Achamal n° 856 le 27 septembre 2016

Page 1

‫‪ 300‬مترشح‬ ‫و أزيد من ‪ 90‬الئحة بجهة طنجة‬ ‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫الـعدد ‪ 856‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثـاء ‪ 25‬ذو احلجة ‪� 27 / 1437‬شتنرب �إلى ‪ 3‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫‪2016‬‬

‫االنتخابات يرحمكم اهلل‪! ‬‬

‫مع بداية العد العكسي النتخابات ‪ 7‬أكتوبر‪ ،‬علم أن‪ ‬أزيد من ‪ 300‬مترشح‪ ‬يمثلون أزيد من‬ ‫‪ 90‬الئحة انتخابية حزبية وال منتمية نزلوا حلبة المنافسة من أجل الفوز بمقاعد الجهة التي تشمل‬ ‫دوائر طنجة وتطوان والحسيمة‪.‬‬ ‫ففي‪ ‬دائرة طنجة ـ أصيلة نزلت ‪ 16‬ال ئحة حزبية‪ ‬بينما تتنافس على دائرة تطوان ‪ 12‬الئحة‬ ‫منها واحدة مستقلة‪ ،‬التي تقدم بها‪ ‬البيجيدي السابق بوخبزة ضدا على ضوابط ‪« ‬االنضباط»‬ ‫التي يتعامل بها العدالة والتنمية‪ ،‬وعلى دائرة الحسيمة‪ 12 ‬الئحة‪.‬‬ ‫وتضم معظم اللوائح مرشحين سبق لهم أن شاركوا في انتخابات سابقة‪ ،‬إما تشريعية أو‬ ‫جماعية‪.‬في حين‪ ‬يوجد على اللوائح مرشحون شباب تأمل أحزابهم في الفوز بالدوائر التي ترشحوا‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫‪ ‬إلى جانب ذلك يالحظ ضعف تمثيلية النساء كوكيالت للوائح‪ ،‬إذ ال تتعدى التمثيلية النسائية‬ ‫الئحتين‪ :‬واحدة ‪ ‬بدائرة وزان‪ ،‬الثانية بدائرة طنجة ـ‪ ،‬أصيلة‪ ،‬إضافة إلى مترشحات ضمن اللوائح‬ ‫المتنافسة‪.‬‬

‫مدافع تطوان األثرية‪ ‬بين متالشيات المستودع البلدي‬

‫انتفاضة الجمعيات األهلية‬

‫مؤلم حقا منظر مدافع أثرية مرمية في مستودع بلدي بمدينة تطوان‪ ،‬بين مجموعات متالشيات‪ ،‬وكأنها من سقط المتاع‪ ،‬تلك المدافع التي‬ ‫حمت أرض المغرب في مواجهة الغزاة أو التي كسبها المغرب خالل انتصاراته على ‪ ‬األعداء‪ ‬في معارك ‪ ‬تاريخية كان‪ ‬له فيها النصر المبين‪،‬‬ ‫كمعركة وادي المخازن‪ ،‬ومعركة أنوال‪ ،‬وغيرها من المعارك التي خاضها المغرب دفاعا عن ترابه وسيادته ‪ ‬وعن «دار اإلسالم»‪ ،‬وغنم فيها‪ ‬الكثير‬ ‫من العتاد الحربي‪ ،‬ال زالت ‪ ‬قطع أثرية منه شاهدة ‪ ‬على عظمة المغرب يوم كان يعتبر واحدا من دول العالم الكبرى‪.‬‬ ‫عدد من مناضلي ‪ ‬الجمعيات األهلية بتطوان انتفضوا في وجه المسؤولين المحليين‪ ،‬لما اعتبروه «إهانة» للتاريخ الوطني‪ ،‬وللذاكرة الوطنية‬ ‫وإجحافا في حق األجيال المتالحقة‪ ،‬آلن تلك المدافع األثرية التي رمي بها بين عجالت سيارات محجز تطوان‪ ،‬ملك لكل األجيال ومن حقهم معرفة‬ ‫تاريخ بلدهم عبر مآثره التاريخية‪.‬‬

‫(�ص ‪)4‬‬


‫الثالثاء ‪� 27‬شتنرب �إلى ‪ 3‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪856‬‬

‫المدرسـة العموميـة ‪ :‬صناعة الفشـل‬

‫• الدخول املدر�سي ‪ :‬اكتظاظ ـ خ�صا�ص ـ هدر ـ �ضياع‬ ‫• وهم الإ�صالح‪ :‬ر�ؤى ا�سرتاتيجية و�أهداف طوباوية‪ ‬‬ ‫الكل آمن بأن ‪ ‬بدايــة الموسم الدراسي‬ ‫الحالــي‪ ،‬طلعت متعثــرة‪ ،‬تطبعهــا فوضــى‬ ‫مـــزعجـــة‪ ،‬على مستويات مختلفـة‪ ،‬أهمها‬ ‫االكتظاظ‪ ‬وســوء توزيــع الموارد البشرية‪ ‬‬ ‫واضطراب في توزيع الموارد البشرية من حيــث‬ ‫وجـــود نقص حاد في الحجرات الدراسية وأقسام‬ ‫بدون مدرسيـــن وإدارات بدون مديريــــن‬ ‫وأكاديميات بدون ‪.....‬وضع كارثي في قطاع‬ ‫يأتي في ذيل المراتب وفق تصنيف دولي أخير‪...‬‬ ‫وال فخر‪...! ‬‬ ‫الدخول المدرسي الجديد عمق معاناة نساء‬ ‫ورجال التعليم قبل أولياء أمور التالميذ لما اعتراه‬ ‫من إكراهات عمقت الجرح ودعمت الشكوك‬ ‫في إمكانية تصحيح وضع كارثي يبدو أنه لن‬ ‫يصمد طويال في وجه اإلكراهات التي يواجهها‬ ‫في غياب أرضية صلبة لإلصالح وإرادة سياسية‬ ‫قوية لمعالجته كأولوية‪ ‬األولويات‪ ،‬فال حاضر وال‬ ‫مستقبل لهذا البلد بدون تعليم يواكب العصر‬ ‫ومتطلباته‪.‬‬ ‫ويبقى االكتظـاظ والخصـاص والهــدر‬ ‫المدرسي من أكبر معوقات التعليم في المغرب‬ ‫‪ ،‬االكتظاظ نتيجة تراكمات على مستوى مواكبة‬ ‫النمو الديمغرافي وارتفاع أعداد الملتحقين‬ ‫بالتعليم كل عام‪ ،‬بينما تشهد المؤسسات‬ ‫التعليمية تراجعا‪ ‬في عدد األقسام الدراسية‬ ‫ألسباب متعددة‪ ،‬ما يدفع إلى حلول ترقيعية‪،‬‬ ‫منها حشر من خمسين إلى سبعين تلميذا في‬ ‫حجرة ال تتسع إلى ألربعين تلميذا أو أقل‪ ،‬ووضع‬ ‫المعلمات والمعلمين في مواجهة أقسام‬ ‫مشتركة‪ ‬منها بأكثر من مستويين‪ ‬ومنها‬ ‫بمستويات غير متجانسة‪ ‬نتيجة‪ ‬تدبير للشأن‬ ‫التعليمي بالمنطق اإلداري وليس بالمنطق‬ ‫البيداغوجي وإبعاد «أهل العلم» والخبرة‬ ‫والدراية عن كل محاولة للبحث عن مسالك‬ ‫جديدة إلصالح المنظومة ‪ ‬التربوية‪ ...! ‬حتى‬ ‫أن‪ ‬بعض المختصين وصف ‪ ‬الدخول المدرسي‬ ‫الجديد ‪ ‬بكونه «األسوأ» قي تاريخ منظومة‬ ‫التربية والتكوين بالمغرب‪ ،‬إذ لم يسبق لجهاز‬ ‫التدبير بوزارة التربية الوطنية في كل مستوياته‬ ‫أن كان على هذا المستوى من االنحطاط ‪ ،‬ولم‬ ‫يسبق لمشاريع‪ ‬اإلصالح أن شهدت مثل هذا‬ ‫الفشل الذريع‪...! ‬‬ ‫وحين نعلم أن عدد المتمدرسين هذه‬ ‫السنة فاق الستة مليون وثمانمائة ‪ ‬ألف ‪ ،‬في‬ ‫األسالك الثالثة‪ ،‬نشعر بخطورة الوضع في ظل‬

‫‪2‬‬

‫سقوط‪ ..‬ليس‬ ‫في الحلم!!‬ ‫‪-‬‬

‫محمد �سدحي‬

‫‪sadhimed@gmail.com‬‬

‫أنا ساقط‪ ،‬إذن أنا موجود على أرض مسقطي‪..‬‬ ‫هنا‪ ،‬واآلن‪ ،‬طنجة‪ ..‬وهناك‪ ،‬وغداً‪ ،‬أنا في مستودع اهلل‪..‬‬ ‫من أكون حتى أكون؟‬ ‫الخبر اليقين في سجل األحياء‪ ،‬والحياة كفاح‪ ..‬وتفاح‪،‬‬ ‫يا بني آدم‪ ..‬دوري بنا يا دنيا‪ ..‬ودوري يا دائرة حتى يقف‬ ‫العقرب عند الرقم الموعود‪.‬‬

‫***‬

‫النقص الحاد في التجهيزات األساسية والمباني‬ ‫التعليمية‪ ،‬واالكتظاظ الذي حققنا فيه‪ ،‬نحن في‬ ‫المغرب‪ ،‬أرقاما قياسية‪ ،‬والخصاص في الموارد‬ ‫البشرية‪ ،‬وغياب الجودة في المناهج الدراسية‪،‬‬ ‫ولجوء المسؤولين ‪ ‬إلى الحلول الترقيعية لتدبير‬ ‫المرحلة «بما وجد» من اإلمكانات المتوافرة‪،‬‬ ‫نزداد يقينا بأن قاطرة التعليم تسير إلى الهاوية‪ ،‬‬ ‫إذا لم تتداركها ألطاف ربانية‪....!!! ‬‬ ‫إال أن هـــذا الــــوضـــع المرعــب لم‬ ‫يفاجئ ‪ ‬العديد من المختصين الذين يروا‬ ‫أن التراجع المالحظ اليوم في أداء المدرسة‬ ‫العمومية كان متوقعــا‪ ‬ألنه نتج عن سياسات‬ ‫تعليمية فاشلـــة لم تأخذ في اعتبارها مناهج‬ ‫تربوية رشيدة ومستجيبة لمتطلبات ‪ ‬العملية‬ ‫التربوية في كل أبعادها وأولوياتها‪.‬‬ ‫هـذا ويصـــر مسؤولو وزارة بلمختار على‬ ‫التأكيد بأن الدخول المدرسي الجديد كان‬ ‫عاديا‪ ،‬ببعض االستثناءات الغير مؤثرة‪ ،‬كما أنهم‬ ‫يعتبرون أن ‪ 56‬تلميذا في القسم الواحد ال يعتبر‬ ‫«اكتظاظا»‪ ،‬بل أمرا عاديا (في بلد غير عاد)‪، ‬‬ ‫وكان اهلل في عـون المعلمــات والمعلميـن !!!‪....‬‬ ‫فما هي إذن‪ ،‬حظوظ «المدرسة الجديدة‬ ‫من أجل مواطن الغد» وفق رؤية المجلس‬ ‫األعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي الهادفة‬ ‫إلى منح كل مغربي تعليما ذا جودة ‪ ،‬يرتكز على‬ ‫المبادئ والقيم العليا للوطن ويهدف إلى تأهيل‬ ‫اإلنسان المغربي للمستقبل من أجل إسهامه في‬

‫بناء الرأسمال البشري « وما هي التدابير المتخذة‬ ‫إلى اآلن‪ ،‬من أجل «تنزيل» توصيات المجلس‪،‬‬ ‫الداعية إلى تغيير النظام البيداغوجي‪ ‬والتمكن‬ ‫من اللغات والتكنولوجيات‪ ‬وعلوم التربية‬ ‫والرياضيات ‪ ،‬بهدف إعداد التلميذ المغربي‬ ‫اإلعداد الجيد للحياة المهنية ‪.‬‬ ‫يبدو أن الوصول إلى هذه الغايات ال يتحقق‬ ‫برؤى تخيلية‪ ،‬وتوصيات «إنشائية»‪ ،‬من أي‬ ‫مصدر كانت‪ ،‬بل بخطط ‪ ‬علمية عملية ‪ ‬تعبأ‬ ‫لها اإلمكانات الضرورية وتضبط ضمن أولوية‬ ‫أولويات الدولة ‪.‬‬ ‫الملفت لالنتباه أن بعض المسؤولين‬ ‫الحكوميين يلمحون بين الفينة واألخرى‪ ،‬إلى‬ ‫إمكانية رفع مجانية التعليم‪ ،‬كما رفعوا الدعم‬ ‫عن السكر والزيت والدقيق والمحروقات ‪ ،‬وقريبا‬ ‫البوتاغاز‪ ،‬في إطار مشروع إصالح صندوق‬ ‫المقاصة الذي يعتبره بنكيران مفخرة إنجازاته‬ ‫العظيمة على رأس الحكومة‪ .‬وهذا ما حرك رواد‬ ‫العالم األزرق للتنبيه إلى خطورة هذا المسعى‬ ‫المريب‪ ،‬ألن التعليم ليس مادة ‪ ‬من مواد‬ ‫االستهالك‪ ،‬بل حقا أساسيا من حقوق االنسان‪،‬‬ ‫من واجبات الدولة التكفل به وصيانته من‬ ‫التحضيري إلى الجامعي ‪ ،‬حماية لوجود الدولة‬ ‫واستمرارها وتطورها‪ .‬فال مستقبل بدون تعليم ‪،‬‬ ‫وال استقرار بدون تعليم‪ .‬وكل تطاول على قطاع‬ ‫التعليم قد يؤدي البلد ثمنه غاليا‪...! ‬‬

‫عزيز كنوني‬

‫املطرب املغربي‬ ‫محمد الإدري�سي ينتقل‬ ‫�إلى دار البقاء‬

‫عن عمـر يناهـــز ‪ 80‬سنــة انتقــل إلى جوار ربه يوم األربعاء ‪ 14‬شتمبـر ‪2016‬م‪،‬‬ ‫المشمـــول بعفــو اهلل ورحمتــه الفقـيـــد المرحوم‬

‫محمد الهواري‬

‫مدير السجن المدني بطنجة سابقا‬ ‫وفـي محفـــل جنـائــزي مهيــب‪ ،‬ووري جثمانه الطـاهــر الثرى بعد صـالة العصــر‬ ‫ليوم الخميس ‪ 15‬شتمبـر ‪ 2016‬م‪ ،‬وذلك بمقبــرة الرضوان بمدينــــة القنيطـرة‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة األليمة نتقدم بالتعازي الحارة ألسرة الفقيد وعلى رأسها ابنه‬ ‫فهد‪ ،‬وأخويه العربي ورشيد‪ .‬وإلى كافة عائلة الهواري‪ .‬تغمد اهلل الفقيد بواسع‬ ‫رحمته وأسكنه فسيح جناته‪ ،‬وألهم ذويه الصبر والسلوان‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫عندما وصل به الخطو قبالة باب «الليسي» سقطت‬ ‫منه الورقة (سهواً)‪ ،‬فتلقفتها عين المرأة األربعينية‬ ‫التي كانت تمشى بتثاقل‪ ،‬هناك جنب الحائط‪ ،‬احترازاً من‬ ‫سقوط مفاجئ‪ ،‬ومطر الخريف يسقط خفيف ًا‪.‬‬ ‫يا ولد‪ ! ‬يا ولد‪ ! ‬هذه ورقتك‪ ،‬سقطت من تحت ذراعك‪،‬‬ ‫وذراعك‪ ،‬ما شاء اهلل‪ ،‬غير مسقوط‪..‬‬ ‫ابتسامة عريضة‪ ،‬وتشكرات‪ ،‬ودعوات بالرحمة للوالدين‪.‬‬ ‫انحنى الولد ذي السروال هابط القد ينقذ ورقته من‬ ‫بلل التساقطات التي تجري بما ال تشتهي كالب السباق‪.‬‬ ‫وتستمر المحادثة بين األربعينية والعشريني‪ :‬أسئلة‬ ‫فضفاضة وجريئة من طرف المرأة‪ ،‬وأجوبة مقتضبة‬ ‫ومحتشمة من جانب الشاب الوديع‪.‬‬

‫***‬

‫ثعلب زفزاف الذي يختفي بداخلي يقول لي‪ :‬ما تسالني‬ ‫حلوف‪ ،‬سقط في المصيدة‪.‬‬ ‫وأجيبه فيما يشبه الدفاع‪ :‬لعلها أستاذة أو أم أو أخت‬ ‫أو فاعلة اجتماعية تحاول تجنيب الولد سقطة مدوية في‬ ‫أحضان القمار والمقامرين‪ .‬ثم إن سقوط رجل في حضن‬ ‫امرأة‪ ،‬بالتراضي‪ ،‬كسقوط النجم في حضن البحر‪ ..‬والنجم‬ ‫يهوى‪ ،‬للتذكير‪.‬‬

‫توفي الفنان والمطرب المغربي‪ ،‬محمد اإلدريسي‪ ،‬ليلة الخميــس‪ /‬الجمعة بباريس‪ ،‬عن عمر يناهز ‪ 83‬سنــة بعد صــراع‬ ‫مع مرض عضال لم ينفع معه عالج‪ ،‬بحسب ما علم لدى زوجة الراحل‪.‬‬ ‫وأضاف المصدر ذاته أنه سيجري‪ ،‬اليوم الجمعة‪ ،‬اإلعداد لترتيبات نقل جثمان الراحل إلى المغرب‪.‬‬ ‫ويعد الفنان محمد اإلدريسي‪ ،‬المزداد سنة ‪ 1933‬بمدينة سال‪ ،‬من أوائل الفنانين بالمغرب‪ ،‬بدأ العمل في مجال الطرب في‬ ‫الستينيات‪ ،‬ومن أشهر أغانيه‪ ،‬التي ال زالت خالدة‪« ،‬بنت بالدي زينة» و»يا زهرة جيبي الصينية» و «عندي بدوية»‪.‬‬

‫«وما عند اهلل خري و�أبقى»‬

‫أمام المقهى العائم في دخان السجائر‪ ،‬الغاص بعاثري‬ ‫الحظ وقليلي الفائدة‪ ،‬كان يمشي متأبطا ورقة أوالد‬ ‫الكلب‪ .‬والخلق منخطف ومشدود إلى األرقام الملعوبة‪.‬‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫***‬

‫تلومه‪ ،‬وتتشدد في لومها‪ :‬أنت شاب وسيم‪ ،‬في مقتبل‬ ‫العمر‪ ،‬والمستقبل أمامك يخضر ويزهر‪ ،‬فلماذا تسقط في‬ ‫الوحل باختيارك‪..‬؟‬ ‫بعد إنصات بصبر طويل‪ ،‬تمكن من افتضاض شرنقة‬ ‫الكالم وقال مسترس ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫سقطت في االمتحان‪ /‬خطة الحكومة في التشغيل‬ ‫سقطت‪ /‬في حضن الغير سقطت الحبيبة وسقطت من‬ ‫عيني الحقيرة لسوء ما فعلت‪ /‬لم يسقط االستعمار بما‬ ‫يكفي‪ /‬البناية المعلومة آيلة للسقوط‪ /‬وسقطت الدعوى‬ ‫ولم تسقط القضية‪ /‬ولم أسقط على ضالتي‪ /‬وسقط‬ ‫القناع وأوراق الشجر ولم يسقط المطر في موعده‪ /‬وسقط‬ ‫العَشاء بي على سِرحان‪ ...‬وهلم سقوط ًا‪.‬‬

‫***‬

‫جرى هذا على عين ابن بنت المرحومة الغرافية‪ ،‬وحرر‬ ‫بتاريخه وبعين المكان‪ ،‬وقبل االنصراف قلنا في نفس‬ ‫اآلن‪:‬‬ ‫نلتقي !‬


‫الثالثاء ‪� 27‬شتنرب �إلى ‪ 3‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪856‬‬

‫درد‬ ‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫دردشة‬

‫شة‬

‫يتوجّس خيفة مما يُحاك في الخفاء‪ ،‬إلفراغ الدستور من محتواه‪ .‬يخاف من‬ ‫هؤالء الذين يتحالفون فيما بينهم للدخول إلى البرلمان‪ ،‬واإلمساك بناصية‬ ‫الحكم‪ .‬يخاف أن يفتح عينيه صبيحة سابع أكتوبر‪ ،‬فيجد نفس الوجوه‪ ،‬وقد‬ ‫احتلت نفس المقاعد التي كانت تشغلها في مجلس النواب‪ ،‬لتواصل سعيها‬ ‫الدؤوب‪ ،‬في خدمة مصالحها الخاصة‪ ،‬ولتمارس نفس اللعبة التي مارستها منذ‬ ‫سنوات وسنوات‪.‬‬ ‫يخاف أن تكون هذه الصحوة التي نعيشها أضغاث أحالم‪ ،‬ال تلبث أن‬ ‫تصدمنا بواقع مُر‪ ،‬يجد فيه الضالون المضلون بُغيتهم ومرتعهم الخصب‪.‬‬ ‫يخاف أن تتسلل أيادي التدليس والتزييف إلى صناديقنا االنتخابية‪ ،‬فتُكرر‬ ‫نفس السيناريو الذي كان يتفنن في وضعه وإخراجه البصري وبطانته‪.‬‬ ‫يخاف‪ ...‬ويخاف‪ ...‬ويخاف‪ ...‬ألن تجارب البارحة ع ّلمت هذا المواطن البسيط‪،‬‬ ‫أن االطمئنان إلى الغد‪ ،‬مطلب عسير‪ ،‬وشيء غير يسير‪.‬‬ ‫لكنني أحاول في كل مرة‪ ،‬يصارحني فيها بهواجسه‪ ،‬أن أخفف من ُغلوائه‪،‬‬ ‫وأن أنزع عن عينيه هذه النظارة السوداء‪ ،‬التي يصر على النظر بها إلى األشياء‪.‬‬ ‫أحاول أن أؤكد له أن اإلرادة الملكية التي شقت طريق الديمقراطية بوضع‬ ‫دستور جديد‪ ،‬كفيلة بأن تقينا شر المفسدين‪ ،‬وأن تضع قاطرة المغرب‪ ،‬على‬ ‫سكة السالمة إن شاء اهلل‪.‬‬ ‫وبين المتشائمين والمتفائلين‪ ،‬هناك طائفة من الناس‪ ،‬ال تهمها صناديق‬ ‫االقتراع‪ ،‬وال يحركها هذا الحراك الذي يشهده المغرب منذ شهور‪ ،‬طائفة آثرت‬ ‫السالمة‪ ،‬والجلوس على مقاعد المتفرجين‪.‬‬ ‫فهل نمني النفس بغد مشرق سعيد؟‬

‫قافلة «الرحال» تحط بشفشاون‬

‫في إطار الرحالت التي تنظمها الجمعية الديمقراطية لنساء‬ ‫المغرب بتنسيق مع جمعية انطالقة نسائية‪ ،‬بهدف تعزيز‬ ‫تمثيلية المرأة في الهيئات المنتخبة‪ ،‬وتمكينها من الولوج إلى‬ ‫مواقع صناعة القرار‪ ،‬حطت قافلة الرحال مؤخرا بمدينةشفشاون‬ ‫حيث تم تنظيم ندوة حول «التمثيلية السياسية للنساء ‪ ..‬حق‬ ‫ال بد من تحقيقه»‪ ،‬وتروم هذه الجولة بشكل أساسي توعية‬ ‫وتعبئة المواطنين حول قضايا المرأة‪ ،‬ال سيما تمثيلية المرأة‬ ‫في الهيئات المنتخبة من خالل االنخراط في التصويت لصالح‬ ‫النساء‪ ،‬وجعل قضية التمثيلية تدخل في صلب النقاش الخاص‬ ‫باالنتخابات التشريعية المقبلة‪ ،‬وقد تمت المطالبة بالرفع من‬ ‫تمثيلية المرأة في المجالس المنتخبة والهيئات التشريعية‪،‬‬ ‫وتعزيز وصولها إلى مراكز صنع القرار‪.‬‬ ‫وشددت التدخالت على ضرورة انخراط جميع الفعاليات‬ ‫المدنية والسياسية‪ ،‬لضمان التمثيلية السياسية للنساء بشكل‬ ‫واسع‪ ،‬وتظافر الجهود من أجل استكمال وإغناء البناء المؤسساتي‪،‬‬ ‫من خالل تعبئة كل الفاعلين المعنيين‪ ،‬من أحزاب سياسية‪،‬‬ ‫وناخبين وناخبات ومنتخبين ومنتخبات‪ ،‬باإلضافة إلى المجتمع‬ ‫المدني وكل المهتمين بقضايا الشأن العمومي‪ ،‬ملحين على‬ ‫ضرورة االنخراط في تعزيز المساواة بين المرأة والرجل في جميع‬ ‫الجوانب ذات الصلة بالمجال السياسي‪ ،‬والتحسيس بأهمية‬ ‫توسيع تمثيلية المرأة في المجالس المنتخبة‪.‬‬

‫يهدف اللقاء أيضا إلى تسليط الضوء على أهمية تفعيل‬ ‫أحكام الدستور والقوانين المعمول بها في مجال تمثيلية‬ ‫المرأة‪ ،‬وتكريس المساواة‪ ،‬داعين األحزاب السياسية إلى إبداء‬ ‫إرادة سياسية ترمي إلى تعزيز تمثيلية المرأة سواء في القوائم‬ ‫الوطنية والمحلية أو عند تشكيل الحكومة الجديدة‪ ،‬والدعوة‬ ‫إلى الرفع من نسبة تمثيلية النساء إلى الثلث‪ ،‬ووضع النساء‬ ‫في صدارة اللوائح المحلية‪ ،‬وفي مقدمة لوائح الشباب ودعم‬ ‫المشاركة السياسية للمرأة‪.‬‬ ‫اللقاء شكل فرصة لمناقشة دور المؤسسات الديمقراطية‪،‬‬ ‫خاصة الهيئات المنتخبة على المستوى الوطني‪ ،‬ودعم ترشيح‬ ‫النساء‪ ،‬وتحسيس جميع الفعاليات السياسية والمدنية بأهمية‬ ‫توسيع تمثيلية المرأة والتصويت للمرأة في االنتخابات المقبلة‪.‬‬ ‫وقد تضمن برنامج هذه القافلة‪ ،‬عرض مسرحية (لوبانة) لرفع‬ ‫مستوى وعي النخب السياسية والمواطنين بأهمية التصويت‬ ‫لصالح البرامج وليس لفائدة األشخاص‪ ،‬وعرض فيلم وثائقي‬ ‫حول قضية مجتمعية تخص تمثيلية المرأة وذلك من أجل‬ ‫تعزيز التنمية االقتصادية على المستويين المحلي والوطني‪.‬‬

‫م‪.‬ح‬

‫قطوف‬ ‫إبراهيم من‬ ‫بستان بولز‪..‬‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫في مناسبة كتبت تعليقا مقتضبا عن طبيعة‬ ‫نظرة بعض المشارقة حول ما يترجم من أعمال أدبية‬ ‫وفكرية في المغرب ‪..‬‬ ‫كنت أستحضــر وقتئـــذ ـ الستئنــاف األحكام‬ ‫التعميمية للمشارقــة ـ نمــاذج من الترجمات ذات‬ ‫المستوى الرفيع ‪ ،‬واخترت من تلك العينات ما ينجزه‬ ‫الناقد المترجم إبراهيم الخطيب المتمرس بالترجمة‬ ‫بألسن متعددة ‪ :‬الفرنسية ‪ ،‬اإلسبانية واإلنجليزية‬ ‫عن دربة وصبر وسعة وكفاءة تزاوج بين ما هو نقدي‬ ‫وإبداعي‪..‬‬ ‫في سنة ‪1993‬أهداني صديقي إبراهيم قطوفه‬ ‫من بستان بول بولز الكاتب األمريكي المغترب‪..‬‬ ‫كان اإلهداء فرصة لي لالطالع على ما كتبه بول‬ ‫بولز واالقتراب من رؤاه و أسرار بالغته ذات األبنية‬ ‫الواقعية‬ ‫والتخييلية‪..‬‬ ‫أقام إبراهيم ترجمته لنصوص بولز على انتقاء‬ ‫واستقراء مكناه من التأليف بين مزيتي ‪:‬‬ ‫• االختيار المبطن لحسه الجمالي‬ ‫• التأريخ والتوثيق لما صدر عن بولز وما كتب‬ ‫عنه‪..‬‬ ‫قطوف إبراهيم من بستان بولز عشرة نصوص‬ ‫قصصية هي ‪:‬‬ ‫الفقيه‬ ‫البستان‬ ‫مياه ايزلي‬ ‫طريدة هشة‬ ‫مدام وأحمد‬ ‫ألف يوم للمختار‬ ‫مجدوب‬ ‫الضبع‬ ‫مدغان والمدغانات‬ ‫عالل‬ ‫ترجم إبراهيم هذه القطـوف متوسال بلغة أبقت‬ ‫على حيوية النصوص األصلية‪ ..‬ودللت على كفاءة‬ ‫عاليـة فـي الصياغة األسلوبية القائمة على التماس‬ ‫البيان والتبييــن إلنتاج نصوص بمعايير إتقان دقيقة‬ ‫دون سقوط في ميسم الميكانيكية التي هي ميسم‬ ‫زمرة من المتعاطين للترجمة‪..‬‬ ‫هذا‪ ،‬وأن هذه الترجمة الخطيبية تبررها حاجة‬ ‫االطالع على كتابات بولز بالنسبة لغير الناطقين‬ ‫والقارئين باإلنجليزية ‪..‬‬ ‫كما أنها تساعد على استئناف النظر حول طبيعة‬ ‫الحكم السابق لليسار الثقافي المغربي تجاه الكتابات‬ ‫اإلغرابية واإلتنوغرافية ‪ ..‬وبعد ‪،‬‬ ‫فهذا نمــوذج فريــد من الترجمــات الجيدة التي‬ ‫ظهرت في السوق الثقافية سنة ‪. 1992‬‬ ‫فهل واكبتــه متابعـــات نقدية في المشرق أو‬ ‫المغرب ؟‬


‫العدد ‪856‬‬

‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 27‬شتنرب �إلى ‪ 3‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫مدافع تطوان األثرية ‪ ‬بين متالشيات المستودع البلدي‬ ‫انتفاضة الجمعيات األهلية‬ ‫مؤلم حقا منظر مدافع أثرية مرمية في‬ ‫مستودع بلدي بمدينة تطوان‪ ،‬بين مجموعات‬ ‫متالشيات‪ ،‬وكأنها من سقط المتاع‪ ،‬تلك المدافع‬ ‫التي حمت أرض المغرب في مواجهة الغزاة أو‬ ‫التي كسبها المغرب خالل انتصاراته على ‪ ‬األعداء‪ ‬‬ ‫في معارك ‪ ‬تاريخية كان‪ ‬له فيها النصر المبين‪،‬‬ ‫كمعركة وادي المخازن‪ ،‬ومعركة أنوال‪ ،‬وغيرها‬ ‫من المعارك التي خاضها المغرب دفاعا عن‬ ‫ترابه وسيادته ‪ ‬وعن «دار اإلسالم»‪ ،‬وغنم فيها‪ ‬‬ ‫الكثير من العتاد الحربي‪ ،‬ال زالت ‪ ‬قطع أثرية منه‬ ‫شاهدة ‪ ‬على عظمة المغرب يوم كان يعتبر واحدا‬ ‫من دول العالم الكبرى‪.‬‬ ‫عدد من مناضلي ‪ ‬الجمعيات األهلية بتطوان‬ ‫انتفضوا في وجه المسؤولين المحليين‪ ،‬لما‬ ‫اعتبروه «إهانة» للتاريخ الوطني‪ ،‬وللذاكرة الوطنية‬ ‫وإجحافا في حق األجيال المتالحقة‪ ،‬ألن تلك المدافع‬ ‫األثرية التي رمي بها بين عجالت سيارات محجز‬ ‫تطوان‪ ،‬ملك لكل األجيال ومن حقهم معرفة تاريخ‬ ‫بلدهم عبر مآثره التاريخية‪.‬‬ ‫خاصة وأن تطوان التي أفرد لتاريخها األستاذ‬ ‫محمد داوود التطواني ‪ ‬رحمه اهلل ‪ ‬موسوعة ‪ ‬في‬ ‫خمسة عشر جزءا تزخر بمآثرها التاريخية التي تدل‬ ‫على عراقتها وحضارتها التي تعود آلالف السنين‬ ‫ولوال يقظة رجاالتها المخلصين وشبابها الناهض‪،‬‬ ‫لضاع تراث هذه المدينة العريقة‪ ،‬بين سطو‬ ‫مقصود وإهمال معهود‪.....‬وال شك أن حكاية‬ ‫مدافع المتالشيات‪ ‬تعطي فكرة في الموضوع لمن‬ ‫ال زال يسائل حول ‪ ‬مدى احترام التراث الوطني‬ ‫وحمايته‪ ! ‬‬ ‫حقيقة إن تاريخ المدن التاريخية ‪ ‬سواء الحالية‬ ‫أو الغابرة لم يكتب بعد وال يعثر إال على شذرات ‪ ‬منه‬ ‫في كتابات أجنبية‪ ،‬كما هو الشأن بمدن «روسادير»‬ ‫وهو اإلسم القديم لمدينة مليلية‪ ،‬و«بناصا»‪ ،‬وهي‬ ‫مدينة تعود إلى ما قبل التاريخ‪ ،‬توجد على مقربة‬ ‫من مدينة مشرع بلقصيري‪ ،‬و»تاموسيدا» وهي‬ ‫مدينة غابرة على مقربة من القنيطرة تعود للقرن‬ ‫الواحد قبل المسيح وكانت ذات طابع عسكري‪،‬‬ ‫ومدينة «تمودة» التي تأسست قرنين قبل الميالد‬ ‫على الضفة اليمنى لوادي مرتيل‪ ‬على بعد خمسة‬ ‫كيلومترات من تطوان ‪ .‬وقد وقع تحديد موقعها‬ ‫بعد اكتشاف‪ ‬لوحة تحمل اسمها بالحرف الالتيني‬ ‫‪.‬ويشهد الموقع األثري‪ ‬لتمودة على المستوى‬ ‫الحضاري الرفيع لهذه المدينة المتمثل في تصميم‬ ‫المدينة ذاتها وفي هندسة مبانيها ‪ ‬ورفاهية أهلها‪.‬‬ ‫ويكتسي موقع “تمودة” األثري أهمية خاصة‪،‬‬ ‫حيث أثبتت التنقيبات األثرية التي قام بها خبراء‬ ‫إسبان في موضع “تمودة” وجود آثار لمدينتين‬ ‫متعاقبتين‪“.‬تمودة” البونيقية الموريطانية التي‬ ‫أسست حوالي ‪ 200‬ق‪.‬م‪ ،‬وهدمت خالل النصف‬ ‫األول من القرن األول قبل الميالد ثم أعيد بناؤها‬ ‫بعد ذلك إلى أن خربت ثانية سنة ‪ 40‬م‪ .‬وتمودة‬ ‫الثانية‪ ،‬وهي عبارة عن حصن روماني شيد‬ ‫وسط‪ ‬المدينة‪ ‬المهدمة‪.‬‬ ‫المؤرخون يرون ‪ ‬ان سكان تمودة خلفوا آثارا‬ ‫هامة تدل عليهم وعلى حضارتهم‪ ‬قبل أن تنقرض مآثر مدينتهم تم في العاشر من أكتوبر سنة‬ ‫المدينة‪ ‬خالل القرن الخامس‪ .‬إال أن الحاجة ملحة ‪ ،2011‬تدشين الموقع األثري تمودة‪ ,‬الموجود‬ ‫الستئناف األبحاث والحفريات بهدف اكتشاف‪ ‬على بعد أربعة كلومترات جنوب غرب مدينة مارتيل‪,‬‬ ‫آثار جديدة تعطي المزيد من الضوء حول تاريخ في وجه العموم خاصة الباحثين والمهتمين‪.‬‬ ‫مدينة تمودة وحول أسباب‪ ‬الخراب الذي تعرضت‬ ‫ويعد موقع تمودة من أهم المواقع األثرية‬ ‫لموقع‬ ‫له مرتين قبل أن تندثر نهائيا وتصبح أثرا‬ ‫القديمة في المغرب‪ ،‬إلى جانب ليكسوس ووليلي‬ ‫والعلم‬ ‫حضاري بجانب تطوان ‪ ،‬مدينة الحضارة‬ ‫وزليل وكوطا وبناصا وروسادير وتموسيدا‬ ‫بعد‬ ‫المنظري‬ ‫والتألق التي ‪ ‬بناها الغرناطي سيدي‬ ‫وتوكولوسيدا وغيرها من المدن الغابرة‪..‬‬ ‫نكبة ‪ ،1492‬لتصبح من أهم مدن المتوسط‪،‬‬ ‫ويأتي تدشين هذا الموقع‪ ،‬الذي يغطي مساحة‬ ‫كقاعدة عسكرية تبسط سلطانها‪ ‬على المضيق‪،‬‬ ‫ومدينة تجارية تتعامل مع مختلف عواصم بحوالي أربعة هكتارات‪ ،‬بعد قيام الوزارة المعنية‬ ‫بالعديد من أشغال الترميم أهمت ‪ ‬تقوية البنايات‬ ‫المتوسط المعروفة آنذاك‪.‬‬ ‫األثرية‪ ،‬وبناء مختبر لدراسة اللقى األثرية وترميمها‬ ‫وبفضل ‪ ‬إصرار أهل تطوان‪ ،‬وغيرتهم على ومنشآت نفعية أخرى‪.‬‬

‫ومن اهم مكونات الموقع ‪ :‬الشارع الرئيسي‪-‬‬ ‫الساحة العمومية ـ محالت تجارية‪ -‬الحي السكني‬ ‫الغربي‪ -‬الباب الغربية‪ -‬منظر بانورامي لتطوان‪-‬‬ ‫الباب الشمالية‪ -‬أثار فينيقية‪-‬موريطانية‪ -‬الحي‬ ‫السكني الشرقي‪ -‬الباب الشرقية ‪ -‬مركز القيادة ـ‬ ‫نظام توزيع الماء‪ -‬حمام روماني‪ -‬الباب الرئيسية‬ ‫الجنوبية‪.‬‬ ‫ومعلوم أن الحفـــريات األثريــة بموقـــع‬ ‫تمودة ‪ ‬بدأت سنة ‪ ،1921‬عقب اكتشافه من طرف‬ ‫الباحث اإلسباني سيزار لويس دي مونطالبانو‬ ‫واستمرت ما بين ‪ 1921‬و‪ 1958‬من طرف باحثين‬ ‫إسبان أخرين أمثال سان ألفاريز دي توفو‪ ،‬وبياليو‬ ‫كينطيرو أتوري‪ ،‬وخمينيث برنال‪ ،‬وسيزار موران‪،‬‬

‫وميغيل طاراديل‪ .‬وقد انتقل البحث في ما بعد‬ ‫إلى خبراء مغاربة تابعوا البحث والتنقيب بالموقع‪،‬‬ ‫امال في اكتشافات جديدة كما أن جمهور مثقفي‬ ‫تطوان ‪ ‬يتابع عن كثب حالة مآثر هذه المدينة‬ ‫وينبه باستمرار إلى تدخل السلطات المحلية كلما‬ ‫تطلبت ذلك ضرورة حماية أو صيانة بعض تلك‬ ‫المآثر‪ .‬ولعل الحملة التي باشرتها بعض الجمعيات‬ ‫األهلية بسبب المدافع المهملة في مستودع‬ ‫المتالشيات بتطوان لخير دليل على يقظة أهل‬ ‫تطوان‪ ‬وحرصهم على حماية مآثر مدينتهم‪ ،‬وهي‬ ‫مزية تحسب لهم‪.‬‬

‫عزيز كنوني‬


‫العدد ‪856‬‬

‫ترقبوا‬

‫الثالثاء ‪� 27‬شتنرب �إلى ‪ 3‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫‪5‬‬

‫ابتداء من األس��بوع المقبل‪ • ،‬لقاء خاص سيكون مرآة المواطن المغربي ‪ ،‬لكسر الطابوهات وفضح المستور‬ ‫ف��ي موس��م جدي��د و لق��اءات ومحـاسبـة المقصـريـن‪.‬‬ ‫خاصة تهم مواضي��ع اجتماعية‪ • ،‬لق��اء خاص س��يطـرق ب��اب المثقف و األم��ي و المحظ��وظ و المتخلـى عنـه‬ ‫سياسية‪ ،‬ثقافية و فنية‪.‬‬ ‫والمهمش في مجتمعنا‪.‬‬

‫المنظومة التعليمية في المغرب‪ ...‬منظومة السيد والعبد‪...‬‬ ‫للطبقات العليا المدارس الخاصة الراقية وللطبقات الدنيا‬ ‫المدارس العمومية صوباً على الفشل‪..‬‬ ‫ليس من الضرورة في شيء أن يكون المرء‬ ‫متضلعا في نظم التربية والتعليم‪ ،‬أو خبيرا‬ ‫متمرسا بها‪ ،‬حتى يكون بمقدوره تكوين رأي‬ ‫خاص‪ ،‬أو استخالص حقائق ثابتة عن‪ ‬ما آل‬ ‫إليه واقع التعليم بالمغرب‪ ،‬بعد عقود جعلت‬ ‫منه حقل تجارب بامتياز‪.‬‬ ‫الواقع أنه بعــد ستيــــن سنـــة من‬ ‫«اإلستقــالل»‪ ،‬بتدافعـاتهـــا وارتجاجاتهــــا‪،‬‬ ‫واإلحترابــات الظــــاهـرة والمبطــنـــة التي‬ ‫طاولتها وواكبتها‪ ،‬لم يوفق المغرب في‬ ‫استنبات منظومة في التربية والتعليم متكاملة‬ ‫األضلع‪ ،‬متناسقـــة الصيـــرورة‪ ،‬مؤسســـة‬ ‫في فلسفتهـــا على مرجعــــيـــة محــددة‪،‬‬ ‫مبنيـــة على تصــور‪ ،‬خاضعــة لعمليـــات في‬ ‫التقييـــم بأفق اإلصـــالح والتقويم‪.‬‬ ‫إنه لم يوفق إال في إعادة إنتاج األمية‬ ‫والجهل في أعلى مراتبهما‪ ،‬ولم يوفق إال في‬ ‫إفراز الفشل المدرسي بكل أشكاله وتفرعاته‪،‬‬ ‫ولم يوفق إال في الدفع باآلالف إلى سوق في‬ ‫البطالة واسع موسع‪ ،‬فأضحى بالتالي وكأنه ماكينة حقيقية لتفريخ الجهلة والعطلة والفاشلين‪،‬‬ ‫حتى باتت المنظومة برمتها معطوبة‪ ،‬مهترئة‪ ،‬غير قادرة على ضبط مسارها‪ ،‬منخورة بسرطان‬ ‫من نوع خاص‪ ،‬تتكاثر بصلبها الخاليا دونما موجه أو ناظم أو ضابط لإليقاع‪.‬‬ ‫التعليم كان منذ البدء‪ ،‬ولستة عقود متتالية‪ ،‬أداة حكامة سياسية واجتماعية فريدة‪ ،‬تم‬ ‫توظيفها من لدن الدولة بكل مستوياتها‪ ،‬بغرض خلق تراتبية إجتماعية تعيد إنتاج السائد‬ ‫المهيمن‪ ،‬دونما أن يطاول ذلك طبيعة نمط الحكم والسلطة‪ ،‬أو يطعن في نسقيته‪ ،‬أو يفرز من‬ ‫بين ظهرانيه وعيا‪ ،‬قد يكون من شأنه إذا لم يكن تقويض ذات النمط‪ ،‬فعلى األقل المزايدة‬ ‫على مرجعيته األحادية‪ ،‬وفلسفته في الفعل الفرداني المطلق‪.‬‬ ‫وعلى هـذا األسـاس‪ ،‬فإن إعـادة استنبات‬ ‫األمية‪ ،‬وهي معضلة هينة المعالجة‪ ،‬وعولجت‬ ‫بمناطق من العالم بمدد زمنية محصورة‪ ،‬إنما‬ ‫اعتمدت كمنظومة قارة بالمغرب‪ ،‬مؤداها أنه‬ ‫كلما كانت الجماهير أمية وجاهلة‪ ،‬وهي الجائعة‬ ‫المريضة والمسلوبة الحقوق‪ ،‬فإنه سيسهل درء‬ ‫مخاطرها‪ ،‬وضبط رد فعلها بالزمن والمكان‪ ،‬ال‬ ‫بل حصر مجال فعل لها آت ال محالة‪ ،‬إن تسنى‬ ‫لمنسوب الوعي لديها أن يرتفع‪ ،‬أو ازدادت‬ ‫الحاجة من بين ظهرانيها للمعرفة واالطالع‪.‬‬ ‫بذات اإلعتبـار‪ ،‬يمكن القـول إنه حتى لو‬ ‫قاربـت نسبـة التمدرس ‪ % 100‬كما يتفاخر‬ ‫بذلك بعض المسؤولين‪ ،‬فإن آفة األمية ستبقى‬ ‫مالزمة (على األقل حتى الباكالوريا) ألكثر من‬ ‫‪ % 78‬من أطفال وشباب‪ ،‬يكتبون ويقرؤون‪،‬‬ ‫لكنهم ال يدركون‪ ،‬وال يفقهون إال بحدود ما‬ ‫أريد لهم أن يدركوا أو يفقهوا‪.‬‬ ‫إننا نقولها علنــا وجهــارة‪ :‬طالما بقيت األمية منظومة حكم وحكامة‪ ،‬فال سبيل للتخفيض‬ ‫من مستواها‪ ،‬أو التخفيف من نسبة العاهة التي تمثلها لنا في الحاضر والمستقبل‪ ،‬بل ستتزايد‬ ‫حجما ومستوى‪.‬‬ ‫إن المغــرب الرسمــــي لم يفشل من باب ذاك الذي حاول ولم يحالفه النجاح‪ ،‬بل إن كل‬ ‫المؤشــرات تــدل على أنه كان منذ البدء يرتــب للفشل جملـة وبالتفصيل‪ ،‬ال بل خلــق لذات‬ ‫الفشل اإلطار والسياق‪ ،‬وبنى له بالتشريعات والنصوص‪.‬‬ ‫فالمغرب لم يخضع منظومته في التربية والتعليم للنقاش العام الواسع‪ ،‬بل تركها حكرا‬ ‫على جهة واحدة‪ ،‬تقرر فيها لوحدها وفق أهوائها‪ ،‬تفرضها من الفوق‪ ،‬وتعين لها أدوات التنفيذ‪،‬‬ ‫دونما استشارة أو قبول بالرأي اآلخر‪ ،‬حتى إذا استشارت جهة ما أو جهات‪ ،‬أماله ذلك عليها سياق‬ ‫التسويغ والتبرير‪ ،‬ال سياق المشورة واألخذ بالرأي المخالف‪.‬‬ ‫إن المغرب لم يضع التعليم يوما ضمن رهاناته الكبرى‪ ،‬بل تركه (بعدما حدد الخطوط‬ ‫الحمر) لعتاة في التدبير استنزفوا موارده الضخمة‪ ،‬وخصخصوا لفائدتهم ولفائدة لوبيات تدور‬ ‫بفلكهم جوانب كبرى من القطاع‪ ،‬حتى باتت المنظومة برمتها مكمن بيع وشراء خالص‪،‬‬ ‫بالمدارس الخصوصية‪ ،‬بالكتــــب المدرسيـــة وبالمناهج المتجاوزة على حق الفرد في التعلم‬ ‫والمعرفة‪.‬‬ ‫بهذه النقطـة‪ ،‬نحن مستعـدون للقول إن الذي جرى من ستين سنــة مضت‪ ،‬إنما كان‬ ‫المراد منه إعادة إنتاج منظومة في الحكم‪ ،‬ال تختلف كثيرا في جوهرها عن منظومة السيد‬

‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي‬ ‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬

‫والعبد‪ ،‬للطبقات العليا المدارس الخاصة الراقية‬ ‫بالداخل ثــم بالخارج‪ ،‬وللطبقات الدنيا المدارس‬ ‫العمومية المحلية صوبا على الفشل‪..‬‬ ‫إذا لم يكن األمر كذلك‪ ،‬فكيف نفسر العزم‬ ‫الجامــح بجهــة تدميـــر المدرسة العمومية‬ ‫(هي المقدسة بفضاءات أخــرى‪ ،‬ومكمـــن‬ ‫المواطنة والمساواة بامتياز) بتقدم المدارس‬ ‫الخاصــة التي تشجـــع‪ ،‬وتعفى من الضرائب‪،‬‬ ‫ويدفع بالطلب ألن يتزايد عليها ؟ وإذا لم‬ ‫يكن األمر كذلك‪ ،‬فما معنى أن يدفع اآلالف‬ ‫من العوائل (العاملة بقطاع التعليم العمومي)‬ ‫بأبنائهم للقطاع الخاص؟ كما لو أن لسان‬ ‫حالهم يقول‪ :‬نحن أدرى بفشل القطاع العام‪،‬‬ ‫األولى بنا أن ندفع بأبنائنا للقطاع الخاص‪،‬‬ ‫المخلص من الفشل المحتم والمحقق‪.‬‬ ‫التخطيط للتعليم ليس مسألــة سهلــة‬ ‫إذ يتطلــب كتيبـــة متكاملـــة من الخبـــراء‬ ‫والمتخصصين‪ ،‬وليست لدى كل الدول الطاقات‬ ‫العلمية المؤهلة لذلك‪ ،‬ومعظم البلدان التي حققت قفزة متقدمة في نظامها التعليمي – كالشأن‬ ‫مع سنغافورة وكوريا الجنوبية‪ – ‬لم تفعل ذلك إال بعد أن أرسلت بعثات علمية عديدة قصد‬ ‫جلب الخبرة من دول عريقة في المجال التعليمي مثل الواليــات المتحدة األمريكية وبريطانيا‬ ‫وفرنســا‪ ،‬ونفــس األمر قام به المغـــرب سابقــا لكنه لم يفلح‪ ،‬واستيراد المناهـــج ليس‬ ‫حال للمشكلة‪ ،‬فلكل مجتمــع ظروفــه التاريخية والمجتمعية والثقافية التي يعيشها‪ .‬يتطلب‬ ‫التخطيط للتعليم بلورة رؤية فكرية واضحة تتناسب مع متطلبات العصر من جهة وطبيعة‬ ‫المجتمع من جهة ثانية‪ ،‬واألهم من ذلك إقرار ميكانيزمات دقيقة لتقييم المخططات المراد‬ ‫تنزيلها‪ ،‬مع تتبع مستمر وتعديلها بما يناسب‬ ‫الوضع إن لزم األمر‪ ،‬ووضـع آليات محددة‬ ‫للمساءلة والمحاسبة‪ ،‬باإلضافة إلى تكوين‬ ‫كوادر تعليمية مؤهلة للقيام بمهمة التدريس‬ ‫على أفضل وجه‪.‬‬ ‫‪ ‬لن ننسى بطبيعة الحال انعدام اإلرادة‬ ‫السياسية‪ ،‬فلطالما حرصت نخبة السياسيين‬ ‫والنافذين على توفيــر تعليــم جيد ألبنائها‬ ‫من خالل تدريسهم في المـدارس الخاصة‬ ‫أو إرسالهـم إلى الخارج‪ ،‬وبالمقابل المباالة‬ ‫القيادات السياسية بجودة التعليم العمومي‪،‬‬ ‫بل بالعكس تمعن في خوصصته عاما بعد عام‪،‬‬ ‫إنه – كما قال األكاديمي يحيى اليحياوي‪ -‬أداة‬ ‫حكامة سياسية واجتماعية فريدة‪ ،‬يتم توظيفها‬ ‫من لدن الدولة بكل مستوياتها‪ ،‬بغرض خلق‬ ‫تراتبية اجتماعية تعيد إنتاج السائد المهيمن‪. ‬‬ ‫تقضم وزارة التعليم حوالي ‪ %30‬من إجمالي الميزانية‪ ،‬حيث يضاهي غالفها المالي‬ ‫نظيراتها في بلدان متقدمة كالدانمارك‪ ،‬غير أن الفساد المستشري داخل المنظومة التعليمية‬ ‫يؤدي إلى ضياع األموال الوفيـــرة دون أن تنعكس في الواقع‪ ،‬وتمتلئ صفحات الجرائد بالفضائح‬ ‫المالية لمسؤولــي الوزارة والعمــادات والمدارس‪ ،‬وقـــد بدا الفســاد بشكل جلي كجـزء من‬ ‫المشكلة يعرقل اإلصالح حينما اختفت األموال السخية المعتمدة لتنزيل المخطط االستعجالي‪،‬‬ ‫دون أن تظهر مخرجات المخطط على أرض الواقع‪.‬‬ ‫إهمال األسرة له دور جوهري في هذه المعضلة‪ ،‬فاألسرة ّ‬ ‫تمثل اللبنة األساس في المنظومة‬ ‫التعليمية‪ ،‬رغم أن كل المناقشات حول الموضوع تغفل هذه الزاوية‪ ،‬إنها المؤسسة األولى التي‬ ‫تتحمل مسؤولية تعليم الفرد‪ ،‬غير أن األسر المغربية تعاني الكثير من األعطاب التي تمنعها‬ ‫من أداء مهمتها تلك‪ ،‬بسبب انتشار األمية والفقر في المجتمع وكذا ضعف التوجيه وتبخيس‬ ‫قيمة التعليم‪ ،‬والنظر إليه باعتباره مشروعَ وظيفة ألبنائها أكثر مما هو فرصة لتكوين ذواتهم‪.‬‬ ‫كل هذه األسباب تجعل مهمة إصالح التعليم مهمة شاقة‪ ،‬بينما ال توجد أي مؤشرات حتى‬ ‫اآلن تدل على أن النظام التعليمي المغربي بدأ يسير في اإلتجاه الصحيح‪ ،‬ناهيك عن أن المعارف‬ ‫ومتطلبات العصر تزداد تطورًا وتعقيدًا مما يصعب مهمة اللحاق بالركب‪ ،‬ويضع المزيد من‬ ‫التبعات على المسؤولين والخبراء ألجل البدء في رؤية واضحة لمواجهة حالة التردي التعليمي‬ ‫في المغرب‪.‬‬


‫العدد ‪856‬‬

‫دفاتري‬

‫من‬

‫عزيـز‬

‫يجب إصالح المالية‪...‬‬ ‫بعد خمس سنوات من «ممارسة» مهنة‬ ‫الوصاية على المالية المغربية‪ ،‬وعلى مقربة‬ ‫من «نادى الرحيل»‪ ،‬اهتدى الوزير بوسعيد إلى‬ ‫أنه «يتعين» إدراج إصالحات بنيوية للمالية‬ ‫العمومية في األمد المتوسط والطويل بهدف‬ ‫تحديد المخاطر المحتملة والفرص الممكنة‬ ‫في الوقت المناسب ‪.‬‬ ‫ياهلل آسيدي‪ ،‬أرنا «حنة يدك»‪ ،‬وادرج ما‬ ‫ترى ضرورة إدراجه وفي اآلماد التي «تعجبك»‪،‬‬ ‫نحن لم ولن نناقشكم في شيء‪ ،‬أنتم‬ ‫تنظرون وتقررون «وتفعلون في وزارتكم ما‬ ‫تريدون»‪...! ‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 27‬شتنرب �إلى ‪ 3‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬ ‫أزيد من مليون و ‪ 604‬آالف‪ ‬شخص عبروا ميناء طنجة المتوسط‬

‫‪rrrrr‬‬

‫سفريات‬ ‫ال يشكــل مجلـــس الربـاط استثنــاء‬ ‫في مجال «السفريات» نحو الخـــارج‪ ،‬بعد‬ ‫أن كشفـــت المعارضـــة «فضائح» هذه‬ ‫السفريـــات والمستفيديـــن منها واألموال‬ ‫الطائلة التي تصرف عليها في ما قيــل إنها‬ ‫«دبلوماسية موازية»‪ ....!!! ‬في الرباط كما‬ ‫في غيرهـــا‪ ،‬تنحصر هذه االستفادات في‬ ‫أشخاص محددين‪ :‬العمدة بالدرجة األولى‪،‬‬ ‫ومحظوظــون من دائرته‪ ،‬تمكنوا من السفر‬ ‫إلى مختلف بقاع العالم ‪ ،‬خاصة إلى باريس ـ‬ ‫طبعا ـ ونواكشوط‪ ،‬والهاي‪ ،‬ونيويورك‪ ،‬وفيينا‪،‬‬ ‫وليون وإسطنبول وجوهانيسبورغ ودبي‪،‬‬ ‫وبريطوريا‪ ،‬والمنامة‪ ،‬وفلورانس وفينيسيا ‪،‬‬ ‫مدينة الحب الحالمة‪....! ‬‬ ‫طيب‪ ،‬سفريــات الدبلوماسيـــة الموازية‬ ‫«هاهي» و «النتائج» فين راها ؟‬ ‫ــ ياودي ما كاين ال نتائج وال «موالي‬ ‫ابي»‪ .‬خليها على اهلل وخالص‪! ‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫الحمير في الطريق السار‪! ‬‬ ‫استغرب صحافي يعمل في جريدة وطنية‬ ‫كبيرة‪ ،‬من وجود رهط من الحمير والدواب‪،‬‬ ‫ترعى وسط الطريق السيار الجديد آسفي ـ‬ ‫الدار البيضاء‪ ،‬الذي لم يتم افتتاحه بعد بصفة‬ ‫رسمية والذي كلف فوق ال ‪ 500‬مليار سنتيم‪،‬‬ ‫حسب قول العارفين‪.‬‬ ‫زميلنا في مهنة المتاعب‪ ،‬وقد راعه هول‬ ‫تحول الطريق السيار إلى «مرعى» لحمير‬ ‫ودواب المنطقة‪ ،‬لم ينتبه إلى أن األمر علمي‬ ‫وتقنية وأن «العزيز» الذي قليل ما «يربح»‬ ‫اعتراف «الغاشي» بمنجزاته ومنجزات حزبه‬ ‫العتيد‪ ،‬إنما أدخل الطريق السيار في مرحلة‬ ‫التجارب التقنبة‪ ،‬للتأكد من سالمة اإلنجاز ‪ ،‬وال‬ ‫يوجد أقدر على ذلك من جنس «الحمير»‪...!!! ‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫‪ 828‬طنا من المواد الغذائية‬ ‫الفاسدة‬ ‫‪ 828‬طنا من المواد الغذائية الفاسدة‪،‬‬ ‫كانت في طريقها إلى أمعائنا جميعا‪ ،‬خالل‬ ‫الصيف األخير قبل أن تتحول إلى ‪ 323‬ملفا‬ ‫أحيلت على المحاكم المختصة‪ .‬من هذه‬ ‫المواد ‪ 565‬طنا من اللحوم‪ ،‬و ‪ 119‬طنا من‬ ‫المشروبات و ‪ 90‬طنا من األسماك‪ ،‬و ‪ 22‬طنا‬ ‫من منتوجات المطاحن‪ ،‬و ‪ 16‬طنا من الحليب‬ ‫وأخواته و ‪ 12‬طنا من المصبرات و‪ 4‬أطنان‬ ‫من منتوجات مختلفة‪.‬‬ ‫فكم من منتجات فاسدة‪ ،‬وصلت فعال إلى‬ ‫أمعائنا لتفتك بنا وبأبنائنا في غفلة من مكتب‬ ‫السالمة الصحية ؟ اهلل وحده يعلم‪ ،‬ما دامت‬ ‫البالد «مفدنة» وآالف األطنان من هذه المواد‬ ‫التي «يطرفك» ـ من ‪ trafiquer‬ـ منشأها‬ ‫واآلجال القصوى الستهالكهــا ويتم إدخالها‬ ‫عبر بوابات التهريب المشرعـة في وجوهنا‬ ‫في الشمال والوسط والجنوب‪« ،‬على عينك يا‬ ‫بن عدي» باسم «التهريب المعيشي» الذي‬ ‫يحوله بارونات «الكونترابانــدو»‪« ‬الواعرين»‬ ‫إلى تهريب «تدميــري» بالنسبــة القتصاد‬ ‫البالد‪.....!!! ‬‬ ‫على كل‪ ،‬فإن ما ال يقتل «يسمن»‪! ‬‬

‫أفادت سلطات ميناء طنجة المتوسط‪ ،‬بأن أزيد‬ ‫من مليون و‪ 604‬آالف شخصا وأزيد من ‪ 394‬ألفا‬ ‫و‪ 651‬سيارة عبروا ميناء طنجة المتوسط ذهابا وايابا‬ ‫خالل عملية عبور ‪ ،2016‬وذلك بارتفاع بلغت نسبته‬ ‫العامة ‪ 9‬بالمائة‪.‬‬ ‫وأوضح بالغ لسلطات الميناء أن ‪ 866‬ألفا و‪647‬‬ ‫مسافرا حلوا بالمغرب عبر بوابة ميناء طنجة المتوسط‪،‬‬ ‫منذ انطالق عملية العبور “مرحبا ‪ ”2016‬يوم ‪ 5‬يونيو‬ ‫الماضي وإلى غاية ‪ 15‬من شهر شتنبر الجاري‪ ،‬كما‬ ‫سجل الميناء عبور ‪ 235‬ألفا و‪ 984‬سيارة و‪2192‬‬ ‫حافلة لنقل المسافرين‪ ،‬بزيادة بلغت على التوالي ‪14‬‬ ‫بالمائة (المسافرون) و‪ 13‬بالمائة (السيارات) و‪ 3‬بالمائة‬ ‫(الحافالت)‪.‬‬ ‫وبالنسبة للخـــروج في اتجـــاه مختلف الموانئ‬ ‫االوروبية‪ ،‬فقد بلغ عدد المسافرين ‪ 737‬ألف و‪654‬‬ ‫مسافرا‪ ،‬إضافة إلى ‪ 158‬ألف و‪ 667‬سيارة سياحية‬ ‫و‪ 1853‬حافلة‪ ،‬بزيادة بلغت على التوالي مقارنة مع‬ ‫نفس الفترة من السنة الماضية‪ 3 ،‬بالمائة (المسافرون)‬

‫و‪ 3‬بالمائة (السيارات)‪ ،‬فيما عرف عدد الحافالت تراجعا‬ ‫بلغت نسبته نحو ‪ 7‬بالمائة‪.‬‬ ‫وأشار المصدر ذاتــه إلى أن يوم ‪ 31‬من شهـــر‬ ‫يوليوز الماضي ويوم ‪ 25‬من غشت المنصرم عرفا‬ ‫تسجيل رقمين قياسيين في عدد المسافرين‪ ،‬وسجل‬ ‫الميناء عند الدخول خالل اليوم األخير من شهر يوليوز‬ ‫الماضي عبور ‪ 32‬ألف و‪ 424‬شخصا و‪ 7724‬سيارة‪،‬‬ ‫وعند الخروج يوم الخميس ‪ 25‬من الشهر المنصرم‬ ‫سجل الميناء عبور ‪ 32‬الف و‪ 424‬مسافرا و‪ 6579‬سيارة‪.‬‬ ‫وأكد المصدر أن فترة العبور برسم عملية “مرحبا‬ ‫‪ ”2016‬عرفت تحسنا ملحوظا مقارنة مع السنة‬ ‫الماضية‪ ،‬إذ لم تتعد فترة االنتظار قبل اإلبحار ساعتين‬ ‫من الزمن‪.‬‬ ‫وأبرز أن نسبة تدفق المسافرين عبر ميناء طنجة‬ ‫المتوسط عززت من موقع الميناء على مستوى مضيق‬ ‫جبل طارق‪ ،‬بارتفاع حصته في سوق حركة المسافرين‬ ‫بالمنطقة إلى ‪ 47‬بالمائة من عدد المسافرين (زائد ‪4‬‬ ‫بالمائة مقارنة مع ما تم تسجيله سنة ‪ ،)2015‬وكذا في‬

‫عدد السيارات بنسبة ‪ 56‬بالمائة (زائد ‪ 3‬بالمائة مقارنة‬ ‫مع ما تحقق السنة الماضية)‪.‬‬ ‫كما عزز ميناء طنجة المتوسط موقعه‪ ،‬حسب‬ ‫المصدر ذاته‪ ،‬على المستوى الوطني كإحدى البوابات‬ ‫الرئيسية البحرية والجوية والبرية المخصصة لعبور‬ ‫افراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج‪ ،‬مستقطبا ‪30‬‬ ‫بالمائة من مجموع مغاربة العالم الذين حلوا بالمغرب‪،‬‬ ‫وذلك بزيادة ‪ 3‬بالمائة مقارنة مع ما تحقق خالل سنة‬ ‫‪.2015‬‬ ‫وعزا المصدر ذاته هذه اإلنجازات إلى تقوية الربط‬ ‫البحري بين ضفتي مضيق جبل طارق‪ ،‬وزيادة عدد‬ ‫المناطق المظللة داخل فضاء ميناء طنجة المتوسط‪،‬‬ ‫وتوفير مناطق ترفيهية لتحسين ظروف انتظار الركاب‬ ‫قبل الصعود إلى الباخرة‪ ،‬وكذا إلى تعزيز عرض النقل‬ ‫البحري الذي تميز هذه السنة باستغالل شركة مغربية‬ ‫جديدة للخط البحري‪.‬‬

‫«المساء»‬

‫عمالة طنجة توقع شراكة مع جامعة «نيو إنغالند» وتمرر ميزانية‪ 2017 ‬‬ ‫وقع مجلس عمالة طنجة اتفاقية شراكة مع فرع جامعة‬ ‫نيو إنغالند األمريكية بطنجة من أجل القيام بعدة أنشطة‬ ‫تستهدف العالم القروي وفي مقدمتها األنشطة ذات الطابع‬ ‫الصحي‪ ‬وذلك خالل الدورة التي أحريت األربعاء الماضي‪،‬‬ ‫وتمت خاللها أيضا المصادقة على ميزانية العمالة برسم‬ ‫‪.2017‬‬ ‫وحسب ما أورده رئيس مجلس العمالة‪ ،‬فإن االتفاقية‬ ‫تعني األنشطة‪ ‬الطبية واالنسانية التي سيقوم بها طلبة‬ ‫وأطال الجامعة‪ ،‬حيث ستوفر لهم العمالة من جهتها‬ ‫اإلمكانيات اللوجيستيكية الضرورية للوصول إلى القرى‬ ‫الواقعة تحت نفوذها الترابي‪.‬‬ ‫من جانبه أورد أنزر محمد‪ ،‬المدير العام لفرع الجامعة‬

‫األمريكية‪ ،‬أن هذه الشراكة تمثل استمرارا للدور الذي رسمته‬ ‫الجامعة لنفسها‪ ،‬في إطار انفتاحها على محيطها حيث ستتيح‬ ‫للعالم القروي بالعمالة االستفادة من خبرات منتسبيها في‬ ‫عدة مجاالت اجتماعية‪.‬‬ ‫وكانت الدورة قد خصصت أيضا للمصادقة باالجماع‬ ‫على مشروع ميزانية ‪ ،2017‬والتي تميزت مداخيلها بالزيادة‬ ‫الملحوظة في الواد الذاتية التي بلغت من خالل لتقديرات ‪5‬‬ ‫ماليين و ‪ 395‬أل( درهم‪ ،‬مقابل ‪ 7‬ماليين و ‪ 405‬ألف درهم‬ ‫خالل السنة الماضية‪ .‬وذلك نتيجة ارتفاع مداخيل الرسوم‬ ‫المفروضة على رخض السياقة والرسم الخاص بفحص‬ ‫السيارات وفوائد األموال المودعة بالخزينة‪.‬‬ ‫وبلغت حصة الضريبة على القيمة المضافة من خالل‬

‫مشروع الميزانية ‪ 45‬مليونا و ‪ 935‬ألف درهم فيما وصل‬ ‫مجموع تقديرات المداخيل‪ ‬إلى ‪ 54‬مليونا‪ ‬و ‪ 330‬ألف‬ ‫درهم مقابل ‪ 53‬مليونا و ‪ 430‬الف درهم بالنسبة للميزانية‬ ‫السابقة‪.‬‬ ‫وبخصوص المصاريف‪ ،‬فقد التهمت الفصول المتعلقة‬ ‫بالموظفين واألعوان حصة األسد من الميزانية بمبلغ ‪38‬‬ ‫مليونا و ‪ 573‬ألف درهم أي بنسبة ‪ 71‬بالمائة قيما بلغ‬ ‫إجمالي اإلعانات المقدمة للجمعيات والمؤسسات المحلية‪ ‬‬ ‫وباقي الهبات والمعونات‪ 6 ‬ماليين و ‪ 350‬ألف درهم بنسبة‬ ‫تقارب ‪ 12‬بالمائة‪.‬‬

‫حمزة المتيوي‬

‫نصاب في جلد «وكيل سياحي»‬ ‫أحالت الشرطة القضائية بوالية أمن طنجةعلى أنظار‬ ‫الوكيل العام للملك بالمحكمة االستئنافية بطنجة «وكيال‬ ‫سياحيا مزورا» متورط في قضية تتعلق بالنصب واالحتيال‬ ‫على الراغبين في السفر إلى الخارج» مزورا يشتبه في‬ ‫تورطه‪ ،‬حيث تم وضعه رهن الحراسة النظرية إلى حين‬ ‫االستماع إليه‪.‬‬ ‫وأفاد مصدر أمني أن فرقة من الشرطة القضائية‬ ‫تمكنت من توقيف شخص يصل من العمر ‪ 36‬سنة بحي‬ ‫إسبانيول بعد أن توصلت المصالح األمنية بشكايات من ثالثة‬

‫متضررين تعرضوا للنصب من طرف الوكيل السياحي المزور‬ ‫بعد أن اكتشفوا زيف حجوزات وتذاكر سفر بحوزتهم‪ .‬وتعود‬ ‫وقائع القضية حسب المعطيات التي استقتها «أخبار اليوم»‪ ‬‬ ‫من مصادر أمنية‪ ،‬إلى ما قبل عطلة عيد األضحى حيث كان‬ ‫الموقوف يقدم نفسه على أنه يشتغل بإحدى وكاالت األسفار‬ ‫بمحج محمد الخامس‪ ،‬حيث توجد عشرات الوكاالت السياحية‬ ‫الخاصة باألسفار الدولية‪ ‬بعد أن يتعرف على األشخاص‬ ‫الراغبين في حجز وجهات سياحية خارجية لقضاء إجازة عيد‬ ‫األضحى‪.‬‬

‫وأضافت نفس المصادر أن المشتبه به تمكن من اإليقاع‬ ‫بثالثة أشخاص حيث باع لهم تذاكر سفر الطائرة وحجوزات‬ ‫لفنادق بإحدى المدن السياحية التركية‪ ،‬مقابل مبالغ مالية‪ ‬‬ ‫ثم اختفى عن األنظار وأقفل جميع وسائل االتصال به ‪ ‬ليتجه‬ ‫الضحايا‪ ‬إلى المصالح األمنية‪ ‬من أجل تسجيل شكاياتهم‬ ‫لتباشر على إثر ذلك تحرياتها بحثا عن المشتبه به ‪ ‬الذي أدلى‬ ‫الضحايا بأوصافه الجسمانية مما مكن من إلقاء القبض عليه‬ ‫بعد التعرف على هويته‪.‬‬

‫عبد الرحيم بلشقار‬

‫رئيس جماعة حجر النحل بطنجة معرض لإلقالة بسبب تخليه عن حزبه‬ ‫أصبح رئيس الجماعة القروية حجر النحل عبد القادر بن‬ ‫الطاهر معرضا للعزل من مهامه على خلفية إعالنه تجميد‬ ‫عضويته في حزب العدالة والتنمية‪ ‬الذي وصل باسمه إلى‬ ‫هذا المنصب رفقة مستشارين آخرين من الجماعة القروية‬ ‫للعوامة‪.‬‬ ‫وكان بن الطاهــــر وتسعــــة مستشارين أعلنــــوا‬ ‫تجميدعضويتهم في حزب المصباح ضمن تحركات قادها من‬ ‫أجل اإلعالن عن التمرد على الحزب‪ ،‬وعدم دعمه في الحملة‬ ‫االنتخابية المقبلة بعد ما فشلت مساعيه ‪ ‬في حصوله على‬ ‫مقعد ضمن الئحة الحزب وفق ما ذكرت مصادر عليمة‪.‬‬

‫وأشارت المصادر نفسها إلى أن قرار تجميد العضوية‬ ‫الذي أصدره المستشارون المذكورون في بيان نشر على‬ ‫مواقع إخبارية محلية‪ ،‬يعد بمثابة تخل عن الحزب في سياق‬ ‫انتخابي خصوصا مع ما تضمنه البيان من إعالن عن عدم دعم‬ ‫مرشحي الحزب في دائرة طنجة ـ أصيلة‪.‬‬ ‫وينص القانون التنظيمي للمجالس الجماعية على تجريد‬ ‫المنتخبين من صفاتهم وإسقاط عضويتهم في المجالس‬ ‫المنتخبة في حال تغييرهم انتماءهم الحزبي أو تخليهم عن‬ ‫الحزب الذي انتخبوا باسمه لعضوية تلك المجالس‪ ،‬مثل‬ ‫حالة تجميد العضوية كما هو الشأن بالنسبة للمستشارين‬

‫المذكورين بجماعة حجر النحل‪.‬‬ ‫وال يفصل بن الطاهر وباقي مستشاريه عن إسقاط‬ ‫عضويتهم إال تقديم حزب العدالة والتنمية طلب التجريد‬ ‫لدى المحكمة اإلدارية حيث تنص المادة نفسها من القانون‬ ‫التنظيمي للجماعات المحلية على بث المحكمة في قرار‬ ‫التجريد من الصفة الجماعية داخل أجل شهر‪ .‬وقد أكدت‬ ‫مصادر من حزب المصباح نية الحزب في التوجه للمحكمة‬ ‫اإلدارية في أجل قريب‪.‬‬

‫ع‪.‬ب‬


‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪� 27‬شتنرب �إلى ‪ 3‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪856‬‬

‫إقتصاد‬ ‫‪ 14‬بالمائة نسبة ارتفاع صادرات المغرب من السيارات‬ ‫خالل ثمانية أشهر‬

‫‪ ‬‬ ‫كشفت بيانات مكتب الصرف أن‪ ‬صادرات المغرب من السيارات ارتفعت خالل ‪ ‬الثمانية‬ ‫أشهر األولى ‪ ‬من العام الجاري بنحو ‪ 14‬في المائة‪.‬‬ ‫ويعزى هذا االرتفاع ‪ ،‬إلى تصدير المغرب ‪ 13.5‬مليار دهم من «كابالت» السيارات‪ ،‬خالل‬ ‫ثمانية أشهر‪ ،‬وأزيد من ‪ 19‬مليار درهم من معدات السيارات‬ ‫وعلم أيضا أن مبيعــات السيــارات تجاوزت‪ ‬خالل نهايــة غشت الماضي‪ ،‬حاجز ‪ 100‬ألف‬ ‫سيارة‪ ،‬وهي المرة األولى التي تتمكن فيها شركات السيارات من تجاوز هذا الحاجز‪ ،‬خالل‬ ‫ثمانية أشهر فقط من السنة‪ ،‬ما يعني إمكانية تحقيق مكاسب إضافية في ما تبقى من السنة‬ ‫الجارية‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬ ‫‪ ‬‬

‫نتائج التنقيب عن الغاز بتندرارة مشجعة‬

‫‪ ‬‬ ‫ورد في بالغ أخير ‪ ‬للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن‪ ، ،‬أن نتائج اختبار الغاز الذي‬ ‫تم اكتشافه على مستوى بئر الغاز (تي أو ‪ )6‬في إطار عملية الحفر بمنطقة البحث بتندرارة الكبير‬ ‫(إقليم فكيك)‪« ،‬مهمة» و«مشجعة»‪ ،‬إال أنه يتعين إجراء تجارب أخرى لمدة أطول على مستوى‬ ‫هذه البئر‪.‬‬ ‫وأوضح المكتب أنه وفي إطار الشراكة القائمة بينه وبين شركتي «أوجيف» و«ساوند‬ ‫إينيرجي» بمنطقة تندرارة الكبير‪ ،‬تم حفر البئر (تي او ‪ )6‬بين شهري أبريل ويونيو الماضيين‬ ‫حتى عمق ‪ 2665‬مترا‪ ،‬وأنه يتوفر على الغاز‪ ،‬مضيفا أن نتائج االختبار المنجز بعد عمليات‬ ‫التطهير إلى حدود مستهل غشت الجاري‪ ،‬مهمة ومشجعة»‪.‬‬ ‫وأشار المصدر ذاته إلى أنه سيتم الشروع ‪ ‬قريبا في حفر بئرجديدة (تي أو ‪ ،)7‬وهو ما سيتيح‬ ‫التوفر على المعلومات الكفيلة بتقييم غاز المنطقة‪ ،‬ألن األمر يتوقف على حفر البئر الثانية‪ ‬‬ ‫ليتمكن الخبراء من تحديد اإلمكانات والموارد االحتياطية للمنطقة‪.‬‬ ‫وكانت شركة «ساوند إينيرجي» البريطانية قد أخبرت في وقت سابق أن عمليات التنقيب‬ ‫التي تقوم بها في حقل تندرارة أسفرت عن اكتشاف تدفقات مستقرة للغاز بمعدل ‪ 0.5‬مليون‬ ‫متر مكعب في اليوم‪ ،‬وهو ما اعتبرته الشركة ذا جدوى تجارية‪ ،‬مشيرة إلى أن هذه النتيجة‬ ‫كانت أعلى من التوقعات‪.‬‬ ‫وأضافت الشركة أنها قررت تعليق عمليات التنقيب في البئر األولى حتى تأكيد النتائج عبر‬ ‫حفر بئر ثانية على بعد ‪ 1.3‬كيلومتر من البئر األولى‪ .‬وأكدت أنها في حال تأكيد هذه النتائج‪،‬‬ ‫ستتقدم إلى السلطات المغربية بطلب للحصول على امتياز استغالل حقل الغاز‪.‬‬ ‫كما أوضحت أن الصندوق المغربي لالستثمار في النفط والغاز عبّر عن استعداده لتمويل‬ ‫أشغال بناء البنيات التحتية الستغالل الغاز الطبيعي بموقع تندرارة وكذا مشروع ربط الحقل‬ ‫بأنبوب الغاز األوروبي المغاربي الذي يربط حقول حاسي الرمل الجزائرية بإسبانيا عبر شمال‬ ‫المغرب ومضيق جبل طارق‪.‬‬ ‫يذكر أن أشغال التنقيب األولى عن النفط والغاز في المنطقة تعود إلى سنة ‪ ،1966‬عندما‬ ‫قامت شركة أجيب بحفر بئر بالمنطقة‪ ،‬وكشفت عن وجود الغاز الطبيعي‪ ،‬ومنذ ذلك الحين‬ ‫شهدت ‪ ‬المنطقة حفر سبعة آبار من طرف المغرب‪ ،‬كشفت خمسة منها عن وجود الغاز‪ .‬وفي‬ ‫منتصف العام الماضي دخلت «ساوند إنيرجي» مشروع التنقيب عن الغاز في تندرارة عبر اتفاق‬ ‫لشراء حصص في الترخيص من الصندوق المغربي لالستثمار في النفط والغاز‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬ ‫‪ ‬‬

‫المغرب ثالث مستثمر في إفريقيا‬

‫أكد البنك اإلفريقي للتنمية‪ ،‬أن المغرب أصبح مستثمرا وازنا في إفريقيا جنوب الصحراء‪،‬‬ ‫عبر تسريع وتيرة جهوده في هذا المجال خالل الخمسة عشرة سنة ‪ ‬األخيرة‪ .‬وأضاف البنك‪ ‬أن‬ ‫المغرب يأتي في المرتبة الثالثة إفريقيا بخصوص المستثمرين األجانب على مستوى القارة‪،‬‬ ‫بعد جنوب إفريقيا ومصر‪.‬‬ ‫ونقل البنك عن وزير االقتصاد والمالية‪ ،‬محمد بوسعيد‪ ،‬قوله «لقد قمنا بإلغاء الرسوم‬ ‫الجمركية على جميع الدول اإلفريقية جنوب الصحراء»‪ ،‬مشيدا بأهمية هذا القرار ودوره الكبير‬ ‫في تعزيز التكامل في القارة‪.‬‬ ‫وأثنى البنك‪ ،‬ــ ‪ ‬الذي تحدث بالتفصيل عن الزيارة التي قام بها مؤخرا للمغرب‪ ،‬رئيسه‪،‬‬ ‫أكينوومي أديسينا‪ ،‬ـــ على جودة التعاون مع المغرب‪ ،‬أحد األعضاء المؤسسين للمؤسسة‬ ‫المالية و زبونها األول‪.‬‬ ‫وأكد‪ ‬أن المغرب يعد أحد محتضني مشاريع البنك اإلفريقي للتنمية األكثر أداء في القارة‪.‬‬ ‫وأشارت الوثيقة إلى أن البنك أشاد أيضا بإنجازات المغرب على المستوى االقتصادي‬ ‫واستراتيجياته في التنمية‪ ،‬وكذا أهمية دوره في القارة حيث‪ ‬إن ‪ 85‬في المائة من االستثمارات‬ ‫األجنبية المباشرة للمملكة ‪ ‬المغربية موجهة إلفريقيا‪.‬‬

‫وذكر البنك « أن المغرب يعتبر أيضا ثالث مصدر في القارة‪ ،‬بعد جنوب إفريقيا ومصر‪ ،‬واألول‬ ‫على مستوى كوت ديفوار‪ ،‬البلد المحتضن لمقر البنك»‪.‬‬ ‫أشار إلى أن المغرب ‪ ،‬أطلق استراتيجيات حاسمة‪ ،‬منها االستقرار الماكرو‪ -‬اقتصادي ومخطط‬ ‫المغرب األخضر‪ ،‬وكهربة مجموع التراب الوطني وربطه بشبكة الماء الصالح للشرب‪ ،‬بنسبة‬ ‫بلغت حاليا ‪ 99‬في المائة و‪ 97‬في المائة على التوالي وذلك من أجل بناء اقتصاد قوي ومتين‪.‬‬ ‫كما أشار إلى قيام المغرب بإطالق مشاريع كبرى‪ ،‬السيما على مستوى تطوير البنيات التحتية‪،‬‬ ‫وفك العزلة عن العالم القروي‪ ،‬وتنويع االقتصاد الذي يرتكز على كسب القيمة المضافة‪،‬‬ ‫ومخطط التسريع الصناعي‪ ،‬وإحداث صندوق مخصص الختيار نموذج تصنيع مندمج‪ ،‬وسياسة‬ ‫طاقية طموحة ومبتكرة التي تركز على الطاقات المتجددة ‪ ،‬األمر الذي جعل من المغرب محاورا‬ ‫وشريكا متميزا في مجال التنمية اإلفريقية‪ .‬وبالمناسبة دعا البنك المغرب إلى تقديم الخبرات‬ ‫التي طورها وراكمها في العديد من القطاعات لباقي الدول اإلفريقية بهدف االستفادة منها‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE ‬‬

‫الطاقة الريحية بالمغرب‬

‫‪ ‬‬ ‫كشف تقرير حديث للمجلس العالمي للطاقة‪ ،‬حول الطاقات المتجددة‪ ،‬أن المغرب يعدّ من‬ ‫بين البلدان التي تنخفض فيها تكلفة الطاقة الريحية عبر العالم‪،‬وأن هذا البلد عرف استثمارات‬ ‫كبرى في مجال الطاقات النظيفة جعلته من بين البلدان التي تتصدر هذا ‪ ‬المجال عبر العالم‪.‬‬ ‫وأشار التقرير في هذا الصدد‪ ،‬إلى إن أقل تعريفة للطاقة الريحية هي الموجودة بالمغرب‬ ‫وتقدر بـ‪ 28‬دوالرا أمريكيا للميغاوات‪ ،‬متبوعة بالبيرو بمبلغ ‪ 38‬دوالرا للميغاوات‪ ،‬ثم ما بين ‪40‬‬ ‫إلى ‪ 55‬دوالرا للميغاوات بكل من مصر والمكسيك وجنوب إفريقيا ثم البرازيل‪..‬‬ ‫أما فيما يخص الطاقة الشمسية‪ ،‬فتتوفر اإلمارات العربية المتحدة على أقل تكلفة وتقدر‬ ‫بـ‪ 30‬دوالرا أمريكيا للميغاوات؛ وذلك بمحطة للطاقة الشمسية بدبي‪ ،‬متبوعة بالمكسيك‬ ‫بمبلغ ‪ 35‬دوالرا للميغاوات‪ ،‬ثم ما بين ‪ 48‬و‪ 55‬دوالرا للميغاوات بكل من البيرو وجنوب إفريقيا‪.‬‬ ‫وترتفع تكاليف الطاقات المتجددة ببلدان أخرى؛ فمثال‪ ،‬في القارة األوروبية تشهد ارتفاعا يقدر‬ ‫بـ‪ 50‬في المائة‪.‬‬ ‫ومن ناحية االستثمار في مجال الطاقات المتجددة‪ ،‬يعدّ المغرب من األوائل؛ فقد احتل‬ ‫المرتبة السادسة عالميا‪ ،‬إذ اعتبر التقرير أن عام ‪ 2015‬كان عاما تاريخيا لالستثمار في الطاقات‬ ‫المتجددة على الصعيد العالمي وبلغت قيمته ‪ 286‬مليار دوالر أمريكي أوضح المصدر نفسه‬ ‫أن الصين لوحدها استثمرت ‪ 103‬ماليير دوالر أي ما يمثل حوالي ‪ 36‬في المائة من الميزانية‬ ‫العالمية‪ ،‬تليها الهند كثاني مستثمر بقيمة ‪ 10.2‬ماليير دوالر‪ ،‬ثم جنوب إفريقيا بمبلغ ‪4.5‬‬ ‫ماليير دوالر‪ ،‬فالمكسيك بأربعة ماليير‪ ،‬ثم التشيلي بـ‪ 3.4‬ماليير دوالر‪.‬‬ ‫كما اعتبر التقرير أن المغرب وتركيا واألوروغواي كلها بلدان تعد من بين كبار المستثمرين‪،‬‬ ‫بقيمة تتجاوز مليار دوالر لكل واحدة منها‪.‬‬ ‫وأشار التقرير أيضا إلى أن البلدان النامية رفعت قيمة استثمارها في الطاقات النظيفة بحوالي‬ ‫‪ 17‬مرة مقارنة مع عام ‪ ،2004‬فيما بلغت قيمة االستثمارات في البلدان المتقدمة ‪ 48.8‬مليار‬ ‫دوالر أسهمت فيها أوروبا بنسبة ‪ 21‬في المائة؛ وهي قيمة أقل من تلك المسجلة عام ‪.2014‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫تراجع االستثمارات الخارجية حسب مكتب الصرف‬

‫‪ ‬‬ ‫أوضح مكتب الصرف ‪ ‬في مؤشراته ‪ ‬األولية للمبادالت الخارجية برسم األشهر الثمانية‬ ‫األولى للسنة الجارية‪ ،‬أن تدفقات االستثمارات المباشرة الخارجية بلغت ‪ 13.6‬مليار درهم في‬ ‫نهاية غشت ‪ ،2016‬مقابل ‪ 21.5‬مليار درهم خالل السنة الماضية‪ ،‬مسجلة بذلك تراجعا بلغ‬ ‫‪ 36.6‬في المائة‪.‬‬ ‫وأوضح المكتب‪ ،‬أن هذا االنخفاض يفسر بتقلص ب‪ 19.5‬بالمائة في المداخيل‪ ،‬رافقه ارتفاع‬ ‫ب‪ 50.6‬في المائة في النفقات‪.‬‬ ‫وأضاف أن مداخيل المغاربة المقيمين بالخارج سجلت‪ ،‬من جانبها‪ ،‬ارتفاعا ب‪ 4.8‬في المائة‪،‬‬ ‫حيث انتقلت من ‪ 40.7‬مليار درهم متم غشت ‪ 2015‬إلى ‪ 42.7‬مليار درهم متم غشت ‪.2016‬‬ ‫كما أن ميزان األسفار سجل‪ ،‬من جانبه‪ ،‬فائضا ب‪ 3.7‬في المائة (‪ 34.2‬مليار درهم مقابل ‪33‬‬ ‫مليار درهم خالل السنة الماضية)‪ ،‬موضحا أن هذا األداء راجع إلى ارتفاع المداخيل بنسبة ‪4.5‬‬ ‫في المائة خالل األشهر الثمانية األولى من السنة الجارية‪.‬‬ ‫وبالمقابل‪ ،‬تقلص تطور ميزان األسفار بسبب ارتفاع في النفقات السياحية ب‪ 7.3‬في‬ ‫المائة‪ ،‬حيث بلغت ‪ 9.7‬مليار درهم في نهاية غشت ‪ ،2016‬مقابل ‪ 9.05‬مليار درهم في نهاية‬ ‫غشت ‪.2015 ‬‬ ‫وتميزت المبادالت الخارجية للمغرب بتفاقم العجز في الميزان التجاري‪ ‬بنسبة ‪ 13‬بالمائة‬ ‫خالل نفس الفترة‪ ،‬وأن نسبة تغطية الصادرات للواردات بلغت ‪ 55‬بالمائة مقابل ‪ 57.6‬بالمائة‬ ‫نهاية غشت من السنة الماضية‪ .‬وعزا المكتب هذا التفاقم إلى ارتفاع الواردات ب ‪ 6,5‬بالمائة‪ ‬‬ ‫أكثر من ارتفاع نسبة الصادرات‪. .‬‬


‫العدد ‪856‬‬

‫�أوراق‬ ‫انتخابية‬

‫الثالثاء ‪� 27‬شتنرب �إلى ‪ 3‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫األمل‪ ...‬الماضي الذي دفناه‬

‫سريعا تسيــر اللعبــة إلى بدايتهـــا‬ ‫ونهايتها‪ ،‬فكــل بدايــة تحمل في‬ ‫طياتها نهايتهــا كما هو معلــوم‪ ،‬يبدو‬ ‫أن الحرارة ال تسري فقط إال في أوساط‬ ‫المتسابقين‪ ،‬فالشارع ّ‬ ‫مل صداع الرأس‬ ‫وانتظار الذي يأتي وال يأتي‪ ،‬واألمل أصبح‬ ‫جزءا من الماضي الذي دفناه‪.‬‬ ‫وبقــدر ما يشـتــد الصــــراع على‬ ‫كعكة القبة بما تحويـه من أطايب وتدرّه‬ ‫من مكاسب‪ ،‬ف��إن الخطاب السياسي‬ ‫يتسم ب��ال��رداءة واالن��ح��ط��اط‪ ،‬كما أن‬ ‫األخالق في التعامل والتنافس هو آخر‬ ‫ما يهتم به المتنافسـون‪ ،‬فكأنهم ذئاب‬ ‫أطلقت من عقالها وال تستطيع ربطة عنق‬ ‫جميلة‪ ،‬وال بذلة أنيقة‪ ،‬وال رزّة مزركشة‬ ‫وال بسمة صفراء أن تخفي خواء أخالقيا‪،‬‬ ‫وترديا فضيعا في التربية والشخصية‬ ‫الخلقية والسلوكية للمرشح ال��ذي قد‬ ‫يصبح منتخبا ب��إرادة شعبية أفرزتها‬ ‫صناديق عمياء وإغراءات مادية‪ ،‬وال تنطق‬ ‫األواني إال بما سكن‪ ،‬وكذلك يفعلون‪ ،‬فال‬ ‫تنطق ألسنتهم إال بما يسكن ذواتهم ثم‬ ‫إذا بهم ينفجرون بكل قبيح خلقته اللغة‪.‬‬ ‫لقد قالها الكثيرون في برامج وحوارات‬ ‫تلفزية وش��ددوا على عامل األخالق في‬ ‫التعاطي مع لعبة االنتخابات والتعامل‬ ‫م��ع المتنافسين‪ ،‬ه��ذا العامل ال��ذي‬ ‫يبدو منعدما في الساحة وكأن المعنى‬ ‫والمقصود ال يصالن إال إذا استعملنا‬ ‫لغة سوقية منحطة‪ ،‬وه��ذا ما يتساوى‬ ‫فيه الجميع‪ ،‬فضال عن تصريحات تشرق‬ ‫وتغرب ال تنم عن أي ش��يء س��وى عن‬ ‫فراغ آخر من شكل وحجم الفراغات التي‬ ‫عانينا منها سابقا مع منتخبين استبدلوا‬ ‫فراشهم بكراسي البرلمان الوثيرة‪ ،‬فهم‬ ‫على األقل حاضرون ولو كانوا نياما‪.‬‬ ‫اليوم كل ط��رف يقول هو األول��ى‬ ‫ب��ه��ا‪ ...‬الكرسي طبعا مجرد وسيلة‬ ‫للوصول إل��ى ما هو أكبر‪ ،‬أي تشكيل‬ ‫الحكومة على المقاس‪ ...‬والكل يقول‬ ‫أنه األحق بها وأنه األجدر واألصلح حتى‬ ‫وهو نازل للتو بالباراشوت وليس له من‬ ‫رصيد إال نسب تليد‪ ،‬ورصيد عتيد والكل‬ ‫يحرص على إبراز سلبيات اآلخر وفضائحه‬ ‫لدرجة أصبح الشغل الشاغل للصحافة‬ ‫هي نشر الغسيل القذر لهذا الحزب أو‬ ‫ذاك‪ ،‬ولهذا الشخص أو ذلك‪ ...‬وهكذا‬ ‫انجر الكل مع التيار الجارف‪ ،‬وانشغل‬ ‫الرأي العام بفضائح الناس المهرولين‬ ‫لكسب السباق أكثر من اهتمامه بقضاياه‬

‫‪8‬‬

‫إعداد ‪ :‬مصطفى بديع السوسي‬

‫فريق مالحظات ومالحظي‬ ‫االنتخابات بالشمال يستعد‬ ‫للمالحظة المستقلة والمحايدة‬

‫«ب����دون ح��ض��ـ��ـ��ور مالحظـــات‬ ‫ومالحظــي االنتخابــات المعتمدين من‬ ‫طرف المجلس الوطني لحقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫والمشتغلين لصالحه تحت اإلش��راف‬ ‫المباشر آللياته الجهوية التي تشكل‬ ‫اللجنة الجهوية لحقوق اإلنسان بطنجة‬ ‫إحداها ‪ (،‬بدون حضوركم ‪/‬كن ) المستقل‬ ‫والمحايد بالمغرب العميق ‪ ،‬لن تحقق‬ ‫المالحظة االنتخابية األهداف المرسومة‬ ‫لها »‪.‬‬ ‫بهذه الكلمة التوجيهية افتتحت‬ ‫األستاذة سلمى الطـــود رئيسة اللجنة‬ ‫الجهوية لحقوق اإلن��س��ان بالشمال‬ ‫انطالقة اجتماع فريق العمل المكلف‬ ‫بالقيام بالمالحظة المستقلة ‪ ،‬المنعقد‬ ‫بمقر اآللية الحقوقية بطنجة صباح يوم‬ ‫الخميس ‪ 22‬شتنبر ‪.‬وقبل أن تنتقل‬ ‫في كلمتها إلى اإلش��ادة بالعمل الذي‬ ‫أنجزه نفس الفريق خالل االستحقاقات‬ ‫االنتخابية التي جرت أطوارها قبل سنة من‬ ‫اليوم ‪ ،‬كانت قد توقفت عند الدور الذي‬ ‫تلعبه المالحظة االنتخابية المستقلة في‬ ‫تجويد العملية االنتخابية ‪.‬‬ ‫‪ ‬ب���دوره سيعود األس��ت��اذ يونس‬ ‫الشامي المكلف من طرف المؤسســة‬

‫الحقوقيـــة الوطنيـة بعمليـة التنسيــق‬ ‫الجهوي ‪ ( ،‬سيعود) إلى التذكير بالسمات‬ ‫المرجعية للمالحظ المتسمة ‪ ،‬قبل أن‬ ‫ينتقل إلى تحديد برنامج العمل خالل‬ ‫الحملة االنتخابية ‪ ،‬ويوم االقتراع ‪ ،‬وتلك‬ ‫الخاصة بلجنة اإلحصاء ‪ ،‬وكذا تسليط‬ ‫الضوء على مختلف أنواع االستمارات ‪،‬‬ ‫والعدد المطالب لكل مالحظ ومالحظة‬ ‫تعبئته ورقيا وإلكترونيا ‪ .‬وختم عرضه‬ ‫بتقديم المعايير التي تم اعتمادها في‬ ‫تحديد الجماعات الترابية التي ستكون‬ ‫تحت عيون المالحظين والمالحظات على‬ ‫امتداد رقعة جهة الشمال ‪ ،‬وطيلة أيام‬ ‫الحملة االنتخابية ويوم االقتراع ‪.‬‬ ‫‪ ‬ي��ذك��ر ب���أن ع���دد المالحظين‬ ‫وال��م�لاح��ظ��ات بجهة الشمال الذين‬ ‫يشتغلون تحت اإلشراف المباشر للجنة‬ ‫الجهوية لحقوق اإلنسان بطنجة يقارب‬ ‫الثالثين ‪ ،‬كما أن عضوات وأعضاء هذا‬ ‫الفريق سبق لهم‪/‬هن أن استفادوا من‬ ‫تكوين لمدة يومين خالل شهر يوليوز‬ ‫الماضي ‪.‬‬

‫محمد حمضي‬

‫التمثيلية السياسية للنساء ‪:‬‬ ‫وهمومه‪ .‬وحتى لو ذكرت هذه القضايا‬ ‫والهموم‪ ،‬فإنها تأتي في سياق فضح‬ ‫اآلخر والنزول به إلى الدرك األسفل‪...‬‬ ‫ونسي بعض القوم ممن مروا بحكومات‬ ‫سابقة‪ ،‬وممن عمروا وخلدوا في البرلمان‬ ‫أنهم لم يكونوا أبدا المثل األعلى وال‬ ‫حتى النموذج الصالح‪ ،‬لهذا قلت بأن‬ ‫المغرب ضيع من عمره سنينا ليست‬ ‫باليسيرة‪ ،‬فاحسبها بحساب الزمن والعمر‬ ‫تجد أننا خسرنا الكثير‪ ،‬وخسرنا أكثر تلك‬ ‫الثقة في المستقبل والحاضر التي تالشت‬ ‫مع وجود تجارب وأشخاص لم تعط سوى‬ ‫األصفار‪ ،‬وهاهو المغرب يعيش رهينة في‬ ‫يد المصارف والصناديق واألبناك الدولية‬ ‫لبالدنا‪ ،‬وفي بالدنا يعيش ديناصورات ال‬ ‫يخجلون عن إنفاق الماليين والماليير في‬ ‫زفاف أبنائهم وبناتهم‪ ،‬لهم أن يحتفلوا‬ ‫بفلذات األك��ب��اد ولكن ليس لدرجة‬ ‫السفه وسط مجتمع فقير يسمع ويرى‪...‬‬ ‫فأغلبهم باعوا ضمائرهم للشيطان‪ ،‬فمن‬ ‫ال يهمه أمر المسلمين ليس منهم‪.‬‬ ‫ك��ان ال��ن��اس فيما سبق يرجحون‬ ‫كفة أصحاب الشكارة باعتبار أن هؤالء‬ ‫أفاض عليهم اهلل من رزقه‪ ،‬فلن يطمعوا‬ ‫في غيرما يملكون‪ ،‬بينما تدفع الحاجة‬ ‫فقيرهم إل��ى السعي لتحسين وضعه‬ ‫المادي واالجتماعي‪ ،‬فضال عن أنه خالي‬ ‫الوفاض فلن يستطيع شراء ذمة وال دفع‬ ‫إكرامية‪ .‬واتضح أن العكس هو الصحيح‪،‬‬ ‫فصاحب الشكارة هو من يتطاول للفوز‬ ‫بالكرسي‪ ،‬أضف إلى ذلك أنه هو من‬ ‫يسعى إلى المكاسب وإال فلماذا وجع‬ ‫الرأس‪ .‬وانهمرت عليهم االمتيازات من‬

‫كل جانب وفتح رئيسا الغرفتين صنابير‬ ‫المجلسين وأقل ما فعاله‪ ،‬تأدية تكاليف‬ ‫اإلق��ام��ة في فندق خمسة نجوم حين‬ ‫انعقاد جلسات المجلسين وفتح مطعم‬ ‫ومقصف ومنح هواتف ذكية وسفريات‬ ‫ما أنزل اهلل بها من سلطان‪ ،‬وقد لوحظ‬ ‫أعضاء وفد مغربي برلماني في تركيا‬ ‫يتسوقون من متاجر إسطنبول‪ ،‬حتى إذا‬ ‫ماعادوا نشروا خرافات وأباطيل‪ ،‬وغابوا‬ ‫عن الجلسات‪ ،‬وإذا ما حضروا ناموا‪،‬‬ ‫نسجل كل هذا حتى ال يبدو للمهرولين‬ ‫بأن الشعب في دار غفلون وما أوراقهم‬ ‫البنكنوتية سوى فقاعات الستغالل السذج‬ ‫وذوي الحاجة‪ ،‬وأن رائجة العفن انتشرت‬ ‫في كل مكان‪ ،‬وما حرب التزكيات والترحال‬ ‫وتغيير اللون إال مظهر من مظاهر هذا‬ ‫العفن وهذا الوسخ الذي سرى كالسم‬ ‫في مجتمعنا وأحالنا إلى بيادق يحركها‬ ‫األفاقون حيثما شاؤوا‪ ،‬فمتى وكيف سيتم‬ ‫تغيير هذا الوضع الذي يتسم به الحراك‬ ‫السياسي ف��ي ال��م��غ��رب؟! وال���ذي على‬ ‫ضوئه وخطاه تمر كل التجارب السياسية‬ ‫واالنتخابية رغم نداءات شرفاء هذا الوطن‬ ‫وغيرتهم‪ ...‬هل نطالب بحل جذري؟! هل‬ ‫نطالب بسن قوانين جديدة تحمي شرفنا‬ ‫ونقاءنا اللذين استباحهما تجار السياسة‬ ‫وصائدو الفرص؟!‬ ‫سنرى م��ا ستتمخص عنه األي��ام‬ ‫المقبلة فهي حبلى باألحداث وأشك أن‬ ‫تكون ضمنها مفاجآت‪ ،‬ألن الخريطة‬ ‫خريطة الطريق واضحة منذ اآلن‪ ،‬وألن‬ ‫الحال يُغني عن السؤال‪.‬‬

‫«حق خاصو يتحقق»‬

‫تحت هذا الشعــار عقدت جمعيــة‬ ‫الحمامة البيضــاء لحقـــوق األشخاص‬ ‫في وضعية إعاقة بالمغرب‪ ،‬والجمعية‬ ‫الديمقراطية لنساء المغرب‪ ،‬و جمعية‬ ‫انطالقة نسائية في إطار الحركة من أجل‬ ‫ديمقراطية المناصفة‪ ،‬يوم الثالثاء ‪20‬‬ ‫شتنبر ‪ 2016‬بتطوان‪ ،‬لقاءا جهويا حول‬ ‫ضرورة تفعيل تمثيلية النساء في الحياة‬ ‫السياسية باعتبارها حقا من الحقوق التي‬ ‫نص عليها دستور ‪ . 2011‬‬ ‫و يدخل هذا اللقاء في إطار القافلة‬ ‫الجهوية ح��ول «التمثيلية السياسية‬ ‫للنساء‪:‬حق خاصو يتحقق»‪ ،‬وفي سياق‬ ‫وطني يتميز ‪ ‬باالستعداد لالنتخابات‬ ‫التشريعية ‪ ،2016‬هذه االنتخابات الثانية‬ ‫من نوعها بعد اإلصالحات الدستورية‪،‬‬ ‫و التي تتطلب م��ن جميع الفعاليات‬ ‫المدنية و السياسية العمل من أجل‬

‫استكمال و إغناء البناء المؤسساتي‪ ،‬من‬ ‫خالل العمل على تعبئة كل المعنيين‬ ‫من أحزاب سياسية‪ ،‬ناخبين‪ ،‬منتخبين‪،‬‬ ‫إع�لام‪ ،‬ومجتمع مدني وكل المهتمين‬ ‫والمهتمات بقضايا الشأن العام‪.‬‬ ‫اللقاء كان مناسبة لمواصلة النقاش‬ ‫العمومــي حول‪ ‬مجلــس النواب و أدواره‬ ‫المختلفة‪،‬وذلك لجعل محطة ‪7‬أكتوبر‬ ‫االنتخابية‪ ،‬مرحلة لتطوير الديمقراطية‬ ‫التمثيلية‪ ،‬كما تهدف مختلف األنشطة‬ ‫المندرجـــة في إط��ار هذه القافلـــة‪،‬‬ ‫إلى تحسيس و تعبئة جميع الفعاليات‬ ‫السياسية و المدنية‪ ،‬حول أهمية توسيع‬ ‫التمثيلية السياسية للنساء من خالل‬ ‫استحضار أهمية التصويت لصالح النساء‪.‬‬

‫م‪.‬ح‬


‫الثالثاء ‪� 27‬شتنرب �إلى ‪ 3‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪856‬‬

‫ات‪..‬‬

‫طنجة الحمالت األمنية مستمرة‬

‫شذر‬

‫العدد المرتفع باستمرار للمنحرفين الموقوفين من طرف السلطات األمنية خالل حمالت مداهمة لمختلف أحياء ومناطق المدينة يدل‪ ،‬من‬ ‫جانب‪ ،‬على المجهود المبذول من طرف رجال ونساء األمن‪ ،‬في سبيل تصحيح الوضع األمني بطنجة‪ ،‬ومن جانب آخر على قوة هجرة المنحرفين‬ ‫والمجانين والمتسولين وقطاع الطرق إلى هذه المدينة «الكبرى» إذا قيست بالجرائم التي ترتكب فيها من طرف منحرفين يقصدونها لزعزعت‬ ‫أمن سكانها الذين لم يعتادوا‪ ،‬ولعقود‪ ،‬على السيوف والسكاكين والشواقيرالتي باتت تستعمل ألتفه األسباب ‪ ،‬ألن هذه «األقوام» ال ارتباط لها‬ ‫بما نؤمن به هنا في طنجة‪ ،‬بأن «الروح عزيزة على اهلل»‪....! ‬‬ ‫ويكفي أن تعلموا أنه خالل شهري يوليوز وغشت الماضيين‪ ،‬تم توقيف ما ال يقل عن ‪ 13‬ألف شخص‪ ،‬بسبب ارتكابهم أفعال إجرامية متنوعة‪،‬‬ ‫لتتأكدوا أن الوضع بطنجة لم يعد سليما وال مقبوال‪ ،‬وال محتمال‪ ،‬وأن حلوال من نوع جديد يجب أن يتم وضعها لمواجهة «المد اإلجرامي» الذي ال‬ ‫يمكن إال أن يفضي إلى «السيبة»‪.....!!! ‬‬ ‫أخبار محاربة الجريمة بطنجة أفادت أن حوالي ‪ 7‬آالف منحرف تم إيقافهم بسبب تورطهم في قضايا تتعلق بالضرب والجرح المفضي إلى‬ ‫الموت‪ ،‬وبتكوين عصابة إجرامية والسرقات بواسطة السالح األبيض وتحت التهديد وبالعنف وبالخطف‪ ،‬وأيضا عن طريق النشل‪ ،‬والسرقات‬ ‫الموصوفة (من داخل المنازل والمحالت ) والسرقة من داخل السيارات‪ ،‬وقضايا تتعلق بإضرام النار‪ ،‬واالغتصاب واالختطاف واالحتجاز واالبتزاز‬ ‫وطلب فدية‪.‬‬ ‫وهذا يعني أن كل أصناف جرائم المافيات األمريكية واإليطالية‪ ،‬متوافرة في طنجة وأن الحياة في هذه المدينة أصبحت صعبة ما يستلزم من‬ ‫المواطن مالزمة الحذر واليقظة منذ مغادرته البيت إلى ساعة الرجوع‪ ،‬إن كتب اهلل له ولنا ولكم السالمة‪....!!!! ‬‬ ‫أما ترويج المخدرات «السهلة» و «الصعبة» و «الضعيفة» و «القوية» ‪ ،‬فحدث وال حرج‪ 400 ....! .‬شخص تم توقيفهم لتورطهم في ممارسة‬ ‫حيازة واالتجار في المخدرات القوية «وطنيا ودوليا»‪ ،‬في حين لو يتجاوز عدد الموقوفين في قضايا مدنية‪ 600 ،‬شخص‪ ،‬بسبب إصدار شيكات‬ ‫بدون رصيد وخيانة األمانة‪.‬‬ ‫وتم في سياق نفس العمليات األمنية‪ ،‬توقيف ‪ 1000‬شخص لتورطهم في قضايا تتعلق بالجرائم اإللكترونية وإعداد أوكار الدعارة‪ ،‬وهتك‬ ‫العرض والخيانة الزوجية‪ ،‬وكذا توقيف ‪ 1500‬شخص لتورطهم في قضايا تتعلق بالهجرة السرية والنصب والتزوير واستعماله وترويج األوراق‬ ‫النقدية المزيفة‪ ،‬وانتحال صفة ينظمها القانون‪ ،‬واستعمال السحر والشعوذة‪ ،‬وانتهاك حرمة المقابر‪.‬‬ ‫المصائب األمنية لم تتوقف هنا‪ ،‬فقد تم توقيف ‪ 2500‬شخص‪ ،‬لتورطهم في قضايا تتعلق بالفساد والعنف ضد األصول‪ ،‬والضرب والجرح‬ ‫المتبادل‪ ،‬والفرار بعد ارتكاب حادثة سير‪ ،‬والسب والشتم والقذف والتحرش‪ ،‬والتسول بالعنف‪ ،‬واستهالك المخدرات‪ ،‬والسكر العلني وإحداث‬ ‫الضوضاء في الشارع العام و تخريب ممتلكات الغير‪ ،‬والتشرد‪ ،‬والعنف ضد النساء واألطفال‪ ،‬وإهمال األسرة‪.‬‬ ‫من قراءة هذا التقرير األمني‪ ،‬يتضح حجم المجهود الذي تقوم به المصالح األمنية بطنجة‪ ،‬كما يتضح حجم جيوش المنحرفين والمجرمين‬ ‫الذين «نبتوا» «كالفقيع»‪ ،‬في فضاء طنجة ليحولوه إلى مناطق مافيات تفرض وجودها بـ «دق السيف» ‪....‬‬

‫السرقة بالخنق‪! ‬‬

‫ال يتعدى عمره ‪ 28‬سنة‪ ،‬ولكنه برع في‬ ‫السرقة بالعنف‪ ،‬عن طريق الخنق‪ .‬فقد ضبط‬ ‫متلبسا بالسرقة على طريقته في حق مواطن‬ ‫ذنبه أنه كان موجودا‪ ،‬صباحا باكرا‪ ،‬بشارع‬ ‫باستور‪ ،‬نعم بشارع باستور‪ ،‬بقلب المدينة‪ .‬إنه‬ ‫ممن يزخر سجلهم بالسوابق العدلية‪ ،‬و أنه كان‬ ‫يقضي إجازته بطنجة‪ ،‬حيث يكثر الرواج خالل‬ ‫هذه الفترة من السنة‪ ‬كما هي الحال بالنسبة‬ ‫لجميع البوحاطيين الذين يزورون طنجة‪ ،‬لـــ‬ ‫«السياحة» واالستجمام على حساب جيوب‬ ‫وأرواح المواطنين‪! .‬‬ ‫الرجل اعترف بجرائمه‪ ،‬ودل على شريك‬ ‫له في «مغامراته» يجري البحث عنه في الوقت‬ ‫الراهن‪ ،‬والبد أنه سوف يقع قريبا في قبضة أمن‬ ‫طنجة المشهود له بالخبرة والحنكة والجرأة‪! ‬‬ ‫‪ssss‬‬

‫«الرباطي» يسقط في أصيلة‬

‫بمجرد خروجه من السجن‪ ،‬بعد محكومية‬ ‫بسبب ترويج المخدرات‪ ،‬عاد «الرباطي» ‪42‬‬ ‫سنة‪ ،‬إلى «عادته القديمة» بعد أن أدخل‬ ‫«تغييرا» لوجيستيكيا على «نشاطه‪ ،‬حيث غدا‬ ‫يتكفل بإيصال جرعات الهيروين إلى زبنائه‬ ‫بالمقاهي والساحات العمومية‪ ،‬بمدينة أصيلة‬ ‫البعيدة عن أعين المراقبة األمنية‪ ،‬في نظره‬ ‫القصير‪.! ‬‬ ‫القبض على «الرباطي» بناء على معلومة‬ ‫«دقيقة»‪ ،‬مكن حجز مجموعة من جرعات‬ ‫الهيروين المعدة لالستهالك بعد توزيعها على‬ ‫«الزبناء»‪.‬‬ ‫وتم إيداعه السجن‪....‬إلى حين‪...!!! ‬‬

‫مجرمون بالجملة‬ ‫ليلة الجمعة إلى السبت‪ ،‬تم توقيف ‪119‬‬ ‫شخصا بطنجة‪ ،‬لالشتباه في تورطهم في قضايا‬ ‫متعددة‪ ،‬ليتضح أن ‪ 34‬منهم كان مبحوثا‬ ‫عنهم و ‪ 85‬شخصا ضبطوا في حالة تلبس‬ ‫بارتكاب أفعال إجرامية‪ ،‬منها االتجار بالمخدرات‬ ‫وحيازة واستهالك المخدرات وحيازة السالح‬ ‫األبيض واعتراض سبيل المارة والسكر العلني‬ ‫إلى جانب عملية التحقق من الهوية التي أهمت‬ ‫‪ 30‬شخصا‪.‬‬ ‫‪ssss‬‬

‫نصب واحتيال‬ ‫«بائع الوهم»‪ ،‬نصاب ال يتجاوز عمره ‪36‬‬ ‫سنة‪ ،‬تورط في عملية نصب واحتيال‪ ،‬في حق‬ ‫مغاربة كانوا ينوون قضاء عطاتهم بتركيا‪،‬‬ ‫فأوهمهم أنه يعمل في وكالة أسفار بمحج‬ ‫محمد السادس‪ ،‬ليبيعهم تذاكر سفر بالطائرة‬ ‫مزورة وحجوزات مزورة أيضا في فنادق وهمية‬ ‫مقابل مبالغ مالية مهمة‪.‬‬

‫ثم اختفى عن األنظار ولكنه لم يختف عن‬ ‫عيون رجال األمن الذين ما أن توصلوا بشكايات‬ ‫المتضررين حتى أطلقوا بحثا أفضى إلى توقيفه‬ ‫بحومة السبانيول‪ ،‬والبقية معروفة‪.‬‬ ‫‪ssss‬‬

‫انتبهوا إلى منطقة اجزناية‪! ‬‬ ‫أخبار غير سارة تأتي من منطقة اجزناية‬ ‫الجميلة‪ ،‬التي كانت هادئة إلى عهد قريب‪،‬‬ ‫ولكن يبدو أن الضغط األمني على المجرمين‬ ‫داخل مدينة طنجة‪ ،‬دفع بهم إلى اجزناية التي‬ ‫بدأت تتطور لتصبح امتدادا لمدينة طنجة‪،‬‬ ‫عمرانيا‪.‬‬ ‫السكان يتضررون من ارتفاع نسبة العنف‬ ‫واإلجرام الممارس في حقهم من طرف‬ ‫جماعات المنحرفين ‪ .‬آخر الحاالت المسجلة في‬ ‫هذا الباب قضية فتاة تعرضت العتداء وحشي‬ ‫مصحوب باغتصاب‪ ،‬على يد «سائق» سيارة‬ ‫أجرة‪...‬ربما‪! ‬‬

‫ع‪ .‬ك‬

‫شركة «ألزا» للنقل متورطة في تأسيس شركة وهمية‬ ‫للتهرب من الضرائب‬

‫بعد خمسة أشهر على انفجار فضيحة‬ ‫«وثائق بنما»‪ ،‬التي كشفت ت��ورط المئات‬ ‫من كبار المسؤولين والمقاوالت العالمية في‬ ‫تأسيس شركات وهمية للتهرب الضريبي‪،‬‬ ‫تداولت وسائل إع�لام دولية فضيحة أخرى‪،‬‬ ‫تتعلق بجزيرة البهاماس‪ ،‬باعتبارها أحد الجزر‬ ‫المالذاتالضريبية‪.‬‬ ‫المثير في هاته الوثائق هو تورط أحد‬ ‫أغنى العائالت بإسبانيا المالكة إلمبراطورية‬ ‫شركات النقل «أل���زا»‪ ،‬في تأسيس شركات‬ ‫«األف��ش��ور»‪ ،‬الوهمية للتهرب من الضرائب‬ ‫بجزيرة البهاماس‪ ،‬وقد تزامن هذا التأسيس‬ ‫مع اقتحام العائلة للسوق الصينية سنة ‪،1984‬‬ ‫وهي السنة نفسها التي ظهر أفراد العائلة في‬ ‫استخدام شركات «األفشور» الوهمية للتهرب‬ ‫من الضرائب‪ ،‬حيث ب��رز إس��م كبير العائلة‬ ‫«كوسمن أدياليدي»‪ ،‬كرئيس للشركة بجانب‬ ‫أخاه في منصب نائب الرئيس‪ ،‬وزوجته ماريا‬ ‫فيكتوريا منينديس في منصب األمينة العامة‪.‬‬ ‫وحسب التقريــر الذي نشرتـه‪ ،‬جريـدة‬ ‫«ال سيكستا»‪ ،‬فـإن شركـة أل��زا‪ ،‬التي تدير‬ ‫قطاع النقل الحضري بطنجة وأكادير ومراكش‪،‬‬ ‫توحدت إل��ى أن ص��ارت عمالق قطاع النقل‬ ‫في السنوات األخيرة‪ ،‬وأن أمورها تسير جيدا‬ ‫بالصين‪ ،‬حتى أن أحد أبناء األخوين «كوسمن»‪،‬‬ ‫انتقل إلى هونغ كونغ في بداية التسعينات حيث‬ ‫يعيش‪ ،‬ويُسير حاليا شركة النقل «ألزا» بهذا‬ ‫البلد األسيوي‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫وفي فبراير ‪ ،1992‬أعيد تأسيس الشركة‬ ‫بالكامل‪ ،‬حيث تم تعيين الجيل الجديد لعائلة‬ ‫«كوسمن»‪ ،‬وذلك بتنصيب «خورخي كوسمن‬ ‫منينديس» رئيسا لشركة «ألزا»‪ ،‬وأخاه أندريس‬ ‫بمنصب األمين العام‪ ،‬في حين اشتغل والدهما‬ ‫متصرفا ماليا لبضعة أشهر قبل أن يغادر نهائيا‪،‬‬ ‫فاسحا المجال إلبنه أندريس ليترأس شركة‬ ‫«ألزا» بالصين‪.‬‬ ‫وردا على س��ؤال توظيف األم���وال في‬ ‫تأسيس شركة «األفشور» الوهمية للتهرب‬

‫من الضرائب‪ ،‬كشفت عائلة «كوسمن» عن‬ ‫معطيات متناقضا‪ ،‬تفيد أن والدة الشركة‬ ‫بالصين‪ ،‬يؤكد على أن هذا البلد األسيوي اعتاد‬ ‫العمل بهذا الشكل‪ ،‬ومن ناحية أخرى تؤكد على‬ ‫أن أرباح هذه الشركة جاء من استثمار مدخرات‬ ‫شخصية‪ ،‬دون أن تنجح في تبرير لجوئها إلى‬ ‫جزر الباهماس لتأسيس شركة هناك‪ ،‬والحال‬ ‫أن الباهماس من الجزر المعروفة كمالذات آمنة‬ ‫للتهرب من الضرائب‪.‬‬

‫ج‪.‬ش‬

‫حديث عن الدخول‬ ‫المدرسي الجديد‬ ‫• مصطفى بديع السوسي‬

‫خرج المواطن من معركة الحولي‬ ‫وما يلزمه إلى معركة أشد‪ ،‬فمن محنة‬ ‫إل��ى أخ��رى مباشرة فال فاصل بينهما‬ ‫يسمح بأخذ نفس طويل أو قصير‪..‬‬ ‫معركة الدخول المدرسي وما فيه وما‬ ‫عليه‪ ،‬سيما وأنه من المنتظر أن تصل‬ ‫أسعار الكتب هذه السنة مستويات عليا‬ ‫حسب البيانات التي صدرت لحد اآلن‬ ‫والتي أرجعت هذا الغالء الرتفاع سعر‬ ‫ال��ورق في السوق الوطنية والدولية‪.‬‬ ‫ولكم أن تتخيلوا الكم الهائل من الكتب‬ ‫والمقررات الواجب شراؤها‪ ،‬ولكم أن‬ ‫تتخيلوا أيضا ماذا يكون حال األسرة ذات‬ ‫األبناء‪ ،‬وليس اإلبن الواحد‪.‬‬ ‫وأع��ود بالذاكرة إلى ال��وراء‪ ...‬منذ‬ ‫سنوات طوال‪ ..‬إلى مرحلة الصبا ومرتع‬ ‫الطفولة‪ ،‬حيث كانت االنطالقة من‬ ‫مدرســة عبد اهلل كنــون األصيلة التي‬ ‫خرجت أفواجا من المنافحين عن اللغة‬ ‫العربية وآدابها وتاريخهاو ثم مدرسة‬ ‫أم��راح‪ ...‬كنا نكتفي بدفتر للملخصات‬ ‫(الدروس) ودفتر آخر للتمارين والمطالعة‬ ‫العربية ثم التالوة العربية وكالهما من‬ ‫لبنان‪ ،‬قبل أن يعمد الراحل أحمد بوكماخ‬ ‫إلى إصدار سلسلة «إقرأ»‪ ،‬فأغنى المكتبة‬ ‫المدرسية المغربية‪...‬‬ ‫وبعدها كتاب الجغرافية والتاريخ‬ ‫ودفتر نقسمه للمادتين‪..‬‬ ‫وكنا نودع السنة الدراسية ونحن‬ ‫ن��ردد النشيد األزل��ي‪« ...‬ن��ادى الرحيل‬ ‫بالفراق هل بعده لقاء» وعيوننا تدمع‬ ‫رغم أننا سنعود ولو إلى قسم آخر‪.‬‬ ‫كنا متعلقين بالمدرسة تعلقنا بأم‬ ‫حنون‪ ،‬وكان المعلمون فعال أحبة ومربين‬ ‫الزل��ن��ا نذكر أسماءهم بكل تبجيل‪،‬‬ ‫األموات منهم واألحياء‪ ،‬وبالمناسبة أوجه‬ ‫التحية مع الدعاء الخالص بالشفاء التام‬ ‫العاجل لمعلم الجيل األستاذ موالي أحمد‬ ‫اإلدريسي أطال اهلل بقاءه‪ ،‬وكان يتميز‬ ‫بخط عربي أنيق وحفظ ألشعار الصوفية‬ ‫والمديح‪ ،‬فبارك اهلل في عمره‪...‬‬ ‫مضى هذا العمـــر‪ ،‬وه��ذا الزمن‬ ‫الجميل كالطيف‪ ،‬لتعقبه فترة فراغ‬ ‫تضاربت فيه اآلراء واألفكار والمناهج‬ ‫وانتقلت بعض المواد من لغتها األصل‬ ‫إلى اللغة الدخيلة‪ ،‬لغة االستعمار بحكم‬ ‫انتماء ال��وزراء المعنيين إلى المدرسة‬ ‫الفرنسية وارت��ب��ك التالميذ بين ما‬ ‫حصلوه وما عليهم يحصلوه بعد هذا‬ ‫التغيير‪ ،‬وسقط التعليم في بالدنا في‬ ‫هوة سحيقة‪ ،‬فهو بال هوية وال أهداف‪،‬‬ ‫لذلك أحدثت مجالس موازية ومستقلة‬ ‫إلصالح تعليم منهار مع وجود وزارة ال‬ ‫حول لها وال قوة‪.‬‬ ‫أصبح التلميذ اليوم كالبعير يحمل‬ ‫أثقاال فوق طاقته‪ ...‬كم هائل من الكتب‬ ‫والمقررات ينوء بها ظهره‪ ...‬وزادوه‬ ‫األمازيغية وه��و ل��م يتقن بعد لغته‬ ‫العربية وال اللغة األخرى‪ ،‬وأصبح التعليم‬ ‫العمومي ينتج ف��راغ��ا فسوق العمل‬ ‫منغلق‪ ...‬وفئة العالمين بخبايا األمور‬ ‫وأصحاب األرصدة والطبقة المخملية من‬ ‫الذوات والكبار واألبهة يدخلون أبناءهم‬ ‫مدارس البعثات األجنبية والمؤسسات‬ ‫الخاصة المميزة‪ ،‬ثم يرحلون إلى الخارج‬ ‫إلتمام ال��دراس��ة‪ ،‬وال��ه��دف دائما هو‬ ‫تولي مراكز متقدمة في واجهة القرار‬

‫بالمغــرب‪ ...‬لذا نرى م��رارا مسؤوال ال‬ ‫يستطيع التلفظ بجملة عربية واحدة‬ ‫وكثيرا ما يحشو أحاديثه بكلمات أجنبية‬ ‫محضـة إليصـال المعنــى الذي يريده‬ ‫إلى مستمعيه‪ ،‬بينما الباقي يعيش في‬ ‫مجاهل التيه والضياع والحاجة‪.‬‬ ‫وه��ي المرحلة التي نعيشها بين‬ ‫الواردين من الخارج المتبوئين مناصب‬ ‫المسؤولية مباشرة‪ ،‬وبين من يعيش‬ ‫محنة التشرذم وطرق األبواب الموصدة‪..‬‬ ‫واالكتفاء بالنزر اليسير‪ ..‬وكم من مجازين‬ ‫وحملة الشهادات توزعوا على سيارات‬ ‫اإليجار الصغيرة يسترزقون الدراهم‬ ‫المعدودة ويعملون تحت سلطة أمي أو‬ ‫تاجر مخدرات يملك حق استغالل سيارات‬ ‫أجرة أو يكتريها‪...‬‬ ‫سابقا قرأت ألحد الفاهمين ‪ -‬أنه‬ ‫إذا أردت إفشال مشروع ما فأحدث له‬ ‫لجانا‪ -‬وزدن��ا نحن مجالس ولجينات ال‬ ‫نلمس لها عمال وقد يكون لها تحرك‬ ‫خجول بعد تطبيل وتزمير‪ ..‬عندنا وزارة‬ ‫مسؤولة ولكنها فاشلة لم تستطع طوال‬ ‫سنوات إخـراج التعليــم العمومــي من‬ ‫قوقعته‪ ...‬ومجالس غائبة وإن حضرت‬ ‫اكتفت بتوصيات يتيمة تظل كما هي‬ ‫توصيات أي حبرا على ورق‪ ،‬فمن يا ترى‬ ‫يخرج هذه التوصيات من ظلماتها‪...‬؟!‬ ‫لقد قضوا فترة طويلة وهم يجادلون‬ ‫حول ما هي اللغة الثانية التي ستُعتمد‬ ‫لغة علم وح��ض��ارة‪ ..‬وت��اه��وا بين من‬ ‫قال باللغة اإلنكليزية ومن فضل اللغة‬ ‫الفرنسية ثم ط��ووا أوراق��ه��م ومضوا‬ ‫تاركيـن فتنــة أخرى تشرئب برأسها‪،‬‬ ‫مطلــة على فضــاء تسوده الفوضــى‬ ‫وحمى االختيارات‪ ،‬نزلت األمازيغية بكل‬ ‫كلكلها وبكل ناسها وبيارقها‪ ..‬وظهر‬ ‫دعاة ومطالبون أمثال المدعو عصيد‬ ‫وأزالم��ه‪ ...‬وزاد الشرخ اتساعا‪ ...‬وأصبح‬ ‫التعليم العمومي حقل تجارب مفتوح على‬ ‫كل النظريات واإلحباطات‪ ،‬من يقرأ هذا‬ ‫المقال قد يلمس فيه جرعة زائدة عن‬ ‫اللزوم من اليأس والتشاؤم‪ ،‬ولكننا لسنا‬ ‫ممن يقولون مع القائلين ضمن جوقة‬ ‫الفاشلين بأن «العام زين» ولكننا أيضا‬ ‫ال نقول بأن الحكومة الحالية المحتضرة‬ ‫هي السبب‪ ،‬فركام الفشل توالى منذ‬ ‫سنين عديدة‪.‬‬ ‫والتجــارب الهشــة لم تنقطـــع‪...‬‬ ‫والحصاد س��يء وب��ذيء والضحية هو‬ ‫المغلـــوب على أم��ره‪ ،‬وال��ذي خرج من‬ ‫جهــاد إلى جهاد ومن معركة إلى أخرى‬ ‫أشد وأنكى‪ ..‬فرحمة بالناس يا مسؤولي‬ ‫البلد‪ ...‬واألمل أن يخلو الدخول المدرسي‬ ‫الجديد من المحسوبية والزبونية وما‬ ‫ينطوي تحت يافطة لوائح االنتظار‪ ...‬أما‬ ‫المناهج والمقررات فهو موضوع آخر ال‬ ‫يقل أهمية وخطورة عما سبق‪ .‬ولنا عودة‬ ‫للموضوع إنشاء اهلل‪.‬‬


‫العدد ‪856‬‬

‫‪10‬‬

‫الثالثاء ‪� 27‬شتنرب �إلى ‪ 3‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫المدن الريفية القديمة والمجاورة لروسادير وميتاكونيا‬ ‫الغربية التي ذكرها حانون القرطاجي‬ ‫اليمكن ألي باحث في التاريخ القديم لشمال‬ ‫إفريقيا التي ولج أرضها العديد من العهود أن‬ ‫اليستحضر المواقع الساحلية أو المدن المتوسطية‬ ‫الستة التي من ضمنها ساحل الريف الشرقي‬ ‫المعروف براس هركا في العصور القديمة وخاصة‬ ‫في العصرين الفينيقي والروماني‪.‬‬ ‫وعند اإلطالع على النماذج الخرائطية اإلغريقية‬ ‫الثالثة المقدمة والتي يظهر فيها الساحل الشرقي‬ ‫للريف الكبير خارجا من جنباته السالسل الجبلية‬ ‫المتحدة والمتسلسلة والمعروفة حاليا بسالسل‬ ‫جبال كوركو أو ما أطلق عليه قديما بجبال اكر كور‬ ‫امازيغيا والذي يبقى التقسيم والتعبير التاريخي‬ ‫مختلفا بين الحين واألخر‪ ،‬وهذا ماتعبر عليه‬ ‫النماذج اإلغريقية الثالثة قبل نزول الفينيقيين‬ ‫إلى سواحلنا‪.‬‬ ‫وكانت أول إشارة قديمة تناولها المؤرخون‬ ‫باسم(اكروز)األكبر اليوناني الذي توافق ارتباط‬ ‫اسم( روسا دير او راس ادر)أي التي توافق االسم‬ ‫الفينيقي اعتبارا انه يعني نفس الشيء والتي ذكرها‬ ‫حانون في رحلته‪.‬‬ ‫وعلما أن رحلة حانون القرطاجي المنجزة‬ ‫حوالي ‪ 425‬قبل الميالد الذي استوقفه ساحل‬ ‫الريف الشرقي باسم (مليتا) أي مليت من جملة‬ ‫سبعة مدن ساحلية في موريتانيا الطنجية والذي‬ ‫ظل صامدا الى يومنا هذا‪.‬‬ ‫وهذه المدن الساحلية التي ذكرها البحار‬ ‫حانون في رحلته إلى غرب الساحل اإلفريقي ‪:‬‬ ‫‪THUMIATERION, CARICON, TEI‬‬‫‪CHOS, GUTTE, ACRA, MELITTA,‬‬ ‫‪ARAMBYS.‬‬ ‫والتي قام حانون بإنشائها وتأسيس ‪6‬‬ ‫مستوطنات لم تكتشف الى حد الساعة ‪.‬‬ ‫وقد وصل الفينيقيون إلى سواحلنا قبل‬ ‫القرطاجيين فأسسوا مراكز ساحلية وتجارية ثم جاء‬ ‫القرطاجيون بعدهم فركزوا وجودهم في ساحل‬ ‫الريف الشرقي المعروف بروسادير مليلية الحالية‬ ‫فأسسوا بها مركز تجاري بمقدمة ساحل الريف‬ ‫وسرد لنا المؤرخ الروماني¨ كايو بلينيو¨ القرن‬ ‫الشرقي كما تؤكد بعض اآلثار لمنشئات قرطاجية‬ ‫بالقرب من مليلية وطنجة وتطوان والتي تم األول الميالدي اسم موقع روسا دير بكونه قريب‬ ‫إلى جهة هرك نسبة إلى وجود مرسىى روسا دير‬ ‫الكشف عنها‪.‬‬ ‫وعند النظر في النماذج الجغرافية اإلغريقية كما ظهر في نفس القرن المدينة باسم «ومبانيو‬ ‫الثالثة في القرن األول قبل الميالد نالحظ مدينة ميال‬ ‫محايدة لروسادي المعروفة‬ ‫والذي يكون قريبا من اسمه األصلي مليت‬ ‫ورجحت‬ ‫دير‬ ‫روسا‬ ‫غرب‬ ‫(ميتا كونيا) التي تقع‬ ‫ان صدق الترجيح والذي ذكره د‪.‬فكيكي في كتابه‬ ‫يالحظ‬ ‫ما‬ ‫«ولكن‬ ‫هركا‬ ‫عند المؤرخين» براس‬ ‫أطلس الريف الشرقي ‪.‬‬ ‫من‬ ‫لروسادير‬ ‫يأتي‬ ‫هرك‬ ‫بالنظر الى موقع راس‬ ‫والتي تثبت المصادر الثالثة اإلغريقية وجود‬ ‫«ايت‬ ‫تواجد‬ ‫بغربها‬ ‫يتعلق‬ ‫جهة الشمال وأما ما‬ ‫مدينة محايدة وقريبة من روسا دير او مليلة‬ ‫الفكالنية‬ ‫بالهضبة‬ ‫قديما‬ ‫سيدال»اومايعرف‬ ‫الحالية إلى جانب المدن الساحلية التي ذكرها‬ ‫في‬ ‫مؤخرا‬ ‫الكشف‬ ‫تم‬ ‫والتي‬ ‫«‬ ‫بالقعدة القديمة‬ ‫حانون القرطاجي في رحلته الطويلة فهل ياترى‬ ‫إحدى مناطقها (اغيل امدغار)عن أجزاء تماثيل ان تكون» اغيل امدغار «الحالية القديمة هذه‬ ‫حجرية وشاهد لمقبرة فينيقية واالهم العملة المدينة فإن صدق هذا الترجيح والسيما انها تثبت‬ ‫الرومانية المؤرخة لبداية القرن الثاني الميالدي نفسها قديمة من روسا دير او مزدوجة التاريخ‬ ‫وهذه دالئل تدل على مكانة المنطقة تاريخيا واثريا ومالفت النظر في الخرائط اإلغريقية وجود» ميتا‬ ‫وعلما أننا قدمنا بحوث نظرية حول هذه التماثيل كونيا» و»بنتا» كمدينتين قريبتين تقعا جهة غرب‬ ‫والتي تظل تنتظر من يؤكد أو ينفي بكشف هوية روسا دير القديمة وهذه النظرية تبقى تنتظر من‬ ‫وداللة تلك البحوث التي قدمناها والتي ارتأينا يؤكدها اوينفيها من ذوي االختصاصات األثرية ‪».‬‬ ‫بتقديمها فتح و تمهيد الطريق لذوي االختصاص جمالالبوطيبي»‪.‬‬ ‫في التنقيب األثري تحت القوانين الجاري بها العمل‬ ‫وبالنظر إلى سكان روسا دير ومليت القديمة‬ ‫في هذا المجال وهذا يعطي صبغة تاريخية تمكن نجد قد ذكرهم مجموعة من المؤرخين األجانب‬ ‫من رفع مستوى السياحة بالريف كباقي مدنا األثرية والمسلمون والمعروفون بسكان الجبل المشرف‬ ‫بمغربنا‪( .‬جمال البوطيبي )‪.‬‬ ‫لمليلة والمناطق الدائرة بها والذي لم يصرح‬ ‫ومدينة روسا دير أو مليت التي تتواجد فوق الباحث «كالوديو» بأسماء تجمعاتهم وان كانت‬ ‫صخرة كلسية تلفت النظر إلى موضع التمركز فصيلة بنو بطوية أو بنو ورتدي حاضرة في‬ ‫القرطاجي والفينيقي بساحل الريف الشرقي العهدين الروماني والبونيقي وأنهم تعاملوا مع‬ ‫المؤسس بكدية تينرت مزوجة والذي سماه البونيق في هذا التاريخ السحيق منذ القرن األول‬ ‫اإلسبان‪.‬‬ ‫الميالدي ‪.‬‬ ‫‪Carro de san Lorenzo‬‬ ‫فمدينة روسا دير آو مليت ظهرت في هذا‬ ‫والتي أظهرت التنقيبات عددا من الفخاريات القرن باسم ¨ المرفأ الكبير¨ والمعنى المرفأ الكبير‬ ‫الفينيقية وقبور صغرى وكبرى لهم وكان من المقصود به ترجيحا سبخة بوعرك أي بحيرة مار‬ ‫ضمن المنقبين مدير متحف تلمسان بالجزائر سنة تشيكا إن صدق الترجيح حسب الفكيكي حسب‬ ‫الجهة أو المصدر التاريخي ‪.‬‬ ‫‪.1916‬‬

‫وبعد قرنين من الزمن أي سنة ‪ 215‬للميالد‬ ‫ظهر وصف جغرافي أخر لخريطة إمبراطورية روما‬ ‫المزعومة في شمال إفريقيا المعروفة بسكانه‬ ‫المغاربة بما يفيد راس روسا دير األكبر أي»‬ ‫برومونتاسيون» روسا دير والذي اعتبر من بين احد‬ ‫المراسي الواقعة بين قرطاج وطنجة وبين الواليتين‬ ‫الرومانيتين موريتانيا القيصرية والطنجية غربا‬ ‫وهذا مايو ضح األهمية البالغة لهذا المرفأ أي روسا‬ ‫دير أو الرأس األكبر من تأكيد مرتبته الهامة ضمن‬ ‫مدن ساحل شمال إفريقيا الغربي ‪.‬‬ ‫وفي كتاب «استرابون» الجغرافي يشير الى‬ ‫راس هرك بشكل صحيح بما يستخلص القول‬ ‫{يقابل مرفأ روسا دير شرقا قرطاج ومن غربها اسم‬ ‫المدينة الغريبة باستدالل اشاري إلى واد ملوية أي»‬ ‫مروشت» باعتبار النهر الحد الفاصل بين موريتانيا‬ ‫القيصريةوالطنجية‪.‬‬ ‫وجبال روسا دير واضحة عند قراءة النماذج‬ ‫اإلغريقية المقدمة وتسمى سالسل جبال‬ ‫كوركوونالحظ غرب السالسل الجبلية دائرتين‬ ‫تشير إلى تجمع سكني أو مدينتين إحداها تسمى»‬ ‫بنتا» و»وميتا كونيا» والتي الزالت مطمورة‬ ‫ومجهولة‬ ‫مليلة وقلعتها في العصر الوسيط‬ ‫ذكر ابن حوقل أثناء رحلته وهو الذي كان على‬ ‫ذراية بما حدث لحصن مليلة وقلعتها من تخريب‬ ‫وتنكيل على يد القائد األندلسي جوهر الصقلي‬ ‫سنة‪ 347‬هجرية إذ يقول كانت مليلة ذات سور‬ ‫منيع وحال متين ووسيع كان ماؤها يحيط بأكثر من‬ ‫سورها من بئر عظيمة فاكتسحها أبو الحسن جوهر‬ ‫الصقلي الداخل برجال مغاربة عام ‪347‬هجري وقد‬ ‫تغلب عليها بنو بطوية بطن من البربر‪.‬وكان بها‬ ‫من األجنة والبساتين والحبوب والغالت الجسيمة‬ ‫مايسد حاجتهم فزال أكثرها ‪.‬‬ ‫كتاب صورة االرض مكتبة بيروت ‪.‬ص‪.79.‬‬

‫بحث وحتقيق ‪:‬‬

‫جمــال بوطيبــي‬ ‫تحليل األستاذ الفكيكي بعنوان مليلة حاضرة قلوع‬ ‫كرت مجلة دار النيابة ص‪1985 \7 \7. .49.‬‬ ‫وأضاف ابـــن حوقـــل النصيبي البغدادي‬ ‫في كتابه نزهة المشتاق في اختراق االفاق‬ ‫المجلد الثاني القاهـــرة ‪ 1994‬صفحــــات‬ ‫‪533‬و‪222‬و‪247‬و‪527‬و‪.537‬‬ ‫مليلة مدينة حسنة متوسطة ذات حصن وسور‬ ‫منيع وحال حسنة على البحر وكان لها عمارات‬ ‫متصلة وزراعات كثيرة ولها بئر فيها عين أزلية‬ ‫كثيرة ويحيط بها قبائل البربر هم بطون بطوية‪.‬‬ ‫فاذن من أين استسقى ابن حوقل هذه‬ ‫المعلومات الجغرافية عن مليلة وهو المتوفى‬ ‫ببغداد سنة ‪363‬هجري وتاريخ وفاته يبين أنه كان‬ ‫معاصرا لمحمد الوزان المتوفى سنة ‪ 368‬هجري‬ ‫وسابق للبكري األندلسي المتوفى سنة‪378‬هجري‪.‬‬ ‫مرسى مليلة التجاري ذكره البكري في كتابه‬ ‫المغرب من بالد المغرب ص ص‪ 88.89.‬من‬ ‫اهم المراسي الصيفية وقد ربط أنشطته التجارية‬ ‫بمرسى شالبوبينية المقابل للطرف األخر من‬ ‫االندلس ولمليلة عالقة بحرية قديمة بالمراسي‬ ‫الشرقية الواقعة وراء ملوية ومن غربه ميناء‬ ‫غساسة األندلسي التجاري ‪.‬‬ ‫ومن حكام مليلة ونواحيها في العصراالسالمي‬ ‫اواخرالقرن األول الهجري أي سنة ‪314‬ه‪ .‬التي‬ ‫غزاها ابن ابي العافية الد سولي حليف عبد‬ ‫الرحمان الناصر المرواني األندلسي ‪ .‬وبعد قرنين‬ ‫استنزل فيها المرابطين اخرقواد لهم سنة ‪535‬‬ ‫هجري المدعو ماكسن بن المعز‪.‬وذكر البكري ان‬ ‫وجود أسواق عدة كانت تستقبل فيها البضائع‬ ‫الصحراوية والسجلماسية بعد مرورها بقلعة كرت‬ ‫غساسة وقلعة تازوظا وإلى مليلة كان يصل تجار‬ ‫مراسي الساحل األندلسي من البنادقة والجنوبيين‬ ‫والماالقييين ‪ .‬مجلة دار النيابة عدد‪ 7‬ص ‪ 49‬ا‪.‬‬ ‫حسن الفكيكي ‪.1986‬‬ ‫ومعظم النصوص مقتبسة من كتاب أطلس‬ ‫الريف الشرقي للدكتور الفكيكي ص‪.‬ص‪. 13.17‬‬ ‫وعادت مليلة الى أحضان المستعمر االسباني‬ ‫بعد سقوط االندلس سنة ‪1497‬م ليتم تمهد‬ ‫الطريق بعدها الى احتالل المدينة القلعية الثاني‬ ‫غساسة سنة ‪1506‬م ليتم تخريبها بين سنتي‬ ‫‪1557‬و‪1577‬م‪ .‬ومن تلك الفترة ظلت غساسة‬ ‫تستنجد لمن يرممها وينقذها من الموت البطيء‪.‬‬ ‫ـــــــــ‬ ‫الهوامش ‪ -‬التاريخية ‪:‬‬ ‫ الدكتور حسن الفكيكي اطلس الريف‬‫الشرقي مباحث في الجغرافية التاريخية‪.‬‬ ‫بعنوان قلعية ماقبل الفترة اإلسالمية البحث‬ ‫االول صص‪.13-17.‬‬ ‫ذ‪.‬نجاة غازي –بن مسيس كلية اآلداب الرباط‬ ‫–كتاب تدريس مادة تاريخ شمال افريقيا –تنسيق‬ ‫د‪.‬مصطفى اعشي ص‪. 39.‬‬ ‫كتاب التاريخ لقسم المالحظة نشر دار الثقافة‬ ‫دار الكتاب البيضاء موضوع –القرطاجيون بالمغرب‬ ‫ص‪.50.‬‬ ‫رحلة حانون القرطاجي المنجزة حوالي ‪425‬‬ ‫قبل الميالد‬ ‫‪Racio Gutierrez et Claudio Barrio‬‬ ‫‪de luco- fuentes para la historia de‬‬ ‫‪Melilla -2005-p-142.‬‬ ‫‪Fernando para la historia de melilla‬‬ ‫‪–melilla 2005-p—142.‬‬ ‫– ‪Fuentes para la historia de melilla‬‬ ‫‪Rusadir-melilla-2005-p-135.‬‬ ‫– ‪Antonino aogusti –proviniciarum‬‬


‫الثالثاء ‪� 27‬شتنرب �إلى ‪ 3‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪856‬‬

‫الحرب المقدسة الفرنسية الدائمة‬ ‫ضد لغة الضاد‬

‫‪ -‬م�صطفى البقايل الطاهري*‬

‫إذا كان االستعمار اإلنجليزي يتميز بكونه‬ ‫يأكل الثمار ويترك الشجرة بجذورها فإن‬ ‫االستعمار الفرنسي يأكل الثمار ويعمل على قلع‬ ‫الشجرة بجذورها ويترك صاحب األرض تائها‬ ‫مموها مستلبا مغسول الدماغ عبدا خدوما فاقد‬ ‫اإلرادة‪ ،‬يخدم المستعمر ويتبجح دون أن يرجع‬ ‫لذاته ليتأكد أنه ما زال مستعمرا وبكيفية بشعة‬ ‫ال يشعر المسكين بها ‪..‬‬ ‫هذا االستعمار الخبيث حينما يشبع ويصاب‬ ‫بالتخمة بخيرات البلد المستعمر يشرع في‬ ‫التفكير في كيفية الخروج منه وهو الرابح فيجعل‬ ‫من أوليائه رؤوس الحربة ويهيئهم ليصبحوا‬ ‫الحارسين على مصالحه مقابل الحفاظ على‬ ‫مصالحهم‪ ،‬ومن أهم مصالحه الحفاظ على‬ ‫لغته‪ ،‬ألن ذلك يؤدي إلى الحفاظ على مصالحه‬ ‫االقتصادية‪ ،‬ألن األمر مرتبط‪ ،‬وقد كان الجنرال‬ ‫ديـكول يشير إلى ذلك ‪..‬‬ ‫إن هذه الرؤوس ال يكون همها سوى‬ ‫خدمة مصالحها وخدمة مصالح ولي النعمة‬ ‫الذي يجد فيها أدوات لتعميق التغلغل‬ ‫الفرنكفوني في الوطن لغة وثقافة واقتصادا‬ ‫تطبيقا لخططه القديمة المتمثلة في ضرب‬ ‫مقومات األمة وفي تمزيق الوحدة الوطنية‬ ‫وفي عزله عن أمته خاصة إذا كان البلد جزءا‬ ‫من الوطن العربي اإلسالمي ذي العمودين‬ ‫األساسين وهما الدين واللغة ‪ ..‬وضرب هذين‬ ‫الركنين يعبد الطريق إلى الهيمنة واالستحواذ‬ ‫على مقدرات البلد ألنه يضرب اللغة فإنه يضرب‬ ‫الفكر والهوية واللسان والكينونة‪ ،‬ويعمل بذلك‬ ‫على إبعاد البلد عن البوصلة التي ترشد الناس‬ ‫وتهديهم إلى الطريق السوي‪ ،‬وتلك البوصلة‬ ‫هي القرآن والسنة ‪..‬‬ ‫لقد كانت خطة فرنسا لمحاربة اإلسالم‬ ‫ولغته خطة عملية واضحة وبدون قناع‪ ،‬ويكفي‬ ‫في هـذا اإلطـار الرجـوع للدوريـة المؤرخـة ب‬ ‫‪ 1911 / 5 / 8‬لوليام بونتي‪ ،‬حاكم عام لفرنسا‬ ‫بإفريقيـا الغربيــة‪ ..‬وللدوريــة المؤرخــة‬ ‫ب ‪ 1921 / 6 / 16 :‬لليوطي ( المقيم العام‬ ‫بالمغرب)‪ ،‬لنجد فيهما سياسة اضطهاد لغة‬ ‫اإلسالم ودين محمد العربي ( ص ) ‪..‬‬ ‫إن المــــرء يستنتــــج من الدوريــــات‬ ‫االستعمارية‪ ،‬أن سياسة فرنسا كانت تتلخص‬ ‫في أكل ثمار األمة وفي محاربة لغتها وفي‬ ‫خلق رؤوس مستلبة دماغها مغسول تستلذ‬ ‫الخنوع لألجنبي وتمجيده‪ ..‬وال نذهب بعيدا‬ ‫فقد عمل االستعمار الفرنسي على القضاء على‬

‫‪11‬‬

‫اللغة الولوفية بالسنغال فقد كانت هذه اللغة‬ ‫تكتب بالحروف العربية‪ ،‬لكن االستعمار حاربها‬ ‫وقضى عليها وثبت لغته وإلى اآلن علما إلى‬ ‫جانب الولوفية‪ ،‬كانت العربية هي السائدة في‬ ‫السنغال‪ ،‬لكن فرنسا بخططها الخبيثة حولت‬ ‫السنغال إلى مقاطعة لغوية فرنسية متخلفة من‬ ‫التوابع لم تجد فيها فرنسا صعوبة في القضاء‬ ‫على لغتها الوطنية ‪ ..‬ألن الولوفية ليست هي‬ ‫العربية‪ ،‬لغة القرآن‪ ،‬لغة محمد ( ص )‪ ،‬لغة الطب‬ ‫والجبر والهندسة والفلسفة واآلداب ‪ ..‬الخ ‪.‬‬ ‫إن االستعمار الفرنسي يريد بنا أن نصبح‬ ‫مقاطعة لغوية فرنسية متخلفة تابعة هم‬ ‫أصحابها البطن وأشياء أخرى ال يستفيقون‬ ‫من عقدة االنبهار باألجنبي وخاصة الفرنسي‬ ‫المستعمر ناهب الشعوب الذي كان يحرض‬ ‫ضد جيش التحرير ويحرض بترسيم اللهجات‬ ‫والدوارج من أجل خلق ما كان يصبو إليه حينما‬ ‫قسم الشعب إلى قسمين وأعطى لفئة دينها‬ ‫وهو العرف ( أزرف ) ولغتها الخاصة بها لفصلها‬ ‫عن األمة وإلحداث االنشقاقات ‪..‬‬ ‫إن فرنسا تحارب اللغة العربية وتحرض‬ ‫على ترسيم اللهجات والدوارج‪ ..‬وبلدها كله‬ ‫دوارج ولغات شماال وجنوبا وشرقا وغربا ‪..‬‬ ‫ولكنها ألنانيتها وغطرستها ال تؤمن إال‬ ‫بالفرنسية الوحيدة وللتدليل على ذلك أصدرت‬ ‫قانونا يسمى قانون توبون رقم ‪665 – 94‬‬ ‫بتاريخ ‪ 1994 / 8 / 4‬إنه قانون لم يرحم أية‬ ‫لغة أو لهجة رغم أن هناك لغات محلية أقدم من‬ ‫اللغة الفرنسية المسماة بالالتينية المزورة ألن‬ ‫جل مصطلحاتها الطبية إغريقي والباقي التيني‬ ‫وهكذا هي اللغة الفرنسية المتبجح بها من‬ ‫طرف فرنكفوني شمال إفريقيا ‪..‬‬ ‫هذه هي فرنسا التي تبكي على حقوق‬ ‫األمازيغ في الوطن العربي‪ ،‬وفي بلدها أمازيغ‬ ‫في كل االتجاهات األربع وال حق لهم‪ ،‬ورغم‬ ‫ذلك ال وجود الحتجاجات وال لمظاهرات تطالب‬ ‫بتدريس تلك اللهجات واللغات في المدارس‬ ‫الفرنسية وبتدريس ( الالر‪‎‬كو ) في األقسام‬ ‫األولى في المرحلة االبتدائية كل هذا ال‬ ‫يحصل إنما الذي يحصل هو الحرب ضد اللغة‬ ‫العربية على مستوى التعليم واإلدارة والشوارع‬ ‫والمحيط ‪ ..‬ألن هناك أمال أحمق في أن يصبح‬ ‫هؤالء الفرنكفونيون المخدوعون جزءا من‬ ‫الغرب المنافق عوض جزء من األمة العربية‬ ‫اإلسالمية‪..‬‬ ‫إننا إذا دققنا فيما يحصل للغتنا الضحية‬

‫في شمال إفريقيا نجد أن الحزب السري‬ ‫الفرنكفوني يطبق خطة االستعمار الفرنسي‬ ‫ويكفي االطالع على ما تفعله وزيرة التربية‬ ‫الوطنية السيدة ‪ :‬نورية ابن عربيط رمعون‪،‬‬ ‫فهي تلخص برنامجها اإلصالحي في ترسيم‬ ‫الدارجة وتعليمها وإبقاء هيمنة اللغة الفرنسية‪..‬‬ ‫وإذا تساءلنا لماذا ؟ يكون الجواب هو أنها‬ ‫تحمل صفة فرنكفونية‪ ،‬درست في فرنسا وال‬ ‫تعرف الحديث بلغة الوطن‪ ،‬لذلك هي تطالب‬ ‫بالتدريس بالدارجة ولكنها ال تطالب فرنسا‬ ‫بترسيم الدوارج المختلفة وتعليمها للشعب‬ ‫الفرنسي‪ ،‬ألنها تعلم أن فرنسا حريصة على‬ ‫لغتها « المقدسة »‪..‬‬ ‫إن الحزب السري الفرنكفونــي بقيــادة‬ ‫بوتفليقة جمد كل مكتسبات لغة الضاد بالجزائر‬ ‫منها قانون تعميم اللغة العربية لسنة ‪.. 1990‬‬ ‫واآلن يطلق على اآلمة وزيرته الجاهلة للغتها‬ ‫لترسيخ االستعمار اللغوي في الجزائر ‪..‬‬ ‫مقابل هذه الوزيرة الجزائرية‪ ،‬لدينا وزير‬ ‫يشبهها يعترف أنه ال يعرف لغته الوطنية‬ ‫الدستورية ويفتخر بهذا المنكر العالمي ألنه‬ ‫ال يوجد في العالم وزير للتربية الوطنية ال‬ ‫يفقه لغته‪ ،‬وزيادة في التحدي يفتخر بلغة‬ ‫األسياد االستعمارية المسماة الالتينية المزورة‬ ‫والتي تنتظر حتفها ألنها منطوية على الخبث‬ ‫االستعماري ‪ ..‬هذا الوزير كان عليه أوال أن يزور‬ ‫دولة فينلندا ذات النظام التعليمي النموذجي‬ ‫دون زيارة لدول أخرى‪ ،‬ليتأكد أن هذا البلد‬ ‫يستعمل لغته في كل مجاالت الحياة وال يقول‬ ‫إن لغته ال تساير التطور مثلما نقول نحن ‪..‬‬ ‫و الحقيقة أن هذه مقولة استعمارية لقح‬ ‫بها الحزب الفرنكفوني السري الموالي لفرنسا‬ ‫والذي يعمل على أن يكون واقعنا مفرنسا تعليما‬ ‫وإدارة وشوارعا ومحيطا‪ ،‬وكأن أعضاء هذا الحزب‬ ‫شربوا أقراص الهلوسة ولم يعد يشعرون إلى‬ ‫أين هم ذاهبون في خضم الحرب المقدسة‬ ‫الفرنسية الدائمة ضد لغة القرآن ولغة البلد‪..‬‬ ‫ـــــــــــــــــــ‬ ‫* الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية‬ ‫ــ فـرع طنجة ــ‬

‫َ‬ ‫�س مْ ُ‬ ‫ك َر ِ‬ ‫ار ِج ِعي �إِ َلى َر ّ ِب ِ‬ ‫ا�ض َي ًة‬ ‫ال ْط َم ِئ ّ َن ُة ْ‬ ‫} َيا �أ ّ َي ُت َها ال ّ َن ْف ُ‬ ‫َم ْر ِ�ض َّي ًة َف ْاد ُخلِي يِف ِع َبادِ ي َو ْاد ُخلِي َج َّن ِتي {‬

‫(صدق اهلل العظيم)‬

‫عن عمر يناهز ‪ 54‬سنة انتقل إلى عفو اهلل المشمول برحمته تعالى الفقيد العزيز‬

‫�أحمد علي �أوعبده‬

‫الفاعل الرياضي المعروف قيد حياته بالشاوش‬ ‫الذي تم العثور عليه يوم الثالثاء ‪ 13‬شتمبر ‪ 2016‬ميتا داخل منزله بشارع أطلس بالسواني بطنجة‪.‬‬ ‫وفي محفل جنائزي مهيب أقيم يوم األربعاء ‪ 14‬شتمبر ‪ ،2016‬حضره األهل واألحباب واألصدقاء والجيران‬ ‫الذين رافقوا جثمانه الطاهر إلى مثواه األخير‪ ،‬حيث ووري الثرى بمقبرة السواني بعد صالة العصر والجنازة ‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة األليمة نتقدم بالتعازي الحارة والمواساة إلى جميع أفراد عائلة الفقيد وعلى رأسها إخوانه‬ ‫وأخواته عائشة‪ ،‬أمينة‪ ،‬نعيمة‪ ،‬البشير ورشيد‪.‬‬ ‫تغمد اهلل الفقيد بواسع رحمته‪ ،‬وأسكنه فسيح جناته‪ ،‬وألهم ذويه الصبر والسلوان‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫البحث عن متغيب‬ ‫التلميذ أسامة الوهابي من مواليد ‪ 20‬أبريل سنة ‪ ،1996‬بدوار أمسملل‬ ‫بدائرة موالي عبد السالم بن مشيش جماعة تازروت إقليم العرائش‪ ،‬مستواه‬ ‫الدراسي السنة الثانية إعدادي‪ ،‬اختفى يوم اإلثنين ‪ 2012 / 04 / 16‬ولم يظهر‬ ‫له أي أثر‪ ،‬المرجو ممن سمع عنه أو عثر عليه اإلتصال بالشرطة‪ ،‬أو بأبيه الحسين‬ ‫بن محمد الوهابي وبعائلته العنــوان أعــاله‪ ،‬أو اإلتصال بابن خالتـــه إلى رقم‬ ‫هاتفه التالي ‪.717 284 0677 :‬‬

‫ولكم جزيل الشكر‬

‫فضاء األنثـى ‪:‬‬

‫ضحايا االغتصاب‬ ‫ بقلـم ‪� :‬سم ّيــة �أمغـار‬‫أي جيل هذا الذي أنتجه االستقالل؟ جيل ال حدود للكبت الجنسي‬ ‫الذي يملك عليه جوارحه وعقله ويضبط تحركاته وممارساته داخل‬ ‫المجتمع‪ ،‬جيل ال يركن إلى رادع أو وازع ديني أو أخالقي‪ ‬حتى ليخيل‬ ‫إليك أنه جيل منقطع عن الجيل السابق‪ ،‬الذي صنع رجاال أفذاذا‪ ،‬تعلموا‬ ‫وعلموا ‪ ‬وقاوموا وأعطوا للمغرب وجها مشرقا بين األمم‪.‬‬ ‫هذا الجيل ‪ ،‬جيل العنف والقتل واالعتداء على المواطنين‪ ،‬واالغتصاب‪ ‬‬ ‫الذي لم يجد‪ ،‬إلى اآلن ردعا قانونيا مناسبا‪ ،‬بل إن االنطباع العام‪ ‬لدى‬ ‫الرأي العام أن ما تصدره محاكم مغرب االستقالل في مثل هذه الجرائم‬ ‫من أحكام‪ ،‬تبقى ‪ ‬أحكاما مخففة‪ ،‬ال ترقى في نظر الكثيرين ‪ ‬إلى خطورة‬ ‫الفعل اإلجرامي الذي يمكن مساواة خطورته مع جرائم القتل العمد‪،‬‬ ‫وأخطر منه أن الضحايا يوجدون في حالة ضعف أمام مغتصبيهم‪،‬‬ ‫وبالتالي فإن جرائم االغتصاب كان يجب أن يسري عليها ما يسري على‬ ‫جرائم القتل العمد مع سبق اإلصرار‪ ،‬والترصد‪... ‬اإلعدام!‪.‬‬ ‫‪ ‬لقد أصبح االغتصاب ظاهرة مقلقة تثير الرعب في المجتمع المغربي‪ ‬‬ ‫وتقض مضاجع األسر المغربية حيث ‪ ‬يفاجأ اإلنسان كل صباح بأخبار‬ ‫اغتصاب أطفال في عمر الزهور في جل نواحي المغرب‪ ،‬حواضره وبواديه‪،‬‬ ‫وكأنه قدر هذا المجتمع الذي يكاد يكون قد أصبح فريسة ذئاب بشرية‬ ‫مدسوسة في كل مكان‪ ،‬لتعبث بكرامة وشرف و براءة أطفال المغرب‬ ‫وتثير الرعب في أوساط األسر المغربية‪.‬‬ ‫‪ ‬األخبار التي تطلع بها صحف المغرب عن اغتصاب األطفال والطفالت‬ ‫القاصرين ‪ ،‬لكثرتها وتعدد ظروفها‪ ،‬تكاد توحي بأن األمر صار عاديا‪،‬‬ ‫نقرأ الخبر ونطوي الصفحة‪ ،‬تماما وكأن هذا األمر ال يحدث إال للغير‪.! ‬‬ ‫فهذا حارس ملعب يغتصب أطفاال‪ ‬بعد تخديرهم بتطوان‪ ،‬وهذا‬ ‫ذئب بمدينة سال‪ ‬يغتصب مجموعة من األطفال استدرجهم‪ ،‬لبراءتهم‪،‬‬ ‫إلى مسكنه ليعبث بشرفهم‪ ،‬وهذا معلم بالبيضاء يمارس شذوذه‬ ‫الجنسي على تلميذات باألقسام األولى ابتدائي‪ ،‬‬ ‫وهذا فقيه إمام يحول بيت اهلل إلى بيت للرذيلة‪ ،‬يمارسها على‬ ‫أطفال وطفالت وعلى بالغات لثقتهم جميعا في الفقيه وفي بيت اهلل‪.‬‬ ‫(وفي ستين حزب التي في صدره)‪!!!! ‬‬ ‫وأستاذ جامعي يتحرش بطالباته مقابل نقط تضمن شروط‬ ‫النجاح‪.....،‬‬ ‫وهذه فتاة العرائش‪.....‬وهذه فتاة بنجرير التي ظلمها المغرب حين‬ ‫استهان بقضيتها ‪ ‬فاستجارت بالنار لتحمي نفسها من جور البشر‪.....‬‬ ‫وأخيرا هذه طفلة في ربيعها الثاني عشر‪ ،‬تضع حدا لحياتها بأن‬ ‫شربت سم الفئران‪ ،‬لتتخلص من كابوس االغتصاب‪ ...‬ومن ياترى يكون‬ ‫المغتصب‪ ‬؟‬ ‫عسكري متقاعد لم يقدر شرف حمل سالح الوطن‪ ،‬وشارة عسكر‬ ‫الوطن‪ ،‬فسارع ‪« ،‬كالذئب إذا الذئب على الشاة جثم» يحاول إفراغ كبته‬ ‫في طفلة في سن حفيدته‪ ،‬استدرجها إلى بيته‪ ‬بدوار في سوق األربعاء‬ ‫ومارس عليها الرذيلة‪ .‬وحين علم أخوها بالواقعة وجاء لبيت العسكري‬ ‫يستخبر عنها نشب صراع بينه وبين المغتصب‪ ،‬تمكنت الطفلة خالله‬ ‫من التسلل خارج بيت العسكري لتقرر االنتحار خوفا من عقاب أسرتها‪.‬‬ ‫حاالت االغتصاب بالمغرب العد لها وال حصر‪ ،‬ولكنها تأخذ حجما‬ ‫أفظع ‪ ‬حين ال تجد المغتصبة أو المغتصب‪ ،‬طريقة أخرى للمواجهة غير‬ ‫االنتحار‪.‬‬ ‫ولعل حادثة خديجة السويدي قد أفصحت عن المكبوت وعرت عن‬ ‫المستور وقالت كل شيء عن تردي األوضاع داخل المجتمع المغربي‬ ‫حيث يجد المظلوم نفسه بين مطرقة االغتصاب وسندان الظلم والقهر‬ ‫والحكرة‪! ‬‬ ‫حقيقة إن المغرب اتخذ نصوصا قانونية لمعاقبة االغتصاب‬ ‫والمغتصبين ‪....‬وأن هناك العديد من الجمعيات األهلية التي‬ ‫انتدبت نفسها لحماية األسرة والطفل والمرأة‪.....‬ولكن األمر يبقى‬ ‫في النهاية‪ ،‬في حدود األدبيات والشعارات‪ ‬والبالغات‪...‬والنتيجة أن‬ ‫الجريمة بمختلف أشكالها وصفاتها تفشت ‪ ‬في مجتمعنا‪ ،‬وانتشرت‪،‬‬ ‫وكثر ممارسوها كما كثرت وسائلها وتجددت‪ ،‬لتخلق جوا من الخوف‬ ‫والرعب داخل المجتمع وداخل األسر‪....‬‬ ‫هناك إذن خلل ما‪ ،‬في مكان ما‪....‬على المسؤولين اكتشافه‬ ‫ومواجهته والقضاء عليه‪ .‬تلك مسؤوليتهم‪ ،‬أليس كذلك‪ ‬؟‪ ‬وفي نظر‬ ‫الكثير من المواطنين‪ ،‬أن الخلل يوجد في التشريع الذي يسمح بإخالء‬ ‫سبيل مجرمين ويدفع بهم إلى ممارسة االبتزاز على ضحاياهم‪ ،‬ويدفع‬ ‫ضحاياهم إلى االنتحار حرقا أو بواسطة السم لإلفالت من العار‪.‬‬ ‫إن محاولة القضاء على الجريمة عن طريق الوعظ واإلرشاد‪ ،‬مسألة‬ ‫طوباوية ‪ .‬المطلوب الزجر القوي المثالي ‪ .‬فالمغتصب قاتل يجب أن‬ ‫يقتل ليكون عبرة لمن سواه‪ .‬وإال على رقبة من تقع روح خديجة السويدي‬ ‫والطفلة ضحية العسكري‪ ،‬وكل ضحايا االغتصاب بالمغرب؟‪......!!! ‬‬


‫الثالثاء ‪� 27‬شتنرب �إلى ‪ 3‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪856‬‬

‫�أوراق من�سية‬

‫«مدينة األندلس»‪ ..‬مشروع حلم موريسكي متجدد‪! ‬‬

‫‪ 12‬ـ �أحزاب �سيا�سية‪...‬‬

‫مصطفى زيان‪ :‬باحث في التراث األندلسي‬

‫حظي تاريخ األندلس وحضارتها بعناية‬ ‫منقطعة النظير‪ ،‬وقد زاد االهتمام بها تحديدا‬ ‫منذ سقوط األندلس‪ ،‬حيث وثق أحداثها‬ ‫المؤرخون ورثاها الشعراء واستعاد ذكرياتها‬ ‫المهجرون والمطرودون بكل حنين وحسرة‪.‬‬ ‫وفي وقتنا الحالي‪ ،‬احتفظ تاريخ األندلس بنفس‬ ‫االهتمام‪ ،‬من خالل التأريخ لحضارته بالكتابة‬ ‫النثرية والدراسات العلمية واألكاديمية ومختلف‬ ‫األجناس األدبية من شعر وقصة ومسرح‪ ،‬بل‬ ‫أنتج عنها السينمائيون أفالما ومسلسالت‬ ‫وأفالما وثائقية أرخوا بها لتلك الحضارة التي ما‬ ‫زالت تدهش العالم‪.‬‬ ‫إن غنى وتنوع مظاهر التراث األندلسي‬ ‫وتعدد المنجز العلمي والفكري واألكاديمي‬ ‫المرتبط به‪ ،‬جعله يعرف إقباال واهتماما‬ ‫منقطعي النظير‪ ،‬من قبل المؤرخين والعلماء‬ ‫وكذا من قبل المستشرقين والمستعربين‪ ،‬األمر‬ ‫الذي يعكس المكانة المرموقة التي أصبحت‬ ‫لدى مكونات هذا التراث داخل االهتمامات‬ ‫الثقافية‪ ‬واألكاديمية لنخب المرحلة الراهنة‬ ‫بالضفتينالمغربيةواأليبيرية‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من كل ذلك‪ ،‬فإن األبحاث‬ ‫والدراسات ومختلف اإلنتاجات العلمية التي‬ ‫همت تاريخ بالد األندلس وتراثها‪ ،‬ما زالت‬ ‫بعيدة عن سبر كل أغوار هذا التراث وعن إماطة‬ ‫اللثام عن كل أسراره‪.‬لقد استهام بحضارة‬ ‫األندلس في مجمل تمظهراتها كل من قرأ‬ ‫عنها أو شاهد صورا تمثيلية عنها‪ ،‬فعشقها‬ ‫بل وأخلص لهذا العشق‪ ،‬خاصة بالنسبة لغير‬ ‫المسلمين‪.‬‬ ‫مانويل سافيدرا لوبيز واحد من العاشقين‬ ‫لحضارة األندلس والمهتمين بتفاصيلها‪ ،‬وأحد‬ ‫المهندسين المعماريين المرموقين‪ ،‬الذين‬ ‫يستهويهم البحث في تاريخ األندلس وفي‬ ‫الثقافة األندلسية‪ ،‬ولد بمدينة أصيلة سنة‬ ‫‪ 1947‬بالمدينة العتيقة ونشأ بها ودرس في‬ ‫مدارسها وعاش أسعد ذكرياته بمعية أناس ما‬ ‫زالت تربطه بهم عالقات الصداقة إلى اآلن‪.‬‬ ‫مانويل سافيدرا بدوره أسهم بكل ما أوتي‬ ‫من خبرة في التعريف بحضارة األندلس‪ ،‬من‬ ‫منظور مختلف عن كل ما أنجز حولها‪ ،‬اختار أن‬ ‫يقدم مشروعا ثقافيا ضخما‪ ،‬يدخل في إطار ما‬

‫‪12‬‬

‫يسمى بالمتنزهات الموضوعاتية‪ ،‬أطلق عليه‬ ‫اسم «مدينة األندلس»‪ ،‬مشروع ثقافي متعدد‬ ‫األبعاد واالختصاصات‪ ،‬منحه جل وقته بمعية‬ ‫فريق عمل متنوع التخصصات‪ ،‬أبدع في نحت‬ ‫مختلف أبعاده‪.‬‬ ‫يتميز هذا المشروع الضخم متعدد‬ ‫االختصاصات والمضامين‪ ،‬عن باقي المنتزهات‬ ‫الموضوعاتية ويسعى صاحب المشروع إلى‬ ‫خلق «نقطة التقاء» بين عالمين مختلفين لهما‬ ‫قواسم مشتركة في التاريخ والثقافة‪ ،‬ويهدف‬ ‫إلى إحياء فترة تاريخية كانت نموذجا رائعا ورائدا‬ ‫للتعايش والتثاقف بين مختلف الشعوب بصرف‬ ‫النظر عن الدين أو الجنس أو العرق هذه الفترة‪،‬‬ ‫التي كانت شاهدة على بناء حضارة تميزت‬ ‫بالثراء والتنوع وأثرت في حضارات عالمية أخرى‪.‬‬ ‫إن هذا المشروع‪-‬المنـتزه الثقافي‬ ‫التيماتيكي الذي يحمل اسم «مدينة ‪ ‬األندلس»‪،‬‬ ‫سيضم فضاءين مختلفين‪:‬‬ ‫ فضاء ثقافي‪ :‬يهدف من جهة إلى إحياء‬‫التراث األندلسي من خالل محاكاة رحلة زمنية‬ ‫موضوعاتية وعبر أربع مراحل رئيسة‪ ‬تضم أهم‬ ‫المعالم واآلثار المنتمية إلى الفترة األندلسية‪،‬‬ ‫ويهدف كذلك إلى تعريف الشعوب بمختلف‬ ‫مظاهر حضارة األندلس‪ .‬ومن جهة أخرى‪،‬‬ ‫سيمنح هذا المشروع فرص عمل ألعداد كبيرة‬ ‫من الناس خاصة الشباب‪.‬‬ ‫‪ -‬فضاء ترفيهي‪ :‬يسعى إلى إنشاء‬

‫منتزه ضخم خاص بالتسلية والترفيه والتعلم‬ ‫التكميلي‪ ،‬والذي سيتم إدراجه في مسار ضمن‬ ‫أهم المسارات السياحية في العالم‪ ،‬بهدف‬ ‫تنشيط السياحة الثقافية وجلب أكبر عدد من‬ ‫الزوار من مختلف أنحاء العالم‪.‬‬ ‫وسيولي هذا المشروع المتفرد‪ ،‬اهتماما‬ ‫خاصا لمختلف مظاهر التنمية االقتصادية‬ ‫واالجتماعية والثقافية من خالل خلق ما يسمى‬ ‫«سوق األندلس»‪ ،‬باعتبارها تجمعا تراثيا متعدد‬ ‫األبعاد‪،‬وسيحضن هذا الفضاء عروضا فنية‬ ‫وأفالما سينمائية ووثائقية عبر استعمال أحدث‬ ‫الوسائل التكنولوجية‪ ،‬تشعر أي زائر وكأنه‬ ‫يعيش شريط سفر متقلب عبر الزمن‪.‬‬ ‫وعلى المستوى العلمي‪ ،‬يسعى هذا‬ ‫المشروع إلى إنشاء مركز للدراسات واألبحاث‬ ‫في تاريخ األندلس وفي سير الحكام والخلفاء‬ ‫الذين تعاقبوا على الحكم وكذا في سير‬ ‫العلماء والمفكرين والمبدعين والمترجمين‪،‬‬ ‫الذين أسهموا بعلومهم وبفكرهم في جعل‬ ‫الحضارة األندلسية حضارة إنسانية عالمية ‪،‬‬ ‫إضافة إلى خلق مراكز لتدريب الشباب على‬ ‫امتالك المهارات والقدرات المعرفية لحوار‬ ‫الثقافات والحضارات ولبلورة مشاريع رائدة لدعم‬ ‫جميع الجهود الرامية إلى تثبيت دعائم السلم‬ ‫والتعايش في العالم‪.‬‬ ‫وسوف يعنى هذا المشروع أيضا بتنظيم‬ ‫مؤتمرات ولقاءات فكرية وعلمية وعقد دورات‬ ‫تكوينية‪ ،‬لفائدة الشباب واألجيال الناشئة‬ ‫لتعريفهم بهذا الغنى الثقافي المتنوع بهدف‬ ‫بناء عالم يحترم اآلخر بغض النظر عن دينه‬ ‫وجنسه وعرقه‪.‬‬ ‫ومن المؤكد أن هذا المشروع متعدد‬ ‫التخصصات سيكون إضافة نوعية تحيي ماضيا‬ ‫مستنيرا كان نموذجا متفردا في التعايش‬ ‫الحضاري‪ ،‬من خالل تسويقه والتعريف به‬ ‫كوجهة سياحية عالمية متميزة‪ .‬وبطبيعة الحال‪،‬‬ ‫فهذا المشروع الذي يحتاج إلى من يدعمه‬ ‫إعالميا وماديا ومعنويا‪ ،‬سيكون بدون شك أحد‬ ‫المشاريع الثقافية والسياحية المميزة والرائدة‪،‬‬ ‫ليس فقط داخل البحيرة المتوسطية ولكن‬ ‫كذلك على المستوى العالمي‪.‬‬

‫سوداء‬ ‫محطاتسوداء‬ ‫محطات‬

‫م‪ .‬ب‪ .‬السوسي‬

‫أقدم جل تجار سوق الحي الجديد على إضافة مساحات كبيرة اقتطعوها من ممر الراجلين ليعرضوا بضاعاتهم على‬ ‫طاوالت مجاورة لمتاجرهم ومحالتهم‪ ،‬أي أنهم أضافوا إلى دكاكينهم مساحات غير قانونية‪ ،‬وهذا ما سبب فوضى في العرض‪،‬‬ ‫ومضايقة للمتبضعين والمارة‪ ،‬فتغاضي السلطة المحلية الطرف عن هذا الوضع وانعدام المراقبة‪ ،‬استغله التجار الحتالل هذه‬ ‫المساحات والممرات‪.‬‬

‫‪kkk‬‬

‫يبدو أنه أمام االستعدادات الستحقاق السابع من أكتوبر ‪ ،2016‬تخلت السلطات عن باقي المشاكل والخروقات التي‬ ‫تمأل فضاءنا‪ ،‬ومنها الترامي على الملك العمومي الذي أصبح ظاهرة طاغية تنتشر بسرعة كبيرة‪ ،‬نذكر كمثال دكاكين عمارة‬ ‫الوداد بشارع موالي عبد الحفيظ‪ ،‬بما فيها المعشبة التي مدت حدودها إلى الرصيف فابتلعته‪ ،‬والدكاكين إياها تقع مقابل‬ ‫بناية سلطة الدائرة الخامسة عشر‪.‬‬

‫‪kkk‬‬

‫تنتشر في بعض مقاهي المدينة خصوصا النائية منها‪ ،‬ظاهرة تعاطي مخدر الحشيش بتواطئ مع العاملين بهذه‬ ‫المقاهي‪.‬‬

‫‪kkk‬‬

‫بعض غابات المدينة تغيب عنها المراقبة الالزمة ومنها غابة ماالباطا المجاورة لمصحة الضمان االجتماعي التي احترقت‬ ‫بعض جذوع أشجارها بفعل إقدام البعض على طهي طعامهم بالمنطقة‪ .‬المالحظ أنه ال وجود بالمرة لمراقبة جهاز المياه‬ ‫والغابات بالناحية‪.‬‬

‫‪kkk‬‬

‫بعد كل عملية نقل لألزبال‪ ،‬تظل الروائح الكريهة منتشرة في المكان وحوله مما يتسبب في إزعاج السكان وانتشار‬ ‫الحشرات‪ .‬المعمول به في هذا المجال أن يتم غسل وتنظيف المكان عقب نقل األزبال‪ ،‬وعلى الشركة المفوض لها أمر‬ ‫النظافة أن تهتم بالموضوع‪.‬‬

‫‪kkk‬‬

‫مع الدخول المدرسي الجديد‪ ،‬تتحول الكثير من الدكاكين والمتاجر إلى مكتبات لبيع الكتب والمقررات المدرسية‪ ،‬ورغم‬ ‫أن أسعار بعض الكتب مثبتة في أغلفتها‪ ،‬فإن بعض المزايدين ال يحترمون األسعار ويغتنمون حاجة الناس إلى هذه الكتب‪،‬‬ ‫ويشمل األمر بعض األدوات والمتطلبات المغفلة من األسعار‪ ،‬فعلى المصلحة المعنية شن حملة على المكتبات ودكاكين‬ ‫المناسبة لردع المزايدين والمضاربين والغشاشين‪ ،‬سيما وأن بعضهم يخلق أزمة حول اختفاء بعض المقررات من السوق‬ ‫ويخزنها إلى أن يرتفع ثمنها بفعل ندرتها أو عدم وجودها فيضارب بها عن طريق االحتكار المقصود‪.‬‬

‫‪kkk‬‬

‫أمام ظاهرة اكتساح المعتوهين والمشردين لشوارع المدينة وساحاتها وما يشكلونه من خطر قائم على الساكنة‬ ‫والسياح معا‪ ،‬أصبح من المفروض شن حمالت دورية لجمع هؤالء وإيوائهم في دور مخصصة لهذا الغرض‪ ،‬فهم جزء من‬ ‫المجتمع وعلى هذا األخير االهتمام بهم‪ ،‬وفي نفس الوقت تجنيب الناس خطرهم‪.‬‬

‫‪kkk‬‬

‫في سوق الحي الجديد تعرض بعض المواد االستهالكية التي انقضى أجل صالحيتها لالستهالك ومع ذلك مازالت‬ ‫معروضة للبيع‪ ،‬بعضهم يبرر األمر بأنه من الصعب مراجعة تواريخ كل المواد التي يحويها المتجر‪ ،‬كما أن بعض المواد بدون‬ ‫تاريخ سواء تعلق األمر بصناعته أو انتهاء الصالحية‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬مصطفى الحراق‬

‫ال ديمقراطية بدون أحزاب سياسية‬ ‫ونحن على بعد أيام قليلة من استحقاقات ‪ 7‬أكتوبر‪ ،‬سنحاول في‬ ‫هذه الحلقة الحديث عن حزبين من أعرق األحزاب في الدول األوروبية‬ ‫سنة ‪ ،1900‬لنعرف تكويناتهما‪ ،‬ومحاولة وضع مقارنة بينهما‪ ،‬ونخص‬ ‫بالذكر هنا الحزب االشتراكي الفرنسي وحزب العمال البريطاني‪ ،‬فاألول‬ ‫كان يتألف من أفراد وقعوا على عريضة انتساب‪ ،‬وكان المنتسبون‬ ‫يدفعون اشتراكا شهريا‪ ،‬ويحضرون اجتماعات شعبية محلية‪ ،‬أما الحزب‬ ‫الثاني فهو يتألف من النقابات والتعاونيات والجمعيات المتضامنة‬ ‫(تعاضديات)‪ ،‬وأيضا من التجمعات الثقافية التي اتحدت من أجل تكوين‬ ‫تنظيم انتخابي مشترك‪ ،‬ولم يكن للحزب من أتباع وال أعضاء‪ ،‬فالحزب‬ ‫االشتراكي الفرنسي يقدم على أساس أنه من األحزاب المباشرة‪ ،‬بينما‬ ‫الحزب العمالي البريطاني هو مثال األحزاب الغير مباشرة‪.‬‬ ‫هذا الفرق يوافق على مستوى األحزاب‪ ،‬الفرق بين الدولة الموحدة‪،‬‬ ‫والدولة اإلتحادية‪ ،‬ففي الدولة الموحدة يرتبط المواطن مباشرة باألمة‬ ‫بالروابط القومية‪ ،‬وكذلك الحال بالنسبة للحزب المباشر‪ ،‬حيث يشكل‬ ‫األتباع بأنفسهم بالرابطة الحزبية من دون واسطة غيرهم من الروابط‬ ‫االجتماعية‪ ،‬ونجده بالعكس في الدولة االتحادية‪ ،‬حيث يرتبط فيها‬ ‫المواطن باألمة بواسطة الدول األعضاء‪ ،‬وكذلك فإن الحزب غير المباشر‬ ‫يتألف من اتحاد المجموعات االجتماعية األساسية (المهني ‪ ...‬وغيرها)‪،‬‬ ‫ولكن هذا التشبيه أيضا ليس مرضيا تماما ألن الفيديرالية في مجال‬ ‫الدول تعني المجموعة الكلية المؤلفة من المجموعات الخاصة‪ ،‬المكونة‬ ‫من األعضاء‪ ،‬فيمكن القول أن هناك مثال أمة سويسرية‪ ،‬ومواطنة‬ ‫سويسرية‪ ،‬وكيان سويسري حقيقي فوق الكيانات والمواطنة اإلقليمية‪.‬‬ ‫ومفهوم الحزب غير المباشر يفترض بالعكس « أن ال كيانات حزبية‬ ‫منفصلة حقا عن الكيانات االجتماعية األساسية‪ ،‬وبعبارة أخرى أدق‪ ،‬ال‬ ‫تنسب العضوية إلى األحزاب بل إلى المجموعة االجتماعية التي هي‬ ‫بدورها منتسبة إلى الحزب‪ ،‬ولكن هذه الصورة النظرية تتشوه غالبا‬ ‫عندما تتجسد في الواقع العملي‪.‬‬ ‫وترتدي الشكل الغير المباشر فئتان من األحزاب‪ ،‬األحزاب االشتراكية‬ ‫واألحزاب الكاثوليكية‪ ،‬ففي األولى تتكون نواة الحزب من نقابات العمال‪،‬‬ ‫وتعاونيات اليد العاملة‪ ،‬وتعاونيات التضامن العمالي‪ ،‬والتعاونيات‬ ‫العمالية‪ ،‬ويرتدي الحزب صفة تجمع قائم على طبقة اجتماعية وحيدة‪.‬‬ ‫أما في الثانية فيبدو الحزب كاتحاد نقابات وتعاونيات عمالية متحدة مع‬ ‫جمعيات فالحية‪ ،‬واتحادات تجار وصناعيين ‪ ...‬الخ‪ ،‬فالحزب يجمع طبقات‬ ‫اجتماعية مختلفة تحتفظ كل منها بتنظيمها الخاص‪ .‬وفي الفئتين‬ ‫يكون التباين البنيوي كبيرا جدا‪ ،‬ولكل حزب أصالته‪.‬‬ ‫ويجب االكتفاء بوصف بعض األمثلة المحددة على أن تربط‬ ‫باتجاهات ميول عامة‪ ،‬كحزب العمال البريطاني‪ ،‬وحزب العمال البلجيكي‪،‬‬ ‫والحزب الشعبي النمساوي عن األحزاب الكاثوليكية‪.‬‬ ‫وهناك فئة من األحزاب غير المباشرة هي األحزاب الزراعية التي‬ ‫تلعب من داخلها النقابات والتعاونيات الزراعية الدور نفسه الذي تلعبه‬ ‫التعاونيات والنقابات العمالية داخل األحزاب االشتراكية‪ .‬إال أن أحدا‬ ‫منها لم يبلغ درجة التنظيم المتقن الذي وصلت إليه هذه األخيرة‪،‬‬ ‫فالشكل غير المباشر يكون لديها في األساس‪ ،‬لم يتحقق بكامله في‬ ‫أي مكان‪ ،‬بل غالبا ما بقي على صفته البدائية‪ ،‬ويمكن أن نذكر على‬ ‫سبيل المثال األحزاب الزراعية بالبلقان‪ ،‬وخاصة الحزب الزراعي البلغاري‪،‬‬ ‫وحزب الوطن االشتراكي المكون أساسا على شاكلة حزب العمال‪ ،‬وحزب‬ ‫البوربوند الفالماني فرع الكثلة الكاثوليكية بين سنتي ‪ 1921‬و ‪.1939‬‬ ‫ويمكن أيضا اإلشارة من جهة ثانية إلى األحزاب غير مباشرة التي‬ ‫يتكون تجمعها السياسي األول من اتحاد كل أعضاء الكتل المندمجة‬ ‫على الصعيد المحلي‪ ،‬وتلك الكتل والتجمعات‪ ،‬فحزب العمال البريطاني‬ ‫ينطبق تماما على النوع األول‪ ،‬وحزب العمال البلجيكي والحزب االجتماعي‬ ‫الديمقراطي السويدي يمثالن الفئة الثانية‪ ،‬واألولى ينطبق تماما على‬ ‫المفهوم الدقيق للحزب الغير مباشر‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪856‬‬

‫‪13‬‬

‫الثالثاء ‪� 27‬شتنرب �إلى ‪ 3‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬ ‫‪...‬تعدُّ مؤلفات الفقيه محمد داود مادة استقرائية‬ ‫تؤرِّخ لتطوان والمغرب‪ ،‬وقد نهج منظومة علمية‬ ‫وفرتْ له مفاهيم إلنتاج الحسِّ الوطني‪ .‬وهي الحقيقة‬ ‫التي ال يمكن حجبها أو إخفاؤها‪ .‬كان من أوالئك‬ ‫الذين يبصرون نبع النهر فأخذ عن علماء المغرب‬ ‫والمشرق كما أخذت ُّ‬ ‫كل أمة عن غيرها ‪(.‬انظر مقالة‪،‬‬ ‫المكتبات كنوز العلم والمعرفة‪-‬للخزانة الداودية )‪.‬‬ ‫(جريدة الشمال عدد‪842‬بتاريخ‪.21/06/2016‬وهذه‬ ‫إضافة نوعية ) ‪.‬‬ ‫ولد محمد بن الحاج أحمد داود بتطوان في ‪12‬‬ ‫ذي الحجة عام ‪1318‬ه الموافق لفاتح أبريل ‪1901‬م‪.‬‬ ‫( عن محافظة الخزانة الداودية‪ ،‬األستاذة‪ ،‬حسناء‬ ‫داود )‪ .‬وقد حفظ القرآن على فقهاء تطوان‪ ،‬ثم شرع‬ ‫في قراءة الدروس العلمية على أكبر علمائها‪ ،‬وفي‬ ‫سنة ‪1920‬سافر إلى فاس لمتابعة دروسه بجامعة‬ ‫القرويين‪ ،‬ثم عاد منها إلى تطوان في سنة ‪1922‬‬ ‫حيث أسندت إليه خطة العدالة‪ ،‬كما شرع في إعطاء‬ ‫الدروس للشباب‪ ،‬موليا اهتمامه لمسألة العمل على‬ ‫نشر الثقافة المتفتحة بينهم واطالعهم على أوضاع‬ ‫العالم المتطور آنذاك ‪.‬‬ ‫ومنذ هذه الفترة المبكرة من حياته‪ ،‬كان األستاذ‬ ‫داود يستقطب المجالت والجرائد التي كانت تصدر في‬ ‫األقطار العربية المعروفة بنشاطها الثقافي واألدبي‬ ‫والسياسي‪ ،‬وخاصة مصر والعراق ثم تونس والجزائر‪،‬‬ ‫فيطلع بواسطتها على العالم العربي وأوضاعه‬ ‫السياسية والثقافية‪ ،‬مما فتح له المجال للتفكير في‬ ‫خلق ثروة فكرية مغربية يحقق المغاربة بواسطتها‬ ‫نهضة وطنية تضاهي ما كان عليه المشرق العربي‬ ‫من ازدهار فكري وأدبي ومن نشاط نضالي في وجه‬ ‫المستعمر‪ .‬كما أنه كان المراسل الخاص بجريدة‬ ‫األهرام المصرية أثناء الحرب التي شنها الزعيم محمد‬ ‫بن عبد الكريم الخطابي ضد االستعمار‪.‬‬ ‫وفي أواخر سنة ‪ 1942‬أسس مع جملة من رفاقه‬ ‫– المدرسة األهلية – بتطوان‪ ،‬فكانت أول مدرسة‬ ‫عربية إسالمية وطنية حرَّة أسست بشمال المغرب‪،‬‬ ‫وقد عملت هذه المدرسة على تعليم النشء تعليما‬ ‫عربيا إسالميا وطنيا على الطريقة الحديثة‪ ،‬بعدما‬ ‫كانت الدراسة تتم في الكتاتيب القرآنية على الطريقة‬ ‫التقليدية العتيقة‪ .‬وقد تولى إدارتها والتدريس بها‬ ‫لمة ‪12‬سنة‪ ،‬فكان يجتمع بتالمذتها في بيته وفي‬ ‫النادي الذي أنشئ داخل المدرسة‪ ،‬يناقشهم في‬ ‫قضايا الساعة ويفتح آفاقهم على الثقافة العربية‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬ويبث فيهم روح الوطنية والسعي من أجل‬ ‫تحقيق الحرية واالستقالل وإثبات الهوية والثبات على‬ ‫المبادئ‪ .‬فكانت المدرسة األهلية بذلك هي النواة‬ ‫األولى للحركة العلمية الحديثة وللوطنية االستقاللية‬ ‫بهذه البالد‪ ،‬وتالميذها هم مؤسسو – حزب اإلصالح‬ ‫الوطني –بشمال المغرب‪ ،‬وقادته وزعماؤه‪ ،‬مثل عبد‬ ‫الخالق الطرس والطيب بنونة ومحمد أفيالل ومحمد‬ ‫الخطيب‪ ،‬وغيرهم من شباب تطوان الناهضين أمثال‬ ‫امحمد عزيمان وعبد الكريم داود ومصطفى الخطيب‬ ‫ومحمد بن عبود وعبد السالم بن جلون ‪ ...‬وفي سنة‬ ‫‪ 1928‬أسس شركة – المطبعة المهدية ‪ ،-‬وانتخب‬ ‫رئيسا لمجلس إدارتها‪ ،‬فكانت أول مطبعة عربية‬ ‫وطنية كبرى ساهمت في نشر الثقافة وعملت على‬ ‫حقل النضال الوطني في شمال المغرب‪ ،‬حيث إنها‬ ‫تولت طبع الكتب والمنشورات والصحافة العربية‬ ‫الوطنية‪ ،‬فأتاحت الفرصة لألقالم المغربية أن تظهر‪،‬‬ ‫وللشباب الوطني أن يعبر‪ ،‬وللرأي العام أن يتابع‬ ‫النشاط الثقافي والوطني الذي ازداد تأججا بوجود‬ ‫الصحافة الوطنية المعبرة عن نشاط المناضلين‬ ‫والمدافعين عن حقوق الشعب المغربي الواقع تحت‬ ‫نير االستعمار األجنبي‪ .‬وفي سنة ‪ 1929‬تزوج بالسيدة‬ ‫رقية ابنة الوجيه الوطني األستاذ الحاج عبد السالم‬ ‫بنونة‪ ،‬الذي كان بالنسبة إليه الصهر واألستاذ والرفيق‬ ‫في درب الكفاح الوطني‪ ،‬فكان بيته هو المقر الذي‬ ‫يجتمع الشباب الوطني الغيور على القيم والمبادئ‬ ‫الدينية والقومية‪ ،‬وكانت هذه التجمعات بمثابة‬ ‫الجلسات التحضيرية لظهور النواة األول��ى للهيئة‬ ‫الوطنية السرية بتطوان وكذا الكتلة الوطنية‪ ،‬وبعدها‬ ‫حزب اإلصالح الوطني‪ ،‬وهي الهيئات التي عملت في‬ ‫إطار الكفاح الوطني السلمي‪ ،‬القائم على أساس بث‬ ‫العلوم والثقافة العربية اإلسالمية الحقة‪ ،‬وفتح اآلفاق‬ ‫على العالم الخارجي‪ ،‬ومواجهة الخصم بالدفاع عن‬ ‫الحقوق وتقديم المطالب العادلة التي تتوقف عليها‬ ‫حياة الشعب الدينية والمدنية واالجتماعية‪ ،‬وذلك من‬ ‫أجل إثبات حق المغاربة في أن ينعموا بنعمة الحرية‬ ‫واالستقالل‪ ،‬وأن يتولوا أمورهم بأنفسهم‪ ،‬كشعب ذي‬ ‫هوية وحضارة واستعداد لتحمل المسؤولية ‪.‬‬ ‫في سنة ‪ 1930‬انتخب عضوا سكرتيرا في لجنة‬

‫إصالح التعليم اإلسالمي‪ ،‬وهو الذي وضع مشروع‬ ‫اإلصالح المذكور‪ ،‬متحريا فيه التأكيد على الهوية‬ ‫المغربية القائمة على أساس الدين اإلسالمي الحنيف‬ ‫واللغة العربية التي هي لغة القرآن‪ ،‬والتي تجمع‬ ‫الشعب المغربي بغيره من الشعوب الشقيقة في باقي‬ ‫أقطار الوطن العربي الكبير‪ .‬وفي هذه الفترة كان على‬ ‫اتصال باألستاذين عالل الفاسي ومحمد بن الحسن‬ ‫الوزاني بفاس‪ ،‬وذلك منذ تأسيس أول جمعية وطنية‬ ‫سرية بفاس كان الغرض من إنشائها هو مقاومة‬ ‫االستعمار ومحاربته بوسائل النشر والدعاية‪ ،‬وكان‬ ‫ذلك سنة‪)1( 1928‬كما عمل معها على وضع قانون‬ ‫أول جمعية وطنية بالمغرب‪ ،‬فكان من جملة أعضاء‬ ‫الحزب الوطني الذي ضم نخبة الشباب الوطني آنذاك‪،‬‬ ‫وقد اتخذ هذا الحزب ألعضائه أسماء مستعارة خصص‬ ‫له من بينها اسم «الحسن»‪ .‬ومنذ ذلك الحين وهو‬ ‫على اتصال دائم بأعضاء الحركة الوطنية في فاس‪ ،‬مع‬ ‫انتمائه إلى الكتلة الوطنية بتطوان‪ ،‬في عمل متكامل‬ ‫بين الهيئتين العاملتين من أجل هدف واحد ‪.‬‬ ‫ومنذ ان��دالع ش��رارة الحركة الوطنية بسبب‬ ‫صدور الظهير البربري لسادس عشر ماي ‪،1930‬كان‬ ‫األستاذ داود أح��د الرموز المناضلة التي نسقت‬ ‫عملية المواجهة الوطنية ضد هذا الظهير المشؤوم‪،‬‬ ‫فكان يتولى استقبال المنشورات الدعائية وتوزيعها‬ ‫بشمال المغرب‪ ،‬كما كان من المنظمين للمظاهرات‬ ‫والتجمعات الوطنية التي كانت تعقد بمناسبة إحياء‬ ‫الذكرى الخاصة بتلك المناسبة‪ ،‬وذلك للتذكير بمطالب‬ ‫الشعب المغربي والتأكيد على رفضه لكل المساومات‬ ‫وكل مظاهر التفرقة بين عناصره المتجانسة‪ .‬وفي‬ ‫هذا اإلطار كان لألستاذ داود دور مهم في الزيارة‬ ‫الخالدة التي قام بها زعيم العروبة واإلسالم األمير‬ ‫شكيب أرس�لان إلى تطوان (‪ ،)2‬ال��ذي كان بمثابة‬ ‫المرشد والمستشار بالنسبة لشباب الحركة الوطنية‬ ‫المغربية‪ ،‬وقد كانت تربطه به عالقة ودّ واحترام‬ ‫وتعاون‪ ،‬فكان األمير يراسله باستمرار(‪ ،)3‬ويعتبره من‬ ‫العناصر المعتمدة في تدبير الشأن الوطني بشمال‬ ‫المغرب‪ ،‬فكان يمده بتوجيهاته ونصائحه فيما يجب‬ ‫اتخاذه من القرارات المناسبة حسب تغير األوضاع‬ ‫السياسية في الدول المستعمرة للمغرب سواء منها‬ ‫فرنسا أو إسبانيا‪ .‬ومن هنا كان األستاذ داود عضوا‬ ‫عامال في لجنة المطالب الوطنية األولى التي قدمها‬ ‫شمال المغرب للجمهورية اإلسبانية سنة ‪.1931‬‬ ‫ولعل من أهم المواقف التي كان لألستاذ داود فيها‬ ‫مساهمة فعالة هو موقفه في مسألة أول حركة نضالية‬ ‫عمالية في المغرب (ماي ‪ ،) 1931‬وهي الحركة التي‬ ‫وقعت بتطوان بتدبير منه ومن رفيقه األستاذ التهامي‬ ‫الوزاني‪ ،‬حيث خططا لتنظيم مظاهرة عمالية جريئة‪،‬‬ ‫استغلت فيها الجماعة الوطنية ظروف تقديم مطالب‬ ‫األمة للسلطات الحاكمة‪ ،‬فخرج العمال في مظاهرتهم‬

‫للمطالبة بحقوقهم المشروعة‪ ،‬مما أدى إلى االصطدام‬ ‫بالجند المسلح‪ ،‬فأريقت الدماء وأعلن الحكم العرفي‪،‬‬ ‫ونصبت المدافع في الشوارع‪ ،‬وألقي القبض على عدة‬ ‫أشخاص‪ ،‬لكي يسفر األمر في النهاية عن فك المسألة‬ ‫بطريقة سلمية لجأ األستاذ داود فيها إللقاء كلمة على‬ ‫العمال المتجمهرين‪ ،‬ثم تسلم بعدها منهم مطالبهم‬ ‫المشروعة‪ ،‬وبعد ذلك تقدمهم صحبة رفيقه الوزاني‬ ‫في مظاهرة ثانية سلمية قاصدين المشور‪ ،‬حيث‬ ‫دخل األستاذ داود واألستاذ الوزاني فقط‪ ،‬فتذاكرا مع‬ ‫الحاكم العام العسكري وسلما المطالب العمالية التي‬ ‫تلقاها الحاكم وأجاب عليها بالقبول‪ ،‬ثم أطلق سراح‬ ‫جميع المسجونين في القضية ‪.‬‬ ‫و تحقيقا لمطالب األمة التي قدمت للجمهورية‬ ‫الجديدة بإسبانيا‪ ،‬فقد تم في نفس السنة (‪)1931‬‬ ‫انتخاب أول مجلس بلدي حر في تطوان‪ ،‬فكان األستاذ‬ ‫داود من أعضائه المنتخبين الذين أحرزوا على ثقة‬ ‫عدد كبير من الناخبين ‪.‬‬ ‫وفي سنة‪ 1933‬أنشأ مجلة – السالم – وهي أول‬ ‫مجلة عربية وطنية حرة مستقلة في عهد الحمايتين‬ ‫الفرنسية واإلسبانية على المغرب‪ ،‬وجعل شعارا لها‬ ‫– العروبة‪-‬اإلسالم‪-‬المغرب ‪ ،-‬فكانت لسان حال‬ ‫العاملين في حقل الوطنية المغربية شماال وجنوبا‪،‬‬ ‫ولقد تضايقت السلطة االستعمارية الفرنسية من‬ ‫وجود هذه المجلة‪ ،‬فأصدرت قرارا بمنعها في المنطقة‬ ‫الجنوبية من المغرب‪ ،‬فتوقفت المجلة بعد صدور‬ ‫عشرة أعداد منها‪ ،‬وذلك سنة ‪.1934‬‬ ‫و لقد كان قلم ولسان األستاذ داود سببا في‬ ‫معاناته من العداء الذي نصبته له سلطات الحماية‪،‬‬ ‫حيث صدر سنة ‪ 1934‬قرار رسمي من طرف السلطة‬ ‫الفرنسية في المنطقة السلطانية بعدم السماح له‬ ‫بالدخول إلى منطقة طنجة الدولية‪ ،‬وبإخراجه من‬ ‫المنطقة السلطانية وعدم السماح له بدخولها‪ ،‬وذلك‬ ‫لكونه يمثل في نظرها – خطرا على الرأي العام ‪.-‬‬ ‫وفي نفس السنة كان هو الممثل الرسمي لجمعية‬ ‫طلبة شمال إلفريقيا بفرنسا في عهد رئاسة األستاذ‬ ‫محمد الفاسي لها‪ ،‬كما عين عضوا في المجلس األعلى‬ ‫للتعليم اإلسالمي بشمال المغرب ‪.‬‬ ‫وفي سنة ‪ 1935‬حج بيت اهلل الحرام‪ ،‬حيث قام‬ ‫برحلة استغرقت ستة أشهر زار فيها من بالد الشرق‬ ‫كال من مصر والحجاز ونجدا والعراق وشرق األردن‬ ‫وفلسطين‪ ،‬وقد منعته السلطة الفرنسية من زيارة‬ ‫سوريا ولبنان‪ ،‬وكانتا إذ ذاك تحت انتدابهما‪.‬‬ ‫ولقد عاد إلى مجال الصحافة الوطنية‪ ،‬فأنشأ في‬ ‫سنة ‪1936‬جريدة – األخبار‪ ،-‬التي لقيت نفس مصير‬ ‫مجلة – السالم ‪ ،-‬حيث تم منعها بعد صدور خمسة‬ ‫أعداد منها‪ ،‬وذلك بسبب ما كان ينشر فيها من مقاالت‬ ‫وطنية حادة اللهجة ‪.‬‬

‫وفي سنة ‪ 1937‬تم تعيينه مفتشا عاما للتعليم‬ ‫اإلسالمي بالمنطقة الخليفية من المغرب‪ ،‬وقد‬ ‫وضع – ألول مرة – مناهج الدراسة للمعاهد الدينية‬ ‫والمدارس العصرية والقرآنية التي أحدثها في مدن‬ ‫هذه المنطقة‪.‬‬ ‫وفي سنة ‪ 1939‬عين عضوا في المجلس األعلى‬ ‫لألوقاف اإلسالمية في شمال المغرب‪ .‬أما في سنة‬ ‫‪ 1942‬فقد عين مديرا للمعارف بالمنطقة الخليفية‪،‬‬ ‫فأدى خدمات جلى في مجال التعليم والثقافة في هذه‬ ‫المنطقة‪ ،‬إلى أن قدم استقالته سنة ‪ 1948‬محافظة‬ ‫منه على كرامته الوطنية والشخصية‪ ،‬وحرصا منه‬ ‫على الصمود في مواقفه الوطنية إزاء تصرفات بعض‬ ‫الموظفين التابعين للسلطة الحامية‪ ،‬وبذلك انقطع‬ ‫للبحث والتأليف والكتابة‪ ،‬مع التدريس بالمعهد العالي‬ ‫ومدرسة المعلمين بتطوان ‪.‬وفي مدة إبعاد جاللة‬ ‫الملك الشرعي للبالد عن عرشه‪ ،‬كان األستاذ داود‬ ‫بعيدا عن الوظائف اإلدارية‪ ،‬منقطعا للتدريس وكتابة‬ ‫المقاالت الوطنية والسياسية واالجتماعية في مختلف‬ ‫الصحف الوطنية تارة باسمه وت��ارة باسم مستعار‪،‬‬ ‫وخاصة في جريد – األمة – التي تصدر بتطوان ‪.‬‬ ‫ولقد بقي في ميدان التدريس إلى أن نال المغرب‬ ‫استقالله واسترجع سيادته‪ ،‬فعينه صاحب الجاللة‬ ‫محمد الخامس سنة ‪ 1956‬عضوا في المجلس‬ ‫الوطني االستشاري‪ ،‬ولقد انتخب مستشارا في مجلسه‬ ‫اإلداري‪ ،‬وبتلك الصفة بعث لتمثيل المجلس الوطني‬ ‫االستشاري في عيد استقالل تونس الشقيقة ‪.‬‬ ‫وفي نفس السنة عين عضوا في لجنة امتحان‬ ‫شهادة العالمية بالقرويين بفاس‪ ،‬كما عين عضوا في‬ ‫اللجنة الملكية إلصالح التعليم بالمغرب‪ ،‬وعضوا في‬ ‫لجنة وضع مدونة األحوال الشخصية‪ .‬وحينما أنشئ‬ ‫المجلس األعلى للتربية الوطنية سنة ‪ ،1959‬كان هو‬ ‫من بين أعضائه أيضا‪.‬‬ ‫أما في عهد جاللة الملك الحسن الثاني‪ ،‬فقد تم‬ ‫تعيينه من طرف جاللته مديرا للخزانة الملكية بالرباط‬ ‫سنة ‪ ،1969‬ولم يتخل عن هذه المهمة إال في سنة‬ ‫‪ ،1974‬وذلك ألسباب صحية جعلته يرجع إلى مسقط‬ ‫رأسه تطوان‪ ،‬حيث اشتغل بأبحاثه ومؤلفاته‪ ،‬إلى أن‬ ‫وافته المنية يوم اإلثنين ‪ 4‬رمضان ‪1404‬ه موافق ‪4‬‬ ‫يونيو ‪1984‬م‪ ،‬رحمه اهلل وجزاه عن أعماله خير الجزاء‪.‬‬ ‫‪ - 1‬من مؤلفاته ‪ :‬تاريخ تطوان ( ‪ 12‬مجلد)‬ ‫‪ - 2‬مختصر تاريخ تطوان‪ ،‬وهو مختصر للموسوعة‬ ‫الكبرى في تاريخ تطوان ‪ 3-‬على رأس األربعين‪ ،‬وهو‬ ‫عبارة عن مذكرات المؤلف الشخصية ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬على رأس الثمانين‪( ،‬كما أتبعته ذة‪ .‬حسناء‬ ‫داود بالجزء الثاني من هذه المذكرات‪.‬‬ ‫‪ – 5‬األمثال العامية في تطوان والبالد العربية‬ ‫‪(.‬ثالثة أجزاء‪ -‬طبع منه الجزء األول بتحقيق ومراجعة‬ ‫وتنسيق ذة‪ .‬حسناء داود )‪.‬‬ ‫‪ - 6‬النور البراق في ترجمة الشيخ محمد الحراق‬ ‫(فصلة من كتاب تاريخ تطوان )‬ ‫‪ - 7‬ألف مثل ومثل من أمثال تطوان (فصلة من‬ ‫مجلة‪ ،‬البحث العلمي‪ ،‬الرباط)‬ ‫‪ - 8‬من قضاة تطوان وعدولها ووثائقها في‬ ‫القرنين العاشر والحادي عشر ( فصلة من مجلة‪،‬‬ ‫تطوان ) ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬التكملة ‪ :‬كتاب في وصف خطط تطوان‬ ‫وسكانها والحياة االجتماعية بها (تحت الطبع ) ‪.‬‬ ‫‪ - 10‬عائالت تطوان ‪ :‬مخطوط يعرف بمختلف‬ ‫العائالت واألسر التي سكنت مدينة تطوان على مر‬ ‫األجيال‪( .‬في ثالثة أجزاء )‪.‬‬ ‫‪ - 11‬العملة المغربية في مائة عام ‪ :‬بحث يتناول‬ ‫تفاصيل عن العملة المتداولة في المغرب خالل القرن‬ ‫الثالت عشر للهجرة ‪ (.‬وهو مخطوط غير مطبوع )‪.‬‬ ‫‪ - 12‬المجتمع المغربي من خالل أمثاله ودعواته‬ ‫وتعابيره ‪ :‬مشروع بحث حول السمات التي تطبع‬ ‫المجتمع المغربي‪ ،‬من خالل أقواله وأمثاله وتعابيره‪.‬‬ ‫(وهو مخطوط وغير مطبوع )‪.‬‬ ‫هذا البحث العلمي من تحقيق ومراجعة وتنسيق‬ ‫األستاذة حسناء داود‪ ،‬وهو تتمة لمقال صدر بجريدة‬ ‫الشمال الغراء يحمل عنوان «المكتبات كنوز العلم‬ ‫والمعرفة»‪ ،‬حول الخزانة الداودية‪ ،‬تحت عدد ‪842‬‬ ‫بتاريخ ‪...2016/6/21‬‬ ‫ــــــــــــــ‬

‫‪ - 1‬انظر كتاب الرسائل المتبادلة بين عالل الفاسي وذ‪.‬مجمد‬ ‫داود‪ -‬جمع وتحقيق ذة‪ .‬حسناء داود‪ ،‬الرباط – ‪.)2000‬‬ ‫‪ - 2‬في غشت ‪.1930‬‬ ‫‪ - 3‬تحتفظ الخزانة الداودية بتطوان بملف الرسائل الخاصة‬ ‫المتبادلة بين األمير شكيب أرسالن واألستاذ محمد داود‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 27‬شتنرب �إلى ‪ 3‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪856‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫‪ 3‬ـ بعض مظاهره في تاريخ المغرب‬

‫لقد سبقت اإلشارة في العدد الماضي إلى أن اإلسالم حث على التضامن والتآخي ورسخ‬ ‫أسس اإلحسان ووضعه في درجتين‪ :‬إحسان إلزامي واجب‪ ،‬وإحسان تطوعي اختياري‪ ،‬ولقد‬ ‫قصد اإلسالم من نظام اإلحسان بنوعيه أن يحقق مجموعة من الغايات منها‪:‬‬

‫• أن يكفي المحتاجين ضرورتهم وحاجاتهم حتى يقطع الطريق على الحقد والصراع‬ ‫الطبقي البغيض ويفتح بالمقابل المجال واسعا أمام األخوة في اهلل وفي اإلنسانية‪.‬‬ ‫• أن يفتح لألغنياء الذين أنعم اهلل عليهم بماله حسابا لالدخار في بنك المستقبل الذي‬ ‫�ض الل َ​َّه َق ْر ً�ضا‬ ‫(م ْن َذا ا َّلذِي ُيقْ رِ ُ‬ ‫يضعف المال المدخر أضعافا التحصى مصداقا لقوله تعالى‪َ :‬‬ ‫َح َ�سنًا َف ُي َ�ض ِ‬ ‫ون ) البقرة ‪.245‬‬ ‫ِريةً َوالل َُّه َيقْ ب ُ‬ ‫ِ�ض َو َي ْب ُ�س ُط َوِ�إل َْيهِ ت ُْر َج ُع َ‬ ‫اعف َُه ل َُه َ�أ ْ�ض َع ًافا كَ ث َ‬ ‫وال يتسع المجال لتتبع كل األشكال التضامنية والممارسات اإلحسانية النابعة من مصادر‬ ‫التشريع اإلسالمي‪ ،‬وال لعرض النماذج واألمثلة من حياة الصحابة والتابعين‪ ،‬ولهذا سنكتفي‬ ‫بعرض بعض صور التضامن والتآخي والتآزر في تاريخ‬ ‫المغرب‪ ،‬فلقد مارس المغاربة اإلحسان والتضامن‬ ‫بوسائل مختلفة وبصور متعددة فباإلضافة إلى أداء‬ ‫الزكاة المفروضة واإلحسان إلى الجار وإطعام الجائع‬ ‫ومساعدة المحتاج‪ ،‬بنوا المالجئ الخيرية وأقاموا دورا‬ ‫إليواء المحتاجين واستقبال الضيوف والمسافرين‬ ‫الذين ال أهل لهم وال مال‪ ،‬إذ تحدثنا عن كتب األخبار‬ ‫والرحالت أنه في القرن التاسع الهجري بنى سكان‬ ‫مدينة تدنست بإقليم حاحا ـ ناحية مراكش ـ ملجأ‬ ‫للفقراء والمحتاجين استضاف فيه الميسورون من‬ ‫أهل المدينة كل فقير محتاج وكل مسافر غريب‪ ،‬كما‬ ‫وجدت بمدينة تكوليت ـ بنفس الناحية ـ أربع مالجئ‬ ‫للفقراء والمحتاجين‪.‬‬ ‫ومن عادات بعض المدن المغربية في هذا العهد‬ ‫وضع حراس على أبواب المدن يسألون كل داخل‬ ‫غريب هل له أهل في المدينة أو صديق‪ ،‬فإن أجاب‬ ‫بالنفي ذهبوا به إلى دار الضيافة فآووه وأطعموه‬ ‫على نفقة السكان‪ ،‬لهذا تحدثت المصادر عن وجود‬ ‫دار للضيافة وتوفير المبيت واإلطعام لكل محتاج‬ ‫غريب بمدينة بولعوان ـ ناحية األطلس شرق مدينة أزمورـ وذلك خالل القرن العاشر الهجري‪.‬‬ ‫ثم إن هذا النوع من التضامن واإلحسان عرف خطوات ملموسة مع تبلور التصوف وقيام‬ ‫الزوايا بالمغرب‪ ،‬فلقد كان من مهام هذه الزوايا إسعاف المحتاجين ومساعدة الضعفاء‪،‬‬ ‫وإطعام ذوي الحاجة وكسوتهم وإيوائهم‪ ،‬فقد كان أبو العباس السبتي يصر على استقبال‬ ‫المسافرين وإطعام الجائعين وإيواء التائهين بزاويته‪ ،‬وينفق راتبه على كل محتاج فقير‪،‬‬ ‫وكان الشيخ محمد البوزيدي أحد أقطاب الطريقة الدرقاوية يشترط على مريديه أن يتصدقوا‬ ‫بكل ما يفضل عليهم من الرزق‪ ،‬وال يمسكون إال ما يقتاتون به هم وأهل دارهم‪ ،‬وبناء على‬ ‫هذا التصور أضحى أهل المال يرصدون األوقاف الكثيرة على الزوايا والمساجد الستمرار‬ ‫اإلسعاف بالطعام والمأوى والكسوة للمحتاجين والضعفاء على الدوام‪ .‬ونذكر هنا أن مدنا‬ ‫مغربية كثيرة عرفت الكثير من هذه األوقاف‪ ،‬وأن عائالت كثيرة كانت توقف ثمن طعام‬ ‫يوزع على المحتاجين في يوم معين من كل أسبوع‪ ،‬أو توقف دورا وأرضا تستغل من طرف‬ ‫المحتاجين‪ ،‬ويصرف ثمنها على المساجد والزوايا التي تقوم بهذا الدور‪ ،‬هذا باإلضافة إلى‬ ‫األحباس الخاصة بالمرضى والغرباء واليتامى ‪ ...‬ومن األحباس التي كانت موجودة إلى زمن‬ ‫قريب ببعض المدن المغربية‪ ،‬أحباس خاصة بالخدم والعبيد الذين تتكسر في أيديهم بعض‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫نيا ‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم الدكتور‬

‫محمد كنون احل�سني‬

‫األواني المنزلية فيخافون من عقاب أصحابها فيتوجهون إلى متاجر خاصة تعطيهم بديال‬ ‫عنها يؤدي ثمنها ميسورون من أهل المدينة نذروا نصيبا من أموالهم لهذا الغرض‪.‬‬ ‫ومن باب التضامن واإلحسان ما كان يوفره السكان ـ على سبيل الخير واإلحسان ـ لطلبة‬ ‫القرآن والعلم من ألواح ومواد كتابة وأماكن لإليواء وطعام يومي‪ ،‬فقد كانت توجد في‬ ‫مدن كثيرة دكاكين معروفة تقدم للطلبة المحتاجين األلواح واألقالم والمداد‪ ،‬ويؤدي ثمن‬ ‫هذه األشياء بعض األغنياء والميسورين‪ ،‬كما كانت هناك أوقاف عديدة خاصة بالمسايد‬ ‫توفر للطلبة جل حاجياتهم‪ ,‬وحول الكتاتيب القرآنية والمساجد التي تدرس بها العلوم كان‬ ‫السكان يبنون عددا من الغرف يسكنها الطلبة على وجه اإلحسان‪.‬‬ ‫وقد كان للدولة دور متميز في هذه األشكال من التضامن واإلحسان‪ ،‬فقد كان السلطان‬ ‫أبو عنان المريني يجري الصدقة على المساكين بكل‬ ‫مدينة من مملكته على الدوام‪ ،‬كما يكسو المساكين‬ ‫والضعفاء والعجائز والمشايخ والمالزمين للمسجد‬ ‫بجميع بالده‪ ،‬وقد قام السلطان سيدي محمد بن‬ ‫عبد اهلل العلوي للمحتاجين في مجاعـة ‪1190‬هـ‬ ‫مساعدات كبيرة ‪ ،‬فقد أو قف دورا الستعمال الطعام‬ ‫لألرامل واأليتام والمساكين‪ ،‬ولم يزل كذلك حتى‬ ‫صرف اهلل تلك األزمة عن المسلمين‪ ،‬كما أسلف‬ ‫القبائل في البادية أمواال كثيرة يستعينون بها إلى‬ ‫أن يذهب اهلل عنهم أيام الحاجة والفقر فيردوها إليه‪،‬‬ ‫إال أنه عند انتهاء األزمة وحلول أيام الخصب والرخاء‬ ‫قدم إليه أهل البادية ليردوا ما في ذمتهم فرفض‬ ‫قبول ذلك وقال‪ :‬ما أعطيتكم ذلك ألسترجعه‪ ،‬وإنما‬ ‫ذكرت لكم أنه على وجه السلف فقط لئال يستبد به‬ ‫األشياخ واألعيان إذا سمعوا بأنه هبة‪.‬‬ ‫ويطول بنا الكالم إذا نحن ذهبنا نستقصي‬ ‫أخبار الملوك ومساهماتهم اإلحسانية عبر العصور‪،‬‬ ‫ومن هذه العهود المشار إليها إلى عهد جاللة المغفور له الحسن الثاني رحمه اهلل ووارث‬ ‫سره جاللة الملك محمد السادس نصره اهلل‪ ،‬فقد كان لهم جميعا مساهمات في اإلحسان‬ ‫واالجتماعي وحث وإرشاد إلى التضامن والتآخي والتراحم‪ ،‬وما مؤسسة محمد الخامس‬ ‫للتضامن‪ ،‬ومشروع التنمية البشرية‪ ،‬وأعمال البر واإلحسان التي ما فتئ صاحب الجاللة‬ ‫الملك محمد السادس نصره يقوم بها بنفسه أويدعو إليها ويأمر بها إال نماذج حية لهذه‬ ‫المساهمات الملكية في هذا الباب ولهذه المواقف اإلحسانية التضامنية الحاضرة في كل‬ ‫مناسبة وعند كل نازلة‪.‬‬ ‫هكذا كانت حياة أجدادنا وهكذا كانوا متضامنين ومتآزرين يساعد بعضهم بعضا‪ ،‬ويشد‬ ‫بعضهم أزر بعض‪ ،‬وعلى هذا النهج سار خيارنا وأفاضلنا‪ ،‬وتلك هي تعاليم اإلسالم وأسسه‬ ‫التي جاء بها ودعا إليها نبي الهدى صلى اهلل عليه وسلم فليت شعري هل نحن كما كانوا‬ ‫وهل نتآزر ونتآخى كما تراحموا وتضامنوا‪.‬‬

‫(انتهى)‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫التقنية المادية والتقنية األخالقية والتقنية اإليمانية‬

‫ّ‬ ‫إن األبحاث العلمية المعاصرة‪ ،‬تعد من أبجديات العالقة‬ ‫التي تربط اإلنسان بالكون الفسيح الذي ينتمي إليه‪ ،‬ويعد‬ ‫العلم ثورة عقالنية مستمرة تمس كل عناصر الوجود‪ ،‬انطال ًقا‬ ‫من العالم الالمتناهي في الصغر‪ ،‬مصدا ًقا لقول رب العالمين‬ ‫«و َما َي ْعزُ ُب َعن َّربِكَ مِ ن‬ ‫سبحانه وتعالى في محكم تنزيله َ‬ ‫مِ ْثقَالِ َذ َّرةٍ فِ ى الأَ ْر ِ‬ ‫ال�س َم�آءِ َولآ �أَ ْ�صغَ َر مِ ن َذلِك»‬ ‫�ض َوال فِ ى َّ‬ ‫[يونس ‪ .]61‬إلى العالم الالمتناهي في الكبر (ما هو أكبر من‬ ‫المجرات ومجموعة المجرات (‪ ،)Galaxies‬مصداقا لقول رب‬ ‫العزّة سبحانه‪�« :‬أَ َفل َْم َي ُ‬ ‫َاها‬ ‫ال�س َم�آءِ َف ْو َق ُه ْم كَ ْي َف َبن َْين َ‬ ‫نظ ُرو�آ �إلَى َّ‬ ‫وج» (ق ‪ )6‬ولكي يكون للعلم دور‬ ‫َوزَ َّي َن َ‬ ‫ّاها َو َما ل َ​َها مِ ن ُف ُر ٍ‬ ‫طالئعي في حياة اإلنسان ـ البد أن تترجم أعماله إلى حقائق‬ ‫ملموسة‪ ،‬تتغلغل في بنيان المجتمع‪ ،‬وتهذب فعاليته وتصبح‬ ‫نفعًا مؤثرًا في مناهج الحياة‪ ،‬ألن ميراث األمم من المعارف‬ ‫العلمية يشكل الرافد األساسي للتخطيطات المستقبلية‪.‬‬ ‫وعندما نزلت اآلية الكريمة األولى (ا ْق ْ‬ ‫رَأ) على معلم‬ ‫البشرية سيدنا محمد ـ عليه أفضل الصالة وأزكى التسليم ـ‬ ‫أعطت لإلنسان نفسًا جديدًا‪ ،‬ومعنى راقيًا لمفهوم اإلنسان‪،‬‬ ‫فكان السمع والبصر والعقل لقول رب العالمين‪{ :‬وَال تَ ْقفُ‬ ‫مَا َليْسَ َلكَ ِبهِ عِ ْلمٌ َّ‬ ‫السَمْعَ وَا ْلبَصَرَ وَا ْل ُفؤَادَ ُك ُّل‬ ‫إن ّ‬ ‫أُوْ َلئِكَ َك َ‬ ‫ان عَنْهُ مَسْؤُو ًال} [اإلسراء ‪ .]36‬ومن هنا وجب‬

‫القول‪ :‬إن العلوم وإن كانت نابعة من مصدر واحد فإن لها‬ ‫موجهتين اثنتين ‪:‬‬ ‫األولى‪ :‬المتجهة المادية الصرفية‪ ،‬والتي تعتمد على‬ ‫المشاهدة ثم االختبار‪ ،‬وبعدها دراسة النتائج وإعداد االختبار‬ ‫بشتى المناهج الممكنة‪ ،‬وذلك من أجل بناء نظريات وآراء‬ ‫جديدة‪.‬‬ ‫الثانية‪ :‬منهجية تعتمد على إخضاع المتجهة األولى‬ ‫لقانون كوني يأخذ ويستمد قوته كلها من تعاليم خالق هذا‬ ‫الكون‪ ،‬فيخشى العالم ربه‪ ،‬كما يقول سبحانه وتعالى في‬ ‫كتابه الكريم‪{ :‬إنَّمَا يَخْشَى َ​َهّ‬ ‫الل مِنْ عِبَادِهِ العُ َلمَاء}‬ ‫[فاطر ـ ‪ ،]28‬وينتج عن ذلك الراحة النفسية‪ ،‬فيستقيم في‬ ‫أعماله ويؤمن في قرارة نفسه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه‪،‬‬ ‫األمر الذي يدفعه إلى القيام ببحث دقيق لكل لوحات الطريق‬ ‫المؤدية إلى الحقيقة‪ ،‬والوقوف عند كل ظاهرة أو عالقة‬ ‫ترشده إلى معالم الطريق‪.‬‬ ‫الباحث المؤمن مطالب اليوم وأكثر من أي وقت مضى‪،‬‬ ‫بوضع استراتيجية عقالنية إيمانية لجملة من المصطلحات‬ ‫المعرفية‪ ،‬تكون شفافة الطرح‪ ،‬واضحة المعالم‪ ،‬وذات‬ ‫تطبيقات إنسانية داخل النسق المعرفي وسيرورة األحداث‪.‬‬

‫إذا كان مفتاح المعرفة هو التدبر والتأمل فيما خلق اهلل‪،‬‬ ‫والتفكير في النتائج من أجل معرفة اهلل سبحانه وعبادته‪ ،‬فإننا‬ ‫واع بقضية أمّته اإلسالمية لتقديم‬ ‫بحاجة في وقتنا إلى شباب ٍ‬ ‫الحل الجذري للمشكالت التي يتخبط فيها إنسان القرن‬ ‫الحادي والعشرين (استئجار األرحام‪ ،‬الموت الرحيم‪ ،‬القنابل‬ ‫البيولوجية وأسلحة الدمار الشامل‪ ،‬التلوث البيئي واألخالقي‬ ‫واالجتماعي)‪.‬‬ ‫في دولنا اإلسالمية ـ والحمد هلل ـ مقومات اإلنتاج‬ ‫المعرفي والتقني‪ ،‬كما نملك موارد مادية هائلة‪ ،‬وقوى بشرية‬ ‫شابة ومتفتحة‪ ،‬ومؤسسات علمية متعددة االختصاصات‪،‬‬ ‫لكننا نفتقد في غالب األحيان ـ مع األسف ـ معرفة الكيفية‬ ‫التي يمكننا بها استثمار أنعم اهلل بالشكل العلمي الرصين‪.‬‬ ‫حين تتحكم في دواليب االتصاالت بين عناصر المخلوقات‬ ‫الكونية‪ :‬اإلنسان باإلنسان‪ ،‬واإلنسان بالمخلوقات الكونية‪،‬‬ ‫نكون بذلك قد ساهمنا في توليد محرك التقنية المادية‬ ‫والتقنية األخالقية اإليمانية‪ ،‬األمر الذي سيؤدي إلى خلق‬ ‫إنسان عصره‪ ،‬يحس بفضائه‪ ،‬وعلى دراسة ـ ولو نسبية ـ‬ ‫بحركة عناصر هذا الكون‪ ،‬يستطيع تحمل األمانة التي أوكلها‬ ‫له رب العزة‪ ،‬ويكون في مستوى المناجاة مع خالق هذا الكون‪.‬‬


‫العدد ‪856‬‬

‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 27‬شتنرب �إلى ‪ 3‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬

‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache7@hotmail.com‬‬

‫‪ 15‬ـ مقتطفات من كتاب «المستطرف في كل فن مستظرف»‬ ‫الكتاب من تأليف الشيخ شهاب الدين أبوالفتح محمد بن أحمد األبشيهي‪ ،‬نسبة إلى قرية أبْشيه (أبْشَواي) من قرى الفيّوم‬ ‫المصرية‪ ،‬أقام بالمحلة ورحل إلى القاهرة ‪،‬درس الفقه والنحو وولي الخطابة ببلدته بعد وفاة والده ‪ ،‬توفي حوالي (‪ 850‬هـ‪1448/‬م)‪.‬‬ ‫وعن دواعي تأليف هذا الكتاب ومضامينه يقول األبشيهي في ديباجته‪:‬‬ ‫«‪...‬أما بعد فقد رأيت جماعة من ذوي الهمم جمعوا أشياء كثيرة من اآلداب والمواعظ والحكم وبسطوا مجلدات في التواريخ‬ ‫والنوادر واألخبار والحكايات واللطائف ورقائق األشعار وألفوا في ذلك كتبا كثيرة وتفرد كل منها بفرائد فوائد لم تكن في غيره‬ ‫من الكتب محصورة فاستخرت اهلل تعالى وجمعت من جموعها هذا المجموع اللطيف وجعلته مشتمال على كل فن ظريف وسميته‬ ‫«المستطرف في كل فن مستظرف» واستدللت فيه بآيات كثيرة من القرآن العظيم وأحاديث صحيحة من أحاديث النبي الكريم وطرزته‬ ‫بحكايات حسنة عن الصالحين األخيار ونقلت فيه كثيرا مما أودعه الزمخشري في كتابه ربيع األبرار وكثيرا مما نقله ابن عبد ربه في‬ ‫كتابه العقد الفريد ورجوت أن يجد مطالعه فيه كل ما يقصد ويريد‪ .‬وجمعت فيه لطائف وظرائف عديدة من منتخبات الكتب النفيسة‬ ‫المفيدة وأودعته من األحاديث النبوية واألمثال الشعرية واأللفاظ اللغوية والحكايات الجدية والنوادر الهزلية ومن الغرائب والدقائق‬ ‫واألشعار والرقائق ما تشنف بذكره األسماع وتقر برؤيته العيون ‪.‬وجعلته يشتمل على أربعة وثمانين بابا من أحسن الفنون متوجة‬ ‫بألفاظ كأنها الدر المكنون‪..‬‬ ‫وضمنته كل لطيفة ونظمته بكل ظريفة وقرنت األصول فيه بالفضول ورجوت أن يتيسر لي ما رمته من الوصول وجعلت أبوابه‬ ‫مقدمة وفصلتها في مواضعها مرتبة منظمة ليقصد الطالب إلى كل باب منها عند االحتياج إليه ويعرف مكانه باالستدالل عليه فيجد‬ ‫كل معنى في بابه إن شاء اهلل تعالى واهلل المسؤول في تيسير المطلوب وأن يلهم الناظر فيه ستر ما يراه من خلل وعيوب إنه على ما‬ ‫يشاء قدير وباإلجابة جدير ‪ ...‬واهلل سبحانه المهون للصعاب»‪.‬‬ ‫ولألبشيهي أيضا كتاب «تذكرة العارفين وتبصرة المستبصرين» وكتاب «أطواق األزهار على صدور األنهار» كما أنه شرع في‬ ‫تأليف كتاب «في صنعة الترسل والكتابة» لكنه لم يتممه‪.‬ورغم أن في لغته ضعف ‪،‬كما يؤكد بعض المصنفين كالزركلي مثال ‪ ،‬إالأن‬ ‫قوة خطابه ‪ -‬وهو المتمرس بفن الخطابة‪ -‬تغطي ذلك الضعف اللغوي‪ ،‬وتجلي العديد من نقط ضعف بني اإلنسان‪ ،‬وتصف للمرء‬ ‫العليل مقويات روحية تقوي إيمانه وتصفي قلبه وتشد أزره‪ .‬ونسأل العلي القديرأن يفرج عنا كربتنا ويهدينا سواء السبيل في هذا‬ ‫الشهر الفضيل‪.‬‬

‫في ذكر نبذة من عجائب المخلوقات وصفاتهم (‪)5‬‬ ‫األرن�����ب ‪:‬‬

‫ح���ي���وان شبه‬ ‫العنـــاق‪ ،‬قصيـر‬ ‫اليديـــن طويـل‬ ‫الرجليــــن‪ ،‬يطـأ‬ ‫األرض علــــــى‬ ‫مـؤخــر قدميـه‪،‬‬ ‫وهو اسم يطلق‬ ‫ع��ل��ى ال��ذك��ـ��ر‬ ‫واألنثى‪ ،‬وله شدة شبق ‪،‬وربما تسفد وهي حبلى ‪،‬ويكون‬ ‫عاما ذكرا وعاما أنثى‪ .‬ومن عجائبها أنها تنام وعيناها‬ ‫مفتوحتان ‪ ،‬فيأتي الصياد فيظنها مستيقظة‪.‬‬ ‫(‪ )...‬ومن عجيب أمره أن تحمل األنثى منه باثنين‬ ‫وثالثة وأربعة‪ ،‬وال تلد إال تحت األرض خوفا على أوالدها‬ ‫من اإلنسان‪ ،‬وتحفر تحت األرض الحفائر القوية‪ ،‬حتى‬ ‫أنها تخرب الجدران؛ وعند والدتها ينتحل شعرها‪ ،‬وهي‬ ‫تحضن األوالد إلى عشرين يوما‪ .‬ومن طبع األرنب أنه‬ ‫أبله‪ ،‬وفيه قوة وشدة‪ ،‬وفي سفاده حالة نزوة‪ ،‬يصرخ‬ ‫الذكر واألنثى كالسنانير‪ ،‬فإدا وقع منع اإلنزال وقع على‬ ‫األرض قليل الحركة ‪،‬وعند سفاده تدير له وجهها‪ ،‬فإذا‬ ‫ملكها بعد ذلك فإنها تجري به وهو راكب عليها ويجري‬ ‫معها‪.‬‬

‫األن��ي��س‪:‬‬

‫وتسميه الرماة‬ ‫األن��س��ي��ة‪ ،‬ألنه‬ ‫م�����ن ط���ي���ور‬ ‫الواجب عندهم‬ ‫وه���و ط��ي��ر له‬ ‫ل����ون ح��س��ن‪،‬‬ ‫غذاؤه الفاكهة‬ ‫ومأواه األنهار والبساتين والغياض‪ ،‬وله صوت حسن‬ ‫كالقمري (األوز ) طير السباحة‪ ،‬وفراخه تخرج من البيضة‬ ‫تسبح‪.‬‬

‫في جوفه حصاة تنفع المبطون‪ ،‬ودهنه ينفع من ذات‬ ‫الجنب وداء الثعلب إذا طلي به‪ ،‬ولسانه ينفع لقطار البول‪،‬‬ ‫وغذاؤه جيد إال أنه بطيء الهضم ‪.‬‬

‫األي�����ل ‪:‬‬

‫(بتشديـــد الياء‬ ‫المكسورة) ذكر‬ ‫ال���وع���ل‪ ،‬ول��ه‬ ‫أسماء باختالف‬ ‫ال��ل��غ��ات‪ ،‬وهو‬ ‫ي��ش��ب��ه ب��ق��ر‬ ‫ال��وح��ش‪ ،‬وإذا‬ ‫خ��������اف م��ن‬ ‫ال��ص��ي��اد رم��ى‬ ‫بنفسه من رأس الجبل وال يتضرر بذلك‪ ،‬وإذا لسعته‬ ‫حية ذهب إلى البحر فأكل السرطان فيشفى‪.‬‬ ‫(‪ )...‬وهو مولع بأكل الحيات‪ ،‬وربما لسعته فتسيل‬ ‫دموعه تحت محاجر عينيه حتى تصير نفرتين من كثرة‬ ‫ذلك ثم تجمد تلك الدموع فتصير كالشمع ‪،‬فتؤخذ وتجعل‬ ‫دواء للسم‪ ،‬وهو الذي يسمى ب «البنزهير الحيواني»‬ ‫وأج��وده األصفر‪ ،‬وأكثر ما يكون ببالد الهند والسند‬ ‫وفارس ‪ ،‬وإذا وضع على لسعة الحيات أبرأها‪ ،‬وإن وضعه‬ ‫الملسوع في فيه نفعه‪ ،‬وهذا الحيوان ال تنبت قرناه إال‬ ‫بعد سنتين‪ ،‬وينبتان في أول األمر مستقيمين‪ ،‬ثم بعد‬ ‫ذلك يحصل فيهما التشعب ‪،‬وال يزال يزيد إلى ست سنين‬ ‫فحينئذ يصيران كنخلتين‪ ،‬ثم بعد ذلك يلقيهما في كل‬ ‫سنة مرة ثم ينبتان‪.‬‬ ‫قال أرسطو‪« :‬وهذا النوع يصاد بالصفير واألصوات‬ ‫المطربة ألنه يحب الطرب‪ ،‬والصيادون يشغلونه بذلك‬ ‫ويأتونه من ورائه‪ ،‬فإذا رأوه قد استرخت أذناه وثبوا عليه‪،‬‬ ‫وقرنه مصمت وإحليله من عصب ال عظم فيه وال لحم‪،‬‬ ‫وهو من الحيوان الذي يزيد في السمن‪ ،‬فإذا حصل له‬ ‫ذلك فر من مكانـــه خوفــا من الصيادين ‪ ،‬وحكمه حل‬ ‫أكله (‪.)...‬‬

‫البـاز‪ :‬كنيته‬ ‫أب���و األش��ع��ث‪،‬‬ ‫وه���و م��ن أش��د‬ ‫الحيـوان تكبــرا‬ ‫وأضيقها خلقــا؛‬ ‫قـال القزوينـي ‪:‬‬ ‫«إنها ال تكون إال‬ ‫أنثى وذكرها من‬ ‫غيرهــا‪ ،‬إمـا من‬ ‫جنس الحدأة أو الشواهيــن‪ ،‬وألجل ذلك تختلف ألوانها‪،‬‬ ‫وهو أصناف منها ‪ :‬البازي والباشق والشاهين والبيدق‬ ‫والبقر والبازي آخرها مزاجا‪ ،‬ألنه ال يصبر على العطش‪،‬‬ ‫فلذلك ال يفارق الماء واألشجار المتسعة والظل والظليل‪،‬‬ ‫وهو خفيف الجناح سريع الطيران‪ ،‬تكثر أمراضه من كثرة‬ ‫طيرانه‪ ،‬ألنه كلما طار انحط لحمه وهزل‪ .‬وأحسن أنواعه‬ ‫ما قل ريشه واحمرت عيناه مع حدة فيهما قال الشاعر‪:‬‬

‫لو استضاء المرء في إدالجه‬ ‫بعينه كفتـه عن سراجـه‬ ‫ودونه األزرق األحمر العينين‪ ،‬واألصفر دونهما‪ .‬ومن‬ ‫صفاته المحمودة أن يكون طويل العنق ‪،‬عريض الصدر‪،‬‬ ‫بعيد ما بين المنكبين ‪،‬شديد االنحطاط من الجو‪ ،‬غليظ‬ ‫الذراعين مع قصر فيهما‪.‬‬ ‫من عجيب أمره ‪،‬أن الرشيد خرج ذات يوم للصيد‬ ‫فأرسل بازا فغاب قليال ثم أتى وفي فمه سمكة‪ ،‬فأحضر‬ ‫الرشيد العلماء وسألهم عن ذلك ؛ فقال مقاتل‪« :‬يا أمير‬ ‫المؤمنين روينا عن جدك ابن عباس رضي اهلل تعالى‬ ‫عنهما ‪،‬أنه قال‪ :‬إن الجو معمور بأمم مختلفة الخلق‪ ،‬وفيه‬ ‫دواب تبيض وتفرخ على هيئة السمك لها أجنحة ليست‬ ‫بذوات ريش فأجاز مقاتال على ذلك وأكرمه»‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪856‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)761‬‬

‫‪16‬‬

‫الثالثاء ‪� 27‬شتنرب �إلى ‪ 3‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫«الدر المكنون»‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫صدر كتاب «الدر المكنون في ترجمة الزعيم ابن ريسون» لمؤلفه محمد الصادق بن‬ ‫ريسون سنة ‪ ،1994‬في ما مجموعه ‪ 109‬من الصفحات ذات الحجم المتوسط‪ ،‬تحت إشراف‬ ‫علي بن أحمد الريسوني‪ .‬والكتاب يندرج في إطار السعي المستمر لألسرة الريسونية من أجل‬ ‫تدعيم صورة الجهاد والنضال والتضحية التي طالما دافعت عن مطابقتها لسيرة القائد أحمد‬ ‫الريسوني‪ .‬ويبدو أن هذا المنحى العام قد أضحى صفة الزمة في كل كتابات أفراد هذه األسرة‪،‬‬ ‫حتى ولو تم ذلك على حساب الحقيقة وصدقية الوثائق وحجية‬ ‫التاريخ‪ .‬وقد سبق أن قدمنا على صفحات هذه الجريدة عدة‬ ‫نماذج معبرة عن هذا التوجه العام في الكتابة‪ ،‬وال داعي للعودة‬ ‫من جديد إلثارة خصائصه‪ ،‬مادام ذلك مثار عدة سجاالت عدمية‬ ‫ال تغني البحث العلمي في شيء‪ .‬وبخصوص السياق العام‬ ‫الذي كان من وراء إخراج العمل موضوع هذه التقديم‪ ،‬يقول‬ ‫الناشر علي الريسوني في تقديمه للكتاب‪« :‬نشطت الهمة منذ‬ ‫زمان إلى البحث عن حقيقة تاريخ زعيم مغربي كانت أخباره في‬ ‫السياسة والحرب تشغل الناس مدة تناهز أربعة عقود‪ ...‬فهو‬ ‫طوال هذه المدة كان له من األعمال والمواقف ما أثر به على‬ ‫مجرى التاريخ وما ترك به بارز األثر في مجريات األحداث على‬ ‫طول ساحة الشمال الغربي من الوطن العزيز‪ ...‬هذا الرجل قيل‬ ‫فيه وعنه الكثير مما تناقلته األلسنة‪ ،‬وكتب الكثير مما نشر‬ ‫ومما لم ينشر سواء بالعربية أو باللغات األجنبية خاصة منها‬ ‫اإلسبانية‪ .‬فتراوحت الكتابات عنه بين مادح وقادح شأن كل من‬ ‫فرض نفسه وهيأها بقدر اهلل لتلعب دورا بطوليا ال يمحى عبر‬ ‫الزمان‪ .‬إنه الشريف موالي أحمد الريسوني الذي أتقصى كل‬ ‫ما ينشر حوله مما هو له أو عليه‪ .‬كما أحاول الحصول على ما‬ ‫لم ينشر من تقاييد وتآليف ووثائق متناثرة موزعة‪ ...‬ويحدوني‬ ‫في البحث عن تاريخ الرجل الرغبة الصادقة في معرفة حقيقته‬ ‫وتجلية أمره وكشف سيرته وضبط مراحل حياته وتنقية سيرته‬ ‫من األساطيـر والخـرافـات والمزاعـم التي حيكت حولهـا‪»...‬‬ ‫(ص ص‪.)10-9 .‬‬ ‫وانسجاما مع هذا األفق العام للبحث‪ ،‬قسم الناشر كتابه‬ ‫بين ثالث عشر مادة تراوحت مضامينها بين التعريف باألشخاص‬ ‫ونشر المتن األصلي موضوع الكتاب والتعليق عليه والتنبيه لبعض عتماته‪ .‬افتتح الناشر الكتاب‬ ‫بتوطئة تمهيدية لمحمد المنتصر الريسوني أبرز فيها قيمة المخطوط المستندة إلى مالزمة‬ ‫صاحبه ألحمد الريسوني مدة من الزمن ليست بالهينة‪ ،‬إذ لم يفارقه إال بعد تحمله مسؤولية‬ ‫القضاء ثم بعد تقلده مهام رسمية داخل الحكومة الخليفية‪ .‬وبعد التقديم العام للناشر‪،‬‬ ‫نجد ترجمة مختصرة للمؤلف محمد الصادق الريسوني ثم ترجمة للمعلق أحمد بن الصادق‬ ‫الريسوني‪ ،‬فمضمون مخطوط «الدر المكنون» الموزع بين المقدمة والفصل األول المعنون‬ ‫ب «في ابتداء أمره»‪ ،‬والفصل الثاني المعنون ب»في وسط أمره»‪ ،‬والفصل الثالث المعنون‬ ‫ب «في انتهاء أمره»‪ ،‬وأخيرا خاتمة تأملية مستلهمة من مرجعيات دينية حول وفاة أحمد‬ ‫الريسوني عقب أسره في الظروف التاريخية المعروفة‪ .‬وقد عزز الناشر عمله بإلحاق مجموعة‬

‫كبيرة من التعاليق التي كتبها نجل المؤلف أحمد الصادق الريسوني‪ ،‬ثم تذييل عام لتوضيح‬ ‫المضامين وللتعريف باألعالم البشرية والجغرافية ولتفصيل الحديث عن السياقات التاريخية‪.‬‬ ‫وفي نفس اإلطار كذلك‪ ،‬احتوى الكتاب على تعقيب تركيبي للمؤرخ البحاثة محمد بن‬ ‫عزوز حكيم استهدف فيه ضبط بعض المعطيات وتدقيق النظر في بعض الوقائع والتنبيه إلى‬ ‫بعض ما أغفله المخطوط والتعليق المرافق له‪ .‬ولقد أنهى‬ ‫علي الريسوني عمله بخاتمة عامة‪ ،‬استلهمت دروس تجربة‬ ‫أحمد الريسوني في الدفاع عن سالمة البالد وعن مقدساتها‬ ‫التاريخية‪ ،‬انسجاما مع قراءته الخاصة لتقلبات أوجه هذه‬ ‫التجربة‪.‬‬ ‫ومع التأكيد على القيمة التاريخية األكيدة لمخطوط «الدر‬ ‫المكنون في ترجمة الزعيم ابن ريسون»‪ ،‬فاألمر يستلزم إعادة‬ ‫االشتغال عليه بإخضاعه لتحقيق علمي متحرر من األهواء ومن‬ ‫العواطف‪ .‬فالكتابة الوظيفية تظل حبيسة أفق ضيق ورؤى‬ ‫محدودة‪ ،‬لذلك البد من تحريرها من أحكامها المسبقة ومن‬ ‫نزوعاتها نحو التشكيك في نية كل من طالب بحقه في البحث‬ ‫وفي التقصي وفي التأكد من الحقائق ومن صحة الوقائع‪ .‬لذلك‪،‬‬ ‫فإن الحديث عن ما وصفه الناشر ب»مخيلة األذهان المريضة»‬ ‫ال يجدي نفعا في هذا الباب‪ .‬وإلعطاء الدليل على سطحية‬ ‫التعامل مع المواقف األخرى التي تقدم قراءات بديلة لتجربة‬ ‫أحمد الريسوني‪ ،‬ننهي هذا التقديم باقتباس فقرة من التقديم‬ ‫العام الذي وضعه علي الريسوني‪ ،‬ففيها اختزال لخصوصيات‬ ‫موقف المؤلف من ذوي الرأي األخر ومن أصحاب االجتهادات‬ ‫المختلفة‪ .‬يقول علي الريسوني‪« :‬لقد ابتلينا في بالدنا مع‬ ‫األسف بأشخاص ذلك وصفهم‪ ،‬فهم ينصبون أنفسهم للكتابة‬ ‫في التاريخ فيجعلون القاعدة التي ينطلقون منها واألساس‬ ‫الذي يرتكزون عليه هو آراءهم الذاتية ونظرياتهم الشخصية‪،‬‬ ‫فيبنون على ظنونهم الموائمة لمصالحهم أو مصالح الجهات‬ ‫التي يخدمونها كل ما يصدرونه من دراسات على شكل مقاالت أو كتب أو محاضرات‪ ،‬فيمسخون‬ ‫أقبح المسخ وأنكره واجبهم العلمي ويدنسون بتحريفهم وتدليسهم وغشهم ما يحملونه من‬ ‫ألقاب جامعية‪ ...‬إن تلك الفئة من متعمدي التحريف قد أطفؤوا نور اهلل في أفئدتهم بما يعتمل‬ ‫فيها من نيات سيئة وأحقاد ودوافع مشينة ومرامي خبيثة‪ ،‬فيتالعبون ويلهون بالتاريخ ويمزقون‬ ‫شمل نصوصه ويسلطون عليها من تأويالتهم المصطبغة بنزعاتهم الحزبية أو القبلية أو‬ ‫األسرية أو االستعمارية ما يذهب بهاء جمالها وتنكسف معها شمسها الناصعة‪(»...‬ص‪.)11 .‬‬ ‫‪...‬وبعد‪ ،‬إنها رؤى تآمرية تصادر الرأي‪ ،‬وتقص أجنحة الباحثين‪ .‬فهل ستنفع أمام صدقية‬ ‫الوقائع‪ ،‬وبرهان الوثائق‪ ،‬وثوابت الذاكرة الجماعية والتاريخية على حد سواء؟!‬

‫متى نستقيم كأمة ؟‬

‫بقلم‪ :‬حمزة الحساني بنطنيش‬ ‫‪Elhassanibentanich@gmail.com‬‬

‫االستقامة مطلب قرآني مؤكد‪ ،‬نبه عليه الحق سبحانه في شتى مواضيع وآيات قرآنية‬ ‫مباركات‪ ،‬منها على سبيل العد ال الحصر‪:‬‬ ‫بأسلوب األمر‪:‬‬ ‫(قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما)‬ ‫(فاستقيموا إليه واستغفروه)‬ ‫(فاستقم كما أمرت)‬ ‫(وزنوا بالقسطاس المستقيم)‬ ‫(فادع واستقم)‬ ‫(فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم)‬ ‫وكذلك على سبيل الترغيب‪:‬‬ ‫(إن الذين قالوا ربنا اهلل ثم استقاموا)‬ ‫(وأن لو استقاموا على الطريقة ألسقيناهم ماء غدقا)‬ ‫إلى غير ذلك من المواضيع‪ ،‬تلميحا أو تصريحا‪ ،‬وكل لفظة لها داللتها الخاصة‪.‬‬ ‫اليوم نرى أننا فقدنا توازن االستقامة في تديننا عامة‪ ،‬وخاصة في تقديم التجربة اآلخر‪.‬‬ ‫اليوم نرى العالم اإلسالمي مليء بالدماء والحروب‪ ،‬وهو أقوى الجغرافيات العالمية تحمال‬ ‫للرصاص !‬ ‫نتقاتل داخليا‪ ،‬لنبغض الخارج فيما نتحدث باسمه ! فأرهقنا جسم األمة‪ ،‬وسوقنا سلبا لرسالة‬ ‫سماوية مقدسة !‬ ‫لم نفتأ ما بين فينة وأخرى‪ ،‬أن ننشئ إعالما‪ :‬مكتوبا‪ ،‬سمعيا بصريا ‪ ..‬يروج للكره واإلقصاء‪،‬‬ ‫وهذا يتنافى مع االستقامة التي نحمل رسالتها‪.‬‬ ‫لو تأملنا ءاية من كتاب اهلل لكان كافيا‪ ،‬ونحن (كمسلمين) نقرأها كل يوم سبع عشرة مرة‬ ‫يوميا ‪( ،‬اهدنا الصراط المستقيم) وهذا الصراط المتميز باالستقامة لفظ عام‪ ،‬أعتقد أننا فقدنا‬ ‫البوصلة الحقيقية به‪ ،‬فانحرفنا‪ :‬فكريا وسلوكيا ‪..‬‬ ‫الجل منا يبحث عن فهم يناسب رؤيته‪ ،‬ويواكب تجربته‪ ،‬فيمتطيه ويدعي أنه هو الحق‪،‬‬ ‫فيتخذ التعصب وسيلة لالنتصار إليه‪ ،‬وفي الغالب ما يكون المقود في هذه الحالة هو اتباع‬ ‫الهوى !‬

‫تشتتنا فرقا ومذاهب وطوائف‪ ،‬معلنين الحرب على بعضنا‪ ،‬فنبيع الجنة ألتباعنا‪ ،‬ونقذف بالنار‬ ‫كل من لم يعتنق مذهبنا ‪..‬‬ ‫أعتقد أنه قد حان الوقت كي ننفض غبار التشتت عن جالبيبنا وعباءاتنا‪ ،‬ونعلن للعالمين‬ ‫أننا حقا (خير أمة أخرجت للناس)‪ ‬فينصهر بعضنا ببعض‪ ،‬ويؤثر بعضنا في بعض‪ ،‬حتى نضبط‬ ‫تسيب بعضنا‪ ،‬ونرطب جفاء بعضنا اآلخر‪ ،‬ونجتمع على (كلمة سواء)‬ ‫واقعنا هذا هو نتيجة فهم فاسد لبعض النصوص الدينية‪ ،‬ثم اتباع نصوص مفتراة على‬ ‫سيد الوجود محمد بن عبد اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬جلها موضوعة ال أصل لها‪ ،‬فإذا زغنا بهذه‬ ‫الطريقة ال بد أن نعود إلى األصلين‪ ،‬كي نستقيم‪ ،‬وتجتمع أشالؤنا المنهوكة حربا وتكفيرا‪ ،‬حتى‬ ‫نشكل جسد أمة (كالبنيان المرصوص‪ ،‬يشد بعضها بعضا)‬ ‫بحاجة إلى الترويج للحب‪ ،‬للرحمة‪ ،‬للسالم‪ ،‬باختصار لقيم رسالة اإلسالم كما هي‪ ،‬دون‬ ‫تسيب‪ ،‬أو تشدد‪..‬‬ ‫كم هو رائع أن نجمع جميل ما عند بعضنا‪ ،‬ونتمتع به كأمة واحدة‪ ،‬كل (فرقة) دينية منا‪ ،‬لها‬ ‫وجه منير‪ ،‬وءاخر مظلم‪ ،‬فماذا لو استجمعنا كل ما هو مضيء عندنا‪ ،‬وقمنا بغض الطرف عن‬ ‫ظلمات بعضنا البعض ؟!‬ ‫إذا كان اهلل سبحانه قد قال عن العالقة مع اآلخر (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء)‪،‬‬ ‫وقدم ذلك بأساليب حوارية رائعة (وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضالل مبين) ‪ ،‬فماذا عنا مع‬ ‫بعضنا البعض ؟‬ ‫ولو سرنا بهكذا حالة‪ ،‬سنستقيم على صراط اهلل‪ ،‬ونسير على سبيل (المحجة البيضاء‪ ،‬ليلها‬ ‫كنهارها‪ ،‬ال يزيغ عنها إال هالك) ‪:‬‬ ‫ سيسهل علينا تديننا (ما جعل عليكم في الدين من حرج)‬‫ سنيسر على العالمين (بعثتم مبشرين)‬‫ سنتخطى كثيرا من التشدد‪ ،‬والتعنت (ولن يشاد الدين أحد إال غلبه)‬‫ سنرحم الجميع (يسرواوال تعسروا‪ ،‬بشروا وال تنفروا)‬‫ سنعامل الناس بما أمر اهلل (وقولوا للناس حسنا)‬‫‪ -‬سنناقش اآلخر دون اعتداء مادي أو معنوي (وال تجادلوا أهل الكتاب إال بالتي هي أحسن)‪.‬‬


‫‪17‬‬

‫الثالثاء ‪� 27‬شتنرب �إلى ‪ 3‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪856‬‬ ‫َ‬ ‫�س مْ ُ‬ ‫ك َر ِ‬ ‫ار ِج ِعي ِ�إ َلى َر ّ ِب ِ‬ ‫ا�ض َي ًة‬ ‫ال ْط َم ِئ ّ َن ُة ْ‬ ‫} َيا �أ ّ َي ُت َها ال ّ َن ْف ُ‬ ‫َم ْر ِ�ض َّي ًة َف ْاد ُخلِي يِف ِع َبادِ ي َو ْاد ُخلِي َج َّن ِتي {‬ ‫(صدق اهلل العظيم)‬

‫لعبة السودوكو (‪)326‬‬ ‫أصل اللعبة‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫ببالغ األسى والحزن العميقين‪ ،‬تلقينا‬ ‫يوم الخميس ‪ 13‬ذي الحجة ‪ 1437‬هجرية‪،‬‬ ‫الموافـق لـ ‪15‬شتمبـر ‪2016‬م‪ ،‬بمدينـة‬ ‫أكادير‪ ،‬وفاة المشمولة برحمة اهلل تعالى‬ ‫الفقيدة العزيزة المرحومة‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫ابنة المرحوم المقاوم‬ ‫الحاج محمد المرابط‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫مليكة املرابط‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫وفي محفـل جنائـزي مهيـب أقيـم يوم‬ ‫الجمعة ‪14‬ذي الحجة ‪ 1437‬هجرية‪ ،‬الموافـق لـ ‪ 16‬شتمبـر ‪2016‬م‪،‬‬ ‫ووري جثمانها الطاهر بمقبرة الشهداء بأكادير بعد صالة العصر‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة األليمة نتقدم بالتعازي الحارة إلى أسرة الفقيدة‬ ‫وعلى رأسها زوجها عبد القادر العافية‪ ،‬وبناتها نبيلة‪ ،‬ناهد وفاتن‪ ،‬كما‬ ‫نتقدم بالتعازي والمواساة إلى أخواتها وإخوانها‪ ،‬عبد الصمد‪ ،‬بديعة‪،‬‬ ‫عبد الرحيم‪ ،‬آسية‪ ،‬يوسف وبهية‪ ،‬وإلى كافة عائلتي المرابط والعافية‪.‬‬ ‫تغمد اهلل الفقيدة بواسع رحمته‪ ،‬وأسكنها فسيح جناته‪ ،‬وألهم ذويها‬ ‫الصبر والسلوان‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫تعرض مركب للصيد في أعالي‬ ‫البحار الصطدام قرابة شواطئ‬ ‫العرائش‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 9‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬ ‫تعرضت يوم الخميس ‪ 22‬شتنبر ‪ 2016‬بالقرب من شواطئ العرائش سفينة‬ ‫صيد تابعة إلحدى شركات الصيد بأعالي البحارالصطدام مع أحد المراكب التجارية من‬ ‫سنغفورة‪ ،‬حيث تسبب الحادث في غرق سفينة الصيد‪ ،‬دون أن تسجل أي خسائر في‬ ‫األرواح ‪ ،‬بعد أن تم إنقاذ الطاقم بأكمله من طرف إحدى السفن التابعة لنفس الشركة‪،‬‬ ‫التي كانت تمارس نشاطها في الصيد البحري‪ ،‬على مقربة من الحادث ‪ ،‬حيث تم نقل‬ ‫طاقم السفينة المنكوبة إلى طنجة عبر مينائها‪ ،‬وقدمت لهم اإلسعافات األولية ‪ .‬من‬ ‫فحوصات طبية ‪ ،‬و فحوصات باألشعة ‪ ،‬كما تم فتح تحقيق من لدى مندوبية الصيد‬ ‫البحري بطنجة و الدرك الملكي بالعرائش ‪ ،‬كما أعدت مندوبية الصيد البحري بالعرائش‬ ‫تقريرا مفصال عن الحادث ‪.‬‬ ‫و بحسب األخبار الواردة من نفس المدينة أفادت بأن مركب المالحة التجارية‬ ‫المسمى ‪ ASIAPEARL‬من سنغافورة‪ ،‬كان محمال بكميات من القمح‪ ،‬تم شحنها في‬ ‫إحدى الموانئ التركية و هو في طريقه إلى دولة نيجيريا ‪ ،‬مركب الصيد الذي يوجد في‬ ‫ملكية إحدى شركات الصيد في أعالي البحار ‪ ،‬كان يمارس نشاطه المعتاد في عرض‬ ‫سواحل العرائش ‪ ،‬حين صدمه مركب المالحة التجارية السنغفوري‪ .‬وتابع طريقه دون‬ ‫أن يتوقف‪ ،‬إلسعاف طاقم باخرة الصيد المنكوبة‪ ،‬خارقا بذلك القوانين واألعراف‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫و إثر ذلك وبعد توصل مركز اإلنقاذ ‪ MSCC‬ببوزنيقة بإشارة اإلغاثة‪ ،‬قام هذا‬ ‫األخير باتخاذ التدابير الالزمة من االتصال بالمراكب القريبة من الحادث بحيث كانت‬ ‫هناك سفينتان تنشط في نفس المنطقة ( سفينة التازية ‪ 5‬و سفينة طاال ‪ . ) 10‬كما تم‬ ‫إيفاد منشأة إنقاذ األرواح البشرية إلى مكان الحادث وتم تبليغ الدرك البحري و البحرية‬ ‫الملكية و مندوبيات الصيد البحري ‪.‬‬

‫م ‪ .‬الحراق‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫لجميع إعالناتكم‬ ‫اإلشهارية واإلدارية‬ ‫يف جريدة‬

‫االتصال على الرقم ‪0539943008‬‬

‫رقم ‪326‬‬


‫الرياضي‬ ‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬

‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫‪3‬‬

‫العـدد ‪ 856‬ـ الثالثاء ‪� 27‬شتنرب �إلى ‪ 3‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫تاريخ الرياضة ‪:‬‬ ‫«الرياضة قديما» (‪)1‬‬

‫كلمة العدد‬

‫بصم‬

‫المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة على مشاركة باهثة في كأس‬ ‫العالم تحتضنها كولومبيا‪ .‬ورغم أن المنتخب الوطني استفاد من دعم كبير من‬ ‫طرف الجامعة ‪ ،‬التي وفرت كل ظروف الراحة أثناء إقامة وفد المنتخب الوطني في كولومبيا‪ ،‬وتمكين‬ ‫الالعبين من واجباتهم المالية‪ .‬المشكلة بحسب بعض العارفين ببواطن األمور في هذا المنتخب‬ ‫تكمن في ضعف المدرب و»ديكتانوريته» في كيفية التعامل مع الالعبين والضغط النفسي الذي‬ ‫عاش عليه الالعبون جراء حرمانهم من أبسط ظروف الترويح عن النفس في فضاءات آمنة بالقرب‬ ‫من محل إقامة الالعبين‪ .‬وهذه األمور استطاع المدير التقني الوطني ناصر الرغيت وضع حد لها‬ ‫بمجرد التحاقه بالبعثة المغربية‪ ،‬وعقده الجتماع بوفد الفريق والالعبين حمسهم بكلمة أبعدت‬ ‫عنهم الضغط وحررتهم حين أكد لهم أنهم ابطال إفريقيا ويواجهون أبطال أوروبا وآسيا يحملون‬ ‫نفس الصفة ونفس الهدف‪ .‬وبذلك واصل المنتخب الوطني بعناصره الشابة باقي المباريات‬ ‫بمعنويات أفضل ووقعوا على مردود جيد في مبارتي إيران وإسبانيا‪ ،‬سيما ضد المنتخب اإلسباني‬ ‫التي خاضها منتخبنا بدون مدرب الذي كان في المدرجات مع الجمهور بسبب اإليقاف!!!‪.‬‬

‫محسن بنسالم‪...‬‬ ‫مدير مدر�سة نه�ضة طنجة لكرة القدم‬

‫• ذكرنا بعوامل فكرة تأسيس مدرسة النهضة‬ ‫وأهدافا؟‬ ‫• • بعد مغادرتنا لمدرسة اتحاد طنجة فكرنا في مواصلة‬

‫في العص��ور الماضية الطويلة لتطور البش��رية اعترى مفهوم‬ ‫التربي��ة الرياضي��ة الكثير م��ن التغي��رات ‪ ،‬وقد لعب��ت الكثير من‬ ‫المتغي��رات والمعتقدات الدينة والثقافية والفلس��فات السياس��ية‬ ‫و الدراس��ات النفسية والبحوث العلمية والس��لوكية دورا كبيرا في‬ ‫تطوي��ر مفهوم التربية الرياضي��ة وكل مجتمع وله ظروفه الخاصة‬ ‫وهذا جانب من األحداث التاريخية لمفهومها ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬التربية الرياضية في العصر البدائي ‪:‬‬ ‫التربية الرياضية بطبيعة الحال ليس��ت مبتدعة بل قديمة قدم‬ ‫اإلنس��ان ‪ ،‬ولم تك��ن العصور األول��ى تفكر في التربي��ة الرياضية‬ ‫بالتفكي��ر الموج��ود اآلن ‪ ،‬هذا مع وجود أنواع عدي��دة من التربية‬ ‫في عهدهم فقد كانت هذه األنش��طة من نظام أعمالهم اليومية‬ ‫‪ ،‬ويمكننا القول أن اإلنس��ان األول مارس التربية الرياضية بطريقة‬ ‫مباشرة و غير مباشرة ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬في العصور القديمة ‪:‬‬ ‫مما ال شك فيه أن الشرق األقصى وبالد البحر األبيض هي من‬ ‫رفعت رايات المدنية والتقدم وس��وف نتناول بعض الدراس��ات في‬ ‫الدول العربية من جهة التربية الرياضية ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬التربية الرياضية في الصين‬ ‫ب�لاد الصين ذات وضع جغرافي ومناعة وال توجد لها طموحات‬ ‫عسكرية كما هو الحال مع جاراتها ولم تتصل بالعالم ‪.‬‬ ‫وقد كانت عبادة األس�لاف جزأ من حياته��ا الدينية ‪ ،‬والحرص‬ ‫على العادات والتقاليد ‪ ،‬وبالرغم من الفلسفة التي كانت فيها توجد‬ ‫بعض األدلة على وجود أنواع مختلفة من الرياضات الموجودة حاليا‬ ‫كالمصارعة والمالكمة و البولو وش��د الحبل واأللعاب المائية وكرة‬ ‫الطائرة والرقص والموسيقى والرماية بالنبال ولعبة ( تشي وي إن‬ ‫) وهي ش��بيهة القولف في كثير م��ن النواحي ‪ ،‬وبطبيعة الحال فإن‬ ‫الصي��ن هي بلد لعبة ( الكونج ف��و ) وهي تمرينات عالجية غرضها‬ ‫حفظ لياقة الجسم ‪.‬‬

‫(يتبع)‬

‫عملنا‪ ،‬ألن طنجة تعج بالمواهب وباألطفال الراغبين في تعلم‬ ‫وممارسة كرة القدم‪ ،‬فجاءت فكرة تأسيس مدرسة نهضة‬ ‫طنجة لكرة القدم‪ .‬ولهذا‬ ‫اإلسم أكثـــر من داللــــة‬ ‫كفريق له تاريخ وساهم‬ ‫في تلميع صورة كرة القدم‬ ‫بطنجة في السبعينـــات‬ ‫وحتى أوائل الثمانينات‪.‬‬ ‫وبالنسبة ألهداف المدرسة‬ ‫صقل المواهب وتطويرها‬ ‫بطـــرق علميــة حديثــة‪،‬‬ ‫ورعاية الفئات العمرية من‬ ‫عوامل االرتقاء باللعبة‪.‬‬ ‫والحمــد هلل أن مدينــــة‬ ‫طنجـــة تتميـــز بوجـود‬ ‫عدد كبيــر من المواهب‬ ‫بشكــــل عام والمواهب‬ ‫الرياضية بشكل خاص‬ ‫وهذه المواهــب تمارس‬ ‫مختلف االلعاب ومن بين‬ ‫الرياضـــات التي تحظــى‬ ‫باهتمام ومتابعة كبيريــن‬ ‫من الجماهيـــر إضافــة‬ ‫الى وجود كم هائل من‬ ‫المواهب بالنسبة لها هي‬ ‫كرة القدم ونجد مواهب‬ ‫الكرة الطنجاوية تمأل‬ ‫الشوارع واألزقة‪ .‬ولألسف‬ ‫أن المدينة أصبحت تشكو‬ ‫من غياب مالعب األحياء كما كان من قبل‪ ،‬فأصبحت مدرستنا‬ ‫من المدارس التي تفسح المجال لهذه المواهب وإنقاذها من‬ ‫الضياع‪.‬‬

‫• هل لكم اإلمكانيات التي تسمح للقيام بهذا‬ ‫العمل؟‬ ‫• • طبعا نحتاج إلى الدعم المادي الذي يعبد لنا الطريق‬

‫لتوسيع برامج التكوين‪ .‬كنا نستغل ملعب مرشان في وضعه‬ ‫السابق‪ ،‬واليوم وبعد هدم الملعب وإنشاء مالعب جديدة بنفس‬ ‫المكان في إطار مشروع إعادة هيكلة ساحة مرشان‪.‬عدنا من‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫جديد لمواصلة برامجنا بعد اتفاقية شراكة تسهر عليها فدرالية‬ ‫جمعيات مرشان التي نشكرها من خالل هذا المنبر على تفهمها‬ ‫وإدراجنا ضمن الجمعيات المستفيدة من الملعب‪ ،‬وهي تنشط‬ ‫بشكل كبير وتسهر على تنظيم دوريات مهمة جدا‪ .‬من ناحية‬ ‫ثانية‪ ،‬وكما تعلمون أن أزمة البنيات التحتية بالمدينة تطرح‬ ‫مشكال عويصا يعيق سير الرياضة الطنجاوية نحو األفضل‪.‬‬ ‫لكننا متسلحون بالعزيمة‬ ‫وباألطر البشرية التي نتوفر‬ ‫عليها‪ ،‬لدينا مدربون أكفاء‬ ‫وأصحاب شهادات تدريبية‪،‬‬ ‫وتاريخ رياضي‪ .‬وكلهم خبرة‬ ‫وتجربة في المجال‪ ،‬كونهم‬ ‫أطر تربوية والعبين قدماء‬ ‫بأعتد الفرق الطنجاوية‪.‬‬ ‫وهذه هي نوعية من األطر‬ ‫التي تحتاج لها المدارس‬ ‫الكروية‪ ،‬سيما أن مواهب‬ ‫كرة القدم تحتاج الى الرعاية‬ ‫واالهتمــام والصقل لكي‬ ‫تستثمر بالشكل الصحيح‪.‬‬

‫• هل من تقييم‬ ‫لعمل مدرستكم ؟‬ ‫• • نحن نسير حاليا‬

‫في موسمنا الخامس‪ ،‬في‬ ‫بداية مسارنا كان لإلقبال‬ ‫الكبير على المدرسة منذ‬ ‫نشأتها الوقع اإليجابي الذي‬ ‫ساعدنا على االستمرار‪ .‬لم‬ ‫يقتصر عملنا على التداريب‬ ‫االعتياديـــة فحســــب‪ .‬بل‬ ‫ننظم دوريات ونشارك في‬ ‫أخرى بطنجة وببعض مدن‬ ‫المغرب وحتى خارج الوطن من أجل فسح المجال أمام العبي‬ ‫مدرستنا لالحتكاك وكسب الخبرة وفتح جسور التواصل والتعارف‬ ‫مع اآلخرين‪ .‬وهذه أمور تلعب في صالح الطفل وتكوينه‪ .‬ومن‬ ‫بين أنشطتنا‪ ،‬ننظم دوريات أصبت تقليدا سنويا بمناسبات‬ ‫األعياد الوطنية‪ .‬باإلضافة إلى دوري رمضان الذي يلقى نجاحا‬ ‫كبيرا تشارك فيه جمعيات عديدة من طنجة‪ .‬كما نشارك‬ ‫وبشهادة من عصبة الشمال في البطولة الجهوية للفئات‬ ‫الصغرى التي تسهر عليها العصبة‪ ،‬وتحقق فئاتنا نتائج رائعة‬ ‫جدا‪.‬‬

‫مورينيو يفتح النار‬ ‫على منتقديه‬

‫فتح جوزيه مورينيو‪ ،‬المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد‬ ‫اإلنجليزي‪ ،‬النار على المحللين الذي انتقدوا أداء الشياطين الحمر‬ ‫خالل الفترة األخيرة‪ .‬وقال مورينيو‪ ،‬في المؤتمر الصحفي الخاص‬ ‫بمباراة ليستر سيتي «انشتاين كرة القدم المحللون يحتاجون‬ ‫المال‪ ،‬هم ال يمكنهم تدريب الفرق‪ ،‬ال يمكنهم الجلوس على‬ ‫دكة الفريق‪ ،‬والفوز بالمباريات‪ ،‬بإمكانهم التحدث وانتقاد عمل‬ ‫االخرين»‪ .‬وأضاف المدرب البرتغالي «لكن أنا رجل طيب وصاحب‬ ‫نية حسنة‪ ،‬أقوم بالكثير من األعمال الخيرية وأساعد الكثير من‬ ‫الناس‪ ،‬لم ال أساعد هؤالء العباقرة»‪ .‬وتابع «الشيء الوحيد الذي‬ ‫يزعجني هي االنتقادات التي يتعرض لها العبي فريقي‪ ،‬يجب علي‬ ‫حماياتهم من انيشتاين كرة القدم»‪ .‬وبسؤاله عن مستوى قائد‬ ‫الفريق واين روني‪ ،‬أوضح مورينيو «مستوى روني هو كمستوى‬ ‫مانشستر يونايتد‪ ،‬بدأنا بشكل جيد‪ ،‬ربحنا ‪ 4‬مباريات‪ ،‬ثم خسرنا ‪3‬‬ ‫مواجهات في أسبوع واحد»‪.‬‬


‫العدد ‪856‬‬

‫أخبـار‬ ‫اتحـاد طنجـة‬

‫اتحاد طنجة يتوعد مروجي منتوجاته‬ ‫بالمتابعة القضائية‬ ‫توعد مكتب اتحاد طنجة لكرة القدم‬ ‫مروجي منتوجاته الرياضية دون ترخيص‪،‬‬ ‫بالمتابعة القضائية‪ .‬وأكدت مصادر مقربة من‬ ‫إدارة اتحاد طنجة “ للشمال الرياضي”أن اللجنة‬ ‫القانونية للفريق قامت بجولة استطالعية‬ ‫أخيرا بمناطق مختلفة بطنجة‪ ،‬وكشفت عن‬ ‫ترويج منتوجاتها بمجموعة المحالت التجارية‬ ‫واألسواق المحلية تحمل أسماء تجارية وهمية‪.‬‬ ‫وأنجزت اللجنة تقريرا في الموضوع ستعمل‬ ‫على رفعه للجهات المعنية‪ ،‬متوعدة بمتابعة‬ ‫المخالفين المروجين لمنتوجات الفريق‬ ‫المقلدة والمزورة‪ ،‬بموجب قانون المحافظة‬ ‫على الملكية التجارية للفريق‪ .‬ودعت إدارة‬ ‫اتحاد طنجة الجماهير باقتناء المنتوجات‬ ‫األصلية للفريق من المحل التجاري الرسمي‪،‬‬ ‫مشيرة إلى إسم الشركة المخول لها تصنيع‬ ‫و إنتاج منتجات الفريق من أقمصة وألبسة‬ ‫رياضية وإكسسوارات تحمل شارة النادي‪.‬‬

‫األسبقية لمتجر النادي‬ ‫جدير بالذكر أن اتحاد طنجة افتتح منذ‬ ‫غشت الماضي متجره الرسمي‪ ،‬بمركز الزياتن‬ ‫تحت إسم “تييندا إرتي”‪ ،‬بحضور حميد‬ ‫أبرشان‪ ،‬رئيس الفريق والمدرب عبد الحق‬ ‫بنشيخة ومجموعة من الالعبين وممثلي‬ ‫وسائل اإلعالم‪ .‬وأكد أبرشان خالل حفل‬ ‫االفتتاح أهمية هذه الخطوة الجديدة في‬ ‫تاريخ النادي في إطار سياسة وبرنامج المكتب‬ ‫المسير‪ ،‬التي تهدف إلى تطوير وتنمية موارده‬ ‫المالية‪ .‬ونية النادي في االنفتاح على أنصاره‬ ‫وجماهيره التي تعتبر المحتضن األول له من‬ ‫خالل الحضور الالمشروط لتشجيع الفريق‬ ‫طيلة مباريات الموسم الماضي‪ ،‬وشكلت‬ ‫مداخله أكثر من ‪ 30‬في المائة من المداخل‬ ‫العامة التي سجلها التقرير المالي األخير‪.‬‬ ‫وشهد حفل االفتتاح تقديم القميص الرسمي‬ ‫واالحتياطي الذي يخوض به اتحاد طنجة‬ ‫مباريات الموسم الجاري‪ .‬ويعرض متجر النادي‬ ‫مجموعة من المالبس و األقمصة ومجموعة‬ ‫من اللوازم ومنتوجات من شعارات وحامالت‬ ‫المفاتح‪ ،‬وكؤوس وأقالم تحمل شعار الفريق‪.‬‬

‫الشمال الرياضي‬

‫الثالثاء ‪� 27‬شتنرب �إلى ‪ 3‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫أبطال مغاربة للكيك بوكسينغ والفايت ليغ‬ ‫يشاركون في تظاهرة «للشجعان فقط»‬ ‫بهولندا‬ ‫يستعد الملعب الكبير «الملك وليام ألكسندر»‬ ‫لمدينة هوفدورب الهولندية الحتضان فعاليات النسخة‬ ‫الثالثة من السلسلة الرابعة للكيك بوكسينغ لفايت‬ ‫ليغ والتي ستنظمها بتعاون مع مؤسسة ‪ ACB‬وهي‬ ‫النسخة الثامنة لهذه األخيرة تحت إسم « للشجعان‬ ‫فقط « وذلك يوم األحد ‪ 16‬أكتوبر ‪ . 2016‬ومن‬ ‫المنتظر أن يشارك ضمنها العديد من األبطال المغاربة‬ ‫على رأسهم نجم الوزن الثقيل‪ ،‬جمال بن الصديق و‬ ‫وليد حميد ‪ ،‬خالد الشبراني ‪ ،‬زكرياء التجارتي وغيرهم‬ ‫‪ .‬ويذكر أن هذه التظاهرة والتي ستكون بإشراف‬ ‫مشترك مع الجامعة الملكية‪ ‬المغربية لرياضات الكيك‬ ‫بوكسينغ ‪ ،‬تعتبر هي المحطة األولى للسلسلة الدولية‬ ‫للجائزة الكبرى لجاللة الملك محمد السادس نصره اهلل‬ ‫والتي سيحتضن المغرب نهايتها سنة ‪ .2017‬حيث من‬ ‫المنتظر أن تحتضن العديد من المدن األوربية األخرى‬ ‫باقي المحطات المبرمجة لها كما سيتم نقل هذه‬ ‫المنافسة األولى على القناة الرياضية المغربية ‪.‬‬

‫العامة واستوفت الشروط القانونية‬ ‫واإلدارية الخاصة باالنخراط‪ ،‬من‬ ‫منحة الشطر األول للجامعة الملكية‬ ‫المغربية لكرة القدم‪ .‬وتزكية نتائج‬ ‫االمتحان الكتابي والشفوي لمناديب‬ ‫مباريات الهواة‪ ،‬وتوزيعهم حسب‬ ‫العصب الجهوية‪ .‬وإعادة هيكلة اللجان‬ ‫الدائمة للعصبة مع خلق لجنة رئاسية‬ ‫برئاسة رئيس العصبة‪ ،‬فوضت لها‬ ‫من طرف المكتب التنفيذي صالحية‬ ‫دراسة األمـــور المستعجلة واتخـاذ‬ ‫القرارات بخصوصها إلى حين انعقاد‬ ‫اجتماعات المكتب التنفيذي‪.‬‬ ‫كما تم إطالع أعضاء اللجنة على‬ ‫العمليات المدرجة في إطار تعاون‬ ‫العصبة مع الجامعة الكتالنية لكرة‬ ‫القدم‪ ،‬ويتعلق األمر باستفادة ثالث أطر من التكوين في مجال‬ ‫اإلعالميات‪ ،‬التدبير المالي والتواصل‪ .‬وتنظيم دورة تكوينية في‬ ‫المغرب لفائدة مدربي فرق الهواة‪ ،‬مؤطرة من طرف خبراء من‬ ‫الجامعة الكتالنية‪ .‬ثم برمجة مباراة حبية دولية بين منتخب‬ ‫بطولة الهواة ونظيره الكتالني‪.‬‬

‫جامعة الكرة تغرم المدرب السكتيوي‬

‫بنشيخة يجتمــع بمؤطري الفئات‬ ‫الصغرى‬ ‫في إطار سياسة التكوين القاعدي التي‬ ‫ينهجها فارس البوغاز‪ ،‬اجتمع عبد الحق‬ ‫بنشيخة‪ ،‬المشرف العام على اإلدارة التقنية‬ ‫لفريق اتحاد طنجة و المدير الرياضي للنادي‬ ‫محمد السابق “سيمو” أول أمس الخميس‬ ‫باألطر التقنية المشرفة على مختلف الفئات‬ ‫العمرية للبحث سبل النهوض بمدرسة اتحاد‬ ‫طنجة من خالل تطوير إستراتيجية التكوين‬ ‫لخلق فرق تنافسية بقاعدتها العمرية‪ ،‬لتكون‬ ‫هي النواة األساسية لتطعيم مختلف الفئات‬ ‫بما فيه الفريق األول بمجموعة من الالعبين‬ ‫الناشئين المحليين‪.‬‬ ‫يذكر أن عبد الحق بنشيخة حاصل على‬ ‫ماجستير في منهجية التدريب الرياضي‪ ،‬وهو‬ ‫أيضا محاضر لذى االتحاد الدولي لكرة القدم‪،‬‬ ‫وبذلك يبقي بنشيخة من أحسن المدربين‬ ‫على المستوى المغاربي والقاري والعربي‪.‬‬

‫أخبـار‬ ‫المغرب التطواني‬

‫المغرب التطواني متفائل لصفقة‬ ‫الصالحي‬

‫رئيس عصبة الهواة يحدد موعد انطالق البطولة‬ ‫ويتخذ مجموعة من القرارات‬ ‫قررت العصبة الوطنية لكرة‬ ‫القدم هواة خالل اجتماع عقده مكتبها‬ ‫التنفيذي يوم الثالثاء ‪ 20‬شتنبر‬ ‫الجاري بمقر العصبة بقطاع الباسيو‬ ‫تحديد تاريخ ‪ 24‬و‪ 25‬شتنبر‪ ،‬اليوم‬ ‫السبت وغدا األحد موعدا النطالق‬ ‫بطولة الهواة بقسميها األول والثاني‬ ‫للموســــم الرياضي ‪،2017/2016‬‬ ‫و‪ 7‬يونيو ‪ 2017‬تاريخ انتهائها‪ .‬مع‬ ‫إعطاء فترة راحة مدتها أسبوعين‬ ‫بين الذهاب واإلياب‪ ،‬و إجراء مباريات‬ ‫اقصائيات كأس العرش أيام األربعاء‪.‬‬ ‫وتدارســــت العصبــــة خــــالل‬ ‫االجتماع ذاته الذي ترأسه رئيسها‬ ‫جمال السنوسي بحضور إسماعيل‬ ‫الزيتوني‪ ،‬رئيس لجنة التنسيق مع‬ ‫العصبة الوطنية لكرة القدم هواة‪،‬‬ ‫وكذا مولود أجف عضو لجنة التنسيق‬ ‫السالفة الذكر‪ ،‬مجموعة من النقط التي كانت مدرجة في جدول‬ ‫األعمال‪ ،‬بتقديم حصيلة بطولة للهواة برسم الموسم الرياضي‬ ‫‪ .2015-2016‬وعرض نظام الصعود والنزول الخاص ببطولة‬ ‫الهواة والمطبق عند نهاية ‪ 2016/2017‬وبداية الموسم‬ ‫الرياضي ‪ .2017/2018‬واستفادة األندية التي عقدت جموعها‬

‫‪19‬‬

‫تفاعل أنصار نادي المغرب التطواني‬ ‫لكرة القدم مع صفقة المهاجم الرجاوي‬ ‫السابق‪ ،‬ياسين الصالحي‪ ،‬الذي انضم لفريق‬ ‫الحمامة البيضاء مؤخرا عند أبواب إغالق‬ ‫سوق انتقاالت الالعبين بالدوري المغربي‪.‬‬ ‫ووصف محبو الفريق التطواني هذه الصفقة‬ ‫بالمميزة في الميركاتو الحالي معربين عن‬ ‫تفاؤل كبير بوجود الالعب في خط هجوم‬ ‫الفريق بفعل خبرة الالعب الدولي السابق‬ ‫وحسه التهديفي‪ .‬سيما ان الالعب عاش‬ ‫مشاكل في السنوات األخيرة ويرغب في فرض‬ ‫نفسه من جديد في البطولة المغربية‪.‬ويطمح‬ ‫عشاق الفريق التطواني‪ ،‬أن تكون يشكل‬ ‫حمزة بورزوق وياسين الصالحي ثنائي خط‬ ‫هجوم قوي بالفريق‪ .‬وكان الصالحي خاض‬ ‫الموسم الماضي تجربة في الدوري الكويتي‪.‬‬ ‫وسيخوض هذا الموسم مسيرته بقميص‬ ‫يحمل رقم ‪.99‬‬

‫دورة مؤجلة ضد الوداد‬

‫يواصل المغرب التطواني تحضيراته في‬ ‫غياب كال من نصير الميموني وأيمن البراق‬ ‫بداعي اإلصابة‪ .‬وكان الفريق في راحة خالل‬ ‫الدورة الثالثة من البطولة االحترافية خالل‬ ‫األسبوع الماضي بعد تأجيل مباراته ضد‬ ‫الوداد البيضاوي‪ ،‬بسبب خوض األخير مباراة‬ ‫اإلياب ضد الزمالك المصري لحساب نصف‬ ‫نهائي دوري أبطال إفريقيا‪ .‬وكان الفريق انتزع‬ ‫فوزا صعبا أمام ضيفه أولمبيك خريبكة بهدف‬ ‫لصفر في المباراة التي جرت مساء السبت قبل‬ ‫الماضي‪ ،‬بملعب سانية الرمل‪ ،‬لحساب الدورة‬ ‫الثانية من البطولة االحترافية‪ .‬ويدين الفريق‬ ‫التطواني لمهاجمه ياسين لكحل‪ ،‬الذي سجل‬ ‫هدف الفوز في الوقت بدل الضائع من المباراة‬ ‫التي لم تشهد مستويات جيدة‪ ،‬حيث كان‬ ‫اإليقاع بطيئا والحت فرص قليلة للتسجيل‪،‬‬ ‫حيث آثر الفريق الخريبكي االعتماد أكثر على‬ ‫الجانب الدفاعي‪ ،‬الشيء الذي جعل مهمة‬ ‫التطوانيين صعبة‪ ،‬قبل أن يسجل لكحل هدف‬ ‫الفوز‪ .‬ورفع‪ ‬المغرب التطواني رصيده إلى ‪4‬‬ ‫نقاط من تعادل وفوز‪.‬‬

‫ضربة موجعة بشأن سيديبي‬

‫اجتمعت اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية‬ ‫التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‪ ،‬مساء‬ ‫الخميس ‪ 22‬شتنبر ‪ ،2016‬لدراسة الملفات المحالة عليها‪،‬‬ ‫وأصدرت القرارات التالية‪:‬‬ ‫بالنسبة للبطولة االحترافية اتصاالت المغرب القســـم‬ ‫األول‪:‬‬ ‫تغريم السيد عبد الهادي السكيتوي‪ ،‬مدرب فريق‬ ‫حسنية أكادير مبلغ ‪ 20.000‬درهما‪ ،‬لعدم امتثاله لدورية‬ ‫الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الوطنية‬ ‫لكرة القدم اإلحترافيــة‪ ،‬المتعلقــة بحضور المؤتمرات‬

‫الصحافية بعد لقاءات البطولة الوطنية‪.‬‬ ‫توقيف يوسف العياطي‪ ،‬العب فريق الكوكب المراكشي‬ ‫لمباراة واحدة‪.‬‬ ‫بالنسبة للبطولة االحترافية اتصاالت المغرب القسم‬ ‫الثاني‪:‬‬ ‫توقيف أشرف مرزاق‪ ،‬العــب فريـــق الوداد الرياضي‬ ‫الفاسي لمباراتين نافذتين‪.‬‬ ‫توقيف الحسين فنشي‪ ،‬العب فريق الراسينغ الرياضي‬ ‫لمباراة واحدة‪.‬‬

‫تلقى المغرب التطواني ضربة موجعة‬ ‫بشأن العبه المالي مامادو سيديبي بعد‬ ‫توصل الفريق إلى أنه ‪ ‬قدم بيانات مغلوطة‬ ‫بخصوص عدد مبارياته الدولية رفقة منتخب‬ ‫بالده ما يعني استحالة خوضه ألي مباراة‬ ‫البطولة االحترافية المغربية مستقبال‪ .‬وبادرت‬ ‫إدارة الفريق التطواني إلنهاء تفاصيل االرتباط‬ ‫بالالعب سيديبي بعد ذلك األمر الذي شكل‬ ‫صدمة لمكونات النادي التي دافعت عن‬ ‫الالعب مرارا‪ .‬وكانت الجامعة اشترطت خوض‬ ‫الالعبين األجانب ‪ 10‬مباريات دولية كحد‬ ‫أدنى مقابل السماح لهم باللعب في البطولة‬ ‫المغربيةاالحترافية‪.‬‬


‫العدد ‪856‬‬

‫كلمة رئي�س التحرير ‪:‬‬ ‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫الدار البي�ضاء‬

‫المسيرة المهزلة‪! ‬‬ ‫مخطئ من كان يظن أنه بتنظيم أو تشجيع أو تغطية أو «غض الطرف»‬ ‫عن تظاهرة الدار البيضاء «المنكرة» سوف يفرض نفسه أو رأيه أو ‪ ‬إرادته‬ ‫على الشعب‪ ،‬ألن الشعب «فهم اللعبة» وقطع مع «هواة» االستفزاز والتحكم‬ ‫والظلم والحكرة‪ ،‬و «فجر» الجُحر الذي كان يلدغ منه ألف مرة ومرة‪ ،‬ورفض‬ ‫«البردعة» التي كانوا ّ‬ ‫«يركبونها» على ظهره بطريقة محكمة‪....!!!! ‬‬ ‫مخطئ ألف مرة‪ ،‬من كان يعتقــد لحظة أن «الحيلة» ستنطلي على‬ ‫الشعب‪ ،‬وأن الشعب سوف «يستهلك»‪« ‬كل» ما سوف يقدم له من‬ ‫«تبريرات»‪ ‬بشأن تلك التظاهرة المهزلة‪ ،‬التي يعود أمرها إلى زمان قطع‬ ‫معه الشعب‪ ‬وإلى األبد‪ ،‬ألن الشعب ‪« ‬عاق وفاق» ‪ ،‬واكتسب من التجارب‬ ‫ما يكفيه‪ ،‬بعد أن ‪« ‬تهرست فوق رأسه المطارق»‪ ،‬أيام «القياصرة»‬ ‫الذين ‪ ‬تعرفون‪...! ‬‬ ‫المضحك المبكي في هذه النازلة أن ال أحد توفر على الشجاعة الكافية‬ ‫لـ «يتبنى» مسيرة المتحكمين‪ ،‬من أي جهة كانوا وألي ‪« ‬مذهبية» سياسية‬ ‫ينتسبون‪ .‬الثابت‪ ،‬في ما رواه المتتبعون أن المنظمين والمشرفين على‬ ‫التنفيذ كانوا يتوفرون على خطة ال يمكن إلى أن توصف بـ «الصبيانية»‪ ‬‬ ‫ألنها تفتقد إلى «النضج» السياسي المطلوب توفره في كل حركة‬ ‫سياسية ‪ ‬وضعت لها أهداف واضحة ووسائل تنفيذ مناسبة؟‬ ‫ما توفر من معلومات يفيد أن «مسؤولين سياسيين» و «ترابيين»‬ ‫حشروا ما ‪ ‬تصادف من أشخاص بسطاء‪ ،‬في شاحنات معدة سابقا‪ ،‬من أجل‬ ‫«شحنهم» إلى الدار البيضاء للمشاركة في «مسيرة» ال يعلمون الغاية منها‬ ‫‪ .‬فهي ضد اإلرهاب تارة‪ ،‬ولإلحتجاج ضد احتجاز مغربية في السعودية‪ ،‬تارة‬ ‫أخرى ومن أجل التنديد بظروف المعيشة «القاسية» ‪ ،‬بعد أن سلموا مناشير‬ ‫والفتات‪ ‬وصور بعض الناس‪ ،‬وتوصلوا بمقابل الفطور والغذاء‪ ،‬ليعرضوا‬ ‫البضاعة التي سلمت لهم‪ ،‬في شوارع البيضاء‪...!!! ‬‬ ‫اإلعالميون الذين استجوبوا عددا من المشاركين في «مسيرة ‪ ‬العار»‪،‬‬ ‫كانوا أول من تفاجأ‪ ‬بخطورة «اللعبة» فالناس كانوا يرفعون شعارات‪ ‬‬ ‫من دون وعي بخطورتها‪ ‬من قبيل «ال ألخونة الدولة وأسلمة المجتمع»‬ ‫وأيضا يحملون صور أشخاص الشك أنهم ال يعرفون أسماءهم وال صفاتهم‬ ‫السياسية أوالرسمية‪ ،‬ما يمكن أن يكيف على أنه غيبة وقذف يعاقب‬ ‫عليهما جنائيا‪ .‬ومن الشعارات التي سلمت لــ «المتظاهرين» ‪ ‬ما يمكن‬ ‫أن يشكل ‪ ‬منكرا وإضالال للناس ‪ ‬وإرجافا ‪ ،‬ودعوة صريحة إلى القتل وإلى‬ ‫السيبة ‪ ‬والفتنة‪ ،‬وما قد يترتب على كل ذلك من عواقب تضر باستقرار‬ ‫البلد الذي صار اليوم رصيده ‪ ‬األعلى و األغلى‪ .! ‬‬ ‫‪ ‬الشعارات التي رفعت خـــالل المسيرة ‪ ‬والتي خرجــت كلها من‬ ‫نفس ‪ ‬المحبرة‪ ،‬تبرز ‪ ‬لأللباء بالجهة أو الجهات التي تقف وراءها‪ ،‬وإلى‬ ‫حد بعيد‪ ،‬تفاهة أصحابها ‪ ‬وسخافة ‪ ‬من سهل إقامتها وتنظيمها‪ ،‬ووفر‬ ‫حمايتها‪....!!!! ‬‬ ‫«المتظاهرون» ‪ ‬أو المرجفون الذين حركوهم‪ ،‬رفعوا شعار ‘’ارحل’’‬ ‫في وجه بنكيران‪ ،‬لحماية الدولـــة من «األسلمـــة‪ ‬واألخونة»‪ ،‬وهم‬ ‫يعلمون ‪ ‬بنكيران ال يمكن أن يرحل هكذا بمجرد شعار يرفعه تافه بليد‬ ‫غير متزن‪ ،‬إنه لن يرحل إال بسلطان‪.....‬أو لسنا في دولة الحق والقانون‬ ‫والمؤسسات ؟‪....! ‬‬ ‫يبقى الغريب أن الداخلية التي تبرأت على لسان وزيرها «السيادي»‬ ‫من أن تكون وراء «المبادرة»‪« ،‬سمحت» بتحرك اآلالف من المواطنين من‬ ‫جهات مختلفة من البالد‪ ،‬ليشاركوا في ‪ ‬مظاهرة في العاصمة االقتصادية‪،‬‬ ‫ضد رئيس الحكومة وأمين عام الحزب الحاكم‪ ،‬دون أن تشترط‪ ،‬كما‬ ‫هي عادتها «الحميدة» الترخيص المسبق‪ ،‬المتضمن لخطوط السير‪،‬‬ ‫ولسجل ‪ ‬لكافة الشعارات التي سترفع خالل التظاهرة‪ ،‬إلى غير ذلك‬ ‫من اإلجراءات «اإلدارية» المعمول بها والتي تتسبب عادة في كسر‬ ‫عظام المعرضين عنها‪ .‬أو ليس األطباء والممرضون واألساتذة الطلبة‬ ‫والمكفوفون بأحق من العابثين في «مسيرة الخزي» ‪ ‬بالبيضاء‪ ،‬من شفقة‬ ‫ورحمة الداخلية وعساكرها الذين يتصرفون مع هؤالء بمنتهى القسوة ؟‬ ‫بينما تكون «أم الوزارات»‪ ‬قد أعملت مبدأ «المالءمة»‪ ‬والرفق بالنسبة‬ ‫لمتظاهرين غزوا شوارع البيضاء يحملون ‪ ‬شعارات تدخل في صميم‬ ‫تصريحات سياسية حزبية ألفناها خالل السنوات األخيرة والتي يبدو أن‬ ‫بعض األحزاب جعلت منها عقيدتها السياسية الراسخة‪.‬‬ ‫«مسيرة االسترزاق» بالبيضاء دفعت المتتبعين لما طرأ على الساحة‬ ‫الوطنية من «اضطرابات» خالل الفترة األخيرة‪ ،‬إلى وضع سؤال التنسيق‬ ‫المفروض بين مكونات الحكومة‪ ،‬خاصة حين «انتفض» وزير العدل‬ ‫ضد زميله في الداخلية بما يفيد أنه ال يستشار في قضايا االنتخابات‬ ‫التشريعية ‪ ‬وهو أحد طرفي التنظيم االنتخابي‪ ،‬ليرد عليه حصاد بأن األمر‬ ‫«سوء تفاهم» ال يفسد للود قضية‪..! ‬‬ ‫المثير في هذا الموضوع هو أن مظاهرة الدار البيضاء ‪ ،‬أكسبت‬ ‫بنكيران وحكومته عطف العديد ممن كانوا يقفون على مسافة بعيدة من‬ ‫حزبه وحكومته ولربما أضافت إلى أصوات مناضلي حزبه أصواتا عديدة‬ ‫لمن استنكروا ‪ ‬اإلهانة التي أصابته جراء أسلوب «القمع» الذي مورس‬ ‫ضده‪ ،‬بينما األسلم‪ ‬هو أن ‪ ‬تواجه األفكار باألفكار‪ ،‬وتقرع الحجة بالحجة‪،‬‬ ‫وفي هذه الباب‪ ،‬الكثير مما تؤاخذ به حكومة بنكيران وحزب العدالة‬ ‫والتنمية‪.‬‬

‫األخيرة‬

‫الثالثاء ‪� 27‬شتنرب �إلى ‪ 3‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫الحسيمة آخر محطة في الجولة التي قام بها وفد غرفة‬ ‫التجارة والصناعة والخدمات للجهة‬ ‫في إطار سلسلة من اللقاءات التشاورية‪،‬‬ ‫التي نظمتهاغرفة التجارة والصناعة والخدمات‬ ‫لجهةطنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬مع عدد من‬ ‫رؤساء الجمعيات المهنية‪ ،‬النشيطة في الحقل‬ ‫االقتصادي والتجاري والخدماتي‪ ،‬وكذا مع بعض‬ ‫الفاعلين والمتدخلين في المجال‪ ،‬بمجموعة‬ ‫من المدن التابعة للجهة‪ ،‬كانت الحسيمة آخر‬ ‫محطة لهذه اللقاءات التحسيسية‪ ،‬حيث قام يوم‬ ‫األربعاء الماضي مصطفى عبد الغفور النائب‬ ‫األول لرئيس الغرفة‪ ،‬ومحمد السعيدي أغطاس‬ ‫النائب الثاني بعقد لقاء تشاوري تحسيسي‬ ‫همت العديد من القضايا تهم هذا القطاع‬ ‫من بينها‪ ،‬االهتمام بالتجارة الداخلية وتجارة‬ ‫القرب‪ ،‬بشكل دائم ومستمر ‪ ،‬بدل التعامل‬ ‫بشكل موسمي كما هو معمول به حاليا‪ ،‬من‬ ‫خالل االهتمام بالعنصر البشري‪ ،‬باعتباره دعامة‬ ‫أساسية لكل تطور وتنمية‪ ،‬مع إلزامية مراجعة‬ ‫السومة الضريبية والرسوم الجبائية في بعض‬ ‫األقاليم المفروضة على التجار والمستثمرين‪،‬‬ ‫تفاديا لهجرة رؤوس األموال المحلية‪ ،‬مع ضرورة‬

‫إيجاد حل إلشكالية التجارة الغير المهيكلة‪ ،‬وقد‬ ‫أجمعت جل التدخالت على أن حل اإلشكالية‬ ‫لن يتأتى إال بفك العزلة عن المناطق ببعضها‬ ‫البعض‪ ،‬بإنشاء طرق جديدة‪ ،‬ثم إعادة هيكلة‬

‫األسواق الجماعية‪ ،‬وإنشاء أسواق القرب بالمدن‪،‬‬ ‫فضال عن إصالح وتوسعة األسواق األسبوعية‬ ‫بالبوادي‪.‬‬

‫م‪.‬ح‬

‫البرلمانية سعاد بولعيش تجر مستشاراً جماعياً إلى القضاء‬ ‫إلى هويته الكاملة‪ ،‬ورقم بطاقته الوطنية‪،‬‬ ‫وتاريخ ومكان ازدي��اده والحال أنها معطيات‬ ‫خاصة‪ ،‬ال يستطيع أي أحد الوصول إليها‪ ،‬مؤكدا‬ ‫أنها استغلت موقعها كنائبة برلمانية في الحزب‬ ‫الحاكم‪ ،‬و وظفت نفوذها الحكومي للحصول‬ ‫علي معطيات شخصية خاصة تهم أحد مواطني‬ ‫هذا الوطن الغالـي‪ .‬مستنكـرا ومنددا بهذا‬ ‫السلوك التحكمي الممنهج من طرف المرشحة‪.‬‬ ‫العشيري اعتبر لجوء بولعيش للمحاكم‬ ‫سلوكا ترهيبيا‪ ،‬ينسجم مع سلوكات مريدي‬ ‫التنظيم اإلخواني‪ .‬خاتما تصريحه بثقته في‬ ‫القضاء‪ ،‬وفي استقالليته ونزاهته‪.‬‬

‫توصل رشيد العشيري‪ ،‬عضو مجلس جهة‬ ‫طنجة – تطوان ‪ -‬الحسيمة‪ ،‬و مجلس جماعة‬ ‫أنجرة‪ ،‬باستدعاء من المحكمة االبتدائية بطنجة‬ ‫للمثول أمامها يوم ‪ 3‬أكتوبر ‪ ،2016‬بناء على‬ ‫شكاية مباشرة رفعتها ضده النائبة البرلمانية‬ ‫عن حزب المصباح سعاد بولعيش‪ ،‬وركيزة ذات‬ ‫الحزب بدائرة الفحص ‪ -‬أنجرة‪ ،‬تتهمه فيها‬ ‫ب‪« ‬القذف والسب» في حقها‪ ،‬واستندتً في‬ ‫ذلك على تدوينة له على حائطه الفيسبوكي‪،‬‬ ‫بعنوان‪« :‬برلمانية المصباح توظف نفوذها‬ ‫الحزبي لحرمـان الساكنـة من‪ ‬التزود بالمـاء‬ ‫الصالح للشرب»‪.‬‬ ‫العشيري وفي تعليق له على قرار جرّه‬ ‫للقضاء‪ ،‬تساءل عن قدرة البرلمانية في الوصول‬

‫ج‪.‬ش‬

‫العرض المسرحي والسينمائي‬ ‫«اشكون حنا؟» بالخزانة‬ ‫السينمائية بطنجة‬ ‫تقدم «جمعية أكورا للفنون» العرض المسرحي والسينمائي «اشكون‬ ‫هنا؟» الدريس اشويكة‪ ،‬يوم األربعاء ‪ 28‬شتنبر ‪ 2016‬على الساعة السابعة‬ ‫مساء بالخزانة السينمائية (سينما الريف) بطنجة‪ ،‬وهو عرض متميز يمزج‬ ‫بين تقنيات المسرح والتقنيات السينمائية‪.‬‬ ‫النص من تأليف ميراني الناجي‪ ،‬سيناريو بلعيد أكريديس‪ ،‬وتشخيص‬ ‫الشوبي محمد ورقية بنحدو‪ ،‬بمشاركة خديجة عدلي وبلعيد أكريديس‪.‬‬ ‫أحداث العرض المسرحي والسينمائي «شكون احنا؟» تدور داخل‬ ‫فضاءات متعددة لتطرح واقعا مليئا بالتساؤالت حول حاالت اجتماعية‬ ‫يلخصها الصراع والتناقضات‪..‬‬ ‫يعيش كل من عباس وفطومة وضعية صعبة يتقاسمها البؤس‬ ‫والطموح‪ ،‬يكافحان من أجل لقمة العيش‪ ،‬يناضالن ويحلمان داخل‬ ‫مجتمع يتسم بالرقابة التي تالحقهما بعيون وقحة وتقتحم كل تفاصيل‬ ‫حياتهما اليومية‪..‬‬ ‫تتطور األحداث فيجد عباس وفطومة نفسهما أمام واقع يتسم‬ ‫بالغربة واالغتراب‪ ،‬يتحوالن من عاملين مياومين إلى عيون متعبة تراقب‬ ‫أشباحا هي أقرب إلى السراب‪..‬‬ ‫ورغم جميع االحتماالت يبقى السؤال الدرامي داخل سياق النص‬ ‫مفتوحا على سؤال الكينونة‪ ،‬شكون احنا‪ ،‬شكون؟‪..‬‬

‫َ‬ ‫�س مْ ُ‬ ‫ك َر ِ‬ ‫ار ِج ِعي ِ�إ َلى َر ّ ِب ِ‬ ‫ا�ض َي ًة‬ ‫ال ْط َم ِئ ّ َن ُة ْ‬ ‫} َيا �أ ّ َي ُت َها ال ّ َن ْف ُ‬ ‫َم ْر ِ�ض َّي ًة َف ْاد ُخلِي يِف ِع َبادِ ي َو ْاد ُخلِي َج َّن ِتي {‬

‫(صدق اهلل العظيم)‬

‫انتقل إلى عفو اهلل المشمول برحمته تعالى الفقيد العزيز‬

‫محمد العربي الفتوح‬

‫وذلك يوم الجمعة‪ 21‬ذي الحجة ‪ 1437‬موافق ‪ 23‬شتمبر ‪ ،2016‬وشيع جثمانه الطاهر إلى مثواه األخير‪ ،‬حيث‬ ‫ووري الثرى بمقبرة سيدي المنظري بتطوان في اليوم الموالي بعد صالة العصر ‪.‬‬ ‫وبهذا المصاب الجلل تتقدم هيئة تحرير جريدتي «الشمال» و «طنجة» بأحر التعازي والمواساة إلى جميع أفراد‬ ‫عائلة الفقيد‪.‬‬ ‫تغمده اهلل بواسع رحمته‪ ،‬وأسكنه فسيح جناته‪ ،‬وألهم ذويه الصبر والسلوان‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.