Achamal n° 854 le 13 septembre 2016

Page 1

‫عيد مبارك �سعيد‬ ‫بمناسبة حلول عيد األضحى المبــارك‪ ،‬يتشرف‬ ‫مدير جريدة «الشمال» وهيئة التحرير وكافة العاملين‪،‬‬ ‫إداريين وتقنيين‪ ،‬بأن يتقدموا بخالص التهاني وصادق‬ ‫المتمنيات‪ ،‬إلى حضرة أمير المؤمنين‪،‬‬

‫صاحب الجاللة الملك محمد السادس‬ ‫نصره اهلل وأيده‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫الـعدد ‪ 854‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثـاء ‪ 11‬ذو احلجة ‪� 13 / 1437‬إلى ‪� 19‬شتنرب ‪2016‬‬

‫وإلى ولي العهد صاحب السمو الملكي األمير‬ ‫موالي الحسن وإلى صاحب السمو الملكي األمير‬ ‫المولى الرشيد وإلى كافة أفراد األسرة الملكية الشريفة‪.‬‬ ‫كما نتوجه بخالص عبارات التهاني إلى كافة الشعوب العربية واإلسالمية وإلى الشعب‬ ‫المغربي األبي كافة‪ ،‬مع خالص الدعاء باألمن واالستقرار واليمن والتطور واالزدهار ‪.‬‬ ‫ونتوجه بتهانينا أيضا إلى قرائنا الكرام ونشكرهم على مساندتهم الدائمة لهذه‬ ‫الجريدة ‪ ،‬األمر الذي مكنها من شق طريقها بثبات وإصرار لتصير لسان حالهم في هذه‬ ‫المنطقة الغالية من مناطق المغرب المزدهرة‪.‬‬ ‫وكل عيد والمغرب بألف ألف خير‪.‬‬

‫الصينيون قادمون‬ ‫«اتركوا الصين نائمة‪ ،‬ألنها حين تستيقظ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فإن العالم سوفَ يرتجف»‬

‫هذه المقولة «المرعبة» تنسب إلى نابليون بونابرت ‪ ،‬إثر اطالعه‪ ،‬على كتاب اللورد ‪ MACARTNEY‬حول زيارته للصين كأول سفير‬ ‫إلنجلترا ببالد السور العظيم‪ .‬وكان يومها إمبراطور فرنسا أسيرا عند اإلنجليز في منفاه بجزيرة «سانت إيلين»‪ ،‬بعد هزيمته في معركة‬ ‫«واطرلو» (‪ .)1815‬وتنازله عن «العرش» للمرة الثانية‪.‬‬ ‫وها هو العالم اليوم‪ ،‬يشهد بصدق نبـوءة إمبراطور فرنسا الذي كبد فرنسا والقارة األوروبية فوق الثالثمائة وخمسين ألف قتيل‪ ،‬في‬ ‫حروب مجنونة لفرض سيطرته على العالم‪.‬‬ ‫فقد تحولت الصين اليوم إلى دولة عظمى سياسيا واقتصاديا تتحكم في مصير العالم و تمسك بخيوط اللعبة السياسية العالمية دون أن‬ ‫تفقد شيئا من توجهاتها اإلديولوجية‪ ،‬ولكنها نجحت في نسج عالقات تفاهم وتعاون مع مختلف دول وشعوب العالم‪ ،‬وسخرت إمكانيات‬ ‫هائلة للمساهمة في تنمية العديد من البلدان المتخلفة عن ركب التقدم ‪.‬‬ ‫(�ص ‪)4‬‬


‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪� 19‬شتنرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪854‬‬

‫الصيف والدخول المدرسي و «الحولي»‬ ‫كوارث ثالث تهدد ا�ستقرار الأ�سر املغربية‬ ‫تحالف الصيــف والدخول المدرســـي‬ ‫واألقـــرنــــــان‪ ‬األملحــــان على المواطــــن‬ ‫المغربي ‪ ‬المشنــوق بحبل الفقر والهشاشـــة‬ ‫والعوز‪ ‬بعد رمضان والعيد الصغير وقصر اليد‪ ‬‬ ‫المحترقة على الدوام بنار الزيادات التي ال‬ ‫تنحصر في كل ما يؤكل أو يشرب‪ ‬أو يلبس أو‬ ‫‪...‬يشم‪ ،‬والتي ينفيها أصحاب‪ ‬الحال ويؤكدها‬ ‫«السوق المطيار» كلما اقترب المواطن منها‬ ‫اشتعلت رأسه هما وغما وظل وجهه مكتظما‬ ‫وهو كظيم‪.....‬‬ ‫ويحتار «المورو»‪ ‬من أين يبــــدأ‪ .‬ومن‬ ‫يصدق‪ ،‬أ رئيس الحكومة الذي ينفي أن تكون‬ ‫السوق قد شهدت زيادات في أثمان مواد‬ ‫االستهالك ‪ ‬أم الخضار الذي «يكشر» في وجهه‬ ‫«خذها أو خليها»‪ ...‬أم البقال الذي صار ال يرحم‪,‬‬ ‫ولما ذا نريد منه أن يكون رحيما بأهل الحي‪،‬‬ ‫و«قاللين الدين» كثرت أعدادهم‪ ،‬واختلفت‬ ‫أساليب «ناعورتهم»‪ ‬وغدا الكل مشتبها فيه‬ ‫إلى أن يثبت «هو» براءته‪ ....‬وبأي ثمن ؟‪....! ‬‬ ‫الوزير «المخنش»‪ ‬ــ وهي صفة يطلقها‬ ‫أهل الجبل على طلبة القرآن حين يكونون‬ ‫في السور األخيرة من السلكة الثالثة فيتكلف‬ ‫الدوار بنفقهم‪ ،‬ويسمون بالمخنشين‪ .‬والوزير‬ ‫أخنوش‪ ،‬ال عالقة له بهذا الموضوع‪ ،‬الذي يهمنا‬ ‫منه أنه «صرح»‪ ‬ــ وهذا ميدان يستحق فيه‬ ‫وزراء بنكيران‪ ،‬جوائز «نوبل» للهضرة وإطالق‬ ‫الوعود ــ بأن الحولي الصوردي المعتبر سوف‬ ‫يتراوح ثمنه بين ‪ 2000‬و ‪ 2300‬درهم‪ .‬قلنا‬ ‫«ال غالء على مسلم» ‪ ،‬وانتظرنا الحولي‪« ‬لو‬ ‫كوسط»‪ Low Cost ‬وطال انتظارنا‪....‬قبل أن‬ ‫نفاجأ بما يقطع القلب‪....‬‬ ‫المغربي اضطر إلخضاع األمر لمنطق‬ ‫األولويات‪ ...‬العطلــة الصيفيــة بالنسبـــة‬ ‫للمساكين‪ ،‬كلفت ما كلفت‪ ،‬ولو بالنسبة ألنصار‬ ‫سندويتش ‪ ‬عبد المالك‪ ،‬والباسيو المسائي‪،‬‬ ‫والبحر الملوث طيلة النهار‪....‬الدخول المدرسي‬ ‫على األبواب‪ ،‬ورائحة النار تشتم على أمتار من‬ ‫أبواب المكتبات‪....‬والدخول على صفيح ملتهب‪،‬‬ ‫بعد أن قرر موالهم حفيظ العلمي ـ بارك اهلل‬ ‫في وطنيته وذكائه ــ ‪ ‬زيادة مهولة في الرسوم‬ ‫المطبقة على الورق‪ ‬المستورد‪ ‬والمواد األولية‬ ‫المستعملة في الطباعة‪ ،‬لتقفز أثمنة المواد‬ ‫المدرسية إلى قمم هيماالياتية‪ ‬وتحقق أرقاما‬ ‫قياسية!‪..‬‬ ‫طبقات ‪ ‬الشعب المغربي التي ينخرها الفقر‬ ‫والعوز‪ ،‬فقر ال تترصده عين وزيرة األسرة‪ ،‬التي‬ ‫ضحكت على المغاربة تحت قبة البرلمان حين‬ ‫أعلنت‪ ،‬بدون حياء وال حشمة‪ ،‬أن الفقر بالمعايير‬ ‫الدولية لم يعد له وجود بالمغرب‪....‬وال يشك‬ ‫مغربي يحترم حكومة بالده في أن رأي الوزيرة‬ ‫الحقاوي يترجم اقتناع جميع أعضاء الحكومة‬

‫‪2‬‬

‫خريبكة‬ ‫والعيد وبطني‬ ‫المنتفخة‪!! ..‬‬

‫‪-‬‬

‫محمد �سدحي‬

‫‪sadhimed@gmail.com‬‬

‫الناس في خريبكة بسطاء وطيبون‪..‬‬ ‫الفوسفاط في خريبكة‪ ..‬وفلوسه في مكان آخر‪ ..‬واهلل‬ ‫كريم‪ ..‬يا كريم‪..‬‬ ‫زرتها‪ ،‬أول ما زرتها‪ ،‬في شتاء ‪ ..1992‬ولم تكن الفرصة‬ ‫مواتية للغور في عوالم المدينة‪ ،‬والتعرف على ناسها‪..‬‬

‫المشتتة قلوبهم‪ ،‬بأن الفقر في المغرب‪ ‬يعد‬ ‫من ذكريات ما قبل ‪ ،2011‬حتى أن وزيرة لما‬ ‫اعتبرت أن تقاعد البرلمانيين المليوني‪ ،‬مجرد‬ ‫«زوج فرنك»‪ ....،‬وهم الذين لم يكونوا يعثرون‬ ‫في قاع جيوبهم على دراهم معدودة لشراء‬ ‫سندويتش من مطاعم الزنقة في ‪ ‬باب األحد أو‬ ‫السويقة أو باب العقلة‪...!!! ‬‬ ‫وإذا استطاع رب األسرة أن يقنع موالت‬ ‫الدار‪ ،‬على مضض‪ ،‬طبعا‪ ،‬بـ «اإلحجام» عن‬ ‫شراء الكبش‪ ،‬والتضحية بـ «القوامة»‪ ‬وصم‬ ‫اآلذان عما «يقوله الجيران» والقبول باألمر‬ ‫الواقع‪ ‬واالرتكان إلى «اهلل غالب»‪ ،‬فإن للكوبل‬ ‫المغربي مواجهات ال يستهان بحدتها مع األوالد‬ ‫الذين «طارت الحشمة» من وجوههم‪ ،‬ولم تعد‬ ‫تملك عليهم ألسنتهم‪ ،‬ولم يعد أمام األبوين‬ ‫إال االحتكام إلى واقع هذا الزمان الحكومي الذي‬ ‫تتخذ فيه القرارت تحت «إمالءات» تأتي من‬ ‫أصحاب الصنابير ومن لنا غير أصحاب الصنابير‬ ‫الذي يلزمنا إرضاؤهم‪ ،‬والعمل على اكتساب‬ ‫ثقتهم ورضاهم حتى إذا سجلوا‪ ‬في دفاترنا‬ ‫السنوية أننا «تالميذ نجباء» ‪« ،‬طرنا فرحا»‬ ‫وتباهينا بين الرفاق وتأكدنا أننا نسير على‬ ‫المسار الصحيح‪ ..‬مسار ال يزيغ عنه إال هالك‪...! ‬‬ ‫إال أن مصيبتنا هذا العام أن عيد األضحى‪،‬‬ ‫السعيد على من ‪ ‬يعيد‪ ، ،‬الشقي على من‬ ‫«يعتزل» يأتي بين «دعيرتين» ال قبل للسواد‬ ‫األعظم من مغاربة السالليم االجتماعية‬ ‫المتدنية‪ ،‬على مواجهتهما‪ :‬الحولي والدخول‬ ‫المدرسي وما يتبعهما ‪ ‬من مصاريف جانبية‪،‬‬ ‫ومن زيادات «قاهرة» ارتضتها لنا الحكومة‬ ‫الموقرة‪ ،‬ضمن ما ترتضيه لنا منذ ‪،2011‬‬ ‫من «مضايقات جازاها اهلل خيرا عنا!‪ .....‬ومن‬

‫تلك المضايقات بمناسبــــة العيد الزيادة في‬ ‫تكلفة استعمال الطرق السيارة واالقتطاعات‬ ‫«اإلجبارية» من أجل تمويل صندوق التقاعد‬ ‫الفارغ إال من رحمة اهلل‪...‬المنتظرة‪ ، ‬وفرجه‬ ‫القريب‪!...‬‬ ‫ومن متاعب فقرائنا «الميامين»‪ ،‬أن عيد‬ ‫األضحى المبارك السعيد على أمة اإلسالم ‪،‬‬ ‫تزامن هذا العام مع االنتخابات‪....‬‬ ‫وما المشكل إذن ؟‬ ‫المشكل يكمن في أن «أم الوزارات» منعت‬ ‫وصول خراف العيد إلى جيوش الفقراء‪ ،‬ممن‬ ‫اعتادوا االستفادة من هدايا المحسنين‪« ،‬على‬ ‫وجه الخير واإلحسان» ‪ .‬أي نعم‪ ! ‬قالوا‪ :‬صيانة‬ ‫لمبدأ المصداقية والنزاهة والشفافية‪ ،‬والحال‬ ‫أننا لم نعهد االنتخابات المغربية‪ ،‬منذ أن‬ ‫أجهضت الديمقراطية ببالدنا إال أن تكون على‬ ‫الدوام‪ ،‬ذات مصداقية ونزاهة وشفافية‪....! ‬‬ ‫ولعل المسؤولين يجهلون أن «المورو»‬ ‫عندنا ال يؤتمن‪...‬أبدا! وأن توصله بالحولي ال‬ ‫يضمن إطالقا تصويته لفائدة المتبرعين‪ ،‬حتى‬ ‫ولو أدى اليمين‪ ،‬عصر الجمعة بباب محراب‬ ‫الجامع الكبير‪ ! ‬أو تسلم نصف الورقة الخضراء‬ ‫التي لم يكن قد «صادفها» منذ عشر سنوات‪،‬‬ ‫ليفوز بالنصف اآلخر متى قدم الدليل على‬ ‫أنه صوت للجهة «المحسنة»‪« ...! ‬سويرتي‬ ‫موالنا»‪...‬‬

‫«من غيـــر المجدي الحديـــث عن‬ ‫الديمقراطية مع الفقر‪ ،‬وعندما ال يوجد‬ ‫توزيع عادل للثروة بين المواطنين»‬ ‫(دراغان ماتيك)‬

‫جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة تنفتح عمليا على محيطها وترسخ‬ ‫مبدأ الديمقراطية التشاركية في تخطيط السياسات الجهوية‬

‫في اإلعداد لمخطط التنمية الجهوية بجهة طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬وتفاعال مع‬ ‫مضامين « سياسات دامجة « لحامله جمعية الحمامة البيضاء‪ ،‬انعقد اللقاء التشاوري‬ ‫األول خالل هذا األسبوع‪ ،‬بحضور مختلف الفاعلين الجهوييــن من مصالح خارجيــة‬ ‫ومؤسسات وطنية باإلضافة إلى جمعيات من المجتمع المدني‪ ،‬بهدف خلق مجموعة‬ ‫عمل للتفكير في سبل إدماج بعد اإلعاقة في السياسات الجهوية‪ .‬وقد اتسم هذا‬ ‫اللقاء بنقاش أولي جاد في أفق تعميقه في اللقاءات القادمة من أجل بلورة رؤية‬ ‫ومقترحات تصب في إدماج بعد اإلعاقة في مخطط التنمية الجهوية تماشيا مع‬ ‫مستجدات الدستور المغربي لسنة ‪ 2012‬الذي يحظر كافة أشكال التمييز بما في‬ ‫ذلك التمييز القائم على أساس اإلعاقة‪.‬‬

‫«وما عند اهلل خري و�أبقى»‬

‫كانت الرحلة األولى استثنائية‪ ..‬وصلنا مع التباشير‬ ‫األولى للظالم‪ ..‬أكلنا ما تيسر ونمنا‪ ،‬فيما أذكر‪ ،‬نوم ًا‬ ‫مضطرب ًا في داخلية تابعة لمؤسسة تعليمية عمومية‪..‬‬ ‫وهذه أماكن يفضل عدم وصفها‪ ،‬سواء هناك أو هنا‪..‬‬ ‫استيقظنا صباح ًا مشتتي التفكير‪ ..‬واهتمامنا منصب ًا‬ ‫كان على مواعيد السباقات‪ ..‬سباقات البطولة الوطنية‬ ‫للعدو الريفي‪ ..‬إنني أبتسم اآلن وأنا أتأمل بطني التي‬ ‫صارت منتفخة بشكـل ال يليق بعـداء قطـع المسافـات‬ ‫الطوال على درب البطوالت‪ ،‬ولو كان ذلك بصيغة الماضي‪..‬‬ ‫يا حسرة على األيام‪..‬‬ ‫ذلك زمن مضى‪ ،‬وكان حتى كان أن جاء «المكتاب»‬ ‫لنعيد الكرة ونزور المدينة للمرة الثانية قبيل العيد‬ ‫الكبير‪ ..‬والحولي نصب العين‪ ،‬يكبر ويصغر‪ ،‬حسب ما‬ ‫يسمح به الجيب‪ ،‬وتسمح به «الشطارة» التي هي من البيع‬ ‫والشراء في شيء‪ ..‬شيء يقبل به البائع والشاري‪ ،‬ولم‬ ‫يحرمه اهلل‪..‬‬ ‫أن تقتني أضحية العيد من خريبكة‪ ،‬فإن ذلك من خير‬ ‫الصدف وأجملها‪..‬‬ ‫الناس في خريبكة بسطاء وطيبون‪ ..‬يقنعون بالذي‬ ‫قسّم اهلل‪ ،‬ويدعون لك بالتيسير‪..‬‬ ‫في زيارتي األولى‪ ،‬كنت حريص ًا على التواجد في الكوكبة‬ ‫األولى‪ ..‬أما في الزيارة الثانية (أكتوبر ‪ 2013‬اإلفرنجي) لم‬ ‫أجد بداً من الرجوع إلى الخلف وفسح المجال لنور الدين‬ ‫والحاج وعبدو ومصطفى‪ ،‬معترف ًا ومسلم ًا بخصاصي الفادح‬ ‫في ثقافة الحولي‪ ،‬ولو أني من مدشر بني مكادة القديمة‬ ‫أتيت‪ ،‬حتى ال أقرأ بالمقلوب‪ ..‬غير أن الناس في خريبكة‬ ‫طيبون والفالحون ال يطلبون ثمن ًا مضاعف َا لكي يبيعوا‬ ‫بنصفه‪ ..‬لذلك فال خوف من «الشناقة» وتجار الغفلة‪..‬‬ ‫وإذا ما أدركني العيد المقبل‪ ،‬سأعيد الكرة وأتقضى‪ ،‬بحول‬ ‫اهلل‪ ،‬من خريبكة‪ ..‬من السردي أو البركي أو أي فصيل آخر‪..‬‬ ‫المهم الجودة والصحة والسالمة كما تؤكد زميلتنا في‬ ‫العمل المحترمة فاطمة الزهراء‪..‬‬ ‫عجب ًا لناس خريبكة وضواحيها‪ ،‬يفرحون لمجرد رؤية‬ ‫ضيوف يقصدون ديارهم‪ ..‬واألستاذ بنداوود‪ ،‬تحديداً‪،‬‬ ‫أخجلني بكرمه وحسن ضيافته‪ ..‬أما عن ميلود‪ ،‬فتلك‬ ‫حكاية أخرى‪..‬‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫تلقينـــا ببالــغ الحزن واألســى واأللــم يـــوم األحـد ‪ 04‬سبتمبر ‪ ،2016‬نبأ المشمول‬ ‫بعفو اهلل المرحوم الفقيد‬

‫حمادي �أكروم‬

‫وفي محفل جنائـزي مهيب حضرة األهـــل واألحباب وأصدقــاء الفقيـــد‪ ،‬الذين رافقـــوا‬ ‫جثمانه الطاهر إلى مثواه األخير‪ ،‬حيث ووري الثرى بعد صالة الظهر‪ ،‬بمقبرة المجاهدين‬ ‫بطنجة‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة األليمة نتقدم بالتعازي الحارة إلى أبناء وبنـات الفقيد‪ ،‬وإلى عمار‬ ‫والحاج مسعود‪ ،‬وأخواته‪ ،‬وكذا إلى أفراد عائلته بالمغرب‪ ،‬وبلجيكا وهولندا‪ .‬راجين من الباري جلت قدرته أن يتغمد‬ ‫الفقيد بواسع رحمته‪ ،‬وأن يسكنه فسيح جناته‪ ،‬وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫الناس في خريبكة يتحدثون في السياسة ويحبون‬ ‫االستقرار‪ ،‬وإذا ما اختلفوا في أمر ال يرفعون عقيرتهم‬ ‫بالصراخ والجدال البيزنطي‪ ..‬لم أر معزة تطير‪ ،‬ولكن‬ ‫شممت رائحة النعناع وذقت من حلو الرمان‪ ،‬أما البصل‬ ‫فإنه ناصع البياض‪ ،‬تمام ًا كقلوب الناس العائشين في‬ ‫هدوء وسكينة‪ ،‬رغم دبدبات ورنين السكة الحديد‪..‬‬ ‫إذا لم يتكلم الناس‪ ،‬في خريبكة‪ ،‬ال تستطيع أن تميز‬ ‫بين األستاذ والمهندس والطبيب والعامل البسيط‪ ،‬ألن‬ ‫الجميع يلتحف بالبساطة‪ ..‬وكل شيء على أكف الراحة‪..‬‬ ‫االبتسامة في خريبكة عملة رائجة‪ ،‬وبدون تكلف‪ ..‬سرّ‬ ‫من رأى وصدق من روى‪..‬‬ ‫‪ -‬نلتقي‪! ‬‬


‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪� 19‬شتنرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪854‬‬

‫درد‬ ‫شة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫دردشة‬ ‫عجيبٌ أمرُ بعض خطباء الجمعة‪ ،‬فهم ال يخوضون في الحديث عن الحج‪ ،‬إال إذا‬ ‫علموا أن آخر مرشح ألداء هذا الركن‪ ،‬قد غادر األراضي المغربية‪ ،‬والتحق باألماكن‬ ‫المقدسة‪.‬‬ ‫فعلى من يقرؤون زبورهم؟ ولمن يوجهون الخطاب إذا كان المعنيون باألمر‪ ،‬قد‬ ‫حزموا حقائب السفر‪ ،‬وغادروا مطارات المملكة؟‬ ‫إن المنطق يفرض على كل الخطباء‪ ،‬أن يفتحوا كتاب الحج في أواخر شوال أو أوائل‬ ‫ذي القعدة من كل عام هجري‪ .‬فهذا هو الوقت األنسب للحديث عن هذه الشعيرة‪،‬‬ ‫وتبسيطها للسامعين‪ ،‬خاصة منهم الذين أفرزتهم القرعة‪.‬‬ ‫والمناسبة ٌ‬ ‫شرط كما يقولون‪.‬‬ ‫أما إذا انتصف شهر ذي القعدة‪ ،‬أو دخلنا في ثلثه األخير‪ ،‬فإن المناسبة تكون قد‬ ‫انتهت‪ ،‬وبانتهائها يفقد الموضوع حِدّته ومصداقيته‪.‬‬ ‫وهنا يحسُن أن نطوي الكتاب‪ ،‬ونفتحَ ملفّ العشر األوائل من ذي الحجة‪ ،‬أو‬ ‫َ‬ ‫نتحدث عن فضائل عرفة‪ ،‬أو نُفصل القول في األضحية‪ ،‬أو ‪...‬‬ ‫وما ُقلناه عن الحج‪ ،‬يمكن أن نقوله عن رمضان‪ ،‬ويمكن أن نقوله عن الزكاة‪،‬‬ ‫ويمكن أن نقوله عن مناسبات أخرى‪ ،‬تستدعي التمهيد لها‪ ،‬وإعداد العُدة لتناولها‪،‬‬ ‫ال أن ندعها تفلت من بين أيدينا‪ ،‬ثم نحاول اللحاق بها بعد فوات األوان‪ ،‬وكأننا في‬ ‫سباق غير متكافئ مع الزمن‪.‬‬ ‫ومن خطباء الجمعة من ال يلتفت إلى المناسبات بالمرة‪ ،‬أو ال يُعيرها أدنى‬ ‫اهتمام‪ ،‬علماً بأن المقرر السنوي بين يديه‪ ،‬يختار منه لكل حدث ما يوافقه ويالئمه‪.‬‬ ‫وال أَعتقد أن مجالسنا العلمية مقصّرة في هذا الموضوع‪ ،‬وال في مواضيع أخرى‪،‬‬ ‫فأنا أعلم أنها تنظم بين الحين والحين دورات تدريبية للسادة الخطباء‪ّ ،‬‬ ‫تُذكرهم‬ ‫فيها بما ينبغي أن يكون عليه الخطيب من حُسن الهيئة‪ ،‬وحضور البديهة‪َ ،‬‬ ‫وطرْق‬ ‫المواضيع التي تنفع الناس في شؤون دينهم ودنياهم‪ ،‬بأسلوب يراعي األمر اإللهي‬ ‫الموجَّه إلى نبينا األكرم‪« :‬ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجاد ْلهم‬ ‫بالتي هي أحسن»‪.‬‬ ‫أقول قولي هذا وأستغفر اهلل العظيم لي ولكم ولجميع المومنين والمومنات‪،‬‬ ‫األحياء منهم واألموات‪.‬‬

‫هل ستتصالح مصلحة الموارد البشرية بمديرية التعليم‬ ‫بوزان مع التدبير المواطن للمرفق التربوي ؟‬

‫‪ ‬الخبر الرئيسي الذي أطر انطالق الموسم الدراسي الجاري بإقليم وزان‪،‬‬ ‫وتناقلته الشغيلة التعليمية على نطاق واسع ‪ ،‬يتعلق بقرار إعفاء رئيس مصلحة‬ ‫الموارد البشرية بالمديرية اإلقليمية للتربية الوطنية من إدارة شأن هذه المصلحة‪،‬‬ ‫التي تشكل قبلة نساء ورجال التعليم عند مطلع كل دخول مدرسي بل على مدار‬ ‫السنة ‪.‬‬ ‫‪ ‬الحيثيات التي على أساسها جاء هذا القرار المفاجئ ‪ ،‬وفي هذه المحطة‬ ‫االستثنائية من محطات الموسم الدراسي ‪ ،‬لم تتسرب إلى الرأي العام التعليمي ‪ ،‬إال‬ ‫أن المتتبع للشأن التعليمي على مستوى إقليم وزان ‪ ،‬يعلم بأن هذه المصلحة كان‪-‬‬ ‫قبل أن يطرأ تغيير على رأس مديرية التربية الوطنية والتكوين المهني في شهر‬ ‫فبراير األخير‪ -‬قد ‪ ‬شملها افتحاص دقيق من عدة لجان جهوية ومركزية ‪ ،‬خصوصا‬ ‫وأن هذه المصلحة نفسها كان تبسط نفوذها اإلداري من قبل على التدبير المالي‬ ‫للمديرية ‪ ،‬الذي قدر غالفه بالماليير في زمن قصير ‪ .‬كما أن تدبير هذه المصلحة‬ ‫شكل بؤرة توتر بين رئيسها وثالث نقابات تعليمية على امتداد أكثر من سنتين ‪،‬‬ ‫كما تناقلت ذلك رزنامة البيانات التي أصدرتها في حينه هذه الهيآت النقابية ‪ ،‬راجع‬ ‫إلى سوء التدبير‪ ، ‬واإلساءة لمرتفقي ‪ ‬ومرتفقات المصلحة المذكورة ‪ ،‬واالنتقام‬ ‫من النقابيين والنقابيات ‪......‬أما بعض المصادر التقت بها الجريدة فتتحدث عن‬ ‫عالقة هذا اإلعفاء بالزلزال الذي ضرب وزارة التربية الوطنية الذي على إثره تم إعفاء‬ ‫أزيد من ‪ 60‬رئيس قسم ومصلحة بمختلف األكاديميات والمديريات على الصعيد‬ ‫الوطني ‪.‬‬

‫�إعالن ثاين‬ ‫عن عقد‬ ‫جمع عام‬ ‫عادي‬

‫‪3‬‬

‫‪ ‬وفي انتظار أن تبادر المديرية اإلقليمية للتعليم بوزان بتفعيل الفصل ‪27‬‬ ‫من الدستور المنتصر لحق المواطنات والمواطنين في الحصول على المعلومات‬ ‫الموجودة في حوزة اإلدارة العمومية ‪ ،‬والمؤسسات المنتخبة ‪ ،‬والهيئات المكلفة‬ ‫بمهام المرفق العام ‪ ،‬وذلك ‪ ‬بتقديم ما لديها من معلومات رسمية حول األسباب‬ ‫الحقيقية التي اعتمدتها الجهة صاحبة القرار ‪ ،‬وذلك بغاية نبيلة أساسها رفع اللبس‬ ‫المحيط بهذا الملف الذي تناسلت حوله اإلشاعات من كل جهة ‪ ( ،‬في انتظار ) ذلك‪،‬‬ ‫فإن الشغيلة التعليمية بإقليم وزان ‪ ‬تتطلع إلى مصالحة هذه المصلحة ‪ -‬تعتبر‬ ‫واحدة من الشرايين األساسية التي تضخ الحياة في القطاع وتساهم في استقراره‬ ‫ ‪ ‬مع التدبير المواطن ‪ ،‬المنتصر لتكافؤ الفرص بين مكونات المدرسة العمومية‬‫بدار الضمانة ‪ ،‬و المساواة بين نساء ورجال التعليم في الحقوق ‪ ،‬وإنصاف من هضم‬ ‫حقها قبل الهزة التي طالت المصلحة المذكورة‪ ،‬والقطع مع المواطنة االمتيازية‬ ‫كشكل من أشكال التدبير الذي شكل بوصلة ‪ ‬مصلحة الموارد البشرية في نسختها‬ ‫السابقة ‪ ،‬حسب شهادة أكثر من متضرر ومتضررة ‪ .‬تدبير بنى أركانه على التمييز‬ ‫على أساس االنتماء النقابي ‪ ،‬والجنس ‪ ،‬والمكانة االجتماعية ‪ ........ ،‬وذلك كله من‬ ‫أجل ربح رهان صفر انتهاك حقوق نساء ورجال التعليم من طرف المصلحة المذكورة‬ ‫في طبعتها الجديدة ‪ ،‬مع ما سيترتب عن هذا المناخ الجديد‪ ‬من ضمان لالنخراط‬ ‫الواعي والمسؤول للشغيلة التعليمية بدار الضمانة الكبرى ‪ ‬في ورش إعادة بناء‬ ‫أسس المدرسة المغربية ‪ .‬‬

‫محمد حمضي‬

‫يعلن مكتب ودادية البحر األبيض المتوسط للسكن السياحي عن انعقاد جمعه العام العادي‪،‬‬ ‫وذلك يوم ‪ 24‬شتنبر ‪ ،2016‬على الساعة ‪ 11‬صباحا‪ ،‬بمعهد موالي عبد العزيز الكائن بطريق المطار‬ ‫القديمة بطنجة‪،‬‬ ‫ويشتمل جدول أعمال الجمع العام على النقط التالية ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬دراسة ومناقشة التقريرين األدبي والمالي والمصادقة عليهما‬ ‫‪ - 2‬تجديد تشكيلة المكتب المسير‬ ‫‪ - 3‬مختلفات(دراسة الوضعية العقارية للمركب‪ ،‬واتخاذ اإلجراءات الالزمة للتحفيظ)…‬ ‫وتفضلوا بقبول أزكى عبارات التقدير والسالم‪.‬‬

‫يعتبر هذا اإلعالن بمثابة دعوة عامة‬

‫رئيس الودادية ‪ :‬محمد أرسالن‬

‫خارج‬ ‫القفص‪..‬‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫بسم اهلل المستحق لنعوت المجد والتوحد‬ ‫وصفات العز والتفرد‪ ،‬والصالة والسالم على‬ ‫سيدنا محمد صالة تقي بها قلوبنا من‬ ‫العوارض والحوادث‪ ..‬وعلى آله وصحبه وسلم‬ ‫تسليما‪.‬‬ ‫وبعد‪ ،‬فقد أكرمنـي أبو الخيـر بكتابـة عتبة‬ ‫لهذه المقامات‪ /‬المقاالت التي أعتبرها نفثات‬ ‫طائر مصدور رافض لكل تقفيص مُمْلى‪..‬‬ ‫وهي مُنْشأ ٌة من صاحبها وإليه تؤول انثياال‪..‬‬ ‫وأما ميسمهــــا الرئيـــس فاعتصامٌ‬ ‫بحَبْل أخالقي؛ هو ُ‬ ‫حبل «حرية الضمير»‪ ،‬وال‬ ‫ٍ‬ ‫تعني هذه األخيرة عند أبي الخير سوى الخروج‬ ‫مترج ً‬ ‫مة‬ ‫عن كل تنميط استرقاقي‪ ،‬ولذا جاءت‬ ‫ِ‬ ‫في هذه المقامات لجوهر الحقيقة؛ حقيقة «ال‬ ‫أعبد ما تعبدون»‪.‬‬ ‫في كل ما يعرض أبو الخير يَبْرز هذا‬ ‫الخيط األخالقي الناظم؛ في موضوعات متعلقة‬ ‫بقضايا الشأن المحلي والوطني والعربي‬ ‫واإلسالمي منافح ًا في كلها عن سياسة الحقوق‬ ‫وليس عن حقوق السياسة؛ سواء في أوراقه‬ ‫األصيلية‪ ،‬أم في تأمله لتقويم األداء الحكومي‪،‬‬ ‫أم تعليقه على موضوعة النساء والسياسة‪ ،‬أم‬ ‫تعقيبه على دعوة العراة إلى اإلفطار العلني‬ ‫في رمضان‪ ! ‬أم أكاذيب الطغمة العسكرية‬ ‫المصرية التي عاثت وتعيث في أحالم الناس‪! ‬؟‬ ‫يسعى أبو الخير فيما يكتبه في هذا الكتاب‪،‬‬ ‫وفي غيره أيض ًا‪ ،‬إلى إظهار صدق مودته لبعض‬ ‫مَنْ َقدَّر اهلل له االلتقا َء بهم والتعرفَ إليهم‬ ‫في حواضر الشمـال‪ ..‬أو بعــض من التقــاه‬ ‫فانكشـف له سِرُّه‪ ،‬وكان حا ُله معــه كحال‬ ‫شِبْهه ومِ ْثلِه‪َ :‬‬ ‫«فتَّشتُ عن‬ ‫المنفلوطـــي مع‬ ‫ِ‬ ‫الفضيلة في حوانيت التُّجّار‪ ،‬فرأيتُ التَّاجرَ‬ ‫لصّ ًا في أثواب بائع‪ ..‬رأيته يبيعني بدينَارَيْن‬ ‫ما ثمنه دينارٌ واحد فعلمتُ أنه سارقُ الدينار‬ ‫الثاني‪.»..‬‬ ‫و َل َكمْ راقتنــي يوميـــات أبي الخيـــر مع‬ ‫عزيزنا المرحــوم الدكتــــور عبد اهلل المرابط‬ ‫الترغــــي‪ ،‬نبراس العلوم والفضائل‪..‬‬

‫أما رسائل أبي الخيـــر فيمكنُ اعتبارها‬ ‫ً‬ ‫أصيلة لتدوين معالم سيرة ذاتية‪..‬‬ ‫ماد ًة‬ ‫وعلى العموم فهذه المقاماتُ الكتابية‬ ‫تُبرز – َ‬ ‫مثل نظائرها وأشباهها – طابع ًا أصي ً‬ ‫ال‬ ‫لصاحبها من حيث بها ُء ثوبها اللغوي وإحكام‬ ‫تراكيبه مع توأمــة ذلك بمضمون أخالقي هو‬ ‫َأعَزُّ ما يُطلب‪.‬‬


‫العدد ‪854‬‬

‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪� 19‬شتنرب ‪2016‬‬

‫الصينيون قادمون‬

‫«اتركوا الصين نائمة‪ ،‬ألنها حين تستيقظ‪،‬‬ ‫فإن العالم سوفَ يرتجف»‬

‫الصينيون في طنجة‬

‫بينما يتوفر لينوفو أيضا على تمثيلية إقليمية‪.‬‬ ‫وعلى صعيد آخر‪ ،‬أنجز الصينيون استثمارات‬ ‫هامة في مشاريع كبرى للبنية التحتية‪ ،‬من‬ ‫قبيل المحطة الحرارية للفحم المزمع إنجازها‬ ‫بجرادة (الشمال الشرقي‪ 300 ،‬ميغاوات)‪ ،‬والتي‬ ‫يتم تأمين جزء من تمويلها المقدر ب ‪360‬‬ ‫مليون دوالر من طرف شاينا إكسيم بنك‪.‬‬ ‫‪ ‬ومن جهتهــا‪ ،‬قــامـت مجموعــة شاينا‬ ‫أوفرسيس إنجينريينغ (كوفيك) بتشييد الجسر‬ ‫المعلق على نهر أبي رقراق بالرباط‪ ،‬والذي‬ ‫يمكـن من تأميــن الربط بالطريق السيار‬ ‫االلتفافي للعاصمة‪.‬‬ ‫‪ ‬كما أن المغـرب‪ ،‬يستطيـــع أن يشكل‬ ‫أرضية لتوجيه االستثمارات الصينية المباشرة‬ ‫ومقومات منطقة طنجة‪ ،‬هذه المدينة التي بإفريقيــا‪ .‬ومن شــأن تطويــر القطب المالي‬ ‫تتوفر على إمكانيات هائلة تجعل منها محط للدار البيضاء وتموقــع المقاوالت المغربية‬ ‫بالقارة أن يساهم في إنجاح هذا التوجه لفائدة‬ ‫اهتمام المستثمرين الصينيين‪.‬‬ ‫المنتوجات الصناعية الصينية‪ .‬‬

‫يتميز الصينيـــون بأنهم قــوم عمليون‬ ‫في تنفيذ مبادراتهم حين يؤمنون بفائدتها‬ ‫وجدواها بالنسبة القتصاد بالدهم ومركزها‬ ‫العالمي‪ .‬فبعد أن أطلقوا نموذجا جديدا‬ ‫إلنتاجاتهم الصناعية ‪ ،‬اختصروا طريق التواصل‬ ‫مع العالم واقتحموا بذلك مختلف أسواق‬ ‫القارات ‪ ،‬وهم على الدوام‪ ،‬في بحث حثيث عن‬ ‫فرص االستثمار‪ ،‬خاصة بعد األزمة االقتصادية‬ ‫العالمية التي نجحت الصين في مقاومتها بل‬ ‫وساهمت في إنقاذ العديد من الدول الصناعية‬ ‫أوروبية وأميركية في تجاوز تداعيات األزمة عن‬ ‫طريق االستثمارات الصينية في تلك الدول‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار يندرج مشروع المدينة‬ ‫الصناعية والسكنية الصينية‪ ،‬المزمع إقامتها خالل الزيارة الرسمية التي قام بها جاللة‬ ‫بطنجة في إطار االستراتيجية الجديدة التي الملك إلى الصين ضمن خمس عشرة اتفاقية‬ ‫تعتمدها الصين‪ ،‬في عالقاتها مع غيرها من تعاون أهمت شؤون المال واالقتصاد والصناعة‬ ‫بلدان العالم‪ ،‬وفق مبدأ «رابح ـ رابح»‪ ،‬خاصة والطاقة والبنية التحتية والثقافة والسياحة‬ ‫المغرب والصين عالقة‬ ‫وأن إنشاء هذه المدينة يحقق للمغرب إمكانية والشؤون القنصلية وإقامة شراكات اقتصادية‬ ‫استراتيجية‬ ‫خلق العديد من فرص الشغل حيث إنه يتوجه في قطاعات مختلفة منها قطــاع السيارات‬ ‫شهــدت العالقــات التجارية المغربية‪-‬‬ ‫باألساس إلى اليد العاملة المغربية‪ ،‬إضافة إلى والطيران والنسيــج واأللبســة والتجهيزات‬ ‫أن المصانع الصينية التي ستقام بالمدينة على المنزلية وغيرها‪ ،‬حل وفد صيني جديد بمدينة الصينية‪ ،‬خالل السنــوات الخمـس األخيرة‪،‬‬ ‫مساحة تتراوح ما بين ‪ 1000‬و ‪ 2000‬هكتار طنجة‪ ،‬نهاية األسبوع الماضي‪ ،‬لالطالع على دينامية متسارعة مكنت الصين من أن تصبح‬ ‫بمنطقة عين الدالية بطنجة سوف تستخدم االستعدادات الجارية على مختلف المستويات الشريك الثالث للمغرب بعد االتحاد األوروبي‬ ‫أيضا منتوجات محلية مغربية في سلسلتها ألنجاز مشروع المدينة الصناعية والسكنية والواليات المتحدة األمريكية‪ .‬وكانت األبناك‬ ‫المغربية سباقة إلى تدشين عملية التقارب من‬ ‫اإلنتاجية وتوفر للمغرب أيضا فرصة تطوير بالمنطقة‪.‬‬ ‫العمالق اآلسيوي‪ ،‬السيما من أجل مصاحبة‬ ‫صناعته واالستفادة من الخبرة الصينية العالية‬ ‫مع‬ ‫محادثــات‬ ‫الوفــد‬ ‫أجرى‬ ‫‪ ‬وبالمناسبة‬ ‫صادرات المكتب الشريف للفوسفاط والتعريف‬ ‫في المجال الصناعي والتكنولوجي‪.‬‬ ‫المعنية‬ ‫القطاعات‬ ‫مختلف‬ ‫على‬ ‫المسؤولين‬ ‫أكثر باقتصاد المملكة‪ ،‬في وقت يقل فيه وجود‬ ‫الصناعية‬ ‫المناطق‬ ‫بزيارة‬ ‫قام‬ ‫كما‬ ‫بالمشروع‪،‬‬ ‫كما أن إقامة المدينة الصناعية الصينية‬ ‫المقاوالت الصينية بالمغرب‪.‬‬ ‫بالمغرب ستمكن الصين من دعم استثماراتها الموجودة بطنجة وكذا مرافق ميناء طنجة‬ ‫ففي قطاع السيارات‪ ،‬أعلنت دونغفينغ‪ ،‬ثاني‬ ‫المتوسطي وموقــع «عيــن الداليــة»‪ ،‬الذي‬ ‫بالمغرب والرفع من تنافسيتها االقتصادية سيحتضن مشروع المدينة الصناعية والسكنية مصنع صيني‪ ،‬عن استقراره بالمغرب في إطار‬ ‫خاصة في اتجاه القارتين اإلفريقية واألوروبية‪.‬‬ ‫شراكة تجمعه مع المصنع الفرنسي بي‪ .‬إس‪.‬آ‬ ‫وبعد زيارة أولي لموقع المدينة‪ ،‬قام بها بطنجة‪..‬‬ ‫في موقعه بالقنيطرة (شماال)‪ .‬وتعمل رياض‬ ‫وفد صيني برئاسة رئيس المجموعة الصينية‬ ‫‪ ‬وخالل هذه المحادثات اعتبر السيد جونغ موتورز هولدينغ‪ ،‬الشركة المغربية المختصة‬ ‫صاحبة المشروع ‪ Haite‬السيد لي بياو‪ ،‬حيث هايتاو‪ ،‬المكلف باإلشراف على تنفيذ المشروع في تركيب الشاحنات المستوردة من الصين‪،‬‬ ‫تدارس مع المسؤولين المغاربة‪ ،‬خاصة مع االستثماري الصناعــي بجهة طنجـــة وأحد لفائدة عالمات من قبيــل بــاو‪ ،‬سينوتراك‬ ‫الوزير العلمي ورئيس الجهة إلياس العماري‪ ،‬أعضاء الوفد الصينــي الذي يضم مسؤولين وزونغتونغ باس‪ .‬أما في قطـــاع االتصاالت‪،‬‬ ‫تفاصيل إنجاز مشروع المدينة الذي كان بشركــة «هايت» وخبراء وتقنييـن‪ ،‬أن هذه افتتحت هواوي‪ ،‬الموجودة بالمغرب منذ سنة‬ ‫موضوع اتفاقية بين البلدين تم التوقيع عليها الزيارة مناسبة لالطالع على مختلف مؤهالت ‪ ،2006‬في يونيو مكتبا ثانيا لها بالدار البيضاء‪،‬‬

‫العالم حريص على نمو االقتصاد‬ ‫الصيني‬

‫في تحقيق لجريدة «لوموند» الفرنسية‪،‬‬ ‫ورد أن الصين تغيـر قــواعــد اللعبة «في‬ ‫معركتها للسيطرة على االقتصاد العالمي‬ ‫في القرن الواحد والعشرين‪ ،‬وترى أن الصين‬ ‫حققت نجاحا باهرا على مستوى عالقاتها‬ ‫العالمية»‪ ،‬فهي اليوم تنشئ وتقرض دوال‬ ‫ومؤسسات عالمية متعددة األطراف كالبنك‬ ‫األسيوي لالستثمار في البنية التحتية الذي‬ ‫يعكس الوزن المتزايد لمنطقة آسيا والمحيط‬ ‫الهادي في ميزان االقتصاد العالمي اعتبارا‬ ‫ألن آسيا هي صاحبة أعلى نسب التطور في‬ ‫العالم‪ .‬وقد غدا العالم يحرص على استمرار‬ ‫نمو االقتصاد الصيني اعتبارا آلن كل تراجع‬ ‫ولو طفيف في اقتصاد الصين بمكن أن يقود‬ ‫االقتصاد العالمي كله إلى أزمة جديدة أكثر‬ ‫حدة من أزمة ‪ ،2008‬خاصة وأن العالم ليس‬ ‫مستعدا ألزمة جديدة وال يملك أدوات تخفف‬ ‫من حدتها‪.‬‬

‫عزيز كنوني‬


‫العدد ‪854‬‬

‫‪5‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪� 19‬شتنرب ‪2016‬‬

‫عيد األضحى بالمغرب ‪ ...‬استغالل للمناسبات الدينية‬ ‫و تشويه للموروث الحضاري للشعوب المسلمة‬

‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي‬ ‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬

‫بعد غد ينحر المغاربة مع الغالبية‬ ‫من مسلمي المعمورأضحية العيد‪.‬‬ ‫وبعيدا عن السياق الديني لهذه‬ ‫المناسبة الدينية‪ ،‬إذ هم قلة قليلة‬ ‫ممن يتصدقون بثلث األضحية على‬ ‫الفقراء كما تحث عليه سنة العيد‪،‬‬ ‫فإن هذه المناسبة الدينية باتت‬ ‫تتخذ أبعادا ووجوها مختلفة تدفع‬ ‫بطرح أسئلة حول الدور الذي تقوم به‬ ‫بالمجتمع؟ و اإلنعكاسات التي تتركها‬ ‫على األوضاع اإلجتماعية للناس؟‬ ‫وعن من هي الجهة أو الجهات التي‬ ‫تستفيد من هذه المناسبة؟‬ ‫كما هي العادة تسارع وزارة الفالحة لنشر أرقام عدد الرؤوس من الماشية المرصودة للعرض مع‬ ‫اقتراب العاشر من ذي الحجة‪ .‬وبالموازاة مع ذلك‪ ،‬تدخل المؤسسات المالية في سباق محموم مع الزمن‬ ‫الصطياد عدد أكبر من طالبي السلف‪ .‬فتغزو اإلعالنات اإلشهارية القنوات والشوارع‪ ،‬حتى المحالت‬ ‫التجارية الكبرى‪ ،‬تلجأ لإلشهار من خالل تقديم عروض للسلف لشراء كبش العيد وأجهزة ألكترونية‬ ‫مرتبطة بذلك كالثالجات والشوايات مثال‪ ،‬األمر الذي تلجأ له العديد من العائالت المغربية‪ ،‬االقتراض‬ ‫من أجل شراء األضحية‪ ،‬على الرغم من أن األمر ال يرتبط بفريضة مؤكدة‪ ،‬وهو ما يعتبره علماء االجتماع‬ ‫«ظاهرة حديثة» مرتبطة بالتحوالت التي طرأت على‬ ‫المجتمع في اآلونة األخيرة‪ ،‬في حين يؤكد علماء‬ ‫الدين أنه «ال حاجة لالقتراض لتطبيق السنة»‪.‬‬ ‫علي الشعباني‪ ،‬عالم اإلجتماع‪ ،‬يقول إن‬ ‫لجوء األسر إلى االقتراض من أجل اقتناء أضحية‬ ‫العيد «ظاهرة حديثة» تعود إلى أن «مفهوم عيد‬ ‫األضحى قد تغير؛ ففي الماضي كان لهذا المفهوم‬ ‫طابع ديني تنفيذا للسنة النبوية‪ ،‬قبل أن يصبح‬ ‫مظهرا احتفاليا ووالئميا في الوقت الراهن»‪.‬‬ ‫ويرى الشعبانـــي‪ ،‬أنه حينمـــا كــان النــاس‬ ‫يحافظون على المفهوم الديني للعيد كانوا‬ ‫يلتزمون بالقدرة الشرائية؛ فإن كانت للفرد‬ ‫مقدرة مادية يضحي‪ ،‬وإن لم تكن له ال يقوم‬ ‫بذلك»‪ .‬وأردف المتحدث ذاته أن «البعد الديني‬ ‫فقد‪ ،‬وتحول العيد إلى احتفال يرتبط بالوالئم‬ ‫والزيارات»‪.‬‬ ‫وتحدث الخبيــــر السوسيولوجــي أيضا عن‬ ‫تغير في عقليات المواطنين المغاربة‪ ،‬مشيرا إلى‬ ‫أن «المسلم كان يعتبر أن االقتراض حرام لغير‬ ‫الضرورة وأن الدين دين يسر وليس بعسر»‪،‬‬ ‫مؤكدا أن اقتناء أضحية العيد أصبح اليوم يرتبط‬ ‫كذلك بـ «نوع من المباهاة واألنفة‪ ،‬فال يمكن‬ ‫أن ال يضحي شخص فيما بقية الجيران قامت‬ ‫بذلك»‪ .‬وأوضح الشعباني أن السبب في اللجوء إلى‬ ‫االقتراض مرتبط أيضا بتسهيل القروض‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬أوضح أستاذ التربية اإلسالمية‪،‬‬ ‫حسن اإلبراهيمي‪ ،‬أن األضحية هي سنة مؤكدة‬ ‫للقادر عليها‪ ،‬ومن لم يقدر فال تلزم‪ ،‬وأضاف‪« : ،‬قد‬ ‫ضحى النبي بكبشين أقرنين أملحين‪ ،‬فقال عند‬ ‫ذبح األضحية األولى بعد البسملة والتكبير‪ :‬اللهم‬ ‫هذا عن محمد وآل محمد‪ ،‬وقال في الثانية بعد‬ ‫البسملة والتكبير‪ :‬اللهم هذا عمن لم يقدر من أمة‬ ‫محمد»‪ ..‬وخلص المتحدث ذاته إلى أنّه «ال حاجة‬ ‫لالقتراض لشراء األضحية»‪.‬‬ ‫بالمغرب‪ ،‬يعلم المواطن البسيط أن شركات‬ ‫السلف ومتاجر السوبر ماركيت يمتلكها الحاكمون‪.‬‬ ‫وهي على رأس المستفدين من مناسبة عيد‬ ‫األضحى‪ .‬وأرباحها تتضاعف خالل هذه الفترة‪ ،‬فيما‬ ‫تبقى األسواق التقليدية لعرض المواشي‪ ،‬رغم‬ ‫أهميتها من حيث عدد زبنائها‪ ،‬تتسم بضبابية‬ ‫وعدم وضوح الجهات األكثر استفادة ‪ :‬هل هم‬ ‫المربون الصغار والمتوسطون أم المعلفون والمسمنون ؟ أم السماسرة والشناقة؟‬ ‫مهما يكن‪ ،‬فإن الجزء األكبر من األموال التي تروج في سوق األغنام‪ ،‬ال تذهب للعالم القروي‪ ،‬وهي‬ ‫أموال تقدر بمئات الماليين‪ ،‬ومن هذه الزاوية‪ ،‬ال يمكن أن نقول أن الدورة اإلقتصادية لعيد األضحى‬ ‫تساهم في تنمية البادية المغربية‪ ،‬أين يذهب هذا الرأسمال ولماذا ال يخلق ما يكفي من التراكمات على‬ ‫مر السنين‪ ،‬إلصالح أوضاع وحياة الناس بالبادية؟‬ ‫إنها دورة اقتصادية مغلقة‪ ،‬الكساب الصغير يسترجع مدخراته لتوليد خرفان جدد للموسم المقبل‪،‬‬ ‫وهو ما يجعل من الصعب أن يحصل لديه تراكما رأسماليا كافيا لنشله من واقعه المزري المقيد بتعاقب‬

‫سنوات الجفاف المريرة و الشروط المجحفة التي تستنزف عرقه وشقاءه والمفروضة من المؤسسات‬ ‫الزراعية المموّلة‪.‬‬ ‫يذهب الجزء األكبر من األموال التي يضخها العيد الى المؤسسات المالية والتجارية وإلى األشخاص‬ ‫المتدخلين في عمليات البيع وهم غالبيتهم ليسوا بقرويين‪ .‬وهؤالء هم المستفيدين من سوق الغنم‪.‬‬ ‫وليس في بالهم بتاتا استثمار أرباحهم أو جزء منها في مشاريع إقتصادية وإجتماعية بالعالم القروي‪.‬‬ ‫إذا كان الفقراء وأيضا الجماهير القروية ال‬ ‫يستفيدون من عيد األضحى‪ ،‬فمن يستفيد إذن؟‬ ‫باإلضافة للمؤسسات المالية والتجارية طبعا‪،‬‬ ‫تستفيد الدولة ونظامها السياسي باألساس من‬ ‫هذه المناسبة‪ .‬فهي أوال آلية تنفيس كبرى‪ ،‬تشل‬ ‫الحياة العادية للمواطنين وتدخلهم قسرا في جو‬ ‫مشحون ومفعم شكليا بالتعاليم الدينية‪ .‬عمليا‬ ‫يعتكف غالبية المضحين في بيوتاتهم لمدة قد‬ ‫تصل ألسبوع كامل‪ .‬بالمدن الكبرى‪ ،‬حيث ينتمي‬ ‫أصحاب الدكاكين التجارية والمحلبات والورشات‬ ‫الحرفية الصغرى والمتوسطة‪ ،‬إلى بلدات قروية أو‬ ‫مدن صغرى بعيدة عن موقع تجارتهم‪ ،‬يستغلون‬ ‫المنافسة إلقفال محالتهم والسفر إلى ذويهم‪.‬‬ ‫بطنجة مثال‪ ،‬تشل الحركة التجارية المرتبطة‬ ‫بشكل مباشر بحياة المواطن بوجه عام لفترة قد‬ ‫تتجاوز األسبوع‪ .‬لن نتكلم عن ما يراكمه العيد من‬ ‫مشاكل مرتبطة بالنفقات المنزلية والعائلية التي‬ ‫تتضرر بسبب ارتفاع ثمن «الحولي»‪.‬‬ ‫نعم‪ ،‬يستفيد النظام السياسي من هذه‬ ‫المناسبة ويستغلها إلعادة إنتاج آليات تحكمه في‬ ‫المجتمع وفرض وصايته عليه‪ .‬ظرفيا‪ ،‬ولو لبضعة‬ ‫أيام‪ ،‬يوفر عيد األضحى للمهمشين والعاطلين‬ ‫فرصا لكسب بعض النقود‪ .‬فالعديد من الشرائح‬ ‫اإلجتماعية المنبوذة تجد في الدورة االقتصادية‬ ‫المغلقة للعيد وسيلة للتنفيس والخروج المؤقت‬ ‫من حالة العوز المستديم ‪ .‬كما أن بعض أفراد‬ ‫الطبقة الوسطى من مالكي العقارات السكنية‪،‬‬ ‫يستفيدون هم أيضا من خالل كراء «كراجات»‬ ‫لبائعي الغنم غير عابئين بالضرر الذي يتسببون‬ ‫فيه لبيئة حيهم ومحيطهم‪.‬‬ ‫حقا في مثل هذه األجواء‪ ،‬هل الزال لألضحى‬ ‫فلسفته الدينية واالجتماعية التي تدعو للتكافل‬ ‫والتآزر ومساعدة الفقراء والمحتاجين؟‬ ‫بتركيا مثال‪ ،‬حيث مكنت التنمية على مدى‬ ‫السنوات العشـــرين األخيـــرة‪ ،‬من رقي الوعـــي‬ ‫اإلجتماعي لألتراك‪ .‬بعد صالة العيد‪ ،‬يقوم البعض‬ ‫بالتوجه للجمعيات الخيرية والتنموية لكي يتبرع‬ ‫لهم من خالل شيك بنكي بثمن كبش العيد‪ .‬وقد‬ ‫أفتى مفتي الجمهورية فيما مضى بأن ذلك مستحبا‪ ،‬نظرا إلى فساد الكميات الكبيرة من اللحوم التي‬ ‫يتصدق بها المضحون للجمعيات بسبب افتقاد هذه األخيرة لخزائن تحفظها من التلوث‪.‬‬ ‫اإلسالميون الذين يتبجحون بتجربة الحزب اإلسالمي الحاكم بتركيا‪ ،‬ينتقون ما يتماشى مع‬ ‫مصالحهم‪ ،‬لذلك فهم ال يقفون عند هذا اإلجتهاد الذي يحول مبدأ األضحية إلى فعل ملموس للتضامن‬ ‫والبناء الذي يعود على الجماعة اإلسالمية بالخير والمنفعة‪ .‬العالم يتطور‪ ،‬أيضا المؤسسات والمقاوالت‬ ‫والسماسرة والمحتكرون من منتهزي الفرص ‪ ..‬يتطورون في اتجاه معاكس ألي تنمية وطنية حقيقية‬ ‫باستغالل المناسبات الدينية وتشويه الموروث الحضاري للشعوب المسلمة‪ .‬‬


‫العدد ‪854‬‬

‫دفاتري‬

‫من‬

‫عزيـز‬

‫النص في النص‬ ‫لم يصل عدد المسجلين على اللوائح‬ ‫االنتخابية‪ ،‬بعد التعديل والتصحيح واإلضافات‬ ‫السليمة والمطعون في سالمتها‪ ،‬إال إلى‬ ‫ما مجموعه ‪ 15‬مليونا ونحو ‪ 700‬ألف ناخبة‬ ‫وناخب (محتملين طبعا)‪ ،‬فوق نصفهم من‬ ‫الرجال وأقل من النصف نساء ونفس النسبة‬ ‫يتقاسمها المسجلون بين سكان المدن‬ ‫وسكان البوادي‪.‬‬ ‫وحيث أن المصوتين ال يزيد عددهم عن‬ ‫نصف المسجلين فإن البرلمان المقبل ربما‬ ‫كان برلمان «النصف في النصف»’‬ ‫وتبارك اهلل‪ .....‬وال بالش‪! ‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫«سبوعا» مزوار‬ ‫تصوروا‪ ! ‬حتى م��زوار انضم إلى جوقة‬ ‫«الزعماء» الذين «توقعوا» أن أحزابهم سوف‬ ‫تتصدر نتائج السابع من أكتوبر المقبل ‪ ،‬وعلى‬ ‫رأسهم ادريس لشكر‪ ،‬وشباط دون الحاجة إلى‬ ‫اإلشارة إلى بنكيران والعماري اللذين حسما‬ ‫في مسألة الصدارة ومرا إلى مرحلة التنظيم‪.‬‬ ‫مزوار أثار سخرية من شاهدوه وهو يعلن ‪،‬‬ ‫مزهوا‪ ،‬عن «الفائزين» بتزكية حزبه‪ ،‬الذين‬ ‫وصفهم بـ «السبوعا» ــ يالهم من سبوعا‬ ‫ــ قال إنه واثق من أنهم سوف يكتسحون‬ ‫صناديق االقتراع بـ «ثقة عالية في النفس» ‪.‬‬ ‫«سبوعا» قال‪ ،‬ولم يقل إنهم «سبوعا»‬ ‫بأرجل من ورق‪!!! ‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫‪ 47‬ألف شكاية‪...‬فقط‬ ‫يبدو أن صورة اإلدارة العموميـــة بدأت‬ ‫تتحسن ل��دى عموم المواطنيـــن بفضل‬ ‫«الجهــود الجبــارة» التي يقـوم بها الوزير‬ ‫المبدع‪ .‬وإذا استمرت الحال على ما هي عليه‬ ‫اليوم من تحسن مضطرد‪ ،‬فإنه سيأتي يوم‬ ‫نلغي فيه مكتب وسيط المملكة عمال بمقولة‬ ‫«فوائد قوم عند قوم مصائب»‪.‬‬ ‫تصوروا أنه خالل الفترة ما بين ‪2011‬‬ ‫و ‪ ،2015‬على عهد الحكومة «المباركة» ‪،‬‬ ‫فإن عدد المشتكين المتذمرين من خدمات‬ ‫اإلدارة العمومية‪ ،‬لم يصل‪ ،‬بالكاد‪ ،‬إال إلى‬ ‫‪ 47.664‬شكاية تسلمهـــا مكتب وسيــط‬ ‫المملكة لينظر في ‪ 20‬بالمائة منها فقط ما‬ ‫دام ال ‪ 80‬بالمائة ‪ ،‬من الشكايات ال تدخل في‬ ‫اختصاص الوسيط‪! ‬‬ ‫برافو مبديع‪ ،‬كان على السي «عبدي اهلل«‬ ‫أن يقترحك ومصطفى الرميد وزيرين مدى‬ ‫الحياة ‪ ......‬وقد يفعل لو عاد‪ ، ....‬وسوف يعود‪،‬‬ ‫قالتها قارئة الفنجان‬ ‫ياولدي‪....!!! ‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫منذ اآلن‬

‫بعد هزائم البرازيل والهزائم التي قبلها‬ ‫وما يتوقع أن تليها إذا لم تتخذ إجراءات قوية‬ ‫لتفادي الهزائم‪ ،‬وبعد فترة «اإلسبات» التي‬ ‫شهدتها اللجنة األولمبية‪ ،‬عادت هذه اللجنة‬ ‫إلى الظهور ليؤكد صاحبها حسني بنسليمان‪،‬‬ ‫أن االستعدادات ألولمباد طوكيو ‪ 2020‬يجب‬ ‫أن تبدأ مند اآلن‪.‬‬ ‫اللجنة األولمبية لم «تتدارس» أسباب‬ ‫فشل رياضيي المغرب وتقدم رياضيي بلدان‬ ‫صغيرة ال تملك عشر إمكانيات المغرب ماال‬ ‫وعتادا وطاقات شابة؟ ولم تضيع الوقت‪ ،‬ما‬ ‫دام األهم هو تعبئة حفنة من «الرياضيين»‪،‬‬ ‫حتى نتمكن‪ ،‬بدعوى مصاحبتهم واإلشراف‬ ‫عليهم‪ ،‬من السفر إلى طوكيو ومنها إلى‬ ‫عواصم جنوب آسيا بحثا عن ‪....‬المواهب‬ ‫والمصانع‪! ‬‬ ‫المهم أن يبقى بنسليمان حيث هو‪،‬‬ ‫رئيسا أبديا سرمديا كأن رحم األمة المغربية‬ ‫أصيب بالعقم‪ ،‬بعد بنسليمان‪.....‬‬ ‫الدنيا مصالح والنفاق أحد أسباب الفشل‬ ‫في الرياضة كما في السياسة‪! ‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪� 19‬شتنرب ‪2016‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬ ‫مؤسسة عقارية تحول حياة متقاعدة إلى كابوس‬ ‫ربما كان أخر شيء تتوقعه الموظفة المتقاعدة‪ ،‬فوزية مفرج‪،‬‬ ‫هو أن يتحول حلم حياتها بامتالك شقة تقضي فيها بقية حياتها‬ ‫بعد خروجها من السكن الوظيفي‪ ،‬إلى كابوس تسبب في سلبها‬ ‫مدخراتها‪ ،‬بفعل إخالل شركة عقارية معروفة بطنجة‪ ،‬بالتزاماتها‪،‬‬ ‫وتسليمها شقة ليست في الواقع‪ ،‬حسب وصفها‪ ،‬إال عبارة عن‬ ‫«صندوق»‪.‬‬ ‫تفاصيل القضية بدأت سنة ‪ ،2014‬قبل مدة وجيزة من تقاعد‬ ‫الموظفة التي كانت تعمل في إدارة الجمارك‪ ،‬إذ تحسبا لضرورة‬ ‫خروجها من سكنها الوظيفي‪ ،‬شرعت في البحث عن مؤسسة عقارية‬ ‫ذات سمعة حسنة لتقتني منها سكنا قارا تدفع فيه األموال التي‬ ‫ادخرتها خالل عقود من العمل‪ ،‬لينصحها بعض معارفها بالشركة‬ ‫العقارية المملوكة للمستثمر المعروف «ع‪.‬ب»‪.‬‬ ‫ووفق رواية الضحية‪ ،‬فحين جلوسها مع صاحب المشروع‪،‬‬ ‫اقترح عليها شقة في عمارة توجد في طور البناء بشارع قريب من‬ ‫ساحة المغرب العربي‪ ،‬وهو مكان استراتيجي وسط طنجة‪ ،‬ورغم‬ ‫مبالغته في تجميل المشروع واإلطراء على شركته إلت أن الموظفة‬ ‫كان لها شرطان فقط‪ ،‬تكون هو تسلم الشقة جاهزة دون أن تكون‬ ‫مجبرة على إتمام أي جزء من األشغال‪ ،‬والثاني هو توفرها على موقف‬ ‫للسيارات‪ ،‬وهما الشرطان اللذان وافق عليهما صاحب المشروع‬ ‫بدون تردد‪.‬‬ ‫وتقول السيدة التي راسلت وزير السكنى في شكاية حول‬ ‫الموضوع‪ ،‬إنها وافقت على المطالب المالية للشركة‪ ،‬والمتمثلة‬ ‫في ‪ 170‬مليون سنتيم‪ ،‬منها ‪ 28‬مليونا غير مصرح بها في العقد‪،‬‬ ‫وشرعت في دفع االقساط بواسطة شكيات تتوفر «المساء» على‬

‫نسخ منها‪ ،‬بعد أن دفعت تسبيقا قيمته ‪ 110‬ماليين سنتيم‪ ،‬كل ذلك‬ ‫في انتظار الحصول على الشقة الحلم‪ ،‬التي كان صاحب المشروع‬ ‫يماطل كل مرة في تسليمها‪.‬‬ ‫لكن مع مرور الشهور واقتراب موعد تقاعد الموظفة‪ ،‬أصبح‬ ‫القلق يسيطر عليها‪ ،‬خاصة وأن مسؤولي الشركة كانوا يراوغون‬ ‫حين تطلب منهم دخول الشقة للتعرف على المرحلة‪ ،‬التي وصلت‬ ‫إليها األشغال‪ ،‬حتى إنهم في إحدى المرات أعطوها مفتاح شقة أخرى‬ ‫غير شقتها‪ ،‬هذه المراوغة سيظهر سببها حين تمكنت الموظفة من‬ ‫ولوج الشقة‪ ،‬إذ اكتشفت أن األشغال شبه متوقفة وأن الشقة في‬ ‫وضعية كارثية‪ ،‬وأن موعد تقاعدها وبالتالي خروجها من السكن‬ ‫الوظيفي‪ ،‬سيحل دون أن تتم األشغال‪.‬‬ ‫وفي ‪ 15‬دجنبر ‪ ،2015‬حل موعد تقاعد الموظفة فوزية مفرج‪،‬‬ ‫ومعه ستبدأ المعاناة الحقيقية‪ ،‬حيث إنها كانت مخيرة بين البقاء في‬ ‫السكن الوظيفي واعتبارها محتلة‪ ،‬وبالتالي حرمانها من مستحقات‬ ‫المعاش‪ ،‬أو الخروج للشارع بعد أن كانت تحلم بحياة كريمة بعد‬ ‫مشوار طويل من العمل‪ ،‬ما تطلب دخولها في مواجهة مع صاحب‬ ‫المشروع‪.‬‬ ‫أصرت السيدة على استرداد المبلغ الذي دفعته في الشقة‬ ‫كامال‪ ،‬لكن ممثلي صاحب الشركة الذي قرر االختفاء فجأة وعدم‬ ‫مقابلتها‪ ،‬أخبروها أنها عليها أن تنسى شيئا اسمه استراداد المبلغ‬ ‫غير المصرح به‪ ،‬وأن باقي المبلغ لو أرادت استرداده فما عليها سوى‬ ‫القبول بأقساط طويلة األمد‪ ،‬ألن الشركة «في حالة أزمة»‪.‬‬ ‫كان أمام السيدة المصدومة خيار اخر‪ ،‬هو أن تقف على أشغال‬ ‫شقتها بنفسها حتى تسارع باستالمها‪ ،‬لذلك اضطرت إلى دفع أجرة‬

‫الصباغين من جيبها‪ ،‬بمعنى أن الوعد األول الذي أطلقه صاحب‬ ‫المشروع تبخر‪ ،‬وفي غضون ذلك كان عليها أن تتقبل تبخر الوعد‬ ‫الثاني أيضا‪ ،‬فالشركة أخبرت المشترين أنهم لن يمتلكن جميعا من‬ ‫استغالل المرآب الضيق وأن عليهم الدخول في قرعة لمعرفة من‬ ‫سيستفيد ومن سيحرم منه‪ ،‬وبعد معاناة طويلة‪ ،‬حان موعد ملم‬ ‫الموظفة المتقاعدة لشقتها‪ ،‬لكنه في الواقع كان موعدا مع صدمة‬ ‫أكبر‪ ،‬فكل التجهيزات التي كانت ظاهريا منتهية‪ ،‬لم تكن‪ ،‬في الواقع‪،‬‬ ‫إال عبارة عن زينة‪ ،‬فوفق تقرير خبرة قام به مهندس محلف معتمد‬ ‫لدى المحاكم المغربية‪ ،‬حصلت «المساء» على نسخة منه‪ ،‬اشتملت‬ ‫الشقة على جملة من االختالالت والعيوب‪.‬‬ ‫ومن بين االختالالت المرصودة في الخبرة‪ ،‬فإن التجهيزات‬ ‫الكهربائيةكانت غير مثبتة في أماكنها بشكل سليم‪ ،‬ونظام التكييف‬ ‫المركزي ونظاما لتدفئة معطالن‪ ،‬كما هو الشأن بالنسبة لنظام‬ ‫التشغيل اآللي للستائر وأبواب الشرفات‪ ،‬إلى جانب استعما لزجاج‬ ‫شفاف في الحمام المطل على الشارع‪ ،‬وعدم تثبيت حنفيات المطبخ‬ ‫والحمامات بالشكل السليم‪ ،‬وغيرها من األعمال‪.‬‬ ‫ونقل الملف حاليا إلى القضاء بالموازة مع توجيه مراسلة‬ ‫بالموضوع إلى الوزارة الوصية‪ ،‬وفي انتظار أن يتحقق أملها في‬ ‫استعادة حقها وكرامتها‪ ،‬سيكون على فوزية مفرج أن تواجه الشارع‬ ‫أو أن تتحمل تكاليف سكنى أخرى‪ ،‬بعيدة عن تلك التي حلمت بها‬ ‫طوال حياتها‪.‬‬

‫حمزة المتيوي‬

‫مديرية التعليم تمنع «البيجيدي» من استغالل الدخول المدرسي‬ ‫في استمالة الناخبين بطنجة‬ ‫قطعت المديرية اإلقليمية لوزارة التربية الوطنية‬ ‫بمدينة طنجة الطريق على حزب العدالة والتنمية‪،‬‬ ‫حيث استنكرت مراسلة داخلية وجهتها‪ ،‬في سابقة من‬ ‫نوعها‪ ،‬لرؤساء الجماعات الحضرية والقروية بالجهة‪،‬‬ ‫ما أقدم عليه كل من محمد خيي رئيس مقاطعة‬ ‫بني مكادة ومحمد بوزيدان رئيس مقاطعة مغوغة‪،‬‬ ‫في شأن محاولة تحويلهما المؤسسات التعليمية‬ ‫بالمدينة‪ ،‬إلى أداة للدعاية االنتخابية‪ ،‬عقب إرسال‬ ‫موظفين إلى حوالي ‪ 20‬مؤسسة تعليمية بالمدينة‪،‬‬ ‫قصد ما أسمته الجماعات «تخفيف العبء على مكاتب‬ ‫تصديق اإلمضاءات ومطابقة النسخ»‪ ،‬وهي المراسلة‬ ‫التي تتوفر «األخبار» على نسخة منها‪ ،‬والمرقمة بـ‬ ‫‪ ،24583‬أنه اعتبارا لكون المؤسسات التعليمية هي‬ ‫فضاء لنشر العلم والمعرفة والتربية على قيم المواطنة‬ ‫والتسامح‪ ،‬فال يمكن تحويلها في أي حال من األحوال‬ ‫إلى أداة للدعاية االنتخابية ألي فئة سياسية كيفما‬ ‫كان نوعها‪ ،‬لذلك يشدد الموقع على الوثيقة أنه يمنع‬ ‫منعا كليا ممارسة أي نوع من مهام الجماعات الترابية‬

‫بفضاءات المؤسسات التعليمية وإال يضيف أنه سيعتبر‬ ‫ذلك الفعل بمثابة حملة انتخابية سابقة ألوانها‪ ،‬وإخالال‬ ‫بتكافؤ الفرص بين جميع الفرقاء السياسيين استنادا‬ ‫إلى مضمون المراسلة‪ ،‬في الوقت الذي كان رؤساء‬ ‫الجماعات التابعون لحزب العدالة والتنمية‪ ،‬يحاولون‬ ‫التقرب من اآلباء واألمهات‪ ،‬تزامنا والظرفية االنتخابية‬ ‫الحساسة‪ .‬ويأتي هذا الموقف بعد أسبوع فقط من‬ ‫مقاطعة المديريةاإلقليمية لشؤون هذه المجالس‬ ‫تخوفا من هذه الممارسات‪ ،‬وكذا قطع الطريق أمام‬ ‫«البيجيدي» وحركة التوحيد واإلصالح التي اخترقت‬ ‫الشأن التعليمي بالمدينة‪ ،‬إبان فترة النائب السابق‬ ‫الذي شهدت مرحلته اختالالت وخروقات واسعة‪ ،‬ما‬ ‫مكن الحزب المذكور من بسط هيمنته على هذا‬ ‫القطاع الحساس‪.‬‬ ‫وفي سياق متصل‪ ،‬كشفت مصادر مطلعة‪ ،‬أن والية‬ ‫جهة طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬تدخلت بشكل رسمي‬ ‫خالل اليومين الماضيين‪ ،‬لمنع عملية توزيع أضاحي‬ ‫العيد من قبل جمعية «العون اإلغاثة» التي توصف‬

‫بـ«الذراع الخيري التابع للبيجيدي» بطنجة‪ ،‬وأوضحت‬ ‫المصادر أن هذا األمر جعل المصالح المذكورة تنتبه‬ ‫أيضا إلى عملية توزيع ما تسميه الجمعية مساعدات‬ ‫غذائية‪ ،‬نظرا لوجود تقاطعات انتخابية‪ ،‬حيث تستغل‬ ‫هذه الجمعية عوز السكان للتقرب منهم‪ ،‬علما أن‬ ‫المكتب المسير لهذا اإلطار المدني يتضمن وجوها من‬ ‫التوحيد واإلصالح باإلضافة إلى الحزب‪.‬‬ ‫وأوضحت المصادر ذاتها‪ ،‬أن والية الجهة قطعت‬ ‫الطريق أيضا عن الملفات المتعلقة بالمبادرة الوطنية‬ ‫للتنمية البشرية‪ ،‬حيث أقدمت مقاطعة بني مكادة على‬ ‫تمديد آجال تلقي الطلبات إلى غاية ‪ 16‬من الشهر‬ ‫الجاري‪ ،‬بالرغم من كون األجل الحقيقي قد انتهى منذ‬ ‫‪ 16‬يوليوز الماضي‪ ،‬وهو ما يعتبر خرقا قانونيا واضحا‪،‬‬ ‫يتسم بمعطى انتخابي محض‪ ،‬تشدد المصادر ذاتها‪.‬‬

‫محمد أبطاش‬

‫المعارضة داخل مقاطعة طنجة المدينة تطرح ملف عودة «الفساد»‬ ‫إلى المجلس‬ ‫طرح فريق المعارضة بمجلس مقاطعة طنجة‪-‬‬ ‫المدينة‪ ،‬ألول مرة‪ ،‬أمام المجلس الحالي الذي يسيره‬ ‫حزب العدالة والتنمية‪ ،‬ملفات مثيرة‪ ،‬وأكد أن الفساد‬ ‫عاد بشكل قوي إلى المؤسسة المنتخبة‪ ،‬وذلك أمام‬ ‫عموم الحاضرين والسلطات‪ ،‬خالل دورة (الخميس)‪،‬‬ ‫التي عقدت داخل المجلس الجماعي‪.‬‬ ‫وكشفت المعارضة أنها وجهت انتقادات لطريقة‬ ‫تسيير المكتب الحالي الذي يركز‪ ،‬في معظم تدخالته‪،‬‬ ‫على الجمعيات المنتمية للعدالة والتنمية‪ .‬وكشف‬ ‫الفريق ذاته أنه يتوفر على معطيات في استعمال ملف‬ ‫دعم الجمعيات في حمالت انتخابية سابقة ألوانها‪ ،‬إلى‬ ‫جانب كون المجلس الحالي يدفع باإلطارات التابعة‬ ‫للحزب قصد تعبيد الطريق نحو االنتخابات التشريعية‬ ‫المقبلة‪ ،‬على اعتبار أن رئيس المجلس محمد أفقير‬

‫ضمن المرشحين في لوائح الحزب للسابع من أكتوبر‬ ‫المقبل‪.‬‬ ‫وأوضح الفريق أنهم‪ ،‬في سابقة من نوعها‪،‬‬ ‫يتعرضون إلقصاء غير مسبوق‪ ،‬من قبل أغلبية المجلس‬ ‫التي يقودها «البيجيدي»‪ ،‬ومن أهم الملفات التي تثير‬ ‫الشبهات داخل هذا المجلس‪.‬‬ ‫هذا واستأثر إدراج نقطة رفع تعويضات الرئيس‬ ‫ببالغ اهتمام مكونات المجالس الجماعية بالمدينة‪،‬‬ ‫خاصة أن الرفع مقترح بنسب مهولة ويهم أيضا ذوي‬ ‫الحق المستشارين داخل طنجة رغم أن الحزب سبق‬ ‫أن رفع شعارات ترشيد النفقات‪ ،‬حيث تم إدراج ذلك‬ ‫خالل ميزانية السنة الجارية‪ ،‬وهو األمر الذي اعتبرته‬ ‫مصادر من المعارضة هدية سمينة من قبل الحكومة‬ ‫التي يقودها المصباح‪ ،‬في أواخر واليتها الحالية‪ ،‬لدعم‬

‫مجالسها‪ ،‬رغم أن مطالب سبق أن وضعت فوق مكاتب‬ ‫رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية لتقديم توضيحات حول‬ ‫هذه النقطة‪ ،‬خالل المجالس المتعاقبة طيلة السنوات‬ ‫الماضية‪ ،‬التي سبقت الرابع من شتنبر من سنة ‪.2015‬‬ ‫ومن النقط المثيرة أيضا‪ ،‬عودة جدل تسمية‬ ‫األزقة‪ ،‬بعد أن سبق أن طرح المجلس أسماء من قبيل‬ ‫«الفانوس» و«القنديل» و«المصباح»‪ ،‬وضع مجددا‬ ‫أسماء غريبة حول األزقة وبعض األحياء الصغيرة‪ ،‬منها‬ ‫ما أسماه «العود» وزنقة «العطر» و«العنبر» و«الطيب»‬ ‫و«العبق» و«النسيم» و«األريج» رغم كون السكان‬ ‫وفعاليات المدنية طالبوا بضرورة تفعيل ووضع أسماء‬ ‫علماء المدينة والجهة إلى جانب وجهاء المنطقة قديما‪.‬‬

‫م‪.‬أ‬

‫استعمال الدرجات النارية لتهريب الخمور للمدن السياحية‬ ‫يتدخل رجال األمن بشكل دوري للتصدي لبائعي‬ ‫الخمور في كل مستودع ودكان‪ ،‬مما جعل أصحاب هذه‬ ‫المحالت يلتجؤون ألصحاب الدراجات النارية الذين‬ ‫يقومون بتوزيع الخمور وأشياء أخرى‪ ،‬حيث يعملون على‬ ‫إيصال الطلبات للزبائن‪.‬‬

‫ويعرف معبر باب سبتة المحتلة إقباال ال مثيل له‬ ‫من طرف أصحاب الدراجات النارية الذين يشتغلون في‬ ‫كل األوقات لتهريب الخمور من سبتة نحو المغرب‪،‬‬ ‫حيث أن هذه الدراجات ال تخضع للتفتيش والمراقبة‬ ‫الدقيقة‪ ،‬كما أن أصحابها يجدون سهولة في الدخول‬ ‫والخروج‪.‬‬

‫ويعمل هؤالء على تغطية معظم المناطق الساحلية‬ ‫بالمخمور‪ ،‬كمرتيل والفنيدق والمضيق و«كابو نيكرو»‬ ‫وغيرهما‪ ،‬وتعرف المشروبات الكحولية إقباال منقطع‬ ‫النظير خصوصا عند األشخاص المتوافدين على هذه‬ ‫المدن لقضاء عطلة الصيف‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪� 19‬شتنرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪854‬‬

‫إقتصاد‬ ‫‪ 248‬مليار درهم احتياطات بنك المغرب‬ ‫أعلن بنك المغرب في مؤشراته األسبوعية أن صافي االحتياطيات الدولية بلغ ‪ 248،3‬مليار‬ ‫درهم‪ ،‬إلى ‪ 26‬غشت ‪ ،2016‬مسجال ارتفاعا بنسبة ‪ 18،6‬بالمائة على أساس سنوي‪ .‬وأنه من‬ ‫أسبوع آلخر‪ ،‬سجلت هذه االحتياطيات ارتفاعا بنسبة ‪ 1‬بالمائة‪.‬‬ ‫وأضاف البنك المركزي أنه ضخ خالل الفترة ما بين ‪ 25‬و ‪ 31‬غشت ‪ ، 2016‬ما مجموعه ‪22،1‬‬ ‫مليار درهم‪ ،‬منها ‪ 18‬مليار درهم تم ضخها على شكل تسبيقات لمدة سبعة أيام بناء على طلب‬ ‫عروض‪ ،‬مسجال أنه منح ما مجموعه ‪ 4،1‬مليار درهم في إطار برنامج دعم تمويل المقاوالت‬ ‫الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة‪.‬‬ ‫وفي ما يتعلق بالمبادالت‪ ،‬فبعد تسجيل مبلغ إجمالي قدره ‪ 281،3‬مليون درهم األسبوع‬ ‫المنصرم‪ ،‬أشار البنك إلى أن حجمها تراجع إلى ‪ 258‬مليون درهم‪ ،‬تحقق بالكامل تقريبا في‬ ‫السوق المركزية‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬ذكر البنك بتراجع نمو الوادائع تحت الطلب لدى البنوك إلى‬ ‫‪ 7،4‬بالمائة بعد ‪ 8،2‬بالمائة‪ ،‬وتراجع الحسابات ألجل بحدة أكبر من ‪ 1‬بالمائة إلى ‪ 2،4‬بالمائة‪،‬‬ ‫وتباطؤ تطور التداول النقدي إلى ‪ 6،2‬بالمائة بعد ‪ 7،2‬بالمائة‪.‬‬ ‫وتراجعت‪ ،‬بالمقابل‪ ،‬حدة انخفاض سندات الفاعلين االقتصاديين في هيئات التوظيف‬ ‫الجماعي للقيم المنقولة النقدية من ‪ 4،7‬بالمائة إلى ‪ 3،4‬بالمائة‪ ،‬كما عرفت قيمة الدرهم‪،‬‬ ‫خالل األسبوع الممتد من ‪ 25‬إلى ‪ 31‬غشت ‪ ،2016‬ارتفاعا بـ ‪ 0،45‬بالمائة مقابل األورو‪،‬‬ ‫وتراجعا بـ ‪ 0،71‬في المائة مقابل الدوالر‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫‪ : 2014‬الناتج الداخلي اإلجمالي‬ ‫يصل إلى ‪ 923‬مليار درهم‬ ‫كشفت مذكرة إخبارية لمندوبية التخطيط للحسابات الجهوية برسم سنة ‪ 2014‬أن جهتين‬ ‫من أصل ‪ 12‬هي التي تساهم في خلق الثروة الوطنية بنسبة بلغت ‪ 48،3‬في المائة من الناتج‬ ‫الداخلي اإلجمالي‪ ،‬وتصل مساهمة جهة الدار البيضاء سطات إلى ‪ 32‬في المائة فيما تبلغ‬ ‫مساهمة جهة الرباط ـ سال ـ القنيطرة ‪ 16،3‬في المائة‪ ،‬هذا في الوقت الذي ساهمت خمس‬ ‫جهات بـ ‪ 40،3‬في المائة من الناتج الداخلي اإلجمالي‪ ،‬وهي جهات طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة‬ ‫بنسبة ‪ 9،4‬في المائة ومراكش ـ آسفي بـ ‪ 9‬في المائة‪ ،‬سوس ـ ماسة بـ ‪ 6،6‬في المائة‪.‬‬ ‫ولم تتعد مساهمة الجهة الشرقية وجهة درعة ـ تافياللت والجهات الجنوبية الثالث ‪11،3‬‬ ‫في المائة من الناتج الداخلي اإلجمالي بنسب بلغت ‪ 4،9‬في المائة و‪ 2،7‬في المائة و‪ 3،7‬في‬ ‫المائة على التوالي‪.‬‬ ‫وأوضحت المذكرة أنه في ظل هذه الشروط‪ ،‬اتسعت الفوارق بين الجهات من حيث خلق‬ ‫الثروات حيث انتقل متوسط الفارق المطلق بين الناتج الداخلي اإلجمالي لمختلف الجهات‬ ‫ومتوسط الناتج الداخلي اإلجمالي الجهوي من‪ 50،4‬مليار درهم سنة ‪ 2013‬إلى ‪ 53،2‬مليار‬ ‫درهم سنة ‪.2014‬‬ ‫حيث سجلت خمس جهات معدالت نموا على المعدل الوطني ويتعلق األمر بكل من جهات‬ ‫كلميم ـ واد نون بـ ‪ 15،4‬في المائة والرباط ـ سال ـ القنيطرة بـ ‪ 7،1‬في المائة‪ ،‬والدار البيضاء‬ ‫ـ سطات بـ ‪ 5،3‬في المائة‪ ،‬وطنجة ـ تطوان الحسيمة بـ ‪ 4‬في المائة والجهة الشرقية بـ ‪3،3‬‬ ‫في المائة‪ .‬كما سجلت جهتها فاس ـ مكناس ـ وسوس ـ ماسة وتيرة نمو إيجابية دون المعدل‬ ‫الوطني بنسبة بـ ‪ 2،7‬في المائة وبـ ‪ 2،4‬في المائة) على التوالي‪.‬‬ ‫بالمقابل‪ ،‬عرفت جهات درعة ـ تافيالت‪ ،‬الداخلة وادي الذهب‪ ،‬مراكش ـ اسفي‪ ،‬العيون ـ‬ ‫الساقية الحمراء وبني مالل ـ خنيفرة معدالت نمو سلبية‪.‬‬ ‫وأبرزت المذكرة‪ ،‬أن الناتج الداخلي اإلجمالي المغربي (‪ 923،7‬مليار درهم ) خالل سنة ‪،2014‬‬ ‫سجل ارتفاعا بمعدل ‪ 2،9‬في المائة مقارنة مع سنة ‪ .2013‬فيما بلغ الناتج الداخلي اإلجمالي‬ ‫حسب الفرد خالل نفس السنة‪ ،‬سنة على الصعيد الوطني‪ 27345 ،‬درهم‪ ،‬حيث سجلت خمس‬ ‫جهات ناتجا داخليا إجماليا حسب الفرد يفوق المعدل الوطني‪ ،‬ويتعلق األمر بجهات الداخلة ـ‬ ‫وادي الذهب بـ ‪ 63187‬درهما‪ ،‬والعيون ـ الساقية الحمراء بـ ‪ 35583‬درهما‪ ،‬والرباط سال ـ‬ ‫القنيطرة بـ ‪ 32961‬درهما‪ ،‬وجهة كلميم ـ وادي نون بـ ‪ 27964‬درهما‪ .‬أما بنسبة للجهات‬ ‫المتبقية فتراوح الناتج الداخلي اإلجمالي الجهوي حسب الفرد بين ‪ 15122‬درهم المسجل‬ ‫بجهة درعة ـ تافياللت و‪ 24650‬درهم بجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة‪ .‬والحظت المذكرة‬ ‫أن تشتت الناتج الداخلي اإلجمالي حسب الفرد أخذ في التناقص‪ ،‬إذ انخفض متوسط الفارق‬ ‫المطلق من‪ 9766‬درهم سنة ‪ 2013‬إلى ‪ 9695‬درهم سنة ‪.2014‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫المغرب ـ البرتغال ‪:‬‬ ‫التوقيع على مذكرة تفاهم في قطاع الموانئ‬ ‫تم التوقيع مؤخرا بلشبونة ‪ ،‬على مذكرة تفاهم بين المغرب والبرتغال من أجل تعزيز‬ ‫التعاون الثنائي في قطاع الموانئ ‪.‬‬ ‫وتهدف هذه االتفاقية التي وقعها السيد عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل واللوجستيك ‪،‬‬ ‫ووزيرة البحر البرتغالية أنا باوال فيتورينا إلى تطوير الشراكات بين البلدين في مجال الموانئ‪،‬‬ ‫وقواعد الشحن والخدمات اللوجستية ‪ ،‬والنقل البحري‪.‬‬ ‫وأكد السيد الرباح خالل حفل توقيع المذكرة ‪ ،‬أن األمر بتعلق بإطار للتعاون بين البلدين‬

‫سيتجسد من خالل مشاريع ملموسة وواقعية‪ ،‬ومبادرات للشراكة والتعاون‪.‬‬ ‫وقاإلن هناك الكثير من الفرص بين المغرب والبرتغال التي يمكن استغاللها في مجال‬ ‫البحر‪ ،‬مشيرا إلى أن البلدين اللذين بدءا مسلسل اصالحات تنظيمية وضريبية يشهدان تنمية‬ ‫في مجال األنشطة البحرية مثل النقل ‪ ،‬وبناء السفن والمالحة البحرية والخدمات اللوجستية‪،‬‬ ‫لهما مصلحة لتبادل الخبرات في هذا المجال‪.‬‬ ‫من جانبها‪ ،‬أبرزت الوزيرة البرتغالية الفرص االستثمارية المتوفرة للشركات البرتغالية‬ ‫والمغربية في البلدين في مختلف المجاالت‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية والخدمات‬ ‫اللوجستية‪ .‬وأشارت السيدة فيتورينو الى أن البرتغال والمغرب تحدوهما رغبة قوية لتأسيس‬ ‫« قطب» ببنيات تحتية وخدمات البحرية من شأنه أن يتنافس مع الموانئ في شمال أوروبا‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫‪ 1100‬مليار سنتيم كلفة الجفاف بالمغرب‬ ‫أدى تراجع المحاصيل الزراعية بسبب الجفاف‪ ،‬إلى ارتفاع الفاتورة الغذائية للمغرب بنسبة‬ ‫‪ 15،5‬في المائة حيث تجاوزت ‪ 26‬مليار درهم‪ ،‬إلى حدود شهر يوليوز الماضي‪ ،‬مقابل ‪22،6‬‬ ‫مليار درهم التي سجلت خالل األشهر السبعة من السنة الماضية التي شهدت محصوال استثنائيا‬ ‫بلغ ‪ 110‬مليون قنطار‪.‬‬ ‫وكشفت بيانات مكتب الصرف الصادرة عن ارتفاع ملحوظ في واردات المغرب من القمح‪،‬‬ ‫حيث وصلت قيمتها عند متم الشهر الماضي إلى أكثر من ‪ 7،5‬ماليير درهم بدل ‪ 6،2‬مليار‬ ‫درهم المسجلة في يوليوز ‪ ،2015‬أي بزيادة معدلها ‪ 21،2‬في المئة‪ .‬كما تضاعفت واردات‬ ‫المغرب من الشعير لتصل إلى ‪ 1،2‬مليار درهم بدل ‪ 475‬مليون درهم في العام الماضي‪.‬‬ ‫وبلغ مجموع واردات المملكة من الحبوب ‪ 11،1‬مليار درهم مقابل ‪ 9،1‬مليار درهم سنة قبل‬ ‫ذلك‪ ،‬ما يمثل زيادة بنسبة ‪ 21،3‬في المائة و‪ 1،9‬مليار درهم كقيمة‪ ،‬وهي الزيادة التي كان‬ ‫وراءها زيادة في قيمة واردات القمح التي ارتفعت بـ ‪ 1،3‬مليار درهم‪ ،‬والشعير بقيمة ‪ 0،8‬مليار‬ ‫درهم‪ ،‬في حين تراجعت فاتورة استيراد الذرة بما مجموعة ‪ 0،2‬مليار درهم‪.‬‬ ‫زيادة كميات القمح يفسره ارتفاع الكميات المستوردة بنسبة زائد ‪ 55،3‬في المائة‪ ،‬إذ انتقلت‬ ‫من ‪ 3719‬مليون طن مقابل ‪ 2395‬مليون طن‪ ،‬بالمقابل تراجعت أسعار استيراد الحبوب بنسبة‬ ‫‪ 22‬في المائة إلى ‪ 2034‬درهم للطن بدل سعر ‪ 2607‬دراهم للطن سنة قبل ذلك‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫واردات المغرب من التبغ ‪ 926‬مليون درهم‬ ‫ومن الخمور المختلفة ‪ 300‬مليون‬ ‫حسب مكتب الصرف فإن المغرب استورد نحو ‪ 5772‬طنا من الخمور بقيمة وصلت إلى‬ ‫نحو‪ 300‬مليون درهم‪ ،‬ونحو ‪ 8534‬طنا من التبغ‪ ،‬وصلت قيمتها إلى ‪ 926‬مليون درهم‪ ،‬وذلك‬ ‫خالل ‪ 7‬أشهر فقط‪ ،‬من العام الحالي‪ .‬بالمقابل‪ ،‬ارتفعت صادرات المغرب من الخمور من‪4295‬‬ ‫طنًا‪ ،‬خالل ‪ 7‬أشهر من عام ‪ ،2015‬إلى ‪ 5772‬طنا‪ ،‬خالل الفترة نفسها من العام الحالي ‪ ،‬أما‬ ‫صادرات المغرب من التبغ‪ ،‬فقد ارتفعت من ‪ 6250‬طنا‪ ،‬خالل ‪ ،2015‬أي بقيمة ‪ 779‬مليون‬ ‫درهم‪ ،‬إلى ‪ 8534‬طنا خالل العام الحالي‪.‬‬ ‫وكشفت النشرة األخيرة للخزينة العامة للمملكة‪ ،‬أن إسقاطات الضريبة على استهالك‬ ‫السجائر في المغرب قفزت إلى ‪ 5.26‬مليار درهم في متم يوليوز الماضي‪ ،‬وكانت بلغت‬ ‫المصادرالضريبية في الفترة نفسها من العام الماضي‪ ،‬إلى ‪ 4.6‬مليار درهم‪ .‬في حين انحصرت‬ ‫توقعات الحكومة في‬ ‫نحو ‪ 9‬ماليين درهم‪ ،‬عبر الضريبة الداخلية على استهالك السجائر في العام الجاري‪ ،‬حسب‬ ‫مشروع قانون المالية للسنة ذاتها‪ ،‬الذي قرر اللجوء إلى قطاع السجائر لتحصيل موارد إضافية‬ ‫لخزينة الدولة‪ ،‬بالنظر إلى رقم المعامالت الكبير‪ ،‬الذي يحققه‪.‬‬ ‫وتمكنت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة‪ ،‬من حجز نحو ‪ 20‬مليون وحدة من السجائر‪،‬‬ ‫مقابل ‪ 25.5‬مليون وحدة في ‪ ،2014‬و‪ 18‬مليون وحدة في ‪.2013‬‬ ‫وحسب «الخبراء‪ ،‬فإن انحصار استهالك السجائر بالمغرب راجع إلى ارتفاع أثمانها مقارنة‬ ‫بالقدرة الشرائية للمواطنين‪.‬‬

‫أرض ّ‬ ‫محفظة للبيع‬ ‫• مساحتها ‪ 4493 :‬متر مربع‬ ‫• الموقع ‪ :‬عزيب أبقيو قرب‬ ‫المنطقة الصناعية مغوغة‪.‬‬ ‫• واجهة على الطريق‬

‫الثمن يتفق بشأنه‬ ‫االتصال برقم الهاتف ‪0661836556/0656630629 :‬‬ ‫أو على عنوان الجريدة‬


‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪� 19‬شتنرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪854‬‬

‫فتاوى يف ف�ضاء اليونان‬

‫فضل سنة العيد‬

‫ م�صطفى البقايل الطاهري‬‫كانت هناك رحلة لبلد الفالسفة والحكماء‪،‬‬ ‫إنها رحلة لليونان ‪ ،‬الذي ما زال أثر الفالسفة‬ ‫والحكماء يسوده ‪ ،‬فرغم األزمة االقتصادية‬ ‫‪ ،‬فالقطر نظيف وآمن ‪ ،‬فال وجود لألوساخ‬ ‫وال لألزبال وال لفوضى وال لتحرشات وال‬ ‫العتراضات سبيل المارة ‪ ،‬وفي كل مكان تجد‬ ‫مراحيض عمومية ‪ ،‬وهذه األمور تجعلك تفكر‬ ‫أن األزمة الحقيقية ال توجد هناك بل توجد‬ ‫عندنا ‪ ،‬فالمواطن المتجول في كورنيش طنجة‬ ‫عندما يريد التبول وما بعده أو قبله ‪ ،‬عليه‬ ‫أن يضع مخزونه وراء األشجار أو في الرمال‬ ‫في الشاطئ أو في نفس المكان مثلما حصل‬ ‫المرأة لم تستطع الصبر ‪..‬‬ ‫طنجة الكبرى صرفت من أجلها الماليير‬ ‫ولم يفكر أحد في إنشاء مراحيض عمومية ولو‬ ‫بالمقابل ‪ ،‬وهذا كان خطأ فظيعا وكان من بين‬ ‫األسباب في إقصائنا من «اكسبو ‪ ، »2012‬هذا‬ ‫الوضع جعلنا نندهش كل االندهاش حينما كنا‬ ‫نجد في بلد الديمقراطية اليونان مراحيض‬ ‫خارج المدينة في الخالء مجهزة وبها حراس‬ ‫وبدون مقابل ‪..‬‬ ‫في هذا البلد المضياف ‪ ،‬كنا نلتقي بأناس‬ ‫طيبين متواضعين يقدرون ظروفنا ويقدمون‬ ‫لنا ما يناسبنا‪ ‬و خصوصا فيما يخص الطعام‪،‬‬ ‫ومن بين الطعام لحم الذبائح ‪ ،‬وكنا في هذه‬ ‫المناسبات نأكل لحومهم الحالل انطالقا من‬ ‫اآلية الكريمة التي تقول ‪ « :‬اليوم أحلت لكم‬ ‫الطيبات وطعام الذين اتوا الكتاب حل لكم‬ ‫وطعامكم حل لهم ‪ »..‬وكان البعض يأكل‬ ‫والبعض اآلخر يتردد لكن برز في األفق فقيه‬ ‫يحرم ويحتج باآلية الكريمة التي تقول‪« :‬وال‬ ‫تأكلوا مما لم يذكر اسم اهلل عليه» سورة‬ ‫األنعام آية ‪ .. 122‬ويعتبرنا مذنبين ونتحمل‬ ‫مسؤولية الذين أكلوا اللحم في بالد‬ ‫االوثودوكس‪« ‬اليونان»‪ ‬وحاولنا مناقشته لكن‬ ‫دون جدوى‪ ..‬فقلت مع نفسي دون تعصب‬ ‫ما دمت أنا لست من أهل االختصاص رغم‬ ‫موقفي الصحيح ‪ ،‬فإنه ال بد من تطبيق اآلية‬ ‫الكريمة التي تقول ‪« :‬فاسألوا أهل الذكر‪»..‬‬ ‫سورة النحل اآلية ‪ ، 43‬وفعال التجأنا إلى العلماء‬ ‫لنجد ‪:‬‬ ‫شيخ اإلسالم تقى الدين بن تيمية ‪:‬‬ ‫يتكلم في الصفحة ‪ 152‬و‪ 153‬من‬ ‫مجموعة فتاويه الكتاب الثاني ‪ :‬ويقول ‪« :‬‬ ‫ليس ألحد أن ينكر على أحد أكل ذبيحة اليهود‬ ‫والنصارى في هذا الزمان وال يحرم ذبحهم‬ ‫للمسلمين ومن أنكر ذلك فهو جاهل مخطئ‬ ‫مخالف إلجماع المسلمين»‪..‬‬ ‫الشيخ الشعراوي المعروف ‪:‬‬ ‫بعدما أكد تحلبل طعام أهل الكتاب أي‬ ‫ذبائحهم ‪ ..‬شرح السبب وهو أن اإلسالم يريد‬ ‫خلق األلفة بيننا وبينهم ألنهم يشتركون‬ ‫معنا في أن السماء لها تشريع ولها إاله ولو‬ ‫أنهم اختلفوا في تصوره ‪ ،‬وذكر بالمناسبة أن‬ ‫المسلمين كانوا يناصرون الروم على الفرس‬ ‫ألن الروم يشتركون معنا في اإليمان باهلل‬ ‫عكس الفرس ‪..‬‬ ‫العالمة محمد ابن عثيمين ‪:‬‬ ‫يقول هذا العالمة أن ابن عباس (ض) قال‬ ‫بأن الرسول صلى اهلل عليه وسلم أكل طعام‬ ‫الكتابيين ولم يسأل كيف كان الذبح ‪..‬‬

‫لذا ‪ ،‬فالمسلم عليه أن يسمي قبل األكل‬ ‫وال يسأل كيف ذكيت الذبيحة وال يبالي ‪..‬‬ ‫واألصل هو الحل ‪..‬‬ ‫الشيخ أسامة الرفاعي ‪:‬‬ ‫بعدما أكد موقفنا أضاف إلى الكتابي‬ ‫المجوسي وذكــــر أن الصحابـــي الجليــــل‬ ‫عبدالرحمن بن عوف ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول اهلل‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم ‪ « :‬سنـــوا بهم ( أي‬ ‫بالمجوس ) سنة أهل الكتاب ‪.»..‬‬ ‫الشيخ عثمان الخميس ‪:‬‬ ‫أكد تحليل ذبائح أهل الكتاب وعدم‬ ‫السؤال كيف ذكيت الذبائح ‪.‬‬ ‫الشيخ محمد حسان ‪:‬‬ ‫بعد تحليله ذبائح أهل الكتاب أكد أن‬ ‫اللحوم المستوردة من بلد كتابي فهي حالل ‪..‬‬ ‫الشيخ صالح المغامسي ‪:‬‬ ‫يؤكد على تحليل طعام الكتابي وعلى‬ ‫عدم السؤال كيف ذكيت وكيف طبخت ‪ ،‬ويقول‪:‬‬ ‫لما نزلت اآلية ‪ « :‬اليوم أحلت لكم الطيبات‪»..‬‬ ‫كان اهلل يعلم أن اليهود والنصارى بدلوا‬

‫‪ -‬بقلم ‪� :‬أم دالل‬

‫وغيروا دينهم ورغم ذلك أحل لنا طعامهم ‪..‬‬ ‫الحافظ مكي بن أبي طالب ‪:‬‬ ‫يقول هذا الحافظ في كتابه المعنون ب‪:‬‬ ‫« اإليضاح لناسخ القرآن ومنسوخه» المحقق‬ ‫من طرف الدكتورة‪ :‬كريمة المزودي في صفحة‬ ‫‪: 307‬‬ ‫«أباح اهلل لنـــا أن نأكــل طعامـــهـــم‬ ‫ونطعمهــم طعامنـــا‪ ،‬وقــد روي عـــن أبي‬ ‫الدرداء وعبادة بن الصامت أنهما قاال هذا‬ ‫ناسخ لقوله ‪« :‬وال تأكلوا مما لم يذكر اسم اهلل‬ ‫عليه» أي أن اآلية الناسخة هي ‪ « :‬اليوم أحلت‬ ‫لكم الطيبات ‪.»..‬‬ ‫من كل ما سبق يتضح أن ديننا يحث على‬ ‫التيسير وال على التعسير ‪ ،‬وفي حالة وجود‬ ‫اختالف ‪ ،‬فالمتبوع هو التيسير ‪..‬‬ ‫لذا يليق بالفقيه المذكور االقتداء بهذا‬ ‫المسار حفاظا على ديننا الصالح لكل زمان‬ ‫ومكان‪ ..‬‬

‫المديرية اإلقليمية للتعليم بوزان‬ ‫تواصل لقاءاتها التواصلية بمناسبة‬ ‫الدخول المدرسي ‪2017-2016‬‬

‫في سياق إرساء آليات الحكامة الجيدة‬ ‫ووضع استراتيجية تواصلية محكمة ودقيقة‬ ‫بين مختلف المتدخلين في الدخول المدرسي‪،‬‬ ‫و تنفيذا لمقتضيات مقرر وزير التربية الوطنية‬ ‫والتكوين المهني بشأن تنظيم السنـــة‬ ‫الدراسية ‪ ،2017-2016‬وفي إطار المقاربة‬ ‫التشاركية التي تنهجها المديرية اإلقليمية‬ ‫بوزان لضمان دخول مدرسي عادي‪ ،‬شهدت‬ ‫قاعة االجتماعات بالمديرية اإلقليمية طيلة‬ ‫اإلثنين ‪ 5‬شتنبر ‪ 2016‬ثالث لقاءات تواصلية؛‬ ‫همت أطـــر هيئة تسيير المصالح المادية‬ ‫والمالية بالمؤسســـات التعليمية باإلقليـــم‬ ‫صباحا و الفرع اإلقليمي للفيدرالية الوطنية‬ ‫لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التالمذة باإلقليم‬ ‫منتصف اليوم والفرقاء االجتماعيين باإلقليم‬ ‫مساء‪.‬‬ ‫خالل هذه اللقاءات الثالث تم التذكير‬ ‫بالسياق العام الذي يميز الدخول المدرسي‬ ‫لهذه السنة والمتميز أساسا بدخول المشروع‬ ‫اإلصالحي سنته الثانية مع ما يتطلبه ذلك من‬

‫مجهود وانخراط جميع المكونات من أجل‬ ‫ربح رهان تنزيل تدابير اإلصالح مع اإلشارة‬ ‫إلى ضرورة إحكام ضوابط وآليات وعمليات‬ ‫تدبير الدخول المدرسي الحالي‪ ،‬وكذا التواصل‬ ‫والتقاسم حول بعض القضايا المرتبطة بتدبير‬ ‫هذا الدخول‪ ،‬واقتراح بدائل لتجاوز اإلكراهات‬ ‫والصعوبات المطروحة بما يسمح بتأمين‬ ‫موسم دراسي منتظم ومستقر‪ ،‬كما تم التركيز‬ ‫بشكل كبير على العمليات التي تندرج في إطار‬ ‫الدعم االجتماعي من خالل فتح الداخليات‬ ‫و المطاعم المدرسية وتنفيذ عملية مليون‬ ‫محفظة ‪.‬‬ ‫و في شأن تدبير الموارد البشرية فقد‬ ‫تم التذكير بمختلف المحطات التي ستمر‬ ‫منها عمليتا تدبير الفائض والخصاص على‬ ‫المستوى االقليمي في احترام تام للمرجعيات‬ ‫القانونية و التنظيمية المعتمدة وبما يضمن‬ ‫صيانة تأمين الزمن المدرسي للتلميذ وكذا‬ ‫صيانة حق األستاذ دون تمييز أو حيف‪.‬‬

‫أحمد ضريف‬

‫تطوان تستعد للدخول المدرسي المقبل‬ ‫استعدادا للدخول المدرسي ‪- 2016‬‬ ‫‪ ،2017‬نظمت المديرية اإلقليمية لوزارة التربية‬ ‫الوطنية بتطوان لقاءا حضره مديرات ومديرو‬ ‫التعليم االبتدائي بتطوان‪ ،‬خصص لدراسة‬ ‫المواضيع التي تهم الدخول المدرسي‪.‬‬ ‫اللقاء يدخل في إطار سلسلة من اللقاءات‬ ‫التي تعقدها المديرية اإلقليمية للتعليم‬ ‫بتطوان‪ ،‬بغية ضمان دخول مدرسي سليم‬ ‫عن طريق إنجاح هذه العملية من كل جوانبها‪،‬‬ ‫وخاصة إنجاح ب��ادرة مليون محفظة‪ ،‬الذي‬ ‫يدخل باألساس في منظومة إصالح برامج‬ ‫التربية والتعليم في شقها المتعلق بالقضاء‬ ‫على الهدر المدرسي‪ ،‬وخاصــة في العالـــم‬ ‫القروي‪.‬‬ ‫المدير اإلقليمي للتعليم رشيد ريان‪،‬‬ ‫أشار أن‪ ‬العملية التي تدخل مرحلتها األخيرة‪،‬‬ ‫والمتعلقة بدعم األس��ر المعوزة لمواجهة‬ ‫متطلبات الدخول المدرسي‪ ،‬وإعطاء دفعة قوية‬ ‫لتعميم وإلزامية التعليم األساسي ضمانا لتكافؤ‬ ‫الفرص‪ ،‬وذلك من خالل منح الكتب واألدوات‬ ‫واللوازم المدرسية لألطفال المحتاجين‪ ،‬مبرزا‬ ‫أن مبادرة مليون محفظة ‪ ‬ستمول خالل هذه‬ ‫السنة من طرف االعتمادات المرصودة للمبادرة‬

‫‪8‬‬

‫الوطنية للتنمية البشرية‪ .‬داعيا المديرين‬ ‫بالمؤسسات التعليمية االبتدائية‪ ،‬إلى االنخراط‬ ‫في جو من التعبئة والحماس بمؤسساتهم‬ ‫التعليمية إلنجاح العلمية االجتماعية التربوية‪.‬‬ ‫ووع��د بأن المديريــة اإلقليميـة ستكــون‬ ‫حريصة على ضمان كافة ش��روط الحكامة‬ ‫الجيدة‪ ،‬والتدبير الشفــاف‪ ،‬لهــذه العمليـــة‬

‫التضامنية الكبرى‪ ،‬بما يحقق األهداف النبيلة‬ ‫المتوخاةمنها‪.‬‬ ‫ولإلشارة فإن المديرية واكبت العملية منذ‬ ‫منتصف شهر غشت الماضي مع باقي السلطات‬ ‫المحلية باعتماد منهجية عقالنية ساهمت إلى‬ ‫حد كبير في ضمان الشفافية الكاملة‪.‬‬

‫م‪.‬ح‬

‫إن من فضل اهلل وسننه أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون‬ ‫فيها من العمل الصالح‪ ،‬فمن فضائل العشر ذي الحجة أن فيها يوم النحر‪،‬‬ ‫وهو العاشر‪ ،‬واألضحية سنة مؤكدة فعلها النبي صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫وحث عل فعلها لما فيها من التقرب إلى اهلل بإراقة الدماء‪ ،‬وإحياء سنة‬ ‫إمام الموحدين إبراهيم عليه السالم‪ ،‬كل عام يحل عيد األضحى ويذكر‬ ‫المسلمون في مشارق األرض ومغاربها‪ ،‬مع اختالف ألوانهم وألسنتهم‬ ‫قصة إبراهيم الخليل وولده إسماعيل‪ ،‬قصة الفداء‪ ،‬أب أمره اهلل تعالى أن‬ ‫يذبح ولده إسماعيل‪ ،‬حيث أدرك إسماعيل رغم صغر سنه أن رؤيا والده‬ ‫حق ‪ ،‬بل هي أمر إلهي البد لحكمة‪.‬‬ ‫قبل التضحية راضيا مستسلما «فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني‬ ‫أرى في المنام أني أذبحك‪ ،‬فانظر ماذا ترى‪ ،‬قال يا أبت افعل ما تؤمر‬ ‫ستجدني إن شاء اهلل من الصابرين‪ ،‬فلما أسلما وتله للجبين وناديناه أن‬ ‫يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين‪ ،‬إن هذا لهو البالء‬ ‫المبين‪ ،‬وفديناه بذبح عظيم» سورة الصافات‪.‬‬ ‫تحققت الحكمة من الرؤيا‪ ،‬وهي الطاعة واالمتثال‪ ،‬وهو دين اهلل‬ ‫في األولين واآلخرين‪ ،‬نبي اهلل إبراهيم (عليه السالم) ومحمد رسول اهلل‬ ‫(صلى اهلل عليه وسلم) ومن هنا جاء احتفالنا بهذه المناسبة العظيمة‪،‬‬ ‫وهو شكر اهلل تعالى على ما سخر لنا من بهيمة األنعام «فصل لربك‬ ‫وانحر» سورة الكوثر‪.‬‬ ‫وفي الصحيحين مارواه أنس رضي اهلل عنه أن النبي (ص) «ضحى‬ ‫بكبشين أملحين أقرنين» ‪ ،‬ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على‬ ‫صفاحهما وقال ‪ « :‬اللهم هذا عني وعمن لم يضح من أمتي» رواه الحاكم‪.‬‬ ‫كما يشهد لسنة األضحية فضل عظيم لقول الرسول الكريم ‪ « :‬ما‬ ‫عمل ابن آدم يوم النحر عمال أحب إلى اهلل من إراقة دم‪ ،‬وإنما لتأتي‬ ‫يوم القيامة بقرونها وأضالفها وأشعارها‪« .‬وإن الدم ليقع من اهلل عز‬ ‫وجل بمكان قبل أن يقع على األرض فطيبوا بها نفسا» رواه إبن ماجة‬ ‫والترمذي‪ ،‬وقال أيضا عليه الصالة والسالم ‪« :‬وقد قالوا له ما هذه‬ ‫األضاحي؟ قال‪ :‬سنة أبيكم إبراهيم» قالوا ‪ :‬مالنا منها؟ قال‪ :‬بكل شعرة‬ ‫حسنة‪ ،‬قالوا‪ :‬فالصوف؟ قال‪« :‬بكل شعرة من الصوف حسنة» رواه أحمد‬ ‫بن ماجة‪.‬‬ ‫ويكون ذبح األضحية بعد صالة العيد لقول الرسول عليه الصالة‬ ‫والسالم « من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى‪ ،‬ومن لم يذبح‬ ‫فليذبح» رواه الشيخان‪ ،‬كما يشرع التكبير بعد صالة الظهر من يوم عيد‬ ‫األضحى وينتهي بصالة الفجر من يوم الرابع ‪ 13‬ذي الحجة‪ ،‬فعن ابن‬ ‫عمر رضي اهلل عنهما عن النبي صلى اهلل عليه وسلم ‪« :‬ما من أيام أعظم‬ ‫عند اهلل وال أحب إليه العمل فيهم من هذه األيام العشر‪ ،‬فأكثروا فيهم‬ ‫من التهليل والتكبير والتحميد» رواه احمد – اهلل اكبر ال إله إال اهلل وهلل‬ ‫الحمد ‪ ، -‬كما يستحب أن تقسم األضحية إلى ثالث‪ :‬األكل والصدقة‬ ‫واإلهداء‪ ،‬لقول النبي عليه الصالة والسالم « كلوا وادخروا وتصدقوا»‬ ‫رواه أبو داود والنسائي‪.‬‬ ‫األضحية تكون من األنعام وهي الضأن و المعز والبقر ومثله‬ ‫الجاموس‪ ،‬واإلبل بأنواعها‪ ،‬وأما أسنانها ‪ ،‬فالضأن يشترط فيه أن يكمل‬ ‫سنة‪ ،‬والمعز ماله سنة ودخل في الثانية‪ ،‬والبقر ما أوفى ثالث سنين ودخل‬ ‫في الرابعة‪ ،‬واإلبل ما أوفى خمس سنين ودخل في السنة السادسة‪.‬‬ ‫وأفضل ما يضحى به الضأن فالمعز فالبقر فاإلبل‪ ،‬ما ال يجزئ في‬ ‫األضحية لقوله صلى اهلل عليه وسلم « ألربع ال تجوز في األضحية ‪ :‬العوراء‬ ‫والمريضة البين مرضها والعرجاء البين ضلعها والكسيرة التي ال تُنقي»‬ ‫يعني ال نقي فيها ال مخ في عظامها وهي الهازل الهجفاء‪ ،‬وتجزئ الجماء‬ ‫التي ال قرن لها خلقا أو كسر قرن ال يدمي‪ .‬كما يكره في األضحية التغالي‬ ‫في ثمنها وشرب لبنها وجز صوفها وبيعه قبل الذبح وإطعام الكافر منها‪،‬‬ ‫ويمنع منها بيع شيء منها أو إعطاؤه للجزار ألنها خرجت هلل كما يمنع‬ ‫البدل لها‪ ،‬وما أصابه سبب الموت كالمنخنقة والموقودة والمتردية‬ ‫والنطيحة وما أكل السبع وكذا المريضة‪ ،‬إذا أدركه وفيه حياة مستقرة‬ ‫فذكاه فهو حالل‪.‬‬ ‫يجب أن يحد الذابح شفرته وأن يضجع األضحية لجنبها األيسر‬ ‫ويترك رجلها اليمنى تتحرك بعد الذبح لتستريح بتحريكها لحديث شداد‬ ‫بن أوس رضي اهلل عنه أن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم قال ‪ « :‬إن‬ ‫اهلل كتب اإلحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة‪ ،‬وإذا ذبحتم‬ ‫فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته» أخرجه مسلم‪.‬‬ ‫ومن جملة األعمال الصالحة التي يستحب اإلنسان اإلكثار منها في‬ ‫هذه األيام ‪ :‬الصدقة وصلة الرحم وعيادة المريض والصيام والنوافل‬ ‫والحج والعمرة‪ ،‬وكذلك خص اهلل تعالى هذه األيام العشر بعرفة وهو‬ ‫يوم التاسع منه وهو يوم مغفرة الذنوب‪ ،‬والعتق من النيران‪ ،‬وبين فضل‬ ‫صيامه فقال صلى اهلل عليه وسلم ‪ « :‬صيام يوم عرفة احتسب على اهلل‬ ‫أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده» رواه مسلم‪.‬‬ ‫وكذلك يبقى من األعمال الصالحة في هذه األيام تطهير القلب‬ ‫من الحسد والكراهية والكذب والغيبة والنميمة والتباغض والمعاصي‬ ‫والعطف على المساكين والفقراء واأليتام ومساعدتهم وإدخال السرور‬ ‫عليهم‪.‬‬ ‫هنيئا للمسلمين بعيدهم وكل عام واألمة اإلسالمية بخير وال تنسونا‬ ‫من دعائكم‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪� 19‬شتنرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪854‬‬

‫�أوراق‬ ‫انتخابية‬

‫‪9‬‬

‫تجارب أضاعت من عمر المغرب‬ ‫زمنا ليس باليسير‬

‫إعداد ‪ :‬مصطفى بديع السوسي‬

‫في المقال السابق ضمن هذه السلسلة‪ ،‬قلت بأن‬ ‫«التزكيات أحيانا تأتي ببعض المفاجآت فما يدور في‬ ‫كواليس األحزاب والحجرات المغلقة والزوايا الخلفية‬ ‫ال يعلمه إال الراسخون في علم االنتخابات‪ ،»...‬وصحّ‬ ‫التوقع‪ ،‬فأفرزت الكواليس هذه التحفة السياسية‪،‬‬ ‫أمين عام أحد األحزاب التي توصف بالصغرى يترشح أو‬ ‫ّ‬ ‫يُزكي وكيال في الئحة حزب آخر رغم اختالف المرجعية‪،‬‬ ‫وعدم وجود إشارات مسبقة إنما هي إفرازات المرحلة‬ ‫التي ال تنبئ بجديد‪ ،‬فالوجوه المتربعة على كراسي‬ ‫المسؤولية والكاتمة على أنفاس المواطن المسحوق‬ ‫تستعد بأقصى سرعتها لمعاودة الكرة حتى وهي‬ ‫متخمة بما راكمته من مكاسب وامتيازات طوال سنوات‬ ‫وعهود‪ ،‬فهناك من عمّر وتربع وسكن واستوى على‬ ‫كراسي عدة وليس كرسيا واح��دا منذ سنة ‪.1963‬‬ ‫والغريب أننا نعاود الكرة بنفس الوجوه وأحيانا بوجوه‬ ‫«الورثة» من الخلف «الصالح» دونما اعتبار لظروف‬ ‫المرحلة وتقلباتها وطموح الناخبين المتطلعين آلفاق‬ ‫أرحب وأسعد‪ ،‬مما هم فيه وما هم عليه‪ .‬الغريب أن‬ ‫األمور تزداد سوءا‪ ،‬وأن ما ينجز هو بإرادة الملك وحده‬ ‫الذي يشمل بعطفه وحدبه وعنايته كل المناطق التي‬ ‫يزورها‪ ..‬بعضهم يتحدث عن المرحلة القادمة بعد سباق السابع‬ ‫من أكتوبر ‪ 2016‬وكأنه خالد فيها‪ ..‬وبعضهم يهدد بالويل والثبور‬ ‫إذا لم يصلوا‪ ..‬وبعضهم ال يرون للمغرب عنهم بديال‪ ..‬وبعضهم‬ ‫اآلخر بدأ في دراسة خريطة الطريق وتحالفات المرحلة المقبلة‪ ،‬حيث‬ ‫تكثر اللقاءات المغلقة‪ ،‬كل هذا ونحن الزلنا نطل على المستقبل‬ ‫بحذر وأيدينا فوق قلوبنا‪ ،‬والخوف ينتابنا من تكرار تجارب لم نجد‬ ‫منها سوى الفشل والخيبة‪ ..‬تجارب أضاعت من عمر المغرب زمنا‬ ‫ليس باليسير‪ ..‬تجارب خاض غمارها الجميع بدون استثناء قبل‬ ‫أن يلتحق السلفيون والمحافظون وذوو اللحى المخضبة‪ ،‬وإنما‬ ‫البياض للمشاركة في جني المحصول الوفير وتقاسم المكاسب بعد‬ ‫أن اتضح أن األمر مجرد لعبة مسلية التمت بصلة بميثاق الشرف‬ ‫الذي يربط بين الناخب والمنتخب‪ ،‬وبالتالي بين المسؤولين‪ ،‬وهذه‬ ‫الجموع المتعطشة إلى غد أفضل يسوده الرخاء واألمن واألمان‬

‫والطمأنينة ورغد العيش‪ ،‬هم في هذا سواء كانوا من مشرق الوطن‬ ‫أو مغربه‪ ،‬من شماله أو جنوبه‪ ،‬فالهم واحد‪ ،‬والسعد واحد‪ ،‬الغاية‬ ‫واحدة وليست هي على كل حال خدمة مصالح الوطن والمواطنين‪...‬‬ ‫ولكم في «خدام الدولة» ومقتنصي الفرص‪ ،‬ومنتهزي الصدف‪..‬‬ ‫والمترامين على عقارات ومساحات وفضاءات خير مثال‪ ،‬فال يكاد يخلو‬ ‫شبر من أرض داخل المدار الحضري أو خارجه‪ ...‬وال موج وال بحر‬ ‫وال مصطاف وال فسحة أو فضاء لراحة السكان إال وأمامها ووراءها‬ ‫وحولها متربص وفاتن وطامع شحذ كل أنيابه وأظافره وأسلحته‬ ‫الخفية والظاهرة للظفر بها بل إن بعضهم سيج شواطئ بأكملها‬ ‫في الشمال ووضع عليها حراسا غالظا شدادا ال يعصون البطرون ما‬ ‫أمرهم ويفعلون ما يومرون‪ ..‬وبعد هذا يأتي من يتحدث عن المبادئ‬ ‫ويرفع شعارات المصلحة العامة والدفاع عن حقوق المواطن‪ .‬لعبة‬ ‫قذرة تتقاذفها أرجل االنتهازيين من قدماء ومحدثي الفترة الحالية‬

‫المشبعة برائحة الرطوبة والعفونة‪ ،‬هي لعبة الذين يتقنون‬ ‫التلوث والحربائية وأساليب الغوغاء والفتوة وسنرى‪ ،‬فاأليام‬ ‫حبلى باألحداث وكذلك بالمفاجآت ومن جد وجد ومن زرع‬ ‫حصد‪ .‬نحن اآلن نحصد الهشيم والهشيم تذروه الرياح في‬ ‫الجهات األربع وما ال ينفع الناس يذهب جفاء أما ما ينفع‬ ‫الناس فيمكث في األرض تلك سنة اهلل في خلقه‪.‬‬ ‫وبعد‪،‬‬ ‫أما آن األوان للقطع مع الممارسات القديمة والحالية‬ ‫التي أنتجت لنا هياكل محنطة‪ ،‬وأحزابا هرمة باهتة تبحث‬ ‫عن طوق نجاة من خالل تحالفات صدئة‪ ،‬وزواي��ا معتمة‬ ‫في ليل بهيم مالحظتان أسوقهما بدءا في انتظار تحليل‬ ‫معطيات مالحظات أخرى لواقع مهترئ نعيشه‪ ...‬مناوشات‬ ‫إلى حد تبادل االتهام بين مكون من األغلبية وآخر من‬ ‫المعارضة (لشكر ‪ -‬بنعبداهلل)‪ ،‬ثم تهرب بعض شيوخ‬ ‫األحزاب من الترشيح لالنتخابات التشريعية ليوم ‪ 7‬أكتوبر‬ ‫‪ 2016‬مخافة الفشل بعد التوصل بتقارير من لجان ومكاتب‬ ‫حزبية ال تبشر بالخير‪.‬‬ ‫التفاؤل واألمل واجبان بل ومؤكدان‪ ،‬ولكن ما يرمي‬ ‫المواطن في بوتقة التشاؤم واليأس هو ما آل إليه الوضع االقتصادي‬ ‫واالجتماعي في الوطن بأسره‪ ،‬وهو ما أفضى إليه أيضا وجود‬ ‫أشخاص غير مناسبين في أماكن غير مناسبة‪.‬‬ ‫وجود حثالة الهم لها إال الكسب والكسب‪ ،‬ال يمأل بطونها إال‬ ‫التراب‪ ،‬خالدة في المناصب خلودا يعتقدون معه أنهم ليس براحلين‬ ‫يوما ما‪ ...‬لقد بلغ الكبر ببعضهم عتيا‪ ،‬فخرفوا وهرفوا وارتعشوا ومع‬ ‫ذلك فهمُّ الكرسي والمنصب يسكنهم حتى النخاع وإلى لقاء آخر‪...‬‬ ‫وإلى أن يُسفر السباق عن تقليعة أو تشكيلة قد تكون جديدة ‪-‬كما‬ ‫نتمنى‪ -‬أو قد تكون نسخة مما سبق‪ ،‬وإعادة مما هو قائم أو مزيجا‬ ‫من هذا أو ذاك‪.‬‬ ‫وهلل األمر من قبل ومن بعد‪.‬‬

‫دفــاع ًا عن الدولـة‬ ‫لم يعد خافيا على أي متتبع نبيه ما وصله مستوى ‪ ‬تبخيس الدولة لدى فريق هام من النخبة السياسية‬ ‫المغربية‪ ،‬حيث باتت فكرة الدولتين تشكل‪ ‬جزء من الخطاب السياسي التحريضي بعد أن تواتر استحضارها‪،‬‬ ‫بمناسبة أو بدونها‪ ،‬بغير قليل من الخفة‪ ‬ومن غياب الوعي الفكري والنظري بمفهوم الدولة وتمايزه عن‬ ‫مفهوم السلطة‪ .‬غير أن هذا الخلط والتماهي في المفاهيم ال يقف في حدود البناء الخطابي‪ ،‬بل يقـود‪،‬‬ ‫في غالب األحيان‪ ،‬إلى استنتاجات مغلوطة ومنزلقات سياسية‪ ‬تهدد ‪ ‬بنيان الدولة ووحدة المجتمع‪ .‬وتتناسل‬ ‫عن فكرة الدولتين توصيفات شتى بين دولة عميقة ودولة موازية وأخرى مخزنية‪ ،‬بل دولة داخل الدولة‬ ‫نفسها‪ ! ...‬وهكذا حتى صار الجميع‪ ،‬من أصوليين وفوضويين‪ ،‬يشتهون جثة الدولة ويتفننون في شيطنتها‪ ‬‬ ‫وإثقال كاهلها‪ ‬بكل التهم والمساوئ وكأنها أصل الشر المستطير والنكبات كلها‪ ،‬غير آبهيـن إلى أن إسقاط‬ ‫الدولة هو مقدمة للفوضى المعممة وإعالن ميالد نظام الطوائف والمذاهب ومجتمع الفتنة واالنقسام‪ .‬يقع‬ ‫هذا في وقت ال يتردد الناقمون على‪ ‬الدولة في‬ ‫العيش في كنفها واالستفادة من مزايـاها وخدمـاتها‪،‬‬ ‫وتلك انتهازية مقيتـة‪ :‬إنهم يأكلـون غ ّلتـها ويسبّـون‬ ‫م ّلتها‪.‬‬ ‫‪ ‬الدولة‪ ‬الحديثة عقالنية بطبيعة وظائفها داخل‬ ‫المجتمع‪ ،‬وال يمكن أن تكون شيئا آخر غير ذلك‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫سنُذكر بالمبادئ األولى في القانون‬ ‫وإذا لزم األمر‪،‬‬ ‫الدستوري وعلم السياسة حول مكونات الدولة من‬ ‫أرض وشعب وسلطة سياسية‪ .‬على هذا‪ ،‬ففكرة‬ ‫الدولتين تعني‪ ،‬قيـاساً واستنتاجاً‪ ،‬وجود أرضين‬ ‫وشعبين وسلطتين سياسيتين‪ ! ‬وهو االستنتاج‬ ‫القاتل الذي يسقط صاحبه في مغالطة نظرية‬ ‫فادحة يختلط فيها الموقف من الدولة بالموقف من‬ ‫النظام السياسي‪ .‬لذلك‪ ،‬فالشجاعة السياسية تقتضي‬ ‫أن يتجه الناقمون على الدولة إلى مخاطبة النظام‬ ‫السياسي رأساً‪ ،‬بدل تعويم الخطاب وتسفيه الدولـة‬ ‫التي هي دولة الجميع وفوق الجميع‪.‬‬ ‫وخلف هذا الموقف الملتبس من الدولة‪ ،‬تصطف‬ ‫جملة من األسباب‪ ،‬ليس أقلها الخلط والمماهاة‬ ‫بين الدولة والسلطة‪ :‬فنصاب األولى سيادي‬ ‫ومؤسساتي يتصل بحقل البنى والمؤسسات‪ .‬أما‬ ‫نصاب السلطة فهو سياسيٌ تنافسي ينتمي إلى‬ ‫حقل الخيارات السياسية والبرنامجية‪ ،‬ومرتبط بتنازع‬ ‫المصالح والنوازع بين القوى االجتماعية‪ .‬الدولة كيان‬ ‫مؤسساتي جامع يدخل في حكم تكوينه الدستور والبرلمان والحكومة والقضاء والجيش واإلدارة واألحزاب‬ ‫والشعب والحدود‪...‬الخ‪ ،‬وهي من مقومات السيادة التي ال تستقيم دولة بدونها‪ .‬في حين‪ ،‬السلطة هي‬ ‫تجسيد لحقل الصراع السياسي بين النخب والفاعلين‪ ،‬تحكمه ضوابط قانونية وأخالقية‪ ،‬وغايته الوصول إلى‬ ‫الحكم لتدبير شؤون الدولة والمجتمع‪.‬‬ ‫المشكل يبدأ في عدم تقدير الكلفة السياسية الناتجة عن عدم رسم الحدود والفواصل بين المفهومين‪.‬‬ ‫فمث ً‬ ‫ال‪ ،‬حين يعمد زعيم حزب سياسي أصولي إلى شحن أتباعه ومريديه بالعداء للدولة التي يصفها بالعميقة‬ ‫تارة وبالموازية تارة أخرى‪ ،‬فإنما‪ ‬يتوخى من وراء ذلك خلق االعتقاد بالحاجة إلى دولة أخرى بمواصفات سيادية‬ ‫جديدة‪ ‬وبشرعيات نقيضة للشرعيات المؤسسة للدولة العصرية‪ .‬ولن يكلف المرء تفكيره عناء البحث في‬ ‫األصول الفكرية للمشروع األصولي الذي يتبنى أطروحة تفكيك الدولة وإسقاطها في شباك الجماعة الدينية‬ ‫على مثال ما حاول تجريبه تنظيم اإلخوان في مصر‪ ،‬والتنظيمات اإلرهابية كالقاعدة وداعش في مناطق أخرى‬

‫بقلم‪ :‬امحمد لقماني‬

‫من بالد العرب والمسلمين‪.‬‬ ‫‪ ‬وفي ثاني أسباب االلتباس في الموقف من الدولة‪ ،‬نجد ضعف استبطان فكرة الدولة نفسها وصعوبة‬ ‫تمثلها ‪ ‬وتوطينها في المخيال الجماعي وفي النسيج الثقافي والنفسي‪ .‬فالعقل السياسي األصولي مثال‪،‬‬ ‫متمردٌ على كل أشكال النمط المديني للدولة الحديثة بمقومات العصرية من قانون وسلطة ونظام‬ ‫واستقرار وتعايش وتقدم‪ ،‬وهو ال يزال مشدوداً إلى فكرة الوالء لدولة الخالفة التي تتجاوز الحدود الوطنية‪.‬‬ ‫لكن المغاربة وهم يستبطنون فكرة دولتهم‪ ،‬فإنما يستبطنون ذاتهم كجماعة سياسية مستقلة ومتميزة‪.‬‬ ‫ففي النهاية‪ ،‬الدولة ليست سوى تجسيدا لألمة السياسية التي تعاقد مواطنوها على الوالء لها‪ ‬بعد أن فوضوا‬ ‫لها مهـام العنـاية والرعــاية والحمــاية‪.‬‬ ‫‪ ‬ومع أن الدولة المغربية الحديثة لم يمرّ على‬ ‫تأسيسها سوى ستون سنة‪ ،‬وهي‪ ،‬تبدو‪ ،‬بمقياس‬ ‫الزمني السياسي في المجتمعات المماثلة‪ ،‬غير‬ ‫كافية‪ ،‬لكن واقع الحال يشهد على ما حققه تطورها‬ ‫من أشواط كبيرة على درب توطينها في النسيج‬ ‫المجتمعي‪ ،‬إذ بلغ البناء المؤسساتي للدولة المغربية‬ ‫ً‬ ‫درجة من التحديث والعقلنة ما يستوجب تحصينه‬ ‫من كل محاوالت االستئثار الفئوي أو التجنيـد‬ ‫اإليديولوجي أو االحتكار السياسي‪ .‬وال شك في أن‬ ‫محاوالت تعطيل الدستور المغربي‪ ،‬وهو الذي تكثفت‬ ‫بداخله كل‪ ‬معاني الحداثة السياسية واالجتماعية‬ ‫والثقافية‪ ،‬لخير دليل على حجم المقاومة الشرسة‬ ‫الذي تبديه القوى المحافظة أمام جميع إرادات تقعيد‬ ‫سلطة الدولة الحديثة والقيـام بوظائفها التنموية‬ ‫والتحديثية للمجتمع برمته‪ .‬‬ ‫يجب التمييز‪ ،‬إذن‪ ،‬بين الموقف الملتبس من‬ ‫محمد لقماني الدولة الناتج عن خلطٍ في الجهـــاز المفاهيمي‬ ‫والنظري‪ ‬يضاف إليه واقــع ضعف استبطان فكرة‬ ‫الدولة‪ ،‬وبين المواقف اإليديولوجية الواعية التي تخدم مشروعا سياسيا ال ينظر بعين الرضى لنموذج النظام‬ ‫في شكله الحالي‪ ،‬ويريد تغييره انطالقا من تطويع ‪ ‬الدولة بأجهزتها وبآلياتها المادية وأدواتها اإليديولوجية‪،‬‬ ‫وهو تفكير ينزع عن الدولة صفة الحياد والتعالي واالستقاللية‪ ،‬ويجندها لخدمة مصالح جماعة دون غيرها‪.‬‬ ‫وهذا الموقف الرافض للوالء للدولة‪ ،‬يتولد عنه حكماً نزع صفة المواطنة كرابطة قانونية تعاقدية‪ ،‬والتي ال‬ ‫يمكن أن تقوم لها قائمة إال داخل مجال الدولة‪ ،‬فحتى األحزاب السياسية هي أحزاب الدولة وال يمكن تصور‬ ‫اشتغالها خارج مجالها ما دام حقل السياسة هو قناة مرور رئيسية نحو احتالل مواقع المسؤولية العمومية‬ ‫داخل مؤسسات الدولة دون سواها‪ .‬ما عدا ذلك‪ ،‬فأي فهم نقيض‪ ‬إنما يشرعن للروابط العصبوية ‪ ‬التي‬ ‫تؤسس للوالء للجماعات التقليدية بدل الوالء للدولة‪ ،‬وحسبي إنه‪ ‬مدخل لالحتراب الداخلي وخطر داهــم على‬ ‫وحدة وانسجام مكونات االجتماع الوطنية‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪� 19‬شتنرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪854‬‬

‫ين ز‬

‫ب‬

‫منين‬

‫‪10‬‬

‫تطاون بين سقوطين‬

‫إستبانة األستاذ عبد اهلل العروي‪ ‬‬ ‫ورهان التاريخانية‬

‫ الزهرة حمودان‬‫مدينتي‪ ،‬من أحيــائهـــا القديمــة‬ ‫ينتفض التاريخ‪ ،‬صوتا صارخا في براري‬ ‫العشوائيات‪ ،‬الزاحفة‪ ،‬بألوية من كل لون‪،‬‬ ‫رافعا سبابته في وجوه جحافل الهدم‬ ‫والردم والوأد‪ ،‬وكل أصنــاف المســخ‪.‬‬ ‫في مدينتي تناسلت الرداءة‪ ...‬سنابك‬ ‫مزنجرة تدك التاريخ دكا‪ ...‬من أين‬ ‫ألجيالنا بأهذاب للذكرى‪..‬إذا كنت أنا ـ في‬ ‫هذا السن ـ تنكسر عيناي‪ ،‬كلما أبحرت‬ ‫في بقايا تاريخ جميل‪ ،‬كنت قد عشته مع‬ ‫مدينتي‪ ..‬فأخترق باستبصار و إدراك‪،‬‬ ‫أغوار الضياع الذي عبث بتراث مدينة‬ ‫‪،‬هي عنقاء تاريخ بالدي‪ ،‬تنتفض دائما‬ ‫من رمادها‪ ،‬محتفظة بفسيلة الحياة‪،‬‬ ‫لتستنبتها من جديد‪....‬‬ ‫تــرف على ذاكرتـــي ألويــة الغزاة‪،‬‬ ‫الذين تناوبوا على تدمير مدينتي منذ‬ ‫والدتها األولى باسم «تمودة»‪ ،‬في‬ ‫خضم االنتفاضة الشرسة‪ ،‬التي قام بها‬ ‫القائد إيديمون االمازيغي‪ ،‬انتقاما من‬ ‫الرومان الذين قتلوا سيده بطليموس‪،‬‬ ‫على يد امبراطورهم «كاليغوال»‪ .‬ثم‬ ‫كيف أعيد بناؤها‪ ،‬كقلعة للجهاد‪ ،‬منها‬ ‫ينطلق المجاهدون‪ ،‬تارة‪ ،‬السترداد الثغر‬ ‫المغربي السليب «سبتة»‪ ،‬وتارة أخرى‪،‬‬ ‫للقاء جيوش الغرب الطامع في سواحل‬ ‫المغرب‪ ،‬إلى أن دمرها هنري الثالث‪ ،‬ملك‬ ‫اسبانيا سنة ‪. 1399‬‬ ‫تتكسر أمواج الذكرى ‪ ..‬يستعصي‬ ‫على عقلي‪،‬استيعاب اندثار مقابر مجاهدي‬ ‫مدينتي‪ ،‬األموات‪/‬األحياء‪ ،‬الشاهدين‪ ،‬على‬ ‫ثباتها في وجه الموت‪ ..‬بعبثية بدائية‪،‬‬ ‫لم تعرفها أية حضارة‪ ،‬على مدى التاريخ‬ ‫البشري‪ .‬إلى أن تنتزعني‪ ،‬ألوان أخرى‬ ‫للذكرى‪ ،‬لتبعث في روحي‪ ،‬بعض الزهو‬ ‫المؤقت‪ .‬تدخلني بوابة التاريخ‪ ،‬التي‬ ‫كنت وقفت عندها وأنا أعايش ـ عن بعدـ‬ ‫نكباتها‪،‬ألقف هذه المرة أمام مرحلة‬ ‫إحدى والداتها المشرقة‪ .‬على يد القائد‬ ‫علي المنظري‪.‬‬ ‫في كتاب للدكتور غونساليس‬ ‫بوستو «المنظري الغرناطي مؤسس‬ ‫تطوان»‪ ،‬يقول هذا المؤرخ االسباني‪« :‬إن‬ ‫قائدا أندلسيا هو الذى أعاد بناء المدينة‬ ‫(تطوان ) بعد أن كانت أطالال»و مما جاء‬ ‫فيه أيضا « أن أبو الحسن علي المنظري‪،‬‬ ‫قائد قلعة بينيار الغرناطية‪ ،‬هو الذي أعاد‬ ‫تأسيس مدينة تطوان»‪.‬‬ ‫هــــذا على المستــــوى العسكـــري‬ ‫والسياســــي‪ ،‬وهو ليس محــورا‪ ،‬لهـــذه‬ ‫المرثية‪ ،‬التي فاضت عن مشاعري‪ ،‬وأنا‬ ‫أتابع طوفان العشوائية‪ ،‬الذي أتى على‬ ‫الحرث والنسل في مدينتي‪ .‬لهذا كان‬ ‫محور المجتمع الذي يصنع الحضارة‪ ،‬هو‬ ‫ما أثارني‪.‬‬ ‫دبت العشوائية في مدينتي تنينا‬ ‫بألف ذراع‪ ،‬أحرق بفحيح نيرانيه حقول‬ ‫الياسمين‪ ،‬ودروبا أندلسية بأزقة ضيقة‬ ‫ذات منعرجات‪ ،‬صممت بعناية‪ ،‬لحماية‬ ‫السكــان‪ ،‬واتقـــاء حر الشمـس‪ ..‬تتضوع‬ ‫جنباتها بأراييح ربى غرناطة‪ .‬البوابات‬ ‫الكبيرة لبيوت العائالت الغنية‪ ،‬كلما‬ ‫صادف انفراجها مرورنا‪ ،‬زغردت أفئدتنا‬ ‫الصغيرة سعادة بجمال الطبيعة‪ ،‬الثاوية‬ ‫بين األسوار العالية ‪ .‬مشهد صحن البيت ـ‬ ‫بعمارة أندلسية ـ تتوسطه فسقية‪ ،‬وعلى‬ ‫جانبها األزهار واألشجار‪ ،‬فيعزف خرير‬ ‫الماء مع هديل الحمام‪ ،‬وزقزقة العصافير‪،‬‬ ‫سيمفونية أزمنة شامخة‪ ،‬جذورها‬ ‫الصامدة‪ ،‬تصر أن تحتفظ بنبضها‬ ‫األندلسي‪..‬فيا دروب مدينتي‪ ،‬كيف‬ ‫تحولت إلى رحبات جرداء‪...‬من القاسي‬ ‫اليوم في هذا اليباب ؟ حجارتك؟ أم هذه‬ ‫الجذوع النخرة‪ ،‬لشباب نهشها إدمان‬ ‫لم نعرف يوما‪ ،‬له إسما؟‪.‬كيف تبدلت‬ ‫سحنات أهلك‪..‬؟‪...‬لم ألهبتك األيام‪،‬‬ ‫بشواظ تغيرات‪ ،‬أذهبت ريحك الطيبة؟‬ ‫لماذا كلما امتد الليل تغولت أشباح‬ ‫أزقتك ؟ أين شانك المحمول على أعمدة‬

‫منوذج لقرب من مقابر �شهداء تطوان التاريخيني‬ ‫مساجد‪ ،‬عمارتها أندلسية‪ ،‬يصونها وقف‬ ‫أهل كرام‪ ،‬محبين أوفياء صادقين‪ ،‬ولك‬ ‫في جامع الرابطة شاهد‪ ،‬خلدته حكايات‬ ‫حب العذارى‪...‬هناك عند الدرب الضيق‪،‬‬ ‫بزنقة «سبع لواوي»‪ ،‬المتاخم للجامع‪،‬‬ ‫رأت طفولتي النور‪ ..‬لم جفت صنابير‬ ‫الصهاريج الصغيرة‪ ،‬المترعة بأحيائك‪.‬‬ ‫كم ارتوينا منها في غدونا ورواحنا من‬ ‫المدرسة‪...‬ماؤها الزالل‪ ،‬لم يغادر طعمه‬ ‫حلقي قط‪ .‬كم احتمينا بممشى دروبك‬ ‫ذات األسقف الخشبية‪ ،‬أصلهامن خشب‬ ‫العرعار‪ .‬كنا نسمع اآلباء يقولون‪« :‬خشب‬ ‫العرعار ال يحس أنه قطع عن شجرته األم‪،‬‬ ‫إال بعد أربعين سنة من قطعه»‪.‬‬ ‫كان الناس في حينا يسيرون شامخي‬ ‫الرؤوس‪ ،‬أنيقين‪ ،‬خفيفي الوطء على‬ ‫األرض‪ ،‬أليفين فيما بينهم‪.‬تجدبك إليهم‬ ‫رنوة الرفق في نظراتهم‪ ..‬كيف تحول‬ ‫كل ذلك إلى ضجيج وصخب‪ ،‬وألفاظ‬ ‫بديئة‪ ،‬تؤذي السمع‪ ،‬وتهز اليقين بالمثل‬ ‫اإلنسانية‪ ...!! ‬فوضى اغتالت الحس‬ ‫الحضاري في أزقتك‪ ..‬بعد أن كانت‬ ‫ساكنتك تستولد كروم العنب‪ ،‬في كل‬ ‫«وسعة» فيك وفي كل « تربيعة»‪ ،‬فتهيج‬ ‫الجذور‪ ،‬من جداول عطائها‪ ..‬وفي في‬ ‫ضواحيها‪ ،‬زرعوا بساتين للحرية‪ ،‬فيها‬ ‫كنا نتنفس عبقها‪...‬ترحل األسر إليها‬ ‫لالسترواح عن النفس‪...‬و هو ما كان‬ ‫يسمى عندهم بـ « التفويج»‪ ..‬اندثرت‬ ‫معاني الحياة الراقية في بساطة‪.‬و اندثر‬ ‫معها معجم كلماتها‪..‬‬ ‫أرى بعين الصبا‪ ،‬والقلب مكـدر‪،‬أيامك‬ ‫المركومة تحت مسخ العشوائية‪...‬‬ ‫تشاغبني طفولتي‪ ،‬تتخلى عني حكمتي‪،‬‬ ‫يغالبني حزني‪ ..‬أتجول في تاريخي‪ ،‬أتنزه‬ ‫في تذكاراتي‪...‬سقوط األندلس ملهاة‬ ‫مأساوية بكل األبعاد‪ ،‬استطاع البعد‬ ‫اإلنساني فيها أن ينهض من رمضائه‪،‬‬ ‫حامال جذوة الحياة‪ ،‬ليلحم بها استمرارية‬

‫حضارية‪ ،‬بمدينتي تطوان‪« ...‬الحضارات‬ ‫تهتدي بضوء الحب الخافت إنه دمها‬ ‫ونسقها ورهان تجددها »(‪ ..)1‬لذلك‬ ‫يظـل سقوطك هذا‪ ،‬سقوط حضاري‪/‬‬ ‫تاريخي‪ ،‬أعــاد مارد إرثك الحضاري‪ ،‬إلى‬ ‫قمقمه‪ ،‬بعــد أن أسملــت عينيـــه‪ ،‬يــد‬ ‫الفوضــى والعشوائيـــات‪ ..‬فمن عساها‬ ‫تنبت هذه «الحثالة الصخريـــة» بتعبيــــر‬ ‫صاحب «األرض اليباب» ت‪.‬س‪.‬اليوت»‪.‬‬ ‫يا مدينة بددت كنوزها الالمباالة‪...‬‬ ‫أبحث عنك في مالءات المواسم‪ ،‬واألعياد‬ ‫‪ .‬أنقب عنك في الزحام المنهمر‪...‬ها هي‬ ‫ذي مالمحك تهتمج بين األرض والسماء‪..‬‬ ‫تتـوارى مالمحك في العلياء‪ .‬جغرافيتك‬ ‫مازالت مغرية‪ ،‬وفوق أرضك مازال هشيم‬ ‫من أهلك‪ ..‬حجارة دروبك مازالت تحدثني‬ ‫بلغة الجذور الراسخة‪ ،‬وتاريخك لم ولن‬ ‫تطوه يد النسيان‪.‬‬ ‫في مدينتي تبعثرت الفضاءات‬ ‫العمومية‪ ،‬وفصلت إلى أسواق زاحفـــة‪،‬‬ ‫ومطاعم متحركة للحلزون ويالكالينتي‬ ‫والتيــن الشوكـــي‪ ،‬تطارد المكتــــبات‬ ‫والمسارح‪ ،‬وقاعات السينما‪..‬و أنا ما زلت‬ ‫أبحث فيها عن عطرساكن لذاكرة الروائح‬ ‫لدي‪..‬وعن لحن يعيد لمدينتي زهوها‪...‬‬ ‫يا جمــوحـي العظيم قربــك أموت‪،‬‬ ‫قربك أقيم‬ ‫‪.............‬‬ ‫قد نكون قد شخنا معا‪1...‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪ 1‬ـ من قصيد للشاعر الفرنسي‬ ‫لويس أراغون‪ ،‬في ديوانه « مجنون إلزا»‬ ‫أوردها جهاد فاضل في مقال له‪ ،‬نشره‬ ‫موقع وكاالت خارجية االلكتروني‪.‬‬

‫إن ال��م��ت��أم��ل في‬ ‫مجمل األع��م��ال التي‬ ‫قدمها األستاذ عبد اهلل‬ ‫العروي ال بد وأن يتساءل‬ ‫ع��ن طبيعة النصوص‬ ‫التي يقدمها لقرائه؛ ال‬ ‫سيما تداخل التاريخي مع‬ ‫السياسي واإلقتصادي‬ ‫في قالب نوعي اختص‬ ‫به هذا الرجل الذي مثل‬ ‫ذاكرة تاريخية لكل باحث‬ ‫في حقل التاريخ وفي‬ ‫فلسفته التي تؤثث هذه‬ ‫النصوص لكي تتصف‬ ‫بالفكر المركب‪ ،‬بدءا‬ ‫م���ن أط���روح���ت���ه عن‬ ‫الحركة الوطنية وانتقاال‬ ‫إل��ى ن��واة أبحاثه‪ :‬اإليديولوجيا العربية‬ ‫المعاصرة‪ ،‬العرب والفكر التاريخي‪،‬مفهوم‬ ‫الدولة‪ ،‬الحرية‪ ،...‬السنة واإلصالح‪ ،‬ديوان‬ ‫السياسة‪...‬‬ ‫ناهيك عن كتاباته الروائية التاريخية‬ ‫ويومياته‪...‬‬ ‫وإن الخيط الرفيع الذي ينظم جل هذه‬ ‫النصوص يمكن بسطه على الشكل اآلتي‪:‬‬ ‫كيف يتحدد التاريخ ؟ وأي وجهة يتخذ‬ ‫في عملية تبلوره؟ وما السبيل إلى إعادة بناء‬ ‫الماضي الذي انقضى وانتهى لكي يصير‬ ‫معرفة تؤسس للحاضر وتتنبأ للمستقبل؟‬ ‫ج���واب ذل���ك ي��وج��د ف��ي المسعى‬ ‫التاريخاني الذي اتخذه األستاذ العروي من‬ ‫خالل مرجعية تنطلق من مسلمة أساس‬ ‫وهي أن السابق يؤسس لالحق وفق سيروة‬ ‫تقدمية تبتغي التطور نحو األم��ام بدون‬ ‫عودة للوراء أو بقطيعة معه إن صح التعبير‪،‬‬ ‫وهي قطيعة مع تاريخية التاريخ وتأريخه‬ ‫الجاف نحو ضخ دماء جديدة في شرايين‬ ‫التاريخ نفسه‪.‬‬ ‫يبدأ كتاب عبد اهلل العروي المعنون ب‪:‬‬ ‫‪ “ ‬إستبانة” ب اإلسم الذي يدل على‬ ‫صاحبه ‪ ‬العروي ب َفتح ثم سُكون‪ ،‬فمن منا‬ ‫أيها السادة ال يتضايق من تحريف إسمه‬ ‫سواء بقصد أو عن غير قصد‪ .‬شخصيا يصعب‬ ‫علي تصحيح إسمي وشكله شكال صحيحا‬ ‫لكل الناس‪ ،‬مادمت لم أكلف نفسي عناء‬ ‫البحث الجينيالوجي عن داللته وأصله ليس‬ ‫من زاوي��ة الشرف كما يبتغي بعضهم أن‬ ‫ينسب إسمه لساللة الرسول الكريم محمد‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬بل نحو شرف األصل‬ ‫اإلنساني الذي يسكن بدواخلنا‪ ،‬وهو أصل له‬ ‫فروع تفرعت عنه‪ ،‬فمنها ما بقي يحافظ على‬ ‫األصل‪ ،‬ومنها من زاوية مغايرة ‪ ‬ما تغير وفق‬ ‫دعوة سياسية أو ما شابه ذلك بغية السيادة‬ ‫والتحكم ‪...‬‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫“ كلما سمعت اسمي محرفا تضايقت‬ ‫من ذلك كغالب الناس فيما أعتقد ‪ ...‬أتصور‪،‬‬ ‫وهذا مجرد تخمين ‪ ،‬أن النسبة ال تعود إلى‬ ‫المفرد عروة بل إلى الجمع عراوة أي أوالد‬ ‫عروة(‪ )...‬أندهشت عندما قرأت أن أول من‬ ‫أرّخ لألندلس يحمل اسم العروي‪.‬عقلي‬ ‫يقول هذه مصادفة والوجدان يصرّ على‬ ‫اإلعتقاد أن كل شيء ّ‬ ‫مسطر‪ .‬كيف حصل أني‬ ‫توجهت‪ ،‬رغم ميولي‪ ،‬إلى امتهان صناعة‬ ‫التاريخ؟(‪.“ )...‬‬ ‫إن هاجس البحث عن األصل ومالمسة‬ ‫قيمته هي أعظم غاية للجينيالوجيا‪ ،‬وكما‬ ‫يقول الفيلسوف الفرنسي دولوز محددا لها‪:‬‬ ‫“ هي قيمة األصل‪ ،‬وأصل القيمة ”‪.‬‬ ‫وفي هذا التحديد بحث عن مايميز‬

‫األصل‪ ،‬وما يضفي ‪ ‬على‬ ‫القيمة ط��اب��ع التميز‬ ‫ب��ال��ن��ظ��ر إل���ى ال��دالل��ة‬ ‫األخالقية لهذا التميز‪.‬‬ ‫ول���ع���ل ع��ب��د اهلل‬ ‫ال��ع��روي يخاطب خبايا‬ ‫الذات المفكرة والمؤرخة‬ ‫لنفسها ولغيرها في قالب‬ ‫سردي مؤداه البحث عن‬ ‫معنى المعنى وقيمة‬ ‫القيمة باستحضار أصل‬ ‫النسب ودالل��ت��ه التي‬ ‫توصلنا إلى بر لم يتوقع‬ ‫هو ‪ ‬نفسه أن��ه سيحط‬ ‫الرحال بناصيته‪ ،‬أال وهو‬ ‫رابط القرابة الجينيالوجي بينه وبين أول‬ ‫من أرخ لألندلس‪.‬‬ ‫وف��ي آخ��ر الكتاب يطالعنا ‪ ‬عبد اهلل‬ ‫العروي عن الوطنية المغربية في عالقتها‬ ‫بالدول المجاورة قائ ًال ‪:‬‬ ‫“على مدى أقرب قد يحتفظ المغرب‬ ‫بوطنيته المتميزة‪ ،‬الضيقة األفق في عين‬ ‫البعض‪ ،‬لسبب بسيط وهو معاكسة الجيران‬ ‫واإلخوة له‪.‬‬ ‫ستستمر الوطنية المغربية باستمرار‬ ‫الوضع الذي نشأت وترعرعت فيه” ص‪142 :‬‬ ‫كيف يمكن للوطنية المغربية أن‬ ‫تستمر باستمرارية الوضع؟ أهو ‪ ‬وضع كنا‬ ‫نعيشه وما زال يالحقنا؟ لماذا سؤال الوطنية‬ ‫مافتئ يطرق أبوابنا ويدعوننا إلى إعادة‬ ‫النظر إليه من جديد؟‪ ‬‬ ‫وف��ي الفقرة ‪ 109‬يتساءل عن وعي‬ ‫الشباب المغربي رابطا إياه بسؤال التاريخ‬ ‫من جهة وبالتقنية وتطورها من جهة ثانية ‪.‬‬ ‫يستطرد قائال ‪ “ :‬ماهو مستوى وعي‬ ‫الشباب المغربي ‪ ‬اليوم؟”‬ ‫يجيب ‪:‬‬ ‫“ ‪ -‬عال من الوجهة التقنية‪ ،‬واطئ‬ ‫من الوجهة التاريخية والسياسية ‪ .‬وقد‬ ‫تكون هذه سيمة كل النخب الحاكمة حاليا‬ ‫‪ .‬اإلجتماعيات ضغطت على التاريخ‪ ،‬في حين‬ ‫أن العالقة معكوسة عند الوطني الصرف‪.‬‬ ‫في هذه النقطة ‪ ‬بالذات حقق الحسن‬ ‫الثاني مبتغاه‪.‬‬ ‫لو كان الشباب المغربي ‪ -‬هذا خيال‬ ‫عاطل‪ -‬على هذا المستوى وبهذه الذهنية‬ ‫أي��ام إري��ك الب��ون انجح مشروعه‪ ،‬وانتج‬ ‫عنه مغرب مغاير للذي نعيش فيه اليوم ‪،‬‬ ‫ولنشأت وطنية مغربية مخالفة للتي نحاول‬ ‫رصد مميزاتها‪ ”.‬ص‪.138:‬‬ ‫فهل استطاع الشباب المغربي أن يحدد‬ ‫وجهته التاريخية بالنظر إلى تطور المرحلة‬ ‫وتغير التخصصات والمعارف ال سيما في‬ ‫جانبها التقني؟‬ ‫وه��ل استطاعت أيضا بقايا الحركة‬ ‫الوطنية أن تنجز مشروعها الذي لم يكتمل‬ ‫بعد؟‪ ‬‬

‫محمد الشاوي‬

‫أستاذ فلسفـــة‬ ‫وفنان تشكيلــــي مغربي‪ ‬‬


‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪� 19‬شتنرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪854‬‬

‫يوم عرفة‬

‫“سحابة طيف”‬

‫مجموعة شعرية جديدة للشاعر‬ ‫المغربي علي العلوي‬

‫ بقلم ‪ :‬عمر محمد قرباش‬‫‪bachomar@gmail.com‬‬

‫�إنّ �أ ّيام الع�رش الأوائل من �شهر ذي احلِ ّجة‬ ‫جمع الله فيها من خ�صال اخلري الكثري‪ ،‬فهي‬ ‫�أيام مباركة‪ ،‬ف�ضلها الله على �سائر االيام‪،‬‬ ‫حيث �أق�سم بها الله �سبحانه يف قوله‪َ ( :‬وا ْل َف ْجر‬ ‫َو َل َيالٍ َع�شرْ ٍ)‪ ،‬و�إنها من الأيام املعلومات‬ ‫التي �أمر الله تعالى فيه بذكره قال تعالى‪:‬‬ ‫ا�س َم ال َّلهِ فيِ �أَ َّي ٍام‬ ‫« ِل َي ْ�ش َهدُوا َمنَاف َِع َل ُه ْم َو َي ْذ ُك ُروا ْ‬ ‫وم ٍ‬ ‫ات» ‪ .‬وقال تعالى‪َ :‬‬ ‫َّم ْع ُل َ‬ ‫«و ْاذ ُك ُرو ْا ال َّلهَ فيِ‬ ‫�أَ َّي ٍام َّم ْعدُودَات»‪ ،‬قال احل�سن الب�رصي ر�ضي‬ ‫الله عنه ‪ :‬الأيام املعلومات ع�رش ذي احلجة‬ ‫واملعدودات �أيام الت�رشيق‪..‬‬ ‫�إن يف هذه االيام يوم من �أف�ضل �أيام‬ ‫الدنيا‪� ،‬إنه يوم عرفة‪ ،‬يوم التجليات والنفحات‬ ‫الإلهية‪ ،‬يوم العطاء والبذل وال�سخاء‪ ،‬اليوم‬ ‫الذي يقف فيه النا�س على �صعيد واحد جمردين‬ ‫من كل �آ�رصة ورابطة �إال رابطة الإميان‬ ‫والعقيدة‪� ،‬إنه اليوم امل�شهود الذي �أق�سم الله‬ ‫«و َ�شاهِ ٍد َو َم ْ�ش ُهودٍ»‪ ،‬فعن �أبي‬ ‫به يف قوله‪َ :‬‬ ‫هُ َر ْي َر َة ـ ر�ضي الله عنه ـ قال ‪َ :‬ق َال َر ُ�س ُ‬ ‫ول ال َّلهِ‬ ‫�صلى الله عليه و�سلم « ا ْل َي ْو ُم مْ َ‬ ‫ال ْو ُعودُ َي ْو ُم‬ ‫ال ْ�ش ُهودُ َي ْو ُم َع َر َف َة َو َّ‬ ‫ا ْل ِق َي َامةِ‪َ ،‬وا ْل َي ْو ُم مْ َ‬ ‫ال�شاهِ ُد‬ ‫َي ْو ُم جْ ُ‬ ‫ال ُم َعةِ‪. »...‬‬ ‫ويوم املعرفة هو �أف�ضل �أيام العام الذي‬ ‫قال فيه ر�سول الله �صلى الله عليه و �سلم ‪« :‬ما‬ ‫من يوم �أف�ضل عند الله �سبحانه وتعالى من يوم‬ ‫عرفة»‪ ،‬هذا اليوم �رشفه الله وف�ضله بف�ضائل‬ ‫عظيمة عن كل �أيام ال�سنة‪ ،‬اليوم الذي يعم الله‬ ‫عباده بالرحمات‪ ،‬ويكفر عنهم ال�سيئات وميحو‬ ‫عنهم اخلطايا والزالت ويعتقهم من النار‪...‬‬ ‫ريا‪...‬‬ ‫اليوم الذي يرى فيه �إبلي�س‬ ‫�صاغرا حق ً‬ ‫ً‬ ‫اليوم الذي �أكمل الله فيه الدين و�أمت النعم على‬ ‫امل�سلمني‪� ..‬إنه يوم عرفة‪ ...‬الذي يتجلى‬ ‫الله فيه على عباده‪ ،‬ويكرم حجاج بيته احلرام‪،‬‬ ‫ويقبل دعاءهم‪ ،‬فيفي�ضوا مغفورا لهم‪.‬‬ ‫‪ ‬فيوم عرفة اليوم الذي �أمت الله فيه الدين‪،‬‬ ‫و�أكمل فيه النعمة على امل�ؤمنني‪ ،‬ور�ضي لهم‬ ‫ً‬ ‫و�رشعة‪ ،‬نزلت فيه �أية عظيمة‬ ‫فيه الإ�سالم دينًا‬ ‫التي قال عنها اليهود وقد فهموا معناها‪ ..‬قالوا‬ ‫لعمر بن اخلطاب ر�ضي الله عنه �إنكم مع�رش‬ ‫امل�سلمني تقر�ؤون يف كتابكم �آية لو علينا مع�رش‬ ‫اليهود نزلت التخذنا ذلك اليوم عيدا‪ ..‬فقال‬ ‫عمر لهم ‪« :‬وما تلك ؟ قالوا هي قوله تعالى‪:‬‬ ‫« ا ْل َي ْو َم �أَ ْك َم ْل ُت َل ُك ْم دِين َُك ْم َوَ�أ مْت َْم ُت َع َل ْي ُك ْم ن ِْع َمتِي‬ ‫ال ْ�س اَل َم دِينًا» ؛ فقال عمر ر�ضي‬ ‫يت َل ُك ُم ِْ إ‬ ‫َو َر ِ�ض ُ‬ ‫الله عنه‪ :‬والله �إين لأعلم يف �أي يوم �أنزلت ويف‬ ‫�أي �ساعة �أنزلت و�أين �أنزلت و�أين كان ر�سول‬ ‫الله‪� - -‬صلى الله عليه و�سلم ‪ -‬حني �أنزلت‪:‬‬ ‫�أنزلت ور�سول الله فينا يخطب ونحن وقوف‬ ‫بعرفة‪.»...‬‬ ‫ويوم عرفة اليوم الذي يغفر الله فيه‬ ‫الزالت‪ ،‬ويتجاوز فيه عن اخلطيئات‪ ،‬ويرفع‬ ‫فيه الدرجات‪ ،‬وميحو فيه ال�سيئات‪ ،‬فال �أكرث‬ ‫منه عت ًقا من النار واملباهاة ب�أهل املوقف‪،‬‬ ‫ف َعنْ َجابِرٍ ‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬ق َال َر ُ�س ُ‬ ‫ول اللهِ‪� ‬صلى الله‬ ‫يو ِم‬ ‫يو ٍم �أَ ْف َ�ض ُل عِ ْن َد اللهِ مِ نْ ْ‬ ‫عليه و �سلم َما مِ نْ ْ‬ ‫ال�س َماءِ ال ُّد ْن َيا َف ُي َباهِ ي ِب�أَهْ لِ‬ ‫َع َر َف َة‪َ ،‬ي ْنزِ ُل ال َّلهُ �إِ َلى َّ‬ ‫ال�س َماءِ ‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬ ‫ول‪ :‬ان ُْظ ُروا �إِ َلى عِ َبادِي‬ ‫الأَ ْر ِ‬ ‫�ض �أَهْ َل َّ‬

‫‪11‬‬

‫يق‬ ‫با َ�ضاحِ َ‬ ‫ني َجا�ؤُوا مِ نْ ُك ِّل َف ٍّج َعمِ ٍ‬ ‫ُ�ش ْع ًثا ُغ رْ ً‬ ‫َي ْر ُجونَ َر ْح َمتِي‪َ ،‬و مَ ْل َي َر ْوا َع َذابِي‪َ ،‬ف َل ْم ُي َر َي ْو ٌم‬ ‫يو ِم َع َر َف َة»‪.‬‬ ‫�أكثرَ عِ ْت ًقا مِ نَ ال َّنارِ مِ نْ ْ‬ ‫�إن يوم عرفة يوم يغيظ فيه ال�شيطان‪،‬‬ ‫إمام ٌ‬ ‫مالك‬ ‫مما يجعله يندحر �صاغرا ؛ روى ال ُ‬ ‫َ‬ ‫ر�ضي اللهُ‬ ‫والبيهقي عن‬ ‫طلحة بنِ عبي ِد اللهِ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ر�سول اللهِ �ص َّلى اللهُ عليهِ و�س َّل َم قال‪:‬‬ ‫عنهُ �أنَّ‬ ‫ وهو ي�صف ال�شيطان وحاله يف ذلك املوقف‪:‬‬‫( َما ُرئ َِي َّ‬ ‫ان َي ْو ًما هُ َو فِيهِ �أَ ْ�ص َغ ُر َو اَل �أَدْ َح ُر‬ ‫ال�ش ْي َط ُ‬ ‫َو اَل �أَ ْح َق ُر َو اَل �أَ ْغ َي ُظ مِ نْهُ فيِ َي ْو ِم َع َر َف َة‪َ ،‬و َما َذ َ‬ ‫اك‬ ‫�إِ اَّل مِ َ‬ ‫الر ْح َمةِ َو جَ َ‬ ‫ت ُاوزِ ال َّلهِ َعنْ‬ ‫لا َر�أَى مِ نْ َتنَزُّ لِ َّ‬ ‫ُوب ا ْلع َِظ ِام ِ�إ اَّل َما �أُرِ َي َي ْو َم َبدْرٍ ‪ ،‬ق َ‬ ‫ِيل َو َما‬ ‫ال ُّذن ِ‬ ‫َر�أَى َي ْو َم َبدْرٍ َيا َر ُ�س َ‬ ‫ول ال َّلهِ َق َال �أَ َما �إِنَّهُ َقدْ َر�أَى‬ ‫جِ رْب َ‬ ‫ِيل َيزَ ُع مْ َ‬ ‫ال اَل ِئ َك َة)‪ .‬‬ ‫ف�إذا كان احلجيج وهم واقفون يف‬ ‫عرفات ينعمون برحمات الله تعالى وغفرانه‬ ‫ور�ضوانه‪ ..‬فان �أبواب الرحمة واملغفرة‬ ‫والر�ضوان مفتوحة �أمامنا ونحن يف بيوتنا‬ ‫با�ستغاللنا لهذا اليوم بطاعة الله تعالى‪....‬‬ ‫لأن ف�ضل يوم عرفة ال يقت�رص على احلجاج‪،‬‬ ‫و�إمنا ي�شمل امل�ؤمنني وامل�سلمني جميع ًا �أينما‬ ‫تيح له �أن يذهب حاجا‬ ‫ُوجدوا‪� ،‬سواء منهم من �أُ َ‬ ‫�إلى بيت الله احلرام ويقف يف املوقف �أو من‬ ‫َ�س ْبنِ َمالِكٍ ـ �ض ـ َق َال‪:‬‬ ‫مل ُيتَح لهم ذلك‪ ،‬ف َعنْ �أَن ِ‬ ‫َو َق َف ال َنب ُِّي َ�ص ّلى اللهُ َع َل ْيهِ َو َ�س َّل َم ِب َع َر َف ٍ‬ ‫ات‪َ ،‬و َقدْ‬ ‫ادَت َّ‬ ‫ُوب‪� ،‬أي تغيب‪َ ،‬ف َق َال ‪َ :‬يا‬ ‫َك ِ‬ ‫ال�ش ْم ُ�س �أَ ْن َت�ؤ َ‬ ‫ْ�ص ْت يِ َ‬ ‫ا�س ‪� .‬أي اجعلهم ين�صتون‬ ‫ِب َال ُل‪� ،‬أَن ِ‬ ‫ل ال َّن َ‬ ‫ْ�صتُوا ل َِر ُ�سولِ‬ ‫ملا �أقول « ف َق َام ِب َال ٌل َف َق َال‪� :‬أن ِ‬ ‫ا�س‪،‬‬ ‫اللهِ َ�ص ّلى اللهُ َع َل ْيهِ َو َ�س َّل َم‪َ ،‬ف َ�أن َ‬ ‫ْ�ص َت ال َّن ُ‬ ‫بائ ُ‬ ‫ِيل عليه‬ ‫«م َعا�شرِ َ ال َّن ِ‬ ‫َان جِ رْ َ‬ ‫َف َق َال‪َ :‬‬ ‫ا�س‪� ،‬أَت يِ‬ ‫ال�س َال َم‪َ ،‬و َق َال‪� :‬إِنَّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�سالم �آ ِن ًفا َف َ�أ ْق َر�أَ يِن مِ نْ َر ِّبي َّ‬ ‫ّ‬ ‫ات َو�أَهْ لِ ا َ‬ ‫اللهَ عزّ‬ ‫مل ْ�ش َعرِ ‪،‬‬ ‫وجل َغ َف َر ِ أًلهْ لِ َع َر َف ٍ‬ ‫ات‪ ،‬ف َق َام ُع َم ُر ْبنُ َ‬ ‫اب‬ ‫َو َ�ضمِ نَ َعن ُْه ُم ال َّت ِب َع ِ‬ ‫اخل َّط ِ‬ ‫ر�ضي الله عنه َف َق َال ‪َ :‬يا َر ُ�س َ‬ ‫ول اللهِ ! هَ َذا َلنَا‬ ‫ا�ص ًة ؟ َق َال‪ :‬هَ َذا َل ُك ْم‪َ ،‬و مِ َ‬ ‫لنْ �أَتَى مِ نْ َب ْعد ُِك ْم �إِ َلى‬ ‫َخ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫اب ر�ضي الله‬ ‫ط‬ ‫اخل‬ ‫ِ‬ ‫َي ْو ِم ال ِق َي َامةِ»‪َ .‬ق َال ُع َم ُر ْبنُ‬ ‫اب‪.‬‬ ‫عنه ‪َ :‬كثرُ َ َخيرْ ُ اللهِ َو َط َ‬ ‫وقد �أجمع العلماء على �أن �صوم يوم‬ ‫عرفة �أف�ضل ال�صيام يف الأيام‪ ،‬وف�ضل �صيام‬ ‫ذلك اليوم هو مغفرة ذنوب �سنتني‪ ،‬فعن �أبي‬

‫قتادة �أن النبي �صلى الله عليه و�سلم �سئل عن‬ ‫�صوم يوم عرفة فقال‪( :‬يكفر ال�سنة املا�ضية‬ ‫والباقية و�سئل عن �صوم يوم عا�شوراء فقال‬ ‫يكفر ال�سنة املا�ضية)‪ .‬وقال النبي �صلى الله‬ ‫«�ص َي ُام َي ْو ِم َع َر َف َة َ�أ ْحت َِ�س ُب َع َلى ال َّلهِ‬ ‫عليه و�سلم‪ِ :‬‬ ‫ال�سن َ​َة ا َّلتِي َب ْع َد ُه» ؛‬ ‫ال�سن َ​َة ا َّلتِي َق ْب َلهُ َو َّ‬ ‫�أَ ْن ُي َك ِّف َر َّ‬ ‫وقال عبد الله بن عمر ـ �ض ـ عن �صوم يوم‬ ‫عرفة ‪ « :‬كنا و نحن مع ر�سول الله ـ �ص ـ‬ ‫نعدله ب�صوم �سنتني»‪ ،‬و تكفري ال�سيئات ب�صوم‬ ‫يوم عرفة خا�ص بال�صغائر دون الكبائر‪ ،‬لأن‬ ‫الكبائر ال تكفر �إال بالتوبة والتخل�ص منها لقوله‬ ‫تعالى‪�« :‬إِ ْن جَ ْ‬ ‫ت َت ِن ُبوا َك َبائ َِر َما ُتن َْه ْونَ َعنْهُ ُن َك ِّف ْر‬ ‫َعن ُْك ْم َ�س ِّيئَات ُِك ْم»‪.‬‬ ‫وهذا ال�صوم � مّإنا ي�ستحب لغري احلاج‪ّ � ،‬أما‬ ‫احلاج فال ي�سن له �صيام يوم عرفة ؛ لأنّ النبي‬ ‫�صلى الله عليه و�سلم ترك �صومه‪ ،‬وروي عنه‬ ‫�أ ّنه نهى عن �صوم يوم عرفة بعرفة ‪.‬‬ ‫ويوم عرفة يتقبل الله فيه دعاء عباده‬ ‫ٍ‬ ‫ويرت�ضي �إقبالهم �إليه بالدعاء وامل�س�ألة‪ ،‬ملا‬ ‫له من خ�صو�صية زائدة على الدعاء يف غريه‬ ‫من الأوقات‪ ،‬لكرثة ما يجود به الله تعالى على‬ ‫عباده يف هذا اليوم‪ ،‬و ملا يرجى فيه من �إجابة‬ ‫الدعاء‪ ،‬ف َعنْ َع ْمرِ و ْبنِ ُ�ش َع ْي ٍب َعنْ �أَبِيهِ َعنْ‬ ‫َج ِّد ِه �أَنَّ ال َّنب َِّي ‪�َ -‬ص َّلى ال َّلهُ َع َل ْيهِ َو َ�س َّل َم ‪َ -‬ق َال‪:‬‬ ‫َ‬ ‫دُع ُاء َي ْو ِم َع َر َف َة‪ ،‬وذكر الله يف‬ ‫(خيرْ ُ الد َُّعاءِ َ‬ ‫هذا اليوم من �أف�ضل الأعمال و�أعظم الطاعات‪،‬‬ ‫و�أف�ضل الذكر الذي ينبغي اال�شتغال به‪ ،‬ما قاله‬ ‫ر�سول الله �صلى الله عليه و�سلم‪ُ �« :‬‬ ‫أف�ضل َما‬ ‫ُق ْلتُه �أَنَا َوال َّن ِب ُّيونَ مِ نْ َق ْبلِي اَل �إِ َلهَ �إِ اَّل ال َّلهُ َو ْح َد ُه‬ ‫اَل �شرَ َ‬ ‫ِيك َلهُ ‪َ ،‬لهُ مْ ُ‬ ‫ال ْل ُك َو َلهُ حْ َ‬ ‫ال ْم ُد َوهُ َو َع َلى ُك ِّل‬ ‫ِير»‪.‬‬ ‫َ�ش ْيءٍ َقد ٌ‬ ‫فيوم عرفة ف�ضله الله بف�ضائل عظيمة‪،‬‬ ‫وخ�صه بالأجر الكبري والثواب العظيم عن كل‬ ‫�أيام ال�سنة‪ ،‬فيه يعم على عباده بالرحمات‪،‬‬ ‫ويكفر عنهم ال�سيئات وميحو عنهم اخلطايا‬ ‫والزالت ويعتقهم من النار‪ ،‬لهذا ينبغي‬ ‫االجتهاد فيه من الإكثار من الدعاء‪ ،‬والذكر‪،‬‬ ‫من تكبري‪ ،‬وتهليل‪ ،‬وت�سبيح وحتميد ‪.‬‬

‫أنا فقير معنديش ومن حقي نقرا‬ ‫مبادرةحملتها جمعية اقرأ للنقل المدرسي والتنمية والبيئة والتضامن بأحد‬ ‫الجحرة بجماعة زومي‪ ،‬إقليم وزان هدفها جمع المستلزمات الدراسة لألطفال‬ ‫المنحدرين من أسر معوزة‪ ،‬و من ذوي الدخل المحدود‪.‬‬ ‫إطالق هذه المبادرة االجتماعية اإلنسانية التضامنية جاءت في ظرف‬ ‫يتزامن مع مناسبتين وهما عيد األضحى المبارك والدخول المدرسي‪ ،‬وما‬ ‫تقتضيه من إنفاق يرهق كاهل األسر ‪ ،‬ويستعصي على ذوي الدخل المحدود‪،‬‬ ‫قبل األسر الفقيرة والمعوزة ‪،‬ومن أجل إنجاح هذه العملية‪ ،‬ومن أجل المساهمة‬ ‫في إدخال البسمة على هذه الفئة من المواطنين وخاصة الهشة منها ناشدت‬ ‫الجمعية أهل البر واإلحسان للمساهمة في توفير المستلزمات المدرسية‬ ‫من الكتب واألدوات المدراسية لألطفال الفقراء‪ ،‬من أجل التخفيف من عبء‬ ‫مصاريف الدخول المدرسي عن أسرهم‪.‬‬ ‫وتماشيا مع هذا النهج التضامني‪ ،‬أطلقت جمعية شباب مقريصات للبيئة‬ ‫والتضامن حملتها الخيرية من أجل جمع اللوازم المدرسية والمالبس واألضاحي‬ ‫لتوزيعها على األسر المعوزة بمناسبة الدخول المدرسي وعيد األضحى المبارك‪.‬‬ ‫كما وجهت بالمناسبة دعوة للفاعلين الجمعويبن والمحسنين بالمنطقة‬ ‫وخارجها إلىاإلنخراط في هذه الحملة الخيرية التضامنية بهدف إدخال الفرحة‬ ‫والسرور على قلوب الفقراء واليتامى‪.‬‬ ‫وتأتي أهمية مثل هذه المبادرات في كونها تستهدف الفئة الهشة من المجتمع عن طريق مد يد العون لفئة‬ ‫من المواطنين تعاني الفقر وضيق الحال في عالم قروي يحتاج إلى الكثير اجتماعيا واقتصاديا‪.‬‬

‫م‪.‬ح‬

‫صدرت للشاعر المغربي علي العلوي مجموعة شعرية جديدة بعنوان “سحابة طيف”‬ ‫عن دائرة الثقافة واإلعالم بالشارقة‪ ،‬ضمن سلسلة كتاب الرافد‪ ،‬العدد ‪ ،125‬خالل شهر‬ ‫شتنبر ‪ .2016‬تقع هذه المجموعة الشعرية في ‪ 192‬صفحة‪ ،‬وتضم ‪ 65‬قصيدة تتوزع بين‬ ‫الشعر التفعيلي والشعر العمودي‪.‬‬ ‫تهيمن تيمة الحزن واأللم على مجمل القصائد‪ ،‬إذ يكفي أن نلقي نظرة على عناوينها‬ ‫المدرجة في المحتويات‪ ،‬حتى نلمس عن قرب هذا الملمح الذي ظل مالزما للشاعر علي‬ ‫العلوي على امتداد تجربته الشعرية‪ .‬ونذكر من هذه العناوين‪“ :‬رثاء المساء”‪ ،‬و”تراتيل‬ ‫الجسد األسير”‪ ،‬و”لحن المحن”‪ ،‬و”حلم بحجم الجرح”‪ ،‬و”طيف الوجع”‪ ،‬و”أنين السنين”‪،‬‬ ‫و”سنابل الوجع”‪ ،‬و”ألم من عدم”‪ ،‬و”غريق في حريق”‪ ،‬و”الموت في الصمت”‪ ،‬و”رجع‬ ‫الوجع”‪ ،‬و”رنين يشبه األنين”‪ .‬ومن أجواء الوجع واأللم‪ ،‬ندرج مقطعا من قصيدة “شمس‬ ‫السؤال” يقول فيه الشاعر علي العلوي‪:‬‬

‫الرنِنيِ‬ ‫مِ ْن ُم ْنت َ​َهى َه َذا َّ‬ ‫ار ُح ْزن‬ ‫ت َُ�ش ُّد يِن �أَ ْ�س َو ُ‬ ‫يد‬ ‫مِ ْثلَ ُع ْ�صفُورٍ َطرِ ْ‬ ‫َتت َ​َ�شق َُّق جْ ُ‬ ‫ان مِ ْن َح ْول‬ ‫ال ْد َر ُ‬ ‫ون‬ ‫ال�سكُ ُ‬ ‫َف َي ْم َت ُّد ُّ‬ ‫ِيد‬ ‫�إِلَى َجبِينِي مِ ْن َجد ْ‬ ‫�ض َهارِ ب ًا َعنِّي‬ ‫َف�أَ َظلُّ �أَ ْركُ ُ‬ ‫�ض َخائِف ًا مِ نِّي‬ ‫َو�أَنْ َه ُ‬ ‫كَ �أَ يِّن َغ ْي َم ٌة َح َّط ْت‬ ‫يد‬ ‫َعلَى َح ْبلِ ال َْورِ ْ‬

‫غير أن تيمة األمل ال تغيب عن هذه المجموعة الشعرية‪ ،‬حيث تحضر بعض مالمح‬ ‫الحلم بغد أفضل والتطلع إلى مستقبل تسود فيه قيم الحرية والعدل واألمن وغير ذلك‪.‬‬ ‫يقول الشاعر في قصيدة “أحالم في غرفة اإلعدام”‪:‬‬

‫مَ ْ‬ ‫ل ن َْر جَ ِ‬ ‫ت ْف �أَ َبد ًا‬ ‫َ‬ ‫َو مَ ْ‬ ‫ام ا ْلكَ َم ِ‬ ‫ان‬ ‫ل ن َْح َز ْن كَ �أنْ غَ ِ‬ ‫نا كُ نَّا كَ َما ِ�ش ْئنَا‬ ‫َو�إِ مَّ َ‬ ‫َ‬ ‫ال َملُ مْ َ‬ ‫ان‬ ‫�إِلَى �أَ ْن َ�أ ْ�ش َعلَ ْ أ‬ ‫الكَ ْ‬ ‫ويقول يف ق�صيدة “جرح الروح”‪:‬‬ ‫مَ ْ‬ ‫ل �أَ ُم ْت َب ْع ُد‬ ‫َو َما َم ْوتِي ِ�س َوى‬ ‫َ�ص ْم ٍت َبعِ ْيد‬ ‫�أَت اَ​َل َ�شى‬ ‫فيِ حْ َ‬ ‫ال َ�شا‬ ‫ُم ْخ َتلِف ًا َعنِّي‬ ‫َو َم ْحفُوف ًا ب ُِحل ٍْم‬ ‫يد‬ ‫َق ْد جَ َ‬ ‫تلَّى فيِ ال َْورِ ْ‬ ‫وح‬ ‫َها هِ َي ُّ‬ ‫الر ُ‬ ‫ام ْت فيِ َ�سنَا ُج ْر ِحي‬ ‫ت َ​َ�س َ‬ ‫َ‬ ‫ار‬ ‫ه‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫َ َ ْ نْ َ ُ‬ ‫ِيد‬ ‫د‬ ‫َ�ص ُحو مِ ْن َج ْ‬ ‫ت ْ‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن “سحابة طيف” هي المجموعة الشعرية الرابعة التي صدرت‬ ‫للشاعر علي العلوي‪ ،‬بعد باكورته الشعرية “أول المنفى” الصادرة سنة ‪ 2004‬عن مطبعة‬ ‫النخلة بوجدة‪ ،‬ومجموعته الشعرية “شاهدة على يدي” الصادرة سنة ‪ 2008‬عن مؤسسة‬ ‫شمس للنشر والتوزيع بالقاهرة‪ ،‬ومجموعته الشعرية “شهيق الكمان” الصادرة سنة‬ ‫‪ 2015‬عن مؤسسة مقاربات بفاس‪ .‬باإلضافة إلى ذلك قدم الشاعر الباحث علي العلوي‬ ‫للمكتبة المغربية والعربية مجموعة من الكتب النقدية حول الشعر؛ منها ما صدر داخل‬ ‫المغرب‪ ،‬ومنها ما صدر خارجه‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪� 19‬شتنرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪854‬‬

‫احلمــــالت الأمنيـــة م�ستمـــرة‬

‫طنجة‬

‫‪12‬‬

‫‪ 1300‬منحرف‪ ،‬حصاد أسبوع واحد‪ ‬للحمالت األمنية بطنجة‬

‫لعنة الغش تطارد قنطرة بجماعة‬ ‫بني كلة بوزان‬

‫‪ ‬تصوروا هذا العدد الهائل من المشتبه فيهم‪ ،‬يسقطون في قبضة رجال األمن‪ ،‬بمختلف فصائلهم‪ ،‬خالل أسبوع واحد‪ ،‬في نطاق حمالت شملت‬ ‫أحياء مختلفة بالمدينة‪ ،‬ليتضح لكم المجهود الكبير الذي تبذله مصالح أمن طنجة لمحاربة الجريمة والمجهود الكبير المطلوب منها القيام به في مواجهة‬ ‫جحافل المجرمين الذين «غزوا» مدينة طنجة‪ ،‬إما طمعا في الحريك ‪ ،‬أو في إيجاد شغل أو أمال في ثروة «سهلة» تأتي من الرواج الذي تشهده سوق‪ ‬‬ ‫المخدرات والمسكرات‪ ،‬أو حتى لمجرد السرقة وقطع الطريق في هذه المدينة التي كانت «آمنة» نسبيا قبل عام الجراد‪....! ‬‬ ‫فوق األربعمائة شخص من الموقوفين كانوا موضوع مذكرات بحث من طرف األجهزة األمنية‪ ،‬أما العدد الباقي من الموقوفين ‪ ‬حوالي ‪ 900‬شخص‪،‬‬ ‫فقد جرى ضبطهم في حاالت متعددة تخص جرائم االختطاف واالحتجاز والسرقات بالعنف واالتجار في المخدرات والهجرة السرية والضرب والجرح وحيازة‬ ‫السالح األبيض وهلم جرا ‪......‬‬ ‫وقد أصبح مؤكدا لدى السكان‪ ،‬بالرغم من تنامي اإلجرام بالمدينة‪ ،‬أن مصالح األمن ‪ ‬تسخر ‪ ‬إمكانيات هائلة‪ ،‬بشرية ومادية‪ ،‬في إطار مخطط عمل‬ ‫علمي‪ ،‬مدروس ومحكم‪ ،،‬لمكافحة مختلف مظاهر اإلجرام بهذه المدينة‪.‬‬

‫«متعهد» أقراص مخدرة‬ ‫بحي المصلى‬

‫صاحب سوابق عدلية‪ ،‬في الثالثينات من‬ ‫عمره‪ ،‬يدعى (م‪.‬ش)‪ ،‬ضبط‪ ،‬األسبوع الماضي‪ ،‬‬ ‫بزنقة الركينة‪ ،‬حومة المصلى‪ ،‬بعد‪ ‬عملية تتبع‬ ‫وترصد أمنية‪ ،‬وبحوزته ‪ 53‬قرصا طبيا مخدرا‬ ‫ومبلغ مالي متحصل من عملية الترويج‪.‬‬ ‫األبحاث التي قامت بها المصالح األمنية‪ ‬‬ ‫المختصة‪ ،‬قادت إلى تحديد هوية‪ ‬مزود‪« ‬تاجر»‬ ‫حومة الركينة‪ ،‬الذي تم توقيفه بدوره بمنطقة‬ ‫اجزناية‪ ،‬الملقب بـ «ولد قاسم»‪ ،‬والبالغ من‬ ‫العمر ‪ 26‬سنة ليتم ضبط عدد من األقراص‬ ‫المخدرة بحوزته تم حجزها ومنها‪.‬‬ ‫‪ 98‬قرصا مهلوسا من ‪ ‬نوع ‪ ‬الفاليوم‬ ‫‪ 40‬قرصا من نوع اكسطازي‬ ‫‪110‬قطعة من مخدر الشيرة معدة للبيع‬ ‫‪ 110‬لفافة من مسحوق الكيف أيضا‪،‬‬ ‫إضافة إلى ‪ ‬ضبط سيفين ‪ ‬من الحجم الكبير‪.‬‬ ‫المروج والمزود تم اعتقالهما لتأخذ‬ ‫المسطرة القضائية مجراها‪.‬‬

‫فيما األبحاث ال تزال مستمرة لضبط باقي‬ ‫المتورطين في هذه القضية ليتم اتخاذ التدابير‬ ‫الالزمة في حقهم‪.‬‬

‫‪ssss‬‬

‫‪ssss‬‬

‫‪ ......‬ومحاينها كبار‬

‫‪ PATATA‬يعود من حيث أتى‪....‬‬ ‫إلى السجن طبعا‪....! ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫هل تصدقون أن ميناء أصيلة الصغير‬ ‫والجميل والهادئ يمكن أن يستغل‪ ‬للتجارة‬ ‫الدولية‪ ‬للمخدرات؟ وأن بعض المجرمين ال‬ ‫يتورعون في استعمال مدينة الثقافة والفنون‬ ‫في مثل هذه الموبقات‪........‬‬ ‫‪ ‬إن اسم أصيلة حين يذكر‪ ،‬تذكر معه‪ ‬‬ ‫الثقافة المغربية والفكر المغربي و النبوغ‬ ‫المغربي في أبلغ تجلياته‪.....‬‬ ‫ولكن كل ذلك ال يثني جماعات المنحرفين‬ ‫من أن يقحموا ميناء مدينة العرفان في عمليات‬ ‫موبوءة لترويج المخدرات‪ .‬ولكن رجال األمن‬ ‫كانوا لهم بالمرصاد حيث تم تفكيك العصابة‬ ‫اإلجرامية‪ ‬التي تكون قد اتخذت أصيلة وميناءها‬ ‫«أرضية» للتجارة الدولية في المخدرات‪ ،‬بعد‬ ‫أن كانت الشرطة القضائية‪ ‬قد حجزت بشاطئ‬ ‫سيدي أحمد الزواق‪ ،‬فوق ‪ 850‬كيلوغرام من‬ ‫مخدر‪ ‬الشيرا كانت مهيأة على قارب كان على‬ ‫أهبة‪ ‬اإلبحار في اتجاه الشمال‪ .‬‬ ‫مصادر عليمة أكدت أنه بعد ‪ ‬قيام المصالح‬ ‫األمنية بالتحريات الالزمة‪ ،‬تم إلقاء القبض على‬ ‫ستة من المشتبه فيهم تتراوح أعمارهم ما بين‬ ‫‪ 21‬و‪ 40‬سنة‪ ،‬جلهم من ذوي السوابق العدلية‪،‬‬

‫يلقب بــ‪ Patata ‬في السادسة والثالثين‬ ‫من عمره‪ ،‬ومن شيوخ ذوي السوابق خاصة‬ ‫في ترويج المخدرات‪ ،‬وقد خرج من السجن‬ ‫في رمضان ليعود إليه في العيد الكبير بعد‬ ‫أن باغتته العناصر األمنية بمنزله مع مجموعة‬ ‫من األشخاص المدمنين الستهالك المخدرات‬ ‫القوية خاصة الهيروين في إطار الحملة‬ ‫األمنية التي يباشرها رجال األمن ضد مروجي‬ ‫ومستهلكي المخدرات بأصيلة‪.‬‬ ‫عمليــة التفتيــش بداخـــل مسكن‬ ‫هذا «البطاطا» ‪ ‬مكنت من حجز مجموعة من‬ ‫كبسوالت الهيروين المعدة للترويج ليعود في‬ ‫أمن وأمان إلى السجن الذي لم يغادره إال‪.......‬‬ ‫للحظات‪.....! ‬‬ ‫‪ssss‬‬

‫عصابة «السرقة بالخطف»‪ ‬‬ ‫في بني مكادة‬

‫‪ ‬‬ ‫كانوا أربعة‪ ،‬ضمنهم قاصر‪ ،‬شكلوا عصابة‬

‫إجرامية تمكنت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة‬ ‫بني مكادة‪ ،‬من توقيفهم ‪ ‬لالشتباه في تورطهم‬ ‫في عمليات سرقة بالخطف باستعمال سيارة ‪.‬‬ ‫يتعلق األمر‪ ،‬وفق المصالح األمنية بكل‬ ‫من ‪( ‬م‪.‬ب) ‪ 20‬سنة (ز‪.‬ع) ‪23‬سنة‪( ،‬ي‪.‬ب)‬ ‫‪20‬سنة‪(،‬م‪.‬ر) ‪17‬سنة‪ ،‬تم ضبطهم في حالة‬ ‫التلبس بمحاولة سرقة بالخطف استهدفت‬ ‫هاتف نقال إلحدى الضحايا بمنطقة العوامة‪،‬‬ ‫لتقوم العناصر األمنية بمحاصرتهم وهم على‬ ‫متن سيارة من نوع «سياط» تابعة إلحدى‬ ‫وكاالت الكراء‪.‬‬ ‫وقــد أحيــل الموقوفــون على الفرقــــة‬ ‫الجنائية المختصة للبحث معهم والكشف عن‬ ‫مدى تورطهم في شكايات أخرى مشابهة بعد‬ ‫مواجهتم بالضحايا من أجل التعرف عليهم‪،‬‬ ‫وسيتم تقديمهم إلى العدالة فور انتهاء البحث‬ ‫الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة‪.‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ssss‬‬

‫ابتزاز ومحاولة تشهير بفتاة‬ ‫قاصر‪ ‬بطلها تلميذ‪ ...‬ياحسرة‪! ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫مع بداية األسبوع‪ ،‬نجحت الخلية األمنية‬ ‫لمحاربة الجريمة األليكترونية‪ ‬بأمن طنجة‪،‬‬ ‫بحي بير الشفا‪ ،‬من توقيف المدعو (ن‪.‬ب)‬ ‫‪ 18‬سنة‪ ،‬تلميذ‪ ،‬المشتبه بتورطه في قضية‬ ‫تتعلق باالبتزاز ومحاولة التشهير بفتاة قاصر‪16‬‬ ‫سنة‪ ،‬عبر مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬حيث أن‬ ‫الخلية األمنية كانت قد توصلت بشكاية ‪ ‬من‬ ‫ولي أمر القاصر تتعلق بتعرضها ‪ ‬لالبتزاز من‬ ‫طرف شاب تعرفت عليه عبر موقع التواصل‬ ‫االجتماعي «فايسبوك»‪ ،‬حيث عمد هذا الشاب‬ ‫إلى استغاللها ودفعها إلى إرسال صور خاصة‬ ‫لها وهي في أوضاع مختلفة‪ ،‬ثم بعد ذلك عمد‬ ‫إلى طلب مقابل مادي لكي اليقوم بنشر تلك‬ ‫الصور ب «الفايسبوك» ‪.‬‬ ‫التحريات األمنية والتقنية التي باشرتها‬ ‫الخلية‪ ،‬مكنت في وقت قياسي نظرا للخبرة‬ ‫العالية التي يتمتع بها عناصر الخلية‪ ،‬من‬ ‫توقيف ‪ ‬التلميذ وحجز الهاتف النقال الذي يوجد‬ ‫فيه عدد من الصور الحساسة و الخاصة بالفتاة‬ ‫القاصر‪ ،‬كما ‪ ‬تم الوصول إلى دردشات خاصة‬ ‫بين الشاب والفتاة توثق لعملية االبتزاز‪.‬‬ ‫وقد اعترف التلميذ «البطل» بقيامه‬ ‫بالمنسوب إليه‪ ‬وذهب ‪ ‬حيث تعلمون ليلقى‬ ‫عقابه نتيجة تهوره‪! ‬‬

‫سوداء‬ ‫محطاتسوداء‬ ‫محطات‬

‫م‪ .‬ب‪ .‬السوسي‬

‫‪ ‬في زمن وجيز يعد باأليام ‪ ،‬أذابت حرارة‬ ‫صيف وزان مساحيق رديئة الصنع ‪ ،‬زينت بها‬ ‫مقاولة وجه قنطرة بقرية تقع بأحواز دار‬ ‫الضمانة ‪.‬‬ ‫‪ ‬يقول الخبر ال��ذي تناقلته في حينه‬ ‫مواقع التواصل االجتماعــي التي تعنــى‬ ‫بقضايا وزان ‪ ،‬بأنه بعد مرور أقل من شهر‬ ‫على انتهاء مقاولة من ورش إنجاز قنطرة‬ ‫بالجماعة الترابية بني كلة ‪ ،‬التابعة إداريا‬ ‫لعمالة وزان ‪ ،‬وفتحها في وجه العموم لفك‬ ‫العزلة عن مجموعة من الدواوير ‪ ،‬حتى سمع‬ ‫صباح يوم السبت ‪ 2‬شتنبر الجاري صـوت‬ ‫ليس كباقي األص��وات‪ ....‬صوت يبكي قيم‬ ‫المواطنة الحقة التي غيبتها أكثر من جهة‬ ‫مكلفة بقوة القانون بإنجاز وتتبع إنجاز‬ ‫هذا ‪ ‬المشروع التنموي المتواضع ‪ ،‬من ألفه‬ ‫إلى يائه‪ ......‬لم يكن هذا الهدير غير ذوي‬ ‫شاء لها العمـى الذي أصاب أكثر من عين‬ ‫من العيون المسؤولة أن تنهار تحت عجالت‬ ‫شاحنة ‪ ،‬كانت محملة بصهريج ماء متجهة‬ ‫به نحو بعض مداشر الجماعة الترابية‬ ‫لتزويد ساكنتها بالماء الشروب ‪ ،‬بعد أن لم‬ ‫يجدوا حيث هم قاطنون جرعة ماء يطفئون‬ ‫بها عطشهم وعطش بهيمتهم ‪ ،‬مما ضاعف‬ ‫من معاناتهم خالل هذا الفصل الذي ارتفعت‬

‫حرارته بشكل لم تشهد له منطقة وزان‬ ‫مثيال منذ عقود ‪.‬‬ ‫‪ ‬المعطيات التي ت��وف��رت للجريدة‬ ‫من مواطنين ومواطنات انتقلوا إلى عين‬ ‫الفضيحة ‪ ،‬تفيد بأن التحقيق ال��ذي على‬ ‫الجهات المختصة فتحه في أسرع وقت ‪،‬‬ ‫سيقود ال محالة إلى أن عملية إنجاز القنطرة‬ ‫من طرف المقاولة ‪ ،‬لم تأت مطابقة لما هو‬ ‫مدبج في كناش التحمالت ‪ ،‬وبالتالي فالغش‬ ‫قد يكون طال المشروع ‪ ،‬وأن بقعة زيته‬ ‫الشك أنها تمددت “ فيدمت جاليل “ ‪ ‬الكثير‬ ‫ممن هم في عالقة تماس بالمشروع ‪.‬‬ ‫‪ ‬فعاليات مدنية وحقوقية التقت بها‬ ‫الجريدة ترفع صوتها عاليا مطالبة بتفعيل‬ ‫مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة الذي أقره‬ ‫دستور المملكة ‪ ،‬متسائلة باستغراب كبير‬ ‫كيف لقنطرة تنهار في ظرف أقل من شهر‬ ‫بعد فتحها في وجه العموم‪ ،‬في الوقت‬ ‫الذي تتبعت عملية إنجازها أطقم تقنية من‬ ‫مديرية التجهيز بوزان ‪ ،‬وجماعة بني كلة ‪،‬‬ ‫واإلدارة الترابية اإلقليمية ‪ .‬ولم يفت هذه‬ ‫الفعاليات دعوة الجهات المختصة بافتحاص‬ ‫باقي المشاريع بالجماعات الترابية باإلقليم‬ ‫التي تشير مؤشرات بأن الفساد ينخر جسد‬ ‫البعض منها ‪.‬‬

‫محمد حمضي‬

‫توصلت الجريدة برسالة مفتوحة عبارة عن شكاية موجهة‬ ‫إلى والي والية تطوان من سكان كل من حي باب السعيدة وحي‬ ‫الوزير محمد الصفار وحي الرياض‪ ،‬يستنكرون فيها سلوكيات‬ ‫بعض تالميذ مؤسسة إعدادية الراضي السالوي المنحرفين‬ ‫المرتادين عليها‪ .‬وفيما يلي نص الرسالة ‪:‬‬

‫صرخة مدوّية في وجه مؤسسة الراضي‬ ‫السالوي التعليمية‬

‫الحظ بعض المستهلكين بأن الخبز الذي يشترونه من مخابز تتوفر على أفرنة خاصة نقص وزنه وآخر ارتفع ثمنه دون أن‬ ‫يعرفوا السبب‪ ،‬في غياب كامل ألي بيان من الجهة المختصة‪ ،‬فأين هي رابطة الدفاع عن حقوق المستهلك؟! أليس من واجبها‬ ‫ومسؤولياتها البحث في الموضوع وإصدار بيان لطمأنة المستهلك أو اإلخبار بأسباب النقص في المكيال والزيادة في الثمن‪.‬‬

‫‪kkk‬‬

‫بالرغم مما يعانيه بعض المستهلكين من تسمم غذائي يفضي إلى أعراض مرضية مزمنة‪ ،‬فإن باعة اللحم المفروم‬ ‫المشوي (الكفتة) والنقانق مازالوا موجودين ومنتشرين في كل مكان مع بضاعتهم المسمومة التي تنبعث منها أدخنة خانقة‬ ‫تلوث الجو وهي معرضة للغبار ودخان السيارات‪ ،‬فأين المصالح المختصة المعنية باألمر لمنع هذه الظاهرة والحد منها؟‬

‫‪kkk‬‬

‫على طول شاطئ مالباطا تتراكم الحجارة الناتجة عن أشغال سابقة‪ ،‬تختلط بالنفايات وقارورات المشروبات الغازية‪ ،‬الشاطئ‬ ‫الجميل تحول إلى ركام ومجمع نفايات‪ ،‬فهل عاين المسؤولون حالته أم أنهم يمرون بالمنطقة مرور الكرام؟!‬

‫‪kkk‬‬

‫أبناء بعض «المرفهين» ممن يستعملون سيارات آبائهم المحصنين أو سياراتهم الفارهة الخاصة ال يعبؤون بقانون السير‬ ‫وال بأي قانون آخر ويعتمدون في سياقتهم على السرعة الفائقة خصوصا في شارع ماالباطا وفيال فيسطا ونهج محمد السادس‪،‬‬ ‫فهل من رادع لهذه الشرذمة المنتفخة؟!‬

‫‪kkk‬‬

‫حافالت ألسا «‪ »ALSA‬تتوفر على منبهات عالية الصوت والمفروض أال تستعملها إال عند الحاجة القصوى‪ .‬المالحظ أن‬ ‫سائقي هذه الحافالت يلجؤون إلى استعمال هذه المنبهات بال مناسبة وال ضرورة مما يتسبب في انزعاج كبير للساكنة‪ ،‬أحيانا‬ ‫يستعمل المنبه فقط إلشعار السيارات األمامية بوجوب االنطالق بعد ظهور العالمة الخضراء‪.‬‬

‫‪kkk‬‬

‫ترى كيف سيكون حال طنجة هذا العيد مع مشاوي رؤوس األغنام والماعز‪ ،‬ومع األزبال والبطاين التي تمأل الرحب وتنشر‬ ‫األوساخ والروائح العفنة؟ ولو أنها مهنة حرة يُقال أن الجزارين رفعوا من ثمن نحر األضحية وسلخها اغتناما للفرصة التي ال‬ ‫تتكرر إال مرة في السنة‪ ،‬وكذا تعويضا عن األيام التي ال يباع فيها اللحم‪ ،‬أضف إلى الذبح والسلخ مصاريف تقطيع أوصال الكبش‪.‬‬ ‫مرة أخرى نهيب برابطة حماية المستهلك التحرك في هذه األيام حتى ال يكتوي المستهلك بنيران ضمائر ال ترحم‪ ،‬ونأمل‬ ‫أال تلهي التقلية واألسقاط ورأس الخروف واللحم الدسم‪ .‬أعضاء هذه الرابطة عن القيام بمهامهم اإلنسانية واالجتماعية‪ .‬ترى‬ ‫من سيوزع أكياس األزبال هذا العيد‪ ..‬الجماعات المحلية عن طريق شركة النظافة المفوض لها أم عن طريق التعاون الوطني؟‬

‫‪kkk‬‬

‫مسجد طارق بن زياد الزال يشهد هجمة شرسة من أصحاب الطاوالت والفراشة وغيرهم وستزيد شراسة هذه الهجمة قبيل‬ ‫عيد األضحى المبارك لتستكين األمور إلى ما بعد العيد‪ ،‬حيث تعود الحركة إلى أشدها ومن جديد إلى احتالل ساحتي المسجد‬ ‫والوصول إلى بابه‪.‬‬ ‫ونكرر أن هناك مقر اإلدارة الترابية إال أن رجال القوات المساعدة لديها ال يوفون بالغرض المطلوب وال يستطيعون فرض‬ ‫النظام‪.‬‬

‫إلى السيد المحترم والي والية تطوان‬ ‫الموضوع ‪ :‬شكاية مستعجلة‬ ‫نتقدم إلى سيادتكم بشكايتنــا هاته موضحين ما يلي ‪:‬‬ ‫حيث أننا نتعرض للمضايقات واإلزعاج من طرف بعض المنحرفين والتالميذ الذين‬ ‫يرتادون مؤسسة الراضي السالوي‪ ،‬والذين تجدهم يحملون أسلحة بيضاء وسيوف‪ ،‬كما‬ ‫يعمدون إلى القيام بجوالت صاخبة ومناورات خطيرة بدراجاتهم النارية تهدد السالمة‬ ‫النفسية والبدنية لساكنة هذه األحياء المتضررة‪ ،‬وهو ما جعـل من هــذه األحياء أوكارا‬ ‫لالنحالل األخالقي وممارسة الرذيلة وتعاطي المخدرات في صفوف هؤالء التالميذ وكذا بعض‬ ‫المنحرفين الذين يرتادون على المؤسسة باستمرار‪.‬‬ ‫من أجل ذلك‪ ،‬نعلن لسيادتكم عن استنكارنا عن هذه الممارسات والتصرفات ونناشد‬ ‫من سيادتكم التدخل قصد رفع هذا الضرر عنا‪ ،‬وذلك ببذل الجهات األمنية المختصة المزيد‬ ‫من الحمالت التمشيطية والتطهيرية من أجل تخليص الساكنة من تلك المشاهد الخادشة‬ ‫للحياء العام والماسة بسالمتنا‪ ،‬كما نطالب من سيادتكم العمل على ترحيل هذه المؤسسة‬ ‫من حينا لضمان راحتنا وأمننا وسالمة أبنائنا‪.‬‬ ‫وتقبوا منا خالــص الشكــر والتقدير ودمتم في خدمة الصالح العام والسالم»‪.‬‬


‫‪13‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪� 19‬شتنرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪854‬‬

‫�أوراق من�سية‬ ‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬ ‫‪...‬مصداقية وسائل اإلع�لام العالمية‪،‬‬ ‫وانبرت (انتصبت وتفرغت) الوسائل المصرية‬ ‫ض��دَّ الديمقراطية ف��ي تركيا ! ص��االت‬ ‫لالحتفاالت باالنقالب العسكري «الديمقراطي»‬ ‫ضدّ إرهاب اإلخوان المسلمين في إسطانبول‪.‬‬ ‫كان مادة خاصة للسخرية يندى لها الجبين‪.‬‬ ‫لم يعد هناك ماء للوجه‪ .‬وال حتى الحياء وهو‬ ‫شعبة من شعب اإليمان‪ .‬األركيسترا اإلعالمية‬ ‫لتلميع صورة « الريْس» الذي يخيِّر الشعب ‪،‬‬ ‫إمّا أن أحكمكم أوْ أقتلكم ! القبضة الحديدية‬ ‫لفرعون القرن العشرين ‪ ،‬وهو اآلمر والناهي‪،‬‬ ‫الذي استخفَّ القوم بالحديث عن األزمات‬ ‫َّ‬ ‫ويكأن أرض الكنانة‬ ‫وليست االنتهاكات ‪،‬‬ ‫ملك للفراعنة منذ فرعوْن الغريق وموسى‬ ‫عليه السالم القائل ‪ :‬قال ك ّال َّ‬ ‫إن معيَ ربي‬ ‫سيهدين(س‪.‬الشعراء ‪.)62‬‬ ‫الواقع المهزلة الذي يعيشه المصريون‬ ‫أحفاد طه حسين َّ‬ ‫كل يوم من المضحكات‬ ‫المبكيات ومن إعالم مُوَجه للقوالب الجاهزة‪.‬‬ ‫االنتهاكات واألزم��ات موروثة منذ عشرات‬ ‫السنين حتى أصبح الفساد مؤسسي‪ .‬وهو‬ ‫األخطبوط في منظومة االستبداد‪ .‬الستغالله‬ ‫كنوع من العقوبة للفقراء الذين صوتوا على‬ ‫المنهج الديمقراطي بنظرية ‪ :‬اشغلوهم‬ ‫بفقرهم ! عجز في الميزانية العامة للدولة رغم‬ ‫ما تذِرُّه بعض دول الخليج من «حسنات» على‬ ‫نظام استبدادي ‪ ،‬بمعايير دولية ومن مؤسسات‬ ‫ذات اختصاصات أكاديمية معتمدَة‪ ،‬وهو‬ ‫مصدر األزمة االقتصادية واالجتماعية الخانقة‪.‬‬ ‫عدم االستقرار واالستقرار الكاذب ال يمكن أن‬ ‫يستجريَ ويستقطبَ رساميل المستثمرين‪.‬‬ ‫دولة من العالم الثالث وميزانية ضخمة لحماية‬ ‫نظام انقالبي على الشرعية‪ .‬األغ�لال في‬ ‫األعناق وليدة عن ضرر تجارة السلطان ‪ ،‬ومنبع‬ ‫للفساد‪ .‬لذرِّ الرماد في أعيُن الغالبة في‬ ‫مصر تلجأ منظومة الفساد إلى االقتراض من‬ ‫صندوق النقد الدولي بشروط مُجحفة ‪ ،‬والتي‬ ‫يأخذها هذا األخير من السندات الدولية‪ .‬وإذ‬ ‫يُبيِّتون فسادا ستدفع ثمنه األجيال القادمة‬ ‫كرهينة ‪ ،‬منذ والدتها وبذمتها قروضا بماليين‬ ‫الدوالرات‪ .‬شرط من المظالم يتمُّ من خالل‬ ‫ذلك اعتماد الجبايات التي تخدم طبقات األفراد‬ ‫دون عامة المواطنين ‪ ،‬وض��رب فقرائهم ‪،‬‬ ‫بإضافة الضرائب ووَقع ارتفاعها على األغلبية‬ ‫من البسطاء وهم يتحملون اإلجحاف األوفر‬ ‫للضريبة الغير المباشرة العمياء ‪ ،‬يفضي بهم‬ ‫إلى الجوع وهو توأم للكفر‪ .‬نظام لقوم فيه‬ ‫صرعى ‪ ،‬يصل فيه السكين إلى العظام ‪ ،‬بمذاق‬ ‫خمْط لعملية نعْي بطيء‪ .‬أيُّ عهد هذا الذي‬ ‫ينحبس فيه اللسان بقلوب نزفت من وصف‬ ‫جبّار عنيد (الميديا) وبمفهوم المديح على‬ ‫عِ ّلته‪ .‬لهؤالء سُوَيْداء القلوب ‪ ،‬جُنَّ الضمير‬ ‫والعقل معا في أرض العلم والعلماء‪.‬‬ ‫ال��ع��رب ل��م ي��درك��وا ال��وض��ع بحقيقته‬ ‫ونقيضُهُ الجهل ‪ ،‬وقد حظيتْ بالدهم بموقع‬ ‫جغرافي متميِّز من المحيط إلى الخليج بفيض‬ ‫من ثروات هائلة فوق أديم األرض وما تحت‬ ‫الثرى ‪ ،‬فأخذ بعض من زعمائهم بهذه األخيرة‬

‫طفل معاق في‬ ‫حاجة إلى مساعدة‬ ‫ي����ع����ان����ي‬ ‫ال��ط��ف��ل محمد‬ ‫ال��ع��ل��وي‪ ،‬البالغ‬ ‫من العمـــر ‪10‬‬ ‫س��ن��ـ��ـ��وات من‬ ‫تأخر في النمو‪،‬‬ ‫نتجـــت عنه‪ ،‬مع‬ ‫م���رور السنوات‬ ‫إعاقـــة كاملـــة‪،‬‬ ‫(انظــر الصورة)‪،‬‬ ‫فضال عن إصابتــه بداء الربــو‪ ،‬مما‬ ‫جعله يحتاج إل��ى مصاريف‪ ،‬القتناء‬ ‫الحفاظات واألدوية التي يصل ثمنها‬ ‫إلى حدود ألف (‪1000‬دره��م) شهريا‪،‬‬ ‫األمر الذي تعجز عنه أسرته المعوزة‪.‬‬ ‫ل��ذا‪ ،‬وعبر هذا المنبر‪ ،‬تتقدم والدة‬ ‫الطفل المريض بندائها إلى المحسنين‬ ‫وذوي األريحية‪ ،‬راجية منهم‪ ،‬بعد اهلل‬ ‫تعالى مساعدتها‪ ،‬للتغلب على تكاليف‬ ‫رعاية فلذة كبدها‪ ،‬واهلل اليضيع أجر‬ ‫من أحسن عمال‪.‬‬

‫لالتصال‪0675927078 :‬‬ ‫العنوان‪ :‬عقبة ابن األبار رقم ‪20‬‬

‫‪ 10‬ـ �أحزاب �سيا�سية‪...‬‬ ‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬مصطفى الحراق‬

‫ال ديمقراطية بدون أحزاب سياسية‬

‫بتأسيس مقابر جماعية لقنابل الفسفور‬ ‫والبراميل المتفجرة ‪ ،‬وقنابل ذكية ألولي‬ ‫المطرقة والمنجل‪ .‬تلك النيران لم تغيِّر من‬ ‫طرح المعارضة ‪ْ ،‬‬ ‫أن ال دور «لألسد» ‪ ،‬مجرم‬ ‫حرب في المفاوضات‪ .‬ناهيك عن قرار مجلس‬ ‫األمن ‪ 2268‬عند تحديده للجماعات اإلرهابية‬ ‫وقد أنصف المعارضة « المعتدلة « ‪ ،‬إال َّ‬ ‫أن‬ ‫هناك خالفات بين وك�لاء القتل والتقتيل‬ ‫بتطبيقه على رَميم العباد‪ .‬تدخل الروس‬ ‫في منظومة «‪0‬الهلوكست» العربي‪ ،‬إلى أيِّ‬ ‫مدى يقبلون بالنظرية األمريكية ؟ كما َّ‬ ‫أن‬ ‫أمريكا هي األخرى أيضا ‪ ،‬إلى أيِّ مدى سوف‬ ‫تقبل بحصيلة قتلى الروس لمآت آالف ‪ ،‬من‬ ‫بني اإلنسان‪ ،‬متواطئة مع النظام‪ .‬التقارب‬ ‫بينهما فقط حول حرب «داعش» وهو عاملهم‬ ‫المشترك‪ .‬إذ كالهما يتصهْينان لالنقضاض‬ ‫على أكبر امتيازات بالقوة على عرَبستان‪ .‬هل‬ ‫هي مزبلة التاريخ ْ‬ ‫أن يصبح مصير األمة العربية‬ ‫تحدِّده روسيا وأمريكا ‪ ،‬وبمعايير لمصلحة‬ ‫إسرائيل‪ .‬الخالف بينهما مازال عميقا ما لم‬ ‫تتمَّ إبادة الشعوب العربية التي تطوِّق دويلة‬ ‫إسرائيل‪ .‬االقتتال سار الفعل والمفعول بالكرِّ‬ ‫والفرِّ وهو أنجع أسلوب إبادة «الروح» العربية‬ ‫والمسلمة منها الصطيادهما في عقر جحرهما‪.‬‬ ‫بينما أمريكا وروسيا إذا ما توصال إلى اتفاق‬ ‫مشكوك فيه ‪ ،‬احتمال إشراكهما السعودية‬ ‫السنية وحزب اهلل الشيعي الجناح اإليراني منه‬ ‫‪ ،‬وجميع األطراف الطائفية «المعتدلة « ‪ ،‬أما‬ ‫تركيا فقد أصبحت كاملة العضوية في جميع‬

‫المشاورات‪ .‬بل هي مفاوضات واستنباطات‬ ‫ُ‬ ‫يُتداول بها نهارا‬ ‫ألحكام تعتمد ميزان القوى‬ ‫ليمحيها الليل بمنهاج لغة الصمِّ البكم‪ْ .‬‬ ‫إن‬ ‫كانتْ روسيا في نقضها للمنطق تبحث عن‬ ‫موقف مُبْطن وهي تتراجع عن بعض القضايا‬ ‫التي كانوا قد «اتفقوا»عليها‪.‬‬ ‫أما تغيير مواقف أمريكا أمر تكتيكي رغم‬ ‫َّ‬ ‫أن الجميع يدركون المأساة العربية البعيدة عن‬ ‫شعوبهم‪ ،‬التي ال مثيل لجرائمها في العصر‬ ‫الحديث ‪.‬‬ ‫الكثير من الشكِّ لالتفاقيات الماراطونية‬ ‫بين حكمائهم‪ .‬كما ألمريكا حكماء حسب‬ ‫استراتيجية العام سام ‪َّ ،‬‬ ‫فإن لروسيا حكماء‬ ‫الستراتيجية ال��دُبِّ ولفرنسا أيضا حكماء‬ ‫الديك‪ .‬وللعرب حكماء في مهبِّ الريح ‪ ،‬وهم‬ ‫أهل الفرقان بحسب دينهم‪ .‬كانت لهم عزَّة‬ ‫وكرامة وشأن حينما كان حكماؤهم أهل علم‬ ‫ودين وتقوى‪ .‬فاألمَّة العربية القليل منها كثير‬ ‫الخطأ‪ .‬يبدو التناقض جليّا في وقف األعمال‬ ‫العدائية للمسلمين والعرب‪ ،‬بتحديد االنتقال‬ ‫إلى المرحلة المقبلة‪ .‬من أجل استمرار االقتتال‬ ‫بالكرِّ والفرِّ وهذا أعظم من أعظم الجرائم‪.‬‬ ‫َثمَّ إب��ادة جيل وهو جيل كان سوف يوصل‬ ‫طريق الجيل الذي سلفه ‪ ،‬وعصر لنْ يصحح‬ ‫عصرا ‪.‬‬ ‫و سقط العرب كما قد يسقط حصان‬ ‫امرئ القيس في بالغة الشاعر ‪:‬‬ ‫مدبــــر معــــا‬ ‫مكرٍّ مفـــرٍّ مقبـــل‬ ‫ٍ‬ ‫كجلمود صخر حطه السيل من عل ‪...‬‬

‫بحث عن �أقارب م�سنة بطنجة‬

‫عزيزة بنت أحمد العمري‬

‫المرحومة كنزة بنت أحمد العمري‬

‫إن المسنتين‪ ،‬عزيزة بنت أحمد العمري‪ ،‬وكنزة بنت أحمد العمري‪ ،‬قدمتا من‬ ‫نواحي مدينة القنيطرة‪ ،‬كما تدعي عزيزة الباقية على قيد الحياة‪ .‬وأثناء مقامهما‬ ‫بمدينة طنجة‪ ،‬تزوجت كنزة التي كانت تدعي أن لها وألختها أقارب في كل من‬ ‫القنيطرة والدار البيضاء‪ ،‬وبعد مدة‪ ،‬توفي زوجها فأصبحت الوريثة الوحيدة‬ ‫وعاشت معها أختها عزيزة التي أصبحت بدورها الوريثة الوحيدة بعد وفاة أختها‬ ‫األرملة‪ .‬وألنها طاعنة في السن لم تجد من يأخذ بيدها للحفاظ على ممتلكاتها‪.‬‬ ‫لذا‪ ،‬يرجو السيد محمد اللماغي‪ ،‬فاعل خير‪ ،‬ممن تعرف على أقارب هذه السيدة‬ ‫االتصال به عبر الهاتف‪:‬‬

‫(‪)0539942607‬‬

‫تتميز بنية األحزاب السياسية باختالف طبيعتها‪ ،‬فاإلسم ذاته يدل‬ ‫على ثالثة أو أربعة أنماط اجتماعية مختلفة بعناصرها األصلية‪ ،‬وبهيكلها‬ ‫العام‪ ،‬وبروابط انتمائها‪ ،‬وبمؤسستها القيادية‪ .‬فالنوع األول‪ ،‬ينطبق‬ ‫تقريبا على األحزاب البورجوازية التي قامت في القرن التاسع عشر‪ ،‬والتي‬ ‫ال تزال قائمة على شكل األحزاب المحافظة والليبيرالية‪ ،‬ففي الواليات‬ ‫المتحدة األمريكية ال تزال هذه األحزاب تحافظ على طابعها األصيل‬ ‫المميز‪ ،‬وهي تعتمد على لجان قليلة وضيقة في مهامها‪ ،‬مستقلة إلى‬ ‫حد ما عن بعضها‪ ،‬وغالبا ما تكون مرتبطة بالمركز‪ ،‬وهي ال تعمل‬ ‫على مضاعفة استقطاب المنتسبين إليها‪ ،‬وال على اإلحاطة بمجموعات‬ ‫شعبية كبيرة‪ ،‬بل تحاول جمع الشخصيات واستقطابها‪ ،‬ونشاطها موجه‬ ‫بكامله نحو االنتخابات‪ ،‬والترتيبات البرلمانية‪ ،‬ولهذا ال يكون لهذا النوع‬ ‫من األحزاب إال الطابع النصف الفصلي‪ ،‬أما هيكلها اإلداري فهو بدائي‪،‬‬ ‫وإدارتها تبقى بصورة رئيسية بين النواب‪ ،‬وهي ذات طابع فردي ظاهر‪،‬‬ ‫والسلطة الفعلية فيها تعود إلحدى الفئات الملتفة حول زعيم برلماني‪.‬‬ ‫وحياة الحزب تكمن في الصراع بين الفئات أو المجموعات الصغيرة‪،‬‬ ‫وال يهتم الحزب بالمشاكل السياسية‪ ،‬وحتى العقيدة وااليديولوجية ال‬ ‫تلعب فيها هذه األحزاب إال دورا ضعيفا‪،‬فالحزب يركز غالبا على المنفعة‬ ‫أو على العرف‪.‬‬ ‫أما األحزاب االشتراكية للقارة األوروبية فتتوفر على بنيات مختلفة‬ ‫تعتمد على استقطاب عدد كبير من الجماهير الشعبية‪ ،‬ولذا يوجد فيها‬ ‫تنظيم دقيق من أجل االنتساب‪ ،‬الذي يتم عن طريق دفع االنخراطات‬ ‫الفردية‪ ،‬وعليها يعتمد تمويل الحزب‪ ،‬بينما تمويل األحزاب من النوع‬ ‫األول يرتكز على الهبات والهدايا‪ ،‬من مؤسسات مالية أو اقتصادية‪،‬‬ ‫كالتجار‪ ،‬والمصانع والمصارف ‪ ...‬وغيرها من المؤسسات المالية‪ ،‬وهكذا‬ ‫ينتقل الحزب من التمويل الخاص إلى نظام التمويل العام القائم على‬ ‫اإلشتراكات‪ ،‬أما اللجان فتزول في النظام األخير لتحل محلها جماعات‬ ‫عمل أكثر اتساعا‪ ،‬وأكثر انفتاحا‪ ،‬حيث تحتل فيها الثقافة السياسية مكانة‬ ‫كبيرة إلى جانب النشاط االنتخابي الصرف‪ ،‬فعدد المنتسبين المرتفع‪،‬‬ ‫واستيفاء االشتراك اإللزامي يقضيان بإنشاء إدارة مهمة‪ ،‬فنجد في‬ ‫داخل الحزب‪ ،‬بعض الموظفين المداومين الذين يتوقون في الواقع إلى‬ ‫تشكيل طبقة يكون لها بعض السلطة‪ ،‬ومن هنا تنمو بذور بيروقراطية‬ ‫األحزاب‪ ،‬لتخفف وطأة التوجه الشخصي‪ ،‬ليقوم مقامه نظام تشريعي‬ ‫معقد (كونغريس‪ ،‬لجان وطنية‪ ،‬مجالس استشارية‪ ،‬مكاتب أو أمناء سر)‪،‬‬ ‫تفصل فيه بين السلطة‪ ،‬ويسود نظام االنتخابات بصورة مبدئية جميع‬ ‫المستويات‪ ،‬وهكذا تظهر بصورة عملية‪ ،‬بوادر ميول قوية نحو حكم‬ ‫األقلية‪ ،‬وتلعب العقيدة دورا أكبر داخل الحزب‪ ،‬فبدال من االنتماءات‬ ‫الشخصية‪ ،‬تنزع الخصومات التي تظهر بمظهر الصدام بين اإلتجاهات‪،‬‬ ‫ليتجاوز الحزب اإلطار السياسي الصرف ليتدخل في الحقل االقتصادي‬ ‫واالجتماعي واألحوال الشخصية وغيرها‪.‬‬ ‫أما نظم األحزاب الشيوعية والفاشيستية‪ ،‬فقد ابتدعت أنماطا‬ ‫اجتماعية أكثر أصالة‪ ،‬وهذه النظم أو األحزاب تتميز بالمركزية القوية‪،‬‬ ‫التي تتعارض مع نصف الالمركزية التي تقول بها األحزاب االشتراكية‪،‬‬ ‫ونظام العالقات العمودية يفرض انفصاال دقيقا بين عناصر القاعدة‬ ‫التي تحمي الحزب من كل انشقاق أو انقسام‪ ،‬أما اإلدارة فتعتمد على‬ ‫طرق أوتوقراطية (تعيين من قبل القيادة‪ ،‬واإلختيار يمر عن طريق‬ ‫األعضاء القدامى) ينعدم معها كل أثر للبرلمانية‪.‬‬ ‫أما األحزاب الشيوعية والفاشية فال تعيران أهمية كبرى للخصومات‬ ‫االنتخابية‪ ،‬ألن عملها الحقيقي ينصب على الدعاية‪ ،‬وإثارة اإلضطرابات‬ ‫المستمرة‪ ،‬حيث يطبق أساليب غالبا ما تكون عنيفة خالل اإلضرابات‪،‬‬ ‫كالتخريب‪ ،‬والهجوم المفاجئ والعنيف ‪ ..‬وغيرها‪ .‬وكال المذهبين يعمل‬ ‫على التكيف مع ظروف النضال العلني‪ ،‬أو السري‪ ،‬تمشيا مع موقف‬ ‫الدولة‪ ،‬وما تتخده من إجراءات كالمنع أو القمع‪ ،‬وكالهما يرتكز على‬ ‫مذهب جماعي صارم‪ ،‬وال يتطلب انتساب سياسي فقط بل يدعي‬ ‫الوصاية على ذلك‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪854‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪� 19‬شتنرب ‪2016‬‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫ممّ الشك فيه أن هدي النبي ـ صلى اهلل عليه وسلم ـ في الطعام‬ ‫ويُظهر العلم يومًا بعد يوم هذه‬ ‫والشراب ذو فائدة جمة لصحة اإلنسان‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الفوائد من خالل األبحاث المعملية والتجريبية الحديثة‪ .‬سنتناول هديه ـ عليه‬ ‫الصالة والسالم ـ في تناول حبوب الشعير خبزًا وحسا ًء وشرابًا‪ ،‬وكيف أن‬ ‫النبي ـ عليه الصالة وسالم ـ وصفه لمداواة المرضى وتخفيف الحزن والغم‬ ‫الذي يعتري النفس اإلنسانية بين حين وآخر‪.‬‬ ‫‪ 1‬ـ وعن عائشة ـ رضي اهلل عنها ـ قالت‪ :‬كان رسول اهلل ـ صلى اهلل عليه‬ ‫وَجعٌ ال يطعم الطعام قال‪«:‬عليكم بالتلبينة‬ ‫وسلم ـ إذا قيل له إن فالنًا ِ‬ ‫فحسوه إياها»‪ ،‬ويقول‪« :‬والذي نفسي بيده إنها تغسل بطن أحدكم كما‬ ‫تغسل إحداكن وجهها من الوسخ»‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ روى الترمذي بسنده عن سُ َليم بن عامر سمعه أبو أُمامة يقول‪« :‬ما‬ ‫كان يفضل عن أهل بيت رسول اهلل ـ صلى اهلل عليه وسلم ـ خبز الشعير»‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ روى ابن ماجه من حديث عائشة ـ رضي اهلل عنها ـ قالت‪ :‬كان رسول‬ ‫اهلل ـ صلى اهلل عليه وسلم ـ إذا أخذ أحدًا من أهله الوعكُ أمر بالحساء من‬ ‫شعير فصُنع‪ ،‬ثم أمرهم َفحَسَوا منه ثم يقول‪« :‬إنه يرتو فؤاد الحزين‪ ،‬ويسرو‬ ‫فؤاد السقيم‪ ،‬كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها»‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ روى اإلمام أحمد عن عروة عن عائشة ـ رضي اهلل عنها ـ أنها قالت‪:‬‬ ‫(وال أَ َك َل ـ صلى اهلل عليه وسلم ـ خُبزًا منخو ًال منذ بعثه اهلل إلى أن ُق ِبض)‪.‬‬ ‫إن استعمال حبوب الشعير غذاء ودواء فقد استعمله الحبيب المصطفى‬ ‫ـ عليه الصالة والسالم ـ ألهل بيته خبزًا‪ ،‬وأمر به للمريض الذي ال يطعم‬ ‫الطعام‪ ،‬وأمر به للحزين‪ ،‬وإصالح فؤاد المريض‪ ،‬وأمر به للمبطون فإن حساء‬ ‫الشعير يغسل بطن المريض‪ ،‬ويرتو فؤاد الحزين‪ ،‬ويسرو فؤاد السقيم‪.‬‬ ‫والتلبين لغة‪ :‬هو الحساء الرقيق الذي هو في قوام اللبن‪ ،‬ومنه اشتق‬ ‫اسمه‪ ،‬وقال الهروي ـ رحمه اهلل‪ :‬سميت تلبينة لشبهها باللبن لبياضها‬ ‫ورقتها‪.‬‬ ‫وقال ابن القيم ـ رحمه اهلل‪ :‬وهذا الغذاء هو النافع للعليل وهو الرقيق‬ ‫الناضج‪ ،‬ال الغليظ النيئ‪ ،‬وإذا شئت أن تعرف فضل التلبينة فاعرف فضل‬

‫‪-‬‬

‫‪.1‬أسسه‬

‫التضامن مبدأ فطري بين الكائنات البشرية والحيوانية‪ ،‬تقتضيه طبيعة الحياة وصعوبة المحافظة‬ ‫عليها‪ ،‬فلتحقيق الغايات وإنجاز األعمال وتحقيق األمن واالطمئنان البد من التضامن بين األفراد‬ ‫والجماعات والتكاتف والتعاون الصادق‪ ،‬تلك سنة اهلل في خلقه تشمل اإلنسان والكثير من أنواع‬ ‫الحيوان‪ ،‬ففي المراحل الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ نجد اإلنسان قد عاش على شكل جماعات‬ ‫يدافع األفراد فيها عن بعضهم البعض ويبدون نوعا من التآزر والتعاون من أجل التغلب على مقاسي‬ ‫الطبيعة وعوادي الزمن‪ ،‬كما عاشت الكثير من أصناف الحيوانات على شكل جماعات ووفق تنظيم مكنها‬ ‫من العيش اآلمن والدفاع عن صغارها وضعافها‪.‬‬ ‫وفي التاريخ اإلنساني مظاهر كثيرة توحي بهذا التضامن فباإلضافة إلى الحياة على شكل جماعات‪،‬‬ ‫بنى اإلنسان الحصون واألبراج ودافع الرجال عن النساء والشباب عن الشيوخ‪ ،‬وأطعم المكتفي الجائع‪،‬‬ ‫وأمن المطمئن الخائف‪ ،‬وآوى المستقر التائه‪.‬‬ ‫وفي التاريخ العربي حضور ألشكال كثيرة من صور التضامن‪ ،‬ففي بالدهم الشحيحة بخيراتها‬ ‫وفي مواسم الجفاف والقحط التي كانت‬ ‫تحل بأرضهم بين الحين واآلخر‪ ،‬كثيرا ما‬ ‫كان ينبري محسن كريم يطعم القوم ويغيث‬ ‫المحتاجين منهم‪ ،‬وتحت ظالم الليل ووسط‬ ‫رمال الصحراء يجد العربي التائه من يؤويه‬ ‫ويؤمن من روعه‪ ،‬وفي شدة البرد وكلب‬ ‫الزمن يجلس أهل الثروة واألجواد من العرب‬ ‫للمقامرة بالقداح‪ ،‬وإذا كسب أحدهم جعل‬ ‫نصيبه لذوي الحاجة وأهل المسكنة‪.‬‬ ‫إال أن هذه المظاهر والصور من التضامن‬ ‫وإن حضرت في هذه المجتمعات فما هي‬ ‫إال فلتات وغمزات اقتضتها ضرورة الحياة‬ ‫وفرضتها قساوة الطبيعة وضعف اإلنسان‪،‬‬ ‫وإال فكيف يمكننا أن نتحدث عن تضامن وتآزر‬ ‫شامل في مجتمع يتسم بالتفاضل والتراتب‪،‬‬ ‫يحكمه القوي ويسود فيه الغني ويستعبد‬ ‫الضعيف وصاحب الحاجة‪ .‬ألن جل الصور‬ ‫المتحدث عنها وأغلب أشكال التضامن والتآزر‬ ‫المشار إليها كانت لغاية أو من أجل تحقيق‬ ‫هدف‪ ،‬فالدفـــاع عن القوم حمايــة للنفس‪،‬‬ ‫وإجارة الضعيــف متبوعــة بالمن ومشروطة‬ ‫بشروط‪ ،‬وإطعام الجائع وإغاثة المحتاج كانت‬ ‫للتباهي وطلب المـدح والثنــاء‪ ،‬أو خوفــا من‬ ‫اللوم والهجاء‪.‬‬ ‫أما التضامن في اإلسالم فهو ركيزة أساسية لبناء مجتمع مثالي يسوده التناصر والتآزر والتواد‬ ‫والتآلف‪ ،‬ينطلق من أصول ثالثة‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫مْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اإليمان الكامل باهلل يقول تعالى‪�( :‬إِ مَّ َ‬ ‫نا ال�ؤْمِ ُنونَ الذِينَ �إِذا ذكِ َر اللهُ َوجِ ل ْت قلو ُب ُه ْم َو�إِذا ُت ِل َي ْت َعل ْي ِه ْم‬ ‫ال�ص اَل َة َوممِ َّ ا َرزَ ْق َناهُ ْم ُي ْن ِف ُقونَ ) الأنفال ‪،3. 2‬‬ ‫ِيمونَ َّ‬ ‫آ� َياتُهُ زَ َاد ْت ُه ْم �إِ َ‬ ‫ميا ًنا َو َع َلى َر ِّب ِه ْم َيت َ​َو َّك ُلونَ ا َّلذِينَ ُيق ُ‬ ‫ال�ؤْمِ ُنونَ َو مْ ُ‬ ‫(و مْ ُ‬ ‫�ض َي�أْ ُم ُرونَ ب مْ َ‬ ‫ات َب ْع ُ�ض ُه ْم �أَ ْو ِل َي ُاء َب ْع ٍ‬ ‫ال�ؤْمِ َن ُ‬ ‫وف َو َي ْن َه ْونَ َعنِ‬ ‫ِال ْع ُر ِ‬ ‫ويقول عز من قائل‪َ :‬‬ ‫مْ ُ‬ ‫ال�ص اَل َة َو ُي�ؤْ ُتونَ الزَّ َكا َة َو ُيطِ ي ُعونَ ال َّلهَ َو َر ُ�سو َلهُ �أُو َلئ َِك َ�سيرَ ْ َح ُم ُه ُم ال َّلهُ �إِنَّ ال َّلهَ َعزِ يزٌ‬ ‫ِيمونَ َّ‬ ‫ال ْن َكرِ َو ُيق ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫الث ِم َوا ْل ُع ْد َوانِ َوا َّتقوا‬ ‫او ُنوا َع َلى ْ إِ‬ ‫او ُنوا َع َلى ا ْل رِ ِّ‬ ‫ب َوال َّتق َوى َو اَل َت َع َ‬ ‫(و َت َع َ‬ ‫َحكِي ٌم) التوبة ‪ 71‬ويقول أيضا‪َ :‬‬ ‫اب) المائدة ‪ .2‬فالتضامن في اإلسالم ال يقوم إال على إيمان راسخ وإقبال متزايد‬ ‫ال َّلهَ �إِنَّ ال َّلهَ َ�شدِي ُد ا ْل ِع َق ِ‬ ‫على الخير والطاعة‪ ،‬وال يتمثل في صور محدودة ونماذج معروفة‪ ،‬بل يتسع ويتشعب ليشمل أمورا كثيرة‬

‫نيا ‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫بقلم الدكتور‬

‫محمد كنون احل�سني‬ ‫ومظاهر متعددة منها‪ :‬إغاثة الملهوف‪ ،‬وإعانة المحتاج‪ ،‬وتوجيه التائه‪ ،‬ونصيحة الجاهل‪ ،‬وأداء األمانة‪،‬‬ ‫واألمر بالمعروف والنهي عن المنكر ‪....‬‬ ‫المساواة بين البشر واعتبار التضامن والتكافل والتراحم من أوجب الواجبات على المسلم تجاه أخيه‪،‬‬ ‫يقول صلى اهلل عليه وسلم‪ ( :‬إن ربكم واحد وإن أباكم واحد أال الفضل لعربي على أعجمي وال لعجمي‬ ‫على عربي وال ألحمر على أسود‪ ،‬وال ألسود على أحمر إال بالتقوى) هذه صورة للمجتمع الذي نتحدث‬ ‫عن التضامن فيه‪ ،‬وهذه أرضية ننطلق منها للحديث عن التآزر والتآخي‪ ،‬فقد انتهت فترة التفاضل‬ ‫والتراتب وأصبح الناس جميعا سواء بعد أن كانوا سادة وعبيدا‪ ،‬وسودا وبيضا‪ ،‬وشيعا وأحزابا‪ ،‬فالناس‬ ‫كلهم آلدم وآدم من تراب‪ ،‬والكريم عند اهلل من يخافه ويتقيه‪ ،‬وقد كرس اإلسالم هذا التساوي واألخوة‬ ‫والوحدة في العبادات والمعامالت‪ ،‬فاإلله واحد‪ ،‬والرسول واحد‪ ،‬والدين واحد‪ ،‬والكتاب واحد وهو القرآن‬ ‫الكريم‪ ،‬وااللتزام بالجماعة واجب في الصالة‬ ‫على شكل صفوف متساوية يقف فيها الغني‬ ‫والفقير‪ ،‬والقوي والضعيف‪ ،‬ويوم الجمعة‬ ‫وفي كل عيد يدعو اإلسالم إلى اجتماع‬ ‫يؤمه إمام واحد ويتجه فيه المسلمون إلى‬ ‫قبلة واحدة ويصلون ويشكرون ربا واحدا‪،‬‬ ‫والزكاة تؤخذ من األغنياء وترد إلى الفقراء‬ ‫لكي يشعروا جميعا أنهم جسد واحد‪ « ،‬إذا‬ ‫اشتكى منه عضو تداعى له سائر األعضاء‬ ‫بالسهر والحمى» وهي ليست منة أو فضال‬ ‫من الغني بل واجبا وحقا للفقراء في مال‬ ‫ِل�سائِلِ‬ ‫(وفيِ �أَ ْم َو ِ‬ ‫األغنياء قال تعالى‪َ :‬‬ ‫اله ْم َح ٌّق ل َّ‬ ‫َو مْ َ‬ ‫وم) الذريات ‪ ،19‬والصيام يوحد بين‬ ‫ال ْح ُر ِ‬ ‫المسلمين في أوقات الفراغ والعمل‪ ،‬وأوقات‬ ‫الطعام والشراب‪ ،‬ويفرغ عليهم جميعا صفة‬ ‫اإلنابة والرجوع إلى اهلل‪ ،‬والحج يضم أشتات‬ ‫المسلمين في المشرق والمغرب في مكان‬ ‫ا�س َم‬ ‫معلوم ( ِل َي ْ�ش َه ُدوا َم َناف َِع َل ُه ْم َو َي ْذ ُك ُروا ْ‬ ‫وم ٍ‬ ‫ات َع َلى َما َرزَ َق ُه ْم مِ نْ‬ ‫ال َّلهِ فيِ �أَ َّي ٍام َم ْع ُل َ‬ ‫َ‬ ‫ِ�س‬ ‫َب ِه َيمةِ ْ أ‬ ‫الَ ْن َع ِام َف ُك ُلوا مِ ْن َها َو�أ ْطع ُِموا ا ْل َبائ َ‬ ‫ري) الحج ‪.28‬‬ ‫ا ْل َف ِق َ‬ ‫التآخي وحب الخير انطالقا من الحديث الشريف‪ ( :‬اليومن أحدكم حتى يحب ألخيه ما يحب لنفسه)‬ ‫فمن مظاهر اإليمان الكامل وصوره الواضحة إحساس المؤمن بأخيه‪ ،‬وشعوره بما يشعر به‪ ،‬وتألمه‬ ‫مما يتألم منه‪ ،‬يساعده إذا ضعف‪ ،‬ويوجهه إذا ضل الطريق‪ ،‬ويطعمه إذا جاع‪ ،‬ويجيبه إذا سأل‪ ،‬ويؤويه‬ ‫إذا تاه‪ ،‬فالتضامن في اإلسالم مبني على التآخي والحب والوئام ال على التظاهر بالخير والرياء من أجل‬ ‫جلب منفعة أو خوفا من لوم وعتاب‪ ،‬كما هو الحال عند األمم السابقة وعند الكثير من الناس في هذا‬ ‫الزمان الذين يظهرون التعاون والتضامن مع المستضعفين‪ ،‬والعطف على الفقير والمحتاج من أجل‬ ‫الرياء والسمعة‪ ،‬أو جريا وراء أغراض دنيوية دنيئة‪.‬‬ ‫هكذا يتضح أن تضامن المسلمين فيما بينهم ليس من باب التطوع أو النافلة بل فريضة من‬ ‫اهلل‪ ،‬فبمقدار ما يتضامن األفراد والجماعات ويتحابون في اهلل بمقدار ما يقتربون من رحمة اهلل ويكمل‬ ‫إيمانهم وإسالمهم‪.‬‬

‫التلبينة ‪ :‬غذاء ودواء (‪)2/1‬‬

‫ماء الشعير‪ ،‬بل هي ماء الشعير لهم‪ .‬فإنها حساء متخذ من دقيق الشعير‬ ‫بنخالته والفرق بينها وبين ماء الشعير أنه يطبخ صحاحًا والتلبينة تطبخ منه‬ ‫مطحونًا‪ ،‬وهي أنفع منه لخروج خاصية الشعير بالطحن‪.‬‬ ‫ثم قال ـ رحمه اهلل‪ :‬وقوله ـ صلى اهلل عليه وسلم‪« :‬مجمة لفؤاد‬ ‫المريض»‪ ،‬ويقول ـ رحمه اهلل ـ في تفسير حديث عائشة ـ رضي اهلل عنها‪« :‬إنه‬ ‫ليرتو فؤاد الحزين‪ ،‬ويسرو فؤاد السقيم كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن‬ ‫وجهها» ومعنى يرتو أي يشد ويقوي‪ ،‬ويسرو يكشف ويزيل‪ .‬ثم يقول ـ رحمه‬ ‫اهلل‪ :‬هذا ماء الشعير المغلى وهو أكثر غذاء من سويقه وهو نافع للسعال‪،‬‬ ‫وخشونة الحلق‪ ،‬صالح لقمع حدة الفضول‪ ،‬مدر للبول‪ ،‬جالء لما في المعدة‪،‬‬ ‫قاطع للعطش‪ ،‬مطفئ للحرارة‪ .‬ثم قال ـ رحمه اهلل‪ :‬وصفته (ماء الشعير) أن‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫يؤخذ من الشعير الجيد المرضوض مقدارًا ومن الماء العذب الصافي خمسة‬ ‫أمثاله‪ .‬انتهى كالمه ـ رحمه اهلل‪.‬‬ ‫لقد توافقت البحوث الحديثة في مجال الغذاء واالستطباب بالشعير مع‬ ‫هدي سيد األنام ـ عليه الصالة والسالم ـ «التلبينة مجمة لفؤاد المريض»‪.‬‬ ‫‪ 1‬ـ الشعير والكوليسترور‪ :‬الشعير هو نبات حولي من الفصيلة النجيلية‬ ‫ويشبه في شكله العام نبات الشوفان والقمح وهو أقدم غذاء لإلنسان‪.‬‬ ‫والكولسترول‪ :‬هو مركب دهني نتناوله في طعامنا‪ ،‬وتكونه أجسادنا ويجري‬ ‫في دمائنا وله حد طبيعي إن زاد عنه تترسب هذه الزيادة‪ ‬على جدران األوعية‬ ‫الدموية وتضيقها‪ ،‬وتُعَدّ زيادته أحد األسباب المؤدية إلى اإلصابة بأمراض‬ ‫القلب والشرايين‪.‬‬ ‫لقد أثبتت الدراسات العلمية فاعلية حبوب الشعير الفائقة في تقليل‬ ‫مستوى الكوليسترول في الدم من خالل عدة عمليات حيوية منها‪:‬‬ ‫‪ 2‬ـ تحتوي حبوب الشعير على مركبات مشابهة لفيتامين ‪ E‬الذي يعد‬ ‫من أشهر مضادات األكسدة التي لها القدرة على تثبيط إنزيمات التخليق‬ ‫الحيوي للكوليسترول‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ‪ ‬الشعير يكبح جماح ضغط الدم لسببين‪:‬‬ ‫أ‪ .‬يحتوي على كمية وافرة من عنصر البوتاسيوم حيث يخلق هذا العنصر‬ ‫التوازن الالزم بين الملح والماء داخل الخلية‪.‬‬ ‫ب ‪ .‬الشعير مدر للبول مما يقلل من ضغط الدم‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ الشعير ينظم امتصاص السكر إلى الدم مما يحد من ارتفاع السكر‬ ‫المفاجئ الحتواء أليافه المنحلة القابلة للذوبان على بكتينات تكون مع الماء‬ ‫هالمًا لزجًا يبطئ من هضم وامتصاص النشويات والسكريات‪ ،‬كما أنه قليل‬ ‫السعرات غني باأللياف المنحلة وغير المنحلة‪ ،‬مما يقلل من الرغبة في تناول‬ ‫األطعمة السكرية وغيرها‪ ،‬وهذا يساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪854‬‬

‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪� 19‬شتنرب ‪2016‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬

‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache7@hotmail.com‬‬

‫‪ 13‬ـ مقتطفات من كتاب «المستطرف في كل فن مستظرف»‬ ‫الكتاب من تأليف الشيخ شهاب الدين أبوالفتح محمد بن أحمد األبشيهي‪ ،‬نسبة إلى قرية أبْشيه (أبْشَواي) من قرى الفيّوم‬ ‫المصرية‪ ،‬أقام بالمحلة ورحل إلى القاهرة ‪،‬درس الفقه والنحو وولي الخطابة ببلدته بعد وفاة والده ‪ ،‬توفي حوالي (‪ 850‬هـ‪1448/‬م)‪.‬‬ ‫وعن دواعي تأليف هذا الكتاب ومضامينه يقول األبشيهي في ديباجته‪:‬‬ ‫«‪...‬أما بعد فقد رأيت جماعة من ذوي الهمم جمعوا أشياء كثيرة من اآلداب والمواعظ والحكم وبسطوا مجلدات في التواريخ‬ ‫والنوادر واألخبار والحكايات واللطائف ورقائق األشعار وألفوا في ذلك كتبا كثيرة وتفرد كل منها بفرائد فوائد لم تكن في غيره‬ ‫من الكتب محصورة فاستخرت اهلل تعالى وجمعت من جموعها هذا المجموع اللطيف وجعلته مشتمال على كل فن ظريف وسميته‬ ‫«المستطرف في كل فن مستظرف» واستدللت فيه بآيات كثيرة من القرآن العظيم وأحاديث صحيحة من أحاديث النبي الكريم وطرزته‬ ‫بحكايات حسنة عن الصالحين األخيار ونقلت فيه كثيرا مما أودعه الزمخشري في كتابه ربيع األبرار وكثيرا مما نقله ابن عبد ربه في‬ ‫كتابه العقد الفريد ورجوت أن يجد مطالعه فيه كل ما يقصد ويريد‪ .‬وجمعت فيه لطائف وظرائف عديدة من منتخبات الكتب النفيسة‬ ‫المفيدة وأودعته من األحاديث النبوية واألمثال الشعرية واأللفاظ اللغوية والحكايات الجدية والنوادر الهزلية ومن الغرائب والدقائق‬ ‫واألشعار والرقائق ما تشنف بذكره األسماع وتقر برؤيته العيون ‪.‬وجعلته يشتمل على أربعة وثمانين بابا من أحسن الفنون متوجة‬ ‫بألفاظ كأنها الدر المكنون‪..‬‬ ‫وضمنته كل لطيفة ونظمته بكل ظريفة وقرنت األصول فيه بالفضول ورجوت أن يتيسر لي ما رمته من الوصول وجعلت أبوابه‬ ‫مقدمة وفصلتها في مواضعها مرتبة منظمة ليقصد الطالب إلى كل باب منها عند االحتياج إليه ويعرف مكانه باالستدالل عليه فيجد‬ ‫كل معنى في بابه إن شاء اهلل تعالى واهلل المسؤول في تيسير المطلوب وأن يلهم الناظر فيه ستر ما يراه من خلل وعيوب إنه على ما‬ ‫يشاء قدير وباإلجابة جدير ‪ ...‬واهلل سبحانه المهون للصعاب»‪.‬‬ ‫ولألبشيهي أيضا كتاب «تذكرة العارفين وتبصرة المستبصرين» وكتاب «أطواق األزهار على صدور األنهار» كما أنه شرع في‬ ‫تأليف كتاب «في صنعة الترسل والكتابة» لكنه لم يتممه‪.‬ورغم أن في لغته ضعف ‪،‬كما يؤكد بعض المصنفين كالزركلي مثال ‪ ،‬إالأن‬ ‫قوة خطابه ‪ -‬وهو المتمرس بفن الخطابة‪ -‬تغطي ذلك الضعف اللغوي‪ ،‬وتجلي العديد من نقط ضعف بني اإلنسان‪ ،‬وتصف للمرء‬ ‫العليل مقويات روحية تقوي إيمانه وتصفي قلبه وتشد أزره‪ .‬ونسأل العلي القديرأن يفرج عنا كربتنا ويهدينا سواء السبيل في هذا‬ ‫الشهر الفضيل‪.‬‬

‫في ذكر نبذة من عجائب المخلوقات وصفاتهم (‪)3‬‬

‫‪ - 1‬في ذكر الدواب والوحوش والطير والهوام والحشرات وما أشبه ذلك‬ ‫مرتبا على حرف المعجم‬

‫األسد ‪ :‬من السباع‪ ،‬واألنثى أسدة‪ ،‬وله أسماء كثيرة فمن أشهرها‪ :‬أسامة والحارث‬ ‫وقسورة والغضنفر وحيدرة والليث والضرغام؛ ومن كناه أبو األبطال وأبو شبل وأبو‬ ‫العباس ‪ ،‬وهو أنواع منها ما وجهه وجه إنسان وشكل جسده كالبقر‪ ،...‬ومنه ما هو أحمر‬ ‫كالعناب وغير ذلك‪ ،‬وتلده أمه قطعة لحم وتستمر تحرسه ثالثة أيام ثم يأتي أبوه فينفخ‬ ‫فيه فتنفرج أعضاؤه وتتشكل صورته ثم ترضعه وتستمر عيناه مغلوقة سبعة أيام ثم‬ ‫تفتتح ويقيم على تلك الحالة بين أبيه وأمه إلى ستة أشهر ثم يتكلف الكسب بعد ذلك‪،‬‬ ‫وله صبر على الجوع والعطش‪ ،‬وعنده شرف نفس يقال أنه ال يعاود فريسته وال يأكل‬ ‫من فريسة غيره وال يشرب من ماء ولغ فيه كلب ‪ ،‬وفي ذلك يقول بعضهم‪:‬‬

‫سأترك حبكم من غير بغض وذاك لكثـرة الشركـاء فـيـه‬ ‫إذا وقع الذبـاب على طعــام رفعت يدي ونفسي تشتهيه‬ ‫وتجتنب األســود ورود مــاء إذا كان الكالب يلغـــن فيه‬ ‫وإذا أكل نهش نهشا وريقه قليل جدا‪،‬و لذلك يوصف بالبحر‪،‬وعنده‬ ‫شجاعة وجبن وكرم‪،‬فمن شجاعته اإلقدام على األمور وعدم االكتراث‬ ‫بالغير‪ ،‬ومن جبنه أنه يفر من صوت الديك والسنور‪.‬‬ ‫(‪ )...‬وحكي أن إبراهيم بن أدهم كان في سفره ومعه رفقة‬ ‫فخرج عليهم األسد فقال لهم‪« :‬قولوا اللهم احرسنا بعينك التي‬ ‫ال تنام‪ ،‬واحفظنا بركنك الذي ال يرام ‪،‬وارحمنا بقدرتك علينا فال‬ ‫نهلك‪ ،‬وأنت رجاؤنا يا أهلل يا أهلل يا أهلل»‪ ،‬قال‪« :‬فولى األسد‬ ‫هاربا»‪...‬‬

‫خواصه‪ :‬فمن خواصه أن صوته يقتل التماسيح‪ ،‬وشحمه من‬ ‫طلى به يده لم يقربه سبع‪ ،‬ومرارة الذكر منه تحل المعقود‪ ،‬ولحمه‬ ‫ينفع من الفالج‪ ،‬وإذا وضعت قطعة من جلده في صندوق‬ ‫لم يقربه سوس وال أرضة‪ ،‬وإذا وضع على جلد غيره من‬ ‫السباع تساقط شعره‪ ..‬ويتحير عند رؤية النار ومن كرمه‬ ‫أنه ال يقرب المرأة ‪،‬خصوصا إذا كانت حائضا‪ ،‬وقيل أربع‬ ‫عيون تضيء بالليل‪ :‬عين األسد وعين النمر وعين السنور‬ ‫وعين األفعى‪.‬‬ ‫وروي أنه لما تال رسول اهلل ‪« :‬والنجم إذا هوى»؛قال‬ ‫عتبة بن أبي لهب‪« :‬كفرت برب النجم» يعني نفسه‪ .‬فقال‬ ‫رسول اهلل ‪« :‬اللهم سلط عليه كلبا من كالبك ينهشه»‪،‬‬ ‫فخرج مع أصحابه في عير إلى الشام حتى إذا كانوا بمكان‬ ‫يقال له الزرقاء زأر األسد فجعلت فرائصه ترتعد‪ ،‬فقالوا‬ ‫له‪« :‬من أي شيء ترتعد فرائصك‪،‬فواهلل ما نحن وأنت‬

‫إال سواء؟»؛ فقال‪« :‬إن محمدا دعا علي‪،‬وواهلل ما أظلت السماء من ذي لهجة أصدق‬ ‫من محمد»‪ ،‬ثم وضعوا العشاء فلم يدخل يده فيه‪ ،‬ثم جاء النوم فحاطوا أنفسهم‬ ‫بمتاعهم وجعلوه بينهم وناموا‪ ،‬فجاء األسد يتهمس وشمهم رجال رجال حتى انتهى‬ ‫إليه فضغطه ضغطة كانت إياها‪ ،‬فسمع وهو بآخر رمق يقول‪« :‬ألم أقل لكم إن محمدا‬ ‫أصدق الناس؟»‪..‬‬ ‫اإلبل ‪ :‬قيل ما خلق اهلل شيئا من الدواب خير من اإلبل ‪ ،‬إن حملت أثقلت ‪،‬وإن‬ ‫سارت أبعدت‪ ،‬وإن حلبت أروت‪ ،‬وإن نحرت أشبعت‪ .‬وفي حديث ‪« :‬اإلبل عز ألهلها ‪،‬‬ ‫والغنم بركة ‪ ،‬والخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة»؛ وهي من الحيوان‬ ‫العجيب وإن كان عجبه قد سقط لكثرة مخالطته الناس‪ ...‬وهي مراكب البر‪ ،‬ولذلك‬ ‫قرنها اهلل تعالى بالسفن فقال تعالى ‪« :‬وعليها وعلى الفلك تحملون»‪.‬‬ ‫ولما كانت مراكب البر والبر فيه ما ماؤه قليل وما ماؤه كثير‪،‬‬ ‫جعل اهلل تعالى لها صبرا على العطش ‪،‬حتى قيل إنه يرتع ظمؤها‬ ‫إلى عشر‪ ...‬وقال أصحاب الكالم في طبائع الحيوان‪« :‬ليس لشيء‬ ‫من الطحول مثل ما للجمل عند هيجانه فإنه يسوء خلقه فيظهر‬ ‫زبده ويقل رغاؤه‪ ،‬فلو حمل عليه ثالثة أضعاف عادته حمل‪ ،‬ويقل‬ ‫أكله ويخرج له عند رغرئه شقشقة ال تعرف من أي شيء هي من‬ ‫أجزائه‪ ،‬وهو من األحرار‪ ،‬حتى قيل إنه ال ينزو ال على أمه وال على‬ ‫أخته؛ حتى قيل إن بعض العرب ستر ناقته بثوب ثم أرسل عليها‬ ‫ولدها‪ ،‬فلما عرف ذلك عمد إلى أحليله فأكله ثم حقد على صاحبه‬ ‫حتى قتله‪ ،‬وليس له مرارة ولذلك كثر صبره؛ وقيل يوجد على‬ ‫كبده شيء رقيق يشبه المرارة ينفع الغشاوة في العين كحال‪،‬‬ ‫وفي معدته قوة حتى أنها تهضم الشوك وتستطيبه‪ ،‬ويحل‬ ‫أكله بالنص واإلجماع‪ ،‬وأما تحريم يعقوب عليه الصالة والسالم‬ ‫أكلها فباجتهاد منه وذلك أنه كان يسكن البوادي فاشتكى عرق‬ ‫النسا فلم يجد ما يالئمه إال ترك أكل لحومها‪ ،‬فلذلك حرمها‪ .‬وأما‬ ‫انتقاض الوضوء بأكل لحمها فاختلف العلماء في ذلك‪،‬‬ ‫فذهب األكثرون إلى أنه ال ينقض وعليه الخلفاء األربعة‬ ‫وابن مسعود وأبي وابن عباس وأبوالدرداء وأبو طلحة‬ ‫وعامر بن ربيعة وأبو أمامة وجماهير التابعين‪ ،‬وبه أخذ‬ ‫مالك والشافعي وأبو حنيفة وأصحابهم‪ ،‬وخالف في ذلك‬ ‫أحمد وإسحاق ويحيى بن يحيى وابن المنذر وابن خزيمة‬ ‫واختاره البيهقي وهو مذهب الشافعي القديم‪ .‬وقال ابن‬ ‫زهير وغيره أن أكل لحمه يزيد في الباه وفي اإلنعاظ بعد‬ ‫الجماع‪ ،‬وبوله يفيق السكران‪ ،‬ووبره إذا أحرق وذر على‬ ‫دم سائل قطعه‪...‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪854‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)759‬‬

‫‪16‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪� 19‬شتنرب ‪2016‬‬

‫«خارج القفص»‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫األخيرة عند أبي الخير سوى الخروج عن كل تنميط استرقاقي‪،‬‬ ‫ليس من السهل على الكاتب االستكانة إلى نهج مجاراة‬ ‫األهواء والعواطف‪ .‬وليس من السهل عليه االطمئنان لليقينيات‬ ‫ولذا جاءت مترجمة في هذه المقامات لجوهر الحقيقة‪ ،‬حقيقة‬ ‫لتجنب كل أنواع االصطدام مع قضايا تأمالته ومجاالت تفكيره‬ ‫«ال أعبد ما تعبدون»‪( ...‬ص‪.)3 .‬‬ ‫في عالقة ذلك بمحيطه وبشخوصه الذين يحيا معهم ويتفاعل‬ ‫داخل هذه الرؤى الصارمة في التزاماتها األخالقية‪ ،‬تندرج‬ ‫معهم‪ .‬وليس من السهل – كذلك – تطويع النفس إلجبارها‬ ‫مجمل «المقاالت»‪ ،‬مسائلة الواقع ومستفزة وعينا الجماعي في‬ ‫على إبراز والئها األول واألخير لضميرها األخالقي فيما تكتبه‬ ‫تعاطيه مع مختلف مظاهر االنحطاط في السلوك‪ ،‬والتردي في‬ ‫وفيما تنتجه من آراء ومن أفكار‪.‬‬ ‫الفكر‪ ،‬والتزلف عند مصارحة اآلخر‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬ظل أبو الخير‬ ‫مناسبة هذا الكــالم‪ ،‬صدور العمل الجديد ألبــي الخير‬ ‫الناصري حريصا على إسماع صوته المتفرد في كل القضايا التي‬ ‫الناصري‪ ،‬خالل السنة الجارية (‪ ،)2016‬تحت عنوان «خارج‬ ‫احتوتها نصوص الكتاب‪ .‬فمن تدافع أجواء مدينة أصيال في‬ ‫القفص»‪ ،‬في ما مجموعه ‪ 128‬من الصفحات ذات الحجم‬ ‫سياق الحركات االحتجاجية التي عرفتها المدينة مع تداعيات‬ ‫المتوسط‪ .‬والعمل – في األصل – تجميــع لسلسلة مقــاالت‬ ‫الربيع العربي لسنة ‪ ،2011‬ومرورا برصده لمآل تجربة مواسم‬ ‫استقرائية لوقائع محلية وإقليمية وعربية ودولية تفاعل معها‬ ‫أصيال الثقافية وشروط بلورة رؤى تقييمية منصفة للتجربة‪،‬‬ ‫المؤلف من موقعه كقارئ حصيف‪ ،‬اختار الطريق الصعب في‬ ‫وارتباطا بتطور أوضاع جمهورية مصر العربية عقب حدثي‬ ‫انتقاد محيطه وفي قراءة إبداالت هذا المحيط‪ ،‬وفق رؤى غير‬ ‫الثورة الشعبية ثم االنقالب العسكري‪ ،‬وانتهاءا باستحضار‬ ‫مهادنة صقلها وازع أخالقي والتزام نقدي صارم في تفكيك‬ ‫دروس الوفاء تجاه بعض من أعالم المرحلة ممن ارتبط بهم‬ ‫عناصر التأمل والتشريح‪ .‬إنه منطق جريء في تسمية األمور‬ ‫المؤلف معرفيا وثقافيا وسلوكيا من أمثال عبد اهلل المرابط‬ ‫بمسمياتها وفي استفزاز الطمأنينة المزيفة للذين يستكينون‬ ‫الترغي ومحمد العربي العسري ومصطفى يعلى وخالد مشبال‪،‬‬ ‫لمنطق الوالء المطلق للقبيلة‪ ،‬بتعبيراتها المتعددة‪،‬‬ ‫ينهض المشروع الثقافي الذي وجه مضامين الكتاب‪ ،‬وأكسبه‬ ‫وبتمظهرات هذه التعبيرات في نظمنا الثقافية والفكرية‬ ‫واالجتماعية والسياسية المتداخلة‪ .‬إنه منطق اشتغال آلة‬ ‫ميسمه الخاص الذي لن نجده إال في المنجز الثقافي ألبي‬ ‫النقد والتفكيك لدى المؤلف في سياق مرجعيته األخالقية التي‬ ‫الخير الناصري‪ .‬إنه ميسم الصدق والوفاء والحساسية المفرطة‬ ‫تختزلها صيغة «ال أعبد ما تعبدون»‪ ،‬حسب ما عكسته دراساته‬ ‫في مقاربة البعد األخالقي عند الخوض في قضايا الراهن‬ ‫وإصدارته المتراتبة للسنوات الماضية‪ .‬فمن كتاب «تصويبات‬ ‫المتشابكة‪ .‬وإذا أضفنا إلى ذلك‪ ،‬نبوغ لغة المؤلف وقوتها‬ ‫لغوية في الفصحى والعامية» (‪ ،)2008‬إلى كتاب «في صحبة‬ ‫وقدرتها على تطويع األفكار‪ ،‬أمكن القول إن العمل يشكل‬ ‫سيدي محمد الناصري» (‪ ،)2008‬ثم كتاب «ال أعبد ما تعبدون»‬ ‫إضافة متميزة لرصيد المنجز النثري الوطني المعاصر‪ ،‬وتعزيزا‬ ‫(‪ ،)2011‬وانتهاءا بكتاب «وردة في جدار» (‪ ،)2015‬تتأسس‬ ‫لعطاء نخب مدينة أصيال ودورها في ترصيص معالم الهوية‬ ‫معالم مشروع جريء في مساءلة إشكاالت الراهن وفي التأصيل‬ ‫الثقافية الوطنية العميقة‪ ،‬غير المكترثة ال لضجيج التغطيات‬ ‫لسبل القراءة النقدية المبادرة‪ ،‬حيث االرتقاء بالحس األخالقي‬ ‫اإلعالمية الموجهة‪ ،‬وال لسيل المواكبات المفبركة لخلق‬ ‫واالفتتان بجمالية اللغة واالنسياق مع روعة التراكيب والهيام‬ ‫العوالم المفترضة لصناعة نحب التنميط واالستسهال والوالء‬ ‫في ملكوت الوجد الصوفي في تفكيك بنيات الواقع ومساءلة‬ ‫خارج دوائر «ال أعبد ما تعبدون»‪.‬‬ ‫تناقضاته المستفزة‪ ،‬للفرد وللجماعة‪.‬‬ ‫أما لتحوالت واقع مدينة أصيال‪ ،‬فالمؤكد أن المؤلف يقدم‬ ‫هي ثورة ضد «الجاهز» وضد لغة «اإلجماع» بإغراءاته‬ ‫غـالف الكتاب‬ ‫مقاربة جريئة في قراءة مشهدها العام‪ ،‬وداخله الواقع الثقافي‪ ،‬عندما نجح في‬ ‫وبنعمه الكثيرة‪ ،‬وقبل ذلك‪ ،‬هي ثورة ضد ثقافة القطيع التي رسخت الكثير من‬ ‫مظاهر االبتذال والسقوط في ثقافتنا الوطنية الراهنة‪ .‬لذلك‪ ،‬لم يكن من السهل الوقوف تكسير منطق السؤال‪/‬العقدة الذي ظل يعيق روح الفكر والمبادرة والعطاء‪ ،‬وهو السؤال الذي‬ ‫ضد تكلس اإلعصار وضد مجرى االستكانة لليقينيات ولألشكال المرضية للتأطير الجماعي تختزله صيغة‪ :‬من مع؟ ومن ضد؟‪ .‬ولقد لخص المؤلف هذا البعد بشكل دقيق‪ ،‬عندما قال‪« :‬من‬ ‫أجل كسر هذا النوع من الخطاب المهيمن بأصيال‪ ،‬والذي يصير المواطن بمقتضاه مدرجا في‬ ‫المسؤول عن إنتاج نظيمة السلوك الجماعي وأنساق التفكير المتداخلة داخل «قفص» التنميط‬ ‫خانة «المناضلين» أو «الفاسدين» وفق تحديدات بعض األطراف التي سمحت لنفسها بتصنيف‬ ‫والتدجين‪ .‬ولعل هذا ما لخصته الكلمة التقديمية للمؤلف‪ ،‬عندما قال‪« :‬الكتابة إقامة دائمة‬ ‫الناس‪ ،‬فإنني أكتب هذه المقاالت التي ال أصدر فيها عن تعصب ألحد أو تشيع له‪ ،‬إيمانا مني بأن‬ ‫خارج القفص‪ :‬قفص الحزب‪ ،‬والنقابة‪ ،‬والجمعية‪ ،‬والعادة‪ ،‬والجماعة المحتجة المتظاهرة‪ ...‬إنها‬ ‫تحليق خارج السرب ال يبتغي سوى معانقة صوت الحقيقة في األعماق‪ ...‬هي انعتاق وانطالق‪ ،‬التعصب الوحيد الذي ال يجوز للكاتب أن يتنازل عنه هو التعصب للحقيقة‪ ،‬فالصديق الحقيقي‬ ‫وتحرر من كل التزام إال ما يمليه على الكاتب ضميره الرافض لإلقامة داخل األسوار‪ ..‬وهي أيضا للكاتب هو الحقيقة حيثما بدت له‪ ،‬مع ضرورة االحتفاظ بقدر كبير من االحترام للناس أيا كانت‬ ‫تنفيس عن غضب أو تعبير عن محبة خالصة‪( »...‬ص‪ .)5 .‬وفي نفس السياق‪ ،‬يقول األستاذ توجهاتهم ومذاهبهم‪( »...‬ص‪.)9 .‬‬ ‫هي رؤية وقناعة‪ ،‬تضفي على الكتابة قيم البهاء‪ ،‬وتعطي للذات فرص االحتفاء بفردانياتها‬ ‫عبد اللطيف شهبون‪ ،‬في كلمته التقديمية‪ ،‬ملخصا هذا البعد المميز لمضامين المتن‪« :‬وأما‬ ‫ميسمها (أي المقاالت) الرئيس فاعتصام بحبل أخالقي‪ ،‬هو حبل «حرية الضمير»‪ ،‬وال تعني هذه وتمثل قيم الصدق والنزاهة والوفاء‪ .‬وفي ذلك‪ ،‬فليتنافس المتنافسون‪.‬‬

‫تطوان تحتضن الدورة الثانية‬ ‫من المهرجان الدولي لمدارس السينما‬ ‫الشباب هو رهاننا المستقبلي‪ :‬شباب يفتخر‬ ‫بتراثه‪ ،‬وينفتح على ثقافات العالم‪.‬‬ ‫تحتضن مدينة تطوان خالل الفترة الممتدة ما بين ‪ 21‬و‪ 25‬نونبر ‪ 2016‬الدورة الثانية من فعاليات المهرجان‬ ‫الدولي لمدارس السينما الذي تنظمه كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بتطوان‪ ،‬وجمعية بدايات فن سينما بدعم من‬ ‫المركز السينمائي المغربي‪ ،‬وبشراكة مع مؤسسات مغربية وأجنبية‪ .‬ويهدف المهرجان الدولي لمدارس السينما‬ ‫بالمغرب إلى تشجيع أعمال المبدعين الشباب في العالم‪ ،‬سواء أكانوا يتابعون دراساتهم في مدارس السينما أم في‬ ‫الجامعات‪ ،‬أم في معاهد التكوين في الصورة‪ .‬كما يسعى المهرجان إلى أن يكون فضاء للقاء وتبادل الخبرات بين‬ ‫الشباب الذين سيأتون من أنحاء العالم حاملين لثقافات مختلفة‪ .‬يأتي تنظيم هذا المهرجان تتويجا لـ ‪ 29‬سنة من‬ ‫العمل الدؤوب في مجال السينما داخل كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بتطوان التابعـة لجامعـة عبد المالك السعـدي؛‬ ‫إذ عملت مجموعة األبحاث السينمائية والسمعية البصرية ‪ - GREGA‬خالل هذه السنوات ‪ -‬في مجال البحث والتكوين‬ ‫على حد سواء لتجعل من السينما محور بحث أساس‪ ،‬وميدان اختصاص معترف به‪.‬‬ ‫وتعد هذه المبادرة األولى من نوعها في المغرب جاءت لتمأل الفراغ؛ ليس بوصفه مهرجانا إضافيا‪ ،‬وإنما بوصفه‬ ‫مهرجانا هاما وضروريا للمغرب للنهوض بإبداعات الشباب‪ ،‬وتشجيعهم‪ ،‬ومواكبتهم من خالل هذه المبادرة لدينامية‬ ‫حقيقية في مدارس السينما بالمغرب؛ حيث شكل الحضور المكثف‪ ،‬والمشاركة القوية للمدارس السنيمائية الدولية‬ ‫المرموقة دليال على النجاح الذي عرفته النسخة األولى عام ‪2015‬؛ ألن المهرجان الدولي لسينما المدارس أدخل‬ ‫الشباب منذ الدورة األولى في قلبه‪ .‬وبذلك سيتواصل حضورهم في هذه الدورة سواء كانوا مشاهدين أم منظمين أم‬ ‫منشطين؛ ألن الشباب هو رهانننا المستقبلي‪ :‬شباب يفتخر بتراثه‪ ،‬وينفتح على ثقافات العالم‪.‬‬


‫العدد ‪854‬‬

‫مع‬

‫املواطنني‬

‫لماذا تحظى بعض أحياء‬ ‫مغوغة دون غيرها باهتمام‬ ‫مجلس المقاطعة؟‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪� 19‬شتنرب ‪2016‬‬

‫لعبة السودوكو (‪)324‬‬ ‫أصل اللعبة‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬

‫يتساءل عضــو مجلـــس مقاطعـة مغوغــة عبد القادر زهري عن المقياس‬ ‫الذي يعتمده مجلس مقاطعة مغوغة في أن تحظى بعض األحياء بالمقاطعة دون‬ ‫غيرها بالتجهيزات الضرورية‪ ،‬فخالل دورة شتنبر العادية لمجلس مقاطعة مغوغة‬ ‫التي تم عقدها في فاتح شتمبر الجاري‪ ،‬طرح العضو المستشار بالمقاطعة عبد‬ ‫القادر زهري الالمنتمي سؤالين األول موجه لرئيس مقاطعة مغوغة‪ ،‬حول مصير‬ ‫الرسالة التي بعث بها حول طلب تزويد بعض األزقة باإلنارة العمومية والمؤرخة‬ ‫يوم ‪ 14‬أبريل ‪ ،2016‬وكذا رسالة التذكير الذي بعث بها العضو المذكور يوم‬ ‫‪( ،2016 / 05 / 25‬تتوفر الجريدة على نسخة منهما)‪ ،‬والذي لم يتلق أي جواب‬ ‫عنهما‪ ،‬والمتعلقة بتزويد أزقة حي اإلدريسية ‪ 1‬بمصابيع كهربائية‪ ،‬وتهم زنقة‬ ‫‪ ،9‬زنقة ‪ ،26‬زنقة ‪ ،21‬زنقة الشريف اإلدريسي‪ ،‬زنقة ‪ ،22‬زنقة ‪ .24‬وحي المنظر‬ ‫الجميل ويضم زنقة ‪ ،70‬زنقة ‪ .69‬وحي اإلدريسية ‪ ،2‬ويهم زنقة معركة إسلي‬ ‫وزنقة ‪.105‬‬ ‫والسؤال الثاني الذي طرحه العضو عبد القادر زهري‪ ،‬كان موجها للنائب‬ ‫الثالث للرئيس المسمى (م ‪ .‬ب) المحسوب على حزب العدالة والتنمية‪ ،‬والمكلف‬ ‫باألشغال بمكتب مجلس المقاطعـة‪ ،‬حول المعاييــر التي تم اتخاذها الختيار‬ ‫األزقة لالستفادة من األشغال‪ ،‬واإلقصاء المتعمد للبعض منها‪ ،‬كاإلدريسية ‪ 1‬و‪،2‬‬ ‫األندلس (موح باكو)‪ ،‬المنظر الجميل‪ ،‬اضراوة‪ ،‬فاطمة الزهراء‪ ،‬الفتح ومسعودة‪.‬‬ ‫لكن جواب الرئيس لم يكن يصب في سؤال العضو المذكور‪ ،‬عندما تم‬ ‫تغليفه بالحديث عن تجهيز المناطق التي أضيفت إلى تراب المقاطعة‪ ،‬وهو ما‬ ‫عقب عليه المستشار زهري بضرورة أن يكون ذلك بالتساوي مع بقية األحياء‬ ‫األخرى‪ ،‬وكذلك الشأن بالنسبة لبرمجة األزقة‪ ،‬بأن يكون هناك توازن‪ .‬مشيرا‬ ‫إلى أنه من غير المعقول أن تحظى دائمــا كل من مغوغة الكبيـــرة والصغيرة‪،‬‬ ‫والعزيب‪ ،‬وحي بنكيران‪ ،‬والسانية‪ ،‬وحومة الزيديين بالمشاريع دون غيرها من‬ ‫األحياء المذكورة سالفا‪.‬‬ ‫واألدهى يضيف المستشار عبد القادر زهري أن النائب الثالث لرئيس مجلس‬ ‫المقاطعة‪ ،‬تطاول وهدده بطرده من الحي الذي يمثل سكانه وهو حي االدريسية‬ ‫‪ ،1‬بحجة أنه ينوب عن الرئيس‪ ،‬وفي نفس الوقت مكلف باألشغال بمجلس‬ ‫المقاطعة‪ ،‬وال يحق ألي مستشار‪ ،‬ولو كان ينتمي لمنطقته التدخل‪ ،‬ليتساءل‬ ‫المستشار المذكور‪ ،‬ما هو الدور الذي يمثله داخل مجلس المقاطعة‪ ،‬إذا لم يدافع‬ ‫عن احتياجات حيه‪ ،‬وهل يحق قانونا ألي كان سواء الرئيس أو نوابه أن يقصي‬ ‫مستشارا فاز باألغلبية بمقعد في المجلس من الدفاع عن شؤون حيه‪ ،‬أم ألنه‬ ‫الينتمــي إلى أي حزب يجب إقصاءه‪ ،‬وبالتالي تهميش حيه‪ ،‬مع نهج سياسة‬ ‫االعتناء باألحياء األخرى التي صوتت لحساب الحزب الحاكم‪ ،‬انتقاما لسكان األحياء‬ ‫التي لم تصوت عليهم ‪ .‬وهذا ما يفسره إقدام مكتب مجلس مقاطعة مغوغة‬ ‫على اإلهتمام بأحياء مسانـــدة‪ ،‬على حســاب أحيـــاء أخرى معارضة لتوجهاتهم‬ ‫وانتماءاتهم؟!!‪.‬‬

‫معلم متقاعد فوق القانون‬

‫البلطجة باسم تغيير المنكر ومحاربة الفساد‪ ،‬هو العنوان المغلوط الذي يسلكه‬ ‫هذا المعلم المتقاعد‪ ،‬الذي يسكن بإقامة ابن بطوطة بلوك «س» بطنجة‪ ،‬الذي ال‬ ‫زال لم يفق من حلم تلقين التالميذ الصغار رغم تقاعده‪ ،‬دروس الوعظ واإلرشاد‪،‬‬ ‫تارة بالسب والقذف‪ ،‬وطورا برمي سكان اإلقامة بشتى أنواع السباب‪ ،‬يستحيي حتى‬ ‫المعتوهون والمشردون عن التلفظ بها‪ ،‬حامال سالح القمع في وجه سكان إقامة ابن‬ ‫بطوطة‪ ،‬الذين ذاقوا درعا من التخريب المتكرر للممتلكات التابعة للملك المشترك‪،‬‬ ‫منصبا نفسه المرشد والداعية ضد (المنكر والفساد)‪.‬‬ ‫سكان اإلقامة المذكورة‪ ،‬ورغم الشكايات المتكررة التي بعثوا بها إلى المعنيين‬ ‫باألمر ‪ -‬تتوفر الجريدة على نسخة منها ‪ -‬لم يتم ردعه‪ ،‬بل ال زال يتمادى في غيه‪ ،‬بل‬ ‫سكوت السلطات المحلية عن غيه جعله يضاعف من حقده على سكان اإلقامة الذين‬ ‫يطرحون سؤاال عريضا ‪ :‬هل هذا الشخص فوق القانون؟‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 15‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫لجميع إعالناتكم‬ ‫اإلشهارية واإلدارية‬ ‫يف جريدة‬

‫االتصال على الرقم ‪0539943008‬‬

‫رقم ‪324‬‬


‫الرياضي‬ ‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬

‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 854‬ـ الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪� 19‬شتنرب ‪2016‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫عشرون خطأ لدى المبتدئين‬ ‫طريقهم في صاالت الجيم! (‪)3‬‬

‫‪ .10‬القيام بتمارين الشد قبل التسخين‪:‬‬ ‫يحظ��ر القيام بتمارين الش��د قبل التس��خين‪ .‬في ه��ذه الحالة‬ ‫تكون��ون معرضي��ن لخطر تم��زق االنس��جة العضلية‪ .‬ف��ي بداية‬ ‫التدري��ب ينبغي اجراء تس��خين لم��دة ‪ 10‬الى ‪ 15‬دقيق��ة او اكثر‪،‬‬ ‫وفقط بعدها يتم اجراء تمارين الشد‪ ،‬قبل البدء بالمجهود البدني‪.‬‬

‫‪ .11‬القفز خالل تدريبات الشد‪:‬‬ ‫خ�لال اج��راء تدريبات ش��د العض�لات التي تجرى قب��ل او بعد‬ ‫التمرين‪ ،‬يحظر القفز‪ .‬يجب على الجس��م ان يكون ثابتا تماما خالل‬ ‫تمارين الشد لمنع حدوث االصابات في العضلة‪.‬‬

‫‪ .12‬عدم الشرب اثناء التدريب‬ ‫احرص��وا على الش��رب اثناء التدريب‪ ،‬بحي��ث تحصل عضالتكم‬ ‫على الس��وائل الضرورية لحركتها ‪ ‬لمنع حدوث التش��نجات او االلم‬ ‫فيها‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬فان الجس��م يفقد الكثير من السوائل اثناء‬ ‫التدريب‪ ،‬مما يمكن ان يؤدي للجفاف‪.‬‬

‫‪ .13‬التمارين القديمة‪:‬‬ ‫بما ان ابحاث الرياضة واللياقة البدنية تتقدم وتتطور باستمرار‪،‬‬ ‫فاحرصوا على التخلي ع��ن التمارين المختلفة التي تعلمتموها في‬ ‫المدرسة االبتدائية والثانوية‪ .‬فقد يكون الكثير منها ضار ولم يعد‬ ‫يوصى به م��ن قبل مدربي اللياقة البدنية‪ .‬يجب استش��ارة مدرب‬ ‫صال��ة اللياق��ة البدنية ح��ول كل تمرين تقومون به‪ ،‬فهو س��وف‬ ‫يخبركم ما اذا كان مناسبا وموصى به‪.‬‬

‫‪« .14‬الروتين» ( نعم ‪ ...‬الروتين)‪:‬‬ ‫الروتين هو واحد من اكبر اعداء تدريبات اللياقة البدنية ‪ ‬وذلك‬ ‫لس��ببين اساس��يين‪ :‬االول هو تعود العضالت‪ ،‬فعند اداء العضالت‬ ‫لنفس الحركات فمع مرور الوق��ت يصبح التمرين اقل فعالية‪ .‬لكل‬ ‫عضلة بحاجة الجراء تغييرات وتحديث للتدريبات التي تقومون بها‪،‬‬ ‫ل « مفاجاتها « ولتشغيل اجزاء مختلفة منها‪.‬‬ ‫الس��بب الثاني للخطر ‪ ‬الكامن في الروتين هو ببساطة الملل‪.‬‬ ‫في اللحظة التي تشعرون فيها بالملل من التمرينات البدنية فانكم‬ ‫بذلك تحكم��ون عليها باالع��دام‪ .‬احرصوا على تحدي��ث التمارين‬ ‫الت��ي تقومون بها‪ ،‬يفضل ايضا تغيير صالة االلعاب الرياضية التي‬ ‫تتدربون فيها من فترة الى اخرى وافعلوا كل ما في وسعكم لتجنب‬ ‫التدريبات الروتينية المملة والغير مليئة بالتحديات‪.‬‬

‫‪ .15‬البحث عن حلول سريعة‪:‬‬ ‫الن��اس يبحثون دائما دون كلل او ملل عن الحلول الس��ريعة ‪-‬‬ ‫وخاص��ة في الرياضة‪ ،‬اللياق��ة البدنية زالحمي��ة الغذائية‪ .‬ال يوجد‬ ‫خطا اكبر من ذلك‪ .‬ينبغي الحرص على التدرب لمدة اربع س��اعات‬ ‫على االقل في االسبوع لتحقيق النتائج واالنتظار لنحو شهرين حتى‬ ‫بدء رؤية النتائج الحقيقية‪ ،‬س��واء ف��ي زيادة كتلة العضالت او اثناء‬ ‫التدريب الصحي‪ ،‬المنتظم والمنضبط الذي يهدف لخفض الوزن‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫كلمة العدد‬

‫من‬

‫قبل كان وجود ملعب مرشان يقلل من حدة أزمة الملعب الكبير ‪ ،‬على‬ ‫األقل أن اتحاد طنجة كان يجد في هذا الملعب حال مؤقتا حين يعيش‬ ‫الفريق أزمة ملعب‪ .‬اليوم أصبح هذا الملعب في خبر كان‪ ،‬ومعه أصبح مصير‬ ‫الملعب الذي يستقبل فيه اتحاد طنجة أيام إغالق الملعب الكبير مجهوال‪ .‬والفريق‬ ‫بات مهددا بهذه الفرضية بهدف اإلصالح بعدما أصبحت أحوال أرضيته تثير القلق‬ ‫لدى الوافدين على هذا الملعب لتتبع مباريات اتحاد طنجة‪ ،‬وكذا الفريق نفسه‬ ‫الذي يخوض مبارياته الرسمية على أرضيته‪ .‬وتجلى الخلل منذ المباراة الودية‬ ‫التي جمعت اتحاد طنجة بالرجاء البيضاوي قبل انطالق منافسات البطولة الوطنية‬ ‫من خالل اقتالع أطراف من العشب وانتشار حفر في مختلف جوانب الملعب‪ .‬وهو‬ ‫األمر الذي تكرر في المبارتين األخيرتين في البطولة أمام الدفاع الحسني الجديدي‬ ‫وكأس العرش أمامة اخريبكة‪.‬‬

‫عبد الحق بنشيخة‪...‬‬ ‫مدرب احتاد طنجة لكرة القدم‬

‫• قمتم بانتدابــات هذا الموســم‪ ،‬ما هــو‬ ‫المعيار الذي اعتمدتموه في العملية ؟‬ ‫• • قمنا بانتدابــات حسب طموحاتنــــا‪.‬‬ ‫جلبنا العبين قادرين على تعويض المغادرين‪.‬‬ ‫اطمح لفريق له توازن‪ ،‬بكرسي احتياط‪ ،‬قادر على‬ ‫منح االضافة للفريق‪ .‬ما يدفع الالعبين للتنافس‬ ‫بشــدة على حجز مكـــان بالتشكيل األساسي‪،‬‬ ‫ما سينعكس على مستوى الفريق بشكل عام‪.‬‬ ‫كمعيار أساسي أعتمده في االنتدابات‪ ،‬األخالق‬ ‫أوال‪ .‬أفضل العب بمستوى متوسط وخلوق على‬ ‫العب كبير يفتقر لألخالق‪ .‬حرصت على تواجد أكثر‬ ‫من العب في كل مركز‪ ،‬للدفع بالالعبين للتنافس‬ ‫بشدة لحجز مكان أساسي‪ ،‬وتفاديا كذلك لمشاكل‬ ‫نهاية الموسم الماضي الذي اشتكى فيه كرسي‬ ‫احتياط الفريق من إكراهات اإلصابات‪ .‬سيما أننا‬ ‫نلعب هذا الموسم على ثالت واجهات‪ .‬المنافسات‬ ‫القارية هي مرهقة جدا لالعبين‪ ،‬تتطلب تركيبة‬ ‫موسعة وبالعبين لهم خبرة‪ .‬كان ال بد لنا أن ندعم‬ ‫فريقنا‪.‬‬ ‫• اكتسحتم الدفاع الحسني الجديدي في افتتاح‬ ‫البطولة‪ ،‬وفزتم في الكاس على اخريبكة‪ ،‬أين‬ ‫تكمن أهمية هذا الفوز؟‬ ‫• • المباريات األولى دائما ما تكون صعبة‪،‬‬ ‫مخيفة لكل مدرب‪ ،‬حينها يكون يفتقر للمعيار‬ ‫الحقيقي ومدى استعداداته‪ .‬نقط المباراة األولى‬ ‫مهمة جدا ألي فريق‪ ،‬تمنح الثقة وتبعد الضغط‪.‬‬ ‫توقعنا بعض الصعوبات‪ ،‬الفوز على الدفاع الجديدي‬ ‫ليس سهال‪ ،‬أعرف إمكانياته وسرعة مهاجميه جيدا‪،‬‬ ‫أعطيت تعليماتي لالعبين‪ ،‬بضرورة اتخاذ الحذر من‬ ‫مهاجميه‪ .‬عانينا في النصف ساعة األولى من المباراة‪،‬‬ ‫كان الفريق الجديدي‪ ،‬الطرف األفضل‪ ،‬لكن الهدف‬ ‫الذي‪ ‬سجلناه في الربع ساعة األخيرة من الشوط‬ ‫األول‪ ،‬غير مجرى المباراة لكون الفريق الجديدي كان‬ ‫مطاال بالبحث عن التعديل النتيجة‪ .‬في األخير حققنا‬ ‫األهم‪ ،‬وأحرزنا فوزا ثمينًا يمنح الثقة ويبعد الضغط‪.‬‬ ‫بالنسبة مباريات الكاس تختلف عن البطولة‪ ،‬طالبت‬ ‫الالعبين بمباراة في المستوى‪ ،‬حتى لو انتهت على‬ ‫البياض كنت سأقبل‪ ،‬ألن مردود الالعبين كان‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫يهمني أكثر من النتيجة‪ ،‬سيما خط الدفاع الذي كان‬ ‫في المستوى الكبير‪ .‬فريقي كان في أحسن صورة‬ ‫وسجل هدفين وكان بإمكانه رفع الحصة‪.‬‬ ‫• كيف تفسر وجـود أربعـة حـراس بالفريق‬ ‫آخرهم بادة؟‬ ‫• • للتو تحدثنــا عن اإلكراهـات‪ .‬فريقي يعيش‬ ‫مشكلة هذا الموسم على مستوى حراسة المرمى‪.‬‬ ‫أحمد محمدينا علينا أن نعترف له بالتضحيات التي‬ ‫قدمها في الموسم الماضي الذي انهاه مصابا‪.‬‬ ‫اجرى عملية جراحية في يونيو الماضي‪ .‬بعدما عاد‬ ‫لتداريب بداية الموسم معنا احس بألم على مستوى‬ ‫الركبة‪ ،‬اجرى فحوصات تطلبت توقفه عن التداريب‬ ‫من اجل العالج‪ ،‬حالته تتطلب وقتا‪ ،‬توقف منذ شهر‬ ‫يونيو ومطالب بالتوقف لثالثة اشهر اخرى‪ .‬امر‬ ‫صعب بالنسبة له وللفريق‪ .‬هذا ال يخدم مصلحتنا‪.‬‬ ‫انتدبنا الحارس محمد امسيف‪ ،‬نحن ال زلنا في‬ ‫بداية المشوار نودي عليه من طرف الناخب الوطني‬ ‫لاللتحاق بالمنتخب‪ .‬نعلم ان برنامج مباريات البطولة‬ ‫المغربية ال ينسجم مع برنامج الفيفا‪ .‬لجأنا لمهدي‬ ‫وايا‪ ،‬حارس شاب من اتحاد اتواركة‪ ،‬اعتبره شخصيا‬ ‫حارس المستقبل‪ .‬لذا فضلت اضافة حارس رابع‬ ‫تفاديا للمشاكل‪ .‬سننتظر الى غاية شهر يناير للحسم‬ ‫نهائيا في مصير محمدينا‪ .‬نامل ان يستعيد عافيته‬ ‫ويعود الى توهجه‪ ،‬احترمه جيدا‪ ،‬حارس كبير وخلوق‪.‬‬ ‫وفي حالة تعذر عودته سنبحث عن حلول اخرى‪ ،‬هذا‬ ‫هو حال كرة القدم‪ .‬مشوارنا طويل وشاق‪ ،‬ال زلنا‬ ‫في منافسات كاس العرش‪ ،‬البطولة شاقة وطويلة‪،‬‬ ‫والمنافسات القارية على األبواب‪.‬‬

‫رسمياً‪ ..‬حرمان ريال مدريد‬ ‫وأتلتيكو من التعاقدات‬

‫رفض‪ ‬االتحـاد الدولي‪ ‬لكرة القدم «فيفا»‪ ،‬االستئناف‬ ‫المقدـــم‪ ‬من ناديــي ريال مدريد وأتلتيكــو مدريــد‪،‬‬ ‫اإلسبانيين‪ ،‬بشأن إدانتهما بانتهـــاك حقــوق ســـوق‬ ‫االنتقاالت‪ ،‬وضم بعض‪ ‬الالعبيـــن ال ُقصر‪ .‬وقال االتحاد‬ ‫الدولي‪ ،‬في بيان له‪ ،‬اليوم الخميس‪ ،‬ونقله موقع «فوتبول‬ ‫إيطاليا»‪« :‬قررت لجنة االستئناف‪ ،‬رفض الطعون المقدمة‬ ‫من ريال مدريد‪ ،‬وأتلتيكو مدريد‪ ،‬وتأكيد العقوبات الصدارة‬ ‫بحقهما من اللجنة التأديبية بالفيفا»‪ .‬وأضاف‪« :‬على هذا‬ ‫النحو فإن كال الناديين محظور عليهما‪ ،‬إجراء أي انتقاالت‬ ‫في الفترتين المقبلتين (حتى ‪)2018‬؛‪ ‬بنا ًء على قوانين‬ ‫االتحاد الدولي»‪ .‬وتابع‪« :‬إن القرار ساري المفعول على الفريقين‪ ،‬باستثناء فريق كرة القدم النسائية‪ ،‬والشاطئية‪ ،‬كما‬ ‫أنه ال يمنع أن يتم‪ ‬بيع أي العبين»‪ .‬وختم البيان‪« :‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬سوف يتم تغريم أتلتيكو مدريد ‪ 900‬ألف فرنك‬ ‫سويسري‪ ،‬وريال مدريد ‪ 360‬ألف فرنك سويسري‪ ،‬ومنح الفريقين ‪ 90‬يومًا لتسوية جميع أوضاع الالعبين»‪.‬‬


‫العدد ‪854‬‬

‫أخبـار‬ ‫اتحـاد طنجـة‬

‫الجامعة تكشـــف مواعــد مبارتي‬ ‫القنيطرة و تادلة والفئات الصغرى تفتتح‬ ‫البطولة بالكالسيكو‬ ‫كشفت لجنة البرمجة التابعة للجامعة‬ ‫الملكية المغربية لكرة القدم عن موعد إجراء‬ ‫مقابلة اتحاد طنجة أمام النادي القنيطري‪،‬‬ ‫برسم الجولة الثانية من البطولة اإلحترافية‪،‬‬ ‫حيث تم تحديد يوم السبت ‪ 17‬شتنبر بداية‬ ‫من الساعة الخامسة زواال موعدا إلجراء هذه‬ ‫المواجهة التي سيحتضنها الملعب البلدي‬ ‫لقنيطرة‪ .‬بينما مقابلة الجولة الثالثة من‬ ‫البطولة اإلحترافية‪ ،‬و التي سيستقبل فيها‬ ‫فارس البوغاز فريق شباب قصبة تادلة بمركب‬ ‫ابن بطوطة‪ ،‬ستجرى يوم السبت ‪ 24‬شتنبر‬ ‫على الساعة الخامسة زواال‪ .‬وفي موضوع آخر‪،‬‬ ‫أجريت أخيرا بمقر العصبة الوطنية اإلحترافية‬ ‫قرعة البطولة الوطنية للفئات العمرية‪ ،‬حيث‬ ‫أسفرت القرعة على مواجهة نارية في الجولة‬ ‫األولى من المنافسات ستجمع الجارين اتحاد‬ ‫طنجة و المغرب التطواني‪ ،‬في حين لم يحدد‬ ‫بعد تاريخ إجراء هذه المقابالت‪ .‬و سيستقبل‬ ‫أمل و شبان اتحاد طنجة في الجولة األولى‬ ‫المغرب التطواني بملعب مركز الزياتن‪ ،‬بينما‬ ‫صغار و فتيان فارس البوغاز سيرحلون إلى‬ ‫تطوان لمقابلة‪ ‬الـ‪ MAT‬بملعب المالليين‪.‬‬

‫الشمال الرياضي‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪� 19‬شتنرب ‪2016‬‬

‫الغنام حكما في إقصائيات المنطقة اآلسيوية‬ ‫للكايوان لدورة األلعاب العالمية ببولونيا‬ ‫عين االتحاد اآلسيوي للكيك بوكسينغ‬ ‫(‪ )Wako Asia‬الحكم الدولي المغربي‬ ‫مصطفى الغنام للمشاركة في المهرجان‬ ‫العالمي للفنون القتالية‪ ،‬إقصائيات المنطقة‬ ‫اآلسيوية للكايوان لدورة األلعاب العالمية‬ ‫ببولونيا بمدينة شيونغ جو بكوريا الجنوبية‬ ‫الحتضان التي دارت ما بين السبت ‪03‬‬ ‫واختتمت يوم ‪ 09‬شتنبر ‪ ، 2017‬حيث شارك‬ ‫فيه أزيد من ‪ 1700‬بطال وبطلة ينتمون إلى‬ ‫أكثر من ‪ 93‬بلدا ويتبارون ضمن سبعة‬ ‫عشر فنا قتاليا من بينها الكيك بوكسينغ ‪،‬‬ ‫المواي طاي ‪ ،‬التايكوندو ‪ ،‬الجودو ‪ ،‬الووشو ‪،‬‬ ‫الصامبو ‪ ،‬الجيوجيتسو ‪ ،‬الكيندو ‪،‬الهابكيدو‬ ‫‪ ،‬المصارعة ‪ ،‬الكوراش إضافة إلى فنون‬ ‫دفاعية أخرى‪ .‬وتلقى مصطفى الغنام الدعوة‬ ‫من طرف االتحاد اآلسيوي للكيك بوكسينغ بصفته حكما دوليا‬

‫ليكون ضمن لجنة تحكيم رياضات الكيك‬ ‫بوكسينغ‪ .‬حيث عرفت هذه الدورة أيضا‬ ‫إجراء اإلقصائيات الخاصة بصنف الكايوان‬ ‫عن المنطقة اآلسيوية المؤهلة لدورة‬ ‫األلعاب الدولية والمقررة السنة المقبلة‬ ‫ببولونيا ‪ .‬ورصدت لمهرجان الفنون‬ ‫القتالية هذا اعتمادات ضخمة إضافة إلى‬ ‫ترتيبات تنظيمية غير مسبوقة حيث يراهن‬ ‫منظموه على جعل مدينة شيونغ جو مهدا‬ ‫جديدا لمختلف الفنون القتالية العالمية‬ ‫على غرار ما وصلته األلعاب األولمبية من‬ ‫قيمة رياضية خاصة ‪ ،‬كما خصص لهذه‬ ‫األلعاب أيضا موقع إلكتروني خاص بها‬ ‫سيقوم بالبث المباشر لمختلف األصناف‬ ‫القتالية المدرجة ضمنها‪.‬‬

‫داوود‪ ‬و بادة آخر انتدابات اتحاد طنجة‬ ‫وبنشيخة يبرر‬

‫بنشيخة يفسر سر وجود أربعة حراس‬ ‫بالفريق‬ ‫قال بنسيخة أن فريقه يعيش مشكلة‬ ‫هذا الموسم على مستوى حراسة المرمى‪.‬‬ ‫واضاف””أحمد محمدينا علينا أن نعترف له‬ ‫بالتضحيات التي قدمها في الموسم الماضي‬ ‫الذي انهاه مصابا‪ .‬اجرى عملية جراحية في‬ ‫يونيو الماضي‪ .‬بعدما عاد لتداريب بداية‬ ‫الموسم معنا احس بألم على مستوى الركبة‪،‬‬ ‫اجرى فحوصات تطلبت توقفه عن التداريب‬ ‫من اجل العالج‪ ،‬حالته تتطلب وقتا‪ ،‬توقف منذ‬ ‫شهر يونيو ومطالب بالتوقف لثالثة اشهر‬ ‫اخرى‪ .‬امر صعب بالنسبة له وللفريق‪ .‬هذا ال‬ ‫يخدم مصلحتنا‪ .‬انتدبنا الحارس محمد امسيف‪،‬‬ ‫نحن ال زلنا في بداية المشوار نودي عليه من‬ ‫طرف الناخب الوطني لاللتحاق بالمنتخب‪.‬‬ ‫نعلم ان برنامج مباريات البطولة المغربية ال‬ ‫ينسجم مع برنامج الفيفا‪ .‬لجأنا لمهدي وايا‪،‬‬ ‫حارس شاب من اتحاد اتواركة‪ ،‬اعتبره شخصيا‬ ‫حارس المستقبل”‪ .‬وختم بنسيخة‪”:‬لذا فضلت‬ ‫اضافة حارس رابع تفاديا للمشاكل‪ .‬سننتظر‬ ‫الى غاية شهر يناير للحسم نهائيا في مصير‬ ‫محمدينا‪ .‬نامل ان يستعيد عافيته ويعود الى‬ ‫توهجه‪ ،‬احترمه جيدا‪ ،‬حارس كبير وخلوق‪ .‬وفي‬ ‫حالة تعذر عودته سنبحث عن حلول اخرى‪ ،‬هذا‬ ‫هو حال كرة القدم‪ .‬مشوارنا طويل وشاق‪ ،‬ال‬ ‫زلنا في منافسات كاس العرش‪ ،‬البطولة شاقة‬ ‫وطويلة‪ ،‬والمنافسات القارية على االبواب”‬

‫أخبـار‬ ‫المغرب التطواني‬

‫المغرب التطواني يحاول تجديد عقد‬ ‫كروش‬ ‫يسعى مكتب المغرب التطواني‪ ،‬تجديد‬ ‫عقد مهاجمه زيد كروش‪ ،‬لمنع رحيله عن‬ ‫الفريق‪ ،‬في ظل العروض التي يتلقاها‪ .‬ومازال‬ ‫عقد كروش ساريا لموسم واحد‪ ،‬لذلك يسعى‬ ‫المكتب التطواني ضمان بقاء العبه لفترة‬ ‫أطول‪ ،‬في ظل الدور الذي يلعبه داخل الفريق‬ ‫‪.‬ويخشى مجلس إدارة التطواني‪ ،‬غضب‬ ‫الجماهير‪ ،‬خاصة بعدما غادر مجموعة من‬ ‫الالعبين في الميركاتو الصيفي‪ ،‬أمثال عبد‬ ‫العظيم خضروف وأنس المرابط ويونس‬ ‫بلخضر‪ .‬وفشل النادي‪ ،‬في تجديد عقد كروش‪،‬‬ ‫في وقت سابق‪ ،‬وتوقفت المفاوضات بسبب‬ ‫الخالف على الجانب المادي‪ ،‬وارتفاع مطالب‬ ‫كروش‪ ،‬حسبما اعتبرها مسئولو التطواني‪.‬‬

‫فوز في ودية على الطلبة‬

‫العبوبي إلى اخريبكة‬ ‫أعلن عبدالعالي العبوبي‪ ،‬العب اتحاد‬ ‫طنجة لكرة القدم‪ ،‬انضمامه رسميا إلى صفوف‬ ‫نادي أولمبيك خريبكة‪ ،‬لمدة موسمين‪ ،‬بعدما‬ ‫توصل التفاق بالرحيل بالتراضي‪ ،‬عن طنجة‪.‬‬ ‫وكان الالعب‪ ،‬الذي شعر بالتجاهل من قبل‬ ‫المدرب عبدالحق بن شيخة‪ ،‬توصل‪ ‬التفاق مع‬ ‫مسئولي مكتب اتحاد طنجة‪ ،‬انتهى بالحصول‬ ‫على بعض مستحقاته المالية المتأخرة‪،‬‬ ‫ومنها مكافآت مباريات الموسم الماضي‪ ،‬قبل‬ ‫الرحيل‪ .‬وكان اتحاد طنجة انتدب العبوبي‬ ‫لصفوفه بداية الموسم الماضي‪ ،‬قادما من‬ ‫شباب خنيفرة‪ ،‬قبل أن يجد الالعب صعوبات‬ ‫كبيرة‪ ،‬في فرض نفسه أساسيا‪ ،‬بسبب قوة‬ ‫واحتدام المنافسة داخل الفريق‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫وقع الحارس عصام بادة بشكل رسمي في كشوفات‬ ‫اتحاد طنجة لكرة القدم عقدا مدته سنة واحدة قابلة‬ ‫للتجديد‪ ،‬في صفقة إنتقال حر‪ .‬وأثار الحارس السابق التحاد‬ ‫الخميسات والفتح الرباطي‪ ،‬والكوكب المراكشي جدال في‬ ‫وسط محبي الفريق الطنجاوي بسبب عامل السن (‪ 33‬سنة)‬ ‫و توقفه عن اللعب لموسمين بداعي اإلصابة‪ .‬لكن المدرب‬ ‫عبد الحق بنشيخة قلل من المخاوف وأكد حاجة الفريق‬ ‫لحراس يتوفرون على خبرة من حجم بادة وقال ل»الصباح‬ ‫الرياضي» ‪ :‬أمسيف بدوره لم يلعب لموسمين‪ ،‬في الموسم‬ ‫الماضي لعب ‪ 180‬دقيقة‪ ،‬ال أحد ناقش انتدابه‪ .‬نحن نتعامل‬ ‫مع العبين محترفين‪ .‬ال أعتقد أنها مشكلة‪ .‬الفريق يعيش‬ ‫إكراهات على مستوى حراسة المرمى‪ .‬أحمد محمدينا اجرى‬ ‫عملية جراحية في يونيو الماضي‪ .‬بعدما عاد لتداريب بداية‬ ‫الموسم معنا احس بألم على مستوى الركبة‪ ،‬اجرى فحوصات‬ ‫تطلبت توقفه عن التداريب من اجل العالج‪ ،‬حالته تتطلب‬ ‫انتظار أكثر من ثالثة اشهر‪ .‬امر صعب بالنسبة له وللفريق‪.‬‬ ‫انتدبنا الحارس محمد امسيف‪ ،‬نحن ال زلنا في بداية المشوار‬ ‫نودي عليه من طرف الناخب الوطني لاللتحاق بالمنتخب‪.‬‬ ‫لجأنا لمهدي وايا‪ ،‬حارس شاب من اتحاد اتواركة‪ ،‬اعتبره‬ ‫شخصيا حارس المستقبل‪ .‬مشوارنا طويل وشاق‪ ،‬ال‬ ‫زلنا في منافسات كاس العرش‪ ،‬البطولة شاقة وطويلة‪،‬‬ ‫والمنافسات القارية على االبواب‪ .‬لذا فضلت اضافة حارس‬ ‫رابع تفاديا للمشاكل‪ .‬كما وقع للفريق في صفقة إنتقال حر‪،‬‬ ‫اسماعيل داوود‪ ،‬مهاجم شكاربيك البلجيكي‪ ،‬عقدا يمتد‬

‫تعيين الحاج الطيب‬ ‫مشرفا على حراس‬ ‫مرمى الفئات العمرية‬ ‫التحاد طنجة‬ ‫تم تعيين حارس المرمى الدولي السابق حسن الحاج‬ ‫الطيب مشرفا على حراس مرمى الفئات العمرية لفريق‬ ‫اتحاد طنجة‪ ،‬وهو حارس مرمى سابق لنهضة طنجة‪ ،‬شباب‬ ‫المحمدية‪ ،‬حسنية أكادير الذي أحرز معه لقب البطولة الوطنية‪،‬‬ ‫والمغرب الفاسي‪ ،‬ومحترف سابق في الدوري البرتغالي‪ ،‬وعميد‬ ‫منتخب الشبان في أواخر الثمانينات‪ .‬متمنياتنا لحسن التوفيق‬ ‫والنجاح في مهامه الجديدة‪.‬‬

‫لثالثة سنوات‪ .،‬وكان الالعب ( ‪ 25‬سنة) خضع الختبار رفقة‬ ‫اتحاد طنجة‪ ،‬بمشاركته في مجموعة من المباريات الودية‬ ‫والحصص التدريبية قبل أن يعطي المدرب عبد الحق‬ ‫بنشيخة الضوء األخضر إلدارة الفريق للتعاقد معه‪ .‬من ناحية‬ ‫أخرى‪ ،‬سكون الالعب عبد العالي العبوبي في مواجهة فريقه‬ ‫السابق‪ ،‬اتحاد طنجة اليوم السبت مرتديا قميص أولمبيك‬ ‫اخريبكة‪ ،‬في مباراة العودة لحساب إياب دور ثمن نهائي‬ ‫كاس العرش التي تجرى بملعب الفوسفاط بخريبكة بداية‬ ‫من الساعة التاسعة و الربع ليال‪ .‬وكان العبوبي آخر مغادري‬ ‫اتحاد طنجة بعدما توصل إلى اتفاق نهائي مع إدارة الفريق‬ ‫بفسخ عقده بالتراضي بعد قضائه موسما واحدا رفقة فارس‬ ‫البوغاز وكان الالعب فتح نقاشا مع بنشيخة من أجل السماح‬ ‫له بالمغادرة لظروف أسرية رغم أن األخير كان متشبثا‬ ‫باستمرار الالعب مع اتحاد طنجة‪ .‬يذكر أن اتحاد طنجة فاز‬ ‫على أولمبيك اخريبكة بهدفين لصفر في مباراة الذهاب‬ ‫اإلثنين الماضي بالملعب الكبيرر بطنجة‪ .‬وأشار محمد سابق‪،‬‬ ‫المدير الرياضي التحاد طنجة أن االنتدابات الجديدة للفريق‬ ‫كلفت خزينته مليار و ‪ 122‬مليون سنتيم منح التوقيع‪ ،‬دون‬ ‫الكشف عن منح توقيع الالعبين‪ .‬وكلف شراء عقد السنغالي‬ ‫اسيانو من نادي ديمبارس مبلغ ‪ 50‬مليون‪ ،‬بعدما وقع عقدا‬ ‫يمتد لثالث سنوات‪ ،‬فيما بلغ عقد انتقال المهاجم المالي‬ ‫عبداهلل ديارا‪ ‬من نادي بماكو بمبلغ‪ 70 ‬مليون ووقع عقدا‬ ‫يمتد ألربع سنوات‪.‬‬

‫واصل فريق المغرب التطواني تحضيراته‬ ‫لقادم الجوالت من البطولة االحترافية‬ ‫اتصاالت المغرب‪ ،‬وذلك بخوض حصة‬ ‫تحضيرية صباح السبت بملعب سانية الرمل‪،‬‬ ‫وهي الحصة التدريبية الثالثة للفريق هذا‬ ‫األسبوع‪ ،‬نظرا لمنح مدرب الفريق سيرخيو‬ ‫لوبيرا ثالثة أيام راحة لالعبين بعد العودة‬ ‫من مدينة مراكش‪ .‬ونظرا لتوقف البطولة‬ ‫االحترافية لفسح المجال إلجراء مباريات ثمن‬ ‫نهاية كأس العرش‪ ،‬قرر سيرخيو لوبيرا‪،‬‬ ‫إجراء مباراة تحضيرية ضد نادي طلبة تطوان‬ ‫المنتمي للقسم الثاني هواة‪ ،‬إلبقاء الالعبين‬ ‫في جو التنافسية وفاز عليه بستة أهداف‬ ‫نظيفة‪ ،‬بملعب سانية الرمل‪.‬‬ ‫وسجل أهداف فريق المغرب التطواني‬ ‫كل من أنس جبرون وسلمان والد الحاج في‬ ‫مناسبتين‪ ،‬ومحمد أتسولي وعدنان بوموس‬ ‫في مناسبة واحدة‪ .‬وكان الفريق أهدر‪ ،‬فوزا‬ ‫محققا أمام مضيفه الكوكب المراكشي‪،‬‬ ‫حين استسلم في الدقيقة الثالثة من الوقت‬ ‫بدل الضائع‪ ،‬لرغبة أبناء حسن بنعبيشة‬ ‫في الخروج بأقل األضرار من أولى جوالت‬ ‫البطولة االحترافية اتصاالت المغرب‪ .‬الفريق‬ ‫المراكشي كان هو السباق للتسجيل منذ‬ ‫الدقيقة ‪ 13‬عن طريق الالعب الفقيه‪ ،‬إال أن‬ ‫فريق المغرب التطواني‪ ،‬تمكن من قلب‬ ‫الطاولة على أصحاب األرض خالل الشوط‬ ‫الثاني من المباراة‪ ،‬بتوقيع هدفين عن طريق‬ ‫زيد كروش من نقطة الجزاء في الدقيقتين ‪73‬‬ ‫و ‪ ،87‬وفي الوقت الذي كان فيه الكل ينتظر‬ ‫صافرة الحكم الهراوي عن نهاية المباراة‪،‬‬ ‫تمكن الفريق المراكشي من اصطياد ركلة‬ ‫جزاء‪ ،‬حولها الالعب الفقيه إلى هدف التعادل‬ ‫في الدقيقة ‪.93‬‬

‫رئيس فريق المغرب التطواني يفتتح‬ ‫مطعم و مقهى النادي بالمالليين‬

‫في أمسية فريدة من نوعها قام رئيس‬ ‫فريق المغرب التطواني عبد المالك ابرون‬ ‫بمعية الرئيس المنتدب اشرف ابرون بحضور‬ ‫أعضاء مكتبه المسير أخيرا بافتتاح مطعم‬ ‫و مقهى “الكامبو” لنادي المغرب التطواني‬ ‫بالمالليين قبالة مركز التكوين ‪ ،‬حيث تواجد‬ ‫عدد كبير من الوافدين و ممثلي وسائل‬ ‫اإلعالم و كذا فريق عمل المطعم و مجلس‬ ‫إدارته برئاسة أنور الشارف ‪ .‬و عبر الجميع عن‬ ‫سعادتهم باالجواء المميزة لالفتتاح و األلفة‬ ‫التي سادت المكا ‪ .‬و اشاد رئيس النادي في‬ ‫تصريحاته لوسائل االعالم بالمستوى الراقي‬ ‫لهذا المشروع الهام الذي اعتبره مشروعا‬ ‫اقتصاديا سيساهم في تقوية مداخيل الفريق‬ ‫‪.‬كما اعتبر هذا المشروع الرائد باكورة لمشاريع‬ ‫أخرى ستنجز بالمنطقة لدعم الفريق ‪ .‬لإلشارة‬ ‫فإن هذا المشروع (مطعم و مقهى) يتميز‬ ‫بتصميم عصري مريح يتمتع بإطاللة على‬ ‫طبيعة خالبة المتناغمة مع الموقع المتميز‬ ‫للمكان‪.‬‬


‫العدد ‪854‬‬

‫كلمة رئي�س التحرير ‪:‬‬ ‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫«كوبل» التوحيد واإلصالح‬ ‫بالرّفاه والبنين‪...! ‬‬ ‫لم تكن قضية الفقيهين عمر وفاطمة‪ ،‬أن تأخذ الحجم الذي‬ ‫أخذته في وسائل اإلعالم وداخل المجتمع لوال «الخلفية» المعلومة‬ ‫التي ترفع‪ ،‬بمناسبة أو بدونها‪ ،‬شعاراتها الرنانة‪ ،‬كلما تعلق األمر‬ ‫بشأن من شؤون بعض الممارسات األخالقية التي تندرج‪ ،‬وفق‬ ‫المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية‪ ،‬في خانة الحريات الفردية‬ ‫المكفولة بــ «الشرع والقانون»‪! ‬‬ ‫إال أن القضية حين نعود بها إلى طبيعتها البشرية‪ ،‬تصبح شأنا‬ ‫عاديا ‪ ،‬شكال ومضمونا‪ .‬فالفقيه والفقيهة بشران سويان لهما‬ ‫ما لغيرهما من غرائز جنسية ‪ ،‬قد يصعب على الكثيرين مقاومتها‬ ‫أو التغلب عليها‪ ، ‬تجرفهما تيارات الوجد العارم إلى أن يفقدا قدرة‬ ‫التمييز بين اللحظة المكانية والزمانية ليستسلما لسلطان العشق‬ ‫الروحي والجسدي ويهيما في عوالمه الالمتناهية‪.‬‬ ‫كل شيء وارد في عالقات رجل وامرأة‪...‬وال دخل لنا في ما يمكن‬ ‫أن يكون قد حصل بينهما لحظة «الذروة» ‪ ،‬فالذي حصل بينهما‬ ‫حصل ألف مرة لآلالف منا ‪« ...‬ومن لم يكن منكم بال خطيئة فليرمها‬ ‫بحجر‪.....».! ‬‬ ‫قد يقول قائل‪ ،‬ولكنهما فقيهان داعيتان ما كان عليهما أن‬ ‫يتصرفا تصرف الصبيان‪....! ‬‬ ‫العشق ياصديقي «ال يتقن التفكير وال يملك ذاكرة تفيده في‬ ‫تالفي تلك الخيبات الصغيرة التي صنعت جرحه الكبير»‪! ‬‬ ‫إذا ما أصاب العشق اإلنسان في كنهه ووجدانـه‪ ،‬فقد كنهه‬ ‫ووجدانه وعقله وصوابه وملكة االختيار والتقدير عنده ‪ ،‬فال يريد إال‬ ‫ما يريد الحب وال تسري إال مشيئة الحب‪...!!! ‬‬ ‫ياحبذا لو أن «الصدفة» أبعدت العسس عن شاطئ المنصورية‪،‬‬ ‫ذاك الصباح الباكر‪ ،‬الهادئ‪ ،‬حتى ال يحدث ما حدث ‪ ،‬وأنهى العاشقان‬ ‫لقاءهما كما بدآه‪ ،‬حميمية ومودة‪ ....،‬ولكنهم مروا من هناك لتقع‬ ‫أعينهم على ما اعتبروه «خلوة» خارجة عن سلطة القانون الجنائي‬ ‫وعن فصول المدونة التي تحتاج إلى إصالح عميق‪ ،‬وعن كناش‬ ‫الجيب الذي يالزم العدلين األملحين أينما رحال وارتحال‪ ،‬لتبدأ مرحلة‬ ‫سين وجيم المفضية إلى ما هو أفظع‪! ‬‬ ‫بعض خلصاء السلفية اعتمد على قرينة النية الحسنة‪ ،‬في‬ ‫االنتقال من العرفي إلى الشرعي‪ .‬بينما تخلت الحركة عن ''كوبلها ''‬ ‫تفاديا لما يمكن أن تلصق بها من تأويالت بخصوص اعتماد العرفي‬ ‫كقاعدة لـ «التزاوج» وكمرحلة تفضي إلى الشرعي الذي ال يحتاج إال‬ ‫إلى كناش الجيب‪ ،‬وبضعة دريهمات والفاتحة بعد وليمة «فاعلة‬ ‫تاركة» طبعا‪.....‬‬ ‫حادثة المنصورية خلقت حالة من «الفتنـــة» على مستــــوى‬ ‫المرجعية المعلومة‪ ،‬وهي حادثة لها ما يبررها‪ ،‬بالرغم من أن‬ ‫الكوبل أصبح يواجه محاكم الشرع وفصوال كاملة من الجنائي التي‬ ‫وقعت المطالبة في أكثر من مناسبة بإلغائها أو تعديلها بما يعتبر‬ ‫أن العالقات الحميمية بين ذكر وأنثى بالتراضي‪ ،‬أمر يندرج في خانة‬ ‫الحقوق الفردية األساسية‪ ،‬وال دخل لـ «الزرواطة» األمنية فيها‪! ‬‬ ‫إال أن دخول «حماة الدين» في منتدى الكرامة على الخط‪ ،‬ببيان‬ ‫«ناري» دفاعا عن «الحق» في «الممارسة العظمى» خارج كنانيش‬ ‫العدول و «قصع» الكسكس وأطباق الدجاج البلدي المشرمل‪ ،‬أعاد‬ ‫الموضوع برمته إلى حلبة النقاش‪ ،‬لما تضمن من عيوب أهمها أن‬ ‫مضمون بيان الكرامة يتنافى وما سبق لحماة الدين أن صرحوا به‬ ‫من أن العالقات «الحميمية» بين رجل وامرأة خارج منظومة الزواج‬ ‫«تعتبر مسألة «مستهجنة» ومرفوضة من طرف المجتمع المغربي‬ ‫رغم تسترها بالخلفية الحقوقية الكونية»‪.‬‬ ‫ومع أننا ال اعتراض لنا على قول «منتــدى الكرامــة» الذي‬ ‫طالب بدوره بإلغاء المواد ‪ 491 / 490‬و ‪ 492‬من القانون الجنائي‬ ‫المسؤولة عن زجر «الثائرين» عن سنن العشق والحب والغرام‪،‬‬ ‫المرعية في المجتمع المغربي‪ ،‬المتدين ‪ ،‬والمحافظ ‪ ،‬والمنافق‪ ،‬إال‬ ‫أننا كنا نتمنى أن يطوى ملف عمر وفاطمة بصفة نهائية‪ ،‬فكالهما‬ ‫عانى من المتاعب بسبب هذا الملف‪ ،‬من توقيف واستنطاق واحتجاز‬ ‫لساعات‪ ،‬ومن ضرب لسمعتهما داخل المجتمع الذي ال يرحم‪ ،‬بسبب‬ ‫تخلفه وتملقه وعبثه‪.‬‬ ‫إن المفرب يواجه مشاكل مصيرية حقيقية ‪ ،‬ويحتاج‪ ،‬أكثر من‬ ‫أي وقت مضى‪ ،‬إلى تكثيف الجهود من أجل تطهير البالد من‬ ‫الفساد والمفسدين العابثين بمقدرات الوطن المستنزفين لخيراته‪،‬‬ ‫المستفزين لصبر المغاربة ومعاناتهم وتحملهم‪.....‬‬ ‫فهل يجمل بنا أن نجعل من حكاية رجل وامرأة وجدا داخل سيارة‬ ‫بأحد الشواطئ‪ ،‬أسطورة وطنية وقضية رأي عام ‪ ،‬وكأننا اكتشفنا‬ ‫القارة السابعة‪! ‬‬ ‫يكفي مسخرة و «بهالنا»‪!!! ‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪� 19‬شتنرب ‪2016‬‬

‫األخيرة‬

‫خلود خريس األردنية تدعو إلى إنقاذ البشرية‬ ‫من خطر داعش و تعتبر العنف ضد المرأة هو عنف‬ ‫ضد المجتمع برمته‬ ‫الجمعيــة األردنيـــة «نساء ضد العنف»‪،‬‬ ‫التي تقودها األستاذة خلود خريس‪ ،‬هي عبارة‬ ‫عن شعلة أمل وسط الظالم الذي بات العالم‬ ‫العربي يتخبط في دهاليسه و يجعل أبناءه‬ ‫وبناته يرمون بأنفسهم إلى الهالك اليقين‪،‬‬ ‫هي جمعية تعنى بالمرأة و الطفل و المجتمع‬ ‫على حد سواء‪ ،‬جمعية لفتت انتباه العديد من‬ ‫الدول العربية لنشاطها الدائم و المتواصل‬ ‫في كل ما يمت للعنف بصلة‪ ،‬إن كانت إمرأة‬ ‫معنّفة ‪،‬أو طفال مهدر الحقوق‪ ،‬أو شباب ضحايا‬ ‫اإلرهاب األليم‪ ،‬كلها قضايا تهم جمعية نساء‬ ‫ضد العنف‪ ،‬الجمعية التي بصمت أنشطتها‬ ‫بالعالم العربي في كل ما يخص تنظيم الدولة‬ ‫اإلسالمية‪« ،‬داعش» منذ أن خلقت هذه‬ ‫الجماعةاإلرهابية‪..‬‬ ‫األستاذة خلود خريس‪ ،‬كان لنا معها لقاء‬ ‫حواري يرمي باألساس إلى تسليط الضوء أكثر‬ ‫على فكرة الجمعية و مختلف التحديات التي‬ ‫تواجهها المرأة العربية في ظل الدواعش وتحت‬ ‫سقف بيتها مع عائلتها‪ ،‬و في ميدان عملها‪،‬‬ ‫وكل شبر تطأ المرأة فيه قدمها و ما تتعرض‬ ‫له من عنف يمسّها و يمسّ المجتمع برمته ‪.‬‬ ‫“جمعية نساء ضد العنف” تقوم بأعمال‬ ‫إنسانية مميّزة من أجل مجموعة من النساء‬ ‫ضحايا العنف سواء من العراق وسوريا وليبيا…‬ ‫هكذا استهلت األستاذة خلود حديثهــا عن‬ ‫الجمعية و الهــدف من تأسيسها‪ ،‬موضحـــة‬ ‫تجربة هذه الجمعية في التصدي للعنف‬ ‫واإلرهاب الداعشي من خالل حمالت التحسيس‬ ‫والتوعية‪ ،‬ووسائل اإلعالم الوطنية‪ ،‬والدوليـة‪،‬‬ ‫ومن خالل مجموعة من التصريحات التي توضح‬ ‫فيها خطورة العصابة اإلجرامية الداعشية‬ ‫واستقطابها لخيرة الشباب واألطفال‪ ،‬حيث تقوم‬ ‫هذه العصابات بغسل أدمغة األطفال من أجل‬ ‫تحويلهم إلى قتلة مجرمين‪ .‬‬ ‫سلسلة األحداث في المنطقة (العنف ضد‬ ‫المرأة بكافة أشكاله‪ ،‬جرائم الشرف‪ ،‬العمليات‬ ‫اإلرهابية و التطرف)‪ ،‬والتي أصبحت ظاهــرة‬ ‫تهدد جميــع المواطنين بمختلف شرائحهم‪،‬‬ ‫تطورت فباتت تبث الرعب والعنف في جميع‬ ‫شرائحالمجتمعبمختلفأعمارهـموطبقاتهـــم‪.‬‬ ‫ومـن خــالل اهتمامنـــا ومتابعتنــا لهــذه‬ ‫األحــداث المؤلمــة‪ ،‬ومشاركتنــا ببعــض‬ ‫المؤتمـرات الدولية التــي تعنــى بنبـــذ‬ ‫العنــف الجســدي و النفـســـي و اإلرهــاب‬ ‫ضـــد المدنيــين من النســاء و األطفــال‪،‬‬ ‫تولدت لدينا فكرة تأسيس جمعية غير ربحية‬ ‫ال تهدف لمناقشة المواضيع التي توضح أسباب‬ ‫انتشار ظاهـــرة العـــنف و اإلرهاب فقـــط‪ ،‬بل‬ ‫يتعــدى ذلــك لمعالجة هذه الظاهرة و خطرها‬ ‫االجتماعي‪ ،‬النفسي و اإلنســاني على األمهـات‬ ‫و األسـر و األطفـال والـرعـب الــذي أصبحـت‬ ‫تشكلـه في المنطقــة على المجتـمـعــات‬ ‫اآلمنة» ‪.‬‬ ‫تقول خلود خريس‪ ،‬رئيسة‪ ‬جمعية نساء‬

‫ت�صوير ‪ :‬حمودة‬

‫ضد العنف األردنية ‪« :‬دورنا‪ ‬في الجمعية‬ ‫التوعية‪ ،‬ونظرا لما تعرضت له المرأة من‬ ‫اإلغتصاب والعنف الجنسي الذي يمارس عليها‬ ‫من قبل اإلرهابيين الداعشيين‪ ،‬نقوم بدعمها‬ ‫النفسي والمعنوي‪ ،‬كذلك الشأن بالنسبة‬ ‫لإلخوة المسيحيين في الموصل تعرضوا لكل‬ ‫أنواع العنف واإلرهاب ما يزيد عن ‪ 1200‬حالة‬ ‫سبي للنسـاء اليزيديـات‪ ،‬تعرضن لالغتصاب مع‬ ‫أطفالهن الذين تم تجنيدهم بشكل يتنافى مع‬ ‫كل المواثيق والعهود والقوانين الدولية لحقوق‬ ‫اإلنسان وحقوق الطفل‪.‬‬ ‫داعش عصابة إرهابية متوحشة ال تمثل‬ ‫اإلسالم وال تمثل الحد األدنى من اإلنسانية‬ ‫الحقيقية‪ ،‬داعش هي فكرة خبيثة‪ ،‬وهي التي‬ ‫قامت عليها القاعدة من قبل‪ ،‬وهي التي قامت‬ ‫عليها أخوات القاعدة ووضعت بيضها في دول‬ ‫أوروبا وأمريكا‪ ،‬فهذه الفكرة الخبيثة ال يمكن‬ ‫هزمها إال بفكرة إنسانية مبنية على الحب‬ ‫والسلم‪ ،‬كما يمكن هدمها بالتحالف العسكري‬ ‫على أرض الواقع‪ ،‬تؤكد السيدة خلود خريس‬ ‫من أجل محاربة هذا الوحش الكاسر البد من‬ ‫تنمية مستدامة‪ ،‬التي هي مسؤولية عالمية‬ ‫وعربية‪ ،‬البد من مبادرات خالقة لعالج مثل هذه‬ ‫االختالالت‪ ،‬وتحسين التعليم والصحة والظروف‬ ‫االقتصادية وتغيير حياة اإلنسان إلى حياة أفضل‬ ‫فيها الكرامة اإلنسانية‪ ،‬وسد الفراغ والبطالة‬ ‫للتصدي ومحاصرة هذا الفكر الخبيث»‪.‬‬ ‫وبنبرة مبنية على التفاؤل واألمل تقول‬ ‫رئيسة الجمعية ‪« :‬إنه ال توجد قوة أكبر من‬ ‫األمل في حياة ومستقبل أفضل»‪.‬‬ ‫وتتابــع األستــاذة خلـود موضحــة على‬ ‫أن اإلرهابييــن والمتطرفين والداعشييـن لهم‬ ‫من اإلمكانيات التكنولوجية المتطورة الشيء‬ ‫الكثير‪ ،‬لكنهم يستغلون ذلك بشكل خبيث‪،‬‬ ‫داعش تقوم بغسل أدمغة الشباب واألطفال عن‬ ‫طريقالتكنلوجيا‪.‬‬ ‫الفكر الراقي والنبيل يبدأ من األم في‬ ‫البيت هي التي توجه وترشد وتحرص على‬ ‫تربية األطفال فاألم مدرسة‪ ،‬وأركز على نقطة‬

‫مهمة وأساسية وهي لغة الحوار التي افتقدناها‬ ‫مع هذه الوسائل التقنية الحديثة‪ ،‬كل واحد‬ ‫في زاوية يسبح في عالمه الخاص داخل البيت‬ ‫الواحد بل داخل الغرفة الواحدة‪.‬‬ ‫لعل إحدى حسنات «داعش» وإيجابياتها‬ ‫أنها وحدت العالم‪ ،‬وجمعت األضداد‪ ،‬وجعلت‬ ‫الجميع يضع خالفاته جانبا ليواجه هذا الخطر‬ ‫المتنامي بهذا االستعجال اإليجابي‪ .‬وأتمنى أن‬ ‫يستمر العالم بنفس الروح وبنفس التصميم‬ ‫للتغلب على كافة التحديات المشتركة التي‬ ‫تواجه العالم‪.‬‬ ‫ولمواجهة هذا الخطر‪ ،‬باإلضافــة للعمل‬ ‫العسكري‪ ،‬والحصار المالي واإلعالمي‪ ،‬وقطع‬ ‫الموارد‪ ،‬وإغالق المنافذ‪ ،‬وضرب مراكزه‬ ‫وقياداته‪ ،‬يمكن التغلب على داعش وغيرها من‬ ‫المنظمات اإلرهابية‪ ،‬بمواجهة الفكر الخبيث‬ ‫بفكر مستنير منفتح يقبل التعايش‪ ،‬فكر يدعو‬ ‫إلى السالم والسلم‪ ،‬ويوجه اإلنسان لعمل الخير‪.‬‬ ‫و في األخير دعـت األستـاذة خلود خريس‪،‬‬ ‫لمجموعة من التدابير اإلستعجالية‪ ،‬من ضمنها‬ ‫مراجعة النصوص القانونية لحماية المرأة من‬ ‫العنف‪ ،‬تأهيل المؤسسات الدينية للوقاية من‬ ‫العنف‪ ،‬تمتيع النساء من المساعدة القضائية‪،‬‬ ‫تأهيل الوسائط اإلعالمية‪ ،‬دور المجتمع المدني‬ ‫في الوقاية من العنف‪ ،‬و اليقظة والحذر من‬ ‫الدواعش‪ ،‬بوضع مواقع تصحح الرؤية وتقطع‬ ‫الخطر الداعشي وتنظيم حمالت تحسيسية‬ ‫لمناهضة العنف و االستثمار في المبادرة‬ ‫البشرية (الهشاشة الهيكلية) و تعبئة كل شرائح‬ ‫المجتمع ضد العنف وتشجيع البحث العلمي‬ ‫التربوي القانونــي‪ ،‬كل هــذه التدابير وجب‬ ‫اتخاذها إن نحن أردنا يوما الكرامة و الحياة ‪.‬‬

‫لمياء السالوي‬

‫تداعيات ترشيح سمير عبد المولى تظهر في أول‬ ‫اجتماع حزبي لتقديم المرشحين‬ ‫انعقد السبت المنصرم بمقر حزب العدالة‬ ‫والتنمية الجمع العام‪ ‬التحضيـــري للحملــة‬ ‫االنتخابية‪ ،‬والذي خصص لتقديم المرشحين‬ ‫لخوض غمار االنتخابات المقبلة‪.‬‬ ‫االجتماع الذي حضره ‪ ‬أعضاء المجلس‬ ‫اإلقليمي‪ ،‬وأعضاء من الكتابة الجهوية‪ ،‬والكتاب‬ ‫المحليون وعموم أعضاء الحزب‪ ،‬أسفـــر عن‬ ‫تكليف محمد خيي‪ ،‬الكاتب اإلقليمي‪ ،‬بمهمة‬ ‫تدبير شؤون الحملة االنتخابية‪ ،‬الذي سيخوض‬ ‫هذه التجربة ألول مرة‪ ،‬بعدما كانت المسؤولية‬ ‫في المحطات االنتخابية السابقة على عاتق‬ ‫محمد أمحجور‪ ،‬لكن انشغاالته في تدبير شؤون‬ ‫مجلس المدينة‪ ،‬حيث سيقوم ‪ ‬بمهام رئيس‬ ‫المجلس البشير العبدالوي الذي يوجد في الديار‬ ‫المقدسة ألداء مناسك الحج‪ ،‬حالت دون ذلك‪.‬‬ ‫المفاجأة في هذا اللقاء‪ ،‬ال��ذي خصص‬ ‫لتقديم المرشحين‪ ،‬لم يحضره سوى مرشحان‪،‬‬ ‫هما وكيل الالئحة محمد نجيب بوليف‪ ،‬ومحمد‬ ‫خيي‪ ،‬الكاتب اإلقليمي‪ ،‬الذي وضع في المرتبة‬ ‫الثالثة‪ ،‬بعدما أجبر على ترك مرتبة وصافة‬ ‫الالئحة لفائدة سمير عبد المولى‪ ،‬في واحدة‬ ‫من أكبر مفاجآت اختيار مرشحي المصباح‬ ‫بطنجة‪ .‬فيما غاب باقي المرشحين‪ ،‬وهم سمير‬ ‫عبد المولى‪ ،‬عبد اللطيف بروحو ومحمد افقير‪.‬‬

‫‪ ‬وإذا كان غياب برحو‪ ،‬الذي تم ترشيحه‬ ‫في المرتبة الرابعة‪ ،‬مبررا بسبب سفره للديار‬ ‫المقدسة من أجل أداء مناسك الحج‪ ،‬فإن غياب‬ ‫محمد أفقير اعتبره مراقبون رسالة إلى من‬ ‫يمهمه األمر‪ ،‬مفادها أنه غير راض على الالئحة‬ ‫التي سيطلب منه الدفاع عنها أمام المواطنين‪،‬‬ ‫والحال أنه كان األحق بالتموقع في المرتبة‬

‫الثانية‪ ،‬العتبارات يعرفها مناضلو الحزب جيدا‪.‬‬ ‫أما غياب سمير عبد المولى فكان متوقعا‪ ،‬بالنظر‬ ‫لطبيعة شخصيته‪ ،‬إذ ال يستبعد المراقبون أن‬ ‫يطال هذا الغياب حتى الحملة االنتخابية التي‬ ‫ستنطلق بعد أيام قليلة‪.‬‬

‫ج‪.‬ش‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.