Achamal n° 861 le 01 novembre 2016

Page 1

‫مات مطحوناً‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫الـعدد ‪ 861‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثـاء ‪ 23‬محـرم ‪� 01 / 1438‬إلى ‪ 07‬نوفمبـر ‪2016‬‬

‫لعله الشعور بالظلم والحكرة‪ ،‬ما دفع بالشاب الحسيمي محسن‬ ‫فكري إلى التضحية بحياته داخل شاحنة للنفايات‪ ،‬من أجل إنقاذ‬ ‫«رزقه» ورزق أهله‪ ،‬خاصة وأنه استدان من أجل سداد ثمن‬ ‫السمك الذي يتاجر فيه والذي أمر من يأمرون دائما‪ .....‬بإتالفه‪،‬‬ ‫خارج المسطرات المعمول بها في عالقة تجار السمك مع مكتب‬ ‫الصيد ومع الباعة في «بالصات» البلد‪ ،‬حسب ما عرض ناطق‬ ‫باسم المحتجين وسط المدينة ‪ ،‬مساء السبت‪ ،‬على عامل‬ ‫الحسيمة ووكيل الملك بها‪.‬‬ ‫هذه الحادثة الفاجعة حركت العديد من المواطنين في العديد من المدن كما أثارت‬ ‫استياء مواقع التواصل االجتماعي التي عممت الخبر الذي تفاعل معه الزوار بطريقة مؤثرة‬ ‫عبر تعليقات مثيرة‪.‬‬ ‫وقد تفاعلت مجموعات من الهيئات األهلية والحقوقية عبر التراب الوطني مع الحدث‬ ‫وأعلنت عن تنظيمها لوقفات احتجاجية استنكارا للطريقة الإلنسانية التي قضى بها الشاب‬ ‫محسن فكري داخل شاحنة األزبال‪.‬‬ ‫وفي انتظار نتائج التحقيق التي وعد الواعدون بأنه سوف يكون نزيها وشفافا وشامال‬ ‫ومعمقا‪ ،‬فإننا نترحم مع المترحمين على روح فقيد الحسيمة ونطلب الهداية للذين يتسببون‬ ‫في مثل هذه الحوادث التي قد تؤذي المغاربة في أعز ما يملكون‪ ،‬حب الوطن وشعور االعتزاز‬ ‫باالنتماء للوطن‪.‬‬

‫الراحل الهاشمي الطود‬ ‫«طود عظيم شامخ»‬ ‫في ذاكرة األمة المغربية‬ ‫والمغاربية والعربية‬ ‫رجل المواقف والمواقع والمراحل‬ ‫جمع إلى خصال الصدق والشهامة‬ ‫والوفاء جرأة العمل الميداني من أجل‬ ‫تحرير ووحدة المغارب والمشارق‬ ‫لم يعرف المغرب‪ ،‬عبر تاريخه المعاصر‪ ،‬رجال من طينة هذا الرجل‪ ،‬صالبة وشهامة وعشقا‬

‫لبالده وللمغرب الكبير والعالم العربي ووفاء لقيم الجهاد التي تشبع بها وتربى عليها داخل مدرسة‬ ‫وفكر أمير المجاهدين محمد بن عبد الكريم الخطابي‪.‬‬ ‫إنه الراحل الهاشمي الطود ابن القصر الكبير‪ ،‬مدينة المجد والنصر على جيوش العجم المغيرين‪،‬‬ ‫والذي رحل عن هذا العالم‪ ،‬صبيحة األحد ‪ 16‬أكتوبر الماضي‪ ،‬وفي حلقه غصة بسبب ما آلت إليه أحوال‬ ‫العرب والمسلمين‪ ،‬شرقا وغربا‪ ،‬وهو الذي انخرط‪ ،‬في كتيبة المتطوعين األوائل للدفاع عن فلسطين‬ ‫وهو في السابعة عشرة من عمره‪ ،‬وحمل السالح وأبلى البالء الحسن رفقة ثلة من المتطوعين‪ ،‬تلبية‬ ‫لنداء أسد الريف األمير محمد بن عبد الكريم الخطابي‪ ،‬حيث أصبح رفيق كفاحه ومن أصفيائه وأقرب‬ ‫األقرباء إليه‪ ،‬المتشبعين بفكره ونضاله التحرري‪ ،‬المناصرين لموقفه من مهزلة «إكس ليبان» التي‬ ‫انخدع بها الكثيرون من سياسيي المغرب‪ ،‬المهرولين إلى مائدة المفاوضات باسم الوطنية المغربية‬ ‫ليتضح في ما بعد أنها مفاوضات زائفة وأنه استقالل ناقص ال زلنا نعيش تبعاته إلى اليوم‪ ،‬وأن غاية‬ ‫بعض المفاوضين إنما كانت السطو على الحكم واالنفراد به من أجل تحقيق مصالح ذاتية وتحصينها‪،‬‬ ‫ولو على حساب جرائم فظيعة‪ ،‬من اضطهاد واختطاف وتصفية للمعارضين الشرفاء‪ ،‬وكان من‬ ‫بينهم والد الهاشمي الطود‪ ،‬عبد السالم الطود وخاله عبد السالم أحمد الطود‪ ،‬رحم اهلل الجميع‪.‬‬

‫(�ص ‪)4‬‬


‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪861‬‬

‫عامل إقليم المضيق الفنيدق يدعو إلى القطع نهائيا‬ ‫مع سلوكيات الماضي‬ ‫دعا عامل إقليــم المضيـــق الفنيـــدق‬ ‫حســـن بويا يوم األربعـــاء الماضــي أمـام رؤساء‬ ‫الجماعات الترابية‪ ،‬ورجــــال السلطــة ورؤســـاء‬ ‫المصالح الخارجية‪ ،‬ومدراء المصالح بالجماعات‬ ‫الترابية‪ ،‬ورؤســــاء األقســــام بالعمالة‪،‬خالل‬ ‫اجتماع ترأسه بمقر العمالة‪ ،‬لتفسير مضامين‬ ‫خطاب جاللة الملك األخير بالبرلمان‪ ،‬دعا اإلدارة‬ ‫إلى القطع نهائيا مع سلوكات الماضي خالل‬ ‫تعاطيها مع قضايا المواطنين‪ ،‬واالنطالق نحو‬ ‫تعويد ذواتنا على إجراءات بديلة‪ ،‬تتسلح بالمواطنة‬ ‫الصادقة‪ ،‬وتتجرد من هواجس الذات‪ ،‬وتغليب‬ ‫مصلحة الوطن والمواطنين‪ ،‬مشيرا إلى فقرة من‬ ‫خطاب جاللته في إفتتاح الدورة التشريعية الحالية‪ ‬‬ ‫حين قال»إن الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل‬ ‫المؤسسات‪ ،‬هو خدمة المواطن‪ .‬ودون قيامها‬ ‫بهذه المهمة‪ ،‬فإنها تبقى عديمة الجدوى…‪.‬‬ ‫فالغاية منها واحدة‪ ،‬هي تمكين المواطن من‬ ‫قضاء مصالحه في أحسن الظروف واآلجال‬ ‫وتبسيط المساطر وتقريب المرافق والخدمات‬ ‫األساسية منه»‪.‬‬ ‫و لتحقيق أهداف األلفية الثالثة في مجاالت‬ ‫التنمية السياسية واالقتصادية واإلجتماعية ـ‬ ‫يضيف عامل اإلقليم ‪ -‬يحتم على الجميع القطع‬ ‫مع كل الممارسات التي ال تمت للحكامة الجيدة‬ ‫بصلة‪ ،‬استرشادا بتوجيهات جاللته‪ ،‬مشددا‬ ‫على أن خدمة المواطنين تعتبر مهمة أساسية‪،‬‬ ‫تستدعي أن ال نقبع‪ ،‬في الكراسي والمكاتب‪ ،‬بل‬ ‫بالتواجد اليومي في الميدان للمعاينة والتأطير‬ ‫والتشجيع والتفتيش واإلفتحاص‪ ،‬بل وكذلك‬ ‫اإلصغاء لنبض الشارع والتفاعل اإليجابي مع‬ ‫شكايات المواطنين واالستماع بإمعان النتقادات‬ ‫النسيج الجمعوي والمهني‪ ،‬وكذا لكل ماينشر عبر‬ ‫وسائل ااإلعالم من مقاالت وتحقيقات‪ ،‬دعيا إلى‬ ‫االشتغال وفق منطق جماعي‪ ،‬وال يجب أن ينحصر‬ ‫في االختصاصات المصلحية وحدها‪ ،‬بل يتعداه‬

‫في باب‬ ‫«الكوس»‬ ‫والتعاضدية‪!! ..‬‬

‫‪-‬‬

‫محمد �سدحي‬

‫‪sadhimed@gmail.com‬‬

‫بعد أسابيع قليلة‪ ،‬ستجري انتخابات وطنية‪ ،‬لتحديد مناديب (األعمال‬ ‫االجتماعية) و (التعاضدية)‪ ،‬وهما مؤسستان داخليتان لمستخدمي قطاع‬ ‫توزيع الماء والكهرباء وخدمة التطهير السائل بالمغرب‪ ،‬على مستوى‬ ‫الوكاالت الجماعية المستقلة وشركات التدبير المفوض‪.‬‬ ‫للتماهي مع المصلحة العليا للوطن‪ ،‬عبر التجند‬ ‫للحفاظ على مكسب األمن واالستقرار واألمان‪ ،‬بما‬ ‫يعنيه ذلك من األمن الغذائي والثقافي والروحي‪،‬‬ ‫إلى جانب مهمات األمن العمومي‪ .‬وإلىضرورة‬ ‫نهج تدبير يومي يقوم على رؤية تحكمها‬ ‫المصلحة العامة‪ ،‬بعيدا عن المصالح الفردية‬ ‫الضيقة التي قد تضيع كثيرا من فرص الستثمار‬ ‫الزمن التنموي‪ .‬وإرساء مصالح أفراد أو وحدات‬ ‫أو خاليا بعينها للتواصل واالستقبال واإلرشاد‪،‬‬ ‫مع تحليل واستثمار للقضايا الواردة على مختلف‬ ‫اإلدارات‪ ،‬وإيجاد الحلول الناجعة لحلها‪ .‬واعتماد‬ ‫أسلوب استباقي‪ ،‬يفترض اإلكراهات ويوجد‬ ‫البدائل الممكنة عبر مخططات للتدخل والوقاية‪.‬‬ ‫والتعاطي بالجدية الالزمة مع الشكايات والرد على‬ ‫كل الطلبات واالستفسارات‪ ،‬مع تعليل كل القرارات‬ ‫اإلدارية‪ .‬وجرد كل القضايا ذات الصلة بنزع‬ ‫الملكية‪ ،‬مع التحقق من سالمة مسطرة استرجاع‬

‫ذوي الحقوق لحقوقهم‪ ،‬وموافاة العمالة بتقرير‬ ‫مفصل عن اإلجراءات المتخذة لتمكين المواطنين‬ ‫من حقوقهم كاملة غير منقوصة‪ .‬واالسراع في‬ ‫تنفيذ كل األحكام الصادرة عن مختلف محاكم‬ ‫المملكة مع موافاة مصالح العمالة بجرد لنوعيتها‬ ‫وقرارات التسوية المالية لها‪ ،‬والحرص على‬ ‫استثمار األخطاء المهنية والعمل على تجاوزها‪.‬‬ ‫وإعداد مخطط للتكوين المستمر للموارد البشرية‬ ‫عبر األخذ بعين االعتبار حاجياتهم‪ ،‬وما يقوي من‬ ‫نجاعة وأداء المرفق العمومي‪ .‬وإرساء نظام لتحفيز‬ ‫األطر المتفانية في عملها‪ ،‬والعمل على إحالة‬ ‫الحاالت المتهاونة على المجالس التأديبية واتخاذ‬ ‫ما يلزم من إجراءات تأديبية في حقها‪ .‬وإعداد كل‬ ‫إدارة لميثاق المسؤولية لتذكير الجميع بما يلزم‬ ‫به لتجويد األداء وتطوير النجاعة اإلدارية‪.‬‬

‫م ‪ .‬الحراق‬

‫عنف في كل مكان من سيدي «بيبي» إلى «لال أصيلة»‬ ‫بسبب حمالت هدم األحياء القصديرية‬ ‫نشطت سلطات وزارة الداخلية‪ ،‬بشكل‬ ‫ملحوظ‪ ،‬هذه األيام‪ ،‬في «معركة» احتواء البناء‬ ‫العشوائي‪ ،‬الذي ينبت كالفطر‪ ،‬في مختلف جهات‬ ‫البالد‪ ،‬من سيدي «بيبي» (عمالة اشتوكة أيت‬ ‫باها)‪ ،‬إلى أصيلة‪ ،‬م��رورا بأكادير‪ ،‬والوليدية‪،‬‬ ‫والفحص‪ ،‬ومراكش‪ ،‬وتطوان‪ ،‬وغيرها من المدن‬ ‫واألقاليم‪ ،‬تحت أنف هذه السلطات‪ ..‬ولم تنج طنجة‬ ‫وإقليمها‪ ،‬من الحرب المعلنة على البناء العشوائي‬ ‫الذي يحاصر هذه المدينة من كل جانب‪ ،‬فيمنعها‬ ‫من أن «تكبر» كما يراد لها‪ ،‬لتصبح «ميطروبوال»‬ ‫متوسطية «كبرى»‪ ،‬كما يراد لها!!!‪...‬‬ ‫حديث البناء العشوائي بطنجـــة‪ ،‬ارتبط‬ ‫بـ«الهجرات» المتتابعة التي شهدتهـــا المدينة‬ ‫غ��داة إنهاء النظام اإلداري ال��دول��ي‪ 1925( ،‬ـ‬ ‫‪ )1956‬بسبب ص��ورة الغنى و «ال��رف��اه» التي‬ ‫انطبعت في أذهان مغاربة «الداخلية» ومغاربة‬ ‫البوادي واألرياف والجبال والسهول‪ ،‬خاصة منطقة‬ ‫الريف التي كانت تضربها موجات مجاعات تدفع‬ ‫الناس إلى النزوح المستمر إلى المنطقة الخليفية‪،‬‬ ‫وبنسبة أقل‪ ،‬إلى طنجة «الدولية» حيث ينتشرون‬ ‫في المداشر والدواوير ويساعدون القرويين في‬ ‫أشغال الزراعة‪ ،‬بوصف خاص‪.‬‬ ‫وأمام «تضخـــم» البراريــــك والنواويل‬ ‫ودور الصفيح ‪ ،‬خاصة في منطقة بني مكادة‪،‬‬ ‫الحديثة النشأة آنذاك‪ ،‬حيث لم يكن ثمن المتر‬ ‫المربع الواحد يزيد عن خمس بسيطات (‪50‬‬ ‫سنتيما)‪ ،‬في خمسينات القرن الماضي‪ ،‬فقد عمدت‬ ‫السلطات المحلية إلى وضع عدد من «المخططات»‬ ‫لحصر «الصفيح»‪ ،‬عبر اإلحصاء المستمر ألسر‬ ‫«الصفيح»‪ ،‬وتوفير البديل لتلك األسر‪ ،‬التي تزداد‬ ‫أعدادها بشكل كبير وتتسع بسبب ذلك‪ ،‬مساحات‬ ‫«مدن» الصفيح لتشمل الجهات المجاورة وجهات‬ ‫أخرى بعيدة‪.‬‬ ‫إال أن تدخل خلفـاء المقاطعات األربع‪ ،‬كانت‬ ‫تتم عادة‪ ،‬عن طريـق الحوار واإلقنــاع واعتبار حق‬ ‫المواطنين في االنتشار طلبا للرزق وابتغاء لفضل‬ ‫اهلل‪.‬‬ ‫طبعا‪ ،‬لقد ك��ان مجتمــع ذل��ك الزمــان‬ ‫مجتمعـــا خلوقا‪ ،‬متعلما‪ ،‬وكانت البادية ــ وهي‬ ‫خزان كبير لـ «تصديـــر» «القصدير» إلى الحواضــر‬ ‫ــ موطن علم وفقه وورع‪ ،‬حتى أنه كانت توجد في‬ ‫جماعات الفحص‪ ،‬مئات الكتاتيب القرآنية‪ ،‬ودور‬ ‫العلم‪ ،‬كما كانت توجد في جماعة «دار زهيرو»‬ ‫بالذات‪ ،‬المدرسة القرآنية الوحيدة في المغرب‪ ،‬بل‬ ‫وفي شمال إفريقيا‪ ،‬لتدريس «القراءات السبع»‪....‬‬ ‫يتولى التدريس فيها فقهاء وعلماء فحصيون‪،‬‬ ‫على سبيل الخير واإلحسان‪ ،‬ولم يكونوا يطالبون‪،‬‬ ‫ال بالوظائف وال بالسالليم و«األنديسات»‪ ،‬وال‬ ‫بالتعويضات‪ ،‬بل كان «المعروف» وهو عبارة‬ ‫عن وجبة غذائية يومية‪ ،‬كل ما يحصلون عليه ‪،‬‬ ‫بالتناوب ‪ ،‬بين سكان الجماعة‪ .‬هل من نبل فوق‬ ‫هذا النبل وأخالق توازي هذه األخالق !»‪...‬‬ ‫وهكذا‪ ،‬كانت طريق الحوار سالكة بين‬ ‫اإلدارة «المتحضرة» وسكان «مدن» الصفيح‪،‬‬ ‫وهم أهل إدراك ووعي‪ ،‬ولم تكن اإلدارة بحاجة إلى‬ ‫فرض حلولها باللجوء إلى «الهراوات والزروطات‬ ‫واستعمال العنف ضد المواطنين‪ .....‬وما يترتب‬ ‫عن ذلك من إصابات في الجانبين‪ ،‬إصابات لن‬

‫‪2‬‬

‫وضمنها‪ ،‬بطبيعة الحال‪ ،‬طنجة الكبرى التي فوضت أمر تدبير هذا‬ ‫القطاع‪ ،‬منذ سنة ‪ ،2002‬إلى الشركة الفرنسية المعروفة «فيفاندي» ثم‬ ‫فيما بعد شقيقتها «مجموعة فيوليا البيئة» عبر فرعها «أمانديس» ‪...‬‬ ‫إن صندوق األعمال االجتماعية‪ ،‬المعروف اختصاراً ب «الكوس»‪ ،‬وال‬ ‫كل الصناديق‪ :‬ميزانية بالمليارات‪ ،‬ومراكز اصطياف «دايزها الكالم» في‬ ‫أهم وأكبر المدن المغربية‪ ،‬ونوادي وأنشطة ومشاريع بالشيء الفالني‪...‬‬ ‫والصندوق التعاضدي‪ ،‬هو اآلخر‪ ،‬ال يقل أهمية ووزناً‪ :‬مجانية الدواء‬ ‫للمنخرطين‪ ،‬نشطاء ومتقاعدين‪ ،‬لهم ولذويهم‪ ،‬ومصحات مقبولة‪،‬‬ ‫وأطباء متعاقدون بأثمنة بكلفة أقل‪ ،‬وهكذا‪..‬‬ ‫لذلك‪ ،‬فإن االنتخابات المشار إليها ليست مجرد لحظة عابرة‪ ،‬أو‬ ‫محطة وفوق اضطراري أو نشاط لحظي للتسلية وتجزية الوقت الفارغ‬ ‫‪ ...‬األمر يتعلق بانعطاف حاسم واختيار مصيري يحدد ويرهن مستقبل‬ ‫الصندوقين (العمالقين) طيلة ست سنوات كاملة‪.‬‬ ‫وعلى هذا األساس فإن المسؤولية الموكولة للمناديب المرتقبين‬ ‫ليست سهلة‪ ،‬والطريق إلى المقر المركزي بالدار البيضاء ليست مفروشة‬ ‫بالورود و(العالوات) كما يعتقد المتهافتون‪...‬‬ ‫وما كنا لنطرق باب الحديث في هذا المقام لوال اآلتي‪:‬‬ ‫أوال‪ ،‬الموضوع يهم الداعي لكم بالخير مباشرة باعتباره واحداً من‬ ‫المنخرطين في هذين الصندوقين‪.‬‬ ‫ثانياً‪ ،‬لكون العبد الضعيف هلل ال يوجد في حلبة السباق للظفر‬ ‫بمنصب من المناصب موضوع االنتخابات المقبلة‪ ،‬وهو اختيار شخصي‬ ‫ليس وليد اليوم وإنما يعود إلى سنة ‪ ،2011‬وهي السنة التي قدمنا فيها‬ ‫االستقالة من جميع المهام النقابية والتمثيلة داخل القطاع‪ ،‬واعتزلنا‬ ‫بذلك جميع األنشطة ذات الصلة‪ .‬وهذا يجعل المرء يتابع األوضاع بحياد‪،‬‬ ‫ومن مسافة مناسبة للرؤية‪ ،‬تسعف في التحليل الموضوعي الخالي من‬ ‫أي تأثر أو تأثير‪...‬‬ ‫ثالثاً‪ ،‬فإن تجربتنا المتواضعة في الميدان تفيد‪ ،‬بعد تحييد العاطفة‬ ‫والعالئق الشخصية وروابط الصداقة في الماضي والحاضر‪ ،‬في اإلقرار‬ ‫بما يلي‪:‬‬

‫تجد من «يحسن بها» في مستشفياتنا الفارغة إال‬ ‫من رحمة اهلل !‪...‬‬ ‫ذاك ما حدث مؤخرا مع سكان «صفيح طنجة»‬ ‫وبشكل أخطر‪ ،‬مع «صفيح أصيلة»‪ ،‬خاصة سكان‬ ‫حي مرج بوطيب أوحي المكسيك‪ ،‬الذين رفضوا‬ ‫إخالء منازلهم «العشوائية» قبل الحصول على‬ ‫البديل‪ ،‬ما دفع اإلدارة الترابية إلى الزج بعناصر‬ ‫من القوات العمومية في مواجهة احتجاجات‬ ‫المواطنين‪.‬‬ ‫وقالت منابر إعالميـة‪ ،‬نقــال عن مصادر‬ ‫خاصة وع��ن شهود عيان‪ ،‬إن��ه بمجــرد ما تم‬ ‫ه��دم بعض المنازل العشوائية‪ ،‬حتى اندلعت‬ ‫مواجهات عنيفة بين المواطنين وعناصر القوات‬ ‫العمومية ‪ ،‬األمر الذي أجبر اإلدارة على إنزال قوي‬ ‫للعناصر األمنية‪ ،‬بهدف حماية المشرفيـــن على‬ ‫عمليــة الهـــدم واستعادة السيطرة على الوضع‪،‬‬ ‫خاصة والمواجهات انتقلت إلى أزقة ودروب هذا‬ ‫الحي العشوائي‪ ،‬وأنه تم رشق القوات العمومية‬ ‫بالحجارة‪ ،‬لــ «يتفجر» العنف «األمني» بشكل‬ ‫مفرط‪ ،‬من ضرب عشوائي للمحتجين لم تنج‬ ‫منه النساء واألطفال‪ ،‬وكبار السن‪ ،‬الذين شوهدوا‬ ‫والدماء تكسو بعض أطرافهم‪ ،‬كما سجلت حاالت‬ ‫إغماء بين النساء‪ .‬وعلم في ما بعد‪ ،‬أن خمسة‬ ‫أشخاص من بينهم سيدة‪ ،‬من جانب المحتجين‪،‬‬ ‫أصيبوا إصابات بليغة‪ ،‬ولكنهم‪ ،‬وغيرهم من‬ ‫المصابين‪ ،‬رفضوا التوجه إلى المستشفيات‬ ‫باصيلة وطنجة‪ ،‬خوفا من حملة االعتقاالت التي قد‬ ‫تشنها سلطات الوالية ضدهم‪.‬‬ ‫في الجانب المقابل‪ ،‬وحسب منابر إعالمية‬ ‫‪ ،‬ف��إن حوالي ثمانية عشر عنصرا من القوات‬ ‫المساعدة‪ ،‬وعنصرا واحدا من أمن أصيلة أصيبوا‬ ‫بجروح تطلبت نقلهم إلى المستشفى المحلي‬ ‫للعالج‪.‬‬

‫وعلم أيضا أن قائد الملحقة اإلداري��ة الذي‬ ‫يدخل حي مرج بوطيب تحت نفوذها ‪ ،‬أصيب‬ ‫إصابات بليغة بسبب اع��ت��داءات السكان عليه‬ ‫بالضرب‪ ،‬من ط��رف من سماهم بعض سكان‬ ‫الحي بـ «المشاغبين»‪ ،‬وتم نقله إلى المستشفى‬ ‫المركزي بطنجة‪.‬‬ ‫وقد ازدادت المواجهــات حـدة وعنفـا‪ ،‬بعد‬ ‫رواج إشاعات بخصوص وف��اة سيدة تم نقلها‬ ‫إلى الحي ‪ ،‬بموازاة مع اندالع األحداث‪ ،‬والواقع أن‬ ‫السيدة المذكورة ال عالقة لها باالحتجاجات بل‬ ‫إنها توفيت في مستشفى بطنجة حيث كانت تتابع‬ ‫العالج منذ أسابيع‪ ،‬رحمها اهلل‪.‬‬ ‫وبخصـوص الحي القصديـــري بوطيـــب‪،‬‬ ‫فإن السكان يؤكدون أنهم يسكنون بهذا الحي‬ ‫منذ عشرات السنين‪ ،‬ولم يسبق أن تعرضوا لمثل‬ ‫هذه االستفزازات و «االعتـداءات»‪ ،‬بل إنه سبق‬ ‫وأن تم اجتمـاع داخــل الحي‪ ،‬بحضور السلطات‬ ‫اإلقليمية والمحلية‪ ،‬عام ‪ ،2011‬وتم االتفاق على‬ ‫تجهيز قطعة أرضية من األمالك المخزنية ينقل‬ ‫إليها تدريجيا صفيح حي «بوطيـب»‪ .‬إال أن شيئـــا‬ ‫من ذلك لم يحدث‪.‬‬ ‫ويؤكد العديد من السكان أنهم لم يمتنعوا‬ ‫قط عن إخالء أرض صفيح بوطيب الذي يغطي‬ ‫مساحة ثالثة هكتارات‪ ،‬البد وأن تسيل اليوم لها‬ ‫لعاب المضاربين العقاريين وما أكثرهم‪ ،‬في‬ ‫طنجة !!! ‪....‬‬ ‫ول��ع��ل��ه م��ن غ��ري��ب ال��ص��دف أن البناء‬ ‫العشوائي بالمغرب‪ ،‬وفي طنجة بالذات‪ ،‬ينشط‬ ‫قبيل االنتخابات وأن عمليات الهدم تحتد بعد‬ ‫االنتخابات‪ ...‬واهلل أعلم!‪....‬‬

‫عزيز كنوني‬

‫• يجب عدم االنسياق وراء األصوات التي تنادي‪ ،‬من هنا وهناك‪ ،‬بفصل‬ ‫الصندوقين عن المؤسسة النقابية‪ .‬شخصياً ال أرى في هذه الخطوة‪،‬‬ ‫حتى وإن كانت نابعة من حسن نية‪ ،‬أي فائدة مرتقبة‪ ،‬ذلك أن االرتباط‬ ‫هو الذي يقوي ويدعم التمثيلية في الصندوقين محلياً ووطنياً من جهة‪،‬‬ ‫ويساهم بشكل متين في الحفاظ على التماسك والوحدة النقابية من‬ ‫جهة أخرى‪ ،‬وهو أعز ما يجب أن يحافظ عليه حاضراً ومستقب ً‬ ‫ال‪...‬‬ ‫• ال يجب االنسياق للتوجيهات الخارجية‪ ،‬سواء من جهات داخل‬ ‫اإلدارة أو من المركز‪ ،‬في اختيار المرشحين باسم المؤسسة النقابية‪،‬‬ ‫بل األمور يجب ان تحسم داخل الهياكل المقررة في استقاللية تامة‬ ‫وباعتماد سيادة القرار النقابي المبني على الديمقراطية والشفافية‬ ‫باستحضار المصلحة العامة في مرحلة دقيقة ومحرجة‪...‬‬ ‫• ندعو إلى االستمرار في السعي المحمود الذي انطلق قبل أيام‬ ‫لتحقيق مصالحة شاملة بين جميع األطراف والتفكير في المستقبل بروح‬ ‫المصلحة الجماعية ونبذ جميع أنواع التمييز بن األفراد والتكتالت أيضاً‪،‬‬ ‫ألن التيارات إذا كانت تنشط من داخل التنظيم وال تسعى إلى تقويضه‬ ‫فإنها تخدمه أكثر مما تخذل‪ ،‬المهم هي الوحدة ‪ ..‬ثم الوحدة‪.‬‬ ‫ال أخفيكم سرّاً‪ ،‬إن لي بعض األسماء التي أرى فيها القدرة والكفاءة‬ ‫لالضطالع بهذه المسؤولية‪ ،‬غير أني اخترت أسلوب التكتم‪ ،‬حتى ال‬ ‫يسجل علي التحيز لطرف دون آخر‪ ،‬وما يهمني‪ ،‬أساساً‪ ،‬هو جمع الشمل‬ ‫وصيانة المكتسبات‪ ،‬فاألشخاص عابرون والعمل النقابي النبيل يجب أن‬ ‫يستمر‪..‬يستمر‪..‬‬ ‫أقول قولي هذا وأدعو للجميع بالتوفيق‪.‬‬ ‫• نلتقي‪! ‬‬


‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪861‬‬

‫درد‬ ‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫دردشة‬

‫شة‬

‫أقسَم بأغلظ اإليمان‪ ،‬أال تطأ قدماه إدارة من اإلدارات‪ ،‬فقد كدّرت‬ ‫صفوه غير ما مرة‪ ،‬وأثارت أعصابه في كثير من األحيان‪.‬‬ ‫وهو لم يكن يتردد على مصلحة من المصالح اإلدارية‪ ،‬إال ألمر يسير‪،‬‬ ‫ال يتعدى في أغلب األوقات‪ ،‬طلب شهادة ازدياد‪ ،‬أو شهادة سكنى‪ ،‬أو‬ ‫وثيقة من هذه الوثائق التي يزكيها عادة مقدم الحارة‪ ،‬وقد يسلمها له‬ ‫في الوقت والحين‪.‬‬ ‫فإن ارتفع شأن الوثيقة‪ ،‬فقد كان يُعد لألمر عُدّته‪ ،‬ويحسب حسابه‪،‬‬ ‫خصوصا إذا كان المطلب من إدارة من اإلدارات التي اعتادت تعذيب‬ ‫المواطنين والتنكيل بهم‪.‬‬ ‫ويخيل لي أنه كان يلبس لها لباس الميدان‪ ،‬ويتسلح بالصبر‬ ‫والشجاعة‪ ،‬ويُبسمل ويُحوْقل‪ ،‬ويقرأ اللطيف‪ ،‬ألن المواجهة تتطلب‬ ‫هذه االستعدادات‪ ،‬وتستلزم المواظبة والمثابرة ونكران الذات‪.‬‬ ‫وكم قيل له‪« :‬سِر واجي» فانصاع لألوامر صاغرا‪.‬‬ ‫وكم رأى ملفه يعلوه غبار اإلهمال والنسيان‪ ،‬فوسع قشّابته‪.‬‬ ‫وكم وقف على أبواب المكاتب‪ ،‬فقيل له‪ :‬إن أصحابها في اجتماع‪،‬‬ ‫ففوض أمره إلى اهلل‪.‬‬ ‫كل هــذا وأمثالــه ــ مما يتعـارض مع شعــار تقريــــب اإلدارة من‬ ‫المواطنين ــ رسّب في نفسه عقدة اإلدارة‪ ،‬فأقسم قسمه ذاك‪ ،‬والتمس‬ ‫من أبنائه وحفدته أن يُعفوه من هذا العبء الثقيل‪ ،‬ويدْرؤوا عنه أمراض‬ ‫السكر‪ ،‬وارتفاع الضغط‪ ،‬وتشنج األعصاب‪ ،‬وتصلب الشرايين‪ ،‬محاوال‬ ‫إقناعهم بأن للسن أحكامه‪ ،‬ولطاقة اإلنسان –أي إنسان‪ -‬حدود ينبغي‬ ‫أن نقف عندها‪ ،‬ومرددا اآلية الكريمة‪« :‬ال يكلف اهلل نفسا إال وُسْعها»‪.‬‬ ‫فهل سيكون الخ َلف أرحب صدرا من الس َلف؟‬ ‫ذلك ما نبغي‪.‬‬

‫المدرسة العمومية بوزان تفتح ورش‬

‫«الحق في الحياة»‪ ‬‬

‫لست سواي‪..‬‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫‪ 1‬ـ «لست سواي» هو عنوان ديوان الشاعر‬ ‫المجيد والناقد الحصيف عز الدين الشنتوف‪..‬‬ ‫وهذا عنوان يبدو ملتبسا ومثيرا‪ ..‬فقد يؤول‬ ‫معناه إحاليا على تضخم في األنا‪ ..‬وهو فهم‬ ‫ضحل آثم ‪..‬وقد يجليه فهم ذوقي مراهن على‬ ‫لغة عليا بدوالها ومدلوالتها ‪ ..‬معنى متساوق‬ ‫لمحمـد بن عبد الجبـــار بن الحسن النفــري‬ ‫“ت ‪ 354‬هـ “ في مواقفه‪” ..‬وقــال لي‪ ..‬عبدي‬ ‫كل عبدي هو عبدي الفارغ من سواي‪“ ..‬والفراغ‬ ‫من كـل شيء هنا هو عدم رؤية األغيار كما‬ ‫يشرح ذلك عفـيف الدين التلمساني “‪ 690‬هـ”‪..‬‬ ‫ويصاحب هذا المسرى كالم لألمير عبدالقادر‬ ‫الجزائري ‪..‬‬ ‫“أنا أنا‪ ..‬وأنت أنت‪ ..‬أنا أنت وأنت أنا ال أنا‪..‬‬ ‫وال أنت بل هو”‬ ‫‪ 2‬ـ بنى عز الدين الشنتـــوف تجربته على‬ ‫قاعدة عقل شعري مسنود بوعي شديد بفلسفة‬ ‫الكتابة اإلبداعية عموما والشعرية خصوصا‪..‬‬ ‫باعتبارها فعال غير مرتد إلى الذاكرة ‪ ..‬فالذاكرة‬ ‫محطة عبور‪ ..‬وليست جماع وعي بالقدرة على‬ ‫اإلتيان بالنشط والجديد والمغايرالمؤسس‬ ‫علىموهبة واستعداد منفتحين على حاجتي‬ ‫التجدد والتجديد‪..‬‬ ‫وبديهي أن هذا االختيار ال يطاوع من مأل‬ ‫الوقت ضجيجا وصخبا‪ ..‬واستسهل فعل الكتابة‬ ‫الشعرية‪ ..‬واستعجل نشر مواد سقيمة ‪..‬‬ ‫بالغة “ لست سواي“ تبرزاالقتدار على ترجمان‬ ‫األشواق ‪..‬وعلى تحويل سؤال المعنى وجوديا‬ ‫وفنيـــا وابستيمولوجيا إلى إشــارات وشفـــرات‬ ‫ورموز‪..‬‬

‫‪ ‬بمبادرة من االئتالف المغربي من أجل إلغاء عقوبة اإلعدام‪،‬‬ ‫واللجنة الجهوية لحقوق اإلنسان بالشمال‪ ،‬وبشراكة مع األكاديمية‬ ‫الجهوية للتربية والتكوين بطنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬استضافت‬ ‫المديرية اإلقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني بوزان‪ ،‬صباح‬ ‫يوم اإلثنين ‪ 24‬أكتوبر ‪ ،2016‬برحاب ثانوية عبد اهلل بن ياسين‪،‬‬ ‫نشاطا تحسيسيا المس موضوع «التربية على حقوق اإلنسان‬ ‫وحماية الحق في الحياة»‪.‬‬ ‫‪ « ‬الحق في الحياة هو أول الحقوق لكل إنسان ‪ .‬ويحمي القانون‬ ‫هذا الحق»‪ .‬ال يتعلق األمر هنا بقاعدة مستوردة كما قد يتوهم‬ ‫البعض‪ ،‬بل هذا ما ورد بالنقطة والفاصلة في الفصل ‪ 20‬بدستور‬ ‫يوليوز ‪ ،2011‬الذي توافق حوله المغاربة‪ ،‬وارتضوا أن يكون‬ ‫سقفهم األسمى‪ ،‬منه تتفرع سائر الحقوق ضمن منظومة حقوق‬ ‫اإلنسان التي تعهدت المملكة المغربية بحمايتها‪ ،‬والنهوض بها‪،‬‬ ‫واإلسهام في تطويرها ‪.‬‬ ‫‪ ‬وقوف المختصين الذين أشرفوا على تأطير هذه الورشة‬

‫التي حضرها وتفاعل معها أزيد من ‪ 45‬تلميذ وتلميذة‪ ،‬وبعض‬ ‫األطر التربوية واإلدارية العاملة بالمؤسسة التعليمية‪( ،‬وقوفهم )‬ ‫عند هذا المبدأ المقدس «الحق في الحياة»‪ ، ‬والتوسع في تبسيط‬ ‫مضامينه ‪ ‬لجعلها لقمة سائغة عند المشاركين والمشاركات‪ ،‬انتهى‬ ‫بمالمسة موضوع عقوبة اإلعدام‪ ،‬التي من وجهة الكثير من‬ ‫المختصين عبر أرجاء المعمور‪ ،‬تتناقض مع كرامة وحرية الكائن‬ ‫البشري ‪.‬‬ ‫‪ ‬الورشة التحسيسية كانت مناسبة كذلك تابع فيها المتعلمون‬ ‫والمتعلمات ‪ ‬شريطا وثائقيا بعنوان « دموع الجالد» للمخرج العراقي‬ ‫الفرنسي ليث أبو األمير‪ ،‬كما وزعت عليهم ‪ /‬هن حزمة من الوثائق‬ ‫تناسب مستواهم ‪ /‬هن التعليمي ‪ ، ‬وتتمحور كلها حول «الحق في‬ ‫الحياة» ‪.‬‬

‫محمد حمضي ‪ ‬‬

‫‪ 3‬ـ نصـــوص “لســـت سواي“ مـــوسومــــة‬ ‫بخفائية ضد الهندسة الصارمة وضوابط النغم‬ ‫العام والمعيارية التى ارتضتها جماعة القول‬ ‫الشعري قرونا‪ ..‬إذ هي تعتمد قوانينها النفسية‬ ‫المخصوصة يبرزها اإليقــاع الداخلـــي أساسا‬ ‫‪..‬فنص “ضيـــف” مقام في مفصل أول على‬ ‫تفعيلة “مفاعلتن” يتحـــرر منهــا في باقـــي‬ ‫مُنْبَن على‬ ‫المفاصل‪ ..‬ونــص “لست سواي”‬ ‫ٍ‬ ‫إيقاع يستغرق تفعيلة “متفاعلن” بنسبة عالية‪..‬‬ ‫وهذا قياس سار على مجمل النصوص ‪..‬‬ ‫‪ 4‬ـ “لست سواي” تجربة معدة على نار هادئة‬ ‫حاال وهيئة وشعورا ورؤية‪ ..‬ال تؤثر إال في من‬ ‫يستجيب لها ذوقيا‪..‬‬


‫العدد ‪861‬‬

‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫الراحل الهاشمي الطود‬

‫«طود عظيم شامخ» في ذاكرة األمة المغربية والمغاربية والعربية‬

‫رجل المواقف والمواقع والمراحل جمع إلى خصال الصدق والشهامة والوفاء جرأة‬ ‫العمل الميداني من أجل تحرير ووحدة المغارب والمشارق‬

‫لم يعرف المغرب‪ ،‬عبر تاريخه المعاصر‪ ،‬رجال‬ ‫من طينة هذا الرجل‪ ،‬صالبة وشهامة وعشقا لبالده‬ ‫وللمغرب الكبير والعالم العربي ووفاء لقيم الجهاد‬ ‫التي تشبع بها وتربى عليها داخل مدرسة وفكر أمير‬ ‫المجاهدين محمد بن عبد الكريم الخطابي‪.‬‬ ‫إنه الراحل الهاشمي الطود ابن القصر الكبير‪،‬‬ ‫مدينة المجد والنصر على جيوش العجم المغيرين‪،‬‬ ‫والذي رحل عن هذا العالم‪ ،‬صبيحة األحد ‪ 16‬أكتوبر‬ ‫الماضي‪ ،‬وفي حلقه غصة بسبب ما آلت إليه أحوال‬ ‫العرب والمسلمين‪ ،‬شرقا وغربا‪ ،‬وهو الذي انخرط‪،‬‬ ‫في كتيبة المتطوعين األوائل للدفاع عن فلسطين‬ ‫وهو في السابعة عشرة من عمره‪ ،‬وحمل السالح‬ ‫وأبلى البالء الحسن رفقة ثلة من المتطوعين‪،‬‬ ‫تلبية لنداء أسد الريف األمير محمد بن عبد الكريم‬ ‫الخطابي‪ ،‬حيث أصبح رفيق كفاحه ومن أصفيائه‬ ‫وأقرب األقرباء إليه‪ ،‬المتشبعين بفكره ونضاله‬ ‫التحرري‪ ،‬المناصرين لموقفه من مهزلة «إكس‬ ‫ليبان» التي انخدع بها الكثيرون من سياسيي‬ ‫المغرب‪ ،‬المهرولين إلى مائدة المفاوضات باسم‬ ‫الوطنية المغربية ليتضح في ما بعد أنها مفاوضات‬ ‫زائفة وأنه استقالل ناقص ال زلنا نعيش تبعاته‬ ‫إلى اليوم‪ ،‬وأن غاية بعض المفاوضين إنما كانت‬ ‫السطو على الحكم واالنفراد به من أجل تحقيق‬ ‫مصالح ذاتية وتحصينها‪ ،‬ولو على حساب جرائم‬ ‫فظيعة‪ ،‬من اضطهاد واختطاف وتصفية للمعارضين‬ ‫الشرفاء‪ ،‬وكان من بينهم والد الهاشمي الطود‪ ،‬عبد‬ ‫السالم الطود وخاله عبد السالم أحمد الطود‪ ،‬رحم‬ ‫اهلل الجميع‪.‬‬ ‫أو ليس الراحل الهاشمي الطود أول من قاد‬ ‫تجربة «جيش تحرير المغرب العربي» بداية خمسينات‬ ‫القرن الماضي قبل أن تظهر «فيرية» جيش التحرير‬ ‫الذي تأسس عام االستقالل ليفضي إلى تطاحن مرير‬ ‫بين المتنافسين على ادعاء قيادته وزعامته كان من‬ ‫أبرز ضحاياه القائد عباس المساعدي‪ ،‬رحمه اهلل‪.‬‬ ‫الهاشمي الطـــود التحق باألمير محمد عبد‬ ‫الكريــم الخطابي في القاهـــرة‪ ،‬مشيا على أألقدام‪،‬‬ ‫وهو في الخامسة عشر من عمره‪ ،‬طالبا مناضال من‬ ‫أجل تحرير المغرب الكبير‪ ،‬مؤمنا بفكر أمير الريف‪،‬‬ ‫متطوعا في «جيش تحرير المغرب العربي» بقيادة‬ ‫األمير الذي ما كان لينادي الهاشمي الطود إال بلقب‬ ‫«القايد الهاشمي» تشريفا له وتعظيما لمقامه‬ ‫ومكانته كمجاهد من أجل فلسطين والمغرب الكبير‬ ‫ومن أجل تحقيق وحدة العالم العربي من المحيط‬ ‫إلى الخليج‪.‬‬ ‫وكان من تقدير األمير للهاشمي الطود أن‬ ‫شجعه على االلتحاق بالكلية العسكرية الملكية‬ ‫ببغداد ليجمع بين االندفاع التحرري والخبرة‬ ‫العسكرية‪ ،‬ليتخرج سنة ‪ ،1951‬ويضع نفسه رهن‬ ‫إشارة أمير الجهاد حيث كلف بداية بالقيام بالعديد‬ ‫من المهام التنظيمية عبر أقطار شمال إفريقيا من‬ ‫أجل حشد واستقطاب المتطوعين في إطار مشروع‬ ‫«ثورة المغرب العربي» المسلحة وذلك عبر إنشاء‬ ‫جبهات قطرية لدعم مشروع الثورة ‪.‬‬ ‫الراحل الهاشمي الطود كان له الفضل الكبير‬ ‫في تكوين أجيال الجهاد المغاربة والمغاربيين كما‬ ‫كان له فضل السبق في حمل السالح تلبية لنداء‬ ‫أمير الجهاد محمد بن عبد الكريم الخطابي‪ ،‬من‬ ‫أجل تحرير فلسطين التي تكالب عليها عرب وعجم‪،‬‬ ‫ليسلموها على طبق من ذهب‪ ،‬للصهاينة وحلفائهم‬ ‫الذين حققوا‪ ،‬سنة ‪ ،1948‬حلم وعد بلفور في حصول‬ ‫اليهود على «كيان» فوق أرض فلسطين‪.‬‬ ‫وبعد النجاح الذي حققه في تنفيذ جميع المهام‬ ‫التي وكلت إليه من طرف القيادات السياسية في‬ ‫كل من ليبيا وتونس والجزائر‪ ،‬أصيب الهاشمي‬ ‫الطود بفشل مرير في مهمة مماثلة في المغرب‪،‬‬ ‫سنة ‪ ،1952‬حيث لم يحظ مشروع الثورة المغاربية‬ ‫بالدعم الكامل من طرف سياسيي المغرب‪ ،‬ما دفع‬ ‫األمير الخطابي إلى تكليف الهاشمي الطود بعرض‬ ‫تقريره عن مهامه بأقطار شمال إفريقيا على أنظار‬ ‫لجنة تحرير المغرب العربي بحضور قيادات سياسية‬

‫من األقطار المغاربية األربعة‪.‬ولكن عالل الفاسي‬ ‫ثارت ثائرته وأعرب عن شكه في مصداقية التقرير‬ ‫وغادر االجتماع غاضبا ليكرس القطيعة بين سياسيي‬ ‫المغرب ومشروع الثورة المغاربية المسلحة‪.‬‬ ‫ومعلوم أنه في شهر دجنبر من سنة ‪1952‬‬ ‫تأسس بالقاهرة «جيش تحرير المغرب العربي»‬ ‫خالل مؤتمر للضباط المغاربيين‪ ،‬تولى الهاشمي‬ ‫الطود‪ ،‬داخل الهيئة المؤسسة‪ ،‬مهام ضابط‬ ‫االتصال والعالقات الخارجية ‪ ,‬وتشكلت بتعاون مع‬ ‫قيادة الثورة المصرية‪ ،‬سنة ‪ ،1953‬وحدات لتدريب‬ ‫المتطوعين في جيش الثورة المغاربية‪ ،‬لتنظم إليها‬ ‫معسكرات جديدة للتدريب تم تكليف الهاشمي‬ ‫الطود بمهام التدريب‪ ،‬واالتصال‪ ،‬والمتطوعين‪،‬‬ ‫والسالح‪.‬‬ ‫كما تم تكليف الهاشمي الطود‪ ،‬بعد اندالع‬ ‫الثورة بالجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،1954‬بمهمة تدريب جيش‬ ‫التحرير الجزائري وتزويد الثورة الجزائرية بالسالح‪.‬‬ ‫واعتبارا لدوره الريادي والقيادي في تكوين وتدريب‬ ‫المتطوعين في مشروع الثورة المغاربية‪ ،‬وبإيعاز من‬ ‫األمير محمد عبد الكريم الخطابي‪ ،‬تم إدماج الضابط‬ ‫الهاشمي الطود في الجيش المصري كمسؤول عن‬ ‫التدريب ومن أجل دعم عمل معسكرات التدريب‬ ‫المغاربية‪.‬‬ ‫وفي شتنبر ‪ ،1960‬قرر «القائد» الهاشمي‬ ‫الطود العودة إلى المغرب والتحق بالقوات المسلحة‬ ‫الملكية برتبة نقيب‪ ،‬وعين في ما بعد قاضيا‬ ‫للتحقيق بالمحكمة العسكرية قبل أن تالحقه‬ ‫المتاعب في وطنه‪ ،‬وعلى يد مواطنيه حيث إنه‬ ‫اعتقل سنة ‪ ،1965‬من قبل سلطات بالده العسكرية‬ ‫بتهم واهية‪ ،‬من قبل المشاركة في حرب فلسطين‪،‬‬ ‫والتعاون مع عناصر مناهضة للمغرب والحصول على‬ ‫الجنسية اإلسبانية وتوزيع منشورات إلفساد عقول‬ ‫الضباط الشباب‪ .....‬لتنتهي هــذه «المهزلة» بعد‬ ‫معاناة طويلة وشاقة‪.‬‬ ‫وكتب لـ «القائد» أن ينجو من محاولة اعتقال‬ ‫جديدة‪ ،‬بألطاف ربانية‪ ،‬بعد انقـــالب الصخيرات‬ ‫الفاشل‪ ،‬بتهمة مغادرة موقعه أثناء المحاولة‬ ‫االنقالبية العسكرية‪ ،‬وكان يومها طريح الفراش‬ ‫بالثكنة العسكرية التي يعمل بها‪ ! ‬إال أن التدخل‬ ‫الشجاع لقائد الموقع العسكري أفضى إلى إلغاء قرار‬ ‫االعتقال‪.‬‬ ‫والتحق العقيد الهاشمي الطود في ما بعد‪،‬‬ ‫بالكلية العسكرية بمكناس أستاذا لمادتي التاريخ‬ ‫والتكوين المعنوي إلى أن حصل على تقاعده سنة‬ ‫‪ ،1955‬وعاد إلى مسقط رأسه‪ ،‬مدينة القصر الكبير‬ ‫المجاهدة‪.‬‬

‫حياة هذا الرجل الفذ‪ ،‬أكبر من أن تختزل في‬ ‫يضعة سطور‪ ،‬مهما تعمق باحث في دراسة سيرة‬ ‫هذا «الطود» الشامخ الذي يشكل نضاله وجهاده‬ ‫ومواقفه ومشاريعه الثورية الوحدوية سجال ذا قيمة‬ ‫تاريخية عالية البد وأن تغير العديد من «ثوابت»‬ ‫العمل السياسي المغربي والمغاربي والعربي خالل‬ ‫الستين سنة الماضية‪ ،‬تسلط المزيد من الضوء على‬ ‫جوانب عدة من كفاح األمير محمد بن عبد الكريم‬ ‫الخطابي رحمهما اهلل‪.‬‬

‫عزيز كنوني‬

‫جميعا نودع فيه رمز الفخر‪ ، ‬وكنه العطاء‪ ، ‬وعنوان‬ ‫شرارة الثورة عبرأرجاء المغرب العربي الكبير في‬ ‫الخمسينات من القرن العشرين‪ ، ‬ونودع فيه عصاميا‪ ‬‬ ‫فذا نهل النضال والبطولة والحماس واإلخالص‬ ‫وحب الوطن واالنسالخ فيه والتضحية من أجله وفي‬ ‫سبيله من جذوره الوطنية والدينية وتشربها من‬ ‫منبعها الوارف‪ ‬الظالل على يد أســـد الجهــاد وشيخ‬ ‫المجاهدين األمير‪ ‬محمد بن عبد الكريم الخطابي‪،‬‬ ‫وبنفس مكلومــــة وإحساس جريح أقف وأنا أودع‬ ‫هذا البطل الهمام ألقول أن الكثيرين ممن تناولوا‪ ‬‬ ‫الكتابة‪ ‬عن الحركة التحريرية الفاعلة بخسوها‪ ‬‬ ‫حقها وهمشوها في كتاباتهم حينما لم يذكروا‬ ‫فضله‪ ‬الكبير في تكوين النشء وتوعيته وتعبئته‬ ‫لما ينتظره من أعباء‪،‬وقد كان على رأس من كانوا‬ ‫قدوة لهذا التوجيه البطل المقدام الذي نودعه اليوم‬ ‫« القايد» الهاشمي الطود‪.‬‬ ‫إن لفقيدنا المرحوم جوانب وطنية وبطولية‬ ‫وتحريرية ال يتسع لها الوقت اآلن‪ ، ‬وهي جوانب‬ ‫تتعلق بالنضال الوطني القومي الذي كان المرحوم‬ ‫من رواده ومن الرجال العاملين المؤثرين فيه‪ ،‬إن‬ ‫الوطنية نفسها تتألم حينما نتحدث عنها وال يكون‬ ‫بينتا « القايد» الهاشمــي الطــود‪ ، ‬إن ما قام‬ ‫به الهاشمي‪ ‬وما قدمه من أعمال ‪ ،‬وما سجله من‬ ‫مواقف ‪ ،‬كل ذلك يعتبر نهرا متدفقا من الوطنية ‪،‬‬ ‫واألعمال البناءة التي ساهمت مساهمة فعالة في بناء‬ ‫وإعالء وسالمة هذا الوطن العزيز‪ ،‬ويكفي المرحوم‬ ‫فخرا أنه واصل عمله الوطني وأدى واجبه في صف‬ ‫القوات المسلحة الملكية بروح وطنية ‪ ،‬وإيمان جازم‬ ‫بالوطنية الحقة‪ ،‬وأداء للواجب‪ ،‬وكان مثاال للجندية‬ ‫الملتزمة بالعمل من أجل أداء الواجب بروح وطنية‬ ‫وضمير حي تحت شعار‪« :‬اهلل الوطن الملك»‪ ،‬وهذا‬ ‫جانب من الجوانب الوطنية العديدة التي ال يسمح‬ ‫بذكرها كلها في هذا الموقف المؤثر الذي نعيشه‬ ‫بخشوع وتدبر وتأمل ونحن نودع هذا البطل المقدام‬ ‫وهذا الوطني الفذ السيد‪ :‬الهاشمي الطود رحمه اهلل‬ ‫‪،‬وعزاؤنا ألفراد االسرة الكريمة رجاال ونساء‪.‬‬ ‫وصدق اهلل العظيم إذ يقول في كتابــه العزيز‪:‬‬ ‫(يا �أيتها النف�س املطمئنة ارجعي �إلى ربك‬ ‫را�ضية مر�ضي ــة فادخلي‪ ‬يف عب ـ ــادي وادخلي‬ ‫جنتــي‪ ) ‬صدق اهلل العظيم‪ ‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫وخالل حفل تأبين الراحل الهاشمي الطود ألقى‬ ‫األستاذ الشاعر مصطفى الشريف الطريبق الكلمة‬ ‫التالية باسم جمعية البحث التاريخي واالجتماعي‬ ‫بالقصر الكبير الذي يتولى أمانتها العامة‪ ،‬كما ألقى‬ ‫بعض أبيات شعرية من وحي الفاجعة من نظمه‪:‬‬ ‫«بقلب موجــــع خافـــق‪ ، ‬وتعبير صـــادق ولسان‬ ‫ناطق وانطباعات خالصـــة عن الفقيد المجاهد‬ ‫الوحيد الفريـــد «القايد» الهاشمــــي الطـــود الذي‬ ‫تودعه مدينة القصر الكبير مسقط رأسه أرى أننا‬

‫وهذه بعض األبيات الشعرية التي جادت بها‬ ‫خواطري نحو المرحوم أخينا وعزيزنا الهاشمي‬ ‫الطود‪:‬‬

‫ي��ا ها�ش��مي ا�س��ما وط��ودا يف اللقـ��ب‬ ‫النا���س بالأفع��ال فيناخـــــــــــــــــل��دوا‬ ‫ك��م �أعطيت من��ك الفع��ال كـــــــــرمية‬ ‫يف م�ص��ريف �سوري��ا ويف �أر���ض الع��را‬ ‫ه��ي من��ك نه��ر مغ��دق بـــــــــــــــــ�أكفه‬ ‫�أي��ن البي��ان و�أي��ن من��ي �سبـــــــــــــــــله‬ ‫عب��د الك��رمي القائ��د الف��ذ الـــــــ��ذي‬ ‫قد كن��ت من��ه ي��دا وكن��ت خلــــــــيله‬ ‫قد كن��ت �أذن��ا لل��ذي ي��روي ومــــــــــــا‬ ‫�ص��ور البط��والت الت��ي ال تنتـــــــــه��ي‬ ‫وكفى ال��ذي قدم��ت �أن��ه فـــــــــــوق ما‬ ‫واهلل �أ�س��ال رحم��ة حتظـــــــــــــ��ى به��ا‬

‫والط��ود دونك يف ال�شموخ مدى احلقب‬ ‫والها�شمي اخلـــــــــــــــلد فينا يحت�سب‬ ‫هي من��ك للطالب زف��ت فــــــــــ��ي �أدب‬ ‫ق له��ا بذلت وم��ا �شكــــــوت م��ن التعب‬ ‫جريان��ه في�ض فما �أب��دا ن�ضــــــــــــــــب‬ ‫لأخط مالك ق��د عرفتـــــــــه مكت�سب‬ ‫ما بينن��ا �إال الذي له ق��د �أحـــــــــــــــب‬ ‫وخليل لي��ت فهو �شب��ل حمــــــــــــت�سب‬ ‫يروي��ه يذكي احل�س يف�ض��ي للعـــجب‬ ‫هي يف �شع��ورك زادها منـــــ��ك الــد�أب‬ ‫يعط��ي �سخاء وهو �أ�سمى م��ا وجــــــــب‬ ‫يف جن��ة الرحمن ع��زا م�ستــــــــــــــحب‬


‫العدد ‪861‬‬

‫‪5‬‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫القوامة بين األمس و اليوم ‪ ،‬عدم إنفاق الزوج هو سلوك‬ ‫على الموضة أو عدم تدبير سليم لإلنفاق‬ ‫الكرم‪ ،‬تحمل المسؤولية‪ ،‬العطاء والتضحية‪ ..‬كلها صفات تريدها المرأة في شريك حياتها‪ ،‬فبفضلها ستضمن أنها ستعيش حياة كريمة‬ ‫مع ذلك الزوج الذي يطبق كل ما أوصى به اهلل ورسوله في أمور الزواج‪ .‬ولكن ماذا لو وجدت المرأة نفسها مرتبطة بزوج ال تنطبق عليه أي واحدة‬ ‫من هذه الصفات‪ ،‬ألنه ببساطة شخص غير مسؤول‪ ،‬طماع‪ ،‬استغاللي وانتهازي‪ ،‬استقال عن كل مهامه وأوكلها إلى زوجته التي أصبحت تتحمل‬ ‫مسؤوليات البيت وحدها‪ ،‬وبدل أن تكون مدللة في بيتها أصبحت اآلن تلعب دورين وتتحمل فوق طاقتها‪ .‬مثل هذه الحاالت لم تعد نادرة في‬ ‫وقتنا الحالي‪ ،‬وقصص لنساء أخذن دور الزوج في البيت تسردها «جريدة طنجة» وتعرف من خاللها بدور الزوج والزوجة‪ ،‬وكيف على المرأة أن‬ ‫تتعامل مع الزوج الذي يتخلى عن مسؤولياته ويوكلها إليها‪.‬‬ ‫لطاما كانت (حنان) تبحث عن فارس أحالمها الوسيم‪ ،‬وها هي قد حققت حلمها بالزواج برجل يشبه‬ ‫أبطال المسلسالت التركية‪ ،‬ولكن هل الجمال كاف؟‬ ‫ألن الحب أعمى‬ ‫تقول (حنان) وهي تحكي تفاصيل قصتها‪« :‬إن مقولة الحب أعمى تنطبق علي‪ ،‬فقد أحببت (مراد) من‬ ‫أول نظرة‪ ،‬وبالرغم من علمي بوضعيته المادية وأجره الضعيف رضيت بالزواج به‪.‬‬ ‫وبالطبع اضطررت للعيش في بيت أهله‪ ،‬ألنه كان ال يملك المال‬ ‫لشراء أو كراء بيت خاص بنا‪ ،‬ومع ذلك رضيت بالوضع‪.‬‬ ‫كان (مراد) يعيش في مدينة طنجة‪ ،‬الشيء الذي جعلني أنتقل‬ ‫للعيش هنا بعد أن كنت أعيش بالدار البيضاء رفقة أهلي‪.‬‬ ‫والدي توفي عندما كنت طفلة وكنت أطمع في أن أجد حنان األب‬ ‫في زوجي‪ ،‬ولكنني لم أجد أي شيء في هذا الشخص الذي اخترته ليكون‬ ‫شريك حياتي‪ .‬فقد كان (مراد) يستغل نقطة ضعفي وهي حبي األعمى‬ ‫له‪ ،‬وكان دائما ما يبتزني ويأخذ مني جزءا كبيرا من راتبي بحجة أنه‬ ‫يجب أن يساعد أهله في مصاريف البيت»‪.‬‬ ‫مرت السنوات‪ ،‬واستطاعت (حنان) أن تشتري بيتا لتنتقل للعيش‬ ‫فيه هي وزوجها‪ ،‬ووجدت نفسها تتحمل مسؤولية هذا البيت أيضا فقد‬ ‫كان زوجها ال يشارك في دفع مقابل أي شيء يخصهما‪ ،‬وبعد أن طفح‬ ‫بها الكيل أصبحت تتذمر من تصرفاته‪ ،‬وتطالبه بتحمل المسؤولية‪.‬‬ ‫وتضيف (حنان)‪« :‬بعد أن أصبحت أطالب بحقوقي‪ ،‬أخذ (مراد)‬ ‫يلومني أنا ويقول لي إنني تغيرت ولم أعد أحبه ألنه كان عقيما‪.‬‬ ‫ولكن لألسف بالرغم من أنني كنت أضحي من هذه الناحية ألنني‬ ‫حرمت من األمومة بسببه‪ ،‬إال أنه كان ال يبالي بذلك وال يبذل أي‬ ‫مجهود ليعوضني عن هذا الحرمان»‪.‬‬ ‫سعاد‪« :‬رضيت بالوضع خوفا من أهلي»‪:‬‬ ‫بالرغم من توفر اإلمكانيات‪ ،‬فإن حالة (سعاد) ال تختلف عن سابقتها‪ .‬فهي طبيبة نسائية‪ ،‬هي اآلن‬ ‫متزوجة من صيدالني ومستقرة بباريس الفرنسية‪ ،‬تقول لـ«جريدة طنجة»‪« :‬بعد حصولي على شهادة‬ ‫الباكالوريا‪ ،‬سافرت إلى فرنسا إلتمام دراستي‪ ،‬فقد اخترت أن‬ ‫أدرس الطب‪ ،‬وطبعا الكل يعرف أن دراسة هذا اإلختصاص‬ ‫تتطلب سنوات طويلة‪.‬‬ ‫مرت السنين وأنا مهتمة فقط بالدراسة‪ ،‬فبعد حصولي‬ ‫على شهادة الطب العام اخترت أن أتخصص في طب‬ ‫األمراض النسائية‪.‬‬ ‫وكلما مر الوقت كنت أنسى أمر الزواج والبحث عن الرجل‬ ‫الذي سيصبح شريك حياتي‪ .‬فكوني كنت أعيش في فرنسا‬ ‫كانت فرصة لقائي بشاب مسلم ومغربي ضعيفة‪ .‬لذلك كنت‬ ‫ال أعير األمر أهمية كبيرة‪.‬‬ ‫حين بلغت الثالثين من عمري بدأ خطر العنوسة يدق‬ ‫بابي‪ ،‬ولكن مع ذلك كنت راضية بما كتبه اهلل لي ألنني كنت‬ ‫أؤمن بأن الزواج قسمة ونصيب»‪.‬‬ ‫في يوم من األيام‪ ،‬التقت (سعاد) بصديقة مغربية لها‬ ‫هناك‪ ،‬لتقترح عليها اللقاء بشاب مغربي يبحث عن عروس‪.‬‬ ‫وفعال التقت بـ(سليم)‪ ،‬وتم القبول من الطرفين‪ ،‬ليتزوجا‬ ‫في ظرف شهرين فقط‪ ،‬تقول‪« :‬لم أعرف لماذا كنت أشعر‬ ‫أن (سليم) تزوج بي وكأنه مرغم على ذلك‪ ،‬فلم أكن أرى في‬ ‫عينيه السعادة‪.‬‬ ‫ولكن خوفي من أن أكون قد تسرعت في زواجي كان يجعلني أقنع نفسي بسبب واحد وهو أننا تزوجنا‬ ‫دون أن نحب بعضنا‪ ،‬فكنت أقول ربما سيأتي اليوم الذي سيحبني فيه‪.‬‬ ‫ولكن كلما مر الوقت زاد جفاء (سليم)‪ ،‬فبعد إنجابي لطفلنا األول بدأ زوجي يتخلى شيئا فشيئا عن‬ ‫مسؤولياته بالرغم من كونه ميسور الحال‪ ،‬إال أنه كان ال يتدخل في أي أمر‬ ‫يخص البيت‪ .‬كان كل وقته وماله يخصصه لعمله والستثمار ثروته في‬ ‫األراضي والعمارات‪.‬‬ ‫فكان يتركني أنا وطفلي ألسابيع دون أن يسأل عنا‪ ،‬ولكن في الواقع‬ ‫حتى وجوده في البيت كان ال يشكل فرقا كبيرا‪ ،‬فهو حتى «صباح الخير»‬ ‫ال يقولها لي‪.‬‬ ‫من ناحيتي‪ ،‬لم أكن أعرف لماذا أنا راضية بهذا الوضع‪ ،‬فنحن ال‬ ‫نعيش الحياة الطبيعية لألزواج‪ ،‬ألنني أنا المسؤولة عن كل أمور البيت‪ ،‬من‬ ‫مصاريف األكل‪ ،‬الماء والكهرباء‪ ،‬المدرسة‪ ،‬الطبيب…‬ ‫ولكن ربما خوفي من أن يعلم أهلي باألمر كان يجعلني راضية بالوضع‪،‬‬ ‫فلقب «متزوجة» يكفيني حاليا إلى أن يقرر (سليم) أن يتغير‪ ،‬مع أنني أشك‬ ‫في ذلك»‪.‬‬

‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬

‫وتضيف (سناء)‪« :‬أهلي يطالبونني اآلن بالطالق من زوجي ولكنني دائما أرفض ألنني سأكون ناكرة‬ ‫للجميل لو انفصلت عن (عبد اهلل)‪ .‬هذا الرجل الذي كان مثاال للزوج الذي يقدر زوجته ويتحمل مسؤوليات‬ ‫بيته‪ ،‬ففي كل صالة أدعو اهلل أن يستعيد زوجي عافيته ليعود إلى حياته الطبيعية»‪.‬‬ ‫الدكتور حسن الكتاني يقول‪« :‬القوامة للرجال‪ ،‬وتخلي الزوج عن مسؤولياته يعتبر تقصيرا في حق‬ ‫أهل بيته»‪.‬‬ ‫اإلسالم حدد واجبات الزوج تجاه زوجته والعكس‪ ،‬فاألمور التي تجب على الزوجة تجاه زوجها هي‬ ‫أن تطيعه‪ ،‬تحترمه‪ ،‬توقر أهله وتربي أبناءه‪ ،‬وواجب عليه هو أن ينفق‬ ‫عليها وأن يعاملها بالمعروف ويحسن إليها ويسكنها ويقوم على‬ ‫شأنها‪.‬‬ ‫لذلك فاألصل هو أن يكون الرجل قيما على أمور البيت‪ ،‬أي أنه هو‬ ‫الرئيس‪ ،‬وكلما تنازل عن بعض واجباته ضعفت سيطرته على البيت‬ ‫وضعفت كلمته‪ .‬فسيطرة بعض النساء على البيت بسبب تخلي الزوج‬ ‫عن مسؤولياته ال تعتبر أمرا طبيعيا الشيء الذي يشكل خلال في البيت‪.‬‬ ‫والزوج الذي يتخلى عن مسؤولياته تجاه زوجته وأطفاله‪ ،‬يعتبر‬ ‫مقصرا‪ ،‬والرسول صلى اهلل عليه وسلم قال‪« :‬إن اهلل سائل كل راع عما‬ ‫استرعاه‪ ،‬حفظ ذلك أم ضيع‪ ،‬حتى يسأل الرجل عن أهل بيته»‪.‬‬ ‫فإذا ضيع الزوج بيته وضيع تربية أبنائه ومسؤولياته تجاه زوجته‪،‬‬ ‫فهو مسؤول بين يدي اهلل عن ذلك‪.‬‬ ‫ولكن لو تعرض الزوج لحادث أو مرض منعه من العمل مجددا‪،‬‬ ‫فهذه الحالة تعتبر استثنائية والضرورة تقدر بقدرها‪ ،‬وال شك أن‬ ‫الزوجة الصالحة هي التي تحاول أن تعوض دور الزوج في حال غيابه‬ ‫أو في حال عدم قدرته على القيام بواجباته وستكون مأجورة على ذلك‪.‬‬ ‫سعاد الطوسي مساعدة اجتماعية وفاعلة جمعوية في مجال‬ ‫المرأة ‪« :‬أصبح من الصعب أن يتحمل الزوج مسؤوليات البيت لوحده»‪.‬‬

‫• لماذا يتخلى بعض الرجال عن مسؤولياتهم في البيت؟‬ ‫المسألة مرتبطة أوال بالتربية‪ ،‬فلو ترعرع الشخص على مبدأ المسؤولية‪ ،‬فلن يخلق لديه ذلك‬ ‫اإلعوجاج‪ ،‬كأن يصبح أنانيا تهمه مصلحته فقط‪ ،‬مما يؤثر‬ ‫على عالقته بزوجته وأوالده‪.‬‬ ‫وثانيا هناك مسألة التعود‪ ،‬فلو ارتبط الزوج بامرأة‬ ‫لديها روح المسؤولية بشكل كبير‪ ،‬وبالمقابل هو من كانت‬ ‫ظروفه ال تسمح له بتحمل الجزء الكبير من مسؤولية البيت‪،‬‬ ‫كأن يكون راتبه ضعيفا أو أن يكون عاطال عن العمل‪ ،‬فإن‬ ‫ذلك يجعله يعول على زوجته‪ ،‬وبالتالي يتعود على أن هناك‬ ‫طرفا آخر يتحمل المسؤولية عنه‪.‬‬ ‫وثالثا هناك بعض الرجال الذين ال يواكبون التغييرات‪،‬‬ ‫من قبيل تغييرات األسعار‪ ،‬فيعطون لزوجاتهم مبلغا زهيدا‬ ‫للتسوق‪ .‬وألن الزوجة تحسن التدبير وألنها عاملة‪ ،‬فإنها‬ ‫تحاول سد النقص المادي الذي يضعها فيه زوجها‪.‬‬

‫• كيف يؤثر هذا األمر على المرأة؟‬ ‫هناك ثالثة أنواع من النساء‪ :‬النوع األول هو المرأة التي‬ ‫تتفادى خلق المشاكل‪ ،‬وبالتالي فهي تعوض النقص الذي‬ ‫يخلقه زوجها‪ ،‬خاصة إذا كانت تعمل فإنها تتمكن من سد‬ ‫الفراغ‪.‬‬ ‫لألسف هذا هو الخطأ الذي تقع فيه المرأة‪ ،‬فبما أنها ال تخبر زوجها باألشياء التي يجب أن يتحمل‬ ‫مسؤولياتها‪ ،‬فإنه لن ينتبه إليها‪ ،‬وعندما ستخبره بها قد يكون فات األوان ألنه سيضع اللوم عليها كونها‬ ‫لم تخبره بذلك سابقا‪ ،‬وكل ذلك راجع النعدام ثقافة التدبير‪.‬‬ ‫النوع الثاني هو المرأة التي ظلت تنبه زوجها كثيرا دون جدوى إلى أن استسلمت‪ ،‬وبالتالي فإنها‬ ‫ترضى بالوضع‪.‬‬ ‫والنوع الثالث هو المرأة التي ال تحسن تحديد موضع الخلل في‬ ‫عالقتها مع زوجها‪ ،‬ما يجعلهما دائما في نزاع‪ ،‬فالمشكل ليس هو عدم‬ ‫إنفاق الزوج‪ ،‬وإنما عدم تدبير اإلنفاق‪.‬‬

‫• كيف يمكن للمرأة أن تتعامل مع هذا الوضع؟‬ ‫«لي سكت على لي ضرو الشيطان غرو»‪ ،‬فالحوار مهم بين الزوجين‬ ‫ومن األفضل أن يتفق الطرفان على هذه األمور قبل الزواج‪ ،‬ويحددا‬ ‫الميزانية التي سيخصصانها لكل شيء‪.‬‬ ‫لهذا يشكل الوضوح عامال أساسيا لنجاح العالقة الزوجية‪ ،‬فعلى الرجل‬ ‫أن يوضح لشريكة حياته كل األمور منذ البداية‪ ،‬وخاصة األمور التي تتعلق‬ ‫بالمادة‪ ،‬وذلك حتى تعرف مسبقا كيف سيكون الوضع في بيت الزوجية‬ ‫وعلى أساس ذلك ستدبر أمورها هي وزوجها‪.‬‬

‫سناء‪ :‬لست ناكرة للجميل‬ ‫حالة (سناء) تختلف عن حالتي (حنان) و(سعاد)‪ ،‬فهي تزوجت برجل‬ ‫وصفته بالشهم‪ ،‬بالرغم من إمكانياته الضعيفة إال أنه كان يمنعها من العمل‪ ،‬وكان يفعل كل ما بوسعه‬ ‫لتلبية كل متطلبات بيته‪.‬‬ ‫كان (عبد اهلل) يعمل بناء‪ ،‬الشيء الذي عرضه في أحد األيام لحادث خطير‪ ،‬فقد سقط من الطابق‬ ‫الثاني إلحدى البنايات‪ ،‬تعرض لكسر في ظهره جعله طريح الفراش‪.‬‬ ‫تقول (سناء) لـ«جريدة طنجة»‪« :‬حياتنا انقلبت رأسا على عقب منذ ذلك اليوم‪ ،‬فأنا لم أكن أتحمل‬ ‫مسؤولية أي شيء في البيت عدا األمور العادية التي تقوم بها معظم النساء‪ ،‬من طبخ وكنس‪ ..‬ولكن بعد‬ ‫تعرض (عبد اهلل) لهذا الحادث اضطررت للعمل خادمة في البيوت ألوفر قوت يومي أنا وأسرتي‪.‬‬ ‫وبعد أن كنت مدللة في بيتي‪ ،‬أصبحت مضطرة لتحمل مسؤوليات كبيرة كان زوجي من يقوم بها‪.‬‬ ‫أدركت أن زوجي كان له دور مهم‪ ،‬ولكن الحمد هلل على كل حال‪ ،‬واجبي كزوجة أن أقف مع زوجي‬ ‫في السراء والضراء‪ ،‬وتضحياته الكثيرة من أجلي عندما كان بكامل صحته تجبرني اآلن على أن أضحي‬ ‫من أجله»‪.‬‬

‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي‬

‫وواجبات الزوجة؟‬

‫• لماذا أصبح الناس اآلن ال يفرقون بين واجبات الزوج‬

‫المشكل ليس في أن الناس ال يفرقون بين واجبات الزوج والزوجة‪ ،‬وإنما في أنه أصبح من الصعب‬ ‫أن يتحمل الزوج مسؤوليات البيت لوحده‪ ،‬خاصة إذا كان مدخوله ضعيفا‪ ،‬وبالتالي يصبح من المفروض‬ ‫على الزوجة أن تشارك زوجها في اإلنفاق على البيت‪.‬‬ ‫ولكن في هذه الحالة على الزوج أن يعرف أن دوره لن يتوقف فقط خارج البيت أي في العمل‪ ،‬فكما‬ ‫تقوم الزوجة بمساعدته في المصاريف عليه هو بالمقابل أن يساعدها في أمور البيت وتربية األطفال‪..‬‬

‫• هل من نصيحة لألزواج بخصوص مسألة تحمل المسؤولية؟‬ ‫على كل طرف أن يتحمل المسؤولية من جهة‪ ،‬فلكل منهما دوره في البيت‪ ،‬لذلك يجب أن تقسم‬ ‫المهام بينهما بالتوافق‪ .‬وأهم مفتاح لتجاوز كافة المشاكل هو الحوار والوضوح‪.‬‬


‫العدد ‪861‬‬

‫دفاتري‬

‫من‬

‫عزيـز‬

‫نازك ال تعرف العربية‪! ‬‬ ‫الذنب ليس ذنبها‪ .‬بل هو ذنب من حرص‬ ‫على «الزج» بها في مدارس البعثات الثقافية‬ ‫األجنبية في تنكر جارح لجهاد والدها من أجل‬ ‫«تعريب» مناهـــج التدريــس المفرنســة‪ ،‬في‬ ‫المدارس المغربية غداة االستقالل‪ ،‬وإعداد نشء‬ ‫جديد يتقن اللغة العربية التي «وسعت كتاب اهلل‬ ‫لفظا وغاية وما ضاقت عن آي به وعظات»‪....‬خطأ‬ ‫نازك أنها قبلت أن «تتهجى» خطبة بلغة تجهلها‬ ‫في حفل كان تكريما لوالدها ولروحه النضالية من‬ ‫أجل أن تظل اللغة العربية أساس العلم والتعلم‬ ‫بالمغربالمتعدد‪.‬‬ ‫‪kkk‬‬

‫زاد يزيد‪....‬‬ ‫موسم «الزيادات» مستمر ببالدنا التي أنعم‬ ‫اهلل على شعبها بصبر أيوب‪ .‬فبعد كل الزيادات‬ ‫«اإلصالحية» التي «تقبلها» الشعب بأريحية‪ ،‬بل‬ ‫و أعاد بنكيران والعدالة والتنمية‪ ، ،‬عبر صناديق‬ ‫االقتراع‪ ،‬إلى سدة الحكم‪ ،‬لخمس سنوات أخرى‬ ‫لن تكون أقل من الوالية المنتهية‪ ،‬حرصا على‬ ‫استمرار «اإلصالحات الهيكلية» التي تمول من‬ ‫جيوب المغاربة‪ ،‬وليس من «عبقرية» الحكومة في‬ ‫تدبيرها للشأن العام‪.‬‬ ‫الزيادة الجديــدة تهم مصاريف التحفيــظ‬ ‫العقاري بالنسبة لمن يحلمون بامتالك سكنهم‪.‬‬ ‫فيما يخص واجبات التفويت والتقسيم والتجزئة‬ ‫والملكية المشتركة ومطابقة التصميم العقاري‬ ‫وتقييد اإلراثة والتقييدات االحتياطية واستئناف‬ ‫عملية تحديد العقار واالطالع على الوثائق والبحث‬ ‫وإيداع ملفات الشخصيات االعتبارية واإليداع‬ ‫الالحق للوثائق والحصول على الشهادات العقارية‪،‬‬ ‫إلى آخره‪....‬‬ ‫‪kkk‬‬

‫صاحب الـ ‪ BMW‬الوقح‪! ‬‬ ‫تعددت حوادث االعتداءات على المواطنين‬ ‫ورجال األمن من طرف بعض أبناء األلبة مسؤولين‬ ‫حكوميين أو قضائيين أو سياسيين‪ ،‬يدفعهم‬ ‫تهورهم وعجرفتهم إلى اإلساءة لمواطنيهم‬ ‫معتقدين أن انتماءهم للطبقـــات «النافذة»‬ ‫يخولهم‪ ،‬هم أيضا‪ ،‬حصانة خاصة تقيهم عقاب‬ ‫القانون‪ .‬أخبار من هذا القبيل تحملها الصحافة‬ ‫الوطنية من كل جهات البالد‪ ،‬بل تشترك في هذا‬ ‫«البالء» زوجات بعض النافذين الالئي ال يترددن‬ ‫في صفح رجل أمن طالب بأوراق السيارة و هوية‬ ‫السائقة لتسجيل مخالفة‪.‬‬ ‫وهذا نجل سياسي بارز بالقنيطرة يعتدي على‬ ‫مواطنين بإحدى محطات البنزين ويحاول دهس‬ ‫البعض منهم ومن بينهم سيدة ستينية بسيارته‬ ‫الـ ‪ MBWX6‬أشبعها سبا وكالما نابيا في مشهد‬ ‫مستفز ‪ .‬الفتى المدلل وابن األلبة‪ ،‬صاحب سوابق‬ ‫في االعتداء على المواطنين ورجال األمن‪.‬‬ ‫‪kkk‬‬

‫‪ 5280‬قرص مخدر وسيف‬ ‫«عنتري» في بيت مروج للمخدرات‬ ‫وضعت عناصر الشرطـــة بالدائــرة األولى‪،‬‬ ‫الخميس الماضـــي‪ ،‬يدها داخل غرفة بحومــة‬ ‫بني يدر‪ ،‬بطنجة‪ ،‬على مخزون هام من أقراص‬ ‫المخدرات القوية‪ ،‬بلغ عددها ‪ ،5280‬كانت ستروع‬ ‫عقول المئات من الشباب بالمدينة‪،‬وتدفع بهم إلى‬ ‫اقتراف المزيد من الجرائم واالعتداءات بالمدينة‪.‬‬ ‫الغرفة يشغلها شخص معروف بسوابقه القضائية‬ ‫في االتجار بالمخدرات‪ ,‬كما حجزت الشركة بنفس‬ ‫الغرفة‪ ،‬عبوة غاز مسيل للدموع‪ ،‬وسيفا عنتريا‬ ‫من الحجم الكبير وميزانا كهربائيا لوزن الذهب‬ ‫األبيض‪ ،‬ومبلغا ماليا بالدرهم‪.‬‬ ‫وقد نجح المعني باألمر من الفرار حين وصول‬ ‫رجال األمن العتقاله في حين تمكنت الشرطة من‬ ‫اعتقال شريكه الذي هو أيضا مبحوث عنه بواسطة‬ ‫مذكرات وطنية ‪ ,‬والبحث ال زال جاريا‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬ ‫رؤساء الجماعات بإقليم تطوان يوقعون شيكا على بياض‬ ‫لشركة «أمانديس»‬ ‫عقد بحر األسبوع الماضي بمقر عمالة إقليم‬ ‫تطوان اجتماع هـام ضم الفاعلين الرئيسيين في‬ ‫قطاع الماء بإقليم تطـوان والمضيــق ـ الفنيدق‬ ‫والمتمثلين في وكالة الحوض المائي اللوكوس‬ ‫والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب وشركة‬ ‫التدبير المفوض لقطاع الماء «أمانديس»‪ .‬وعرف‬ ‫االجتماع‪ ،‬ألول مرة‪ ،‬حضور ممثلين عن المجالس‬ ‫المنتخبة للجماعات الترابية المعنية بالمشاكل‪،‬‬ ‫وهي جماعات تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق‬ ‫وأزال والمالليين والزيتون وصدينة‪ .‬وهي الجماعات‬ ‫نفسها التي كالت وابال من االتهامات إلى أمانديس‪،‬‬ ‫أثناء الحملة االنتخابية‪.‬‬ ‫الغريب في مضمون البيان الذي خرج به هذا‬ ‫االجتماع هو عدم إدراجه ألية نقط جديدة غير تلك‬ ‫التي اتفق عليها منذ شهر ماي المنصرم‪ ،‬وضمنها‬ ‫البيان الرباعي حينها‪.‬‬ ‫وذكرت مصادر شديدة االطالع بأن االجتماع‬

‫في حقيقة األمر لم يتضمن جدول أعمال ولم يشهد‬ ‫أية مناقشات من أي نوع‪ ،‬عكس ما تداوله الرأي‬ ‫العام المحلي بالمنطقة وروج له بعض المستشارين‬ ‫الجماعيين‪ .‬فممثلو الجماعات الترابية الموقعة‬ ‫على البيان والذين تشكلوا في غالبيتهم من نواب‬ ‫رؤسائها‪ ،‬وفق المصادر ذاتها لم يكلفوا أنفسهم عناء‬ ‫مناقشة مضامين البيان المعد مسبقا‪ ،‬بل منهم من‬ ‫لم يطلع بتاتا عليه‪ ،‬فقط سجلوا توقيعاتهم أسفله‬ ‫بصفتهم الجماعية ثم عادوا من حيث أتوا‪.‬‬ ‫وفــي عالقـــة بالموضــوع‪ ،‬أكـــد مهنـــدس‬ ‫هيدرولوجي‪ ،‬إطار سابق في المكتب الوطني للماء‬ ‫الصالح للشرب لـ «المساء» بأن مشكل سوء توزيع‬ ‫الماء على أحياء تطوان يعود باألساس إلى غياب‬ ‫اإلدارة لدى شركة التدبير المفوض «أمانديس» في‬ ‫االستثمار من أجل تأهيل ومالءمة أنابيب وقنوات‬ ‫المياه الحالية مع الوضع الجديد لتجاوز المعيقات‬ ‫الجغرافية‪ ،‬وتضمن بالتالي توزيع الماء على كل أحياء‬ ‫تطوان بشكل عادل‪ .‬وأكد بأن هذه االستثمارات‬

‫ستتطلب ميزانيات مهمة لن تجرؤ الشركة على‬ ‫صرفها‪ ،‬ليبقى الحال كما هو عليه‪ ،‬في انتظار من‬ ‫ينصف السكان المتضررين‪.‬‬ ‫وفي السياق نفسه‪ ،‬انتقد ناشط حقوقي بشدة‬ ‫السلطات المحلية بمدينة تطوان واتهمها بالتخاذل‬ ‫أثناء تعاطيها مع ملف الماء بالمدينة‪.‬‬ ‫فبدل أن تضغط على الشركة «أمانديس»‬ ‫لتقوم بواجبها في هذا الشأن‪ ،‬يواصل المتحدث‬ ‫نفسه‪ ،‬حتى تنجز األشغال الضرورية إليصال الماء إلى‬ ‫األحياء السكنية ذات التضاريس الصعبة فضلت أن‬ ‫تقحم المنتخبين لكي تدفع عنها مسؤولية أزمة الماء‬ ‫بالمنطقة رغم كون هذه األخيرة لم تتدخل ال من‬ ‫قريب وال من بعيد في مشكل الماء منذ بدايته إلى‬ ‫اليوم‪ ،‬حتى أنها لم تكن تعلم بالتدابير المتخذة في‬ ‫شأنه‪ ،‬واطلعت عليها عبر وسائل اإلعالم مثل سائر‬ ‫المواطنين‬

‫رضوان الحسوني‬

‫أحزاب سياسية بالناظور وبركان والدريوش تطعن‬ ‫في نتائج االنتخابات التشريعية‬ ‫علمت «المساء» أن عددا من األحزاب السياسية‬ ‫بكل من إقليم بركان‪ ،‬الناظور والدريوش تقدمت‪،‬‬ ‫األسبوع الماضي‪ ،‬بطعون في نتائج االنتخابات‬ ‫التشريعية‪ ،‬التي أجريت في السابع من أكتوبر‬ ‫الجاري‪ ،‬إلى المحكمة الدستوريـــة بالرباط‪ ،‬وفـــق‬ ‫المادة ‪ 32‬من القانون التنظيمي رقم ‪066.13‬‬ ‫وكيل الئحة حزب االتحاد الدستوري محمد الزردالي‪،‬‬ ‫المرشح بدائرة بركان‪ ،‬ذكر في اتصال بالجريدة‪،‬‬ ‫أنه تقدم بطعن في نتائج االنتخابات المذكورة‬ ‫لعرضعا على أنظار المحكمة الدستورية وأنه تم‬ ‫تسجيل الطعن بأمانتها العامة األربعاء الماضي‪،‬‬ ‫ولم يكشف الزردالي‪ ،‬في االتصال ذاته‪ ،‬عن الحجج‬ ‫واألدلة المقدمة في عريضة الطعن‪ ،‬غير أن حزبه‬ ‫سجل عددا من المالحظات بمختلف دوائر اإلقليم‬ ‫االنتخابية‪ ،‬سواء خالل الحملة االنتخابية أو خالل يوم‬ ‫إجراء عملية االقتراع التي شابتها شوائب هي اآلن‬

‫معروضة على القضاء الدستوري ليقول كلمته فيها‪.‬‬ ‫وكيل الئحة حزب المجتمع الديموقراطي بالناظور‬ ‫تقدم بدوره‪ ،‬بطعن إلى المحكمة الدستورية في‬ ‫شأن االنتخابات التشريعية الماضية‪ ،‬التي أجريت على‬ ‫مستوى الدائرة المحلية بالناظور‪ ،‬للمطالبة ببطالن‬ ‫االنتخابات لعدم إجرائها‪ ،‬حسب الحزب ذاته‪ ،‬طبقا‬ ‫للقانون والطعن في الفائزين عن كل من األصالة‬ ‫والمعاصرة والحركة الشعبية وكذا في الفائز عن‬ ‫التجمع الوطني لألحرار‪ .‬الحزب المذكور طعن كذلك‬ ‫في إحدى لوائح الترشيح برسم الدائرة االنتخابية‬ ‫الوطنية‪ ،‬هي الالئحة رقم ‪ ،08‬لعدم مالءمة وكيلها‬ ‫عن الحركة الشعبية للشروط المنصوص عليها في‬ ‫القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب ‪.27.11‬‬ ‫هذا‪ ،‬وتقدم حزب العدالة والتنمية بإقليم‬ ‫الدريوش‪ ،‬بدوره‪ ،‬بطعن مماثل إلى المحكمة‬ ‫الدستورية بخصوص العملية االنتخابية الخاصة‬

‫بمجلس النواب‪ ،‬حيث تضمنت العريضة المسجلة‬ ‫باألمانة العامة للمحكمة عددا من المالحظات‪ ،‬التي‬ ‫قال الحزب إنه سجلها بكل مراحل االنتخابات‪ ،‬بدءا‬ ‫من الحملة االنتخابية إلى يوم االقتراع‪.‬‬

‫وقد تعالت أصوات كثيرة‪ ،‬السيما على شبكة‬ ‫التواصل االجتماعي‪ ،‬برحيل عامل اإلقليم بدعوى‬ ‫غض السلطات اإلقليمية والمحلية الطرف عن‬ ‫الخروقات والتجاوزات التي شهدتها االنتخابات‬ ‫بمختلف الدوائر االنتخابية باإلقليم‪ ،‬بينما التحق‬ ‫الفائزون باالنتخابات المذكورة باألقاليم المشار إليها‬ ‫بمجلس النواب لممارسة مهامهم وفق ما ينص‬ ‫عليه القانون في انتظار كلمة المحكمة الدستورية‬ ‫في الطعون المعروضة على أنظارها‪.‬‬

‫محمد بن سعيد‬

‫رئيس جماعة العوامة بطنجة يعجز عن تدبير مصاريف الوقود‬ ‫وضعف المداخيل‬ ‫عجز رئيس الجماعة القروية لمنطقة العوامة‬ ‫الواقعة ضواحي مدينة طنجة‪ ،‬عن حزب االتحاد‬ ‫الدستوري‪ ،‬عن تقديم تبريرات واضحة بخصوص‬ ‫الفصل المتعلق بشراء الوقود والزيوت‪ ،‬فضال عن‬ ‫توضيح آخر طلب منه من طرف فريق المعارضة‬ ‫بالمجلس‪ ،‬حول المهام المخصصة لها السيارات‬ ‫المصلحية‪ ،‬كما نبهت على إثر ذلك لجنة المالية‬ ‫الرئيس إلى ضرورة تزويدها بالوثائق لتدبير استهالك‬ ‫كميات مهمة من الوقود‪ ،‬ذلك على هامش الدورة‬ ‫التي أقيمت بداية األسبوع الماضي‪ ،‬حيث أظهرت‬ ‫مشروع الميزانية أرقاما مثيرة‪ ،‬إذ تبين أن قيمة‬ ‫المصاريف المقبولة من سنة ‪ 2016‬حول بند شراء‬ ‫الوقود والزيوت‪ ،‬وصلت إلى حدود ‪ 90‬ألف درهم ‪ ،‬فيما‬ ‫جرى اقتراح ‪ 130‬ألف درهم للسنة المقبلة‪ ،‬بالرغم‬ ‫من أن الجماعة المذكورة تعيش تهميشا على جميع‬ ‫األصعدة‪ ،‬وهي النقاط التي لم تبرر الجماعة كيفية‬ ‫صرفها‪.‬‬ ‫ووفق المعطيات ذاتهــا‪ ،‬فقد انتفض فريــــق‬ ‫المعارضة أيضا حــول ضعـــف المداخيــل المتعلقة‬ ‫بالضريبة على عمليات البناء وبالرغم من استمرار‬ ‫عمليات البناء بجماعة العوامة‪ ،‬إذ لم تتجاوز ‪ 200‬درهم‬

‫بالنسبة للمقبوضة حتى حدود نهاية شتنبر الماضي‪،‬‬ ‫فيما سجل تحفظ على االعتماد المقترح بهذا الفصل‬ ‫للسنة المقبلة‪ ،‬حيث تم تحديد ذلك في ‪ 251‬ألف‬ ‫درهم‪ ،‬وهو األمر الذي أثار استغرابا من قبل المعارضة‬ ‫داخل المجلس‪ ،‬بسبب كون هذا البند يظهر فيه جليا‬ ‫تناقض كبير‪.‬‬ ‫وعلى هامش هذه الدورة أيضا تمت إثارة وضعية‬ ‫المحالت التجارية الموجودة بسوق أربعاء «عين دالية»‬ ‫التي لم يتم استخالص أكريتها‪ ،‬ولذلك أوصت لجنة‬ ‫الميزانية والشؤون المالية والبرمجة في اجتماع لها‬ ‫بعد انتهاء أشغال الدورة‪ ،‬بتسوية الوضعية القانونية‬ ‫للمحالت المذكورة‪ ،‬وتكليف لجنة المالية بهذا الملف‪،‬‬ ‫حيث يبلغ عدد هذه المحالت ما مجموعه ‪ 30‬محال‬ ‫تجاريا‪ ،‬فيما اقترح أزيد من ‪ 60‬ألف درهم كمداخيل‬ ‫التسيير‪ ،‬خالل مشروع ميزانية السنة المقبلة‪.‬‬ ‫وتبعا لذلك‪ ،‬توضح أرقام مشروع الميزانية‬ ‫لجماعة العوامة‪ ،‬حول مصاريف تخص الجماعة أن‬ ‫البند المتعلق بقطـع الغيـــار واإلطارات المطاطية‬ ‫للسيارات واآلليات شهد ارتفاعا من حيث قيمة‬ ‫المصاريف المتعلقة به‪ ،‬بنسبة ‪ 20‬في المائة‪ ،‬ما أثار‬

‫حفيظة أعضاء المجلس‪ ،‬فيما توضح وثائق المداخيل‬ ‫المقبوضة إلى غاية متم نهاية شتنبر الماضي‪ ،‬أن‬ ‫تراجعا كبيرا سجل من حيث هذه النقطة مقارنة بما تم‬ ‫اقتراحه خالل سنة الماضية‪ ،‬علما أنه مرت سنة على‬ ‫تسيير المجلس الجماعي‪ ،‬فعلى سبيل المثال عرفت‬ ‫النقطة المرتبطة بالرسم المفروض على استخراج‬ ‫مواد المقالع تراجعا من حيث المداخيل للسنة الجارية‬ ‫من ‪ 320‬ألف درهم بالنسبة للمقبوضة سنة ‪،2015‬‬ ‫إلى ‪ 268‬ألف درهم بالنسبة للمقبوضة إلى غاية ‪30‬‬ ‫شتنبر الماضي‪.‬‬ ‫ونبه بعض األعضاء إلى كونهم يعتزمون مراسلة‬ ‫المجلس الجهوي للحسابات‪ ،‬قصد التحقيق في بعض‬ ‫الملفات‪ ،‬علما أن جماعة العوامة تشرف على مناطق‬ ‫صناعية مهمة‪ ،‬مقارنة ببعض الجماعات المحلية‬ ‫بعمالة طنجة أصيلة‪ ،‬فضال عن كونها من المرتقب أن‬ ‫تستقبل مشروع المركب الصيني الكبير‪ ،‬الذي يراهن‬ ‫عليه المغرب للرفع من قيمة االستثمارات‪ ،‬لدفع عجلة‬ ‫االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫محمد أبطاش‬


‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪861‬‬

‫إقتصاد‬ ‫المغاربة يستهلكون ‪ 1،2‬مليون طنمن السكر‬ ‫كشف تقرير حديث حول استهالك‬ ‫المغاربة للسكر‪ ،‬أن الكميات المستهلكة‬ ‫على المستوى الوطني تبلغ ‪ 1،2‬مليون‬ ‫ط��ن‪ ،‬ب��زي��ادة سنوية تقدر بـ ‪ 18‬في‬ ‫المائة ويحتل السكر المحبب نسبة‬ ‫‪ 55‬في المائة من االستهالك‪ ،‬متبوعا‬ ‫بالسكر القالب بـ ‪ 32‬في المائة‪ ،‬والسكر‬ ‫المقرط بـ ‪ 13‬في المائة‪.‬‬ ‫وتكشف اإلحصائيات‪ ،‬التي أصدرتها‬ ‫وزارة االقتصاد والمالية‪ ،‬أن الكميات‬ ‫المستهلكة ‪ 1.246‬مليون طن مقابل‬ ‫‪ 1.224‬مليون طن لسنة ‪ .2015‬واستنادا إلى المعطيات ذاتها‪ ،‬فقد عرف اإلنتاج الوطني من‬ ‫السكر المكرر تحسنا ملموسا حيث انتقل من ‪ 250‬ألف طن في سنة ‪ 2012‬إلى ‪ 510‬ألف طن‬ ‫في سنة ‪ ،2015‬ويتوقع أن يفوق ‪ 607‬ألف طن برسم سنة ‪ .2016‬بذلك انتقلت نسبة تغطية‬ ‫االستهالك باإلنتاج الوطني من السكر من ‪ 20‬في المائة سنة ‪ 2012‬إلى ‪ 29‬في المائة سنة‬ ‫‪ ،2013‬ويتوقع أن تبلغ ‪ 50‬في المائة خالل السنة الجارية‪.‬‬ ‫وأشارت وزارة االقتصاد والمالية إلى أن الهدف من استيراد السكر الخام هو تغطية‬ ‫النقص الحاصل في اإلنتاج الوطني‪ ،‬نظرا للظروف المناخية السلبية التي عرفتها المواسم‬ ‫الماضية‪ ،‬والتي أدت إلى انخفاض قوي في إنتاج السكر الوطني‪ ،‬وازدادت الواردات بشكل‬ ‫مهم‪ ،‬حيث سجلت حوالي ‪ 80‬في المائة من االستهالك الوطني في سنة ‪ .2012‬أما خالل‬ ‫السنتين األخيرتين‪ ،‬ونظرا لتحسن اإلنتاج‪ ،‬فقد انخفضت الواردات إلى ‪ 58‬في المائة و‪50‬‬ ‫في المائة‪.‬‬ ‫وأورد التقرير أن الغالف المالي اإلجمالي لدعم مادة السكر عرف تراجعا ملحوظا خالل‬ ‫سنة ‪ ،2015‬حيث بلغ ‪ 3،25‬مليار درهم تنقسم إلى دعم ‪ 3،48‬مليار درهم برسم الجزاف‬ ‫الموجه للسكر المكرر‪ ،‬واسترجاع لمبلغ ‪ 230‬مليون درهم برسم ملفات استيراد السكر‬ ‫لصالح صندوق المقاصة‪.‬‬ ‫وعرف السوق العالمي للسكر تغيرات عميقة خالل السنوات األخيرة‪ ،‬ترتبت عنها تقلبات‬ ‫هامة‪ ،‬حيث انتقل السعر المتوسط للسكر الخام من ‪ 376‬دوالر للطن في سنة ‪ 2008‬إلى‬ ‫أقصى مستواه سنة ‪ 2011‬بعدما بلغ ‪ 662‬دوالر للطن‪ ،‬غير أن األسعار سجلت انخفاضا مهما‪،‬‬ ‫لتستقر في حدود ‪ 386‬دوالر للطن خالل هذه السنة‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫البنك الدولي ‪ :‬أزيد من ‪ 15‬في المائة من المغاربة‬ ‫يوجدون تحت عتبة الفقر‬ ‫كشفت معطيات حديثة صادرة عن‬ ‫البنك الدولي أن المغرب عرف تراجعا‬ ‫ملحوظا في معدل الفقر الكلي حيث‬ ‫انخفض بنسبة ‪ 4.2‬في المائة‪ ،‬وعزا‬ ‫سبب هذا التراجع إلى تزايد نسبي في‬ ‫النمو االقتصادي للمغرب‪ ،‬على مدى‬ ‫الخمسة عشر عاما الماضية‪ ،‬مسجال‬ ‫رغم ذلك أن أزيد من ‪ 15‬في المائة من‬ ‫المغاربة يعيشون بأقل من ‪ 30‬درهم‬ ‫في اليوم‪.‬‬ ‫ويتجلى انطالقا من بيانات البنك‬ ‫الدولي‪ ،‬أن معدل الفقر في المغرب شهد تراجعا ملحوظا‪ ،‬حيث انخفض من ‪ 8،9‬في المائة‬ ‫بين السكان البالغ عددهم ‪ 34،3‬مليون نسمة في سنة ‪ 2007‬إلى ‪ 4،2‬في المائة خالل سنة‬ ‫‪.2014‬‬ ‫وتشيرمعطيات التقرير إلى أنه بالرغم من تراجع معدل الفقراء في المغرب الذين يعيشون‬ ‫على أقل من ‪ 1،9‬دوالر‪ ،‬يوميا‪ ،‬حيث بلغ ‪ 3،1‬في المائة خالل سنة ‪ ،2011‬فإن نسبة ‪ 15،5‬في‬ ‫المائة من األشخاص الذين يعيشون على ‪ 3،1‬دوالر ال تزال مرتفعة‪ ،‬مضيفا أن قرابة ‪ 19‬في‬ ‫المائة من سكان الريف الذين يعتمدون على الزراعة في المغرب مازالوا يعيشون في فقر أو‬ ‫معرضون للسقوط في براثنه‪.‬‬ ‫وذهب البنك الدولي في توقعاته إلى أن معدالت الفقر في المغرب من غير المحتمل أن‬ ‫تتغير مادام النمو االقتصادي ضعيفا‪ ،‬وما دامت توجد تفاوتات اقتصادية داخل البالد‪ ،‬مشيرا‬ ‫إلى أن بعض المناطق تتسم بأنها أقل نموا من المناطق األخرى كما هو الحال في بقية أنحاء‬ ‫الشرق األوسط وشمال إفريقيا‪.‬‬ ‫وتوقف البنك عند االرتفاع الكبير الذي شهده معدل البطالة الكلي في المغرب‪ ،‬إذ يبلغ ‪9‬‬ ‫في المائة‪ ،‬مسجال أن معدل البطالة في المملكة هو أعلى بدرجة ملحوظة بين الشباب في‬ ‫المناطق الحضرية‪ ،‬حيث بلغت نسبتها إلى غاية يونيو الماضي ‪ 38،8‬في المائة‪.‬‬ ‫وأشار المصدر ذاته إلى أنه من المرتقب أن يتوقف نجاح االستر اتيجية الوطنية لخلق ‪200‬‬ ‫آلف وظيفة سنويا على تنفيذ إصالحات لجعل سوق العمل مواتية لمتطلبات القطاع الخاص‬ ‫بدرجة أكبر‪،‬في الوقت الذي ذكر أن هذه االستراتيجية تهدف إلى خفض معدل البطالة الكلية‬ ‫في المغرب إلى ‪ 3،9‬في المائة في غضون ‪ 10‬أعوام‪.‬‬ ‫كما توصل إلى أن معدالت الفقر في أنحاء المغرب العربي شهدت خالل السنوات األخيرة‬ ‫تراجعا‪ ،‬لكن أعدادا كبيرة من سكان المنطقة مازالت عرضة لخطر السقوط مرة أخرى في‬ ‫براثن الفقر‪ ،‬مشيرا إلى أن معدالت البطالة مازالت في ارتفاع مستمر‪ ،‬السيما في صفوف‬ ‫الشباب‪ ،‬والتي تمثل تحديا جسميا‪ ،‬وصفه التقرير بأنه معوق رئيسي للهدف العالمي‪ :‬إنهاء‬ ‫الفقر في العالم بحلول عام ‪.2030‬‬

‫ويعرف البنك الدولي الفقر حول العالم بأن الوضع الذي ال يستطيع فيه الفرد أو األسرة‬ ‫توفير االحتياجات الغذائية األساسية‪ ،‬أو عندما يقل دخل الفرد الواحد عن ‪ 600‬دوالر‬ ‫سنويا‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫«مرسى المغرب» ترفع معامالتها بـ ‪ 23‬في المائة‬ ‫خالل النصف األولي من السنة الجارية‬ ‫سجلت «م��رس��ى ال��م��غ��رب»‪ ،‬خالل‬ ‫النصف األول من السنة الجارية‪ ،‬ارتفاعا‬ ‫في رقم معامالتها بنسبة ‪ 23‬في المائة‬ ‫مقارنة م��ع الفترة ذات��ه��ا م��ن السنة‬ ‫الماضية‪ .‬وأوض��ح محمد عبد الجليل‪،‬‬ ‫رئيس المجلس اإلداري ل��ـ «مرسى‬ ‫المغرب» الفاعلة في مجال الموانئ‬ ‫بالمغرب‪ ،‬أن هذا الرقم انتقل إلى مليار‬ ‫و‪ 276‬مليون درهم مقابل مليار درهم‬ ‫و‪ 37‬مليون درهم في السنة الماضية‪.‬‬ ‫وأضاف أن الناتج الصافي حقق بدوره‬ ‫نموا بلغت نسبته ‪ 28‬في المائة مع متم شهر يونيو من السنة الجارية‪ ،‬إذ وصل إلى ‪286‬‬ ‫مليون درهم مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية التي سجل فيها ‪ 224‬مليون درهم‪.‬‬ ‫وعزا المسؤول ذاته هذه النتائج المهمة إلى ما تحقق على مستوى عدد من الموانئ المغربية‬ ‫خاصة منها موانئ الدار البيضاء والعيون وأكادير‪.‬‬ ‫وفي ما يخص المشاريع المستقبلية‪ ،‬أوضح رئيس المؤسسة أن هناك مشروعا مهما‬ ‫يتعلق األمر بالرصيف الجديد للحاويات بميناء العاصمة االقتصادية‪ ،‬مشيرا إلى أنه سيتم‬ ‫الشروع في استغالله ابتداء من األسبوع المقبل‪ ،‬فضال عن ميناء طنجة المتوسط الذي سيتم‬ ‫الشروع في استغالله أواخر سنة ‪.2019‬‬ ‫من جانب آخر‪ ،‬أبرز رئيس المجلس أن المؤسسة تسعى إلى تأكيد حضورها في السوق‬ ‫اإلفريقية‪ ،‬من خالل التنقيب عن مشاريع تنموية جديدة من قبيل ترشحها لالنخراط في‬ ‫إحدى المشاريع بدولة غانا إلى جانب ثالث شركات أخرى وذلك بقيمة استثمارية مالية تناهز‬ ‫‪ 50‬مليون أورو‪ .‬وتأتي هذه الندوة الصحفية عقب إدراج شركة مرسى المغرب‪ ،‬أخيرا‪ ،‬لشق‬ ‫من رأسمالها في بورصة الدار البيضاء‪.‬‬ ‫يذكر أن «مرسى المغرب» تقدم خدمات في الموانئ التسعة التي تتواجد بها‪ ،‬تتعلق‬ ‫بالمناولة والتخزين واللوجستيك المينائي وكذلك خدمات لفائدة البواخر‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫تقـريـر‪ :‬تفويت أزيد من ‪ 911‬هكتار لفائدة المنعشين‬ ‫العقاريين خالل ‪2015‬‬ ‫كشف تقرير لوزارة االقتصاد والمالية‬ ‫حول العقار العمومي المعبأ لالستثمار‪،‬‬ ‫خالل سنة ‪ 2015‬واألس��دس األول من‬ ‫السنة الجارية‪ ،‬أن قطاع السكن استحوذ‬ ‫على نسبة ‪ 24‬في المائة من مجموع‬ ‫االستثمارات المبرمجة سنة ‪ ،2015‬حيث‬ ‫تمت تعبئة ‪ 911‬هكتارا لفائدة الفاعلين‬ ‫العموميين والخواص من أجل تنفيذ‬ ‫برامج إعادة إسكان قاطني دور الصفيح‪،‬‬ ‫وتهيئة األقطاب الحضرية الجديدة‪،‬‬ ‫وتنمية السكن االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬ ‫وحسب التقرير المرفق ضمن مشروع قانون المالية لسنة ‪ 2017‬تستحوذ جهة الرباط‪-‬‬ ‫القنيطرة على ‪ 39‬في المائة من المساحة التي تمت تعبئتها‪ ،‬متبوعة بجهة طنجة‪-‬تطوان‬ ‫بـ‪ 21‬في المائة‪ .‬أما جهة الدار البيضاء فلم تتجاوز نسبة استفادتها من العقار المستثمر في‬ ‫هذا المجال حوالي ‪ 8،44‬في المائة‪.‬‬ ‫وتكشف المعطيات ال��واردة في التقرير أن مديرية أمالك الدولة قامت خالل الفترة‬ ‫الممتدة من ‪ 2002‬إلى ‪ 2015‬بتعبئة أزيد من ‪ 68‬ألفا و‪ 660‬هكتارا‪ ،‬دون احتساب البرامج‬ ‫الخاصة بمخطط المغرب األخضر‪ .‬وشمل هذا العقار األوراش الخاصة بتأهيل البنيات التحتية‬ ‫األساسية في طنجة المتوسط والمدن الجديدة‪ ،‬والمشاريع التنموية الكبرى كمخطط إقالع‪،‬‬ ‫والمخطط األزرق‪ ،‬بقيمة استثمارية إجمالية تصل إلى ‪ 286‬مليار درهم‪ ،‬ومن المتوقع أن‬ ‫توفر أزيد من ‪ 243‬ألف منصب شغل‪.‬‬ ‫واستفاد قطاع السكن خالل هذه الفترة من أزيد من ‪ 15‬ألف هكتارا إلنعاش السكن‬ ‫االجتماعي وإعادة إسكان قاطني دور الصفيح‪ .‬وتمت تعبئة ‪ 4835‬هكتارا لتهيئة فضاءات‬ ‫االستقبال الصناعي والمحطات الصناعية المندمجة‪ ،‬وكذا إلنجاز المشاريع الصناعية‬ ‫المختلفة‪ ،‬بمبلغ استثماري إجمالي يقدر بحوالي ‪ 45‬مليار درهم‪.‬‬ ‫وفي اآلن ذاته‪ ،‬تمت تعبئة ‪ 12‬ألفا و‪ 248‬هكتارا لتطوير المنتجعات السياحية في إطار‬ ‫المخطط األزرق‪ ،‬ومخطط بالدي وخلق مناطق التهيئة السياحية وإنجاز مختلف المشاريع‬ ‫السياحية والسكنية المندمجة‪ ،‬بمبلغ استثمار يصل إلى ‪ 145‬مليار درهم‪ ،‬ستمكن من‬ ‫خلق ‪ 52‬ألفا و‪ 184‬منصب شغل‪ ،‬عالوة على توفير أزيد من ‪ 33‬ألف هكتار إلنشاء المحطات‬ ‫الطاقية في إطار تفعيل السياسة الحكومية الرامية إلى تطوير الطاقات المتجددة‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪861‬‬

‫طـاللــة‬ ‫إ‬

‫المسرح الطنجي‬ ‫خالل فجر االستقالل‬

‫اإلرهاب ال دين له‪...‬‬ ‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬

‫إعداد ‪ :‬مصطفى بديع السوسي‬

‫مشهد من مسرحية‬ ‫«سوء التفاهم»‬ ‫الفنان عبد السالم الشاوني‬ ‫مؤسسة جمعية «الوعي القومي»‬

‫وجوه مضيئـة في عالم المسرح‬ ‫تألقــت وقدمت أعماال يشهد بها‬ ‫التاريخ في هذا المجال‪.‬‬ ‫الوجه األول ‪:‬‬

‫فنان مسرحي موهوب بفطرته‪ ،‬لم يدرس‬ ‫المسرح‪ ،‬ولم يلتحق بإحدى معاهده سواء‬ ‫بالرباط أو الدار البيضاء‪ ،‬ولكنه بذكائه الفائق‪،‬‬ ‫واجتهاده وطموحه ال���دؤوب أصبح عميدا‬ ‫للمسرح الطنجي‪ ...‬إنه الفنان والمبدع الحاج‬ ‫عبد السالم الشاوني رحمه اهلل المزداد سنة‬ ‫‪ 1920‬بطنجة‪ ..‬كان عالمة متميزة في إبداعاته‬ ‫المسرحية تأليفا وتمثيال وإخراجا‪ ،‬بل كان هرما‬ ‫طالما أدخل البهجة إلى قلوب الجماهير‪ ..‬ففي‬ ‫سنة ‪ 1957‬أنشأ جمعية «الوعي القومي»‬ ‫الذائعة الصيت‪ ،‬والتي تركت بصمات قوية وأثرا‬ ‫ال يمحى من ذاكرة الطنجويين الذين عاشوا‬ ‫تلك الفترة الذهبية التي الزال��ت راسخة في‬ ‫أذهان الذين الزالوا على قيد الحياة أطال اهلل‬ ‫عمرهم من رجال وشباب ونساء هذه المدينة‪.‬‬ ‫قدمت جمعيـة «الوعـي القومــي» على‬ ‫مــدى تاريخها المديد منــذ بزوغ فجر االستقالل‬ ‫عروضا بمسرح سرفانطيس‪ ،‬وأحيانـــا بمسرح‬ ‫«سينمـــا المبروك»‪ ،‬كما قامت الجمعية بجوالت‬ ‫نحو مدن المغرب كأصيلة‪ ،‬والعرائش‪ ،‬والقصر‬ ‫الكبير‪ ،‬حيث قدمت عروضا مسرحية صفق لها‬ ‫الجميع وأثارت إعجابهم‪ ،‬ونالت رضاهم‪.‬‬ ‫وللتذكير‪ ،‬فهذه بعض العناوين التي‬ ‫قدمتها الجمعية ‪ :‬سوء التفاهم ‪ -‬كلها وسعدو‪-‬‬ ‫مسعودة ‪ -‬الحرية ‪ -‬كل من طغى ينزل ‪ -‬عندك‬ ‫التيق ‪ -‬ادفع اللي ما فيه انفاع ‪ -‬زواج الرشوة‪..‬‬ ‫والقائمةطويلة‪..‬‬ ‫ومن الوجوه المسرحية التي تألقت في عدة‬ ‫أدوار مسرحية خالل تواجدها بهــذه الجمعية‪،‬‬ ‫نجد ‪ :‬سيدي محمد بنعجيبة‪ ،‬البشير بوكساكس‪،‬‬ ‫عبد الغني بوحساين‪ ،‬محمد الزروالي المعروف‬ ‫بالشعب‪ ،‬محمد بوحنتيت‪ ،‬أحمد العبدي‪ ،‬زكي‬ ‫قنديل رحمة اهلل على الجميع‪ .‬وم��ن أف��راد‬ ‫الجمعية الذين مايزالون على قيد الحياة‪ ،‬شفاهم‬ ‫اهلل ومتعهم بالصحة والعافية‪ ،‬نذكر ‪ :‬سيدي‬ ‫محمد اإلدريسي المعروف بموالي أحمد‪ ،‬ومحمد‬ ‫الحوزي‪ ،‬والبشير بن زكري‪ ،‬وسيدي عبد السالم‬ ‫البقالي المعروف بأميلي‪ ،‬وعبد السالم بوحديد‪،‬‬ ‫ومصطفى الفياللي‪ ،‬الفنان الحاج عبد السالم‬ ‫الشاوني تميز ببساطته‪ ،‬وتلقائيته وشعبيته‪،‬‬ ‫وخفة ظله ومرحه كان حافظا لكتاب اهلل وفنانا‬ ‫شامال من خيرة المنشدين في فن المديح‬ ‫والسماع‪ ،‬ومن ألمع المنشدين في فن الطرب‬ ‫األندلسي األصيل‪.‬‬ ‫والجدير بالذكـــر‪ ،‬أن جمعيـــة «الوعــي‬ ‫القومي» ساهمت في عــدة مهرجانــات لفرق‬ ‫مسرح الهواة التي كانت تقام سنويا‪ ،‬وبالضبط‬ ‫في شهر م��ارس تحت إش��راف وزارة الشبيبة‬ ‫والرياضة‪ ،‬كما ساهمت بعض الــفرق بنفس‬ ‫المدينة كجمعية «االتحاد اإلقليمي لمســرح‬ ‫الهواة» بمسرحية «دخان وأحالم»‪ ،‬من تأليف‬ ‫محمد جراح‪ ،‬حيث حصلت على الجائزة الثانية‬ ‫في المهرجان الرابع لمسرح الهواة سنة ‪،1960‬‬

‫‪8‬‬

‫عن اليمين موالي أحمد األولسي‬ ‫وعبد السالم الشاوني يساراً‬

‫وجمعية «شموع المسرح» بمسرحية «أسطورة‬ ‫‪ ،»73‬من تأليف محمد ديالنا‪ ،‬وإخراج مصطفى‬ ‫الخمسي‪ ،‬وحصلت على جائزة أحسن ممثل في‬ ‫المهرجان الرابع عشر سنة ‪ .1973‬وللتذكير‪،‬‬ ‫فقد كان أبرز وألمع نجوم هذه الجمعية رفيقنا‬ ‫األعز الصادق الزفري‪.‬‬ ‫وجمعية «شبـــاب المجـــد» بمسرحية‬ ‫«أمنـــا األرض» تأليف محمد شقــور‪ ،‬وإخراج‬ ‫عبد العزيز الناصري وشاركت في المهرجان‬ ‫السادس عشر سنة ‪ .1975‬أما جمعية «الوعي‬ ‫القومي» فقد أحرزت على الجائزة التقديرية‬ ‫بمسرحية «من وراء الستار» تأليف وإخراج الحاج‬ ‫عبد السالم الشاوني في المهرجان الثامن سنة‬ ‫‪ ،1966‬وبجائزة أحسن ممثل عن مسرحية‬ ‫«طبوزا والما لحلو» تأليف محمد ديالنا وإخراج‬ ‫مصطفىالخمسي‪...‬‬ ‫ال أدعي أنني أحطت بكل التاريخ الحافل‬ ‫للحركة المسرحية بطنجة والتي كانت في أوج‬ ‫عطائها فيه فترات زاهية من تاريخ هذا الثغر‬ ‫الجميل الثقافي والفني‪ ،‬واليوم الذي تغمرنا‬

‫في الحسرة على هذا الماضي‪ ،‬حيث كان الناس‬ ‫يتجاوبون مع هذه المبادرات‪ ...‬قبل أن يزحف‬ ‫المسخ فيغرقنا في وحل الجمود واالنحالل‪.‬‬ ‫هي فقط م��ح��اوالت الستقراء التاريخ‪،‬‬ ‫ولسبر غ��ور الماضي‪ ..‬ه��ذه الصفحات التي‬ ‫أصبحت مجهولة أو معزولة أو غائبة ما أحوجنا‬ ‫الستحضارها وبقوة أمام زخم الفن المبتذل‬ ‫الذي مأل فضاءنا‪ ،‬فاستحال إلى حركات مجونية‬ ‫مجنونة‪ ..‬وصراخ يصم اآلذان‪ ..‬وكالم هابط مع‬ ‫ركام من المساحيق النافرة‪.‬‬ ‫كان مسرحنا في طنجة قمة في العطاء قبل‬ ‫أن توجد فرقة المعمورة وغيرها التي استقطبت‬ ‫خيرة رجاالت الفن في وطننا العزيز‪..‬‬ ‫وكما غ��اب رج��ـ��االت طنجة‪ ،‬وانطفأت‬ ‫شموعها‪ ..‬وتوارى ظل أفذاذها‪ ،‬توارى المسـرح‬ ‫الوطنــي مع اختفاء رموزه وأعالمــه ‪ :‬العربــي‬ ‫الدغمــي‪ ،‬وأحمد الطيب العلج‪ ،‬والطيب‬ ‫الصديقي‪ ..‬فقد كانوا حكماء وشعراء وفنانين‪.‬‬ ‫رحم اهلل الجميع‪.‬‬

‫رياضة البيدوكايدو في محطة‬ ‫تواصلية‬

‫في إطار األنشطة المكثفة التي تقوم بها الجمعية المغربية للبيدوكايدو‪ ،‬من أجل‬ ‫إنعاش جل القطاعات بالوالية والمغرب‪ ،‬وتنفيذا لبرنامجها السنوي‪ ،‬وبدعوة من المنظمة‬ ‫الدولية للبيدوكايدو والبوداكو‪ ،‬للخوض في المشاركة في الدوري الدولي المفتوح في رياضة‬ ‫البوداكو‪ ،‬المزمع تنظيمه بتاريخ ‪ 5‬نونبر ‪ 2016‬بالمركب الدولي «بريطينيول» بفرنسا‪ ،‬تم‬ ‫عقد لقاء تواصلي‪ ،‬صبيحة الثالثاء أكتوبر‪ ،2016‬جمع كال من ذ‪.‬ابراهيم المرابطي‪ ،‬بمعية‬ ‫الفريق المشارك في هذه التظاهرة الدولية‪ ،‬وذ‪.‬عبد الواحد اعزيبوالمقراعي‪ ،‬المندوب الجهوي‬ ‫لوزارة الشباب والرياضة‪ ،‬حيث تمت مناقشة موضوع مشاركة الفريق الرياضي للمنتخب‬ ‫الذي سيمثل الجمعية المغربية‪ ،‬ومدينة طنجة خاصة‪ ،‬والمغرب بشكل عام‪ ،‬فضال عن تناول‬ ‫موضوع البطولة العالمية للفنون والحرب والقتال التي ستنظم بإسطنبول ـ تركيا بتاريخ ‪3‬و‪4‬‬ ‫دجنبرالقادم‪ ،‬باإلضافة إلى مناقشة مسألة تأسيس الجامعة الملكية لهذا النوع من الرياضة‪،‬‬ ‫وذلك لفسح المجال أمام فرق مقبلة‪ ،‬وتمكينها من االستفادة من المنح المخصصة للجامعات‬ ‫الرياضية‪ ،‬بهدف أن تتحقق لها المشاركة والمنافسة على أعلى مستوى‪ ،‬وذلك من أجل رفع‬ ‫الراية المغربية‪ ،‬وجعلها خفاقة في المحافل الدولية‪.‬‬

‫م‪.‬إمغران‬

‫‪...‬و يعترف ُّ‬ ‫ج��ل ش��ع��وب األرض‬ ‫َّ‬ ‫أن اإلره���اب صهيونيُّ الجنسية‪ .‬في‬ ‫َّ‬ ‫المقذس للعهد القديم‪ ،‬يذكر‬ ‫الكتاب‬ ‫َّ‬ ‫أن يوم ال��ربّ عند نزول عيسى لنصرة‬ ‫اإلسرائيليين‪ ،‬إلب��ادة المسلمين (انظر‬ ‫سفر التثنية‪ ،‬اإلصحاح ‪.)»14-13-11« 20‬‬ ‫اقتل ّ‬ ‫كل من يتحرّك‪ ،‬تلك هي ايديلوجية‬ ‫الصهيونية‪ ،‬دفينة عقلية خرافية‪ ،‬خروج‬ ‫عن الفطرة اإلنسانية بمنهجية الدونية‪.‬‬ ‫أنا كل شيء واآلخر ال شيء‪ .‬يلتقي اليمين‬ ‫المتطرِّف الغربي مع العبودية والعنصرية‬ ‫واالنتهازية االستعمارية في خضمِّ إرهاب‬ ‫فكري للسيادة‪ ،‬أخذ به اإلنسان األروبي‬ ‫لتبرير عقدة « بوكايْن» الستعباد اإلنسان‬ ‫اإلف��ري��ق��ي‪ .‬ث��مَّ َّ‬ ‫إن ه��دف الصهيونية‬ ‫العالمية هي محاربـــة المسلميـــن في‬ ‫عقيدتهم‪ ،‬إذ هي ْ‬ ‫مَكمَن قوتهم‪ ،‬لتمزيق‬ ‫خريطة العالم العربي واإلسالمي حتى يقع‬ ‫بين فكيْ المسيحيين واليهود الصهاينة‪.‬‬ ‫هي العقلية السادية التي تبيد الشعب‬ ‫العربي الفلسطيني‪ ،‬على غرار إبادة الغرب‬ ‫بقساوسته قبائل الهنود الحمر بالشمال‬ ‫والجنوب األمريكي ‪.‬وهم يمتهنون منهج‬ ‫المشاكلة‪ ،‬وهي ذكر الشيء بلفظ غيره‬ ‫ك��اإلج��رام واإلره���اب عند إسرائيل‪ ،‬إذ‬ ‫تستميله المنابر اإلعالمية الصهيونية ‪.‬‬ ‫إيمان الدول الغربية بعد استقاللها‬ ‫عن الكنيسة البابوية ‪ ،‬بالحرية المطلقة‪،‬‬ ‫وإن هي إال المَفسَدَة المطلقة ؟ من هنا‬ ‫تسللتْ إسرائيل في صورة حق وهو في‬ ‫حقيقته باطل‪ ،‬لتنفيذ إيديلوجية الكراهية‬ ‫ضدَّ العرب والمسلمين وأضفتْ عليها‬ ‫صفة «اإلسالمفوبيا»‪ .‬أليس هذا إرهاب‬ ‫عنصري ؟ أمّا اإلرهاب الفكري قد دخل‬ ‫في ثنايا اختالفنا‪ ،‬عند رفض اآلخر‪َّ ،‬‬ ‫ألن كال‬ ‫منا ال يقبل غيره ! «رغم» اختالف الثقافات‬ ‫والخصوصيات الفردية‪ ،‬ال يجب إفراغ‬ ‫الحقوق من محتواها باسم الخصوصية‪.‬‬ ‫اإلرهاب بالمفهوم الصهيوني‪ ،‬هدفه ْ‬ ‫أن‬ ‫يصبَّ جامَّ عُقده على اإلسالميين ضحايا‬ ‫االجتثات من فاشية استئصالية غربية‬ ‫تُفرَضُ على الدول العربية من «غرفة‬ ‫العمليات»‪ .‬تسعى إسرائيل من خالل‬ ‫استغاللها‪ ،‬ل «غرفة العمليــات»‪ ،‬إنتشار‬ ‫النار في الهشيم‪ .‬وتبييض سمعتهـــا‬ ‫بمنكر من قول الزور استخفافا بالدول‬ ‫الغربية‪ ،‬ال��ذي ورثته عن بني قريضة‬ ‫وزعيمهم المنافق عبد اهلل إبن أُبَيْ بن‬ ‫السلول‪ .‬قلوب وعقول مجرمة استعملتْ‬ ‫كل أن��واع األسلحة المحرَّمة دوليا في‬ ‫غزَّة‪ ،‬أليس هذا إرهابا ؟ وقد بلغتْ بذلك‬ ‫إسرائيل ساديتها بنشوب حروب عربية‪-‬‬ ‫عربية في العراق واليمن وليبيا وسوريا‬ ‫حتى تمَّ تدويلها‪ .‬أحدثت مجازر للشعوب‬ ‫العربية «ترقى» إلى جرائــم ضدّ إنسان‬ ‫العصر الحديث‪ .‬تواطؤ بالد الغرب مع‬ ‫روسيا في حرب بالوكالة خلفتْ في البالد‬

‫ذو عقل يشقى في الدنيا بعقله‬

‫العربية ‪ ،‬ملفات لجرائم يجب عرضها‬ ‫على محكمة العدل الدولية‪ ،‬كائن من‬ ‫كان‪ .‬حروب كسابقاتها والتي أرَّختْ لها‬ ‫لوحة «كيرنيكا»‪ ،‬وحروب بمستعمرات‬ ‫الهند‪-‬الصينية‪ ،‬من الفييتنام والالووس‬ ‫والكامبودج وكوريا‪ ،‬وقبل ذلك األندلس‬ ‫واغتصاب فلسطين وتهويدها‪ .‬منهجية‬ ‫جبلة يهود يثرب ناقضي العهود‪ ،‬وهم‬ ‫يمتهنــون خسَّة األرض المحروقـــة‪.‬‬ ‫فوثيقة المدينة المنورة لرسول اهلل –‬ ‫صلعم‪ -‬تقول ‪َّ :‬‬ ‫إن األنصار والمهاجرين‬ ‫واليهود‪ ،‬كلهم مواطنين ألمة اإلسالم‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫إن هي إال إنسانية كونية وعالمية الفكر‪.‬‬ ‫اإلنسان هو المحوَر والغاية ألجل التحلي‬ ‫بالتواضع‪ ،‬لقول اهلل َّج��ل في عُ�لاه ‪:‬‬ ‫«لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك‬ ‫قواما» –ص��دق اهلل العظيم‪( -‬الفرقان‬ ‫‪ .)67‬هنا حرف العطف يفيد التميُّز‪ .‬حتى‬ ‫َّ‬ ‫إن أيَّ شيء يحقق العدل ولم يكن في‬ ‫الشريعة‪ ،‬يلقى القبول من مسلمي‬ ‫ذوي االختصاص‪ .‬فاإلسالم بعيد عن‬ ‫االحتقان والعبادة األولى إحقاق الحق‪.‬‬ ‫خشية االنتقاص من اإلرادة باستحداث‬ ‫الموضوعات الدراسية‪ ،‬تحت الضغوط‬ ‫واإلم�لاءات «الديبلوماسية» المتسللة‬ ‫عبر المثقـــف «الفرانكفوني» الجاهـــل‬ ‫للغة الضاد والمتخصـــص في الفقه‬ ‫والحديث وعلم الكالم‪ ،‬الستدراك الركب‬ ‫العلمي واإلنتاج األكاديمي‪ ،‬دون المسِّ‬ ‫بالنصوص ذات المرجعية العقدية ‪...‬‬ ‫األس��رة المسلمة رُك��ن رئيس في‬ ‫األمّ��ة‪ .‬بذالكم كله تأكيد على أهمية‬ ‫األس���رة‪ .‬العنف األس��ري ي��ه��دِّدُ كيان‬ ‫األس��رة المسلمة ويُبدِّدها ويُمزِّقها‬ ‫ش��ذرم��ذر‪ .‬ال��رف��ق خ��ي��رٌ كله والعنف‬ ‫شرّ كله ‪ ،‬وهو يمثل خطرا على شأن‬ ‫الجميع‪ .‬مثال‪ ،‬الظلم في العطية بين‬ ‫األب��ن��اء وال��زوج��ات هو ن��وع من العنف‬ ‫و«اإلره����اب» جسديا ونفسيا وماليا‪.‬‬ ‫ثمَّ جهل المُعنِّف للحقوق والواجبات‪.‬‬ ‫ناهيك عن االضطرابات النفسية ألحد‬ ‫الزوجين تصيب األوالد بالقلق النفسي‪،‬‬ ‫ليُكرِّرَ الطفل عملية العنف حين يكبُر‪.‬‬ ‫بعد االكتواء بلهيبه ليصل إلى درجة‬ ‫«اإلره��اب»‪ .‬اإلسالم دين كامل ‪ ،‬أسرُه‬ ‫تُبْنىَ على أساس الصدْق والموَدَّة‬ ‫والرَّحمة‪ .‬من شأنها ْ‬ ‫أن تعالج العنف‬ ‫األسري‪ .‬كيْ تمنح الوعيَ‪ ،‬وبموجبه بناء‬ ‫سِياج يُحصِّنُ الحياة األسرية‪ .‬فيُجنِّبُ‬ ‫أبناءها التصحر الثقافي‪ .‬اإلس�لام دين‬ ‫الحرِّية‪ ،‬إذ ال حياة وال كرامة حين تنتفي‬ ‫عيب الديمقراطية‪،‬‬ ‫الحرية‪ .‬اكتشف العقل ِ‬ ‫أنها وصلتْ إلى قانون المحامي ولمْ‬ ‫تصل إلى قانون القاضي‪ .‬فنحن نُفضل‬ ‫الحرِّية ألنها اآللية الوحيدة القانونية‬ ‫التي تُقوِّمُ الديمقراطية ‪.‬‬ ‫أصاب المتنبِّي عند نظمه ‪:‬‬

‫و ذو الجهالة ينعمُ في الدنيا بجهله‪.‬‬


‫العدد ‪861‬‬

‫ات‪..‬‬

‫شذر‬

‫‪9‬‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫ال عداوة دائمة‪ ..‬وال صداقة دائمة‪ ..‬ولكنها مصالح دائمة‪..‬‬

‫• مصطفى بديع السوسي‬

‫يبدو أن األحزاب المغربيـــة كلها‪،‬‬ ‫مع بعض االستثناء طبعـــا‪ ،‬تريـــد أن‬ ‫تدخل غمار العمــل الحكومــي‪ ،‬فمـن‬ ‫يستطيع رفض ضرع البقرة الحلوب؟‬ ‫ومن يقوى على معاكسة إغراء الكراسي‬ ‫واالم��ت��ي��ازات‪..‬؟ فجميـــع المهرولين‬ ‫الساعين لالستوزار أبانــوا عن رغبــــة‬ ‫جامحـة في دخــول الحكومة تحت قيادة‬ ‫المرجعية التي كانوا يصفونها بأقذع‬ ‫النعوت وأحط األوصاف‪ ...‬وهكذا يبدو‬ ‫أن رئيس الحكومة المعيّن في وضع‬ ‫مريح‪ ،‬عليه فقط أن يبت في شروط‬ ‫األح���زاب التي تصب كلها في تولي‬ ‫مناصب معينة كرآسة مجلس النواب‪،‬‬ ‫والحصول على مناصب وزارية بعينها‪،‬‬ ‫كما سيكون عليه‪ ،‬ليرضي الجميع‪ ،‬أن‬ ‫يجعلها حكومة موسعة بأغلبية مريحة‬ ‫في مجلس النواب رغم مناورات سياسية‬ ‫تدور في الكواليس لحرمان بنكيران‬ ‫من هذه األغلبية عن طريق استقطاب‬ ‫بعض األحزاب ومنها حزبي االستقالل‬ ‫واالتحاد االشتراكي لجعلها أغلبية معارضة في تحالف يضم أحزابا أخرى‪ ،‬إال أن رغبة االستقالل‬ ‫في دخول الحكومة قد تفشل هذه المناورات والمساعي الرامية إلى إضعاف رئيس الحكومة‬ ‫وحرمانه من األغلبية الموالية‪ ..‬غير أن هذا األخير ماض في مشاوراته ومساعيه بروح مطمئنة‬ ‫لم يستثن معها األمينة العامة لحزب االشتراكي الموحد نبيلة منيب لتمثيل فيدرالية اليسار‬ ‫الديمقراطي التي ردت التحية واعتبرت استدعاءها للمشاورة مجرد بروتوكول يفرضه العرف‪.‬‬ ‫كما لم يستثن عبد الصمد عرشان األمين العام لحزب الحركة الديمقراطية واالجتماعية وهما‬ ‫معا في ذيل القائمة‪ .‬يبقى أن األصالة والمعاصرة هو الصوت النشاز ضمن صيرورة هذه‬ ‫السمفونية التي تعزف حاليا بدون إيقاع معين‪ .‬فالصورة التزال ضبابية غائمة‪ ،‬ورغم بيان‬ ‫حزب األصالة والمعاصرة حول تصالح األحزاب‪ ،‬فإن شعرة معاوية الزالت ممتدة بين البيجيدي‬ ‫والبام‪ ،‬واالتفاق عسير‪ ...‬والذاتيات وحرارة الرؤوس تنفخ باستمرار فتجعل من اللقاء واالتفاق‬ ‫رابع المستحيالت‪.‬‬ ‫لقد سبق إللياس العماري أن استبق المشاورات بتأكيده على استحالة التحالف مع البيجيدي‬ ‫وبأنه سيتموقع في المعارضة‪ ،‬كما سبق أن أدلى بتصريحات سواء في برامج تلفزية خالل‬ ‫الحملة االنتخابية أو في لقاءات عامة وخاصة بأنه خارج اللعبة‪ ،‬وبأن المرجعيات تختلف‪ ..‬وبأن‬ ‫البون شاسع بين حزبه وحزب العدالة والتنمية‪ ،‬بل وخاطب أعضاء مكتبه السياسي بأنه إذا‬ ‫كانت لديهم رغبة في التحالف مع البيجيدي‪ ،‬فإنه سيستقيل‪ ،‬وبعد هذا‪ ..‬كل هذا‪ ..‬يأتي بيان‬ ‫األصالة والمعاصرة بضرورة تصالح األحزاب!‪ ..‬هل يدخل حزب العدالة والتنمية ضمن مضمار‬ ‫األحزاب المقصودة بالتصالح؟‪ ..‬هل هي مناورة سياسية تستهدف األحزاب التي أبدت رغبتها‬ ‫في التحالف والمشاركة الحكومية؟‪ ..‬هل هي الرغبة في تحالف جديد كالكتلة الديمقراطية أو‬ ‫الكتلة الوطنية لقطع الطريق على بنيكران؟‪ ..‬كل االحتماالت واردة‪ ،‬سيما وأن السياسة ليس‬ ‫لها قرار‪ ،‬وال لمطامع األحزاب ورغباتها حدودا‪ ...‬وليست هناك عداوة دائمة وال صداقة دائمة‪،‬‬ ‫ولكنها مصالح دائمة‪ ...‬هي سياسة الكيل بمكيالين‪ ...‬بل هي فن النفاق كما يعرفها بعض‬ ‫المنظرين‪ ،‬ونحن نشهد أمثلة على ذلك من العالم المتحرك أمامنا فهو دائم الدوران ال يكف‬ ‫عن الحركة وال يقف عند ثوابت‪ ،‬خذ مثال الواليات المتحدة األمريكية فلم يثبت عبر التاريخ‬ ‫أن حفظت الود ألحد‪ ...‬وال أن كان لها حليف أبدي‪ ..‬االستثناء الوحيد هو إسرائيل‪ ،‬ولوال أنها‬ ‫تشكل لوبيا ضاغطا ولها جذور وأصول في كل المرافق الحيوية بأمريكا‪ ،‬لما كانت لها حظوة‬ ‫الحليف األوحد‪ ...‬وعالمنا الصغير نسخة مما يدور في العالم الرحب الشاسع أمامنا‪ ...‬فال غرو‬ ‫وال عجب أن نصاب ببالوي سياسة‪ /‬فرق تسد‪ ..‬وأن نصبح كواسر في غابة مدلهمة متشابكة‬ ‫ال مجال فيها للرؤية الواضحة‪ ..‬وللروح الشفافة التي ترى األلوان على حقيقتها‪ ..‬كلهم عندنا‬

‫يلوحون بشعـار المصلحة العامــة‪ ..‬فلماذا‬ ‫االختالف والخالف إذن وهم كلهم يسعون‬ ‫إلى المصلحة العامة؟‪ ..‬ولماذا هذا الكم‬ ‫الهائل من األح���زاب إذا ك��ان ح��زب أو‬ ‫حزبان كافيان لتحقيق المصلحة العامة‬ ‫كما تقول باقي األحزاب؟‪ ..‬هذا التشرذم‬ ‫إذن معناه أن هناك من يسعى للمصلحة‬ ‫العامة وهناك من ال يسعى ولو لرفعها‬ ‫كشعار‪ ...‬نحن طبعا مع التعددية وضد‬ ‫القطب الواحد أو القطبية بصفة عامة‪..‬‬ ‫ولكن تعدد الفساد يصبح تهلكة وتشتيتا‬ ‫للجهود وتشويشا على من يريد اإلصالح‬ ‫ما استطاع إليه سبيال‪ ..‬عندنا انهارت قيم‬ ‫المجتمع ولعلنا عشنا سنوات ماضيات‬ ‫زاهيات أفضل مما نعيشه حاليا‪ ...‬أمنا‪...‬‬ ‫ومعاشا‪ ...‬وسلوكاً وائتالفا‪ ..‬وتكافال‪..‬‬ ‫لم تكن هناك سيوف تبرق‪ ..‬وال خناجر‬ ‫تُستل‪ ،‬وال أنياب تُكشر‪ ،‬وال فساد أخالقي‬ ‫يستشري ويزحف كالفطر‪ ..‬كنا نرى المرأة‬ ‫ككنز يلتحف سترا فإذا هي تتعرى عن‬ ‫اآلخر وتصبح من سقط المتاع‪ ..‬وتتبرج كالدمية فتعافها النفس ويأنفها الذوق السليم وتترك‬ ‫حيث ما ولت رائحة كالمخدر‪ ..‬وكانت قوة سياسية عتيدة بزعامة رجال أفذاذ‪ ،‬علماء‪ ،‬مفكرين‪..‬‬ ‫انبثقوا من هذه التربة كالشجرة السامقة‪ ،‬فالتفت حولهم األمة ال تبغي عنهم بديال‪ ،‬فإذا‬ ‫األرض تنشق عن ألوان وأشخاص منهم من نزل بالمظلة‪ ..‬ومنهم من ال رصيد له بالمرة‪..‬‬ ‫ومنهم من تقاعد من سلك األمن أو العسكر‪ ،‬فحال له أن يجرب السياسة ألنه ال يطيق الظالم أو‬ ‫االنزواء والاختفاء‪ ..‬ومنهم من جمع ماال وعدده فأراد استثماره‪ ..‬ومنهم من كان منفيا والجئا‪،‬‬ ‫فعاد مع الهبّة األولى من ريح االنفتاح‪ ،‬فأي مصلحة عليا سيحققها هذا التشرذم الساعي إلى‬ ‫األضواء وإلى احتالل مكان تحت الشمس؟!‪..‬‬ ‫نحن اآلن بهذا الكم والكيف عند مفترق طرق‪ ..‬نبدأ الخطو مع بداية الخمس سنوات‬ ‫أخرى‪ ،‬ربما بنفس الوجوه أو برتوش ومساحيق نذروها فوق وجوه أخرى ليست بأفضل مما‬ ‫كان ‪-‬كما ال نتمنى‪ -‬ولكن األيام واألزمنة والتجارب عودتنا على األسوأ وال حول وال قوة إال‬ ‫باهلل‪ ،‬ما نأمل أال نرى كراسي النخبة التي أفرزتها صناديق االقتراع خاوية فارغة وهم يدرسون‬ ‫مصير أمة‪ ..‬بعدما هرولوا وتسابقوا وتنافسوا وتخاصموا‪ ..‬أو إذا حضروا الذوا بسنة أو نوم‪!..‬‬ ‫األشخاص يمضون‪ ..‬واألحزاب تذروها الرياح‪ ،‬فالكل إلى فناء‪ ،‬والوطن يبقى إلى أن يرث اهلل‬ ‫األرض ومن عليها‪ ،‬والتاريخ يسجل الخزي والمجد معا‪ ،‬وأمتنا عالية كالطود‪ ..‬شامخة‪ ..‬أبية‪..‬‬ ‫غالية‪ ..‬ساكنة آمنة حفظها اهلل من تقلبات التيارات الجارفة‪ ..‬واألطماع المحدقة‪ ..‬وشرُّ الشرق‬ ‫والغرب المستطير‪ ،‬فماذا لو اتفقنا حول كلمة سواء؟‪ ..‬وماذا لو صدعنا لكلمة الحق التي خرجت‬ ‫كالدر المكنون من فم جاللة الملك عند افتتاح الوالية العاشرة لمجلس النواب‪ ،‬لن نكون‬ ‫إذن أمام أغلبية ومعارضة إال في العرف الديمقراطي‪ ،‬أما في الحقيقة فسنكون جميعا حول‬ ‫كلمة واحدة وإرادة واحدة وهدف واحد‪ ،‬ولن تكون الحكومة بكل أطيافها إال انعكاس لهذه‬ ‫اإلدارة والهدف‪ ،‬سنكون قمة وسنعطي الدروس والنموذج لمن الزال جاهال بسياسة الحق ال‬ ‫سياسة النفاق والمصالح اآلنية والذاتية‪ ،‬ولن نندفع إلى سباق للتسلح ألننا سنكبح جماح الطمع‬ ‫والشره وحب االستحواذ والسيطرة والتوسع‪ ..‬ولن نندفع إلى تحالفات مشبوهة عسكرية أو‬ ‫سياسية‪ ،‬يكفينا أن نضمن الخبز للجوعى‪ ..‬والماء ‪-‬وهو معركة المستقبل‪ -‬للعطش وهم كثر‪..‬‬ ‫واألمن للخائفين المرتعبين‪ ..‬واالستقرار للرحل المهاجرين المشردين الذين عصفت بهم فتن‬ ‫الطائفية والحروب اإلثنية والعرقية‪ ..‬وألوان ورايات وجحافل وملثمين هم شر خلق اهلل‪ ،‬وشر‬ ‫البلية على وجه األرض‪.‬‬

‫الرشوة في اللغة وفي الشريعة‬ ‫والقانون‬

‫• محمد أديب السالوي‬

‫أصبحت ظاهرة الرشوة في عالمنا اليوم وسيلة لالغتناء السريع‪ ،‬ولتحقيق المصالح المحرمة والالقانونية‪ .‬وأصبحت «عمولة» شبه مشروعة‬ ‫في العديد من مناطق العالم‪ .‬فما هي هذه «الرشوة» لغة وتشريعا وقانونا وما هو حكم الشريعة والقانون في هذا «الفعل» الذي سيطر على‬ ‫عقول شريحة واسعة من مجتمع عالمنا اليوم؟ إن «الرشوة» ظاهرة بشرية‪ ،‬وأخطر األمراض المتسلطة على المجتمع اإلنساني لنخره في قيمه‬ ‫وعقيدته وسياسته وإقتصاده‪ ...‬وهي في كل المفاهيم والعلوم خرقا فادحا لحقوق اإلنسان‪ ...‬فكيف تعاملت هذه المفاهيم مع هذا الفعل؟‪.‬‬ ‫ما هي الرشوة ؟‬

‫الرشوة في نظر العديــد من الفقهـــاء والعلماء‪ ،‬هي الفساد للذمم‬ ‫واألخالق‪ ،‬خيانة لألمانة‪ ،‬إخالل بالثقة في عدالة اإلدارة الحكومية ونزاهتها‪،‬‬ ‫وهي أيضا استغالل للنفوذ وتحقيق مآرب خاصة وأموال حرام‪ ،‬وتضييع لحقوق‬ ‫المواطنين وتعطيل لمصالحهم بالباطل‪.‬‬ ‫والرشوة في نظر علماء االجتماع‪ ،‬تواطؤ أشخاص من داخل المسؤولية‬ ‫ومن خارجها‪ ،‬يتخذ أشكاال وصفات ومستويات مختلفة من أجل سرقة حق‬ ‫عمومي‪ ،‬وهي فعل يستند على ثالث قواعد أساسية‪ :‬المرتشي‪ ،‬الراشي والرائش‬ ‫(أي الواسطة)‬ ‫الرشـوة في اللغــة (بتثليث الراء) إسم وجمعها رشى (بكسر الراء) ورشى‬ ‫(بضمها) والمراد بها‪ :‬الجعل والمصانعة والمحاباة‪.‬‬ ‫يقال‪ :‬رشا فالنا أي أعطاه رشوة‪ ،‬وترشى‪ :‬أخذ رشوة‪ ،‬واسترشى‪ :‬طلب رشوة‪.‬‬ ‫في منجد اللغة‪ :‬الرشوة تنحدر من فعل رشا‪ /‬مصدرها رشواً‪ .‬وهي ما يعطي‬ ‫إلبطال حق أو إحقاق باطل‪.‬‬ ‫وفي االصطـالح الفقهـي ‪ :‬عرف الفقهاء والعلماء الرشوة في الصياغات‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫قال ابن األثير مجد الدين (اإلمـام) في النهاية في غريب الحديث واألثر‬

‫«الرشوة هي الوصلة إلى الحاجة بالمصانعة بأن تصنع لغيرك شيئا ليصنع لك‬ ‫شيئا آخر»‪.‬‬ ‫وقـال شمـــس الحــق البادي في عـــون المعبود‪« :‬الرشــوة ما يعطـي‬ ‫إلبطال حق أو إلحقاق باطل»‪.‬‬ ‫وقال ابن حزم الظاهري في المحلي‪« ...‬الرشوة ما أعطاه المرء ليحكم له‬ ‫بباطل أو ليولى والية أو ليظلم له إنسان»‪.‬‬ ‫وقال ابن عابدين محمد أمين في رد المحتار على در المختار على مثن تنوير‬ ‫األبصال‪« :‬الرشوة ما يعطيه الشخص الحاكم أو غيره ليحكم له أو يحله على ما‬ ‫يريد»‪.‬‬ ‫وقال الشيخ محمد الشربينــي الخطيب في مفتى المحتاج إلى معارفة ألفاظ‬ ‫المنهاج للنوري‪« :‬الرشوة دفع لمن لم يحكم بالحق أو يمتنع عن الحكم»‪.‬‬ ‫وقال الدكتور يوسف القرضاوي في الحالل والحرام في اإلسالم‪« :‬الرشوة ما‬ ‫يدفع من مال إلى ذي سلطان أو وظيفة عامة ليحكم له أو على خصمه بما يريد‬ ‫هو أو ينجز له عمال أو يؤخر لغريمه عمال وهلم جرا»‪.‬‬ ‫جاء في المعجم الوسيطـ ‪« :‬الرشوة ما يعطي لقضاء مصلحة»‪.‬‬ ‫وجاء في معجم الفقه الحنفي‪« :‬الرشوة‪ ،‬تعني بذل المال في غير ما هو‬ ‫مستحق على الشخص»‪.‬‬ ‫وجاء في دائرة المعارف لبطر البستاني‪« :‬الرشوة ما يعطى للتملق»‪.‬‬

‫التطلع إلى مستقبل زاهر‬ ‫يشمل الجميع‬ ‫مع حلـول كل شهـــر أكتوبر الذي‬ ‫يحتفل فيه العالم باليــــوم العالمـــي‬ ‫لألشـخـــاص المسنيــــن‪ ،‬يجعلنا نتذكـر‬ ‫ونعود إلى الوراء للبحـث والتمحيص عن‬ ‫ما تحقــق للمحتفى بهــم خـــالل سنـــة‬ ‫خلت وقبلها‪ ،‬نرجع إلى أكتوبـــر ‪2001‬‬ ‫ومواكبـــة لليــوم العالمي لكبار السن‪،‬‬ ‫آنذاك تم توقيع اتفاقيتي شراكة وتعاون‬ ‫بين وزارة التشغيل والتكوين المهني‬ ‫والتنمية االجتماعية والتضامن‪ ،‬ومجالس‬ ‫منتخبة وجمعيات تنموية وممثلي قطاع‬ ‫التقاعد إلنجاز أندية للمسنين في إطار‬ ‫المخطط الخماسي للتنمية االقتصادية االجتماعية‪ ،‬تعد مراكز ترفيهية لفائدتهم كي‬ ‫تجمع شتاتهم في نفس الوقت‪ ،‬وحتى تستفيد األجيال من تجربتهم وخبرتهم‪ .‬وسبق‬ ‫للوزراء المعنيين التزام حكومتهم بالعناية والتتبع واالهتمام بالمتقاعدات والمتقاعدين‬ ‫والمسنين عموما لرد االعتبار وتقدير ما قدموا من أعمال خدمة لهذا الوطن والتعامل‬ ‫معهم بما يليق من احترام وعناية‪.‬‬ ‫وفي انتظار تشكيل حكومة جديدة بحول اهلل‪ ،‬أملنا كبير بعد تجربة سابقة ناجحة‪،‬‬ ‫وفرصة مواتية لمواصلة المسار‪ ،‬وتأمين بلوغ المراد بدعم من مواطنين غيورين‪ ،‬غايتهم‬ ‫تحسين الوضع‪ ،‬والعيش الكريم في بلد أمن يتطلع أبناؤه إلى مستقبل زاهر يشمل‬ ‫الجميع‪ ،‬وهذا ليس بعزيز على همة المسؤولين والمهتمين بهذا الوطن الحبيب‪.‬‬

‫محمد الوسيني‬


‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪861‬‬

‫مواطن يطالب بإنصافه‬ ‫بعد إقصائه من االستفادة من‬ ‫التعويض عن العقار الجماعي‬ ‫بدوار المنار بجماعة البحراويين‬

‫طنجة الحمالت األمنية مستمرة‬ ‫إطالق‪ ‬النار على مروجي‬ ‫مخدرات‬

‫اضطــرت عناصر أمنيــة إلى إطالق النار‬ ‫على مبحوث عنهما في قضايا تتصل بترويج‬ ‫المخدرات الصعبة ‪ ‬بطنجة‪ ،‬بعد ما أبديا مقاومة‬ ‫شرسة ورفضا االمتثال‪ ‬ألوامر األمن‪ .‬ولجأت‬ ‫العناصر األمنية إلى استعمال السالح إثر تعقب‬ ‫المشتبه فيهما باالتجار في المخدرات الصلبة‪.‬‬ ‫وقد لوحظ أن المنحرفين أصبحوا يواجهون‬ ‫رجال األمن بمقاومة شرسة‪ ‬عبر استعمال‬ ‫السيوف أو الكالب المدربة األمر الذي يدفع‬ ‫األمنيين إلى إشهار السالح في وجوههم‬ ‫وإصابتهم في بعض األحيان‪.‬‬ ‫وقــد أخضـــع الجانــحـــان ‪ ‬للبحـــث‬ ‫التمهيدي‪ ‬قبلتقديمهماللعدالة‪.‬‬ ‫‪ rrrrr‬‬

‫مبحوث عنه في قضايا‬ ‫مخدرات يسقط بطنجة‬

‫تدخل مدروس ألمن طنجة وتطوان مكن‬ ‫من توقيف مبحوث عنه على الصعيد الوطني‬ ‫بواسطة عدة مذكرات نظرا لالشتباه في تورطه‬ ‫في االتجار بالمخدرات بأصنافها المتنوعة‪ .‬وقد‬ ‫تم توقيفه وهو على متن سيارة خصوصية‬ ‫بمدينة طنجة رفقة ثالثة أشخاص‪ ،‬بناء على‬ ‫معلومات دقيقة تم توفيرها من طرف المصالح‬ ‫المركزية لمراقبة التراب الوطني‪.‬‬ ‫وجاء توقيف المعني باألمر‪ ،‬إثر عملية‬ ‫تفتيش بمنزل عائلته بتطوان ما مكن أيضا‬ ‫من توقيف شقيقه وحجز سيارتين ودراجة نارية‬ ‫من الحجم الكبير تحمل لوحات ترقيم مزورة‪.‬‬ ‫وعلى مستوى محجوزات المخدرات‪ ،‬تم وضع‬ ‫اليد على ‪ 430 ‬غراما من الكوكايين و ‪ 90‬غراما‬ ‫من مخدر الحشيش‪ ،‬باإلضافة إلى مبلغ مهم‬ ‫بالعملةالصعبة‪.‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫وفي أصيلة أقراص‬ ‫مهلوسة‬

‫عمليات مراقبـة وترصـد قامـت بها عناصر‬ ‫أمن أصيلة‪ ،‬مكنت من إلقاء القبض على مشتبه‬ ‫فيه من ذوي السوابق العدلية‪ ،‬وهو في حالة‬ ‫تلبس‪ ،‬بترويــج أقــراص مهلوسة من نوع‬ ‫اإلكستازي المعروفة والخطيرة‪.‬‬

‫سبق وأن قدمت لرجال األمن معلومات‬ ‫دقيقة حول المعني باألمر‪ ،‬الذي كان يتخذ من‬ ‫شارع الرباط بأصيلة‪ ،‬مكانا لترويج سمومهن‬ ‫حيث تم اعتقاله خالل ساعات متأخرة من ليلة‬ ‫السبت الماضي‪ .‬وأكدت نفس المصادر‪ ،‬أن‬ ‫هذه العملية تأتي بعد التوصل بمعلومات كون‬ ‫المعني باألمر يتخذ بشارع الرباط مكانا لترويج‬ ‫سمومه‪ ،‬حيث بعد عملية مراقبة وترصد تم‬ ‫إلقاء القبض عليه في ساعات متأخرة من يوم‬ ‫السبت الماضي ليتم إيداعه السجن المحلي‬ ‫بأصيلة‪.‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫‪ 13‬طنا من مخدرات‬ ‫المغرب «لتموين» السوق‬ ‫الفرنسية‬

‫حسب ناظـــور سيتين فقــد أحبطت‬ ‫البحرية الملكية عملية تهريب كبيرة للمخدرات‬ ‫نحو فرنسا وبلدان أوروبية أخرى‪ ،‬فاق‬ ‫عددها ‪ ‬خمسمائة رزمة‪ ،‬ووزنها ‪ 13‬طنا‪ ،‬وذلك‬ ‫عبــر قارب صيد أثار تحركه قبل إبحار مراكب‬ ‫الصيد انتباه عناصر البحرية الملكية التي اقتفت‬ ‫أثره ليتم خفره في ما بعد إلى الساحل واعتقال‬ ‫من كان به وعددهم تسعة مشتبه فيهم‪ ،‬من‬ ‫بينهم مواطن هولندي‪ .‬كما تم توقيف بعض‬ ‫عناصر القوات المساعدة لالشتباه في تسهيلهم‬ ‫لعملية التهريب هذه‪.‬‬ ‫مصادر الجريدة اإلليكترونية أفادت أنه‪ ‬‬

‫تم التخطيط لهذه العملية ‪ ‬منذ مدة‪ ،‬قبل‬ ‫جلب ‪ ‬المخدرات إلى قرية أركمان وانتظار‬ ‫إشارة وصول القارب اآلخر إلى المياه اإلقليمية‪،‬‬ ‫للشروع في نقل الحمولة إليه ثم تهريبها إلى‬ ‫أوربا‪ .‬‬ ‫وقد أمرت النيابة العامة بتوسيع األبحاث‬ ‫وكشف كل المتورطين‪ ‬في هذه العملية‪.‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫مطالبون بحمل السالح‬

‫راجت أخبار تفيد عبر العديد من المنابر‬ ‫اإلعالمية‪ ،‬أن اإلدارة العامة لألمن الوطنـي‬ ‫أصدرت‪ ‬تعليمـــاتإلىجميــــعموظفياألمــن‬ ‫بضــرورة حمـــل الســـالح الوظيفي ‪ ‬الخاص‬ ‫إلى مقرات العمل‪.‬‬ ‫و ‪ ‬حسب يومية المســــاء‪ ،‬فإن هذا اإلجراء‬ ‫جاء ‪ ‬بعد ورود تقارير استخباراتية ّ‬ ‫تحذر من‬ ‫نشاط خاليا إرهابية نائمة تستهدف المغرب‪،‬‬ ‫إذ أعلنت حالة استنفار في أوساط رجال األمن‪،‬‬ ‫وأصبح عدد من رجال الشرطة مجبرين على‬ ‫حمل أسلحتهم الوظيفية أثناء تنقلهم إلى‬ ‫مقرات عملهم‪.‬‬ ‫نفس المصدر أشار إلى أن اإلدارة العامة‬ ‫لآلمن الوطذني تباشر تنفيذ خطة تهدف‬ ‫إلى تدريب رجال األمن خاصة أولئك الذين‬ ‫لم يستعملوا سالحهم الوظيفي منذ مدة‪،‬‬ ‫عبر برامج إعادة التكوين‪ ‬بالمعهد الملكي‬ ‫للشرطة‪.‬‬

‫شبح اإلغالق يتهدد مركز التربية الفكرية لألشخاص‬ ‫التوحديين بطنجة وأولياء التالميذ يحتجون‬ ‫توتر كبير يخيم على مركــز التربيـــة‬ ‫الفكرية لألشخاص التوحديين بطنجة‪ ،‬الذي‬ ‫أشرف على افتتاحه الملك محمد السادس‪،‬‬ ‫حيث صار مهـددا بإغـالق أبوابـه في وجـه‬ ‫األطفال التوحديين‪.‬‬ ‫األطر التربوية أعلنوا عن دخولهم في‬ ‫إضراب مفتوح عن العمل منذ أول يوم الثالثاء‪،‬‬ ‫عن العمل بسبب الحيــف والظلم المرتكب‬ ‫في حقهم من طرف إدارة المركز‪ ،‬والمتمثل‬ ‫في التأخير في ص��رف رواتبهم الشهرية‪،‬‬ ‫واشتغالهم في ظروف صعبة وغير قانونية‬ ‫بدون عقود للعمل أو تأمين أو تسجيل في‬ ‫الضمان االجتماعي‪.‬‬ ‫ناهيك عن حرمانهم من حقهــم في‬ ‫شواهـد للعمــل أو التكويــن‪ ،‬أو تمتيعهم‬ ‫بالرخص‪ ،‬إضافــة إلى المعاملـة السيئــة‬ ‫والمهينة في حقهم ‪ ،‬وتهديدهم بالطرد بين‬ ‫الفينة واألخرى‪.‬‬ ‫هاته األجواء دفعـت آباء وأولياء األطفال‬ ‫المستفيدين من المركـز إلى تنظيم وقفـات‬ ‫احتجاجيـة أمام بـاب المركـز لدق ناقـوس‬ ‫الخطر‪ ،‬والمطالبة بحق أطفالهم في الولـوج‬ ‫إلى المركز واالستفادة من خدماته‪ ،‬معلنين‬

‫‪10‬‬

‫تضامنهم الكامل مع األطر التربوية المسلوبة‬ ‫الحقوق من أجل التعجيل بتسوية وضعياتهم‬ ‫في أقرب اآلجال‪.‬‬ ‫معلنين تشبثهم نتشبث بحق أبنائهم‬ ‫في االستفادة من المركز وإنهاء حالة االحتقان‬ ‫هذه في أقرب وقت و التي تضر في النهاية‬ ‫بمصلحة أبنائنا فهم المتضـرر األكبـر‪ .‬مع‬ ‫مطالبة الجهات المسؤولة بالتدخل لحل‬ ‫المشاكل العالقة التي يعاني منها المركز‪. ‬‬

‫المحتجون أعلنـوا رفضهم أي مجلس‬ ‫للتسيير أو قرارات أو قوانين داخلية صادرة عنه‬ ‫بدون إشراك لجمعية آباء وأمهات األشخاص‬ ‫التوحديين‪ .‬مع المطالبة بإشراك جمعية آباء‬ ‫و أمهات األشخاص التوحديين في مجلس‬ ‫تدبير المركز كعضو فاعل وأساسي‪ ،‬لكونهم‬ ‫الجهة المخول لها التحدث باسم األشخاص‬ ‫التوحديين المستفيدين من المركز‪.‬‬

‫م‪ .‬إمغران‬

‫امرأة تتحرك منذ شهور‪...‬لرفع‬ ‫ضرربناء غير قانوني عنها‬ ‫بحي السوريين‬ ‫سبق لنا‪ ،‬منذ حوالي أربعة أشهر‪ ،‬تناول‬ ‫موضوع «بناء خارج القانون»‪ ،‬قام به (مشتكى‬ ‫به) ملحقا الضرربجيرانه‪ ،‬أسرة سحنون‬ ‫العمراني اإلدريسي الحسني‪ ،‬القاطنة بزنقة‬ ‫ابن الشقراء(فيال ‪ 29‬حي السوريين بطنجة)‬ ‫وذلك بإقدامه على الزيادة في البناء‪ ،‬مستعمال‬ ‫الخرسانة المسلحة فوق المساحة المخصصة‬ ‫للمنطقة الخضراء‪ ،‬بداخل »فيلته» وبدون‬ ‫رخصة‪.‬وكانت المتضررة «فطيمة‪.‬ص» صاحبة‬ ‫الملك‪ ،‬حرم الشريف موالي أحمد سحنون‪ ،‬قد‬ ‫قدمت مجموعة من الشكايات‪ ،‬بدون فائدة‬ ‫لجميع الجهات والمصالح واإلدارات‪ ،‬منها والية‬ ‫طنجة والملحقة اإلدارية ‪11‬والوكالة الحضرية‬ ‫التي حضرت في شخص مبعوثيها إلى عين‬ ‫المكان والذين وقفوا على الخروقات المرتكبة‬ ‫من طرف المشتكى به‪ ،‬إال أن الوكالة‪،‬هنا‬ ‫توقف دورها‪.‬طبعا‪ ،‬لم تستسلم المتضررة‪ ،‬بل‬ ‫واصلت دفاعها عن حقها‪ ،‬حيث طرقت‪ ،‬مؤخرا‪،‬‬ ‫مجموعة من اإلدارات والمؤسسات‪ ،‬منها قسم‬ ‫التعمير بوالية طنجة الذي عاملها رئيسها‬ ‫بحس مهني مشكورا عليه‪ ،‬تشير المتحدثة‪،‬‬ ‫والذي اتصل في حضورها‪ ،‬مستفسرا رئيس‬ ‫دائرة «الشرف امغوغة» عن مآل العديد من‬ ‫التذكيرات في الموضوع‪ ،‬وقسم الشكايات‬ ‫بمقرعمدة المدينة‪ ،‬والوكالة الحضرية التي‬ ‫زارتها من جديد‪ ،‬حيث أخبروها هناك بأنهم‬ ‫راسلوا بدورهم رئيس الدائرة في الموضوع‪،‬‬ ‫فضال عن مقاطعة الشرف امغوغة التي صرح‬ ‫العاملون فيها بأنهم سيقومون بالواجب‪ ،‬لكن‬ ‫إلى متى ؟ ـ تتساءل المشتكية التي تتحرك‬

‫وتنتقل من إدارة إلى أخرى‪ ،‬لمدة شهور‪ ،‬وكأن‬ ‫شيئا لم يحدث‪ ،‬أووكأنها توصلت برسالة‬ ‫واضحة من المسؤولين‪ ،‬معناها» اللي بغا يبني‬ ‫خارج إطارالقانون‪ ،‬اهلل يعاونو»‪.‬غير أنها لن‬ ‫تستسلم‪ ،‬فشغلها الشاغل هو ضرورة رفع الضرر‬ ‫عنها وفضح كل من يغض الطرف عن البناء‪،‬‬ ‫غيرالقانوني‪ ،‬والذهاب بعيدا في طرح الموضوع‬ ‫ومالقاة أعلى سلطة في البالد‪.‬وهناـ من جهتناـ‬ ‫نفهم لماذا مرر جاللة الملك رسائل قوية‪ ،‬في‬ ‫خطابه خالل الدورة العاشرة‪ ،‬بمناسبة افتتاح‬ ‫السنة التشريعية الحالية‪ ،‬وذلك بخصوص‬ ‫تقاعس المسؤولين والموظفين‪ ،‬عامة‪ ،‬عن‬ ‫خدمة المواطنين‪ ،‬األمر الذي يدفع بهؤالء إلى‬ ‫لجوئهم إلى جاللته‪ ،‬سواء بتقديم رسائلهم‪،‬‬ ‫أوباعتراضهم المباشر‪ ،‬للموكب الملكي‪.‬‬ ‫ولإلشارة‪ ،‬وياللمصادفة‪ ،‬كانت جريدة‬ ‫طنجة نشرت في عددها ‪ 3148‬الصادر يوم‬ ‫السبت ‪ 05‬يناير‪ 20001‬مقاال تحت عنوان‬ ‫«الترامي على البقع المخصصة للمرافق‬ ‫العمومية يطال حي السوريين» في إشارة إلى‬ ‫مرفق عمومي‪ ،‬كائن بالشارع الرئيسي الذي‬ ‫يتقاطع مع زنقة ابن الشقراء(حي السوريين)‪،‬‬ ‫كان والد المشتكى به أعاله يرغب في‬ ‫االستحواذ عليه‪ ،‬لوال تحرك بعض الغيورين من‬ ‫سكان الحي الذين كانوا يطمحون ـ دائماـ إلى‬ ‫أن يروا هذا المرفق عبارة عن متنفس أخضر‪،‬‬ ‫أومستوصف‪ ،‬أوملحقة إدارية‪ ،‬من أجل المصلحة‬ ‫العامة‪.‬‬

‫م‪.‬إ‬

‫بحث عن أقارب مسنة بطنجة‬

‫ج‪.‬ش‬

‫طلب مساعدة إلجراء عملية جراحية‬ ‫يعانـــي عبد السالم األندلســـي البالغ من العمـــر ‪ 60‬سنة‪ ،‬مرض القصور الكلوي‪ ،‬ومرض‬ ‫السكري مما تسبب له في بتر ساقه اليمنى وفي فقدان شبكة عينيه‪ ،‬عبد السالم األندلسي كان‬ ‫خياطا قبل فقدان بصره‪ ،‬وعن طريق هذه الحرفة يعيل زوجته وأوالده الصغار‪ ،‬واليوم بعد أن فقد‬ ‫بصره أصبح عاطال‪ ،‬وال من معيل‪ ،‬والسترجاع بصره يتطلب إجراء عملية جراحية لزرع شبكة العين‬ ‫بإحدى مصحات العيون بطنجـة‪ ،‬بتكلفة ‪ 12.200،00‬درهم‪( ،‬حسب الشهـــادة الطبية التي تتوفر‬ ‫عليها الجريدة) حيث لم تنفعه بطاقة (الرميد) في شيء‪ ،‬وأمام العطــالـــة التــي يعانــي منها‪،‬‬ ‫يناشــد عبد السالم األندلسي ذوي القلوب الرحيمة‪ ،‬وممن أفاض اهلل عليهم من رزقه من المحسنين التدخل إلنقاذه في‬ ‫استرجاع بصره‪ ،‬ليعود لحرفة الخياطة التي بواسطتها يكسب قوت عياله‪ ،‬وله أجر كبير عند اهلل‪.‬‬

‫العنوان ‪ :‬حي العوينة عزيب الحاج قدور بطنجة ــ الهاتف ‪06.05.54.94.50 :‬‬

‫توصلت الجريدة بنسخة من تذكير‬ ‫بشكاية موجهة إلى والي جهة طنجة ـ تطوان‬ ‫ـ الحسيمة‪ ،‬منذ ثالثة أشهر‪ ،‬ضد قائد قيادة‬ ‫النوينويش البحراويين بطنجة‪ ،‬بعث بها‬ ‫المواطن عبد السالم أقلعي النوينو‪ ،‬إذ ورد‬ ‫غير صحيحة‪ ،‬لدى السلطات المحلية‪ ،‬منها‬ ‫أنه لم يكن من بين قاطني العقار الجماعي‪،‬‬ ‫المسمى«عين الزيدي»‪ ،‬األمر الذي ألحق به‬ ‫أضرارا كبيرة‪ ،‬تمثلت في حرمانه من تعويضه‬ ‫عن العقار الجماعي‪ ،‬الكائن بدوار المنار‪ ،‬جماعة‬ ‫البحراويين‪ ،‬والذي تم تفويته لفائدة مؤسسة‬ ‫العمران البوغاز‪ ،‬وفي إنكار انتمائه إلى قاطني‬ ‫العقار الجماعي المسمى«جبل سرسور» المفوت‬ ‫لفائدة شركة التمويل الخليجي البحرينية‪،‬‬ ‫بهدف إنجاز مشروع‪ ،‬ذي طابع سياحي‪.‬بينما‬ ‫المشتكي يؤكد أنه من ذوي الحقوق ويتوفر‬ ‫على شهادة نائب الجماعة الساللية لمدشر‬ ‫المناربجماعة البحراويين‪ ،‬علما أن القيادة كانت‬

‫في البداية قد وافقت على تعويضه‪ ،‬فضال عن‬ ‫استقباله بتاريخ ‪ 30‬مارس ‪ 2016‬من طرف‬ ‫عامل فحص أنجرة الذي وعده بحل مشكله‬ ‫وتعويضه‪ ،‬إال أنه لم يستفد من أي شيء‪ ،‬سواء‬ ‫تعلق األمر به‪ ،‬أو بأبنائه محمد شاكر وندى‬ ‫وابتسام ووجدان وزوجته حكيمة‪ .‬ويضيف‬ ‫المشتكي أنه يعتبر من أفقر الناس بالمنطقة‪،‬‬ ‫في الوقت الذي استفاد اآلخرون‪ ،‬بتعويضم‪ ،‬رغم‬ ‫امتالكهم لعقارات‪ ،‬فكل ما في األمر ـ يوضح‬ ‫المتضرر ـ أنه في وقت سابق كان قد اشتكى‬ ‫بالقائد المذكور لدى عامل فحص أنجرة‪ ،‬مما‬ ‫جعله ضحية انتقام‪.‬‬ ‫ويلتمـس المشتكي عبد السالم أقلعي‬ ‫النوينو من والي جهة ـ طنجة ـ تطوان فتح‬ ‫تحقيق في هذه القضية‪ ،‬رغبة في إنصافه هو‬ ‫وأبناءه‪.‬‬

‫عزيزة بنت أحمد العمري‬

‫المرحومة كنزة بنت أحمد العمري‬

‫إن المسنتين‪ ،‬عزيزة بنت أحمد العمري‪ ،‬وكنزة بنت أحمد العمري‪ ،‬قدمتا من‬ ‫نواحي مدينة القنيطرة‪ ،‬كما تدعي عزيزة الباقية على قيد الحياة‪ .‬وأثناء مقامهما‬ ‫بمدينة طنجة‪ ،‬تزوجت كنزة التي كانت تدعي أن لها وألختها أقارب في كل من‬ ‫القنيطرة والدار البيضاء‪ ،‬وبعد مدة‪ ،‬توفي زوجها فأصبحت الوريثة الوحيدة‬ ‫وعاشت معها أختها عزيزة التي أصبحت بدورها الوريثة الوحيدة بعد وفاة أختها‬ ‫األرملة‪ .‬وألنها طاعنة في السن لم تجد من يأخذ بيدها للحفاظ على ممتلكاتها‪.‬‬ ‫لذا‪ ،‬يرجو السيد محمد اللماغي‪ ،‬فاعل خير‪ ،‬ممن تعرف على اقارب هذه السيدة‬ ‫االتصال به عبر الهاتف‪:‬‬

‫(‪)0539942607‬‬


‫‪11‬‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪861‬‬

‫محطاتسوداء‬ ‫محطات‬ ‫سوداء‬

‫م‪ .‬ب‪ .‬السوسي‬

‫يتساءل السائلون من سكان حي السواني والمارة من ساحة ‪ 20‬غشت عن هذا العبقري الذي فكر وخطط وهندس‬ ‫ورسم ثم أخرج حديقة ‪ 20‬غشت في شكلها الحالي‪ ..‬ويتحسرون على ماضي هذه الساحة‪ ..‬الماضي القريب‪ ،‬حيث كانت‬ ‫النافورة الجميلة تتوسط األشجار العالية‪ ..‬الحديقة اآلن عبارة عن حجر وإسمنت وبناء يفتقر إلى الذوق السليم والجمالية‪...‬‬ ‫حسرة أخرى على األشجار التي تم اقتالعها لفسح المجال أمام الصخر والحجارة المتراصة‪ ،‬وهكذا يكون الحفاظ على‬ ‫البيئة باقتالع األشجار ورص الحجارة والرخام‪ ،‬فمن يحاسب عباقرة هذا الزمن على المسخ الذي يحد ثوه؟!‪...‬‬

‫‪kkk‬‬

‫تتمنى ساكنة طنجة التي تروعهم سيارات النقل السري‪ ،‬وسيارات نقل العمال‪ ،‬وسيارات النقل المزدوج لو بوشرت حملة‬ ‫واسعة لوقف فظاعة هذه السيارات التي ال يتوانى سائقوها عن خرق كل إشارات المرور‪ ،‬وعن السير بسرعة مفرطة‪ ،‬وعن‬ ‫تكديس الركاب داخلها كأنهم قطيع ماشية مسوقة إلى المجزرة‪.‬‬

‫‪kkk‬‬

‫سائقو حافالت النقل الحضري يستعملون أبواق حافالتهم العالية والمزعجة دون أي مبرر وبشكل مستمر ومزعج داخل‬ ‫المجمعات السكنية واألحياء دون اعتبار للمسنين والمرضى والصغار والذين تقلقهم هذه األبواق المسعورة‪.‬‬

‫‪kkk‬‬

‫سؤال موجه لوزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية ‪ :‬فمتى يفرج اهلل عن المساجد والمزارات واألضرحة المغلقة منذ سنوات‬ ‫بدعوى اإلصالح‪ ،‬ضريح ومسجد بوعراقية المزار الهام ذي الدالالت الروحية لدى السكان مازال مغلقا رغم مرور سنوات‪...‬‬ ‫ورغم ما بوشر فيه من إصالح وتجديد‪ ...‬مسجد المسمى لدى العامة (الجامع الجديد) بقلب المدينة القديمة أيضا ولم‬ ‫تالحظ فيه أية أشغال‪ ...‬ضريح بوطيب بالقصبة رغم رمزيته لدى الساكنة المحلية فهو مغلق وأصبح مرتعا للجرذان‪ ..‬ضريح‬ ‫موالي عبد القادر‪ ،‬وهو ضريح رمزي أصبح خرابا‪ ،‬أما مقابرنا فحدث وال حرج‪.‬‬

‫‪kkk‬‬

‫األمل أن يتم االلتفات إلى المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية نظرا لما يالقيه فيها المواطن من عسف‬ ‫وسوء معاملة‪ ،‬مع اإلشارة إلى أن مستوصفات ومراكز صحية تخلو من األدوية‪ ،‬وفي المستشفيات يجبر المريض على شراء‬ ‫الدواء الذي يحتاجه وهذا شائع ومعروف‪.‬‬

‫‪kkk‬‬

‫رغم ما يقال في األوساط الرسمية عن االهتمام بالبادية‪ ..‬وعن االعتمادات الضخمة المرصودة للنهوض بها والحد من‬ ‫الهجرة إلى المدن‪ ،‬فإن العكس هو الصحيح‪ ..‬ال يهم ما يقوله الجهاز اإلعالمي المرئي‪ .‬فالواقع المرهون أن هجرة حثيثة من‬ ‫البوادي والدواوير إلى حاضرة طنجة آخذة في التصاعد‪ ..‬حيث هاجر الكثيرون من ثالثاء ريصانة واستقروا باألحياء الخلفية‬ ‫ذات الكثافة السكانية مخلفين أراض فالحية بمبرر الجفاف أو قلة ذات اليد‪ ،‬وقد يقال نفس الشيء عن دواوير ومراكز وبوادي‬ ‫أخرى‪.‬‬

‫مؤسسة لجنة الفيلم لجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة‬ ‫‪Fondation Commission du Film de la Région Tanger - Tétouan - Al Hoceima‬‬

‫بالغ صحفي‬

‫بدعوة من مجموعة من المهنيين والمهتمين بالسينما بجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة وطبقا للقوانين الجاري بها العمل‪ ،‬انعقد‬ ‫بتاريخ ‪ 20‬أكتوبر ‪ 2016‬بمقر جهة طنجة تطوان الحسيمة الجمع التأسيسي لمؤسسة لجنة الفيلم لجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة على‬ ‫غرار لجن الفيلم الموجودة في عدة أقاليم المملكة وكما هو الحال في كل أنحاء العالم‪.‬‬ ‫إن الهدف األساسي من تأسيس مؤسسة لجنة الفيلم لجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة يتمثل في تنمية وتطوير الصناعة السينمائية‬ ‫بالجهة على اعتبار المؤهالت التي تتوفر عليها الجهة على كافة المستويات ‪ :‬الطبيعية‪ ،‬والبشرية واللوجيستيكية‪ ،‬تماشيا مع مخططات‬ ‫النماء التي تعرفها المنطقة‪ ،‬وذلك عن طريق جلب الشركات الوطنية والدولية لتصوير أفالمها في الجهة مع تأطيرها وتوجيهها وتعريفها‬ ‫بمؤهالت الجهة‪ .‬األمر الذي سينعكس إيجابا على كافة القطاعات المحلية سينمائيا واقتصاديا وتجاريا واجتماعيا وثقافيا‪ ،‬كما سيعمل على‬ ‫تسويق صورة الجهة في كافة أنحاء العالم‪.‬‬ ‫ولقد سبقت عملية التأسيس مشاورات واتصاالت بكل القطاعات والمؤسسات التي لها ارتباط من قريب ومن بعيد بتطوير الصناعة‬ ‫السينمائية في الجهة من أجل العمل على انخراطها في هذه المؤسسة وتحقيق أهدافها كوزارة االتصال والمركز السينمائي المغربي‪،‬‬ ‫ومجلس جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة ووالية طنجة تطوان الحسيمة ووكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال ووزارة الثقافة والمركز‬ ‫الجهوي لالستثمار‪ ،‬وغرفتي الصناعة والتجارة والخدمات والصناعة التقليدية ‪ ،‬والمجلس الجهوي للسياحة وميناء طنجة المتوسط‪ .‬ولقد‬ ‫توبعت هذه المشاورات خالل انعقاد الجمع التأسيسي إذ عبرت كل المؤسسات الحاضرة وكذا األشخاص الذاتيين عن وجهات نظرهم في‬ ‫مشروع المؤسسة وفي قانونها األساسي‪.‬‬

‫�أوراق من�سية‬

‫‪ 17‬ـ �أحزاب �سيا�سية‪...‬‬ ‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬مصطفى الحراق‬

‫ال ديمقراطية بدون أحزاب سياسية‬ ‫في هذه الحلقة سنحاول الحديث عن النقابات‪ ،‬والكوبراتيفات أي‬ ‫التعاونيات منذ القرن الثامن عشر‪ ،‬وتأثيراتها وتأثراتها في األحزاب‬ ‫السياسية‪ ،‬حيث اكتسبت النقابات في إنجلترا مثال‪ ،‬قوة هائلة منذ أواخر‬ ‫القرن التاسع عشر‪ ،‬ففي سنة ‪ ،1895‬جمعت النقابات أكثر من مليون‬ ‫نقابي‪ ،‬يمثلون خمس عدد العمال الراشدين‪ .‬في الوقت الذي لم يكن‬ ‫الحزب المستقل للعمل الذي أسسه (كير هاردي) يضم سوى ‪ 45‬ألف‬ ‫منخرط‪ ،‬حيث لم يكن يتوفر على مقعد نيابي‪ ،‬وذلك بسبب نظام‬ ‫الحزبين‪ ،‬ولم يكن للتنظيم النقابي وحده من إمكانيات العمل على‬ ‫تكوين حزب سياسي جديد بأن يأخذ مكانا بين العمالقين الكبيرين‬ ‫حزب األحرار‪ ،‬وحزب المحافظين‪.‬‬ ‫هذا في بريطانيا أما في سويسرا وبلجيكا فقد منع عدم وجود‬ ‫االقتراع العام‪ ،‬الطبقة العاملة من التعبير عن نفسها سياسيا بواسطة‬ ‫الحزب‪ .‬وبالعكس من ذلك أتاح نشاط العمل النقابي والتعاوني‬ ‫للعمال على تحسين أوضاعهم‪ ،‬وبالتالي أدى إلى نمو النقابات في‬ ‫السويد‪ ،‬والكوبيراتيفات أو التعاونيات في بلجيكا‪ ،‬ففي كال البلدين‬ ‫جرت المعركة السياسية من أجل االقتراع العام‪ ،‬بسالح نقابي تمثل‬ ‫في اإلضراب العام لسنة ‪ 1891‬وسنة ‪ 1893‬في بلجيكا و ‪ 1902‬و‬ ‫‪ 1908‬في السويد‪ ،‬وبالطبع كان الحزب االشتراكي مدفوعا من أجل‬ ‫بناء نفسه على أساس منظمات الطبقات الموجودة‪ ،‬مع اعتماد التركيب‬ ‫غير المباشر‪.‬‬ ‫وقد سبق وأن عرفنا بتركيبة حزب العمال البلجيكي التي ترتكز‬ ‫على التعاونيات‪ ،‬أما فيما يخص السويد فقد قررت النقابات االنتساب‬ ‫إلى الديمقراطية االشتراكية‪ ،‬وذلك في سنة ‪ ،1898‬وجعلت االنتساب‬ ‫إلزاميا على كل النقابات في البداية‪ ،‬ثم اختياريا في سنة ‪ ،1900‬وفي‬ ‫سنة ‪ 1908‬أدخل نص أجاز االنسحاب الفردي للنقابيين عن طريق‬ ‫التصريح الخطي‪ ،‬مما أعطى للحزب تركيبة قريبة من تركيبة حزب‬ ‫العمال البريطاني‪ ،‬وعكس ذلك في فرنسا‪ ،‬فقد مكن االقتراع العام‬ ‫الطبقة العاملة من التدخل السياسي‪ ،‬في حين كان النمو النقابي‬ ‫مقيدا بعدة عوائق ناتجة عن ذكريات ما كان يسمى بالكومون( (�‪com‬‬ ‫‪.)mune‬‬ ‫وقد تأسس حزب العمال الفرنسي سنة ‪ 1879‬على يد (جون غسد)‪،‬‬ ‫واإلتحاد العام للعمل سنة ‪ .1902‬إذن فالتركيب النقابي للحزب لم‬ ‫يكن ممكنا‪ ،‬ألن التنظيم الحزبي سبق تنظيم النقابات‪ ،‬وعندما اشتد‬ ‫ساعد المنظمات النقابية‪ ،‬وجدت أمامها حزبا اشتراكيا قويا‪ ،‬حكمت‬ ‫عليه بأنه أكثر برلمانية‪ ،‬وأكثر عقائدية‪ ،‬وأكثر برجوازية‪ ،‬ولكنها لم‬ ‫تكن تستطيع المنافسة في الشق المتعلق بالطبقة العاملة على األقل‪،‬‬ ‫األمر الذي حملها على العمل النقابي الصرف‪.‬‬ ‫أما في البلدان األخرى كألمانيا مثال‪ ،‬فقد وصل الحزب إلى درجة‬ ‫كبيرة من التطور مقارنة بالنسبة إلى النقابات التي اتخذت لنفسها‬ ‫بصورة واضحة صفة التابع‪ ،‬بحيث أصبحت عبارة عن أداة للحزب تقريبا‪،‬‬ ‫وهذا وضع معاكس تماما للوضع في بريطانيا‪ ،‬حيث الحزب هو أداة‬ ‫للنقابات‪.‬‬ ‫وفي بلجيكا كان الوضع مشابها تقريبــا حتى سنة ‪ 1945‬ألن‬ ‫النقابات داخل الحزب كانت تشكل منظمة ملحقـــة‪ ،‬وقد قدمـــت‬ ‫التعاونيات العناصر األولى األساسية للتركيب غير المباشر‪.‬‬

‫إن المشاركين في االجتماع التأسيسي لمؤسسة لجنة الفيلم لجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة المنعقد يوم ‪ 20‬أكتوبر ‪ 2016‬بمقر‬ ‫الجهة‪ ،‬إذ يشكرون اللجنة التحضيرية على الجهود التي بذلتها من أجل إخراج هذا المشروع لحيز الوجود‪ ،‬يثمنون التجاوب الذي لقيه‬ ‫المشروع عند كل المؤسسات المدعوة وعند األشخاص الذاتيين كما يثمنون الدعم الذي عبرت عنه مؤسسات ومنظمات وطنية ودولية‬ ‫إلخراج هذه المؤسسة إلى حيز الوجود من المغرب وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا والواليات المتحدة األمريكية وهنغاريا‪.‬‬ ‫وعلى إثر النقاش الواسع والمثمر أثناء انعقاد الجمع التأسيسي انتخب المكتب التنفيذي لمؤسسة لجنة الفيلم لجهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة على الشكل التالي‪:‬‬ ‫ الرئيس‪ :‬جمال السويسي (نائب رئيس الغرفة المغربية لمنتجي األفالم ‪ ،‬منتج ومخرج سينمائي)‬‫ الكاتب العام‪ :‬الخليل الدمون (رئيس الفدرالية اإلفريقية للنقد السينمائي ‪ ،‬ناقد سينمائي)‬‫ أمين المال‪ :‬أحمد الحسني (رئيس مؤسسة مهرجان تطوان للسينما المتوسطية)‬‫ المستشاران‪ :‬سمية فخري (نائبة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة)‬‫ابراهيم الشعبي ( المدير الجهوي لوزارة االتصال)‬ ‫إن أعضاء المكتب التنفيذي المنبثق عن الجمع التأسيسي يودون أن يشكروا الحاضرين على الثقة التي وضعوها فيهم كما يوجهون‬ ‫الدعوة إلى كل من له عالقة مباشرة أو غير مباشرة بتنمية وتطوير السينما في الجهة لاللتحاق بهذه المؤسسة كما ينص على ذلك‬ ‫قانونها األساسي‪ ،‬على اعتبار أن مشروع مؤسسة لجنة الفيلم لجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة مشروع ال يمكن تحقيقه إال بتضافر جهود‬ ‫الجميع‪.‬‬ ‫وحرر بطنجة في ‪ 21‬أكتوبر ‪2016‬‬ ‫رئيس المؤسسة ‪ :‬جمال السويسي‬

‫وقد يبدو تعميم هذه المالحظات‪ ،‬ووضع مخطط اجتماعي‬ ‫عام مغايرين‪ ،‬فعندما نشأت النقابات والتعاونيات قبل نشأة الحزب‬ ‫االشتراكي‪ ،‬كان االتجاه الطبيعي لدى هذا الحزب أن ينظم في إطارها‬ ‫على أساس مشاركة غير مباشرة‪ ،‬فبالعكس من ذلك فإذا سبقت‬ ‫نشأة الحزب نشأة النقابات فإن الحزب سيتبع الطريقة الكالسيكية في‬ ‫المشاركة المباشرة‪ ،‬فالنقابات تميل إما إلى االستقالل‪ ،‬أو إلى التبعية‬ ‫بالنسبة إلى الحزب‪ ،‬وذلك تبعا لقوته ساعة قيام النقابات‪ ،‬لكن هذه‬ ‫االستنتاجات قد تكون خاطئة إذا تم تعميمها بشكل مطلق‪ ،‬ولكنها‬ ‫إذا اتخذت كتعبير عن ميل أساسي يتآلف مع كثير من المقومات األخرى‬ ‫التي يمكن أن تزيد أو تخف من أثرها‪ ،‬فإنها تبدو جديرة بأن تقدم‬ ‫تفسيرات على ذلك‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪861‬‬

‫ماراطون طنجة الدولي المقرر يوم ‪ 13‬نونبر المقبل‬

‫تحتضن مدينة طنجة يوم األحد‬ ‫‪ 13‬نونبر الدورة الثالثة لماراطون طنجة‬ ‫الدولي الذي يجرى هذه السنة تحت شعار‬ ‫“سباق الساحلين” في إشارة إلى البحرين‬ ‫الذين تطل عليهما طنجة‪ ،‬البحر األبيض‬ ‫المتوسط والمحيط األطلسي‪.‬‬ ‫ولضمان إإلعداد الجيد لهذه المسابقة‬ ‫الكبــرى‪ ،‬استقبـــل والي جهــــة طنجة ـ‬ ‫تطوان ـ الحسيمة‪ ،‬مؤخرا اللجنة المنظمة‬

‫للماراطــون من أجل تدارس التدابيـــر‬ ‫الضرورية إلنجاح هذه التظاهرة الرياضية‬ ‫الكبرى‪.‬‬ ‫وبخصـــــوص الجانـــب الرياضـــي‬ ‫للمسابقة‪ ،‬أكدت اإلدارة التقنية للمارطون‬ ‫بأن عدد المشاركين هذه السنة سيشهد‬ ‫ارتفاعا مهما مقارنة بالسنة الماضية التي‬ ‫سجلت ‪ 1200‬مشارك‪ .‬كما أوضحت بأن‬ ‫دورة ‪ 2016‬ستعرف تنظيم ثالث مسابقات‪،‬‬

‫هي سباق الماراطون الرسمي لمسافة ‪42‬‬ ‫كلم‪ ،‬وسباق نصف الماراطون لمسافة ‪21‬‬ ‫كلم ومسابقة العشر كيلومتر ‪.‬‬ ‫بالمناسبة أعرب الوالي عن اهتمامه‬ ‫الشخصي بنجاح هذا الملتقى الرياضي وأكد‬ ‫أن الترتيبات الالزمة ستتخذ من أجل توفير‬ ‫الظروف المالئمة لنجاح هذه التظاهرة‬ ‫الرياضيةالهامة‪.‬‬

‫األستاذ الفايد حزين لتجاهل بعض المسؤولين لعلمه‬

‫روجت بعض المنابر ما يفيد أن خبير التغذية المغربي واألستاذ بمعهد‬ ‫الحسن الثاني للزراعة والبيطرة‪ ،‬محمد الفايد‪ ،‬المشهور ببرامجه اإلعالمية‬ ‫بخصوص التغذية التي تحظى بقبول واسع لدى معظم األسر المغربية‪ ،‬عبر عن‬ ‫استيائه من ما أسماه «تجاهل بعض المسؤولين المعنيين لعلمه ولشخصه‪،‬‬ ‫بالرغم من الجهود التي يبذلها بهدف إشاعة الوعي بالتغذية المتوازنة ‪.‬‬ ‫واعتبر األستاذ الفايد أن الدفاع عن حقوق المستهلك في المغرب ليس سهال‪،‬‬ ‫وأن «جيوبا» كثيرة تقاوم العاملين في ميدان اإلصالح عبر توعية المستهلكين‬ ‫المغاربة بشروط االستهالك الصحي للمواد الغذائية‪ ،‬والتصدي للمغالطات التي ال‬ ‫تمت للعلم بصلة‪ ،‬وأن العاملين في هذا الميدان يدفعون «ثمنا باهضا» لوقوفهم‬ ‫في وجه االستغالل واالستهتار بمصالح المستهلكين‪.‬‬

‫هموم ومشاكل مستخدمي أمانديس‬ ‫على طاولة رئيس الجامعة الوطنية‬ ‫ألطر ومستخدمي وكاالت توزيع الماء‬ ‫والكهرباء وتطهير السائل بالمغرب‬

‫حل بمدينة طنجة يوم الخميس ‪ 20‬أكتوبر‬ ‫‪ ،2016‬الحاج أحمد خليلي‪ ،‬رئيس الجامعة‬ ‫الوطنية ألطر ومستخدمي وكاالت توزيع الماء‬ ‫والكهرباء وتطهير السائل بالمغرب‪ ،‬المنضوية‬ ‫تحت لواء اإلتحاد المغربي للشغل‪.‬‬ ‫الزيارة كانت مناسبة عقد خاللها السيد‬ ‫خليلي عدة لقاءات تواصلية مع المكتب النقابي‬ ‫ألمانديس طنجة‪ ،‬اطلع خاللها على الوضعية‬ ‫الراهنة واآلفاق المستقبلية في أفق حلول‬ ‫السنة الميالدية الجديدة ‪ .2017‬وهي السنة‬ ‫التي يتوخى منها أن تشهد عدة برامج وأهداف‬ ‫تصب في صالح الشغيلة بمؤسسة أمانديس‬ ‫التي تثوق لمستقبل أفضل‪.‬‬ ‫وبعد تبادل األفكار والنقاشات‪ ،‬دعا رشيد‬ ‫سلمون‪ ،‬الكاتب العام بمعية أعضاء المكتب‬ ‫النقابي ألمانديس طنجة لحفل شاي الذي أقيم‬ ‫على شرف رئيس الجامعة والوفد المرافق له‪.‬‬ ‫وتواصلت الزيارة بعقد لقاءات أخرى‬ ‫لرئيس الجامعة الوطنية ألطر ومستخدمي‬

‫وكاالت توزيع الماء والكهرباء وتطهير السائل‬ ‫بالمغرب‪ ،‬مع بعض أطر مؤسسة أمانديس‬ ‫والعديد من المناضالت والمناضلين الذين‬ ‫حجوا بكثافة للنادي الكهربائي للترحيب بزيارة‬ ‫رئيس الجامعة الذي استقبل بشعارات نضالية‪.‬‬ ‫وبعد حفل الغذاء‪ ،‬أسدل الستار على الزيارة‬ ‫بلقاء عقده أحمد خليلي مع المدير العام لشركة‬ ‫امانديس طنجة وتطوان بمقر الشركة بطنجة‪،‬‬ ‫تناولوا خالله أطراف الحديث حول هموم‬ ‫ومشاكل األطر والعمال وتوافقوا على بناء‬ ‫شراكة حقيقية تصب في مصلحة الجميع‪.‬‬ ‫وفي نفس السياق‪ ،‬عقد المجلس النقابي‬ ‫ألمانديس طنجة مساء اليوم نفسه اجتماعا‬ ‫بمقر االتحاد الجهوي بطنجة‪ ،‬تم خالله‬ ‫طرح مضامين لقاء رئيس الجامعة‪ ،‬وعرض‬ ‫مستجدات األوضاع‪ ،‬وكذا اآلفاق المستقبلية‬ ‫لشغيلة أمانديس طنجة‪ ،‬حيث دار االجتماع في‬ ‫أجواء حماسية وإحساس تام بالمسؤولية‪.‬‬

‫محمد السعيدي‬

‫«تعـــزيــــة ومــوا�ســـاة»‬

‫ندوة حول اإلجهاض بالحسيمة‬

‫ال يزال موضوع اإلجهاض يشكل مادة‬ ‫للعديد من المنظمات األهلية والحقوقية‬ ‫بالمغرب بين مــؤيـد ومعارض ومطالب‬ ‫بتقنين يراعي حقــوق المرأة ويحفــظ‬ ‫سالمتها‪.‬‬ ‫فقد نظـم فرع الجمعيــة المغربية‬ ‫لتنظيم األسرة بالحسيمة ‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬يوما‬ ‫دراسيا علميا حول اإلجهاض الغير اآلمن في‬ ‫المغرب‪ ،‬بحضور خبراء وأساتذة ومحامين‬ ‫ورئيس نادي قضاة المغرب لجهة طنجة‬ ‫ـ تطوان ـ الحسيمة ودكاترة ومجموعة‬ ‫من الهيئات والمنظمات المهتمة بقضايا‬ ‫النساء باإلقليم وذلك من أجل تنوير الرأي‬ ‫العام بصفة عامة والمحامين خاصة فيما‬ ‫يتعلق بالدراسة التحليلية األخيرة التي‬ ‫قامت بها الجمعية المغربية لتنظيم األسرة‬ ‫حول اإلجهاض غير األمن بالمغرب وأهداف‬ ‫التنميةالمستدامة‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫عن عمر يناهز السبعين سنة‪ ،‬لبى نداء ربه‬ ‫يوم الجمعة ‪ 28‬أكتوبر ‪ ،2016‬المشمول بعفو‬ ‫اهلل وكرمه الفقيد المرحوم‬

‫امحمد احل�سناوي‬

‫ومن أهداف هذا اليوم الدراسي حسب‬ ‫الجهة المنظمة تنوير سيدات ورجال‬ ‫القانون والمحامين خاصة حول الدراسة‬ ‫األخيرة التي قامت بها الجمعية والمسطرة‬ ‫القضائية لإلجهاض في المغرب بتعاون مع‬ ‫وزارة العدل والحريات‪.‬‬

‫«وما عند اهلل خري و�أبقى»‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫تلقينا ببالغ األسى يوم ‪ 19‬غشـت‬ ‫‪ ،2016‬نبأ وفاة المشمولة برحمة اهلل‬ ‫تعالى‪ ،‬الفقيدة المرحومة‬

‫الزهرة الرقيوق‬ ‫أرملة المرحوم عبد الرحمان‬ ‫المتيوي‬

‫وقد أقيـــم محفــل جنائــزي مهـيب‬ ‫حضره األهـل واألحبــاب‪ ،‬واألصدقـــاء‬ ‫والجيران‪ ،‬الذين رافقوا جثمانها الطاهر‬ ‫إلى مثواه األخير‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة األليمة نتقدم بالتعازي الحارة إلى أفراد عائلة المرحومـــة‪،‬‬ ‫وعلى رأسهم أوالدها حســن‪ ،‬عبد الجليل‪ ،‬فوزي‪ ،‬حرية‪ ،‬نزهه‪ ،‬فداء‪ ،‬عمر وسعد‪،‬‬ ‫وإلى كافة أفراد عائالت الرقيوق‪ ،‬المتيوي‪ ،‬شبعة‪ .‬سائلين اهلل أن يتغمد الفقيدة‬ ‫بواسع رحمته‪ ،‬وأن يسكنها فسيح جناته‪ ،‬وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫وتم خالل اللقاء الدراسي عرض شريط‬ ‫وثائقي للجمعية ومخططها االستراتيجي‬ ‫والنتائج العلمية للدراسة والمساطر‬ ‫القانونية لإلجهاض في المغرب وعرض‬ ‫حول اإلجهاض غير األمن من الجانب‬ ‫الصحي‪.‬‬

‫وفـي محفـــل جنائــــزي مهيـــب‪ ،‬حضـــره‬ ‫األهـل واألحباب واألصدقــاء والجيــــران‪ ،‬الذين‬ ‫رافقــوا جثمانه الطاهر إلى مثــواه األخير‪ ،‬حيث‬ ‫ووري الثـــرى بمقبــرة المجاهدين بعد صالة‬ ‫الجمعة بمسجد محمد الخامس بطنجة‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة األليمة نتقدم بالتعازي الحارة إلى عائلة الفقيد‪ ،‬وعلى‬ ‫رأسها أرملته لطيفة العلمي‪ ،‬وأوالده مصطفى‪ ،‬هشام وبثينة‪ ،‬وإلى إخوانه‬ ‫وأخواته و عائلتي العلمي والحسناوي‪ ،‬سائلين اهلل تعالى أن يتغمد الفقيد‬ ‫بواسع رحمته‪ ،‬وأن يسكنه فسيح جناته‪ ،‬وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان‪.‬‬

‫وفاء واعرتاف‬ ‫انتقلـــــت إلى عفو‬ ‫اهلل السيـــدة الفاضلة‬ ‫لالفــاطمـــة بـــنــــت‬ ‫الفنـــــان التشكيلـــي‬ ‫الشهـــيــر المرحــــوم‬ ‫سـيـــــدي محـــمـــد‬ ‫بن علـــي الغريســـي‬ ‫الربــــاطـــي يـــــوم‬ ‫السبـــت ‪ 20‬محــرم‬ ‫الحــرام عام ‪1438‬هـ‬ ‫الموافــق لـ ‪ 22‬أكتوبر‬ ‫‪2016‬م عن سن يناهز ‪ 87‬سنة‪ ،‬التي تمثل الحلقة‬ ‫األخيرة في سلسلة نساء طنجاويات مبدعـات حملن لقب‬ ‫«معلمـات دالبالد» الرائدات في فنون الخياطة المغربية‬ ‫التقليدية‪ ،‬حافظــن على المـــوروث المغربي األصيل‪،‬‬ ‫وضمنن له االستمرارية عبر الزمان‪.‬‬ ‫رحم اهلل معلمة األجيال‪ ،‬وجزاها خير الجزاء‪.‬‬

‫د‪ .‬زبيدة الورياغلي‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫«كل نف�س ذائقة املوت»‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫عن عمر يناهز ‪ 69‬سنة‪ ،‬لبى نداء ربه‬ ‫يوم ‪ 24‬أكتوبر ‪ ،2016‬المشمول بعفو‬ ‫اللــه الفقيد المرحوم‬

‫خليــل البقــالــي‬

‫وقد أقيم محفـل جنائزي مهيب‬ ‫بحضور العديد من أفراد أسرة الفقيد‬ ‫إلى جانب األهـل واألحباب‪ ،‬واألصدقـاء‬ ‫والجيران‪ ،‬الذين رافقوا جثمانه الطاهر‬ ‫إلى مثواه األخير‪ ،‬حيث ووري الثــرى‬ ‫بمقبرة سيدي اعمر‪ ،‬بعد صالة عصر نفس اليوم‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة األليمة‪ ،‬نتقدم بالتعازي الحارة إلى جميع أفراد عائلة‬ ‫الفقيد وعلى رأسها أبناؤه‪ ،‬وكافة أفراد عائلة البقالي‪ ،‬وإلى جميع أقربائه‪،‬‬ ‫سائلين اهلل تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته‪ ،‬وأن يسكنه فسيح جناته‪،‬‬ ‫وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬


‫العدد ‪861‬‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫‪13‬‬

‫توجهات‪ ‬ومضامين مشروع قانون المالية لسنة ‪2017‬‬

‫يندرج إعداد مشروع قانون المالية لسنة ‪ ،2017‬في سياق مضطرب يحبل بالعديد من‬ ‫التحديات والتساؤالت ويتسم بوتيرة انتعاش ضعيفة وهشة‪ ،‬فعلى الصعيد الوطني‪ ،‬نجد تباطؤ‬ ‫النمو االقتصادي‪ ،‬ارتباطا بانخفاض القيمة المضافة الفالحية‪ ،‬بسبب التراجع الحاد لمحصول‬ ‫الحبوب ب ‪ % 70‬مقارنة مع المحصول القياسي المسجل خالل الموسم الفالحي لسنة ‪،2015‬‬ ‫وأيضا استمرار تباطؤ نمو القطاعات الغير الفالحية رغم األداء الجيد للمهن الجديدة للمغرب‬ ‫والتعافي التدريجي لقطاع البناء واألشغال العمومية‪ .‬باإلضافة إلى استمرار تباطؤ نمو القروض‬ ‫رغم تحسن ظروف تمويل االقتصاد الوطني وتحسن مؤشرات السيولة‪.‬‬ ‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬يأتي هذا المشروع‪ ،‬في ظل سياق عالمي مضطرب تطبعه التوترات‬ ‫الجيوستراتيجية وضعف النمو لدى الشركاء األوروبيين الرئيسيين‪ ،‬السيما االنعكاسات المرتقبة‬ ‫النسحاب انجلترا من منطقة اليورو‪ .‬والظروف الناتجة عن السياسة النقدية االستثنائية‬ ‫للواليات المتحدة األمريكية‪ .‬ولتجاوز هذه الظرفية الخاصة يسعى المغرب إلى تنويع الشركاء‬ ‫االستراتيجيين بما في ذلك الدول اإلفريقية ودول مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬واالنفتاح على‬ ‫فضاءات سياسية واقتصادية كبرى مثل روسيا والصين والهند‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من هذه الظرفية فإن مشروع قانون المالية لسنة ‪ 2017‬يهدف إلى تحقيق‬ ‫نسبة نمو في حدود ‪ ،4,5%‬ونسبة عجز الميزانية في حدود ‪3%‬من الناتج الداخلي الخام‪ ،‬و‪350‬‬ ‫دوالر للطن كمتوسط سعر لغاز البوتان‪ ،‬ونسبة تضخم في حدود ‪.% 1,7‬‬ ‫وعلى ضوء هذه الفرضيات المعتمدة‪ ،‬يتوقع هذا المشروع‪ ،‬إيرادات مقدرة ب ‪ 217‬مليار‬ ‫درهم مقابل ‪ 207‬مليار درهم برسم سنة ‪ ،2016‬وهو ما يمثل زيادة قدرها ‪ .% 4,76‬وتأتي‬ ‫الضرائب المباشرة في مقدمة موارد ميزانية الدولة ب ‪ ،41,18%‬وستبلغ مداخيل الضرائب‬ ‫المباشرة ‪ 89‬مليار درهم سنة ‪ ،2017‬أي بارتفاع بنسبـة ‪ % 4,5‬مقارنة مع توقعات قانون المالية‬ ‫لسنة ‪ .2016‬وحسب نوعية هذه الضرائب‪ ،‬يتوقع أن ترتفع المداخيل المتعلقـة بالضريبة على‬ ‫الشركات بنسبة ‪ % 2,9‬لتصل إلى ‪ 45‬مليار درهم‪ ،‬أي ما يعادل ‪ % 4,2‬من الناتج الداخلي الخام‪.‬‬ ‫أما بالنسبة لمداخيل الضريبة على الدخل‪ ،‬فتقدر بحوالي ‪ 40‬مليار درهم‪ ،‬أي بزيادة ‪ % 5,8‬مقارنة‬ ‫مع توقعات قانون المالية لسنة ‪ ،2016‬لتبلغ ‪ % 3,8‬من الناتج الداخلي الخام‪ .‬ويعزى هذا التطور‬ ‫إلى تحسن المداخيل المتأتية من الضريبة على الدخل المتعلقة باألجور‪.‬‬ ‫ومن المرتقب أن تصل المداخيل اإلجمالية للضرائب غير المباشرة إلى ‪ 84‬مليار درهم‬ ‫برسم سنة ‪ ،2017‬أي بارتفاع قدره ‪ % 4,4‬مقارنة مع توقعات قانون المالية لسنة ‪ .2016‬ويرجع‬ ‫ذلك إلى التطور اإليجابي لمداخيل الضريبة على القيمة المضافة‪ ،‬وكذلك الرسوم الداخلية على‬ ‫االستهالك‪.‬‬ ‫كما رصد هذا المشروع ‪ 63‬مليار درهم في إطار ميزانية االستثمار العمومي الخاصة باإلدارة‪،‬‬ ‫مقابل ‪ 61‬مليار درهم بالنسبة لسنة ‪ ،2016‬أي بارتفاع قدره ‪ .% 3,55‬وذلك ضمن ‪ 190‬مليار‬ ‫درهم‪ ،‬كمجموع لالستثمارات العمومية وهـــي موزعـــة على المؤسسات العمومية والمقاوالت‬ ‫العمومية بنسبة ‪ 107‬مليار درهم‪ ،‬والجماعات الترابية بنسبة ‪ 16‬مليار درهم و الميزانية العامة‬ ‫بنسبة ‪ 67‬مليار درهم‪.‬‬ ‫وهكذا فإنه سيتم تخصيص مبلغ ‪ 8,9‬مليار درهم لمخطط المغرب األخضر‪ ،‬و‪ 3,7‬مليار‬ ‫درهم‪ ،‬لمخطط التسريع الصناعي‪ ،‬و‪ 11,7‬مليار درهم للطاقات المتجددة‪ .‬وخصص المشروع‬ ‫الجديد ‪ 1,2‬مليار درهم للطرق السيارة‪ ،‬و‪ 6‬مليار درهم للسكك الحديدية‪ ،‬و‪ 1,5‬مليار درهم‬ ‫للمطارات‪ ،‬وما يناهز ‪ 20‬مليار درهم للموانئ‪.‬‬ ‫وبالرغم من القيود المالية التي ميزت إعداد مشروع الميزانية ‪ ،2017‬تم تخصيص غالف‬ ‫مالي قدرت قيمته اإلجمالية بـ ‪ 50‬مليار درهم ‪ ،‬لتقليص الفوارق االجتماعية والمجالية‪ ،‬كما رصد‬ ‫المشروع ‪ 3,8‬مليار درهم للتعليم‪ ،‬و‪ 2,4‬مليار درهم للصحة‪ ،‬و‪ 2,5‬مليار درهم للسكن‪ .‬وأيضا‬ ‫على إحداث ‪ 23‬ألف و ‪ 768‬منصب شغل‪.‬‬

‫و فيما يتعلق بنفقات التسيير تم تخصيص ‪ 182‬مليار درهم مقابل ‪ 183‬مليار درهم أي‬ ‫بانخفاض قدره ‪ .% 0,48‬في حين تقدر نفقات الدين بحوالي ‪ 27‬مليار درهم‪ ،‬مسجلة تراجعا‬ ‫بنسبة ‪ ،% 2,9‬ويعزى هذا التراجع إلى تقلص نفقــات فوائد الدين الداخلـي بنسبة ‪،% 2,2‬‬ ‫ونفقات فوائد الدين الخارجي بنسبة ‪ .% 6,9‬أما فيما يخص تحمالت المقاصة‪ ،‬فمن المتوقع أن‬ ‫تبلغ ‪ 14‬مليار درهم‪ ،‬أي ما يعادل ‪ % 1,4‬من الناتج الداخلي الخام‪ ،‬و ذلك على أساس سعر غاز‬ ‫البوتان يقدر ب ‪ 350‬دوالر للطن‪ ،‬و معدل سعر صرف قدره ‪ 9,8‬درهم للدوالر‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬يتضمن مشروع قانون المالية لسنة‪ 2017‬عدة اقتراحات وتدابير تشريعية‬ ‫منها‪:‬‬ ‫• تنزيل القانون التنظيمي رقم ‪ 13-130‬لقانون المالية‪:‬‬ ‫سيتم في إطار مشروع قانون المالية ‪ 2017‬تفعيل التدابير المتعلقة بالقواعد المالية‬ ‫الجديدة الرامية إلى تعزيز نجاعة النفقة العمومية وتعزيز شفافية المالية العمومية والمقروئية‬ ‫الميزانياتية وكذا تقوية المراقبة البرلمانية على المالية العمومية‪.‬‬ ‫• تفعيل مقاربـــة جديــــدة لتدبير المشاريـــع االستثمارية العمومية‪:‬‬ ‫تنبني هذه المقاربـــة على وضع معايير مضبوطـة وموحدة النتقـــاء هذه المشاريع وتتبع‬ ‫تنفيذها وتقييم آثارها‪ .‬وترتبط هذه المعايير باألساس بضرورة توفر هذه المشاريع على‬ ‫دراسات قبلية تحدد بشكل علمي ودقيق مردوديتها االقتصادية واالجتماعية وكلفتها ومدة‬ ‫إنجازها وآليات تمويلها‪ .‬كما ترتبط مدى انسجام هذه المشاريع مع االستراتيجيات القطاعية‬ ‫وتوفرها على آليات وهياكل التتبع وتقييم اإلنجاز واألثر‪ .‬وبناء على ذلك‪ ،‬سيتم إعداد بنك مندمج‬ ‫للمشاريع االستثمارية تتضمن مصادر تمويلها وتوزيعها الجهوي وأثرها االقتصادي واالجتماعي‬ ‫معززا بمؤشرات مرقمة‪.‬‬ ‫• إجـبــاريــة اإلقـــرار واألداء االلكترونييــن للضريبة على الشركات والضريبة‬ ‫على الدخل والضريبة على القيمة المضافة‬ ‫ابتداء من فاتح يناير ‪ ،2017‬وطبقا لمقتضيات البندين ‪ 155‬و ‪ 169‬من المدونة العامة‬ ‫للضرائب‪ ،‬يترتب على المقاوالت ذات األشخاص الطبيعيين أو االعتباريين اإلقرار واألداء‬ ‫االلكترونيين للضريبة على الشركات والضريبة على الدخل والضريبة على القيمة المضافة‪.‬‬ ‫وال يخضع لهذا االلتزام‪ ،‬دافعو الضرائب الملزمين بالضريبة على الدخل حسب نظام الربح‬ ‫التقديري‪.‬‬ ‫• مواصلة تنزيل أسس الجهوية‪:‬‬ ‫يعد تنزيل الجهوية المتقدمة الركيزة األساسية لبلورة حكامة مؤسساتية فعالة وتحقيق‬ ‫نمو اقتصادي واجتماعي متوازن‪ .‬وسيتم ذلك عبر وضع مخطط استراتيجي للتحويل التدريجي‬ ‫لالختصاصات نحو الجهات‪ ،‬أخذا بعين االعتبار آليات المواكبة خاصة على المستوى المالي‬ ‫والبشري‪ ،‬مع ضرورة مراعاة التوازنات االقتصادية والمالية واالجتماعية‪ .‬وأيضا عبر التنزيل السريع‬ ‫لالتمركز اإلداري‪ ،‬بما يضمن انسجام وفعالية تدخالت الدولة والجماعات الترابية‪ ،‬ويساهم في‬ ‫توطيد دينامية انبثاق األقطاب الجهوية وجعلها قاطرة للتنمية االقتصادية واإلدماج االجتماعي‪.‬‬ ‫هذه أهم مضامين و توجهات مشروع قانون المالية لسنة ‪ ،2017‬ويبقى على الحكومة‬ ‫الجديدة تفعيل هذه المعطيات على أرض الواقع‪ ،‬السيما وأن االقتصاد الوطني في حاجة إلى‬ ‫تحول حقيقي بجعله مستقال تدريجيا عن تقلبات القطاع الفالحي‪ ،‬وذلك عن طريق مواصلة تنفيذ‬ ‫مخطط التسريع الصناعي بالتركيز على إعادة هيكلة مختلف السالسل الصناعية في نظم ناجعة‬ ‫مع تفعيلها‪.‬‬ ‫صباح ياسين‬

‫باحثة في المالية و اإلدارة العامة‬ ‫كلية الحقوق بطنجة‬


‫العدد ‪861‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫بعد بيعة العقبة الثانية أخذ الرسول صلى اهلل عليه وسلم يحث المؤمنين على الهجرة‬ ‫إلى يثرب‪ ،‬فخرج المسلمون جماعات وفرادى ‪ ،‬وكان من أوائل من هاجروا أبو سلمة بن عبد‬ ‫األسد مصعب بن عمير‪ ،‬وعبد اهلل بن أم مكتوم‪ ،‬وبالل بن رباح‪ ،‬وسعد بن أبي وقاص‪ ،‬وعمار‬ ‫بن ياسر‪ ،‬وعمر بن الخطاب في عشرين من الصحابة‪ ،‬ثم تبعهم كبار الصحابة وصغارهم ‪ ،‬ولم‬ ‫يبق بمكة إال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وعلي بن أبي طالب‪ ،‬وأبي بكر الصديق‪ ،‬ومن‬ ‫حبس كرهاً‪.‬‏‏‬ ‫ولما علمت قريش بقرار النبي صلى اهلل عليه وسلم اعتزمت قتله ‪ ،‬قال اهلل عز وجل‪( :‬وإذ‬ ‫يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك‪ .‬ويمكرون ويمكر اهلل‪ ،‬واهلل خير الماكرين)‬ ‫‪ ،‬ولكن قريشاً فشلت في عزمها‪ ،‬فقد أمر رسول اهلل صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم علي بن أبي طالب بالنوم على فراشه والتغطي‬ ‫بغطائه‪ ،‬ثم خرج صلى اهلل عليه وسلم من بينهم ‪ -‬أي من بين‬ ‫الكفار الذين اجتمعوا ببابه وعلى رأسهم أبو جهل ‪ -‬سالماً‬ ‫بإذن اهلل ‪.‬‏‬ ‫وكان صلى اهلل عليه وسلم قد رتب للهجرة مع أبي بكر‪،‬‬ ‫وأعدّا لها عدتها ووضعا لها خطتها‪ ،‬وانطلقا معا إلى غار ثور‪.‬‬ ‫وكان أبو بكر قد علف راحلتين كانتا عنده أربعة أشهر‪ ،‬ودفع‬ ‫بهما إلى الدليل ‪ -‬عبد اهلل بن أريقط‪ -‬وكان على دين الكفار‪،‬‬ ‫وواعده غار ثور بعد ثالث ليال بالراحلتين‪ ،‬وأما أسماء بنت أبي‬ ‫بكر فقد كانت تأتيهما بالطعام‪ ،‬وكان عبد اهلل بن أبي بكر‬ ‫يبيت عندهما ويعود قبيل الصبح‪ ،‬فيصبح مع قريش بمكة‬ ‫كبائت فيها‪ ،‬فيتسمع لهما األخبار‪ ،‬وأما عامر بن فهيرة مولى‬ ‫أبي بكر فكان يرعى غنماً يريحها عليهما ساعة من العشاء‪،‬‬ ‫فيأخذان منها حـاجتهما من اللبن‪.‬‬ ‫ثم‏ انطلق الركب المبارك‪ ،‬رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫وأبو بكر والدليل وعامر بن فهيرة‪ ،‬فأخذوا طريق الساحل ‪،‬‬ ‫وكانت قريش قد رصدت جائزة لمن يدل على محمد أو يأتي‬ ‫به‪ ،‬فلحقهم سراقة بن مالك بن جُعشم‪ ،‬طمعاً في الجائزة‬ ‫فلما قرب منهم عثرت فرسه‪ ،‬ثم ساخت يداها في األرض حتى‬ ‫بلغتا الركبتين‪ ،‬ورأى غباراً ساطعاً إلى السماء مثل الدخان‪،‬‬ ‫فنادى باألمان‪ ،‬فقال له الرسول صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬أخف‬ ‫عنّا‪ ،‬وكتب له كتاباً باألمان‪ .‬ولقيا الزبير بن العوام قاف ً‬ ‫ال من‬ ‫تجارة بالشام فكساهما الزبير ثياب بياض‪.‬‏‬ ‫وفي هذه الفترة كان المسلمون بالمدينة يغدون كل غداة‬ ‫إلى الحرّة‪ ،‬ينتظرون رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم حتى يردّهم حرّ الظهيرة‪ ،‬فرآه يهودي‬ ‫فقال بأعلى صوته‪ :‬يا معاشر العرب هذا جدّكم الذي تنتظرون‪ ،‬فتلقوا رسول اهلل صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬وهنا حدث وال حرج عن فرح أهل المدينة بمقدم إمام المرسلين وخاتم النبيئين‬ ‫سيدنا محمد صلوات اهلل وسالمه عليه وعلى آله وأصحابه الذين أرشدونا إلى التضحية بأنفسنا‬ ‫وأموالنا في سبيل الحق والذود عن العقيدة وعلمونا كيف يكون الصبر على األذى وكيف يكون‬ ‫التوكل على اهلل والثقة به مع األخذ باألسباب‪.‬‬ ‫كان وصول رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم إلى المدينة يوم االثنين من شهر ربيع األول‪،‬‬ ‫ولبث في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة‪ ،‬وأسس المسجد الذي أُسس على التقوى ‪ -‬مسجد‬ ‫قباء ‪ -‬وص ّلى فيه‪ ،‬ثم ركب راحلته‪ ،‬فسار يمشي معه الناس حتى بركت عند مسجد رسول اهلل‬

‫نيا ‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫بقلم الدكتور‬

‫محمد كنون احل�سني‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬فقال‪« :‬هذا إن شاء اهلل المنزل»‪ ،‬ثم بناه رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫مسجداً‪.‬‬ ‫وهكذا نجد أن الهجرة تمثل تحو ًال ضخماً إلقامة مجتمع جديد في بلد آمن‪ ،‬وهنا تتمثل‬ ‫أهمية التأريخ لإلسالم بالهجرة ذلك الحدث العظيم‪.‬‏‬ ‫ولقد واجهت الرسول صلى اهلل عليه وسلم بعد هجرته وفي بداية إقامته بالمدينة عدة‬ ‫قضايا منها‪:‬‏‬ ‫• مواجهة دسائس ومؤامرات اليهود وعتّوهم وفسادهم وعداوتهم لرسول اهلل صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم وللمسلمين‪.‬‬ ‫• دعوة مشركي المدينة إلى اإلسالم‪ ،‬وإيجاد صيغة‬ ‫للتعايش معهم حتى يدخلوا في اإلسالم ويك ّفوا أيديهم عن‬ ‫الكيد للمسلمين‪.‬‬ ‫• تكوين مجتمع إسالمي بالمدينة يمثل الدعوة‬ ‫اإلسالمية ويتكامل فيه التشريع والتقنين والتربية‪ ،‬وتنهض‬ ‫ٍ‬ ‫فيه الحضارة والعمران واالقتصاد والسياسة ومسائل السلم‬ ‫والحرب‪.‬‬ ‫• اإلعداد والتجهيز للقوى المناوئة لإلسالم خارج المدينة‬ ‫وعلى رأسها قريش‪.‬‬ ‫وبعد بناء المسجد ‪‎‎‬عمل الرسول صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫على المؤاخاة بين المهاجرين واألنصار‪ ،‬يقول ابن القيم‪:‬‬ ‫ثم آخى رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم بين المهاجرين‬ ‫واألنصار في دار أنس بن مالك‪ ،‬وكانوا تسعين رج ً‬ ‫ال‪ ،‬نصفهم‬ ‫من المهاجرين‪ ،‬ونصفهم من األنصار‪ ،‬آخى بينهم على‬ ‫المساواة‪ ،‬ويتوارثون بعد الموت دون ذوي األرحام‪ ،‬إلى حين‬ ‫وقعة بدر‪ ،‬فلما أنزل اهلل عزّ ّ‬ ‫وجل (وأولوا األرحام بعضهم‬ ‫أولى ببعض) رد التوارث‪ ،‬وبقي عقد األخوة‪.‬‏‬ ‫وكان البد ‪ -‬لتأمين سالمة المجتمع الجديد ‪ -‬من تنظيم‬ ‫العالقة بغير المسلمين في هذا المجتمع‪ ،‬لهذا أقام صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم معاهدة مع يهود المدينة من بنودها‪:‬‏‬ ‫• إن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين‪ ،‬لليهود دينهم‬ ‫وللمسلمين دينهم‪ ،‬مواليهم وأنفسهم‪ ،‬وكذلك لغير بني‬ ‫عوف من اليهود‪.‬‬ ‫• على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم‪.‬‬ ‫• بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة‪.‬‬ ‫• بينهم النصح والنصيحة‪ ،‬والبر دون اإلثم‪.‬‬ ‫• ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو شجار يخاف فساده‪ ،‬فإن مردّه إلى اهلل عز‬ ‫وجل وإلى محمد رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬ ‫• بينهم النصر على من حاربهم وعليهم الدفاع عن المدينة ورد كل من أراد بها وبأهلها‬ ‫مكروها‪.‬‬ ‫وبهذا قامت دولة المدينة اإلسالمية الراشدة تحت قيادة الرسول األعظم صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم على أسس سليمة مكنت المسلمين من االستقرار والعمل‪.‬‏‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫وفاء رسول اهلل ( ) لزوجته خديجة ّ‬ ‫الطاهرة‬

‫الحديث يمنح مجاال للتّعريف بالسيدة الفاضلة‪ ،‬أال‬ ‫هي خديجة بنت خويلد‪ ،‬زوج سيد األولين واآلخرين ـ‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم ـ وكذلك أم المؤمنين‪ ،‬لقد كانت‬ ‫من أعرق بيوت قريش نسبا وحسبا وشرفا‪ ،‬لقد نشأت‬ ‫على التخ ُّلق باألخالق الحميدة‪ ،‬وكان من صفاتها الحزم‬ ‫والعقل والعفة‪ .‬يلتقي نسبها بنسب رسول اهلل ـ صلى‬ ‫اهلل عليه وسلم ـ في الجد الخامس‪ ،‬وهي أول امرأة‬ ‫تزوَّجها‪ ،‬وأول من أسلم بإجماع المسلمين‪.‬‬ ‫وقبل لقاء حبيب اهلل ـ صلى اهلل عليه وسلم ـ كانت‬ ‫خديجة ـ رضي اهلل عنها وأرضاها‪ ،‬امرأة ذات مال وتجارة‬ ‫رابحة‪ ،‬لقد كانت تستأجر الرجال لتجارتها وتبعثهم‬ ‫إلى الشام بها‪ ،‬ومرت األيام فوصل إلى مسامعها ذكر‬ ‫«محمد ابن عبد اهلل» كريم األخالق‪ ،‬الصادق األمين‪،‬‬ ‫لقد كان قليل أن تسمع في الجاهلية بمثل هذه الصفات‪،‬‬ ‫فما كان لها إال أن أرسلت إليه وعرضت عليه الخروج في‬ ‫مالها تاجراً إلى الشام‪ ،‬وتعطيه أفضل ما كانت تعطي‬ ‫غيره من التجار‪ .‬فقبل منها ذلك‪ ،‬وخرج في مالها ومعه‬ ‫غالمها «ميسرة»‪ .‬فربح من المال ضعف ما كان يُربح‬ ‫أو أكثر‪.‬‬ ‫لقد أخبرها ميسرة عن كرم أخالقه وصفاته التي‬ ‫وجدها فيه أثناء الرحلة‪ ،‬فرغبت في الزواج منه‪ ،‬فتزوجها‬ ‫وهو ابن خمس وعشرين سنة‪ ،‬والسيدة خديجة يومئذ‬ ‫بنت أربعين سنة‪ .‬بقي معاً حتى توفاها اهلل ـ سبحانه‬ ‫وتعالى ـ وهي في الخامسة والستين‪ ،‬وكان عمره في‬ ‫الخمسين‪ ،‬وهذه هي أطول فترة أمضاها النّبي مع‬

‫هذه الزوجة الطاهرة من بين زوجاته جميعا‪ ،‬وهي‬ ‫أقرب زوجاته إليه‪ ،‬فلم يتزوج عليها غيرها طوال حياتها‪،‬‬ ‫وكانت أو ولده الذكور واإلناث إ ّ‬ ‫ال إبراهيم‪ ،‬فإنه كان من‬ ‫ماريّة القبطة رضي اهلل عنها‪ ،‬فكان له منها ‪ :‬القاسم‬ ‫وبه كان يُكنَّى‪ ،‬وعبد اهلل‪ ،‬وزينب‪ ،‬ورقية‪ ،‬وأم كلثوم‪،‬‬ ‫وفاطمة‪.‬‬ ‫لقد تميزت حياتها بنصرة رسول اهلل‪ ،‬وهذه السّمة‬ ‫من أهم السمات التي تميز شخص السيدة خذيجة رضي‬ ‫اهلل عنها وأرضاها‪ .‬تلك المرأة التي وهبت نفسها ومالها‬ ‫وكل ما ملكت للهّ ولرسوله‪ ،‬يكفي في ذلك أنها آمنت‬ ‫بالرّسول (ص) وآزرته ونصرته في أصعب اللحظات التي‬ ‫قلما تجد فيها نصيراً أو مؤازرًا أو معينًا‪ .‬ثم هي ‪-‬رضي‬ ‫اهلل عنها‪ -‬تنتقل مع رسول اهلل (ص) من حياة الراحة‬ ‫واالستقرار إلى حياة الدعوة والكفاح والجهاد والحصار‪،‬‬ ‫فلم يزدها ذلك إال حبًّا لمحمد وحبًّا لدين محمد (ص)‪،‬‬ ‫وتحديًا وإصرارًا على الوقوف بجانبه‪ ،‬والتفاني في‬ ‫تحقيق أهدافه‪.‬‬ ‫وكانت وفاتها رضي اهلل عنها وأرضاها قبل الهجرة‬ ‫بثالث سنين‪ ،‬وقبل معراج الرّسول ـ صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم ـ ولها من العمر خمسة وستون سنة‪.‬‬ ‫إن الرسول ـ صلى اللهّ عليه وسلم ـ هو المثل‬ ‫األعلى في الوفاء‪ ،‬لقد ضرب أحسن المثال في الوفاء‬ ‫ألهله وأصحابه وزوجاته‪ ،‬من ذلك وفاؤه لزوجته خديجة‬ ‫رضي اهلل عنها وأرضاها‪ ،‬إن هذا واضح في مجموعة‬ ‫من األحاديث‪ ،‬من ذلك «كان يكثر ذكرها وربما ذبح‬

‫الشاة قطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة»‪،‬‬ ‫قال النبوي «في هذا دليل لحسن العهد وحفظ الود‪ ،‬مع‬ ‫رعاية حرمة الصاحب والعشير في حياته ووفاته وإكرام‬ ‫أهل ذلك الصاحب»‪ ،‬ومن وفائه ـ صلى اهلل عليه وسلم ـ‬ ‫لها أنه كان يصل صديقاتها بعد وفاتها ويحسن إليهن‪،‬‬ ‫عند ماجاءت جثامة المزنية لتزور النّبي ـ صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم ـ أحسن استقبالها‪ ،‬كما بالغ في الترحيب بها‪ ،‬حتى‬ ‫قالت عائشة رضي اهلل عنها‪« :‬يا رسول اهلل‪ ،‬تقبل على‬ ‫هذه العجوز هذا اإلقبال؟» فقال‪« :‬يا عائشة إنها كانت‬ ‫تاتينا زمان خديجة‪ ،‬وإن حسن العهد من اإليمان»‪ ،‬وعن‬ ‫أنس رضي اهلل عنه قال‪« :‬كان النّبي عليه السالم إذا‬ ‫أتى بشيء يقول اذهبوا به إلى فالنة‪ ،‬إنها كانت خديجة‬ ‫تحبها»‪ ،‬رواه الحاكم‪ ،‬من وفائه عدم زواجه عليها بعد‬ ‫موتها إال بعد فترة طويلة‪« :‬عن عائشة رضي اهلل عنها‬ ‫قالت ثم ما غرت على امرأة ماغرت على خديجة من‬ ‫كثرة ذكر رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم إياها»‪ ،‬قالت‪:‬‬ ‫«تزوجني بعدها بثالث سنين وأمره ربه سبحانه أوجبريل‬ ‫عليه السالم أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب» رواه‬ ‫البخاري‪ .‬من فوائد الحديث أن الدّاعية الناجح يتسع‬ ‫صدره لما يصدر من المدعو مما يضايق أو يدعو إلى‬ ‫الغضب فال يقابل هذا الضيق أو الضجر بمثله وإنما‬ ‫يصبر عليه ويحتويه ويعامله باإلحسان وذلك واضح في‬ ‫صبر النّبي صلى اهلل عليه وسلم على غيرة عائشة وسعة‬ ‫صدره معها عندما كانت تغضب من ذكره‪ ،‬صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬خديجة‪.‬‬


‫العدد ‪861‬‬

‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬

‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache7@hotmail.com‬‬

‫‪ 20‬ـ مقتطفات من كتاب «المستطرف في كل فن مستظرف»‬ ‫الكتاب من تأليف الشيخ شهاب الدين أبوالفتح محمد بن أحمد األبشيهي‪ ،‬نسبة إلى قرية أبْشيه (أبْشَواي) من قرى الفيّوم المصرية‪ ،‬أقام‬ ‫بالمحلة ورحل إلى القاهرة ‪،‬درس الفقه والنحو وولي الخطابة ببلدته بعد وفاة والده ‪ ،‬توفي حوالي (‪ 850‬هـ‪1448/‬م)‪.‬‬ ‫وعن دواعي تأليف هذا الكتاب ومضامينه يقول األبشيهي في ديباجته‪:‬‬ ‫«‪...‬أما بعد فقد رأيت جماعة من ذوي الهمم جمعوا أشياء كثيرة من اآلداب والمواعظ والحكم وبسطوا مجلدات في التواريخ والنوادر واألخبار‬ ‫والحكايات واللطائف ورقائق األشعار وألفوا في ذلك كتبا كثيرة وتفرد كل منها بفرائد فوائد لم تكن في غيره من الكتب محصورة فاستخرت اهلل تعالى‬ ‫وجمعت من جموعها هذا المجموع اللطيف وجعلته مشتمال على كل فن ظريف وسميته «المستطرف في كل فن مستظرف» واستدللت فيه بآيات كثيرة‬ ‫من القرآن العظيم وأحاديث صحيحة من أحاديث النبي الكريم وطرزته بحكايات حسنة عن الصالحين األخيار ونقلت فيه كثيرا مما أودعه الزمخشري‬ ‫في كتابه ربيع األبرار وكثيرا مما نقله ابن عبد ربه في كتابه العقد الفريد ورجوت أن يجد مطالعه فيه كل ما يقصد ويريد‪ .‬وجمعت فيه لطائف وظرائف‬ ‫عديدة من منتخبات الكتب النفيسة المفيدة وأودعته من األحاديث النبوية واألمثال الشعرية واأللفاظ اللغوية والحكايات الجدية والنوادر الهزلية‬ ‫ومن الغرائب والدقائق واألشعار والرقائق ما تشنف بذكره األسماع وتقر برؤيته العيون ‪.‬وجعلته يشتمل على أربعة وثمانين بابا من أحسن الفنون‬ ‫متوجة بألفاظ كأنها الدر المكنون‪..‬‬ ‫وضمنته كل لطيفة ونظمته بكل ظريفة وقرنت األصول فيه بالفضول ورجوت أن يتيسر لي ما رمته من الوصول وجعلت أبوابه مقدمة وفصلتها‬ ‫في مواضعها مرتبة منظمة ليقصد الطالب إلى كل باب منها عند االحتياج إليه ويعرف مكانه باالستدالل عليه فيجد كل معنى في بابه إن شاء اهلل‬ ‫تعالى واهلل المسؤول في تيسير المطلوب وأن يلهم الناظر فيه ستر ما يراه من خلل وعيوب إنه على ما يشاء قدير وباإلجابة جدير ‪ ...‬واهلل سبحانه‬ ‫المهون للصعاب»‪.‬‬ ‫ولألبشيهي أيضا كتاب «تذكرة العارفين وتبصرة المستبصرين» وكتاب «أطواق األزهار على صدور األنهار» كما أنه شرع في تأليف كتاب «في‬ ‫صنعة الترسل والكتابة» لكنه لم يتممه‪.‬ورغم أن في لغته ضعف ‪،‬كما يؤكد بعض المصنفين كالزركلي مثال ‪ ،‬إالأن قوة خطابه ‪ -‬وهو المتمرس‬ ‫بفن الخطابة‪ -‬تغطي ذلك الضعف اللغوي‪ ،‬وتجلي العديد من نقط ضعف بني اإلنسان‪ ،‬وتصف للمرء العليل مقويات روحية تقوي إيمانه وتصفي قلبه‬ ‫وتشد أزره‪ .‬ونسأل العلي القديرأن يفرج عنا كربتنا ويهدينا سواء السبيل في هذا الشهر الفضيل‪.‬‬

‫في ذكر نبذة من عجائب المخلوقات وصفاتهم (‪)10‬‬

‫دود ‪ :‬إسم جنس ‪ ،‬ومنه دودة القز‪ ،‬ويقال لها الهندية‪ .‬ومن عجيب‬ ‫أمرها أنها تكون أوال مثل بزر التين ثم تصير دودا وذلك في أوائل فصل‬ ‫الربيع‪ ،‬ويكون عند خروجه مثل الذر في قدره ولونه ويخرج في األماكن‬ ‫الدافئة إذا كان مصرورا في حُق‪ ،‬وربما تأخر خروجه فتجعله النساء تحت‬ ‫أثدائهن بصرته فيخرج ‪،‬وغذاؤه ورق التوت األبيض‪،‬وال يزال يكبر حتى‬ ‫يصير بقدر أصبع‪ ،‬ويتنقل السواد إلى البياض‪ .‬وكل ذلك في مدة ستين‬ ‫يوما ‪،‬ثم يأخذ في النسج بما يخرجه من فيه إلى أن ينفذ ما في جوفه‬ ‫ثم يخرج شيئا كهيئة الفراش له جناحان ال يسكنان من االضطراب‪.‬‬ ‫وعند خروجه يهيج إلى السفاد ويلصق الذكر مؤخره إلى مؤخر األنثى‬ ‫ويلتحمان مدة ثم يفترقان‪،‬ويكون قد فرش لهما خرقة بيضاء فينشران‬ ‫البزر عليها ثم يموتان‪ ،‬هذا إذا أريد منهما البزر‪ ،‬وإن أريد الحرير تركا‬ ‫في الشمس بعد فراغهما من النسج فيموتان‪ .‬وهو سريع العطب حتى‬ ‫إنه ليخشى عليه من صوت الرعد والعطاس ومس المرأة الحائض‬ ‫والرجل الجنب ورائحة الدخان والحر الشديد والبرد الشديد ونحو ذلك‪.‬‬

‫دابـة ‪ :‬اسم لكل ما دب على األرض؛ وأما التي ذكرها اهلل تعالى‬ ‫في سورة سبأ فقيل األرضة وقيل السوسة ؛وسبب ذلك أن سليمان عليه‬ ‫الصالة والسالم كان قد أمر الجن ببناء صرح فبنوه‪ ،‬ودخل فيه وأراد أن‬ ‫يصفو له يوم واحد من دهره‪ ،‬فدخل عليه شاب ‪،‬فقال له ‪ :‬كيف دخلت‬ ‫من غير استئذان ؟‬ ‫فقال‪ :‬أذن لي رب البيت‪.‬‬ ‫فعلم سليمان أن رب البيت هو اهلل تعالى‪ ،‬وأن الشاب ملك الموت‬ ‫أرسل ليقبض روحه‪ .‬فقال‪ :‬سبحان اهلل‪ ،‬هذا اليوم طلبت فيه الصفاء‬ ‫‪...‬وكان قد بقي من بناء المسجد األقصى بقية؛ فقال له‪ :‬يا أخي يا‬ ‫عزرائيل امهلني حتى يفرغ‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ليس في أمر ربي مهلة ‪،‬فقبض روحه ‪.‬وك��ان من عادته‬ ‫االنقطاع في التعبد شهرين وثالثة ثم يأتي فينظر ما صنعت الجن‪ ،‬فلما‬ ‫قبضت روحه كان متوكئا على عصاه‪ ،‬واستمر ذلك مدة‪ ،‬والجن تتوهم‬ ‫أنه مشرف عليها فتعمل كل يوم بقدر عشرة أيام ‪ ،‬حتى أراد اهلل ما أراد‪،‬‬ ‫فسلط على العصا األرضة فأكلتها‪ ،‬فخر ميتا وتفترقت الجن عنه‪ .‬وقيل‬ ‫إن واحدا منهم مر عليه فسلم فلم يجبه ‪ ،‬فدنا منه فلم يجد له نفسا‪،‬‬ ‫فحركه فسقطت العصا‪ ،‬فإذا هو ميت‪.‬وكان عمره ثالثا وخمسين سنة‪،‬‬ ‫والعصا التي اتكأ عليها من خرنوب‪.‬‬ ‫قال اهلل تعالى‪« :‬فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب‬ ‫ما لبثوا في العذاب المهين»‪ .‬فشكرت الجن األرضة ‪ ،‬حتى قيل أنهم‬ ‫كانوا يأتونها بالماء حيث كانت؛ وأما الدابة التي من أشراط الساعة‬ ‫فاختلف في أمرها(‪ )...‬وقيل طولها ستون ذراع��ا ‪،‬ذات قوائم ‪،‬وهي‬ ‫مختلفة األلوان(‪ )...‬وروي أنها تخرج إذا انقطع األمر بالمعروف والنهي‬ ‫عن المنكر وقل الخير‪..‬‬

‫الأر�ضة‬

‫قال أبو الفتح البستي‪:‬‬ ‫ألم تر أن المــرء طــول حيـاتـــه‬ ‫معنـى بأمـر ال يــزال يعــالجـــه‬ ‫كذلك دود القـــز ينســج دائمــا‬ ‫ويهلك غما وسط ما هو ناســجـه‬

‫دجاجة‬

‫وقال آخر‪:‬‬

‫داجن ‪ :‬وهو ما يربيه الناس في البيوت من صغار الغنم والحمام‬ ‫والدجاج وغير ذلك‪.‬‬

‫دب ‪ :‬من السباع ‪،‬وكنيته أبو جهل وأبو جهينة وغير ذلك‪ ،‬وال يخرج‬ ‫زمن الشتاء حتى يطيب الهواء ‪،،‬وإذا جاع يمص يديه ورجليه فيندفع‬ ‫جذعه‪ ،‬وهو كثير الشبق ينعزل بأنثاه وتضع جروا واحدا ‪،‬وتصعد به إلى‬ ‫أعلى شجرة خوفا عليه من النمل‪ ،‬ألنها تضعه قطعة لحم‪ ،‬ثم ال تزال‬ ‫تلحسه وترفعه في الهواء حتى تنفرج أعضاؤه وتخشن ويصير له جلد؛‬ ‫وفي والدتها صعوبة وربما ماتت منها ‪،‬وقد تلده ناقص الخلقة شوقا‬ ‫منها للسفاد‪ ،‬وهي من الحيوان الذي يدعو اإلنسان للفعل به‪ .‬وقيل إن‬ ‫الدب يقيم أوالده تحت شجرة الجوز ثم يصعد فيرمي بالجوز إليها إلى‬ ‫أن تشبع‪ ،‬وربما قطع من الشجر الغصن العتل الضخم الذي ال يقطع إال‬ ‫بالفأس والجهد‪...‬فال يضرب أحدا إال قتله‪.‬‬

‫دجاجة ‪ :‬وكنيتها أم ناصر الدين وأم الوليد وغير ذلك ‪،‬وإذا هرمت‬ ‫لم يبق لبيضها مخ وتوصف بقلة النوم‪ ،‬قيل أن نومها بقدر ما تتنفس‬ ‫‪،‬وعندها خوف في الليل ‪،‬وألجل ذلك تطلب وقت الغروب مكانا عاليا‪،‬‬ ‫وتخشى الثعلب‪ ،‬قيل إنها إذا رأته ألقت نفسها إليه من شدة الخوف وال‬ ‫تخشى من بقية السباع ؛وقيل يعرف الذكر من األنثى بإمساك منقاره‬ ‫فإن تحرك فذكر وإال فأنثى‪ .‬ومن الدجاج مايبيض في اليوم مرتين وهو‬ ‫من أسباب موتها‪،‬ويستكمل خلق البيضة في بطن الدجاجة في عشرة‬ ‫أيام(‪)...‬‬ ‫لحم الدجاج الفتي يزيد في العقل ويصفي اللون ويزيد في المني‬ ‫ويقيم الباه‪ ،‬والمداومة عليه تورث النقرس والبواسير على ما ذكر‬ ‫دج ‪ :‬طير كبيرأغبر‪ ،‬يكون بساحل البحر كثيرا وبالقرب من‬ ‫اإلسكندرية ‪،‬والناس يصطادونه ويأكلونه‪.‬‬

‫ديـك‬

‫دب‬

‫دودة القز‬

‫يفنى الحريص بجمع المال مدته‬ ‫وللحـــوادث ما يبقـــى وما يـــدع‬ ‫كدودة القـز ما تبنيــه يهلكهـــا‬ ‫وغيــرهــا بالذي تبنيـــه ينتفــع‬ ‫ديك ‪ :‬وكنيته أبو حسان وأبو حماد وغير ذلك ‪،‬ويسمى األنيس‬ ‫والمؤانس؛ ومن طبعه ال يألف زوجة واحدة ‪،‬وهو أبله الطبيعة‪ ،‬ألنه إذا‬ ‫سقط من بيت أصحابه ال يهتدي إلى الرجوع إليه؛ وفيه من الخصال‬ ‫الحميدة ما ال يحصر‪ ،‬منها أنه يساوي بين أزواجه في الطعمة ويذكر اهلل‬ ‫تعالى في الليل‪ ،‬حتى قيل إنه ليوقته ويقسمه ‪،‬وربما ال يخرم في توقيته؛‬ ‫وفي الصحيح «إذا سمعتم صياح الديك فاذكروا اهلل تعالى فإنه يصيح‬ ‫بصياح ديك العرش» ‪.‬‬ ‫وروى الثعلبي بإسناده عن النبي أنه قال‪« :‬ثالثة أصوات يحبها اهلل‬ ‫تعالى‪ ،‬صوت الديك وصوت قارئ القرآن وصوت المستغفر باألسحار»‪.‬‬ ‫وفي الحديث «ال تسبوا الديك فإنه يؤقت للصالة» (‪.)...‬‬ ‫قيل‪ :‬كان إلبراهيم بن مزيد ديك وكان كريما عليه‪ ،‬فجاء العيد‬ ‫وليس عنده شيء يضحي به‪ ،‬فأمر امرأته بذبحه واتخاذ طعام منه وخرج‬ ‫إلى المصلى ‪،‬فأرادت المرأة أن تمسكه ففر فتبعته ‪،‬فصار يخترق من‬ ‫سطح إلى سطح وهي تتبعه‪ ،‬فسألها جيرانها وهم هاشميون عن موجب‬ ‫ذبحه‪ ،‬فذكرت لهم حال زوجها‪ ،‬فقالوا ما نرضى أن يبلغ االضطرار بأبي‬ ‫إسحاق إلى هذا القدر؛ فأرسل إليه هذا شاة وهذا شاتين وهذا بقرة وهذا‬ ‫كبشا حتى امتألت الدار ؛فلما جاء ورأى ذلك قال‪ :‬ما هذا ؟‬ ‫فقصت عليه زوجته القصة‪ ،‬فقال‪ :‬إن هذا الديك لكريم على اهلل‪،‬‬ ‫فإن إسماعيل نبي اهلل فدي بكبش واحد وهذا فدي بما أرى‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪861‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)766‬‬

‫‪16‬‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫«مجلة دار النيابة (‪»)5‬‬

‫صدر العدد الخامس من «مجلة دار النيابة» سنة ‪ 1985‬في ما مجموعه ‪ 95‬من الصفحات ذات‬ ‫الحجم الكبير‪ ،‬توزعت بين قسمين مختلفين‪ ،‬أولهما باللغة العربية وثانيهما باللغة الفرنسية‪ .‬وقد‬ ‫حرص المشرفون على هذا المنبر العلمي األكاديمي الرفيع‪ ،‬على الوفاء للتوجهات الكبرى في التواصل‬ ‫مع الباحثين ومع عموم المهتمين وفق ما تم توضيحه منذ صدور أولى أعداد هذه المجلة‪ .‬لذلك‪ ،‬لم‬ ‫يكن غريبا أن تغتني «مجلة دار النيابة» مع توالي الصدور المنتظم ألعدادها‪ ،‬وأن ترسم لنفسها خطا‬ ‫واضحا في التعاطي مع مختلف القضايا الشائكة في تاريخ المغرب الطويل‪ ،‬أساسه شغف كبير بالتوثيق‬ ‫لحيثيات هذه القضايا‪ ،‬وأداته االنفتاح الواسع على تطورات حقول البحث التاريخي في أبعاده التخصصية‬ ‫الحصرية‪ ،‬وأهدافه إعادة تقييم مكونات ماضينا الجماعي وفق نظرة مجددة تتجاوز عقم ومحدودية عطاء‬ ‫الرصيد األضخم من الكتابات‬ ‫الكالسيكية المتوارثة‪ .‬ويمكن‬ ‫القول إن هـذه الدورية قد‬ ‫نجحت في فرض اسمها إلى‬ ‫جانب مجالت رائدة في مجال‬ ‫البحث التاريخـــي الوطنـي‪،‬‬ ‫مثلمـا هـــو الحال مع مجلة‬ ‫«هسبيريس‪ -‬تمودا» أو مع‬ ‫«مجلة كلية اآلداب والعلوم‬ ‫اإلنسانية بالرباط»‪ .‬وال شك‬ ‫أن هـذه المكانــــة العلمية‬ ‫الرفيعـــة‪ ،‬هــي التي جعلـــت‬ ‫«مجلة دار النيابة» تتحول إلى‬ ‫أحد أهم المراجع المعتمدة‬ ‫في دراسة مختلف تحوالت‬ ‫ماضي منطقة الشمال‪ ،‬منذ‬ ‫العهود السحيقة وحتى مرحلة‬ ‫نهاية القرن ‪ ،20‬تاريخ توقف‬ ‫صدورها‪.‬‬ ‫يحتوي القســم العربــي‬ ‫من العدد الخامس من هذه‬ ‫المجلة على أحد عشـــر مادة‬ ‫علمية‪ ،‬إلى جانـــب افتتاحية‬ ‫عامة رسمت فيهـــا المجلة‬ ‫اآلفاق العريضة لمشروعها التنقيبي داخل «الغابة العذراء» للوثائق الدفينة التي طالما أغفلتها الكتابات‬ ‫االستعمارية حول ماضي بالدنا‪ .‬وفي باب «نصوص تاريخية»‪ ،‬اهتم محمد المنوني بالتوثيق لحدث‬ ‫ظهور «لسان المغرب» باعتبارها أول جريدة عربية ناطقة بلسان الدولة‪ ،‬وذلك استنادا إلى مضامين‬ ‫خمس وثائق غير منشورة‪ .‬وفي نفس الباب كذلك‪ ،‬نشر عبد المجيد الصغير دراسة حول «الطرقية»‬ ‫والعالقات المغربية الجزائرية إبان السيطرة العثمانية‪ ،‬كما نشرت المجلة المجموعة الثالثة من نصوص‬ ‫الظهائر السلطانية المنعم بها على الرهبان اإلسبان بين سنتي ‪ 1637‬و‪ .1794‬وفي باب «دراسات‬ ‫وعروض»‪ ،‬ترجم كل من محمد األمين البزاز وعبد العزيز خلوق التمسماني‪ ،‬دراسة لجرمان عياش‬ ‫حول ردود الفعل المغربية أمام االحتالل اإلسباني والفرنسي‪ .‬وبمناسبة مرور ثالثمائة عام على الجالء‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫اإلنجليزي من مدينة طنجة (‪ ،)1684-1984‬قدم محمد المنصور دراسة حول الضغوط العثمانية وأثرها‬ ‫على تحرير الثغور المحتلة بالمغرب من خالل حالة مدينة طنجة‪ .‬أما عبد المجيد القدوري‪ ،‬فقد اهتم – في‬ ‫مساهمته – بالكشف عن مكونات شخصية الثائر ابن أبي محلي مع التعريف برحلته الشهيرة‪.‬‬ ‫وفي المحور المركزي لهذا العدد والمعنون ب «دراسات اجتماعية حول القبائل المغربية»‪ ،‬قدم محمد‬ ‫األمين البزاز وعبد العزيز خلوق التمسماني ترجمة لدراسة لعبد اهلل حمودي حول االنقسامية والتراتب‬ ‫االجتماعي والسلطة السياسية والوالية‪ ،‬استنادا إلى تشريح لمقوالت كيلينر‪ .‬كما نشر عبد العزيز خلوق‬ ‫التمسماني مجموعة من الوثائق المغربية الخاصة بقبيلة أنجرة وبعالقاتها مع السلطة المركزية بين‬ ‫سنتي ‪ 1837‬و‪ ،1892‬واهتم محمد أعفيف برصد أوضاع واحات توات في نهاية القرن ‪ 19‬وبداية القرن‬ ‫‪ ،20‬في حين قدم عبد القادر العبيد دراسة اجتماعية عن قبائل هوارة بين األمس واليوم على ضوء‬ ‫عوامل االستمرار والتغير‪ .‬وفي‬ ‫باب «قضية ووثائق»‪ ،‬اهتم محمد‬ ‫األمين البزاز بالتوثيق لحدث فتح‬ ‫إحدى األبواب الجديدة بطنجة‬ ‫خالل فترة ‪.1897-1896‬‬ ‫هذا بالنسبة للقسم العربي‬ ‫من العدد الخامس من «مجلـــة‬ ‫دار النيابة»‪ ،‬أما بالنسبة للقسم‬ ‫الفرنسي فقد احتوى على دراستين‬ ‫مختلفتين في اهتماماتهمــا‪ .‬في‬ ‫هذا اإلطار‪ ،‬ساهم محمد المرابط‬ ‫بدراسة إحصائية دقيقــــة حول‬ ‫تطور السكان بالمغرب منذ بداية‬ ‫القرن ‪ ،20‬في حين اهتم مصطفى‬ ‫النعيمي بتوضيح أهمية عالقات‬ ‫الرحل‪ /‬المستقرين في التطور‬ ‫التاريخي لمجموع اتحادية تكنة‪.‬‬ ‫وبهـــذه المضاميــن الثرية‪،‬‬ ‫ساهمت «مجلــة دار النيابة» في‬ ‫تعزيز موقعها داخل ساحة النشر‬ ‫الثقافي ببالدنـــا خالل مرحلــــة‬ ‫ثمانينيـــات وتسعينيــات القرن‬ ‫الماضي‪ ،‬كما ساهمت في تنظيم‬ ‫المواكبة العلمية آلخر المشاريع‬ ‫األكاديمية التي كان يبلورها باحثو المرحلة المذكورة‪ ،‬سواء في إطار توجهات جامعية وطنية أم في إطار‬ ‫اهتمامات فردية أغنت رصيد المدرسة التاريخية الوطنية وتراكمها المعرفي المتميز‪ .‬ولن نقدر أهمية‬ ‫رصيد منجزها المبادر‪ ،‬إال باستحضار هول الفراغ القاتل الذي خلفه توقف صدورها عند نهاية القرن‬ ‫الماضي‪ ،‬األمر الذي ترسخ بوفاة رائديها المؤرخ عبد العزيز خلوق التمسماني ومحمد األمين البزاز‪.‬‬ ‫ورغم الضجيج التواصلي واإلعالمي المهيمن على مجال تلقي المعارف التاريخية راهنا‪ ،‬لم يستطع‬ ‫أي منبر آخر سد هذا الفراغ وال تطوير حصيلة منجز المجلة‪ ،‬وخاصة بمدينة طنجة وبعموم منطقة‬ ‫الشمال‪.‬‬

‫} َيا �أَ ّ َيت َُها ال َنّفْ ُ�س المْ ُ ْط َم ِئ ّ َن ُة ْار ِجعِي‬ ‫ا�ض َي ًة َم ْر ِ‬ ‫ك َر ِ‬ ‫�إِ َلى َر ّ ِب ِ‬ ‫اد ُخلِي‬ ‫�ض ّ َي ًة َف ْ‬ ‫فيِ‬

‫اد ُخلِي َج ّ َنتِي‬ ‫عِ َبادِ ي َو ْ‬

‫{‬

‫(صدق اهلل العظيم)‬

‫والدة الأ�ستاذة‬ ‫�شامة الكعموري‬ ‫يف ذمة اهلل‪ ‬‬

‫الجماعة الحضرية بالعرائش تنظم‬ ‫ورشة حول تدبير القرب‬ ‫تحت شعار «جماعة مواطنة» نظم المجلس الجماعي للعرائش يوم الثالثاء ‪ 25‬أكتوبر ‪ ،2016‬ورشة حول تدبير القرب‪ ،‬وذلك‬ ‫بشراكة مع التعاون األلماني‪ /‬المغربي‪ ،‬والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية‪ ،‬وبدعم‪ ‬من وزارة التنمية االقتصادية‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬بهدف تعزيز سياسة الالمركزية وترسيخ ثقافة القرب والحكامة ‪.‬‬ ‫‪ ‬الورشة شارك فيها موظفو الجماعة ‪ ،‬ومنتحبو المجلس الجماعي وبحضور العديد من المنابر اإلعالمية المحلية‪ ‬الورقية منها‬ ‫واإللكترونية‪.‬‬ ‫‪ ‬اللقاء اشتمل على عدة ورشات تتعلق بصياغة اإلجراءات النموذجية ‪ ،‬وخلق مجموعات العمل لتحديث فضاءات االستقبال ‪ ،‬ودعم‬ ‫التواصل وتقوية آلياته حول العمل الجماعي‪ ،‬و دعم استراتيجية التواصل الجماعي‪ ،‬و خلق مقاربة تشاركية في تدبير المشاريع أثناء‬ ‫اإلعداد والتنفيذ التي تنجزها الجماعة ‪ ،‬خصوصا المشاريع النموذجية التي تهدف الى إرساء مفهوم جديد في استعمال المجال العمومي‬ ‫المخصص للتنشيط السوسيوـ ثقافي‪.‬‬

‫م‪.‬ح‬

‫‪ ‬التحقت بالرفيق األعلى والدة اإلخوة الكعموري‬ ‫وذلك صباح يوم السبت ‪ 29‬أكتوبر ‪ 2016‬بمدينة‬ ‫وزان ‪ .‬وقد ووري جثمانها الطاهر‪ ،‬وسط جمع غفير‬ ‫من األهل واألحباب والجيران ‪.‬‬ ‫‪ ‬رحيل الفقيدة خلف أسى وحزنا بالغين في‬ ‫نفوس كل من سبق وتعرف عنها عن قرب لما تمتعت‬ ‫به من دماثة األخالق وحسنها‪.‬‬ ‫‪ ‬وبهذه المناسبـــة األليمـــة تتقـــدم الشغيلة‬ ‫التعليمية بمدرستي المصلى بوزان والرمال بقرية‬ ‫مصمودة‪ ،‬ومحمد حمضي عضو اللجنة الجهوية‬ ‫لحقوق اإلنسان‪ ،‬بأحر التعازي والمواساة القلبية إلى‬ ‫أبنائها يتقدمهما‪ ،‬شامة و محمد‪ ،‬وإلى ذويها بوزان‬ ‫بقرية مصمودة‪ ،‬راجين لهم جميعا الصبر والسلوان‪،‬‬ ‫وللفقيدة المغفرة والرضوان ‪ .‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬


‫‪17‬‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪861‬‬

‫مع‬

‫لعبة السودوكو (‪)331‬‬

‫املواطنني‬

‫أصل اللعبة‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫ماذا يحدث بالثانوية اإلعدادية‬ ‫عبد اهلل كنون‪.‬؟‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬

‫علمنا أن جمعية أمهات و آبــاء وأوليـــاء أمورتالمذة الثانوية اإلعداديـــة عبـــد اهلل‬ ‫كنون عقدت جمعها العام‪ ،‬يوم األحد ‪ 30‬أكتوبرالجاري‪ ،‬بعدما فشلت محاولة عقده‪ ،‬يوم األحد‬ ‫الماضي ‪ 23‬أكتوبر‪ ،‬بسبب استدعاء اآلباء واألمهات‪ ،‬يومين فقط‪ ،‬قبل موعد االجتماع‪ ،‬بيد‬ ‫أن النظام األساسي للجمعية ينص صراحة على ضرورة استدعائهم‪ ،‬قبل ‪ 15‬يوما من اقتراب‬ ‫الموعد‪.‬‬ ‫وكان الجمع «الفاشل» قـد سجـل عددا كبيرا من األشخاص‪ ،‬يقول مجموعة من اآلباء‬ ‫واألمهات في تصريحهم لجريدة طنجة إن من بينهم العديد من الغرباء الذين العالقة لهم‬ ‫ال من ناحية المؤسسة والمن ناحية التالميذ‪ ،‬بل تم استدعاؤهم من قبل رئيس الجمعية‬ ‫وأصدقائه‪ ،‬للتصويت عليه في إطارتشكيل المكتب المسير الجديد‪ ،‬مضيفين أنه خالل هذا‬ ‫الجمع‪ ،‬حدثت مشاداة كالمية أو قل فوضى بين الحاضرين‪ ،‬وذلك بسبب الطريقة غير‬ ‫اللبقة التي كان يتصرف بها المشرفون على هذا الجمع «الفاشل»‪.‬كما أفادنا هؤالء اآلباء‬ ‫واألمهات‪ ،‬أنهم راسلوا قائد الملحقة اإلدارية ‪ 19‬بشأن ما يحدث بهذه المؤسسة التعليمية‪،‬‬ ‫ضدا على النزاهة والديموقراطية‪ ،‬بتعريض مصالح التالمذة لإلهمال والضياع‪ ،‬موضحين أن‬ ‫البنية التحتية للمؤسسة ذاتها‪ ،‬توجد في وضعية كارثية على مستوى جل المرافق‪ ،‬وخاصة‬ ‫المراحيض التي تنعدم بها األبواب‪ ،‬مما يضع التلميذات في حرج أو خوف‪ ،‬واللواتي يخاف‬ ‫عليهن آباؤهن وأمهاتهن من سلوكات شاذة‪ ،‬قد يتعرضن لها في أي لحظة‪ ،‬السيما وأن‬ ‫المؤسسة تبدو وكأنها مهجورة‪ ،‬إذ يقتحمها منحرفون يصولون ويجولون بداخل ساحتها‬ ‫ومرافقها‪.‬كما تساءلت األمهات واآلباء عن دورجمعية آباء وأمهات تالمذة هذه المؤسسة‪،‬‬ ‫«إذا لم تسع وتعمل فعالعلى حماية فلذات أكبادنا من شتى المخاطرالممكنة‪ ،‬وتنهض‬ ‫بإصالح بنية المؤسسة والقيام بأشغال الصباغة و‪..‬و‪..‬إذ لن تعجز أمام كل هذا‪ ،‬بالنظرإلى‬ ‫ماليين السنتيمات المحترمة التي تجمعها سنويا والتي تؤديها األمهات واآلباء من جيوبهم‬ ‫المثقوبة»‪.‬‬

‫م‪.‬إ‬

‫‪ANNONCE LEGALE ET ADMINISTRATIVE‬‬ ‫» ‪« HOLDING 777‬‬ ‫‪SOCIETE A RESPONSABILLITE LIMITEE‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 6‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪CAPITAL SOCIAL : 100.000,00 DIRHAMS‬‬ ‫‪SIEGE SOCIAL : Tanger, Avenue Ibn Toumart résidence Rokaia‬‬ ‫‪Magasin N°4‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬

‫‪Constitution d’une société à responsabilité limitée‬‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪Aux terme d’un acte sous seing privé ayant date certaine à Tanger le 07/10/2016 y‬‬ ‫‪enregistré le 11/10/2016, il a été établi les statuts d’une société à responsabilité limitée‬‬ ‫‪dont les caractéristiques sont les suivantes:‬‬ ‫‪DENOMINATION : « HOLDING 777 » S.A.R.L‬‬ ‫‪SIEGE SOCIAL : Tanger, Avenue Ibn Toumart résidence Rokaia Magasin N°4.‬‬ ‫‪OBJET : La société a pour objet principale tant au Maroc qu’à l’étranger, la gestion‬‬ ‫‪des valeurs mobilières ou la souscription, à titre de participation, au capital d’autres‬‬ ‫‪sociétés, notamment :‬‬ ‫‪• la réalisation des opérations que les Holdings exercent habituellement, pour son‬‬ ‫‪compte et pour le compte des tiers, la gestion de portefeuille de titres et la prise de‬‬ ‫‪participation dans les entreprises et les sociétés.‬‬ ‫‪• La prise d’intérêts quelle qu’en soit la forme, dans toutes opérations ou entreprise‬‬ ‫‪quel qu’en soit l’objet.‬‬ ‫‪• La gestion et la cession des participations‬‬ ‫‪• L’achat, la vente ou l’échange de toutes valeur mobilières, droits sociaux et parts‬‬ ‫‪d’intérêts. Et généralement, Toutes opérations commerciales, industrielles, financières,‬‬ ‫‪mobilières et immobilières se rattachant directement ou indirectement à l’objet précité‬‬ ‫‪ci-dessus dans des entreprises poursuivantes des buts similaires ou connexes de‬‬ ‫‪manière à faciliter, favoriser ou développer l’activité de la société.‬‬ ‫‪DUREE : 99 années à compter de l’inscription de la société au registre de commerce.‬‬ ‫)‪CAPITAL SOCIAL : le capital social est fixe à CENT MILLE DIRHAMS (100.000,00DH‬‬ ‫‪divisé en MILLE (1000) parts sociales de CENT DIRHAMS (100DHS) chacune, toutes‬‬ ‫‪souscrites en totalité et libérées intégralement en numéraire.‬‬ ‫‪ANNEE SOCIALE : commence le 1er janvier de chaque année et finit le 31 décembre.‬‬ ‫»‪ASSOCIES : les associés de la société à responsabilité limitée «HOLDING 777‬‬ ‫‪sont:‬‬ ‫‪1 – Monsieur Mohamed Sofy MEJJATI ALAMI, à concurrence de 950 parts sociales.‬‬ ‫‪2 – Madame Sophia BERRADA SOUNI, à concurrence de 05 parts sociales.‬‬ ‫‪GERANCE : la société est gérée et engagée par la signature de Madame Sophia‬‬ ‫‪BARRADA SOUNI en sa qualité de gérante unique de la société pour une durée‬‬ ‫‪indéterminée.‬‬ ‫‪L’immatriculation de la société au Registre de commerce est effectuée au Greffe Du‬‬ ‫‪Tribunal De commerce à Tanger le 18/10/2016 sous le n° 78189.‬‬ ‫‪Pour extrait et mention‬‬ ‫‪Madame Sophia BERRADA SOUNI‬‬ ‫‪Gérante‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫رقم ‪331‬‬


‫الرياضي‬ ‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬

‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 861‬ـ الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫«الرياضة حديثاً» (‪)2‬‬

‫لذل��ك فقد أصب��ح لزاماً على إنس��ان هذا العص��ر أن يلم بقدر‬ ‫معقول م��ن اإلنتاج الفك��ري المعاصر ف��ي الرياضي��ات بمحتواها‬ ‫وتنظيمه��ا الجدي��د‪ ،‬وي��زود نفس��ه بالمئونة الالزمة م��ن الوعي‬ ‫الرياضي والثقافي الذي يس��اعده عل��ى أن يعيش زمانه المعاصر ‪،‬‬ ‫قادراً على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة ‪ .‬وتتبع‬ ‫هذه التطورات‪ ‬التي تؤثر على مناش��ط الحياة في المجتمع‪ ،‬وعلى‬ ‫التفاع��ل الذكي مع مظاهر هذا التقدم حت��ى يكون أه ً‬ ‫ال للمواطنة‬ ‫اإليجابي��ة‪ .‬وعلى ضوء ما تقدم ظهر االتج��اه نحو تبني الرياضيات‬ ‫المعاصرة في مناهج التعليم العام باعتبار أن ذلك يحقق ما‬ ‫يأتي ‪:‬‬ ‫‪ ‬مس��ايرة روح العص��ر وفهم تطوراته العلمي��ة والتكنولوجية‬‫ومعايشة الواقع العلمي المتطور علمياً واقتصاديا و اجتماعياً‪،‬وذلك‬ ‫ع��ن طريق دراس��ة لغ��ة العصر بما فيه��ا من مصطلح��ات ورموز‬ ‫ومفاهيم وممارستها كأداة اتصال علمية ‪.‬‬

‫كلمة العدد‬

‫اتحاد طنجة‬

‫واجــه أولمبيــك أسفـــي بملعــب المسيــرة بأسفي‬ ‫السبت الفارط وانتصــر بـ ‪ ،1-2‬ويستقبــل المغــرب‬ ‫الفاسي يوم غد األربعــاء في إيــاب نصف نهائي الكأس‪ .‬وسيكون الفريق مضطر‬ ‫الستقبال الفتح الرباطي يوم السبت المقبل في البطولة االحترافية‪ .‬لهذا نعود‬ ‫لنطرح السؤال مرة أخرى‪ ،‬ماذا لو كان الرجاء أو الوداد البيضاويين في وضع اتحاد‬ ‫طنجة؟‪ .‬هل كانت الجامعة ستعتمد هذه البرمجة؟‪ .‬أكيد ال‪ .‬ألن اتحاد طنجة في‬ ‫نظرهم هو ذاك الحائط القصير الذي يسهل تسلقه‪ .‬لالسف أن مثل هذه القرارات‬ ‫تولد الحقد والضغينة والكراهية في نفوس الطنجاويين‪ .‬وتجعلهم يتكلمون‬ ‫لغة العنصرية‪ .‬فما كان على الجامعة أن تسلك مثل هذه الطرق المثيرة للجدل‬ ‫والشكوك‪ .‬وكان من حق اتحاد طنجة أن يستفيد على األقل من إضافة يوم راحة‬ ‫ببرمجة المباريات يوم األحد بدل السبت‪ ،‬وليست المرة األولى التي يتعرض لها‬ ‫الفريق لمثل هذه االستفزازات‪ ،‬والتي تكررت‪.‬‬

‫أسامة غريب‪...‬‬ ‫عميد احتاد طنجة لكرة القدم‬

‫• ‪ ‬تعادل أمام أكادير وقبله تعادل أمام خنيفرة‬ ‫هل هذا مؤشر لتراجع نتائج الفريق بعد البداية‬ ‫القوية؟‪ .‬وما سبب عدم ظهور الفريق بنفس مستوى‬ ‫الجوالت األولى؟‬ ‫• • ال ليس تراجعا والتعادل أمام حسنية أكادير‬ ‫الفريق الصعب والمشاكس الذي اشتهر بإحراجه ألكبر‬ ‫األندية ليس نتيجة سيئة في مطلق األحوال‪ .‬عانينا‬ ‫اإلرهاق ألننا لعبنا مباراة أمام المغرب الفاسي‬ ‫األربعاء وعدنا لطنجة واستفدنا من يوم‬ ‫واحد للراحة وهو عامل مؤثر بحسب‬ ‫اعتقــادي المتواضـــع‪ .‬وبالنسبــة‬ ‫لتراجع مستوى الجوالت األولى‪،‬‬ ‫األمــر يرتبـــط بالمنافسـيــن‬ ‫جميع الفـرق أصبحــت تواجه‬ ‫طنجة وهي تدافـع وتصعب‬ ‫من مهامنا وهو أمر ينبغــي‬ ‫التعامــل معـــه في الفترة‬ ‫المقبلة‪.‬‬ ‫لم يتأثـــر مستــوانــا‬ ‫والتعــادل خــارج الملعـب‬ ‫وبعده تـعادل آخـــر أمـام‬ ‫أكادير ال يعنــي أن اتحاد‬

‫طنجة يعيش مرحلة فراغ أو أن مستواه تراجع كما قال‬ ‫البعض‪.‬‬ ‫• صدارة الدوري حتى الجولة الخامسة ماذا تمثل‬ ‫لكم؟‬ ‫• • األمر يبعث على الفخر بكل تأكيد‪،‬‬ ‫أن نعتلي الصدارة ونتقــدم على أندية‬ ‫كبيرة لها تاريخ وألقاــب وإيرادات مالية‬ ‫مهمة هو بالفعــل دليل إضافي على أننا‬ ‫نجحنا في مهامنا‪ .‬الفوز بلقب كأس العرش‬ ‫بعد بلوغ النهائي بطبيعة الحال يتصدر‬ ‫أهدافنــا و بعدهــا لن نتنـــازل عن تحقيق‬ ‫الدوري وسنلعب دون خوف من أحد‪.‬‬ ‫• هل ال يزال أسامة يحلم بالعودة‬ ‫للمنتخب المغربي؟‬ ‫• • بطبيعة الحال هو حلم مشروع‬ ‫يراود كل العبــي الدوري المغربــي‬ ‫والبداية يجـب أن تكــون بالعودة‬ ‫للمنتخب الرديف وأرى أن المدرب‬ ‫رينارد متابع جيد للدوري المحلي‬ ‫ويستدعي بين الفترة واألخرى من‬ ‫يراهم األجدر بنيل الفرص ّة‪.‬‬

‫‪ ‬اس��تخدام األف��كار والمفاهي��م والمبادئ العام��ة التي تعمل‬‫عل��ى توضيح ميدان الرياضيات وربط فروعه بعضها ببعض بفهم‬ ‫الرياضيات ذاتها وفهم العلوم األخرى‪.‬‬ ‫‪ ‬االقتصاد في الوقت والجهد الالزمين لنمو األفكار والمفاهيم‬‫الرياضي��ة عن طريق التركي��ز على المفاهيم والمبادئ وتحس��ين‬ ‫أساليب اكتس��اب التالميذ لها ‪ ،‬والرياضيات المعاصرة التي ينادي‬ ‫هذا االتجاه بتبنيها تتكون من‪:‬‬

‫‪ - 1‬رياضيات جديدة‪:‬‬

‫ويقصد به��ا الرياضيات الت��ي لم تكن موجودة قبل‪ 50‬س��نة‬ ‫أو‪ ‬أكثر‪ ‬حس��بما نعني بمصطلح ( جديد) ويمكن اعتبار نتاج العصر‬ ‫الحديث –القرنين التاس��ع عش��ر والعش��رين‪ -‬م��ن رياضيات وهو‬ ‫ما‪ ‬يسمى بالرياضيات الجديدة‪ .‬‬

‫(يتبع)‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫برشلونة يهاجم االتحاد اإلسباني في بيان ناري‬

‫رد نادي برشلونة ‪ ،‬في بيان رسمي‪ ،‬مساء األربعاء على االتهامات التي وجهتها لجنة العقوبات باالتحاد‬ ‫اإلسباني لالعبي النادي الكتالوني‪ .‬وأصدر االتحاد اإلسباني‪ ،‬بيانا يوضح فيه العقوبة على نادي فالنسيا‬ ‫والتي قدرت بـ ‪ 1500‬يورو‪ ،‬مع التهديد بإمكانية إغالق الملعب في حال تكرار األمر‪ .‬وكشف البيان الرسمي من االتحاد‬ ‫اإلسباني‪ ،‬أن سلوك العبي برشلونة وخاصة نيمار غير الئق‪ ،‬عندما قاموا بإهانة جماهير فالنسيا بعد الهدف الثالث في مرمى‬ ‫فالنسيا‪ .‬وقام برشلونة بالرد على هذه االتهامات لالعبيه في بيان‪ ،‬أوضح فيه «يعتبر النادي‪ ‬هذه التعليقات واالتهامات من‬ ‫لجنة المسابقات في االتحاد اإلسباني مُستهجنة ومسيئة للفريق والعبيه»‪ .‬وأضاف «عند النظر إلى ما حدث فإن المذنب‬ ‫الجماهير عندما أهانت الحكم والالعبين وقاموا برمي األشياء أمام وسائل اإلعالم»‪ .‬وتابع النادي «كان يجب على لجنة‬ ‫المسابقات الخضوع لقانون تطبيق العقوبات على المذنبين وعدم تقييم أداء العبينا‪ ،‬فكل فريق والعبين يحتفلون كما‬ ‫يريدون»‪ .‬وختم النادي الكتالوني بيانه بالقول «يطلب برشلونة من جميع القطاعات اللعب بنزاهة والدخول في مجال اللعب‬ ‫النظيف‪ ،‬المناخ الجيد يجب أن يسود في أفضل دوري في العالم»‪.‬‬


‫العدد ‪861‬‬

‫أخبـار‬ ‫اتحـاد طنجـة‬

‫مطالبة بإعادة برمجة مباراة الفتح‬ ‫يواجه اتحاد طنجة السبت ألولمبيك‬ ‫اسفي بملعب المسيرة بأسفي‪ ،‬ويستقبل‬ ‫المغرب الفاسي غدا األربعاء ‪ ،‬ثاني نونبر في‬ ‫إطار إياب نصف نهائي كاس العرش‪ ،‬وهي‬ ‫مباراة مصيرية التحاد طنجة الذي يبحث عن‬ ‫أول تأهل له لمباراة نهائي كاس العرش في‬ ‫تاريخه‪ .‬وسيكون الفريق مضطر الستقبال‬ ‫الفتح الرباطي يوم السبت خامس نوفمبر في‬ ‫إطار منافسات البطولة االحترافية‪ .‬لهذا نعود‬ ‫لنطرح السؤال مرة أخرى‪ ،‬ماذا لو كان الرجاء أو‬ ‫الوداد البيضاويين في وضع اتحاد طنجة؟‪ .‬هل‬ ‫كانت الجامعة ستعتمد هذه البرمجة؟‪ .‬أكيد ال‪.‬‬ ‫ألن اتحاد طنجة في نظرهم هو ذاك الحائط‬ ‫القصير الذي يسهل تسلقه‪ .‬لالسف أن مثل‬ ‫هذه القرارات تولد الحقد والضغينة والكراهية‬ ‫في نفوس الطنجاويين‪ .‬وتجعلهم يتكلمون‬ ‫لغة العنصرية‪ .‬فما كان على الجامعة أن تسلك‬ ‫مثل هذه الطرق المثيرة للجدل والشكوك‪.‬‬ ‫وكان من حق اتحاد طنجة أن يستفيد على‬ ‫األقل من إضافة يوم راحة ببرمجة المباريات‬ ‫يوم األحد بدل السبت‪ ،‬وليست المرة‬ ‫األولى التي يتعرض لها الفريق لمثل هذه‬ ‫االستفزازات‪ ،‬والتي تكررت على األقل في‬ ‫األسبوع الذي خاض فيه الفريق مباراة ذهاب‬ ‫نصف نهائي كاس العرش بفاس‪ .‬فإلى متى‬ ‫هذا الحيف وهذه المؤامرات؟ وراسل الفريق‬ ‫الجامعة لبرمجة مباراته أمام الفتح يوم األحد‬ ‫في انتظار الجواب‪.‬‬

‫اتحاد طنجـة يفــرج عن الئحــة‬ ‫المكتب‬ ‫أفرج عبد الحميد أبرشان‪ ،‬رئيس فريق‬ ‫اتحاد طنجة لكرة القدم‪ ،‬عن التركيبة الجديدة‬ ‫للمكتب المسير برسم الموسم الرياضي‬ ‫الحالي بعدما منحه الجمع العام صالحية‬ ‫تشكيل المكتب منذ الجمع العام الماضي‪.‬‬ ‫وأصبح مكتب اتحاد طنجة يضم عبد الحميد‬ ‫أبرشان رئيسا‪ ،‬و فؤاد العماري رئيسا منتدب‪،‬‬ ‫وعبد السالم العامري‪ ،‬أنور ماجد‪ ،‬نصر اهلل‬ ‫قرطيط‪ ،‬محمد أفقير‪ ،‬ياسين التمسماني‪،‬‬ ‫أحمد بلمختار‪ ،‬أحمد بناني‪ ،‬محمد سعيد‬ ‫بنعمر‪ ،‬رشيد حسني‪ ،‬طارق الوعري‪ ،‬غسان‬ ‫شلهوب وعبد القادر بنطاهر نوابا للرئيس‪ ،‬و‬ ‫ربيع المولوع كاتبا عاما‪ ،‬وعبد الرحيم الهوازر‬ ‫نائبا للكاتب العام‪ ،‬والمصطفى البروجي أمينا‬ ‫للمال‪ ،‬حسن الوسيني نائبا له‪ ،‬ومحمد حسني‪،‬‬ ‫جمال العتابي‪ ،‬سيف الدين النايب‪ ،‬عدنان‬ ‫الوسيني‪ ،‬محمد هبان اسيف ‪ ،‬خالد الزويتي‬ ‫وعبد الحميد الورياغلي مستشارون‪.‬‬

‫تداريب اتحاد طنجة ممنوعة على‬ ‫الصحافة والجمهور‬ ‫أعلن اتحاد طنجة لكرة القدم منع وسائل‬ ‫اإلعالم والجماهير الطنجاوية من تتبع‬ ‫الحصص التدريبية للفريق طيلة األسبوع‪،‬‬ ‫عدا حصة صباح يوم الثالثاء الماضي‪ .‬وأكد‬ ‫الفريق أنه يتدارس السير على النهج نفسه‬ ‫خالل األيام المقبلة بتخصيص حصة واحدة‬ ‫في األسبوع فقط لوسائل األعالم وجماهير‬ ‫الفريق‪ .‬فيما يتدرب الفريق في باقي الحصص‬ ‫بأبواب مغلقة‪ .‬وعزا الفريق قراره بدواعي تقنية‬ ‫تهم مصلحة الفريق‪ .‬ويذكر أن ممثلي وسائل‬ ‫اإلعالم بطنجة اشتغلوا السبت قبل الماضي‬ ‫في ظروف صعبة جدا بسبب تهاطل األمطار‬ ‫على المدينة‪ .‬ويتساءل الزمالء الصحافيين‬ ‫عن الوضعية الصعبة التي تنتظرهم مع‬ ‫حلول فصل الشتاء في ظل الوضعية السيئة‬ ‫التي شيدت فيها المنصة الصحفية بالملعب‬ ‫الكبير بطنجة‪ ،‬والتي يستحيل االشتغال فيها‬ ‫في فصل الشتاء‪ .‬و قدمت إدارة الملعب الكبير‬ ‫وعودا بإيجاد حلول بنقل المنصة الصحفية إلى‬ ‫مكان يوفر الظروف المالئمة لالشتغال‪ ،‬لكن ال‬ ‫شيء تحقق لحد الساعة‪.‬‬

‫الشمال الرياضي‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫سلة اتحاد طنجة تعرض مشروع «طنجة الكبرى‬ ‫تتنفس كرة السلة» على الوالي اليعقوبي‬ ‫استقبل محمد اليعقوبي‪،‬‬ ‫والي جهـــة طنجــة تطــوان‬ ‫الحسيمة‪ ،‬عامــل عمالة طنجة‬ ‫أصيلة مساء اإلثنيــن بمكتبه‬ ‫بالوالية أعضاء مكــتب جمعية‬ ‫اإلتحاد الرياضي لطنجة لكرة‬ ‫السلة للوقوف على مستجدات‬ ‫ومنجــــزات الجمعيـــة وفــــق‬ ‫المخطــط اإلستراتيجي الذي‬ ‫ينسجم مع المشاريــع الكبرى‬ ‫التي تعرفها المدينة في أفق‬ ‫مشاريع طنجة الكبرى التي‬ ‫أعطى انطالقتها جاللة الملك‬ ‫محمد الســـادس نصره اهلل‬ ‫ويشرف عليهـــا الوالي محمد‬ ‫اليعقوبي شخصيا‪.‬‬ ‫وشكــــر عبد الواحـــــد‬ ‫بولعيـــش‪ ،‬رئيس الفريق في‬ ‫كلمته‪ ،‬الوالي اليعقوبي على‬ ‫تواصله ودعمــه للفريق‪ ،‬ثم‬ ‫استعرض أهم النقط الرئيسية‬ ‫لمشروع مدارس كرة السلــــة‬ ‫للقرب الذي استغل عليه مكتب‬ ‫الفريق وإدارته التقنية‪ ،‬والذي‬ ‫سينجز بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة‬ ‫بجهة طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬انسجاما مع روح برامج المبادرة‬ ‫الوطنية للتنمية البشرية تحت إشراف والية طنجة‪.‬‬ ‫ويهدف المشروع لتنفيذ برامج رياضية وتربوية ببعد‬ ‫اجتماعي اختير له شعار « طنجة الكبرى تتنفس كرة السلة»‪.‬‬ ‫ويطمح أصحاب المشروع الرياضي تحقيق استفادة ما يناهز‬

‫‪ 480‬طفلة وطفل خالل الموسم‬ ‫األول في أفق أن يضاعف الرقم‬ ‫كل موسم جديد بغية بلوغ عدد‬ ‫‪ 7800‬ممارسة وممارس في أفق‬ ‫‪ ،2021‬يمثلون ناشئة األحياء‬ ‫الهامشية للمدينــة‪ ،‬إلدماجها‬ ‫في هذه المدارس الرياضية التي‬ ‫ستشرف عليها أطر مختصة وفق‬ ‫البرنامج التقني المسطر من‬ ‫طرف الجمعية بإشراف مباشر من‬ ‫المندوب الجهوي لوزارة الشباب‬ ‫والرياضة‪.‬‬ ‫من جانبـــه‪ ،‬نــــوه الوالي‬ ‫محمد اليعقوبي بالمبادرة لما‬ ‫تكتسيه من أهــداف اجتماعية‪،‬‬ ‫رياضيــة وتربويــــة تتماشـى‬ ‫مع برامج المبادرة الوطنية‬ ‫للتنميـــة البشريـــة واالوراش‬ ‫الكبرى التنمويـــة والرياضيـــة‬ ‫لطنجة الكبرى الذي يتضمـــن‬ ‫القرية الرياضيــة التي تحمل‬ ‫مشاريع على مستــــوى البنيات‬ ‫التحتية الرياضية ومنشآت متنوعة ذات مرافق عامة متعددة‬ ‫االختصاصات رياضية‪ ،‬صحية‪ ،‬اجتماعية‪ .‬والتي هي في طور‬ ‫اإلنجاز بمنطقة الزياتن‪.‬‬ ‫وعبر مسؤولي اتحاد طنجة لكرة السلة عن تفاؤلهم‬ ‫لمستقبل كرة السلة بالمدينة التي ستكون المستفيد األول‬ ‫من المشروع‪.‬‬

‫اتحاد طنجة يشكل لجانه‬ ‫أعلن اتحاد طنجة لكرة القدم عن تركيبة اللجان‪ ،‬وأصبحت‬ ‫لجنة البنية التحتية تضم محمد أوفقير رئيسا وخالد الزويتي‬ ‫نائبا له‪ .‬و أحمد بلمختار رئيسا للجنة التنظيم و أحمد بناني‬ ‫نائبا له‪ .‬و سيف الدين النايب رئيسا للجنة التكوين والفئات‬ ‫الصغرى وجمال العتابي نائبا له‪ .‬وعبد القادر بنطاهر رئيسا‬ ‫للجنة القانونية واإلدارية‪ ،‬و ربيع مولوع نائبا له‪ .‬و عدنان‬ ‫الوسيني رئيسا للجنة التسويق ومحمد هبان اسيف نائبا له‪.‬‬ ‫و محمد سعيد بنعمر رئيسا للجنة التأديب والروح الرياضية‬ ‫وعبد الحميد الورياغلي نائبا له‪ .‬و ياسين التمسماني رئيسا‬ ‫للجنة العالقات الخارجية و مصطفى البروج نائبا له‪ .‬و نصر‬ ‫اهلل قرطيط رئيسا للجنة الدعم و الموارد المالية وعبد السالم‬ ‫العامري نائبا له‪ .‬و طارق الوعري رئيسا للجنة الطبية و عبد‬ ‫الرحيم الهوازر نائبا له‪ .‬و رشيد حسني رئيسا للجنة االعالم‬ ‫والتواصل‪ ،‬وغسان شلهوب نائبا له‪.‬‬

‫مدينة الدار البيضاء‪ :‬المركب الرياضي محمد الخامس ‪ ‬‬ ‫مدينة مراكش‪ :‬ملعب الحارثي‪ /‬مركب الزرقطوني‪ /‬قاعة‬ ‫بنشقرون‬ ‫‪ ‬وسيتم فتح الشبابيك وفق التوقيت التالي‪:‬‬ ‫الفترة الصباحية‪ :‬من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة‬ ‫الواحدة ظهرا‪.‬‬ ‫الفترة المسائية‪ :‬من الساعة الثالثة عصرا إلى الساعة‬ ‫السابعة مساء‪.‬‬ ‫وسيتم وضع تذاكر المباراة؛ باستثناء تذاكر الدرجة‬ ‫الرابعة؛ عبر اإلنترنيت في الموقع الرسمي للجامعة الملكية‬ ‫المغربية لكرة القدم ‪،‬انطالقا من يوم الجمعة ‪ 28‬أكتوبر‬ ‫‪ ،2016‬والشروع في سحبها من نقط البيع المحددة أعاله‬ ‫بداية من يوم ‪ 30‬أكتوبر ‪.2016‬‬

‫نادي أبناء البوغاز لألشخاص في وضعية إعاقة‬ ‫يعقد جمعه العام العادي‬ ‫يعلن المكتب المسير للنادي الرياضي ألبناء البوغاز‬ ‫لألشخاص في وضعية إعاقة أن النادي سيعقد جمعه العام‬ ‫العادي يوم الثالثاء ‪ 15‬نوفمبر ‪ ،2016‬بدار الشباب بطنجة‬ ‫ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال‪ .‬ويتضمن جدول أعمال‬ ‫الجمع النقط التالية‪:‬‬ ‫ تالوة التقرير المالي و األدبي و المصادقة عليهما‬‫للموسم المنصرم‬ ‫ استقالة المكتب المسير وانتخاب مكتب مسير جديد‬‫ مناقشة ميزانية الموسم القادم‬‫‪ -‬مختلفات‬

‫أخبـار‬ ‫المغرب التطواني‬

‫لوبيرا يؤدي غرامة للجمارك بعد‬ ‫محاولة تهريب العملة‬ ‫أوقفت عناصر جمارك باب سبتة يوم‬ ‫االثنين قبل الماضي‪ ،‬مدرب فريق المغرب‬ ‫التطواني‪ ،‬اإلسباني سيرخيو لوبيرا‪ ،‬بعد‬ ‫ثبوت محاولته تهريب حوالي ‪ 12‬ألف أورو ‪.‬‬ ‫وفي سياق فصول القضية‪ ،‬ووفق قصاصة‪،‬‬ ‫أكدت مصادر جمركية لوكالة المغرب العربي‬ ‫لالنباء‪ ،‬أنه تم خالل عملية مراقبة روتينية‬ ‫بنقطة العبور باب سبتة‪ ،‬ظهر يوم اإلثنين‪،‬‬ ‫ضبط وحجز مبلغ مالي بالعملة الصعبة‬ ‫بقيمة ‪ 11‬ألف و‪ 950‬أورو‪ ،‬حاول إسباني‬ ‫(في إشارة لسيرخيو لوبيرا مدرب المغرب‬ ‫التطواني) تهريبها نحو سبتة السليبة‬ ‫بطريقة غير شرعية‪ ،‬حيث لم يقم بالتصريح‬ ‫بها‪ ،‬مشيرا إلى أن األوراق النقدية المحجوزة‬ ‫كانت مخبأة في حقيبة خاصة داخل سيارة‬ ‫خاصة مرقمة بإسبانيا‪ .‬وأوضحت مصادر‬ ‫اعالمية أن المدرب اإلسباني قام باتصاالت‬ ‫من أجل البحث عن منقذ بهدف االفالت من‬ ‫المتابعة القانونية بعدما رفض التوقيع في‬ ‫محضر الجمارك ‪ ،‬لكن إدارة األخيرة أحالت‬ ‫ملفه على اإلدارة الجهوية للجمارك بطنجة‬ ‫من أجل اتخاذ التدابير الالزمة مع فرض أداء‬ ‫الضرائب والغرامات الالزمة وفق القوانين‬ ‫الجاري بها العمل‪ .‬ووفقا لمصادر متطابقة‪،‬‬ ‫فقد تم اإلفراج عن مدرب الفريق التطواني‪،‬‬ ‫بعدما أدى الضريبة وغرامة مالية‪ ،‬حسب‬ ‫القوانين المعمول بها‪.‬‬

‫أبرون يقول إن أشغال ترميم‬ ‫سانية الرمل تسير ببطء‬

‫انطالق عملية بيع تذاكر مباراة المغرب‬ ‫وكوت ديفوار‬ ‫تنهي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى علم كافة‬ ‫محبي المنتخب الوطني‪ ،‬أنها وضعت تذاكر المباراة الرسمية‬ ‫التي ستجمع المنتخب الوطني األول بمنتخب كوت ديفوار يوم‬ ‫السبت ‪ 12‬نونبر ‪ 2016‬على الساعة الثامنة مساء بالملعب‬ ‫الكبير لمدينة مراكش‪ ،‬وذلك برسم الجولة الثانية عن‬ ‫المجموعة الثالثة من اإلقصائيات اإلفريقية المؤهلة لنهائيات‬ ‫كأس العالم فيفا روسيا ‪ ،2018‬في مجموعة من نقاط البيع‬ ‫منذ األحد ‪ 30‬أكتوبر ‪ 2016‬وإلى غاية يوم المباراة‪ .‬وحددت‬ ‫الجامعة أثمنة دخول هذه المباراة على الشكل اآلتي‪ :‬الدرجة‬ ‫األولى ‪ 150:‬درهم‪ ،‬والدرجة الثانية‪ 100 :‬درهم‪ ،‬والدرجة‬ ‫الثالثة ‪ 50:‬درهما‪ ،‬والدرجة الرابعة‪ 30 :‬درهما‪.‬‬ ‫ولتسهيل مأمورية الجمهور الرياضي حددت الجامعة‬ ‫الملكية المغربية لكرة القدم نقاط البيع التالية‪:‬‬ ‫مدينة الرباط‪ :‬ملعب الفتح (باب الرواح بيلفيدير) ‪ ‬‬

‫‪19‬‬

‫كشف محمد أشرف ابرون‪ ،‬الرئيس‬ ‫المنتدب لفريق المغرب التطواني في برنامج‬ ‫المريخ الرياضي براديو مارس في إحدى‬ ‫الحصص التدريبية للفريق‪ ،‬أنه كان مبرمج‬ ‫إخضاع ملعب سانية الرمل بتطوان لمجموعة‬ ‫من اإلصالحات تشمل بعض مرافقة من‬ ‫طرف إدارة النادي قبل أن تأخذ الجامعة بعد‬ ‫ذلك على عاتقها مهمة اإلصالح بإيفاد شركة‬ ‫لمعاينة الملعب وأكد أبرون أن األشغال تعرف‬ ‫حاليا بعض التأخر ‪ .‬من جانبه‪،‬أكد أشرف‬ ‫أبرون أن خبر إعتقال لوبيرا مدرب الماط‬ ‫بسبب تهريبه أموال بطريقة غير قانونية تم‬ ‫إعطاءه أكثر من حجمه مؤكدا‪ ‬أن المشكل‬ ‫شخصي يتعلق بلوبيرا ‪ ‬وهو من يمكنه‪ ‬ان‬ ‫يجيب عن تفاصيله ‪ .‬أشرف أبرون أكد أن‬ ‫المشكل هو بسيط تم حله من خالل‪ ‬سلك‬ ‫طرق قانونية ‪.‬وفي موضوع آخر‪ ،‬حددت لجنة‬ ‫البرمجة التابعة للجامعة الملكية لكرة القدم‪،‬‬ ‫موعد اللقاء المؤجل عن الدورة الثالثة من‬ ‫البطولة االحترافية اتصاالت المغرب بين‬ ‫الوداد الرياضي و المغرب التطواني اليوم‬ ‫الثالثاء فاتح نوفمبر ‪ 2016‬بملعب الفتح‬ ‫بالرباط انطالقا من الساعة الثالثة عصرا‬ ‫ويراهن فريق المغرب التطواني على هذا‬ ‫اللقاء لتحسين ترتيبه في سلم الترتيب‪.‬‬

‫مدرسة الفريق تكرم العبها‬ ‫الساهل‬ ‫بعد تألقه الكبير رفقة المنتخب الوطني‬ ‫المغربي ألقل من ‪ 12‬سنة بكأس العالم‬ ‫“دانون” الذي احتضنته فرنسا قبل أيام‪،‬‬ ‫واحتالله المركز ‪ 10‬في التظاهرة العالمية‬ ‫رفقة المنتخب‪ ،‬خصصت اإلدارة التقنية‬ ‫لمدرسة المغرب التطواني‪ ،‬استقباال خاصا‬ ‫لالعب محمد الساهل‪ ،‬حيث تم تكريمه في‬ ‫حفل أقيم على شرفه‪ .‬وينتمي الالعب محمد‬ ‫الساهل إلى براعم المغرب التطواني‪ ،‬وهو‬ ‫واحدا من أبرز المواهب التي تشق طريقها‬ ‫نحو النجومية بثبات‪ ،‬حيث اختير من أفضل‬ ‫الالعبين بالبطولة الوطنية التي نظمت‬ ‫السنة الماضية بأكادير‪.‬‬


‫العدد ‪861‬‬

‫كلمة رئي�س التحرير ‪:‬‬ ‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫من عام «البون»‪....‬‬ ‫إلى عام العدس‪! ‬‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫عامل إقليم المضيق الفنيدق يدعو إلى القطع‬ ‫نهائيا مع سلوكيات الماضي‬ ‫دعا عامل إقليــم المضيـــق الفنيـــدق‬ ‫حســـن بويا يوم األربعـــاء الماضــي أمـام‬ ‫رؤساء الجماعات الترابية‪ ،‬ورجــــال السلطة‬ ‫ورؤساء المصالح الخارجية‪ ،‬ومدراء المصالح‬ ‫بالجماعات الترابية‪ ،‬ورؤســــاء األقســــام‬ ‫بالعمالة‪،‬خالل اجتماع ترأسه بمقر العمالة‪،‬‬ ‫لتفسير مضامين خطاب جاللة الملك األخير‬ ‫بالبرلمان‪ ،‬دعا اإلدارة إلى القطع نهائيا مع‬ ‫سلوكات الماضي خالل تعاطيها مع قضايا‬ ‫المواطنين‪ ،‬واالنطالق نحو تعويد ذواتنا على‬ ‫إجراءات بديلة‪ ،‬تتسلح بالمواطنة الصادقة‪،‬‬ ‫وتتجرد من هواجس الذات‪ ،‬وتغليب مصلحة‬ ‫الوطن والمواطنين‪ ،‬مشيرا إلى فقرة من‬ ‫خطاب جاللته في إفتتاح الدورة التشريعية‬ ‫الحالية‪ ‬حين قال ‪« :‬إن الهدف الذي يجب‬ ‫أن تسعى إليه كل المؤسسات‪ ،‬هو خدمة‬ ‫المواطن‪ .‬ودون قيامها بهذه المهمة‪ ،‬فإنها‬ ‫تبقى عديمة الجدوى…‪ .‬فالغاية منها واحدة‪،‬‬ ‫هي تمكين المواطن من قضاء مصالحه في‬ ‫أحسن الظروف واآلجال وتبسيط المساطر‬ ‫وتقريب المرافق والخدمات األساسية منه»‪.‬‬ ‫و لتحقيق أهداف األلفية الثالثة في‬ ‫مجاالت التنمية السياسية واالقتصادية‬ ‫واإلجتماعية ـ يضيف عامل اإلقليم ‪ -‬يحتم‬ ‫على الجميع القطع مع كل الممارسات التي‬ ‫ال تمت للحكامة الجيدة بصلة‪ ،‬استرشادا‬ ‫بتوجيهات جاللته‪ ،‬مشددا على أن خدمة‬ ‫المواطنين تعتبر مهمة أساسية‪ ،‬تستدعي أن‬ ‫ال نقبع‪ ،‬في الكراسي والمكاتب‪ ،‬بل بالتواجد‬ ‫اليومي في الميدان للمعاينة والتأطير‬ ‫والتشجيع والتفتيش واإلفتحاص‪ ،‬بل وكذلك‬ ‫اإلصغاء لنبض الشارع والتفاعل اإليجابي‬ ‫مع شكايات المواطنين واالستماع بإمعان‬

‫النتقادات النسيج الجمعوي والمهني‪ ،‬وكذا‬ ‫لكل ماينشر عبر وسائل ااإلعالم من مقاالت‬ ‫وتحقيقات‪ ،‬داعيا إلى االشتغال وفق منطق‬ ‫جماعي‪ ،‬وال يجب أن ينحصر في االختصاصات‬ ‫المصلحية وحدها‪ ،‬بل يتعداه للتماهي مع‬ ‫المصلحة العليا للوطن‪ ،‬عبر التجند للحفاظ‬ ‫على مكسب األمن واالستقرار واألمان‪ ،‬بما‬ ‫يعنيه ذلك من األمن الغذائي والثقافي‬ ‫والروحي‪ ،‬إلى جانب مهمات األمن العمومي‪.‬‬ ‫وإلىضرورة نهج تدبير يومي يقوم على رؤية‬ ‫تحكمها المصلحة العامة‪ ،‬بعيدا عن المصالح‬ ‫الفردية الضيقة التي قد تضيع كثيرا من‬ ‫فرص الستثمار الزمن التنموي‪ .‬وإرساء مصالح‬ ‫أفراد أو وحدات أو خاليا بعينها للتواصل‬ ‫واالستقبال واإلرشاد‪ ،‬مع تحليل واستثمار‬ ‫للقضايا الواردة على مختلف اإلدارات‪ ،‬وإيجاد‬ ‫الحلول الناجعة لحلها‪ .‬واعتماد أسلوب‬ ‫استباقي‪ ،‬يفترض اإلكراهات ويوجد البدائل‬ ‫الممكنة عبر مخططات للتدخل والوقاية‪.‬‬ ‫والتعاطي بالجدية الالزمة مع الشكايات والرد‬ ‫على كل الطلبات واالستفسارات‪ ،‬مع تعليل‬

‫كل القرارات اإلدارية‪ .‬وجرد كل القضايا ذات‬ ‫الصلة بنزع الملكية‪ ،‬مع التحقق من سالمة‬ ‫مسطرة استرجاع ذوي الحقوق لحقوقهم‪،‬‬ ‫وموافاة العمالة بتقرير مفصل عن اإلجراءات‬ ‫المتخذة لتمكين المواطنين من حقوقهم‬ ‫كاملة غير منقوصة‪ .‬واإلسراع في تنفيذ كل‬ ‫األحكام الصادرة عن مختلف محاكم المملكة‬ ‫مع موافاة مصالح العمالة بجرد لنوعيتها‬ ‫وقرارات التسوية المالية لها‪ ،‬والحرص على‬ ‫استثمار األخطاء المهنية والعمل على تجاوزها‪.‬‬ ‫وإعداد مخطط للتكوين المستمر للموارد‬ ‫البشرية عبر األخذ بعين االعتبار حاجياتهم‪،‬‬ ‫وما يقوي من نجاعة وأداء المرفق العمومي‪.‬‬ ‫وإرساء نظام لتحفيز األطر المتفانية في‬ ‫عملها‪ ،‬والعمل على إحالة الحاالت المتهاونة‬ ‫على المجالس التأديبية واتخاذ ما يلزم من‬ ‫إجراءات تأديبية في حقها‪ .‬وإعداد كل إدارة‬ ‫لميثاق المسؤولية لتذكير الجميع بما يلزم به‬ ‫لتجويد األداء وتطوير النجاعة اإلدارية‪.‬‬

‫م ‪ .‬الحراق‬

‫يونس الشيخ علي‬ ‫يعيدنـا إلى‬ ‫األربعينيـات‬ ‫من القرن الماضي‬ ‫ً‬ ‫حفظا لذاكرة‬ ‫طنجة‬ ‫صاحب سلسلـــة معـــارض «ذاكـــرة‬ ‫طنجة» يونس الشيخ علي‪ ،‬الحافظ لذاكرة‬ ‫عروس الشمال‪ ،‬فبعد عروض المخطوطات‬ ‫والوثائق والعمـــالت‪ ،‬اليـــوم يعرض إبن‬ ‫طنجة البار‪ ،‬ملصقات أصلية يستعيد فيها‬ ‫تاريخ السينما عبر العشرات من الملصقات‪،‬‬ ‫على هامش مهرجان أوروبا الشرق للفيلم‬ ‫الوثائقي بطنجة ‪.‬‬ ‫بين أروقة فضاء المعـــارض بالمركز‬ ‫الثقافي «أحمــد بوكمـــاخ»‪ ،‬ينتقــل بنا‬ ‫يونـــس الشيخ علي إلى الفتــرة ما بين‬ ‫‪ ،1987-1946‬حيث برزت طنجة من خالل‬ ‫عناوين ومشاهد األفـــالم األجنبيــة التـي‬ ‫تعتبـــر من األفـــالم الخالـــدة‪ ،‬ويتضمن‬ ‫المعرض ملصـــقـــات ألفـــالم أوروبيـــة‬ ‫وأمريكية‪ ،‬حملت إسم طنجة‪ ،‬مثـل «هذا‬ ‫الرجل من طنجة‪ ،‬الصيف األخير في طنجة»‪،‬‬ ‫وألن المدينة كانت تشهد في هذه الفترة من‬ ‫الزمــن‪ ،‬نهضـــة فنيـــة وتـاريخيــة ما جعــل‬ ‫أغلــب السينمائيين يحرصـــون على ضم‬ ‫إسمهـا ألعمالهم ‪.‬‬ ‫و يضم المعرض أيضا ملصقات توثق‬ ‫تاريخ طنجة السينمائي‪ ،‬كمؤتمر طنجة‬ ‫لسينما البحر األبيض المتوسط ومجموعة‬ ‫من األفــالم العــربـــيـــة التي انطلــــقــت‬

‫ت�صوير ‪ :‬حمودة‬

‫من عروس الشمــال الرتباطهـــا بالثقافـــة‬ ‫السينمائية ‪.‬‬ ‫شعار يونس الشيخ علي‪« ،‬من ليس له‬ ‫ذاكرة ليست له هوية»‪ ،‬و لقد نجح يونس‬ ‫في تنظيم مجموعة من المعارض لتقريب‬ ‫الساكنة والزوار من تاريخ طنجة المجيد‪،‬‬

‫ويبقـــى الحلــم والمتمنى األول واألخيـــر‬ ‫للشيـــــخ علــي‪ ،‬هــــو تأسيــس متحــــف‬ ‫يعـــرض فيه كل المقتنيات التي يملكها‪،‬‬ ‫ويكون مفتوحــا في وجــه السكان والزوار‬ ‫جميعا‪.‬‬

‫ل‪.‬س‬

‫األمين مشيشو ينال الماستر في القانون العام‬ ‫نال الطالب الباحث األمين مشيشــــو‬ ‫شهادته في القانون العام حــول دور اللجنة‬ ‫الدولية للصليب األحمـــر في تنفيــذ قواعد‬ ‫القانـــون الدولــي اإلنساني‪ ....‬اإلنجـــازات‬ ‫والتحديات»‪ ،‬و نـال الطالب األستاذ مشيشو‬ ‫شهادة الماستر حقوق اإلنسان بميزة حسن‬ ‫جدا‪.‬‬ ‫الطالب مشيشو ناقش شهادته بحضور‬ ‫األساتذة الدكاتــرة عبد القادر مساعد رئيسا‬ ‫ومحمد المكليف مشرفا‪ ،‬وعبداهلل أبو إياد‬ ‫العلوي عضــوا وجــواد ملهوف عضوا‪ ،‬وعبد‬ ‫الحق حدحدوي عضوا‪ ،‬وكان صاحب األطروحة‬ ‫أثناء مناقشة أطروحته بكلية الحقوق بطنجة‬ ‫مرفوقا بأفراد من عائلته وأصدقائه ‪.‬‬

‫عبد الرحيم عاللي‬ ‫للعالج باألعشاب والزيوت‬ ‫الطبيعية‬

‫عــــــالج‬

‫قدمت حكومة بنكيران على اتخاذ إجـــراء «استباقــي» هام تفاديا‬ ‫لـ«مفاجأة» كان ممكنا أن تجر عليها موجة عارمة من االنتقادات‪.‬‬ ‫فقد «أمر» الرئيس وزراءه بحضور اجتماع وصف بالهام جدا‪ ،‬ليس من‬ ‫أجل دراسة النتائج «السلبية» لالنتخابات األخيرة‪ ،‬وال إلى «تمنعات» بعض‬ ‫األحزاب‪ ،‬بشأن مشاركتها في حكومة الوالية الثانية للعدالة والتنمية‪ ،‬وال‬ ‫إلى التدقيق في ميزانية العام المقبل التي يمكن أن تكون «حارقة» في ما‬ ‫يخص مخطط «الزيادات‪ ‬اإلصالحية»‪ ‬التي «بلغت العظم»‪ ،‬ولكن من أجل‬ ‫«التحكم» في سعر العدس‪ .‬؟‬ ‫خبر مثير‪ ،‬أليس كذلك‪ ،‬ولكنه طريف‪ ‬آلنه وألول مرة يستحوذ ‪ ‬منتوج‬ ‫فالحي من الفصيلة القرنية للبقوليات‪ ‬على «اهتمام» حكومة بكل وزرائها‪،‬‬ ‫باستثناء من تم التخلي عن خدماتهم للسبب الذي تعلمون‪ ،‬ويطلب من‬ ‫الوزراء «المرضى عنهم» بتخصيص اجتماع بالكامل إلى العدس‪ ،‬أضيف إليه‪،‬‬ ‫حتى ال يبقى موضوعا فريدا‪ ،‬موضوع بالستيك الفالحة‪ .‬وهو موضوع ال شك‬ ‫سيتسبب في ارتفاع ثمن‪ « ‬عزف الدوم» الخام والمصنع‪! ‬‬ ‫«اإلهتمام» الحكومي بالعـدس لم يأت من فــراغ‪ ،‬بل أماله الضغط‬ ‫الشعبي إلى جانب الحمص واللوبيا‪ ،‬بالنسبة للســواد األعظم من مواطني‬ ‫هذا البلد الغني بمقدراته‪ ،‬الفقير بسبب سوء تدبير شؤونه من طرف أناس‬ ‫ال يرون أبعد من أنوفهم‪ ،‬ال يؤمنون بعلم التوقعات وال «المستقبليات»‬ ‫ألن ذلك يدخل في مفهوم «الشرك باهلل»‪ ،‬في نظرهم‪ ،‬وهي كبيرة الكبائر‬ ‫عند اهلل‪ ،‬كما أنهم ال يحسبون حساب األسواق المتقلبة إال حين تداهمهم‬ ‫األزمات‪ .‬فيقفز الوفا المرتد من أريكته ليحمل لنا بشرى أن الحكومة اتخذت‬ ‫«كافة» التدابير واإلجراءات لضمان تمويل األسواق‪ ،‬في الصيف والشتاء‪! ‬‬ ‫وبالرغم من أن حكومة بنكيران توجد في حالة ‪TIMEOUT‬فإن الرئيس‬ ‫الذي تتبع‪ ،‬الشك‪ ،‬تقارير مندوبية التخطيط والمؤسسات المالية العالمية‪،‬‬ ‫خاصة البنك الدولي‪ ،‬حول مؤشرات الفقر «المرتفعة» بالمغرب‪ ،‬سارع إلى‬ ‫دعوة وزرائه «األنجاد» إلى اجتماع «طارئ»بغاية التطرق إلى ما لم تتطرق‬ ‫إليه حكومة قبله‪ ،‬أال وهو موضوع «العدس» المادة االستهالكية الفضلى‬ ‫للشعب في الحواضر كما في البوادي حيث (كانت) تشكل الطبق األساس‬ ‫على موائد فقراء «المورو» وهم بالماليين‪ ،‬من حدود األندلس إلى مجاهل‬ ‫الكر كرات‪...‬‬ ‫وزراء حكومة تصريف األعمال الذين لم يتم «صرفهم» ألنهم «دخلوا‬ ‫سوق رأسهم» وفضلوا المغامرة بمقعد برلماني‪ ،‬أمال في محفظة وزارية‪ ،‬قد‬ ‫تأتي وقد ال تأتي‪ ،‬وفي كلتا الحالتين‪ ،‬فالوزير والبرلماني ال يغادران بعد والية‬ ‫أو واليتين‪ ،‬إال وقد تمت تصفية ملفات تقاعدهم المريح جدا‪ ،‬على حساب‬ ‫ميزانية الشعب الذي يطلب منه أن «يدمر» إلى أن يبلغ الثالثة والستين‪،‬‬ ‫بحساب بنكيران‪ ،‬ليحصل على تقاعد «زوج فرنك» بحساب المأسوف على‬ ‫مغادرتها‪ ،‬الوزيرة التطوانية الجميلة شرفات أفيالل التي غادرت إلى القطاع‬ ‫الخاص‪ ،‬بعدما يئست‪ ،‬ربما‪ ،‬من فرصة استوزار ثانية باسم حزب «الكتاب»‪! ‬‬ ‫بنكيران لم يدع ما تبقى لديه من وزراء بحقيبة‪ ،‬الجتماع طارئ يتطرق‬ ‫فيه إلى قضايا «تؤرق» الشعب كالصحة والتعليم والسكن والبطالة وحقوق‬ ‫اإلنسان والتي اعتبر الكثيرون أن نتائجها «كارثية» ألن مسألة العدس ما‬ ‫كان يجب أن تطرح‪ ،‬خاصة وحالة الجفاف كانت متوقعة‪ ،‬وأن االختالالت في‬ ‫اإلنتاج العالمي لهذه المادة تم رصدها منذ شهر مارس الماضي‪ ،‬لدى مزودي‬ ‫السوق المغربية‪ .‬فلم لم تتخذ الحكومة تدابير استباقية لتجنب البالد «فتنة»‬ ‫العدس وغيرها من حبوب القطاني التي كان توفرها يدعم «استقرار « البالد‪،‬‬ ‫وليست خطب بنكيران وال سياسة حزبه منذ «الربيع العربي» الذي تحلو له‬ ‫إثارته‪ ،‬على طريقته‪ ،‬في كل مناسبة‪... ‬وبدون مناسبة !‪..‬‬ ‫الحكومة قررت وقف ضريبة االستيراد المطبقة على العدس‪ ،‬بعد ارتفاع‬ ‫أسعار هذه المادة الغذائية لتنتقل من ‪ 12‬إلى ‪ 30‬درهما للكيلوغرام الواحد‪،‬‬ ‫بمرسوم يظل ساري المفعول لغاية صيف السنة القادمة‪ .‬ومعلوم أن‬ ‫المغرب يستورد ‪ 90‬بالمائة من مادة العدس من السوق الكندية ‪.‬‬ ‫وكم كانت سعادتنا كبيرة حين أطلت علينا من شاشة «التلف ـ زة»‬ ‫المغربية‪ ،‬الوزيرة بسيمة الحقاوي لتنطق بما كان ينطق به زميلها الخلفي‬ ‫المعفى‪ ،‬من إشادة دائمة بالعمل الحكومي ‪ ،‬ولتحمل إلينا «بشرى» قرب عودة‬ ‫العدس إلى مواقعه سالما‪ ،‬بعد جهاد قادته الحكومة على مختلف الجبهات‪،‬‬ ‫وتضحيات تحملتها بصبر وأناة‪ ،‬وصعوبات واجهتها بحزم وشجاعة‪ ،‬لتعيد‬ ‫إلى موائد فقرائنا أطباق العدس التي هي دجاجنا ولحومنا و «طنجياتنا»‬ ‫وأسماكنـا ــ بعد أن فاق ثمن «الشطون» األربعين درهما ــ‪ ،‬وكساكسنا ‪،‬‬ ‫وبسطيالتنا ‪ ،‬و»ديسيرنا»‪ ،‬مقارنة مع موائدكم العامرة‪ ،‬و «شهيواتكم»‬ ‫المتنوعة‪ ،‬زادها اهلل تنوعا و خيرا وغنى وبذخا ‪...‬إلى أن !‪....‬‬ ‫وعلى كل حال‪ ،‬فإن الحكومة قد تتمكن من «رتق» العجز الناتج عن توقف‬ ‫استيفاء ضريبة استيراد العدس‪ ،‬من مدا خيل التبغ والخمور والقمار التي‬ ‫توقعت حكومة العدالة والتنمية اإلسالمية ‪ ،‬أن تتعدى السنة المقبلة ألف‬ ‫مليار سنتيم لتصرف منها ومن غيرها أجور الوزراء والنواب ورجال الدين‬ ‫وكل «خدام الدولة»‪ ،‬حفظهم اهلل‪.....!!! ‬‬

‫األخيرة‬

‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫تساقط الشعر‬ ‫األمراض الجلدية‬ ‫تـونيـــا‬ ‫اإلكزيمـــة‬ ‫مسمار الكيف‬ ‫الحـــزاز‬ ‫ألم األذن‬

‫شارع محمد الخامس‪ ،‬رقم ‪ 47‬ـ وزان ـ ‪GSM : 0660 32 86 82 / 0606 10 49 48‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.