Achamal n° 858 le 11 octobre 2016

Page 1

‫المغرب ضيف شرف المعرض الدولي‬ ‫الفالحي «البرتغال أغرو ‪»2016‬‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫الـعدد ‪ 858‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثـاء ‪ 09‬محـرم ‪� 11 / 1438‬إلى ‪� 17‬أكتـوبـر ‪2016‬‬

‫سيحل المغرب ضيف شرف على الدورة‬ ‫الثالثة من المعرض الدولي للجهات للفالحة‬ ‫واألغذية “البرتغال أغرو” ‪ ،2016‬المقرر‬ ‫تنظيمه ما بين ‪ 28‬و‪ 30‬أكتوبر الجاري‬ ‫بلشبونة‪ ،‬بحسب ما ذكر المنظمون‪ .‬وستتيح‬ ‫هذه التظاهرة‪ ،‬لزوارها فرصة اكتشاف‬ ‫مختلف منتجات الفالحة المغربية عن قرب‪.‬‬ ‫هذه التظاهرة تنظمها‪ ،‬برعاية رئيس‬ ‫الجمهورية‪ ،‬الجمعية الصناعية البرتغالية‪،‬‬ ‫وتفتح أمام الجمهور والمتخصصين من‬ ‫مختلف القطاعات‪ ،‬السيما الفندقة والمطاعم‬ ‫والذواقة وتجارة التقسيط والتوزيع والفالحة والتجهيز‪.‬‬ ‫وستعرف هذه التظاهرة تنظيم المنتدى الفالحي األول‪ ،‬الذي سيتمحور حول تثمين وتشجيع‬ ‫الصناعات الزراعية في مجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية‪.‬‬

‫‪2016‬‬

‫تشريعيات ‪2016‬‬

‫الحديث عن صعوبة تحالف جديد لتشكيل الحكومة‬ ‫بنكيران يمد يده ألحزاب «الكتلة الوطنية» حزب األحرار «خارج التغطية»‬

‫القيامة قامت‪ ،‬يوم جمعة أذن مفتو المناسبات لعموم المؤمنين بـ «جواز» تأخير صالة الجمعة‪ ،‬شرط أن يرابطوا‬ ‫بأبواب مكاتب التصويت‪ ،‬ألداء الواجب الوطني الذي يدخل في باب «العبادات» العينية المؤكدة‪ ،‬في المذاهب األربعة‪.‬‬ ‫والحال أن المصوتين لم يكونوا بحاجة إلى المرابطة وال إلى «التخندق» بأبواب مكاتب التصويت‪ ،‬ألنها ظلت‬ ‫شبه فارغة إلى ما بعد نهاية الزوال ودخول المساء‪ ،‬حيث إن معدل المشاركة نزل إلى ‪ 43‬بالمائة‪ ،‬والعهدة على‬ ‫الوزير حصاد‪ ،‬بينما حامت تلك النسبة في بعض الجهات‪ ،‬ومنها طنجة‪ ،‬حول ‪ 30‬بالمائة‪ ،‬حسب ما ادعاه بعض من‬ ‫رابطوا بالمكاتب ‪.‬‬ ‫(�ص ‪)4‬‬


‫الثالثاء ‪� 11‬إلى ‪� 17‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫العدد ‪858‬‬

‫إحداث معهد للتكنولوجيا ومدارس ومركز للتنمية‬ ‫اإلجتماعية بجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة‬

‫احتضن مقر مجلس جهة طنجة ‪-‬تطوان‬ ‫ الحسيمة بمدينة طنجة صباح يوم الخميس‬‫‪ 6‬أكتوبر ‪ ،2016‬اجتماعا مع وفد من جامعة‬ ‫والية ميسيسيبي ‪Mississipi State Uni� ‬‬ ‫‪ versity‬من أجل مناقشة التفاصيل الفنية‬ ‫والعملية إلحداث معهد التكنولوجيا ‪ ‬ومدارس‬ ‫ومركز للتنمية االجتماعية ‪ ‬بجهة طنجة –‬ ‫تطوان – الحسيمة بنظام أمريكي‪.‬‬ ‫وقد حضر هذا اإلجتماع كل من آسية‬ ‫بوزكري نائبة الرئيس المكلفة بقطاع التكوين‬ ‫والتعليم‪ ،‬سمية فخري نائبة الرئيس المكلفة‬ ‫بالقطاع االجتماعي‪ ،‬محمد السريفي مستشار‬ ‫رئيس مجلس الجهـة‪ ،‬حذيفة أمزيان رئيس‬ ‫جامعة عبد الملك السعدي‪ ،‬محمد عواج مدير‬ ‫األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة‬ ‫طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬عبد اللطيف العشيري‬ ‫الحداش المدير العام للمصالح بمجلس الجهة‪،‬‬ ‫ومجموعة من أطر الجهة‪.‬‬ ‫‪ ‬وحضر مــن جامعــة والية ميسيسيبي‬ ‫كل من السيدة جولي جردان والسيدة كاثي‬ ‫كورتيس وتهامـي مرزوق عن مجموعة شركة‬ ‫ماريتاللعقار‪.‬‬ ‫وقد تم التطرق في هذا اللقاء إلى مجموعة‬ ‫من النقط المهمــة‪ ،‬سيمـــا المتعلقة بعزم‬ ‫جامعة والية مسيسبي و مجموعة ماريتا للعقار‬ ‫وجهة طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬دراسة إمكانية‬ ‫إحداث معهد للتكنولوجيا في جهة طنجة ـ‬ ‫تطوان ـ الحسيمة بهدف خلق تكوين في مجال‬

‫الهندسة التطبيقية لتوفير يد عاملة من ذوي‬ ‫المهارات العالية في المغرب‪ ،‬إذ تسعى جامعة‬ ‫والية مسيسبي اإلنخراط في هذه اإلستراتيجية‬ ‫التي تهدف إلى توسيع تعليمها الرائد في‬ ‫مجال الهندسة التطبيقية في جامعة والية‬ ‫مسيسبي ( جامعة والية مشيغان) إلى جهات‬ ‫أخرى‪ ،‬وذلك من خالل المرور أو البدء باستخدام‬ ‫فن تعلم الهندسة التطبيقية في جامعة والية‬ ‫ميشيغان عن بعد‪ ،‬وكلية جديدة للهندسة‬ ‫التطبيقية‪ ،‬معهد مسيسبي المغرب ‪.)M2IT( ‬‬ ‫وعبرت األطراف في هذا اللقاء كون هذا المعهد‬ ‫سيشكل قيمة مضافة كبيرة للتعليم والتكوين‬ ‫على مستوى الجهة خاصة الفئة الشابة‬

‫انتخابات زرقاء‪..‬‬ ‫بال طعم وبال‬ ‫طعام‪!! .‬‬

‫بالمغرب من خالل اكتساب معارف تطبيقية‬ ‫ونظرية للهندسة التطبيقية كما هي في‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬وسيصبح للجيل‬ ‫القادم من المغرب خبرة في مرافق بحثية‬ ‫عالمية المستوى وسيتخرجون بدرجات معترف‬ ‫بها عالميا وتلتزم جامعة والية ميشيغان‪،‬‬ ‫من أجل دعم هذا البرنامج ‪ ،‬بإنشاء لجنة‬ ‫مشتركة مع مجموعة ماريتا وجهة طنجة‬ ‫تطوان الحسيمة الستطالع إمكانيات إنشاء‬ ‫المعهد(‪ )M2IT‬في مدينة طنجة‪ ،‬وكذا البحث‬ ‫عن جميع الفرص والمعوقات التي يمكن أن‬ ‫تقف في طريق الشراكة الفريدة من نوعها‬ ‫في المنطقة‪.‬‬

‫مدينة وزان تحتضن دورة أكتوبر العادية لمجلس جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة‬

‫الجمعيات والفرق الرياضية تحظى بالنصيب األكبر‬ ‫من ميزانية الجهة لسنة ‪2017‬‬

‫صادق مجلس جهة ـ طنجة ـ تطوان ـ‬ ‫الحسيمة‪ ،‬الثالثاء الماضي خالل جلسة دورة‬ ‫أكتوبر العادية لمجلس الجهة التي تم عقدها‬ ‫بمدينة وزان‪ ،‬برئاسة إلياس العماري رئيس‬ ‫الجهة‪ ،‬بحضور عامل إقليم وزان‪ ،‬على تخصيص‬ ‫أكثر من ‪ 28‬مليون درهم لدعم الجمعيات‬ ‫والفرق الرياضية بالجهة‪ ،‬من أصل ‪576‬‬ ‫مليون درهم من الميزانية المقترحة برسم‬ ‫سنة ‪ ،2017‬وذلك ب‪ 27‬صوتا ‪ ،‬فيما امتنع عن‬ ‫التصويت ثمانية أعضاء‪.‬‬ ‫وحسب اللجنة المالية فإن ميزانية سنة‬ ‫‪ 2017‬خصصت مليونين و‪ 130‬الف درهم‬ ‫للمساهمة في المنظمات الوطنية والدولية‪،‬‬ ‫و‪ 20‬مليون و‪ 500‬ألف درهم إلعانة الجمعيات‬ ‫والمؤسسات المحلية‪ ،‬و‪ 28‬مليون درهم‬ ‫للجمعيات والفرق الرياضية‪ ،‬ومليون و‪ 400‬أف‬ ‫درهم للتكوين المستمر الخاص بالمنتخبين‬ ‫وموظفي المجلس‪ ،‬و‪ 20‬مليون درهم كمنح‬ ‫خاصة بالجمعيات الثقافية‪ ،‬إضافة الى ‪21‬‬ ‫مليون درهم لدعم التعاونيات العاملة في مجال‬ ‫الصناعة التقليدية والفالحة والخدمات‪.‬و مليونا‬ ‫و‪ 520‬ألف درهم كمصاريف للمشاركة في‬ ‫المعرض الدولي للفالحة بمكناس‪ ،‬والمعرض‬ ‫السنوي للفرس بالجديدة‪ ،‬ومعرض الصيد‬ ‫البحري (أليوتس) بأكادير‪ ،‬والمساهمة في‬ ‫تسيير المرصد الجهوي للبيئة‪ ،‬و‪ 3‬ماليين درهم‬ ‫كدفعات لفائدة ميزانيات مجموعة الجماعات‬ ‫بالجهة‪ ،‬و‪ 25‬مليون درهم للجمعيات العاملة‬ ‫في المجال الصحي‪،‬و‪ 3‬ماليين درهم لدعم‬ ‫الغرف المهنية‪ ،‬وجمعيات التنمية من أجل وضع‬ ‫مشروع سياسة جهوية لالقتصاد االجتماعي‬ ‫والتضامني وتنظيم المعرض الجهوي لالقتصاد‬ ‫االجتماعي‪ ،‬و‪ 14‬مليون درهم للمساهمة في‬ ‫بناء مراكز العالجات الصحية األولية بأقاليم‬ ‫الجهة‪ .‬و‪ 25‬مليون درهم لدعم مشروع الشبكة‬ ‫الطرقية بالعالم القروي و‪ 20‬مليون درهم‬ ‫لمشروع التعليم والتكوين المهني بالعالم‬ ‫القروي‪ ،‬و‪ 20‬مليون درهم لدعم قطاع الصحة‬ ‫وتوفير التجهيزات الطبية بالوسط القروي‪ ،‬و‪17‬‬ ‫مليون درهم لتأهيل الجماعات بالوسط القروي‬ ‫و‪ 25‬مليون درهم إلنجاز مشاريع تهم الكهربة‬ ‫والتزود بالماء الشروب بالوسط القروي‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى مصاريف تدخل في باب التجهيز وكتل األجر‬ ‫والمنح وغيرها‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬تدارس المجلس قضايا‬ ‫أخرى اقتصادية ومالية وثقافية واجتماعية‬ ‫ومشاريع اتفاقيات إطار بين مجلس الجهة‬ ‫والمديرية الجهوية للثقافة ومؤسسة اإلدريسي‬ ‫حول المسالك التاريخية والثقافية بالجهة‪،‬‬ ‫واتفاقية شراكة مع جمعية عبد الصادق‬ ‫شقارة من أجل إحداث دار عبد الصادق شقارة‬ ‫للمحافظة على التراث االندلسي‪ ،‬ومشروع‬

‫اتفاقية الشراكة مع مركز األبحاث والدراسات‬ ‫في العلوم االجتماعية إلنجاز دراسة حول النسيج‬ ‫الجمعوي بالجهة‪ ،‬ومشروع اتفاقية شراكة مع‬ ‫وزارة الصناعة التقليدية واالقتصاد االجتماعي‬ ‫والتضامني الخاصة بتمويل وتنظيم المعرض‬ ‫الجهوي لالقتصاد االجتماعي والتضامني‬ ‫بالجهة‪ .‬ومشروع اتفاقية مع جامعة عبد المالك‬ ‫السعدي إلحداث المركز الجهوي لزراعة وتثمين‬ ‫النباتات العطرية والطبية‪ ،‬ومشروع اتفاقية مع‬ ‫المندوبية الجهوية للشباب والرياضة لتأهيل‬ ‫المركز الجهوي لحماية الطفولة الخاص‬ ‫بالفتيات‪ ،‬ومشروع اتفاقية مع مجالس العماالت‬

‫واألقاليم بالجهة إلحداث مجموعة الجماعات‬ ‫الترابية “إدماج” لتدبير قطاع محو األمية‪،‬‬ ‫ومشروع اتفاقية شراكة مع معهد التعاون‬ ‫الدولي للكنفدرالية األلمانية لتعليم الكبار‬ ‫لتفعيل خطة عمل لمحاربة األمية في إطار‬ ‫برنامج “تمكين”‪ ،‬ومشروع اتفاقية شراكة مع‬ ‫معهد باستور بالمغرب لدعم الصحة بالمنطقة‪،‬‬ ‫واتفاقية توأمة بين مجلس الجهة ومنطقة‬ ‫تشينكدوالصينية‪.‬‬

‫م‪.‬ح‬

‫«جاسوسة من طنجة» أحد أشهر‬ ‫المسلسالت اإلسبانية قريباً بالفرنسية‬ ‫منحت مدينة طنجة للروائية اإلسبانية‬ ‫«ماريا دوينياس» صيتا عالميا‪ ،‬من خالل‬ ‫روايتها األدبية «الوقت بين ثنايا الغرز»‪ ،‬التي‬ ‫ال تزال تحصد نجاحا عالميا متزايدا‪ ،‬خصوصا‬ ‫بعد تحويله إلى مسلسل تلفزيوني‪ ،‬يحقق حاليا‬ ‫إعادة بث حلقاته أعلى نسب المشاهدة في عدة‬ ‫قنوات إسبانية‪ .‬‬ ‫ترجم هذا العمل التلفزيوني مؤخرا‪ ،‬إلى‬ ‫اللغة الفرنسية تحت عنوان «جاسوسة من‬ ‫طنجة» سيطرح ابتداء من‪ 12 ‬أكتوبر الجاري‬ ‫على أق��راص الفيديو الرقمي‪ ،‬كما يمكن‬ ‫مشاهدته عبر االشتراك في خدمة‪،Netflix ‬‬ ‫الرائدة في مجال متابعة الحلقات التلفزيونية‬ ‫واألفالم‪.‬‬ ‫«الوقت بين ثنايا الغرز» أو جاسوسة‬ ‫من طنجة‪ ،‬عمل إبداعي‪ ،‬ينقل المشاهد إلى‬ ‫الفضاءات االستعمارية لمدينتي طنجة وتطوان‪،‬‬

‫‪2‬‬

‫خ�لال ثالثينيات القرن الماضي‪ ،‬في قصة‬ ‫بطلتها خياطة ناجحة‪ .‬غادرت مدينة مدريد‬ ‫بصحبة رفيقها من أجل االستقرار في عروس‬ ‫الشمال‪ ،‬حينما كانت الحرب األهلية اإلسبانية‬ ‫على وشك االندالع‪ .‬وبما أن أوضاعها المعيشية‬ ‫لم تكن في مستوى طموحاتها‪ ،‬اضطرت‬ ‫للرحيل إل��ى مدينة تطوان بحثا عن حياة‬ ‫أفضل‪ .‬حيث أتيحت لها فرصة إنشاء مشروع‬ ‫للحياكة والخياطة‪ ،‬األمر الذي جعلها محط‬ ‫أنظار األجانب خصوصا البريطانيين‪ ،‬انتهى‬ ‫بتورطها معهم في أعمال جاسوسية‪.‬‬ ‫المسلسل دفع بالعديد من اإلسبانيات إلى‬ ‫اختيار هواية تعلم الخياطة‪ ،‬والتسجيل في‬ ‫دورات تكوينية في هذا المجال‪ ،‬والبحث في‬ ‫المواقع االجتماعية والمنتديات عن كيفية‬ ‫تصميم وخياطة المالبس واألكسسوارات‪.‬‬

‫ج‪.‬ط‬

‫‪-‬‬

‫محمد �سدحي‬

‫‪sadhimed@gmail.com‬‬

‫أسدل الستــــار‪ ،‬كما يقول نقاد الرياضـــة‪ ،‬على‬ ‫االنتخابات في أجمل بلد في العالم‪ ،‬وانتهت الهيصة‬ ‫وانتهى الهرج والــمرج‪ ،‬وانتهـــى الكـــالم‪ ،‬والكالم‬ ‫المضاد‪ ،‬وصوت من صوت‪ ،‬وقاطع من قاطع‪ ،‬ونجع‬ ‫من نجح‪ ،‬وسقط من سقط‪ ،‬ولكن (األقالم) لم ترفع‪،‬‬ ‫و(الصحف) لم تجف‪ ،‬المداد سيال‪ ،‬ولكه تحليل بدون‬ ‫تخليل (األسنان)‪...‬‬ ‫أنا موحا كهرمات‪ ،‬ولد بني مكادة القديمة‪ ،‬وأجري‬ ‫على اهلل‪ ،‬لست راض عن هذه االنتخابات التي قاطعتها‬ ‫احتجاجاً على االنحراف والمسخ الذي طالها‪ ،‬خاصة‬ ‫حملتها الرديئة التي لم تكن في المستوى المعهود‪،‬‬ ‫وشاهد ومشهود‪ ،‬ال طعم وال طعام‪ ..‬حملة انتخابية‬ ‫اعتمدت على الكالم دون الدسم‪ ،‬حملة أجريت في‬ ‫العالم األزرق االفتراضي ولم تخرج إلى الناس في أرض‬ ‫الواقع إال لماماً‪ ،‬لم تستعمل فيها (الذخيرة) بما يكفي‪،‬‬ ‫وال (الصحافة) أخذت منها نصيبها كما العادة القديمة‬ ‫مع حليمة‪...‬‬ ‫حليمة لم تعد‪ ،‬وإن كانت بعض الوجوه القديمة قد‬ ‫عادت‪ ،‬لكنها نشطت حملتها االنتخابية في الفيسبوك‪،‬‬ ‫هذا الفضاء األزرق الذي كان سبباً في حرماننا‪ ،‬نحن‬ ‫شعب التصويت‪ ،‬من الزرقالفات وأخواتها‪ ..‬أنا شخصياً‬ ‫أحتج على هذا التحول الجذري الخطير في إدارة الحملة‬ ‫االنتخابية‪ ،‬وهذا المسخ وهذا اليباس وهذا القحط‬ ‫وهذا الجفاف الذي عرفته ينابيع انتخاباتنا‪ ،‬لم تكن‬ ‫هذه المرة عرساً ديمقراطياً بالمعنى المغربي الصحيح‪.‬‬ ‫فكيف لعرس أن يمر بدون لحم وال برقوق وال مئات‬ ‫دراهم من فوق؟ الطبالون والغياطون في غاية التذمر‪،‬‬ ‫وكتاب الشعارات والملحنون الموسميون والبراحون لم‬ ‫يجنوا من هذا الموسم غير األصفار‪ ،‬وحدها الشبكات‬ ‫العنكبوتية‪ ،‬وبعض الشبكات العائلية‪ ،‬استفادت من‬ ‫االنتخابات وفلوس االنتخابات‪..‬‬ ‫ردوا لنا انتخاباتنا التي ألفناها وكبرنا معها وأكلنا‬ ‫وشربنا وطربنا ورقصنا فيها مع مرشحينا الذين كنا‬ ‫نحبهم‪ ،‬أيام الحملة‪ ،‬أكثر من أهلنا‪ ...‬لماذا تصرون‬ ‫على تغيير عادات الناس وطمس تقاليدهم المبنية‬ ‫على الحب والوئام والخير والخمير والتشارك في الطاعم‬ ‫الذي يحتش ركب من خان وصام (عن التصويت) ؟‬ ‫إنها خيانة كبرى للماضي االنتخابي المجيد المليء‬ ‫باألفراح والمسرات‪ ،‬ونكوص نحو منحدر انتخابي‬ ‫يحدث شروخاً في جسمنا السياسي الذي كان معافى‬ ‫من شدة األكل الجيد طيلة الحملة‪ ...‬وبعدها تصويت‬ ‫مضمون وبكثافة على الكرام الذين ال يذخرون شيئاً إال‬ ‫لما يعلن المعلن عن النجاح والفالح وحي على المنصب‬ ‫إلى أن تنتهي الدورة وتبدأ دورة أخرى جديدة‪ ،‬وهكذا‬ ‫دواليك (مرت مدة لم أستعمل هاذ «دواليك»)‪.‬‬ ‫نلتقي‪! ‬‬


‫الثالثاء ‪� 11‬إلى ‪� 17‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫العدد ‪858‬‬

‫درد‬ ‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫دردشة‬

‫شة‬

‫سلمني وصْ ً‬ ‫أتاني يمشي على استحياء‪ .‬بعد التحية والسؤال عن األحوال‪َّ ،‬‬ ‫ال حين‬ ‫َ‬ ‫تصفحته‪ ،‬وجدته وصل إيداع يشهد فيه قائدُ المقاطعة الفالنية‪ ،‬أنه توصَّل من‬ ‫هذا المواطن الحامل للبطاقة الوطنية رقم كذا‪ ،‬بملف طلب المساعدة الطبية تحت‬ ‫وذ َ‬ ‫رقم كذا‪ ،‬بتاريخ ‪ُ 2012-05-17‬‬ ‫ُ‬ ‫الوصل بمالحظة تشير إلى أنه‪ -‬أي األصل‪ -‬ال‬ ‫يّل‬ ‫يُخَوّل لصاحبه صفة مؤهَّل لنظام المساعدة الطبية‪.‬‬ ‫وإذن‪ ،‬كيف سيغدو حامله مؤهَّ ً‬ ‫ال؟ هذا هو الموضوع‪.‬‬ ‫فالتأهل يحتاج إلى بطاقة‪ ،‬والبطاقة راقدة في أدراج المكاتب‪ ،‬وأربابُ المكاتب‬ ‫يتصرفون حسب مساطر‪ ،‬تطول حبالها‪ ،‬وتتشعَّبُ سُبلها‪ ،‬وهم يجدون اللذة والمتاع‬ ‫في تطبيق هذه المساطر‪ ،‬أو التفنّن في تطبيقها‪ ،‬أو التم ّلص من تطبيقها‪.‬‬ ‫حاولتُ أن أمدَّ يد المساعدة لهذا المواطن‪ ،‬فلم أُفلح‪ .‬فالوالية أحالتني على قائد‬ ‫المقاطعة‪ ،‬والمسؤولة عن قسم المساعدة الطبية بالمقاطعة‪ ،‬أحالتْني على الوالية‪.‬‬ ‫وهذا يعني أن حبل الوُدّ بين إداراتنا مقطوع‪ ،‬وأن المواطنين سيظلون ضحية‬ ‫هذا التنافر لسنوات وسنوات‪ ،‬ويعني أن مساطرنا اإلدارية التي يتحصَّن ويتًمتْرس‬ ‫وراءها المسؤولون اإلداريون‪ ،‬سترهن المغرب ألعوام وأعوام‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫وإال ٍبمَ نُفسر هذا التماطل في تمكين العجزة والمرضى‪ ،‬من االستفادة الطبية‬ ‫التي قيل إن رقم المستفيدين منها سيصل إلى ما يناهز الثمانية ماليين؟‬ ‫بم نبرر ونعلل بطء هذه البطائق‪ ،‬وعدمَ تمكين المواطنين المساكين منها؟‬ ‫إن هناك مقولة قالها السيد عبد اإلله بن كيران غداة ُّ‬ ‫تقلده السلطة‪ ،‬فقد قال‪:‬‬ ‫إن على اإلدارة أن تتصالح مع المواطنين‪ .‬فهل تصا َلحَتْ؟ هل بدا منها ما يعبر عن‬ ‫حُسن النية؟ هل قمنا بإجراءات لتحقيق هذا الصلح؟‬ ‫ال أَعتقد‪ .‬فالموظفة التي تُحيّيها‪ ،‬ثم ال ترد عليك التحية‪ ،‬في أية خانة سنضعُها؟‬ ‫والمسؤول الذي تسأل عنه ليوقع وثيقتك‪ ،‬فيقال لك‪ :‬إنه لم يأت بعد‪ ،‬ماذا ستقول‬ ‫عنه؟ والكاتب الذي يُغْلظ لك في القول لمجرد مطالبتك بحقٍّ من حقوقك‪ ،‬ماذا‬ ‫ستفعل معه؟‬ ‫هيهات أن تتصالح معنا إدارتنا‪ ،‬وهيهات أن نجد فيها ما يجد المواطنون في‬ ‫الدول المتقدمة من سالسة وسهولة في المعاملة‪ ،‬والتطبيق‪ ،‬والتنفيذ‪.‬‬ ‫هيهات ثم هيهات‪ .‬فلم يحن الوقت بعد‪ ،‬لتنزيل الدستور‪ ،‬وتطبيق بنوده على‬ ‫أرض الواقع‪ .‬ولم يحن الوقت الستثمار هذه َّ‬ ‫الطفرة اإلعالمية المتمثلة في اإلنترنيت‬ ‫والحاسوب‪ ،‬لتبسيط مساطرنا وتيسير معامالتنا وتقريب اإلدارة من المواطنين‪.‬‬

‫باحثون تربويون يستعرضون إدماج تكنولوجيا‬ ‫المعلومات واالتصال في التعليم بتطوان‬

‫‪ ‬نظمت المديرية اإلقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني‬ ‫بتطوان مؤخرا‪ ،‬لقاء تواصليا حول موضوع‪ :‬إدماج تكنولوجيا المعلومات‬ ‫واالتصال في التعليم من خالل تقديم أبحاث علمية أكاديمية أنجزت‬ ‫بالمؤسسات التعليمية‪ .‬وخالل هذا اللقاء التواصلي تناول عدد من األساتذة‬ ‫الباحثين تجارب اإلدماج على مستويات متعددة‪..‬‬ ‫واستعرضت سعاد الخياط الدري األستاذة بمجموعة مدارس بنقريش‬ ‫أثر شبكات التواصل االجتماعي الفايسبوك وتأثيرها على قيم المراهقين‪،‬‬ ‫وهي دراسة ميدانية تمت بمؤسسات تعليمية بتطوان خلصت إلى نتائج‬ ‫صادرة عن المراهقين‪ ،‬وقد توزعت النتائج السلبية واإليجابية التي خلصت‬ ‫إليها الدراسة ‪ ،‬على تسعة مجاالت منها ‪ ،‬العقدية واالقتصادية والتواصلية‬ ‫واألسرية ‪...‬‬ ‫كما سلطت الدكتورة ماجدة النية األستاذة بالثانوية التأهيلية‬ ‫الجاحظ بفاس‪ ،‬الضوء على عملية إدماج تكنلوجيات المعلوميات واالتصال‬ ‫في منظومة تعليم القرب من خالل دراسة حالة بتطوان‪ ،‬وتعالج الدراسة‬ ‫الميدانية‪ ،‬إمكانية إدماج العاملين في برنامج «جيني» والمخطط‬ ‫االستعجالي‪ .‬والدور الذي قام به البرنامج في توفير البنيات التحتية‪ ،‬وكيفية‬ ‫استعمال األستاذة للموارد التكنلوجية‪.‬‬ ‫من جانبها عالجت الدكتورة إيمان البقالي الباحثة بالمركز الجهوي‬ ‫لمنظومة اإلعالم باألكاديمية الجهوية للتربية والتكوين طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة‪ ،‬عملية إدماج تكنلوجيات اإلعالم الجديدة بالتعليم الثانوي‬ ‫التأهيلي بشمال المغرب من خالل دراسة ميدانية ‪ ،‬وخلصت الباحثة إلى‬

‫أن دمج تكنلوجية اإلعالم ومواد اللوجستيك مرتبط بإرادة األساتذة ‪،‬‬ ‫والتكوين في المجال وتحفيز التالميذ ‪ ،‬مع وضع استراتيجيات بحسب كل‬ ‫مؤسسة تعليمية‪..‬‬ ‫مداخالت أخرى ركزت على موضوع اإلدماج البيداغوجي لبرنامج‬ ‫المحاكاة في تعليم العلوم الفيزيائية للباحث خالد مهدي أستاذ اإلعالميات‬ ‫بثانوية خديجة أم المؤمنين التأهيلية‪ ،‬وقد تطرق الباحث في هذه الدراسة‬ ‫الميدانية‪ ،‬إلى تكوين األساتذة في برامج المحاكاة عن بعد‪ ،‬لرصد الواقع‬ ‫من زاويا متعددة وهي التالميذ واألساتذة والمفتشين‪.‬‬ ‫وخلصت الدراسة إلى عدم أخذ البرامج بعين االعتبار لحاجات التالميذ‪،‬‬ ‫واإلدماج التربوي لبرامج المحاكاة‪ ،‬وقصر مدد التكوين‪ ،‬ثم غياب تناغم‬ ‫المجموعات في التكوين‪ .‬إلى ذلك ركز محمد شقور األستاذ بثانوية أبو بكر‬ ‫الصديق التأهيلية على إدماج المحاكاة في تعليم العلوم الفيزيائية‪ ،‬وعرض‬ ‫الباحث أبرز النتائج التي توصل إليها ‪ ،‬التي تهدف إلى تطوير مستوى‬ ‫التالميذ في العلوم الفيزيائية ‪ ،‬كما أبرز العوامل التي تؤثر بالشكل السلبي‬ ‫على تحصيل التالميذ مع إعطاء مجموعة من الحلول العملية‪.‬‬ ‫وخالل هذا ‪ ‬اللقاء التواصلي ناقش عزيز بيداري أستاذ بمؤسسة براعم‬ ‫الرازي الخاصة‪ ،‬دراسة دعا من خاللها إلى إدماج ناجح لتكنولوجيات اإلعالم‬ ‫واالتصال‪ ،‬مؤكدا أهميتها في حل المشاكل أثناء التدريس‪ ،‬وخلص إلى‬ ‫ضرورة تجاوز البيداغوجيا الكالسيكية لتحقيق نتائج أفضل على مستوى‬ ‫اكتساب خطوات النهج التربوي للمتعلم‪.‬‬

‫وقفة مع‬ ‫الفيلسوف‬ ‫طه عبد الرحمن‪..‬‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫أعود إلى بعض ما دونته في مذكراتي بخصوص الدين والعلمانية‪..‬‬ ‫في مناسبة علمية مشهودة نظمناها بآداب تطوان في السنة الجامعية‬ ‫‪ 2009‬ـ ‪ 2010‬استضفنا الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن إللقاء درس افتتاحي؛‬ ‫اختار له موضوع ‪:‬‬

‫«األخالق العالمية مداها وحدودها»‪..‬‬

‫وحيث إن الدرس المذكور ما زال حيا في ضميري وعقلي ‪..‬وله سبق وأولوية‬ ‫لقيامه على الحجاج الهادف لتصحيح الربط الفج بين «العلمانية» و «الدين»‬ ‫على حساب سياسة األخالق أو أخالق السياسة ‪..‬أقنعت نفسي بضرورة العودة إلى‬ ‫التذكير بأهم نقاطه المفصلية‪..‬‬ ‫أفق الدرس المذكور عالمي‪ ..‬وعالميته مشدودة بشأننا الخاص ما دام‬ ‫المشكل أخالقيا يمس األفراد والجماعات في أرض اهلل الواسعة‪..‬‬ ‫بعد تقديمه لبيانين ؛ أولهما مفهومي وثانيهما تاريخي حول األخالق‬ ‫العالمية‪ ،‬حدد الفيلسوف طه عبد الرحمن أربع ركائز لهذه األخالق الكلية أو‬ ‫الكونية‪.‬‬

‫الركيزة األولى ‪:‬‬

‫ضرورة تسييد أخالق عالمية ؛ وبدونها ال يمكن إقامة بنـاء عالمـي جديد‬ ‫يخرجنا من أزمة متعددة ‪ ..‬وهذه األخالق العالمية الملزمة هي أعز ما يطلب ‪..‬‬

‫الركيزة الثانية ‪:‬‬

‫المعاملة اإلنسانية المترجمة لهذه األخالق العالمية ؛ بغض النظر عن الدين‬ ‫واللون والجنس والعرق‪..‬‬ ‫والقاعدة الذهبية في هذه الركيزة هي أن ال تعامل غيرك بما ال تريد أن‬ ‫تعامل به‪ ..‬وبديهي أن في اإلسالم صورا متعددة لهذه القاعدة وهي متوقفة على‬ ‫اإليمان «ال يؤمن أحدكم حتى يحب ألخيه ما يحب لنفسه»‪.‬‬

‫الركيزة الثالثة ‪:‬‬

‫متعلقة بتوجيهات أدبية هي االلتزام ب ‪:‬‬ ‫ـ ثقافة التضامن وبنظام االقتصاد العادل‬ ‫ـ ثقافة التسامح والصدق في الحياة ( مطابقة في األقوال واألفعال )‬ ‫ـ ثقافة الحقوق والمساواة بين الجنسين ( احترام الشريكين )‬

‫الركيزة الرابعة ‪:‬‬

‫الحاجة إلى تحويل القلوب ؛ إذ اليمكن تغيير األرض دون تغيير القلوب؛ وهذا‬ ‫أمر يتوقف على ‪ :‬التفكر والتأمل والصالة والذكر‪..‬‬ ‫وفي إطار سرد بعض الملحوظات النقدية حول هذه األطروحة ذكر الفيلسوف‬ ‫طه عبد الرحمن بمبادرة تأسيسية قام بها برلمان األديان في مؤتمره الثاني بعد‬ ‫ارتفاع وعي المتدينين‪ ..‬حيث انتهى إلى خالصتين ‪:‬‬ ‫ـ التحاور والتسالم بين األديان‬ ‫ـ تأكيد قدرة الديانات على القيام بدور فعال في العالم بدل تمسكه بالمواثيق‬ ‫العلمانية‪ ..‬وهذه الثانية تبطن فكرة ‪ :‬العولمة الدينية قادمة بمبناها األخالقي‪..‬‬ ‫ووضح سيدي طه ملحوظتين فاصلتين هما ‪:‬‬ ‫ـ ال تكفي أن تكون لألخالق العالمية أصول دينية بل ينبغي االقتناع والعمل‬ ‫من أجل التمكين الديني في العالم ؛ إذ ال نهوض بقيمة الدين إال برفع مكانته‪..‬‬ ‫ـ الرقي بالخلقية اإلنسانية‪.‬‬ ‫وبعد بسطه لمظاهر اإلخالل بالتمكين الديني عرض أهم مبادئ العلمانية‬ ‫وهي ‪:‬‬ ‫تخصيص الدين ‪..‬‬ ‫تعدد الحقيقة‪..‬‬ ‫سلطة العقل‪..‬‬ ‫وأكد مجددا أن اإلعالن من أجل األخالق العالمية ال يحقق أي تمكين‬ ‫في العالم ما دام اليحقق التقدم األخالقي‪ ..‬وبالتالي يعجز عن تحقيق السالم‬ ‫العالمي‪ ..‬فضال عن كونه ال يتضمن من األخالق إال الحد األدنى ‪..‬كما أنه يفتقر‬ ‫إلى العنصر الرئيس في كل دين وهو اإليمان‪ ..‬وتأسيسا على هذا يقرر سيدي طه‬ ‫أن‪ :‬ال سالم في العالم بدون سالم بين األديان‪.‬‬ ‫ويحصر سيدي طه معايير التقدم األخالقي في ‪:‬‬ ‫ـ الصلة بين التدين والتخلق ( حد التطابق والتماثل )‬ ‫ـ األخذ بالتوجيهات األخالقية ( هذه التوجيهات موجودة في الدين على وجه‬ ‫القطع وليس على وجه الظن )‪.‬‬ ‫ـ التوسع األخالقي ( إذا وجدنا دينا يرفع العمل الدنيوي إلى مستوى العمل‬ ‫الديني)‪.‬‬ ‫ـ التفضل األخالقي ( المعيار األعلى يحتاج إلى تطبيقه على دين قبل تطبيقه‬ ‫على دين غيره‪.) ..‬‬ ‫والجدير باإلبراز أن اإلسالم ـ يقول سيدي طه ـ جعل أفضلية اإليمان أساس‬ ‫التوجيهات‪..‬‬ ‫وأما اإلعالن فقد دعا إلى أربع قيم أساسية ‪:‬‬ ‫التضامن ‪ ..‬التسامح ‪ ..‬المساواة ‪ ..‬المسالمة ‪..‬‬ ‫لكنه أسقط اإليمان والعمل فأخل تبعا لذلك بواجب التمكين الديني‬ ‫واالرتقاء باألخالق في العالم والناتج أن ‪:‬‬ ‫ـ هناك طريقين للتوصل الى األخالق العالمية‪ :‬العلمانية والدين الواحد‬ ‫ـ عالمية اآلخالق ليست في اتفاق غالبية األمم بل أن يثبت بالبرهان أن هذه‬ ‫األخالق قادرة أن تسود‪..‬‬ ‫ـ الحوار بين األديان يتعين أن ال يجعل المتدينين يخوضون في قضايا العالم‬ ‫بل أن ينكبوا على قضايا مدنيته‬ ‫ـ األعمال الدينية ليست أفعاال باطنية تخص األفراد بل هي أفعال تعم‬ ‫المجتمعات‬ ‫ـ القضايا الروحية غير ممتنعة عن المناقشـة العقليـة وال عن المناقشـة‬ ‫األخالقية لكونها أكثر اتساعا‪..‬‬ ‫ـ األديان تتفاضل فيما بينها بهذه العقالنية الواسعة‬ ‫ـ السالم العالمي ال يوصل إلى تسالم األديان وحده ؛ طالما أن منطق‬ ‫المصلحة ومنطق القوة يسودان‪.‬‬


‫العدد ‪857‬‬

‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 04‬إلى ‪� 10‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫‪2016‬‬

‫تشريعيات ‪2016‬‬

‫الحديث عن صعوبة تحالف جديد لتشكيل الحكومة‬

‫بنكيران يمد يده ألحزاب «الكتلة الوطنية» حزب األحرار «خارج التغطية»‬ ‫األصالة والمعاصرة يتفوق‬ ‫على العدالة والتنمية بجهة‬ ‫طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة‬

‫القيامة قامت‪ ،‬يوم جمعة أذن مفتو المناسبات‬ ‫لعموم المؤمنين بـ «جواز» تأخير صالة الجمعة‪،‬‬ ‫شرط أن يرابطوا بأبواب مكاتب التصويــت‪ ،‬ألداء‬ ‫الواجب الوطني الذي يدخل في باب «العبادات»‬ ‫العينية المؤكدة‪ ،‬في المذاهب األربعة‪.‬‬ ‫والحال أن المصوتيـــن لم يكونـــوا بحاجة‬ ‫إلى المرابطة وال إلى «التخندق» بأبواب مكاتب‬ ‫التصويت‪ ،‬ألنها ظلت شبه فارغة إلى ما بعد نهاية‬ ‫الزوال ودخول المساء‪ ،‬حيث إن معدل المشاركة نزل‬ ‫إلى ‪ 43‬بالمائة‪ ،‬والعهدة على الوزير حصاد‪ ،‬بينما‬ ‫حامت تلك النسبة في بعض الجهات‪ ،‬ومنها طنجة‪،‬‬ ‫حول ‪ 30‬بالمائة‪ ،‬حسب ما ادعاه بعض من رابطوا‬ ‫بالمكاتب ‪.‬‬

‫عملية التصويت انتهت إلى اإلعالن عن مشاركة‬ ‫حوالي نصف المسجلين على لوائح الراحل ادريس‬ ‫البصري التي أصر محمد حصاد ومن معه على عدم‬ ‫إلغائها وفضل «إصالحها» عمال بمبدإ «اإلصالح»‬ ‫الذي تبناه الرئيس بنكيران والذي أدى إلى كوارث‬ ‫اقتصادية واجتماعية ومالية‪ ،‬استحق معها أن يتبوأ‬ ‫المرتبة األولى في االنتخابات التشريعية األخيرة‪،‬‬ ‫والفوز بوالية ثانية‪ ،‬في انتظار الثالثة والرابعة‪ ،‬إلى‬ ‫ما شاء اهلل‪.‬‬

‫يعني أننا‪ ،‬وللمرة الثانية‪ ،‬حصلنا على حكومة‬ ‫«النص في النص» ‪ :‬تقوم شرعيتهــا على تصويت‬ ‫«نصف» المسجلين‪ ،‬تقريبا‪ ،‬الذي يشكل «نصف»‬ ‫سكـان المغـرب‪ ،‬تقريبــا‪ ...‬إال أن العبـــرة بالنتائـج‬ ‫و «الخواتم»‪.‬‬ ‫ولكن النتائج والخواتم‪ ،‬جاءت هذه المرة «أيضا»‬ ‫صادمة بالنسبة لجل األحزاب المشاركــة‪ ،‬وعددها‬ ‫ثالثة وثالثون‪ ،‬التي نزلت حلبة السباق من أجل الفوز‬ ‫بمقاعد مريحة تحت قبة البرلمان‪ ،‬ورواتب مغرية‬ ‫نهاية كل شهر إضافـــة إلى تعويضــات وامتيازات‬ ‫مادية ومعنويـــة يستفيـــدون منها «بصحتهم‬ ‫وعافيتهم» حتى وإن لم يفتحوا فاهم إال مرة واحدة»‬ ‫خالل خمس سنوات‪ ،‬كما حصل مع «مول الدالح»‪! ‬‬ ‫أربعة أحزاب فقط نجحت قيادتها في تغطية‬ ‫جميع المقاطعات االنتخابية‪ ،‬عبـــر تراب المملكة‪،‬‬ ‫اثنان فقط منهــا نجحـــا في رفـــع تمثيليتهمــا‬ ‫بالبرلمان‪ :‬يتعلق األمــر بالعدالـــة والتنمية الذي‬ ‫حصل على ‪ 125‬مقعدا واألصالة والمعاصرة‪ ،‬الذي‬ ‫اقترب كثيرا من «النمبر وان» بالحصول على ‪102‬‬ ‫من المقاعد‪ ،‬في حين احتل االستقـــالل المرتبة‬ ‫الثالثة (‪ 46‬مقعدا)‪ ،‬والتجمع‪ ،‬الرابعة‪ 37( ،‬مقعدا)‬ ‫والحركة الشعبية‪ ،‬الخامسة (‪ ،)27‬واالتحاد االشتراكي‬

‫السابعة (‪ ، )20‬واالتحاد الدستوري‪ ،‬السادسة (‪،)19‬‬ ‫والتقدم واالشتراكية‪ ،‬السابعة (‪ 12‬مقعدا)‪ .‬تأتي بعد‬ ‫ذلك الحركة الديمقراطية االجتماعية بثالثة مقاعد‬ ‫وفيدرالية اليسار بمقعدين والوحدة والديمقراطية‬ ‫واليسار األخضر‪ ،‬بمقعد لكل واحد منهما‪.‬‬ ‫المالحظ أن التشريعية األخيرة لم تفرز قوى‬ ‫جديدة بالرغم من تخفيض «العتبة»‪ ،‬بل أكدت‬ ‫استمرار المشهد البرلماني بتشكيلته الراهنة من‬ ‫حيث القــوى الحزبية للوالية الماضيـة‪ ،‬باستثناء‬ ‫فيدرالية اليسار التي حصلت على مقعدين‪.‬‬ ‫ومن إيجابيات هذه االنتخابات أنها مرت في‬ ‫جو سليم جدا‪ ،‬بلغة «مول الفول»‪ ،‬و «شبه سليم»‬ ‫بالنسبة لمعظم الالعبين الذين يدعون أنهم‬ ‫سجلوا «مؤاخذات» على أداء اإلدارة وسلوك بعض‬ ‫المرشحين وقيادات بعض األحزاب‪ ،‬وعلى تنظيم‬ ‫العملية االنتخابية برمتها‪ .‬حتى أن «البريزيدينت»‬ ‫اليزمي‪ ،‬القائم على حقوق اإلنسان بالمغرب‪ ،‬أقر‬ ‫بوجود «خروقات» خالل الحملة االنتخابية ويوم‬ ‫االقتراع سجلها بكامل الدقة‪ ،‬المراقبون الوطنيون‬ ‫والدوليون‪ ،‬ولو أنها ال تمس بجوهر العملية وال‬ ‫يمكن أن تدفع إلى التشكيك في نزاهة وشفافية‬ ‫العملية االنتخابية‪.‬‬ ‫إال أن حزب بنكيــران‪ ،‬مساندا من حليفــه‬ ‫الالمشـروط‪ ،‬التقــدم واالشتراكـية‪ ،‬ال يقول برأي‬ ‫اليزمي ويؤكد في تصريحاته قبل وبعد يوم االقتراع‪،‬‬ ‫وجود تدخالت سافرة لبعض أعوان السلطة لفائدة‬ ‫حزب معين وأن العدالة والتنمية سيواجه المعنيين‬ ‫بهذه الخروقات أمام القضاء‪.‬‬ ‫في حين أن األصالة والمعاصرة أعلن أنه ال‬ ‫يشكك في نزاهة االنتخابات بل له مالحظات عليها‬ ‫وسيعالج الوضع بما يقتضيه القانون‪.‬‬ ‫نتائج االنتخابات لم تترك لدى المتتبعين أدنى‬ ‫شك في أن المغرب يوجد اليوم أمام «قطبية ثنائية»‪،‬‬ ‫عنيدة‪ ،‬مشكلة من العدالة والتنمية الذي يدافع عن‬ ‫إيديولوجية وفق اإلسالم المالكي السني السلفي‬ ‫األشعري‪ ،‬ومن حزب األصالة والمعاصرة الذي يدفع‬ ‫بمشروع عصري حداثي ينقل المغرب إلى مصاف‬ ‫الدول العصرية الديمقراطية التي تؤمن باإلنسان‬ ‫وتعمل لخيره وكرامته وتطوره‪.‬‬ ‫وفي حين رفع حزبا العدالة والتنمية واألصالة‬ ‫والمعاصرة من رصيدهما النيابي بشكل واضح‪،‬‬ ‫شهد عدد من األحزاب الرئيسية انتكاسة حقيقية‬ ‫في هذه الباب‪ ،‬حيث خسر االتحاد االشتراكي ‪19‬‬ ‫مقعدا بالنسبة النتخابات ‪ ،2011‬والتجمع الوطني‬

‫لألحرار‪ 15 ،‬مقعدا‪ ،‬واالستقالل‪ 14 ،‬مقعدا‪ ،‬والتقدم‬ ‫واالشتراكية‪ 6 ،‬مقاعد والحركة الشعبية ‪ 5‬مقاعد‬ ‫واالتحاد الدستوري ‪ 4‬مقاعد ‪.‬‬ ‫أما «المكردعون» «األلبـــة»‪ ،‬فكان أبرزهم هذه‬ ‫السنة االستقالليــان كريم غالب وياسمينة بادو‬ ‫إضافة إلى رئيس نقابة الصحافييـــن المغاربـــة‪،‬‬ ‫عبد اهلل البقالي الذي لم ينجح في الحصول على مقعد‬ ‫برلماني بالعرائش باسم حزب االستقالل‪ ،‬والزعيمة‬ ‫نبيلة منيب والتقدمي االشتراكي‪ ،‬االتحادي سابقا‪،‬‬ ‫عبد العالي دومو والزعيم السابق نجيب الوزاني الذي‬ ‫التحق بالعدالة والتنمية وتخلى عن الحزب «الصغير»‬ ‫الذي كان يرأسه والذي عجز عن أن يجعل منه حزبا‬ ‫مؤثرا‪ .... ،‬والالئحة طويلة‪..! ‬‬ ‫وبالرغــم من صعوبــة التكهــن بالتحالفات‬ ‫الجديدة التي سيسعى إليهــــا عبد اإلله بنكيران‪،‬‬ ‫بعد أن يكون جاللة الملك قد عينه رئيسا للحكومة‬ ‫المقبلة‪ ،‬فإن المتتبعين يرون أن هامش التفاهم بين‬ ‫بنكيران وحلفائه قد تقلص كثيرا باستثناء التقدم‬ ‫واالشتراكية الذي أعلن زعيمه أنه مع البيجيدي «في‬ ‫السراء والضراء» ‪ ...‬وإلى يوم يبعثون‪! ‬‬ ‫ويعتقد المالحظون أن تحالفا «متوافق عليه»‬ ‫بين العدالة والتنمية وأحزاب «الكتلة» (االستقالل‪،‬‬ ‫االتحاد االشتراكي للقــوات الشعبيـــةـ التقـــــدم‬ ‫واالشتراكية) ممكـــن بالرغم من معارضة بعض‬ ‫«طينورات» االتحاد االشتراكي‪ ،‬خاصة األشعري وعبد‬ ‫الهادي خيرات وعلي بوعبيد‪ ،‬إال أنه يبدو أن تلك‬ ‫المعارضة إنما هي لتحسين موقع التفاوض‪ ،‬وأن‬ ‫الكتلة تميل إلى المشاركة في الحكومة لإلسهام‬ ‫ببرامجها وكفاءات مناضليها في تحقيق التطور الذي‬ ‫تنشده البالد‪ .‬يبقى خارج دائرة التحالف‪ ،‬الخصم‬ ‫العنيد للعدالة والتنمية‪ :‬األصالة والمعاصرة‪ ،‬وبحدة‬ ‫أقل التجمع الوطني لألحرار بعد أن أحرق مزوار كل‬ ‫مراكب حزبه‪ ،‬من باب الغرور‪ ،‬ليس إال‪ ،‬ليخلف‪،‬‬ ‫بتصريحاته التافهة‪ ،‬نوعا من اإلحراج لمناضلي‬ ‫التجمع الذي قاده مزوار نحو الفشل‪ ،‬وقد كان حزبا‬ ‫قويا يمثل أمل المغرب في تحقيق وسط سياسي‬ ‫يضبط نوعا من التوازن بين مختلف القوى الحزبية‬ ‫بين اليمين واليسار‪ ،‬إال أنه أصيب بالغرور بعد‬ ‫انتفاضته ضد رئيس الحزب المنصوري الذي ال‬ ‫يزال يحظى بشعبية كبيرة بين التجمعيين‪ ،‬وبعد‬ ‫«حماقة» الـ ‪G 8‬الذي كان يسعى به إلى الوصول‬ ‫إلى قيادة الحكومة‪.‬‬

‫عزيز كنوني‬

‫احتل حزب األصالة والمعاصرة على مستوى‬ ‫جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة المرتبـة األولى‬ ‫بحصوله على ‪ 8‬مقاعد من أصل ‪ 29‬مقعدا‪ ،‬فيما جاء‬ ‫حزب العدالة والتنمية في المرتبة الثانية بحصوله‬ ‫على ‪ 7‬مقاعد‪.‬‬ ‫وهذه النتائج األخيرة النتخابات الجهة‪ ،‬حسب‬ ‫بيان والية طنجة والجهة‪.‬‬ ‫الدائرة االنتخابية لطنجة أصيلة‬ ‫عدد المقاعد‪5 :‬‬ ‫الفائزون‪:‬‬ ‫• محمد نجيب بوليف (العدالة والتنمية‬ ‫• سمير عبد المولى (العدالة والتنمية)‬ ‫• محمد خيي الخمليشي (العدالة والتنمية)‬ ‫• فؤاد العماري ( األصالة والمعاصرة)‬ ‫• محمد الزموري (االتحاد الدستوري)‬ ‫الدائرة االنتخابية لتطوان‪:‬‬ ‫عدد المقاعد‪5 :‬‬ ‫الفائزون‪:‬‬ ‫• محمد إدعمار (العدالة والتنمية)‬ ‫• محمد العربي أحنين (التقدم واالشتراكية)‬ ‫• رشيد الطالبي العلمي(التجمع الوطني لألحرار)‬ ‫• محمد المالحي (االتحاد االشتراكي)‬ ‫• محمد الهاروشي المطالسي (األصالة‬ ‫والمعاصرة‬ ‫الدائرة االنتخابية للحسيمة‪:‬‬ ‫عدد المقاعد‪4 :‬‬ ‫الفائزون‪:‬‬ ‫• محمد الحموتي (األصالة والمعاصرة)‬ ‫• عمر الزراد(األصالة والمعاصرة‬ ‫• محمد األعرج (الحركة الشعبية)‬ ‫• نور الدين المضيان (االستقالل)‬ ‫الدائرة االنتخابية لشفشاون‪:‬‬ ‫عدد المقاعد‪4 :‬‬ ‫الفائزون‪:‬‬ ‫• عبد الرحمان العمري (الحركة الشعبية)‬ ‫• التوفيق الميموني (األصالة والمعاصرة)‬ ‫• اسماعيل البقالي (االستقالل)‬ ‫• عبد اهلل العلوي (االتحاد الدستوري)‬ ‫الدائرة االنتخابية للعرائش‪:‬‬ ‫عدد المقاعد‪4 :‬‬ ‫الفائزون‪:‬‬ ‫• محمد الحمداوي (العدالة والتنمية)‬ ‫• محمد السيمو (الحركة الشعبية)‬ ‫• آمل بوكير (األصالة والمعاصرة)‬ ‫• عبد العزيز الودكي (االتحاد االدستوري)‬ ‫الدائرة االنتخابية لوزان‪:‬‬ ‫عدد المقاعد‪3 :‬‬ ‫الفائزون‪:‬‬ ‫• وئام المحرشي (األصالة والمعاصرة)‬ ‫• عبد العزيز األشهب (االستقالل)‬ ‫• محمد أحويط (االتحاد االشتراكي)‬ ‫الدائرة االنتخابية للمضيق الفنيدق‪:‬‬ ‫عدد المقاعد‪2 :‬‬ ‫الفائزان‪:‬‬ ‫• علي أمنيويل (التقدم واالشتراكية)‬ ‫• محمد قروق (العدالة والتنمية)‬ ‫الدائرة االنتخابية لفحص أنجرة‪:‬‬ ‫عدد المقاعد‪2 :‬‬ ‫الفائزان‪:‬‬ ‫• سعاد بولعيش الحجراوي (العدالة والتنمية)‬ ‫• رضوان النوينو (األصالة والمعاصرة)‬


‫العدد ‪858‬‬

‫ترقبوا‬

‫‪5‬‬

‫الثالثاء ‪� 11‬إلى ‪� 17‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫ابت��داء من منتص��ف أكتوبر‪ • ،‬لقاء خاص سيكون مرآة المواطن المغربي ‪ ،‬لكسر الطابوهات وفضح المستور‬ ‫ف��ي موس��م جدي��د و لق��اءات ومحـاسبـة المقصـريـن‪.‬‬ ‫خاصة تهم مواضي��ع اجتماعية‪ • ،‬لق��اء خاص س��يطـرق ب��اب المثقف و األم��ي و المحظ��وظ و المتخلـى عنـه‬ ‫سياسية‪ ،‬ثقافية و فنية‪.‬‬ ‫والمهمش في مجتمعنا‪.‬‬

‫ذوي الإحتياجات اخلا�صة ببالدنا‪ ....‬مواطنون �أرادت لهم الأقدار‬ ‫�أن كونوا من ذوي الإحتياجات اخلا�صة يف وطن غري رحيم بال�ضعفاء‪ ‬‬ ‫اإلعاقة قدر ال يختاره الناس لكنهم يقبلون‬ ‫التعايش معه‪ ،‬حين يسكن أطراف الجسد أو‬ ‫ذهنه أو أحد أعضائه‪ .‬قدر ال يمكن رده حين‬ ‫يأتي‪ ،‬لكن أن يصير نقصا يُشتم بسببه الناس‬ ‫أو يهملون‪ ،‬فاألمر غير منطقي‪ ،‬ألن ذلك ليس‬ ‫من قيم ثقافة اإلنسان األصيلة‪ .‬الكثير من هذا‬ ‫يحصل في وطننا وال يحس بعنفه إال الشخص‬ ‫المعاق أو المقربون منه‪ ،‬وهذا ما تحكي عنه‬ ‫شهادات عديدة جمعناها من مدن وهوامش‬ ‫المغرب‪.‬‬ ‫اإلعاقة محنة بال حدود ال يمكن أن يقلص‬ ‫عنفها إال مبادرات من‪ ‬طينة‪ ‬خاصة ال توجد‬ ‫في مجتمعنا‪ ،‬وال يمكن لكل شعارات الجهة‬ ‫الرسمية أن تعوضها‪ .‬فالشعار كما الخطاب‬ ‫يبقى بعيدا عن الواقع وال يسمح بتجاوزه‪.‬‬ ‫لهذا تقول فاطمة‪.‬ل (أستاذة) بكامل المرارة‪:‬‬ ‫«الشيء األساسي الذي تقوم به الدولة هو رفع شعارات رنانة تتشدق باالهتمام باألشخاص‬ ‫ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬وهذا المصطلح هو تجميل فقط لكلمة معاق‪ ،‬واألمنية الحقيقية‬ ‫للمعاق هي أال يقتصر هذا التجميل على المصطلح وينتقل إلى جوهر حياة هذا الكائن‬ ‫المقصي والمهمش‪ ،‬وذلك بسن سياسة حقيقية تدمجه بالفعل في المجتمع وتقلص من‬ ‫معاناته»‪.‬‬

‫• اإلتجار بآالم الغير‬ ‫ما يحصل اآلن‪ ،‬حسب فاطمة‪ ،‬هو االتجار بآالم هؤالء وتجميل‬ ‫الوجه الرسمي بدعوى اإلهتمام بقضية ذوي اإلحتياجات الخاصة‪،‬‬ ‫«فال مبادرات حقيقية تجاه المعاق‪ ،‬وال مساعدات فاعلة‪ ،‬وال‬ ‫مساع جادة لإلدماج في المجتمع‪ ،‬وال مجهودات لتغيير النظرة‬ ‫السلبية المكرسة تجاههم‪ ،‬وال ولوجيات‪ ،‬وال مراكز لالستشفاء‬ ‫والترويض‪ ،‬وال مستلزمات طبية خاصة بهم بشكل مجاني‬ ‫كالكراسي المتحركة‪ ،‬واألطراف اإلصطناعية‪ ،‬وآالت السمع‪،‬‬ ‫وأجهزة المشي‪ ،‬وال قوانين خاصة تلزم اإلدارات بالتعامل الخاص‬ ‫معهم‪ ،‬وكل ما يوجد هو شعارات يوم المعاق التي يتقن اإلعالم‬ ‫الرسمي ترديدها‪ ،‬وخطب ال تكرس إال الكذب والبهتان بصدد‬ ‫االهتمام بالمعاق‪ ،‬في الوقت الذي لن يفيد كل هذا في تغيير‬ ‫الواقع»‪.‬‬ ‫ما تعبر عنه فاطمة تؤكده كل الشهادات األخرى‪ ،‬ويمكن أن يالحظ في المحيط الخاص‬ ‫الذي نعيش فيه‪ .‬فالذي يتحمل مسؤولية اإلعتناء بالمعاق هو عائلته‪ ،‬وكلما تقلص إسهام هذا‬ ‫الطرف إال وازداد اغتراب المعاق في الوجود والمجتمع‪ ،‬فالدولة تبدو من دون مسؤوليات ملزمة‬ ‫بالفعل تجاه هذه الفئة‪ ،‬لهذا تجعل الحديث عنهم مرتبطا ببعض المناسبات‪ ،‬كما أن وجود‬ ‫مناصب بصيغة كتابة الدولة أو حتى وزارة ال يفيد في تغيير وضعية المعاق‪ ،‬وذلك ببساطة ألن‬ ‫ال شيء يتأكد من كل ما يقال في الحياة اليومية للمعاق‪.‬‬ ‫معاناة المعاق يعيشها لوحده أو مع أسرته وأقاربه فقط‪ ،‬هذا ما‬ ‫يقوله عبد الحق أقشاش‪ ،‬وهو رئيس لجمعية للمعاقين ‪ ،‬فبرأيه «ال‬ ‫أحد يهتم بالمعاق‪ ،‬خاصة إذا كان ينتمي إلى األسر الفقيرة والمناطق‬ ‫الهامشية‪ .‬هناك مجموعة من الحاالت تعيش أوضاعا مأساوية‪ ،‬ألنه‬ ‫ليس في إمكانها التحرك من مكانها‪ ،‬وتحتاج بالضرورة إلى من‬ ‫يساعدها على الحركة والنهوض من الفراش‪ ،‬والمؤلم هو أنها من‬ ‫وسط فقير بل معدم‪ .‬فما تحتاج إليه مثل هذه الحاالت هو الدعم‬ ‫المادي بشكل رسمي‪ ،‬وهذا ما ال يحصل ال لهذه الحاالت وال لكل‬ ‫الحاالت األخرى وأنا منها‪.‬‬ ‫وضعنا بئيس بال حدود‪ ،‬وعلى الدولة أن تقترح تعامال خاصا‬ ‫مع هذه الفئة التي تعيش أوضاعا جد سلبية‪ ،‬فما يرفع من شعارات‬ ‫ال يغير من بؤسنا‪ ،‬وما نحتاجه هو الترجمة الواقعية للكالم الذي‬ ‫نسمعه في بعض المناسبات»‪.‬‬ ‫مطالب أقشاش هي نفسها مطالب محمد ‪ ،‬حيث يرى أن األشخاص ذوي اإلحتياجات الخاصة‬ ‫في المناطق المهمشة أكثر تهميشا من غيرهم بالمدن الكبرى‪ .‬فبرأيه‪ ،‬قد يكون هناك بعض‬ ‫اإلهتمام بهذه الفئة في المدن الكبرى‪ ،‬أما في الهوامش فالشيء هناك غير المعاناة الدائمة‪.‬‬ ‫«في منطقتنا ال نلمس أي اهتمام ال بالشخص المعاق وال باإلطارات الجمعوية التي ترتبط به‬ ‫وتحاول طرح معاناته»‪.‬‬ ‫إنه نفس ما يذهب إليه سليم محمد‪ ،‬رئيس جمعية الرحمة لإلعاقة الشاملة بإحدى مدن‬ ‫المغرب العريقة ‪ ،‬فبحسبه «وضع المعاق ال يتغير‪ ،‬والعمل إلى جانب هذه الفئة بشكل دائم يبين‬ ‫أن ما يقال عن اإلهتمام بذوي اإلحتياجات الخاصة ليس له أثر في الواقع‪ ،‬ففي الكثير من المرات‬

‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي‬ ‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬

‫نعامل بشكل مهين خاصة في المستشفيات‪،‬‬ ‫وحينما ترغب في أن تكون مفيدا للمعاق من‬ ‫داخل العمل الجمعوي يُعرقل عملك ويتم إكراهك‬ ‫على اإلرتباط بلون سياسي لهذا الحزب أو ذاك إن‬ ‫أردت االستمرار في عملك‪ .‬فالكثير من الوقائع في‬ ‫الحياة اليومية للمعاق تؤكد االهتمام الحقيقي‬ ‫بمسألة مؤجلة إلى عقود أخرى»‪.‬‬

‫• معاناة بال حدود‬ ‫معاناة األشخاص ذوي اإلحتياجات الخاصة ال‬ ‫حدود لها حسب الجميع‪ ،‬وتتعدد بتعدد الحاالت‬ ‫والمناطق‪ .‬هناك المعاناة المفتوحة على كل‬ ‫العنف ويعيشها أولئك الذين يهيمون على‬ ‫وجوههم في أرض المغرب بسبب إعاقتهم الذهنية‪ ،‬وال من يرحم‪ ،‬ألنه ال سقف يحميهم من‬ ‫برد الطقس واأليام‪ ،‬وال أكل ينعش ما تبقى فيهم من حياة‪ ،‬وال مؤسسات تلتقطهم للحماية‬ ‫والرعاية والعالج‪ ،‬وحين يُشحنون إلى مراكز خيرية يكون ذلك بكامل القساوة دون أن يتم‬ ‫توفير ما يقلص من محنتهم‪.‬‬ ‫وهناك معاناة فردية تفتح جراحا أخرى وجدانية ونفسية وجسدية تجعل اإلعاقة تأخذ أوجها‬ ‫متعددة بعد أن كان لها وجه واحد‪ .‬ومن معاناة المعاق ما يحصره المهدي من‪ ‬طنجة حيث‬ ‫يقول‪« :‬ما يجب تصحيحه أوال هو أنني حالة خاصة ولست‬ ‫شخصا معاقا‪ ،‬وما أعانيه كشخص يعيش فوق كرسي‬ ‫متحرك له أوجه عديدة‪ ،‬منها مشكل التنقل‪ ،‬فألجل الذهاب‬ ‫إلى المدرسة علي أن آخذ سيارة أجرة‪ ،‬وهكذا أستيقظ باكرا‬ ‫وأغادر البيت على الساعة السابعة عساي أجد من يوصلني‬ ‫إلى المدرسة في الثامنة‪ ،.‬فأغلبية أصحاب سيارات األجرة‬ ‫ال يرغبون في مساعدتي أثناء الركوب وحمل الكرسي الذي‬ ‫أتحرك بواسطته‪ ،‬وفي الكثير من األحيان ال يتوقفون لي‬ ‫حتى وإن كانوا ال يحملون معهم أحدا‪ ،‬وهذا برأيي مخالف‬ ‫لتربيتنا اإلسالمية‪ ،‬ويؤكد أننا بدون وعي إنساني‪ .‬الوجه‬ ‫اآلخر للمعاناة الخاصة بي ‪-‬يضيف مهدي‪ -‬هي أنني حصلت‬ ‫على دبلوم في اإلعالميات لكن لم تقبل أية شركة طلبي‬ ‫للعمل عندها لسبب بسيط وأساسي هو غياب البنيات‬ ‫الضرورية والولوجيات‪ .‬المسألة األخرى هي أن المنظمات‬ ‫التي تدعي مساعدة أصحاب اإلحتياجات الخاصة يقف وراءها لصوص أحيانا‪ ،‬ويعملون على‬ ‫توجيه ما يتوصلون به من دعم إلى أقربائهم وإلى مصالحهم الذاتية‪ .‬وشخصيا‪ ،‬تعرضت البتزاز‬ ‫حقيقي من أجل الحصول على كرسي إلكتروني‪ ،‬فقد طلب مني مقابل ذلك أن أشارك في برنامج‬ ‫تلفزيوني‪ ،‬وقد رفضت ألنني لم أقبل أن أقوم بالدعاية ألي كان‪ .‬نحن طبعا أشخاص من ذوي‬ ‫اإلحتياجات الخاصة لكن لنا كرامتنا‪ .‬الشيء اآلخر الذي أعاني منه أيضا هو أنني أخشى الخروج‬ ‫مع عائلتي وأصدقائي‪ ،‬وذلك ألن بعض الناس يتوقفون أمامي ويمنحونني صدقة»‪.‬‬

‫• هموم مشتركة‬ ‫المرارة التي يعبر عنها المهدي هي الشيء المشترك بين‬ ‫الغالبية‪ ،‬وإلى هذا يشير سليم محمد‪ ،‬حيث يقول‪« :‬أتعرض‬ ‫أحيانا إلهانات وقد أشتم بإعاقتي‪ ،‬ويتم صدي في الكثير من‬ ‫المرات حين أتوجه باسم الجمعية التي أشتغل فيها إليجاد‬ ‫حل لحالة ما تأتي عندنا في الجمعية‪ ،‬خاصة في المستشفيات‪،‬‬ ‫وأحيانا أقول لو أنني كنت بصحة جيدة لتخليت عن هذا النوع‬ ‫من العمل الجمعوي الذي ال يتم دعمه إال بشرط خدمة‬ ‫المصالح السياسية لهذه الجهة أو تلك‪ .‬طبعا‪ ،‬في عملنا نالقي‬ ‫الكثير من المتفهمين والكثير من المحسنين‪ ،‬إال أن ما يطغى‬ ‫أكثر هو عدم التقدير وعدم المساعدة‪ ،‬وأكثر من هذا قد تجد‬ ‫من يستغل المعاق لتحقيق أهدافه الخاصة»‪.‬‬ ‫ما يحز في نفس حاالت أخرى هو أن اإلعاقة والوضع اإلجتماعي كانا وراء انقطاعها عن‬ ‫الدراسة‪ ،‬وهذا هو حال محمد الذي يتحسر على حاله‪ .‬فبرأيه‪ ،‬لو كان هناك من يساعده‬ ‫على اإلستمرار في متابعة الدراسة لكان ذلك قد قلص من غبنه‪« .‬لقد تأثرت نفسيا بسبب‬ ‫إعاقتي الجسدية‪ ،‬وذلك انعكس ذلك على مساري التعليمي‪ ،‬وما عقد وضعيتي أكثر هو حالتي‬ ‫اإلجتماعية»‪ .‬إنه نفس حال عبد الحق أقشاش الذي يعاني من اإلعاقة هو وأخته‪ ،‬وقد كان ذلك‬ ‫وراء مغادرته للقسم‪.‬‬ ‫اآلالف من أبنائنا بصدد محنة اإلعاقة وعنف النكران ‪ ،‬مواطنون أرادت لهم األقدار أن يكونوا‬ ‫من ذوي االحتياجات الخاصة في وطن غير رحيم بالضعفاء‪.‬‬


‫العدد ‪858‬‬

‫دفاتري‬

‫من‬

‫عزيـز‬

‫أطفال المغرب ينتحرون‬ ‫على مشارف االنتخابــات التشريعية التي‬ ‫جعـل لهـا شعــار اإلصالح‪ ،‬وتعاهــد جهابذة‬ ‫السياســة على القضــاء على كل االختـــالالت‬ ‫الموجودة في المجــاالت االجتماعية ضمانة‬ ‫لتحقيق المساواة وتكافـؤ الفرص والكرامـة‬ ‫للجميع‪ ،‬توبت األخبار عن االنتحارانت بالمغرب‪،‬‬ ‫ظاهرة مؤلمة أصبحت تمس األطفال بعد أن‬ ‫كانت وسيلة الكهول للتخلص من متاعب‬ ‫الحياة ومن الشعور بالظلم والحكرة‪.‬‬ ‫فبعد طفل إفـــران‪ 10 ،‬سنـــوات‪ ،‬الـــذي‬ ‫تضاربت األقوال حول دواعي انتحـــاره‪ ،‬هاهو‬ ‫طفل إنزكان ينتحر شنــقــا ببيــت أسرته ولم‬ ‫تستطع السلطات المحلية إال أن تسجل الوفاة‬ ‫وتنقل الجثة إلى المستودع‪.‬وتطوى صفحة‬ ‫حياة طفل كان من الممكن أن‪.......‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫يطعن سياحاً‬ ‫بباب مسجد الحسن الثاني‬ ‫كانوا ثالثـــة سيــاح هولنديين‪ ،‬يتجولون‬ ‫بجانــب مسجـــد الحسن الثاني حيـث فاجأهم‬ ‫«مورو» ليعتـدي عليهــم بسالح أبيـض وجه‬ ‫بواسطتـه طعنـات للسيــاح األجانب ولشرطي‬ ‫تطوع خيرا العتقـال الجاني الذي تم توقيفه في‬ ‫النهاية وحجز السكينين المستعملين في هذا‬ ‫االعتداء‪.‬‬ ‫مثل هذه الحوادث تحدث في غير المغرب‪.‬‬ ‫ولو أن بعض البلــدان يتعرضون أكثر من‬ ‫غيرهم للتشهير‪ ،‬كلما اعتدي على سائح أجنبي‪،‬‬ ‫إال أنـه فـي غيــر المغــرب ال يتذرع المسؤولون‬ ‫بـ «حماية سمعـة المغـرب» عبر منع الصحافيين‬ ‫من الحصـــول على المعلــومـــات لنشر أخبار‬ ‫صحيحة وموثقة عبر الذي يحصل‪ .‬وكان حريا‬ ‫بهم أن يعملوا على أال يحصل ما يحصل‪.‬‬ ‫تلك مسؤولياتهم‪ ،‬وال ذنب علينا نحن في‬ ‫وسائل اإلعالم‪ ،‬أن ننبه الناس إلى خطورة‬ ‫ما قد يتعرضون له من اعتداءات من طرف‬ ‫المخدرين وشمامي السيلسيون‪ ،‬والمشاغبين‬ ‫وقطاع الطرق‪.......‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫أزيد من مليارين‪.....‬‬ ‫المغاربـة حقـــا كرمـــاء و «جانتلمان»‪.....‬‬ ‫إنهم خالفا لغيرهم من الشعوب‪ ،‬ال يودعون‬ ‫وزراءهم حين تنتهي واليتهـم إما طوعا أو‬ ‫كرها‪ ،‬باألحضان والقبالت‪ ،‬ال‪ ،‬بل يدسون في‬ ‫جيوبهم الماليين يسحبونهـــا من صناديق‬ ‫الخزينة العامة الشبه فارغة أو الغارقة في‬ ‫الديون الخارجية التي فاقت ‪ 300‬مليار درهم‪.‬‬ ‫بينما المواطن البسيط يتعرض القتطاعات‬ ‫«مهلكة» لكي «يشقـى» في النهاية بتقاعد ال‬ ‫يساوي ثمن «يد شريط» من «العزف»‪ ،‬يحيطه‬ ‫حول رقبتـه ليتخلص من كوابيســـه‪ ...‬وإلى‬ ‫األبد‪ ،‬ويزهــد في التالي بتقاعد «زوج فرنك»‬ ‫بالصرف الحقيقي‪ ،‬لفائدة خزينة الدولة على‬ ‫وجه الخير واإلحسان‪.... ! ‬‬ ‫وهكــذا فــإن وزراء بنكــيـران وحلفـــاءه‬ ‫سيحملون معهــم‪ ،‬وهــو يغادرون مكاتبهم‪،‬‬ ‫بعد خمـس سنــوات من «التلميـــط» معاشا‬ ‫مريحا برسم تقــاعـد مدى الحياة وتعويضات‬ ‫مغرية تعادل مرتب عشـرة أشهــر يعني ‪60‬‬ ‫مليونا للرأس‪ ،‬و ‪ 70‬للرئيس‪ ،‬أقرتهـا قوانين‬ ‫«تحصنت» بها الحكومات المتعاقبة‪ ،‬يعني أن‬ ‫نهاية الخدمة ستكلف المغاربة فوق الملياري‬ ‫سنتيم‪ .‬أما التقاعـــد فقيمتــه الصافية حوالي‬ ‫‪ 4‬ماليين سنتيم شهريا للوزراء‪ ،‬وللرئيس ‪6‬‬ ‫ماليين‪،‬‬ ‫والرجا فاهلل‪.....!!! ‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 11‬إلى ‪� 17‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬ ‫مدرسة الملك فهد للترجمة بطنجة تحتضن فرعاً‬ ‫لمعهد «كونفوشيوس» الصيني‬

‫وتنظيم امتحانات واختبارات في هذه اللغة وتوفير‬ ‫المعلومات والمعطيات حول التعليم والثقافة الصينية‪،‬‬ ‫وتنظيم ندوات وتظاهرات أكاديمية وثقافية حول اللغة‬ ‫والثقافة الصينيتين‪ .‬‬ ‫واعتبر حذيفة أمزيان‪ ،‬رئيس جامعة عبد المالك‬ ‫السعدي‪ ،‬أن إحداث فرع لمعهد «كونفوشيوس»‬ ‫الصيني بالمغرب‪ ،‬يعد من ثمار الزيارة الملكية األخيرة‬ ‫لجمهورية الصين الشعبية‪ ،‬معتبرا أن المغرب بحكم‬ ‫موقعه الجغرافي ورصيده التاريخي‪ ،‬إلى جانب اإلقالع‬ ‫التنموي واالقتصادي‪ ،‬الذي يشهده مطالبا بتجسيد‬ ‫مبدأ التالقح الثقافي والعلمي مع دول شرق آسيا وفي‬ ‫مقدمتها الصين‪ .‬‬ ‫وأضاف المتحــدث ذاتــه أن «الظرفيـــة العالمية‬ ‫الحالية‪ ،‬إلى جانب المصالح العليا للمغرب‪ ،‬تقتضي‬ ‫التعاون مع الصين الشعبية بالخصوص‪ ،‬ليس فحسب‬ ‫على المستوى االقتصادي والمالي‪ ،‬والصناعة والسياحة‬ ‫والثقافة والطاقة والبنيـــة التحتيـــة والدبلوماسية‪،‬‬ ‫حيث يمكن اعتبار هذا المعهد واجهة من واجهات‬ ‫الدبلوماسية الثقافية والعلمية»‪ ،‬وفق أمزيا‪.‬‬

‫تستعد الصين لتسجيل حضور قوي بالجامعة‬ ‫المغربية‪ ،‬من خالل افتتاح فرع لمعهد «كونفوشيوس»‬ ‫بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة‪ ،‬التابعة‬ ‫لجامعة عبد الملك السعدي‪ ،‬بعد توقيع رئيس الجامعة‬ ‫المذكورة‪ ،‬ونظيره الذي يرأس الجامعة الصينية لعلوم‬ ‫التكنولوجيا‪ ،‬على اتفاق للتعاون بين الطرفين‪ ،‬والذي‬ ‫أشرف عليه وزير التعليم العالي الحسن الداودي‪.‬‬ ‫وكان الداودي‪ ،‬إلى جانب الوزيرة المنتدبة‬ ‫جميلة المصلي‪ ،‬وكذا نائب وزير التربية الصيني‪ ،‬دو‬ ‫يوبو‪ ،‬قد حضروا مراسيم توقيع االتفاقية بين كل‬ ‫من حذيفة أمزيان وجينك شي‪ ،‬رئيس الجامعتين‬ ‫المذكورتين‪ ،‬األسبوع الماضي بالرباط‪ ،‬ويتعلق األمر‬ ‫باتفاقية للتعاون تروم تحقيق مجموعة من األهداف‬ ‫ذات الصبغة اإلستراتيجية‪ ،‬وعلى رأسها إحداث فرع‬ ‫لمعهد «كونفوشيوس» الصيني بجامعة عبد المالك‬ ‫السعدي‪.‬‬ ‫ووفق ما أعلنته جامعة عبد المالك السعدي رسميا‪،‬‬ ‫فإنه يتوخى من هذا المشروع فتح دروس لتعلم اللغة‬ ‫الصينية وتشجيع البحوث حول التعليم بجمهورية‬ ‫الصين الشعبية‪ ،‬وتكوين أساتذة في اللغة الصينية‬

‫حمزة المتيوي‬

‫وزارة السياحة تسحب نجمتين من أعرق فنادق طنجة‬

‫في ضربة موجعة لقطاع السياحة بطنجة‪ ،‬قررت وزارة‬ ‫السياحة تخفيض تصنيف فندق المنزه‪ ،‬أعرق فنادق المدينة‪،‬‬ ‫من خمس نجمات إلى ثالث‪ ،‬بعد توالي االختالالت‬ ‫وتراجع مستوي الخدمات‪ ،‬وهو األمر الذي يأتي كنتيجة‬ ‫طبيعة للتسيير «الكارثي» لمديره الحالي العراقي لؤي‬ ‫الطريحي‬ ‫ووفق المعطيات التي حصلت عليها «المساء»‪ ،‬فإن‬ ‫اللجنة المكلفة بمراقبة الفنادق التابعة لوزارة السياحة‪ ،‬سبق‬ ‫أن زارت الفندق التابع لمجموعة «رويال» المعروفة عالميا‪،‬‬

‫ورصدت نقصا كبيرا على صعيد خدماته واختالالت واضحة‬ ‫في التسيير‪ ،‬مانحة إياه فرصة لتصحيح المسار‪ ،‬لكن إدارته‬ ‫لم تنجح في تدارك األمر‪ .‬وجاء قرار الوزارة الوصية هذا‬ ‫األسبوع بتقليص تصنيف الفندق من ‪ 5‬نجمات إلى ‪ 3‬فقط‪،‬‬ ‫وكذا تخفيض أثمنة المبيت به‪ ،‬علما أنه أقدم فندق في‬ ‫طنجة حاصل على النجمات الخمس‪ ،‬ويعد من أعرق الفنادق‬ ‫على الصعيد الوطني وأشهرها‪ ،‬وال زالت جدرانه تحمل صور‬ ‫شخصيات مشهورة من عوالم السياسة والفن واألدب التي‬ ‫سبق أن استقرت به‪.‬‬

‫وكان مدير الفندق‪ ،‬العراقي لؤي الطريحي‪ ،‬قد دخل في‬ ‫سلسلة من الصراعات مع الموظفين والعمال المحترفين‪،‬‬ ‫الذين قضوا سنوات طويلة في الفندق‪ ،‬وعمد إلى طرد جلهم‬ ‫والدخول مع الكثيرين في صراعات قضائية بعد اتهامه‬ ‫بممارسة التعسف‪ ،‬كما أنه تسبب في أطول فترة احتجاجية‬ ‫لعمال الفنادق بطنجة‪ ،‬وذلك أمام مدخله الرئيس‪ ،‬وعلى مرأى‬ ‫من السياح األجانب المستقرين به‪ ،‬ما أوصل سمعته وطنيا‬ ‫ودوليا إلى الحضيض‪.‬‬

‫كاميرات سرية داخل سيارات األجرة تثير ضجة في صفوف‬ ‫المواطنين بطنجة‬ ‫أثار لجوء بعض سائقي سيارات األجرة من الصنف الثاني‬ ‫بطنجة‪ ،‬إلى وضع كاميرات سرية للمراقبة‪ ،‬داخل سياراتهم‪،‬‬ ‫كثيرا من الجدل في صفوف المواطنين بالمدينة‪ ،‬خصوصا‬ ‫وأن أحد الزبناء لجأ إلى توثيق عملية تصويره‪ ،‬حيث ألح‬ ‫على أحد السائقين بضرورة التوجه نحو المصالح الوصية‬ ‫لتقديم استفسار حول هذه النازلة‪ ،‬والتي تعتبر األولى‬ ‫من نوعها ما دفع به إلى وقف التسجيل الذي وصف بغير‬ ‫القانوني‪.‬‬

‫وأثار األمر الكثير من الفضول في أوساط المواطنين‪،‬‬ ‫الذين تفاجؤوا بالواقعة بعد تداول الشريط المذكور على‬ ‫مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬في الوقت الذي لم تصدر المصالح‬ ‫االجتماعية والوالئية أية بالغات لطمأنة المواطنين‪ ،‬حول‬ ‫لجوء السائقين‪ ،‬الذين يفترض فيهم نقل الزبون‪ ،‬كما تشدد‬ ‫على ذلك القوانين الجاري بها العمل‪ ،‬في مأمن دون انتهاك‬ ‫للخصوصية‪ ،‬حسب ما هو مسطر في إجراءات منح رخص الثقة‬ ‫لسائقي سيارات األجرة‪.‬‬

‫هذا ويرجح أن يكون سائقو سيارات أخرى لجؤوا إلى هذا‬ ‫األمر‪ ،‬في ظل السرقات التي يتعرض لها بعض السائقين‪،‬‬ ‫خصوصا في الفترة الليلية حيث كان آخر ما تم تسجيله محاولة‬ ‫سرقة أحدهم عبر التنكر في زي نسائي‪ ،‬وجرى توقيف المشتبه‬ ‫بهم ساعات بعد وضع شكاية في الموضوع‪ ،‬بيد أن عدم وضع‬ ‫إعالن داخل السيارة حول وجود كاميرات سرية‪ ،‬أضحى أمرا‬ ‫يثير فضول المواطنين أثناء ركوبهم هذه السيارات‪.‬‬

‫محمد أبطاش‬

‫المؤبد للمتهمين بقتل مواطن فرنسي بمرتيل وحرق جثته‬ ‫علمت «األخبار» من مصادر مطلعة‪ ،‬أن محكمة‬ ‫االستئناف بتطوان قضت بالسجن المؤبد في حق شابين‬ ‫متهمين بجريمة قتل‪ ،‬ارتكباها في حق مواطن فرنسي‬ ‫متقاعد قبل حرق جثته بإضرام النار داخل الشقة‪ ،‬في محاولة‬ ‫لتضليل التحقيق والتستر على الجريمة‪.‬‬ ‫وحسب المصادر نفسها‪ ،‬فإن الجريمة تعود إلى شهر‬ ‫مارس من السنة الماضية‪ ،‬عندما اكتشفت الشرطة جثة‬ ‫الضحية الفرنسي المتقاعد بمنزله‪ ،‬قبل مباشرتها البحث‬ ‫الذي قاد إلى تحديد هوية المشتبه فيهما الرئيسيين في‬

‫الجريمة‪ ،‬وتم ذلك بناء على التحريات المعمقة والتحقيقات‬ ‫الموسعة التي باشرها المحققون وفرق البحث الجنائي لكشف‬ ‫ظروف ومالبسات الجناية‪ ،‬من خالل االعتماد على تفريغ‬ ‫بعض المكالمات الهاتفية الواردة على الضحية يوم وقوع‬ ‫الجريمة‪ ،‬واألدلة الجنائية التي عثرت عليها فرقة الشرطة‬ ‫العلميةبالمكان‪.‬‬ ‫وكان المتهمان يترددان باستمرار على بيت الضحية‬ ‫الواقع بالكورنيش‪ ،‬بالنظر إلى العالقة التي كانت تربطهما‬ ‫بالهالك‪ ،‬حيث سبق له أن تقدم بشكاية لدى مفوضية‬

‫وفي طنجة‬ ‫أدانت الغرفة الجنائية االبتدائية لدى محكمة االستئناف‬ ‫بطنجة‪ ،‬هذا األسبوع‪ ،‬متهما يعمد إلى خنق ضحاياه بغية‬ ‫السرقة‪ ،‬بـ ‪10‬سنوات سجنا نافذا‪ ،‬في ثاني حكم قضائي‬ ‫ضد مثل هؤالء المتهمين الذين أبدعوا هذه السرقة‬ ‫بمدينة طنجة‪ ،‬والذين يختارون أوقاتا بعينها لممارسة هذا‬ ‫الفعل بعيدا عن األعين األمنية‪ ،‬خصوصا في الصباح الباكر‪،‬‬ ‫حيث يخرج مستخدمو الشركات‪ ،‬وبلغ عدد الضحايا نحو ‪15‬‬ ‫شخصا وجهوا شكايات مباشرة إلى القضاء‪ ،‬بسبب خطورة‬

‫هذه األفعال‪ ،‬ما خلف أيضا رعبا في أوساط الضحايا وكذا‬ ‫المستخدمين‪ ،‬ورواد الحانات بالمدينة‪.‬‬ ‫كانت المصلحة الوالئية للشرطة القضائية بوالية أمن‬ ‫طنجة‪ ،‬أوقفت المتهم‪ ،‬خالل األسبوع الماضي‪ ،‬لكونه متورطا‬ ‫في قضايا تتعلق بالسرقة بالعنف عن طريق الخنق‪ ،‬ويتعلق‬ ‫األمر بالمدعو ( ع‪.‬ح)‪ 28 ،‬سنة‪ ،‬من ذوي السوابق العدلية‪،‬‬ ‫الذي ضبط في حالة تلبس بالسرقة عن طريق الخنق‪ .‬في‬ ‫حق أحد الضحايا بشارع «باستور» في ساعات مبكرة من‬

‫الشرطة بمرتيل‪ ،‬يتهم فيها أحدهما بسرقة بعض األغراض‬ ‫المنزلية الخاصة به‪.‬‬ ‫وسبق أن استنفرت الجريمة المذكورة التي حامت‬ ‫شكوك حول عالقتها بالشذوذ الجنسي‪ ،‬أمن تطوان‪ ،‬بعد‬ ‫العثور على جثة متفحمة لمواطن فرنسي داخل بيته‪ ،‬قبل‬ ‫أن تقود التحقيقات‪ ،‬بتنسيق مع النيابة العامة المختصة‪ ،‬إلى‬ ‫اعتقال المتهمين بسرعة وتقديمهما إلى العدالة بعد إنجاز‬ ‫محاضر رسمية في الموضوع‪.‬‬

‫حسن الخضراوي‬

‫صباح اليوم ذاته‪.‬‬ ‫وحسب معطيات أمنية‪ ،‬فقد أسفرت األبحاث والتحريات‬ ‫مع المعني باألمر بعد مواجهته بالضحايا‪ ،‬عن اعترافه باقتراف‬ ‫عدة سرقات استهدفت بعض األشخاص في الصباح الباكر‬ ‫عن طريق مشاركة شخص آخر له في تلك العمليات‪ ،‬ليتم‬ ‫تحديد هويته‪ ،‬فيما اليزال البحث جاريا إليقافه‪ ،‬علما أن عملية‬ ‫التفتيش أسفرت عن ضبط وحجز هاتفين ومبلغ مالي‪.‬‬

‫محمد أبطاش‬


‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪� 11‬إلى ‪� 17‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫العدد ‪858‬‬

‫إقتصاد‬ ‫الدين الخارجي العمومي يرتفع إلى أزيد من ‪312،9‬‬ ‫مليار درهم‬ ‫بلغ الدين الخارجي العمومي إلى‬ ‫نهاية يونيو الماضي أزيد من ‪312,9‬‬ ‫مليار دره��م‪ ،‬مقابل ‪ 301‬مليار درهم‬ ‫عند متم سنة ‪ ،2015‬حسب مديرية‬ ‫الخزينة والمالية الخارجية التابعة لوزارة‬ ‫االقتصاد والمالية‪،‬‬ ‫وجاء في النشرو الفصلية لمديرية‬ ‫الخزينة‪ ،‬أن الحجم اإلجمالي للمبالغ‬ ‫التي تمت تعبئتها بلغ ‪ 14،9‬مليار‬ ‫درهم‪ ،‬منها ‪ 8،4‬مليارات درهم موجهة‬ ‫لمشاريع االستثمارات والمؤسسات والمقاوالت العمومية و‪ 6،5‬مليارات درهم للخزينة برسم‬ ‫دعم اإلصالحات (‪ 5،8‬مليارات درهم) ومشاريع الميزانية (‪ 0،7‬مليار درهم)‪.‬‬ ‫وكشفت النشرة أن المؤسسات العمومية استحوذت على نسبة ‪ 52،9‬في المائة من‬ ‫مجموع الدين الخارجي العمومي وتبقى بذلك المقترض الرئيسي‪،‬تليها الخزينة بنسبة ‪46،8‬‬ ‫في المائة والبنوك والجماعات المحلية بنسبة ‪ 0،3‬في المائة‪.‬‬ ‫وبخصوص بنية الدين العمومي‪ ،‬يشكل الدائنون متعددو األطراف المجموعة األولى‬ ‫لدائني المغرب بنسبة ‪ 45،7‬في المائة من الدين الخارجي العمومي‪ ،‬يليهم الدائنون‬ ‫الثنائيون بنسبة ‪ 2،28‬في المائة والمؤسسات المالية والنقدية والبنوك التجارية ‪ 26،1‬في‬ ‫المائة‪,‬‬ ‫وأوضحت النشرة اإلحصائية حول الدين الخارجي العمومي‪ ،‬التي يندرج إصدارها في إطار‬ ‫المعيار الخاص لنشر المعطيات لصندوق النقد الدولي وهاجس اإلخبار المنتظم للمستعملين‬ ‫المحليين واألجانب‪ ،‬أنه وبحسب العمالت‪ ،‬يستحوذ األورو على حصة األسد بنسبة ‪ 61،9‬في‬ ‫المائة من بنية الدين الخارجي العمومي‪ ،‬في حين يستحوذ الدوالر على نسبة ‪ 24،7‬في‬ ‫المائة ‪ ،‬ثم الين الياباني بنسبة ‪ 4،2‬في المائة‪ ،‬في حين تستحوذ باقي العمالت على نسبة‬ ‫‪ 9،2‬في المائة‪.‬‬ ‫على مستوى آخر‪ ،‬أفاد بنك المغرب بأن القروض البنكية ارتفعت بنسبة ‪ 3،4‬في المائة‬ ‫خالل الشهر غشت ‪ 2016‬بعد ‪ 2،2‬في المائة قبل سنة‪.‬‬ ‫أرباح التجاري وفا بنك تسجل نموا قياسيا خالل النصف األول من سنة ‪.2016‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫‪ 3‬ماليير درهم‪ ،‬أرباح وفا بنك خالل النصف األول‬ ‫للعام الجاري‬ ‫حققت مجموعة «التجاري وفا بنك»‬ ‫نتائج إيجابية على المستوى الوطني‬ ‫والدولي‪ ،‬حيث بلغت أرباحها الصافية ‪3‬‬ ‫ماليير درهم مع نهاية يونيو من سنة‬ ‫‪ 2016‬وذلك بنمو بلغت نسبته ‪ 7،1‬في‬ ‫المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة‬ ‫السابقة ‪ ،‬كما سجلت األرب��اح الصافية‬ ‫الموطدة لحصة المجموعة هي األخرى‬ ‫نموا ملحوظا حيث بلغت ‪ 2،5‬ماليير‬ ‫درهم بنمو نسبته ‪ 7،9‬في المائة‪.‬‬ ‫أما الحصيلة المالية الموطدة للمجموعة‪ ،‬وفق المعطيات التي تم اإلعالن عنها فقد بلغت‬ ‫ما يناهز ‪ 416،2‬مليار درهم مع نهاية يونيو الماضي بنسبة ارتفاع نسبتها ‪ 3،1‬في المائة‬ ‫مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية‪ ،‬فيما سجلت األموال الذاتية الموطدة نسبة زيادة‬ ‫بـ ‪ 1،5‬في المائة إلى ‪ 41،2‬مليار درهم‪ .‬وعرف الناتج الصافي البنكي زيادة بـ ‪ 3،5‬في المائة‬ ‫إلى ‪ 10،1‬مليار درهم‪ ،‬أما النتيجة االستغاللية فبلغت ‪ 4،4‬ماليير درهم مسجلة نموا نسبته‬ ‫‪ 3،8‬في المائة‪.‬‬ ‫وسجلت القروض التي منحتها مجموعة التجاري وفابنك الموجهة لتمويل االقتصاد خالل‬ ‫األشهر الستة األولى من السنة الجارية ما يناهز ‪ 264،2‬مليار درهم بزيادة نسبتها ‪3،8‬‬ ‫في المائة بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية التي وزعت فيها المجموعة ما‬ ‫يناهز ‪ 254،2‬مليار درهم‪ ،‬حيث تم توزيع ما نسبته ‪ 77،6‬في المائة من مجموع القروض‬ ‫بالمغرب‪ ،‬فيما تصل النسبة التي تم توزيعها بالخارج إلى ‪ 22،4‬في المائة‪ ،‬أما فيما يتعلق‬ ‫بجمع االدخار‪ ،‬فبلغ مجموع ما جمعته المجموعة خالل الفترة ذاتها‪ ،‬نحو ‪ 393،6‬مليار درهم‬ ‫مقابل ‪ 374،4‬مليار درهم مع نهاية يونيو من السنة الماضية‪ ،‬أي بزيادة نسبتها ‪ 5،1‬في‬ ‫المائة‪ .‬وتبين معطيات المجموعة أن نحو ‪ 81‬في المائة من مجموع االدخار الذي جمعته‬

‫خالل هذه الفترة تم على مستوى المغرب‪ ،‬فيما بلغت نسبة مساهمة الفروع الدولية في جمع‬ ‫االدخار نحو ‪ 18،1‬في المائة‪.‬‬ ‫فيما واصلت المجموعة توسيع شبكة خدماتها‪ ،‬ليصل مجموع الوكاالت البنكية في ‪25‬‬ ‫بلدا من البلدان التي توجد فيها المجموعة إلى ‪ 3‬آالف و ‪ 844‬وكالة بنكية‪،‬‬ ‫يذكر أن حصيلة المجموعة في النصف األول من ‪ 2016‬سجلت ارتفاعا بنسبة ‪ 3،5‬في‬ ‫المائة بما قيمته ‪ 10،1‬مليار درهم في صافي مجموع اإليرادات المصرفية ونسبة ‪ 7،9‬في‬ ‫المائة في حصة المجموعة من صافي األرباح‪ ،‬أي بمبلغ ‪ 2،5‬مليار درهم وذلك على الرغم‬ ‫من الظرفية الصعبة‪ .‬كما أن صافي األرباح الموطدة سجل بدوره ارتفاعا بنسبة ‪ 7،1‬في‬ ‫المائة ليبلغ ثالثة ماليير درهم‪ ،‬وذلك بفضل القدرة المعترف بها للمجموعة في مجال ضبط‬ ‫المصاريف والتدبير االستباقي للمخاطر‪ .‬ويعزى هذا األداء‪ ،‬حسب مسؤولي البنك‪ ،‬إلى الوتيرة‬ ‫السريعة للنمو العضوي وكذا إلى الرفع من مساهمة المجموعة في رأسمال الشركتين‬ ‫التابعتين في السنغال إلى ‪ 83‬في المائة‪ ،‬وفي كوت ديفوار إلى ‪ 75‬في المائة خالل الفصل‬ ‫الرابع من ‪.2015‬‬ ‫ومعلوم أنت تم عند بداية السنة الجارية إطالق المخطط االستراتيجي للمجموعة لفترة‬ ‫‪ 2016‬ـ ‪« 2020‬طاقات ‪ »2020‬الذي يطمح إلى تعزيز مكانة المجموعة على صعيد القارة‬ ‫اإلفريقية‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫التجاري وفا بنك يستحوذ على «بنك باركليز»‬ ‫المصري بالكامل‬ ‫تم‪ ،‬مؤخرا بالقاهـرة‪ ،‬التوقيــع على‬ ‫اتفاقية تقضي باستحواذ التجاري وفابنك‬ ‫على ‪ 100‬فــي المائــة من حصة بنك‬ ‫باركليز المصري‪.‬‬ ‫وأف��اد بالغ للبنك المغربي بأن هذا‬ ‫االتفاق ينص على بيع ‪ 100‬في المائة‬ ‫من رأس��م��ال البنك المصري للتجاري‬ ‫وفابنك‪ ،‬شريطة الحصول على التراخيص‬ ‫القانونية المطلوبة بالمغرب ومصر‪ ،‬موضحا أن هذه العملية ستمكنه من تمديد شبكته‬ ‫الدولية والتوطن في سوق مصرفية تتميز بآفاق نمو ملحوظة‪.‬‬ ‫ونقل البالغ إن «االقتصاد والقطاع البنكي المصريين يمثالن آفاق نمو قوية وثابتة‬ ‫على المديين المتوسط والطويل‪ ،‬بفضل اإلصالحات الملموسة التي أطلقتها الحكومة‬ ‫المصرية والمدعومة من قبل المؤسسات المتعددة األطراف‪ ،‬وذلك على الرغم من الظرفية‬ ‫االقتصادية الحالية الصعبة والضغط على احتياطات الصرف‪.‬‬ ‫ومعلوم أن بنك باركليز المصري يعد‪ ،‬بفضل موقعه وجودة أصوله وموارده البشرية‬ ‫والتسيير والصارم من المساهم الحالي ومستوى رسملته العالية منصة مثالية إلطالق نموذج‬ ‫العمل المصرفي العالمي للتجاري وفا بنك من مصر كما أنه بفضل هذه الصفقة‪ ،‬سيصبح‬ ‫بإمكان التجاري وفابنك المساهمة في االندماج االقتصادي بين مصر والدول التي توجد بها‬ ‫المجموعة كما ستفتح المجال أمام تطوير البنك المغربي بمنطقتي الشرق األوسط وإفريقيا‬ ‫الشرقية‪.‬‬ ‫يشار إلى أن بنك باركليز المصري‪ ،‬الذي يوجد مقره بالقاهرة‪ ،‬يشغل ‪ 1500‬عامل ويتوفر‬ ‫على شبكة تتكون من ‪ 56‬وكالة في ‪ 18‬مدينة مصرية‪.‬‬ ‫وفي سنة ‪ ،2015‬سجل البنك ناتجا صافيا قدر بـ ‪ 1517‬مليون جنيه مصري و‪ 606‬مليون‬ ‫جنيه مصري من األرباح‪ ،‬باإلضافة إلى رصيد ورأسمال يصالن على التوالي إلى ‪ 20،2‬مليارا‬ ‫و‪ 3،4‬مليار جنيه مصري إلى غاية متم دجنبر‪.2015‬ومعلوم أن التجاري وفا بنك يوجد في‬ ‫‪ 25‬دولة من خالل فروعه البنكية (‪ 3844‬وكالة) التي تشغل أزيد من ‪ 17‬ألف بنكي عبر هذه‬ ‫البلدان‪.‬‬

‫أرض ّ‬ ‫محفظة للبيع‬ ‫• مساحتها ‪ 4493 :‬متر مربع‬ ‫• الموقع ‪ :‬عزيب أبقيو قرب‬ ‫المنطقة الصناعية مغوغة‪.‬‬ ‫• واجهة على الطريق‬

‫الثمن يتفق بشأنه‬ ‫االتصال برقم الهاتف ‪0661836556/0656630629 :‬‬ ‫أو على عنوان الجريدة‬


‫الثالثاء ‪� 11‬إلى ‪� 17‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫العدد ‪858‬‬

‫ات‪..‬‬

‫شذر‬

‫وزارة الثقافة والمسؤولية‬ ‫ـ‪2‬ـ‬

‫عالم مجنون‪،‬‬ ‫مجنون !‬

‫• مصطفى بديع السوسي‬

‫الرا‬ ‫حل المهدي المنجرة‬ ‫الراحل أبو بكر اللمتوني‬

‫نأتي بعد هذا الجرد‪ ...‬وبعد هذه الفترة‬ ‫الزاهية في حياة طنجة التي بصم بها الرواد‬ ‫األوائل من المفكرين واألعالم تاريخ طنجة‬ ‫الغني كما كان قبل أن يصبح هذا التاريخ‬ ‫مجرد مرويات وحسرات‪ ،‬وتتحول طنجة بفعل‬ ‫عوامل التعرية إلى واجهة للسياحة الجنسية‬

‫أخذت هذه الصورة للشاعر نزار قباني سنة ‪ ،1964‬حيث ألقى قراءات شعرية بقصر مرشان‪،‬‬ ‫ويظهر في الصورة األستاذ التهامي العمراني في الوسط وبجانبه األستاذ عبد اللطيف بوحساين‬ ‫رحم اهلل الجميع‪.‬‬

‫وإلى مقصد للقبائل الهمجية الزاحفة من كل‬ ‫مكان‪.‬‬ ‫وحين نتحدث عن المعارض‪ ،‬وأهمها‬ ‫المعرض الدولي للكتاب‪ ،‬الذي تشرف عليه‬ ‫وزارة الثقافة‪ ،‬وال��ذي يقام سنويا بالدار‬ ‫البيضاء في شهر نوفمبر من كل سنة كباقي‬ ‫ال��دول العربية (مصر‪ ،‬لبنان‪ ،‬السعودية)‪،‬‬ ‫يالحظ أن توقيت تنظيم المعرض غير‬ ‫مناسب‪ ،‬فشهر نوفمبر ي��ص��ادف موسم‬ ‫الخريف‪ ،‬حيث الطقس بارد وممطر في أغلب‬ ‫األيام‪ ،‬فلماذا ال يُقام هذا المعرض السنوي‬ ‫في شهر ماي أو يونيو أو يوليوز أيام العطل‬ ‫المدرسية ليتمكن التلميذ والطالب والعالم‬ ‫والموظف من زيارة هذا المعرض الثقافي؟!‪..‬‬ ‫هناك إشكالية أخرى‪ ،‬فالدخول إلى قاعة‬ ‫عرض الكتب يتم بالمقابل المادي‪ ،‬واألمر‬ ‫يشمل التالميذ والطلبة الذين عليهم أن‬ ‫يؤدوا ‪ 5‬دراهم‪ ،‬بينما يؤدي عموم المواطنين‬ ‫‪ 10‬دراهم‪ ،‬وهو أمر مخجل وغير معقول وال‬ ‫يشجع أبدا على القراءة‪.‬‬ ‫وتضاف إلى هذه اإلشكالية مهزلة أخرى‪،‬‬ ‫حيث أن ‪ ٪90‬من الكتب المعروضة مغربية‪،‬‬ ‫ولكنها ليست للبيع‪ ،‬وبخالف كل المعارض‪،‬‬ ‫فالكتب للعرض ال للبيع‪ ،‬وفي باقي الدول‬ ‫كمصــر ولبنــان وسوريـــا ‪ -‬قبل النكبة ‪-‬‬ ‫(غير شْري ْ‬ ‫وخُذ لعلك ترضى)‪..‬‬ ‫مالحظة أخ��رى‪ ،‬لماذا يقتصر تنظيم‬ ‫هذا المعرض ‪-‬المعرض الدولي للكتاب‪ -‬في‬ ‫مدينة الدار البيضاء‪ ،‬لماذا ال يشمل التنظيم‬ ‫مدنا مغربية أخرى كالرباط وفاس وطنجة‬ ‫ومراكش؟ لماذا االقتصار فقط على الدار‬ ‫البيضاء؟!‬ ‫في مندوبية وزارة الثقافة بطنجة‪ ،‬نجد‬ ‫نفس المشكل‪ ،‬فالكتب المغربية للعرض ال‬ ‫البيع‪.‬‬ ‫ونشير في هذه العجالة إلى أن جميع‬ ‫الكتبيين بدون استثناء يشتكون من المقابل‬ ‫المادي الباهظ الذي تلزمهم مندوبية وزارة‬ ‫الثقافة بأدائه مسبقا ألجل عرض كتبهم في‬ ‫بناية دار الثقافة أو بقصر موالي عبد الحفيظ‪.‬‬ ‫ومنذ سنتين‪ ،‬نظمت مندوبية وزارة‬ ‫الثقافة معرضا محليا للكتب بفضاء ساحة‬

‫الراحل عبد الهادي التازي‬

‫المعارض‬

‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬

‫الراحل أحمد بوكماخ‬

‫الثقافة راف��د ه��ام من رواف��د التقدم‬ ‫الحضاري‪ ..‬وال يجب أن يقتصر دور وزارة‬ ‫الثقافة على إطالالت موسمية بئيسة كما هو‬ ‫الحال حاضرا‪ .‬كما أن وجود الجمعيات والفرق‬ ‫والتظاهرات التي تنهض بالعبء األكبر في‬ ‫المجال الثقافي والتنشيط تظل الحافز األهم‬ ‫للنهوض بالمجتمع‪.‬‬ ‫وف��ي مدينة طنجة بالخصوص‪ ،‬وقد‬ ‫ش��ه��دت منذ ب��داي��ة االس��ت��ق�لال ازده���ارا‬ ‫ثقافيا تجلى في زيارة كبار األدباء والعلماء‬ ‫والمفكرين والشعراء‪ ،‬حيث ألقوا محاضرات‬ ‫وشاركوا في ندوات أرفقت بقراءات شعرية‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬كانت زيارة عميد األدب‬ ‫العربي الدكتور طه حسين قادما على ظهر‬ ‫الباخرة ‪-‬عن طريق جبل طارق‪ -‬حيث استقبله‬ ‫عدد كبير من األساتذة‪ ،‬أذك��ر من بينهم‬ ‫أبو بكر اللمتوني‪ ،‬أحمد بوكماخ‪ ،‬محمد‬ ‫عبد الواحد بناني‪ ،‬أحمد مصطفى الحرشني‬ ‫يتقدم الجميع عامل المدينة الدكتور عبد‬ ‫اللطيف بن جلون‪ ...‬كان ذلك سنة ‪.1957‬‬ ‫ومن طنجة التي كانت المنطلق‪ ،‬رحل الدكتور‬ ‫طه حسين إلى الرباط ثم تطوان وفاس‬ ‫والدار البيضاء‪ ،‬وألقى محاضرات بها باستثناء‬ ‫طنجة التي لم يلق بها محاضرة‪ ،‬وقلده‬ ‫خاللها الملك الراحل محمد الخامس بوسام‬ ‫الكفاءة الفكرية‪ ،‬وكشف المتحدثون في هذه‬ ‫األمسية تأثير زيارة طه حسين للمغرب آنذاك‬ ‫على الحركة الفكرية والثقافية المغربية‪ ،‬حيث‬ ‫كان عميد األدب العربي بمثابة االب الروحي‬ ‫لكل األدباء المغاربة منذ مطلع الثالثينات‬ ‫وكانوا يتسابقون لقراءة كل ما كتبه منذ ذلك‬ ‫العصر‪ .‬وفي سنة ‪ 1964‬زار الشاعر السوري‬ ‫نزار قباني مدينة طنجة‪ ،‬وألقى قراءات شعرية‬ ‫بقصر مرشان بحضور عدد كبير من األساتذة‬ ‫والمواطنين ‪-‬الصورة‪ -‬وفي نهاية الستينات‪،‬‬ ‫ألقت الدكتورة عائشة عبد الرحمن محاضرة‬ ‫بقاعة المعهد اإلسباني‪.‬‬ ‫وفي بداية السبعينات‪ ،‬ألقى الدكتــور‬ ‫والمفكر والديبلوماسي المهدي بن عبود‬ ‫محاضرة بمسرح سرفانطيس المأسوف عليه‪.‬‬ ‫وفي أوائل السبعينات أيضا ألقى الدكتور‬ ‫والمؤرخ والسفير عبد الهادي التازي محاضرة‬ ‫قيمة عن الرحالة الطنجي ابن بطوطة وذلك‬ ‫بمقر جمعية البحر األبيض المتوسط مقر‬ ‫مكتبة عبد اهلل كنون حاليا‪.‬‬ ‫وفي الفترة نفسهــا‪ ،‬شهــدت سينما‬ ‫موريطانيا قراءات شعرية للشاعر العراقي عبد‬ ‫الوهاب البياتي‪.‬‬ ‫وفي التسعينيات‪ ،‬ألقت الدكتورة أمينة‬ ‫اللوه ‪ -‬أول امرأة مغربية أحرزت على الدكتورة‬ ‫بمدريد ‪ -‬محاضرة بالمعهد اإلسباني‪.‬‬ ‫وقبل أن يتغمده اهلل برحمته الواسعة‪،‬‬ ‫ألقى الدكتور والعالم الجليل الشيخ عبد اهلل‬ ‫بن الصديق محاضرة قيمة‪ ،‬وذلك بالمعهد‬ ‫اإلسباني‪.‬‬ ‫وفي الثمانينات‪ ،‬ألقى المفكر والسياسي‬ ‫الكبير عبد الباري عطوان محاضرة بسينما‬ ‫م��وري��ط��ان��ي��ا‪ ،‬كما أل��ق��ى المفكر وعالم‬ ‫المستقبليات الدكتور المهدي المنجرة في‬ ‫نفس الفترة محاضرة بمدرسة الملك فهد‬ ‫العليا للترجمة‪.‬‬ ‫و يعد الراحل المهدي المنجرة الذي‬ ‫أسلم الروح إلى باريها في ‪ 13‬يونيو ‪2014‬‬ ‫أحد أبرز المفكرين الذين أنجبتهم األمة‬ ‫اإلسالمية في العصر الحديث نظرا لدفاعه‬ ‫المستميت عن القيم اإلنسانية ومساندته‬ ‫المقهورين في كل أنحاء العالم‪ ،‬وتبنيه‬ ‫القضايا الفكرية والسياسية المناهضة‬ ‫للعنف واإلقصاء والتجبر وتسخير البشر من‬ ‫أجل المصلحة الشخصية‪ ،‬وكانت لبعض من‬ ‫مواقفه آثار سلبية كثيرة على حياته حيث‬ ‫تعرض للتهميش إال أنه لم يتراجع وظل‬ ‫صوتا متفردا يغرد خ��ارج س��رب الهتافات‬ ‫والتطبيل المجاني‪.‬‬ ‫ه��ك��ذا ك��ان��ت طنجة تستقطب كبار‬ ‫األدباء والكتاب والمفكرين على مدار السنة‪،‬‬ ‫وبإمكانيات متواضعة ال ترقى إلى ضخامة‬ ‫االعتمادات المرصودة اآلن ألنشطة شاحبة ال‬ ‫تصل إلى المستوى المطلوب‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫عين قطيوط‪ -‬قبالة مدرسة أم البنين‪ ،‬ولكنه‬‫كان فضاءا فاشال غير صالح لعرض الكتب‪،‬‬ ‫فال حراسة وال مراحيض وقد تعرضت كتب‬ ‫وكتبيين للنهب والشغب‪.‬‬ ‫مشكل آخ��ر لعله ال يقل ع��ن باقي‬ ‫المشاكل المعقدة التي تعاني منها طنجة‬ ‫في مجال الثقافة‪ ،‬ونحن هنا نشكر وننوه‬ ‫بهذا التعاون‪ ،‬وهذه المبادرات اإلنسانية‬ ‫والحضارية والثقافية التي تقوم بها المعاهد‬ ‫التابعة للبعثات األجنبية كالمعهد اإلسباني‪،‬‬ ‫وقاعة بيكيت خلف مدرسة الليسي التي ألقى‬ ‫بها األستاذ األديب عبد الكريم غالب‪ ،‬أطال‬ ‫اهلل بقاءه‪ ،‬محاضرة في بداية السبعينيات‪،‬‬ ‫هذا في الوقت الذي تفتقر فيه مدينة طنجة‬ ‫إلى قاعات للمحاضرات واللقاءات الفكرية‬ ‫والثقافية‪ ،‬فلوال هذه المعاهد األجنبية لعجزت‬ ‫المدينة عن استيعاب أي نشاط ثقافي أو‬ ‫علمي‪ ...‬وال أدري كيف ال يخجل مسؤولو‬ ‫المدينة الذين توارثوا مشاكلها وال وزارة‬ ‫الثقافة وال الجمعيات الموازية‪ ،‬وال المؤسسات‬ ‫والجهات المهتمة بالشأن الثقافي والشأن‬ ‫العام‪ ،‬من هذا الوضع الذي يجعل من المدينة‬ ‫واجهة سياحية وانحاللية بامتياز‪ ،‬وقد كانت‬ ‫منذ فجر االستقالل‪ ،‬كما أوردت سابقا‪ ،‬مقصدا‬ ‫للمفكرين من كل جهة‪ ،‬ومنارة لإلشعاع‬ ‫الثقافي في الوطن ككل‪ ،‬ناهيك عما شهدته‬ ‫من فرق مسرحية يطول المجال لسردها‬ ‫ورصدها ولذلك مجال آخر بحول اهلل‪.‬‬ ‫يبقى أن نشير ونحن على أبواب مرحلة‬ ‫جديدة في تاريخنا السياسي إلى أن إشكالية‬ ‫وزارة الثقافة بما لها وما عليها يجب أن تعالج‬ ‫بشكل جدي وج��ذري إلخراجها من الصورة‬ ‫النمطية التي حُشرت فيها‪.‬‬ ‫يجب أن تخرج عن نطاقها الضيق الحالي‬ ‫ألفق أرحب‪ ،‬مع إيالء أهل الفن والثقافة ما‬ ‫يستحقونه من رعاية وعناية واهتمام‪ ،‬فهم‬ ‫دعامات الثقافة الوطنية المتشبعة بالقيم‬ ‫واألخالق والمثل العليا‪..‬‬

‫(يتبع)‬

‫‪...‬ع��ا َل��م من الحمْقى ؟ كانت بعض‬ ‫الحكومات العربية تضيِّق على الحريات حتى‬ ‫جعلت حياة الناس مستحيلة‪ .‬فال يُعاب على‬ ‫شعوبها‪ ،‬وقد ضاق صدرها‪ ،‬المطالبة السلمية‬ ‫بحقوق اإلنسان‪ .‬فمن لم يبصر ومن عميَ‪،‬‬ ‫إذ استهوته السلطة لحفظ السيادة لألعقاب‬ ‫بعد األسالف‪ .‬فحوَّل الحاكم «ديمقراطيته»‬ ‫ذريعة من ذرائع االستبداد‪ .‬قيل‪ ،‬السلطة ال‬ ‫تُزال َّ‬ ‫إال بالسلطة‪ ،‬فال غنى عن إخضاعها إال‬ ‫بالقوة ؟ إذ بنا نحن في مرحلة «اإلره��اب»‬ ‫الذي يُستنسخُ من الغرب‪ -‬اإلسرائيلي‪َّ ،‬‬ ‫وحل‬ ‫«ضيفا» غير مرغوب فيه‪ ،‬من خالل التقتيل‬ ‫في العالم العربي ‪.‬‬ ‫فشلت إي��ران في حماية نظام األسد‬ ‫بمليشياتها الشيعية التي تجوب منطقة‬ ‫الدجلة والفرات‪ ،‬وبحزب اهلل وهو «إرهابي»‬ ‫على قائمة ال��والي��ات المتحدة األمريكية‪،‬‬ ‫فقط لجهاده ضدَّ إسرائيل‪ .‬فجاءت روسيا‬ ‫بعد ضمِّ شبه جزيرة القرْم وقضية أوكرانيا‪،‬‬ ‫التي تسببت لها في فرض عقوبات غربية‪ .‬ثمَّ‬ ‫انخفاض أسعار النفط والغاز‪ ،‬وهما يشكالن‬ ‫المصدر الهام من المداخيل الروسية‪ .‬أدى‬ ‫ذلك إلى تراجع كبير في نموِّ اقتصادها‪.‬‬ ‫حتى ْ‬ ‫وإن كان اقتصادها متنوِّع فهو يعتمد‬ ‫على أربعين في المائة من إيراداتها‪ .‬وهي‬ ‫أيضا من أكثر ال��دول «ف��س��ادا»‪ .‬الموازنة‬ ‫الروسية أرهقت صندوق االحتياط وكذا‬ ‫صندوق المقصة ‪ ،‬فتجد نفسها أمام «انهيار»‬ ‫سياسي من جرّاء أزمة اقتصادية‪ .‬لم تنفع‬ ‫محاوالت تثبيت أسعار البترول‪ ،‬ممّا حوَّل‬ ‫سنوات االزدهار الستغالل فائضه التي جمعته‬ ‫أيامئذ‪ .‬فتراجعت القوى الشرائية للمواطنين‬ ‫الروس‪ .‬ولسوف «ينهار» االقتصاد الروسي‬ ‫ْ‬ ‫إن استمرَّتْ األزمة ؟ ولكي ال تصير الصورة‬ ‫س��وداوي��ة‪ ،‬حلتْ روس��ي��ا «ضيفا»‪ ،‬حليفا‬ ‫عسكريا لسوريا لحماية النظام والقضاء على‬ ‫«اإلره��اب» شأنها شأن ستين دولة شكلها‬ ‫تحالف أوباما مطالبا األسد بالتنحي ‪.‬‬ ‫ث��مَّ تغيرت المعادلة واتُ��خ��ذ القرار‬ ‫وت��ح��رك��ت ال��ق��وات األم��ري��ك��ي��ة وهدفها‬ ‫«داعش»‪ .‬الروع والخوف من حاالت النقيض‬ ‫في سياسات الغرب و روسيا‪ .‬فما الذي أصاب‬ ‫هذه األخيرة وهي تقصف المستشفيات تفوق‬ ‫حدَّ التصوُّر‪ ،‬بصواريخ تُحوِّل ّ‬ ‫كل األحياء‬ ‫إلى قتلى‪ ،‬وتحديدا األطفال الذين يدفعون‬ ‫فاتورة حرب اإلب��ادة القذرة‪ .‬حتى ال يعود‬ ‫هناك مكان آمن في سوريا‪ ،‬أفال يعقلون ؟ قد‬ ‫تُرسم جزء من الصورة لها عالقة باالنتخابات‬ ‫في ألمانيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا ودوال‬ ‫أخرى‪ ،‬في ِّ‬ ‫ظل صعوبة الخوف من الالجئين‪،‬‬ ‫الذين تُلصق فيهم اختالالت اقتصادية‬ ‫وأمنية‪ ،‬من لدن الدول التي ال يمكنها ْ‬ ‫أن‬ ‫تستوعب العدد « المرعب « من المهاجرين‪.‬‬ ‫والتحديات التي يعيشها الالجؤون والنازحون‬ ‫المسلمون القادمون من دول الربيع العربي‪،‬‬ ‫برفض استضافتهم‪ .‬إذ الحالة أصبحتْ‬ ‫تُطال ‪ 65‬مليون شخص في العالم‪ .‬خمسون‬ ‫في المائة تستضيفهم ال��دول المتوسطة‬

‫الدخل والضعيفة‪ ،‬وسبعة في المائة فقط‬ ‫استضافتهم الدول الغنية‪.‬‬ ‫ما مدى عالقة األمن القومي الروسي‬ ‫واألمريكي وحتى الغربي واإليراني بدول‬ ‫الربيع العربي ؟ ْ‬ ‫وإن لم يكن من بينه الملف‬ ‫الفلسطيني – اإلسرائيلي‪ ،‬لتقويض المنطقة‬ ‫العربية‪ ،‬واس��ت��ن��زاف ال��ق��درات العسكرية‬ ‫واالقتصادية والبشرية في العالم العربي‬ ‫من أجل إيديلوجية الصهاينة‪ .‬التي تؤمن‬ ‫بتحويل األرض العربية إلى الجزر التي ال نبات‬ ‫فيها وال شجر وال بشر وال حجر‪ .‬فيُقتل العرب‬ ‫بالخطإ وباسم «اإلره��اب» وباسم التحالف‬ ‫وباسم الحصار ورفع الحصار وباسم الطوائف‬ ‫والقوميات والشيعة والسنة والعقيدة‪ ،‬وباسم‬ ‫العلمانية وباسم «داع��ش» وأيضا باسم‬ ‫المفاوضات وحتى باسم السلم والسالم ‪.‬‬ ‫االن��ت��خ��اب��ات ف��ي ال��والي��ات المتحدة‬ ‫األمريكية‪ ،‬وال��ح��زب��ان ال��ل��ذان يتنافسان‬ ‫على الرئاسة‪ ،‬والكونجريس‪ ،‬يخطبان وُدَّ‬ ‫إسرائيل لوقع اللوبي الصهيوني على العالقة‬ ‫المحورية بينهم ‪ .‬فأمريكا فخورة بمساعدة‬ ‫إسرائيل التي «تُ��وِّج��تْ» بالتوقيع على‬ ‫مذكرة «تمنح» بموجبها مبلغا ضخما من‬ ‫أموال دافعي الضرائب‪ .‬بعدما أغدقت عليها‬ ‫«مجانا» كل أنواع األسلحة الفتاكة المتطورة‬ ‫«إلب��ادة» اإلنســان الفلسطيني والعربي‪.‬‬ ‫تزعم بذلك الحفاظ على التفوق العسكري‬ ‫إلس��رائ��ي��ل‪ ،‬لكي ال ت��دخ��ل ف��ي مغامرات‬ ‫ٌّ‬ ‫عسكرية مع الجيران‪ .‬يبدو َّ‬ ‫مختل‬ ‫أن الوضع‬ ‫وغير طبيعي‪ ،‬إذ سوف يتغيَّر الوضع‪ ،‬وتجري‬ ‫الرياح بما ال تشتهيه السفينة األمريكية على‬ ‫غرار « بــور هاربــور » وعلى عكس ما تتمنـاه‬ ‫إسرائيل !‬ ‫هناك وعيٌ داخل الجامعة األمريكية‬ ‫ومفكريها‪ ،‬للمبالغ الخيالية التي «تذرُّها»‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية على إسرائيل‬ ‫من خزينة الدولة‪ ،‬وهي المحتلة الغاصبة‬ ‫لألراضي الفلسطينية ضدَّ كل قرارات مجلس‬ ‫األم��ن وهيئة األم��م المتحدة‪ .‬بسبب قوة‬ ‫الظالم وه��وان العالم العربي وتأخُّره عن‬ ‫قطار العلم‪ ،‬أصبح ال ينتج الحضارة‪ .‬العقلية‬ ‫القبلية السائدة في العالم العربي‪ ،‬عوَض‬ ‫التعامل بمنظومة علمية‪ ،‬كي نتوَفر على‬ ‫خَلق جوٍّ نقدي‪ -‬فكري‪ ،‬ولهذا تأخرَتْ عن‬ ‫الكوكبة العلمية !‬ ‫إذ ال يبدو لهم (أمريكا وإسرائيل وروسيا)‬ ‫التناقض فيما‪ ،‬تختلف نظرة الناظر إلى نفس‬ ‫الحدث بين ساعة وأخ��رى‪ .‬مرَكب «ال��رَّوْع‬ ‫والخوْف» من حاالت النقيض في السياسات‬ ‫«ال��ع��م��ي��اء» ل��روس��ي��ا وال��غ��رب المواليين‬ ‫إلسرائيل‪ .‬يزعم القوي «حق» السيطرة على‬ ‫الشعــوب األخرى َّ‬ ‫ألن «علمانيتــه»‪ ،‬أفضل‬ ‫«دين» في العالم‪ .‬هي حاالت نشاز‪ ،‬ثمَّ َّ‬ ‫إن‬ ‫يُستنزَل َّ‬ ‫ُ‬ ‫إال بالضعفاء‪ ،‬فصبرا على‬ ‫الرزق ال‬ ‫البالء‪ .‬لم يكن اإلس�لام و لن يكون دين‬ ‫قتال‪....‬‬

‫ْ�س مْ ُ‬ ‫ا�ض َي ًة َم ْر ِ‬ ‫ك َر ِ‬ ‫ال ْط َم ِئ َن ُّة ْارجِ عِي �إِ َلى َر ّ ِب ِ‬ ‫�ض ّ َي ًة‬ ‫} َيا �أَ ّ َيت َُها ال ّ َنف ُ‬ ‫َف ْاد ُخلِي يِف عِ َبادِ ي َو ْاد ُخلِي َج َّنتِي {‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫لبى نداء ربه العبد هلل و بن أمة اهلل تعالى المشمول‬ ‫برحمة الرحمان‬

‫عبد اللطيف �أجزول‬

‫وذلك يوم اإلثنين غرَّة محرم ‪1438‬للهجرة بمدينة البيضاء‪،‬‬ ‫وووري الثرى جثمانه الطاهر بمقبرة سيدي المنظري بتطوان‪ ،‬مسقط‬ ‫رأسه‪ ،‬في اليوم الموالي ( الثالثاء )‪ ،‬قبيلة صالة المغرب‪.‬‬ ‫وبعد هذا المصاب الجلل يتقدم مكتب وأعضاء نادي االتحاد‬ ‫بتطوان بأحر المواساة والتعازي إلى أسرته وعائلته من آل أجزول وآل‬ ‫بنونة‪ ،‬راجين من اهلل العلي القدير ْ‬ ‫أن يتغمده بواسع رحمته‪ ،‬ويسكنه‬ ‫الفردوس األعلى مع النبييين والشهداء والصدِّقين وحسن أوالئك‬ ‫رفيقا ‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫رئيس النادي الثقافي‪:‬‬

‫عبد المجيد اإلدريسي‬


‫الثالثاء ‪� 11‬إلى ‪� 17‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫العدد ‪858‬‬

‫طنجة الحمالت األمنية مستمرة‬

‫فضاء األنثـى ‪:‬‬

‫ُمد ّونة الأخالق‬ ‫اجلن�س ّية‬

‫دشن محمد أوحتيت‪ ،‬والي أمن طنجة الجديد‪ ،‬مباشرة مسؤولياته‬ ‫الجديدة على رأس أمن طنجة‪ ،‬باإلشراف على حملة‪ ‬أمنية حشد لها عددا‬ ‫هاما من الضباط ورجال األمن‪ ،‬تم خاللها «تمشيط» بعض المناطق‬ ‫األمنية وتوقيف عدد كبير من المشتبه فيهم‪ ‬من بينهم مبحوث عنهم‪ ‬‬ ‫ومطلوبون للعدالة بموجب مذكرات بحث في قضايا مختلفة‪.‬‬ ‫وقد خلف تدخل األمن بشكل فعال في مناطق صعبة‪ ،‬ارتياحا بين‬ ‫المواطنين خاصة وبعض الموقوفين كانوا يشكلون خطرا عليهم ومبعث‬ ‫قلق دائم بالنسبة ألسرهم‪.‬‬ ‫السيد محمد أوحتيت خلف في والية أمن طنجة السيد مولود أوخويا‬ ‫الذي تم إعفاؤه من مهامه على رأس والية أمن طنجة وإلحاقه باإلدارة‬ ‫المركزية آلسباب لم يتم توضيحها بشكل كامل‪ ،‬بالرغم من أنه بذل في‬ ‫الشهور األخيرة جهدا كبيرا في مواجهة الجريمة والمجرمين وحصل على‬ ‫نتائج هائلة في هذا المجال‪.‬‬

‫إرهابية بيننا‬ ‫‏إنهـــا في ربيعيهـــا السادس عشــر‪،‬‬ ‫طفلة‪ ،‬مكانها الطبيعي في الفصل األول أو‬ ‫الثاني ثانوي‪...‬ولكنها اختارت تجربة الخاليا‬ ‫الجهادية بارتباط مع فتيات في سنها أو يكبرنها‬ ‫قليال‪.‬‬ ‫ولم تدرك ويدركـن أن «عيونا» كثيرة‪،‬‬ ‫مهيأة ومحنكة ومجربة‪ ،‬تراقبها وتراقبهن‪،‬‬ ‫كما تراقب مئات الخاليا التي انساقت إلى‬ ‫اإليديولوجيات المعلومة‪ ،‬ليتم قطفها من حيث‬ ‫ال تعلم‪.‬‬ ‫المكتب المركزي لألبحــاث القضائيـــة‬ ‫أعلن اإلثنيـن الماضي عن توقيـــف «فتاة‬ ‫طنجة» كما اعتقلت المجموعة التي تنتمي‬ ‫إليها وهي من عشر فتيات مواليات للتنظيم‬ ‫المعلوم‪« ،‬ينشطن»بمدن القنيطرة وطانطان‬ ‫وسيدي سليمان وسال وأوالد تايمة‪ ‬وزاكورة‬ ‫وسيدي الطيبي‪ ،‬نواحي القنيطرة‪.‬‬ ‫وسيتم تقديم المشتبه فيهن إلى العدالة‬ ‫فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة‬ ‫العامةالمختصة‪ ‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫«كيكس» في «كيس»‬ ‫أمن أصيلة‬ ‫اسم مدينة أصيلة بدأ يظهر في بعض‬ ‫قصاصات الصحف‪ ،‬مقرونا بأخبار المخدرات‪،‬‬ ‫الصعبة منها بوجه خاص‪ .‬إذ يبدو أن المدينة‬ ‫الجميلة الهادئة المعروفة بأنشطتها المرتبطة‬ ‫بالعلوم والفنون والثقافة‪ ،‬تعرض في عيون‬

‫بارونات المخدرات ‪ ،‬مهربين ومروجين‪ ،‬أرضية‬ ‫صالحة لـ «العمل»‪ ،‬في غيبة عن مراقبة‬ ‫المصالح األمنية الغير معتادة على مثل هذا‬ ‫«النشاط» المريب‪.‬‬ ‫ولكن عيون نســاء ورجـال األمـن التي ال‬ ‫تنام‪ ،‬تمكنت من توقيف العديد منهم ممن‬ ‫كانوا يمارسون‪ ،‬في الظاهر‪ ،‬حياة عادية ال تثير‬ ‫الشكوك‪! ‬‬ ‫ومؤخرا‪ ،‬تمكنت عناصر الشرطة القضائية‬ ‫بهذه المدينة من إلقاء القبض على الملقب ب‬ ‫«كيكس» وهو في عامه الثامن والعشرين ومن‬ ‫أصحاب السوابق‪.‬‬ ‫وحسب مصادر مطلعة‪ ،‬فإن المعني باألمر‬ ‫مبحوث عنه في قضايا تتعلق بترويج المخدرات‬ ‫القوية «الهيروين» حيث ضبطـــت بحوزته‬ ‫ساعة توقيفه عددا من جرعات الهيروين معدة‬ ‫للترويج‪.‬‬ ‫وتمت اإلجراءات القانونية في حقه‪.‬‬ ‫‪ rrrrr‬‬

‫الترويج والتزوير‬ ‫كان مبحوثا عنه من أجل الترويج الدولي‬ ‫للمخدرات والتزوير واستعماله‪ .‬عمره حوالي‬ ‫‪ 30‬سنة‪ ،‬وهو من أصحاب السوابق‪ .‬تم توقيفه‬ ‫بمنزله بعد أن حاول الفرار من الشرفة ليسقط‬ ‫ويتعرض لكسر في ساقه ويصبح بدون قدرة‬ ‫على المقاومة‪.‬‬ ‫تم نقله للمستشفى لتلقي العالج وسوف‬ ‫يقدم للعدالة بعد اإلجراءات القانونية‪ .‬وتم‬ ‫بالمناسبة االستماع إلى عدد من الشهود‬ ‫الذين تتبعوا حادثة إلقاء القبض على‬ ‫«العفريت»‪ .‬‬

‫«منير» أنار طريق الشرطة‬ ‫الموصلة العتقاله‬

‫‪ ‬‬ ‫أواخر شتنبر الماضي نجحت الشرطة‬ ‫القضائية في اعتقــــال‪ ‬المدعـــو «شليـــط»‬ ‫المبحوث عنه بمقتضى مذكرات بحث وطنيه‬ ‫عديدة‪ ،‬وذلك بمنطقة بني مكادة‪ ،‬حيث تم حجز‬ ‫‪ 500‬غرام من مخدر الكوكايين‪ ،‬كانت بحوزته‬ ‫ساعة توقيفه دون أن يبدي أي مقاومة في‬ ‫مواجهة ‪ ‬رجال الشرطة‪.‬‬ ‫شليط هــذا كــان معروفــا في تطوان‬ ‫والمضيق بترويجه للمخدرات الصلبة قيل إنه‬ ‫كان يجلبها من مدينة سبتة عن طريق أحد‬ ‫المزودينالمحليين‪.‬‬ ‫‪ rrrrr‬‬

‫«الجانكو» يسقط بدوره‬ ‫«فتوات» المخـــدرات يسقطون تباعا‪،‬‬ ‫الواحد تلو اآلخر‪ .‬لم تعـــد في السوق تلك‬ ‫«الغفلة» التي كانوا يستغلونها لمباشرة‬ ‫«نشاطهم» الخطير والمضر بالمجتمع‪ .‬فها‬ ‫هو ‪« ‬الجانكو» وهو من أصحاب السوابق في‬ ‫مجال ترويج المخدرات وأمور أخرى‪ ،‬يقع في‬ ‫قبضةالشرطة القضائية بتعاون مع الدائرة‬ ‫األمنية الخامسة‪ ،‬وبحوزتــــه ‪ 150 ‬قرصــــا‬ ‫من مخدر الفاليــوم وفوق ‪ 300‬غــرام من‬ ‫الحشيـش‪.‬‬ ‫وطبيعي أن يوضع رهن الحراسة النظرية‬ ‫إلتمام البحث قبل أن يعرض على العدالة‬

‫ع‪ .‬ك‬

‫بشرى للمتقاعدات والمتقاعدين باإلصالح الجديد ألنظمة التقاعد‬ ‫وتهنئتهم بفاتح أكتوبر اليوم العالمي لألشخاص المسنين‬

‫تتقدم الجامعـــة الوطنيـــة لجمعيــات‬ ‫المتقاعدين والمسنين بالمغرب بتهنئتها‬ ‫الحارة‪ ،‬وتحياتها الصادقة بمناسبة أوال‪ :‬حلول‬ ‫اليوم العالمي لألشخاص المسنين‪ ،‬الذي‬ ‫يصادف فاتح أكتوبر من كل عام‪ ،‬كما أقرته‬ ‫الجمعية العامة لألمم المتحدة سنة ‪1991‬‬ ‫بفيينا‪ ،‬وأكدته في مؤتمر مدريد سنة ‪،2002‬‬ ‫حيث كان المغرب ممثال بوفد هام شارك في‬ ‫وضع السياق العام الذي حدد الخطة الدولية‬ ‫لمعالجة مشاكل الشيخوخة باعتبارها عائقا‬ ‫للتنمية‪.‬‬ ‫ومنذ ذلك الوقت والمنظمات اإلنسانية‬ ‫التابعة لهيئـة األمــم المتحدة‪ ،‬تثير انتباه‬ ‫المجتمع الدولي إلى العنــايـــة بالمسنين‪،‬‬ ‫باعتبارهم يمثلون اآلن ما يزيد ‪ 580‬عن مليون‬ ‫إنسان تجاوزوا ‪ 60‬سنة‪ ،‬ويعلم الجميع أن‬ ‫اإلسالم كان سباقا الحترام هاته الفئة والحث‬ ‫على العناية بها‪ ،‬ورعايتها بل جعل الرسول‬ ‫ص ّلى هّ‬ ‫الل عليه وسلم خير المسلمين من طال‬ ‫عمره وحسن عمله‪.‬‬ ‫والجامعة تدعو كل متقاعـدي المغرب‬ ‫إلحياء هذا اليوم داخل شهر أكتوبر مع إشراك‬ ‫كل الفاعلين والمهتمين بهاته الشريحة من‬ ‫المجتمع من أجل العمل على تحسين أوضاعها‬

‫‪9‬‬

‫الصحية واالجتماعية واالقتصادية والنفسية‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬التهنئة بما أنجزناه جميعا في مجال‬ ‫معاشنا اليومي‪ ،‬حيث عملنا على تحقيق اإلصالح‬ ‫المنشود ألنظمة التقاعد المدني والعسكري‪،‬‬ ‫والذي طالبنا به وناضلنا من أجله بمختلف‬ ‫الوسائل المشروعة‪ ،‬فكانت وقفات احتجاجية‬ ‫ولقاءات محلية جهوية ووطنية‪ ،‬إلى جانب كل‬ ‫المؤسسات الحقوقية واإلقتصادية واالجتماعية‬ ‫والمالية‪ ،‬وفي مقدمتها الحكومة الحالية التي‬ ‫بذلت جهودا كبيرة في إقناع البرلمان بغرفتيه‪.‬‬ ‫إننا كجامعة ومتقاعدين مدينون لها باالحترام‬ ‫والتقدير فشكرا لكل من ساهم في هذا اإلصالح‬ ‫الوطني الهام الذي نشر بالجريدة الرسمية رقم‬ ‫‪ 6495‬مكرر بتاريخ ‪ 26‬ذو القعدة ‪30( 1437‬‬ ‫غشت ‪ )2016‬بقوانينه األربع‪:‬‬ ‫ـ ‪ 14‬ـ ‪ 71‬والمغير للقانون ‪ 71‬ـ ‪011‬‬ ‫المحدث بموجبه نظام المعاشات المدنية‪.‬‬ ‫ـ القانون رقم‪ 14 :‬ـ ‪ 72‬المحدث بموجبه‬ ‫سن التقاعد في ‪ 63‬سنة‪.‬‬ ‫ـ القانون رقم‪ 15 :‬ـ ‪ 96‬المتعلق بإحداث‬ ‫نظام جماعي لمنح رواتب التقاعد‬ ‫ـ القانون رقم‪ 15 :‬ـ ‪ 95‬المغير لقانون‬ ‫‪ 71‬ـ ‪ 013‬المحدث بموجبه نظام المعاشات‬ ‫العسكرية‪.‬‬

‫وللمزيد من المعلومات يمكنكم االطالع‬ ‫على مضمون الجريدة الرسمية المشار إليها‬ ‫أعاله‪.‬‬ ‫وللتذكيــر فقـــد أصدرت كل الظهائر‬ ‫الشريفة للتطبيق ابتداء من فاتح يناير ‪،2017‬‬ ‫أما الرفع من المعاشات بالنسبة للحد األدنى‬ ‫‪ 1500‬درهم فسيشرع ابتداء من أكتوبر ‪.2016‬‬ ‫وكذا إصالحات مرتقبة بالنسبة لباقي‬ ‫صناديق القطاع الخاص والقطاعات المستقلة‪...‬‬ ‫(غيرمهيكلة)‪.‬‬ ‫وبالمناسبة ننتظر جميعا أن تفرز انتخابات‬ ‫‪ 7‬أكتوبر المقبل برلمانا وحكومة في مستوى‬ ‫تطلعات الشعب المغربي األبي‪.‬‬ ‫وال ننســـى دور اإلعـــالم في التعجـيـــل‬ ‫بإصالح أنظمة المعاشات‪ ،‬وجريدتي‪« :‬طنجة»‬ ‫و»الشمال» بتخصيص ركن مداوم دفاعا عن‬ ‫شريحة عريضة من مواطني هذا البلد وبالتوفيق‬ ‫إن شاء اهلل‪ ،‬وسنة هجرية سعيدة‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــ‬

‫محمد الوسيني‬

‫للمزيد من المعلومات يمكن االتصال بجمعية‬ ‫متقاعــدي طنجة ص‪.‬ب ‪ 2027 :‬بريد المصلى‬ ‫طنجة أو عبر الهاتف‪ :‬الثابت ‪ 0539934996‬النقال‪:‬‬ ‫‪0668090708‬‬

‫‪ -‬بقلـم ‪� :‬سم ّيــة �أمغـار‬

‫قد تكون «الهزات» األخالقية التي عصفت بالحركات اإلسالمية‪ ،‬خالل‬ ‫األسابيع الماضية وما تالها من أخبار عن عالقات «حميمية» بين بعض‬ ‫القيادات «اإلسالمية» نساء ورجاال‪ ،‬قد دفعت التوحيد واإلصالح إلى‬ ‫نشر «خارطة طريق» في «ما يجوز وما ال يجوز»من عالقات بين الرجل‬ ‫والمرأة‪ ،‬خاصة وقد هدد‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬موقع «مشبوه» ‪ ،‬بفضح «المستور» في‬ ‫عالقات تفجرت حديثا داخل البيت «اإلسالمي» المغربي‪ ،‬أبطاله قمة‬ ‫في اإليديولوجية اإلسالمية‪.‬‬ ‫لقد كتبنا في السابق حول «حصلة» عمر وفاطمة وقلنا إن المسألة‬ ‫تدخل في الحياة الحميمية للبشر‪ ،‬وتحكمها الفطرة البشرية والغريزة‬ ‫الجنسية التي تصعب مقاومتها إذا ما اشتدت‪ ،‬ولم نر من مبرر أن نقيم‬ ‫الدنيا بسبب «خلوة» حميمية بين رجل وامرأة اختارا أن يختلسا من عمر‬ ‫الزمان هنيهات تعطيهما حقهما في السعادة‪ ،‬دون االلتفات إلى شرعية‬ ‫الخلوة أو إلى أحقية اللقاء‪.‬‬ ‫وما راج مؤخرا في بعض الصفحات المشبوهة‪ ،‬يندرج في هذا الفهم‬ ‫البعيد عن شرع الحرام والحالل‪ ،‬باعتبار أن اإلنسان كتلة من الميوالت‬ ‫الفطرية والجنسية ال يوجد ما يستطيع قمعها أو مواجهتها‪.‬‬ ‫ولو أن التوحيد واإلصالح‪ ،‬التي تفجرت بداخلها قضية عمر وفاطمة‪،‬‬ ‫سارعت إلى إسقاط الدعم عنهما فقط بسبب الزواج العرفي‪ ،‬وأبعدتهما‬ ‫عن لوائحها‪ ،‬إال أن الحركة خرجت على العموم مؤخرا ب «كود» مدونة‬ ‫أخالقية ‪ ،‬لضبط عالقات المريدات والمريدين التي يجب أن تبقى في‬ ‫حدود الضوابط الشرعية التي «تنظم» هذه العالقات و «تهذبها» ‪.‬‬ ‫ومن بنود تلك المدونة ‪ ،‬دعوة «اإلخوان» إلى عدم «اإلختالء» بـ‬ ‫«األخوات» أو بالنساء عامة‪ ،‬حتى ال «يندس» الشيطان لعنه اهلل‪ ،‬بينهما‪،‬‬ ‫ودعوة األخوات إلى عدم «إغراء» «اإلخوان» بالعطورات وألوان الزينة‬ ‫المثيرة للشهوة الجنسية والتي تخضع لتداعيات الميوالت الفطرية‬ ‫والجنسية للطرفين‪ ،‬وأن اإلسالم ال يحارب تلك الميوالت الفطرية وال‬ ‫«يستقذرها»‪ ،‬بل ينظمها ويطهرها ويرقيها حتى تكون العالقات‬ ‫الجنسية مبنية على أساس المشاعر اإلنسانية‪.‬‬ ‫المدونة األخالقية بعد أن أكدت ضرورة «عدم اختالء الرجال بالنساء»‬ ‫ألن الشيطان يكون ثالثهما ‪ ،‬تعرضت للصداقة بين الرجل والمرأة‬ ‫وما ضوابطها وما حدودها وهل هي مطلقة أو مقيدة ‪ .‬وهل ترتبط‬ ‫بوجود رابط عمل يجمعهما فإن كان عمال مشتركا فال بأس‪ ،‬شريطة‬ ‫أن تكون العالقة مقيدة بقيود فقهية وشرعية ومنها‪ ،‬انتبهوا‪ ،‬جزاكم‬ ‫اهلل خيرا‪ ،‬االلتزام بغض النظر‪ ،‬يعني أن يخاطب عضو الحركة عضوة‬ ‫الحركة وعيناه إلى األرض‪ ،‬وهذا «االنضباط» يسري على «األخت» أيضا‬ ‫وأال ينظر إلى «عورة» بشهوة وال «يطيل النظر» دون ما حاجة‪ ،‬فضال‬ ‫عن التزام المرأة بما يسميه اإلسالميون ب «اللباس الشرعي» الذي من‬ ‫صفته أن يكون محتشما ويغطي البدن بأكمله ما عدا الوجه والكفين‬ ‫وال «يشف وال يصف»‪...! ‬‬ ‫استوقفتني كلمة «عورة» التي تضاف إلى «فتنة» لتجعل من المرأة‬ ‫«شيطانا رجيما» والعورة التي توصف بها المرأة تعني لغة كل «خلل‬ ‫يتخوف منه» وكل ما «يستحيى من إظهاره»‪ ،‬وأصل العورة من العار‬ ‫والمذمة ‪ ،‬حسب العديد من الفقهاء و «األئمة» ومن توصف بالعورة‬ ‫حق عليها الستر حيث يستقبح تبرزها وظهورها للرجال‪ .‬والعورة «سوأة‬ ‫اإلنسان»‪ ،‬فإذا خرجت المرأة من خدرها (ستارتها) استشرفها الشيطان‪،‬‬ ‫يعني «أغواها أو أغوى بها»‪ .‬وال يجب على الرجل مثل ما يجب على المرأة‬ ‫في هذا الباب ألن الرجال قوامون عليهن‪.‬‬ ‫هكذا يتصورون المرأة في األلفية الثالثة بنفس منطق منتصف‬ ‫األلفية األولى حين كان الرجل يفرض على المرأة إرادته ويمارس عليها‬ ‫ساديته‪ ،‬بدعوى أنها ناقصة عقل ودين‪ ،‬بالرغم من التطور الهائل الذي‬ ‫أحدثته الثورات البشرية لخير اإلنسان والتي واكبتها تطورات ال تقل‬ ‫أهمية على مستوى العلم واألخالق والعالقات البشرية‪.‬‬ ‫ال زلنا نتحدث عن المرأة الشيطان ‪ ،‬الفتنة‪ ،‬وأنها «حبائل الشيطان»‬ ‫وأعظم فخوخه‪ .‬وأنها الخلل أو النقص المتخوف منه وأن العورة هي كل‬ ‫«ما يستحيى منه إن ظهر» ‪ ...‬وأن أكثر ذنوب أهل النار في النساء (صالح‬ ‫السمان) و النساء حبائل الشيطان (ابن مسعود) وأن الفطرة تولد خطرة‬ ‫ثم فكرة ثم شهوة ثم إرادة‪ ،‬ثم عزيمة جازمة‪ ،‬فيقع الفعل وال بد‪ ،‬لما‬ ‫ال يمنع منه مانع (ابن القيم)‬ ‫وقد حاول الفيلسوف المغربي الراحل محمد عابد الجابري رحمه اهلل‬ ‫فك تبرير الفقهاء فرض الحجاب على المرأة خشية الفتنة‪ ،‬بأن قال ليس‬ ‫في القرآن ما ينص على أن المرأة “فتنة” وال أنها تفتن الرجل‪ ،‬بل الرجل‬ ‫هو الذي يُفتتن بها‪ ،‬وإذا كانت تجذب الرجل ليفتتن بها فالمسؤولية‬ ‫أو ًال على الرجل ألن المطلوب منه “غض البصر”‪ ،‬أما القول بضرورة فرض‬ ‫نوع من الحجاب على المرأة حتى ال يفتتن بها فهذا يخالف نص القرآن‬ ‫“وال تزر وازرة وزر أخرى”‪.‬‬ ‫وأختم بقول بعض الحكماء في النساء ‪ :‬النساء شر كلهن‪ .‬وشر ما‬ ‫فيهن عدم االستغناء عنهن !‪...‬‬


‫الثالثاء ‪� 11‬إلى ‪� 17‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫العدد ‪858‬‬

‫فسحة‬

‫‪10‬‬

‫مقهى حنفطة بطنجة‪...‬حكاوي عبق التاريخ الجميل‬ ‫بنكهة الموسيقى األندلسية‬

‫فمما ال شك فيه أنه ال‬ ‫يمكن ألحد الحديـث عن‬ ‫طنجيس أو طنجى أو طنجـة‪،‬‬ ‫دون التحدث عن تلك الخالدة‬ ‫في عقول كل من زاروا مدينة‬ ‫طنجـة‪ ،‬كل األجانب الذين زاروا‬ ‫طنجة ال يمكن لهم نسيانها‪،‬‬ ‫كل األجانب الذين ينوون زيارة‬ ‫طنجة‪ ،‬أو يقرؤون عن تاريخ‬ ‫هذه المدينة ال يمكن لهم‬ ‫تجاهلها‪ ،‬كل عشاق طنجة من‬ ‫المغرب‪ ،‬أصبحوا يهوونها من‬ ‫الوهلة األولى‪ ،‬كيـف ال وهي‬ ‫المقهى التي تسحرك بمجرد‬ ‫أن تضع قدميك فيها‪ ،‬لترى‬ ‫أسماء المعة في عالم الفن‬ ‫يتمتعون بجمالية المكان‪.‬‬ ‫حنفطة عبق التاريخ‪:‬‬

‫إنها حنفطة‪ ،‬المقهى التي توزع التاريخ شماال وجنوبا مند سنة‬ ‫‪ ،1937‬مكان يحافظ على عبق التاريخ‪ ،‬مكان مازال يحافظ على قيم‬ ‫التواصل والتعارف والمجايلة‪ ،‬مكان يجمع بين النساء والرجال بين‬ ‫األطفال والشيوخ‪ ،‬مكان مازال يحتفظ بالحشمة والوقار‪ ،‬مكان مازال‬ ‫يحافظ على تاريخه المتنور‪ ،‬وعلى جانبه الثقافي فهناك تناقش‬ ‫السياسة والرياضة والثقافة وهناك يمارس الفن والطرب األصيل‪.‬‬ ‫كنت اسمع دائما أن أبناء طنجة يتوجهون لمقهى حنفطة المطل‬ ‫على ملعب مرشان‪ ،‬وشوارعها دائمة الحركة‪ ،‬لكن لم يغريني يوما‬ ‫ذلك ولم يدفعني ألجعل من الحنفطة المكان الذي يسحرني ويجعلني‬ ‫أنتقل إليه مسلوب اإلرادة‪ ،‬فجعلتني استمتع بكل جزء فيها وابحث‬ ‫عن تاريخها المتنور‪ ،‬خصوصا وأنها ال تنطق عن الهوى فهي تتكلم التاريخ بصمت‪ ،‬إذ شهدت أحداثاً‬ ‫متميزة‪ ،‬فكانت مكانا خصباً للفكر والسياسة‪ ،‬هذه المقهى الممتدة على بساط أخضر جميل تماله‬ ‫العصافير ‪ ،‬تلك العصافير التي تغرد فوق أشجار مرشان التي فاق عمرها ال ‪ 150‬سنة‪ ،‬من باب مرشان‬ ‫إلى مدخل قبور الرمان وفي الطريق إلى القصبة‪ ،‬تقع هذه المقهى المقابلة لملعب مرشان لكرة القدم ‪.‬‬ ‫مقهى ترسم معالمها البساطة والتواضع‪ ،‬تواضع يمضي بك لمعانقة ذاك النادل الذي يبتسم‬ ‫‪ 24/24‬ساعة‪ ،‬ال أدري لماذا‪ ،‬ولكن قيل لي أنه يعشق االبتسامة منذ أن بدا العمل في المقهى‪ ،‬برشلوني‬ ‫أم مدريدي؟ لم يجبني‪ ،‬ولكن اقتفيت أثر عشقه لفريق ريال مدريد‪ ،‬سألته للمرة الثانية فأجابني‪ :‬انه‬ ‫مدريدي حتى النخاع‪ ،‬قبل أن يضيف أيضا‪ :‬أحب اتحاد طنجة‪ ،‬وكيف ال‪ -‬كما نقلت لقرارة نفسي‪ -‬وأنت في‬ ‫كل مرة تستقبل عظماء الكرة في هذه المقهى‪.‬‬ ‫حنفطة اللقب الذي حملـــه هـذا الالعـــب الرائــع‪ ،‬كان العبا لفريق «الموغريب» بطنجة‪ ،‬كان الجبل‬ ‫الشامخ الذي يقف سدا منيعا أمام هجمات الفرق التي يتم استقبالها بملعب مرشان‪ ،‬فما بين سنة ‪1932‬‬ ‫وسنة ‪ ،2015‬رسم «حنفطة» تاريخ مقهى انتقلت منه إلى يد عبد السالم الحسوني قبل أن تستقر بيد‬ ‫مالكها الحالي‪ ،‬كانت المقهى عبارة عن قفص ضيق وضع بإحدى أركان مرشان‪ ،‬كان الجميع يقصد‬ ‫المقهى طلبا لبعض من الشاي األخضر الرائع‪ ،‬ناهيك عن تلمس أولى نفحات «السبسي» الذي كان‬ ‫يقدمه المقهى الصغير‪ ،‬لم تكن هناك كراسي وال أي شئ آخر‪ ،‬سوى «حصيرة» يتمدد فيها كل من كان‬ ‫يقصد المقهى‪ ،‬من كل أطراف طنجة يأتون‪ ،‬يستمتعون‪ ،‬ويكتشفون كل معاني الجمال‪.‬‬

‫سحر حنفطة ‪:‬‬

‫للمقهى سحر عجيب ال يمكن مقاومته‪ ،‬فيكفي أن يسحر المكان أن تصبح مسلوب القوة في‬ ‫مقاومتها‪ ،‬إنك ال تقرر لكن تجد نفسك في حنفطة فعبق التاريخ بقيمه وأخالقه يسحرك‪ ،‬ال تجد هناك‬ ‫الكراسي بمئات الدراهم وال طاوالت مصنوعة من الشوك أو اللوح أو غيرها‪ ،‬لن تجد كؤوسا ملونة‪ ،‬لكن‬ ‫تجد طفولتك في بساطتها بساطة تعود بنا إلى طفولتنا في المقهى تجعلك تردد كلمة عمي وخالتي‬ ‫احتراما ألشخاص ال تعرفهم‪ ،‬في المقهى تجد وجهك بدأ يحمر من أثر الحشمة دون أن تفكر في ذلك‪،‬‬ ‫في المقهى تحني رأسك احتراما لألخرين وكأن الزمان الجميل يعود بنا‪ ،‬كل شيء في المقهى قد يحيلك‬ ‫على العفوية‪ ،‬لكن كل جزء منها يحيلك أيضا على التاريخ‪.‬‬ ‫إنك في حضرة حنفطة إذن إرفعوا رؤوسكم عاليا‪ ،‬لتروا اللوحات الفنية الموجودة في بهو القهوة‪...‬‬ ‫تلك المساحة تستضيف كل أنواع البشـر هنـاك فتايات جئن ليتصفحن الكتاب على نغمات كؤوس الشاي‬ ‫المنعنع بنعناع طنجة وهناك من جاء ليلعب البرشي وهناك من جاء ليستنشق هواء مرشان الجميل‬ ‫فطرحت على نفسي هل هؤالء اعلنوا هزمهم لمغريات الزمان وجاءوا ليتشبثوا بالتاريخ‪.‬‬ ‫و بدأت أذني تستقبل عزف األلة والحان األندلسي‪ ،‬والتقطت عيني صورة إلبن صغير ال يتحاوز سن‬ ‫العاشرة مرفوقا بوالده وهو يتغنى ووجدت جانبي امرأة بجلباب ولتام إنه التاريخ المفتقد يا سادة‪ ،‬أجانب‬ ‫ال يعرفون العربية لكن يدندنون على إيقاعات األندلسي‪.‬‬

‫رواد يتذكرون ‪:‬‬

‫للوهلة األولى كنت أعلم أن التاريخ سيروى بلسان أناس كانوا يجلسون في هذا المقهى منذ‬ ‫سنوات‪ ،‬غير أن الصدفة وحدها قادتني ألن اعرف أن المكان يقصده كبار العبي «الموغريب» لكرة القدم‪،‬‬

‫كان عمره ‪ 86‬سنة‪ ،‬قلت له وها أنت تجلس في المقهى اليوم‬ ‫هل تذكرت شيئا من تاريخها‪ ،‬قال لي اجلس واطلب كأس شاي‬ ‫وسوف أحكي لك‪ ،‬تفضلت بالجلوس وبدأ الحارس العمالق لكرة‬ ‫القدم يحكي لي عن كل صغيرة وكبيرة عن هذا المقهى‪ ،‬لم يكن‬ ‫مترددا في قطع كلماته التي تزن تاريخا طويال من ذكرياته مع‬ ‫مقهى حنفطة‪ ،‬كنت استرق السمع‪ ،‬قبل أن تباغتني رنات لعبة النرد‬ ‫«البارتشي» والتي كانت تمأل المكان ‪.‬‬ ‫واصل حديثه إلي وتذكر أناس عشقوا هذه المقهى البسيطة‪،‬‬ ‫كانت مقهى في ذلك المكان ال اعرف بالضبط هل تم إنشاءها سنة‬ ‫‪ 1935‬أو ‪ ،1935‬قلت له عشر سنوات ال يكفي لصنع مجد هذا‬ ‫المقهى الجميل‪ ،‬أشار بيده‪ ،‬وقال لي ال تنزعج فإن للمقهى تاريخ‬ ‫قد ال أدركه أنا أيضا‪ ،‬طيب لقد مر من هذا المكان أناس من شتى‬ ‫أنحاء العالم‪ ،‬وقبلها كانت قبلة لنادي «الموغريب» لكرة القدم كان الالعبون يستريحون وينظرون هنا‬ ‫في هذه المقهى‪ ،‬كانت بمثابة الرقعة والسبورة االلكترونية للتدريب‪.‬‬ ‫قاطعه شيخ آخر‪ ،‬حدثه عن تاريخ المقهى أوال‪ ،‬ابتسم وقال لي‪ ،‬سوف أعود بك للوراء‪ ،‬مقهى محمد‬ ‫الحسوني وهو الشخص الذي بني المقهى في مكان آخر بعيد من هنا بمحاذاة الشارع‪ ،‬كان يستقبل‬ ‫العديد من الشبان في ذلك الوقت‪ ،‬قبل أن يمر ممثل السلطان ويأمره بضرورة تغيير المكان واختيار‬ ‫مكان يناسبه‪ ،‬قلت له لماذا‪ ،‬أضاف ‪ :‬كانت وفود وسفراء دول يمرون بالقرب من المقهى‪ ،‬كما كانت‬ ‫نساء وفتيات بدورهن يتعذبن في المرور من قرب المقهى وهذا هو السبب ‪.‬‬ ‫المقهى لم تبنى هنا إال في سنة ‪ 1938‬وكان هذا هو السبب‪ ،‬تم اختار هذا المكان وكانت تمأله‬ ‫غابة كثيفة كان يقصدها فقط سكان حي مرشان‪ ،‬قبل أن يذاع صيتها لتصل إليها شخصيات من كل‬ ‫مكان‪ ،‬هكذا كانت بداية انطالق مقهى حنفطة والتي ما تزال شاهدة على هذا التالحم‪ ،‬تالحم قوي يرى‬ ‫في كل أركان المقهى إلى اليوم ‪.‬‬ ‫وعن أسرار المقهى يقول شيخ آخر صادفته وجلست معه أتذكر شذرات من تاريخ حنفطة‪ ،‬أكد لي‬ ‫أن سيدة يعتقد أنها أميرة زارت في عهد السلطان محمد الخامس هذا المكان والتقيت بشخصية مهمة‪،‬‬ ‫جاءت إلى هنا وجلست في هذا المكان احتست كأسا من الشاي المعد لها ب «الزيزوة» قبل أن تغادر‬ ‫رفقة الشخصية التي كانت برفقتها‪ ،‬كما زارها العديد من الشخصيات الهامة والذين كانوا يتوافدون‬ ‫على المنطقة وعلى مقهى الحافة أيضا ‪.‬‬ ‫لمسة المقهى تكمن في «أتاي زيزوة» وفي ما تقدمه كل يوم من هواء نقي وأجواء عائلية رائعة‪،‬‬ ‫كما أن اللمسة التي أضيفت لهذه المقهى تكمن في تلك الشذرات الموسيقية األندلسية المقدمة كل‬ ‫يوم جمعة وخميس‪ ،‬سألت رواد المقهى عن السبب‪ ،‬فقيل لي أنها أتت بالصدفة ولكن الزم «تعرف أن‬ ‫ناس طنجة مولعين بالموسيقى األندلسية وكيف ال وبيت موالي احمد لوكيلي قريب من هذا المقهى‬ ‫إلى جانب المبدع والمفكر عبد اهلل كنون‪.‬‬ ‫الحاج أحمد‪ ،‬واحد من رواد المقهى منذ سنة ‪ ،1970‬يحكي بدوره أن المقهى لم تكن مجرد‬ ‫مكان مفتوح على الشارع أو الزقاق‪ ،‬بل هي في واقعها صورة من صور التواصل بين أفراد المجتمع‪،‬‬ ‫وهي الصورة الباقية حتى اليوم رغم كل المتغيرات التي طرأت على شكل ومضمون المقهى‪ ..‬فهناك‬ ‫بون شاسع بين قهوة األمس ومقهى اليوم‪ ..‬لكن تظل بعض الثوابت هي العامل المشترك الذي كفل‬ ‫للمقاهي هذا العمر المديد لتلعب دورها في حياة ناس طنجة‪.‬‬ ‫تاريخ يستمر ‪:‬‬ ‫إذا كان الكالم هو سيّد الموقف على كراسي القهوة وطاوالتها فإن هناك أيضًا أحداث كثيرة تفرض‬ ‫وجودها على الجالسين بعضها يثير الضحك واآلخر يبعث على االستغراب وثالث يحرك مشاعر الحزن‬ ‫واآلسي‪ ..‬فكل المتناقضات حاضرة في المقهى ولك أن تتوقع ما شئت من األحداث‪ ..‬فالمقهى مكان‬ ‫شعبي عام وليس قاعة مغلقة في قصر مشيد‪.‬‬ ‫وألن دوام الحال من المحال‪ ..‬ال تتعجب عندما تذهب حاليا إلى المقهى فتجده‪ ،‬على الرغم من‬ ‫شهرته الواسعة‪ ،‬قابعا في أحد األزقة الجميلة التي تكسوه أشجار رائعة متاخمة لمسجد بمنطقة مرشان‪،‬‬ ‫في قلب حي مرشان‪،‬وبمجرد دخولك إليه ستشعر أنك تكاد تشم عبق التاريخ في ربوعه‪ ،‬فلون خشبه‬ ‫البني المحروق وحوائطه الحمراء والصفراء الداكنة بفعل وآثار الزمان‪ ،‬جعلت منه مزارا لعشاق األصالة‬ ‫والتراث‪ ،‬ووجوده في منطقة مرشان التي تطل بك نحو أفق أوروبا‪ ،‬جعل رواده مزيجا غريبا بين‬ ‫الطنجاويين والسياح العرب واألجانب من كل الجنسيات الذين يبهرهم جو المقهى المغربي الخالص‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 11‬إلى ‪� 17‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫العدد ‪858‬‬

‫التعليم العمومي‪ ...‬ماله وما عليه‪!!..‬‬ ‫المجانية والتفويت خط أحمر‪...‬‬

‫ف��ي ح��دي��ث��ي ال��س��اب��ق ع��ن ال��دخ��ول‬ ‫المدرسي‪ ،‬تناولت بإيجاز الوضع المأساوي‬ ‫ال��ذي يعيشه التعليم العمومي أم��ام كم‬ ‫المقررات وفراغ المحتوى‪ ،‬وتردي المدرسة‬ ‫العمومية أمام ما يشهده التعليم الخصوصي‬ ‫الذي يفر إليه البعض نظرا لهزالة ما يُقدمه‬ ‫التعليم العمومي وضحالته‪ ،‬بل وبعده عن‬ ‫مفاهيم التربية الحديثة‪ ،‬وخلو مقرراته‬ ‫ومناهجه من محطات تاريخية تتجاهلها‬ ‫برامج التعليم العمومي عن قصد تنفيذا‬ ‫لمخطط ال يخدم التربية الوطنية وال القيم‬ ‫الروحية لألمة‪ .‬وهكذا يفاجأ التلميذ وهو‬ ‫بصدد إقباله على التثقيف الذاتي بغض النظر‬ ‫عن المناهج الرسمية‪ ..‬يُفاجأ بأحداث ووقائع‬ ‫من التاريخ لم يتلقاها في المدرسة العمومية‬ ‫بكل مراحلها التي أحاطته بنصوص عن‬ ‫الدول والبالطات وشعراء الدرهم والدينار‬ ‫والمعلقات والعرقيات التي تداولت الحكم‬ ‫في البالد وموجة المد والجزر بين االحتالل‬ ‫واالنعتاق‪ ...‬وصور المدافع القديمة التي‬ ‫كانت تحمي الثغور فأصبحت خ��ردة في‬ ‫المتالشيات أو مواقف للتبول أو ألخذ صور‬ ‫تذكارية ‪ -‬ساحة فارو بطنجة ‪..-‬‬ ‫عدة محطات تجاهلتها برامج التعليم‬ ‫العمومي بما فيها معركة أيت باعمران التي‬ ‫أبلى فيها المجاهدون البالء الحسن من أجل‬ ‫وحدة الوطن‪ ...‬ال حاجة بنا إلى ذكر ما عرفه‬ ‫المغرب من فتن ومراكز نفوذ‪ ،‬خصوصا في‬ ‫الفترة االنتقالية بين عهدي المولى عبد‬ ‫العزيز والمولى عبد الحفيظ وما سبقهما‪،‬‬ ‫فلم يتشجع االستعمار اإلسباني ‪-‬مثال‪ -‬على‬ ‫احتالل شمال المغرب إال بعد تفسخ الدولة‬ ‫وتهتكها‪...‬‬ ‫فالتاريخ كل ال يتجزأ‪ ..‬وهو فارض نفسه‬ ‫حتى لو أراد بعض المهيمنين حذف أو تحريف‬ ‫جزء من ذاكرة التاريخ‪ ...‬وكم من مؤرخين‬ ‫اكتفوا بتاريخ األنظمة ألنهم مجرد موظفين‬ ‫مأجورين وأُقحمت كتاباتهم التأريخية في‬ ‫برامج التعليم العمومي وهو ما أبعد التلميذ‬ ‫والطالب عن تلقن واالط�لاع على محطات‬ ‫أخرى أرّخها رجال ثقاة تركوا لطالب العلم‬ ‫والحقيقة تراثا تاريخيا صادقا‪ ،‬وتركوا شعرا‬ ‫يتموج رهبة وينضح م��رارة لنكسات طالت‬ ‫األمة فبعثرتها ورمت بها في مزبلة التاريخ ‪:‬‬ ‫لكل شـيء إذا ما تـم نقصـان‬ ‫فال يغر بطيب العيش إنسـان‬ ‫هل األمور كما شاهدتها دول‬ ‫من سـره زمـن ساءتـه أزمـان‬ ‫هكذا بكى الشاعر أبو البقاء الرندي في‬ ‫قصيدة مطولة انهيار األندلس بعد مهازل‬ ‫تفسخ وانحالل دولة الممالك‪.‬‬ ‫وعندما نتحدث عن المقررات فإننا‬ ‫نعثر على تعديالت شابتها‪ ،‬كما تم حذف‬ ‫بعض المعلومات من جميع مقررات الدول‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬خصوصا ما تعلق منها بالمسجد‬ ‫األق��ص��ى‪ .‬وه��ك��ذا تسير مناهج التعليم‬ ‫العمومي إلى الكارثة مع وجود نية التفويت‬ ‫وإلغاء المجانية‪ ،‬وهما الثقل والعبء واالنحراف‬ ‫الذي أفرزته الخمس سنوات الماضية‪ ...‬كل‬ ‫األحزاب اآلن وفي تصريحات زعمائها أكدت‬

‫‪11‬‬

‫�أوراق من�سية‬

‫‪ 14‬ـ �أحزاب �سيا�سية‪...‬‬ ‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬مصطفى الحراق‬

‫ال ديمقراطية بدون أحزاب سياسية‬

‫على ضرورة التشبث بمبدأ مجانية التعليم‬ ‫العمومي وعدم التفريط في دوره الريادي‬ ‫الذي اضطلعت به منذ االستقالل إلى أن هبت‬ ‫رياح التغيير التي انتابت تعليمنا العمومي‪،‬‬ ‫وه��ي ري��اح فيروسية تهدد ه��ذا التعليم‬ ‫ككل باالنهيار‪ .‬أما مسألة التفويت فإنه من‬ ‫الخطير أن يتم وضع التعليم بيد حفنة من‬ ‫الرأسماليين وتجار المناسبات‪ ...‬فالتعليم‬ ‫الخصوصي أصبح غوال يلتهم كل المبادرات‬ ‫والكيانات القائمة‪ ...‬والتفويت نفسه غدا‬ ‫منهجا ووسيلة للوصول إلى غاية قد تنعكس‬ ‫سلبا على الوضع التعليمي بالمغرب ككل‪،‬‬ ‫فطرح ملف كهذا في سوق المزايدة ووضعه‬ ‫في ميزان العرض والطلب يحوله إلى مجال‬ ‫تجاري محض تضيع فيه التربية والتعليم‬ ‫ويضيع فيه مستقبل جيل أو أجيال إذا لم‬ ‫يتم ت��دارك األمر وحذف قرار طرح التعليم‬ ‫العمومي للتجارة‪ ،‬ولمبدأ الكسب ال الخسارة‪،‬‬ ‫ولمعاناة المواطن الضعيف المنهك والمثقل‬ ‫باألسعار المرتفعة‪ ،‬وال��ذي سيجد نفسه‬ ‫أم��ام عبء آخر يتجلى في تكاليف التعليم‬ ‫الذي أصبح خصوصيا بفعل قرارات ارتجالية‬ ‫عشوائية حطت على كاهل المواطن وهو ما‬ ‫سيفضي إلى مزيد من الهدر المدرسي وإلى‬ ‫ارتفاع مهول في نسبة األمية‪.‬‬ ‫لم تعرف بالدنا يوما ه��ذه القرارات‬ ‫المجحفة‪ ،‬وال هذه النيات السيئة المبيتة‬ ‫لنزع المجانية عن التعليم وتحويله إلى‬ ‫مرتع خصب لتجارة تدر الكثير‪ .‬ولقد عاينا‬ ‫وعشنا ظهور وانتشار بعض ال��م��دارس‬ ‫الساعية للربح‪ ،‬هذا االستثمار الجديد ‪/‬القديم‬ ‫يستعمل وسائل خدماتية وتقنية ال يعرفها‬ ‫التعليم العمومي الذي يحاولون إجهاضه‪..‬‬ ‫ثم جاءت مبادرة أخرى هي إحداث جامعات‬ ‫حرة قد تصل تكاليفها إلى مستوى تكاليف‬ ‫جامعة األخوين بإفران التي ال يصل إليها إال‬ ‫الراسخون في كنز األموال وعدها‪ ...‬هذا ال‬ ‫يثير االستغراب‪ ،‬فكبار مسؤولي البلد وتجارها‬

‫يملكون ويشرفون على مدارس خاصة تدر‬ ‫عليهم أرباحا ضخمة‪ ،‬فكيف ال يكونون قدوة‬ ‫لآلخرين‪.‬‬ ‫من كل ما سبق‪ ،‬يتضح أنه ال مناهج‬ ‫رائدة طموحة‪ ،‬وال برامج هادفة بل هي أثقال‬ ‫لكاهل وعقلية التلميذ بزوائد غير مبنية على‬ ‫أصول تربوية سليمة‪ ،‬وال مقررات تستجيب‬ ‫لحب المعرفة‪ ،‬وال تؤرخ لتاريخنا الحقيقي إال‬ ‫اللمم‪.‬‬ ‫وما هو منتظر من الحكومة الجديدة هو‬ ‫التراجع عن كل التجاوزات التي طالت التعليم‬ ‫العمومي بما فيها هذه الخوصصة وإلغاء‬ ‫مجانية التعليم العمومي‪ ..‬فالمجانية مبدأ‬ ‫ال محيد عنه وهو خط أحمر ال يجب تجاوزه‪،‬‬ ‫ورجوعا إلى ق��رار إح��داث الجامعة الحرة أو‬ ‫جامعات خاصة‪ ،‬فالوزير المعني الذي نهل من‬ ‫نبع الثقافة األجنبية وقرنها بقرينته األجنبية‬ ‫أيضا يمكن أن يتحجج ب��وج��ود جامعات‬ ‫خاصة في أوروب��ا وأمريكا‪ ،‬ولكنه نسي أن‬ ‫هذه الجامعات ليست وليدة اليوم فهي من‬ ‫جذور التربية الغربية‪ ،‬كما أنها في مجتمع‬ ‫رأسمالي متقدم هو غير مجتمعنا الفقير الذي‬ ‫الزالت توزع فيه المحافظ والحقائب واألدوات‬ ‫المدرسية بالمجان لضيق ذات يد فئات هامة‬ ‫من المجتمع المغربي‪ ،‬وألنها‪ ،‬أي جامعاتنا‬ ‫الحرة‪ ،‬لن يلجها ابن فقير وال ابن من هذا‬ ‫الوسط الهش‪ ،‬فرسومها سترتفع إلى عنان‬ ‫السماء‪ ،‬وستكون وجهة أخرى ألبناء الذوات‬ ‫وأبناء المجتمع المخملي‪ ..‬ترى إلى أين تقودنا‬ ‫هذه القرارات العشوائية الالشعبية والتي تنذر‬ ‫بالكارثة‪ ،‬فالتعليم أساس من أساسيات اليجب‬ ‫أن تمس أو تكون عرضة للمزايدة السياسية‪.‬‬ ‫وبما أن تعليمنا عبارة عن فشل في فشل‬ ‫وإهدار ألموال وطاقات‪ ...‬ال فرق بين تعليم‬ ‫عادي وعالي‪ ،‬فإننا لن نحصد سوى العاصفة‪..‬‬ ‫فانتظرو مع هبوب (الرياح األولى) والزخات‬ ‫األولى‪...‬‬

‫م‪ .‬ب‪ .‬س‬

‫سوداء‬ ‫محطاتسوداء‬ ‫محطات‬

‫م‪ .‬ب‪ .‬السوسي‬

‫بعد حالة استتباب األمن والهدوء والنظافة‪ ،‬عادت مدينة طنجة إلى حالة التسيب‪ ،‬فاختفى ظل رجل األمن من الشوارع‬ ‫والنقط السوداء والبيضاء وظهر المنحرفون من جديد يملؤون فضاء المدينة صخبا وضجيجا وعدوانا‪.‬‬

‫‪kkk‬‬ ‫لحد اآلن الزالت سيارات نقل المستخدمين والنقل المزدوج والنقل السري تعيث فسادا في شوارع المدينة بسرعتها أوال‬ ‫وبخرقها إلشارات المرور ثانيا‪ ،‬مهددة حياة الناس والمارة للخطر‪.‬‬ ‫ولحد اآلن الزال األمن يغمض عينيه عن هذه الحثالة مما يشجعها على مزيد من الفوضى‪.‬‬

‫‪kkk‬‬ ‫يحل الموسم الشتوي قريبا ومعه بدأ التفكير في قنوات صرف المياه‪ ،‬والكل مطمئن لألشغال التي أنجزت ببعض مناطق‬ ‫المدينة التقاء الفيضانات التي كانت تحدث بين الحين واآلخر في بعض المناطق كالسواني ومغوغة والعوامة‪ ،‬إال أنه نظرا‬ ‫لوضع قنوات ضخمة لهذا الغرض أصبح السكان مطمئنون إلى سالمة الوضع فعسى أن يكون خيرا‪.‬‬

‫‪kkk‬‬ ‫بعض مؤذني وقيمي المساجد التابعة لوزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية يظلون حيث هم رغم وصولهم سن التقاعد‪،‬‬ ‫مما يجعلهم غير قادرين على أداء مهامهم‪ ،‬ومع ذلك تظل أصواتهم المبحوحة المتعبة تتردد عبر مكبرات صوت عالية‬ ‫كمسجد محمد الخامس مثال‪.‬‬

‫‪kkk‬‬ ‫رغم ما كتبناه عن الفوضى‪ ،‬فمازال سكان طريق مالباطا‪ ،‬فيال فيسطا أمام المقاطعة العاشرة‪ ،‬يعانون مرارة ضجيج‬ ‫الشاحنات والناقالت الضخمة والدراجات النارية التي تعبر هذا الطريق بشكل مكثف دون مراعاة لحالة المرضى والمسنين‬ ‫واألطفال مع وجود مدرستين لتعليم الصغار بالطريق المذكور‪.‬‬ ‫يجب إذن تثبيت إشارات تمنع مرور هذه الناقالت من الطريق المذكور وتحويلها إلى الطريق الرئيسية بمحاذاة الشاطئ‪،‬‬ ‫والخالية من اإلقامات السكنية‪ ،‬شارع محمد السادس‪ ،‬أو إلى طريق طنجة البالية‪.‬‬ ‫نتمنى أن تلقى نداءات السكان آذانا صاغية‪ ،‬ولو أنه ال حياة لمن تنادي‪!!..‬‬

‫نواصل في هذه الحلقة وفي الحلقات المقبلة إن شاء اهلل‪ ،‬الحديث عن‬ ‫األحزاب السياسية‪ ،‬لإلسهام في تنوير القارئ بأهمية األحزاب السياسية‬ ‫داخل المنظومة الديمقراطية‪ ،‬والتعريف بكيفية نشأة األحزاب وتطورها عبر‬ ‫السنوات‪ ،‬والمراحل التي قطعتها ‪ -‬وخاصة في الدول التي سبقتنا ديمقراطيا‪-‬‬ ‫حتى أضحت أحزابا ديمقراطية‪ ،‬تساهم في الفعل الديمقراطي في البالد‪،‬‬ ‫وأخص هنا بالذكر حزب العمال في كل من بريطانيا السويد وبلجيكا‪ ،‬لنشير‬ ‫إلى أن حزب العمال البريطاني الذي نشأ كما قلنا سنة ‪ ،1900‬لم يتم إصالح‬ ‫أنظمته إال بعد مرور ‪ 18‬سنة على ميالده‪ ،‬حيث أبعدته إلى وجهة نظر أخرى‪،‬‬ ‫فإلى جانب اإلنتساب الجماعي للنقابات والتعاونيات عن الجماعات اإلشتراكية‪،‬‬ ‫سمح الحزب منذ سنة ‪ 1918‬باإلنتسابات الفردية المقدمة سواء من العنصر‬ ‫الرجالي أو النسوي‪ ،‬الذين لم يكونوا منتسبين لتنظيمات سابقة‪.‬‬ ‫وهكذا استقرت إلى جانب النقابات المهنية والحرفية المنضمة إلى الحزب‬ ‫والمرتبطة معه بروابط فدرالية بمجموعة حزبية مباشرة‪ .‬ومنذ ذلك الحين‬ ‫أخذت أهمية الحزب تتزايد‪ ،‬حيث صنف حزب العمال الذي تعدى عدد أعضائه‬ ‫سنة ‪ 1949‬أكثر من ‪ ، 729،920‬أقوى حزب اشتراكي في أوروبا‪ ،‬بصرف النظر‬ ‫عن تأييد النقابات له‪ ،‬ومع ذلك فالنقابات كانت تحكم بغالبية كبرى في‬ ‫األجهزة الموجهة للحزب‪ ،‬وعلى كل المستويات‪.‬‬ ‫هذا التحول من تركيب غير مباشر إلى تركيب مباشر‪ ،‬ظهر بصورة أوضح‬ ‫في الحزب االشتراكي البلجيكي‪ ،‬الذي تحول جذريا سنة ‪ ،1945‬وقد أدى هذا‬ ‫التغيير في العالقات‪ ،‬إلى تغيير في اإلسم‪ ،‬فبدال من حزب العمال البلجيكي‪،‬‬ ‫أصبح الحزب يسمى الحزب االشتراكي البلجيكي‪ ،‬وبشكله األول‪ ،‬ظهر الحزب‬ ‫كأنه اتحاد تعاونيات ونقابات ومنظمات اشتراكية (الشباب االشتراكي‪،‬‬ ‫واالتحادات الثقافية وغيرها ‪ ) ...‬مشابهة تقريبا لحزب العمال البريطاني‪،‬‬ ‫رغم الفروقات المهمة‪ ،‬فالمقام األول كان للتعاونيات من دون النقابات‬ ‫‪ ...‬وقبل والدة الحزب لم يكن لهذه األخيرة تنظيم قوي‪ ،‬فالحزب هو الذي‬ ‫أوجد التنظيم‪ ،‬بدال من أن يوجد التنظيم الحزب‪ ،‬ونمو الحزب المدعوم من‬ ‫قبل التعاونيات‪ ،‬أعطى دفعة للحركة النقابية‪ ،‬وكذلك لم يكن للنقابات أي‬ ‫تنظيم مركزي متين خارج الحزب‪ ،‬ما عدا (اللجنة العامة) التي كان يدل اسمها‬ ‫المتواضع على دورها الثانوي‪.‬‬ ‫ومن المفروض من حيث المبدأ أن يكون لجميع النقابات أعضاء في‬ ‫الحزب‪ .‬وهذا اإلنتساب المزدوج كان يساعد على قيام انتساب ثالثي أو‬ ‫رباعي‪ ،‬ألن النقابيين ملزمون باالشتراك في التعاونيات‪ ،‬إال أن االنسجام لم‬ ‫يكن تاما بين هذه التجمعات المختلفة‪ ،‬فاألعضاء في التعاونيات لم يكونوا‬ ‫بالضرورة نقابيين‪ ،‬وال كل النقابيين كانوا (تعاونيين) كما أن أعضاء (الحلفاء‬ ‫االشتراكيين) كانوا يظلمون أحيانا خارج النقابات‪.‬‬ ‫ومن جهة أخرى لم تكن الخلية األولية في الحزب مؤلفة من مندوبي‬ ‫المجموعات المؤلفة للحزب (نقابات وتعاونيات‪ ،‬وكوبيراتيبات) بل من األعضاء‬ ‫أنفسهم‪ ،‬فقد كان الحلف العمالي المحلي يضم كل منتسب للحزب‪ ،‬ويمكن‬ ‫تقريب هذه البنية من بنية حزب العمال االشتراكي الديمقراطي السويدي‪،‬‬ ‫حيث كان بإمكان األفراد االنضمام إلى الشعبة المحلية‪ ،‬أو إلى التجمعات‬ ‫بصورة عملية أي (النقابات والكوبيراتيفات والتعاونيات)‪ ،‬وينتخب عادة رؤساء‬ ‫الشعبة بإجماع عام‪ ،‬من قبل مجموعة األعضاء‪ ،‬مهما كان نوع انتسابهم‪،‬‬ ‫وبدون تمثيل مستقل لمختلف الكتل الموجودة‪ ،‬فالتنظيم إذن يرتكز في‬ ‫الحزل السويدي على األسلوب المباشر أكثر منه في العمال البريطاني‪ ،‬وفي‬ ‫سنة ‪ 1945‬أصبح الحزب العمالي البلجيكي أكثر اعتمادا على األسلوب المباشر‬ ‫أيضا‪ ،‬بعد أن انفصلت عنه النقابات تحت تأثير الضغط الشيوعي‪ ،‬فأعاد تنظيم‬ ‫نفسه على أساس االنتسابات الفردية‪ ،‬وعلى نمط األحزاب االشتراكية األخرى‬ ‫القارية‪ .‬وبرغم كل هذا ظلت أنظمته الجديدة تنص على قبول االنتساب‬ ‫الجماعي للتكتالت االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬العازمة عل توحيد‬ ‫جهودها مع جهود الحزب‪ ،‬وتقوم لجان متجانسة‪ ،‬بتأمين االتصال بأجهزة‬ ‫الحزب‪ ،‬على مختلف المستويات‪.‬‬ ‫والواقع أن النضال ضد (الملك ليوبولد الثالث) أتاح مزيدا من التقارب‬ ‫بين الحزب والنقابات التي تكتلت مع التعاونيات‪ ،‬داخل اللجنة القومية للعمل‬ ‫المشترك‪ ،‬وهكذا ساد االتجاه نحو العودة إلى األوضاع السابقة‪ ،‬أي إلى اعتماد‬ ‫البنية القديمة‪.‬‬ ‫وما بين سنة ‪ 1921‬وسنة ‪ ،1945‬قدم الحزب الكاثوليكي البلجيكي‪،‬‬ ‫المثال على نية غير مباشرة‪ ،‬وهي في آن واحد مختلفة عن بنية حزب العمال‬ ‫البريطاني‪ ،‬وعن بنية حزب العمال البلجيكي‪ .‬وفي أعقاب الحرب العالمية‬ ‫األولى سنة ‪ 1914‬ضعف نمو هذه اإلتجاهات نحو الحزب ذي الميول‬ ‫للديقراطية المسيحية‪ ،‬واتحاد النوادي الكاثوليكية القديم الذي احتفظ‬ ‫بطابعه البرجوازي المحافظ‪ ،‬وبالتالي عمق انقسامات الحزب‪ ،‬ولكي يعطي‬ ‫الكاثوليك االجتماعيون مزيدا من المقاعد‪ ،‬تم إنجاز إصالح أساسي تناول‬ ‫البنية األساسية سنة‪ 1921‬التي ركزت الحزب على الطبقات االجتماعية‪ ،‬وهكذا‬ ‫ضم حزب االتحاد الكاثوليكي أربع اتحادات كبرى‪ ،‬االتحاد القديم للنوادي‬ ‫الكاثوليكية‪ ،‬الذي يمثل البرجوازية المحافظة‪ ،‬وحلف الفالحين الفالمان ‪ -‬الذي‬ ‫تضاعف أعضاؤه سنة ‪ - 1935‬والحلف الزراعي الوالوني‪ ،‬ثم الحلف الوطني‬ ‫للشغيلة المسيحيين‪ ،‬وفيه النقابات العمالية والكوبيراتيفات‪ ،‬والتعاونيات‪،‬‬ ‫وأخير ااتحاد الطبقات المتوسطة الذي يضم الحرفيين والتجار‪ ،‬وكل واحد من‬ ‫هذه المجموعات‪ ،‬كان يرسل ستة ممثلين عنه إلى المجلس الوطني لالتحاد‬ ‫الكاثوليكي‪ ،‬حيث تكون الرئاسة دورية‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫الثالثاء ‪� 11‬إلى ‪� 17‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫العدد ‪858‬‬

‫مؤتمر دولي في تطوان يناقش التراث‬ ‫المعماري والبناء‬

‫تنعقد بتطوان بداية األسبوع القادم‬ ‫فعاليات المؤتمر الدولي ‪ 13‬حول التراث‬ ‫المعماري والبناء ال��ذي تنظمه التنسيقية‬ ‫الدولية لمراكز التراث « سيكوب» الذي يقع‬ ‫مقرها في إسبانيا بشراكة مع المعهد الثقافي‬ ‫سيرفانطس وجمعية تطاون أسمير‪ ،‬على‬ ‫امتداد ثالثة أيام ‪.‬‬ ‫وتنظم هذه الفعاليات ألول مرة في‬ ‫المغرب تحـت الرعايــة الساميــة لجاللتين‬ ‫الملكين ‪ ‬محمد السادس وفيليبي السادس‪،‬‬ ‫ويركز المؤتمر ‪ ‬على التراث المبني والثقافي‬ ‫للحفاظ عليه‪ ،‬من خالل تجارب في بنايات‬ ‫محلية بتطوان تعود إلى القرن ‪ 17‬عشر‪،‬‬ ‫إلعادة تصميمها باعتماد تقنيات جديدة في‬ ‫الصيانة‪.‬‬ ‫‪ ‬ويشارك في اللقاء مجموعة من الخبراء‬ ‫الدوليين من دول العالم في مجال الترميم‬ ‫والبناء‪ ،‬تتويجا للمؤتمرات السابقة التي‬ ‫انعقدت منذ سنة ‪ 1992‬في كل من المغرب‬ ‫وإسبانيا واألرجنتين وكوبا والبارغواي‬ ‫وإيطاليا والتشيلي ‪ .‬كما يشارك أزيد من مائة‬

‫طالب مهندس ينتمون إلى كليات ومعاهد‬ ‫مغربية وإسبانية‪.‬‬

‫و«كشف بالغ صادر عن تنسيقية مراكز‬ ‫التراث» سيكوب» المغرب‪ ‬أن المؤتمر الدولي‬ ‫‪ 13‬يسعى إلى التعرف على أحدث التجديدات‬ ‫التي تطورت خالل ‪ 24‬سنة في مؤتمرات‬ ‫التنسيقية الدولية للحفاظ على التراث في‬ ‫أورب��ا وأمريكا‪ ،‬كما سيسلط الضوء على‪ ‬‬ ‫التراث المغربي حيث من المنتظر أن يسهل‬ ‫التبادل التقني والثقافي بين عدد من‪ ‬الدول‪،‬‬ ‫وخالل المؤتمر سوف تنظم جلسات موازية‬ ‫وورشات ومحاضرات دولية ‪.‬‬ ‫ويروم المؤتمر‪ ‬بحســــب ذات الـبـــالغ‬ ‫إلى الحفـاظ على‪ ‬التـراث الثقافـي وأشكال‬ ‫التدخالت فيــــه‪ .‬لبلــورة شكــل جديد مع‬ ‫ظهور بدائل للتطور التقليدي للحفاظ على‬ ‫التراث‪ ،‬ذلك أن التداخل المعرفي‪ ‬والبحث‬ ‫التكنلوجي ساهــم بشكـــل ملمـــوس‪ ‬في‬ ‫النقاش النظري خالل العقد األخير‪ ،‬ما أدى‬ ‫إلى تطور كبير لعدد من المناهج والتجارب‬ ‫على أرض الواقع‪.‬‬

‫«رونق المغرب» ينظم «المعرض‬ ‫الوطني الثالث لإلبداع والكتاب»‬ ‫بطنجة‬

‫أحمد المريني‬

‫تحت شعار‪« :‬الكتاب مسؤوليتنا جميعا» وبدعم من وزارة الثقافة‪ ،‬ينظم‬ ‫«الراصد الوطني للنشر والقراءة» فعاليات «المعرض الوطني الثالث لإلبداع‬ ‫والكتاب»‪ ،‬من ‪ 17‬إلى ‪ 23‬أكتوبر ‪ ،2016‬بالمركز الثقافي ابن خلدون (شارع‬ ‫الحرية) – طنجة‪ .‬وذلك حسب البرنامج التالي‪:‬‬ ‫• اإلثنين ‪ 17‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫• األربعاء ‪ 19‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫السادسة مساء‪ /‬المركز الثقافــي ابن‬ ‫خلدون‪.‬‬ ‫حفل االفتتاح‪.‬‬ ‫ـ كلمة الجهة المنظمة والداعمة‪.‬‬ ‫ـ فقرات موسيقية من أداء الفنان علي‬ ‫بن سعيد‪.‬‬ ‫ـ شريط ح��ول مسار الراصد الوطني‬ ‫للنشر والقراءة‪« :‬رونق المغرب ‪ 3‬سنوات من‬ ‫العطاء المستمر‪.»...‬‬ ‫ـ تكريم الكاريكاريست الراحل حمودة‪.‬‬ ‫ـ تتويج الفائزين بجائــزة «رون��ق»‬ ‫اإلبداعية لسنة ‪.2016‬‬ ‫ـ قراءات إبداعية بمشاركة المبدعين‪:‬‬ ‫إدريس رقيبي‪ ،‬عبد الرحيم هري‪ ،‬محمد عبد‬ ‫اللوي‪ ،‬عبد الرزاق بوتمزار‪ ،‬بدر متشو‪ ،‬محمد‬ ‫علوش‪ ،‬محمد لعصايب‪.‬‬ ‫تنشيط‪ :‬القاصة فاطمة الزهراء المرابط‬

‫السادسة مساء‪ /‬المركــز الثقافي ابن‬ ‫خلدون‪.‬‬ ‫ـ ن��دوة‪« :‬الكاريكاتور بين التقريرية‬ ‫واإلب����داع‪ :‬مغامرة القفز على التخوم»‪،‬‬ ‫بمشاركة األستاذين‪ :‬عبد الكريم واكريم‪،‬‬ ‫عبد الغني الدهدوه‪ ،‬تنشيط‪ :‬األستاذ حمزة‬ ‫الدقون‪.‬‬

‫• الثالثاء ‪ 18‬أكتوبر ‪2016‬‬ ‫الحادية عشر صباحا‪ /‬المركز الثقافي ابن‬ ‫خلدون‬ ‫ـ مائدة مستديرة‪« :‬إكراهات اإلعالم‬ ‫الثقافي مجلة «الصقيلة» نموذجا» بمشاركة‬ ‫األس��ات��ذة‪ :‬فريد أمعضشو‪ ،‬رشيد شباري‪،‬‬ ‫فاطمة الزهراء المرابط‪ ،‬تنشيط‪ :‬األستاذ‬ ‫سعيد موزون‪.‬‬ ‫السادسة مساء ‪ /‬المركـز الثقافـي ابن‬ ‫خلدون‪.‬‬ ‫ـ حفل تقديم وتوقيع كتاب‪« :‬أفالطون‬ ‫يصل متأخرا» للكاتب سعيد موزون‪ ،‬تقديم‪:‬‬ ‫الناقد فريد أمعضشو‪ ،‬تنشيط‪ :‬القاص محمد‬ ‫سدحي‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫• الخميس ‪ 20‬أكتوبر ‪2016‬‬ ‫السادسة مساء‪ /‬المركــز الثقافي ابن‬ ‫خلدون‪.‬‬ ‫ـ حفل تقديم وتوقيع كتاب‪« :‬رصيف‬ ‫الذاكرة» للقاصة نجاة السرار‪ ،‬تقديم‪ :‬الباحثة‬ ‫شيماء أب��ج��او‪ ،‬تنشيط‪ :‬الشاعرة خديجة‬ ‫كراكي‪.‬‬ ‫السابعة والنصف مساء‪ /‬المركز الثقافي‬ ‫ابن خلدون‪.‬‬ ‫ـ حفل تقديم وتوقيع كتاب‪« :‬الفرجة‬ ‫المغربية» للباحث المغربي عبيد لبروزيين‪،‬‬ ‫تقديم‪ :‬الباحث ج�لال المرابط‪ ،‬تنشيط‪:‬‬ ‫الكاتب محمد الكالف‪.‬‬

‫• الجمعة ‪ 21‬أكتوبر ‪2016‬‬ ‫السادسة مساء‪ /‬المركـز الثقافــي ابن‬ ‫خلدون‪.‬‬ ‫ـ ندوة‪« :‬األندية الثقافية بالمؤسسات‬ ‫التعليمية وره���ان ال��ق��راءة»‪ ،‬بمشاركة‬ ‫األساتذة‪ :‬مصطفى أقبيب‪ ،‬حسن الوسيني‪،‬‬ ‫فتحية البو‪ ،‬رشيد شباري‪ ،‬تنشيط‪ :‬األستاذ‬ ‫حسن الحداد‪.‬‬

‫• السبت ‪ 22‬أكتوبر ‪2016‬‬ ‫الحادية عشر صباحا‪ /‬المركز الثقافي ابن‬ ‫خلدون‪.‬‬ ‫ـ حفل تقديم وتوقيع كتاب‪« :‬مقدمات‬ ‫في نقد الثقافة الشعبية» للباحث محمد شداد‬ ‫الحراق‪ ،‬تقديم األستاذين‪ :‬عبد الغني عارف‬ ‫وعبد العزيز كوساس‪ ،‬تنشيط‪ :‬اإلعالمية‬ ‫غزالن أكزناي‪.‬‬ ‫الرابعة مساء‪ /‬المركــز الثقافــي ابن‬ ‫خلدون‪.‬‬ ‫ـ حفل تقديم وتوقيع كتاب‪« :‬معزوفة‬ ‫لرقصة حمراء» للروائي عبد القادر الدحمني‪،‬‬ ‫تقديم‪ :‬الناقد أحمد الجرطي‪ ،‬تنشيط‪ :‬الناقد‬ ‫عبد اهلل حميمة‪.‬‬ ‫السادسة مساء‪ /‬المركـــز الثقافي ابن‬ ‫خلدون‪.‬‬ ‫ـ حفل تقديم وتوقيع كتاب‪« :‬الشوارع»‬ ‫للقاص محمد الشايب‪ ،‬تقديم‪ :‬الناقد جامع‬ ‫هرباط‪ ،‬تنشيط‪ :‬الكاتب حميد البقالي‪.‬‬

‫• األحد ‪ 23‬أكتوبر ‪2016‬‬ ‫الحادية عشرة صباحا ‪ /‬المركز الثقافي‬ ‫ابن خلدون‪.‬‬ ‫ـ حفل تقديم وتوقيع كتاب‪« :‬لمسات‬ ‫على خد القمر» للقاص ادري��س حنبالي‪،‬‬ ‫تقديم‪ :‬القاص محمد محقق‪ ،‬تنشيط‪ :‬محمد‬ ‫الكالف‪.‬‬ ‫الثانية عشر والنصف صباحا‪ /‬المركز‬ ‫الثقافي ابن خلدون‪.‬‬ ‫ـ حفل تقديم وتوقيع كتاب‪« :‬أمواج خارج‬ ‫البحر» للقاص ابراهيم السكوري‪ ،‬تقديم‪:‬‬ ‫الكاتب محمد صولة‪ ،‬تنشيط‪ :‬شيماء أبجاو‪.‬‬ ‫ـ اختتام فعاليات المعرض‪.‬‬

‫طلب م�ساعدة لإجراء عملية جراحية‬ ‫يعانـــي عبد السالم األندلســـي البالغ من العمـــر‬ ‫‪ 60‬سنة‪ ،‬مرض القصور الكلوي‪ ،‬ومرض السكري مما‬ ‫تسبب له في بتر ساقه اليمنى وفي فقدان شبكة عينيه‪،‬‬ ‫عبد السالم األندلسي كان خياطا قبل فقدان بصره‪،‬‬ ‫وعن طريق هذه الحرفة يعيل زوجته وأوالده الصغار‪،‬‬ ‫واليوم بعد أن فقد بصره أصبح عاطال‪ ،‬وال من معيل‪،‬‬ ‫والسترجاع بصره يتطلب إج��راء عملية جراحية لزرع‬ ‫شبكة العين بإحدى مصحات العيون بطنجـة‪ ،‬بتكلفة‬ ‫‪ 12.200،00‬درهم‪( ،‬حسب الشهـــادة الطبية التي تتوفر عليها الجريدة) حيث لم‬ ‫تنفعه بطاقة (الرميد) في شيء‪ ،‬وأمام العطــالـــة التــي يعانــي منها‪ ،‬يناشــد‬ ‫عبد السالم األندلسي ذوي القلوب الرحيمة‪ ،‬وممن أفاض اهلل عليهم من رزقه من‬ ‫المحسنين التدخل إلنقاذه في استرجاع بصره‪ ،‬ليعود لحرفة الخياطة التي بواسطتها‬ ‫يكسب قوت عياله‪ ،‬وله أجر كبير عند اهلل‪.‬‬

‫العنوان ‪ :‬حي العوينة عزيب الحاج قدور بطنجة‬ ‫الهاتف ‪06.05.54.94.50 :‬‬

‫توزيع محفظات و لوازم مدرسية على التالميذ‬ ‫المستفيدين من المبادرة الملكية «مليون‬ ‫محفظة» بمجموعة مدارس‬ ‫بني مالك بإقليم وزان‬

‫تم اإلثنيــن ‪ 26‬شتنبر ‪ 2016‬بمجموعة‬ ‫م���دارس اب��ن م��ال��ك بالجماعة الترابية‬ ‫مصمودة بإقليم وزان توزيع محفظات و لوازم‬ ‫مدرسية على عدد من التالميذ و التلميذات‬ ‫المستفيدين من المبادرة الملكية « مليون‬ ‫محفظة» برسم الموسم الدراسي ‪2016‬‬ ‫‪ . 2017/‬و قد أشرف على توزيع المحفظات‬ ‫السيد جمال عطاري عامل إقليم وزان بحضور‬ ‫السيد الكاتب العام لعمالة وزان و السيد شيخ‬ ‫الطريقة الوزانية والسيد المدير اإلقليمي‬ ‫ل��وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني‬ ‫بوزان و السيدات و السادة رؤساء وممثلي‬ ‫المصالح الخارجية وممثلي األمن الوطني‬ ‫و الدرك الملكي و الوقاية المدنية والقوات‬ ‫المساعدة و رؤس��اء المصالح بالمديرية‬ ‫اإلقليمية للتعليم ل��وزان و األط��ر اإلداري��ة‬ ‫والتربوية بالمؤسسة وممثلي جمعية أمهات‬ ‫وآب��اء وأولياء التالمذة بالمؤسسة و أولياء‬ ‫أمور التلميذات والتالميذ و تلميذات وتالميذ‬ ‫مجموعة مدارس بني مالك‪.‬‬ ‫بلغ عدد المستفيدين من هذه المبادرة‬ ‫على الصعيد اإلقليمي ما مجموعه ‪ 51‬ألف‬ ‫و‪ 439‬تلميذا و تلميذة بالوسطين الحضري‬ ‫والقروي بينهم ‪ 24106‬من اإلناث ‪ ،‬و يتوزع‬ ‫المستفيدون من هذه العملية على ‪38116‬‬ ‫تلميذ وتلميذة بالسلك االبتدائي بينهم‬ ‫‪ 18150‬من اإلناث و ‪ 13323‬تلميذ وتلميذة‬ ‫بالسلك اإلعدادي بينهم ‪ 5956‬من اإلناث‪.‬‬ ‫تجدر اإلشارة إلى أنه خالل افتتـاح هذا‬ ‫اللقاء قدم السيد المدير اإلقليمـي لوزارة‬

‫التربية الوطنية والتكوين المهني شروحات‬ ‫للسيد عامل إقليم وزان والوفد المرافق له‬ ‫همت معطيات و إحصائيات ح��ول برنامج‬ ‫الدعم االجتماعي بالمديرية اإلقليمية للتعليم‬ ‫بوزان ومعطيات إحصائية بخصوص المبادرة‬ ‫الملكية مليون محفظة‪.‬‬ ‫ففي إط��ار ب��رام��ج ال��دع��م االجتماعي‬ ‫المتنوعة و باإلضافة لبرنامج مليون محفظة ؛‬ ‫سيسفيد ما مجموعه ‪ 22566‬تلميذ وتلميذة‬ ‫بينهم ‪ 21400‬بالتعليم االبتدائي و ‪1166‬‬ ‫بالتعليم اإلع��دادي من اإلطعام المدرسي‪،‬‬ ‫و ‪ 5853‬تلميذ وتلميذة في إط��ار برنامج‬ ‫تيسير للتحويالت المالية المشروطة بكل‬ ‫من الجماعة القروية سيدي أحمد الشريف‬ ‫وجماعة ونانة و جماعة ازغيرة و جماعة عين‬ ‫بيضاء بإقليم وزان‪.‬‬ ‫بالنسبة للنقل المدرسي الذي بالمناسبة‬ ‫عرف تطورا خالل السنوات القليلة الماضية‬ ‫بلغ عدد الحافالت المدرسية ما مجموعه ‪53‬‬ ‫حافلة موزعة ب ‪ 17‬جماعــة على الصعيد‬ ‫اإلقليمي وسيستفيـــد من خدماتهـــا ‪3460‬‬ ‫تلميذ وتلميذة‪.‬‬ ‫هذه البرامج الخاصة بالدعم االجتماعي‬ ‫تأتي بمجملها في انسجام تام مع الرؤية‬ ‫االستراتيجيـــة (‪ )2030-2015‬إلصـــالح‬ ‫المدرسة المغربية الهادفة إلى الحــد من‬ ‫ظاهرة الهدر المدرسي و من أجل اإلنصاف‬ ‫وتكافؤ الفـــرص ومن أجل تعميم التعليم‬ ‫األساسي ببالدنا‪.‬‬

‫أحمد ضريف‬

‫ا�ض َي ًة َم ْر ِ�ض ّ َي ًة‬ ‫} َيا �أَ ّ َي ُتهَ ا ال ّ َن ْف ُ�س مْ ُال ْط َم ِئ َن ُّة ْار ِجعِي ِإ� َلى َر ّ ِب ِ‬ ‫ك َر ِ‬ ‫َف ْاد ُخلِي يِف عِ َبادِ ي َو ْاد ُخلِي َج َّنتِي {‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫عن عمر يناهز ‪ 91‬سنـــة‪ ،‬انتقل إلى دار البقاء‪،‬‬ ‫يوم الثالثــاء ‪ 4‬أكتوبـر ‪ 2916‬المشمول برحمته تعالى‬ ‫الفقيد المرحوم‬

‫�أحمد الزوين‬

‫مفتش شرطة ممتاز‬ ‫وقد تم تشييــع جثمانـه الطاهر‪ ،‬في موكب جنـائــزي مهيـــب‪ ،‬حضــره‬ ‫األهـــل واألحباب‪ ،‬والمعــارف والجيــران‪ ،‬والزمالء السابقين في األمن الوطني‪،‬‬ ‫الذين رافقوا جثمانه الطاهر إلى مثواه األخير‪ ،‬حيث ووري الثرى بمقبرة‬ ‫المجاهدين‪ ،‬بعد صالة العصر‪ ،‬بمسجد محمد الخامس بطنجة‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة األليمة‪ ،‬نتقدم بالتعازي الحارة‪ ،‬إلى أفراد عائلة الفقيد‬ ‫وعلى رأسها‪ ،‬أرملته فاطمة أشميل‪ ،‬وأبنائها‪ ،‬نور الدين‪ ،‬رجاء‪ ،‬أسماء‪ ،‬كريمة‬ ‫وطارق‪ ،‬وإلى كافة عائلة الزوين وأمثميل‪ ،‬سائلين اهلل تبارك وتعالى أن‬ ‫يتغمد الفقيد بواسع رحمته‪ ،‬وأن يسكنه فسيح جناته‪ ،‬وأن يلهم ذويه الصبر‬ ‫والسلوان‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫تعزية وموا�ساة‬ ‫انتقلت إلى رحمة اهلل‪ ،‬المشمولة بعفو اهلل‪،‬‬

‫ارحيمو العمراين‬

‫عن سن تناهز ‪ 77‬سنة‪ .‬وازدادت المرحومة ببني بوفراح بإقليم الحسيمة وتابعت‬ ‫دراستها بمدينة تطوان‪ ،‬والتحقت قيد حياتها بسلك التعليم‪ ،‬واشتغلت معلمة بمدينة‬ ‫العرائش‪ ،‬بمدرسة محمد الخامس‪ .‬وأمام هذا المصاب الجلل نتقدم بأحر التعازي إلى‬ ‫جميع أفراد أسرة الفقيدة‪ ،‬وعلى رأسها زوجها مصطفى العمراني وابنها زكرياء وابنتها‬ ‫إيمان وباقي أفراد أسرة العمراني‪ .‬راجين من اهلل العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته‬ ‫وأن يسكنها فسيح جنانه‪ ،‬وأن يرزق ذويها الصبر الجميل‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬


‫العدد ‪858‬‬

‫‪13‬‬

‫الثالثاء ‪� 11‬إلى ‪� 17‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫نجيب السماللي‬

‫ُ‬ ‫وم ُن ُ‬ ‫وب ُ‬ ‫وم»‬ ‫وف ْ‬ ‫يد ْ‬ ‫فنان « الأ ِ‬ ‫يرتبط موضـــوع هذا المقال‬ ‫بمدينة القصـر الكبير التي تعتبر‬ ‫مسقط رأس الفـنــان التشكيلي‬ ‫والنحات نجيب السماللي؛ كما أن‬ ‫تسمية ‪« ‬األوبيدوم نوفوم» ترتد‬ ‫موغل في الحضارة‬ ‫ماض‬ ‫ٍ‬ ‫بنا إلى ٍ‬ ‫الرومانية ‪ ‬القديمة ‪ ‬التي رسمت‬ ‫مالمح ‪ ‬هذه ‪ ‬المدينة‪ ،‬ليدل بذلك‬ ‫هذا اإلسم على‪« ‬الحصن الجديد»‪،‬‬ ‫الذي كانت آنذاك تسمى به مدينة‬ ‫القصر الكبير ‪.‬‬ ‫لكن ماطبيعة العالقة بين‬ ‫تسميـــة المدينـــة والفنان نجيب‬ ‫السماللي ؟‬ ‫ينتسب هــذا الفنـــان ألسرة‬ ‫وطنية عُرفت بمواقفها البطولية‬ ‫داخل مدينة القصر الكبير وخارجها‪.‬‬ ‫وقــد شهـــد ‪ ‬نجيــــب السماللي‬ ‫بمسقط رأسه عدة تأثيرات ساهمت‬ ‫في بلورة موهبتـــه الفنيــة التي‬ ‫استجابت لقدر التخصص في مجال‬ ‫الفن التشكيلي‪ ،‬وخير دليل على‬ ‫ذلك تأثره بأستاذه الفنان والنحاث‬ ‫التهامي داد الذي يعتبر أول خريج‬ ‫مغربي من المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بتطوان‪ ،‬وهو علم من أعالم‬ ‫مدينة القصر الكبير ‪.‬‬ ‫تابع ‪ ‬دراسته ‪ ‬بالمدرسة ‪ ‬الوطنية للفنون الجميلة بتطوان‪ ،‬ليحصل‬ ‫على شهادة التخرج قسم الديكور‪ .‬بعد ذلك سيسافر خارج الوطن‬ ‫إلستكمال تكوينه األكاديمي باألكاديمية الملكية للفنون ‪ ‬الجميلة‬ ‫والهندسة ببروكسيل سنة ‪ 1979‬تخصص الرسم األكاديمي وفن‬ ‫اإلشهار‪.‬‬ ‫وبالموازاة مع ذلك استفاد الفنان نجيب السماللي من عدة تكوينات‬ ‫في التشكيل والنحت والديكور ‪ ‬بكل من إشبيليا و أثينا‪ ،‬وذلك على شكل‬ ‫دروس نظرية وأخرى تطبيقية داخل فضاء األتولييه ‪ .‬‬ ‫فقد راكم ‪ ‬هذا الفنان تجارب عديدة في معارضه الفردية والجماعية‪،‬‬ ‫وخير دليل على ذلك ‪ ‬معرضه األخير ‪ ‬برواق «ماريانو بيرتوتشي»‬ ‫بتطوان ‪ ‬سنة ‪ ،2015‬الذي جاء بحصيلة كبيرة من األعمال التشكيلية‬ ‫التي تدرجت بنا في تاريخ الفن بمحطاته ومدراسه التي تشربها الفنان‬ ‫نجيب السماللي منذ بداياته بحقل التشكيل إلى اآلن‪ ،‬والسيما لوحاته‬ ‫على القماش والورق والخشب‪ ،‬باإلضافة إلى أعمال تركيبية �‪compo‬‬ ‫‪ sition‬وأخرى تُختصُ ‪ ‬بالنحت المعاصر‪.‬‬ ‫وعن تجربته التشكيلية يقول نجيب السماللي‪ « :‬إن الفنان‬ ‫التشكيلي ال يمكن أن يستمر في عطاءاته و في إبداعيته مالم يكن‬ ‫على استعداد لإلعتراف ولرد اإلعتبار لمدينته و مسقط رأسه‪ .‬فالفن‬ ‫التشكيلي بالنسبة لي هو وسيلة فعالة للتعبير والتواصل مع جميع‬ ‫الشرائح اإلجتماعية وخصوصا البسطاء منهم‪ ،‬فأعمالي أهديها‬ ‫لهؤالء لعلها تخلق في نفوسهم بهجة األمل وحب الجمال و التضحية‬ ‫بالغالي والنفيس في سبيل حب الوطن الذي أعتبره قضية تشكيلية‬ ‫بامتياز» ‪.‬‬ ‫يتضح لنا من خالل هذا الملفوظ مدى ارتباط الفنان نجيب السماللي بمسقط رأسه واعتزازه‬ ‫بمدينة القصر الكبير‪ ،‬باإلضافة إلى إيمانه بدور الفن وأهميته الجمالية في سبيل النهوض بالوعي‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشاوي‪ ‬‬ ‫أستاذ فلسفة وفنان تشكيلي‬

‫اإلجتماعي خدمة للوطن ولقيم‬ ‫اإلنسانية جمعاء‪.‬‬ ‫ولعل اللوحـــة التي اخترتها‬ ‫بوصفها نموذجــــاً ألعماله التي‬ ‫جسدت وبحــق مـــدى ارتباطـــه‬ ‫بمسقــط رأســـــه ‪ ‬القصر الكبــــر‪،‬‬ ‫وهي لضريـــح الولــــي ‪ ‬الصالــح‬ ‫«سيدي يعقوب الباديسي» العالم‬ ‫والصوفي (‪ 640/727‬هـ ‪1243-‬‬ ‫‪1325‬م)‪ ،‬وبجـــواره ‪ ‬المسجد الذي‬ ‫سمي على اسمــه‪ ،‬وهو المزين‬ ‫بنخلتين من أجود نخيل المدينة‪،‬‬ ‫ال وجود لشبيه لهما إال بضريح‬ ‫العالمة الصوفي ‪ « ‬سيدي الكاتب»‬ ‫بجوار المسجد األعظم‪ ،‬هذا الضريح‬ ‫الذي اندثر ولم يبق منه إال اإلسم‬ ‫وأجزاء من قبر الولي الصالح‪.‬‬ ‫كما أن هــذه الصورة ظلــت‬ ‫لصيقة بمخيلة كل من ترعرع ونشأ‬ ‫بالقصر الكبير لكونهـــا الماضي‬ ‫والحاضر‪ ،‬إنها صورة سيدي يعقوب‬ ‫المجســدة ألصالــة وعراقــة هذه‬ ‫المدينة ‪.‬‬ ‫فاللوحة صباغـــة زيتيـــة على‬ ‫القماش تعود لسنة ‪ ، 2002‬جاءت بشكل تعبيري واقعي‪ ،‬استخدم فيها‬ ‫الفنان تقنيات الفرشات بطريقة أكاديمية تجمع مابين تقنية ‪ ‬الرسم‬ ‫والتلوين‪ ،‬الذي يعكس نظرته لرمز من رموز مدينته‪ ،‬وكأنه مؤرخ‬ ‫يؤرخ للمكان ومدى أثره في نفوس ساكنة المدينة‪.‬‬ ‫فضال على كون تعبيرية اللوحة تتجلى في جمع الفنان بين‬ ‫الرمز الديني المتمثل في الصومعة المرتبطة بالمسجد والصالة‬ ‫والعبادة ‪ ‬والمكان‪ ،‬الذي به ضريح سيدي يعقوب وهو محج زواره من‬ ‫المتبركين‪ ،‬والنخلتين المخضرتين اللتان تدالن على الوفرة والخير‪،‬‬ ‫وكذلك اإلستمرارية والتطور‪ ،‬فهما بصيغة المثنى وليس المفرد‪ ،‬وهذا‬ ‫ما يدل أيضاً على ترابط وتالحم الثقافة بالطبيعة وكأنهما رجل وامرأة‬ ‫يوحيان للمتلقي بالخير والوفرة واإلزدهار‪.‬‬ ‫إن جمالية الصورة تكمن في وصف الفنان للمكان بريشة زيتية‬ ‫تبتغي رصد تاريخ مدينة القصر الكبير الذي جسدته هذه الصورة وبجالء‬ ‫يعكس أصالة الفنان نجيب السماللي ومدى ارتباطه بمسقط رأسه الذي‬ ‫ظل يراود خاطره ومخيلته‪.‬‬ ‫وصدق الشاعر الراحل محمد عفيف العرائشي حينما وصف القصر‬ ‫الكبير قائال‪:‬‬ ‫لهفي على تاريخ أقدم حاضرة‬ ‫بقيــت حـروف منه و العنــوان‬ ‫للقصر ذاكرة فـــداها حاضـــر‬ ‫وبالحداثــــة زانـــه العمـــران‬ ‫وعلى سبيل الختم فإن تجربة الفنان والنحات نجيب السماللي تبقى من‬ ‫التجارب التشكيلية الجادة التي أثثت المشهد التشكيلي المغربي بأعمال‬ ‫مرجعية تنتح من تاريخ الفن التشكيلي وتؤسس لرهان الحداثة والتجديد‬ ‫الجمالي الذي يعتبر المنعطف الوحيد للخروج من دائرة التكرار وإعادة اإلنتاج ‪.‬‬

‫ورشة تكوينية بتطوان حول استعمال برنامج (سكراتش)‬ ‫لفائدة أساتذة مادة اإلعالميات‬ ‫بهدف اكتساب التالميذ مهارات التواصل والتحليل‬ ‫والتعاون‪ ،‬بل والتعلم مدى الحياة‪ ،‬من خالل استعمال‬ ‫نظام (سكراتش) نظمت المديرية اإلقليمية لوزارة التربية‬ ‫الوطنية والتكوين المهني بالثانوية التأهيلية الحسن‬ ‫الثاني بتطوان‪ ،‬ورشة تكوينية حول استعمال هذا البرنام‬ ‫لفائدة عدد من األساتذة‪ ‬في مادة اإلعالميات باألسالك‬ ‫التعليمية الثالث ‪.‬‬ ‫هذه الورشة الذي قام باإلشراف على تأطيرها‬ ‫األستاذ منتصر المدغري المفتش المركزي بوزارة التربية‬ ‫الوطنية‪ ،‬استفاد منها أكثر من سبعة وعشرين أستاذ‬ ‫وأستاذة في كيفية تلقين استعمال هذا البرنامج الذي‬ ‫تسعى وزارة التربية الوطنية لتعميمه‪ ،‬ويسمح برنامج‪ ‬سكراتش‪ ‬للتلميذات والتالميذ ‪ ‬بإنشاء‬ ‫ألعابهم وقصصهم التفاعلية من خالل برمجة بسيطة‪ ،‬مجانية‪ ‬ومفتوحة المصدر‪ ،‬تستخدم‬ ‫الكائنات الرسومية بدل األكواد المعقدة التي تستعمل عادة في لغات البرمجة األخرى‪ ،‬ومن ثم‬ ‫يكسب المتعلمين مفاهيم أساسيةفي البرمجة‪،‬ومفاهيم برمجية أساسية كالتكرار والشروط ‪،‬‬ ‫والمفاهيم األكثر تعقيدا كالكائنات واللبنات‪ ،‬باإلضافة إلى مفاهيم و‪ ‬أفكار رياضية‪ ‬هامة كنظام‬

‫اإلحداثيات والمتغيرات واألعـــداد العشوائية‪ ،‬بطريقة‬ ‫ممتعة و محفزة على التعلم‪ .‬باإلضافــة إلى المهارات‬ ‫األساسية كمهارة التحليل و‪ ‬التواصل‪ ‬و التعاون و التعلم‬ ‫مدى الحياة‪.‬‬ ‫وخالل افتتاحه لهذه الورشة أكد المؤطر األستاذ‬ ‫منتصر المدغري على األهمية التي تكتسيها مثل هذه‬ ‫التكوينات في تحسيس التلميذات والتالميذ بأسس‬ ‫هذه البرمجة بهدف ‪ ‬تنمية معارف المتعلمين وتطوير‬ ‫المهارات والكفاءات األساسية كالفكر النقدي‪ ،‬والقدرة‬ ‫التحليلية واالندماج في العمل الجماعي‪.‬‬ ‫ويأتي تنظيم هذه الورشة التكوينية‪ ،‬في إطار تنزيل‬ ‫مشروع إدماج تكنولوجيا اإلعالم واالتصاالت في المدرسة‪ ،‬هذا المشروع الذي تسعى المديرية‬ ‫اإلقليمية للتربية الوطنية بتطوان من خالله جعله أداة ووسيلة أساسية‪ ،‬لتقديم محتويات‬ ‫ومضامين مختلف المواد التعليمية‪ ،‬بطرق محببة للتالميذ‪ ،‬وتحسيسهم بأسس البرامج التي‬ ‫توظف برامج مجانية‪.‬‬

‫م‪.‬ح‬


‫العدد ‪858‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫الثالثاء ‪� 11‬إلى ‪� 17‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫دي‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫إن في دراسة السيرة النبوية فوائد عظيمة‪ ،‬فبها يتعرف المسلم على جوانب متعددة من‬ ‫شخصية النبي الخاتم صلى اهلل عليه وسلم ‪ ،‬وأسلوبه في حياته ومعيشته‪ ،‬ودعوته في السلم‬ ‫والحرب‪ .‬وبها أيضاً‪ :‬يتلمس المسلم نقاط الضعف والقوة؛ وأسباب النصر والهزيمة‪ ،‬وكيفية‬ ‫التعامل مع األحداث وإن عظمت‪.‬‬ ‫وبدراسة السيرة النبوية يستعيد المسلمون ثقتهم بأنفسهم‪ ،‬ويوقنون بأن اهلل معهم‬ ‫وناصرهم‪ ،‬إن هم قاموا بحقيقة العبودية‪ ،‬له واالنقياد لشريعته‪ ،‬مصداقا لقوله تعالى ( إِن‬ ‫يَنصُرْكمْ َ‬ ‫تَنصُرُوا اللهََّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِين � َآمنُوا يِف‬ ‫وَيُثبِّتْ أَ ْق‬ ‫َن�ص ُر ُ�س َلنَا َوا َّلذ َ‬ ‫دَامَكمْ )‪ ،‬وقوله‪� ( :‬إِنَّا َلن رُ ُ‬ ‫َ‬ ‫حْ َ‬ ‫ال ْ�ش َه ُاد)‪.‬‬ ‫ُوم ْ أ‬ ‫ن�ص ُه �إ َِّن الل َ​َّه َلقَوِ ٌّي َعزِ يزٌ )‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ن�ص َّن الل َُّه َمن َي رُ ُ‬ ‫وقوله‪(:‬ول َ​َي رُ َ‬ ‫ال َياةِ ال ُّدنْ َيا َو َي ْو َم َيق ُ‬ ‫ومن حياته صلى اهلل عليه وسلم ومواقفه وأفعاله يتعلم المسلم أصول األخالق ومبادئ‬ ‫القيم الرفيعة التي جاء بها ديننا الحنيف‪ ،‬فإن لنا في رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم األسوة‬ ‫ان َي ْر ُجو الل َ​َّه‬ ‫ان لَكُ ْم يِف َر ُ�سولِ اللَّهِ � ْإ�س َوةٌ َح َ�سن ٌَة مِل َْن كَ َ‬ ‫والقدوة مصداقا لقوله عز وجل‪َ ( :‬لق َْد كَ َ‬ ‫ِريا)‪.‬‬ ‫َوال َْي ْو َم ْال ِآخ َر َو َذكَ َر الل َ​َّه كَ ث ً‬ ‫من حياته وكفاحه من أجل نشر الدعوة نتعلم الكفاح والنضال‪ ،‬ومن صبره وتحمله ألذى‬ ‫قومه نتعلم الصبر وتحمل الشدائد واألهوال‪.‬‬ ‫ومن خروجه من بيته وهجرته نتعلم التضحية فلقد علمتنا الهجرة معنى الفرج بعد الضيق‬ ‫واليسر بعد العسر والفوز بعد الصبر والعفو عند النصر‪ ،‬وأن المؤمن ليس من خلقه اليأس‪،‬‬ ‫فهاهم أصحاب رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم قد نزلت‬ ‫بهم كل الشدائد فما وهنوا لما أصابهم في سبيل اهلل‬ ‫وما ضعفوا وما استكانوا‪ ،‬وهاهي مكة قد وقفت عقبة‬ ‫كأداء في سبيل عقيدتهم فما يئسوا‪ ،‬فإذا بالنور يبدو من‬ ‫جوانب المدينة ويأذن اهلل لرسوله وللمؤمنين بالهجرة‪.‬‬ ‫ومن حياته صلى اهلل عليه وسلم نتعلم الصفح‬ ‫والعفو عند المقدرة‪ ،‬فلما كان الفتح على المسلمين‬ ‫وبدل اهلل ضعفهم عزا وقوة‪ ،‬وقلتهم كثرة وخوفهم‬ ‫أمنا‪،‬ودخلوا مكة في الكتاتيب الخضراء والجموع الظافرة‪،‬‬ ‫فما أبطرهم النصر وال قابلوا السيئة بالسيئة بل تذكروا‬ ‫العفو عند المقدرة‪ ،‬فقال لهم صاحب الخلق العظيم‪ :‬ما‬ ‫ترون أني فاعل بكم؟ قالوا‪ :‬أخ كريم وابن أخ كريم‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫اذهبوا فأنتم الطلقاء‪.‬‬ ‫إلى غير ذلك من المواقف المعبرة والصور الدالة‬ ‫المعلمة لألمة‪ ،‬المربية لها على أصول ومبادئ وقيم‬ ‫ديننا الحنيف‪،‬‬ ‫وسأنقل هنا جمال يسيرة في سيرة النبي المصطفى‬ ‫عليه الصالة والسالم‪ ،‬عبارة عن رؤوس أقالم أفتح بها‬ ‫الطريق أمام الناشئة لدراسات أعمق لهذه السيرة النبوية‬ ‫الخالدة والتمعن في أحداثها واستيقاء الدروس من دالالتها‪ ،‬ولنبدأ بنسبه صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫فهو محمد بن عبد اهلل بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كالب بن‬ ‫مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة‬ ‫بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان‪ .‬هذا هو المتفق عليه في نسبه صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم واتفقوا أيضاً أن عدنان من ولد إسماعيل عليه السالم‪.‬‬ ‫وأبوه‪ :‬عبد اهلل بن عبد المطلب‪ ،‬كان أجمل قريش وأحب شبابها إليها‪ ،‬عاش طاهراً كريماً‬ ‫حتى تزوج بآمنة بنت وهب أم الرسول صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‏‬ ‫وأمّه‪ :‬آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كالب‪ ،‬وزهرة هو أخو قصي بن كالب جد‬ ‫الرسول صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وكان أبوها سيد بني زهرة‪.‬‏‬ ‫وجدّه‪ :‬عبد المطلب بن هاشم‪ ،‬هو سيد قبيلة قريش‪ ،‬أعطته رياستها لخصاله الوافرة‪،‬‬ ‫وقوة إرادته‪ ،‬وعزيمته على فعل الخير لكل الناس‪ ،‬وقد اشتهر بحفر بئر (زمزم) التي تسقي الناس‬ ‫بمكة المكرمة إلى يومنا هذا‪.‬‬ ‫ولد صلى اهلل عليه وسلم يوم اإلثنين في شهر ربيع األول‪ ،‬قيل في الثاني منه‪ ،‬وقيل في‬ ‫الثامن‪ ،‬وقيل في العاشر‪ ،‬وقيل في الثاني عشر‪ .‬قال ابن كثير‪ :‬والصحيح أنه ولد عام الفيل‪ .‬قال‬ ‫علماء السير‪ :‬لما حملت به آمنة قالت‪ :‬ما وجدت له ثق ً‬ ‫ال‪ ،‬فلما ظهر خرج معه نور أضاء ما بين‬

‫ن ود‬

‫‪14‬‬

‫بقلم الدكتور‬

‫محمد كنون احل�سني‬ ‫المشرق والمغرب‪ .‬وفي حديث العرباض بن سارية رضي اهلل عنه قال‪ :‬سمعت رسول اهلل صلى‬ ‫ٌ‬ ‫لمنجدل في طينته‪،‬‬ ‫اهلل عليه وسلم يقول‪( :‬إني عند اهلل في أم الكتاب لخاتم النبيين‪ ،‬وإن آدم‬ ‫وسأنبئكم بتأويل ذلك‪ ،‬دعوة إبراهيم‪ ،‬وبشارة عيسى قومه‪ ،‬ورؤيا أمي التي رأت‪ ،‬انه خرج منها‬ ‫نور أضاءت له قصور الشام)‬ ‫وتوفي أبوه صلى اهلل عليه وسلم وهو حَمْل في بطن أمه‪ ،‬وقيل بعد والدته بأشهر وقيل‬ ‫بسنة‪ ،‬والمشهور األول‪.‬‬ ‫أرضعته ثويبة موالة أبي لهب أياماً‪ ،‬ثم استُرضع له في بني سعد‪ ،‬فأرضعته حليمة السعدية‪،‬‬ ‫واسم زوجها أبو كبشة‪ ،‬ودرّت البركات على أهل ذاك البيت الذين أرضعوه مدة وجوده بينهم‪،‬‬ ‫وقد مكث عندها في بني سعد نحواً من أربع سنين‪ ،‬ولقد وقعت له في هذه الفترة معجزة شق‬ ‫صدره صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‏ فقد روى اإلمام مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك‪( :‬أن رسول‬ ‫اهلل صلى اهلل عليه وسلم أتاه جبريل عليه السالم وهو يلعب مع الغلمان‪ ،‬فأخذه فصرعه فشق‬ ‫عن قلبه فاستخرج القلب‪ ،‬فاستخرج منه علقة فقال‪ :‬هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست‬ ‫من ذهب بماء زمزم‪ ،‬ثم َألمه ‪-‬أي جمعه وضم بعضه إلى بعض‪ -‬ثم أعاده في مكانه‪ ،‬وجاء‬ ‫الغلمان يسعون إلى أمّه ‪-‬يعني ظِ ْئره أي مرضعته‪ -‬فقالوا‪ :‬إن محمدًا قد قتل‪ ،‬فاستقبلوه وهو‬ ‫منتقع اللون‪ .‬قال أنس‪ :‬وقد كنتُ أرى أثر المخيط في صدره) ‪.‬‏‬ ‫خافت حليمة وزوجها على محمد صلى اهلل عليه وسلم بعد حادثة شق الصدر‪ ،‬فعادا به‬ ‫إلى أُمِّه آمنة‪ ،‬فمكث عندها إلى أن بلغ ست سنين‪ ،‬ثم‬ ‫خرجت به إلى المدينة إلى أخواله بني عدي بن النجار‪،‬‬ ‫تزورهم به‪ ،‬ومعها أم أيمن تحضنه‪ ،‬فأقامت عندهم‬ ‫شهرًا ثم رجعت به إلى مكة فتوفيت باألبواء (قرية على‬ ‫يمين الطريق المتجه إلى مكة المكرمة من المدينة‬ ‫المنورة)‪.‬‏ فلما توفيت ضمّه جدُّه عبد المطلب إليه ورقّ‬ ‫عليه ِر ً‬ ‫قة لم يرقها على ولده‪ ،‬وقرّبه وأدناه‪ ،‬وإن قوما‬ ‫من بني مدلج قالوا لعبد المطلب‪ :‬احتفظ به‪ ،‬فإنّا لم نر‬ ‫قدمًا أشبه بالقدم التي في المقام منه (هي أثر إبراهيم‬ ‫عليه السالم في المقام اإلبراهيمي بجوار الكعبة)‪ ،‬فقال‬ ‫عبد المطلب ألبي طالب‪ :‬اسمع ما يقول هؤالء‪ ،‬فكان أبو‬ ‫طالب يحتفظ به‪ .‬فلما حضرت عبدَ المطلب الوفا ُة أوصى‬ ‫أبا طالب بحفظه‪ .‬ومات عبد المطلب فدفن بالحَجون‬ ‫(جبل بأعلى مكة)‪ ،‬وهو ابن اثنتين وثمانين سنة‪ ،‬ولمحمد‬ ‫يومئذ ثماني سنين‪.‬‬ ‫َ‬ ‫رسول اهلل‬ ‫لما توفي عبد المطلب ضم أبو طالب‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم فكـان يحبه حباً شديدًا فال ينام إال‬ ‫إلى جنبه‪ ،‬ويخرج فيخرج معه‪ ،‬وكان يخصه بالطعام‪ ،‬وكان‬ ‫إذا أكل عيال أبي طالب جميعًا أو فرادى لم يشبعوا‪ ،‬وإذا‬ ‫أكل معهم رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم شبعوا‪ ،‬فيقول أبو طالب‪ :‬إنك لمبارك‪.‬‏‬ ‫ولعل ضيق حال أبي طالب هو الذي دفع محمدًا صلى اهلل عليه وسلم إلى العمل لمساعدته‪.‬‬ ‫فرعـي الغنم وأَلِفَ العمـل والكفاح منذ طفولته‪ ،‬واعتاد أن يهتم بما حوله‪ ،‬ويبذل العون‬ ‫لآلخرين‪.‬‬ ‫لما بلغ صلى اهلل عليه وسلم خمسًا وعشرين سنة‪ ،‬تزوج خديجة بنت خويلد‪ ،‬وهي من‬ ‫سيدات قريش‪ ،‬ومن فضليات النساء وأغناهن‪ ،‬تشتغل بالتجارة وتستأجر الرجال في مالها‪،‬‬ ‫وكانت أرملة توفي زوجها أبو هالة‪ ،‬وكانت إذ ذاك في األربعين من عمرها‪ ،‬وقيل في الثامنة‬ ‫والعشرين‪ .‬وهي أول امرأة تزوجها الرسول صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬ولم يتزوج عليها في حياتها‪،‬‬ ‫وولدت له كل ولده إال إبراهيم‪ ،‬فولدت القاسم وعبد اهلل‪ ،‬وثالث بنات هن‪ :‬أم كلثوم‪ ،‬ثم‬ ‫فاطمة‪ ،‬ثم رقية‪ .‬أما إبراهيم فقد ولدته مارية القبطية التي أهداها له مقوقس مصر‪.‬‏‬ ‫وقد مات القاسم وعبد اهلل قبل اإلسالم‪ ،‬أما البنات فأدركن اإلسالم وأسلمن رضي اهلل‬ ‫عنهن‪ ،‬وتوفيت خديجة رضي اهلل عنها قبل هجرة النبي صلى اهلل عليه وسلم إلى المدينة‬ ‫بثالث سنين‪.‬‏‬ ‫وكان النبي صلى اهلل عليه وسلم يثني عليها‪ ،‬ويظهر محبتها وتأثره لدى ذكرها بعد‬ ‫وفاتها‪ ،‬فقد كانت لها مواقف عظيمة في اإلسالم‪ ،‬وفي نصرة الرسول صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫واإليمان به‪.‬‬

‫نيا ‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫وضع اليد اليمنى تحت الخد يساعد على اإلسترخاء والنوم بسهولة‬

‫دراسة أمريكية كشفت عن حقيقة علمية برزت لنا‬ ‫وجها لإلعجاز العلمي في السنة النبوية‪ ،‬إن هذا‬ ‫الوجه بإرشاد رسول اهلل ص ّلى هّ‬ ‫الل عليه وسلم‪،‬‬ ‫إلى النوم على الشق األيمن مع وضع اليد‬ ‫اليمنى تحت الخد األيمن‪ ،‬وهذا يفيد في‬ ‫تهدئة جسم اإلنسان والنوم السريع‪ ،‬واستغناء‬ ‫الناس الذين يعانون من القلق والتوتر عن تناول‬ ‫للمنومات‪ .‬لقد قام بهذه الدراسة فريق بحث أمريكي برئاسة‬ ‫العالم المصري المغترب الدكتور جمال الدين إبراهيم‪ ،‬أستاذ‬ ‫علم السموم بكاليفورنيا ومدير مركز علوم الحياة «اليف‬ ‫ساينس الب» بالواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬ ‫لقد قال الدكتور جمال إبراهيم إن هذه الدراسة تأتى‬ ‫في إطار اتجاه المراكز والمعاهد البحثية األمريكية الجديد‬ ‫نحو االعتماد على الطبيعة واللجوء إليها في حل المشاكل‬ ‫العالجية المترتبة عن اآلثار الجانبية الضارة‪ ،‬والسموم التي‬ ‫تنتج عن استخدام األدوية الكيميائية‪ ،‬حسبما ذكرت وكالة‬ ‫أنباء الشرق األوسط؛ وأضاف أن فريقه البحثي استند في تلك‬ ‫الدراسة على نتائج أبحاث سابقة أجريت مؤخرا في بريطانيا‬ ‫على األطفال‪ ،‬وأشارت إلى أن نوم األطفال على شقهم‬

‫األيمن يساعدهم على النوم الهادئ بسهولة ويمنع حدوث‬ ‫الكوابيس‪.‬‬ ‫لقد أشار إلى أنه وفريقه البحثي عند تطبيق نتائج األبحاث‬ ‫البريطانية على البالغين توصل إلى أن القلب يعمل بمجهود‬ ‫أقل ألنه يكون بهذا الوضع في الجزء العلوي من الجسم‪ ،‬وهو‬ ‫الوضع الذي يحدث عند النوم على الجانب األيمن‪ ،‬فيضخ‬ ‫القلب الدم للجزء الذى أسفل منه بسهولة مما يساعد على‬ ‫تهدئة جسم اإلنسان والنوم السريع‪.‬‬ ‫وتابع أنه من ناحية أخرى‪ ،‬فإن اإلنسان عندما يكون‬ ‫متوترا فإن الشحنات الكهربائية تتراكم في المخ وعند وضع‬ ‫اليد اليمنى تحت الخد األيمن عند النوم يتم تفريغ تلك‬ ‫الشحنات الزائدة الضارة الموجودة في المخ‪.‬‬

‫وفسر ذلك بأن الشقين األيمن واأليسر من جسم‬ ‫اإلنسان غير متماثلين كهرومغناطيسيا‪ ،‬فالشحنات‬ ‫الكهربائية في الجزء األيمن من الجسم أقل من‬ ‫الجزء األيسر لوجود القلب‪ ،‬وأن الجزء األيمن من‬ ‫مخ اإلنسان يتحكم في النصف األيسر من الجسم‬ ‫والعكس صحيح‪ ،‬وبالتالي فإنه عند وضع اليد اليمنى‬ ‫تحت الخد يحدث تفريغ الشحنات الكهربائية من الجزء األيمن‬ ‫في المخ إلى اليد اليمنى األقل شحنات‪ ،‬مما يساعد اإلنسان‬ ‫على االسترخاء بسهولة والنوم بيسر‪.‬‬ ‫الحديث‪ :‬عن البراء بن عازب ـ رضي هّ‬ ‫الل عنه ـ قال‪ :‬قال‬ ‫النّبي ـ صلى هّ‬ ‫الل عليه وسلم‪« :‬إذا أتيت مضجعك‪ ،‬فتوضأ‬ ‫وضوءك للصالة‪ ،‬ثم اضطجع على شقك األيمن‪ ،‬ثم قل‪:‬‬ ‫«اللهم إني أسلمت وجهي إليك‪ ،‬وفوضت أمري إليك‪ ،‬وألجأت‬ ‫ظهري إلي‪ ،‬رغبة ورهبة إليك‪ ،‬ال ملجأ وال منجى منك إال إليك‪،‬‬ ‫اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت» فإن‬ ‫مت من ليلتك فأنت على الفطرة‪ ،‬واجعلهن آخرما تتكلم به‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فرددتها على الرّسول صلى اهلل عليه وسلم فلما بلغت‪:‬‬ ‫ونبيك الذي أرسلت‪« :‬ورسولك» قال‪« ،‬ال ونبيك الذي أرسلت»‬ ‫أخرجه البخاري (‪ )247‬ومسلم (‪.»)271‬‬


‫العدد ‪858‬‬

‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 11‬إلى ‪� 17‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬

‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache7@hotmail.com‬‬

‫‪ 17‬ـ مقتطفات من كتاب «المستطرف في كل فن مستظرف»‬ ‫الكتاب من تأليف الشيخ شهاب الدين أبوالفتح محمد بن أحمد األبشيهي‪ ،‬نسبة إلى قرية أبْشيه (أبْشَواي) من قرى الفيّوم‬ ‫المصرية‪ ،‬أقام بالمحلة ورحل إلى القاهرة ‪،‬درس الفقه والنحو وولي الخطابة ببلدته بعد وفاة والده ‪ ،‬توفي حوالي (‪ 850‬هـ‪1448/‬م)‪.‬‬ ‫وعن دواعي تأليف هذا الكتاب ومضامينه يقول األبشيهي في ديباجته‪:‬‬ ‫«‪...‬أما بعد فقد رأيت جماعة من ذوي الهمم جمعوا أشياء كثيرة من اآلداب والمواعظ والحكم وبسطوا مجلدات في التواريخ‬ ‫والنوادر واألخبار والحكايات واللطائف ورقائق األشعار وألفوا في ذلك كتبا كثيرة وتفرد كل منها بفرائد فوائد لم تكن في غيره‬ ‫من الكتب محصورة فاستخرت اهلل تعالى وجمعت من جموعها هذا المجموع اللطيف وجعلته مشتمال على كل فن ظريف وسميته‬ ‫«المستطرف في كل فن مستظرف» واستدللت فيه بآيات كثيرة من القرآن العظيم وأحاديث صحيحة من أحاديث النبي الكريم وطرزته‬ ‫بحكايات حسنة عن الصالحين األخيار ونقلت فيه كثيرا مما أودعه الزمخشري في كتابه ربيع األبرار وكثيرا مما نقله ابن عبد ربه في‬ ‫كتابه العقد الفريد ورجوت أن يجد مطالعه فيه كل ما يقصد ويريد‪ .‬وجمعت فيه لطائف وظرائف عديدة من منتخبات الكتب النفيسة‬ ‫المفيدة وأودعته من األحاديث النبوية واألمثال الشعرية واأللفاظ اللغوية والحكايات الجدية والنوادر الهزلية ومن الغرائب والدقائق‬ ‫واألشعار والرقائق ما تشنف بذكره األسماع وتقر برؤيته العيون ‪.‬وجعلته يشتمل على أربعة وثمانين بابا من أحسن الفنون متوجة‬ ‫بألفاظ كأنها الدر المكنون‪..‬‬ ‫وضمنته كل لطيفة ونظمته بكل ظريفة وقرنت األصول فيه بالفضول ورجوت أن يتيسر لي ما رمته من الوصول وجعلت أبوابه‬ ‫مقدمة وفصلتها في مواضعها مرتبة منظمة ليقصد الطالب إلى كل باب منها عند االحتياج إليه ويعرف مكانه باالستدالل عليه فيجد‬ ‫كل معنى في بابه إن شاء اهلل تعالى واهلل المسؤول في تيسير المطلوب وأن يلهم الناظر فيه ستر ما يراه من خلل وعيوب إنه على ما‬ ‫يشاء قدير وباإلجابة جدير ‪ ...‬واهلل سبحانه المهون للصعاب»‪.‬‬ ‫ولألبشيهي أيضا كتاب «تذكرة العارفين وتبصرة المستبصرين» وكتاب «أطواق األزهار على صدور األنهار» كما أنه شرع في‬ ‫تأليف كتاب «في صنعة الترسل والكتابة» لكنه لم يتممه‪.‬ورغم أن في لغته ضعف ‪،‬كما يؤكد بعض المصنفين كالزركلي مثال ‪ ،‬إالأن‬ ‫قوة خطابه ‪ -‬وهو المتمرس بفن الخطابة‪ -‬تغطي ذلك الضعف اللغوي‪ ،‬وتجلي العديد من نقط ضعف بني اإلنسان‪ ،‬وتصف للمرء‬ ‫العليل مقويات روحية تقوي إيمانه وتصفي قلبه وتشد أزره‪ .‬ونسأل العلي القديرأن يفرج عنا كربتنا ويهدينا سواء السبيل في هذا‬ ‫الشهر الفضيل‪.‬‬

‫في ذكر نبذة من عجائب المخلوقات وصفاتهم (‪)7‬‬

‫• بغل ‪ :‬معروف‪ ،‬وكنيته أبو‬ ‫قموص وأبو حرون‪ ،‬وله كنى غير‬ ‫ذلك كثيرة‪ ،‬وهو مركب من الفرس‬ ‫والحمار‪ ،‬ولذلك صار لــه صالبــة‬ ‫الحمار وعظم الخيل‪ ،‬وهو عقيم ال‬ ‫نسل له(‪.)...‬‬ ‫يقال إن حافر البغلة السوداء ينفع لطرد الفأر إذا بخر به‬ ‫البيت وإذا سحق حافره بعد حرقه وخلط بدهن اآلس وجعل‬ ‫على رأس االقرع نبت شعره‪ ،‬وزبله إذا شمه المزكوم زال زكامه‬ ‫على ما ذكر‪.‬‬

‫• بقر ‪ :‬هو حيوان شديد القوة‪،‬‬ ‫خلقه اهلل تعالى لمنفعة اإلنسان وهو‬ ‫أنواع‪ ،‬الجواميـس وهي أكثر ألبانـا‪،‬‬ ‫وكل حيوان إناثـه أرق أصواتا من‬ ‫ذكوره إال البقر؛ وأنثاه يضربها الفحل‬ ‫في السنة م��رة‪ ،‬وإذا اشتد شبقها‬ ‫تركت المرعى وذهبت ‪،‬وإذا طلع عليها الفحل التوت تحته إذا‬ ‫أخطأ المجرى لشدة صالبة ذكره‪ .‬قال المسعودي رأيت بالري‬ ‫البقر تحمل كالبعير فتبرك على ركبتيها ثم تثور بالحمل‪.‬‬ ‫حكي في «األحياء» أن شخصا كانت له بقرة‪ ،‬وكان يشوب‬ ‫لبنها بالماء ويبيعه‪ ،‬فجاء السيل في بعض األودية وهي واقفة‬ ‫ترعى فمر عليها فغرقها فجلس صاحبها يندبها‪ ،‬فقال له‬ ‫بعض بنيه‪« :‬يا أبت ال تندبها فإن المياه التي نخلطها بلبنها‬ ‫اجتمعت فغرقتها»‪.‬‬

‫• بومـة ‪ :‬وكنيتها أم الخراب‬ ‫وأم الصبيــان‪ ،‬ومن طبعها أن‬ ‫ت��دخ��ل على ك��ل طير ف��ي وك��ره‬ ‫وتأكل أفراخه؛ ولمعاداة الطيور لها‬ ‫يجعلها الصيادون في أشراكهم‬ ‫حتى يقــع عليهـــا الطيــر‪ .‬ونقل‬ ‫المسعودي عن الجاحظ أن البومة‬ ‫ال تخرج بالنهار خوفا من العيـن‪،‬‬ ‫ألنها تظن أنها حسنـــاء‪ .‬وهي‬ ‫أصناف وكلها تحب الخلوة بنفسها‪.‬‬

‫• تمسـاح ‪ :‬حيـوان عجيــب‬ ‫على صورة الضـب‪ ،‬له فـم واسـع‬ ‫وفيـه ستـون نابا وقيـل ثمانون‪،‬‬ ‫وبين كل نابين سن صغيرة‪ ،‬وهي‬ ‫انثى في ذكر‪.‬‬ ‫إذا أطبق فمه على شيء ال يفلته حتى يخلعه من موضعه؛‬ ‫وله لسان طويل وظهر كالسلحفاة ـ وال يعمل الحديد فيه؛‬ ‫وله أربعة أرجل وذنب طويل؛ وهو يوجد بنيل مصر‪ ،‬وقال‬ ‫المسافرون أنه يوجد ببحر الهند‪ .‬وطوله في الغالب ستة‬

‫أذرع إلى عشرة في عرض ذراعين أو‬ ‫ذراع ويقيم تحت الماء أربعة أشهر‬ ‫ال يظهر وذل��ك في زم��ن الشتاء‪،‬‬ ‫ويتغوط من فيه في الغالب ويحصل‬ ‫في فيه الدود فيؤذيه‪ ،‬فيلهمه اهلل‬ ‫تعالى فيخرج‪ ...‬ويفتح فاه فيرسل‬ ‫اهلل تعالى له طيرا يقال له القطقاط‬ ‫فيدخل في فيه فيأكل ما فيه من‬ ‫الدود فيحصل له راحة‪ ،‬فعند ذلك‬ ‫يطبق فمه على الطير ليأكله فيضربه بريشتين خلقهما اهلل‬ ‫تعالى في جناحيه كريشة الفصاد فتؤلمه فيفتح فاه فيخرج؛‬ ‫ولذلك يضرب به المثل فيقال ‪« :‬جازه مجازاة التمساح»‪.‬‬ ‫وزعم بعض الباحثين عن أحوال التمساح أن له ستين‬ ‫نابا وستين عرقا ويسفد ستين مرة ويبيض ستين بيضة‬ ‫ويحضن ذلك ستين يوما ويعيش ستين سنة‪...‬وفكه األسفل‬ ‫ال يستطيع تحريكه ألن فيه عظما متصال بصدره ؛وإذا أراد‬ ‫السفاد أخذ انثاه وطلع بها إلى البر وقلبها وجامعها‪ ،‬فإذا‬ ‫قضى حاجته قلبها ثانيا‪ ،‬ألنه لو تركها على تلك الحالة بقيت‬ ‫حتى تموت ‪،‬وما ذلك إال أنها ال تستطيع االنقالب ليبوسة‬ ‫ظهرها وصالبته؛ وقد سلط اهلل تعالى عليه أضعف حيوان‬ ‫وهو كلب الماء‪ ،‬يقال أنه يتبلط بالطين ويغافل التمساح‬ ‫ويقذف بنفسه في فيه فيبتلعه لنعومته ‪،‬فإذا حصل في جوفه‬ ‫ذاب ما عليه من طين فيعمد إلى أمعائه فيقطعها ويقطع‬ ‫مراق بطنه فيقتله(‪.)...‬‬

‫• تنيــن ‪ :‬ضرب‬ ‫من الحيات‪ ،‬وهو طويل‬ ‫ك��ال��ن��خ��ل��ة ال��س��ح��وق‪،‬‬ ‫وج��س��ده كالليل‪ ،‬أحمر‬ ‫العينيــن‪ ،‬لهما بريــــق؛‬ ‫واسع الفم والجوف‪ ،‬يبتلع‬ ‫الحيوان‪ .‬وأول أمره يكون‬ ‫حية متمردة ثم تطغى وتتسلط على حيوان البر فيستغيث‬ ‫منها‪ ،‬فيأمر اهلل تعالى ملكا فيحملها ويلقيها في البحر فتقيم‬ ‫فيه مدة ثم تتسلط على حيوانه ‪،‬فيستغيث منها إلى ربه فيأمر‬ ‫اهلل تعالى بإلقائها في النار فيعذب بها الكافرين وقيل يأمر‬ ‫اهلل تعالى بإلقائها على يأجوج ومأجوج (‪.)...‬‬ ‫• ثعلب ‪ :‬وهو معروف‪،‬‬ ‫ذو مكر وخديعة وله حيل في‬ ‫طلب ال���رزق‪ ،‬فمن ذل��ك أن‬ ‫يتماوت وينفخ بطنه ويرفع‬ ‫قوائمه حتى يظن أنه مات‪،‬‬ ‫ف��إذا ق��رب منه حيوان وثب‬ ‫عليه وصاده‪ ،‬وحيلته هذه ال‬ ‫تتم على كلب الصيد‪.‬‬

‫ومن حيله أنه إذا تعرض للقنفذ؛ نفش القنفذ شوكه‪،‬‬ ‫فيسلح هو عليه فيلم شوكه فيقبض على مراق بطنه ويأكله‪...‬‬ ‫ومن لطيف أمره أنه إذا تسلطت عليه البراغيث حملها وجاء‬ ‫إلى الماء وقطع قطعة من صوفه وجعلها في فيه ونزل في‬ ‫الماء والبراغيث تطير قليال قليال حتى تجمتع في تلك الصوفة‬ ‫فيلقيها في الماء ويخرج‪.‬‬ ‫وفروه أدفى‪ ،‬وفيه األبيض والرمادي وغير ذلك ؛وذكر في‬ ‫عجائب المخلوقات أنه أهدي إلى أبي منصور الساماني ثعلب‬ ‫له جناحان من ريش إذا قرب اإلنسان منه نشرهما وإذا بعد‬ ‫لصقهما‪.‬‬ ‫ذكر ابن الجوزي في آخر كتاب «األذكياء» والحافظ أبو‬ ‫نعيم في «حلية األولياء» عن الشعبي أنه قال‪« :‬مرض األسد‬ ‫فعادته السباع والوحوش ما خال الثعلب ‪،‬فنم عليه الذئب‪،‬‬ ‫فقال األسد إذا حضر فاعلمني ‪،‬فلما حضر الثعلب أعلمه الذئب‬ ‫بذلك‪ ،‬وكان قد أخبر بما قاله الذئب‪ ،‬فقال األسد‪« :‬أين كنت‬ ‫يا أبا الفوارس ؟» قال‪« :‬كنت أتطلب لك الدواء» قال ‪« :‬وأي‬ ‫شيء أصبته ؟» قال ‪« :‬قيل لي خرزة في عرقوب أبي جعد»‪ .‬قال‬ ‫فضرب األسد بيده في ساق الذئب فأدماه ولم يجد شيئا فخرج‬ ‫ودمه يسيل على رجله وانسل الثعلب فمر به الذئب فناداه‪ :‬يا‬ ‫صاحب الخف األحمرقعدت عند ملوك فانظر ما يخرج منك فإن‬ ‫المجالس باألمانات»‪.‬‬ ‫وقيل خرج األسد والثعلب والذئب يتصيدون فاصطادوا‬ ‫حمار وحش وضبا وغزاال ثم جلسوا يقتسمون؛ فقال األسد‬ ‫للذئب اقسم علينا ‪،‬فقال‪ :‬حمار الوحش لي والغزال ألبي الحرث‬ ‫والضب للثعلب فضربه األسد ‪..‬فقال الثعلب أنا أقسم‪ :‬حمار‬ ‫الوحش ألبي الحرث يتغذى به والغزال ألبي الحرث يتعشى به‬ ‫والضب ألبي الحرث يتنقل به فيما بين ذلك ‪.‬فقال له األسد‪:‬‬ ‫هلل درك من فرضي ما أعلمك بالفرائض؛ من علمك هذا ؟ قال‪:‬‬ ‫علمني التاج األحمر الذي لبسه هذا‪ /‬أشار إلى الذئب‪.‬‬ ‫وحكي أن الثعلب مر في السحر بشجرة فرأى فوقها ديكا‬ ‫فقال له‪ :‬أما تنزل نصلي جماعة ؟ فقال ‪:‬إن اإلمام نائم خلف‬ ‫الشجرة فأيقظه؛ فنظر الثعلب فرأى الكلب فضرط وولى هاربا‪.‬‬ ‫فناداه أما تأتي لنصلي ؟ فقال‪ :‬قد انتقض وضوئي فاصبر حتى‬ ‫أجدد لي وضوءا وأرجع‪.‬‬ ‫ومن العجيب في قسمة األرزاق أن الذئب يصيد الثعلب‬ ‫فيأكله والثعلب يصيد القنفذ فيأكله والقنفذ يصيد األفعى‬ ‫فيأكلها واالفعى تصيد العصفور والعصفور يصيد الجراد‬ ‫والجراد يصيد الزنابير والزنابير تصيد النحل والنحل تصيد‬ ‫الذباب والذباب يصيد البعوض والبعوض يصيد النمل والنمل‬ ‫يأكل كل ما تيسر من صغير وكبير فتبارك اهلل الذي أتقن ما‬ ‫صنع‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪858‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)763‬‬

‫‪16‬‬

‫الثالثاء ‪� 11‬إلى ‪� 17‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫«الشريف محمد أمزيان»‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫وعيه الوطني وإرثه الصوفي‪ .‬وفي القسم األول من الكتاب‪ ،‬اهتم المؤلف‬ ‫يعتبر المجاهد الشريف محمد أمزيان رائد النضال التحرري الوطني ضد‬ ‫بالتأريخ لظروف ميالد حركة المقاومة بالميدان الريفي ارتباطا بمخططات‬ ‫جحافل الغزو االستعماري بمنطقة الريف خالل العقد األول من القرن ‪،20‬‬ ‫الغزو االستعماري اإلسباني للمنطقة‪ ،‬مركزا على إبراز اللحظات الحاسمة‬ ‫بالنظر ألهمية الدور المركزي الذي اضطلع به في مجال تعبئة قبائل المنطقة‬ ‫في هذا الميالد ومعرفا بأبرز األعالم التي كان لها دور في هذه العملية‬ ‫واستنفارها للجهاد‪ ،‬ثم بنزوله إلى ساحة الوغى‪ ،‬مقاتال شرسا ومقاوما صلبا لم‬ ‫التأسيسية‪ ،‬مثلما هو الحال مع شخصيات كل من محمد بن عمر الشاذلي‪،‬‬ ‫توقف عزيمته دسائس األعداء وال جبروتهم وال ضعف المخزن المحلي والمركزي‪.‬‬ ‫والحاج عمر المطالسي‪ ،‬والمرابط محمد أخمليش ‪ ...‬وقد أنهى المؤلف هذا‬ ‫وقد ظل على هذا الحال إلى أن سقط شهيدا يوم ‪ 15‬ماي من سنة ‪ ،1912‬بعد‬ ‫الرصد األولي بتقديم قراءة تركيبية في الحصيلة الجهادية لعمل رواد هذه‬ ‫أن نجح في إنهاك القوة العسكرية اإلسبانية الغازية‪ ،‬وبعد أن زرع بذور الوعي‬ ‫المرحلة التأسيسية سواء بالنسبة لقبيلة قلعية أو بالنسبة لعموم مكونات‬ ‫الوطني التحرري بمنطقة الريف‪ ،‬وهو الوعي الوطني الذي أثمر أشكاال متقدمة‬ ‫منطقة الريف الشرقي‪ .‬وارتباطا بنفس السياق‪ ،‬انتقل المؤلف لتفصيل‬ ‫من العمل المقاوم المبادر والمنظم سواء بالمنطقة أو بباقي جهات البالد‪ .‬لقد‬ ‫الحديث عن دور جبل قلعية في قيادة عمل المقاومة المسلحة منذ سنة‬ ‫جابه الشريف أمزيان إحدى أعتى اإلمبراطوريات االستعمارية لمرحلة فجر القرن‬ ‫‪ 1909‬من خالل سلسلة من المعارك ومن المواجهات الميدانية المباشرة‬ ‫‪ ،20‬متحديا االختالالت الهائلة في موازين القوى وضعف تسليح أنصاره وغياب‬ ‫التي ساهمت في تصليب عود حركة المقاومة وتعزيز بذرتها بعموم منطقة‬ ‫أسس التنظيم الميداني العصري‪ ،‬ومع ذلك فقد نجح في تحويل منطقة الريف‬ ‫الريف‪ .‬وإلنهاء القسم األول من الكتاب‪ ،‬انتقل المؤلف لرصد ردود الفعل‬ ‫إلى بؤرة للعمل الجهادي المبادر‪ ،‬واضعا أسسا متينة للجمع بين البعد الروحي ‪/‬‬ ‫المتباينة حول إنجازات المقاومة الريفية‪ ،‬سواء بالنسبة للمخزن الحفيظي‬ ‫الديني في عمله وبين البعد الميداني الجهادي الخالص‪ ،‬مما أكسبه الكثير من‬ ‫أو بالنسبة لمختلف مكونات قبيلة قلعية‪ ،‬وخاصة منها تلك التي آثرت‬ ‫عناصر القوة التي نجحت في كسر شوكة اآللة االستعمارية اإلسبانية‪.‬‬ ‫االستسالم للمستعمر اإلسباني تحت مبررات شتى حرص المؤلف على‬ ‫وعلى الرغم من القيمة التاريخية والوطنية التحررية لمثل هذه األدوار‪ ،‬فقد‬ ‫التوثيق لها بالكثير من عناصر الدقة والتحليل‪.‬‬ ‫ظلت سيرة المجاهد الشريف محمد أمزيان في حاجة إلى المزيد من البحث‬ ‫وفي القسم الثاني من الكتاب‪ ،‬اهتم المؤلف بتحليل سياقات الغزو‬ ‫ومن التنقيب‪ ،‬مادامت خباياها وجزئيات فعلها في محيطها الضيق وامتداداتها‬ ‫اإلسباني للمنطقة‪ ،‬من خالل تتبع سلسلة المواجهات التي خاضها‬ ‫الوطنية الواسعة الزالت مجهولة وغير متداولة إال على نطاق ضيق‪ ،‬ألهداف‬ ‫المجاهدون ضد الفيالق اإلسبانية الغازية لسنتي ‪ 1908‬و‪ .1909‬وارتباطا‬ ‫متعددة يرتبط أغلبها برغبات مستترة إلعادة تكييف وقائع التاريخ الجهادي‬ ‫بنفس السياق‪ ،‬حاول المؤلف تقديم الكثير من المعطيات التصنيفية لتصور‬ ‫للريف وفق منطق «تدافع المرحلة» وصعود القراءات العرقية المتماهية مع‬ ‫المخزن الحفيظي لوضعية االحتالل بالمنطقة‪ ،‬وكذلك حول مجمل مكونات‬ ‫تبعات النقاش الوطني حول قضايا الهوية والتاريخ المغربيين‪.‬‬ ‫غـالف الكتاب‬ ‫الهيكلة الحربية التي أطرت فعلي التوعية والتعبئة التي ارتبطت بآليات المقاومة خالل‬ ‫ولعل من األعمال األكاديمية الرصينة التي رأت النور قبل سنوات قليلة‪ ،‬في محاولة‬ ‫إلعادة التأصيل العلمي لسيرة الشريف محمد أمزيان‪ ،‬تلك التي بلورها الدكتور حسن الفكيكي في سنتي ‪ 1910‬و‪ .1911‬وفي القسم الثالث من الكتاب‪ ،‬توقف المؤلف طويال عند ظروف انطالق العمليات‬ ‫شكل تنقيبات وثائقية وأعمال بيبليوغرافية ودراسات تصنيفية اكتست الكثير من عناصر االحترام الجهادية األولى لسنة ‪ ،1911‬مركزا على إبراز حيثيات اإلعالن عن الشرارة األولى يوم ‪ 24‬غشت من سنة‬ ‫والتقدير العلميين‪ ،‬بالنظر لقوتها المنهجية ولتحررها من كل الضغوط التي ال ترتبط بصلة مع ثوابت ‪ ،1911‬ثم عن اإلعالن الرسمي عن جهاد المرحلة يوم ‪ 8‬أكتوبر من نفس السنة‪ .‬وفي تتبع تصنيفي‬ ‫البحث العلمي‪ .‬وعلى رأس هذه اإلصدارات‪ ،‬نذكر كناب «الشريف محمد أمزيان ‪ :‬شهيد الوعي الوطني دقيق‪ ،‬تتبع المؤلف مجمل العمليات الجهادية عبر جبهاتها الثالث‪ ،‬الشمالية والوسطى والجنوبية‪،‬‬ ‫( ‪ ،») 1912 – 1908‬الصادر سنة ‪ ،2008‬في ما مجموعه ‪ 440‬صفحة من الحجم الكبير‪ .‬وبخصوص وختم بحثه بالتوقف لتلمس ظروف استشهاد الشريف محمد أمزيان‪ .‬وفي آخر مواد الكتاب‪ ،‬قدم المؤلف‬ ‫اإلطار العام الذي انتظم فيه هذا اإلصدار‪ ،‬فقد لخصه المؤلف في كلمة استهاللية دقيقة‪ ،‬جاء فيها ‪ :‬حصيلة تركيبية حول مجمل خالصات بحثه‪ ،‬إلى جانب سلسلة من المالحق التوضيحية الخاصة بالوثائق‬ ‫«ليس هناك خالف في كون الحرب التي أقحم الشمال الشرقي المغربي بين شقي رحاها في آخر العقد وباألعالم البشرية والجغرافية وبالخرائط وبالرسوم وبالصور وبالجداول‪ ،‬وهي الفهارس التي ساهمت‬ ‫األول من مستهل القرن العشرين ( ‪ ) 1912 – 1908‬ال مبرر لها سوى اندفاع غرور القوة العسكرية في إضاءة الكثير من عتمات موضوع البحث وفي ضبط سياقاته وفي تقريب مضامين متنه من اهتمامات‬ ‫بعقدة تفوق حضارة اآللة الحربية وتسليطها على من هو أدنى مستوى من طرازها‪ .‬والكتاب الذي بين الباحثين‪.‬‬ ‫وبذلك‪ ،‬استطاع الدكتور حسن الفكيكي أن يضع أسسا علمية صلبة لمشروع رائد لكتابة تاريخ‬ ‫أيدينا هو محاولة جعلنا منها أوسع مرجع للحرب وفصولها‪ .‬وقد حصرنا االهتمام في هذا الكتاب حول‬ ‫جانب مهم ودقيق في آن واحد‪ ،‬رجاء الكشف عن القوة الكامنة التي كانت وراء الكفاح المسلح المرافق الجهاد البطولي الذي عرفته منطقة الريف خالل مطلع القرن الماضي‪ ،‬وهو التاريخ الذي ارتبط بسيرة‬ ‫لجهاد الشريف محمد أمزيان‪ ،‬باجتماع صفتي الرياسة الروحية والزعامة الحربية‪ .‬وال مجال لإلنكار أن الشريف محمد أمزيان‪ .‬وبتواضع العلماء الكبار‪ ،‬كان حسن الفكيكي حريصا على التأكيد على أن األمر‬ ‫النزر القليل هو الذي نعرفه من تلك السيرة‪ ،‬وما زلنا غير متمكنين من مصادرها بما يشفي الغليل‪ ،‬لم يكن إال خطوة تأسيسية يمكن أن تفتح الباب أمام ما ينتظر همم الباحثين والمؤرخين المغاربة‬ ‫ومتشوفين في نفس الوقت لمعرفة المزيد عن الثقافة الحربية النابعة من الحماس الوطني عن تجربة المعاصرين بهذا الخصوص‪ ،‬إذ يقول ‪« :‬وحسبنا اآلن أن تكون هذه الحصيلة األولى قاعدة عريضة‬ ‫وممارسة‪ .‬فالكتاب نبذة لما وهب اهلل الشريف محمد أمزيان في تلك الظروف من إيمان وحب وطنيين سابقة لما قد يتيسر من التساؤالت واإلجابات‪ ،‬ونتمنى صادقين أن تكون بمثابة المسلك المعبد‬ ‫عميقين‪ .‬وهو دراسة لعناصر متعددة مستوحاة من تلك الشخصية التي قيض لها اهلل أن يكون صاحبها والمرشد لقطع أشواط أكبر ومسافات أطول في مجال البحث العلمي‪ .‬هذه في نظرة أولى النتائج التي‬ ‫شهيد الوعي الوطني‪ ،‬فما حياة محمد أمزيان وجهاده سوى مثال حي إليمان الشمال الشرقي المغربي توصل إليها هذا المولود الجديد»‪.‬‬ ‫بحرمة تراب هذا الوطن ‪.» ...‬‬ ‫إنه نداء مفتوح‪ ،‬ال شك وأنه سيحفز ذاكرتنا الجماعية والتاريخية إلعادة تقييم مجمل المسار الجهادي‬ ‫تتوزع مضامين الكتاب بين ثالثة أقسام متكاملة‪ ،‬وتقديم منهجي‪ ،‬وتوطئة تحليلية بيبليوغرافية‪ ،‬لمنطقة الريف المعاصرة‪ ،‬من خالل سيرة ملهمها الشريف محمد أمزيان‪ ،‬ثم من خالل كل ما أفرزته من‬ ‫ثم مدخل عام حول المجال الجغرافي لقبيلة قلعية ثم حول شخصية محمد أمزيان وأسس مكونات تداعيات تحررية عميقة كان لها األثر الواضح في تشكل الوعي الوطني التحرري للمراحل الالحقة‪.‬‬

‫هل أنصفنا آل البيت ؟‬ ‫بقلم‪ :‬حمزة الحساني بنطنيش‬ ‫‪Elhassanibentanich@gmail.com‬‬

‫توفي موالنا رسول اهلل‪ ،‬ومن ءاخر ما نطق به فمه الشريف‪( :‬اهلل اهلل في آل بيتي) وكأني به‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬ينبئ عن أمر جلل قادم‪ ،‬ألبنائه الشرفاء‪.‬‬ ‫القرءان كان واضحا في نصرة ءال البيت‪ ،‬بآيات صريحة‪ ،‬بعيدا عن أي تأويل‪ ،‬قال سبحانه‬ ‫مخاطبا سيدنا النبي‪:‬‬ ‫«قل ال أسألكم عليه أجرا إال المودة في القربى»‪.‬‬ ‫إذا كان (جزاء) سيدنا محمد منا عن دعوته‪ ،‬حصره القرءان في المودة واإلحسان آلل البيت‪،‬‬ ‫فأين نحن من ذلك ؟!‬ ‫ال ألقي لوما على طائفة دون أخرى‪ ،‬كل أبناء األمة في المسؤولية سواء‪ ،‬لألسف األمر ما بين‬ ‫مُطر (ال تطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم‪ ،‬ولكن قولوا عبد اهلل ورسوله) ‪،‬‬ ‫مُفرط‬ ‫ٍ‬ ‫وبين مقصر متنكر‪ ،‬فاللوم ملقى على الجميع‪ ،‬بين فاعل ومتواطئ‪..‬‬ ‫سيدنا محمد عليه وعلى ءاله وصحبه الصالة والسالم‪ ،‬ذات مرة قال عن السيدة فاطمة‬ ‫رضوان اهلل عليها‪« ‬فاطمة بضعة مني» كيف ال وهي فلذة كبده الشريف ؟!‬ ‫‪ ‬إن كانت هذه البضعة الشريفة من سيد الوجود‪ ،‬فما بالنا بمن هم منها‪ ،‬كلهم يحملون‬ ‫بركة البضعة‪ ،‬ويحملون دم سيد الكونين والثقلين‪ ،‬وهنا يحضرني قول سيدنا النبي «ارقبوا‬ ‫محمدا في آل بيته» فنظرنا في آل البيت‪ ،‬هو نظر في وجه جدنا المصطفى عليه أزكى صالة‬ ‫وأزكى سالم‪..‬‬ ‫هل تدرون لماذا ضللنا‪ ،‬وزغنا عن طريق الرشاد ؟ بكل اختصار ألننا خيبنا نبينا في آل بيته‪،‬‬ ‫األشراف‪ ،‬هو سيدنا النبي قال ذلك في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم «تركت فيكم ما إن‬ ‫تمسكتم به لم تضلوا كتاب اهلل‪ ،‬وعترتي» ‪ ،‬نحن لم نتمسك حتى بهذا الحديث‪ ،‬فكيف لنا أن‬ ‫نتمسك بآل بيت سيدنا النبي‪ ،‬ال أدري لماذا هذا الحديث يطمس‪ ،‬وال يتم ترويجه بين الناس ؟!‬ ‫آل البيت الشريف‪ ،‬أو أبناء سيدنا النبي‪ ،‬تم المساس بحرمتهم على مختلف حقب التاريخ‪،‬‬

‫وكيدت في حقهم المكائد مرارا وتكرارا‪ ،‬منهم من قتل بمدينة جده المصطفى‪ ،‬ومن من تبعوه‬ ‫حتى المغرب األقصى من مثل السيد إدريس األكبر‪ ،‬تحصن بجبال مكناس بالمملكة المغربية‬ ‫اليوم‪ ،‬ومع ذلك دبرت له مكيدة حتى استشهد بمقامه هناك !‬ ‫من أفجع األحداث في التاريخ اإلسالمي‪ ،‬هو ما حدث في مثل هذه األيام‪ ،‬لسيدنا الحسين‬ ‫وبضع وسبعون معه من ءال البيت‪ ،‬الذين تم اغتيالهم‪ ،‬وإراقة دمائهم‪ ،‬حتى فصل مثال رأس‬ ‫السيد الحسين رضي اهلل عنه عن جسده الشريف‪ ،‬وتم التنكيل به على شر وقع‪ ،‬في حرب فتنة‬ ‫وإهانة‪ ،‬قادها جيش من ‪ 3000‬جندي تجاه ثلة فارة ال يزيد عددها على ‪ 73‬شريفا ! وهو الذي‬ ‫قال عنه سيدنا النبي (حسين مني وأنا من حسين)‪.‬‬ ‫هذا نموذج صغير من التاريخ المرير آلل البيت‪ ،‬والذين ذاقوا فيه شر ما ذاقوا من حسادهم‪.‬‬ ‫آل البيت هم بقية سيدنا النبي‪ ،‬يتبرك حتى بالنظر إليهم‪ ،‬ويستبشر بهم خيرا‪ ،‬ويتوسل‬ ‫بهم إلى اهلل‪ ،‬ولنا في سيدنا عمر رضي اهلل عبرة‪ ،‬حيث طلب من السيد العباس بن عبد المطلب‬ ‫رضي اهلل عنه أن يدعو اهلل لهم‪ ،‬بأن يسقيهم الغيث‪ ،‬إلى غير ذلك من األحداث والوقائع‪.‬‬

‫الناس من آل البيت ثالث‪:‬‬

‫‪ - 1‬م ْف ِرط‪ :‬وهم الذين بالغوا في حق السادة آل البيت‪ ،‬فوسوس لهم الشيطان وحاد بهم‬ ‫عن الطريق‪.‬‬ ‫‪ - 2‬مُ َفرط‪ :‬وهم الذين لم يعرفوا حقهم‪ ،‬فأهانوهم واستهانوا بهم‪ ،‬وأخرجوهم من بلدان‬ ‫ليعمروا بالدا أخرى‪ ،‬وعدوهم من عامة الناس‪..‬‬ ‫‪ - 3‬معتدل‪ :‬ويدخل هنا كل ما أن أنصفهم‪ ،‬وناصرهم‪ ،‬وأنزلهم منزلة تليق بهم دون إفراط‬ ‫أو تفريط‪.‬‬ ‫حب آل البيت‪ ،‬ال يحتاج أدلة صحيحة‪ ،‬وإنما يحتاج قلوبا صحيحة‪.‬‬


‫‪17‬‬

‫الثالثاء ‪� 11‬إلى ‪� 17‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫العدد ‪858‬‬

‫مع‬

‫لعبة السودوكو (‪)328‬‬

‫املواطنني‬

‫أصل اللعبة‬

‫تالميـذ ثانوية أبي العباس‬ ‫السبتي ينتفضون شجباً للغياب‬ ‫المتكرر لألساتذة بالمؤسسة‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬

‫مجموعة تالميـذ ثانويـــة أبي عباس السبتي الواقعــة بمقاطعة السواني طنجة‪،‬‬ ‫يشتكون الغيـــاب الجماعي الغيـــر المبرر ألساتذة الثانوية المذكورة في ظل تسيب‬ ‫وفوضى عارمة بالمؤسسة‪ ،‬مع استسالم كامل للمديرة أمام هذا الوضـــع – حسب‬ ‫التالميذ ‪.-‬‬ ‫«إن هؤالءاألساتذةـ إال من رحم اهلل ـ ال ذمة لهم وال يستحون‪ ،‬فإنهم يتقاضون‬ ‫أجورهم بالكامل غير منقوصة‪ ،‬لكنهم يتمادون في التغيب وعدم الحضور لتدريس‬ ‫التالميذ الذين هم في أشد الحاجة إلى كل ساعة بل كل دقيقة من التدريس نظرا‬ ‫للمستوى المتدني الذي وصل إليه التعليم والتحصيل المدرسي» ‪.‬‬ ‫و حســـــب ذات التالميـــذ‪ ،‬فاألساتذة يستغلون دائما التسيب الذي يطبــع كل‬ ‫فترة دخول مدرسي للذهاب إلى المدارس الخصوصية والتدريس بها‪ ،‬و إن قيام هؤالء‬ ‫«األساتذة» بهذا الفعل يعد سرقة وغشا للمال العام‪ ،‬حيث أنهم يتقاضون رواتب من‬ ‫أجل عمل ال يقومون به‪.‬‬

‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬

‫تالميــذ ثانويـــة أبي العـــاس السبتي اليوم‪ ،‬يحملون المسؤولية لنيابة التعليم‬ ‫التعليم المسؤولة بشكل مباشر ‪ ،‬باإلضافة إلى مديرة المؤسسة‪ ،‬ألنه على ما يبدو‬ ‫فإنهم ال يمتلكون القدرة على إصالح أوضاع مخلة تسيء إلى سيرورة التعليم‪ ،‬متجاهلين‬ ‫تماما كل هذه االختالالت بخصوص الحضور والغياب داخل المؤسسات التعليمية‪،‬‬ ‫ويبقى التلميذ هو الضحية الوحيدة ‪.‬‬

‫إلى متى ستظل السلطات‬ ‫األمنية صامتة عن النقط‬ ‫السوداء بطنجة ؟‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬

‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 7‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫تتعدد بطنجـة النقـط السـوداء بتعدد األحيـاء‪ ،‬والنمـوذج النقطــة السوداء‬ ‫الواقعــة شــارع بولفــار دو باريس‪ ،‬وبالضبط أمام مقهى فرجينيا‪ ،‬حيث يمارس‬ ‫العديد من المنحرفين هواياتهم المتنوعة والمختلفة‪ ،‬انطالقا من تناول‬ ‫المخدرات بجميع أنواعها‪ ،‬مرورا بالمشروبات الكحولية بما فيها «الكويلة»‪،‬‬ ‫وصوال إلى ممارسة الجنس والرذيلة‪ ،‬وجميع أنواع الموبقات‪ ،‬مما أثار وما‬ ‫زال يثير سخط سكان المنطقة‪ ،‬الذين عبروا أكثر من مرة عن استيائهم مما‬ ‫يشاهدونه يوميا من مناظر تخدش كرامة اإلنسان‪ ،‬ومن هذا المنبر يناشد‬ ‫سكان هذه المنطقة السلطات المحلية واألمنية بالخصوص‪ ،‬التدخل‪ ،‬للقضـاء‬ ‫على مثـل هذه النقط السوداء‪ ،‬التي تشوه وجه المدينة‪ ،‬وبالتالي خوفا على‬ ‫أبنائهم وبناتهم من االنحراف‪ ،‬متسائلين إلى متى ستظل السلطات األمنية‬ ‫صامتة عن النقط السوداء بطنجة؟ ‪.‬‬

‫م ‪ .‬الحراق‬

‫بنت تبحث عن أبويها الحقيقيين‬ ‫إسمها لبنى‪ ،‬احتضنتها أسرة ميسورة وعملت على تربيتها تربية حسنة‪،‬إلى أن وصلت‬ ‫‪ 37‬سنة‪ ،‬حينها عرفت أن مربيها ليسوا هما األبوين الحقيقين‪ ،‬مما حدا بها إلى البحث‬ ‫منذ مدة عن والديها البيولوجيين‪ ،‬وذلك من أجل مساعدتها على استكمال هويتها‪ ،‬ذلك‬ ‫أنها التحمل هوية األب واألم في بطاقتها الوطنية‪ ،‬مما يعرقل حياتها الشخصية‪ ،‬المهنية‬ ‫منها والزوجية‪.‬‬ ‫المرجو ممن يعرفون شيئا عن قصتها‪ ،‬أن يدلوها لمعرفة والديها ‪ ،‬ولهم أجر كبير‬ ‫عند اهلل تعالى‪ ،‬أو يتصلوا بالعنوان التالي ‪:‬‬

‫حي بئر الشعيري‪ ،‬بني مكادة طنجة‪.‬‬ ‫أو اإلتصال بالرقم التالي ‪06،95،95،67،18 :‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫رقم ‪328‬‬


‫الرياضي‬ ‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬

‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 858‬ـ الثالثاء ‪� 11‬إلى ‪� 17‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫‪3‬‬

‫كلمة العدد‬

‫تنفس‬

‫اتحاد طنجة الصعداء بقرار تأخير موعد إغالق الملعب الكبير‬ ‫لإلصالح‪ .‬وكان خبر نزل كالصاعقة بمكتب اتحاد طنجة من خالل‬ ‫إشعار توصل به المكتب المسير للفريق الطنجاوي من شركة صونارجيس المكلفة‬ ‫بتسيير وتدبير المالعب‪ ،‬يعلن قرار الشركة إغالق الملعب الكبير بطنجة لمدة‬ ‫خمسة أسابع ابتداء من ‪ 24‬اكتوبر الحالي‪ .‬هذا القرار كان سيحرم اتحاد طنجة من‬ ‫خوض مباراة إياب نصف نهائي كاس العرش أمام المغرب الفاسي بطنجة أمام‬ ‫جماهيره وهي تبحث عن مشاركة فريقها في أول مرور إلى نهائي كاس العرش عبر‬ ‫التاريخ‪ .‬لكن الجرة سلمت هذه المرة والحمد هلل‪ ،‬حيث تفهمت إدارة الملعب ظروف‬ ‫الفريق ولبت طلبه بتأخير موعد اإلغالق إلى ما بعد ثاني نوفمبر‪ ،‬الذي يستقبل فيه‬ ‫اتحاد طنجة فريق المغرب الفاسي بمدينة طنجة بعد مباراة الذهاب التي تجرى يوم‬ ‫‪ 19‬أكتوبر الحالي بمدينة فاس وفق تعديل برنامج هذه المنافسات من قبل لجنة‬ ‫البرمجة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‪.‬‬

‫أحمد حمودان‪...‬‬ ‫أسئلة ‪:‬‬ ‫�أحد جنوم احتاد طنجة لكرة القدم‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫تاريخ الرياضة ‪:‬‬ ‫«الرياضة قديما» (‪)3‬‬

‫• خضت أول موسم لك بالقسم‬ ‫األول‪ ،‬بامتياز‪ ،‬من اين كانت بدايتك‬ ‫مع ممارسة كرة القدم؟‬ ‫• • االنطالقة كانت بفريق االتحاد‬

‫ولتكونه��ا من عدة دويالت مس��تقلة كل منها بذاتها ‪،‬كان له‬ ‫األثر ف��ي مفهوم التربية عن��د كل دويله وأبرزها دويلتا أس��برطه‬ ‫وأثينا ‪.‬‬

‫‪ - 1‬أسبرطه ‪:‬‬ ‫كان الف��رد في أس��برطه تابع��ا للدول��ة ‪ ،‬وكانت الع��ادة ترك‬ ‫األطف��ال حديثي ال��والدة ليموت��وا على جب��ل «تايجيتوس» وهم‬ ‫الضعفاء فقط فكانت ترحب باألقوياء ‪ ،‬وفي س��ن السادس��ة ؛ كان‬ ‫الطفل يتجه ليتعلم نظام «أجوج» وهو النظام العام اإلجباري ‪ ،‬وفي‬ ‫س��ن العاشرة ؛ يتجه للجيش بعد قس��م الوالء ‪ ،‬وفي سن الثالثين‬ ‫؛ تزوجه الدولة ويظل كذلك حتى س��ن المعاش( سن الخمسين) ‪،‬‬ ‫وكان الموت شرف ‪ ،‬والهزيمة في الميدان عار ‪.‬‬

‫‪ - 2‬أثينا ‪:‬‬ ‫وهو على النقيض من أسبرطه فقد اتسمت بالحياة السياسية و‬ ‫الدمقراطية و بالرغم إن الناحية الحربية لم تكن كأسبرطه إال أنها‬ ‫اهتمت بالتربي��ة الرياضية ‪ .‬فكان الطفل اإلثيني عن بلوغه س��ن‬ ‫الس��ابعة يلتحق بالمدرس��ة ‪ ،‬وكانت المرحلة األولى للتربية كانت‬ ‫تتم في مدرس��تين أوالها تسمى ( الباسترا ) وكانت متخصصة في‬ ‫تعلي��م المصارعة والمالكم��ة والقفز والتمرين��ات وثانيها ( الديد‬ ‫اس��كوليوم ) وتختص باألدب والموس��يقى وجانب من الرياضـات‪،‬‬ ‫أما في س��ن التزاوج ما بين الرابعة عش��ر والسادس��ة عش��ر فكان‬ ‫الصبيان يلتحقون بـ ( الجمنزيوم – صالة تدريب ) ويستمر على مل‬ ‫تعلم إضافة إلى الصيد وس��باق الخيل ‪ .‬وق��د أوضح عملية التربية‬ ‫الرياضية فالس��فة اإلغريق فقد نادى «( سقراط )» بضرورة اإلبقاء‬ ‫عل��ى الرياضات كجزء من تربية الش��باب ‪ ،‬ودعا «( أفالطون )» إلى‬ ‫ضرورة الموازنة بين التربية البدنية والتربية العقلية ‪ ،‬أما «( أرسطو‬ ‫)» ف��كان يعت��رف بأهمية التربي��ة البدنية إال ان��ه كان يضعها في‬ ‫المرتبة التي تلي دراسات األدب والموسيقى ‪ ،‬كما أدرك أن الصحة‬ ‫العقلي��ة تعتمد على صحة الب��دن ‪ ،‬وكان للتربية البدنية هدف آخر‬ ‫ل��دى اإلغريق وهو العالج ‪ .‬و في عص��ر الرومان كان من الطبيعي‬ ‫أن ينهار ش��أن التربية البدنية والرياضية في عصرهم فهم الذين‬ ‫فضلوا األلعاب القاس��ية و الدموية البشعة والذين فضلوا الحتراف‬ ‫عل��ى الهواي��ة مما أدى إلى أن ممارس��يها م��ن المحترفين ورجال‬ ‫الحرب فقط ‪.‬‬

‫(يتبع)‬

‫الموسم الماضي‪ ،‬وما هي متمنياتك خالل هذا‬ ‫الموسم ؟‬ ‫• • كنت محظوظا جدا‪ ،‬استفدت كثيرا وأنا ألعب‬

‫الرياضي لشفشاون‪ ،‬تدرجت بجميع الفئات‬ ‫الى ان حملت قميص فئة الكبار لموسم واحد‪.‬‬ ‫البد أن استحضر هنا األأب الروحي للفريق‬ ‫الشفشاوني‪ ،‬السيد أحمد أهرار‪ ،‬مسير‬ ‫باالتحــاد الرياضي الشفشاوني‪،‬‬ ‫اكتشفني منذ أن كنت صغيرا‪،‬‬ ‫كان بمثابة األب‪ ،‬ساعدنـي‬ ‫ماديا ومعنويا إلى أن بلغت‬ ‫هذا المستـوى‪ ،‬أنا مدين‬ ‫لهــذا الرجــل الذي منح‬ ‫الشيء الكثير لكرة القدم‬ ‫الشفشاونيـــة‪ .‬أتمنـى له‬ ‫بالمناسبة الشفـاء العاجل‪.‬‬ ‫تلقيت بعد ذلك عرضـــا من‬ ‫المغـــرب التطوانــي لالنضمام‬ ‫لفئة الشبان‪ ،‬رفضت العرض وفضلت‬ ‫عرض فريق طلبــة تطــوان ببطولة‬ ‫الهواة‪ ،‬طموحـي كان كسب مزيــد من‬ ‫التجربة ولعب أكبر عدد من المبـــاريات‪،‬‬ ‫بعده التحقت بفريق إفس تطوان في مرحلة‬ ‫كان هذا الفريق يخطط لبناء نادي نموذجي‬ ‫على الصعيد الوطني‪ .‬لألسف لم يكتمل‬ ‫المشروع‪ .‬بعده التحقت باتحاد طنجة‪.‬‬ ‫الذي فاوضني خالل مشاركتي في‬ ‫إحدى مباريات السد لعصبة الشمال‬ ‫لكرة القدم بمدينة طنجة مع إفس‬ ‫تطوان أمام أجاكس طنجة‪ .‬ربط‬ ‫أحد مسؤوله اتصاله بي وعرض‬ ‫ال ختبا ر‬ ‫علي االنضمام للفريــق‪ .‬خضعت‬ ‫تحت إشراف المدرب سعيد الزكري ذاك‪ ،‬في بداية الموسم‬ ‫الذي سبق موسم الصعود‪.‬‬

‫• ما هي الخالصة التي خرجت بها من بطولة‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫ألول مرة في مشواري الرياضي في بطولة القسم األول‪،‬‬ ‫استفدت كثيرا من المدرب الكبير عبد الحق بنشيخة‪،‬‬ ‫وحتى زمالئي الالعبين أغلبهم يتميزون بخبرة‬ ‫كبيرة‪ ،‬شجعوني ومنحوني قيمة مضافة‪،‬‬ ‫أحمد اهلل الذي لم يخيب أملي‪ ،‬النني كنت‬ ‫أطمح أن أوقع على موسم في المستوى‪،‬‬ ‫وهذا ما تحقق لي بفضل اهلل والمجهود‬ ‫الذي بذلته‪ .‬وأملي التركيز اكثر على‬ ‫الموسم الجاري كي أكون عند حسن‬ ‫ظن جماهير اتحاد طنجة‪.‬‬

‫• هناك أخبار عن الرجاء‬ ‫وأندية وطنية كبرى عبرت‬ ‫عن رغبتهـا في التعاقــد‬ ‫معك هل هذا صحيح؟‬ ‫• • فعال‪ ،‬مجموعة من الفرق‬

‫الوطنية بالقسم األول عبرت عن‬ ‫رغبتها في التعاقد معي‪ ،‬سيما الرجاء‬ ‫البيضاوي‪ ،‬فريق كبير وأحترمه‪ .‬بكل‬ ‫صراحة طموحي دائما يروم خوض‬ ‫تجربة احترافية خارج أرض الوطن إن‬ ‫شاء اهلل‪ ،‬هذا حلم يراودني وأتمنى‬ ‫تحقيقه‪ .‬حاليا الزلت مرتبط مع اتحاد‬ ‫طنجة بعقد لموسم آخر‪ .‬أفكر فقط في‬ ‫فريقي الحالي‪ .‬ومنذ أن كنت في القسم‬ ‫الثاني عاهدت نفسي بتقديم هدية‬ ‫لجماهير اتحاد طنجة على دعمها لي في‬ ‫بداية مسيرتي بعدما قدمت من بطولة‬ ‫الهواة‪ ،‬والتحقت به بالقسم الثاني‪ .‬وتأتي‬ ‫لي ذلك بالصعود إلى القسم األول خالل‬ ‫الموسم الماضي‪ .‬حاليا أفكر في إهداء‬ ‫إحدى األلقاب لجمهور اتحاد طنجة خالل‬ ‫هذا الموسم ‪ ،‬وهذا سيكون بمثابة‬ ‫هدية يستحقها هذا الجمهور‪ .‬ثم‬ ‫التفكير في االحتراف بالخارج بعد‬ ‫ذلك‪.‬‬

‫ماركا تسلط الضوء‬ ‫على أخطاء راموس‬

‫سلطت صحيفة «ماركا» ‪ ،‬الضوء على سيرجيو‬ ‫راموس‪ ،‬مدافع فريق ريال مدريد ومنتخب إسبانيا‪،‬‬ ‫بعد تسببه في ضربة جزاء أمام إيطاليا‪ ،‬والتي‬ ‫منحت األخير التعادل‪ ،‬في المباراة التي جمعتهما‬ ‫بتصفيات كأس العالم ‪ 2018‬وانتهت ‪ .1-1‬وقالت‬ ‫الصحيفة «ما الذي يحدث لراموس؟ تسبب في ضربة‬ ‫جزاء أخرى‪ ،‬وهي الرابعة له هذا الموسم‪ ،‬أمر يضع‬ ‫مردوده محل تساؤالت»‪ .‬وأَضافت «رامـوس خاض‬ ‫‪ 12‬مباراة هذا الموسم بين الريال والمنتخب‪ ،‬سجل‬ ‫‪ 3‬أهداف لكنه أيضا تسبب في ‪ 4‬ضربات جزاء وتلقى‬ ‫‪ 5‬بطاقات صفراء»‪ .‬وتابعت «صحيح إنها ضربة الجزاء‬ ‫األولى التي يتسبب فيها راموس بقميص الروخا هذا‬ ‫الموسم‪ ،‬لكنه تسبب في ‪ 3‬ضربات جزاء مع مدريد‬ ‫هذا الموسم أمر يثير الجدل حوله»‪ .‬وأوضحت ماركا‬ ‫«راموس غير قابل للنقاش بالنسبة لزيدان ولوبيتيجي‬ ‫لكن األخطاء تجعل مستواه هذا الموسم يثير االنتباه‬ ‫واالهتمام»‪.‬‬


‫العدد ‪858‬‬

‫أخبـار‬ ‫اتحـاد طنجـة‬

‫الشمال الرياضي‬

‫الثالثاء ‪� 11‬إلى ‪� 17‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫المغرب يواجه الكوت ديفوار بمراكش‬ ‫يوم ‪ 17‬نوفمبر‬

‫‪19‬‬

‫أخبـار‬ ‫المغرب التطواني‬

‫اتحاد طنجة يفتقـد للخالقي‬ ‫أمام المغـــرب الفاسي بداعـــي‬ ‫اإليقاف‬

‫تواصل التسجيـل بمدرســـة‬ ‫المغـرب التطوانــــي لالعبين‬ ‫والحراس‬

‫سيفتقد اتحاد طنجــة لخدمـــات‪ ،‬ايوب‬ ‫الخالقي بداعي اإليقاف من طرف اللجنة‬ ‫المركزية للتأديب و الروح الرياضية لمباراتين‬ ‫لتلقيه بطاقة حمراء مباشرة خالل المباراة‬ ‫التي جمعت الفريق باتحاد الزموري للخميسات‬ ‫في إياب دور ربع نهائي كاس العرش‪ .‬وكان‬ ‫الخالقي تدخل بقوة ضد أحد العبي الفريق‬ ‫الضيف خالل األنفاس األخيرة من المباراة‪.‬‬ ‫وسيغيب عن مبارتي الذهاب يوم ‪ 19‬أكتوبر‬ ‫بفاس‪ ،‬واإلياب يوم ‪ 2‬نوفمبر بطنجة التي‬ ‫تجمع فريقه بالم الفاسي في نصف نهائي‬ ‫كاس العرش‪ .‬وتدرب اتحاد طنجة طيلة‬ ‫األسبوع بشكل عادي بعد يومي راحة منحهما‬ ‫المدرب بنشيخة لالعبين بعد مباراة إياب ربع‬ ‫نهائي كاس العرش أمام الخميسات بطنجة‪،‬‬ ‫وكان الفريق في راحة خالل الدورة الرابعة من‬ ‫البطولة االحترافية بعد تأجيل مباراته ضد‬ ‫الرجاء الرياضي بطلب من إدارة األخير بعد‬ ‫استدعاء العبيه‪ ،‬بنحليب‪ ،‬الحافيظي و بنون‬ ‫للمنتخب الرديف‪ ،‬و الياميق للمنتخب األول‪ ،‬و‬ ‫سامسون مبينغي لمنتخب الغابون‪.‬‬

‫أعلن المغرب التطواني لكرة القدم عن‬ ‫افتتاح التسجيل في بمدرسة الفريق ابتداءا‬ ‫من السن السادسة (من ‪ 6‬سنوات) إلى‬ ‫‪ 12‬سنة‪ .‬وذلك بالمتجر الرسمي للفريق‬ ‫بملعب سانية الرمل من العاشرة صباحا‬ ‫إلى الثامنة مساءا بالنسبة للراغبين من هذا‬ ‫السن‪ ،‬و ابتداءا من سن ‪ 13‬سنة سيكون‬ ‫التسجيل متاح ببمركز التكوين المالليين‪.‬‬ ‫أما بالنسبة لألطفال من ‪ 6‬سنوات إلى ‪12‬‬ ‫سنة المتحدرين من مناطق مرتيل‪ ،‬المضيق‬ ‫و الفنيدق فيمكنهم التسجيل بمركز التكوين‬ ‫المالليين‪ .‬كما أعلنت اإلدارة التقنية بمركز‬ ‫التكوين التابع لنادي المغرب أتلتيك تطوان‬ ‫لكرة القدم‪ ،‬أنها فتحت باب التسجيل في‬ ‫وجه الشباب الراغبين في ولوج مدرسة‬ ‫حراس المرمى التابعة للنادي منذ ‪ 22‬شتنبر‬ ‫‪ .2016‬والمجال مفتوح لتسجيل الراغبين من‬ ‫جميع الفئات العمرية‪.‬‬

‫صونارجيس تلبي رغبة اتحاد‬ ‫طنجة بتأخير موعد إغالق الملعب‬ ‫الكبير‬ ‫توصل مكتب اتحاد طنجة بإشعار شركة‬ ‫صونارجيس المكلفة بتسيير وتدبير المالعب‪،‬‬ ‫يفيد قرارها إغالق الملعب الكبير بطنجة لمدة‬ ‫خمسة أسابع ابتداء من ‪ 24‬اكتوبر الحالي‪.‬‬ ‫وكان القرار سيحرم الفريق الطنجاوي من‬ ‫خوض مباراة إياب نصف نهائي كاس العرش‬ ‫أمام المغرب الفاسي بطنجة‪ ،‬لكن إدارة‬ ‫الملعب تفهمت ظروف الفريق ولبت طلبه‬ ‫بتأخير موعد اإلغالق إلى ما بعد ثاني نوفمبر‪،‬‬ ‫الذي يستقبل فيه اتحاد طنجة فريق المغرب‬ ‫الفاسي بمدينة طنجة بعد مباراة الذهاب التي‬ ‫تجرى يوم ‪ 19‬أكتوبر الحالي بمدينة فاس‬ ‫وفق تعديل برنامج هذه المنافسات من قبل‬ ‫لجنة البرمجة للجامعة الملكية المغربية لكرة‬ ‫القدم‪.‬‬

‫مسؤول يقلل من تاثير إقفال‬ ‫الملعب‬ ‫قلل مصدر من اتحاد طنجة من تأثير‬ ‫إغالق الملعب الكبير الذي قد يستمر طيلة‬ ‫شهر نوفمبر إلصالح أرضية الملعب‪ ،‬مؤكدا‬ ‫أن األمر يكلف الفريق إجراء مباراة أو مبارتين‬ ‫فقط خارج طنجة‪ ،‬ومن المرجح أن يختار‬ ‫االستقبال ما بين القنيطرة‪ ،‬فاس وتطوان‪.‬‬ ‫وكان “الشمال الرياضي” أشار في خبر سابق‬ ‫أن الملعب بات مهدد باإلغالق بسبب سوء‬ ‫أحوال أرضيته التي أصبحت تثير قلق الفريق‬ ‫المحلي وضيوفه‪ .‬وظهرت عيوب األرضية منذ‬ ‫المباراة الودية التي خاضها اتحاد طنجة أمام‬ ‫الرجاء البيضاوي في شهر يوليوز قبل انطالق‬ ‫منافسات البطولة الوطنية‪ ،‬من خالل اقتالع‬ ‫أطراف من العشب وانتشار حفر في مختلف‬ ‫جوانب الملعب‪ .‬وتكرر المشهد خالل مباريات‬ ‫البطولة وكاس العرش‪ .‬وكان مسؤولين إدارة‬ ‫الملعب نفوا في بداية األمر شائعات قرار‬ ‫اإلغالق من أجل اإلصالح‪ ،‬لكن مدير الملعب‬ ‫عاد بعد نهاية مباراة ذهاب ثمن نهائي كاس‬ ‫العرش أمام أولمبيك اخريبكة ليطرح فرضية‬ ‫اإلغالق الذي تأكد رسميا األسبوع الماضي‪.‬‬

‫اختارت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بصفة‬ ‫رسيمة‪ ،‬ملعب مراكش الحتضان المباراة الدولية التي تجمع‬ ‫المنتخب الوطني أمام نظيره‪ ،‬كوت ديفوار‪ ،‬لحساب الدورة‬ ‫الثانية للمجموعة الثالثة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم‬ ‫بروسيا ‪ ،2018‬والتي تضم كذلك منتخبي الغابون ومالي‪.‬‬ ‫وراسل الجامعة المغربية نظيرها اإليفوارية وكذا االتحاد‬

‫الدولي للعبة لتأكيد اختيارها ملعب مدينة مراكش الحتضان‬ ‫المواجهة يوم ‪ 17‬نوفمبر المقبل‪ .‬وكان ملعب الحمراء‪،‬‬ ‫احتضن مباراة رسمية بين المنتخبين لحساب تصفيات‬ ‫مونديال ‪ ،2014‬انتهت على وقع التعادل بهدفين في كل‬ ‫مرمى‪.‬‬

‫جمعية الصداقة والتعاون ومدرسة بيلوتيروس يوقعان‬ ‫اتفاقية شراكة مع «‪»FRS‬‬ ‫احتضن مقر شركة «‪ »FRS‬للنقل البحري بطريفة ظهر‬ ‫يوم الثالثاء الماضي‪ ،‬حفل توقيع اتفاقية شراكة بينها وبين‬ ‫جمعية الصداقة والتعاون بطنجة في شخص رئيسها رشيد‬ ‫يسري‪ ،‬و مدرسة بوليتيروس لكرة القدم في شخص مسؤولها‬ ‫لويس بيريث مينا‪ ،‬وبحضور روني موريانا غليندمان ( المدير‬ ‫العام) الذي وقع االتفافية عن الشركة بحضور مسؤوالت‬ ‫عن التسويق‪ ،‬ماريا نوالفوس‪ ،‬بالما سيرانو‪ ،‬مارسيال بيكو‪.‬‬ ‫واستمع روني موريانا لكلمات مسؤولي الجمعية والمدرسة‬ ‫الرياضية اللذان قدما شروحات حول برامجهما وبعض‬ ‫أنشطتهما‪ ،‬سيما التنسيق وتبادل الزيارات التي جمعتهما منذ‬ ‫مدة‪.‬‬ ‫حيث تحدث لويس بيريث مينا المسؤول عن مدرسة‬ ‫بوليتيروس‪ )Peloteros (،‬التي توجد في ضاحية اشبيلية‪،‬‬ ‫عن أنشطة هذه المدرسة التي تعمل على الصعيد االقليمي‬ ‫بضاحية اشبيلية‪ ،‬على مستوى ‪ 18‬مناطق مبرزا بعض‬ ‫أنشطتها وأهدافها‪ .‬فيما تحدث رشيد يسري عن جمعية‬ ‫الصداقة والتعاون بطنجة التي تنشط في المجال الرياضي‪،‬‬ ‫الترفيهي والثقافي ما بين طنجة ومضيق جبل طارق من‬ ‫خالل تنظيم رحالت رياضية لالطفال من اجل التبادل الرياضي‬ ‫والثقافي‪ ،‬وكذا العالقات التي تجمعها الجامعة األندلسية لكرة‬ ‫القدم وبعض المدارس والجمعيات بمنطقة األندلس‪ .‬بعد‬ ‫ذلك‪ ،‬رحب روني موريانا باسم الشركة‪ ،‬بالمبادرة وتأكيده‬ ‫على تفعيل االتفاقية وتجديدها إن ذهبت في سياق بنودها‪.‬‬ ‫ومر األطراف الثالثة لتوقيع االتفاقية التي تروم خدمة مصلحة‬ ‫األطراف الثالثة‪.‬‬

‫تمديــــد عـــرض األقمصـــة‬ ‫وبطائق االشتراك‬

‫اإلسباني أرانسا يقود تداريب اتحاد طنجة لكرة السلة‬ ‫انطلقت تداريب اتحاد‬ ‫طنجة لكرة السلة منذ األربعاء‬ ‫الماضي تحضيرا للموسم‬ ‫الرياضي الجديد‪ .‬ويشرف‬ ‫على التداريب اإلسباني‬ ‫البديل ألحمد قجاج‪ ،‬غوستافو‬ ‫أرانسانا مينديس‪ ،‬بمساعدة‬ ‫نزار المصباحي‪ .‬وكان اتحاد‬ ‫طندجة تعاقد مع المدرب‬ ‫اإلسباني غوستافو أرانسا‪ ،‬من‬ ‫مواليد ‪ 23‬مارس ‪ 1958‬ببلد‬ ‫الوليد‪ .‬لقيادة السفينة التقنية‬ ‫للفريق الطنجاوي‪ .‬وأكد‬ ‫المدرب اإلسباني أنه يطمح‬ ‫إلى خوض مغامرة ثانية خارج‬ ‫إسبانيا بعدما قضى المواسم‬ ‫الثالثة الماضية بالدوري‬ ‫الفنزويلي‪ .‬ويتوفر غوستافو‬ ‫أونسا على تجربة كبيرة المجال‬ ‫التقني لكرة السلة الذي عانقه من العمل القاعدي كمدرب‬ ‫للميني باسكيط بمدرسة بلد الوليد ما بين ‪ 1975‬و ‪،1977‬‬ ‫بعدها مدربا مساعدا لمجموعة من األندية‪ ،‬منذ موسم‪77‬‬ ‫‪ ،78 /‬مع النادي الجامعي لبلد الوليد‪ ،‬نادي بلد الوليد‪ ،‬ثم‬ ‫مدربا لشبان فوروم بلد الوليد في موسم ‪ 85 / 84‬ومنسق‬ ‫الفئات الصغرى في الموسم الموالي‪ .‬بعده عمل مدربا أساسيا‬ ‫لهذا الفريق في موسم ‪ ،87 / 86‬وأنهاه مدربا لستوك سيلتا‬ ‫فيغو بالقسم الثاني‪ ،‬وحقق معه الصعود إلى القسم األول باء‪،‬‬

‫درب بعده نادي كاخا بالينسيا‬ ‫لموسمين بالقسم الثاني وحقق‬ ‫معه الصعود للقسم األول باء‪،‬‬ ‫ونادي ليون من القسم األول‬ ‫حرف باء سنة ‪ 1989‬وحقق‬ ‫معه الصعود للدوري االحترافي‬ ‫إلى سنة ‪ .1997‬وكانت أطول‬ ‫مرحلة قضاها كوستافو مع‬ ‫نادي إسباني‪ .‬عاد بعده لفريقه‬ ‫األصلي فوروم بلد الوليد‬ ‫ودربه من ‪ 1997‬إلى ‪،2002‬‬ ‫درب بعده كاخا سان فيرناندو‬ ‫لموسمين وهو أحد أبرز أندية‬ ‫الدوري الممتاز اإلسباني لكرة‬ ‫السلة‪ ،‬غادره في اتجاه نادي‬ ‫تنريفي الذي قضى معه موسما‬ ‫واحدا‪ ،‬عاد بعده لنادي ليون‬ ‫ودربه لثالث سنوات‪ .‬خاض‬ ‫بعده تجربة بالدوري الفنزويلي‬ ‫مدربا لنادي غواي كيرييس لموسم واحد درب بعده نادي‬ ‫طروطا موندوس كارابوبو بنفس الدوري‪ ،‬وعاد خالل الموسم‬ ‫الماضي لنادي غواي كيرييس ومنه التحق هذا الموسم باتحاد‬ ‫طنجة‪.‬وحقق أوانسا مجموعة من اإلنجازات‪ ،‬ميدالية فضية مع‬ ‫المنتخب اإلسباني سنة ‪ 1996‬في بطولة أوربا ألقل من ‪22‬‬ ‫سنة بإسطنبول‪ .‬وفضية ببطولة أوربا بباريس سنة ‪1999‬‬ ‫كمدرب مساعد للولو ساينز‪ ،‬وهو مدرب سابق للمنتخب‬ ‫الوطني المغربي‪ .‬وكاس الملك‪.‬‬

‫عرض المغرب التطواني بطاقة اإلشتراك‬ ‫السنوي لولوج مدرجات المنصة و العمومي‪،‬‬ ‫وهي متوفرة بالمتجر الرسمي للفريق أمام‬ ‫المدخل الرئيسي لملعب سانية الرمل‪..‬‬ ‫وتشجيعا منه لجمهوره‪ ،‬قرر مكتب الفريق‬ ‫أن أصحاب أول ‪ 300‬بطاقة سيحصلون‬ ‫على هدية عبارة عن كشكول (بوفاندا)‬ ‫قيمتها ‪ 100‬درهم‪ .‬وفي خبر ذي صلة‪،‬‬ ‫ونظرا لإلقبال الذي عرفه القميص الجديد‬ ‫للمغرب التطواني‪ ،‬و نزوال عند رغبة بعض‬ ‫الجماهير‪ ،‬ارتأت شركة ‪ King Sports‬و‬ ‫المغرب التطواني تمديد العرض الخاص‬ ‫بسعر القميص (‪ 190‬درهم) إلى نهاية شهر‬ ‫أكتوبر‪ .‬كما تقرر االحتفاظ بهذا الثمن إلى‬ ‫نهاية الموسم إذا كان اإلقبال على القميص‬ ‫أكثر من طرف الجماهير‪ .‬وخصصت الشركة‬ ‫هدية خاصة للمائة األوائل من مقتني‬ ‫أقمصة النادي وسيستلمونها بالمتجر‬ ‫الرسمي للفريق و هي كشكول المغرب‬ ‫التطواني‪ .‬وكان المتجر الرسمي للفريق‪،‬‬ ‫المتواجد بمدخل ملعب سانية الرمل‪ ،‬عرف‬ ‫إقباال منقطع النظير للجماهير التطوانية كبارا‬ ‫و صغارا القتناء القميص الرسمي للفريق في‬ ‫أول يوم طرحه للبيع‪ .‬و حدد الفريق ثمن‬ ‫انطالق البيع في ‪ 190‬درهم و هو ثمن‬ ‫شجع العديد من الجماهير للمسارعة إلى‬ ‫اقتناء القميص الرسمي الجديد لموسم‬ ‫‪ 2017/2016‬خاصة أنه يتميز جودة عالية و‬ ‫بتصميم نال استحسان الجميع‪.‬‬

‫األمل يتعـــادل مع بركــــان‬ ‫والفتيان ينهزمون‬

‫تعادل أمل فريق المغرب التطواني‪ ،‬أمام‬ ‫ضيفه النهضة البركانية صفر لمثله‪ ،‬في‬ ‫المباراة التي جمعتهما يوم األحد ‪ 2‬أكتوبر‬ ‫الجاري بملعب المالليين برسم الجولة الثانية‬ ‫من البطولة الوطنية لألمل‪ .‬وهو التعادل‬ ‫الثاني لفريق األمل بعد األول الذي حققه‬ ‫بطنجة األسبوع قبل الماضي‪ .‬من جهته‪،‬‬ ‫انهزم فريق الفتيان أمام نظيره البركاني‬ ‫بهدف دون رد‪ ،‬في المباراة التي جمعتهما‬ ‫بمدينة بركان‪ ،‬ولم يكن فتيان الماط‬ ‫يستحق الهزيمة‪ ،‬نظرا للمستوى الكبير الذي‬ ‫قدمه خالل المباراة‪.‬‬


‫العدد ‪858‬‬

‫كلمة رئي�س التحرير ‪:‬‬

‫الثالثاء ‪� 11‬إلى ‪� 17‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫السوبرانو المغربية سميرة القادري‬ ‫تصدر ألبوما بعنوان «مزيـج»‬

‫األخيرة‬

‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫الجريمة واألمن الشخصي‬ ‫للمغاربة‬ ‫ولو أنني غير متحمس كثيرا للتقارير الدولية حول وضعيات‬ ‫دول العالم‪ ،‬من حيث طبيعة الحكم وطرق تدبير الشأن الوطني‪،‬‬ ‫ومدى التزام نظام الحكم باالتفاقيات الدولية خاصة تلك التي‬ ‫تهم حقوق اإلنسان‪ ....‬إلى غير ذلك من القضايا الداخلية التي‬ ‫تتصل بوضعية البلدان الداخلية‪ ،‬ألنني ال آمن على سالمة نية‬ ‫معدي تلك التقارير وال على حياد الجهات التي تقف وراءها والتي‬ ‫تتحرك‪ ،‬يقينا‪ ،‬بدوافع تمليها المصالح الخاصة لتلك الجهات‪،‬‬ ‫إال أنني وجدت رغبة في قراءة خبر تناقلته صحف ومواقع عديدة‪،‬‬ ‫بعنوان مثير ‪« :‬معدالت الجريمة في ارتفاع واألمن الشخصي‬ ‫للمغاربة يتراجع»‪.‬‬ ‫والواقع أنني أفــردت موضوع الجريمــة واألمن الشخصي‬ ‫للمغاربــة‪ ،‬العديد من كتاباتــي الصحافيـــة‪ ،‬لما ينتابنــي‬ ‫من مشاعر اإلشفاق على بني وطني وهم يواجهــون تنامي‬ ‫الجريمة في أوساطهم‪ ،‬وارتفاع معدالت االعتداءات باألسلحة‬ ‫البيضاء‪ ،‬من سكاكين وسيوف‪ ،‬عليهم بالليل والنهار‪ ،‬وعلى‬ ‫قارعة الطريق من أجل السرقة الموصوفة والغير موصوفة‪،‬‬ ‫واالغتصاب‪ ،‬واالحتجاز‪ ،‬والضرب والجرح‪ ،‬غالبا ما يكون تحت‬ ‫تأثير المخدرات الصلبة و «الرطبة» على حد سواء‪ ...‬حتى غدت‬ ‫الجريمة قدرا مقدرا على المغاربة‪« ،‬يجب» التعايش معه في‬ ‫ظل غياب إجراءات حاسمة تقطع مع الجريمة‪ ،‬بالزجر القوي ال‬ ‫بالهداية أو بالتربية أو بما يسمى بإعادة التأهيل االجتماعي‪.‬‬ ‫«فالفكوس يعوج من صغره» وصدور أحكام يجمع الشعب على‬ ‫أنها «مخففة» للغاية وال تناسب حدة وآثار الجرم المقترف‪،‬‬ ‫أمور كان يجب أن تدفع من يجب إلى وضع سؤال الساعة ‪ ،‬سؤال‬ ‫«الجريمة والعقاب بالمغرب»‪.‬‬ ‫وكثيرا ما نضحك‪ ،‬من بالغات تدعونا إلى االقتناع بأن‬ ‫الجريمة ال تزال بمعدالت «مقبولة» وأنها لم تتخط «بعد»‬ ‫المعدالت العالمية‪ ،‬كما تدعونا إلى االنخراط في «عيطـة»‬ ‫«العام زين»‪ ....! ‬والحال إننا في طنجة‪ ،‬مثال‪ ،‬نعيش عهدا‬ ‫«غريبا» عما جبلنا عليه من أمن واستقرار اجتماعي وسلوك‬ ‫أخالقي‪ ،‬عهـد يطبعه العنف في كل «تجلياته» أبطاله رجال‬ ‫ونساء وأطفال منهم اللصوص وقطاع الطرق والمشاغبون‬ ‫والهمج‪ ،‬ومن ينطق اإلجرام من جباههم‪ ،‬ويبرز في نظراتهم‬ ‫المقلقة‪ ،‬والمعتوهون الذين يتجولون بكل حرية في طنجة‬ ‫التي حولها من حولها إلى «بويا عمر» من فئة خمسة نجوم‪،‬‬ ‫والتي تكفي حركة مجنونة يأتي بها «شفار» أو مخبول ضد‬ ‫سائح واحد يتجول مطمئنا بالبوليفار‪ ،‬وقد حصل هذا ألف‬ ‫مرة‪ ،‬لتقضي على كل مخططات الوزير الحداد ومن معه‪ ،‬من‬ ‫أجل «رؤية» العشرين مليون سائح في أفق ‪ ،2020‬وقد تهدد‬ ‫أيضا مشاريع طنجة الكبرى إذا لم تتخذ التدابير الضرورية في‬ ‫مجال األمن‪.‬‬ ‫تقرير «دليل إبراهيم للحكم اإلفريقي» الذي يمثل محاولة‬ ‫لمراقبة مستويات الحكومات اإلفريقية إحصائيًا في جميـــع‬ ‫بلدان القارة‪ ،‬نسب للمغرب معـــدالت مرتفعــة في ميدان‬ ‫الجريمة‪ ،‬وتراجعا مقلقا في ما يخص األمن الشخصي‪ .‬ولو أن‬ ‫األمر نسبي في الجانبين معا‪ ،‬إال أن الواقع يثبت أن في هذا‬ ‫«التقييم» شيء كثير من الصواب‪ ،‬ويتطلب شيئا كثيرا من‬ ‫الشجاعة والحكمة لمواجهته بما يلزم من الصرامة ومن العدة‬ ‫المادية والمعنوية والتشريعية‪.‬‬ ‫تقرير دليل محمد إبراهيم حول الحكامة بإفريقيا تداولته‬ ‫منابر إعالمية متعددة بالمغرب‪ ،‬نرجو أن يولي المسؤولون‬ ‫مضمونه بما يجب من اإلهتمام‪ ،‬فاألمـن‪ ،‬كالعـدل‪ ،‬أساس‬ ‫الملك‪ ،‬وأســاس االستقرار وأساس التطور وأساس اإلحساس‬ ‫بالمواطنة‪.‬‬

‫أصدرت الفنانة المغربية السوبرانو سميرة‬ ‫القادري‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬أحدث أعمالها الفنية بعنوان‬ ‫«مزيج»‪ .‬وأبرزت سميرة القادري‪ ،‬في تصريح‬ ‫لوكالة المغرب المعربي لألنباء‪ ،‬أنها تسعى من‬ ‫خالل العمل الجديد إلى المساهمة في االرتقاء‬ ‫باألغنية المغربية إلى العالمية‪ ،‬موضحة أن‬ ‫تجربة ألبوم «مزيج» تعكس رغبتها المستمرة‬ ‫في إعطاء الموسيقى المغربية بمختلف روافدها‬ ‫المغاربية والعربية والمتوسطية بعدا كونيا‪،‬‬ ‫بحكم غناها الثقافي الذي ينبني على االمتياز‬ ‫الجغرافي والتاريخي لحوض المتوسط‪.‬‬ ‫وعملت المبدعة سميرة القادري في‬ ‫عملها الفني الجديد على المزج والتوليف بين‬ ‫النصوص العربية والموسيقى المتوسطية‬ ‫اإليبيرية األندلسية‪ ،‬من خالل الحضور القوي‬ ‫لنصوص أدبية خالدة‪ ،‬من حجم قصائد‬ ‫محي الدين بن عربي ومحمد ربضان وبوي‬ ‫دو مونسون وقصائد أخرى لنعيمة قادري‬ ‫الشرقاوي‪ ،‬التي دخلت في حوار مباشر مع نغمات‬ ‫غربية متنوعة كالجاز والفادو والفالمنكو‪ ،‬في‬ ‫محاولة ل «تطويع» التراث الشعري األندلسي‬

‫وإخضاعه لقوالب موسيقية متجددة وحالمة‬ ‫تسافر بالمتلقي نحو عوالم من الحلم والجمال‪.‬‬ ‫كما تتميز التجربة الجديدة للفنانة سميرة‬ ‫القادري بكونها عمال جماعيا ساهم فيه عدد من‬ ‫الفنانين المرموقين ببصمة خاصة‪ ،‬تأليفا وأداء‬ ‫وعزفا‪ ،‬وكذا عبر توظيف كل اإلمكانات الفردية‬ ‫وتوحيدها في نهج جماعي‪ ،‬يستمد مادته الخام‬ ‫من الموروث الثقافي الغني لحوض المتوسط‪،‬‬ ‫حيث ساهم في إنجازها الفنان المبدع نبيل‬ ‫أقبيب والمؤلف الموسيقي وعازف البيانو‬ ‫ياسين عبد الوهاب والمؤلف الموسيقي وعازف‬ ‫العود يونس الفخار وعازف اإليقاعات الشرقية‬ ‫محمد الخليفي وعازف اإليقاعات الغربية رشيد‬ ‫البرنوصي‪.‬‬ ‫ويتميز هذا العمل الفني أيضا‪ ،‬حسب‬ ‫الفنانة سميرة القادري‪ ،‬بكونه يقارب تجارب‬ ‫ومدارس متوسطية مختلفة من أجل خلق جسور‬ ‫التواصل الجمالي الكفيلة بالمساهمة‪ ،‬ولو‬ ‫بالقليل‪ ،‬في إلغاء الحدود بين الشعوب واألفراد‪.‬‬ ‫وقد سبق للفنانة سميرة القادري أن حصلت‬

‫على العديد من الجوائز العربية والعالمية من‬ ‫بينها «جائزة الفارابي للموسيقى العتيقة»‪ ،‬التي‬ ‫تشرفعليهااللجنةالوطنيةللموسيقىبالمغرب‬ ‫والمجلس الدولي للموسيقى التابع لليونيسكو‪،‬‬ ‫والميدالية الفضية من أكاديمية الفنون والعلوم‬ ‫واآلداب بباريس‪ ،‬والجائزة الكبرى لجوائز ناجي‬ ‫نعمان لآلداب‪ ،‬والميدالية الذهبية لالستحقاق‬ ‫من المجلس الوطني للموسيقى بالرباط التابع‬ ‫لليونسكو‪.‬‬ ‫كما سبق وأن كرمت سميرة القادري من‬ ‫خالل جائزة المهاجر العالمية للفكر واآلداب‬ ‫والفنون بملبورن بأستراليا وتوجت «شخصية‬ ‫العام الثقافية بالعالم» سنة ‪ ،2011‬كما منحت‬ ‫سنة ‪ 2012‬من طرف جامعة عبدالمالك السعدي‬ ‫بتطوان لقب سفيرة للثقافة بالعالم رفقة الشاعر‬ ‫المغربي عبدالكريم الطبال‪ ،‬إضافة الى فوزها‬ ‫بلقب «أحسن فنانة لسنة ‪ »2013‬من طرف‬ ‫الشركة الوطنية لإلذاعة والتلفزة المغربية‪ ،‬مع‬ ‫مبدعين ورياضيين آخرين حققوا نجاحات هامة‬ ‫في مجال الفن والرياضة‪.‬‬

‫القفطان المغربي يعرض في إسبانيا‬ ‫احتضنـــت حدائــق المركـــز الثقافـــي‬ ‫(ال طيرميكا) ‪ LA TERMICA‬بمدينة مالقــا‬ ‫اإلسبانية يوم الجمعة ‪ 7‬أكتوبر الجاري‪ ،‬تظاهرة‬ ‫«قفطانمالقا»التي نظمتهاجمعيةأرطيفسيس‬ ‫‪ ARTIFICES‬بتعاون مع المركز الثقافي (ال‬ ‫طيرميكا) بمالقا‪ ،‬وبدعم من حكومة إقليم‬ ‫مالقا‪ ،‬ومركز الدراسات اإلسبانية المغربية‪،‬‬ ‫ومؤسســـة الثقافـــــات الثـــالث‪ ،‬ومؤسسة‬ ‫سرفامطيس‪ ،‬والقنصلية اإلسبانية بتطوان‪.‬‬ ‫وخالل حفل افتتــاح عرض قفطان مالقا‪،‬‬ ‫ألقى «فرنسيسكو خافيير طورو» رئيس جمعية‬ ‫«‪ »Artifices‬كلمة أشار فيها بأن التظاهرة‬ ‫اليوم أصبحت حقيقة بعدما كانت فقط فكرة‬ ‫أو مقترح من طرف أحدا لفاعلين وهو المنسق‬ ‫العام لهذه التظاهرة «عثمان بنجلون» شاكرا‬ ‫مجموعة من المؤسسات الثقافية الداعمة لهذه‬ ‫التظاهرة‪ .‬فيما أكد «رفائيل طورو فرياس»‬ ‫الكاتب العام للجمعية أن الجمعية أقبلت على‬ ‫تجربة جديدة تجسدت في تنظيم هذه التظاهرة‬ ‫التي تعد األولى من نوعها في إسبانيا لعرض‬ ‫األزياء الخاصة بالقفطان المغربي‪ ،‬مبرزا في‬ ‫األخير أن الجمعية ستعمل مع «عثمان بنجلون»‬ ‫بعد هذه التظاهرة مباشرة على تنظيم عرض‬ ‫أزياء آخر خاص باللباس التقليدي المغربي‬ ‫بمدينة إشبيلية‪ .‬بدوره أكد عثمان بنجلون‬ ‫أن التظاهرة ستساهم بشكل كبير بالتعريف‬ ‫بتراث وثقافة المغرب‪ ،‬وبنشر وتسويق القفطان‬

‫ندوة‬

‫المغربي بهذا البلد الجار‪ ،‬ليضيف «أن التظاهرة‬ ‫عقدت شراكات جد مهمة مع مؤسسات جد رائدة‬ ‫في العالم الموضة والجمال‪ ،‬كالوكالة العالمية‬ ‫المختصة في عارضات االزياء ‪،Nueva Moda‬‬ ‫ومركز التجميل ‪.»DNI MAKE UP‬‬ ‫وقدشارك في عرض القفطــان المغربي‬ ‫كل من «نرجس البوعنانـي» مصممة أزياء‬ ‫من مدينة تطوان حاصلة على جائزة أصغر‬

‫مصممة بـ «موروكو فاشن أواردز» سنة ‪،2014‬‬ ‫و «حنان البغدادي» مصممة أزياء من مدينة‬ ‫الدارالبيضاء‪ ،‬و«خديجة كرم» مصممة أزياء‬ ‫من مدينة مرتيل‪ .‬ولإلشارة فإن العرض كان‬ ‫مناسبة تم خالله تنظيم ندوة صحفية حيث‬ ‫تم تسليط الضوء على هذه التظاهرة أمام‬ ‫الصحافةاإلسبانية‪.‬‬

‫من أجل دخول مدرسي ناجح‬

‫بعد النجاح الباهــر الذي حققته ندوتــان سابقتان أشرفت على تنظيمهما رئيسة جمعية‬ ‫«نساء الشمال»‪ ،‬السيدة منال بن الطاهر‪.‬‬ ‫وبمناسبة السنة الدراسية الجديدة ‪ ،‬تعلن جمعية نساء الشمال عن تنظيم ندوة جديدة‬ ‫في موضوع « من أجل دخول مدرسي ناجح»‪.‬‬ ‫وستتــم النـدوة بمشـــاركـة ‪:‬‬ ‫اختصاصية في طب األطفال‬ ‫عالم نفساني‬ ‫مقوم النطق‬ ‫اختصاصي في التغذية‬ ‫الكوتش المدرسي‬ ‫وستنظم الندوة يـوم السبـت ‪ 15‬أكتوبر ‪ 2016‬على الساعة الرابعة بعد الظهر بفندق‬ ‫رامادا أنكور بطنجة‪.‬‬

‫م‪.‬ح‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.