Achamal n° 857 le 04 octobre 2016

Page 1

‫عام �سعيد‬

‫بمناسبة حلول العام الهجري الجديد‬

‫‪1438‬‬

‫يتشرف مدير «جريدة طنجة»‪ ،‬وأسبوعية «الشمال» وهيئة التحرير بالصحيفتين‪ ،‬وكافة األطر‬ ‫التقنية واإلدارية‪ ،‬بأحر تهانيهم إلى أمير المؤمنين‪،‬‬

‫جاللة الملك محمد السادس نصره اهلل‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬

‫وإلى ولي العهد صاحب السمو الملكي موالي الحسن‪ ،‬وإلى صاحب السمو الملكي موالي‬ ‫رشيد‪ ،‬وكافة أفراد األسرة الملكية الشريفة‪ ،‬مع خالص الدعاء بالحفظ والسؤدد والسعادة ‪.‬‬ ‫كما نتوجه بعبارات التهاني إلى الشعب المغربي وكافة الشعوب العربية‪ ،‬اإلسالمية‪ ،‬داعين‬ ‫اهلل لهم بموفور األمن والطمأنينة واالستقرار والتقدم‪.‬‬ ‫ونتوجه بتهانينا كذلك إلى قرائنا الكرام‪ ،‬راجين لهم السعادة والهناء وأن يديم اهلل علينا‬ ‫نعمة التواصل المستمر والتآزر الموصول‪ ،‬خدمة لإلعالم المغربي والمحلي خاصة‪.‬‬

‫الـعدد ‪ 857‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثـاء ‪ 02‬محـرم ‪� 04 / 1438‬إلى ‪� 10‬أكتـوبـر ‪2016‬‬

‫‪2016‬‬

‫االنتخابات التشريعية ‪2016‬‬

‫وكل عام و�أنتم ب�ألف خري‬

‫حمالت انتخابية فاترة وبرامج مستنسخة ووعود مسترسلة‬

‫الرّهان محصور بين «األصالة والمعاصرة» و «العدالة والتنمية»‬

‫بعد يومين‪ ،‬تحل «القيامة»‪ ،‬ويهرع الناس ‪ ،‬ممن صدقوا برسالة الديمقراطية‪ ،‬إلى صناديق االقتراع‪ ،‬يدعونها أصواتهم‪ ،‬ويسرون إليها بما‬ ‫تبقى لديهم من أحالم وغايات‪ ،‬ومن قدرة على تحمل الوعود واألكاذيب والخيبات‪ ،‬باسم الديمقراطية ‪ ،‬هذه التي تبقى‪ ،‬على كل حال‪ ،‬أسوأ طريقة‬ ‫مقبولة للحكم‪! ‬‬ ‫ال شك أن اقتراع ‪ 7‬اكتوبر‪ ،‬يحمل نوعا من التميز‪ ،‬إذا قورن بما سبقه من االستشارات الشعبية‪ ،‬بعد «نكبة» عهود التزوير والتدوير والتحوير‬ ‫التي شهدتها البالد‪ ،‬وعلى طول عقود االستقالل‪ ،‬حيث كانت «الداخلية» وبتزكية من ال يرد له أمر أو رجاء‪ ،‬تحتضن «كوزينة» االنتخابات‪ ،‬فتفرخ‬ ‫األحزاب على هواها‪ ، ،‬وتوضب النتائج على هواها‪ ، ،‬فترفع من تشاء وتخفض من تشاء‪ .......‬بغير حساب ‪! ‬‬ ‫النتيجة ما كانت لتكون إال كارثية‪ ،‬أفقدت الديمقراطية المغربية جديتها و «جاذبيتها» ومصداقيتها‪ ،‬وفتحت الباب على مصراعيه أمام كل‬ ‫أنواع التحايل والغش‪ ،‬وطلعت علينا ب»ليكسيك» انتخابي جديد على الممارسة الديمقراطية كما كنا نتصورها‪ ،‬من قبيل «المال الحرام» الموصل‬ ‫إلى «الثلث الناجي» و «التزكية المليونية» ووهلم جرّا‪....‬‬

‫(�ص ‪)4‬‬


‫الثالثاء ‪� 04‬إلى ‪� 10‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫العدد ‪857‬‬

‫التضامن الجامعي المغربي تجسيد لتضامن أسرة‬ ‫التعليم ووحدتها في الدفاع‬ ‫عن المدرسة العمومية‬ ‫عقد التضامن الجامعي المغربي مؤتمره‬ ‫الحادي عشر في مراكش ما بين ستة عشر‬ ‫وسبعة عشر يوليوز تحت شعار تضامن‬ ‫أسرة التعليم ووحدتها أساس الدفاع عن‬ ‫المدرسة العمومية وذلك من اجل انتخاب‬ ‫أجهزته الوطنية والحقوق إمام التحديات التي‬ ‫يراهن عليها التضامن الجامعي المغربي‬ ‫وهي متنوعة كانت اإلجابة عليها من خالل‬ ‫النقاش الموضوعي والديمقراطي وشفاف‬ ‫داخ��ل المؤتمر جسدته اإلرادة الحقيقية‬ ‫بكل مناضالت ومناضلي التضامن الجامعي‬ ‫المغربي والتي أعطت الدليل وبالملموس‬ ‫عن القناعة المترسخة لدى جميع من خالل‬ ‫طرح القضايا التي تجسد اإلخالص المشترك‬ ‫للقيم االساسية للجمعية وحمل مشعل‬ ‫النضال من اجل الدفاع عن الشرف المهنة‬ ‫وكرامة المدرسة العمومية كما تجسد واقعيا‬ ‫من خالل شعار المؤتمر ‪.‬‬ ‫وقد حضر المؤتمر شخصيات ووفود‬ ‫ومنظمــات نقابيــة وفاعليـــن جمعوييـــن‬ ‫وح��ق��وق��ي��ي��ن وك����ذا االع��ل�ام المكتوب‬ ‫وااللكتروني وكذا السمعي البصري فمن‬ ‫بين الحضور‬ ‫‪ −‬ذ ‪/‬محمد شفيق إطار بوزارة التربية‬ ‫الوطنية ورئيس مناهج والبرامج‪.‬‬ ‫‪ −‬عبد العزيزايوي الكاتب العام للنقابة‬ ‫الوطنية للتعليم المنضوية تحت الفيدرالية‬ ‫الديمقراطية للشغل‬ ‫‪ −‬ممثلة تضامن الجامعي الفرنسي‬ ‫‪ −‬مدير اكاديمية الجهوية للتربية‬ ‫والتكوين بجهة مراكش أسفي‬ ‫‪ −‬ذ ‪/‬ميلود معصيد رئيس تعاضدية‬ ‫العامة للتربية الوطنية‬ ‫‪ −‬ذ ‪/‬عبد الحق المأمون الكاتب العام‬ ‫لمؤسسة األعمال االجتماعية‬ ‫‪ −‬ذ ‪/‬عبد الرحيم معان التعاضدية‬ ‫العامة اإلدارة‬ ‫‪ −‬ذ ‪/‬عبد العزيز الزهري الكاتب العام‬ ‫للنقابة مفتيش التعليم‬ ‫‪ −‬ذ‪ /‬عبد الرحيم النملي رئيس مديري‬ ‫التعليم االبتدائي بالمغرب‬ ‫ذ ابو الفضل من هياة المحامين‬ ‫‪ −‬‬ ‫ومحامي التضامن الجامعي المغربي‬ ‫علما ب��ان المؤتمر ع��رف م��ن خالل‬ ‫برنامجه العام وخالل الجلسة العامة األولى‬ ‫تقديم التقريرين االدبي والمالي وكذا تقرير‬ ‫لجنة المراقبة المالي باإلضافة إلى االشتغال‬ ‫داخل ورشات اللجان من قبيل‬ ‫‪ −‬لجنة خطة االستراتيجية‬ ‫‪ −‬لجنة تنمية العضوية وتدبير المقرات‬ ‫‪ −‬لجنة التواصل والشراكة‬ ‫‪ −‬لجنة النظام الداخلي‬ ‫كما تميزت النقاشات داخل الورشات‬ ‫بروح التضامن واهدافه من خالل احترام‬ ‫االختالف في الراي وتبادل وجهات النظر التي‬ ‫تؤسس الفعل التضامني الرامي الى وحدة‬ ‫المنظمة واالرادة القوية في تصليب المعمار‬ ‫التنظيمي‬ ‫كما كانت كلمة رئيس الجمعية ذ عبد‬ ‫الجليل بحدو هادفة من خالل التركيز على‬ ‫المبادئ التي تبنتها والمتمثلة في التضامن‬ ‫والتشارك والتواصل والحياد واالستقاللية‬ ‫والديمقراطية والعقالنية واالحترام‬ ‫المتبادل وال��ت��ي جعلت منا فريق عمل‬ ‫متضامن تربط بين اعضائه قواسم مشتركة‬ ‫فكرية وعقائدية وثقافية‬ ‫«وتجمعنا المثل والقيم األساسية التي‬ ‫أمنا بها من اجل تحقيق التماسك والتالحم‬ ‫ومقاومة تشردم خدمة الهدافنا العليا في‬ ‫الدفاع عن مدرسة عمومية حداثية قادرة‬ ‫على تأهيل النشء بحمل ثقافة المواطن‬ ‫الكريم وال��م��س��ؤول ال��ق��ادر على مسايرة‬ ‫التغيرات التي يشهدها مجتمعه والتحوالت‬ ‫التي يعرفها العالم وتحقيقا لشعارنا من‬ ‫اجل شرف المهنة وكرامة اسرة التعليم كما‬ ‫ثمن عاليا كل الجهود والتضحيات التي‬ ‫قدمها مناضلوا ومناضالت التضامن الجامعي‬ ‫المغربي في كل األقاليم والجهات على مدى‬ ‫السنوات الخمس الماضية لتعزيز موقع‬ ‫الجمعية ونشر إشعاعها ودعم تأثيرها من‬ ‫خالل تطبيق خطتها اإلستراتيجية وما انبثق‬ ‫عنها من خطط تشغيلية سنوية‬ ‫كما ذك��ر ب��االن��ت��ق��ال م��ن المكاتب‬ ‫الجهوية إلى اإلقليمية وفق نهج أسلوب‬ ‫الديمقراطية في احترام آراء كل من المكتب‬ ‫الوطني والمجلس اإلداري ذلك االنتقال الذي‬ ‫سيمكن من نهج سياسية القرب وإعطاء‬

‫‪2‬‬

‫أو الموت من‬ ‫الضحك‪!! ..‬‬

‫‪-‬‬

‫محمد �سدحي‬

‫‪sadhimed@gmail.com‬‬

‫يجمل بالمرء أن يتمنى المــوات ضاحكــاً‪ ...‬لكـن الموت‬ ‫من كثرة الضحــك ال يريده الواحد منا لنفسه وال لغيره‪.‬‬ ‫أجاركم اهلل من «هضاضاي ضاي» ‪..‬‬

‫الصبغة القانونية لهذا الجهاز وتمكين كل‬ ‫فريق إقليمي من حرية اختيار نشاطاته في‬ ‫إطار الخطة االستراتيجية وامتالك الشرعية‬ ‫س��واء إم��ام المنخرطين والمنخرطات او‬ ‫المراسالت والمراسلين اوامام الشركاء في‬ ‫قطاع التعليم والمجتمع المدني‬ ‫‪ .1‬كما ذكر بالتحدي الكبير في ربح‬ ‫المرحلة الجديدة على مستوى تأسيس‬ ‫مكتب إقليميا من بين األمر الذي تقلب تعبئة‬ ‫قوية من لدن أعضاء الجمعية محليا ووطنيا‬ ‫كما سجل ضعف نسبة الشباب ومحدودتها‬ ‫في األجهزة الجديدة‬ ‫وتحدت عن النمو المستدام وال��ذي‬ ‫يتطلب وض��ع س��ي��اس��ات ج��دي��د لتوسيع‬ ‫االنخراطات وتعزيز االنظمة االدارية للجمعية‬ ‫في إطار تطبيق الخطة اإلستراتيجية بتعزيز‬ ‫دور إدارة التضامن الجامعــي المغربـــي‬ ‫وتحسين نوع أدائها وذلك بالحاق كفاءات‬ ‫وظيفية مؤهلة ثم اختيار االستاذ مبارك‬ ‫مبركيي للقيام بمهمة مدير تنفيذي للجمعية‬ ‫على اعتبار أن��ه اإلط��ار المؤهل والفاعل‬ ‫الجمعوي واالجتماعي‪.‬‬ ‫إن كل القضايا التي طرحها رئيس‬ ‫الجمعية لها ابعادها ودالالتها من حيث‬ ‫تطوير االأداة والرفع من المردودية وخلق‬ ‫دينامية من خالل التواصل الجدي و الفاعل‬ ‫وك��ذال��ك اللتحام ح��ول الجمعية من أجل‬ ‫الدفاع عن دائرة اسرة التعليم وعن المدرسة‬ ‫العمومية‬ ‫ول��ق��د تميز النقاش بين مناضالت‬ ‫ومناضلي التضامن الجامعي المغربي بروح‬ ‫تسوده الديمقراطية واالختالف في الراي‬ ‫وكذامساءلة القضايا التي أصبحت تستاثر‬

‫باالهتمام من قبل العام وال��خ��اص وهي‬ ‫متعددة سواء تعلق االمر بالبرامج والمناهج‬ ‫أول اإلصالحات المعطوبة أو تعنيف االسرة‬ ‫التعليمية‬ ‫ه��ذا وأن المؤتمر ال��ح��ادي عشر هو‬ ‫محطة أساسية لتقييم الذات ومسار الرحلة‬ ‫الطويلة الشاقة وعلى هذا االس��اس فنهج‬ ‫التشارك والتواصل مع كافة المنخرطين‬ ‫والمنخرطات وتكريس الشفافيةة واالنخراط‬ ‫في تعبئة عامة وشاملة تهدف بعث روح التازر‬ ‫واحياء قيم التضامن والتكاف لبغية التفاف‬ ‫حول المدرسة باعتبارها عامال اساسيا من‬ ‫عوامل التغيير االجتماعي الضروري لالنخراط‬ ‫في الحداثةوفي سيرورة العصر الحديث‬ ‫ومستجداته‪.‬‬ ‫وقد اختتـــم المؤثمر بانتخاب اعضاء‬ ‫المجلس الوطني كانت على شكل التالي ‪:‬‬ ‫عبد الجليل بحدو رئيس الجمعية‬ ‫رشيد الشاكر نائبة‬ ‫المسافر عبد العزيز امين المال‬ ‫احمد رضا السمالحي نائبة‬ ‫عبد اهلل قريش الكاتب العام‬ ‫عبد اهلل االزمي نائبة‬ ‫المستشارون المكلفون بمهمة‬ ‫مينة بلقاضي‬ ‫فاطمة الزهراء العطار‬ ‫ابراهيم السلمي‬ ‫حسن العرابي‬ ‫نور الدين الحماري‬ ‫كما تم تكريم فعاليات التضامن الجامعي‬ ‫المغربي وسط أجواء سادها االحترام بالجميـل‬ ‫لكل من أدى خدمات جليلة للجمعية‪.‬‬ ‫محمد الدغوغي‬

‫تجربة نائب برلماني‬ ‫على بعد قوسين من االنتخابات‪ ،‬وتعميما‬ ‫للفائدة‪ ،‬تذكرت كتابا اطلعت عليه سابقا‪:‬‬ ‫«تجربة نائب برلماني» لمؤلفه الدكتور‬ ‫مصطفى مشيش العلمي‪ ،‬يمكن الرجوع إليه‬ ‫«لالستفادة من تجربته وخبرته الميدانية‪،‬‬ ‫وتراكماتــــه النيــرة عوض التنكر ألعمال‬ ‫«خير سلف»‪ ،‬وهذه فقرة من موضوع سابق‬ ‫نشر بجريدة طنجة العدد ‪ 3914‬السبت ‪10‬‬ ‫سبتمبر ‪ 2016‬عنونه‪« :‬االستفادة من تجربة‬ ‫الشيوخ»‪ ،‬فالدكتور مصطفى العلمي مشيش‬ ‫نائب دائرة القنيطرة في الوالية التشريعية‬ ‫‪ 2007 / 2002‬من مواليد مدينة القنيطرة‬ ‫سنة ‪ 1932‬حاليا من شيوخها المعترف به لما‬ ‫قدمه من خدمات لهذه المنطقة ككل‪ ،‬يقول‬ ‫الدكتور مصطفى مشيش العلمي‪ « :‬لقد عملت‬ ‫داخل مجلس النواب لصالح الوطن طيلة هذه‬ ‫المدة التشريعية‪ ،‬وحرصت على القيام أحسن‬ ‫قيام بالمسؤولية المناطة بي حيث شاركت في‬ ‫أعماله بشكل شبه دائم ومكثف‪ ،‬كما شاركت‬ ‫في العديد من الندوات والمؤتمرات واللقاءات‬ ‫والزيارات الميدانية المبرمجة من طرف مجلس‬ ‫النواب»‪ ،‬كما ذكر ببعض األنشطة التي قام بها‬ ‫داخل قبه البرلمان أو خارجه حول مواضيع تهم‬ ‫الوطن وكذا القنيطرة وجهة الغرب الشراردة‬ ‫بني احسن‪.‬‬ ‫وكان له تواصل دائم مع ساكنة مدينة‬ ‫القنيطرة ونواحيها في إطار سياسة القرب‬ ‫خصوصا بحكم رئاسته مؤسسة سيدي مشيش‬ ‫العلمي وعضو منتخب في مجلس الجماعة‬ ‫الحضريةللقنيطرة‪.‬‬ ‫وبصفته نائبا برلمانيا قام بزيارات ولقاءات‬ ‫واجتماعات مع وزراء وموظفين وفاعلين‬ ‫جمعويين من أجل الدفاع وتتبع مشاريع تهم‬ ‫القنيطرة والجهة وأمثلة كثيرة ضمنها ‪...‬‬

‫و تمـنـــــى‬ ‫أخيــرا أن تكـون‬ ‫مســــا همتــــــه‬ ‫هـــذه كموجــــز‬ ‫لحصيلة عمله في‬ ‫تنوير الرأي العــام‬ ‫وخصـــوصـــا من وضعوا ثقتهم فيه لتمثيلهم‬ ‫في مجلس النواب وهو مستعد كل االستعداد‬ ‫للمساءلة والمراقبة والمحاسبة وكذا أن يكون‬ ‫كتابه مرجعا مفيدا لمن أراد االطالع على حقيقة‬ ‫جزء مهم من العمل النيابي‪.‬‬ ‫وأن ينشر بعض النواب وحتى الفرق‬ ‫النيابية تجربتهم مستقبال لتوسيع وتعميم‬ ‫واغناء المعرفة التجريبية البرلمانية المغربية لما‬ ‫لها وما عليها‪.‬‬ ‫واختتم مقدمة مؤلفة أنه مرتاح البال‬ ‫والضمير لكونه لم يتهاون عن كل ما هو منوط‬ ‫به كنائب برلماني محترما كل التزاماته هّ‬ ‫والل‬ ‫شاهد على ما يقوله وبه يستعين دوما وهو ولي‬ ‫التوفيق‪.‬‬ ‫ـ د‪ .‬مصطفى مشيش العلمي حاصل‬ ‫على الدكتور في العلوم االقتصادية بواشنطن‬ ‫ودبلوم مهندس زراعي بباريس‪.‬‬ ‫ـ تقلد عدة مناصب على الصعيدين‬ ‫الوطني والدولي‪.‬‬ ‫ـ عضو نشيط بعدة جمعيات وطنية‬ ‫ودولية‪.‬‬ ‫ـ له عدة مؤلفات ودراسات في المجال‬ ‫االقتصاديوالهندسةاالستشاريةوالتكنولوجية‬ ‫والتكوين‪...‬‬ ‫ـ حظي بالتفاتة ملكية سياسية‪/‬وسام‬ ‫العرش من درجة فارس سنة ‪.1990‬‬

‫م‪.‬و‬

‫اسمعوا وعوا من فضلكم‪ .‬من الضحك ما يقتل‪ .‬وألن زمننا‬ ‫منذور للضحك‪ ،‬المطلوب الحيطة والحذر واليقظة‪ ...‬والضحك‬ ‫بحسبان‪.‬‬ ‫هيا نضحك‪ ،‬ولكن بتفريط‪« ..‬هضاضاي ضاي»‪ ..‬ليس‬ ‫مثلهم‪.‬‬ ‫قال الراضي مولــى األراضي (المعاراضــــي) في البرلمان‪:‬‬ ‫أنا ماشي فحالهـــم‪ .‬الراي ماشي فحالهم‪ .‬العجينة في كـرشــي‬ ‫ماشي فحالهـــم‪ ...‬إلى آخـــر القصيــدة (العصيدة) التحفـــة‪.‬‬ ‫ثم جاء المدعـــو «أمينوكــس» فسطا على الملكية الفكرية‬ ‫لصقر الغرب‪ ،‬ثم حورها فحولها إلى (أغنية) كسرت العالم‬ ‫(االفتراضي) بأسره‪ ،‬فنــال بذلك المجــد والشهرة ونعمة‬ ‫الوسام ‪« ..‬هضاضاي ضاي»‪ ..‬ليس مثلهم‪.‬‬ ‫وأراك على الغيرة وما عملت في «العديان» واألعيان‬ ‫و«الخوت» في الحرفـــة قبل ما تحفى لهم الجرية ويقلبوها‬ ‫مسرحية هزلية تميت من الضحك‪ ،‬تجرى أطوارها على الخشبة‬ ‫الزرقاء‪ ...‬ومت وانطعن يا عدو (من الضحك)‪« ..‬هضاضاي‬ ‫ضاي»‪ ..‬ليس مثلهم‪.‬‬ ‫ومن يومها خرج «الراضي» راكباً حصانه‪ ،‬يمتشق (لسانه)‪،‬‬ ‫يتجول في الغابة‪ ،‬يحـرض األطيـار على خوض إضراب عام عن‬ ‫الشــدو والغناء تضامناً مع الشعراء الغنائيين وكتاب الكلمات‬ ‫والملحنين وهلم فناً راقيا (ماشي فحالهم)‪ ..‬ضاي‪.‬‬ ‫أنا العبد هلل «موحـــا كهرمــــات» ولد بني مكادة القديمة‬ ‫أعلن تضامني المبدئي مع كل «راضي» غير راض عن الحيف‬ ‫الذي يطال الفن الحقيقي والفنانين الحقيقيين في أجمل بلد‬ ‫في العالم‪ .‬كما أنبه إلى الخطورة التي تهدد أغنيتنا الرصينة‬ ‫بكلماتها المعبرة وبألحانها الجميلة وبأصواتها المتميزة‪...‬‬ ‫ليس مثلهم‪.‬‬ ‫الرداءة تهجم على الجودة‪ .‬والسائل يغرق الحائل‪ .‬والضحل‬ ‫يغطي على الفحل‪ .‬هذا شيء مضحك‪ .‬لكنه ضحك كالبكاء‪..‬‬ ‫بكاء‪ ..‬كاء‪ ..‬اء‪.‬‬ ‫و «هضاضاي ضاي»‪..‬‬ ‫نلتقي‪! ‬‬

‫�إعالن عن انعقاد جمع عام لتجديد مكتب جمعية‬ ‫�أجيال طنجة للتنمية والثقافة‬ ‫يعلن أعضاء مكتب جمعية أجيال طنجة للتنمية والثقافـة‪ ،‬عن انعقـاد‬ ‫جمعه العام‪ ،‬وذلك يوم اإلثنين ‪ 10‬أكتوبر ‪ 2016‬بنادي ابن بطوطة للتعليم‬ ‫بطنجة على الساعـة الثالثة (‪ )15.00‬مساء‪.‬‬ ‫يشتمل جدول أعمال الجمع العام على النقط التالية ‪:‬‬ ‫ تقديم ومناقشــة التقريرين األدبي والمالي والمصادقة عليهما؛‬‫ تجديد تشكيلة المكتب المسير؛‬‫يعتبر هذا اإلعالم بمثابـة دعــوة عامة لجميع أعضاء الجمعية للحضور‬ ‫في االجتماع‪.‬‬ ‫رئيسة الجمعية ‪:‬‬

‫زبيدة بن علي الورياغلي‬


‫الثالثاء ‪� 04‬إلى ‪� 10‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫العدد ‪857‬‬

‫درد‬ ‫م�صطفى حجاج‬

‫شة‬ ‫امل�ضيق‬

‫‪3‬‬

‫دردشة‬ ‫الشعار الذي رفعتْه كافة األحزاب‪ ،‬وكتبتْه بالبنط العريض على واجهاتها‪،‬‬ ‫ورددْته في حمالتها االنتخابية‪ ،‬هو محاربة الفساد‪.‬‬ ‫فهل ستلتزم األحزاب بهذا الشعار؟ وهل ستُنفذ ما وعدت به الناخبين‬ ‫حتى ولو لم تنجح‪ ،‬أو كان نجاحُها بدرجة مقبول؟ هل سيشرع كل حزب في‬ ‫إعادة ترتيب بيته‪ ،‬وتجديد هياكله‪ ،‬أم سيظل رهين االنتخاب‪ ،‬اليوقظه من‬ ‫سباته إال قرْع طبوله؟‬ ‫إن برودة وفتور الحملة االنتخابية أشعرا هذا المواطن المهموم بوطنه‪،‬‬ ‫بأن هذه األحزاب ربما خجلت من مواجهة الناخبين‪ ،‬ألنها وعدَتْهم بوعود في‬ ‫أكثر من مناسبة‪ ،‬وأخلفت‪ ،‬ففضلت تمرير خطاباتها في غرف مغلقة‪ ،‬وقاعات‬ ‫موصدة‪ ،‬وتحت جناح الظالم‪.‬‬ ‫حتى أوراق الحملة وُزعت على استحياء‪ ،‬وعُلقت في األماكن المخصصة‬ ‫لها على استحياء‪ ،‬وسُلمت لبعض المواطنين على استحياء‪ ،‬وأكثرها ألقِي به‬ ‫على األرض‪ ،‬وداستْه –لألسف الشديد‪ -‬األقدام‪.‬‬ ‫إن محاربة الفساد بكافة أشكاله ومسمياته من رشوة ومحسوبية‬ ‫واستغالل النفوذ وإهدار المال العام و‪ ...‬ستظل مطلب هذا المواطن‪ ،‬ومطلب‬ ‫جميع المواطنين في مشارق الوطن ومغاربه‪ ،‬شماله وجنوبه‪ .‬وسواء صعد هذا‬ ‫الحزب أو ذاك‪ ،‬أو تَس ّلم السلطة هذا التيار أو ذاك‪ ،‬فإن هذا الشعار الذي اتفق‬ ‫عليه الجميع‪ ،‬ونادى به الجميع‪ ،‬ولو من باب استمالة الناخب وكسْب صوته‪،‬‬ ‫ينبغي أن يتم تفعيله وتنفيذه بالقانون‪ ،‬ووفق القانون‪ ،‬وتحت مظلة القانون‪.‬‬ ‫والدستور الذي صوت عليه الشعب باإلجماع‪ ،‬هو أسمى قانون‪.‬وقد نص‬ ‫في باب من أبوابه على محاربة الفساد‪ ،‬وشكل له مجلسا يحاسب المفسدين‪،‬‬ ‫ويضرب على أيديهم‪.‬‬ ‫والقرآن الكريم الذي استقى منه الدستور عددا من القوانين‪ ،‬يتوعد‬ ‫المفسدين بالخزي في الدنيا‪ ،‬والعذاب العظيم في اآلخرة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫فهل سنشهد في الحياة النيابية الجديدة‪ ،‬ما يستنهض الهمم‪ ،‬ويُحفز‬ ‫العزائم‪ ،‬ويُقوي اإلرادات‪ ،‬أم سنظل ندور في نفس الدائرة؟‬ ‫ذلك ما سيتكشف عنه الغد القريب إن شاء اهلل‪.‬‬

‫يجهزون على جداريات فنية ليخططوا‬ ‫فوقها خانات انتخابية‬

‫الحملة االنتخابية ال تكون دوما بريئة مما يلحق الممتلكات العامة‬ ‫من أذى وفساد‪ ،‬خاصة على مستوى تثبيت الملصقات على الجدران ونثرها‬ ‫باآلالف على المارة بالشوارع التي تحولها إلى نفايات يضاعف أمرها من‬ ‫صعوبة عمل رجال النظافة الذين ال دخل لهم بل وال مصلحة في كل هذه‬ ‫العملية وال يصاغ أن يتحلوا وزرها‪ ،‬بينما ينعم كل مترشح بدعم مالي من‬ ‫فلوس المغاربة بخمسين مليون سنتيم‪! ‬‬ ‫وما حصل يوم انطالق الحملة في مدينة المضيق‪ ،‬سيحصل بكل تأكيد‪،‬‬ ‫في غير المضيق من مدن المغرب المهووس هذه األيام باالنتخابات‪ ،‬حيث‬ ‫تعرضت جداريات جميلة رسمها تالميذ وتلميذات ثانوية ابن بطوطة رفقة‬ ‫أساتذتهم على جدران الثانوية اإلعدادية «ابن بطوطة» بمدينة المضيق‪،‬‬ ‫بعدما تم مسحها بالكامل‪ ،‬وتعويضها بخانات خاصة بالدعاية االنتخابية‪.‬‬ ‫أليس في ذلك اعتداء على الملكية األدبية لبراعم المستقبل الذين‬ ‫سوف يغيرون أفكارهم ال محالة في كل ما يتعلق باالنتخابات وطريقة‬ ‫الممارسة االنتخابية في بلدهم المتخلف‪ ! ‬وعلى يد متخلفين ال يملكون‬ ‫حس وال ذوق الجمال‪ ،‬هذه «المجزرة» الفنية‪ ،‬ليست األولى ‪ ،‬فقد أقدم‬ ‫مجهولون على إخفاء معالم لوحة فنية جماعية أنجزها الفنان التشكيلي‬ ‫يوسف سعدون‪ ،‬رفقة األستاذ سعيد لكبير‪ ،‬وبمساهمة مجموعة من تالميذ‬ ‫المؤسسة التعليمية‪ ،‬خالل الموسم الدراسي ‪2015-2014‬؛ من أجل وضع‬ ‫خانات خاصة بالدعاية االنتخابية الستحقاقات ‪ 7‬أكتوبر‪.‬‬

‫ألم يكن من األجدر بالمسؤولين الجماعيين واإلداريين أن يعملوا‬ ‫على تعميم هذه التجربة الفريدة على مختلف فضاءات المدينة الشاطئية‬ ‫الجميلة بدل أن «يبيدوا» عمال فنيا ناجحا قام به تالميذ وتلميذات‬ ‫الثانوية‪ .‬ثم هل خلت مدينة المضيق من جدران الستقبال مربعات التشهير‬ ‫بالمترشحات والمترشحين الذين نعلم ويعلمون أننا ال ننتظر منهم الكثير‬ ‫لسبب بسيط وهو أنهم ليسوا قادرين على استيعاب انتظارات المواطنين‬ ‫وطموحاتهم وتطلعاتهم‪.‬‬ ‫كيف ينظر أصحاب تلك الجداريات الجميلة بعد اليوم إلى السلطات‬ ‫المحلية واإلقليمية والجهوية وبما سيحكمون عليهم‪...‬‬ ‫أترك لكم فرصة التفكير في ذلك‪ .‬أما أنا فقد خرجت باستنتاج اليشرف‬ ‫اإلدارة وال المجالس الجماعية وضممت صوتي إلى كل الذين نددوا بهذا‬ ‫العمل «الهمجي» الذي مس ملكة اإلبداع لدى أطفالنا الذين لقنونا درسا‬ ‫ال نستحقه في الفن والجمال وتأكدوا من أننا ال نرتاح إال ألعمال القبح و‬ ‫«التشويه» وأن اإلجهاز على كل ما هو جميل بالعنف‪ ،‬ال زال من الممارسات‬ ‫اإلدارية المعهودة‪.‬‬ ‫معذرة أيها األطفال‪ ،‬ولسوف ينصفكم التاريخ ويدين من أساؤوا‬ ‫إليكم عن جهل وجهالة ‪ ،‬وبجرة قلم ال سقف لتفاهته‪! ‬‬

‫ع‪.‬ك‬

‫مأساة الفقيه‬ ‫الناية‪..‬‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫في تداعيات سير ذاتية للشاعر محمد الميموني «كأنها مصادفات»‬ ‫وقفات مستوقفة حول تواريخ بعض األفراد في سياقات ذاتية وموضوعية ؛‬ ‫مما يضفي عليها سمة شمول محكوم بانتقاء ذكي لنماذج حية‪ ،‬من بينها‬ ‫الفقيه محمد الناية الذي انتهك حقه قبل االستقالل السياسي للبالد وبعده‪..‬‬ ‫فعاش الرجل ـ نتيجة لذلك ـ ذاهال عن نفسه بعد اغتصاب عقاره من طرف‬ ‫المستعمر اإلسباني‪ ..‬وتضاعف تبدده العقلي بعد عمق خيبته في استرجاع‬ ‫حقه في وطنه المستقل‪ ..‬ما زالت مأساة الفقيه « الناية» ترويها أجيال ‪..‬‬ ‫قدر لي أن أتعرف إليه في مطلع ستينيات القرن الماضي خالل انتقالي‬ ‫من تطوان لشفشاون لقضاء عطلي المدرسية مستفيدا من ترددي على‬ ‫مسيد المرحوم البوحالتي ‪ ..‬ومن بعض زياراتي لمدرسة محمد الخامس‬ ‫صحبة ابن عمي األستاذ عبد الصادق شهبون الذي كان يتطوع لتقديم‬ ‫دروس الدعم في الرياضيات‪..‬‬ ‫كان لمنزل الفقيه «الناية» بابان ؛ فأما األول فمنفتح على زنقة البرية‬ ‫ومحاذ منزال كانت تسكنه جدتي رحمة شهبون مع والدتها لال الزهرة‬ ‫الصقلي‪ ،‬وأما الثاني فعلى مسافة أمتار من منزل ابتناه والدي أواخر ثالثينيات‬ ‫القرن الماضي بحومة السوق‪..‬‬ ‫كنت ألتقي بالمرحوم «الناية» بين حين وآخر‪ ،‬وأالحظ أنه دائم الصمت‬ ‫ال يكاد يرفع رأسه عن األرض‪ ..‬وقد فوجئت وأنا أقرأ النص األوتوبيوغرافي‬ ‫لصديقي العزيز عبد القادر الشاوي «كان وأخواتها» أنه خصه بحديث أشار‬ ‫فيه لما لحقه من ظلم مضاعف‪..‬‬ ‫يقول الشاعر محمد الميموني ملخصا ومؤوال بحس نبيه مأساة الرجل ‪:‬‬ ‫«لقد مات الفقيه «الناية» مهمشا مخذوال دون أن يسترد أرضه أو‬ ‫يعترف له بصواب موقفه وشرعية مطلبه‪ ..‬بل غلبت عليه صفة المجنون‪ ،‬وما‬ ‫هو بالمجنون‪ ،‬ولكنه مقاوم في فترة استسلم فيها الجمــيع إلى واقع الحال‪،‬‬ ‫قبل أن تنبعث المقاومة السياسية ثم المسلحة التي لم ترفع إال مطالب‬ ‫«الناية» وإن بصيغ أخرى‪ ..‬ولم يعدم الشباب الوطنيون األول من ينعتهم‬ ‫بالحمقى والمجنونين ‪ ..‬وخطأ « الناية «أنه كان»ً أمة وحده»‪.‬‬ ‫تسليطا لبعض النور على اغتصاب حق الفقيه المرحوم محمد بن عبد‬ ‫الكريم الناية نذكر ‪:‬‬ ‫ـ أن المرحوم «الناية» كان فقيها ذاكرا‪ ..‬وهوسليل أسرة أندلسية‬ ‫استقرت بشفشاون بعد السقوط المروع للوجود اإلسالمي باألندلس‪..‬‬ ‫ـ كان المرحوم «الناية» يملك عقارا يعرف باسم «شريبة»‪ ،‬تقدر‬ ‫مساحته بحوالي أحد عشر هكتارا تتوزعها حاليا القاعة الرياضية المغطاة‬ ‫وعمالة شفشاون والمستشفى اإلقليمي ومسجد الحسن الثاني ومصالح‬ ‫أخرى‪..‬‬ ‫ـ ما زالت ذاكرة شيوخ المدينة ملمة بهذه البيانات ‪..‬بل هي أصال‬ ‫موثقة بالجريدة الرسمية للمنطقة رقم ‪ 38‬بتاريخ ‪ 21‬شتنبر ‪.1951‬‬ ‫ـ سجل عقار المرحوم «الناية» ؛ المسمى «الثكنة العسكرية لشفشاون»‬ ‫بمساحة هي بالتحديد ‪:‬‬ ‫‪ 109.340.62‬متر مربع ؛ بحدوده األربع لملكيات خواص مذكورين‬ ‫لفائدة الدولة اإلسبانية « الجيش البري»‪.‬‬ ‫ـ بذل المرحوم «الناية» جهودا للدفاع عن حقه بكل ما أوتي من يقظة‬ ‫وثبات‪..‬‬ ‫ـ كان المرحوم «الناية» متمكنا من اللغة اإلسبانية نطقا وكتابة‪..‬‬ ‫ـ كاتب المرحوم «الناية» في موضوع عقاره المغتصب وزارة الدفاع‬ ‫اإلسباني وقنصلية إسبانيا بتطوان‪ ،‬ومحكمة العدل الدولية والفاتيكان‪..‬‬ ‫ـ لما انتبهت سلطات االستعمار اإلسباني أنها تتعامل مع شخص‬ ‫واع أشد ما يكون عليه وعي المواطن ‪،‬لجأت لمسطرتي‪« :‬نزع الملكية»‬ ‫( نشر الخبر للعموم بالجريدة الرسمية للمنطقة رقم ‪ 36‬بتاريخ ‪ 9‬شتنبر‬ ‫‪ 1949‬وفق ما تنص عليه مقتضيات الفقرة السادسة من نظام نزع الملكية‬ ‫اإلجباري الصادر بتاريخ ماي ‪ ) 1917‬بعد و« التحفيظ» وكلتاهما اعتراف‬ ‫وإقرار بملكية المرحوم «الناية» لعقاره حدودا ومساحة‪..‬‬ ‫ـ عرضت قضية «الناية» قبيل استقالل المغرب على نظر المحكمة‬ ‫االبتدائية بتطوان‪ ،‬فأصدرت حكما قضى بتعويض زهيد‪ ،‬لم يقبل به‬ ‫المرحوم ألنه ال يغطي حتى محصول أشجار مثمرات‪..‬‬ ‫ـ بعد استقالل المغرب بدأ الشوط الثاني من معاناة المرحوم‬ ‫«الناية» السترجاع حقه ؛ حيث أطلق سيل مراسالت إلدارة األمالك المخزنية‬ ‫والقنصلية اإلسبانية ومختلف المسؤولين الحكوميين‪ ..‬كما وجه رسالة‬ ‫خاصة الى المغفور له الحسن الثاني ‪.‬‬ ‫ـ إثر ذلك كله برزت حجة ‪ :‬كون األمالك اإلسبانية بشفشاون لم تسلم‬ ‫بعد للدولة المغربية‪..‬‬ ‫ـ توفي الفقيه محمد الناية سنة ‪ 1973‬ولم يترك من ورثته سوى أخته‬ ‫الوحيدة التي فارقت الحياة تاركة بنتين ‪:‬‬ ‫الزهرة وفاطمة‪ ،‬فأما األولى فالتحقت بالرفيق األعلى‪ ،‬وأما الثانية فما‬ ‫زالت تراسل الجهات « المختصة» السترجاع ما تم اغتصابه‪ ..‬وأما سعد ابن‬ ‫المرحومة الزهرة فقد أخبرته إدارة المحافظة العقارية بتطوان بأن العقار‬ ‫موضوع النزاع قد سلم رسميا للدولة المغربية سنة ‪ .. 1978‬فمن يتحمل‬ ‫المسؤولية اآلن في دولة الحق أو في دولة الحق والقانون ؟‬ ‫ما ضاع حق وراءه طالب ‪..‬‬


‫العدد ‪857‬‬

‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 04‬إلى ‪� 10‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫‪2016‬‬

‫االنتخابات التشريعية ‪2016‬‬

‫حمالت انتخابية فاترة وبرامج مستنسخة ووعود مسترسلة‬

‫الرّهان محصور بين «األصالة والمعاصرة» و «العدالة والتنمية»‬ ‫بعد يومين‪ ،‬تحل «القيامة»‪ ،‬ويهرع الناس ‪،‬‬ ‫ممن صدقوا برسالة الديمقراطية‪ ،‬إلى صناديق‬ ‫االقتراع‪ ،‬يدعونها أصواتهم‪ ،‬ويسرون إليها‬ ‫بما تبقى لديهم من أحالم وغايات‪ ،‬ومن قدرة‬ ‫على تحمل الوعود واألكاذيب والخيبات‪ ،‬باسم‬ ‫الديمقراطية ‪ ،‬هذه التي تبقى‪ ،‬على كل حال‪ ،‬أسوأ‬ ‫طريقة مقبولة للحكم‪! ‬‬ ‫ال شك أن اقتراع ‪ 7‬أكتوبر‪ ،‬يحمل نوعا من‬ ‫التميز‪ ،‬إذا قورن بما سبقه من االستشارات الشعبية‪،‬‬ ‫بعد «نكبة» عهود التزوير والتدوير والتحوير التي‬ ‫شهدتها البالد‪ ،‬وعلى طول عقود االستقالل‪ ،‬حيث‬ ‫كانت «الداخلية» وبتزكية من ال يرد له أمر أو رجاء‪،‬‬ ‫تحتضن «كوزينة» االنتخابات‪ ،‬فتفرخ األحزاب على‬ ‫هواها‪ ، ،‬وتوضب النتائج على هواها‪ ، ،‬فترفع من‬ ‫تشاء وتخفض من تشاء‪ .......‬بغير حساب ‪! ‬‬ ‫النتيجة ما كانت لتكون إال كارثية‪ ،‬أفقدت‬ ‫الديمقراطية المغربية جديتها و «جاذبيتها»‬ ‫ومصداقيتها‪ ،‬وفتحت الباب على مصراعيه أمام كل‬ ‫أنواع التحايل والغش‪ ،‬وطلعت علينا ب «ليكسيك»‬ ‫انتخابي جديد على الممارسة الديمقراطية كما‬ ‫كنا نتصورها‪ ،‬من قبيل «المال الحرام» الموصل‬ ‫إلى «الثلث الناجي» و«التزكية المليونية» وهلم‬ ‫جرّا‪....‬‬ ‫الوضع تغير اليوم‪ ،‬بعد أن تفهمت الدولة‬ ‫أن أحزابا «مفبركة» داخل مصانع الداخلية‪ ،‬ال‬ ‫مصداقية لها وال تأثير لها وال مستقبل لها‪...! ‬وأن على نتائج االقتراع لفائدة جهة معينة‪ ،‬ال يخفيها‬ ‫خير ضمانة الستمرار واستقرار النظام‪ ،‬هي الحرية ‪ ،‬على مناصريه وأصحاب دعوته‪! ‬‬ ‫حرية الشعب في اختيار مؤسساته وبسط حاجياته‬ ‫وباستثناءات محدودة‪ ،‬لم تحترم في الحملة‬ ‫والدفاع عنها داخل هيئات شعبية‪ ،‬يشكلها بمحض االنتخابية ‪ ‬شروط المنافسة المتحضرة‪ ،‬المطبوعة‬ ‫إرادته‪ ،‬ودون تدخل من أي طرف من أطراف بخطاب ‪ ‬سياسي مسؤول ‪ ،‬بل كانت مناسبة‬ ‫السلطة التي هي‪ ،‬أوال وأخيرا‪ ،‬مأمورة تحتكم إليه الستعراض العضالت‪ ،‬واالستقواء على الخصوم‪،‬‬ ‫ولديه !‪....‬‬ ‫بخطاب عنيف‪ ،‬وتراشق بالكلمات‪ ،‬كما كان‬ ‫الوضع تغير فعال‪ ،‬بعد الدستور الجديد‪ ،‬الذي الشأن بالنسبة البن‪ ‬كيران حين وصف خصومه‬ ‫خلق وعيا جديدا لدى الشعب بحقوقه وواجباته‪ ،‬المعلومين‪ ،‬في أكثر من مناسبة‪ ،‬بـ «البانضية»‬ ‫وقدرته ‪ ،‬نسبيا‪ ،‬على ممارسة حقه في حرية الرأي و «الكذابين»‪ ،‬و «المخلوضين»‪ ،‬و «رباعة ديال‬ ‫والتعبير عنه دون أن يتعرض لـ «زوار الصباح» المكلخين» هؤالء الذين قال عنهم إنهم ساعدوا‬ ‫وما أدراك ما «زوار الصباح»‪ ،‬وبعد تكريس بعض على ارتفاع شعبيته شخصيا وشعبية حزبه‪.‬‬ ‫الحقوق األساسية ‪ ،‬بنصوص قانونية‪ ،‬في ما يخص‬ ‫وبالرغم من أن بنكيران‪ ‬واجه الفساد‬ ‫الصحافة والنشر وقطاعات أخرى مرتبطة بحقوق والمفسدين بأن طلب لهم عفو اهلل «في ما جرت‬ ‫اإلنسان‪ ،‬ما أوجد أرضية صالحة ‪ ،‬نسبيا‪ ،‬لممارسة به المقادير» ‪ ،‬فإنه ال يزال يجعل من محاربة الفساد‬ ‫بعض أشكال الديمقراطية السياسية والتمثيلية‪ ،‬شعارا لحملته الجديدة من أجل والية ثانية ويطالب‬ ‫ولو أن جهة ما‪ ،‬كادت أن تفسد اللعبة‪ ،‬حين أرادت بقطع الطريق على المفسدين «الذين‪ ‬يحتلون‬ ‫استنساخ تجربة سابقة فاشلة‪ ،‬فطن الشعب إليها مواقع تمكنهم من الفساد واإلفساد» والفاهم‬ ‫وإلى خطورتها وتعامل معها‪ ،‬كل حسب نيته‪ ،‬يفهم‪.... ! ‬‬ ‫«وإنما األحزاب بالنيات‪ ..»! ‬فمن كان‪...‬ومن‬ ‫إنه يطالب بوالية ثانية‪ ،‬ولربما ثالثة ورابعة‪،‬‬ ‫كان‪!!! ...‬‬ ‫من أجل «رد الحقوق للمواطنين حتى يكون هناك‬ ‫تتوفر‬ ‫البالد‬ ‫أن‬ ‫الراهنة‪،‬‬ ‫المرحلة‬ ‫خصوصية‬ ‫عدل وإنصاف ومساواة ولكي يشعر كل مواطن‬ ‫على ثالثة وثالثين حزبا سياسيا ال يبرز منها سوى بمواطنيته» ‪ .‬فوالية واحدة ال تكفي‪ ‬واألمر كله‬ ‫ثمانية أحزاب‪ ،‬هي كل ما تحصل من انتخابات هلل‪! ‬‬ ‫سابقة‪ .‬ولألحزاب األخرى التي ترفض أن تنعت بـ‬ ‫في العرائش‪ ،‬كما الشأن في مدن أخرى‪ ،‬ألح‬ ‫«الصغيرة» أعذارها‪ ،‬بدء من «العتبة» العتمة التي‬ ‫وقع التراجع عنها‪ ،‬ووصوال إلى طريقة توزيع الدعم بنكيران على أن حكومته جاءت «بقدر من اهلل»‬ ‫المالي الذي تدعي تلك األحزاب أنها غير منصفة‪ .‬وأنها «حكومة مباركة» ألن اهلل أرسل السماء علينا‬ ‫مدرارا‪ ،‬بعد أن خرج المغاربة طلبا لالستسقاء‪ ،‬السنة‬ ‫وبينما كان من المنتظر أن تشهد حواضر الماضية‪ ،‬وأن ‪ « ‬فلوكة المغرب»‪ ‬كاد أن «يهزها‬ ‫المغرب وبواديه حملة انتخابية متقدة‪ ،‬محتدمة‪ ،‬الماء» و «تغرق» لوال أن تدخل حزبه‪ ‬لسد الثقوب‬ ‫سياسيا‪ ،‬نظرا لعدد األحزاب المتبارية‪ ،‬وعدد وإصالح األعطاب‪....‬‬ ‫البرامج االنتخابية المعروضة بطابع االستنساخ‬ ‫إال أن مهرجان العرائش سجل حدثا «مرعبا»‬ ‫‪ ،‬وعدد التجمعات الخطابية المبرمجة‪ ،‬اتضح أن‬ ‫الحملة االنتخابية اتسمت بطابع البرودة والفتور‪ ،‬يسير في «االتجاه المعاكس» لتوجهات المغرب‬ ‫باستثناء حاالت قليلة‪ ،‬هنا وهناك‪ ،‬نجح زعيم نحو األمن واالستقرار حين ‪ ‬ردد وكيل الئحة‬ ‫العدالة والتنمية ‪ ،‬بصفة خاصة‪ ،‬في إثارة االنتباه البيجيدي بهذه المدينة بحضور‪ ‬الزعيم‪ ،‬شعار‬ ‫إليه‪ ،‬بعنف خطابه ضد خصومه وحلفائه على حد «غد تشعل غد تشعل‪ ،‬وخا تعيا ما تطفي‪ ‬وخا تعيا‬ ‫سواء‪ ،‬وباستدرار عطف الجموع‪ ،‬بذرف سيل من ما تضيق»‪....!!! ‬‬ ‫أما في تطوان‪ ،‬فقد جاء دعم بنكيران لوكيل‬ ‫الدموع‪ ،‬أمام مناضلي حزبه و من تم حشدهم‬ ‫لخلق نوع من االنبهار لدى خصومه ولدى وزارة الئحة حزبه المدعو «إد عمار» مخيبا آلمال العديد‬ ‫الداخلية التي يتهم رجالها‪ ،‬علنا‪ ،‬بمحاولة التأثير من أهل تطوان الشرفاء‪ ،‬المتحضرين‪ ،‬المنتسبين‬

‫إلى مدينة العلم والثقافة واألدب والشعر والفنون‪،‬‬ ‫حتى ان هذا «اإليد» قوبل بصفير حاد وبشعارات‬ ‫االحتجاج واالستنكار‪ ،‬حينما ‪ ‬شرع في إلقاء كلمة‬ ‫المهرجان للمطالبة بوالية ثانية‪ ،‬للعدالة والتنمية‪،‬‬ ‫بالرغم من محاوالت البلطجية‪ ‬للتغطية على‬ ‫احتجاج المستنكرين لتزكية «اإليد» وكيال باسم‬ ‫تطوان ضدا على ابن تطوان‪ ‬بوخبزة‪....‬األمين ‪،‬‬ ‫الذي انتفض ضد ما أسماه «الكولسة» و «التطاحن‬ ‫على المناصب داخل مجموعة اإليد» التي اختطفت‬ ‫الحزب من «أصحاب المبادئ واألخالق والمروءة» ‪.‬‬ ‫وكما هدد بعض قيادة العدالة والتنمية‬ ‫بالنزول إلى الشارع ضدا على ما أسماه «التحكم»‬ ‫نبه إلياس العماري في مدينة الصويرة‪ ،‬إلى‬ ‫أن «المغرب ـ ياخوتي ـ داخل في حوايج خايبة‪،‬‬ ‫ويلزمنا إنقاذه»‪« .‬راه كل واحد منكم كبير أو صغير‬ ‫في ‪ ‬عنقه دين بمليونين وثالثمائة ‪ ‬ألف درهم»‬ ‫في إشارة إلى الدين العمومي الذي ارتفع إلى‬ ‫‪ 312,9‬مليار درهم‪ ،‬عند نهاية النصف األول من‬ ‫السنة الجارية‪.‬‬ ‫وبينماتشهدتجمعاتاألحزاباألخرىالمصنفة‬ ‫في خانة األحزاب الكبرى‪ ‬فتورا في الحضور وفي‬ ‫الحماس‪ ،‬كذا الشأن باالتحاد االشتراكي للقوات‬ ‫الشعبية‪ ،‬والتجمع الوطني لألحرار‪ ،‬وبنسبة أقل‬ ‫الحركة الشعبية ‪ ،‬والتقدم واالشتراكية‪ ،‬حتى‬ ‫أن زعيم حزب من األحزاب التي «على بالكم»‪،‬‬ ‫«خطب» أمام كراس فارغة‪ ،‬يبدو واضحا أن‬ ‫القطبية الثنائية ببن العدالة والتنمية ‪ ‬واألصالة‬ ‫والمعاصرة‪ ،‬هي التي تستقطب الجماهير باآلالف‬ ‫وتطغى على الحملة االنتخابية ‪ ،‬منذ انطالقها وإلى‬ ‫اآلن‪ ،‬ولو أن بنكيران كاد أن يفسد اللعبة بكثرة‬ ‫البكاء في تجمعاته ‪ ‬سواء بالعرائش أو بتطوان أو‬ ‫بمراكش‪ ،‬وفي مدن أخرى‪ ،‬قال إن سبب بكائه تأثره‬ ‫الشديد من الحفاوة البالغة التي تخصه بها جماهير‬ ‫المواطنين ‪ ‬أينما حل وارتحل‪.‬‬ ‫تلك مشاهد من الحملة االنتخابية التي‬ ‫ستنتهي ليلة الخميس ـ الجمعة‪ ،‬بتوجه المغاربة‬ ‫المسجلين باللوائح‪ ،‬وهم حوالي ستة عشر مليونا‪،‬‬ ‫إلى صناديق االقتراع يوم الجمعة سابع اكتوبر‪ ،‬وال‬ ‫عليهم أن يؤخروا‪ ‬صالة الجمعة‪ ،‬فقد أفتى عالم‬ ‫من علماء المناسبات السعيدة بجواز ذلك‪ ،‬واهلل‬ ‫أعلم‪....! ‬‬

‫ولو أن خبراء الداخلية حذروا من نشر توقعات‪ ‬‬ ‫«برونوستيكية» لنتائج هذه االنتخابات‪ ،‬إال أن الرأي‬ ‫العام استقر رأيه على أن الرهان يظل محصورا‬ ‫بين العدالة والتنمية واألصالة والمعاصرة‪ ‬وهما‬ ‫خصمان عنيدان يوجدان على طرفي نقيض ‪ ‬سواء‬ ‫على مستوى إيديولوجية الحزبين أو مشروعهما‬ ‫المجتمعي ‪« ،‬الحداثي» المتحرر‪ ،‬بالنسبة لألصالة‬ ‫والمعاصرة‪ ،‬والمرتبط بالخلفية اإلسالمية‪ ،‬بالنسبة‬ ‫للعدالةوالتنمية‪.‬‬ ‫للتذكير فإن عدد لوائح الترشيح المقدمة‬ ‫برسم كافة الدوائر االنتخابية المحلية والوطنية بلغ‬ ‫‪ 1.410‬الئحة‪ ،‬تشمل في المجموع ‪ 6.992‬مترشحة‬ ‫ومترشح يتبارون لملء ‪ 395‬مقعدا بمجلس النواب‪.‬‬ ‫وتتوزع لوائح الترشيح المقدمة بتزكية من‬ ‫الهيئات السياسية لتغطية الدوائر االنتخابية‬ ‫المحلية المحدثة على الصعيد الوطني على الشكل‬ ‫التالي‪:‬‬ ‫‪ ‬حزب األصالة والمعاصرة وحزب العدالة‬‫والتنمية وحزب االستقالل ‪ 92:‬الئحة لكل حزب‪ ،‬أي‬ ‫بنسبة‪ 100 :‬بالمائة‪ .‬حزب االتحاد االشتراكي‪91 :‬‬ ‫الئحة (‪ ،)98,9‬ـ حزب التقدم واالشتراكية‪ ،‬وتحالف‬ ‫أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي‪ 90 :‬الئحة‬ ‫لكل واحد منهما أي بنسبة‪ 97,8 :‬بالمائة‪ -.‬حزب‬ ‫التجمع الوطني لألحرار‪ 84 :‬الئحة أي بنسبة‪91,3 :‬‬ ‫بالمائة‪ -.‬حزب الحركة الشعبية‪ 78 :‬الئحة أي‬ ‫بنسبة‪ 84,8 :‬بالمائة‪ -.‬حزب االتحاد الدستوري‪:‬‬ ‫‪ 72‬الئحة أي بنسبة‪ 78,3 :‬بالمائة‪ -.‬حزب جبهة‬ ‫القوى الديمقراطية‪ 69 :‬الئحة أي بنسبة‪75 :‬‬ ‫بالمائة باإلضافة إلى األحزاب األخرى التي تشكل‬ ‫المشهد الحزبي بالمغرب والتي كانت تغطيتها‬ ‫للدوائر االنتخابية ما بين ‪ 71,7‬بالمائة و‪13 ‬‬ ‫بالمائة‪ ،‬فضال عن الئحتين اثنتين بدون انتماء‬ ‫سياسي أي بنسبة ‪ 2،2‬بالمائة‪ .‬ويالحظ أن حزب‬ ‫التجمع الوطني لألحرار حل في المرتبة السابعة‬ ‫بعد األصالة والمعاصرة والعدالــة والتنمية‪،‬‬ ‫واالستقــــالل‪ ،‬واالتحــاد االشتراكـي‪ ،‬والتقــدم‬ ‫واالشتراكية‪ ،‬وتحالف فيدرالية اليسار ‪.‬‬

‫عزيز كنوني‬


‫العدد ‪857‬‬

‫ترقبوا‬

‫‪5‬‬

‫الثالثاء ‪� 04‬إلى ‪� 10‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫ابت��داء من منتص��ف أكتوبر‪ • ،‬لقاء خاص سيكون مرآة المواطن المغربي ‪ ،‬لكسر الطابوهات وفضح المستور‬ ‫ف��ي موس��م جدي��د و لق��اءات ومحـاسبـة المقصـريـن‪.‬‬ ‫خاصة تهم مواضي��ع اجتماعية‪ • ،‬لق��اء خاص س��يطـرق ب��اب المثقف و األم��ي و المحظ��وظ و المتخلـى عنـه‬ ‫سياسية‪ ،‬ثقافية و فنية‪.‬‬ ‫والمهمش في مجتمعنا‪.‬‬

‫هل ب�إمكان ت�شريعيات �أكتوبر ‪ 2016‬انت�شالنا‬ ‫من ظلمة الإحباط واالنتظار‪ ،‬وال�سري بنا نحو �ضفاف‬ ‫الدميقراطية واالزدهار واال�ستقرار؟‬ ‫خمسة أيام تفصلنا عن ‪ 7‬أكتوبر ‪ ،2016‬موعد أول تشريعيات في ظل دستور ‪ ،2011‬التي‬ ‫لم أجد أي سبب معقول لحرمان جاليتنا بالخارج من المشاركة فيها مهما كانت المبررات‪ .‬وهي‬ ‫استحقاقات يصعب التكهن بنتائجها‪ ،‬السيما أن التجاذبات قوية بين حزبي «العدالة والتمنية»‪،‬‬ ‫بقيادة أمينه العام ورئيس الحكومة ابن كيران‪ ،‬الذي يدافع بشدة عما يعتبره إنجازات مشرفة‪،‬‬ ‫وغريمه حزب «األصالة والمعاصرة» بزعامة إلياس العماري الذي يحاول جاهدا تجريده من مقود‬ ‫«السفينة»‪ ،‬مستغال نقط ضعفه وإخفاقاته‪ ...‬فهل ليس للمغاربة من خيارات أخرى عدا هذين‬ ‫الحزبين؟ هل سيكون اإلقتراع المرتقب حرا ونزيها وشفافا؟ وهل ستسود لغة العقل‪ ،‬ويتقبل‬ ‫«الخاسرون» هزيمتهم بروح رياضية عالية؟ نأمل أن تتحول المعركة إلى عرس ديمقراطي‬ ‫بهيج‪.‬‬ ‫نحن نراهن على هزم ليأس في صفوف‬ ‫المواطنين‪ ،‬وأن نجعــل من االستحقاقات‬ ‫نهضة حقيقية‪ ،‬تساهم في بناء مؤسسة‬ ‫تشريعية قوية غير مبلقنة‪ ،‬وإفراز حكومة قادرة‬ ‫على تدبير الشأن العام بعقالنية‪ ،‬للنهوض‬ ‫باألوضاع االجتماعية واالقتصادية والسياسية‬ ‫والبيئية والثقافية والرياضية‪ ...‬وأال يلتفت‬ ‫الناخب إلى نقائص المشهــد السياســـي‪،‬‬ ‫يدرك قيمة صوته االنتخابي‪ ،‬ويتفاعل مع لب‬ ‫الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى‬ ‫‪ 17‬لعيد العرش المجيد‪ ،‬الذي أشار بوضوح‬ ‫إلى مكانة المواطن في االنتخابات‪ ،‬بالقول‪:‬‬ ‫«فالمواطن هو األهم في العملية االنتخابية‪،‬‬ ‫وليس األحزاب والمرشحين‪،‬‬ ‫وهو مصدر السلطــة التي‬ ‫يفوضها لهم‪ ،‬وله أيضا سلطة‬ ‫محاسبتهم أو تغييرهم‪ ،‬بناء‬ ‫على ما قدمـــوه خالل مدة‬ ‫انتدابهم»‪ .‬وزاد مشددا على‬ ‫لزوم إعمال العقل‪ ،‬قائال‪« :‬لذا‬ ‫أوجه النداء لكل الناخبين‪،‬‬ ‫بضرورة تحكيـــم ضمائرهم‬ ‫ومصلحة الوطن والمواطنين‪،‬‬ ‫خالل عملية التصويت بعيدا‬ ‫عن أي اعتبــارات كيفما كان‬ ‫نوعها»‬ ‫وما انفك الملك يلح على‬ ‫اإلنخــــراط في اإلنتخابـــات‪،‬‬ ‫باعتبارها مجــاال للتنافــس‬ ‫الشريف بين البرامج والنخب‬ ‫السياسية‪ ،‬ووسيلة حضارية‬ ‫للتعبيـــــر الحـــر عن إرادة‬ ‫المواطنين‪ ،‬ومدخال أساسيــا‬ ‫لترسيخ نظــام ديمقراطــــي‬ ‫حديث‪ ،‬إذ يقـول في خطاب‬ ‫سابــق ‪« :‬إن التصويت حـق‬ ‫وواجب وطني‪ ،‬وأمانة ثقيلة عليكم أداؤها‪ ،‬فهو وسيلة بين أيديكم لتغيير طريقة التسيير‬ ‫اليومي ألموركم‪ ،‬أو لتكريس الوضع القائم‪ ،‬جيدا كان أو سيئا»‪ ،‬فإنه لم يعد مسموحا لنا‬ ‫االستمرار في التشاؤم وتبخيس أصواتنا االنتخابية‪ ،‬ومنحها لغير مستحقيها ممن يمكنهم‬ ‫استغاللها لمصالحهم الذاتية‪ ،‬ورهن مستقبل أبنائنا وبلدنا للمجهول طيلة خمس سنوات‪.‬‬ ‫فأصواتنا تمنحنا سلطة القرار في حسن االختيار‪ ،‬بعد التأكد من مدى واقعية البرامج االنتخابية‪،‬‬ ‫وصدقية األحزاب السياسية القادرة على الوفاء بوعودها‪.‬‬ ‫واإلنتخابات ليست غاية في حد ذاتها‪ ،‬بقدرما هي إحدى آليات تدبير السياسات العمومية‬ ‫ومرحلة حاسمة في إرساء أسس الديمقراطية‪ ،‬ما يدعونا إلى تجنب الوقوع ضحية الكالم‬ ‫المعسول‪ ،‬التصدي للمفسدين وفضح الممارسات الدنيئة‪ ،‬للحيلولة دون تالعب الكائنات‬ ‫االنتخابية بالعقول‪ ،‬عبر التدليس وشراء الذمم والمتاجرة بالدين‪ .‬خصوصا أننا مررنا بتجارب‬

‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي‬ ‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬

‫قاسية ضاعفت آالمنا وأحزاننا مع عدة حكومات‪ ،‬معتقدين أن مرجعياتها الفكرية وتصوراتها‬ ‫السياسية‪ ،‬ستكون كفيلة بدفعها إلى تنفيذ مضامين برامجها‪ ،‬وااللتزام بتعهداتها في إعادة‬ ‫الثقة والطمأنينة للمواطنين‪ .‬بيد أننا كثيرا ما كنا نستفيق متأخرين لنكتشف انخداعنا‪ ،‬وقيامنا‬ ‫من حيث ال ندري باستبدال السيء باألسوأ‪ ،‬في التصويت لفائدة غير المؤمنين بالتغيير وال‬ ‫بالديمقراطية الحقة‪ ،‬الذين ال يبالون بعواقب ما يتخذونه من قرارات تعمق الجراح وتضرب‬ ‫المكتسبات‪ .‬عشنا انتكاسات متوالية‪ ،‬عانينا الكثير من مظاهر الحيف و «الحكرة»‪ ،‬وشتى أنواع‬ ‫العنف والجرائم‪ ،‬فال حكامة جيدة وال ترشيد النفقات العامة وال ربط المسؤولية بالمحاسبة وال‬ ‫مشاريع تنموية حقيقية‪...‬‬ ‫علينا أن نحرص على الخروج من دائرة‬ ‫اإلمعة وتحرير أصواتنا االنتخابية‪ ،‬ونحسن‬ ‫انتقاء ممثلينا من النزهاء وذوي الكفاءات‬ ‫والخبرات‪ ،‬بما يساهم في إفراز حكومة‬ ‫شعبية تحكم وال تحكم (بضم التاء)‪ ،‬تستطيع‬ ‫رفع التحديات وخلق تنافسية حقيقية ومناخ‬ ‫محفز لالستثمار‪ ،‬تطهير المجتمع من مختلف‬ ‫أصناف الريع والفساد المالي واإلداري‪ ،‬تحسين‬ ‫الدخل والحد من معدل البطالة والتفاوتات‬ ‫االجتماعية والمجالية‪ ،‬احترام حقوق اإلنسان‬ ‫وتوفير العيش الكريم والحرية والعدالة‬ ‫االجتماعية والسكن الالئق‪ ،‬تأهيل البنيات‬ ‫التحتية والنهوض بجودة‬ ‫الخدمات االجتماعية في‬ ‫التعليم والصحة والعدالة‪...‬‬ ‫فنحن ملزمون بتقديــــر‬ ‫األمانة وتحـمــل المسؤولية‪،‬‬ ‫السعي الدؤوب إلى تشذيب‬ ‫العمليــة االنتخابيـــــة من‬ ‫الشوائب على مستوى اللوائح‬ ‫العامة والتقطيع االنتخابي‪...‬‬ ‫والتحلي بروح المواطنــــة‬ ‫الصادقة واالعتزاز بانتمائنا‬ ‫للوطن‪ ،‬الذي نريده حضنا‬ ‫دافئا يسع الجميع‪ .‬وأن نبادر‬ ‫إلى رفـــع تحديــات التنمية‪،‬‬ ‫وتصحيح أعطاب ديمقراطيتنا‬ ‫الناشئة‪ ،‬من خالل تحسيس‬ ‫المواطنين بضرورة االنعتاق‬ ‫من الظلم والقهــر والميز‬ ‫واالستبــــــداد‪ ،‬ومحاسبــــة‬ ‫المنتخبين كلما زاغوا عن‬ ‫تعاقداتهم‪ .‬وأكيد أننا بذلك‪،‬‬ ‫سنرقى بصوتنا االنتخابي إلى‬ ‫مستـــوى الصوت السياسي الحــــر‪ ،‬الذي يصعــــب على أي قوة مالية أو دينية‪ ،‬أن تخضعه‬ ‫لمشيئتها‪.‬‬ ‫وإننا اليوم لمؤمنون بأن المغاربة عامة وفئة الشباب خاصة‪ ،‬بلغوا أعلى مراتب النضج‬ ‫والوعي‪ ،‬وصاروا أكثر استعدادا للوقوف ضد إفساد المسلسل االنتخابي وعرقلة االنتقال‬ ‫الديمقراطي‪ ،‬بغيرتهم الوطنية وضمائرهم الحية‪ ،‬ثم بالشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل‬ ‫االجتماعي‪ .‬بيد أن هذا لن يتيسر إال بانخراط فعاليات المجتمع المدني‪ ،‬والمنظمات الحقوقية‬ ‫والنقابية ووسائل اإلعالم‪ ...‬في تحفيز الناخبين على المشاركة الكثيفة‪ ،‬وقيام األحزاب السياسية‬ ‫بدورها التواصلي الجاد‪ ،‬وإقناع المواطنين بجدية وواقعية برامجها السياسية‪ ،‬ومدى قدرتها‬ ‫على االلتزام بتعهداتها‪ .‬فهل بإمكان تشريعيات أكتوبر ‪ ،2016‬انتشالنا من ظلمة اإلحباط‬ ‫واالنتظار‪ ،‬والسير بنا نحو ضفاف الديمقراطية واالزدهار واالستقرار؟‬


‫العدد ‪857‬‬

‫دفاتري‬

‫من‬

‫عزيـز‬

‫الدولة في قفص االتهام‬ ‫تنامت الدعاوى المسجلة ضد الدولة لدى‬ ‫المحكمة اإلدارية وفي معظمهــا دعاوى تتعلق‬ ‫بمديرية األمالك العمومية والخزينة العامة‪،‬‬ ‫في ما يخــــص مديريــــة الضرائب بخصوص‬ ‫مسألة التحصيل والجمارك‪.‬‬ ‫وحسب ما توافر من معلومات فإن أغلبية‬ ‫الدعاوى ضد الدولة تتعلق بوضع اإلدارة يدها‬ ‫على أمالك الغير من أجل إقامة مشاريع معينة‬ ‫دون سلوك مسطرة التراضي أو نزع الملكية‪،‬‬ ‫خاصة بالنسبة لقطاعات التربية الوطنية‬ ‫والداخلية والتجهيز والنقل‪.‬‬ ‫اإلدارة المغربية تنسى في بعض األحيان‬ ‫أن ليس لها الحق في «الترامــــي» على ملك‬ ‫الغير‪ ،‬تماما كما هو الشأن لبوشعيب وبنقدور‬ ‫وبندورو‪...‬اهلل ال «يدور» بنا يدين‪!!! ‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫«مين ع ّلمك»‪....! ‬‬ ‫تفاجأ سكان حي سيدي الحسني بقصبة‬ ‫طنجة‪ ،‬بالبناء «يخترق» إقامة تاريخية بجوار‬ ‫قصر «اإلمبراطورة» باربرا هاتن ويرتفع بين‬ ‫بنايات أثرية ‪ ،‬هي كل ما تبقى من ذاكرة‬ ‫القصبة اإلسماعيلية‪.‬‬ ‫والسؤال ‪ :‬أو ليس البنـــاء ممنوعـــا في‬ ‫الفضاءات األثرية ياسيـــد الصبيحي؟ إال ما‬ ‫كان من عمليات الترميم‪ ....‬حفاظا على معالم‬ ‫الموقع األثري للقصبة‪ ،‬في حالة طنجة‪.....‬‬ ‫ال تسألوا عمن تسلم ووافق ورخص بهذه‬ ‫«الشوهة» التي عودتنا مجالسنا ومقاطعاتنا‬ ‫الجماعية عليها‪....‬‬ ‫قولوا‪ ،‬فقط‪ ،‬اهلل يستر والسالم‪ ! ‬وال تنسوا‬ ‫أن تصوتوا لمن سيمسك شجاعته بكلتا يديه‬ ‫و «يأمر» بوقف البناء في حومة سيدي الحسني‬ ‫بالقصبة‪.....!!! ‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 04‬إلى ‪� 10‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬ ‫جدل بين األغلبية والمعارضة بمغوغة بطنجة‬ ‫بسبب تجهيز األحياء الشعبية‬

‫لم تمر برمجة األحياء المقرر إخضاعها للتجهيز‬ ‫بمقاطعة مغوغة دون أن تخلف جدال برز فيه تشاحن‬ ‫واضح بين األغلبية والمعارضة هذه األخيرة التي‬ ‫تصر على أنها أخضعت كل األحياء للعملية بشكل‬ ‫متوازن وبعلم وموافقة المعارضة فيما تعتبر المعارضة‬ ‫أن هناك أحياء أقصيت من العملية ألسباب مجهولة‪.‬‬ ‫وتوصلت المساء من المستشار الجماعي الالمنتمي‬ ‫عبد القادر الزهري بمراسلة تفيد بأن أحياء االدريسية‬ ‫‪ 1‬و ‪ 2‬واألندلس والدراوة والمنظر الجميل وفاطمة‬

‫الزهراء والفتح ومسعودة تم إقصاؤها من عمليات‬ ‫التجهيز وفي مقدمتها أشغال خاصة بالطرقات واإلنارة‬ ‫والتزيين ‪.‬‬ ‫وأوضح أنه تطرق إلى هذا األمر خالل الدورة‬ ‫األخيرة لمجلس المقاطعة‪ ،‬كما راسل رئيسها محمد‬ ‫بوزيدان بكتاب يبين بالتفصيل أرقام األحياء التي لم‬ ‫تستفد من عمليات التجهيز ‪ .‬وتساءل عن سر تخصيص‬ ‫أحياء مغوغة الكبيرة ومغوغة الصغيرة والعزيب‬ ‫وبنكيران والزيديين تحديدا بمشاريع التجهيز عكس‬

‫باقي األحياء مشددا على أن االهتمام باألحياء يأتي في‬ ‫صدارة أولويات المقاطعة‪.‬‬ ‫من جهته نفى رئيس المقاطعة محمد بوزيدان‬ ‫المنتمي للعدالة والتنمية أن يكون المجلس الذي‬ ‫يرأسه أقصى أي حي من األحياء موردا أن تجهيز أحياء‬ ‫اإلدريسية ‪ 1‬و ‪ 2‬والمنظر الجميل مبرمج بالفعل وموثق‬ ‫بموقع الصفقات العمومية وأن كل األحياء استفادت‬ ‫من العملية بشكل متوازن ودون إقصاء‪.‬‬

‫حمزة المتيوي‬

‫تطوان‪ :‬إدعمار يُدشن حملته بخطاب المظلومية ومهاجمة‬ ‫السلطات المحلية بادعاء وقوفها ضده‬ ‫علمت «األخبار» أن محمد إذعمار رئيس الجماعة‬ ‫الحضرية ووكيل الئحة العدالة والتنمية بتطوان دشن‬ ‫لحملته االنتخابية بخطاب المظلومية ومهاجمة السلطات‬ ‫المحلية خالل اجتماع انعقد بالوالية مع المسؤولين الحزبيين‬ ‫ووكالء اللوائح االنتخابية من أجل اإلطالع على الترتيبات‬ ‫اإلدارية القتراع ‪ 7‬اكتوبر المقبل‪.‬‬ ‫وكشفت المصادر نفسها أن إدعمار انفجر في وجه‬ ‫الكاتب العام متحدثا عن خروقات يرتكبها أعوان السلطة‬ ‫ضد حزبه دون تحديد هذه الخروقات بدقة أو تقديم دالئل‬ ‫أمام الحضور لتعزيز اتهاماته‪ ،‬ما يعني أن كالمه كان عاما‬ ‫وال يخرج عن إطار العودة إلى ادعاء المظلومية التي يتقنها‬ ‫قياديو هذا الحزب عندما يحسون بارتباك داخلي أو تهديد‬ ‫للقاعدة المصوتة لفائدة البيجيدي‪.‬‬

‫ويخوض العدالة والتنمية بتطوان االنتخابات‬ ‫التشريعية بأعطاب وإكراهات متعددة‪ ،‬أبرزها دخول‬ ‫بوخبزة السباق على المقاعد الخمسة بالئحة مستقلة‬ ‫وخروج الشاودري القيادي المحلي المستقل احتجاجا على‬ ‫قرار األمانة العامة للترشح باسم الحركة الشعبية في‬ ‫خطوة مفاجئة زادت من ارتباك البيت الداخلي للبيجيدي‪.‬‬ ‫وكشف مصدر الجريــــدة أن العدالــــة والتنمية‬ ‫بتطوان سيحاول جاهدا استغالل الصراع المصطنع مع‬ ‫وزارة الداخلية وتقديم نفسه وكأنه ضحية لما بسميه‬ ‫التحكم لكسب تعاطف المواطنين‪ ،‬لكن بعد األحداث‬ ‫األخيرة التي انفجرت بتطوان وكشفت أن إدعمار‬ ‫يعتمد على مستثمرين بتمويل حملته االنتخابية في‬ ‫ظروف غامضة فضال عن عمله على شق صفوف كل‬

‫من األصالة والمعاصرة واالستقالل‪ ،‬بل وحتى األحرار‬ ‫بتقديم امتيازات مقابل دعمه بطرق خفية‪ ،‬ألنه كان يعلم‬ ‫مسبقا أن مجموعة من اإلكراهات ستواجهه خالل حملته‬ ‫االنتخابية ومنها المشاكل الداخلية التي يعيشها حزبه‬ ‫وصراعه المحتدم مع مؤسس حزب العدالة والتنمية‬ ‫األمين بوخبزة الذي خرج لمواجهته بالئحة مستقلة رغم‬ ‫المجهودات التي بذلها قياديون من أجل ثنيه عن األمر‪،‬‬ ‫قبل انتقالهم بشكل شخصي لتأطير لقاء داخلي يحث‬ ‫األعضاء على عدم االنشقاق ومحاولة لم الشمل خالل‬ ‫هذه المرحلة «الحاسمة»‪.‬‬

‫حسن الخضراوي‬

‫‪rrrrr‬‬

‫مرحى مرحى‪...! ‬‬ ‫ممرات الراجلين عـــادت لشوارع طنجة‪،‬‬ ‫ولكن بعد أن أزهقت روحان‪ ‬وتطوع بعض‬ ‫المواطنين لرسم خطـــوط متوازيـــة على‬ ‫األرض لتسهيل مرور «البييتـــون» حيث سها‬ ‫المسؤولون عن إنجاز مشاريع طنجة الكبرى‬ ‫إدراج هذه الممرات في «بالناتهم»‪! ‬‬ ‫هذا اإلهمال الغير مقبول من إدارة تحترم‬ ‫نفسها وتحترم من وكل إليهم أمر تدبير‬ ‫شؤونهم‪ ،‬دفعت بعض المواطنين إلى النزول‬ ‫إلى الشارع احتجاجا على المباالة اإلدارة وعدم‬ ‫رسم تلك الممرات في معظم الشوارع التي تم‬ ‫ترميمها‪...‬إلى أن حدثت الكارثة‪! ...‬‬ ‫رحم اهلل موتانا واهلل ياخذ الحق‪! ‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫سراح مريح‪! ‬‬ ‫وكيل الملك يأمر باعتقاله وقاضي التحقيق‬ ‫يأمر بمتابعته في حالة سراح‪ .‬يتعلق األمر‬ ‫بمعلم أربعيني بمدينة سوسية‪ ،‬يكون قد‬ ‫اغتصب الطفلة خديجة ‪ 8 ،‬سنوات‪ ،‬يوم الدخول‬ ‫المدرسي مسببا لها أضرارا جسدية ونفسية‬ ‫خطيرة‪ ،‬قدمت الطفلة عرضا دقيقا حولها وما‬ ‫تعرضت له من عنف على يد معلمها‪.‬‬ ‫العديد من الهيئات الحقوقية وخاصة‬ ‫االئتالف ضد االعتداءات الجسدية على األطفال‬ ‫اعتبرت قرار قاضي التحقيق المذكور بإطالق‬ ‫سراح المعلم المتهم‪ ،‬قرارا مرفوضا نظرا‬ ‫لوجود شواهد طبية تثبت حالة االعتداء على‬ ‫الطفلة وهتك عرضها بالعنف‪.‬‬ ‫كما تمت مراسلة وزير العدل وما تبقى من‬ ‫الحريات في الموضوع‪.‬‬ ‫ترى ما ذا كان ستكون الحالة لو أن الطفلة‬ ‫الضحية كانت ابنة قاض أو واحد من األلبة من‬ ‫أهل األيدي الطويلة ؟‪.....! ‬‬ ‫سؤال للتأمل‪.....‬‬

‫طنجة‪ ..‬ضحايا سمير عبد المولى يحتجون‬ ‫أمام مقر العدالة والتنمية‬ ‫نظم زوال يوم الخميس الفـــارط‪ ،‬العشــرات من‬ ‫المستخدمين والضباط المطرودين تعسفيا من الشركتين‬ ‫المالحيتين كوماناف وكوماريت المملوكتين للميلياردير‬ ‫“سمير عبد المولى” ابن منطقة الخنيشات بسيدي قاسم‪،‬‬ ‫ووصيف وكيل الئحة حزب العدالة والتنمية في اإلنتخابات‬ ‫التشريعية ليوم ‪ 7‬أكتوبر المقبل بدائرة طنجة أصيلة‪ ،‬وقفة‬ ‫احتجاجية حاشدة أمام المقر الجهوي للبيجيدي بشارع إنجلترا‬ ‫بطنجة‪ ،‬متهمين إياه بتشريدهم وأسرهم باعتباره المسؤول‬ ‫المباشر عن إفالس الشركتين الرائدتين في مجال النقل‬ ‫البحري الدولي‪ .‬كما ندد المحتجون خالل الوقفة‪ ،‬بعدم‬ ‫تنفيذ وزارة العدل التي يرأسها زميل عبد المولى في الحزب‬ ‫مصطفى الرميد لألحكام القضائية الصادرة باسم جاللة‬ ‫الملك لصالحهم فيما يخص تعويضات الطرد التعسفي‬ ‫الذي تعرضوا له على يد “آل عبد المولى” متسائلين عن‬ ‫كيف يمكن لحزب يحترم نفسه ويدعي أنه يتخذ من محاربة‬ ‫الفساد وتخليق الحياة العامة مرجعية له‪ ،‬أن يرشح في صفوفه‬ ‫أحد رموز تشريد العمال الذي فضل إنفاق األموال الطائلة على‬ ‫حملته االنتخابية على أن يسوي وضعية األسر التي تعرضت‬ ‫للتشرد على يديه‪ ،‬وهو ما كلف الحزب غاليا من سمعته‬ ‫بالمدينة بعدما اعتبر العديد من المتتبعين للشأن المحلي‬ ‫أن إصرار قيادة المصباح على فرض ترشيح سمير عبد المولى‬ ‫وصيفا لالئحته بطنجة أساء كثيرا لصورة الحزب‪ ،‬ومن شأن‬ ‫ذلك أن ينعكس سلبا على نتائجه اإلنتخابية‪ ،‬حيث بدا وكأنه‬ ‫يقدم يد المساعدة لشخص تسبب في تشريد العشرات من‬ ‫العمال في وقت كان على الحزب أن ينصف الضحايا ويقف إلى‬ ‫جانبهم‪ ،‬بدل أن يدعم ويساند عبد المولى ويبحث له عن‬ ‫الحصانة البرلمانية لإلفالت من العقاب والتملص من دفع‬ ‫الحقوق لمستحقيها من المستخدمين المتضررين‪.‬‬ ‫وكانت المحكمة التجارية بطنجة‪ ،‬قد أصدرت سنة‬ ‫‪ 2013‬قرارا نهائيا يقضي بتصفية شركة (كوماريت) المالحية‬ ‫لمسيرها عبد العالي عبد المولى‪ ،‬بعد أكثر من شهر من‬ ‫الحجز على آخر مقراتها بساحة األمم في طنجة‪ .‬وحسب‬ ‫إشعار صادر عن مكتب التصفية والتسوية القضائية‪ ،‬فإنه‬ ‫بمقتضى الحكم الصادر بتاريخ ‪ 17‬يوليوز الجاري في الملف‬ ‫عدد ‪ 13/19/2013‬رقم الحكم ‪ ،20‬فقد قضت المحكمة‬ ‫التجارية بطنجة بتصفية الشركة البحرية المغربية النرويجية‬ ‫«كوماريت ش‪.‬م‪ ».‬المحكمة أعلنت تحديد تاريخ التوقف عن‬ ‫الدفع بالنسبة لهما معا‪ ،‬في نفس تاريخ التوقف عن الدفع‬

‫المحدد في الحكم الصادر بتسويتها قضائيا يوم ‪ 19‬مارس‬ ‫‪ ،2011‬كما تم في ذات السياق تعيين (حفيظ بولوفة) قاضيا‬ ‫منتدبا و(محمد العافية) سنديكا‪.‬وقد جاءت هذه اإلجراءات‬ ‫بعد أن عجزت الشركة عن تسديد ديونها خالل ‪ 4‬أشهر‬ ‫كانت حددتها المحكمة كفترة لتسوية وضعيتها المالية مع‬ ‫الدائنين‪ ،‬الشيء الذي عجزت الشركة عن الوفاء وااللتزام‬ ‫به‪ ،‬فيما يبقى مستخدمو المؤسسة والمطرودون منها أكبر‬ ‫المتضررين من عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية‪.‬‬ ‫وكانت السلطة القضائية قد نفذت شهر يونيو ‪ 2014‬أمرا‬ ‫بالحجز على ثالثة طوابق من المقر الرئيسي للشركة المعني‬ ‫لفائدة إحدى المؤسسات المالية منحت قروضا ضخمة ألسرة‬ ‫آل عبد المولى البرلماني في حزب المصباح بين ‪ 2009‬و‬ ‫‪ 2010‬تقدر بأكثر من ‪ 1،5‬مليار درهم‪ ،‬في حين أمهلت فيه‬ ‫مالك الشركة مدة ‪ 45‬يوما الموالية لتسوية وضعيته المالية‬ ‫مع باقي الدائنين تحت التهديد بمواصلة حجز باقي طوابق‬ ‫المقر الذي تصل قيمته المالية أكثر من ‪ 13‬مليار سنتيم‪.‬‬ ‫علما أنه قد سبق للسلطات القضائية اإلسبانية والفرنسية‬ ‫كذلك أن قررتا السنة الماضية‪ ،‬الحجز النهائي على بواخر‬ ‫عمدة المدينة السابق والمستشار البرلماني عن حزب العدالة‬ ‫والتنمية عبد المولى وبيعها في المزاد العلني‪ ،‬على خلفية ما‬

‫بات يعرف بقضية كوماناف‪ ،‬وذلك من أجل تسديد مستحقات‬ ‫مستخدميها الذين دخلوا في خطوات احتجاجية عديدة‪ ،‬من‬ ‫بينها اعتصام مفتوح شهده ميناء سيت الفرنسي لمدة قاربت‬ ‫السنة‪ ،‬علما أن موضوع االقتراض الضخم الذي حصلت عليه‬ ‫كوماريت في فترة ترأس سمير عبد المولى لجماعة طنجة‪،‬‬ ‫كان قد شكل محط تساؤل كبير من طرف خبراء المال‬ ‫واألعمال‪ ،‬كون رأسمال الشركة لم يكن حينها يضمن قيمة‬ ‫األموال المقترضة من المؤسسات البنكية‪ ،‬خصوصا إذا‬ ‫علمنا أن القسط األكبر من تلك القروض منحتها مؤسسات‬ ‫عمومية‪ ،‬منها ما تم تحرير رأسمالها مؤخرا‪ .‬واعتبر متتبعون‬ ‫أن عملية الحجز القضائي هاته والتي قد تطال ممتلكات‬ ‫أخرى في ملكية آل عبد المولى و من بينها مقر حزب العدالة‬ ‫والتنمية بطنجة‪ ،‬تعتبر ضربة موجعة لحزب العدالة والتنمية‬ ‫المنادي بمحاربة الفساد‪ ،‬ذلك أن مجموع المعطيات كانت‬ ‫تفيد بوجود فساد مالي كبير داخل الشركة المملوكة ألسرة‬ ‫برلماني العدالة والتنمية‪ ،‬خصوصا إذا علمنا أن الشركة كما‬ ‫سبقت اإلشارة إليه استفادت من تمويل مؤسسات عمومية‬ ‫بطرق غير شفافة‪.‬‬

‫رشيد عبود‬


‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪� 04‬إلى ‪� 10‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫العدد ‪857‬‬

‫إقتصاد‬ ‫توقع نمو االقتصاد المغربي ‪ % 4.5‬في ‪2017‬‬ ‫من المتوقع أن يبلغ عجز الميزانية ثالثة بالمئة من الناتج المحلي اإلجمالي في ‪ 2017‬في‬ ‫الوقت الذي تواصل فيه البالد إصالح أوضاعها المالية بعد تسجيل عجز ضخم في سنة ‪.2012‬‬ ‫وتسبب الجفاف في تقلص محصول الحبوب المغربي إلى ‪ 3.35‬مليون طن بانخفاض نسبته‬ ‫‪ 70‬بالمئة عن المستويات القياسية المسجلة في ‪ 2015‬والبالغة ‪ 11‬مليون طن‪.‬‬ ‫ومن المتوقع أيضا أن تصل نسبة نسبة النمو ‪ 4.5‬بالمئة في الموازنة العامة لسنة ‪2017‬‬ ‫استنادا إلى تقديرات بأن يكون حجم محصول الحبوب متوسطا عند سبعة ماليين طن‪..‬‬ ‫وتساهم الفالحة بنحو ‪ 15‬بالمائة من االقتصاد المغربي والقطاع من أكبر المشغلين إذ‬ ‫يبلغ نصيبه من حجم العمالة في البالد نحو ‪ 35‬بالمائة رغم أن معظم المساحات المزروعة‬ ‫بالحبوب عبارة عن قطع أراض صغيرة‪.‬‬ ‫أما بنك المغرب فيتوقع نمو االقتصاد ب ‪ 1.2‬بالمئة في ‪ 2016‬مما يمثل تباطؤا مقارنة مع‬ ‫مستوى العام الماضي البالغ ‪ 4.4‬بالمئة‪.‬‬ ‫وكان الجواهري قد توقع‪ ،‬قبيل شهر‪ ،‬أن يحوم معدل النمو االقتصادي حول ‪ ،% 1‬في حين‬ ‫تراهن الحكومة المغربية على تحقيق نمو يتراوح بين ‪ 2.3‬و‪ 3‬بالمائة ‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫بنك المغرب ونظام سعر الصرف‬ ‫أعلن والي بنك المغرب ‪ ،‬أن المغرب قرر‬ ‫تأجيل االنتقال إلى نظام مرن لسعر الصرف‬ ‫حتى النصف الثاني من ‪2017‬؛ إلتاحة مزيد‬ ‫من الوقت للحكومة واألطراف األخرى المعنية‬ ‫لالستعداد‪.‬‬ ‫وقال عبد اللطيف الجواهري إنه سيجري‬ ‫إطالق حملة توعية لمختلف األط��راف‪ ،‬ومن‬ ‫بينها وزارة المالية والبنوك ووسائل اإلعالم‬ ‫وغيرها‪ ،‬كي يعلموا أن ذلك سيكون نقطة تحول هيكلي‪.‬‬ ‫وقد سبق للبنك المركزي أن أعلن أنه سيستحدث نظاما مرنا لسعر الصرف في بداية‬ ‫‪.2017‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬رفع بنك المغرب من توقعاته للنمو االقتصادي في الناتج المحلي اإلجمالي‬ ‫للبالد‪ ،‬إلى ‪ 1.4‬بالمائة ‪ ،‬صعوداً من توقعات سابقة تبلغ ‪ 1.2‬بالمائة‪.‬‬ ‫وأكد في بيان صحافي وصول نسبة نمو القطاع الزراعي إلى ‪ 9‬بالمائة ‪ ،‬واألنشطة غير‬ ‫الزراعية ‪ 2.9‬بالمائة خالل ‪.2016‬‬ ‫وتوقع تحقيق معدل نمو نسبته ‪ 4‬بالمائة خالل العام المقبل‪ ،‬بفضل ارتفاع نسبة نمو‬ ‫القطاع الزراعي إلى ‪ 10‬بالمائة ‪ ،‬واألنشطة غير الزراعية ‪ 3.2‬بالمائة‪..‬‬ ‫كما أن حجم احتياطي المغرب من النقد األجنبي يكفي لشراء واردات البالد من السلع‬ ‫والخدمات لمدة سبعة شهور وستة أيام‪ ،‬ومن المرتقب صعودها إلى سبعة شهور و‪ 20‬يوماً‬ ‫نهاية ‪.2017‬‬ ‫وقرر البنك المركزي اإلبقاء على سياسته النقدية دون تغيير‪ ،‬والحفاظ على سعر الفائدة‬ ‫الرئيسي الحالي البالغ ‪ 2.25‬بالمائة‪ .‬كما توقع تسجيل نسب تضخم في البالد تبلغ ‪ 1.6‬بالمائة‬ ‫خالل العام الجاري‪ ،‬وسينخفض إلى ‪ 1.2‬بالمائة خالل ‪ ،2017‬بفعل زوال تأثير الصدمات‬ ‫المؤقتة على أسعار المواد الغذائية متقلبة األسعار‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫أرباح بنك ‪ BMCE‬تتجاوز عتبة مليار درهم خالل النصف‬ ‫األول من سنة ‪2016‬‬ ‫كشفت مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية عن ارتفاع النتائج المالية للمجموعة‬ ‫برسم النصف األول من سنة ‪.2016‬‬ ‫وقد فاقت النتائج‪ ،‬بحسب المدير المالي للبنك ‪ ،‬كل التوقعات التي كان ينتظرها المسؤولون‬ ‫عن المؤسسة المصرفية التي حققت أفضل النتائج في القطاع البنكي المغربي خالل الستة‬ ‫أشهر األولى من هذه السنة‪ ،‬تلك النتائج التي جاءت منسجمة مع المرحلة األولى من المخطط‬ ‫االستراتيجي للمجموعة ‪ 2016 2‬ـ ‪ 2020‬برسم‬ ‫وهكذا تمكن البنك المغربي للتجارة الخارجية من تحقيق أرباح صافية ‪ 1.2‬مليار درهم ‪.‬‬ ‫وذلك بارتفاع بنسبة ‪ 19‬في المائة متجاوزة ألول مرة عتبة مليار درهم‪ .‬كما حققت المجموعة‬ ‫نتيجة صافية‪ ،‬نصيب المجموعة ‪ 1.2‬مليار درهم وذلك بارتفاع بنسبة ‪ 18‬في المائة‪ .‬فيما بلغ‬ ‫المنتوج الصافي ‪ 6.7‬مليار درهم خالل ستة أشهر فقط‪ ،‬وذلك رغم الظرفية غير المالئمة كثيرا‪.‬‬ ‫وقد عزا مسؤولو المصرف المغربي ذلك إلى النتائج اإليجابية التي حققتها فروع البي إم سي‬

‫و إلفريقيا على المستوى الخارجي في القارة السمراء و في أوروبا إضافة إلى الفروع غير البنكية‬ ‫التابعة لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية إلفريقيا‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫‪ 6‬مليار درهم حجم االستثمارات في مجال االتصال‬ ‫واإلشهار بالمغرب‬ ‫أعلن رئيس اتحاد وك��االت االستشارة في مجال االتصال‪ ،‬مؤخرا بمراكش‪ ،‬أن حجم‬ ‫االستثمارات في ميدان االتصال واإلشهار بالسوق المغربية بلغ‪ ،‬خالل السنة الفارطة‪ ،‬حوالي‬ ‫ستة مليار درهم‪.‬‬ ‫وأوضح في كلمة خالل افتتاح أشغال الدورة الرابعة لملتقى مهنيي قطاع اإلشهار‪ ،‬أن المغرب‬ ‫الذي يتوفر على شبكة من وكاالت االتصال واإلعالم يعد من بين البلدان التي تشهد دينامية‬ ‫وحركية كبيرة في هذا المجال في إفريقيا وأضحى بوابة وأرضية حقيقية فيما يتعلق بميدان‬ ‫األعمال‪.‬‬ ‫وأوضح‪ ،‬في هذا الصدد‪ ،‬أن القارة اإلفريقية «التي تسير على درب التغيير» تزخر بمؤهالت‬ ‫كبيرة وتتوفر على كفاءات عديدة من أجل إنجاح هذا التغيير‪ ،‬حيث إن مهنة اإلشهار تتغير مع‬ ‫ظهور نماذج جديدة لالشتغال مما يحتم على المهنيين إضفاء لمسة جديدة على هذه المهنة‪،‬‬ ‫تعتمد على المحلية والخصوصية لكل بلد‪ ،‬وعلى الرقمية التي يجب على المهنيين التأقلم معها‬ ‫لفهم المستهلك‪.‬‬ ‫وعلى غرار ال��دورات السابقة‪ ،‬سلط المشاركون الضوء على المؤشرات الجديدة لسوق‬ ‫اإلشهار في القارة اإلفريقية ووسائل اإلعالم وإبراز القيم والثقافات المحلية التي يتم مراعاتها‬ ‫في عالم اإلشهار والتسويق والتواصل وتتويج أفضل اإلبداعات في مجال اإلشهار في إفريقيا‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫المغرب األول إفريقيا في استقطاب السياح‬ ‫تظهراألرقام المتوافرة ح��ول السياحة‬ ‫الوطنية أن هذا القطاع يشهد بعض التراجع‬ ‫بسبب األزمة العالمية ومع ذلك فإن المغرب‬ ‫حافظ على صدارة الدول الجاذبة للسياح على‬ ‫مستوى القارة اإلفريقية‪ ،‬مستفيدا من التراجع‬ ‫الحاصل في بعض البلدان المنافسة‪.‬‬ ‫ومعلوم أن المغرب م���ازال بعيدا عن‬ ‫الوصول إلى تحقيق هدف جذب ‪ 20‬مليون‬ ‫سائح في أفق سنة ‪ ، 2020‬بعد أن توقف عند‬ ‫جدار ‪ 10‬ماليين سائح‪ ،‬منذ سنة ‪ ،2013‬ولم‬ ‫يستطع تجاوزه إلى اآلن‪ ،‬وأصبح هدفه هو الحفاظ على الرقم وأال يمسه التراجع‪.‬‬ ‫وبخالف التحليالت التي تفيد بأن النشاط السياحي في العام تأثر باألزمة االقتصادية‪ ،‬أو‬ ‫االضطرابات األمنية‪ ،‬فإن معطيات البنك العالمي تفيد بأن فرنسا‪ ،‬التي شهدت أكثر من هجوم‬ ‫إرهابي في ظرف عامين‪ ،‬مازالت هي الوجهة السياحية األولى في العالم‪ ،‬بأزيد من ‪ 84‬مليون‬ ‫سائح سنويا‪ ،‬كما أن عدد السياح في العالم بلغ أزيد من مليار سائح‪.‬‬ ‫ويبقى وضع السياحة في المغرب أفضل من عدد من الدول اإلفريقية‪ ،‬خصوصا تلك التي‬ ‫تعد منافسة للمملكة في جذب السياح؛ ويتعلق األمر بمصر التي تستضيف ‪ 9.6‬ماليين سائح‪،‬‬ ‫وتونس التي أدت الهجمات اإلرهابية التي عرفتها في فترات مختلفة إلى ضرب قطاع السياحة‬ ‫بشكل كبير‪ ،‬وجنوب إفريقيا التي لم تنجح في تجاوز حاجز ‪ 10‬ماليين سائح أيضا‪.‬‬ ‫في المقابل فإن دوال أخرى شهدت تطورا كبيرا لعدد السياح الوافدين عليها‪ ،‬كما هو الوضع‬ ‫بالنسبة لتركيا‪ ،‬التي شهدت في ظرف عشر سنوات ارتفاع عدد السياح الوافدين عليها بأكثر‬ ‫من الضعف‪ ،‬إذ انتقل من ‪ 18‬مليون سائح إلى ‪ 40‬مليون سائح تقريبا‪.‬‬ ‫في المقابل‪ ،‬يبقى المشكل الكبير بالنسبة للمغرب هو التراجع الحاصل بالنسبة للسياح‬ ‫القادمين من فرنسا‪ ،‬الذين يشهد عددهم تدهورا ملحوظا في السنوات األخيرة‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫‪ 35.7‬مليار درهم أرباح المغرب من قطاع السيارات‬ ‫خالل ‪ 8‬أشهر‬ ‫ارتفعت صادرات المغرب من السيارات في الثمانية أشهر األولى من العام الجاري بحوالي‬ ‫‪ 14‬في المائة‪.‬‬ ‫وكشفت بيانات مكتب الصرف‪ ،‬أن مشتريات المغرب من السيارات بلغت في نهاية شهر‬ ‫غشت الماضي ‪ 35.7‬مليار درهم‪..‬ويعزا هذا االرتفاع‪ ،‬إلى تصدير المغرب ‪ 13.5‬مليار دهم من‬ ‫“كابالت” السيارات‪ ،‬خالل ثمانية أشهر‪ ،‬وأزيد من ‪ 19‬مليار درهم من معدات السيارات‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬تجاوزت مبيعات السيارات‪ ،‬خالل نهاية غشت الماضي‪ ،‬حاجز ‪ 100‬ألف‬ ‫سيارة‪ ،‬وهي المرة األولى التي تتمكن فيها شركات السيارات من تجاوز هذا الحاجز‪ ،‬خالل‬ ‫ثمانية أشهر فقط من السنة‪ ،‬ما يعني إمكانية تحقيق مكاسب إضافية في ما تبقى من السنة‬ ‫الجارية‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 04‬إلى ‪� 10‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫العدد ‪857‬‬

‫�أوراق‬ ‫انتخابية‬

‫ما أضيق العيش لوال فسحة‬ ‫األمل‪!!..‬‬

‫الغجريات على خشبة‬ ‫مسرح «الفدَّان»‪.‬‬

‫إعداد ‪ :‬مصطفى بديع السوسي‬

‫أزفت اآلزفة‪ ،‬وستتلوها الواقعة‪،‬‬ ‫حينما يقف الجميع أمام الصناديــق‪،‬‬ ‫وحينما يختلـي المواطن مع نفســه‬ ‫وضميره الختيــار األفضل‪ .‬الشعارات‬ ‫واحدة‪ ،‬فالوحــدة الترابية والثوابت‪،‬‬ ‫والتشبــث بالديمقراطيـــة‪ ،‬كلهـــا‬ ‫مبادئ ال تخلو منها شعارات األحزاب‬ ‫ومبادؤها‪ ...‬وتبقى األولويات األخرى‬ ‫ذات العالقة بالمواطن وبيئته وواقعه‬ ‫المعيشي‪ ،‬وكلها تخضع الجتهادات‬ ‫سياسية ومزايدات انتخابية‪ ...‬وفي‬ ‫الواقع السياسـي تراجعت األحزاب‬ ‫التقليدية التاريخية بعد أن فقــدت‬ ‫بريقها وغاب قادتهــا التاريخيين‬ ‫وفشلت في بلورة شعاراتهــــا إلى‬ ‫واق��ع ملموس‪ ،‬وق��د جربت الحكم‬ ‫وتحملت المسؤولية‪ ،‬فلم تفلح في‬ ‫إخراج المغرب من مشاكله وأوضاعه‬ ‫االقتصادية واالجتماعية والسياسية‪،‬‬ ‫وق��د ك��ان بعض يساريي األم��س‬ ‫يهزون منبر مجلس النواب هزا وهم‬ ‫يضربون بقبضة يدهــم على الخشب‬ ‫المزخـرف ويصرخون‪ ...‬ولم يفعلوا‬ ‫إال كما فعل من جاء قبلهم وغادروا‬ ‫وبقيت ال��دار على حالها‪ ...‬التغيير‬ ‫الوحيد بدا على ذواتهم ومصالحهم‬ ‫التي ازدهرت ونمت واقتنع الجميع بأن‬ ‫ما كان يُقال لهم‪ ..‬ويُصرح به داخل‬ ‫القبة أو خارجها هو مجرد تنفيس عن‬ ‫الصدر‪ ..‬وإراح��ة للضمير‪ ...‬وترويج‬ ‫لمنتوج عالي اإلثارة‪ .‬لذا توارى اليسار‬ ‫التقليدي المثخن بالحكاوي واأليام‬ ‫الخوالي‪ ،‬وانفلق الصبح البهيج عن‬ ‫ت��رددات مغناطيسية جديدة بثت‬ ‫بعض األمل‪ ...‬وحركت مـيــاه ال ِبركة‬ ‫الجامدة‪ ..‬ظهر أشخاص جُدد فوق‬ ‫خشبة المسرح السياسي‪ ،‬وطفت على‬ ‫السطح مرجعيات وأفكار وشعارات‬ ‫ظلت كلها متشبثة بالثوابت التي ال‬ ‫نقاش فيها وال اجتهاد‪.‬‬ ‫ه��ذه ال��ت��ي��ارات الجديدة التي‬ ‫اخ��ت��زل��ت��ه��ا ال��س��اح��ة ف��ي تيارين‬ ‫ينافسهما تيار ثالث قديم تسعى‬ ‫اليوم جاهدة وبكل ما أوتيت من‬ ‫عزيمة ودعم للقاعدة للوصول إلى‬ ‫النتيجـة المرجـوة‪ .‬كل حــزب اآلن‬ ‫يعتمـد على فتوتــه‪ ،‬ويعبئ الرجال‬ ‫والنسـاء وحتى األطفـــال لولـــوج‬ ‫ساحة الصخب السياسي‪.‬‬ ‫وأعتقد أن المواطن ال يهمـــه‬

‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬

‫ه��ذا الضجيج ول��ن يتأثر ب��ه‪ ،‬ألنه‬ ‫مسبقا ات��خ��ذ ق���راره ب��ن��اء على ما‬ ‫يالحظه ويعيشــه‪ ،‬وم��ن الصعب‬ ‫أن يختار مرشحا لم يره منذ فترة‬ ‫انتخابه السابقة‪ ،‬ولم ير بالمقابل أي‬ ‫تحسن في منطقته‪ ،‬بل لم يلمس‬ ‫تغييرا إيجابيا في السياسة العامة‬ ‫للحكومة المشكلة من أغلبية أو من‬ ‫ائتالف‪ ..‬فيما مضى كان االعتقاد‬ ‫السائد أن المواطن ينتخب الشخص‬ ‫ال��ذي يعرفه في الحي أو المنطقة‬ ‫أو المدينة أو المدشر أو ال��دوار‪...‬‬ ‫اليوم تغير الوضع‪ ،‬وأصبح الوعي‬ ‫السياسي حاضرا بقوة‪ .‬وبدا المواطن‬ ‫يفهم األحزاب ويستوعب شعاراتها‬ ‫ومبادئها‪ ،‬ويميز بين رجاالتها‪،‬‬ ‫وغابت الصحبة أمام المعرفة‪ ..‬ولعل‬ ‫هذه البرامج التوعوية والتحسيسية‬ ‫المتلفزة أدت دورا مهما في هذا‬ ‫الصدد‪ ،‬كما أن الحوارات والمواجهات‬ ‫المباشرة والمفتوحة أعطت أكلها في‬ ‫تنمية الوعي بوجود هذه األحزاب‬ ‫ونشاطاتها واهتماماتها‪ ،‬فــال عذر‬ ‫بعد للجاهــل أو المتغابي‪.‬‬ ‫الساحــة اآلن تعــــرف غليانـــا‬ ‫غير مسبــــوق‪ ..‬والمغـرب ينتظـــر‬ ‫المرحلــة الجديــدة بفــارغ الصبر‪..‬‬ ‫وكبير األم��ل‪ ..‬مع كثير من الرجاء‬ ‫ف��ي أن يكون ال��زم��ن ال��ق��ادم هو‬ ‫غيــر األزمنة الماضية‪ ..‬زمن يوشي‬ ‫بالفرحة‪ ..‬يبدد كل اآلالم والهموم‪..‬‬ ‫ويقتل فينا ب��ذرة الشك والتوجس‬ ‫واليأس‪...‬‬

‫بالدنــا تعيــش فتـــرة مخـاض‬ ‫وهـي في مرحلة انتقال من وضع‬ ‫متخلف إلى وضع أكثر تطورا يفضي‬ ‫بنا إلى فضاء أرحب وأوس��ع وأفضل‬ ‫وأه��ن��أ‪ ...‬بالدنا ‪-‬أض��ف إل��ى ذلك‪-‬‬ ‫تواجه تحديات خطيرة وكبيرة‪..‬‬ ‫والشرّ يتربص بها من كل جانب‪،‬‬ ‫واإلرهاب آخذ في االنتشار واالتساع‬ ‫والتلون‪ ،‬وهذا ما يفرض أن نكون‬ ‫جبهة واح��دة ضد ه��ذا األخطبوط‬ ‫المتعدد األط���راف‪ ،‬فال حزبية وال‬ ‫حربائية وال شعبوية أمام المصلحة‬ ‫العليا ل��ل��ب�لاد‪ ...‬وأم���ام التحديات‬ ‫واألخطار المحدقة بها‪ ..‬فكلنا جنودا‬ ‫للوطن وفداء للمقدسات‪ ..‬لذا يجب‪،‬‬ ‫ونحن أمام هذا الواقع الذي ال يرتفع‪،‬‬ ‫أن يذيب خالفاتنا وكل الحساسيات‪،‬‬ ‫فالظرف ال يسمح بمزيد من التشرذم‬ ‫والتنافر والتنابز باأللقاب‪.‬‬ ‫ما نريده حقا هو أن نبلور خطابات‬ ‫جاللة الملك إلى واقع ملموس وحي‪،‬‬ ‫ألننا بذلك سنطبق المبادئ العليا‬ ‫وال��رائ��دة‪ ،‬ونجعلها سلوكا ومسارا‬ ‫دائما واستمراريا‪...‬‬ ‫ونحن نودع مرحلة بكل سلبياتها‬ ‫وإيجابياتها ‪ -‬إن وجدت‪ -‬ونستقبل‬ ‫أخرى‪ ،‬نأمل أن تأتينا الصناديق بكل‬ ‫ما هو جديد وجدير بالذكر العطر‬ ‫والثناء‪ ،‬فما أحوج هذا الشعب إلى من‬ ‫يبدد ظلمته ويحيل فضاءه المعتم‬ ‫العابس إلى كتلة نور وضياء وأمل‪..‬‬ ‫فما أضيق العيش لوال فسحة األمل‪...‬‬

‫ما الجدوى من الكتابة!؟؟‪..‬‬ ‫يلح علينا ه��ذا ال��س��ؤال كلما‬ ‫واجهتنا ظاهـــرة أو حالـــة جديرة‬ ‫باالهتمام والتي يراد إيصالها‬ ‫إل��ى المعنيين ب��األم��ر‪ ،‬واق��ع‬ ‫م��رّ واج��ه��ه وي��واج��ه��ه كل‬ ‫الصحافيين دون استثناء‪.‬‬ ‫فلمن نكتب إذا ك��ان‬ ‫م��ا نكتبه ال يصل إلى‬ ‫آذان وأس��م��اع وضمائر‬ ‫المسؤولين ف��ي شتى‬ ‫القطاعات التي نتناولهــا‬ ‫بالدرس والتحليل‪ ...‬ال‬ ‫يهم أن نكون مع أو ضد‪،‬‬ ‫فنحن أوال وأخيرا نعكس‬ ‫م��ا ن��راه ونسمعه ويصلنا‬ ‫من أص��داء ون��داءات‪ ...‬نكتب‬ ‫للحق وبالحق ت��ردي��دا لصدى‬ ‫ما يختلج لدى ال��رأي العام‪ ،‬ولكننا‬ ‫نالحظ وباستمرار أن حالة التجاهل‬ ‫هي السائدة لدى اآلخر‪ ...‬وأن مظاهر‬ ‫الخلل التي كتبنا عنها مازالت قائمة‪.‬‬ ‫وكثيرا ما يتضح أن هذا اآلخر لم يقرأ‬ ‫ولم يطلع ولم ير ولم يسمع‪ ،‬فما‬ ‫الجدوى من الكتابة إذن مادامت دار‬ ‫لقمان باقية على حالها؟!‬ ‫ال يُعذر مســؤول بادعائـه أنه‬

‫‪8‬‬

‫لم يقرأ‪ ،‬وأنه لم يطلـــع‪ ،‬وأنه لم‬ ‫يسمع‪ ،‬وأنه لم ير‪ ...‬فأين أنت من‬ ‫المسؤولية أيها المسؤول؟!‬ ‫كتبنــا عن األمن‪ ..‬كتبنـــا عن‬ ‫التسيب‪ ..‬كتبنا عن الفوضى‪ ..‬وعن‬ ‫الغالء‪ ..‬وعن الفواحش ما ظهر منها‬ ‫وما بطن‪ ..‬وانتظرنا ردّا في الميدان‪..‬‬

‫في الساحة‪ ..‬انتظرنا إصالحا وتغييرا‪،‬‬ ‫وكأننا نخاطب جمادا‪ ،‬أو كائنا شبحا‪،‬‬ ‫فلم يتغير شيء‪ ،‬بل وقال بعضهم‬ ‫أنهم لم يقرؤوا ما كتب وأنهم‬ ‫سيفعلون ذلك الحقا‪..‬‬ ‫ما الجدوى من الكتابة؟!‪..‬‬ ‫ال��س��ؤال ال��ذي يتردد بقوة‬ ‫في الجسم الصحافي‪ ..‬الذي‬ ‫ابتلي بداء النقد والمالحظة‬ ‫وتنوير ال��رأي العام وتنبيه‬ ‫ذوي المسؤولية؟‬ ‫ما الجدوى من الكتابـة‪ ،‬إذا‬ ‫كانـت األصوات الصادحة بالحق‬ ‫والمنادية باإلصالح ستظل يتيمة‬ ‫مجهولــة ال تصل إلى من يهمه‬ ‫األمر؟‬ ‫تكميم األفواه عملية قديمـــة‬ ‫كانت تتم بمختلف الطــرق‪ ،‬ولكن‬ ‫تجاهل ما يكتبه الكاتبون وجه آخر‬ ‫من أوجه تكميم األفواه‪.‬‬ ‫فمـا الجـــدوى من الكتــــابــة‪..‬‬ ‫إذن‪..‬؟!‬

‫م‪ .‬ب‪ .‬السوسي‬

‫‪...‬ودّتْ جمعية المسرح األدبي ْ‬ ‫أن‬ ‫تنظم فضاء تطاون المتوسطي للمسرح‬ ‫المتعدِّد لهذه السنة‪ ،‬تحت شعار ‪ :‬المسرح‬ ‫والتنمية‪ .‬وإذا به يضيء شمعته اإلحدى‬ ‫عشرة‪ ،‬ليعيش الحدث من بين قضايا‬ ‫شعبه بكل صعابها وإكراهاتها‪ .‬وقد ارتوى‬ ‫من معين عيون انفجرتْ مياهها من‬ ‫مدرسة الحياة‪ ،‬لتنعش العشبَ الذابل‪،‬‬ ‫بفنِّ التلقي واإلب���داع المسرحي بحثا‬ ‫عن المعايير االجتماعية بقدرات تمثيلية‬ ‫«لتشخيص» أم���راض المجتمع حتى‬ ‫يتساوى أفق المشاهد مع نصوص المؤلف‪.‬‬ ‫خشبة تنفض الغبار عن العقول وترفع‬ ‫الغشاوة عن األعين‪ ،‬لتهذيب ال��ذوق‪،‬‬ ‫واالرت��ق��اء به إل��ى األحاسيس المرهفة‪.‬‬ ‫لكي يصل المتلقي إل��ى فهم مدلول‬ ‫ال��رواي��ة ويتحرَّر من نمطية المألوف‪،‬‬ ‫من أجل استيعاب ميكانيزمات الكتابة‬ ‫والتأليف والتمثيل في بناء نصّ القصة‬ ‫وتوليد داللتها‪ .‬فالعمل المسرحي مبني‬ ‫على تفعيل ق��درات المشاهد لتكسير‬ ‫«الطابوهات»‪ ،‬ليستعلم سيرورة التطوُّر‬ ‫والحداثة‪ .‬النصوص المسرحية ال ترسم‬ ‫بأشكال مباشرة‪ ،‬ب��ل جمالية النصِّ‬ ‫الحكائي والبعد النسقي‪ ،‬وحرفية استثماره‬ ‫من خالل فعل العرض‪ ،‬إذ به يعتزُّ بحرمة‬ ‫العلم واتساع األفق للمخيِّلة الثقافية من‬ ‫اإلبداع الفكري‪ ،‬للتعبيرعن حق من حقوق‬ ‫اإلنسان‪ .‬فهو جزء من منظومة القيم‬ ‫باحتوائه على المفاهيم الكونية‪ .‬فهو أيضا‬ ‫قضية مركزية ومعلمة للتالقح الفكري‪ .‬إذِ‬ ‫الحياة مسرحية شاملة متعدِّدة األبواب‬ ‫والفصول ‪.‬‬

‫هؤالء الفنانون األش��اوس يبصرون‬ ‫مكامن الخلل اقتباسا وإبداعا‪ ،‬فيلجون‬ ‫الخشبة وع��ل��ى أدي��م��ه��ا لسوَيعات‪،‬‬ ‫لينصهروا على نهل الصوفية لتشخيص‬ ‫قضية من ريش المجتمع‪ .‬تحتوي هذه‬ ‫الدورة على عرض ست مسرحيات من بالد‬ ‫األردن وإسبانيا وجمهورية مصر العربية‬ ‫والمغرب‪ .‬فاألشجار تعرف من ثمارها‪،‬‬ ‫وبفضل ه��ؤالء األبطال الذين غرسوا‬ ‫شرايينها لتأصيل الغايات النبيلة‪ ،‬تفصلنا‬ ‫عن األنا الذاتية‪ ،‬يتمُّ تكريم مجهودات‬ ‫الفنانين في شخصية‪ ،‬أبو سماقة من‬ ‫األردن الشقيق‪ ،‬وشاري إكسيريساطي من‬ ‫إسبانيا‪ ،‬وروجينا ود‪.‬أشرف زكي من مصر‬ ‫ثمَّ ذ‪.‬رشيد بن رزوق من المغرب ‪.‬المسرح‬ ‫أنهار متعدِّدة المنابع‪ ،‬تمأل السواقي‬ ‫للروافد التي تصبُّ في بحار الحياة‪ .‬خطابه‬ ‫سلس ألفكار من إب��داع األناسي‪ ،‬وهو‬ ‫توأم لفن األدب والموسيقى والتشكيل‪،‬‬ ‫بصياغة داللة أصلية تعتمد العقل والخيال‬ ‫والحداثة‪ .‬ما هو إال سينفونية وجدانية‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ثِقل مبانيها على معانيها‪ .‬يستشرف‬ ‫به آفاق وأصول لتأصيل ثقافة االختالف‬ ‫الفكري‪ ،‬الستثمار األهداف النبيلة من أجل‬ ‫إنتاج فهم أكاديمي يترسخ في مدرَّجات‬ ‫الحوار لمناقشات العروض المسرحية‪،‬‬ ‫إلغناء وإث���راء وإرس���اء قواعد االختالف‬ ‫«المولييرية ‪ -‬الشيكسبيريَة » ‪.‬‬ ‫إنِ هي إال نبذة من جمال الكون‬ ‫للقاح على أجنحة زاهية لفراشات في حضن‬ ‫الملِكة‪ ،‬في مشتل من سرب يحوم حول‬ ‫ورود وزهور وياسمين تمتصُ رحيقها في‬ ‫حديقة بساتين الحياة ‪.‬‬

‫الدورة ‪ 11‬لمهرجان تطوان‬ ‫المتوسطي للمسرح المتعدد‬ ‫اختتمت يوم األحد الفارط‬ ‫بسينما إسبانيــول فعاليـــات‬ ‫ال��دورة ‪ 11‬لمهرجان تطوان‬ ‫المتوسطي للمسرح المتعدد‬ ‫الذي نظمته مؤسسة المسرح‬ ‫األدبي بتطوان‪ ،‬من ‪ 27‬سبتمبر‬ ‫الجاري إلى ‪ 2‬من أكتوبرالجاري‪.‬‬ ‫م��ه��رج��ان ه���ذه السنة‬ ‫ال��ذي انطلـق تحــت شعـــار‬ ‫«المسرح والتنمية»عرف تكريم‬ ‫العديددمن الوجـــوه الثقافية‬ ‫من الفنانين والمثقفين العرب‪،‬‬ ‫من بينهم مدير مهرجان جرش باألردن‬ ‫محمد أبو سماقة‪ ،‬والفنانان أشرف زكي‪،‬‬ ‫وروجينا‪ ،‬إضافة إلى المدير الجهوي لوزارة‬ ‫الثقافة بجهة طنجة تطوان الحسيمة‬ ‫محمد التقال‪ ،‬وأحد رجال المسرح بتطوان‪،‬‬ ‫المؤلف والمخرج الممثل الفنان رشيد بن‬ ‫زروق‪.‬‬ ‫ف��رق مسرحية م��ن مصر واألردن‬ ‫وإسبانيا والمغرب‪ ،‬شاركت في هذه الدورة‬ ‫بأجود العروض‪ ،‬في هذا المهرجان الذي‬ ‫يسعىالقائمونعلىتنظيمهإلىالمساهمة‬ ‫في تقريب ثقافات الدول المتوسطية عن‬ ‫طريق المسرح‪ ،‬وم��ن أج��ل أيضا تبادل‬ ‫الخبرات الفنية المسرحية‪ ،‬والوقوف عن‬ ‫كثب على التجارب ال��رائ��دة ف��ي مجال‬

‫اإلبداع والتأليف واإلخراج المسرحي‪ .‬ودعم‬ ‫انصهار المسرح‪ ،‬كإبداع إنساني راقي‪ ،‬في‬ ‫محيطه السوسيو ثقافي والفكري واألدبي‪،‬‬ ‫والتعريف باإلبداعات المسرحية سواء من‬ ‫المغرب أو من باقي دول المتوسط‪ ،‬كأفق‬ ‫جغرافي تجمع شعوبه العديد من القواسم‬ ‫الحضارية المشتركة‪ .‬كما يسعى المهرجان‬ ‫جاهدا إلغناء التجربة المسرحية الوطنية‬ ‫بشكل عام‪ ،‬وتعريف االجيال الصاعدة بتاريخ‬ ‫المسرح في شمال المغرب ورواده‪ ،‬وتشجيع‬ ‫األجيال على التعاطي للفن المسرحي‬ ‫بمختلف مستوياته التخصصية كجنس‬ ‫إبداعي له دور أساسي في التربية على‬ ‫المواطنة وتمكين الشباب من التعبير عن‬ ‫آرائهم واكتساب المعارف‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 04‬إلى ‪� 10‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫العدد ‪857‬‬

‫ات‪..‬‬

‫طنجة الحمالت األمنية مستمرة‬

‫شذر‬

‫والي األمن يغادر‬ ‫أعلن خالل األسبوع المنصرم عن إعفاء والي األمن بطنجة‪ ،‬السيد مولود أوخويا‪ ،‬وإلحاقه باإلدارة‬ ‫العامة‪ .‬وأن رئيس المنطقة الثانية‪ ،‬ببني مكادة‪ ،‬السيد محمد أولحتيت‪ ،‬كلف بوالية األمن بطنجة ليحل‬ ‫محل أوخويا الذي عين في هذا المنصب الهام‪ ،‬منذ ما يزيد عن السنتين‪.‬‬ ‫لم تتضح بعد أسباب قرار إعفاء والي األمن‪ ،‬وقد تضاربت األقوال بهذا الخصوص‪ ،‬ومنها ما تحدث‬ ‫عن «غضبة ملكية» ومنها ما أرجع هذا القرار إلى نوع من «التقاعس» في تفعيل الخطة األمنية االستباقية‬ ‫الوقائية‪ ،‬ما تسبب في إضعاف ثقة المواطنين في فعالية األداء األمني‪.‬‬ ‫على أي إن لإلدارة المركزية أسبابها في اتخاذ قرار بهذه األهمية والحساسية‪ ،‬ولكن هذا ال يمنع من‬ ‫التذكير بأن الرجل قام بمجهودات كبيرة من أجل محاولة «تنظيف» المدينة من المنحرفين واللصوص‬ ‫والمشاغبية وأصحاب السكاكين والسيوف وكان‪ ،‬عند كل عملية خاصة باألحياء «الصعبة» ينجح في الحصول على حصيلة «مباركة» من المنحرفين تتخذ‬ ‫في حقهم اإلجراءات الضرورية‪.‬‬ ‫على أي‪ ،‬شكرا لمولود أخويا ومرحبا بمحمد أولحتيت الذي نتمنى له حظا سعيدا‪.‬‬

‫شبكة أخرى تسقط‬

‫شبكة أخرى تسقط في شرك األمن اليقظ‬ ‫وفي أصيلة بالذات الذي يبدو أن بارونات‬ ‫الحشيش مصرون على تحويلها إلى «قاعدة»‬ ‫لترويج المخدرات بالداخل والخارج‪.‬‬ ‫الشبكة الجديدة «داخلية» تروج المخدرات‬ ‫القوية خاصة الهيروين حيث تم إلقاء القبض‬ ‫على ثالثة عناصر من الشبكة االجرامية‪ ،‬اثنان‬ ‫منهم «جرموما» و «بيستا» من «أصحاب‬ ‫السوابق العدلية‪ ،‬وكانا موضوع مذكرات بحث‬ ‫أمنية على الصعيد الوطني‪.‬‬ ‫توقيف المعنيين تم بعد عمليات مثمرة‬ ‫من المراقبة والترصد‪ ،‬تبين من خاللها أنهما‬ ‫بصدد إدخال كميات الهيروين بهدف ترويجها‬ ‫في أوساط عشاقها بالمدينة المثقفة ‪ .‬وقد تم‬ ‫إيداعهما السجن الزيالشي بأمر من النيابة‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫‪ssss‬‬

‫عصابة أخرى وبأصيلة أيضا‪! ‬‬

‫عصابة إجرامية أخرى تسقط‪ .‬إنها‬ ‫مختصة هذه المرة في السرقة داخل المنازل‬ ‫والمحال التجارية‪ .‬بطال هذه العصابة اإلجرامية‬ ‫«قصريان» ‪ 20‬و ‪ 22‬سنة‪ ،‬يتسالالن إلى أصيلة‬ ‫ليال على متن القطار‪ ،‬ليقوما بعمليات السرقة‬ ‫واالغتصابوالتهديد‪.‬‬ ‫المعنيان باألمرقررا تنفيذ عملية سرقة‬ ‫داخل أحد المساكن‪ ،‬التي اعتبراها خالية من‬ ‫السكان‪ ،‬وتمكنا من الولوج إليهما عن طريق‬ ‫كسر األقفال‪ ،‬إال أن سيدة مسنة كانت بالبيت‪،‬‬ ‫اتصلت برقم هاتف اٌإلغاثة األمني على حوالي‬

‫‪9‬‬

‫الساعة الخامسة صباحا‪ ،‬بعد ما الحظت وجود‬ ‫حركات غريبة بالبيت‪.‬‬ ‫االستجابة السريعة لرجال األمن مكنت‬ ‫من اعتقال الجانيين بعد محاصرة المسكن‬ ‫ليالحظوا أن اللصين كانا قد جمعـا كل ما‬ ‫اعتبراه «سلعة رائجة مربحة»‪ ،‬واستعدا للرحيل‬ ‫على «تريبورتور» ليفاجآ برجال األمن في‬ ‫انتظارهما ليتم تجريدهما من أسلحة بيضاء‬ ‫كانت بحوزتهما واقتيادهما إلى حيث ال منقذ‬ ‫إال هو‪! ‬‬ ‫‪ssss‬‬

‫انتحار‬ ‫«المغاربة ينتحرون»‪ ،‬كان هذا عنوان‬ ‫عمود كتبته منذ سنة‪ ،‬حين تفاجأ سكان طنجة‬ ‫بأعداد المنتحرين شبابا وكهوال ألسباب‬ ‫مختلفة متباينة‪ ،‬لترحل أسرار انتحارهم معهم‬ ‫إلى القبر وإلى األبد‪...! ‬‬ ‫وحسب ما راج في بعض وسائل اإلعالم‬ ‫المحلية‪ ،‬فإن طنجة شهدت خالل ليلة األربعاء‬ ‫الخميس‪ ،‬أربع حاالت انتحار فاشلة بحمد اهلل‪،‬‬ ‫ثالث فتيات وشاب‪ ،‬تم نقلهم إلى مستعجالت‬ ‫المستشفى المركزي‪ ،‬مع العلم أن محاولي‬ ‫االنتحار ال توجد بينهم أي رابطة‪.‬‬ ‫كيف نفسر هذه الظاهرة التي يذهب‬ ‫ضحيتها شباب في مقتبل العمر وكهول وشيب‬ ‫ونساء في بلد ال وجود فيها لما يدعو بإلحاح إلى‬ ‫االنتحار‪.‬‬ ‫الجواب عند من يهمهم األمر والذين‬ ‫يتحدثون عن اإلنجازات العظيمة التي شهدها‬ ‫المغرب خاصة في الشق االجتماعي ألداء‬ ‫الحكومة التي سوف يخلصنا منها‪ ،‬بشكلها‬ ‫الحالي قريبا إن شاء اهلل‪.‬‬

‫وزارة الثقافة والمسؤولية‬

‫ــ ‪ 1‬ــ‬

‫• مصطفى بديع السوسي‬

‫حواجز الديوانة‪! ‬‬ ‫الذي يقرا الخبر يعتقد أن المديرية‬ ‫الجهوية للجمارك حققت مأثرة في عالم محاربة‬ ‫التهريب‪ .‬فقد تمكنت‪ ،‬بعد نصب حاجزين‬ ‫جمركيين على طريق العرائش تطوان‪ ،‬خالل‬ ‫عمليتين منفصلتين‪ ،‬من مصادرة كميات من‬ ‫األلبسة ومواد غذائية بما يناهز ‪ 132‬مليون‬ ‫سنتيم‪ .‬السلعة كانت توجد على متن شاحنتين‬ ‫في اتجاء نقط التوزيع المعلومة‪.‬‬ ‫الخبر عاد وال غرابة فيه وال أيضا ما يبعث‬ ‫على االرتياح أو الشعور بأن البلد محصن ضد‬ ‫التهريب‪ .‬في حين البلد «مفدن»‪ ،‬مفتوح‬ ‫على المجهول «مثقوبة جيوبه» في الشمال‬ ‫والوسط والجنوب‪ ،‬حتى لتبدو قيمة البضاعة‬ ‫المحجوزة غي شاحنتي العرائش تطوان‪ ،‬تافهة‬ ‫للغاية‪ .‬إذ لو قضيت يوما واحدا أو ليلة واحدة في‬ ‫مدخل أو مخرج مدينة سبتة لوحدها لتيقنت أن‬ ‫‪ 132‬مليون ال تساوي «لفتة» مقارنة مع سيل‬ ‫السلع التي تغادر يوميا مدينة سبتة ومليلية ‪،‬‬ ‫بالتحديد‪ .‬ثم إن زيارة ألسواق سبتة في مختلف‬ ‫المدن المغربية خاصة مدن الشمال‪ ،‬توحي‬ ‫لصاحبها بالرعب من التهديد الكبير الذي‬ ‫تتعرض له مشاريع الصناعة الوطنية والخزينة‬ ‫الوطنية‪ .‬وكثيرا ما يتساءل المواطن وهو يرى‬ ‫حواجز الجمارك والدرك منتصبة على الطريق‬ ‫الساحلية بين طنجة وسبتة‪ ،‬عن الفائدة من‬ ‫تلك الحواجز التي تمر تحت أنف حراسها سلع‬ ‫بالماليير‪......‬‬ ‫ثم يتحدثون عن ‪ 132‬مليون سنتيم‪.....! ‬‬

‫سوداء‬ ‫محطاتسوداء‬ ‫محطات‬

‫ع‪ .‬ك‬

‫م‪ .‬ب‪ .‬السوسي‬

‫شاطئ المريسات من الشواطئ الجميلة التي تحظى بإقبال سكان طنجة‪ ،‬خصوصا سكان التجزئات الجديدة‪،‬‬ ‫إال أن هذا الشاطئ عرف أخيرا تدهورا بيئيا خطيرا بفعل تسرب المياه العادمة إليه من مساكن عشوائية في‬ ‫منطقة يطلق عليها اسم «الكودية»‪ ،‬حيث تصب في مياه هذا الشاطئ نفايات ومياه ملوثة‪ ،‬ولحد اآلن لم تتدخل‬ ‫أي جهة إلنقاذ هذا الشاطئ الذي ينضم إلى باقي الشواطئ الملوثة في طنجة‪.‬‬ ‫‪kkk‬‬ ‫مع الدخول المدرسي يعاني اآلباء من جديد مشكل األسعار المرتفعة التي ال تخضع ألي أساس قانوني أو‬ ‫منطقي التي تفرضها المدارس والمعاهد الخصوصية‪ ،‬خصوصا من لدن المستثمرين الجدد الذين ال تربطهم‬ ‫بالتعليم أية عالقة‪ ،‬هذا في غياب تام لمراقبة أو تتبع أي طرف أو جهة‪.‬‬ ‫‪kkk‬‬ ‫أمام تراخي السلطات المعنية وحالة الالمباالة السائدة‪ ،‬أصبحت جل مقاهي مدينة طنجة محتلة للملك‬ ‫العمومي إما جزئيا أو كليا‪ ...‬وأصبح من الصعب المرور فوق األرصفة التي احتلت من طرف أرباب هذه المقاهي‬ ‫خصوصا النساء اللواتي يتعرضن لكل أشكال التحرش والكالم الساقط‪.‬‬ ‫‪kkk‬‬ ‫رغم تعدد شكايات سكان طريق مالباطا بجوار طريق فيال فيسطا ومقر المقاطعة العاشرة‪ ،‬فإن الدراجات‬ ‫النارية ذات األصوات المزعجة تهز هذا الشارع وتلحق الضرر بالسكان‪ ،‬وفيهم مرضى ومسنون‪ ،‬ينضاف إلى ذلك‬ ‫الشاحنات التي تمر في الطريق بسرعة فائقة‪.‬‬ ‫‪kkk‬‬ ‫في المصحات الخصوصية يفاجأ المرء باألسعار الفائقة التي يُلزم قاصدوا هذه المصحات بأدائها‪ ،‬ومسبقا‬ ‫في كثير من الحاالت‪.‬‬ ‫بقي أن نشير إلى مشكل األطباء الذين يشتغلون في المستشفيات العمومية والمصحات الخصوصية في‬ ‫نفس الوقت‪ ،‬وكثيرا ما يتركون مرضاهم ينتظرون في المستشفى العمومي‪ ...‬وكثير منهم من ينصحون المرضى‬ ‫باللجوء إليهم في المصحات الخصوصية التي يعملون بها‪ ،‬وهذا حديث آخر‪.‬‬ ‫‪kkk‬‬ ‫سوق القرب في بني مكادة الذي أنجزته الدولة‪ ،‬أصبح من األسواق النموذجية التي استقطبت الباعة‬ ‫المتجولين الذين كانوا يسببون مشاكل عويصة في المرور‪ ،‬حبذا لو تم تعميم التجربة وإحداث فضاءات للباعة‬ ‫والتجار الجائلين والقضاء نهائيا على األسواق والطاوالت والبراريك العشوائية‪.‬‬ ‫‪kkk‬‬ ‫لوحظ تناسل وتكاثر محالت قلع األسنان وصنع طواقمها‪ ...‬والغريب أن أصحاب هذه المحالت ال يتوفرون على‬ ‫أي دبلوم تمريض أو تطبيب أو تخصص‪ ،‬والكثيرون يتذرعون بالتجربة الطويلة‪ ،‬وبأنهم ورثوا المهنة عن آبائهم‬ ‫وأجدادهم‪ ،‬ويقصدهم الناس لرخص أثمانهم‪ ،‬علما أن البعض منهم دخل خانة األغنياء والمالكين للعقار‪ ...‬هذه‬ ‫الحالة تصطدم مع وجود أطباء أسنان مختصين‪.‬‬

‫لم تشهد بالدنا فراغا ثقافيا وفنيا‬ ‫كما تشهده اآلن‪ ،‬بل وحتى في المجال‬ ‫الرياضي نشهد ترديا فظيعا على‬ ‫كل المستويات رغم ما يُرصد له من‬ ‫اعتمادات ضخمة‪ ...‬ورغم وجود وزارة‬ ‫مكلفة بالثقافة‪ ،‬إال أنها تظل واجهة‬ ‫باهتة بال فعالية وال مردود‪ ..‬فال أنشطة‬ ‫ثقافية وال حركة فنية وال جديد في مجال‬ ‫اإلبداع واالبتكار والخلق‪ ،‬بل وحتى رجال‬ ‫الثقافة والفن تواروا وغابوا وتقوقعوا‬ ‫أو استسلموا لقدرهم الذي طوّح بهم‬ ‫في دروب النسيان ومتاهات التجاهل‬ ‫والالمباالة فأصابتهم األمراض والعلل‪،‬‬ ‫وظهرت عليهــم عالمـــات الشيخوخة‬ ‫المبكرة‪ ..‬أين ذلك الفيض المبارك‬ ‫من األغاني الوطنية التي كانت تلهب‬ ‫الحماس في ذوات الناس وقلوبهم‬ ‫وحناجرهم؟ فأغاني المسيــرة الخضراء‪،‬‬ ‫مثال‪ ،‬الزال الناس يتغنون بها بشوق‬ ‫وكأنها من وحي الساعة! واإلشراقات‬ ‫التي كان الفنانون يطلون بها على‬ ‫الجماهير متغنيــن بالحــب والســـالم‬ ‫واألم‪ ...‬تالشــــت هذه الموجة وطوت‬ ‫فنانيها ومبدعيها في ثنايا النسيان‬ ‫وخلفهم خلف أضاعوا التراث وانغمسوا‬ ‫في خلق مسخ ال عالقة له بالفن‪ ،‬إنما هو‬ ‫مزيج من كلمات ساقطة ولحن ال ذوق‬ ‫فيه وإشارات واهتزازات جسدية رخيصة‬ ‫وأسماء ال رصيد لها وال تكوين وعمق‬ ‫ثقافي من مثل ما يستضيفه البرنامج‬ ‫السخيف «تغريدة»‪ ..‬ومن المؤسف أن‬ ‫يصل الحال ببعض فنانينا إلى ما وصلوا‬ ‫إليه من فقر وحاجة ومرض ثم يلجؤون‬ ‫إلى جمع الفتات من أصدقاء وزمالء إذا‬ ‫ما وُجدوا أو تذكروا زميلهم الفقير أو‬ ‫المريض الذي كان إلى أمد قريب مأل‬ ‫العين واألذن‪.‬‬ ‫ال نذكر الحال التي وصل إليها الراحل‬ ‫العربي اليعقوبي قبل أن يتداركه عطف‬ ‫جاللة الملك‪ ،‬وال وضعية الممثل القدير‬ ‫عبد الجبار الوزير الذي بترت إحدى رجليه‬ ‫ولم يجد مؤازرا وال معيدا إال صديقه عبد‬ ‫اهلل فركوس‪ ..‬ومحليا إليكم حالة الفنان‬ ‫مصطفى التسولي والبراق وغيرهما‪ ،‬أما‬ ‫اإلطار النقابي للحركة الفنية فال وجود‬ ‫له رغم الهيكلة المكتبية‪ ...‬أما ما عدا‬ ‫هذا فال ثقافة وال فن وال من يحزنون‪،‬‬ ‫وهو أمر مثير لألسى واألسف‪ ،‬وحتى‬ ‫بعض المؤلفات النادرة التي تبدو هنا‬ ‫وهناك فإن أصحابها ومؤلفيها يتكبدون‬ ‫مصاريف طبعها وتوزيعها دون أن يكون‬ ‫للوزارة الوصية أي دخل في الموضوع‪،‬‬ ‫فماذا يبقى للوزارة أمام هذا الغياب الكلي‬ ‫عن المجال الثقافي والفني؟‪ ..‬طبعا ليس‬ ‫لها بعد إال أسوارا باهتة وأطالال أصبحت‬ ‫مجمعا للنفايات والروائح النثنة‪ ،‬لهذا‬ ‫كله انهار الوضع الثقافي إال من جمعيات‬ ‫تغالب الواقع الفارغ المرير بشذرات يتيمة‬ ‫وموسمية‪ ..‬وفن ساقط بعد غياب الرواد‬ ‫باستثناء بعضهم وبعضهن ممن الزالوا‬ ‫والزلن يقاومون ويقاومن موجة الرداءة‬ ‫والسقوط التي نبتت كالفطر محتلة‬ ‫الفضاء الواسع الخالي بتشجيع ماجن‬ ‫من شباب ال يعرف للكلمة الصادقة‬ ‫المعبرة وال للحن الجميل معنى ومدلوال‪،‬‬

‫إنها الطفرة الجديدة في عالمنا الملوث‬ ‫المعرض لرياح الشرق والغرب‪.‬‬ ‫أمام هذا الواقع‪ ..‬وأمام هذا النضوب‬ ‫والعقم‪ ،‬الحاجة لنا بوزارة للثقافة مادام‬ ‫أنه ليست هناك ثقافة بالمرة‪ ..‬ويمكن‬ ‫لهذه «الوزارة» أن تلحق بوزارة االتصال‬ ‫كمصلحة‪ ،‬قد نكون مخطئين‪ ،‬فعلى‬ ‫من يهمه األمر أن يفيدنا بما قامت‬ ‫به وزارة الثقافة‪ ،‬وبما أضافت لبركتنا‬ ‫الراكدة‪ ..‬ال نريد جردا لالتفاقيات الدولية‬ ‫المبرمة مع دول ومنظمات وجمعيات‪،‬‬ ‫فهذا ال ينعكس فورا وإيجابا على الوضع‬ ‫الثقافي والفني ككل‪ ،‬وال نريد بيانات‬ ‫حول مهرجانات خارجية شاركت فيها‬ ‫فرق مغربية‪ ،‬فاألمر يظل موسميا‪ ،‬وال‬ ‫إحالة على مهرجان موازين السنوي‬ ‫الذي تنظمه جمعية والذي يشكل فرصة‬ ‫ذهبية الغتراف الماليين من طرف أجانب‬ ‫يتقنون فن التهييج واإلثارة‪ ...‬كل هذا‬ ‫الكم من العبث ترفضه الروح المتجذرة‬ ‫في عمق هذا الوطن‪ ..‬وتأباه اإلرادة‬ ‫الصادقة والشريفة المنبعثة من عبق هذا‬ ‫التراب المضمخ بأريج الماضي التليد‪..‬‬ ‫والتراث الغني بالعطاء والمجد‪ ..‬تراث‬ ‫تغنى بكل ما هو عزيز وجميل وخلد في‬ ‫التاريخ‪ ...‬تراث تغنى باألرض واإلنسان‬ ‫والشرف والمرأة‪/‬األم التي وهبت لألجيال‬ ‫روح الحياة ‪-‬بعد الخالق عز وجل‪ -‬فبماذا‬ ‫يتغنى أقزام اليوم وهم يعتمدون على‬ ‫هز أطرافهم كالكراكيز؟ لعلها تنوب عن‬ ‫أصواتهم المبحوحة‪ ..‬أكيد أن الرداءة‬ ‫أصبحت تطبع كل مظاهر حياتنا الفنية‪،‬‬ ‫هذا إذا اعتبرنا ما هو موجود فعال فنا‪،‬‬ ‫أما الثقافة فذهبت مع المفكرين والرواد‬ ‫الذين طبعوا تاريخنا بكل ما هو أصيل‬ ‫ونافع وجدي وجميل‪ ...‬ال ننسى أن هناك‬ ‫معارض مخطوطات تنظم بين الفينة‬ ‫واألخرى‪ ،‬ومعارض ألبواب أسوار تاريخية‪،‬‬ ‫إال أن السؤال المطروح هو هل دور‬ ‫وزاروة الثقافة يقتصر على هذا المجال؟‬ ‫أذكر أنه في إحدى معارض الكتاب الذي‬ ‫نظمته الوزارة‪ ،‬فرضت رسما للدخول على‬ ‫التالميذ قدره ‪ 5‬دراهم‪ ،‬وفي المعرض‬ ‫عرضت كتب ليست للبيع‪ ،‬وهما إجراءان‬ ‫ال مبرر لهما إطالقا‪.‬‬ ‫في نظر الكثيرين أن وزارة الثقافة‬ ‫واجهة شكلية وأنها غير ذات أهمية‪ ،‬وهو‬ ‫تصور خاطئ ال يسود إال في المجتمعات‬ ‫المتخلفة‪ ،‬فالثقافة بمفهومي يمكن أن‬ ‫تنهض بكيان كامل‪ ،‬ويمكنها أن تغير‬ ‫الكثير من المفاهيم السائدة لو اعتمدت‬ ‫برامج رائدة احترافية ال مجال للعبث‬ ‫أو االرتجال فيها‪ ،‬وال يمكن النهوض‬ ‫بالثقافة إال عن طريق االهتمام برجاالت‬ ‫الثقافة والعلم‪ ،‬وبذل التشجيع المادي‬ ‫والمعنوي لكل إبداع يضيف قيمة عالية‬ ‫للوسط الثقافي الجامد أصال‪ .‬فهل تقوم‬ ‫وزارة الثقافة المقبلة بتحمل مسؤولياتها‬ ‫إزاء المثقفين والثقافة في بالدنا؟!‪..‬‬ ‫(يتبع)‬


‫‪10‬‬

‫الثالثاء ‪� 04‬إلى ‪� 10‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫العدد ‪857‬‬

‫مشروع إعادة تشغيل دار الدباغة بتطوان‬

‫عبد اخلالق العطار‬

‫يسعدني أن أرفع إليكم هذا المشروع الذي‬ ‫أرمي من ورائه المساهمة في خدمة مدينتنا‬ ‫تطـــوان باإلدالء ببعض اآلراء الهادفة إلى‬ ‫تنمية القطاع االقتصادي واالجتماعي الذي أنتم‬ ‫تضطلعون ومعكم النخبة الواعية من المجتمع‬ ‫التطواني بالنهوض به ‪ ،‬وإيجاد الحلول المناسبة‬ ‫لتنميته وتطوره‪.‬‬ ‫مقدمة ‪:‬‬ ‫تعتبر المدن العتيقة في المغرب تراثا إنسانيا‬ ‫لكونها مازالت تحتفظ بمقومات حضارية ساهمت‬ ‫في التقدم العمراني والتطور الفكري على مدى‬ ‫التاريخ اإلنساني ‪.‬‬ ‫ومن هذه المظاهر التي تتجلى للعيان نمو‬ ‫الصناعة التقليدية التي تواكب العقلية الخالقة‬ ‫في التطور واإلبداع ‪ ،‬والصناعة التقليدية رغم‬ ‫تعثرها أمام الصناعة العصرية إال أنها مازالت‬ ‫تحتفظ بواقعها وخاصة في المدن وحتى في‬ ‫األقاليم المغربية‪،‬حيثتحتفظكلناحيةبخاصيتها‬ ‫المتميزة ‪ ،‬وإبراز جانب تعلقها بتقاليدها وخاصة‬ ‫فيما يتعلق بالصناعة التي تعرف بالتقليدية رغم‬ ‫أنها صناعة متطورة ومعاصرة وذات مرجعية‬ ‫تقليدية ضاربة في عمق التاريخ‪.‬‬ ‫ومن ضمن نشاط اإلنتاج الصناعي التقليدي‬ ‫يبرز ميدان الجلد كمادة أولية ثم صباغته‬ ‫واستعماالته المختلفة ‪ ،‬ويتجه االهتمام في البدء‬ ‫إلى األسلوب العملي في هذا الميدان حيث يركز‬ ‫االهتمام على اليد العاملة أوال ثم المادة الخام‬ ‫وبالتالي مراحل تصنيع هذه المادة ورواجها في‬ ‫السوق المحلية والوطنية والدولية‪.‬‬

‫الحالة الراهنة ‪:‬‬ ‫إن كل مهتم بميدان الصناعة التقليدية‬ ‫وخاصة إنتاج الجلود سيجد أمامه مؤسسة على‬ ‫شكل معمل يعرف بدار الدبغ أو الدباغة‪ ،‬وهو‬ ‫معمل ذو وسائل بدائية في أغلب المدن ذات‬ ‫الحضارة ‪ ،‬وعلى رأسها تطوان وفاس ومراكش‬ ‫ومكناس وسال والرباط ‪ ،‬وغيرها إذ ال يخفى أن‬ ‫مدنا أخرى كالصويرة وآسفي والجديدة تحتفظ‬ ‫بمميزات في ميدان الصناعة التقليدية باإلضافة‬ ‫إلى البادية المغربية ‪ ،‬إذ الصناعة التقليدية بهذا‬ ‫اإلسم المتجاوز هي صناعة تلبي حاجيات المجتمع‬ ‫وتغطي اهتماماته‪ ،‬فالقبائل المغربية جميعها‬ ‫لها عادات وتقاليد وأعراف متباينة تدخل في‬ ‫نطاق احتياجاتها اآلنية‪.‬‬ ‫ودار الدبغ مظهر أساسي لتطور مجتمعي‬ ‫في ميدان صناعة تلبي حاجيات المجتمع وهي‬ ‫تختلف في أداء مهمتها بين جهة وأخرى ‪ ،‬وخاصة‬ ‫بعد عرقلة نموها بهجوم صناعة حديثة مواكبة‬ ‫للتقدم العلمي واالزدهار الصناعي الحديث‪.‬‬ ‫ومع ذلك تظـل الصناعة التقليديـة قائمة‬ ‫بدورها تشغل اليد العاملة المحلية إلى حد‬ ‫ما‪ ،‬وتلبي رغبات مستعملي األلبسة واألحذية‬ ‫وغيرها ولو في مناسبات معينة ‪ ،‬إما إلزاما كما هو‬ ‫الشأن في المناسبات الرسمية أو اختيارا كما يحلو‬ ‫لبعض المتشبثين باللباس التقليدي بمختلف‬ ‫أنواعه‪.‬‬ ‫إذن فإن دار الدبغ بتطوان والواقعة جنب باب‬ ‫المقابر ما زالت صامدة أمام انتكاسات اإلنتاج ‪-‬‬ ‫إنتاج الجلود وما يتفرع عنها من صناعة االحذية‬ ‫وغيرها ‪ ،‬حيث نجد اليد العاملة حاليا ال تتعدى‬ ‫عشرين نفرا ‪ ،‬وهم يعملون في أسوا الظروف مع‬ ‫قلة اإلمكانيات ‪ ،‬وعملهم هذا ما هو اال مرحلة‬ ‫لمعالجة المادة الخام من الجلود وتوجيهها نحو‬ ‫مدينة فاس حيث يتم هناك معالجتها بطرق‬ ‫تقليدية أكثر تطورا‪ ،‬ولكن تحت رعاية الوزارة‬ ‫المكلفة بالصناعة التقليدية وكذا الغرفة المختصة‬ ‫بهذا الميدان‪ ،‬في حين أن نشاط دار الدبغ بتطوان‬ ‫يظل عمال محدودا ويحتاج إلى اهتمام ورعاية‪،‬‬ ‫ثم أن المكان المعد لدار الدبغ الحالي يعتبر مكانا‬ ‫مناسبا وال يحتاج إال لترميم بسيط ومناسب‬

‫للظرف الراهن‪ ،‬ونقصد بالترميم اصالح األحواض‬ ‫المتوفرة حاليا وحسب طلب العاملين في الميدان‪.‬‬

‫إمكانيـــة النهـــوض بنشــاط‬ ‫اإلنتاج ‪:‬‬ ‫حقيقة إن ميدان الصناعة التقليدية ككل‬ ‫ميدان بسيط وبدائي كما يظهر أول وهلة ولكن‬ ‫الظروف بتطورها يجعل هذا الميدان معقدا ‪ ،‬لذا‬ ‫فإن اختصاص الوزارة المكلفة بالصناعة التقليدية‬ ‫مطالبة بما لديها من وسائل كفيلة بدراسة كل‬ ‫جوانب العراقيل التي تعترض طريق نمو الصناعة‬ ‫التقليدية النها تتوفر على أطر مختصة للمقارنة‬ ‫بين إنتاجية كل مدينة تتوفر على دار الدباغة‬ ‫باالضافة إلى االستنجاد بغرف الصناعة التقليدية‬ ‫التي تتوفر على ذوي المعرفة الواسعة من أجل‬ ‫تهييء الجو المناسب للتصنيع والتصدير الوطني‬ ‫وحتى تلبية حاجيات بعض الدول المصنعة‬ ‫كتصدير الصوف والجلود بعد تهيئتها وإعدادها‬ ‫حسب الشروط التقنية المطلوبة ‪.‬‬

‫انطالقة اإلنجاز ‪:‬‬ ‫ال يمكن معالجة موضوع الصناعة التقليدية‬ ‫إال باألخذ بيد من يهمهم األمر حتى ال تأتي النتائج‬ ‫معاكسة ‪ ،‬فأخذ رأي الصانع التقليدي رغم بساطته‬

‫تفتح للمسؤولين أبوا ب النجاح في اإلقدام على‬ ‫معالجة كل تطور ميداني موروث بمشاكله وبؤر‬ ‫توتره ‪ ،‬والخلل الملحوظ في كل مشاريع تأتي‬ ‫من أعلى دون أخذ رأي من هو في ميدان العمل‬ ‫يباشر فعليا المشاكل ويتخبط في إيجاد الحلول‬ ‫لها ‪ ،‬مآل هذه المشاريع الفشل ولكن االعتماد في‬ ‫كل دراسة على العامل البسيط هو السبيل األوحد‬ ‫لكل نجاح وبأسهل الطرق وأبسطها‪.‬‬ ‫فدار الدبغ قائمة الذات وتحتاج إلى إصالحات‬ ‫بسيطة‪ ،‬وبنفقات قد ال تثقل كاهل الوزارة‬ ‫المسؤولة عن قطاع الصناعة التقليدية وكذا غرفة‬ ‫الصناعة التقليدية من جهة وال كاهل والية الجهة‬ ‫وبلدية تطوان من جهة أخرى‪.‬‬ ‫أما المادة الخامة فهناك المجزرة البلدية التي‬ ‫يمكنها أن تزود دار الدبغ بما تحتاج إليه من‬ ‫جلود في فترات متقاربة‪ ،‬كما أن هناك مصدرا‬ ‫ال يستهان به وهو مصدر موسمي ولكنه عامل‬ ‫فعال إال وهو موسم عيد األضحى المبارك حيث‬ ‫يمكن استغالل جلود األضاحي في تنظيم جمعها‪،‬‬ ‫وتزويد دار الدبغ بالكم الهائل الذي يعتبر مصدرا‬ ‫حيويا في استخراج الصوف ومعالجته وتصديره‬ ‫مع دبغ جلود األضاحي واستعمالها محليا وتصدير‬ ‫الفائض منها إلى مختلف المدن كسوق داخلي ‪،‬‬ ‫وبإمكانية تصديرها كجلود أو أصواف إلى بالد‬ ‫أجنبية‪.‬‬

‫آفـــاق مستقبليــة لدار الدبـغ‬ ‫بتطوان ‪:‬‬ ‫إن مشروع إعادة تشغيل دار الدبغ بتطوان‬ ‫نحو مستوى الئق يحتاج إلى تخطيط يتجلى في‬ ‫إعادة ترميم دار الدبغ وجعله مناسبا ‪ ،‬وذلك بأخذ‬ ‫رأي الصناع التقليديين المتواجدين حاليا بعين‬ ‫المكان‪.‬‬ ‫اضطالع الوزارة المختصة بالصناعة التقليدية‬ ‫بدورها في النهوض بهذا القطاع ‪.‬‬ ‫مساندة جهة طنجة تطوان الحسيمة معنويا‬ ‫وماديا إلنجاح المشروع ‪.‬‬ ‫مساعدة بلدية تطوان وهي معنية بالدرجة‬ ‫األولى في إظهار المشروع – كمشروع اجتماعي‬ ‫اقتصادي – ليكون ضمن منجزاتها المحورية‪.‬‬ ‫تهييء ظروف النهوض بالمشروع والتنسيق‬ ‫من طرف جمعيتنا ‪ -‬جمعية تطاون – أسمير –‬ ‫وتتبع خطوات اإلنجاز في كل مراحله‪.‬‬

‫الخالصة ‪:‬‬

‫دار الدبغ بتطوان تراث حضاري يجب المحافظة‬ ‫عليه‪ ،‬وإظهاره كمنارة للتطور الصناعي تمثل‬ ‫جانب الشخصية المغربية التي يحب أن يعتز بها‬ ‫كل من يريد النهوض بمختلف المقومات للتاريخ‬ ‫الحديث‪.‬‬ ‫تطوان ‪ 29‬شعبان ‪ 5 /1437-‬يونيه ‪2016‬‬


‫‪11‬‬

‫الثالثاء ‪� 04‬إلى ‪� 10‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫العدد ‪857‬‬

‫مقاومة ومناضلة في االتحاد االشتراكي تغيب عنا بالقصر الكبير‬

‫رحمة الرحالي‬

‫بــــالغ �صحــفـــي‬

‫علمنا ببالغ األسى والحزن نبأ وفاة المرحومة بكرم اهلل السيدة رحمة بنت أحمد بن محمد الرحالي‪،‬‬ ‫التي وافاها األجل المحتوم يوم اإلثنين ‪ 15‬غشت ‪ 2016‬بمدينة القصر الكبير‪ .‬ودفنت بمقبرة موالي‬ ‫علي بن أبي غالب بعد صالة الظهر عليها بمسجد وادي المخازن‪ .‬وسأروي ما سمعته منها ومن زوجها‬ ‫في عدة مقابالت وثقها بالصور‪.‬‬

‫نشأتها وحياتها الزوجية ‪:‬‬ ‫ولدت المرحومة بمدشر صف التراولة جماعة أبي جديان الحالية بقبيلة أهل سريف سنة ‪،1936‬‬ ‫وتزوجت بالسيد أحمد حَيْسن الذي كان مجندا بالمحلة المخزنية سنة ‪ .1950‬والتحقت بالقصر الكبير‬ ‫سنة ‪ 1962‬بعد ما أدمج زوجها المقاوم في الجيش الملكي ورقم بطاقته في المقاومة ‪ .511721‬وخلفت‬ ‫المرحومة مع المقاوم حيسن المذكور خمسة أبناء هم‪ :‬السيدة فاطمة مهنتها البيت‪ ،‬والسيدة نعيمة‬ ‫طبيبة بالجديدة‪ ،‬والسيدة فوزية أستاذة جامعية بالدار البيضاء‪ ،‬والسيد علي مفتش في التوجيه بطنجة‪،‬‬ ‫والمرحوم عبد العزيز الذي توفي قيد حياتها وتكفلت مع زوجها بتربية أبنائه‪.‬‬

‫مقاومتها ‪:‬‬ ‫كان زوجها المقاوم في البداية مجندا في الجيش النظامي المخزني‪ ،‬وكان له اتصال بالمقاومين بالقصر الكبير‪ ،‬وكانت تعلم ذلك وتحافظ على‬ ‫سره‪ ،‬وهو أول من فر من الجيش اإلسباني بتاريخ ‪ .1951/05/05‬وحينما فر جاء إليها بعض الجنود يستفسرونها عن زوجها الذي فر إلى المنطقة‬ ‫السلطانية‪ ،‬فتظاهرت بنفيها لمعرفة فراره‪ ،‬بل إنها اتهمت قائده الذي كان يكرهه هو المالزم كوبو بقتله‪ ،‬وكانت تنقل الخرطوش الحي في سطل‬ ‫التين الهندي للقصر الكبير وتسلمه ألحد المقاومين في فندق الدامون بالقصر‪ .‬بينما زوجها المقاوم أحمد حيسن التحق بفرقة محمد بن الميلودي‬ ‫بسالحه‪.‬‬

‫نضالها في الحزب وفي االستحقاقات االنتخابية ‪:‬‬ ‫انضمت إلى االتحاد الوطني قبل نزولها للقصر‪ ،‬وبعد المؤتمر االستثنائي سنة ‪ 1975‬أصبحت عميدة االتحاد واالتحاديات خصوصا في حي‬ ‫العروبة حاليا‪ ،‬وللتاريخ فقد كنا في الحمالت االنتخابية نلتجئ إليها من أجل دفع المصوتات والمصوتين للتصويت على الحزب سواء في المدينة‬ ‫أوالبادية لما كان لها من صيت وقدرة على التواصل واإلقناع للمصوتين‪ .‬ويرجع لها الفضل إفي نجاح السيد محمد سعدون في البداية لفترتين‪،‬‬ ‫ونجاح المرحوم أحمد العسري ألن دائرته تجاورها‪ ،‬كما قدمت لي دعمها لنجاحي االنتخابي مرتين أيضا‪ .‬كانت في الحقيقة مناضلة مقاتلة في االتحاد‬ ‫االشتراكي تأخد بطاقتها وبطاقة زوجها الحزيبة سنويا‪ ،‬وتوزع البطائق على نساء الحي‪.‬‬

‫تضامنها مع المعتقلين والمطرودين ‪: 1979‬‬ ‫كانت امرأة كريمة‪ ،‬ومؤمنة‪ ،‬وشغالة‪ ،‬ومقدامة بالقصر الكبير‪ ،‬ال تعرف الخوف في وقت كان أغلب الناس يخافون من القمع الذي كان يالحق‬ ‫االتحاديين‪ ،‬كان لها دكان خارج من بيتها على طريق تطف‪ ،‬وكانت ركيزة قوية ذات تأثير في الحركات التضامنية مع المعتقلين والمطرودين‪ ،‬وال‬ ‫أنسى ما قالته لي حينما طردت في إضراب ‪ 1979‬وبحضور زوجها رغم وضعيتها االقتصادية ومتطلباتها األسرية‪ ،‬قالت لي في دكانها الصغير الذي‬ ‫كانت تبيع فيه المواد الغذائية‪ « : ،‬هذا دكان لنا ولك إذا احتجت شيئا خذه إلى أن يفرج اهلل»‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة األليمة‪ ،‬أتقدم بأحر التعازي لكافة أسرة الفقيدة راجيا من اهلل عز وجل أن يتغمدها بالمغفرة والرضوان‪ ،‬ولألسرة الصبر‬ ‫والسلوان‪.‬‬

‫َّ‬ ‫ون‬ ‫ذِين �إِ َذا �أَ َ�صا َبتْهُ ْم ُم ِ�صي َب ٌة َق ُالوا �إِنَّا لِهَّ ِ‬ ‫«ال َ‬ ‫ل َو�إِنَّا �إِ َل ْي ِه رَاجِ ُع َ‬

‫»‪ .‬البقرة ‪ .156‬صدق اهلل العظيم‪.‬‬

‫«كل نفس ذائقة الموت»‬

‫محمد أخريف‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫عن عمر يناهز ‪ 74‬سنة ‪ ،‬لبى نداء ربه‪ ،‬يوم السبت ‪ 21‬ذي الحجة ‪ 1437‬هجرية‪،‬‬ ‫الموافق لـ ‪ 24‬شتمبر ‪ 2016‬م‪ ،‬المشمول برحمة اهلل تعالى الفقيد‬

‫�أحمد البقايل الطاهري‬

‫أستاذ بمدرسة عين اقطيوط سابقا‬

‫وقد أقيم يوم األحد ‪ 22‬ذي الحجة ‪ 1437‬هجرية‪ ،‬الموافق لـ ‪ 25‬شتنبر ‪ 2016‬م ‪ ،‬محفل‬ ‫جنائزي مهيب‪ ،‬حضره األهل واألحباب‪ ،‬واألصدقاء والجيران‪ ،‬حيث رافقوا الفقيد إلى مثواه األخير‪ ،‬وووري جثمانه الطاهر‬ ‫الثرى بمقبرة المجاهدين‪ ،‬بعد صالة الظهر بمسجد حي القصيبي بطنجة‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة األليمة نتقدم بالتعازي الحارة إلى أفراد أسرة الفقيد وعلى رأسها أخوه األستاذ مصطفى البقالي‬ ‫الطاهري المحامي بهيئة طنجة‪ ،‬وأرملة الفقيد أنيسة العرود‪ ،‬وأبناء وبنات المرحوم وعلى رأسهم توفيق البقالي الطاهري‪،‬‬ ‫وإلى عائلة البقالي الطاهري والعرود‪.‬‬ ‫سائلين الباري جلت قدرته أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته‪ ،‬وأن يسكنه فسيح جناته‪ ،‬وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫شهدت رحـــاب المحكمة االبتدائية بطنجة يوم الثــالثـــاء ‪ 27‬شتنبر‬ ‫‪ 2016‬تنظيم األبواب المفتوحـــة للبرنامــــج التحسيسي لفائدة المواطنات‬ ‫والمواطنين بخصوص حقوقهم وواجباتهم في مجال العدالة الجنائية تحت‬ ‫شعار «من أجل قضاء في خدمة المواطن»‪.‬‬ ‫وتندرج هذه المبادرة ضمن الجــزء الثاني من مشروع تحسيسي‬ ‫بالحقــوق والواجبات للمتقاضين في مجال العدالة الجنائية الذي تتبناه‬ ‫الجمعية األمريكية للمحامين والقضاة‪ ،‬بهدف تقريب عمل المنظومة‬ ‫القضائية من المواطنين ورفع الصور النمطية المرسومة عنها‪ ،‬حيث‬ ‫انخرطت النقابة الديموقراطية للعدل وودادية موظفي العدل إلى جانب‬ ‫الجمعية األمريكية للقضاة والمحامين وأعضاء المركز الوطنــي للمصاحبـة‬ ‫القانونيــــة وحقـوق اإلنسـان في عمليـــة تحسيس المواطنـات والمواطنين‬ ‫الوافدين على المحكمة االبتدائيـــة بطنجة بحقوقهم وواجباتهم تجاه‬ ‫العدالة الجنائية من خالل استقبال الوافدين وشرح مضمون المبادرة‬ ‫وتوزيع مطويات تتضمن محاور عملية التحسيس المتمثلة في األمن‬ ‫القضائي‪ ،‬حقوق الضحية‪ ،‬ضمانات المشتبه فيه‪ ،‬ضمانات المتهم وحماية‬ ‫الشهود والمبلغين ‪.‬‬ ‫و قد عرفت هذه المبادرة نجاحا كبيرا من خالل تفاعل المواطنات‬ ‫والمواطنين الوافدين على المحاكم مع أعضاء المبادرة وإشادتهم‬ ‫بمضمونها وأهدافها ‪.‬‬ ‫و جدير بالذكر أن هذا المشروع‪ ،‬يتم إنجازه بشراكة مع الودادية‬ ‫الحسنية للقضاة‪ ،‬وهيئة المحامين بطنجة‪،‬و النقابة الديموقراطية‬ ‫للعدل‪،‬ودادية موظفي وزارة العدل‪ ،‬والهيئة المركزية للوقاية من الرشوة‪،‬‬ ‫وجمعية التضامن لدعم المرأة والطفل بالمغرب‪ ،‬والمركز المغربي‬ ‫للمصاحبة القانونية وحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫شكر على تعزية‬ ‫على إثر وفاة المشمول برحمة اهلل تعالى‬ ‫الفقيد العزيــز‬

‫�إدري�س الفا�سي‬

‫تعزية في وفاة األستاذ أحمد البقالي‬ ‫على إثر وفاة الفقيد المرحوم األستاذ أحمد البقالي الطاهري الذي وافته المنية يوم السبت ‪ 21‬ذي الحجة ‪1437‬‬ ‫هجرية‪ ،‬الموافق ل ‪ 24‬شتمبر ‪ 2016‬م‪ ،‬بعث رئيس الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية فرع طنجة‪ ،‬ورئيس منتدى‬ ‫التراث والثقافات بطنجة‪ ،‬رسالة التعزية التالية ‪:‬‬ ‫ب�سم اهلل الرحمان الرحيم‬

‫«وب�شر ال�صابريت الذين �إذا �أ�صابتهم م�صيبة قالوا �إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫(صدق اهلل العظيم)‬

‫ببالغ األسى والحزن تلقينا نبأ وفاة المشمول برحمة اهلل‪ ،‬الفقيد األستاذ أحمد الطاهري البقالي‪ ،‬وإننا باسم محبيه‬ ‫وأصدقائه في الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية فرع طنجة‪ ،‬ومنتدى التراث والثقافات نعزي أخ المرحوم األستاذ‬ ‫مصطفى البقالي الطاهري المحامي بهيئة طنجة‪ ،‬والسيد توفيق البقالي الطاهري ابن المرحوم‪ ،‬وأرملة الفقيد السيدة‬ ‫أنيسة العرود‪ ،‬وأبنائها وبناتها‪ ،‬وجميع أفراد العائلة في فقدان األخ واألب والزوج والصديق‪ .‬متضرعين إلى اهلل أن يتغمد‬ ‫الفقيد بالمغفرة الواسعة‪،‬وأن يرفعه إلى جواره‪ ،‬مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين‪ ،‬وأن يجعل فيكم خير عزاء‪،‬‬ ‫وأن يرزقكم الصبر‪ ،‬ولكافة أفراد أسرتكم الكريمة‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫رئيس الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية فرع طنجة‬ ‫رئيس منتدى التراث والثقافات بطنجة‬

‫يتقدم أخوه عبد اهلل الفاسي باسمه‬ ‫وباسم كافة أفراد أسرة الفقيد بشكرهم‬ ‫وامتنانهم العميق والخالص إلى كل من‬ ‫واساهم في هذا المصاب الجلل‪ ،‬سائلين اهلل‬ ‫تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته‪ ،‬وأن‬ ‫يسكنه فسيح جناته‪ ،‬مع النبيئين والشهداء‬ ‫والصالحين‪ ،‬وحسن أولئك رفيقا‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫لجميع إعالناتكم‬ ‫اإلشهارية واإلدارية‬ ‫يف جريدة‬

‫االتصال على الرقم ‪0539943008‬‬


‫‪12‬‬

‫الثالثاء ‪� 04‬إلى ‪� 10‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫العدد ‪857‬‬

‫القصر الكبير ‪:‬‬

‫لماذا لم تأخر تتميم بناء المستشفى الجديد‬ ‫بالقصر الكبير رغم الخصاص المهول في‬ ‫إمكانات المستشفى المحلي الوحيد بهذه‬ ‫المدينة المؤسس منذ سنة ‪1936‬‬ ‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬عبد القادر أحمد بن قدور‬ ‫فاعل حقوقي وإعالمي‬

‫�أوراق من�سية‬

‫‪ 13‬ـ �أحزاب �سيا�سية‪...‬‬ ‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬مصطفى الحراق‬

‫ال ديمقراطية بدون أحزاب سياسية‬ ‫في هذه الحلقة سنحاول الحديث عن تطورات األحزاب السياسية‪ ،‬مع‬ ‫سرد المراحل التي قطعتها‪ ،‬ونعطي كمثال حزب العمال البريطاني الذي‬ ‫يعد من أعرق األحزاب في أوروبا‪ ،‬هذا الحزب الذي تطور كثيرا منذ نشأته‬ ‫سنة ‪ ،1900‬حيث بدأ أوال بقانون النقابات العمالية سنة ‪ ،1913‬ثم قام‬ ‫بإصالح النظام سنة ‪ ،1918‬ثم قانون اتحاد العمال لسنة ‪ ،1946‬وبوجه‬ ‫عام تم االنتقال من حزب غير مباشر‪ ،‬إلى نظام مختلط‪ ،‬أي من نظام‬ ‫منتسبين فرديين إلى منتسبين متضامنين‪ ،‬واستمر النظام األول حتى‬ ‫سنة ‪ ،1918‬مع تعديل أولي كان قد سبق في سنة ‪.1913‬‬ ‫ولم يكن االنتساب الفردي مقبوال بمعزل عن النقابات أو غيرها‬ ‫من التجمعات االشتراكية‪ ،‬وفي داخل هذه لم يكن التمييز موجودا‬ ‫بين األعضاء الذين يعملون على دعم الحزب وغيره من المنظمات‬ ‫االشتراكية‪ ،‬وكانت األجهزة الحزبية في مختلف درجاتها مكونة من‬ ‫ممثلين للجمعيات المؤسسة‪ ،‬كهيئات‪ ،‬ومع ذلك فوجود وظائف دائمة‬ ‫في قلب هذه األجهزة‪ ،‬وباألخص وظيفة سكرتير التي سبقت وأن‬ ‫أعطيت ل (رمسي ماكدونالد) الذي لعب دورا كبيرا في تكوين ضمير‬ ‫الحزب‪ ،‬وهكذا تمت بسرعة نشأة جماعة حزبية حقيقية على مستوى‬ ‫القادة‪.‬‬ ‫لكن اإلصالح الذي فرض على حزب العمال البريطاني بقانون‬ ‫‪ ،1913‬واإلصالح الذي فرضه الحزب على نفسه سنة ‪ ،1918‬كان من‬ ‫نتائجهما التخفيف من الصفة غير المباشرة للحزب‪.‬‬

‫منذ سنوات عديدة استبشر المواطنون‬ ‫خيرا بمدينة القصر الكبير العريقة بالشروع في‬ ‫بناء المستشفى الكبير‪ ،‬الكائن بطريق العرائش‪،‬‬ ‫بعد أن ظلوا‪ ،‬ولعقود‪ ،‬ينتظرون بفارغ الصبر أن‬ ‫ينتبه المسؤولون إلى حاجة القصر الكبير إلى‬ ‫مستشفى جديد‪ ،‬خاصة وهم يعلمون بوجود‬ ‫مشروع بناء مستشفى بهذه المدينة ودائرتها‪،‬‬ ‫كان مقررا بوزارة الصحة منذ زمن طويل‪ ،‬إال‬ ‫أن ميزانية هذا المستشفى اتخذت‪ ،‬كما يبدو‪،‬‬ ‫وجهة أخرى‪ ،‬ليظل سكان القصر الكبير ودائرته‬ ‫الذين يفوق عددهم ‪ 250‬الف مواطن‪،‬على‬ ‫الئحة االنتظار إلى أن يأتي الفرج‪...! ‬‬ ‫ومنذ ما يقارب العقدين من الزمن تم‬ ‫بوزارة الصحة كذلك بالرباط إبرام اتفاقية هامة‬ ‫أخرى بين الوزارة المذكورة وجمعية التنمية‬ ‫بالقصر الكبير‪ ،‬رئيسها الشرفي األستاذ والدكتور‬ ‫مصطفى ‪ ‬الجليل الوزير األمين العام لحكومة‬ ‫السيد المحترم إدريس الضحاك‪ ،‬ثم رئيسها‬ ‫الفعلي الدكتور واألستاذ مصطفى ‪ ‬العزوزي‬ ‫الذي تخصص في ميدان الطب بالواليات‬ ‫األمريكية المتحدة والحاصل على وسام كبير‬ ‫من الملك الراحل الحسن الثاني رحمة اهلل‬ ‫عليه‪ ،‬وأعضاؤها ثلة من خيرة كفاءات ورجال‬ ‫ونساء هاته المدينة الوطنية والعريقة‪ ،‬وذلك‬ ‫بمخططات وميزانية كبيرة مع مؤسسات أخرى‬ ‫إلتمام بنائها وتجهيزها تجهيزا كبيرا وحديثا‪،‬‬ ‫وقد كتبت عن هذه البشرى واالتفاقية وما يتعلق‬ ‫بها «جريدة الشمال ‪ « 2000‬الصامدة والغراء‬ ‫في حينه دون جدوى تذكر‪ ،‬وفي عدد من المرات‬ ‫يقدم إليها بعض المعنيين باألمر ليحاولوا‬ ‫إتمام بنائها ويتوقفون عن ذلك تماما‪ ،‬حتى‬ ‫بدأت بدورها تتخرب بعض الشيء – كالعادة ‪.‬‬ ‫فما هو ما في كل ذلك يا ترى ؟ ‬‪ ‪! ‬وسكان دائرة‬ ‫اللوكوس القروية والقصر الكبير يستغيثون‬ ‫ويستنجدون ويطالبون المسؤولين المعنيين‬ ‫إلنجاز وتتميم المستشفى المذكور ببناء يليق‬ ‫بمدينتهم المتحضرة‪ ،‬عاصمة المجد والعلم‬ ‫واآلداب والفنون والتي ال يجمل بالمسؤولين‬ ‫عن المغرب الجديد أن يستهينوا بمواطني هذه‬ ‫المنطقة في مجال حيوي يهم صحة المواطنين‬ ‫خاصة والمستشفى الحالي بنته سلطات الحماية‬ ‫االسبانية سنة ‪ ،1936‬جهزته بحوالي ‪87‬‬ ‫سريرا وقد بدا واضحا أنه لم يعد يقوى‪،‬‬ ‫بتجهيزاته المترهلة على االستجابة لحاجيات‬ ‫السكان في مجال الصحة والتطبيب بالرغم من‬ ‫أنه قد أضيفت بداخله بعض البناءات القليلة‬ ‫التي لم تعد تكفي المرضى الذين يلجأون‬ ‫إليه وإلى قسم المستعجالت ومصلحة الراديو‬ ‫واألشعة وهو قديم العهد بجانب مستودع‬ ‫لألموات يتسع ألربعة جثت فقط‪ ،‬وأحيانا تكدس‬ ‫فيه جثت أخرى في رف أو كيس واحد‪.......‬و‬

‫مسجد بني فيه بطريقة غير قانونية وقربه‬ ‫مصبنة يغسلون فيها أثواب ومستلزمات قسم‬ ‫الجراحة بهذا المستشفى‪ ،‬ونحن على يميننا هنا‬ ‫نجد مطبخا للمرضى والموظفين والموظفات‬ ‫المداومات‪ .‬وتتكلف بتحضير األكل في هذا‬ ‫المطبخ شركة خاصة لها مشاكل أحياننا بهذا‬ ‫الخصوص‪ ،‬وعندما كانت هذه المهمة تقوم‬ ‫بها إدارة المستشفى ظلت أحسن مما عليها‬ ‫اآلن ال من حيث الجودة أو النظافة‪ ،‬ويوجد أيضا‬ ‫قسم للوالدة يتسع فقط لقرابة ‪ 30‬سريرا‪ ،‬ورغم‬ ‫إصالحاته المتكررة من طرف منظمات دولية‬ ‫ووطنية فهو الزال لم يف بالمطلوب نظرا لصغر‬ ‫حجمه وقلة أسرته وأقسامه وتجهيزاته‪ ،‬وهذا‬ ‫القسم تتعدد شكايات المواطنين والمواطنات‬ ‫حوله منذ سنوات عديدة إلى اآلن ومع األسف‬ ‫يوجد فيه طبيب واحد مختص في توليد النساء‪،‬‬ ‫وخارج أوقات العمل والعطل الحوامل التي‬ ‫تستعصي عليهن الوالدة يبعثن إلى المستشفى‬ ‫اإلقليمي‪ ‬لالمريم بالعرائش أو بالمستشفى‬ ‫الجهوي بطنجة‪ ،‬وأحيانا تموت النساء الحوامل‬ ‫في طريقهن إليهما‪ .‬وفي الطابق العلوي نجد‬ ‫قسم الجراحة العامة وفيه حوالي ‪ 30‬سرير‬ ‫مقسمة على النساء والرجال وبعدها في الطابق‬ ‫السفلي قسم العمليات الجراحية‪ ،‬جراحة التوليد‬ ‫والجراحة العامة‪ ،‬وجراحة العيون سابقا‪ ،‬بحيث‬ ‫الطبيبةالمختصةبالعيونرجعتتفحصالعيون‬ ‫فقط وال تقدر على أن تنجز العمليات الجراحية‬ ‫للعيون ألنه ال توجد تجهيزات بهذا الشأن اآلن‪،‬‬ ‫وتؤدي مهمتها على الوجه المطلوب ويشكرها‬ ‫كثيرا من عالجتهم لتعاملها وكفاءتها الجيدة‪،‬‬ ‫وهذا القسم ككل به خصاص كبير من األجهزة‬ ‫وبنايته مهترئة كثيرا رغم اإلصالحات المتكررة‬ ‫التي تطالها من حين آلخر‪ .‬وهناك طبيبة‬ ‫ملتزمة وطبيب مختصان في الجراحة ويقومان‬ ‫بعملهما حسب إفادة بعض السكان على أحسن‬ ‫وجه ومنضبطان‪...‬‬ ‫ووسط المستشفى بالطابق العلوي‬ ‫يوجد مختبر للتحليالت الطبية ومقابله إدارة‬ ‫المستشفى وقسم األطفال به كذلك بدون‬ ‫طبيب‪ ،‬وقد استقلت الطبيبة المختصة والممتازة‬ ‫مؤخرا والتي كان يشكرها الجميع على عنايتها‬ ‫التامة بعالج األطفال وتقوم بعملها الجيد هذا‬ ‫على أتمه وبعناية كبيرة‪ .‬وبنفس هذه البناية‬ ‫يوجد قسم للطب العام فيه ما يقرب من ‪16‬‬ ‫سرير بقاعتين للنساء والرجال‪ ،‬وهناك وسط‬ ‫المستشفى إدارة للفوترة‪.‬‬ ‫والنقص كبير في التجهيزات وفي الموارد‬ ‫البشرية وخصوصا طب التوليد وممرضي‬ ‫متعددي التخصصات وهو غير صالح حاليا ألن‬ ‫بنايته قد تقادمت كثيرا‪ ،‬واألسرة به قديمة‬ ‫ومهترئة والراديو من النوع القديم‪ ،‬ويطلب‬

‫السكان أن يكون فيه الراديو الرقمي‪ ،‬ولماذا ال‬ ‫يوجد (( سكانير)) فيه ألن الحاجة ماسة وضرورية‬ ‫إليه وخاصة في الوقت الراهن حيث أصبحت آالت‬ ‫أخرى أكثر تطورا منه في هذا المجال‪ .‬واألطباء‬ ‫العامون عددهم به ما يقرب من ‪ 6‬أطباء فقط ‪.‬‬ ‫أما المراكز الصحية بهذه المدينة فعددها‬ ‫‪ 5‬فقط‪ ،‬واحد منها بنته مؤسسة إسبانية يوجد‬ ‫بحي السالم وبعض المواطنين ال يجدون به‬ ‫األدوية وخاصة دواء السكري إال أحيانا‪ ،‬ويبقى‬ ‫ترددهم عليه مرات عديدة لطلب هذا الدواء‬ ‫األساسي لمرضهم وعالجهم دون جدوى‪ .‬وهذه‬ ‫المراكز كلها تعرف خصاصا ال من حيت الموارد‬ ‫البشرية أو التجهيزات واألدوية الضرورية‬ ‫وخاصة دواء المرض السكري‪ ،‬مع العلم أن‬ ‫وزارة الصحة قد أخبرت من قبل للمواطنين‬ ‫بالمغرب بأن دواء المرض السكري يوجد في‬ ‫جميع المراكز الصحية والمستشفيات‪ ،‬وفي‬ ‫هذه المدينة المنسية والمهمشة من بعض‬ ‫المسؤولين ال يبعثون أحيانا كثيرا هذا الدواء‬ ‫الضروري للمرضى بالمراكز الصحية والذي‬ ‫يطلبونه باستمرار وال يلقونه كما سلف الذكر ‪...‬‬ ‫لماذا‪ ‬ينسى بعض المسؤولين –سامحهم‬ ‫اهلل‪ -‬هذه المدينة الصامدة وال يعتنون بها‬ ‫ويهملون أهلها وال يجهزون بعض المؤسسات‬ ‫خاصة الصحية منها‪ ،‬هل ألنهم لم يعملوا على‬ ‫إنجاز عمالة بها ألنها تستحقها أكثر من عدد من‬ ‫المدن األخرى التي تم إنشاء عماالت بها‪ ،‬ألنها‬ ‫بسكانها الكثيرين كما ذكرت آنفا أولى من مدن‬ ‫أخرى أنجزت بها عماالت أخرى‪ ،‬خاصة وأن بها‬ ‫أراضي فالحية كثيرة بعدد كبير من الجماعات‬ ‫والقيادات التابعة لدائرتها القروية وغير ذلك ‪...‬‬ ‫وسد كبير مهم بالمغرب وهو سد وادي المخازن‬ ‫الذي دشنه وأنشأه الملك الراحل الحسن الثاني‬ ‫خلد في الصالحات ذكره وزارهذه المدينة ‪ ‬عددا‬ ‫من المرات هو والراحل رائد ثورة الملك والشعب‬ ‫جاللة الملك الهمام محمد الخامس قدس‬ ‫اهلل روحه‪ ،‬وقد آوت الوطنيين الخلص خالل‬ ‫سنوات االستعمار الغاشم أيام الوطنية الحقة‬ ‫مثل الراحل المرحوم أحمد بال فريج الممثل‬ ‫الشخصي للراحل جاللة الملك الحسن الثاني‬ ‫ومؤرخ المملكة ‪ ‬المغربية المرحوم والراحل عبد‬ ‫الوهاب بنمنصور ومستشار جاللة الملك الحسن‬ ‫الثاني المرحوم والراحل أحمد بنسودة والمرحوم‬ ‫أستاذي الجليل ورئيس المجلس العلمي‬ ‫بالمغرب سابقا العالمة الكبير الشيخ المكي‬ ‫الناصري والمقاوم الكبير عبد اهلل الصنهاجي‬ ‫وغيرهم من المقاومين األفذاذ واألحرار ‪.‬‬

‫فقبل سنة ‪ ،1913‬كانت النقابات المنضوية تحت لواء حزب العمال‬ ‫تدفع للحزب إعانة مقتطعة من مجموع االشتراكات التي تأخذها من‬ ‫أعضائها‪ ،‬بدون أن تطلب من هؤالء أي مبلغ خاص ذي طابع سياسي‪،‬‬ ‫ذلك أنه في سنة ‪ ،1908‬أقام أحد عمال السكك الحديدية دعوى على‬ ‫نقابته لمنع استعمال أموالها في العمل السياسي‪ ،‬وبعد عدة أحكام‬ ‫استئنافية‪ ،‬وصلت هذه القضية إلى مجلس اللوردات‪ ،‬الذي حكم لفائدة‬ ‫هذا العامل‪ ،‬وذلك سنة ‪ ،1909‬األمر الذي طرح قضية وجود حزب العمال‬ ‫على بساط البحث‪ ،‬حتى جاء قانون النقابات سنة ‪ ،1913‬فتبنى حال‬ ‫يرتكز على مبدأين‪.‬‬ ‫األول‪ ،‬يمكن للنقابات مجتمعة أن تقرر االنتساب إلى جمعية سياسية‬ ‫ومدها بالمال‪ ،‬وذلك على إثر تصويت سري‪ ،‬وبغالبية األصوات‪.‬‬ ‫والثاني‪ ،‬عند اتخاذ هذا القرار تصبح األموال المدفوعة من النقابات‬ ‫إلى الحزب عونا إضافيا خاصا ملحقا باالشتراكات‪ ،‬التي يدفعها كل‬ ‫منتسب إلى النقابة‪ ،‬ومن حق أي فرد أن يرفض هذا االشتراك السياسي‪،‬‬ ‫شرط أن يوقع على تصريح واضح بذلك‪.‬‬ ‫ولم يكن من شأن هذه اإلجراءات األولى أن تغير شيئا في تنظيم‬ ‫حزب العمال هذا سوى فرض االقتراع السري‪ ،‬من أجل االنتساب إلى‬ ‫النقابات‪ ،‬وفي المقابل غير اإلجراء الثاني بناء الحزب‪ ،‬تغييرا جذريا‪ .‬فقبل‬ ‫سنة ‪ ،1913‬لم يكن للحزب المباشر أي أثر‪ ،‬لعدم وجود رابط فردي‬ ‫يربط أعضاء النقابة المنتسبة بالحزب‪ ،‬أما بعدها فقد أوجد اإلشتراك‬ ‫السياسي رابطة جديدة‪ ،‬بحيث أمكن التمييز في داخل النقابة نفسها‬ ‫بين المنتسبين للحزب (الذين يدفعون االشتراك السياسي) واآلخرين‬ ‫(الذين يرفضونه)‪ ،‬وبالرغم من ذلك فقد كان االنتساب أوتوماتيكيا‬ ‫تقريبا‪ ،‬والسكوت من عالمة الرضى كما يقولون‪ ،‬فالعضو الجديد لنقابة‬ ‫ما‪ ،‬الذي ال يحتج‪ ،‬يعتبر عضوا داخال في الحزب‪ ،‬إال أن إصالحا رئيسيا‬ ‫جرى بفعل قانون النقابات لسنة ‪ ،1927‬الذي أقره المحافظون‪ ،‬عقب‬ ‫محاولة (فاشلة) للقيام بإضراب عام‪ ،‬أدى إلى عكس ذلك‪ ،‬بحيث أصبح‬ ‫(الساكت رافضا) وأضحى أعضاء النقابات الذين يصرحون خطيا بذلك‪،‬‬ ‫ملزمون بدفع االشتراك السياسي دون غيرهم‪ ،‬وفي هذا النظام اتخذ‬ ‫الحزب فعال الصفة المباشرة‪ ،‬إذ أصبح التصريح الخطي للنقابي الجديد‬ ‫الذي يرضى بدفع االشتراك السياسي بمثابة انتساب فردي إلى الحزب‪،‬‬ ‫بل هو أوضح وأدق من التعهد المفروض من قبل كثير من األحزاب على‬ ‫دخول عضو جديد‪.‬‬ ‫وفي هذه المرحلة يمكن القول إن حزب العمال البريطاني كان أقرب‬ ‫إلى الحزب من النوع الكالسيكي منه إلى الحزب من النوع الفيديرالي‬ ‫الخالص‪ ،‬الذي كان عليه عند إنشائه‪ ،‬إال أن العمال منذ سنة ‪1946‬‬ ‫عملوا على إبطال قانون سنة ‪ ،1927‬وإعادة إقرار النظام السابق‪ ،‬بحيث‬ ‫أقرت من جديد نظرية االنتساب من خارج التعاقد‪ ،‬فيكفي مجرد سكوت‬ ‫النقابي حتى يترتب عليه دفع االشتراك السياسي‪ ،‬الذي ال يعفيه منه إال‬ ‫التصريح الخطي بالرفض‪ ،‬وبذلك يقترب من البنية الغير مباشرة‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪857‬‬

‫‪13‬‬

‫الثالثاء ‪� 04‬إلى ‪� 10‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫كتاب البد من قراءته يف الزمن االنتخابي‬ ‫• كتاب «األحزاب السياسية المغربية (‪ »)2014-1934‬وضعه مؤلفه ذ‪ .‬محمد أديب السالوي‪ ،‬من أجل هذه اللحظة المشحونة‬ ‫بالصراعات الحزبية‪ ،‬حيث يؤسس المغرب لمرحلة جديدة من حياته السياسية‪.‬‬ ‫• إنه قراءة تاريخية لألحزاب المغربية‪ ،‬من الضروري لكافة الناخبين والمنتخبين االطالع عليها والتمعن في تفاصيلها‪،‬‬ ‫من أجل إنارة طريق المعرفة أمامهم‪.‬‬ ‫• في العرض التالي‪ ،‬يقدم لنا الدكتور الجاللي الكدية مضامين هذا الكتاب في قراءة أكاديمية هادئة وهادفة‪.‬‬

‫األحزاب السياسية المغربية‬

‫نافذة واسعة على أفكارها وصراعاتها‬ ‫بعد معايشة األحداث واالحتكاك المباشر باألحزاب السياسية المغربية‪ ،‬وبعد التأمل‬ ‫الطويل في مساراتها‪ ،‬بعد التنقيب العميق والقراءة المتأنية لعدد هائل من الكتب والمجالت‬ ‫والصحف‪ ،‬كما تشهد على ذلك البيبليوغرافيا التي اعتمدها‪ ،‬قرر المفكر محمد أديب السالوي‬ ‫أن يمنح كتاب «األحزاب السياسية المغربية» شهادة االزدياد‪ .‬إنه المولود الجديد الذي‬ ‫سيترك ال محالة بصمة عميقة على المشهد الثقافي والسياسي المغربي‪ ،‬وسيصبح مرجعا ال‬ ‫غنى عنه لكل مهتم بالشأن الحزبي والسياسي في المغرب‪.‬‬ ‫هذا الكتاب يؤرخ لفترة طويلة‪ ،‬حوالي ثمانية عقود من الزمن‪ ،‬أي منذ والدة أول حزب‬ ‫سياسي مغربي إلى يومنا هذا‪ .‬محمد أديب السالوي ‪ -‬الشاهد على عصره وصاحب الفكر‬ ‫الموسوعي ‪ -‬سبق له أن أصدر كتابا بعنوان «المشهد الحزبي في المغرب‪ ،‬قوة االنشطار» قبل‬ ‫عشر سنوات‪ ،‬كما ألف كتبا عديدة في مجاالت مختلفة والزال في جعبته الكثير‪ .‬ونظرا لمرونة‬ ‫هذا الكاتب في منهجيته المتجددة دوما‪ ،‬فإنه في كل كتاب يختار مقاربة جديدة لمالءمة‬ ‫مضمونه‪ ،‬وفي كل مرة يفاجئ قارئه بما يكشف عنه من أسرار في موضوع دراسته‪ .‬في هذا‬ ‫أ ي‬ ‫الكتاب أسرار قلما نجدها في كتب أخرى تناولت نفس الموضوع‬ ‫األحزاب السياسية المغربية‪ ،‬سواء بعيون مغربية أو بعيون‬ ‫أجنبية‪ .‬قد يشترك معها في المعطيات والوقائع‪ ،‬غير أنه يختلف‬ ‫في األسلوب وطريقة العالج والمعالجة‪ .‬إنه كتاب فريد من نوعه‬ ‫نظرا للموقع الذي يحتله الكاتب تجاه القضايا الوطنية وانطالقا‬ ‫من الرؤية التي توجهه‪.‬‬ ‫و أخيرا يفتح محمد أديب السالوي نافذة واسعة على الحياة‬ ‫الحزبية في بالدنا ليكشف ألول مرة عن خباياها وأسرارها وعن‬ ‫حياة أصحابها وعن أوراقهم السرية التي لم تعد في خزاناتهم‬ ‫الخاصة بعد اليوم‪ .‬هكذا سيرى القارئ‪ ،‬الخاص والعام‪ ،‬الوجه‬ ‫الحقيقي للذين كانوا يديرون شؤونه الثقافية واالقتصادية‬ ‫واالجتماعية وغيرها‪ .‬فماذا كان يظهر للجمهور؟ النتائج‪ ،‬وكانت‬ ‫سلبية في معظم األوقات‪ .‬وكما يقول المؤلف نفسه‪« :‬ما‬ ‫يلمسه الشعب هو بؤس البالد والعباد‪ ...‬وحالة القهر الحضاري‬ ‫والثقافي واالجتماعي الذي يعم البالد والعباد أيضا‪ ».‬كان‬ ‫الشعب يعيش هذه الحالة‪ ،‬ولكنه يجهل األسباب الحقيقية‬ ‫التي أدت إلى تلك النتائج‪ .‬وهذه األسباب التي كنا في حاجة‬ ‫ماسة لمعرفتها هي التي يميط اللثام عنها هذا الكتاب‪.‬‬ ‫ما كانت تخفيه األحزاب وما كان يروج في دواليبها كان‬ ‫محرما على الشعب‪ .‬أليست من السخرية الالذعة والمفارقة‬ ‫الصارخة أن يظل هذا الشعب ممنوعا من معرفة الحقيقة‬ ‫وهو الهدف األسمى الذي من أجله تأسست هذه األحزاب‬ ‫وبيدها مصيره؟ ألم يكن من المفروض أن تخدم مصالحه‬ ‫ال مصالحها الشخصية؟ فأي ديموقراطية هذه إذا كان هذا‬ ‫الشعب مغيبا عن العملية الحزبية برمتها؟‪.‬‬ ‫إن القضايا المعالجة في هذا الكتاب شائكة وجد‬ ‫معقدة ألنها محاسبة للذات الحزبية السياسية المغربية‪،‬‬ ‫وبالتالي كان البد لمن قرر الخوض في هذا الموضوع‬ ‫أن يتسلح بأدوات علمية وأخالقية من أجل اإلقناع واالقتناع‪ ،‬ومن هذه‬ ‫األدوات‪ :‬الموضوعية‪ ،‬النزاهة والحياد‪ .‬من هنا كان البد من استدعاء المقاربة التاريخية‬ ‫البحتة‪ ،‬والمقاربات السياسية والفلسفية واالجتماعية واألنتروبلوجية واالقتصادية والثقافية‬ ‫واإلعالمية لإلحاطة بالموضوع من كل جانب لكي تكون شاهدة على ما يقول‪ .‬هكذا يُخضع‬ ‫الدارس اللبق والمسؤول األحزاب السياسية وأصحابها إلى التشريح الدقيق لكي يشخص‬ ‫أمراضها ونقائصها‪ .‬وبالتالي يمكن اعتبار هذا الكتاب بمثابة مختبر علمي يفحص ويحلل‬ ‫جسد األحزاب السياسية المغربية بأدوات علمية ال تترك مجاال للشك للتعبير عن المسكوت‬ ‫عنه بدون حرج وال خوف‪.‬‬ ‫وذلك من أجل تعرية واقع األحزاب السياسية المغربية وليس بهدف نشر الفضائح‪،‬‬ ‫بل من أجل الحقيقة أوال وأخيرا‪ .‬بشفافية ووضوح ورغبة في إصالح ما يمكن إصالحه‪ ،‬يباشر‬ ‫الباحث عمله معززا بروح وطنية عالية مدفوعا بالغيرة على هذا الوطن العزيز وعلى مقدساته‪.‬‬ ‫وبروية يمهد الكاتب الطريق لتحليله بإضاءات واقعية‪ ،‬بكرونولوجية األحزاب‪ ،‬بنشأتها‬ ‫وعرض المعلومات الكافية عن مؤسسيها‪ ،‬عن ركائزها وظروف والدتها‪ ،‬عن صراعاتها‪ ،‬عن‬ ‫إنجازاتها وإخفاقاتها‪.‬‬ ‫تلك‪ ،‬إذن‪ ،‬هي المعطيات الحقيقية التي يبني عليها المحقق عمله كي يكون منطقيا‪،‬‬ ‫نزيها ومقنعا‪.‬‬ ‫و بناء على هذه المعطيات ينطلق محمد أديب السالوي في التحليل والتفكيك وإعادة‬ ‫البناء لكي يقدم الصورة الكاملة للمشهد الحزبي في المغرب‪.‬‬ ‫دائما في حدود الموضوعية واألمانة العلمية يبرز الكاتب تلك الجوانب الخفية‪ ،‬تلك‬ ‫الزوايا المظلمة لألحزاب فيسلط الضوء عليها ليصبح الغابر ظاهرا للعيان‪ ،‬فيأتي تعليقه‬

‫محمد أديب السالوي‬

‫معززا بالمعطيات التاريخية‪ ،‬بآراء الخبراء والباحثين األكاديميين وبالحجج القاطعة دون‬ ‫مجاملة أو نفاق أو تمييز بين هذا الحزب أو ذاك‪ .‬لقد ظلت تلك المناطق الخفية محرمة على‬ ‫من يهمهم األمر أوال وأخيرا‪ ،‬وهم أبناء الشعب‪ ،‬ولوقت طويل‪ .‬لكن التاريخ ال يرحم‪ ،‬فطال‬ ‫الزمن أم قصر ستظهر الحقيقة‪ .‬ذلك‪ ،‬وكما يقول الكاتب «ألن تاريخ المغرب ستبقى على‬ ‫شاهدة قبره كثير من عالمات االستفهام التي تبحث عن أجوبة ال تحابي أحدا‪ ،‬وإنما تقول‬ ‫الحقيقة كاملة دون محاباة أو خوف أو نفاق‪ ،‬للبحث عن الحقيقة الراقدة في الذاكرة السياسية‬ ‫لبالدنا»‪.‬‬ ‫أجل‪ ،‬لقد انعكست مشاكل األحزاب وتصرفات أصحابها على الواقع المغربي الذي عاش‬ ‫سلسلة من األزمات في جل الميادين‪ ،‬فكان الغموض سيد الموقف‪ .‬أوكلت مسؤولية إدارة‬ ‫شؤون البالد إلى من يقود األحزاب السياسية وأيضا إلى السلطة‪ ،‬لكن النتيجة لم تكن كما‬ ‫كان يتوخاها أو يطمح إليها الشعب‪ .‬ما دفع الباحث محمد أديب السالوي إلى الخوض في هذا‬ ‫الموضوع ليس وصف أو سرد األحداث كما بدت للعيان‪ ،‬بل كان همه هو استنطاقها وتحليل‬ ‫األسباب التي أدت إلى األزمات المتتالية بكل صدق وأمانة‪ .‬ومن بين تلك األسباب المتعددة‬ ‫التي يعرضها في هذا الكتاب وما يمكن اعتبارها أم األسباب‬ ‫التي تفرخت عنها جل المعضالت هي غياب المبادئ‬ ‫األخالقية‪ ،‬إذ بدونها ال يمكن للسياسة أن تستقيم‪ ،‬كما‬ ‫يؤكد الكاتب نفسه على ذلك‪ ،‬مضيفا‪« :‬أن الفضائح المالية‬ ‫واالقتصادية والسياسية تطفو على واجهة المشهد الوطني‬ ‫المغربي» و«هو ما يعطي الدليل القاطع على أن إدارة الشأن‬ ‫العام‪...‬قد تعرضت إلى انتهاكات أخالقية من طرف الفاعلية‬ ‫السياسية»‪.‬‬ ‫ما يتميز به محمد أديب السالوي في هذا الكتاب ليس‬ ‫كونه ينطق بلغة الوقائع فقط بل‪ ،‬وعلى الخصوص‪ ،‬ألنه‬ ‫يتبنى منظورا مزدوجا وذو حدين‪ :‬ينظر من الداخل ومن‬ ‫الخارج إلى تلك الظواهر معززا بروح الغيرة على هذا الوطن‪.‬‬ ‫من هنا يستمد كتاب «األحزاب السياسية المغربية»‬ ‫فرادته وجدته واختالفه عن الكتب األخرى التي تناولت‬ ‫نفس الموضوع‪ ،‬خصوصا منها تلك التي ألفها األجانب‪ .‬قد‬ ‫تستهوينا مقولة «كما يرانا اآلخرون» في موضوعيتها البحتة‪،‬‬ ‫ألن الرؤية من الخارج قد تبرز لنا ما ال نراه بحكم العادة‪ ،‬ولكن‬ ‫ما ينقصها هو روح الغيرة على البالد وعلى تراثها ودينها‬ ‫وماضيها المجيد‪ ،‬وهي روح ال تنبض إال في عروق مواطن غيور‬ ‫يحمل هم الوطن منذ والدته والذي تشرب المواطنة الحقة من‬ ‫آبائه وأجداده‪ .‬وإذا ما وجدت هذه الرؤية المزدوجة‪ :‬من الداخل‬ ‫(معايشة األحداث روحا وعقال)‪ ،‬ومن الخارج بمعنى اتخاذ مسافة‬ ‫بيننا وبين الموضوع المدروس‪ ،‬أي الرؤية المسلحة بالنزاهة‬ ‫والحياد والموضوعية‪ ،‬فهذا لعمري ما يميز محمد أديب السالوي‬ ‫وما يجعل من كتابه حول األحزاب السياسية المغربية وثيقة‬ ‫تاريخية وسياسية فريدة من نوعها‪.‬‬ ‫في هذا السياق‪ ،‬وبعد تشخيص إشكالية األحزاب في بالدنا‪،‬‬ ‫سؤال جوهري يفرض نفسه‪ ،‬وطبيعي أن يتوقعه القارئ‪ ،‬وهو‪:‬‬ ‫هل من مخرج لهذه اإلشكالية؟‪.‬‬ ‫و هنا نالحظ أن مؤلف هذا الكتاب ال يتوقف أو يكتفي بالتحليل والتشخيص لما‬ ‫أصاب األحزاب السياسية من علل‪ ،‬بل من منظور مفكر واقعي صارم وذي رؤية مستقبلية‬ ‫وروح متفائلة‪ ،‬يؤمن بأن لكل مشكل حل‪ ،‬فيرى أن اإلصالح ممكن وأن األمل في تحقيق‬ ‫الديمقراطية ليس مستحيال‪ .‬وهكذا تأتي اإلضاءة السابعة واألخيرة التي عنونها ب «الحزب‬ ‫السياسي المغربي‪ ...‬واإلصالح الممكن» حيث يلخص التطورات الجديدة في الحقل الحزبي‪،‬‬ ‫ويشدد خصوصا على أهمية وضع قانون جديد لتأسيس وتنظيم األحزاب السياسية واآلمال‬ ‫المعقودة عليه في عهد جاللة الملك الشاب محمد السادس نصره اهلل‪ .‬يقول محمد أديب‬ ‫السالوي‪:‬‬ ‫«إن جاللة الملك الشاب أكد في أكثر من مناسبة امتالكه لمشروع واسع وعميق لبناء دولة‬ ‫ديمقراطية عصرية تقوم على العدل والمساواة وتوفير الكرامة والمواطنة الكاملة‪ ،‬لذلك ترى‬ ‫العديد من الفعاليات السياسية والفكرية بالمغرب اليوم‪ ،‬أن قانون تأسيس وتنظيم األحزاب‬ ‫السياسية‪ ،‬قد جاء في وقته تماما حيث أصبحت مجاالت الممارسة السياسية من المواضيع‬ ‫الحساسة‪ ،‬لما تلعبه هذه ‘الممارسة’ من أدوار في التنمية الشاملة والمستدامة‪ ،‬وفي ضمان‬ ‫المشاركة وإقرار العمل الديمقراطي وبلورة حقوق المواطنة‪ ،‬حيث أوكل إليها الدستور مهمة‬ ‫نبيلة‪ ،‬تتعلق بتنظيم المواطنين وتمثيلهم‪ ،‬في تدبير الشأن العام‪ ،‬وهي مهمة في منتهى‬ ‫الخطورة والحساسية‪ ،‬بدونها تصبح الديمقراطية بال معنى‪ ،‬وتصبح األحزاب يتحكم فيها‬ ‫أشخاص‪ ،‬قد ال تكون لهم أية عالقة بالسياسة وثقافتها أو بالسلطة والحكم والديمقراطية»‪.‬‬

‫د‪.‬الجاللي الكدية‬


‫الثالثاء ‪� 04‬إلى ‪� 10‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫العدد ‪857‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫‪-‬‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫بقلم الدكتور‬

‫محمد كنون احل�سني‬

‫إن من آيات اهلل تعاقب الشهور واألعوام‪ ،‬وتوالي األيام والليالي‪ ،‬وكل عام يمضي فلن‬ ‫يعود أبدا‪ ،‬فباألمس ودّعنا عاما واستقبلنا اليوم عاما آخر‪ ،‬ودّعنا باألمس عاما ماضيا شهيدا‪،‬‬ ‫واستقبلنا عاما مقبال جديدا‪ ،،‬فليت شعري ماذا أودعنا في العام الماضي وماذا نستقبل في عامنا‬ ‫الجديد‪.‬‬ ‫لقد طوي ملف العام السابع والثالثين بعد األربعمائة واأللف من القرن الخامس عشر لهجرة‬ ‫الرسول صلى اهلل عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة‪ ،‬طوي بما كان فيه من‬ ‫عمل صالح أو آثم ‪ ،‬وجفت الصحف ورفعت األقالم‪ ،‬والمالئكة الكرام هم الكتاب والشهود على‬ ‫األنام‪ ،‬فهنيئا لمن أحسن في العام الماضي واستقام‪ ،‬وقدم لنفسه وألهله وبلده خيرا يسير فيه‬ ‫على نهج نبي الهدى صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وليحاسب كل منا نفسه‪ ،‬وليتذكر ما قدمه‪ ،‬فإن كان‬ ‫خيرا حمد اهلل وشكره وإن كان شرا تاب إلى اهلل واستغفره‪.‬‬ ‫لقد استقبلنا العام الهجري الذي اتفق الصحابة على‬ ‫جعله مبدأ لتاريخ اإلسالم‪ ،‬وذلك ألنهم رأوا في الهجرة‬ ‫أعظم نصر وأسمى إنجاز‪ ،‬وميالدا جديدا للدين الذي أحيا‬ ‫عقوال سممتها الشكوك والشبهات‪ ،‬وأحل أغالل أفكار‬ ‫قيدتها األوهام والخرافات‪ ،‬كانت الهجرة وتمت والبستها‬ ‫أحوال وأهوال وأخطار وقى اهلل نبيه شرها‪ ،‬وكان نصيره‬ ‫ومؤيده وحافظه‪ « ،‬إال تنصروه فقد ناصره اهلل إذ أخرجه‬ ‫الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه‬ ‫ال تحزن إن اهلل معنا‪ ،‬فأنزل اهلل سكينته عليه وأيده بجنود‬ ‫لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة اهلل هي‬ ‫العليا واهلل عزيز حكيم»‪ .‬فكان من نتائج الهجرة أن أتم اهلل‬ ‫بها على المؤمنين نعمته وأكمل لهم دينهم الذي ارتضى‬ ‫لهم‪ ،‬وكسر بها شوكة الباطل وفرق قوته ودخل الناس في‬ ‫دين اهلل أفواجا‪ ،‬وارتفعت كلمة اهلل وبدأ التشريع للمجتمع‬ ‫اإلسالمي تتفجر ينابيعه وتضيء مصابيحه‪ ،‬وقامت دول‬ ‫المدينة اإلسالمية في الشرق والغرب تعز ما أعزت كلمة اهلل‬ ‫وتوحدت نواياها‪ ،‬وتذل وتزول ما استهانت بالحق وتفرقت‪.‬‬ ‫والهجرة مثل رائع للثبات والصبر والتحمل وقوة‬ ‫اإليمان‪ ،‬فلقد قام الرسول بمكة يدعو الناس إلى اهلل‪،‬‬ ‫فأوذي وحورب وحوصر حتى أراد اهلل إظهار دينه فساق‬ ‫إليه نفرا من األنصار من أهل المدينة فآمنوا ورجعوا إلى‬ ‫المدينة فدعوا قومهم إلى اإلسالم‪ ،‬فلم تبق دار من دور األنصار إال ودخلها اإلسالم‪ ،‬وهكذا‬ ‫هيأ اهلل لرسوله دار الهجرة‪.‬‬ ‫وقبل الهجرة إلى المدينة هاجر المهاجرون األوائل إلى الحبشة‪ ،‬ففي الوقت الذي اشتد فيه‬ ‫أذى الكفار لرسول اهلل ولمن أسلم وجهه هلل أذن الرسول في الهجرة إلى الحبشة وقال‪« :‬إن‬ ‫بها ملكا ال يظلم الناس عنده» فهاجر من المسلمين اثنا عشر رجال وأربع نسوة في مقدمتهم‬ ‫عثمان بن عفان وزوجته رقية بنت رسول اهلل فأقاموا في الحبشة في أحسن جوار وتوالت الهجرة‬ ‫إلى الحبشة ثم إلى المدينة‪ ،‬فكان المهاجرون إلى المدينة يخرجون متسللين فقدموا على‬ ‫األنصار في دورهم فآووهم ونصروهم ثم أذن اهلل لرسول اهلل في الهجرة فخرج من مكة يوم‬ ‫االثنين في شهر صفر وله إذا ذاك ثالث وخمسون سنة ومعه أبو بكر الصديق وعامر بن فهيرة‪،‬‬ ‫مولى أبي بكر‪ ،‬ودليلهم عبد اهلل بن األريقط فدخل غار ثور هو وأبو بكر فأقاما فيه ثالثا ثم أخذا‬ ‫على طريق الساحل فوصال إلى المدينة يوم االثنين ثاني عشر ربيع األول‪.‬‬ ‫وال يستطيع واصف أن يصف ذاك المشهد العظيم حين خرج أهل المدينة مهللين مكبرين‬ ‫فرحين بمقدم النبي الكريم وخرجت البنات فيما يرويه ابن هشام فرحات بمقدم النبي وهن‬ ‫ينشدن‪ :‬نحن جوار من بني النجار يا حبذا محمد من جار‪.‬‬ ‫لقد هاجر المسلمون إلى الحبشة وهاجر النبي إلى الطائف‪ ،‬ثم هاجر مع أحبابه إلى المدينة‬ ‫وهنالك أقيمت دولة اإلسالم‪ ،‬وقد شاء اهلل أن تقوم دولة اإلسالم بالهجرة‪ ،‬وأن يحفظ اإلسالم‬

‫نيا ‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫التضحية بالمال والوطن والحياة في سبيل الدين‪ ،‬وبذلك يضمن المسلمون ألنفسهم المال‬ ‫والوطن والحياة‪.‬‬ ‫من أجل هذا شرع مبدأ الهجرة في اإلسالم ‪ ،‬فهي ليست هروبا من األذى بل هي تبديل‬ ‫للمحنة ريثما يأتي الفرج والنصر‪ ،‬وها نحن نرى على مر التاريخ أن الهجرة كانت سبيال للنصر‬ ‫والعزة‪ ،‬فهجرة النبي من مكة إلى المدينة بحسب الظاهر ترك للوطن وتضييع له لكنها كانت‬ ‫في الواقع حفاظا عليه وضمانة له‪ ،‬فقد عاد بعد بضع سنوات من هجرته عاد إلى وطنه الذي‬ ‫أخرج منه عزيز الجانب منصورا مظفرا من أجل كل ذلك أرخ المسلمون بالهجرة فلقد كانت‬ ‫نصرا وميالدا جديدا لإلسالم‪.‬‬ ‫فيجب على المسلمين إذ يستقبلون سنتهم الجديدة ويستحضرون ذكر تلك الهجرة‬ ‫ويقرؤون أسبابها وآثارها‪ ،‬وأن اهلل بها أتم على المومنين نعمته وأكمل لهم دينهم الذي‬ ‫ارتضى لهم ‪ ،‬وبها كسر شوكة الباطل وفرق قوته‪ ،‬يجب أن‬ ‫يذكروا دائما أن الباطل مهما كثرت أعوانه وقويت شوكته‬ ‫البد أن تنهار دعائمه فيبقى أمام الحق مغشيا عليه يملؤه‬ ‫الخزي وتعلوه الكآبة يتوارى من القوم من سوء مانزل به‪،‬‬ ‫تلك سنة اهلل في خلقه ولن تجد لسنة اهلل تبديال‪ ،‬ويذكروا‬ ‫أن لالنتصار الحق أسبابا وعوامل تتلخص في توحيد الكلمة‬ ‫في شجاعة وصبر وجلد وإيمان‪ ،‬وما انتصر أصحاب الهجرة‪،‬‬ ‫إال لتوحيد كلمتهم وشجاعتهم وصبرهم‪ ،‬وقد كان لهم من‬ ‫كل ذلك الفتح والنصر‪ ،‬وأن يذكروا أن رجال الهجرة أودوا في‬ ‫سبيل اهلل وتوالت عليهم المحن والباليا ولم يكن اإليذاء على‬ ‫شدته ليزيدهم إال إيمانا وتثبيتا‪ ،‬يجب أن يذكر المسلمون كل‬ ‫هذا ثم يرجعوا إلى أنفسهم لينظروا أين هم من هؤالء الذين‬ ‫شروا أنفسهم ابتغاء مرضاة اهلل‪ ،‬والذين أبوا على أنفسهم‬ ‫وعلى دينهم إال الكرامة والعزة‪ ،‬ولينظروا أين هم من أوامر‬ ‫هذا الدين وأحكامه وآدابه وأخالقه‪ ،‬سيرى المسلمون أن اآلية‬ ‫قد انعكست فيهم حيث آلوا إلى االتكال والكسل وتركوا العمل‬ ‫والجد والصبر‪ ،‬فباإليمان الصادق واإلخالص في العمل ارتفع‬ ‫شأن العرب والمسلمين‪ ،‬وبتوطين النفس على نصرة الدين‬ ‫والحق وتحمل كل المكروهات في سبيل ذلك ساد اإلسالم‬ ‫والمسلمون في شتى أقطار األرض‪.‬‬ ‫فيجب على األمة التي ترغب في صالح أمرها وإعادة عزها‬ ‫ومجدها أن تهاجر إلى اهلل ورسوله بترك المعاصي واإلقبال على‬ ‫الطاعات وعمل الخير لنفع المسلمين‪ ،‬فقد أبقى لنا رسولنا الكريم حظنا من الهجرة وهو حظ ال‬ ‫ينقطع إلى يوم القيامة‪ ،‬أخرج البخاري مرفوعا « المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده‪،‬‬ ‫والمهاجر من هاجر ما نها اهلل عنه» فالنبي صلى اهلل عليه وسلم بهذا الحديث يرينا أن اإلسالم‬ ‫ينظر إلى ثمرة الهجرة قبل النظر إلى مظاهرها فظاهرها انتقال من مكان إلى مكان‪ ،‬وباعثها‬ ‫وثمرتها يتعلقان بالروح والنية الحسنة والقصد الجميل‪ ،‬وقد أشار صلى اهلل عليه وسلم إلى‬ ‫هذا المعنى بقوله‪ « :‬إنما األعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا‬ ‫يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه»‬ ‫إن هذا االنتصار الرائع الذي حققه الرسول صلى اهلل عليه وسلم بسبب الهجرة يجب أن‬ ‫يكون منطلقا للمسلمين ومغزى وعبرة يربطون من خالله الماضي بالحاضر‪ ،‬يحثون السير‬ ‫والخطى ويتلمسون السبل والطرق التي سار عليها السلف الصالح‪ ،‬لعلنا نصل إلى الغاية‬ ‫المرجوة والهدف األسمى الذي هو عز هذه األمة ومجدها ووحدة صفها‪ ،‬وأن نحقق فينا قوله‬ ‫سبحانه وتعالى‪ « :‬وهلل العزة ولرسوله والمومنين»‪.‬‬ ‫نسأله سبحانه أن يهل هذه السنة باليمن والبركة على األمة اإلسالمية‪ ،‬وبالخير والسعادة‬ ‫والصحة والهناء على موالنا أمير المومنين جاللة الملك محمد السادس نصره اهلل وعلى ولي‬ ‫عهده المحبوب موالي الحسن‪ ،‬وعلى سائر أفراد أسرته الكريمة وعامة أبناء شعبه الوفي إنه‬ ‫سميع مجيب‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫الكبر والتعالي من الخصال المذمومة‬

‫ّ‬ ‫إن القوة في اإلسالم لها معايير ومقاييس‪ ،‬تعلو فوق‬ ‫المقياس المادي الذي يألفه المادّيون‪ ،‬الغائبون عن القوة‬ ‫النفسية والروحية التي تكسبها ّ‬ ‫الطاقة اإليمانية من اإلرادة‬ ‫والعزم والثقة بالنفس‪ ،‬دنيا المؤمن ولو كان ّ‬ ‫رث الحال‪،‬‬ ‫ضعيف البنية‪ ،‬ولو لم يملك منها شيئاً مادامت في قبله طبيعة‬ ‫السرور‪ ،‬ال فقر وال غنى مما يشعر الناس بمعانيه‪ ،‬بل إنه في‬ ‫غنى كامل‪.‬‬ ‫في ضوء هذه التصور لمعيار الضّعف والقوة في اإلسالم‪،‬‬ ‫هناك نموذجين األول من أهل الجنّة واآلخر من أهل النّار‪،‬‬ ‫لمقابلة بين نموذجين من الناس‪ ،‬وهما متناقضان في‬ ‫سماتهما ومالمح شخصياتهما‪ ،‬لقد قدّم رسول هّ‬ ‫الل ص ّلى‬ ‫هّ‬ ‫الل عليه وسلم‪ ،‬النموذج الخير ألفضليته‪ ،‬أما النموذج اآلخر‬ ‫مرفوض في الدّنيا واآلخرة‪ ،‬هذا النموذج قد يخدع الناس‬ ‫بمظهره وقد يخافون بأسه ويخشون سطوته‪ ،‬لكنه في‬ ‫النهاية يلقى مصيره المحتوم‪.‬‬ ‫الل ص ّلى هّ‬ ‫قال رسول هّ‬ ‫الل عليه وسلم‪« ،‬أال أخبركم بأهل‬ ‫الجنة» فشوّق أصحابه لمعرفة أهل الجنة‪ ،‬إن هذا األسلوب‬ ‫أسلوب رائع‪ّ ،‬‬ ‫إن التشويق هو نوع من التحفيز وله عالقة‬ ‫بالترغيب لكنّه يأتي بعده‪ّ ،‬‬ ‫إن حصول الرغبة في أيّ شيء‬ ‫والقناعة به يكون التط ّلع إلى نيله‪ ،‬لقد كان حبيب هّ‬ ‫الل ص ّلى‬ ‫هّ‬ ‫الل عليه وسلم‪ ،‬يقصّ على أصحابه الكرام البررة رضي اهلل‬ ‫عنهم وأرضاهم‪ ،‬من أخبار الجنة وأحوال أهلها ممّا له أكبر‬

‫األثر في زيادة رغبتهم في الجنة والسعي من أجل تحصيلها‪،‬‬ ‫وهذا إنتاجه اإلستقامة في السلوك والنماء في األخالق‬ ‫الفاضلة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫إن فضل التواضع والتذلل قال القاضي عياض‪ :‬رضي اهلل‬ ‫عنه ّ‬ ‫«كل ضعيف متضعف»‪ :‬هو صفة نفي الكِبْرَياء والجبروت‬ ‫التي هي صفة أهل النَّار‪ ،‬ومَدَح التَّواضُع والخمول‪ ،‬والتَّذ ُّلل‬ ‫هلل سبحانه وتعالى‪ :‬بعض عالمات أهل الجنة منها‪ :‬عدم‬ ‫اإلهتمام بالمنصب أو الجاه أو السعي إلى علوّ المنازل في‬ ‫أن المهم ّ‬ ‫الدنيا‪ ،‬فهو يرى ّ‬ ‫أن له جاهاً ومنزلة عالية عند ربّ‬ ‫العزة‪ ،‬ال يبالي أكان شريفاً في قومه أو عظيماً فيهم‪.‬‬ ‫إن التواضع والتّذلل هّ‬ ‫ّ‬ ‫لل هو سبب لرفعة العبد جزا ًء من‬ ‫هّ‬ ‫هّ‬ ‫هّ‬ ‫ّ‬ ‫الل عن تواضعه‪ ،‬قال سيدنا رسول الل صلى الل عليه وسلم‪:‬‬ ‫هّ‬ ‫هّ‬ ‫«ما تواضع أحدٌ لل إال رفعه الل»‪.‬‬ ‫ربنا الكريم هو الذي خلق األنبياء والرّسل ونعت المتقين‬ ‫المهتدين‪ ،‬أمّا التّكبّر فقد خلق الظالمين والجبابرة‪ ،‬قال‬ ‫السعدي رحمة هّ‬ ‫الل عليه‪ّ :‬‬ ‫«إن التواضع يزيد الشريف شرفا‪،‬‬ ‫ويرفع الوضيع حتى يصل إلى مقامات األولياء واألصفياء‪ ،‬من‬ ‫تواضع هلل ولعباده كانت جميع اجتماعاته بالناس على اختالف‬ ‫درجاتهم معنما يكسب به الخيرات والمثوبة من اهلل تعالى‪،‬‬ ‫إنه يالقي الناس ويجمعهم ويخاطبهم ويعاشرهم بهاته‬ ‫النية الصّالحة الفاضلة‪ ،‬وكذلك بالكالم اللين الطيب للغني‬ ‫والفقير والشريف والوضيع‪ ،‬اليرى فضال لنفسه عليهم‪ّ .‬‬ ‫إن هذا‬

‫العمل وهذه النيّة من المتواضع قربة يتقرب بها إلى ربّ‬ ‫العزّة سبحانه وتعالى؛ ثم يترتب على ذلك محبة الناس وكثرة‬ ‫ثنائهم وأدعيتهم له‪ّ ،‬‬ ‫إن هذا هو فضل ما اكتسبه المكتسبون‬ ‫ونافس فيه المتنافسون‪ ،‬ومن سمع بأخالقه ولولم يجالسه‬ ‫أحبّه ودعاله‪ .‬ومن أعظم الغبن والخسران واإلستهوان‬ ‫بهذه األمور الجليلة التي ال تدرك وتنال إ ّ‬ ‫ال بخلق التواضع‬ ‫واإلخالص»‪.‬‬ ‫يستفاد من حديث شريف أن النهي عن الغلظة والخيالء‬ ‫أمر وارد‪ .‬لقد بين الحديث الشريف أن أهل الجنة على النقيض‬ ‫من أحوال أهل النار‪ ،‬قابل صفات أهل الجنة وذكر نقائضها في‬ ‫أهل النار‪ ،‬والذين هم المستكبرون من أهل الغلظة والخيالء‪.‬‬ ‫مما الشك فيه هو أن الكبر والتعالي من خصال مذمومة‬ ‫في الفطرة والعقل والشرع‪ .‬المتكبر ممقوت عند اهلل وعند‬ ‫الل ص ّلى هّ‬ ‫خلقه‪ ..‬وقال رسول هّ‬ ‫الل عليه وسلم‪« :‬ال يدخل الجنة‬ ‫من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر» وقال عليه الصالة‬ ‫والسالم‪« :‬الكبر بطرر الحق وغمط الناس»‪ :‬معنى ذلك‬ ‫احتقارهم وأما بطر الحق‪ :‬فهو دفعه وإنكاره ترفعاً وتكبراً‪.‬‬ ‫في الحديث‪« :‬عن حارثة بن وهب رضي اهلل عنه وأرضاه‬ ‫قال‪ :‬سمعت‪ ،‬رسول هّ‬ ‫الل ص ّلى اهلل عليه وسلم يقول‪« :‬أال‬ ‫أخبركم بأهل الجنة؟ ّ‬ ‫كل ضعيف متضعف أقسم على اهلل‬ ‫ألبرهُ‪ ،‬أال أخبركم بأهل النار؟ ّ‬ ‫كل عتل جواظ مستكبر» متفق‬ ‫عليه‪.‬‬


‫العدد ‪857‬‬

‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 04‬إلى ‪� 10‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬

‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache7@hotmail.com‬‬

‫‪ 15‬ـ مقتطفات من كتاب «المستطرف في كل فن مستظرف»‬ ‫الكتاب من تأليف الشيخ شهاب الدين أبوالفتح محمد بن أحمد األبشيهي‪ ،‬نسبة إلى قرية أبْشيه (أبْشَواي) من قرى الفيّوم‬ ‫المصرية‪ ،‬أقام بالمحلة ورحل إلى القاهرة ‪،‬درس الفقه والنحو وولي الخطابة ببلدته بعد وفاة والده ‪ ،‬توفي حوالي (‪ 850‬هـ‪1448/‬م)‪.‬‬ ‫وعن دواعي تأليف هذا الكتاب ومضامينه يقول األبشيهي في ديباجته‪:‬‬ ‫«‪...‬أما بعد فقد رأيت جماعة من ذوي الهمم جمعوا أشياء كثيرة من اآلداب والمواعظ والحكم وبسطوا مجلدات في التواريخ‬ ‫والنوادر واألخبار والحكايات واللطائف ورقائق األشعار وألفوا في ذلك كتبا كثيرة وتفرد كل منها بفرائد فوائد لم تكن في غيره‬ ‫من الكتب محصورة فاستخرت اهلل تعالى وجمعت من جموعها هذا المجموع اللطيف وجعلته مشتمال على كل فن ظريف وسميته‬ ‫«المستطرف في كل فن مستظرف» واستدللت فيه بآيات كثيرة من القرآن العظيم وأحاديث صحيحة من أحاديث النبي الكريم وطرزته‬ ‫بحكايات حسنة عن الصالحين األخيار ونقلت فيه كثيرا مما أودعه الزمخشري في كتابه ربيع األبرار وكثيرا مما نقله ابن عبد ربه في‬ ‫كتابه العقد الفريد ورجوت أن يجد مطالعه فيه كل ما يقصد ويريد‪ .‬وجمعت فيه لطائف وظرائف عديدة من منتخبات الكتب النفيسة‬ ‫المفيدة وأودعته من األحاديث النبوية واألمثال الشعرية واأللفاظ اللغوية والحكايات الجدية والنوادر الهزلية ومن الغرائب والدقائق‬ ‫واألشعار والرقائق ما تشنف بذكره األسماع وتقر برؤيته العيون ‪.‬وجعلته يشتمل على أربعة وثمانين بابا من أحسن الفنون متوجة‬ ‫بألفاظ كأنها الدر المكنون‪..‬‬ ‫وضمنته كل لطيفة ونظمته بكل ظريفة وقرنت األصول فيه بالفضول ورجوت أن يتيسر لي ما رمته من الوصول وجعلت أبوابه‬ ‫مقدمة وفصلتها في مواضعها مرتبة منظمة ليقصد الطالب إلى كل باب منها عند االحتياج إليه ويعرف مكانه باالستدالل عليه فيجد‬ ‫كل معنى في بابه إن شاء اهلل تعالى واهلل المسؤول في تيسير المطلوب وأن يلهم الناظر فيه ستر ما يراه من خلل وعيوب إنه على ما‬ ‫يشاء قدير وباإلجابة جدير ‪ ...‬واهلل سبحانه المهون للصعاب»‪.‬‬ ‫ولألبشيهي أيضا كتاب «تذكرة العارفين وتبصرة المستبصرين» وكتاب «أطواق األزهار على صدور األنهار» كما أنه شرع في‬ ‫تأليف كتاب «في صنعة الترسل والكتابة» لكنه لم يتممه‪.‬ورغم أن في لغته ضعف ‪،‬كما يؤكد بعض المصنفين كالزركلي مثال ‪ ،‬إالأن‬ ‫قوة خطابه ‪ -‬وهو المتمرس بفن الخطابة‪ -‬تغطي ذلك الضعف اللغوي‪ ،‬وتجلي العديد من نقط ضعف بني اإلنسان‪ ،‬وتصف للمرء‬ ‫العليل مقويات روحية تقوي إيمانه وتصفي قلبه وتشد أزره‪ .‬ونسأل العلي القديرأن يفرج عنا كربتنا ويهدينا سواء السبيل في هذا‬ ‫الشهر الفضيل‪.‬‬

‫في ذكر نبذة من عجائب المخلوقات وصفاتهم (‪)6‬‬

‫• بالـه ‪ :‬سمكة عظيمة ‪.‬قال القزويني‪« :‬يقال إن طولها‬ ‫يبلغ خمسمائة ذراع»‪ ،‬وقال غيره خمسون ‪،‬ويقال لها العنبر‪،‬‬ ‫وهي تظهر في بعض األحايين ألصحاب المراكب ‪،‬فإذا رأوها‬ ‫طبلوا بالطبول حتى أنها تنفر ‪،‬ألن لها جناحين كالقناطر إذا‬ ‫نشرتها أغرقتهم ؛فإذا بغت على حيوان البحر وزاد شرها أرسل‬ ‫اهلل عليها سمكة نحو الذراع تلتصق بأذنها وال خالص لها‬ ‫منها‪،‬فتنز ل إلى قعر البحر وتضرب رأسها به حتى تموت ثم‬ ‫تطفو بعد ذلك فيقذفها الريح إلى الساحل‪ ،‬فيأخذها أهله‬ ‫ويشقون جوفها ويستخرجون منها العنبر‪.‬‬

‫حكي أنه يعرض له الطيران كالنمل‪ ،‬وهو يطيل السفاد‬ ‫ويبيض ويفرخ ‪،‬وأصله أوال من التراب ‪،‬ال سيما في األماكن‬ ‫المظلمة‪ ،‬وسلطانه في أواخر الشتاء وأول فصل الربيع؛ ويقال‬ ‫أنه على صورة الفيل وله أنياب وخرطوم؛ وقال بعضهم‪:‬‬ ‫«دبيبها من تحتي أشد من عضها»‪ ،‬وليس ذلك بدبيب‪ ،‬ولكن‬ ‫البرغوث خبيث‪ ،‬يستلقي على ظهره ويرفع قوائمه فيزغزغ بها‪،‬‬ ‫فيظن من ال علم له أنه يمشي تحت جنبيه ‪.‬‬ ‫وكان أبو هريرة رضي اهلل تعالى عنه يفلي ثوبه فيلتقط‬

‫• ببغـاء ‪ :‬هي أصناف كثيرة‪ ،‬منها األخضر‬ ‫وال��رم��ادي واألصفر واألبيض ‪،‬يتخذها الملوك‬ ‫والرؤساء لحسن لونها وصوتها وفصاحتها‪.‬‬ ‫حكي أنه أهدي لمعز الدولة درة بيضاء‪ ،‬سوداء‬ ‫الرجلين والمنقار‪ ،‬ويقــــال إن نوعا منهـــا يقرأ‬ ‫القرآن (‪.)...‬‬ ‫• بجـع ‪ :‬طائر أبيض اللون يميل إلى الصفرة‬ ‫‪،‬طويل المنقار كبير البطن ‪،‬أكثر أكله السمك‪.‬‬ ‫• يح ‪ :‬طائر لطيف يأوي أطراف الماء وهو خلقة‬ ‫شريفة لم يوجد غالبا إال اثنين فقط‪.‬‬ ‫بـراق ‪ :‬هو الدابة (المجنحة) التي ركبها النبي‬ ‫(ليلة اإلسراء)‪،‬وهو دون البغل وفوق الحمار‪ ،‬أبيض‬ ‫اللون ‪.‬‬

‫• بـرذون ‪ :‬نوع من الخيل دون الفرس العربي ؛وفي‬ ‫الحديث أن النبي ركبه وكذا عمر رضي اهلل تعالى عنه؛ فلما‬ ‫ركبه عمر جعل يتخلخل به‪ ،‬فنزل عنه وضرب وجهه وقال‪ :‬ال‬ ‫أعلم واهلل علمك هذه الحيالء ولم يركب برذونا قبله وال بعده‪،‬‬ ‫وكنيته أبو األخطل لطول ذنبه‪ .‬وأنشد السراج الوراق في ذم‬ ‫البراذين يقول‪:‬‬ ‫لصاحـــب األحبــــاس برذونـــة‬ ‫بعيــدة العهـــد عــن القــــرط‬ ‫إذا رات خيـــــال على مـربـــــط‬ ‫تقـول سبحانــــك يا معطـــــي‬ ‫تمشي إلى خلـف إذا ما مشــــت‬ ‫كأنمـــــا تكتــــب بالقبطـــــي‬ ‫• برغـوث ‪ :‬تفتح منه الباء وتضم‪ ،‬وكنيته أبو طامر وأبو‬ ‫عدي وأبو وثاب‪ ،‬وهو يثب إلى ورائه‪.‬‬

‫البراغيث ويدع القمل؛ فقال له أنس في ذلك‪ ،‬فقال‪« :‬أبدأ‬ ‫بالفرسان وأكر على الرجالة»‪.‬‬ ‫وأنشد أعرابي‪:‬‬ ‫ليل البراغيث أعياني وأنصبنـــي‬ ‫ال بارك اهلل في ليــل البراغـيـــث‬ ‫كأنهن وجلدي إذ خلـــــون بــــه‬ ‫أيتام سوء أغاروا في المواريــــث‬ ‫وقال آخر ‪:‬‬ ‫إذا جلت بعض الليل منهن جولة‬ ‫تعلقن في رجلــي حيــث أجـــول‬ ‫إذا ما قتلناهن أضعفــن كثـــرة‬ ‫علينا وال ينعـــى لهـــن قتيـــل‬ ‫أال ليت شعري هل أبيتـن ليلـــة‬ ‫وليس لبرغـــــوث علي سبيــــل‬

‫وقال ابن أيبك الصفدي‪:‬‬

‫أشكو إلى الرحمـــن ما نالنــــي‬ ‫من البراغيث الخفــاف الثقــــال‬ ‫تعصبــــوا بالليــــــل لما دروا‬ ‫أني تقنعـت بطيــــف الخيــــال‬ ‫وال يسب البرغوث‪ ،‬لما ورد أن النبي سمع‬ ‫رجال يسب برغوثا؛ فقال‪«:‬التسبه فإنه أيقظ نبيا‬ ‫إلى صالة الفجر»‪.‬‬ ‫سئل مالك عن البرغوث‪:‬من يقبض روحه؟‬ ‫فقال‪ :‬أله نفس؟ قيل‪ :‬نعم‪ .‬ق��ال‪ :‬اهلل يتوفى‬ ‫األنفس حين موتها ‪.‬‬ ‫ولقد شكا عامل افريقية إلى عمر بن عبد‬ ‫العزيز شر الهوام فكتب إليه ‪« :‬إذا أوى أحدكم‬ ‫إلى فراشه فليقرأ «وما لنا أال نتوكل على اهلل»‬ ‫اآلية‪.‬‬ ‫وق��ال حنين بن إسحاق‪« :‬الحيلة في دفع‬ ‫البرغوث أن تأخذ شيئا من الكبريت فتدخن به‬ ‫في البيت فإنها تفر من ذلك»‪ .‬وقيل يرش البيت‬ ‫بماء السذاب ‪.‬وقيل مشاق المراكب يحرق في‬ ‫البيت مع قشور النارنج ‪.‬‬ ‫• بعوض ‪ :‬قيل إنه أكثر أعضاء منه ‪،‬فإن‬ ‫للفيل أربعة أرجل وللبعوض ستة‪ ،‬ويزيد عليه‬ ‫بأربعة أجنحة‪ ،‬وله خرطوم مجوف نافذ ؛ فإذا طعن به جسد‬ ‫إنسان استقى الدم وقذف به إلى جوفه ‪،‬فهو له كالبلعوم‬ ‫والحلقوم‪ .‬ومما ألهمه اهلل تعالى أنه إذا جلس على عضو‬ ‫إنسان يتبع مسام العروق فإنها أرق وأسرع له في إخراج الدم‪،‬‬ ‫وعنده شره في مصه ‪،‬حتى قيل إنه ال يمص شيئا فيتركه‬ ‫باختياره إلى أن ينشق أو يطار‪.‬‬ ‫ومن عجيب أمره أنه ربما قتل البعير وغيره من ذوات‬ ‫األربع فيتركه طريحا‪.‬‬ ‫وقال الجاحظ ‪ « :‬من علم البعوض إن وراء جلد الجاموس‬ ‫دما وأن ذلك الدم غذاء لها وأنها إذا طعنت في ذلك الجلد‬ ‫الغليظ نفذ فيه خرطومها مع ضعفه ولو أنك طعنت فيه‬ ‫بمسالت شديدة المتن رهيفة الحد النكسرت فسبحان من‬ ‫رزقها على ضعفها بقوته وقدرته» (‪.)...‬‬ ‫قال بعضهم‪:‬‬ ‫ومن الحكم التي أودعها اهلل تعالى إياها أن جعل اهلل فيها‬ ‫قوة الحافظة والفكر وحاسة اللمس والبصر والشم ومنفذ‬ ‫الغذاء وجوفا وعروقا ومخا وعظاما فسبحان من قدر فهدى ولم‬ ‫يترك شيئا سدى‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪857‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)762‬‬

‫‪16‬‬

‫الثالثاء ‪� 04‬إلى ‪� 10‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫المجموعة القصصية‬

‫«تفاحة الغواية»‬

‫«لذة الحكي»‪ ،‬صيغة تركيبية تشربناها منذ تكويننا الثانوي‪،‬‬ ‫بعد أن أضحت محورا لجهود تطويع اللغة في انسيابها وفي‬ ‫تكثيفها من أجل إنتاج مادة تواصلية لينة‪ ،‬كثيفة‪ ،‬متشظية‬ ‫ومركبة‪ .‬وإذا كانت هذه الصيغة قد ارتبطت بإواليات انتظام‬ ‫مكونات نسق الخطاب التداولي اليومي المرتبط بالحاجيات‬ ‫المادية والروحية االعتيادية للفرد وللجماعة‪ ،‬فإن األمر سرعان‬ ‫ما انتقل إلى حقول الكتابة النثرية اإلبداعية السردية‪ ،‬ليفرز‬ ‫تحوال هاما في بنية النص القصصي ومورفولوجيته‪ ،‬تحت اسم‬ ‫مركب أجمع المهتمون والمتخصصون على أن يكون «القصة‬ ‫القصيرة جدا»‪.‬‬ ‫والحقيقة‪ ،‬إن األمر‪ ،‬ومن زاوية البحث المتخصص في‬ ‫إبداالت التاريخ الثقافي المرتبط بنظم الخلق والتجديد‬ ‫واإلبداع لدى النخب‪ ،‬يرتبط ببؤرة حداثية للتمرد على المعايير‬ ‫التقليدانية في السرد وفي الحكي‪ ،‬مثلما حملته األنماط األخرى‬ ‫المتوارثة تحت مسميات شتى‪ ،‬أهمها الرواية والقصة والقصة‬ ‫القصيرة‪ .‬هي ثورة في الرؤية وفي تكثيف المعنى وفي توظيف‬ ‫«االستعارات التي نحيا بها»‪ ،‬وفي تكثيف حقل الرموز المجردة‬ ‫والشواهد المادية‪ ،‬بهدف تفجير بنية النص التقليدي وإعادة‬ ‫تشييد أركانه الحكواتية الحداثية والمجددة‪.‬‬ ‫مناسبة هذا الكالم‪ ،‬صدور المجموعة القصصية القصيرة‬ ‫جدا للمبدع الدكتور الطيب الوزاني‪ ،‬خالل السنة الجارية‬ ‫(‪ ،)2016‬تحت عنوان «تفاحة الغواية»‪ ،‬في ما مجموعه ‪ 107‬من‬ ‫الصفحات ذات الحجم المتوسط‪ ،‬وذلك ضمن منشورات جمعية‬ ‫جسور للبحث في الثقافة والفنون بالناظور‪ .‬ويمكن القول إن‬ ‫صدور هذه المجموعة يشكل تعزيزا لمسار إبداعي عام اختاره‬ ‫المؤلف من خارج دوائر انشغاالته المهنية‪ ،‬لكي يصبح نافذته‬ ‫المشرعة على عوالم الخلق واإلبداع والحياة‪ ،‬األمر الذي وجد‬ ‫ترجمته في صدور مجموعته القصصية القصيرة جدا األولى‬ ‫تحت عنوان «ثورة الياسمين» (‪ ،)2012‬ثم مجموعته الثانية‬ ‫تحت عنوان «حمائم وأشواك» (‪ ،)2014‬فمجموعته الثالثة‬ ‫«أوراق قزحية» (‪.)2016‬‬ ‫ويبدو أن الطيب الوزاني قد استطاع نحت معالم تجربة خاصة في مجال تطويع اللغة وفي‬ ‫وضع القوالب اإلبداعية المستوعبة لرصيد هائل من عناصر اشتغال المخيال الفردي للمبدع‪ ،‬في‬ ‫عالقته بقلق أسئلة الكتابة أوال‪ ،‬ثم في عالقته بإبداالت محيطه الواسع الذي يحيا فيه ويتفاعل مع‬ ‫تغيراته ومع قيمه ومع نظمه ثانيا‪ .‬لقد استطاع المبدع الطيب الوزاني اكتساب أدوات «صنعة»‬ ‫الكتابة والحبكة السردية‪ ،‬بانسياب استثنائي وبمهارة عالية‪ ،‬جعلت منه أحد أبرز رواد الكتابة‬ ‫النثرية السردية الوطنية المعاصرة‪ ،‬األمر الذي انتبه له الناقد جميل حمداوي في دراسته النقدية‬ ‫المرفقة بالكتاب‪ ،‬عندما قال‪« :‬يعد الطيب الوزاني من أهم كتاب القصة القصيرة جدا بمنطقة‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫الشمال المغربي‪ .‬وقد تميزت قصيصاته بمجموعة من السمات‬ ‫الفنية والجمالية‪ ،‬مثل السخرية‪ ،‬والمفارقة‪ ،‬والحجم القصير‬ ‫جدا‪ ،‬والتحكم في الحبكة السردية‪ ،‬واستثمار التناص‪ ،‬وتشغيل‬ ‫الصورة الومضة‪ ،‬والميل نحو االنتقاء واإليحاء والترميز‪ ...‬كما‬ ‫يمتهن المبدع الطيب الوزاني حرفة الكتابة بشكل جيد‪ ،‬ويتقن‬ ‫ممارسة القصة القصيرة جدا إتقانا محكما‪ ،‬بتوظيف متخيالت‬ ‫سردية متنوعة ذاتية وموضوعية وميتاسردية وفانطاستيكية‬ ‫وحلمية‪.»...‬‬ ‫وإذا كان مجال اهتمامنا ال ينصب على الوقوف على كل‬ ‫الجوانب التقنية الموظفة داخل بنية نصوص الطيب الوزاني‪،‬‬ ‫من قبيل تقنيات التنكير واالقتضاب والتكثيف والتسريع‬ ‫واالتساق والتراكب والترميز‪ ،...‬فإن قراءتنا للعمل تندرج في‬ ‫إطار انشغاالتنا برصد تحوالت بنية اإلنتاج داخل المشهد‬ ‫الثقافي الوطني الراهن‪ ،‬في سياق اهتمام أوسع نطلق عليه –‬ ‫جزافا – صفة التاريخ الثقافي‪ ،‬ونردف به مجاال آخر يعرف بتاريخ‬ ‫الذهنيات المنتجة لألفكار وللرموز ولنظم اإلبداع والجمال في‬ ‫الفكر وفي السلوك‪ ،‬لدى الفرد ولدى الجماعة‪ .‬ومن هذه الزاوية‬ ‫بالذات‪ ،‬تنهض عوالم الطيب الوزاني‪ ،‬لتخلق فضاءات رحبة‬ ‫للتخييل وللخلق وللترميز‪ .‬هي عوالم بأمكنة وبوجوه مخصوصة‬ ‫من بيئة المؤلف‪ ،‬لكن مع تطويعها لشروط األنسنة التي تضفي‬ ‫عليها صفة الخلود وميزة االبتكار وميسم اإلبداع‪.‬‬ ‫ال يتعلق األمر بكتابة تسجيلية مباشرة‪ ،‬وال بخطاب تقريري‬ ‫حكواتي تقليدي‪ ،‬ولكن بمتن شيق‪ ،‬عبارة عن مقاطع مسترسلة‪،‬‬ ‫أو عن جمل متراتبة استطاعت الحفاظ على ميسمها التجنيسي‬ ‫والداللي والتركيبي والسياقي الذي حافظ لها على الوحدة‬ ‫العضوية للنص‪ ،‬وعلى شروط تحقيق صفة التكثيف الذي يجمل‬ ‫السياق في فقرة مركزة أو جملة واحدة‪ ،‬ولربما في كلمات‬ ‫معدودة‪ .‬وال شك أن صقل هذا المسار‪ ،‬قد تطلب من المبدع‬ ‫الوزاني الكثير من الجهد ومن األناة في انتقاء رموزه وفي اختيار استعاراته وتراكيبه التي ينهض‬ ‫عليها النص‪ ،‬بالنظر لصعوبة فعل التأصيل لهذا النمط السردي «الجديد» المسمى بالقصة‬ ‫القصيرة جدا‪ .‬وإذا أضفنا إلى ذلك حرص المؤلف الكبير على احترام أركان السرد القصصي‬ ‫المعروفة لدى النقاد وعموم القراء‪ ،‬ثم امتالكه لناصية لغة عربية متينة‪ ،‬أمكن القول إن األمر‬ ‫يتعلق في نهاية المطاف بعمل تأسيسي يمكن أن يشكل مرجعا للقراءة التفكيكية المتجددة‬ ‫بالنسبة لكل متتبعي طفرات حقول السرد المغربي الراهن‪ ،‬في أسئلته التقنية الخالصة‪ ،‬وفي‬ ‫تجديداته الجمالية والفنية الرحبة والواسعة‪.‬‬

‫أنقذوا العمل الجمعوي من براثن السياسة !‬ ‫بقلم‪ :‬حمزة الحساني بنطنيش‬ ‫‪Elhassanibentanich@gmail.com‬‬

‫ما أن انطلقت الحملة االنتخابية لألحزاب بهذا البلد العزيز‪ ،‬حتى افتضح أمر كثير من ‪-‬‬ ‫جمعيات المجتمع المدني‪ -‬التي كانت باألمس تلقننا دروسا في العمل الجمعوي الحر‪ ،‬والعمل‬ ‫الجمعوي المؤسساتي النزيه‪ ،‬والعمل الجمعوي المحترم لقانون الحريات العامة ‪...‬‬ ‫تيقن الجمهور في آخر اللحظات‪ ،‬أن الملقنين للدروس في العمل الجمعوي أمس‪ ،‬كانوا‬ ‫مجرد أذرع موازية ألحزاب سياسية ! يحشدون لهم المنخرطين بطريقة غير مباشرة‪ ،‬ويروجون‬ ‫لخطاباتهم السياسية‪ ،‬بلغة جمعوية صورية‪.‬‬ ‫اطلعنا على كثير من الجمعيات‪ ،‬التي تنشط بحلل سياسية مصبوغة بالعمل الجمعوي‪،‬‬ ‫ويدعمها رجال أعمال سياسيين كبار‪ ،‬من أجل كسب جمهور أكبر‪ ،‬بأرخص األثمان‪ ،‬وبأقصر‬ ‫الطرق !‬ ‫مهمة الجمعوي الذي هو تحت أمر السياسي‪ ،‬هي مهمة تنفيذ فقط‪ ،‬ال تشريع وال مدارسة‬ ‫ألي مشروع‪ ،‬فقط تنفيذ أجندات السياسيين الكبار‪ ،‬فتبقى غايته إرضاء سيده السياسي فقط‪،‬‬ ‫من أجل الفتات الذي ينعشه به !‬ ‫هذه الجمعيات المدنية لها قانونها المنظم لها (والذي بالمناسبة يجهله كثير من أعضاء‬ ‫الجمعيات اليوم) وتلك األحزاب لها قانونها كذلك‪ ،‬وكل طرف يجب أن يُحترم داخل سياجه‪،‬‬ ‫ويؤطر داخل اختصاصاته‪ ،‬دون أن يتأثر أحد باآلخر‪.‬‬ ‫نعم ليتعاون السياسي والجمعوي من أجل خدمة الحي والقرية والمدينة والوطن ‪ ..‬لكن‬ ‫دون أن تبقى هذه الجمعيات مجرد أبواق سياسية محضة !‬ ‫وقفت هذه األيام على كثير من الجمعيات‪ ،‬التي تشتغل علنا في أحزاب سياسية‪ ،‬وتسخر‬ ‫كل طاقاتها من أجل األخذ بيد السياسي الداعم لها‪ ،‬إلى قبة البرلمان‪ ،‬كما أن كثيرا من هذه‬ ‫الجمعيات‪ ،‬ينشط أعضاؤها داخل أحزاب سياسية بصفة رسمية‪ ،‬فتكون مرحلة االنتخابات هي‬ ‫فرصة لضرب العصفورين بحجر‪..‬‬ ‫إن الجمعيات ال يحق لها بأي صفة‪ ،‬أن تنشط في المجالين الديني والسياسي‪ ،‬حتى‬ ‫ال تختلط األمور‪ ،‬وتستغل المجتمعات بأبشع الوسائل‪ ،‬ويتم تلويث صور كل من العمل‬ ‫الجمعوي‪ ،‬وكذا العمل السياسي‪.‬‬ ‫احترام المؤسسات القانونية‪ ،‬والمساطر المنظمة‪ ،‬دليل على نضج الشعوب‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 04‬إلى ‪� 10‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫العدد ‪857‬‬

‫مع‬

‫لعبة السودوكو (‪)327‬‬

‫املواطنني‬

‫أصل اللعبة‬

‫رئيسة جمعية بالدي للنهوض‬ ‫بالتنمية البشرية بطنجة تندّد‬ ‫بالتطاول على الرموز الملكية‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬

‫سؤال يردده العديد من المتتبعين‬ ‫بعد أن أضحى الصبار‪ ،‬وخاصة فاكهته‬ ‫«الهندية» تساوي درهمين للحبة‪،‬‬ ‫بالنسبة للصبار الجبلي‪ ،‬ودرهم واحد‬ ‫للحبة بالنسبة للصبار المزروع في‬ ‫التربة‪ ،‬وأضحى من ال��زراع��ات ذات‬ ‫العائدات اإلقتصادية الكبرى‪ ،‬لما له‬ ‫من مزايا‪ ،‬حيث يمكن أن ينمو في بيئة‬ ‫جافة وشبه جافة‪ ،‬كما يعمل على خلق‬ ‫أنشطة مدرة للدخل كاستخراج الزيوت‬ ‫منه‪ ،‬زيادة عن بيعه طريا أو مجففا كفاكهة‪.‬‬ ‫ونظرا لألهمية التي أخذ يحتلها الصبار كفاكهة وبالتالي كنشاط فالحي مدر للدخل‬ ‫قابل لخلق أنشطة صناعية‪ ،‬عمدت وزارة الفالحة إلى إطالق ‪ ،‬مشروع لزراعة مئات الهكتارات‬ ‫من الصبار “الهندي” باقليم الحسيمة في إطار مخطط المغرب األخضر‪.‬وشمل الشطر األول‬ ‫من هذا المشروع غرس ‪ 914‬هكتارا من نبتة الصبار من نوع “الدالحية” الذي تشتهر بها‬ ‫المناطق الغربية لإلقليم ‪ 214‬هكتار منها بكل من جماعتي بني حذيفة و إسنادة‪ .‬و ‪200‬‬ ‫هكتار من الصبار الدالحية بمحيطي “تمزكيدا عيسى” و “آيت عمر” بالجماعة القروية بني‬ ‫حذيفة‪ ،‬و غرس ‪ 250‬هكتار بمحيط “اغر ميمون”‪ ،‬بالجماعة القروية سيدي بوتميم‪ ،‬اضافة‬ ‫إلى ‪ 250‬هكتار بمحيطي “بوعدي” و ”افراس مطالع” بنفس الجماعة‪.‬‬ ‫ويعتبر الصبار من الزراعات ذات العائد االقتصادى الكبير‪ ،‬وتكلفة اإلنتاج قليلة باإلضافة‬ ‫إلى أنه يتحمل ظروف البيئة الجافة وشبه الجافة‪ ،‬كما يمكنه النمو فى ظروف التربة الفقيرة‬ ‫بما اليالئم غيره من أنواع الفاكهة األخرى‪ ،‬كما يمكن الفالحين من تنويع األنشطة المدرة‬ ‫للدخل كتربية النحل واستخراج زيوت الصبار وبيع فاكهته سواء طرية أو مجففة‪ ،‬فضال عن‬ ‫مزاياه ‪.‬‬

‫م ‪ .‬الحراق‬

‫بنت تبحث عن أبويها الحقيقيين‬ ‫إسمها لبنى‪ ،‬احتضنتها أسرة ميسورة وعملت على تربيتها تربية حسنة‪،‬إلى أن وصلت‬ ‫‪ 37‬سنة‪ ،‬حينها عرفت أن مربيها ليسوا هما األبوين الحقيقين‪ ،‬مما حدا بها إلى البحث‬ ‫منذ مدة عن والديها البيولوجيين‪ ،‬وذلك من أجل مساعدتها على استكمال هويتها‪ ،‬ذلك‬ ‫أنها التحمل هوية األب واألم في بطاقتها الوطنية‪ ،‬مما يعرقل حياتها الشخصية‪ ،‬المهنية‬ ‫منها والزوجية‪.‬‬ ‫المرجو ممن يعرفون شيئا عن قصتها‪ ،‬أن يدلوها لمعرفة والديها ‪ ،‬ولهم أجر كبير‬ ‫عند اهلل تعالى‪ ،‬أو يتصلوا بالعنوان التالي ‪:‬‬

‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫ج‪.‬ش‬

‫هل يمكن تعويض زراعة‬ ‫القنب الهندي بالصبار «الهندي»‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬

‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫تقدمت السيدة نادية اإلدريسي رئيسة جمعيـة بالدي للنهوض بالتنمية البشرية‪،‬‬ ‫بطلب إلى وكيل الملك بالمحكمة اإلبتدائية بطنجة‪ ،‬بطلب الترخيص لها إلقامــة‬ ‫مجموعـة من األنشطة منها توزيع المنشورات وشن حمالت ضد المسؤولين بالمدينة‪،‬‬ ‫شجبا الستخدام «تاج المملكة» على الحاويات المخصصة للقمامة تحــت إشراف‬ ‫شـركــة «سوالمطــا» والمجلس الحضري ‪ ،‬بمختلف أحياء المدينة‪.‬‬ ‫و تشير السيدة نادية اإلدريسي في طلبها إلى أنها انتظرت تدخل المجلس الحضري‬ ‫لطنجــة للحـد من إهانــة هـذا الرمز الملكــي ــ حسب تعبيرها ــ إال أن انتظارها طال‬ ‫أكثر من الالزم ولم تتلق من حزب العدالة والتنمية المسيّر ‪ ،‬سوى اإلهمال وتجاهل ما‬ ‫جاءت به ‪.‬‬ ‫نادية اإلدريسي اليوم تطالب باعطائها الضوء األخضر للتحرك عبر ملصقات‬ ‫حائطية وشعارات تندّد فيها بتعرض كرامة الشعب واألسرة العلوية للتطاول وتطلب‬ ‫حمايتها وكذلك كأفراد أسرتها حتى تصل إلى مبتغاها النابع من وطنيّتها وتقديسها‬ ‫لرموز المملكة المغربية ‪.‬‬

‫حي بئر الشعيري‪ ،‬بني مكادة طنجة‪.‬‬ ‫أو اإلتصال بالرقم التالي ‪06،95،95،67،18 :‬‬

‫‪17‬‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 12‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫رقم ‪327‬‬


‫الرياضي‬ ‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬

‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 857‬ـ الثالثاء ‪� 04‬إلى ‪� 10‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫تاريخ الرياضة ‪:‬‬ ‫«الرياضة قديما» (‪)2‬‬

‫كلمة العدد‬

‫توسل‬

‫اتحاد طنجة لكرة القدم إلى جمهوره من أجل العودة لملئ‬ ‫المدرجات‪ ،‬وبالتالي ملء صندوق الفريق الذي بات يعيش أزمة‬ ‫مالية أكثر من سابقتها بعدما شكل هذا الجمهور موردا ماليا أساسيا للفريق خالل‬ ‫الموسم المنتهي وكان المكتب يحل بمداخل هذا الجمهور عدة مشاكل‪ .‬الفريق‬ ‫وجه رسالة عبر موقعه اإلليكتروني أكد فيه أنه في أمس الحاجة إلى جماهيره‬ ‫الوفية لدعمه في مباراة اإلياب التي جمعته باالتحاد الزموري للخميسات‪ ،‬األحد‬ ‫الماضي بملعب طنجة الكبير في إلطار ربع نهائي كأس العرش بعد غياب طويل‪.‬‬ ‫ولم يعد هناك مبرر الستمرار غياب هذا الجمهور وتخليه عن فريقه وهو على‬ ‫أبواب المنافسة على ثالث واجهات‪ ،‬البطولة والكأس اللذات بصما خاللهما عن‬ ‫مسيرة موفقة جدا‪ ،‬في انتظار المنافسات القارية على مستوى كاس الكونفدرالية‬ ‫اإلفريقية بعد احرازه المركز الثالث خالل الموسم الماضي‪.‬‬

‫هيرفي رونار‪...‬‬ ‫مدرب املنتخب الوطني الأول‬

‫• قمت بإستدعاء المدافع يونس عبد‬ ‫الحميد من ديجون الفرنسي الذي ينشط‬ ‫داخله دولي مغربي آخر‪ ،‬هو فؤاد شفيق الذي‬ ‫لم توجه له دعوة الحضور رفقة المنتخب‬ ‫المغربي رغم بصمه على مستوى جيد‪ ،‬ما هي‬ ‫مبررات عدم إستدعائه؟‬ ‫• • صراحة أنا أتابع فؤاد شفيق مع فريقه ديجون‬

‫وأراقب تطوره‪ ،‬لكنني أتوفر على نبيل درار كمدافع‬ ‫أيمن يقوم بدوره بشكل جيد‪ ،‬ورسميته ال تناقش‬ ‫داخل المنتخب المغربي وداخل فريقه موناكو أيضا‪.‬‬ ‫قمت باستدعاء يونس عبد الحميد ألنني أحتاج مدافعا‬ ‫أوسط يتوفر على إمكانيات كبيرة‪ ،‬كالتي يتوفر عليها‬ ‫هذا الالعب الذي أنتظر منه الكثير‪ ،‬وبالعودة إلى عدم‬ ‫إستدعاء شفيق أظن أن عدم حضوره معنا ال ينقص من‬ ‫مؤهالته‪ ،‬وسأواصل متابعته‪ ،‬شأنه كشأن باقي الالعبين‬ ‫المغاربة اآلخرين‪.‬‬

‫ب – في الهند القديمة‬ ‫الهند القديمة تشبه الصين في كثير من النواحي ‪ ،‬وبالرغم من‬ ‫النواهي التي كانت من تعاليم بوذا باالمتناع عن ممارس��ة األلعاب‬ ‫والتمتع بالنش��اط البدني توجد أدلة على أنها مارس��ت ألعاب مثل‬ ‫الرش��اقة وركوب الخيل واألفيال التي هي م��ن ميزاتها إلى الوقت‬ ‫الحال��ي ‪ ،‬والمصارعة الرقص وكان نظام (اليوج��ا) فريد من نوعه‬ ‫يشمل تمرينات القوام والتنفس المنظم ‪ ،‬وكان على كل من يرغب‬ ‫ممارس��ة هذا النظام أن يتبع برنامجا يشمل على ‪ 84‬وضعا مختلفا‬ ‫للقوام ‪ ،‬وكلمة اليوجا تعني «اتحاد روح اإلنسان باآللهة» ‪.‬‬

‫ج – في مصر القديمة‪ ‬‬ ‫اهتم المصري القديم بالرياضة باعتبارها جزأ من تعاليم دينه ‪،‬‬ ‫واآلثار القديمة للمصريين تثبت أنهم من أوائل الممارسين لكثير‬ ‫من األلعاب المعروفة اآلن ‪.‬‬ ‫ويق��ال أن التربي��ة الرياضي��ة بمفهومها الحالي ل��م تكن في‬ ‫منهاج المدرس��ة المصرية ‪ ،‬ولم تكن للدولة سياس��ة تجاهها ‪ ،‬بل‬ ‫يستمدها من حياته وأن ممارسيها من أبناء الطبقة الفنية ‪.‬‬

‫د – في بالد فارس‬ ‫كانت بالد حربية وتس��عى لبناء إمبراطورية عن طريق االعتداء‬ ‫ومن المتبع في بالد فارس واعتبار األوالد من س��ن الس��ابعة ملكاً‬ ‫للدولة ‪ ،‬وفيما بين السابعة والخامسة عشرة من العمر كان األوالد‬ ‫يتلقون المبادئ األساسية للتربية البدنية والتربية العسكرية التي‬ ‫يحتاجها الجندي للقيام بأعبائه ‪ ،‬ويس��تمرون حتى س��ن الخمسين‬ ‫وهكذا تمتعوا بالقوة القدرة القتالية ‪.‬‬

‫هـ – في بالد اإلغريق‪ ‬‬ ‫هو العص��ر الذهبي للتربي��ة الرياضية عل��ى اعتبارهم بذلك ‪،‬‬ ‫فلقد حاولوا بلوغ الكمال الجسماني وتعتبر التمرينات والموسيقى‬ ‫مهمة لذلك ‪.‬‬ ‫وكانت تقام مهرجانات كل أربع س��نوات وذلك تقديس��ا لإلله‬ ‫األعظم ( زي��وس ) في منطقة البلوبونيزا إبت��داء من عام ‪ 776‬ق‪،‬‬ ‫وكانت تستغرق خمسة أيام وكانت المسابقات الرياضية هي عماد‬ ‫تلك المهرجانات ‪.‬‬

‫(يتبع)‬

‫• بعد اإلنتهاء من إقصائيات كأس إفريقيا‬ ‫لألمم سيدخل الفريق الوطني إقصائيات‬ ‫كأس العالم‪ ،‬وسيواجه منتخب الغابون في‬ ‫أول محك‪ ،‬كيف تراقب هذا المنافس؟‬ ‫• • نشتغل داخل الطاقم التقني للمنتخب المغربي‬

‫بشكل محترف‪ ،‬وال نترك أي شيء للصدفة‪ ،‬سافر اليوم‬ ‫اإلثنين مساعدي باتريس بوميل بإتجاه الكاميرون‪،‬‬ ‫لمشاهدة المباراة الودية التي ستجمع األسود غير‬ ‫المروضة بمنتخب الغابون يوم غد الثالثاء وإعداد تقرير‬ ‫تقني عنها‪ ،‬وقبله أوكلت أحد التقنيين لمتابعة مباراة‬ ‫الفهود التي أجروها أمام السودان يوم الجمعة األخير‪.‬‬ ‫قبل السفر لـ «فرانس فيل» بالغابون وقبل دخول غمار‬ ‫إقصائيات كأس العالم‪ ،‬أريد تجهيز منتخب مغربي قوي‪،‬‬ ‫ودراسة مستوى مختلف المنافسين‪ ،‬من أجل تحقيق نتائج‬ ‫إيجابية مثلما كان عليه الحال منذ قدومي للمنتخب المغربي‪.‬‬

‫• لم تستدع العبين إنضموا ألندية خليجية‪،‬‬ ‫للمباراتين أمام ألبانيا وساوطومي‪ ،‬ويكون من‬ ‫الصعب أن تسقط العبين أساسيين من أمثال‬ ‫يوسف العرابي وامبارك بوصوفة‪ ،‬وبدرجة أقل عبد‬ ‫العزيز برادة في هذه الظرفية‪ ،‬هل فعال أسقطت‬ ‫مغاربة الخليج من مفكرتك؟‬ ‫• • لقد أسيء فهم ما قلته عن العبي الخليج في فترة سابقة‪،‬‬ ‫صرحت بأنني لن أستدعي الالعبين الممارسين هناك إذا ما‬ ‫تدنت مستوياتهم بشكل كبير‪ ،‬وطبعا األمر ال يمكن أن يسري‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫على الالعبين الذين يحافظون على تنافسيتهم وجاهزيتهم‬ ‫للعب في المستويات العالية‪ .‬أحرص دائما على مراقبة الالعبين‬ ‫المغاربة الممارسين بالخليج‪ ،‬ومؤخرا تواصلت مع عبد العزيز‬ ‫برادة عقب مباراة فريقه الكبيرة أمام الجيش القطري برسم‬ ‫ربع نهائي عصبة األبطال األسيوية‪ ،‬والتي فازوا فيها بثالثة‬ ‫أهداف لواحد‪ ،‬وسأراقب الالعبين األساسيين الذين أبانوا مع‬ ‫المنتخب المغربي على إمكانيات جد محترمة في اآلونة األخيرة‬ ‫كالعرابي وبوصوفة‪ .‬الدعوة لم توجه للمحترفين بالخليج خالل‬ ‫المواجهتين أمام ألبانيا وساوطومي‪ ،‬بإعتبار أن المنافسة لم‬ ‫تبدأ هناك وستنطلق إبتداء من هذا الشهر‪ ،‬لذلك إرتأيت تجريب‬ ‫بعض الوجوه الجديدة قبيل دخول مرحلة الحسم‪ ،‬والتي يصعب‬ ‫فيها دائما وضع عناصر أخرى تحت اإلختبار‪.‬‬

‫كلوب يكشف موعد اعتزاله‬

‫كشف األلماني يورجن كلوب‪ ،‬المدير الفني لفريق‬ ‫ليفربول اإلنجليزي‪ ،‬عن نيته باعتزال التدريب قبل بلوغه‬ ‫سن الـ‪ .60‬وقال كلوب‪ ،‬في تصريحات نقلها موقع «فور‬ ‫فور تو»‪« :‬سيأتي اليوم الذي سأقرر فيه اعتزال التدريب‪،‬‬ ‫أرغب في االستمرار في عملي حتى سن الـ‪ .»60‬وأضاف‬ ‫صاحب الـ‪ 49‬عاما‪« :‬بالتأكيد سأعود إلى ألمانيا للعيش‬ ‫هناك‪ ،‬ولكن ال أعرف إن كنت سأعود أللمانيا كمدرب‬ ‫أم ال‪ ،‬ليس لدي أي خطط إلزعاج أي شخص ال يريد‬ ‫وجودي حوله في نهاية مسيرتي»‪ .‬وأردف‪« :‬لو لم أدرب‬ ‫سوى ‪ 3‬أندية فقط في مسيرتي وهم ماينز ودورتموند‬ ‫وليفربول‪ ،‬فإن مسيرتي احتوت على أندية كبيرة»‪.‬‬ ‫وتطرق كلوب للحديث عن ليفربول‪ ،‬موضحًا‪« :‬لم‬ ‫أستطع رفض «الريدز»‪ ،‬كان من الصعب علي أال أقبل‬ ‫عرضه‪ ،‬لقد أحببت هذا النادي دائمًا»‪.‬‬


‫العدد ‪857‬‬

‫أخبـار‬ ‫اتحـاد طنجـة‬

‫حضور أمنييــــن من الســـودان‬ ‫لالستفادة من التجربة المغربية‬ ‫حضر وفد امني من السودان يتشكل من‬ ‫اربعة والة امن حضروا المباراة التي جمعت‬ ‫اتحاد طنجة بقضبة تادلة أخيرا لحساب‬ ‫الدورة الثالثة من البطولة االحترافية‪ ،‬في‪ ‬‬ ‫اطار التعاون االمني بين البلدين‪ ،‬لالستفادة‬ ‫من التجربة المغربية في مجال امن المالعب‬ ‫الرياضية والترتيبات االمنية المتخذة خالل‬ ‫احتضان التظاهرات والمباريات الرياضية‬ ‫الكبرى‪ .‬حيث قام الوفد بحضور محمد بوزفور‬ ‫المراقب العام‪ ،‬رئيس الخلية االمنية المركزية‬ ‫بجولة داخل الملعب واالستماع لشروحات‬ ‫مجموعة من العناصر المرتبطة بالتنظيم‬ ‫االمني للمباريات‪ .‬من شتى الجوانب‬

‫تأجيل موعد مباراة الرجاء واالتحاد‬ ‫قررت العصبة اإلحترافية التابعة للجامعة‬ ‫الملكية المغربية لكرة القدم تأجيل مباراة‬ ‫الدورة الرابعة من البطولة اإلحترافية‪ ،‬التي‬ ‫كان من المقرر أن تجمع فريقي الرجاء الرياضي‬ ‫و اتحاد طنجة هذا األسبوع ‪ ،‬بسبب مشاركة‬ ‫أربعة العبين من الفريق البيضاوي رفقة‬ ‫المنتخبات الوطنية‪ .‬و لم تحدد لجنة لبرمجة‬ ‫تاريخ إجراء هذه القمة الكروية‪ ،‬و لهذا سيكون‬ ‫فريق اتحاد طنجة في راحة األسبوع القادم و‬ ‫سيكتفي بإجراء تداريبه‪ .‬وفرض تواجد أربعة‬ ‫العبين من الرجاء مع المنتخبات الوطنية‬ ‫(العب بالمنتخب األول‪ ،‬و‪ 3‬بمنتخب المحليين)‪،‬‬ ‫هذا التأجيل‪ ،‬بحسب لوائح الجامعة الملكية‬ ‫المغربية‪ ،‬التي تمنح تأجيل مباراة أي فريق‪،‬‬ ‫يتواجد ‪ 3‬من العبيه بالمنتخبات‪ .‬وانضم جواد‬ ‫الياميق إلى المنتخب األول‪ ،‬استعدادا لمواجهة‬ ‫الغابون في تصفيات مونديال روسيا‪ ،‬كما‬ ‫انضم كل من محمود بنحليب‪ ،‬وبدر بانون‪،‬‬ ‫وعبداإلله الحافيظي‪ ،‬لمنتخب المحليين‪،‬‬ ‫لمواجهة الكاميرون‪ ،‬واألردن وديا‪.‬‬

‫بلمعلم يصف االتحاد بالمحترم‬ ‫وصف اسماعيل بلمعلم‪ ،‬فريقه الحالي‬ ‫اتحاد طنجة‪ ،‬بالفريق المحترم‪ ،‬مشيدا بمدربه‬ ‫عبد الحق بن شيخة الذي يعتبره صاحب‬ ‫الفضل الكبير في توقيعه بكشوفات هذا‬ ‫الفريق مؤخرًا‪ .‬وقال بلمعلم في حواره مع‬ ‫موقع كووورة إنه يتطلع للتتويج بعدد من‬ ‫األلقاب مع ناديه‪ ،‬ويرى في الموسم الحالي‬ ‫الفرصة الكبيرة لتحقيق هذا الحلم‪ .‬مشيرا أنه‬ ‫واحد من األندية التي عرضت عليه مشروعا‬ ‫احترافيا ومتكام ًال يتطابق مع الرهانات‬ ‫واألهداف التي أسعى خلفها‪ .‬ولم يكن ممكنا‬ ‫أن يدير ظهره لهذا العرض الرائع‪ ،‬ال سيما‬ ‫وكونه كان يرغب في العودة من جديد للعب‬ ‫بالمغرب‪ ،‬ورأى أنه العرض والفريق المثالي‬ ‫الذي يلبي كل طموحاتي‪ .‬وأشار بلمعلم أن‬ ‫الفريق يتوفر على تركيبة جيدة‪ ،‬كونه أقدم‬ ‫على تعاقدات وصفقات في المستوى العالي‬ ‫وبتضافر الجهود واإلبقاء على التركيز‪ ،‬لن‬ ‫ترههم التحديات التي ينافسون عليها‪ ،‬وأن‬ ‫اتحاد طنجة مصر بعد موسمه المنصرم على‬ ‫تثبيت أقدامه بين الكبار وعلى أن يكون‬ ‫قادرا على فرض اسمه ضمن خانة األقوياء‪،‬‬ ‫والمدرب بن شيخة شخص رائع كان له فضل‬ ‫في اختياره لهذا الفريق وأنه واثق من نجاحه‪.‬‬

‫الشمال الرياضي‬

‫الثالثاء ‪� 04‬إلى ‪� 10‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫سلة اتحاد طنجة تعقد جمعها العام‬

‫اتهم التقرير األدبي التحاد طنجة لكرة السلة رئيس‬ ‫الجامعة بالتشويش عليه‪ ،‬بسبب معارضته لسياساته التي‬ ‫ساهمت في تدهور كرة السلة الوطنية‪ .‬وأكد التقرير أن تغيير‬ ‫اسم الفريق تم وفقا للقوانين الجاري بها العمل‪ ،‬عكس ما يدعيه‬ ‫رئيس الجامعة‪ .‬مشيرا في هذا السياق أن المكتب المسير عقد‬ ‫جمعه العام االستثنائي يوم ‪ 16‬نوفمبر ‪ 2015‬لتعديل التسمية‬ ‫ونقلها من جمعية نهضة االتحاد الرياضي لطنجة لكرة السلة‬ ‫إلى جمعية االتحاد الرياضي لطنجة لكرة السلة‪ .‬غير أن الجامعة‬ ‫الملكية المغربية لكرة السلة وفي ظل الصراعات التي تعرفها‬ ‫في مواجهة مجموعة من األندية الرافضة للسياسة الفاشلة‬ ‫لهذا الجهاز في تسيير كرة السلة المغربية‪ -.‬يضيف التقرير‬ ‫األدبي ‪ -‬وبما أن الفريق ضمن الفرق المعارضة لسياسة‬ ‫الجامعة‪ ،‬سيما تجاوزات رئيسها ومجموعة من تصرفاته غير‬ ‫القانونية التي تضر بمصلحة كرة السلة الوطنية‪ .‬وفي ظل‬ ‫الغل وحقده الدفين على فريقنا وعزمه على تصفية الحسابات‬ ‫معه‪ ،‬حاول المواجه بقانون له اثر رجعي‪ .‬واضاف التقرير األدبي‬ ‫في موضوع التسمية الذي اثار جدال بين الطرفين‪»،‬وللتوضيح‬ ‫اكثر‪ ،‬فطبقا للمادية الخامسة عشر من النظام األساسي‬ ‫للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة‪ ،‬فإن األنظمة العامة‬ ‫التي يتحجج بها رئيس الجامعة لم يصادق عليها الجمع العام‬ ‫حتى يوم سادس دجنبر ‪ ،2015‬أي بعد تغيير التسيمة إلى اتحاد‬ ‫طنجة لكرة السلة‪ .‬وحتى المادة السابعة التي أراد أن يوظفها‬ ‫ضدنا‪ ،‬فهي ال تنص على الفرق المندمجة‪ ،‬بل تسري على‬ ‫الجمعيات التي تم حلها‪ .‬وبعد تدخل الوزارة الوصية بميثاق‬ ‫الشرف واالتفاق على حل هذه االشكاليات بشكل ودي تحت‬ ‫اشراف الوزارة‪ ،‬ولمصلحة كرة السلة ‪ ،‬انطلق الموسم في شهر‬ ‫فبراير بعد توقف دام الكثر من عشرة اشهر‪ .‬لكن الحالة ظلت‬ ‫كسابقتها‪ ،‬ألننا رفضنا المساومات التي تمت لغرض في نفس‬

‫يعقوب‪ ،‬حفاظا على مبادئنا وأخالقنا التي تنسجم مع المصالح‬ ‫العامة لرياضة كرة السلة الوطنية‪ .‬فعملنا بعد استشارة مع‬ ‫غالبية أعضاء المكتب المسير بانتداب محام لرفع دعوى قضائية‬ ‫لدى المحكمة اإلدارية بالرباط والتي ال زالت سارية‪ ،‬وسنوافيكم‬ ‫بكل مستجد في القضية»‪.‬‬ ‫يذكر أن اتحاد طنجة لكرة السلة عقد جمعه العام العادي‬ ‫يوم الخميس الماضي بقاعة االجتماعات التابعة لمندوبية وزارة‬ ‫الشباب والرياضة بعمالة طنجة اصيلة‪ .‬انطلق بكلمة رئيس‬ ‫الفريق‪ ،‬عبد الواحد بولعيش الذي تطرق لإلكراهات التي عاشها‬ ‫الفريق في ظل مشاكل داخلية مرتبطة بغياب الدعم المالي‬ ‫الكافي‪ ،‬من جهة وبالمشاكل التي تعيشها أندية كرة السلة‬ ‫الوطنية مع الجامعة‪ ،‬تضررت منها كرة السلة الوطنية والبطولة‬ ‫التي انطلقت متأخرة وشهدت عدة تعثرات‪.‬‬ ‫و صادق الجمع العام باإلجماع على التقريرين األدبي‬ ‫والمالي‪ ،‬األخير سجل اجتياز الفريق للموسم بمصاريف بلغت‬ ‫‪ 270‬مليون‪ ،‬فيما لم تتجاوز المداخل ‪ 190‬مليون‪ ،‬وختم الفريق‬ ‫الموسم بعجز مالي يناهز ‪ 80‬مليون‪ .‬لتسجل الديون العامة‬ ‫للفريق ‪ 260‬مليون‪.‬‬ ‫ومنح الجمع العام الصالحية للرئيس الختيار الثلث الجديد‬ ‫لتعويض الثلث الخارج من المكتب المسير‪.‬‬ ‫وتلى الجمع العام العادي‪ ،‬جمعا عاما استثنائيا‪ ،‬طبقا للمادة‬ ‫‪ 112‬من القانون ‪ 09-30‬المتعلق بالتربية البدنية والرياضة‬ ‫من أجل مالئمة الفريق لنظامه األساسي مع قرار وزير الشباب‬ ‫والرياضة رقم ‪ 16-1100‬صادر في ‪ 6‬أبريل ‪ 2016‬بسن النظام‬ ‫األساسي النموذجي للجمعيات الرياضية‪ .‬حيث تمت المصادقة‬ ‫عليه باالجماع‪.‬‬

‫عصبة الشمال لكرة القدم تنظم بطوالت محلية للفئات‬ ‫الصغرى لتطوير الممارسة والتنقيب عن المواهب‬

‫‪19‬‬

‫أخبـار‬ ‫المغرب التطواني‬

‫زريوح خارج اسوار تطوان‬ ‫انتقل المدافع السابق لفريق المغرب‬ ‫التطواني بالل زريوح لفريق المغرب الرياضي‬ ‫الفاسي بعقد لمدة موسمين من أجل دعم‬ ‫الخط الخلفي للفريق الفاسي في الموسم‬ ‫الحالي‪ .‬وكان زريوح خرج من حسابات‬ ‫مدرب المغرب التطواني سيرجيو لوبيرا‪،‬‬ ‫ما جعله يفكر في تغيير األجواء‪ ،‬علما بأن‬ ‫الفريق التطواني كان قد غادره مجموعة‬ ‫من الالعبين‪ ،‬كعبدالعظيم خضروف وأنس‬ ‫المرابط ويونس بلخضر‪ .‬ويسعى زريوح إلى‬ ‫بدء صفحة جديدة في مشواره الكروي مع‬ ‫المغرب الفاسي‪ ،‬خاصة أنه لم يلعب كثيرا‬ ‫في الموسم األخير‪.‬‬

‫ياسين الصالحــي يكشف سبب‬ ‫عودته للمغرب‬

‫أكد ياسين الصالحي الوافد الجديد على‬ ‫المغرب التطواني أنه سيبذل الكثير إلسعاد‬ ‫أنصار النادي‪ ،‬مشيرا إلى ثقته من نجاحه‬ ‫في تجربته الجديدة‪ .‬وأعرب الصالحي عن‬ ‫سعادته بالتوقيع في كشوفات التطواني‪،‬‬ ‫وقال خالل تصريحات إذاعية‪« :‬كان بإمكاني‬ ‫التوقيع ألكثر من فريق بالفترة األخيرة لكني‬ ‫فضلت التطواني كونه نادٍ كبير»‪ .‬وتابع‬ ‫الصالحي‪« :‬خالفي مع مدرب الكويت الكويتي‬ ‫كان سببا في عودتي من جديد للدوري‬ ‫المغربي وأعد أنصار التطواني بتقديم أفضل‬ ‫ما أملك لمساعدة الفريق‪ .‬واختتم‪« :‬أسعى‬ ‫أيضا الستعادة موقعي واسمي محليا و أرى‬ ‫أن بوابة التطواني تالئم أهدافي وأنا واثق‬ ‫من النجاح»‪.‬‬

‫العاصمــــي بالمنتخـــب الرديـف‬ ‫وجبرون بالشبان‬

‫في إطار برنامج اللجنة التقنية‪ ،‬تنهي عصبة الشمال‬ ‫لكرة القد أنها ستنظم النسخة الثالثة للبطولة الجهوية‬ ‫لفئتي البراعم مواليد ‪ 2005/2004‬و الكتاكيت مواليد‬ ‫‪ .2007/2006‬وتدعوا كافة المدارس و الجمعيات الرياضية‬ ‫بالعصبة‪ ،‬الراغبة في المشاركة لحضور االجتماع التحضيري‬ ‫يوم االربعاء خامس أكتوبر بمقر العصبة على الساعة الثانية‬ ‫عشر ظهرا لمناقشة ظروف انطالق هذه البطولة‪ .‬وفي إطار‬ ‫الهدف نفسه‪ ،‬الرامي إلى التطوير والتنقيب عن المواهب‪،‬‬ ‫تعتزم العصبة تنظيم بطوالت محلية للفئات الصغرى اقل‬ ‫من ‪ 15‬و ‪ 17‬سنة بمالعب القرب والمؤسسات التعليمية‬ ‫والمراكز التابعة لمديرية الشباب والرياضة بهدف تطوير‬ ‫الممارسة الكروية والتنقيب عن المواهب‪ .‬ودعت العصبة‬ ‫في بالغ لها‪ ،‬كافة المدارس و الجمعيات الرياضية بترابها‪،‬‬

‫والراغبة في المشاركة حضور االجتماع التمهيدي الذي‬ ‫سنعقد في الموضوع ذاته يوم االثنين سابع عشر من اكتوبر‬ ‫بمقر العصبة‪.‬‬ ‫وفي موضوع آخر‪ ،‬أشعرت اللجنة الجهوية للتحكيم‬ ‫حكام عصبة الشمال المترشحين الجتياز مباراة الترقية الى‬ ‫درجة حكم وطني بموعد االختبار البدني الذي سيتم يوم‬ ‫االربعاء ‪ 12‬اكتوبر بالرباط‪ ،‬فيما يجرى االختبار الكتابي‬ ‫يوم األحد ‪ 23‬اكتوبر‪ ،‬يشارك فيه فقط المترشحون الذين‬ ‫يتفوقون في االختبار البدني‪.‬‬ ‫وستجرى االختبارات‪ ،‬التي تهم جميع الحكام الذين‬ ‫أرسلت ملفاتهم عبر السلم االداري في اآلجال القانونية‪،‬‬ ‫وفق النظام القديم‪.‬‬

‫قرارات تأديبية من جامعة كرة القدم‬ ‫اجتمعت اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‪ ،‬مساء الثالثاء‬ ‫الماضي‪ 27 ،‬شتنبر ‪ ،2016‬لدراسة الملفات المحالة عليها‪ ،‬وأصدرت القرارات التالية‪:‬‬ ‫بالنسبة للبطولة االحترافية اتصاالت المغرب القسم األول‪:‬‬ ‫توقيف السيد عبد الرحيم بن بختي مدرب حراس فريق أولمبيك آسفي لمباراتين نافذتين مع غرامة مالية قدرها‬ ‫‪ 1000‬درهما‪.‬‬ ‫توقيف طارق ستاتي العب فريق الدفاع الحسني الجديدي لمباراة واحدة‪.‬‬ ‫بالنسبة للبطولة االحترافية اتصاالت المغرب القسم الثاني‪:‬‬ ‫توقيف السيد المصطفى الخنشاوي عضو المكتب المسير لفريق رجاء بني مالل ‪ 6‬مباريات نافذة مع غرامة مالية‬ ‫قدرها ‪ 3750‬درهما‪.‬‬ ‫توقيف محمد بنحميدة العب فريق اتحاد تمارة لـ‪ 3‬مباريات واحدة منها موقوفة التنفيذ مع غرامة مالية قدرها‬ ‫‪ 750‬درهما‪.‬‬ ‫توقيف يوسف السيكتوي العب فريق المغرب الفاسي لمباراة واحدة‪.‬‬ ‫توقيف نبيل موستاد العب فريق مولودية وجدة لمباراة واحدة‪.‬‬

‫تم استدعاء العبين من فريق المغرب‬ ‫التطواني‪ ،‬للمشاركة رفقة المنتخبات الوطنية‬ ‫المقبلة على خوض مباريات إعدادية استعدادا‬ ‫لالستحقاقات المقبلة‪ .‬حيث تم المناداة على‬ ‫الحارس عدنان العاصمي للمشاركة رفقة‬ ‫المنتخب الوطني الرديف في المباراتين‬ ‫الوديتين أمام كل من المنتخب الكامروني‬ ‫يوم ‪ 6‬أكتوبر والمنتخب األردني األول يوم‬ ‫‪ 10‬أكتوبر‪ .‬من جانبه‪ ،‬وجه مدرب المنتخب‬ ‫الوطني للشبان الدعوة لمهاجم المغرب‬ ‫التطواني أنس جبرون‪ ،‬للدخول في المعسكر‬ ‫اإلعدادي الذي سيخوضه المنتخب من ‪ 3‬إلى‬ ‫‪ 11‬أكتوبر ‪ ،‬والذي سيتخلله إجراء مباراتين‬ ‫إعداديتين‪ .‬وفي موضوع آخر‪ ،‬تعادل فريق‬ ‫اتحاد طنجة بدون أهداف مع ضيفه المغرب‬ ‫التطواني في كالسيكو الشمال الذي صادف‬ ‫افتتاح بطولة األمل الجهوية صباح األحد قبل‬ ‫الماضي بملحق ملعب الزياتن‪ .‬ولعب الفريق‬ ‫الطنجاوي معززا بالعب الفريق األول أحمد‬ ‫الشتنوف‪ .‬وتألق خالل هذه المباراة حارس‬ ‫مرمى الفريق التطواني الذي ساهم في‬ ‫خروج فريقه بنقطة التعادل وعاد صغار اتحاد‬ ‫طنجة بتعادل بهدف لمثله من تطوان أمام‬ ‫المغرب التطوني في المباراة التي احتضنها‬ ‫ملعب المالليين بتطوان‪ ،‬لحساب الجولة‬ ‫األولى للبطولة الجهوية للفئات العمرية‪.‬‬ ‫وكان صغار طنجة سباقون إلى اإلحراز في‬ ‫الشوط األول‪ .‬وعادل التطوانيون النتيجة في‬ ‫آخر أنفاس المباراة‪ .‬في حين انهزم فتيان‬ ‫وشبان اتحاد طنجة أمام المغرب التطواني‪،‬‬ ‫في افتتاح الجولة األولى من البطولة الوطنية‬ ‫للفئات الصغرى بملعب المالليين بتطوان‬ ‫تواليا بهدف لصفر وبهدفين لهدف واحد‪.‬‬


‫األخيرة‬

‫الثالثاء ‪� 04‬إلى ‪� 10‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫العدد ‪857‬‬

‫طنجة قاطرة المغرب نحو صناعة الطيران العالمية‬ ‫«العمالق» األمريكي «بوينغ» يستقر بطنجة‬

‫كلمة رئي�س التحرير ‪:‬‬

‫‪ 8700‬من�صب �شغل جديد و مليار دوالر رقم معامالت �إ�ضايف‬

‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫مولود أوخويا‬ ‫وفوق طاقتك ال تالم!!!‪..‬‬

‫يتجه المخطــــط الملكي لـ «طنجـــــة‬ ‫الكبرى»إلى أن يجعل من هذه المدينة عاصمة‬ ‫صناعية كبرى على ضفتي األبيض المتوسط‪،‬‬ ‫وقنطرة يعبر منها إلى عوالم الصناعة الدولية‬ ‫بعد ما نجح المغرب‪ ،‬عبر طنجة في استقطاب‬ ‫صناعات دولية كبرى ‪ ،‬رغم المنافسة الشرسة‬ ‫لدول تكبرنا مقدرة وخبرة وتجارب وإمكانات‬ ‫وشهرة في هذا الميدان‪ .‬وال أدل على ذلك من‬ ‫توجه جمهورية الصين إلى االستثمار‪ ،‬بصورة‬ ‫قوية‪ ،‬في طنجة‪ ،‬بعد أن اكتشفت مؤهالت هذه‬ ‫المدينة وموقعها الجغرافي وسهولة االتصاالت‬ ‫منها بمختلف قارات العالم‪ ،‬أرضا وبحرا وجوا‪،‬‬ ‫وخاصة بفضل شهرتها العالمية وما تتمتع‬ ‫به من مكانة متميزة في الذاكرة االقتصادية‬ ‫العالمية‪ ،‬كعاصمة دولية للمال واألعمال‬ ‫والتجارة الحرة‪.‬‬ ‫وبعد الطفرة التي شهدتها وتشهدها‬ ‫المنطقة الصناعية الحرة‪ ،‬التي أنشئت بمحيط‬ ‫الميناء طنجة المتوسط‪ ،‬الذي يوصف عالميا‬ ‫بالمنجزة «الفرعونية» لضخامته وقوة تجهيزاته‬ ‫وتنوع وجودة خدماته‪ ،‬حيث ارتحلت إليه العديد‬ ‫من الصناعات العالمية الكبرى خاصة في مجال‬ ‫صناعة السيارات واإلليكترونيك وغيرها‪ ،‬هاهي‬ ‫طنجة تنتقل إلى عالم الصناعات «الجوية» بعد‬ ‫أن أبدت شركة «بوينغ» األمريكية رغبتها في‬ ‫االستثمار الصناعي بطنجة‪.‬‬

‫«بوينغ» بطنجة‬

‫نجاح جديد لمشروع «طنجة الكبرى»‬ ‫الذي يعتبر من المبادرات النيرة لجاللة الملك‪،‬‬ ‫ولبنة من لبنات النهضة االقتصادية الكبرى‬ ‫التي يرعاها جاللته ويوفر لها كامل حظوظ‬ ‫النجاح‪ ،‬أن يلفت هذا المشروع انتباه «العمالق»‬ ‫األمريكي في صناعة الطيران «بوينغ» ويقرر‬ ‫االستثمار بطنجة ليفتح باب المغرب على عالم‬ ‫صناعة الطيران‪ ،‬كبلد يتمتع بقدرة خارقة في‬ ‫مجال التصنيع الدقيق ‪ ،‬العالي الجودة‪ ،‬الرفيع‬ ‫المردودية‪ ،‬الكبير «البريستيج» ‪.‬‬ ‫ومن حسن التوفيق أن يتم التوقيع‬ ‫على بروتوكول تفاهم بين المغرب والشركة‬ ‫األمريكية ‪ Boeing‬هنا بطنجة‪ ،‬وتحت إشراف‬ ‫جاللة الملك‪ ،‬وحضور العديد من الشخصيات‬ ‫األجنبيةوالمغربية‪.‬‬ ‫المشروع يتعلق بإحداث منظومة صناعية‬ ‫لمجموعة«بوينغ»بالمغرب‪،‬يتيحفرصةاستقرار‬ ‫ما يزيد عن ‪ 120‬مناول ممون لشركة «بوينغ»‬ ‫بطنجة‪ ،‬وخلق فوق ‪ 8700‬منصب شغل جديد‬ ‫متخصص‪ .‬كما سيحقق رقم معامالت سنوي‬ ‫إضافي عند التصدير بقيمة مليار األمر الذي‬ ‫سيمكن قطاع صناعة الطيران بالمغرب من‬ ‫تحسين موقعه على الصعيد العالمي‪.‬‬ ‫مشروع «بوينغ» الذي يندرج في إطار‬ ‫شراكة بين المغرب والعمالق العالمي في‬ ‫صناعة الطيران‪ ،‬المصنف األول عالميا في‬ ‫مجال صناعة الطائرات ‪ ،‬سيمكن من إنشاء‬ ‫وهيكلة منظومة تتألف من الممونين للشركة‬ ‫األمريكية‪ ،‬وإعداد أرضية دولية للتموين يكون‬ ‫مقرهابطنجة‪.‬‬

‫وتميز حفل التوقيع على هذا البروتوكول‬ ‫بعرض شريط وثائقي حول التطور الذي يشهده‬ ‫قطاع صناعة الطيران بالمغرب‪ ،‬باعتباره من‬ ‫الصناعات العالمية المغربية‪ ،‬خالل السنوات‬ ‫االخيرة‪ .‬وبانضمام الصانع األمريكي األول‬ ‫للطائرات بالمغرب‪ ،‬يكون هذا البلد قد أعطى‬ ‫إشارة قوية للفاعلين االقتصاديين العالميين‬ ‫في ما يخص اإلمكانات الحقيقية للمملكة‬ ‫المغربية‪ ،‬خاصة في القطاعات الصناعية البالغة‬ ‫التعقيد وذات القيمة المضافة العالية‪.‬‬ ‫ومعلوم أن قطــاع صناعة الطيــران‬ ‫بالمغرب‪ ،‬شهد نموا هائال «خالل السنوات‬ ‫األخيرة‪ .‬حيث تضاعف حجم القطاع ب ‪6‬‬ ‫مرات خالل ‪ 10‬سنوات ‪ ،‬و أصبح يضم حاليا‬ ‫‪ 121‬فاعال»‪ ،‬كما أن المغرب انتقل إلى الرتبة‬ ‫الخامسة عشرة ‪ ،‬من حيث االستثمارات في‬ ‫قطاع صناعة الطيران‪ ،‬وتمكن من ولوج دائرة‬ ‫البلدان الناشطة في هذا القطاع‪.‬‬ ‫وتعتبر «المنظومة» الصناعية لشركة‬ ‫«بوينغ» قاطرة لتحقيق المزيد من التطور‬ ‫لصناعة الطيران بالمغرب وتساعد على تعزز‬ ‫نجاعة وجاذبية قطاع الطيران بالمغرب‪،‬‬ ‫وستعمل أيضا على تسريع هذا القطاع ‪ ،‬كما كان‬ ‫الشأن بصناعة السيارات بالمغرب‪ .‬وستتمحور‬ ‫هذه المنظومة حول قطبين أساسيين‪ ،‬هما‬ ‫اإلنتاج‪ ،‬مع تمركز ممونين من مستوى عال‪،‬‬ ‫من جهة‪ ،‬وتعزيز المصانع الموجودة سلفا‪ ،‬من‬ ‫جهة أخرى‪ ،‬وذلك عبر الرفع من دفاتر طلبياتها‪،‬‬ ‫وكذا عبر التكوين‪ ،‬السيما من خالل بلورة برامج‬ ‫للتكوين معدة خصيصا من طرف «بوينغ»‪.‬‬ ‫وبالمناسبة‪ ،‬أشاد رئيس « بوينغ للطائرات‬ ‫التجارية» السيد رايموند إل‪ .‬كونر‪ ،‬برؤية جاللة‬ ‫الملك التي مكنت المغرب من التحول إلى أرضية‬ ‫هامة لسلسلة تزويد قطاع صناع الطائرات على‬ ‫الصعيد العالمي‪ ،‬وأكد أن «بوينغ‪ ،‬التي تحظى‬ ‫برصيد من عالقة الثقة لما يناهز ‪ 50‬سنة مع‬ ‫المغرب ‪ ،‬فخورة بالعمل مع الحكومة المغربية‬ ‫من أجل تطوير قطاع صناعة الطيران ودعم‬ ‫حاجيات اإلنتاج وتنافسية «بوينغ»‪ .‬والحظ‬ ‫أنه من خالل المقاولـــة المشتركـــة بالدار‬ ‫البيضاء‪ ،‬تمكنت «بوينـــغ» من معاينة الفرص‬ ‫الفريدة التي يمنحها المغرب لمناولي قطاع‬ ‫صناعة الطائرات‪ ،‬من أجل تقليص التكاليف‬ ‫مع االستمرار في إنتاج مكونات للطائرات ذات‬

‫الجودة العالية»‪ ،‬مضيفا أن «بوينغ والمملكة‬ ‫المغربية تمكنا من تطوير برنامج محفز غايته‬ ‫جلب ممونين جدد لبوينغ بغية االستقرار في‬ ‫المغرب‪ ،‬كما ستعمل الشركة األمريكية على‬ ‫التعاون بشكل وثيق من أجل تكوين اليد‬ ‫العاملةالمستقبليةللبالد»‪.‬‬ ‫وفي أعقاب حفـــل التوقيــــع على هذا‬ ‫البروتوكــول استقبل جاللة الملك بالقصر‬ ‫الملكي بطنجة‪ ،‬رئيـــس «بوينــغ للطائرات‬ ‫التجارية»‪ ،‬السيد رايموند إل‪ .‬كونر‪ .‬ووشحه‬ ‫بالحمالة الكبرى للوسام العلوي‪.‬‬ ‫ويالحظ المتتبعون أن استقرار «بوينغ»‬ ‫بالمغرب من خالل هذه المنظومة ‪ ،‬جاء ليعزز‬ ‫الثقة في جاذبية المغــرب ومتانــة اقتصاده‬ ‫وكفاءة موارده البشرية‪ ،‬وهي مؤهالت حاسمة‬ ‫جاءت ثمرة االستقرار السياسي واالجتماعي‬ ‫المشهود به للمغرب على المستوى العالمي‬ ‫والذي يعتبر حافزا أساسيا لجلب واستقرار‬ ‫االستثمارات األجنبية‪ .‬وهذا ما جعل صناعة‬ ‫الطيران بالمغرب تنمو وتتطور وتتسع بخطى‬ ‫عمالقة وبسرعة فائقة‪ ،‬في إطار سياسية رصينة‬ ‫هادفة إلى جعل طنجة مركزا عالميا محوريا‬ ‫متوفرا على ميناء كبير في المياه العميقة‪ ،‬يعتبر‬ ‫اليوم من أهم الموانئ المتوسطية والعالمية‪،‬‬ ‫يتوفرعلى منطقة صناعية حرة ومناطق صناعية‬ ‫تقدم امتيازات هائلة للمستثمرين الوطنيين‬ ‫واألجانب‪.‬‬ ‫وبعد اتفاق شراكة أولي بين الخطوط‬ ‫الجوية الملكية وشركة «سافران» بداية ‪،2001‬‬ ‫اتسع قطاع صناعة الطيران بالمغرب خالل‬ ‫السنوات األخيرة ليتوفر اآلن على حوالي مائة‬ ‫فاعل صناعي يوفر في الوقت الراهن فوق‬ ‫‪ 10000‬منصب شغل قار‪ ،‬ومن بين الشركات‬ ‫الكبرى المستقرة بالمغرب ‪:‬‬ ‫‪Airbus, Safran, Bombardier,‬‬ ‫‪Thales, Boeing, Nexans, EADS, Creuzet,‬‬ ‫‪Snecma, Daher, Matis, Zodiac, Le Piston‬‬ ‫‪Français, Souriau, Ratier Figeac, Eaton,‬‬ ‫‪Aerolia, LPS Haro,Lisi, Aerospace.‬‬

‫ع‪.‬ك‬

‫على ‪ ‬بغتة ودون سابق إنذار أعلن ليلة األربعاء الخميس الماضية عن‬ ‫إعفاء والي األمن السيد مولود أوخويا وإلحاقه باإلدارة المركزية بالرباط‪.‬‬ ‫وحســـب ما روجتــــه منابــــر متعــــددة‪ ،‬فإن «اختـالالت» أمنيـــة تم‬ ‫ترصدها‪ ‬وتسجيلها‪ ‬في الشارع العام‪ ،‬ما قد يكون قد تم تأويله بنوع من‬ ‫التكاسل في تفعيل «االستراتيجية األمنية الوقائية»‪ ‬خاصة وولي األمن‬ ‫مسؤول عن اإلشراف والتأطير والتتبع‪ ‬لتنفيذ هذه الخطة األمنية‪ .‬إضافة‬ ‫إلى إلحاح اإلدارة المركزية على تعزيز الشعور باألمن لدى عموم المواطنين‪،‬‬ ‫وهو‪ ‬األمر الذي طالما نبهنا إليه في مقاالت سابقة‪ ،‬بل وجعلنا في بعضها‬ ‫مسألة األمن‪ ‬من أسس استمرار الدولة واستقرارها‪.‬‬ ‫حقيقة إن األمن كالعدل‪ ‬أساس الملك وأن األصوات بحت مطالبة باألمن‬ ‫الذي تقلص بشكل مرعب من شوارعنا وأزقتنا ودروبنا وأحيائنا‪ ،‬كما تقلص‬ ‫الشعور لدينا باألمن والطمأنينة نتيجة تنامي ظواهر االعتداء والسرقة والضرب‬ ‫والجرح على قارعة الطريق‪ ،‬ضد المارة‪ ،‬وباستعمال السكاكين والسيوف‬ ‫حتى غدا استثناءا‪ ،‬أال نسمع من أحاديث الناس أونقرأ في صحف الصباح‪ ،‬عن‬ ‫حادثة سفك دم أو اعتداء أو سرقة يرتكبها منحرفون «يغزون» مدينتنا من‬ ‫«طيرّات» أخرى أو «مجانين»يتجولون بحرية في شوارعنا المركزية يثيرون‬ ‫الرعب في نفوس الرجال والنساء واألطفال على حد سواء‪ ،‬بسلوكهم المرعب‬ ‫وتصرفاتهم المخيفة‪.‬‬ ‫أمور تعرضنا إليها أكثر من مرة‪ ،‬بل ودعونا والة األمر واألمن إلى التجول‬ ‫راجلين بشوارع المدينة‪ ،‬والجلوس‪ ،‬ولو لدقائق معدودة‪ ،‬على رصيف مقهى‬ ‫مركزية‪ ،‬من مقاهي «السانتر فيل» ليشهدوا بأنفسهم على معاناة المواطنين‬ ‫مع اللصوص والمشاغبين والحراكين ومجانين «بويا عمر» الطلقاء‪ ،‬بعد أن‬ ‫تم إغالقة من طرف الوردي بصورة عشوائية‪ ،‬كأغلب القرارات الحكومية‪،‬‬ ‫لتتحول كل فضاءات البالد إلى «بويا عمر» مفتوح‪ ،‬يتحرك فيها المعتوهون‪،‬‬ ‫رجاال ونساء‪ ،‬بكامل الحرية‪! ‬‬ ‫ولكننا كنا‪ ،‬على الدوام‪ ،‬منصفين في حق نساء ورجال األمن‪ ،‬ننوه‬ ‫بإنجازاتهم الجيدة رغم قلة الزاد والعتاد ‪ ،‬ونوجه اللوم لإلدارات المركزية‬ ‫وللحكومة مجتمعة ‪ ،‬بسبب عدم الحرص على تزويد إدارة األمن الوطني‬ ‫والواليات األمنية بما تحتاجه من موارد بشرية وتجهيزات لوجيستيكية‪،‬‬ ‫لمواجهة مد اإلجرام الذي يجتاح المغرب من طنجة إلى لكويرة‪ ،‬حتى نبقى في‬ ‫الحدود الجغرافية المعلومة‪ ،‬ولو أننا ال نعرف شيئا كثيرا عن هذه المدينة إال‬ ‫ما يترسب حولها من أخبار غالبا ما تكون ذات طابع «صراعي»‪! ‬‬ ‫السيد مولود أوخويا تجاوب‪ ،‬فعال‪ ،‬مع تظلمات المواطنين‪ ،‬منذ بداية‬ ‫السنة الحالية‪ ،‬وانخرط في تنظيم عمليات أمنية متواصلة‪ ،‬جعلها في قالب‬ ‫مخطط استباقي جند له كل إمكانات الوالية األمنية‪ ،‬على ضعفها‪ ،‬أمام‬ ‫تيار االنحراف والجريمة الجارف‪ ،‬وحقق نتائج أثارت استحسان المواطنين بما‬ ‫اتسمت به من جرأة وإقدام‪ ،‬ألنها غطت مختلف ما يسمى بـ «النقط السوداء»‬ ‫حتى تلك التي كانت تعتبر «مناطق حرة» إلجرام‪ ،‬ال يجرؤ األمن وال الدرك‬ ‫على االنتقال إليها أو اقتحامها في السابق‪ ،‬لخطورتها وتشعب شعب اإلجرام‬ ‫داخلها‪ ،‬وهذا أمر يحسب للسيد مولود أوخويا ومساعديه‪.‬‬ ‫وبمراجعتنا لمقاالت سابقة ‪ ،‬في موضوع األمن‪ ،‬نجد أن التدخالت األمنية‬ ‫مكنت من توقيف آالف المنحرفين والمجرمين‪ ،‬ومن التحقيق من هويات آالف‬ ‫المشتبه فيهم وآالف مروجي المخدرات والمغتصبين ومستعملي السالح‬ ‫األبيض‪ ،‬ما ترتب عنه تراجع نسبي في معدل الجريمة بعد ثمانية أشهر من‬ ‫مصارعة الجريمة‪...... ! ‬‬ ‫شريط العمليات األمنية بطنجة «حافل» باالعتقاالت التي مست أعدادا‬ ‫كبيرة من المجرمين‪ ،‬وهم في معظمهم شباب من الجنسين‪ ،‬يتسللون إلى‬ ‫طنجة من مدن أخرى‪ ،‬بالشمال والجنوب‪ ،‬يعيثون فيها فسادا وإباحية وتعفنا‬ ‫وإنتانا وسفاهة وبغيا وأذى‪....‬ضدا على النظام وفي تحد للقانون وللسلطة‬ ‫المحلية‪ ،‬واستهتارا بالمواطنين الذين لم يتعودوا‪ ،‬ومنذ عقود خلت‪ ،‬على هذا‬ ‫النوع من السلوكات المتردية‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬ومنذ بداية السنة‪ ،‬أعلن عن تويف ‪ 2253‬شخص خالل‬ ‫ثالثة أيام‪ ،‬في قضايا إجرامية مختلفة‪ ،‬وفي يونيه الماضي تم وضع يد األمن‬ ‫على ‪ 14‬ألفا و ‪ 673‬منحرفا ‪ ،‬وبعدها بأقل من شهرين‪ ،‬أوقفت مصالح األمن‬ ‫‪ 1300‬جانح مشتبه في ارتكابهم جرائم تتعلق باالختطاف واالحتجاز والسرقات‬ ‫بالعنف واالتجار بالمخدرات والهجرة السرية وحيازة السالح األبيض ‪.‬‬ ‫وهي تقريبا نفس االتهامات التي ووجه بها ‪ 365‬مشتبها فيه تم‬ ‫توقيفهم نهاية غشت الماضي ‪ ،‬خالل عمليات أمنية كان يشرف عليها والي‬ ‫األمن شخصيا منذ يوليوزالماضي‪ ،‬وكان من بين المعتقلين هذه المرة ‪253‬‬ ‫جانحا في حالة تلبس‪ ،‬وذلك في أحياء «صعبة» كحي السعادة وبني مكادة‬ ‫‪،‬والحي الجديد‪ ،‬وبئر الشفا والسواني‪ ،‬والمصلى والمدينة العتيقة ‪.‬‬ ‫كما أوقفت مصالح األمن ‪ 14000‬مشتبه فيه بالسرقة داخل المنازل‬ ‫والمحال التجارية‪ ،‬خالل عمليات أمنية شملت معظم أحياء المدينة العتيقة ‪.‬‬ ‫كما أوقفت مصالح األمن ‪ 2108‬من المنحرفين المتورطين في قضايا تتعلق‬ ‫بترويج المخدرات و ‪ 585‬شخصا كانوا موضوع مذكرات بحث وطنية‪.‬‬ ‫وخالل بعض هذه العمليات قامت المصالح األمنية بحجز ‪ 7‬أطنان ونصف‬ ‫الطن من الحشيش وحوالي ‪ 3‬كيلوغرامات من الكوكايين والهيروين وفوق‬ ‫‪ 5‬آالف قرص مخدر من أنواع مختلفة‪.‬‬ ‫الالئحة طويلة والعمليات األمنية تشهد بجدية األداء األمني‪ ،‬بإدارة السيد‬ ‫مولود أوخويا ومختلف العناصر األمنية التي تجندت خالل السنة الجارية والسنة‬ ‫التي قبلها‪ ،‬في مواجهة الجريمة بطنجة‪ ،‬بعد أن وصل عدد الموقوفين خالل‬ ‫السنة الماضية إلى ما يفوق ‪ 60‬ألف شخص من المتورطين في جرائم مختلفة‪.‬‬ ‫وهذا سبب المفاجأة التي شعر بها المواطنون بإعالن إعفاء والي األمن‪،‬‬ ‫وإحالته على المركز ولو أننا واثقون من أنه سوف يكلف بمهام أمنية جديدة‪،‬‬ ‫نحن على يقين أنه سيؤمنها بالجدية والصرامة المعهودتين فيه‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.