Achamal n° 866 le 06 décembre 2016

Page 1

‫‪BIENVENIDOS‬‬ ‫‪BIENVENIDOS‬‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫الـعدد ‪ 866‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثـاء ‪� 29‬صفـر ‪� 06 / 1438‬إلى ‪ 12‬دي�سمبـر ‪2016‬‬

‫يتنامى اهتمام وكاالت األسفاراألندلسية بمنطقة‬ ‫شمال المغرب‪ ،‬خاصة طنجة‪ ،‬تطوان‪ ،‬أصيلة والحسيمة‪،‬‬ ‫األقرب إلى الجزيرة األيبيرية‪ .‬وفي هذا اإلطار قام وفد‬ ‫يتكون من ‪ 38‬من مهنيي السياحة باألندلس‪ ،‬مؤخرا‪،‬‬ ‫بزيارة لمدينة طنجة‪ ،‬بتعاون مع ‪Tour Opérateur‬‬ ‫‪ ،de la Costa del Sol Luxotours‬حيث التقى‬ ‫بالمسؤولين عن المجلس الجهوي للسياحة بجهة‬ ‫طنجة‪ ،‬تطوان‪ ،‬الحسيمة‪ ،‬وقدموا له شروحا ضافية‬ ‫حول المنجزات الكبرى التي تشهدها طنجة والجهة‪،‬‬ ‫على مستوى االستقبال واإليواء والبنيات األساسية‪ .‬كما‬ ‫نظم المجلس على شرف أعضاء الوفد اإلسباني حفل‬ ‫عشاء حضره رئيس المجلس السيد بوستة‪.‬‬ ‫ومعلوم أن وفدا يمثل المجلس الجهوي للسياحة‬ ‫بطنجة كان حاضرا في المعرض المهني للسياحة‬ ‫المنظم ما بين ‪ 29‬نوفمبر وفاتح ديسمبر ببرشلونة‪،‬‬ ‫في حين يستعد العديد من وكاالت األسفار األندسية‬ ‫لطرح مجموعة من العروض السياحية لالحتفال بأعياد‬ ‫رأس السنة في طنجة وبعض مدن الشمال‪.‬‬

‫عزيز �أخ ّنو�ش يف امل�ؤمتر اجلهوي الثاين لل ّتجمع الوطني للأحرار‬ ‫بجهة طنجة ـ تطوان ـ احل�سيمة ‪:‬‬

‫• طموحُ الحزب أن يعود إلى مقدمة المشهد السياسي الوطني‬ ‫• الحزبُ ليس له أعداء غير الفقر والبطالة والهشاشة‬ ‫• زعيم األحرار ينوّه بوعي ونضج وكفاءة مناضلي وقيادات الجهة‬

‫تصوير ‪ :‬حمودة‬

‫انعقاد المؤتمر الجهوي الثاني لألحرار‪ ،‬األحد ما قبل األخير بأحد فنادق الكورنيش الفاخرة‪ ،‬كانت مناسبة للقاء‬ ‫زعيم التجمع الوطني لألحرار‪ ،‬المنتخب مؤخرا‪ ،‬خلفا لصالح الدين مزوار المستقيل‪ ،‬بالعديد من قيادات ومناضلي‬ ‫هذه الجهة‪ ،‬الذين توافدوا على طنجة‪ ،‬من مختلف حواضر وبوادي أقاليم وعماالت الجهة الثمانية‪ ،‬في جو من‬ ‫الحماس والتعبئة‪ ،‬بغاية التحضير مع القيادات الجهوية والوطنية‪ ،‬لخطة عمل جديدة‪ ،‬تعيد للحزب رونقه وإشعاعه‪،‬‬ ‫وتبوئه المنزلة الالئقة به في المشهد السياسي الوطني‪.‬‬ ‫(�ص ‪)4‬‬


‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪ 12‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪866‬‬

‫جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة تستقبل قافلة‬ ‫القرية المتنقلة لالستشارة الفالحية‬

‫انطلقت فعاليات المرحلة الثامنة من قافلة‬ ‫القرية المتنقلة لإلستشارة الفالحية‪ ،‬صباح‬ ‫اإلثنين ‪ 28‬نونبر ‪ 2016‬بمدينة القصر الكبير‪،‬‬ ‫وذلك بحضور كل من عامل إقليم العرائش‬ ‫مصطفى النوحي‪ ،‬والمدير الجهوي للفالحة‬ ‫بجهة طنجة تطوان الحسيمة محمد العلمي‪،‬‬ ‫وممثلين عن مؤسسات عمومية ومنتخبة لقطاع‬ ‫الفالحة‪ ،‬وفعاليات تابعة للجمعيات والتعاونيات‬ ‫المهنية‪ ،‬وهي مناسبة استفاذ خاللها أكثر‬ ‫من ‪ 400‬فالح يمثلون مختلف أقاليم الجهة‪،‬‬ ‫فضال عن مجموعة من الشركاء المؤسساتيين‬ ‫والمهنيين‪ ،‬من تأطير واستشارات على يد‬ ‫أخصائيين في المجال الفالحي‪.‬‬ ‫وقد تم التطرق خالل اللقاء المنظم من‬ ‫طرف المكتب الوطني لالستشارة الفالحية‪ ،‬إلى‬ ‫مجموعة من اإلجراءات والتدابير المتخذة في‬ ‫إطار مخطط (المغرب األخضر) لصالح الفالحين‪،‬‬ ‫على المستويين المحلي والجهوي‪ ،‬من قبيل‬ ‫االستفادة من ورشات يؤطرها مستشارون‬ ‫فالحيون متخصصون في الميدان‪ .‬تماشيا‬ ‫مع منظومة المكتب‪ ،‬والمرتكزة أساسا على‬ ‫مبدأ القرب من الفالح‪ ،‬وتعبئة مختلف الشركاء‬ ‫المؤسساتيين والمهنيين‪ ،‬بطرق حديثة‬ ‫ومبتكرة‪ ،‬لنشر المعلومة من أجل تيسير الولوج‬ ‫إلى المعرفة لصالح الفالحين والمهنيين وكل‬ ‫المعنيينبالقطاع‪.‬‬ ‫و أكد عبد اللطيف اليونسي ‪ ،‬رئيس الغرفة‬ ‫الفالحية لجهة طنجة ‪ -‬تطوان – الحسيمة‬ ‫بهذه المناسبة ‪ ،‬بأن الفرصة مواتية لإلستماع‬ ‫إلى اإلقتراحات المتخذة برسم انطالق الموسم‬ ‫الفالحـــي لموسم ‪ ،2017/2016‬سواء تلك‬ ‫المتعلقة بالبذور المختارة‪ ،‬لتزويد كل نقط‬ ‫البيع‪ ،‬لجعلها قريبة من الفالحين‪ ،‬خاصة منهم‬ ‫المتواجدين بقرى نائية‪ ،‬أو تلك المتعلقة‬

‫خطير ‪:‬‬

‫ط‪.‬ب‬

‫إياكم ثم إياكم‬ ‫والتعليم‬

‫‪-‬‬

‫محمد �سدحي‬

‫‪sadhimed@gmail.com‬‬

‫بالتموين باألسمدة‪ ،‬عبر التنسيق مع الفاعلين‬ ‫األساسيين في القطاع‪ ،‬لضمان جل أصناف‬ ‫األسمدة المطلوبة‪ ،‬دون إغفال التأمين الفالحي‬ ‫متعدد المخاطر المناخية‪ ،‬مؤكدا تطلع الغرفة‬ ‫إلى مراجعة النظام التحفيزي المقدم من طرف‬ ‫الدولة‪ ،‬والمرتبط باإلنتاج النباتي والحيواني‪،‬‬ ‫مع التأكيد على ضرورة ترميز وتثمين المنتجات‬ ‫المحلية والجهوية بطريقة أكثر دينامية‪.‬‬ ‫كما أكد اليونسي على تطلع الغرفة إلى‬ ‫تدخل الدولة في كل مايتعلق بالصحة الحيوانية‬ ‫والنباتية‪ ،‬وكذا مراقبة المنتجات الغذائية‪،‬‬ ‫باالعتماد على مراقبة أماكن االنتاج والتخزين‪،‬‬ ‫حفاظا على سالمة المواطنين‪ .‬متمنيا استمرار‬ ‫تواصل مجهودات الدولة في دعم صندوق‬ ‫التنمية الفالحية‪ ،‬قصد تكثيف اإلنتاج النباتي‬ ‫والحيواني‪ ،‬مع تشجيــع الفالحين‪ ،‬وتثميــن‬ ‫منتوجاتهم‪ .‬مبديا كذلك بالغ االهتمام في تتبع‬ ‫تفعيل القانون المتعلق بالتنظيمان ‪/‬البيمهنية‪.‬‬ ‫مشددا على أهمية التنسيق فيما بين الفاعلين‬ ‫والشركاء في القطاع الفالحي‪ ،‬وتكثيف جهودهم‬ ‫من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي‪ .‬منوها‬ ‫بالمجهودات التي تقوم بها المديرية الجهوية‬ ‫للفالحة‪ ،‬والمكتب الوطني لإلستشارة الفالحية‪،‬‬

‫والمكتب الوطني للسالمة الصحية للمنتجات‬ ‫الغذائية في هذا الباب‪.‬‬ ‫ومكن النشاط من إطالع الفالحين على‬ ‫العديد من المنتجات والخدمات المرتبطة‬ ‫باألنشطة التي يزاولونها‪ ،‬حيث تعد القافلة‬ ‫فضاء متنقال شبه دائم للشركاء المؤسساتيين‪،‬‬ ‫يهدف إلى الترويج للخدمات التي يقدمها‬ ‫القائمون عليها لفائدة المهنيين‪ ،‬كإعطاء‬ ‫نصائح تقنية ضمانا لتنمية مستدامة للفالحة‪،‬‬ ‫وفق العمل التضامني‪ ،‬عبر خلق مناخ للتواصل‬ ‫وتبادل األفكار والتجارب‪.‬‬ ‫وهكذا‪ ،‬فقد استفاد الفالحون المتوافدون‬ ‫على القرية المتنقلة‪ ،‬من نصائح وإرش��ادات‬ ‫التقنيين واألخصائيين التابعين للمكتـــب‬ ‫الوطني لالستشارة الفالحية‪ ،‬في مواضيع‬ ‫متنوعة‪ ،‬همت باألساس التدابير المتخذة‬ ‫خالل الموسم الفالحي ‪ ،2017 /2016‬خاصة‬ ‫المساعدات المندرجة ضمن صندوق التنمية‬ ‫الفالحية‪ ،‬وكذا القانون الجديد للتعاونيات‪،‬‬ ‫واستعمال األسمدة المختارة للحبوب‪ ،‬وتربية‬ ‫النحل بالطرق العصرية‪ ،‬ثم ترشيد استعمال‬ ‫مياه السقي‪ ،‬والتكيف مع التغيرات المناخية‪،‬‬ ‫وتنظيم المهنيين‪.‬‬

‫معمل صدر في حقه قرار اإلفراغ‬ ‫والهدم الزال يقلق راحة الخلق‬

‫توصلنا بشكاية بعث بها سكان ـ سنديك‬ ‫عمارة “ ليبيل غزيدونس”‪ ،‬و سنديك عمارة‬ ‫“ مانيبوليوم”‪ ،‬الكائنة بطريق طنجة البالية‪،‬‬ ‫يستنكرونمنخاللهااألضرارالمستمرة‪،‬الناتجة‬ ‫عن معمل لشركة أمينة للتجارة و الصناعة‪،‬‬ ‫يستعمل في صناعته موادا شميكيماوية‪ ،‬لها‬ ‫عظيم األثر على صحتهم‪ ،‬وذلك عند اختالط‬ ‫هذه المواد بمياه األمطار‪ ،‬سنويا‪ ،‬مما يحوّل‬ ‫كراجات العمارات و‪ ‬الطريق إلى مسبح آسن‬ ‫(انظر الصور) يحول دون تمكن السكان من‬ ‫العبور من وإلى شققهم‪ ،‬مع ما يتسبب فيه‬ ‫ذلك من تعطيل لبعض من سياراتهم وفقدانها‬ ‫بالمرة‪ ،‬حيث لم يتم تعويض أصحابها لدى‬ ‫مؤسسات التأمين ! والمثير في األم��ر هو‬ ‫أن المعمل المذكور‪ ،‬وال��ذي توجد بداخله‬ ‫“قواديس” عمومية‪ ،‬هو في الحقيقة يحتل جزءا‬ ‫من الطريق العام‪ ،‬وأكثر من هذا أنه سبق أن‬ ‫صدر في حقه قرار اإلفراغ والهدم لجزء من البناء‪،‬‬ ‫غير القانوني‪ ،‬وذلك تحت رقم ‪ ،6313‬بتاريخ ‪23‬‬ ‫غشت‪ ،2011‬غير أن التنفيذ لم يتم إلى حد‬ ‫كتابة هذه السطور‪ ،‬األمر الذي يجعل السكان‬ ‫في حيرة من أمرهم‪ ،‬ويتساءلون عن سر اإلبقاء‬ ‫على هذه الفوضى التي يتسبب فيها المعمل‬ ‫ذات��ه‪ ،‬رغم تقديمهم للعديد من الشكايات‪،‬‬ ‫سواء للوالية أو للجماعة الحضرية أو للدائرة‬ ‫الحضرية بامغوغة‪ ،‬في الوقت الذي عرفت فيه‬ ‫أوراش طنجة الكبرى العديد من عمليات الهدم‬ ‫لكل ما هو غير قانوني‪ ،‬وبكل صرامة‪ ،‬من أجل‬ ‫هيكلة البنيات التحتية‪ ،‬وإقامة مشاريع تنموية‬ ‫وحضاريةونموذجية‪.‬‬ ‫فإلى متى ستستمر معاناة هؤالء السكان‬ ‫مع هذا المعمل الذي صدر في حقه قرار باإلفراغ‬ ‫والهدم؟ وما هو دور السلطات إذا هي لم تقم‬ ‫بتنفيذ مثل هذه القرارات‪ ،‬ولومن باب تأكيد‬ ‫هيبتها؟‬

‫‪2‬‬

‫كان أسالفنا الميامين‪ ،‬نهاية القرن التاسع عشر‬ ‫وبداية القرن العشرين‪ ،‬في المشرق كما في المغرب‪،‬‬ ‫يواجهون‪ ،‬بالدم والروح‪ ،‬الزحف الخارجي االستعماري‬ ‫الذي كان يسعى إلى جر البالد العربية إلى المزيد من‬ ‫التخلف‪ ،‬مستغ ً‬ ‫ال في ذلك نكوص الطرف الذي كان‬ ‫فينا (وال يزال) متصلب ًا يعيش في ماضوية تستكين‬ ‫إلى غابر األيام‪ ،‬دونما تفاعل مع التراث تفاع ً‬ ‫ال عصري ًا‪،‬‬ ‫يخرجنا من براثن التخلف من غير سقوط أعمى في‬ ‫حضن االستعمار‪ ،‬سياسي ًا وتربوي ًا واجتماعي ًا‪...‬‬ ‫وفي وطننا المغــرب الحبيب‪ ،‬أب الدنيــا‪ ،‬ليس‬ ‫نكاية في أشقائنـا المصريين‪ ،‬بمجــرد خروجنـا من‬ ‫قبضـة االستعمـار الدولي‪ ،‬في نهاية خمسينيـات‬ ‫القـرن الماضي‪ ،‬كان أهــم ما أنجزه العقل المغربي‪،‬‬ ‫في تقديري الشخصي‪ ،‬ثورة تعميم التعليم‪ ،‬وجعله‬ ‫إجباريا‪ ،‬على كافة المواطنات والمواطنين‪ ،‬في المدن‬ ‫كما في البوادي‪ ،‬وبالمجان‪...‬‬ ‫وكنت دائم ًا أطرح هذا السؤال على نفسي أنا الذي‬ ‫شهد نور الحياة بُعيد محاولة االنقالب الثانية‪ :‬لماذا‬ ‫النساء في عمر جدتي في قريتنا (بني مكادة القديمة)‬ ‫متعلمات‪ ،‬بينما أغلب المجايالت لوالدتي أميات؟ ولم‬ ‫أصل إلى اإلجابة عن هذا التساؤل إال لما تمثلت جيداً‬ ‫هذه الثورة التربويـة التعليمية التي ساهمت فيها‬ ‫المساجـد (في صيغتها المغربيـة األصيلة) بشكـل‬ ‫كبير‪...‬‬ ‫إن سؤال التربيـة والتعليم مركزي وصميم في‬ ‫حياة أمة‪ ،‬لذلـك وجب التعاطـي معـه بشكل الئـق‪،‬‬ ‫وباستحضار المصالح الجوهرية التي ال تقبل القسمة‬ ‫على بعض األفراد في المجتمع‪...‬‬ ‫ولعل سياق هذا الحديث المتواضع هو الرجة التي‬ ‫(فعفعت) المجتمع‪ ،‬بتعبير وزير الخارجية‪ ،‬بخصوص‬ ‫بروز مقدمات أسنــان بعض الكائنـات (المفترسة)‬ ‫لالنقضاض على صيد ثمين اسمه التعليم العمومي‪،‬‬ ‫أو ما تبقى من التعليم العمومي‪.‬‬ ‫وسـواء كـان مجلـس األزمــي (الذي ال يشتغـل‬ ‫بالمجان) أو حكومة بنكيران (التي تصرف األمـوال‬ ‫العمومية الطائلة قبل تصريف األعمال) من يدفع‬ ‫أو يجر (المدرسة العمومية) إلى سوق البيع والشراء‪،‬‬ ‫فإن المغاربة قاطبة‪ ،‬حتى الذين اضطروا للجوء إلى‬ ‫التعليم المؤدى عنه‪ ،‬فإنهم بالمرصاد لمن يحاول‬ ‫تجريد المواطنين من هذا الحق المكتسب تاريخي ًا‪...‬‬ ‫ولنا عودة للموضوع‪.‬‬ ‫نلتقي‪! ‬‬


‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪ 12‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪866‬‬

‫درد‬ ‫شة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫دردشة‬ ‫حظيتُ ‪-‬وزوجتي‪ -‬بشرف المشاركة في الرحلة التي نظمها أنصار ومحبو ريال‬ ‫مدريد‪ ،‬للديار اإلسبانية ما بين العشرين والسابع والعشرين من نوفمبر ‪.2016‬‬ ‫الرحلة‪ ،‬استغرقت ثمانية أيام‪ ،‬قضينا فيها ثالث ليال بمدينة إشبيلية‪ ،‬وأربع ليال‬ ‫بمدريد‪ ،‬وشارك فيها ‪ 100‬عضو من أنصار الفريق األبيض والمتعاطفين معه‪.‬‬ ‫وقد حرص منظم الرحلة ومهندسها األخ أنس الصردو ‪-‬جازاه اهلل أحسن الجزاء‪-‬‬ ‫على أن نغتنم تواجدنا بإشبيلية للقيام بزيارة رواق الحسن الثاني للثقافات الثالث‪،‬‬ ‫وهو معْلمة ساهم بها المغرب في معرض اشبيلية الدولي الذي نُظم سنة ‪1992‬م‪،‬‬ ‫وظلت شاهدة على حضارة المغرب وتراثه الثقافي وفنه المعماري‪.‬‬ ‫ال استطيع أن أصَور المشاعر التي شعرنا بها ونحن نشاهد مهارة البنّاء المغربي‪،‬‬ ‫والن ّقاش المغربي‪ ،‬والمهندس المغربي‪ ،‬وحِرْصَ الملك الراحل الحسن الثاني رحمه‬ ‫اهلل‪ ،‬على أن ينال هذا الرواق الجائزة األولى في هذه المباراة أو المنافسة الحضارية‬ ‫العالمية‪.‬‬ ‫لقد ترجمنا هذه الشحنة من الشعور باالعتزاز والفخار‪ ،‬بترديد نشيدنا الوطني‬ ‫الخالد‪ ،‬دون أن ندري كيف انطلقت ألسنتُنا بهذه العفوية‪ ،‬وبهذه الحرارة‪.‬‬ ‫أحيانا‪ ،‬تكون بعض اللحظات‪ ،‬عصيـة عن التعبير‪ ،‬وعن التصوير‪ ،‬ألنها نابعة من‬ ‫القلب‪ ،‬خالصة من كل الشوائب‪ ،‬صافية صفاء الماء الزالل‪ ،‬ال نفاق فيها وال رياء‪.‬‬ ‫مدريد‪ ،‬كانت هي المحطة الثانيــة في الرحلـــة‪ .‬وبالطبــع‪ ،‬فإن زيارة ملعــب‬ ‫«البرنابيو» فرْض عين‪ ،‬ال فرض كفاية‪ ،‬إذا قام به البعض‪ ،‬سقط عن الباقي‪ .‬ورغم‬ ‫أن المباراة التي حضرناها بين ريال مدريد وخيخون دارت تحت أمطار غزيرة‪ ،‬فقد‬ ‫كنا ننعم بالدفء تحت مظلة تنبعث منها حرارة السخانات التي عُلقت بها على طول‬ ‫وعرض الملعب‪ ،‬ولم تمسسنا قطرة ماء واحدة‪.‬‬ ‫إن إسبانيا ومثيالتها من الدول المتقدمة‪ ،‬تحرص على راحة مواطنيها الحرص‬ ‫الشديد‪ ،‬الكل هنا يعمل لخدمة المواطن‪ ،‬والكل هنا يعمل لتوفير الراحة للمواطن‪.‬‬ ‫المواطن هو المستهدَف في كل إصالح‪ ،‬والمواطن هو أسّ الرحى في كل إنجاز‪.‬‬ ‫شاهدتُ هذا في ميناء سبتة والجزيرة الخضراء‪ ،‬وشاهدتُه في الطرق النظيفة‪،‬‬ ‫وشاهدتُه في الفندقين اللذين نزلنا بهما‪ ،‬ورأيتُه في عيون الذين كانوا يسهرون‬ ‫على خدمتنا في المطاعم‪ ،‬وفي الحافالت‪ ،‬وفي المتاجر والمنتديات‪.‬‬ ‫والحديث طويل وطويل‪ ،‬فألكتف بهذا القدر‪.‬‬

‫محمد أديب السالوي‬

‫يكرم بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في حفل وطني‬ ‫بمسرح محمد الخامس‬ ‫بمناسبة اليوم الوطني‬ ‫لإلعـــالم (‪)2016/11/30‬‬ ‫نظـمـــت وزارة اإلعـــالم‬ ‫بمسـرح محمـــد الخامــس‬ ‫بالرباط حفـــل تسليـــم‬ ‫الجائزة الوطنيـة الكبــرى‬ ‫للصحافـــة في دورتهـــا‬ ‫الرابعـــة عشــرة بحضـور‬ ‫رئيس الحكومة عبد اإلله‬ ‫بن كيران‪ ،‬ونخبــة وازنة‬ ‫من رجال الفكر والسياسة‬ ‫واإلعالم‪.‬‬ ‫وبخصــوص الجائـــزة‬ ‫الوطنية الكبرى للصحافة‬ ‫لهذه السنة‪ ،‬عادت إلى كل من الصحفي والكاتب محمد‬ ‫أديب السالوي‪ ،‬والصحفي محمد األشهب‪.‬‬ ‫وبالمناسبة‪ ،‬ألقـى السيد رئيس الحكومة‪ ،‬كلمة في‬ ‫حق المكرم ذ‪ .‬محمد أديب السالوي‪ ،‬مؤكدا انه قرأ له‬

‫وهــو ما زال شابـا‪ ،‬ومـــا‬ ‫زال يقرأ له حتى اليوم وقد‬ ‫أصبح شيخا‪ ،‬وهو ما يعني‬ ‫صمود ومواصلة هذا الكاتب‬ ‫لمشواره اإلعالمي‪ ،‬غير عابئ‬ ‫بالسن وال بالشيخوخة‪.‬‬ ‫وختم كلمته قائــال‪ ،‬أن‬ ‫بالدنــا لن تقــوم إال على‬ ‫الذين يضحـون‪ ،‬والبد لها‬ ‫أن تعترف بهـم في النهاية‬ ‫ال محالة‪.‬‬ ‫في كلمة للمحتفى به‪،‬‬ ‫شكر اللجنــة التي اختارتــه‬ ‫ليتـوج بهذه الجائـزة‪ ،‬وأكد‬ ‫على ضرورة أن تواصل وزارة اإلعالم‪ ،‬تكريم الصحفيين‬ ‫الرواد الذين أسسوا الصحافة الوطنية في عهد االستقالل‪.‬‬ ‫وناضلوا من أجل نشر قيـم الحريـة والعدالة وحقوق‬ ‫اإلنسان‪ ،‬ومن أجل تطوير العمل الصحفي في بالدنا‪.‬‬

‫ملف فرع مؤسسة األعمال االجتماعية للتعليم بوزان‬ ‫فوق مكتب المدير اإلقليمي للتعليم‬ ‫‪ ‬إلى حـــد اليــوم لم تقبــض الشغيلـــة‬ ‫التعليميـــة بإقليــم وزان على اإلكـــراهــات‬ ‫واألسباب الحقيقية التي حالــت دون تفعيـــل‬ ‫الجهة الوصية على القطاع للتوصيات الصادرة‬ ‫عن الجمــع العـــام االستثنائي لفرع مؤسسة‬ ‫األعمال االجتماعية للتعليم المنعقد برحاب‬ ‫ثانوية ابن زهر بتاريخ ‪ 31‬دجنبر ‪. 2011‬‬ ‫‪ ‬أربعة أشهـر كمـدة أقصى المتوافـق حولها‬ ‫بمباركــة عضو المكتــب الوطني الذي أشرف‬ ‫على أشغـال الجمع العام من أجل «تجديـد»‬ ‫المكتب‪ ،‬تحولت إلى خمس سنوات‪ ،‬علما يقول مصدر جد‬ ‫مطلع‪ ،‬بأن حملة قوية كانت قد انطلقت بعد ذلك في صفوف‬ ‫نساء ورجال التعليم لتجديد وتوسيع رقعة االنخراط بهذه‬ ‫المؤسسة تفعيال لقانونها األساسي‪ ،‬الذي يصنفها ضمن‬ ‫الجمعيات التطوعية‪ ،‬الملتزمة بمبادئ الديمقراطية ‪ ،‬والحياد‬ ‫واالستقاللية‪ ،‬وأنها تهدف إلى النهوض واالرتقاء بالعمل‬ ‫االجتماعي لصالح موظفي قطاع التعليم ‪.‬‬ ‫‪ ‬المعطيـات المتوفـرة للجريدة تفيـد بأن المديريـة‬

‫اإلقليمية للتربية الوطنيـــة بوزان في نسخها‬ ‫الثالث لم تدرج ملف فرع مؤسسة األعمال‬ ‫االجتماعية للتعليم على جدول أعمالها‪ ،‬فكان‬ ‫أن نتج عن هذا «اإلقبـار» تعطيــل المؤسســـة‬ ‫تقديـــم خدماتهـا للشغيـلــة التعليميـــة‪،‬‬ ‫وتحويـــل بنايتهـــا بمدرســـة المصلى إلى‬ ‫خازن لمواد اإلطعــام المدرسي تابع لمديرية‬ ‫التعليم‪ .‬وأضاف مصدر متتبـع لتفاصيل هذا‬ ‫الملـف بأن حتى المبلغ المالي الذي استخلـص‬ ‫من المنخرطين والمنخرطات سنة ‪ 2012‬لم‬ ‫تعرف قيمته‪ ،‬وال الجهة التي توصلت به ‪.‬‬ ‫‪ ‬الشغيلة التعليميــة بإقليـــم وزان تنتظر من المدير‬ ‫اإلقليمــي لوزارة التربيــة الوطنية والتكوين المهنــي‪،‬‬ ‫وبتنسيـــق محكـــم مع المكتب الوطني لمؤسسة األعمال‬ ‫االجتماعية للتعليم‪ ،‬إطالق مبادرة مؤسساتية من شأنها‬ ‫إحداث فرع إقليمي للمؤسسة بوزان‪ ،‬يمكن أن يساهم في‬ ‫تغطية العجز ‪ ‬الذي تعاني منه الشغيلة التعليمية في اإلقليم‬ ‫في‪ ‬الحقول االجتماعية‪ ،‬والرياضية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬والفنية ‪.....‬‬

‫محمد حمضي‬

‫والحمد هلل‬ ‫على ذلك‪..‬‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫جددت لقائي الروحي بمدينة شفشاون بمناسبة‬ ‫دعوة للمشاركة في تقديم كتاب األستاذ محمد ابن‬ ‫يعقوب ‹‹شفشاون‪ :‬ظواهر وعادات من معالم التراث‬ ‫الالمادي››‪.‬‬ ‫أجريت مصاحبة قرائية لهذا الكتاب وتوقفت‬ ‫عند عتبته األولى التي كتبها محمد السفياني رئيس‬ ‫المجلس البلدي لشفشاون؛ وهي عتبة تنم عن متابعة‬ ‫ذكية لعمل المؤلف بصفة عامة وتقدم مضمون‬ ‫كتابه الجديد بإيجاز بليغ‪ ،‬وتقومه إجماال بالتأكيد على‬ ‫نقطتين رئيستين؛ أولهما أهمية التوثيق المحترف‬ ‫لظواهر التراث الشفشاوني‪ ،‬وثانيهما توظيف ذلك‬ ‫كله في خدمة مدينة ذات عمق حضاري أندلسي‪..‬‬ ‫وأما العتبة الثانية فقد دبجها المؤلف لتبيين‬ ‫أولوية الرصد المركز لظواهر تراثية شفشاونية‬ ‫مؤصلة وممتدة‪..‬ثم تقديم المدينة باعتبارها فضاء‬ ‫طبيعيا وكيانا فنيا وتربويا‪..‬ومجاال اجتماعيا‪..‬ومجمعا‬ ‫صوفيا بمتعلقاته‪..‬مع تأكيده على الوظيفة التخليقية‬ ‫للتراث الالمادي (التراث الصوفي أساسا)‪.‬‬ ‫أنجز األستاذ ابن يعقـــوب عملـــه المتسم‬ ‫بثالثة مرتكزات‪ :‬مرتكز بحثي يستقرئ ويستقصي‬ ‫المصادروالمضان ومراجع أساطين األدب المغربي‬ ‫واألطاريح والوثائق الخاصة والعامة‪ ،‬فضال عما قام به‬ ‫من مقابالت ومشافهات‪..‬‬ ‫ومرتكز منهجي قوامه بالغة اإلخبار القائمة عنده‬ ‫على ضوابط زمنية ومكانية وشخصية وموضوعاتية‪،‬‬ ‫كما يعزز ذلك باستدعاء الشاهد المناسب لمقام‬ ‫الكالم‪ ..‬ومرتكز ثقافي تداولي كثيف ومتنوع بحموالته‬ ‫التاريخية والجغرافية والدينية‪..‬‬ ‫كتاب األستاذ ابن يعقوب يحفل بمشاريع بحثية‬ ‫تفصل القول وتدققه بل تحققه في أنساق المراس‬ ‫األدبي الشعبي لمدينة شفشاون وناحيتها التي تعتبر‬ ‫دعامة خلفية لكل ما شهدته المدينة الراشدية على‬ ‫امتداد زمني يناهز ستة قرون ونصف‪.‬‬ ‫وبما أن تقديمي لهذا الكتاب تزامن مع سياق‬ ‫االستعداد للفرح برسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪،‬‬ ‫فإني أختار من هذا الكتاب أبياتا من مولدية كتبها‬ ‫الشاعر محمد بن يعقوب في منتصف سبعينيات القرن‬ ‫الماضي‪:‬‬

‫�أحيي مولــد الــهادي‬ ‫ب�أنغام ميـــوج لهـــــا‬ ‫�أرددهـــا ب�أ�شـــــواق‬ ‫و�أكرع َر ْو َح َها ك�أ�سا‬ ‫�أحيي مولدا طلعــــت‬ ‫فعـم ثــنـاه كل �سمــا‬ ‫�أال ياخري من بعـثـــا‬ ‫مظال �أر�ضنـــا وبــه‬

‫حتية طـائــر �شـــادي‬ ‫�صدى بجانـب الوادي‬ ‫مغلغــلـــة ب�أعمــاقـــي‬ ‫يتوق بريحها ال�ساقـي‬ ‫ب�شائر نوره و�سعــت‬ ‫وكل مدى به �سطعت‬ ‫بديــــن بيننــا لبـــثـــا‬ ‫حمانا املجد قد ورثا‬

‫اللهم صل على سيدنا محمد الذي مألت قلبه‬ ‫بجاللك وعينه من جمالك‪ ،‬فأصبح فرحا مؤيدا منصورا‬ ‫وعلى آله وصحبه وسلم‪ ،‬والحمد هلل على ذلك‪.‬‬


‫العدد ‪866‬‬

‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪ 12‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫عزيز �أخ ّنو�ش يف امل�ؤمتر اجلهوي الثاين لل ّتجمع الوطني للأحرار‬ ‫بجهة طنجة ـ تطوان ـ احل�سيمة ‪:‬‬

‫• طموحُ الحزب أن يعود إلى مقدمة المشهد السياسي الوطني‬ ‫• الحزبُ ليس له أعداء غير الفقر والبطالة والهشاشة‬ ‫• زعيم األحرار ينوّه بوعي ونضج وكفاءة مناضلي وقيادات الجهة‬

‫انعقاد المؤتمر الجهوي الثاني لألحرار‪ ،‬األحد ما‬ ‫قبل األخير بأحد فنادق الكورنيش الفاخرة‪ ،‬كانت مناسبة‬ ‫للقاء زعيم التجمع الوطني لألحرار‪ ،‬المنتخب مؤخرا‪ ،‬خلفا‬ ‫لصالح الدين مزوار المستقيل‪ ،‬بالعديد من قيادات‬ ‫ومناضلي هذه الجهة‪ ،‬الذين توافدوا على طنجة‪ ،‬من‬ ‫مختلف حواضر وبوادي أقاليم وعماالت الجهة الثمانية‪،‬‬ ‫في جو من الحماس والتعبئة‪ ،‬بغاية التحضير مع‬ ‫القيادات الجهوية والوطنية‪ ،‬لخطة عمل جديدة‪ ،‬تعيد‬ ‫للحزب رونقه وإشعاعه‪ ،‬وتبوئه المنزلة الالئقة به في‬ ‫المشهد السياسي الوطني‪.‬‬ ‫في كلمته الترحيبية‪ ،‬أعاد المنسق الجهوي محمد‬ ‫بوهريز‪ ،‬إلى األذهان أن مدينة طنجة ساهمت بحظ‬ ‫وفير في تأسيس التجمع الوطني لألحرار وظلت منذ‬ ‫ذلك الوقت قلعة منيعة للحزب‪ ،‬مشيرا إلى أن النتائج‬ ‫المتواضعة التي حصل عليها األحرار في االنتخابات‬ ‫األخيرة ال تعكس قوة الحزب وال حضوره بهذه الجهة‪.‬‬ ‫وقال محمد بوهريز‪« ،‬إن هذه الوضعية بنتائجها‬ ‫السلبية واإليجابية يجب أن نلقي بها وراء ظهورنا‬ ‫ونتوجه بأفكارنا ومبادراتنا وتفاؤلنا إلى المستقبل»‪.‬‬ ‫وأكد لزعيم الحزب الجديد أن مناضلي الحزب بهذه‬ ‫الجهة سيواصلون السير معه بنفس اإلخالص وبنفس‬ ‫الروح التي طبعت عالقاتهم مع سلفه مزوار‪ .‬كما أكد أن‬ ‫حزب األحرار مفتوح أمام جميع المواطنين وكل أصحاب‬ ‫النيات الحسنة‪ ،‬خدمة للمصلحة العامة ‪ ،‬والتمس في‬ ‫الختام من زعيم الحزب اإلسراع بعقد المؤتمر الوطني‬ ‫للحزب‪.‬‬ ‫رشيد الطالبي العلمــي‪ ،‬منسق تطــوان‪ ،‬الفائز‬ ‫بالمقعد البرلماني الوحيد على مستوى الجهة‪ ،‬فاجأ‬ ‫المؤتمرين بكلمة وصفت بالصريحة و «الشجاعة»‬ ‫تعرض فيها إلى بعض المظاهر السلبية التي أضعفت‬ ‫الحزب وتسببت في تراجعــه على مستــوى نتائج‬ ‫االنتخابات األخيرة بهذه الجهة‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬أشار رشيد الطالبي العلمي إلى‬ ‫مسألة انعدام التواصل داخل هياكل الحزب بالجهة‪،‬‬ ‫وإعراض الحزب عن تنظيم اجتماعات دورية للمجلس‬ ‫الجهوي منذ تاسيسه عام ‪ ،2012‬وغياب االتحاديات‬ ‫والتنظيمات الموازية‪ ،‬النساء والشباب‪ ،‬خاصة‪ ،‬واالقتصار‬ ‫على «اجتماعــات المناسبات»‪ .‬وتساءل كيف يمكن‬ ‫للحزب أن يتقدم في مثــل هذه الظــروف التي أدت‬ ‫بالحزب إلى فقدان العديد من المقاعد محليا وجهويا‬ ‫ووطنيا ‪ ،‬ومنها جهة طنجة ‪.‬‬ ‫وحاول منسق تطوان‪ ،‬بعد ذلك ‪ ،‬تبرير هذا الوضع‬ ‫بالتحوالت في المشهد الديمقراطي التي لم يستوعبها‬ ‫الحزب بهذه الجهة ‪ ،‬ومنها فتح المجال أمام حرية الرأي‬ ‫والرأي اآلخر‪ ،‬وغياب الجرأة في وضع األصبع على الداء‬ ‫والتحلي بالمروءة والتواضع والجرأة والشفافية في‬ ‫معالجة كافة قضايا الحزب في عالقاته مع مناضليه ومع‬ ‫المواطنين بصفة عامة‪ ،‬بدءا بالقيام بنقد ذاتي مستمر‪،‬‬ ‫صريح وموضوعي‪ ،‬بعيدا عن المزايدات والمصالح‬ ‫الذاتية ‪ ،‬حتى يستعيد الحزب المكانة التي كانت له‬ ‫على الدوام والتي يجب أن يسترجعها كقوة سياسية في‬ ‫مقدمة المشهد الحزبي الوطني‪.‬‬ ‫ومواساة لمناضلي هذه الجهة‪ ،‬قال رشيد الطالبي‬ ‫العلمي إن للحزب طاقات كبرى ودورا في المجتمع‬ ‫والحكومة يجب أن يستفيد منه جميع المناضلين‪،‬‬ ‫وأضاف أن المستقبل مفتوح أمام الجميع وأن األخطاء‬ ‫والسلبيات التي تسببت في خلق المتاعب في وجه‬ ‫الحزب هي اليوم من الماضي‪ ،‬يجب أن نلقي بها وراء‬ ‫ظهورنا ونتوجه نحو المستقبل بجدية وعزيمة وطموح‬ ‫وتفاؤل‪.‬‬ ‫عزيز أخنوش‪ ،‬في كلمته التوجيهية‪ ،‬أعلن أنه عازم‬ ‫على إطالق «مسلسل تشاركي» يستمع خالله إلى آراء‬ ‫وحاجيات ومتطلبات المناضلين والمواطنين عبر مختلف‬ ‫جهات المغرب ليتم تقييمها مستقبال والخروج بخطة‬ ‫عمل جديدة تناسب الوضع الجديد وتوصل إلى تحقيق‬ ‫طموحات الحزب في احتالل المكانة التي يستحقها بين‬ ‫األحزاب المغربية‪.‬‬

‫(�صور حمودة)‬ ‫وطالب مناضلي الجهة بالعمل على استقطاب‬ ‫مناضلين جدد حيث إن ما يزيد على مليونين من‬ ‫المواطنين بهذه الجهــة لم يمارسـوا حقهم في‬ ‫االنتخابات األخيرة‪ ،‬لسبب من األسباب‪ ،‬وربما أنهم لم‬ ‫يجدوا‪ ،‬إلى اليوم‪ ،‬الطريق التي تستجيب لتطلعاتهم‪.‬‬ ‫وذكرهم بأن «السياسة هي المواطن» وأن حزب األحرار‬ ‫ال طموحات له غير «خدمة المواطن» وأن طموح الحزب‬ ‫الوحيد هو «أن يأخذ ما يستحق» وأنه «لن يحصد إال‬ ‫ما زرع» ‪ ،‬وأن الحزب ليس له أعداء غير الفقر والبطالة‬ ‫والهشاشة‪.‬‬ ‫وأوضح أخنوش أنه بعد استكمال لقاءاته في‬ ‫مختلف جهات المملكة‪ ، ،‬ستتم دراسة كافة اقتراحات‬ ‫المناضلين والمناضالت بالمغرب ليتم تحليلها‬ ‫وتضمينها في خارطة طريق تعرض على المؤتمر‬ ‫الوطني الذي من المتوقع أن ينعقد خالل شهر ماي‬ ‫المقبل‪.‬‬ ‫والمالحظ أن أخنوش تفادى خالل هذا اللقاء‪،‬‬ ‫التعمق في الحديث عن المفاوضات الحالية بشأن‬ ‫مشاركة الحزب في الحكومة المقبلة ‪ ،‬مذكرا أن حزبه‬ ‫يحتفظ بعالقات جيدة مع جميع األطراف وأن طموحه‬

‫هو العودة إلى مقدمة المشهد السياسي مع حلول‬ ‫انتخابات ‪ .2021‬وطالب مناضلي حزبه بأن يشرعوا‬ ‫منذ اآلن في العمل داخل «رؤية ‪ ،»2021‬بأن يكونوا‬ ‫أكثر قربا من المواطنين وأن يفتحوا أبواب الحزب في‬ ‫وجه الجميع‪ ،‬خاصة الشباب‪ ،‬والنساء وأن يعملوا على‬ ‫تجديد كافة هياكل الحزب قبل ‪ 15‬يناير المقبل‪،‬في أفق‬ ‫المؤتمر الوطني القادم‪.‬‬ ‫ثم أعطيت الكلمة للمناضلين الذين شددوا على‬ ‫غياب التواصل واالفتقار إلى مقرات جديدة بمختلف‬ ‫المناطق وغياب التنظيمات النسائية والشبابية‬ ‫والمهنية القطاعية كما طالب بعض المتدخلين بـ‬ ‫«دمقرطة الحزب» وتتبع عمل المنتخبين‪ ،‬واالهتمام‬ ‫بالعالم القروي‪ ،‬وتجديد النخب‪ ،‬وضرورة وصول‬ ‫«المعلومة السياسية» عبر قنوات الحزب الداخلية وليس‬ ‫عبر وسائل اإلعالم‪ ،‬وإعادة النظر في الهيكلة الداخلية‬ ‫للحزب‪.‬‬ ‫بعض المتدخلين الحظ أن القيادة الجهوية عملت‬ ‫بمبادرة منها وبموارد ذاتية هامة‪ ،‬على تكوين المجلس‬ ‫الجهوي سنة ‪ 2010‬كما تم تأسيس الشبيبة‪ ،‬وأن الفتور‬

‫في العمل ناتج عن تعطل المجلس الوطني للحزب الذي‬ ‫تسبب بدوره في تعطل الكثير من التنظيمات الجهوية‪،‬‬ ‫وأيضا عن كثرة وثقل مسؤوليات زعيم التجمع بعد أن‬ ‫التحق الحزب بالحكومة الثانية لبنكيران‪.‬‬ ‫متدخل آخر يتحمل مسؤولية في المكتب الجهوي‬ ‫أكد أن فتور العمل داخل المكتب الجهوي ناتج عن‬ ‫انعدام الموارد البشرية والمادية ‪ ،‬وأضاف أن نتائج‬ ‫االنتخابات الماضية لم تكن بسبب قصور مناضلي‬ ‫وقيادة الجهة‪« ،‬بل إن هناك أسبابا أخرى »‪.‬‬ ‫وفي كلمته الختامية‪ ،‬شدد أخنوش على أن مختلف‬ ‫المداخالت أكدت للقيادة الوطنية «أن الكفاءة السياسية‬ ‫موجودة» بهذه الجهة ودعا إلى تضافر جهود الجميع‬ ‫من أجل تقوية القاعدة التي تشكل الخلفية الحقيقية‬ ‫للحزب واعتبر بأنه من الضروري تغيير بعض أنظمة‬ ‫الحزب وهياكله وأساليب عمله‪ ،‬من أجل السير بسرعة‬ ‫أكبر‪ ،‬في إطار الجدية والنزاهة والشفافية والمعقول‪.‬‬

‫عزيز كنوني‬


‫العدد ‪866‬‬

‫‪5‬‬

‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪ 12‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدالة اإلجتماعية في المغرب في انهيار تدريجي خطير‪...‬‬ ‫و التراجع عن سياسية «عفا اهلل عما سلف» و تطبيق‬ ‫سياسة «المحاسبة عما سلف» األجدر بالحكومة الجديدة‬ ‫اتخاذها سبيال إلنقاذ ما يمكن إنقاذه‬

‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي‬ ‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬

‫العدالة اإلجتماعية تعني إعطاء كل فرد ما يستحقه‪ ،‬وتوزيع المنافع المادية في المجتمع‪،‬‬ ‫وتحقيق أكبر قدر من المساواة في توزيع الثروات اإلقتصادية واإلجتماعية في مجتمع ديمقراطي‪،‬‬ ‫وتوفير متساو لإلحتياجات األساسية‪ ،‬فمفهوم العدالة اإلجتماعية مفهوم شامل وعام يتناول‬ ‫كل جوانب وأبعاد النظام السياسي واإلقتصادي والثقافي واإلجتماعي والحقوقي واإلنساني‪،‬‬ ‫وعندما يختل أي بعد من هذه األبعاد فهذا يعني أن العدالة اإلجتماعية تعاني من اختالالت‬ ‫كبيرة وأن المجتمع ينهار‪.‬‬ ‫العدالــة اإلجتماعيــة ليســـت مفهومــا‬ ‫معاصرا‪ ،‬بل هي قيمة إنسانية جوهرية تعود‬ ‫أصولها إلى األديان السماوية الثالثة التي‬ ‫أكدت جميعها على ضرورة تحقيقها‪ ،‬ثم جاءت‬ ‫الفلسفة السياسية الحديثة والمعاصرة لتقدم‬ ‫تفسيرات لها‪ ،‬فالسلم اإلجتماعي ال يتحقق‬ ‫سوى بتحقيق المساواة والتضامن واحترام‬ ‫حقوق اإلنسان وكرامته‪ ،‬وأن تطبيق كل هذا‪،‬‬ ‫يتضمن المساواة في الفرص‪ ،‬وعدالة التوزيع‬ ‫في الدخل والثروة ‪.‬‬ ‫فهل ينعم المغـرب بنـوع من العدالـة‬ ‫اإلجتماعية من خالل مؤشري الفقر والصحة‪،‬‬ ‫علما أن هناك مؤشرات أخرى تسمح بقياسها‬ ‫كالتعليم والبطالة والسكن والمساواة بين‬ ‫الجنسين وتوزيع الثروة ‪.....‬‬ ‫في حوار مع الباحــث اإلجتماعي أحمد‬ ‫الخالي‪ ،‬أوضح لنا من خالله كل ما يهم مؤشر‬ ‫الفقر والصحة في المغرب‪ ،‬حيث أكد أن الفقر يحمل معاني مختلفة باختالف رؤى الباحثين‪،‬‬ ‫منها ما هو مادي أو اجتماعي أو ثقافي‪ ،‬ولذلك فالفقر ظاهرة مركبة تجمع بين أبعادها ما هو‬ ‫موضوعي كالدخل والملكية والمهنة واإلنتماء الطبقي وما هو ذاتي كأسلوب الحياة ونمط‬ ‫اإلنفاق واالستهالك وأشكال الوعي والثقافة‪ ،‬وإن تحليل وفهم الفقر كظاهرة اجتماعية يعتمد‬ ‫على تحليل كيفي لظاهرتين أساسيتين‪ ،‬تتعلق الظاهرة األولى بعملية التفاوت في توزيع الدخل‬ ‫وإعادة توزيعه على الفئات اإلجتماعية‪ ،‬وترتبط الظاهرة‬ ‫الثانية بقضية التفاوت الطبقي والتمايز المعيشي‪ ،‬حيث‬ ‫تشير الظاهرة األولى إلى اختالف واضح بين رجال الفكر‬ ‫في رؤية الفقر وتحليله وتحديـد العوامل المساهمة في‬ ‫انتشاره‪ ،‬وبينما يـرى فريق منهم أنه يجب التركيـز على‬ ‫مفهوم المركـز النسبــي للفقـراء في إطـار السياسات‬ ‫اإلقتصادية للدولة‪ .‬ورغم التفاوت في تحديد مفهوم‬ ‫الفقر ومعاييره‪ ،‬إال أن انخفاض الدخل للفرد أو األسرة‬ ‫يشكل العمود الفقري لهذا المفهوم وهذه المعايير‪ ،‬مع‬ ‫ما يرافق ذلك من ضعف القدرة على توفير مستلزمات‬ ‫الحياة الضرورية من مسكن ومأكل وملبس‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫المستلزمات األخرى الصحية والتعليمية وغيرها‪.‬‬ ‫وقد كشفت األرقام التي أوردها التقرير األخير للبنك‬ ‫الدولي حول أسباب الفقر وكيفية محاربته أن أكثر من ‪15‬‬ ‫مليون مغربي يعيشون على عتبة الفقر‪ ،‬ويصارعون من‬ ‫أجل البقاء‪ ،‬وأضاف التقريـر الذي يعتبر خالصة لدراسة‬ ‫دولية دامت ‪ 10‬سنوات وشملـت ‪ 16‬بلدا من ضمنهــا‬ ‫المغرب‪ ،‬وغطت ‪ 10‬سنوات من التغير اإلقتصادي واإلجتماعي والسياسي في هذه البلدان‪ ،‬أن‬ ‫عشرة ماليين نسمة بالمغرب يعانون الفقر بشتى ألوانه‪ ،‬ويشكلون ‪ 20‬في المائة من السكان‪،‬‬ ‫فيما يعيش‪ 30‬في المائة على عتبة الفقر أو تحت خط الفقر‪ ،‬وأشار التقرير ذاته إلى أن ‪ 50‬في‬ ‫المائة من السكان المغاربة‪ ،‬يعيشون تحت خط الفقر‪ ،‬معتبرا إياها‪ ،‬ضعيفة اقتصاديا‪ ،‬تعيش‬ ‫تحت وطأة األمراض واإلعاقات‪ ،‬أو ظروف الطقس‪ ،‬وكذا‬ ‫فقدان الوظيفة‪ .‬وأكد أن ‪ 2.5‬مليون طفل معظمهم من‬ ‫الفتيات الريفيات ال يذهبون إلى المدارس‪ ،‬مبرزا أن ‪83‬‬ ‫في المائة من النساء القرويات ال تزال أميات‪.‬‬ ‫هذه المعطيـات تؤكــد أن المؤشــر األول لقياس‬ ‫العدالة اإلجتماعيـة ضعيــف في المغــرب‪ ،‬بالرغم من‬ ‫المجهودات المبذولــة من خــالل المبـادرة الوطنبة‬ ‫للتنمية البشرية التي بقيت نتائجها محدودة‪ ،‬كما أن‬ ‫السياسات الحكومية في هذا المجال ضعيفة ولم تحقق‬ ‫نتائج مهمة‪ .‬فقد احتل المغرب المرتبة ‪ 130‬في تقرير‬ ‫التنمية البشرية لسنة ‪ 2013‬الصادر عن البرنامج‬ ‫اإلنمائي لألمم المتحدة تحت عنوان «نهضة الجنوب ‪:‬‬ ‫تقدم بشري في عالم متنوع»‪ ،‬فالقضاء على الفقر ضرورة‬ ‫أخالقية واجتماعية وسياسية واقتصادية تقتضي اإلسراع‬ ‫بمخططات التنمية اإلقتصادية المستدامة‪.‬‬

‫مؤشر الصحة في المغرب‪:‬‬ ‫تضمن التقرير‪ ،‬الذي قدمه وزير الصحة في العديد من المناسبات (رسمية أمام البرلمان‬ ‫وغير رسمية في العديد من المقابالت الصحفية والتلفزية) إحصائيات مقلقة تهم وضعية القطاع‬ ‫والتوزيع الجغرافي للخدمات الطبية في المجالين الحضري والقروي‪ ،‬وعدد األطر والعاملين في‬ ‫المجال‪ .‬وذكرت األرقام أن عدد المستشفيات لسنة ‪ 2011‬بلغ حوالي ‪ 141‬مستشفى‪ ،‬والطاقة‬ ‫االستيعابية للمستشفيات العمومية تصل إلى ‪ 27‬ألف و‪ 326‬سريرا فقط‪ .‬كما سجل سوء‬

‫التوزيع الجغرافي للمؤسسات الصحية‪ ،‬حيث تم تسجيل تمركز المنشآت العالجية بشكل مكثف‬ ‫في التجمعات السكانية الحضرية الكبيرة‪ ،‬إذ توجد ‪ % 52‬من العيادات في المدن الكبرى‪ ،‬كما‬ ‫أن أقل من سرير واحد‪ ،‬تحديدا ‪ 0.9‬سرير‪ ،‬يُخصص أللف نسمة‪ ،‬مقارنة مع ما يوجد في تونس‬ ‫التي توفر ‪ 2.2‬سرير أللف نسمة‪ ،‬و‪ 7‬أسرة لكل ألف مريض في العديد من الدول المتقدمة‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى العجز المهول في الموارد البشرية‪ ،‬باعتبار أن طبيبا واحدا يغطي ‪ 1630‬مواطنا‪،‬‬ ‫وممرض لكل ‪ 1109‬أشخاص في القطاع العام‪،‬‬ ‫كما أن ‪ % 45‬من األطر الطبية تتركز في جهتي‬ ‫الرباط والدار البيضاء فقط‪ ،‬وما يزيد عن‬ ‫ربع سكان القرى يبتعدون على األقل بعشرة‬ ‫كيلومترات عن أول مركز صحي‪ ،‬هذا في تقرير‬ ‫‪ ،2011‬أما اليوم فاألمر تطور الى األسوء بدون‬ ‫شك – حسب األستاذ أحمد الخالي ‪.-‬‬ ‫إن الوضـع الصحـي في المغرب كارثي بما‬ ‫تحمله الكلمــة من معنى مما يجعل المؤشر‬ ‫الثاني بخصوص العدالة اإلجتماعيــة يدعــو‬ ‫للقلق ويستدعي مخططا صحيا على نار هادئة‬ ‫وليس استعجاليا‪ ،‬ألن التجربة علمتنا أن البرامج‬ ‫اإلستعجالية هدر للمال وللوقت‪ ،‬والمقصود على‬ ‫نار هادئة أن يحترم المراحل العلمية إلعداد أي‬ ‫مخطط من تشخيص دقيق للوضعية واتخاذ‬ ‫القرار المناسب وتفعيله في شكل برامج متعددة‬ ‫تخص قطاع الصحة ثم تقييمه وتنقيحه الحقا‪.‬‬

‫الحلول المقترحة للتقليص من الالعدالة اإلجتماعية‬ ‫تطوير وتفعيل البرامج اإلجتماعية بما يضمن الولوج العادل إلى الخدمــات األساسية‬ ‫خصوصا التعليم والصحة والسكن‪ ،‬ويكرس التضامن وتكافؤ الفرص بين األفراد والفئات‬ ‫واألجيال والجهات‪ ،‬وهنا أتحدث عن برامج اجتماعية للدولة تكون ملزمة في محاورهــا الكبرى‬ ‫بغض النظر عن تعاقب الحكومات‪ ،‬بدل هذا العبث الذي‬ ‫نعايشه الذي يكمن في التغير في البرنامج بمجرد تغير‬ ‫الوزير المشرف على قطاع اجتماعي ما‪.‬‬ ‫ال يمكن أن نتصــور عدالة اجتماعية بدون عدالة‬ ‫ضريبية‪ ،‬فالعدالة الضريبية بالنسبة للمواطنين ظالمة‬ ‫في مجملها‪ ،‬بمعنــى أن الموظفيــن والفقراء يسددون‬ ‫فاتورة الطبقة الغنية (التهرب الضريبي لبعض رجال‬ ‫األعمال)‪ ،‬والتي أصبحت تدعي الفقر وأن الحكومة لم‬ ‫تمتلك الجرأة على فرض نوع من العدالة الضريبة بين‬ ‫الطبقات اإلجتماعية مقابل الجرأة التي امتلكتها في تحرير‬ ‫سعر المحروقات بالمغرب‪ ،‬لم تستطع فرض ضرائب رمزية‬ ‫باألحرى فرض الضريبة على الثروة‪ ،‬بل لم تستطع حتى‬ ‫أجرأة التوصيات الهامة للمناظرة الوطنية حول اإلصالح‬ ‫الجبائي على نهج توصيات المناظرة الوطنية حول اإلصالح‬ ‫اإلداري سنة ‪ 2002‬التي بقيت حبرا على ورق إلى اآلن‪.‬‬ ‫استعجالية إصالح صندوق المقاصة بشكل يكفل‬ ‫حماية الطبقات اإلجتماعية الفقيرة والوسطى‪ ،‬اتضح بعد التقرير العلمي الذي أعده المجلس‬ ‫األعلى للحسابات أن األغنياء يستفيدون منه أكثر من الفقراء‪ ،‬حيث جاء في التقرير أنه إذا كان‬ ‫من المفترض أن تستهدف منظومة المقاصة بشكل رئيسي الفئات المعوزة‪ ،‬فإن تطورها عبر‬ ‫السنين أفضى إلى جعلها أداة لصرف الدعم من الميزانية‬ ‫لفائدة المنتجين المحليين‪ ،‬خاصة العاملين في قطاع‬ ‫النقل وإنتاج الطاقة الكهربائية والنباتات السكرية‪ ،‬بل‬ ‫حتى على مستوى بعض الصناعات‪.‬‬ ‫وأظهر التقرير أيضا أن حصة هامة من مبالغ الدعم‬ ‫ترجع بصفة غير مباشرة إلى الدولة والهيئات العمومية‬ ‫التي تستفيـد من المواد المدعمــة لفائدة حظيرة‬ ‫السيارات التي تمتلكها‪ ،‬مع اإلشارة أيضا إلى أن المنتجين‬ ‫المهنيين يستحوذون على ما يناهز ثلثي تكاليف المقاصة‬ ‫اإلجمالية في حين ال تستفيد األسر إال من حوالي ثلث‬ ‫مبالغ هذا الدعم‪ ،‬وأشار التقرير إلى أن نظام المقاصة‬ ‫انحرف عن وظيفته األصلية المتعلقة باستقرار أسعار‬ ‫المواد األساسية ليتحول إلى آلية للمساعدة ال تعكس‬ ‫واقع التكاليف وتحجب حقيقة األسعار خاصة في قطاعات‬ ‫الطاقة الكهربائية والنقل‪.‬‬ ‫إصالح منظومة األجور في الوظيفة العمومية بشكل‬ ‫يفرض وجود آليــات تكفــل الحد األدني واألقصى بما يتناسب مع تضييق الفوارق بين‬ ‫الموظفين بأجور عادلة‪.‬‬ ‫التراجع عن سياسية عفا اهلل عما سلف وتطبيق سياسة المحاسبة عما سلف بإرجاع المال‬ ‫العام على األقل‪ ،‬و «لي حصل يودي» في القادم من األيام كما يقول المثل المغربي‪ ،‬ألن تطبيق‬ ‫السياسة األولى يحرمنا ويحرم حق األجيال القادمة من العيش الكريم ‪.‬‬


‫العدد ‪866‬‬

‫دفاتري‬

‫من‬

‫عزيـز‬

‫مغاربة في ضيافة الكنيست‬

‫صحافيـون وعلمــاء وباحثـــون وفاعلــون‬ ‫جمعـويــون وطلبــة‪ ،‬استقبــلــوا باألحضــان‬ ‫في إسرائيل حيـث يقومـون بزيارة تجمع بين‬ ‫السياسة والثقافة والسياحة‪ .‬من بين أعضاء الوفد‬ ‫أمازيغيون‪ ،‬طبعا‪ ،‬ممن تعودوا على زيارة «أوالد‬ ‫عمومتهم» اليهود في بالد صهيون‪ ،‬ويفتخرون‬ ‫بذلك‪ ،‬وهذا شأنهم‪! ‬‬ ‫الهولوكوست ــ الذي ال دخــل لنـا فيه ــ‬ ‫يوجد من بين «القضايا العلمية الهامة» التي‬ ‫سيتدارسها أعضاء الوفد المغربي مع «نظرائهم»‬ ‫اإلسرائيليين‪ ،‬في معهد «ياد فاشيم» ولتغليف‬ ‫السفر باللون األحمر واألخضر‪ ،‬أعلن قائد الوفد‬ ‫عن أنه من المتوقع التعرض لدور المغرب‬ ‫والقبائل في حماية اليهود من بطش النازيين‪.‬‬ ‫زوار إسرائيل المغـــاربــة سيستقبلون في‬ ‫الكنيست حيث يجرون لقــاءات مع برلمانيين‬ ‫إسرائيليين خاصة المنحدرين من المغــــرب‬ ‫حول قضايا ‪ .....‬منها مسألة األمازيغية‪ ،‬طبعا‪،‬‬ ‫والصحراء المغربية‪ .‬كما سيستقبلون في وزارة‬ ‫الخارجية‪ ،‬من أجل تحقيق «تقارب ثقافي بين‬ ‫يهود المغرب في إسرائيل» و «جميع المغاربة»‬ ‫في‪« ..‬المغرب»‬ ‫قائد «البعثــة» صرح حسب مصدر إعالمي‬ ‫موثوق أن «الرحلة» المغربية االسرائيلية تروم‬ ‫«دعم التقارب والتطبيع الرسمي بين المغرب‬ ‫وإسرائيل»‪ .‬وبالمناسبة فإن المغاربة سيزورون‬ ‫«المزارات السياحية اإلسرائيلية في القدس‪...!!! ‬‬ ‫وإذن‪ ،‬لمــاذا «تفرعــون لنا الدماغ» بالعديد‬ ‫من «أدبيـــات» المقـــاطعــة‪ ،‬والدفـــاع عـــن‬ ‫القضية الفلسطينية والقدس والدولتيــن وقد‬ ‫قضمت اسرائيل ثلثي أراضي الضفة‪ ،‬ولم يعد ما‬ ‫يجعل دولة فلسطين قابلة للحياة‪....‬افتحوا لهم‬ ‫أبواب الرباط‪ ،‬وأريحونا‪! ‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪ 12‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬ ‫تذمر بجماعة طنجة بسبب عجزها عن توفير أجور الساعات‬ ‫اإلضافية للموظفين‬ ‫علمت «األخبار» من مصادر جماعية متطابقة‪ ،‬أن‬ ‫حالة من التذمر تسود صفوف موظفي المجلس الجماعي‬ ‫لمدينة طنجة‪ ،‬بعد تبليغهم شفويا بأن المجلس عاجز عن‬ ‫توفير تعويضاتهم عن الساعات اإلضافية والعطل السنوية‪،‬‬ ‫األمر الذي أثار موجة من السخط وفق تعبير المصادر‪ ،‬بعد‬ ‫أن عزا المجلس الجماعي إلغاء هذه التعويضات إلى العجز‬ ‫الذي يعيش على وقعه‪ ،‬وهو ما تم اعتباره خطأ أحمر من‬ ‫قبل الموظفين ذوي الدخل المحدود‪ ،‬علما أن التعويضات‬ ‫الخاصة باألعياد لم يتوصلوا بها إلى حدود اللحظة‪.‬‬ ‫وشددت المصادر ذاتها‪ ،‬على أنه باإلضافة إلى ذلك‪،‬‬ ‫فإن المجلس الحالي الذي يقوده حزب العدالة والتنمية‬ ‫شرع في عملية تنقيالت واسعة للموظفين الصغار مما‬

‫عاد بالسلب على سيرورة العمل‪ ،‬إلى جانب عدم مراعاة‬ ‫ظروفهم العائلية‪ ،‬حيث إن بعضا منهم ال يتوفر على‬ ‫سيارات للتنقل‪ ،‬مما يكبدهم‪ ،‬خسائر مادية إضافية وكذا‬ ‫تحويلهم لألسر إلى أحياء قريبة من مناطق العمل وهو ما‬ ‫سجل اصطداما أوليا بين «البيجيدي» وهؤالء الموظفين‪.‬‬ ‫واستغربت المصادر ذاتها‪ ،‬الصمت غير المسبوق‬ ‫الذي أبانت عنه المكاتب النقابية رغم تعددها داخل‬ ‫المجلس‪ ،‬حيث لم تصدر عنها أية بالغات تندد بالمس‬ ‫بميزانية الموظفين‪ ،‬وسبق لعمدة المدينة ونائبه خالل‬ ‫الدورة األخيرة أن كشف أن المجلس سيعجز عن توفير أجور‬ ‫الموظفين مستقبال بسبب االقتطاعات البنكية التي وصلت‬ ‫إلى حدود ‪ 23‬مليار سنتيم‪ ،‬ونبهت المصادر ذاتها‪ ،‬إلى أن‬

‫المجلس الحالي اعتمد نفس السياسة التي اعتمدها سلفه‬ ‫عن حزب األصالة والمعاصرة‪ ،‬من خالل توزيع مناصب‬ ‫حساسة على الكتاب العامين‪ ،‬لهذه اإلطارات النقابية‪ ،‬وهو‬ ‫ما أدى إلى تراجع دورها في التأطير والدفاع عن الموظفين‬ ‫الصغار‪ ،‬الذين سيتضررون ال محالة من القرار الجديد‬ ‫للمجلس الجماعي تضيف المصادر ذاتها‪ ،‬كما لم يسجل‬ ‫تدخل هذه اإلطارات بعد أن تعرض الموظفون لحوادث‬ ‫مماثلة‪ .‬وكان أهمها تعنيف أحدهما من قبل نائب لرئيس‬ ‫مقاطعة السواني عن الحزب المسير للشأن المحلي‪ ،‬قبل‬ ‫أن يتم طي الملف بفعل تدخالت قوية مخافة تطوره‪.‬‬

‫محمد أبطاش‬

‫تطورات مثيرة في ملف التحقيق مع لص حلي الفيالت بتطوان‬ ‫أفادت مصادر أمنية بأن تطورات مثيرة حديثة في ملف‬ ‫التحقيق في سرقة العديد من الفيالت بتطوان‪ ،‬واعترف‬ ‫المتهم الذي ألقي عليه القبض‪ ،‬أمام المحققين‪ ،‬بارتكاب‬ ‫‪ 31‬عملية سرقة بشكل احترافي‪ ،‬كما كشف عن هوية‬ ‫وأسماء ثالثة متهمين بشراء المسروقات تم اعتقالهم على‬ ‫الفور من طرف أفراد الشرطة القضائية‪ ،‬فضال عن حجز‬ ‫مجموعة من المواد الثمينة المسروقة‪.‬‬ ‫وأضافت المصادر نفسها أن السلطات األمنية رافقت‬ ‫المتهم إلى كل الفيالت والمنازل التي تعرضت للسرقة‪،‬‬ ‫حيث كان يستخدم طرقا احترافية لكسر األقفال والبحث‬ ‫عن األشياء الثمينة التي يمكن بيعها بسهولة‪ ،‬قبل مغادرة‬

‫المكان دون إثارة انتباه الجيران أو األشخاص المحتمل أن‬ ‫يلتقيهم في طريق العودة‪.‬‬ ‫هذا ويجري التحقيق مع المتهمين بشراء المسروقات‬ ‫قبل إنجاز المحاضر الرسمية وتقديمهم رفقة المتهم‬ ‫الرئيسي أمام النيابة العامة المختصة‪ ،‬لتنظر في التهم‬ ‫الموجهة إليهم‪ .‬ويمثل جميع المتهمين أمام هيئة‬ ‫المحكمة لتقول كلمتها األخيرة في القضية‪.‬‬ ‫وتمكنت السلطات األمنية بتطوان من فك لغز‬ ‫السرقات التي تعرضت لها عدة فيالت بالمدينة بطريقة‬ ‫احترافية‪ ،‬بعد اعتقال بائع مجوهرات وتحديد هوية شخص‬

‫من ذوي السوابق القضائية العديدة في مجال السرقة‬ ‫الموصوفة‪ ،‬واعتقاله لالشتباه بتورطه في ارتكاب عمليات‬ ‫سرقة بالكسر من داخل محالت سكنية‪.‬‬ ‫وأفاد بالغ سابق صادر عن المديرية العامة لألمن‬ ‫الوطني بأنه جرى توقيف المشتبه فيه بمسقط رأسه بدوار‬ ‫تانديت بإقليم بولمان‪ ،‬عمالة ميسور‪ ،‬حيث أسفرت عمليات‬ ‫التفتيش عن حجز كمية كبيرة من المنقوالت المتحصلة‬ ‫من عمليات السرقة‪ ،‬وهي عبارة عن ساعات يدوية وحلي‬ ‫ومجوهرات وهواتف نقالة ومالبس‪.‬‬

‫حسن الخضراوي‬

‫‪kkk‬‬

‫زيت مسرطنة‬

‫تقارير إخبارية راجت حول استعمال معاصر‬ ‫الزيتون لملون كيماوي من أجل الزيادة في حجم‬ ‫الزيت المستخرجة من الزيتون وتحقيق أرباح‬ ‫كثيرة على حساب صحة المواطنين‪ .‬هذا الملون‬ ‫يتسبب في السرطان لمستهلكيه وفق تقارير‬ ‫مخبرية ‪ .‬ويروج اآلن الحديث بقوة عن استعمال‬ ‫هذه المادة في المعاصر حيث يقال إنها ترفع إنتاج‬ ‫القنطار الواحد من الزيتون من ‪ 5‬إلى ‪ 15‬لترا‪ ،‬في‬ ‫المعدل‪ ،.‬وقد تصل إلى ‪ 36‬لترا‪.‬‬ ‫فبعد المادة الكيماوية التي «ترش» بها‬ ‫اللحوم لتبدو حمراء طرية ويكثر اإلقبال عليها‪،‬‬ ‫وبعد المادة الكلورية التي ترش بها «خواشم»‬ ‫السمك والكامبا لتبدو هي أيضا حمراء ويستشهد‬ ‫بها الباعة إلقناع الزبناء بأنها «طالعة» لتوها‬ ‫من البحر‪ ،‬ها هي زيت الزيتون التي تعد مفخرة‬ ‫للمغرب‪ ،‬إنتاجا وجودة‪ ،‬تصاب بالسرطان‪ ،‬بسبب‬ ‫آدميين ال يخشون اهلل في خلقه‪.‬‬ ‫نتمنى بيانا سريعا في الموضوع من األوساط‬ ‫الموكول إليها حماية صحة وسالمة المواطنين‪.‬‬

‫‪kkk‬‬

‫جماعة طنجة‪ :‬أول الغيث قطرات‬ ‫بعد اإلعالن عن قــرب إفــالس عدد من‬ ‫الجماعات المحلية‪ ،‬وبعد أن وقع الحجز على‬ ‫الماليين من ميزانية جماعة طنجة لتنفيذ أحكام‬ ‫قضائية ضد مدينة طنجة‪ ،‬بسبب سوء تصرف‬ ‫ممثليها في قضايا ضاعت فيها حقوق المواطنين‪،‬‬ ‫هاهي جماعة طنجة‪ ،‬ووفق ما روجته بعض‬ ‫المنابر ولم يصدر تكذيب بشأنه من الجماعة‪،‬‬ ‫تعلن عجزها عن تسديد تعويضات موظفيها عن‬ ‫الساعات اإلضافية والعطل السنوية ‪ ،‬ما تسبب‬ ‫في غضب المعنيين وأثار سخطهم ‪ ،‬خاصة وأنهم‬ ‫لم يتوصلوا‪ ،‬إلى اآلن‪ ،‬بالتعويضات الخاصة عن‬ ‫األعياد‪.‬‬ ‫ومعلوم أن الحجز القضائي على ماليـــة‬ ‫الجماعة ناهــز ‪ 23‬مليار سنتيــم‪ ،‬ومع دخول‬ ‫المخطط الهيكلي الجديد‪ ،‬بما أثاره من ردود‬ ‫فعل غاضبة بسبب ما اعتبره فوق ‪ 5000‬متعرض‪،‬‬ ‫مخططا مرتجال كان ينبغي إعادة دراسته من‬ ‫طرف مختصين محايدين‪ ،‬فإن الدعاوى القضائية‬ ‫التي سوف يتقدم بها المعنيون ضد البلدية‪،‬‬ ‫في إطار القانون والتعليمات الملكية األخيرة‬ ‫بخصوص نزع الملكية‪ ،‬قد تصيب البلدية في‬ ‫صميمميزانيتهاالمتهالكة‪! ‬‬

‫أزيد من ألف سائق يشلون حركة النقل بطنجة‬ ‫شل المئات من السائقين المهنيين حركة النقل‬ ‫بمدينة طنجة‪ ،‬صباح يوم الخميس‪ ،‬بالتزامن مع وقفة‬ ‫احتجاجية نظمها العاملون في القطاع‪ ،‬للمطالبة بإلغاء‬ ‫الرسوم المفروضة على الراغبين في الحصول على البطاقة‬ ‫المهنية‪ ،‬والمحددة في ‪ 8‬آالف درهم‪ ،‬وكذا تقليص مدة‬ ‫التكوين التأهيلي األولي من شهر ونصف إلى ‪ 15‬يوما‬ ‫فقط‪ ،‬بشكل يتناسب مع احتياجات المهنيين‪.‬‬ ‫وعرفت التظاهرة االحتجاجية‪ ،‬التي نظمت بشارع‬ ‫«الجيش الملكي»‪ ،‬غير بعيد عن المنطقة الصناعية الحرة‪،‬‬ ‫بمدخل مدينة طنجة‪ ،‬مشاركة أزيد من ألف سائق مهني‪،‬‬ ‫حسب تقديرات المنظمين‪ ،‬بينهم سائقو نقل عمال‬ ‫ومستخدمي المناطق الصناعية والنقل السياحي وحافالت‬ ‫المسافرين وسيارات األجرة‪ ،‬وذلك استجابة للوقفات‬ ‫الوطنية التي دعت إليها التنسيقية الوطنية لمهنيي القطاع‪.‬‬ ‫وردد المحتجون الذين ركنوا عرباتهم على الطريق‬ ‫وعلقوا عليها الفتات تتضمن أهم مطالبهم‪ ،‬شعارات تدعو‬ ‫الحكومة إلى التجاوب مع نداءاتهم بخصوص مراجعة بعض‬ ‫البنود المتعلقة ببطاقة السائق المهني‪ ،‬وإيجاد تسوية‬

‫منصفة وعادلة ترفع المعاناة عن العاملين في القطاع‪ ،‬كما‬ ‫نددوا بحملة التوقيفات التي تطال السائقين غير الحاصلين‬ ‫على البطاقة المهنية‪ ،‬وتحرير مخالفات ضدهم من طرف‬ ‫رجال األمن والدرك‪،‬‬ ‫رضى الحسناوي‪ ،‬الناطق الرسمي باسم التنسيقية‬ ‫المحلية للسائق المهني‪ ،‬أوضح أن الوقفة االحتجاجية‬ ‫تتزامن مع وقفات أخرى بالرباط والدار البيضاء ومراكش‬ ‫والصويرة وغيرها‪ ،‬وذلك بعدما أصبح السائق غير‬ ‫الحاصل على البطاقة المهنية معرضا لضغوطات كثيرة‬ ‫أثناء مزاولة عمله‪ ،‬مشيرا في هذه الصدد إلى حملة‬ ‫التوقيفات التي شهدتها مدينتا طنجة ومكناس‪ ،‬أخيرا‪،‬‬ ‫في حق السائقين المهنيين في صنف سيارات األجرة‬ ‫والنقل المزدوج‪.‬‬ ‫وأضاف الحسناوي‪ ،‬في تصريح لـ «أخبار اليوم»‪ ،‬أن‬ ‫المحتجين يطالبون وزارة النقل والتجهيز بالوفاء بالتزاماتها‬ ‫في ما يتعلق بخدمات الشباك االجتماعي المحدث سنة‬ ‫‪ ،2009‬خاصة الجانب المتعلق باستفادة السائقين من‬ ‫التغطية الصحية والضمان االجتماعي‪ ،‬الذي كان أحد‬

‫الشروط التحفيزية للسائقين قصد التقدم بطلب الحصول‬ ‫على البطاقة المهنية‪.‬‬ ‫ودعا المتحدث‪ ،‬الوزارة الوصية على قطاع النقل‪ ،‬إلى‬ ‫إلغاء الرسوم المفروضة على الراغبين في الحصول على‬ ‫البطاقة المهنية‪ ،‬والتي تكلف نحو ‪ 8‬آالف درهم‪ ،‬معتبرا‬ ‫أن هذا المبلغ ال يتناسب مع القدرة المادية للسائقين‬ ‫المبتدئين الباحثين عن الشغل‪ ،‬وأيضا إلى تقليص مدة‬ ‫التكوين األولى بالنسبة إلى السائقين العاملين من شهر‬ ‫ونصف‪ ،‬إلى ‪ 15‬يوم فقط‪ ،‬حتى ال يتسبب طول مدة‬ ‫التكوين في فقدان العمل بالنسبة إلى المستخدمين في‬ ‫القطاع الخاص‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن التنسيقية المحلية للسائق‬ ‫المهني سبق أن عقدت جلسات حوار مع المسؤولين‬ ‫لمناقشة هذه المشاكل‪ ،‬آخرها مع الوزير السابق المنتدب‬ ‫لدى وزير التجهيز والنقل‪ ،‬محمد نجيب بوليف‪ .‬وحسب‬ ‫مصادر حضرت اللقاء‪ ،‬فإن الوزير وعد المهنيين بدراسة‬ ‫مصالح وزارته لمقترحاتهم ومطالبهم والتجاوب معها‪.‬‬

‫عبد الرحيم بلشقار‬

‫طنجة تبحث عن حلول للمهاجرين السريين والالجئين‬ ‫تدارس ممثلون عن عشرة مدن يمثلون دول البحر‬ ‫األبيض المتوسط‪ ،‬في أشغال «االجتماع المواضيعي‬ ‫الثالث بين النظراء»‪ ،‬الذي استضافته جماعة طنجة‪ ،‬يومي‬ ‫الثالثاء واألربعاء‪ ،‬إكراهات وتحديات تنزيل مشاريع لفائدة‬ ‫المهاجرين «غير الشرعيين»‪ ،‬والالجئين القادمين من‬ ‫بلدان التوتر‪ ،‬وسبل تمتيعهم بحقوق اإلنسان وتمكينهم‬ ‫من الخدمات األساسية‪.‬‬ ‫االجتماع الثالث للنظراء الذي يندرج ضمن مشروع‬ ‫«الهجرة بين المتوسطية»‪ ،‬بدعم من االتحاد األوروبي‪،‬‬ ‫ووكالة التنمية السويسرية‪ ،‬عرف حضور ممثلي الحكومات‬ ‫المحلية لعشرة مدن من دول البحر األبيض المتوسط‪،‬‬ ‫هي‪ :‬ليون‪ ،‬مدريد‪ ،‬لشبونة‪ ،‬فيينا‪ ،‬كيز األلمانية‪ ،‬وتورينو‬ ‫اإليطالية‪ ،‬وبيروت وعمان من الشرق األوسط‪ ،‬وطنجة‬ ‫وتونس من شمال إفريقيا‪ ،‬باإلضافة إلى ممثل عن جماعة‬ ‫فاس كضيف شرف‪.‬‬ ‫واتفق جل المشاركين على أن الجانب المادي بات‬ ‫أهم التحديات التي تواجه الحكومة المحلية في تدبير أزمة‬ ‫الهجرة‪ ،‬بما في ذلك المدن األوروبية‪ ،‬مثل ليون الفرنسية‪،‬‬ ‫التي أكد ممثلو مجلسها البلدي على وجود صعوبات في‬

‫الحصول على موارد مالية‪ ،‬لتقديم المساعدة الالزمة لفائدة‬ ‫الالجئين والمهاجرين غير الشرعيين‪ ،‬الوافدين عليها في‬ ‫السنوات األخيرة وهو نفس اإلشكال الذي عبرت عنه ممثلة‬ ‫وكالة التنمية السويسرية في االجتماع‪.‬‬ ‫وأوضحت عائشة مجاهد‪ ،‬رئيسة لجنة الشؤون‬ ‫االجتماعية والمجتمع المدني‪ ،‬في تصريح لـ «أخبار اليوم»‪،‬‬ ‫أن المشاركين في اجتماع النظراء‪ ،‬عقدوا ورشات تكوينية‬ ‫أطرها خبراء في وحدة اإلسكان‪ ،‬وبرنامج األمم المتحدة‬ ‫للمستوطنات البشرية‪ ،‬وحلقات لتبادل الخبرات بين ممثلي‬ ‫المجالس البلدية للمدن الممثلة في المشروع‪ ،‬تركزت حول‬ ‫اإلجراءات المبتكرة في مجال إدارة تدفق المهاجرين‪ ،‬وسبل‬ ‫اإلدماج االجتماعي‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق‪ ،‬أوضحت المتحدثة أن جماعة طنجة‬ ‫تقدمت بمقترح مشروع لصالح المهاجرين بشراكة مع‬ ‫فعاليات المجتمع المدني‪ ،‬يتعلق بتكوين أطر الستقبال‬ ‫المهاجرين وإحصاء أعدادهم كخطوة أولى‪ ،‬من أجل رصد‬ ‫الحاجيات والخدمات األساسية للمعنيين‪ ،‬في أفق تحديد‬ ‫برامج التأهيل والتكوين والتأطير‪ ،‬والتي من شأنها أن‬ ‫تمكن المهاجرين من تسهيل الولوج إلى فرص الشغل‪،‬‬

‫وتيسير عملية االندماج االجتماعي‪ ،‬مشيرة إلى أن الجماعة‬ ‫ستعمل على تنزيله بعد مصادقة الجهة المنظمة لمشروع‬ ‫الهجرة بين المدن‪.‬‬ ‫وأكدت مجاهد أن طنجة بالرغم من اإلكراهات المالية‬ ‫التي تمر منها‪ ،‬إال أنها تسعى إلى تقوية قدراتها اإلدارية‬ ‫من أجل تمتيع المهاجرين بحقوقهم األساسية‪ ،‬والحيلولة‬ ‫دون سقوطهم في مواقف قد تدفع بهم للسقوط في‬ ‫شبكات تجارة البشر‪ ،‬وذلك عبر تخصيص موارد استثنائية‬ ‫واإلعالن عن مشاريع دعم ذات طابع اجتماعي وخيري لفائدة‬ ‫المجتمع المدني‪ ،‬قصد دفعه لالنخراط في هذا المجال‬ ‫لمجابهة مشكل الهجرة‪.‬‬ ‫يشار إلى أن أشغال االجتماع المواضيعي حول «الهجرة‬ ‫بين المتوسط»‪ ،‬ستتواصل بعقد لقاءات أخرى مماثلة في‬ ‫جميع المدن األعضاء في المشروع‪ ،‬من أجل تعزيز مهارات‬ ‫ممثلي الحكومات المحلية في التزود باألدوات الضرورية‬ ‫لمواجهة التحديات بالهجرة‪.‬‬

‫ع‪ .‬بلشقار‬


‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪ 12‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪866‬‬

‫إقتصاد‬ ‫مواقع متقدمة للمغرب عالميا في تقرير دولي حول‬ ‫«تمكين التجارة العالمية»‬ ‫قال تقرير صدر يوم األربعاء‪ ،‬إن المغرب حل في المركز السادس عربيا في تقرير تمكين‬ ‫التجارة العالمية لعام ‪ ،2016‬والذي أصدره المنتدى االقتصادي العالمي‪ ،‬أما عالميا‪ ،‬فاحتلت‬ ‫المملكة الرتبة التاسعة واألربعين برصيد نقاط بلغ ‪ 4،60‬نقطة‪ ،‬متقدما بثالث نقاط عن‬ ‫ترتيب سنة ‪ ،2014‬الذي حل فيه الرتبة التاسعة واألربعين برصيد نقاط بلغ ‪ 4،60‬نقطة‪،‬‬ ‫متقدما بثالثه نقاط عن ترتيب سنة ‪ ،2014‬الذي حل فيه الرتبة ‪ 52‬برصيد نقاط بلغ ‪4،51‬‬ ‫نقطة على معدل ‪ 7‬نقط‪ .‬وحلت اإلمارات األولى عربيا‪ ،‬وقطر الثالثة‪ ،‬إذ حلتا في المركزين‬ ‫‪ 23‬و‪ 43‬على التوالي‪.‬‬ ‫ويشمل التقرير مؤشر تمكين التجارة العالمية الذي يقيّم أداء ‪ 136‬دولة حول العالم‬ ‫في معايير عدّة منها النفاذ لألسواق المحلية واألجنبية‪ ،‬وكفاءة إدارة الحدود‪ ،‬وتوافر البنية‬ ‫التحتية والرقمية‪ ،‬وخدمات النقل‪ ،‬والبيئة التنظيمية‪ .‬ويصدر التقرير عن المنتدى االقتصادي‬ ‫العالمي مرّة ّ‬ ‫كل عامين‪ ،‬ويعتبر معياراً للقادة الذين يأملون تعزيز النمو والتنمية في‬ ‫مجتمعاتهم من خالل التجارة‪.‬‬ ‫على صعيد المؤشر األول المتعلق بالوصول إلى األسواق الداخلية‪ ،‬فقد احتل المغرب‬ ‫الرتبة ‪ 91‬بمجموع نقاط بلغ ‪ 4،57‬على مقياس ‪ 7‬نقاط‪ ،‬متقدما على التقرير السابق الذي‬ ‫اكتفى فيه‪ ،‬بالرتبة ‪ 99‬برصيد نقاط في حدود ‪ 4،17‬نقطة‪.‬‬ ‫أما في ما يتعلق بالوصول إلى األسواق الخارجية‪ ،‬فقد حصد المغرب ما مجموعه ‪4،59‬‬ ‫نقطة‪ ،‬ما خوله الرتبة ‪ 30‬فقط‪ ،‬أي بتراجع كبير عن سنة ‪ 2014‬التي حصل فيها على الرتبة‬ ‫‪ 23‬برصيد نقاط بلغ ‪ 4،54‬نقطة‪.‬‬ ‫وحصل المغرب على الرتبة ‪ 54‬في مؤشر كفاءة وشفافية إدارة الحدود بمجموع نقاط‬ ‫بلغ ‪ ،4،89‬متراجعا أيضا بواقع ‪ 4‬مراتب عن سنة ‪ 2014‬التي سجل فيها الرتبة ‪ 50‬ومجموع‬ ‫نقاط بلغ ‪ 4،96‬نقطة‪.‬‬ ‫على صعيد توافر البنية التحتية والرقمية حافظ المغرب على الترتيب نفسه المسجل في‬ ‫سنة ‪ ،2014‬وهي الرتبة ‪ 33‬برصيد نقاط في حدود ‪ ،4،33‬مقابل ‪ 4،32‬سنتين من قبل‪ .‬في‬ ‫حين سجل تراجعا على مؤشر خدمات النقل‪ ،‬إذ انتقل من الرتبة ‪ 54‬سنة ‪ 2014‬إلى الرتبة‬ ‫‪ 67‬خالل هذا السنة برصيد نقاط لم يتعد‪ 3،99‬نقطة‪.‬‬ ‫في ما يخص توافر واستخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪ ،‬احتل المغرب في ‪2016‬‬ ‫الرتبة ‪ 63‬برصيد نقاط بلغ ‪ 4،67‬متقدما على الرتبة ‪ 67‬التي حققها في ‪ 2014‬برصيد نقاط‬ ‫بلغ ‪ 1،09‬نقطة‪ ،‬أما على صعيد مؤشر بيئة التشغيل‪ ،‬فقد ارتقى برتبة واحدة من الرتبة ‪47‬‬ ‫سنة ‪ 2014‬إلى الرتبة ‪ 46‬سنة ‪ 2016‬بمجموع نقاط انتقل من ‪ 4،48‬إلى ‪ 4،59‬نقطة‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫فوربس‪ :‬المغرب يتصدر دول شمال إفريقيا في قطاع‬ ‫الملكية الخاصة‬ ‫أف��ادت مجلة «ف��ورب��س» األمريكية‪،‬‬ ‫التي تعنى بالدرجة األولى بإحصاء الثروات‬ ‫ومراقبة نمــو المؤسســات والشركــات‬ ‫المالية حول العالم‪ ،‬في تقريـــر نشرتـــه‬ ‫على موقعها اإللكتروني‪ ،‬أن المغرب‬ ‫بات يتصدر دول شمال إفريقيا في قطاع‬ ‫الملكية الخاصة‪ ،‬من خالل استثمارات‬ ‫الشركات ومشاركتها في رأسمال شركة‬ ‫موجودة أصال في البلد أو ش��راء إحدى‬ ‫الشركات النشيطة فيه‪.‬‬ ‫وبحسب التقرير فإن المغرب يتفوق‬ ‫على مصر بفارق بسيط إذ تصل نسبة قطاع الممتلكات الخاصة للمغرب ومصر إلى‪٪ 41‬‬ ‫و‪ ٪ 40‬على التوالي‪ .‬وجاءت تونس في المرتبة الثالثة بنسبة ‪.13٪‬‬ ‫أشارت «فوربيس» إلى أن تلك األرقام جمعتها جمعية الملكية الخاصة األفريقية وبنك‬ ‫فينشر كابيتال خالل الفترة الممتدة ما بين يناير ‪ 2010‬ويونيو ‪.2016‬‬ ‫وكشفت الدراسة ذاتها أن المنطقة في الفترة ما بين يناير ‪ 2010‬ويونيو ‪ ،2016‬استقبلت‬ ‫‪ 139‬صفقة في قطاع الملكية الخاصة‪ .‬وبلغت القيمة اإلجمالية لهذه الصفقات ‪ 22‬مليار‬ ‫درهم‪ ،‬توزعت أساسا بين المغرب ومصر‪ ،‬وكان نصيب المملكة منها حوالي ‪ 9‬مليارات درهم‪،‬‬ ‫على اعتبار أنها استحوذت على نسبة ‪ 46‬في المائة من مجموع تحويالت األسهم التي تمت‬ ‫في السنوات الست الماضية‪.‬‬ ‫وتبقى القطاعات األهم التي تغري المستثمرين األجانب‪ ،‬وتحفزهم على تحويل أسهمهم‬ ‫الخاصة نحو المغرب ومصر؛ هي التعليم‪ ،‬والصحة‪ ،‬ومنتجات االستهالك‪ .‬وأكدت المجلة أن‬ ‫قطاع الصناعات التحويلية استفاد بشكل كبير من العالقات التي تربط دول شمال إفريقيا‬ ‫باالتحاد األوروبي‪ ،‬مشيرة إلى اتفاقيات الشراكة التي تربط كال من المغرب ومصر وتونس‬ ‫مع االتحاد األوروبي‪ ،‬والتي يتم بموجبها حذف أو تخفيض الرسوم الجراكية على صادرات‬ ‫هذه الصناعات‪ ،‬كما أشارت المجلة‪ ،‬كذلك‪ ،‬إلى أن مصر والمغرب والجزائر يتوفرون على‬ ‫أسواق محلية كبيرة تتراوح بين ‪ 33‬و‪ 82‬مليون مستهلك‪.‬‬ ‫األرق��ام نفسها أكدها مؤتمر األمم المتحدة للتجارة والتنمية في التقرير العالمي‬ ‫حول االستثمار ‪ 2016‬والذي صدر في جنيف‪ .‬المغرب «يواصل مكانته كأرضية لإلنتاج‬ ‫واالستثمارات الخارجية في القارة» وأشارت الوكالة األممية إلى المشاريع االستثمارية‬ ‫المهمة التي استقطبها المغرب السنة الماضية في قطاع صناعة السيارات‪ ،‬والعقار‬ ‫واالستثمارات األجنبية المباشرة المقبلة من آسيا الغربية‪ .‬وأبرز التقرير القدرات المتنامية‬ ‫للمقاوالت المغربية في االستثمارات المباشرة مع إفريقيا في قطاعات متنوعة كالقطاع‬ ‫المالي والخدمات واالتصاالت والصناعة‪ .‬وعلى مستوى شمال إفريقيا‪ ،‬و سجل التقرير عودة‬ ‫ثقة المستثمرين بارتفاع نسبته ‪ 9‬في المائة من االستثمارات األجنبية المباشرة خالل السنة‬ ‫الماضية‪ ،‬حازمنها كل من المغرب ومصر على حصة األسد‪ ،‬وبالنسبة إلى السنة الجارية بدت‬

‫«كنوسيد» متفائلة بخصوص آفاق عودة متميزة للرساميل األجنبية لشمال إفريقيا‪ ،‬وتوقعت‬ ‫أن يتم تسجيل أعلى االستثمارات في اقتصاديات شمال إفريقيا كمصر والمغرب‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫بلدان كالموزمبيق وإثيوبيا‪.‬‬ ‫من جانب آخر‪ ،‬أظهرت معطيات تقرير رسمي صادر عن وزارة المالية واالقتصاد‪ ،‬أن ‪28٪‬‬ ‫من االستثمارت األجنبية بالمغرب خالل العام ‪ 2015‬كانت خليجية المصدر‪ .‬وحسب التقرير‪،‬‬ ‫بلغت االستثمارات األجنبية في ‪ 3،9 ،2015‬مليار دوالر‪ ،‬منها ‪ 1،09‬مليار دوالر كانت من دول‬ ‫مجلس التعاون الخليجي‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫مؤشرات إيجابية عن الغاز والنفط في ثالث عمليات حفر‬ ‫آبار استكشافية‬ ‫أفاد المكتب الوطني للهيدروكاربورات‬ ‫والمعادن بأن سنة ‪ 2015‬عرفت حفر ‪10‬‬ ‫آبار استكشافية‪ ،‬أفضت ثالثة منها إلى‬ ‫نتائج إيجابية كما تم الكشف عن مؤشرات‬ ‫غازية في بئرين‪.‬‬ ‫وأوض���ح التقرير السنوي للمكتب‬ ‫الوطني للهيدروكاربورات والمعادن‬ ‫‪ ،2015‬أن المكتب وشركاءه قاموا بإنجاز‬ ‫المسح االهتزازي ثالثي األبعاد لـ‪1795‬‬ ‫كلم مربع و‪ 1121‬كلم من الخطوط‬ ‫االهتزازية ثنائية األبعاد‪ ،‬باستثمار فاق ‪ 3،30‬مليار درهم‪ .‬كما تميزت السنة الماضية‬ ‫بالتوقيع على اتفاقية نفطية جديدة‪ ،‬وأربعة عقود دراسات استطالعية ومذكرة تفاهم‪ ،‬و‪11‬‬ ‫ملحقا التفاقيات نفطية‪ ،‬وأربعة مالحق لعقود دراسات استطالعية‪ ،‬وملحق لمذكرة تفاهم‪،‬‬ ‫وملحقين لبروتوكوالت اتفاق وثالثة طلبات تمديد‪.‬‬ ‫وعلى مستوى البحث المعدني‪ ،‬يضيف التقرير‪ ،‬تم إنجاز األشغال على ‪ 40‬بحثا معدنيا‪،‬‬ ‫‪ 27‬منها خاصة بالمكتب و‪ 13‬بالشراكة‪ ،‬مسجال أن األشغال الخاصة بالمكتب همت ‪27‬‬ ‫هدفا‪ 10 ،‬منها خاصة بالمعادن النفيسة و‪ 9‬بالمعادن األساسية واليورانيوم‪ ،‬و‪ 3‬بالصخور‬ ‫والمعادن الصناعية‪ ،‬و‪ 4‬باالستكشاف المعدني‪ ،‬ومشروع خاص (الجيوحرارية)‪.‬‬ ‫أما األشغال المنجزة بالشراكة‪ ،‬فقد شملت ‪ 13‬هدفا‪ ،‬ستة منها تهم المعادن األساسية‬ ‫وأربعة المعادن النفيسة وثالثة تهم الصخور المعدنية والصناعية‪ .‬وعمد المكتب الوطني‬ ‫للهيدروكاربورات والمعادن‪ ،‬حسب التقرير‪ ،‬إلى تنويع مواضيع البحث المعدني‪ ،‬مركزا على‬ ‫المناطق ذات اإلمكانيات الواعدة‪.‬‬ ‫وتتمحور أشغال االستكشـاف الممولـة مـن طـرف المكتب حـول تقييـم اإلمكانات‬ ‫النفطيـة للمناطق المفتوحة في البحر األطلسي والميزوريف‪ .‬وهكذا‪ ،‬تم إطـالق مشروعين‬ ‫جديدين يتبعان نفـس المنهجية في مناطق المسيـد باألقاليم الجنوبية واألطلس المتوسط‬ ‫الشرقي‪ .‬ويوضح التقرير أن المكتب عقد شراكات مع ‪ 28‬شركة في إطار اتفاقيات نفطية‬ ‫وعقود استطالع غطت مساحة إجمالية تقدر ب‪ 338 797 ،69‬كلم مربع‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫مبيعات اإلسمنت تسجل ارتفاعا بـ ‪ 8،4‬في المائة‬ ‫خالل أكتوبر الماضي‬ ‫أف��ادت مديرية الدراسات والتوقعات‬ ‫المالية‪ ،‬التابعة لوزارة االقتصاد والمالية‪،‬‬ ‫ب��أن حجم مبيعات اإلسمنت‪ ،‬المؤشر‬ ‫الرئيسي لقطاع البناء واألشغال العمومية‪،‬‬ ‫سجل ارتفاعا بنسبة ‪ 8،4‬في المائة خالل‬ ‫شهر أكتوبر الماضي‪ ،‬لينتقل تطور هذه‬ ‫المبيعات بنسبة ‪ 0،9‬في المائة خالل ‪10‬‬ ‫أشهر األولى من سنة ‪.2016‬‬ ‫وأوضحت المديرية أنه في ما يتعلق‬ ‫بتمويل الصفقات العقارية‪ ،‬ارتفع حجم‬ ‫القروض الممنوحة للقطاع ب��ـ‪ 2،4‬في‬ ‫المائة متم شهر شتنبر ‪ 2016‬إلى حوالي ‪ 246،4‬مليار درهم‪ ،‬بعد ارتفاع بـ‪ 2،2‬سنة قبل‬ ‫ذلك‪ ،‬مبرزة أن هذا الحجم استفاد من تطور في القروض المخصصة للسكنى (زائد ‪5،3‬‬ ‫بالمائة)‪.‬‬ ‫أما بخصوص تمويل القطاع العقاري‪ ،‬يضيف ذات المصدر‪ ،‬فإن الحجم اإلجمالي للقروض‬ ‫المخصصة للسكن واصلت تطورها اإليجابي متم شتنبر ‪ 2016‬بـ‪ 5،3‬في المائة‪ ،‬وذلك‬ ‫ارتباطا بالتباطؤ المسجل في المنحى المتجه دائما نحو االنخفاض في القروض الممنوحة‬ ‫للمنعشين العقاريين (أي بتراجع بنسبة ‪ 4،2‬في المائة بعد انخفاض بنسبة ‪ 6،7‬في المائة‬ ‫متم يونيو ‪ 2016‬و‪ 6،3‬في المائة متم شتنبر ‪.)2015‬‬ ‫وذكرت المديرية أن هذا التطور أدى إلى ارتفاع القروض الممنوحة للقطاع العقاري بـ‪2،4‬‬ ‫في المائة‪ ،‬خالل ‪ 9‬أشهر األولى من ‪ ،2016‬بعد زائد ‪ 2،2‬في المائة سنة قبل ذلك‪ ،‬لتستقر‬ ‫عند ‪ 246،4‬مليار درهم‪ .‬ومن جهة أخرى‪ ،‬تعززت المعامالت العقارية خالل الفصل الثالث من‬ ‫سنة ‪ ،2016‬بسبب زيادة مبيعات األصول الخاصة بالسكن بنسبة ‪ 26،2‬في المائة‪ ،‬واألراضي‬ ‫بـ‪ 15،8‬في المائة واألصول ذات االستعمال التجاري بنسبة ‪ 20،6‬في المائة‪ ،‬مغطية تراجعا‬ ‫سجل في مؤشر أسعار اإلقامات السكنية بنسبة ‪ 1،4‬في المائة خالل نفس الفترة‪ ،‬بسب‬ ‫ارتفاع أسعار األصول الخاصة بالسكن ب‪ 0،6‬في المائة‪ ،‬والعقارية بنسبة ‪ 2,4‬في المائة‬ ‫والتجارية ‪ 4,4‬في المئة‪.‬‬


‫العدد ‪866‬‬

‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪ 12‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫ات‪..‬‬

‫شذر‬

‫‪8‬‬

‫إلغاء مجانية التعليم ضرب‬ ‫من ضروب التنكيل بالمواطن‬ ‫• إعداد ‪ :‬مصطفى بديع السوسي‬

‫لماذا أحب بالدي؟‬ ‫بقلم ‪ :‬هدباء الفاطمي‬ ‫رفعت عيناي و متعت نظري برؤية المآذن التي ستنطلق‬ ‫بآذان صالة الظهــر على الطريقــة المغربية دون مواويل‬ ‫ودون غناء‪ .‬طيور النورس تحلق في أفق سماء نهاية نوفمبر‬ ‫و عن قريب سيمر بعض اللقالق الذين ينامون حتى ساعة‬ ‫متأخرة‪.‬‬ ‫البارحة وصلني بريد إلكترونـــي من سيــدة مغربية‬ ‫اختارت الهجرة مع زوجها إلى بالد المهجر ‪ ،‬اتصلت بي عبر‬ ‫الفيسبوك بعد غياب خمـس و عشرين سنــة‪ .‬قالت أن البرد‬ ‫في بلدها الحالي ال يشبه البرد عندنا فهو برد ال يحسون به‬ ‫ألنهم يستعملون التدفئة و يلبسون مالبس خاصة لديهم‬ ‫هناك‪.‬‬ ‫قالت أنها ال تشعـــر بأي إحساس تجاه المغرب و أنها‬ ‫تأسف كثيرا لحاله ألن عائلتها تعيش هنا‪ ،‬في المغرب بين‬ ‫الظالميين‪.‬‬ ‫تذكرت السيدة فظاظة في رواية ذات ألواح ودسر للكاتب‬ ‫السوري أحمد خيري العمري و أصبحت أناجي وطني الحبيب‬ ‫و أتذكر ألف سبب و سبب يجعلني أحبه و أنا جد مرتاحة فيه‬ ‫و أسميه جنة عدن‪.‬‬

‫شهدت األي��ام األخيرة نقاشا وجدال ‪-‬وال أقول‬ ‫جداال‪ -‬حول التعليم‪ ،‬وخصوصا خالل انعقاد اجتماعات‬ ‫المجلس األعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي‬ ‫بعد قرار الحكومة المنتهية واليتها إلغاء مجانية‬ ‫التعليم‪ ،‬وه��و يشكل الكارثة في حالة تطبيقه‪،‬‬ ‫فيكفي ما يتحمله المواطن من أثقال ينوء بها كاهله‬ ‫وجيبه‪ ..‬قرار الحكومة واضح ويأتي ضمن قرارات عدة‬ ‫ضربت القدرة الشرائية للمواطن في الصميم‪ ،‬ولكن‬ ‫توصيات المجلس وهو يبث في المشاكل التي تتخبط‬ ‫فيها المنظومة التعليمية ثم بالغه المبثوث عبر‬ ‫وسائل اإلعالم يوم األربعاء ‪ 30‬نوفمبر ‪ ،2016‬وهو‬ ‫البالغ الذي اكتنفه الضباب والغموض رغم أنه أراد‬ ‫أن يكون واضحا عبر التالعب باأللفاظ التي ال تؤدي‬ ‫إلى جواب حاسم‪ ..‬وال إلى مفهوم واضح‪ ..‬البالغ يؤكد‬ ‫التشبث بمبدأ مجانية التعليم في كل أط��واره بما‬ ‫في ذلك التعليم الثانوي والعالي ثم وفي فقرة أخرى‬ ‫تحدث عن الرسوم الواجب أداؤها من طرف أولياء‬ ‫وآباء التالميذ لمساعدة الدولة‪ ...‬فكيف تنتظر الدولة‬ ‫مساعدة اآلباء وهي التي تطلع كل حين قرار زيادة أو‬ ‫رفع دعم؟ أال يكفي ما تستخلصه من قيمة مضافة من‬ ‫هذه اإلجراءات لمساعدة الدولة حتى وهي مساعدة‬ ‫مغتصبة؟!‪ ..‬هكذا يتحدث ب�لاغ المجلس األعلى‬ ‫للتربية والتكوين والبحث العلمي بصيغة تحتمل كل‬ ‫االفتراضات وتقبل كل االحتماالت وتغرق في ضبابية‬ ‫اللغة فيفهم المستمع أن المجلس مع المجانية‪،‬‬ ‫ويفهم اآلخرون أن المجلس مع أداء الرسوم‪ ...‬أية‬ ‫رسوم؟‪ ...‬رسوم التسجيل أم رسوم الدراسة أم رسوم‬ ‫أخرى ال يعرفها األعضاء‪.‬‬ ‫والحقيقة أن أية رسوم أو تكاليف مفروضة إنما‬ ‫هي ضريبة باهظة تعرقل مسار التلميذ‪ ،‬الطالب‪،‬‬ ‫وتعوق طموحه لولوج عالم البحث والعلم والشغل‪...‬‬ ‫معاناة بصريح العبارة أن أبناء ضعاف القوم سيحرمون‬ ‫من متابعة تعليمهم‪ ،‬وبالتالي سيحالون على رصيف‬ ‫العطالة والبطالة مع توابعهما المنذرة بأوخم‬ ‫العواقب مما سينعكس سلبا على الواقع االجتماعي‬ ‫واالقتصادي‪ .‬وفي الوقت الذي تخنق فيه الحكومة‬ ‫أنفاس التعليم العمومي‪ ،‬فإن كل اإلجراءات المتخذة‬ ‫إنما تصب في مصلحة التعليم الخصوصي ولفائدته‪،‬‬ ‫وبتساوي التعليمين العمومي والخصوصي في‬ ‫التكاليف المفروضة على المتلقي طبعا‪ ،‬مع وجود‬ ‫الفارق‪ ،‬خصوصا وأن التعليم الخصوصي يستقطب‬ ‫أبناء المرفهين ويستثمر فيه رجال أعمال ومسؤولين‬ ‫بمن فيهم رئيس الحكومة‪ ،‬وتخضع لنظام خاص ثم‬ ‫تأتي البقية الباقية وهي مدارس البعثات األجنبية‬ ‫لتستقطب أبناء مسؤولين ورأسماليين وإقطاعيين‬ ‫كبار أمام هذا الزحف المشبوه والخليط المعجون‬ ‫نوايا غير سليمة‪ ...‬وإرادة تحطيم الطاقة والقدرة‬ ‫على التحمل واإلن��ف��اق ل��دى ال��س��واد األعطم من‬ ‫الشعب وقذف أبنائه في متاهات ال حد لها‪ ...‬ودوران‬ ‫في الفراغ والبحـث عن لقمــة العيـش في فضاءات‬

‫مشبوهة‪ ...‬أمــام كل هــذا يسـير التعليم العمومي‬ ‫المفترى عليه إلى الحضيض بعد المناهـــج الفاشلة‬ ‫واألساليب الديماغوجيـة واالنهيــار الكلي لمستوى‬ ‫التعليم بكل أصنافه وأط��واره واتجاهاته‪ ...‬هكذا‬ ‫أرادوه‪ ...‬صرح مبني على لبنات مغشوشــة بعد أن‬ ‫أفرغوه من محتواه‪ ...‬ورغم تعدد وتوالي وزراء تربية‬ ‫وتعليم‪ ،‬آخرهم وزير التربية والتعليم الذي ال يفقه في‬ ‫أبجديات اللغة العربية شيئا‪ ،‬وقبله حينما بدأ التعليم‬ ‫يتقلب في مراحله بين عربية وفرنسية أيام الدكتور‬ ‫يوسف بلعباس الذي بدأ في عهده انحطاط وتخلف‬ ‫التعليم العمومي ثم في عهـد عز الدين العراقــي‪...‬‬ ‫ثم تواصلت سياسة القضاء على التعليم العمومي‬ ‫ومعه محاولة النيل من إرثنا الكبير‪ ،‬هويتنا‪ ،‬اللغة‬ ‫العربية التي قال فيها وبلسانا شاعر النيل حافظ‬ ‫إبراهيم ‪:‬‬

‫أنـا البحـر في أحشائـه الذر كامـن‬ ‫فهل سألوا الغواص عن صدفاتي‬ ‫وليس غريب أن يصدر هذا اإلصدار عن جهات‬ ‫مستلبة يتعلم أبناؤها في خارج المغرب‪ ،‬خصوصا في‬ ‫فرنسا وكندا والواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬لدرجة‬ ‫سمي بعض الوزراء التيقنقراط وأبناؤهم بجيل خريجي‬ ‫مدرسة القناطر بفرنسا‪ ،‬هؤالء تربعوا على كراسي‬ ‫المسؤولية خلفا عن سلف ونقلوا معهم اغترابهم‬ ‫واستيالبهم لدرجة يعجزون فيها عن الحديث باللغة‬ ‫العربية فيرتجلون الخطاب باللغة األجنبية حتى وهم‬ ‫وسط جموع من المغاربة وأحيانا يمزجون بين‬ ‫عبارات دارجة عربية ولغة فرنسية سليمة‪ ،‬وهذا شذوذ‬ ‫وواقع مرّ ال يعرفه سوى المغرب والجزائر اللذان ابتليا‬ ‫باستعمار مسخ هويتهما وتركهما جسدا بال روح‪ ،‬وترك‬ ‫مناصب المسؤولية والتسيير ألذنابه‪ ،‬فرحل وكأنه لم‬ ‫يرحل‪ ،‬وخلف أبواقا تصدر أصواتا كفحيح األفعى‪...‬‬ ‫فليس االستعمار هو العسكـــر والقبعــات األجنبية‬ ‫فحسب‪ ،‬بل هو الثقافة واللغة والهوية والتاريخ‪ ،‬لذا‬ ‫فتاريخنا مع جهالء قومنا وتبعية األذناب واألذيال هو‬ ‫تاريخ مبتور‪ ...‬وكثيرا ما قرأ هؤالء عن المغرب القديم‬ ‫والحديث من منظور وقلم أجنبي متعصب‪ ،‬ويحال هذا‬ ‫الركام من تآليف وحكايات وتاريخ على التعليم فينتج‬ ‫جيال مستلبا غريبا عن وطنه وأصالة تاريخه‪...‬‬ ‫لقد رحل االستعمار ولكنه ترك ثقافته ولغته‪،‬‬ ‫وهذا أخطر من االحتالل العسكري‪.‬‬ ‫واستطرادا أقول‪ ،‬إن كل إلغاء لمجانية التعليم‬ ‫العمومي ضرب من ضروب التنكيل بالمواطن‪ ،‬وهو‬ ‫إجحاف بحق طبقات الشعب الضعيفة‪.‬‬

‫أحب وجوه العجائز وهي تحكي حكايات عن الماضي‪.‬‬ ‫أحب أرض المغرب و قد قطعت البالد شرقا‪ ،‬شماال وجنوبا‬ ‫مرات و مرات‪.‬‬ ‫شربت الشاي مع الرحل في بادية وجدة‪ ،‬شربت الشاي في‬ ‫خيام الصحراء و نمت بين تاللها و مشيت حافية القدمين‬ ‫فوق الرمال الذهبية الحريرية و ذهبت إلى قلعة مكونة حيث‬ ‫الجمال الحقيقي الطبيعي الغير المنفوخ‪.‬‬ ‫و رأيت و رأيت و رأيت‪.‬‬ ‫و سافرت مع والدتي نشق الطريق ال يعترضنا أحد ويحيينا‬ ‫رجال األمن الساهرين في كل البالد‪.‬‬ ‫ربما يحس بعض الناس عندنا أكثر بالبرد و لذلك الهدف‬ ‫تتجند جمعيات المجتمع المدني‪ ،‬و هناك قلوب كثيرة رحيمة‬ ‫تتحرك في كل البالد حتى ينقص حجم المعاناة عند الضعفاء‪.‬‬ ‫أنا فخورة بانتمائي للمغرب و فخورة بأن اللغات األعجمية‬ ‫التي أتقنها لم تسقني إلى تبلد األحاسيس و إلى رؤيا‬ ‫مغلوطة تشوبها العجرفة و العلو‪.‬‬ ‫فكان ما كان و تذكرت الوطن و حبه في آن‪.‬‬ ‫يا من تنكر لحليب أمه و قال ليس له شان‪.‬‬ ‫أتترعرع على أرض سرها بان و تدعي أن ماءها ال يسقي‬ ‫العطشان و ال يروي الظمآن‪.‬‬ ‫مسكين أنت يا من غير جلده بكثرة المساحيق و قال‬ ‫لست بردان‪.‬‬ ‫ماذا تسمي هذا الجليد الذي غمرك يا إنسان؟!‬ ‫يقول أهل العلم في البالد التي لجأت لها أن االنتماء‬ ‫للعرق والدين و األرض من أسس بنية الشخص السوية‪.‬‬ ‫سل أهل المكان‪.‬‬ ‫ال ترسل لنا جثتك ندفنها عندنا عندما ينقضي عمرك‬ ‫فالمقابر عندنا ال تحب من يتنكرون لألوطان‪.‬‬ ‫حزنك خالصة األحزان و لو أنك تحتفي بجاكلين و جان‪.‬‬ ‫نسيت أمك و الجيران‪.‬‬ ‫أتاني بريد من بالد الثلج فاسترجعت حب األوطان‪.‬‬


‫العدد ‪866‬‬

‫‪9‬‬

‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪ 12‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫كتاب “طبائع االستبداد“ ودور العلماء والمفكرين في الدفاع عن الحق‬ ‫والعدل لألمم و الشعوب من أجل الغد األفضل‬ ‫‬‫إذا كان ما جاء به العالم الكبير والمناضل الفذ والمفكر العربي الشهير الجليل المرحوم برحمة‬ ‫اهلل الواسعة عبد الرحمان الكوكبي (‪ ) 1902-1848‬سيظل كتابه الغني بالدالالت لرجال الحكم‬ ‫والشعوب أ ين ما كانوا‪ ,‬وهو الموسوم «بطبائع االستبداد)»وألحق بعنوان هذا الكتاب «ومصارع‬ ‫االستعباد» ألنه هو نوع من أصوات الحرية وذلك من أجل إيقاظ الوعي وتنبيه كل الشعوب العربية‬ ‫واإلسالمية وغيرها إلى كل األخطار التي تحدق بهم‪ ،‬وذلك في بداية القرن العشرين‪ .‬فأفكاره‬ ‫الغنية والكبيرة يجب أن نتأملها بوعي في كل األزمنة واألمكنة والظروف‪ ،‬وهي قابلة ألن نعيد بها‬ ‫رأيها السديد في بعض أجزائها لنستفيد من عبرها‪ ،‬وحسب المتغيرات المتتالية‪ ,‬لكن هذا المفكر‬ ‫والكتاب ال يمكن أن ننساهما أبدا مدى الدهر‪ ,‬لذلك كان هذا المفكر واعيا بهذا حينما ألحق بكتابه‬ ‫((و مصارع االستعباد))‪.‬وهي كلمات أصيلة وصيحة في واد‪ ،‬وإن ذهبت مع الريح‪ ،‬لقد تذهب في الغد‬ ‫باألوتاد‪.‬‬ ‫وإذا كان هذا الكتاب قد نشر بالقاهرة سنة ‪ 1900‬وإذا تأملنا في بعض ما جاء فيه منذ أزيد‬ ‫من‪ 116‬سنة ’ فقد كان الكواكبي رجل نهضة وليس رجل ثورة ‪ ,‬وكان يعمل خالل عقود من حياته‬ ‫لضرب االستبداد وعنده يعد خطوة أولى في سبيل النهضة ألية أمة‪ ،‬فاالستبداد السياسي عنده‬ ‫مرتبط باالستبداد الديني ‪ ,‬وناتج عن الجهل‪ ،‬وله آثار تدمر حياة الشعوب في جوانبها االقتصادية‬ ‫والسياسية كلها‪ ,‬واسترجاعنا لوقائع التاريخ الماضي كله خالل المدة الفاصلة في ما ذكر كفيلة‬ ‫لتجيبنا عن تساؤالتنا اليوم ولما وصل إليه العالم العربي واإلسالمي خاصة واإلنساني عامة ‪...‬‬ ‫وإذا كان قد أدرج هذا المفكر البارز في تاريخ أمتنا العربية واإلسالمية قولته «وما أنا إال فاتح باب‬ ‫صغير من أسوار االستبداد عسى الزمـان يوسعه» طبائــع االستبداد ص ‪.11‬‬ ‫فقبل أن نستعرض بعض مآثره من كتابه هذا لنتأمله ونستقي منه الدروس والعبر في عالمنا‬ ‫اليوم سأشير إلى بعض مظاهر أقلية من العلماء المسلمين وفطاحلها في صدر اإلسالم الذين دافعوا‬ ‫وكافحوا من أجل الحق والعدل ولو أنهم تعرضوا للقساوة الكبيرة والتنكيل بحياتهم والتشهير بهم‬ ‫ظلما وكيدا من المغرضين‪.‬‬ ‫ففي صدر اإلسالم ظهرت أقلية من علماء اإلسالم‬ ‫وهم محسوبون على رؤوس األصابع والذين دافعوا‬ ‫دفاعا مستميتا ورفضوا تسخير الدين لغاية الحصول على‬ ‫الوظائف والهبات المادية من الحكام الظالمين‪ .‬وعرفوا‬ ‫بإيمانهم الصحيح والصادق وابتعدوا عن تسخير دين‬ ‫اهلل تبارك وتعالى في مصالحهم الشخصية ومن أهمهم‬ ‫‪ :‬أبو حنيفة النعمان (‪ 699-767‬م) كان يكثر النقد للقضاة‬ ‫وأحكامهم‪ ،‬وللتصرفات للوالة وظلمهم وجريئا في فتواه‬ ‫وأفكاره وقد حاول أبو جعفر المنصور شراء ضميره بالعطايا‬ ‫والمنح ليتولى منصب قاضي القضاة فاعتذر له عن تولي‬ ‫هذا المنصب‪ ،‬وما كان من هذا الحاكم الجبار إال أن اعتقله‪،‬‬ ‫وتعرض للتعذيب والتنكيل بالسياط كل يوم إلى أن ضعفت‬ ‫قواه وخارت‪ ،‬حتى لم يستطع القيام بالوقوف برجليه‪ ،‬وبعض‬ ‫الروايات تقول إنه قتل مسموما في سجنه‪ ،‬كما كان العالمة‬ ‫اإلسالمي أحمد ابن تيمية (‪1327-1262‬م) بالقاهرة ينتقد‬ ‫كل سلوك الفقهاء الذي ينافي الدين فتم التحريض عليه‬ ‫من حاكم المدينة فجز به في السجن مرتين حيث بلغت مدة‬ ‫السجن واالعتقال ثالث سنوات‪.‬‬ ‫ولما رجع إلى دمشق أصدر إحدى فتاويه في مسألة الحلف‬ ‫بالطالق‪ ،‬ألن الطالق قد يمزق األسرة‪ ،‬وتتعرض األسرة ال‬ ‫قدر اهلل إلى مآسي كثيرة‪ ،‬واستطاع أن يصر على أن الطالق‬ ‫ال يمكن أن يقع بالحلف من قبل الزوج‪ ،‬وال تنفصم به عقدة‬ ‫الزوجية‪ ،‬فما كان من الفقهاء الرجعيون إال أن ثاروا عليه‬ ‫فإلرضائهم سجنه الحاكم في المعتقل لمدة ‪ 5‬أشهر‪.‬‬ ‫وعندما تهجم التتار على المدينة ظهرت أقلية من الفقهاء‬ ‫الصامدين‪ ،‬وفي مقدمتهم أحمد ابن تيمية وكان معه زين‬ ‫الدين الفارقي‪ ،‬وإبراهيم الرقي وابن القوام وابن خيارة وشرف‬ ‫الدين ابن تيمية‪ ،‬ودعوا الناس بالمساجد إلى الجهاد والصمود‬ ‫في وجه المعتدين الظالمين‪ ،‬وخاض المناضلون معارك طويلة‬ ‫ضد طغاوة التتار الهمجيين وألحقوا بهم هزيمة كبرى في‬ ‫معركة ( شقحب) عام ( ‪ 728‬هـ ‪ -1327‬م )‪.‬‬ ‫وكان هذا مزعجا للحاكم المستبد من بن تيمية ورفاقه‪،‬‬ ‫وأطلق عليه الفقهاء المسخرون الذين أخذوا عليه مواقفه الفقهية التي ال تروق الحاكمين آنذاك‬ ‫وألقي عليه القبض مرة ثانية ليموت في سجنه بقلعة دمشق من كتاب البن كثير‪ ( ،‬البداية والنهاية‬ ‫)‪ ،‬م‪،‬س‪ .‬ص ‪ 2945‬ومن قبله أصدر مالك بن أنس ( ‪ 795-711‬م ) فتوى مهمة بأن بيعة المكره‬ ‫التجوز فاعتبرها جعفر بن سليمان حاكم المدينة الطاغية هي دعوة للتمرد عليه‪ ،‬وأمر عليه بالتعذيب‬ ‫والضرب بالسياط لكي يقول فتوى مغايرة لها‪ ،‬إال أن رجل الدين القوي والشجاع برأيه القوي والذي‬ ‫تمسك به مما جعل تعذيبه المبرح يطول عليه‪...‬‬ ‫وإذا رجعنا إلى العصر الحديث وخاصة للمفكر الكبير عبد الرحمان الكواكبي الذي أشرت إليه‬ ‫سالفا والذي ولد في سنة ‪1848‬م بمدينة حلب السورية المأسوف عليها وعلى سورية العريقة‬ ‫وشعبها التواق إلى الحرية والعدالة الحقة‪ ،‬فلقد تلقى تعليمه في المدرسة الكواكبية وكان تعليمه‬ ‫دينيا مثل نهج التعليم األزهري منهجا ومادة‪ ،‬ثم عمل على تثقيف نفسه بالعلوم الحديثة‪ ،‬والتاريخ‬ ‫والقانون وأتقن اللغتين التركية والفارسية وغادر قاعات الدرس مبكرا ليشتغل في الحياة العامة‪،‬‬ ‫فتنوعت أعماله‪ ،‬كما عمل قاضيا شرعيا وبالصحافة والتجارة وغير ذلك‪ ،‬وفي كل مكان كانت‬ ‫تصادفه صور الفساد واالستبداد باإلدارات الحكومية ونظام الدولة‪ ،‬وليس في مدينة حلب لوحدها‬ ‫بل في بالد العالم اإلسالمي المختلفة في الشرق والغرب‪ ،‬حيث عاين صور الحكم المستبد‪ ،‬وظهر‬ ‫له أن الداء هو واحد ‪.‬‬ ‫وعمل في عدة جرائد ومنها‪ :‬أصدر أول جريدة عربية خالصة في حلب سماها (الشهاب ) ‪1878‬م‬ ‫واندفاعه في التعبير عن آرائه التحررية كان سببا في مصادرتها بعد صدور‪ 15‬عددا منها‪ ،‬ولم‬ ‫يصب باإلحباط وكان قويا وأصدر سنة ‪ 1879‬صحيفة(( االعتدال)) فكانت نبرتها التحررية الثورية‬ ‫العالية‪ ،‬حيث تسببت في قلق لرجال الحكم‪ ،‬فكان حظها كالسابق ووقفوها عن الصدور فآراؤه‬ ‫الجريئة تسببت في إغضاب السلطات عليه‪ ،‬كما أسهمت وشايات الحاقدين في أن يتعرض الكواكبي‬ ‫لالعتقال غير ما مرة وأغروه بمغريات عديدة فلم يستجب إلغراءات الحكام‪ ،‬فواصل النضال ولم‬ ‫تبهره المناصب‪ ،‬فاعتقل من جديد ثم أفرج عنه‪،‬فضيقت عليه السلطات وصادرت أمالكه ولم يجد‬

‫بقلم ‪ :‬عبد القادر أحمد بن قدور‬

‫سبيال للحرية واالنعتاق من الظلم والهوان ‪ ...‬فهاجر إلى مصر وعاش فيها السنتين األخيرتين من‬ ‫حياته (‪ 1902-1900‬م) ومات ودفن فيها‪.‬‬ ‫و في دولة مصر الشقيقة التي نالت قسطا من الحرية آ نداك بتمردها وانفصالها عن تركيا‬ ‫بدأ الكواكبي ينشر كتابيه المشهورين في العالم أجمع‪ ،‬األول “طبائع االستبداد “ وهو كتاب مهم‬ ‫ينقد فيه الحكومات اإلسالمية حينئذ وثانيهما “ أم القرى” وهو كتاب في نقد الشعوب اإلسالمية‪:‬‬ ‫وفي الكتابين معا عالج موضوعات أساسية وشائكة متعلقة بنظام الحكم‪ ،‬والعالقة بين الحاكم‬ ‫والمحكوم‪ ،‬وتفهم المحكومين بحقوقهم المهضومة‪ ،‬وتنبههم إلى المطالبة بها‪ ،‬كما يقع اليوم‬ ‫من بعض الشعوب العربية واإلسالمية في ثوراتها والتي مات فيها العديد من الناس وضاعت‬ ‫بلدانهم في الفوضى الحالكة والقتال المستشري واختلط الحابل بالنابل منذ ثورة الياسمين في‬ ‫تونس سنة ‪ 2011‬ولو استمع الحكام لمطالب شعوبهم قبل هذه الثورات والفوضى العارمة وتحقق‬ ‫العدل واإلنصاف‪ ،‬واتعضوا بتاريخ الشعوب المناهضة للدكتاتوريات واالستبداد لما ضاعت هذه‬ ‫الدول وتفرقت شعابها‪ ،‬ولما استشرى فيها القتال والدمار والتخريب الفظيع‪ ،‬ولما اختلط الحابل‬ ‫بالنابل‪ ،‬وكان الكل خاسرون‪ ،‬حكاما ومحكومين‪ ،‬وجل الدول العربية واإلسالمية‪ ،‬أم غطرسة الحكام‬ ‫المستبدين الذين أحيانا ال يستنيرون بأقوال وأفكار المفكرين وأراء ومطالب شعوبهم التواقة إلى‬ ‫العدالة االجتماعية الحقة والحرية المتنورة األخاذة باأللباب والعقول والكرامة كما قال اهلل تعالى‬ ‫في كتابه العزيز “ ولقد كرمنا بني آدم‪( ”...‬من سورة اإلسراء‪ ،‬اآلية ‪ )70‬والخالص من الظلم الذي‬ ‫يسحق الكثير‪.‬‬ ‫وهكذا فقد نشر كتاب ((طبائع االستبداد )) المذكور‪ ،‬في جريدة (المؤيد) في صورة مقاالت غير‬ ‫ممهورة بتوقيع الكواكبي‪ ،‬وهذه المقاالت تدور في مجملها حوألاثر الحكم االستبدادي والطغاة في‬ ‫انحدار الشعوب‪ ،‬وقد ذكر في هذه المقاالت ما هو االستبداد وما تأثيره على الدين ‪،‬على العلم‪ ،‬على‬ ‫التربية‪ ،‬على األخالق ‪،‬على المجد ‪ ،‬على المال‪ ،‬ثم استطاع أن يتوسع في مباحث التربية واألخالق‬ ‫لما لهما من أدوار هامة في تقدم األمم ومنح أفرادها حقوقهم‬ ‫ومطالبهم‪ ،‬وترقية األذواق والعيش السليم والتقدم المنشود‬ ‫والملموس لمن عمل بها وتعهد لتعاطيها والسير على هداها‬ ‫ومنوالها‪...‬‬ ‫وم��ن أمثلة ما في ه��ذا الكتاب ال��ذي بقيت آث��اره مدى‬ ‫الدهر وإلى اآلن‪ ،‬حيث افتتح الكواكبي كتابه هذا بالحديث عن‬ ‫داء الشرق الدفين وهو االستبداد السياسي‪ ،‬وحدد الدواء‪ ،‬وهو‬ ‫الشورى الدستورية ‪ ،‬فقال الكواكبي في (ص ‪ “ )8‬وحيث إني‬ ‫قد تمحص عندي أن أصل هذا الداء هو االستبداد السياسي‬ ‫ودواؤه دفعه بالشورى الدستورية “ ولم يحدد مستبدا بعينه‪،‬‬ ‫ألنه قصد المستبد في كل زمان ومكان‪ ،‬ولكي يدرك المسلمون‬ ‫أن االستبداد ليس قدرهم المرتبط بهم‪ ،‬بل هو نتيجة جهلهم‬ ‫وضعف همتهم وتواكلهم‪ ،‬يقول ب (ص ‪“ )10‬وانأ ال اقصد في‬ ‫مباحثي ظالما بعينه‪ ،‬وال حكومة أو أمة مخصصة‪ ،‬إنما أردت‬ ‫بيان طبائع االستبداد وما يفعل‪ ،‬وتشخيص مصارع االستعباد‬ ‫وما يقضيه ويمضيه على ذويه ‪ .‬ولي هناك مقصدا آخر‪ ،‬وهو‬ ‫التنبيه لمورد ال��داء الدفين‪ ،‬عسى أن يعرف الذين قضوا‬ ‫نحبهم أنهم هم المتسببون لما حل بهم‪ ،‬فال يعتبون على‬ ‫األغيار‪ ،‬وال على األقدار‪ ،‬إنما يعتبون على الجهل وفقد الهمم‬ ‫والتواكل‪ ،‬وعسى الذين فيهم بقية رمق من الحياة يستدركون‬ ‫شأنهم قبل الممات‪ ،‬وقد عرف الكواكبي االستبداد‪ ،‬وقدم له‬ ‫تع‪0‬اريف شتى تستوعبه فقال في ص(‪ )13‬إنه هو «التصرف‬ ‫في الشؤون المشتركة بمقتضى الهوى»‪ ،‬وكتب تحت عنوان‬ ‫«ما هو االستبداد» ص ‪( 17‬تعريفه في اصطالح السياسيين‬ ‫بأنه تصرف فرد أو جمع في حقوق قوم بالمشيئة‪ ،‬وبال خوف‬ ‫من تبعة» ونحن نالحظ ما أضافه في هذا التعريف الدقيق‬ ‫على سابقه جمع ( أي جمع المستبدين) حقوق قوم «أي‬ ‫ليس الشؤون المشتركة فقط التي ورد ذكرها في التعريف‬ ‫السابق)‪ .‬بال خوف من التبعة (أي المستبد ال يقدر العواقب‬ ‫الوخيمة)‪.‬‬ ‫و في تحليل لغوي طريف يردد الكواكبي (ص‪ )7‬أن‬ ‫االستبداد يرادفه – لغة – استعباد واعتساف وتسلط وتحكم‪،‬‬ ‫ويقابله مساواة‪ ،‬وحس مشترك‪ ،‬وتكافؤ‪ ،‬وسلطة عامة ويرادف المستبد الجبار والطاغية‪ ،‬والحاكم‬ ‫بأمره‪ ،‬والحاكم المطلق‪ ،‬ويقابل الحكومة المستبدة حكومة عادلة‪ ،‬ومسؤولة ومقيدة‪ ،‬ودستورية‪،‬‬ ‫والرعية التي تعاني االستبداد أسرى ومستصغرون وبؤساء ومستنبتون‪ ،‬ويقابلهم أحرار‪ ،‬أباة‪ ،‬وأحياء‪،‬‬ ‫أعزاء‪.‬‬ ‫إن هذا التوسع في التحليل اللغوي الشامل واستعراض المرادف والمقابل يوسع المدارك والفهم‬ ‫والقدرة على استجالء كل المعاني من جوانبها المختلفة‪.‬‬ ‫و يعود الكواكبي في ( ص‪ )18‬ليذكر ( االستبداد) صفة للحكومة المطلقة العنان فعال أو حكما‪،‬‬ ‫والتي تتصرف في شؤون الرعية كما تشاء بال خشية حساب أو عقاب محققين‪ ،‬والكتاب مهم جدا‬ ‫لإلنسانية والشعوب كافة في كل ما جاء به من معاني وأفكار وآراء متقدمة جدا من أجل التغيير‬ ‫الشامل واإلصالحات للدول والحكومات لتقدم بلدانها والسير في الطريق المستقيم والقويم لتظل‬ ‫نبراسا وهاجا للشعوب واألمم بأمنها واستقرارها المتين‪.‬‬ ‫و لن أطيل‪ ،‬بل على المثقفين والمبدعين والوطنيين والقراء والحكام والشعوب خاصة العربية‬ ‫أن يطلعوا عليه كله لما يحتويه من تنوير لعقولنا وأفئدتنا جميعا ولما فيه من عبر وحكم ومواعيظ‬ ‫للحكام والشعوب‪ ،‬ويعبر به وفيه كيف السبيل إلى الوصول إلى أعلى عليين بالرقي الحضاري‬ ‫واألخالقي‪ ،‬وبالدرر القيمة والخالدة إذا ما اتبعت وسارت عليه كل أمة ‪ .‬وأود أن أشير في الختام إلى‬ ‫هذا لنتمم ما أشار إليه لما ذكرته مِؤخرا من كتابه هذا فهي إذن الحكومة المستبدة التي ال مرجع‬ ‫لها بشرعية أو قانون أو دستور أو إرادة األمة‪.‬‬ ‫فالقضية إذن ليست قضية تسمية هذه الحكومة بالمطلقة أو المقيدة‪ ،‬بل المهم هو أن توضع‬ ‫تحت رقابة حقيقية‪ ،‬يقول في (ص‪« )19‬إن الحكومة من أي نوع كانت ال تخرج عن وصف االستبداد‬ ‫ما لم تكن تحت المراقبة الشديدة واالحتساب الذي ال تسامح فيه‪.‬‬ ‫وهذه حالة الحكومة المطلقة أو هي مقيدة بنوع من ذلك‪ ،‬وتملك بنفوذها إبطال قوة القيد بما‬ ‫تهوى‪ ،‬وهذه حالة أكثر الحكومات التي تسمي نفسها بالمقيدة أو بالجمهورية”‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪ 12‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪866‬‬

‫طنجة‬

‫‪ ‬أسوار المدرسة العمومية بوزان‬ ‫تصادر الحق في الحياة!‬

‫الحمـالت األمنية مستمرة‬

‫بواللة‪ ...‬يابواللة !‬

‫لم تدم فترة هروبه من قبضة عناصـر‬ ‫األمن طويال‪ ،‬ليتم «قطفه» نهاية األسبـوع‬ ‫الماضي‪ ،‬من طرف أمـن المنطقة الثانيــة‪،‬‬ ‫خالل عملية «نوعية» بأحد أزقة حي مبروكة‪،‬‬ ‫بعد رصد وتتبع دقيقين ‪.‬‬ ‫المعني باألمر‪ ،‬الملقب ب «بواللـــة»‬ ‫والمصنف ضمن خانة «أخطر تجار المخدرات‬ ‫القوية» والذي اتضح أيضا أنه متورط في‬ ‫قضايا تتعلق بالضرب والجرح المفضيين إلى‬ ‫الموت‪ ،‬إلى جانب جرائم االختطاف والتعذيب‪،‬‬ ‫و تكوين عصابة إجرامية‪.‬‬ ‫وحسب مصادر خبيــرة‪ ،‬فإن «بواللة»‬ ‫واسمه الحقيقي أ‪.‬خ‪ 22 .‬سنة‪ ،‬كان مختفيـا‬ ‫منذ مدة بعد تمكنه من الفرار من قبضــة‬ ‫عناصر األمن‪ .‬وبمجرد علمت مصالـح األمن‬ ‫ببني مكادة بمعلومات حول مكان وجوده‪،‬‬ ‫تمت محاصرته داخ��ل زق��اق بحي مبروكة‪،‬‬ ‫وتوقيفه من طرف عناصر الشرطة القضائية‬ ‫بالمنطقة الثانية‪..‬‬ ‫وقـد ضبطت الشرطة بحوزته ‪ 13‬جرعة‬ ‫من مخدر الكوكايين وسيفين من الحجم‬ ‫الكبير‪ ،‬البد وأنه كان يستعملهما في تنفيذ‬ ‫عملياته اإلجرامية‪.‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫يسقط هو أيضا‬

‫لم تتأخر كثيـرا مصالـح أمن الدائرة‬ ‫السادسة لحل لغز العصابة التي ظهرت في‬ ‫فيديو وهي تهدد المارة بأسلحة بمنطقة بني‬ ‫مكادة‪ ،‬حيث نجحت‪ ،‬في النهاية في توقيف‬ ‫شخص أخر ظهر أيضا في ذلك الشريط »‪.‬‬ ‫الشخص الموقوف ر ‪.‬ف‪.‬خ‪ 37 ،‬سنة من‬ ‫ذوي السوابق العدلية‪ ،‬حارس ليلي للسيارات‬ ‫بحومــة البرواقــة‪ ،‬وقد ظهر في الشريط‬ ‫يحمل سالحا ابيض بالحي المذكور وهو في‬ ‫حالة هيجان نتيجة تناوله لنوع من أنواع‬ ‫المخدرات المتداولة بكثرة بطنجة‪ ،‬خاصة‬ ‫بين المتسكعين والمشاغبين والمجرمين‪.‬‬ ‫وكانت مصالح األمن بطنجة‪ ،‬قد تمكنت‬ ‫في وقت مبكر من نفس اليوم‪ ، ،‬من توقيف‬ ‫الملقب ب «الشاليمــو» بحي بني مكــادة‬ ‫القديمة والذي ظهر في شريط فيديو بزنقة‬ ‫الهند حيث كان «يمارس رياضة» اعتراض‬ ‫سبيل المارة‪.‬‬ ‫والبقية معروفة !‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫‪ 270‬كيلو حشيش و ‪3‬‬ ‫سيارات وهواتف محمولة‬ ‫وملف سوابق ثقيل‬

‫جهود أمن طنجة من أجــل حماية أمن‬ ‫وسالمة سكان هذه المدينة التي تشهد‬ ‫اتساعا مهوال لرقعة العنف والتهديد‪ ،‬أفضت‪،‬‬ ‫األسبوع الماضي إلى نتائج مثمرة في هذا‬ ‫الصدد حيث تم توقيف عدد من المجرمين‬ ‫بمختلف مناطق المدينة‪ ،‬ومن بينهم شخص‬ ‫يبلغ من العمر ‪ 53‬سنة‪ ،‬صاحب ملف ثقيل‬

‫‪10‬‬

‫من السوابق العدليــة‪ ،‬وذلك لالشتباه في‬ ‫تورطه في قضية تتعلق بالتهريب الدولي‬ ‫للمخدرات‪.‬‬ ‫وح��س��ب م��ص��در م���أذون‪ ،‬ف��إن عملية‬ ‫التفتيش‪ ،‬المنجزة في إط��ار هذه القضية‬ ‫بمنزل المشتبه فيه الكائن بمدينة طنجة‪،‬‬ ‫مكنت من حجز ‪ 270‬كيلوغراما من مخدر‬ ‫الحشيش‪ ،‬وثالث سيارات وهواتف محمولة‪.‬‬ ‫وكالعادة فإن الشخص الموقوف واجه‬ ‫تدابير الحراسة النظرية قبل عرضه على‬ ‫المحكمة‪.‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫«تشيكيطا» يسقط‬ ‫في أصيلة‬ ‫رغم أنه يأخد كافة االحتياطات ليمارس‬ ‫«نشاطه» بعيدا عن أعين رجال األمن‪ ،‬في‬ ‫عاصمة الثقافة بالمغرب‪ ،‬أصيلة‪ ،‬فإن المدعو‬ ‫«تشيكيطا» ‪ 32‬سنة‪ ،‬واسمه الحقيقي م‪.‬ه‪.‬‬ ‫انتهى به األمر إلى «السيلول»‪.‬‬ ‫فقـد تمكنـت عنـاصر األمن الخبيـرة‬ ‫بهذه «األح��وال»‪ ،‬من وضع اليـد على هذا‬ ‫«التشيكيطا» ‪ ،‬ذي السوابق العدلية العديدة‬ ‫والمبحوث عنه وطنيا من األمن الوطني‪ ،‬من‬ ‫أجل االشتباه في تورطه في قضايا تتعلق‬ ‫بترويج المخدرات القوية‪.‬‬ ‫حدث ذلك بعد عملية ترصد و مراقبة‬ ‫أمنية أفضت إلى إلقاء القبض على المعني‬ ‫باألمر‪ ،‬بحي المكسيك بأصيلة‪ ،‬بالرغم من‬ ‫أنه كان يمارس ترويج المخدرات متخفيا في‬ ‫حي المكسيك الذي يقطن فيه‪.‬‬ ‫وقد تم إيداعه السجن المحلي بأصيلة‬ ‫بعد البحث األول��ي وتقديمه أم��ام النيابة‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫سقطة «الحنطة»‬ ‫المواطنون بحومة الشوك ضاقوا درعا‬ ‫بهذا «الحنطـــة» واسمــه الحقيقي س‪.‬أ‪.‬‬

‫‪ 26‬سنة‪ ،‬الذي خلق جوا من الرعب والخوف‬ ‫وعدم االطمئنان بينهم‪ ،‬بممارسته لمختلف‬ ‫أنواع السرقة والتهديد وإحداث خسائر في‬ ‫الملك العام والخاص‪ .‬وبالتالي فقد تقدموا‬ ‫بشكايه ضده لدى الدائرة األمنية العاشرة‬ ‫ببني مكادة‪.‬‬ ‫رجــال هذه الدائرة‪ ،‬وبعد جهود كبيرة‬ ‫في الرصد والتتبع والمراقبة‪ ،‬نجحوا‪ ،‬خالل‬ ‫الساعــات األول��ى من صبــاح يوم اإلثنين‬ ‫الماضي‪ ،‬في إيقـــاف «الحنطـة» وحجز سالح‬ ‫أبيض من الحجم الكبيـر كان بحوزته‪ ،‬وكذا‬ ‫قطع من المخدرات‪.‬‬ ‫وارتاح سكان حومة الشوك من «عبثه»‬ ‫‪....‬إلى حين !!!‪.....‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫‪ ...‬وحكم باإلعدام‬ ‫في تطوان‬ ‫أص����درت غ��رف��ة ال��ج��ن��اي��ات بمحكمة‬ ‫االستئناف بمدينة تطوان‪ ،‬هذا األسبوع‪ ،‬حكما‬ ‫باإلعدام في حق شاب في الثالثينات من‬ ‫العمر‪ ،‬بعد أن تمت متابعته بارتكاب جريمة‬ ‫هجـوم على مسجد راح ضحيتها إمام مسجد‬ ‫ومصلين آخرين‪.‬‬ ‫وتعود تفاصيل الواقعة‪ ،‬إلى شهر غشت‬ ‫الماضي حيث هاجم الشاب الثالثيني‪ ،‬إمام‬ ‫مسجد األندلس ومصلين عقب صالة الفجر‬ ‫واعتدى عليهم بواسطة سالح أبيض مسببا‬ ‫لهم طعنات غائرة‪ ،‬وقد توفي اإلمام البالغ‬ ‫من العمر ‪ 80‬عاما بعد نقله إلى المستشفى‬ ‫بسبب خطورة إصابته‪ ،‬وتوفي بعده مصلين‬ ‫آخرين فور وصولهما إلى المستشفى‪.‬‬ ‫يشار أن الجاني‪ ،‬تم طرده من اسبانيا‬ ‫حيث كان يقيم ‪ ،‬وسبق له أن دخل مرتين‬ ‫مستشفى األمراض العقلية بالمدينة نتيجة‬ ‫ح��االت هيجان كانت تصيبه بين الفينة‬ ‫واألخرى‪ ،‬وكانت معلومة لدى الجوار وأيضا‬ ‫لدى السلطات المعنية ‪ ،‬ال شك‪ ،‬ما دام أنه‬ ‫«ال يخفى عنها شيء» ولكن‪ ،‬عندنا ال تؤخذ‬ ‫التدابير إال بعد حصول الكوارث‪.....‬‬

‫محطاتسوداء‬ ‫محطات‬ ‫سوداء‬

‫ع‪.‬ك‬

‫م‪ .‬ب‪ .‬السوسي‬

‫كل التطمينات والتأكيدات التي صاحبت انطالق مشاريع طنجة الكبرى فضحت زيفها أمطار الخير التي تهاطلت على‬ ‫مدينة طنجة خالل األسبوع الماضي فشكلت بحيرات كانت تحتاج فقط إلى زوارق لعبور الناس بدل السيارات التي غرقت‬ ‫خصوصا في طريق الكورنيش ومغوغة والعوامة وغيرها‪ ..‬وفرق اإلنقاذ تتدخل في الوقت بدل الضائع‪!!..‬‬ ‫‪kkk‬‬ ‫في كثير من الطرق واألحياء‪ ،‬ظهرت حفر واتسعت أخرى‪ ،‬مما بات يعرقل حركة السير والمرور‪ .‬المؤسف أن تظل األمور‬ ‫على ما هي عليه في غياب تام لمنتخبي المدينة‪.‬‬ ‫‪kkk‬‬ ‫لوحظ انتشار المشردين بشكل مكثف وهم نصف عراة إال من أسمال التقي برد الشتاء وزمهريره‪ ،‬بعضهم يفترشون‬ ‫األرض في الشوارع ويلتحفون السماء‪ .‬فما فائدة وجود الجمعية الخيرية وما يوازيها من مرافق وجمعيات إحسانية وإنسانية‪.‬‬ ‫‪kkk‬‬ ‫ينتشر الجانحون والمدمنون بشكل مثير في أنحاء المدينة ومنهم من جعل من زوايا الحي الجديد وسوقه مالذا لهم‪!..‬‬ ‫أجهزة األمن مشكورة على تدخالتها‪ ..‬ولكن استفحال ظاهرة انتشار المجرمين يفرض بذل مجهود أكبر وعدم االكتفاء بتعقب‬ ‫المبحوث عنهم فقط للضرب على يدي العابثين والمخدّرين وبث الطمأنينة في قلوب المواطنين‪.‬‬ ‫‪kkk‬‬ ‫أمام انعدام وجود مراحيض عمومية‪ ،‬أصبحت بعض المزارات واألسوار مَبْولة ومعرضة للدنس والتلوث‪ ،‬وهو ما يؤثر‬ ‫سلبا على سمعة ومكانة المدينة‪ ،‬يبدو أن الذين يتنقلون في سياراتهم‪ ،‬ال يرون ما يراه البقية من عامة الناس‪ ،‬ومعهم‬ ‫السياح طبعا‪.‬‬

‫هل كانت سماء وزان ستتجهم‪،‬‬ ‫وستحجبها عن الرؤيا سحب الحزن الكثيف‪،‬‬ ‫بعد أن طمرت أحجار وأتربة سور مدرسة‬ ‫ابتدائية جثة شاب في مقتبل العمر ؟‬ ‫عقارب الزمن المدرسي تشير إلى‬ ‫حوالي الساعة الواحدة و‪ 40‬دقيقـة زواال‬ ‫من يوم األربعاء ‪ 30‬نونبر ‪ .2016‬الطالب‬ ‫(م ‪ -‬خ ) الذي يتابع دراسته بمعهد التكوين‬ ‫المهني الواقع بطريق فاس‪ ،‬اتخذ من‬ ‫سور المدرسة االبتدائية اإلمام البصيري‬ ‫المجاورة للمعهد المذكور محطة لسرقة‬ ‫قسط من الراحة في انتظار االلتحاق في‬ ‫الساعة القانونية بفصل الدراسة‪ ،‬شأنه‬ ‫شأن باقي زمالئه وزميالته‪ .‬وعلى حين‬ ‫غرة سيكسر صراخ طالب المعهد هدوء‬ ‫حي العدير‪ ،‬وستروي الدموع المنهارة من‬ ‫عيونهم الفضاء الخارجي لمؤسستهم‪ ،‬بعد‬ ‫أن حول سور المدرسة االبتدائية المنهار‬ ‫جسد زميلهم إلى جثة هامدة ‪ .....‬وما‬ ‫هي إال لحظة حتى تقاطر إلى حيث مسرح‬ ‫المأساة‪ ،‬رجال الوقاية المدنية‪ ،‬واألمن‬ ‫الوطني بكل أجهزته‪ ،‬واإلدارة الترابية‬ ‫اإلقليمية والمحلية ‪.....‬‬ ‫وفي انتظار ما ستقولــه التقاريــر‬ ‫الرسمية حول هذا الحادث المأسوي‪ ،‬تفيد‬ ‫بعض المعطيات حصلت عليها الجريدة‬ ‫بأن ورش بناء مدرسة اإلمام البصيري‬ ‫التي انتهى سقوط سورها بقتل الطالب‬

‫المرحوم يعود إلى سنة ‪ . 1996‬وتضيف‬ ‫مصادر متنوعة التقت بها الجريدة بأن‬ ‫عملية بناء هذه المؤسسة لم تكن سليمة‬ ‫من ألفها إلى يائها‪ .‬وتعزز هذه المصادر‬ ‫قولها بالتصدعات الخطيرة التي لحقت‬ ‫الحجرات الدراسية وباقي مرافق المؤسسة‬ ‫التعليمية المذكورة مباشرة بعد فتح‬ ‫أبوابها في وجه التالميذ ‪....‬وألن الشمس‬ ‫ال يمكن إخفاءها بالغربال‪ ،‬فإن مدرسة‬ ‫اإلمام البصيري يضيف مصدر جد مطلع‪،‬‬ ‫ستعلق بها الدراسة مدة ثالث سنوات‪،‬‬ ‫وسيرحل تالمذتها إلى مؤسسة مجاورة‪،‬‬ ‫بعد أن أصبحت رائحة الموت تالحق‬ ‫التالميذ والتلميذات بأي مرفق من مرافقها‬ ‫حلوا به‪.‬‬ ‫‪ ‬الرأي العـــام الوزاني بكل أطيافــه‬ ‫الحقوقية والمدنية والسياسية‪ ،‬ينتظر‬ ‫من الجهات المختصة بأن ال تقف في‬ ‫تحقيقها عند سقوط سور المؤسسة بسبب‬ ‫األمطار األخيرة التي نزلت على المدينة‪،‬‬ ‫بل يتطلع إلى تقليب صفحات المؤسسة‬ ‫التعليمية التي استهلكت مئات الماليين‬ ‫من المال العام‪ ،‬ولم تصمد أمام تقلبات‬ ‫المناخ والزمن القصير‪ ،‬فسرقت شابا في‬ ‫مقتبل العمر‪ ،‬بل لوال األلطاف اإللهية ‪ ‬فإن‬ ‫الحصيلة كانت ستكون كارثية‪ .‬‬ ‫‪ ‬‬

‫«كل نفس ذائقة الموت»‬

‫محمد حمضي‬ ‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫ببالغ الحزن واألسى‪ ،‬تلقينا نبأ وفاة الفاضلة‬

‫حفيظة احسيسن‬

‫صباح يوم الجمعة ‪ 2‬ربيع األول ‪ 1438‬الموافق ‪ 2‬دجنبر‪2016‬‬ ‫بمدينة سال‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة األليمة نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة‬ ‫إلى زوجها الكاتب والمؤرخ الدكتور عبدالقادر العافية‪ ،‬وأبنائها‪:‬‬ ‫أسماء وأسامة وإبراهيم وأحمد وسمية ولبنى‪ ،‬سائلين المولى‬ ‫عزوجل أن يتغمدها بواسع رحمته ويلهم أهلها وذويها الصبر‬ ‫والسلوان‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬


‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪ 12‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪866‬‬

‫«كل نفس ذائقة الموت»‬

‫األرشيف ذاكرة األمة‬ ‫‪-‬‬

‫و لسوء تنظيم األرشيف لقيتْ عملية‬ ‫هيئة اإلنصاف والمصالحة صعوبات عويصة‬ ‫للقيام بواجبها لتقييم االنتهاكلت الجسيمة‬ ‫لحقوق اإلنسان من سنة ‪ 1956‬إلى ‪1999‬م‪.‬‬ ‫وقد كان لألرشيف المغربي دورا هاما في‬ ‫قضية الصحراء المغربية أمام محكمة العدل‬ ‫الدولية في الهاي‪ .‬وقد اجتهدت كذلك‬ ‫هيئة اإلنصاف إلعادة تشكيل األرشيف‬ ‫بشهادات سمعية‪-‬بصرية‪ .‬إذ بلغ مجموع‬ ‫أرشيف الهيئة إلى ‪ 4000‬متر خطية‪ ،‬سوف‬ ‫يتسلمه من الهيئة أرشيف المغرب‪ .‬هي‬ ‫المؤسسة الوطنية المشرفة على األرشيف‬ ‫من أجل تنظيمه وتطويره والمحافظة عليه‬ ‫لولوج المواطنين والباحثين والمؤرخين‬ ‫إليه‪ .‬العناية باألرشيف ضمان لدولة القانون‬ ‫والديمقراطية والشفافية والحداثة‪ ،‬من أجل‬ ‫مراقبة الصفقات التجارية وكيفية محاسبة‬ ‫أصحابها في الحاضر والمستقبل‪ .‬والوصول‬ ‫إلى المعلومة للمساهمة في الحقوق في‬ ‫حالة التقاضي‪ .‬لم يعد الموظف يرجع‬ ‫إلى الملفات في األيام التالية إال للضرورة‬ ‫القانونية‪ ،‬إذ األرشيف ال يخضع للتقادم‪.‬‬ ‫بشرى للمؤسسة وقد توصلت من العائلة‬ ‫الكريمة للمرحوم الوطني البار والصادق‬ ‫األستاذ محمد العربي المساري بأرشيفات‬ ‫الفقيد ب ‪50‬متر خطية‪ ،‬مُهداة لروحه‬ ‫الطاهرة‪ .‬وهو يكتسي أهمية بالغة‪ ،‬وسيتمُّ‬ ‫عرْض عينات منها يوم ‪2016/12/06‬م‬ ‫بالرباط‪ .‬سوف يضيء جوانب غميسة من‬ ‫تاريخ المغرب‪ .‬ومن ذواخر الخواص أيضا‪،‬‬ ‫تسلمت يومه (‪ )3016/11/30‬المؤسسة‬ ‫من عائلة أوالد السالك من كلميم بواد‬ ‫نون حواليْ ‪ 2200‬وثيقة‪ ،‬جاءت من « سان‬ ‫لوي دي السينيغال»‪ ،‬وهي أربع مجلدات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫كل مجلد بمائة وثيقة‪ ،‬سلمها نيابة عن‬ ‫أسرة السالك األستاذ عمر ناجيه‪ .‬كان‬ ‫لهذه العائلة نسيج من العالقات بُنيتْ‬ ‫على التجارة التي كانت لها في شنقيط‬ ‫والسودان الغربي (تكاوست) ومع عائالت‬ ‫متعدِّدة‪ .‬وبعد اقناعها وبحسها الوطني‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫أن األرشيف سيكون في مأمن لدى مؤسسة‬ ‫أرشيف المغرب‪ .‬وسوف تسلم هذه األخيرة‬ ‫لعائلة السالك درْع المؤسسة الشرفي ‪.‬‬ ‫التاريخ يصنــع بالوثائـق ولألرشيف‬

‫قيمـــة إثباتيـــة‪ ،‬إذ لم يكـن يحضَ‬ ‫باالهتمام الالزم لقيمته العلمية حتى‬ ‫يُصبحَ ذات قيمة تاريخية ‪ ،‬لرصد نجاح أو‬ ‫فشل إدارة معينة‪ .‬على الجماعات الترابية‬ ‫وضع اللبنات الكفيلة بالحفاظ على أرشيف‬ ‫يُراعي كل الخصوصيات لتحقيق التنمية‪،‬‬ ‫ولتوفير فرص المعلومة تكون في متناول‬ ‫المواطنين‪ .‬ثمَّ تحديد استراتيجية ورؤيا‬ ‫مستقبلة للتراث الثقافي‪ ،‬من أجل تحقيق‬ ‫التنمية الجهوية‪ .‬أما الملفات التي ال‬ ‫يمكن االحتفاظ بها‪ ،‬وقد تُتْلفُ بوسيلة‬ ‫قانونية أو إحالتها إلى أرشيف المغرب‪.‬‬ ‫الجدولة الزمنية لتصنيف األرشيف من‬ ‫العام إلى الخاص بشكل هرمي‪،‬وهو‬ ‫الذي يُحدِّدُ المرحلة الزمنية إلى المآل‬ ‫النهائي‪ .‬فالمادة ‪ 53‬تنصُّ على القانون‬ ‫‪ .69/99‬فالخاص يُقيِّدُ العام وهو الذي‬ ‫في القانون التنظيمي يخلق االزدواجية‪.‬‬ ‫الحماية القانونية لألرشيف ومَنْ يمس به‪،‬‬ ‫فالعقاب يتراوح بين ثالث وستّ سنة سجنا‪،‬‬ ‫لالطالع عليه في المادة الجنائية‪ .‬األرشيف‬ ‫النهائي ألرشيف المغرب عليه ْ‬ ‫أن يُدَبر‬ ‫أرشيفه في األيام األولى‪ ،‬إما باالتالف وإما‬ ‫بالحفظ ثم يُنشر في الجريدة الرسمية‪.‬‬ ‫وهو يحتاج إلى المعالجة والعناية إلطالة‬ ‫مراحل حياته‪ .‬السعي إلى تنظيم األرشيف‬ ‫الجهوي ال إلى مأسسته‪ .‬األرشيـف آلـة‬

‫للتدبير الجيد ألعمال المنتجين‪ .‬ففي فرنسا‬ ‫أصبح االهتمام باألرشيف منذ ثورته سنة‬ ‫‪ 1796‬للميالد ‪.‬ولها خمس مائة مصلحة‬ ‫جماعية تُعنى باالرشيف مع المؤسسة‬ ‫الوطنية لألرشيف‪ .‬وفي نطاق الدبلوماسية‬ ‫المغربية والفرنسية والمغربية – اإلسبانية‪،‬‬ ‫في إطار عالقاتهم الدولية‪ ،‬استرجاع‬ ‫األرشيف المغربي الذي تمَّ تهجيره قبل‬ ‫وبعد االستقالل‪ .‬بما في ذلك أرشيف الحرب‬ ‫الفرنسية‪ -‬الهند الصينية والحرب العالمية‬ ‫الثانية التي أقحِم فيها الجنود المغاربة‪.‬‬ ‫كذا األرشيف االستعماري اإلسباني‪ ،‬والحرب‬ ‫الكيماوية على المناطق الريفية المغربية‪،‬‬ ‫والحرب اإلسبانية األهلية التي زجَّتْ‬ ‫بالجنود المغاربة رغم إرادتهم لالقتتال‬ ‫من أجل إسبانيا وقدأعيدتْ إلى الجماعة‬ ‫الحضرية بتطوان ‪ 11000‬وثيقة لحقبة‬ ‫«فاريال» « المقيم العام اإلسباني بتطوان‬ ‫أيام الحماية‪ ،‬بالعاصمة الخليفية لسلطان‬ ‫المغرب‪ .‬وأيضا إعادة األرشيف المغربي‬ ‫في حوزة المكتبات الوطنية الفرنسية‬ ‫واإلنجليزية والغربية وحتى العثمانية‪.‬‬ ‫لألرشيف قيمة ال تقدر بثمن ‪.‬هو الذاكرة‬ ‫والحاضر‪ .‬وقد أعدَّ أرشيف المغرب دليال‬ ‫سيوزع على اإلدارات العمومية‪ .‬ومشروع‬ ‫سيرى النور ينعقد مرة في السنة تحت‬ ‫رئاسة رئيس الحكومة‪ .‬إحداث مجلس‬ ‫وطني لألرشيف ورفع كل العوائق‪ ،‬تنزيال‬ ‫استراتيجيا‪ ،‬ألهمية ثقافة األرشبف بين‬ ‫المواطنين واإلدارات العمومية‪ ،‬تتجلى في‬ ‫تحويل األرشيف إلى مراكز استشارية‪ ،‬لكي‬ ‫تقتنع المؤسسات على مأمن أرشيفاتهم‪.‬‬ ‫األرشيف الجهوي بصنفيْه العمومي‬ ‫والخاص يستقطب اهتمام المؤرخين وهو‬ ‫مرآة ذاكرة الجهة على شتى األصعدة‪ ،‬وهو‬ ‫طبيعيا جزء من األرشيف الوطني إليالئه‬ ‫ما يستحق من عناية فائقة‪ .‬وبفقدان‬ ‫الذاكرة نكون قد فقدنا تاريخ حضارتنا‪.‬‬ ‫حينما نستقرىء األرشيف العربي نكتشف‬ ‫ونُبصرُ مدى ريادة العرب في علم التأريخ‬ ‫من خالل الكتب الكثيرة من مؤلفاتهم في‬ ‫هذا المجال‪ .‬األرشيف هو إنتاج قويم يرمي‬ ‫إلى صيانة األذهان وحفظ ذاكرة األمة عن‬ ‫طريق رعاية وصيانة مما نجده في كثير من‬ ‫أرشيفات الخواص وغيرها من األرشيفات‬ ‫العمومية لتصغى إليها العقول ‪.‬‬

‫تجديد ثقافة التفاهم والتعامل‬ ‫مع األشخاص المسنين‬ ‫علمنا أن التنسيقيـة الوطنية إلسقــاط‬ ‫خطـة التقاعــد دع��ت إل��ى إض��راب وطني‬ ‫ومسيرة مركزية بتاريخ ‪ 14‬دجنبــر ‪2016‬‬ ‫لمواجهة مخطط إصالح التقاعد الذي بشرت‬ ‫به الجامعة الوطنية جمعيـات المتقاعديــن‬ ‫والمسنين بالمغرب جميع منخرطيها احتفاء‬ ‫باليوم العالمي لألشخاص المسنين الذي‬ ‫يصادق الفاتـح أكتوبر من كل عام شاكرة‬ ‫كل المساهمين في هــذا اإلصالح الوطني‬ ‫الهام الذي نشر فحواه بالجريدة الرسمية‬ ‫رقم ‪ 6495:‬مكرر بتاريخ ‪ 26‬ذو القعدة ‪1437‬‬ ‫الموافق ل‪ 30 :‬غشت ‪( 2016‬انظر جريدة‬ ‫طنجة العدد‪ 3917 :‬ليوم السبت ‪ 6‬محرم‬ ‫‪ 1437‬موافق ‪ 8‬أكتوبر ‪ )2016‬وكمتقاعدين‬ ‫نعلم جيدا أن ملـــف التقاعد ليس بالهين‬ ‫والسهولة المنتظــرة غيـــر أن المسؤوليــة‬ ‫تتطلب توسيع التشاور واألخذ بعين االعتبار‬ ‫واالقتراحات المعقولة للوصول إلى حلول‬ ‫ناجعة ب��إش��راك ك��ل المهتمين ف��ي أق��رب‬ ‫األجل خصوصا من يمثل شريحة عريضة من‬ ‫مواطني هذا البلد والتأكيد على حضورهم كل‬ ‫اللقاءات واالجتماعات الحوارية للخروج بأنظمة‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫عن عمر يناهز ‪ 44‬سنـة‪ ،‬لبـت نــداء ربها فجر‬ ‫يوم السبت ‪ 26‬نوفمبر ‪ ،2016‬المشمولة برحمة‬ ‫اهلل الفقيدة المرحومة‬

‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬

‫‪...‬وَعيُ علماء العرب والمسلمين‬ ‫مِنْ َّ‬ ‫أن علم التاريخ هو حافظ ذاكرة األمم‬ ‫والشعوب‪ ،‬واألرشيف هو ِّ‬ ‫مُخلدُ األحداث‬ ‫باعتبار أنه سراج يستضا ُء به‪ .‬فالمؤلفات‬ ‫وكتب المعرفة إنما هي الذهب الذي‬ ‫بُنيَ عليه العلم الحديث‪ .‬ريادة العرب‬ ‫في جميع العلوم‪ ،‬وبين ُقطبيْ الفلسفة‬ ‫والعلم‪ ،‬بالمخطوط في األرشيف الذي تمَّ‬ ‫المحافظة عليه وصيانته ‪.‬‬

‫وقد ح ِرصَ الغـــرب على ترجمـــة‬ ‫األرشيف العربي لهؤالء األعالم‪ .‬وهناك‬ ‫بعض األرشيفات العربية التي تمَّ إتالفها‬ ‫والتي كانت تشير إلى بعض التفاسير‬ ‫قِبل‬ ‫المتشدِّدة للكندي‪ ،‬وقد حوكم من ِ‬ ‫ِّ‬ ‫المتوَكل وصودرتْ مؤلفاته‪ .‬التعريف‬ ‫بوجوده هو ضمان استمراريته ‪،‬و كشف‬ ‫الكتمان عنه‪ ،‬إذ كانت في ظروف حالكة أو‬ ‫«مشرقة»‪ .‬أصبح التخلي عنه ضروريا تجليا‬ ‫للذاكرة‪ .‬بمنآى عن الصراعات السياسية‪.‬‬ ‫كانت ترْمى األرشيفات في األقبية ويتكلف‬ ‫بها بعض الموظفين المغضوب عليهم‪،‬‬ ‫وهي ذاكرة األمة‪ .‬مديرية الوثائق الوطنية‬ ‫أخذت صفة مؤسسة أرشيف المغرب‪،‬‬ ‫وهي مؤسسة عمومية‪ِّ ،‬‬ ‫لكل ما تنتجه‬ ‫الدولة والمرافق العمومية‪ ،‬وال يمكن بعد‬ ‫ْ‬ ‫أن سنَّ المشرع قانون ‪ 69/99‬بتاريخ‬ ‫‪ 2007/11/30‬للميالد‪ْ ،‬‬ ‫أن تنطلي عليه‬ ‫المناوشات السياسوية‪ .‬ومرسوم التطبيق‬ ‫بتاريخ ‪2015‬م‪ ،‬يجبرُ كل الوزارات إحداث‬ ‫بنيات لألرشيف تحت مسؤولية الكاتب‬ ‫العام للوزارة‪ .‬بموجب هذا القانون‪ ،‬وهو‬ ‫من ينظم األرشيف الوطني‪ ،‬وأوَّل ميالد‬ ‫له بتاريخ ‪2016/11/30‬م تمَّ التوقيع‬ ‫بكلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بتطوان‬ ‫على اتفاقية الشراكة بين الكلية ومؤسسة‬ ‫أرشيف المغرب والجماعة الحضرية لتطوان‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫فاطمة الزهراء الكمراوي‬

‫وفي حفل جنائزي مهيب حضــــره األهـــل‬ ‫واألحبــــاب‪ ،‬واألصدقـــاء والجيــــران‪ ،‬شيـــع‬ ‫جثمانهـا الطاهـر إلى مثــواه األخير حيـث ووري‬ ‫الثرى بعد صالة الظهر‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة األليمة نتقدم بالتعازي الحارة إلى عائلتي الكمراوي‬ ‫وأمزيان‪ ،‬سائلين اهلل تعالى أن يتغمــد الفقيــدة بواســع رحمته‪ ،‬وأن‬ ‫يسكنها فسيح جناته‪ ،‬وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫ا�ض َي ًة َم ْر ِ�ض ّ َي ًة‬ ‫} َيا �أَ ّ َي ُتهَ ا ال ّ َن ْف ُ�س مْ ُال ْط َم ِئ َن ُّة ْار ِجعِي ِ�إ َلى َر ّ ِب ِ‬ ‫ك َر ِ‬ ‫ج ّ َنتِي { (�صدق اهلل العظيم)‬ ‫َف ْ‬ ‫اد ُخلِي يِف عِ َبادِ ي َو ْاد ُخلِي َ‬ ‫عن عمر يناهز ‪ 75‬سنـة‪ ،‬وبعد مرض عضال لم‬ ‫ينفع معه عالج ‪ ،‬انتقل إلى عفو اهلل المشمول برحمته‬ ‫تعالى الفقيد‬

‫بشيــر البــراج‬

‫وذلك يوم األربعــاء ‪ 30‬نوفمبـــر ‪ ،2016‬حيث‬ ‫أقيـم محفل جنائزي مهيب حضره األهل واألحبــاب‪،‬‬ ‫واألصدقـــاء والجيران‪ ،‬الذين رافقـوا جثمانه الطاهــر‬ ‫إلى مثواه األخير‪ ،‬حيث ووري الثـرى بمقبرة سيدي‬ ‫عمار‪ ،‬بعد صالة الظهر بمسجد بدر‪.‬‬ ‫وبهــذه المناسبة األليمــة‪ ،‬نتـــقدم بالتعــازي الحــارة إلى عائلـــة‬ ‫الفقيــــد وعلى رأسهــا أرملتـــه جميلة المقراعي‪ ،‬وبناتهاإكرام‪ ،‬إيمان‪ ،‬دعاء‬ ‫وفرح‪ ،‬كما نتقدم بالتعازي والمواساة‪ ،‬إلى أخوات وإخوان الفقيد‪ ،‬حسن‪ ،‬محمد‬ ‫العربي‪ ،‬والحاجة كنزة‪ ،‬الزهرة‪ ،‬رحيمو وخناتة‪ .‬سائلين اهلل تعالى أن يتغمد‬ ‫الفقيد بواسع رحمته‪ ،‬وأن يسكنه فسيح جناته‪ ،‬ويلهم ذويه الصبر والسلوان‪..‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫محمد رشيد بلفقيه في ذمة اهلل‬ ‫عن عمر يناهز ‪ 63‬سنة‪ ،‬فارق الحياة المشمول‬ ‫بعفو اهلل‪ ،‬المرحـــوم محمد رشيد بلفقيه‪ ،‬وذلك‬ ‫يوم األربعاء ‪ 30‬نونبر‪ 2016‬بأحــد مستشفيات‬ ‫مدينــة تطوان‪ ،‬وشيع جثمانه الطاهــر‪ ،‬يوم‬ ‫الجمعة‪ ،‬في موكــب جنائــزي مهيـــب‪ ،‬حضره‬ ‫األهل واألحباب والمعارف‪ ،‬ودفن بمقبرة سيدي‬ ‫اعماربطنجة‪ ،‬بعد صالة الظهر‪.‬‬ ‫وبهذا المصاب الجلل‪ ،‬تتقدم أسرة جريدة‬ ‫الشمال بأحر التـعازي إلى أرملة الفقيد وأبنائهما‪،‬‬ ‫وكذا إلى والدته وإخوته‪ ،‬راجيــة لهــم الصبر‬ ‫والسلوان‪ ،‬وللفقيد األجر والغفران‪ ،‬تغمده اهلل‬ ‫بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع النبيئين‬ ‫والصديقين والشهداء والصالحين‪ ،‬وحسن أولئك رفيقا‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫معاشية تساير الزمن من تطور الحياة وهم‬ ‫أدرى بحاجيتهم اليومية ومالهم من تراكمات‬ ‫ميدانية تستوجب التشاور معهم واالستماع‬ ‫إلى آرائهم والعمل على تحسين وضعيتهم‬ ‫ضمانا لتقاعد أحسن يحفظ كرامتهم‬ ‫وإنسانيتهم في انتظار تشكيل حكومة واعية‬ ‫بمسؤوليتها تسعى إلى تحقيق متطلبات‬ ‫تتوافق وطموحات كل فئات مجتمعنا المغربي‬ ‫التليد وتجدد ثقافة ونظام التفاهم ومعايير‬ ‫في التعامل مع المتقاعدين والمسنين عموما‬ ‫وضرورة العمل على وضع استراتيجية وطنية‬ ‫بما يتالءم وظروفهم النفسية والمادية‬ ‫واالجتماعية واالس��ت��ف��ادة م��ن خبراتهم‬ ‫ونضجهم النفسي والعملي للمساهمة في‬ ‫تنمية اجتماعية ثقافية واقتصادية‬

‫م‪.‬و‬

‫للمزيد من المعلومات واالط�لاع على‬ ‫جديد قطاع التقاعد يمكن االتصال بجمعية‬ ‫متقاعدي طنجة ص‪.‬ب ‪ 2027 :‬بريد المصلى‬ ‫طنجـــة أو عبر الهاتـــف الثابت‪0539934996:‬‬ ‫المحمـــــول ‪.0668090708 :‬‬

‫«وما عند اهلل خير وأبقى»‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫لبى نـــداء ربـــه يــوم ‪ 14‬نوفمبر ‪،2016‬‬ ‫المشمول برحمة اهلل الفقيد المرحوم بكرم اهلل‬

‫الشريف محمد بنعجيبة‬ ‫خال الدكتور سمير أرسالن‬

‫وفي محفل جنائــزى مهيــب أقيم يوم ‪14‬‬ ‫نوفمبر‪ ،‬بحضور األهـــل واألحبــاب‪ ،‬واألصدقاء‬ ‫والجيران‪ ،‬الذين رافقوا جثمان الراحل الطاهر‪،‬‬ ‫إلي مثواه األخير‪ ،‬حيث ووري الثرى بعد صالة‬ ‫الظهر بمقبرة سيدي اعمار‪.‬‬ ‫وبهذه المصاب الجلل‪ ،‬نتقدم بالتعازي الحارة إلى أفراد عائلة الفقيد‬ ‫وعلى رأسها الدكتور سمير أرسالن‪ ،‬وإلى أفراد عائلة بنعجيبة وأرسالن‪،‬‬ ‫سائلين اهلل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته‪ ،‬وأن يسكنه فسيح جناته‪ ،‬وأن‬ ‫يلهم ذويه الصبر والسلوان‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬


‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪ 12‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪866‬‬

‫املغرب �أمام �س�ؤال الثقافة‪� ،‬أي ثقافة نريد‪...‬؟‬ ‫• محمد أديب السالوي‬

‫ـ‪1‬ـ‬

‫\الثقافة‪ ،‬كلمة واسعة وشاسعة‪ ،‬ال يحدها زمان وال مكان‪ ،‬وال تحدها‬ ‫معرفة وال علم‪ ،‬فهي كل أدوات الحضارة اإلنسانية‪ ،‬وهي التراث اإلنساني‬ ‫في كلياته‪ ،‬وهي الفكر في شمولياته‪ ،‬وأبعد من ذلك هي كل العقائد‬ ‫والديانات‪ ،‬كل الشرائع والقوانين‪ ...‬وكل ما ينتج عنها‪.‬‬ ‫والثقافة في إتساعها‪ ،‬تحولت إلى ثقافات سياسية واقتصادية‬ ‫ومعلوماتية وأدبية وفنية‪ ...‬والالئحة بعدد العلوم واالختصاصات‪ ،‬التي‬ ‫تنتمي إلى الثقافة‪ ،‬طويلة وعريضة‪.‬‬ ‫فإلى أي حد يمكننا قياس هذه “الثقافة”‪ ،‬على أجهزتها في بالدنا؟‬ ‫طبعا‪ ،‬مثل هذا السؤال يستدعي على األقل‪ ،‬استحضار الوضع الثقافي‬ ‫العام‪ ،‬خالل القرن الذي ودعناه دون أسف‪ ،‬في سياقاته ومراحله وأزمانه‪،‬‬ ‫وهو ما يحتاج إلى كتب ومؤلفات‪ ...‬وإلى جيش عرمرم من المؤرخين‬ ‫المختصين‪ .‬فالوضع الثقافي المغربي‪ ،‬خالل المائة سنة الماضية‪،‬‬ ‫بالقياس إلى األوضاع الثقافية في البلدان المتوسطية التي تتقاسم‬ ‫معنا المتوسط‪ ،‬كان وضعنا في قيمه وانتاجيته وسلوكياته‪ ،‬بين الرجاء‬ ‫والترنح‪ /‬بين الوعي والتحديث‪ /‬بين المثاقفة والتجاوز واالنجذاب نحو‬ ‫التراث الماضي‪ /‬بين الهوية واالختراق‪ ،‬في محاولة للبحث عن النموذج‬ ‫البهي الذي ورثناه عن سنوات االنحطاط‪ ...‬وعن سنوات العزلة الحضارية‪.‬‬

‫ـ‪2‬ـ‬

‫مرحلة أحسن‪.‬‬

‫ـ‪4‬ـ‬

‫من داخل هذه االنشطارية‪ ،‬التي فرضتها علينا ظروفنا الخاصة‪،‬‬ ‫ظهرت تفجرات ثقافية‪ ،‬تبشر بالتجديد المعرفي‪ /‬التكنولوجي‪ ،‬تسعى إلى‬ ‫نقل الثقافة المغربية‪ ،‬إلى مستوى تطلعاتها‪ ،‬نحو عصرها الجديد دون أن‬ ‫تقطع مع “التراث” في مراتبه وتصنيفاته‪.‬‬ ‫ومن داخل هذه التقاطعات‪ ،‬المتحكمة في مشهدنا الثقافي‪ ،‬تصر‬ ‫الثقافة المغربية في شمولياتها‪ ،‬على إعادة انتاج هويتها التي هددها‪/‬‬ ‫يهددها الغزو من كل جانب‪ ،‬لتظل بعيدة عن سلطة التقرير متشبثة‬ ‫باستقالليتها حتى وإن لم تستطع التخلص من الماضي ومن قيوده‪...‬‬ ‫ولم تعمق تواصلها مع الحداثة بشكل منهجي‪ /‬عملي‪.‬‬ ‫نعم‪ ،‬قبل أن ينتقل العالم إلى األلفية الثالثة‪ ،‬ظهرت على ساحة‬ ‫الثقافة المغربية‪ ،‬اتجاهات الحداثة في النثر والشعر‪ ،‬في المسرح‬ ‫والموسيقى والفنون التشكيلية‪ ،‬وفي فنون إبداعية أخرى‪ ،‬لكن “اتجاهات”‬ ‫الثقافة العلمية‪ ،‬التكنولوجية‪ /‬األكاديمية‪ ،‬ظلت “تتبلور” ببطئ‪ ،‬تتوسل‬ ‫االقتراب من العالم في نهضته الثقافية‪ ،‬دون أن تتمكن من ربح الرهان‪.‬‬ ‫ويجب االعتراف هنا‪ ،‬أن االتجاهــات الحداثية التي ظهرت متوسلة‪،‬‬ ‫قد أحدثت تحوالت عميقة في اهتمامات النخبة المثقفة بعيدا عن أي‬ ‫سياسية أو توجيه أو استراتيجية‪ ،‬حيث أصبح التفكير منصبا حول دور‬ ‫الثقافة في االنتقال الحضاري‪ ،‬اإلنساني‪ ،‬بعدما أصبح “االنسان” في‬ ‫حاجة إلى حضارة بديلة نابعة من صميم المكونات اإلنسانية‪ ،‬وثقافتها‬ ‫المتقابلة والمتعارضة‪ ،‬فاالنتقال الثقافي المرغوب فيه‪ ،‬يشترط عدم‬ ‫التنكر للعقالنية‪ ،‬ورفض االنغالق داخل المرجعيات المذهبية‪ ،‬وإعطاء‬ ‫المزيد من االهتمام إلى اآلخر‪ ،‬وهو ما يتطلب من هذه الثقافة المزيد‬ ‫من الصبر واالندماج والتواصل‪ ،‬ومن المواجهة‪ ،‬واالقتراب من التخطيط‬ ‫العلمي‪/‬اإليجابي‪.‬‬

‫خالل القرن الماضي‪ ،‬وفي خضم الغزو الثقافي‪ /‬العسكري‪ /‬السياسي‪،‬‬ ‫المتعدد األهداف والصفات‪ ،‬انتقل المغرب من نظم ثقافية ميتولوجية‪/‬‬ ‫شفاهية‪ /‬ومقدسة‪ ،‬إلى النظام المعرفي الحديث‪ ،‬القائم على المعرفة‬ ‫التجريبية‪ ،‬والكلمة المطبوعة‪ ،‬ليبدأ نقلة ثقافية جديدة‪ ،‬إلى عالم ما بعد‬ ‫األبجدية‪ /‬عالم المعلوماتية ووسائل االتصال اإللكترونية‪...‬‬ ‫هكذا عندما انتقل المغرب إلى األلفية الثالثة‪ ،‬وجد المغاربة انفسهم‬ ‫محاطين بانماط ثقافية‪ /‬عربية‪ /‬فرنسية‪ /‬أمازيغية‪ ،‬متداخلة ومتشابكة‬ ‫ومتناقضة‪ ،‬متعددة متصادمة ومتراكمة‪ ،‬يسعى بعضها إلى إلغاء البعض‬ ‫اآلخر‪ ،‬إال أنها في المحصلة النهائية أصبحت تشكل نظاما معرفيا يشتمل‬ ‫على انتاج المعاني‪ /‬منتجات العقل‪ ،‬وهو نظام رغم ما يعانيه من صراعات‪،‬‬ ‫يتوخى تحديد موقع المغرب في الزمان والمكان‪ ،‬وخدمة القضايا‬ ‫األساسية المتصلة بالتغيير الديمقراطي‪ ،‬وفي ذات الوقت يربط الرهان‬ ‫الثقافي بالرهان السياسي‪ ،‬الذي بلور الوعي بضرورة الفعل الديمقراطي‬ ‫في المغرب الراهن‪ ...‬والمغرب الذي تتطلع إليه األجيال الصاعدة‪.‬‬ ‫وألن مجتمعنا المغربي‪ ،‬خالل القرن الماضي‪ ،‬والقرون التي قبله‪،‬‬ ‫كان عبارة عن كيانات سياسية‪ ،‬فإنه أصبح مدعوا في إطار هذا الزخم‬ ‫الهائل من المتغيرات التي حملتها رياح األلفية الثالثة‪ ،‬أن يعيد النظر‬ ‫في المسلمات والبديهيات التي تحكمت في القيم واآلليات التي مازالت‬ ‫متداولة على جغرافيته‪ ،‬منذ عدة قرون‪.‬‬ ‫فالثقافة في عالم اليوم‪ ،‬لم تعد فقط فضاء لالبتكار واإلبداع‪ ،‬ولكنها‬ ‫تحولت إلى وعي نقدي‪ ،‬تسنده قيم الحرية والمساءلة في المجتمع‬ ‫السياسي والمجتمع المدني‪ ...‬تحولت إلى فعل يومي لتحصيل المعرفة‬ ‫وتربية الذوق وتنمية الملكة النقدية‪ ...‬وهي بذلك وضعت نفسها في‬ ‫مواجهة القيم السلبية والرجعية التي تسعى إلى تحويل الثقافة والمثقف‬ ‫إلى “أعوان” للسلطة وخدامها‪.‬‬ ‫لذلك تظــــل الثقافــــة في عـــرف األنتربولوجيين وعلماء علم‬ ‫االجتماع الثقافي‪ ،‬بنية متحولة باستمرار‪ ،‬خاضعة لتأويالت التجارب‬ ‫الجديدة التي تصادف التاريخ في سيرورته‪ ،‬وهو ما يجعل منها شرطا‬ ‫أساسيا إلعادة بناء الرؤى حول القضايا الحيوية المرتبطة باالنسان‬ ‫وبجوهركينونته‪.‬‬

‫السؤال الذي تطرحه مثل هذه الوضعية‪ :‬هل يعكس إدراك النخبة‬ ‫المغربية‪ ،‬واهتماماتها بالشأن الثقافي إحساسها الزمني باالستحقاق‬ ‫الراهن‪ ،‬موضوع السؤال؟‬ ‫األكيد أن الوعي الذي يتحصل على النخبة الثقافية‪ /‬المفكرة‬ ‫والمبدعة تجاه هذا االستحقاق‪ ،‬هو الذي يبيح لها وضع نفسها في عالقة‬ ‫مباشرة مع تراثها الثقافي‪ ،‬مع تطلعاتها المستقبلية في نفس اآلن‪ ،‬فهي‬ ‫تواجه الثقافة اإلمبريالية‪ ،‬والثقافة الصهيونية‪ ،‬والثقافة الغازية المتعددة‬ ‫األهداف‪ ،‬بثقافة تواجه موضعيا تحديات الحرية والديمقراطية وحقوق‬ ‫االنسان‪ ،‬تنطق بلغة الممارسة النضالية الحية‪ ،‬أو بلغة التراث العريق‬ ‫والمتجدر في الهوية والتاريخ‪ ،‬ولكنها تكرس قيم العقالنية واالستنارة‬ ‫واإلبداع والخلق وروح النقد والتجديد خارج أي تخطيط أو توجيه أو دعم‬ ‫أو رعاية‪ ،‬وتصر على التحرر االنساني والتقدم االجتماعي‪ ،‬وهو ما يترجم‬ ‫بعمق احساسها الزمني باالستحقاق السالف الذكر‪.‬‬ ‫إن النخبة الثقافية المغربية‪ ،‬تعتبر الثقافة من المحفزات والدعامات‬ ‫األساسية لهذا االستحقاق‪ ،‬فهي رهان تفرضه وتحتمه العولمة وتتطلبه‬ ‫التنمية الشاملة‪ ،‬وحتى يتحقق الفعل الثقافي بنضاالته وتطلعاته ورهاناته‪،‬‬ ‫ال بد من تحقيق شروطه الموضوعية‪ ،‬أولها أن تكون للثقافة مؤسسة‬ ‫راعية قادرة على حمايتها وحماية المنتسبين إليها من التلف واالندثار‪،‬‬ ‫قادرة على تحفيز المجتمع على دخول رهانات المستقبل‪ ،‬ولن يتأتي ذلك‬ ‫دون عدالة ومساواة وديمقراطية وانتقال ديمقراطي ومواطنة كاملة‪.‬‬

‫خالل العقود الخمسة الماضية‪ ،‬حيث تغير العالم بشكل كبير‪ ،‬وفق‬ ‫مستجدات التكنولوجيا الجديدة‪ ،‬وجد المغرب نفسه أمام مشهد ثقافي‬ ‫يهيمن عليه تصور محكوم بآلية االعتماد على الغير‪ /‬اآلخر‪ ،‬إذ كنا منذ‬ ‫بداية القرن المنصرم نستكين إلى وعي ناقص‪ ،‬ال يستقيم بدون اآلخر‪...‬‬ ‫وفي مثل هذه الحالة جعلتنا السياسات الرسمية طيلة العقود األخيرة‬ ‫مجرد مستهلكين للثقافة‪ ،‬ال نستطيع التعامل مع الواقع دون وساطة أو‬ ‫اسقاط‪ ،‬وهو ما جعل “المثقف” المغربي مرغما في محطات عديدة من‬ ‫هذا التاريخ‪ ،‬مرغما على االبتعاد عن الفاعلية‪ ،‬وعن مجرى الزمن وإيقاع‬ ‫التاريخ المتحول‪ ،‬وبعيدا بالتالي عن اشكاالته ورهاناته‪.‬‬ ‫والسؤال المتردد عن المشهد الثقافي العام بمغرب األلفية الثالثة‪،‬‬ ‫ينصب على المجتمع الحداثي الذي نتخذه شعارا لمرحلة االنتقال‬ ‫الديمقراطي‪ ،‬والذي ال يمكن تصوره بمعزل عن وضعية الثقافة التي‬ ‫أصبحت تشتغل بعفوية وتلقائية في غياب تام ألي برامج أو مشاريع أو‬ ‫سياسات‪ ،‬ذلك ألن االنتقال المنشود‪ ،‬هو قبل كل شيء تصور ثقافي قبل‬ ‫أن يكون نضاال سياسيا‪ ،‬وهو ما يجعل غياب استراتيجية وطنية واضحة‬ ‫ومحددة لتحديث الثقافة‪ ،‬وجعلها في مستوى “العصر الديمقراطي”‬ ‫إستراتيجية بديلة قائمة الذات‪ ،‬لتكريس تخلفنا الثقافي‪ ،‬وإلبطال مفعول‬ ‫طاقتناالثقافية‪.‬‬ ‫إن االنطباع الذي يخرج به المتأمل في الوضعية الثقافية بالمغرب‬ ‫الراهن‪ ،‬يؤكد أن األسئلة الحائرة التي تحيط بهذه الوضعية تستمد ذاتها‬ ‫من وضعية السياسة الثقافية لمغرب األلفية الثالثة‪ /‬من وضعية ومفاهيم‬ ‫وبرامج وسياسات وزارة الشؤون الثقافية‪ /‬من مفاهيم المشهد الحكومي‪/‬‬ ‫المشهد الحزبي العام بالبالد‪ /‬من وضعية المثقف المغربي‪ ،‬المتأرجحة‬ ‫والمتأزمة‪ /‬ومن خالل عالقاته بالسلطة وبالتحوالت المجتمعية‪.‬‬ ‫في عمق هذه الوضعية‪ ،‬تسود الفرقة واالنفصال‪ ،‬ويحتمي العديد‬ ‫من الفاعلين الثقافيين بالعزلة القصوى‪ ،‬مثلما يحتد منطق االقصاء‪،‬‬ ‫ويتنامى المنطق الدرائعي البراغماتي المؤسس على “الفرضية” وعلى‬ ‫تشكيل صورة افتراضية بعيدة عن الواقع المضحك‪ /‬المبكي للمثقف‬ ‫ولمواقفهوخطاباته‪.‬‬ ‫في عقود القرن الماضي جرت العادة‪ ،‬أن يطرح السؤال نفسه‪،‬‬ ‫عن دور المثقفين في أزمنة األزمات الكولونيالية‪ ،‬وفي لحظات التحول‬ ‫التاريخي داخل المجتمع المغربي‪ ،‬الذي أقر واعتمد على الوظيفة‬ ‫االستثنائية للمثقفين الملتزمين باألسئلة االجتماعية الكبرى‪ ،‬حيث‬ ‫استطاع العديد من المثقفين تحقيق معجزات سياسية‪ /‬اجتماعية‪ /‬ثقافية‬ ‫ال يمكن نكرانها‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق البد من اإلقرار‪ ،‬أن أدوار المثقفين المغاربة في عقود‬ ‫القرن الماضي حتى وإن كانت جزء من وضعية التراجع العامة الحاصلة في‬ ‫الواقع السياسي‪ ،‬إال أنها فاقت أدوار باقي الفاعلين في المشهد التاريخي‪،‬‬ ‫في تنوعاته وتعقيداته‪ ،‬ليس بسبب وعي النخبة الثقافية المبكر‪ ،‬ولكن‬ ‫أيضا‪ ،‬بسبب إيمان هذه النخبة‪ ،‬وإصرارها على التغيير‪ ...‬واالنتقال إلى‬

‫المثقف المغربي‪ ،‬الذي يعمل خارج أي سياسة أو إستراتيجية ثقافية‪،‬‬ ‫أضحى يعاني سلسلة أزمات الحد لها‪ ،‬فهو يعرف دوره في المجال ولكنه‬ ‫ضائع بين ضغط السلطة وبين تزلفه إليها‪ ،‬فهو إما أن يكون عميال لهذه‬ ‫السلطة‪ ،‬أو متصارعا معها‪.‬‬ ‫والمالحظة األساسية التي يمكن تسجيلها عن الوضع الثقافي‬ ‫المغربي‪ ،‬في ظل المؤسسة الرسمية للثقافة‪ /‬السلطة الثقافية‪ ،‬هي أن‬ ‫هذه الثقافة بدأت تعود مكرهة إلى الخلف‪ ،‬ولم يعد لها التأثير المطلوب‪،‬‬ ‫وإن المثقفين بسبب هذه الوضعية‪ ،‬انعزل بعضهم عنها وأصبح البعض‬ ‫اآلخر يشعر بال جدوى الثقافة‪.‬‬ ‫من هنا‪ ،‬يمكننا أن نطلق سؤاال آخر‪ :‬هل تملك حكومة المغرب‬ ‫الجديدة‪ /‬القديمة‪ ،‬تصورا استراتيجيا متكامال للتغيير الثقافي‪ ،‬يأخذ بعين‬ ‫االعتبار التبدالت السريعة التي حدثت في القيم الثقافية بمغرب األلفية‬ ‫الثالثة؟ وهل تعي هذه الحكومة‪ ...‬ووزارتها المكلفة بالشؤون الثقافية‬ ‫تبذل االنساق الثقافية وقيم التبادل الثقافي‪..‬؟ أم أن خطابها الثقافي‬ ‫مازال منغمسا في األحالم الرومانسية والشعارات الدعوية الجوفاء؟‬ ‫الحكومة ال يمكنها في منظورنا أن تتعامل مع الثقافة سياسيا أو‬ ‫استراتيجيا‪ ،‬إذا لم تجعل منها فضاء لالبتكار واإلبداع وتأسيس وعي‬ ‫نقدي تسنده قيم الحرية والمساءلة في المجتمعين السياسي والمدني‪/‬‬ ‫ال يمكنها ذلك إذا لم تستفد من الثقافة في القطاعات االنتاجية األخرى‪/‬‬ ‫إذا لم تجعل من الثقافة‪ ،‬إسهاما يوميا لتمكين المواطن من تحصيل‬ ‫المعرفة والتربية والذوق واإلحساس الجمالي وتنمية الملكة النقدية‪.‬‬ ‫نعم‪ ،‬إن التعامل مع الثقافة كسلطة رمزية ومعرفية‪ ،‬يتنافى والمهام‬ ‫المنوطة بها وبأدوارها ومسؤولياتها‪ ،‬حيث تقوم السياسات الرسمية على‬ ‫تكريس قيم القبول السلبي باألوضاع المتردية القائمة‪ /‬القبول بانعدام‬ ‫الثقة في فعاليات المؤسسات السياسية‪ /‬القبول بجعل الثقافة وانتاجيتها‬ ‫حبرا على ورق‪ ،‬وكالم رومانسي‪ ،‬ال يغني وال يسمن من جوع‪.‬‬ ‫إن العديد من الفعاليات الثقافية‪ ،‬تعتبر أن الفرصة أصبحت مواتية‬ ‫من أجل التداول والحوار بين السياسيين والمثقفين من أجل تشخيص‬ ‫الوضعية الثقافية الراهنة بالبالد‪ ،‬ووضع األسئلة المختلفة العميقة من‬ ‫أجل تحديد أسباب أزماتها المتراكمة‪ ،‬وإيجاد الحلول المناسبة والممكنة‬ ‫لها‪ .‬ومن أجل إعادة النظر في المنظومة الثقافية‪ ،‬ليس فقط بسبب‬ ‫الدعوات المتزايدة لإلصالح في كافة القطاعات‪ ،‬ولكن أيضا بسبب‬ ‫التحديات التي أضحت تملي إرادة التغيير على مغرب األلفية الثالثة‪ ،‬الذي‬ ‫شاهد‪ /‬يشاهد انهيار مجموعة من القيم والمفاهيم الثقافية والسياسية‬ ‫التي أثبتت جدارتها لعقود بعيدة‪ ،‬في الوقت الذي بدأت تبرز فيه أجيال‬ ‫جديدة‪ ،‬بخطابات جديدة‪ ،‬ووعي جديد‪ ،‬متشبع بالحداثة والديمقراطية‬ ‫وحقوق اإلنسان والمواطنة‪ ،‬وغيرها من القيم الثقافية‪.‬‬ ‫أفال تدركون‪..‬؟‬

‫ـ‪3‬ـ‬

‫‪12‬‬

‫ـ‪5‬ـ‬

‫ـ‪6‬ـ‬

‫�أوراق من�سية‬

‫‪ 21‬ـ �أحزاب �سيا�سية‪...‬‬ ‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬مصطفى الحراق‬

‫ال ديمقراطية بدون أحزاب سياسية‬ ‫إن األحزاب اإلشتراكية التي تنظمت على أساس سياسي مطلق‪،‬‬ ‫وتركيب مباشر‪ ،‬اختارت ما يسمى بنظام (الشعبة) كعنصر أساسي‬ ‫في عملها‪ ،‬وتبنتها أيضا بعض األحزاب االشتراكية غير المباشرة‪.‬‬ ‫فالمجموعة األساسية في الحزب العمالي البلجيكي (الحلف‬ ‫العمالي المحلي)‪ ،‬كان يجمع النقابيين والتعاونيات‪ ،‬إلى جانب‬ ‫العديد من األعضاء‪ ،‬حيث كانوا ينتسبون أيضا لعدة منظمات‪ ،‬هذا‬ ‫التركيب‪ ،‬كان يخفف شيئا ما من الصفة غير المباشرة للحزب‪ ،‬بحيث‬ ‫كان يقترب من الحزب المباشر ذي األجهزة الملحقة المخصصة‬ ‫ألحكام اإلحاطة بالمنتسبين‪.‬‬ ‫واختيار نظام (الشعبة) من قبل األحزاب االشتراكية كان طبيعيا‪،‬‬ ‫ذلك أن هذه األحزاب كانت هي األولى التي توجهت إلى الجماهير‪،‬‬ ‫حيث عملت على تثقيفها سياسيا‪ ،‬و استخراج النخب السياسية من‬ ‫بين أعضائها‪.‬‬ ‫ونظام (الشعبة) كان يتالءم مع هذه المعطيات الثالث‪ ،‬على‬ ‫عكس اللجنة‪ ،‬التي كانت تعتبر العضو الطبيعي للتعبير السياسي‬ ‫عن البرجوازية‪ ،‬بينما (الشعبة) تعد العضو الطبيعي للتعبير‬ ‫السياسي عن الجماهير‪ ،‬لكن هذه الجماهير لم تكن تحبذ جميعها‬ ‫االشتراكية‪ ،‬ولهذا عملت كثير من األحزاب البرجوازية على اجتذابها‬ ‫باألساليب نفسها التي أدت إلى انتصار األحزاب العمالية‪ ،‬وفي كثير‬ ‫من الدول الغربية عدلت أحزاب الوسط واليمين في تركيبتها‪،‬‬ ‫وذلك بتبديل (اللجنة) ب (الشعبة)‪ ،‬وقد نهجت األحزاب الجديدة‬ ‫التكتيك نفسه‪ ،‬وتبعها العديد من األحزاب‪ ،‬وخاصة القديمة‪ ،‬حتى‬ ‫أصبحت موضة إن لم نقل عدوى‪.‬‬ ‫ففي كثير من األحزاب المحافظة‪ ،‬واألحزاب الوسطى التي‬ ‫تبنت نظام (الشعبة) بقي نظامها نظريا أكثر منه عمليا‪ ،‬وبقيت‬ ‫اجتماعاتها في العموم سنوية‪ ،‬مما جعلها تتقلص عددا‪ ،‬فمن أصل‬ ‫‪( 677‬شعبة) كانت موجودة سنة ‪ ،1945‬وصلت إلى ‪ 233‬خالل‬ ‫ستينات القرن الماضي‪ ،‬حيث كان اليخضع تسجيل األعضاء وال‬ ‫المنتسبين للمراقبة‪ ،‬كما أن العديد منهم لم يستوفوا االشتراكات‬ ‫بانتظام‪ ،‬بحيث لم يكن يعرف بالضبط من هم المنتسبون إلى‬ ‫(الشعبة) باستثناء مكتب الحزب وبعض المخلصين له‪ ،‬وذلك‬ ‫بسبب الغيابات المتكرر لألعضاء عن اجتماعات الحزب‪ ،‬ولم تختلف‬ ‫اجتماعات (الشعبة) عن اجتماعات (اللجنة)‪ ،‬وكان مكتب (الشعبة)‬ ‫يشكل العنصر األساسي بالنسبة للحزب‪ ،‬نظرا النتظام اجتماعات‬ ‫مكتبه‪ ،‬وهو الذي يؤمن السير اليومي للمنظمة‪ ،‬ومكتب (الشعبة)‬ ‫عبارة عن لجنة من نوع خاص‪ ،‬حيث يالحظ بداخلها وجود (شعبة)‬ ‫قديمة‪ ،‬تتكون من أعضاء فقراء‪ ،‬وترى قيادات هذه األحزاب عموما‬ ‫أنها حالة غير طبيعية‪ ،‬بينما يراها الباحثون مرحلة ال بد منها ألنها‬ ‫تتعلق بالتركيب التكويني االجتماعي للمجموعة ككل‪ ،‬فالبرجوازية‬ ‫الصغيرة أو المتوسطة أو الكبرى ال تريد العمل الجماعي‪ ،‬ألنها ترى‬ ‫ وهي على خطإ حسب الباحثين ‪ -‬أن ثقافتها السياسية كافية‪،‬‬‫وأنها ليست في حاجة إلى التعليمات المنشورة في اجتماعات‬ ‫(الشعبة)‪ ،‬وهي تنتقي من داخلها وبمشقة بالغة المخلصين‪،‬‬ ‫والمتحمسين الذين يمكنهم جعل االجتماعات مفيدة‪ ،‬أما األدبيات‬ ‫واألعراف ال يجب ‪ -‬حسب رأيها ‪ -‬أن تطرح في مثل هذه االجتماعات‬ ‫والندوات السياسية‪ ،‬وهو السياق الذي تعمل عليه الطبقة العمالية‪،‬‬ ‫حيث تجد أمامها فرصا كثيرة لتؤكد أهميتها االجتماعية‪ .‬والطبقة‬ ‫العمالية هي التي تحتفظ دائما بذلك الوقار السياسي‪ ،‬حيث ترى‬ ‫فيها الجماهير الشعبية وسيلة لإلرتقاء‪ ،‬وينطبق نظام (الشعبة)‬ ‫خصوصا على العقلية العمالية‪ ،‬واستعارة نظام (الشعبة) من قبل‬ ‫األحزاب المحافظة والوسطى‪ ،‬كانت تأمل في الوصول عن طريق‬ ‫(الشعبة) إلى اإلستالء على قسم مهم من الطبقة العمالية‪ ،‬عن‬ ‫طريق «دمقرطة الحزب»‪ ،‬بإعطائه تركيبة أكثر انسجاما مع‬ ‫العقائد السياسية المعاصرة‪ ،‬هذا إذا اعتبرنا أن نظام (اللجنة) ليس‬ ‫ديمقراطيا‪ ،‬إال في شكلها غيرالمباشر الذي يبقى استثناء‪ ،‬ألنها‬ ‫مجموعة صغيرة منغلقة‪ ،‬تتألف من الوجهاء شبه مختارين‪ ،‬تبدو‬ ‫فيها صفة أولغراشية (حكم األقلية) واضحة‪ ،‬عكس ذلك ف (الشعبة)‬ ‫منفتحة على الجميع‪ ،‬حيث ينتخب القادة من قبل األعضاء‪ ،‬وهذا يعد‬ ‫من ركائز الديمقراطية السياسية‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪866‬‬

‫‪13‬‬

‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪ 12‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫«الريكوالريس»… قدماء المحاربين المغاربة‬ ‫في الحرب األهلية اإلسبانية… (‪)2/1‬‬ ‫تحقيق ‪ :‬مصطفى بديع السوسي‬ ‫ملف هام وشائك‪ ،‬لم َّ‬ ‫تركز عليه الجهود لحد اآلن لحل إشكاالته المتعلقة بشريحة هامة تعيش‬ ‫ذكريات الماضي مع الكفاف والفاقة… الملف سبق أن تعرضت له منابر إعالمية ولو بصفة عرضية‪،‬‬ ‫ولكنها لم تعط لألمر حقه من البحث والتقصي والكشف‪ ،‬في حين لم تقم ال الحكومات المغربية‬ ‫المتوالية‪ ،‬وال جمعيات حقوق اإلنسان بواجبها في هذا الجانب للدفاع عن حقوق هذه الشريحة‪ ،‬آباء‬ ‫وأبناء وأرامل…!‬ ‫إنها قوات الريكوالريس ‪ Regulares‬وهم المغاربة الذين شاركوا في الحرب األهلية اإلسبانية‬ ‫إلى جانب الخراليسمو فرانكو‪ ،‬وقد كان بداية تأسيسها سنة ‪ 1911‬من قبل الجنرال مارينا من أجل‬ ‫دعم الجنود اإلسبان بعد اندالع المقاومة المسلحة بقيادة محمد أمزيان‪ .‬وفي نفس اإلطار‪ ،‬شهدت‬ ‫سنة ‪ 1913‬تشكيل أول فرقة من المحالت الخليفية والتي شاركت قوات «الريكوالريس» في الحرب‬ ‫األهلية اإلسبانية سنة ‪ ،1936‬واستقطبت الفرقتان أعدادا متزايدة من المجندين المغاربة خصوصا‬ ‫في الشهور األولى للحرب بفعل ضراوة المعارك والحاجة إلى المتطوعين‪ ،‬علما أنه في نفس الوقت‬ ‫ستشهد سنة ‪ 1937‬صدور الظهير الشريف للسلطان محمد الخامس يمنع فيه المغاربة من المشاركة‬ ‫في الحرب األهلية اإلسبانية‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة‪ ،‬إلى أن جميع ما ُكتب عن المغاربة المشاركين في هذه الحرب كانت سلبية‬ ‫والزال وعي اإلسبان يختزن أوصافا بشعة عن هؤالء المغاربة كقتلة ولصوص ومتخلفين‪ ،‬وهي راجعة‬ ‫باألساس إلى الحمالت الدعائية بين طرفي الحرب الجمهوريين والفرانكويين‪ ،‬ومن هنا فكل البرامج‬ ‫الوثائقية‪ ،‬واألفالم السينمائية‪ ،‬والوسائل السمعية البصرية‪ ،‬همشت وتجاهلت الدور الفاعل للجنود‬ ‫المغاربة في هذه الحرب‪.‬‬ ‫وإذا كانت كل الدول‪ ،‬بما فيها فرنسا‪ ،‬تكرم المتطوعين والجنود األجانب الذين حاربوا إلى جانب‬ ‫جيوشها وتوسمهم وتعوضهم‪ ،‬فإن إسبانيا تتجاهل‬ ‫هؤالء‪ ،‬بدليل التعويضات الهزيلة التي يتلقونها‪،‬‬ ‫وحرمان أراملهم وأبنائهم من هذه التعويضات في‬ ‫حال وفاتهم‪ ،‬ورغم معاناتهم من أم��راض مزمنة‬ ‫بسبب الظروف الصعبة التي مرت بهم واإلصابات‬ ‫التي لحقتهم خالل الحرب األهلية اإلسبانية‪ ،‬رُفضت‬ ‫جميع طلباتهم من أجل العالج بدعوى أن القانون ال‬ ‫يشملهم في هذا الشأن‪.‬‬ ‫ورغم ما أداه المحاربون المغاربة من دور فعال‬ ‫في الحرب اإلسبانية‪ ،‬وما قدموه من خدمات‪ ،‬فإنهم‬ ‫يعيشون في فقر مدقع‪ ،‬فالمعاش الذي يتلقونه ال‬ ‫يكفي لسد الرمق‪ ..‬لقد كانوا أكباش فداء يجترون‬ ‫اليوم مأساتهم… معطوبين‪ ..‬وفي الئحة أجور‬ ‫معاشات أرام��ل قدماء المحاربين المتوفين في‬ ‫الحرب التي يحتفظ بها الضابط اإلسباني المكلف‬ ‫بالمعاشات ‪ 750‬أرملة ‪-‬حسب إحصائيات سنة ‪،1985‬‬ ‫وتصل مأساة المحاربين القدامى أو باألحرى أهاليهم‪،‬‬ ‫إذا علمنا أن اللواتي توفي أزواجهن بعد الحرب فليس‬ ‫لهن الحق في المعاش‪ .‬وحسب الضابط اإلسباني‪ ،‬المكلف بالمعاشات‪ ،‬فؤالء األرامل يعشن في فقر‬ ‫مدقع‪ ..‬وحسب السفارة اإلسبانية‪ ،‬فهؤالء يمارسن التسول في شوارع المدن الشمالية بالمغرب‪.‬‬ ‫ولمواجهة هذا اإلجحاف‪ ،‬شكلت بالمغرب جمعيات لقدماء المحاربين بتطوان والعرائش والقصر‬ ‫الكبير وأصيلة والشاون والحسيمة والناضور وسدي إيفني بتاريخ ‪ 23‬ماي ‪.2002‬‬ ‫وللعلم فقد وصل عدد المغاربة الذين يتقاضون معاشا إلى ‪ ،1866‬بينما وصل عدد األرامل‬ ‫اللواتي يتقاضين معاشا نظرا لوفاة أزواجهن في العمليات العسكرية إلى ‪ ،160‬وتحصل مثيالتهن‬ ‫اللواتي توفي أزواجهن خارج نطاق العمليات العسكرية على تعويض قيمته تساوي راتب المتوفى‬ ‫لمدة عامين‪ ،‬وذلك طبقا لقانون ‪ 5‬مايو سنة ‪ ،1948‬وبمقتضى قانون ‪ 16‬أكتوبر ‪ 1941‬الذي‬ ‫دخل حيز التطبيق في فاتح ديسمبر ‪ ،1942‬تم منح أرامل وأيتام المتوفين في العمليات العسكرية‬ ‫وأمهاتهم والمختفين تعويضات ومعاشات‪ ،‬وكذلك تعويض لمرة واحدة لألرامل اللواتي لم يكن لهن‬ ‫أطفال‪ ،‬وتوسَّعَ هذا الوضع بمقتضى قانون آخر صدر في ‪ 29‬يوليوز ‪ 1943‬يمنح حق االستفادة ألقارب‬ ‫المتوفى في العمليات العسكرية من امتيازات‪ .‬أما فيما يتعلق بمعاشات معطوبي الحرب‪ ،‬فقد تم‬ ‫تقنينها بمقتضى مرسوم ‪ 4‬ماي ‪ 1938‬الذي دخل حيز التطبيق بقانون ‪ 2‬يوليوز من نفس السنة‪ ،‬وتم‬ ‫إحداث جهاز االستحقاق لمعطوبي الحرب للمغاربة أي حرب إفريقيا (‪ )1927-1909‬والحرب األهلية‬ ‫اإلسبانية (‪ ،)1939-1936‬حيث يتم التعويض حسب درجة اإلعاقة‪ ،‬وفي نفس الوقت تُمنح بعض‬ ‫المساعدات الجزافية على الشكل التالي ‪:‬‬ ‫ المُسرّحون ‪ 180 :‬درهما في الشهر‪.‬‬‫ جنود المحالت الخليفية ‪ 150 :‬درهما في الشهر‪.‬‬‫‪ -‬األرامل ‪ 150 :‬درهما في الشهر‪.‬‬

‫واستنادا إلى تاريخ ماي ‪ ،2002‬كانت قيمة معاشات قدماء المحاربين المغاربة على الشكل التالي ‪:‬‬ ‫ قبطان ‪ 2700 :‬درهم في الشهر‪.‬‬‫ مالزم أول ‪ 2500 :‬درهم في الشهر‪.‬‬‫ مالزم ‪ 2130 :‬درهم في الشهر‪.‬‬‫ رقيب ‪ 1900 :‬درهم في الشهر‪.‬‬‫ عريف ‪ 1600 :‬درهم في الشهر‪.‬‬‫ جندي ‪ 1400 :‬درهم في الشهر‪.‬‬‫يضاف إلى هذه القيمة‪ ،‬كذلك‪ ،‬شهران كمكافأة‪.‬‬ ‫وحسب إحصاء ‪ ،1985‬هناك تقريبا خمسة آالف من قدماء المحاربين من مجموعة الريكوالريس‬ ‫محالون على المعاش‪ ،‬أما نظام المعاشات الذي يخص قدماء المحاربين المغاربة وأقرباءهم‪ ،‬فإن أصله‬ ‫يرجع إلى أحكام القانون ‪ 1965/172‬والذي يستند إلى البنود التالية ‪:‬‬ ‫إن القانون إياه يعطي الحق في التعويضات ومعاشات التقاعد إلى األشخاص المغاربة الذين خدموا‬ ‫بصفوف الجيش اإلسباني والقوات المخازنية‪ ،‬وهذا القانون ال يعطي حق المعاش ألفراد عائلة الجندي‬ ‫إال في حالة وفاته في حروب إفريقيا (‪ )1927-1909‬أوفي الحرب األهلية اإلسبانية (‪ .)1939-1936‬أما‬ ‫فيما يتعلق بقوات المخزن المغربي أي قوات المحالت الخليفية والقوات المخازنية المسلحة‪ ،‬فإن قانون‬ ‫المعاشات اإلسبانية يحدد اآلتي‪ :‬الجندي المغربي المنتمي إلى المحلة الخليفية والمخازنية المسلحة ال‬ ‫ينتمي إلى الجيش اإلسباني‪ ،‬ومن ثمة‪ ،‬فإن قانون المعاش قد تقنن من طرف المخزن المغربي حسب‬ ‫ظهير ‪ 19‬مايو ‪( 1939‬الظهير رقم ‪ 15‬المنظم لمنطقة الحماية اإلسبانية)‪.‬‬ ‫قانون ‪ 1965/172‬ليوم ‪ 21‬دجنبر (الجريدة‬ ‫الرسمية رقم ‪ 292‬بتاريخ ‪ 24‬دجنبر ينظم االمتيازات‬ ‫التي يمكن الحصول عليها من ط��رف الشخص‬ ‫المغربي الذي خدم في صفوف الجيش اإلسباني‬ ‫(الريكوالريس ورماة إيفني)‪.‬‬ ‫لقد مرت ‪ 80‬سنة تقريبا على انتهاء الحرب‬ ‫األهلية اإلسبانية‪ ،‬والعدد القليل الذي بقي من قدماء‬ ‫المحاربين‪ ،‬وهو في أغلبيته مهمش‪ ،‬يشتكي من‬ ‫ضعف قيمة المعاشات مقارنة مع الجنود الذين شاركوا‬ ‫في الحرب اإلسبانية‪ ،‬البعض منهم ممن حصل على‬ ‫الجنسية اإلسبانية قدم طعنا أمام المحكمة المختصة‬ ‫من أجل تسوية معاشاتهم مع زمالئهم اإلسبان‪ ،‬لكن‬ ‫جميع الطعون رُفضت اعتبارا لكونهم قد تقاعدوا قبل‬ ‫حصولهم على الجنسية اإلسبانية‪.‬‬ ‫وحسب المؤرخة ماريا روس��ادي مادارياغا في‬ ‫كتابها باللغة اإلسبانية «المغاربة الذين أتى بهم‬ ‫فرانكو» مارس ‪ 2002‬ص‪.‬ص ‪ : 344/343‬إن هناك‬ ‫من أراد وضع مقارنة ما بين المعاشات الهزيلة التي يتقاضاها المغاربة مع التي يتقاضاها الجمهوريون‬ ‫اإلسبان ومتطوعو األلوية الدولية‪ .‬من جهة ال يمكن وضع مقارنة بين فرق عسكرية مرتزقة كالمغاربة‪،‬‬ ‫وبين الذين حاربوا إلى جانب الحكومة الشرعية لوطنهم‪ ،‬كالجمهوريين اإلسبان‪ ،‬والذين حاربوا من‬ ‫أجل الدفاع عن الحرية والديمقراطية كمتطوعي األلوية الدولية من جهة ثانية‪.‬‬ ‫المؤرخة ماريا روسامادارياغا كاإلسبانية ال تأخذ الحدث في زاويته التاريخية من جهة‪ ،‬بحيث أن‬ ‫تدخل المغاربة في الحرب اإلسبانية جاء بشكل قانوني‪ ،‬ألنهم كانوا يشكلون جيشا إسبانيا مرابطا‬ ‫بالمغرب‪ ،‬والذي كان يسمى في حينه بجيش إفريقيا‪ ،‬وبالتالي فنعتُهم بالمرتزقة ال معنى له وسيطرة‬ ‫أحفاد الجمهوريين على مقاليد الحكم بإسبانيا كان طبيعيا لعرقلة كل ما يكون في صالح تسوية‬ ‫وضعية قدماء المحاربين المغاربة‪ .‬لهذا تذكر ماريا روسا بأن القانون المنظم لمعاشاتهم الجاري به‬ ‫العمل حاليا‪ ،‬يعود إلى الفترة الفرانكوية‪ ،‬هناك قضية أخرى‪ ،‬فعند تأسيس لجنة عدم التدخل في غشت‬ ‫‪ 1936‬من أجل سحب المتطوعين األجانب من إسبانيا‪ ،‬قامت الحكومة الجمهورية بتجنيس‪ ،‬أي إعطاء‬ ‫الجنسية اإلسبانية إلى عدد مهم من متطوعي األلوية الدولية من أجل عدم سحبهم من إسبانيا‬ ‫باعتبارهم جنودا إسبان‪.‬‬ ‫وما لم تذكره ماريا روسا هو أن لجنة عدم التدخل لم تُدخِل المغاربة ضمن خانة المتطوعين‬ ‫األجانب‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬لم يتم سحبهم من إسبانيا مما يزيل عنهم تهمة االرتزاق‪.‬‬ ‫إن صعوبة تغيير القانون المنظم لمعاشات قدماء المحاربين المغاربة المشاركين في الحرب‬ ‫األهلية اإلسبانية يبقى بدون معنى بسبب وفاة األغلبية القصوى منهم‪ .‬إن الحل البديل هو النظر‬ ‫إلى الوضعية المأساوية للبقية منهم واالهتمام بأرامل وأبناء المتوفين ضمانا للعيش الكريم لهم‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪ 12‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪866‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫يف ذكرى مولد نبي الهدى‬

‫إن اهلل جلت نعماؤه لما أراد إنقاذ األمة من الضالل وإرشادهم إلى معرفة الحرام والحالل‪،‬‬ ‫وهدايتهم إلى الدين الذي ارتضاه لمن أسعده وصرف عنه من شقاه‪ ،‬اختار سيدنا محمدا صلى‬ ‫اهلل عليه وسلم إليضاح سبله وجعله خاتم أنبيائه ورسله‪ ،‬فاصطفاه من أكرم الخليقة وجعله روح‬ ‫الوجود على الحقيقة‪ ،‬ومازال ينقله في أشرف األصالب وأعظمها إلى أشرف البطون وأكرمها‬ ‫حتى تزوج عبد اهلل بن عبد المطلب بأمه وأظهره اهلل تعالى ظهور البدر‪ ،‬ومن على هذه األمة‬ ‫بهذه النعمة‪ ،‬ليخرج الناس من الظلمات إلى النور‪ ،‬وليضع عنهم إصرهم وأغاللهم التي كانت‬ ‫عليهم ‪ ،‬وليشيد لهم مدنية سامية يتفيؤون ظاللها ويرتقون بها ذروة المجد والسؤدد ما‬ ‫استمسكوا بهذه المدنية اإلسالمية الصالحة لكل عصر ومصر‪ ،‬فقد أبرزه الحق سبحانه وتعالى‬ ‫إلى الوجود في شهرنا هذا ربيع األول‪ ،‬ففيه فاضت على الكون بركاته‪ ،‬وفيه كان مولده ومبعثه‬ ‫ووفاته‪ ،‬ولد مختونا مسرورا فأصبح الكون به مسرورا‪ ،‬وظهرت اآليات الكبرى وكثرت الهواتف‬ ‫بالبشرى‪ ،‬روي أن الصحابة رضوان اهلل عليهم قالوا يارسول اهلل أخبرنا عن نفسك؟ فقال‪ :‬أنا‬ ‫ول مِ ن ُْه ْم َي ْتلُو َعل َْيهِ ْم � َآياتِكَ َو ُي َعل ُِّم ُه ُم‬ ‫(ر َّبنَا َو ْاب َع ْث فِ يهِ ْم َر ُ�س اً‬ ‫دعوة أبي إبراهيم‪ ،‬يعني في قوله َ‬ ‫(و إِ� ْذ َقالَ‬ ‫َاب َو حْ ِ‬ ‫الكْ َم َة َو ُيزَ كِّ يهِ ْم ِ�إ َّنكَ �أَنْ َت ال َْعزِ يزُ حْ َ‬ ‫يم )‪ ،‬وب�شارة �أخي عي�سى‪ ،‬يعني قوله‪َ :‬‬ ‫الْكِ ت َ‬ ‫الكِ ُ‬ ‫ً‬ ‫ولُ‬ ‫ِيلَ‬ ‫لمِ‬ ‫َّهِ‬ ‫ي َي َد َّي‬ ‫ب‬ ‫َا‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫�ص‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َي‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫�س‬ ‫ر‬ ‫ِن‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ئ‬ ‫ا‬ ‫ِ�س‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ِي‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫اب‬ ‫ى‬ ‫كُ‬ ‫يِّ‬ ‫ِ‬ ‫ْ ْ ُ َ ِّ‬ ‫َ نْ َ‬ ‫ي�س ْ ُ َ ْ مَ َ َ َ‬ ‫رْ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِع َ‬ ‫ْ‬ ‫مِ‬ ‫ِ‬ ‫ولٍ‬ ‫ا�س ُم ُه �أَ ْح َم ُد )‪ ،‬ولما ولدت‬ ‫ِي‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ِي‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫�س‬ ‫ِر‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫َّو‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫مِ َن ْ َ َ ُ َ شرًِّ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫خرج من أمي نور أضاء مابين المشرق والمغرب‪ ،‬وفي رواية أضاءت منه‬ ‫قصور الشام‪.‬‬ ‫وقد توفي والده وهو حمل لم يتجاوز ثالثة شهور‪ ،‬فكفله جده عبد‬ ‫المطلب‪ ،‬وأول من أرضعته أمه آمنة بنت وهب ثالثة أيام ثم ثويبة موالة‬ ‫عمه أبي لهب عدة أيام‪ ،‬ثم عهد به جده إلى حليمة السعدية وجعله في‬ ‫قبيلتها بالبادية لينشأ شجاعا اليعرف الجبن‪ ،‬حرا اليخضع للذل‪ ،‬صريحا‬ ‫اليعرف النفاق‪ ،‬كدوحا يكره الخمول والكسل‪ ،‬صدوقا ال يمسه الكذب‪،‬‬ ‫كريما يمقت البخل‪ ،‬أمينا يبغض الخيانة‪ ،‬فكان ذلك حتى شب وترعرع‬ ‫ثم ردته حليمة إلى أمه فحضنته إلى أن توفيت وقد بلغ من العمر ست‬ ‫سنين‪ ،‬وبعد وفاة أمه بسنتين توفي جده عبد المطلب فكفله عمه أبو‬ ‫طالب وحاطه بعنايته‪ ،‬وكثيرا ما حماه من إذاية قريش‪ ،‬وقد سافر مع مع‬ ‫عمه أبي طالب إلى الشام في تجارة وعمره اثنى عشرة سنة‪ ،‬فرآه بحيرا‬ ‫الراهب ولمح بين كتفيه خاتم النبوءة فبشر به عمه أبو طالب وحذره من‬ ‫اليهود عليه‪ ،‬ثم سافر إلى الشام مرة أخرى يتاجر بمال السيدة خديجة‬ ‫بنت خويلد‪ ،‬ولما رأت تجارتها قد نمت وزادت على يديه‪ ،‬وقد أعلمها‬ ‫خادمها ميسرة بسمو أخالقه رغبت في التزوج به وخطبت وده على يد‬ ‫أعمامه فتم لها ما أرادت وكان عمره صلى اهلل عليه وسلم حين بنى بها خمسا وعشرين سنة‪،‬‬ ‫ولما بلغ صلى اهلل عليه وسلم سن األربعين بعثه اهلل رحمة للعالمين وأرسله للناس كافة بشيرا‬ ‫ونذيرا وداعيا إلى اهلل بإذنه وسراجا منيرا‪ ،‬وأنزل عليه كتابا قرآنا عربيا غير ذي عوج يهدي للتي‬ ‫هي أقوم‪ ،‬وهو الهداية العامة التي غيرت وجه التاريخ وأتت بأعظم انقالب على وجه األرض‬ ‫وأكبر إصالح شامل لمناحي الحياة‪ ،‬فبدأ بأهله وعشيرته‪ ،‬ثم جعل ينشر دعوته شيئا فشيئا‬ ‫بين قومه‪ ،‬ويصدع بكلمة الحق ويدعو إلى الهدى ويدل على الفالح‪ ،‬ويرشد إلى عبادة رب‬ ‫األنام وترك ما عكفوا عليه من األوثان واألصنام‪ ،‬وقد أيده اهلل سبحانه وتعالى باآليات الظاهرة‬ ‫والمعجزات الباهرة الدالة على صدقه‪ ،‬والقى في سبيل الدعوة إلى اهلل من الصعاب والشدائد‬ ‫ما شاء اهلل أن يالقي‪ ،‬ثم هاجر إلى المدينة فرارا بدينه‪ ،‬وإلى حيث األنصار حلفاؤه‪ ،‬يؤيدونه‬ ‫ويشدون أزره‪ ،‬وبعد أن بنى مسجد قباء ثم مسجده بالمدينة مع الصحابة شرع يعقد المواخاة‬ ‫بين كل اثنين من المهاجرين واألنصار لألمن على نفسه من الداخل وليتفرغ إلى الخارج‪ ،‬ثم‬ ‫أذن اهلل له قتال كفار قريش جزاء ابتدائهم إياه له بالعدوان وإخراجه من داره بغير حق‪ ،‬إال أن‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫نيا ‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫وعندما نحاول سرد أسباب الحروق التي كتبت في كتب الطب‬ ‫نجد أنها إما عوامل طبيعية أو كيميائية وال شيء غير ذلك‪ .‬أما‬ ‫العوامل الطبيعية فهي إلى وقتنا هذا تشمل أيضاً اإلشعاعات‬ ‫بأنواعها‪ .‬والصواعق الكهربائية التي تؤدي إلى حروق تسمّى‬ ‫حروقاً كهربائية‪ .‬ثم تنتج حروق عن درجات الحرارة القصوى من‬ ‫كال االتجاهين المنخفضة جداً ثم المرتفعة جداً‪ ،‬وتنقسم األخيرة‬ ‫إلى ثالثة أنواع‪ :‬حروق نارية وهي تمثل معظم أسباب الحروق التي‬ ‫نقابلها ثم الحروق السلقية أو التي تحدث من سوائل ساخنة أو‬ ‫مغلية وترتفع نسبة حدوثها في األطفال ثم الحروق باللمس مثل‬ ‫المكواة‪.‬‬ ‫السبب األخير أال وهو الحروق التي تنتج عن مواد كيميائية‬

‫بقلم الدكتور‬

‫محمد كنون احل�سني‬

‫يقول ربي اهلل‪ ،‬فنصره اهلل عليهم‪ ،‬ثم كانت غزوات انتشر بعدها اإلسالم ودخل الناس في دين‬ ‫اهلل أفرادا وجماعات‪ ،‬وكون المصطفى عليه السالم ممن آمن به ودخلوا في دين اهلل جبهة‬ ‫قوية ربطها برباط األخوة العام‪ ،‬وجعل من األمة العربية الجاهلية المتعادية المتخاذلة أمة‬ ‫إسالمية عظيمة متحدة عزيزة الجانب قوية الشكيمة فتح بها من البلدان واألمصار ما لم تفتحه‬ ‫الرومان في ثمانية قرون‪ ،‬حتى امتد اإلسالم شرقا وغربا وسارت كلمة التوحيد تشق طريقها‬ ‫إلى القلوب وتجذب إليها النفوس وذلك أثر اإلخالص هلل تعالى والتضحية في نصرة دينه‪،‬‬ ‫واألخذ بالعدالة في معاملة األفراد واألمم‪ ،‬فانجذب الناس إلى اإلسالم حين رأوا دينا يجدد عهد‬ ‫الفضيلة ويستأصل شافة الفوضى االجتماعية ويجتث شجرة الوثنية‪ ،‬ويحرر العقل من ربقة‬ ‫التقليد‪ ،‬والنفس من الكبر والتجبر ويقرر المساواة والعدل ويهدم الفوارق‪ ،‬ويحمي العقيدة‬ ‫من سلطان األوهام والخرافات‪ ،‬ويصافح العلم وال يخالف حكم العقل السليم‪ ،‬ويأخذ بالرفق‬ ‫والتسامح وحسن المعاملة‪ ،‬ويشرع أحكاما عادلة بنيت على مصالح العباد واتسعت لحاجات‬ ‫البشر‪ ،‬وتأسست على االتحاد والتعاون‪.‬‬ ‫فهذا هو النبي المؤيد بالقرآن الكريم كالم اهلل وحجته على خلقه‪ ،‬والرسول الذي ظلله‬ ‫الغمام‪ ،‬ونبع من بين أصابعه الماء‪ ،‬وأظهره اهلل غاية اإلظهار‪،‬‬ ‫وأودعه ما أودعه من المعارف واألسرار‪ ،‬ونشر دينه في جميع‬ ‫األقطار‪ ،‬وخصه بالمقام المحمود والحوض المورود والشفاعة‬ ‫العظمى‪ ،‬قال تعالى‪ ( :‬أَ َلمْ نَشْرَحْ َلكَ صَدْرَك وَوَضَعْنَا عَنْكَ‬ ‫ِوزْرَكَ َّالذِي أَنْ َقضَ َظهْرَكَ وَرَ َفعْنَا َلكَ ْ‬ ‫ذِكرَكَ) ‪،‬وقال أيضا‪:‬‬ ‫اع ًيا �إِلَى اللَّهِ‬ ‫ِيرا َو َد ِ‬ ‫( َيا �أَ ُّي َها ال َّنب ُِّي �إِنَّا �أَ ْر َ�س ْلن َ‬ ‫َاك َ�شاهِ ًدا َو ُم َب�شرًِّ ا َو َنذ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّهِ‬ ‫مِ‬ ‫مِ‬ ‫ِريا َو َب�شرِّ‬ ‫ُ‬ ‫لمْ‬ ‫اً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِريا)‪،‬‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫�ض‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َه‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫ِني‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫ؤ‬ ‫ا‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫كَ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫�س ً‬ ‫ً‬ ‫اجا ُمن ً‬ ‫ِب�إ ِْذنِهِ َو رِ َ‬ ‫ُْ‬ ‫روي عن كعب األحبار أنه قال‪ :‬نجد مكتوبا يعني في التوراة ‪ :‬محمد‬ ‫رسول اهلل عبد مختار الفظ وال غليظ وال سخاب في األسواق‪ ،‬وال‬ ‫يجزي بالسيئة السيئة‪ ،‬ولكن يعفو ويغفر‪ ،‬أمته الحمادون يكبرون‬ ‫اهلل في كل نجد ويحمدونه في كل منزل‪ ،‬رعاة للشمس‪ ،‬يصلون‬ ‫الصالة إذا جاء وقتها‪ ،‬يأتزرون على أنصافهم ويتوضؤون على‬ ‫أطرافهم‪ ،‬مناديهم ينادي في السماء‪ ،‬صفهم في القتال وصفهم‬ ‫في الصالة سواء‪ ،‬لهم دوي في الليل كدوي النحل‪ ،‬مولده بمكة‬ ‫ومهاجرته بطابة‪ ،‬وملكه بالشام‪.‬‬ ‫فبشرى لنا معشر اإلسالم فكم من عناية لنا بحرمة سيد األنام‪،‬‬ ‫فقد جعله اهلل لنا مالذا وكنزا وذخرا‪ ،‬ورحمنا به في الدنيا ويرحمنا به في اآلخرة‪ ،‬ففي الحديث‪:‬‬ ‫«إذا عصف الصراط بأمتي نادوا وا محمداه وامحمداه‪ ،‬فأبادر من شدة إشفاقي عليهم وجبريل‬ ‫آخذ بحجزتي‪ ،‬فأنادي رافعا صوتي‪« :‬رب أمتي الأسألك اليوم نفسي وال فاطمة ابنتي»‪ ،‬وفي‬ ‫صحيح مسلم عن ابن عمر قال‪ « :‬تال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم قول إبراهيم فمن تبعني‬ ‫فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم‪ ،‬وقول عيسى إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم‬ ‫فإنك أنت العزيز الحكيم‪ ،‬فرفع يديه وقال‪ :‬أمتي أمتي‪ ،‬ثم بكى فقال اهلل‪ :‬ياجبريل إذهب إلى‬ ‫محمد فقل له‪ :‬إنا سنرضيك في أمتك وال نسوءك»‪ ,‬وقال عليه السالم‪ « :‬قال لي ربي ليلة أسري‬ ‫بي‪ :‬يامحمد إني مننت عليك بسبع خصال لم أعطها ألحد قبلك وال بعدك‪ ،‬أولها أني لم أخلق‬ ‫أحدا أعز علي منك وال من أمتك‪ ،‬والثانية أن جميع األنبياء مشتاقون إلى لقائك‪ ،‬والثالثة أني‬ ‫لم أطل أعمار أمتك لكي اليطول حسابهم‪ ،‬والرابعة أني أخرتهم إلى آخر الزمان لكي اليطول‬ ‫مكوثهم تحت التراب‪ ،‬والخامسة أني لم أعط أمتك الشدة والقوة ليال يطغو كما طغت األمم‬ ‫الماضية‪ ،‬والسادسة أني لم أواخذهم عند كل ذنب كما فعلت ببني إسرائيل‪ ،‬والسابعة أنهم‬ ‫يقرؤون عيوب األمم الماضية وال أحد بعدهم يقرأ عيوبهم‪.‬‬

‫احلروق يف القر�آن الكرمي‬

‫القرآن الكريم احتوى على آيات عديدة تتعلق بالحروق على وجه‬ ‫من وجوه الداللة‪ .‬فبعض اآليات يمكن أن يكون لها تع ّلق بدرجات‬ ‫الحروق‪ ،‬وبعضها يمكن أن يكون له تع ّلق بأسباب الحروق‪ ،‬كما‬ ‫يمكن أن يكون للبعض اآلخر تع ّلق بأمثل الطرق لإلسعافات األولية‬ ‫لهذه الحروق‪.‬‬ ‫في أغلب األحيان يعتمد عمق الحروق على درجة الحرارة المؤثر‬ ‫ووقت التعرض له‪ .‬وال يخفى على أحد شكل الحرق الذي ينتج عن‬ ‫النار أو األشياء أو السوائل الساخنة‪ ،‬فهو إما مجرد إحمرار للجلد‬ ‫في الدرجة األولى من الحرق أو فقاقيع مائية تنفجر وينسلخ سطح‬ ‫الجلد ويصبح مبل ًال بالسوائل التي تفقد من الجلد باستمرار وهذه‬ ‫صفة حروق الدرجة الثانية‪ ،‬أو يجف الجلد ليصبح مثل المشمع ويفقد‬ ‫اإلحساس واللون الطبيعي ليصبح أبيض بدون دموية أو حيوية‬ ‫وربما أسود اللون‪ ،‬وهذا يحدث في حروق الدرجة الثالثة وهي األكثر‬ ‫عمقاً‪ .‬لقد جاءت هذه المعلومة في قوله تعالى َ(ك َّال إنَّهَا َل َظى‬ ‫نَزَّاعَ ًة لِّ ّ‬ ‫لشَوَى) (المعارج‪.)16 ،15 :‬‬

‫أسباب الحروق ‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫حارقة مثل القلويات الكاوية واألحماض الحارقة وبعض العناصر مثل‬ ‫الفسفور وخالفه‪ .‬وعندما نقرأ كتاب اهلل الكريم بعين العالم وعقل‬ ‫المفكر وقلب المؤمن نجد أن كل هذه األسباب قد ذكرت في القرآن‪.‬‬ ‫ولنبدأ كما ذكرنا بالترتيب فالحروق الكهربائية نسبة حدوثها ‪ 2‬ـ‬ ‫الر ْع ُد‬ ‫‪ % 3‬قد ذكرت في سورة الرعد بكلمة الصواعق َ‬ ‫(و ُي َ�س ِّب ُح َّ‬ ‫ِ‬ ‫ال�ص َو ِ‬ ‫يب ب َِها َمن‬ ‫�ص‬ ‫ي‬ ‫ب َِح ْمدِهِ َوالمْ َال ِئكَ ُة مِ ْن ِخي َفتِهِ َو ُي ْر ِ�سلُ َّ‬ ‫اع َق َف ُ ُ‬ ‫ِيد امل َِحالِ )‪( .‬الرعد‪)13 :‬‬ ‫اء َو ُه ْم ُي َجادِ ل َ‬ ‫ُون يِف ال َلّهِ َو ُه َو َ�شد ُ‬ ‫َي َ�ش ُ‬ ‫إن أصعب الحروق هي الحروق الكهربائية‪ .‬وقد جاء هذا المعنى‬ ‫أيضاً في القرآن الكريم في سورة الطور‪َ ( .‬ف َذ ْر ُه ْم َح َتّى ُي ُ‬ ‫القوا‬ ‫ُون َي ْو َم ال ُيغْ نِي َعن ُْه ْم كَ ْي ُد ُه ْم َ�ش ْي ً​ًئا َوال‬ ‫َي ْو َم ُه ُم ا َّلذِي فِيهِ ُي ْ�ص َعق َ‬ ‫ون َذلِكَ َولَكِ َّن �أَكْ رَ َ‬ ‫ث ُه ْم‬ ‫ِين َظل َُموا َع َذ ً​ًابا ُد َ‬ ‫ون َو� َّإن ِل َّلذ َ‬ ‫ُه ْم ُين�صرَ ُ َ‬ ‫ال َي ْعل َُمون) (الطور‪ 45 :‬ـ ‪.)47‬‬ ‫أي مما ال شك فيه أن اهلل سبحانه وتعالى يعذب العاصين من‬ ‫عباده بدرجات متفاوتة كل حسب جرمه‪.‬‬ ‫أما درجات الحرارة المنخفضة جداً فقد ذكرت ‪ ‬في القرآن حيث‬ ‫كلمة صر هي البرد الشديد‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ِهِ‬ ‫اةِ‬ ‫احلَ‬ ‫لِ‬ ‫رِ‬ ‫�‬ ‫صرِ‬ ‫ا‬ ‫ِيه‬ ‫ف‬ ‫يح‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫الد‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫ه‬ ‫كَ‬ ‫نْ‬ ‫ُون ِفى َ‬ ‫ّ‬ ‫(م َثلُ َما ُين ِفق َ‬ ‫ٍ َ‬ ‫َ‬ ‫ٌّ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫�أَ َ�ص َاب ْت َح ْر َث َق ْو ٍم َظل َُموا �أَنف َُ�س ُه ْم َف َ�أ ْهلَكَ ت ُْه َو َما َظل َ​َم ُه ُم ال َل ُّه‬ ‫ون) (�آل عمران‪ُ ،)117 :‬‬ ‫ون‬ ‫َولَكِ ْن �أَنف َُ�س ُه ْم َي ْظل ُِم َ‬ ‫َار كُ يِ‬ ‫(ق ْلنَا َيا ن ُ‬ ‫ً‬ ‫يم) (األنبياء‪ )69 :‬فلو كانت بردا فقط‬ ‫َب ْر ًدا َو َ�س ً‬ ‫الما َعلَى � ْإب َراهِ َ‬ ‫ألضرت به‪.‬‬ ‫ومما هو مؤكد أن درجات الحرارة المنخفضة جداً تؤدي إلى‬ ‫حرق األنسجة التي تتعرض لها‪ ،‬ولكن يختلف هنا شكل الحرق عن‬ ‫الحروق النارية بدرجاتها فهذه اإلصابة تترك الجزء المصاب بنفس‬ ‫الشكل الطبيعي ولكنه يفقد الحيوية والوظيفة والقدرة على الحركة‬ ‫والتكاثر إلى أن يضمحل تدريجياً‪ .‬وقد جاء هذا واضحاً في قوله‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫يح �صرَ ْ �صرَ ٍ َعات َِيةٍ‬ ‫(و�أَ َّما َع ٌاد َف ُ�أ ْه ِلكُ وا بِرِ ٍ‬ ‫تعالى في سورة الحاقة‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الٍ‬ ‫وما َف رَتَى الق َْو َم‬ ‫�س‬ ‫ح‬ ‫ام‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ة‬ ‫ِي‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫و‬ ‫ٍ‬ ‫َ�س َّخ َر َها َعل َْيهِ ْم َ�س ْب َع ل َ​َي َ َ َ َّ ُ ُ ً‬ ‫ِيها �صرَ ْ َعى كَ �أَ َن ُّه ْم �أَ ْع َجازُ ن َْخلٍ َخاوِ َية) (الحاقة‪.)7 ،6 :‬‬ ‫ف َ‬

‫الحروق النارية‪:‬‬

‫ثم تأتي درجات الحرارة المرتفعة بأنواعها وهي تمثل حوالى‬ ‫‪ % 95‬من أسباب الحروق وأولها وأكثرها شيوعاً الحروق النارية‪ .‬وال‬ ‫يمكن سرد كل اآليات التي ذكر فيها هذا النوع من الحروق لكثرتها‬ ‫ولكن سوف نسرد فقط بعض اآليات التي يتضح منها عمق القرآن‬ ‫ودقته‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫(ف�إن مَّ ْ‬ ‫ّا�س‬ ‫ّار ا َّلتِي َوق ُ‬ ‫َفْعلُوا َولَن ت َ‬ ‫لت َ‬ ‫َفْعلُوا فا َّتقُوا ال َن َ‬ ‫ود َها ال َن ُ‬ ‫ُ‬ ‫َو حْ ِ‬ ‫ارةُ �أ ِع َّد ْت ِللْكَ افِرِ ين) (البقرة‪ .)24 :‬ثم جاء نفس المعنى‬ ‫ال َج َ‬ ‫امنُو ْا ُقو�آ �أَنف َُ�سكُ ْم َو�أَ ْه ِليكُ ْم‬ ‫(ي�آ�أَ ُّي َها ا َّلذ َ‬ ‫في سورة التحريم‪َ :‬‬ ‫ِين َء َ‬ ‫ارةُ َعل َْي َها َملآ ِئكَ ٌة ِغ ٌ‬ ‫ّا�س َو حْ ِ‬ ‫داد َّال‬ ‫الظ ِ�ش ٌ‬ ‫َارا َو ُق ُ‬ ‫ن ً‬ ‫ال َج َ‬ ‫ود َها ال َن ُ‬ ‫َ‬ ‫فْ‬ ‫َ‬ ‫ون) (التحريم‪.)6 :‬‬ ‫ُون َما ُي�ؤ َْم ُر َ‬ ‫ون الل َّه َما �أ َم َر ُه ْم َو َي َعل َ‬ ‫َي ْع ُ�ص َ‬ ‫درجة انصهار الحجارة تزيد عن األلف درجة مئوية ووجود الناس مع‬ ‫الحجارة في أتون واحد يشير إلى شدة العذاب‪.‬‬ ‫في أكثر من مقام يشير اهلل سبحانه وتعالى إلى أشد العذاب‬ ‫وهو عذاب الحريق‪ ،‬وأن النار أعدت للكافرين وهذا يؤكد مقولتنا‬ ‫السابقة أن أشد الجروح هي الحروق‪ .‬وقد جاء ذلك في سورة آل‬ ‫عمران‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اء‬ ‫( َلق َْد َ�سمِ َع ال َل ُّه ق ْولَ ا َّلذ َ‬ ‫ِري َون َْح ُن �أغن َِي ُ‬ ‫ِين قالُوا � َّإن ال َل َّه فق ٌ‬ ‫اء بِغَ يرْ ِ َح ٍّق َو َنقُولُ ُذ ُ‬ ‫اب‬ ‫َ�سنَكْ ت ُ​ُب َما َقالُوا َو َق ْتل َُه ُم الأَنب َِي َ‬ ‫وقوا َع َذ َ‬ ‫أنفال(ول َْو ت َ​َرى � ْإذ‬ ‫يق) (�آل عمران‪ .)181 :‬ثم �سورة ال‬ ‫احلَ رِ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ئ‬ ‫َال‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫وا‬ ‫َر‬ ‫ف‬ ‫ِين‬ ‫ذ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫َيت َ​َو َّفى‬ ‫ار ُه ْم‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫وه‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ون‬ ‫ِب‬ ‫ضرْ‬ ‫كَ َ‬ ‫َ كَ ُ‬ ‫ُ َ َ ُ َ ُْ َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َو ُذ ُ‬ ‫احلَ‬ ‫رِ‬ ‫يق) (األنفال‪.)50 :‬‬ ‫اب‬ ‫ذ‬ ‫ع‬ ‫وا‬ ‫ِ‬ ‫وق َ َ‬


‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪ 12‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪866‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬

‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache7@hotmail.com‬‬

‫‪ 25‬ـ مقتطفات من كتاب «المستطرف في كل فن مستظرف»‬ ‫الكتاب من تأليف الشيخ شهاب الدين أبوالفتح محمد بن أحمد األبشيهي‪ ،‬نسبة إلى قرية أبْشيه (أبْشَواي) من قرى الفيّوم المصرية‪ ،‬أقام‬ ‫بالمحلة ورحل إلى القاهرة ‪،‬درس الفقه والنحو وولي الخطابة ببلدته بعد وفاة والده ‪ ،‬توفي حوالي (‪ 850‬هـ‪1448/‬م)‪.‬‬ ‫وعن دواعي تأليف هذا الكتاب ومضامينه يقول األبشيهي في ديباجته‪:‬‬ ‫«‪...‬أما بعد فقد رأيت جماعة من ذوي الهمم جمعوا أشياء كثيرة من اآلداب والمواعظ والحكم وبسطوا مجلدات في التواريخ والنوادر واألخبار‬ ‫والحكايات واللطائف ورقائق األشعار وألفوا في ذلك كتبا كثيرة وتفرد كل منها بفرائد فوائد لم تكن في غيره من الكتب محصورة فاستخرت اهلل تعالى‬ ‫وجمعت من جموعها هذا المجموع اللطيف وجعلته مشتمال على كل فن ظريف وسميته «المستطرف في كل فن مستظرف» واستدللت فيه بآيات كثيرة‬ ‫من القرآن العظيم وأحاديث صحيحة من أحاديث النبي الكريم وطرزته بحكايات حسنة عن الصالحين األخيار ونقلت فيه كثيرا مما أودعه الزمخشري‬ ‫في كتابه ربيع األبرار وكثيرا مما نقله ابن عبد ربه في كتابه العقد الفريد ورجوت أن يجد مطالعه فيه كل ما يقصد ويريد‪ .‬وجمعت فيه لطائف وظرائف‬ ‫عديدة من منتخبات الكتب النفيسة المفيدة وأودعته من األحاديث النبوية واألمثال الشعرية واأللفاظ اللغوية والحكايات الجدية والنوادر الهزلية‬ ‫ومن الغرائب والدقائق واألشعار والرقائق ما تشنف بذكره األسماع وتقر برؤيته العيون ‪.‬وجعلته يشتمل على أربعة وثمانين بابا من أحسن الفنون‬ ‫متوجة بألفاظ كأنها الدر المكنون‪..‬‬ ‫وضمنته كل لطيفة ونظمته بكل ظريفة وقرنت األصول فيه بالفضول ورجوت أن يتيسر لي ما رمته من الوصول وجعلت أبوابه مقدمة وفصلتها‬ ‫في مواضعها مرتبة منظمة ليقصد الطالب إلى كل باب منها عند االحتياج إليه ويعرف مكانه باالستدالل عليه فيجد كل معنى في بابه إن شاء اهلل‬ ‫تعالى واهلل المسؤول في تيسير المطلوب وأن يلهم الناظر فيه ستر ما يراه من خلل وعيوب إنه على ما يشاء قدير وباإلجابة جدير ‪ ...‬واهلل سبحانه‬ ‫المهون للصعاب»‪.‬‬ ‫ولألبشيهي أيضا كتاب «تذكرة العارفين وتبصرة المستبصرين» وكتاب «أطواق األزهار على صدور األنهار» كما أنه شرع في تأليف كتاب «في‬ ‫صنعة الترسل والكتابة» لكنه لم يتممه‪.‬ورغم أن في لغته ضعف ‪،‬كما يؤكد بعض المصنفين كالزركلي مثال ‪ ،‬إالأن قوة خطابه ‪ -‬وهو المتمرس‬ ‫بفن الخطابة‪ -‬تغطي ذلك الضعف اللغوي‪ ،‬وتجلي العديد من نقط ضعف بني اإلنسان‪ ،‬وتصف للمرء العليل مقويات روحية تقوي إيمانه وتصفي قلبه‬ ‫وتشد أزره‪ .‬ونسأل العلي القديرأن يفرج عنا كربتنا ويهدينا سواء السبيل في هذا الشهر الفضيل‪.‬‬

‫في ذكر نبذة من عجائب المخلوقات وصفاتهم (‪)15‬‬

‫مالك احلزين‬

‫منـل‬

‫نعــام‬

‫هدهد‬

‫نحـل‬

‫منــر‬

‫ن�سـر‬

‫مالك الحزين ‪ :‬طير غذاؤه السمك‪ ،‬وسمي بذلك ألنه قيل أنه ال يشرب حتى يروى خوفا من أن‬ ‫ينقص الماء‪ ،‬وإذا نشف ماء المستنقع أوالبحيرة حزن ألنه ال يستطيع العوم‪،‬ونظيره دويبة بأرض فارس‬ ‫معروفة عندهم يقال إن غذاءها التراب فإذا أكلت ال تشبع خوفا من أن يفرغ‪.‬‬

‫نمل ‪ :‬قال علي رضي اهلل عنه»أال تنظرون إلى صغير من خلق اهلل كيف أحكم خلقه وأتقن تركيبه‬ ‫وفلق له السمع والبصر وسوى له العظم والبشر‪ ،‬انظروا إلى النملة في صغر جثتها ولطافة هيئتها ال تكاد‬ ‫تنال بلحظ البصر وال بمستدرك الفكر كيف دبت على األرض وسعت في مناكبها وطلبت رزقها ‪،‬تنقل‬ ‫الحبة إلى جحرها تجمع في حرها لبردها في بردها لحرها ‪،‬ال يغفل عنها المنان وال يحرمها الديان ‪،‬ولو‬ ‫فكرت في مجاري أكلها في علوها وسفلها وما في الجوف من شراشيف بطنها وما في الرأس من عينها‬ ‫وأذنها لقضيت من خلقها عجبا وللقيت من وصفها تعبا‪ ،‬فتعالى الذي أقامها على قوائهما وبناها على‬ ‫دعائمها لم يشركه في فطرتها فاطر ولم يعنه على خلقها قادر‪،‬ال إله إال هو وال معبود سواه»‪.‬‬ ‫وقيل إذا خافت النملة على حبها أن يعفن أخرجته إلى ظهر األرض ليجف؛ وقيل إنها تفلق الحبة‬ ‫نصفين خوفا من أن تنبت فتفسد‪ ،‬إال الكزبرة فإنها تفلقها أربعا ألنها من دون الحب ينبت نصفها؛‬ ‫وليس كل أرباب الفالحة يعرف هذا فسبحان من ألهمها ذلك‪ .‬وقيل إنها تشم رائحة الشيء من بعيد ولو‬ ‫وضعته على أنفك لم تجد له رائحة ؛وإذا عجزت عن حمل شيء استعانت برفقتها فيحملونه جميعا إلى‬ ‫باب جحرها؛وقيل إذا انفتح باب قرية النمل فجعلت فيه زرنيخا أو كبريتا هجرتها؛واهلل أعلم‪.‬‬ ‫نحل ‪ :‬ليس له نظر في العواقب وله معرفة بفصول السنة وأوقاتها وأوقات المطر‪ ،‬وفي طبعه‬ ‫الطاعة ألميره واالنقياد له‪ ،‬ومن شأنه في تدبير معاشه أنه يبني له بيتا من الشمع شكال مسدسا ال‬ ‫يوجد فيه اختالف كالقطعة الواحدة‪ ،‬إذا طار ارتفع في الهواء وحط على األماكن النظيفة وأكل نوار‬ ‫الزهر واألشياء الحلوة وشرب من الماء الصافي وأتى فأخرج ذلك‪،‬فأول ما يخرج الشمع ليكون كالوعاء ثم‬ ‫العسل؛ وقيل إنه يقسم األعمال‪ ،‬فبعضه يعمل البيوت وبعضه يعمل الشمع وبعضه يعمل العسل‪ ،‬وفي‬ ‫طبعه النظافة فيجعل رجيعه خارج الخلية وما مات منه أخرجه ورماه ؛ وعند الطرب يحب األصوات اللذيذة‪،‬‬ ‫وله آفات تقطعه كالظلمة والغيم والريح والمطر والدخان والنار؛ وكذلك المؤمن له آفات تقطعه منها‬ ‫ظلمة الغفلة وغيم الشك وريح الفتنة ودخان الحرام ونار الهوى‪.‬‬ ‫قيل مرض شخص فقال‪« :‬ائتوني بماء وعسل» فأتوه بذلك فخلط الجميع وشربه فشفي‪..‬‬ ‫وروي أن شخصا شكا النبي بطن أخيه فأمره بشرب العسل فشربه ثم جاء ثانيا فأمره بشربه ثم جاء‬ ‫في الثالثة فقال‪« :‬يا رسول اهلل إن بطنه لم يزل»‪ ،‬فقال رسول اهلل‪»:‬صدق اهلل وكذب بطن أخيك‪،‬اسقه‬ ‫عسال» فسقاه الثالثة فشفي‪.‬‬ ‫قيل إن بعضهم حضر مجلس المنصور فقال بعض الحاضرين المراد من قوله تعالى «يخرج‬ ‫من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس»أهل البيت‪ ،‬فإنهم النحل والشراب القرآن؛ فقال له‬ ‫بعض من حضرمن اللطفاء‪« :‬جعل اهلل طعامــك وشرابــك ما يخــرج من بطـــون بني هاشم» فضحك‬ ‫الحاضرون (‪.)...‬‬

‫نعام‬

‫‪ :‬يذكر ويؤنث‪ ،‬وتسمى األنثى بأم البيض والذكر بالظليم؛ ومن عجيب أمرها أنها تبيض‬

‫بيضا طواال متساوية القدر وتجعلها أثالثا‪:‬ثلثا تحضنه وثلثا تأكله وثلثا تكسره وتفتحه فيتعفن ويدود‬ ‫فيكون منه غذاء أوالدها ‪،‬وعندها حمق كونها تخرج من حضنها فتجد بيض غيرها فتحضنه وتترك‬ ‫بيضها‪.‬‬ ‫(‪ )...‬وخلق اهلل تعالى للنعامة قوة الشم البليغ‪ ،‬حتى قيل أنها تشم رائحة القناص من مسيرة نصف‬ ‫ميل‪ ،‬وهي ال تشرب الماء كالضب‪ .‬ويقال إن القناص إذا أدركها أدخلت رأسها في شيء له شعب أو حجر‬ ‫تظن أنها قد استترت منه؛ ولها معدة قوية تقطع الحديد والصوان والجمر‪ ،‬وفي طبعها األذى(‪.)...‬‬ ‫وقيل أن الذئب ال يتعرض لبيض النعام وأفراخه ما دام األبوان حاضرين‪ ،‬ألنهما إذا رأياه ركضه‬ ‫الذكر إلى أن يسلمه إلى األنثى فتركضه إلى أن تسلمه إلى الذكر‪ ،‬وال يزاالن به حتى يقتالنه أو يعجزهما‬ ‫هربا؛ وقيل أشد ما يكون عدوها إذا استقبلت الريح‪.‬‬ ‫وتقول العرب صنفان من الحيوان أصمان اليسمعان‪ ،‬النعام واألفاعي‪ ،‬وسأل أبو عمرو الشيباني‬ ‫بعض العرب عن الظليم هل يسمع فقال يعرف بعينيه وأنفه وال يحتاج معهما إلى سمع‪.‬‬

‫نمر ‪:‬‬

‫وكنيته أبو الصعب وهو صنفان‪ :‬صنف عظيم الجثة صغير الذنب واآلخر بالعكس‪.‬‬

‫قال الجاحظ‪« :‬وهو يحب الشراب وعنده شراسة في خلقه ويقال أن أنثاه ال تدع ولدها إال مطوقا‬ ‫بحية وال يضره نهشها وذلك حتى ال يظفر به صياد‪ ،‬وإذا مرض أكل الفأر فيبرأ؛ وفي طبعه عداوة األسد‬ ‫وعنده شرف في نفسه؛ يقال أنه ال يأكل جيفة وال يأكل من صيد غيره وال يملك نفسه عند الغضب وأدنى‬ ‫وثبة له عشرون ذراعا وأكثرها أربعون (‪.)...‬‬ ‫هدهد ‪ :‬طير معروف ‪،‬وهو من رسل سليمان عليه الصالة والسالم‪ ،‬وعنده حدة البصر‪ ،‬حتى‬ ‫قيل أنه يرى الماء تحت األرض؛ وسبب غيابه عن خدمة سليمان عليه الصالة والسالم حين سأل عنه‬ ‫ولم يجده هو أن هدهدا من سبأ أخبره أن عرش بلقيس صفته كذا وكذا فذهب لينظره فدخلت أشعة‬ ‫الشمس من مكانه فرآها سليمان عليه الصالة والسالم فتفقده وطلبه فلما حضر قال يا نبي اهلل إني‬ ‫رأيت كيت وكيت وقص عليه القصة؛ ويقــال أنه قال لسليمــان عليه الصالة والسالم لما أراد تعذيبه‪»:‬‬ ‫يا نبي اهلل اذكر وقوفك بين يدي اهلل تعالى» فارتعد سليمان من هذا الكالم وأطلقه (‪.)...‬‬

‫نسر ‪ :‬هو سيد الطيور ويعمر طويال؛ قيل أنه يعيش ألف سنة وله قوة على الطيران‪ ،‬حتى قيل أنه‬ ‫يقطع من المشرق إلى المغرب في يوم واحد‪،‬وجثته عظيمة(‪)...‬وله قوة حاسة الشم ‪،‬حتى قيل أنه يشم‬ ‫رائحة الجيفة من مسيرة أربعمائة فرسخ‪ ،‬وإذا سقط على جيفة تباعدت عنها الطيور هيبة له حتى يفرغ‬ ‫من األكل‪،‬وعنده شره؛ قيل أنه يأكل حتى يضعف عن الحركة ‪،‬بحيث أن أضعف الناس لو أراد إمساكه في‬ ‫تلك الحالة أمسكه ؛وإذا باض أتى بورق الدلب فجعله في عشه خوفا من الخفاش أن يفسد بيضه‪ ،‬وهو‬ ‫ال يحضن البيض وإنما يبيض في األماكن العالية ويبقيه في الشمس فتكون حرارتها بمنزلة الحضن؛‬ ‫ومن طبعه أنه لو شم الطيب مات وعنده الحزن على فراق إلفه حتى قيل إنه ليموت كمدا؛ ويقال لألنثى‬ ‫منه أم قشعم‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪ 12‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪866‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)771‬‬

‫«مقاربات نقدية في القصة القصيرة‬ ‫جدا عند الطيب الوزاني»‬

‫هل يمكن التوثيق لتحوالت التاريـخ الثقافـي المحلي بدون ترسيخ تقليد المواكبة‬ ‫«اليومية» لعطاء النخب الفاعلة؟ وهل يمكن رصد تقاطعات عناصر الثبات والتغير‬ ‫داخل نظيمة الخلق واإلبداع بدون تمهيد األرضية لهذه المواكبة المفتوحة على‬ ‫«الجديد»؟ وهل يمكن استنباط عناصر التحول في بنية التجديد الثقافي بدون تلقيح‬ ‫هذه المواكبة بالقراءة النقدية التفكيكية الالزمة لتعزيز مسار العطاء اإلبداعي في‬ ‫نظمه الجمالية المتداخلة وفي آفاقه اإلنسانية الواسعة؟ وقبل ذلك؟ كيف يمكن‬ ‫االنتقال لالحتفاء بالتراكم النوعي بدون تحويل طقس المواكبة «اليومية» إلى‬ ‫صفة الزمة لالحتفاء «بالجديد»‪ ،‬كل «الجديد»‪ ،‬بغض النظر عن قيمة أفقه اإلبداعي‬ ‫وعن مستوى تجديداته في عوالم الخلق واإلبداع؟ وأخيرا‪ ،‬ألم يحن الوقت لبلورة‬ ‫منطلقات منهجية تأصيلية إلواليات االشتغال على عطاء‬ ‫تاريخ الذهنيات المنتجة لألفكار وللقيم الرمزية ولألبعاد‬ ‫اإلنسانية التي تضفي على فعل اإلبداع ميسم الخلود‬ ‫وصفة البقاء؟‬ ‫أسئلة متناسلة‪ ،‬تفرضها قراءة العمل الجماعي الذي‬ ‫صدر خالل األسابيع القليلة الماضية من السنة الجارية‬ ‫(‪ ،)2016‬تحت عنوان «مقاربات نقدية في القصة القصيرة‬ ‫جدا عند الطيب الوزاني»‪ ،‬في ما مجموعه ‪ 145‬من‬ ‫الصفحات ذات الحجم المتوسط‪ .‬والعمل‪ ،‬إضافة مجددة‬ ‫لجهود عقلنة مجال تلقي عطاء اإلبداع الذي تنتجه نخب‬ ‫الزمن الثقافي المغربي الراهن‪ ،‬في سعيها لتعزيز معالم‬ ‫الفعل والمبادرة في مختلف أصناف الكتابة األدبية ومجمل‬ ‫التعبيرات الفنية والجمالية المرتبطة بها‪ ،‬مثل الشعر‬ ‫والقصة والقصة القصيرة والمسرح والسينما والموسيقى‬ ‫والتشكيل‪ ...‬ومن جهة أخرى‪ ،‬فالعمل‪ ،‬تخصيب ألفق‬ ‫اشتغال جماعي طبع الكتابة السردية الوطنية المعاصرة‬ ‫المجددة التي اختارت العمل تحت يافطة «القصة القصيرة‬ ‫جدا»‪ ،‬مع ما لذلك من أوجه المغامرة غير المحسوبة‬ ‫العواقب على مستوى التأسيس لضرورات التجنيس‬ ‫والتصنيف وتأطير بنية المتن الحكواتي‪ ،‬وفق رؤى ترفع‬ ‫من مستوى كثافة النص ومنغلقاته ورموزه الداللية‪.‬‬ ‫ويمكن القول‪ ،‬إن األستاذ الطيب الوزاني قد استطاع‬ ‫نحت بصمات ناصعة على هذا المجال‪ ،‬من موقعه‬ ‫كممارس مباشر لهذا الملمح السردي المثير‪ ،‬ومن خالل‬ ‫تجربته مع عوالم النشر المتخصصة ومع ظالله الرحبة‬ ‫والوارفة‪ .‬فمنذ صدور مجموعته القصصية األولى سنة‬ ‫‪ 2012‬تحت عنوان «ثورة الياسمين»‪ ،‬ومرورا بمجموعته الثانية الصادرة سنة ‪2014‬‬ ‫تحت عنوان «حمائم وأشواك»‪ ،‬ثم مجموعته «أوراق قزحية» الصادرة سنة ‪،2016‬‬ ‫وأخيرا مجموعته «تفاحة الغواية» الصادرة في نفس السنة‪ ،‬ظل المبدع الوزاني‬ ‫مصرا على نحت شالل اإلبداع داخل فضاءات العوالم العجيبة للقصة القصيرة جدا‪،‬‬ ‫مما مكنه من بلورة مسارات على مسارات‪ ،‬ونصوص على نصوص‪ ،‬ومبادرات على‬ ‫مبادرات‪ ،‬جعلت منه أحد أقطاب هذا النمط التجديدي السردي الرائع الذي تواضع‬ ‫رواده وفرسانه على وسمه «بالقصة القصيرة جدا»‪.‬‬ ‫لذلك‪ ،‬أمكن القول إنه ال يمكن التأريخ لمنعرجات هذه التجربة السردية‬ ‫الواعدة بمشهدنا الثقافي المعاصر‪ ،‬بدون العودة المتجددة لتفكيك رصيد منجز‬

‫خاطرة‬

‫‪16‬‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫الطيب الوزاني‪ ،‬إنتاجا للمتون وافتتانا باللغة وتطويعا لالستعارات‪ .‬ولعل هذا ما انتبه‬ ‫له المساهمون في إنجاز مجمل القراءات النقدية التي شكلت مضامين الكتاب‪ ،‬وهي‬ ‫القراءات التي ساهم بها كل من األساتذة نجيب العوفي‪ ،‬وخالد مشبال‪ ،‬وعبد اللطيف‬ ‫شهبون‪ ،‬ومحمد الحافظ الروسي‪ ،‬ومحمد أنقار‪ ،‬وأسامة الزكاري‪ ،‬وسعاد الناصر‪ ،‬ومحمد‬ ‫الفهري‪ ،‬والبشير األزمي‪ ،‬وخالد البقالي القاسمي‪ ،‬وجميل حمداوي‪ ،‬ومحمد سعيد‬ ‫البقالي‪ ،‬ومحمد بن عياد‪ .‬ولقد نجح الناقد نجيب العوفي في اختزال أبعاد القيمة الفكرية‬ ‫واألدبية الرفيعة للكتاب‪ ،‬عندما قال في كلمته التصديرية‪« :‬في هذا الكتاب‪ ،‬تعقد ثلة‪-‬‬ ‫جلة من الباحثين والنقاد لمة أدبية‪-‬نقدية رائعة حول القصة القصيرة جدا‪ ،‬وفي اآلن‬ ‫ذاته تعقد مائدة أدبية تكريمية ألحد رموز ومبدعي هذا الفن الجديد‪-‬الوليد‪ ،‬وهو‬ ‫الدكتور الطيب الوزاني‪ ،‬الذي اقتنصته القصة القصيرة جدا‬ ‫من دائرة العلوم‪ ،‬كما اقتنصت القصة القصيرة‪ ،‬ذات يوم‪،‬‬ ‫أنطون تشيكوف من دائرة الطب‪ ...‬وهكذا يقدم لنا الكتاب‬ ‫ثالثة محافل أدبية في محفل واحد‪ ،‬محفل القصة القصيرة‬ ‫جدا‪ ،‬كظاهرة سردية جديدة‪ ،‬محفل التجربة القصصية‬ ‫للطيب الوزاني كنموذج لهذه الظاهرة‪ ،‬ومحفل المقاربات‬ ‫النقدية واألدبية لصفوة الباحثين والنقاد‪ ،‬وهو متن الكتاب‬ ‫وصلبه‪ ...‬والكتاب بمقارباته المتنوعة يبدو لي كشجرة‬ ‫نقدية‪-‬أدبية وارفة‪ ،‬متنوعة األغصان واألفنان‪ ،‬دانية القطاف‬ ‫والثمار‪ ،‬مختلفة الطعوم والمشارب‪ .‬شجرة نقدية‪ ،‬مختلفة في‬ ‫رؤاها ولغاتها وطرائق تحليلها ومقاربتها‪ ..‬لكنها مؤتلفة في‬ ‫جدتها وجديتها‪ ،‬في فائدتها ومتعتها‪.»...‬‬ ‫ال يتعلق األمر بأعمال تعريفية تقنية‪ ،‬وال باختزاالت صحفية‬ ‫سريعة‪ ،‬بقدر ما أنها مقاربات عميقة تستجيب لمطلب البحث‬ ‫الجماعي عن سبل رسم معالم الهوية اإلبداعية لفن القصة‬ ‫القصيرة جدا‪ .‬هي هوية تشتغل بالعين وباألذن‪ ،‬وتثير عمق‬ ‫اإلحساس البشري وفق نمط تأملي فاحص لتحوالت الذات‬ ‫والمحيط‪ ،‬استنادا إلى عين ثالثة ال يمتلكها إال المبدع صاحب‬ ‫النظر الثاقب واإلحساس المرهف الذي يرتفع به عن المكان‬ ‫وعن الزمن‪ ،‬ليبني عوالمه المخصوصة وفردانيته الحميمية‬ ‫وذاتياته التي تعتبر صفة الزمة لكل كتابة إبداعية تجديدية‪.‬‬ ‫لقد نجح المبدع الطيب الوزاني في اختراق دوائر التجريب‪،‬‬ ‫بعد أن تجاوز عتبة تمارين المغامرة‪ ،‬وبعد أن نجح في‬ ‫تأثيث صرح بنائه بالكثير من عناصر الصبر والجرأة والتأمل‬ ‫والتشريح‪ ،‬بحثا عن التفاصيل التي ال تلتفت إليها عين‬ ‫المتلقي العادي‪ ،‬وسعيا نحو االحتفاء بقيم الجمال واإلبداع‬ ‫في أنساقه التوليفية‪ ،‬واستثمارا لعمق مجمل مكونات نظيمة‬ ‫االستعارات البالغية «التي نحيا بها»‪ ،‬كتمثالت رمزية لواقع متحرك‪ ،‬وكتعبيرات سلوكية‬ ‫ومواقفية ترسم سقف المخيال الجماعي والمشترك الذي ينتجه المجتمع في سياق‬ ‫تطوراته التاريخية الطويلة المدى‪.‬‬ ‫وبالنسبة لمدينة تطوان‪ ،‬فالمؤكد أن عطاء المبدع الطيب الوزاني يشكل إحدى أبرز‬ ‫معالم الوجه الحضاري الذي تصنعه نخبها الفاعلة‪ .‬هي معالم تضفي صفة البهاء الثقافي‬ ‫على وجودنا‪ ،‬وتلحق ميسم الجمال بعطائنا‪ ،‬وتكتب لصانعيها صفة الخلود والبقاء‪.‬‬ ‫فالتراث الحضاري يظل عنوانا لوجودنا‪ ،‬وداخله يصبح اإلبداع األدبي‪ ،‬في تعبيراته‬ ‫المتعددة‪ ،‬العنصر الالحم الذي به نعيش وبه نرتقي بأذواقنا‪ ،‬وبه نعطي للحياة معناها‬ ‫الحقيقي لالنخراط في العصر ولتمثل قيم الخلق والجمال والسمو المادي والروحي‪.‬‬

‫التتكلم‬

‫التتكلم‪ ..‬انظر وتألم‪ ،‬أنا إنسان لوتعلم‪ ،‬لست لعبة‪ ،‬أنا روح تتألم‪ ،‬أنا عمران بصدمته اليتكلم‪!.‬‬ ‫التبك علي‪ ،‬و ّفردموعك‪ ،‬فالبكاء عن الميت خسران‪.‬‬ ‫التتحسرعلي‪ ،‬دعني أموت‪ ،‬فالعيش بينكم ذل وحرمان‪!.‬‬ ‫إيالن وزيدان وعمران كلهم أرواح إنسان‪ ،‬ذنبهم أنهم من الشام والجوالن‪.‬‬ ‫ناموا‪ ،‬سيأتي دوركم‪ ،‬يا إخوان‪.‬‬ ‫سأموت واقفا‪ ،‬لن أنحني أبدا‪ ،‬فالموت واحد‪ ،‬وياليتني كنت شهيدا‪.‬‬ ‫عيش الذل قد أعياني‪ ،‬وال من يوقف آلة الطغيان‪.‬‬ ‫التتكلم‪..‬أنظروتعلم‪ ،‬كيف تمسح دموع األيتام‪ ،‬فيوم علي وغد عليك‪ ،‬فيا إنسان اتق دائرة األيام‪.‬‬ ‫نور الدين الزراد‬


17

2016 ‫ دي�سمرب‬12 ‫ �إلى‬06 ‫الثالثاء‬

866 ‫العدد‬

‫مع‬

)336( ‫لعبة السودوكو‬ : ‫املوقع الإلكرتوين‬ www.achamal.com ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ : ‫المدير المسؤول‬

‫عبد احلــق بخــات‬ : ‫مدير النشر ورئيس التحرير‬

‫عزيـز گنـونـي‬ : ‫هيئة التحرير‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬

‫ كانت معروفة منذ الثمانينيات‬،»SUDOKU« ‫لعبة السودوكو اليابانية األصل‬ .2005 ‫ إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة‬،‫في اليابان‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

)Nikagiru Sujiwa Dokushin( ‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية‬ ‫ وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬.‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‬ .Nikol

‫كيف تلعبها؟‬

‫ وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬،‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‬ ‫ وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬،‫منطقة مكونة من تسع خانات‬ ‫ حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬،9 ‫ إلى‬1 .‫ وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‬،‫أو السطر أو القطر‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫ ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬،‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‬ .‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‬

: ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة‬

‫محمد طارق بخات‬ :‫اإلخراج والتصفيف‬

»‫«جريدة ال�شمال‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ : ‫واإلشهار‬

05.39.94.30.08 06.22.45.30.67 : ‫الفاكــ�س‬

05.39.94.57.09 : ‫الربيد الإلكرتوين‬

info@achamal.com achamal2000 @gmail.com : ‫سحب من هذا العدد‬

‫ �آالف ن�سخــة‬10 :‫التوزيع‬

Sapress ‫�سبـريــ�س‬ 99/10 :‫الإيداع القانوين‬ :‫ك‬.‫م‬.‫د‬.‫ر‬

I.S.S.N : 1114-1832

‫حل السودوكو‬ 336 ‫رقم‬

‫بناية صدر بشأنها قرار الهدم‬ !.‫تتحول إلى شقق للكراء‬ ‫هذه البناية المتكونة‬ ،‫من سفلي و ثالثة طوابق‬ ‫والكائنة بطريق الدكتـور‬ ‫«موشـــــان» (بحـــومــــة‬ ‫اسبانيـول) هي في األصل‬ ‫كانت تتكون من سفلي‬ ‫ حيث‬،‫ فقــط‬،‫وطابق واحد‬ ‫كان صدر في حقها قرار‬ ‫ في‬2010 ‫الهدم سنـــة‬ .‫عهد الوالي محمد حصــاد‬ ،2015 ‫لكن فــي سنـــة‬ ‫حصلت مالكتها على رخصة‬ ‫ كحيلة إلضافة‬،»‫«اإلصالح‬ ‫الطوابق الماثلة أمامكم في‬ ‫ وبالتالي تخصيص‬،‫الصورة‬ !.‫شققها للكراء‬ ‫ فإن مالكة هذه الشقق‬،‫ وحسب مصادرنا والوثائق التي بحوزتنا‬،‫حاليا‬ 65 ‫ يصل مبلغها إلى أكثر من‬،‫ بأداء ضرائب لألرباح‬،‫ بدون جدوى‬،‫مطالبة‬ ‫ والشك أن الخرق أوالتطاول على قانون البناء أمراليخص‬.‫مليون سنتيم‬ ‫ بل ربما لو قام المسؤولون الكبار بواجبهم كما‬،‫هذه البناية دون غيرها‬ ،‫ وتتبعهم المستمر لعمليات البناء‬،‫ خاصة على مستوى مراقبتهم‬،‫يجب‬ ،‫ لوجدوا «غابة» من الخروقات‬،‫ لطالبيها‬،‫ وأنواعها‬،‫وتف ّقد الرخص الممنوحة‬ ‫!؟ إال أن‬.‫ المتميز بالعشوائية والمساومة واالبتزاز‬،»‫تكسوهذا «الملعب‬ ‫ هولماذا تضيق السلطات في شخص بعض‬،‫السؤال الذي يتبادر إلى األذهان‬ ‫موظفيها الخناق على بعض «الدراويش» الذين ليس معهم ما يقدمونه‬ ‫؟ فهل‬.‫ خارج إطار القانون‬،‫من «إغراءات» ليتم اإلسراع في هدم ما بنوه‬ ،‫ واحد صارم في وجه «الدراويش» المخالفين‬،‫هناك ـ إذن ـ قانونان للبناء‬ ‫ فقط ألنهم يعرفون كيف‬،‫وآخريغض الطرف عن «المنعمين» المخالفين‬ ‫؟‬.‫ نحو اإلسمنت واآلجور والحديد‬،‫يعبرون الطريق‬

‫أحمد صدقي‬

‫ زنقـة عمــر بــن‬،‫ مـكـــرر‬7 ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬ : ‫الهاتــف‬

‫املواطنني‬

‫أصل اللعبة‬

ً �‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

ANNONCE LEGALE ET ADMINISTRATIVE

‫سرعة المالحظة‬

.‫ حاول أن تهتدي إليها‬،‫ اختالفات‬7 ‫بين الصورة واألصل‬

MAJI-NORD CONSEIL SARL COMPTABILITE - CONSEIL JURIDIQUE ET FISCALE - CONSTITUTION DES SOCIETES RUE MARRAKECH RES. NAJD 4éme APPT. 36 – TANGER Société C.M.H.A TRANS SARL. HAY AL ANDALOUS, RUE 20, N° 13. 1er TRANCHE, TANGER. Constitution d’une Société à Responsabilité Limitée.

Aux Termes d’un acte sous seing privé en date du 04/11/2016 et y enregistré le 22/11/2016 sous la référence : OR : 37083 – R.E 2016-0041146-7049) il a été établi les statuts d’une société à responsabilité limitée à associé unique dont les caractéristiques sont les suivantes. Dénomination sociale : La société prend la Dénomination de : SOCIETE C.H.M.A TRANS S.A.R.L. •Objet : Cette société a pour objet tant au Maroc qu’à l’étranger soit pour son compte soit pour le compte des tiers : Le transport national et International Routier de marchandises. L’activité de commissionnaire de transport de marchandises. La consignation, le groupage, l’affrètement, le transit, traction et le transport. Le transport national et international de marchandises par route (TIR) par mer et par air. Le transport de tous types de marchandises par voie terrestre, le transport frigorifique par tous les moyens et particulièrement par camions, remorques et semi remorques et autres. La représentation, la distribution, le négoce international et le commerce, en général tous les produits, articles, machines, produits finis ou semi finis, matériels, équipement, pièces de rechanges, neufs ou d’occasion et ce pour toutes les marques. La création de succursales ou agences, tant à l’étranger qu’au Maroc seul ou liaison avec d’autres personnes physiques ou morales. La représentation de toutes marques, modèles, brevets, ou licences. Prestation de service.. Plus généralement toutes les activités commerciales ou industrielles financière, mobilière et immobilière se rattachant directement ou indirectement à l’un des objets précités ou pouvant favoriser le développement de la société. Siège Social : Le siège social de la société est fixé à : HAY AL ANDALOUS, RUE 20, N° 13. TANGER. Durée : La durée de la société est fixée à quatre vingt dix neuf (99) années à dater du jour de sa constitution définitive. Capital Social : Le capital social est fixé à la somme de Cent Milles Dirhams (100.000,- DHS), divisé en Mille (1000) Parts sociales de Cent (100,- DH) Dirhams chacune, numérotées de 0001 à 1000 et attribuées ainsi qu’il suit : M. Othman CHEKKOUR 800 Parts Numérotés de 0001 à 0800 Parts Sociales. Mme. Zineb CHAKKOR 200 Parts Numérotés de 0801 à 1000 Parts Sociales. =============== Soit au total de ……………… 1000 Parts Sociales. Gérance: La société est cogérée par M. Othman CHEKKOUR, Marocain, né à Tanger le 05/10/1979. Titulaire de la C.I.N° N° K 310293 et domicilié à TANGER : HAY ARD DAOULA, RUE 50, N° 28. Et Mme. Zineb CHEKKOR, Marocaine, née à Tanger le 28/09/1984. Titulaire de la C.I.N° N° K 399284 et domiciliée à TANGER : HAY ARD DAOULA, RUE 50, N° 28. Signature : La société est valablement engagée pour tous les actes et documents la concernant par la seule signature du cogérant associé à savoir : M. Othman CHEKKOUR, Titulaire de la C.I.N° N° K 310293 et domicilié à TANGER : HAY ARD DAOULA, RUE 50, N° 28. Année sociale : Du 1er Janvier au 31 Décembre. Bénéfice : Sur la totalité des bénéfices, il est préféré que 5% soit destinée pour le fond de la réserve légale, le solde est déterminé par l’assemblée générale. II/ Le dépôt légal a été effectué au tribunal de commerce de Tanger le 02/12/2016 sous N° 178458 dont le Numéro de registre de commerce est 78969. Pour Extrait et Mention. MAJI-NORD CONSEIL.


‫الرياضي‬ ‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬

‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 866‬ـ الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪ 12‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫التعديالت الخاصة لقانون خماسي‬ ‫كرة القدم (‪)1‬‬

‫القانون‪ )1( ‬ميدان اللعب‬ ‫منطقة الجزاء‬ ‫يرسم خطان وهميان بطول ‪ 6‬أمتار من خارج كل من القائمين بزاوية‬ ‫قائمة مع خط المرمى وفي نهاية الخطين يتم رسم قوسين بنصف قطر‬ ‫‪ 6‬أمتار من خارج القائمين في إتجاه خط التماس القريب ويتم توصيل‬ ‫طرفي القوسين بخط مستقيم طوله ‪ 3.16‬متر موازي لخط المرمى بين‬ ‫القائمين‪ ،‬المنطقة الناتجة من هذه الخطوط هي منطقة الجزاء‪.‬‬ ‫بكل منطقة جزاء تكون عالمة الجزاء على بعد ‪ 6‬أمتار من نقطة في‬ ‫منتصف بين القائمين وعلى نفس المسافة من القائمين‬

‫القانون (‪ )2‬الكرة‬

‫استبدال الكرة‪ ‬‬ ‫إذا انفجرت الكرة أو‪ ‬تضرّرت أثناء اللعب‪:‬‬ ‫‪ ‬يجب إيقاف المباراة‪ .‬‬‫‪ ‬تستأنف المباراة بإعادة الركلة إذا انفجرت الكرة أو تضرّرت‪ ‬عند‬‫تنفيذ ركلة حرة مباشرة بدون سد ‪ ،‬أو ركلة جزاء من نقطة الجزاء الثانية‪،‬‬ ‫أو ركلة جزاء ولم تلمس الكرة القائمين أو العارضة أو العب ولم تحدث‬ ‫مخالفة‬

‫القانون‪ )3( ‬عدد الالعبين‪:‬‬

‫الالعبون‪:‬‬ ‫ال يجوز بدء المباراة إذا كان عدد الالعبين بأي من الفريقين أقل من‬ ‫ثالثة العبين‪.‬‬ ‫مباريات أخرى‪:‬‬ ‫في مباريات المنتخب األول يسمح بإستعمال حد أقصى ‪ 10‬بدالء ‪ ،‬أما‬ ‫في المباريات األخرى فيسمح بإستعمال عد أكبر من البدالء بشرط ‪:‬‬ ‫‪ ‬إتفاق الفرق المعنية‬‫‪ ‬إبالغ الحكام قبل المباراة‬‫وفي حالة عدم إبالغ الحكام أو عدم الوصول إلتفاق قبل المباراة ال‬ ‫يسمح بأكثر من ‪ 10‬بدالء‪.‬‬

‫القانون (‪ )4‬معدات الالعبين‬

‫مخالفات وعقوبات‬ ‫ يجوز أن يعـود الالعب للمباراة ‪ ،‬في حـالة عدم إستبداله ‪ ,‬عندما‬‫تكون‪ ‬فيها الكرة خـارج اللعب أو تحت إشراف الحكم الثالث عندما تكـون‬ ‫الكرة في اللعب‪.‬‬

‫القانون (‪ )5‬الحكام‬

‫الحكم المساعد االحتياطي‬ ‫في البطوالت أو المنافسات التي يعين فيها حكم مساعد إحتياطي ‪،‬‬ ‫تحدد مهامه طبقاً للتعليمات الموضحة بهذا الكتيب‪.‬‬

‫(يتبع)‬

‫كلمة العدد‬

‫وقعت‬

‫الجامعة الملكية لكرة القدم صباح يوم األربعاء الماضي على قانون جديد‬ ‫يفيد بمنع المدربين من اإلشراف على أكثر من فريق واحد خالل الموسم‬ ‫الكروي‪ ،‬موضحا أنه في حال كانت هناك إقالة أو تقديم استقال ستتاح للمدرب الفرصة‬ ‫لتدريب فريق بالقسم الوطني الثاني ‪ ،‬و ذلك بعد االقتراح الذي تقدمت به ودادية المدربين‬ ‫‪.‬وهذا الخبر ‪ /‬القرار‪ ،‬يعود بنا لتأكيد ما موضوع كلمة العدد الماضي‪ ،‬وقلنا أنها تعيش‬ ‫فوضى ال مثيل لها في العالم‪ .‬ال نشاهدها حتى في بطوالت دول إفريقية كنا نستهزئ‬ ‫بمستواها وأصبحت اليوم تتفوق علينا فنيا وأصبح منتخبنا عاجز على مقارعتها‪ .‬وقلنا أن‬ ‫عالم المدرب في البطولة الوطنية غريب جدا من خالل تحكم جمعية وحدية يقودها رجل‬ ‫سلطة سابق‪ ،‬جمع بين صفة المدرب والرئيس لسنوات‪ ،‬وكأن شتى أنحاء المغرب ال تتوفر‬ ‫على كفاءات قادرة على تسيير جمعية تجمع مدربين لهم شواهد وخبرة في المجال‪ .‬ولحسن‬ ‫الحظ أن هذه الجمعية عادت في نهاية المطاف إلى جادة الصواب وكانت وراء الضجة التي‬ ‫دفعت بالجامعة التخاذ هذا القرار المطمئن لجميع المدربين ولمستقبل مهنة التدريب‬ ‫ببالدنا‪.‬‬

‫مروان فخر‪...‬‬

‫حار�س عرين �شباب �أطل�س اخنيفرة لكرة القدم‬

‫• ما هو تقييمك للنتائــج التي حققها‬ ‫فريقك الحالي‪ ،‬شباب أطلــس اخنيفرة‪،‬‬ ‫وهل هل ترى فيه القدرة للمنافسة على‬ ‫تفادي الهبوط؟‬ ‫• • اعتبرها نتائــج إيجابيـــة‪ ،‬بحكـــم‬ ‫أن الفريق صـــاعــد هـــذا الموسم للبطولة‬ ‫االحترافية‪ .‬رغم أنه سبــق ان خاض موسما‬ ‫بهــذه الدرجة‪ ،‬لم يستطــع مسايرة الطريق‬ ‫ونزل للقسم الثاني‪ .‬هذا ما نسعــى لتفاديه‬ ‫هذا الموسم‪ .‬النتائج المحققة لحد الساعة‬ ‫تسيـــر من حســن إلى أحســـن‪ ،‬نتمنـــى‬ ‫أن نواصل الطريق وفق هذا الخط التصاعدي‬ ‫من أجل ضمان االستمرارية هذا الموسم‬ ‫بالبطولة االحترافية‪ .‬بالنسبة للقدرة على‬ ‫تفادي الهبوط‪ ،‬أكيد أن الفريق باستطاعته‬ ‫المنافسة من اجل الحفاظ على موقعه بالقسم‬ ‫األول‪ ،‬طبعا األمر ليس بالسهل‪ ،‬لكن بالجد‬ ‫وبالمثابرة يمكننا بلوغ هذا الهدف الذي يبقى‬ ‫من ضمن مخطط الفريق‪ .‬وبالوثيرة االيجابية‬ ‫التي نسير على وقعها أظن أننا جاهزون‬ ‫وقادرون على تحقيق البقاء‪ .‬سيما انه ليست‬ ‫هناك مشاكل يعاني منها الفريق‪ ،‬هذه حقيقة‪،‬‬ ‫األمور تسير بطرق جيدة‪ ،‬المكتب المسير‬ ‫يقوم بواجبه‪ ،‬الجو األسري هو السائد وسط‬ ‫جميع مكونات الفريق‪ .‬نتمنى أن نواصل على‬ ‫هذه الطريقة التي تضمن لنا تحقيق األهداف‪.‬‬

‫• كيـف تــرى مسـتــوى البطولـــة‬ ‫االحترافية هذا الموسم‪ ،‬وما هي في نظرك األمور‬ ‫اإليجابية فيها‪ ،‬وكذا السلبية؟‬ ‫• • بالنسبة للبطولة االحترافية‪ ،‬بعض األندية ضبطت‬ ‫إيقاعها وتسير نحو األفضل‪ ،‬هناك أندية أخرى لم تلق بعد‬ ‫طريقها‪ .‬نتمنى في قادم الدورات أن يرتفع إيقاع البطولة‬ ‫حتى تصل البطولة االحترافية المغربية إلى ما يصبو‬ ‫إليه الجمهور المغربي‪ .‬وحتى تصبح البطولة االحترافية‬ ‫المغربية اسم على مسمى‪ .‬وبالنسبة لإليجابيات‪ ،‬فكل‬ ‫شيء يسير في تطور بكل ما يتعلق بالشأن الكروي‪ ،‬بالنسبة‬ ‫لالعبين‪ ،‬هناك تحسن بخصوص الوضعية المالية نسبيا‪،‬‬ ‫هناك عقود تحمي الالعب وتضمن له حقوقه‪ ،‬كما تضمن‬ ‫حقوق النادي في الوقت نفسه‪ .‬نتمنى أال يتم التراجع عن‬ ‫هذه المكتسبات‪ ،‬وأن تتطور األمور إلى األحسن‪ ،‬خدمة‬ ‫لمستقبل الكرة المغربية حتى تسهم في تطوير المنتوج‬ ‫الكوري المغربي‪ ،‬ومعه الجمهور المغربي كذلك‪ ،‬الذي‬ ‫نتمنى أن يرسم صور حضارية في التشجيع من مدرجات‬ ‫المالعب المغربية بعيدا عن الفوضى والشغب‪ .‬وهذا ما‬ ‫نتوق إليه ونشاهده في بعض المباريات التي تشرف الكرة‬ ‫المغربية والمشجع المغربي‪ .‬أما السلبيات انظر إليها من‬ ‫جانب البنيات التحتية‪ ،‬قلة المالعب أو عدم جاهزيتها أو‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫تواجدها بأماكن حساسة‪ ،‬يؤدي الفريق ثمنها بتحميله‬ ‫عناء البحث عن مالعب يستقبل فيها‪ ،‬بعيدا عن جماهيره‪،‬‬ ‫سيما أن األندية تشتغل من اجل اإلبداع أمام جماهيرها‪.‬‬ ‫وهذا العامل يؤثر على الالعبين وعلى مستواهم البدني‬ ‫والذهني‪ ،‬وينعكس سلبا على نتائج الفريق‪ .‬وكذا على‬ ‫مداخل الفريق‪.‬‬

‫• ألم يتأثــر الفريق بتغييــر المدرب بوطهيـــر‬ ‫بيعيش؟‬ ‫• • لكل مدرب طرق اشتغال خاصة به‪ ،‬سمير يعيش‪،‬‬ ‫مدرب في المستوى‪ ،‬جاء ليتمم العمل الذي بدأه المدرب‬ ‫محمد بوطهير الذي أشكره بالمناسبة على العمل القيم‬ ‫الذي قام به مع الفريق منذ بداية الموسم‪ .‬وكان وراء‬ ‫انتدابي للفريق‪ .‬أتمنى له مسيرة موفقة مع فريقه‬ ‫الجديد‪ ،‬الرشاد البرنوصي‪.‬بالنسبة لسمير يعيش‪ ،‬فاألمور‬ ‫تسير بشكل جيد تحت قيادته‪ ،‬اشكره على الثقة التي‬ ‫وضعها في شخصي‪ ،‬هذه مسؤولية على عاتقي‪ ،‬وحافز‬ ‫يدفعني للمثابرة والتطلع إلى األفضل في قادم الدورات‬ ‫من البطولة‪ .‬اتمنى أن أرضي المدرب‪ ،‬الطاقم التقني‬ ‫ومسؤولي الفري وجمهوره‪.‬‬

‫كريستيانو رونالدو احتفل بشكل‬ ‫مستفز بعد الكالسيكو‬

‫اتهمـت صحيفــة «سبورت» اإلسبانيـــة المقربة من نـــادي‬ ‫برشلونة اإلسباني‪ ،‬نجم ريال مدريد األول البرتغالي كريستيانو‬ ‫رونالدو بالقيام بحركة استفزازية بعد الكالسيكو في غرف مالبس‬ ‫الفريق المدريدي‪ .‬وقالت الصحيفة إن العبي ريال مدريد احتفلوا‬ ‫في غرف المالبس المخصصة لهم على ملعب «كامب نو»‪ ،‬ونشر‬ ‫قائد الفريق ريال مدريد سرجيو راموس الصورة عبر مواقع التواصل‬ ‫االجتماعي‪ .‬وأشارت إلى أن العبي ريال مدريد ظهروا وهم فرحين‬ ‫بعد المباراة‪ ،‬وركزت الصحيفة على الحركة التي قام بها كرستيانو‬ ‫رونالدو أثناء التقاط الصورة حيث كرر نفس احتفاله أمام أتلتيكو‬ ‫مدريد‪ .‬وكان راموس قد نشر الصورة عبر حسابه في تويتر قال‪:‬‬ ‫«حتى النهاية‪ ،‬دائمًا حتى النهاية» في إشارة إلى الهدف الذي جاء‬ ‫في الدقائق األخيرة من المباراة‪.‬‬


‫العدد ‪866‬‬

‫أخبـار‬ ‫اتحـاد طنجـة‬

‫الشمال الرياضي‬

‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪ 12‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫كالسيكـو الشمال يجـرى بمدرجـات فـارغـة‬ ‫بعد رفض الجامعة استئناف اتحاد طنجة‬ ‫مكتب الفريق يمنع الجمهور من متابعة التداريب‬ ‫عدا الحصة األولى في األسبوع‬

‫‪19‬‬

‫أخبـار‬ ‫المغرب التطواني‬

‫الحكم زوراق يظلم اتحـاد طنجة‬ ‫أمام الوداد‬

‫اإلدريســي يعتبــر فـوز المغرب‬ ‫التطواني غير مستحق‬

‫ظلم الحكم عادل زوراق‪ ،‬بقراراته غير‬ ‫الصائبة واألخطاء التي ارتكبها في مباراة‬ ‫قمة الدورة ‪ 11‬بين الوداد البيضاوي واتحاد‬ ‫طنجة‪ .‬سيما إعالنه ضربة جزاء خيالية لفائدة‬ ‫الفريق البيضاوي التي منحت األخير التعادل‬ ‫وحرمت اتحاد طنجة من العودة بفوز مستحق‪.‬‬ ‫والمثير أن قرارات زوراق جرت عليه احتجاجات‬ ‫الفريقان معا‪ ،‬حيث احتج أصحاب األرض‬ ‫عن عدم احتساب ضربتي جزاء غير صحيحة‬ ‫للوداد سجل على إثرها هدف التعادل قبل‬ ‫أن يعود ليثير غضب الوداديين بتغاضيه عن‬ ‫ضربتي جزاء للفريق البيضاوي في الشوط‬ ‫الثاني وهدف صحيح‪ ،‬بحسب مسؤولي الوداد‪.‬‬ ‫وانتفض مسؤولو الفريقين ضد الحكم زوراق‬ ‫الذي أوقف المباراة قبل نهايتها‪ ،‬وطالب بإنارة‬ ‫الملعب باألضواء الكاشفة على الرغم من كون‬ ‫الوقت نهارا والرؤية متاحة بشكل قوي‪ .‬ولم‬ ‫تكن قرارات زوراق المثيرة للجدل وليدة اليوم‪،‬‬ ‫بل أثار في الموسم الماضي جدال بقراراته‪،‬‬ ‫واشتكت منه العديد من الفرق‪.‬‬

‫اعتبر هشام اإلدريسي مدرب شباب‬ ‫قصبة تادلة لكرة القدم‪ ،‬هزيمة فريقه أمام‬ ‫المغرب التطواني‪ ،‬في الجولة العاشرة‪ ،‬قبل‬ ‫الماضية من الدوري اإلحترافي‪ ،‬غير عادلة‪.‬‬ ‫وقال في تصريحات تليفزيونية بعد نهاية‬ ‫المباراة‪ ،‬إن ناديه كان األفضل والمنافس‬ ‫استغل فرصة واحدة ليحقق االنتصار‪ ،‬مضيفا‬ ‫أنه كان بإمكانهم حسم المباراة في أكثر‬ ‫من مناسبة‪ ،‬إال أن الحظ عاندهم‪ ،‬كما أن‬ ‫التسرع كان سببا في إهدار الفرص التي‬ ‫سنحت لالعبين‪ ،‬وهو ما أضاع انتصارا كان‬ ‫في المتناول‪ .‬واختتم اإلدريسي‪”:‬ال أرى أن‬ ‫التطواني كان يستحق االنتصار‪ ،‬لقد استغلوا‬ ‫فرصة واحدة واغتالوا أحالمنا لتحقيق نتيجة‬ ‫إيجابية‪ ،‬ولكن هذا حال كرة القدم إن لم‬ ‫تستغل الفرص ستكون معرضًا للهزيمة”‪.‬‬

‫بنشيخة يبرئ حكيم مشرق من‬ ‫مسؤولية إصابات الالعبين‬ ‫دافع عبد الحق بنشيخة‪ ،‬مدرب اتحاد طنجة‬ ‫لكرة القدم‪ ،‬عن حكيم مشرق‪ ،‬أحد أعضاء‬ ‫طاقمه التقني‪ ،‬والمعد البدني الذي سبق أن‬ ‫اشتغل معه بفريق الرجاء البيضاوي‪ ،‬ونفى‬ ‫مسؤوليته عن اإلصابات المتكررة لالعبين‪،‬‬ ‫بعدما حملت أطراف‪ ،‬األخير‪ ،‬مسؤوليته بسبب‬ ‫البرامج المكثفة في التحضير البدني لالعبين‪.‬‬ ‫وعانا اتحاد طنجة من غيابات متكررة ألبرز‬ ‫العبيه األساسيين في جل مباريات الموسم‬ ‫الماضي‪ ،‬ومنذ انطالق الموسم الحاري‪ ،‬جراء‬ ‫اإلصابات التي يتعرضون لها‪ .‬وقال بنشيخة‪”:‬‬ ‫فريقي عانا من مشاكل كبيرة على مستوى‬ ‫التركيبة األساسية‪ .‬افتقدنا العبين بداعي‬ ‫اإلصابات‪ .‬لكن هذه ليست مسؤولية المعد‬ ‫البدني‪ .‬أحترمه جيدا وأحترم العمل الكبير‬ ‫الذي يقوم به منذ التحاقه بالفريق‪ ،‬إطار‬ ‫كفء‪ ،‬جدي ومتحمس‪ ،‬شخصيا أراقبه وأقترح‬ ‫عليه برامج بعض برامج العمل‪ .‬يقوم بعمله‬ ‫على أحسن وجه‪ .‬والدليل أن الفريق يتمم ‪90‬‬ ‫دقيقة دائما في المستوى‪ .‬أمام اإلصابات‪،‬‬ ‫تأتي من االندفاع واالحتكاك واللعب الرجولي‬ ‫الذي يتميز به العبو فريقي‪ ،‬أنا أفتخر بذلك”‪.‬‬ ‫ويفتقد الفريق‪ ،‬المقبل على كالسيكو الشمال‬ ‫أمام المغرب التطواني‪ ،‬ومؤجل الدورة الرابعة‬ ‫أمام الرجاء البيضاوي‪ ،‬بصفة رسمية لخدمات‬ ‫المدافعين‪ ،‬إسماعيل بلمعلم و جمال أيت‬ ‫المعلم‪.‬‬

‫اتحاد طنجة يهدر الفوز على الوداد‬ ‫أهدر اتحاد طنجة فرصة ثمينة في العودة‬ ‫بانتصار من الملعب الكبير بمراكش الذي‬ ‫اختاره الوداد البيضاوي الستقبال فيه الفريق‬ ‫الطنجاوي لحساب الدورة ‪ 11‬من البطولة‬ ‫االحترافية‪ ،‬إذ كان اتحاد طنجة متقدما‬ ‫بهدفين لصفر ولم يستطيع الحفاظ على‬ ‫النتيجة واكتفى بالتعادل‪ .‬حيث سجل الوداد‬ ‫هدفه الثاني من ضربة جزاء ال وجود له‪.‬‬

‫رفضت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم االستئناف‬ ‫الذي تقدم به مكتب اتحاد طنجة حول العقوبة التي صدرت‬ ‫في حقه‪ ،‬والمتمثلة في إجرائه ‪ 3‬مباريات بمدرجات خالية من‬ ‫الجمهور‪ .‬حيث كان اتحاد طنجة يمني النفس في تقليص‬ ‫مدة العقوبة حتى يستفيد من خوض مباراة كالسيكو الشمال‬ ‫بعززا بجمهوره وحتى يستفيد من مداخيل هامة تساعده على‬ ‫تسديد بعض مصاريفه في ظل من أزمته المادية‪ .‬وتعرض‬ ‫الفريق الطنجاوي لهذه العقوبة بسبب استعمال جمهوره‬ ‫للشهب االصطناعية في مباراة العودة من دور نصف نهائي‬ ‫كاس العرش أمام المغرب الفاسي بالملعب الكبير بطنجة‪.‬‬ ‫وكان اتحاد طنجة خاض مباراتين بدون جمهور‪ ،‬وتنتظره‬ ‫مباراة ثالثة وأخيرا أمام المغرب التطواني إلسدال الستار على‬ ‫العقوبة‪.‬‬ ‫وفي موضوع آخر‪ ،‬دخل مكتب اتحاد طنجة في نقاش‬

‫مع جماهيره التي منعها من متابعة تداريب الفريق ليوم‬ ‫الخميس‪ .‬في حين كان المكتب التزم مع الجمهور بتحديد‬ ‫يوم واحد مفتوح في وجه الجميع وهو اليوم األول من حصة‬ ‫األسبوع التي تلي أية مباراة رسمية يخوضها الفريق في‬ ‫البطولة‪ .‬وأصدر مكتب اتحاد طنجة بالغا يشرح فيه دوافع منع‬ ‫الفريق لجمهوره من متابعة التداريب‪ ،‬واالتفاق الذي كان حول‬ ‫موعد يوم التداريب المفتوح‪.‬‬ ‫وشددت مكتب الفريق‪ ،‬على تحمله كامل المسئولية‬ ‫لهذا اإلجراء‪ ،‬الذي يهدف من خالله توفير الظروف الجيدة‬ ‫الستعداد الالعبين للمباريات‪ .‬كما دعا المكتب المسير التحاد‬ ‫طنجة في االبالغ ذاته‪ ،‬أية جهة أو طرف يرغب في التواصل مع‬ ‫الالعبين‪ ،‬أو الطاقم التقني‪ ،‬لتحرير طلب خطي يوجه إلدارة‬ ‫الفريق قبل ‪ 24‬ساعة من موعد التداريب‪.‬‬

‫أنشطة اإلدارة التقنية الوطنية لشهر دجنبر الحالي‬ ‫حددت اإلدارة التقنية الوطنية برنامج أنشطتها لشهر‬ ‫دجنبر ‪ 2016‬بخصوص تحضيرات منتخبي أقل من ‪ 18‬و‪20‬‬ ‫سنة‪ ،‬إلى جانب تكوين األطر وتطوير الممارسة القاعدية‪.‬‬ ‫وفيما يلي البرنامج الكامل مع التواريخ‪ :‬‬ ‫المنتخبات الوطنية‪:‬‬ ‫من ‪ 4‬إلى ‪ 8‬دجنبر ‪:2016‬‬ ‫تربص إعدادي للمنتخب الوطني ألقل من ‪ 20‬سنة‬ ‫(مواليد ‪)1997-1998‬‬ ‫المدرب‪ :‬مارك فوت‬ ‫المساعدون‪ :‬مصطفى مديح‪ ،‬جمال السالمي‪ ،‬محمد‬ ‫عجام بوجراري‪.‬‬ ‫مدربو حراس المرمى‪ :‬سعيد بادو‪ ،‬فليب سانس ‪ ،‬خالد‬ ‫فوهامي‪.‬‬ ‫من ‪ 12‬إلى ‪15‬دجنبر ‪:2016‬‬ ‫تربص إعدادي للمنتخب الوطني ألقل من ‪ 18‬سنة‬ ‫(مواليد ‪)1999‬‬ ‫المدرب‪ :‬مصطفى مديح‬ ‫المساعدون‪ :‬مارك فوت‪ ،‬جمال السالمي‪ ،‬محمد عجام‬ ‫بوجراري‪.‬‬

‫مدربو حراس المرمى‪ :‬سعيد بادو‪ ،‬فليب سانس ‪ ،‬خالد‬ ‫فوهامي‪ .‬‬ ‫تكوين األطر‪:‬‬ ‫من ‪ 5‬إلى ‪ 9‬دجنبر ‪:2016‬‬ ‫تكوين مدربي كرة القدم داخل القاعة بتافروت المستوى‬ ‫األول بتأطير الناخب الوطني هشام دكيك‪.‬‬ ‫من ‪ 19‬إلى ‪ 22‬دجنبر ‪:2016‬‬ ‫تكوين مدربي حراس المرمى المستوى الثالث بجرف‬ ‫إنزكان بتأطير اإلطار الوطني خالد فوهامي‪.‬‬ ‫تطويرالممارسة القاعدية وتكوين األطر‪:‬‬ ‫من ‪ 8‬إلى ‪ 10‬دجنبر ‪:2016‬‬ ‫اجتماع اإلدارة التقنية الوطنية مع المديرين الجهويين‬ ‫لدراسة أنشطة تطوير الممارسة القاعدية وتكوين األطر‪.‬‬ ‫من ‪ 15‬إلى ‪ 16‬دجنبر ‪:2016‬‬ ‫اجتماع التقييم النصف السنوي لإلدارة التقنية الوطنية‬ ‫مع مدراء التكوين والمعدين البدنيين ومدربي حراس المرمى‬ ‫لمراكز التكوين لفرق النخبة القسم األول‪.‬‬

‫الفئات الصغرى‬ ‫للمغرب التطواني‬ ‫تتفوق‬ ‫على نظيراتها‬ ‫المولودية الوجدية‬ ‫حققت الفئات العمرية لنادي المغرب التطواني‪ ،‬نتائج‬ ‫جيدة في مواجهتها للمولودية الوجدية برسم الجولة‬ ‫الثامنة من البطولة الوطنية للفئات العمرية‪ ،‬حيث حققت‬ ‫فرق األمل والشبان والصغار انتصارات مستحقة‪ ،‬فيما‬ ‫اكتفى فريق الفتيان بالتعادل‪.‬‬ ‫فوز فريق الشبان‪ ،‬جاء عن جدارة واستحقاق بمدينة‬ ‫وجدة بهدفين لواحد‪ ،‬وسجل هدفــي الماـط في المباراة‬ ‫كل من عصام اليعقوبي وأسامة الحفاري‪ ،‬فيما حقق فريق‬ ‫الصغار فــوزا كبيــرا بخماسية نظيفــة بملعب المالليين‬ ‫بتطوان‪ ،‬ساهــم فيها بشكل كبير الالعب عبد الرحمان‬ ‫أكدي بتسجيله لثالثية‪ ،‬في وقع زميليه حمزة بوتا ومحمود‬ ‫كيسومي هدف لكل منهما‪ .‬واكتفى فريق الفتيان بالتعادل‬ ‫اإليجابي بهدفين لمثلهما بملعــب الماللييــن بتطوان‪،‬‬ ‫وسجل هدفــي فريــق الفتيــان في المبــاراة كل من زيد‬

‫المغرب التطوانـي ينهـزم أمـام‬ ‫الرجاء‬ ‫انهزم فريـــق المغـرب التطواني لكرة‬ ‫القدم‪ ،‬أمام ضيفه الرجاء البيضاوي بهدف‬ ‫لصفر‪ ،‬في المباراة التي جمعتهما يوم السبت‬ ‫الماضي بملعب سانية الرمل لحساب الدورة‬ ‫الحادية عشرة من البطولة الوطنية للقسم‬ ‫األول‪ .‬وساهم النقص العددي في صفوف‬ ‫المغرب التطواني بسبب طرد المدافع‬ ‫المهدي الخالطي‪ ،‬في تسهيل مأمورية‬ ‫الفريق البيضاوي لتسجيل الهدف الوحيد‬ ‫في الدقيقة ‪ 75‬بواسطة ليما مابيدي‪ .‬وخلق‬ ‫فريق المغرب التطواني مجموعة من الفرص‬ ‫السانحة للتسجيل‪ ،‬بالرغم من النقص‬ ‫العددي‪ ،‬كانت أبرزها تسديدة من قدم‬ ‫ياسين لكحل ارتطمت بالعارضة‪ .‬وتجمد‬ ‫رصيد فريق الحمامة البيضاء في ‪ 17‬نقطة‪،‬‬ ‫لمها من خمسة انتصارات‪ ،‬وتعادلين وأربعة‬ ‫هزائم‪ .‬بينما ارتقى الرجاء بعد انتصاره‬ ‫الخامس هذا الموسم للمركز الثالث برصيد‬ ‫‪ 20‬نقطة‪ ،‬مقلصا الفارق مع المتصدر الوداد‬ ‫إلى ‪ 4‬نقاط فقط‪.‬‬

‫ال نية للرجاء في انتداب اليوسفي‬

‫الدقيوق وإسماعيل كوراد‪.‬‬ ‫النتائج الكاملة‪:‬‬ ‫الملعب الشرفي بوجدة‪:‬‬ ‫فئة األمل‪:‬‬ ‫المولودية الوجدية ‪ /‬المغرب التطواني‪5 – 1 :‬‬ ‫فئة الشبان‪:‬‬ ‫المولودية الوجدية ‪ /‬المغرب التطواني‪2 – 1 :‬‬ ‫ملعب الماليين بتطوان‪:‬‬ ‫فئة الفتيان‪:‬‬ ‫المغرب التطواني ‪ /‬المولودية الوجدية‪2 – 2 :‬‬ ‫فئة الصغار‪:‬‬ ‫المغرب التطواني ‪ /‬المولودية الوجدية‪0 – 5 :‬‬

‫‪ ‬نفى امحمد فاخر‪ ،‬مدرب الرجاء البيضاوي‬ ‫نيت فريقه في انتداب محمد اليوسفي‪،‬‬ ‫حارس مرمى المغرب التطواني‪ .‬بل قال‬ ‫إنه لم يحدد قائمة المغادرين بالميركاتو‬ ‫الشتوي لحد في الوقت الراهن‪ .‬وقال‪“ :‬ال‬ ‫توجد أي تحركات اآلن لضم أي من الالعبين‪،‬‬ ‫لم نفاوض أي من الالعبين واألمر مؤجل لما‬ ‫بعد نهاية الذهاب وتقييم الحصيلة والمردود‬ ‫الفني لكل العب”‪ .‬وأضاف‪“ :‬صحيح نشكو‬ ‫من ضعف كبير على مستوى التشكيلة‪ ،‬لكن‬ ‫ال نريد التسرع وال صحة الهتمامنا بحارس‬ ‫المغرب التطواني اليوسفي والعب آسفي‬ ‫النملي‪ .‬تحركنا سيكون موجها ومركزا‪ ،‬لن‬ ‫نسقط في خطأ التسرع من أجل التعاقد مع‬ ‫أي العب‪ ،‬قبل التأكد من كونه يستحق حمل‬ ‫قميص النادي وأن يتجاوب مع خططنا‪ .‬وأكثر‬ ‫مركز يشغلني هو خط الهجوم الذي يعاني‬ ‫بعض الشيء‪ ،‬ونتمنى أن نعثر على مهاجم‬ ‫بمواصفات خاصة يساعدنا في المرحلة‬ ‫الثانية من البطولة”‪.‬‬


‫العدد ‪866‬‬

‫فضاء األنثـى ‪:‬‬

‫مساحيقُ لطمس‬ ‫آثار العنف هدية ‪M2‬‬ ‫لمعنفات المغرب‬ ‫ بقلـم ‪� :‬سم ّيــة �أمغـار‬‫يا ماليين المغربيات المعنفات‪ ،‬في بلد الحق والقانون‪ ،‬والمناصفة‬ ‫والمساواة‪،‬التليفزيون المغربي يخلصكن من آثار التعنيف الجسدي الذي‬ ‫تتعرضن له داخل المنزل أو خارجه‪ ،‬بتقنيات مكياجية‪ ،‬ال تبقي للكمدات‬ ‫وال الزرقاق دائرة العين أثرا على الوجه‪،‬‬ ‫إنها تقنيات فاجأت بها «صباحيات» دوزييم‪ ،‬عالم النساء المعنفات‪،‬‬ ‫في اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد النساء‪ ،‬مساهمة منها في تكريس‬ ‫ثقافة العنف ضد النساء‪ ،‬بابتكار وسائل «حديثة» تقيهم «بهدلة»‬ ‫الظهور بـ «لوك» غير الئق‪ ،‬و «بحصصة» المتشفيات‪ ،‬ومعظمهن ال‬ ‫تختلف «أقدارهن» عن المعنفات‪!!! ‬‬ ‫ومن سوء حظ معدات ومقدمات الحلقة المشؤومة من «صباحيات»‬ ‫‪ M 2‬أن صادفت حلقة «مكياج العنف» احتفال العالم باليوم العالمي‬ ‫لمناهضة كل أشكال العنف ضد النساء‪ ،‬ما جر على القناة وعلى المغرب‬ ‫موجة عارمة من التنديد والتشهير ال زالت تيعاتها مستمرة إلى اآلن‪،‬‬ ‫حيث أثار مضمون هذه الحلقة جدال واسعا في مواقع التواصل االجتماعي‬ ‫الوطنية واألجنبية‪ ،‬وفي تقارير العديد من الصحف والقنوات التلفزية‬ ‫العالمية‪ ،‬بدءا من روسيا والنرويج‪ ،‬إلى البرتغال مرورا بمختلف دول‬ ‫االتحاد األوروبي‪ ،‬خاصة فرنسا وإسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا ‪ .‬اما‬ ‫المنابر المناوئة للمغرب‪ ،‬فحدث وال حرج ‪....!!! ‬‬ ‫اإلعالم الوطني قام بواجبه كامال في التنديد بهذه الحلقة «الفضيحة»‬ ‫التي اعتبر الكثير من المتتبعين أنها تؤسس لثقافة العنف ضد المرأة‪،‬‬ ‫وتساعد على تبرير هذا العنف والدعوة إلى قبوله وعدم البوح به وذلك‬ ‫عبر ابتكار حلول مكياجية‪ ،‬لطمس آثار العنف‪ ،‬بدل توعية المرأة بحقوقها‬ ‫كمواطنة كاملة المواطنة‪ ،‬وكإنسانة يجب احترام إنسيتها وكرامتها‬ ‫ومروءتها ومشاعرها‪ ،‬بل ودعوتها إلى استخالص حقها من معنفيها‬ ‫في كل األحوال‪.‬‬ ‫منابر كثيرة حول العالم‪ ،‬تحدثت عن نساء المغرب وتلفزة المغرب ‪،‬‬ ‫وحلقة «صباحيات ‪ »M 2‬بكثير من االستهزاء والسخرية ‪ ،‬في حين أدانت‬ ‫منظمة «هيومين رايتش ووتش» هذا البرنامج الذي اعتبرته نوعا من‬ ‫التضليل في حق نساء المغرب المعنفات ‪ ،‬خاصة وأن العنف ضد النساء‬ ‫شهد انتشارا واسعا في هذا البلد‪ ،‬بشهادة مندوبية التخطيط المغربية‪،‬‬ ‫وما صدر في هذا المجال من تقارير من جهات مختصة‪ ،‬وطنية ودولية‪.‬‬ ‫والحظـــت أن «صباحيــات ‪ »M 2‬بابتكارها الغريب لهذه «الجلطة»‬ ‫المكياجية العجيبة‪ ،‬إنما تشجع المغربيات على إخفــاء آثـــار التعنيف‬ ‫الالئي يكن ضحايا له‪ ،‬خاصة داخل بيت الزوجية‪ ،‬بدل الدفع بهن إلى‬ ‫فضح تلك الممارسات المشينة‪ ،‬والمطالبة بكافة الحقوق التي يكفلها‬ ‫القانون لصالحن وحماية لهن‪ .‬ومعلوم أن المغرب يتوفر على ترسانة‬ ‫من القوانين‪ ،‬سنتها الحكومة بهدف مواجهة العنف ضد النساء كما أن‬ ‫الدستور أقر مبدأ المساواة بين الجنسين ودعا إلى احترام حقوق المرأة‬ ‫وعدم ممارسة أي شكل من أشكال التمييز على أساس النوع‪.‬‬ ‫إال أنه بالرغم من أن المغرب صادق على البرتوكول االختياري‬ ‫التفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة‪ ،‬إال أن المغرب‬ ‫أخضع بعض مقتضيات هذا البرتوكول إلى عدم تعارضها مع الشريعة‬ ‫اإلسالمية ‪ ،‬حسب الشبكة األورومتوسطية لحقوق اإلنسان بالمغرب‪.‬‬ ‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن الخدمات التي تقدمها المنظمات األهلية‬ ‫بالمغرب للنساء‪ ،‬ضحايا العنف‪ ،‬والتي تتكفل بخدمات االستماع واإليواء‬ ‫غير كافية سواء في الحواضر أو في البوادي‪ ،‬وال تتمتع بالدعم المالي‬ ‫والمعنوي الضروري لنجاح هذه المهمة الصعبة والنبيلة في نفس الوقت‪،‬‬ ‫وحده المجلس الوطني لحقوق اإلنسان غاب عن المشهد‪ ،‬فهل‬ ‫هذه الواقعة التي لفتت انتباه العالم ‪ ،‬خاصة المنظمات الحقوقية‪ ،‬ال‬ ‫تندرج في اهتمام هذا المجلس ‪ ،‬كما كانت الحال بالنسبة النتحار عدد‬ ‫من المواطنات والمواطنين حرقا أو غرقا أو شنقا أو «طحنا» أو بالنسبة‬ ‫لمتظاهرات من ذوات الشهادات العالية جدا مورس عليهن شكل فظيع‬ ‫من أشكال اإلهانة والعنف خالل وقفات احتجاجية للمطالبة بما اعتبرنه‬ ‫حقوقا أساسية لهن كمغربيات في بلد يحكمه الحق والقانون‪.‬‬ ‫قناة ‪ M2‬اعتذرت بسبب ما اعتبرته «خطأ في التقدير» بالنظر إلى‬ ‫حساسية الموضوع‪ .‬إال أن هذا ال يكفي‪ .‬األهم أن تقع مساءلة المسؤولين‬ ‫كبارا وصغارا على هذا «الخطأ» الذي لم يقدروا خطورته والذي عرض‬ ‫المغرب النتقادات حادة‪ ،‬بخصوص حقوق اإلنسان التي جعل المغرب‬ ‫حمايتها من أوكد أولوياته في هذا العهد الجديد‪....‬‬ ‫إننا ننتظر‪! ‬‬

‫األخيرة‬

‫الثالثاء ‪� 06‬إلى ‪ 12‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫هل يمتلك يونس الشرقاوي األهلية الحزبية‬ ‫والشرعية األخالقية لمهاجمة المنسق الجهوي‬ ‫لحزب الحمامة؟‬

‫ت�صوير ‪ :‬حمودة‬

‫في أول خ��روج له بعد انتخابه رئيسا‬ ‫للحزب ت��رأس عزيز أخنوش يوم ‪/11/ 27‬‬ ‫‪ 2016‬بمدينة طنجة‪ ،‬اجتماع المجلس‬ ‫الجهوي للحزب ‪ ‬لجهة طنجة – تطوان–‬ ‫الحسيمة‪ ،‬بهدف الوقوف على وضعية الهياكل‬ ‫الجهوية للحزب وتشخيص االختالالت التي‬ ‫يعرفها التنظيم الحزبي بالجهة بعد اإلخفاق‬ ‫في االستحقاقات التشريعية األخيرة وتنزيل‬ ‫إستراتيجيته الجديدة الرامية إل��ى إع��ادة‬ ‫هيكلة التنظيمات الموازية للحزب وتجديد‬ ‫نخبه وإعداده لمواجهة الرهانات والتحديات‬ ‫السياسية والتاطيرية ‪.‬‬ ‫و ما طبع هذا اللقاء المناوشات التي قام‬ ‫بها يونس الشرقاوي رئيس مقاطعة طنجة‬ ‫المدينة سابقا ‪ .‬يونس الشرقاوي المعروف‬ ‫على الصعيد المحلي بترحاله السياسي بين‬ ‫األح��زاب‪ ،‬ال يحمل مبادئ حزبية ثابتة وال‬ ‫يعتنق اديولوجية معينة‪ .‬يونس الشرقاوي‬ ‫حالة نموذجية ل�ل�ازدواج السياسي ألنه‬ ‫يمارسه عن وعي ومعرفة كاملة بمنافعه‬ ‫ومضاره‪ ،‬وال نقول االنفصام الذي يحدث خارج‬ ‫نطاق الوعي‪ ،‬وبعيدا عن مخزون المعرفة‪..‬‬ ‫التحق بحزب السنبلة فأخرجت له مائة حبة‬ ‫‪،‬ثم عرج على حزب الحمامة فباضت له ذهبا‪.‬‬ ‫وفي عز الحملة االنتخابية امتطى الجرار ودعم‬ ‫الئحة حزب األصالة والمعاصرة في االنتخابات‬ ‫التشريعية الماضية حيث ك��ان “مسؤوال‬ ‫مستأجرا “ عن إدارة الحملة االنتخابية في‬ ‫طنجة المدينة بعدما تخلى عن حزب التجمع‬ ‫الوطني لألحرار وتنصل من واجبه ‪ ‬الحزبي‬ ‫ولم ينضبط لقرار دعم وكيل الئحة الحمامة‬ ‫بدائرة طنجة أصيلة‪ ،‬ورغم ذلك لم تتخذ فيه‬ ‫األجهزة الحزبية أي قرار تأديبي مما شجعه‬ ‫على حضور االجتماع ال��ذي أط��ره اخنوش‬ ‫وهو يرتدي القميص االفتراضي لحزب الجرار‬

‫قريحة �شعرية‬

‫ويهاجم منسق الحزب بأسلوب ال يليق‬ ‫بشخص ينتمي إلى حزب يرفع شعـار “ تخليق‬ ‫الحياة السياسية”‪.‬‬ ‫في هذا االجتماع بدا جليا أن يونس‬ ‫الشرقاوي قد دخل مرحلة الهذيان السياسي‬ ‫مما جعل الكثير من الحاضرين يستهجن‬ ‫كالمه خاصة عندما تطرق لمشروع طنجة‬ ‫الكبرى حيث قال‪:‬‬ ‫“ وهذا الشي ديال األفكار طنجة الكبرى‬ ‫ديالنا حنا‪ .‬حنا ليتبنيناها وحنا لقدمناها للسي‬ ‫الوالي وتبناها وعطاها لسيدنا “‪.‬‬ ‫و حين عرج في كالمه للحديث عن حزب‬ ‫العدالة والتنمية قال‪“ :‬العدالة والتنمية‬ ‫عالش جات االولى في الترتيب ‪،‬هايدا جات‬ ‫االولى وصافي‪ ،‬الن الناس خدموا” علما أن‬ ‫الشرقاوي يصف دائما تجربة تسيير مقاطعة‬ ‫طنجة المدينة من ط��رف ح��زب المصباح‬ ‫بالفاشلة‪.‬‬ ‫لكن الذي أثار سخرية وامتعاض الحضور‬ ‫هو تبخيسه لقيمة األطر الوطنية علما أن‬

‫مستواه الدراسي ال يتعدى اإلع��دادي حيث‬ ‫صرح قائال ودون استحياء‪:‬‬ ‫“ ان��ا كرئيس المقاطعة كانوا عندي‬ ‫مهندس وثالثة أساتذة جامعيين وال يفقهون‬ ‫شيئا في التسيير “‪.‬‬ ‫و قــد تـوج يونس الشرقاوي مناوشاته‬ ‫بشوط ثاني بمقر الحزب يوم الثالثاء بشجار‬ ‫مع “ رفيـق له في النضال “ تخلله تبادل رمي‬ ‫الكراسي والشتـم والسب مما أجبر القيادة‬ ‫المحلية للحزب على رفع تقرير إلى اللجنة‬ ‫التأديبية على المستوى المركزي‪.‬‬ ‫و إذا كان منسق الحزب محمد بوهريز‬ ‫قد تضايق من مداخلة بنعزوز فإنه كان‬ ‫مرتاحا للمرافعة “ الدنكشوطية “ للشرقاوي‬ ‫حيث كان يردد مع ابي الطيب المتنبي ‪:‬‬ ‫وإذا أتتك مذمتي من ناقص‬ ‫فهي الشهادة لي بأني كامل‬

‫ي‪ .‬ع‬

‫قال صاحبي في يوم بارد مطير‪ -‬يجمد القط على الحصير ‪-‬‬ ‫مستحببا أكلة البيصارة‪:‬‬ ‫«ما أجمل البيصارة وأحالها»‪.‬‬ ‫فكـان لوقــع هذه الكلمة اللذيــذة في نفسي وقـع العسل على‬ ‫قطعة بغرير‪ ،‬ثم شرعت في عصر ما في القريحـة من عصير أقدمــه‬ ‫كعربون محبة لعشاق فاتنة الجماهير في يوم مطير‪:‬‬ ‫م��ا أروع البيصــ��ارة وأس��مــــــاهــا‬ ‫م��ن مبتداهـ��ا حت��ى منتهــــــــاهـا‬ ‫نـــال��ت بـيــ��ن األكــ�لات عــالهــ��ا‬ ‫م��ن ذاق طعــــمـــه��ا هـــواهـــ��ا‬ ‫ومـ��ا طمــــــــ��ع ف��ي س��ـــــواهــا‬ ‫بــ��ارك البـــــــــ��اري فـ��ي نـواهــــا‬ ‫وجعـ��ل للمصـاريـ��ن فيهــ��ا دواهــا‬ ‫طـ��اردة بــ��رد وجــ��وع ف��ي حمــاهــا‬ ‫طوب��ى لمــ��ن بزي��ت بلـــدي س��قـاهـا‬ ‫وبفـالفـ��ل وكامـونٍ زيّ��ن محيــاهـا‬ ‫ٍ‬

‫فاتنة‬ ‫الجماهير‬ ‫الشعبية‬

‫فب��دت كع��روس جبليــــــة ف��ي أبهـــ��ى حــــالهــا‬ ‫م��ن ش��مَّ عط��ر أريجهـ��ا مافارقهـــ��ا والخــالَّهـ��ا‬ ‫وك��م م��ن صري��ع وقـ��ع ف��ي ش��بـــاك مرمـاهــــ��ا‬ ‫ف�لا ف��ضَّ ف��وك والج��اع بطن��ك يام��ن اش��تهاهـا‬ ‫والخيــ��ر يرجـ��ى ف��ي غــافـ��ل كرههــ��ا وازدراهـا‬ ‫فلواله��ا مابـل��غ الفقه��اء ش��أوالعلوم ومرقــاهـ��ا‬ ‫َّ‬ ‫تغـل��ب الق��وم عل��ى قه��ر معيـش��ة أضناه��ا‬ ‫وال‬ ‫فدُم��ت لخم��اص البط��ون مش��تهاهـا ومبتغـاه��ا‬ ‫ف��ي صُبحـه��ا وضحـاه��ا ومصيفـه��ا ومش��تـاهــا‬ ‫محمد وطاش‪ /‬النباش‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.