Achamal n° 853 le 6 septembre 2016

Page 1

‫«صالون» طنجة العلمي واألدبي‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫الـعدد ‪ 853‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثـاء ‪ 04‬ذو احلجة ‪� 06 / 1437‬إلى ‪� 12‬شتنرب ‪2016‬‬

‫طلعت علينا بعض المنابر‬ ‫اإلعالمية‪ ،‬نهاية األسبوع‪،‬‬ ‫بخبر إطالق «صالون» طنجة‬ ‫األدبي بمبادرة من كوكبــة‬ ‫من ألمع أدباء وعلماء هذه‬ ‫المدينة‪ ،‬من بينهم األديب‬ ‫والمفكــر والعالم األستـــاذ‬ ‫محمـد المختـــار التمسماني‬ ‫والدكتـــور عبـــد الحميـــد‬ ‫التمسماني شبكودة والدكتور‬ ‫عبـــد اهلل عبــد المومـــن‪،‬‬ ‫والدكتور إبراهيم التمسماني‬ ‫واألستاذ عمر قرباش إضافة إلى عدد من ألمع مثقفي المدينة وأدبائها وفنانيها‪.‬‬ ‫وحسب ما ذاع‪ ،‬فإن هذه المبادرة القيمة تهدف إلى اإلسهام في االرتقاء بالحقل‬ ‫الثقافي في مدينة طنجة والسعي إلى تشجيع البحث في مختلف مجاالت التنمية البشرية‬ ‫بالجهة عبر إشاعة المعرفة و السمو بالذوق األدبي والمعرفي‪.‬‬

‫الذكرى ‪ 438‬لمعركة وادي المخازن المجيدة‬

‫حرب صليبية ضد المغرب و ضد «دار اإلسالم»‬ ‫بمباركة ودعم الفاتيكان ودول أوروبية‬

‫حلت في الرابع من شهر غشت الماضي الذكرى الثامنة والثالثين بعد المائة الرابعة‪ ،‬لمعركة وادي‬ ‫المخازن المجيدة التي حقق المغرب خاللها انتصارا مدويا على قوى الغزو األوروبي المسيحي‪ ،‬واستعاد‬ ‫بفضل هذا االنتصار بعضا من مجده وهيبته في العالم اإلسالمي واألوروبي‪.‬بل وأصبح بلدا موقرا ومهابا‬ ‫تطلب وده أقوى العروش األوروبية وأعتاها‪.‬‬ ‫فقد واجه المغرب في الرابع من غشت سنة ‪ ،1578‬اإلمبراطورية البرتغالية التي بسطت نفوذها على‬ ‫دول ومناطق شاسعة في إفريقيا وآسيا وأمريكا الالتينية وعدد من جزر البحار والمحيطات‪ ،‬ولكنها لم‬ ‫تصمد إال أربع ساعات أمام الجيش المغربي بقيادة السلطان عبد المالك السعدي وأخيه أحمد الذي أصبح‬ ‫فيما بعد‪ ،‬السلطان أحمد المنصور الذهبي‪.‬‬ ‫(�ص ‪)4‬‬


‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪� 12‬شتنرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪853‬‬

‫المهرجان الجهوي األول للتقاليد الشعبية بتطوان‪..‬‬ ‫مرّت أربعون سنة‬ ‫ح ّلت‪ ،‬في أواخر شهر غشت المنصرم‪،‬‬ ‫ذكرى مرور أربعين سنة على انعقاد فعاليات‬ ‫ال���دورة األول��ى من المهرجـان الجهوي‬ ‫للتقاليد الشعبية‪ ،‬ال��ذي شهدته مدينة‬ ‫تطوان من ‪ 23‬إلى ‪ 31‬غشت ‪.1975‬‬ ‫وقد مرّت هذه المناسبــة في صمـت‬ ‫مطبق‪ ،‬إذ لم تحظ بأية التفاتة من لدن‬ ‫مختلف وسائل اإلع�لام المنتشرة بعدد‬ ‫من مدن الجهة؛ سواء منها الورقية التي‬ ‫دأبت على تخصيص حيز محدد لمثل هذه‬ ‫المناسبات أم السمعية البصرية التي تتوفر‬ ‫منها على قناة تلفزيونية وعلى أربع إذاعات‬ ‫أم اإللكترونية التي تكاثرت كالفطر في‬ ‫مختلف حواضر هذه الجهة‪...‬‬ ‫ومساهمة في إحياء هذه المناسبــة‪،‬‬ ‫رأي��ت أن أخط هذه السطور ولن أجد ما‬ ‫يشفي غليل القراء الكرام في هذا المقام‬ ‫خيرا مما حرّره الباحث والكاتب المسرحي‬ ‫المتألق األس��ت��اذ رض���وان اح����دادو عن‬ ‫المهرجان الجهوي للتقاليد الشعبية في عدد‬ ‫سابق من هذه الجريدة‪.‬‬

‫ويتابع الباحث ذاته حديثه مقدما مزيدا‬ ‫من التفاصيل المرتبطة بهذه التظاهرة‬ ‫الفنية‪ ،‬قائال‪“ :‬كان حسن [يقصد المفتي‪،‬‬ ‫ال��ذي يعد موضوع الحديث في المقال‬ ‫الذي كتبه األستاذ احدادو آنئذ] من طليعة‬ ‫المتحمسين للفكرة التي تبنتها العمالة‪،‬‬ ‫فتكونت لجنة على الشكل التالي‪ :‬حسن‬ ‫المفتي‪ :‬المخرج المسؤول‪ ،‬رضوان احدادو‪:‬‬ ‫إدارة الخشبة‪ ،‬محمد الدحروش‪ :‬مساعد‬ ‫المخرج‪ ،‬المنسق العام‪ :‬عبد الواحد الشاط‪،‬‬ ‫الديكور‪ :‬عبد اهلل الفخار‪ ،‬الديابوزتيف‪:‬‬ ‫محمد العمراني‪ ،‬الرابط بين الفقرات‪ :‬محمد‬ ‫المغربي‪ ،‬المنسق العام‪ :‬المهدي الدليرو”‪.‬‬ ‫ويضيـف كاتـــب المقـــال‪“ :‬وفي هذا‬ ‫المهرجان‪ ،‬الذي ّ‬ ‫نظم بحدائق ملعب اليبيكا‬ ‫من ‪ 23‬إلى ‪ 31‬غشت غشت ‪1975‬؛ برزت‬ ‫في مجال اإلخراج المسرحي قدراته الكبيرة‬ ‫التي نوّهت بها مختلف المنابر اإلعالمية‪.‬‬ ‫لقد كان وراء كل حركة‪ ،‬ووراء كل كلمة‪،‬‬ ‫صوت وزغرودة‪ ،‬إشارة‪ ،‬موسيقى‪ ،‬إنارة؛ فلم‬ ‫يظهر أيّ خلل في األداء‪ ،‬حتى ظنّ الكثيرون‬ ‫أن كل الفرق المشاركة هي فرقة واحدة‬ ‫تعمل في تناغم وتناسق‪ .‬فكل شيء عنده‬ ‫كان محسوبا بدقة عالية”‪.‬‬

‫محمد �سدحي‬

‫‪sadhimed@gmail.com‬‬

‫يبدو أن حزب العدالة والتنمية عازم كل العزم على‬ ‫كسر شوكة حزب األصالة والمعاصرة مهما كانت الكلفة‬ ‫كبيرة‪.‬‬ ‫وببراغماتية غير مسبوقة في تاريخ الحزب المحافظ‪،‬‬ ‫يضع إخوان بن كيران كل رصيدهم من بيض الشعبية‬ ‫في سلة ما يطلقون عليه «التصدي للتحكم»‪ ..‬أكون أو ال‬ ‫أكون‪...‬‬ ‫• الحزب مفتوح في وجه كل المغاربة‪ .‬هكذا يقولون‪.‬‬ ‫يذكرنا هذا الشعار بما سماه االتحاديون ذات انتخابات‬ ‫«األبواب المفتوحة»‪.‬‬ ‫ما أشبه األمس باليوم‪..‬‬ ‫السياسة في وطني قريبة من لعب المراهقين‪ ،‬الغايـة‬ ‫تبرر كل الوسائل‪ .‬والسياسيون في هذا البلد العجيب ال‬ ‫يستقرون على حال‪ ،‬والحديث معهــم عن «نقاء االنتماء‬ ‫السياسي» غير وارد‪ .‬وكل شيء آخر وارد‪..‬‬ ‫يتضح‪ ،‬من خالل هذه المقتطفات الغنية‬ ‫بالمعلومات واإلف��ادات‪ ،‬أن فعاليات الدورة‬ ‫األول��ى من المهرجان الجهوي للتقاليد‬ ‫الشعبية اتسمت بالغنى والثراء؛ بالنظر إلى‬ ‫األسماء المتميزة التي سعت إلى تحقيق هذا‬ ‫“الحلم” وعملت على تنفيذه‪ ،‬وهي أسماء‬ ‫لها بصمات مشهودة في الساحة الثقافية‬ ‫والفنية بالمغرب‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فال غرو أن تكون‬ ‫إلسهاماتها في هذه التظاهرة انعكاسات‬ ‫إيجابية واضحة‪.‬‬ ‫ومن المؤسف أن تتوقف هذه التجربة‬ ‫المتفردة‪ ،‬بعد أن شهدت انطالقتها األولى؛‬ ‫وهو ما أضاع على المدينة والجهة فرصة‬ ‫مهمة لالنخراط في الحراك الثقافي‪.‬‬ ‫أخيرا وليس آخرا‪ ،‬آمل صادقا أن يعمل‬ ‫أستاذنا الجليل الباحث والكاتب رضوان‬ ‫احدادو‪ ،‬حفظه اهلل ومتعـه بموفور الصحة‬ ‫والعافية‪ ،‬على إلقاء مزيد من الضوء حول‬ ‫هذه التظاهرة الفنية‪ ،‬ال سيما أنه كان واحدا‬ ‫من األسماء التي أسهمت في نجاحها بكل‬ ‫فاعلية‪.‬‬ ‫وإن من الجوانب التي تحتاج إلى توثيق‬ ‫ومزيد من إلقاء الضوء‪ :‬الوقوف عند المصلحة‬ ‫التابعة لعمالة إقليم تطوان أو المسؤول‬ ‫بالعمالة ذاتها الذي تولى اإلشراف والتنسيق‬ ‫مع هذه اللجنة‪ ،‬ثم األهداف التي سطرها‬ ‫القائمون على التظاهرة‪ ،‬واستعراض مختلف‬ ‫التدابير واإلجراءات التي سبقت انعقاد الدورة‬

‫األولى لهذا المهرجان‪ ،‬واستحضار اإلمكانات‬ ‫المادية واللوجيستيكية التي وضعت رهن‬ ‫إشارة هذه التظاهرة الفنية‪ ،‬وذكر المدن‬ ‫المشاركة في هذا المهرجان ما دام أنه‬ ‫يتسم بصفة “الجهوي”‪ ،‬والوقوف عند أسماء‬ ‫الفرق المشار إليها في مقال األستاذ احدادو‬ ‫أعاله وطبيعة المشاركة وعناوين العروض‬ ‫المقدمة‪ ،‬والتعريف بمجمل األنشطة التي‬ ‫حفل بها برنامج ال��دورة التي استغرقت‬ ‫أسبوعا كامال (‪ 31 - 23‬غشت ‪،)1975‬‬ ‫والفاعلون اآلخرون الذين أسهموا في هذه‬ ‫التظاهرة الفنية‪ ،‬واألجواء التي مرت فعاليات‬ ‫ال���دورة األول���ى م��ن المهرجان الجهوي‬ ‫للتقاليد الشعبية‪ ،‬والوقوف عند العوامل‬ ‫واألسباب التي أجهضت المهرجان ووقفت‬ ‫في طريقه‪ ،‬وغيرها من الجوانب التوثيقية‬ ‫المهمة التي تسعف الباحث في التأريخ‬ ‫للحياة الثقافية وتكوين صورة كاملة عن‬ ‫محطة مهمة من محطاتها‪...‬‬ ‫دع��وة أبثها ون��داء أطلقه هنــا على‬ ‫صفحـات جريــدة “الشمال ‪ ،”2000‬آمال‬ ‫أن يستجيب لها أستاذنا الفاضل الباحث‬ ‫والكاتب المسرحي رضوان احدادو‪ ،‬وينكب‬ ‫على تحرير مقال يمأل البياضات المتعلقة‬ ‫بهذه التظاهرة؛ كما عهدناه في كثير من‬ ‫المحطات‪ ،‬حفظه اهلل‪.‬‬

‫• عبد اهلل بديع‬

‫‪� 19‬شتنرب‪:‬‬

‫انطالق الدخول املدر�سي بجميع �أ�سالك التعليم‬ ‫أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين‬ ‫المهني أن ‪ 19‬شتنبـر الجاري سيكــون‬ ‫موعد االنطالقة الفعلية للدراسة بكافة‬ ‫المؤسســات التعليميــة برسم الموســم‬ ‫الدراسي ‪ ،2017-2016‬وفق المقرر الوزاري‬ ‫الخاص بتنظيم السنة الدراسية المقبلة‪.‬‬ ‫وأوضحت الوزارة‪ ،‬في بالغ صدر يوم‬ ‫الجمعة‪ ،‬أنه تقرر إرج��اء االنطالق الفعلي‬ ‫للدراسة إلى هذا التاريخ‪ ،‬تفاديا لحدوث أي‬ ‫ارتباك في الدخول المدرسي الذي يتزامن‬ ‫هذه السنة مع عيد األضحى المبارك‪ ،‬وأن‬ ‫موعد الدخول لن يمس عدد أسابيع الدراسة‬ ‫المحددة في نفس المقرر ولن يكون له‬ ‫أي تأثير سلبــي على استكمال المقررات‬ ‫الدراسية‪.‬‬ ‫وأض���اف البيان ال����وزاري أن��ه سيتم‬ ‫تخصيص الفترة الممتدة ما بين ‪ 1‬و‪10‬‬ ‫شتنبر على مستوى المؤسسات التعليمية‪،‬‬ ‫لمواصلة عملية تسجيل وإع��ادة تسجيل‬ ‫التلميذات والتالميذ‪ ،‬وكذا إتمام مختلف‬ ‫العمليات اإلدارية و التقنية المرتبطة بإعداد‬

‫حزب العدالة‬ ‫والتنمية ولعبة‬ ‫القمار االنتخابي‪!! ..‬‬ ‫‪-‬‬

‫في مقال بعنوان “الراحل حسن المفتي‪..‬‬ ‫رحلة العمر بين الزجل والسينما والمسرح”‪،‬‬ ‫نشره الباحث الرصين األس��ت��اذ رض��وان‬ ‫احدادو ضمن الصفحة المخصصة لحفريات‬ ‫“من ذاكرة الشمال المسرحية” عقب رحيل‬ ‫الفنان التطواني الكبير السي حسن المفتي‬ ‫رحمه اهلل؛ تناول اإلسهام الذي قدّمه الراحل‬ ‫المفتي في فن المسرح‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فقد ساقه‬ ‫الموضوع السالف إلى الحديث عن المهرجان‬ ‫الجهوي األول للتقاليد الشعبية‪.‬‬ ‫يقول األستاذ رضوان احدادو‪“ :‬كانت‬ ‫الفكرة‪ ،‬أول مرة‪ ،‬حلما يراود مجموعة من‬ ‫الشباب المسرحي‪ .‬وك��ان الحلم ينحصر‬ ‫في تنظيم مهرجان مسرحي على مستوى‬ ‫الجهة”‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫إلى حدود تاريخ اإلفــراج عن التزكيــات الخاصــة‬ ‫بالتشريعيات المقبلة كان حزب المصباح من األحزاب‬ ‫المغربية القليلة التي تنتصر لمحاربة الهجنة في صفوفها‪،‬‬ ‫ويمكن الحديــث إزاءهـــا عن المناضليــن والمنتمين‬ ‫والمتعاطفين واألنصار وغيرها من الروابط االنتخابية‪،‬‬ ‫وحيث إن الطموح في الحصول على المرتبة األولى في‬ ‫«نزال» أكتوبر المقبل‪ ،‬دفع بقيادة الحزب إلى تخصيص‬ ‫عدد هام من الكراسي األمامية للسلفي واليساري السابق‬ ‫والبامي السابق والبوكو فلوس والقيادي في حزب آخر‬ ‫وكل من له حظوظ في انتقاص من نصيب البام في كعكة‬ ‫البرلمان التي تسبق حلوى الحكومة‪...‬‬ ‫قيادة العدالة والتنمية تتحجج باختيار االنفتاح على‬ ‫الجميع من أجل إيقاف زحف «التحكم» المقصود به‬ ‫األصالة والمعاصرة‪ ،‬أساس ًا‪.‬‬ ‫والخصوم يرون في ذلك هروبــ ًا للحزب الحاكم إلى‬ ‫األمام في محاولة لتجنب التصويت العقابي واقتسام‬ ‫الهزيمة في حال الفشل مع مكونات أخرى من خارج الحزب‪.‬‬ ‫بينما الذين قبلوا تصدر لوائح المصباح عينهم على‬ ‫القاعدة الناخبة التي صوتت هلل في هلل لفائدة «اإلسالمي»‬ ‫في الجماعيات السابقة‪...‬‬ ‫األوراق اختلطــت‪ ،‬واللعب انطلـق‪ ،‬والصراع احتـــد‪،‬‬ ‫والجميع ظالم‪ ،‬والجميع مظلوم‪ ،‬وفكها يا من وحلها‪...‬‬ ‫للتذكير فقط‪ ،‬إن سياسة «األبواب المفتوحة» التي‬ ‫لجأ إليها االتحاد االشتراكي بعد مقولة «أرض اهلل واسعة»‬ ‫انتهت بخروج االتحاديين الحقيقيين أو جزء كبير منهم‬ ‫من األبواب التي دخل منها إلى الحزب غير واحد من‬ ‫االنتهازيين والوصوليين‪ ،‬خاصة منهم أصحاب الشكارة‬ ‫الذين يموتون حب ًا في أصوات القوات الشعبية‪ ..‬وكان‬ ‫الذي يكون‪.‬‬

‫االنطالقة الفعلية للدخول المدرسي‪ ،‬وأنه‬ ‫لم يطرأ أي تغيير على الزمن المدرسي ‪،‬‬ ‫خالل السنة الدراسية الجديدة‪.‬‬ ‫ومن جهة أخرى ذكرت الوزارة أن كافة‬ ‫التدابير واإلجراءات الالزمة من أجل ضمان‬ ‫توفير جميع الكتب المدرسية الوطنية‬ ‫بالكميات الكافية وفي الوقت المحدد‪،‬قد‬ ‫تم اتخاذها داعية آب��اء وأمهات وأولياء‬ ‫التلميذات والتالميذ إلى الحرص على التحاق‬

‫أبنائهم وبناتهم في التاريخ المحدد النطالق‬ ‫الدراسة‪.‬‬ ‫كما دع��ت ال���وزارة جميـع الفاعلين‬ ‫التربوييـن من أطـر التدريس وأطر اإلدارة‬ ‫والمراقبة التربوية وكافة المتدخلين في‬ ‫الشأن التربوي إلى تكثيـف الجهود من‬ ‫أجل إنجاح الدخول المدرسي لهذه السنة‬ ‫والحرص على اإلنطالق الفعلي للدراسة في‬ ‫الوقت المحدد لها‪.‬‬

‫فهل يقبل البيجيديون بقرار قيادتهم هذا ويوثرون‬ ‫على أنفسهم مرحبين بالوافدين عليهم من خارج الحزب؟‬ ‫إن فعلوا‪ ،‬وهذا من حقهم‪ ،‬فإنهم على األقل سيكذبون‬ ‫ماركس الذي قال‪« :‬إن التاريخ يعيد نفسه»‪.‬‬ ‫ـ نلتقي‪! ‬‬


‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪� 12‬شتنرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪853‬‬

‫درد‬ ‫شة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫دردشة‬ ‫انتهى الصيف أو كاد أن ينتهي‪ ،‬وآن لهذا األب المسكين أن يتهيأ‪ -‬ويُهيئ‬ ‫أبناءه‪ -‬للمدرسة‪ ،‬ومصاريف المدرسة‪ ،‬ودَوْشة المدرسة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫آن له وقد ودع الصيف‪ ،‬وتكاليف الصيف‪ ،‬أن يستقبل الموسم الدراسي بوجه‬ ‫بشوش‪ ،‬ويد سخية‪ ،‬تُؤمن لألوالد نفقات التدريس‪ ،‬ومستلزمات الدروس الخصوصية‪.‬‬ ‫وأنّى له هذا السخاء‪ ،‬وقد أخذت منه عطلة الصيف ما أخذت‪ ،‬وسيأخذ منه عيد‬ ‫األضحى ما سيأخذ؟‬ ‫أنّى له ما تتطلبه المدرسة من متطلبات‪ ،‬وقد أنفق ما أنفق‪ ،‬واقترض من البنوك‬ ‫ما اقترض؟‬ ‫لقد قال لي ْ‬ ‫بعظمة لسانه‪ :‬إنه لم يتعود منذ وضع رجله على عتبة بيت الزوجية‬ ‫أن يقول «ال»‪ .‬فال في نظره استسالم‪ ،‬ال يرضاه لنفسه‪ ،‬وال ألهل بيته‪.‬‬ ‫هذا عالوة على أن ربة البيت يجب أن تظل «على خاطرها»‪ .‬ورغم أن خاطرها‬ ‫َ‬ ‫مك ّلف‪ ،‬فقد أَلِف ركوب الصعاب‪ ،‬وتذليل العقبات‪ .‬فما أن ينتهي من تذليل عقبة‪ ،‬حتى‬ ‫تعترضه األخرى‪ ،‬وكأنه مُرَوّض حيوانات‪ ،‬ما أن َ‬ ‫يُطوّع واحدا منها‪ ،‬حتى يقف في‬ ‫طريقه حيوان آخر‪ ،‬فاغرا فاه‪ ،‬مكشرا عن أنيابه‪ ،‬مستعدا لالنقضاض عليه‪.‬‬ ‫إنها المسؤولية‪ ،‬مسؤولية بيت وزوجة وأوالد‪ ،‬يريدون أن يعيشوا العيش الكريم‪،‬‬ ‫ويأخذوا حقهم كامال غير منقوص في التعليم‪ ،‬ويضمنوا ألنفسهم المستقبل السعيد‪.‬‬ ‫وهوَ هوَ مفتاح السعادة‪ ،‬أحبّ أم كره‪ ،‬توفر على الوسائل الالزمة لها أم لم‬ ‫يتوفر‪.‬‬ ‫لكن أمله في اهلل كبير‪ ،‬ورجاءه في الغد رجاء عريض‪.‬‬ ‫وها هي االنتخابات على األبواب‪ ،‬فهل ستأتي صناديق االقتراع بما يحقق الرجاء‪،‬‬ ‫ويضمن الحياة اآلمنة المطمئنة للجميع؟‪.‬‬ ‫ذلك ما نتطلع إليه ونتوق إليه‪ ،‬في َكنَفِ مغرب يحتضن الجميع‪ ،‬ويوفر الرعاية‬ ‫للجميع‪ ،‬ويضمن لقمة العيش النظيفة للجميع‪.‬‬

‫باشوية وزان تعطل أحكام الدستور ذات الصلة‬ ‫بالحقوق المدنية‬ ‫هل هنـــاك وثيقــة دستورية أخرى‬ ‫غير دستور ‪ 2011‬ينفض عن بعض‬ ‫أحكامها الغبار كلما اقتضى أمر السلطة‬ ‫ذلك ؟ ‪ ‬وإذا سلمنا بأن مساحة الحقوق‬ ‫بدستور ‪ 2011‬قد توسعت بشكل كبير كما‬ ‫يقر بذلك الفاعلون السياسيون والمدنيون‬ ‫والحقوقيون على اختالف تالوينهم‪ ،‬فلماذا‬ ‫إذن في كل مرة تطالعنا الصحافة الوطنية‬ ‫بأصوات ترتفع هنا وهناك منددة بمحاولة‬ ‫انتهاك أحكام الدستور السارية أحكامه‬ ‫على كل شبر بالمملكة المغربية‪ ،‬والسعي‬ ‫الحثيث لجهات موكول لها الحرص على‬ ‫حماية القانون ‪ -‬تعلق األمر بأسماه أو أدناه‬ ‫ من أجل التضييق الممكن من مساحة‬‫الحقوق الواردة أحكامها بالوثيقة الدستورية التي توافق حولها المغاربة في سياق‬ ‫سياسي معين ؟‬ ‫‪ ‬ما أملى طرح هذه األسئلة التي اعتقدنا بأن زمنها قد ولى‪ ،‬ما حمله إلى الرأي‬ ‫العام الوطني والمحلي أخيرا بيان أصدره الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق‬ ‫اإلنسان بوزان‪ ،‬تحدث ‪ ‬فيه عن « اختيار باشوية وزان االستمرار في ‪ ‬التضييق على‬ ‫العمل الحقوقي والحريات العامة بوزان من خالل رفضها تسلم الملف القانوني‬ ‫للمكتب الجديد للجمعية المغربية لحقوق اإلنسان‪. »....‬‬ ‫‪ ‬بيان الجمعية ‪ -‬تتوفر الجريدة على نسخة منه ‪ -‬وبعد أن ذكر لمن يحتاج‬

‫إلى تذكير‪ ،‬بالمقتضيات الدستورية التي‬ ‫تنتصر للقانون باعتباره أسمى تعبير عن‬ ‫إرادة األمة‪ ،‬وللحق في تأسيس جمعيات‬ ‫المجتمع المدني وفق الشروط التي‬ ‫يحددها القانون‪ ،‬وبعد أن صنف ما قامت‬ ‫به باشوية وزان بأنه يتعارض من جهة‪،‬‬ ‫مع ظهير تأسيس الجمعيات ( المادتين ‪3‬‬ ‫و‪ ،) 5‬ومن جهة أخرى مع المواثيق الدولية‬ ‫التي صادق عليها المغرب‪ ،‬كالعهد الدولي‬ ‫الخاص بالحقوق المدنية والسياسية‪،‬‬ ‫انتهى األمر بمكتب الجمعية حسب نفس‬ ‫البيان‪« ،‬التنديد برفض الباشا تسلم‬ ‫الملف القانوني لمكتب للجمعية»‪ ،‬وتفعيله‬ ‫(المكتب)‪ ،‬في حالة ركوب اإلدارة الترابية‬ ‫بوزان رأسها‪ ،‬لمجموعة من المبادرات‬ ‫النضالية التصعيدية‪ ،‬بما فيها « المتابعة القضائية لباشوية وزان أمام المحكمة‬ ‫اإلدارية»‪.‬‬ ‫‪ ‬يذكر بأن باشوية وزان سبق ورفضت تسلم الملف القانوني للمكتب السابق‬ ‫للجمعية قبل أكثر من سنتين‪ ،‬مما حرم الجمعية بوزان من التواصل مع محيطها‪،‬‬ ‫كما أن هذا المنع العملي الغير مفهوم‪ ،‬الذي يطال فرع الجمعية المغربية لحقوق‬ ‫اإلنسان بوزان‪ ،‬يتزامن هذه األسابيع مع اإلغداق بالمال العام على «جمعيات»‬ ‫مفبركة على مقاس أجندة ال تخفى مراميها على المتتبع الناضج ‪.‬‬

‫محمد حمضي‬

‫زومي بين لهيب الحرائق و سطوة العطش‬ ‫اليزال الحريق الذي شب‬ ‫بغابة باب تازوارت على مستوى‬ ‫الوييِّيد (جماعة زومي) يلتهم‬ ‫الهكتارات رغم المجهودات الكبيرة‬ ‫التي تبذلها الجهات المختصة‬ ‫للسيطرة على الحريق‪ ،‬بما في‬ ‫ذلك استعمالها للطائرات‪ .‬وقد‬ ‫شوهدت يوم الخميس من األسبوع‬ ‫الماضي تعزيزات من آليات الجيش‬ ‫تعبر جماعة زومي متجهة لعين‬ ‫المكان لتنضمَّ لرجال الوقاية‬ ‫المدنية والقوات المساعدة وساكنة‬ ‫المنطقة في محاولة لوضع حد‬ ‫للحريق‪ .‬و كانت نفس الغابة سنة‬ ‫‪ 2006‬قد تعرضت لحريق هو‬ ‫األشهر واألكبر في المنطقة دام أسبوعين و أتى على‬ ‫ثروة غابوية غاية في األهمية‪.‬‬ ‫يذكر أن حريقا آخر كان قد شب الشهر الماضي‬ ‫بغابة جبل موالي عبد القادر عند مدخل دواري الحرَّاقين‬ ‫ْكرَ ْاينُو بجماعة زومي‪ .‬و لم يتم التغلب عليه إال بعد أن‬ ‫التهم مساحة مهمة من أشجار العرعار وغيرها‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬تعاني عدد من دواوير جماعة زومي‬

‫من العطش بعد نضوب عدد كبير‬ ‫من اآلبار التي كانت تعتمد عليها‬ ‫الساكنة لسد حاجاتها اليومية‬ ‫من الماء‪ .‬وبعد وقفات احتجاجية‬ ‫قام بها ناشطون بالجماعة قرب‬ ‫المكتب الوطني للماء الصالح‬ ‫للشرب‪ ،‬شرع هذا األخير في حفر‬ ‫بئر جديدة لسد النقص الحاصل في‬ ‫هذه المادة الحيوية على األقل في‬ ‫زومي المركز‪.‬و أظهرت الصور التي‬ ‫يتادولها أبناء المنطقة على شبكات‬ ‫التواصل االجتماعي ساكنة عدد‬ ‫من دواوير المنطقة يتحلقون حول‬ ‫صهاريج الماء على قلتها و التي‬ ‫وفرتها جماعة زومي‪.‬‬ ‫و في غياب سياسة مائية واضحة تهدف إلى تدبير‬ ‫و ترشيد استعمال الثروة المائية في منطقة جبلية جبالها‬ ‫حبلى بالماء‪ ،‬يبقى القنب الهندي هو المتهم األول في‬ ‫هذه النازلة؛ نظرا لكمية الماء المرتفعة التي تتطلبها‬ ‫زراعته‪ ،‬بحيث أصبحث المنطقة مثل غربال بحثا عن الماء‪.‬‬

‫أحمد هاللي‬

‫في رحاب‬ ‫شيخي‪..‬‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫قيدت خطو قلبي وأنا باق تحت حكم صبابتي واستغراق‬ ‫فكري ‪..‬مستجيبا لنداء من أمأل بأنوار محبته باطني‪..‬‬ ‫قيدت خطو بصيرتي وبصري ـ أنا المسيئ لنفسي والظالم‬ ‫لها ـ لزيارة صاحب الكمال الباهر والجمال الناضر من استوى فيه‬ ‫الباطن والظاهر سيدي أبي جمال حمزة القادري بودشيش رضي‬ ‫اهلل عنه وأرضاه ‪..‬‬ ‫قيدت خطاي نحو مداغ صحبة فقراء ذاكرين لالحتفال‬ ‫بالمولد النبوي الشريف والمشاركة في أشغال الملتقى العالمي‬ ‫السادس للتصوف ‪ ..‬وفي مداغ كانت نسائم األنس تهب‬ ‫على أفئدة الفقراء والزوار‪ ،‬كانت وجهتهم جميعا استرواحا من‬ ‫آالم العصر ومحنه‪..‬ونشدانا لالستمداد من الدوحة القادرية‬ ‫البودشيشية المباركة‪ ،‬وتشوفا لشرب كؤوس أهل الصفا في‬ ‫حضرة الوارث المحمدي‪ ،‬وتوقا لالندماج في لحظة تحقق فيها‬ ‫المنجز اإللهي األكبر بميالد سيد الخلق األظهر‪:‬‬

‫عيـــــد الهــدى والمبــــره‬ ‫في ظل شيـخنا حمــــــــزه‬ ‫الســـر كـــــله عنـــــــــده‬ ‫أطـــال ربــــي عمـــــــــره‬ ‫قصدنا خـيــــر البريــــــــه‬ ‫في حــــــــي عِثره سنيّــه‬ ‫أشرافنــــــــا القادريـــــــه‬ ‫حازوا زمام القضيـــــــــــه‬

‫تحلقنا حول سيدي حمزة‪ ..‬رد على تحيتنا بأحسن منها‪..‬‬ ‫واسترسل رضي اهلل عنه وأرضاه في حديثه معنا وهو يحثنا على‬ ‫االلتزام بمواقيت الصالة وترتيل القرآن والوفاء باألذكار وتعهد‬ ‫األوراد‪..‬ثم انصرف به الكالم نحو مواضيع ذات صلة بقواعد‬ ‫التربية الفكرية والسلوكية ‪ :‬الوجود البشري وهم‪..‬فتق المريد‬ ‫ورتق الشيخ‪ ..‬سر قوة القلب‪ ..‬محبة الشيخ المربي للفقراء‬ ‫ولعامة الناس‪ ..‬حفظ عهود الربوبية والعبودية‪.‬‬ ‫في كل زيارة تخفق في حضرته الشريفة أعالم اإلرشاد‬ ‫المنيفة تحت ظالل قوله تعالى «الذين إن مكناهم في األرض‬ ‫أقاموا الصالة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر‬ ‫وهلل عاقبة األمور»‬ ‫فتح رتق قلبي بنور وجه وأنوار حكمة هذا الوارث المحمدي‬ ‫الذي يجدد به اهلل سبحانه وتعالى شريعة حبيبه المصطفى‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم في هذا الوقت‪ ..‬وانتشى باطني فرحا وهزة‬ ‫وانبساطا وأحسست بأنوار تسكنني وأنا أصيخ سمعي لمعرفة‬ ‫وعرفان تدق معانيهما عن كل عبارة وبيان‪ ..‬ولم يصرفني حالي‬ ‫فكتبت ‪:‬‬

‫بكأس حبيبي‬ ‫شربت مدامي‬ ‫فأنطق مني‬ ‫عصي كالمي‬ ‫عروس سمائي‬ ‫تحلت غوال‬ ‫ونهر جفوني‬ ‫زها بالظالل‬ ‫وقال طبيبي‪:‬‬ ‫وجودك وَهْمْ‬ ‫تدبر مقالي‬ ‫يزيدك َفهْمْ‬ ‫فمهما اختلفنا‬ ‫ذواتا‪ ،‬صفات‪..‬‬ ‫فروعنا أصل‬ ‫حياة‪ ،‬ممات‬ ‫هباء نثير‬ ‫ونبر يسير‬ ‫إلى حيث نفنى‬ ‫بطرف حسير‬ ‫َف َقيِّدْ خُطاكْ‬ ‫بذكر اإلله‬ ‫تنل مبتغاكْ‪..‬‬ ‫كأنك تراهْ‬ ‫ردائي عليكْ‬ ‫إذا ما انتشيتْ‬ ‫بورْدي إليكْ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫قعدت‪ ،‬مشيت‪..‬‬ ‫في جنح سواد‬ ‫رأيت هاللي‬ ‫كأنه صبح‬ ‫سبا لي فؤادي‬

‫مداغ ‪ 10‬ربيع األول ‪1433‬‬


‫العدد ‪853‬‬

‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪� 12‬شتنرب ‪2016‬‬

‫الذكرى ‪ 438‬لمعركة وادي المخازن المجيدة‬

‫حرب صليبية ضد المغرب و ضد «دار اإلسالم»‬ ‫بمباركة ودعم الفاتيكان ودول أوروبية‬

‫حلت في الرابع من شهر غشت الماضي الذكرى‬ ‫الثامنة والثالثين بعد المائة الرابعة‪ ،‬لمعركة وادي‬ ‫المخازن المجيدة التي حقق المغرب خاللها انتصارا‬ ‫مدويا على قوى الغزو األوروبي المسيحي‪ ،‬واستعاد‬ ‫بفضل هذا االنتصار بعضا من مجده وهيبته في‬ ‫العالم اإلسالمي واألوروبي‪.‬بل وأصبح بلدا موقرا‬ ‫ومهابا تطلب وده أقوى العروش األوروبية وأعتاها‪.‬‬ ‫فقد واجه المغرب في الرابع من غشت سنة‬ ‫‪ ،1578‬اإلمبراطورية البرتغالية التي بسطت نفوذها‬ ‫على دول ومناطق شاسعة في إفريقيا وآسيا وأمريكا‬ ‫الالتينية وعدد من جزر البحار والمحيطات‪ ،‬ولكنها‬ ‫لم تصمد إال أربع ساعات أمام الجيش المغربي‬ ‫بقيادة السلطان عبد المالك السعدي وأخيه أحمد‬ ‫الذي أصبح فيما بعد‪ ،‬السلطان أحمد المنصور‬ ‫الذهبي‪.‬‬ ‫ونسترجع في هذه األيام المجيدة‪ ،‬وقائع معركة‬ ‫وادي المخازن التي انطلقت بسبب خالف عائلي على‬ ‫عرش الشرفاء السعديين‪ ،‬بين محمد المتوكل الذي‬ ‫تولى العرش بعد وفاة والده الغالب باهلل‪ ،‬وعميه‬ ‫عبد الماك وأحمد اللذين اعتبرا أنه لم يكن مؤهال‬ ‫للعرش‪ ،‬فضال عن تعاليه وعنفه وبطشه حيث إنه‬ ‫قتل اثنين من إخوته وسجن ثالثا‪ .‬ثم إن التقاليد‬ ‫تجعل الملك من حق األكبر سنا من بين ورثة‬ ‫العرش‪ .‬وهكذا عزم المتوكل على الفتك بعميه‪،‬‬ ‫وجاب مناطق سوس بحثا عن مغامرين يناصرونه‬ ‫في معركته ضد عميه عبد المالك الذي بويع سلطانا‬ ‫على المغرب‪ ،‬وأحمد الذي يتولى الخالفة على فاس‪.‬‬ ‫ولكنه سرعان ما خسر المغامرة‪ ،‬وحتى حين أعاد‬ ‫الكرة كان مصيره الفشل‪ .‬إ ّذاك فكر محمد المتوكل‬ ‫أن «يتوكل على دوم سيباستيان»‪ ،‬ملك البرتغال‪،‬‬ ‫ليساعده على استرجاع الملك‪.‬‬ ‫هرب المتوكل إلى طنجة ثم إلى سبتة التي‬ ‫كانت توجد تحت االحتالل البرتغالي منذ سنة ‪1415‬‬ ‫ليستنجد بملك البرتغال بعد أن رفض ملك اسبانيا ‪،‬‬ ‫فيليب الثاني‪ ،‬وهو خال دوم سيباستيان‪ ،‬مساعدته‪.‬‬ ‫وتمت‪ ،‬ضمنيا‪« ،‬مقايضة» تخلي «المتوكل على‬ ‫سيباستيان» في حالة وصوله إلى الحكم‪ ،‬على كل‬ ‫شواطئ المغرب لإلمبراطورية البرتغالية‪ ،‬األمر الذي‬ ‫يمكن دوم سيباستيان من استرجاع هيبة وصولة‬ ‫العرش البرتغالي الذي مر ببعض المحن‪ ،‬على عهد‬ ‫والده‪ ،‬جواو مانويل الثالث‪ ،‬الذي توفى أسبوعين قبل‬ ‫والدة ولي عهده دوم سيباستيان‪ ،‬الذي سيتولى‬ ‫العرش تحت الوصاية‪ ،‬وهو ابن ثالث سنوات‪.‬‬ ‫ومرة أخرى يرفض ملك اسبانيا فيليب الثاني‬ ‫الدخول في حرب مباشرة ضد المغرب‪ ،‬ولكنه قبل‬ ‫أن يمد ملك البرتغال وابن أخته دوم سيباستيان‪،‬‬ ‫بعدد كبير من البواخر العسكرية وبما يفوق ‪ 20‬ألفا‬ ‫من المحاربين باإلضافة إلى حوالي ‪ 15‬ألف محارب‬ ‫برتغالي ومئات المراكب العسكرية البرتغالية‪ ،‬إذ ال‬ ‫يجب أن ننسى أن البرتغال كان أيامها قوة بحرية‬ ‫عظمى في العالم‪.‬‬ ‫وخالل اإداد للمعركة التي أريد لها أن تكون حربا‬ ‫صليبية بعد أن دعمها بابا الكنيسة الكاثوليكية‪،‬‬ ‫بحوالي خمسة آالف محارب وبألف وخمسمائة من‬ ‫الخيل ومجموعة كبيرة من المدافع إلى جانب آالف‬ ‫الجنود دعمت بها كل من إيطاليا وألمانيا جيوش‬ ‫دوم سيباستيان‪.‬‬ ‫وهكذا تحصل ملك البرتغال على ما يفوق‬ ‫ألف مركب عسكري حمل على متنها آالف الجنود‬ ‫وأطنانا من المؤونة والعتاد لتنطلق الحرب الصليبية‬ ‫البرتغالية على المغربـ يوم ‪ 24‬يونيه ‪،1578‬‬ ‫من مدينة لشبونة‘ عبر مدينة الغوس البرتغالية‬ ‫وقاديس االسبانية‪ ،‬في اتجاه طنجة حيث التقى‬ ‫ملك البرتغال بحليفه المتوكل «عليه»‪.‬‬ ‫وأثناء ذلك‪ ،‬بعث موالي عبد المالك الذي‬ ‫كان داهية في الخطط الحربية‪ ،‬برسائل إلى دوم‬ ‫سيباستيان‪ ،‬ليترك لديه االنطباع بأنه يتهيب الحرب‪،‬‬ ‫والحال أنه كان يريد أن يثنيه عن التحصن بسواحل‬ ‫أصيلة حيث يوجد الدعم اللوجستيكي االستراتيجي‬ ‫‪ ،‬وحتى يقضي على تردد الملك البرتغالي ويدفع به‬ ‫إلى موقع المعركة الذي اختاره المغرب‪ ،‬بعث موالي‬ ‫عبد المالك برسالة مستفزة إلى دوم سيباستيان‪،‬‬ ‫قال له فيها‪ « :‬لقد قطعت ست عشرة مرحلة للمجيء‬ ‫للقائك‪ ،‬فهال قطعت أنت مرحلة واحدة لمالقاتي‪،‬‬

‫إن فعلت‪ ،‬فأنت نصراني شجاع‪ ،‬وإن لم تفعل‪ ،‬فأنت‬ ‫كلب ابن كلب» !!! …‪..‬‬ ‫ورغم نصائح الحاشية والحكماء والنبالء بضرورة‬ ‫التريث والبقاء على مقربة من الجيش والمؤن‬ ‫والبحر‪ ،‬وعدم االنصياع الستفزاز سلطان المغرب‪،‬‬ ‫إال أن دوم سيباستيان أمر بالتحرك في اتجاه القصر‬ ‫الكبير‪ ،‬وعند اجتيازه الجسر المقام على واد المخازن‬ ‫قامت كتيبة من الجيش المغربي بنسف الجسر حتى‬ ‫ال يبقى أي حظ للجيوش البرتغالية في النجاة‪.‬‬ ‫وكان موالي أحمد‪ ،‬أخ موالي عبد المالك‪ ،‬قد‬ ‫استجمع جيش فاس ولحق بجيش مراكش‪ ،‬بقيادة‬ ‫السلطان موالي عبد المالك الذي أقام بوادي‬ ‫المخازن‪ ،‬وبالتحديد في جماعة السواكن‪ ،‬القيادة‬ ‫المركزية العامة للجيش المغربي‪.‬‬ ‫وعند صباح يوم اإلثنين ‪ 4‬غشت ‪،1578‬‬

‫تغلب السلطان على المرض الذي ألم به‪ ،‬وهو في‬ ‫طريقه من مراكش إلى القصر الكبير‪ ،‬وخرج يحرض‬ ‫المجاهدين على القتال حتى النصر‪،‬حيث بدأت الحرب‬ ‫بالتراشق بالمدفعية قبل أن يطوق الجيش المغربي‬ ‫مؤخرة الجيش البرتغالي ويحيط به من الجانبين‬ ‫في مناورة تطويقية‪ ،‬لتنخرط باقي فيالق الجيش‬ ‫المغربي في التوغل داخل مقدمة ووسط الجيش‬ ‫البرتغالي حيث قتل من المحاربين البرتغاليين اآلالف‬ ‫وأسر اآلالف‪ ،‬وانتهت المعركة أربع ساعات فقط‪،‬‬ ‫من بدايتها بهالك ملك البرتغال والعديد من النبالء‬ ‫ورجال البالط مات جلهم في ساحة الوغى وبعضهم‬ ‫غرقا في واد المخازن حين حاولوا الفرار بعد أن‬ ‫تأكدت الهزيمة‪.‬‬ ‫وتوفى موالي عبد المالك السعدي متأثرا‬ ‫بالمرض وبالجهد الذي بذله إلى آخر دقيقة من‬

‫ر�سم ملوقع حرب‬ ‫امللوك الثالثة‬

‫المعركة‪ ،‬وقد وضع سبابته على فمه في إشارة منه‬ ‫أن يكتموا أمر وفاته حتى يتم النصر‪.‬وهو ما كان‪،‬‬ ‫حيث كانت األوامر تخرج من خيمة السلطان إلى‬ ‫الجند وكأن السلطان حي يرزق‪ .‬ولم يكن مطلعا‬ ‫على الوضع إال حاجبه وأخوه موالي أحمد الذي بويع‬ ‫في فاس وأصبح يحمل اسم موالي أحمد المنصور‬ ‫الذهبي‪.‬‬ ‫وإذا كان المغرب قد خرج منتصرا من هذه‬ ‫الحرب الصليبية التي كانت ترمي إلى تنصير المغاربة‬ ‫لمنعهم من العودة الحتالل شبه الجزيرة اإليبيرية‪،‬‬ ‫فضال عن احتالل الشواطئ والسواحل المغربية‪ ،‬فإن‬ ‫البرتغال خسر ملكه ومٌلكه وسيادته بعد أن ضاعت‬ ‫الدولة وتم إلحاق البرتغال بالعرش اإلسباني على‬ ‫عهد فيليب الثاني ولمدة فاقت ‪ 93‬سنة‪ ،‬قبل أن‬ ‫يسترجع البرتغاليون دولتهم واستقاللهم‪.‬‬ ‫ورغم القداس التأبيني الذي نظم بكنيسة‬ ‫«اطرينيطاريس» بسبتة سنة ‪ ،1578‬بعد أن سلم‬ ‫المغرب لحاكم هذه المدينة جثة دوم سيباستيان‪،‬‬ ‫والقداس المقام في دير الجيرونيموس بلشبونة‬ ‫سنة ‪ ،1582‬فإن عامة الشعب كانت تعتقد أن دوم‬ ‫سيباستيان لم يمت‪ ،‬وأنه سيعود ذات يوم ليحرر‬ ‫شعبه وبلده من االحتالل اإلسباني‪ .‬ومن هنا نشأت‬ ‫أسطورة «السيباستيانية»التي تنفي موت الملك‪،‬‬ ‫وتعتقد أنه «مرفوع» كالمسيح وسيعود‪ ،‬كالمهدي‬ ‫المنتظر ‪ ،‬ليعيد لشعبه مجده وهيبته بين بلدان‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫وقـد ظلت معركــة وادي المخازن في أدب‬ ‫البرتغال على أنها «كارثة القصر الكبير»‪.‬‬ ‫«‪ »O desastre d’Alcaçar Quibir‬ـ تماما‬ ‫كما يصف اإلسبان معركة أنوال على أنها’« «�‪El de‬‬ ‫‪ . »sastre de Anual‬في حين خلد الشعراء واألدباء‬ ‫والعلماء العرب والمسلمون معركة وادي المخازن‪،‬‬ ‫من المغرب إلى الهند ‪ ،‬عبر مؤلفات ودراسات‬ ‫وقصائد تمجد المغرب ودولة الشرفاء السعديين‪،‬‬ ‫وتعتبر انتصار المغرب في هذه المعركة التاريخية‬ ‫انتصارا لإلسالم والمسلمين ودحضا لمطامع العالم‬ ‫المسيحي في احتالل دار االسالم‪.‬‬

‫عزيز كنوني‬


‫العدد ‪853‬‬

‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪� 12‬شتنرب ‪2016‬‬

‫‪5‬‬

‫العزوف عن الزواج و «العنوسة»‪...‬‬

‫إجبار أم تمرد على قوانين القبيلة‬

‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي‬ ‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬

‫في‬

‫ظل ارتفاع ظاهرة العزوف عن الزواج في المغرب‪ ،‬تجد بعض النساء في‬ ‫الفيسبوك و مواقع أخرى وسيلة الختيار شريك الحياة‪ ،‬بينما اختارت أخريات‬ ‫حياة العنوسة عن طواعية‪ ،‬إيمانا منهن بعدم وجود رجال مؤهلين للزواج‪ ،‬رجال أو «أشباه‬ ‫رجال» كما يروج لهم حاليا من نعوت‪ ،‬خصوصا البائسين منهم و المغرورين بفحولتهم‬ ‫العقيمة‪.‬‬ ‫«المجتمع التلقيدي ينظر لمن لم تتزوج في العشرينيات على أنها فاشلة» بهذا تلخص‬ ‫األستاذة كريمة وضعية «العانس» في المغرب‪ ،‬كريمة شابة مغربية تبلغ من العمر ‪32‬‬ ‫سنة موظفة بإحدى اإلدارات الحكومية‪ ،‬شابة جميلة ومتعلمة لم تتزوج بعد‪ .‬حتى اآلن‬ ‫يبدو كل شيء عادي‪ ،‬بيد أن «تأخرها عن الزواج» يثير فضول اآلخرين وأحيانا تعليقاتهم‬ ‫و مضايقاتهم‪ ،‬لدرجة صارت تتفادى فيها الكشف عن سنها الحقيقي‪.‬‬ ‫إن معظم الرجال الذين تعرفوا عليها أو تقدموا لها يكون أهم سؤال لديهم هو السبب‬ ‫في «تأخرها عن الزواج حتى اآلن»‪ ،‬وباستياء تعبر كريمة عن رفضها أوال لهذا التدخل في‬ ‫حياتها ثم لحصر بعض فئات المجتمع دور المرأة في الزواج و اإلنجاب‪.‬‬ ‫سن المرأة حاسم‬ ‫تعتقد كريمة أن السبب في نظرة المجتمع للمرأة العانس على هذا النحو تعود لذكورية المجتمع‬ ‫أوال‪ ،‬ثم للعادات والتقاليد المتوارثة‪ ،‬حيث دأب الرجل المغربي على اعتماد عنصر السن في اختياره‬ ‫لشريكة حياته‪ ،‬األخيرة حسب كريمة‪ ،‬يجب أن تكون جميلة وشابة وكلما كانت صغيرة السن كلما‬ ‫ازدادت قيمتها وتم «تدليلها أكثر»‪ ،‬فهو يصول ويجول ويجري وراء النساء من مختلف األعمار وعندما‬ ‫يصل الى مرحلة الزواج ‪ ،‬فهو يفضل الصغيرة سنا ‪ ،‬ربما لهذا السبب تعج محاكم البالد بحاالت الطالق‬ ‫‪ ،‬فتيات صغيرات بعمر الورد ‪ ،‬يتأبطن خيبة األمل‪ ،‬فقط ألنهن كن ضحية رجال اعتقدوا أن الصغيرة‬ ‫لعبة بين أيديهم‪.‬‬ ‫ويشكل موضوع الفرق في السن بين الرجل والمرأة عنصرا مهما بالنسبة للكثير من الرجال في‬ ‫المجتمع المغربي‪ ،‬ويتخذ األمر أحيانا بعدا ساخرا حين تلوك ألسن الرجال نكتا تصف قيمة المرأة ومدى‬ ‫تهافت الرجال عليها مع توالي سنوات عمرها‪.‬‬ ‫يوسف‪ ،‬شاب مغربي في العشرينيات من عمره يعتقد أن مسألة سن المرأة أصبحت أمرا متجاوزا‬ ‫خصوصا بالنسبة للجيل الحالي‪ ،‬حيث أصبح الشباب يركزون على الجانب العاطفي ومدى التفاهم بين‬ ‫الطرفين المقبلين على الزواج‪ ،‬ويضيف أن قيمة المرأة ال يحددها سنها بل شخصيتها وقلبها ومدى‬ ‫استعدادها لتأسيس أسرة‪.‬‬ ‫لكن منير يعتبر السن معيارا‬ ‫أساسيا في اختيار شريكة الحياة‪.‬‬ ‫فالزواج من امـــرأة تكبــره يبدو‬ ‫مستبعدا ألن أسرته قد ترفض هذا‬ ‫الفارق كما أن الزواج من امرأة أكبر‬ ‫سنا حسب منير أمر «غريب شيئا ما‬ ‫عن مجتمعاتنا»‪ .‬ويضيف أن ذلك قد‬ ‫تكون له نتائج سلبية أخرى «حيث‬ ‫أن المرأة وبحكم اإلنجاب تبدو مع‬ ‫الوقت أكبر من الرجل» وهذا سيؤثر‬ ‫ال محالة على نفسية الطرفين في‬ ‫نهاية المطاف‪.‬‬

‫تنامي ظاهرة العنوسة‬ ‫رغم غياب إحصائيات رسمية‬ ‫عن عدد النساء الالئي «تجاوزن سن‬ ‫الزواج» حسب األعراف المغربية ‪ ،‬إال‬ ‫أن دراسة عربية أشارت إلى أن نحو‬ ‫مليون ونصف مغربية لم يتزوجن‬ ‫بعد رغم تجازوهن سن الخامسة‬ ‫والثالثين وهو متوسط سن الزواج‬ ‫الذي حددته الدراسة‪.‬وأشارت إلى‬ ‫أن أغلبهن يتواجدن في المدن‬ ‫الكبيرة بينما تنخفض الظاهرة‬ ‫نسبيا في القرى‪.‬‬ ‫ويعزو خبراء األسباب الكامنة وراء انتشار ظاهرة العنوسة والعزوف عن الزواج إلى األعباء اإلقتصادية‬ ‫وانتشار البطالة‪ ،‬باإلضافة إلى تغير نظرة الشباب والفتيات إلى مؤسسة الزواج‪.‬‬ ‫وتقول في هذا الصدد صباح الشرايبي أستاذة علم اإلجتماع أن هناك إكراهات تفرض ظاهرة العزوف‬ ‫عن الزواج خاصة في صفوف النساء‪ .‬حيث تشير الناشطة الجمعوية خالل حديتها إلى أن نسبة العزوف عند‬ ‫النساء بلغت ‪ 47‬في المائة مرتفعة بمعدل ‪ 20‬في المائة في ظرف عشر سنوات‪.‬‬ ‫وعن األسباب تقول الشرايبي‪ ،‬إن الحياة الزوجية لم تعد «مريحة» بالنسبة للمرأة المغربية التي‬ ‫بدأت تخرج هي أيضا للعمل إلى جانب الرجل‪ ،‬وبالتالي فإن تحملها ضغط العمل إلى جانب أعباء البيت‬ ‫واألبناء يجعلها تبتعد عن فكرة الزواج‪ .‬باإلضافة إلى ظاهرة العنف‪ ،‬حيث تشير الخبيرة اإلجتماعية إلى أن‬ ‫‪ 80‬في المائة من حاالت العنف في المغرب تحدث في بيت الزوجية «لذا فالزواج بالنسبة للمغربية لم يعد‬ ‫بالضرورة ذلك الطريق المشترك المفروش بالحب والحنان»‪.‬‬ ‫و يعتقد نجيب‪ ،‬شاب في عقده الثالث أن الزواج لم يعد ضروريا لتأطير عالقة حب بين رجل وامرأة‪،‬‬ ‫معتبرا خالل حديثه أن الزواج مسألة فرضتها العادات والتقاليد فقط‪ ،‬وليست ناجحة دائما‪ ،‬بدليل ارتفاع‬ ‫حاالت الطالق بين المغاربة‪ .‬باإلضافة إلى أن «ليس كل المتزوجين سعداء‪ ،‬بل منهم من يصر على عدم‬ ‫الطالق فقط من أجل األبناء أو لتفادي نظرة المجتمع خصوصا للمرأة المطلقة»‪.‬‬

‫مصطلح العنوسة بحد ذاته جارح قاس ٍ‪ ،‬ويفتقر إلى الذوق واإلنسانية ويقوم على تصنيف البشر‬ ‫بطريقة مهينة ‪،‬وكأن المرأة خلقت في الكون لهدف واحد فقط‪ ،‬هو لتكون ماكنة تفريخ‪ .‬يعتمد هذا‬ ‫التصنيف على تقدير نسبي وشخصي يعتمد على المحتوى الثقافي لألفراد لما يمكن أن يعتبر السن‬ ‫المناسب للزواج‪ .‬وكأن المرأة أو الرجل مادة غذائية تنتهي صالحيتها بتاريخ زمن معين‪ ،‬تبدأ بعدها‬ ‫بالفوران من الحموضة‪ ،‬أو تسبب التسمم لمتعاطيها‪ .‬بمعنى أن يصبح اإلنسان غير قابل لالستهالك‬ ‫العاطفي‪.‬لذلك تَ َفقّـد تاريخ انتهاء صالحيتك يومياً قبل أن تجد نفسك على رف العوانس‪.‬‬ ‫نستطيع أن نجزم بمجرد مشاهدة المقطع األول من أي دراما حول شخصية ( العانس) أن نعرفها‬ ‫فوراً من بين كل الشخصيات‪ ،‬بما رسخ لدينا عنها من منظر صارم‪ ،‬وانعدام لمظاهر األنوثة فيها‪ ،‬ومن‬ ‫ياقة الثوب العالية‪ ،‬والشعر المشدود بما يشبه ورماً في أعلى الرأس‪ ،‬ونظارة سميكة‪ .‬أما على النطاق‬ ‫النفسي فهي كبيرة في السن‪ ،‬متبتّـلة‪ ،‬تنزع إلى التطوع بالعناية بأحد الوالدين المريضين‪ ،‬أو العمل في‬ ‫مدرسة أطفال لتعويض أمومتها‪ ،‬أو في بعثة تبشيرية تقوم على خدمة ضحايا الحرب والمرض والجهل‪.‬‬ ‫ويخشى الذين يعيشون حياة سعيدة من أقاربها ومعارفها أن تصيبهم بالعين ألنهم غاطسين في النعمة‬ ‫على عكس حالتها التي تكسر الخاطر‪ .‬لذلك يسمح لها األهل بممنوعات ومحظورات كانت مفروضة على‬ ‫أخواتها اللواتي تمتعن بحظ أوفر واستطعن اصطياد عريس مراعاة لمشاعرها‪.‬‬ ‫لكن هذه الصورة مغايرة للواقع‬ ‫تماما‪ ،‬لقد تغير المجتمع وكثير من‬ ‫النســـاء والرجــال اختاروا وبمحض‬ ‫إرادتهم حياة العزوبية على اإللتزام‬ ‫بالزواج‪ ،‬أوالقبول بشراكة غير متكافئة‬ ‫ال تحقق المرجو منها من سكينة‬ ‫ورأفة ورحمة وإشباع على المستويين‬ ‫العاطفي واالجتماعي‪.‬‬ ‫هناك نســاء تخطيـن العمر الذي‬ ‫رسم عالمته المجتمع دون زواج‪ ،‬ومع‬ ‫ذلك هن نســاء مفعمات باألنوثــة‪،‬‬ ‫جميالت‪ ،‬مثقفــات‪ ،‬حساسات‪ ،‬مميزات‬ ‫كقياديات بالمفهوم اإليجابي تماماً‪،‬‬ ‫ألن كلمة قيادية تخيف البعض وتحشر‬ ‫المرأة في خانة المسترجالت‪.‬‬ ‫وبكامل إرادتهن رفضن الزواج‪،‬‬ ‫ليس ألنهن شاذات نفسياً لكن‬ ‫ألنهن اخترن هذا الوضع على أن يكن‬ ‫شريكات في زواج محكوم بالفشل منذ‬ ‫البداية‪ ،‬قد يكون من عواقبه الوخيمة‬ ‫أطفال مشتتون‪ ،‬مهزوزو الشخصية نتيجة خالفات ال أول لها وال آخر‪.‬أرجو أن ال يفهم البعض كالمي هذا‬ ‫على أنني أشجع عدم الزواج ( ال أريد استخدام مصطلح العنوسة ألنه يعلق في حلقي مثل شوكة )‪.‬‬ ‫هل يعني ارتفاع نسبة العنوسة ارتفاع في نسبة من أصبحوا يمتلكون القدرة على تقرير مصيرهم‪،‬‬ ‫أم أن ارتفاع نسبة العزوف عن الزواج كما يخبروننا عنها هي نتيجة المتناع الرجال عن خطبة النساء‬ ‫نتيجة للظروف اإلقتصادية السيئة‪ ،‬مثل ارتفاع أسعار الجواالت‪ ،‬وسيارات الدفع الرباعي‪ ،‬وجلسات التدليك‪،‬‬ ‫وأشياء كثيرة أخرى تمثل قائمة طويلة من ضمنها نظرية المؤامرة‪.‬‬ ‫نعم ‪ ..‬الغرب ال يريد لنا أن نتزوج‪ ،‬بل تفرغوا لمنعنا من الهناء والتمتع‪ ،‬وال ينامون الليل ألنهم‬ ‫يخشون على أنفسهم من انقسامنا وتكاثرنا‪.‬اعتدنا على التعامي عن الحقائق‪ ،‬ال يريد أي منا أن يعترف‬ ‫أن تركيبة المجتمع وتوجهاته اختلفت‪ ،‬وأن اإلنسان العربي بدأ بالتمرد على قوانين القبيلة‪ .‬وأنه يسعى‬ ‫المتالك حرية تقرير المصير‪ .‬وبما أنه لم يستطع أن يفعل ذلك على مستوى السياسة‪ ،‬أو التخطيط‪ ،‬قرر أن‬ ‫يكون له كلمة على األقل في شأن متى يرتبط وبمن يرتبط‪ ..‬إذا قرر اإلرتباط‪ .‬لماذا نتهرب من اإلعتراف‬ ‫بأن كثيراً منا يفضل الغزل والنسيج على شريك ال يملك أسهماً تؤهله لشراكة ضفدعة‪.‬‬


‫العدد ‪853‬‬

‫دفاتري‬

‫من‬

‫عزيـز‬

‫مبروك على المترشحين‬ ‫مبروك عليكـــم‪ ،‬فقــد أنعـم عليكـــم‬ ‫وزيـر الداخليــة بأن رخص لكم بـ «تعليـــق»‬ ‫إعالناتكم االنتخابية على أسوار المؤسسات‬ ‫التعليمية وأعمدة اإلنارة الكهربائية بالشوارع‬ ‫العموميـة‪ ،‬ولكـن ال تنسوا إزال��ة مخلفات‬ ‫حمالتكم االنتخابية بعد يوم االقتـــراع‪ ،‬وإال‬ ‫تعرضتم لغرامات مالية‪ ....‬وإياكم واالقتراب‬ ‫من األماكن التي يمنع فيها تعليق اإلعالنات‬ ‫االنتخابية‪ ،‬خاصة المساجد واألضرحة والزوايا‬ ‫والمقابر ومؤسسات التعليم‪ ،‬وهي أماكـــن‬ ‫عزيزة على «بعض» المترشحين لما توفره من‬ ‫«غطاء» روحي على العملية االنتخابية‪.‬‬ ‫وخارج إطار «التعليق» يمكنكم االستمتاع‬ ‫بـ ‪ 50‬مليون سنتيم‪ ،‬من أموال الشعب‪ ،‬في‬ ‫ما يخص مصاريف الحملة‪ ،‬حالال طيبا لكم‪،‬‬ ‫ولستم ملزمين برد المال‪ ،‬إذا ما حل قضاء اهلل‬ ‫و «تكردعتم»‪ ...‬فقـد صرتـــم من «خــــدام‬ ‫الدولة» األوفياء‪ ...‬وما زال‪ ،‬ما زال‪! .....‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫العجب العجاب !‬ ‫معزولون‪ ...،‬ويمارســون! يتعلـق األمــر‬ ‫برؤساء بعض المجالس الجماعية‪ ،‬صدرت‬ ‫في حقهم ق��رارات العزل ومنهم من قضى‬ ‫عقـــوبــات سجنيـــة‪ ،‬ولكنهـم استـــمــروا‬ ‫في مزاولة «مهامهــم» الرئاسية‪ ،‬في تحد‬ ‫سافر ألوام��ر «خ��دام الدولة» الكبار !‪ ..‬إلى‬ ‫أن ص��درت تعليمـــات وزاري��ة إلى ممثلي‬ ‫السلطة بضرورة التفاعل مع ق��رارات العزل‬ ‫الصادرة في حق المتالعبين بقوانين التعمير‬ ‫ومسطرات الصفقات العمومية والتوظيفات‬ ‫خارج المقتضيـات القانونيــة‪ ،‬والتصديقات‬ ‫«المشبوهة» على عقود عرفية‪ ،‬إلى آخره !‪...‬‬ ‫وإال‪ ،‬فمــا مصير االلتزامات التي يكون‬ ‫هؤالء «المعزوليــن» قد اتخذوهـــا باسم‬ ‫جماعاتهم‪ ،‬وهم «خارج التغطية» !!!‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫يتخلون عن أوالدهم‬ ‫ألوالد السبنيول‬ ‫في الثغرين «المحتلين»‪ ،‬سبتة ومليلية‪،‬‬ ‫يعمد بعض األسر إلى التخلي على أبنائهم‬ ‫القصر المعاقين‪ ،‬والعودة إلى مغرب «إيكس‬ ‫ليبان» بسبب عجزهم ع��ن العثور على‬ ‫مؤسسات وطنية لعالج فلذات أكبادهم‪.‬‬ ‫الموضوع يثير الكثير من الجدل داخل‬ ‫المدينتين حيث يتم العثور على أطفال مغاربة‬ ‫قصر معاقين وقد تخلى عنهم آباؤهم في‬ ‫مراكز تجارية‪ ،‬أو فضاءات عمومية‪ ،‬أمال في أن‬ ‫تتكفل بهم مصالح الرعاية الصحية لألطفال‪،‬‬ ‫بالمدينتين‪.‬‬ ‫ما رأي بنكيــــران ووصيفــه ال��وردي‬ ‫والحكومــة ‪....‬كاع !!!‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫اضرب !‬ ‫يبدو أن الحكومة مصرة على استعمال لغة‬ ‫«الزرواطة» بدل لغة الحوار إلنهاء مواجهاتها‬ ‫المستمرة مع أطر البرنامج الحكومي «للعشرة‬ ‫آالف» المطالبين بحق اإلدماج والذين قرروا‬ ‫«التصعيد» والمواجهة بينما قررت الحكومة‬ ‫التهديد و «المضاربة» بعد أن وصل «الحوار»‬ ‫المتحضر إلى الباب المسدود‪ .‬اعتصام جديد‬ ‫بباب البرلمان وإضراب عن الطعام‪ ،‬ترتب‬ ‫عنهما حاالت عديدة من اإلغماء بعد المسيرة‬ ‫التي قاموا بها في طنجة والتي «تميزت»‬ ‫بإقدام األطر التربوية على إحراق نسخ من‬ ‫الشهادات المحصل عليها تنديدا بما أسموه‬ ‫«إقصاء الحكومة» ألساتذة البرنامج الحكومي‬ ‫للعشرة آالف إطار‪.‬‬ ‫عدد من الصحــف الوطنيـــة والمواقع‪،‬‬ ‫نشرت صورا للتدخالت األمنية العنيفة ضد‬ ‫األطر التربوية منها تلك التي اعتدنا عليها‬ ‫كلما تعلق األمر بالنزول إلى الشارع‪ ،‬للتنديد‬ ‫بظلم أو المطالبة بحق‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪� 12‬شتنرب ‪2016‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬ ‫وثائق أقدم من تاريخ تأسيس دول عربية في معرض حول ذاكرة طنجة‬ ‫اليخفي زوار معرض ذاكرة طنجة دهشتهم‬ ‫وهم يتعرفون على تاريخ مجموعة من الوثائق التي‬ ‫كانت معلقة طيلة شهر غشت على جدران معرض‬ ‫«سيرفانتس» بشارع باستور في طنجة‪ ،‬فهذه الوثائق‪،‬‬ ‫التي يعرفهم بها صاحب المعرض‪ ،‬الطنجاوي يونس‬ ‫الشيخ علي‪ ،‬أقدم من تاريخ تأسيس دول‪ ،‬ومنها دول‬ ‫الخليج بكاملها‪ ،‬بل تكاد تقترب من تاريخ تأسيس‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬ ‫في انتظار تحقيق حملة بإنشاء متحف يعرض‬ ‫فيه بشكل دائم مقتنياته الكثيرة جدا حول طنجة‪،‬‬ ‫والذي لم يلق بعد تجاوبا من طرف مجلس المدينة‬ ‫وال من طرف الوالية وال من طرف أي هيئة حكومية‪،‬‬ ‫يواصل الشيخ علي تنظيم معارض بمجهوداته الذاتية‬ ‫وبإمكانياته المادية الشخصية‪ ،‬فيما يواصل المركز‬ ‫الثقافي اإلسباني فتح أبوابه من فترة ألخرى في انتظار‬ ‫تحقيق الحلم‪.‬‬

‫كل المعروضات الموجودة بهذا الفضاء‪ ،‬إلى جانب‬ ‫أخرى توجد بفضاء المقهى الثقافي «لحظات طنجة»‪،‬‬ ‫الذي افتتحه وسط المدينة القديمة‪ ،‬هي ملك خاص‬ ‫للشيخ علي‪ ،‬لكنه‪ ،‬حسب تصريحاته‪ ‬لـ «المساء» ال‬ ‫يريد أن يبقيها مخبأة‪ ،‬بل يرغب في أن تصل إلى عموم‬ ‫المواطنين‪ ،‬خاصة صغار السن‪ ،‬لذلك يتكبد بين الفينة‬ ‫واألخرى مشقة تنظيم معارض مماثلة‪ ،‬لكنه ال يخفي‬ ‫أن حلم إنشاء متحف دائم غير ربحي ال زالت تراوده رغم‬ ‫عدم تجاوب أي طرف معه إلى حدود اآلن‪ .‬‬ ‫وإلى جانب الوثائق السياسية التي يعود تاريخ‬ ‫أقدمها لعشرينيات القرن ‪ ،19‬والصور الفوتوغرافية‬ ‫والجرائد والمجالت القديمة التي تثير اهتمام الزائرين‪،‬‬ ‫يحتضن المعرض أيضا مقتنيات ال تخلو من طرافة‪ ،‬على‬ ‫غرار إعالنات رحالت الحج التي كانت تنطلق من طنجة‬ ‫بحرا في بدايات العشرين‪ ،‬وزجاجات أقدم مشروب غازي‬

‫مصنع بالمدينة‪ ،‬ومالبس تقليدية وقطع أثاث من‬ ‫القرنين ‪ 19‬و‪.20‬‬ ‫ويرسم المعرض أيضا لوحة واضحة المعالم حول‬ ‫أجواء التعايش التي طبعت المدينة‪ ،‬حين كان ملتقى‬ ‫لكل الجنسيات والطوائف‪ ،‬فمن رسائل شخصيات‬ ‫برازيلية ومقتنيات أثرياء بريطانيين ووثائق ذات طابع‬ ‫سياسي موقعة من طرف هنود مسلمين وهندوس‬ ‫عاشوا بالمدينة‪ ،‬ومرورا بأحكام وتوثيقات المحاكم‬ ‫الدينية اليهودية والمحاكم الشرعية اإلسالمية‪،‬‬ ‫ووصوال لوثائق أخرى إسبانية وفرنسية وألمانية‬ ‫وإيطالية ومغربية وغيرها‪ ،‬أصبح المعرض موعدا‬ ‫متنقال لتاريخ طنجة الفريد‪ ،‬في انتظار أن يستقر هذا‬ ‫الشاهد في مكان ثابت مفتوح على الدوام‪.‬‬

‫حمزة المتيوي‬

‫تجار «كاسابراطا» يرفضون المبالغ «التعجيزية» إلعادة هيكلة السوق‬ ‫أبدى تجار ســـوق «الحي الجديد» بمنطقـــة‬ ‫«كاسابراطا»‪ ،‬الذين تضرر مجموعة منهم من الحريق‬ ‫األخير‪ ،‬عدم رضاهم عن الطريقة التي تعاملت معهم‬ ‫بها السلطات المحلية بخصوص مشروع إعادة هيكلة‬ ‫السوق‪ ،‬واصفين طلبها لهم بدفع ما بين ‪ 10‬آالف‬ ‫و‪ 8500‬درهم للمتر المربع‪ ،‬إلعادة بناء محالتهم‬ ‫التجارية بالتعجيزي وغير الواقعي‪ ،‬وذلك في اجتماع‬ ‫تفادت الوالية ومكتب الهندسة المكلف حضوره مرة‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫وخالل اجتماعهم األخير بالقاعة الكبرى للجماعة‬ ‫الحضرية لطنجة‪ ،‬يوم الجمعة الماضي‪ ،‬أعلن تجار‬ ‫سوق الحي الجديد رفضهم للمبلغ المقترح من الوالية‪،‬‬ ‫والذي يقضي بدفع ‪ 10.000‬درهم للمتر المربع‬ ‫بالنسبة للتجار الذين تتراوح مساحة محالتهم بين ‪6‬‬ ‫و‪ 25‬مترا‪ ،‬و‪ 8500‬درهم للمتر المربع بالنسبة للتجار‬ ‫الذين تتجاوز مساحة محالتهم ‪ 25‬مترا‪ ،‬وذلك في‬ ‫مقابل تمليكها لهم بشكل نهائي عند انتهاء العمل‬ ‫بالسوق الجديد المهيكل‪ .‬‬

‫وأورد ممثلو التجار أن ‪ 95‬في المائــة من‬ ‫المستقرين بسوق الحـــي الجديـــد عاجــزون عن‬ ‫سداد هذا المبلغ‪ ،‬مضيفين أنهم قاموا ببحث حول‬ ‫الموضوع وخلصوا إلى أن ثمن البناء العادي ال يجب‬ ‫أن يتجاوز ‪ 2000‬درهم للمتر المربع‪ ،‬كما ذكروا بأن‬ ‫مشروع إعادة الهيكلة يجب أن ال تكون مشروعا تتوخى‬ ‫منه السلطة الربح‪ ،‬إذ إنه يدخل في إطار برنامج «طنجة‬ ‫الكبرى» وتدعمه مؤسسة تنمية أقاليم الشمال‪ .‬‬ ‫واستغرب التجار مرة أخرى غياب السلطات المختصة‬ ‫بما في ذلك ممثلو الوالية والجماعة الحضرية وغرفة‬ ‫التجارة والصناعة والخدمات‪ ،‬كما عبروا عن استيائهم‬ ‫من رفض مكتب الهندسة المكلف بالمشروع الحضور‬ ‫لالجتماع من أجل شرح تصميمه للمعنيين وإطالعهم‬ ‫عن المعلومات الكافية حول مشروع الذي قالوا إنهم‬ ‫ال يعرفون عنه شيئا إلى اآلن وأنه بالنسبة لهم ال يزال‬ ‫«مجرد كالم»‪.‬‬ ‫وخلص التجار بشكل جماعي إلى رفض أي تفاوض‬ ‫مع السلطات حول الثمن الذي اقترحه الوالي محمد‬ ‫اليعقوبي‪ ،‬دون إطالعهم على التصميم والمعلومات‬

‫الدقيقة حول المشروع‪ ،‬قائلين إنهم يرفضون المغامرة‬ ‫بمصدر عيشهم في مشروع مجهول‪.‬‬ ‫وأشار التجار إلى نقطة جديدة تزكي استحالة‬ ‫قدرتهم على دفع أي مبلغ من أجل‪ ‬إعادة هيكلة السوق‪،‬‬ ‫وهي تلك التي تتعلق بإصرار السلطة على إفراغهم من‬ ‫أماكنهم الحالية إلى حين إعادة بناء السوق الجديد‪،‬‬ ‫مجددين رفضهم لذلك‪ ،‬وإصرارهم على أن يتم إطالق‬ ‫شطر أول للمشروع على أرض «ابن بطوطة» التي‬ ‫يوجد عليها اآلن بناء غير مكتمل لسوق جماعي والذي‬ ‫توقف به العمل منذ سنوات‪.‬‬ ‫ومرة أخرى شدد التجار على أنهم ليسوا ضد‬ ‫مشروع إعادة إصالح السوق أو إعادة هيكلته‪ ،‬وأنهم‬ ‫مقتنعون تماما بضرورة اتخاد كل االحتياطات الالزمة‬ ‫لتفادي تكرار كارثة الحريق‪ ،‬لكنهم في المقابل‬ ‫يرفضون «ضرب مصالحهم عرض الحائط وحرمانهم‬ ‫من لقمة عيشهم»‪ ،‬مؤكدين أن ضربية اإلصالح ال‬ ‫يجب أن تكون هي إدخالهم في أزمة اجتماعية ومادية‪.‬‬

‫ح‪.‬م‬

‫قسم جرائم األموال بفاس يحقق في «فضيحة المسابح الثالثة بالناظور»‬ ‫من المقرر أن يشرع قاضي التحقيق بقسم جرائم‬ ‫األموال بمحكمة االستئناف بفاس‪ ،‬بداية األسبوع‬ ‫الجاري‪ ،‬في إجراءات التحقيق التفصيلي مع موظفين‬ ‫بعمالة الناظور‪ ،‬على خلفية االشتباه بتورطهما في‬ ‫تالعبات طالت صفقات عمومية‪ ،‬تهم بعضها مشاريع‬ ‫أشرف الملك على إعطاء انطالقتها‪ ،‬وتندرج ضمن‬ ‫مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية‪.‬‬ ‫وأحالت الضابطة القضائية المكلفة بالتحقيق‬ ‫في جرائم األموال‪ ،‬يوم اإلثنين الماضي‪ ،‬الموظفين‬ ‫المتهمين على أنظار النيابة العامة باستئنافية فاس‪،‬‬ ‫ويتعلق األمر بموظفين بمصلحة الصفقات ومكتب‬ ‫الدراسات‪ ،‬سبق توقيفهما في أعقاب التحريات األولية‬ ‫التي باشرتها عناصر الشرطة‪ ،‬إثر تفجر القضية‬ ‫المعروفة بـ«فضيحة المسابح الثالثة»‪.‬‬ ‫وسبق للمفتشية العامة بوزارة الداخلية أن‬ ‫استمعت‪ ،‬في بداية األمر‪ ،‬إلى مجموعة‪ ،‬من موظفي‬ ‫عمالة إقليم الناظور‪ ،‬حول االختالالت المسجلة‪ ،‬قبل أن‬ ‫تتدخل مديرية مراقبة التراب الوطني للتحقيق في هذه‬ ‫القضية‪ ،‬وأوقفت اثنين من المتهمين‪ ،‬واإلبقاء على‬ ‫ثالثة آخرين على األقل رهن إشارة البحث الذي قد يجر‬

‫عناصر أخرى إلى التحقيق القضائي‪ ،‬لالشتباه بصلتهم‬ ‫بهذا الملف‪ .‬‬ ‫وهم التحقيق جملة من التجاوزات التي طالت‬ ‫ثالثة مسابح بسلوان‪ ‬وزايو والعروي‪ ،‬التي سبق للملك‬ ‫أن أعطى انطالقة إنجازها في نونبر ‪ ،2012‬بهدف دعم‬ ‫البنية السياحية والترفيهية في إطار مشاريع القرب‬ ‫لفائدة أبناء مجموعة من المناطق بإقليم الناظور‪،‬‬ ‫غير أن األوراش الخاصة بهذه المشاريع ظلت متعثرة‪،‬‬ ‫بعدما انطلقت بدون المعايير والمواصفات المتعمدة‬ ‫في البداية‪ ،‬في حين أن مشروعا مماثال أعطيت‬ ‫انطالقته في السنة نفسها بمدينة وجدة‪ ،‬وأنجز في‬ ‫الفترة المخصصة له وبالمعايير المعتمدة له ذاتها‪.‬‬ ‫وزارت لجنة تفتيش مركزية أوراش المسابح الثالثة‬ ‫المغطاة‪ ،‬المصنفة كمسابح نصف أولمبية‪ ،‬ووقفت على‬ ‫جملة من العيوب واالختالالت‪ ،‬منها بروز تصدعات على‬ ‫بعض البنايات المنجزة‪ ،‬وعدم توفرها على التجهيزات‬ ‫األساسية‪ ،‬فضال عن اختالالت أخرى همّت تزويد‬ ‫المشاريع الثالثة بالشبكة الكهربائية والماء الشروب‬ ‫والتطهير‪ ،‬وغياب أشغال الصباغة والنجارة والتلحيم‪.‬‬ ‫هذا وحصل المحققون على العشرات من الوثائق‬

‫والمستندات المالية‪ ،‬ونسخ من االتفاقيات والصفقات‬ ‫ذات الصلة‪ ،‬ألجل االستعانة بها طوال مراحل التحقيق‬ ‫القضائي‪ ،‬الذي هم البحث األول منه افتحاص‬ ‫ظروف إجراء الصفقات العمومية الخاصة بالمشاريع‬ ‫المتعثرة واألغلفة المالية المرصودة‪ ،‬واالطالع على‬ ‫دفاتر‪ ‬التحمالت وملفات المقاوالت التي ظفرت‬ ‫بالصفقات‪ ..‬كما تم االستماع إلى عدد من األطراف ذات‬ ‫الصلة باألوراش المنجزة‪ .‬‬ ‫وأولت وزارة الداخلية‪ ،‬منذ البداية‪ ،‬اهتماما خاصا‬ ‫بهذه القضية‪ ،‬بالنظر لحساسيتها كأوراش أعطى‬ ‫الملك انطالقة إنجازها‪ ،‬وتندرج أيضا كمشاريع للقرب‬ ‫مخصصة لفائدة الشباب والنساء بمنطقة تعاني من‬ ‫خصاص في البنيات الترفيهية‪ ‬السوسيو ثقافية‪ ،‬وكذا‬ ‫كلفتها المادية الباهظة التي تطلب مئات الماليين من‬ ‫الدراهم‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬أعد عامل الناظور تقريرا مفصال عن‬ ‫المشاريع المشار إليها‪ ،‬وعقب ذلك عاش عدد من‬ ‫مسؤولي اإلقليم‪ ،‬خاصة بعمالة الناظور وجماعات‬ ‫العروي وسلوان وزايو‪ ،‬حاالت ترقب وتوجس خشية أن‬ ‫يمتد التحقيق إليهم‪.‬‬

‫محمد الزوهري‬

‫سكان دور الصفيح يحتجون أمام جماعة شفشاون بسبب التجزئات السرية‬

‫احتج العشرات من المواطنين القاطنين بدور‬ ‫الصفيح المتواجد بمحيط مدينة شفشاون‪ ،‬بسبب‬ ‫قضية استفادة سياسيين محسوبين على حزب العدالة‬ ‫والتنمية‪ ،‬المسيرة للشأن المحلي‪ ،‬من تجزئات أرضية‬ ‫سرية في إطار مؤسسات األعمال االجتماعية لوزارة‬ ‫التجهيز والنقل واللوجيستيك محليا‪.‬‬ ‫ووفق مصادر «األخبار»‪ ،‬فإن المحتجين رددوا‬ ‫شعارات طالبوا من خاللها بتحسين وضعيتهم نتيجة‬ ‫التخلي عنهم في محيط المدينة في ظروف وصفوها‬ ‫بغير اإلنسانية‪ ،‬في الوقت الذي استفاد برلمانيون‬ ‫ومحسوبون على حزب العدالة والتنمية‪ ،‬من هذه‬ ‫التجزئات رغم كونهم ميسوري الحال‪ .‬‬ ‫وتعتبر هذه الوقفة االحتجاجية الثانية من‬

‫نوعها‪ ،‬بعد وقفة أخرى قادها العشرات من النشطاء‬ ‫والمواطنين الذين طالبوا أيضا بفتح تحقيق حول هذا‬ ‫الملف الحارق‪ ،‬قصد تحديد المسؤوليات بسبب التكتم‬ ‫الشديد الذي كان سيد الموقف طيلة السنوات األخيرة‪،‬‬ ‫قبل أن تفجر «األخبار» هذا الملف‪.‬‬ ‫وكشفت المصادر‪ ،‬أن نبيل الشلح‪ ،‬أحد نشطاء‬ ‫الحزب محليا والمستفيد من هذه البقع األرضية‪،‬‬ ‫ورئيس فريق «البيجيدي» بجهة طنجة ـ تطوان ـ‬ ‫الحسيمة‪ ،‬كان أيضا ضمن الحاضرين أثناء االحتجاج‪،‬‬ ‫لمحاولة االلتفاف بالمحتجين قصد دفعهم لالنسحاب‬ ‫من أمام المجلس الجماعي‪ ،‬وأوضحت المصادر أن‬ ‫اصطداما بالسكان سجل في هذا اإلطار‪ ،‬ورفعت شعارات‬ ‫تطالب المسؤولين عن حزب العدالة والتنمية بالرحيل‬

‫من تسيير الشأن المحلي‪ ،‬بسبب الملفات الحارقة‬ ‫التي تورطوا فيها‪ ،‬ومنهم أحمد أيتونة‪ ،‬البرلماني‬ ‫الذي‪ ‬وضع ترشيحه لخوض االستحقاقات المقبلة‪.‬‬ ‫في الوقت الذي وجه الحزب مدفعيته تجاه السلطات‬ ‫المحلية بكونها تقف وراء الداعمين للوقفة االحتجاجية‪،‬‬ ‫في إطار الصراع الدائر بين وزارة الداخلية و«البيجيدي»‪،‬‬ ‫كما وجه الحزب أيضا سيال من االتهامات التي وصفتها‬ ‫المصادر بالخطيرة ألعوان السلطة والقياد المحليين‪،‬‬ ‫والتي رفعت إثرها تقارير سوداء جديدة ضد الحزب الذي‬ ‫بات يهدد منظومة هذه الدولة‪ ،‬تشير المصادر‪.‬‬

‫محمد أبطاش‬


‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪� 12‬شتنرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪853‬‬

‫إقتصاد‬ ‫العقار والقروض البنكية‬ ‫عاد بنك المغرب البنك ليؤكد أن قطاع العقار ليس بخير‪ ،‬إذ سجلت البنوك المغربية تراجعا‬ ‫في معدل نمو القروض العقارية البنكية بشكل عام ارتفع بنسبة ‪ 2،2‬في المائة خالل شهر‬ ‫يوليوز ‪ ،2016‬بعد زيادة بنسبة ‪ 2‬في المائة قبل سنة‪.‬‬ ‫ويرى بعض الخبراء أن قطاع تسويق العقارات بالمغرب يمر من مرحلة تصحيحية على‬ ‫مستوى األسعار‪ ،‬وهو ما يفسر االنخفاض الالفت في األثمنة‪ ،‬خاصة في مدينة الدار البيضاء‪،‬‬ ‫وأن هذا التراجع يوضح انحسار دور المضاربين العقاريين في السوق المغربية‪ ،‬وتباطؤ السلفات‬ ‫الخاصة باقتناء السكن من طرف األفراد بنسبة ‪ 1،6‬في المائة‪ ،‬وتراجع قروض المنعشين‬ ‫العقاريين الذين يلجؤون إليها من أجل تطوير مشاريعهم ‪.‬‬ ‫كما أن تباطؤ القروض الخاصة باقتناء األسر للعقار يمكن أن يفسر بتآكل القدرة الشرائية‬ ‫للمواطن‪ ،‬وعجزه عن الحصول على قرض من أجل السكن‪ ،‬إضافة إلى أسب المحرك األساسي‬ ‫لسوق العقار بالمغرب‪.‬‬ ‫ويمكن أيضا أن يفسر تراجع قروض المنعشين‪ ،‬بركود السوق بصفة عامة والذي لم يعد‬ ‫يغري المنعشين العقاريين من أجل تشييد المزيد من المساكن‪ ،‬وذلك في انتظار انتعاش‬ ‫سوق العقار من جديد‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬أوضح بنك المغرب‪ ،‬في مذكرته حول المؤشرات الرئيسية لإلحصائيات‬ ‫النقدية لشهر يوليوز ‪ ،2016‬أن تزايد القروض البنكية يعكس أساسا تسارع وتيرة نمو قروض‬ ‫التجهيز ‪ ،‬وتراجع حدة انخفاض تسهيالت الخزينة ‪ .‬بالمقابل‪ ،‬سجلت قروض االستهالك شبه‬ ‫استقرار في ‪ 4،9‬في المائة‪.‬‬ ‫وعلى أساس سنوي‪ ،‬انكمشت القروض البنكية ذات الطابع المالي وتسهيالت الخزينة‬ ‫وبالمقابل‪ ،‬سجلت قروض التجهيز وقروض االستهالك ارتفاعا بـ ‪ 0،4‬في المائة‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫• كرم مغربي ‪:‬‬ ‫السياح المغاربة يصرفون بسخاء في المحالت‬ ‫التجارية اإلسبانية‬ ‫تحول نوع خاص من السياح المغاربة إلى معادلة صعبة في القطاعين التجاري والسياحي‬ ‫اإلسبانيين خالل الصيف الجاري‪ ،‬إذ تكشف تقارير إسبانية تدعمها أرقام كونفدرالية المقاولين‬ ‫اإلسبان‪ ،‬أن ما بين ‪ 50‬و‪ 90‬في المائة من زبناء المحالت التجارية في مدينتي سبتة المحتلة‬ ‫ومالقة ‪ ،‬هم مغاربة قادمون من مختلف مدن المملكة‪ ،‬مضيفة أن أغلبيتهم يصرفون أمواال‬ ‫مهمة قد تصل إلى ‪ 3‬ماليين سنتيم في اليوم من أجل التبضع من محالت مالقة وسبتة‪ .‬وهذا‬ ‫اإلنفاق الكبير للمغاربة خلق نوعا من التنافس بين المحالت التجارية اإلسبانية‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬أكد أليخاندر راميريز‪ ،‬رئيس اتحاد المقاولين اإلسبان‪ ،‬حسب صحيفة‬ ‫«ألفاروديجتال» أن تهاتف السياح المغاربة ال يقتصر على مدينة سبتة لوحدها‪ ،‬بل حتى‬ ‫مدينة مالقة استقطبت العديد من سياح الداخل المغربي‪ ،‬موضحا أن «لديهم معلومات من‬ ‫أصحاب محالت تجارية تفيد بأن هناك مغاربة يصرفون في اليوم الواحد‪ ،‬ما بين ‪ 20000‬درهم‬ ‫و‪ 30000‬درهم»‪.‬‬ ‫أليخاندر راميريز يصف المغاربة بكونهم «أناس مهمون» يأتون لصرف الكثير من األموال‪،‬‬ ‫ويقتنون بضائع تغطي حاجاتهم لمدة شهرين أو ثالثة لكل أفراد العائلة‪ ،‬خاصة مالبس‬ ‫األطفال‪.‬‬ ‫وعن أسباب هذا التهاتف المغربي على البضائع اإلسبانية‪ ،‬يشير المصدر ذاته إلى أربعة‬ ‫أسباب رئيسية‪ :‬أوال ‪ ،‬ارتفاع القدرة الشرائية لمواطني الشمال المغربي‪ ،‬ثانيا‪ ،‬تهاتف محامين‬ ‫ومقاولين ومهنيين ليبراليين مغاربة على إسبانيا‪ ،‬والذين يتقاضون رواتب محترمة؛ ثالثا‪ ،‬تنوع‬ ‫واختالف المنتجات المعروضة في المحالت اإلسبانية‪ ،‬رابعا‪ ،‬ارتفاع جودتها‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫تفاهم بين التجاري وفابنك والبنك الياباني‬ ‫للتعاون حول تنمية الفرص بإفريقيا‬ ‫وقعت مجموعة التجاري وفابنك والبنك الياباني للتعاون الدولي‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬مذكرة تفاهم‬ ‫بهدف تنمية فرص أعمال الشركات اليابانية في إفريقيا‪ .‬طوكيو نيروبي كينيا‪.‬‬ ‫وأوضح بالغ لألطراف الموقعة أن هذه المذكرة‪ ،‬المبرمة على هامش الدورة السادسة‬ ‫لمؤتمر طوكيو الدولي لتنمية إفريقيا‪ ،‬والمنعقد يومي ‪ 27‬و‪ 28‬غشت في نيروبي (كينيا)‪ ،‬تهدف‬ ‫إلى تقوية المبادالت التجارية واالستثمارات اليابانية في إفريقيا‪ ،‬السيما بالدول التي توجد بها‬ ‫مجموعة التجاري وفابنك‪.‬‬ ‫وعقد كل من التجاري وفابنك والبنك الياباني للتعاون الدولي‪ ،‬منذ مدة‪ ،‬شراكات همت‬ ‫تمويل المشاريع الكبرى المرتبطة بالبنية التحتية بالمغرب كالجرف األصفر ‪ 5‬و‪ ،6‬ومجموعة‬ ‫آسفي للطاقة‪ .‬ونظرا لالهتمام المتزايد للشركات اليابانية بالسوق اإلفريقية‪ ،‬أكد الطرفان أنه‬ ‫سيتم تعزيز التعاون بين المجموعتين بهدف مساعدة المقاوالت اليابانية واإلفريقية في مجال‬ ‫المبادالت التجارية واالستثمار مع إفريقيا‪.‬‬ ‫وخالل النسخة الخامسة من مؤتمر طوكيو سنة ‪ ،2013‬وضعت الحكومة اليابانية استراتيجية‬ ‫لدعم نمو البلدان اإلفريقية من خالل الشراكات العامة‪/‬الخاصة بقيمة ‪ 3.200‬مليار ين ياباني‬

‫ممتدة على مدى ‪ 5‬سنوات (‪ .)2013-2018‬وتستجيب إرادة البنك الياباني‪ ،‬الرامية إلى تعزيز‬ ‫تعاونها مع مجموعة التجاري وفابنك‪ ،‬لهذه االستراتيجية في انسجام تام مع أهداف الحكومة‬ ‫اليابانية‪ .‬ويساهم البنك الياباني للتعاون الدولي‪ ،‬كمؤسسة عمومية‪ ،‬في تنمية االقتصاد‬ ‫والمجتمع سواء باليابان أو عبر العالم‪ ،‬كما يسهر على عملية المواكبة المالية لتوسع الشركات‬ ‫اليابانية في إفريقيا‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫تك ّلم كيف بغيتي‪َ ..‬‬ ‫وادفع كيف بغاو !‬

‫‪ 53‬مليار دقيقة كالم هواتف محمولة‬ ‫خالل سنة ‪2015‬‬ ‫التقرير السنوي للوكالة الوطنية لتقنين المواصالت برسم ‪ 2015‬سجل أن حجم المكالمات‬ ‫التي قام بها المغاربة خالل سنة ‪ 2015‬يبغ ما يناهز ‪ 52،87‬مليار دقيقة بارتفاع ‪ 10‬في المائة‬ ‫مقارنة مع السنة التي سبقتها‪ .‬كما كشف نفس التقرير أن حجم هذه المكالمات ما بين ‪2005‬‬ ‫و‪ 2015‬سجل زيادة بـ ‪ 48،6‬مليار دقيقة‪ ،‬إذ لم يتجاوز عدد المكالمات الصادرة في سنة ‪2005‬‬ ‫ما يناهز ‪ 4،2‬مليار دقيقة مقابل ‪ 52،8‬مليار دقيقة في سنة ‪ .2015‬أما بالنسبة للرسائل النصية‬ ‫القصيرة فبلغ حجمها مليارا و‪ 172‬مليونا في سنة ‪ ،2005‬مقابل ‪ 16،6‬مليار رسالة نصية خالل‬ ‫السنة السابقة ‪ ،‬لتسجيل زيادة بحوالي ‪ 15‬مليار رسالة في ظرف ‪ 10‬سنوات‪.‬‬ ‫وأوضح التقرير أن متوسط االستهالك الشهري للمكالمات الهاتفية لكل زبون ما بين‬ ‫‪ 2014‬و‪ ،2015‬سجل زيادة بـ ‪ 10‬في المائة‪.‬‬ ‫وخالل السنة الماضية بلغ عدد المشتركين في خدمات الهاتف المحمول انخفاضا على‬ ‫أساس سنوي‪ ،‬إذ بلغت حظيرة الهاتف النقال ‪ 43،08‬مليون مشترك مع نهاية السنة الماضية‬ ‫مقابل ‪ 44،11‬مليون مشترك في نهاية سنة ‪ .2014‬وتراجع معدل الولوج لخدمات الهاتف‬ ‫المحمول بدوره حيث استقر عند ‪ 127،27‬في المائة مع نهاية السنة الماضية مقابل ‪132،96‬‬ ‫في المائة مع نهاية سنة ‪ .2014‬ولم تتغير وضعية االشتراك باألداء المسبق واالشتراك باألداء‬ ‫المنتظم خالل السنة الماضية‪.‬‬ ‫يذكر أن االشتراك باألداء يستحوذ على الحصة الكبرى من سوق االشتراكات في الهاتف‬ ‫المحمول بنسبة ‪ 93،81‬في المائة مع نهاية السنة الماضية‪ ،‬بينما سجلت نسبة المشتركين‬ ‫باألداء المنتظم نموا سنويا بحوالي ‪ 15‬في المائة‪.‬‬ ‫وحسب معطيات المتوافرة‪ ،‬فإن اتصاالت المغرب تستحوذ على ‪ 42،48‬في المائة‪ ،‬من‬ ‫سوق الهواتف المحمولة‪ ،‬متبوعة بشركة ميديتل بحصة نسبتها ‪ 31،89‬في المائة‪ ،‬فيما تصل‬ ‫حصة شركة إنوي من حظيرة هذا النوع من الهواتف‪ ،‬إلى ‪ 25،63‬في المائة‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫• إسبانيا ‪:‬‬ ‫تحارب صادرات المغرب الفالحية و‪...‬تستوردها‬ ‫تستولي الجارة الشمالية إسبانيا على حصة األسد في صادرات المغرب الفالحية من خضر‬ ‫وفواكه‪ ،‬إلى دول االتحاد األوروبي ‪ .‬مصادر اسبانية أبانت أن حجم هذه الصادرات سجل‬ ‫ارتفاعا بنسبة ‪ 26‬في المائة خالل النصف األول من عام ‪ ،2016‬وذلك باستيراد ‪ 133.891‬طنا‬ ‫من مجموع ‪ 482‬ألف طن صادرات المغرب لمجموع االتحاد األوروبي‪ ،‬خالل النصف األول من‬ ‫‪ ،2016‬بارتفاع ‪13‬في المائة‪.‬‬ ‫ومن مفارقات هذا التعامل‪ ،‬أن الطماطم المغربية التي تتعرض لمضايقات كبيرة ومستمرة‬ ‫من طرف المزارعين األسبان‪ ،‬تأتي على رأس قائمة الخضر التي تستوردها إسبانيا من المغرب‪،‬‬ ‫حيث شهدت ارتفاعا خالل الربع األول من السنة الجارية‪ ،‬لتبلغ ما مجموعه ‪ 20.206‬من‬ ‫األطنان وبارتفاع وصل إلى ‪ 47‬في المائة‪.‬‬ ‫كما استوردت إسبانيا‪ ،‬خالل الفترة نفسها ‪ 9517‬طنا من القرع األخضر من المغرب بارتفاع‬ ‫‪ 175‬في المائة‪ ،‬إضافة إلى ‪ 26‬ألفا و‪ 500‬طن من الفلفل بارتفاع يقدر بـ‪ 23‬في المائة‪ ،‬وأيضا‬ ‫‪ 58‬ألف طن من الفاصوليا الخضراء بارتفاع يقدر بـ‪ 14‬في المائة‪.‬‬

‫أرض ّ‬ ‫محفظة للبيع‬ ‫• مساحتها ‪ 4493 :‬متر مربع‬ ‫• الموقع ‪ :‬عزيب أبقيو قرب‬ ‫المنطقة الصناعية مغوغة‪.‬‬ ‫• واجهة على الطريق‬

‫الثمن يتفق بشأنه‬ ‫االتصال برقم الهاتف ‪0661836556/0656630629 :‬‬ ‫أو على عنوان الجريدة‬


‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪� 12‬شتنرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪853‬‬

‫المركز الجهوي لالستثمار تطارده تهمة اإلعالن‬ ‫عن مشاريع غير حقيقية‬ ‫بات المركز الجهوي لالسثتمار مطالبا‬ ‫بالكشف عن حقيقة إح��داث مشروع األل��واح‬ ‫الشمسية بطنجة‪ ،‬والذي أعلن عنه المركز في‬ ‫بالغ رسمي عممته وكالة المغرب العربي يوم‬ ‫‪ 4‬غشت الجاري‪ ،‬وخصصت له شركة «‪Nano‬‬ ‫‪ »PV Global‬مالكة المشروع غالفا ماليا يقدر‬ ‫ب ‪ 2‬مليار درهم‪.‬‬ ‫شرعية ه��ذا المطلب فرضتها تقارير‬ ‫إعالمية كشفت أن اإلعالن عن مصنع لأللواح‬ ‫الشمسية يفتقد للجدية‪ ،‬وال يستند على أي‬ ‫وثائق رسمية‪ ،‬وال عقود استثمار ملزمة قدمتها‬ ‫شركة ‪ ،»Nano PV Global« ‬المملوكة‬ ‫لمجموعة طارق بن الدن االستثمارية‪ .‬مضيفة‬ ‫ التقارير – أن ممثل المجموعة بالدار البيضاء‬‫عبر لمسؤولي المنطقة الحرة اللوجستيكية عن‬ ‫نية الشركة في اقتناء عقار تتراوح مساحته ما‬ ‫بين ‪ 5‬و‪ 10‬هكتارات إلقامة المشروع‪ ،‬وبناء‬ ‫عليه منحتهم السلطات المختصة أجال ينتهي‬ ‫في منتصف غشت الجاري‪ ،‬قصد تقديم ملف‬ ‫متكامل عن المشروع‪ ،‬حتى يتسنى دراسته‬ ‫واتخاذ القرار بشأنه‪ ،‬لكن الشركة لم تقم‬

‫فضاء األنثـى ‪:‬‬

‫اسمعي على أذنيك‬ ‫يامدام بسيمة !‬ ‫‪ -‬بقلـم ‪� :‬سم ّيــة �أمغـار‬

‫بأي خطوات عملية تفيد بجديتها في تنفيذ‬ ‫استثمارها المعلن‪.‬‬ ‫وحسب ذات التقارير ف��إن المعطيات‬ ‫المتداولة حول هذا المشروع تغذي العديد من‬ ‫الشكوك حول مصداقيته‪ ،‬مضيفة أن ما يعزز‬ ‫هاته الشكوك هو أن مجموعة بن الدن لم‬ ‫تخرج أيا من مشاريعها «الضخمة» التي وعدت‬ ‫بإنجازها في المغرب‪.‬‬

‫إن تورط المكتب الجهوي لالستثمار في‬ ‫اإلعالن عن مشروع استثماري‪ ،‬ال يستند على‬ ‫معطيات واقعية‪ ،‬بهدف تلميع صورته‪ ،‬وتضخيم‬ ‫حصيلته‪ ،‬يفترض من الجهات المسؤولة فتح‬ ‫تحقيق في النازلة‪ ‬وترتيب التدابير الالزمة‬ ‫حفاظا على مصداقية مؤسسة تعتبر هي‬ ‫المخاطب لدى المؤسسات االستثمارية‪.‬‬

‫م‪.‬ع‬

‫بيان حقيقة حول مقبرة ومسجد حي السواني‬ ‫نشرت جريدتكم في صفحتها ‪10‬‬ ‫من عددها الماضي ‪ ،3912‬الصادر بتاريخ‬ ‫‪ 27‬غشت ‪ 2016‬مقاال تحت عنوان‪ “ :‬إنهم‬ ‫يتاجرون في جثت األموات” حيث استهدف‬ ‫هذا المقال مقبرة السواني باإلضافة‬ ‫إلى الجمعية التي تسيرها! متهماً إياها‬ ‫بالسمسرة واإلنجاز في عمليات الدفن‪،‬‬ ‫ودون أدلة وحجج دامغة كما هو معمول‬ ‫الصحافي الجاد والرصين‪،‬‬ ‫به في العمل‬ ‫ِّ‬ ‫مادام أن غرض صاحب المقال هو التشهير‬ ‫والتشويش على الشرفـــاء المعنييــن‬ ‫بمقبــرة السواني ومسجدها النموذجي‬ ‫الذي يضرب به المثل على مستوى جودة‬ ‫مرافقه وأفرشته ونظافته وحسن نظامه‪.‬‬ ‫والحقيقة أن كاتب المقال معذور وهو ينشر‬ ‫مغالطات تروم إبتزازات خدّام المسجد ومحيطه‪،‬‬ ‫ألنه ‪-‬أوال وأخيرا‪ -‬غرر به من طرف سمسار‬ ‫ومرتزق حقيقي‪ ،‬يعرف نفسه جيدا ‪ ،‬إذ يحب‬ ‫االصطياد في الماء العكر‪ ،‬والتدخل فيما ال يعنيه!‬ ‫أمره مكشوف لدى الجميع‪ ،‬كونه فارغ وثقيل‬ ‫على القلب‪ .‬ذلك أن همه الوحيد هو البحث عن‬ ‫فرص سانحة البتزاز ضحاياه‪ ،‬وما المقال المنشور‬ ‫في العدد الماضي من جريدتكم إال واحدة من‬ ‫صناراته التي خاب مسعاها أمام خدام مقبرة‬ ‫ومسجد حي السواني‪.‬‬ ‫وللرد عن هذه االتهامات العنيفة الموجهة‬ ‫في حق الجمعية المسيرة للمقبرة اآلنفة الذكر‪،‬‬

‫‪8‬‬

‫يقول مسيروها ومنظموها أن جمعيتهم جمعية‬ ‫قانونية تخضع للمسطرة القانونية المنظمة‬ ‫للجمعيات‪.‬‬ ‫وأن مسجــد السواني مسجــد جماعــي‬ ‫محض‪ ،‬بما معناه أن أهل هذا الحي األصيل‬ ‫هم من تكلفوا منذ القدم ببنائه‪ ،‬وعملوا على‬ ‫إصالحه بمالهم الخاص وما جمعت الصناديق‬ ‫الخيرية من إعانات إلى أن بلغ حلته األخيرة التي‬ ‫غدت نموذجا يحتدى به بين مختلف المساجد‬ ‫المنتشرة عبر التراب المحلي‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق باتهام كاتب المقال المقبرة‬ ‫ومسيريها والمس بشرفهم وقداسة أخالقهم‬ ‫المعترف بها في صفوف معظم سكان الحي‪ ،‬يأتي‬ ‫ردهم سريعا قائلين بأنهم لم يسخروا الكثير من‬

‫وقتهم ومجهوداتهم للمتاجرة في جثامين‬ ‫الموتى والعياذ باهلل‪ .‬بل أنهم يبذلون أقصى‬ ‫ما بوسعهم لتنظيم المقابر وتسييرها وفق‬ ‫المنهج األكثر مالءمة‪.‬‬ ‫وفيها يخص المبلغ المذكور في المقال‬ ‫السابق ‪ ،‬فإن المبلغ لم يكن يوما مبلغا‬ ‫محددا‪ ،‬بل هو مبلغ رمزي مرن قابل للتغيير‬ ‫والتعديل وفقا لظروف الفقيد ومراعاة ألحواله‬ ‫وإمكانياته المادية! كل هذا بعد توسالت‬ ‫أهل الفقيد لدفنه على مقربة منهم وإكراما‬ ‫لميتهم بمقبرة تليق بحرمة الموتى!‬ ‫يقول مثل عربي “ رب ضارة نافعة “ وهذا‬ ‫ما سنختتم به ردنا على كل االتهامات الموجهة‬ ‫للمقبرة المذكورة أعاله‪ .‬فمن خالل ما وجهه‬ ‫الصحافي القدير من إتهامات‪ ،‬تمكنا من توضيح‬ ‫بعض األمور المتعلقة بتسيير مقبرة السواني‪،‬‬ ‫وإزاحة الغموض وإسكات األلسن وقطع أصابع‬ ‫اإلتهام‪.‬‬ ‫مقبرة السواني نموذجية بالفعل‪ ،‬ولن يغير‬ ‫من أصالتها وشرفها وصيتها الذائع أي شيء‬ ‫مهما كبر!‪.‬‬ ‫عن أهل المقبرة ومسجد حي السواني‪.‬‬

‫ْ�س مْ ُ‬ ‫ا�ض َي ًة َم ْر ِ‬ ‫ك َر ِ‬ ‫ال ْط َم ِئ َن ُّة ْارجِ عِي �إِ َلى َر ّ ِب ِ‬ ‫اد ُخلِي يِف عِ َبادِ ي‬ ‫�ض ّ َي ًة َف ْ‬ ‫} َيا �أَ ّ َيت َُها ال ّ َنف ُ‬ ‫َو ْاد ُخلِي َج َّنتِي {‬ ‫(�صدق اهلل العظيم)‬ ‫ببالغ الحزن واألسى‪ ،‬وبقلوب مؤمنه بقضاء اهلل وقدره‪ ،‬تلقينا نبأ وفاة‬ ‫المشمول بعفو اهلل وكرمه أخينا الفقيد العزيز الزميل المرحوم‬

‫الحاج مصطفى عليوي‬ ‫مدير جريدة «الحرة» الصادرة من أصيلة والفاعل الجمعوي ورئيس نادي‬ ‫الجالية المغربية بالخارج للتنمية واالستثمار‪ ،‬الذي وافته المنية يوم‬ ‫اإلثنين ‪ 29‬غشت ‪ ،2016‬بإحدى المصحات ببلجيكا‪ ،‬بعد أن كان تحت‬ ‫العناية المركزة بقسم اإلنعاش بمصحة السالم بطنجة‪ ،‬إثر حادثة سير‬ ‫مفجعة‪ ،‬في الرابع والعشرين من رمضان‪ ،‬الموافق لـ ‪ 30‬يونيو ‪،2016‬‬ ‫بين أصيلة والعرائش‪ ،‬وشيع جثمانه الطاهر في موكب جنائزي مهيب‪،‬‬ ‫حيث ووري الثرى بمقبرة الريحان بمدينة أصيلة يوم أمس الجمعة ‪02‬‬ ‫شتنبر ‪ 2016‬بعد صالة الظهــر بمسجـــد السورييـــن بطنجة‪.‬‬ ‫ولقد كان رحمه اهلل معروفا بين خالنه ومعارفه وأقاربه بدماثة‬ ‫خلقه وسعة صدره وحبه لفعل الخير‪ ،‬وسعيه في أوجه البر‪..‬‬ ‫وبهذا المصاب الجلل‪ ،‬تتقدم أسرة جريدة «الشمال» بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أرملة الفقيد السيدة‬ ‫أسماء العمراني الخالدي‪ ،‬وإلى أبنائــه‪ ،‬وكافة إخوانه وأخواته‪ ،‬وإلى باقي أفراد عائالت عليوي و العمراني الخالدي‪.‬‬ ‫سائلين اهلل تعالى أن يتغمد الفقيد العزيز بواسع رحمته‪ ،‬وينعم عليه بعفوه ورضوانه ويسكنه فسيح جنانه‪،‬‬ ‫مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين‪ ،‬وحسُن أولئك رفيقا‪ ،‬وأن يلهم أهله وذويه الصبر الجميل‪..‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫يا صاحبة القولة المستفزة‪ ،‬العابثة‪ ،‬المستخفة بالمغاربة‪« ،‬إن الفقر‬ ‫لم يعد له وجود بالمغرب» وإن معدل الفقر «تراجع من ‪ 3,5‬إلى ‪،»0,3‬‬ ‫(يعني ال شيء)‪ ،‬وأنه لم يعد في المغرب من يعيش بأقل من دوالرين‬ ‫في اليوم‪ ،‬وهي معايير دولية يحسم بها في وجود الفقر من عدمه !‪..‬‬ ‫أنا ال أريد أن أجادل الوزيرة في مسألة النسب‪ ،‬فنحن نعلم أن‬ ‫للحكومة «نسبها» في تقييم األوضاع في المجاالت الحيوية‪ ،‬وهي نسب‬ ‫نتفاجأ بها حين نسقطها على أرض الواقع‪ ،‬كما الشان بمعدل البطالة‪،‬‬ ‫مثال‪ ،‬ومن حسن الحظ أن الحكومة ال «تحسب لوحدها»‪ ،‬بل هناك جهات‬ ‫أخرى ‪ ،‬وطنية ودولية‪ ،‬أكثر حرصا على مصداقية «نسبها» التي ال تتقصد‬ ‫بها شعب الناخبين وال صناديق االقتراع ‪،‬يوم االمتحان !‪....‬‬ ‫وحتى يطمئن قلب المدام بسيمة إلى أن األرقام التي سنوردها‬ ‫ليست من نسج خيال أولئك «المشاغبين» المتربصين بحزب بنكيران‬ ‫العتيد‪ ،‬نؤكد لها أن مصدرها هو برنامج األمم المتحدة اإلنمائي الذي‬ ‫صنف المغرب ضمن البلدان التي يعاني مواطنوها «الفقر» والحرمان‬ ‫وأن فوق ‪ 60‬بالمائة من المغاربة يعيشون الفقر والحرمان بدرجات‬ ‫متفاوتة ولكن جلهم يعيشون «حرمانا شديدا» من التمتع بحقوقهم‬ ‫«األساسية» كالتعليم والصحة بينما ‪ 5‬بالمائة‪ ،‬تقريبا منهم يعيشون‬ ‫«فقرا حادا» متعدد األبعاد‪ ،‬وهو ما يعني غياب أدنى شروط العيش‬ ‫الكريم‪« .‬في دولة الحق والقانون والديمقراطية وتكافؤ الفرص»‪.‬‬ ‫وباختصار شديد‪ ،‬صنف البرنامج األممي المملكة المغربية التي‬ ‫تتولى الوزيرة الحقاوي في حكومتها «الموقرة» حقيبة األسرة والمرأة‬ ‫والطفل والتضامن‪ ،‬في الصف السادس والعشرين بعد المائة‪، ،‬‬ ‫عالميا‪ ،‬في مؤشر التنمية البشرية‪ ،‬ضمن خانة الدول التي ترتفع فيها‬ ‫معدالت الفقر في إفريقيا ومنطقة الشرق األوسط‪ ،‬إلى جانب دول فقيرة‬ ‫كزيمبابوي‪ ،‬ومالي والصومال والغابون‪.‬‬ ‫التقرير تناول أيضا بالنقد والتحليل أوضاع الطفولة بالمغرب وقدم‬ ‫«معطيات مفزعة» حول تأثير أوضاع الفقر الذي يعيشه المغاربة على‬ ‫تربية األطفال الذين يحرمهم الفقر من أبسط حقوق الطفولة العادية‬ ‫ومتطلباتها‪ ،‬فيما يتعلق بحصول األطفال على اللعب وفضاءات اللعب‬ ‫والترفيه فضال عن حقوقهم األساسية في الولوج إلى التعليم والصحة‪.‬‬ ‫إلى جانب ذلك‪ ، ،‬أشار تقرير لنفس البرنامج األممي إلى أن عدد‬ ‫المغاربة الذين يعيشون تحت عتبة الفقر‪ ،‬بدوالر أو دوالرين في اليوم‪،،‬‬ ‫أو حتى بــ «زيرو دوالر»‪ ،‬يقارب الخمسة ماليين مغربية ومغربي ‪ ،‬في‬ ‫حرمان تام من أبسط حقوق العيش األولية‪.‬‬ ‫ليس الهدف من إثارتنا لهذا الموضوع االستدالل على وجود الفقر‬ ‫في المغرب‪ ،‬ضدا على ادعاء السيدة بسيمة تحت قبة البرلمان‪ ،‬خالل‬ ‫ردها «المنرفز» على استفسار من مستشار برلماني‪ ،‬ألن الواقع ال يرتفع‬ ‫وألن غالبية المغاربة يعيشون الفقر والحرمان في جلودهم وذواتهم‪ ،‬بل‬ ‫الغاية أن نثير انتباهها إلى أن في تصريحها برحيل الفقر عن المغرب‪،‬‬ ‫استخفافا بالمغاربة واستهزاء بهم واستفزازا لمشاعرهم‪ .‬والحال أن‬ ‫سياسة الحكومة الحالية والحكومات التي سبقتها إنما كرست الفقر‬ ‫والطبقية حين خلقت أوضاعا مشبوهة‪ ،‬ازداد فيها األغنياء غنى والفقراء‬ ‫فقرا‪ ،‬وصدق على الشعب المغربـــي مقولـة «الشعب الفقيــر في البلد‬ ‫الغني» ‪....‬جدا‪.‬‬ ‫ومما استفز المغاربة في تصريحات الوزيرة المثيرة قولها إن‬ ‫للمواطنين الحق في مداخيل الدولة وثروات الدولة‪ ،‬وأن هذا الحق ال‬ ‫يحتاج إلى مستشار أو برلماني ليدافع عنه‪ .‬واستغربت الوزيرة في نقس‬ ‫الوقت من أن تقدم «مي فتيحة» على االنتحار حرقا‪« ،‬ما دام حقها في‬ ‫الثروة ال يحتاج إلى من يدافع عنه» !!! ‪....‬‬ ‫عن أي حق وأي ثروة كانت الوزيرة الحقاوي تتحدث ؟‬ ‫والحال أن «امي فتيحة» إنما كانت تطالب بأن يرد لها القائد‬ ‫وعساكره «كروسة» بغرير التي كانت تتعيش بها وأوالدها لمواجهة‬ ‫وضع «الفقر» المدقع الذي «يتحايل» عليه المغاربة بامتهان كل شيء‪،‬‬ ‫من أجل كسرة خبز وكأس شاي‪......‬ولتستمتعوا أنتم بلذات الدنيا‬ ‫ومسراتها !‪...‬‬ ‫«يا �أيها النا�س �أنتم الفقراء �إلى اهلل‪ ،‬واهلل هو الغني احلميد‪� .‬إن ي�ش�أ‬ ‫يذهبكم وي�أت بخلق جديد‪ .‬وما ذلك على اهلل بعزيز»‬ ‫(صدق اهلل العظيم)‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪� 12‬شتنرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪853‬‬

‫�أوراق‬ ‫انتخابية‬

‫‪9‬‬

‫السباق‪ ...‬والتزكيات وتغيير‬ ‫المعاطف وأشياء أخرى‪...‬‬

‫في االنتخابات تختلـــط الكثيـــر من األوراق وتغير بعض‬ ‫بيادق رقعة الشطرنج مواقعها حسب المصالح والظروف‬ ‫والتحالفات واالتفاقيات المبرمة في سهرات خاصة وراء جدران‬ ‫مغلقة تفرض ذلك‪ ..‬ال مبادئ وال مثل‪ ..‬إنما مصالح ومصالح‬ ‫ومصالح‪ ..‬وقد يصبح أع��داء األمس حلفاء اليوم والعكس‬ ‫ُ‬ ‫الحمل الوديع الذي‬ ‫بالعكس‪ ،‬ويظل المواطن المغبون هو‬ ‫يُقاد إلى حيث يجب أن يكون وأن يستقر وأن يختار‪ .‬لذلك‬ ‫فشلت التجربة منذ أري��د لها أن تحيا وأن تكون والزال��وا‬ ‫يراكمون المصالح والثروات بعيدا عن منطق المبادئ‪.‬‬ ‫قد يقول البعض أن هذا قمة التشاؤم واإلحباط‪ ،‬وأنه‬ ‫تحريض على اليأس ووأد األم��ل‪ .‬وما أضيق العيش لوال‬ ‫فسحة األمل‪ ..‬ولكن ماذا عن تجربة السنوات الطوال التي‬ ‫ما فتئت تفرز المسخ الذي يمشي على اثنين أو أربع‪ ،‬مسخ‬ ‫أحال كل تجاربنا مع الديمقراطية إلى لغة صماء أين منها‬ ‫لغة الخشب؟ وإلى حوار الطرشان‪ ،‬وإلى تنابز باأللقاب وصل‬ ‫إلى حد الفحش‪ ،‬فعودوا بالذاكرة إلى جلسات مجلسي النواب‬ ‫والمستشارين الخالية الوفاض وتدبروا الردود المتبادلة ولنا‬ ‫في الحوار االجتماعي خير دليل وفي الكلمات الساقطة خير‬ ‫مثال‪ ...‬ماذا ينتظر من هذه العينة المخملية أن تعطي لهذا‬ ‫الشعب‪ ..‬المترقب‪ ..‬وأخيرا وليس آخرا فضائح الدعاة والفقهاء‬ ‫والفقيهات التي حولت فضاءنا إلى ماخور مفتوح على كل‬ ‫الرذائل والموبقات‪.‬‬ ‫ألم يقل الرسول األكرم صلوات اهلل وسالمه عليه‪« :‬من ابتلي منكم بهذه‬ ‫القاذورات فليستتر»؟ فلماذا اختيار فضاء عام لممارسة الرذيلة؟‬ ‫ليس هذا إال نموذج لحال بعض الذين يستعدون أو يدعمون المستعدين‬ ‫لخوض امتحان تجربة أخرى لن تكون بأفضل حال مما سبق‪ ،‬ورحم اهلل عبدا‬ ‫عرف قدره فلزم حده‪ .‬فمتى يعرف أشباه الرجال قدرهم؟‪..‬‬ ‫وفي حمى التزكيات وما يصاحبهـا من ترضيات وزبونيـة وضغـوط‬ ‫وحتى استبدال المعاطف‪ ،‬تتضح معالم الطريق لمن الزال يجهل حقيقة اللعبة‬ ‫عندنا‪ ،‬وهي في الحقيقة لعبة قذرة لم تستثن أحدا مهما اختلفت المشارب‬ ‫واالتجاهات‪ ...‬كل التجاوزات والموبقات التي عرفناها في انتخابات سابقة الزالت‬ ‫تتكرر خفية أو عالنية‪ ،‬بأساليبها القديمة أو بممارسات احتيالية تنأى بصاحبها‬

‫عن المآخذة والمساءلة‪ ،‬فكل إجراء رادع له في المقابل حيل أخطبوطية‪ ،‬ال‬ ‫يمكن ألصحاب المصالح واالنتفاعيين أن يسلموا باألمر الواقع‪ ..‬وأن يتخلوا عن‬ ‫تسلق سلم المنافع التي حافظوا عليها وراكموها زمنا وراء زمن ثم أشركوا فيها‬ ‫أبناءهم ومع بناتهم في طريق التوريث‪ ..‬فكل األسرة سياسية وصولية ورأسها‬ ‫يحشر فلذات األكباد في المعمعة حتى إذا توكأ على عصا وانتابه االرتعاش كان‬ ‫األبناء قد نضجوا واستووا وأصبحوا جاهزين‪ ،‬فدخلوا آمنين محلقين رؤوسهم‬ ‫ومقصرين ال يخافون لومة الئم وهم على مراكز ورصيد آبائهم يعتمدون‪،‬‬ ‫هذه هي خريطة التموقعات التي بدأت تزحف على الواقع السياسي في المغرب‬ ‫لدرجة أصبح معها البعض يسمي تلك األسر التي تسلقت السلم بخفة ورشاقة‬ ‫باألسر السياسية‪ ،‬ويكون المنتهى أخيرا هو مطمح التوزير كما أرادها أحد شيوخ‬ ‫االنتخابات والمجالس بطنجة مع إحدى بناته لوال أن الرياح سارت بما ال تشتهي‬ ‫سفنه‪ ،‬ولو تحققت ألصبحت فضيحة بجالجل‪ ،‬وألصبحت األسرة السياسية عنوانا‬ ‫بديال السم الحزب‪ ،‬ألم تحكمنا سابقا أسرة توزعت بينها كعكة المجالس حتى‬

‫إلى متى ستظل طنجة رهينة‬ ‫بيد الكائنات االنتخابية‬

‫استعـــدادات ماروطونيـــة تعرفها مختلـــف الدكاكين الحزبيـــة‬ ‫بالمدينة‪ ..‬حرب المواقع واالصطفاف ورص الصفوف واستقطــاب‬ ‫الكائنات االنتخابية المشهود لها بالقدرة على جذب «المغلوبين على‬ ‫أمرهم» للتصويت لصالح مرشح بعينه تجري بشكل متسارع من قبل‬ ‫محترفي العمل االنتخابي بمدينة طنجة‪ ،‬المدينة التي ال تزال رهينة‬ ‫بيد الكائنات االنتخابية التي ‪ -‬ومنذ ثمانينات القرن الماضي ‪ -‬ما‬ ‫تزال تتحكم في دفة توجيه نتائج االستحقاقات داخلها‪ .‬فمع دنو موعد‬ ‫االستحقاقات التشريعية دخلت الكائنات االنتخابية بالمدينة مرحلة‬ ‫عقد االتفاقـــات السريـــة والتهافـــت على أرانــــب السباق ودفعها‬ ‫للتشرح في هذه الدائرة أو تلك‪ .‬اجتماعـــــات مستــمــرة‪ ،‬لقاءات‬ ‫ومؤامرات وضربات تحت الحزام‪ ...‬حفــالت زفاف لفلذات األكباد تم‬ ‫توقيتها تطببيقا للمقولة الفقهـــيـــة «المناسبــــة شرط»‪...‬‬ ‫كائنـــات انتخابيـــة عجيبـــة غريبـــة‪ ،‬تعيش باالنتخابـات‬ ‫ولالنتخابات‪ ،‬ال تغـــــادر استحقاقات جمـاعــــيــــة كــانــــــت أو‬ ‫تشريعية إال شاركت فيها‪ ،‬تقدم كل أنواع القرابين لشيوخ الزوايا‬ ‫الحزبية لتبوئها مرتبة متقدمة في الئحة «الرهان االنتخابي»‪ ،‬وبعض‬ ‫المترشحين يستعملون المال القذر الستمالة القوة الناخبة المهادنة‬ ‫مستغلين الحياد السلبي لألجهزة الوصية على العملية االنتخابية التي‬ ‫تساهم بهذا النوع من الحياد في تفشي الممارسات غير القانونية‬ ‫إما تواطؤا وإما مساندة للمترشح المفضل في إطار هندسة الخريطة‬ ‫السياسية‪.‬‬ ‫سماسرة االنتخابات يتململون هذه األيام بجل مقاهي المدينة‬ ‫متبجحين بعدد األصوات التي تملكها أيمانهم‪ ،‬وعدد الرقــاب التي‬

‫?‬

‫إعداد ‪ :‬مصطفى بديع السوسي‬ ‫قيل يومها أال توجد في طنجة سوى هذه األسرة‪..‬؟!‪ ..‬فأينما‬ ‫اتجهت كان هناك طرف من أطرافها‪.‬‬ ‫ال ننسى أن التزكيات أحيانا تأتي ببعض المفاجآت فما‬ ‫يدور في كواليس األحزاب والحجرات المغلقة والزوايا الخلفية‬ ‫ال يعلمه إال الراسخون في علم االنتخابات وفن التحاورات‬ ‫والصفقات‪ ،‬والجميع يسعى جاهدا الحتواء األسماء الوازنة‬ ‫من مليارديرات المرحلة وذوي المصالح الممتدة شرقا وغربا‪،‬‬ ‫شماال وجنوبا وما وراء البحار‪ .‬واإلسم الوازن في الغالب ال يجب‬ ‫أن يكون بالضرورة عالما أو مثقفا بل هو صاحب الشكارة‬ ‫الممتلئة‪ ،‬واألرصدة الضخمة والمشاريع التي انتشرت هنا‬ ‫وهناك‪ ،‬وهذا منطق مرحلة اإلفالس السياسي‪ ،‬لقد قرأنا‬ ‫كم حاول حزب سياسي التمسك والتشبث بنجل الملياردير‬ ‫الراحل ميلود الشعبي وآخرون ساروا على نفس النهج‪ ،‬وإذا‬ ‫كانت السياسة أخالق فهي اليوم مصالح‪ ،‬يتساوى في هذا‬ ‫الجميع مهما كانت المرجعيات والمذاهب‪ ،‬ولكن المصالح‬ ‫قد تصبح إسفافا وانحطاطا إذا استمرأت الحرام ووغلت في‬ ‫مستنقع المادة المجردة من األحاسيس والمشاعر اإلنسانية‪.‬‬ ‫إن ما يمأل حياة الناس إحباطا هو واقعهم الذي ال‬ ‫يرتفع واستمرار الشعارات التي تداولناها جيال عن جيل‪ ،‬وزمانا بعد زمان دون‬ ‫أن نحس لها بطعم إال طعم العلقم‪ ...‬أو نرى لها تجسيدا واقعيا يفرض على‬ ‫الحيتان الكبيرة التنازل شيئا عن أنانيتها وتقديس ذواتها وبلورة شعاراتها التي‬ ‫ما فتئت تروجها خلفا عن سلف في حين يزداد الشرخ بينها وبين من يمثلونها‬ ‫أو يحكمونها ويتسع الخرق‪ ،‬ويزداد البون شساعة بين الحاكمين والمحكومين‬ ‫والناخبينوالمنتخبين‪..‬‬ ‫ونحن نعيش فترة مخاض جديدة وعسيرة‪ ..‬وحمى السباق تزداد حدة‬ ‫وسرعة للوصول إلى الخط النهائي بالورقة الرابحة‪ ..‬واالتفاقات واالتفاقات‬ ‫المضادة تهز أركان التيارات السياسية‪ ..‬وحرب اإلشاعات تستعر وتلهي الرأي‬ ‫العام‪ ،‬كل ذلك يؤشر لحرارة مفرطة ينتظرها الدخول االنتخابي ببهارجه التي‬ ‫تشبه كرنفاال سخيفا‪.‬‬

‫محمد خيي‪:‬‬ ‫العدالة اختارت نهج أسلوب‬ ‫«حرق قوارب العودة»!‪..‬‬

‫يمكنهم توجيه رياحها بما تشتهي سفن هذا «العراب االنتخابي» أو‬ ‫ذاك‪.‬‬ ‫وإذا كان القطع مع التصويت الفردي قد غيب «نسبيا» دور‬ ‫السمسار االنتخابي التقليدي فقد اهتدت بعض األحزاب إلى تعويض‬ ‫دوره بالجمعيات الخيرية واإلنسانية الموازية التي تقحم الدين إلضفاء‬ ‫طابع القداسة على تشكيلة الحزب التي تسانده ولو تضمنت هذه‬ ‫التشكيلة « مترشحا» لم تؤهله اختيارات قواعد الحزب المحكومة بما‬ ‫يسمى ب «الديموقراطية الداخلية»‪.‬‬ ‫و فـــــي المقابــــل تتحدث األحزاب المتهمـة بتوظيــف‬ ‫المقــــدس في الحمـــالت االنتخابيــــة واألحـــزاب المـرتبــطـــة‬ ‫بهــا بآصـــرة االستوزار والنفـــوذ الحكومـي عن توظيف أحـزاب‬ ‫«التحكـم االنتخابي» للمال الحرام المقدم من طـرف «أعيان‬ ‫المخــــدرات» للتحكــــم في مدخــالت ومخرجات استحقاقات سابع‬ ‫أكتوبر المقبل‪.‬‬ ‫و المؤسف ان التجارب السابقة تؤكد أن القوة الناخبة تتجاوب‬ ‫بالسهولة واليسر مع تجار االنتخابات من الكائنات االنتخابية التقليدية‬ ‫والفاسدين بمدينة طنجة ألن الناخبين يعيشون حالة “اإلغتراب‬ ‫السلبي” التي تجعلهم يقاربون األمور من زاوية المنفعة الخاصة‪ ،‬أي‬ ‫الربح والفائدة ليس َّ‬ ‫إال‪ ،‬ولو على حساب المبادئ واألخالق وقيم شريعة‬ ‫األنبياء‪ .‬فالقيم السائدة غير ذات معنى إال بقدر ارتباطها بالمكاسب‬ ‫واألرباح‪.‬‬

‫أبو أنوال‬

‫أكد محمد خيي‪ ،‬الكاتب اإلقليمي لحزب‬ ‫العدالة والتنمية بطنجة‪ ،‬في تدوينة له على‬ ‫صفحته بالفايس بوك‪ ،‬أن قيادة الحزب‬ ‫اختارت بشكل واضح وقاطع‪ ،‬في سبيل‬ ‫مواجهة التحكم‪ ،‬نهج أسلوب حرق «قوارب‬ ‫العودة»‪ ،‬فإما «أن يتعزز انتخابيا وشعبيا‬ ‫وسياسيا خيار دعم مشروع العدالة والتنمية‪،‬‬ ‫أو سنكون إزاء ارتداد ديمقراطي ونكوص‬ ‫واضح‪..»..‬‬ ‫ومما جاء في تدوينة خيي‪:‬‬ ‫«تيسيرا على معشر األكاديميين‬ ‫والباحثين وكتاب الرأي الذين تناولوا موضوع‬ ‫ما سمي أطروحة حزب العدالة والتنمية في‬ ‫مواجهة التحكم ‪ ،‬يمكن أن ندعي بغير مجازفة‬ ‫أن قيادة الحزب وبشكل واضح وقاطع اختارت‬ ‫نهج أسلوب حرق «قوارب العودة»‪ ...‬فإما‬ ‫أن يتعزز انتخابيا وشعبيا وسياسيا خيار دعم‬ ‫مشروع العدالة والتنمية ومعه وإلى جانبه‬ ‫شركاؤه الديمقراطيون وذلك في مواجهة آلة‬ ‫التحكم وماكينته االنتخابية وعموم خصوم‬ ‫الديمقراطية‪ ،‬بما يعنيــــه ذلك من استمرار‬ ‫تصدره للمشهد السياسي وقيادته للحكومة‬

‫المقبلة واستمرار إطالق األوراش واإلصالحات‬ ‫الضرورية التي تمكن من انتقال المغرب إلى‬ ‫مصاف البلدان الصاعدة‪ ،‬وإما أن نكون ال قدر‬ ‫اهلل إزاء ارتداد ديمقراطي ونكوص واضح‬ ‫يفرض على حزب العدالة والتنمية أن يقود‬ ‫معارضة وطنية شرسة لفضح عصابة التحكم‬ ‫وداعميه وأزالمه وأبواقه ‪...‬‬ ‫و في التحليل النهائي الذي اطمأنت له‬ ‫قيادة الحزب واستنادا للمعطيات والظرفية‬ ‫السياسية الراهنة واستلهاما للشعار المركزي‬ ‫الذي تبناه الحزب منذ آخر مؤتمر وطني له‬ ‫والذي تمحور حول إنجاز شراكة فعالة من‬ ‫أجل البناء الديمقراطي‪ ،‬فإن إمكانية العودة‬ ‫عن هذا الخيار غير واردة اآلن‪ ...‬فمن باب‬ ‫أولى ومن الحزم الذي ستستلزمه طبيعة‬ ‫المعركة أن نغلق هذا الباب وأن نحرق قوارب‬ ‫العودة وأن نعزم على هزم التحكم واالنتصار‬ ‫في معركة توطيد الديمقراطية سواء من‬ ‫موقع رئاســـة الحكومـــة آو من موقع قيادة‬ ‫المعارضة‪...‬‬ ‫ال مهادنة مع التحكم»‪.‬‬

‫ج‪.‬ش‬


‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪� 12‬شتنرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪853‬‬

‫حول األصول‬ ‫المعجمية لكلمة‬ ‫نشر األخ والصديق المحترم ‪ ،‬الدكتور رشيد العفاقي ‪ ،‬الباحث والمؤرخ‬ ‫المتعدد المواهب واالختصاصات‪ ،‬نشر مقاال على صفحات أسبوعية « الشمال»‬ ‫الغراء ‪ ،‬عدد ‪ 851‬بتاريخ ‪ ، 8/2016/ 23‬مقاال بعنوان ‪ :‬من المفردات الموريسكية‬ ‫في اللهجة الجبلية‪ :‬أَنْــدَهْ ‪..‬وهو مقال طريف ومفيد يُظهر بجالء عمق انتماء‬ ‫األخ العزيز رشيد العفاقي لتربة جبالة المعطاء ‪ ،‬ومدى تعلقه بهويته الجبلية بل‬ ‫واعتزازه بها وغيرته عليها‪ ..‬والواقع أن موضوع النبش في تراث وثقافة وهوية‬ ‫منطقة جبالة من المواضيع العزيزة على قلب صديقي الدكتور العفاقي حيث‬ ‫يفاتحني كلما التقينا في محفل من المحافل الثقافية عن تاريخ المنطقة وثقافتها‬ ‫وتراثها وعمق انتمائها العربي األصيل‪..‬وبالفعل فقد كان فاتحني مرة أو مرتين‬ ‫في شأن هذه المفردة موضوع المقال المشار إليه ومدى انتسابها إلى المعجم‬ ‫الموريسكي مشيرا في ذات الوقت إلى تقصيري في كتابي ‪ :‬فصل في اللسانيات‬ ‫التاريخية ‪ ،‬األصول العربية الفصيحة للهجات قبائل جبالة بالشمال المغربي ‪،‬‬ ‫في ضوء علمي التأثيل والداللة ‪ ،‬بني عروس نموذجا ‪ ..‬الصادر أواسط سنة‬ ‫‪ 2015‬عن دار النشر سليكي أخوين ‪ ،‬في عدم إدراج بعض الكلمات الموريسكية‬ ‫التي دخلت المعجم الجبلي وأثرته وزادته غنى وتنوعا‪ .‬وقد شرحت لألستاذ‬ ‫العفاقي أن هذا لم يكن ال تقصيرا وال إهماال بقدر ما كان تحوطا وإشفاقا مني‬ ‫على نفسي من الخوض في موضوع شائك ومعقد وال زالت إلى اآلن لم تتبين‬ ‫مالمحه العلمية نظرا لندرة الدراسات األكاديمية الجادة التي قد تكون تناولته‬ ‫بالدرس والتنقيب‪ .‬وبالفعل ‪ ،‬فقد خصصت الكثير من وقتي إبان اإلعداد للكتاب‬ ‫وجمع مادته وتحقيقها للوقوف على التأثير الموريسكي في اللهجة الجبلية عبر‬ ‫بعض الكتب القليلة المتواجدة بمكتبة سيدي عبد اهلل كنون ومكتبة مندوبية‬ ‫وزارة الثقافة‪ ،‬غير أني لألسف لم أجد ما يشفي الغليل خصوصا وأني تتبعت مليا‬ ‫وبكل اهتمام ما جاء في كتابي «لحن العامة» و «أمثال العوام في األندلس»‬ ‫للدكتور محمد بنشريفة ‪ ،‬وملحق دوزي على المعاجم العربية ‪ ،‬ذلك أن جل‬ ‫الكلمات والمصطلحات الواردة في هذه المراجع األساسية في اللغة الموريسكية‬ ‫هي كلمات عربية فصيحة بل ومغرقة في الفصاحة ‪ ،‬فقط دخل عليها تحريف‬ ‫بسيط على لسان العامة في األندلس ‪ ،‬من قبيل إبدال حركة من الحركات إلى‬ ‫سكون ‪ ،‬أو حذف حرف من الحروف أوإبداله أو قلب مكانه ‪ ..‬إلى غير ذلك من‬ ‫التغييرات التي تطرأ على اللفظ الفصيح على لسان العامة ‪ ،‬وهي التغييرات التي‬ ‫أفردت لها حيزا مهما جدا في كتابي سعيا إلى أن يقف القارئ الكريم ‪ ،‬وخصوصا‬ ‫من غير المختصين ‪ ،‬على الطريقة التي بها يحرف العوام اللغة الفصيحة فيحيلها‬ ‫دارجة أو عامية ‪ ..‬وقد كانت دهشتي عظيمة بعد الوقوف على هذه الحقيقة‬ ‫العلمية التي ال مراء فيها حيث اكتشفت أن المعجم الموريسكي هو في مجمله‬ ‫معجم عربي فصيح ال فرق بينه وبين معجم أي لهجة عربية مستقلة بذاتها‬ ‫على غرار المصرية أو الشامية أو اليمنية أو العراقية‪ ..‬إلخ ‪ ..‬خصوصا معجم ما‬ ‫قبل النزوح والهجرة أو الطرد من الفردوس المفقود ‪ .‬على أن هذا ال ينفي أن‬ ‫المعجم الموريسكي دخلته مفردات وكلمات كثيرة بعد سقوط المدن والقالع‬

‫وطني فقدناه‬

‫‪10‬‬

‫َ‬ ‫ـد ْه‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ْ َ‬

‫اإلسالمية العربية في يد اإليبيريين‪ ،‬وخصوصا ما بعد القرن الرابع عشر‬ ‫والخامس عشر الميالديين حيث خضعت تلك المدن والبلدات للحكم المباشر‬ ‫لهؤالء اإليبيريين وما تال ذلك من تعسف وظلم واضطهاد للعرب والمسلمين‬ ‫حيث كانوا يضطرون إلى نبذ كل ما يميزهم ويشكل هويتهم األصيلة من لباس‬ ‫وعادات وبطبيعة الحال لغة الكالم والتواصل‪.‬ومن هنا بدأت تتسلل إلى اللسان‬ ‫الموريسكي تلك المفردات اإلسبانية التي أصبحت واقعا مفروضا وال مناص منه‬ ‫للحفاظ على سالمتهم وحياتهم‪.‬‬ ‫وبالعودة إلى مفردة «أنده» التي اختارها األستاذ العفاقي كدليل على‬ ‫تجذر الموريسكية في اللهجة الجبلية ‪ ،‬أشير إلى أن هذه المفردة ال عالقة لها‬ ‫بالموريسكية كمصطلح لغوي يشير إلى لغة تخاطب جيل من الناس سكنوا‬ ‫شبه الجزيرة اإليبيرية ودرجت على لسانهم ككلمة موريسكية أصيلة ‪ ،‬وهي‬ ‫المالحظة التي كنت أبديتها للصديق رشيد إبان نقاشنا‪ ..‬فالعديد من المفردات‬ ‫التي يعتقد البعض أنها موريسكية إنما هي أصيلة وفصيحة درجت على لسان‬ ‫أجدادنا وأجداد الموريسكيين في كل بالد العرب يمنها ونجدها وحجازها وشامها‬ ‫وعراقها ‪..‬وأكثر من ذلك وصلت نقية صافية إلى مصر وأفريقية والمغربين‬ ‫األدنى واألقصى أوال‪ ،‬واألندلس ثانيا ‪ ،‬على الهيأة التي تُنطق بها في منبعها‬ ‫وبنفس معانيها ‪ ..‬فكلنا يعلم أن العربية وصلت نقية صافية إلى هذه البلدان‬ ‫ولم تبدأ في التغير والتحول إال مع القرن الرابع عشر بشهادة ابن خلدون نفسه‬ ‫الذي يصرح في مقدمته «أن العربية كانت ما تزال بخير على العهد المريني»‪..‬‬ ‫فلنتطرق إذن بشيء من التفصيل ل «أنده» وأصولها ومعانيها الفصيحة‬ ‫والعامية حتى نعطي الدليل الملموس على ما نقول ‪..‬‬ ‫جاء في لسان العرب ‪ ،‬مادة ‪ :‬نده ‪...‬‬ ‫ري َي ْندَهُ هُ نَدْه ًا ‪ ،‬زجره عن الحوض وعن كل شيء‪ ...‬وندَهَ‬ ‫‪1‬ــ نَـ َد َه البع َ‬ ‫البعيرَ‪ ،‬طرده بالصياح ‪ ..‬وفي حديث ابن عمر ‪ :‬لو رأيت قاتل عمر في الحرم‬ ‫ما نَدَهْتُه أي ما زجرته ‪ ( ..‬يقصد ما روعته ولو بالكالم ألنه في مكان آمن )‪..‬‬ ‫‪ 2‬ــ ونَدَهَ َ‬ ‫اإلبل ‪ ،‬ساقها مجتمعة ‪ ،‬وال يكون ذلك إال للجماعة منها ‪..‬‬ ‫وربما ( الكالم دائما البن منظور) اقتاسوا منه للبعير‪ ( ..‬أي أن الكلمة موضوعة‬ ‫خصيصا لسوْق الجماعة من اإلبل ‪ ،‬لكنهم قد يستعملونها للبعير المفرد على‬ ‫سبيل القياس)‪..‬‬ ‫الجّبل ب‪..‬‬ ‫‪ 3‬ــ قال األموي ‪ :‬النَّدْهَة ‪ ،‬الصوت ‪ ( ...‬وهي ما نعبره عنه في ْ‬ ‫التّنديهة)‪.‬‬ ‫وجاء في التاج ‪ ،‬على سبيل االستزادة ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫الرجل َي ْن َد ُه نَدْه ًا ‪ ،‬إذا صوّت‪ ،‬ومنه قول العامة‪ :‬ا ْن َد ْه فالن ًا �أي‬ ‫‪ 4‬ــ ‪..‬و َن َد َه‬ ‫�أدْ ُعه ‪..‬‬ ‫ولنتأمل اآلن معاني المفردة ومشتقاتها في المعاجم ‪ ..‬فسنجد أنها تنطبق‬

‫• عبد اللطيف الوهابي‬ ‫بالحرف على المعاني التي أُعطيت لها في كل القبائل الجبلية تقريبا وهذا تبيان‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫‪1‬ــ أننا في جبالة نستعمل كلمة « ِنــدّه ْ» ( بكسر النون وتشديد الدال)‬ ‫للداللة على النداء للبعيد وهذا ال يكون إال برفع الصوت ‪ ..‬إذ ال نستعمل في كل‬ ‫جبالة « ندّه» للنداء على الشخص القريب جدا منا ‪ .‬وهو ما جاء في المعجمين‬ ‫معا ‪ ..‬نَدَهَ ‪،‬أي صوّتَ‪ (...‬وهو ما عبر عنه ابن عمر في حديثه ‪ :‬ما زجرته ‪..‬‬ ‫فالزجر ال يكون إال برفع الصوت)‪ ..‬والدليل أيضا ‪ :‬نَدَهَ البعيرَ ‪ ،‬طرده بالصياح‪...‬‬ ‫‪ 2‬ــ ودائما في معنى رفع الصوت ‪ ،‬النَّدْهَة ‪ ،‬الصوت‪ ،‬ونَدَهَ ٌ‬ ‫فالن فالناً‪،‬‬ ‫إذا دعاه ‪ ..‬وهو ما نعبر نحن في جبالة ب ‪ِ ..‬نــدّهْ ْن ْف ْ‬ ‫الن ‪ ..‬أي نادِ فالنا ‪..‬‬ ‫بمعنى ‪ ...‬عيطلو ‪...‬‬ ‫‪ 3‬ــ والمعنى األخير الذي أوردته المعاجم للفعل « نَدَهَ »‪ ..‬هو السّوْقْ‬ ‫‪...‬نَدَهَ َ‬ ‫اإلبل‪ ،‬ساقها ‪..‬وأعتقد أنني لست في حاجة إلى االستزادة في الشرح‬ ‫والتبيين ‪..‬فالمعنى واضح تماما ‪ ..‬فنحن نقول في جبالة ‪ ...‬فالن َل ِينْدَهْ البقر ‪..‬‬ ‫لينده المعز ‪ ..‬أي يسوقها أمامه ‪ ...‬كما أنني لست في حاجة إلى القول بأن ‪ :‬فالن‬ ‫لينده المرسيديس ‪ ،،‬ما هي إال عملية قياس عُوضت فيها البهيمة بالسيارة ‪..‬‬ ‫على سبيل الختم ‪:‬‬ ‫إن مفردة « أنْدَهَ» ‪ ،‬التي أصبحت « أندرْ و أندَا « في اإلسبانية (; ‪Andar‬‬ ‫‪ ،) Anda‬هي في األصل كلمة عربية فصيحة استعملها أجدادنا آالف السنين قبل‬ ‫الفتوحات بل حتى قبل مجيء اإلسالم نفسه وبالمعاني التي أوردتها المعاجم‪..‬‬ ‫فال سبيل إذن أن تكون مفردة موريسكية ‪ ..‬ألن إدخالها ضمن قاموس‬ ‫الموريسكيين يعني أنهم هم من اختلقها وأوجدها وهذا غير صحيح بالمرة‬ ‫بدليل ما جاء في المعاجم العربية ‪ .‬هذا إذن هو السبب الرئيسي الذي دفعني‬ ‫إلى عدم إدراج بعض المفردات التي يُظن أنها موريكسية بيد أنها في الحقيقة‬ ‫مفردة فصيحة ومغرقة في الفصاحة‪.‬‬ ‫غير أن هذا ال ينفي بالقطع أن العديد من المفردات األندلسية دخلت المتن‬ ‫الجبلي بل وحتى المغربي عموما وأثرته كما قلنا في البداية من قبيل العديد من‬ ‫مصطلحات الفالحة والرعي والسقي والتجارة والحرب والطبخ واللباس ‪..‬إلخ ‪..‬‬ ‫وغني عن القول أيضا أن جرد هذه الكلمات يقتضي عمال تخصصيا صرفا يتتبع‬ ‫هذه الكلمات ومسارها الذي قطعته وهويتها الحقيقية‪..‬إذ ال يمكن وسمها ب‬ ‫«الموريسكية» إال إذا ثبت أنها ال عالقة لها بالمعجم العربي وأنها وُلدت على‬ ‫لسانهم واستعملوها هم لوحدهم ‪ ..‬وهذا لعمري عمل كما قلت شاق ومرهق‬ ‫ويحتاج إلى معاجم ‪ ،‬إن كانت هناك معاجم جمعت المتن اللغوي الموريسكي‬ ‫ودونته وأرخت له ‪ ..‬وهذا أمر دونه خرط القتاد ‪...‬‬ ‫طنجة في ‪ 2‬شتنبر ‪2016‬‬

‫السفير محمد بن المفتي في ذمة اهلل‬

‫علمنا بألم وحسرة بالغين بخبر وفاة أحد أعالم تطوان وأحد رجال الوطنية المغربية األفذاذ‪ ،‬األديب والسفير الراحل محمد بن المصطفي بن المفتي الذي وافاه األجل المحتوم بإقامته‬ ‫بالرباط‪ ،‬عن عمر يناهز التسعين سنة‪ ،‬بعد عمر حافل قضاه في خدمة األدب والثقافة واإلعالم والدبلوماسية كما أبلى البالء الحسن في معركة التحرير إلى جانب أحد كبار زعماء المغرب‬ ‫والعالم العربي‪ ،‬الراحل عبد الخالق الطريس رحمه اهلل‪.‬‬ ‫وقد نشرت جريدة «أنباء المغرب» كلمة رثاء مؤثرة في حق الراحل الكبير بقلم أحد كبار رواد الثقافة واألدب واإلعالم بتطوان‪ ،‬األستاذ محمد الحبيب الخراز ‪ ،‬نستأذن الكاتب والناشر‬ ‫في إعادة نشرها على «الشمال» تعميما للفائدة وعربونا على وفائنا لرجاالت الشمال الفطاحل الذين ساهموا في صناعة تاريخ المغرب وأمجاده‪ ،‬وقدموا التضحيات الجسام من أجل‬ ‫تحرير المغرب وتوحيد ترابه وبناء دولته الحديثة بما يحقق كرامة وعزة مواطنيه‪.‬‬

‫ع‪ .‬ك‬

‫أنباء المغرب ‪ /‬محمد الحبيب الخراز‬ ‫الجيل الوطني ما قبل االستقالل‪ ،‬أعطى الكثير لبالده‪ ،‬بعدما عاش ظروفا قاسية‪ ،‬من عهد الحماية‬ ‫البغيض‪ ،‬فرضت عليه أغاللها وقيودها‪ ،‬ولكنه تحداها باإليمان‪ ،‬والوطنية الصادقة‪ ،‬وكل يوم يغيب عنا‬ ‫وجه من وجوه هذه الفترة التي بصمت تاريخ المغرب الحديث‪ ،‬بعطائها‪ ،‬وإسهاماتها‪ ،‬في الفكر والثقافة‪،‬‬ ‫في النضال والتضحية ‪ .‬من بينها األديب‪،‬والصحفي الالمع‪ ،‬والدبلوماسي المحنك‪ ،‬السفير محمد بن‬ ‫مصطفى بن المفتي‪ ،‬الذي وافته المنية في الشهر الماضي ‪ /‬يوليوز ‪ ،2016‬بمقر سكناه بالرباط عن عمر‬ ‫يناهز التسعين سنة ‪ ،‬والذي ولد بتطوان سنة ‪.1927‬‬ ‫والمرحوم محمد بن المفتـــي تخرج من المدرسـة الخيريــة‬ ‫االبتدائية بتطوان‪ ،‬ثم حصل على الثانوية من المعهد الحر‪،‬‬ ‫ويعد من الشبيبة الطالئعية لحزب اإلصالح الوطني‪ ،‬له عطاءات‬ ‫فكرية متعددة ميزت نشاطه األدبي والفكري في هذه المرحلة‪،‬‬ ‫تسابقت عليها عدة منابر صحفية بتطوان كالحرية‪ ،‬واألمة‪،‬‬ ‫واألنيس‪ ،‬والشهاب‪ ،‬ومجلة األنوار‪ ،‬ويعد من المعاصرين لجيل‬ ‫الرواد الذين ميزوا هذه الفترة االستعمارية بنشاط وطني كبير‪،‬‬ ‫سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي‪ .‬وتمكن المرحوم محمد‬ ‫بن المفتي من ولوج الجامعات اإلسبانية ضمن الطالب القالئل‬ ‫الذين قبلتهم إسبانيا‪ ،‬حيث التحق بالمعهد العالي للترجمة‬ ‫بمدريد‪ ،‬فأشبع ثقافته العالمية بعدة لغات حية‪ ،‬مكنته بعد‬ ‫االستقالل من أن يكون رفيقا للزعيم عبد الخالق الطريس انطالقا‬ ‫من سنة ‪ ،1956‬حيث صار مستشارا له منذ تعيين الطريس‬ ‫سفيرا قيما على شؤون الشمال‪ ،‬ومكلفا بتسليم السلط العامة‬ ‫من يد إسبانية التي كانت محتلة للمنطقة‪ ،‬بتفويض من الملك‬ ‫الراحل محمد الخامس رحمه اهلل ‪ .‬فكان خير معين ومساعد‬ ‫له ‪ .‬وظل المرحوم محمد بن المفتي رفيقا للطريس في العمل‬ ‫الدبلوماسي سواء بمدريد أو القاهرة ودمشق إلى سنة ‪.1963‬‬ ‫وعين األستاذ ابن المفتي مديرا لديوان وزير الدولة المكلفة‬ ‫باإلعالم‪ ،‬ثم مستشارا سياسيا للمغرب من سنة ‪ 1968‬إلى سنة ‪ .1986‬حيث عينه في نفس السنة‬ ‫جاللة الملك الراحل الحسن الثاني سفيرا للمغرب بالبيرو‪ ،‬وبوليفيا ‪ ،‬واألرغواي إلى بلوغه سن التقاعد‪.‬‬ ‫المرحوم محمد بن المفتي من األقالم األدبية المغربية الممتازة التي توصف بالرشاقة ودقة‬ ‫المعنى ‪ ،‬وروح اختيار الكلمات والمعاني واأللفاظ‪ ،‬التي يصوغها في أسلوب قوي‪ ،‬يحبس على‬ ‫القارئ أنفاسه ‪ ،‬ويضعه سجين المالحقة والمتابعة المشوقة للنص إلى النهاية‪ ...‬وبالغته‬ ‫التعبيرية في االرتجال‪ ،‬وفصاحة النطق‪ ،‬ودقة الحرص على سالمة قواعد اللغة العربية‪ ،‬من أهم‬ ‫مميزاته الثقافية ‪.‬‬

‫كنت محظوظا حينما قبل رحمه اهلل أن يضع المقدمة الرائعة لكتابي «سفراء تطوان على عهد‬ ‫الدولة العلوية» التي جاءت نسيج اطالع دبلوماسي واسع لثقافة الرجل الذي لم ينس ما قامت به تطوان‬ ‫من أدوار طالئعية في تاريخ المغرب القديم والحديث‪ ،‬فهو يقول ‪« :‬وإذا كانت مدينة تطوان في الماضي‪،‬‬ ‫تعتبر من بين منطلقات الكفاح والنضال أيام االستعمار‪ ،‬ومنارة للنور والعرفان‪ ،‬فإنها كذلك نهضت‬ ‫بدور ريادي في المجال الدبلوماسي ‪ ،‬مما بوأها مكانة بارزة‪ ،‬وجعل اسمها يتردد في مختلف المنتديات‪،‬‬ ‫بفضل انخراط أبنائها في العمل الدبلوماسي الوطني»‪ ،‬انتهى النص‪.‬‬ ‫فتطوان أخذت قصب السبق في العالقات الدولية من‬ ‫خالل اختيار بعض شخصياتها من األعالم والفقهاء ورجال‬ ‫الدولة لتمثيل المغرب في السفارات والبعثات إلى الخارج‪ ،‬وما‬ ‫أكثر عددهم‪ .‬ومازالت السفارات المغربية تحتضن مجموعة من‬ ‫األسماء الالمعة في هذا الميدان‪ ،‬يختارها جاللة الملك محمد‬ ‫السادس نصره اهلل للعمل في األقطار األوروبية‪ ،‬واألمريكية‪،‬‬ ‫والشرق األوسط‪.‬‬ ‫كتب المرحوم محمد بن المفتي عن الزعيم عبد الخالق‬ ‫الطريس دراسة معمقة عن عمله كسفير للمغرب بالقاهرة‪،‬‬ ‫عن تحركاته ونشاطاته السياسية‪ ،‬وصيته الذائع في الوطن‬ ‫العربي‪ ،‬حتى أصبحت موضوع العديد من الدراسات العربية‬ ‫واألجنبية‪ ،‬كواحد من أقطاب الحركة الوطنية‪ ،‬وكرمز من رموز‬ ‫النضال القومي ‪ ،‬وكزعيم من زعماء التحرر والتجديد في المغرب‬ ‫األقصى‪ ،‬كما يصفه المرحوم محمد بن المفتي في هذه الدراسة‬ ‫التي ألقاها بالنادي الدبلوماسي بالرباط منذ عدة سنوات ‪.‬‬ ‫وقد قام رحمه اهلل بدور مهم في حركة الجهاد والتحرير‪،‬‬ ‫عند تأسيس حركة المقاومة السرية وجيش التحرير‪ ،‬بعد إبعاد‬ ‫الملك محمد الخامس عن العرش‪ ،‬ونفيه إلى مدغشقر‪ ،‬إذ كان‬ ‫األستاذ الطريس يعتمد عليه في نقل السالح السري الذي كان‬ ‫يفد على تطوان من عدة جهات‪ ،‬إلى المكلفين بتوزيعه على‬ ‫جنوب المغرب‪ ،‬خاصة المجاهد أحمد المذكوري الذي كان يسكن بوادي مرتيل‪ ،‬مختفيا عن األنظار ‪،‬‬ ‫فيتلقاه من عدة شباب إصالحي يختارهم ابن المفتي لهذه المهمة‪ ،‬لم يكن االستعمار يشك فيهم ‪.‬‬ ‫إن المرحوم محمد بن المفتي ترك ثروة كبيرة من األبحاث والمذكرات‪ ،‬التي تسلط الضوء على‬ ‫المزيد من تاريخ الحركة الوطنية بشمال المغرب‪ ،‬بحكم معاشرته الطويلة للزعيم الطريس‪ ،‬وزخما كبيرا‬ ‫من األسرار عن الدور الدبلوماسي المغربي الذي قام به األستاذ الطريس وابن المفتي‪ ،‬للتعريف بالقضايا‬ ‫الوطنية والمغاربية‪ ،‬أتمنى من عائلته أن تخرجها إلى النور لتنوير الشباب الطالئعي عن أهمية المرحلة‬ ‫التي عاشها األستاذ محمد بن المفتي‪ ،‬رحمه اهلل وأثابه على ما قدمه لبلده ووطنه وملكه من أعمال‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪� 12‬شتنرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪853‬‬

‫رة جلسات‬

‫ثم‬

‫‪11‬‬

‫بمناسبة مرور سنتين على وفاة المؤرخ‬ ‫محمد ابن عزوز حكيم‬

‫بقلم ‪ :‬عبد القادر الخراز‬

‫هو محمد بن عبد اهلل بن محمد بن أحمد‪ ،‬هاجر جده الخامس عشر سنة ‪ 895‬هجرية من األندلس‬ ‫من قرية “ العز” الواقعة بمقاطعة المرية‪ .‬وهي تعرف اليوم عند االسبانيين “كرياتز” وبها كانت تعرف‬ ‫أسرته باسم أوالد العز‪ ،‬والتي تحولت عبر الزمن إلى “ابن عزوز”‪ ،‬كما تحولت عند اآلخرين‪ ،‬كما قال لنا هو‬ ‫نفسه – رحمه اهلل‪ -‬إلى العزوزي وعزوز وأبو عزيز والعزيز والمعزوزي والمعزوز‪.‬‬ ‫هاجر جده هذا إلى العدوة المغربية ونزل قرية “ بوغمبو” بقبيلة بقيوة الريفية التي انتقل منها‬ ‫حفيده المكي إلى بلدة “ تغصة “ بقبيلة ابن كرير الغمارية سنة ‪ 1019‬هجرية‪ ،‬وظل الخلف بهذه القرية‬ ‫إلى أن انتقل جد مؤرخنا السابع التهامي بن عبد السالم سنة ‪ 1.193‬هجرية إلى مدينة تطاون‪ ،‬واشترى‬ ‫له بها دارا توارثها خلفه إلى أن باعها مؤرخنا المرحوم سنة ‪ 1.368‬هـ موافق ‪ 1.949‬م‪.‬‬ ‫ولد محمد ابن عزوز حكيم بتطاون بتاريخ ‪ 28‬سبتمبر عام ‪ 1.924‬وبها كانت بداية دراسته‬ ‫االبتدائية التي أتمها بمدينة شفشاون بالمدرسة اإلسبانية “ رامون إكخال” ولما عاد إلى تطاون التحق‬ ‫بـ”أكاديميا الخيزال”لمتابعة دراسته الثانوية باللغة اإلسبانية‪ ،‬ومنها التحق بغرناطة حيث حصل على‬ ‫شهادة الباكلوريا والتحق بجامعتها‪ ،‬ثم بعدها التحق بجامعة مدريد حيث حصل على الشهادات التالية‪:‬‬ ‫ •‬ ‫• ‬ ‫• ‬ ‫• ‬ ‫• ‬

‫الليسانس في الفلسفة واآلداب (قسم التاريخ)‪.‬‬ ‫دبلوم في الدراسات السياسية (قسم الدراسات اإلفريقية والشرقية)‪.‬‬ ‫دبلوم في الدراسات الدولية‪.‬‬ ‫دبلوم في الدراسات العليا لالبحاث العلمية‪.‬‬ ‫دبلوم في الدراسات اإلفريقية (قسم الدراسات المغربية)‪.‬‬

‫وقد خولته هذه الشهادات أن يشغل عدة وظائف‪ ،‬منها كاتب من الدرجة الممتازة – ضابط إداري‬ ‫بالنيابة العامة التابعة لإلقامة العامة بتطاون – ضابط إداري بنيابة االقتصاد ــ ضابط إداري بنيابة‬ ‫األمور الوطنية – ضابط إداري بنيابة التربية والثقافة –‬ ‫رئيس قسم الموظفين بمديرية الصحة العمومية بنيابة‬ ‫األمور الوطنية‪ .‬وفي سنة ‪ 1952‬م عين رئيسا لمصلحة‬ ‫الجماعات القروية بنيابة األمور الوطنية‪ ،‬وموازاة مع هذا‬ ‫األخير كان يزاول مهمة رئيس خزانة الصحف العربية‬ ‫التي كانت تابعة لنيابة التربية والثقافة‪.‬‬ ‫و لما حصل المغرب على االستقالل عين في منصب‬ ‫الملحق الثقافي‪ ،‬ومنصب الملحق الصحافي بالسفارة‬ ‫المغربية بمدريد‪ ،‬ونظرا للخدمات والمهام الخطيرة‬ ‫التي كان يقدمها ويقوم بها أثناء خدماته السابقة لعبد‬ ‫الخالق الطريس وللحركة الوطنية بتطاون وذلك منذ‬ ‫عام ‪ 1950‬م عينه عبد الخالق الطريس كاتبا عاما لوزارة‬ ‫شؤون المنطقة الشمالية مجرد تعيينه على رأسها من‬ ‫طرف المغفور له محرر المغرب السلطان محمد الخامس‬ ‫تغمده اهلل برحمته‪.‬‬ ‫بعد ذلك انتقل محمد ابن عزوز حكيم إلى العمل‬ ‫بوزارة المالية إلى جانب المهام اإلدارية السابقة عمل‬ ‫أستاذا لمادتي تاريخ وجغرافية المغرب بمركز الدراسات‬ ‫المغربية بتطاون من عام ‪ 1.945‬إلى عام ‪،1956‬‬ ‫وأستاذا محاضرا بـ “أكاديميا المراقبين” بتطاون من‬ ‫‪ 1948‬إلى عام ‪ 1955‬وأستاذا باحثا في معهد فرانكو‬ ‫لألبحاث العربية االسبانية من عام ‪ 1945‬إلى عام ‪،1955‬‬ ‫وقد انتهت حياته الوظيفية بمنصبه في المجلس األعلى‬ ‫للحسابات بالرباط حيث أحيل على المعاش‪.‬‬

‫الحماية “ وهو باالسبانية‪ ،‬صدر في طبعة أنيقة‪ ،‬ثم عبد الخالق الطريس وقد خصه بعدة مؤلفات‪ ،‬ونفس‬ ‫الشيء بالنسبة للشريف الريسوني‪ ،‬كما كتب مؤلفا عن الشريف الشهيد سيدي محمد الخراز بعنوان “‬ ‫بطل جبالة ولد احميدوا السكان الشهيد سيدي محمد الخراز” طبع مرتين‪ ،‬وصرح لنا –رحمه اهلل –‬ ‫في إحدى جلساتنا معه أنه بصدد إصدار طبعة ثالثة مزيدة ومضاف إليها مادة جديدة عثر عليها بعد‬ ‫الطبعة الثانية في مجالت وجرائد أجنبية‪ ،‬ثم بما سلمناه له من وثائق عثرنا عليها في خزانتنا بحكم أنه‬ ‫شقيق جدنا الشهيد سيدي احمد الخراز‪ .‬كما خص رائد الحركة الوطنية الحاج عبد السالم بنونة بمؤلف‬ ‫بعنوان “أب الحركة الوطنية الحاج عبد السالم بنونة” وهو في خمسة أجزاء صدرت منها أربعة‪ ،‬والخامس‬ ‫في طريقه إلى المطبعة كما أخبرنا بذلك الفاضل المحترم األستاذ الحاج أبو بكر بنونة‪ .‬ونختم مؤلفاته‬ ‫عن األعالم بكتاب “موالي علي بن راشد مؤسس شفشاون” وكتاب “ الست الحرة أميرة شفشاون” وكتاب‬ ‫التهامي الوزاني وهو في ثالثة أجزاء مازال مخطوطا‪.‬‬ ‫ونذكر بالنسبة للمدن مدينتي سبتة ومليلية وله عنهما عدة مؤلفات‪ ،‬وبعض أعداد مجالته التي‬ ‫كان يصدرها‪ ،‬ومدينة تطوان التي خصها بكتابه “الجديد في تاريخ تطاون” ومدينة أصيال بكتابه “ أصيال‬ ‫قرن من تاريخها الذهبي” ومدينة العرائش بكتابه “ مختصر تاريخ العرائش”‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ما تقدم كتب عن “الحمالت الصليبية على المغرب” وعن “أوالد النقسيس في حكم‬ ‫تطاون”‪.‬‬ ‫وإخالصا لمنهجه المعتمد على الوثيقة اهتم بالكثير من الوثائق وعمل على نشر بعضها في‬ ‫مؤلفاته من ذلك “ وثائق الحركة الوطنية” و“وثائق تشهد” في جزءين و “ وثائق سرية حول زيارة األمير‬ ‫شكيب ارسالن للمغرب” ويبدوا تمسكه واعتماده الوثيقة أكثر في مؤلفه “السيادة المغربية في األقاليم‬ ‫الصحراوية من خالل الوثائق المخزنية”‬ ‫هذا الجهد في سبيل الكتابة والتأليف‪ ،‬وإخالصا لهما أعطى ما يقارب ‪ 300‬مؤلف وهو عدد يستلزم‬ ‫االعتراف‪ ،‬وقد جعله يحظى بعناية المؤسسات الجامعية‬ ‫والنوادي الثقافية باستدعائه إللقاء محاضرات وتسيير‬ ‫ندوات ومناقشة اطاريح داخل المغرب وفي اسبانيا‬ ‫وكندا وفنزوال‪ ،‬كما جعله يحظى بعدة أوسمة ملكية‬ ‫ونيل عدة جوائز ويتم تكريمه أكثر من مرة‪.‬‬ ‫كان ابن عزوز حكيــم جريئا شجاعــا في مبدئه‬ ‫ومواقفه‪ .‬تجلى ذلك فيما قدمه من خدمات للحركة‬ ‫الوطنية رغم وجوده تحت النفوذ االستعمار االسباني‬ ‫كمسئول في الوظائف التي شغلها‪ ،‬األمر الذي كان‬ ‫سيكلف حياته لوال لجوؤه إلى طنجة والتحاقه بالطريس‬ ‫الذي أبلغه عزم السلطات االسبانية بتصفيته‪.‬‬ ‫كذلك مما يحسب له في هذا الجانب الرسالة التي‬ ‫وجهها لملك اسبانيا خوان كرلوس طالبا منه تقديم‬ ‫اعتذار لمسلمي األندلس اقتداء باالعتذار الذي قدمه‬ ‫ليهود األندلس‪ ،‬وقد كلفته هذه الكتابة أتعابا إذ حرم‬ ‫الدخول إلى اسبانيا فترة زمنية طويلة‪.‬‬ ‫كما كان متواضعا في لباسه ومعيشته هادئا في‬ ‫كالمه وحديثه ومناقشاته‪ ،‬كريما سخيا ال يعرف التكبر‬ ‫والتبجح‪ ،‬مهووسا في سبيل اقتناء الكتاب أو الوثيقة‬ ‫أو نشرها وطبعها ولو عال ثمنها‪ ،‬كما كان محبا لهذه‬ ‫األخيرة متفانيا في اقتنائها والمحافظة عليها‪ ،‬فقد كانت‬ ‫أعز شيء يعزه في حياته‪ ،‬وبهذه الخصال اكتسب ثقة‬ ‫الكثيرين‪ ،‬فأمنوه على وثائقهم ومنهم عبد الخالق‬ ‫الطريس الذي سلمه وثائقه والكثير من وثائق حزب‬ ‫االصالح الوطني‪ ،‬ووثائق جده النائب السلطاني ورئيس‬ ‫الوفد المغربي في مؤتمر الجزيرة الخضراء محمد بن‬ ‫العربي الطريس‪ ،‬كما أمنه المستعرب االسباني طوماس‬ ‫غرسيا فيكراس على جزء كبير من الوثائق والمخطوطات‬ ‫التي تهم العالقات المغربية االسبانية كانت تجمعت‬ ‫لديه خالل فترة تحمله للمسئوليات التي شغلها زمن‬ ‫الحماية االسبانية‪ .‬يضاف إلى ما ذكرنا ما حصل عليه‬ ‫من مكتبات الدول االوربية هدية أو شراء أو تصويرا‪.‬‬

‫تقاعد ابن عزوز حكيم عن عمله الوظيفي ولكنه‬ ‫لم يتوقف عن نشاطه العلمي والمعرفي‪ ،‬وذلك لكونه‬ ‫ارتبط بهذا االهتمام منذ شبابه األول‪ ،‬فقد ارتبط‬ ‫بالكتابة والتأليف والنشر منذ بداية حياته وهو دون‬ ‫العشرين‪ ،‬وذلك بما كان ينشره في الجرائد والمجالت‬ ‫اإلسبانية‪ ،‬ويلقيه من محاضرات في المناسبات الثقافية‬ ‫امل�ؤرخ حممد ابن عزوز حكيم �صحبة‬ ‫العلمية تعريفا بالقضايا المغربية وتوضيحا للقيم‬ ‫العربية واإلسالمية ونذكر من مؤلفاته األولى “ الرحلة‬ ‫الأ�ستاذ عبد القادر اخلراز‬ ‫األندلسية” أصدره سنة ‪ ،1942‬و” تفسير األحالم‬ ‫هذا التفاني في حبه الوثيقة جعله يفرط في‬ ‫بتطاون” أصدره سنة ‪ 1948‬و”موجز تاريخ المغرب”‬ ‫الحرص عليها وإحاطتها بكل سياج‪ ،‬غير أن هذا الحرص‬ ‫و”فهرس المعاهدات الخاصة بالمغرب” و“ سفير مغربي‬ ‫لم يكن منه تجاه الجميع فقد كان يطلع عليها من يطلبها‪ ،‬أو يعيرها له قصد النقل أو التصوير إذا‬ ‫بالفاتيكان” و“ الحملة الصليبية البرتغالية األخيرة “ و“ معركة وادي المخازن” و“ ابن بطوطة الرحالة كان ينال من نفسه ثقة واطمئنانا في إعادتها‪ ،‬وكم شكا لي ‪ -‬رحمه اهلل – ضياع الكثير من الوثائق‬ ‫المغربي” و”استعدادات السلطان موالي عبد الملك لمعركة وادي المخازن” وكل هذه األخيرة أصدرها والمخطوطات‪ .‬هذا الزخم من الوثائق التي كان يحتفظ بها جعل بيته مقصد الزائرين من أساتذة‬ ‫سنة ‪ 1949‬وجميع ما سبق ذكره أصدره باللغة االسبانية ‪ .‬باختصار نقول إن سلسلة مؤلفاته طويلة باحثين مغاربة وأجانب‪ .‬جمعتني مناسبات عديدة بهؤالء صحبته في بيته‪ ،‬وكانت معاملته لهم غاية‬ ‫قاربت ‪ 300‬مؤلف أكثر من نصفها باللغة االسبانية والباقي باللغة العربية يضاف إلى ذلك ما نشره في اللطف بالترحيب والحديث المستفيض بسعة صدر فيما يطلبون منه‪ ،‬وتجلى كرمه العلمي فيها‬ ‫باللغتين االسبانية والعربية في الجرائد والمجالت‪ -‬مغربية وأجنبية‪ ،‬كما يضاف إلى ذلك ما نشره في أهداه من مؤلفاته ومنشوراته لبعض المؤسسات وبعض األساتذة الجامعيين‪ ،‬وكانت بعض هذه الهدايا‬ ‫الجرائد والمجالت التي أصدرها وأدارها وتحمل مسئوليتها‪ ،‬ونختم في موضوع الكتابة والنشر ما أغنى بحضورنا‪ ،‬كما كان بعضها اآلخر بواسطتنا‪.‬‬ ‫به في سنواته األخيرة أعداد موسوعة “ معلمة المغرب” وقد جاء ذلك نتيجة ما كان يكنه له مؤسسها‬ ‫لم تقتصر محتويات مكتبة ابن عزوز حكيم على مادة الوثائق وحدها بل ضمت إلى جانب ذلك‬ ‫صديقه المرحوم محمد حجي ‪ -‬رحمه اهلل‪ -‬وقد كانت حافزا لمؤرخنا ابن عزوز على إصدار “ معلمة‬ ‫المطبوعات من الكتب والمجالت والجرائد والمنشورات والمخطوطات‪ ،‬ومنها النادرة‪ ،‬نذكر منها‬ ‫تطاون”‪.‬‬ ‫مخطوط “نزهة االخوان في أخبار تطوان” للفقيه عبد السالم بن أحمد اسكيرج‪ ،‬وهو في جزأين‪ ،‬صدر‬ ‫كتب ابن عزوز حكيم في مواضيع كثيرة يطول الحديث عنها إذا أرادنا اإلحاطة بها‪ ،‬ولكننا سنكتفي جزء منه بعناية األستاذ يوسف حنانة‪ ،‬ومخطوط “زهر االكم” لمؤلفه عبد الكريم بن موسى الريفي‪،‬‬ ‫بذكر بعضها‪ ،‬منها كتاباته عن ثورات المغرب ومعاركه‪ ،‬وعن األعالم الذين اهتم بهم‪ ،‬ثم المدن التي أطلعني عليه في جلسة كانت لي معه في بيته مساء يوم األحد ‪ 8‬يونيو ‪ ،1997‬وهو في جزأين صدر‬ ‫حظيت باهتمامه‪ ،‬كتب عن ثورة الشريف الريسوني وقد أخذ من كتاباته الحظ األوفر‪ ،‬كما كتب عن ثورات جزء منه بعناية األستاذة أسية بنعدادة‪ ،‬ومخطوط “الزاوية” للتهامي الوزاني‪ ،‬وهو في جزأين‪ ،‬صدر منه‬ ‫الريف منها كتابه “ ثورة الشريف أمزيان‪ ،‬قال عنه ‪”:‬كتاب وثائقي عن الشريف أمزيان والمقاومة المسلحة الجزء األول في حياة كاتبه‪ ،‬وأعيد طبعه مرتين بعد ذلك مرفقا ببعض الملزمات من الجزء الثاني‪ ،‬إلى‬ ‫في الشمال الشرقي‪ ،‬يحتوي على ثالثة أجزاء وقد اعتمد المؤلف في وضعه على الوثائق اإلسبانية السرية غير ذلك من المخطوطات‪.‬‬ ‫بالدرجة األولى” ترجم إلى الفرنسية واصله العربي مازال مخطوطا‪ ،‬ومنها كتابه “ معارك الثورة الريفية”‬ ‫ال نعتقد أننا وفينا القول في حق هذا المؤرخ أو في حق مكتبته‪ ،‬فقد احتوت اآلالف‪ ،‬أو كما قال‬ ‫و” معركة أنوال” و“ ومضات مضيئة عن الحرب الريفية” وهذه عن ثورة محمد بن عبد الكريم الخطابي‪،‬‬ ‫كما له كتابات عن معركة “ العقبة الحمراء” وأخرى عن المقاومة التي أثارها نفي محمد الخامس يوم بعضهم‪ ،‬الماليين من الوثائق والمطبوعات بالعربية واالسبانية والبرتغالية وااليطالية‪ ،‬وال نستبعد‬ ‫أن يكون إلى جانبها غيرها‪ ،‬وهذا وصف غير مستغرب إذا علمنا أن الرجل ظل يبحث ويقتني ويؤلف‬ ‫‪ 20‬غشت ‪.1953‬‬ ‫ويحقق ويترجم طيلة سبعين [‪ ]70‬عاما مسافرا باحثا وكاتبا مؤلفا‪ ،‬ومحاضرا شارحا ومناقشا ومحتجا إلى‬ ‫أما األعالم الذين كتب عنهم فعديدون يصعب حصرهم‪ ،‬كتب عن القدماء وعن المعاصرين‪ ،‬نكتفي أن وافته المنية والتحق بالرفيق األعلى يوم االثنين فاتح شتنبر ‪2014‬م‪ ،‬ووضع في قبره بجوار ضريح‬ ‫بذكر بعض المعاصرين وفي مقدمتهم محمد الخامس الذي خصه بكتاب “محمد الخامس في مواجهة لالرقية بمدينة تطوان‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪� 12‬شتنرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪853‬‬

‫طنجة‬

‫شكاية باحتالل مسكن الغير بالقوة‬

‫الحمـالت األمنيـة مستمـرة‬

‫‪ 365‬شخصا يسقطون‬ ‫في ليلة واحدة‬

‫نهاية األسبوع كانت «مثمــرة» بالنسبة‬ ‫ألمن طنجة‪ ،‬الذي تقوم عناصره المختصة‬ ‫بجهود كبيرة في مواجهة اإلجرام والمجرمين‪،‬‬ ‫بكثير من الطموح و اإلصرار والعناد‪ ،‬رغم قلة‬ ‫اليد والعتاد‪...‬‬ ‫فلقد أسفرت سلسلة جديدة من الحمالت‬ ‫األمنية‪ ،‬التي يقودها بكفاءة عالية‪ ،‬رجال أمن‬ ‫طنجة العالية باسوارها طبعا‪ ،‬في مختلف النقط‬ ‫السوداء‪ ،‬خاصة حي بئر الشفا‪ ،‬وحي السعادة‪،،‬‬ ‫وسيدي ادريس وأرض الدولــة‪ ،‬والمصلى‪،‬‬ ‫والمدينة العتيقـة وغيرها من األحياء التي‬ ‫يعشعش فيها اإلجرام‪ ،‬عن توقيف ما ال يقل‬ ‫عن ‪ 365‬شخصا من بينهم ‪ 112‬مبحوثا عنهم‬ ‫لتورطهم في قضايا مختلفة‪ ،‬و ‪ 253‬شخصا في‬ ‫حالة تلبس بالسرقة واعتراض الطريق وترويج‬ ‫المخدرات والنصب واالحتيال والضرب والعنف‪.‬‬ ‫‪ssss‬‬

‫سقوط «الكدية»‬ ‫وصباح اإلثنيـن‪ ،‬سقط «الكدية» بحومة‬ ‫الكوشة‪ ،‬بحي بنديبــان‪ ،‬على يد الشرطــة‬ ‫القضائية‪ ،‬وهو أحد العناصر «النشيطة» في‬ ‫عصابة «ولد أمل» وذلك بحومة الكوشة‪ ،‬بحي‬ ‫بنديبان بمدينة طنجة‪.‬‬ ‫«الكدية»‪ 20 ،‬سنة‪ ،‬من ذوي السوابـــق‬ ‫العدلية سبق وأن تورط صحبة «رفاق العصابة»‪،‬‬ ‫في العديد من المغامرات اإلجرامية‪ ،‬حيث تمت‬ ‫محاكمتهم بمحكمة االستئناف بطنجة وصدرت‬ ‫في حقهم عقوبات جنائية‪ ،‬بسبب تورطهم في‬ ‫قضايا السرقة تحت التهديد بالسالح األبيض‬ ‫والضرب والجرح‪.‬‬ ‫وقــد ضبط في حـــوزة «الكدية» ساعة‬ ‫توقيفه سيف كبير ليتم وضعه تحت الحراسة‬ ‫النظرية في انتظار تقديمه للعدالة‪.‬‬ ‫‪ssss‬‬ ‫مخدرات وهجرة‪...‬‬ ‫شاطئ الغندوري الجميل‪ ،‬الواقع في قلب‬ ‫الكورنيش اآلهل بالسكان والغني بمرافق‬ ‫الترفيه و«النشاط»‪ ،‬والمحروس كما يجب‪،‬‬ ‫وجد بعض المنحرفين فضاء موازيا لممارسة‬ ‫«هويتهم» المفضلـــة‪ ،‬تهريـــب المخدرات‬ ‫والهجرة الغير شرعية‪ ،‬حين تم توقيفهم ومن‬ ‫بينهم صاحب «الدراجة المائية» (‪ 34‬سنة) التي‬ ‫كانت ستستعمل في نقل المخدرات ‪ ،‬ومنظم‬

‫‪12‬‬

‫«الرحلة» الذي يكبر شريكه» بسنة‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى بعض المرشحين «للحريك» الذين اعترفوا‬ ‫بدفع مبالغ مالية من أجل تأمين انتقالهم إلى‬ ‫الضفةالشمالية‪.‬‬ ‫وخالل عملية تفتيش الدراجة المائية‬ ‫القوية‪ ،‬تم العثور على ‪ 350‬غراما من مخدر‬ ‫الشيرا داخل كبسوالت ‪.‬‬ ‫والبقية معلومة وال تحتاج إلى بيان أو‬ ‫تفصيل !‬ ‫‪ssss‬‬

‫شبكة لتهريب المخدرات‬ ‫ما بين العوامرة والمتوسط‬ ‫أعلن المكتب المركزي لألبحاث القضائية‬ ‫في بالغ أنه تمكن من إحباط عملية ضخمة‬ ‫لتهريب كميات كبيرة من المخدرات موجهة‬ ‫للتهريب نحو أوروبا بعد توقيف زعيم الشبكة‬ ‫وخمسة من شركائه ‪ .‬كما تم حجز قرابة ُطنَّين‬ ‫من مخدر الشيرا معدة للشحن بأحد مخازن‬ ‫الشبكة الكائنة بمنطقة العوامرة العامرة بكل‬ ‫خير !‬ ‫ويتعلق األمر بـ ‪ 125‬صفيحة من مخدر‬ ‫الشيرا وشاحنتين وسيارتين ودراجة نارية‬ ‫ومقطورتين باإلضافة إلى أدوات تستعمل في‬ ‫عملياتالتهريب‪.‬‬ ‫وقد اتضح أن هذه الشبكة اإلجرامية كانت‬ ‫تخطط للقيام بالعديد من عمليات التهريب في‬ ‫اتجاه أوروبا‪ ،‬بواسطة شاحنات للنقل الدولي‬ ‫للبضائع‪ ،‬عبر المتوسط !‬ ‫‪ssss‬‬

‫دراجة نارية مزعجة‬ ‫تم هذا األسبوع حجز عشرين دراجة نارية‬ ‫من الحجم الكبير‪ ،‬من طرف رجال األمن‪ ،‬في‬ ‫إطار حملة تمشيطية لمراقبة هذه المركبات‬ ‫والبحث في وضعيتها القانونية‪..‬‬ ‫هذه الحملة تهدف أيضا إلى سالمة‬ ‫الوثائق التي تخص هذه الدراجات القوية والتي‬ ‫تسمح ألصحابها بالتجوال على طرقات المدينة‪،‬‬ ‫خاصة وأن العديد من المنحرفين يستعملونها‬ ‫في عمليات السرقة بالخطف‪ ،‬في الشوارع ساعة‬ ‫الذروة‪.‬‬ ‫بالمالحظة‪ ،‬يوجد شاب يتعمد الجوالن‬ ‫بدراجته النارية الكبيرة بأهم شوارع طنجة‪ ،‬ما‬ ‫بين ساحة النجمة وراس المصلى‪ ،‬عدة مرات‪،‬‬ ‫وهو يضغط على مزود المحروقات ليضخم‬ ‫من صوت المحرك المزعج‪ ،‬دون أن «يزعجه»‬

‫رجال أمن المرور بساحة فرنسا وشوارع محمد‬ ‫الخامس وبلجيكا والمكسيك‪.....‬‬ ‫‪ssss‬‬

‫قاتل يعتقل بعد عام من الجريمة‬ ‫بعد ما يزيد عن عام ونصف العام‪ ،‬وقع في‬ ‫قبضة أمن الدرك المدعو محمد ف‪ ،‬حوالي ‪40‬‬ ‫سنة‪ ،‬كان قد حاول قتل شخص بإطالقه عليه‬ ‫خرطوشة من بندقية صيد‪ ،‬بمنطقة سيدي‬ ‫قنقوش ليطلق ساقيه للريح ويفتح ملف أمني‬ ‫بشأنه‪.‬‬ ‫الجريمة تعود إلى يوم ‪ 18‬فبراير ‪،2015‬‬ ‫والضحية‪ ،‬شاب في التاسعة والعشرين من‬ ‫عمره‪ ،‬ويدعى هشام‪ .‬ولكن اختفاء الجاني عن‬ ‫األنظار لم يثن رجال أمن الدرك عن تتبع آثاره‬ ‫إلى أن تم إلقاء القبض عليه إثر كمين نصب‬ ‫له بإحكام‪.‬‬

‫تكذيب شكاية التهديد بالقتل واالعتداء‬ ‫بالعنف في حق أسرة من طنجة‬

‫‪ssss‬‬

‫خرجو بيد فارغة وأخرى‬ ‫«ما فيها شيء »!‬ ‫تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة‬ ‫لوالية أمن طنجة‪ ،‬من تفكيك عصابة إجرامية‬ ‫نفذت بداية الشهر الجاري عملية سرقة بإحدى‬ ‫الشركات المحلية‪ .‬وقد ألقت عناصر األمن‬ ‫القبض‪ ،‬بطنجة‪ ،‬على عنصرين من أعضاء‬ ‫العصابة اإلجرامية‪ ، ،‬فيما تم إلقاء القبض‬ ‫على العقل المدبر لعملية السرقة (‪ 30‬سنة) ‪،‬‬ ‫بمدينة سوق األربعاء الغرب‪ ،‬بعد أبحاث تقنية‬ ‫وتحريات ميدانية قامت بها عناصر الشرطة‬ ‫التقنية والقضائية‪ .‬وكانت العصابة‪ ،‬قد قامت‬ ‫بداية شهر غشت الماضي بولوج بناية إحدى‬ ‫الشركات المحلية‪ ،‬بعد تقطيع السياج الحديدي‬ ‫الخارجي مع تفادي كاميرات المراقبة‪ ،‬وتكبيل‬ ‫ثالثة حراس بعد تهديدهم باألسلحة البيضاء‪،‬‬ ‫قبل تنفيذ سرقة صندوق حديدي لتخزين‬ ‫األموال‪ ،‬وشاحنة تابعة للشركة‪ ،‬توجهوا بها‬ ‫إلى غابة الرهراه بطنجة‪ .‬أفراد العصابة‪ ،‬التي‬ ‫يتزعمها حارس سابق بنفس الشركة التي‬ ‫تعرضت للحادث اإلجرامي‪ ،‬اكتشفوا فيما بعد‬ ‫أن الصندوق الحديدي لتخزين األموال‪ ،‬والذي‬ ‫تمت سرقته من الشركة‪ ،‬فارغ ‪ ،‬إال من ‪....‬ثاني‬ ‫أوكسيد الكاربون !‪......‬‬

‫محطاتسوداء‬ ‫محطات‬ ‫سوداء‬

‫ع‪.‬ك‬

‫م‪ .‬ب‪ .‬السوسي‬

‫فوجئ زوار مدينة طنجة بما آل إليه حال رصيفي الشارع الرئيسي الممتد من ساحة الروداني إلى شارع باستور‪ ،‬فبدل الرخام‬ ‫أو الزليج‪ ،‬تمّ زرع الرصيفين بحجارة مستوردة أثارت احتجاج تجار المحالت الموجودة في عين المكان‪ ،‬واستنكار المارة الذين عانوا‬ ‫األمرين جراء المرور فوق هذه الحجارة‪ ،‬فضال عن األشجار التي وضعت عشوائيا بالمنطقة‪.‬‬ ‫وأمام هذه الوضعية الكارثية التي أفرزتها مشاريع «طنجة الكبرى» والتي تتعارض اسما ومسمى مع هذه المشاريع ومع الوضع‬ ‫الذي يُراد أن تكون عليه طنجة‪ ،‬فإن السكان يستنكرون هذه الحالة ويطالبون باألحسن بعيدا عن الترقيع والعشوائية التي أخذت‬ ‫تطبع الكثير من المشاريع بغية الوصول سريعا إلى إنهاء مشاريع طنجة الكبرى ولو على حساب الجودة والذوق والجمالية‪.‬‬ ‫‪kkk‬‬

‫احتالل الملك العمومي في طنجة أخذ أبعادا خطيرة أمام جشع المحتلين والمباالة السلطات المحلية‪ ..‬واألمر يزداد سوءا مع‬ ‫استمرار حالة الالمباالة‪ !!..‬كتبنا في عدد سابق أن أحد المحتلين في عمارة الوداد بمنطقة السواني رقم ‪ 3‬أحاط بيته بسلسلة فاحتل‬ ‫جزءا من الرصيف المخصص للمارة ثم وضع موانع لسد باقي الرصيف‪ ،‬وعلى المارة السير في وسط الطريق‪ ،‬وهذا على مقربة من‬ ‫مقر الدائرة الخامسة للشرطة وبناية اإلدارة الترابية‪ ،‬ومع ذلك لم تتحرك هذه وال تلك إلزالة هذا الحاجز وتحرير الملك العمومي‪.‬‬ ‫وتبعا لنفس الموضوع‪ ،‬هناك مقشدة فتحت بساحة تاسع أبريل جوار البوابة التاريخية لباب الفحص احتلت الرصيف بأكمله‪،‬‬ ‫بمظلة وكراسي وطاوالت‪ ،‬وهي عن كثب من اإلدارة الترابية للقائد الكائنة بالسوق الداخلي‪ ..‬فإذا كانت هذه المقشدة ال تتوفر‬ ‫على ترخيص يسمح بهذا المنكر‪ ،‬فهذه مصيبة‪ ،‬أما إذا كانت تتوفر على رخصة فالمصيبة أكبر!! فمتى تنتبه السلطات المحلية لهذا‬ ‫الجانب؟ ومتى يتم تحرير الملك العمومي بهذه المدينة؟‪..‬‬ ‫‪kkk‬‬

‫يقترب عيد األضحى‪ ،‬ومع اقترابه يبدأ التساؤل حول األسعار‪ ،‬علما أن السوق ال يخضع لتقديرات وزارة الفالحة‪ ،‬وإنما لمزاج‬ ‫الكسابة والعرض والطلب‪ ..‬لن نتحدث عن الحيل وأساليب الغش التي يلجأ إليها التجار لتسمين أكباشهم المعروضة للبيع‪ ،‬فهذا‬ ‫ما أصبح معروفا ومعلوما‪ ،‬ولكن ال أحد يستطيع تغيير هذا المنكر‪ ،‬بما في ذلك األكباش التي ترعى في المزابل‪ ،‬إنما نقف عند ذلك‬ ‫الطوفان من المكالمات الهاتفية المتبادلة بين التجار لمعرفة أحوال األسواق وسلم العرض والطلب‪ ،‬فإذا ما وجد تاجر أن العرض وفير‬ ‫بأحد األسواق رحل بقطيعه إلى أسواق يقل فيها العرض عن الطلب حتى يضمن ربحا زائدا‪.‬‬ ‫لحل هذه اإلشكالية التي تسبب إرهاقا ونزيفا لجيب المواطن المغلوب على أمره يجب منع مغادرة السوق واالنتقال إلى أسواق‬ ‫أخرى حفاظا على استقرار األسعار ورحمة بجيوب المواطنين على أال يكون هذا االنتقال والمغادرة إال مساء يوم العيد‪.‬‬ ‫‪kkk‬‬

‫انتشرت ظاهرة المشردين والمختلين عقليا بشكل مهول باتت معها حياة وأمن المواطنين عرضة للخطر مع عجز السلطات‬ ‫المسؤولة عن لم شمل هذه الشريحة من المجتمع وعجز مستشفى األمراض العقلية عن استيعابها‪ .‬فمتى يتم حل هذه المعضلة؟!‪..‬‬ ‫‪kkk‬‬

‫توصلت الجريدة بشكاية من زبيدة‬ ‫الشركي المقيمة بالديار اإليطالية‪ ،‬موجهة‬ ‫إلى وكيل الملك لدى المحكمة اإلبتدائية‬ ‫بطنجة ضد أخيها المدعو يوسف الشركي‬ ‫وزوجته‪ ،‬وأخيها المدعو بوشتة الشركي‬ ‫وأبنائه‪ ،‬وزوج أختها (ع ‪ .‬الشيخ) الساكنون‬ ‫بالحجريين‪ ،‬جماعة بوخالف بطنجة‪ ،‬تتهمهم‬ ‫فيها باحتالل المنزل ال��ذي تمتلكه طبقا‬ ‫للوثائق التي تثبت ملكيتها لمسكنها‬ ‫موضوع االحتالل ‪ -‬والذي تتوفر الجريدة على‬ ‫نسخ منها ‪ -‬من طرف إخوانها وزوجاتهم‬ ‫وأوالدهم بالحجريين جماعة بوخالف‪ ،‬حيث‬ ‫تلجأ إلية في كل عطلـــة صيفيـــة مع‬ ‫أسرتها كلما حلت بأرض الوطن‪ ،‬لتتفاجأ‬

‫يوم ‪ - 2016 / 08 /15‬تضيف الشكاية ‪-‬‬ ‫بأن مسكنها محتل من طرف أخيها يوسف‬ ‫وزوجته‪ ،‬حيث قاما باستبدال قفل الباب‪،‬‬ ‫واستعمروه بالقوة‪ ،‬ورفضوا الخروج منه‪،‬‬ ‫ومنعوها من ولوج مسكنها‪ ،‬بل األدهى ‪-‬‬ ‫تقول الشكاية ‪ -‬رموا بمالبسها الخاصة‬ ‫خارجاه وهي التي انفقت على تجهيزه ما‬ ‫يناهز ‪ 100‬ألف درهم‪ ،‬حيث أضحت حاليا‬ ‫بدون مسكن‪.‬‬ ‫وتلتمس زبيدة في األخير من وكيل‬ ‫الملك بقبول شكايتها‪ ،‬وفتح تحقيق في‬ ‫الموضوع‪ ،‬وإعمال المتعين قانونيا في حق‬ ‫الذين احتلوا مسكنها بالقوة‪ ،‬مع حفظ حقها‬ ‫في التنصيب كطرف مدني ‪.‬‬

‫تخضع شوارع مدينة طنجة طوعا أو كرها لجنون الدراجات النارية التي تنطلق بسرعة فائقة أصواتا مزعجة تقلق راحة السكان‬ ‫والمارة‪ ،‬ومع ذلك تظل حرة عابثة ال يطالها القانون الذي يجرم إزعاج المارة ويقلق راحة السكان‪ .‬فمتى يتم وضع حد للعابثين‬ ‫وعديمي الضمير وإنهاء هذه الظاهرة كلية؟!‬

‫صورة المعنيين باألمر‬ ‫على إثر الشكاية التي نشرناها في‬ ‫الصفحة ‪ 10‬من العدد رق��م ‪ 3911‬من‬ ‫جريدة طنجة ليوم السبت ‪ 20‬غشت ‪،2016‬‬ ‫والتي وجهها يوسف الشركي وزوجته‬ ‫عتيقة برهون القاطنين بمدشر الحجريين‬ ‫باكزناية‪ ،‬إلى وكيل الملك لدى المحكمة‬ ‫اإلبتدائية بطنجة ضد (ز ‪ .‬ش) و(ح ‪ .‬ش)‬ ‫و(ب ‪ .‬م) و(ر ‪ .‬ش) و( إ ‪ .‬ب) و (ف ‪ .‬م) و(م‬ ‫‪ .‬ش) الساكنون بمدشر الحجريين باكزناية‪،‬‬

‫بتهمة الهجوم بعنف على مسكنهم‪ ،‬وإلحاق‬ ‫أضرار بالغة بمحتوياته‪ ،‬وأخرى جسدية عن‬ ‫طريق الضرب والجرح‪ .‬توصلت الجريدة‬ ‫برسالة تكذيب موقعة من ط��رف زبيدة‬ ‫الشركي‪ ،‬والمذكورين أعاله‪ ،‬معتبرين أن ما‬ ‫ادعاه يوسف الشركي وقمر الشركي وعتيقة‬ ‫برهون‪ ،‬كذب وبهتان‪ ،‬وال أساس له من‬ ‫الصحة‪ ،‬وأنهم يستنكرون ما جاء فيها من‬ ‫تلفيق‪ ،‬معتبرين إياها ترهات وأكاذيب‪.‬‬

‫توصلت الجريدة بشكاية من ناصر‬ ‫الخمليشي مهنته رصاص بطنجة‪ ،‬موجهة‬ ‫إلى وكيل الملك لدى المحكمة اإلبتدائية‪،‬‬ ‫ضد الورثة ‪ ،‬و خاصة أخ��وه أحمد وأخته‬ ‫فاطمة‪ ،‬األول باع بعد وفاة الوالد منزلهم‬ ‫دون موافقة ناصر بعد إرغامه على قبول‬ ‫ثمن البيع ‪ -‬حسب الشكاية ‪ -‬بل وحرض‬ ‫المشتري على ع��دم اإلفصاح عن الثمن‬ ‫الحقيقي الذي اشترى به المنزل‪ ،‬وخاصة‬ ‫أنه رفض م��رارا الكشف ألخيه عن أوراق‬ ‫ملكية المنزل‪ ،‬مما أدخ��ل الشكوك لدى‬ ‫ناصر بأن أخاه أحمد نصب عليه‪ ،‬وحسب‬ ‫الشكاية فإن إصرار ناصر على ضرورة التعرف‬ ‫على السعر الحقيقي الذي تم به بيع منزل‬ ‫والدهم‪ ،‬ومطالبته المستمرة بالكشف عن‬ ‫أوراق الملكية‪ ،‬جر ناصر إلى اإلعتداء عليه ‪-‬‬ ‫حسب الشكاية دائما ‪ -‬من طرف أخيه وابنه‬ ‫وشخصين لم يتمكن من التعرف عليهما‪،‬‬ ‫وذلك حسب الشهادة الطبية التي تتوفر‬

‫عليها الجريدة‪ ،‬تتبث التعنيف الذي وقع على‬ ‫المشتكي‪ ،‬بتاريخ ‪ 2013/09/07‬تسبب له‬ ‫في العجز لمدة ‪ 60‬يوما‪.‬‬ ‫ناصر لم يكتف باتهام أخيه بالنصب‬ ‫واالحتيال واالعتداء‪ ،‬بل اتهم أخته فاطمة‬ ‫التي استودعها مبلغ ‪ 31.500‬درهم‪ ،‬إال أنها‬ ‫أنكرت‪ ،‬ورفضت إرجاع هذا المبلغ‪.‬‬ ‫ناصر يلتمس من وكيل الملك التدخل‬ ‫لفتح تحقيق في هذه النازلة‪ ،‬من أجل إرجاع‬ ‫حقه كامال من إرث أبيه‪ ،‬وخاصة أنه يعاني‬ ‫من المرض‪ ،‬وال يجد ماال ليعالج به نفسه‪،‬‬ ‫ألنه ‪ -‬حسب الشكاية ‪ -‬يعيش حاليا ضائقة‬ ‫مالية‪ ،‬كما يطلب من السلطات حمايته من‬ ‫أخيه خشية االعتداء عليه ثانية‪.‬‬ ‫م‪.‬ح‬

‫شكاية بالنصب واالحتيال واالعتداء‬

‫ْ�س مْ ُ‬ ‫ك َر ِ‬ ‫ال ْط َم ِئ َن ُّة ْارجِ عِي �إِ َلى َر ّ ِب ِ‬ ‫ا�ض َي ًة‬ ‫} َيا �أَ ّ َيت َُها ال ّ َنف ُ‬ ‫َم ْر ِ�ض َّي ًة َف ْاد ُخلِي يِف عِ َبادِ ي َو ْاد ُخلِي َج َّنتِي {‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫�شكر على اعزية‬ ‫تتقـدم عائلــة بنشقرون وعلى رأسها‬ ‫الحاج عبد العزيز‪ ،‬والحاج حسن‪ ،‬وأبنائهما‬ ‫سعد‪ ،‬نبوية وعباس‪ ،‬وبناتهم وأحفادهم‪،‬‬ ‫ثريا‪ ،‬أولغا‪ ،‬أنيسة‪ ،‬وأحمد الفرقاني‪ ،‬وجميع‬ ‫أفراد عائلتهم‪ ،‬بشكرهم الخالص‪ ،‬لكل من‬ ‫واساهم من قريب أو من بعيـد في وفاة‬ ‫عزيزهم المرحوم‬

‫احلاج فاطمي بن�شقرون‬

‫الذي لبى نداء ربه يوم ‪ 24‬ذو القعدة ‪ 1437‬الموافق ل ‪ 28‬غشت‬ ‫‪ ،2016‬متضرعين إلى الباري جلت قدرته‪ ،‬أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته‪،‬‬ ‫وأن يسكنه فسيح جناته‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬


‫‪13‬‬

‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪� 12‬شتنرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪853‬‬

‫�أوراق من�سية‬ ‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬

‫‪ 9‬ـ �أحزاب �سيا�سية‪...‬‬ ‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬مصطفى الحراق‬

‫ال ديمقراطية بدون أحزاب سياسية‬ ‫تطرقنا في الحلقة الماضية إلى تدخالت مختلف األجهزة الخارجية‬ ‫سنواصل الحديث في هذه الحلقة عن كيفية نشأة األحزاب في العالم الغربي‪،‬‬ ‫وخاصة بالدول التي اتخذت من النهج الديمقراطي سبيال‪ ،‬حيث وصلت إلى‬ ‫ما وصلت إليه من ترسيخ للديمقراطية على أسس وقواعد‪ ،‬بعدما مرت من‬ ‫عدة مراحل‪ ،‬عرفت من خاللها عدة إكراهات‪ ،‬ليسوقنا الحديث عن األحزاب ما‬ ‫سميناها بالداخلية‪ ،‬والتي قامت نتاج تكتالت انتخابية وبرلمانية‪ ،‬وأحزاب خارج‬ ‫هذا الطرح‪.‬‬

‫‪...‬هل تمَّ االتفاق بين «الدول العظمى»‬ ‫للقتل بالنيابة ّ‬ ‫لكل منهم عدوِّ اآلخ��ر‪ ،‬وهو‬ ‫في حماية األنا بالتضامن بين صُناع القرار‬ ‫(أنا أقتل من تنتصر أنت لهم‪ ،‬وأنت تقتل من‬ ‫أنتصر أنا لهم)‪ .‬حتى تكتمل اإلبادة الجماعية‬ ‫ٍّ‬ ‫كحل جذري‪ .‬فالحرب سنة طبيعية وهي شرٌّ ال‬ ‫بدَّ منه ! لالقتتال المشترك ضدَّ « داعش»‪ ،‬في‬ ‫تحالفات «حمقاء» وعلى أطراف النقيض‪ .‬ويتمُّ‬ ‫بعد ذلك توزيع الغنائم‪ ،‬فعدوُّ عدوّي صديقي‪،‬‬ ‫وصديق صديقي أصبح عدوّي‪ .‬فهؤالء صانعوا‬ ‫جهنَّم على األرض والالعبون الدوليون منهم‬ ‫الخصم والحكم‪ .‬إذ هي حرب شبيهة بحرب‬ ‫داخل حرب وحروب جزئية داخل حرب شاملة ‪.‬‬ ‫أين يسير العالم‪ ،‬وهذا الموت هو موت‬ ‫اإلنسانية ؟ وأين هناك الضمير اإلنساني ؟‬ ‫فرؤساء الدول «الكبرى» قد ذهبوا إلى أسوإ‬ ‫نقطة‪ ،‬وهي الضالل المبين‪ .‬فهم مغرمون‬ ‫بتدمير ِّ‬ ‫كل شيء‪ .‬حتى األطفال لم يسلموا من‬ ‫الموت البطيء‪ .‬أصواتهم يجب ْ‬ ‫أن يسمعها‬ ‫العالم كله‪ .‬ما ذنب الطفل عمران والذي أبكى‬ ‫‪.‬ن ْ‬ ‫«س ْ‬ ‫‪.‬ن» من هذه الجريمة البشعة‪.‬‬ ‫مذيعة ِ‬ ‫والطفل الغريق وهو الطفل الملك البريء‪.‬‬ ‫هل أطفال العرب يختلفون عن أطفال الغرب؟‬ ‫الصورة المروعة من معاناة األطفال منذ خمس‬ ‫سنوات‪ .‬أليس هناك قانون للجمعية العامة‬ ‫لألمم المتحدة لحماية المدنيين الذي طبق‬ ‫في البوسنة ؟ الصورة المأساوية التي تعيشها‬ ‫معظم الشعوب العربية‪ .‬عملية القتل المبرمج‬ ‫َّ‬ ‫ويكأن فصيالت دم بني يعرُب ليس كدم بني‬ ‫آدم ! ُّ‬ ‫كل هؤالء الالعبون يخوضون المعمعة‬ ‫لِصَهْيَنَةِ مواقف جديدة تكون لهم فيها‬ ‫الريادة‪ .‬تتغير التكتيكات حسب االرتباطات‬ ‫وحسب زوال أسبابها‪ ،‬بسرعة ال يمكن حسمها‪،‬‬ ‫وه��ي أم��ور معقدة تنتظر ساحة المعارك‬ ‫العسكرية والسياسية‪ .‬تكتيكات لن تكون‬ ‫لفترة طويلة‪ ،‬وهي خاصة بهذه الظروف‪ .‬بحكم‬ ‫المصالح التي تتعارض وتتطابق أحيانا‪ ،‬وهو‬ ‫التنسيق للعمليات العسكرية بين «الجميع» من‬

‫طفل معاق في‬ ‫حاجة إلى مساعدة‬ ‫ي����ع����ان����ي‬ ‫ال��ط��ف��ل محمد‬ ‫ال��ع��ل��وي‪ ،‬البالغ‬ ‫من العمـــر ‪10‬‬ ‫س��ن��ـ��ـ��وات من‬ ‫تأخر في النمو‪،‬‬ ‫نتجـــت عنه‪ ،‬مع‬ ‫م���رور السنوات‬ ‫إعاقـــة كاملـــة‪،‬‬ ‫(انظــر الصورة)‪،‬‬ ‫فضال عن إصابتــه بداء الربــو‪ ،‬مما‬ ‫جعله يحتاج إل��ى مصاريف‪ ،‬القتناء‬ ‫الحفاظات واألدوية التي يصل ثمنها‬ ‫إلى حدود ألف (‪1000‬دره��م) شهريا‪،‬‬ ‫األمر الذي تعجز عنه أسرته المعوزة‪.‬‬ ‫ل��ذا‪ ،‬وعبر هذا المنبر‪ ،‬تتقدم والدة‬ ‫الطفل المريض بندائها إلى المحسنين‬ ‫وذوي األريحية‪ ،‬راجية منهم‪ ،‬بعد اهلل‬ ‫تعالى مساعدتها‪ ،‬للتغلب على تكاليف‬ ‫رعاية فلذة كبدها‪ ،‬واهلل اليضيع أجر‬ ‫من أحسن عمال‪.‬‬

‫لالتصال‪0675927078 :‬‬ ‫العنوان‪ :‬عقبة ابن األبار رقم ‪20‬‬

‫أجل الهدف المنشود للقضاء على «داعش»‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫وإن فاقتْ هذه الحروب المصائب والرزايا التي‬ ‫نزلت باألمة العربية‪َّ .‬‬ ‫ألن ما زال هناك أناس‬ ‫بطبعهم عبيد منذ زمان « أريسطو «‪ ،‬نشؤوا‬ ‫في غير المدينة التي تنشأ فيها أمم حسنة‬ ‫األمزجة صحيحة العقول والقرائح ‪.‬‬ ‫ه��ن��اك ت��غ��ي��رات ف��ي م��وازي��ن ال��ق��وى‬ ‫بعد االنقالب العسكري الفاشل في تركيا‪،‬‬ ‫والمصالحة الروسية‪ ،‬والتقريب بين تركيا‬ ‫وإي����ران‪ .‬ستحدُّ م��ع الالعبين الدوليين‬ ‫واإلقليميين من الخالفـــات االستراتيجيــــة‪.‬‬ ‫حتى َّ‬ ‫إن الغرب وإسرائيل قد يحرزون ضربة‬ ‫استراتيجية كبرى‪ ،‬لتخلي إيران عن برنامجها‬ ‫النووي‪ ،‬وسوف تنفتح على ال��دول الغربية‪،‬‬ ‫وه��ي ال��رؤي��ا التي يكون ق��د بنى عليها‬ ‫السياسيون األمريكيون ؟ إذ لم تعد أمريكا‬ ‫«شيطانا» إليران بعدما نزعتْ هذه األخيرة‬ ‫كل الصوَر التي سوقتها للعداء لها‪ .‬رغم‬ ‫أنها ما زال��ت تحت الحصار‪ .‬على المدى‬ ‫القريب أم البعيد‪ ،‬تريد روسيا ْ‬ ‫أن تستعيد‬ ‫دورها في الشرق األوسط‪ ،‬وإيران بحنينها‬ ‫إلى المشروع الفارسي المطعَم بالمذهب‬ ‫الشيعي‪ ،‬حتى إنها وقفت ضدَّ أدربيجان‬ ‫وهي دولة إسالمية لصالح ال��روس ؟ تريد‬ ‫َّ‬ ‫لتحتل شيء من‬ ‫تصدير مذهبها السياسي‬ ‫العالم العربي ؟ وهما مشروعان ورؤيتان‬ ‫تتقاطعان‪ .‬وألطروحات متعددة من تفاهمات‬ ‫مع دول إقليمية وكبرى عالنية وتحت الطاولة‬ ‫أشياء أخرى‪ .‬كقاعدة همدان اإليرانية التي‬ ‫استعملتها روسيا لضرب المعارضة السورية‪،‬‬ ‫ث��مَّ إع�لان سرية «المعاهدة» من طرف‬ ‫الروس إلزعاج الفرس‪ ،‬وقرص أذنهم‪ ،‬لكي‬ ‫يعلموا بنسبية «الحقائق» لقوة روسيا الكبرى‬ ‫التي تلعب دورا أساسيا في منطقة الشرق‬ ‫األوسط ‪.‬‬ ‫تركيا التي تطالب بانسحاب وح��دات‬ ‫الحماية الكردية‪ ،‬أصبح أيُّ ٍّ‬ ‫حل في سوريا‬ ‫له عالقة بها أكثر من ذي قبل‪ .‬تحت مطية‬

‫األكراد الذين حاربوا «داعش»‪ ،‬بدأوا وكأنهم‬ ‫الحصان الرابح‪ ،‬عند احتاللهم للكانطونات‬ ‫الثالث الكردية ويكأنهم يهيئون لدولة‬ ‫األكراد بنوع من «تزكية» أمريكية ! فقاموا‬ ‫بتهجير ممنهج للسكان‪ ،‬وإدارة أمالك‬ ‫المهاجرين «ق��ان��ون ص���وري» وبقوانين‬ ‫استمالك‪ ،‬وتغيير األسماء العربية إلى الكردية‬ ‫بمنهج ديمغرافية الحتاللهم القبائل العربية‬ ‫ثمَّ إحداث المنطقة العربية إلى كردية‪ .‬إال‬ ‫َّ‬ ‫أن دخول الدبابات التركية إلى سوريا‪ ،‬حال‬ ‫دون ذلك‪ ،‬للحدِّ من سيطرة األك��راد على‬ ‫شمال سوريا‪ .‬وهي أرمينية – عربية‪ -‬أشورية‬ ‫–كردية‪ ،‬وهذا أمر يقلق األمن القومي لتركيا‪.‬‬ ‫وذلك لتكسير شوكة األكراد َّ‬ ‫ألن كردستان‬ ‫سوريا مناطق وجيوب «كانطونات» عكس‬ ‫شأنهم في العراق‪ ،‬وهي موَّحدة والخط‬ ‫موصول بينهم‪ .‬المجموعات الصغيرة تريد‬ ‫الذاتية على شكل فيديرالية ؟ إنما األكراد‬ ‫أحد مكونات الشعب السوري‪ ،‬فمن يحلم ْ‬ ‫أن‬ ‫ينفصل عن سوريا األمّ‪ْ ،‬‬ ‫إن هو إال حلم لم‬ ‫يتحقق ؟ ال صلة له بالواقع‪ ،‬وربما يستحيل‬ ‫آنيا ْ‬ ‫أن يرى النور‪ .‬تدخل تركيا‪ ،‬هل هو اتفاق‬ ‫على الكراد‪ ،‬أم حلف لضرب األك��راد ؟ وهل‬ ‫«أردوكان» بتحرك العسكر‪ ،‬لينسهم المؤامرة‬ ‫الفاشلة‪ ،‬أمْ لتقليم أظافر « ب‪-‬كا‪-‬كا ؟ قضية‬ ‫األك��راد ُّ‬ ‫تحل بحوار وطني ه��ادئ عند قيام‬ ‫نظام ديمقراطي في سوريا من « بقايا»‬ ‫الشعب السوري ؟ إذا كانت ّ‬ ‫كل إثنية ترغب‬ ‫في إحداث دولة لها في سوريا‪ ،‬فسوف يصبح‬ ‫بها حواليْ عشرون « دوَيْلة « ؟‬ ‫على ال��ع��رب وه��م يبذلون المطارف‬ ‫والحشايا واألرائك ْ‬ ‫أن يكسِّروا أجهزة التلفاز‬ ‫في بيوتهم وهي ُّ‬ ‫تبث إبادة أبناء جلدتهم‪،‬‬ ‫أثناء وجبات األكل الثنتان والثالث واألكثر‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫يصل بعضٌ منهم إلح�لال الحرام‬ ‫إن لم‬ ‫بغُصَّته‪ .‬فأين الفائدة العلمية والقيمة الفنية‬ ‫أليِّ أمَّة ال تعتزُّ بمكونات ذاتها ؟ َّ‬ ‫إال مَنْ‬ ‫أعرَضَ عن الدنيا واستصغارها ‪...‬‬

‫بحث عن �أقارب م�سنة بطنجة‬

‫عزيزة بنت أحمد العمري‬

‫المرحومة كنزة بنت أحمد العمري‬

‫إن المسنتين‪ ،‬عزيزة بنت أحمد العمري‪ ،‬وكنزة بنت أحمد العمري‪ ،‬قدمتا من‬ ‫نواحي مدينة القنيطرة‪ ،‬كما تدعي عزيزة الباقية على قيد الحياة‪ .‬وأثناء مقامهما‬ ‫بمدينة طنجة‪ ،‬تزوجت كنزة التي كانت تدعي أن لها وألختها أقارب في كل من‬ ‫القنيطرة والدار البيضاء‪ ،‬وبعد مدة‪ ،‬توفي زوجها فأصبحت الوريثة الوحيدة‬ ‫وعاشت معها أختها عزيزة التي أصبحت بدورها الوريثة الوحيدة بعد وفاة أختها‬ ‫األرملة‪ .‬وألنها طاعنة في السن لم تجد من يأخذ بيدها للحفاظ على ممتلكاتها‪.‬‬ ‫لذا‪ ،‬يرجو السيد محمد اللماغي‪ ،‬فاعل خير‪ ،‬ممن تعرف على أقارب هذه السيدة‬ ‫االتصال به عبر الهاتف‪:‬‬

‫(‪)0539942607‬‬

‫فإذا كان علماء االجتماع يقولون بأن اإلنسان ابن بيئته‪ ،‬فإن المحللين‬ ‫والمختصين في الميدان السياسي يقولون بأن الحزب أو األحزاب تحمل‬ ‫نسمة نشأتها‪ ،‬فاألحزاب ذات النشأة الخارجية‪ ،‬تظهر تجاهها عدم اإلكثرات‬ ‫أكبر مما تظهر األحزاب التي ترعرعت في السرايا ونشأت في ظلها‪ ،‬فبالنسبة‬ ‫لهذه األحزاب أي التي نشأت عن طريق التكتالت البرلمانية واالنتخابية تعتبر‬ ‫الحصول على المقاعد في المجالس هو األساس في حياة الحزب‪ ،‬وعلة كيانه‪،‬‬ ‫والغاية النهائية من وجوده‪ ،‬أما األحزاب التي نشأت خارج الكتلة البرلمانية‬ ‫واالنتخابية‪ ،‬فيبقى الصراع االنتخابي على الفوز في البرلمان مهما جدا‬ ‫بالنسبة لها‪، ،‬وإحدى عناصر عمل الحزب بشكل عام‪ ،‬وإحدى الوسائل التي‬ ‫يستعملها من جملة الوسائل األخرى التي يستعملها لتحقيق غايات سياسية‪.‬‬ ‫مثال ذلك الحزب الراديكالي الفرنسي كان المهم بالنسبة له‪ ،‬هو الحصول‬ ‫على أكبر عدد من المقاعد البرلمانية‪ ،‬أما بالنسبة لحزب الحركة الجمهورية‬ ‫الشعبية فكان المهم بالنسبة له هو بعث بعض القيم الفكرية واألدبية‪ ،‬في‬ ‫الحياة السياسية الفرنسية‪ ،‬األمر الذي يعطي للعمل التربوي مكانا أكثر أهمية‬ ‫من المعارك االنتخابية‪.‬‬ ‫وبالنسبة للحزب الشيوعي‪ ،‬كان يعتبر في الغالب وصوله إلى البرلمان‬ ‫يدخل ضمن مخطط عام يهدف اإلستيالء الكامل على الحكم‪.‬‬ ‫ومن هنا يمكن القول بأن اختالفات األحزاب السياسية من حيث المنشأ‬ ‫ال تفسر وحدها على أنها اختالفات‪ ،‬ألن تأثيرها غير منازع فيه‪ ،‬فاألحزاب ذات‬ ‫النشأة الخارجية حتى ولو كانت مرتبطة عقائديا بالنظام البرلماني‪ ،‬فإنها‬ ‫ال تعطيها األهمية ذاتها التي تعطيها إياها األحزاب من النوع اآلخر‪ ،‬فتطور‬ ‫األحزاب الخارجية يؤدي إلى نوع من االنفصال الفعلي عن المجالس وعن‬ ‫االنتخابات‪.‬‬ ‫هذه الظاهرة حسب بعض المحللين السياسيين‪ ،‬والمختصين في الميدان‬ ‫السياسي كانت تعد خطيرة‪ ،‬إذ بقدر ما كانت تبدو نشأة األحزاب االنتخابية‬ ‫والبرلمانية في ذلك الوقت منطقية ومتجانسة مع النمط القديم‪ ،‬بقدر ما‬ ‫كانت النشأة الخارجية لألحزاب تنسجم مع النمط الحديث‪ .‬ففي سنة ‪،1900‬‬ ‫كانت غالبية األحزاب السياسية ذات النشأة البرلمانية‪ ،‬وإذا وضع جانبا تأثير‬ ‫الكنيسة في بعض األحزاب الكاثوليكية (خصوصا الحزب المحافظ البلجيكي)‬ ‫لرأينا تأثير تكتالت أخرى كتكثل الصناعيين‪ ،‬والماليين في أحزاب اليمين‪،‬‬ ‫وتأثير الجمعيات الثقافية (الماسونية) في بعض األحزاب الليبيرالية‪ ،‬وال نجد‬ ‫التدخل الخارجي في ذلك الوقت إال قليال‪ ،‬قبل نشوء األحزاب االشتراكية‪ ،‬وعلى‬ ‫العكس من ذلك‪ ،‬ومنذ بداية القرن الماضي أصبحت النشأة الخارجية لألحزاب‬ ‫السياسية هي القاعدة‪ ،‬واتخذت األحزاب ذات النشأة البرلمانية طابع االستثناء‪،‬‬ ‫على سبيل المثال فالحزب الجمهوري للحرية في فرنسا وفشله يدل داللة‬ ‫قاطعة وواضحة على نشاز هذه الطريقة في الوقت الحاضر‪.‬‬ ‫وإذا نظرنا إلى الدول حديثة العهد بالديمقراطية‪ ،‬أي البلدان التي‬ ‫بدأت فيها المجالس السياسية المنتخبة‪ ،‬واالقتراع العام ألول مرة‪ ،‬سنجد‬ ‫أنها ينسجم فيها تطور األحزاب بوجه عام مع النمط األول‪ ،‬الذي تحدثنا عنه‬ ‫سالفا‪ ،‬وهذا ال يناقض التأكيدات السابقة‪ ،‬بل يؤكدها‪ ،‬حيث يتبين أن النشأة‬ ‫االنتخابية والبرلمانية لألحزاب السياسية‪ ،‬تتوافق مع مرحلة من مراحل التطور‬ ‫الديمقراطي‪ ،‬وهي مرحلة إقرار االقتراع العام تدريجيا (في الواقع وليس فقط‬ ‫في النصوص التشريعية) ألن هذه النصوص غالبا ما تسبق الواقع‪ ،‬والمهم‬ ‫هو اإلحاطة تدريجيا بكثلة الناخبين الجدد‪ ،‬وذلك باإلنتقال من نظام االقتراع‬ ‫الفردي‪ ،‬إلى نظام االقتراع الجماعي‪ ،‬وتطور اللجان يساعد على ذلك‪ ،‬فإذا تمت‬ ‫هذه المرحلة األولى‪ ،‬وإذا تركزت األحزاب‪ ،‬فإنها ستصطدم بحاجز األحزاب‬ ‫القديمة‪ ،‬وعندئذ تعود المبادرات المحلية والمتفرقة ال تكفي لكسر هذه‬ ‫المقاومة‪ ،‬نظرا ألن هذه المبادرات ال تستطيع تجاوز اإلطار الذي نشأت فيه‪،‬‬ ‫وتبقى عاجزة عن توليد حزب وطني صحيح‪ ،‬وبعبارة أخرى يتوافق النمط األول‬ ‫مع نشأة األحزاب السياسية في بلد ال يوجد فيه من قبل نظام حزبي منظم‪،‬‬ ‫فإذا وجد مثل هذا النظام‪ ،‬يصبح األسلوب الثاني‪ ،‬أي األسلوب الخارجي لنشأة‬ ‫األحزاب مرفوضا‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪� 12‬شتنرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪853‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫فضل يوم عرفة وأحكام األضحية‬

‫إن من أفضل أيام العام العشر األوائل من ذي الحجة التي جعلها اهلل زمن وفادة على بيته الحرام كما جعلها‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عَشْر وَالشَّ ْف ِع وَا ْلوَتْ ِر‬ ‫يَال‬ ‫ميقاتا لنبيه موسى عليه‬ ‫السالم‪َ ،‬وأقسم بها في القرآن الكريم فقال‪( :‬وَا ْلفجْ ِر وَل ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫هَل فِي َ‬ ‫يْل إِ َذا يَسْ ِر ْ‬ ‫َّ‬ ‫حِجْر ) وكفى لها بذلك إعظاما وتبيانا لفضلها‪ ،‬وعن ابن عباس‬ ‫لِذِي‬ ‫سَمٌ‬ ‫ق‬ ‫لِكَ‬ ‫ذ‬ ‫وَالل ِ‬ ‫ٍ‬ ‫رضي اهلل عنهما عن النبي صلى اهلل عليه وسلم قال‪ « :‬ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى اهلل منه في هذه‬ ‫األيام العشر‪ .‬قالوا وال الجهاد في سبيل اهلل !! قال ‪ :‬وال الجهاد في سبيل اهلل‪ ،‬إال رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع‬ ‫من ذلك بشيء»‪ ،‬وفضل هذه األيام ثابت بأمور كثيرة منها‪:‬‬ ‫• أن اهلل تعالى أقسم بها في اآلية السابقة‪ ،‬وقد ورد عن ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من‬ ‫السلف والخلف أن المقصود بها عشر ذي الحجة‪.‬‬ ‫• أن النبي صلى اهلل عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا كما تقدّم في الحديث الصحيح‪.‬‬ ‫• أنه حث فيها على العمل الصالح ‪ :‬لشرف الزمان بالنسبة ألهل األمصار‪ ،‬وشرف المكان لحجاج بيت اهلل‬ ‫الحرام‬ ‫• أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبد اهلل بن عمر رضي اهلل عنهما عن النبي صلى‬ ‫اهلل عليه وسلم قال‪ « :‬ما من أيام أعظم عند اهلل وال أحب إليه العمل فيهن من هذه األيام العشر فأكثروا فيهن‬ ‫من التهليل والتكبير والتحميد‪ .‬وأنه صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم كان يصومها ‪.‬فعن هنيدة بن خالد عن امرأته‬ ‫عن بعض أزواج النبي صلى اهلل عليه وسلم قالت‪ :‬كان‬ ‫النبي صلى اهلل عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم‬ ‫عاشوراء وثالثة أيام من كل شهر ‪.‬وأول اثنين من‬ ‫الشهر وخميسين» أخرجه النسائي وأبو داود‪.‬‬ ‫• أن فيها يوم عرفة الذي هو من أعظم أيام السنة‬ ‫وأفضلها‪ ،‬أخرج البزار عن جابر بن عبد اهلل‪« :‬أفضل‬ ‫أيام الدنيا األيام العشر وأفضل أيام العشر يوم عرفة‬ ‫الذي يقف فيه حجاج بيت اهلل الحرام آالف مؤلفة من‬ ‫جميع أقطار الدنيا يقفون هلل وحده بعرفة وقفة ضراعة‬ ‫وابتهال وعبادة ودعاء وإن في هذا االجتماع من الفوائد‬ ‫الدينية والدنيوية الخير الكثير‪ ،‬فاالجتماع داعية إلى‬ ‫التآلف والتعاون وتبادل الرأي في مصلحة الجماعة‬ ‫اإلسالمية دينا ودنيا»‪.‬‬ ‫فاغتنموا إخواني فضل هذه األيام وتقربوا فيها‬ ‫إلى اهلل بأنواع الخيرات من إحسان وصدقة‪ ،‬وإعانة‬ ‫إخوانكم على الخير‪ ،‬ونصحهم وتوجيههم إلى أنجع‬ ‫الطرق وأحسنها‪ ،‬وتنفيس كربهم وإماطة األذى عن‬ ‫طريقهم‪ ،‬والتمسوا الثواب واألجر بالصيام‪ ،‬فعن النبي‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم أنه قال‪ « :‬صيام يوم عرفة إني‬ ‫أحتسب على اهلل أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي‬ ‫بعده»‪ .‬ومن فضائل يوم التاسع من ذي الحجة أن اهلل‬ ‫تعالى أنزل فيه على نبينا وهو واقف بعرفة في حجة‬ ‫الوداع التي هي آخر حجة حجها صلى اهلل عليه وسلم‪:‬‬ ‫دِينَكمْ وَأَتْمَمْتُ عَ َل ُ‬ ‫ُ‬ ‫يْكمْ‬ ‫(ا ْليَوْمَ أَ ْكمَ ْلتُ َل ُكمْ‬ ‫ِنعْمَتِي وَرَضِيتُ َل ُكمُ الإْ ِسْلاَ مَ دِينًا)المائدة ‪ ،3‬ففي البخاري عن عمر رضي اهلل عنه أن رجال من اليهود قال‬ ‫له يأمير المومنين آية في كتابكم تقرؤونها‪ ،‬لو علينا معشر اليهود نزلت التخذنا ذلك اليوم عيدا‪ ،‬قال أي آية؟‬ ‫قال‪ « :‬اليوم أكملت لكم دينكم‪ »...‬قال عمر‪ :‬قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬وهو واقف بعرفة يوم عرفة‪.‬‬ ‫ومن أجل أيام العشر أيضا يوم عيد األضحى الذي هو يوم الحج األكبر ‪ ،‬حض فيه النبي صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫على األضحية لمن وجد سعة‪ ،‬وقدر عليها‪ ،‬وقصد صاحبها اتباع السنة‪ .‬فللمضحي بكل شعرة من شعراتها حسنة‬ ‫إذا أخلص نيته هلل وقصد بذبحها التقرب إليه‪ ،‬وهي من شعائر اإلسالم ومن سنن نبينا إبراهيم عليه السالم‪،‬‬ ‫ففي الحديث قيل يارسول اهلل‪ :‬ما هذه األضاحي؟ قال‪ :‬سنة أبيكم إبراهيم‪ ،‬قالوا‪ :‬ما لنا فيها؟ قال‪ :‬بكل شعرة‬ ‫حسنة‪ ،‬قالوا‪ :‬فالصوف؟ قال‪ :‬بكل صوفة حسنة‪ ،‬وعنه أيضا صلى اهلل عليه وسلم أنه قال‪ « :‬من ضحى طيبة نفسه‬ ‫محتسبا ألضحيته كانت له حجابا من النار»‪.‬‬ ‫فاألضحية سنة مرغب فيها لمن قدر عليها وقربة من القربات‪ ،‬وجل الناس يعتقدون فرضيتها بل فوق‬ ‫الفروض المحتمة حتى أوقعوا أنفسهم في الضيق والحرج الذي لم يجعله اهلل تعالى في شريعة رسولنا صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬فترى اإلنسان يقتحم المشاق والحرج الشديد في تحصيل هذه السنة بنحو السؤال والدين‪ ،‬فيكثر‬ ‫المتسولون الراغبون في شراء أضحية العيد‪ ،‬ويتعدد الباحثون عن السلف والدين لنفس الغرض‪ ،‬وربما ارتكبوا‬ ‫ما فيه محذور من أمور ديننا كاالستدانة بالربا ونحو ذلك‪ ،‬وهم في ارتكاب هذا كله يعتقدون أنهم يتقربون إلى‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫‪14‬‬

‫نيا ‪:‬‬

‫قال اهلل سبحانه وتعالى ‪{ :‬إن اهلل يأمركم أن تؤدوا األمانات إلى أهلها}‪،‬‬ ‫وقال ربنا الكريم‪{:‬إنا عرضنا األمانة على السّماوات واألرص والجبال فأبين أن‬ ‫يحملنا وأشفقن منها وحملها اإلنسان إنه كان ظلوما جهوال}‪.‬‬ ‫األمانة‪ ،‬هي كل ما فرض اهلل على عباده فهو أمانة كالصالة والزكاة‬ ‫والصيام وأداء الدّين‪ ،‬وأوكدها الودائع‪ ،‬وأوكد الودائع كتم األسرار‪.‬‬ ‫التكاليف الشرعية هي األمانة‪ ،‬أي حقوق اهلل وحقوق العباد‪ ،‬فمن أدّاها‬ ‫فله الثواب‪ ،‬ومن ضيعها فعليه العقاب‪ ،‬لقد روى أحمد عن ابن مسعود أنه‬ ‫قال‪( :‬الصالة أمانة‪ ،‬والوضوء أمانة‪ ،‬والوزن أمانة‪ ،‬والكيل أمانة)‪ ،‬وأشياء‬ ‫عددها‪ ،‬فمن اتصف بكمال األمانة فقد استكمل الدّين‪ ،‬ومن فقد صفة‬ ‫األمانة فقد نبذ الدين‪ ،‬كما روى الطبراني من حديث ابن عمر ‪( :‬ال إيمان‬ ‫لمن ال أمانة له)‪.‬‬ ‫إن األمانة خلق من أخالق األنبياء والرّسل‪ ،‬وفضيلة من فضائل‬ ‫المؤمنين عظم اهلل أمرها ورفع شأنها وأعلى قدرها‪ ،‬لقد قال الملك ليوسف‬ ‫عليه والسالم‪( :‬إنك اليوم لدينا مكين أمين) وعرف النبي صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫باألمانة ولقب باألمين قبل البعثة‪ ،‬وقصة وضع الحجر األسود حيث فرح القوم‬ ‫بمقدمه عليه الصالة والسالم وقالوا‪ :‬هذا األمين‪ ،‬وأمانته صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم كانت سببا في زواجه من أمّ المؤمنين خديجة رضي اهلل عنها أرضاها‪،‬‬ ‫بل إن اهلل وصف بها جبريل عليه السالم‪( :‬نزل الرّوح األمين)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫إن األمانة أمر اهلل بحفظها ورعايتها‪ ،‬وفرض أداءها والقيام بحقها‪:‬‬ ‫(فليؤد الذي اؤتمن أمانته)‪ ،‬ويقول سبحانه وتعالى‪( :‬إن اهلل يأمركم أن تؤدوا‬ ‫األمانات إلى أهلها)‪ ،‬ونبينا يقول‪( :‬أدّ األمانة إلى من ائتمنك‪ ،‬وال تخن من‬

‫‪-‬‬

‫بقلم الدكتور‬

‫محمد كنون احل�سني‬

‫اهلل‪ ،‬وفي الحقيقة يتقربون إلى أنفسهم وأهليهم‪ ،‬فالسنة والقربة ال تكونا إال بالحالل وصفاء المعامالت‪ ،‬وبدون‬ ‫تضييق على النفس واألهل واألوالد‪ ،‬واستعمال اإلخالص الذي هو روح األعمال وتصحيح العبادات‪ ،‬وقد قال موالنا‬ ‫رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ « :‬من كسب ماال حراما لم يقبل اهلل منه صدقة وال عتقا وال حجا وال عمرة‪ ،‬وكان‬ ‫له بعدده أوزارا ‪ ،‬وما بقي منه كان زاده إلى النار» ‪ .‬وقد علق صلى اهلل عليه وسلم أمر األضحية على السعة‬ ‫واإلمكان فقال‪ « :‬من وجد سعة ولم يضح فال يحضر مصالنا « فالضعيف الذي المال له لشراء األضحية ليس‬ ‫عليه شيء‪ ،‬إذ اليجوز أن يبيع اإلنسان من حوائجه الضروريات ويسعى في تحصيل ثمن األضحية من أوجه محرمة‬ ‫أو مكروهة‪ ،‬فقد ضحى رسول اهلل صلى اله عليه وسلم عن ضعفاء أمته‪ ،‬فمن لم يجد سعة وعجز عن األضحية‬ ‫فالثواب حاصل له من رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وحسب نيابته‪ ،‬فقد روي أنه صلى اهلل عليه وسلم ضحى‬ ‫بكبشين أملحين فقرب أحدهما فقال‪ « :‬اللهم منك ولك‪ ،‬اللهم هذا عن محمد وآل بيته»‪ ،‬ثم قرب اآلخر فقال‪« :‬‬ ‫بسم اهلل اللهم هذا منك ولك‪ ،‬اللهم هذا عن من وحدك من أمتي» ‪.‬‬ ‫وإذا كان النبي صلى اهلل عليه وسلم قد رفع الحرج على الضعفاء والمساكين فناب عنهم في أضحيتهم‬ ‫وضمن لهم الثواب واألجر‪ ،‬فإنه نبه الذين ال يقومون بهذه السنة مع قدرتهم عليها بتنبيه دقيق وإشارة موحية‬ ‫بالزجر والتقريع‪ ،‬فقد قال صلى اهلل عليه وسلم‪ « :‬من وجد سعة ولم يضح فال يحضر مصالنا» وهي كلمة يقال‬ ‫نظيرها في األسر والمجتمعات كثيرا‪ ،‬ويكون قذف الشخص بها عنوانا على أنه أتى أمرا قبيحا جعله غير أهل‬ ‫لمشاركة إخوانه فيما هم قائمون به من أعمال نافعة‬ ‫طيبة‪ ،‬ويجتمعون ألجله من خير وبر‪ ،‬أما في موضوعنا‬ ‫فإن المقرر أن صالة العيد سنة من سنن الرسول‪،‬‬ ‫والضحايا سنة نبي اهلل إبراهيم‪ ،‬وكلتا السنتين من‬ ‫مظاهر التحبب إلى اهلل في ذلك اليوم‪ ،‬وهما شعيرتا‬ ‫اليوم لغير الحاج‪ ،‬فالتارك لألضحية مع يسر وسعة‬ ‫رزق إما بخيل والبخيل بغيض إلى اهلل‪ ،‬وإما مستهين‬ ‫بالسنة مستهتر بمناسك دينه مستخف بالشعيرة‪،‬‬ ‫فصالته العيد ألصق بالرياء وأقرب إلى النفاق‪ ،‬وقد‬ ‫أصبح البعض يفضل السفر إلى الخارج أو شراء اللحم‬ ‫الجاهز ‪ ،‬استهتارا بسنة نبي اهلل وتكبرا عن التقرب‬ ‫إلى اهلل في هذا اليوم المبارك‪.‬‬ ‫فاحرصوا إخواني على فعل هذه السنة الكربمة‪،‬‬ ‫وتأهبوا إلقامة صالة العيد بالمصلى في وقتها وعلى‬ ‫سنتها وهيئتها‪ ،‬مكبرين بتكبير اإلمام فيها وفي‬ ‫خطبتها وفي طريقكم إلى المصلى وما دمتم جالسين‬ ‫في مصالكم قبل خروج اإلمام‪ ،‬واحرصوا على الذهاب‬ ‫للمصلى العام فإن صالة العيد في غير المصلى من‬ ‫غير ضرورة داعية بدعة مكروهة‪ ،‬ألن في خروج‬ ‫المسلمين إلى المصلى إظهار لشعيرة اإلسالم‬ ‫وزينته‪ ،‬فتزينوا بلبس الجديد من الثياب‪ ،‬واغتسلوا‬ ‫استحباب ومسوا الطيب‪ ،‬وأخروا الفطر إلى أن ترجعوا‬ ‫من المصلى ومن صبر حتى يكون أول أكله من كبد‬ ‫أضحيته فهوا أفضل ‪ ،‬لما رواه أصحاب السنن عن‬ ‫عائشة قالت‪ :‬كان رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫يفطر يوم الفطر قبل أن يغدوا إلى المصلى‪ ،‬وكان ال يطعم يوم النحر حتى يصلي وينحر‪ ،‬فيأكل من كبد‬ ‫أضحيته‪.‬‬ ‫• وقد أمر صلى اهلل عليه وسلم الذابح بحد شفرته والرفق بذبيحته‪ ،‬كما أمر من ذبح قبل الصالة وذبح اإلمام‬ ‫بإعادة أضحيته‪.‬‬ ‫• ومن السنة أن يذبح اإلنسان األضحية بيده‪ ،‬وإن عجز ينيب عنه من يقوم بذبحها مع حضوره على ذلك‪.‬‬ ‫• وكلوا من أضاحيكم وتصدقوا منها على الفقراء والمحتاجين‪ ،‬واحذروا بيع جلودها أو شيء منها فإنه حرام‬ ‫باإلجماع‪ ،‬ففي الحديث‪ « :‬من باع جلد أضحيته فال أضحية له»‪ ،‬وعنه صلى اهلل عليه وسلم أيضا‪ « :‬ال تبيعوا لحوم‬ ‫الهدي واألضاحي واستمتعوا بجلودها وال تبيعوها» ‪.‬‬ ‫• وكبرا اهلل ثالث تكبيرات إثر خمس عشرة فريضة من ظهر يوم العيد إلى صبح يوم الرابع‪.‬‬ ‫• واحرصوا إخواني المسلمين على نظافتكم ونظافة حيكم وأزقتكم ‪ ،‬فليس من اإلسالم ما نشاهده من‬ ‫أوساخ وأوحال بالطرق والساحات‪ ،‬وما يرمى بها من األزبال والقاذورات في الممرات والشوارع‪ ،‬فلنحرص جميعا‬ ‫على جمع األزبال في األكياس وتسليمها للمشرفين على جمعها‪ ،‬ولنعمل على نظافة بيئتنا من كل ما يضر بها‪،‬‬ ‫ونظافة محيطنا من كل ما يشوه به‪ ،‬ولنكن أحرص الناس على التحلي بالمظهر الالئق باإلسالم والمسلمين من‬ ‫نظافة وسماحة ونصح وتصافح‪ ،‬وعيدكم مبارك سعيد‪.‬‬

‫ال أمانة لمن ال إيمان له‬ ‫خانك) وعن أبي هريرة عن الرسول عليه الصالة والسالم قال‪( :‬آية المنافق‬ ‫ثالث‪ :‬إذا حدث كذب‪ ،‬وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان) رواه البخاري‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫إن األمانة هي الرّابطة بين الناس في أداء الحقوق والواجبات‪ ،‬وال فرق‬ ‫بين حاكم وموظف وتاجر وصانع وزارع‪ ،‬وال بين فقير وغني وصغير وكبير‪ ،‬إنها‬ ‫شرف الغني وفخر الفقير وواجب الموظف ورأس مال التاجر‪ ،‬كما هي سبب‬ ‫شهرة الصانع‪ ،‬وسر نجاح الزارع والعامل‪ ،‬ومفتاح كل تقدم بإذن اهلل تعالى‪،‬‬ ‫كما هي مصدر السعادة ونجاح بفضل اهلل سبحانه‪ .‬إن مجتمعاً يفقد هذه‬ ‫الصفة الشريفة لهومن أفسد المجتمعات‪ ،‬إذأن األمانة موجودة في الناس‬ ‫عن طريق الفطرة والوحي‪ ،‬ثم تقبض منهم لسوء أفعالهم‪ .‬قال اهلل تعالى‪:‬‬ ‫(إن اهلل ال يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد اهلل بقوم سوءا فال‬ ‫مرد له وما لهم من دونه من وال)‪.‬‬ ‫كيف تكون أميناً؟‬ ‫أوال‪ :‬أداء حق اهلل سبحانه وتعالى‪ :‬بتوحيده وفعل الواجبات مع البعد عن‬ ‫المحرمات‪ ،‬من لم يكن أمينا في دينه حري به أال يكون في معامالته أمينا مع‬ ‫الناس‪ ،‬ومن ضيع حق اهلل جل وعال فهو لحق غيره أضيع‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬ابدل جهدك في أداء ما كلفت به على الوجه المطلوب أينما كان‬ ‫مكانك ومهما كانت صفتك‪ ،‬وإن لم يعلم عنك أحد فاهلل سبحانه هو السميع‬ ‫البصير‪ ،‬وهو سيجازيك إلحسانك ونزاهتك‪ ،‬وإلساءتك وتفريطك ستعاقب‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬إن نزاهتك المادية بصيانة األموال العامة وحفظها ورعايتها‪ ،‬مع‬ ‫عدم التساهل فيما هو ليس من حقك‪ ،‬واإلبعاد عن كل مافيه شبهة أوشك‪،‬‬ ‫إن سالمة الدين ال يعادلها شيء‪ ،‬ومن ترك شيئا هلل عوضه خيراً منه‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫رابعا‪ :‬القيام حقوق المسلمين والعدل فيها وعدم الظلم والجور وأدائها‬ ‫بالصفة الصحيحة والوقت المحدد‪ ،‬مع النصح لهم فيما هو خير وأنفع‪.‬‬ ‫إن األمانة مهمة للمجتمع‪ ،‬بدونها يعيش المجتمع في بالء عظيم‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫إن‬ ‫األمة التي ال أمانة لها هي التي تنتشر فيها الرشوة والغش والخداع والتحايل‬ ‫على الحق وتضييع الواجبات التي أنيطت بأفرادها‪ ،‬فما من إنسان إال وعمله‬ ‫أمانة هلل في عنقه‪ ،‬إن الشعب أمانة في يد والة األمور‪ ،‬كما أن الدين أمانة‬ ‫في يد العلماء وطلبة العلم‪ ،‬والعدل أمانة في يد األطباء‪ ،‬المصالح أمانة في‬ ‫يد المستخدمين‪ ،‬والتالميذ أمانة في يد األستاذ‪ ،‬والولد أمانة في يد والده‪،‬‬ ‫والوطن أمانة في يد الجميع‪ ،‬أعضاء اإلنسان أمانة لديه‪ ،‬اللسان أمانة فاحفظه‬ ‫من الكذب والغيبة والنميمة والسخرية بعباد اهلل‪ ،‬والعين أمانة فاصرفها عن‬ ‫النظر إلى الحرام وتوجه بها إلى النظر إلى المباح الحالل‪ ،‬األذن أمانة فجنبها‬ ‫استماع المحرمات واصرفها إلى استماع ما يعود عليك بالنفع والفائدة في‬ ‫الدنيا واآلخرة‪ ،‬والرجل أمانة واليد أمانة فال تمش إال إلى الخيرات‪ ،‬أموالكم‬ ‫أمانة فال تصرف إال فيما يرضي اهلل تعالى‪ ،‬وكل هذا قبل أن يأتي يوم السؤال‬ ‫عن هذه األمانة‪ .‬لقد ثبت في الحديث أن نبينا قال‪( :‬لن تزول قدما عبد يوم‬ ‫القيامة حتى يسأل عن أربع‪ :‬عن عمره فيما أفناه ‪ ،‬وعن شبابه فيما أباله‪ ،‬وعن‬ ‫ماله من أين أتى به وفيم أنفقه وعن علمه ماذا عمل به)‪.‬‬ ‫ومن األمانة العظيمة على كل مسلم في هذه األرض حمل هذا الدين‪،‬‬ ‫مع إبراز محاسنة العظام وفضائله الجسام‪ ،‬وإفهام العالم كله بالعلم والعمل‬ ‫بالسلوك والمظهر‪ .‬وأن هذا الدين خير ورحمة عامة للبشرية وصالح للعالم‬ ‫يحمل السعادة والسالم والفوز والنّجاة في الدنيا واآلخرة‪.‬‬


‫العدد ‪853‬‬

‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪� 12‬شتنرب ‪2016‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬

‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache7@hotmail.com‬‬

‫‪ 12‬ـ مقتطفات من كتاب «المستطرف في كل فن مستظرف»‬ ‫الكتاب من تأليف الشيخ شهاب الدين أبوالفتح محمد بن أحمد األبشيهي‪ ،‬نسبة إلى قرية أبْشيه (أبْشَواي) من قرى الفيّوم‬ ‫المصرية‪ ،‬أقام بالمحلة ورحل إلى القاهرة ‪،‬درس الفقه والنحو وولي الخطابة ببلدته بعد وفاة والده ‪ ،‬توفي حوالي (‪ 850‬هـ‪1448/‬م)‪.‬‬ ‫وعن دواعي تأليف هذا الكتاب ومضامينه يقول األبشيهي في ديباجته‪:‬‬ ‫«‪...‬أما بعد فقد رأيت جماعة من ذوي الهمم جمعوا أشياء كثيرة من اآلداب والمواعظ والحكم وبسطوا مجلدات في التواريخ‬ ‫والنوادر واألخبار والحكايات واللطائف ورقائق األشعار وألفوا في ذلك كتبا كثيرة وتفرد كل منها بفرائد فوائد لم تكن في غيره‬ ‫من الكتب محصورة فاستخرت اهلل تعالى وجمعت من جموعها هذا المجموع اللطيف وجعلته مشتمال على كل فن ظريف وسميته‬ ‫«المستطرف في كل فن مستظرف» واستدللت فيه بآيات كثيرة من القرآن العظيم وأحاديث صحيحة من أحاديث النبي الكريم وطرزته‬ ‫بحكايات حسنة عن الصالحين األخيار ونقلت فيه كثيرا مما أودعه الزمخشري في كتابه ربيع األبرار وكثيرا مما نقله ابن عبد ربه في‬ ‫كتابه العقد الفريد ورجوت أن يجد مطالعه فيه كل ما يقصد ويريد‪ .‬وجمعت فيه لطائف وظرائف عديدة من منتخبات الكتب النفيسة‬ ‫المفيدة وأودعته من األحاديث النبوية واألمثال الشعرية واأللفاظ اللغوية والحكايات الجدية والنوادر الهزلية ومن الغرائب والدقائق‬ ‫واألشعار والرقائق ما تشنف بذكره األسماع وتقر برؤيته العيون ‪.‬وجعلته يشتمل على أربعة وثمانين بابا من أحسن الفنون متوجة‬ ‫بألفاظ كأنها الدر المكنون‪..‬‬ ‫وضمنته كل لطيفة ونظمته بكل ظريفة وقرنت األصول فيه بالفضول ورجوت أن يتيسر لي ما رمته من الوصول وجعلت أبوابه‬ ‫مقدمة وفصلتها في مواضعها مرتبة منظمة ليقصد الطالب إلى كل باب منها عند االحتياج إليه ويعرف مكانه باالستدالل عليه فيجد‬ ‫كل معنى في بابه إن شاء اهلل تعالى واهلل المسؤول في تيسير المطلوب وأن يلهم الناظر فيه ستر ما يراه من خلل وعيوب إنه على ما‬ ‫يشاء قدير وباإلجابة جدير ‪ ...‬واهلل سبحانه المهون للصعاب»‪.‬‬ ‫ولألبشيهي أيضا كتاب «تذكرة العارفين وتبصرة المستبصرين» وكتاب «أطواق األزهار على صدور األنهار» كما أنه شرع في‬ ‫تأليف كتاب «في صنعة الترسل والكتابة» لكنه لم يتممه‪.‬ورغم أن في لغته ضعف ‪،‬كما يؤكد بعض المصنفين كالزركلي مثال ‪ ،‬إالأن‬ ‫قوة خطابه ‪ -‬وهو المتمرس بفن الخطابة‪ -‬تغطي ذلك الضعف اللغوي‪ ،‬وتجلي العديد من نقط ضعف بني اإلنسان‪ ،‬وتصف للمرء‬ ‫العليل مقويات روحية تقوي إيمانه وتصفي قلبه وتشد أزره‪ .‬ونسأل العلي القديرأن يفرج عنا كربتنا ويهدينا سواء السبيل في هذا‬ ‫الشهر الفضيل‪.‬‬

‫في ذكر نبذة من عجائب المخلوقات وصفاتهم (‪)2‬‬ ‫(‪ )...‬ومن ذلك بنات الماء‪،‬‬ ‫وهن أمة ببحر الروم‪ ،‬يشبهن‬ ‫النساء ذوات ش��ع��ور وأث���داء‬ ‫وفروج‪ ،‬وهن حسان‪ ،‬لهن كالم‬ ‫ال يفهم وضحك ولعب‪ ،‬ولهن‬ ‫رج���ال م��ن جنسهن؛ ويقال‬ ‫إن الصيادين يصطادونهن‬ ‫ويجامعونهــن فيجــدون لـــذة‬ ‫عظيمة ال توجد في غيرهن من‬ ‫النساء ثم يعيدوهن في البحور‬ ‫ثانيا؛ ويقال إن ه��ذا الصنف‬ ‫يوجد بالبرلس ورشيد‪ ،‬على ما‬ ‫ذكر‪.‬‬ ‫وحكى القزويني عن بعض‬ ‫البحرييــن أن الريــح ألقتهــم‬ ‫على جزيرة ذات أشجار وأنهار‬ ‫فأقاموا بها مدة‪ ،‬وكانوا إذا جاء‬ ‫الليل يسمعـون بها همهمــة‬ ‫عرو�س البحر الأحمر‬ ‫وأصواتا وضحكــا ولعبا‪ ،‬فخـرج‬ ‫من المراكب جماعــة وكمنــوا‬ ‫في جانب البحر‪ ،‬فلما جاء الليل خرج بنات الماء على عادتهن‬ ‫فوثبوا عليهن فأخذوا منهن اثنتين فتزوج بهما شخصان‪ ،‬فأما‬ ‫أحدهما فوثق بصاحبته فأطلقها فوثبت في البحر‪ ،‬وأما اآلخر‬ ‫فبقي مع صاحبته زمانا وهو يحرسها حتى ولدت له ولدا كأنه‬ ‫القمر‪ ،‬فلما طاب الهواء وركبوا البحر ووثق بها أطلقها فأغفلته‬ ‫وألقت نفسها في البحر‪ ،‬فتأسف عليها تأسفا عظيما‪ ،‬فلما كان‬ ‫بعد أيام ظهرت من البحر ودنت من المراكب وألقت لصاحبها‬ ‫صدفا فيه در وجوهر فباعه وصار من التجار‪.‬‬ ‫(‪ )...‬وما لم نشاهده ونسمع به أكثر‪ ،‬فسبحان القادر على‬ ‫كل شيء ال إله إال هو وال معبود سواه‪ ،‬فالعاقل يعرف الجائز‬ ‫والمستحيل‪ ،‬ويعلم أن كل مقدور باإلضافة إلى قدره تعالى‬ ‫قليل‪ ،‬وإذا سمع عجبا جائزا استحسنه ولم يكذب قائله ‪ ،‬والجاهل‬ ‫إذا سمع ما لم يشاهده قطع بتكذيب قائله وتزييف ناقله‪ ،‬وذلك‬ ‫لقلة عقله؛ وقد وصف اهلل تعالى الجاهل بعدم العقل بقوله‬ ‫تعالى «أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون»‪.‬‬

‫غزال امل�سك‬

‫عثر أحد هواة الغوص‬ ‫من منطقة تبوك‬ ‫بالسعودية على سمكة‬ ‫غريبة(حورية بحر) في‬ ‫مالمحها تشبه وجه‬ ‫اإلنسان‪.‬‬

‫وق��د أودع اهلل تعالــى من‬ ‫عجائب المصنوعــات في اآلفــاق‬ ‫والسماوات ما يدل عليـه قولـه‬ ‫تعالى «وكأيــن م��ن آي��ة في‬ ‫السماوات واألرض يمرون عليها‬ ‫وهم عنها معرضون»‪ .‬فال تكن‬ ‫منكــر العجائــب‪ ،‬فكل األشيــاء‬ ‫من آياتــه‪ .‬قال صاحب «تحفــة‬ ‫األلباب»‪« :‬إن في بالد السودان‬ ‫أمة ال رؤوس لهم»؛ وقد ذكرهم‬ ‫الشعبي في كتاب «سير الملوك»‬ ‫(‪ )...‬وتلك األمة التي ال رؤوس‬ ‫لهم أعينهـــم في مناكبهـــم‬ ‫وأفواههم في صدورهم وهــم‬ ‫كثيرون كالبهائم يتناسلون‪ ،‬وال‬ ‫مضرة على أحد منهم‪.‬‬ ‫وأما الملك العظيم‪ ،‬والعدد‬ ‫الكثيـــــر‪ ،‬والنـــعـم الجزيـلــــة‬ ‫والسياســـة الحسنـــة‪ ،‬والرخــاء واألمن الذي ال خوف معه‪ ،‬ففي‬ ‫بالد الهند وبالد الصين؛ وأهل الهنـــد أعلم الناس بعلم الطب‬ ‫وعلم النجوم والهندسة والصناعات العجيبــة التي ال يقدر أحد‬ ‫سواهم على أمثالهـــا؛ وفي بالدهــم وجزائرهم ينبــت العــود‬ ‫وشجر الكافور وجميع أنواع الطيب‪ ،‬كالقرنفل والسنبل والدرصيتي‬ ‫والكبابة والبسباسة وأنواع العقاقير واألدوية‪ ،‬وعندهم حيوان‬ ‫المسك وهو حيوان كالغزال يجتمع المسك في سرته‪ ،‬وعندهم‬ ‫حيوان الزباد وهو حيوان كالسنور‪ ،‬يخرج منه عرق كالقطران أسود‬ ‫ثخين‪ ،‬يسيل من جسده وتزيد رائحته بالتقرب بحيث تكون أذكى‬ ‫من المسك األذفر‪ ،‬ويخرج من بالدهم أنواع اليواقيت‪ ،‬وأكثرها في‬ ‫جزيرة سرنديب ‪ ،‬وعلى جبلها نزل آدم عليه الصالة والسالم من‬ ‫الجنة فيما يقال‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪� 12‬شتنرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪853‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)758‬‬

‫‪16‬‬

‫من طفرات تطور مناهج البحث‬ ‫التاريخي الوطني ‪..‬‬ ‫�إ�شكالية الزمن الراهن‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫في سياق هذا التطور العام‪ ،‬يندرج صدور كتاب « من الحماية إلى االستقالل – إشكالية الزمن‬ ‫عرفت مناهج البحث التاريخي الوطني المعاصرة طفرات هائلة‪ ،‬ارتقت بها إلى مصاف أكاديمية‬ ‫تأسيسية لتوجهات بديلة‪ ،‬مجددة‪ ،‬جريئة‪ ،‬في اقتحام حقل ألغام ماضينا الجماعي‪ .‬ويمكن القول إن الراهن»‪ ،‬خالل سنة ‪ ،2006‬ضمن منشورات كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بالرباط‪ ،‬في شكل عمل‬ ‫الجامعة المغربية قد استطاعت تحقيق تراكم متميز‪ ،‬سمح باالنتقال من مستوى االنتشاء باألرصدة تجميعي كتبت مواده باللغتين العربية والفرنسية في ما مجموعه ‪ 278‬من الصفحات ذات الحجم‬ ‫المنجزة في مجال الكتابة التاريخية‪ ،‬إلى مستوى التأصيل العلمي والمنهجي لشروط تحقيق التحوالت الكبير‪ .‬وقد سعت مجمل المداخالت إلى تقديم خالصة نتائج البحث المسترسل في قضايا الزمن‬ ‫النوعية التي مست ‪ /‬وتمس صنعة كتابة التاريخ‪ ،‬على مستوى طرق تجميع المواد الوثائقية‪ ،‬وعلى الراهن‪ ،‬من خالل مساءلة رصيد المنجز الوطني في عالقته بما تحقق في جهات أخرى من العالم‪،‬‬ ‫مستوى تصنيف المظان والمواد البيبليوغرافية‪ ،‬وعلى مستوى توسيع مفهوم الوثيقة التاريخية وخاصة بأوربا وبتونس‪ .‬وقد أبرز األستاذ محمد كنبيب الذي أشرف على تنسيق مواد الكتاب‪ ،‬السياق‬ ‫لكي تشمل موادا «جديدة» ال عهد للمؤرخ الكالسيكي اإلسطيوغرافي‬ ‫العام لهذا اإلصدار‪ ،‬عندما قال في كلمته التقديمية ‪ « :‬احتدم جدال‬ ‫بها‪ .‬وبموازاة ذلك‪ ،‬كان البد من تحديث ذهنيات قراءة المتون والوثائق‬ ‫قوي حول عالقة المؤرخين وتعاملهم مع الحقب الزمنية القريبة منا‪ ،‬أو‬ ‫وكل المواد المرجعية‪ ،‬بهدف تنظيم االنفتاح على العوالم الرحبة لحقل‬ ‫ما يصطلح عليه بالتاريخ الراهن والمباشر‪ .‬ذلك أن وسائل اإلعالم‪ ،‬سواء‬ ‫«صنعة» كتابة التاريخ‪ .‬ولقد أثمر هذا المنحى‪ ،‬بروز تجارب رائدة في وضع‬ ‫منها الصحافة المكتوبة أو الوسائل السمعية البصرية‪ ،‬أصبحت تنافس‬ ‫أسس منطلقات بديلة في التأسيس لمعالم مدرسة وطنية تاريخية قائمة‬ ‫المؤرخ بشكل شديد على هذا المستوى‪ ،‬وال تتردد في مناقشة قضايا‬ ‫الذات‪ ،‬بأعالمها وباجتهاداتها وبرؤاها وبعدتها المنهجية والمفاهيمية‪،‬‬ ‫وتقديم ملفات ال يتجرأ الباحث المتخصص على الخوض فيها‪ ،‬بسبب‬ ‫مما أثمر رصيدا ثريا ال شك وأنه يشكل عنوانا لتميز البحث التاريخي‬ ‫المغربي المعاصر داخل محيطه العربي الواسع‪ .‬ولعل من العناصر الدالة‬ ‫حساسيتها البالغة وغياب المصادر الكالسيكية الموثوقة التي اعتاد‬ ‫بهذا الخصوص‪ ،‬اكتساب باحثي المرحلة الراهنة عناصر الجرأة الضرورية‬ ‫التنقيب فيها واالعتماد عليها‪ .‬إن هاته اإلشكالية ملفتة للنظر بشكل‬ ‫للتأسيس «للثورة المزدوجة» أو «للنقد المزدوج»‪ ،‬حسب التعبير األثير‬ ‫أكبر في السياق المغربي‪ ،‬مرد ذلك أساسا إلى مميزات ونوعية البحث‬ ‫للمفكر المغربي الراحل عبد الكبير الخطيبي‪ ،‬تجاه التراث اإلسطيوغرافي‬ ‫التاريخي‪ .‬في الجامعة المغربية‪ ،‬وطبيعة التراكمات المنجزة منذ أواخر‬ ‫العربي اإلسالمي الكالسيكي من جهة‪ ،‬ثم تجاه رصيد التراكم الكولونيالي‬ ‫الستينات وبداية السبعينات‪ .‬ففيما يخص الفترة المعاصرة بالذات‪ ،‬فإن‬ ‫لمرحلة خضوع البالد لالستعمار األوربي خالل عقود النصف األول من القرن‬ ‫هاته التراكمات على اختالف قيمتها العلمية‪ ،‬قد أسهمت بشكل وافر‬ ‫‪ 20‬من جهة ثانية‪ .‬وبفضل هذا المنحى‪ ،‬برزت تجارب على تجارب‪ ،‬ورؤى على‬ ‫في تعميق دراسة ومعرفة مختلف التطورات التي مر بها المغرب خالل‬ ‫رؤى‪ ،‬ومبادرات على مبادرات‪ ،‬صنعها باحثون استطاعوا تأثيث معالم هذا‬ ‫القرن التاسع عشر‪ ،‬بما فيها التحوالت التي مست الدولة واالقتصاد‬ ‫الصرح الذي نسميه اليوم ب «المدرسة التاريخية الوطنية»‪ ،‬صرح أسسته‬ ‫والمجتمع‪ .‬غير أن توقف معظم الباحثين عند حدود سنة ‪ ،1912‬وشبه‬ ‫أسماء أضحت تمارس سلطها المرجعية الفكرية على مجمل المشتغلين‬ ‫نفورهم من المراحل الموالية العتبارات موضوعية وذاتية‪ ،‬أثر سلبا على‬ ‫ب«صنعة» كتابة التاريخ‪ ،‬أسماء اكتسبت كل عناصر الجرأة لتحديث ذهنيات‬ ‫حصيلة الدراسات الخاصة بفترة الحماية ( ‪ ،) 1956 – 1912‬وحقبة ما‬ ‫قراءة الوثائق والمدونات والمصنفات والمخلفات األركيولوجية والروايات‬ ‫الشفوية واألعمال اإلبداعية والتراكمات السلوكية والدينية والحموالت‬ ‫بعد استرجاع البالد الستقاللها ‪ ( »...‬ص‪.) 6 .‬‬ ‫الرمزية‪ ،‬من أجل تحقيق قيمة «االستقالل» في نمط الكتابة التاريخية عن‬ ‫لذلك‪ ،‬كان البد من اإلقدام على اختراق طالسم المجهول‬ ‫كل التوجهات النزوعية‪ ،‬سواء منها المرتبطة بإكراهات الضغط الكولونيالي‬ ‫«المعاش»‪ ،‬ليس بهدف استغالله كآلية للتدافع المرحلي الذي يطغى‬ ‫أم بفورة االستقالل وبتداعياته المتداخلة والممتدة في الزمن‪ .‬فمن عبد‬ ‫على الساحة السياسية الوطنية الراهنة‪ ،‬ولكن – أساسا – بهدف وضع‬ ‫اهلل العروي وجرمان عياش ومحمد المنوني ومحمد حجي ومحمد بن عزوز‬ ‫غـالف الكتاب‬ ‫قواعد علمية أصيلة لفهم حقيقة ما وقع ‪ /‬وما يقع من تطورات ومن‬ ‫حكيم وإبراهيم بوطالب ومحمد زنيبر‪ ،‬ومرورا بأحمد التوفيق وعبد الرحمان المودن‬ ‫تداعيات البد من االعتراف أننا غير قادرين على فهم تفاصيلها‪ ،‬محركاتها‪ ،‬بنياتها‪،‬‬ ‫وخالد بن الصغير وعبد العزيز خلوق التمسماني ومحمد األمين البزاز وإبراهيم ياسين‬ ‫وجامع بيضا وعبد المجيد القدوري‪ ،‬وانتهاءا بأسماء غزيرة مجددة مما ال يسع المجال الستعراضها مرجعياتها‪ ،‬امتداداتها ‪ ...‬ولقد ساهمت مداخالت الكتاب في وضع األرضية العامة لالشتغال بهذا‬ ‫جميعا في هذا المقام‪ ،‬تنهض مشاريع البحث القطاعي والمونوغرافي الوطني المعاصر‪ ،‬لتعطيه الخصوص‪ ،‬من خالل الجمع بين القواعد العلمية التأصيلية من جهة‪ ،‬ثم من خالل التعريف بتجارب‬ ‫قوته اإلجرائية في اقتحام حقول ألغام الذاكرة المشتركة لمغاربة األمس واليوم‪.‬‬ ‫موزعة اشتغلت على الموضوع سواء بالمنطقة الخليفية أو السلطانية من المغرب أم من خارج‬ ‫ومن بين أهم القضايا التي نالت اهتماما خاصا في انشغاالت النخب المؤسسة لهذا التوجه‪ ،‬البالد من جهة ثانية‪ .‬يتعلق األمر بأعمال كل من محمد كنبيب ويوسف أكمير ومحمد أمطاط وعبد‬ ‫تلك المرتبطة بقضية «التحقيب التاريخي» وانعكاساته البنيوية على نظيمة الكتابة ونسق الحي المودن وجامع بيضا وعبد األحد السبتي ودانييل ريفي وبيير فيرمرين ومصطفى القادري‬ ‫االشتغال لدى المتخصصين‪ .‬فكان البد من استثمار أرقى النتائج التي تم تحقيقها – منهجيا وكريستيل طارو ومحمد العيادي وبنجامين ستورا ونيلسيا ديالنوي ومصطفى الحساني اإلدريسي‬ ‫ومعرفيا – على الصعيد العالمي‪ ،‬مع المبادرة بمغربة هذه النتائج وتكييفها مع ضرورات استثمارها وفيصل الشريف وبشير اليزيدي ومحمد الحاقتمي‪.‬‬ ‫في دراسة الحالة المغربية‪ .‬وعلى رأس المفاهيم المهيكلة لقضية « التحقيب التاريخي» التي‬ ‫هي دراسات استثمرت ممكنات المرحلة‪ ،‬ووظفت حالة العودة الجماعية لمغاربة الزمن الراهن‬ ‫أصبح المؤرخون يوظفونها في أعمالهم القطاعية وفي تصنيفاتهم المنهجية‪ ،‬تلك المرتبطة بما‬ ‫أصبح يعرف اليوم «بتاريخ الراهن» أو «تاريخ الزمن الراهن» أو «التاريخ اآلني»‪ .‬وهي كلها تعابير للتصالح مع ذاكرتهم المشتركة‪ ،‬من أجل اختراق الطابوهات التي ظلت تكبل يد الباحث المتخصص‬ ‫للداللة على االستثمار الدقيق لنتائج أرقى االجتهادات اإلبستيمولوجية والمعرفية لخصوبة عطاء وتلجم صوته النقدي التفكيكي‪ .‬فمع سعي المغرب الرسمي إلى الطي النهائي لصفحات « زمن‬ ‫حقل علم التاريخ وألدواته اإلجرائية في التحقيب وفي التصنيف وفي تجميع المظان وفي تحليلها الرصاص»‪ ،‬ومع التراكم الهام لتجربة « هيئة اإلنصاف والمصالحة»‪ ،‬ومع تزايد الوعي بأهمية الجهد‬ ‫وإعادة تركيب الوقائع واستثمارها‪ .‬وبموازاة مع هذا المسعى‪ ،‬سعى مؤرخو المرحلة إلى تحقيق التنقيبي والتظيري لفتح كل الملفات‪ ،‬نعم كل ملفات الزمن الراهن‪ ،‬لكل ذلك‪ ،‬اتضح أن المؤرخ‬ ‫تراكم نظري يمكن أن يؤسس لمعالم وضع إطار فكري لرسم الضوابط العلمية الضرورية لتنظيم المغربي قد بدأ يتحرر من سلط األموات وجبروت اإلكراه‪ ،‬من أجل اكتساب إواليات فهم المرحلة‬ ‫واستيعاب شروط تفكيك مكونات نظيمتها في أفق استثمارها واستيعابها‪.‬‬ ‫االشتغال في هذا المجال‪.‬‬

‫اختتام فعاليات النسخة السادسة لمهرجان مقريصات‬ ‫اختتمت بمقريصات إقليم وزان مؤخرا فعاليات مهرجانها في‬ ‫دورته السادسة‪ ،‬الذي نظمته جمعية أجيال تحت شعار ؛ “من‬ ‫أجل اندماج مقريصات في محيطها اإلقليمي والجهوي والوطني”‪،‬‬ ‫بشراكة مع المجلس اإلقليمي وبدعم من وكالة إنعاش وتنمية‬ ‫أقاليم الشمال ووزارة الثقافة وعدد من المؤسسات العمومية‬ ‫والخاصة‪ ،‬بمساهمة العديد من الجمعيات‪.‬‬ ‫وخالل األيام األربع للمهرجان استمتع جمهور مقريصات‬ ‫وزوارها بطبق فني أحياه نجم األغنية الشعبية مصطفى أومكيل‬ ‫ورائد الطقطوقة الجبلية حاجي السريفي والفنان الشاب زهير‬ ‫البهاوي ونجما الفكاهة الوطنية باسو وميمح والثنائي المسطي‬ ‫والبوحاطي‪ ،‬كما شارك في هذا المهرجان أطفال الغيوان‪ ،‬وفرق‬ ‫كناوة‪ .‬وللتعريف بمؤهالت المنطقة تم تنظيم معرض المنتوجات‬ ‫المجالية بفضاء المهرجان‪.‬‬ ‫وكما تم تنظيم جولة إيكو ‪ -‬سياحة جبلية‪ ،‬بتعاون مع جبلي‬ ‫كلوب انطالقا من المركز إلى جبل المسقة حيث تم أكتشاف‬ ‫ما تزخر به مقريصات من مؤهالت سياحية طبيعية وإمكانات‬ ‫اقتصادية غير مستغلة‪.‬‬ ‫وفيما يخص الندوات وبمناسبة احتضان بالدنا للمؤتمر‬ ‫الدولي حول التغيرات المناخية ( كوب ‪ )22‬الذي سينعقد بمدينة‬ ‫مراكش شهر نوفمبر القادم‪ ،‬قام المسؤولون عن هذا المهرجان‬ ‫بوضع برنامج من األنشطة ذات الطابع البيئي اشتملت على‬ ‫تنظيم ندوة عن البيئية مرفوقة بحملة تحسيسية لفائدة سكان‬ ‫مقريصات بأهمية المحافظة على المحيط اإليكولوجي والتعريف‬ ‫بأسباب تدهور البيئة وطرق الحفاظ عليها‪ ،‬وتنظيم كرنفال بيئي‬ ‫جاب أهم شوارع مقريصات‪.‬‬

‫المهرجان اشتمل في جانبه الرياضي على تنظيم مباراة في‬ ‫رماية الصحون الطائرة مع تنشيط لفرقة عبيدات الرمى‪ ،‬وسباق‬ ‫على الطريق داخل تراب الجماعة‪ ،‬ودوري في الكرة الحديدية‬ ‫بمشاركة أسماء المعة في هذه الرياضة التي تعرف انتشارا ملحوظا‬ ‫بمقرصات بفضل نشاط ناديها الوفاق للكرة الحديدية ‪.‬‬ ‫المهرجان قام بتكريم العديد من الشخصيات من بينهم‬ ‫اإلعالمي بإذاعة طنجة عبد اللطيف بنيحيى‪ ،‬كما تضمن برنامج‬ ‫المهرجان عدة أنشطة تربوية استفاد منها أطفال المنطقة‪.‬‬ ‫ولم ينس المهرجان مشاركة شباب المنطقة مشاركة فعلية‬ ‫تمثلت في تشجيع شباب مقرصات على الخلق واالبتكار من خالل‬ ‫تقديم إبداعاتهم في مختلف الفنون التعبيرية كالغناء والمسرح‬ ‫والزجل والفكاهة‪.‬‬ ‫ويهدف هذا المهرجان إلى خلق دينامية اقتصادية وتجارية‬ ‫وثقافية ورياضية طيلة أيام المهرجان وتعريف الزوار والوافدين عن‬ ‫قرب بالمؤهالت التنموية للمنطقة وإحياء موروثها الثقافي تحقيقا‬ ‫لشعارها وهو دمج مقريصات في محيطها على اختالف مستوياته‪.‬‬ ‫كما يروم المهرجان إلى خلق دينامية اقتصادية وتجارية‪ ،‬والعمل‬ ‫على إشعاع مقريصات في محيطها اإلقليمي والجهوي وحتى‬ ‫الوطني‪ ،‬وكذا التعريف بالمؤهالت االقتصادية والسياحية التي‬ ‫تتوفر عليها المنطقة‪ ،‬واالنفتاح على محيطها الخارجي‪ ،‬مع التعريف‬ ‫بالطاقات واإلمكانيات التنموية التي تزخر بها مقريسات‪.‬‬

‫م‪.‬ح‬


‫‪17‬‬

‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪� 12‬شتنرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪853‬‬

‫مع‬

‫لعبة السودوكو (‪)323‬‬

‫املواطنني‬

‫أصل اللعبة‬

‫شركة الضحى لإلعمـار‬ ‫تشـرد عائلـة بأكملها بطنجـة‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬

‫ت�صوير ‪ :‬حمودة‬ ‫عائلة تتكون من ‪ 7‬أفراد كانت تسكن بحي تابريكت بسال‪ ،‬يعيلها أب امتنع‬ ‫عن ذكر هويته ونوعية عمله‪ ،‬وحسب الدردشة التي أجريناها معه‪ ،‬كشف لنا عن‬ ‫جزء من معاناته مع شركة الضحى‪ ،‬حيث يقول ‪« ...‬وبعدما خرجت من وظيفتي‬ ‫عن طريق المغادرة الطوعية‪ ،‬دفعت كل مستحقاتي من المغادرة الطوعية وزيادة‬ ‫لشركة الضحى‪ ،‬ما مقداره ‪ 230‬ألف درهم‪ ،‬مقابل الحصول على مسكن بمنطقة‬ ‫أشقار جماعة بوخالف طنجة‪ ،‬على أن يكون تسليم المسكن في شهر يناير ‪،»2016‬‬ ‫ليفاجأ بتأخير تسلم المسكن ستة أشهر أخرى أي في يونيو من نفس السنة‪ ،‬حيث‬ ‫التجأ إلى فـرع الشركـة الواقـع بشارع محمد الخامس بطنجة‪ ،‬ليفاجأ بتأخير التسليم‬ ‫مرة أخري إلى يوم ‪ 18‬من شهر شتنبر الجاري‪ ،‬وأمام جملة من التأخيرات وخوفا‬ ‫من تكرار العملية التي اعتبرها المتضرر إجراما في حقه وحق أسرته الصغيرة‪،‬‬ ‫قرر خوض اعتصام قرب باب شركة الضحى‪ ،‬هو واثنين من صغاره احتجاجا على‬ ‫تماطل الشركة‪ ،‬في اإللتزام بوعودها‪ ،‬وخاصة في هذه الظرفية‪ ،‬قرب موعد الدخول‬ ‫المدرسي وعيد األضحى‪ ،‬وما يتطلبهما من مصاريف‪ ،‬زيادة على مصاريف الكراء‬ ‫والماء والكهرباء‪ ،‬كلها باتت تثقل كاهله‪.‬‬ ‫الضحيه وأبناءه دخلوا في اعتصام ال محدود‪ ،‬إلى أن تمنح الشركة هذا‬ ‫الشخص وأسرته كامل حقهم المسلوب في السكن الذي سبق وأن دفع أجره‬ ‫بالكامل وغير منقوص‪ ،‬فهل ستنظر شركة الضحى في هذه الحالة المزرية التي‬ ‫يتخبط فيها أحد زبنائها وتعمل على فض هذا اإلعتصام‪ ،‬وتمنح هذا المواطن‬ ‫وأسرته المسكن المتفق عليه في الوقت المحدد‪ ،‬أم تنهج معه سياسة التسويف‬ ‫والمراوغات‪ ،‬ذلك ما ستكشف عنه األيام الالحقة‪.‬‬

‫م‪ .‬الحراق‬

‫فك لغز حريق إسطبل‬ ‫بمنطقة مغوغة‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 7‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫حريق اسطبل بمنطقة مغوغة‪ ،‬منتصف غشت الماضي‪ ،‬الذي نتج عنه‬ ‫نفوق ثالثين رأس غنم‪ ،‬شكل لغزا حقيقيا بالنسبة للشرطة القضائية التي‬ ‫تمكنت‪ ،‬في النهاية من فكه بعد تحريات ميدانية دقيقة‪ ،‬أفضت إلى توقيف‬ ‫شخصين اشتبه في تورطهما في هذه الواقعة اإلجرامية‪.‬‬ ‫يتعلق األمر بالمدعوين ح ي (‪ 18‬سنة) و م ح (‪ 15‬سنة)‪ ،‬وهما من سكان‬ ‫الحي‪ ،‬اعترفا بدأبهما على التدخين بالقرب من االسطبل‪ ،‬برفقة شخص ثالث‪،‬‬ ‫ورميهما ألعقاب السجائر دون التأكد من إطفائها بشكل تام‪ ،‬األمر الذي قد‬ ‫يكون تسبب في اندالع النار في اإلسطبل‪ ،‬ونفوق األغنام‪ ،‬اختناقا‪ ،‬نتيجة‬ ‫الدخان الكثيف داخل اإلسطبل المذكور‪ .‬كما اعترفا أنهما لم ينجحا في إخماد‬ ‫النار ولم يبلغا عنها في حينها‪ ،‬ما تسبب في اندالع الحريق ونفوق الماشية‪.‬‬ ‫وبعد الفراغ من التحريات األمنية في عين المكــان‪ ،‬تقرر االحتفـــاظ‬ ‫بالموقوف الراشد رهن الحراسة النظريـة‪ ،‬في حين وضع الموقوف القاصر‬ ‫تحت المالحظـــة القضائية ‪ ،‬فيما الزال البحث جاريا إليقاف شريكهم الثالث‬ ‫الذي تم تحديد هويته بشكل كامل‪.‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫رقم ‪323‬‬


‫الرياضي‬ ‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬

‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 853‬ـ الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪� 12‬شتنرب ‪2016‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫عشرون خطأ لدى المبتدئين‬ ‫طريقهم في صاالت الجيم! (‪)2‬‬

‫‪3‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫كلمة العدد‬

‫أثار‬

‫غياب الجمهور عن مدرجات الملعب الكبير بطنجة في افتتحاح البطولة مام الدفاع‬ ‫االحسني الجديدي تخوفا شديدا لدى متتبعي اتحاد طنجة‪ ،‬سيما مكتب الفريق‪ .‬ولم‬ ‫يحضر المباراة أكثر من ‪ 9000‬متفرج خلف اضعف مدخول في مباريات الفريق خالل الموسمين‬ ‫األخيرين‪ .‬وأضحت إيرادات الجمهور من مداخل الملعب موردا هاما يعول عليه مكتب اتحاد طنجة‬ ‫لتسديد مجموعة من المصاريف في غياب دعم قار ومستشهرين‪ .‬وشكلت إيرادات الجمهور نسبة‬ ‫‪ 36‬في المائة من مداخل الفريق خالل الموسم الماضي وسجلت ما يناهز مليار ونصف المليار‪.‬‬ ‫ووفق مصادر متطابقة من المكتب‪ ،‬فإن الفريق خسر ما ال يقل عن مليون درهم في مباراة الجديدة‬ ‫بسبب غياب الجمهور الذي لبى نداء المجموعة المنضوية تحت «اتحاد األولتراس المغربي» ضمنها‬ ‫فصيل إلترا هيركوليس‪ ،‬الداعي لمقاطعة ذهاب وإياب الدور المقبل من منافسات كأس العرش‪،‬‬ ‫فض ًال عن الدورات األربع األولى من البطولة االحترافية‪ ،‬للضغط على الجهات المعنية إلى مراجعة‬ ‫قرارها حول منع اإللترات‪ .‬فال بد إذن من معالجة األمر بشكل سليم يخدم مصلحة البلد والرياضة‬ ‫المغربية في إطار قانون يحمي الجميع ويكون هدفه رياضي محض‪.‬‬

‫أحمد محمدينا‪...‬‬ ‫حار�س مرمى احتاد طنجة لكرة القدم‬

‫• كيف هــي أحوالك الصحية بعد تجدد‬ ‫إصابتك؟‬ ‫• • كنت تعرضت لإلصابة في أواخر الموسم‬

‫الماضي كلفتني إجراء عملية جراحية‪ ،‬عدت بشكل‬ ‫عادي لمزاولة التداريب استعدادا للموسم الحالي‪.‬‬ ‫بداية التحضيرات التي تعقب فترة الراحة السنوية‬ ‫تكون شاقة‪ ،‬تتطلب بذل مجهودات كبيرة من‬ ‫أجل اللحاق ببداية الموسم على أحسن وجه تقنيا‬ ‫وبدنيا‪ .‬خالل هذه الفترة أحسست بانتفاخ غير عادي‬ ‫على مستوى الركبة‪ .‬توجهت الستشارة بروفيسور‬ ‫متخصص لتشخيص حالتي‪ .‬نصحني بالخلود للراحة‬ ‫والخضوع لعالج خاص‪ .‬بعده سأبدأ التحضيرات‬ ‫االنفرادية‪ ،‬في انتظار الضوء األخضر لدخول التداريب‬ ‫مع المجموعة‪.‬‬

‫‪ .5‬االعتقاد بان التدريبات الهوائية كافية لوحدها‪:‬‬ ‫ه��ذا غير صحيح‪ .‬التمارين الرياضي��ة الهوائية هي عنصر مهم‬ ‫جدا في التدريب وتنش��ط القلب‪ ،‬الرئتين والدورة الدموية‪ .‬ولكن‬ ‫دعونا ال ننس��ى تدريبات القوة‪ ،‬فتمارين القوة مهمة جدا للحفاظ‬ ‫عل��ى كتلة العضالت التي تخدمكم في حياتك��م اليومية‪ .‬تدريبات‬ ‫الق��وة هي مهمة ج��دا ايضا للحفاظ على عظ��ام قوية وثبات جيد‬ ‫لسنوات طويلة‪.‬‬

‫‪ .6‬السرعة في تنفيذ التدريبات‪:‬‬ ‫الس��رعة الزائ��دة في تنفي��ذ تدريبات القوة ترف��ع ضغط الدم‬ ‫وفرص حدوث االصابات الحقا‪ ،‬وهي تقلل بش��كل كبير من فعالية‬ ‫هذه التمارين‪ .‬يجب تنفيذ التمارين ببطء‪ ،‬التنفس اثناء االسترخاء‬ ‫والزفي��ر اثناء القيام بالجهد‪ .‬حافظوا على وتيرة ‪ 2-3‬ثوان بين كل‬ ‫تمرين‪.‬‬

‫‪ .7‬تمارين عضالت البطن غير الصحيحة‪:‬‬ ‫العديد من المتدربين يتس��اهلون في كل م��ا يتعلق بتمارين‬ ‫عض�لات البطن‪ ،‬حتى عندما يتعلق االم��ر باالجهزة المعدة لذلك‪.‬‬ ‫فه��م ي��ؤدون «نص��ف التمرين» عن طري��ق حني منطق��ة الرقبة‬ ‫حتى منطقة الص��در‪ .‬مجال الحركة الفعال لتمارين عضالت البطن‬ ‫يجب ان يتم فيه حني الجزء العلوي من الجس��م الى الخصر بشكل‬ ‫كام��ل‪ .‬ركزوا واحرص��وا على التاكد من ان العضل��ة الوحيدة التي‬ ‫تقوم بالجهد هي عضلة البطن وليس��ت مناطق اخرى مثل الظهر‬ ‫والكتفين‪.‬‬

‫‪ .8‬امالة الراس إلى االمام ضمن تمارين الظهر‪:‬‬ ‫جهاز تمارين الظهر في كل صالة للياقة البدنية‪ ،‬الذي يش��مل‬ ‫قضيب يتم دفعه الى اسفل من وضعية الجلوس ( لمحاكاة تمارين‬ ‫الجهد) قد يس��بب اآلالم ‪ ‬في الرقبة‪ ،‬الولئك الذين يميلون راسهم‬ ‫ال��ى االمام ويس��حبون القضيب الى م��ا وراء الظهر‪ .‬اثن��اء القيام‬ ‫بالجهد فانكم قد تش��كلون عبئا زائدا على فقرات الرقبة‪ .‬اس��حبوا‬ ‫القضي��ب الى ما تحت منطقة الصدر ولي��س الى الجزء الخلفي من‬ ‫الراس‪.‬‬

‫‪ .9‬زيادة وزن المقاومة‪:‬‬ ‫انتبهوا ب��ان ال تزيدوا وزن المقاومة ف��ي االجهزة المختلفة ‪-‬‬ ‫على حس��اب مجال الحرك��ة الكامل‪ .‬في هذه الحالة انتم ببس��اطة‬ ‫ال تش��غلون كل الوح��دات الحركي��ة للعضلة والتمري��ن يفقد من‬ ‫فعاليت��ه‪ .‬احرصوا عل��ى التعامل مع االثقال التي تس��مح لكم باداء‬ ‫مج��ال الحركة الكامل‪ .‬اطلبوا المس��اعدة من م��درب صالة الجيم‬ ‫ليشرح لكم ما هي الحركة بالضبط وكيفية تنفيذها‪.‬‬

‫• ما سر نجاح الفريق في الموسم الماضي‪،‬‬ ‫وكيف تتوقع مسيرة فريقك هذا الموسم؟‬ ‫• • أجواء األسرة سمة عاش على وقعها الفريق‬

‫طيلة الموسم‪ .‬هي نقطة القوة التي بنى عليها‬ ‫المدرب المقتدر عبد الحق بنشيخة استراتجيته‪ ،‬ونجح‬ ‫في ذلك بدعم من طاقمه والمكتب المسير والجمهور‪.‬‬ ‫الفريق ككل تقاسم مجموعة من األحاسيس‪،‬‬ ‫شكلنا لحمة واحدة‪ ،‬فريق متجانس‪ .‬فكانت النتيجة‬ ‫تحقيق المركز الثالث المؤدي للمشاركة في كاس‬ ‫الكونفدرالية اإلفريقية‪ ،‬وهي مفخرة لمدينة طنجة‪،‬‬ ‫ومواصلة المنافسة في كاس العرش بإقصاء الغريم‬ ‫التقليدي للفريق‪ ،‬المغرب التطواني بفوز شكل تاريخا‬ ‫لمدينة طنجة في كالسيكو الشمال حين فزنا بأربعة‬ ‫أهداف دون رد في مباراة الذهاب‪ ،‬وهي أكبر حصة‬ ‫في تاريخ كالسيكو الشمال‪.‬نأمل أن نواصل على‬ ‫نفس النهج هذا الموسم‪ .‬أما بالنسبة لتوقعاتي‬ ‫حول مسيرت الفريق هذا الموسم‪ ،‬فالبطولة الوطنية‬ ‫تعيش غالبا على وقع المتناقضات‪ .‬الحظوظ تكون‬ ‫متساوية‪ ،‬واألمور ال تحسم إال في الدورات األخيرة‬ ‫من المنافسات‪ .‬بالنسبة التحاد طنجة‪ ،‬ينتظره موسم‬ ‫صعب جدا‪ ،‬مشوار طويل وشاق‪ ،‬جل الفرق ستحسب‬ ‫له ألف حساب بسبب النتائج التي حققها الموسم‬ ‫الماضي‪ ،‬لم يعد بالنسبة إليهم فريقا عاديا‪ .‬بالنسبة‬ ‫لنا‪ ،‬األجواء جيدة‪ ،‬نتطلع لموسم أفضل من الماضي‬ ‫الذي كان استثنائيا‪ .‬هذا الموسم سنرفع السقف‬ ‫لنتوج بأحد األلقاب ألن طنجة في تستحق ذلك‪.‬‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫• تحدثت عن التالحـــم‪ ،‬لكن في نهايــة‬ ‫الموسم خــرج بعض الالعبيـــن يشتكـــون‬ ‫من عــدم التزام المكتب معهــم بخصوص‬ ‫مستحقاتهم المادية‪ .‬ألم تعش هذا المشكل؟‬ ‫• • كنا أقوياء في هذا الجانب‪ .‬كانت أهدافنا‬

‫رياضية أكثر منها مادية‪ .‬هدفنا رياضي نبيل‪.‬‬ ‫كالعبين همنا هو تشريف الفريق والمدينة حتى‬ ‫نكون عند حسن ظن الجمهور والمدرب والمكتب‬ ‫المسير‪ .‬الجانب المادي حق مكتسب‪ ،‬لكن بطولتنا‬ ‫ومعها مجموعة من األندية تعاني من المشاكل‬ ‫المادية‪ .‬والموارد المالية للفرق تختلف من فريق‬ ‫آلخر‪ .‬هناك تفاوت كبير و دعم غير عادل لألندية‪.‬‬ ‫فريق اتحاد طنجة ورغم النتائج الجدية عانا بدوره‬ ‫من المشاكل المادية‪ ،‬وكانت الجماهير تشكل‬ ‫السند المادي الوحيد للفريق من حيث المداخل‬ ‫القياسية في جميع المباريات‪ .‬المكتب المسير كان‬ ‫يبذل قصارى جهوده لتلبية حاجيات الالعبين‪ .‬كان‬ ‫هناك تأخر في بعض األحيان نظرا للظروف الصعبة‬ ‫كما قلت‪ .‬لكن الثقة المتبادلة بيننا جعلتنا ال نحس‬ ‫بالمشاكل المادية بالحدة التي تحدث عنها البعض‪.‬‬ ‫المكتب ال يتوانى في تسوية األمور المادية لالعبين‬ ‫كلما أتيحت الظروف‪.‬‬

‫رئيسة فالنسيا محبطة النتقال‬ ‫«ابنها» إلى برشلونة‬

‫أكدت رئيسة نادي فالنسيا اإلسباني‪ ،‬شان لي هون‪ ،‬عن شعورها‬ ‫باإلحباط بسبب رحيل باكو ألكاسير‪ ،‬مهاجم الفريق‪ ،‬خالل فترة االنتقاالت‬ ‫الصيفية إلى صفوف برشلونة‪ .‬وقالت لي هون‪ ،‬خالل تصريحات نقلها‬ ‫موقع «فوتبول إسبانيا»‪ ،‬الجمعة‪« ،‬ألكاسير أصر على قبولنا عرض برشلونة‬ ‫لضمه‪ ،‬لقد كان العبا مهما بالنسبة لنا‪ ،‬ورمزا للنادي‪ ،‬ولم يعطي أي أسباب‬ ‫لنا حول طلبه الرحيل»‪ .‬وأردفت رئيسة النادي «حين أخبرنا بقراره‪ ،‬شعرنا‬ ‫بخيبة أمل كبيرة‪ ،‬لسنا غاضبين‪ ،‬ألننا نراه ابننا بسبب ما قدمه لنا خالل‬ ‫الفترة الماضية»‪ .‬لكنها أكدت أن قرار الموافقة على رحيل ألكاسير كان‬ ‫القرار األصعب‪ ،‬في بداية الموسم‪ ،‬بسبب شعور الجماهير بالغضب نحو‬ ‫الالعب‪ .‬وانتقل ألكاسير إلى صفوف البارسا مقابل ‪ 30‬مليون يورو‪ ،‬بعقد‬ ‫يمتد لخمسة أعوام‪.‬‬


‫العدد ‪853‬‬

‫أخبـار‬ ‫اتحـاد طنجـة‬

‫المالي عبدوالي ديارا رابع أجنبي‬ ‫يوقع التحاد طنجة‬ ‫وقع المهاجم الدولي المالي عبدوالي ديارا‬ ‫عقدا مع اتحاد طنجة لكرة القدم يمتد ألربع‬ ‫سنوات‪ .‬وتألق عبدوالي ( ‪ 21‬سنة)‪ ،‬العب‬ ‫اولمبيك باماكو المالي‪ ،‬السنة الماضية مع‬ ‫المنتخب المالي للمحليين وقاده لبلوغ المباراة‬ ‫النهائية لكأس أمم إفريقيا للمحليين‪ ،‬وسجل‬ ‫أربعة أهداف‪ ،‬و فاز بلقب أحسن العب في‬ ‫المباراة ضد المنتخب التونسي‪.‬وكان الالعب‪،‬‬ ‫الذي يشغل مركز مهاجم أوسط‪ ،‬خضع الختبار‬ ‫مع فارس البوغاز في معسكره ببوسكورة‪،‬‬ ‫و تألق بشكل الفت اقتنع معه الجهاز التقني‬ ‫التحاد طنجة في مقدمتهم المدرب بنشيخة‪.‬‬ ‫ويعد عبدوالي ديارا رابع أجنبي في صفوف‬ ‫اتحاد طنجة وآخر الالعبين األجانب الملتحقين‬ ‫بالفريق هذا الموسم‪.‬‬

‫الشمال الرياضي‬

‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪� 12‬شتنرب ‪2016‬‬

‫تساؤالت حول تردي وضع أرضية الملعب الكبير‬ ‫اصبحت أحوال أرضية الملعب الكبير بالزياتن بمدينة‬ ‫طنجة تثير القلق لدى الوافدين على هذا الملعب لتتبع مباريات‬ ‫اتحاد طنجة‪ ،‬وكذا الفريق نفسه الذي يخوض مبارياته الرسمية‬ ‫على أرضيته‪ .‬وتجلى الخلل خالل المباراة الودية التي جمعت‬ ‫اتحاد طنجة بالرجاء البيضاوي قبل انطالق منافسات البطولة‬ ‫الوطنية من خالل اقتالع أطراف من العشب وانتشار حفر في‬ ‫مختلف جوانب الملعب‪ .‬وهو األمر الذي تكرر في المباراة األخيرة‬ ‫في البطولة أمام الدفاع الحسني الجديدي‪ .‬وأفادت مصادر أن‬ ‫السبب يعود ألمور تقنية‪ ،‬سيما افتقار المشرف الجديد على‬ ‫الصيانة للخبرة بعدما أخذ المسؤولية من المشرف السابق‪،‬‬ ‫وهو برتغالي أشرف منذ مدة على عملية صيانة األرضية التي‬ ‫كانت في حلة جيدة تثير إعجاب جميع األندية منها العالمية التي‬ ‫وطأت قدميها أرضية هذا الملعب‪ .‬في حين ركت أطراف ألخرى‬ ‫بالمسؤولية على المناخ والتقلبات الجوية‪ ،‬وهو مبرر غير مقنع‬ ‫كون أرضية الملعب كانت في حلة جدية لفترة طويلة‪ .‬ويتخوف‬ ‫فريق اتحاد طنجة ومعه الجمهور من إمكانية إغالق الملعب في‬ ‫وجه الفريق بعلة اإلصالح‪ .‬وهذا ما لم يؤكذه أو ينفيه مسؤول‬ ‫بإدارة الملعب‪.‬‬

‫بن شيخــة يكشــف سبب الفوز‬ ‫الكبير على الدفاع‬ ‫قال الجزائري عبدالحق بن شيخة‪ ،‬مدرب‬ ‫اتحاد طنجة‪ ،‬إن الفوز على الدفاع الحسني‬ ‫الجديدي‪ ،‬لم يكن سهال‪ ،‬رغم الفوز بنتيجة‬ ‫عريضة‪ .‬وحقق اتحاد طنجة‪ ،‬فوزا ساحقا على‬ ‫الدفاع الحسني الجديدي (‪4‬ـ‪ )1‬في افتتاح‬ ‫مباريات الفريقين في البطولة االحترافية‪.‬‬ ‫وقال بن شيخة‪“ :‬المباراة لم تكن سهلة‪،‬‬ ‫وعانينا في النصف ساعة األولى‪ ،‬حيث كان‬ ‫الفريق الجديدي‪ ،‬الطرف األفضل”‪ .‬وأضاف‪:‬‬ ‫“لكن الهدف الذي‪ ‬سجلناه في الربع ساعة‬ ‫األخيرة من الشوط األول‪ ،‬غير مجرى المباراة‪،‬‬ ‫ألن الفريق الجديدي‪ ،‬كان مطالبا بالبحث عن‬ ‫تعديل النتيجة”‪ .‬وتابع‪“ :‬ليس من السهل‪،‬‬ ‫الفوز على الدفاع الجديدي‪ ،‬الذي أعرف‬ ‫إمكانياته وسرعة مهاجميه جيدا”‪ ،‬مشيرا إلى‬ ‫أنه أعطى تعليماته لالعبيه‪ ،‬بضرورة اتخاذ‬ ‫الحذر من مهاجمي المنافس‪ .‬والمباريات‬ ‫األولى دائمًا ما تكون صعبة‪ ،‬لذلك توقعنا‬ ‫بعض الصعوبات‪ ،‬أمام الدفاع الجديدي‪ ،‬لكن‬ ‫في األخير حققنا األهم‪ ،‬وسجلنا فوزا ثمينا”‪.‬‬

‫أخبـار‬ ‫المغرب التطواني‬

‫افتتاح البطولــة بتعـــادل في‬ ‫مراكش‬

‫المغرب التطواني يعلن عن افتتاح‬ ‫مدرسة اإلناث‬

‫اإلفراح عن الئحـة مدربي الفئات‬ ‫العمرية‬ ‫بصفته مشرفا عاما على الفريق‪ ،‬أفرج عبد‬ ‫الحق بنشيخة‪ ،‬مدرب الفريق األول التحاد‬ ‫طنجة لكرة القدم أخير عن الئحة المدربين‬ ‫الذين سيشرفون على تدريب الفئات الصغرى‬ ‫للفريق خالل المنافسات الوطنية والجهوية‬ ‫المقبلة برسم الموسم الرياضي الجديد‪ .‬وتم‬ ‫تقسيم كل الفئات العمرية إلى فريقين‪ .‬فريق‬ ‫أول يشارك في المنافسات الوطنية‪ ،‬وفريق‬ ‫ثاني يشارك في البطولة الجهوية التي تنظم‬ ‫تحت لواء عصبة الشمال لكرة القدم‪ .‬وتم‬ ‫االحتفاظ بجعفر الركيك مدربا لفئة األمل‪،‬‬ ‫ورفيع المنتاوي مدربا لفئة الشبان في البطولة‬ ‫الوطنية ‪ ،‬وعزالدين لخطاف مدربا لفئة الشبان‬ ‫في بطولة عصبة الشمال ‪ ،‬وخالد باحيد مدربا‬ ‫لفئة الفتيان في البطولة الوطنية‪ ،‬وسعيد‬ ‫الترفوس مدربا لفئة الفتيان في بطولة عصبة‬ ‫الشمال‪ ،‬وأحمد صالح مدربا لفئة الصغار في‬ ‫البطولة الوطنية‪ ،‬وسعيد بوكروج مدربا لفئة‬ ‫الصغار في البطولة الوطنية‪ .‬كما تم تعيين‬ ‫حارس المرمى الدولي السابق حسن الحاج‬ ‫الطيب مشرفا على حراس مرمى الفئات‬ ‫العمرية لفريق اتحاد طنجة‪ ،‬وهو حارس مرمى‬ ‫سابق لنهضة طنجة‪ ،‬شباب المحمدية‪ ،‬حسنية‬ ‫أكادير الذي أحرز معه لقب البطولة الوطنية‪،‬‬ ‫والمغرب الفاسي‪ ،‬ومحترف سابق في الدوري‬ ‫البرتغالي‪ ،‬وعميد منتخب الشبان في أواخر‬ ‫الثمانينات‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫أهدر المغرب التطواني‪ ،‬فوزا محققا أمام‬ ‫مضيفه الكوكب المراكشي‪ ،‬حين استسلم في‬ ‫الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع‪ ،‬لرغبة‬ ‫أبناء حسن بنعبيشة في الخروج بأقل األضرار‬ ‫من أولى جوالت البطولة االحترافية اتصاالت‬ ‫المغرب‪ .‬الفريق المراكشي كان هو السباق‬ ‫للتسجيل منذ الدقيقة ‪ 13‬عن طريق الالعب‬ ‫الفقيه‪ ،‬إال أن فريق المغرب التطواني‪ ،‬تمكن‬ ‫من قلب الطاولة على أصحاب األرض خالل‬ ‫الشوط الثاني من المباراة‪ ،‬بتوقيع هدفين‬ ‫عن طريق زيد كروش من نقطة الجزاء في‬ ‫الدقيقتين ‪ 73‬و ‪ ،87‬وفي الوقت الذي كان فيه‬ ‫الكل ينتظر صافرة الحكم الهراوي عن نهاية‬ ‫المباراة‪ ،‬تمكن الفريق المراكشي من اصطياد‬ ‫ركلة جزاء‪ ،‬حولها الالعب الفقيه إلى هدف‬ ‫التعادل في الدقيقة ‪ .93‬وكان فريق المغرب‬ ‫التطواني الذي حرمه الحكم من هدف مشروع‬ ‫لالعب أنس جبرون بداعي التسلل‪ ،‬قريب جدا‬ ‫في أكثر من مناسبة من حسم النتيجة لصالحه‬ ‫بهدف ثالث‪.‬‬

‫فوز في معركة المالي سيديبي‬

‫في إطار فتح المجال لدعم الفتيات واإلناث لممارسة لعبة‬ ‫القدم بضوابط تقنية علمية وتخريق أسس الممارسة في‬ ‫أفضل صورة‪ ،‬قررت اللجنة التقنية لنادي المغرب أتلتك تطوان‬ ‫لكرة القدم فتح باب التسجيل للفتيات و اإلناث لمدرسة كرة‬ ‫القدم التابعة للنادي بمالعب مركز التكوين بالمالليين‪.‬‬

‫قيمة رسم االنخراط والتسجيل بدون وسيلة نقل ‪1900‬‬ ‫درهم‪ ،‬وقيمة رسم االنخراط والتسجيل مع وسيلة النقل‬ ‫‪ 2200‬درهم‪ .‬وشرعت أبواب التسجيل في وجه الجميع‬ ‫منذ يوم االثنين ‪ 29‬غشت ‪ 2016‬بمقر مركز التكويـن‬ ‫بالمالليين‪.‬‬

‫وفاة الحارس الدولي الطاهر الرعد داخل حمام‬ ‫توفي‪ ،‬مساء الخميس الماضي‪ ،‬الطاهر الرعد‪ ،‬الحارس الدولي‬ ‫المغربي السابق لكرة القدم‪ ،‬إثر أزمة صحية مفاجئة ألمت به وهو‬ ‫داخل حمام بمدينة المحمدية يدعى «حمام السعادة» بمدينة‬ ‫المحمدية ‪،‬كان قد قصده مساء اليوم نفسه‪.‬‬ ‫واستنادا إلى بعض المصادر‪ ،‬فإن المرحوم أحس بأزمة صحية‬ ‫مفاجئة أصابته بداخل الحمام‪ ،‬ما أدى إلى وفاته‪ .‬وأضافت المصادر‬ ‫ذاتها أن الطاهر الرعد كان يعاني قيد حياته من مرض السكري‬ ‫المزمن‪ .‬ونقلت جثة الفقيد إلى مستشفى األمير موالي عبد‬ ‫اهلل بمدينة المحمدية حيث وضعت بمستودع األموات من أجل‬ ‫إخضاعها للتشريح الطبي‪ ،‬تحت إشراف النيابة العامة بالمحمدية‪.‬‬ ‫وتمت مراسيم دفن الجنازة بعد صالة الجمعة الماضي‪ .‬وشهد‬ ‫مستشفى موالي عبد اهلل بالمحمدية حضور عدد من أقرباء الفقيد‬ ‫وأصدقائه وممثلي فريق شباب المحمدية‪.‬‬ ‫الحارس الدولي طاهر الرعد من مواليد ‪ 1946‬بمدينة‬ ‫المحمدية‪ .‬شارك إلى جانب عناصر الفريق الوطني لكرة القدم في‬ ‫كأس العالم سنة ‪ 1970‬ومنافسات كأس إفريقيا سنة ‪.1976‬‬

‫المغرب التطواني يعزي‬ ‫في وفاة العبه السابق‬ ‫المراكشي‬ ‫فقدت األسرة الرياضية التطوانية‪ ،‬ومعها فريق المغرب التطواني‬ ‫صباح السبت الماضي ‪ 27‬غشت ‪ ،2016‬امحمد المراكشي‪ ،‬الالعب السابق‬ ‫للمغرب التطواني في فترة الستينات من القرن الماضي‪ .‬ويعد الفقيد الذي‬ ‫عانى في صمت مع المرض‪ ،‬من العالمات البارزة في تاريخ فريق الحمامة‬ ‫البيضاء‪ ،‬المغرب التطواني‪ ،‬حيث حمل قميصه في مرحلة التألق التي‬ ‫عاشها في فترة الستينات من القرن الماضي‪ ،‬و جاور العبين كبار بالفريق‪،‬‬ ‫نظير‪ ،‬عبد السالم ميتي‪ ،‬وأحميدو الحمراني‪ ،‬ومحمد دالرينكون‪ ،‬ومصطفى‬ ‫البقالي‪ ،‬وموسى‪ ،‬والحارس أحميدو وأسماء كبيرة أخرى‪ .‬وتقدم المكتب‬ ‫المسير بتعازيه إلى أفراد اسرة الفقيد‪.‬‬

‫استطاع نادي المغرب التطواني الفوز‬ ‫في معركة العبه المالي ممادو سيديبي التي‬ ‫خاضها ضد الجامعة الملكية المغربية لكرة‬ ‫القدم‪ ،‬بعدما أدلى الفريق ببيانات جديدة أكد‬ ‫من خاللها توفر الالعب على رصيد ‪ 10‬مباريات‬ ‫دولية رفقة منتخب بالده‪ .‬ووصل المغرب‬ ‫التطواني إلى وثائق من االتحاد اإلفريقي‬ ‫لكرة القدم “كاف” تؤكد خوض سيديبي‬ ‫لهذا العدد من المباريات رفقة منتخب بالده‬ ‫ما اعتبر ردا على جامعة الكرة الذي علق إتمام‬ ‫هذه الصفقة في وقت سابق‪ .‬ومن المنتظر أن‬ ‫يعتمد التطواني على سيديبي في المباريات‬ ‫المقبلة من الدوري بعدما تلقى جوابا من‬ ‫االتحاد اإلفريقي يؤكد سالمة موقف الالعب‪.‬‬ ‫وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‬ ‫اعتمدت بداية الموسم قانونا جديدا للتعاقد‬ ‫مع المحترفين األفارقة يقضي بضرورة خوض‬ ‫‪ 10‬مباريات دولية على أقل تقدير‪.‬‬

‫أبرون يفرج عن الئحة المكتب‬ ‫المسير‬

‫بعد ان كلف برلمان فريق المغرب‬ ‫التطواني خالل الجمع العام العادي السنوي‬ ‫‪،‬المنعقد يوم ‪ 12‬غشت الجاري لرئيس الفريق‬ ‫الحاج عبد المالك أبرون بمهمة تجديد ثلث‬ ‫اعضاء المكتب المسير‪،‬و بعد سلسلة من‬ ‫اللقاءات و المشاورات كشف الرئيس عن‬ ‫تشكيلة مكتبه المسير للموسم الرياضي‬ ‫‪،2017/2016‬التي جاءت على الشكل التالي ‪:‬‬ ‫الرئيس ‪ :‬الحاج عبد المالك أبرون‬ ‫الرئيس المنتدب و الناطق الرسمي‬ ‫للفريق‪ :‬محمد أشرف ابرون‬ ‫النائب االول للرئيس ‪:‬يوسف أزروال‬ ‫النائب الثاني للرئيس ‪ :‬عبد المالك أعافير‬ ‫النائب الثالث للرئيس ‪ :‬حسن الرباحي‬ ‫النائب الرابع للرئيس ‪ :‬عبد العزيز الخلوفي‬ ‫النائب الخامس للرئيس ‪ :‬عبد العزيز‬ ‫الخنيفري‬ ‫النائـب الســادس للرئيـــس ‪ :‬محمد‬ ‫الخمليشي‬ ‫النائب السابع للرئيس ‪:‬عماد أبرون‬ ‫الكاتب العام ‪ :‬دانييل زيوزيو‬ ‫نائب الكاتب العام ‪ :‬عمر البقالي القاسمي‬ ‫أمين المال ‪:‬عبد االله بنمخلوف‬ ‫نائب أمين المال ‪ :‬مصطفى الزباخ‬ ‫المستشارون ‪ :‬سعد السهلي ‪ ،‬أنور بنجالف‪،‬‬ ‫حسن اليوسفي ‪ ،‬حاتم بوزماط ‪،‬هشام بوراس‪،‬‬ ‫علي البطيوي ‪.‬‬ ‫أعضاء ملحقين من طرف رئيس الفريق ‪:‬‬ ‫سمير القاسمي ‪ ،‬سمير برهون‪.‬‬


‫العدد ‪853‬‬

‫كلمة رئي�س التحرير ‪:‬‬ ‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫طنجة ٌ‬ ‫الكبرى‬ ‫مَدينة ا ُ‬ ‫حلفرال ُكربى‬ ‫تعددت األخبار التي نشرتها بعض الصحف الوطنية‪ ،‬حول حفرة‬ ‫مركب العرفان‪ ،‬كما تعددت صيغها وتعاليق قرائها‪ ،‬خاصة على‬ ‫مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬حتى أنها صارت مجاال للسخرية من طنجة‬ ‫الكبرى‪ ،‬مدينة الحفر الكبرى‪.‬‬ ‫والواقع أن الحفرة كبيرة بشكل مدهش‪ ،‬وأن وجودها واستمرارها‬ ‫يضع أكثر من تساؤل‪ ،‬خاصة والصور المنشورة بشأنها تكاد تدفع‬ ‫إلى االعتقاد بأن نيزكا اصطدم باألرض في ذلك المكان‪ ،‬فأحدث حفرة‬ ‫صارت تشكل خطرا على مساكن السكان وتتسبب في إزعاج لهم‬ ‫وألطفالهم وتهديدا للبيئة التي سنحتفل قريبا بـ «كوبها ‪ »22‬في‬ ‫مهرجان كبير‪ ،‬بالرغم من أن بعض الملوثين الكبار في العالم‪ ،‬لم‬ ‫يوقعوا‪ ،‬بعدُ‪ ،‬على محاضر الـ «كوب ‪ »21‬المنظمة بباريس‪ ،‬السنة‬ ‫الماضية‪! ‬‬ ‫الروايات تعددت بخصوص «حفرة العرفان» وال من يقدم للسكان‬ ‫الخبر اليقين‪ ،‬ما دفع الناس إلى نسج «روايات» يستوحونها من قاموس‬ ‫«اباك حبيبنا» حيث شاع أن «بعضهم» كان ينوي إقامة مشروع بتلك‬ ‫البقعة األرضية وسط ساحة مركب العرفان‪ ،‬بل وشرع فعال في حفر‬ ‫األساس‪ ،‬ثم توقفت األشغال‪ ،‬بعد أسبوعين من بدايتها‪ ،‬لسبب‬ ‫«مجهول» وتركت الحفرة لحالها‪ ،‬والحال أن بالبلد مجالس جماعية‪،‬‬ ‫وسلطات والئية وأمنية‪ ،‬و«عيون» مبثوثة في كل مكان تترصد كل‬ ‫من يدب على األرض‪ ،‬ولكنها‪ ،‬كما يبدو‪ ،‬لم ترصد الحفرة ولم تقدم‬ ‫«تقريرا» بشأنها إلى من يجب‪ ،‬إلى أن تبتلع أطفاال يلعبون ببراءة‬ ‫جوار مساكن أهلهم أو شيوخا عائدين إلى بيوتهم بعد صالة الفجر‪.‬‬ ‫إذاك ستتحرك سيارات الوالة وسطافيطات األمن والدرك والقوات‬ ‫التي تعرفون‪ ،‬ويتم‪ ،‬بمنتهى الحزم‪ ،‬نقل الجثث إلى «المورغ» تحت‬ ‫«فالشات» المصورين ويتم اإلعالن عن فتح تحقيق دقيق الستبيان‬ ‫أسباب هالك الهالكين‪.‬‬ ‫الحفرة العارية بدأت تكبر وتتسع بفعل تآكل التربة‪ ،‬لترتسم‬ ‫تشققات على الطريق وعلى جدران العمارات‪ ،‬قد تتضاعف خطورتها‬ ‫على أصحاب عمارات المركب السكني المصدومين من قلة اهتمام‬ ‫المسؤولين بالرغم من وجود خطر حقيقي يهدد بوقوع كارثة ال قدر‬ ‫اهلل‪ ،‬قد ال يمكن توقع خطورتها على المواطنين ‪.‬‬ ‫وككل مرة يستشعر المواطنون خطرا ما يهددهم‪ ،‬وجه سكان‬ ‫المركب السكني العرفان شكاية إلى المسؤولين بطنجة‪ ،‬على اختالف‬ ‫درجات مسؤولياتهم اإلدارية يعربون فيها عن قلقهم المتزايد من‬ ‫الحفرة التي تزداد اتساعا كما تتسع التشققات التي حدثت بسببها في‬ ‫البنايات وعلى الطريق‪ ،‬ومن إمكانية امتالء الحفرة بمياه األمطار األمر‬ ‫الذي قد يتسبب في تصدع أساسات العمارات وفي تشكل مستنقع‬ ‫واسع في قاع الحفرة بسبب انفجار إحدى قنوات الصرف الصحي األمر‬ ‫الذي سوف يشكل بيئة مناسبة لتجمع الحشرات الضارة والخطيرة‬ ‫والمزعجة‪ ،‬كالناموس والضفادع‪ ،‬إضافة إلى «البارازيطات» اآلدمية‪.‬‬ ‫وما أكثرها‪ ،‬هذه األيام بطنجة‪! ‬‬ ‫وبالرغم من أن سكان المركب لم يتوصلوا بأي رد عن الرسائل‬ ‫التي تقدموا بها إلى أولياء األمر واألمن‪ ،‬وبالرغم من تهرب مسؤولي‬ ‫مركب الجامعي عن تقديم بيانات في الموضوع كما ورد في تغطية‬ ‫لجريدة «هيسبريس» اإلليكترونية‪ ،‬فإن للسكان مطالب تخص تحويل‬ ‫موقع الحفرة إلى حديقة عمومية أو فضاء أخضر‪ ،‬نظرا لكثافة السكن‬ ‫بالمجمع وافتقاره لفضاءات ترفيهية بالنسبة للكبار والصغار‪.‬‬ ‫قضية حفر طنجة الكبرى لم ينج منها العديد من طرق وأزقة‬ ‫المدينة العتيقة و«المودرن» كذلك‪ ،‬بل إنها تسللت إلى كورنيش‬ ‫طنجة الذي توجد به هو أيضا حفر تغطى تارة بجدع شجرة أو بحجر‬ ‫كبير‪ ،‬كما أن «حواشي بعض األرصفة بدأت تتآكل كما بدأ رخامها‬ ‫ينقلع وتتبعثر أحجار التبليط‪ ،‬على طول الكورنيش لتترك االنطباع‬ ‫لدى المتفسح بأن األشغال التي تكفل بها والي الجهة‪ ،‬طبعها بعض‬ ‫التسرع لتكون جاهزة في الموعد المحدد‪.‬‬ ‫وعلى أي‪ ،‬فإن موضوع الكورنيش يحتاج إلى وقفة تأمل ونقد‬ ‫وتحليل‪ ،‬سوف نقفها إن شاء اهلل في الوقت المناسب‪ ،‬لنبرز‪ ،‬بالحرف‬ ‫والرسم‪ ،‬مظاهر القوة والضعف في إنجاز هذا المشروع الهام الذي‬ ‫أضفى لمسة إضافية من الجمال على المنطقة‪ .‬وكان يمكن أن يكون‬ ‫أرقى وأجمل‪! ‬‬

‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪� 12‬شتنرب ‪2016‬‬ ‫األخيرة‬ ‫مبدعون ونقاد يناقشون سؤال المواكبة النقدية‬ ‫للسرد العربي بطنجة‬ ‫أسدل الستار صبيحة يوم األحد ‪ 28‬غشت‬ ‫‪ ،2016‬على فعاليات ندوة‪« :‬السرد العربي‬ ‫وسؤال المواكبة النقدية» التي نظمها «الراصد‬ ‫الوطني للنشر والقراءة» أيام‪28 ،27 ،26 :‬‬ ‫غشت ‪ ،2016‬بجولة سياحية إلى معالم مدينة‬ ‫طنجة األثرية تحت إشراف األستاذ يونس الشيخ‬ ‫علي (صاحب مقهى لحظات طنجة)‪.‬‬ ‫وقد استهلت الندوة بجلسة أولى بمشاركة‬ ‫ثلة من المبدعين‪ ،‬حيث اعتبر القاص حميد‬ ‫الراتي وظيفة النقد تتمثل في اكتشاف الطاقات‬ ‫اإلبداعية وتأطيرها‪ ،‬وكذا التحرر من النظريات‬ ‫النقدية الغربية وبناء نظريات عربية باالعتماد‬ ‫على المدونة اإلبداعية الكبيرة والهامة‪ .‬وحول‬ ‫الموضوع نفسه‪ ،‬تحدثت الروائية العراقية‬ ‫صبيحة شبر عن تبعية النقد للمدارس‬ ‫والنظريات الغربية وعدم مالءمته للسرد‬ ‫العربي‪ ،‬مشيرة إلى أن اإلبداع يحتاج إلى نقد‬ ‫بناء ومنصف يضع المبدع في الطريق الصحيح‬ ‫ليواصل مسيرته‪ ،‬بعيدا عن نقد المجاملة‬ ‫الذي يضر باإلبداع العربي أكثر مما ينفعه‪،‬‬ ‫أما الروائية زوليخا موساوي األخضري فقد‬ ‫اعتبرت الساحة الثقافية تعاني من غياب شبه‬ ‫تام للمشاريع النقدية وانتشار مبدأ المحاباة‬ ‫والمصالح المتبادلة والسقوط في السطحية‬ ‫وغياب النظرة الشمولية والعميقة للنص‬ ‫األدبي إضافة إلى غياب نظريات نقدية جديدة‬ ‫نابعة من معاينة النصوص والمنشورات‪ .‬وفي‬ ‫السياق نفسه‪ ،‬تحدثت الروائية مريم الحسن‬ ‫عن التأثير اإليجابي للقراءات النقدية التي‬ ‫تناولت منجزاتها السردية على تطوير تجربتها‬ ‫اإلبداعية‪ ،‬وتحفيزها على البحث المستمر عن‬ ‫آليات جديدة للكتاب بحس لغوي وإبداعي‬ ‫شديد من أجل األفضل واألحسن‪.‬‬ ‫وقد تميزت صبيحـة يوم السبت ‪27‬‬ ‫غشت ‪ ،2016‬بحفل تقديم وتوقيع كتاب‪:‬‬ ‫«السرد وتمثيل الذاكرة التاريخية قراءات في‬ ‫رواية «الناجون» للزهرة رميج» الذي صدر‬ ‫مؤخرا عن منشورات «الراصد الوطني للنشر‬ ‫والقراءة»‪ ،‬وقد تحدث الناقد أحمد الجرطي‬

‫(منسق الكتاب) في ورقته التقديمية عن‬ ‫دواعي تنسيق هذا العمل النقدي المتمثل‬ ‫في تقديم مقاربة نقدية تستبطن خصوصية‬ ‫رواية «الناجون» من مختلف جوانبها الفنية‬ ‫والثقافية والمرجعية‪ ،‬معتبرا أن تعدد القراءات‬ ‫النقدية يغني الممارسة النقدية وينتج معرفة‬ ‫بالعمل األدبي في تعدد مستوياته‪ ،‬وفي‬ ‫ورقة بالمناسبة‪ ،‬شكرت الروائية الزهرة رميج‬ ‫«الراصد الوطني للنشر والقراءة» على دعمه‬ ‫لهذا الكتاب‪ ،‬كما شكرت النقاد المساهمين في‬ ‫الكتاب على قراءاتهم الحصيفة والعميقة‪ ،‬قبل‬ ‫أن تتحدث عن مواكبة النقد لمختلف أعمالها‬ ‫السردية األمر الذي حفزها على تقديم أعمال‬ ‫جيدة ومختلفة لتكون في أفق انتظار المتلقي‪.‬‬ ‫وفي مساء اليوم نفسه‪ ،‬انطلقت فعاليات‬ ‫الجلسة الثانية من الندوة التي عرفت مشاركة‬ ‫الكاتب مصطفى يعلى بورقة تحدث فيها‬ ‫عن عملية تنظير القصة القصيرة عند إدكار‬ ‫آالن بو وخوليو كورتازار وفرانك أوكونور‪ ،‬كما‬ ‫تحدث عن التطور الذاتي لإلبداع القصصي‬ ‫الذي أنتج بالتوازي مزيدا من القواعد الضابطة‬ ‫لكينونة القصة القصيرة‪ ،‬باعتبارها نوعا سرديا‬ ‫مستقال‪ ،‬محافظة عليها من الميوعة والتسيب‪.‬‬ ‫وقد استهل الناقد الميلودي الوريدي ورقته‬ ‫بالحديث عن مفهومي السرد العربي والنقد‪،‬‬ ‫متسائال في ورقته عن الجهة المؤهلة للحكم‬

‫على المتون النقدية العربية في مدى مواكبتها‬ ‫للمنجز اإلبداعي؟ مستشهدا بآراء مجموعة‬ ‫من المبدعين والمنظرين النقاد حول رؤيتهما‬ ‫لإلبداع والنقد على مستوى القصدية والرؤية‬ ‫والمنهج‪ .‬أما الباحث فريد أمعضشو فقد تطرق‬ ‫في ورقته إلى عالقة النقد بالقصة القصيرة جدا؛‬ ‫والتراكم الكمي الذي تحقق في هذا الجنس‬ ‫األدبي وما يعتريه من نقص وارتباك منهجيا‬ ‫ومصطلحيا األمر الذي يدعو إلى توجيه هذا‬ ‫النقد‪ ،‬وبنائه على أسس علمية متينة بعيدا عن‬ ‫أي ارتجال وتسرع‪ ...‬واختتمت الجلسة بورقة‬ ‫الباحث عبد الواحد العرجوني التي تطرق فيها‬ ‫إلى استقراء المنجزين الروائي ونقوده على‬ ‫سبيل المقارنة في فترة محددة ما بين سنتي‬ ‫‪ 2000‬و‪ ،2008‬حيث قدم إحصائيات حول‬ ‫النصوص القصصية والروائية المنجزة خالل‬ ‫هذه الفترة مع القراءات النقدية التي أنجزت‬ ‫حولها‪ ،‬مع استخالص بعض المالحظات حول‬ ‫مدى مواكبة النقد المغربي للتحوالت الروائية‪.‬‬ ‫وقد تميزت فعاليات الندوة بتكريم‬ ‫األساتذة‪ :‬العربي المصباحي (المندوب اإلقليمي‬ ‫السابق لوزارة الثقافة بطنجة)‪ ،‬الكاتب المغربي‬ ‫مصطفى يعلى‪ ،‬الروائية العراقية صبيحة شبر‬ ‫تقديرا لجهودهم‪/‬هن في النهوض بالثقافة‬ ‫واإلبداع العربي‪.‬‬

‫مهرجان الحياة للطقطوقة الجبلية بالقصر الكبير‪...‬‬ ‫موعد سنوي لتواصل فني تراثي‬ ‫احتضنت مدينة القصر الكبير في ذكرى‬ ‫ثورة الملك والشعب‪ ،‬الدورة الثالثة من مهرجان‬ ‫الحياة السنوي للطقطوقة الجبلية ‪،‬من ‪ 22‬الى‬ ‫‪ 26‬من شهر غشت المنصرم‪ ،‬وهو من تنظيم‬ ‫جمعية آل سريف للطقطوقة الجبلية بالقصر‬ ‫الكبير التي يرأسها الفنان عبد السالم الساحلي‬ ‫المشهور في المنطقة بلقب “بريكدم” والكاتب‬ ‫العام للنقابة الحرة للفنانين‪.‬‬ ‫المهرجـــان أقيـم بشراكـــة مع وزارة‬ ‫الثقافة ‪ ‬وبدعم من المجلس الجهوي لطنجة‪-‬‬ ‫تطوان‪-‬الحسيمة‪ ،‬والمجلس اإلقليمي ‪ ،‬وتحت‬ ‫شعار ‪ ” :‬الموروث الثقافي أساس‪ ‬التنمية‪ ‬‬ ‫المحلية ”و بمشاركة‪ ‬فنانين من مختلف جهات‬ ‫المغرب ‪ ،‬وفرق تراثية ‪ ‬لها وزنها بالوطن ‪ ،‬حضر‬ ‫جمهور غفير هذه التظاهرة الفنية السنوية وبلغ‬ ‫عددهم ‪ 20.000‬متفرج من مختلف األعمار‬ ‫والمستويات ‪.‬‬ ‫و عالقة بالمهرجان‪ ،‬ووسط متابعة كبيرة‪،‬‬ ‫أسدل الستار يوم الجمعة ‪ 26‬غشت بسهرة‬ ‫ختامية طبعها مزيج رائع بين فن العيطة‬ ‫والهيت والطقطوقة الجبلية ‪ ،‬وهكذا تناوب‬ ‫على الركح كل من مجموعة العامري الشعبية‬ ‫برئاسة الفنان مصطفى العامري والفنان‬ ‫المتألق عبد السالم الساحلي سفير الطقطوقة‬ ‫الجبلية والمطرب عبدو النقاش ابن مدينة‬ ‫القصر الكبير بحيث برع كل واحد منهم في‬ ‫نمطه ‪.‬‬ ‫و كان الفنان الطنجي «مسلم» ‪ ،‬الذي حل‬ ‫على مدينة القصر الكبير ألول مرة ‪ ،‬كان مسك‬ ‫الختام مرددا أغانيه المؤثرة والتي تحاكي الواقع‬ ‫المعاش من آالم وأحالم ونقد للواقع‪.‬‬ ‫كما تخللت الحفل فقرة للفكاهة قدمها‬ ‫الثنائي “الجبلي والبلدي” اللذان قدما من‬ ‫مدينة تطوان ‪ ،‬وتميزت الحفلة الختامية أيضا‬ ‫بتكريم رائد من رواد الحقل اإلعالمي ” عتيق‬ ‫بن الشيكر” اعترافا بمجهوداته وبإسهامه‬ ‫المشهود ‪،‬وتثمينا لمسيرته اإلعالمية المميزة‪.‬‬ ‫باإلضافة الى ملك الراب بالمغرب ‪« ،‬مسلم» ‪.‬‬ ‫رئيس جمعية آل سريف لتراث الطقطوقة‬ ‫الجبلية‪ ،‬عبد السالم الساحلي “بريكدم”‪ ،‬وفي‬ ‫تصريح لجريدة طنجة‪ ،‬عبر من خالله عن رضاه‬ ‫التام على المستوى الذي آل اليه المهرجان‬

‫بعد تعب وكدّ وجدّ ‪ ،‬كل هذا في خدمة تراث‬ ‫المغاربة أجمعين ‪ ،‬وهذا بالتأكيد بفضل الجهات‬ ‫الداعمة للمهرجان ‪،‬وزارة الثقافة وعمالة اإلقليم‬ ‫ومجلس الجهة ‪ ،‬والعناصر األمنية التي حققت‬ ‫األمن واألمان وسير المهرجان في أحسن‬

‫الظروف ‪ ،‬آمال التوفيق الستمرارية متواصلة‬ ‫من دورات سنوية ستغني بدون شك الساحة‬ ‫الثقافية والفنية بالمغرب ‪… .‬‬

‫لمياء السالوي‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.