الفرد والجماعة‪.‬‬ ‫المآخذ على هذا القانون كثيرة‪ ،‬منها‪ ‬إصرار وزير الداخلية على عدم‬ ‫نشر النتائج ‪ ،‬الكاملة لالنتخابات‪ ‬وإصرار وزير الفالحة على عدم نشر أسماء‬ ‫المستفيدين من التراخيص والمأذونيات ورخص االستغالل ‪.‬‬ ‫وأمام هذا اإلصرار الغير مفهوم‪ ،‬من وجهة نظر الشعب‪ ،‬على كل حال‪ ،‬كان‬ ‫طبيعيا أن يتجه تفكير المواطنين إلى أمور‪ ‬ــ‪ ‬وإن كانت مألوفة في بلد االمتيازات‬ ‫والرياع والغلل ــ‪ ،‬إال أنها‪ ‬ال تنسجم مع عهد ا دولة الحق والقانون‪ .‬ذلك أن نتائج‬ ‫االنتخابات «يجب» أن تنشر في أدق جزئياتها‪ ،‬كما هو امعمول به في غيرنا من‬ ‫دول العالم الحر‪ ،‬حتى «تطمئن» قلوب المغاربة إلى أن «القطيعة»‪ ‬ثابتة‪ ‬مع‬ ‫عهد‪« :‬المسجلون ‪ ،100000‬المصوتون ‪ ،100000‬المصوتون بنعم ‪،100000‬‬ ‫المصوتون بال ‪.... »0‬أتذكرون ؟‪! ‬‬ ‫أما موقف أخنوش من نشر أسماء المستفيدين من «بركات» وزارة الفالحة‬ ‫والصيد‪ ،‬فإنه مدعى لالستغراب خاصة والوزير يعلم ‪ ،‬والحكومة تعلم‪ ،‬واألربعون‬ ‫مليونا من المغاربة يعلمون أن «سر الدولة» لم يعد يقوى على الصمود أمام‬ ‫جبروت األنترنيت‪ ،‬وأن ال شيء يمكن أن يحجب عن المواطنين «حق» الوصول إلى‬ ‫أسماء كافة المستفيدين من رخص الصيد في أعالي البحار وأدانيها‪... ‬‬ ‫ال شيء‪ ،‬أكيدا‪ ،‬ال شيء‪.‬‬

‫األخيرة‬

‫تحت عنوان « إهمال يحول كورنيش المضيق إلى أطالل‪ ..‬وتخوفات بطنجة»‬ ‫نشر موضوع بالصفحة األخيرة بجريدة الشمال في عددها ‪ ، 845‬تناول‬ ‫الحديث سهوا عن مساوئ «الكورنيش» الذي شيد بمدخل مدينة المضيق‬ ‫الساحلية‪ ،‬بينما األصح والمقصود كان هو المكان الفاصل بين «كلوب‬ ‫ميدي طيراني» و «كابونيكرو كولف» والذي أصبح مطرحا للنفايات‪ ،‬وتنعدم‬ ‫اإلنارة العمومية في مقاطع عديدة منه‪ ،‬كما توقفت عمليات سقي الحشائش‬ ‫المزينة والمؤثثة لهوامشه‪ ،‬األمرالذي تسبب في تعريضها لالجتفاف والتلف‪.‬‬ ‫وفي ظل هذه األحوال السيئة التي انتهت إليها مشاريع تهيئة المكان‬ ‫ذاته‪ ،‬رغم ما كلف ذلك الخزينة العامة من اعتمادات مالية كبرى‪ ،‬يتساءل‬ ‫المواطنون بمدينة البوغاز إن كانت مشاريع التهيئة المنجزة في برنامج طنجة‬ ‫الكبرى‪ ،‬ستلقى نفس المصير الناتج عن عدم قيام الجهات المعنية بصيانة‬ ‫هذه المنجزات‪ ،‬كلما دعت الضرورة إلى ذلك‪ ،‬كما يدعون إلى ضرورة إعمال القانون وفرض إجراءات الرقابة‬ ‫والمحاسبة في حق كل من تهاون أمام واجب حماية المكاسب الجمالية للمدينة‪.‬‬ ‫كان اهلل في عونك‪ ،‬السيد اليعقوبي‪ ،‬فبمجرد مغادرتك لتطوان‪ ،‬تفاقمت المشاكل بها‪!.‬‬

‫فسحة للتأمل‬

‫لوحة جدارية من إبداع الفنان التشكيلي زهير وطاش‬ ‫ِ‬

‫‪..‬منهج هذا الكتاب ينطق‬ ‫بدعوة صامتة إلى اعتماد علوم‬ ‫العربية ومقاييسها واعتماد ما‬ ‫السنين‬ ‫تراكم عنده من تجارب ّ‬ ‫في الدرس اللغوي والبالغي‬ ‫والنقدي‪ ،‬وفي قراءة المصادر‬ ‫وتحليل ّ‬ ‫النصوص‪..‬‬ ‫• د‪ .‬عبد الرحمن بودرع‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.