Achamal n° 868 le 20 décembre 2016

Page 1

‫اليوم العالمي للغة العربية‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫الـعدد ‪ 868‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثـاء ‪ 20‬ربيع الأول ‪� 20 / 1438‬إلى ‪ 26‬دي�سمبـر ‪2016‬‬

‫احتفلت منظمة األمم المتحدة‪ ،‬األحد الماضي‪ ،‬بيوم اللغة العربية‬ ‫الذي سبق وأن أقرت اإلحتفاء السنوي به بشكل رسمي منذ العام‬ ‫‪ 2012‬بعد أن سبق وأن أدرجت العربية‪ ،‬سنة ‪ ،1973‬ضمن اللغات‬ ‫الرسمية الست للمنظمة األممية‪..‬‬ ‫وبينما العالم يحتفي باللغة العربية‪ ،‬يصر المدعو عيوش‬ ‫الذي يدعي «الخبرة» في «التواصل» ويجد من يستدعيه‬ ‫إلبداء «الرأي» في القضايا المتصلة بالتعليم‪ ،‬على الدعوة‬ ‫للتخلي عن اللغة العربية واستعمال الدارجة بدلها حتى أنه‬ ‫أشرف على إعداد «معجم» للدارجة داخل مؤسسته بزاكورة‬ ‫لـ «تمنية الدارجة»‪ .‬وهو جاد في إعداد قاموس إليكتروني‬ ‫للدارجة المغربية‪.‬‬ ‫وطبيعي أن تلقى «مبادرة» عيوش هذا معارضة من‬ ‫المثقفين المغاربة ومن عامة الشعب الذي يرى أن هذه المبادرة ليست «بريئة» تماما وأن‬ ‫االستعمار الفرنسي نفسه لم يقو على إقحام الدارجة في التعليم حتى حين كان يسيطر السيطرة‬ ‫الكاملة على وضع وتخطيط وتنفيذ السياسات التعليمية بالمغرب‪.‬‬ ‫دعوة عيوش المشبوهة هاته يجب أن تواجه بكامل الحزم من كافة مكونات الشعب المغربي‬ ‫أحزابا ومنظمات أهلية وهيئات ثقافية وجامعات حماية للغة العربية التي تشكل إحدى مقومات‬ ‫الهوية المغربية األساسية‪.‬‬

‫ع‪.‬ك‬

‫مدينة “بليونش” جوهرة جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة‬ ‫بحاجة إلى مخطط وطني للهيكلة والتنمية‬ ‫واحدة من أقدم وأجمل مدن العالم تعيش وضعاً بيئياً‬ ‫واجتماعياً واقتصادياً متخلفاً‬

‫مطلوب سبتة جديدة في بليونش‬

‫بعد خمسة قرون من “اإلهمال” تم االلتفات‪ ،‬ولو بصورة “سطحية” وعابرة إلى ما يسمي في خارطة وأدبيات عمالة‬ ‫المضيق ـ الفنيدق‪ ،‬ب “قرية بليونش” الواقعة بظاهر مدينة سبتة‪ ،‬والحال أنها أقدم وأعرق من ثلثي مدن وحواضر المغرب‬ ‫وأكثرها موارد طبيعية ومؤهالت مدنية وحضارية‪ ،‬يوم كان في “العدوتين” من يقدر موقعها ويثمن مواردها ويتغنى‬ ‫شعرا ونثرا بجمالها وطبيعتها ومائها وهوائها ‪ ،‬حتى سميت بـ “جنة الخلد” و”فردوس الغرب اإلسالمي” لحسنها وجمالها‬ ‫وطيبها وكثرة أشجارها وتدفق مياهها وتنوع األطيار بها‪ ...‬إذ أنها فاقت في جمالها منتزه “شعب بوان” وهي أرض‬ ‫بفارس‪ ،‬تغنى بها المتنبي في قصيدته الشهيرة‪:‬‬

‫(�ص ‪)4‬‬


‫الثالثاء ‪� 20‬إلى ‪ 26‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪868‬‬

‫المنظمة المغربية لإلعالم الجديد تتباحث الحقوق والواجبات‬ ‫بين‪ ‬المواطن والمهاجر احتفاء باليوم العالمي للمهاجر‬ ‫تحت موضــوع «الحقــوق والواجبــات‬ ‫بين‪ ‬المواطن والمهاجر»‪ ،‬وبمناسبة اليــوم‬ ‫العالمي للمهاجر‪ ،‬نظمت المنظمة المغربية‬ ‫لإلعالم الجديد بطنجة‪ ،‬يوم الخميس ‪ 15‬من‬ ‫دجنبر الحالي‪ ،‬ندوة تأتي مزامنة مع إطالق‬ ‫الملك محمد السادس‪ ،‬المرحلة الثانية من‬ ‫تسوية وضعية المهاجرين األجانب‪ ،‬خاصة‬ ‫األفارقة من دول جنــوب الصحراء والساحـل‪،‬‬ ‫الذين يوجدون بشكل غير قانوني بالتراب‬ ‫المغربي‪ ،‬وجاء ذلك بعد انتهاء المرحلة األولى‬ ‫من تسوية أوضاع هؤالء‪.‬‬ ‫و قد أطر اللقاء‪ ،‬األستاذ اإلعالمي خالد‬ ‫مشبال‪ ،‬وبمشاركة األستاذة اإلعالمية أمينة‬ ‫السوسي‪ ،‬الدكتور محمد النشناــش‪ ،‬األستاذ‬ ‫محمد العسري‪ ،‬إضافة إلى أعضاء المنظمة‬ ‫ونساء ورجال اإلعالم وثلة من المهتمين بالشأن‬ ‫الوطني والمحلي ‪.‬‬ ‫و قد رامت هذه الندوة تدارس الحقـوق‬ ‫والواجبات بين‪ ‬المواطن والمهاجر‪ ،‬وبداية‬ ‫تدفق المهاجرين األفارقة الغير نظاميين بشكل‬ ‫مخيف نحو المغرب باعتباره أقرب نقطة جغرافية‬ ‫بالقارة السمراء من أورب��ا‪ ،‬وخصوصية وضع‬ ‫المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء‬ ‫الذين ومنذ عقود طويلة ساهم الوضع المزري‬ ‫والفقر المدقع الذي تعيشه مجموعة من البلدان‬ ‫اإلفريقية‪ ،‬بل إن لم نقل غالبيتها‪ ،‬والتي زاد من‬ ‫حدتها األوضاع السياسية واألمنية‪ ،‬مما ساهم‬ ‫في تسللهم نحو المغرب في تسعينيات القرن‬ ‫الماضي‪ ،‬ووصل ذروته مع مطلع األلفية الثالثة‪،‬‬ ‫حيث أن جل هؤالء المهاجرين يتسللون عبر‬ ‫الحدود الجزائرية المغربية‪ ،‬فيتفرقون نحو مدن‬ ‫مليلية وسبتة الخاضعتين للسلطة اإلسبانية في‬

‫«التقاعوود‬ ‫يا مسعوود»‪!! ..‬‬

‫‪-‬‬

‫محمد �سدحي‬

‫‪sadhimed@gmail.com‬‬

‫تصوير ‪ :‬حمودة‬

‫محاولة منهم دخول هذه الثغور المحتلة التي‬ ‫تخول لهم صفة الجئ‪ ،‬لكن الكثير من هؤالء‬ ‫المهاجرين غيروا وجهتهم نحو مدينة طنجة‬ ‫التي استقروا بها ‪ -‬وهو وضع خاص يتطلب‬ ‫حديثا مستفيضا لإللمام بجوانبه وكرونولوجيا‬ ‫األح��داث التي صاحبت والزال��ت وضع هؤالء‬ ‫المهاجرين بالمدينة والمنطقة ككل‪ ،-‬في‬ ‫إنتظار اإلبحار نحو الضفة الشمالية بقوارب‬ ‫بدائية أو التسلل داخل الحافــالت والشاحنات‬ ‫التي تعبر بحرا إلى أوربا ‪.‬‬ ‫و كان قدأصدر الملك محمد السادس‬ ‫توجيهاته «باحتــرام حقــوق المهاجريـــن‪،‬‬ ‫واإللتزام الصارم بتطبيق القانون في التعامل‬ ‫معهم‪ ،‬وتقديم المساعدة للذين يريدون العودة‬ ‫إلى بلدانهم‪ ،‬ومعاملتهــم كجميع المغاربة‪،‬‬ ‫دون تمييز»‪ ،‬مع محاربة «شبكات التهريب‬ ‫واإلتجار في البشر»‪.‬‬ ‫واعترفت تقارير من المجتمع المدني غير‬ ‫الحكومي‪ ،‬خالل السنوات األخيرة‪ ،‬أن المغرب‬ ‫تحول من بلد عبور للمهاجرين األفارقة جنوب‬

‫الصحراء‪ ،‬صوب بلدان أوروبا‪ ،‬إلى بلد استقبال‬ ‫نهائي للمهاجرين بسبب التداعيات الكارثية‬ ‫لألزمة االقتصادية وأزمة منطقة اليورو‪.‬‬ ‫و خلص اللقاء إلى أن المبادرة الملكية‬ ‫بشأن تسوية أوضاع المهاجرين‪ ،‬المنحدرين‬ ‫أساسا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬تأتي‬ ‫انسجاما مع الدعم الذي ما فتئ جاللة الملك‬ ‫محمد السادس يمنحه إلفريقيا‪ ،‬وهو ما تكرس‬ ‫خالل الجوالت المكثفة التي قام بها في مناطق‬ ‫مختلفة من القارة»‪ ،.‬وإطالق المرحلة الثانية‬ ‫من إدماج المهاجرين في وضعية غير قانونية‬ ‫يعكس أيضا مدى اإلهتمام الذي يوليه الملك‬ ‫لهذه الفئة من المهاجرين‪ ،‬وذلك في إطار‬ ‫التضامن الذي طالما أبداه المغرب مع هؤالء»‪.‬‬ ‫و قد أعلنت المنظمة المغربية لإلعالم‬ ‫الجديد‪ ،‬تشكليها لشبكة للبحث الميداني عن‬ ‫واقع المهاجرين بطنجة‪ ،‬والتحاقها بالشبكة‬ ‫السويسرية الدولية للحوار بين المدن‬ ‫والحكومات المحلية التابعة لإلتحاد األوروبي ‪ .‬‬

‫لمياء السالوي‪ ‬‬

‫افتتاح مركز «سعيدة المنبهي» على ضوء حلقات نقاشية‬ ‫تسائل الراهن المغربي‬

‫بمناسبة افتتاح مركز «سعيدة المنبهي‬ ‫لألبحاث وال��دراس��ات» يوم السبت الماضي‬ ‫بمدينة مراكش‪ ،‬وتحت عنوان «ال��ذاك��رة‪،‬‬ ‫ال��ت��اري��خ وال��دم��ق��رط��ة ف��ي م��غ��رب م��ا بعد‬ ‫االستقالل» ـ واقع الحال‪ ،‬الرهانات واآلفاق ـ‬ ‫قدم المركــز التنفيـــذي في شخـــص ذ‪ .‬عبد‬ ‫العزيز الوديي ورقة حول الموضوع‪ ،‬واصفا إياه‬ ‫بالمع ّقد وذي أبعاد واسعة‪ ،‬فض ًال عن ترابطه‬ ‫مع العديد من القضايا األساسية التي تكاد‬ ‫تُعادله‪ ،‬منها الحقيقة‪ ،‬اإلفالت من العقاب‪،‬‬ ‫الديمقراطية‪ ،‬االنتقال الديمقراطي‪ ،‬والعالقات‬ ‫بين الماضي والحاضر والتعاطي مع القادم‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫المتحدث أنه ال بد من االستئناس‬ ‫وأكد‬ ‫في هذا اإلطار ببعض التجارب الدولية التي‬ ‫اعتبرها نموذجية في هذا المجال‪ ،‬كتجربة‬ ‫جمهورية جنوب إفريقيا وتجربة إسبانية‪ ،‬دون‬ ‫إغفال التجربة التي أطلقها النظام المغربي‪،‬‬ ‫منذ السّنوات األخيرة من حكم الملك الراحل‬ ‫الحسن الثاني‪ ،‬حيث تمثل ذلك في إحداث‬ ‫وزارة حقوق اإلنسان والمجلس االستشاري‬ ‫لحقوق اإلنسان ولجنة التحكيم‪ ،‬قبل مجيء‬ ‫عهد الملك محمد السادس وإحداث جاللته‬ ‫لهيئة اإلنصاف والمصالحة والمجلس الوطني‬ ‫لحقوق اإلنســان‪ ،‬وهي المبادرات الملكيــة‬ ‫التي تلت سنوات‪ ،‬كان النظام يشن خاللها‬ ‫حمالت قمع شرسة على قوى المعارضة وجميع‬ ‫أطيافها‪ ،‬وخاصة اليسار االتحادي والماركسي‬ ‫اللينيني‪.‬‬ ‫وأضاف ذ‪ .‬عبد العزيز الوديــي أنه إذا‬ ‫كان الشق المتعلق بالديمقراطية والدمقرطة‬ ‫التي يبدو أن الطريق إليها مازال طويال وغير‬ ‫معبّد‪ ،‬فإن ش ّقي الذاكرة والتاريخ اليجذبان‬ ‫اآلن إال اهتمام بعض األوساط والفئات من‬ ‫المجتمع المغربي‪ ،‬وخاصة ضحايا ما يسمى ب‪:‬‬ ‫“سنوات الرصاص” أو بعض النخبويين بأسوار‬ ‫الجامعات وحلقات المجتمع المدني‪ .‬بينما‬ ‫الديموقراطية ودمقرطة الدولة والمجتمع‬ ‫في بالدنا هي قضية ما فتئت تحظى بشعبية‬ ‫واسعة حيث إنها قادرة على تعبئة كل الشرائح‬ ‫ّ‬ ‫المتعطشة إلى إرساء أسس دولة‬ ‫المجتمعية‬ ‫الحقّ وبناء مجتمع يقطع مع النّيل من الكرامة‬ ‫والعدالة االجتماعية‪ ،‬ويرفض استمرار أساليب‬ ‫الحكرة والمهانة‪ ،‬على حدّ تعبير المواطنين‬ ‫والمواطنات‪ ،‬في احتجاجات ومظاهرات أصبحت‬ ‫ظاهرة يومية ّ‬ ‫بجل شوارع مدن وقرى المغرب‪.‬‬ ‫وأش��ار ذ‪ .‬ال��ودي��ي إل��ى أن��ه من ال�لازم‬ ‫التوضيح أن هذا الموضوع يشكل إحدى أهم‬ ‫الركائز األساسية التي أنشيء مركز «سعيدة‬ ‫المنبهي لألبحاث وال��دراس��ات» من أجلها‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى موضوع المرأة‪ ،‬خاتماً مداخلته‬ ‫بأن الهدف من هذه الحلقة النقاشية هو‬ ‫محاولة اإلجابة على مجموعة من األسئلة‪،‬‬

‫‪2‬‬

‫أكدت (الشوافـة) أن عــدد المتقاعديــن بالصندوق‬ ‫المغربي للتقاعـــد (وليس التقاعـــس) يتزايد بوتيرة‬ ‫مضطردة‪ ..‬فمن ‪ 164‬ألف ًا سنة ‪ ،2010‬يرتفع هذا العدد‬ ‫إلى حوالي ‪ 300‬ألف في سنة ‪ ،2020‬ويتوقع أن يصل إلى‬ ‫‪ 440‬ألفا مع اقتراب سنة ‪ ..2060‬اللهم طولك يا روح‪..‬‬ ‫ويؤكد الفقيــه ضارب الخطـــوط أن عدد األرامــــل‬ ‫المتعيشات على الصندوق ذاته‪ ،‬سيتضاعف خمس مرات‬ ‫بين سنة ‪ 2010‬و سنة ‪ ..2060‬اهلل ال يتلي بنا أيام‪..‬‬ ‫وبلغة الناس القاريين بزاف‪ ،‬العارفين جيداً بخبايا‬ ‫الصناديق‪ ..‬صناديقنا الوطنية التي أصابها التسوس من‬ ‫كثرة وضع األيادي السوداء عليها‪ ..‬بلغة هؤالء نقول إن‬ ‫النسبة الديموغرافية لنظام المعاشات المدنية ستعرف‬ ‫تدهوراً حاداً‪ ،‬حيث يرتقب أن تنتقل هذه النسبة من‬ ‫حوالي ‪ 4‬مساهمين من النشطين لكل متقاعد واحد في‬ ‫سنة ‪ 2007‬إلى حوالي ‪ 1.4‬في أفق سنة ‪.2060‬‬

‫***‬

‫في يوم من أيامنا المغربية المنذورة للنوم والكسل‬ ‫الذي هو بالضرورة أحلى من العسل‪ ،‬طلت علينا عدسة‬ ‫كاميرا الوطن في يوم جميل وشاعري بعيد إخالء دور‬ ‫أباء مواطنين عزّل بعدما فاجأتهم الفيضانات العارمة‬ ‫والسيل الذي غطى الزبى وأتى على جزء كبير من الماشي‬ ‫والراشي وترك أهالي البلدة البعيدة عرايا أمام عدسة‬ ‫الكاميرا‪ ...‬سكت الرجال وتكلمت امرأة عجوز وقالت‬ ‫للكاميرا الشاعلة‪« :‬الفالطا ديالنا‪ ..‬حنا اللي بقينا ناعسين‬ ‫حتى جاء الواد وادانا‪»...‬‬

‫***‬

‫وها هو الواد هواد‪ ..‬والصنيدق‪ ..‬صنيدق العجب‪..‬‬ ‫يغمره الماء‪ ..‬يحملـــه إلى مصبـــه األخير‪ ..‬إلى مطافه‬ ‫األخير‪ ..‬إلى مثواه األخير‪ ..‬ونحن كما قالت المرأة العجوز‪،‬‬ ‫قبل أن تذوي الشوافة وتقول‪ ،‬نائمين على جنب الراحة‪..‬‬ ‫ويا صندوق ما دخلك غاشي وهو ماشي‪..‬‬

‫***‬

‫المرتبطة بموضوع الذاكرة والتاريخ والدمقرطة‬ ‫في مغرب ما بعد االستقالل‪ ،‬ومن بينها ـ‬ ‫مثال ـ ما معنى الذاكرة؟ ماذا يعني الحقّ في‬ ‫الذاكرة؟ أو ما معنى التاريخ‪ ،‬وما معنى الحقيقة‬ ‫التاريخية وما عالقة التّاريخ بالذاكرة الفردية‬ ‫والذاكرة الجماعية؟ وكيف تعامل الفاعلون‬ ‫السياسيون في مغرب ما بعد االستقالل‪ ،‬مع‬ ‫القضايا المرتبطة بالذاكرة والتاريخ ودمقرطة‬ ‫المجتمع؟ وغير ذلك من األسئلة التي حاولت‬ ‫الحلقة النقاشية اإلجابة عنها‪.‬‬ ‫وتحت عنوان‪« :‬الحركة النسائية في‬ ‫مغرب ما بعد االستقالل» واقع الحال‪ ،‬الرهانات‬ ‫واآلفاق‪ ،‬أشارت خديجة المنبهي‪ ،‬رئيسة مركز‬ ‫«سعيدة االمنبهي للدراسات واألبحاث» إلى أن‬ ‫الهدف من تنظيم هذه الحلقة النقاشية هو‬ ‫توضيح أن الحركة النسائية المغربية‪ ،‬وبفضل‬ ‫نضاالتها على امتداد عدّة عقود‪ ،‬وعلى الرغم‬ ‫من محدودية قاعدتها االجتماعية وانتشارها‬ ‫في ّ‬ ‫كل أرجاء الوطن‪ ،‬استطاعت انتزاع بعض‬ ‫من مطالبها المشروعة‪ ،‬وال سيما ما يتعلق‬ ‫بالتغييرات المدرجة خالل التعديالت التي‬ ‫عرفتها مدونة األس��رة‪ ،‬من جهــة‪ ،‬وبالنظر‬ ‫إلى دور الحركة النسائية المغربية ونضالها‬ ‫السياسي الهام‪ ،‬منــذ الثمانينيات من جهة‬ ‫ثانية‪ .‬كما أوضحت خديجة المنبهي أن هذه‬ ‫الحلقة النقاشية ال تدعي لنفسها الكمال‪،‬‬

‫بوضع حصيلة تفصيلية لمنجزات وإخفاقات‬ ‫الحركة النسائية المغربية‪ ،‬وإنما تطمح إلى‬ ‫محاولة اإلجابة عن األسئلة المتعلقة بواقع‬ ‫ح��ال وره��ان��ات وآف��اق الحركة في مغرب ما‬ ‫بعد االستقالل‪ .‬ومن بين األسئلة الجوهرية‬ ‫التي تبقى غير قسرية وال حصرية ـ توضح‬ ‫المتحدثة ـ ما هي أهم المراحل التاريخية في‬ ‫تطور الحركة النسائية منذ إعالن االستقالل‬ ‫السياسي بالمغرب؟‬ ‫وما هي الرهانـات والتحدّيــات‪ ،‬ذات‬ ‫األولوية المطروحـــة على الحركة النسائية‬ ‫المغربية في الوقت الراهن؟ وكيف يمكن أن‬ ‫تساهم في مواجهة كافة أشكال التطرف؟ وما‬ ‫هي المطالب األساس التي يتعين على الحركة‬ ‫تعبئة المجتمع المغربي من أجلها‪ ،‬وغيرها‬ ‫من األسئلة المطروحة للنقاش‪ .‬من جهة‬ ‫أخ��رى‪ ،‬ولإلشارة‪ ،‬فقد تضمنت ورقة تقديم‬ ‫المركز إشارات قوية‪ ،‬منها ّ‬ ‫أن حدث افتتاحه‬ ‫هو انتصارٌ على آلة القمع الرّهيب الذي نال‬ ‫من أوسع فئات المجتمع المغربي‪ ،‬ضمنهم‬ ‫مناضلة فذة‪ ،‬سعيدة المنبهي التي كانت في‬ ‫عنفوان شبابها‪ ،‬عندما حصدتها آلة القمع‪،‬‬ ‫لكنها باستشهادها‪ ،‬دخلت تاريخ المغرب من‬ ‫بابه األوسع‪ ،‬وأصبحت أيقونة ورمزا للنضال‬ ‫الشعبي المغربي‪.‬‬

‫ج‪.‬ش‬

‫وبعد هذا الدخول والخروج من وإلى الشبــوق‪ ،‬كان‬ ‫الوزير الكبير‪ ،‬شحال هذه‪ ،‬عبيبس‪ ،‬قد كلف نفسه مشقة‬ ‫ترأس لجنة وطنية إلصالح أنظمة التقاعد‪ ،‬فأسند مهمة‬ ‫دراسة هذه األنظمة المتآكلة إلى لجنة تقنية‪ ،‬وهي اللجنة‬ ‫التي لم تنجح في إيجاد صيغة نهائية لتقريرها األولي‬ ‫المرفوع (إلى أين؟)‪ ..‬اللجنة التقنية تتكلم لغة األرقام‬ ‫المجردة في صياغة الحلول‪ ،‬فيما تضغط المركزيات‬ ‫النقابية‪ ،‬وهذا دورها الطبيعي‪ ،‬في اتجاه تبني المقاربة‬ ‫االجتماعية في أي إصالح‪..‬‬ ‫وهاك على جر لي أقطع لك حتى تطلع السوطــة‬ ‫(الحكومية) على باب األحباب‪ ،‬ويكون الوادي قد نشف‪..‬‬ ‫ونشف الريق‪ ..‬وبقي عمي البريق‪ ..‬المتقاعد زعم ًا‪ ..‬على‬ ‫باب اهلل يزدرد البلبولة‪...‬‬

‫***‬

‫وإلى أن يتقدم العلم في فرنسا التي تشتغل حالي ًا هي‬ ‫األخرى على (إصالح) نظام معاشاتها‪ ،‬سنقضي بالذي هو‬ ‫كائن‪..‬‬ ‫وكان حتى كان‪ ...‬جاء الرامبو عبإياله بمدفعيته الثقيلة‬ ‫(على القلب) وبامباردا في الموسم وما فيه‪ ،‬والنتيجة‪:‬‬ ‫ادخل مقر عملك بعكازك‪ ،‬يا مسعود‬ ‫‪ -‬نلتقي‪! ‬‬


‫الثالثاء ‪� 20‬إلى ‪ 26‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪868‬‬

‫درد‬ ‫شة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫دردشة‬ ‫سأعود إلى الرحلة التي نظمها أنصار ريال مدريد إلى الديار اإلسبانية ما بين ‪ 20‬و‪27‬‬ ‫نوفمبر ‪ 2016‬ألشيد بحسن التنظيم الذي عرفتْه‪ ،‬وألشد على يد منظمها األخ أنس الصردو‬ ‫بحرارة‪.‬‬ ‫فاجتماعنا كان في ميناء سبتة في وقت محدد مضبوط‪ ،‬احترمه جميع المشاركين‪ ،‬رغم‬ ‫الجدار البغيض الذي يفصلنا عن هذه المدينة السليبة‪.‬‬ ‫واختيار يوم األحد ليكون المنط َلق‪ ،‬سهّل المأمورية‪ ،‬وو ّفر علينا عراقيل الديوانة‪ .‬إشبيلية‬ ‫كانت المحطة األولى في الرحلة‪.‬‬ ‫وإلشبيلية طعم خاص‪ ،‬تلمسه في المباني التي احتفظت بنسقها‪ ،‬وفي المآثر التي تقف‬ ‫شاهقة صامدة‪ ،‬تحكي تاريخ المدينة‪ ،‬وتلمسه في الوادي الكبير الذي يخترقها‪ ،‬وفي الطرق التي‬ ‫ّ‬ ‫المُركبات السياحية التي هي آية في النظافة‪،‬‬ ‫يتم فيها السير والجوالن‪ ،‬بسالسة وانسياب‪ ،‬وفي‬ ‫وآية في حسن االستقبال‪ ،‬وفي الحدائق الغناء التي ال تسمع فيها الغية‪ ،‬فيها عيون جارية‪.‬‬ ‫المناطق الخضراء في اشبيلية‪ ،‬على امتداد البصر ‪ ،‬وأشجار البرتقال والنارنج تحف طرقها عن‬ ‫يمين وشمال‪ ،‬محتفظة بثمارها‪ ،‬مطمئنة آمنة‪.‬‬ ‫أين منا هذه األشجار التي كانت عِقدا يزين ِجيد تطوان‪ ،‬في يوم من األيام؟‬ ‫مدريد كانت المحطة الثانية‪ ،‬وتواجُدنا بها يوم السبت كان أمرا ضروريا‪ ،‬خُطط له من قبل‪،‬‬ ‫وروعي فيه تواجُد ريال مدريد داخل معقلها‪.‬‬ ‫وملعب «البرنابيو» من المالعب التي تجد فيها الراحة‪ ،‬وتجد فيها الضبط واالنضباط‪،‬‬ ‫والدخول إليه والخروج منه‪ ،‬يتمان في سهولة ويسر لم أكن أتصورهما‪.‬‬ ‫والسبب‪ ،‬ما نشهده في مالعبنا من دربكة وتهويل وتهويش‪ ،‬وسد المنافذ والطرق المؤدية‬ ‫إليها‪ ،‬وعرقلة السير‪ ،‬وتطويقها بحزام أمني‪ ،‬وكأننا نُحضر لمعركة‪ ،‬ال لفرجة تشرح الصدور‪،‬‬ ‫وتمتع النفوس‪.‬‬ ‫إننا حين نحاول أن نعقد مقارنة –ولو بسيطة‪ -‬بيننا وبين إسبانيا على سبيل المثال‪،‬‬ ‫تستعصي علينا المقارنة‪ ،‬وال تستقيم‪.‬‬ ‫نسيت أن أنوه بمستخدَمي الفنادق‪ ،‬فهم يُشعرونك بأنك المستهدَف في حركاتهم‬ ‫وسكناتهم‪ ،‬يستقبلونك ببشاشة‪ ،‬وييسرون لك السبل‪ ،‬وينظفون غرفتك بانتظام‪ ،‬ويسهرون‬ ‫على فطورك‪ ،‬وينظفون مائدتك أكثر من مرة‪ ،‬وال يتركون صغيرة وال كبيرة إال أحصوها‪ ،‬لتكون‬ ‫–أنت الضيف‪ -‬في أتم حال‪.‬‬ ‫إنها السياحة‪ ،‬لها أدواتها‪ ،‬ولها هالتها‪ ،‬ولها شروطها وواجباتها‪ ،‬ولها عيون تحيطها‬ ‫بالرعاية وحُسن التدبير‪.‬‬

‫الفنان محمد حقون يعرض بدار الهندسة المعمارية‬ ‫والبيئة بديجون الفرنسية‬

‫القنصل العام للمغرب بديجون‬ ‫رفقة الفنان محمد حقون‬

‫بدعوة من بلدية ديجون ودار الهندســة المعمارية‬ ‫والبيئة لديجون الكبرى‪ ،‬احتضنت قاعة العرض بهذه األخيرة‪،‬‬ ‫في إطار فعاليات مهرجان «ليالي الشرق»‪ ،‬معرضا للفنان‬ ‫التشكيلي محمد حقون تحت عنوان «محمد حقون‪ :‬الذاكرة‬ ‫الحية لشفشاون»‪.‬‬ ‫المعرض افتتح يوم ‪ 24‬نونبر بحضور نائبتي رئيس‬ ‫بلدية ديجون كريستين مارتان المكلفة بالثقافة والتنشيط‬ ‫والمهرجانات وصلدانا زيفكوفيتش المكلفة بالعالقات‬ ‫الدولية والخارجية‪ ،‬ورئيس بلدية شفشاون محمد السفياني‪،‬‬ ‫والقنصل العام للمغرب بديجون بثينـــة بوعبيد‪ ،‬ومديــر‬ ‫المؤسسة المحتضنة للمعرض سيبستيــان آبير‪ ،‬والفنان‬ ‫الفوتوغرافي والفاعل الجمعوي السي‪-‬محمد الشاذلي‪،‬‬ ‫وشخصيات أخرى وجمهور غفير من عشاق الفن التشكيلي‪،‬‬ ‫وستمر هذا المعرض إلى غاية ‪ 14‬من الشهر الجاري‪ ،‬لينتقل‬ ‫بعد ذلك إلى رحاب قنصلية المغرب بديجون‪.‬‬ ‫هذا المعرض يأتي بعد سلسلة من المعارض أقامها‬ ‫الفنان محمد حقون بمدينته شفشاون وبلده المغرب‪ ،‬ثم‬ ‫بإسبانيا وإنجلترا ومصر‪.‬‬ ‫الفنان محمد حقون في ترحاله الفني عبر اآلفاق يحمل‬

‫عبر لوحاته التي تحتفي بشفشاون إنسانا ومعمارا وطبيعة‬ ‫وألوانا‪ ،...‬رسالة سالم ومحبة وتسامح‪...‬بين مختلف الشعوب‬ ‫والحضارات والثقافات‪.‬‬ ‫الفنان محمد حقون الذي افتتن بشفشاون‪ ،‬يعتبر نفسه‬ ‫سفيرا دائما لمن افتتن بها‪ ،‬واليكفيه ذلك بل يدعو الناس‬ ‫إليها ليتقاسموا معه هذا الوله‪ ،‬إن أعماله وعروضه ليست‬ ‫صامتة بل ناطقة‪ ،‬بكل معنى الكلمة‪ ،‬فالفنان يقدم من خالل‬ ‫ما يرسمه عبق التاريخ ونمط الحياة األصيل‪ ،‬ينحت بحنان‬ ‫نوستالجي منبع الطفولة‪ -‬الحلم‪ ،‬إنه يدافع بكل فخر واعتزاز‬ ‫عن هذا التوجه‪ ،‬بل يعتبر أن التعريف بشفشاون وإشهارها‬ ‫والدعاية لها واجبا بل دينا على كل من تربى في أحضان هذه‬ ‫القديسة الغريبة الهادئة والجميلة‪.‬‬ ‫المدن تتغير و تتحول‪...‬وقد يضيع مع هذا روحها‪ ،‬األدباء‬ ‫والفنانون هم الحراس لهذه الروح‪ ،‬والفنان محمد حقون‬ ‫نموذج أمين لهؤالء‪ ،‬مدينة شفشاون سكنت روحه فامتزج‬ ‫الفن باإلحساس الصادق ليصنع السحرية الواقعية المدهشة‬ ‫للناظرين‪.‬‬

‫عبد الحي مفتاح‬

‫التصوف أفق‬ ‫للسالم‪..‬‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫كان لمشاركتي في أشغال الملتقى العالمي للتصوف‬ ‫بمداغ حول «التصوف وثقافة السالم» أيام‪12،11،10‬‬ ‫ربيع األول ‪ ،1438‬سبب نزول مباشـــر هو األرضية‬ ‫المباركة للملتقى المذكور‪ ،‬كما كان لها سبب غير‬ ‫مباشر هو حديث أجريته مع أخي الدكتور سيدي محمد‬ ‫الحافظ الروسي‪ ،‬توج بتسليمه إياي حصاد ما تجمع‬ ‫لديه من نظرات واجتهادات في موضوع السالم‪..‬‬ ‫كان لهذا وذاك أثر في توجيه ورقتي التي قدمتها‬ ‫واعتبرتها دعما لتنوير عزيز‪..‬‬ ‫اهلل هو السالم‪ ،‬والتصوف هو األفــق األرحــب‬ ‫لإلنسانية المتشوفة للسالم؛ ألنه تجسيد لقيم المحبة‬ ‫النابعة من مقام اإلحسان؛ وهذا اإلحسان ال يتحقق إال‬ ‫بالمروءة ورفع األذى والضيم ومحبة مخلوقات اهلل‪..‬‬ ‫كانت ورقتي محكومة بنسق التربية الصوفية‪..‬‬ ‫وأما السالم في هذا النسق‪ ،‬فقد ارتأيت أن أبنيه‬ ‫على أربعة مرتكزات‪ :‬مرتكز معرفي ومرتكز إيماني‬ ‫ومرتكز ذكري ومرتكز تخلقي‪.‬‬ ‫ارتحت لمشاركتي ألنني أعددتها بحب لصاحب‬ ‫المقام وهو سيدي حمزة القادري بودشيش رضي اهلل‬ ‫عنه وأرضاه‪ ،‬ولم أفكر في إعداد ورقتي خارج ما أتلقاه‬ ‫من هذا الشيخ الكامل والمرشد المكمل‪..‬‬ ‫ومن جميل ما حملته في سفرتي المباركة إلى‬ ‫مداغ‪ ،‬للفرح برسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم رفقة‬ ‫أخوي العزيزين سيـــدي مصطفى اليمالحي وسيدي‬ ‫محمد عبد الواحد العسري‪ ،‬قصيدة للشاعر المالي‬ ‫يعقوب داكوري ارتجلها بهذه المناسبة الجليلة بمداغ‪،‬‬ ‫يقول فيها‪:‬‬ ‫رسول أميـــــن دينــــه وإالهـــــه‬ ‫سالم ويأبى العنف من كان مسلما‬ ‫إاله ودود مومــــــــن متفضــــــل‬ ‫برحمته غطـــى األنــــام وعممــــا‬ ‫لطيف رحيم غافـــر الذنب ساتـــر‬ ‫العيوب ألهل الذكر كان معممــــا‬ ‫قـــوي قديـــر كــون الكـــون كله‬ ‫ب «كن» أمره قد كان أمرا محتـمـا‬ ‫وكــل جميـــل مظهـــر لجمالــــه‬ ‫جميل محـــب للجمـــال تكرمـــــا‬ ‫تحية سكــــان الجنان لدى اللقـــا‬ ‫سالم سالم نائر من كــان أسلمــا‬ ‫تحية أهل الدين ختم صالتهـــــم‬ ‫سالم إذا صلـــى المصلي وسلمـــا‬ ‫إلى السلم دين اهلل يدعو وما رمى‬ ‫سوى بادئ باألمر والبدء حرمــــــا‬ ‫وال حل لإلرهاب والعنف والعـــــدا‬ ‫سوى العود توا للتصوف فاعلمـــا‬ ‫بذا الملتقى الحب اإلالهي قد بـدا‬ ‫ترى كل فـرد عاشقــــا أو متيـمــا‬ ‫مالئكــــة المولى بدار نعيمــــــه‬ ‫تحيتهم فيها الســــالم متممــــا‬ ‫أتينا إمام السلم حمـــزة سيـــدي‬ ‫إمام الترقي كان للقــوم سلمــــا‬ ‫أتى أرضه األفواج من كل وجهـــة‬ ‫رأوا مركـــــزا نـــــورا وعلـمــــــا‬ ‫جــزاه إاله الكــون خيـــر جزائــــه‬ ‫وصلى على موروثــــه ثم سلمـــا‬ ‫نبي الهدى واآلل والصحب دائمــا‬ ‫صالة تنامت تمأل األرض والسمــا‬


‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 20‬إلى ‪ 26‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪868‬‬

‫مدينة “بليونش” جوهرة جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة‬

‫بحاجة إلى مخطط وطني للهيكلة والتنمية‬ ‫واحدة من أقدم وأجمل مدن العالم تعيش وضعاً بيئياً واجتماعياً‬ ‫واقتصادياً متخلفاً‬

‫مطلوب سبتة جديدة في بليونش‬

‫بعد خمسة قرون من “اإلهمال” تم االلتفات‪،‬‬ ‫ولو بصورة “سطحية” وعابرة إلى ما يسمي في‬ ‫خارطة وأدبيات عمالة المضيق ـ الفنيدق‪ ،‬ب‬ ‫“قرية بليونش” الواقعة بظاهر مدينة سبتة‪،‬‬ ‫والحال أنها أقدم وأعرق من ثلثي مدن وحواضر‬ ‫المغرب وأكثرها موارد طبيعية ومؤهالت مدنية‬ ‫وحضارية‪ ،‬يوم كان في “العدوتين” من يقدر‬ ‫موقعها ويثمن مواردها ويتغنى شعرا ونثرا‬ ‫بجمالها وطبيعتها ومائها وهوائها ‪ ،‬حتى سميت‬ ‫بـ “جنة الخلد” و”ف��ردوس الغرب اإلسالمي”‬ ‫لحسنها وجمالها وطيبها وكثرة أشجارها وتدفق‬ ‫مياهها وتنوع األطيار بها‪ ...‬إذ أنها فاقت في‬ ‫جمالها منتزه “شعب بوان” وهي أرض بفارس‪،‬‬ ‫تغنى بها المتنبي في قصيدته الشهيرة‪:‬‬

‫“مغاني الشعب طيبا في المغاني‬ ‫بمنزلــة الربيـــع من الزمان”‪.....‬‬

‫وفي بليونش قال لسان الدين ابن الخطيب‪:‬‬

‫بليونش أسنى األماكن رفعـة‬ ‫ً‬ ‫و أجــل أرض اهلل طـرا شانـــا‬ ‫هي جنة الدنيا التي من حلها‬ ‫نال الرضـا والـروح والريحانـا‬

‫فبينما كان من المؤمل أن تكون مدينة‬ ‫بليونش موضوع مخطط وطني شامل (حتى ال‬ ‫أستعمل كلمة “مندمج” التي تم تمييعها بكثرة‬ ‫استعمالها‪ ،‬بمناسبة أو بدونها) طلعت علينا‬ ‫عمالة المضيق ببيان يقول إنه تم رصد ‪127‬‬ ‫مليون درهم للقيام ببعض “الروتوشات” على‬ ‫موقع بليونش التاريخي واالستراتيجي في نطاق‬ ‫المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عبر تهيئة‬ ‫الكورنيش وبناء بعض الطرق وإقامة اإلنارة‬ ‫العمومية وتهييئ بعض المرافق السياحية ‪.‬‬ ‫والمالحظ أن الميزانية المرصودة لمدينة‬ ‫بليونش‪ 127( ،‬مليــون دره��م) والتي ســوف‬ ‫”تتحامى” لجمعها ــ عن طريق طاميم ــ كل من‬ ‫وزارة الداخلية ووزارة السكنى والتنمية البشرية‬ ‫ووكالة تنمية أقاليم الشمال والمياه والغابات‬ ‫و ص��ن��دوق جماعة بليونش‪ ،‬ال��ف��ارغ إال من‬ ‫رحمة اهلل‪ ،‬ال يمكن أن ينتظر منها معجزة من‬ ‫المعجزات‪ ،‬خاصة والمنطقة التي وصفعا القاضي‬ ‫عياض بأنها “تحفة في البر والبحر‪ ،‬جبلية وعرة‬ ‫والوصول إليها كما قال أيضا ‪:‬‬

‫بـــليونش جنة ولكــن‬ ‫طريقها يقطع النياطـا‬ ‫كجنة الخلد ال يراهــــا‬ ‫إ ّال الذي جاوز الصراطا‬

‫وبالتالي ف��إن تطوير مدينة بليونش‬ ‫وتهيئتها وإعداد األرضية الصالحة لعودة الحياة‬ ‫إليها بعد المجد الذي عاشته‪ ،‬اقتصاديا وعمرانيا‬ ‫وثقافيا وسياسيا وعسكريا‪ ،‬لتقوم بدورها كامال‬ ‫في تنمية الشمال والمغرب قاطبة ‪ ،‬اقتصاديا‬ ‫وسياحيا‪ ،‬يتطلب إعداد مخطط متكامل ترصد‬ ‫له اعتمادات بماليير الدراهم ويدعى له خبراء‬ ‫عالميون مشهود لهم ف��ي مجال التجديد‬ ‫واالبتكار‪ ،‬في عالم اإلنشاء والتنشيط واإلعمار‬ ‫قصد المشاركة في وضع وتنفيذ هذا المخطط‪،‬‬ ‫خاصة وموقع بليونش على أمتار من سبتة التي‬ ‫استولت على جزء من المدينة‪ ،‬كما أنها تستولي‬ ‫ومنذ قرون ــ وبموافقة المغرب ضمنيا ــ على‬ ‫مياه فقراء مدينة بليونش الغنية بتاريخها‬

‫وم��وارده��ا الطبيعية وشموخ رجالها الذين‬ ‫“قهرهم” الفقر الناتج عن اإلهمال الذي تعرضوا‬ ‫له عبر قرون “الهزائم” التي لحقت بالمغرب‪،‬‬ ‫اتباعا‪ ،‬وأيضا بسبب اإلهمال الذي عانوا منه‬ ‫بعد االستقالل حيث إن المغرب تحرك بسرعتين‬ ‫متفاوتتين‪ ،‬فيما يخص تنمية منطقتي الجنوب‬ ‫والشمال‪ ،‬إلى أن أذن اهلل بفتح جاء على يد جاللة‬ ‫الملك محمد السادس‪.‬‬ ‫يقولون في عمالة المضيق ـ الفنيدق إن هذه‬ ‫الخطة تهدف إلى “الرفع من استفادة سكان‬ ‫جماعة بليونش من الخدمات األساسية و ”تعزيز‬ ‫مؤشــرات التنميــة البشريـــة بهذه المنطقة”‪،‬‬ ‫وإلى «تعزيز القدرة التنافسية لالقتصاد القروي‬ ‫وتنويع األنشطة المدرة للدخل وتوفير فرص‬ ‫العمل‪ ،‬وضمان ظروف االستدامة البيئية وتثمين‬ ‫الموروث الثقافي والطبيعي المحلي‪ »..‬كل هذه‬ ‫“الخيرات” ب ‪ 170‬مليون درهم‪......‬فقط !!!‪...‬‬ ‫المؤسف حقا أن يقف اإلنسان في المغرب‬ ‫بعد نصف قرن من االستقالل على مفارقات‬ ‫عجيبة تخص شؤون التنمية الغير العادلة والغير‬ ‫المتكافئة‪ ،‬التي تشهدها البالد بالرغم من بعض‬ ‫التطور الحاصل في مفهوم التنمية والبيئة في‬ ‫الوقت الحاضر‪ .‬كما أنه من غير المفهوم أن‬ ‫تظل مدينة بليونش‪ ،‬على ما حباها اهلل من‬ ‫جمال موقع وطبيعة ومناخ ووف��رة إمكانيات‬ ‫اقتصادية وفالحية وسياحية‪ ،‬والتي توجد على‬ ‫مشارف مدينة سبتة التي قطعت أشواطا عمالقة‬ ‫في كل مجاالت التطور العمراني واالقتصادي‬ ‫والمالي والسياحي‪ ،‬بينما بليونش التي واكبتها‬ ‫منذ القرن الحادي عشر الميالدي بل كانت ندا‬ ‫لها ومزودا لسكانها وأسواقها بكل ما زاد عن‬ ‫احتياجات سكانها‪ ،‬كما شكلت منتزها ألمرائها‬ ‫وأسرها المترفة‪ ،‬بليونش ال تزال تعيش منفاها‬ ‫داخل المغرب‪ ،‬بعيدة كل البعد عن مظاهر التطور‬ ‫والتقدم الذي تعيشه غيرها من حواضر وبوادي‬ ‫البالد‪ .‬كما كانت مدينة مزدهرة صارت “قرية‬

‫منسية” فال طرق وال بنيات تحتية وال مرافق‬ ‫اجتماعية أو اقتصادية في حين يظل شاطئ‬ ‫بليونش الذي يفوق جماال وسحرا كل شواطئ‬ ‫المغرب‪ ،‬لو تم التفكير في استصالحه وتوسيعه‬ ‫وتجهيزه ببنيات راقية لالستقبال واإلقامة‪ ،‬إذ إنه‬ ‫يوفر للسياح‪ ،‬مغاربة وأجانب‪ ،‬ظروف السياحة‬ ‫الشاطئية والجبلية والبيئية والرياضية‪ ،‬وقد‬ ‫كان أيام العز المغربي واإلسالمي مرفأ يربط‬ ‫العدوتين‪ ،‬وينتقل عبره أم��راء األندلس إلى‬ ‫فردوس بليونش للنزهة واالستراحة واالستمتاع‬ ‫بجمال المنطقة‪ ،‬في تجمعات عمرانية أقيمت‬ ‫لهذا الغرض‪ ،‬كما هو الشأن بالوزير لسان الدين‬ ‫ابن الخطيب الذي أقام بها رفقة ملك غرناطة‪.‬‬ ‫ثم إن منطقة بليونش تعتبر من المناطق التي‬ ‫شهدت أقدم تعمير لإلنسان ومن المفترض أن‬ ‫يكون اإلنسان األول اإلفريقي عبر منها إلى أوروبا‬ ‫وآسيا‪.‬‬ ‫وقد أبانت تنقيبـــات وزارة الثقافــة خالل‬ ‫سبعينات القرن الماضي عن وج��ود تجمعات‬ ‫سكنية منتظمة بمدينة بليونش من مجموعات‬ ‫عمرانية ‪ ،‬وطرق ومساجد وحمامات فضال عن‬ ‫البنايات ذات الطابع العسكري من أسوار وأبراج‬ ‫للدفاع عن المدينة خاصة على عهد المرينيين‪.‬‬ ‫كما تم الكشف عن وجود نشاط مدني متقدم‪،‬‬ ‫و تقنيات متطورة في ميدان الزراعة واستغالل‬ ‫المياه المتدفقة من جبل موسى الذي تقع على‬ ‫سفحه‪ ،‬والذي برع األهالي في حسن استعماله‬ ‫واستغالله كما جاء ذكر ذلك في وصف العديد‬ ‫من المؤرخين القدامــــى والمعاصرين أمثال‬ ‫األدريسي واألنصاري والقاضي عياض والحسن‬ ‫ال��وزان ومحمد العربي الخطابي وعبد الوهاب‬ ‫بنمنصور ومحمد بنتاويت‪ ،‬وغيرهم من الذين‬ ‫أجمعوا على أن سكان بليونش بلغوا شأوا عظيما‬ ‫في التمدن والحضارة‪ .‬حتى أن األنصاري وقف‬ ‫مشدوها أمام قصر بني في أعلى برج “ تصعد‬ ‫إليه المياه بالحيل الهندسية”‬

‫إن رحلة بليونش تبتدئ‪ ،‬كما هو معروف من‬ ‫ملحمة هوميروس حيث جاء ذكر المنطقة في‬ ‫اإلليادة اليونانية المشهورة‪ ،‬وكانت في القرن‬ ‫الثامن قبل المسيح إلى االحتالل الروماني إلى‬ ‫مرحلة االزدهار‪ ،‬فخالل القرون الوسطى‪ ،‬لتشهد‬ ‫شبه نهاية كارثية على إثر المناوشات العسكرية‬ ‫بين المغرب وإسبانيا بسبب صخرة “ليلى” التي‬ ‫أع��ادت الصخرة تحت سيادة الدولة اإلسبانية‬ ‫التي أغلقت الممر الذي كان يربط بين جهتي‬ ‫بليونش‪ ،‬الشرقية والغربية بواسطة “ج��دار‬ ‫عازل” كذاك الذي بنته إسرائيل على طول الضفة‬ ‫الغربية ليصير من سابع المستحيالت التواصل‬ ‫المباشر بين سكان األحياء المغربية واإلحياء‬ ‫الخاضعة لـ “لالحتالل األسباني” كأحياء “األزرق”‬ ‫و”التراب” و “الحومة الكحلة” و “الكوش” واألحياء‬ ‫المجاورة تحت الراية اإلسبانية “”براكون” و“رأس‬ ‫كرييا” و “كورطا ديوس” وغيرها‪...‬‬ ‫بين سبتة وبليونش‪ ،‬يتجسد الفقر في أوسع‬ ‫تجلياته‪ ،‬ليس فقر اإلمكانيات‪ ،‬فالبلد الذي أنشا‬ ‫ميناء المتوسط في فترة وجيزة‪ ،‬بميزانيات‬ ‫ضخمة‪ ،‬ليجعل منه قوة اقتصادية كبرى تسعى‬ ‫الكثير من المنشـأت المماثلــة في المتوسط‬ ‫وفي العالم‪ ،‬إلى التقرب منه والتعامل معه‪ ،‬قادر‬ ‫على أن ينشئ “سبتــة” جديدة في بليونش‪،‬‬ ‫بمواصفات أكثر حداثــة وتطورا ‪ ،‬ويقدم للعالم‬ ‫منتوجا اقتصاديا وسياحيا ال يضاهى في القارات‬ ‫الست‪.‬‬ ‫المسألة ليست مسألة م��ال أو تمويل‪...‬‬ ‫فكبريات “المعجزات انطلقت من مجرد فكرة‪،‬‬ ‫تبعتها إرادة وعزم على التنفيذ‪....‬‬ ‫سبتة جديدة في بليونش‪ ,‬ولم ال ؟‬

‫عزيز كنوني‬


‫العدد ‪868‬‬

‫‪5‬‬

‫الثالثاء ‪� 20‬إلى ‪ 26‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫الرشوة في بالدنا‪ ...‬موروث شعبي يطلق عليه‬ ‫المغاربة « القهيوة و التدويرة» و هو سم‬ ‫ينخر مؤسساتنا يوماً بعد يوم‬

‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي‬ ‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬

‫ظاهرة الرشوة كسلوك الشرعي وال أخالقي ظاهرة عرفتها جميع المجتمعات والثقافات في مختلف‬ ‫األزمنة والعصور‪ ،‬لكن درجة حدتها وطريقة معالجتها‪ ،‬تتفاوت بتفاوت تقدم هذه المجتمعات ورقيها على‬ ‫مستوى السلم اإلجتماعي‪ ،‬وكذا طبيعة الثقافة السائدة لدى مواطنيها‪ .‬‬ ‫فالرشوة عموما هي آفة اجتماعية تجتاح المجتمعات المتخلفة على وجه الخصوص‪ ،‬حيث مظاهر‬ ‫الجهل والفقر واإلستهتار بالقانون و السعي إلى الربح السهل السريع ‪ ،‬تشكل الدوافع الرئيسية وراء‬ ‫انتشارها وذيوعها‪ّ ،‬‬ ‫مشكلة بذلك ركنا من أركان التعامل اإلجتماعي‪ ،‬ومحورا أساسيا من محاور العالقات‬ ‫بين المواطنين واإلدارة‪ ،‬سواء داخل القطاع العمومي أو الخاص‪ ،‬وهي مظهر من مظاهر الفساد التي ال‬ ‫تنعزل وال تنفصل مطلقا عن مثيالتها من اآلفات األخرى مثل التزوير‪ ،‬والغش‪ ،‬والمحسوبية‪ ،‬ونهب المال‬ ‫العام‪ ،‬بصفة مجملة‪ ،‬انتهاك حقوق اإلنسان وكرامته‪ ،‬فهي ظاهرة سلبية وخطيرة تعيش في محيط‬ ‫عام يشمله الفساد في مختلف جوانبه‪ ،‬تقتات منه وتتفاعل معه‪ ،‬حيث نمط الثقافة السائدة يلعب دورا‬ ‫كبيرا في تزكيتها وتكريسها داخل الحياة اليومية للمواطن رافعا عن متعاطيها والمسؤولين عنها الحرج‬ ‫والمسؤولية واإلدانة‪ .‬‬ ‫في مجتمع تقليدي ومتخلف إلى حد كبير كالمجتمع المغربي‪ ،‬حيث تنتشر الثقافة الشعبية والتقاليد‬ ‫المشدودة إلى الماضي البائد بشكل واسع بين شرائح مختلفة من هذا المجتمع‪ ،‬تصبح الرشوة لدى‬ ‫ضعاف األنفس‪ ،‬وأصحاب المنافع السريعة‪ ،‬الوسيلة الفعالة في قضاء الحاجات والمآرب المختلفة في زمن‬ ‫قياسي كبير‪ ،‬والعادات الشعبية « المقدسة» الغير المغربلة‬ ‫التي لم تخضع بتاتا للمساءلة والفحص‪ ،‬وكذا تجلياتها‬ ‫ومورثاتها السوسيولوجيــة والنفسيــة تشكل القاعــدة‬ ‫واألساس الصلب والسميك الذي ترتكز عليه ثقافة الفساد‬ ‫بصفة عامة ‪،‬وآفة الرشوة على وجه الخصوص‪ ،‬حيث تقدّم‬ ‫التبريرات والحجج الكافية التي تبيح سلوك سبل الرشوة في‬ ‫التعامل ما بين المواطنين فيما بينهم‪ ،‬أو في عالقاتهم‬ ‫اليومية مع اإلدارة‪ ،‬فبعدما تقرع أذننا أمثال شعبية مثل‪:‬‬ ‫«للي معندو سيدو عندو الاله ‪ ،‬أو فلوسي يغسلولي كفوسي‪،‬‬ ‫أو أو أو أو ‪ »،......‬كلها عبارات تثير في أنفاسنا اإلشمئزاز‬ ‫والفظاعة واإلنكسار التي اليمكن أن يتقبلها العقل السليم‬ ‫وال الضمير اإلجتماعي الحي‪ ،‬ومن طرافة القول‪ ،‬أن مورثنا‬ ‫الشعبي يحتضن في صفحاته السوداء ليس فقط األمثال‬ ‫والحكم التي تصب في هذا االتجاه‪ ،‬بل كذلك مجموعة‬ ‫كبيرة من القصص والحكايات التي تزج ليس فقط في‬ ‫مستنقع الرشوة‪ ،‬األشخاص العاديين من عامة الناس‪،‬‬ ‫بل كذلك الحكام والعلماء والتي كان من المفروض في‬ ‫هذه الفئة اإلجتماعية الدفاع عن مصالح البالد و العباد‬ ‫وأن تكون بعيدة عن الشبهات وكل ما يمكن أن يمس‬ ‫هيبتها وشرفها‪ ،‬على اعتبارها تشكل رموزا لمغرب عالم‬ ‫اإلنتليجينسيا الوطنية ‪ ،l’intelligence Nationale‬إال‬ ‫أنها لألسف هي الفئة األكثر عرضة للسقوط في شوائب الرشوة ومخالبها‪ ،‬بل من المفسدين المباشرين‬ ‫من منافعها وثمارها الالمشروعة‪ ،‬مستغلين في ذلك شيوع األمية والجهل وقلة اإليمان‪ ،‬وغياب الرادع‬ ‫الذاتي المتمثل في الضمير‪ ،‬والرادع الخارجي الذي‬ ‫يكمن في الرقيب الحكومي لدى الرعية‪.‬‬ ‫في وقتنا الحاضر‪ ،‬ومع انتشار وسيادة دولة‬ ‫الحق والقانون‪ ،‬ومع ذيوع ثقافة الديمقراطية‬ ‫وحقوق اإلنسان على مستوى الخطابات الرسمية‬ ‫والدعايات اإلعالمية‪ ،‬فإنه مازالت آفة الرشوة‬ ‫تعشش في مختلف مناحي الحياة اليومية للمواطن‬ ‫العادي في عالقته المعقدة مع اإلدارة‪ ،‬ذلك أن‬ ‫المواطن العادي يعتبر أن الولوج إلى خدمات‬ ‫المرافق العمومية التي تقدمها اإلدارة له‪ ،‬ليست‬ ‫سوى امتياز أو إكرامية منها له‪ ،‬وليست حقا من‬ ‫حقوقه األساسية تجاهها‪ ،‬ونفس النظرة يأخذ‬ ‫بها موظفو اإلدارة العمومية‪ ،‬كونهم يعتبرون‬ ‫المنصب الذي يشغلونه بمثابة امتياز وهبة (إلهية)‬ ‫جاءت عن طريق الزبونية والرشوة‪ ،‬وتعبوا في‬ ‫الحصول على ذلك اإلمتياز‪ ،‬لذلك يرون أن«النوبة»‬ ‫دارت دورتها وجاءت بين أيديهم وبتعيين‪ ،‬بناء‬ ‫على ذلك أن يستخلصوا التكاليف والمصاريف التي‬ ‫خسروها أو بتعبير أدق التي استثمروها في حيازة‬ ‫هذه المناصب اإلدارية‪ ،‬والذي يدفع الثمن هو‬ ‫المواطن المغربي البسيط‪ .‬‬ ‫ومن طرائف التبريرات التي يقدمها لنا كل من المواطن العادي الساذج وكذا الموظف اإلنتهازي‬ ‫باستعمال الرشوة كأسلوب يومي في قضاء المآرب والمصالح المختلفة‪ ،‬أنها تعتبر ضربا من ضروب‬ ‫اإلسهام في تحسين وضعية موظفين التكفي أجورهم الهزيلة سد حاجاتهم الضرورية‪ ،‬لكن الواقع‬ ‫يعطينا أمثلة صارخة عن موظفين سامين وأطر كبيرة في مناصب إدارية سامية رغم األجور واإلمتيازات‬ ‫الكبيرة التي يتمتعون بها‪ ،‬فالرشوة تبقى الطريقة الناجعة في تثبيت وزيادة هذه االإمتيازات‪ ،‬فالرشوة في‬ ‫نظرنا تبقى ثقافة وتربية ينشأ عليها الفرد‪ ،‬وما تبريرات هزالة األجور وغيرها من الحجج الواهية إال درّ‬ ‫للرماد في األعين‪ ،‬مانفتئ ينقشع زيفها ومراوغتها مع مرور الوقت‪ .‬‬ ‫الواقع أن الفساد الذي تنتشر فيه آفة الرشوة هو تيار جارف له روافد كثيرة تصب فيه وتغذيه‪ ،‬لذلك‬ ‫يتوجب مواجهته إما بإقامة سدّ منيع وحصين‪ ،‬أو بحواجز وأكوام من الحجارة هشة ومهزوزة‪،‬لذا تتعدد‬ ‫و تختلف اآلراء واإلقتراحات حول األساليب والطرق الناجعة لمعالجة معضلة الرشوة‪ ،‬وكلها تصب في نظر‬ ‫أصحاب الرأي من المختصين‪ ،‬حول تفعيل القانون وجعله أكثر صرامة وقوة في زجر المخالفين‪ ،‬سواء‬ ‫بالنسبة للراشي أو المرتشي وكذلك الوسيط الذي يسهل عملية التواصل بين المفسدين ويساهم في‬ ‫إشاعة الفساد داخل الفضاء العام‪ ،‬لذلك نرى زيادة على الردع والزجر القانوني‪ ،‬هناك الردع والعقاب‬

‫اإلجتماعي الذي يكون أساسه التربية الدينية والخلقية والتنشئة اإلجتماعية‪ ،‬فالبد من تربية الناس‬ ‫وتنشئتهم على كراهية الرشوة والفساد عموما من المهد ‪ ،‬ليس بالطريقة التي تنهجها مؤسساتنا‬ ‫التربوية الحالية‪ ،‬فهي كذلك تحتاج في وقتنا الحاضر أكثر من أي وقت مضى إلى نوع من التقييم‬ ‫والتقويم‪ ،‬فالمسؤولية كبيرة وعظيمة يتوجب على الجميع ‪-‬مؤسسات‪ ،‬جماعات وأفراد‪ ، -‬ضرورة التعاون‬ ‫والتضامن‪ ،‬من أجل استئصال هذه المعضلة من إدارتنا ومؤسساتنا وحياتنا اليومية‪ ،‬فهي بدون مبالغة‬ ‫مشروع مجتمع يروم التقدم والرقي إلى مستوى الدول المتقدمة‪ .‬‬ ‫عندما ينظر الناس بازدراء و احتقار لكل من سولت له نفسه أن يضع في جيب أحد الموظفين مبلغا‬ ‫من المال من أجل تسهيل قضاء مصلحة أو من أجل الحصول على امتيازات غير مشروعة واغتصاب مال‬ ‫اآلخرين من حقوق مشروعة‪ ،‬حيث يصبح الضمير اإلجتماعي كابحا وزاجرا ‪ ،‬ساعتئذٍ يمكن أن نقول قد‬ ‫تسلحنا بثقافة جديدة تناهض الفساد بكل مظاهره بما في ذلك الرشوة‪ ،‬اآلفة ذات الرنين الساطع‪ ،‬التي‬ ‫تكبح لجام الحقوق‪ ،‬وتأكل من قرارية الواجبات‪ .‬‬

‫«ترانسبارنسي» جزيرة أحالم في محيط موبوء‪ ‬‬ ‫في نهاية كل سنة‪ ،‬تبدأ المنظمات الدولية‪ ،‬والمراصد العالمية تمطرنا بتقاريرها عن أحوال العالم‪،‬‬ ‫القبيح منها والجميل‪ .‬‬ ‫ساردة ألرقام ومؤشرات حول العمل والبطالة‪ ،‬الفقر‬ ‫والثراء‪ ،‬الحقوق واإلنتهاكات‪ ،‬واإلستهالك واإلنتاج‪ .‬‬ ‫ماهي الدول األكثر استهالكا للبنزين والحليب والورود‬ ‫والخبز؟!‪ ‬‬ ‫ماهي الدول األولى في إنتــاج السيـارات والمنازل‬ ‫الجاهزة؟!‪ ‬‬ ‫ماهي الدول الرائـــدة في طـــب العيـون والصناعــة‬ ‫االلكترونية؟‬ ‫ماهي الشعوب األكثر قابلية للتعامل مع اإلدارة؟‬ ‫أين ينتشــر فاعلو الخيــر‪ ،‬وأين يتمركز ذوو النيات‬ ‫السيئة؟‪ .‬‬ ‫وقبل صدور هذه التقارير‪ ،‬تقـــف كل دول العالم مثل‬ ‫التالميذ في آخر السنة الدراسية‪ ،‬إذ ينتظرون نتائج عمل‬ ‫سنة برمتها‪ .‬‬ ‫والواقع إن الرأي العام العالمي والوطني ــ عندنا في‬ ‫المغرب ــ يثق في أرقام وإحصائيات ودالالت ومؤشرات هذه‬ ‫التقارير‪ ،‬أكثر مما يثق في التقارير الحكومية‪ ،‬التي عادة ما‬ ‫تأتي غير مضبوطة‪ ،‬وأحيانا تكون انتقائية‪ .‬‬ ‫وإذا ما تمت المقارنة بين ما تؤكد هذه المنظمات الدولية حول ظاهرة الرشوة في المغرب‪ ،‬وما‬ ‫تفصح عنه الهيئات الحكومية‪ ،‬ستكون المالحظات‬ ‫األولية‪ ،‬المدى الشاسع الذي يفصل بين الخاطبين‪ .‬‬ ‫وكأنهما اليتحدثان عن نفس البلد‪ ،‬وغالبا ما‬ ‫يكشف المواطن والمتتبع والمهتم بمجال الرشوة‬ ‫المظلم‪ ،‬إن تقاريــر المنظمــات الدوليـــة تكون‬ ‫أكثر مصداقية‪ ،‬حول الرشوة بالمغرب‪ ،‬عن أرقام‬ ‫الحكومة التي تسير البالد‪ ،‬وتدبر الشأن العام فيها‪ .‬‬ ‫لقد كشف تقرير «ترانسبارنسي» إن المغرب‬ ‫في المرتبة ‪ 77‬عالميا من حيت درجة تفشي‬ ‫الرشوة مؤخرا‪ .‬‬ ‫ورغم هذه المرتبة المريرة‪ ،‬السيئة السمعة‬ ‫داخليا وخارجيا‪ ،‬فإن المواطنين المغاربة‪ ،‬يكادون‬ ‫يشكون في رقم ترانسبارنسي‪ ،‬خاصة وأن البعض‬ ‫منهم‪ ،‬يؤكد إن بالدنا ــ تبارك اهلل ــ هي خارج‬ ‫السلم‪ ،‬بعد أن يتهامسوا فيما بينهم أن الرشوة‬ ‫أصبحت تطال كل شيء‪ ،‬مما يجعل المستثمرين‬ ‫العقاريين والصناعيين والفالحين يترددون للولوج‬ ‫بشكل عملي ضمن خريطة الوطن اإلقتصادية‪ .‬‬ ‫أكثر من ذلك‪ ،‬فالرشوة في الشأن االقتصادي‪ ،‬أصبحت لها مفاهيم خاصة‪ ،‬إذ تسمى أحيانا«قهيوة»‬ ‫والمحسوبية تعرف «بالتدويرة» إما اإلحتيال على القانون والتملص من أداء الضرائب فهو في نظر‬ ‫البعض«همزة»‪ .‬‬ ‫ويبقى الذين يستندون على الجد في العمل‪ ،‬والشفافية في تقديم األعمال‪ ،‬وتهيئة الملفات‪ ،‬واإلعتماد‬ ‫على المنافسة الشريفة مجرد «كوانب و مكلخين» غير «قافزين و قوالبية » داخل البنية اإلجتماعية ‪.‬‬ ‫ولألسف الشديد‪ ،‬أصبحت ظاهرة الرشوة‪ ،‬رغم المجهودات التي تقوم بها ترانسبارنسي المغرب‪،‬‬ ‫وزعيمها المناضل المغربي اليساري ‹سيون اسيدون›‪ ،‬مجرد منافذ وأساليب ملتوية‪ ,‬ومضللة للعدالة‪،‬‬ ‫تكاد ترتمي داخل القطاعات اإلنتاجية والمجالية‪ ،‬وأضحت كلمة تخليق المجاالت اإلقتصادية واإلدارات‬ ‫العمومية مجرد مزايدات سياسية‪ ,‬يركبها البعض ضد آخرين‪ ،‬وتدخل شريانها الحسابات الشخصية‪،‬‬ ‫صحيح أن حكومة التناوب حققت مكاسب في هذا الصدد‪ ،‬وإن كانت غير شمولية أو قارة‪ ،‬إال أن الحكومة‬ ‫الحالية لم تستمر في تفعيل تلك المكاسب وتوطينها‪ ،‬وتحويلها إلى أساسيات معرفية ومنهجية داخل‬ ‫الفضاءات العامة يتوجب احترامها‪.‬‬


‫العدد ‪868‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 20‬إلى ‪ 26‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬

‫«دبي لالستثمار»‬ ‫يتدارس إمكانية‬ ‫إنشاء مركز تجاري‬ ‫ضخم بطنجة‬

‫التحقيق مع أربعة أشخاص ضمنهم مفتش شرطة‬ ‫في قضية ارتشاء بطنجة‬ ‫كشفت مصادر مطلعة أن المصلحة الوالئية للشرطة‬ ‫القضائية بمدينة طنجة فتحت‪ ،‬خالل األيام القليلة‬ ‫الماضية‪ ،‬بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة‪،‬‬ ‫مع أربعة أشخاص‪ ،‬ضمنهم مفتش شرطة‪ ،‬وسائق سيارة‬ ‫أجرة‪ ،‬ومواطن من جنسية أجنبية وفتاة‪ ،‬وذلك لالشتباه‬ ‫في تورطهم في قضية تتعلق باإلرشاء واالرتشاء والنصب‬ ‫واستغالل النفوذ والمشاركة‪.‬‬ ‫وحسب المعلومات األولية للبحث أعقبه بالغ صادر‬ ‫عن المديرية العامة لألمن الوطني‪ ،‬فقد ارتكبت الفتاة‬ ‫المذكورة حادثة سير تلقائية متسببة في خسائر مادية‪،‬‬ ‫قبل أن تغادر مكان الحادث على متن سيارة أجرة‪ ،‬مخلفة‬ ‫وراءها كال من المواطن األجنبي والسيارة‪ ،‬وذلك دون‬ ‫انتظار القيام بالمعاينات واإلجراءات المسطرية الالزمة‪،‬‬

‫إذ عمدت الفتاة المتسببة في الحادثة إلى تسليم مبلغ‬ ‫مالي إلى سائق سيارة األجرة الذي قام بنقلها‪ ،‬بدعوى‬ ‫التوسط لها لدى أحد عناصر الشرطة من أجل رفع إجراءات‬ ‫الحجز على السيارة بالمستودع البلدي‪ ،‬حيث ربط االتصال‬ ‫بمفتش للشرطة يعمل بدائرة أمنية بمدينة طنجة‪ ،‬يرجح‬ ‫أنها تابعة للمنطقة األمنية الثانية لبني مكادة‪ ،‬بالرغم‬ ‫من كونه ال عالقة له بمصلحة حوادث السير المشرفة على‬ ‫إنجاز محضر الحادثة‪ ،‬وسلمه جزءا من المبلغ المالي على‬ ‫سبيل الرشوة‪ ،‬يضيف بالغ المديرية العامة‪.‬‬ ‫وتم االحتفاظ بالشرطي وسائق األجرة تحت تدبير‬ ‫الحراسة النظرية‪ ،‬فيما جرى االستماع إلى المتسببة في‬ ‫الحادثة والمواطن األجنبي في محضر قانوني‪ ،‬في انتظار‬

‫إحالة الجميع على النيابة العامة لمتابعتهم من أجل‬ ‫األفعال المنسوبة إليهم‪.‬‬ ‫يذكر أن عددا من رجال األمن يتواجدون بالسجن‬ ‫المحلي للمدينة بسبب مثل هذه القضايا‪ ،‬وكان آخر توقيف‬ ‫ضابط نتيجة توهيمه ألشخاص بالتوسط لهم للحصول‬ ‫على محالت تجارية بالسوق المركزي لبني مكادة‪ ،‬مقابل‬ ‫مبلغ مالي مهم‪ ،‬فيما جرت إدانة ضابط آخر بالميناء‬ ‫المتوسطي‪ ،‬ضمن شبكة لتهجير األشخاص نحو الدول‬ ‫األوروبية رفقة متهمة أخرى في الملف ذاته‪ ،‬وسبق أن‬ ‫اشتغل بالميناء المتوسطي‪ ،‬ما عرضه للعقوبة الحبسية‬ ‫بسبب ارتباط مهمته العملية بالواقعة من حيث إفشاء‬ ‫السر المهني‪.‬‬

‫م‪.‬أ‬

‫معطيات جديدة حول حادثة السير المميتة التي ارتكبها‬ ‫قائد العليين بتطوان وابن الهالك مصر على متابعته‬ ‫كشفت معطيات جديدة حصل عليها «األخبار»‪ ،‬حول‬ ‫حادثة السير المميتة التي ارتكبها‪ ،‬قبل أسبوعين‪ ،‬قائد‬ ‫قيادة العليين بعمالة المضيق الفنيدق بسيارة الخدمة‪،‬‬ ‫داخل المدار الحضري بتطوان‪ ،‬وراح ضحيتها شيخ‬ ‫سبعيني كان يعمل قيد حياته رجل تعليم قبل تقاعده‪،‬‬ ‫(كشفت) أن التحقيقات التي أجرتها السلطات األمنية‬ ‫بقسم حوادث السير‪ ،‬خلصت إلى أن األسباب التقديرية‬ ‫للحادثة المميتة‪ ،‬راجعة إلى انعدام االستعداد المستمر‬ ‫للقيام بالمناورات الواجبة على سائق السيارة‪ ،‬نتيجة‬ ‫السرعة المفرطة‪.‬‬ ‫وحسب محاضر الشرطة القضائية التي يتوفر «األخبار‬ ‫بريس» على نسخ منها‪ ،‬فقد تم تسجيل مسافة أثر فرملة‬ ‫بلغت ‪ 14،70‬مترا‪ ،‬كما سجلت معاينة أضرار مادية على‬

‫سيارة القائد‪ ،‬منها انضغاط واضح على مستوى غطاء‬ ‫المحرك والجناح األيسر األمامي‪ ،‬فضال عن شقوق بالجهة‬ ‫اليسرى لواقي الصدمات واعوجاج بصفيحة الترقيم األمامية‪،‬‬ ‫ما يدل على قوة االصطدام‪.‬‬ ‫وقال قائد العليين عند االستماع إليه من طرف‬ ‫الضابطة القضائية في محضر رسمي‪ ،‬إنه كان يسير بسرعة‬ ‫التتجارز ‪ 40‬كلم في الساعة‪ ،‬وقد تفاجأ بالضحية يعبر‬ ‫الطريق‪ ،‬فاستعمل المنبه‪ ،‬لكن المعني واصل العبور ما‬ ‫جعله يضغط على الفرامل بقوة‪ ،‬لكن بلل الطريق نتيجة‬ ‫التساقطات المطرية ساهم في انزالق السيارة واصطدامها‬ ‫بالضحية‪.‬‬ ‫وكشف ابن الضحية‪ ،‬أنه مصر على متابعة القائد‪،‬‬

‫مرتكب حادثة السير‪ ،‬ويطالب الجهات المسؤولة بتنزيل‬ ‫كافة القوانين الجاري بها العمل‪ ،‬في انتظار ما ستقرره هيئة‬ ‫المحكمة‪ ،‬التي توصلت بالمحاضر الرسمية وحيثيات وظروف‬ ‫الحادثة المميتة‪ .‬يذكر أن تعليمات النيابة العامة سبق أن‬ ‫قضت بتمتيع القائد باالمتياز القضائي‪ ،‬وعدم متابعته في‬ ‫حالة اعتقال‪ ،‬حسب قوانين السير الجاري بها العمل‪ ،‬في‬ ‫انتظار قرار هيئة المحكمة والجلسات التي ستعقدها في‬ ‫الملف‪ .‬وكانت نتائج التشريح الطبي الذي أجري بالمستشفى‬ ‫الجهوي سانية الرمل‪ ،‬أظهرت أن الضحية توفي على الفور‬ ‫بمكان الحادثة‪ ،‬نتيجة الجروح البالغة التي أصيب بها‪،‬‬ ‫بسبب قوة االصطدام‪.‬‬

‫حسن الخضراوي‬

‫اتهامات لـ «أمانديس» بالتسبب في تفجير‬ ‫عدة أجهزة منزلية بأصيلة‬ ‫تواجه شركة «أمانديس» الفرنسية المفوض لها‬ ‫تدبير قطاع الماء والكهرباء في الشمال‪ ،‬دعوى قضائية بعد‬ ‫اتهامها بالتسبب في تدمير أجهزة إلكترونية بعدة منازل‬ ‫بمدينة أصيلة‪ ،‬بعد خلل في أحد المزودات الكهربائية‪،‬‬ ‫والتي تسربت لها مياه األمطار لتحدث تماسا كهربائيا كاد‬ ‫يؤدي إلى ما هو أسوأ‪.‬‬ ‫ووفق متضررين فإنه خالل إحدى األمسيات الماطرة‬ ‫قبل أسابيع‪ ،‬فوجئ سكان مجموعة من المنازل بانقطاع‬ ‫التيار الكهربائي‪ ،‬وعند عودته بقوة أدى إلى تدمير‬ ‫مجموعة من التجهيزات واآلليات التي تعمل بالكهرباء‪ ،‬بل‬ ‫إن بعضها انفجرت وكادت أن تؤدي إلى حرائق في تلك‬ ‫المنازل‪.‬‬

‫ويرجع السكان سبب ذلك إلى وجود خلل في محول‬ ‫كهربائي تسربت له المياه‪ ،‬ما أدى إلى تعطله مؤقتا‪ ،‬ثم بعد‬ ‫عودة التيار الكهربائي بتوتر أعلى من المطلوب انفجرت أو‬ ‫احترقت تلك األجهزة‪.‬‬ ‫والتقت «المساء» بأحـد المتضررين ويدعى وليد‬ ‫لبيب‪ ،‬وهو يقطن بحي «غريـــد الكناوي» الذي وقعت به‬ ‫الحادثة‪ ،‬حيث أورد أنه كان يتابع برنامجا تلفزيونيا‬ ‫خالل أمسيـــة ‪ 6‬نونبر الماضي‪ ،‬ليفاجأ بانقطاع التيار‬ ‫الكهربائي ما بين الواحدة والثالثـــة صباحـــا‪ ،‬ليعود‬ ‫بعدها بتوتر مرتفع‪.‬‬ ‫وأورد المتضرر أنه اشتم بعدها رائحة دخان منبعثة‬ ‫من أرجاء المنزل‪ ،‬ليكتشف أن هاتفه الذكي من نوع «آيفون‬

‫‪ »6‬قد انفجر وأن ثالجته قد احترقت كما أن مجموعة من‬ ‫األسالك الكهربائية قد انفجرت‪ ،‬مضيفا أن منازل أخرى‬ ‫وقعت بها الحادثة نفسها‪ ،‬بل إن أحدها يوجد أصحابه خارج‬ ‫المغرب وال يعلمون بما جرى إلى اآلن‪.‬‬ ‫ووفق المتضرر فإنه كان قد وجه مراسلة لشركة‬ ‫«أمانديس» بعد الحادث بيومين لمطالبتها بشكل ودي‬ ‫بتحمل مسؤوليتها وإصالح األضرار التي تسببت فيها‪ ،‬وهي‬ ‫المراسلة التي حصلت «المساء» على نسخة منها لكنه‬ ‫فوجئ برفض الشركة تحمل تبعات الحادث‪ ،‬ما اضطره‬ ‫اللجوء إلى مفوض قضائي لتوثيق األضرار قبل التوجه إلى‬ ‫المحكمة لمقاضاة الشركة‪.‬‬

‫حمزة المتيوي‬

‫أمن طنجة يوقف مبحوثاً عنه وطنياً‬ ‫أسفرت جولة تطهيرية لفرقة الشرطة القضائية‬ ‫التابعة للمصلحة الوالئية ألمن طنجة‪ ،‬لبؤر ترويج‬ ‫المخدرات بالمدينة‪ ،‬عن اعتقال مروج للمخدرات القوية‬ ‫موضوع أربع مذكرات بحث على الصعيد الوطني‪ ،‬وذلك‬ ‫بعد توصل المصالح األمنية‪ ،‬بمعلومات تحدد مكان‬ ‫تواجد المشتبه به الذي تم ضبطه متلبسا بحيازة‬ ‫المخدرات القوية والمؤثرات العقلية‪.‬‬ ‫وأفادت مصادر عليمة لـ «أخبار اليوم»‪ ،‬أن العناصر‬ ‫األمنية المذكورة ضبطت بحوزة المشتبه به ‪ 196‬غراما‬ ‫من مخدر الكوكايين كان معدا للترويج‪ ،‬كما عثرت‬ ‫خالل عملية إخضاع سيارتين في ملكية المعني باألمر‬ ‫للتفتيش‪ ،‬وبعد اإلنتقال معه إلى محل سكناه‪ ،‬على مبالغ‬

‫مالية راوحت ثالثة ماليين سنتيم‪ ،‬وميزان كهربائي‬ ‫يستعمل في وزن الكوكايين قصد بيعه بالتقسيط‪،‬‬ ‫إضافة إلى سيف من حجم الكبير‪.‬‬ ‫وأضافت المصادر نفسها أن الظنين الذي اعتقل‬ ‫في حالة تلبس‪ ،‬اعترف في معرض أقواله أمام مصالح‬ ‫الضابطة القضائية بالتهم المنسوبة إليه‪ ،‬كما قدم‬ ‫معطيات حول األماكن التي يتخذها منطلقا لترويج‬ ‫بضاعته‪ ،‬والتي تضمنت مالهي ليلية ومقاهي لترويج‬ ‫الشيشة موضوع مراقبة أمنية منذ أيام‪ ،‬لتعقب مروجين‬ ‫آخرين ومستهلكين مبحوث عنهم‪.‬‬ ‫هذا‪ ،‬وينتظر أن يتم صباح اليوم (األربعاء)‪ ،‬عرض‬ ‫الموقوف على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة‬

‫االستئناف بطنجة‪ ،‬الستكمـــال األبحـــاث مع المتهم‬ ‫بخصوص القضية المتابع فيها‪ ،‬وذلك بعد انتهاء مدة‬ ‫االحتفاظ به رهن تدابير الحراسة النظرية‪ ،‬قبل تقديمه‬ ‫للعدالة للنظر في المنسوب إليه‪.‬‬ ‫وحسب بالغ للمديرية العامة لألمن الوطني‪،‬‬ ‫فإن اعتقال مروج الكوكايين المذكور‪ ،‬يأتي في إطار‬ ‫الجهود التي تقوم بها المصلحة الوالئية لألمن‬ ‫بمدينة طنجة‪ ،‬لمكافحة الجريمة ومحاربة الممنوعات‬ ‫المختلفة‪ ،‬وخاصة المخدرات القوية التي يروجها‬ ‫أشخاص مبحوث عنهم‪.‬‬

‫عبد الرحيم بلشقار‬

‫شــرع الصنــدوق السيــادي اإلماراتي‬ ‫«دبي لالستثمــار» في تدارس إمكانيـــة‬ ‫إنشاء مركب تجاري ضخــم «مول»‪ ،‬بغالف‬ ‫استثماري يصل إلى ‪ 165‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وحسب تصريحات صحفيــة أدلى بها‬ ‫خالد بن كلبان‪ ،‬الرئيس التنفيذي لـ «دبي‬ ‫لالستثمار»‪ ،‬وتطرقت لها قناة العربية‪ ،‬أن‬ ‫المجموعة تخطط إلقامة ثالث مشاريع‬ ‫عبارة عن مجمعات تجارية كبرى بكل من‬ ‫الرياض بالسعودية‪ ،‬والعاصمة األنغولية‬ ‫لواندا‪ ،‬ومدينة طنجة المغربية‪ .‬مؤكدا أن‬ ‫المشاريع الثالث ستكون مشابهة لذلك‬ ‫الذي أنجزه الصندوق بدبي على مساحة‬ ‫‪ 23‬كلم‪.2‬‬ ‫ويعكس اعتـزام الصندوق الســـيادي‬ ‫اإلمـــاراتي‪ ‬تنفـــيـذ استثمارات ضخمــة‬ ‫بمدينة طنجة‪ ،‬المكانة المميـــزة التي‬ ‫صارت تحظـى بهــا عروس الشمال‪ ،‬حيث‬ ‫صارت مدينة جاذبة لكبريات المؤسسات‬ ‫المالية واالستثمارية العالمية‪ ،‬مما يؤكد‬ ‫أن المجهودات التي بذلت على مستوى‬ ‫تأهيل المدينة‪ ،‬وإنجاز مشاريع مهيكلة‪،‬‬ ‫كميناء طنجـــة المتوسطــي‪ ،‬والمينـــاء‬ ‫الترفيهي‪ ،‬والقطار الفائق السرعة‪ ،...‬بدأت‬ ‫تؤتي أكلها‪ ،‬مما يؤشر على انخراط مدينة‬ ‫طنجة في دينامية تنموية متسارعة خالل‬ ‫السنوات المقبلة‪.‬‬

‫دور اإلنسان‬ ‫في التسيير اإلداري‬

‫نظرية مدنية تقدم عدة افتراضات هادفة تفسر‬ ‫سلوكات إنسانية أهمها الرغبة في العمل لذاته شخصيا يحبه‬ ‫عوض الفراغ الممل‪ ،‬يسعى إلى تحمل المسؤولية ويغامر‬ ‫رغم خطورتها مطالبا الحرية في العمل ضد الروتين المقيد‪،‬‬ ‫يفضل الريادة في مسعاه ويعمل دون خوف من العقاب أمال‬ ‫في كلمة طيبة أو شهادة تقديرية مما يتضح معه ال ضرورة‬ ‫لرقابته أثناء قيامه بأي عمل‪ ،‬يكفي تحديد األهداف المطلوبة‬ ‫ويترك للفرد اختيار طريقة بلوغ المراد‪.‬‬ ‫وعيش اإلنسان ال يتوقف على الخبز وحده بل على أجر‬ ‫يضمن حاجياته ويوفر متطلبات حياته اليومية طيلة مراحل‬ ‫عمره حتى ال يتعب في أرذله‪.‬‬ ‫هذه النظرية الحديثة ساهمت في توجيه أساليب‬ ‫اإلدارة في الوقــت الحاضر تجـــاه ما يسمى بـ «العالقات‬ ‫اإلنسانيـــة» حيــث أصبح التعامل القيادي واإلش��راف‬ ‫الديموقراطي يسمح لألشخاص بحرية العمل والتعبير هو‬ ‫األساس مقابل سحب األساليب االستبدادية الجافة بالنسبة‬ ‫لطبيعة اإلنسان‪ ،‬فالنظام االجتماعي يرى في اإلدارة نظاما‬ ‫اجتماعيا متكامال‪ ،‬مما جعل منظمة األعمال تنظر إليها‬ ‫باعتبارها مزيجا من العالقات االجتماعية واألنماط الحضارية‪.‬‬ ‫فمفاهيم التعاون والتفاعل االجتماعي لها دور مهم في‬ ‫تحريك فلسفة اإلدارة فيما يخص اكتشاف العوامل والظروف‬ ‫المعينة على تجميع األفراد وتحقيق روابط وتيقة بينهم‬ ‫كجماعات وليس كأفراد واألخذ بعين االعتبار التفاعل مع‬ ‫المحيط‪.‬‬ ‫ومن خالل ما تقدم يمكن الوصول لتطور الفكر اإلداري‬ ‫في نظرتة للعامل اإلنساني في اإلدارة‪ .‬واستنساخ أساسي‬ ‫لسلوك قويم يحدد الخطوط الرئيسية لكفاءة اإلدارة‬ ‫وإنتاجيتها تشكل داللة قوية على دور اإلنسان في اإلدارة‪.‬‬ ‫إذن اإلصالح اإلداري ينطلق بكيفية جدية ومضبوطة‬ ‫فقـــد آن األوان إلنقــاذ ما آل إليه الوضع الحالي واستدراك‬ ‫ما فات‪.‬‬

‫م‪.‬و‬


‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪� 20‬إلى ‪ 26‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪868‬‬

‫إقتصاد‬ ‫شركات السيارات تطمح إلى بيع ‪ 160‬ألفا‬ ‫مع نهاية ‪2016‬‬ ‫تجاوزت مبيعات السيارات إلى نهاية نونبر الماضي ما مجموعه ‪ 143‬ألفا و‪ 590‬سيارة‪ ،‬ما‬ ‫يوحي تجاوزا إمكانية تحقيق مكاسب إضافية في ما تبقى من السنة الجارية قدرتها مصادر‬ ‫مهنية في حدود ‪ 160‬ألف سيارة‪ ،‬وهو رقم غير مسبوق‪.‬‬ ‫وحسب المعطيات المتوفرة‪ ،‬فقد بلغت نسبة نمو المبيعات ‪ 25،3‬في المائة مقارنة مع‬ ‫األشهر الـ‪ 11‬من سنة ‪ ،2015‬مع تسجيل أن هذا الرقم يخص مجموع مبيعات السيارات الخفيفة‬ ‫بواقع ‪ 27،92‬في المائة‪ ،‬مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية‪ .‬وهو األداء الذي يجد له‬ ‫تفسيرا في استمرار العروض على مدار السنة‪ ،‬سواء تلك المتعلقة بالتخفيضات في األسعار أو‬ ‫عروض التمويل التي تمنحها مؤسسات القروض‪ ،‬دون إغفال األثر اإليجابي الذي خلفه معرض‬ ‫السيارات الذي خلفه معرض السيارات الذي أقيم منتصف شهر ماي الماضي‪.‬‬ ‫وحسب مصادر مهنية إن األرقام المسجلة مشجعة جدا‪ ،‬بالنظر إلى أن حصة التجهيز في‬ ‫السوق المغربي منخفضة بشكل كبير مقارنة مع الدول المتقدمة‪ ،‬وإلى اآلن ما زلنا نتحدث عن‬ ‫معدل بين ‪ 70‬و‪ 80‬سيارة لكل ألف نسمة‪ ،‬في حين يصل المعدل في أروبا إلى ما بين ‪500‬‬ ‫و‪ 600‬سيارة لكل ألف نسمة‪ ،‬وال يزال هناك أشواط كبيرة يجب قطعها‪ ،‬كما أن االرتفاع خالل‬ ‫األشهر ‪ 11‬من هذه السنة‪ ،‬هو ارتفاع يبقى عاديا مقارنة مع نسبة التجهيز التي يسجلها السوق‬ ‫بسبب عجز المغاربة عن اقتناء سيارة بسبب صعوبات التمويل وضعف القدرة الشرائية التي‬ ‫تضع هذا الهدف في مرتبة متأخرة من حيث األولويات‪.‬‬ ‫وتشير المعطيات المتوفرة إلى محافظة عالمتي «داسيا» و«رونو» على أداء جيد‪ ،‬مكنهما‬ ‫من االستمرار في المقدمة‪ ،‬من خالل تسجيلهما ‪ 39،07‬من حصص السوق‪ ،‬بمجموع مبيعات‬ ‫بلغ ‪ 51‬ألفا و‪ 245‬سيارة ضمنها ‪ 36‬ألفا و ‪ 899‬سيارة لعالمة دراسيا‪ ،‬و‪ 14‬ألفا و‪ 346‬سيارة‬ ‫لعالمة رونو‪.‬‬ ‫في الرتبة الثانية من حيث المبيعات وحصص السوق‪ ،‬جاءت العالمة األمريكية فورد التي‬ ‫حصلت على حصة من السوق تبلغ ‪ 10،84‬في المائة‪ ،‬بمجموع مبيعات في حدود ‪ 12‬ألفا و‪605‬‬ ‫سيارة خفيفة‪ ،‬ما يمثل نموا بواقع ‪ 45،74‬في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة ‪.2015‬‬ ‫العالمة األلمانية «فولسفاعن» التي عادت إلى التنافس بقوة وحققت واحدة من أقوى‬ ‫األداءات‪ .‬حلت في الرتبة الثالثة بمجوع مبيعات بلغ ‪ 9‬االف و ‪ 288‬سيارة‪ ،‬ما يمنحها نسبة‬ ‫‪ 7،99‬في حصص السوق‪ ،‬نموا نسبتة ‪ 81.97‬في المائة مقارنة مع السنة الماضية التي باعت‬ ‫خاللها العالمة ما مجموعه ‪ 5‬آالف و‪ 104‬سيارات وشهد سوق السيارات حركية مهمة ميزها أداء‬ ‫جيد للعالمة الفرنسية بوجو التي تمكنت من بيع ما مجموعه ‪ 9‬آالف و‪ 139‬سيارة‪ ،‬ما يخولها‬ ‫نسبة ‪ 7،86‬في المائة من حصص السوق‪ ،‬ونموا بواقع ‪ 22.69‬في المائة مقرنة مع األشهر الـ‬ ‫‪ 11‬من سنة ‪.2015‬‬ ‫في الرتبة الخامسة‪ ،‬نجد العالمة الكورية الجنوبية هيونداي‪ ،‬التي باعت ‪ 8‬آالف و‪ 939‬سيارة‬ ‫منذ بداية السنة‪ ،‬ما يعني نسبة ‪ 7،69‬في المائة من حصص السوق‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫انعقاد فعاليات الملتقى االقتصادي لسيدات األعمال‬ ‫العربيات في نسخته األولى بمراكش‬ ‫انعقدت مؤخرا بمراكش‪ ،‬أشغال الملتقى االقتصادي األول لسيدات األعمال بالعالم العربي‪،‬‬ ‫وشهد افتتاح الملتقى الذي تنظمه الجمعية المغربية لسيدات األعمال والمهن‪ ،‬حضور شخصيات‬ ‫بارزة من دول مختلفة‪ .‬وقالت فتيحة عثمان‪ ،‬رئيسة الجمعية المغربية لسيدات األعمال والمهن‪،‬‬ ‫«إن هذه التظاهرة التي تشارك فيها شخصيات رفيعة من عالم المال واألعمال‪ ،‬تسعى إلى‬ ‫التعريف بالمغرب ومؤهالته‪ ،‬كوجهة رئيسية لالستثمارات الخارجية المباشرة‪ ،‬و تعزيز العالقات‬ ‫بين سيدات األعمال القادمات من دول الكويت‪ ،‬البحرين‪ ،‬العربية السعودية‪ ،‬مصر‪ ،‬لبنان‪،‬‬ ‫الجزائر‪ ،‬تونس و دول أخرى‪ ،‬إضافة إلى سيدات األعمال المغربيات‪ .‬كما يهدف هذا الملتقى‬ ‫إلى توطيد الروابط الثقافية و االقتصادية بين المغرب و باقي الدول العربية‪ ،‬عبر تشجيع‬ ‫االستثمارات و إبراز الميزات المشتركة بين مكونات العالم العربية‪ .‬كما أن اللقاء يأتي من أجل‬ ‫توفير منصة للتبادل و تطوير المبادرات المدروسة بين سيدات األعمال المغربيات و نظيراتهن‬ ‫العربيات»‪.‬‬ ‫من جهته شدد «عبد الفتاح لبجيوي»‪ ،‬والي جهة مراكش أسفي على أهمية هذا الملتقى‬ ‫من أجل تعزيز سبل التعاون االقتصادي بين سيدات األعمال بكل ربوع العالم العربي‪ ،‬مشيرا‬ ‫إلى أن اختيار مدينة مراكش العالمية كان موفقا نظرا لإلمكانيات الكبيرة التي توفرها المدينة‬ ‫الحمراء اقتصاديا‪ .‬وأبرزت الشيخة «حصة سعد العبد اهلل الصباح» من دولة الكويت رئيسة‬ ‫مجلس سيدات األعمال العربيات‪ ،‬أن هذه التظاهرة التي تكتسي أهمية كبيرة‪ ،‬ستسهم في‬ ‫ربط مجموعة من قنوات االتصال بين سيدات األعمال بكل ربوع العالم العربي‪ ،‬داعية جميع‬ ‫سيدات األعمال إلى التعاون و التنسيق بما يخدم االقتصاد العربي‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫بوسعيد‪ :‬سندات إسالمية قبل منتصف ‪2017‬‬ ‫أعلن محمد بوسعيد وزير االقتصاد والمالية‪ ،‬عن إطالق البنوك التشاركية في المغرب‪،‬‬ ‫في منتصف السنة القادمة‪ ،‬متوقعا أن تساهم هذه األدوات المالية الجديدة في تطوير‬ ‫البنك التشاركي‪ ،‬بتمكينه وفق الحاجيات‪ ،‬إما من وضع سيوالته أو تعبئة موارد لتمويل‬ ‫نشاطه‪.‬‬ ‫وأكد بوسعيد‪ ،‬وذلك في افتتاح الملتقى الثاني حول االقتصاد والمالية اإلسالمية المنعقد‬ ‫في الرباط‪ ،‬أن هذه األدوات تقدم أيضا حلوال بديلة لتمويل المشاريع‪ ،‬سواء تلك التي تحملها‬ ‫الدولة أو القطاع الخاص عبر إصدار سندات تشاركية باستعمال التوريق‪ ،‬مشيرا إلى أن السلطات‬

‫العمومية انكبت على مالءمة التشريع المنظم لباقي هيآت التوظيف الجماعي لتمكينها من‬ ‫إصدار صكوك‪ ،‬إذ تمت في ‪ 2015‬إعادة النظر في القانون المنظم لهيآت التوظيف الجماعي‬ ‫للرأسمال الذي يحكم نشاط صناديق االستثمار‪ ،‬وإرساء هيآت للتوظيف الجماعي العقاري في‬ ‫غشت ‪.2016‬‬ ‫وقال بوسعيد «إنه من أجل أجرأة العملية األولى في اإلصدارات التشاركية‪ ،‬ينكب القطاع‬ ‫منذ عدة أشهر‪ ،‬على إعداد اإلطار التنظيمي الالزم إلصدار الصكوك في السوق المالية المغربية‪،‬‬ ‫وهيكلة أول إصدار سيادي للصكوك سيكون بمثابة مرجع بالنسبة لمجمل المتعاملين في‬ ‫الساحة المالية‪ ،‬إذ تجاوز إجمالي األصول المالية المتعلقة بالمالية التشاركية تريليوني دوالر‬ ‫سنة ‪ .2015‬وبإصدار صكوك البنوك التشاركية‪ ،‬ستدخل البنوك الخليجية على خط المنافسة مع‬ ‫البنوك األوربية‪ ،‬والتي تحرك سيولة تتجاوز ‪ 2‬تريليون دوالر‪ ،‬منها الفرنسية وكذا البريطانية‪،‬‬ ‫التي تعد أول دولة غريبة تفتح مجالها المالي لبنوك خليجية‪ ،‬ما جعلها تتفادى األزمة المالية‬ ‫لـ ‪ .2008‬وستدخل أربعة بنوك فرنسية‪ ،‬لها فروع بالمغرب‪ ،‬التمويالت المشتركة‪ ،‬عالوة على‬ ‫أربعة بنوك مغربية‪ ،‬ومصرفين خليجيين منافسة إلصدار التمويالت المشتركة‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫الرئيس التنفيذي لـ «العربية للطيران» الفيزا‬ ‫تحد من تحرك ‪ 350‬مليون سائح عربي‬ ‫قال عادل علي رئيس الشركة في حوار مع جريدة‬ ‫أخبار اليوم‪:‬‬ ‫نحن كفاعلين قمنا بزيارة لكل الدول‪ ،‬وكان لدينا‬ ‫مؤخرا مشاركة في اجتماعات ال��دورة ‪ 49‬للجمعية‬ ‫العمومية لالتحاد التي عقدت بالمغرب‪ ،‬في حضور‬ ‫الرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران العربية األعضاء‬ ‫في االتحاد وأكثر من ‪ 250‬شخصية‪ ،‬من قادة صناعة‬ ‫الطيران المدني في العالم العربي والدولي‪ ،‬وعلى‬ ‫مدى يومين‪ ،‬ناقش المؤتمر جملة مواضيع مهمة عن‬ ‫دور الطيران المدني العربي في هذه المرحلة وتفعيل‬ ‫دور الشركات في المستقبل لخدمة المسافرين‪ ،‬من‬ ‫خالل التركيز على شؤون األمن والسالمة والتشريعات وفق معايير المنظمة الدولية للطيران‬ ‫المدني‪.‬‬ ‫وصدرت عن المؤتمر ستة قرارات استراتيجية عن البيئة والطيران وحقوق المسافرين‬ ‫وسبل مواجهة المسافر المشاغب على متن الطائرات‪ ،‬وإدارة الحركة الجوية وسعتها في العالم‬ ‫العربي وأمن الطيران والتسهيالت وموضوع توظيف الطيارين العاملين في الشركات األعضاء‬ ‫وبالتالي‪ ،‬فعندما ننظم لقاء ما يكون الحضور في الغالب من طرف الدولة المضيفة وبعض‬ ‫الدول القريبة منها‪ ،‬لكن الدعوة بالنسبة إلى هذه القمة وجهت للجميع‪ ،‬ونتمنى في السنة‬ ‫المقبلة أن يحتضن المغرب القمة السابعة للطيران العربي‪ ،‬وإذاك سيكون كل المسؤولين‬ ‫موجودين معنا‪.‬‬ ‫أوال‪ ،‬ألن المؤتمر هو خاص وليس مؤتمرا حكوميا يختتم بتوقيعات وتوصيات وما إلى‬ ‫ذلك‪ ،‬ألننا تعبنا في العالم العربي من التوصيات الكثيرة بدون تنفيذ‪ ،‬نحن نتحدث في القمة‬ ‫ببراغماتية عن واقع سوق الطيران والسياحة بالوطن العربي‪ ،‬ونبحث عن حلول للمشاكل التي‬ ‫تواجهنا كشركات في هذا البلد أو تلك المدينة إلخ‪.‬‬ ‫بالطبع‪ ،‬فالسياحة البينية العربية قبل الظروف الراهنة قد وصلت إلى ‪ 45٪‬ثم تراجعت نتيجة‬ ‫لها إلى ‪ 30٪‬تقريبا‪ ،‬مما كبدها خسائر وصلت حتى اآلن أكثر من ‪ 40‬مليار دوالر‪ ،‬وبالتالي نحن‬ ‫نطالب دائما الدول بأن تيسر للمواطنين التأشيرة لدخول مختلف األقطار العربية‪ ،‬ولما ال إلغاء‬ ‫التأشيرات‪ ،‬ألن هناك ‪ 350‬مليون عربي لو تم فتح الحدود في وجههم لنمت عدة قطاعات في‬ ‫الوطن العربي‪ ،‬ومن بينها السياحة وقطاع الطيران‪ ،‬لذلك فنحن نشجع على هذا االنفتاح لكن‬ ‫يبقى القرار سياديا لكل دولة‪.‬‬ ‫على العكس من ذلك‪ ،‬إذا كان هناك مشروع ناجح في هذا الباب بعد اإلمارات العربية‬ ‫المتحدة‪ ،‬فهو ناجح بالمغرب‪ ،‬ألن الشركة مستمرة في التوسع‪ .‬في البداية كانت لدينا ‪3‬‬ ‫طائرات ثم أربع‪ ،‬فخمس‪ ،‬والسنة المقبلة سيرتفع العدد إلى سبع‪ ،‬فالمغرب ومن خالل توقيعه‬ ‫على اتفاقية فتح األجواء مع الدول األوروبية منذ عدة سنوات‪ ،‬ساهم في تطوير قطاع الطيران‬ ‫والسياحة‪ ،‬وساعدنا على تطوير أنشطتنا‪ ،‬فمستوى العمل بالمملكة جيد ورقم معامالتنا يرتفع‬ ‫برقمين وأرباحنا تنمو ما بين ‪ 10‬و‪ 12‬في المائة سنويا‪ ،‬ففرعنا بالمغرب مربح‪ ،‬ونحن ال نشتغل‬ ‫فقط‪ ،‬في أكبر مطارات المغرب‪ ،‬بل في ‪ 4‬مطارات أخرى نقوم برحالت متعددة إلى أوروبا‪،‬‬ ‫وبالتالي نحن فخورون بوجودنا بالمغرب وتعاملنا مع هذا البلد الشقيق‪.‬‬ ‫الدول العربية التي اعتمدت على سياسة السماء المفتوحة استطاعت تنمية وتطوير قطاع‬ ‫السياحة والطيران ببالدها‪ ،‬والعكس حاصل بالبلدان التي الزال فضاؤها مغلقا لتخوفها من‬ ‫التأثير على شركتها الناقلة الوطنية‪ ،‬فالدول األوروبية استفادت من الفضاء المفتوح من خالل‬ ‫تمركز ‪ 70‬في المائة من حصة السوق األوروبية في يد شركات الطيران المنخفض التكلفة‪ ،‬وهو‬ ‫ما يجعلنا نؤكد على أن سياسة السماء المفتوحة مفيدة للسائح ألنه يعثر على رحالت بأرخص‬ ‫األثمان‪ ،‬ثم إن الدول التي فتحت أجواءها الستقبال الطيران المنخفض التكلفة‪ ،‬استفادت من‬ ‫تطور القطاع على كل المستويات‪.‬‬ ‫المنطقة العربية إلى اآلن لم تأخذ حقها الكامل من سوق الطيران المنخفض التكلفة‪ ،‬حيث‬ ‫الزالت بعض المطارات والدول العربية ال ترحب لحد اآلن بولوج طائرات من هذا النوع‪ ،‬مع أن‬ ‫فيها استفادة كبيرة لالقتصاد وللمسافر وللمجتمع ككل‪ ،‬فدخول شركات أخرى للدول العربية‬ ‫ربما سيقوي من هذه السوق‪ ،‬وسيكون المسافر هو المستفيد األول من ذلك‪.‬‬ ‫الشركة حققت نموا في عدد المسافرين بنحو ‪ ٪10‬في التسعة أشهر األولى من هذا العام‬ ‫ونموا في األرباح بنحو ‪ 35‬في المائة‪ ،‬حيث تعتبر التسعة أشهر الماضية قياسية وحققت أحسن‬ ‫أداء لها منذ تأسيسها‪ ،‬كما أننا متفائلون‪ ،‬كذلك بالربع األخير من هذه السنة رغم أن آخر ربع‬ ‫من السنة يكون األهدأ من حيث النشاط والمداخيل‪ ،‬كما أن الشركة لديها طلبيات لـ ‪ 11‬طائر‬ ‫ةستستلمها خالل العامين المقبلين‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 20‬إلى ‪ 26‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪868‬‬

‫فوضى الفتاوى‬ ‫السياسية‬ ‫المتعلقة بتشكيل‬ ‫الحكومة‬ ‫د‪ .‬عبد اللطيف بروحو*‬

‫عرف المغرب خالل األسابيع األخيرة جدال‬

‫سياسيا محموما‪ ،‬بدأ منذ اإلعالن الرسمي عن‬ ‫نتائج االنتخابات البرلمانية األخيرة وتعيين‬ ‫عبد اإلله بنكيران وتكليفه بتشكيل الحكومة‬ ‫الجديدة‪ ،‬وقد تمركز هذا النقاش السياسي‬ ‫باألساس حول التحالفـــات وأسس تشكيـــل‬ ‫األغلبية البرلمانية الجديدة وحظوظ النجاح‬ ‫والفشل في ذلك‪.‬‬ ‫وبالموازاة مع النقــاش الدستوري الذي‬ ‫استمر طيلة هذه الفترة‪ ،‬تابع الراي العام‬ ‫المغربي مجموعة من الخرجات اإلعالمية التي‬ ‫استهدف البعض من خاللها طرح “أمنياته‬ ‫السياسية” وحاول تغليفها بقاعدة دستورية على‬ ‫الرغم من أن الكثير من األفكار حاولت االلتفاف‬ ‫على النص الدستوري أو إيجاد تأويالت غير‬ ‫دستورية من أساسها‪ ،‬وأصبح الدستور المغربي‬ ‫في حد ذاته رهين المواقف السياسية والحزبية‬ ‫وليس العكس‪ ،‬وهو ما ينذر “بفوضى سياسية”‬ ‫قد تتحول في أي وقت “لفوضى في الممارسات‬ ‫الدستورية”‪.‬‬ ‫فعدد من المواقف السياسية والحزبية كان‬ ‫يتم تصريفها إما بالدعوة الصريحة للتعديل‬ ‫الدستوري مباشرة بعد ظهور نتائج االنتخابات‬ ‫التشريعية األخيرة‪ ،‬أو عبر فسح المجال لتأويالت‬ ‫متضاربة‪ ،‬جعلت الوضع في الوهلة األولى‬ ‫يبدو للرأي العام وكأنه صراع سياسي حول‬ ‫من يجب أن يترأس الحكومة أو من يتحكم‬ ‫في تشكيلها‪ ،‬وذلك قبل أن يتحول االهتمام‬ ‫لمجال التفاوض حول التوجهات العامة لتشكيل‬ ‫الحكومة والمحاور الكبرى لهندستها ولبرنامجها‬ ‫الحكومي‪.‬‬ ‫كما ساهــم أيضا في هــذه الفوضى‬ ‫السياسية والحزبية بعض الصحفيين الذين‬ ‫أصبحوا إما “منجمين” سياسيين بتأكيدهم‬ ‫على أن رئيس الحكومة سيقتصر في تحالفاته‬ ‫على هذا التكتل الحزبي أو ذاك‪ ،‬أو حاولوا حشر‬ ‫مواقفهم الذاتية في السلوك الحزبي نفسه‬ ‫وكأنهم أصبحوا بمثابة “أطراف سياسية”‬ ‫تضغط عبر وسائلها اإلعالمية على رئيس‬ ‫الحكومة المعين للتحالف حصريا مع هذا الطرف‬ ‫ضد الطرف اآلخر‪ ،‬أو الستبعاد طرف سياسي آخر‪،‬‬ ‫أو حتى “استثارة نعرات سياسية” داخل حزب‬ ‫العدالة والتنمية تساهم بشكل مباشر في تعميم‬ ‫هذه الفوضى السياسية والدستورية‪.‬‬ ‫وأمام هذه الفوضى في “الفتاوى” السياسية‬ ‫التي تعرفها الساحة السياسية بالمغرب‪ ،‬والتي‬ ‫يمكن أن تؤدي إذا ما انسقنا وراءها “لفوضى‬ ‫دستورية” غير محمودة العواقب‪ ،‬يحتاج الرأي‬ ‫العام أكثر من أي وقت مضى لنقاش قانوني‬ ‫ودستوري حقيقي وهادئ‪ ،‬بعيدا عن المواقف‬ ‫السياسية والحزبية والتي غالبا ما تكون موسومة‬ ‫بالتشنج واالنفعالية والرغبة في “احتالل المواقع‬ ‫السياسية”‪ ،‬وهو ما يغيب النقاش الدستوري‬ ‫الفعلي ويجعل الوثيقة االساسية للمملكة عرضة‬ ‫لألهواءالسياسية‪.‬‬ ‫فعلــى الرغـم من أن الخطاب الملكي‬ ‫ليوم سادس نونبر ‪ 2016‬كان قــد وضــع‬ ‫مجموعة من القواعد الكبرى المحددة لطريقة‬ ‫تشكيل الحكومة الجديد‪ ،‬فإن “أصحاب‬ ‫الفتاوى الدستورية الشاذة” استمروا في‬ ‫الخروج بالتأويالت الغريبة والمنافية لألحكام‬ ‫وللممارسات الدستورية المتعلقة بدور السلط‬ ‫والعالقات بين بعضها البعض‪ ،‬وألسس تشكيل‬ ‫الحكومة وقواعد وضع هندستها والمبادئ‬ ‫المتحكمة في صياغة البرنامج الحكومي‪ .‬وهي‬ ‫مؤسِسة تشكل منظومة متكاملة‬ ‫كلها محاور ّ‬ ‫ضمن الوثيقة الدستورية وتوضح بجالء مجال‬ ‫تدخل هذه السلط والمؤسسات الدستورية‪،‬‬ ‫سواء أثناء تشكيل الحكومة أو بخصوص آثارها‬ ‫الدستورية ومسار التعيين الملكي والتنصيب‬ ‫البرلماني‪.‬‬ ‫وعلى هذا األساس يتعين الرجوع للقواعد‬ ‫الدستورية المتحكمة في هذه اللحظة الحاسمة‬ ‫في المسار الديمقراطي المغربي‪ ،‬وفتح نقاش‬ ‫ومؤسَس على هذا المستوى‪.‬‬ ‫هادئ‬ ‫ّ‬ ‫فدستور ‪ 2011‬جاء بمنظومة متكاملة‬ ‫تتعلقبالسلطوالمؤسساتالدستورية‪،‬وبكيفية‬ ‫اشتغالها وعالقتها ببعضها البعض‪ ،‬كما نظمت‬ ‫أحكامه بشكل واضح ودقيق مختلف المجاالت‬ ‫التي ترتبط من جهة بالهندسة الحكومية وما‬ ‫يترتب عنها من أسس صياغة السياسة العامة‬ ‫والسياسات العمومية التي يتعين أن يتضمنها‬ ‫البرنامج الحكومي‪ ،‬وصوال إلى دور المؤسسة‬ ‫الملكية على مستوى مواكبة تشكيل الحكومة‬ ‫وضبط هندستها‪ ،‬وعلى مستوى تعيين الوزراء‪،‬‬

‫‪8‬‬

‫المهرجان الوطني للمسرح في دورته ‪ 18‬بتطوان‬ ‫وذلك قبل المرور لمرحلة التنصيب البرلماني‪.‬‬ ‫فهذه “التراتبية الدستورية” تتضمن قواعد‬ ‫أساسية واضحة‪ ،‬ترتبط من جهة بانسجام‬ ‫وترابط هذا البناء على مستوى تشكيل الحكومة‬ ‫والقواعد الدستورية المرجعية الذي تحكمه‪ ،‬ومن‬ ‫جهة ثانية باختصاصات وسلطات المؤسسات‬ ‫الدستورية الرئيسية وبعالقتها ببعضها البعض‪،‬‬ ‫ويتعلق األمر هنا بالمؤسسة الملكية وبالحكومة‬ ‫وبالبرلمان (مجلس النواب الذي يملك سلطة‬ ‫التنصيبالبرلماني)‪.‬‬ ‫ومن هذا المنطلق تبدو الحاجة ملحة‬ ‫الستعراض القواعد الدستورية المرتبطة‬ ‫بتشكيل الحكومة في مراحلها األولى‪ ،‬ويتعلق‬ ‫األمر هنا بمرحلة تشكيل األغلبية الحكومية‬ ‫المتطلبة في النص الدستوري‪.‬‬ ‫فقد كثر اللغط حول حالــة عـــدم تمكن‬ ‫عبد اإلله بنكيران من تشكيل هذه األغلبية‪،‬‬ ‫وكثرت بالتالي “الفتاوى” حول اآلثار المترتبة عن‬ ‫هذا الفشل الذي يتوهمه البعض على الرغم من‬ ‫أن األستاذ بنكيران نفسه ال يقول به وال زال في‬ ‫مرحلة المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة‪.‬‬ ‫وبدأت االقالم تسيل بمداد كثير يتعلق‬ ‫باالنتخابات السابقة ألوانها وكأنها الحل الوحيد‬ ‫المتاح في هذه الحالة‪ ،‬وهذا فيه تعسف واضح‬ ‫على النص الدستوري نفسه وعلى االختصاصات‬ ‫المخولة دستوريا للملك ولرئيس الحكومة‬ ‫المعين‪.‬‬ ‫فخالفا لما يعتقده البعض‪ ،‬فإنه في حالة‬ ‫عدم تمكن رئيس الحكومة من تشكيل األغلبية‬ ‫الحكومية‪ ،‬مكن الوقوف على عدة خيارات‬ ‫دستورية متاحة وليس فقط خيار واحد كما‬ ‫يحاول البعض ترويجه‪ ،‬ويبقى اللجوء إلحدى‬ ‫هذه الخيارات مسالة تقدير سياسي للسلطة‬ ‫الدستورية المختصة (جاللة الملك)‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من أن اللجوء إلحدى هذه‬ ‫الخيارات الدستورية قد تثير مواقف متباينة بين‬ ‫مؤيد ومعارض‪ ،‬إال أنها تبقى إجراءات مستنبطة‬ ‫صراحة أو ضمنا من أحكام دستور ‪ 2011‬بغض‬ ‫النظر عن مالءمتها سياسيا للحظة الحالية‪.‬‬ ‫فاالمر يتعلـــق هنا أساسا باإلمكانيــة‬ ‫الدستورية المتاحة للملك للجوء لثالث خيارات‬ ‫دستورية متاحة عند عدم التمكن من تشكيل‬ ‫االغلبيةالحكومية‪:‬‬ ‫–‪ ‬قيام الملك بحل مجلس النواب الجديد‬ ‫بظهير والدعوة النتخابات تشريعية جديدة؛‬ ‫–‪ ‬قيام الملك بتعيين رئيس حكومة جديد‬ ‫من نفس الحزب الحاصل على الرتبة األولى في‬ ‫االنتخابات التشريعية األخيرة ومنحه فرصة جمع‬ ‫االغلبيةالبرلمانية؛‬ ‫–‪ ‬أو قيام الملك بتعيين نفس الشخص‬ ‫رئيسا للحكومة مرة أخرى ومنحه فرصة جديدة‬ ‫لتشكيل أغلبية حكومية‪ ،‬وذلك على أساس‬ ‫منهجية مختلفة لتشكيل الحكومة وصياغة‬ ‫البرنامجالحكومي‪.‬‬ ‫فقد يبدو للبعض أن اللجوء إلحدى الخيارات‬ ‫الدستورية غير مالئم سياسيا في ظل الظرفية‬ ‫التي تعرفها البلد‪ ،‬في حين قد يبدو خيار آخر‬ ‫من عمق التأويل الديمقراطي للدستور‪ ،‬فهذه‬ ‫األحكام الدستورية هي عامة ومجردة‪ ،‬ويبقى‬ ‫للسلط الدستورية المختصة تقدير مسألة‬ ‫اللجوء إلحدى الخيارات من عدمه‪.‬‬ ‫ويعتبر السهر على صيانــــة االختيـــار‬ ‫الديمقراطي أهم االختصاصات المرتبطة بهذا‬ ‫المجال القابل للتأويل واالختالف‪ ،‬والمتعلق‬ ‫بآثار العملية الديمقراطية من أساسها‪ ،‬وعند‬ ‫االختالف في التأويل الديمقراطي للدستور‬ ‫فإن اللجوء للتحكيم الملكي يعتبر من صميم‬ ‫ممارسة هذا االختصاص الرئاسي للملك‪ ،‬ويجد‬ ‫أساسه الواضح في دستور ‪ ،2011‬وذلك أيضا‬ ‫خالفا لما يعتقده البعض الذي يحاول وضع قيود‬ ‫سياسية على تطبيق األحكام الدستورية خدمة‬ ‫لمواقف سياسية شخصية‪ ،‬وهو ما ال يمكن أن‬ ‫يقول به عاقل‪.‬‬ ‫فالنص الدستوري يجب أن يحكم العالقات‬ ‫بين المؤسسات الدستورية ويؤطر النقاش‬ ‫السياسي وليس العكــس‪ ،‬أما االستعمـال‬ ‫السياسي واالنتصار لمواقف شخصية (من قبل‬ ‫بعض األكاديميين واإلعالميين) فيؤدي إما إلى‬ ‫ابتداع أحكام لم ترد في دستور ‪ ،2011‬أو إلى‬ ‫تقييد أو تضييق مجال تطبيق النص الدستوري‬ ‫في حد ذاته‪ ،‬أو إلى ربط ممارسة االختصاصات‬ ‫الدستورية بشروط سياسية وهمية لم ترد في‬ ‫الوثيقة األساسية للمملكة‪ ،‬وهو ما سيؤدي‬ ‫لتفاقم فوضى الفتاوى الدستورية التي أشرنا‬ ‫إليها أعاله‪.‬‬ ‫‪ * ‬متخصص في العلوم اإلدارية‬ ‫والمالية العامة‬

‫‪ ‬احتضنت مدينة العلم والعرفان‪ ،‬تطوان‪ ،‬ما بين الثالثين من نوفمبر‪ ‬والسابع من‬ ‫دجنبر الحالي الدورة الثامنة عشرة‪ ‬للمسرح الوطني بمشاركة ‪ 12 ‬مسرحية داخل المسابقة‬ ‫الرسمية و‪ 18‬خارجها‪ .‬وتميزت هذه الدورة بتنظيم ندوتين‪ ،‬األولى حول « «مسرح الشارع»‪،‬‬ ‫والثانية‪ ‬حول «آفاق مهنة الممارسة المس رحية في‪ ‬ظل القوانين واألنظمة الجديدة»‪ .‬كما‬ ‫تميزت بحفل التوقيع على إصدارات جديدة لكوكبة من المسرحيين واألدباء المشهورين‪.‬‬ ‫وشاركت في لجنتي االنتقاء والتحكيم باقة من كبار الممثلين‪ ‬برئاسة الفنانة القديرة‬ ‫نعيمة لمشرقي (االنتقاء) واألستاذ لحسن زيتون (التحكيم)‪.‬‬ ‫وتضمن بالماريس هذه الدورة ثماني جوائز هي جائزة األمل‪ ،‬والمالبس‪ ،‬والتشخيص‬ ‫إناث‪ ،‬والتشخيص ذكور‪ ،‬والسينوغرافيا‪ ،‬والتأليف‪ ،‬واإلخراج‪ ،‬إضاقة إلى الجائزة الكبرى‪.‬‬ ‫كما اشتمل برنامج المهرجان على فقرة‪« ‬التكريم»‪ ‬التي تألق فيها كل من الفنانة‬ ‫القديرة خديجة أسد‪ ،‬واألستاذ جمال الدين الدخيسي واألستاذ الحاج عبد السالم بوحديد‪ ‬‬ ‫الذي خصه عميد المسرح ‪ ‬بتطوان وبالشمال وأحد كبار المهتمين والممارسين ‪ ‬لفنون‬ ‫المسرح بالمغرب‪ ،‬كتابة وتمثيال وإخراجا وتنظيرا وتكوينا‪ ،‬األديب رضوان احدادو‪ ،‬بتحية‬ ‫تنويه نسعد بنشرها في ما يلي ‪:‬‬

‫الحبّ أوَُّله َلعب وآخره ِجد‬

‫قدم عبد السالم بوحديــد إلى المسرح‬ ‫وف��ن��ون��ه طفال خ��ج��وال م��ه��روال‪ ،‬مسكونا‬ ‫باإلعجـــاب‪ ،‬مأخــوذا ومنبهرا‪ ،‬ناشدا اللهـو‬ ‫ومتعة اللعب‪ ،‬قبل أي شيء آخر‪ ،‬لحظتها كان‬ ‫هوى المسرح قد بدأ يطرق بابه وهو ال يدري‪،‬‬ ‫وكذلك هو الحب يا ولدي أوله لعب وآخره جد‪،‬‬ ‫ناهال مرتويا من ينابيع العشق لرواد أصالء‬ ‫عنيدين تجاوزت قاماتهم الصوامع وهامات‬ ‫النخيل من مقام محمد الحداد واضع الحجر‬ ‫األس��اس للحركة المسرحية لفيحاء طنجة‪،‬‬ ‫مجلال‪ ،‬محفوفا بتوهجات أنوار (سرفانطيس)‬ ‫شيخ مسارح المغرب المأسوف على حاله‪،‬‬ ‫منتشيا ب��أض��واء (ال��ه�لال) وأري��ج شميمها‬ ‫المتضوع العابق‪ :‬ص�لاح الدين األيوبي‪،‬‬ ‫عطيل‪ ،‬روميو وجولييت‪ ،‬مجنون ليلى‪ ،‬و‪..‬‬ ‫وعشرات المرصعات المتأللئات‪ ،‬المبهرات‪،‬‬ ‫المتماثالت‪.‬‬ ‫من مدينة المباهــج والنجـوم التي ال‬ ‫تتوارى‪ ،‬ملتقى البحرين‪ ،‬مجمع الحضارات‬ ‫والثقافات المتعايشة‪ ،‬المتساكنة في تناغــم‬ ‫هادئ‪ ،‬الواحدة في تعددها‪ ،‬سيكون منهله‬ ‫الثري الذي سيشكل حضوره الفاعل مصقوال‬ ‫بتجربة مسرح الهــواة في زمنــه الجميــل‪،‬‬ ‫المتسامق‪ ..‬بهاء وتألقا‪.‬‬ ‫وإل��ى جانب عمله التأطيري ال��دؤوب‬ ‫المتواصل لجمعيات مسرحية‪ ،‬تألأل نجمه‬ ‫ممثال رائعا متمكنا في فرق حفرت باألظافر‬ ‫حضورها الصخري على جدران (مغارة هرقل)‬ ‫وكل صخور وجدران المدينة‪ :‬الوعي القومي‪،‬‬ ‫االتحاد المسرحي‪ ،‬النهضة الثقافية الخ‪ :‬وفي‬ ‫مرصعات عصيــة عن النسيان‪ ،‬لم تحجبها‬ ‫الستارة‪ :‬سقوط غرناطــة‪ ،‬من وراء الستار‪،‬‬ ‫الخيانة والنفاق (طرتيف)‪ ،‬أصوات القادمين‪،‬‬ ‫في انتظار زمن الجنون والقائمة طويلة‪..‬‬ ‫مسـرحـي شامــل‪ ،‬لم الحسـن من كـــل‬ ‫مجامعه‪ ،‬فكان بحق أكثــر من عالمة‪ :‬ممثال‪،‬‬ ‫مخرجا‪ ،‬مؤلفا‪ ،‬مؤطرا وراء ستــار الخشبـــة‬ ‫ومتطلباتها التقنية‪ ،‬ضابطا بحزم حازم لكل‬ ‫العالقات التقنية والفنية‪ ،‬وكان أيضا عالمة‬ ‫وهو يحمل رسالـة المسرح المغربي‪ ،‬مبشرا‬ ‫به خارج الوطن‪ ..‬كان واحدا من مؤسسي‬

‫الجامعة الوطنية لمسرح الهـواة بالمغرب‪،‬‬ ‫وكذا النقابة الوطنية لمحترفي المسرح‪ ،‬إلى‬ ‫جانب جهوده كحلقة وصل بين الجمعيات‬ ‫والفاعلين المسرحيين على مستوى الجهة‪..‬‬ ‫فاعال ف��ي مختلف ال��ل��ق��اءات والتظاهرات‬ ‫والمهرجانات‪.‬‬ ‫هكذا عرفته‪ ،‬ـ مــذ عرفتـــه‪ ،‬ـ وهكــذا‬ ‫الزلت أعرفه‪ ،‬وبين الزمنين مسافة ال تقاس‬ ‫بالشهور واألع���وام‪ ،‬وكيف لها ذل��ك وقد‬ ‫ت��ج��اوزت عقدها ال��س��ادس؟ وم��ا عرفته إال‬ ‫مسكونا بالمسرح‪ ،‬صامدا ومعاندا‪ ،‬نخلة‬ ‫دونها السوامق وال تعبأ بالرياح‪ ،‬مؤمنا بنبل‬ ‫مقاصده‪ ،‬مصرا رغم العياء ال��ذي جعله ال‬ ‫يفارق عصاه التي يتوكأ عليها‪ ،‬وال ليهش‬ ‫بها على غنمه‪ ،‬فلم يلق بالمنديل األبيض‬ ‫على أرضية الحلبة‪ ،‬فالمسرح كما يحلو‬ ‫له أن يقول دائما هو أول من علمنا أفعال‬ ‫المشاكسة والعناد‪ :‬فن يفضح الظلم وال‬ ‫يسكت عليه‪.‬‬ ‫في صباح طنجي باكر‪ ،‬ماكر‪ ،‬رمادي‪ ،‬بارد‪،‬‬ ‫سألته والعياء باد عليه‪ ،‬ونحن في طريقنا إلى‬ ‫الدار البيضاء لحضور اجتماع نقابي‪.‬‬ ‫ـ أما للهوى نهي عليك وال أمر؟‬

‫و يعتبر الحاج عبد السالم بوحديد من‬ ‫قدماء الممارسين للمسرح بالشمال‪ ،‬حيث‬ ‫ساهم على امتداد ستين عامــا في كتابـــة‬ ‫وإخـراج العـديــد من المسرحيـات داخــل‬ ‫جمعيات للهواة دعــم بعضها وأنشأ أخرى‬ ‫كما هو الشــأن بجمعيـــة «تنـــور العمل»‬ ‫و«الوعي القومـــي» و «اإلتحاد المسرحي»‬ ‫و «النهضة الثقافيــة»‪ ،‬و «االتحــاد اإلقليمي‬ ‫لمسرح ال��ه��واة»‪ ،‬كما ساهم في تأسيس‬ ‫الجامعة الوطنية لمسرح الهواة سنة ‪1975‬‬ ‫وتحمل مسؤولية الكتابة العامة للجامهة إلى‬ ‫غاية ‪ . 1993‬وساهم أيضا في تأسيس النقابة‬ ‫الوطنية لمحترفي المسرح بالمغرب التي ال‬ ‫زال عضوا فيها‪ .‬وكانت له مساهمة ملحوظة‬ ‫في تأسيس االتحاد المغاربي للمسرحيين‬ ‫ال��ه��واة‪ .‬وه��و ذو خبرة واس��ع��ة ف��ي فنون‬ ‫المسرح‪ ،‬كتابة وإخراجا وسينوغرافيا إذ أنه‬ ‫شارك في تداريب مسرحية بغابة المعمورة‪،‬‬ ‫يوم كان مركز الشبيبة والرياضة بهذه الغابة‬ ‫منبتا لتكوين المسرحيين حيث تخرج منها‬ ‫كبار رجال المسرح المغاربة‪.‬‬ ‫يعتبر الحاج عبد السالم بوحديد فنانا‬ ‫متعددا في المسرح المغربي‪ ،‬كاتبا وممثال ومخرجا ‪ ،‬وفنيا وراء الخشية‪،‬‬ ‫حمل رسالة المسرح المغربي خارج الحدود‪ ،‬حيث ساهم في تنظيم‬ ‫عروض مسرحية بعدد من الدول األوروبية منها بلجيكا وهولندا‬ ‫وألمانيا وتونس‪.‬‬ ‫وقد تم تكريمه من طرف وزارة الثقافة‪ ،‬ضمن فعاليات الدورة‬ ‫الثامنة عشرة للمهرجان الوطني للمسرح بتطوان الذي فازت بجائزته‬ ‫الكبرى فرقة «الشامات» من مدينة مكناس عن مسرحية “كل شيء‬ ‫عن أبي»‪.‬‬

‫قال ‪:‬‬ ‫ـ بال‪ ،‬ولكن أعذرني‪ ،‬فما باليد حيلة‪ ،‬كيف‬ ‫البراء والعشق يسكنني يدمرني‪ ...‬يأمرني‬ ‫وينهاني؟‬ ‫ـ ومنذ متى؟‬ ‫ـ من قبل أن ينضج الزمن وتولد الحركة‬ ‫متدفقة في العروق والجداول واألشجار‪ ،‬وفي‬ ‫الشرايين‪.‬‬ ‫وفي مســاء طنجــي رائق منعــش وهو‬ ‫يودع عمره اإلداري ويحبو نحو عمره اإلضافي‬ ‫الجديد‪ ،‬أدرك ما أريد أن أقول‪ ،‬فأجاب من غير‬ ‫أسأل‪:‬‬ ‫ـ المسرح ال يؤمن بالتقاعد‪ ،‬فمع توالي‬ ‫األيام ال يزداد فينا إال اتقادا وتوقدا‪.‬‬ ‫وبين ذلك الصباح‪ ،‬وذلك السماء تتمدد‬ ‫أم��ام العين رحلة مضنية لعاشق مسكون‬ ‫بالمسرح‪ ..‬دخله الهيا وما خرج منه وهو يتوكأ‬ ‫على عصاه‪.‬‬ ‫وكذلك هو الحب ـ يا ولدي ـ أوله لعب‬ ‫وآخره جد‪.‬‬

‫رضوان احدادو‬

‫كاتب وباحث في المسرح‬

‫ومنحت جائزة التأليـف الخاصة بهــذا‬ ‫المهرجان‪ ،‬مناصفة بين سعيد أبرنوص عن‬ ‫مسرحية «من أحرق الشمس» لفرقة أريف‬ ‫من الحسيمة‪ ،‬والمرحومة فاطمة هوري عن‬ ‫مسرحية “خريف” لفرقة أنفاس من مدينة‬ ‫الرباط‪.‬‬ ‫وقدمت جائزة اإلخ��راج للمخرج عماد‬ ‫فجاج عن مسرحية «ترحال» لفرقة «الجوهرة‬ ‫السوداء» من مدينـة ج��رادة‪ ،‬فيما قدمت‬ ‫جائزة السينوغرافيا مناصفة للفنانة حنان‬ ‫باري عن مسرحيــة «أنفاس» من مدينــة‬ ‫الرباط‪ ،‬وللفنـــان رشيــد الخطابـــي عن‬ ‫مسرحية “ترحال” لفرقة الجوهرة السوداء‪.‬‬ ‫وسلمت جائــزة األمل للدورة الثامنة‬ ‫عشرة لهــذا المهرجان لكـل من زهــرة‬ ‫المهـبــول عــن مســــرحيـــة «أمــنــاي»‬ ‫وكمال التغدوني عن مسرحية «من أحرق‬ ‫الشمس»‪ ،‬فيـما سلمــت جائزة المالبس‬ ‫مناصفة بين طارق الربح وسناء شدال عن‬ ‫مسرحية “ليام أليام” لفرقة «نادي المرآة من‬ ‫فاس»‪.‬‬ ‫فيما سلمت جائزة أحسن ممثلة مناصفة بين الفنانة فريدة‬ ‫البوعزاوي عن مسرحية “خريف” لفرقة أنفاس من الرباط‪ ،‬والفنانة‬ ‫زينب الناجم عن مسرحية “كل شيء عن أبي” لفرقة الشامات من‬ ‫مكناس‪.‬‬ ‫وعادت جائزة أحسن ممثل للفنان خالد أزويشي عن مسرحية‬ ‫“ليام أليام” التي أدتها فرقة «المرآة» من مدينة فاس‪.‬‬

‫ع‪ .‬كنوني‬


‫‪9‬‬

‫الثالثاء ‪� 20‬إلى ‪ 26‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪868‬‬

‫�أوراق‬ ‫مغربية‬

‫من دفاتري‬ ‫التجمع يريدها أنثى‬

‫يشتد ‪ ‬الصراع من أجل الفوز بكرسي رئاسة مجلس النواب‪ ،‬بين األحزاب التي ‪ ‬أعلنـت عن انخراطها‬ ‫في «مشروع» الحكومة ‪ ‬التي ال يوجد ‪ ‬حاليا‪ ،‬ما يؤشر على أنها في طريق اإلفالت من «البلوكاج» الراهن‪،‬‬ ‫حيث يبدو أن التجمع الوطني لألحرار‪ ،‬األكثر حظا لحجز الكرسي الفخم الذي تحتله ثالث شخصية في هرم‬ ‫بروتوكول الدولة‪ ،‬ينوي ترشيح مباركة بوعيدة لتكون أول أنثى ترأس الغرفة البرلمانية األولى‪ ،‬منذ قيام‬ ‫الديمقراطية المغربية ‪.‬‬ ‫وتقول مصادر إعالمية‪ ،‬إن حصول بوعيدة على هذا المنصب ‪ ‬سوف يؤكد للعالم توجه المغرب ‪ ‬إلى‬ ‫إشراك المرأة في سياسات صناعة القرار‪ ،‬على مستوى التشريع ‪ ‬في الغرفة العليا للبرلمان المغربي‪ ،‬خاصة‬ ‫وأن مباركة ‪ ‬بوعيدة تتحدر من الصحراء‪ ،‬وفي ذلك إشارة ‪ ‬للعالم أيضا‪ ،‬بأن المغرب واحد وأن المغاربة‬ ‫من طنجة إلى حدود موريتانيا‪ ،‬يتحملون مسؤوليات تدبير شؤون الدولة على قدم المساواة ‪ ‬وعلى مختلف‬ ‫المؤسسات الوطنية‪.‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫كان اهلل في عون رشيد نيني‬ ‫يحق لمدير نشر جريدة األخبار أن يتغنى بهذه األبيات من شعر المتنبي‪:‬‬ ‫رماني الدهــر باألرزاء حتــى‬ ‫فصرت إذا أصابتنــي سهـام‬ ‫وهان‪ ،‬فمـا أبالـي بالرزايـــا‬

‫فؤادي في غشـاء من نـبـال‬ ‫تكسرت النصال على النصال‬ ‫ألني مـا انتفعـت بمـا أبالـي‬

‫والمناسبة أن حزب االستقالل ‪ ‬يعتزم مقاضاة ‪ ‬مدير نشر جريدة «األخبار» ‪ ‬رشيد نيني‪ ،‬بسبب كتاباته‬ ‫التي عالج من خاللها‪ ، ‬كما جاء في بيان «األخبار» (عدد ‪ ،)1248‬تراجع أمين عام الحزب عن بعض مواقفه‬ ‫من البيجيدي وزعيمه‪ ،‬والتي اعتبرها شباط مسيئة إليه‪ .‬وله الحق الكامل في ذلك‪ .‬وتبقى الكلمة األخيرة‬ ‫للقضاء ‪ ‬ليقول كلمة الحق في ما اعتبره شباط قذفا‪.‬‬ ‫إال أنه حين يتوجه المسؤولون على مختلف ‪ ‬المستويات والمسؤوليات إلى القضاء طلبا لالقتصاص‬ ‫من الصحافة‪ ،‬فإن ‪ ‬أحرار العالم يصطفون إلى جانب الصحافيين‪ ،‬يقينا منهم أن األمر ال يعدو أن يكون‬ ‫محاولة بئيسة لتكميم ‪ ‬األفواه عبر تكسير األقالم و«تشتيت شمل» الصحافة المزعجة‪ ،‬حتى ال يبقى في‬ ‫الساحة إال من يسبح ويبارك‪...‬‬ ‫أما أن يسجل حزب عتيد دعوى قضائية ضد جريدة مغربية مستقلة‪ ،‬وهو الذي ‪ ‬ناضل فوق ثمانين‬ ‫عاما من أجل تحرير المغاربة من الخوف والرعب ‪ ‬وتربيتهم على الشجاعة واإلقدام ‪ ‬والصدح ‪ ‬بالحق ‪ ‬كما‬ ‫ناضل من أجل تمكين المغاربة من التعبير بكل حرية ‪ ‬عن أفكارهم وآرائهم ‪ ، ‬فإنه ألمر عجاب ! ‪ ‬‬ ‫‪ rrrrr‬‬

‫العثماني يصرح ‪ :‬ال أزمة سياسية بالبلد‬

‫المغرب يدخل شهره الثالث بدون حكومة‪ ،‬وجولتان من المشاورات لم تفض إلى نتائج‪ ،‬وها هو‬ ‫رئيس الحكومة بدون حكومة‪ ،‬يدخل في جولة ثالثة‪ ،‬ويعقد ‪ ‬اجتماعا طارئا من أجل المصادقة على‬ ‫مرسومين ‪ ‬لضمان صرف االعتمادات الالزمة لسير المرافق العمومية‪ ،‬في حدها األدنى‪ ،‬بطبيعة الحال‬ ‫حتى ال تتوقف العجالت عن الدوران‪.....‬‬ ‫تأخر تشكيل الحكومة أخر المصادقة على ميزانية السنة المقبلة‪ ،‬بما يعني أن االستثمارات العمومية‬ ‫والمشاريع الكبرى متوقفة‪ ،‬ألن تقرير تنفيذها يتطلب مصادقة البرلمان‪ ،‬والبلد بدون برلمان ‪ ‬وبدون‬ ‫ميزانية‪ ،‬وهو ما سوف يؤثر سلبا على الحالة االقتصادية العامة‪ ،‬خاصة في ما يتعلق ‪ ‬بأداء ديون المؤسسات‬ ‫العمومية‪ ،‬ومعلوم أنه بين تشكيل الحكومة وانطالق أشغال البرلمان والمصادقة على الميزانية العامة‬ ‫للعام المقبل‪ ،‬مسافة ألف ميل‪..... ،‬‬ ‫تلك ضريبة الديمقراطية ‪ ‬التي ‪ ‬قال عنها وينسطون تشيرشل إنها ‪« ‬النظام األسوأ باستثناء سائر‬ ‫األنظمة األخرى» وقال غيره‪ :‬هي «أسوأ نظام سياسي مقبول» !‪....‬‬ ‫ويأتي رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية‪ ،‬سعد الدين العثماني ‪ ‬ليعلن أن ال أساس لمن‬ ‫يدعي أن بالمغرب «أزمة سياسية» !!!‪ ...‬فإذا لم يشكل هذا الوضع الغريب أزمة سياسية‪ ،‬فكيف تكون‬ ‫إذن‪ ،‬األزمة السياسية ‪ ‬في مفهوم السيد العثماني ومن منظوره‪ .‬وهو يلمس‪ ،‬من موقع «بريزيديوم» ‪ ‬‬ ‫«العدالة والتنمية» ‪ ‬أن «الحركة واقفة» ولم يبق إال «الرجا فاهلل ! ! ‪...‬‬ ‫‪ rrrrr‬‬

‫«ميـدايـز» ‪Du bluff ! : ‬‬

‫‪ ‬ارتجف العالم أجمـع‪ ،‬األسبـوع الماضي‪ ،‬مما قـــد تسفــر عنه ‪ ‬مناظــرات منتـدى «ميدايـــز» ‪ ‬الذي‬ ‫انعقد بطنجة‪ ،‬تحـت شعــار «من التجزيء إلى االستدامة»‪ .‬وتوقع العديدون‪ ‬أن تسفر عن هذا اللقاء‬ ‫السنوي‪« ،‬خالصات» قد تحدث «رجة خطيرة» في التوازنات ‪ ‬الميكرو والماكرو «الجيوستراتيجية» !!!‪....‬‬ ‫كيف ال ‪ ‬والميدايز عود العالم على مفاجآت عجيبة ‪ ‬خارج الزمان والمكان‪ ،‬كدعوته سنة ‪ ،2009‬والعدوان‬ ‫اإلسرائيلـي متواصل على قطـاع غزة‪ ،‬لوزيرة خارجية إسرائيل‪ Tzipi Livni ‬التي استقبلت باألحضان‬ ‫و«خطبت» ود المغاربة ‪ ‬و«تصورت» معهم ‪ ‬ومع المشيو ابراهيم ‪ ‬الذي لم يأبه للزوبعة التي أثارها وجود‬ ‫المسؤولة اإلسرائيلية ‪ ‬بفندق الموفمبيك‪ ،‬بل واجه الوضع بكثير من الشجاعة والبطولة واإلصرار‪.‬‬ ‫«ميدايـز» في نسخته ‪ ‬التاسعـة‪ ،‬دعا ‪ ‬في ما دعا إليه‪ ،‬إلى عـودة المغـرب إلى االتحاد اإلفريقي وهو‬ ‫موضوع سياسي كبير‪ ،‬يعالـج على أعلى مستوى‪ ،‬مغربيا وإفريقيا‪ ،‬كما تضمن «بيان طنجة» فقرة تنويه‬ ‫بنتائج قمة المناخ أغرقت في «أدبيات» الكوب ‪ 22‬وفي إشارات للعديد من البيانات والتوصيات التي‬ ‫صدرت عن قمة المناخ بمراكش‪ .‬إال أن الميديز كان صارما في ما يخص ما أشيع من «انسحاب» الواليات‬ ‫المتحدة األمريكية ‪ ‬من معاهدة باريس‪ ،‬وهي ثاني أكبر منتج للغازات المتسببة في االنحباس الحراري‪.‬‬ ‫وكان طبيعيا أن يتعرض «ميدايز» إلى قضية اإلرهاب ‪ ‬حيث لفت انتباه العالم بكامل الجدية‪ ،‬إلى‬ ‫أن ظاهرة اإلرهاب أصبحت تهدد أمن عدد من الدول اإلفريقية ‪ .‬إال أن ما لم يكن طبيعيا هو أن يعطي‬ ‫«بيان طنجة الميديزي» دروسا في ما «يجب» القيام به من تدابير ‪« ‬استباقية ووقائية» لمكافحة هذه‬ ‫الظاهرة‪ ،‬وكأن العالم بكل دوله وشعوبه ومنظماته السياسية والعسكرية واألمنية‪ ،‬كان ينتظر بيان‬ ‫«ميدايز» ليضع خارطة طريق لمواجهة المنظمات االرهابية‪ ‬والحال أن مختلف دول العالم المتقدمة‬ ‫والمتخلفة والناهضة ‪ ‬ومنها المغرب‪ ،‬انخرطت «من زمان» وبحزم‪ ،‬في الحرب على اإلرهابـ اينما وجد‪.‬‬ ‫وحتى ال يغادر قلعة األحالم‪ ،‬طالب «ميدايز» ‪ ‬بإحداث آليات للتعاون بين االتحاد األوروبي‪ ‬ومنطقة‬ ‫البحر األبيض المتوسط‪ ،‬والحال أن هذه اآللية موجودة ‪ ‬وهي «االتحاد من أجل المتوسط»‪ ،‬الذي تأسس‬ ‫في ‪ 13‬يوليوز سنة ‪ 2008‬والذي ‪ ‬يضم ‪ 43‬بلدا (‪ 27‬بلدا من االتحاد األوروبي و‪ 16‬بلدا من جنوب‬ ‫المتوسط) ويتولى المغرب إدارة هذا االتحاد في شخص الدبلوماسي المغربي فتح اهلل السجيلماسي! ‪ ‬‬ ‫كما طالب «القوى العظمى» بالعمل على إنشاء «منطقة ‪ ‬للسلم واالستقرار ‪ ‬واالزدهار المشترك» في‬ ‫العالم العربي‪ ‬ــ نتوقع أن يكون ‪ ‬مركزها في حلب بسوريا أو الموصل بالعراق ‪ ‬ــ وأن تقوم هذه «المدينة‬ ‫الفاضلة» على أساس احترام الوحدة الترابية وسيادة ‪ ‬الدول !!!‪...‬‬

‫عزيز گنوني‬

‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫ثقافة «المنع» ‪ ‬مسألـة عقليـات !‬

‫‪ ‬يصر ‪ ‬المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي على أن اإلدارة ( الداخلية) ‪ ‬ال تزال تمارس الشطط‬ ‫في حرمان ‪ ‬بعض الجمعيات ‪ ‬من الحق في الوجود‪ ،‬بالرغم من التأكيدات الرسمية المتصلة باحترام‬ ‫السلطات ‪ ‬المغربية ‪ ‬للحق الدستوري في تأسيس الجمعيات‪ ،‬حيث يقابل ‪ ‬طلب الحصول على التوصيل‬ ‫القانوني ‪ ‬بوضع الملف‪ ،‬بقرارات «المنع» التي تصدى لها وزير العدل بكامل الوضوح ‪ ‬وبكامل الصرامة‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫المنع عندنا ثقافة سلطوية متأصلة حتى ليعتقد المرء أن المنع هو األصل وأن ‪ ‬اإلباحة هي االستثناء‪.‬‬ ‫أخيرا قرأت أن سلطات مدينة فاس ‪ ‬ــ والكل في فاس ــ منعت تنظيم ندوة في موضوع «مجانية‬ ‫التعليم» ‪ ‬وهو موضوع يستحوذ على اهتمام عامة الشعب‪ ،‬بعد الرأي ‪ ‬االستشاري «المريب» لمجلس‬ ‫عزيمان ‪ ‬في الموضوع‪ ،‬الندوة كانت من تنظيم فرع فاس للجمعية المغربية لحقوق اإلنسان ‪ ‬التي ال‬ ‫يخفى وجود «حساسيات» بينها وبين الداخلية‪ ،‬حيث تم نسف هذه الندوة‪ ،‬كما ورد ‪ ‬في العدد ‪ 3159‬من‬ ‫«المساء» ‪ ‬ما اضطر العديد من المشاركين‪ ،‬حقوقيين وجمعويين ‪ ‬وطلبة‪ ،‬إلى تنظيم وقفة احتجاجية ‪ ‬في‬ ‫الفضاء المقابل للقاعة التي كان من المفروض أن تحتضن هذه الندوة‪ ،‬رفعت خاللها شعارات ‪ ‬تندد‬ ‫بالمنع ‪ ‬وتعلن أن الجمعية قامت بجميع اإلجراءات القانونية ‪ ‬من ترخيص مسبق لمجلس المدينة وإشعار‬ ‫للسلطات المحلية‪ . ‬المنظمون اعتبروا قرار المنع مظهرا من مظاهر االستبداد والتضييق على العمل‬ ‫الحقوقي ‪ ‬بالمغرب‪.‬‬ ‫ما ذا لو لم تعترض سلطات فاس على عقد هذه الندوة و«سمحت» بتنظيمها داخل «هامش» الحرية‬ ‫التي تتمتع به الجمعيات‪ ،‬خاصة الحقوقية منها‪ ،‬والتي‪ ،‬كما يعلم الجميع‪ ،‬لها ارتباطات واسعة ‪ ‬بالعديد من‬ ‫الهيئات العالمية المعنية بالدفاع عن حقوق اإلنسان‪ ،‬هذه المنظمات التي تترصد التجربة المغربية ‪ ‬وهي‬ ‫تخطو خطواتها األولى ‪ ‬على طريق الديمقراطية واحترام الحقوق األساسية ‪ ‬وفق المواثيق الدولية التي‬ ‫أصبح المغرب طرفا فيها !‪.‬‬ ‫ثم ماذا عساه أن يخشى من لقاء ‪ ‬مجموعة من المواطنين اجتمعوا ‪ ‬في مكان عام‪ ،‬لمناقشة موضوع‬ ‫يأخذ باهتمام الشعب‪ ،‬ويشكل مصدر قلق ألولياء التالميذ ‪ ‬في الوقت الذي تراكمت ‪ ‬فيه التصريحات ‪ ‬بشأن‬ ‫عزم الحكومة على إعادة النظر في تمويالت الخدمات االجتماعية ‪ .‬أليس الوزير محمد الوفا هو القائل بأن‬ ‫الدولة أصبحت عاجزة عن تمويل التعليم والصحة ؟‪.....‬‬ ‫المتدخلون كانوا سوف يفرغون ما في جعبتهم ‪ ‬من كالم حتى ولو ‪ ‬كان به نوع من اإلزعاج للحاكمين‪،‬‬ ‫ثم ينصرفون ‪ ‬وهم ‪ ‬مرتاحون إلى أنهم ‪« ‬أنجزوا المهمة» و «أدوا األمانة» !!!‪ ....‬في الوقت الذي يسحب‬ ‫المغرب البساط من تحت أقدام ‪ ‬خصومه ومناوئيه في الداخل والخارج ‪.‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫في المقربين أولى !‬ ‫بعد ‪ ‬الصفقة المليونية ‪ ‬التي أشارت إليها بعض الصحف والتي يكون عامل آسفي قد فوتها ألحد‬ ‫نواب عمدة المدينة‪ ،‬المنتمي للعدالة والتنمية‪ ،‬بخصوص تمويل العمالة لتجهيزات خاصة بالوقاية من‬ ‫الفيضانات بالرغم ‪ ‬من أن المدينة تتوفر على العديد من المقاوالت المتخصصة ‪ ‬في بيع تلك التجهيزات‪،‬‬ ‫نشرت «أخبار اليوم» في عدد األربعاء الماضي‪ ‬خبرا مفاده أن ‪ ‬مكتب استشارات ‪ ‬لوال سابق لتطوان‪ ،‬حصل‬ ‫على صفقة ‪ ‬مليونية هو أيضا‪ ،‬من أجل ‪ ‬إعداد ‪ ‬تقييم ‪ ‬للسياسة الحكومية في مجال تزويد العالم القروي‬ ‫بالماء والكهرباء‪ .‬وبالرغم من كون التقييم المنجز من المكتب المذكور لم يكن «نموذجيا» ‪ ‬حسب‬ ‫وصف ‪ ‬نفس الصحيفة‪ ،‬فإن الصفقة التي كلفت المال العام ثالثمائة ‪ ‬مليون سنتيم‪ ،‬أثارت الكثير من‬ ‫الجدل‪ .‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن القافلة تسير !‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫مدرسة «الفطرة ‪ »2‬تعود‬

‫القضاء يوجه ضربات موجعة لوزارة بلمختار‪ .‬فبعد إلغاء قرارات «وزارية» بترسيب تلميذات في‬ ‫امتحان البكالوريا ‪ ‬حيث صدرت أوامر قضائبة لبلمختار وجماعته ‪ ‬بإعالن نجاح من أقرت لجان التصحيح‬ ‫رسوبهن ‪ ‬بدعوى الغش‪ ،‬هاهي المحكمة اإلدارية بالرباط ‪ ‬تقضي بإلغاء قرار اإلغالق الذي صدر في حق‬ ‫مؤسسة «الفطرة ‪ »2‬التعليمية الموجودة ‪ ‬بمدينة طنجة‪ ،‬بعد أن التجأ أصحاب هذه المؤسسة إلى القضاء‬ ‫ضد قرار المديرية اإلقليمية للتربية الوطنية بإقليم طنجة أصيلة الذي وقعته‪ ،‬حسب مصادر إعالمية‪ ،‬حفيظة‬ ‫الراضي‪ ،‬المديرة اإلقليمية لوزارة التربيــة الوطنيــة بالتفويض‪ ،‬والقاضي بإغالق مؤسسة ‪« ‬الفطرة ‪»2‬‬ ‫للتعليم اإلبتدائي‪ ،‬نظرا لعدم ثبوت إرتكاب هذه األخيرة للخروقات التي استند عليها القرار‪ .‬‬ ‫وأضافت المصادر ذاتها‪ ،‬أنه وبفضل هذا الحكم القضائي‪ ،‬سيصبح بإمكان المؤسسة‪ ،‬الذي بدأ‬ ‫نشاطها التربوي سنة ‪ 2011‬بمبادرة من مستثمرين مغاربة من أفراد الجالية المقيمة في المهجر‪ ،‬أن‬ ‫تفتح أبوابها مرة أخرى أمام تالميذها البالغ عددهم أزيد من ‪ . 200‬القضاء فند ما ادعته وزارة بلمختار‬ ‫من وجود «خروقات» ‪ ‬منها تجاوز الطاقة االستيعابية للمؤسسة ‪ ‬وعدم احترام السياسة الرسمية بشأن‬ ‫المقررات الدراسية‪.‬‬ ‫‪ ‬والسؤال‪ ،‬هل يوجد في وزارة بلمختار من يستطيع «استنكار» الطاقة االستيعابية لفصول الدراسة‬ ‫في المدارس العمومية بعد أن وصل عدد التالميذ بها ‪ ‬إلى ‪ 70‬في قسم دراسي ‪ ‬ال ‪ ‬يمكنه استيعاب فوق‬ ‫‪ 40‬تلميذا ؟‬ ‫ومعلوم أن أولياء التالميذ واألطر التربوية بهذه المدرسة ‪ ‬استنكروا قرار الوزارة ونظموا وقفات‬ ‫احتجاجية ضد قرار اإلغالق الذي اعتبروه محاولة إجهاض تجربة تربوية فريدة في مدينة طنجة‪.‬‬ ‫يحيا العدل !‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫سؤال األمن الغذائي‬ ‫تؤكد مجموعة من التقارير الرسمية أن المغرب لم ينجح‪ ،‬لآلن‪ ،‬في ضمان أمنه الغذائي حيث إنه ال زال‬ ‫«مربوطا» بشكل قوي ‪ ‬إلى األسواق الدولية‪ .‬فإنتاجه من الحبوب ال يغطي سوى ‪ ‬نسبة ‪ 55‬بالمائة ‪ ‬من‬ ‫حاجياته ‪ ‬ونفس النسبة تقريبا من حاجياته من السكر وأقل من ‪ 20‬بالمائة‪ ،‬من حاجياته من الزيوت‬ ‫الغذائية‪.‬‬ ‫وبرأي الخبراء فإن هذه الوضعية ‪ ‬تجعل من تحقيق األمن الغذائي أمرا صعبا‪ ،‬بالرغم من ‪ ‬األهداف‬ ‫المسطرة في «المخطط األخضر المغربي» الذي لم يتوفق في ‪ ‬نهج سياسة فالحية تهدف إلى تحقيق‬ ‫الحاجيات الغذائية للمغاربة‪ ،‬وترفع عن البالد ارتباطها «الوثيق» باألسواق الخارجية‪ .‬بالرغم من أن‬ ‫تحقيق األمن الغذائـي ‪ ‬كان ‪ ‬على رأس أولويات البرامج االنتخابية لألحزاب السياسيـة «المؤتلفة» في‬ ‫الصيغة الماضية‪ ،‬وكذا في مختلف البرامج الحكومية من أجل تحصين ‪ ‬األمن الغذائي للمغاربة‪ .‬‬ ‫وال زلنا لآلن نمد اليد لغيرنا من الشعوب واألمم التي نجحت في وضع ‪ ‬سياسات ‪ ‬تنموية لفائدة ‪ ‬القطاع‬ ‫الفالحي ‪ ‬والقطاعات المنتجة للغذاء وللثروة‪.‬‬ ‫سعدك يا سعود !‬


‫‪10‬‬

‫الثالثاء ‪� 20‬إلى ‪ 26‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪868‬‬

‫َ‬ ‫أمـنـيــات‬ ‫� �أمنـيـات‬

‫أكبر قضية نصب واحتيال‬ ‫وتزوير وانتحال الملكية‬ ‫بمدينة طنجة‬

‫ّ‬

‫الحلقـة الواحدة والعشـرون‬

‫الفقيه أللي كنا نرجو بركته‪....‬‬

‫«ولد بوعودة» مروع سال‪ .....‬سلى‪! ‬‬

‫ألقت المصالح األمنية بمدينة أصيلة ‪ ،‬األربعاء الماضي‪ ،‬القبض‬ ‫على إمام مسجد متلبس بممارسة الجنس على فتاة قاصر بمسكنه‬ ‫المجاور للمسجد الذي يؤم الناس فيه‪.‬‬ ‫وكان أمن أصيلة توصل بمعلومات تفيد بوجود فتاة قاصر داخل‬ ‫مسكن اإلمام حيث توجه رجال األمن في اتجاء المكان المشار إليه‬ ‫ليتم ضبط «الفقيه» الخمسيني في وضع ال يمكنه أن ينكر ممارسة‬ ‫الجنس على فتاة ال يتعدى عمرها السادسة عشرة‪,‬‬ ‫البقية معروفة‪ .‬اإلمام الشقي وضع تحت تدابير الحراسة النظرية‬ ‫والفتاة أخضعت لمسطرة األحداث‪ .‬إال أن هذه الواقعة خلفت استياء‬ ‫كبيرا لدى سكان مدينة أصيلة المحافظين خاصة وأن مركز رجال‬ ‫الدين وخدام المساجد يحظى لدى األصيليين كما هو الشأن بالنسبة‬ ‫لكافة المغاربة المؤمنين بالكثير من االحترام والتوقير‪.‬‬

‫اض��ط��ر رج��ل م��ن أم��ن س�لا‪ ،‬ه��ذا األس��ب��وع ‪ ،‬إل��ى إط�لاق‬ ‫رصاصات‪ ‬تحذيرية من سالحه الوظيفي بهدف توقيف شخص‪،‬‬ ‫من ذوي السوابق القضائية‪ ،‬بعدما عرض حياة أعضاء دورية أمنية‬ ‫للخطر بواسطة السالح األبيض‪».‬ولد بوعودة» الذي كان موضوع‬ ‫شكايات عديدة من طرف السكان‪ ،‬أبدى مقاومة شرسة ضد دورية‬ ‫أمنية كانت تسعى لتوقيفه ‪ ،‬حيث قام عناصر األمن بإطالق ثالث‬ ‫رصاصات أصابت إحداها ساقه‪ .‬ووفق مصدر أمني‪ ،‬فقد جرى نقل‬ ‫المعني باألمر إلى المستشفى تحت حراسة أمنية‪ ،‬من أجل تلقي‬ ‫العالجات الضرورية‪ ،‬قبل أن يفارق الحياة داخل المستشفى‪.‬وتم فتح‬ ‫تحقيق في هذه النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة‪ ،‬حيث‬ ‫يجري االستماع إلى الضحايا والشهود الذين عاينوا الحادث‪ ،‬كما يتم‬ ‫القيام بالخبرات التقنية الالزمة لتحديد جميع الظروف والمالبسات‬ ‫التي جرى فيها هذا التدخل األمني‪ .‬يشار إلى أن المشتبه فيه سبق‬ ‫إدانته من أجل محاولتين للقتل العمد والسرقة الموصوفة ومحاولة‬ ‫االغتصاب والتهديد واالتجار في المخدرات‪” ،‬حادثة مماثلة وقعت‬ ‫ببني مالل األسبوع الماضي حيث أطلقت دورية أمنية الرصاص‬ ‫لتوقيف شاب روع أحياء المدينة‪ ،‬ما أدى إلى وفاته‪..‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪kkk‬‬

‫مخدرات قوية‬ ‫أقدمت المصالح األمنية بمدينة طنجة ‪ ،‬الثالثاء الماضي على‬ ‫حجز ‪ 318‬غراما من الهيرويين و ‪ 4‬غرامات من الكوكايين و‪766‬‬ ‫غراما من الحشيش وميزان كهربائي وسكينين ومبلغ مالي يبلغ ‪60‬‬ ‫ألفا و ‪ 140‬درهما‪ ،‬بحوزة شخص من ذوي السوابق العدلية في مجال‬ ‫االتجار في المخدرات القوية‪.‬‬ ‫وجاء في بالغ من المديرية العامة إلدارة األمن الوطني أن‬ ‫المشتبه فيه‪ ،‬الذي يشكل موضوع مذكرتين للبحث على الصعيد‬ ‫الوطني من أجل االتجار في المخدرات القوية‪ ،‬حاول التخلص من‬ ‫عملية التوقيف األمني بالقفز من شرفة منزل عائلته بالطابق الثالث‬ ‫بحي بني مكادة‪ ،‬مما تسبب في كسر بقدمه األيمن وإصابات على‬ ‫مستوى الحوض‪.‬‬ ‫المشتبه فيه نقل إلى المستشفى للعالج قبل متابعة البحث في‬ ‫المنسوب إليه‪.‬‬ ‫‪kkk‬‬

‫وسيف من الحجم الكبير‪...‬‬ ‫مشتبه في تورطه في قضية تتعلـــق بالحيازة واالتجار في‬ ‫المخدرات الصلبة‪ 36 ،‬عاما‪ ،‬تم توقيفــه‪ ،‬األربعـــاء الماضي‪ ،‬على‬ ‫خلفية صدور أربع مذكرات بحث بشأنه ‪ ،‬حيث تم العثور بحوزته‬ ‫على ‪ 196‬غراما من الكوكايين و ‪ 29‬ألفا و ‪ 150‬درهما وسيارتين‬ ‫وأجهزة إلكترونية وميزان كهربائي باإلضافة إلى سيف من‬ ‫الحجم الكبير مصدر أمني أخبر أن البحث جار مع الموقوف قبل‬ ‫تقديمه للعدالة‪.‬‬ ‫وقد لوحظ أن مصالح األمن كثفت من عملياتها خالل األسابيع‬ ‫الماضية‪ ،‬الهادفة إلى مكافحة الجريمة خاصة داخل األوساط‬ ‫المشتبه فيها االتجار في المخدرات بجميع أنواعها‪..‬‬ ‫‪kkk‬‬

‫عصـــابـــة‬ ‫اعتقل األمن ‪ ،‬نهاية األسبوع الماضي‪ ،‬مشتبه في كونه رئيس‬ ‫«عصابة» هارب من إسبانيا وثالثة من شركائه المحتملين ‪ ،‬في‬ ‫إطار عملية واسعة استهدفت جماعات يشتبه في تورط أفرادها في‬ ‫ترويج المخدرات عبر البوغاز‪.‬‬ ‫وتقــول مصادر أمنيــة إن رئيس «العصتبـة» المفتـــرض فر‬ ‫إلى طنجـة من إسبانيـا بعد قيــام السلطــات األمنية اإلسبانيــة‬ ‫باعتقــال حوالي عشــرين من مروجي المخــدرات في بعض المـدن‬ ‫األندلسيـة‪.‬‬ ‫عناصر أمنية من أمــن طنجــة قامت بتعقب رئيس «العصابة»‬ ‫المفترض حيث تمكنت من اعتقاله في مقهى وسط المدينة‪ ،‬كما‬ ‫جرى اعتقال ثالثة أشخاص‪ ،‬رجل وامرأتين وتم التحقيق معهم‬ ‫وإيداعهم السجن‪ .‬والسالم‪.‬‬

‫‪kkk‬‬

‫شك قاتل‬ ‫جريمة قتل بشعة روعت سكان حي مسنانة وسكان مدينة‬ ‫طنجة قاطبة‪ ،‬التي أصبحت الجرائم «خبزها اليومي» بعد ما تنامت‬ ‫وتعاظمت بالرغم من مجهودات رجال األمن الحتواء هذه الظاهرة‬ ‫الغريبة‪ ،‬إلى وقت قريب‪ ،‬عن هذه المدينة وأهلها‪.‬‬ ‫فقد أقــدم شخص في الخامسة والثالثين من عمره‪ ،‬نهاية‬ ‫األسبوع الماضي‪ ،‬على خنــق زوجتــه حتى الموت ‪ ،‬بسبب ما ادعى‬ ‫بوجود «شكوك» في وفــاء زوجتــه البالغــة من العمر ‪ 36‬سنــة‪،‬‬ ‫والمزدادة بمدينة تنغير‪.‬‬ ‫الزوج سلم نفسه لألمن واعترف بالمنسوب إليه وأكد أنه لم يمر‬ ‫عى زواجه منها سوى خمسة أشهر‪ ،‬وأن حياته الزوجية كانت صعبة‬ ‫بسبب قلة اليد‪ ،‬حيث إنه يعمل مياوما بالمدينة‪ ،‬األمر الذي زاد في‬ ‫تعميق الهوة بينه وبين زوجته التي قرر التخلص منها بسبب شكوكه‬ ‫في خيانتها له‪.‬‬ ‫المسطرة األمنية والقانونية جارية وسوف يقدم قريبا للغرفة‬ ‫الجنائية لدى محكمة االستئناف لتقول كلمة العدل في حقه‪.‬‬ ‫ما ضر لو سرحها بإحسان ليفتح أمامها وأمامه آفاقا حياتية‬ ‫جديدة بدل أن يفتح على نفسه باب جهنم‪ ،‬ويقضي ما كتب له أن‬ ‫يعيش في هذه الدنيا‪ ،‬وراء القضبان ‪ ،‬وال حول وال قوة إال باهلل‪.! ‬‬ ‫‪kkk‬‬

‫رصاصتا تحذير بتطوان ضد مهاجم‬ ‫رجل أمن بسيف‬ ‫اضطر صبيحة السبت الماضي رجل أمن بتطوان إلى إطالق‬ ‫رصاصتين في الهواء‪ ،‬من أجل توقيف مشتبه به‪ ،‬أشهر في وجهه‬ ‫السالح األبيض‪.‬‬ ‫وبحسب مصدر أمني فإن‪ ،‬الشرطي الذي يعمل بالحاجز األمني‬ ‫عند مدخل مدينة تطوان ‪ ،‬تعرض إلعتداء بالسالح األبيض من طرف‬ ‫شخص كان من ضمن ركاب حافلة لنقل المسافرين تربط بين‬ ‫مدينتي طنجة وتطوان‪ ،‬عندما كان يقوم بمهام تنقيط المسافرين‬ ‫المشتبه بهم‪ ،‬حيث حاول شخص الفرار من الحافلة بعد طعن رجل‬ ‫أمن في ذراعه اليسرى بالسالح األبيض‪ ،‬غير أن رجل األمن لحقه‬ ‫وتمت محاصرته ب��أرض خ�لاء‪ ،‬ليضطر رجل األم��ن المصاب إلى‬ ‫استعمال سالحه الوظيفي وإطالق رصاصتين في الهواء‪ ،‬بعد أن‬ ‫أشهر المشتبه في وجهه السالح األبيض‪.‬‬ ‫وتمت في األخير السيطرة على المهاجم بالرغم من المقاومة‬ ‫العنيفة التي أبداها ‪ ،‬وإعتقاله‪ ،‬بينما تم نقل الشرطي المصاب‬ ‫للمستشفى المدني قصد حصوله على العالج الالزم‪.‬‬

‫ع‪ .‬كنوني‬

‫تتمة لمجموعة المقاالت التي تطرقنا فيها للتالعبات‬ ‫واالختالسات الواقعة بوثائق شركة فونسير دوجيرونس‬ ‫بروكس التي تورطت فيها عائلة بنيس‪ ،‬حيث كان الهدف‬ ‫منها السطو واالستيالء على مجموع الممتلكات العقارية‬ ‫العائدة لعائلة بروكس وهي من طبقة النبالء التي لها‬ ‫عالقة بالعائلة الملكية البريطانية وكانت قد استقرت‬ ‫بطنجة أوائل القرن العشرين وتملكت هكتارات من األراضي‬ ‫الشاسعة تمتد من واد اليهود صعودا حتى مسجد محمد‬ ‫الخامس بإبريا بطنجة‪ ،‬يبرز بشكل واضح هذا الملف ورثة‬ ‫امبارك بن عبد اهلل الهواري السوسي بصفتهم أبرز ضحايا‬ ‫هذه التالعبات‪ ،‬إذ بعد مراجعة الوثائق التي زودنا بها أحد‬ ‫أفراد الورثة‪ ،‬إتضح بأنهم قد عانوا األمرين مع أطماع وجشع‬ ‫عائلة بنيس التي لم تكتف فقط بوضع يدها على العقارات‬ ‫المهمة التي تتواجد بجوار فندق أنتركونتيننتال والتي تقدر‬ ‫قيمتها بماليير السنتيمات‪ ،‬بل وجهت أطماعها إلى بقعة‬ ‫أرضية تواجدت قرب واد اليهود وخارج حدود األمالك التي‬ ‫كانت مخصصة لعائلة بروكس‪ ،‬حيث عمدت عائلة بنيس إلى‬ ‫االستعانة بسلطة القانون وتسجيل تعرضات على مطالب‬ ‫هؤالء الورثة منذ ‪ 2007‬أي ما يقارب العشر سنوات من‬ ‫التعب والجهد وكثرة الصعود والنزول في أدراج المحاكم‪،‬‬ ‫على إمتداد ما يقارب ‪ 300‬جلسة قضائية دون أن ننسى‬ ‫بأن التعرض الذي تقدمت به شركة «فونسيير دوجيرونس‬ ‫بروكس» ضد مطلب الورثة قد تفرعت عنه مجموعة من‬ ‫المساطر والملفات والشكايات وطلبات إلى مجموعة من‬ ‫الجهات والمسؤولين‪ ،‬والحال أن القطعة األرضية موضوع‬ ‫التعرض تم تفويتها من طرف الورثة للجماعة الحضرية‬ ‫بطنجة قصد تخصيصها لالستغالل العمومي‪ ،‬وقد تصرفوا‬ ‫في ثمنها بعد أن قسموه على ما يقرب ‪ 32‬وارثا‪ ،‬لكن طول‬ ‫هذه المساطر وكثرة اإلجراءات استنفدت كل طاقات وجهد‬ ‫هؤالء الورثة كما أنهم قد أنفقوا كل المبالغ التي توصلوابها‬ ‫من الجماعة الحضرية كثمن تفويت القطعة المذكورة‪ ،‬بل‬ ‫أن بعضهم قد زاد من ماله الخاص والزال يجري بين ردهات‬ ‫المحاكم لرد دعاوى ومطالب عائلة بنيس الجشعة‪ ،‬دون أن‬ ‫ننسى بأن هذه العائلة باعتبارها من أثرياء مدينة طنجة‬ ‫يواجهون ورثة فقراء مدقعين ال يملكون قوة يومهم وقد‬ ‫فرغت خزانتهم في اإلنفاق على كل هذه الملفات القضائية‪.‬‬ ‫وال يخفى على القراء ومتتبعي هذه السلسلة بأن مدة عشر‬ ‫سنوات من التقاضي الزال بعض هذه المساطر في مرحلتها‬ ‫اإلبتدائية وقد تعاقب عليها مجموعة من المحامين كل‬ ‫بأتعابه ومصاريفه‪ ،‬وأن طول النقاضي بجميع مراحله سيزيد‬ ‫من إرهاق هؤالء الورثة وسيعرضهم إلفالس حقيقي‪ ،‬مع‬ ‫العلم أنهم يواجهون خصما أوله ال ينضب وقادر على أن‬ ‫يالحقهم قضائيا لسنين طويلة أخرى‪.‬‬ ‫ومن جهة أخرى إن الورثة قد تقدموا بشكاية مباشرة‬ ‫إلى السيد رئيس المحكمة االبتدائية بطنجة وبعد استدعاء‬ ‫وإدراج مجموعة من الجلسات صدر الحكم بتقادم األفعال‬ ‫التي استولت بها عائلة بنيس على الشركة‪ ،‬وال ندري من‬ ‫أين أقتنعت المحكمة بوجود تقادم ونحن نعلم بأن هناك‬ ‫مساطر كثيرة بين الطرفين آمتدت لسنوات دون أن توقف‬ ‫هذا التقادم أو تقطعه‪ ،‬وقد تداولت بعض عناصر الورثة‬ ‫بالتقدم بطلب بطالن وحل الشركة إال أنهم ووجهوا‬ ‫بانعدام صفتهم ومصلحتهم في التقدم بهذا الطلب وفق‬ ‫ما أشار إليه بعض محاميهم بينما من الناحية القانونية‬ ‫يحق للنيابة العامة أن تتقدم في أي وقت وبدون أي طلب‬ ‫من أية جهة بحل وإبطال شركة‪ ،‬توفي آخر مالك ألسهمها‬ ‫ولم يظهر له أي وارث واستولى عليها مغاربة بطريق التزوير‬ ‫والتالعب‪ ،‬وهو اإلجراء الذي لم تقم به النيابة العامة لحد‬ ‫الساعة بالرغم من كثرة الشكايات والملفات التي تم فتحها‬ ‫في الموضوع ولم يبق أمام الورثة إال طريق مكتب السيد‬ ‫وزير العدل للتقدم بين يديه بطلب إصدار تعليمات للنيابة‬ ‫العامة بالمحكمة التجارية بطنجة لفتح ملف حل وبطالن‬ ‫الشركة وهي الجهة التي تتمتع بالصفة والمصلحة لحماية‬ ‫ممتلكات األجانب‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 20‬إلى ‪ 26‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪868‬‬

‫أرْكبت البحر تعظيماً‬ ‫‪-‬‬

‫ثمرة الخالف بغض النظر عن قائله‪.‬‬ ‫وربما ينقل عن النحويين‪ ،‬ويخالفهم بكثرة‬ ‫المصادر إلى منزل القائل‪ .‬أعجبٌ ألعجميٍّ‬ ‫يرُدُّ على عربي‪ .‬أبو حيان في ناصب‬ ‫المستثنى‪ ،‬ال يُجدي‪ .‬ونون المثنى اختلفوا‬ ‫فيها‪ ،‬أبو حيان لم يرَ فيها فائدة‪ .‬وهي‬ ‫التي تمثله النحويون فيمن سبقوه‪ .‬إثبات‬ ‫النظرية النحوية فيما هو أجدر بالبحث‬ ‫تفسيرا وتحليال واستنباطا‪ ،‬من غير مساس‬ ‫باألصول والتراث‪ .‬فيما أدى إلى حكم لفظي‬ ‫أو معنى‪ .‬بقي المسائل في تراث النحويين‬ ‫هل ينطبق أم ال‪ .‬أطلقه أبوحيان وتبعه في‬ ‫ذلك علماء المدرسة الواحدة ‪.‬‬ ‫ثمَّة نصٍّ للشاطبــــي في أصــول‬ ‫الفقه ونظرية المقاصد ‪.‬فمدار العناية أن‬ ‫يحصل القصد ‪.‬ظاهر في اللفظ والمعنى‪.‬‬ ‫ال يبنى أي حكم‪ ،‬ويراها الشاطبي‪ ،‬لما‬ ‫تُمسك بالظاهر عن الظاهرة ‪ .‬لمّا صاغ‬ ‫لما فيه قصد البيان‪ .‬مسائل حُكم عليها‬ ‫بقلة الجدوى كانت سبب االختالف‪ ،‬ذلك‬ ‫لعدم فهم كتاب سيبويه‪ .‬فقيل هذا الرجل‬ ‫قليل النظر‪ ،‬وحين أمعن النظر في كتاب‬ ‫فهمَ‪ .‬مالم يقارن لبعض الضمائر‬ ‫سيبويه ِ‬ ‫والمسببات‪ .‬فالنحوي يمتلك الم َلكة ودرس‬

‫الحصيلة الحقوقية بوزان‬

‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬

‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫واإلذالل ألمة ال تحافظ على‬ ‫‪...‬الذل‬ ‫لغة القرآن الكريم‪ .‬واستخدام الحشو‬ ‫األعجميِّ بين الكلمات العربية ما هو إال‬ ‫دَسِّ سُمٍّ في عسل عربي مبين‪ .‬اللغة‬ ‫هي الملكة التي أنعم اهلل بها عز َّ‬ ‫وجل على‬ ‫اإلنسان‪ .‬فال مناص للعرب في المحافظة‬ ‫على هويتهم اللغوية والروابط المتواشجة‬ ‫بينهما‪ ،‬السترجاع مكانتهم العلمية‪ .‬مَنْ‬ ‫يفرِّط في اللغة العربية إنما يفرط في‬ ‫هويته وكرامته وعِرْضه‪ ،‬ويُعرِّض نفسه‬ ‫للمسخ والتشوه‪ ،‬وتصبح أمة عربية بدون‬ ‫قلب ‪.‬‬

‫أجاد األساتيذ‪ ،‬كما أجاد قبلهم شاب‬ ‫قدِم من األحواز‪ ،‬عالي الهمة‪ ،‬أخطأ في‬ ‫العربية فكسَّر القلم‪ ،‬قائال ‪ :‬لن يكتب إال‬ ‫أن يتعلم اللغة العربية‪ .‬ألف كتابا يحوي‬ ‫في كنهه عدَّة كتب ‪ ،‬فاشتمل على جميع‬ ‫ذلك العلم‪ .‬فأحاط بغنى كتابين‪ ،‬وثالتهم‪،‬‬ ‫كتاب سيبويه‪ .‬حتى أفتى الناس في الفقه‬ ‫من كتاب سيبويه ‪.‬فكانت صنعة النحو على‬ ‫عقل سيبويه‪ ،‬ثم صيغتْ على هذا النحو‪.‬‬ ‫الشرط المعاصر لكتاب سيبويه ~ أرْكب‬ ‫البحر تعظيما ~ ‪ .‬أضاء الجاحظ عبقرية‬ ‫سيبويه برأيه عندما أخذ كتابه‪ ،‬فلم يجدْ‬ ‫أشرف منه‪ .‬كانت رسالة دكتوراة ألحد‬ ‫األساتذة األجالء بعنوان ‪ :‬رافع في زمن‬ ‫الغربة الشديدة‪ .‬وهي لبنة بقطوف دانية‬ ‫وبريح طيبة‪ .‬شيوخ عديدون اجتمعوا على‬ ‫شرح الكتاب وهي عُدَّة للذي أراد أن يركب‬ ‫بحر هذا الكتاب‪ ،‬في منهج البحث في اللغة‬ ‫والبالغة ومدخال لحِجاج في النحو‪ .‬هو كتاب‬ ‫يستغني وال يُستغنى عنه‪ .‬الكتب الكبرى‬ ‫في االستعانة واإلحالة عليه ال تنقطع‪،‬‬ ‫عربا وعجما‪ .‬بسط مسائله وفروعه وشرح‬ ‫أبوبه ومعاني أمثلته‪ ،‬إذ ال يدَّعي أحد‬ ‫من العلماء اإلحاطة به‪ ،‬فما زالت إشكاالت‬ ‫تحتاج إلى اجتهاد على النحو الذي أراده‬ ‫سيبويه المُفترى عليه‪ ،‬ظلم من اإلسقاط‬ ‫ما لم يحتمل‪ .‬أصبحت حتمية إحياء ذكرى‬ ‫اللغة العربية في الظرف والزمان العصيب‪.‬‬ ‫كتاب سيبويه في اللغة العربية بنسختيه‬ ‫الفرنسية وبوالق‪ ،‬عمال اجتماعيا على‬ ‫مستوى المؤسسات وليس فرديا‪ ،‬هو صياغ‬ ‫طويل لم ينته إلى اليوم‪ .‬أحد األساتذة في‬ ‫نسخة‪ ،‬اكتشف نظرة جديدة‪ ،‬ولم يُرتَبْ‬ ‫ترتيبة كما ينبغي‪ ،‬لمنهج علمي‪ ،‬ونشره‬ ‫ُ‬ ‫وطبع طبعا كلمال‪ ،‬وفيه كفاية أو ليس فيه‬ ‫كفاية‪ .‬مستوى الجودة تختلف بأنه حسن أو‬ ‫أحسن أو جيِّد‪ .‬ال بدَّ من توحيد الجهود‬ ‫ليلجأ إليها الباحث في أي مكان من األرض‪.‬‬ ‫المشاريع الضخمة ال يمكن أن ينفرد بها‬ ‫األفراد‪ .‬فيجب أن يجتمع عليها المجهود‬ ‫بالمركز العالمي الدولي للبحث عن كل‬ ‫ما كتب عن سيبويه‪ ،‬باإلنجليزية كانت أم‬ ‫بالفرنسة‪ ،‬وهذه األخيرة هي أول وسيلة‬ ‫نشرت للنسخة العربية ‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫مشاركة لها في احتفال المجتمع العالمي‬ ‫بذكرى اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية‬ ‫العامة لألمم المتحدة في عام ‪ 1948‬اإلعالن‬ ‫العالمي لحقوق اإلنسان‪ ،‬ودعت فيه جميع‬ ‫الدول والمنظمات الدولية إلى اعتماد يوم‬ ‫‪ 10‬دجنبر من كل سنة باعتباره اليوم العالمي‬ ‫لحقوق اإلنسان‪ ،‬خلدت فعاليات حقوقية جادة‬ ‫بوزان تشتغل على مختلف األجيال الحقوقية‬ ‫كما هي متعارف عليها كونيا‪ ،‬هذا اليوم‬ ‫بتكثيف وتنويع حضورها حماية لهذه الحقوق‬ ‫ونهوضا بها‪ ،‬وتنديدا بمنتهكيها ‪.‬‬ ‫‪ ‬في سياق تخليد هذه المحطة المضيئة‬ ‫من تاريخ البشرية‪ ،‬ومساهمة في تسليط‬ ‫كشافات من الضوء على الحصيلة الحقوقية‬ ‫بإقليم وزان‪ ،‬وتفاعال مع روح ومرامي البيت‬ ‫الشعري الذي يقول «عيـد بأي حال عـــدت‬ ‫يا عيد ‪ -‬بما مضى أم بما فيه تجديد‪ »،‬يأتي‬ ‫هذا التقرير الذي اعتمدنا في صياغته على ما‬ ‫طال مختلف أجيال حقوق اإلنسان بإقليم وزان‬ ‫خالل سنة ‪ 2016‬من تجاوزات وانتهاكات‬ ‫واختالالت‪ ،‬سبق وتناولتها المنابر اإلعالمية‪،‬‬ ‫ودخلت على خط بعضها الهيئات الحقوقية‬ ‫باإلقليم ‪.‬‬

‫‪ ‬الحقوق المدنية والسياسية ‪:‬‬

‫النحوَ‪ .‬الملكة ال تحصل عليه م َلكة‪ .‬البن‬ ‫خلدون ‪ :‬الصياغة‪ ،‬التتابع والتواني‪ ،‬وتقسيم‬ ‫سياق النص‪ ،‬وتنسيقية النص‪ ،‬وداخلية‬ ‫اللغة داخلها وخارجها‪ .‬السياق في تعليم‬ ‫األلسن متعلما إال أن يستطيع اإلنتاج‬ ‫الفعلي كالما وكتابة‪ .‬متعلما باللغة أو عارفا‬ ‫باللغة‪ .‬تعليم األلسن مفهوم التواصلية‬ ‫(طومسكي)‪ .‬وصنعة أبو اللسانيات يدخل‬ ‫دور العقل لنظرية الملكة للغة‪ .‬فالكفاءة‬ ‫اللغوية والكفاءة االستراتيجية‪ ،‬وهي التي‬ ‫تعطينا في تتبعها االستعانة‪ ،‬من أجل‬ ‫إيصال الرسالة للتداول‪ .‬تركز عليه رسالة‬ ‫اللسانيات بين التراكيب (الكفاءة )‪ .‬سيبويه‬ ‫وعى فجمع في كتابه لكي يُمكن متعلمي‬ ‫اللغة ال مُجرَّد عارفي االلغة‪ .‬فاللغة وليدة‬

‫بيئة معينة‪ .‬حين تنجز تكون في مستوى‬ ‫النسق‪ .‬في أمثلة سيبويه‪ .‬عَكسَ صورة‬ ‫المجتمع العربي تتبدَّد في أمثلة سيبويه‪.‬‬ ‫نجد عبد اهلل و زيد وعمرو‪ ،‬وال نجدُ أسماء‬ ‫الن المرأة دائما مستورة‪ .‬بل ْ‬ ‫النساء َّ‬ ‫إن كان‬ ‫ذكرا أو أنثى‪ ،‬إنما هو يُذكر من حيث أصل‬ ‫المذكر واألنثى هي الفرع‪.‬‬ ‫لغتنا العربيـة أداة العلم والمعرفة‪،‬‬ ‫ثراء في مفرداتها‪ ،‬بحــار ال شواطئ لها‪.‬‬ ‫وعلى العرب مهمة البحث العلمي واالبتكار‬ ‫والخَلق واالكتشاف‪ ،‬واألستاذية‪ ،‬حتى ال‬ ‫نرضى بالتقليد األجوف وبالدة التتلمُذ على‬ ‫الغير‪ .‬لغتي العربية هي مسكني وموطني‬ ‫ومستقرِّي‪ .‬من خالل عيونها أنظر إلى بقية‬ ‫أرجاء الكون الواسع ‪...‬‬

‫طنجة تحتضن لقاء مهنيي‬ ‫النسيج واأللبسة‬ ‫‪ 23‬و ‪ 24‬دجنبر ‪2016‬‬

‫تعتزم الجمعية المعربية‬ ‫لخريجي معاهد النسيج واأللبسة‬ ‫تنظيم النسخة الخامسة للملتقى‬ ‫الوطنـــي لصناعـــات النسيــــج‬ ‫واأللبسة بمدينة طنجـــة يومي‬ ‫‪ 23‬و‪ 24‬من دجنبر الجاري‪..‬‬ ‫وسيشهـــد هذا اللقــــاء‬ ‫مشاركـة مكونين ومستثمرين‬ ‫ومهنيين داخل قطـــاع النسيج‬ ‫واأللبسة من المغرب والخـــارج‬ ‫خاصة من تونس‪. .‬‬ ‫وسيكون هذا الملتقى فرصة‬ ‫إلبراز المزايا والخصائص التي‬ ‫يتوفر عليها المغرب بشكل عام‬ ‫وجهة الشمال بشكل خاص‪،‬‬ ‫في قطاع النسيج واأللبسة‪ ،‬كما‬ ‫سيمكن المهنيين والخبراء خاصة‬ ‫من المغرب وتونس‪ ،‬من تبادل‬ ‫الخبرات والممارسات المتطورة‬ ‫في هذا القطاع‪.‬‬ ‫ويتضمن برنامج الملتقى تقديم‬ ‫عروض حول التصور االستراتيجي لقطاع‬ ‫النسيج واأللبسة في إطار رؤية ‪ ،2025‬وآفاق‬ ‫التكوين المستمر لخريجي معاهد ومدارس‬ ‫‪ ‬‬

‫ تميزت سنة ‪ 2016‬بتنظيم االستحقاق‬‫التشريعي الثاني بعد إقرار دستور ‪2011‬‬ ‫الذي توسعت مساحته الحقوقية بشكل كبير‪،‬‬ ‫وقد سجل مختلف المتتبعين المستقلين بأن‬ ‫العملية االنتخابية باإلقليم لم تكن مواطنة‬ ‫وسليمة وشفافة ‪.‬‬ ‫ تمادي اإلدارة الترابيـــة وضـــدا على‬‫القانون في تشديـــد الخناق على جمعيـــات‬ ‫المجتمع المدني‪ ،‬وتعطيل أنشطتها‪ ،‬وذلك‬ ‫بعدم تمكينها من وصوالت اإليداع المؤقتة‬ ‫والنهائية‪ ،‬وهي بذلك تمارس انتهاكا سافرا‬ ‫للفصل ‪ 12‬للدستـــور الذي جاء في فقرته‬ ‫الثانية‪« ‬ال يمكـــن حـــل هـــذه الجمعيات‬ ‫والمنظمات وتوقيفها من لدن السلطــــات‬ ‫العمومية‪ ،‬إال بمقتضى مقرر قضائي»‪.‬‬ ‫ استمرار تسرطن الفساد ( الرشوة ‪-‬‬‫تبديد المال العام ‪ ) ....‬في دواليب الكثير من‬ ‫المؤسسات العمومية والجماعات الترابية‪ ،‬مما‬ ‫يحرم المواطنات والمواطنين من الولوج على‬ ‫قدم المساواة للكثير من الحقوق التي على‬ ‫الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات‬ ‫الترابية تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير‬ ‫استفادة المواطنات والمواطنين منها‪ ،‬كما‬ ‫جاء ذلك بالفصل ‪ 31‬لدستور يوليوز ‪.2011‬‬ ‫ إخفاق بعض رجال السلطة باإلقليم في‬‫امتحان احترام كرامة المواطنات والمواطنين (‬ ‫اعتداء قائد بالضرب المبرح لمواطن نموذجا)‪،‬‬ ‫وإفالته من العقاب ‪.‬‬ ‫ معاناة السجناء من معضلة االكتظاظ‬‫داخل السجن المحلي الذي تجهز هندسة‬ ‫بنايته التي تعود إلى بداية استقالل المغرب‬ ‫على الكثير من حقوق من هم ‪ /‬هن في خالف‬ ‫مع القانون ‪ .‬كما سجل في هذا اإلطار خلال‬ ‫هيكليا في إدماج هؤالء في الحياة العامة بعد‬ ‫مغادرتهم ‪ /‬هن أسوار السجون‪ ،‬األمر الذي‬ ‫ينتج عنه توسع مساحة العود ‪ .‬وبالمناسبة‬ ‫فإن هذه المؤسسة اإلصالحية كان قدر تقرر‬ ‫دك أركانها منذ سنوات ‪.‬‬

‫‪ ‬الحقوق االقتصادية واالجتماعية‬ ‫والبيئية ‪:‬‬

‫صناعة النسيج واأللبسة‪ .‬كما سيتم تنظيم‬ ‫منتدى لتشغيل خريجي معاهد ومدارس‬ ‫صناعة النسيج واأللبسة تحضره شركات‬ ‫عاملة في القطاع على المستويين المحلي‬ ‫والوطني‪..‬‬

‫‪ - ‬حرمان ساكنة أكثر من جماعة ترابية‬ ‫قروية بإقليم وزان من حقها في الماء‪ ،‬وإلحاق‬ ‫بعض رؤساء الجماعات الترابية توفير هذه‬ ‫المادة الحيوية بمربع التنافس االنتخابي في‬ ‫االستحقاق التشريعي األخير ‪.‬‬ ‫ تعطيـــل حـــق ولوج المواطنــــات‬‫والمواطنين باإلقليم للولوج إلى الخدمات‬ ‫الصحية المتوفرة ‪ .‬فإقليم وزان الحديـــث‬ ‫النشأة اإلدارية يعتبر قطاعه الصحي منكوب‬ ‫صحيا‪ ،‬تعلق األمر ببناياته‪ ،‬وتجهيزاته و‪،‬‬ ‫والخصاص المهول المسجل في أطره الطبية‬ ‫والصحية‪ ،‬وتغييب معايير علمية في توزيع‬ ‫هذه األطر على مختلف الجماعات الترابية ‪.‬‬ ‫ اختالل كبير في العرض التعليمي بكل‬‫أسالكه‪ ،‬نتج عنه المس بمبدأ تكافؤ الفرص‬ ‫بين المستفيدين والمستفيــدات من هــذا‬ ‫الحق المكفول دستوريا ‪ .‬فالمدرسة العمومية‬ ‫باإلقليم تجمع مختلف الشهادات والتقارير‬ ‫بأن واقعها كارثي‪ ،‬تعلق األمر بالحالة التي‬ ‫توجد عليها مختلـــف مرافـــق المؤسسات‬ ‫التعليمية (الحجرات‪ ،‬المطاعم المدرسية‪،‬‬ ‫األقسام الداخلية‪ ،‬المرافق الصحية ‪ ،)....‬أو‬

‫تعلق األمر كذلك بالخصاص المهول في‬ ‫الموارد البشرية‪ ،‬واستفحال ظاهرة األقسام‬ ‫المشتركة‪ ،‬وانكماش في العرض االجتماعي‪،‬‬ ‫الذي نتج عنه حسب الواقع الملموس توسع‬ ‫رقعة الهذر المدرسي‪ ،‬وخصوصا في صفوف‬ ‫الفتيات‪ ،‬مما يضع المدرسة العمومية أمام‬ ‫التمييز على أساس الجنس المحرم دستوريا ‪.‬‬ ‫ تعليق الكثير من المقاوالت تفعيل‬‫قانون الشغل مما يحرم العمال والعامالت (‬ ‫حراس ومنظفـــي ومنظفـــات المرافـــق‪،‬‬ ‫العمومية‪ ،‬وشبه عمومية‪ ،‬والخاصة ‪)...‬‬ ‫من أبسط حقوقهم ‪ /‬هن‪ ،‬كعدم التصريح‬ ‫بهم ‪ /‬هن لدى الصندوق الوطني للضمان‬ ‫االجتماعي‪ ،‬وتعطيل أجورهم ‪ /‬هن لشهور‪،‬‬ ‫والطرد الغير مبرر‪...... ،‬‬ ‫ انكماش النسيج االقتصادي الضيق‬‫أصال باإلقليم‪ ،‬ترتب عنه تضخم في عدد‬ ‫المعطالت والمعطلين حاملي شهادات‬ ‫جامعية ومهنية‪ ،‬مما يجعل ولوج هذه‬ ‫الطاقات التي كلفت الدولة الكثير إلعدادها‬ ‫إلى سوق الشغل أمرا شبه مستحيل‪ ،‬وهو ما‬ ‫يعتبر اعتداءا سافرا على كرامتهم ‪ /‬هن التي‬ ‫يساهم التوفر على الشغل في شروط إنسانية‬ ‫إحدى دعاماتها األساسية ‪.‬‬ ‫ إطالق اليد الطولى للوبيات العقار‬‫في مصادرة حق المواطنات والمواطنين في‬ ‫السكن الالئق عبر فرضها شروطا متعارضة‬ ‫مع القانون ( النوار ) ‪.‬‬ ‫ اكتفاء الجهــــات المختصة بحمالت‬‫موسمية مما سمـــح بإغراق أسواق اإلقليم‬ ‫بمواد وسلع غير مستوفية لشروط السالمة‪،‬‬ ‫وهي الممارسة المصنفة ضمن االعتداء على‬ ‫الحق في الصحة ‪.‬‬ ‫ تعطيل حقوق األشخاص في وضعية‬‫إعاقة (غيـــــاب الولوجـــيات‪ ،)...‬وتساهل‬ ‫الجماعات الترابية والسلطات مع مقاوالت‬ ‫البناء التي تقفــز على القانون ‪10 / 03‬‬ ‫الخاص بالولوجيات‪ ،‬فتقدم منتوجا تمييزيا‪،‬‬ ‫وماسا بكرامة فئة عريضة من المواطنات‬ ‫والمواطنين ( بناء مؤسسات تعليمية‪ ،‬وتهيئة‬ ‫فضاءات عمومية ضدا على القانون السالف‬ ‫الذكر‪. ).... ،‬‬ ‫ غياب أندية وفضاءات مؤهلة وذات‬‫جودة تضمن للمتقاعدين والمتقاعدات الحق‬ ‫في قضاء خريف العمر بما يحمي إنسانيتهم‬ ‫‪ /‬هن ‪.‬‬ ‫ تدني الخــــدمــات التي تقدمـــهـــا‬‫دور الرعاية االجتماعية التي يتعرض تدبير‬ ‫وتسيير البعض منها للتسيب والعشوائية‪،‬‬ ‫مما يفتح الطريق أمام اإلجهاز على حقوق‬ ‫ساكنتها القاصرة والمسنة على السواء ‪ .‬كما‬ ‫أن النساء في وضعيـــات صعبـــة‪( ،‬األمهات‬ ‫العازبات‪ ،‬والمعنفات‪ ،‬واألطفال المتخلى‬ ‫عنهم ‪ )... ‬لم تنتبه بعد الجهات المختصة‬ ‫إلى أن لهم ‪ /‬هن حقوق مطالبة المؤسسات‬ ‫العمومية والجماعات الترابية توفيرها ( لم‬ ‫يتوفر اإلقليم بعد على أي مرفق عمومي‪ ‬‬ ‫يعنى بهذه الفئة ) ‪.‬‬ ‫ ‪ ‬الحق في البيئة السليمة بدوره لم‬‫يفلت من االنتهاك بدار الضمانة الكبرى ‪.‬‬ ‫فعاصمة اإلقليم تتوفر على مطرح عمومي‬ ‫عشوائي للنفايات المنزلية‪ ،‬يشكل االستمرار‬ ‫في تشغيله تهديدا خطيرا للفرشة المائية‬ ‫والحيوانات والطيور ‪ .‬أما وحدات إنتاج زيت‬ ‫الزيتون فإن الكثير منها ال يوجد في دفتر‬ ‫تحمالت أصحابها بند يلزمهم بحماية البيئة‬ ‫من التلوث‪ ،‬والنتيجة ما يالحظ من صرف‬ ‫لهذه المعاصر لمخلفاتها الخطيرة والسامة‬ ‫( المرجان ) في المجاري المائية‪ ،‬تنتهي‬ ‫بضرب الثروة الحيوانية والنباتية والغابوية‬ ‫في المعصم ‪.‬‬ ‫‪ ‬كانت هــذه جولة قصيـــرة‪ ‬فـــوق‬ ‫التضاريس الحقوقية إلقليم وزان‪ ،‬الغاية‬ ‫النبيلة من ذلك ليس التحامل على هذه‬ ‫الجهة أو تلك‪ ،‬بل المساهمة في التحسيس‬ ‫بالورش الحقوقي المفتــــوح في بالدنا‪.‬‬ ‫ودعوة مختلف الجهــات الرسمية والمدنية‬ ‫بإقليم وزان المنكوب حقوقيـــا‪ ،‬من أجل‬ ‫االنخراط ‪ ‬الفعلــي في هـــذا الورش الذي‬ ‫يالمس كل ‪ ‬األجيال الحقوقية ‪ .‬‬

‫محمد حمضي‬


‫‪12‬‬

‫الثالثاء ‪� 20‬إلى ‪ 26‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪868‬‬

‫كلمة مجلس جهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة في افتتاح أشغال المنتدى اإلجتماعي‬ ‫المغاربي حول الهجرة‬

‫خــــالل افتتــــاح أشغــــال الدورة‬ ‫الموضوعاتية الرابعة للمنتدى اإلجتماعي‬ ‫المغاربي حول الهجـــرة يوم الجمعــــــة‬ ‫‪16‬دجنبر الحالي بمدينــة طنجة‪ ،‬ألقى‬ ‫السيد محمد العلمي‪ ،‬نائب رئيس مجلس‬ ‫جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمـــة‪ ،‬كلمة‬ ‫بالمناسبة‪ ،‬باسم رئيس مجلس الجهــة‪،‬‬ ‫شكر خاللها القائمين على المنتدى على‬ ‫اختيارهم طنجة الحتضان الملتقى الذي‬ ‫يجمع فعاليــات المجتمـــع المدني من‬ ‫دول اإلتحاد المغاربي ومن بعض الدول‬ ‫األفريقية ومن دول أخرى‪ ،‬سيما أن الفكرة‬ ‫انبثقــت على هامـــش أشغال المؤتمر‬ ‫المتوسطي لألطراف حول المنا خ �‪MED‬‬ ‫‪COP‬الذي نظمه مجلس الجهــة‪ ،‬تحت‬ ‫الرعاية السامية لصاحب الجاللــة‪ ،‬شهر‬ ‫يوليوز الماضي‪ .‬منوها‪ ،‬بأهمية المحور‬ ‫الذي تم اختياره لهذه الدورة « الهجرة‬ ‫والتغيرات المناخية والبيئية»‪.‬‬ ‫وأضاف السيد العلمي‪ ،‬المكلف بقطاع‬ ‫الشراكة والتعاون الدولي ومغاربة العالم ‪:‬‬ ‫«مما ال شـــك فيه أن الفضاء المغاربي‪،‬‬ ‫بفعل موقعـه المتميـــز جنـــوب حوض‬ ‫المتوسط‪ ،‬وبفعـــل التحوالت الكبـــرى‬ ‫الجيوسياسية التي تسارعــت مع بدايــة‬ ‫العقد الثـاني من القرن الواحد والعشرين‪،‬‬ ‫أصبح فضاء يتسم بالهشاشــة وعدم‬ ‫االستقرار بسبب تداعيات ما سمي بثورات‬ ‫الربيع‪ .‬مما شجــع على ارتفـاع منسوب‬ ‫الهجرة فيما بين الدول المغاربية‪ ،‬ولكن‬ ‫بشكل أقوى‪ ،‬في اتجاه الضفة الشمالية‪.‬‬ ‫وقد خلفت هذه الظاهرة التي تضخمت‬ ‫أكثر بفعل موجات الهجرات من دول‬ ‫جنوب الصحراء التي جعلت هذا الفضاء‬ ‫معبرا نحو أوروبا‪ ،‬ولكن أيضا‪ ،‬موطنا‬ ‫لإلستقرار النهائي أو المؤقت‪ .‬ويعلم‬

‫الجميع حجـــم المآسي والمعانـــاة التي‬ ‫تصاحب هذه الحركية التي غالبا ما تتم‬ ‫بطرق سرية أو غير شرعية»‪.‬‬ ‫وواصل السيد محمد العلمي كلمته‬ ‫الموجهة للحاضرين في هذا الملتقى‪:‬‬ ‫«إن الحروب والفقر هي أهم العوامل التي‬ ‫تدفع بالبشر إلى المغامرة باختراق الحدود‬ ‫والبحث عن مالجئ آمنة تحفظ لهم الحد‬ ‫األدنى من كرامة العيش‪ ،‬لكن اليوم‪،‬‬ ‫يتأكد أن التغيرات المناخية والبيئية‬ ‫والكوارث الطبيعية الناتجة عنها تعتبر‬ ‫إحدى العوامل الدافعة لمغادرة األوطان‬ ‫وعبور الحدود‪ .‬ولذلك‪ ،‬ولكي يتم الحد‬ ‫من حجم ومآسي الهجرات تحت اإلكراه‪،‬‬

‫يتعين عل الدول والحكومات والمجتمع‬ ‫المدني اإللتزام باالنخراط الفعلي في‬ ‫التخفيف من آثـــار ومخاطــــر التغيرات‬ ‫المناخيــة‪ ،‬والتقيـــد بتنفيـــذ توصيات‬ ‫ومقررات المؤتمرين األخيرين ميدكوب‬ ‫‪ 22‬وكوب ‪.»22‬‬ ‫واشـــار المتحدث ذاتـــه‪ ،‬أن حوض‬ ‫البحر األبيض المتوسط يعتبر من بين‬ ‫المناطق األكثر عرضة لمخاطر التغيرات‬ ‫المناخية‪ ،‬مضيفا أن ضمن هذا الحوض‬ ‫تعتبر الدول المغاربية أشد تأثرا وعرضة‬ ‫لموجات الجفاف ولمخاطر التلوث وندرة‬ ‫المياه وغيرها من انعكاسات التدهور‬

‫البيئي‪ .‬مؤكدا على أن الموقع الجغرافي‬ ‫المحاذي لدول جنوب الصحراء ولدول‬ ‫الشرق األوسط المضطرب‪ ،‬يجعلها‬ ‫معرضة لعبور واستقرار أفواج كثيرة من‬ ‫المهاجرين‪ ،‬مما يطرح عليها تحديات‬ ‫اقتصادية واجتماعية وإنسانية كبرى‪.‬‬ ‫معبرا عن استشعار جهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬‬ ‫الحسيمة‪ ،‬عن قرب لحجم هذه التحديات‪،‬‬ ‫سيما أن هذه المنطقة هي األولى على‬ ‫المستوى الوطني في استقبال المهاجرين‬ ‫العابرين نحو أوروبا‪ .‬وكذلك الجهة التي‬

‫تكتسي تجربــة في تدبيــر هذا الملف‬ ‫بإيجابياته وسلبياته‪.‬‬ ‫وختم السيد نائــب رئيس مجلــس‬ ‫الجهة‪« :‬فرغم األحداث العابرة التي تقع‬ ‫هنا وهناك وبين الفينة واألخرى‪ ،‬فإننا‬ ‫نعتز‪ ،‬وبفعل السياسة الرشيدة لصاحب‬ ‫الجاللة‪ ،‬بروح التعايش ودرجة اإلنسجام‬ ‫للمهاجرين في النسيج المجتمعي‪ ،‬وذلك‬ ‫بفضــل تأطيــر الجمعيــات الفاعلة التي‬ ‫ينشط داخلها المغاربة والمهاجرون جنبا‬ ‫إلى جنب»‪.‬‬

‫ا�ض َي ًة َم ْر ِ�ض ّ َي ًة‬ ‫} َيا �أَ ّ َي ُتهَ ا ال ّ َن ْف ُ�س المْ ُ ْط َم ِئ َن ُّة ْار ِجعِي ِ�إ َلى َر ّ ِب ِ‬ ‫ك َر ِ‬ ‫َف ْاد ُخلِي يِف عِ َبادِ ي َو ْاد ُخلِي َج َّنتِي {‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫بقلوب خاشعة راضية بحكم اهلل وقدره‪ ،‬تلقينا النبأ الفاجع بوفاة‬

‫األستاذ عبد الحميد يدر‬ ‫ووالده األستاذ محمد يدر‬

‫اللذين شيعت جنازتهما ظهر يوم الجمعة ‪ 16‬ربيع األول‬ ‫‪ 1438‬الموافـق لـ ‪ 16‬دجنبـــر ‪ 2016‬في موكب مهيب حاشد‪،‬‬ ‫وووري جثمانهما الطاهرين بمقبرة مــوالي علي بن راشد‬ ‫بشفشاون‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة األليمة تتقدم هيأة التدريس والبحث‬ ‫والتأطير بماستــر األدب العربي في المغرب العلوي‪ :‬األصول‬ ‫واالمتدادات‪ ،‬وملتقى الدراسات المغربية واألندلسية بآداب تطوان بأحر التعازي والمواساة إلى أسرة وعائلة‬ ‫المرحومين ؛ خاصة الحاجة فاطمة يدر والدة األستاذ عبد الحميد‪ ،‬وزوجته السيدة عزيزة الشلي‪ ،‬وأبناؤه‪ :‬فاطمة‬ ‫الزهراء وزينب ومحمد وحسن‪ ،‬وشقيقه توفيق وشقيقاته‪ :‬خديجة ورشيدة وفريدة‪.‬‬ ‫سائلين المولى عزت قدرته أن يلهم الجميع الصبر والسلوان‪ ،‬وأن يشمل المرحومين بالمغفرة والرضوان‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫عن عمر يناهز ‪ 69‬سنـة‪ ،‬انتقل إلى عفو اهلل المشمول برحمته تعالى الفقيد‬

‫إدريس الحلوبي‬

‫متقاعد بالخطوط الملكية المغربية (مطار بوخالف)‬ ‫وذلك مساء يوم اإلثنين ‪ 12‬ربيع األول‪12 /‬‬ ‫ديسمبر ‪ ،2016‬حيث أقيـم محفل جنائزي مهيب‬ ‫حضره األهل واألحبــاب‪ ،‬األصدقـــاء والجيران‪،‬‬ ‫الذين رافقـوا جثمانه الطاهــر إلى مثواه األخير‪،‬‬ ‫حيث ووري الثـرى بمقبرة المجاهدين‪ ،‬بعد صالة‬ ‫العصر بمسجد األندلس (كاسطيا)‪.‬‬ ‫وبهــذه المناسبة األليمة‪ ،‬نتقدم بالتعــازي‬ ‫الحــارة إلى أرملة المرحوم وإلى أبنائه سلوى‪،‬‬ ‫لمياء‪ ،‬سناء‪ ،‬أمال‪ ،‬محمد‪ ،‬حمزة‪ ،‬ياسين‪ ،‬صهيب‪،‬‬ ‫وإلى العائالت الحلوبي المودن‪ ،‬منكيط‪ .‬سائلين‬ ‫اهلل تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته‪ ،‬وأن‬ ‫يسكنه فسيح جناته‪ ،‬ويلهم ذويه الصبر والسلوان‪.‬‬

‫«وب�رش ال�صابرين الذين �إذا �أ�صابتهم م�صيبة قالوا �إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‬ ‫�أولئك عليهم �صلوات من ربهم ورحمة و�أولئك هم املهتدون»‬


‫الثالثاء ‪� 20‬إلى ‪ 26‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪868‬‬

‫ات‪..‬‬

‫شذر‬

‫‪13‬‬

‫اجلرمية واالرتخاء القانوين‬

‫فعاليت مدنية بسيدي قاسم‬ ‫تناهض العنف ضد المرأة‬

‫• إعداد ‪ :‬مصطفى بديع السوسي‬

‫إن مجتمعا نسبة األمية فيه تتعدى ‪ 80‬في المائة‪،‬‬ ‫والبطالة فيه ضاربة أطنابها‪ ..‬والمخدرات كالخبز في‬ ‫كل مكان‪ ،‬والوازع الديني والوطني منعدم‪ ..‬والضمير‬ ‫ال حركة فيه‪ ..‬وال��ش��ارع س��وق للنخاسة والدعارة‬ ‫والشذوذ واالنحراف‪ ،‬مجتمع كهذا مع قوانين باهتة‬ ‫صماء عمياء ماذا تنتظر منه أن ينتج سوى الظالم‬ ‫والفراغ والموت البطيء‪...‬‬ ‫في محاولة لفهم إشكالية العصا التي كانت طوال‬ ‫حقب وعهود اللغة السائدة في األقبيـة والدهاليز‬ ‫المعتمة‪ ،‬يتضح أن لغة العصا كانت الطريق األسهل‬ ‫لنزع االعترافات وتقليص مسافـــات وجــع الدمــاغ‬ ‫والتخلص من الحصيلة الثقيلة‪ ،‬وهو ما كان يجعل‬ ‫مهمة القضاء صعبة‪ ،‬ألنه يعتمد غالبا على محاضر‬ ‫استماع موقعة باإلكـراه‪ ،‬ولم تعـد المحاضر مجرد‬ ‫وسائل لالستئناس‪ ،‬خصوصا وأن القاضي أعطـــاه‬ ‫المشرع السلطة التقديرية‪ .‬ربمـا لهذا السبب حتى‬ ‫ال يقع في الشطط‪ ،‬وسيكون أمام موقف بين نفي‬ ‫المتهم ووقائع المحضر الموقع من طرف المتهم‬ ‫نفسه‪ ،‬ولو لم يكن للقاضي كل هذا الدور الصعب الذي‬ ‫يشبه جبال جاثما على كاهله لما قال رسول اهلل صلى‬ ‫اهلل عليه وسلم ‪« :‬إن أحدكم ليلحن في حجيته‪ ،‬وإنني‬ ‫أحكم بما أسمع فمن اقتطعت له من حق أخيه فإنما‬ ‫أقطع له قطعة من النار»‪ ،‬وهذا الموضوع كان درسا‬ ‫من الدروس الحسنية التي ألقيت في حضرة الملك‬ ‫الحسن الثاني رحمه اهلل خالل أحد أشهر رمضان‪.‬‬ ‫أضف إليه حديثا آخر لرسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪:‬‬ ‫«قاضيان في النار وقاض في الجنة»‪ ،‬وهما حديثان‬ ‫صحيحان وردا في صحيحي البخاري ومسلم‪ ،‬ورواهما‬ ‫النسائي وغيره من الرواة الثقاة‪.‬‬ ‫وفي أعقاب الثورة الفرنسية سنة ‪ ،1788‬قال جان‬ ‫جاك روسو قولته الشهيرة التي صارت قاعدة فيما‬ ‫بعد ‪« :‬السجن مدرسة إلعادة التربية»‪ ،‬نفس العنوان‬ ‫نجده اسما لمندوبية إدارة السجون بالمغرب‪ ،‬فهل‬ ‫األمر مجرد صدفة أم هو اختيار وإرادة؟ وهل تستجيب‬ ‫قوانيننا وتشريعاتنا الجنائية لهذا االختيار وهذه‬ ‫اإلرادة؟‪ ..‬وهل يضمن األمن والتكافل االجتماعي‬ ‫تحقيق مطمح اإلدارة بعد انصرام مدة العقاب الزجري‬ ‫في إدماج الفرد في المجتمع؟ وهل تستجيب قوانين‬ ‫مهترئة متقادمة لمنظومة اإلصالح بعيدا عن كل‬ ‫محاولة عبثية ال تلمس الموضوع بجدية؟‪..‬‬ ‫ونأتي للجانب األس���ود‪ ..‬إن شيوع المخدرات‬ ‫واألسلحة البيضاء يوحي بأن سجون المملكة ليست‬ ‫كما أريد لها أن تكون مراكز لإلصالح‪ ،‬وإنما مفرخات‬ ‫لإلفساد‪ ،‬وهذا ما يفسر إق��دام مجرم على ارتكاب‬ ‫جريمة قتل ولم يمض على خروجه من السجن سوى‬ ‫ثالثة أيام‪..‬‬ ‫والواقع‪ ..‬الواقع األليم يجرنا إلى الحديث عن‬ ‫االرتخاء القانوني الذي تتسم به قوانيننا التي وضعت‬ ‫منذ عشرات السنين يوم كانت البراءة تسود مجتمعنا‬ ‫الطاهر‪ ،‬ولم تتوقع نشوء هذه الجحافل من العناكب‬

‫السامة واألشباح التي تتخفى في الظالم لتتصيد‬ ‫أبرياء عزل آمنين‪ ..‬وال هذه الحشود التي هجرت‬ ‫بواديها نازحة إلى حواضر تعيث فيها فسادا وتقلب‬ ‫أمنها رعبا وسكينتها قلقا‪ ،‬فالهم يُطعمون من جوع‬ ‫وال هم يأمنون من خوف‪ ،‬انتقلوا برجالهم وشبابهم‬ ‫الذين تحولوا إلى قطاع طرق‪ ،‬وأطفالهم إلى باعة‬ ‫مناديل ال��ورق عند إش��ارات المرور‪ ،‬ونساؤهم إلى‬ ‫بائعات للجسد في مواخير المدينة ودروبها الخلفية‪..‬‬ ‫أو إل��ى خادمات بيوت بمهام م��زدوج��ة‪ ،‬وشاهدنا‬ ‫كيف يُرحم القاتل فيحكم ببضعة أع��وام تتضاءل‬ ‫مع الشهور‪ ،‬وآخر تقليعات الزمن الرديء أن تنهض‬ ‫جمعيات تنادي بحقوق اإلنسان فتطلب الرحمة للقاتل‬ ‫لمحكوم بعقوبة اإلعدام ‪-‬ال يُنفذ‪ -‬متذرعة بحقه في‬ ‫الحياة‪ ،‬في حين أنه الحق للقتيل وكأنه ذبابة‪ ،‬تخلو‬ ‫عن شريعة السماء فأخذهم الطوفان وغمرتهم دماء‬ ‫الجريمة‪ ..‬وبات المرء غير آمن في بيته وفي الشارع‬ ‫مخافة أن تناله يد الغدر في كل لحظة‪ ،‬إنهم أصبحوا‬ ‫يهددون حتى أولئك الساهرين على أمن المواطنين‪،‬‬ ‫فلماذا ال تتطور قوانيننا مع تطور المجتمع وارتفاع‬ ‫معدل الجريمة التي أصبحت الهاجس اليومي‬ ‫للمواطن؟‪..‬‬ ‫لماذا ال تخرج تشريعاتنا عن حالة االرتخاء التي‬ ‫تعيشها وأن تصبح أكثر قساوة وردعا للبغاة الساعين‬ ‫في األرض فسادا؟‪..‬‬ ‫لكننا نصطدم بصخرة كأداء حينما يحال المجرم‬ ‫على مدرسة إع��ادة التربية ‪-‬السجن‪ -‬فيخرج أكثر‬ ‫خبرة‪ ،‬مستفيدا من دروس جهابذة اإلجرام‪ ،‬فيُبتلى‬ ‫المجتمع بأشد وأنكى وهو الذي أراده عقابا يردع‬ ‫المجرم عن إتيان ماال تحمد عقباه‪ ،‬ف��إذا العكس‬ ‫هو الصحيح‪ ..‬طبعا‪ ،‬إن مجتمعا نسبة األمية فيه‬ ‫تتعدى ‪ 80‬في المائة‪ ،‬والبطالة فيه ضاربة أطنابها‪..‬‬ ‫والمخدرات كالخبز في كل مكان‪ ،‬وال��وازع الديني‬ ‫والوطني منعدم‪ ..‬والضمير ال حركة فيه‪ ..‬والشارع‬ ‫سوق للنخاسة والدعارة والشذوذ واالنحراف‪ ،‬مجتمع‬ ‫كهذا مع قوانين باهتة صماء عمياء ماذا تنتظر منه أن‬ ‫ينتج سوى الظالم والفراغ والموت البطيء‪...‬‬ ‫سودادية هذا الخطـاب نابعـة من قتامـة الواقـع‬ ‫المعيش الذي نطمح أن يتغير في يوم ما‪ ..‬فنحن‬ ‫شعب طيب األعراق واألعراف‪ ،‬صبور ومؤمن ال تهزنا‬ ‫األنواء والعواصف مهما عتت‪ ..‬وإيماننا باهلل عميق‬ ‫يترجم ذلك تمسكنا بثوابت األمة المقدسة وتفاؤلنا‬ ‫بمستقبل آمن مشرق زاهر‪ ،‬خصوصا وبشائره بادية‬ ‫في األفق لوال شوائب ضالة نرجو لها الهداية‪.‬‬

‫‪ ‬مساهمة من الفرع اإلقليمي لمركز حقوق‬ ‫الناس في خلخلة الوضع الثقافي ‪ ‬بمدينة‬ ‫سيدي قاسم المتسم بالجمود ‪ ،‬وانخراطا‬ ‫لهذه الهيأة الحقوقية مع شركائها المتنوعين‬ ‫في الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد‬ ‫النساء ‪ ،‬كان فضاء الخزانة البلدية عشية‬ ‫تخليد المجموعة الدولية لليوم العالمي‬ ‫لحقوق اإلنسان على موعد مع فعالية حقوقية‬ ‫يؤطرها شعار ‪ « :‬مناهضة العنف ضد النساء‬ ‫مسؤوليتنا جميعا « ‪.‬‬ ‫‪ ‬المتدخالت والمتدخلون في هذا اللقاء‬ ‫التحسيسي الهام اختاروا إشعال شمعة بدل‬ ‫االكتفاء بلعن الظالم الذي يسدل خيوطه‬ ‫على واحدة من القضايا الكبرى( العنف ضد‬ ‫المرأة )‪ ‬التي تكبل المسيرة التنموية لبلد‬ ‫اسمه المملكة المغربية ‪ .‬وهكذا سلطت‬ ‫رئيسة فرع المركز الحقوقي كشافات من‬ ‫الضوء على ظاهرة العنف ضد النساء بسيدي‬ ‫قاسم التي قالت بأنه « تفاقم بشكل مهول ‪،‬‬ ‫وتنوعت أشكاله ‪ ،‬وتميزه بالوحشية في الكثير‬ ‫من الحاالت التي تم استقبالها بمركز تأهيل‬ ‫وإدماج النساء في وضعية صعبة « ‪ .‬وانتصرت‬ ‫األستاذة رجاء المرجاني في ختام الورقة التي‬ ‫تقدمت بها ‪ ،‬للتوصيات التي سبق وجاءت في‬ ‫مذكرة المجلس الوطني لحقوق اإلنسان في‬ ‫موضوع العنف ضد النساء ‪.‬‬ ‫‪ ‬بدوره توقف المندوب اإلقليمي للتعاون‬ ‫الوطني عند الحقوق الضامنة إلنسانية المرأة‬ ‫‪ ،‬وشدد على أن مركب ‪ ‬مناهضة العنف ضد‬ ‫النساء قد غادر الميناء ‪ ، ‬وعلى كل مؤسسات‬ ‫التنشئة االجتماعية ركوبه من أجل ‪ ‬تكسير‬ ‫الصور النمطية البئيسة التي تحتفظ بها‬ ‫العقول المتكلسة عن النساء ‪.‬‬

‫أما المندوب اإلقليمي للشغل فقد ذكر‬ ‫في ورقته بالحقوق التي تضمنها مدونة‬ ‫الشغل وقوانين أخرى للنساء ‪ ،‬وشدد على‬ ‫دعوة ‪ ‬المشغلين الحترامها بعيدا عن أي‬ ‫مقاربة تمييزية ‪ ،‬ألن ذلك يخل بمقومات‬ ‫المقاولة المواطنة ‪.‬‬ ‫‪ ‬خلية التكفل بالنساء واألطفال ضحايا‬ ‫العنف بالمستشفى اإلقليمي‪ ،‬أضاءت زواياه‬ ‫الدكتورة سميرة المرجاني التي وبعد أن‬ ‫استعرضت أهم الخدمات التي تقدمها هذه‬ ‫الخلية ‪ ،‬لم يفتها بأن توجه نداء لمختلف‬ ‫الجهات الرسمية والمدنية من أجل انخراطها‬ ‫في توفير الدعم النفسي والصحي لهؤالء‬ ‫الضحايا ‪ ،‬والتسريع بإحداث فضاء خاص‬ ‫بهؤالء النساء اللواتي ‪ ‬تتحدث األرقام عن‬ ‫ارتفاع في وتيرة تعنيفهن ‪.‬‬ ‫‪ ‬أما العدالة األسرية فقد اقتطعت‬ ‫لنفسها حيزا من مساحة هذا اللقاء التحسيسي‬ ‫الهام ‪ .‬فقد أفاض األستاذ عبد النبي بنزينة‬ ‫في تقريب هذا المفهوم من الحضور ‪ ،‬حيث‬ ‫أشار بأن العدالة األسرية يقصد بها تمتيع‬ ‫جميع أفراد األسرة بنفس الحقوق ‪ .‬وخلص‬ ‫بالتأكيد إلى أن العدالة األسرية تقتضي‬ ‫تحسين الوضعية االقتصادية لألسرة ‪،‬‬ ‫وتجويد العرض التربوي ‪ ،‬واالنتصار للثقافة‬ ‫الحقوقية في مختلف مناحي الحياة ‪.‬‬ ‫‪ ‬اللقاء التحسيسي أسـدل عليه الستار‬ ‫بعد االستماع لثالث نساء حكين بصوت‬ ‫مبحوح عن معاناتهن من العنــف المتعدد‬ ‫األشكـــال الذي ذقـن عذاباتـــه النفسيـــة‬ ‫والجسدية واالقتصادية وحتى القانونية ‪ . ‬‬

‫سيدي قاسم ‪ :‬محمد حمضي‬

‫محطات سوداء‬ ‫محطات‬ ‫سوداء‬

‫يعم استياء واسع منظـر البنـاء المجاور لمسجد طارق بن زياد‬ ‫(مسجد السعودي) المحسوب على وزارة األوقاف والمقصود به إقامة‬ ‫محالت تجارية ‪ ،‬حيث كانت األرض أساسا مخصصة لوقوف سيارات‬ ‫القاصدين للمسجد فتحولت إلى محالت تجارية حجبت منظر المسجد‬ ‫من إحدى جهاته‪.‬‬ ‫إشارة أخرى‪ ،‬فحالة فوضى الباعة المتجولين الذين أصبحوا يحتلون‬ ‫منطقة الحي الجديد اجتاحوا ساحة المسجد وبقي فقط أن يعرضوا‬ ‫بضاعتهم داخل المسجد في ظل تهاون وتخاذل السلطة المسؤولة‪.‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫تحولت بعـض النافـورات المعطلـة والموقوفة إلى مجمعــات‬ ‫لألزبــال واألوساخ‪ ..‬نخص بالذكر نافورة ساحة تافياللت ببني مكادة‪،‬‬ ‫ونافورة ساحة تاسع أبريل‪ ..‬علما أن الساحـة تعـد مقصدا لزوار طنجة‬ ‫والسيـاح‪ ..‬وبدال أن يمتعوا النظر بما يليق يرون القذارة وهي تطال‬ ‫معلمة تاريخية ونافورتها المعطلة الغارقة في األوساخ‪.‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫منذ الصيف الماضي ورك��ام بقايا األشغال المنجزة في منطقة‬ ‫ماالباطا يتجمع في الشاطئ‪.‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫الزالت سيارات النقل السري ونقل العمال والنقل المزدوج والدراجات‬ ‫الثالثية العجالت تخلق حالة من الفوضى والرعب داخل المدينة‪ .‬الغريب‬ ‫أن بعض الدراجات تحمل سلعا فوق طاقتها‪ ،‬وبعضها ينقل أسرة كاملة‪..‬‬ ‫والكثير منها بدون رقم وكلها تمر أمام أعين شرطة المرور دون أن‬ ‫تعمل على إيقافها واتخاذ اإلجراءات القانونية بصددها‪.‬‬

‫م‪ .‬ب‪ .‬السوسي‬


‫الثالثاء ‪� 20‬إلى ‪ 26‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪868‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫�صفات املومن ال�صادق‬

‫يقول موالنا جل عاله ( َق ْد ْاف َل َح مْ ُ‬ ‫ا�ش ُعونَ ‪َ ،‬وا َّلذِينَ هُ ْم َعنِ ال َّل ْغوِ‬ ‫الومِ ُنونَ ‪ ،‬ا َّلذِينَ هُ ْم يِف َ�ص اَلت ِ​ِه ْم َخ ِ‬ ‫ُم ْعرِ ُ�ضونَ ‪َ ،‬وا َّلذِينَ هُ ْم ِللزَّ َكا ِة َفاعِ ُلونَ ‪َ ،‬وا َّلذِينَ هُ ْم ِل ُف ُروجِ ِه ْم َحاف ُِظونَ ‪� ،‬إِ اَّل َع َلى �أَزْ َواجِ ِه ْم � ْأو َما َم َل َك ْت‬ ‫ني ‪َ ،‬ف َمنِ ا ْب َت َغى َو َراء َذل َِك َف�أُ ْو َلئ َِك هُ ُم ا ْل َعادُ ونَ ‪َ ،‬وا َّلذِينَ هُ ْم ِ ألَ َما َنات ِ​ِه ْم َو َع ْهدِهِ ْم‬ ‫ي َم ُلومِ َ‬ ‫يا ُن ُه ْم َف�إِ َّن ُه ْم َغ رْ ُ‬ ‫�أَ مْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِيها‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫�س‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫ِر‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ث‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ث‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ِك‬ ‫ئ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫ِظ‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ِه‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫�ص‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ذ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اع‬ ‫ْ هُ ُ َ ارِ ونَ‬ ‫َ َ ِ ْ ُ َ ونَ‬ ‫َر ُ ونَ َ ِينَ هُ ْ َ‬ ‫ِينَ َ رِ ونَ ْ َ ْ َ هُ ْ َ‬ ‫َخا ِل ُدون )‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لقد أكد اهلل سبحانه وتعالى لعباده في هذه اآليات تأكيدا ال ريب فيه أن من آمن وصدَّق بما جاء‬ ‫به سيدنا محمد صلى اهلل عليه وسلم من التوحيد والنبوة والبعث والجزاء والجنة والنار وغير ذلك مما‬ ‫هو معلوم من الدين بالضرورة فهو من المفلحين الفائزين بكل خير‪ ،‬الناجين من كل ضير المبَشرين‬ ‫بسعادة الدارين‪ ،‬ثم ذكر تبارك وتعالى اسمه ألولئك المومنين ستِّ صفات مميزة لهم عن غيرهم‬ ‫هي‪ :‬خشوعهم في الصالة‪ ،‬وإعراضُهم عن اللغو‪ ،‬وفعلهم للزكاة‪ ،‬وحفظهم للفروج‪ ،‬ورعايتهم لألمانات‬ ‫والعهود‪ ،‬ومحافظتُهم على الصلوات‪ ،‬ثم بين سبحانه أن أولئك المتَّصفين بهذه الصفات الطيِّبة هم‬ ‫المستحقون دون غيرهم لفردوس النعيم ال يموتون فيها وما هم منها بمخرجين‪.‬‬ ‫فالصالة ألنها أجل العبادات نفعاً وأعظمها شأناً وأجملها أثراً في تربية النفوس وتطهير القلوب‪،‬‬ ‫عنَى بها الشارع أشد عناية فأمر بها الصغير والكبير‪ ،‬وحذر من التهاون بشأنها غاية التحذير‪ ،‬لتتمكن من‬ ‫نفوس المومنين وتصير َ‬ ‫مَلك ًة لهم فتنطبع قلوبهم على مراقبة اهلل والخوف منه‪ ،‬فال يالبسوا منكراً وال‬ ‫ال�ص اَل َة َت ْن َهى َعنِ‬ ‫يقارفوا إثماً وال يقربوا فاحشة وال يقعوا في معصية‪ ،‬وذلك لقوله سبحانه وتعالى (�إِنَّ َّ‬ ‫ا ْل َف ْح َ�شاءِ َو مْ ُ‬ ‫وعا‪َ ،‬و�إِ َذا َم َّ�سهُ خْ َ‬ ‫وعا‪،‬‬ ‫الن َكرِ )ـ‪ ،‬وقوله (�إِنَّ ْ إِ‬ ‫ي َم ُن ً‬ ‫ال�ش َجزُ ً‬ ‫ن�سانَ ُخل َِق هَ ُل ً‬ ‫ال رْ ُ‬ ‫وعا‪� ،‬إِ َذا َم َّ�سهُ رَّ ُّ‬ ‫ال َ‬ ‫�إِ اَّل مْ ُ‬ ‫ني ا َّلذِينَ هُ ْم َع َلى َ�ص اَلت ِ​ِه ْم َدائ ُِمونَ )‪ ،‬ولتكون صالة المومن مقبولة عند اهلل موجبة لرحمته ورضاه‬ ‫ال َ�ص ِّل َ‬ ‫يجب عند أدائها أن يُفرغ قلبه من شواغل الدنيا وأحوالها ويَفِرَّ من حديث النفس ووساوسها‪ ،‬ويُشْعر‬ ‫قلبَه بأنه واقف بين يدي من ال تخفى عليه خافية وال تعجزه نفس عاصية وأن يظهر َ‬ ‫غاية الخضوع‬ ‫والمَسكنة والتواضع والمذلة باذال قصارى جهده في استحضار عظمة ربه‪ ،‬فقد جاء في الخبر أن اهلل أوحى‬ ‫إلى عيسى بن مريم‪ :‬إذا قمتَ بين يدي فقم مقام الحقير الذليل الذام لنفسه فإنها أولى بالذم‪ ،‬فإذا‬ ‫دعوتني فأدعني وأعضاؤك تنتفض‪.‬‬ ‫وقال صلى اهلل عليه وسلم إن العبد إذا استفتح الصالة استقبله اهلل بوجهه فال يصرفه عنه حتى‬ ‫يكون هو الذي ينصرف‪ ،‬وقال‪ ( :‬ال يزال اهلل مقب ًال على العبد في صالته ما لم يلتفت فإذا صرف وجهَه‬ ‫انصرف عنه) ‪ ،‬وقال‪ ( :‬أول شيء يُرفع من هذه األمة الخشوع حتى ال ترى خاشعاً)‪ ،‬وقال‪( :‬ال يقبل اهلل من‬ ‫عبد عمال حتى يشهد قلبه مع بدنه فإذا التزم العبد المومن في صالته كمال الخشوع لربه صفا قلبه‬ ‫وطهرت سريرته وقوي إخالصه وكان من المصلين الذين تكسبهم صالتهم الفالح والفوز والسعادة‬ ‫في الدنيا واآلخرة)‪ ،‬فالخشوع أول صفات المومنين التي تميزوا بها عن غيرهم‪ ،‬لذلك قدمه سبحانه على‬ ‫سائر أوصافهم تنويهاً لهم بشأنه وإشار ًة إلى أن من اتصف به كان خليقاً أن يتصف بغيره من الكماالت‪.‬‬ ‫ثم وصفهم باإلعراض عن اللغو واالمتناع عما ال يفيد من فعل أو قول فال يشتغلون إال بما يعنيهم‬ ‫وآخرتهم‪ ،‬يتعبون أجسامهم في الحصول على أرزاقهم‬ ‫وال يصرفون أوقاتهم إال فيما ينفعهم في دنياهم‬ ‫ِ‬ ‫ليصونوا وجوههم من ذل السؤال‪ ،‬وإذا كان لهم متسع من وقتهم بادروا إلى شغله في مسألة دينية‬ ‫يفهمونها أو رحم يصلونها‪ ،‬ال تراهم جالسين على قوَارع الطرقات وال في مشارب القهوات‪ ،‬وتراهم أبعد‬ ‫الناس عن تتبع عورات الناس يكرهون إشاعة الفاحشة ويمقتون إذاعة السيئة وإذا مرُّوا باللغو مرُّوا‬ ‫كراماً‪ ،‬وإذا سمعوا اللغوَ أعرضوا عنه وقالوا ‪َ (:‬ل َنا �أَ ْع َما ُل َنا َو َل ُك ْم �أَ ْع َما ُل ُك ْم َ�س اَل ٌم َع َل ْي ُك ْم اَل َن ْب َتغِي جْ َ‬ ‫ِني)‪.‬‬ ‫الاهِ ل َ‬ ‫ثم وصفهم سبحانه بأنهم يدفعون الزكاة لمستحقيها وال يمنعون حق المحروم والسائل فيها شكراً‬ ‫منهم لنعمة اهلل عليهم‪ ،‬ليحفظها من الزوال ويصونها من االضمحالل‪ ،‬وثقة منهم بأن ما سيدفعونه‬ ‫اليوم من زكاة أموالهم هو فرض يستوفونه غداً يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً‪ ،‬فرضٌ‬ ‫ضمن اهلل لهم الوفاء به ومضاع َفتَه حتى تكون كل مائة منه بسبعين ألفاً أو أكثر‪�( ،‬إِنَّ مْ ُ‬ ‫ِني‬ ‫ال َّ�ص ِّدق َ‬ ‫َو مْ ُ‬ ‫مي)‪.‬‬ ‫ال َّ�ص ِّد َق ِ‬ ‫ات َو�أَ ْق َر ُ�ضوا ال َّلهَ َق ْر ً�ضا َح َ�س ًنا ُي َ�ض َ‬ ‫اع ُف َل ُه ْم َو َل ُه ْم َ�أ ْج ٌر َكرِ ٌ‬ ‫ثم وصفهم بالعفة واالقتدار على كبح جماح القوة الشهوانية ال يضعون ماءهم إال فيما أحل اهلل لهم‬ ‫من الزوجات وما ملكت أيمانهم من اإليماء‪ ،‬ال يتعدون ذلك إلى ما حرم عليهم تأنف نفوسهم الكريمة أن‬ ‫يهملوا وعا ًء طيباً أُعد لهم وحدهم إلى إناء قد ولغ فيه غيرهم‪ ،‬وتعاف قلوبهم الطاهرة أن يدعوا زوجاتهم‬ ‫الطيبات الطاهرات إلى نسوة خبيثات فاجرات ال تربطهم بهنَّ إال الشهوة البهيمية والنزوات الحيوانية‪،‬‬ ‫اج َع ْل َنا‬ ‫(وا َّلذِينَ َي ُقو ُلونَ َر َّب َنا هَ ْب َل َنا مِ نْ �أَزْ َواجِ َنا َو ُذ ِّر َّيا ِت َنا ُق َّر َة �أَ ْعينُ ٍ َو ْ‬ ‫أولئك الذين عناهم اهلل بقوله َ‬ ‫ِني �إِ َم ًاما) ‪ ،‬وروى ابن أبي الدنيا عن أبي الهيتم بن مالك مرفوعاً‪( :‬ما من ذنب بعد الشرك أعظم‬ ‫ِل ْل ُم َّتق َ‬ ‫عند اهلل تعالى من نطفة وضعها رجل في رحم ال يحل له)‪ ،‬ثم وصفهم سبحانه بحفظ األمانات وأدائها‬ ‫كاملة إلى أهلها وبأنهم يوفون بعهدهم إذا عاهدوا وال يتأخرون في إنجاز وعودهم إذا وعدوا‪ ،‬وإن ائتمنوا‬ ‫على سر كتموه أو على مال حفظوه‪ ،‬أو على عرض صانوه أو أُسند اليهم عمل لم يُهملوه‪ ،‬أُمناء على‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫نيا ‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫محمد كنون احل�سني‬

‫شرع اهلل ال يتهاونون في العمل بوصاياه‪ ،‬فهم لكل أمانة حافظون وبكل عهد قائمون‪(َ ،‬و َ أَل ْج ُر ْالآخِ َر ِة‬ ‫ي ِّل َّلذِينَ � َآم ُنوا َو َكا ُنوا َي َّت ُقونَ )‪ ،‬ثم وصفهم سبحانه بأن من شأنهم المحافظة على الصلوات يؤدونها‬ ‫َخ رْ ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لاَ‬ ‫ْ‬ ‫في أوقاتها وال يؤخرونها عن مواعيدها‪ ،‬عاملين بقول اهلل تعالى‪( :‬إِ َّن الصَّ ة كانَتْ عَلى المُؤْمِ ِنينَ‬ ‫كِتَابًا مَّوْ ُقوتًا)‪ ،‬فإذا سمعوا المؤذن يقول حيَّ على الصالة تركوا الدنيا وشاغلها وسعوا إلى بيوت اذن‬ ‫اهلل أن ترفع ويذكر فيها اسمه ليؤدوا ما فرض اهلل عليهم مع جماعات المسلمين‪ ،‬وال يسمحون ألنفسهم‬ ‫مهما تكاثرت أشغالهم أن يصلوا الفريضة في غير وقتها الذي حدده اهلل لها‪ ،‬خشية أن يدخلوا في زمرة‬ ‫ني ا َّلذِينَ هُ ْم َعنْ َ�صالت ِ​ِه ْم َ�ساهُ ونَ )‪.‬‬ ‫من توعدهم اهلل بقوله‪َ ( :‬ف َو ْي ٌل ِل ْل ُم َ�ص ِّل َ‬ ‫تلك هي الصفات التي منحها اهلل كاملي اإليمان وميزهم بها عن غيرهم فليبحث كل مومن عنها‬ ‫في نفسه‪ ،‬فإن كان ممن تكمَّل بها جميعاً فليحمد اهلل وليضْرعْ إليه أن يرزقه دوام االتصاف بها‪ ،‬وإن‬ ‫كان ممن فاته شيء منها فليبادر بالمثاب الى ربه وليجتهد في استكمال إيمانه بتحقيق هذه الصفات فيه‬ ‫ِيها َخا ِلدُونَ ) ‪ ،‬عن‬ ‫�س هُ ْم ف َ‬ ‫ليكون ممن وعدهم اهلل بقوله‪�( :‬أُو َلئ َِك هُ ُم ا ْل َوارِ ُثونَ ا َّلذِينَ َيرِ ُثونَ ا ْلف ِْر َد ْو َ‬ ‫�أبي هريرة مرفوع ًا‪« :‬ما منكم من �أحد �إال وله منزالن منزل يف اجلنة ومنزل يف النار‪ ،‬فمن مات ودخل‬ ‫النار ورث �أهل اجلنة منزله»‪ ،‬وذلك قوله تعالى‪� ..(:‬أُو َلئ َِك هُ ُم ا ْل َوارِ ُثونَ ‪ ، ).‬وعن عبادة بن الصامت‬ ‫مرفوعاً‪ « :‬إن في الجنة مائة درجة ما بين كل درجة ودرجة كما بين السماء واالرض‪ ،‬والفردوس أعال الجنة‬ ‫درجة ومنها تفجر أنهار الجنة األربعة ومن فوقها يكون العرش‪ ،‬فإذا سألتم اهلل فاسألوه الفردوس»‪ ،‬قوله‪:‬‬ ‫هم فيها خالدون‪ ،‬أي ال يخرجون منها وال يموتون‪ ،‬ففي الصحيحين مرفوعاً‪« :‬يُدخل اهلل أهل الجنة الجنة‬ ‫وأهل النار النار ثم يقوم مؤذن بينهم فيقول‪ :‬ياأهل الجنة ال موت وياأهل النار ال موت‪ٌ ،‬‬ ‫كل خالد فيما هو‬ ‫فيه»‪ ،‬وفي رواية عن ابن عمر مرفوعاً‪« :‬إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار جيء بالموت حتى‬ ‫يُجعل بين الجنة والنار فيُذبح ثم ينادي منادياً ياأهل الجنة ال موت ياأهل النار ال موت‪ ،‬فيزداد أهل الجنة‬ ‫فرحاً إلى فرحهم وأهل النار حزناً إلى حزنهم‪.‬‬ ‫إن المومن الكامل اإليمان في هذا الزمان قليل بل كاد أن يكون وجودُ كامل اإليمان من المستحيل‬ ‫ومن تأمل ما ورد في الكتاب والسنة من صفات المومنين‪ ،‬علم صحة ما قلناه من ذلك قوله تعالى‪�( :‬إِ مَّ َ‬ ‫نا‬ ‫مْ ُ‬ ‫ميا ًنا َو َع َلى َر ِّب ِه ْم َيت َ​َو َّك ُلونَ )‬ ‫ال�ؤْمِ ُنونَ ا َّلذِينَ ِ�إ َذا ُذكِ َر ال َّلهُ َوجِ َل ْت ُق ُلو ُب ُه ْم َو ِ�إ َذا ُت ِل َي ْت َع َل ْي ِه ْم �آ َياتُهُ زَ َاد ْت ُه ْم ِ�إ َ‬ ‫ال�ؤْمِ ُنونَ ا َّلذِينَ � َآم ُنوا بِال َّلهِ َو َر ُ�سولِهِ ُث َّم مَ ْل َي ْرتَا ُبوا َو َجاهَ ُدوا ِب�أَ ْم َوال ِ​ِه ْم َو�أَن ُف ِ�س ِه ْم يِف َ�سبِيلِ اللهَِّ‬ ‫نا مْ ُ‬ ‫وقوله‪�( :‬إِ مَّ َ‬ ‫ال�ؤْمِ ُنونَ َو مْ ُ‬ ‫(و مْ ُ‬ ‫�ض َي�أْ ُم ُرونَ ب مْ َ‬ ‫ات َب ْع ُ�ض ُه ْم َ�أ ْو ِل َي ُاء َب ْع ٍ‬ ‫ال�ؤْمِ َن ُ‬ ‫ِال ْع ُر ِ‬ ‫وف َو َي ْن َه ْونَ‬ ‫�أُو َلئ َِك هُ ُم َّ‬ ‫ال�صادِ ُقونَ ) وقوله‪َ :‬‬ ‫َعنِ مْ ُ‬ ‫ي َح ُم ُه ُم ال َّلهُ �إِنَّ ال َّلهَ َعزِ يزٌ‬ ‫ِيمونَ َّ‬ ‫ال�ص اَل َة َو ُي�ؤْ ُتونَ الزَّ َكا َة َو ُيطِ ي ُعونَ ال َّلهَ َو َر ُ�سو َلهُ �أُو َلئ َِك َ�س رَ ْ‬ ‫الن َكرِ َو ُيق ُ‬ ‫َحكِي ٌم) ‪ ،‬وقال صلى اهلل عليه وسلم‪« :‬المومن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم والمهاجر من‬ ‫هجر الخطايا والذنوب»‪ ،‬وقال‪« :‬المومن يألف ويؤلف وال خير فيمن ال يألف وال يؤلف وخير الناس أنفعهم‬ ‫للناس»‪ ،‬وقال‪« :‬المومن هين لين حتى تخاله من اللين أحمق»‪ ،‬وقال‪« :‬المومن منفعة إن ماشيْته نفعك‬ ‫وإن شاورته نفعك‪ ،‬وإن شاركته نفعك‪ ،‬وكل شيء من أمره منفعة»‪ ،‬وقال‪« :‬المومن حسنُ الحديث إذا‬ ‫حدث‪ ،‬وحسنُ االستماع اذا حُدث‪ ،‬وحسنُ البشر إذا لقي‪ ،‬ووفا ٌء بالعهد إذا وعد»‪ ،‬وقال‪ « :‬ال يستكمل‬ ‫العبد اإليمان حتى يُحسن خُلقه‪ ،‬وال يشفي غيظه وأن يودّ للناس ما يودُّ لنفسه‪ ،‬ولقد دخل رجال الجنة‬ ‫بغير أعمال ولكن بالنصيحة ألهل اإلسالم» ‪ ،‬وقال‪« :‬ال يومن أحدكم حتى يحب ألخيه ما يحب لنفسه» ‪،‬‬ ‫وقال‪« :‬ال يومن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين»‪ ،‬وقال‪ « :‬ثالث من أخالق‬ ‫اإليمان‪ :‬من إذا غضب لم يدخله غضبه في باطل‪ ،‬ومن إذا رضي لم يخرجه رضاه من حق‪ ،‬ومن إذا قدر‬ ‫لم يتعاط ما ليس له» ‪ ،‬وقال‪« :‬ثالث من اإليمان‪ :‬اإلنفاق من اإلقتار وبذل السالم للعالم واإلنصاف من‬ ‫نفسك»‪ ،‬وقال‪« :‬ثالث من كن فيه يُستكمل إيمانه‪ :‬رجل ال يخاف في اهلل لومة الئم‪ ،‬وال يرائي بشيء من‬ ‫عمله‪ ،‬وإذا عُرض عليه أمران أحدهما للدنيا واآلخر لآلخرة اختار أمرَ اآلخرة على الدنيا» ‪ ،‬وقال‪« :‬من كان‬ ‫يومن باهلل واليوم اآلخر فليحسن إلى جاره‪ ،‬ومن كان يومن باهلل واليوم اآلخر فليُكرم ضيفه‪ ،‬ومن كان‬ ‫يومن باهلل واليوم اآلخر فليقل خيراً أو ليسكت‪ ،‬من كان يومن باهلل واليوم اآلخر فال يُروعنَّ مسلماً‪ ،‬من‬ ‫كان يومن باهلل واليوم االخر فال يلبس حريراً وال ذهباً‪،‬من كان يومن باهلل واليوم االخر فال يدخل الحمام‬ ‫بغير إزار‪ ،‬أي مكشوف العورة ينظر الى الناس وينظرون اليه‪ ،‬وقد لعن اهلل الناظر والمنظور اليه‪ ،‬ومن دخل‬ ‫الحمام بغير إزار فعليه لعنة اهلل والمالئكة والناس أجمعين‪ ،‬ومن كان يومن باهلل واليوم اآلخر فال يدخل‬ ‫حليلته الحمام‪ ،‬ومن كان يومن باهلل واليوم اآلخر فال يجلس على مائدة يدار عليها الخمر‪.‬‬

‫أطوار الجنين ونفخ الروح‬

‫لقد شاع بين كثير من العلماء المسلمين السابقين والمعاصرين‬ ‫أن أطوار الجنين األولى‪ :‬وهي النطفة والعلقة‪ ،‬والمضغة‪ ،‬مدته مائة‬ ‫وعشرون يوما؛ بناء على فهم منطوق حديث جمع الخلق الذي رواه‬ ‫اإلمام البخاري وغيره؛ عن عبد اهلل بن مسعود قال‪ :‬حدثنا رسول اهلل‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم (وهو الصادق المصدوق) قال‪ :‬إن أحدكم يجمع‬ ‫خلقه في بطن أمه أربعين يوماً ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون‬ ‫مضغة مثل ذلك‪ ،‬ثم يبعث اهلل ملكـاً يؤمر بأربع كلمات ويقال له‪:‬‬ ‫اكتب عمله ورزقه‪ ،‬وشقي أو سعيد‪ ،‬ثم ينفخ فيه الروح (‪ )1‬وبما أن‬ ‫الحديث قد أشار إلى أن نفخ الروح في الجنين يحدث بعد انتهاء زمن‬ ‫طور المضغة الذي ينتهي بنهاية األربعين الثالثة حسب هذا الفهم‪،‬‬ ‫فعليه أفتى بعض علمائنا األجالء بجواز إجهاض الجنين وإسقاطه‬ ‫خالل الشهور األولى من عمره‪ ،‬بال ضرورة ملجئة‪ ،‬ألن حياته في هذه‬ ‫الفترة حسب فهمهم حياة نباتية‪ ،‬لم تنفخ فيها الروح اإلنسانية بعد‪،‬‬ ‫وقد ترسخ هذا الفهم عند البعض حتى أصبح كأنه حقيقة شرعية‬ ‫مسلمة‪ .‬لكن هذا المفهوم لزمن أطوار الجنين األولى وأنها تقع في‬ ‫ثالثة أربعينات؛ قد ثبت يقينا اليوم أنه يتعارض مع الحقائق العلمية‬ ‫المعتمدة في علم األجنة الحديث‪ ،‬مما جعل غير الراسخين في العلم‬ ‫من المسلمين يردون مثل هذه األحاديث ويشككون في صحتها‪،‬‬ ‫كما توهم بعض المحاربين لإلسالم أن هذا الموضوع يعد خنجرا‬ ‫بأيديهم يمكن أن يطعنوا به سنة النبي صلى اهلل عليه وسلم‪ .‬وقد‬ ‫أعد هذا البحث لبيان الحقيقة في القضية‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم الدكتور‬

‫لذلك اعتمد في منهجه على ثالثة أسس‪:‬‬ ‫‪ - 1‬الدراسة الموضوعية لجميع نصوص القرآن والسنة الواردة‬ ‫في هذه الموضوع‪.‬‬ ‫‪ - 2‬وصف أطوار الجنين من خالل فهم الدالالت اللغوية وأقوال‬ ‫المفسرين لأللفاظ واآليات القرآنية‪ ،‬ثم للحقائق العلمية في علم‬ ‫األجنة البشرية‪.‬‬ ‫‪ - 3‬نفخ الروح في األجنة يجب أن يخضع فهمه أساسا للنصوص‬ ‫الشرعية حيث تمثل الدليل القطعي فيها‪ ،‬أما الجوانب العلمية‬ ‫المتعلقة بها ‪ -‬إن وجدت ‪ -‬فهي أمر ثانوي ودليل ظني ال تقوم به‬ ‫حجة قاطعة في هذه القضية‪.‬‬ ‫لقد أثبت البحث أن الوصف القرآني ألطوار الجنين األولى وشرح‬ ‫المفسرين لهذه األطوار‪ ،‬والتحديد الزمني الدقيق لها في السنة‬ ‫النبوية‪ ،‬تتوافق والحقائق العلمية في علم األجنة الحديث‪ .‬وأن‬ ‫أطوار النطفة‪ ،‬والعلقة‪ ،‬والمضغة‪ ،‬تقع كلها في أربعين يوماً واحدة‬ ‫فقط‪ .‬كما أجاب البحث على سؤال‪ :‬متى تنفخ الروح في الجنين؟ أبعد‬ ‫أربعين واحدة أم بعد ثالثة أربعينات؟‪ ،‬لذلك تمت معالجة البحث‬ ‫ضمن النقاط التالية‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬الوصف الدقيق ألطوار الجنين المطابق للواقع في القرآن‬ ‫الكريم‪ ،‬وصف القرآن الكريم أطوار الجنين وصفا دقيقا من خالل‬ ‫إطالق مسمى على كل طور له بداية ونهاية محددة‪ ،‬حيث يصف‬ ‫المظهر الخارجي للجنين‪ ،‬ويعكس عمليات التخلق الداخلية له في‬ ‫فترات زمنية متعاقبة‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫ان منِ ُ�ساللَةٍ مِ ن ِطنيٍ ُث َّم‬ ‫ِن�س َ‬ ‫قال اهلل تعالى‪َ :‬‬ ‫«و َلق َْد َخلَقْ نَا الإ َ‬ ‫ُ‬ ‫َقْ‬ ‫كِ‬ ‫ارٍ‬ ‫ـطــف َ​َة َع َلق ًَة َفخَ لَقْ نَا‬ ‫النــ‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫نيٍ‬ ‫م‬ ‫َاه ن ُْطف ًَة ِفى َق َر‬ ‫َ‬ ‫َج َع ْلن ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْعِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ام حَ ْ‬ ‫مْ‬ ‫غَ‬ ‫ل ًما ُث َّم‬ ‫ظ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫�س‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ام‬ ‫ظ‬ ‫ع‬ ‫ة‬ ‫�ض‬ ‫ال‬ ‫َا‬ ‫ال َْع َلق َ​َة ُم ْ�ضغَ ًة َفخَ لَقْ ن‬ ‫ْ‬ ‫ً كَ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِني» سورة‬ ‫َاه َخ ْلقًا َء َ‬ ‫ار َك ال َل ُّه �أَ ْح َ�س ُن خْال َـالـِـق َ‬ ‫ن�شـ�أْن ُ‬ ‫اخ َر َفـت َ​َـب َ‬ ‫�أ َ‬ ‫المؤمنون‪ 12‬ـ ‪.14‬‬ ‫أ ـ طور النطفة‪ :‬تطلق النطفة على الماء القليل ولو قطرة وفي‬ ‫الحديث (وقد اغتسل ينطف رأسه ماء) رواه مسلم وقد أطلقها الشارع‬ ‫على مني الرجل و مني المرأة وفي الحديث‪(:‬من كل يخلق من نطفة‬ ‫الرجل ونطفة المرأة)رواه مسلم‪ .‬قال األلوسي‪ :‬والحق أن النطفة كما‬ ‫يعبر بها عن مني الرجل يعبر بها عن المني مطلقا‪ .‬وقال ابن كثير‪ :‬ثم‬ ‫صيرنا النطفة وهي الماء الدافق الذي يخرج من صلب الرجل وترائب‬ ‫المرأة‪ .‬كما أطلقها الشارع أيضا على امتزاج نطفتي الرجل والمرأة‬ ‫ان‬ ‫ِن�س َ‬ ‫وسماها النطفة األمشاج في قوله اهلل تعالى‪�( :‬إ َِّنـا َخلَقْ نَا الإ َ‬ ‫مِ ن ْ َ‬ ‫نــ ْب َتلِيه) اإلنسان‪ .‬وقد عرف المفسرون النطفة‬ ‫�شـ ٍ‬ ‫اج َّ‬ ‫نــطفَةٍ �أ ْم َ‬ ‫األمشاج بأنها‪ :‬النطفة المختلطة التي اختلط وامتزج فيها ماء الرجل‬ ‫بماء المرأة‪ .‬وهذه هي البيضة الملقحة بتطوراتها العديدة والتي ال‬ ‫تزال تأخذ شكل قطرة الماء ولها خاصية الحركة االنسيابية كقطرات‬ ‫الماء تماما‪ .‬وينتهي هذا الطور بتعلق الكيسة األريمية ببطانة الرحم‬ ‫في نهاية األسبوع األول من التلقيح؛ وهي الصورة األخيرة للنطفة‬ ‫األمشاج والتي مازالت تحافظ على شكل قطرة الماء بالرغم من‬ ‫تضاعف خالياها أضعافا مضاعفة‪ .‬وحينما يفقد هذا الطور حركته‬ ‫االنسيابية ويتعلق ببطانة الرحم يتحول إلى طور جديد هو طور‬ ‫العلقة‪.‬‬


‫العدد ‪868‬‬

‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 20‬إلى ‪ 26‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬

‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache@hotmail.com‬‬

‫مقتطفات من «امل�ستطرف يف كل فن م�ستظرف»‬ ‫الكتاب من تأليف الشيخ شهاب الدين أبوالفتح محمد بن أحمد األبشيهي‪ ،‬نسبة إلى قرية أبْشيه (أبْشَواي) من قرى الفيّوم المصرية‪ ،‬أقام‬ ‫بالمحلة ورحل إلى القاهرة ‪،‬درس الفقه والنحو وولي الخطابة ببلدته بعد وفاة والده ‪ ،‬توفي حوالي (‪ 850‬هـ‪1448/‬م)‪.‬‬ ‫وعن دواعي تأليف هذا الكتاب ومضامينه يقول األبشيهي في ديباجته‪:‬‬ ‫«‪...‬أما بعد فقد رأيت جماعة من ذوي الهمم جمعوا أشياء كثيرة من اآلداب والمواعظ والحكم وبسطوا مجلدات في التواريخ والنوادر واألخبار‬ ‫والحكايات واللطائف ورقائق األشعار وألفوا في ذلك كتبا كثيرة وتفرد كل منها بفرائد فوائد لم تكن في غيره من الكتب محصورة فاستخرت اهلل‬ ‫تعالى وجمعت من جموعها هذا المجموع اللطيف وجعلته مشتمال على كل فن ظريف وسميته «المستطرف في كل فن مستظرف» واستدللت فيه‬ ‫بآيات كثيرة من القرآن العظيم وأحاديث صحيحة من أحاديث النبي الكريم وطرزته بحكايات حسنة عن الصالحين األخيار ونقلت فيه كثيرا مما أودعه‬ ‫الزمخشري في كتابه ربيع األبرار وكثيرا مما نقله ابن عبد ربه في كتابه العقد الفريد ورجوت أن يجد مطالعه فيه كل ما يقصد ويريد‪ .‬وجمعت فيه‬ ‫لطائف وظرائف عديدة من منتخبات الكتب النفيسة المفيدة وأودعته من األحاديث النبوية واألمثال الشعرية واأللفاظ اللغوية والحكايات الجدية‬ ‫والنوادر الهزلية ومن الغرائب والدقائق واألشعار والرقائق ما تشنف بذكره األسماع وتقر برؤيته العيون ‪.‬وجعلته يشتمل على أربعة وثمانين بابا من‬ ‫أحسن الفنون متوجة بألفاظ كأنها الدر المكنون‪..‬‬ ‫وضمنته كل لطيفة ونظمته بكل ظريفة وقرنت األصول فيه بالفضول ورجوت أن يتيسر لي ما رمته من الوصول وجعلت أبوابه مقدمة وفصلتها‬ ‫في مواضعها مرتبة منظمة ليقصد الطالب إلى كل باب منها عند االحتياج إليه ويعرف مكانه باالستدالل عليه فيجد كل معنى في بابه إن شاء اهلل‬ ‫تعالى واهلل المسؤول في تيسير المطلوب وأن يلهم الناظر فيه ستر ما يراه من خلل وعيوب إنه على ما يشاء قدير وباإلجابة جدير‪ ...‬واهلل سبحانه‬ ‫المهون للصعاب»‪.‬‬ ‫ولألبشيهي أيضا كتاب «تذكرة العارفين وتبصرة المستبصرين» وكتاب «أطواق األزهار على صدور األنهار» كما أنه شرع في تأليف كتاب «في‬ ‫صنعة الترسل والكتابة» لكنه لم يتممه‪.‬ورغم أن في لغته ضعف ‪ ،‬كما يؤكد بعض المصنفين كالزركلي مثال ‪ ،‬إالأن قوة خطابه ‪ -‬وهو المتمرس‬ ‫بفن الخطابة‪ -‬تغطي ذلك الضعف اللغوي‪ ،‬وتجلي العديد من نقط ضعف بني اإلنسان‪ ،‬وتصف للمرء العليل مقويات روحية تقوي إيمانه وتصفي‬ ‫قلبه وتشد أزره‪ .‬ونسأل العلي القديرأن يفرج عنا كربتنا ويهدينا سواء السبيل في هذا الشهر الفضيل‪.‬‬

‫في ذكر النساء وصفاتهن ونكاحهن وطالقهن وما يحمد ويذم من عشرتهن (‪)2‬‬ ‫وحكي عن الحارث بن عوف بن أبي حارثة‬ ‫أنه قال لخارجة بن سنان‪« :‬أترى أخطب إلى أحد‬ ‫فيردني؟‬ ‫قال‪ :‬نعم‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ومن هو ؟‪.‬‬ ‫قال‪ :‬أوس بن حارثة بن حاتم الطائي‪.‬‬ ‫قال‪ :‬اركب بنا إليه‪.‬‬ ‫فركبنا إليه حتى أتينا أوس بن حارثة في بالده‬ ‫فوجدناه في فناء منزله‪ ،‬فلما رأى الحارث بن عوف‬ ‫قال‪ :‬مرحبا بك يا حارث‪،‬ما جاء بك ؟‬ ‫قال‪ :‬جئت خاطبا‪.‬‬ ‫قال‪ :‬لست هناك ‪ .‬فانصرف ولم يكلمه‪،‬فدخل‬ ‫على امرأته مغضبا‪ ،‬فقالت له‪ :‬من الرجل الذي سلم‬ ‫عليك فلم تطل معه الوقوف ولم تكلمه ؟‬ ‫فقال‪ :‬ذلك سيد العرب الحارث بن عوف ‪.‬‬ ‫فقالت‪ :‬فما لك ال تستنزله ؟‬ ‫قال‪ :‬إنه استهجنني ‪.‬‬ ‫قالت‪ :‬وكيف ؟‬ ‫قال‪ :‬ألنه جاءني خاطبا‪.‬‬ ‫فقالت‪ :‬ألست تزعم أنه سيد العرب‪.‬‬ ‫قال‪ :‬نعم ‪.‬‬ ‫قالت‪ :‬إذا لم تزوج سيد العرب في زمانه فمن تزوج ؟‬ ‫قال‪ :‬قد كان ذلك ‪.‬‬ ‫قالت‪ :‬فتدارك ما كان منك‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فبماذا ؟‬ ‫قالت‪ :‬بأن تلحفه فترده ‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وكيف وقد فرط مني إليه ما فرط؟‬ ‫قالت‪ :‬تقول له إنك لقيتني وأنا مغضب ألمر‪ ،‬فلك‬ ‫المعذرة فيما فرط مني‪ ،‬فارجع ولك عندي كل ما طلبت‪.‬‬ ‫فركب في أثرهما‪.‬‬ ‫قال خارجة بن سنان‪ :‬فواهلل إنا لنسير إذ حانت مني‬ ‫التفاتة فرأيته فقلت للحارث‪ ،‬وهو ال يكلمني‪ :‬هذا أوس‬ ‫في أثرنا‪ .‬فقال‪ :‬ما أصنع به؟ فلما رآنا ال نقف قال‪:‬يا حارث‬ ‫أربع علي‪.‬فوقفنا له وكلمه بذلك الكالم فرجع مسرورا ‪.‬‬ ‫قال خارجة بن سنان‪ :‬فبلغني أن أوسا لما دخل‬ ‫منزله قال لزوجته ‪ :‬ادعي لي فالنة ‪-‬أكبر بناته‪ -‬فأتته‪.‬‬ ‫فقال لها‪ :‬أي بنية هذا الحارث بن عوف سيد من سادات‬ ‫العرب جاءني خاطبا وقد أردت أن أزوجك منه فما تقولين‬ ‫؟‬ ‫قالت‪ :‬ال تفعل‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ولم ؟‬ ‫قالت‪ :‬ألن في خلقي رداءة ‪،‬وفي لساني حدة ‪،‬ولست بابنة عمه فيراعي رحمي‪ ،‬وال هو بجارك في البلد‬ ‫فيستحي منك ‪،‬وال آمن أن يرى مني ما يكره فيطلقني‪ ،‬فيكون علي بذلك مسبة‪.‬‬ ‫قال لها‪ :‬قومي بارك اهلل فيك‪ .‬ثم دعا ابنته األخرى فقال لها مثل قوله ألختها فأجابته بمثل جوابها‪.‬‬ ‫فقال لها‪ :‬قومي بارك اهلل فيك‪ .‬ثم دعا بالثالثة وكانت أصغرهن سنا فقال لها مثل ما قال ألختيها‪ ،‬فقالت‬ ‫له‪ :‬أنت وذاك‪ .‬فقال لها‪ :‬إني عرضت ذلك على أختيك فأبتاه ‪.‬ولم يذكر لها مقالتهما‪ ،‬فقالت‪ :‬واهلل فإني‬ ‫الجميلة وجها‪ ،‬الرفيعة خلقا‪ ،‬الحسنة رأيا‪ ،‬فإن طلقني فال أخلف اهلل عليه‪ .‬فقال لها‪ :‬بارك اهلل فيك‪.‬‬ ‫ثم خرج إليه فقال‪ :‬زوجتك يا حارث بابنتي هئيسة‪ .‬قال‪ :‬قد قبلت نكاحها‪ .‬وأمر أمها أن تهيئها له‬ ‫وتصلح شأنها‪ ،‬ثم أمر ببيت فضرب له وأنزله إياه ثم بعثها إليه‪ ،‬فلما دخلت عليه لبث هنيهة ثم خرج‬ ‫إلي فقلت له‪ :‬أفرغت من شأنك ؟ قال‪ :‬ال واهلل‪ .‬قلت له‪ :‬وكيف ذلك ؟ قال‪ :‬لما مددت يدي إليها قالت‪ :‬مه‪،‬‬ ‫أعند أبي وأخوتي هذا‪ ،‬واهلل ال يكون‪ .‬ثم أمر بالرحلة فارتحلنا بها معا وسرنا ما شاء اهلل فقال لي‪ :‬تقدم‪.‬‬

‫فتقدمت فعدل عن الطريق فما لبث أن لحقني‪.‬‬ ‫فقلت‪ :‬أفرغت من شأنك ؟ قال‪ :‬ال واهلل ‪.‬قلت‪:‬ولم؟‬ ‫قال قالت ‪:‬أتفعل بي كما يفعل باألمة السبية‬ ‫األخيذة ؟ال واهلل حتى تنحر الجزر والغنم‪ ،‬وتدعو‬ ‫العرب‪ ،‬وتعمل ما يعمل مثلك لمثلي ‪.‬فقلت‪ :‬واهلل‬ ‫إني ألرى همة وعقال‪ .‬فقال ‪ :‬صدقت‪...‬فوردنا إلى‬ ‫بالدنا فأحضر اإلبل والغنم ونحر وأولم‪ ،‬ثم دخل‬ ‫عليها وخرج إلي‪ .‬فقلت‪ :‬أفرغت من شأنك ؟ قال‪:‬‬ ‫ال واهلل‪ .‬قلت‪ :‬ولم ذلك؟ قال‪ :‬دخلت عليها أريدها‬ ‫فقلت لها أحضرت من المال ما تريدين فقالت‪:‬‬ ‫واهلل لقد ذكرت من الشرف ماليس فيك ‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬ول��م ذاك ؟ قالت‪ :‬أتستفرغ لنكاح‬ ‫النساء والعرب يقتل بعضها بعضا‪-‬وكان ذلك‬ ‫في أيام حرب قيس وذبيان ‪-‬قلت‪ :‬فماذا تقولين؟‬ ‫قالت‪ :‬أخرج إلى القوم فاصلح بينهم ثم ارجع إلى‬ ‫أهلك‪،‬فلن يفوتك ما تريد ‪.‬فقلت ‪:‬واهلل إني ألرى‬ ‫عقال ورأيا سديدا‪ .‬قال‪ :‬فاخرج بنا‪ .‬فخرجنا حتى‬ ‫أتينا القوم فمشينا بينهم بالصلح فاصطلحوا على‬ ‫أن يحسبوا القتلى ثم تؤخذ الدية‪ ،‬فحملنا عنهما‬ ‫الديات‪،‬فكانت ثالثة اآلف بعير فانصرفنا بأجمل‬ ‫ذكر‪ ،‬ثم دخل عليها فقالت له‪ :‬أما اآلن فنعم‪.‬‬ ‫فأقامت عنده في ألذ عيش وأطيبه وولدت له بنين‬

‫وبنات وكان من أمرهما ما كان واهلل أعلم بالصواب‪.‬‬ ‫وحدث يحيى بن عبد العزيز عن محمد بن عبد الحكم عن‬ ‫اإلمام الشافعي رضي اهلل عنه قال‪:‬‬ ‫تزوج رجل امرأة جديدة على امرأة قديمة‪ ،‬فكانت الجارية‬ ‫الجديدة تمر على بيت القديمة فتقول‪:‬‬

‫وما يستوي الرجالن رجل صحيحة‬ ‫وأخـرى رمى فيها الزمان فشلت‬

‫ثم تعود وتقول‪:‬‬

‫وما يستوي الثوبان ثوب به البلى‬ ‫وثوب بأيـدي البائعيــن جديــد‬

‫فمرت الجارية القديمة على باب الجديدة يوما وقالت‪:‬‬

‫كم منزل في األرض يألفه الفتى‬ ‫وحنيـــنــــه أبــدا ألول منــــزل‬

‫وقال عمرو بن العالء وكان أعلم الناس بالنساء‪:‬‬

‫فإن تســــألوني بالـنســاء فإننـي‬ ‫بصيــــر بــأدواء الـنسـاء طـبيـب‬ ‫إذا شاب رأس المرء أو قل مالـــه‬ ‫فليس له في ودهـــن نصيـــب‬

‫وسئل المغيرة بن شعبة عن صفة النساء فقال‪« :‬بنات العم‬ ‫أحسن مؤاساة‪ ،‬والغرائب أنجب‪ ،‬وأما ضرب رؤوس األقران فمثل‬

‫ابن السوداء»‪.‬‬ ‫وقال عبد الملك بن مروان‪« :‬من أراد أن يتخذ جارية للمتعة فليتخذها بربرية ‪،‬ومن أراد أن يتخذها‬ ‫للولد فليتخذها فارسية‪ ،‬ومن أراد أن يتخذها للخدمة فليتخذها رومية»‪.‬‬ ‫و قال الشاعر‪:‬‬

‫ال تشتمن امرؤا ممن يكون لـه‬ ‫فإنما أمهات القوم أوعيــــــــة‬

‫أم من الروم أو سـوداء عجمـاء‬ ‫مستودعات ولألنســـــاب آبـــاء‬

‫وقال األصمعي «أتاني رجل من قريش يستشيرني في امرأة يتزوجها‪ ،‬فقلت‪ :‬يا ابن أخي أقصيرة‬ ‫النسب أم طويلته؟ فلم يفهم‪ ..‬فقلت‪ :‬يا ابن أخي أما القصيرة النسب فالتي إذا ذكرت أياما اكتفت به‪،‬‬ ‫والطويلة النسب فهي التي ال تعرف حتى تطيل في نسبها‪ ،‬فإياك أن تقع مع قوم قد أصابوا كثيرا من‬ ‫الدنيا مع دناءة فيهم فتضيع نسبك فيهم»‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫الثالثاء ‪� 20‬إلى ‪ 26‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪868‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)773‬‬

‫‪16‬‬

‫عوالم رواية “هوت ماروك” المبهرة‪..‬‬ ‫بين تالوين الزمن الراهن وسقف‬ ‫الخيال الجامح‬

‫ما العالقة القائمة أو المفترضة بين مجال البحث التاريخي التخصصي من جهة‪ ،‬وبين مجال‬ ‫الكتابة الروائية من جهة ثانية؟ وما هي الحدود‪ ،‬الظاهرة أو المستترة‪ ،‬بين المجالين؟ وهل يمكن‬ ‫للنص الروائي أن يتحول إلى مجال لالستلهام وللتأمل وللتفكيك داخل بنية اشتغال المؤرخ‬ ‫المتخصص؟ وإلى أي حد يمكن للنص الروائي أن يسعف في القبض بتالبيب الزمن الراهن‬ ‫وتدوين تفاصيله؟ وكيف يمكن الجمع بين منطق اشتغال المؤرخ وبين منطق اشتغال الروائي‪،‬‬ ‫بين مجال االنضباط «الحديدي» لصرامة المنهج والعدة اإلجرائية في البحث وفي التحليل وفي‬ ‫التنقيب وفي التركيب‪ ،‬ثم بين رحابة ملكة التخييل‪ ،‬التي ال يمكن أن ينهض أي نص سردي بدون‬ ‫استحضارمنطلقاتها؟‬ ‫أسئلة متناسلة‪ ،‬تثيرها القراءة المتأنية للعمل الروائي الذي صدر خالل السنة الجارية للمبدع‬ ‫ياسين عدنان‪ ،‬تحت عنوان «هوت ماروك»‪ ،‬في محاولة من المؤلف الختراق عتبات حقل ألغام‬ ‫مشتهى لدى قطاعات عريضة من مثقفي المغرب الراهن‪ ،‬ممن استهوتهم الكتابة الروائية‪،‬‬ ‫وبدؤوا ينزحون نحو االستنجاد بتالبيبها قصد تفجير ملكة توظيف‬ ‫عطاء الذاكرة وتحويله إلى ورش مفتوح للتشريح ولالستثمار‪ .‬ولن‬ ‫نعدم االستدالل بنماذج بارزة من واقعنا الثقافي الراهن لمؤرخين‬ ‫ومفكرين تركوا جبة البحث التخصصي الصارم واقتحموا عوالم‬ ‫الرواية العجيبة‪ ،‬مثلما هو الحال مع عبد اهلل العروي وأحمد التوفيق‬ ‫ومحمد زنيبر وحسن أوريد وسعيد بن سعيد العلوي‪...‬‬ ‫يندرج اهتمامنا بقراءة نص «هوت ماروك» في سياق سعي‬ ‫منهجي لرصد عناصر الثبات والتغير في نظيمة الكتابة السردية‬ ‫الوطنية باعتبارها رافدا من روافد المادة الخام للبحث التاريخي‬ ‫الوطني المعاصر‪ ،‬حسب التأطير المنهجي المجدد‪ .‬وعلى أساس‬ ‫ذلك‪ ،‬فإننا نسجل مجموعة من المالحظات المدخلية التي يمكن‬ ‫أن تشكل عتبات لقراءة النص في بعده التدويني والتخييلي الصرف‪.‬‬ ‫تتوزع هذه المالحظات على الشكل التالي‪:‬‬ ‫أوال – يمتح نص «هوت ماروك» مادته المرجعية من وقائع‬ ‫مغرب العقود الثالثة الماضية‪ .‬وقد سعى المؤلف فيه إلى استلهام‬ ‫الكثير من السياقات المعروفة في وقائعها وفي تفاصيلها‪ ،‬من أجل‬ ‫تفجير بؤر السرد المتداخلة‪ .‬وعلى الرغم من أن ياسين عدنان قد‬ ‫اختار استهالل عمله بتلك الصيغة «الجاهزة» التي يسعى من خاللها‬ ‫الكتاب إلى تبرئة ذممهم من كل التأويالت والقراءات االنزياحية‪،‬‬ ‫فإن واقع الحال قد ظل يشير إلى عكس المراد‪ .‬تقول هذه الصيغة‪:‬‬ ‫«أحداث هذه الرواية من نسج الخيال‪ ،‬وشخصياتها ال تمت إلى‬ ‫الواقع بصلة‪ .‬وأي تشابه مع شخصيات حقيقية أو تطابق مع أحداث‬ ‫واقعية هو من ضعف حيلة الكاتب» (ص‪ .)5 .‬ال شك أن المؤلف‬ ‫قد كتب هذه الصيغة‪ ،‬لتوجيه القارئ نحو عكس المراد‪ ،‬مادامت‬ ‫القضايا التي أطرت النص ظلت تستند إلى وقائع مخصوصة في‬ ‫زمانها وفي مكانها‪ ،‬مثل التحوالت المجتمعية والقيمية التي عرفها‪/‬‬ ‫ويعرفها المغرب الراهن‪ ،‬ومظاهر االستبداد المخزني‪ ،‬وتمظهرات «زمن الرفاق»‪ ،‬وغيرها من‬ ‫القضايا السياسية الكبرى التي طبعت زماننا الراهن‪...‬‬ ‫لقد استطاعت عين المبدع ياسين عدنان التقاط ما ال تراه عين المؤرخ المتخصص‬ ‫ ‬ ‫وتضفي عليها ميسما إنسانيا عميقا في ارتباط بتغير القيم واألفكار والمواقف والمسلكيات اليومية‬ ‫والنظم الفكرية وأشكال تنظيم الفضاء العام الذي يحتضن الوقائع‪ ،‬بمكوناته المادية وبحموالته‬ ‫الرمزية‪ .‬في هذا اإلطار‪ ،‬تحضر عوالم مدينة مراكش العجيبة‪ ،‬تلك العوالم المنظور إليها من‬ ‫األسفل‪ ،‬حيث األلم والطراوة ووجوه الناس البسطاء وتغيرات المعيش اليومي‪...‬‬ ‫ثانيا – تأسيسا على المالحظة السابقة‪ ،‬أمكن القول إن األمر ال يتعلق بسيرة ذاتية‬ ‫ ‬ ‫خطية لتجربة الكاتب‪/‬السارد‪ ،‬بقدر ما أنها استثمار إبداعي لخالصات تجربة جماعية صقلها المؤلف‬

‫قريباً‬

‫إصدار جديد‬ ‫في حقل التاريخ المغربي‬ ‫سيصدر قريبا لألستاذ إدريس بوهليلـة كتاب جديد الموسوم ‪:‬‬

‫«تمهيد الجبال وما وراءها من المعمور‪ ،‬وإصالح حال السواحل‬ ‫والثغور‪ ،‬أو حرْكة السلطان موالي الحسن األول إلى شمال‬ ‫المغرب ‪1889‬م» دراسة وتحقيق‪( .‬انظر صورة الغالف)‪ .‬وسيصدر‬ ‫عن منشورات كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بتطوان‪ ،‬شعبة التاريخ‬ ‫والحضارة‪.‬‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫بنزوعاته الفردانية التي تظل محور كل كتابة إبداعية مجددة‪ ،‬جريئة‪ ،‬ومتماهية مع الواقع‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫فال شك أن مضامين المتن تظل مرتبطة بخيط رقيق ورفيع يربطها بالوقائع وبالسياقات‪ ،‬بتعبيراتها‬ ‫السلوكية المتعددة وبتمثالتها الذهنية المختلفة‪.‬‬ ‫ثالثا – يبدو أن المبدع ياسين عدنان قد نحا نحو توظيف قيم حيوانية لوضع التقابالت الضرورية‬ ‫مع شخصيات السرد‪ .‬في هذا اإلطار تحضر لغة الحيوانات كتعبير عن سلوك بشري مميز‪ ،‬لعله‬ ‫يذكرنا بالتوظيفات التي استلهمها جورج أورويل في نصه «مزرعة الحيوان» أو حسن أوريد في نصه‬ ‫«األجمة»‪ .‬وعلى الرغم من االختالفات الواضحة في أنماط استثمار صور الحيوانات داخل متن «هوت‬ ‫ماروك» وسواه من النصوص المذكورة‪ ،‬فإن عنصر التميز الرئيسي ينحصر في أشكال إلباس المؤلف‬ ‫لكل واحد من شخوص الرواية لبوسه الحيواني المالئم‪ ،‬بشكل أضحت صفات الحيوان تعكس‬ ‫انزياحات اإلنسان السلوكية والمواقفية‪ ،‬مثلما عبرت عنه عوالم السنجاب والقنفذة والبقرة والحلزون‬ ‫والناقة والضبع والقرد‪...‬‬ ‫رابعا – يستدعي الحديث عن نص «هوت ماروك» توضيح الحدود‬ ‫المنهجية بالنسبة للمؤرخ المتخصص‪ ،‬بين صرامة الذاكرة التاريخية‬ ‫وبين رحابة الذاكرة الجماعية‪ .‬فالذاكرة التاريخية ال تقبل إال بالثوابت‬ ‫الصارمة لمناهج البحث التاريخي المعاصر‪ ،‬أما الذاكرة الجماعية فإنها‬ ‫تكتسب من االنسيابية ومن النزوعات االنزياحية العاطفية ما يجعلها‬ ‫قابلة للتوظيف اإلبداعي التخييلي‪.‬‬ ‫خامسا – ال شك أن ياسين عدنان قد اكتسب ما يكفي من عناصر‬ ‫الصنعة الموظفة في هذا النص الشيق من أجل تبليغ مضامينه‪.‬‬ ‫ويمكن اختزال هذه العناصر في مجموعة من مرتكزات التجديد‬ ‫في الكتابة‪ ،‬مثل قوة النفس السردي المسترسل‪ ،‬وروعة االستعارات‬ ‫«التي نحيا بها»‪ ،‬وتوظيف موروثات الشعر العربي القديم واإلحاالت‬ ‫المسترسلة على النصوص الدينية النبوية والقرآنية‪ ،‬ثم العديد من‬ ‫الموروثات «الشعبية» التي تحتفظ بروابط قوية مع الوسط المحلي‬ ‫الخالص لمدينة مراكش‪ .‬أضف إلى ذلك‪ ،‬أن المؤلف ظل يستدعي‬ ‫فضاءات هذه المدينة الستثمارها في توظيفاته الطوبونيمية العميقة‪،‬‬ ‫مثلما هو الحال مع أشكال حضور مواقع مثل جامع الفنا وباب الخميس‬ ‫وحي المسيرة وحي إيلي وحي الموقف وشارع الداخلة وجامعة القاضي‬ ‫عياض وسينما مرحبا‪ ...‬ومعلوم أن هذه الفضاءات ال تحضر داخل‬ ‫النص كمعالم إسمنتية قائمة‪ ،‬ولكن كعناصر محتضنة لمنعرجات‬ ‫السرد ولتداخل مختلف العوامل المؤثرة فيه‪ .‬وإلى جانب ذلك‪ ،‬نجح‬ ‫المؤلف في تطوير استثماره لخطاب الشبكة العنكبوتية‪ ،‬من خالل‬ ‫إدماج األيقونات المعلومياتية المعتمدة في شبكة مواقع التواصل‬ ‫االجتماعي الحديثة‪ ،‬مثلما جسدته بعض الرموز الموظفة في الصفحة‬ ‫رقم ‪.220‬‬ ‫سادسا ‪ -‬لكل ذلك‪ ،‬ربما كان من المشروع طرح التساؤل‬ ‫ ‬ ‫حول طبيعة العالقة المفترضة بين ذات ياسين عدنان المبدعة من‬ ‫جهة‪ ،‬وبين ذات السارد المحتضنة لنظيمة الحكي من جهة ثانية‪ ،‬ثم‬ ‫بين ذات البطل رحال التي تتمركز حولها مختلف شخصيات النص وأحداثه ووقائعه ثالثا‪ .‬ال شك أن‬ ‫اإلجابة عن هذا التساؤل تظل مكتنفة بالكثير من عناصر المغامرة غير المحسوبة العواقب‪ ،‬مادام‬ ‫النص يبقى – في نهاية المطاف – عمال تخييليا ال يلزم إال السارد المتواطئ مع الكاتب ضمن لعبة‬ ‫تبادل األدوار التي تضفي على الرواية متعها الحكواتية والجمالية الالمتناهية‪.‬‬ ‫أخيرا‪ ،‬يبدو أن النص يبقى مفتوحا على قراءات مختلفة‪ ،‬من تخصصات متعددة‪ ،‬قصد إغناء‬ ‫ ‬ ‫التحليل التركيبي النسقي الذي ال تمثل القراءة التاريخية إال شقه اليسير‪ .‬هو نص لالستلهام من أجل‬ ‫تعزيز جهود التأصيل اإلجرائي للتخصص الذي أضحى يعرف اليوم ب «التاريخ الثقافي»‪ ،‬تخصص‬ ‫يسائل رصيد المنجز وعالقة الثابت بالمتغير داخل بنية الذهنيات الجماعية‪ ،‬في تقاطعاتها المشتركة‬ ‫وفي نزوعاتها الفردانية المنبثقة من رحم الذاكرة الجماعية‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 20‬إلى ‪ 26‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫العدد ‪868‬‬

‫مع‬

‫لعبة السودوكو (‪)338‬‬

‫املواطنني‬

‫أصل اللعبة‬

‫عبد اللطيف برحو يفتح النار‬ ‫على جريدة «بوعشرين»‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬ ‫يبدو أن ملف صفقة مجلس النواب‪ ،‬التي منحها لمكتب دراسات مملوك لوالي تطوان‬ ‫األسبق ادريس خزاني‪ ،‬والتي كشفت عن جريدة «أخبار اليوم»‪ ،‬مرشح ‪ -‬الملف‪ -‬للمزيد من‬ ‫التفاعالت‪ ،‬بعد دخـول الدكتـور عبد اللطيف برحـو‪ ،‬محاسب مجلس النواب والبرلماني السابق‬ ‫عن حزب العدالة والتنمية‪ ،‬على الخط‪ ،‬بعد أن نسبت له صحيفة توفيق بوعشرين تصريحات‪،‬‬ ‫اعتبرها إقحاما متعمدا له في تصفية حسابات ال يعلم خلفياتها‪.‬‬ ‫برحو لوضع النقط على الحروف عمم بيان حقيقة‪ ،‬حصلت جريدة «طنجاوي» على نسخة‬ ‫منه‪ ،‬جاء فيه‪ :‬‬ ‫«تفاجأت بمقاالت مشبوهة تم نشرها بجريدة أخبار اليوم توحي للرأي العام وكأننا‬ ‫نخفي شيئا بخصوص التدبير المالي‪ ،‬وهذا ال يليق بجريدة محترمة‪ .‬فقد كان الصحفي الذي‬ ‫أنجز التقرير قد اتصل بي هاتفيا فقلت له بأنني في مهمة حزبية باألردن وال أملك معطيات‬ ‫حول تفاصيل هذه الدراسة ألني بالفعل لم تكن لدي أية معطيات‪ ،‬وبعدها رفضت أن أعطيه‬ ‫تصريح األني بالفعل لم أكن أملك المعطيات التي يريدها (خاصة مبلغ الصفقة) لكني زودته‬ ‫بمعطيات أخرى كنت على علم بها‪ ،‬غير أني تفاجأت بقوله بأني ال علم لي بهذه الصفقة؟؟ وبعد‬ ‫أن ادّعت الجريدة في المقال األول بأنني ال علم بهذه الصفقات (والصواب أنني رفضت إعطاء‬ ‫تصريح صحفي) نجدها في المقال الثاني المنشور اليوم الخميس تختلق إيحاءاً مقيتا بقولها‬ ‫بأني كنت على علم بها ووقعت عليها‪ .‬وهنا أؤكد من جهة بأن مجلس النواب حرص دائما‬ ‫على احترام القوانين في جميع تصرفاته اإلدارية والمالية‪ .‬كما نجد أن الجريدة حاولت الزج‬ ‫بهذا الموضوع ضمن تصفية حسابات ال نعلمها‪ ،‬وهنا أؤكد أيضا بأننا نوقع إداريا على جميع‬ ‫الصفقات والقرارات المالية سواء تم اعتمادها في مجلس المحاسبة أو تم اعتمادها من قبل‬ ‫الرئاسة‪ .‬كما أؤكد بأن جميع القرارات والتصرفات المالية التي نوقع عليها سليمة من الناحية‬ ‫القانونية‪ ،‬ومالية المجلس تخضع سنويا لرقابة المجلس األعلى للحسابات بهذا الخصوص‪.‬‬ ‫أما أن تقوم جريدة محترمة مثل أخبار اليوم بتلفيق هذه االتهامات بهذه اإليحاءات المطروحة‬ ‫في المقالين‪ ،‬فهذا ال يليق‪ ،‬ألنه يثير الشكوك في الخلفيات الحقيقية لمثل هذه اإليحاءات‪،‬‬ ‫خاصة وأني اتصلت مرارا باألستاذ توفيق بوعشرين لكنه لم يرد علي رغم توفره على رقمي‬ ‫الهاتفي»‪.‬‬

‫ج‪.‬ش‬

‫مصابة بمرض خطير في الدم‬ ‫تناشد القلوب الرحيمة‪!.‬‬ ‫تعاني المواطنة رشيدة المسلك (‪ 49‬سنة) من مرض خطير في الدم‪ ،‬منذ‬ ‫سنوات‪ ،‬األمر الذي أثر على صحتها كثيرا‪ ،‬وجعلها عاجزة عن الحركة‪ ،‬التتنقل‬ ‫إال على متن كرسي متحرك‪ .‬حاليا‪ ،‬تحتاج إلى دواء‪ ،‬مصاريفه هي حوالي ألف‬ ‫درهم شهريا‪ .‬ومؤخرا‪ ،‬وجدت نفسها مطالبة بإجراء عملية جراحية بالدار البيضاء‪،‬‬ ‫وذلك على مستوى شرايينها المخنوقة‪ ،‬تتطلب مبلغ حوالي ‪ 4‬ماليين سنتيم‪ .‬غير‬ ‫أنها اصطدمت بظروفها االجتماعية الصعبة‪ ،‬فهي أم البنين‪ ،‬وبالكاد يوفر زوجها‬ ‫لقمة العيش‪ .‬وبالمناسبة‪ ،‬وعبر هذا المنبر‪ ،‬تناشد هذه المريضة المحسنين‬ ‫وذوي األريحية‪ ،‬جزاهم اهلل خيرا‪ ،‬من أجل مساعدتها في محنتها المرضية‪،‬‬ ‫مفضلة أن يزوروها ليطلعوا على حالتها‪ ،‬مباشرة‪ ،‬قبل أي مبادرة أخرى منهم‪،‬‬ ‫حتى يطمئنوا على «خيرهم» كونه ـ مثال ـ قد وضع في سكته الصحيحة‪!.‬‬

‫لالتصال‪ :‬زنقة الصنوبر رقم ‪ 36‬عين حياني ـ طنجة‬

‫الهاتف‪0660449086 :‬‬

‫نداء �إن�ساين‪ ...‬حلل م�شكل ال�سمع!‬ ‫يعانــي الشـاب حمـزة الزياد من‬ ‫خلـل فـي حاسـة السمـــع‪ ،‬يستدعي‬ ‫االستعانة بأجهزة خاصة لهذا الغرض‬ ‫(الصناتات)‪ .‬وبما أنه اليتوفر على‬ ‫اإلمكانيات المادية‪ ،‬وينتمي إلى أسرة‬ ‫ضعيفة الحال‪ ،‬فإنه ـ عبر هذا المنبر ـ‬ ‫يناشد المحسنين وذوي األريحية من‬ ‫أجل مد يد العون له‪ ،‬وذلك بتمكينه‬ ‫من األجـهـزة السمعيــة‪ ،‬سائــال اهلل‬ ‫أن يجازيهـم عنـه أحســن الجـــزاء‪،‬‬ ‫ويبارك لهم في عمرهم ورزقهـــم‪.‬‬

‫لالتصال ‪:‬‬

‫‪0626 401 831‬‬

‫‪17‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 7‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫رقم ‪338‬‬


‫الرياضي‬ ‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬

‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 868‬ـ الثالثاء ‪� 20‬إلى ‪ 26‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫التعديالت الخاصة لقانون خماسي‬ ‫كرة القدم (‪)3‬‬

‫كلمة العدد‬

‫بإجماع‬

‫متتبعي ديربي الشمال الذي جمع اتحاد طنجة بالمغرب التطواني ‪ ،‬فقد‬ ‫كان بوشعيب لحرش ومساعده حكم الشرط‪ ،‬رضوان عشيق‪ ،‬الدوليان‬ ‫(حشا الناس) بطال الديربي بامتياز النحيازهما للضيوف حين تفنن عشيق بإجبار لحرش على‬ ‫اإلعالن عن ضربة جزاء خيالية في الدقيقة ‪ ،27‬لم تراها سوى مخيلته ولم يتردد لحرش عن‬ ‫إعالنها في حين حرم اتحاد طنجة من ضربة جزاء وهدف واضحين لصالح الفريق الطنجاوي‪.‬‬ ‫صحيح اتحاد طنجة ساهم في هذه الخسارة حين كان بمقدوره الفوز على التحكيم والفريق‬ ‫التطواني معا لو أحسن العبوه استغالل الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم‪ .‬لكن على األقل‬ ‫كان على لحرش أن يعود إلى جادة الصواب ويغفر من ذنوبه الكثيرة ضد التي ارتكبها ضد‬ ‫اتحاد طنجة وأمام المغرب التطواني‪ ،‬ليس في هذه المباراة فحسب‪ ،‬بل حتى في مباراة‬ ‫الديربي للموسم الماضي حين أوقف محاولة كانت ستمنح هدف الفوز التحاد طنجة بعدما‬ ‫اصطدم العب وحارس المغرب التطواني دون ذنب العبي طنجة‪ .‬لألسف أن لحرش إذا ما تم‬ ‫عرض فضائحه ضد اتحاد طنجة في شريط فيديو خاص‪ ،‬ربما يعاتبه ضميره إن كان له‬ ‫ضمير طبعا ويقدم استقالته من التحكيم‪.‬‬

‫مروان فخر‪...‬‬ ‫حار�س عرين �شباب �أطل�س اخنيفرة لكرة القدم‬

‫• ما هو تقييمــك للنتائــج التي حققها‬ ‫فريقك الحالي‪ ،‬شباب أطلس اخنيفرة‪ ،‬و هل‬ ‫ترى قدرته للمنافسة على تفادي الهبوط؟‬ ‫• • اعتبرها نتائج إيجابية‪ ،‬بحكم أن الفريق صاعد‬

‫هذا الموسم للبطولة االحترافية‪ .‬رغم أنه سبق ان‬ ‫خاض موسما بهذه الدرجة‪ ،‬لم يستطع مسايرة الطريق‬ ‫ونزل للقسم الثاني‪ .‬هذا ما نسعى لتفاديه هذا الموسم‪.‬‬ ‫النتائج المحققة لحد الساعة تسير من حسن إلى أحسن‪،‬‬ ‫نتمنى أن نواصل الطريق وفق هذا الخط التصاعدي‬ ‫من أجل ضمان االستمرارية هذا الموسم بالبطولة‬ ‫االحترافية‪ .‬وبخصوص القدرة على المنافسة على‬ ‫تفقادي الهبوط‪ ،‬أكيد أن الفريق باستطاعته المنافسة‬ ‫من اجل الحفاظ على موقعه بالقسم االول‪ ،‬طبعا األمر‬ ‫ليس بالسهل‪ ،‬لكن بالجد وبالمثابرة يمكننا بلوغ هذا‬ ‫الهدف الذي يبقى من ضمن مخطط الفريق‪ .‬وبالوثيرة‬ ‫االيجابية التي نسير على وقعها أظن أننا جاهزون‬ ‫وقادرون على تحقيق البقاء‪.‬‬

‫القانون (‪ )10‬طريقة التسجيل‪:‬‬ ‫تسجيل هدف‬ ‫بعد تسجيل هدف وأدرك الحكم قبل إستئناف اللعب أن الفريق الذي‬ ‫سجل الهدف يلعب بالعب زائد أو القيام بإستبدال بشكل خاطئ ‪ ،‬يلغى‬ ‫الهدف ويستأنف اللعب بركلة حرة غير مباشرة ضد الفريق المخطأ من أي‬ ‫مكان داخل منطقة الجزاء‪ .‬وفي حالة إستئناف اللعب يتم تطبيق العقوبات‬ ‫المذكورة في القانون رقم ‪ 3‬ضد الالعب المخالف ويحسب الهدف‪ .‬ويبلغ‬ ‫الحكم السلطات المعنية عن الحادثة والحقائق المتعلقة بها‪ .‬وفي حالة ما‬ ‫تم تسجيل الهدف من الفريق األخر فيحتسب الهدف‪ .‬‬

‫القانون (‪ )11‬التسلل‬ ‫ال يوجد تسلل في لعبة كرة القدم الخماسية‬

‫القانون (‪ )12‬األخطاء وسوء السلوك‬ ‫األخطاء التي يعاقب عليها بركلة حرة مباشرة‬ ‫تحتسب ركلة حرة مباشرة للفريق المضاد إذا قام أحد العبي فريق‬ ‫بإرتكاب أحد األخطاء السبعة بطريقة يعتبرها الحكم إهما ًال أو تهوراً أو‬ ‫إستعمال لقوة زائدة‪ :‬ركل أو محاولة ركل الخصم‪ ،‬كعبلة الخصم‪ ،‬القفز‬ ‫على الخصم‪ ،‬مهاجمة الخصم‪ ،‬ضرب أو محاولة ضرب الخصم‪ ،‬دفع الخصم‪،‬‬ ‫اإلصطدام بالخصم‪.‬‬ ‫كما تحتسب ركلة حرة مباشرة للفريق المضاد إذا قام أحد العبي فريق‬ ‫بإرتكاب أحد األخطاء الثالثة‪ :‬مسك الخصم‪ ،‬البسق على الخصم‪،‬تعمد‬ ‫لمس أو مسك الكرة بإستثناء حارس المرمى في منطقة جزاء مرماه‪.‬‬

‫األخطاء التي يعاقب عليها بركلة حرة غير مباشرة‬ ‫تحتسب ركلة حرة غير مباشرة للفريق المضاد في حالة إرتكاب حارس‬ ‫المرمى أي من األخطاء األربعة‪ :‬السيطرة على الكرة بيديه أو قدميه في‬ ‫منتصف ملعبه ألكثر من أربعة ثواني‪ ،‬لمس الكره مره ثانيه فى نصف‬ ‫ملعبه بعد أن يتعمد ركلها إليه العب من نفس فريقه بدون أن يلعبها أو‬ ‫يلمسها أحد الخصوم‪ ،‬لمس الكرة باليد في منطقة جزاءه بعد تعمد ركلها‬ ‫اليه من زميله‪ ،‬لمس الكرة باليد في منطقة جزاءه بعد استالمها مباشرة‬ ‫من ركلة تماس من أحد زمالءه‪.‬‬ ‫كما تحتسب ركلة حرة غير مباشرة للفريق المضاد إذا اعتبر الحكم أن‬ ‫الالعب‪ :‬لعب بطريقة خطرة في حظور منافس‪ ،‬عرقل تقدم المنافس‪ ،‬منع‬ ‫حارس المرمى من رمى الكرة من يديه‪ ،‬أرتكب ضد أحد زمالءه أحد األخطاء‬ ‫التسعة التي يعاقب عليها بركلة حرة مباشرة‪ ،‬ارتكب أي خطأ تمت االشارة‬ ‫اليه في القانون ‪ 12‬أو أي قانون أخر والذي يتطلب إيقاف اللعب إلنذار أو‬ ‫طرد العب‪.‬‬

‫(يتبع)‬

‫• كـــيـــف تـــرى مســـتــوى البطولــــة‬ ‫االحتـرافيـــــة هــــذا الموســم‪ ،‬ومـــا هي‬ ‫اإليجابيات وكذا السلبيات؟‬ ‫• • بالنسبـــة للبطولـــة االحترافية‪ ،‬بعض األنديــة‬

‫ضبطت إيقاعها وتسير نحو األفضل‪ ،‬هناك أندية أخرى‬ ‫لم تلق بعد طريقها‪ .‬نتمنى في قادم الدورات أن‬ ‫يرتفع إيقاع البطولة حتى تصل البطولة االحترافية‬ ‫المغربية إلى ما يصبو إليه الجمهور المغربي‪ .‬وحتى‬ ‫تصبح البطولة االحترافية المغربية اسم على مسمى‪.‬‬ ‫وبخصوص اإليجابية في البطولة الوطنية‪ ،‬فكل شيء‬ ‫يسير في تطور بكل ما يتعلق بالشأن الكروي‪ ،‬بالنسبة‬ ‫لالعبين‪ ،‬هناك تحسن بخصوص الوضعية المالية نسبيا‪،‬‬ ‫هناك عقود تحمي الالعب وتضمن له حقوقه‪ ،‬كما تضمن‬ ‫حقوق النادي في الوقت نفسه‪ .‬نتمنى أال يتم التراجع عن‬ ‫هذه المكتسبات‪ ،‬وأن تتطور األمور إلى األحسن‪ ،‬خدمة‬ ‫لمستقبل الكرة المغربية حتى تسهم في تطوير المنتوج‬ ‫الكوري المغربي‪ ،‬ومعه الجمهور المغربي كذلك‪ ،‬الذي‬ ‫نتمنى أن يرسم صور حضارية في التشجيع من مدرجات‬ ‫المالعب المغربية بعيدا عن الفوضى والشغب‪ .‬وهذا ما‬ ‫نتوق إليه ونشاهده في بعض المباريات التي تشرف الكرة‬ ‫المغربية والمشجع المغربي‪ .‬أما السلبيات انظر إليها من‬ ‫جانب البنيات التحتية‪ ،‬قلة المالعب أو عدم جاهزيتها أو‬ ‫تواجدها بأماكن حساسة‪ ،‬يؤدي الفريق ثمنها بتحميله‬ ‫عناء البحث عن مالعب يستقبل فيها‪ ،‬بعيدا عن جماهيره‪،‬‬ ‫سيما أن األندية تشتغل من اجل اإلبداع أمام جماهيرها‪.‬‬ ‫وهذا العامل يؤثر على الالعبين وعلى مستواهم البدني‬ ‫والذهني‪ ،‬وينعكس سلبا على نتائج الفريق‪ .‬وكذا على‬ ‫مداخل الفريق‪.‬‬

‫• ألم يتأثر الفريق بتغيير المدرب بوطهير‬ ‫بيعيش؟‬ ‫• • لكل مدرب طرق اشتغال خاصة به‪ ،‬سمير يعيش‪،‬‬ ‫مدرب في المستوى‪ ،‬جاء ليتمم العمل الذي بدأه المدرب‬ ‫محمد بوطهير الذي أشكره بالمناسبة على العمل القيم‬ ‫الذي قام به مع الفريق منذ بداية الموسم‪ .‬وكان وراء‬ ‫انتدابي للفريق‪ .‬أتمنى له مسيرة موفقة مع فريقه‬ ‫الجديد‪ ،‬الرشاد البرنوصي‪ .‬بالنسبة لسمير يعيش‪ ،‬فاألمور‬ ‫تسير بشكل جيد تحت قيادته‪ ،‬اشكره على الثقة التي‬ ‫وضعها في شخصي‪ ،‬هذه مسؤولية على عاتقي‪ ،‬وحافز‬ ‫يدفعني للمثابرة والتطلع إلى األفضل في قادم الدورات‬ ‫من البطولة‪ .‬اتمنى أن أرضي المدرب‪ ،‬الطاقم التقني‬ ‫ومسؤولي الفري وجمهوره‪ .‬وفي الختام أتمنى أن نتوفق‬ ‫في مسيرتنا هذا الموسم‪ ،‬أن نحقق انجازا ولو بسيطا‬ ‫لساكنة مدينة اخنيفرة بضمان استمرارية الفريق ضمن‬ ‫أندية القسم األول من البطولة االحترافية‪ .‬أتمنى أن أمنح‬ ‫اإلضافة لفريقي وان أكون عند حسن ظن جماهيره‪ .‬كما‬ ‫أتمنى الرقي لكرة القدم المغربية وللمنتخب الوطني كي‬ ‫يحقق طموحات الجمهور المغربي‪.‬‬

‫خبـر صحيفة تكشف أسرار اعتذار كارفاخال‬ ‫دولـي‬ ‫لجماهير برشلونة‬ ‫كشفت تقارير إعالمية إسبانية أن سيرجيو راموس‪ ،‬قائد ريال مدريد‪،‬‬ ‫كان وراء اعتذار دانيال كارفاخال‪ ،‬العب الفريق‪ ،‬إلى جماهير برشلونة‪ ،‬عن‬ ‫تصرفه غير األخالقي في مباراة الكالسيكو‪ .‬وكان كارفاخال قام بتصرفه‬ ‫تجاه مدرجات برشلونة عقب الهدف القاتل الذي أحرزه راموس في المباراة‬ ‫التي أقيمت بين الفريقين يوم ‪ 3‬ديسمبر الجاري‪ ،‬على ملعب «كامب‬ ‫نو»‪ ،‬وانتهت بالتعادل بنتيجة ‪ .1-1‬وقدم كارفاخال وقتها اعتذاره بعد‬ ‫المباراة بساعة واحدة لجماهير برشلونة عن التصرف‪ ،‬عبر حسابه على‬ ‫موقع التواصل االجتماعي «تويتر»‪ .‬وذكرت صحيفة «أس»‪ ،‬نقال عن إذاعة‬ ‫«كادينا سير»‪ ،‬يوم الجمعة‪ ،‬أن راموس هو من طلب من كارفاخال الذهاب‬ ‫إلى أندريس إنييستا‪ ،‬قائد الفريق الكتالوني‪ ،‬لتقديم االعتذار عن التصرف‪،‬‬ ‫كذلك طلب منه تقديم االعتذار علنا عبر «تويتر»‪ .‬وأشادت «أس» بتصرف راموس‪ ،‬وشبهته بإيكر كاسياس‪ ،‬قائد الفريق‬ ‫السابق وحارس بورتو البرتغالي حاليا‪ ،‬الذي كان يحاول دائما تهدئة األجواء بين الجماهير‪ ،‬بلقطات طيبة مع تشافي‬ ‫هيرنانديز‪ ،‬قائد البارسا‪ ،‬وقتها‪.‬‬


‫العدد ‪868‬‬

‫أخبـار‬ ‫اتحـاد طنجـة‬

‫اتحـاد طنجــة يرفـــض تقديم‬ ‫وثائق ملف االعتراض على النيجيري‬ ‫شيكاتارا‬ ‫أكد اتحاد طنجة لكرة القدم رفضه تقديم‬ ‫الوثائق التي تخص ملف االعتراض ضد‬ ‫المهاجم النيجيري للوداد البيضاوي‪ ،‬شيسوم‬ ‫شيكاتارا‪ ،‬كونه غير ملزم بذلك‪ .‬وكان اتحاد‬ ‫طنجة تقدم باستفسار إلى الجامعة الملكية‬ ‫المغربية الوضعية القانونية لالعب النيجيري‬ ‫وادعاء عدم توفر الالعب على العدد الكافي‬ ‫من المباريات الدولية التي تخول له اللعب في‬ ‫البطولة االحترافية‪ ،‬اتصاالت المغرب‪ .‬وأوضح‬ ‫مصدر من الفريق الطنجاوي‪ ،‬أنه الزال ينتظر‬ ‫رد الجامعة‪ ،‬مؤكدا أن االستفسار غير موجه‬ ‫لفريق الوداد الرياضي‪ ،‬والهدف منه اختبار‬ ‫مدى جدية الجامعة في تنفيذ القوانين التي‬ ‫تفرضها بخصوص تعاقدات األندية الوطنية‬ ‫مع الالعبين األجانــب‪ .‬وأكد اتحــاد طنجة‬ ‫تشبثه بحقه في التأكد من مدى توفر الالعب‬ ‫النيجيري على الشرط األساسي لالحتراف داخل‬ ‫البطولة االحترافية المغربية‪ ،‬بوجوب خوضه‬ ‫عشر مباريات دولية رفقة المنتخب الوطني‬ ‫لبالده‪ .‬وفي الوقت الذي وصفت فيه مصادر‬ ‫معارضة لسياسة المكتب المسير التحاد طنجة‬ ‫القضية بمحاولة حجب الشمس بالغربال‬ ‫والتغطية على الفوضى التي يعيشها الفريق‬ ‫على مستوى التسيير‪ ،‬أكد مكتب الفريق‬ ‫الطنجاوي تشبثه بمطلبه لدى الجامعة‪ ،‬وعزمه‬ ‫تقديم الوثائق التي تخص هذا الملف في‬ ‫الوقت المناسب‪ ،‬ولجوئه للقنوات المسموحة‬ ‫من أجل الدفاع عن مصالحه في إطار القوانين‬ ‫المعمول بها على الصعيد الوطني والعالمي‪.‬‬

‫تعافي آيـــت لمعلم وبلمعلـــم‬ ‫وبومديان‬ ‫بعدما استعاد مدافعه‪ ،‬جمال أيت المعلم‬ ‫منذ الحصة التدريبية لصباح السبت الماضي‪،‬‬ ‫تلقى اتحاد طنجة خبرا سارا باستعادته‬ ‫لمدافعه إسماعيل بلمعلم‪ ،‬الذي شارك‬ ‫في حصة تدريبية انفرادية إلى جانب يحيا‬ ‫بومديان العائد بدوره من اإلصابة‪ .‬ويتوخى‬ ‫اتحاد طنجة العودة السريعة لبلمعلم الذي‬ ‫كان قد أعلن في بالغ سابق عن إمكانية غيابه‬ ‫لمدة شهر ونصف‪ ،‬جراء اإلصابة التي تعرض‬ ‫لها على مستوى الفخد في المباراة التي جمعت‬ ‫الفريق الطنجاوي بالكوكب المراكشي في‬ ‫الدورة التاسعة‪ .‬في حين كان جمال أيت لمعلم‬ ‫غاب ألربعة أسابيع بعد تعرض إلصابة على‬ ‫مستوى الكاحل خالل إحدى حصص التداريب‬ ‫حمل على إثرها الجبيرة‪ .‬يذكر أن اتحاد طنجة‬ ‫انهزم األحد الماضي بالملعب الكبير بطنجة‬ ‫في ديربي الشمال أمام المغرب التطواني‬ ‫بهدف وقعه زايد كروش من ضربة جزاء مثيرة‬ ‫للجدل أعلنها الحكم بوشعب لحرش مع بداية‬ ‫المباراة‪ .‬ويواجه يوم األحد فريق نهضة بركان‬ ‫لحساب الدورة ‪ 13‬من البطولة االحترافية‪،‬‬ ‫اتصاالت المغرب‪.‬‬

‫الشمال الرياضي‬

‫الثالثاء ‪� 20‬إلى ‪ 26‬دي�سمرب ‪2016‬‬

‫برشلونة يواجه سان جيرمان وريال مدريد لنابولي‬ ‫في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا‬ ‫أقيمت يوم اإلثنين قبل الماضي‪ ‬قرعة دوري‬ ‫أبطال أوروبا لدور الستة عشر في موسم‬ ‫‪ ،2016-2017‬باعتماد نفس القواعد من‬ ‫دون أي تغيير عما جرت عليه العادة في‬ ‫السنوات األخيرة‪ .‬وترقبت الجماهير‬ ‫قرعة دوري األبطال لدور الستة عشر‪ ،‬لما‬ ‫فيها من إثارة كبيرة‪ ،‬حيث تأهل جميع‬ ‫الكبار من الدور األول‪ ،‬وبات هناك بعض‬ ‫الفوضى بسبب انعكاس أدوار أصحاب‬ ‫المركز األول والثاني‪ ،‬مع احتالل فرق كبرى‬ ‫المركز الثاني‪ .‬وال تسمح قرعة دوري أبطال أوروبا‪ ‬‬ ‫في هذا الدور بوقوع أبناء البلد الواحد معاً‪ ،‬أو ممن لعبوا ضد‬ ‫بعضهم البعض في دور المجوعات‪ ،‬كما أن عدم وجود أندية‬ ‫روسية أو أوكرانية جعل القرعة حرة بشكل مطلق‪ ،‬حيث أن‬ ‫القواعد تمنع لعبهما ضد بعض بسبب الظروف السياسية‪.‬‬ ‫و سيعلن االتحاد األوروبي لكرة القدم عن المواعيد النهائية‬ ‫لمباريات دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا في الساعات‬ ‫المقبلة‪ ،‬حيث يراعي عدم لعب فريقين في نفس المدينة‪ ‬‬ ‫في نفس اليوم‪ ،‬إضافة ألمور أخرى تبدو غير معلنة بشكل‬ ‫واضح‪ .‬وسيتم لعب لقاءات ذهاب دور الستة عشر على مدار‬

‫وجاءت نتائج القرعة كالتالي‪:‬‬

‫مانشستر سيتي –‪ ‬موناكو‬ ‫ريال مدريد – ‪ ‬نابولي‬ ‫بنفيكا – بوروسيا دورتموند‬ ‫بايرن ميونخ – آرسنال‬ ‫بورتو – يوفنتوس‬ ‫باير ليفركوزن – أتلتيكو مدريد‬ ‫باريس سان جيرمان – برشلونة‬ ‫إشبيلية – ليستر سيتي‬

‫الداودي‪« :‬بكـــل تأكيد أنا سعيــد‬ ‫ومسرور بما تحقق و آمل أن يعود‬ ‫جمهور حسنيـــة أكادير للمدرجات‬ ‫ليدعمنا ألننا أحوج ما نكون فيه لدعم‬ ‫أنصارنا كي نواصل تحقيـق نتائج‬ ‫طيبة بمسابقة الدوري»‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال عبدالهادي‬ ‫السكتيوي‪ ،‬مدرب الحسنية ‪ ،‬إنه سعيد‬ ‫بالفوز الذي سجله فريقه على مضيفه‬ ‫المغرب التطواني‪ ،‬وقال في تصريحات‬ ‫في الندوة الصحفية عقب المباراة‪:‬‬ ‫«كنت أدرك أننا سنواجه فريقا قويا‬ ‫ومنظما ويلعب كرة جيدة‪ ،‬لكننا‬ ‫في المقابل عرفنا كيف نساير إيقاع‬ ‫المباراة‪ ،‬منذ بدايتها مع الحرص على‬ ‫عدم السقوط في فخ األخطاء»‪ .‬وأشار‬ ‫عبد الهادي إلى أن العبيه نجحوا في‬ ‫ضبط إيقاع المباراة‪ ،‬وأن يقفوا ندا بند‬ ‫أمام الخصم التطواني‪ ،‬الفتا إلى أن‬ ‫الالعبين عرفوا كيف ينتزعون النقاط‬ ‫الثالث خالل المباراة أمام فريق‬ ‫المغرب التطواني وأضاف‪»:‬أعتقد‬ ‫أننا نستحق الفوز‪ ،‬أريد أيضا أن أشيد بالدور الذي قام به‬ ‫الالعبون للفوز‪ ،‬أتمنى أن نسير في نفس الخط التصاعدي‪،‬‬ ‫وأن نواصل حصد االنتصارات لنهاية الموسم»‪.‬‬

‫عصبة البوغاز للكراطي تنظم البطولة الجهوية‬ ‫في الكاطا‬

‫حبوري في الئحة العامري وحديث‬ ‫مع الميموني ولكحل‬ ‫اقترب نادي الجيش الملكي من ضم‬ ‫الالعب عثمان حبوري‪ ،‬ليكون أول صفقة‬ ‫للفريق خالل فترة االنتقاالت الشتوية‬ ‫المقبلة‪ .‬وخضع حبوري‪ ،‬لفترة اختبار نجح‬ ‫على إثرها في إقناع المدرب عزيز العامري‪،‬‬ ‫ليجتاز الفحوصات الطبية في ‪ ‬مرحلة الحقة‬ ‫تمهيدا لتوقيعه الرسمي‪ .‬وكان حبوري العب‬ ‫المكناسي قد فك ارتباطه بداية الموسم‬ ‫الحالي مع المغرب التطواني‪ ،‬ألسباب غامضة‬ ‫لم يتم الكشف عنها‪ .‬ويسعى فريق الجيش‬ ‫الملكي‪ ،‬ليكون سباقا للتعاقد مع الالعبين‬ ‫بالميركاتو الشتوي المقبل‪ ،‬مستغال تمتعه‬ ‫من طرف الجامعة الملكية المغربية بهذا‬ ‫الترخيص‪ ،‬بعد منع عدة أندية من إبرام‬ ‫صفقات‪ ،‬نظرًا للديون الثقيلة التي تزعجها‪،‬‬ ‫بجانب وجود نزاعات معقدة مع العبين‬ ‫سابقين‪ .‬ويباشر الجيش‪ ،‬مفاوضاته مع‬ ‫العبي المغرب التطواني نصير الميموني‬ ‫وياسين لكحل لضمهما لصفوفه‪ ،‬خالل‬ ‫ميركاتو الشتاء‪.‬‬

‫الفيفا يطالب المغرب التطواني‬ ‫بالرد على شكوى العبيه اإلسبانيين‬ ‫أمهل االتحاد الدولي لكرة القدم‬ ‫“الفيفا”‪ ،‬نادي المغرب التطواني‪ 10 ،‬أيام‬ ‫للرد على الشكوى التي تقدم بها المحترفان‬ ‫اإلسبانيان تاتا رودريجيز وريدا‪ ،‬والتي‬ ‫يطالبان من خاللها بمستحقاتهما المالية‪،‬‬ ‫بعد إنهاء التعاقد معهما بداية الموسم‬ ‫الحالي‪ .‬ويطالب الالعبان بأكثر من ‪200‬‬ ‫مليون‪ ،‬بعدما كان المغرب التطواني قد بادر‬ ‫بداية الموسم بفسخ التعاقد معهما‪ ،‬بسبب‬ ‫ضعف أدائهما الفني‪ .‬وكان الالعبان التحقا‬ ‫بالفريق التطواني قبل موسمين بتوصية‬ ‫خاصة من المدرب اإلسباني سيرخيو لوبيرا‪.‬‬

‫أبرهون يصف الفوز على طنجة‬ ‫بانطالقـــة الفريق وكـــروش في‬ ‫مفكرة الوداد‬ ‫أثنى محمد أبرهون قائد نادي المغرب‬ ‫التطواني على صمود زمالئه للعودة بانتصار‬ ‫مهم أمام اتحاد طنجة في ديربي الشمال‬ ‫بالبطولة االحترافية‪ ،‬اتصاالت المغرب‪ .‬وقال‬ ‫أبرهون‪“ :‬االنتصار يعد االنطالقة الحقيقية‬ ‫للتطواني‪ ،‬كنا بحاجة للفوز أمام طنجة العنيد‬ ‫والقوي بملعبه‪ .‬تجاوزنا صعوبات االنطالقة‬ ‫وفرضنا أنفسنا وفي نهاية المطاف لم نسرق‬ ‫شيئا واالنتصار كان مستحقا”‪ .‬وفي موضوع‬ ‫آخر‪ ،‬يضع فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم‬ ‫وبتوصية من مدربه الفرنسي سيباستيان‬ ‫دوسابر نجم فريق المغرب التطواني زيد‬ ‫كروش على رأس الئحة أهدافه لضمه‬ ‫لصفوف الفريق في فترة اإلنتقاالت الشتوية‪.‬‬

‫جمهور الفريق يعود إلى المدرجات‬ ‫في مباراة الحسيمة يوم ‪ 25‬دجنبر‬

‫وفقا للجنة البرمجة التابعة للجامعة‬ ‫الملكية المغربية لكرة القدم‪ ،‬سيستقبل اتحاد‬ ‫طنجة‪ ،‬فريق شباب الريف الحسيمي لحساب‬ ‫الدورة ‪ ،14‬يوم األحد ‪ 25‬دجنبر بالملعب‬ ‫الكبير بطنجة بداية من الساعة الثالثة زواال‬ ‫في ديربي الجهة الذي يشهد عودة جماهير‬ ‫الفريق إلى مدرجات الملعب الكبير بطنجة بعد‬ ‫استنفاذ عقوبة إغالق الملعب لثالث مباريات‪.‬‬

‫أخبـار‬ ‫المغرب التطواني‬

‫أسبوعين‪ ،‬حيث ستقام ‪ 4‬مباريات كل أسبوع‪ ،‬وذلك‬ ‫بتاريخ‪ 14-15 ‬و ‪ 21-22‬من شهر فبراير‬ ‫‪ ،2017‬على أن تقام مباريات العودة بنفس‬ ‫الطريقة ‪ ‬بتاريخ‪ 7-8 ‬و ‪ 14-15‬من شهر‬ ‫مارس ‪.2017 ‬‬

‫الحسنية يخطف انتصارا من قلب تطوان‬ ‫بفضل هدف الداودي‬ ‫عاد حسنية أكاديـــر بفـــوز هام‬ ‫من قلب تطوان على حساب مضيفه‬ ‫المغرب التطواني‪ ،‬مساء السبت في‬ ‫المباراة التي جمعتهما بملعب سانية‬ ‫الرمل لحساب الدورة الثالثة عشر‬ ‫من البطولة الوطنية االحترافيـــة‪،‬‬ ‫اتصــاالت المغـــرب‪ .‬وكان هـــدف‬ ‫جــالل الداودي في نهاية الشوط‬ ‫األول كافيا للحسنية للحصول على‬ ‫نقط المباراة بعدما صمد العبوه أمام‬ ‫طموحات وهجمات المغرب التطواني‬ ‫خالل الشوط الثاني‪ ،‬ليحقق انتصاره‬ ‫الخامس هذا الموسم مقابل الهزيمة‬ ‫الخامسة للتطواني‪ .‬وارتقى الفريق‬ ‫السوسي للمركز الخامس برصيد ‪20‬‬ ‫نقطة مناصفة مع المغرب التطواني‪،‬‬ ‫ومتقدما عليه بفارق األهداف‪.‬‬ ‫ودعا جالل الداودي العب حسنية‬ ‫أكادير‪ ،‬مسجــل الهــدف‪ ،‬وهـــداف‬ ‫البطولة المغربية بـ‪ 9‬أهداف جماهير‬ ‫فريقه لاللتفاف حول فريقهم في‬ ‫المراحل المقبلــة‪ .‬وقال الداودي في‬ ‫تصريحات تلفزيونية قبل المباراة‪« :‬لقد تعذبنا في سبيل‬ ‫تحقيق االنتصار أمام المغرب التطواني المنتعش مؤخرا بفوز‬ ‫هام أمام طنجة‪ ،‬ونجحنا في بلوغ بما خططنا له»‪ .‬وأضاف‬

‫‪19‬‬

‫في إطار برنامجها السنوي‪ ،‬وسيرا على العادة‪ ،‬نظمت‬ ‫عصبة البوغاز للكراطي يوم يوم األحد ‪ 11‬دسمبر ‪2016‬‬ ‫بالقاعة المغطاة بالزياتن بمدينة طنجة‪ ،‬البطولة الجهوية‬ ‫للعصبة التقنية في الكاطا‪ .‬وتميزت هذه المنافسات‬ ‫بحضور جميع الجمعيات المنضوية تحت لواء هذه العصبة‪،‬‬

‫باإلضافة إلى جمهور ومحبي هذا النوع من الرياضة‪ .‬ومرت‬ ‫في ظروف متميزة ناجحة‪.‬‬ ‫وشهد الحفل الختامي لهذه التظاهرة‪ ،‬عملية توزيع‬ ‫الشواهد والميداليات على األبطال الفائزين‪ ،‬بحضور‬ ‫الوافي البقالي رئيس عصبة البوغاز للكراطي‪.‬‬

‫ويراهن الوداد على عالقته المتميزة مع‬ ‫المكتب المسير للفريق التطواني بعد التفاهم‬ ‫التام بشان صفقات سابقة أقدم عليها الفريق‬ ‫البيضاوي في المواسم األأخيرة‪ ،‬وحتى‬ ‫الموسم الحالي‪ ،‬بانتدابه المرابط‪ ،‬مرتضى‬ ‫فال‪ ،‬ياسين لكحل‪ ،‬الحواصي‪ ،‬العمراني‬ ‫وغيرهم‪ .‬ويطالب الفرنسي دوسابر ببعض‬ ‫التعزيزات المهمة لمواصلة مرحلة اإلياب‬ ‫وكذا قبل دخول غمار كاس عصبة األبطال‪.‬‬


‫العدد ‪868‬‬

‫فضاء األنثـى ‪:‬‬

‫الثالثاء ‪� 20‬إلى ‪ 26‬دي�سمرب ‪2016‬‬ ‫األخيرة‬ ‫ندوة طنجة من أجل اإلعداد الجيد ألسواق التصدير‬

‫«أين نصدر في سنة‪»2017 ‬‬

‫مغربي يستشهد بالقرآن‬ ‫الكريم لتبرير ضرب زوجته‬ ‫وتعنيفها بإيطاليا !‬ ‫ بقلـم ‪� :‬سم ّيــة �أمغـار‬‫لم أســـتــغـــرب تصـــرف ذلــك المـغــــربــي المقـــيـــم‬ ‫بإيطاليا‪ ،‬الذي حوصر بجريمة «الضرب» في حق زوجته‪ ،‬ومنعه‬ ‫إياها من مغادرة المنزل لعدة سنوات‪ ،‬بعد أن وصلت القضية إلى‬ ‫المحاكم‪ ،‬حيث حمل نسخة من المصحف الكريم‪ ،‬وتوجه عند محامية‬ ‫زوجته المشتكية ‪ ،‬مستنكرا متابعته بـ «ضرب زوجته» ‪ ‬ألنه ‪ ‬لم يقم‪،‬‬ ‫في نظره‪ ،‬إال بما أمر به القرآن وسمحت به الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫وإلقناع المحامية بجدية وصواب ‪ ‬مزعمه‪ ،‬فتح المصحف في‬ ‫سورة «النساء» ‪ ‬اآلية الكريمة‪ 34.....‬التي تأذن للرجل المسلم‬ ‫ضرب زوجته إذا خاف منها نشوزا‪ ،‬بعد وعظه إياها وهجره لها في‬ ‫المضاجع‪.‬‬ ‫البد وأن المغربي «الفيكينغ» اآلتي من الجنوب‪ ،‬لم يفلح في‬ ‫ترجمة ‪ ‬اآلية الكريمة ‪ ‬وتقريبها من إدراك المحامية التي ربما تكون‬ ‫قد تدبرت تلك اآلية القرآنية وفق مفاهيم كونية لحقوق اإلنسان‬ ‫التي يتساوى فيها الرجال والنساء في الحقوق والواجبات بصورة‬ ‫كلية‪ .‬وربما تكون المحامية اإليطالية قد خرجت باستنتاجات قريبة‬ ‫من المفاهيم الغربية الظالمة‪ ،‬عن وضعية المرأة في المجتمعات‬ ‫اإلسالمية التي تحكمها الذكورية المفرطة‪ ،‬رغم بعض المكتسبات‪،‬‬ ‫على الورق غالبا‪ ،‬التي أعلن عنها في عدد قليل من البلدان العربية‬ ‫واإلسالمية‪ ،‬ومن بينها المغرب‪.‬‬ ‫ولقد حاولـت استفسـار آراء بعـض المفسرين لآليــة الكريمة‪:‬‬ ‫«والالتي تخافون نشوزهن فعظوهن‪ ،‬واهجروهن في المضاجع‪،‬‬ ‫واضربوهن‪ ،‬فإن أطعنكم فال تبغون عليهن سبيال» صدق اهلل‬ ‫العظيم‪.‬‬ ‫ووجدت أن معظم التفسيرات التي تقول بضرب النساء تدور‬ ‫حول «قوامة الرجال» و «فضلهم على النساء» الالئي هم «أمراء»‬ ‫عليهن والالئي تجب عليهن طاعتهم فيما أمرهن اهلل به من طاعة‪،‬‬ ‫بسبب إنفاقهم عليهن‪ .‬وجاء في بعض التفاسير أن الرجل إنما يبغي‬ ‫على المرأة ما يحسه في نفسه من االستعالء عليها وكونه أكبر منها‬ ‫قدرا‪.‬‬ ‫والنشوز‪ ،‬لغة‪ ،‬االستعالء واالرتفاع بمعنى أن «خروجها عن حقوق‬ ‫الرجل» يعني أنها قد «ترفعت» فوق «رئيسها»‪ ،‬بل عن طبيعتها‪.‬‬ ‫وهذا ما ذهب إليه تفسير الطبري والنسائي وأبي داوود ‪ ‬وابن ماجة‬ ‫والبيهقي‪،‬وغيرهم‪.‬‬ ‫أما تفسير ابن كثير فقــد ناقــش كلمة «الضرب» في القرآن‬ ‫بمعانيها المتعددة الواردة في‪ 57‬من آيـات الذكر الحكيم ‪ ‬ليخلـــص‬ ‫إلى القول بأنـــه ال يوجد في القرآن الكريم لكلمة الضرب‪ ،‬معنى‬ ‫التعــدي الجسدي باإليالم الحسي ‪ ‬المباشر‪ ،‬في حين أن الضرب جاء‬ ‫بصيغة الجلد‪« :‬الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة»‬ ‫(سورة النور اآلية ‪ .)2‬كما أن الضرب يعني التأديب المعنوي وليس‬ ‫التعذيب الجسدي‪ .‬وجاء في الحديث الشريف «اليجلد أحدكم امرأته‬ ‫جلد العبيد‪ ،‬ثم يضاجعها في آخر اليوم»‪.‬‬ ‫ومما جاء أيضا من معاني الضرب في حق الزوجة‪ ،‬ضرب األمثلة‬ ‫لتقتنع ب»طاعة» زوجها‪ .‬في حين أن الضرب‪ ،‬لغة‪ ،‬يعني المفارقة‬ ‫والمباعدة واالنفصال والتجاهل‪ ،‬حيث إن الضرب بالمعنى المعلوم‪،‬‬ ‫على الوجه «لطم» وعلى القفا «صفع» وبقبضة اليد «وكز» وبالقدم‬ ‫«ركل»‪ .‬يقال «ضرب الدهر بين القوم‪ :‬باعد بينهم‪( .‬لسان العرب)‬ ‫البن منظور‪.‬‬ ‫اآلية الكريمة التي استدل بها المغربي بإيطاليا تتحدث عن‬ ‫النساء الالئي «يخاف» أزواجهن «نشوزهن» (استعالءهن) ولم تقل‬ ‫اآلية ‪« ‬يعلمون» أو «يظنون» ألن الظن شك والخوف رجاء والمعنى‬ ‫ينفي وجود الفعل المجرم‪ ،‬ومنه «ارتفاعهن عن فرشهم بالمعصية‬ ‫منهن» ومع ذلك «وجب» تأديبهن بالتدرج‪ ،‬عبر الموعظة والهجر‬ ‫في المضاجع ثم الضرب الذي يجب أال يكون مبرحا ‪ ،‬قيل بالسواك‬ ‫أو بقصبة أو غيرها ‪ ،‬شرط أن ال يكون الرجل «جعظريا جواطا»‪،‬‬ ‫يعني متكبرا مختاال‪ ،‬كما ورد في الحديث الصحيح‪ ،‬بأن ‪ ‬يظلم المرأة‬ ‫بمحض العدوان‪.‬‬ ‫وللحديث في هذا الموضوع بقية إن شاء اهلل‪.‬‬

‫تشكل مدينة طنجة منذ انطالقتها‬ ‫األخيرة بفعــل المخطــط الملكـي الذي‬ ‫انطلـق ‪ ‬يـوم ‪ 26‬شتنبــــر سنـة ‪،2013‬‬ ‫منصة ‪ ‬اقتصادية‪ ‬على المستوى الوطني‬ ‫والدولـي‪ ،‬حيــث إنهـا تحتضن باستمرار‪ ‬‬ ‫لقاءات وطنية ودولية لمناقشة مواضيع‬ ‫تهم‪ ‬األوضاع االقتصاديــة في الداخـــل‬ ‫والخارج والتطورات الجديدة التي تشهدها‬ ‫الساحة االقتصادية الوطنية والعالمية‪.‬‬ ‫وفي هـــذا اإلطـــار تنــدرج نـــدوة‬ ‫المصدرين المغاربـــة المنظمـــة مؤخرا‬ ‫بطنجــة‪ ،‬على مستـــوى الجهــــة‪ ،‬من‬ ‫طــرف الجمعيــة المغربيـــة للمصدرين‬ ‫والبنك المغربي للتجارة الخارجية‪( ‬بنك‬ ‫إفريقيــا)‪ ،‬تحت شعـــار «أين نصدر‪ ‬في‬ ‫سنة ‪.»2017‬‬ ‫وفيبالغللمنظمين‪،‬األربعاءالماضي‪ ،‬‬ ‫وقعت اإلشـارة إلى أن كافــة المتدخلين‬ ‫اعتبروا أن عملية التصدير تمنح فرصا‬ ‫كبيرة للتعامل الدولي‪ ،‬وتشكل تحديا‬ ‫من أجل تطوير األعمال التجارية بالنسبة‬ ‫للمقاوالت المنخرطة في هذه العملية‬ ‫التي تساندها تقارير دولية متخصصة‬ ‫تبرز استقرار المؤشرات الماكروـ اقتصادية‬ ‫الوطنية بالرغم من تنامي الدين العمومي‬ ‫الذي ال يزال مع ذلك في حدود المقبول‪ ‬‬ ‫ومن ارتفاع معدل البطالة ‪.‬‬ ‫وبخصــــوص المبادالت التجاريـــة‬ ‫الخارجية المغربية‪ ،‬فقد أشار المنظمون‬ ‫إلى أن أكثر من نصف الصادرات المغربية‬ ‫تتجه نحو ‪ 45‬بلــدا‪ ،‬خاصــة الواليــات‬ ‫المتحدة األمريكيــة والهنـــد وفرنســـا‬ ‫وإسبانيــا وإيطاليــا‪ ،‬في حيــن أن نصف‬ ‫الواردات تقريبا تأتي من أربــع دول‪ ‬هي‬ ‫إسبانيا‪ ‬وفرنســا والصين والواليــــات‬ ‫المتحدة األمريكيــة‪ ‬وأن ربــع الواردات‬ ‫تخص البترول ومشتقاته ‪.‬‬ ‫كما أن عروض التصدير المغربيــة‬

‫ورة وتعليق‬

‫ص‬

‫كل من أقام مشروعا‬ ‫بجميع جهات المدينـة‪ ،‬إال‬ ‫وفكــر في احتــالل الملــك‬ ‫العمومي‪ ،‬بينمــا المـارة‬ ‫فلينزلـوا إلى الرصيف‬ ‫لمزاحمة وسائل النقل‪،‬‬ ‫وتحمل مسؤؤولية عواقبهم‬ ‫لوحدهم‪ ،‬مادامت الجهـات‬ ‫المختصة تغض الطرف‬ ‫عن بعض «المحظوظين»‬ ‫الذين «يفهمون رؤوسهــم»‬ ‫وفي ذات الوقت‪ ،‬تشدد على‬ ‫المغضوب عليهم‪ ،‬ممن‬ ‫النفوذ لهم و «الكارطيرا»‪.‬‬ ‫ترى هل أصبـح احتـالل‬ ‫الملك العمومي «موضـة»‬ ‫للقادريـن على تقليدها ؟‬ ‫محمد إمغران‬

‫ترتكز أساسا على األسمدة الفوسفاتطة‬ ‫والفالحة‪ ،‬بينما سجــل تنامــي تصديـــر‬ ‫المواد الصناعية وأهمها النسيج ومكونات‬ ‫السيارات وصناعـــة الطيران‪ .‬ويتجـــه‬ ‫االهتمام إلى تعزيـــز عمليـــة التصدير‬ ‫المتعلقة بالمواد الفالحية ومنتوجات البحر‬ ‫إلى بلدان األبيض المتوسط واألسمدة‬ ‫الفوسفاطية‪ ‬نحــو شــرق وغرب افريقيا‪،‬‬ ‫بموازاة مع المشروع الكبيـــر الذي تم‬ ‫توقيعه مع إثيوبيا بقيمة ‪ 3,7‬ماليير دوالر‪.‬‬ ‫وتـــم التــذكيــــر‪ ،‬بالمنـــاسبـــة‪،‬‬ ‫بأهميـــة ‪ ‬العمــل على اكتشــاف وتطوير‬ ‫منافذ جديدــة ‪ ‬للصــادرات المغربيــة في‬ ‫اتجاه غرب وشــرق إفريقيـــا‪ ،‬خاصة عبر‬ ‫ترحيل صناعــة المنتجــات الصيدالنيــة‪،‬‬ ‫ومشاريع البنيات التحتية‪ ‬من طرق‪ ‬وطرق‬ ‫سيارة‪ ‬وسكك حديدية‪ ‬وموانئ ومطارات‬ ‫ومواد البناء وغيرها‪.‬‬ ‫ومعلـــوم أن‪ ‬استراتيجيـــة التصدير‪ ‬‬ ‫تروم الحد من حصة الواردات‪ ‬وتحسيـــن‬ ‫الهامش التنافسـي للمنتجات المغربية‪،‬‬

‫ويتعلق األمر بالسيارات‪ ‬والغزل والنسيج‪ ‬‬ ‫والقطاعات المتقدمة جدا بجهة الشمال‪.‬‬ ‫وعالقة بـ «المخاطر» الواجب تدبيرها‪ ‬‬ ‫في ما يخص التوجه ألسواق جديدة‪ ،‬تم‬ ‫اإلعالن عن أنه سوف يتم إعداد خارطة‪ ‬‬ ‫تحدد تلك المخاطر سواء في إفريقيا أو‬ ‫آسيا‪ ،‬كما أن خبراء دوليين متخصصين‪ ‬‬ ‫قدموا حلوال عملية لتغطية المخاطر التي‬ ‫تعتبر ضرورية من قبل الفاعلين ‪ ‬أنفسهم‪ ‬‬ ‫لتأمين توجهاتهم إلى أســـواق خارجيـــة‬ ‫جديدة‪ ،‬سواء على المستوى التجاري أو‬ ‫السياسي‪.‬‬ ‫ومعلوم أن غرفة التجــارة والصناعة‬ ‫والخدمات لجهة طنجة تبذل جهودا‬ ‫متواصلة من أجل تشجيع التصدير خاصة‬ ‫عبر تنظيم ‪ ‬سلسلة من اللقاءات الهامة‬ ‫حول فرص التصديــر ‪ ‬بمشاركــة مختلف‬ ‫الفاعليـــن االقتصادييــــن من المغـــرب‬ ‫والعديد من الدول الشقيقة والصديقة عبر‬ ‫العالم‪.‬‬

‫ع‪.‬ك‬

‫بــــــــالغ‬ ‫توصلنـا ببـــالغ مــن التنسيقيــة الجهويــة واإلقليمـــيــــة لحـــزب‬ ‫التجــمــــع الوطـــنــي لألحرارحول التسجيل في اللوائح اإلنتخابية‪ ،‬هذا نصه‪:‬‬ ‫يرجى من المواطنات والمواطنين الذين تتوفر فيهم الشروط قانونا‪،‬‬ ‫خاصة البالغين من عمرهم ‪ 18‬سنة أو الذين سيبلغون هذا السن في ‪31‬‬ ‫مــارس ‪ 2017‬القيـام بواجبهم الوطني‪ ،‬والذين لم يقومـوا لحـد اآلن بإيداع‬ ‫طلباتهم أن يبادروا إلى تقديمها لدى مكاتب السلطات اإلدارية المحلية‬ ‫القريبة من سكناهم‪ ،‬أو عن طريق الموقع الخاص باللوائح االنتخابيـة العامة‪.‬‬ ‫كما تدعـو التنسيقية الجهوية واإلقليمية كافة المنسقيـن‪ ،‬بعد انصرام‬ ‫آجال التسجيل‪ ،‬يوم ‪ 31‬دجنبر الجاري‪ ،‬موافاة المقر المركزي بقائمة تضم‬ ‫أسماء األشخاص الذين أشرفوا على تسجيلهم في اللوائح االنتخابية‪ ،‬خالل‬ ‫هذه الفترة في نطاق الجهات واألقاليم التي يشرفون عليها‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.