Achamal n° 864 le 22 novembre 2016

Page 1

‫محمد شكري في ذكرى رحيله‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫الـعدد ‪ 864‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثـاء ‪� 22‬صفـر ‪� 22 / 1438‬إلى ‪ 28‬نوفمبـر ‪2016‬‬

‫في ذكرى رحيل الكاتب العصامي والروائي العالمي‪ ،‬محمد‬ ‫شكري‪ 15( ،‬نوفمبر ‪ ،)2003‬التأمت فعاليات ثقاقية متعددة‪،‬‬ ‫األسبوع الماضي‪ ،‬بطنجة‪ ،‬لتخلذ ذكرى صاحب «الخبز الحافي»‬ ‫و «زمن األخطاء» و «مجنون الورد» وسواها من كتبه التي‬ ‫اعتبرت‪ ،‬وقتها‪ ،‬خارجة عن المألوف» وعن «األنماط والقوالب»‬ ‫المتداولة‪ ،‬وتعرضت‪ ،‬بالتالي إلى الحظر والمنع من التداول في‬ ‫المغرب‪ ،‬وفي بعض البلدان العربية‪ ،‬بسبب ما اتسمت به كتابات‬ ‫شكري من «جـرأة» في التعــاطـي مع موضوعات حساسة‬ ‫كالجنس والدعارة‪ ،‬كانت تندرج في خانة «الطوبوهات»‪.‬‬ ‫ولكن كتبه حققت مع ذلك انتشـارا مذهـال بين مثقفي‬ ‫المغرب وشبابه خاصة‪ ،‬وأيضا على الصعيد العالمي‪ ،‬حيث‬ ‫حظي الراحل شكري بمكانة كبيرة واعتبر كأحد أعالم األدب‬ ‫المغربي والعربي المعاصر‪ ،‬تجاوزت شهرته حدود بالده لينطلق‬ ‫الى العالمية بكتاباته المتميزة وطقوس أدبه الساعية إلى التميز والتفرد‪.‬‬ ‫محمد شكري رحل‪ ،‬ولكنه سيظل تجربة إنسانية استثنائية في الحياة وفي األدب‪.‬‬

‫ع‪ .‬ك‬

‫ذكرى األعياد المجيدة الثالثة‬ ‫«عيد العودة» و «عيد االنبعاث» و «عيد االستقالل»‬ ‫‪ 16‬ـ ‪ 17‬ـ ‪ 18‬نونبر من كل عام‬

‫«خطاب طنجة» سنة ‪ 1947‬كان «بداية النهاية»‬ ‫لوجود االستعمار المتعدد الجنسيات بالمغرب‬

‫مرت أيام ‪ 16‬و ‪ 17‬و ‪ 18‬نوفمبر ‪ ،‬التي تخلد ذكرى األعياد الثالثة المجيدة‪« ،‬عيد العودة»‪ ،‬و «عيد االنبعاث»‪ ،‬و «عيد االستقالل» الذي بشـر به الراحل‬ ‫محمد الخامس‪ ،‬في أول خطاب له بعد عودته المظفرة إلى أرض الوطن‪.‬‬ ‫ولوال بعض المقــاالت الصحافيـــة‪ ،‬هـــنا وهناك‪ ،‬وبعض اإلشـــارات اإلذاعية والتلفزية‪ ،‬لما انتبه المغاربة إلى حلول ذكـرى «األعياد الثالثة المجيدة»‬ ‫التي ترمز إلى انبعــاث عهد جديد بالنسبة للمغرب والمغاربة ‪ ،‬تحقق بفضل كفاح العرش والشعب الذي تزعم نضاله قادة الرعيل األول من زعماء الحركة‬ ‫الوطنيــة ‪ ،‬عالل الفاسي والحسيـــن الوزانـــي والشيــخ المكي الناصري وعبد الخالق الطريس‪ ،‬الذين قادوا كفاح الشعب المغربي وأطروا نضاله وانتفاضاته‬ ‫ضد المستعمر‪ ،‬وعملوا على بلورة الوعي الوطني لدى عامة الشعب‪ ،‬وخاصة الشباب الذين تلقوا داخل المدارس الحرة تعليما وطنيا شكل وعيهم بالقضية‬ ‫الوطنية‪ ،‬وعبأهم لمعركة النضال من أجل االستقالل والحرية والوحدة‪.‬‬

‫(�ص ‪)4‬‬


‫الثالثاء ‪� 22‬إلى ‪ 28‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪864‬‬

‫‪2‬‬

‫طنجاوي حارس شخصي للملك محمد السادس‬

‫مجال اإلعالم»‪!..‬‬

‫‪-‬‬

‫محمد �سدحي‬

‫‪sadhimed@gmail.com‬‬

‫تُعرَّف النقابة‪ ،‬غالباً‪ ،‬على أنها تنظيم (قانوني) ينضوي تحت لوائه‬ ‫مجموعة من األفراد الذين يعملون في قطاع معين‪ ،‬يزاولون نفس المهنة‬ ‫(الحرفة) أو أنشطة مهنية مترابطة ومتقاربة‪ ،‬ومن أهدافها العمل الجماعي‬ ‫للمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل والعقبات التي تعترض‬ ‫منخرطيها‪ ،‬والنهوض بأوضاعهم المعنوية والمادية ‪ ،‬باإلضافة إلى العمل‬ ‫على تنظيم المهنة ووضع األخالقيات الخاصة بها ‪..‬‬ ‫حظي العميد حسن الشراط ابن مدينة طنجة بثقة جاللة الملك محمد السادس كحارس شخصي لجاللته خلفا للحارس السابق عزيز‬ ‫الجعيدي‪ ،‬وهوالشيء الذي الحظه العديد من المتتبعين‪ ،‬خالل جوالت الملك األخيرة لعدد من الدول اإلفريقية‪ ،‬رفقة ثالثة حراس آخرين‪ .‬حيث‬ ‫برز حسن الشراط بشكل الفت في نفس المكان الذي كان يحتله الجعيدي لسنوات‪.‬‬ ‫الحارس الجديد للملك‪ ،‬ينحدر من أسرة عريقة بمدينة طنجة‪ ،‬فوالده هو العالمة المرحوم أحمد الشراط‪ ،‬أحد كبار علماء عاصمة البوغاز‬ ‫والمغرب‪ ،‬تتلمذ على يده ثلة من المشايخ والعلماء من مختلف أنحاء البالد‪ ،‬كما سبق أن اشتغل في ميدان التعليم كأستاذ في مؤسسة أبي‬ ‫العباس السبتي‪ ،‬وكان لوالد الحارس الشخصي الجديد للملك‪ ،‬برنامج ديني يذاع كل جمعة على أمواج أثير إذاعة طنجة‪ ،‬باإلضافة إلى اشتغاله‬ ‫إلى حين وفاته كخطيب بالمسجد األعظم بمدينة طنجة‪ .‬وسبق للعالمة أحمد الشراط أن ألقى قيد حياته سلسلة من الخطب والدروس بين‬ ‫يدي الملك محمد السادس خالل تواجده بمدينة طنجة ‪ ،‬باإلضافة إلى ختمه لصحيح البخاري في ليلة القدر التي أحياها الملك بمدينة طنجة‬ ‫في شهر رمضان من سنة ‪.2012‬‬

‫م‪.‬ح‬

‫بنكيران‪ ...‬هل هو ديمقراطي حقيقي ؟‬ ‫في مدينة طنجة‪ ،‬حيث من المفترض أن حزب العدالة و التنمية هو اآلمر الناهي بالمدينة و هو المعتمد عليه‬ ‫بعد النجاح اإلنتخابي للحزب‪،‬يتساءل المواطنون اآلن عن قدرة بنكيران لتجسيد قيم الديمقراطية و الدفاع‬ ‫عنها ‪ ،‬أشخاص من ذوي اإلختصاص السياسي ال يترددون في الوصول إلى استنتاج موحد ‪ ،‬أال و هو أن عبد‬ ‫اإلله بنكيران ربما قد أضاع وجهته الحياتية ‪ ،‬إذ كان من األجدر به أن يمتهن حرفة “المشخصاتي” ‪ ،‬نظرا‬ ‫لبراعته التمثيلية و الدرامية و مشاكساته المتواصلة في خطاباته بالحزب اإلسالمي ‪ ،‬وإال‪ ،‬كيف نفسر أن‬ ‫رئيس الحكومة “الجديد‪-‬القديم” وضع على قائمة حزبه في طنجة كوصيف لالئحة‪ ،‬مرشحا يحوم الشك حول‬ ‫استقامته و حسن أخالقه؟‪.‬‬ ‫شبح مفروض من السيد بنكيران ‪ ،‬أصبح وصيف الئحة حزبه بطنجة ‪ ،‬الشخص الذي شرد‬ ‫اآلالف من األسر بسبب فشله في تدبير شؤون الشركتين الرائدتين في مجال النقل البحري‬ ‫الدولي‪ ،‬حيث أدى حجم مديونياتهم لدى البنوك المغربية والتي وصلت إلى مستويات‬ ‫قياسية ‪ ،‬إلى الزج بمواطنين أبرياء إلى الشوارع مطرودين‪ ،‬دون أدنى حق ‪،‬ها هو اآلن‬ ‫أصبح يمثل ساكنة طنجة تحت قبة البرلمان و تحت لواء الحزب اإلسالمي بقيادة‬ ‫بنكيران الذي ضرب عرض الحائط كل مبادئ الديمقراطية المتعارف عنها‪.‬‬ ‫وقد تحقق هذا اإلختيار الذي هو غريب عن الديمقراطية التي يتغنى بها األمين العام للحزب اإلسالمي ‪ ،‬تحقق على حساب بعض أعضاء‬ ‫الحزب الذين تم تهميشهم و إقصاءهم من حقهم في الحصول على مقعد برلماني‪ ،‬نذكر منهم المرشح الذي تم وضعه بالمرتبة الرابعة من‬ ‫الالئحة ‪ ،‬الدكتور الخبير المالي و اإلقتصادي ‪،‬عضو لجنة المالية والتنمية اإلقتصادية بمجلس النواب سابقا ‪ ،‬الذي لم ينعم ببركة األب بنكيران‬ ‫‪ ،‬فلربما ألنه ال يجر وراءه سوابق عدلية و ال أخالقية مشينة ‪ ،‬فهو إذن ليس ممن اختارهم األمين العام ‪ ،‬الذي يرى أن ماضي المرشحين األسود‬ ‫هو من أول شروط الظفر بالمقعد البرلماني وتمثيل الشعب‪.‬‬

‫“هل هذه هي الديمقراطية ؟؟؟”‬

‫عبد الحق بخات‬

‫المجلس الجهوي للموثقين بالشمال ينظم يوماً دراسياً حول‬ ‫الجوانب النظرية والتطبيقية المتعلقة بالضرائب العقارية‬ ‫تحت لواء المجلس الجهوي للموثقين‬ ‫بالشمال‪ ،‬نظم قسم التكوين بالمجلس يوم‬ ‫الخميس ‪ 17‬نونبر‪ ،‬يوما دراسيا حول الجوانب‬ ‫النظرية والتطبيقيـــة المتعلقة بالضرائــب‬ ‫العقارية‪ ،‬بفندق سوالزور بطنجة‪ ،‬من تأطير‬ ‫األس��ت��اذ محمد الشرفي المحاسب الخبير‬ ‫وأستاذ المحاسبة ‪.‬‬ ‫و في كلمة ترحيبية لألستاذ الموثق‪،‬‬ ‫الدحمان الموزرياحي‪ ،‬أكد فيها أن اختيار‬ ‫هذا الموضوع راجع ألهميته ‪ ،‬نظرا للمزاولة‬ ‫المهنية اليومية للموثق المغربي في هذا‬ ‫الصدد ‪ ،‬وحيث أن عقود البيع وعقود تفويت‬ ‫العقارات‪ ،‬هي من المهام الرئيسية للموثق‪،‬‬ ‫وه��ذا يأتي في إط��ار األي��ام الدراسية التي‬ ‫سيتم تنظيمها من طرف المجلس في المقبل‬ ‫من األي��ام لوضع الموثق المهني في قلب‬ ‫المستجدات المتعلقة بكل ما يهم القطاع‪.‬‬ ‫وفي كلمة خصتها األستاذة الموثقة‬ ‫منى أول��ه��ري‪ ،‬رئيسة المجلس الجهوي‬ ‫للموثقين بالشمال لجريدة طنجة ‪ ،‬وضحت‬ ‫من خاللها ‪ ،‬أن لقاء اليوم جاء نظرا لإلحتياج‬ ‫للتكوين في هذا المجال بالنسبة للموثقين ‪،‬‬ ‫وكذلك للتنسيق مع الجهات المعنية باألمر‪،‬‬ ‫كمديرية الضرائب‪ ،‬الخزينة العامة ‪،‬المنعشين‬ ‫العقارية وغيرهم‪ ،‬فالكل أطراف في المعامالت‬

‫قبل أيام‪ ،‬التأم جمع مبارك من الصحفيين‪ ،‬المهنيين والمنتسبين‪،‬‬ ‫(وبعض المتطفلين‪ ،‬أيضاً) في إحدى قاعات غرفة التجارة والصناعة والخدمات‬ ‫بطنجة‪ ،‬بحضور نوعي‪ ،‬من األساتذة والطلبة والمتتبعين وثلة من نشطاء‬ ‫المجتمع المدني‪ ،‬في ندوة قيمة اختارت لها «المنظمة المغربية لإلعالم‬ ‫الجديد» شعار «العمل النقابي في مجال اإلعالم»‪.‬‬ ‫وألن موضوع الندوة لم يكن مؤطراً مسبقاً بمحاور محددة‪ ،‬فإن جل‬ ‫التدخالت سبحت في الفضاء الواسع لمفهوم (العمل النقابي في مجال‬ ‫االعالم)‪ ...‬ونالت المنظمة العتيدة «النقابة الوطنية للصحافة المغربية»‬ ‫حظاً وافراً من النقد واالنتقاد‪ ،‬باسم المتدخلين كأفراد بطبيعة الحال وليس‬ ‫من جانب الجهة المنظمة‪ ،‬فيها تصفية حسابات‪ ،‬هذا ال ينكر‪ ،‬وفيها الجانب‬ ‫الموضوعي الذي يسعى أصحابه بإخالص إلى إيجاد الحلول لبعض االشكاالت‬ ‫الداخلية التي يعرفها أهم جسم نقابي عرفه اإلعالم المغربي‪ .‬وأهم نقطة‬ ‫مسجلة في هذا الباب‪ ،‬حسب تقدير شخصي‪ ،‬هي التي جاءت على لسان واحد‬ ‫من عالماتنا النقابية واالعالمية في مدينة االعالم هذه‪ ،‬األمر يتعلق بسيدي‬ ‫عبد السالم الشعباوي‪ ،‬ذلك أن الرجل لم ينف وجود بعض (الغسيل) في البيت‬ ‫النقابي اإلعالمي‪ ،‬على غرار باقي (البيوت)‪ ،‬ودعا كل من له غيرة على هذا‬ ‫البيت ورغبة في النظر إليه وهو في أبهى زينته‪ ،‬أن يشمر على ساعد الجد‬ ‫والموضوعية ويدخل إلى الداخل ليساهم مع الجميع في التنظيم والتغيير إلى‬ ‫األفضل واألحسن‪ ،‬أما الطعن من الخلف وتسديـد الضربات عن بعـد‪ ،‬يؤكد‬ ‫أبو إيمان‪ ،‬ال ينفع وال يجدي‪...‬‬ ‫وبعد أن انفض الجمع وتفرق مع السبل المتشعبة في دروب الخاص‪ ،‬علق‬ ‫بذهني الكثير من األفكار‪ ،‬انضافت إلى ما اكتسبته في ماضي األيام‪ ،‬اختلطت‬ ‫مع بعضها‪ ،‬وتمخضت عنها المالحظات التالية‪:‬‬ ‫• ال يمكن اعتبار العمل النقابي في مجال االعالم‪ ،‬والحال هذه‪ ،‬مجرد‬ ‫تدبير عالقة شغل بين أجراء ورب عمل‪ ،‬تعرف المد والجزر حسب موازين‬ ‫القوى‪ ،‬وتتأسس عموماً على مبدأ األجر مقابل العمل‪.‬‬ ‫• الصحافي قريب من المفكر والمبدع من حيث االنتاج‪ ،‬المقصود االنتاج‬ ‫الذهني‪ ،‬لذلك فإن شخصيته اعتبارية وأكثر من مجرد أجير وعون في مقاولة‪.‬‬ ‫• ال يستقيم كثيراً القول بأن (صاحب مقاولة إعالمية) ولو كانت خاصة‪،‬‬ ‫بأنه بمثابة رب عمل‪ .‬ذلك أنه‪ ،‬في اعتقادي‪ ،‬مجرد منسق عمل‪ ،‬وأن األساس‬ ‫واألس هو اسم وصفة الصحافي‪.‬‬ ‫• انتهى زمن النضال في المجال اإلعالمي‪ ،‬ولينصرف المحامون إلى‬ ‫مكاتبهم ورجال التعليم إلى فصولهم‪ ،‬وإن دورهم في إرساء دعائم هذا‬ ‫الميدان لن يغفل عنه تاريخ األمجاد‪ ،‬شكراً لهم‪ .‬أما اآلن فالسياق مختلف‬ ‫والشروط غير سابقتها‪.‬‬ ‫• من الالئق عدم الخلط بين العمل النقابي والعمل االجتماعي في‬ ‫بوتقة واحدة‪ ،‬األول يرتكز أحياناً على (الصراع) فيما الثاني أساسه التضامن‬ ‫والتعاون‪ ...‬ومن هذا الباب‪ ،‬وجب التمييز بين مؤسسة «بيت الصحافة»‬ ‫كرافعة لألعمال االجتماعية ألسرة االعالم‪ ،‬وبين نقابة الصحافيين التي هي‬ ‫بمثابة هيئة الدفاع عن حقوق منخرطيها المادية والمعنوية‪.‬‬

‫العقارية ‪ ،‬وأضافت أن موضوع الضرائب‬ ‫العقارية ال يزال يشكل محور غموض بالنسبة‬ ‫لبعض الموثقين خصوصا مع عدم التنسيق‬ ‫مع الجهات المعنية السالفة الذكر ‪ ،‬وركزت‬ ‫األستاذة الموثقة منى أولهري على أهمية‬ ‫التكوين المستمر في القطاع ‪ ،‬ليتم تنظيمه‬ ‫وبالتالي ممارسته في ظروف أفضل‪.‬‬

‫و حضر ه��ذا ال��ي��وم ال��دراس��ي قيدوم‬ ‫الموثقين بالشمال‪ ،‬األستاذ علي نمزلين‪،‬‬ ‫ب��اإلض��اف��ة إل��ى ع��دد كبير م��ن الموثقين‬ ‫المزاولين والمتمرنين ومنابر إعالمية تهتم‬ ‫بالشأن العقاري بالشمال‪ .‬‬

‫لمياء السالوي‬

‫• لفرط أهمية الصحافة‪ ،‬والتساع أبوابها المفتوحة وبدون بواب‪ ،‬تجد‬ ‫كل من هب ودب يدخل بالط صاحبة الجاللة بسباطه‪ ..‬وطول حياتي لم أر‬ ‫ولم أسمع عن جزار دخل نقابة المحامين‪ ،‬وال فالح انخرط في نقابة الصناع‪،‬‬ ‫وال نقابة رجال التعليم اعتمدت في صفوفها تجاراً وال حرفيين‪ ،‬وهكذا‪ .‬وعندما‬ ‫يخلو مجال الصحافة إال من أهلها‪ ،‬سوف نرى ما لم نر‪.‬‬ ‫نلتقي‪! ‬‬


‫الثالثاء ‪� 22‬إلى ‪ 28‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪864‬‬

‫درد‬ ‫شة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫دردشة‬ ‫حين قدم لي هذا األخ الكريم‪ ،‬ومضاته القصصية‪ ،‬وتصفحتُها‪،‬‬ ‫وانتهيتُ من قراءتها في دقائق معدودة‪ ،‬قلت في نفسي‪ :‬لقد غدَت‬ ‫القصة في عُرف ُكتاب األقصوصة القصيرة جدا‪ ،‬عبارة عن قرص‬ ‫أسبرين‪ ،‬تتناوله في رمشة عين‪.‬‬ ‫ثم اتجهتُ إلى مكتبتي‪ ،‬واستخرجت منها ثالثية نجيب محفوظ‬ ‫ألعُدّ صفحاتها عدّا‪ ،‬فإذا بجزئها األول الذي يحمل اسم «بين‬ ‫القصرين» يضم ‪ 579‬صفحة‪ ،‬وجزئها الثاني المسمى «قصر الشوق»‬ ‫يضم ‪ 464‬صفحة‪ ،‬وجزئها الثالث المُعنون بـ «السكرية» تبلغ صفحاته‬ ‫ُ‬ ‫أحداثها‬ ‫‪ 395‬صفحة‪ .‬فإذا جمعنا هذه األعداد‪ ،‬وجدنا أن الثالثية‪ ،‬سُجلت‬ ‫–بحروف صغيرة‪ -‬في ‪ 1438‬صفحة‪.‬‬ ‫يا أاهلل! انظروا إلى هذا الرقم‪ ،‬وحاولوا المقارنة بينه وبين ومضة‬ ‫قصصية ال تتعدى أربع كلمات‪.‬‬ ‫وقد ال أركز هنا على الروايات الطويلة‪ ،‬ك «الرجل الذي فقد ظله»‬ ‫لفتحي غانم‪ ،‬الذي خص كل بطل من أبطالها بجزء‪ ،‬لتضم في مجموعها‬ ‫أربعة أجزاء‪ ،‬وك «أيام طه حسين»‪ ،‬وكجميع السّــير الذاتية‪ .‬فمجال‬ ‫المقارنة هنا من قبيل المستحيالت‪ ،‬ولكنني سأحيلكم على القصص‬ ‫القصيرة التي كتبها محمود تيمور‪ ،‬ويوسف ادريس‪ ،‬ومحمد عبد الحليم‬ ‫عبد اهلل‪ ،‬وغيرهم‪ ،‬لتالحظوا أنها كانت بها أحداث‪ ،‬وكان لها أبطال‪،‬‬ ‫وكان لكل واحدة منها حبكة‪ ،‬وعقدة‪ ،‬وحل‪.‬‬ ‫أين كل هذا في الومضة القصصية التي قد ال تتجاوز السطر أو‬ ‫السطرين‪ ،‬والجملة أو الجملتين؟‬ ‫هل يمكن تشبيهها بالحكمة؟ ربما‪ .‬هل يمكن تشبيهها بالمَثل؟‬ ‫ربما‪ .‬هل يمكن تشبيهها بفالش فكري؟ يمكن‪.‬‬ ‫َ‬ ‫اتخذت لها على المواقع اإللكترونية‪ ،‬وعلى‬ ‫ولكنها على أي حال‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫صفحات الجرائد والمجالت‪ ،‬حيّزا مٌهما له كتابه‪ ،‬وله هُواته‪ ،‬وله‬ ‫محبوه‪ ،‬وسيكون له في المستقبل القريب إن شاء اهلل نُقاده ومُنظروه‪.‬‬ ‫وللناس فيما يعشقون مذاهب‪.‬‬

‫نادية شالوي‪ ،‬سفيرة لدى أكاديمية «ديفين»‬ ‫الفرنسية للفنون واآلداب والثقافة‬ ‫بشـرى جديدة للفـــن‬ ‫المعاصر المغربـــي‪ ،‬بتعيين‬ ‫الفنانة التشكيليــة ناديـــة‬ ‫شالوي‪ ،‬سفيرة لدى أكاديمية‬ ‫«ديفين» الفرنسية للفنون‬ ‫واآلداب والثقافــة‪ ،‬من أجـــل‬ ‫التقريب بين الثقافتيــــن‬ ‫المغربية والبرازيليــــة عبـــر‬ ‫الفن‪.‬‬ ‫هذا التتويــج‪ ،‬حازتـــه‬ ‫الفنانة المغربية خالل عرض‬ ‫خــاص فـي معـــرض «آرت‬ ‫شوبينغ» في مدارة «لوفر»‬ ‫بباريس‪ ،‬في الفترة بين ‪21‬‬ ‫أكتوبر ‪ 2016‬و‪ 23‬منه‪ ،‬حيث تألقت بشكل ملفت‪« .‬هذا التتويج‬ ‫يشرف جميع األعمال اإلنسانية الكريمة والناجعة‪ ،‬طيلة مسارك‬ ‫الفني»‪ ،‬هذا ما قاله في حقها فنانو البرازيل‪ ،‬في رسالة تهنئة لنادية‬ ‫شالوي بهذه المناسبة‪« .‬لقد قدمت تضحيات عدة‪ ،‬وخصصت وقتك‬ ‫وطاقتك‪ ،‬من أجل إخراج أعمالك إلى الواقع‪ .‬وتعيينك سفيرة‪ ،‬جاء‬ ‫مستحقا‪ ،‬بالنظر إلى نجاحاتك‪ ،‬وهو األمر الهين‪ ،‬مقارنة بمنجزاتك»‪،‬‬ ‫تضيف الرسالة ذاتها‪.‬‬ ‫االحتفال الرسمي لتوزيع الشهادات من قبل أكاديمية «ديفين»‬ ‫للفنون واآلداب والثقافة‪ ،‬الذي احتضنه قصر جورج الخامس‪ ،‬ترأسته‬ ‫السيدة «ديفاني بافيسي»‪ ،‬إلى جانب محمد بريان‪ ،‬وذلك يوم ‪19‬‬ ‫أكتوبر ‪ ،2016‬كما حضر االحتفال شخصيات فرنسية وبرازيلية‪ ،‬على‬ ‫اعتبار أن البرازيل ضيف شرف ‪.2016‬‬ ‫وخالل النسخة ‪ 19‬ألكبر موعد فني على الصعيد العالمي‪ ،‬من‬ ‫خالل استقطابه ‪ 30‬ألف زائر‪ ،‬على مدى ثالثة أيام‪ ،‬كشفت الفنانة‬ ‫التشكيلية نادية شالوي عن أحدث مجموعة من أعمالها‪ ،‬مزجت‬ ‫فيها بين األلوان الباردة والساخنة في سياق مقاربة حديثة‪ ،‬خصوصا‬ ‫في «البورتريهات» المنفردة‪ .‬ألوان تعبيرية‪ ،‬أشكال اعتراف رمزية‪،‬‬ ‫فمخيال صور الفنانة المغربية الخصب‪ ،‬ينعكس على حاملة ألوانها‬ ‫الغنية‪ ،‬وحركيتها الرمزية‪ ،‬حيث تحضر الحياة دائما‪.‬‬ ‫لمسة نادية شالوي تغـوص بنا مباشــرة في عالم الصــور‬ ‫الغرافيكية لفنانة‪ ،‬تطلق العنان لحسها الفني‪ .‬شغفها‪ ،‬الرسم‪،‬‬

‫هويتهــا‪ ،‬االبتكــار والجدية‪،‬‬ ‫وفضاءها القماش‪ ،‬إنها‬ ‫فنانة تعكس خصوبة فكرها‪،‬‬ ‫على إنتاجها الصوري‪ .‬هذه‬ ‫التجربة‪ ،‬تتقاسمها نادية‬ ‫شالوي مع الجميع‪ ،‬في المغرب‬ ‫وخارجه‪ ،‬عن طريق مجموعة‬ ‫من المعارض واللقاءات ذات‬ ‫الطابع الفني‪.‬‬ ‫هـــذه السنــــة‪ ،‬عـــرض‬ ‫عملها الفنـــي فــي معـــرض‬ ‫«آرت شوبينـــغ»‪ ،‬في مــدارة‬ ‫«لوفر» بباريس‪ ،‬وذلك في‬ ‫رواق البرازيل‪ ،‬مقابل الفنانين‬ ‫البرازيليين‪ ،‬واألرجنتينييــــن‪ ،‬وكذا الفرنسيين والسوريين‪ .‬إنها‬ ‫فرصة للعموم‪ ،‬من أجل استكشاف عمل فنانة كاريزمية‪ ،‬وجه متألق‬ ‫بالفن والحرية‪ .‬يجب القول إن األلوان تفرض نفسها بقوة في هذا‬ ‫الفضاء‪ ،‬حيث هوية األشخاص‪ ،‬غالبا ما تكون نسوية‪ ،‬تستفز الخيال‪،‬‬ ‫إن لم نقل «الفانتازيا»‪ ،‬زرقة البحر العميق وشفافية الساحل‪ ،‬مع‬ ‫األحمر القاني واألحمر القرمزي‪ .‬األلوان الرمادية الموجهة إلى‬ ‫تأثيث العمق‪ ،‬تبزغ من الفضاءات الصماء‪ ،‬الكل بتناغم مع اإلطارات‬ ‫األمامية‪ ،‬في مجال بصري جذاب‪ ،‬حيث الحياة حاضرة باستمرار‪،‬‬ ‫و«الفانتازيا» التي تنبع من حرية التعبير‪ ،‬بطريقة مستفزة‪.‬‬ ‫تكشف حاملة األلوان مجموعة مختلفة من األعمال‪ ،‬مستلهمة‬ ‫من الجزئيات والرمزية‪ ،‬أكثرها حركيـــة وأقل شكلية‪ .‬الصور‬ ‫الغرافيكية محددة بدقة‪ ،‬إنتاجات تتسم بحرية أكبر‪ ،‬ترتكز على‬ ‫استعمال اإلشارات والرموز وأشكال جيومترية غنية من حيث‬ ‫التشكيل والتصوير‪ ،‬كل هذه المميزات الخاصة بلوحات نادية‬ ‫شالوي‪ ،‬كان ينظر دائما إليها‪ ،‬من هذا المنظور متعدد الزوايا‪.‬‬ ‫متحررة من قيود الشكل‪ ،‬تركز نادية شالوي‪ ،‬التي تعتبر تلميذة‬ ‫ألساتذة المدرسة التعبيرية‪ ،‬مثل «كوكوشكا» و «موديغلياني»‪ ،‬أو‬ ‫«سوتين»‪ ،‬على كل ما يظهر القوة والخصوصية‪ :‬وتيرة وتناغم هذه‬ ‫العناصر‪ ،‬على مستوى الفضاء‪ ،‬تعارض الخطوط‪ ،‬وحدة وحركية‬ ‫التفاصيل‪.‬‬

‫كان من‬ ‫الناس‪..‬‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫منذ سنـــوات خلـــت حرص صديقــي المرحـوم‬ ‫عبد السالم ماشان على تحقيق منجز ثقافي حول تراث‬ ‫أستاذنا المرحوم محمد بن تاويت التطواني ‪..‬‬ ‫كان صديقي عبد السالم رحمه اهلل ـ وهو وقتئذ‬ ‫رئيس جمعية قدماء تالميذ ثانوية القاضي عياض‬ ‫بتطوان ـ متحمسا لصيانة الذاكرة الثقافية والعلمية‬ ‫لحاضرة تطوان من التناسي ‪..‬‬ ‫انضم لفيف مقرون لدعم الفكرة‪ :‬حسن بنزيان‪،‬‬ ‫المرحوم الطيب البقالي‪ ،‬مصطفى الورياغلي‪ ،‬أحمد‬ ‫الطريبق أحمد‪ ،‬مصطفى ابن األحمر ‪ ،‬عبد القادر‬ ‫الشاوي‪ ،‬المرحوم الطيب الدليرو‪ ،‬عبد الكريم الطبال‪،‬‬ ‫عبد السالم أزيار‪ ،‬محمد العربي الزكاري‪ ،‬وكاتب هذه‬ ‫اللمعة نيابة عن نادي ‪ 21‬بطنجة ونخبة من األساتذة‬ ‫الباحثين العاملين في جامعات مغربية‪..‬‬ ‫كانت تطوان يومئذ ما زالت تعاني من خصاص‬ ‫كبير بل تهميش هيكلي مريع مثل نظيراتها من‬ ‫حواضر الشمال مدة تنيف عن أربعة عقود من‬ ‫االستقالل السياسي ؛ نتيجة سياسات فاقدة لحس‬ ‫وبوصلة المواطنة ‪..‬‬ ‫أنتجت الندوة العلمية حول عالمتنا المرحوم محمد‬ ‫بن تاويت بذورا توزعت على محوري التفكير البالغي‬ ‫ودرس تاريخ األدب ‪..‬تم طبعها بعد خمس سنوات في‬ ‫كتاب لم يدعم من أي مؤسسة عمومية أوخاصة‪.‬‬ ‫في جلسة افتتاح الندوة استوقفتنا كلمة الصديق‬ ‫العزيز عبد القادر الشاوي ـ حفظه اهلل ـ باسم اتحاد‬ ‫كتاب المغرب ‪..‬أتذكر قولته ؛ بما معناه ‪ :‬يحق لنا ـ‬ ‫نحن مواطني هذه المدينة ـ مطالبة المؤسسات‬ ‫التمثيلية لسكانها من مجموعة وجماعتين بنصيب‬ ‫علمائنا وأدبائنا ومفكرينا وكتابنا من المال العام؛ مالنا‬ ‫العمومي بدون تردد‪.‬‬ ‫كان تنظيم ذلك اليوم الرمزي المشهود مؤشرا‬ ‫طيبا على وجود وعي حي صادق لاللتفات إلى علمائنا‬ ‫األفذاذ‪ ..‬وأكاد أجزم أن تطوان لم تعرف في تاريخها‬ ‫العلمي رجال فاق سمت أستاذنا المرحوم الذي قال عن‬ ‫نفسه ‪:‬‬

‫إذا موطنــي ذكــروا األوال‬

‫فانــــي أكـون لـــهم أوال‬ ‫كان لنا عزم على مواصلة هذا النهج األخالقي في‬ ‫التعريف بأعالم األدب والفكر واإلبداع‪ ،‬واتفقنا على‬ ‫تخصيص دورة تالية لالحتفاء بالمرحوم الدكتور عبد‬ ‫اهلل العمراني بالشراكة مع شعبة اللغة العربية بآداب‬ ‫تطوان لكن رحيل صديقنا عبد السالم ماشان المؤلم‬ ‫والمفاجئ ـ وهوصاحب المبادرات ـ أصابنا بفتور‪..‬‬ ‫فبقينا ننتظر الذي يأتي وال يأتي‪..‬‬ ‫أضاءت كلمات وعروض تلك الندوة التاريخية‬ ‫الموسومة بالشمول والتفصيل حول رجل « لم يكن‬ ‫منفصال عن الناس تمام االنفصال‪ ..‬كما لم يكن‬ ‫متصال بهم أشد االتصال ‪..‬كان من الناس ؛ ألنه ذوب‬ ‫نفوسهم وخالصة حياتهم‪ ،‬وليس من الناس ألنه روح‬ ‫األدب الذي أنتجه وصورة عقله وقلبه وعصارة طبعه‬ ‫وذوقه‪.»..‬‬


‫العدد ‪864‬‬

‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 22‬إلى ‪ 28‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫ذكرى األعياد المجيدة الثالثة‬ ‫«عيد العودة» و «عيد االنبعاث» و «عيد االستقالل»‬

‫مرت أيام ‪ 16‬و ‪ 17‬و ‪ 18‬نوفمبر ‪ ،‬التي تخلد‬ ‫ذكرى األعياد الثالثة المجيدة‪« ،‬عيد العودة»‪،‬‬ ‫و»عيد االنبعاث»‪ ،‬و»عيد االستقالل» الذي بشر‬ ‫به الراحل محمد الخامس‪ ،‬في أول خطاب له بعد‬ ‫عودته المظفرة إلى أرض الوطن‪.‬‬ ‫ولوال بعض المقــاالت الصحافيـــة‪ ،‬هـــنا‬ ‫وهناك‪ ،‬وبعض اإلشـــارات اإلذاعية والتلفزية‪،‬‬ ‫لما انتبه المغاربة إلى حلول ذكـرى «األعياد‬ ‫الثالثة المجيدة» التي ترمز إلى انبعــاث عهد‬ ‫جديد بالنسبة للمغرب والمغاربة ‪ ،‬تحقق بفضل‬ ‫كفاح العرش والشعب الذي تزعم نضاله قادة‬ ‫الرعيل األول من زعماء الحركة الوطنيــة ‪ ،‬عالل‬ ‫الفاسي والحسيـــن الوزانـــي والشيــخ المكي‬ ‫الناصري وعبد الخالق الطريس‪ ،‬الذين قادوا‬ ‫كفاح الشعب المغربي وأطروا نضاله وانتفاضاته‬ ‫ضد المستعمر‪ ،‬وعملوا على بلورة الوعي الوطني‬ ‫لدى عامة الشعب‪ ،‬وخاصة الشباب الذين تلقوا‬ ‫داخل المدارس الحرة تعليما وطنيا شكل وعيهم‬ ‫بالقضية الوطنية‪ ،‬وعبأهم لمعركة النضال من‬ ‫أجل االستقالل والحرية والوحدة‪.‬‬ ‫وقد اختفت من أدبيات هــذا العام ذكرى‬ ‫«األعياد المجيدة الثالثـــة»‪ ،‬لينحصر االهتمـام‬ ‫في عيد االستقالل الذي‪ ،‬على أهميته القصوى‬ ‫ورمزيته العظيمة وقدسيته‪ ،‬اعتبارا ألنه حرر‬ ‫المغرب من ربق االستعمار وأعاد له كرامته‬ ‫وحريته‪ ،‬إال أن هذه الذكرى المجيدة لم يحتف‬ ‫بها كما كان يحدث في الخوالي من السنين‬ ‫واألعوام‪ ،‬أو كما يحتفل بأمثالها في غيرنا من‬ ‫الشعوب واألمم‪.‬‬ ‫وحدها مندوبية المقاومـــة وجيش التحرير‬ ‫استفردت‪ ،‬كعادتها‪ ،‬باالحتفال بهذه الذكرى‬ ‫عبر برنامج وطني نظمته في بعض جهات البالد‬ ‫وتضمن مهرجانات خطابية ولقاءات مع بعض‬ ‫المناضلين والمقاومين وأعضاء جيش التحرير‬ ‫وصبحيات تربوية لفائدة الشباب‪ ،‬وتسليــم‬ ‫أوسمة ملكية إلى بعــض مناضلي الصحراء‬ ‫المغربية الذين أبلوا البالء الحسن في مقاومتهم‬ ‫لالستعمار اإلسباني منذ ثالثينات القرن الماضي‬ ‫بصفة خاصة‪.‬‬ ‫ذلك أنه بعد اإلعالن عن استقالل «إيكس‬ ‫ليبان» بانطالق عمليات جيش تحرير الجنوب‪،‬‬ ‫نهاية الخمسينات حيث نجحت المقاومة‬ ‫الصحراوية في تضييق الخناق على المستعمر‬ ‫اإلسباني عبر عمليات هجومية ناجحة ما بين‬ ‫‪ 1957‬و ‪ ،1958‬خاصة ضد منارة بوجدور التي‬ ‫تمخضت عن أسر عدد من الجنود اإلسبان‪،‬‬ ‫كما تم احتالل مدينة السمارة في نفس الشهر‬ ‫وضربت مجموعات أخرى كال من الترارزة وأدرار‬ ‫وبئر أم كرين‪ ،‬وحمادات تندوف وأم العشائر‬ ‫والعيون والعرقوب وتابلوكت وسيدي إفني‬ ‫وغيرها من المدن والمواقع إلى أن تم التغلب‬ ‫على انتفاضة الصحراويين بواسطة عملية‬

‫«إيكوفين» الفاشية إثر تحالف الجيش اإلسباني‬ ‫والجيش الفرنسي من أجل مواجهة المد‬ ‫العسكري لجيش تحرير الجنوب المغربي‪.‬‬ ‫فهل فتر شعور المغاربة بنشوة االنتصار‬ ‫في أم معارك النضال التي خاضها الشعب‬ ‫المغربي قاطبة من أجل االستقالل والوحدة ‪،‬‬ ‫أم إن «هموم الدنيا» أنستنا أننا نمر بواحدة من‬ ‫أغلى ذكريات كفاحنا الوطني ‪ ،‬يوم عاد محمد‬ ‫الخامس إلى أرض الوطن وبيده مشعل الحرية‬ ‫واالنعتاق ‪ ،‬يحمل إلى شعبه الوفي‪ ،‬بشرى‬ ‫نهاية عهد الحجر والحماية وبزوغ فجر الحرية‬ ‫واالستقالل‪ ،‬ويؤسس لمغرب جديد وحديث‪،‬‬ ‫سرعان ما هوت عليه المطامع والمصالح الضيقة‬ ‫لمن كانوا باألمس القادة والقدوة‪ ،‬وساهموا‬ ‫في تعبئة الشعب قاطبة من أجل معركة التحرير‬ ‫والوحدة وعودة محمد الخامس إلى عرشه وبناء‬ ‫الدولة الجديدة‪.‬‬ ‫وبالرغم من إعالن استقالل ‪ ،1955‬الذي‬ ‫وإن رفضه عدد من السياسيين ‪ ،‬بدعوى أنه ال‬ ‫يحقق االستقالل الكامل ‪ ،‬إال أنه شكل مرحلة‬ ‫هامة‪ ،‬وفق مبدإ «خذ وطالب»‪ ،‬على درب التحرير‬ ‫الشامل ‪ ،‬الذي ال زالت طريقه طويلة أمامنا‬

‫لنصل إلى تحرير أرض مغرب الحسن األول ــ وقد‬ ‫نشرنا خارطة لها في عدد «الشمال» األسبوع‬ ‫الماضي ــ بصحاريه والجيوب الشمالية التي ال‬ ‫زالت بأيدي «الصديقة» إسبانيا ‪.‬‬ ‫لعل غريزة التحكم والتسلط لبعض فئات‬ ‫«المناضلين» األوائــــل هي التي دفعتهـــم‬ ‫إلى محاولة االستفراد بالحكم وإلغاء مكونات‬ ‫الحركة الوطنية األخرى‪ ،‬وارتكاب كوارث إنسانية‬ ‫بشعة لم يكن يتصورها مغرب االستقالل وال‬ ‫يتوقعها‪ ،‬من اختطافات واعتقاالت وهمجية‬ ‫وتقتيل داخل معتقالت رهيبة أقيمت بتزكية من‬ ‫جهة أمنية معلومة‪ ،‬منحازة إلى جهة اإلقصاء‬ ‫واالستغالل‪ ،‬ليدخل المغرب في دوامة من العنف‬ ‫وعدم االستقرار ‪ ،‬تركت جراحا قد ال تندمل‬ ‫رغم مجالس االستماع ولجان التقصي وهيئة‬ ‫اإلنصاف والمصالحة التي لم تحقق إنصافا وال‬ ‫مصالحة ‪ ،‬والحديث في هذا الباب حديث حزن‬ ‫وشجون‪! ‬‬ ‫إال أن طيبوبـــة الشعــب المغربي ونبله‬ ‫واتصافه بخلق التسامح وتعلقه بقيم التساهل‪،‬‬ ‫خصال حميدة جعلته يتجاوز الفتن المفتعلة‬ ‫والمحن والظلم وينخرط في بناء الوطن ‪ ،‬وراء‬

‫العرش‪ ،‬الضامن الستقالله وحريته والمؤتمن‬ ‫على حقوقه في العدل واإلنصاف والمساواة‬ ‫واالستقرار‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬إطار التالحم القوي بين‬ ‫الشعب والعرش‪ ،‬يندرج االحتفال باألعياد الثالثة‪،‬‬ ‫في ذكراها الواحدة والستين‪ ،‬هذه الذكرى‬ ‫المترسخة في قلوب ووجدان المغاربة وفي‬ ‫ذاكرتهم الوطنية ‪ ،‬حيث إنها تجسد انتصار إرادة‬ ‫الشعب والعرش في الدفاع عن استقالل المغرب‬ ‫ووحدة ترابه وتحقيق إشعاعه الحضاري والثقافي‬ ‫بين دول العالم‪ .‬كما أنها تشكل ملحمة وطنية‬ ‫كبرى حافلة بالدروس والعبر وببطوالت الشعب‬ ‫المغربي وتضحياته من أجل عودة الشرعية‬ ‫المتمثلة في رجوع محمد الخامس إلى عرشه‬ ‫وشعبه‪ ،‬وإعالن إلغاء وثيقة الحماية البغيضة‬ ‫التي فرضت على المغرب سنة ‪ ،1912‬والتي‬ ‫قاومها أحرار الشعب المغربي عبر انتفاضات‬ ‫متتالية ابتدأت بثورة الريف المجيدة التي قادها‬ ‫أمير التحرير محمد عبد الكريم الخطابي‪ ،‬وتلتها‬ ‫معارك جبل لهري وبوغافر ومعارك الصحراء‬ ‫المغربية وغيرها من معارك التحرير إلى أن‬ ‫أعلن الشعب ثورته القاضية ‪ ،‬بعد أن امتدت‬ ‫يد المستعمر إلى رمز السيادة الوطنية ‪ ،‬محمد‬ ‫الخامس والعرش العلوي المجيد‪.‬‬ ‫ولعل «خطاب طنجة» التاريخي‪ ،‬الذي ألقاه‬ ‫محمد الخامس يوم عاشر أبريل ‪ ،1947‬خالل‬ ‫«زيارة الوحدة»‪ ،‬تعتبر أبرز محطات النضال‬ ‫الوطني من أجل الحرية واالستقالل والوحدة‬ ‫حيث أبرزالملك الراحل محمد الخامس طيب‬ ‫اهلل ثراه‪ ،‬التحامه الكامل مع الحركة الوطنية‬ ‫المطالبة باالستقالل والحرية والوحدة كما أكد‬ ‫انتماء المغرب إلى العالم العربي واإلسالمي ضدا‬ ‫على مطامع االستعمار الذي كان يخطط لضم‬ ‫المغرب إلى «االتحاد الفرنسي» للمستعمرات‬ ‫الفرنسية في إفريقيا‪.‬‬ ‫إن زيارة طنجة كانت بداية الخاتمة حيث‬ ‫اشتد صراع السلطات االستعمارية مع العرش‪،‬‬ ‫صراع أدى إلى أحداث ‪ 20‬غشت ‪ ،1953‬وانطالق‬ ‫ثورة «الملك والشعب» التي انتهــت بالعودة‬ ‫المظفرة لمحمد الخامس وأسرته الكريمة إلى‬ ‫شعبه وعرشه‪ ،‬ونقلــت المغرب من «الجهاد‬ ‫األصغر» إلى «الجهـــاد األكبر» وفق المقولة‬ ‫التاريخية لمحمد الخامس والتي طبعت نهاية‬ ‫عهد االستعمار بانطــالق «األعياد المجيدة‬ ‫الثالثة» التي يحتفل بها الشعب المغربي أيام‬ ‫‪ 16‬و ‪ 17‬و ‪ 18‬نوفمبر من كل سنة ‪.‬‬ ‫رحم اهلل شهداء االستقالل وبارك في كافة‬ ‫مناضالت ومناضلي الحركة الوطنية من أجل‬ ‫الحرية واالستقالل والوحدة‪.‬‬ ‫عاش المغرب‪! ‬‬

‫عزيز كنوني‬


‫العدد ‪864‬‬

‫المنظمة‬ ‫المغربية‬ ‫لإلعالم‬ ‫الجديد‬

‫الثالثاء ‪� 22‬إلى ‪ 28‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫‪5‬‬

‫املنظمة املغربية للإعالم اجلديد حتتفي باليوم الوطني‬ ‫للإعالم يف جو من الأمل و البهجة‬

‫تخليدا لليوم الوطني لإلعالم‪ ،‬نظمت المنظمة المغربية لإلعالم الجديد‬ ‫مساء اإلثنين ‪ 14‬نوفمبر ‪ 2016‬أمسية احتفالية بمدينة طنجة‪ ،‬وسط حفل عشاء‬ ‫فخم بقصر األنوار‪ ،‬ومرافقة موسيقية أندلسية بامتياز تحت رئاسة الفنان محمد‬ ‫العروسي‪ ،‬تكريما واحتفاء باإلعالم واإلعالميين ‪.‬‬ ‫في كلمة ترحيبية من رئيس المنظمة الدكتور الطيب بوتبقالت قدم من‬ ‫خاللها عرضا مقتضبا يبسط أنشطة المنظمة وشراكاتها وعالقاتها ولمحة‬ ‫عن تاريخ إنشائها‪ ،‬فيما تال األستاذ أحمد قروق‪ ،‬مقتطفات من الخطاب الملكي‬ ‫بالخامس عشر من نونبر ‪ ،2002‬والرسائل السامية التي وجهها الملك محمد‬ ‫السادس‪ ،‬لإلعالم بخصوص حرية التعبير واإلرتقاء بالمهنة‪.‬‬ ‫وخالل هذا الحفل الناجح‪ ،‬الذي سهرت على تقديم فقراته اإلعالمية‬ ‫المتميزة زهور الغزاوي‪ ،‬تلت اإلعالمية اإلذاعية الراقية‪ ،‬ماما أمينة‪ ،‬األستاذة‬ ‫أمينة السوسي‪ ،‬بيانا أصدرته المنظمة بمناسبة اليوم الوطني لإلعالم‪ ،‬إعالنا‬ ‫الى الرأي العام الوطني‪ ،‬عن األهداف اإلستراتيجية التي من أجلها تم تأسيس‬ ‫المنظمة‪ ،‬والتي تمحورت حول المساهمة في تنزيل مضامين الدستور في كل‬ ‫ما يتعلق بالشأن اإلعالمي المغربي‪ ،‬وربط عالقات التعاون والتشارك والتواصل‬ ‫مع الجمعيات والمؤسسات اإلعالمية الوطنية والدولية‪ ،‬واالنفتاح على كل هيآت‬ ‫المجتمع المدني مع االلتزام بأهداف المنظمة‪ ،‬باإلضافة إلى تنظيم مؤتمرات‬ ‫وندوات حول قضايا الساعة على الصعيدين الوطني والدولي‪ ،‬القيام بتأطير‬ ‫أنشطة إعالمية واجتماعية واقتصادية وثقافية وفنية ورياضية‪ ،‬العمل على ترسيخ وتعميم ثقافة أخالق‬ ‫المهنة في الوسط اإلعالمي‪ ،‬تنظيم دورات تكوينية دورية لفائدة الشباب‪ ،‬المساهمة في الدفاع عن‬ ‫قضايا حقوق اإلنسان بمختلف أجيالها‪ ،‬حماية المستهلك اإلعالمي من شتى أنواع التضليل والدعايات‬ ‫المغرضة‪ ،‬إعداد ونشر دراسات وأبحاث إعالمية مع إحداث بنك للتوثيق اإلعالمي‪ ،‬تقديم الخبرة‬ ‫واالستشارة في مجال اإلعالم واالتصال‪ ،‬رد االعتبار إلى فئات المصورين والرسامين والتقنيين كأطراف‬ ‫إعالمية فاعلة‪ ،‬بذل المساعي الحميدة للتصالح في نزاعات إعالمية‪ ،‬العمل على تقوية ارتباط اإلعالم‬ ‫بالتنمية المستدامة‪ ،‬الدفاع عن وحدتنا الترابية ومقدسات الوطن‪ ،‬مناصرة القضايا الدولية العادلة‬ ‫ومناهضة كل أشكال التمييز والتطرف‪ ،‬وفتح فروع للمنظمة في مختلف جهات المغرب‪.‬‬ ‫و ألقى قيدوم اإلعالم بالمنطقة‪ ،‬األستاذ الكاتب والصحفي خالد مشبال‪ ،‬مضامين محضر اجتماع‬ ‫لجنة تحكيم المنظمة بشأن تحديد أسماء المستحقين للتكريم‪ ،‬وتحدث عن شراكات جديدة مع كل‬ ‫من البنك الشعبي بطنجة‪-‬تطوان‪ ،‬والمجلس الجهوي للسياحة‪ ،‬مقدما اعتزازه بكل المنضمين إلى بيت‬ ‫المنظمة والشركاء اإلستراتيجيين‪ ،‬حيث ستعمل هذه الشراكات على تقوية ذرع المنظمة وستسمح‬ ‫بتنزيل مبادئ المنظمة‪ ،‬التي ترتكز باألساس على الدفع بالقيم الحقيقية لهذه المهنة نحو مستقبل‬ ‫إعالمي يشع حرية ومصداقية ‪.‬‬

‫كما ألقيت بالمناسبة كلمات من طرف إعالميين وحقوقيين بصموا‬ ‫اإلعالم المغربي بمواقفهم وكتاباتهم وريادتهم‪.‬‬ ‫و عالقة باإلحتفال السنوي باإلعالم المغربي‪ ،‬فقد تم تكريم الحقوقي‬ ‫والصحافي أحمد الخمسي بتسليمه ذرع المنظمة المغربية لإلعالم الجديد‬ ‫ومكافأة مالية قدمها نيابة عن أبيه‪ ،‬الشاب المهدي بلبشير‪ ،‬نجل رجل‬ ‫األعمال محمد بلبشير‪ ،‬كما تم تقديم شواهد تقديرية وجوائز نقدية‬ ‫لمجموعة من اإلعالميين حسب التصنيف الذي اختارته لجنة المنظمة‬ ‫وهم‪:‬‬ ‫‪) 1‬ايمان أغوتان من ميدي‪ 1‬تيفي كأحسن منشطة تلفزيونية‪.‬‬ ‫‪)2‬محمد الغول من اذاعة كاب راديو كأحسن منشط اذاعي‪.‬‬ ‫‪)3‬حسن بيريش كأحسن كاتب بورتريه‪.‬‬ ‫‪)4‬عبداإلله حمودة كأحسن مصور صحافي‪.‬‬ ‫‪)5‬محمد سدحي‪ ،‬كأحسن كاتب عمود‪.‬‬ ‫‪)6‬أسماء العسري تقديرا لكفاءتها في اإلتصال والتواصل‪.‬‬ ‫‪)7‬عبدالسالم بن ادريس عن موقع (طنجة‪ )7‬ومحمد العمراني عن‬ ‫موقع (طنجاوي) مناصفة كأحسن موقعين الحترام أخالق المهنة‪ ،‬وعمر‬ ‫أجانا ناشط إعالمي من جيل اإلعالم الجديد‪.‬‬ ‫كما تم تكريم محمد العروسي رئيس الجمعية المغربية للطرب األندلسي ومنحه شهادة تقديرية‪،‬‬ ‫عرفانا له بمساره الفني الغني ‪.‬‬ ‫واختتم الحفل وسط جو من التفاؤل والرضى من طرف الحضور وكذلك من طرف المكرمين الذين‬ ‫عبروا جميعهم عن مدى سعادتهم بهذه الخطوة التي من شأنها أن تمنحهم الطاقة والعزيمة في‬ ‫اإلستمرار خدمة للمشهد اإلعالمي بالمملكة‪. .‬‬ ‫و تجدر اإلشارة إلى أن المنظمة وسيرا منها على نفس النهج منذ تأسيسها فقد نظمت مساء الجمعة‬ ‫‪ 11‬نوفمبر ‪ ،2016‬بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات‪ ،‬ندوة في موضوع «‪ ‬العمل النقابي في مجال‬ ‫اإلعالم» بحضور عدد من اإلعالميين والمهتمين بالشأن اإلعالمي النقابي‪ ،‬حيث خلص الجميع إلى أن‬ ‫العمل النقابي‪ ،‬في الصحافة بالخصوص‪ ،‬إذا لم يتأسس على العفة والنزاهة الفكرية وروح النضال المثمر‬ ‫والكفاءة والبعد عن الشبهات لن يكون عمال نقابيا‪ ،‬بل سيكون أداة ومعوال للتخريب والتسيب والفوضى‬ ‫والظلم واإلستبداد‪ ،‬وسط مشهد نقابي إعالمي ضعيف‪ ،‬ما يدعو إلى تضافر الجهود للنهوض بالعمل‬ ‫النقابي الذي كان في فترة من الفترات الذرع األمين لإلعالمي‪ ،‬والمنصف والمدافع والقاطع ‪.‬‬

‫لمياء السالوي‬

‫ت�صوير ‪ :‬حمودة‬


‫العدد ‪864‬‬

‫دفاتري‬

‫من‬

‫عزيـز‬

‫و�س»‬ ‫ثقافة «املْ ُّ�س ْ‬

‫يتأهب بنكيران لرفع الدعم عن السكر المقرط‬ ‫الصغير والكبير والقالب وحبيبات السكر ‪ ،‬من أجل‬ ‫دعم األرامل والمعاقين ‪،‬يقول‪ ،‬عبر توفير ‪ 100‬مليار‪.‬‬ ‫عملية «الرفع» ستدرك أيضا الدقيق «الوطني»‬ ‫المدعم‪ .‬فلسفة هذه العملية‪ ،‬يقول بعض الظرفاء‪ ،‬هو‬ ‫حمل المغاربة على التخلي عن عادة استهالك السكر‬ ‫لما تشكله هذه المادة األساسية من أضرار على‬ ‫الصحة‪ ،‬وكذلك الحال بالنسبة للدقيق «األبيض»‪....‬‬ ‫وللمحروقات التي يضــر اإلفـــراط في استهالكها‬ ‫بميزانيات األسر‪.‬‬ ‫األمر إذن ال يتعلق بإجراءات «قمعية» أو بإمالءات‬ ‫خارجية بقدر ما هي تدابير «وقائية صحية» حماية لنا‬ ‫ولجيوبنا «الفارغة» إال من رحمة اهلل‪! ‬‬ ‫وعسى أن تكرهوا‪......‬‬

‫‪kkk‬‬

‫الداخلية و�سيا�سة «املنع»‬

‫تعرضت في عمود األسبوع الماضي إلى إلغاء‬ ‫المحكمة قرار وزارة الداخلية بخصوص رفضها تسلم‬ ‫ملف جمعية «الحرية اآلن» الحديثة النشأة واعتبرت‪،‬‬ ‫مع الكثير من المدافعين عن الحقوق والحريات‬ ‫بالمغرب‪ ،‬أن أعوان الداخلية يمارسون نوعا من‬ ‫«الحجز» على المغاربة في ما هو ليس من حقهم‬ ‫وال من اختصاصاتهم‪ ،‬والذي يمكن اعتباره نوعا من‬ ‫«الشطط» في تأويل القانون‪.‬‬ ‫وهاهو وزير العدل والحريات يعلن خالل حفل‬ ‫التوقيع على اتفاقيات شراكة وتعاون مع الجمعيات‬ ‫العاملة في مجال حقوق اإلنسان ‪ .‬بوجود ما أسماه‬ ‫«تجاوزات» تجاه الجمعيات خاصة في مجال المنع من‬ ‫التجمعات أو الحق في التنظيم ‪ ،‬أو رفض السلطات‬ ‫تسليم الوصل المؤقت للجمعيات المحدثة‪ ،‬معتبرا‬ ‫ذلك «أمرا مرفوضا» يشكل خرقا صريحا للقانون‪ .‬على‬ ‫أنه يمكن لوزارة الداخلية أن تتوجه إلى المحاكم من‬ ‫أجل الحصول على التصريح ببطالن تأسيس جمعية ما‪.‬‬ ‫إذن القضاء هو الجهة الفصل وليست قرارات‬ ‫بعض رجال السلطة المزاجية !‪....‬‬

‫‪kkk‬‬

‫كامريات بولي�سية‬

‫إجراءات جديدة أعلن عنها مؤخرا تخص مراقبة‬ ‫تصرفات الشرطة‪ ،‬بتثبيت كاميرات عالية الجودة‬ ‫فوق صدريات رجال األمن‪ .‬والغاية‪ ،‬التأكد من الطابع‬ ‫القانوني لتدخالت البوليس وتوفير ضمانات كافية‬ ‫للموقوفين وبذا يمكن القطع مع اإلشاعات التي‬ ‫تستهدف عناصر األمن أو تتهم تدخالتهم بعدم‬ ‫احترام القانون (حادثة الحسيمة‪ ،‬نموذجا)‪! ‬‬ ‫اإلجراءات الجديدة تتضمن العديد من التدابير‬ ‫الهادفة توفير نوع من االنضباط والمسؤولية في‬ ‫عالقات األمن بالمواطنين ورصد تجاوزان بعض‬ ‫رجال السلطة أثناء احتكاكهم بالباعة المتجولين‬ ‫والمواطنين بصفة عامة في الشارع العمومي‪.‬‬ ‫كل هذه التدابير جيدة ومرغوب فيها وقد تقدم‬ ‫خدمة جليلة في مجال صيانة الحقوق والواجبات‪ ،‬إال‬ ‫أن العالقة بين رجال األمن ورجال السلطة بوجه عام‬ ‫والمواطنين لن تشهد تحسنا بقرار إداري أو اعتماد‬ ‫تقنيات حديثة لمحاصرة السلوكات التي يشتكي منها‬ ‫المواطنون ويعتبرونها ظالمة ومجحفة‪ ،‬إال بتعميم‬ ‫ثقافة حقوق اإلنسان بين مسؤولي األمن قاطبة‬ ‫وإخضاع سلوكهم المهني إلى ضوابط أخالقية تنمحي‬ ‫بفضلها أفكار المواطنين المتراكمة وأحكامهم المبنية‬ ‫على روح الجفوة والنفور والتباعد ‪.‬‬ ‫المسألة أخالقية بالدرجة األولى مرتبطة بثقافة‬ ‫حقوق اإلنسان ‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 22‬إلى ‪ 28‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬ ‫جريمة بيئية‪ ..‬قناصة من شفشاون وطنجة يغتالون النسر‬ ‫الملكي المهدد باالنقراض‬ ‫النسر من ثروات الطبيعة والقوانين األوربية تحميه وتمنع صيده أو تربيته‬ ‫في جريمة بيئية‪ ،‬وفي مخالفة خطيرة للقوانين‬ ‫المنظمة للصيد بالمغرب‪ ،‬أقدم قناصة من شفشاون‬ ‫وطنجة على إطالق الرصاص الحي على طائر النسر الملكي‬ ‫المهدد باالنقراض‪ ،‬والذي يعتبر من الثروات الحيوانية‬ ‫الطبيعية للمغرب‪ ،‬وفق ما أوردته يومية «األخبار» في‬ ‫عددها ليوم اإلثنين‪.‬‬ ‫واستعرض العديد من حاملي رخص القنص‬ ‫بشفشاون وطنجة‪ ،‬صورا احتفالية على موقع ´الفايسبوك‪ª‬‬ ‫يظهرون فيها صيدهم الثمين‪ ،‬المتمثل في النسر بأجنحة‬ ‫عمالقة‪ ،‬في غياب لدوريات مراقبة الصيد التابعة لمديرية‬ ‫المياه والغابات ومحاربة التصحر‪.‬‬ ‫هذا وكشفت معطيات ذات صلة‪ ،‬أن قناصة قاموا‪،‬‬ ‫قبل يومين فقط وبالتزامن مع احتضان المغرب لمؤتمر‬

‫«كوب ‪ »22‬بتصويب فوهات بندقياتهم نحو نسر ملكي‬ ‫مصنف من قبل القوانين األوربية ومحمي بالعديد من‬ ‫االتفاقیات الدولية‪ ،‬التي تمنع قنصه أو حتی إزعاجه و‬ ‫تربيته‪.‬‬ ‫واحتفل العديد من القناصة بأخذ صور تذكارية مع‬ ‫نسر ملكي ضخم مع أسلحتهم بغابات المنصورة بدائرة‬ ‫بني أحمد بإقليم شفشاون‪ ،‬في وقت طالب كل من سكان‬ ‫المنطقة وجمعيات البيئة عامل اإلقليم بوضع حد لهذه‬ ‫الجريمة البيئية‪ ،‬وسحب رخص حاملي سالح القنص الذين‬ ‫تسببوا في صيد هذه الفصيلة الناذرة من النسور‪ ،‬والتي‬ ‫أصبحت مهددة باالنقراض في المجال الطبيعي الوطني‪.‬‬ ‫وأظهرت صور أخرى متداولة علی موقع الفيسبوك‬ ‫قناصة آخرين من مدينة طنجة‪ ،‬وهم يستعرضون جثة‬

‫نسر ملكي آخر تم قنصه بواسطة بندقية صيد‪ ،‬وكشفت‬ ‫معطيات ذات صلة‪ ،‬أن النسور الملكية التي يتم قنصها‬ ‫يجري تحنيطها وبيعها بأثمان خيالية‪ ،‬حيث تستعمل‬ ‫ديكورات لدى األثرياء‪.‬‬ ‫وخلفت عمليات صيد النســور الملكية موجة من‬ ‫التنديد على مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬وطرحت العديد‬ ‫من األسئلة حول مسؤولية حراس الغابات في حماية‬ ‫الثروة الحيوانية المهددة باالنقراض‪.‬‬ ‫وتعيش هذه الفصيلة من الطيور في أعالي الجبال‬ ‫والمرتفعات‪ ،‬وتصل سرعتها في الطيران إلى ‪ 130‬كیلومتر‬ ‫فی الساعة‪ ،‬وتعتبر فاعال فی التوازن الطبيعي‪.‬‬

‫المهدي الكراوي‬

‫مجلس‪ ‬طنجة‪ ‬يعجز‪ ‬عن‪ ‬إخضاع‪ ‬لوبيات المطرح البلدي لقرارات‬ ‫الجماعة‬

‫علمت‪« ‬األخبار»‪ ‬من‪ ‬مصادر‪ ‬مطلعة‪ ،‬أن المجلس‬ ‫الجماعي لمدينة طنجة‪ ،‬عجز عن إخضاع لوبيات قوية‬ ‫تنشط في المطرح البلدي‪ ،‬لقراراته التي تلزمها بدفع ما‬ ‫بذمتها من ضرائب‪ ،‬بعد أن جرى‪ ،‬ألول مرة منذ سنوات‪،‬‬ ‫تخصيص بند خاص بهذا األمر ضمن ميزانية الجماعة‬ ‫المحلية للسنة الجارية‪ ،‬وشددت المصادر على أن تحرك‬ ‫هذه اللوبيات التي تنشط في مجال النفايات وكذا المطرح‬ ‫البلدي‪ ،‬أضحت تسيل لعاب الكثيرين‪ ،‬بعد أن تحول القطاع‬ ‫إلى ما يشبه «بقرة حلوبا»‪ ،‬إذ تشير المصادر ذاتها‪ ،‬إلى أن‬ ‫األرباح الطائلة تبتدئ من الشاحنات المكلفة بنقل هذه‬

‫النفايات حيث يستغل بعض منها األمر‪ ،‬للقيام بتوصيل‬ ‫مدفوع األجر‪ ،‬خصوصا في ما يتعلق بالشركات الكبرى‪،‬‬ ‫وذلك في غفلة من المجلس الجماعي‪ ،‬بالرغم من وجود‬ ‫دفتر تحمالت يلزم المجلس وشركة التدبير المفوض بعدة‬ ‫قرارات يتوجب احترامها‪ ،‬غير أن هذا األمر‪ ،‬تقول المصادر‪،‬‬ ‫يبقى مجرد حبر على ورق‪ ،‬بعد أن تم تشييد منازل عشوائية‪،‬‬ ‫لفرز هذه النفايات في قلب المطرح‪ ،‬حيث تتحكم لوبيات‬ ‫في هذا الجانب‪ ،‬عن طريق القوة وإخضاع بقية المشتغلين‬ ‫بالمطرح لقرارتها‪ ،‬عن إلزامية بيعها ما يتم العثور عليه من‬ ‫أدوات حديدية وغيرها‪.‬‬

‫وتبعا لذلك‪ ،‬أوضحت المصادر أن تشييد منازل عشوائية‬ ‫داخل المطرح جعل شركات تفكر بنقل أنشطتها صوب عين‬ ‫المكان المشار إليه‪ ،‬غير أن ما يسمى «مافيا األزبال» تفرض‬ ‫وجهة نظرها بشكل قوي على المجلس‪ ،‬الذي عجز إلى حدود‬ ‫اللحظة عن تقنين هذا األمر ـ على اعتبار أن المطرح يقع في‬ ‫نفوذه االختصاصي ـ وإخضاع الجهات التي شيدت براريك‬ ‫عشوائية للفرز فوق المطرح‪ ،‬بغية المساهمة في الرفع من‬ ‫مداخل المجلس الذي يعاني أزمة مالية خانقة‪.‬‬

‫محمد أبطاش‬

‫فيسبوكيون‪ ‬يوثقون‪ ‬جرائم بيئية بتطوان تزامنا مع «كوب»‬ ‫مراكش‬

‫على هامش قمة المناخ العالمية المنعقدة بمراكش‪،‬‬ ‫قام مجموعة من رواد الموقع االجتماعي «فيسبوك»‬ ‫بتوثيق جرائم البيئة التي تحدث بتطوان والنواحي‪ ،‬ونشر‬ ‫صور تظهر استهتار بعض األشخاص والمؤسسات بالبيئة‪،‬‬ ‫مع الدعوة إلى ضرورة حمايتها من التخريب‪ ،‬خاصة األشجار‬ ‫والغابات التي يتطلب تعويضها عشرات السنين‪.‬‬ ‫وفضال عن تناقل صور النسر الملكي المهدد‬ ‫باالنقراض‪ ،‬والذي تم اصطياده في ظروف غامضة من طرف‬ ‫صيادين بغابات شفشاون‪ ،‬تداول ناشطون صورا ألشجار‬ ‫يبلغ عمرها عشرات السنين‪ ،‬دق عمال ورش للبناء بتطوان‬

‫مسامير كبيرة في جذوعها من أجل تثبيت سياج قصديري‬ ‫يستعمل حاجزا وقائيا للورش‪.‬‬ ‫وقال أحد المهتمين إن دق المسامير في جذوع األشجار‬ ‫التي احتاج نموها لسنين‪ ،‬يمكن أن ينهي حياتها في دقائق‬ ‫من سوء التقدير‪ ،‬لذلك على المسؤولين المبادرة إلى‬ ‫معالجة هذا الخلل والجريمة البيئية في أقرب وقت ممكن‪.‬‬ ‫هذا وطالبت جل التعليقات المؤسسات المسؤولة‬ ‫بضرورة الحد من جرائم البيئة‪ ،‬خاصة الغابات التي تغطي‬

‫مساحات شاسعة بالشمال وتسيل لعاب مافيات تعمد إلى‬ ‫إضرام النار فيها الستغالل المساحات المحروقة‪.‬‬ ‫يذكر أن العديد من الفعاليات الجمعوية المهتمة‬ ‫بالبيئة سبق لها وطالبت الجماعات الترابية بضرورة‬ ‫االهتمام بالمجال البيئي ومنحه المكانة التي يستحقها‪ ،‬عبر‬ ‫تشجيع المبادرات وتقديم الدعم للنشطاء في المجال‪ ،‬فضال‬ ‫عن عقد شراكات لتنفيذ برامج توعوتية تساهم في الحد من‬ ‫جرائم البيئة والحفاظ عليها من أجل األجيال القادمة‪.‬‬

‫حسن الخضراوي‬

‫مديريات التعليم بطنجة وتطوان من دون ماء وكهرباء‬ ‫لألسبوع الثالث‬ ‫لألسبوع الثالث على التوالي‪ ،‬تشتغل المديريات‬ ‫اإلقليمية لوزارة التربية الوطنية بطنجة أصيلة وتطوان‪،‬‬ ‫من دون ماء وكهرباء‪ ،‬بعد إقدام شركة أمانديس المفوضة‬ ‫بتوزيع الطاقة في مدن الشمال‪ ،‬على قطع تزويد الكهرباء‬ ‫والماء‪ ،‬بسبب عجز الوزارة المعنية عم سداد مستحقات‬ ‫الديون المتراكمة عليها منذ سنوات‪.‬‬ ‫وتسبب قرار شركة أمانديس في إرباك السير العادي‬ ‫بمقر المديريتين اإلقليميتين لعمالتي طنجة وتطوان‪،‬‬ ‫فيما تسود حالة من التذمر بين الموظفين الذين أصبحوا‬ ‫يضطرون إلنجاز مهامهم في منازلهم‪ ،‬بعد تعذر إتمامها‬ ‫في مكاتبهم خالل أوقات العمل الرسمية لكل يوم بسبب‬ ‫انقطاع التيار الكهربائي‪.‬‬ ‫حفيظة الراضي المديرة اإلقليمية المؤقتة لنيابة وزارة‬ ‫التربية الوطنية بعمالة طنجة أصيلة‪ ،‬أكدت لـللجريدة‪،‬‬ ‫مراسلتها الوزارة الوصية والسلطات المحلية بقطع الماء‬ ‫والكهرباء على مقر النيابة في طنجة‪ ،‬كما أكدت إجراءها‬ ‫اتصاالت مع الشركة المزودة للطاقة قصد التراجع عن‬ ‫قرارها‪ ،‬إال أن مسؤوليها تمسكوا بضرورة أداء الديون أوال‪.‬‬

‫من جانبه‪ ،‬كشف مسؤول بإدارة شركة أمانديس‪ ،‬أن‬ ‫قرار قطع الماء والكهرباء شمل جميع المصالح اإلقليمية‬ ‫لوزارة التربية الوطنية‪ ،‬المتواجدة بالنفوذ الترابي الذي‬ ‫تغطيه شركة أمانديس‪ ،‬أي عمالة طنجة أصيلة وتطوان‬ ‫والمضيق الفنيدق‪ ،‬بما في ذلك األكاديمية الجهوية التي‬ ‫يوجد مقرها بتطوان‪ ،‬وذلك بعدما فاق حجم الديون قدرة‬ ‫تحمل الشركة‪ ،‬والتي تعدت قيمتها أزيد من ‪ 230‬مليون‬ ‫سنتيم‪.‬‬ ‫وأوضح المتحــــدث نفسه في التصريح لـلجريدة‪ ،‬أن‬ ‫شركة أمانديس اتخذت هذا اإلجراء بعد عجز وزارة التربية‬ ‫الوطنية عن سداد فواتير استهالك الطاقة‪ ،‬تخص المصالح‬ ‫اإلدارية لهذه األخيرة وومؤسسات التعليم المتواجــدة‬ ‫بعمالة طنجــة أصيلـة وتطوان‪ ،‬على الرغم من إشعار‬ ‫مصالحها بالديون المتراكمة عليها‪ ،‬بعضها يعود إلى ما‬ ‫قبل سنة ‪.2013‬‬ ‫في نفس السياق‪ ،‬نفى المسؤول بإدارة شركة‬ ‫أمانديس‪ ،‬وجود نية لهذه األخيرة بإقدامها على قطع الماء‬ ‫والكهرباء عن المؤسسات التعليمية‪ ،‬مضيفا بأن الشركة‬ ‫تفادت هذا اإلجراء حرصا على مصلحة التالميذ‪ ،‬واكتفت‬

‫بإنذار المصالح اإلدارية التابعة لوزارة التربية الوطنية‪ ،‬في‬ ‫انتظار تعهدات الوزارة الوصية بتسوية هذا المشكل‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬اعتبرت مصادر نقابية أن من شأن‬ ‫هذا اإلجراء أن يزيد من متاعب المصالح اإلدارية لوزارة‬ ‫التربية الوطنية في عمالة طنجة وتطوان‪ ،‬في الوقت الذي‬ ‫لم تنته بعد من مواكبة المشاكل التي رافقت بداية الموسم‬ ‫الدراسي الحالي‪ ،‬خاصة على المستوى تدبير مشاكل‬ ‫التجهيز بعدد من المؤسسات التعليمية‪ ،‬والخصاص في‬ ‫األطر التربوية‪.‬‬ ‫هذا وتجدر اإلشارة إلى أن المديرية اإلقليمية بطنجة‬ ‫أصيلة‪ ،‬تعيش فراغا على المستوى اإلداري بعدما تأخرت‬ ‫وزارة التربية الوطنية في تعيين مدير إقليمي جديد‪ ،‬خلفا‬ ‫للنائب محمد بركان الذي أعفي من مهامه قبل أزيد من‬ ‫شهر ونصف‪ ،‬في وقت ما تزال حفيظة الراضي‪ ،‬رئيسة‬ ‫مصلحة البنايات بالمديرية‪ ،‬على رأس اإلدارة بشكل مؤقت‪.‬‬

‫عبد الرحيم بلشقار‬


‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪� 22‬إلى ‪ 28‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪864‬‬

‫إقتصاد‬ ‫تفاقم العجز التجاري بـ ‪ 15،8‬في المائة‬

‫مصرف «البركة» البحريني قريبا بالمغرب‬

‫إلى نهاية شهر أكتوبر‬ ‫أفاد مكتب الصرف بأن المبادالت الخارجية للمغرب شهدت تفاقم عجز الميزان التجاري‬ ‫بواقع ‪ 15،8‬في المائة نهاية شهر أكتوبر ‪ ،2016‬حيث بلغ ‪ 149،171‬مليار درهم‪ ،‬مقابل‬ ‫‪ 128،815‬مليار درهم سنة قبل ذلك‪.‬‬ ‫وعزا مكتب الصرف‪ ،‬الذي قام بنشر المؤشرات األولية للمبادالت الخارجية لشهر أكتوبر‬ ‫‪ ،2016‬هذا التفاقم إلى ارتفاع قيمة الواردات (زائد ‪ 7،5‬في المائة) أكثر من الصادرات (زائد‬ ‫‪ 1،5‬في المائة)‪ ،‬مسجال أن معدل تغطية الواردات للصادرات بلغ ‪ 55،3‬في المائة‪ ،‬مقابل‬ ‫‪ 58،5‬في المائة نهاية أكتوبر ‪.2015‬‬ ‫ويرجع ارتفاع قيمة الواردات من ‪ 310،5‬مليار درهم إلى ‪ 333،650‬مليار درهم أساسا‬ ‫إلى ارتفاع المقتنيات من معدات التجهيز (زائد ‪ 23،8‬في المائة)‪ ،‬والمنتجات الغذائية (زائد‬ ‫‪ 20،7‬في المائة)‪ ،‬والمنتجات الجاهزة لالستهالك (زائد ‪ 15،5‬في المائة)‪ ،‬والمنتوجات نصف‬ ‫المصنعة (زائد ‪ 6،4‬في المائة)‪.‬‬ ‫وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا االرتفاع تقلص بالمقابل جراء انخفاض المقتنيات من‬ ‫المنتوجات الطاقية بنحو ‪ 21،5‬في المائة والمنتوجات الخام ب (ناقص ‪ 15،9‬في المائة) خالل‬ ‫األشهر التسعة األولى من سنة ‪ ،2016‬الفتا إلى أن الواردات‪ ،‬باستثناء المقتنيات من سلع‬ ‫التجهيز والمنتوجات نصف المصنعة‪ ،‬تبقى نسبيا مستقرة‪.‬‬ ‫وبخصوص الصادرات‪ ،‬أبرز مكتب الصرف أنها انتقلت من ‪ 181،685‬مليار درهم نهاية‬ ‫شهر أكتوبر ‪ 2015‬إلى ‪ 184،479‬مليار درهم خالل األشهر التسعة األولى من سنة ‪،2016‬‬ ‫وذلك على الرغم من تراجع مبيعات الفوسفاط ومشتقاته بواقع ناقص ‪ 12،8‬في المائة‪.‬‬ ‫وعزا المكتب هذا التطور إلى ارتفاع مبيعات غالبية القطاعات‪ ،‬السيما قطاع «السيارات»‬ ‫(زائد ‪ 12،2‬في المائة)‪ ،‬و«اإللكترونيك» (زائد ‪ 11،9‬في المائة)‪ ،‬و«الطيران» (زائد ‪ 10،2‬في‬ ‫المائة)‪ ،‬و«الصناعة الصيدلية» (زائد ‪ 6،6‬في المائة)‪ ،‬والفالحة والصناعة الغذائية (زائد ‪5،6‬‬ ‫في المائة)‪ ،‬والنسيج والجلد (زائد ‪ 5،3‬في المائة)‪.‬‬ ‫على مستوى آخر‪ ،‬أفاد مكتب الصرف بأن تدفقات االستثمارات األجنبية المباشرة بلغت‬ ‫‪ 18،9‬مليار درهم عند متم شهر أكتوبر ‪ ،2016‬مقابل ‪ 25،8‬مليار درهم خالل نفس الفترة‬ ‫من السنة الماضية‪ ،‬لتسجل بذلك تراجعا بنسبته ‪ 26،6‬في المائة‪.‬‬ ‫وأوضح المكتب أن هذه النتيجة تعزى إلى انخفاض المداخيل بـ ‪ 12،6‬في المائة‪ ،‬وارتفاع‬ ‫النفقات بـ ‪ 48،4‬في المائة‪.‬‬ ‫وأضاف أن مداخيل المغاربة المقيمين بالخارج ارتفعت بدورها بـ ‪ 4،2‬في المائة‪ ،‬إذا‬ ‫انتقلت من ‪ 51‬مليار درهم خالل العشرة أشهر األولى لسنة ‪ 2015‬إلى ‪ 53،1‬مليار درهم في‬ ‫متم أكتوبر ‪.2016‬‬ ‫وبخصوص ميزان األسفار فقد حقق زيادة في الفائض بـ‪ 4،4‬في المائة (‪ 43،5‬مليار درهم‬ ‫في متم أكتوبر‪ ،‬مقابل ‪ 41،6‬مليار درهم في أكتوبر ‪ ،)2015‬ويعزى هذا األداء إلى ارتفاع‬ ‫المداخيل بنسبة ‪ 4،1‬في المائة في متم أكتوبر‪ ،‬وهي زيادة أكثر أهمية من تلك المسجلة‬ ‫على مستوى النفقات (‪ 2،7+‬في المائة)‪.‬‬

‫كشف عدنان أحمد يوسف‪ ،‬الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية‪ ،‬أنه «بعد‬ ‫االنتهاء من حصولنا على الموافقـة الرسمية على تأسيس وحدة مصرفية للمجموعة في‬ ‫المغرب نعمل حاليا على استكمال إجراءات التأسيس‪ ،‬حيث نأمل من إشهارها قريبا»‪ .‬مبرزا‬ ‫في تصريح صحافي له أن «دخول المجموعة للسوق المغربية يعد إنجازا مهما للغاية‪ ،‬حيث‬ ‫يعتبر من األسواق الرئيسية في المغرب العربي وإفريقيا‪ ،‬ويحقق للمجموعة تنوعا أكبر في‬ ‫بناء محافظ األصول ومصادر اإليرادات»‪.‬‬ ‫وأضاف الرئيس التنفيذي للمجموعة البركة المصرفية‪ ،‬المجموعة المصرفية اإلسالمية‬ ‫الرائدة التي تتخذ من مملكة البحرين مقرا لها‪ ،‬أنه بعد إقرار المغرب لقانون البنوك‬ ‫اإلسالمية في أكتوبر ‪« ،2015‬قررنا تقديم استمارة للبنك المركزي‪ ،‬للحصول على موافقة‬ ‫إلطالق المؤسسة المشتركة بيننا وبين البنك المغربي للتجارة الخارجية»‪ ،‬وذلك تحت اسم‬ ‫«بنك البركة للمشاركات»‪.‬‬ ‫وقال عدنان إن المجموعة سترفع فروعها إلى ‪ 650‬فرعا بنهاية ‪ ،2016‬وستؤسس وحدة‬ ‫مصرفية في المغرب قريبا»‪ ،‬موضحا أن مجموعة البركة‪ ،‬بدأت في استكشاف السوق المغربية‬ ‫منذ ‪ 2013‬عندما قال يوسف‪« :‬إنه يعتزم استثمار ما يقدر عند ‪ 100‬مليون دوالر في السوق‬ ‫المغربية»‪ .‬وبخالف نظرائه في الخليج يقع الجزء األكبر من عمليات البنك خارج المنطقة‬ ‫ويشمل وحدات بباكستان وتركيا ومصر وتونس وجنوب إفريقيا‪.‬‬ ‫وحول مستجدات دخول المجموعة للسوق األوروبية‪ ،‬أكد يوسف عزم البنك افتتاح مصرف‬ ‫إسالمي بفرنسا‪ ،‬لكنه قال‪« :‬إن الخطة بحاجة إلى مزيد من الوقت حتى تستعيد السوق‬ ‫األوروبية انتعاشها االقتصادي بسبب تبعات األزمة المالية العالمية‪ ،‬والتي تسببت في تجميد‬ ‫الخطة»‪.‬‬ ‫وبشأن الخطط لزيادة عدد الفروع اإلقليمية‪ ،‬أوضح يوسف «أن خطة المجموعة تقتضي‬ ‫افتتاح ‪ 48‬فرعا جديدا في جميع وحدات المجمموعة»‪ ،‬مشيرا إلى أن «عدد فروع المجموعة‬ ‫تخطى الـ‪ 600‬فرع في ‪ 15‬دولة في الشرق األوسط وآسيا وإفريقيا بنهاية العام الماضي‪،‬‬ ‫وتسعى المجموعة لزيادتها إلى حوالي ‪ 650‬فرعا في العام ‪.»2016‬‬ ‫من جانب آخر‪ ،‬ذكر الرئيس التنفيذي للمجموعة أن المجموعة تعتزم افتتاح أكاديمية‬ ‫للتدريب المصرفي خاصة بموظفي المجموعة البحرين‪ ،‬وذلك بعد ارتفاع عدد العاملين‬ ‫بالمجموعة إلى ‪ 12‬ألف مرظف بنهاية العام ‪ ،2015‬متوقعا أن يزداد عددهم إلى ‪ 17‬ألف‬ ‫موظف خالل الفترة المقبلة‪.‬‬ ‫وجاء تصريح أحمد يوسف على هامش إعالن مجموعة البركة المصرفية (‪ ،)ABG‬عن‬ ‫نتائجها خالل الفترة السابقة‪ ،‬حيث أعلن عنن تحقيق نمو ملحوظ في إجمالي الدخل‬ ‫التشغيلي قدره‪ ،٪7‬كما ارتفع صافي الدخل التشغيلي بنسبة ‪ ٪8‬خالل األشهر التسعة األولى‬ ‫من العام الجاري ‪ ،2016‬وذلك بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي‪.‬‬ ‫وقد بلغ إجمالي الدخل التشغيلي ‪ 789‬مليون دوالر أمريكي خالل األشهر التسعة األولى‬ ‫من العام ‪ 2016‬بالمقارنة مع ‪ 738‬مليون دوالر أمريكي خالل الفترة ذاتها من العام ‪،2015‬‬ ‫بزيادة قدرها ‪ ،٪7‬كما ارتفع صافي الدخل التشغيلي بنسبة ‪ ٪8‬من ‪ 333‬مليون دوالر أمريكي‬ ‫إلى ‪ 362‬مليون دوالر أمركي خالل الفترة نفسها‪ ،‬بالرغم من الزيادة الملحرظة في المصاريف‬ ‫التشغيلية بنسبة ‪ ٪6‬نتيجة لسياسة التوسع فس الفروع‪.‬‬

‫احتياطات بنك المغرب من العملة الصعبة ترتفع‬

‫‪EEEEEEEE‬‬

‫‪EEEEEEEE‬‬

‫بـ ‪ 14،6‬في المائة‬ ‫أعلن بنك المغرب أن صافي االحتياطيات الدولية بلغ ‪ 250،5‬مليار درهم‪ ،‬ذلك إلى حدود‬ ‫‪ 4‬نونبر ‪ ،2016‬مسجال ارتفاعا بنسبة ‪ 14،6‬بالمائة على أساس سنوي‪.‬‬ ‫وأوضح البنك‪ ،‬الذي نشر مؤخرا مؤشراته األسبوعية من ‪ 3‬إلى ‪ 9‬نونبر ‪ ،2016‬أنه من‬ ‫أسبوع آلخر سجلت هذه االحتياطات ارتفاعا طفيفا بنسبة ‪ 0،1‬في المائة‪.‬‬ ‫وأضاف البنك أنه ضخ‪ ،‬خالل الفترة ما بين ‪ 3‬إلى ‪ 9‬نونبر ‪ ،2016‬ما مجموعه ‪19،1‬‬ ‫مليار درهم‪ ،‬منها ‪ 15‬مليار درهم تم ضخها على شكل تسبيقات لمدة سبعة أيام بناء على‬ ‫طلب عروض‪ ،‬ومبلغ ‪ 4،1‬مليار درهم في إطار برنامج دعم تمويل المقاوالت الصغيرة جدا‬ ‫والمتوسطة‪.‬‬ ‫وسجل المعدل البنكي‪ ،‬خالل هذه الفترة‪ ،‬استقرارا عند ‪ 2،26‬في المائة‪ ،‬فيما استقر حجم‬ ‫المبادالت في ‪ 3،5‬مليار درهم بعد تسجيل ‪ 4،5‬مليار درهم أسبوعا قبل ذلك‪.‬‬ ‫وخالل طلب العروض ليوم ‪ 9‬نونبر ‪ ،2016‬ضخ بنك المغرب مبلغ ‪ 13‬مليار درهم برسم‬ ‫تسبيقات لمدة سبعة أيام‪.‬‬ ‫وبخصوص نشاط البورصة‪ ،‬أوضح المصدر ذاته أن مؤشر مازي انخفض بدرجة طفيفة‬ ‫بنسبة ‪ 0،3‬في المائة ليصل أداؤه منذ بداية السنة إلى ‪ 18،5‬بالمائة‪ ،‬مشيرا الى أن هذا‬ ‫التطور يعزى‪ ،‬أساسا‪ ،‬إلى انخفاض في قيم قطاعات «األبناك» بـ‪ 2‬في المائة و»البناء ومواد‬ ‫البناء» بـ‪ 2،5‬في المائة‪.‬‬ ‫في حين سجلت قيم قطاعات الصناعة الغذائية و»االتصاالت السلكية والالسلكية» على‬ ‫التوالي ‪ 9،1‬في المائة و‪ 1،2‬في المائة‪ .‬وفي ما يتعلق بحجم المبادالت‪ ،‬فبعد أن سجلت‬ ‫مبلغا إجماليا قدره ‪ 806،1‬مليون درهم أسبوعا قبل ذلك‪ ،‬أشار البنك إلى أن حجمها حدد في‬ ‫‪ 517،3‬مليون درهم‪ ،‬في مجموع ‪ 500،1‬مليار درهم تحقق في السوق المركزية «األسهم»‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬ذكر بنك المغرب أن وتيرة تطور المجمع م ‪ 3‬ارتفعت بنسبة ‪ 5،9‬في المائة‬ ‫بعد تسجيل ‪ 5،5‬بالمائة في غشت ‪ ،2016‬مشيرا إلى أن هذا التطور يعزى‪ ،‬على الخصوص‪،‬‬ ‫إلى ارتفاع بنسبة ‪ 7،2‬في المائة بعد ‪ 6،9‬في المائة في الودائع لدى األبناك وارتفاع بنسبة‬ ‫‪ 1،6‬في المائة بعد ‪ 1،1‬في المائة في الحسابات ألجل وبارتفاع بنسبة ‪ 4،1‬في المائة بعد‬ ‫‪ 3،9‬في المائة في وتيرة سندات مؤسسات التوظيف الجماعي في القيم المنقولة النقدية‪.‬‬ ‫وبالمقابل‪ ،‬تراجع نمو حسابات الرواج االئتماني إلى ‪ 4،4‬في المائة بعد ‪ 6‬في المائة خالل‬ ‫غشت‪.‬‬ ‫كما عرفت قيمة الدرهم انخفاضا خالل األسبوع الممتد من ‪ 3‬إلى ‪ 9‬نونبر ‪ 2016‬بـ‪0،31‬‬ ‫في المائة مقابل األورو الذي انخفض بـ‪ 0،48‬في المائة في مواجهة الدوالر‪ ،‬يضيف بنك‬ ‫المغرب‪.‬‬

‫تقرير أممي يتوقع مزيدا من ارتفاع األسعار بالمغرب‬ ‫وتراجعا في معدل النمو خالل ‪2017‬‬ ‫كشف تقرير حديث أن صادرات المغرب من الفوسفاط بلغت ‪ 24،5‬مليون طن خالل سنة‬ ‫‪ ،2015‬مسجلة بذلك تراجعا ملحوظا مقارنة مع سنة ‪ 2014‬حيث بلغت ‪ 25،4‬مليون طن‪،‬‬ ‫مشيرا إلى تراجع الطلب العالمي يعزى باألساس إلى انخفاض أسعار المحاصيل‪ ،‬متوقعة‬ ‫حدوث نمو ضعيف في الطلب في الموسم المحاصيل القادم‪ .‬وتوقع تقرير «مسح التطورات‬ ‫االقتصادية واالجتماعية في منطقة العربية» الصادر عن مفوضية األمم المتحدة االقتصادية‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬أن يصل معدل النمو خالل السنة الجارية ‪ 2016‬بالمغرب إلى ‪ 2،7‬في المائة‪،‬‬ ‫في الوقت الذي يتوقع أن يبلغ نمو الناتج المحلي اإلجمالي ‪ 2،9‬في المائة خالل السنة المقبلة‬ ‫‪ ،2017‬وأن يعرف معدل تضخم أسعار االستهالك زيادة بنسبة ‪ 1،7‬في المائة‪.‬‬ ‫وذهب التقرير األممي إلى أنه من المتوقع أن يتباطأ النمو في المغرب بسبب تراجع‬ ‫اإلنتاج الزراعي مقارنة مع السنوات السابقة‪ ،‬مشيرا في السياق ذاته إلى أن المغرب بإمكانه‬ ‫االستفادة في هذا اإلطار من الحيز الذي أتاحه توسع الطلب المحلي‪.‬‬ ‫وأكد التقرير ذاته أن اقتصاد المغرب شهد انكماشا كباقي دول المغرب العربي‪ ،‬بنسبة‬ ‫‪ 1،6‬في المائة خالل سنة ‪ ،2015‬موضحا أن ذلك يرجع باألساس إلى تأثرها الكبير بالوضع‬ ‫السياسي في ليبيا التي يتوقع أن يستمر االنكماش فيها لثالث سنوات متتالية‪ ،‬فيها سجل‬ ‫التقرير أن الزيادة في اإلنتاج الزراعي عززت النمو في المغرب‪ ،‬في الوقت حافظت القطاعات‬ ‫األخرى على نمو مستقر‪.‬‬ ‫ووفقا لتقديرات مفوضية األمم المتحدة‪ ،‬من المرتقب أن يعرف الميزان التجاري للمغرب‬ ‫عجزا بحوالي ‪ 14‬بالمائة خالل العام المقبل‪ ،‬بعد أن بلغ مستوى العجز خالل العام الحالي‬ ‫حوالي ‪ 15‬بالمائة‪ ،‬مضيفا أن نسبة اإلنفاق الحكومي في الناتج المحلي اإلجمالي تقلصت‪،‬‬ ‫متوقعة أن تنخفض إلى نسبة ‪ 26‬في المائة خالل العام المقبل‪ ،‬بعدما بلغت خالل سنتي‬ ‫‪ 2014‬و‪ 2013‬حوالي ‪ 32‬في المائة‪.‬‬ ‫وقدر التقرير عجز الموازنة في المغرب بـ ‪ 3،5‬في المائة في عام ‪ ،2016‬في مقابل ‪4،4‬‬ ‫في المائة خالل ‪ ،2015‬في الوقت الذي أشار إلى أنه من المرتقب أن تتجاوز نفقات الدولة‬ ‫المغربية مداخيلها بحوالي ‪ 5‬في المائة خالل العام المقبل‪.‬‬ ‫وانتقد المصدر ذاته‪ ،‬تعامل صناع القرار مع هذا التحديات‪ ،‬مبرزا أن صناع القرارات‬ ‫السياسية في المغرب وباقي دول المنطقة العربية ظلوا يواجهون عقبات كبيرة حالت دون‬ ‫اتخاذ التدابيرالالزمة لتحفيز الطلب المحلي‪.‬‬


‫العدد ‪864‬‬

‫ات‪..‬‬

‫شذر‬

‫الثالثاء ‪� 22‬إلى ‪ 28‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫طهروا البحر من ل�صو�صه!‪..‬‬ ‫• إعداد ‪ :‬مصطفى بديع السوسي‬

‫• رجاء‪ ..‬طهروا البحر من لصوصه‪ ..‬إنه جبل جليد يسبح في كل‬ ‫اتجاه‪.‬‬ ‫• موانئ عفنة‪ ..‬وريع فاسد يتهرب الجميع من كشفه وفضحه‪.‬‬ ‫• مسؤولون بال ضمائر‪ ..‬يتحركون كاآللة وينتظرون التعليمات‬ ‫التي اعتقدنا أن زمانها ولّى‪..‬‬

‫مازالت تداعيات وفاة المرحوم محسن فكري‬ ‫تلقي بظاللها ال��س��وداء الكئيبة على مجريات‬ ‫األحداث الداخلية‪ ،‬ومازالت تُفرز شحنات من الغضب‬ ‫الملفوف بالفضيحة والتسي‪ .‬لقد تبين أن الموانئ‬ ‫المغربية كانت مجاال مشاعا لمجموعات أخطبوطية‬ ‫فاسدة عاثت في البر والبحر فسادا والزالت‪ ...‬لقد‬ ‫كنا نعرف منذ القديم أن بحار نا ليست سوى غنيمة‬ ‫ينهش فيها الفاسدون تحت أسماء شتى‪ ..‬كنا نرى‬ ‫ما يجود به البحر‪ ،‬ومع ذلك فاألسعار (والعة) في‬ ‫األسواق وحتى السمك الذي كنا نقول إنه معاش‬ ‫الفقير والمسكين كان يصل ثمنه إلى ‪ 30‬درهما‬ ‫(السردين)‪ ،‬بل وتختفي بعض األنواع في السوق مع‬ ‫أنها شوهدت في الميناء‪ ،‬فأين ذهبت؟‪..‬‬ ‫ال نتحدث عن األطنان التي تباع في عرض البحر‬ ‫وهي المعضلة التي ال يريد أحد التعرض لها لوجود‬ ‫عفاريت وحيتان كبيرة وراء األمر وال أحد يقوى على‬ ‫اإلشارة لها‪ ...‬نذكر فقط ما يدخل إلى المزاد ويخرج‬ ‫منه إلى مستودعات وثالجات تمهيدا للتصدير وال‬ ‫يستفيد منه السوق إال بالنزر اليسير الذي يتزاحم‬ ‫تجار صغار لشرائه بعد اكتفاء انسحاب التجار الكبار‪.‬‬ ‫وال ندعي أن هذا «التصدير» يدخل ضمن اتفاقيات‬ ‫رسمية مع دول أخ��رى‪ ..‬بل هو النهب والكسب‬ ‫الالمشروع وحرمان المستهلك مما أعطاه اهلل ووفر‬ ‫له البحر‪..‬‬ ‫أخيرا وبصفة محدودة وضيقـــة فقط‪ ،‬نزلــت‬ ‫بعض األس��ع��ار لبعض األس��م��اك بعدما اختفى‬ ‫مؤقتا‪ -‬المضاربون والناهبــون في انتظار انقشاع‬‫الضباب‪.‬‬ ‫وكان بعض المتتبعين ‪-‬سابقا‪ -‬يفتون بأن‬ ‫ال يسمح للمصدرين الكبار والمضاربين دخول‬ ‫المزاد إال بعد اقتطاع الكمية التي يحتاجها السوق‬ ‫المحلي من طرف باعة السمك بهذا السوق وإال‬ ‫فالثمن سيظل مرتفعا كما ستفقد بعض أنواع‬ ‫السمك‪ ...‬وكنا نحتاج إلى كارثة محسن فكري حتى‬ ‫يتنبه المسؤولون إلى ما يحدث في موانئ المدن‬ ‫المغربية واليزال‪ ...‬فأين كان محسن سيجد سمكا‬ ‫ممنوع صيده وفي الميناء لو كان المسؤولون قد‬ ‫قاموا بواجبهم؟‪ ..‬محسن‪ ،‬إذن‪ ،‬راح ضحية فوضى‬ ‫وتسيب وخرق للقانون وهو ما يجب أن يُعوض‬ ‫عليه أهله‪ ،‬وإال اعتبر األمر استهانة بروح مواطن‪.‬‬ ‫فالخطأ خطأ من تسامح مع خرق القانون ‪-‬الخطر‪-‬‬ ‫خطأ المكلف بالمراقبة في عرض البحر وفي الميناء‬ ‫وفي المزاد‪.‬‬ ‫ولكننا‪ ،‬وأكرر‪ ،‬ال نتحرك إال بعد حدوث الفاجعة‪،‬‬ ‫وهذا قمة موت الضمير وقمة اإلخالل بالمسؤولية‪..‬‬

‫‪8‬‬

‫وقمة االستهتار‪ .‬فلماذا إصدار القوانين والمراسيم‬ ‫والمذكرات إذا كان مصيرها التجاهل واإلهمال‬ ‫والالمباالة‪ ...‬وإذ نلمس قطاع الصيد البحري فألنه‬ ‫باإلضافة إلى فالحة األرض هو كل معاش المواطن‬ ‫وهو عرضة للترامي‪ ،‬وقد اغتنى الكثيرون من‬ ‫هذه التجارة ‪ -‬االتجار في معاش المواطن وجرى‬ ‫في أيدهم الذهب مدرارا ثم اتجهوا إلى الزيوت‬ ‫التي ثبتت فائدتها أو كثر الطلب الخارجي عليها‬ ‫فاعتصروا األسماك اعتصارا الستخراج هذه الزيوت‬ ‫التي ال تَعلم عنها المراقبة شيئا‪ ،‬وإن علمت‬ ‫اعتبرتها تجارة‪.‬‬ ‫لقد كثر الفساد في البر والبحر‪ ..‬وقد ذكرت‬ ‫في مقالين سابقين أن الرقابة المختصة تنعدم‬ ‫في الشواطئ المتناثرة هنا وهناك‪ ،‬والتي تنشط‬ ‫فيها مراكب الصيد الساحلي المستعمِلة لشباك‬ ‫الصيد المختلفة‪ .‬فإذا كانت المراقبة منعدمة أو‬ ‫مقصرة في الموانئ‪ ،‬فما بالك بالشواطئ السياحية‬ ‫التي يمارس فيها الصيد الساحلي والتي يقصدها‬ ‫الناس لشراء السمك لطراوته ولذته؟‪ ..‬علما أن‬ ‫شباك هذه المراكب تصيد كل شيء وتلتقط كل‬ ‫شيء‪ ،‬والعارفون يفهمون في أمر شباك الصيد‬ ‫وشروطها‪ ،‬وهناك أسماك في طور النمو ويحرم‬ ‫القانون صيدها‪ ،‬فال هي صالحة لألكل لصغرها‬ ‫وال هي تبقى حية بعد خروجها عالقة في الشباك‪،‬‬ ‫وكأن مندوبيات الصيد البحري ينحصر دورها في‬ ‫الموانئ‪ .‬قد يكون األمر كذلك‪ ،‬فمن يرقب مراكب‬ ‫الصيد وشباك الشواطئ األخ���رى!‪ ..‬البحر عالم‬ ‫كبير‪ ..‬غني‪ ..‬شاسع‪ ،‬تجوبه بواخر عمالقة وأخرى‬ ‫قزمية‪ ،‬ولكن الرغبة الشرهة هي‪ ..‬هي‪ ..‬سواء تعلق‬ ‫األمر بحوت كبير أو أخطبوط صغير‪ ...‬وسواء تلفع‬ ‫المضاربُ بلباس البحر أو تمسك بسبحة وأظهر‬ ‫وقارا يخفي رغبة تقول هل من مزيد‪ ،‬فالحال هو‬ ‫الحال‪ ..‬والمواطن‪ ..‬المواطن البئيس المسكين‬ ‫أمثال محسن فكري والذين طوتهم أمواج البحر في‬ ‫ظلمات الليل أو الذين سحقتهم آلة مجنونة لباخرة‬ ‫كبيرة لم تر في السواد المدلهم مركبا صغيرا‬ ‫يمتطيه رجال نحاف شحاب الوجوه خرجوا بحثا عن‬ ‫قوت عيال يتضورون جوعا‪ ،‬أمهم تنفخ النار تحت‬ ‫قدر فارغة ثم يلوذون بالصمت وباللحاف المتعدد‬ ‫األلوان والرقع في انتظار صباح قد ينبلج عن حلم‬ ‫جميل‪ ،‬وعن خبز أبيض ساخن نظيف‪ ،‬وعن ضباب‬ ‫ينقشع عن أب يحمل سمكا كثيرا‪ ..‬ف��إذا الحلم‬ ‫كابوسا واأللم يعتصر القلوب‪ ،‬واألجساد محنطة‬ ‫فقد كاد الجوع أن يكون كفرا‪..‬‬ ‫فاللهم ال تحملنا ماال طاقة لنا به‪.‬‬

‫المناضل الشريف السيد محمد بركة‬ ‫في ذمة اهلل‬ ‫عن سن يناهز السبعين سنة‪ ،‬انتقل إلى جوار ربه راضيا مرضيا‬

‫ال�شريف ال�سيد محمد بركة‬

‫حيث شيـــع جثمانه الطاهـر‬ ‫إلى مثواه األخير بمقبرة سيدي‬ ‫اعمر بطنجة بعد صالة الجمعة‬ ‫ليوم راب��ع نوفمبر في محفل‬ ‫رهيب يتقدم الجنازة السيد‬ ‫رف��ي��ق درب���ه نقيب ال��ش��رف��اء‬ ‫العلميين األستاذ عبد الهادي‬ ‫بركة وشخصيات من المقاومة‬ ‫وجيش التحرير ووفد من شرفاء‬ ‫أقاليمنا الجنوبية وحشد غفير‬ ‫من الشرفاء العلميين وأحبة‬ ‫وأصدقاء الفقيد ووفد كبير من‬ ‫المسؤولين من المياه والغابات‪.‬‬ ‫إن ال��ش��ري��ف محمد بركة‬ ‫المزداد بقرية طردان قبيلة بني عروس بدأ تعليمه في الكتاب القرآني‪،‬‬ ‫انتقل بعد ذلك إلى مدينة تطوان‪ ،‬فالتحق بمعهد موالي المهدي ومنه‬ ‫إلى جامعة مدريد بإسبانيا‪ .‬يعد من أولئك الذين يشهد لهم تاريخهم‬ ‫النضالي‪ ،‬حيث انخرط مبكرا في شبيبة حزب اإلصالح الوطني فاالتحاد‬ ‫الوطني لطلبة المغرب بإسبانيا ثم بالحركة الوطنية والمقاومة‪ ،‬في‬ ‫الوقت الذي كان فيه النضال تضحية بالوجود‪ ،‬ظل طوال حياته صادقا‬ ‫في وعده وفيا للقيم والمبادئ التي آمن بها متحليا بخصال الوفاء‬ ‫والنبل والتواضع والطهارة إلى أن لقي ربه مقتديا ومتشبعا بسيرة‬ ‫آبائه وأجداده وقيم مدرسة جده القطب الجليل موالي عبد السالم بن‬ ‫مشيش ‪-‬المدرسة الشاذلية‪.-‬‬ ‫تربى تربية وطنية في بيت المرحوم والمجاهد الحاج سيدي محمد‬ ‫بركة مع رفيقيه‪/‬أخويه عبد الهادي بركة وحسن بركة‪ ،‬بيت احتضن‬ ‫المقاومة وجيش التحرير على مستوى المغرب العربي‪ .‬ومن مناقب‬ ‫الفقيد الحميدة أنه كان شخصية امتازت بالشخصيات المتداخلة‬ ‫والمكونة لشخصيته الفريدة والمنفردة وغالبا ما يبخل الزمن بالجود‬ ‫بأمثالها‪.‬‬ ‫عينه جاللة الملك مديرا عاما للمياه والغابات بالمملكة المغربية‪،‬‬ ‫كان ساهرا على سالمة البيئة من خالل األوراش التي أشرف عليها‬ ‫في التشجير والحفاظ على الغابات في شمال المملكة وجنوبها‪ ،‬تقلد‬ ‫خاللها األوراش التي أشرف عليها في التشجير والحفاظ على الغابات‬ ‫في شمال المملكة وجنوبها‪ ،‬تقلد منصب المدير العام للمياه والغابات‬ ‫ومستشارا للصيد البري في عهد المرحوم جاللة الملك الحسن الثاني‬ ‫رحمه اهلل‪.‬‬ ‫وألن هذا المصاب الجلل الذي ال راد لقضاء اهلل فيه‪ ،‬ترك الحزن‬ ‫العميق في أسرته الصغيرة والكبيرة وفي مقدمتهم رفيق دربه نقيب‬ ‫الشرفاء األستاذ عبد الهادي بركة وحرم الفقيد ابنته المرحوم الوطني‬ ‫السيد العربي الفحصي وأنجاله محمد رضا وابنته محاسن وإلى كل آل‬ ‫بركة وأسرة الزعيم عالل الفاسي‪ ،‬فالعزاء كل العزاء هو تلك الجموع‬ ‫الغفيرة التي حجت لتوديعه إلى مثواه األخير‪.‬‬ ‫تغمد اهلل الفقيد برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جنانه مع النبيئين‬ ‫والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا‪.‬‬ ‫«وب�رش ال�صابرين الذين �إذا �أ�صابتهم م�صيبة قالو �إنا هلل و�إنا‬ ‫�إليه راجعون»‬ ‫(صدق اهلل العظيم)‬

‫البيان الختامي للملتقى الثقافي الوطني‬ ‫لجمعية رسالة الطالب في دورته ‪ 55‬تحت شعار ‪:‬‬

‫«دور الثقافة في تعزيز الهوية المغربية»‬ ‫سعيا منها لنشر الثقافة والمعرفة وخلق دينامية التواصل الفكري‪ ،‬نظمت مؤسسة‬ ‫رسالة الطالب الثقافية الدورة ‪ 55‬للملتقى الوطني تحت شعار ‪« :‬دور الثقافة في تعزيز‬ ‫الهوية المغربية» برحاب كلية األدب والعلوم اإلنسانية بمرتيل يوم الخميس ‪20‬‬ ‫أكتوبر ‪2016‬م‪.‬‬ ‫وتأتي هذه المبادرة بمناسبة افتتاح الموسم الجامعي الجديد لعام ‪2017/2016‬م‪،‬‬ ‫تماشيا مع انفتاح الجامعة على محيطها الخارجي في إطار الشراكة مع جمعيات المجتمع‬ ‫المدني‪.‬‬ ‫وفي كلمة افتتاح هذا الملتقى‪ ،‬أشار الدكتور عبد السالم بوغابة نائب عميد كلية‬ ‫األداب والعلوم اإلنسانية نيابة عن رئيس جامعة عبد المالك السعدي بأهمية ودور‬ ‫جمعيات المجتمع المدني الهادفة في نشر الثقافة وتنوير وبناء اإلنسان المتكامل‪،‬‬ ‫ومثل هذه الملتقيات‪ ،‬تعد فرصة سانحة لتحقيق النهضة الثقافية والسيما في الوسط‬ ‫الجامعي‪ ،‬كما أشاد سيادته بالدور المهم الذي تطلع به مؤسسة رسالة الطالب‬ ‫الثقافية كأحد أهم الجمعيات الثقافية النشيطة على الساحة الوطنية‪.‬‬ ‫وأعطيت انطالقة فعاليات هذا الملتقى بإلقاء عدة عروض هامة لألساتذة ‪:‬‬ ‫الدكتور عبد السالم بوغابة‪ ،‬والدكتور رشيد لحلو‪ ،‬والكتور ادريس الخرشاف والدكتور‬ ‫محمد بورباب‪ ،‬لتختتم العروض بمداخلة علمية للدكتور محمد نافع العشيري‪ ،‬وأشرف‬ ‫على تسيير النقاش والحوار بين الحضور والسادة األساتذة األستاذ سفيان المنصوري‪.‬‬ ‫كما أقيم حفل شاي علي شرف الضيوف بمكتب السيد عميد كلية اآلداب والعلوم‬ ‫اإلنسانية بمرتيل حيث نظم الملتقى الذي خلف أصداء طيبة‪.‬‬


‫العدد ‪864‬‬

‫الثالثاء ‪� 22‬إلى ‪ 28‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫ندوة دولية بتطوان‬ ‫مركزية سيبويه في الثقافة العربية‬ ‫ �أبو اخلري النت�صري‬‫تنظم شعبة اللغة العربية وآدابها بكلية اآلداب‬ ‫والعلوم اإلنسانية لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان‬ ‫ً‬ ‫دولية موضوعها “مركزية سيبويه في الثقافة‬ ‫ندو ًة علمية‬ ‫العربية”‪ ،‬وذلك برحاب الكلية يومي األربعاء والخميس‪14‬‬ ‫و‪ 15‬من ديسمبر ‪2016‬م‪.‬‬ ‫وفي كلمة للجنة العلمية المنظمة للندوة يقول‬ ‫رئيسها الدكتور عبد الرحمن بودرع أستاذ لسانيات النص‬ ‫وتحليل الخطاب بالكلية‪ ،‬مبينا دواعي هذه الندوة واألهداف‬ ‫المبتغاة من عقدها‪« :‬إن إحياء ذكرى العَ َلم اللغوي سيبويْه‬ ‫له أكثر من داللة‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ال َ‬ ‫زال الفكر اللغوي العربي النحوي فكراً متطوراً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫النحوية والنظريات‬ ‫اللغوية والمناهجَ‬ ‫حيا يُحاورُ األفكارَ‬ ‫َ‬ ‫اللسانية إلى اليوم‪.‬‬ ‫‪ - 2‬وَضَعَ سيبويْه منذ أزيدَ من ألف سنةٍ ومائتَيْ‬ ‫سنةٍ أس��سَ وص��ف لغوي لتراكيب العربية وصرفها‬ ‫وأصواتها‪ ،‬وق��دّم لبناتٍ وأص��و ًال هيْمَنَت على الفكر‬ ‫اللغوي والبالغي العربي وال زا َلت ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬قابلية هذا الفكر اللغوي لمُحاورَة األفكار والمناهج‬ ‫َ‬ ‫الحديثة على الرغم من اختالف األطر النظرية وبُعد الشقة‬ ‫الزمنية‪.‬‬ ‫‪ - 4‬إمكان اإلفادَة من الفكر اللغوي السيبويهي في‬ ‫إطار دراسة لسانية موا ِزنة في أجزاء كثيرة من الوصف‬ ‫اللغوي القديم والوصف اللساني الحديث‪ ،‬خاصة في‬ ‫القضايا اللغوية الكلية التي تهم اللغات اإلنسانية‪.‬‬ ‫‪ ‬وفي س��ياق الموازنة والتفاعُل يأتي التفكير في إحياء‬ ‫أي��ام لس��يبويْه‪ ،‬وذل��ك‬ ‫إلحي��اء تُراث��ه والبح��ث‬ ‫في‪ ‬الموقف من الدرس‬ ‫اللغوي العرب��ي القديم‪،‬‬ ‫وإمكاني��ة اإلف��ادَة من‬ ‫َ‬ ‫الحديـــثـة‬ ‫اللسانيــــات‬ ‫ونظرياتهـا ومناهجهـــا‬ ‫لزيادة فهـم واس��تقصاء‬ ‫للتراث العرب��ي اللغوي‪،‬‬ ‫وللبرهنَ��ة عل��ى ّ‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫اللسانيـــة‬ ‫النّظريــاتِ‬ ‫َ‬ ‫الحديث َ‬ ‫��ة ال ينبغ��ي‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫أن تك��ون قي��دا يح��دّ‬ ‫م��ن فع��ل الموازن��ة‬ ‫والمالحَظـَـ��ة والنقض‬ ‫والنق��د‪ ،‬وال يَتعي��نُ أن‬ ‫َ‬ ‫تُتخذ حائ ً‬ ‫ُ‬ ‫يحول بين‬ ‫�لا‬ ‫الفكرَيْ��ن اللغويي��ن‬ ‫والحدي��ث‪،‬‬ ‫القدي��م‬ ‫َ‬ ‫ألن ّ‬ ‫ّ‬ ‫اللغوي��ة‬ ‫الظاه��ر َة‬ ‫َ‬ ‫الموصوفة والمفـسَّ��ر َة‬ ‫ظاهر ٌة إنس��انية‪ ،‬قــدُم‬ ‫زمانه��ا أم ج��دَّ‪ ،‬وإنّما‬ ‫العبرَة بتحديث المناهج‬ ‫وإف��ادَة بعضه��ا م��ن‬ ‫بعض‪ ،‬من غي��ر َقطيعة‬ ‫زمنية وال معرفية‪ .‬‬ ‫ويُمكنُ أن نتصورَ‬ ‫له��ذه الن��دوة الدولي��ة‬ ‫مح��اورَ مح��دد ًة تعالجُ‬ ‫أفكارَه��ا وتُجي��بُ عن‬ ‫أسئلتها‪:‬‬ ‫‪ ‬ق��ي��م��ة ك��ت��اب‬‫سيبويْه في تاريخ العربية‬ ‫والبالغة‪ ،‬بوصفه مَتناً لغويا إماماً‪.‬‬ ‫‪ ‬مصادر النحو متوناً وشروحاً وحَواشيَ‪ ،‬وحدودُها‬‫في الكشف عن مشروع سيبويْه وإب��راز مَدى استمرار‬ ‫المشروع أو إخراجه عن مقاصد صاحبه‪.‬‬ ‫‪ ‬إسهام النظريات اللسانية الحديثة في قرا َءة الخطاب‬‫اللغوي العربي القديم وتأويله‬ ‫‪ ‬نحو إعادة بناء لنظرية سيبويه اللغوية وقراءتها‬‫ق��را َءة متجددة تصلح أن تُبْنى منها لغوياتٌ عربية‬ ‫جديدة»‪.‬‬ ‫وينتظر أن يشارك في جلسات هذه الندوة علماء‬ ‫وباحثون من السعودية والجزائر ومصر وتونس وعمان‬ ‫وإسبانيا والمغرب‪ ،‬وذلك وفق البرنامج اآلتي‪:‬‬ ‫اليوم األول‪ :‬األربعاء ‪ 14‬ديسمبر ‪2016‬‬ ‫افتتاح أشغال الندوة‬ ‫(‪)10.00-9.30‬‬ ‫ االفتتاح بآيات من الذكر الحكيم‪.‬‬‫ كلمة السيد عميد كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪.‬‬‫ كلمة رئيس شعبة اللغة العربية وآدابها‪.‬‬‫ كلمة رئيس اللجنة المنظمة‪.‬‬‫ حفل شاي‪.‬‬‫الجلسة األولى‪:‬‬ ‫قضايا منهجية في كتاب سيبويه (‪)11.00-10.00‬‬ ‫رئيس الجلسة [أ‪.‬د‪.‬محمد الحافظ الروسي]‬ ‫ قضايا في سيرة سبويه وكتابه ما زالت في حاجة‬‫إلى بحث [أ‪.‬د‪.‬سليمان يوسف خاطر ]‬ ‫ الخالف الموصوف بقلة الجدوى أو ُّ‬‫تخلفِها‬ ‫[أ‪.‬د‪.‬فريد بن عبد العزيز الزامل السليم]‬ ‫‪ -‬نحو سيبويه [أ‪.‬د‪.‬علي بن موسى محمد شبير]‬

‫‪9‬‬

‫ السياق في األمثلة النحوية في كتاب سيبويه‬‫ودوره في تعليم اللسان العربي [أ‪.‬دة‪.‬مسعودة خالف‬ ‫شكور]‬ ‫ المقرر‪ :‬ذ‪.‬أبو الخير الناصري‪.‬‬‫الجلسة الثانية‪:‬‬ ‫أصالة النحو في كتاب سيبويه (‪)12.00-11.00‬‬ ‫رئيس الجلسة [أ‪.‬د‪.‬عبد الرحمن بودرع]‬ ‫ التزام سيبويه الديني‪ ،‬مظاهره وأثره [أ‪.‬د‪.‬عبد اهلل‬‫بن محمد بن جار اهلل النغيمشي]‬ ‫ سيبويه وأصالة النحو العربي‪ ،‬موقف المستشرق‬‫جيرار تروبو (‪[ )G.Troupeau‬د‪.‬أحمد بوعود]‬ ‫ سيبويه في النحو العبري في األندلس اإلسالمية‬‫[أ‪.‬د‪.‬عبد الكريم بوفرة]‬ ‫ المقرر‪ :‬ذ‪.‬أبو مدين شعيب تياو‪.‬‬‫الجلسة الثالثة‪:‬‬ ‫مسائل نحوية في كتاب سيبويه (‪)13.00 - 12.00‬‬ ‫ رئيس الجلسة [د‪.‬عدنان أجانة]‬‫ المسائل التي وافق فيها ابن هشام النحوي إمام‬‫النحويين سيبويه في كتابه “مغني اللبيب عن كتب‬ ‫األعاريب” [دة‪.‬سميرة حيدة]‬ ‫ بنية الجملة عند سيبويه‪ :‬األص��ول المؤسسة‬‫للتقعيد النحوي العربي [أ‪.‬د‪.‬عبد الرحيم بودالل]‬ ‫ قراءة في كتاب سيبويه‪ -‬الباب األول أنموذجا‬‫[أ‪.‬د‪.‬سعيد جاسم الزبيدي]‬ ‫ سيبويه وجمع التكسير [أ‪.‬د‪.‬إغناسيو فراندو]‬‫ ال��م��ق��رر‪ :‬ذ‪.‬ب��در‬‫الحمري‪.‬‬ ‫* مناقشة‬ ‫ال���ي���وم ال��ث��ان��ي‪:‬‬ ‫الخميس ‪ 15‬ديسمبر‬ ‫‪2016‬‬ ‫الجلسة الرابعة‬ ‫نحو سيبويه وعلوم‬ ‫القرآن (‪)10.00 - 9.00‬‬ ‫رئ��ي��س الجلسة‬ ‫[أ‪.‬د‪.‬محمد مفتاح]‬ ‫ ل��غ��ة ال���ق���رآن‬‫ال��ك��ري��م ف��ي نظرية‬ ‫س��ي��ب��وي��ه ال��ن��ح��وي��ة‬ ‫[أ‪.‬د‪.‬نصر الدين وهابي]‬ ‫ مالمـح التفسير‬‫ف��ي ك��ت��اب سيبويه‬ ‫[د‪.‬عادل فائز]‬ ‫ الشاهد القِرائي‬‫في (الكتاب) قراءة في‬ ‫المنهـج والتوظيــــف‬ ‫[ذ‪.‬عبد الواحد الصمدي]‬ ‫ مقــرر الجلسة‪:‬‬‫ذ‪.‬أب���و م��دي��ن شعيب‬ ‫تياو‪.‬‬ ‫الجلسة الخامسة‬ ‫كتـــاب سيبــــويه‬ ‫وعلوم العربية (‪10.00‬‬ ‫ ‪)11.00‬‬‫رئ��ي��س الجلسة‬ ‫[أ‪.‬د‪.‬ع����ب����د ال��ك��ري��م‬ ‫الطرماش]‬ ‫ من قضايا الداللة والنحو في كتاب سيبويه‬‫[د‪.‬عدنان أجانة]‬ ‫ المشروع الصوتي لسيبويه في الكتاب‪ :‬معالمه‪،‬‬‫وامتداداته‪ ،‬وتقاطعاته المعرفية [د‪.‬أحمد البايبي]‬ ‫ منزلة المعاني النحوية من خالل شروح كتاب‬‫سيبويه [أ‪.‬د‪ .‬المنصف عاشور]‬ ‫ مركزية مصطلحات سيبويه الصوتية في الثقافة‬‫العربية [أ‪.‬د‪.‬عصام فاروق]‬ ‫ اللسانيات وإع��ادة بناء الفكر اللغوي العربي‪:‬‬‫مباحث الظروف في كتاب سيبويه [دة‪.‬فاطمة السالمي]‬ ‫مقرر الجلسة‪ :‬ذ‪.‬أبو مدين شعيب تياو‪.‬‬‫الجلسة السادسة‬ ‫كتــــاب سيبويـــه والدرس اللسانـــي المعاصر‬ ‫(‪)12.00 - 11.00‬‬ ‫رئيس الجلسة [أ‪.‬د‪.‬عبد الهادي أمحرف]‬ ‫ األبعاد القصدية للخطاب عند سيبويه [أ‪.‬د‪.‬عبد‬‫الكريم المرابط الطرماش]‬ ‫ مالمح نحو سيبويه في آثار الدارسين [أ‪.‬د‪.‬محمد‬‫سعيد صالح ربيع الغامدي]‬ ‫ العناية بالخلف‪ :‬مدخل لتداوليات كتاب سيبويه‬‫[د‪.‬إدريس مقبول]‬ ‫ أفكار لسانية في كتاب سيبويه [أ‪.‬د‪.‬عبد العزيز‬‫العماري]‬ ‫ النظريات اللسانية وتجديد قراءة التراث [د‪.‬محمد‬‫فتحي]‬ ‫ مقرر الجلسة‪ :‬ذ‪.‬أبو الخير الناصري‬‫* مناقشة (‪)12.30 - 12.00‬‬ ‫اختتام أعمال الندوة وتالوة التوصيات‬ ‫تالوة آيات من الذكر الحكيم‪.‬‬

‫فضاء األنثى ‪:‬‬ ‫طنجة مدينة بدون صفيح‬ ‫سنة ‪ 2017‬هل تصدقون ؟‪! ‬‬ ‫ بقلـم ‪� :‬سم ّيــة �أمغـار‬‫مشروع قانون المالية للسنة المقبلة‪ ،‬توقع القضاء بصفة‬ ‫نهائية على مدن الصفيح في كل من طنجة وتطوان وست‬ ‫مدن أخرى هي القصر الكبير وسطات والبروج وميسور وفاس‬ ‫وموالي يعقوب‪.‬‬ ‫هل تصدقون ؟ ‪ ‬خالل سنة‪ ....2017 ‬حتى ولو كانت السنة‬ ‫هجرية‪....!!! ‬‬ ‫هل تصدقون أن تكون عملية هدم عشرات اآلالف من‬ ‫البراريك التي تسكنها مئات اآلالف ‪ ‬من األســر‪ ،‬يسيرة إلى‬ ‫هذا الحد‪ ،‬بحيث ‪ ‬يسهل ‪ ‬دكها بجرة قلم‪ ،‬في بضعة أشهر‬ ‫وترحيل ساكنيها إلى فضاءات أعدت سلفا الستقبالهم‪.....‬‬ ‫ال أشك في عبقرية اإلدارة المغربية وال في النبوغ المغربي‬ ‫ولكن هذا ال ‪ ‬يعفينا من وضع أكثر من سؤال ما دام أن األمر‬ ‫يتعلق بمشروع عمالق‪ ،‬يخص «مدنا» قصديرية نبتت ‪ ‬كالفطر‪،‬‬ ‫داخل وفي محيط طنجة‪ ،‬بعيد االستقالل والوحدة‪ ،‬انطالقا من‬ ‫بني مكادة الذي أصبح «مركزا»‪ ‬ألحياء قصديرية ‪ ‬متراميـة‬ ‫األطراف‪ ،‬تنتشر يمينا ويسارا وتشكل‪ ‬تجمعات بشريــة‬ ‫ضخمة «منظمة» داخل فضاءات ‪ ‬هشة‪« ،‬مرتجلة» غيــر‬ ‫مهيكلة‪ ،‬بطبيعة الحال وربما غير قابلة للهيكلة‪ ،‬يعيش فيها‬ ‫آالف المواطنين بدرجات متفاوتة ‪ ‬من الفقر ‪ ‬والقهر‪ ،‬ولكن‬ ‫في خصــاص كبيــر من الحــاجـيـــات األســـاس‪ ،‬الضروريــة‬ ‫لعيـــش‪ ‬البشر‪.‬‬ ‫حقيقة إن جهودا بذلت من أجل تقليص فضاءات القصدير‬ ‫المحاصر للمدن‪ ،‬ولكن العجز في هذا المجال ال زال قويا‪،‬‬ ‫ومتسما بالبطء‪ ،‬وربما مفتقدا لرؤية واضحة‪ ،‬حيث إننا نسمع‬ ‫منذ وزارة الدويري عن «طنجة» بدون صفيح‪ ،‬بل إن الفتات سبق‬ ‫وأن علقت على طريق المطار تبشر‪ ‬بنهاية الصفيح بطنجة‪،‬‬ ‫ولكن الصفيح ‪« ‬قاوم» وال زال يقاوم‪ ،‬ولعل من اطلع على‬ ‫تحقيق نشر بهذا الخصوص في العدد ‪ 1230‬لجريدة األخبار‬ ‫(الخميس ‪ 17‬نوفمبر ‪ ،)2016‬أدرك معاناة «مغاربة القصدير»‪ ‬‬ ‫مع الفقر والبؤس وضنك العيش‪...‬والقهر‪ ! ‬وما يواجهونه‬ ‫من مشاكل صحية‪ ،‬هم ‪ ‬وأسرهم‪ ،‬وعجزهم عن الحصول على‬ ‫العالج‪ ،‬واستحالة تربية أبنائهم وتعليمهم‪ ،‬والحال أنهم‬ ‫يعيشون ‪ ‬داخل «أكواخ» سقفها صفحات «بالستيك» متهالك‬ ‫وجنباتها أغصان أشجار‪ ‬وأخشاب ولوحات إشهار صدئة‪ ،‬وكل‬ ‫ما يطمعون في استعماله‪ ،‬عبثا‪ ،‬لحماية أنفسهم من تقلبات‬ ‫الجو وصروف الدهر‪ .‬حاالت صادمة تعرض لها التحقيق‬ ‫المذكور من فقر ومهانة و»حكرة» وشقاء‪ .....‬وأكدتها السيدة‬ ‫حسناء أزواغ رئيسة جمعية «القلوب الرحيمة» بطنجة‪ ،‬التي‬ ‫ذكرت بحاالت نوعية صادفتها جمعيتها بجهات متعددة‪،‬‬ ‫خاصة بنواحي مسنانة حيث تنعدم ‪ ‬في البيوت القصديرية‬ ‫أبسط أبسط شروط الحياة‪ ،‬لتشكل ‪ ‬بؤرا سوداء في طنجة‬ ‫«تنتج الفقر وتفرخ أطفاال‪ ‬بدون مستقبل»‪ ،‬معرضين للتشرد‪ ‬‬ ‫والضياع‪ ،‬وهي حالة ترى الجمعية أن من الضروري أن يتحمل‬ ‫الجميع مسؤوليته‪ ،‬إدارة ومجالس منتخبة ومؤسسات عمومية‬ ‫وخصوصية‪ ،‬ومنظمات أهلية‪ ،‬من أجل معالجة هذه الظاهرة‬ ‫الخطيرة التي تزداد مع األيام تفاقما وحدة‪.‬‬ ‫إذ ليــس من العــدل واإلنصــاف أن يعيش المغرب‬ ‫بمجتمعين واحد يشقى بالعدم والتعاسة األبدية‪ ،‬واآلخر‬ ‫يعيش حياة ‪ ‬نعيم وسعادة سرمدية‪ ،‬وكأن األمر قدر مقدر‬ ‫على هذا‪ ‬الشعب‪ ،‬بينما التغيير ممكن والممكن ليس‬ ‫مستحيال‪....! ‬‬


‫الثالثاء ‪� 22‬إلى ‪ 28‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪864‬‬

‫طنجة‬

‫الحمالت األمنية مستمرة‬

‫تنقيالت أمنية‬ ‫لست أدري كلما تم اإلعالن عن قرارت‬ ‫إدارية أمنيه تتعلق بإلحاق عنصر أو عدد من‬ ‫عناصر األمن من طنجة إلى مدن أخرى إال‬ ‫وسارعت بعض المنابر اإلعالمية إلى الحديث‬ ‫عن «إعفاءات تأديبية» أو «عقابية»‪ ،‬تشهيرا‬ ‫بهؤالء الموظفين األمنيين‪ ،‬بل ويتم اختراع‬ ‫أسباب «التنقيل» التي غالبا ما تحال على‬ ‫«التكاســـل» أو «التهـــــاون» في القيـــام‬ ‫بـ «الخدمة»‪.‬‬ ‫والحال أن بالغات اإلدارة المركزية‬ ‫لألمن الوطني غالبا ما تقتصر على اإلعالن‬ ‫عن تنقيل رجل أمن أو ضابط‪ ،‬من طنجة إلى‬ ‫وجهة أخرى بمهمة أو بدونها ال شك في‬ ‫انتظار أن يتم تكليفهم بمهام جديدة‪ ،‬دون‬ ‫اإلشارة إلى سبب التنقيل‪ ،‬ألن األمر يتعلق‬ ‫بشؤون داخلية‪.‬‬ ‫وهذا بالضبط ما حدث مع قرار اإلدارة‬ ‫العامة لألمن الوطني بشأن إحالة بعض‬ ‫رج��ال األم��ن بطنجة منهم ضابط ممتاز‬ ‫بفرقة البحث وضابط ممتاز آخر كان يتولى‬ ‫رئاسة القسم القضائي بالدائرة ‪ ،11‬األول‬ ‫إلى مدينة الحسيمة والثاني إلى طنطان‪.‬بل‬ ‫إن مصادرإعالمية تنبأت بـ «تنقيالت تأديبية‬ ‫أخرى» في صفوف رجال األمن بطنجة‪.‬‬ ‫ونفس الشئ قيل في حق ضابط في‬ ‫فرقة البحث بوالية األمن الذي انتقل إلى‬ ‫صفرو وضابطين ساميين آخرين تم تعيينهما‬ ‫في كل من وجدة والمحمدية‪.‬‬ ‫على ك��ل نتمنى ل��رج��ال أم��ن طنجة‬ ‫المغادرين ـ إن كانت ه��ذه المعلومات‬ ‫صادقة‪ ،‬كامل التوفيق والنجاح في وجهاتهم‬ ‫المهنية الجديدة‪.‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫تنامي ظاهرة العصابات‬ ‫تفكيك عصابة إجرامية جديدة بطنجة‬ ‫ووجدة مكن من اعتقال شخص في مدينة‬ ‫الفنيدق ك��ان ق��د ت��م اختطاقه بطنجة‬ ‫واالستحواذ على سيارته من طرف عناصر‬ ‫ه��ذه الشبكة‪ .‬الشخص ال���ذي ت��م إلقاء‬ ‫القبض عليه «معروف» بسوابقه القضائية‬ ‫المتعددة ببلجيكا في مجال السطو المسلح‬ ‫واالحتجاز واالتجار الدولي في المخدرات‬ ‫وسرقة السيارات‪ .‬وقد قاد البحث إلى توقيف‬ ‫شخص آخر مختص بتزوير الوثائق الرسمية‬ ‫والهجرة غير الشرعية‪ ،‬كما أن البحث الذي‬ ‫باشرته‪ ،‬المصالح األمنية‪ ،‬مكــن من حجــز‬ ‫أرب��ع سيارات‪ ،‬ثالث منها مرقمة بالخارج‪،‬‬ ‫وأيضا العديد من األدوات المشبوهة من‬ ‫بينها منظار وجهاز لكشف الرادارات عن بعد‬ ‫وميزانين إلكترونيين باإلضافة لمجموعة من‬ ‫المفاتيح والوثائق الخاصة بالسيارات‪.‬وال زال‬ ‫البحث جاريا قبل تقديم المشتبه فيهم إلى‬ ‫العدالة‪».‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫تفاصيل إيقاف “ميكانيكي”‬ ‫بطنجة متورط في ابتزاز‬ ‫المطرب سعيد الصنهاجي‬

‫لم تتأخر الشرطة القضائية بطنجة‪،‬‬

‫‪10‬‬

‫طويال قبل اعتقال «ميكانيكي بني مكادة»‬ ‫المتورط في عملية ابتزاز مطرب شعبي‬ ‫مشهور بعد مشاركته‪ ،‬عاريا كما ولدته أمه‪،‬‬ ‫في ليلة «نشاط» جماعي سافل‪ ،‬عممت‬ ‫جهات مشبوهة وقائعه على فيديو «متحرك»‬ ‫باغت جميع من شاهده لرداءته وبذاءته‬ ‫ونذالته‪.‬‬ ‫الميكانيكي المتهــور اتصل بالمطــرب‬ ‫الشعبي وطالبه بــ «فدية» مليونية مقابل‬ ‫عدم «توزيع» الشريط‪ ،‬إال أن هذا األخير راوغ‬ ‫مبتزه إلى أن تمكن من االتصال بالشرطة‬ ‫ووضع شكاية لديها حيث قادت التحريات‬ ‫األمنية إلى الميكانيكي السيء الحظ الذي‬ ‫تم اعتقاله وهو يباشر تسلم المبلغ المالي‬ ‫المتفق عليه من وكالة لتحويل األموال‪.‬‬ ‫المطرب الشعبي اعتذر لمحبيه وعشاق‬ ‫«فنه» عن محنة الطيش التي أصابته وطلب‬ ‫«المسامحة» من زوجتـــه التي كانت مثال‬ ‫الحب والوفاء‪ ،‬وانتهت المصيبة التي البد‬ ‫وأن تجعل مطربنا يفكر طويال قبل المغامرة‬ ‫باسمه وسمعته في متاهات صبيانية‪ ،‬أن‬ ‫يتذكر دائما أنه حامل لوسام ملكي يشهد‬ ‫له‪ ،‬ضمنيا‪ ،‬بالرزانة والكفاءة والمسؤولية‪.‬‬ ‫قلل اهلل العثرات !‪.......‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫مجاز في الشريعة االسالمية‬ ‫يعتدي جنسيا على طفلة‬ ‫دون ‪ 12‬سنة‬ ‫ما الفائـــدة من العلــم إذا لم يضبـــط‬ ‫سلوك االنسان وتصرفه ويحسن أداءه كفرد‬ ‫متنور ومسؤول داخل مجتمعه؟‬ ‫بطلنــا حاصــل على إج��ازة في علوم‬ ‫الشريعة اإلسالمية‪ ،‬البد وأنه لم يظفر بعمل‬ ‫يناسب مؤهله العلمي فامتهن بيع «أغالل»‬ ‫في محل بحي مسنانة‪ ،‬كان أيضا يستغله في‬ ‫تقديم دروس إضافية ألطفال الحي‪ .‬وبذلك‬ ‫كان محط احترام الجوار‪.‬‬ ‫إال أن وضعيته تلك لم تشفـــع له في‬ ‫االمتناع عن ارتكاب جريمة بشعــة‪ ،‬في حـــق‬ ‫طفلة في الثانية عشرة من عمرها‪ ،‬مارس‬ ‫عليها الفاحشة الكبرى وافتض بكارتها ما‬ ‫دفع بها ووالدتها إلى التقدم بشكاية لدى‬ ‫السلطات األمنيــــة التي اعتقلتـــه وقدمته‬ ‫للمحاكمة‪.‬‬ ‫الطفلـــة التي كانــت مرفوقــة بوالدتها‬ ‫حكت للمحكمة وقائع االعتداء المتكرر عليها‬ ‫جنسيا من طرف «الفقيه» الذي أنكر متعلال‬ ‫بعجز جنسي طالب دفاع الطفلة بإجراء خبرة‬ ‫طبية عليه‪ ،‬إال أن المحكمة قررت االكتفاء‬ ‫بمحاضر الضابطة القضائية ووقائع الجلسة‬ ‫وحكمت على الضنين بعشر سنوات حبسا‬ ‫نافذا وغرامة مالية بمبلغ ‪ 10‬آالف درهم‬ ‫حتى يكون عبرة ألمثاله من الذئاب البشرية‬ ‫الذين ال يحترمو ن براءة األطفال وسذاجتهم‬ ‫ويعبثون بأجسادهم الفتية‪ ،‬وما أكثرهم في‬ ‫بالد ضاعت فيها‪ ،‬أو ك��ادت‪ ،‬قيم المروءة‬ ‫واألصالة والحمية والنبل‪.‬‬

‫حي المصلى ‪:‬‬

‫بقيرة» تطوان دخلت‬ ‫«الحظيرة»»‬

‫تمكنت عناصــر أمنيـــة تابعــة للشرطة‬ ‫القضائية بوالية أم��ن ت��ط��وان‪ ،‬األسبوع‬ ‫الماضي‪ ،‬من إلقاء القبض على منحرف مزداد‬ ‫سنة ‪ ،1985‬وملقب بـ «بقيرة»‪.‬‬ ‫وعلم فيمــا بعد أن «البقيــــرة» كان‬ ‫موضوع خمس مذكرات بحث متعلقة اساسا‬ ‫بالسرقـــة تحـت التهديــد بواسطة السالح‬ ‫األبيض‪ .‬وقد تم إيداعه رهن تدابير الحراسة‬ ‫النظرية بتعليمات من النيابة العامة قصد‬ ‫التحقيق معه ليتم تقديمه‪ ،‬بعد ذلك أمام‬ ‫أنظار العدالة‪.‬‬

‫باعة فوضويون يسدون الطريق العام‬ ‫ويتحرشون باألم‪ ..‬واألخت‪ ..‬واإلبنة‪...‬؟‬

‫‪rrrrr‬‬

‫و «طنطان» ــ العرائش‬ ‫يسقط في فخ األمن‬

‫تمكنــت مصلحــة الشرطــة القضائيـــة‬ ‫التابعة للمنطقة اإلقليمية لألمن بالعرائش‪،‬‬ ‫الثالثاء الماضي صباحا‪ ،‬على مستوى جنان‬ ‫الباشا بالعرائش‪ ،‬من توقيف المدعو ب‪ .‬ط‪،‬‬ ‫والملقب بــ «طنطان»‪ 41 ،‬سنة‪ ،‬وذلك على‬ ‫مستوى جنان الباشا بالعرائش‪ ،‬والمعني‬ ‫باألمر الذي يسكن بحي األك��واش بمدينة‬ ‫العرائش‪ ،‬موضوع مذكرة بحث وطنية بسبب‬ ‫تورطه في ترويج المخدرات‪.‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫«ولد عمّي» في «الخندق»‬ ‫لعشرين سنة‬

‫ولد عمي سوف يقضي عشرين سنة من‬ ‫عمره وراء القضبان بعد إدانته من طرف غرفة‬ ‫الجنايات بمحكمة االستئناف بطنجة بالحبس‬ ‫النافذ مدة عشرين سنة إثر إدانته بتهم‬ ‫تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة‬ ‫المتعددة وترويع سكان حومة «الخندق»‬ ‫بالعوامة واع��ت��راض سبيل المارة وحيازة‬ ‫المخدرات واستهالكها‪.‬‬ ‫لقد ض��اق سكان ه��ذه الحومة ذرعا‬ ‫بمحمد عمي ال��ذي ك��ان يتعمد ترويعهم‬ ‫داخل الحي ويرهبهم حتى ال يتجرؤوا على‬ ‫التبليغ عنه وعن جرائمه لرجال األمن‪..‬‬ ‫إال أن امرأة أخذت شجاعتها بكلتا يديها ‪،‬‬ ‫وتوجهت بشكاية لألمن بعد أن عمد «اللص‬ ‫الظريف» إلى التسلل داخل بيتها ليسرق ما‬ ‫«يشتهيه» من محتوياته‪.‬‬ ‫وبمجرد أن بلغ خبر اعتقاله إلى سكان‬ ‫الحي‪ ،‬عمد الكثيرون من ضحاياه إلى تقديم‬ ‫شكايات بجرائمه التي ال تحصى لتصدر‬ ‫المحكمة حكما قاسيا في حقه وتدينه‬ ‫بعشرين سنة حبسا نافذا‪.‬‬ ‫ول��رب��م��ا ك��ان��ت ه���ذه ال��م��دة كافية‬ ‫لتجعله يفكر في المآسي التي تسبب فيها‬ ‫للمواطنين بالعوامه وتدفعه إلى أن يقلع عن‬ ‫االعتداء على الناس الطيبين اآلمنين‪.‬‬

‫محطاتسوداء‬ ‫محطات‬ ‫سوداء‬

‫ع‪.‬ك‬

‫يعيش حي المصلى على وقع ممارسات‬ ‫مزعجة للمارة والسكان على السواء‪ ،‬وذلك‬ ‫بسبب عرقلة الطريق العام‪ ،‬وخاصة من‬ ‫رأس المصلى‪ ،‬مرورا بالمسجد‪ ،‬إلى غاية‬ ‫متاجر المجوهرات‪ ،‬والذي يحتله الباعة‪،‬‬ ‫أصحاب «الفراشة»‪ ،‬منهم من يضع طاولة‪،‬‬ ‫ذات أمتار كثيرة‪ ،‬فضال عن تلفظهم بألفاظ‬ ‫نابية‪ ،‬تخدش الحياء العام‪ ،‬واستعمالهم‬ ‫لكل أنواع المخدرات‪ ،‬باإلضافة إلى أساليب‬ ‫التحرش الجنسي التي ينهجونها‪ ،‬اليفرقون‬ ‫في ذلك بين األم واألخت واإلبنة‪ ،‬يشير‬ ‫مجموعة من المتضررين في تصريحهم‬ ‫لجريدة طنجة‪ ،‬األمر الذي يلحق بالغ الضرر‪،‬‬ ‫سواء بالتجارالقانونيين‪ ،‬أو بسكان الحي‬ ‫الذين يتساءلون عن دور عناصر القوات‬ ‫المساعدة الذين يظهرون ويختفون بعين‬ ‫المكان‪ ،‬بين الفينة واألخرى‪ ،‬مع ترك الحبل‬ ‫على الغارب‪ ،‬لتستمر نفس أعمال التسيب‪،‬‬ ‫بشكل غريب‪ ،‬وكأن األمر يتعلق بحياة‬

‫«الغاب»‪ ،‬مما يزعج راحة العابرين أوالسكان‬ ‫الذين ضاقوا ذرعا باألفعال المشينة‪،‬‬ ‫الصادرة عن شرذمة من الباعة المفتقدين‬ ‫لقاموس»اآلداب واألخالق العامة»‪.‬‬ ‫وجدير بالذكر‪ ،‬وحسب مصدرنا‪ ،‬أن‬ ‫السكان قدموا عدة شكايات في الموضوع‪،‬‬ ‫حيث تجاوب معهم قائد الملحقة اإلدارية‬ ‫الثانية‪ ،‬مخصصا لهم كامل الوقت‪ ،‬قبل‬ ‫أن يعطي تعليماتـــــه ألعوانـــه من أجل‬ ‫القيام بما يلزم‪ ،‬لتشطيب الحي من هؤالء‬ ‫الباعة المشاغبين‪ ،‬غيرأن السكان والتجار‬ ‫لم يفهموا ما يجري بالضبط‪ ،‬في ظل‬ ‫استمرار نفس الفوضى وعرقلــة الطريق‬ ‫العام‪ ،‬آملين أن يؤخذ الموضوع بعين‬ ‫االعتبار‪ ،‬من طـــرف المسؤوليــن‪ ،‬وذلك‬ ‫بهدف إيجاد حل‪ ،‬يريح أعصاب المتضررين‪.‬‬ ‫فهل من استجابة‪.‬؟‬

‫أحمد صدقي‬

‫بحث عن أقارب مسنة بطنجة‬

‫م‪ .‬ب‪ .‬السوسي‬

‫بالرغم مما يشكله طريق ماالباطا من خطورة في السير سواء من طرف السيارات والناقالت أو المارة‪ ،‬فإن السلطات‬ ‫المسؤولة لم تقم لحد اآلن برسم خطوط المشاة على أرضية هذا الطريق مما يعرض حياة المارة للخطر‪ ،‬ومما يخلق عدة‬ ‫مشاحنات بين المارة وأرباب السيارات‪.‬‬

‫‪kkk‬‬

‫في أسواق وأحياء تنعدم كل مراقبة على دكاكين بيع السمك‪ّ ،‬‬ ‫فكل يبيع بما يهوى‪ ،‬نسوق كمثال على ذلك دكاكين‬ ‫أسماك حي السواني التي تصل أسعارها إلى مستويات عليا رغم تسجيل انخفاض بعض األثمان في أسواق أخرى‪.‬‬

‫‪kkk‬‬

‫تنبت في مدينة طنجة وتنتشر كالفطر مطاعم األكالت الخفيفة ومطاعم األكالت الدسمة‪ ،‬وتغيب المراقبة عن هذه‬ ‫المطاعم‪ ،‬رغم حاالت القذارة التي توجد في بعضها‪ ،‬ربما تحتاج أجهزة المراقبة إلى حدوث حالة تسمم ما حتى تتدخل؟!‪...‬‬

‫‪kkk‬‬

‫رغم إشارات المرور المبثوثة في كل التقاطعات والشوارع‪ ،‬فإن أغلب السائقين سواء كانوا لسيارات خاصة أو سيارات‬ ‫اإليجار أو سيارات نقل المستخدمين أو النقل المزدوج أو السري ال تحترم هذه اإلشارات إال في حالة وجود شرطي المرور الذي‬ ‫ال وجود له إال في ساحة فرنسا وشارع محمد الخامس وساحة الروداني وعند أبواب بعض المدارس الخاصة ومدارس البعثات‬ ‫األجنبية‪ ،‬فال وجود له بالمرة وطوال أيام األسبوع قرب مسجد طارق بن زياد‪ ،‬مثال‪ ،‬مع أن لهذا الشارع أربع اتجاهات‪ ..‬فهل‬ ‫ال تستحق هذه المنطقة شرطيا ينظم ويراقب المرور ويضرب على يدي العابثين والمخالفين‪.‬‬

‫‪kkk‬‬

‫الزالت فوضى سوق شارع محمد كنوني المؤدي إلى سوق السمك بالحي الجديد يغلق حركة المرور‪ ،‬ويسبب انتشار‬ ‫األزبال مع ما يعرفه من مشاحنات‪ ،‬أما دكاكين الشارع الموجودة على يمين الطريق فإنها تحتل الرصيف بكامله‪.‬‬

‫‪kkk‬‬

‫في شارع المولى عبد الحفيظ أقدم مطعم بيتزريا على احتالل المنطقة الخضراء المجاورة لمطعمه بوضع موائد وكراسي‬ ‫غير عابئ بحالة العشب الذي تأثر بفعل السير عليه‪.‬‬

‫عزيزة بنت أحمد العمري‬

‫المرحومة كنزة بنت أحمد العمري‬

‫إن المسنتين‪ ،‬عزيزة بنت أحمد العمري‪ ،‬وكنزة بنت أحمد‬ ‫العمري‪ ،‬قدمتا من نواحي مدينة القنيطرة‪ ،‬كما تدعي عزيزة الباقية‬ ‫على قيد الحياة‪ .‬وأثناء مقامهما بمدينة طنجة‪ ،‬تزوجت كنزة التي‬ ‫كانت تدعي أن لها وألختها أقارب في كل من القنيطرة والدار‬ ‫البيضاء‪ ،‬وبعد مدة‪ ،‬توفي زوجها فأصبحت الوريثة الوحيدة وعاشت‬ ‫معها أختها عزيزة التي أصبحت بدورها الوريثة الوحيدة بعد وفاة‬ ‫أختها األرملة‪ .‬وألنها طاعنة في السن لم تجد من يأخذ بيدها‬ ‫للحفاظ على ممتلكاتها‪ .‬لذا‪ ،‬يرجو السيد محمد اللماغي‪ ،‬فاعل خير‪،‬‬ ‫ممن تعرف على اقارب هذه السيدة االتصال به عبر الهاتف‪:‬‬

‫(‪)0539942607‬‬


‫الثالثاء ‪� 22‬إلى ‪ 28‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪864‬‬

‫�أوراق من�سية‬

‫الجملة الجريمة !‬ ‫‪-‬‬

‫‪...‬وعد بلفور المشــؤوم ورسالـــة‬ ‫الجريمة التي بعث بها إلى اللورد ليونيل‬ ‫يخبره َّ‬ ‫أن الحكومة البريطانية تؤيِّد‬ ‫إنشاء وطن لليهود الصهاينة على األرض‬ ‫الفلسطينية‪ .‬ثمَّ انسحـــاب بريطانيا‬ ‫العظمى وتسليم فلسطيــن للكيان‬ ‫الصهيوني‪ ،‬بمسرحية االنتداب تنفيذا‬ ‫لألسطورة الخرافية ألرض الميعاد‪ .‬وهي‬ ‫أكبر مأساة عربية ارتكبتها بريطانيا في‬ ‫العصر الحديث ‪.‬‬ ‫فرقوا الديار ونصبوا الموانـــع‪،‬‬ ‫بتوظيف خالفات األمَّة العربية لضرب‬ ‫بعضها ببعض‪ْ .‬‬ ‫إنِ هــو إال الهـــدف‬ ‫والسعي الحثيث للعدوِّ حتى ال يجتمع‬ ‫العرب ويكوِّنوا يدا واحدة‪ .‬من أجل‬ ‫انتشال األمة من أسباب الفرقة‪ .‬فالتفرقة‬ ‫تفسد أحوالهم‪ .‬بنورهم وبهداهم يعلو‬ ‫شأنهم‪ ،‬وال تتحقق بالشعارات‪ ،‬وإنما‬ ‫بتحقيق اإليمان بالعقيدة وإخالص العمل‬ ‫هلل وحده‪ .‬إذ تجمعهم الجينات و وحدة‬ ‫المصير والمشاعر واألهــداف‪ .‬فأعظم‬ ‫العدَّة بعد تقوى اهلل‪ ،‬توحيد الصــفِّ‬ ‫ووحدة الكلمة‪ .‬قلوب ممتلئة إخالصا‬ ‫وصدقا‪ ،‬لمنْ يُمسكُ بهما ‪ .‬استقـــرار‬ ‫المغرب وعالجه سلميا ظاهرة الربيع‬ ‫العربي وهو على وشك االنضمام في‬ ‫مجموعة الدول الصاعدة‪ ،‬تؤهله أن يصبح‬ ‫من أكبر الالعبين الدوليين في التجارة‬ ‫العالمية إذ له كل المؤهالت لذلك‪ ،‬رغم‬ ‫بعض العصي في العجالت التي يتصهين‬ ‫من خاللها بعض المرضى من الدول‪.‬‬ ‫موقعه جغرافيٌّ متميِّز‪ ،‬وهامش هام‬ ‫من الحريات العامة وحقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫ودمقرطة المؤسسات‪ .‬هو مجتمع يتطوَّرُ‬ ‫بوتيرة لم يسبق لها مثيل‪ ،‬تتجلى حكامة‬ ‫التدبير في الشأن العام‪ ،‬حين اصطدمتْ‬ ‫باألهواء وأنذرتْ بالفتنة‪ ،‬وانقلبت بعض‬ ‫الدول العربية على الربيع العربي ‪.‬‬ ‫الثابت وال للمتغيِّر في العالقات بين‬ ‫الغرب األمريكي والدول العربية‪ ،‬التفوُقُ‬ ‫اإلسرائيلــــي العسكـــري واالقتصادي‬ ‫والسياســي على جميـــع الدول العربية‬ ‫مجتمعة‪ .‬وروسيا أيضا تعتبر من أكثر‬ ‫الداعمين إلسرائيل‪ .‬رغم ِّ‬ ‫كل الترسانة من‬ ‫القوانين التي أصدرتها األمم المتحدة‬ ‫ومجلس األمن لصالح الفلسطينيين ِّ‬ ‫وحل‬ ‫الدولتين وعودة الآلجئين‪ ،‬ثمَّ ميثاق‬ ‫أوسلو واجتماعات مدريد‪ ،‬ومسلسل‬ ‫من المفاوضات‪ ،‬لم تجدِ نفعا‪ .‬إسرائيل‬ ‫تبيِّتُ إقبار ودفن كل االتفاقات الدولية‪.‬‬

‫‪ 20‬ـ �أحزاب �سيا�سية‪...‬‬

‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬

‫حتى يسقط غصن الزيتون ويترَنح‪.‬‬ ‫فالسياسات التي بُ ِنيتْ عليها القوانين‬ ‫الدولية تتآكل ‪.‬و جاء غضب الشعب حين‬ ‫ابْتُليَ بأجندات زعماء سياسيين أكلة‬ ‫لحوم البشر‪ .‬وحجم التداخل بين سياسة‬ ‫المصالح والمال‪ ،‬تتصهين أمريكا‪-‬الغرب‬ ‫وروسيا فيتكاسل المريدان على األراضي‬ ‫العربية‪ ،‬من أجل المحروقات وثروات بني‬ ‫يعْرُب‪ .‬قسِّمتْ العراق بعد احتاللها‬ ‫من غير وجه حق وضد كل المعاهدات‬ ‫والقوانين الدولية‪ ،‬إال من أجل إسرائيل‪.‬‬ ‫صنعوا «داعش» حتى يقضون بها‬ ‫حوائجهم القذِرة‪ .‬اللوبي الصهيوني‬ ‫في أمريكا صانع القرارات االستراتيجية‬ ‫العسكرية «األمريكية» وهي جزء من‬ ‫األمن القومي األمريكي ! أشعلوا النار‬ ‫في الهشيم العربي‪ ،‬ولم يتدخل أحد‬ ‫من الدول الكلونيالية وال أمريكا إلنقاذ‬ ‫الشعوب العربية من طرابلس إلى الشام‬ ‫وصنعاء وبغداد ‪...‬‬ ‫إال ليمدُّونهــــم باألسلحة الفتاكة‬ ‫لالقتتال وقطع األوصــــال والتشـــدُّد‬ ‫والتشرد على غرار التهويد‪ .‬ثم إيقاظ‬ ‫النعرة الطائفية والعصبيـــة والتناحر‬ ‫والتفرقة‪ .‬الغرب وسياسة المخادَعة نحو‬ ‫العالم العربي‪ .‬تساقطت أرواح العرب‬ ‫في «االستقالل» أكثر مما تساقطتْ‬ ‫أيام وسنوات المقاومــة ضدّ االستعمار‬ ‫والمطالبة بالحرية‪ .‬إذ تزعم « أمريكا »‬ ‫تحقيق االتفاق النووي اإليراني‪ ،‬األورو‪-‬‬ ‫أمريكي إنجازا أنقذت به منطقة الشرق‬ ‫األوسط من حرب بين إسرائيل وطهران‬ ‫والسعودية ؟ فتحلم بتحويل إيران عدُوّا‬ ‫أول للعرب عوَض إسرائيل ! أما الحروب‬ ‫األورو‪-‬أمريكية والروسية‪-‬اإليرانية على‬ ‫األرض العربية‪ ،‬هذه فصيلة ديبلوماسية‬ ‫ذكية للمزيد من االستحواذ على الثورات‬ ‫العربية الخليجية‪ ،‬من أجل الحفاظ على‬ ‫أمن إسرائيل من أوْلوْية أوْلوْياتها‪.‬‬ ‫وهم يحتكرون المنابر اإلعالمية العالمية‪،‬‬ ‫من خاللها يشنون حربا موازية للتغطية‬ ‫عن «ساديتهم» العسكرية‪ .‬ويتهمون‬ ‫الشعوب بذبـــح بعضهـــم البعض في‬ ‫سوريا والعراق واليمن وليبيا‪ ،‬ولعله‬ ‫يكون نوع من سيناريو وإخراج «هوليود»‬ ‫السنيمائي‪ ،‬كما فعلوا ذلك من ُ‬ ‫قبل مع‬ ‫أسلحة الدمار الشامل‪ .‬لجني مكاسب‬ ‫سياسية واقتصادية‪ ،‬وهم «كالذباب»‬ ‫على قصعة الطعام العربي‪ ،‬ينهبــون‬ ‫ثروات الشعوب ويتمُّ تصفيتهم‪ .‬صناعة‬

‫«ماركة» غربية‪-‬إسرائيلية‪ ،‬لنشأة عربية‬ ‫بين الحروب األهلية للقضاء على أجيال‬ ‫من الديمغرافية العربية‪ ،‬وإلسرائيل‬ ‫والغرب وروسيا «الحق» في إتمام المهمة‬ ‫بارتكاب « جرائم ضد اإلنسانية» ؟‬ ‫القراءة الجيـدة لعالم ينهـار أمام‬ ‫أعيُننا‪ .‬الليبيرالية المتوَحشة ( حتى ال‬ ‫تكون دولة بين األغنياء – صدق اهلل‬ ‫العظيم )‪ ،‬أجهشتْ على القِيم واألخالق‬ ‫والسلوك الكوْني المتعارف الجامع بين‬ ‫شعوب األرض‪ .‬فانقلبت كل المفاهيم‪،‬‬ ‫تمخض عن ذلك « بركسيت» بريطاني‬ ‫وخروجها عن الجماعة األروبية‪ ،‬والتي‬ ‫سبق أن رفض «ديكول» وهو الذي كان‬ ‫يريد االستقالل عن الواليات المتحدة‬ ‫األمريكية‪ ،‬صاحبة مشروع «مارشال»‪،‬‬ ‫دخولها إلى السوق االروبية المشتركة‪،‬‬ ‫واصفا ذلك بحصان «طروادة»‪ .‬وقد‬ ‫سبق لها أن صنعت حصان « طروادة »‬ ‫في فلسطين بتلك الرسالة الجريمة سنة‬ ‫‪ 1917‬للميالدو ‪1948‬م بعصبة االمم‪.‬‬ ‫ثمَّ جاءت صدمة الواليات «المتحدة»‬ ‫األمريكية‪ ،‬متأثرة بالجوِّ الرافض في‬ ‫بريطانيا َّ‬ ‫كأن له دور في نجاح «ترامب»‪،‬‬ ‫مع عوامل أخرى كالعولمة والخوف من‬ ‫اإلرهاب‪ ،‬إضافة إلى الحروب التي أشعلوها‬ ‫على األرض العربية‪ ،‬والجرائم التي‬ ‫ترتكب لحظة بلحظة ضدَّ اإلنسانية‪.‬‬ ‫ولعلى صدمة ثالثة قادمة ال محالة‪ ،‬وقد‬ ‫ُّ‬ ‫تحل بفرنسا «بانتصار» زعيمة اليمين‬ ‫المتطرِّف –لوبان‪ -‬وهي تحلمُ برئاسة‬ ‫الجمهورية الفرنسية « السادسة»‪ .‬وحتى‬ ‫ْ‬ ‫وإن لم تفوز بالرئاسة فسوف يتأتى لها‬ ‫حصاد مقاعد هامة في البرلمان تؤهلها‬ ‫لدور الريادة ألحزاب المعارضة‪ ،‬وهذا‬ ‫إنجاز نوعيٌّ في الخريطة السياسية‬ ‫الفرنسية ‪.‬‬ ‫تلك هي نتائج إيديلوجية حقيبة‬ ‫المال باعتبارها مدافعة عن الليبيرالية‬ ‫المتوحشة‪ .‬ولربما تشهد بعض الدول‬ ‫األروبيـــة صعـــود األحزاب الشعبوية‬ ‫اليمينية‪ .‬أصبحـــتْ سياســــة الغرب»‬ ‫تعاني« من عمى األلوان‪ ،‬وهي ال تدرك‬ ‫خبايا األمور رغم إمكانياتها «المخبراتية»‬ ‫واألقمار االصطناعية واإلعالميات‪ ،‬كما‬ ‫حدث مع ثورة الخميني‪ ،‬إذ لم تكن في‬ ‫الحُسبان ألمريكا والغرب وحتى إسرائيل‪.‬‬ ‫إستراتيجية الشطرنج الدولي أصبح في‬ ‫عالم اليوم أكثر تعقيدا من ذي قبل ‪...‬‬

‫بطالة الشباب حاملي الشواهد بطنجة ‪:‬‬

‫مسؤولية المنظومة التعليمية أم نقص في المهارات العملية؟‬

‫بإحدى فنادق مدينة طنجة‪ ،‬وفي إطار‬ ‫المشروع المتعلق بتعـزيز المشاركة المواطنة‬ ‫للشباب في الحكامة المحلية نظم مجلس‬ ‫القيادات الشابة ‪ ،‬مائدة مستديرة حول‬ ‫موضوع « بطالة الشباب حاملي الشواهد‬ ‫بطنجة‪ :‬مسؤولية المنظومة التعليمية أم نقص‬ ‫في المهارات العلمية؟» وذلك بهدف البحث‬ ‫عن أرضية بشراكة مع الجمعية المغربية‬ ‫للمحافظة على البيئة والتنمية المستدامة‬ ‫بطنجة ‪ ،‬المنضوي تحت برنامج «فرصتي»هذا‬ ‫البرنامج الذي يمنح الشباب فرصة مالئمة‬ ‫لتعزيز التطور الذاتي‪ ،‬المنجز من طرف المنظمة‬ ‫الدولية للهجرة بتعاون مع منظمة البحث عن‬ ‫أرضية مشتركة‪ ،‬وبدعم من الوكالة األمريكية‬ ‫للتنميةالدولية‪.‬‬ ‫هذااللقاء الذي حضره عدد من األساتذة‬ ‫والدكاترة الشباب‪ ،‬والمجتمع المدني‪ ،‬كان‬ ‫مناسبة لتسليط الضوء على مجموعة من‬ ‫اإلشكاالت التي تهم واقع البطالة بشكل‬ ‫عام وبطالة الشباب حاملي الشهادات بشكل‬ ‫خاص في طنجة ‪،‬في محاولة لإلجابة على‬ ‫مجموعة من التساؤالت التي تشغل بال‬ ‫الشباب منها وضعية حاملي الشهادات العليا‬ ‫بطنجة وتشخيص واقعي ألسباب بطالة هذه‬ ‫الفئة ‪ ،‬وضعف المنظومة التعليمية مقابل‬ ‫نقص المهارات العملية والحياتية لدى الشباب‬

‫‪11‬‬

‫حاملي الشهادات‪ ،‬ومصير حاملي الشهادات‬ ‫العليا ‪ ،‬كل هذا من أجل تشخيص دقيق لوضع‬ ‫الشباب حاملي الشهادات المعطلين بالمغرب ‪،‬‬ ‫وبطنجة تحديدا ‪ ،‬لتفكيك أزمة بطالة الشباب‬ ‫حاملي الشهادات هذه ‪ ،‬قصد إيجاد حلول‬ ‫عملية ومبادرات قد تساهم في حل هذه األزمة‬ ‫أو باألحرى النقص من العدد المهول للشباب‬ ‫المعطل‪.‬‬ ‫المائدة خلصت إلى ضرورة إشراك الشباب‬ ‫في األنشطة التي تشهدها طنجة الكبرى ‪،‬‬ ‫لتمكين شبابها من فتح نقاش جاد وحوار‬ ‫بناء مع المسؤولين المحليين وصناع القرار‬

‫والمهتمين بالهم الشبابي‪ ،‬لتحسيسهم بأن‬ ‫أي تغيير إيجابي سيحدث البد أن يكون الشباب‬ ‫مبادرا وحاسما فيه‪ .‬وذلك بإشراك الشباب في‬ ‫الحكامة المحلية ‪ ،‬واضعين نصب أعينهم أن‬ ‫حل أزمة بطالة الشباب حاملي الشهادات ضرورة‬ ‫حتمية في صميم التحديث المجتمعي والتنموي‬ ‫للبالد ‪،‬وأن الطاقات والموارد البشرية والشابة‬ ‫منها على الخصوص هي المدخل الذي البد‬ ‫منه لبناء اإلنسان في العالم المتقدم‪ ،‬باعتبار أن‬ ‫الشباب هو المحرك األساسي في عجلة التنمية‬ ‫ببالدنا‪..‬‬

‫م‪.‬ح‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬مصطفى الحراق‬

‫ال ديمقراطية بدون أحزاب سياسية‬ ‫إن األحزاب السياسية ذات التنظيمات االنتخابية المقيدة‪ ،‬في‬ ‫القرن التاسع عشر‪ ،‬ليست إال اتحادات لجان‪ ،‬وكانت الصلة ظاهرة‬ ‫بين هذه اللجان االنتخابية في العصر السابق لعصر األحزاب‪،‬‬ ‫فتأليفها كان يظل هو هو في كل اقتراع إلى أن تحيا بعد االنتخابات‪،‬‬ ‫وتكتسب ديمومة نسبية لتصبح لجنة حزب بالمعنى الصحيح‪ ،‬ولكن‬ ‫ليس من السهل تحديد أين تبدأ األولى أي اللجان‪ ،‬وأين تنتهي‬ ‫الثانية أي األحزاب‪،‬وكما أن االقتراع العام لم يؤد إلى الزوال المباشر‬ ‫لنظام اللجان المباشرة‪ ،‬وهذا في كل البالد الغربية‪.‬‬ ‫وبقدر ما كان عجز الجماهير الشعبية عن تكوين تنظيماتها‬ ‫الذاتية (النقابية أو السياسية) بقدر ما كان ال بد لها أن تتصرف‬ ‫ضمن إطارها السابق‪ ،‬حيث عملت اللجان على التأثير فيها‪،‬‬ ‫وباألخص عند استقطاب الشريحة االنتخابية‪ ،‬مما يترجم الجهد‬ ‫الذي كانت تقوم به هذه اللجان‪.‬‬ ‫إن نظام اللجان غير المباشرة‪ ،‬أنعش تنظيم األحزاب القديمة‪،‬‬ ‫و مكنها من التالؤم بشكل مرض مع كل تركيبة اجتماعية جديدة‪،‬‬ ‫كما مكن نظام اللجان من تنظيم األحزاب الشعبية الشرعية القائمة‬ ‫على الجماهير‪ ،‬وضمن هذا اإلطار نجد حزب العمال البريطاني‬ ‫كمثال‪ ،‬ومع ذلك يجب االعتراف بأن هذا اإلطار تغير تغيرا عميقا‪،‬‬ ‫فاالختالف في التركيب كان واسعا بين اللجان القديمة المحافظة‬ ‫أو الليبيرالية في القرن التاسع عشر‪ ،‬حيث أن اللجان غير المباشرة‬ ‫بالنسبة إلى النمودج الكالسيكي كان واضحا‪.‬‬ ‫وبالرغم من التطور الديمقراطي ظلت اللجنة تحتل دائما مكان‬ ‫مهما جدا في التركيب الحالي لألحزاب السياسية‪ ،‬ويمكن أن نذكر‬ ‫أيضا حالة األحزاب اليمينية في أغلب بلدان العالم الغربي‪ ،‬باستثناء‬ ‫األحزاب األمريكية‪ ،‬فحالة األحزاب السياسية في أوروبا كانت دائما‬ ‫تركز على النخب التقليدية‪ ،‬ومن الطبيعي أن تجد تعبيرها السياسي‬ ‫ضمن إطار اللجان‪ ،‬وموقفها يكون مشتركا بين البرجوازية الكبرى‬ ‫المحافظة‪ ،‬والبرجوازية الصغرى التي كانت ليبيرالية وتقدمية في‬ ‫مطلع القرن العشرين‪ ،‬والتي كانت تميل لإلنسجام مع البرجوازية‬ ‫الكبرى‪ ،‬بينما األحزاب المحافظة في شمال أوروبا وبريطانيا على‬ ‫الخصوص‪ ،‬وأحزاب اليمين‪ ،‬والحزب الراديكالي الفرنسي‪ ،‬رغم‬ ‫محاوالت التجديد‪ ،‬سنة ‪ 1955‬و سنة ‪ ،1957‬بقيت منظمة على‬ ‫أساس اللجان‪ ،‬والبعض منها حاول تبني نظام (الشعبوية) إال أنها لم‬ ‫تكن ذات جدوى‪ ،‬ألن هذا النظام ال يتالءم مع تركيبتها االجتماعية‪،‬‬ ‫وفي الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬كان الحزب الجمهوري والحزب‬ ‫الديمقراطي في الوضع نفسه‪ ،‬إال أنه ال يمكن تشبيههما باألحزاب‬ ‫األروبية‪ ،‬حيث يبقى هذا التشبيه حسب الباحثين في الميدان‬ ‫السياسي تشبيها خاطئا في جل النقط‪ ،‬فاألحزاب األمريكية هي‬ ‫قبل كل شيءآالت انتخابية‪ ،‬تؤمن بتعيين المرشحين في انتخابات‬ ‫أولية‪ ،‬تكون منظمة رسميا بقوانين الواليات‪ ،‬خالل ما يسمى‬ ‫بالكونفانسيون والبريمير (‪ ،)conventions et primaires‬وفي‬ ‫هذا الصدد تشكل أجهزة أصيلة عل شكل تجمعات‪ ،‬إال أنها ليست‬ ‫لها صفة التجمعات اإلديولوجية أو الطائفية الطبقية‪ ،‬ويجمع كل‬ ‫حزب شخصيات ذات آراء مختلفة‪ ،‬وأوضاع اجتماعية متباينة‪ ،‬هي في‬ ‫األساس مجموعات من التقنيين المختصين يمكنها من السيطرة‬ ‫على االنتخابات‪ ،‬والمراكز اإلدارية الشاغرة‪ ،‬بموجب نظام يسمى‬ ‫عندهم بالتجريد (‪ )spiol system‬تقنيون غالبا ما يتبادلون‬ ‫األدوار‪ ،‬فالقادة يضعون أحيانا اإلمكانيات التي يتوفرون عليها في‬ ‫خدمة الحزب‪.‬‬ ‫لكن هذه االهتمامات وهذه الميزات‪ ،‬ليست بعيدة عن األحزاب‬ ‫األوروبية‪ ،‬فالفرق يكمن في األساليب ال في األهداف؛ ومن جهة‬ ‫أخرى تجد لدى األحزاب األمريكية آثار اإلحاطة السياسية والبرلمانية‬ ‫التي تتميز عن مثيالتها في العالم القديم‪ ،‬واالختالف هنا ليس‬ ‫مطلقا‪ ،‬والمقارنة تبقى ممكنة إلى حد ما‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫‪12‬‬

‫الثالثاء ‪� 22‬إلى ‪ 28‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪864‬‬

‫الرياضة المدرسية تربي ناشئة وزان على التشبع بالقيم الكونية ‪ ‬‬

‫‪ ‬استعداد وزان الحتضان البطولة الجهوية للرياضة المدرسية‬ ‫بتاريخ ‪ 7‬دجنبر المقبل‪ .‬وألن الرياضة المدرسية واحدة من اآلليات‬ ‫التي اعتمدتها المديرية اإلقليمية لوزارة التربية الوطنية بوزان‪،‬‬ ‫وفعلتها بدعم وتعاون مع شركائها بغاية مناهضة العنف بالوسط‬ ‫المدرسي‪ ،‬ومحاربة التدخين بنفس الوسط‪ .‬ومساهمة في ترسيخ‬ ‫قيم التسامح والمنافسة الشريفة المقتطفة من حديقة قيم‬ ‫المواطنة‪ ،‬التي ترعى شتالتها المدرسة المغربية تحصينا لألجيال‬ ‫الصاعدة من التلوث المتعدد التركيبة الموجهة فوهات مدافعه نحو‬ ‫الشبيبة المغربية‪ .‬في هذا السياق وتحت شعار « الرياضة المدرسية‬ ‫رافعة لبناء الرأسمال البشري واالنفتاح على المبادئ الكونية « نظم‬

‫الفرع اإلقليمي للجامعة الملكية للرياضة المدرسية‪ ،‬يوم األربعاء‬ ‫‪ 16‬نونبر الجاري‪ ،‬بفضاء المطار العسكري سابقا‪ ،‬البطولة اإلقليمية‬ ‫للعدو الريفي ‪. ‬‬ ‫‪ ‬التظاهرة الرياضية شارك فيها أزيد من ‪ 500‬مشارك ومشاركة ‪، ‬‬ ‫مثلت منهن الفتيات نسبة تجاوزت ‪ 35‬في المائة‪ .‬وحسب النتائج‬ ‫النهائية فقد حصد تالميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية الثانوية‬ ‫واإلعدادية بالعالم القروي أهم الجوائز‪ .‬كما أكدت هذه التظاهرة‬ ‫التي تخللتها فقرات فنية‪ ،‬بأن المدرسة العمومية بإقليم وزان‬ ‫تزخر بالطاقات التي تحتاج إلى الصقل والدعم‪ ،‬كما تحتاج فضاءات‬ ‫ممارسة التربية البدنية بالمؤسسات التعليمية إلى التأهيل بعد أن‬

‫تدهورت بنيتها التحتية بشكل كبير‪ ،‬هذا دون الحديث عن انعدام‬ ‫هذا المرفق في البعض منها ‪.‬‬ ‫‪ ‬يذكر بأن هذه التظاهرة الرياضية الهامة التي شكلت واحدة‬ ‫من الفعاليات التي أطلقتها المديرية اإلقليمية لوزارة التربية‬ ‫الوطنية بوزان تخليدا لحدثي المسيرة الخضراء واستقالل المغرب‬ ‫التاريخيين‪ ،‬أشرف على إعطاء انطالقتها فؤاد أرواضي المدير‬ ‫اإلقليمي للتعليم‪ ،‬وتابع فقراتها طيف من الفعاليات يمثل اإلدارة‬ ‫الترابية‪ ،‬والمؤسسات المنتخبة محليا وإقليميا‪ ،‬والمؤسسة الحقوقية‬ ‫الوطنية‪ ،‬وجمعيات المجتمع المدني‪ ،‬وأطر تربوية وإدارية ‪ . ‬‬

‫محمد حمضي‬

‫«وما عند اهلل خير وأبقى»‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫عن عمر يناهـــز ‪ 84‬سنة لبت نداء ربهـــا‬ ‫المشمولة بعفو اهلل‪ ،‬المرحومة‬

‫أمينـة المتنـي‬

‫بــالغ‬ ‫بأسى عميق وتأثر بالغ ينعي مركز محمد بنسعيد أيت إيدر المناضل اليساري المرحوم رشيد‬ ‫اسكيرج الذي وافته المنية بالديار الفرنسية األسبوع الماضي بعد حياة حافلة بالعطاء السخي‬ ‫والبذل النضالي المتميز في كل المواقع التي اشتغل فيها أو اإلطارات التي ناضل ضمنها منذ بزوغ‬ ‫االستقالل بوطنية صادقة ونضالية عالية‬ ‫فقد كان المناضل رشيد اسكيرج أحد الذين صارعوا على مختلف الواجهات لبناء وطن‬ ‫العزة والكرامة والديمقراطية‪ ،‬كافح بكل ما أوتي من صمود لبناء أمن وطني في خدمة الوطن‬ ‫والمواطنين وواجه مخططات جعل األمن أداة للقمع والضبط الممنهج‪ ،‬مما أرغمه على اللجوء‬ ‫بفرنسا‪ .‬ويعتبر الفقيد ممن قدموا الخدمات الجليلة لمساعدة الثورة الجزائرية على االستقالل ثم‬ ‫على بناء مؤسسات الدولة الوطنية‪ .‬وقد كان لشهادته في قضية اغتيال الشهيد المهدي بنبركة‬ ‫دور وازن وقيمة عالية ألنها عرت ممارسات األجهزة القمعية التي كانت مسؤولة عن مآسي سنوات‬ ‫الرصاص وفي مقدمتها اختطاف الشهيد بنبركة‪.‬‬ ‫ووفاء للخط النضالي اليساري انحاز الفقيد مع ثلة من رفاقه في النضال الوطني إلى خط ‪23‬‬ ‫مارس وساهم بقسط كبير في رسم توجهاتها وتصليب عودها وكان له دور كبير ضمن مؤسسي‬ ‫منظمة العمل الديمقراطي الشعبي سنة ‪. 1983‬‬ ‫وبهذه المناسبة األليمة يخبر األستاذ محمد بنسعيد بأن جثمان الفقيد رشيد اسكيرج سيصل‬ ‫إلى مطار طنجة يوم الجمعة ‪ 18‬نونبر على الساعة الخامسة عشية‪ ،‬على أن يوارى جثمانه بمقبرة‬ ‫سيدي عمرو بعد صالة الظهر بمسجد محمد الخامس يوم السبت ‪ 19‬نونبر‪.2016‬‬ ‫ويهيب األستا ذ بنسعيد بالمناضالت والمناضلين الوطنيين والتقدميين واليساريين أن‬ ‫يحرصوا على يكون استقبال جثمان الفقيد بمطار طنجة عشية الجمعة المقبل بالكثافة التي تليق‬ ‫بدوره ووزنة النضالي وان يحضروا جنازته بعد ظهر يوم السبت بالكثافة والقوة التي يستحقها‬ ‫مناضل من عيار كبير ضحى من أجل أن ينعم وطننا بالحرية والكرامة والديمقراطية‬ ‫والمجد والخلود لشهداء الوطن‪.‬‬ ‫إمضاء رئيس المركز‬

‫األستاذ احمد اسليماني‬

‫وذلك يوم اإلثنين ‪ 14‬نونبر ‪ ،2016‬حيث‬ ‫شيع جثمانها الطاهرفي موكب جنائزي مهيب‪،‬‬ ‫حضره األهل واألحباب‪ ،‬ودفن بمقبرة «سيدي‬ ‫اعمار» بعد صالة العصر‪ ،‬من نفس اليوم‪ ،‬ب‪:‬‬ ‫«الجامع الكبير»‪.‬‬ ‫وبهذا المصاب الجلــل‪ ،‬نتقدم بتعازينا الحارة إلى ابنة الفقيــدة‬ ‫األستاذة زينب العلوي وإلى جميع أفراد عائلة المتني‪ ،‬راجين لهم الصبر‬ ‫والسلوان‪ ،‬وللفقيدة عظيم األجروالغفران‪ ،‬تغمدها اهلل بواسع رحمته‬ ‫وأسكنها فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين‪،‬‬ ‫وحسن أولئك رفيقا‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫والد طارق الصويفي في ذمة اهلل‬ ‫‪ ‬بعد أن أسدى رسالته التربوية بتفان قل نظيره تشهد له به األجيال‬ ‫التي تتلمذت على يده ‪ ،‬وزمالءه الذين جايلوه ‪ ،‬وبعد إحالته على التقاعد حيث‬ ‫ظل متتبعا واأللم يعتصر قلبه وهو يرى المأساة التي انحدرت إليه المدرسة‬ ‫العمومية ‪ ،‬أسلم الروح إلى بارئها المشمول برحمة اهلل ومغفرته والد أخينا‬ ‫األستاذ طارق الصويفي وذلك ليلة الجمعة ‪ 18‬نونبر ‪ .‬‬ ‫‪ ‬وأمام هـذا المصــاب الجلل تتقدم الشغيلـــة التعليمية بثانوية موالي‬ ‫عبد اهلل الشريف بوزان ‪ ،‬ومحمد حمضي عضو اللجنة الجهوية لحقوق اإلنسان‬ ‫‪ ،‬بالتعازي الحارة والمواساة القلبية إلى أبناء الفقيد يتقدمهم األستاذ طارق ‪،‬‬ ‫راجين لهم ولذوي المرحوم الصبر والسلوان ‪ ،‬داعين اهلل بأن يتغمد الفقيد‬ ‫بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه بجانب الصديقين والشهداء ‪ .‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬


‫العدد ‪864‬‬

‫الثالثاء ‪� 22‬إلى ‪ 28‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫‪13‬‬

‫نزار قباني في مدينة القصر الكبير‬ ‫من األندلس إلى أبيدوم نوفوم‬

‫بقلم‪ :‬عبد القادر الغزاوي‬

‫نزار قباني‬ ‫في القصر الكبير‬ ‫يوم ‪ 28‬نونبر ‪1965‬م‬

‫الصورة من مكتبة‬ ‫كاتب المقال‬

‫يوم ‪ 28‬نونبر ‪2016‬م تحل الذكرى ‪ 51‬لزيـــارة الشاعر الســوري الراحل نزار قبـــاني‬ ‫(‪ 1998 – 1923‬م) لمدينة القصر الكبير سنة ‪1965‬م‪ ،‬قد ال تعني هذه السنة النزارية شيئا‬ ‫بالنسبة لباقي المدن المغربية‪ ،‬بيد أنها تعني الكثير للقصريين‪ ،‬ألنها تذكرهم بالزمن الجميل‬ ‫الذي أتاح لهم أن يستقبلوا الشاعر السوري الكبير نزار قباني في مدينتهم‪ ،‬ويتقاسموا معه باقة‬ ‫من أحلى أشعاره‪ ،‬التي ما تزال تسكن فضاءات حي السويقة بالمدينة‪ .‬حيث باستدعاء من اتحاد‬ ‫كتاب المغرب زار المغرب الشاعر نزار قباني‪ ،‬وقد كانت مدينة القصر الكبير من بين المدن‬ ‫التي زارها‪ .‬حيث لقيت ندوات ومحاضرات الشاعر السوري الكبير إقباال عظيما في كل مدينة من‬ ‫مدن المغرب التي زارها‪ .‬وجاء في مجلة «دعوة الحق» ( العدد‪ 2‬السنة ‪ ،) 9‬التي أوردت خبر زيارة‬ ‫الشاعر نزار قباني المغرب بدعوة من اتحاد كتاب المغرب للتعرف عليه واالطالع على نشاطه‬ ‫الفكري والثقافي‪ ،‬فنقرأ‪ ...( :‬خالل زيارته له قام بإلقاء عدة محاضرات‪ ،‬كما أنشد بعض قصائده‬ ‫في كبريات المدن المغربية‪ ،‬وقد كان الشاعر محل حفاوة وتكريم من لدن الهيآت الفكرية في‬ ‫المغرب) (‪. )1‬‬ ‫في هذه السنة سيتلقى نزار قباني دعوة لزيارة مدينة القصر الكبير وإلقاء شعره بين‬ ‫جمهورها‪ ،‬من طرف جمعية «أصدقاء ابن حزم»‪ ،‬التي كانت من أنشط الجمعيات الثقافية‬ ‫بالمدينة آنذاك‪ ،‬وبتنسيق مع اتحاد كتاب المغرب‪ ،‬الذي كان يرأسه المرحوم محمد عزيز الحبابي‬ ‫(‪1993 - 1922‬م )‪.‬‬ ‫وقد حط رحاله في مدينة القصر الكبير أبيدوم نوفودوم يوم ‪ 28‬نونبر سنة ‪1965‬م‪ ،‬قادما‬ ‫إليها من األندلس (إسبانيا)‪ ،‬حيث كان يعمل في الحقل الدبلوماسي‪ ،‬ليؤشر بحضوره الشخصي‪،‬‬ ‫وبهاء شعره على حدث ثقافي كبير ما تزال أصداؤه ترن في ذاكرة النخب الثقافية القصرية‪.‬‬ ‫منذ وطأ ثرى المدينة‪ ،‬يوم األحد ‪ 28‬نونبر سنة ‪1965‬م‪ ،‬ونزار قباني يحظى بسيل من‬ ‫الحفاوة واالحتضان والمحبة وباهتمام واسع‪ ،‬وباستقبال حار‪ .‬حيث نظمت له أمسية شعرية باذخة‬ ‫بمسرح سينما بيريس كالدوس (نسبة إلى الكاتب اإلسباني الشهير بينيطو بيريس كالدوس ‪:‬‬ ‫‪1920/01/04 - 1843/05/10‬م‪ ).‬في حي السويقة‪ ( ،‬تحول هذا الفضاء العريق فيما بعد‪ ،‬إلى‬ ‫مقهى ومتاجر ودور للسكنى)‪.‬‬ ‫وقام الشاعر محمد الصادق الشاوي في بداية هذه األمسية النزارية التاريخية بتقديم الشاعر‬ ‫الكبير الضيف نزار قباني للجمهور الحاضر‪ ،‬بكلمة ترحيب تقول‪ ( :‬ليس لي ما أستطيع أن أقدم به‬ ‫إليكم الشاعر الكبير األخ نزار قباني سوى بيت شعر ال زال في المخاض‪:‬‬ ‫« خلعت عليك حياء األفكار × وفخار شعر العصر أنت نزار» ‪.)2( .‬‬ ‫تم ألقى قصيدة تحمل عنوان « قيثارة الحر»‪ ،‬وهي قصيدة رائعة وجميلة‪ ،‬وأنها لم تنشر‬ ‫قط‪ ،،‬وقد زودني بها الشاعر نفسه‪ ،‬يقول في مطلعها (‪:)3‬‬ ‫يا حياة الحــر يا قيثـارتي مزقي الحجب وعــري ذلتــي‬ ‫إن فـي الـدرب لقيـدا نتنـا يصم القلب ويدمـي شفتـي‬ ‫وفـؤادي‪ ،‬دمـدمـات ولظى يتحــدى العقبــات الصلـدة‬ ‫ومن القصائد التي ألقيت في األمسية الشعرية كذلك‪ ،‬قصيدة « من أجل عينيك»‪ ،‬للشاعر‬ ‫جعفر الناصري‪ ،‬يقول في أولها (‪: )4‬‬ ‫من أجـــل عينيــــك كتبــــت أشعــــاري‬ ‫حركــــت أوتـــــاري قصــــائـــد سمــــرا‬ ‫وبعدها أتاح للجمهور الحاضر فرصة لقائه واالستماع إليه مباشرة‪ ،‬حيث حبس الجمهور‬ ‫الذي اكتظت به قاعة المسرح ‪ -‬من شعراء وأدباء وأساتذة وطلبة وتالميذ وغيرهم‪ -‬أنفاسه‬ ‫ليصغى لصوت وإحساس نزار قباني الذي تدفق مثل نهر‪ ،‬وهو يقرأ بصوته الدافئ – بإلقائه‬ ‫الساحر‪ -‬مختارات من شعره في الحب والمرأة والقومية العربية‪ .‬ولنزار قباني طريقة خاصة به‬ ‫في إلقاء أشعاره‪ ،‬حيث جاء في كتاب «أيظن وأخواتها» ‪..( :‬وحين كان نزار قباني يلقي قصائده‬

‫بنفسه تحس أنك تسمع إلى مغني‪ ،‬وحين يسكت تقول (هل راح المغني) (‪ .)5‬وكما قال نزار قباني‪:‬‬ ‫( إن قدر القصيدة أن تقال وتسمع) وقال أيضا‪ ( :‬إن كتابة الشعر عذاب جميل‪ ،‬أما قراءته فعذاب‬ ‫أجمل)‪.)6( ،‬‬ ‫وأعود بذاكرتي إلى الوراء إلى سنة ‪1965‬م‪ ،‬وأستحضر –وأنا مازلت تلميذا في ثانوية المعهد‬ ‫المحمدي‪ ،‬كيف كنت حاضرا في هذه األمسية ضمن جماعة من تالميذ الثانوية الذين أسعفهم‬ ‫حظهم بالوجود في هذا الحدث الثقافي التاريخي النادر‪ ،‬والمشاركة في التنظيم واالستقبال‪.‬‬ ‫ومنهم الروائي محمد الهرادي (الذي عرف أثناء دراسته بجودة الخط مما رشحه للمشاركة في‬ ‫كتابة الالفتات التي علقت بمسرح بيريس كالدوس بمناسبة زيارة الشاعر السوري الكبير نزار‬ ‫قباني لمدينة القصر الكبير)‪.)7( .‬‬ ‫قضى نزار قباني يومه الجميل والشعري بالمدينة‪ ،‬وأقام في دار الباشا الماللي‪ .‬كان برنامج‬ ‫زيارته مشحونا‪ ،‬حيث جالس مثقفي المدينة وعشاق شعره‪ ،‬كما قام بجوالت في شوارع المدينة‪،‬‬ ‫خاصة شارع موالي علي بوغالب‪ ،‬وعبر عن إعجابه بفضاء القصر الكبير‪ ،‬خاصة لياليها الساهرة‬ ‫المضخة بروائح الياسمين‪ ،‬التي يعشقه<ا وتحضر في شعره بكثرة ( للياسمين حقوق في‬ ‫منازلنا‪ .)8(...‬وأخذت له مجموعة من الصور التذكارية مع بعض المثقفين وعشاق شعره‪ ،‬لتخليد‬ ‫هذا الحدث الثقافي الكبير‪ .‬وحين رحل عن المدينة‪ ،‬ترك وراءه قوله الجميل «وأجمل ما في القصر‬ ‫ليله»‪ .‬حسب ما هو متداول بين أبناء المدينة‪.‬‬ ‫ولد نزار قباني يوم ‪1923/03/21‬م بالعاصمة السورية دمشق‪ ،‬ووافته المنية في العاصمة‬ ‫البريطانية لندن يوم ‪ ،30/04/1998‬عن سن يناهز ‪ 75‬عاما‪ ،‬حيث قضى منها أكثر من خمسين‬ ‫عاماً في إبداع أشعار الغزل والسياسة‪ .‬كان يشتغل في السلك الدبلوماسي السوري‪،‬الذي انضم‬ ‫إليه سنة ‪1945‬م‪ .‬واستقال منه سنة ‪ .1966‬فتفرغ للكتابة واإلبداع في الشعر والنثر‪ .‬أسس دارا‬ ‫للنشر في بيروت تحمل إسم (منشورات نزار قباني)‪ ،‬خاصة بأعماله وإنتاجاته الفكرية‪ .‬يقول عنها‪:‬‬ ‫« دار النشر التي أنشأتها حولت أثاثها وجدرانها إلى شعر» (‪ .)9‬ألف عددا كبيرا من الدواوين‬ ‫الشعرية ومن الكتب النثرية‪ ،‬وجمعت أشعاره في أعمال كاملة طبعت عدة طبعات مختلفة‪،‬‬ ‫وترجمت أشعاره إلى عدة لغات عالمية‪ ،‬كما صدرت مجموعة من الكتابات النقدية والتحليلية‬ ‫لشعره‪ ،‬والعديد من الكتب والدراسات عن تجربته الشعرية المتفردة‪ .،‬ضمنها كتاب أصدرته‬ ‫سنة ‪2009‬م بعنوان «أيظن وأخواتها» يحتوي بين دفتيه على أحلى قصائده المغناة من قبل‬ ‫مطربين مغاربة وعرب‪.‬‬ ‫رحل عنا الشاعر نزار قباني‪ ،‬وبرحيله يكون نجم شعري متفرد قد هوى‪ ،‬فمن كان يعشق نزار‬ ‫قباني‪ ،‬فإن نزار قد مات‪ ،‬ومن كان يعشق شعره‪ ،‬فإن شعره لم يمت‪ ،‬فهو حي في ديوان الشعر‬ ‫العربي‪ ،‬وفي ذاكرة محبيه وتالميذ ته‪ .‬حيث لم يبق منه إال شعره المتميزوالرائع‪ ،‬فاستطاع‬ ‫بشعره أن يحقق خلودا في عالم األدب والشعر‪ ،‬فافتحوا دواوين نزار قباني فإن لكم ما أردتم‪،‬‬ ‫وإن لمن شعره متعة‪ ،‬وأن أشعاره من الباقيات الخالدات‪ .‬وسجلوا هذه السنة النزارية في سجالت‬ ‫تاريخ المدينة للذكرى‪( ،‬وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)‪.)10( .‬‬ ‫المراجع ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ مجلة دعوة الحق ‪ :‬العدد ‪ 2‬السنة ‪1965 .9‬م‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ محمد الصادق الشاوي‪ :‬وثائق خاصة ‪ :‬القصائد‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ محمد الصادق الشاوي‪ :‬وثائق خاصة ‪ :‬القصائد‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ مجلة آفاق ‪ :‬األعداد ‪1 :‬و‪( 2‬عدد مزدوج) ‪ .‬و‪ .4, 3‬السنة ‪1965‬م‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ عبد القادر الغزاوي ‪ :‬كتاب «أيظن وأخواتها»‪ .‬الطبعة األولى السنة ‪1999‬م‪ .‬الصفحتان ‪14‬و‪. 15‬‬ ‫‪ 6‬ـ نزار قباني ‪ :‬ديوان الشعر قنديل أخضر‪.‬‬ ‫بوسلهام المحمدي‪ :‬كتاب «أدباء ومفكرو القصر الكبير المعاصرون» بحث وتراجم‪ ،‬الطبعة األولى السنة ‪2008‬‬ ‫م‪ ،‬الصفحة ‪.169‬‬ ‫‪ 7‬ـ نزار قباني ‪ :‬قصيدة القصيدة الدمشقية‪.‬‬ ‫‪ 8‬ـ نزار قباني ‪ :‬كتاب عن الشعر والجنس والثورة‪ .‬الصفحة ‪ .44‬الطبعة الثانية السنة ‪1972‬م‪.‬‬ ‫‪ 9‬ـ اآلية رقم ‪ ،55‬سورة الذاريات‪.‬‬ ‫‪ 10‬ـ نزار قباني ‪ :‬الدواوين ‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫الثالثاء ‪� 22‬إلى ‪ 28‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪864‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫‪-‬‬

‫محمد كنون احل�سني‬

‫ال ِْ�س اَل َم دِ ينًا)‬ ‫يت لَكُ ُم ْ إ‬ ‫يقول اهلل عز وجل‪�َ ( :‬أكْ َمل ُْت لَكُ ْم دِ ينَكُ ْم َو َ�أ مْ َ‬ ‫ت ْم ُت َعل َْيكُ ْم ن ِْع َمتِي َو َر ِ�ض ُ‬ ‫المائدة ‪ 3:‬فان إعالن رب العالمين اكتمال اإلسالم دينا يهدي البشرية إلى سبل الهدى والرحمة‪،‬‬ ‫ومنهاجا ينظم حياة اإلنسان وفق مبادئ الخير والنفع واإلصالح؛ ال يستغرب معه عنايته الفائقة‬ ‫بالبيئة والمجال الطبيعي الذي جعله اهلل بيتا يحيى فيه اإلنسان ومحرابا يعبد فيه ربه؛ فقد قال‬ ‫(ما َف َّر ْطنَا يِف الْكِ ت ِ‬ ‫ون) األنعام‪38:‬‬ ‫َاب مِ ْن َ�ش ْيءٍ ُث َّم �إِلَى َر ِّبهِ ْم ُي ْح�شرَ ُ َ‬ ‫سبحانه وتعالى‪َ :‬‬ ‫من هنا يتجلى أن نظرة اإلسالم للكون واإلنسان والحياة‪ ،‬منبثقة من هذه النظرة الربانية‬ ‫المتكاملة والشاملة لجميع مناحي الحياة‪ ،‬والمؤطرة لمنهجه في هداية الخلق وفق مقاصده في‬ ‫درء الفساد وإرساء أسس اإلصالح ومقوماته؛ وذلك استنادا إلى ثالثة مبادئ أساسية مؤطرة‬ ‫ومنظمة لعالقة اإلنسان بالبيئة‪ ،‬وهي‪ :‬االستخالف‪ ،‬والتسخير‪ ،‬واإلعمار‪.‬‬ ‫أخي المؤمن اعلم أن اهلل تعالى قد استخلفك في أرضه‪ ،‬وحذرك من إفسادها وإتالفها أو‬ ‫اعلٌ يِف ْ أَ‬ ‫(و�إ ِْذ َقالَ َر ُّبكَ ِلل َْم اَل ِئكَ ةِ �إ يِِّن َج ِ‬ ‫ال ْر ِ‬ ‫�ض َخلِيف ًَة‬ ‫العبث بمقدراتها‪ ،‬كما يفهم من قوله تعالى‪َ :‬‬ ‫�س لَكَ َقالَ �إ يِِّن �أَ ْعل َُم‬ ‫َقالُوا �أَ جَ ْ‬ ‫يها َو َي ْ�سف ُِك ِّ‬ ‫يها َم ْن ُيفْ ِ�س ُد فِ َ‬ ‫ت َعلُ فِ َ‬ ‫الد َم َ‬ ‫اء َون َْح ُن ن َُ�س ِّب ُح ب َِح ْمد َِك َو ُنق َِّد ُ‬ ‫ون) البقرة‪ 30 :‬وهذا االستخالف أمانة‬ ‫َما لاَ ت َْعل َُم َ‬ ‫تترتب عليها مسؤولية؛ فإن اهلل تعالى سائلك‬ ‫يوم القيامة عن هذه األمانة أحفظت أم ضيعت؛‬ ‫فهو سبحانه وتعالى حسيبك ورقيبك‪ ،‬مصداقا‬ ‫لقوله تعالى‪ُ ( :‬ث َّم َج َع ْلنَاكُ ْم َخ اَلئ َ‬ ‫الَ ْر ِ‬ ‫�ض‬ ‫ِف يِف ْ أ‬ ‫مِ ْن َب ْعدِهِ ْم ِل َنن ُْظ َر كَ ْي َف ت َْع َملُون) يونس‪ 14:‬ولقد‬ ‫أكد هذا المعنى الرسول صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫في قوله‪« :‬إن الدنيا حلوة خضرة‪ ،‬وإن اهلل‬ ‫مستخلفكم فيها فناظر ماذا تعملون‪ »...‬فعملك‬ ‫أخي المؤمن وتصرفك نحو بيئتك‪ ،‬وفق هواك‬ ‫أو على منهج اهلل وهدي رسوله صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم‪ ،‬هو موضوع المحاسبة وجواب المساءلة‬ ‫يوم القيامة؛ فقد شرح اإلمام النووي (مستخلفكم‬ ‫فيها) بقوله‪« :‬جاعلكم خلفاء من بعد القرون‬ ‫الذين قبلكم‪ ،‬فينظر هل تعملون بطاعته‪ ،‬أم‬ ‫بمعصيته وشهواتكم»‪.‬‬ ‫وسخر اهلل لك أيها اإلنسان ما في األرض‬ ‫جميعا لخدمتك‪ ،‬ولتمشي في مناكبها وتأكل‬ ‫من رزقها؛ وألصق شيء بمعيشك اليومي‪ ،‬والذي‬ ‫تطلب في يومه معاشك‪ ،‬وفي ليله سكينتك‪ ،‬هو‬ ‫هذه الدائرة الصغيرة التي نسميها اليوم «البيئة»‪ .‬فقد سخر اهلل للخلق هذه البيئة وكل ما‬ ‫او ِ‬ ‫�ض َو�أَنْ زَ لَ مِ َن‬ ‫ات َو ْ أ‬ ‫الَ ْر َ‬ ‫ال�س َم َ‬ ‫تزخر يه من النعم والفضائل يقول اهلل تعالى‪( :‬الل َُّه ا َّلذِي َخل َ​َق َّ‬ ‫َ‬ ‫اء َف�أَ ْخ َر َج بِهِ مِ َن ال َّث َم َر ِ‬ ‫ات رِ زْ ًقا لَكُ ْم َو َ�سخَّ َر لَكُ ُم ا ْل ُفلْكَ ِلت َْجرِ َي يِف ال َْب ْحرِ ِب�أ ْمرِ هِ َو َ�سخَّ َر‬ ‫ال�س َماءِ َم ً‬ ‫َّ‬ ‫ار‪َ ،‬و�آَتَاكُ ْم مِ ْن كُ لِّ‬ ‫لَ‬ ‫ار‪َ ،‬و َ�سخَّ َر لَكُ ُم َّ‬ ‫لَكُ ُم ْ أ‬ ‫�س َوا ْلق َ​َم َر َدائ َِبينْ ِ َو َ�سخَّ َر لَكُ ُم الل َّْي َوالن َ​َّه َ‬ ‫الَنْ َه َ‬ ‫ال�ش ْم َ‬ ‫َما َ َ‬ ‫َّار) إبراهيم‪ 34-33:‬فلقد‬ ‫وها �إ َِّن ْ إ‬ ‫وه َو�إ ِْن ت َُع ُّدوا ن ِْع َم َة اللَّهِ لاَ حُ ْ‬ ‫ت ُ�ص َ‬ ‫الِنْ َ�س َ‬ ‫�س�أ ْلت ُ​ُم ُ‬ ‫ُوم كَ ف ٌ‬ ‫ان ل َ​َظل ٌ‬ ‫سخر اهلل تعالى لكم السماوات واألرض‪ ،‬والجبال‪ ،‬والبحار واألنهار‪ ،‬والرياح والدواب واألنعام‬ ‫لتشكروه على ما أفاء عليكم من نعمه‪ ،‬وتسبحوه بكرة وأصيال لتحقيق عبوديتكم لرب العالمين‪،‬‬ ‫وتستكملوا إنسانيتكم بتحقيق توحيده سبحانه‪.‬‬ ‫إن اهلل خلق السماوات واألرض وأحكم صنعها‪ ،‬وهو غني عنها‪ ،‬وخلق اإلنسان واستخلفه في‬ ‫أرضه وسخر له ما فيها لغاية سامية وهي عبادة ربه في األرض –وإن كان سبحانه مستغن عن‬ ‫تلك العباد‪ -‬والتي ال تكتمل إال بعمارة األرض وتوفير وسائل ازدهارها ونمائها بما ينفع الناس‬ ‫(ه َو �أَنْ َ�ش�أَكُ ْم مِ َن ْ أَ‬ ‫ال ْر ِ‬ ‫�ض‬ ‫وليس بما يضرهم‪ ،‬وبما ال يؤثر سلبا في بيئته‪ .‬يقول اهلل تعالى‪ُ :‬‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫نيا ‪:‬‬

‫بقلم الدكتور‬

‫ُوبوا �إِل َْيهِ ) هود‪ .61 :‬وهذه اآلية تؤكد على هذا المقصد‬ ‫ا�ست َْع َم َركُ ْم َ‬ ‫ا�ستَغْ ف ُِر ُ‬ ‫وه ُث َّم ت ُ‬ ‫فِيها َف ْ‬ ‫َو ْ‬ ‫السامي من خلق اإلنسان واستخالفه في األرض حيث طالبه اهلل تعالى بعمارة األرض ‪ -‬فالسين‬ ‫والتاء في اللغة تفيدان الطلب‪ -‬فمن قصر في اإلسهام في تنمية بيئته فقد قصر في الوفاء بأمر‬ ‫ربه‪ ،‬ومن أفسد بيئته فقد عصى ربه وخالف أمره‪ .‬اللهم إنا نحسن الظن بك ونرجو رحمتك‪،‬‬ ‫فأدخلنا فسيح جناتك‪ ،‬ونخاف عذابك‪ ،‬فنجنا من النار وما يقرب إليها من قول وعمل‪ ،‬وأنعم علينا‬ ‫برضوانك ورحمتك‪ ،‬بفضلك وكرمك‪ ،‬آمين والحمد هلل رب العالمين‪.‬‬ ‫إن اهلل لما استخلف عباده في أرضه واستعمرهم فيها وسخر لهم ما فيها كلفهم بعبادته؛‬ ‫وما كان لعاقل أن يقصر هذه الغاية الوحيدة واألساسية في المفهوم الضيق للعبادة والذي‬ ‫يحصره بعض الناس في القيام بالشعائر التعبدية التي افترضها اهلل تعال على عباده؛ من صالة‬ ‫وزكاة وصيام وحج؛ خاصة وأن اهلل مستغن عن عباده وعباداتهم‪ ،‬كما أن تنطق بحقيقة جوهرية‬ ‫مفادها أن هذه الشعائر إنما جعلت لتحسين أخالق المؤمنين وتزكية نفوهم وتطهيرها من كل‬ ‫مظاهر الفساد واإلفساد؛ حيث نجد في قوله تعالى‪( :‬اتْ لُ َما �أُ ِ‬ ‫وح َي �إِل َْيكَ مِ َن الْكِ ت ِ‬ ‫ال�ص اَل َة‬ ‫َاب َو َ�أ ِ‬ ‫قِم َّ‬ ‫ون) (العنكبوت ‪)45‬‬ ‫َ�صن َُع َ‬ ‫�إ َِّن َّ‬ ‫ال�ص اَلةَ َتن َْهى َعنِ ا ْلف َْح َ�شاءِ َوالمْ ُ نْكَ رِ َو َل ِذكْ ُر اللَّهِ �أَكْ برَ ُ َوالل َُّه َي ْعل َُم َما ت ْ‬ ‫(خ ْذ مِ ْن �أَ ْم َوا ِلهِ ْم َ�ص َد َق ًة ت َُط ِّه ُر ُه ْم‬ ‫وقوله تعالى‪ُ :‬‬ ‫َوتُزَ كِّ يهِ ْم ب َِها َو َ�صلِّ َعل َْيهِ ْم �إ َِّن َ�ص اَل َتكَ َ�سكَ ٌن ل َُه ْم‬ ‫ِيم) (التوبة ‪ ،)103‬وهكذا فإن‬ ‫َوالل َُّه َ�سمِ ٌ‬ ‫يع َعل ٌ‬ ‫معنى العبادة أعم وأشمل لكل مناحي الحياة‪ ،‬بل‬ ‫إنه ناظم لحركة اإلنسان الظاهرة في المجتمع‪،‬‬ ‫فكل ما يمكن أن يفعله اإلنسان بهذا المعنى‬ ‫– إن كان خاصا هلل‪ -‬عبادة يثاب عليها‪ ،‬وعمل‬ ‫يرجو ثوابه عند اهلل‪ .‬ومن ثم أخي المؤمن فإن‬ ‫الرفق بالبيئة وعدم تلويثها أو إفساد أي جزء‬ ‫منها‪ ،‬طاعة هلل وفيه مرضاة لرسول اهلل صلى‬ ‫اهلل عليه وسلم‪.‬‬ ‫كيف ال أخي المؤمن وقد جعل اهلل هذه‬ ‫البيئة آية من آياته سبحانه الدالة على عظيم‬ ‫ات َو ْ أَ‬ ‫او ِ‬ ‫ال ْر ِ‬ ‫�ض‬ ‫ال�س َم َ‬ ‫قدرته وجمال خلقه‪�( :‬إ َِّن يِف َّ‬ ‫ِني‪َ ،‬و يِف َخ ْل ِقكُ ْم َو َما َي ُب ُّث مِ ْن َد َّابةٍ‬ ‫َ آلَ َي ٍ‬ ‫ات ِلل ُْم�ؤْمِ ن َ‬ ‫اخت اَِل ِف الل َّْيلِ َوالن َ​َّهارِ َو َما‬ ‫ُون‪َ ،‬و ْ‬ ‫�آَ َي ٌ‬ ‫ات ِلق َْو ٍم ُيو ِقن َ‬ ‫لَ‬ ‫مِ‬ ‫�ض‬ ‫ال�س َماءِ مِ ْن رِ زْ ٍق َف�أَ ْح َيا بِهِ َْ أ‬ ‫ن‬ ‫َّه‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ال ْر َ‬ ‫�أَنْ زَ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ُون‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الر‬ ‫ِيف‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ِه‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫اح �آَ َي ٌ‬ ‫ات ِلق َْو ٍم َي ْع ِقل َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ َ ِ‬ ‫َب ْع َ ْ َ َ صرْ‬ ‫(الجاثية ‪ )5-3‬فإن في بيئتك أخي المؤمن آيات‬ ‫تشهد على وجود اهلل‪ ،‬وتعزز إيمانك به‪ ،‬إنها دالئل قائمة ترشدك إلى اهلل؛ كما فعل اهلل‬ ‫سبحانه لمّا بعث إليك األنبياء والمرسلين ليدلوك على اهلل ويرشدوك إلى الخير‪ .‬ألم تر أن اهلل‬ ‫تعالى قد أشفع في هذه السورة ذكر اآليات الكونية من كتابه المنظور بآيات أخرى من كتابه‬ ‫ِال ِّق َف ِب�أَ ِّي َحد ٍ‬ ‫ُوها َعل َْيكَ ب حْ َ‬ ‫ُون)‬ ‫المسطور فقال سبحانه‪ِ ( :‬تلْكَ �آَ َي ُ‬ ‫ات اللَّهِ َن ْتل َ‬ ‫ِيث َب ْع َد اللَّهِ َو�آَ َياتِهِ ُي�ؤْمِ ن َ‬ ‫(الجاثية‪ )3 :‬ومن هنا أخي المؤمن فإنك حينما تسهم في تنمية بيئتك فإنك تحمي آيات اهلل‬ ‫عز وجل‪ ،‬وحينما يفضي سوء فعالك‪ ،‬وقبيح تصرفاتك إلى تدمير بيئتك فإنك تدمر اآليات الدالة‬ ‫على ربك المعرفة بعظيم قدرته‪ ،‬والمذكرة بعميم نعمه‪.‬‬ ‫لهذا فاعلم أخي المؤمن أنه في كل مرة يؤدي فيها سلوكك إلى اندثار نبات أو انقراض‬ ‫حيوان‪ ،‬تكون قد أسهمت في طمس آية دالة على عظمة اهلل وجمال خلقه‪ ،‬كما أنك تكون سببا‬ ‫مباشرا في القضاء على مخلوق آمن مطمئن ذاكر هلل مسبح له سبحان آناء الليل وأطراف النهار؛‬ ‫�ض َو َم ْن ِفيهِ َّن َو�إ ِْن مِ ْن َ�ش ْيءٍ �إِلاَّ‬ ‫ال�س ْب ُع َو ْ أ‬ ‫الَ ْر ُ‬ ‫ال�س َم َو ُ‬ ‫ات َّ‬ ‫ألم تسمع قوله اهلل تعالى‪( :‬ت َُ�س ِّب ُح ل َُه َّ‬ ‫ُورا) اإلسراء‪.44:‬‬ ‫ِيح ُه ْم �إِن َُّه كَ َ‬ ‫ُي َ�س ِّب ُح ب َِح ْم ِد ِه َولَكِ ْن لاَ َتفْ ق َُه َ‬ ‫ون ت َْ�سب َ‬ ‫ان َحل ً‬ ‫ِيما َغف ً‬

‫األمن واالستقرار يعادالن العدل‬

‫وفر اإلسالم أساسا قويا للحوار مع اآلخر في مختلف‬ ‫المواضيع‪ ،‬ذلك يتجلى في اعتباره أن مبدأ االختالف بين الناس‬ ‫سنة من السنن الكونية‪ .‬إن اهلل سبحانه وتعالى‪ ،‬خلق البشر‬ ‫من ذكر وأنثى ليجعلهم شعوبا وقبائل لكي يتعارفوا ويتواصلوا‬ ‫ويتعاونوا على البر والتقوى‪.‬‬ ‫إن نبينا عليه الصالة والسالم باشر الحوار عمليا مع‬ ‫أتباع النصرانية واليهودية لقد جاءت وثيقة المدينة المنورة‬ ‫متضمنة ألسس التعايش والتعاون والتشجيع على استمرار‬ ‫الحوار‪ ،‬كما دعا إلى انطالق الحوار من أرضية مشتركة‪.‬‬ ‫(قل يا �أهل الكتاب تعـالـوا �إلى كلمة �سـواء بيننا‬ ‫وبينكم �أال نعبد �إال الله وال ن�رشك به �شيئا وال يتخذ‬ ‫بع�ضنا بع�ضا �أربابا من دون الله) [آل عمران‪ ]64:‬إذا أردنا‬ ‫أن نستقصي المنطلقات واألسس التي يمكن أن تكون حافزا‬ ‫للحوار مع اآلخر سنجد إن شاء اهلل تعالى الكثير الكثير‪ .‬قال اهلل‬ ‫تعالى في كتابه الكريم‪( :‬يا �أيها النا�س اتقرا ربكم الذي‬ ‫خلقكم من نف�س واحدة وجعل منها زوجها وبث منها‬ ‫رجاال كثريا ون�ساء) [النساء‪.]1:‬‬ ‫في هذه اآلية الكريمة أمر اهلل سبحانه وتعالى الناس جميعا‬ ‫لعبادتة وطاعته‪ ،‬كما يذكرهم أنه خلقهم من نفس واحدة‪ ،‬التي هي‬ ‫نفس آدم عليه السالم‪ ،‬وأنه خلق حواء منه زوجا له‪ ،‬إن هذا بوضوح‪،‬‬ ‫يعني أن أصل االناس واحد مهما اختلفت أجناسهم وألوانهم‬ ‫وألسنتهم وأديانهم‪ ،‬لقد جاء هذا صريحا في قول سيد األولين‬ ‫واآلخرين عليه الصالة والسالم‪« :‬كلكم من آدم وآدم من تراب»‪.‬‬ ‫من نتيجة التناسل البشري بدءا من آدم عليه الصالة والسالم‬ ‫وحواء تكاثر الناس وانقسموا أسرا وشعوبا وأمما‪ ،‬فاختلفت ألوانهم‬ ‫وتعددت لغاتهم ولهجاتهم و‪ ...‬إلى هذا يشير قول رب العزة سبحانه‬ ‫وتعالى‪{ :‬من آياته خلق السماوات واألرض واختالف ألسنتكم‬

‫وألوانكم} [الروم‪ .]22:‬لقد أساء الكثير من األمم عبر التاريخ‬ ‫فهم الحكمة من التنوع البشري‪ ،‬وجعلوه سببا للحروب والعداوات‬ ‫والكراهيات‪ ،‬بذلك حصلت معارك ال تحصى فأبيدت شعوب بأيدي‬ ‫جيرانها والطامعين في ثرواتها‪ ،‬لكن اإلسالم وجه البشر إلى الواجهة‬ ‫الصحيحة في هذا األمر‪ ،‬ليبين لهم حكمة اهلل سبحانه وتعالى في‬ ‫تعدد القبائل والشعوب خالفا لكل المفاهيم الجاهزة والسائدة في‬ ‫العالم كله‪ ،‬فجاء قول اهلل تعالى في كتابه الكريم (يا �أيها النا�س‬ ‫�إن خلقناكم من ذكر و�أنثى وجعلناكم �شعوبا وقبائل لتعارفوا‬ ‫�إن �أكرمكم عند الله �أتقاكم �إن الله عليم خبري) [الحجرات‪.]13:‬‬ ‫إن هذه اآلية الكريمة قاعدة ثابتة للبشرية كلها وتلخصها‪« :‬أيها‬ ‫الناس» لم نجعلكم شعوبا وقبائل لتتقاتلوا وتدمروا بعضكم بعضا‪،‬‬ ‫لكن جعلناكم لتتعارفوا وتتعاونوا‪ .‬ومن المعلوم أن «التعاون» هو‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫قيام كل شعب بالتعرف على اآلخرين‪ ،‬و«المعرفة» هي فهم‬ ‫الغير كما هو في واقعه‪ ،‬إن هذا الفهم يؤدي إلى االنسجام‬ ‫واإلطمئنان واألمان المتبادل‪ ،‬إن التعاون ال يتحقق بين‬ ‫شخصين على شيء إال إذا تعارفا وتفاهما وأمن كل منها كيد‬ ‫اآلخر وشره» (محمد أحمد كعنان العيش المشترك في اإلسالم‬ ‫والمسيحية ص‪ .)179:‬هناك طريقان للتعاون بين الناس‪:‬‬ ‫التعاون على الخير والتعاون على الشر‪ ،‬لقد ذكرهما اهلل تعالى‬ ‫في القرآن الكريم في قوله‪( :‬وتعاونوا على الرب والتقوى‬ ‫وال تعاونوا على الإثم والعدوان) [المائدة‪.]3:‬‬ ‫مما ال شك فيه هو أن التعاون المطلوب الذي يجب على‬ ‫الناس أن يقوموا به هو التعاون على الخير وعلى كل عمل صالح‬ ‫للمجتمع ولألمة وللفرد وللنفس وللغير‪ ،‬إن دافع الحب لآلخر‬ ‫يوفر هذا النوع من التعاون‪ .‬قال نبينا الكريم صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم‪« :‬ال يؤمن أحدكم حتى يحب ألخيه ما يحبه لنفسه»‪،‬‬ ‫لكن البشر ليسوا سواء‪ ،‬ال يتعاونون على حب الخير دائما‪ ،‬إذا‬ ‫كانوا كذلك لما عرفت البشرية هذه الحروب واألزمات»‪.‬‬ ‫«التعاون» كلمة يفهم من معناها وجود تكافؤ بين طرفين‬ ‫متعاونين وتبادل للعون بينهما‪ ،‬بمد كل منها بيد المساعدة عند‬ ‫الحاجة لآلخر‪ ،‬اختالل هذا التوازن يحول التعاون إلى تحكم واستبداد‪،‬‬ ‫اهلل سبحانه وتعالى نهانا في القرآن الكريم عن إذاية إنسان محتاج‬ ‫أسدينا له معروفا ولو بالكالم‪ ،‬وجعل ذلك محبطا لثواب العمل‪ ،‬قال‬ ‫رب العزة سبحانه وتعالى‪( :‬يا �أيها الذين �آمنو ال تبطلوا �صدقلتكم‬ ‫باملن والآذى) [البقرة‪.]263:‬‬ ‫إن العدل بمفهومه العام هو األساس الذي يجب أن يقوم‬ ‫التعاون عليه بين الشعوب‪ ،‬لقد أمرنا اهلل سبحانه وتعالى بالعدل‬ ‫ولو مع أعدائنا‪ :‬قال اهلل تعالى‪( :‬يا �أيها الذين �آمنوا كونوا قوامني‬ ‫لله �شهداء بالق�سط وال يجرمنكم �شن�آن قوم على �أال تعدلوا اعدلوا‬ ‫هو �أقرب للتقوى واتقوا الله �إن الله خبري مبا تعلمون) [المائدة‪.] 9:‬‬


‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 22‬إلى ‪ 28‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪864‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬

‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache7@hotmail.com‬‬

‫‪ 23‬ـ مقتطفات من كتاب «المستطرف في كل فن مستظرف»‬ ‫الكتاب من تأليف الشيخ شهاب الدين أبوالفتح محمد بن أحمد األبشيهي‪ ،‬نسبة إلى قرية أبْشيه (أبْشَواي) من قرى الفيّوم المصرية‪ ،‬أقام‬ ‫بالمحلة ورحل إلى القاهرة ‪،‬درس الفقه والنحو وولي الخطابة ببلدته بعد وفاة والده ‪ ،‬توفي حوالي (‪ 850‬هـ‪1448/‬م)‪.‬‬ ‫وعن دواعي تأليف هذا الكتاب ومضامينه يقول األبشيهي في ديباجته‪:‬‬ ‫«‪...‬أما بعد فقد رأيت جماعة من ذوي الهمم جمعوا أشياء كثيرة من اآلداب والمواعظ والحكم وبسطوا مجلدات في التواريخ والنوادر واألخبار‬ ‫والحكايات واللطائف ورقائق األشعار وألفوا في ذلك كتبا كثيرة وتفرد كل منها بفرائد فوائد لم تكن في غيره من الكتب محصورة فاستخرت اهلل تعالى‬ ‫وجمعت من جموعها هذا المجموع اللطيف وجعلته مشتمال على كل فن ظريف وسميته «المستطرف في كل فن مستظرف» واستدللت فيه بآيات كثيرة‬ ‫من القرآن العظيم وأحاديث صحيحة من أحاديث النبي الكريم وطرزته بحكايات حسنة عن الصالحين األخيار ونقلت فيه كثيرا مما أودعه الزمخشري‬ ‫في كتابه ربيع األبرار وكثيرا مما نقله ابن عبد ربه في كتابه العقد الفريد ورجوت أن يجد مطالعه فيه كل ما يقصد ويريد‪ .‬وجمعت فيه لطائف وظرائف‬ ‫عديدة من منتخبات الكتب النفيسة المفيدة وأودعته من األحاديث النبوية واألمثال الشعرية واأللفاظ اللغوية والحكايات الجدية والنوادر الهزلية‬ ‫ومن الغرائب والدقائق واألشعار والرقائق ما تشنف بذكره األسماع وتقر برؤيته العيون ‪.‬وجعلته يشتمل على أربعة وثمانين بابا من أحسن الفنون‬ ‫متوجة بألفاظ كأنها الدر المكنون‪..‬‬ ‫وضمنته كل لطيفة ونظمته بكل ظريفة وقرنت األصول فيه بالفضول ورجوت أن يتيسر لي ما رمته من الوصول وجعلت أبوابه مقدمة وفصلتها‬ ‫في مواضعها مرتبة منظمة ليقصد الطالب إلى كل باب منها عند االحتياج إليه ويعرف مكانه باالستدالل عليه فيجد كل معنى في بابه إن شاء اهلل‬ ‫تعالى واهلل المسؤول في تيسير المطلوب وأن يلهم الناظر فيه ستر ما يراه من خلل وعيوب إنه على ما يشاء قدير وباإلجابة جدير ‪ ...‬واهلل سبحانه‬ ‫المهون للصعاب»‪.‬‬ ‫ولألبشيهي أيضا كتاب «تذكرة العارفين وتبصرة المستبصرين» وكتاب «أطواق األزهار على صدور األنهار» كما أنه شرع في تأليف كتاب «في‬ ‫صنعة الترسل والكتابة» لكنه لم يتممه‪.‬ورغم أن في لغته ضعف ‪،‬كما يؤكد بعض المصنفين كالزركلي مثال ‪ ،‬إالأن قوة خطابه ‪ -‬وهو المتمرس‬ ‫بفن الخطابة‪ -‬تغطي ذلك الضعف اللغوي‪ ،‬وتجلي العديد من نقط ضعف بني اإلنسان‪ ،‬وتصف للمرء العليل مقويات روحية تقوي إيمانه وتصفي قلبه‬ ‫وتشد أزره‪ .‬ونسأل العلي القديرأن يفرج عنا كربتنا ويهدينا سواء السبيل في هذا الشهر الفضيل‪.‬‬

‫في ذكر نبذة من عجائب المخلوقات وصفاتهم (‪)13‬‬ ‫عقعق‬

‫عنقاء‬

‫علق‬

‫عنكبوت‬

‫ابن عرو�س‬

‫غراب‬

‫عقعق ‪ :‬طير ذو لونين‪ ،‬طويل الذنب قدر الحمامة على شكل الغراب‪ ،‬وجناحاه أكبر من جناحي‬ ‫الحمامة؛ وهو ال يأوي إال األماكن العالية ‪،‬وإذا باض جعل حول بيضه ورق الدلب خوفا عليه من الخفاش‬ ‫أن يفسده(‪.)...‬‬ ‫علق ‪ :‬دود أحمر وأسود يكون بالماء يعلق بالخيل واآلدمي‪ ،‬فإذا علقت بك فرش عليها ماء وملحا‪،‬‬ ‫وإذا علقت بفرس فبخره بوبر الثعلب فإنها تنفصل من رائحة دخانه‪ .‬ومن خواصه أن البيت إذا بخر به‬ ‫هرب ما فيه من البق والبعوض‪،‬وإذا جفف وسحق وقلع الشعر وطلي به مكانه منع نباته‪.‬‬ ‫عنقاء ‪ :‬اختلف فيها‪ ،‬فقال بعضهم هو طائر عظيم الخلقة له وجه إنسان وفيه من كل حيوان لون‪،‬‬ ‫وقال بعضهم هو طير غريب الشكل (‪)...‬ويبعد في طيرانه‪ ،‬وسميت بذلك ألنه كان في عنقها طوق‬ ‫أبيض‪.‬‬ ‫قال القزويني ‪« :‬إنها تخطف الفيلة لعظمها وكبر جثتها كما تخطف الحدأة الفأر»‪...‬‬ ‫وقال أصحاب التواريخ إن هذا الطير يعمر‪ ،‬حتى قيل إنه يعيش ألفي سنة ‪،‬ويتزوج إذا مضى عليه‬ ‫خمسمائة‪.‬‬ ‫وحكى الزمخشري في «ربيع األبرار» أن اهلل تعالى خلق طيرا يقال له العنقاء له وجه كوجه اإلنسان‬ ‫وأربعة أجنحة من كل جانب وخلق له أنثى مثله‪ ،‬ثم أوحى اهلل تعالى إلى موسى إني خلقت خلقا كهيئة‬ ‫الطير وجعلت رزقه الوحوش والطير التي حول بيت المقدس ‪...‬فلما توفي موسى عليه الصالة والسالم‬ ‫انتقلت إلى نجد والعراق فلم تزل تأكل الوحوش وتخطف الصبيان إلى أن انقطع نسلها وانقرضت»‪.‬‬ ‫عنكبوت ‪ :‬دويبة لها ثمانية أرجل وستة عيون وهي من الحيوان الذي صيده الذباب وولده يخرج‬ ‫قويا على النسج من غير تعليم وال تلقين‪ ،‬ويخرج أوالده دردا صغيرا ثم تتغير وتصير عنكبوتا وتكتمل‬ ‫صورته‪.‬‬ ‫(‪ )...‬نسج العنكبوت على ثالثة مواضع على غار النبي وعلى غار عبد اهلل بن أنيس ‪،‬لما بعثه النبي‬ ‫لخالد الهذلي فقتله وحمل رأسه ودخل به في غار خوفا من أهله‪ ،‬ونسج على عورة زيد ابن الحسين بن‬ ‫علي بن أبي طالب رضي اهلل عنهم لما صلب عريانا‪ ،‬وقيل إنها نسجت مرتين على داود حين كان جالوت‬ ‫يطلبه‪.‬‬ ‫ونسجها إن وضع على الجراح الطرية يقطع دمها ‪،‬ويجلو الفضة إذا دلكت به‪ ،‬والذي يوجد من‬ ‫نسجها في بيت الخالء ينفع المحموم إذا تبخر به‪.‬‬ ‫ابن عرس ‪ :‬حيوان معروف وهو بأرض مصر كثير‪..‬وهو عدو للفأر وعنده الحيل؛ قيل إنه عدا خلف‬ ‫فأر فصعد منه على شجرة فصعد خلفه وأمر أنثاه أن تقف تحت الشجرة ثم قطع الغصن الذي كان عليه‬ ‫الفأر فسقط فأخذته أنثاه‪ .‬ومما يحكى عنه أنه يحب الذهب فيسرقه ويلد عليه(‪.)...‬‬ ‫غراب ‪ :‬وكنيته أبو حاتم‪ ،‬وله كنى غير ذلك‪...‬والعرب تتفاءل بصياح الغراب فتقول‪ :‬إذا صاح مرتين‬ ‫فشر وإذا صاح ثالثة فخير‪ .‬وهو كاإلنسان عند الجماع وفي طبعه االستتار عن الناس عند مجامعته‪ ،‬واألنثى‬ ‫تبيض ثالثا أو أربعا أو خمسا وتحضن ذلك والذكر يسعى في إطعامها إلى أن تفرخ‪ ،‬فإذا فرخت أفراخها‬ ‫قبيحة المنظر فتتفرق منها وتتركها وتغيب‪ ،‬ثم ال تزال تتعهدها حتى ينبت لها الريش فتأتيها(‪.)...‬‬

‫فـ�أرة‬

‫فهد‬

‫فر�س النهر‬

‫فيل‬

‫فأرة ‪ :‬وكنيتها أم خراب وغير ذلك ‪،‬وتسمى بالفويسقة‪ ،‬وذلك أن النبي انتبه ليلة فوجدها قد‬ ‫جذبت الفتيلة وأحرقت طرف سجادته فقتلها وأمر بقتلها ‪،‬وهي التي قطعت حبل سفينة نوح‪ ،‬وأذاها ال‬ ‫يكاد ينحصر ومنه أنها تأتي إلى إناء الزيت فتشرب منه فإذا نقص صارت تشرب بذنبها فإذا لم تصل إليه‬ ‫ذهبت وأتت في فيها بماء وأفرغته فيه حتى يعلو لها الزيت فتشربه وربما وضعت فيه حجرا فكسرته (‪.)...‬‬ ‫فرس النهر ‪ :‬حيوان غليظ أفطس الوجه‪ ،‬ناصيته كالفرس ورجاله كالبقر وذنبه قصير يشبه ذنب‬ ‫الخنزير‪ ،‬وجلده يوجد بالنيل‪ ،‬ووجهه أوسع من وجه الفرس؛ يصعد البر ويرعى الزرع وربما قتل اإلنسان‬ ‫وغيره‪.‬‬ ‫فهد ‪ :‬حيوان شرس األخالق‪ .‬قال أرسطو هو متولد من األسد والنمر‪،‬في طبعه مشابهة بطبع‬ ‫الكلب‪ ،‬ونومه ثقيل‪ ،‬وفي طبعه الحنو على أنثاه ؛وقيل أول من صاد به كليب بن وائل ‪،‬وأول من حمله‬ ‫على الخيل يزيد بن معاوية‪ ،‬وأكثر من اشتهر باللعب به أبو مسلم الخراساني‪.‬‬ ‫فيل ‪ :‬حيوان يوجد بأرض الهند وكنيته أبو الحجاج ‪،‬واألنثى أم سبل‪ ،‬وهو ينزو على أنثاه إذا بلغ من‬ ‫العمر خمس سنين ‪,‬وتحمل أنثاه سنتين ثم تضع وال يقربها الذكر في مدة حملها وال بعده بثالث سنين‪،‬‬ ‫وال يلقح إالببالده ‪ ،‬وإذا أردات الوضع دخلت النهر ألن رجليها ال ينثنيان فتخاف عليه‪ ،‬والذكر يحرسها‬ ‫خوفا على ولده من الحيات فإنها تأكله‪ ،‬وهو عند شدة غلمته كالجمل ويهيج في زمن الربيع؛ وزعم أهل‬ ‫الهند أن لسانه مقلوب ولوال ذلك لكان يتكلم لشدة ذكائه‪ ،‬وقيل إن ثدييه في صدره كاإلنسان وهو‬ ‫أضخم حيوان وأعظمه جرما؛ وما ظنك بخلق ربما كان نابه أكثر من ثالثمائة سن وهو مع ذلك أملح‬ ‫وأظرف من كل نحيف ورشيق‪ ،‬وربما مر الفيل مع عظم بدنه خلف القاعد فال يشعر برجله وال يحس‬ ‫بمروره الحتمال بعض جسده لبعض؛ وأهل الهند يزعمون أن أنياب الفيل يخرجان مستبطنين حتى‬ ‫يخرقان وخرطومه هو يده به يتناول الطعام إلى جوفه‪،‬وبه يقاتل وبه يصيح‪ ،‬وصياحه ليس في مقدار‬ ‫جرمه‪ ،‬وقيل أن الفيل جيد السباحة‪ ،‬وإذا سبح رفع خرطومه وغيب في الماءجميع بدنه‪ ،‬ويقوم خرطومه‬ ‫مقام عنقه والخرق الذي في خرطومه وإنما هو وعاء إذا مأله من طعام أو ماء أولجه في فيه ألنه قصير‬ ‫العنق ال ينال ماء وال مرعى؛ وأهل الهند تجعله في القتال وهو أيضا يقاتل مع جنسه‪ ،‬فمن غلب دخلوا‬ ‫تحت أمره ؛وقيل جعل اهلل في طبع الفيل الهرب من السنور‪.‬حكي عن هارون مولى األزد أنه خبأ معه هرا‬ ‫ومضى بسيف إلى الفيل فلما دنا منه رمى بالهر في وجهه فأدبر هاربا‪ ،‬وكبر المسلمون وظنوا أنه هرب‬ ‫منه‪ .‬قال أبو الشمقمق‪:‬‬

‫يا قـوم إني رأيت الفيل بعدكم‬ ‫رأيـت بيتــا له شــيء يحـركـــه‬

‫تـبـارك اهلل لـي في رؤيـة الفيـل‬ ‫فكدت أفعل شيئا في السراويـل‬

‫وقيل إذا اغتم الفيل لم يكن لسواسه هم إال الهرب بأنفسهم ويتركونه‪ ،‬ومن عجيب أمره أن سوطه‬ ‫الذي به يحث ويضرب محجن حديد‪ ،‬أحد طرفيه في جبهته واآلخر في يد راكبه فإذا أراد شيئا غمزه به في‬ ‫لحمه‪ ،‬وأول شيء يؤدبون به الفيل يعلمونه السجود للملك‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪864‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)769‬‬

‫‪16‬‬

‫الثالثاء ‪� 22‬إلى ‪ 28‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫«المجاهد الهاشمي الطود‪ ..‬شعلة‬ ‫النضال وأصالة االنتماء»‬

‫بمناسبة الذكرى األربعينية لرحيل المجاهد الهاشمي‬ ‫الطود‪ ،‬أقترح إعادة نشر التقديم الذي كان لي شرف وضعه‬ ‫للكتاب الذي أصدرته مجموعة من الجمعيات المحلية بمدينة‬ ‫أصيال‪ ،‬سنة ‪ ،2006‬تحية لذكرى هذه الروح الطيبة التي‬ ‫غادرتنا في غفلة من الزمن وضد انتكاسات المرحلة‪ ،‬في‬ ‫إحدى صباحات شهر أكتوبر الماضي (‪.)2016‬‬ ‫«القايد» الهاشمي الطود‪ ..‬لقب استحقه المجاهد‬ ‫الكبير والوطني الغيور األستاذ الهاشمي الطود عن جدارة‬ ‫واستحقاق‪ ،‬لقب فخري يعكس مختلف أوجه العطاء النضالي‬ ‫التي ساهم من خاللها هذا الطود الشامخ في رسم معالم‬ ‫التحضير إلطالق شرارة الثورة عبر أرجاء المغرب العربي الكبير‬ ‫خالل خمسينيات القرن العشرين‪ .‬إنها سيرة لرجل عصامي‪،‬‬ ‫تمرس على دروب النضال من أصولها الوطنية والدينية‬ ‫النبيلة بمدينتي القصر الكبير وتطوان‪ ،‬وتشرب من ينابيعها‬ ‫الوارفة على يد شيخ المجاهدين األمير محمد بن عبد الكريم‬ ‫الخطابي‪.‬‬ ‫لم يركن الرجل إلى الحلول السهلة‪ ،‬ولم يبحث عن‬ ‫االمتيازات الشخصية واآلنية‪ ،‬بل ظل يعتبر نفسه جنديا‬ ‫وجد من أجل العطاء بال حدود ومن أجل االستعداد الدائم‬ ‫للتضحية المتواصلة في سبيل القيم العليا للبالد ومقدساتها‬ ‫الكبرى التي صنعت عزة المغاربة وروحهم األبية على امتداد‬ ‫العهود الزمنية الطويلة من تاريخ الدولة المغربية‪.‬‬ ‫القايد الطود‪ ،‬مدرسة حقيقية بنضالها أوال‪ ،‬وبثباتها على‬ ‫المبدأ ثانيا‪ ،‬وبأخالقها العالية ثالثا‪ ،‬ثم باستعدادها الدائم‬ ‫للصفح على من تنكر لرفاق السالح‪ ،‬وعلى من جازاه بطريقته‬ ‫الخاصة عندما خطط ونفذ جريمة اختطاف والده عند فجر االستقالل السياسي‪ ،‬في‬ ‫سياق مخاضات المغرب الجديد التي أفرزها تدافع المصالح والطموحات واألهواء‪.‬‬ ‫وإذا كانت جمعية أفاق الثقافية بمدينة أصيال‪ ،‬قد نجحت – بتعاون مع جمعيات محلية‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫بمدينتي أصيال والقصر الكبير – في الفوز بشرف االلتفات‬ ‫لتنظيم لقاء تكريمي لفائدة هذا المجاهد الكبير‪ ،‬فإن مستوى‬ ‫التجاوب الهائل الذي ترددت أصداؤه على الصعيد الوطني‪،‬‬ ‫قد أذهل الجميع‪ ،‬وجعلنا – كفاعلين جمعويين وكباحثين في‬ ‫ذاكرة المقاومة المغربية – نفتح أعيننا على قيمة المعدن‬ ‫النفيس الذي ينتمي إليه الرجل‪ ،‬بعيدا عن ضوضاء المنابر‬ ‫اإلعالمية وبعيدا عن زعيق الحمالت الدعائية التي طغت على‬ ‫أشكال تواصلية عديدة في أداء النخب السياسية للمرحلة‬ ‫الراهنة‪ ،‬والتي ظلت تتهافت من أجل خلق ذاكرة مفتعلة‬ ‫يمكن أن تزكي شرعية نضالية مفتقدة‪.‬‬ ‫لقد ذهلنا – كمنظمين للقاء التكريمي المذكور – من حجم‬ ‫األصوات التي عبرت عن رغبتها في المشاركة‪ ،‬وكذا للقيمة‬ ‫النوعية لتجارب المجاهد الطود في تكوين وتأطير زعماء‬ ‫الثورة ضد االستعمار ببلدان المغرب العربي‪ ،‬كما أعجبنا بتلك‬ ‫الجرعات العالية من الثقة التي وضعها األمير الخطابي في هذا‬ ‫الرجل الشهم‪ .‬إنها ثقة تعيد تجديد دماء الوفاء لدى كل من‬ ‫اقترب من القايد الطود‪ ،‬أو تعامل معه‪ ،‬أو حظي باالستماع إلى‬ ‫جزء من ذكرياته‪ .‬ولعل هذا ما جعلنا نصر على إخراج وقائع‬ ‫حفل التكريم في عمل تجميعي‪ ،‬نعتبره أقل ما يمكن التعبير‬ ‫من خالله على امتنانا العميق للسيرة العطرة التي راكمها هذا‬ ‫الوطني الكبير‪ ،‬إلى جانب أنه أول الغيث بالنسبة لما يمكن أن‬ ‫ينجز مستقبال على مستوى االشتغال األكاديمي على ذاكرة‬ ‫الرجل‪ ،‬تجميعا للوقائع‪ ،‬وتصنيفا للوثائق‪ ،‬وتركيبا للخالصات‪.‬‬ ‫فتاريخ الرجل أصبح ملكا لجميع الباحثين ومن حق الجميع أن‬ ‫ينقب في صفحاته وأن يقرأ مكوناته‪.‬‬ ‫فإلى كل الباحثين‪ ،‬وإلى كل أصدقاء القايد الطود ومحبيه‪ ،‬وإلى كل الشباب الذي لم‬ ‫يعايش وقائع االستقالل السياسي‪ ،‬نهدي عملنا المتواضع هذا‪...‬‬

‫عوائق إبستيمولوجية في تلقي الفن التشكيلي‪ ‬العربي‬ ‫بقلم ‪ :‬محمد الشاوي‪ ‬‬ ‫لكل عمل فني متلق عام وآخر خاص؛ ال سيما أن‬ ‫الفنان يبتغي من وراء عمله التعبير عن إحساسه اتجاه‬ ‫قضية من القضايا التي تخالج فكره ‪.‬‬ ‫والفنان التشكيلي العربي هو جزء ال يتجزأ من‬ ‫بنية عامة وهي الثقافة العربية ‪ ،‬وخصوصا في شقها‬ ‫اإلسالمي الذي ارتبط بالحالل والحرام ‪ ،‬وما أعقب ذلك‬ ‫من تسليط للضوء على قضايا رسم اإلنسان واألعضاء‬ ‫التي دعا إلى تحريمها الفقهاء بدريعة بعض األحاديث‬ ‫الضعيفة التي تتخذ كحجة من الحجج الواهية‪ .‬وهذا‬ ‫أكبر عائق ابستيمولوجي حال بين المعرفة العالمة‬ ‫في شقها الفني‪ ،‬والمعرفة الدينية المنمطة في شقها‬ ‫الفقهي الذي لم يتأسس على نصوص صريحة لمنع‬ ‫اإلبداع البشري ‪ .‬فهل استطاع الفنان العربي التعبير عن‬ ‫ثقافته بغض النظر عن تاريخ تطور الفن عند العرب في‬ ‫شقه الديني المانع للرسم والتصوير ‪..‬؟ وهل استطاع‬ ‫أيضا الفنان العربي خلق فن تشكيلي يراعي مقومات‬ ‫الهوية والبنى اإلجتماعية المكونة للثقافة العربية ؟‪ ‬أم‬ ‫إنه سجين تصورات غربية تؤطر فكره وأفق تصور الفني‬ ‫كمحاوالت الستنساخ ما أنتجه الغرب وعكسه بمسالط‬ ‫نحو الذات العربية للمجتمع العربي معتمدا على معيار‬ ‫المماثلة ‪ ‬لخلق أشباه ونظائر ؟‬ ‫ما هو معيار الحكم الجمالي عند المواطن العربي‬ ‫في تلقيه للعمل التشكيلي ؟‬ ‫وهل استطاع أن يرقى بذوق هذا المواطن نحو‬ ‫فهم حقيقة الفن وجوهره ؟‪ ‬‬ ‫في تقديرنا ال وجود لعمل فني يرتبط بجهة معينة‪،‬‬ ‫سواء تعلق األمر بالشرق أوالغرب‪ ،‬ما دام هذا العمل من‬ ‫إنتاج الذات الواعية المبدعة‪ ،‬فهو عمل ‪ ‬يحتفظ بصفته‬ ‫الكونية وبالتعبير عن المشترك اإلنساني ‪.‬‬ ‫وثاني عائق إبستيمولوجي ‪ -‬بالمعنى البشالري ‪-‬‬ ‫يعوق سيرورة تلقي العمل الفني مسألة الذوق الجمالي‪،‬‬ ‫وهي وليدة ركام وخبرة كبيرة في االطالع على الثقافة‬ ‫البشرية ومعرفة خباياها‪ ،‬هذه الثقافة التي تعبر عن‬ ‫اإلنسان والعالم ‪.‬‬ ‫ولألسف ما زال المواطن العربي يذعن لألعمال‬ ‫التشكيلية المحاكاتية لنماذج من الطبيعة كزرقة المياه‬ ‫والزهور واألشجار والجبال ‪ ...‬‬

‫وبنماذج أخرى تتجذر في عمق الهوية العربية‬ ‫كالتعبير عن المرأة البدوية في صيغ مختلفة على‬ ‫حسب البلدان التي ينتمي إليها الفنان‪ ،‬أو التعبير أيضاً‬ ‫عن أجواء احتفالية لمناسبة ‪ ‬من المناسبات كالدينية‬ ‫والوطنية أو لموسم من المواسم التي تمتاز بها منطقة‬ ‫من المناطق أو جهة متجهات الوطن العربي والنماذج‬ ‫هنا مختلفة ‪...‬‬ ‫ً‬ ‫والمالحظ أيضا أن هذا العائق اإلبستيمولوجي‬ ‫ظل لسنوات من الزمن يهيمن على جل األعمال‬ ‫التشكيلية لدى الفنانين العرب‪ ،‬وال سيما تلك الفئة‬ ‫التي باعت منتوجاتها “ اإلبداعية “ بثمن بخس خدمة‬ ‫للبورجوازية التي صارت تقدم لهم موضوعات وتيمات‬ ‫أعمالهم الفنية‪ ،‬حيث اقتصرت وظيفة هؤالء على النسخ‬ ‫والتصوير وكأنّهم آلة فوتوغرافية ‪...‬‬ ‫وظل السؤال على مرور أزمان طوال لماذا لم نرق‬ ‫بذوق المواطن العربي نحو عتبة مقبولة ‪ -‬ال أقول‬ ‫حسنة أو جيدة ‪ -‬لفهم الفن ومحاولة للصعود به في‬ ‫سلم التذوق ؟‬ ‫ما زال هذا السؤال يسكن أدمغة المبدعين من‬ ‫التشكيليين ‪ ‬العرب وغيرهم من الذين ساروا على درب‬ ‫اإلبداع بخطى ثابتة بهاجس أساس مؤداه هدم بادئ‬ ‫الرأي التشكيلي الذي ارتبط بتلك النماذج التي ذكرناها‬ ‫آنفا والتي ظلت لألسف لصيقة بوعي المواطن العربي‬ ‫حتى ظن أنها جوهر الفن ‪ ‬التشكيلي‪. ‬‬ ‫وثالث هذه العوائق يرتبط بالفنان التشكيلي في‬ ‫حد ذاته من خالل مشكلة اللغة التعبيرية التي ‪ ‬ينبغي‬ ‫أن يتوفر عليها في تذليل ‪ ‬الصعوبات ‪ ‬ورفع اللبس‬ ‫لتقريب المتلقي من عمله‪ ،‬فكيف يعقل أن يتعذر على‬ ‫فنان أبدع لوحة تشكيلية أن يوضح فكرتها لجمهوره‬ ‫في قاعة العرض وأن يعمل على تفسير مكوناتها ؟‪ ‬‬ ‫لست أدري هل المسألة ترتبط بافتقار الفنان ‪ ‬‬ ‫التشكيلي العربي للمعلومات النظرية وللتعابير الدالة‬ ‫على إبداعه ‪!!..‬‬ ‫‪ ‬لألسف الشديد لقد ‪ ‬اقتصرت المعارض العربية‬ ‫على عرض اللوحات بطريقة نمطية وشرب العصائر‬ ‫وأكل الفطائر والحلويات ‪... ‬‬

‫دون تحليل نقدي أو قراءات في اللوحات يقدمها‬ ‫نقاد الفن الذين اقتصر عملهم على الكتابة الصحفية‬ ‫التعريفية بالفنان وبمنجزه التشكيلي الذي وسم مرحلة‬ ‫تكوينه وأماكن عرضه ‪...‬‬ ‫فضال عن ‪ ‬كتابة اإلطراءات والمجامالت والكلمات‬ ‫المعسولة في دفتر زوار المعرض ‪ .‬‬ ‫أما العائق اإلبستيمولوجي الرابع ‪ ‬فمرده إلى راهنية‬ ‫الخطاب التشكيلي المعبر عن روح العصر‪ ،‬عبر تقديم‬ ‫منجزات تشكيلية تستدمج هذه الروح للمتلقي العربي‪.‬‬ ‫فإنه في نظرنا مازال الفن التشكيلي لم يستجب لقضايا‬ ‫المواطن العربي وللفن العالمي على وجه التحديد ‪،‬‬ ‫لكون راهنية التعبيرالتشكيلي هي جزء ال يتجزأ من‬ ‫اإلسمنت الثاوي لبنى الفكر البشري على مر العصور ‪،‬‬ ‫فهي هموم وأحاسيس الفنان التي يعبر عنها بأشكاله‬ ‫وألوانه وتصوراته الذهني ة �‪les notions cogni‬‬ ‫‪ tives‬ال سيما تلك التي تتطلب تحليل وتأويل األشياء‬ ‫الكامنة داخل بواطن الخطاب الفني‪ ،‬باعتباره خطابا من‬ ‫الخطابات‪ ،‬إذ يبتغي وراءه الفنان أن يحاجج على قضية‬ ‫من القضايا والتعبير عنها ‪.‬‬ ‫فالمعارض الدولية التي تنال فيها جوائز ليست‬ ‫وليدة محاكاة فوتوغرافية بل إنها جهد وعمل منهجي‬ ‫وتقني يشكل الفن ذاته ‪ .‬كما أن الفنان مطالب بأن‬ ‫يدافع عن عمله التشكيلي ويقوم بشرحه منهجيا وتقنيا‬ ‫حتى يقنع اللجنة بصدق الدعوى التي يتبناها في عمله‬ ‫التشكيلي ‪.‬‬ ‫كما تجدر اإلشارة هاهنا إلى الصراع الذي يجد أرضا‬ ‫خصبة وسط الفنانين التشكيليين العرب ما زال قائما‬ ‫وعلى أشده‪ ،‬ليس بين بلد وآخر فحسب‪ ،‬بل إنه داخل‬ ‫البلد الواحد‪ ،‬بين من يدعي األكاديمية والدراسة العالية‬ ‫والتكوين الغربي وبين من درس في معاهد الفنون‬ ‫العربية على قلة التخصصات العليا في هذه البلدان‬ ‫ما عدا مصر التي تواكب حركة التعليم العالي للفنون‪.‬‬ ‫أضف إلى ذلك تعالي األنا لدى من ينعتون أنفسهم‬ ‫باألكاديميين بين الفنانين العصاميين الذين ال يقلون‬ ‫شأنا عنهم‪ ،‬وليأتي بعد ذلك في الدرك األسفل الفنانون‬ ‫الشعبيون من الفولكلوريين الذين لم يطوروا أعمالهم‬ ‫بل ظلوا تجاريين يحذون حذو النعل بالنعل ‪. ‬‬

‫إن هؤالء يشكلون كثرة في المشهد الثقافي وقد‬ ‫دعا الفنان التشكيلي المغربي الراحل محمد شبعة إلى‬ ‫استقطابهم بدور الفنون وبالمعاهد من أجل أن يطوروا‬ ‫فنهم نحو الخروج من الشعباوية نحو العلمية واإلبداعية‬ ‫الخالقة يقول‪“ :‬لقد كنت على حق – وكان ذلك ضروريا‪-‬‬ ‫أن أناهض ذلك‪ ،‬ولكننا لم نكن نناهض الفنانين‪..‬كنا‬ ‫نناهض التوجيه والتأطير والتحريف الذي كانت تقوم‬ ‫به جهات معروفة لألسف‪ .‬إن هذه السياسة أجهضت‬ ‫ما كان يمكن أن نقوم به نحن في ظروف أخرى‪ ،‬من‬ ‫استقطاب لبعض التعابير الشعبية وحمايتها وتطويرها‪،‬‬ ‫ولكن في إطارها الشعبي‪ :‬أي أنه ال يمكن أن تحول‬ ‫فنانا فطريا‪ ،‬وأقصد بالفطرة األمية األدبية‪ ،‬بحيث يفكر‬ ‫بشكل منهجي في عمله ويعبر عنه وينشئ خطابا حول‬ ‫أعماله‪ .‬هذا النموذج من الفنانين‪ ،‬هو الذي كنا نريد‬ ‫أن نحتضنه ونؤطره‪ .‬فليس ألنه فنان شعبي تلغى عنه‬ ‫هذه الضرورة‪ .‬إنما نريد أن يكون الفنان الشعبي قادرا‬ ‫على االنتقال إلى مرحلة محترمة وهذا لم يتم” ‪ ،‬لكن‬ ‫لألسف فقد رفض بعض الفنانين من األكاديميين‬ ‫ذلك بذريعة التساوي مع من هم أقل منهم وألنهم‬ ‫استطعموا حياة الترف والصالونات والحوارات الصحفية‬ ‫المحاباتية ‪ ...‬‬ ‫وه��ي نفس ال��دع��وة التي دع��ا إليها الفنانون‬ ‫ال����رواد م��ن مصر أم��ث��ال ف���ؤاد ك��ام��ل ورمسيس‬ ‫يونان وج��ورج حنين في جماعة “ الفن والحرية “‪ .‬‬ ‫ومحمد الناجي وراغب عياد في جماعة “ أتلييه القاهرة“‪..‬‬ ‫عموما وتأسيسا على ما سبق فإن هذه العوائق‬ ‫اإلبستيمولوجية في نظرنا‪ ،‬قضية إشكالية رئيسة من‬ ‫القضايا التي يطرحها تلقي الفن التشكيلي داخل الوطن‬ ‫العربي‪ ،‬ونحن ها هنا ال ندعي اإلحاطة بها ككل‪ ،‬بل ‪ ‬إننا‬ ‫نقدم في هذه الورقة بوصفها أرضية التفكير والتحليل‬ ‫والمناقشة محتمين بلواء الفلسفة التي توجه أفق‬ ‫تفكيرنا وتنير بضوئها جميع العقول المبدعة ‪.‬‬ ‫لكن هل استطعنا بالفعل خلخلة العقل العربي‬ ‫ونقده من داخل بنيته لقبول الفنون واإلبداعات البشرية‬ ‫من أجل الرقي به من التفكير العامي الشعبي نحو‬ ‫التفكير العلمي المنهجي ؟ فإلى أي حد استطاع الفنان‬ ‫العربي من خالل عمله اإلبداعي أن يدعو المتلقي لفنه‬ ‫وال سيما من بني وطنه نحو طلوع أدراج الفن وثقافة‬ ‫الذوق من أجل تقديم تحليل ومناقشة له ‪ ‬ولم ال أن‬ ‫ينتقده علميا ؟‪ ‬‬


‫الثالثاء ‪� 22‬إلى ‪ 28‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪864‬‬

‫مع‬

‫لعبة السودوكو (‪)334‬‬

‫املواطنني‬

‫أصل اللعبة‬

‫من ينصف مواطنة توفي زوجها‬ ‫متأثرا بالنصب عليه وعدم إنصافه‪.‬؟!‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬

‫توصلت الجريدة بنسخة من شكاية موجهة إلى وزير العدل والحريات‪ ،‬بعثت‬ ‫بها المواطنة «ن‪.‬ب» كانت المشتكية‪ ،‬المنحدرة من قبيلة بن يحيى بن المدني‬ ‫سجلماسة درعة «مزار موالي الحبيب الفاطمي» توصلت بتاريخ ‪2016/ 07 /01‬‬ ‫من الوزير نفسه باستفسار عن رقم ملفها التنفيذي‪ ،‬وكذا عن المحكمة المنفذ بها‪،‬‬ ‫موضحة أن سبب تأخير التنفيذ المقدم بتاريخ ‪ ،2014/ 06 /09‬تحت رقم ‪/2804‬‬ ‫‪ 2014‬والمنفذ بالمحكمة االبتدائية بطنجة‪ ،‬على المبالغ المالية المحكوم لها بها‬ ‫يعود إلى تالعب مسؤول‪ ،‬تستر على شيك بدون رصيد في حق المتهمة(خصمها)‬ ‫لمدة ‪ 15‬يوما‪ ،‬ولم يتم قبول طلب التنفيذ المقدم بتاريخ ‪ 2014/ 06 /09‬حتى‬ ‫تاريخه‪.‬وأضافت أنها عندما احتجت على هذا المسؤول‪ ،‬نادى على رجل أمن‪ ،‬فقام‬ ‫بإخراجها من مكتبه بالقوة والعنف‪ ،‬حتى تمزق جلبابها‪.‬ثم سرعان ما تم إصدار أمر‬ ‫بحبسها لمدة شهر نافذ وغرامة قدرها ‪ 1000‬درهم‪ ،‬بعدما تم تلفيق تهمة لها‬ ‫باستعمالها للعنف والضرب‪ ،‬قبل تغيير نوع التهمة‪ ،‬كونها كانت في حالة عصبية‪،‬‬ ‫لم تسمح لها بالتحدث مع المسؤول ذاته بالطريقة التي تناسب منصبه‪!.‬‬ ‫أصل هذه القضية يعود إلى أكثر من خمـس سنـوات‪ ،‬عندمــا تعرض المرحوم‬ ‫«محمد مستور»‪ ،‬زوج المشتكية «‪ ،‬إلى عملية نصب واحتيال من طرف المشتكى‬ ‫بها(رشيدة‪.‬ط) وبمساعدة عون قضائي تسلم من المرحوم مبلغ ‪ 24‬ألف درهم‬ ‫(مبالغ لسنة مسبقة للكراء) دون أن يدون ذلك في محضر‪ ،‬مما أصــاب الضحيـــة‬ ‫المريض ـ قيــد حياتــه ـ بداء السكـــري ب‪«:‬الفقسة» وبالتالي لفظ أنفاسه األخيرة‪،‬‬ ‫تأثرا بوقع هضم حقوقه‪.‬ومنذ ذلك التاريخ‪ ،‬وأرملته تسابق الزمن من أجل أخذ‬ ‫حق زوجها الراحل ورد االعتبار له‪ ،‬والذي كان أوصاها بذلك وهو يحتضر‪ ،‬وهذا لن‬ ‫يكون إال بإعادة النظرفي الملف المشار إليه‪ ،‬ومتابعة مجموعة من األشخاص‪ ،‬بمن‬ ‫فيهم بعض المسؤولين المتورطين‪ ،‬ذكرتهم بأسمائهم‪ ،‬سواء لدى وزير العدل‬ ‫ووزير الداخلية‪ ،‬أو لدى مستشار جاللة الملك‪ ،‬مشكورين على رحابة صدورهم ـ وإن‬ ‫كانت تعلم أن «تحركاتها» ـ كما تقول ـ ليست مفروشة بالورود‪ ،‬هي التي تعرضت‬ ‫مرارا للتهديد‪ ،‬إذ تم اختطافها‪ ،‬منذ أكثر من سنتين‪ ،‬بالقرب من باب وزارة العدل‬ ‫بالعاصمة الرباط‪ ،‬وتم االعتداء عليها‪ ،‬قبل الرمي بها بالطريق السيار بسال الجديدة‪،‬‬ ‫حيث تتوفر على وثائق وشهادات طبية‪ ،‬تثبت ذلك‪.‬‬

‫م‪.‬ا‬

‫م�صابة بداء «روماتيزم القلب»‬ ‫تتو�سل املح�سنني‬ ‫تعاني المواطنة واألم زليخة البوزياني من داء «روماتـيـزم القلــب» الذي‬ ‫أثرعلى صحتها كثيرا‪ ،‬دون أن تجد مصاريف العالج‪ ،‬بحكم ظروفها االجتماعية‬ ‫الصعبة‪ ،‬فهي أم لثالثة أبناء صغار‪ ،‬وزوجها عاطل عن العمل‪.‬لذا لجأت إلى هذا‬ ‫المنبر‪ ،‬تتوسل المحسنين‪ ،‬لإلشراف بأنفسهم على عملية خاصة‪ ،‬كم هي في‬ ‫أمس الحاجة إليها‪ ،‬ابتغاء للشفاء‪ ،‬ورسم البسمة على ثغرها وعلى باقي أفراد‬ ‫أسرتها‪ ،‬واهلل اليضيع أجر المحسنين‪.‬‬

‫العنوان ‪ :‬دوار مايشان فرحية زايوـ إقليم الناظور‬

‫الهاتف‪0626783934:‬‬

‫بنت تبحث عن أبويها الحقيقيين‬ ‫إسمها لبنى‪ ،‬احتضنتها أسرة ميسورة وعملت على تربيتها تربية حسنة‪،‬إلى أن وصلت‬ ‫‪ 37‬سنة‪ ،‬حينها عرفت أن مربيها ليسوا هما األبوين الحقيقين‪ ،‬مما حدا بها إلى البحث‬ ‫منذ مدة عن والديها البيولوجيين‪ ،‬وذلك من أجل مساعدتها على استكمال هويتها‪ ،‬ذلك‬ ‫أنها التحمل هوية األب واألم في بطاقتها الوطنية‪ ،‬مما يعرقل حياتها الشخصية‪ ،‬المهنية‬ ‫منها والزوجية‪.‬‬ ‫المرجو ممن يعرفون شيئا عن قصتها‪ ،‬أن يدلوها لمعرفة والديها ‪ ،‬ولهم أجر كبير‬ ‫عند اهلل تعالى‪ ،‬أو يتصلوا بالعنوان التالي ‪:‬‬

‫حي بئر الشعيري‪ ،‬بني مكادة طنجة‪.‬‬ ‫أو اإلتصال بالرقم التالي ‪06،95،95،67،18 :‬‬

‫‪17‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 6‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫رقم ‪334‬‬


‫الرياضي‬ ‫الشمال‬

‫كلمة العدد‬

‫عالم‬

‫المدرب في البطولة الوطنية غريب جدا من خالل تحكم جمعية وحدية‬ ‫يقودها رجل سلطة سابق‪ ،‬جمع بين صفة المدرب والرئيس لسنوات‬ ‫في شؤون المدربين‪ .‬وكأن شتى أنحاء المغرب ال تتوفر على كفاءات قادرة على تسيير‬ ‫جمعية تجمع مدربين لهم شواهد وخبرة في المجال‪ .‬وهنا تكمن المشكلة‪ .‬مشكلة‬ ‫قد نربطها بالتحكم‪ ،‬من خالل ضرورة االنخراط بهذه الجمعية من أجل الحصول على‬ ‫فرصة التدريب ونيل الحماية في البطولة الوطنية‪ .‬ومن غرائب هذا المجال في المغرب‬ ‫أن المدرب بإمكانه أن يمر عبر أكثر من نادي في موسم واحد‪ ،‬يرتبط بفريق بعقد‪،‬‬ ‫ويقوم بفسخ هذا العقد بعد مباريات معدودة ويخرج مع المسير إلى اإلعالم ليعلن عن‬ ‫فسخ العقد بالتراضي‪ ...‬ال نعرف المقصود بهذا التراضي الذي يخرج علينا كلما غادر‬ ‫مدرب نادي مغربي‪ .!!! .‬وبالتالي يصبح بإمكان هذا المدرب أن ينتقل لنادي آخر ويواجه‬ ‫ناديه السابق في الموسم ذاته‪ .‬علما أن هذا المدرب حين يغادر يكون قد تسلم جميع‬ ‫مستحقاته‪ ..‬أي ضمن حقوق موسم كامل‪ .‬وهنا ال حق له باالشتغال‪ ،‬وعليه أن يمنح‬ ‫فرصة لمدربين آخرين عاطلين‪.‬‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬

‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 864‬ـ الثالثاء ‪� 22‬إلى ‪ 28‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫«الرياضة حديثاً» (‪)5‬‬ ‫على مستوى الدول المتقدمة‪:‬‬ ‫شكلت جماعات لبناء مناهج الرياضيات المعاصرة في العديد من الدول‬ ‫المتقدمة منها ‪ :‬المجموعة الدراسية للرياضيات المدرسية‪ .‬بدأت عملها‬ ‫في عام ‪ 1958‬م وتضم مجموعة من المتخصصين في الرياضيات في‬ ‫جامعة بيل األمريكية ووضعت منهجا للرياضيات المدرسية يمثل مرحلة‬ ‫تطور للرياضيات في إطار المنهج التقليدي مع إعطائه الروح المعاصرة وقد‬ ‫خضع هذا المنهج – وما زال يخضع – لكثير من التعديالت‪. ‬‬

‫منظمة التعاون والتطور االقتصادي بأوروبا‪:‬‬

‫بدأت عملها عام ‪ 1960‬م وقد ضمت النمسا وبلجيكيا وكندا والدانمارك‬ ‫وفرنسا وألمانيا و اليونان وأيسلندا وأيرلندا وايطاليا واليابان و لوكسمبرج‬ ‫وهولندا والنرويج والبرتغال وأسبانيا والسويد وسويسرا وتركيا وإنجلترا‬ ‫وأمريكيا‪ ، ‬وقد أعدت تقارير ودراسات عن تطوير مناهج الرياضيات في‬ ‫التعليم العام ‪ ،‬وكان من بين هذه التقارير منهج متطور للرياضيات وضع‬ ‫كمرجع تستعين به الدول األعضاء وقد تضمن هذا المنهج تغيرات جذرية‬ ‫حول المفاهيم المعاصرة ‪.‬‬

‫مشروع الرياضيات المدرسية‪ : ‬‬

‫‪ ‬بدأ العمل فيه بإنجلترا في عام ‪ 1961‬م ‪ ،‬حيث تم وضع منهج‬ ‫للرياضيات المدرسية يمثل مرحلة تطوير للرياضيات في إطار المنهج‬ ‫التقليدي مع إعطائه الروح المعاصرة وإضافة بعض الموضوعات الجديدة‬ ‫‪.‬وقد بدأ تطبيق هذا المنهج ابتدأ من األعوام الدراسية ‪62-1963‬م ‪ .‬‬ ‫لجنة الدول االسكندنافية لتحديث الرياضيات المدرسية‪ : ‬‬ ‫بدأت عملها في عام ‪1967‬م‪ ،‬واشتركت فيها الدول االسكندنافية‬ ‫األربعة وهي‪ :‬الدانمارك وفنلندا والنرويج والسويد ‪ ،‬وقد أقرت هذه اللجنة‬ ‫منهجاً للرياضيات المعاصرة كمرجع تستعين به الدول األعضاء ‪ ،‬وقد ظهر‬ ‫هذا المنهج في إطار موحد اختفت فيه االنقسامات التقليدية إلى فروع‬ ‫الحساب والجبر والهندسة والتحليل ‪،‬واتضحت فيه المفاهيم المعاصرة‬ ‫التي تدور موضوعاته حولها واحتل فيه الثنائي المرتب (المجموعة ‪،‬البنية‬ ‫)مكانا مركزيا‪.‬‬

‫مشروع الرياضيات المدرسية الشاملة‪:‬‬

‫بدأ العمل فيه بجامعة ألينوي‪ ‬الجنوبية عام ‪1968‬م حيث تم وضع‬ ‫منهج متطور من نوع جديد يعتمد على سلسلة من األنشطة المتنوعة‬ ‫ومجموعة من الوسائل التعليمية المختلة ويقدم برنامجا تعليميا يتضمن‬ ‫التعليم الفردي والجماعي وذلك فيما يخص مرحلتي التعليم األولى والثانية‬ ‫أما المرحلة الثانوية فقد وضع لها منهج متكامل للرياضيات المعاصرة‪.‬‬

‫مشــروع دراســة تطوير منهــج الرياضيات بالمرحلــة‬ ‫الثانوية‪: ‬‬ ‫‪ ‬ظهر في عام ‪1969‬م ‪،‬ويمثل الخطوة الثالثة في طريق تطوير مناهج‬ ‫الرياضيات المدرسية بالواليات المتحدة األمريكية‪،‬وقد قدم هذا المشروع‬ ‫منهجا جديدا متكامال مبنيا على متمشيا بذلك مع وجهة نظر البورباكيين‬ ‫لكن بصورة مبسطة تتناسب مع رياضيات المدرسة الثانوية‪.‬‬ ‫(يتبع)‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫‪3‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫جمال السالمي‪...‬‬ ‫مدرب املنتخب الوطني الرديف‬

‫• ما هي المعايير التي تعتمدونها الختيار المنافسين‬ ‫إلجراء المباريات الودية؟‬ ‫• • حرصنا على مواجهة منتخبات عربية كاألردن‬ ‫وفلسطين‪ ،‬بإعتبار أن إقصائيات كأس إفريقيا لالعبين‬ ‫المحليين سنواجه فيها منتخبات عربية من‬ ‫شمال إفريقيا‪ ،‬ناهيك عن مواجهتنا لمنتخبات‬ ‫إفريقية مميزة كالكاميرون وليبيريا‪ ،‬في‬ ‫إنتظار مباريات ودية قادمة‪ ،‬كل هذا‬ ‫ندرسه جيدا من أجل أن تنعكس‬ ‫التحضيرات بشكل جيد على‬ ‫العناصر الوطنية‪.‬‬ ‫سنواصل العمل بجدية‬ ‫من أجل التحضير بشكل جيد‬ ‫لإلستحقاقات التي تنتظرنا‪،‬‬ ‫وأتمنى صادقا أن نوفق‬ ‫في تكوين منتخب قوي‬ ‫بإمكانه أن يؤكد حضوره‬ ‫ويرفع الراية الوطنية‬ ‫عاليا‪.‬‬ ‫• تحضــر رفقــــة‬ ‫المنتخــــب المحلــــي‬ ‫وتجــهـــزه لدخــــول‬ ‫إقصائياـت «الشـــان»‪،‬‬ ‫لماذا تعمل على إستدعاء‬ ‫بعض الوجـوه المحترفــة‬ ‫بأوروبا وأنت تعرف أنها لن‬ ‫تلعب تصفيات «الشان»؟‬ ‫• • األمر واضح‪ ،‬نعمل على استدعاء بعض الوجوه‬ ‫المحترفة بأوروبا من أجل وضعها تحت المجهر لتكون أمام‬ ‫أعين الناخب الوطني هيرفي رونار‪ ،‬فكما ذكرت فكل العناصر‬ ‫التي نستدعيها حظوظها تكبر من أجل اللحاق بالمنتخب‬ ‫األول‪.‬‬ ‫نحاول إختيار أجود العناصر الممارسة بالبطولة الوطنية‪،‬‬ ‫ومنذ إلتحاقي على رأس الطاقم التقني للمحليين أحرص على‬ ‫متابعة عدد كبير من المباريات من داخل المالعب لتقييم‬ ‫مردود كافة الالعبين الذين أستدعيهم‪ ،‬والفرصة تكون‬ ‫مناسبة بالنسبة لي من أجل إلحاق بعض الوجوه الجديدة‬ ‫بالفريق الوطني‪ ،‬على أنني لن أتسامح مع كل العب يتهاون‬ ‫أو يتراجع مستواه‪.‬‬ ‫• كثر القيل والقال بعد إستدعائك لالعب رضا هجهوج‬ ‫الفاقد للتنافسية رفقة الوداد‪ ،‬وكذا الحارس رضا التكناوتي‬ ‫البديل في نهضة بركان‪ ،‬ماذا تقول في هذا الصدد؟‪ ،‬وهل‬ ‫إستدعاء الالعبين للمنتخب الرديف‪ ،‬يتم بتوافق بينك وبين‬ ‫الناخب الوطني هيرفي رونار؟‬

‫• • أوال ال بد من التأكيد على أنني أركز على‬ ‫تنافسية أي العب داخل ناديه من أجل إستدعائه‬ ‫لصفوف المنتخب المغربي‪ ،‬وإذا تابعتم االسماء‬ ‫التي إستدعيتها فأظن أن العديد من المتابعين‬ ‫سيجمعون على مدى إستحقاقهم تمثيل‬ ‫القميص الوطني‪ .‬ما يتعلق بالهجهوج أظن‬ ‫بأن هذا الالعب ورغم فترة الفراغ التي مر‬ ‫منها‪ ،‬قادر على العودة بقوة للواجهة‪،‬‬ ‫ففي كل مناسبة يحضر فيها رفقة‬ ‫المنتخب المحلي يؤكد على علو‬ ‫كعبه‪ ،‬ويحضر رفقتنا بقوة‪ ،‬وحتى‬ ‫رفقة فريقه الوداد فالالعب‬ ‫سيعود بالتدريج‪ ،‬وإن لم‬ ‫يتمكن من فرض ذاته فلن‬ ‫يواصل حضوره رفقتنا وهذا‬ ‫أمر بديهي‪ .‬وبخصوص‬ ‫الحارس التكناوتي فإننا‬ ‫إستدعيناه برفقة بنعاشور‬ ‫والمحمدي وكذا العصيمي‪،‬‬ ‫ومنحناه الفرصة ألنه شاب‪،‬‬ ‫فهو من مواليد سنة ‪1996‬‬ ‫والمستقبل كله أمامه من‬ ‫أجل تطوير مؤهالته‪ ،‬بإعتراف‬ ‫مدرب الحارس سعيد بادو‬ ‫الذي أثنى عليه كثيرا ويتنبأ له‬ ‫بمستقبل كبير‪ .‬وبالنسبة للشطر‬ ‫الثاني من السؤال‪ ،‬غكما ذكرت‬ ‫بعد مراقبتي لكافة الالعبين رفقة‬ ‫أنديتهم أعمل على تقييم مستوى‬ ‫كل العب‪ ،‬ومدى تطور مستواه من عدمه‪ ،‬ومن ثم أعمل على‬ ‫وضع الئحة الالعبين الذين أقتنع بهم‪ ،‬وأعرضها على أنظار‬ ‫الناخب الوطني رونار الذي يضع بالموازاة مع ذلك الئحة‬ ‫المنتخب األول‪ ،‬وإن أراد اإلستعانة بالعب أو إثنين يمارسان‬ ‫رفقتنا‪ ،‬فيبقى له الحق في ذلك متى أراد‪ ،‬كما كان عليه‬ ‫الحال مع الالعبين وليد أزارو والمدافع بدر بانون‪ .‬المهم من‬ ‫كل هذا أن رونار يؤكد صحة الكالم ونوعية الخطاب الذي‬ ‫أوجهه لالعبي المنتخب الرديف‪ ،‬حيث أحرص على التأكيد‬ ‫بأن المنتخب الرديف بوابة من أجل اللحاق بالمنتخب األول‬ ‫ومن أراد ذلك ما عليه سوى اإلشتغال بجدية من أجل تحقيق‬ ‫األهداف التي يسعى من ورائها‪.‬‬ ‫عموما ما يجب أن يعرفه جمهور المنتخب المغربي‬ ‫وكافة األطراف المتداخلة فيه هو بأننا نشتغل بضمير مهني‪،‬‬ ‫وال نتعرض ألي ضغط في عملنا والحمد هلل‪ ،‬نقوم بشغلنا‬ ‫دون محاباة أحد‪ ،‬ولحد اآلن نسير في اإلتجاه الصحيح‪.‬‬

‫عن «المنتخب»‬

‫نادي برشلونة يوقع عقد رعاية بقيمة ‪ 58‬مليون دوالر سنويا مع شركة يابانية‬

‫وقع برشلونة عقد رعاية بقيمة ‪ 47‬مليون جنيه‬ ‫استرليني (حوالي ‪ 58‬مليون دوالر) سنويا مع شركة‬ ‫راكوتين اليابانية للتجارة االلكترونية‪ .‬ويعد هذا العقد‬ ‫أكبر إعالن على أقمصة الالعبين حتى اآلن‪ ،‬وقد يجعل برشلونة أغنى‬ ‫من ريال مدريد‪ ،‬النادي األكثر ثراء في العالم‪ .‬وسيبدأ العمل بالعقد في‬ ‫الموسم ‪ ،2017-2018‬وسيمتد إلى أربعة أعوام‪ .‬ويجني النادي من هذا‬ ‫العقد ‪ 188‬مليون جنيه استرليني‪ ،‬فضال عن المزيد من األموال سيحصل‬ ‫عليها إذا فاز برشلونة بالدوري اإلسباني‪ ،‬أو دوري أبطال أوروبا‪ .‬وقال رئيس‬ ‫نادي برشلونة‪ ،‬جوسيب ماريا بارتومو‪ ،‬بخصوص الشراكة اليابانية‪« :‬هذا‬ ‫العقد سيجعلنا في مقدمة رعاية األندية الرياضية‪ ،‬وهذه من بين أهداف‬ ‫مجلس إدارة النادي»‪ .‬وأضاف أن المفاوضات بدأت عام ‪ ،2015‬في عشاء‬ ‫عمل بمدينة سان فرانسيسكو‪ ،‬نظمه مدافع الفريق‪ ،‬جيرار بيكي‪ ،‬وهو‬ ‫صديق هيروشي ميكيتاني‪ ،‬الرئيس المدير العام لشركة راكوتين‪ .‬وينص العقد على أمكانية تمديده لعام‬ ‫خامس‪ .‬وتعد شركة راكوتين أكبر شركة تجارة إلكترونية في اليابان‪ ،‬ويعمل بها أكثر من ‪ 13‬ألف شخص‪.‬‬ ‫وتملك الشركة فريق فيسال كوبي في الدوري الياباني الممتاز‪ ،‬وفريق البيسبول توهوكو راكوتين النسور‬

‫الذهبية‪ .‬وسيصبح فريق نادي برشلونة‪ ،‬الذي يضم نجوما مثل ليونيل‬ ‫ميسي‪ ،‬ولويس سواريز‪ ،‬ونيمار‪ ،‬أكثر ثراء بداية من عام ‪ ،2018‬عندما يوقع‬ ‫عقدا لمدة ‪ 10‬أعوام مع شركة األلبسة الرياضية األمريكية نايكي‪ ،‬بقيمة‬ ‫‪ 134‬مليون دوالر سنويا‪ .‬وفتح النادي باب اإلعالنات على أقمصته في عام‬ ‫‪ ،2006‬عندما أبرم عقدا مع منظمة األمم المتحدة للطفولة «يونيسف»‪،‬‬ ‫يتضمن المساعدات التي يدمها برشلونة للمنظمة الخيرية‪ .‬و في عام‬ ‫‪ ،2010‬فتح برشلونة باب الرعاية التجارية على األقمصة لمؤسسة قطر‪ ،‬ثم‬ ‫بعدها شركة الخطوط الجوية القطرية عام ‪ ،2013‬بعقد قيمته ‪ 24‬مليون‬ ‫جنيه استرليني‪ ،‬وكان وقتها أكبر عقد رعاية في عالم كرة القدم‪ .‬وقد‬ ‫شهدت عقود رعاية أندية كرة القدم ازدهارا في السنوات األخيرة‪ ،‬بفضل‬ ‫حقوق البث التلفزيوني الضخمة‪ ،‬إذ منح نادي مانشستر يونايتد حق اإلعالن‬ ‫على أقمصة فريقه إلى شركة شوفرولي األمركية بقيمة ‪ 47‬مليون جنيه‬ ‫استرليني لمدة سبعة أعوام‪ ،‬وأبرم عقد رعاية مع شركة صناعة األلبسة الرياضية أديداس بقيمة ‪ 74‬مليون‬ ‫دوالر سنويا‪ .‬وتسمح زيادة اإليرادات لفريق برشلونة بالشروع في توسيع ملعب بو كامب لتصل سعته إلى‬ ‫‪ 105‬أالف متفرج‪.‬‬


‫العدد ‪864‬‬

‫أخبـار‬ ‫اتحـاد طنجـة‬

‫الشمال الرياضي‬

‫الثالثاء ‪� 22‬إلى ‪ 28‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫معهد تكوين مضيفات ومضيفي وربابنة الطيران‬ ‫يكرم صحافيين بطنجة‬

‫‪19‬‬

‫أخبـار‬ ‫المغرب التطواني‬

‫اتحاد طنجة يستأنف على حرمانـه‬ ‫من الجماهير ‪ 3‬مباريات‬

‫اتفاقية شراكــة وتعــاون بين‬ ‫المغرب التطواني و” إيبردروال”‬

‫تقدم مكتب اتحاد طنجة لكرة القدم بطلب‬ ‫للجامعة الملكية المغربية‪ ،‬الستئناف العقوبة‬ ‫التي صدرت في حق الفريق بخوض ‪ 3‬مباريات‬ ‫بدون جمهور‪ .‬وطالب اتحاد طنجة‪ ،‬بتقليص‬ ‫العقوبة إلى مبارتين‪ ،‬ليكون متاحا له االستفادة‬ ‫من حضور الجمهور في في كالسيكو الشمال‬ ‫ضد المغرب التطواني‪ .‬وكانت لجنة االنضباط‬ ‫عاقبت اتحاد طنجة بخوض ‪ 3‬مباريات بدون‬ ‫جمهور‪ ،‬بسبب استخدام الجمهور للشهب‬ ‫االصطناعية‪ ،‬خالل مباراة إياب دور نصف‬ ‫نهائي كاس العرش أمام المغرب الفاسي‪.‬‬ ‫وبدأت عقوبة إجراء مباريات اتحاد طنجة بدون‬ ‫جمهور االسبوع الماضي أمام الفتح الرباطي‪،‬‬ ‫وستليها مواجهتي أولمبيك خريبكة والمغرب‬ ‫التطواني‪ ،‬في حال لم تقلص لجنة االستئناف‬ ‫العقوبة إلى مباراتين‪.‬‬

‫‪‎‬استقبل أشرف أبرون‪ ،‬الرئيس المنتدب‬ ‫للمغرب التطواني‪ ،‬برفقة أعضاء المكتب‬ ‫المسير‪ ،‬وفدا من شركة “إيبيردروال” العالمية‬ ‫المتخصصة في مجال صناعة الطاقة‬ ‫المتجددة‪ ،‬بمناسب زيارتهم لمدينة تطوان‬ ‫في إطار تنفيذ برنامج تحسيسي للشركة‬ ‫بخطورة ظاهرة االحتباس الحراري والتغيرات‬ ‫المناخية‪ .‬هذا‪ ،‬واتفق الطرفين على إبرام‬ ‫اتفاقية شراكة وتعاون مثمر في العديد من‬ ‫المجاالت مستقبال وخاصة منها البيئية عن‬ ‫طريق تحسيس الساكنة عبر مختلف وسائل‬ ‫إعالم الفريق بخطورة ظاهرة التغيرات‬ ‫المناخية و مسبباتها مع التأكيد على ضرورة‬ ‫احترام و حماية البيئة من األخطار التي‬ ‫يمكن أن تضر بها وتربية الشباب الصاعد‬ ‫على ذلك‪ .‬و يسعى الفريق من خالل مثل‬ ‫هاته الشراكات إلى توسيع مجاالت اهتمامه‬ ‫و االنخراط الفعلي في المساهمة في تطوير‬ ‫المجتمع‪.‬‬

‫البرتغالي ” بيدرو ليما ” يشـرف على‬ ‫مركز التكوين التحاد طنجة لكرة‬ ‫القدم‬ ‫استأنف البرتغالي بيدرو ليما مهامه باتحاد‬ ‫طنجة لكرة القدم‪ ،‬مديرا للتكوين بمركز‬ ‫التكوين للفريق‪ .‬وخلف البرتغالي‪ ،‬اإلطار‬ ‫المغربي البشير ابويطة الذي كان سيشرف‬ ‫على مركز التكوين‪ ،‬وتخلى عن المهام‬ ‫لالستمرار مديرا على مدرسة الفريق‪ .‬وسيشرف‬ ‫بيدرو ليما على تكوين الفئات الصغرى التحاد‬ ‫طنجة‪“ ‬صغار‪ ،‬فتيان‪ ،‬شبان‪ ،‬أمل “ بوضع خبرته‬ ‫التي لمها في تجربته مشرفا على الفئات‬ ‫الصغرى للعديد من ألندية‪ ،‬نظير فيا ريال‪،‬‬ ‫يودي ليربا و نادي بورتو‪ .‬وتوج هذه التجربة‬ ‫بإحراز العديد من األلقاب المحلية‪ .‬كما خاض‬ ‫اإلطار البرتغالي تجربة على مستوى القارة‬ ‫السمراء بإشرافه على تدريب منتخب فتيان‬ ‫بوركينا فاسو وأحرز معه على بطولة إفريقا‪.‬‬ ‫ويعتبر اتحاد طنجة المرحلة الحالية حاسمة في‬ ‫وضع اللبنات األولى للعمل القاعدي بالفريق‬ ‫من أجل بداية بناء الفئات الصغرى تكون‬ ‫قادرة على تفريخ مواهب تعزز الفريق األول‬ ‫خالل المواسم المقبلة‪.‬‬

‫أبرشان يتهـم أطــراف بإسقـاط‬ ‫الفريق في فخ العقوبة‬ ‫قال حميد أبرشان‪ ،‬رئيس اتحاد طنجة إن‬ ‫المكتب المسير الذي يقوده ليس المسؤول‬ ‫الوحيد عن أحداث الشغب التي شهدتها‬ ‫مباراة الفريق أمام المغرب الفاسي‪ .‬وشدد‬ ‫رئيس الفريق على أن هناك من أراد توريط‬ ‫ناديه في العقوبة‪ .‬وكانت لجنة االنضباط‬ ‫التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‬ ‫عاقبت اتحاد طنجة‪ ،‬في وقت سابق ‪ ،‬بحرمانه‬ ‫من جماهيره لثالث مباريات‪ ،‬بسبب أحداث‬ ‫الشغب التي شهدتها مباراة الفريق أمام‬ ‫المغرب الفاسي في إياب نصف نهائي كأس‬ ‫العرش يوم األربعاء الذي وصف باالسود‪.‬‬ ‫وأوضح أبرشان‪ ،‬في تصريحات إذاعية‪“ ،‬أريد‬ ‫التأكيد أن مسؤولي اتحاد طنجة ليس وحدهم‬ ‫من يتحملون الشغب الذي عرفه الملعب‪،‬‬ ‫بل يجب السؤال‪ ،‬كيف لهؤالء األشخاص أن‬ ‫دخلوا ومعهم الشهب االصطناعية للملعب‬ ‫بذلك العدد”‪ .‬وأضاف “مكتب اتحاد طنجة‬ ‫غير مسؤول لوحده عما جرى في الملعب‪ .‬إن‬ ‫استعمال الشهب كان مقصودا من أجل إفساد‬ ‫المباراة وإسقاط الفريق في فخ العقوبة”‪.‬‬

‫منحـة الجهـة تزيد من متاعـب‬ ‫الفريق‬

‫نظم معهد تكوين مضيفات ومضيفي الطيران بطنجة‬ ‫(‪ )CFPNC TANGER‬بشراكة مع فرع طنجة للجمعية‬ ‫المغربية للصحافة الرياضية‪ ،‬أخيرا مباراة في كرة القدم‬ ‫في إطار أنشطة المعهد‪ ،‬شكلت قنطرة عبور نحو شراكة‬ ‫مستقبلية بين الطرفين تروم التنسيق في أنشطة رياضية‬ ‫وتنظيم دوري جهوي‪ .‬وتواصل نشاط المعهد‪ ،‬في اليوم‬ ‫الموالي للمباراة بتنظيم حفل ببيت الصحافة شهد تتويج‬ ‫جمعية الصحافة وتكريم بعض الفعاليات اإلعالمية‪ ،‬والشركاء‪.‬‬ ‫ويعتبر هذا النشاط تقليدا سنويا للمعهد الذي اعتاد كل سنة‬ ‫تنظيم أسبوع ثقافي ورياضا‪ ،‬يتضمن مجموعة من األنشطة‪.‬‬ ‫واختار المعهد هذا العام التنسيق مع الصحافة الرياضية‪،‬‬ ‫من خالل فرع طنجة للجمعية المغربية للصحافة الرياضية‪،‬‬ ‫في أفق توسيع التنسيق في اطار شراكة مستقبال‪ .‬وشهد‬ ‫برنامج نشاط هذه السنة‪ ،‬تنظيم مباراة في كرة القدم جمعت‬ ‫فريق الصحافة بفريق المعهد المتكون من الطلبة واألساتذة‬ ‫و االداريين‪ .‬ونظم حالل اليوم الثاني حفال تكريميا ببيت‬ ‫الصحافة‪ ،‬تسلم فيه كاس الدوري فريق الصحافة المتوج بطال‬ ‫للنسخة‪ ،‬تسلمه رئيس فرع طنجة للجمعية المغربية للصحافة‬ ‫الرياضة الزميل مصطفى السباعي‪ .‬وتم تكريم الزميلين‬ ‫رشيد المدني عن جريدتي الراي وطنجة‪ ،‬و عبد اللطيف‬ ‫بنيحيى من إذاعة طنجة ‪ .‬كما تم بالموازات مع ذلك تكريم‬ ‫بعد الوجوه األخرى المنتمية للبعض المؤسسات الشريكة‬ ‫للمعهد في المجال الذي يشتغل فيه‪ ،‬ذات ارتباط بالطيران‪،‬‬ ‫المطارات‪ ،‬المالحة‪ ،‬السياحة‪ .‬وعن الهدف من هذه األنشطة‪،‬‬ ‫قالت صفيان غزالن‪ ،‬مديرة المعهد ل «الشمال الرياضي»‪»:‬‬

‫الهدف هو إخراج طلبة المدرسة من روتين المجهود اليومي‪،‬‬ ‫من خالل االطالع واكتشاف أمور جديدة وكسب تجارب‬ ‫في مجاالت أخرى وإغناء ذاكرتهم المعرفية بكل ما يفيد‬ ‫تخصصهم‪ ،‬ونضع طلبتنا دائما رهن العديد من المؤسسات‬ ‫لوضع خبرتهم رهن إشارتها في األنشطة والتظاهرات‪ .‬وهذه‬ ‫المشاركات تعزز كذلك نهج سيرتهم إلى جانب تفوقهم في‬ ‫التكوين على مستوى مدرستنا‪ .‬وهذه من أولوية أهدافنا»‪.‬‬ ‫يذكر أن معهــد تكويــن مضيفــات ومضيفـــي الطيران‬ ‫بطنجة تابع لمجموعة معاهد تكوين مضيفات ومضيفي‬ ‫الطيران بالمغرب التي رأت النور منذ سنة ‪ ،1992‬من خالل‬ ‫أول معهد افتتح بالرباط‪ ،‬جاء بعده معهد بالدار البيضاء‪.‬‬ ‫حاليا أصبحت المجموعة تتوفر على ‪ 11‬معهد بالمغرب‪ ،‬و‬ ‫‪ 5‬بالخارج‪ ،‬وأكاديمية لتكوين ربابنة وتقنيي الطياران معهد‬ ‫طنجة‪ ،‬تاسس سنة ‪ ،2010‬الوحيد الموجود على مستوى‬ ‫جهة طنجة تطوان الحسيمة‪ .‬مهمتنا تكوين المضيفات‬ ‫والمضيفين في الطيران‪.‬‬ ‫وتتطلب شروط التسجيل بهذا المعهد‪ ،‬توفر الطالب‬ ‫على سنة الثانية باكلوريا‪ .‬أن يكون السن ما بين ‪ 18‬و ‪27‬‬ ‫سنة‪ ،‬توفره على بنية جسمانية مؤهلة‪ ،‬طول ‪ 1،60‬متر‬ ‫بالنسبة اإلناث و ‪ 1.70‬متر بالنسبة للذكور‪ .‬مع ضرورة إتقان‬ ‫السباحة‪ .‬ويستفيد الطالب من الدراسة لمدة ‪ 21‬شهرا من‬ ‫دروس نظرية تلقن في المعهد الكائن بعمارة أطينطو (سينما‬ ‫مبروك سابقا)‪ ،‬و أخرى تطبيقية تتم بأكاديمية الطيران‬ ‫التابعة لمجموعتنا بمطار بنسليمان‪.‬‬

‫رئيس اإلتحاد الدولي لكرة القدم ينوه بالبنيات‬ ‫التحتية والتنظيمية للمغرب‬ ‫نوه جياني إنفانتينو رئيس اإلتحاد الدولي لكرة القدم‪ ،‬بالعمل الذي تقوم به الجامعة الملكية‬ ‫المغربية لكرة القدم‪ .‬وقال خالل الندوة الصحافية التي عقدها صباح األحد الماضي بأحد فنادق‬ ‫مراكش‪ ،‬إن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تقوم بعمل جبار سواء من حيث تجديد‬ ‫البينات التحتية أو تطويرها أو من حيث التكوين أو الحكامة‪ .‬وأكد رئيس اإلتحاد الدولي لكرة‬ ‫القدم‪ ،‬أن المغرب بإمكانه استضافة نهائيات كأس العالم مستقبال لما يتوفر عليه من بنيات‬ ‫تحتية وتنظيمية تؤهله الحتضان هذه المنافسات العالمية‪ .‬وكان إنفانتينو قام صباح األحد‬ ‫بزيارة مقر إقامة المنتخب الوطني بمدينة مراكش‪ ،‬قبل أن يقوم بزيارة تفقدية لملعب مراكش‬ ‫الكبير‪ .‬وأوضح أن اإلتحاد الدولي لكرة القدم المس تقدما ملموسا في األوراش المفتوحة من‬ ‫طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والتي تعكس اإلرادة القوية لفوزي لقجع رئيس‬ ‫الجامعة وكل مكونات الكرة المغربية من أجل تطوير وتنمية اللعبة‪ ،‬مؤكدا أن اإلتحاد‬ ‫الدولي لكرة القدم سيكون رهن إشارة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في جميع‬ ‫مشاريعها المستقبلية‪.‬‬

‫زاد تأخر توصل المغرب التطواني بمنحة‬ ‫الجهة من األزمة المالية للفريق‪ ،‬إذ كان‬ ‫يعول عليها إلنهاء مشكل أشطر منح التوقيع‬ ‫الخاصة بالالعبين واألطر التقنية‪ .‬ولم‬ ‫يتوصل الفريق إلى جانب شباب الحسيمة‬ ‫بالشطر الثاني ما دفع عددا من مسؤولي‬ ‫الفريق إلى إبداء تخوفهم من الحرمان‬ ‫منها في ظل األزمة المالية غير المسبوقة‬ ‫التي يعيشها الفريق‪ ،‬خصوصا بعد علمهم‬ ‫بتوصل اتحاد طنجة بها‪ .‬ويعيش الفريق على‬ ‫إيقاع التخوف منذ أن بلغ إلى علم مسؤوليه‬ ‫عدم االستفادة من الشطر الثاني بسبب‬ ‫وجود خطأ إداري في ملف الفريق‪ ،‬عكس‬ ‫اتحاد طنجة‪ ،‬باعتبار األخير جمعية رياضية‬ ‫عكس المغرب التطواني وشباب الحسيمة‪.‬‬ ‫وأكد مصدر أن الخطأ اإلداري غير وارد‬ ‫بالنظر إلى استفادة الفريق من الشطر األول‬ ‫من المنحة والوعود التي تلقاها بخصوص‬ ‫الشطر الثاني‪ .‬وأضاف”صودق على المنح‬ ‫الثالث التي تهم المغرب التطواني واتحاد‬ ‫طنجة وشباب الحسيمة ضمن دورة الميزانية‬ ‫للجهة‪ ،‬بالنظر إلى االتفاقية التي تجمعهم‪،‬‬ ‫وأعتقد أن األيام القليلة المقبلة ستشهد‬ ‫تحويل المبلغ إلى حساب الفريق‪ ،‬ألن المغرب‬ ‫التطواني في حاجة ماسة إلى هذا المبلغ‬ ‫إلنهاء بعض من أزمته المالية”‪.‬‬

‫أبـرون يتحـدث عن العالقــة مع‬ ‫المـدرب لوبيـرا‬ ‫قال عبد المالك أبرون رئيس المغرب‬ ‫التطواني لكرة القدم في حوار أجراته مع‬ ‫صحيفة هسبورت الرياضية حول عالقة‬ ‫المكتب المسير للفريق بالمدرب االسباني‬ ‫سيرجيو لوبيرا أن العالقة بين المدرب‬ ‫والمكتب المسير للنادي طيبة يطبعها‬ ‫االحترام والود‪ ،‬ما دام المدرب يحقق‬ ‫المطلوب منه والمكتوب ضمن بنود العقاد‪،‬‬ ‫فإن األمور ستجري بطبيعة الحال على ما‬ ‫يرام‪ .‬ـ وفقا ألبرون ـ الذي اعتبر أن فريق‬ ‫المغرب التطواني هو أكثر األندية صبرا على‬ ‫المدربين‪ ،‬لكن في حال تحقيق نتائج غير‬ ‫مقبولة‪“ ،‬فإننا أكيد سنجلس إلى الطاولة مع‬ ‫المدرب لمناقشة الموضوع‪ ،‬ومعرفة مدى‬ ‫قدرته على تصحيح األوضاع”‪ ،‬يقول أبرون‪.‬‬


‫العدد ‪864‬‬

‫كلمة رئي�س التحرير ‪:‬‬

‫األخيرة‬

‫الثالثاء ‪� 22‬إلى ‪ 28‬نوفمرب ‪2016‬‬

‫مؤتمر األطراف في اتفاقية األمم المتحدة حول المناخ ‪:‬‬

‫«إعالن مراكش»‬

‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫اليوم العاملي للإعالم‬

‫النقابة الوطنية للصحافة المغربية‬ ‫تحتفي بنساء ورجال اإلعالم‬ ‫المغاربة خالل حفل كبير بالرباط‬ ‫خلدت النقــــابـــة الوطنيــة للصحـــافــــة‬ ‫المغربيـــة‪ ،‬الثالثـــاء الماضـــي‪ ،‬اليوم الوطنـــي‬ ‫للصحافة الوطنية ‪ ،‬بحفــل كبير ومتميز‪ ،‬نظمته‬ ‫النقابة ‪ ‬بالمسرح الوطنـي بالربـــاط‪ ،‬حضــره‬ ‫جمهـور غفيــر من المهنيين ومنظمات ثقافية‬ ‫وحقوقية‪ ‬ونقــابيـــة‪ ،‬وسياسية‪ ،‬شاركت‬ ‫فيه وجــوه فنيــة بارزة وفــرق فنيــة‬ ‫من مختلـــف مناطــــق الــبـالد‪ .‬وتــم‬ ‫خاللــه ‪ ‬تكـــريـــم عدد من نساء ورجال‬ ‫اإلعــالم ‪ ‬من مختلــــف المنـــابـــر‬ ‫اإلعالميــــة بالمغرب‪.‬‬ ‫وخالل هذا الحفــل البهيــج‪،‬‬ ‫خاطب رئيس النقابة‪ ،‬األستاذ عبد‬ ‫اهلل البقالي صحافيات وصحافيي المغرب‪ ،‬مستعرضا واقع وآفاق اإلعالم المغربي‪ ‬‬ ‫في ظل المتغيرات الراهنة على الصعيد الوطني والعالمي‪.‬‬

‫المشهد اإلعالمي‪ :‬تناقضات وإكراهات‬

‫كما وجه رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية انتقادات للمشهد‬ ‫اإلعالمي الوطني‪ ،‬الذي قال عنه إن كثيرا من التناقضات‪ ‬واإلكراهات تنخره على‬ ‫جميع المستويات‪ ،‬إضافة إلى هشاشة المقاولة الصحافية‪ ‬المهددة أكثر من أي‬ ‫وقت مضى بسبب تدني ‪ ‬المبيعات وتراجع سوق اإلشهار ‪ ،‬داعيا إلى «تبني إرادة‬ ‫سياسية قوية من أجل االنفتاح على إعالم وطني جديد»‪.‬‬ ‫حديث األستاذ البقالي ‪ ‬عن المشهد اإلعالمي له ما يبرره بعد هذا التهافت‬ ‫المثير ‪ ‬الذي ‪ ‬تشهده الساحة اإلعالمية‪ ‬من طرف جهات ال صلة لها باإلعالم‪ ،‬‬ ‫مهنة وأخالقيات‪ ،‬وجهات متسلطة‪ ،‬رغم أفول نجمها‪ ‬و «تقادم» أساليب عملها‬ ‫ولكنها مصرة على‪ ‬الوجود في الساحة‪ ،‬للتشويس ليس إال ‪ ،‬بعد أن فقدت‬ ‫مواقعها وانزلقت إلى سوق االسترزاق‪ ‬واالبتزاز‪.‬‬

‫من أجل إعالم وطني جديد‬

‫بينما يعرف المشهد اإلعالمي ثورة حقيقية على يد وافدين جدد‪ ،‬من الشباب‬ ‫المتحمس ‪ ،‬القادر على رفع التحدي وركوب مغامرة اإلعالم الوطني والجهوي في‬ ‫شتى مهنه ومسالكه‪ ،‬من أجل «إعالم وطني جديد» ‪ ‬طالب األستاذ البقالي بأن‬ ‫تدفع جهود المسؤولين والمهنيين إلى االنفتاح عليه والتوجه نحوه‪ ،‬من أجل‬ ‫تحقيق إشعاع عالمي ‪ ‬جديد لمغرب الديمقراطية والحريات‪.‬‬ ‫وقد تميز االحتفال باليوم الوطني للصحافة‪ ،‬هذه السنة أيضا‪ ،‬بتكريم النقابة‬ ‫الوطنية للصحافة المغربية‪ ،‬لباقة من الصحافيين المغاربة‪ ،‬أسدت خدمات كبيرة‬ ‫لإلعالم الوطني وساهمت بجد في إشاعة الخبر «المقدس والتحليل الحر» وفي‬ ‫بناء مجتمع المعرفة التي هي السبيل الوحيد لبناء عملية التقدم والنمو وتحقيق‬ ‫نهضة البلد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ‪.‬‬ ‫ومن بين رجال اإلعالم المكرمين بهذه المناسبة‪ ،‬رشيد الصباحي‪ ،‬والمكي‬ ‫الشافعي‪ ،‬و إدريس األسعد اإلدريسي‪ ،‬ومحمد الهياللي‪ ،‬ومحمد السحيمي وعبد‬ ‫الفتاح عاشور‪ ،‬وعلي المرابط‪ ،،‬وآخرون‪ ،‬وذلك خالل حفل فني أحياه كل من‬ ‫الفنانين ‪ ‬فاطمة الزهراء العروسي و مراد البوريقي و الحاج عبد المغيث‪ ،‬والفكاهي‬ ‫عبد الفتاح جوادي وفرق فلكلورية ‪ ‬مغربية‪.‬‬

‫تنويه باإلعالم اإلليكتروني‪ ‬بطنجة‬

‫تجدر اإلشارة‪ ،‬بالمناسبة‪ ،‬إلى الدور الكبير والهام الذي يضطلع به‪ ،‬في‬ ‫الوقت الراهن‪ ،‬اإلعالم الجهوي‪ ،‬المكتوب والمسموع والمشاهد‪ ،‬وكذا اإلعالم‬ ‫اإلليكتروني ‪ ،‬الذي حقق طفرة‪ ‬نوعية متميزة‪ ‬على مستوى التغطيات اإلعالمية‬ ‫‪ ،‬فاق فيها وسائل اإلعالم التقليدية‪ ،‬بما فيها وكالة اإلعالم الوطنية في بعض‬ ‫الحاالت‪ ،‬كما أصبح يمارس مهمة مراقبة أداء المؤسسات العمومية المختلفة‬ ‫والمجالس المنتخبة‪ ‬والسلطات المحلية ‪ ،‬بمعنى أن اإلعالم اإلليكتروني ‪،‬‬ ‫بتجربته الفتية‪ ،‬فاق ‪ ‬تحرك اإلعالم «الورقي» بالرغم من محدودية إمكانياته‬ ‫وموارده‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬يجدر التنويه باإلعالم اإلليكتروني بطنجة‪ ،‬الذي أبان عن‬ ‫كفاءة عالية‪ ‬في التعاطي مع الخبر ومعالجته بمهنية فائقة و بالسرعة المرجوة‬ ‫ليصبح ‪ ‬في ظرف قصير‪ ،‬المزود الرئيسي للصحافة الجهوية الورقية التي لم‬ ‫تفلح ‪ ‬في تطوير وسائل عملها وتحقيق االنتشار الكافي للقيام بدورها كامال في‬ ‫تحقيق تغطية شاملة للجهة التي تنتسب إليها ‪.‬‬

‫قبل توجه جاللة الملك إلى دولة أثيوبيا‬ ‫في رحلة أفريقية جديدة‪ ،‬أعلن جاللته أن مؤتمر‬ ‫«كوب ‪ »22‬عرف نجاحا باهرا شرف المغرب وعزز‬ ‫الثقة والمصداقية اللتين يحظى بهما على‬ ‫الصعيد الدولي‪ .‬وأشاد جاللته بحسن تنظيم‬ ‫هذه التظاهرة العالمية التي شهدت حضور‬ ‫عدة رؤساء دول وحكومات وشخصيات ‪ ،‬خاصة‬ ‫من رجاالت السياسة واإلعالم‪ ،‬وهيئات المجتمع‬ ‫المدني ‪ ،‬مؤكدا أن المغرب نجح في رفع هذا‬ ‫التحدي اعتبارا إلى أن األمر يتعلق بمستقبل‬ ‫البشرية‪.‬‬ ‫وعبر جاللته عن شكره للجهود التي‬ ‫بذلتها اللجنة المنظمة ولجنة القيادة وسائر‬ ‫السلطات والهيئات المتدخلة في إنجاح هذه‬ ‫القمةالعالمية‪.‬‬ ‫وكان رؤساء الدول والوفود المشاركين‬ ‫في أشغال الدورة ‪ 22‬لمؤتمر األطراف في‬ ‫اتفاقية األمم المتحدة بشأن التغير المناخي قد‬ ‫صادقوا على «إعالن مراكش»للعمل من أجل‬ ‫المناخ والتنمية المستدامة‪ ،‬معتبرين أن هذا‬ ‫المؤتمر يشكل «نقطة تحول مهمة في التزامنا‬ ‫لتوحيد المجتمع الدولي لمواجهة أكبر تحديات‬ ‫عصرنا» ويؤشر عن نقلة نحو مرحلة جديدة‬ ‫من التنفيذ والعمل من أجل المناخ والتنمية‬ ‫المستدامة و«نقطة تحول مهمة في التزامنا‬ ‫لتوحيد المجتمع الدولي لمواجهة أكبر تحديات‬ ‫عصرنا»‪.‬‬ ‫من جهــة أخرى‪ ،‬رحب المشاركون في‬ ‫القمة المناخية العالمية بدخول اتفاق باريس‬

‫حيز التنفيذ في ظرف وجيز‪ ،‬مشددين على‬ ‫أهمية أهدافه وشموليتها إضافة إلى تكريسه‬ ‫مبدأ المسؤولية المشتركة بين الدول وإن‬ ‫كانت متفاوتة بالنظر إلى وجود ظروف وطنية‬ ‫مختلفة‪ ،‬معربين عن عزمهم على التنزيل‬ ‫الكامل لهذا االتفاق ‪.‬‬ ‫وأجمع رؤساء الدول والحكومات والوفود‬ ‫على الدعوة إلى المزيد من دعم العمل المناخي‬ ‫قبل حلول ‪ ،2020‬مع األخذ بعين االعتبار‬ ‫االحتياجات والظروف الخاصة للدول النامية‪،‬‬ ‫والدول األقل نموا ‪ ،‬خاصة تلك التي توجد في‬ ‫وضعية الدول األكثر عرضة لآلثار الكارثية للتغير‬ ‫المناخي‪ .‬‬ ‫كما دعوا «جميع الفاعلين غير الدوليين‬ ‫إلى االنضمام إلى الدول األطراف في اتفاقية‬ ‫األمم المتحدة بشأن التغير المناخي من أجل‬ ‫تعبئة شاملة وطموحة واالستفادة من العديد‬ ‫من المنجزات المهمة والمبادرات العملية‬ ‫ومنها «شراكة مراكش» من أجل العمل‬ ‫المناخي الشامل‪ ،‬التي أطلقت بمناسبة مؤتمر‬ ‫بمراكش»‪ ،‬داعين إلى «التزام سياسي على‬ ‫أعلى مستوى لمواجهة التغير المناخي‪ ،‬باعتباره‬ ‫أولويةمستعجلة»‪ .‬‬ ‫كما وجه اإلعالن الدعوة إلى تضامن أكبر‬ ‫مع الدول األكثر عرضة آلثار التغير المناخي‪،‬‬ ‫مشددا على ضرورة دعم الجهود الرامية إلى‬ ‫تعزيز قدرات هذه الدول على خفض هشاشتها‪ .‬‬ ‫وحث رؤساء الدول والحكومات والوفود‬ ‫جميع األطراف على تعزيز الجهود الرامية إلى‬

‫القضاء على الفقر وضمان األمن الغذائي و على‬ ‫اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة التحديات التي‬ ‫يطرحها التغير المناخي على الفالحة‪ .‬‬ ‫وشددوا على ضرورة العمل المستعجل‬ ‫في إطار التعاون بين جميع األطراف من أجل‬ ‫ردم الهوة بين مسارات االنبعاثات الحالية‬ ‫وتحقيق األهداف المناخية الطويلة األمد‬ ‫التفاق باريس‪.‬‬ ‫‪ ‬كما دعوا إلى الرفع من حجم وتدفق وولوج‬ ‫التمويل الخاص بالمشاريع المناخية باإلضافة‬ ‫إلى تعزيز القدرات ونقل التكنولوجيا من الدول‬ ‫المتقدمة إلى الدول النامية‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬جددت الدول األطراف‬ ‫المتقدمة التأكيد على هدف تعبئة ‪ 100‬مليار‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫وكان جاللة الملك قد دعا إلى «قمة عمل‬ ‫افريقية» على هامش مؤتمر «كوب ‪ »22‬وألقى‬ ‫في المشاركين خطابا دعا فيه المشاركين إلى‬ ‫رفع تحدي تجسيد المشاريع المهيكلة اإلقليمية‬ ‫والعابرة للحدود وتحويلها إلى واقع ملموس من‬ ‫أجل التأسيس إلفريقيا صامدة في وجه التغيرات‬ ‫المناخية‪ ،‬وثابتة على درب التنمية المستدامة‪،‬‬ ‫مشددا على أن إفريقيا حريصة على ترشيد‬ ‫استعمال مواردها في إطار احترام التوازنات‬ ‫البيئية وانسجام مع مقومات هويتها المتمثلة‬ ‫في ثقافة التشارك واإلنصاف والتضامن‪.‬‬ ‫وذكر جاللة الملك بأن زمن االستعمار قد‬ ‫ولى وأن أي قرار مفروض ال يمكن أن يعطي‬ ‫نتائجملموسة‪.‬‬

‫ع‪.‬ك‬

‫غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة تشارك في اإلجتماع‬ ‫العشريـن للجنـة الدوليـة للمحافظـة على سمـك التونـة‬ ‫في المحيط األطلسي (‪ )ICCAT‬بالبرتغال‬ ‫شاركت غرفة الصيد البحري المتوسطية‬ ‫بطنجة‪ ،‬من خالل وفدها المبعوث من طرف‬ ‫رئيس الغرفة السيد يوسف بنجلون‪ ،‬ويتعلق‬ ‫األمر بكل من السادة‪ :‬كمال بنونة‪ ،‬رئيس‬ ‫لجنة تهيئة المصايد واإلستشارات القانونية‬ ‫وتنمية‪ ‬الصيد البحري‪ ‬و األنشطة المرتبطة‬ ‫بهن‪ ،‬يونس اغزيل ومصطفى مزاروا‪ ،‬أعضاء‬ ‫الغرفة‪ ،‬في فعاليات اإلجتماع اإلستثنائي‬ ‫الذي عقدته اللجنة الدولية للمحافظة على‬ ‫سمك التونة في المحيط األطلسي (‪)ICCAT‬‬ ‫بفيالمورا بالبرتغال‪.‬‬ ‫و ت��ع��م��ل غ��رف��ة ال��ص��ي��د ال��ب��ح��ري‬ ‫المتوسطية‪ ،‬بتعاون مع أقسام وزارية أخرى‬ ‫خصوصا أقسام الشؤون الخارجية والتعاون‪،‬‬ ‫على الحضور والمشاركة بمختلف التظاهرات‬ ‫الدولية من أجل تحسين صورة المغرب ودوره‬ ‫داخل الهيئات الدولية المهتمة بالمجال‬ ‫البحري وذلك بغرض الدفاع عن المصالح‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫و تجدر اإلشارة إلى أن اللجنة الدولية‬ ‫للمحافظة على سمك التونة في المحيط‬ ‫األطلسي (‪ )ICCAT‬تهتم بجمع اإلحصائيـــات‬ ‫حول سمـــك التونة واألنواع القريبة منها‬ ‫في المحيط األطلسي والبحار المجاورة لها‬ ‫من األطراف المتعاقدة‪ ،‬وتعمل على تنسيق‬ ‫مجهودات األبحاث العلمية في هدا الصدد‬ ‫وتوفير آلية االشتغال لألطراف المتعاقدة‬ ‫التخاذ القرارات اإلدارية بشأن تدبير الصيد‬ ‫ونشر المنشورات ذات الصلة ‪.‬‬

‫و عالقة بالموضوع ‪ ،‬فإن مخطط تهيئـة‬ ‫مصيدة أسماك التونة الحمراء‪ ،‬يهدف إلى‬ ‫ضمان استغالل مستدام وع��ادل ومسؤول‬ ‫لهذا النوع السمكي‪ .‬ويندرج هذا المخطط‬ ‫في إطار التزامات المغرب لمقتضيات اللجنة‬ ‫الدولية للمحافظـــة على أسمـــاك التونة‬ ‫األطلسيـــة‪ ،‬ويمثـــل المغرب ممرا بحريا‬ ‫رئيسيا ألسماك التونة الحمراء خالل هجرتها‬

‫من المحيط األطلسـي نحو البحر األبيض‬ ‫المتوسط قصد التوالد‪ ،‬وعودتها من المحيط‬ ‫األطلسي نحو البحر األبيض المتوسط‪،‬‬ ‫ما يسمى بالهجرة الغذائية‪ ،‬ويمكن هذا‬ ‫المخطـــط من تعزيز نظام تتبع تطبيق‬ ‫إجراءات التدبيـــر الوطنيــة والدولية‪.‬‬

‫ل‪ .‬السالوي‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.