Achamal n° 881 le 21 mars 2017

Page 1

‫مهرجان تطوان الدولي لسينما المتوسط‬ ‫‪ 25‬مارس ـ فاتح أبريل‬ ‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫الـعدد ‪ 881‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثاء ‪ 24‬جمادى ‪� 21 / 1438 /2‬إلى ‪ 27‬مار�س ‪2017‬‬

‫وزان‬

‫يقام في الفترة ما بين ‪ 24‬مارس و فاتح أبريل‬ ‫المقبل مهرجان تطوان الدولي لسينما المتوسط في‬ ‫دورته الثالثة والعشرين‪ ،‬والتي تشمل ‪ 12‬فيلما في‬ ‫مسابقة الفيلم الطويل‪ ،‬وهي من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا‬ ‫واليونان وتركيا وصربيا‪ ،‬والدانمارك ولبنان وتونس‬ ‫ومصر والمغرب‪ ،‬أما مسابقة الفيلم الوثائقي فتشمل ‪12‬‬ ‫فيلما كذلك‪ ،‬وهي من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا‬ ‫وكرواتيا والجزائر والمغرب ومصر ولبنان‪.‬‬ ‫وتتشكل لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل من‬ ‫المخرج المصري يسري نصر اهلل رئيسا‪ ،‬بينما يرأس مسابقة الفيلم الوثائقي ‪ ،‬المخرج الفرنسي توماس‬ ‫بوير‪.‬‬ ‫وستقام على هامش المهرجان ندوة بعنوان “الحدود في السينما المتوسطية” بمشاركة الناقد‬ ‫الفرنسي فرانسوا جوست‪ ،‬والروائي اللبناني رشيد الضعيف‪ ،‬والكاتبة الفلسطينية ليانة بدر‪ ،‬والباحث‬ ‫الفرنسي جان كليدر‪ ،‬والناقد المصري أمير العمري‪ ،‬واإلعالمية اإليطالية بياتريس فيورينتينو‪.‬‬

‫أقيمت بمبادرة أسرة محسنة‬

‫• «مدرسة أم القرى» لتحفيظ القرآن والتعليم األصيل‬ ‫تصارع ضعف الموارد من أجل االستمرار‬ ‫• مجلس الجهة مطالب بالتدخل‬

‫لم يكن ألهل وزان أن يقبلوا بأن تحرم مدينتهم العالمة‪ ،‬من حصن للتعليم األصيــل‪ ،‬وهــي التي كانت تسمى بالحصن‪،‬‬ ‫ألنها محصنة بالقرآن وأهــل القــرآن واألولياء الصالحين‪ ،‬فتقدم بعض أهل الخير من أبنائها العارفين بقدرها وتاريخها‬ ‫المجيد‪ ،‬وبتعلق أبنائها بالتعليم األصيل‪ ،‬بمبادرة إنشاء مدرسة قرآنية بـدوار «أم القرى»‪ ،‬بعين بيضا‪ ،‬تدرس بها بعد حفظ‬ ‫القرآن الكريم‪ ،‬العلوم الدينبة من أصول الحديث والفقه والتفسير‪ .‬المدرسة أقيمــت على مساحة هكتار تقريبا هدية من‬ ‫صاحب المبادرة اإلحسانية‪.‬‬

‫(�ص ‪)4‬‬


‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬مار�س ‪2017‬‬

‫العدد ‪881‬‬

‫الطلحي ينقلب على نفسه ويشرعن إلغاء اعتمادات‬ ‫ترميم ساحة الثيران‬ ‫وسط ذهول كل الذين حضروا دورة مجلس‬ ‫مدينة طنجة‪ ،‬المنعقدة مساء أمس الثالثاء‪ ،‬قدم‬ ‫أحمد الطلحي‪ ،‬رئيس لجنة التعمير‪ ،‬والعضو السابق‬ ‫بمكتب مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية‬ ‫بطنجة‪ ،‬خطبة عصماء‪ ،‬حاول فيها جاهدا شرعنة‬ ‫قرار مكتب مجلس المدينة القاضي بإلغاء اعتمادات‬ ‫بقيمة ‪ 2‬مليار و‪ 700‬مليون سنتيم كانت مخصصة‬ ‫لترميم ساحة الثيران‪ ،‬أحد أهم المآثر التاريخية‬ ‫بعروس الشمال‪ ،‬وذلك من أجل تأدية قيمة‬ ‫العقارات التي ستنجر بها المرافق العمومية (سوق‬ ‫الجملة‪ ،‬المحطة الطرقية‪ ،‬المجزرة البلدية‪.)...‬‬ ‫الطلحي وفي انقالب ب ‪ 360‬درجة عن نضاالته‬ ‫السابقة‪ ،‬أيام كان عضوا بمكتب مرصد حماية‬ ‫البيئة والمآثر التاريخية‪ ،‬أعلن موافقته المطلقة‬ ‫والغير مشروطة على قرار إلغاء اعتمادات ‪ ‬ترميم‬ ‫هاته المعلمة التاريخية‪ ،‬بمبرر عجيب وغريب‪ ،‬ذلك‬ ‫أن هذا «المناضل» الذي ظل يتبجح طوال سنوات‪،‬‬ ‫ويعطي الدروس بكونه أحد المدافعين عن حماية‬ ‫مآثر المدينة‪ ،‬اعتبر أن ترميم ساحة الثيران يتطلب‬ ‫اعتمادات يمكن أن تصل إلى ‪ 20‬مليار سنيتم‪،‬‬ ‫وحسب الطلحي دائما‪ ،‬فما دام مبلغ ‪ 2‬مليار و‪700‬‬ ‫مليون سنتيم غير كاف‪ ،‬فإنه مع إلغاء هذا االعتماد‪،‬‬ ‫بل وصل أمر دفاعه المستميت عن قرار مكتب‬ ‫مجلس المدينة حد تحميل المسؤولية للمجلس‬ ‫السابق لكونه لم يوفر ‪ 10‬مليارات سنتيم من أجل‬ ‫ترميم هاته البناية األثرية!‪ ،..‬األمر الذي أثار سخرية‬ ‫جميع الحاضرين‪ ،‬حيث كان على الطلحي أن يخجل‬

‫من نفسه‪ ،‬ألن المجلس السابق على األقل ترك‬ ‫‪ 2‬مليار و‪ 700‬مليون سنتيم‪ ،‬وكان على المجلس‬ ‫الحالي‪ ،‬الذي صار الطلحي يقدم نفسه كأحد أعمدته‬ ‫األساسية‪ ،‬على األقل الحفاظ على هاته االعتمادات‪،‬‬ ‫بدل «السطو» عليها لتسوية عملية اقتناء عقارات‬ ‫المرافق‪.‬‬ ‫انقالب الطلحي على نفسه أثار استهجان‬

‫‪2‬‬

‫ ال لإلرهاب‬‫ رئيسة الجمعية المغربية لمناهضة‬‫اإلرهاب تقود حملة تحسيسية في‬ ‫مؤسسات تعليمية بمدن الشمال‪.‬‬ ‫ التربية على مناهضة اإلرهاب‬‫مسؤولية تربوية وأخالقية‪.‬‬

‫المهتمين بحالة مآثر طنجة التاريخية‪ ،‬خاصة وأن‬ ‫مرافعته المشرعنة إللغاء اعتمادات ‪ ‬ترميم ساحة‬ ‫الثيران نسفت تلك الصورة التي سوقها عن نفسه‬ ‫ذات يوم‪ ،‬حينما كان في حاجة إلى مرصد حماية‬ ‫البيئة كمعبر آمن وغير مؤدى عنه‪ ،‬للحصول على‬ ‫عضوية مجلس المدينة‪.‬‬

‫م‪.‬ع‬

‫وضعية مسرح سرفانطيس بطنجة‬ ‫إلى أين ؟‬ ‫أس��ال موضوع إص�لاح التحفة الفنية‬ ‫المعمارية «مسرح سرفاطيس» بطنجة مدادا‬ ‫كثيرا‪ ،‬وعقدت في الموضوع عدة لقاءات على‬ ‫مستوى عال بوزارة الثقافة بكل من المغرب‬ ‫وإسبانيا‪ ،‬كانت تصب كلها في ضرورة العمل‬ ‫على إصالح هذه المعلمة التاريخية الثقافية‪،‬‬ ‫التي ت��ؤرخ لفترة من فترات ازده��ار الحياة‬ ‫الثقافية بمدينة البوغاز‪ ،‬وكانت األخبار التي‬ ‫تتناسل تارة تحمل البشرى بقرب أصالح هذه‬ ‫التحفة‪ ،‬وطورا تحمل أخبارا متشائمة‪ ،‬ليظل‬ ‫المواطن الطنجاوي في تساؤل دائم عن مصير‬ ‫هذا المسرح الذي يشكل جزءا من كيانه يربط‬ ‫ماضيه بحاضره‪.‬‬ ‫قضية بناء وإصالح مسرح سرفانطيس‬ ‫(التحفة المنسية أو المتناسية) تعرضت‬ ‫على مر السنين لعدة إكراهات‪ ،‬وفي البداية‬ ‫لنتعرف على صاحب فكرة إنشاء هذا المسرح‪،‬‬ ‫ال��ذي لم يكن س��وى مانويل بينيا أوريطا‬ ‫(‪ )Manuel penia oreta‬من مدينة «روطا»‬ ‫بقادس بإسبانيا‪ ،‬الذي هاجرت عائلته كغيرها‬ ‫من العائالت اإلسبانية إل��ى المغرب سنة‬ ‫‪ ،1903‬مانويل هذا كان يشتغل بحارا في‬ ‫بدية تعاطيع لبيع السمك‪ ،‬بعدها تحول‬ ‫لتجارة (العلق) ال��ذي ك��ان يستخدم لعالج‬ ‫بعض األمراض‪ ،‬يستخرجها من آبار بستان‬ ‫(خاردين فرانسيسكو إل السبييانو) وكانت‬ ‫زوجته إيصابيل أورياتا تشتغل رئيسة للصليب‬ ‫األحمر‪ ،‬ومعروف عنها أنها كانت تقوم بأعمال‬ ‫اجتماعية وإحسانية‪ ،‬مما بوأها مكانة اجتماعية‬ ‫رفيعة المستوى بطنجة‪ ،‬وتيمنا بها سمي اسم‬ ‫الشارع الواقع بمسرح سرفانطيس في ذلك‬ ‫الوقت باسمها‪ ،‬إلى حدود سنوات الستينات‬ ‫ليطلق عليه اسم شارع أنوال‪.‬‬ ‫اسبرانصا ومانويل كانا شاهدين على نمو‬ ‫مدينة طنجة وهي تحت الحماية الدولية‪ ،‬في‬ ‫جميع الميادين والمجاالت‪ ،‬بفعل هجرة العديد‬ ‫من األجناس‪ ،‬وبشكل كبيرة من اإلسبان‬ ‫للعمل والتجارة لدرجة أن اللغة (القشتالية)‬ ‫كانت اللغة الدولية التي يتكلم بها السكان‬ ‫خالل تعامالتهم‪ ،‬من هذا المنطلق استشعر‬ ‫بعض اإلسبان القاطنين بطنجة أن هناك‬ ‫نقص في الميدان الثقافي‪ ،‬جعلهم يفكرون‬ ‫في طريقة لترسيخ البعد الثقافي اإلسباني‬ ‫وتجذير الثقافة اإلسبانية في هذه المدينة‪،‬‬ ‫وجعلها تتفوق عن باقي ثقافات الدول األخرى‬ ‫خالل الحماية الدولية لطنجة‪ ،‬وبالتالي تخدم‬ ‫في نفس الوقت لغة األم نشر األدب اإلسباني‪،‬‬ ‫عن طريق بناء أحد المعالم الثقافية‪ ،‬ومن هنا‬ ‫جاء التفكير في بناء مسرح‪ ،‬أطلق عليه مسرح‬ ‫سرفانطيس‪.‬‬ ‫ويقول مانويل بينيا في فقرة من فقرات‬ ‫الرسالة التي بعث بها إلى السلطات اإلسبانية‬ ‫بمدريد آن��ذاك‪ ،‬يطلب منها الترخيص له‬ ‫ببناء مسرح سرفانطيس بطنجة فيقول‬ ‫«‪..‬إن إلسبانيا مصالح بطنجة أفرزتها الهجرة‬ ‫السريعة للعديد من اإلسبان‪ ،‬بحجة العمل‬ ‫والتجارة لدرجة أن اللغة القشتالية‪ ،‬حاضرة‬ ‫وبقوة في الحياة النشيطة للمدينة‪ ،‬وهي اللغة‬

‫يومي الجمعـــة والسبــــت ‪ 10‬و ‪11‬‬ ‫مارس ‪ 2017‬كان لنـــا برنامجا مكثفا في‬ ‫مدن تطوان‪ ،‬مارتيل والفنيدق مع تالميذ ‪:‬‬ ‫الثانويتين االعداديتين ابي بكر الرازي‪ ( ‬حي‬ ‫جامع المزواق) و‪ 20‬غشت‪ ( ‬حي كويلمة )‬ ‫بتطـــوان‪ . ‬والثانويتيـــن التأهيليتين محمد‬ ‫السادس بمارتيل وابــي الربيــع السبتـــي‬ ‫بالفنيدق‪ .‬تمحورت اللقاءات حول خطورة العنف‬

‫والتطرف ووسائل التواصل االجتماعي التي اذا‬ ‫اسيء استعمالها قد تكون لها نتائج خطيرة‬ ‫خصوصا في اإلشادة بالعمليات اإلرهابية‪.‬‬ ‫كان تفاعل التلميذات والتالميذ جد إيجابي إذ‬ ‫طلبوا منا تكرار مثل هذه اللقاءات التواصلية‬ ‫معهم‪ .‬وتميز لقاء مارتيل والفنيدق بحضور‬ ‫السيد المدير اإلقليمي لوزارة التربية الوطنية‬ ‫والتكوين المهني بالمضيق‪.‬‬

‫طنجة ‪:‬‬

‫مؤسسة الرعاية االجتماعية الخاصة‬ ‫بالمسنين‬ ‫الدولية التي يتكلم بها السكان‪ ،‬إال أنه ينقص‬ ‫هذه المدينة مكان مالئم‪ ،‬حيث يتسنى لمن‬ ‫يعيشون في طنجة‪ ،‬ويكافحون من أجل العثور‬ ‫على ينبوع لثقافة الوطن األم‪ ،‬يمكن أن يخدم‬ ‫في الوقت ذاته‪ ،‬وسائل لنشر أدبنا باعتباره‬ ‫روح الشعوب‪ ،‬وروح لغتنا‪ ،‬وآصرة الوحدة بين‬ ‫األنفس‪ ،‬وما ينقصنا هو مسرح وطني‪ ،‬وإن‬ ‫الموقع أسفله عاشق إسبانيا‪ ،‬ومثلما نحن‬ ‫جميعا الذين ول��دوا فيها‪ ،‬لم يترددوا في‬ ‫استثمار جزء مهم من ثروته في بناء بناية‬ ‫رائعة تقع في الناحية األكثر عصرية ومركزية‬ ‫في المدينة تسع ل ‪ 1500‬متفرج ‪.»...‬‬ ‫وبحضور الحاج محمـــد المقـــري ممثال‬ ‫للسلطات المغربية‪ ،‬والمفـــوض السامــي‬ ‫اإلسباني‪ ،‬وأعضاء المفوضية‪ ،‬والعديـــد من‬ ‫أف��راد الجالية األوروب��ي��ة التي كانت مقيمة‬ ‫بطنجة آن���ذاك‪ ،‬افتتح مسرح سرفانطيس‬ ‫بطنجة الذي بناه الزوجان اإلسبانيان (مانويل‬ ‫بينيا وإسبيرانصا أوريانتال) سنة ‪ ،1913‬ويعد‬ ‫أول مسرح كبير بالمغرب‪ ،‬ذو طاقة استيعابية‬ ‫تصل إل��ى ‪ 1000‬مقعد‪ ،‬واقتنته حكومة‬ ‫اسبانيا سنة ‪ 1928‬لنشر الثقافة اإلسبانية‪،‬‬ ‫وهو عمل فني للمهندس المعماري (دييغو‬ ‫خيمينيث)‪ ،‬أما المنحوثات ومنقوشات واجهة‬ ‫المسرح فقد كانت من إنجاز الفنان اإلشبيلي‬ ‫(كانديرو ماطا)‪ ،‬ورس��وم السقف من عمل‬ ‫الرسام (فيدريكو ريفيرا)‪ ،‬وصممت الديكورات‬ ‫على شكل ديكورات مسارح برينسيس‪ ،‬وريال‪،‬‬ ‫ونوفيداديس‪ ،‬بينما تكلف بخشب المنصة‬ ‫(خوصي دي ال روصا) رئيس مصلحة الكهرباء‬ ‫بمسرح الريال بمادريد‪ ،‬الذي تكلف بتثبيت‬

‫األلفي مصباح بمسرح سرفانطيس بطنجة‪.‬‬ ‫وفيما يخص اإلك��راه��ات التي واجهت‬ ‫مسرح سرفانطيس فهي النقص الحاد الذي‬ ‫واجهت إتمام أشغاله مما اضطر إلى استئجار‬ ‫المسرح بشكل مؤقت‪ ،‬وهو الشيئ الذي ساهم‬ ‫في تدهوره‪ ،‬وفي سنوات الحرب األهلية (‪1936‬‬ ‫ ‪ )1939‬كان مسرح سرفانطيس بطنجة مسيرا‬‫من طرف السلطات الشرعية اإلسبانية التي‬ ‫كان يقودها الجمهوريون‪ ،‬فاستخدم المسرح‬ ‫لتقديم عروض ثقافية وسياسية وفنية‪ ،‬وما‬ ‫بين (‪ 1940‬و‪ ،)1945‬شهد المسرح إصالحات‬ ‫مهمة‪ ،‬شملت تغيير الواجهة‪ ،‬وإزال��ة بعض‬ ‫التزيينات التي عفا عنها الزمن‪ ،‬وكذا الفراغات‬ ‫التي الحاجة فيها وتعويضها بواجهة بسيطة‬ ‫كالسيكية ذات نزوع إلى الفخامة‪ ،‬ويوليوز‬ ‫من سنة ‪ ،1952‬كتب المفوض السامي‬ ‫اإلسباني بطنجة (رافاييل غارثيا فالينو) إلى‬ ‫رئاسة الحكومة رسالة يقول فيها»إن الحالة‬ ‫المزرية التي عليها مسرح سرفانطيس تجعل‬ ‫ضروريا وبأقصى األحوال‪ ،‬المبادرة إلى إصالح‬ ‫البناية عموما‪ ،‬شأنها شأن واجهتها‪ ،‬والمنصة‬ ‫والقاعة‪ ،‬والدهاليز‪ ،‬والمداخل‪ ،‬والمراحيض‬ ‫والديكور واألثاث»‪.‬‬ ‫ولم يجر إصالح عام لمسرح سرفانتيس‬ ‫في ذلك الوقت نظرا لتكلفته الباهظة‪ ،‬وقد‬ ‫تكلف سنة ‪( 1953‬طورينو ك��ورث هيريرا)‬ ‫بإصالح المسرح حيث أدخل عليه إصالحات‬ ‫طفيفة‪( .‬يتبع)‪.‬‬

‫م‪ .‬الحراق‬

‫تتوفـــر حاليا مدينة طنجة على دارين‬ ‫للمسنين ‪ :‬األولى الجمعية الخيرية اإلسالميــة‬ ‫بحـــي مسترخوش و الثانية مركز الرعاية‬ ‫االجتماعية‪ ،‬زنقة المدفع‪ ،‬بنفس الحي‪ ،‬كما‬ ‫جاء في دليــل مؤسسات الرعاية االجتماعية‬ ‫الخاصــة بالمسنيــن من إعــداد وزارة التضامن‬ ‫و المرأة و األسرة و التنمية االجتماعية ‪.‬‬ ‫التساؤل اآلن بعد االطالع على ما ينشر‬ ‫ببعض وسائل اإلعالم و ما يعيشه نزالء كل‬ ‫المراكز االجتماعية‪ ،‬دون استثناء‪ ،‬بعيدا عن‬ ‫عيون المهتمين ولجان المجالس اإلداري��ة‬ ‫بجهات المملكة هوأنهم يتعذبون رغـــم كبر‬ ‫سنهــم ال شفقة و الرحمة من طــرف أناس‬ ‫يجهلون مهامهم و كيفية التعامل معهم‬ ‫تهدر األموال هنا و هناك‪ ،‬لشراء مواد و اقتناء‬ ‫أخرى دون التفكير فيما تحتاجه فئات عريضة‬ ‫من المواطنيــــن تعيش داخــل جدران دون‬ ‫مراقبة أو تتبع و ال يسمـــح لبعض جمعيات‬ ‫المجتمع المدنـــي بتخطيها‪ ،‬دون إذن مسبق‪،‬‬

‫و هذا ذكرني برسالة مفتوحة إلى المنعشين‬ ‫العقاريين‪ ،‬إثر سـؤال وجيه من أحد متقاعدي‬ ‫هذه المدينة‪ ،‬طنجة الكبرى‪ ،‬ومما جاء فيها ‪:‬‬ ‫لماذا ال تفكــر جمعية المتقاعدات و المتقاعدين‬ ‫في إنجاز مشروع سكن الئ��ق‪ ،‬يحتضــن‬ ‫المتقدمين في السن‪ ،‬المتفاوتة أعمارهم بيـن‬ ‫ستين سنة‪ ،‬فما فوق‪ ،‬خصوصا من ال معيل له‬ ‫و هو في أمــس الحاجة لمن يهتم به و يرعاه‬ ‫و يقـدم له خدمات إلى أن يلتحــق برفيقه‬ ‫األعلــى‪ ،‬و أضاف قائال وأمثالي ربما صادفـك‬ ‫بعضهم‪ ،‬نضع معاشنا الزهيد‪ ،‬رهن إشارتكــم‪،‬‬ ‫أو من يتحمل هذا العمل اإلنساني النبيـــل‪،‬‬ ‫دون التفكيــر في ربـــح دنيوي‪ ،‬فاهلل سبحانه‬ ‫ال يضيـــع أ جر المحسنين‪ ،‬و ربما إن حسنت‬ ‫النيات تكون النتائج أحسـن‪ ،‬و أخوك مكره‬ ‫يبحث عن حل ليعيش بقية حياته‪ ،‬مستريحــا‬ ‫حتـى ال يبلغ أرذل عمره‪ ،‬ويحال إلى مكان‪ ،‬ال‬ ‫ترضاه ألحد‪ ،‬و أنت تعرف قصدي و اهلل المعين ‪.‬‬

‫م‪.‬و‬


‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬مار�س ‪2017‬‬

‫العدد ‪881‬‬

‫درد‬ ‫شة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫دردشة‬ ‫اطلعت – من خالل الثالثائية التي تصدرها جمعية تطاون أسمير‪ -‬على‬ ‫خبر يتعلق بالمدينة العتيقة‪ ،‬ومضمونه أن هناك لجنة تشكلت من جمعيات‬ ‫المدينة‪ ،‬ومن مندوبية الثقافة‪ ،‬ومندوبية السياحة‪ ،‬والمرشدين السياحيين‪،‬‬ ‫لرسم مدار سياحي للمدينة‪.‬‬ ‫هذا المسار‪ ،‬دار الحديث عنه في عدة مناسبات‪ ،‬ولكنه لم يراوح مكانه‪ ،‬وإنما‬ ‫ظل حلما يراودنا بين الحين والحين‪ ،‬ثم يطويه النسيان‪ ،‬أو عدم االهتمام‪.‬‬ ‫اآلن‪ ،‬نحن أمام لجنة تشكلت لهذه الغاية‪ .‬لكن الذي لم أفهمه هو الحديث‬ ‫عن مدارات ال مدار واحد موحد‪ ،‬فهنالك مدار حِرفي يهتم بالخرازين‪ ،‬وبدار‬ ‫الدباغ‪ ،‬وبأحياء تحمل أسماء الحِرف التي كانت تمارَس في العهود الخوالي‪.‬‬ ‫وهناك مدار روحي يرتكز على األضرحة المنبثة هنا وهناك كسيدي علي بن‬ ‫ريسون مثال‪ ،‬والزاوية الحراقية‪ ،‬وهناك مدار ثقافي يجعلك تقف على المعالم‬ ‫األثرية‪ ،‬كالمطامير –إن ُكتب لها الترميم واإلصالح‪ -‬ومتحف سقالة‪.‬‬ ‫والمفروض أن تتكامل هذه المدارات أو تتكتل في مسار واحد‪ ،‬يسمح للسائح‬ ‫أن يلج المدينة العتيقة من باب العقلة‪ ،‬ثم يمر بهذا الضريح‪ ،‬ويقف على هذا‬ ‫المنتوج التقليدي‪ ،‬ويزور مدرسة لوقش إن أدرجت في المدار‪ ،‬ويأخذ صورة عن‬ ‫حمام تقليدي‪ ،‬و ‪ ...‬ويغادر المدينة من باب النوادر أو من ممر العيون الذي‬ ‫يؤدي إلى ساحة الفدان الجديد‪.‬‬ ‫وما دام المنط َلق هو باب العقلة‪ ،‬فهناك مدرسة الصنائع التقليدية‪ ،‬وبجوارها‬ ‫المكتبة الداودية‪ ،‬فال بأس أن يدخال في هذا اإلطار‪.‬‬ ‫وإذا كانت نهاية المطاف بالفدان‪ ،‬فيمكن للحافالت أن تنتظر أفواج السياح‬ ‫بساحة موالي المهدي‪.‬‬ ‫وال حاجة بنا في هذه الحالة‪ ،‬إلى أن نفوّج الراغبين في زيارة تطوان إلى‬ ‫أفواج‪ ،‬وإنما نجعلهم يمرون في ممر محدد مضبوط‪ ،‬يجمع بين الحِرفي‬ ‫والروحي والثقافي‪ .‬فهذا تراث تعتز به المدينة‪ ،‬ويندرج في منظومة المدن ذات‬ ‫التراث العالمي‪.‬‬ ‫فعلى بركة اهلل‪.‬‬

‫شفشاون تحتضن المؤتمر الدولي المتنقل‬ ‫بين المغرب و إسبانيا والبرتغال‬ ‫بشراكــة مـع المجلـس اإلقليمــي‬ ‫لشفشاون‪ ،‬وبمشاركة مجلس جهة طنحة‬ ‫الحسيمة وعمالة إقليم شفشاون وجمعية‬ ‫ريف األندلس والغرفة الجهوية للصناعة‬ ‫التقليدية‪ ،‬نظمــت مؤسســة اإلدريسي‬ ‫المغربية اإلسبانية للبحث التاريخي واألثري‬ ‫والمعماري المؤتمر الدولي المتنقل بين‬ ‫المغرب وإسبانيا والبرتغال في موضوع»‬ ‫التصوف بالمغرب واألندلس في التاريخ‬ ‫واآلثار والمعمار وفي الفكر واألشعار» الذي‬ ‫احتضنته قاعة االجتماعات بعمالة إقليم‬ ‫شفشاون‪.‬‬ ‫وقد تميزت الجلسة االفتتاحية لهذا‬ ‫المؤتمر بكلمات كل من رئيس المجلس‬ ‫اإلقليمي عبدالرحيم بوعزة‪ ،‬وعامل اإلقليم‬ ‫إسماعيل أبو الحقوق‪ ،‬وممثلة مجلس جهة‬ ‫طنجة تطوان الحسيمة ورئيس المؤسسة‬ ‫المنظمة الدكتور أحمد الطاهري‪.‬‬ ‫الكلمات كلها أبرزت أهمية التطرق‬ ‫لموضوع التصوف في المغرب واألندلس‬ ‫في سياق ما يعيشه العالم حاليا‪ ،‬وخاصة‬ ‫بضفتي المتوسط‪ ،‬من صراعات طاحنة بسبب التعصب وعماء‬ ‫الهويات أساسا‪ ،‬وما تعرفه نزوعات العنف والغلو والتطرف واالنغالق‬ ‫من انتشار وتوسع‪ ،‬مما يفرض على الباحثين و الدارسين والعلماء‬ ‫والمؤسسات المدنية المهتمة والجامعات المختصة وكل الفاعلين‬ ‫في الميدان الثقافي والفكري واإلعالمي‪ ...‬القيام بدورهم في نفض‬ ‫الغبار و تسليط الضوء على الجوانب المشرقة من الماضي وإحياء قيم‬ ‫التسامح والوسطية واالختالف والسلم والسالم التي يزخر بها التراث‬ ‫اإلنساني عامة والتراث الصوفي بشكل خاص‪.‬‬ ‫وأبرزت هذه الكلمات من جهة أخرى‪ ،‬رمزية احتضان مدينة‬ ‫شفشاون لهذا المؤتمر؛ على اعتبار أنها أرض أينعت فيها منابت‬ ‫التصوف منذ زمن بعيد والزالت الزوايا والمزارات‪ ...‬شاهدة على ذلك‬ ‫حتى وقتنا الحالي‪ ،‬وليس ذلك فقط بل جاء في الكلمات أن إقليم‬ ‫شفشاون والجهة بصفة عامة كانت منطلقا لتيارات صوفية حلقت‬ ‫بعيدا‪ ،‬كما كانت مهدا لبعض أعالم الصوفية الذين لم ينسهم‬ ‫التاريخ و بقي أثرهم حيا على مر العصور‪.‬‬ ‫الدكتور أحمد الطاهري أوضح أن الفكرة األساسية للمؤتمر هي‬ ‫« الكشف عن بواكير التصوف التي تأصلت في الفكر المغربي منذ‬ ‫بدايات القرن الثالث الهجري على يد رواد األئمة من أمثال إلياس‬ ‫بن صالح البورغواطي( ت ‪222‬ه)‪ ،‬و أبو حاميم بن من اهلل الغماري(ت‬ ‫‪313‬ه) ومحمد بن عبداهلل بن مسرة المصمود (ت ‪ 319‬ه)»‪.‬‬

‫وبعد أن ذكر بتطورات التصوف‬ ‫بالمغرب واألندلس عبر الزمن و بعض‬ ‫تحوالته «السلبية»‪...‬التي فكت ارتباطه‬ ‫بالعلوم والمعارف ونأت به عن األصول‬ ‫العقالنية والمناهج البرهانية» بسبب‬ ‫االختالالت الحضارية الكبرى الناتجة عن‬ ‫تفكك نظام الجماعة وتشعب مسارات‬ ‫أهل المغرب في دروب الفرقة‪ ،‬خلص‬ ‫إلى أنه «كلما اتسعت دائرة األمية‪،‬‬ ‫تعذرت إمكانات إدراك الحقائق بطرق‬ ‫العلم والحكمة‪ ،‬فال يبقى أمام العامة‬ ‫من سبيل لالسترشاد‪ ،‬وسط ظالمات‬ ‫الجهل المتناسلة‪ ،‬إال شيوخ الطريقة‬ ‫يرددون أورادهم ويتبركون بأضرحتهم‬ ‫ويتطلعون إلى صفاء النفس بالجدبة‬ ‫والحضرة»‪.‬‬ ‫وختم الدكتور أحمد الطاهري أنه‬ ‫رغم الجهود التي بذلت في انتشال‬ ‫حلقات التصوف كتراث فكري ومجتمعي‬ ‫مغربي أصيل من طي النسيان وإبراز‬ ‫معالمه العمرانية والكشف عن درره الالمعة وإزالة التراب عن أثاره‬ ‫المندثرة «تظل المسافات متباعدة في انتظار تناسق (هذه) الجهود‬ ‫بين مختلف الحقول المعرفية‪ ،‬وهو ما تسعى مؤسسة اإلدريسي‬ ‫المغربية للبحث التاريخي واألثري والمعماري إلى تقريب مسالكه‬ ‫من خالل تنظيم هذا المؤتمر الدولي المتنقل بين المغرب وإسبانيا‬ ‫والبرتغال»‪.‬‬ ‫هذا؛ وقد شمل برنامج هذا المؤتمر عروض متنوعة لمؤرخين‬ ‫وأساتذة وباحثين ومختصين من المغرب ومصر والجزائر وإسبانيا‬ ‫والبرتغال‪ ،‬كما أتحف الشاعر الشفشاوني العالمي بهذه المناسبة‬ ‫الحاضرين بإلقاء قصيدة مشرقة ومعبرة عن «رفيقه وصاحبه وصديقه‬ ‫ونديمه‪ »...‬ابن عربي بعنوان «ابن عربي بالمدينة المنورة»‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى‪ ،‬أنه خالل مراسيم افتتاح هذا المؤتمر‪ ،‬تم‬ ‫تكريم عدة أسماء تقديرا لمجهوداتها في ميدان البحث واهتمامها‬ ‫بالتراث األندلسي والثقافة المغربية؛ وهي‪ :‬رفائيل أزوار‪ ،‬كالوديو‬ ‫طوريس‪ ،‬محمد شقور‪ ،‬أنطونيو مالبيكا‪ ،‬رفائيل السرفاتي‪ ،‬أنا ماريا‬ ‫ميرا‪ ،‬خوصي مانويل مارايروس و أمبارو سانشيس روسيل‪.‬‬ ‫و اختتم المؤتمر بأمسية للموسيقى واألشعار الصوفية‬ ‫احتضنتها رحاب القصبة األثرية‪ ،‬و قدمت فقراتها الرائقة «فرقة‬ ‫العربي» بطنجة و «فرقة مليسماس» بإشبيلية‪.‬‬

‫عبدالحي مفتاح‬

‫مع السي‬ ‫أحمد بلشهاب‪..‬‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫في دورة امتحانية بآداب فاس مطلع سبعينيات القرن الماضي‬ ‫كنت جالسا وراء الصديق أحمد بلشهاب في انتظار توزيع السؤال‬ ‫لمادة النحو‪..‬‬ ‫كان السؤال محصورا بصيغة ال تقبل غير استظهار أوجه ‪« :‬كي‪،‬‬ ‫كم ‪ ،‬كأي‪ ،‬كذا» من كتاب «مغني اللبيب عن كتب األعاريب البن هشام‬ ‫األنصاري»‪.‬‬ ‫قرأ الممتحنون السؤال فانكب كل واحد على استفراغ ما في‬ ‫جرابه‪:‬‬ ‫كي ‪ :‬على ثالثة أوجه‪..‬‬ ‫كم ‪ :‬على وجهين‪..‬‬ ‫كأي ‪ :‬اسم مركب من كاف التشبيه وأي المنونة‪..‬‬ ‫كذا ‪ :‬على ثالثة أوجه‪..‬‬ ‫كان علينا تفصيل األوجه‪ ..‬وتفصيل المشترك والمفترق‪ ..‬وذكر‬ ‫التنبيهات‪..‬‬ ‫كنا نواجه بعض العناء في كل ذلك‪ ..‬وأما نسبة رسوب الطلبة في‬ ‫مادة أستاذنا ابن عبد اهلل فكانت مرتفعة‪..‬‬ ‫كان السي أحمد بلشهاب من الطلبة المتفوقين والمناضلين‪..‬‬ ‫في منتصف يناير ‪ 1976‬التقينا في مؤتمر حزبي بطنجة‪..‬‬ ‫وفي سنة ‪ 1982‬تجدد لقاؤنا بالرباط مع أستاذنا وصديقنا العزيز‬ ‫محمد الخمار الكنوني‪ ..‬والسي أحمد منذور إلتمام أطروحته األولى‬ ‫لنيل دبلوم الدراسات العليا من آداب الرباط ‪..‬‬ ‫وفي منتصف الثمانينيات امتدت لقاءاتنا بآداب تطوان في حلقات‬ ‫تدريس وبحث وتأطير‪ ..‬كان فيها السي أحمد نموذجا ألستاذية رحبة‬ ‫بعدة علمية لغوية ونحوية ولسانية‪ ،‬وبسموق إنساني خاص ‪ ،‬وأداء‬ ‫مهني مطبوع بصبر واجتهاد‪..‬‬ ‫في منتصف فبراير الماضي أهداني السي أحمد نسخة من كتابه ‪:‬‬ ‫« المقالة األدبية في المغرب من سنة ‪ 1930‬الى سنة ‪.» 1955‬‬ ‫وأما أصل الكتاب فرسالة جامعية ناقشها بتأطير علمي ألستاذنا‬ ‫الدكتور عباس الجراري حفظه اهلل‪.‬‬ ‫وقد برر السي أحمد خوضه في مسالك أطروحته بأمور شتى ‪:‬‬ ‫• أن الجنس المقالي كان له حضور الفت لدى مثقفي المغرب‪..‬‬ ‫• ندرة الدراسات حوله باستثناء ما كتبه المرحومان عبد اهلل كنون‬ ‫في أحاديث عن األدب المغربي الحديث وعبد القادر الصحراوي‬ ‫في دراسته التعريفية المختصرة‪..‬‬ ‫• تشتت مادته في صحف ومجالت‪..‬‬ ‫• ظهور دراسات جامعية مؤصلة اقتصرت على أجناس ‪ :‬الفن‬ ‫القصصي بالمغرب ألحمد اليابوري‪ ،‬والرواية المغربية لعبد‬ ‫الكريم الخطيبي ‪ ،‬والمسرح المغربي لحسن المنيعي ‪ ،‬والشعر‬ ‫المغربي في عهد الحماية إلبراهيم السوالمي ‪ ،‬والقصة‬ ‫القصيرة بالمغرب ألحمد المديني‬ ‫• المقالة جنس أدبي استدعته طبقة اجتماعية صاعدة للتعبير‬ ‫عن مواقفها وتطلعاتها السياسية واالجتماعية بنزوع جمالي‬ ‫وروحي‪..‬‬ ‫• انفتاح الموضوع في هذا الجنس الكتابي على آفاق سياسية‬ ‫وتاريخية ودينية وعلمية وأدبية ونقدية واصالحية‪..‬‬ ‫• تحديد اإلطار الزمني لألطروحة ‪ 1930 :‬ـ ‪ 1955‬العتبارات أدبية‬ ‫وفكرية وسياسية واقتصادية‪..‬‬ ‫• ظهور جيل جديد من المثقفين واألدباء بعد االستقالل‬ ‫السياسي للبالد‪..‬‬ ‫واجه السي أحمد صعوبات في جمع مادة أطروحته ؛ إما لتشتتها‬ ‫في صحف ومجالت‪ ..‬أوتعرضها لبتر ‪ ..‬أو بقائها في حكم الضياع‪ ..‬أو‬ ‫احتجازها في مكتبات خاصة أوعامة‪..‬لكنه تمكن بصبره المالزم من‬ ‫لمها ثم بنائها على معمار جلىّ فيه ‪:‬‬ ‫• مكونات السياق الموضوعي‬ ‫• تحديد المصطلح وتحليل نماذج من مقاالت الفترة المحصورة‬ ‫بين ‪ 1930‬ـ ‪.1944‬‬ ‫• تحليل نماذج مقالية في الفترة المحصورة بين ‪ 1944‬ـ ‪1955‬‬ ‫• منهجا تحليليا اجتماعيا للظاهرة األدبية موضوع العمل‬ ‫باستفادة من مقوالت بالغية ولسانية‪..‬‬ ‫• شروط اختيار العينات المقالية‬ ‫• ملحقين ‪ :‬األول خاص بالمقاليين‪ ،‬والثاني خاص بالصحف‬ ‫والمجالت الصادرة بين ‪ 1930‬ـ ‪.1955‬‬ ‫• اآلفاق البحثية لهذا العمل األكاديمي الرصين المؤصل‪.‬‬


‫العدد ‪881‬‬

‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬مار�س ‪2017‬‬

‫أقيمت بمبادرة أسرة محسنة‬ ‫• «مدرسة أم القرى» لتحفيظ القرآن والتعليم األصيل‬ ‫تصارع ضعف الموارد من أجل االستمرار‬ ‫• مجلس الجهة مطالب بالتدخل‬

‫‪ ‬‬

‫لم يكن ألهل وزان أن يقبلوا‬ ‫بأن تحرم مدينتهم العالمة‪ ،‬من‬ ‫حصن للتعليم األصيــل‪ ،‬وهــي‬ ‫التي كانت تسمى بالحصن‪ ،‬ألنها‬ ‫محصنة بالقرآن وأهــل القــرآن‬ ‫واألولياء الصالحين‪ ،‬فتقدم بعض‬ ‫أهل الخير من أبنائها العارفين‬ ‫بقدرها وتاريخها المجيد‪ ،‬وبتعلق‬ ‫أبنائها بالتعليم األصيل‪ ،‬بمبادرة‬ ‫إنشاء مدرسة قرآنية بـدوار «أم‬ ‫القرى»‪ ،‬بعين بيضا‪ ،‬تدرس بها‬ ‫بعد حفظ القرآن الكريم‪ ،‬العلوم‬ ‫الدينبة من أصول الحديث والفقه‬ ‫والتفسير‪ .‬المدرسة أقيمــت على‬ ‫مساحة هكتار تقريبا هدية من‬ ‫صاحب المبادرة اإلحسانية‪.‬‬ ‫وقد استجابت هذه المؤسسة التعليمية الدينية لرغبة مواطني هذه المدينة وإقليمها ‪ ،‬في‬ ‫نشر علوم الدين‪ ،‬بحاضرة قامت في األساس على تقوى من اهلل‪ ،‬بفضل أهلها من أهل الذكر و‬ ‫مريدي الزوايا الصوفية ‪ ،‬خاصة الزاوية الوزانية التي أسسها في النصف األول من القرن السابع‬ ‫عشر الميالدي‪ ،‬الولي الصالح عبد اهلل بن ابراهيم وهو من قبيلة بني عروس‪.‬‬ ‫وتعد مدرسة «أم القرى» حصنا من حصون التعليم األصيل بالمغرب حيث تشتغل على‬ ‫تحفيظ القرآن الكريم للناشئة وتربيتهم تربية القرآن أخالقا وسلوكا وعلى تعليمهم كل ما‬ ‫يتصل بالعلوم الشرعية و اللغة العربية إضافة إلى بعض العلوم الحديثة كالرياضيات واللغات‬ ‫األجنبية ‪ ،‬وفقا لبرامج التعليم العتيق بالمغرب‪ ،‬بالشكل الذي يعد التالميذ إعدادا جيدا لاللتحاق‬ ‫بالتعليم العالي أو بالتكوين المهني‪ ،‬بعد استكمال سلكي اإلعدادي والثانوي‪.‬‬ ‫مدرسة أم القرى تعمل أيضا على استقطاب التالميذ المنقطعين عن الدراسة لسبب من‬ ‫األسباب بإمادجهم في التعليم األصيل وتكوينهم التكوين الصحيح في علوم الدين بغاية في‬ ‫إطار اهتمام المدرسة بتزويد مختلف قرى اإلقليم بأئمة ومرشدين دينيين على مستوى جيد من‬ ‫التكوين‪.‬‬ ‫وال تخفى أهمية التعليم األصيل في تكوين المتلقين تكوينا صحيحا في علوم الدين‬ ‫وإعدادهم اإلعداد الجيد لنشر تعاليم اإلسالم الصحيحة والمحافظة على الهوية للشعب المغربي‬ ‫المسلم الغيور على دينه وعلى وحدة أمته‪.‬‬ ‫مدرسة «أم القرى» وسام فخر على صدر كل وزان ووزانية‪ ،‬فالمدرسة قامت بإحسان أسرة من‬ ‫أهل القرية‪ ،‬ويتم تدبير شؤونها‪ ،‬تطوعا‪ ،‬بتمويل توفره نفس األسرة المحسنة‪ ،‬إيمانا واحتسابا‪،‬‬ ‫وتشرف عليه «جمعية العرفان لخدمة المساجد والعلم واإلحسان»‪.‬‬

‫وحينما تعلم أن المدرسة تتوفر‬ ‫على ثماني حجرات للدراسة وقاعة‬ ‫كبرى لحفـــظ القـــرآن ومختبرات‬ ‫ومدرجا للندوات ومطعمـا داخليا‬ ‫وفضاء للرياضة‪ ،‬وأنهــا توفر الماء‬ ‫الساخن لطلبتهـــا نظــرا ألجواء‬ ‫القرية الباردة‪ ،‬وأنه يستفيد من‬ ‫برامجها التعليمية ومختلف مرافقها‬ ‫وتجهيزاتها األساسية فوق ‪300‬‬ ‫تلميذ من أم القـــرى والدواويــر‬ ‫المجاورة من إقليم وزان‪ ،‬وأيضــا‬ ‫من الحسيمة وأكادير والرشيدية‬ ‫وغيرها‪ ،‬تقتنع بأن «الحمل» أكثر من‬ ‫ثقيل على مشروع تعليمي ضخم‪،‬‬ ‫يسير بهبة إحسانيــة‪ ،‬وبإشراف‬ ‫جمعية متطوعــة‪ ،‬بمعنـــى أنه لو توفرت اإلمكانيـــات الضرورية‪ ،‬فإن بإمكان «أم القـــرى» أن‬ ‫تصبح «أم معاهد التعليم العتيق» بالمغرب ولم ال‪ ،‬وبإفريقيا التي نتقاسم معها تعليم «المسيد‬ ‫واللوح والصلصال والصمغ»‪.‬‬ ‫شكرا لجريدة «هيسبريس» التي أثارت هذا الموضوع في نشرة األحد الماضي‪ ،‬على النطاق‬ ‫الوطني‪ ،‬ونعمل على نشره على مستوى جهة الشمال وجهة طنجة‪ ،‬تطوان‪ ،‬الحسيمة‪ ،‬بالذات‪،‬‬ ‫التي ينتمي إليها إقليم وزان‪.‬‬ ‫ونحن على يقين أن رئيس الجهة المعروف بمبادراته الجريئة في مجال التعليم والمعلمين‬ ‫والمتعلمين بالجهة‪ ،‬بعد أن قرر صيانة العديد من المدارس بالجهة وخصص اعتمادات هامة‬ ‫للنقل المدرسي في نطاق مخطط محاربة الهدر المدرسي بالبادية المغربية‪ ،‬سوف يهتم بمدرسة‬ ‫«أم القرى» ويترافع لفائدتها لدى من يجب‪ ،‬ويوفر لها بعض الدعم المادي والمعنوي‪ ،‬صيانة‬ ‫للتعليم األصيل وتشجيعا للقائمين عليه في وزان الموغل تاريخها في القدم‪ ،‬حيث يعزى بناء‬ ‫مسجدها األعظم إلى الفاتح ‪ ،‬موسى بن نصير‪ ،‬كما تعزى تسميتها إلى «أوزينوس» أحد حفدة‬ ‫إمبراطور روماني‪ ،‬حيث كانت وزان توجد على الطريق الروماني الرابط بين طنجة ومدينة وليلي‪.‬‬ ‫ولكن األقرب إلى القلوب‪ ،‬التسمية التي وردت في بعض الكتب القديمة‪ ،‬مدينة «واد‬ ‫الزين» وهو نهر صغير موجود في المرتفعات الشمالية للمدينة‪ ،‬المشهورة بجمال طبيعتها‬ ‫الخالبة‪ .‬ومدينة وزان هي أيضا «مدينة الضمانة» أو مدينة «دار الضمانة» بمفهومها الصوفي‬ ‫حيث إنها مدينة لم تكن تحصنها األسوار العالية‪ ،‬كما هو الشأن بالمدن التاريخية‪ ،‬ولكنها كانت‬ ‫محصنة بحفظة القرآن من أبنائها‪ ،‬وبعلمائها وأوليائها حيث يضم ثراها رفات أربعين وليا من‬ ‫أولياء اهلل الصالحين‪.‬‬

‫عزيز كنوني‬


‫العدد ‪881‬‬

‫‪5‬‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬مار�س ‪2017‬‬

‫ضعف التمويل وسوء التدبير والفساد أضعف قدرة‬ ‫المستشفيات العمومية على القيام بدورها في تقديم خدمات‬ ‫عالجية وصحية الئقة وذات جودة‬ ‫تقرير صادم عن حال القطاع الصحي بالمغرب‬ ‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي‬ ‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬ ‫يشكل قطاع الصحة ببلدنا إحدى اإلشكاليات الكبرى التي تؤرق بال‬ ‫المواطن المغربي البسيط ‪ ،‬وفي باقي الدول والحكومات‪ ،‬قطاع الصحة‬ ‫أضحى المدخل األساس الضامن لنهضتها وتقدمها والمحرك الرئيسي‬ ‫لباقي السياسات العمومية ‪،‬ما يرتبها ضمن األولويات الصعبة المعقدة نظرا‬ ‫الرتباطها الوثيق بالحاجيات المجتمعية اليومية الغير قابلة للتأجيل أو التقشف‬ ‫والتساهل في تدبير خدمة أساسية تعد حقا من الحقوق األساسية التي يضمنها‬ ‫الدستور وتنص عليه المواثيق الدولية واإلنسانية‪ .‬‬ ‫بدون شك يطرح موضوع الصحة بالمغرب العديد من األسئلة المحورية‬ ‫والرهانات المعقدة في ظل تشعب وتناسل مشاكل عديدة واختالالت تحولت‬ ‫في كثير من األحيان إلى قاعدة وليس استثناء‪ ،‬فالحديث عن إمكانية تحسين‬ ‫جودة العرض الصحي طموح بعيد المنال في ظل غياب إطار قانوني ينظم‬ ‫المهنة ويربط المسؤولية بالمحاسبة التي ال يمكن لها أن تنمو وتتحقق بدون‬ ‫إرادة سياسية يفترض أن تتفاعل مع المؤشرات الهزيلة للخريطة الصحية‬ ‫وضعف بنياتها مواردها البشرية وتدني خدماتها وتباينها بين القطاع العمومي‬ ‫والخاص بشكل يحد من الفوارق ويضمن التكامل والفعالية‪ ،‬كما يمكن المواطن في القرى والحواضر من حق الولوج‬ ‫إلى المرفق الصحي دون عقبات مسطرية ومالية غالبا ما تضطره إلى تأجيل طلبه في العالج والتعايش مع العلل‬ ‫واألمراض تحت تأثير الفقر وممارسات غير شفافة تكرس اإلحساس بالحيف‪.‬‬ ‫المتتبع للوضعية الصحية ببالدنا ال يمكن له أن ينكر وجود حالة مرضية داخل القطاع تمتد لعقود من الزمن‪،‬‬ ‫تتحمل فيها الدولة المسؤولية الرئيسية باعتبارها تمتلك من آليات تغيير الوضع‪ ،‬المؤسساتية والمالية‪ ،‬ما يعني‬ ‫أن المسألة الصحية في حاجة إلى جرأة‬ ‫تنطلق مع لحظة تأمل مع الذات لتشخيص‬ ‫أخطاء سياسات عمومية سمتها النقص‬ ‫وعدم مسايرة الطلب وإكراهات كل مرحلة‬ ‫بمتطلباتها التي أفرزت وضعا متأزما أولى‬ ‫نتائجه البادية بوضوح خصاص في الموارد‬ ‫البشرية الالزمة والمؤهلة لتقديم الخدمة‬ ‫الصحية يقدر بحوالي ‪ 7000‬طبيب و‪9000‬‬ ‫ممرض وإطار شبه طبي كمعدل أدنى يضمن‬ ‫السير العادي في أداء المنشآت الصحية التي‬ ‫تعاني هي بدورها من سوء توزيع وطني‬ ‫وجهوي ومحلي وضعف في وسائل العمل‬ ‫والتجهيزات ويضاعف من صعوبة ولوجها‬ ‫ومحدودية بنيات االستقبال فيها األمر الذي‬ ‫تترتب عنه نتائج وخيمة وضرر بالصحة العامة‬ ‫وتكاليف زائدة تحد من نجاعة برامج التنمية‬ ‫التي تشترط وجود مجتمع بمواصفات صحية‬ ‫جيدة ومقبولة يتجاوب معها ويساهم في‬ ‫تنزيلها‪ .‬‬ ‫بعيدا عن المزايدة في تحميل الدولة‬ ‫الجزء األوفر من المسؤولية‪ ،‬البد من اإلعتراف‬ ‫بأن المزاولين لمهنة الطب يتحملون نصيبهم‬ ‫في هذه اإلشكالية المجتمعية‪ ،‬في ظل تداخل‬ ‫وتضارب بين األطراف والمتدخلين في الشأن‬ ‫الصحي وغياب تصور متكامل يضمن حدود ممارسة المهنة والواجب الطبيين يتيح آفاقا واسعة لتقييم وتنويع‬ ‫العرض الصحي‪ ،‬ولن يتأتى ذلك بالطبع وسط الفراغ القانوني الحالي الذي ترك مساحات شاسعة لمظاهر وتجليات‬ ‫غريبة عن الرسالة النبيلة لمهنة الطب واجتهادات‬ ‫ال تتأسس على منطق معقول في كثير من األحيان‬ ‫تحضر فيها المزاجية وتغيب فيها الضوابط والمساطر‬ ‫المفترض أن تكون حكما وضامنا لحقوق الجميع‪ ،‬إال أن‬ ‫الوصول إلى هذا المبتغى لم يتجاوز بعد حدود اآلمال‬ ‫والمتمنيات بالنظر إلى التجاذبات والنقاشات الجانبية‬ ‫المؤطرة برغبة في تحقيق مصالح فئوية ضيقة أكدتها‬ ‫التحركات األخيرة في أكثر من مستوى نقابي ووزاري‬ ‫لوضع مشروع جديد وأرضية نموذجية‪ ،‬وأن حدة‬ ‫الخالف بين وجهات نظر المتدخلين تتسع وتختلف‬ ‫بين مؤيد لمسودة مشروع يفسح المجال لغير ذوي‬ ‫االختصاص باإلستثمار في المجال ومتخوف من الجازفة‬ ‫به والتحذير من فتح الرأسمال الطبي‪ .‬وبين هذا وذاك‬ ‫يتقاسم الطرفان ويجمعان حول ضعف المناصب المالية‬ ‫المخصصة للقطاع وندرة كليات الطب والصيدلة‬ ‫ومعاهد التكوين في المهن التمريضية‪ ،‬وعدم التوازن‬ ‫في انتشار وتوزيع المنشآت الصحية بكافة مستوياتها‬ ‫الجامعية واإلقليمية والحضرية والقروية واإلرتقاء بأداء‬ ‫استراتيجيات حيوية في مقدمتها البرنامج الوطني‬ ‫للمستعجالت ونظام راميد وتوسيع قاعدة المستفيدين من التغطية الصحية لتغطي كافة الفئات‪ .‬‬ ‫الصحة إشكالية منظومة بأكملها في حاجة إلى وقفة تأمل ونقاش واسع تغيب فيه الحسابات الضيقة واألبعاد‬ ‫السياسية وتحضر المصلحة الوطنية ووحدة الصف لمواجهة خصم واحد وخطر يؤرق الجميع ويكاد يشل قاطرة‬ ‫التنمية ويستنزف المال العام دون تحقيق المردودية المطلوبة‪ ،‬وفي تقديري‪ ،‬المشاريع واألوراش التي تعيشها‬ ‫بالدنا بدءا من إصالح القضاء والتعليم ومشروع الجهوية وتعزيز المسلسل الديمقراطي وتخليق الحياة العامة لن‬ ‫تقوم لها قائمة في وسط مجتمع مريض‪ ،‬وبيئة مختلة‪ ،‬ودور المشرع هنا محوري في تحديد التوجه المناسب وسد‬ ‫كل الثغرات وتقويم اإلعوجاجات وتحويلها إلى فرص ونقط للتميز من أجل حاضر وغد أفضل‪ ،‬فالمؤسسة التشريعية‬ ‫مرآة أمة وشعب ينتظر من ممثليه أن يعكسوا تطلعاته وانتظاراته اآلنية ولن نبالغ إذا قلنا أن الصحة أولوية والفضاء‬ ‫األنسب لالستثمار مادام أن العقل السليم في الجسم السليم وكل تقدم وتنمية لن تجد لها طريقا إال بمجتمع سليم‬ ‫خال من المرض والعلة‪ .‬‬ ‫مؤخرا كشفت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة‪ ،‬عن أزمة حادة يعيشها القطاع الصحي‪ ،‬قد تكون‬ ‫األسوأ في تاريخه‪ .‬حسب ما جاء في تقرير صادر عن الشبكة حول واقع الصحة العمومية‪ ،‬لم تأت هذه األزمة من‬ ‫فراغ‪ ،‬فهناك الكثير من العوامل التي تراكمت وأدت في الخمس سنوات األخيرة إلى أزمة خانقة‪ ،‬تسبب فيها سوء‬

‫اإلختيارات وغياب الحكامة‪ ،‬وسوء التدبير والتسيير‪ ،‬وتفشي ظاهرة الفساد‪ ،‬خاصة‬ ‫على المستوى المركزي وفي أغلب المستشفيات العمومية‪.‬‬ ‫علي لطفي‪ ،‬رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة‪ ،‬أكد أن‬ ‫«الفساد تفشى بمستويات غير مسبوقة في القطاع خالل الخمس سنوات الماضية‪،‬‬ ‫في عهد الحكومة السابقة وحكومة تصريف األعمال‪ ،‬هذه األخيرة التي عرفت إبرام‬ ‫عدة صفقات على مستوى وزارة الصحة»‪ .‬وأضاف لطفي‪« ،‬من أجل تقليص حجم‬ ‫الفساد في القطاع يجب إيقاف الصفقات العمومية على مستوى الوزارة‪ ،‬وتمكين‬ ‫المراكز الجهوية والمستشفيات العمومية من القيام بها بشكل مستقل»‪.‬‬ ‫ولفت التقرير إلى تفشي وانتشار األمراض الوبائية واإلرتفاع المهول في‬ ‫عدد من األمراض المزمنة غير الوبائية‪ ،‬مثل السكري وأمراض القلب واألورام‬ ‫السرطانية‪ ،‬وعودة غير معلنة ألمراض الفقر واألوبئة‪« ،‬التي سبق أن تم القضاء‬ ‫عليها في نهاية التسعينات من القرن الماضي كمرض الجذام»‪ ،‬يضيف التقرير‪،‬‬ ‫الذي كشف عن ارتفاع ملحوظ في المؤشرات الكالسيكية المتعلقة بمعدل وفيات‬ ‫األمهات الحوامل واألطفال دون سن الخامسة‪ ،‬ومعدالت أمراض السل وفيروس الكبد‪.‬‬ ‫وانتقدت الشبكة المغربية الخطاب التبشيري والشعارات الكبرى وجلسات اإلستماع والمناظرة الوطنية‪ ،‬التي‬ ‫وبالرغم منها‪« ،‬لم تتمكن الحكومة من إخراج القطاع من أزمته المتعددة األبعاد والمتناقضة المظاهر‪ ،‬وعدم القدرة‬ ‫على تلبية احتياجات الناس في الولوج للعالج‪ ،‬بل وعدم قدرتها على تحقيق عدالة صحية سواء للطبقات المتوسطة‬ ‫أو للمحرومين من الفقراء واألشخاص ذوي‬ ‫اإلعاقة وذوي االحتياجات الخاصة»‪ ،‬يضيف‬ ‫التقرير‪.‬‬ ‫وأشار التقرير أيضا إلى أن «الحكومة لم‬ ‫توفق في إيصال الدواء والعالج إلى ساكنة‬ ‫البوادي والقرى النائية والمناطق المهمشة من‬ ‫المغرب العميق‪ ،‬الذي يفتقد إلى الحد األدنى‬ ‫الضروري من البنيات الصحية األساسية‪ .‬فضال‬ ‫عن تراجع قدرة النظام الصحي على اإلستجابة‬ ‫للحاجيات الملحة والمعبرة عنها من طرف‬ ‫الساكنة في المدن كما في البوادي»‪.‬‬ ‫وكان من نتائج ذلك‪ ،‬ضعف ثقة المواطن‬ ‫في الخدمات الطبية العمومية‪ ،‬التي لم تعد‬ ‫مجانية‪ ،‬وتحمل المواطن العبء المادي‬ ‫األكبر للخدمة الطبية مع غالء أسعارها في‬ ‫القطاع الخاص‪« ،‬ناهيك عن دفع الناس من‬ ‫طرف األطباء إلى التحول من القطاع العام إلى‬ ‫الخاص إلجراء فحوصات وأخذ عالجات‪ ،‬بهدف‬ ‫مراكمة الربح المادي»‪ ،‬على حد تعبير رئيس‬ ‫الشبكة علي لطفي‪.‬‬ ‫واتهم التقرير الحكومة بمواصلتها‪ ،‬سنة‬ ‫‪ ،2016‬مخططها الرامي إلى تدمير النظام الصحي العمومي‪ ،‬بعد استقالتها من مسؤولياتها تجاه صحة المواطن‬ ‫وتوقفها عند بلورة اإلستراتيجيات‪ ،‬ودبج مجموعة من الشعارات الكبرى لتقديمها أمام البرلمان‪ ،‬دون أن تجد لها‬ ‫ترجمة على أرض الواقع‪ ،‬واالكتفاء بالعالج بالمسكنات‬ ‫التي ال تعالج التشوهات واألمراض المزمنة التي يعاني‬ ‫منها القطاع الصحي‪.‬‬ ‫وكشف التقرير أن ضعف التمويل وسوء التدبير‬ ‫والفساد أضعف قدرة المستشفيات العمومية على القيام‬ ‫بدورها في تقديم خدمات عالجية وصحية الئقة وذات‬ ‫جودة‪ ،‬مما يعرض أحيانا حياة مواطنين مرضى للخطر‬ ‫بسبب تزايد األخطاء الطبية‪« ،‬التي ارتفعت بشكل الفت‬ ‫في السنوات األخيرة خاصة في القطاع الخاص‪ ،‬الذي‬ ‫يقدم عالجات ويجري عمليات بشكل سريع من أجل‬ ‫مراكمة األرباح المالية على حساب صحة المواطن‪ ..‬كما‬ ‫أنه ال يوجد مستشفى عمومي واحد لديه تأمين عن‬ ‫األخطاء الطبية»‪ ،‬على حد قول رئيس الشبكة المغربية‬ ‫للدفاع عن الحق في الصحة‪.‬‬ ‫وحذر التقرير من ارتفاع معدل الوفيات بسبب‬ ‫أمراض اإلسهال والكوليرا والعدوى بالديدان والتهابات‬ ‫الكبد وأمراض القلب والشرايين والسرطان الذي يحتل‬ ‫المرتبة الثانية في أسباب الوفيات بعد مرض السل‬ ‫المقاوم لألدوية الذي قفز إلى ‪ 3200‬وفاة سنة ‪ .2016‬أما مرض السيدا فإن عدد المصابين حاليا ‪ 4‬آالف مريض‪65 ،‬‬ ‫في المائة من المصابين يجهلون إصابتهم بهذا المرض‪.‬‬ ‫وأكد ذات المصدر أن أكثر من ‪ 95‬في المائة من المرضى الذين يتوفرون على تأمين صحي يتوجهون للعيادات‬ ‫وللمصحات بالقطاع الخاص‪ ،‬رغم ارتفاع أسعارها‪ .‬وتحول المستشفى العمومي إلى ملجأ ومالذ للفقراء وذوي الدخل‬ ‫المحدود الذين يتوفرون على تأمين صحي من المرضى‪ ،‬والذين ال يملكون القدرة على تكاليف العالج بالمصحات‬ ‫الخاصة‪.‬‬ ‫أما مستشفيات األمراض العقلية فال يمكن على اإلطالق وضعها في خانة المستشفيات اإلنسانية وال عالقة‬ ‫لها بالصحة‪ ،‬فالعشرات من المرضى النفسيين والعقليين يعيشون داخل منازل أسرهم ويهددون حياتهم‪ .‬يتم‬ ‫احتجازهم وتكبيل البعض منهم بالسالسل خوفا من هروبهم وقيامهم بجرائم القتل أو األذى‪ .‬وبعد إغالق «بويا‬ ‫عمر» تم حشر المرضى في مستشفيات دون توفير المستلزمات والموارد‪ ،‬وبعد أسابيع أصبح ‪ 80‬في المائة منهم‬ ‫في الشارع‪ .‬وكشف التقرير عن وجود أزيد من ‪ 600‬ألف شخص يعانون من اضطراب عقلي حاد‪ ،‬في ظل غياب سياسة‬ ‫وقائية وعالجية تستجيب للحاجيات الحقيقية للمصابين وذوي اإلعاقة منهم يتعرضون للتمييز والتهميش‪ .‬‬


‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬مار�س ‪2017‬‬

‫العدد ‪881‬‬

‫المواطنون يبطلون‬ ‫قرار للمجلس الجماعي‬ ‫لطنجة بخصوص تصميم‬ ‫التهيئة‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬ ‫لجنة تفتيش مركزية بمستشفى وزان‬ ‫حلت قبل أيام بالمستشفى اإلقليمي أبي القاسم‬ ‫الزهراوي بمدينة وزان‪ ،‬لجنة تفتيش تابعة للمفتشية العامة‬ ‫لوزارة الصحة‪ ،‬بغرض إجراء بحث دقيق حول سير العمل‬ ‫بالمؤسسة الصحية‪.‬‬ ‫ويأتي تحرك المصالح المركزية بالوزارة‪ ،‬تجاوبا مع‬ ‫سلسلة من االحتجاجات العارمة التي تشهدها مدينة وزان‬ ‫بصورة شبه يومية‪ ،‬منذ أيام‪ ،‬تنديدا بتهاون بعض األطر‬ ‫الصحية بالمستشفى ذاته في أدائهم لواجبهم المهني‪ ،‬ما‬ ‫خلف وفاة أم ليلة الجمعة إثر وضعها لوليدها بسبب نزيف‬ ‫أصابها‪ ،‬في غياب تام للطبيبة المداومة‪.‬‬ ‫كما أن الوزارة سبق وأن تلقت‪ ،‬حسب مصادر عليمة‪،‬‬ ‫عدة شكايات حول الظروف المزرية التي يعانيها المرضى‬ ‫بالمستشفى بسبب ضعف تجهيزاته والغياب المستمر لألطر‬ ‫الطبية خصوصا األطباء االختصاصيين‪.‬‬ ‫وأفادت مصادر موثوقة ل «المساء»‪ ،‬أن مفتشي الوزارة‬ ‫وقفوا على عدة اختالالت شملت عدة مستويات‪ ،‬منها‬

‫الخصاص الهائل في كمية الدم ببنك الدم بالمستشفى‪،‬‬ ‫الذي افتقد إلى الحد األدنى من الدم الضروري توفره‪ ،‬بصفة‬ ‫إجبارية‪ ،‬لمواجهة الحاالت الصعبة والمستعجلة‪.‬‬ ‫كما عاينت اللجنة‪ ،‬أثناء زيارتها التفتيشية‪ ،‬غيابا‬ ‫للعديد من األطر الطبية‪ ،‬وتبين لها بعد االستماع إلى‬ ‫عدد من الموظفين‪ ،‬وفق المصادر ذاتها‪ ،‬أن الطاقم الطبي‬ ‫بالمستشفى‪ ،‬الذي يقطن أغلب عناصره خارج مدينة وزان‪،‬‬ ‫يعمل على تنظيم دوريات عمل تناوبية بين أفراده‪ ،‬بصورة‬ ‫توافقية بينهم‪ ،‬وبشكل غير قانوني‪ ،‬تتيح لهم العمل‬ ‫يومين في األسبوع والخلود إلى الراحة أو القيام بمهام‬ ‫أخرى في أيام األسبوع المتبقية‪ ،‬وهو ما كان يشكل أزمة‬ ‫حادة بالمستشفى فيما يخص العرض الطبي‪ ،‬بسبب ندرة‬ ‫الموارد البشرية في مواجهة طلب كبير على االستشفاء من‬ ‫قبل اآلالف من سكان مدينة وزان والقرى المجاورة‪.‬‬ ‫وكشفت مصادر «المساء» أيضا أن مفتشي الوزارة‬ ‫عثروا بمستودعات المستشفى على مجموعة كبيرة من‬ ‫األدوية منتهية الصالحية بسنة وسنتين‪ ،‬ما أكد لهم‬

‫بوضوح حسب المصادر ذاتها‪ ،‬ال مسؤولية األطقم الصحية‬ ‫العاملة بالمستشفى‪ ،‬وكذا سوء التدبير من قبل إدارته‪.‬‬ ‫يشار إلى أن زوج األم الضحية‪ ،‬كان قد رفع شكاية إلى‬ ‫وكيل الملك بالمحكمة االبتدائية بوزان‪ ،‬تتوفر «المساء»‬ ‫على نسخة منها‪ ،‬يطالبه فيها بفتح تحقيق لكشف ظروف‬ ‫ومالبسات وفاة زوجته‪ ،‬محمال المسؤولية ألطر التمريض‬ ‫والطبيبة المكلفة بالمداومة ليلة الحادث‪ ،‬والتي‪ ،‬حسب‬ ‫مضمون الشكاية‪ ،‬لم تستجب التصاالت الممرضات‬ ‫المتكررة للتنقل إلى المستشفى لفحص األم والعمل‬ ‫على إنقاذ حياتها أو توجيهها إلى المستشفى اإلقليمي‬ ‫بشفشاون إن اقتضى األمر‪ ،‬رغم علمها عبر الهاتف بتدهور‬ ‫صحة األم وتعرضها لنزيف‪.‬‬ ‫وينتظر أن يتم فتح بحث قضائي معمق في الموضوع‪،‬‬ ‫خاصة بعد «الحراك» المجتمعي الذي تال هذا الحادث‬ ‫المؤسف‪ ،‬وانخراط هيئات جمعوية وحقوقية في الحملة‬ ‫االحتجاجية للسكان‪.‬‬

‫رضوان الحسوني‬

‫تعتزم نقابات موظفي قطاع الصيد البحري والمكتب‬ ‫الوطني للسالمة الصحية للمنتجات الغذائية‪ ،‬خوض إضراب‬ ‫وطني عن العمل يومي ‪ 14‬و ‪ 15‬مارس‪ ،‬مع تنظيم وقفة‬ ‫احتجاجية لمؤازرة زمالئهم‪ ،‬تزامنا مع موعد الجلسة الثانية‬ ‫لمتابعة موظفين تم اعتقالهم في قضية محسن فكري‬ ‫بمدينة الحسيمة‪.‬‬ ‫وبحسب بالغ النقابات فإن التصعيد من وتيرة‬ ‫احتجاجهم راجعة للوضع المقلق الذي يعانيه الموظفون‬ ‫المعتقلون‪ ،‬خاصة بعدمارفضت المحكمة كل الملتمسات‬ ‫التي تقدم بها الدفاع‪ ،‬ومن بينها طلب السراح المؤقت‬ ‫ومتابعتهم في حالة اعتقال‪ ،‬األمر الذي خلف تدمرا كبيرا‬ ‫واحتجاجات قوية في صفوف كل موظفي قطاع الصيد‬ ‫البحري‪.‬‬

‫طال كال من الدكتور البيطري عبد المجيد الحمراوي‪ ،‬رئيس‬ ‫المصلحة البيطرية بالحسيمة‪ ،‬ومندوب الصيد البحري رشيد‬ ‫الركراكي‪ ،‬ومحمد شراف رئيس مصلحة الصيد البحري على‬ ‫خلفية ما بات يعرف بقضية «سماك الحسيمة»‪.‬‬ ‫كما أعلنت النقابات عن تنظيمها ندوة صحفية‪ ،‬ستعبر‬ ‫فيها عن رفضها لسياسة «تسييس» الملف واالستمرار في‬ ‫اعتقال زمالئهم‪ ،‬مطالبة بمحاربة الفساد وتدمير وتخريب‬ ‫الثروات البحرية‪.‬‬ ‫يشار إلى أن هذه ليست المرة األولى التي ستخوض‬ ‫فيها النقابات المذكورة إضرابا عن العمل‪ ،‬بل سبق ونظمت‬ ‫مجموعة من اإلضرابات واالحتجاجات تضامنا مع المعتقلين‬ ‫الذين تطالب باإلطالق سراحهم‪.‬‬

‫هيام بحراوي‬

‫فضيحة الصور واألشرطة اإلباحية على «الواتساب» تطغى على دورة جماعة طنجة‬ ‫طغت الفضيحة التي هزت أركان جماعة طنجة‪ ،‬خالل‬ ‫األسبوع الماضي‪ ،‬حول ما بات يعرف بإرسال أحد المستشارين‬ ‫لصور وأشرطة خليعة عن طريق تطبيق «الواتساب» إلى‬ ‫أعضاء هذه الجماعة‪( ،‬طغت) على أشغال الدورة االستثنائية‬ ‫التي عقدت يوم (الثالثاء)‪ ،‬حيث هاجمت مجموعة من نائبات‬ ‫عمدة المدينة المحسوبات على حزب العدالة والتنمية‪،‬‬ ‫المستشار المعني باألمر‪ ،‬أمام عموم الحاضرين‪ ،‬وأكدن أن‬ ‫األمر يتعلق بفضيحة أخالقية‪ ،‬وكونهن تعرضن لإلحراج أمام‬ ‫عائالتهن وأسرهن‪ ،‬بعد أن غزت الصور واألشرطة هواتفهن‬ ‫وهن بين أسرهن‪ ،‬مشددات على أن ما جرى يعتبر متعمدا‪،‬‬ ‫حيث سبق أن تم تداول وجود نية ألحد المستشارين بتفجير‬ ‫هذه الفضيحة‪ ،‬في وقت وصف المستشار المعني‪ ،‬عن حزب‬ ‫األصالة والمعاصرة‪ ،‬الواقعة بالعادية‪ ،‬مؤكدا أن الكل يخطئ‪،‬‬ ‫على حد تعبيره‪.‬‬ ‫هذا وشددت بعض نائبات العمدة على أن الجميع كان‬ ‫سيتجه إلى القضاء للحسم في المسألة بحكم حساسيتها‪،‬‬ ‫بعد أن تحولت القضية إلى واقعة رأي عام محلي‪ ،‬وتداول‬

‫سكان المدينة صورا لهواتف نقالة تظهر «مجموعة أعضاء‬ ‫الجماعة» وهي تستقبل هذه الصورة الفاضحة والخليعة‪.‬‬ ‫وفي سياق آخر‪ ،‬عرفت الدورة المذكورة بعض التجاذبات‬ ‫بين أطراف المجلس‪ ،‬حيث عاد فريق المعارضة ليتهم حزب‬ ‫العدالة والتنمية القائد لألغلبية‪ ،‬بكونه يسعى إلى ممارسة‬ ‫التعتيم على بقية الفرقاء السياسين‪ ،‬عن طريق منع توصلهم‬ ‫بالوثائق الخاصة بالميزانيات‪ ،‬كما يتم تسليم بعض منها‬ ‫ساعات فقط قبل انطالق الدورة‪.‬‬ ‫وأوضحت المعارضة أن الديون التي تراكمت على‬ ‫المجلس‪ ،‬باإلضافة إلى عدد من القضايا ذات الصلة‪ ،‬تتوصل‬ ‫بها عن طريق الصحافة بسبب رفض األغلبية منح الوثائق‬ ‫للمعارضة مخافة إحراجها على ما يبدو أمام السكان المحليين‪.‬‬ ‫وعلى هامش هذه الدورة‪ ،‬احتج عدد من المهنيين‬ ‫عن الصناعة التقليدية الذين طالبوا بإنصافهم في مواجهة‬ ‫بعض القرارات التي وصفوها بالتعسفية‪ ،‬في الوقت الذي‬ ‫أقدم فريق المعارضة على االنسحاب من أشغال الدورة‪ ،‬بعد‬

‫برأت المصالح القضائية المختصة لدى المحكمة‬ ‫االبتدائية بمدينة طنجة‪ ،‬أخيرا‪ ،‬أحد المتهمين في قضية‬ ‫تهريب نحو ‪ 475‬كيلو غرام من مخدر الشيرا‪ ،‬وذلك بعد‬ ‫قضائه زهاء أربعة أشهر من االعتقال االحتياطي بالسجن‬ ‫المحلي للمدينة‪ ،‬قبل أن يتبين أن ال عالقة له بالموضوع‪،‬‬ ‫حسب المعطيات المتوفرة‪ ،‬حيث جرى توقيفه بناء على‬ ‫األوصاف التي قدمت من طرف سائق الشاحنة التي حجزت‬ ‫بها هذه الكميات أثناء محاولة توجيهها صوب إحدى المدن‬ ‫الفرنسية خالل األشهر القليلة الماضية‪ ،‬إذ بدأت تفاصيل‬ ‫هذه الواقعة بناء على االستماع إلى أطراف الملف‪ ،‬حيث أكد‬ ‫السائق أن شخصين ربط به االتصال‪ ،‬والتقيا به على مستوى‬ ‫إحدى المحطات الخاصة بالبنزين بمدينة العرائش‪ ،‬وهما على‬ ‫متن سيارة من نوع «مرسيديس» وتحدثا معه في موضوع‬ ‫تهريب المخدرات مقابل مبلغ حدد في ‪ 200‬ألف درهم‪ ،‬وحين‬ ‫توصلت هذه األطراف إلى اتفاق حول هذا الموضوع تم‬

‫وأشارت الرابطة إلى أن كل تصاميم التهيئة لم تحترم‬ ‫بل شكلت ورقة إلضفاء المشروعية على خروقات التعمير‪،‬‬ ‫وهو ما يفرض االستجابة لدواعي المصلحة العامة‪ ،‬والعمل‬ ‫على تجاوز األخطاء والكف عن االرتجال في رسم سياسة‬ ‫المدينة وتنظيم المجال‪.‬‬ ‫وأضافت الرابطة أنه البد من مراعاة رهان طنجة‬ ‫الكبرى التي تعانق أفاق المستقبل‪ ،‬وذلك من خالل حفظ‬ ‫المكتسبات واإلبقاء عل المؤهالت العمرانية والبيئية‬ ‫والمجالية‪ ،‬وهو ما يجب أن يعكسه التصميم على مستتوى‬ ‫توفير المرافق الضربية التي توازن مستوى التوزيع السكاني‬ ‫والنمو الديمغرافي والتنوع المجالي بين كل منطقة وأخرى‪.‬‬ ‫وفي اإلط��ار نفسه‪ ،‬أكدت رابطة حماية المستهلك‬ ‫بطنجة أن هذا التصميم يأتي باعتماده معايير مزدوجة في‬ ‫التعاطي مع مكونات المجال والمناطق العمرانية‪ ،‬وانحيازه‬ ‫لما أسمته مخطط جهات نافذة‪ ،‬ما جعله يحمل بصمات‬ ‫التدخل والصنعة المتمثلة في رسم بعض العقارات بدقة‪،‬‬ ‫في الوقت الذي تم تجاهل حاالت مماثلة‪ ،‬وهو شيء ال يمكن‬ ‫أن يتم إال بمعرفة مسبقة بطبيعة العقار وحدوده‪.‬‬

‫طنجة‪ :‬م‪.‬أ‬

‫أن قرر المجلس تحويل نحو مليارين و ‪ 700‬مليون سنتيم‪،‬‬ ‫والتي كانت مخصصة لتأهيل ساحة الثيران كأحد أشهر‬ ‫المعالم بالمدينة‪ ،‬وذلك من أجل سداد بعض الديون ومنها‬ ‫أداء قيمة العقارات المخصصة لبناء المرافق العمومية‪ ،‬حيث‬ ‫كانت هذه النقطة محط جدل بين هؤالء الفرقاء على اعتبار‬ ‫الجماعة تحاول القضاء على آخر المعالم التاريخية بالمدينة‬ ‫عن طريق تجاهلها مما يعرضها لإلهمال‪.‬‬ ‫وفي الوقت الذي تعيش الجماعة على وقع أزمة مالية‬ ‫خانقة‪ ،‬إلى درجة عجزها عن توفير منح المقاطعات‪ ،‬قامت هذه‬ ‫األخيرة بعقد اتفاقيات جديدة ستضخ مبالغ مالية مهمة في‬ ‫مؤسسات لها ارتباط بالشأن التعليمي بالمدينة‪ ،‬وهو ما رأت‬ ‫فيه مصادر جماعية غياب رؤى واضحة لدى المجلس في ظل‬ ‫التخبط والعشوائية التي يسير بها وتزايد دعاوى الحجز ضده‬ ‫من قبل ذوي الحقوق‪.‬‬

‫‪ ‬تطوان تحتضن لقاءاً‬ ‫حول اإلعالم والتطوع‬ ‫في الميدان اإلجتماعي‬

‫محمد أبطاش‬

‫تسجيل مخدرات محجوزة ضد مجهول بعد تبرئة متهم قضى ‪ 4‬أشهر رهن االعتقال‬ ‫االحتياطي بطنجة‬ ‫تسليمها القاطرة الخاصة بالشاحنة لدس المخدرات بها‪ ،‬وهو‬ ‫ما تم بالفعل» تشير المعطيات المتوفرة‪ ،‬وسلم على إثرها‬ ‫مبلغا أوليا عبارة عن ضمانة مقدرة ب ‪ 5000‬درهم‪ ،‬على‬ ‫اعتبار أن عنصرا ثانيا من الشبكة ينتظر بأوربا لتسليم هذه‬ ‫الشحنة من المخدرات‪.‬‬ ‫هذا‪ ،‬وفور تقدم سائق الشاحنة صوب الميناء المتوسطي‬ ‫للعبور نحو الضفة األخرى‪ ،‬وأثناء قيام المصالح المختصة‬ ‫بعملية تفتيش دقيقة باستعمال جهاز السكانير‪ ،‬ظهر أن‬ ‫المقطورة الخلفية بها مخدرات‪ ،‬وبعد توفيق السائق وإحالته‬ ‫على أنظار النيابة العامة المختصة‪ ،‬قدم أوصاف األشخاص‬ ‫الذين جلس رفقتهم بالعرائش‪ ،‬على أساس أنهم أصحاب‬ ‫هذه المخدرات‪ ،‬وفور انطالق األبحاث األمنية جرى اكتشاف‬ ‫أن األرقام الهاتفية التي قدمت له‪ ،‬تعود لشخص بمدينة‬ ‫الناظور وتتطابق األوصاف مع حالته‪ ،‬ليتم توقيفه وتقديمه‬ ‫للعدالة غير أنه أنكر صلته بهذه القضية‪ ،‬وأن مهنته هي‬

‫وكانت دعوات قد طالبت المجلس الجماعي لعاصمة‬ ‫البوغاز بتحمل مسؤوليته إزاء هذا القرار‪ ،‬على اعتبار ضخامة‬ ‫حجم التعرضات المقدمة من طرف ذوي الحقوق‪ ،‬الذين‬ ‫يطالبون بحماية عقاراتهم أو الحصول على تعويض عادل‪،‬‬ ‫كما أعاد إلى الواجهة التكلفة الباهظة التي على المجلس‬ ‫تحملها من خالل توفير الغالف المالي الكفيل بتعويض‬ ‫أصحاب الممتلكات المتضررين من قرارات نزع الملكية‬ ‫الجدد منهم والقدامى‪.‬‬ ‫وسبق لرابطة حماية المستهلك بالمدينة أن نبهت‬ ‫إلى مدى جهوزية الجهات المسؤولة الحترام مقتضيات‬ ‫التصميم وتطبيقه بكيفية سليمة‪ ،‬دون اللجوء إلى التحايل‬ ‫عليه‪.‬‬

‫قضية فكري تخرج نقابات قطاع الصيد البحري لالحتجاج من جديد‬ ‫وقد شدد الموظفون على براءة زمالئهم باعتبارهم‬ ‫لم يقوموا سوى بعملية اإلتالف طبقا للقوانين المغربية‬ ‫المنظمة للصيد والسالمة الصحية للمنتجات الغذائية‬ ‫ومحاربة الصيد غير القانوني وغير المصرح به‪ ،‬والتي تنص‬ ‫على اإلتالف الفوري للمواد السريعة التلف دون تحديد‬ ‫مسطرة اإلتالف‪.‬‬ ‫النقابات التي ستخوض هذا االحتجاج تنتمي لكل من‬ ‫وزارة الفالحة والصيد البحري وقطاع الصيد البحري والمكتب‬ ‫الوطني للسالمة الصحية للمنتوجات الغذائية‪ ،‬المنضوية‬ ‫تحت لواء االتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقواطية‬ ‫للشغل واالتحاد الوطني للشغل بالمغرب واالتحاد العام‬ ‫للشغالين بالمغرب والفدرالية الديمقراطية للشغل‪ ،‬في‬ ‫إطار التنسيق لما يسمى مواجهة «الحكرة» واالعتقال الذي‬

‫أدى لجوء العشرات من المواطنين‪ ،‬بشكل مكثف‬ ‫إلى القضاء اإلداري لمواجهة المجلس الجماعي لمدينة‬ ‫طنجة‪ ،‬بخصوص قضية تصميم التهيئة الجديد الذي‬ ‫سبق للمجلس أن صادق عليه ضدا على مطالب السكان‪،‬‬ ‫إلى إبطاله من طرف الجهات المختصة لدى وزارة الداخلية‪،‬‬ ‫بحكم مرور زهاء سنة على عدم إدارجه في الجريدة الرسمية‪،‬‬ ‫ما جعل البطالن يسري على هذا القرار الذي سبق أن آثار‬ ‫جدال واسعا بعاصمة البوغاز‪ ،‬كأول قرار اتخذه المجلس‬ ‫الذي يقود أغلبيته حزب العدالة والتنمية‪ ،‬ضدا على إدارة‬ ‫المواطنين‪ ،‬ما تسبب في تدفق العشرات أمام المصالح‬ ‫المختصة بكل من الجماعة ووالية الجهة لالحتجاج‪.‬‬

‫سائق شاحنة لنقل المياه بالمنطقة‪ ،‬مؤكدا عدم توفره على‬ ‫أي رقم من أرقام الهواتف التي تم انتحال صفته بها‪ ،‬وقضى‬ ‫على إثرها أربعة أشهر من االعتقال االحتياطي ليتم تسجيل‬ ‫هذه الكميات من المخدرات ضد مجهول‪.‬‬ ‫هذا‪ ،‬وكشفت التحريات التي قادتها المصالح المختصة‪،‬‬ ‫أن شبكات تهريب المخدرات التزال تنشط بشكل قوي على‬ ‫مستوى الميناء المتوسطي‪ ،‬مستغلة ملف النقل الدولي‪ ،‬علما‬ ‫أن المتهمين الرئيسيين في القضية ال يزالون أحرارا‪ ،‬كما‬ ‫يقومون بشتى الطرق للتملص من عملية توقيفهم منها‬ ‫انتحال الصفات واستعمال نسخ البطائق الوطنية الستخراج‬ ‫أرقامهم هاتفية جديدة‪.‬‬

‫م‪.‬أ‬

‫تجارب ميدانية للتدخل لمد يد المساعدة عند األزمات‬ ‫اإلنسانية‪ ،‬وال��دور الذي يجب أن يلعبه اإلع�لام في مثل‬ ‫هذه الظروف‪ ،‬كالتحسيس باألزمة‪ ،‬كانت محور اللقاء الذي‬ ‫احتضنته تطوان يوم الخميس ‪ 16‬مارس الجاري‪ .‬وقد أبرز‬ ‫المشاركون في هذا اللقاء‪ ،‬العمل الذي يقوم به الهالل‬ ‫األحمر أثناء الكوارث وبعدها‪ ،‬مبرزين دور اإلعالم في حشد‬ ‫التضامن والمساعدات اإلنسانية‪ ،‬لضحايا األزمات‪ ،‬كالحروب‬ ‫والكوارث الطبيعية من فياضانات وزالزل وحرائق الغابات‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫ه��ذا اللقاء ال��ذي نظمه المكتب المحلي لنقابة‬ ‫الصحفيين المغاربة‪ ،‬المنضوي تحت لواء االتحاد المغربي‬ ‫للشغل‪ ،‬بشراكة مع مركز الهالل األحمر المغربي لتكوين‬ ‫المتطوعين وأطر الصحة بتطوان‪ ،‬شارك فيه محمد بندالي‬ ‫عن منظمة الهالل األحمر المغربي‪ ،‬ورج��اء مارصو عن‬ ‫جمعية األيادي المتضامنة‪ ،‬وقام بتنشيطه العزوزي عبد‬ ‫الحميد عضو في نقابة الصحفيين المغاربة بتطوان‪.‬‬

‫م‪.‬ح‬


‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬مار�س ‪2017‬‬

‫العدد ‪881‬‬

‫إقتصاد‬ ‫ارتفاع احتياطيات بنك المغرب من العملة‬ ‫أعلن بنك المغرب أن صافي‬ ‫االحتياطيات الدولية بلغ ‪249،6‬‬ ‫مليار دره��م‪ ،‬إلى غاية ‪ 3‬مارس‬ ‫‪ ،2017‬مسجال ب��ذل��ك ارتفاعا‬ ‫بنسبة ‪ 6،5‬في المائة على أساس‬ ‫سنوي‪.‬‬

‫االستشارة وتسهيل التمكن من التقنيات البنكية وتشجيع تبادل التجارب بين المقاوالت‬ ‫الصغرى والمتوسطة»‪.‬‬ ‫وتعززت الدورة التكوينية لهذه السنة باعتماد منهجية جديدة تمت بلورتها بتعاون مع‬ ‫فريق (مورسيف) وتهم التنمية المستدامة وتأثير النجاعة الطاقية‪ ،‬إضافة إلى نماذج في‬ ‫قطاع األسواق والتأمين‪.‬‬ ‫وسجل البنك أنه إلى حدود اليوم‪ ،‬يتوفر نادي المقاوالت الصغرى والمتوسطة من خالل‬ ‫البنك المغربي للتجارة الخارجية على فروع في العديد من المناطق المغربية والتي تعتبر‬ ‫حصيلتها مرضية جدا‪.‬‬

‫وأوضح بنك المغرب‪ ،‬الذي نشر‬ ‫مؤخرا مؤشراته األسبوعية للفترة‬ ‫من ‪ 2‬إلى ‪ 8‬م��ارس ‪ ،2017‬أنه‬ ‫من أسبوع إلى آخر‪ ،‬سجلت هذه‬ ‫االحتياطيات انخفاضا بنسبة ‪0،8‬‬ ‫في المائة‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬فإن ‪ 211‬مقاولة صغرى ومتوسطة استفادت من دورة تكوينية من بينها سبع‬ ‫دورات في الدار البيضاء وواحدة بالرباط وواحدة في فاس ومكناس وأخرى بأكادير وأيت‬ ‫ملول وواحدة في مراكش وأسفي وبني مالل وأخرى في طنجة‪ ،‬بالشراكة مع العديد من‬ ‫الجامعات (الحسن الثاني‪ ،‬ابن زهر‪ ،‬عبد المالك السعدي واألخوين …)‪.‬‬

‫وأضاف البنك أن المبلغ اإلجمالي لتدخالته‪ ،‬خالل هذا األسبوع‪ ،‬بلغ ‪ 17،5‬مليار درهم‪،‬‬ ‫منها ‪ 13‬مليار درهم تم ضخها في شكل تسبيقات لمدة سبعة أيام بناء على طلب عروض‪،‬‬ ‫و ‪ 4،5‬مليار درهم منحت في إطار برنامج دعم تمويل المقاوالت الصغيرة جدا والمتوسطة‪.‬‬ ‫أما سعر الفائدة بين البنوك فقد ارتفع إلى ‪ 2،28‬في المائة‪ ،‬في حين انتقل حجم‬ ‫المبادالت من ‪ 4،7‬مليار درهم إلى ‪ 4،4‬مليار درهم‪.‬‬ ‫وكان بنك المغرب قد ضخ‪ ،‬خالل طلب العروض ليوم ‪ 8‬مارس ‪( 2017‬تاريخ االستحقاق‬ ‫حدد في يوم ‪ 9‬مارس ‪ )2017‬مبلغ ‪ 13‬مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة سبعة أيام‪.‬‬ ‫وبخصوص نشاط البورصة‪ ،‬أبرز المصدر ذاته‪ ،‬أن مؤشر (مازي) ارتفع بنسبة ‪ 0،3‬في المائة‪،‬‬ ‫ليصل أداؤه‪ ،‬منذ بداية السنة‪ ،‬إلى ‪ 2،3‬في المائة‪ ،‬موضحا أن هذا التطور يعزى أساسا إلى‬ ‫ارتفاع في المؤشرات القطاعية لـ «البناء ومواد البناء» ب ‪ 1،3‬في المائة‪ ،‬و«العقار» ب ‪0،3‬‬ ‫في المائة و «األبناك» ب ‪ 0،1‬في المائة‪.‬‬ ‫وأشار‪ ،‬في المقابل‪ ،‬إلى تراجع في قيمة قطاع «االتصاالت السلكية والالسلكية» ب ‪0،2‬‬ ‫في المائة‪.‬‬ ‫وبخصوص المعامالت‪ ،‬فقد بلغت حسب البنك‪ 474،5 ،‬مليون درهم ‪ ،‬مضيفا أن المبلغ‬ ‫اليومي المتوسط للمبادالت الذي تم تداوله في السوق المركزية سجل ‪ 85،8‬مليون‬ ‫درهم‪ ،‬مقابل ‪ 155،8‬مليون درهم أسبوعا من قبل‪ .‬‬ ‫وذكر البنك‪ ،‬من جهة أخرى‪ ،‬أن وتيرة نمو المجمع م ‪ 3‬بلغت ‪ 7،1‬في المائة بعد ‪4،7‬‬ ‫في المائة في دجنبر ‪ ، 2016‬مشيرا إلى أن هذا التطور يعكس‪ ،‬باألساس‪ ،‬ارتفاعا ب ‪25،6‬‬ ‫بالمائة شمل سندات مؤسسات التوظيف الجماعي على شكل قيم منقولة نقدية‪ ،‬وارتفاعا‬ ‫ب ‪ 9،1‬بالمائة بعد ‪ 6،7‬بالمائة في الودائع ألجل لدى األبناك‪.‬‬ ‫وخالل األسبوع الممتد من ‪ 2‬إلى ‪ 8‬مارس ‪ ،2017‬انخفض سعر صرف الدرهم مقابل‬ ‫األورو بنسبة ‪ 0،12‬بالمائة‪ ،‬وارتفاع بنسبة ‪ 0،18‬بالمائة مقابل الدوالر‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫البنك المغربي للتجارة الخارجية يطلق نادي «النساء‬ ‫للمقاوالت الصغرى والمتوسطة»‬ ‫أطلق البنك المغربي للتجارة‬ ‫ال��خ��ارج��ي��ة‪ ،‬على ه��ام��ش اليوم‬ ‫العالمي ل��ل��م��رأة‪ ،‬دورة خاصة‬ ‫ل”ن����ادي ال��م��ق��اوالت الصغرى‬ ‫والمتوسطة” تهدف إلى مواكبة‬ ‫النساء األطر بالمقاوالت الصغرى‬ ‫والمتوسطة‪.‬‬ ‫وأوض��ح ب�لاغ للبنك أن هذه‬ ‫الدورة الخاصة‪ ،‬التي انطلقت في‬ ‫السابع من شهر م��ارس الجاري‬ ‫على مستوى “ب��ي م س��ي بنك‬ ‫أفريكا أكاديمي” تتوخى مواكبة‬ ‫وتحسيس نحو أربعين امرأة‪ ،‬من بينها رئيسات مقاوالت ومسؤوالت عن المالية وأطر‬ ‫مكلفة بالخزينة وزبونات للبنك المغربي للتجارة الخارجية وعضوات جمعية نساء رئيسات‬ ‫مقاوالت بالمغرب‪ ،‬واللواتي استفدن من دورات تكوينية معتمدة‪.‬‬ ‫وأضاف البالغ أن المواضيع التي تم تطرق لها خالل هذه الدورات مكنت المنخرطات من‬ ‫تعميق معارفهن في المجال البنكي بشكل أفضل وتطوير كفاءتهن االستراتيجية والتقنية‪.‬‬ ‫وأكد البالغ أنه «وعيا بأهمية ال��دور االقتصادي واالجتماعي للمقاوالت الصغرى‬ ‫والمتوسطة في جميع مناطق المملكة‪ ،‬يواصل نادي المقاوالت الصغرى والمتوسطة‬ ‫من خالل البنك المغربي للتجارة الخارجية أداء مهمته المتمثلة في المواكبة وتقديم‬

‫يشار إلى أن ‪ 20‬متدخال‪ ،‬من بينهم أساتذة جامعيين وأطر بنكية وشركاء آخرين‪ ،‬قاموا‬ ‫بتوفير حوالي ‪ 1.000‬ساعة من التكوين وتقاسم التجارب والتبادل حول أفضل الممارسات‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫التجاري «وفا بنك» ‪:‬‬ ‫‪ 5،7‬مليارات درهم خالل ‪2016‬‬ ‫أعلن المديــر العام للتجــاري‬ ‫وفا بنــك إسماعيـــل الدويــري‪،‬‬ ‫اليوم اإلثنين بالدار البيضاء‪ ،‬عن‬ ‫ارتفاع صافي األرب��اح الموطــدة‬ ‫بالمجموعة بـ‪ 6،7‬في المائة سنة‬ ‫‪ ،2016‬ليصل إلى‪ 5،7‬مليار درهم‪،‬‬ ‫ارتفعت فيها حصـة المجموعـــة‬ ‫إلى ‪ 4،8‬مليار درهـم أي ‪ 5،7‬في‬ ‫المائة‪.‬‬ ‫وع���زا ال��دوي��ري‪ ،‬خ�لال ن��دوة‬ ‫صحفية خصصت لتقديم النتائج‬ ‫السنوية للمجموعة برسم ‪ ،2016‬النتائج إلى ارتفاع حقوق المساهمين بمبلغ ‪ 6،2‬مليار‬ ‫درهم لتصل إلى ‪ 47،4‬مليار درهم أي (زائد ‪ 15‬في المائة)‪ ،‬مسجال أن المجموعة حافظت‬ ‫على مردودية مالية وفق أفضل المعايير (العائد على حقوق المساهمين ‪ 13،5‬في المائة‬ ‫والعائد على الموجودات ‪ 1،3‬في المائة)‪.‬‬ ‫وأش��ار إلى أنه إلى غاية متم السنة المالية ‪ 2016‬ارتفع صافي مجموع اإلي��رادات‬ ‫المصرفية إلى ‪ 19،7‬مليار درهم أي بزيادة نسبتها ‪ 3،6‬في المائة‪ ،‬وذلك بـ”فضل األداء‬ ‫الجيد لألنشطة التجارية على مستوى مختلف أقطاب المجموعة (البنك بالمغرب‪ ،‬شركات‬ ‫التمويل المتخصصة‪ ،‬التأمين وبنك التقسيط الدولي)‪.‬‬ ‫وأشار إلى تحسن نتيجة االستغالل بنسبة ‪ 7‬في المائة لتصل إلى ‪ 8،5‬ماليير درهم‪،‬‬ ‫مستفيدة من التحكم في ارتفاع تكاليف االستغالل (زائد ‪ 3،8‬في المائة) ومن انخفاض‬ ‫تكلفة المخاطر بـ(ناقص ‪ 9،7‬في المائة)‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬أبرز الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك‪ ،‬محمد الكتاني أن‬ ‫المجموعة حققت خالل السنة األولى من تنفيذها لمخططها االستراتيجي «طاقات ‪»2020‬‬ ‫نموا متواصال في نتائجها‪ ،‬وذلك على الرغم من الظرفية التي الزلت تتسم بالنمو الضعيف‬ ‫للقروض وتراجع هوامش الوساطة في المغرب‪.‬‬ ‫وأوضح الكتاني في هذا الصدد أن النصف األول من ‪ 2016‬تميز باالنطالقة الفعلية‬ ‫للمخطط االستراتيجي «طاقات ‪ »2020‬الممتد من ‪ 2016‬إلى ‪ ،2020‬الذي يتمحور حول‬ ‫‪ 105‬مشروع تم تجميعها في ‪ 27‬برنامجا استراتيجيا كبيرا كلف تعبئة أزيد من ‪800‬‬ ‫موظف‪.‬‬ ‫وسجل أنه منذ األشهر األولى التي أعقبت إطالق هذا المخطط حققت هذه التعبئة‬ ‫تطورات ملحوظة ال سيما في مجال الخدمات الرقمية واإللكترونية عبر إطالق البنك الرقمي‬ ‫من قبيل ‪ 100‬في المائة «البنك ليك»‪.‬‬ ‫كما استعرض المسؤوليات االجتماعية والبيئية للمجموعة التي تتمثل في انخراطها‬ ‫سنة ‪ 2016‬بشكل فعال في إب��رام شراكات استراتيجية ت��روم النهوض باالقتصاد‬ ‫األخضر في الدول التي تتواجد فيها‪ ،‬وهو األمر الذي يؤكد‪ ،‬برأيه‪ ،‬التزام المجموعة‬ ‫بمحاربة االحتباس الحراري ومساهمتها في الجهود المغربية الرامية إلى تحقيق التنمية‬ ‫المستدامة‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬مار�س ‪2017‬‬

‫العدد ‪881‬‬

‫�أوراق من�سية‬

‫المقاومة ذاكرة األمة‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 31‬ـ �أحزاب �سيا�سية‪...‬‬

‫بقلم ‪:‬‬

‫عبد المجيد اإلدريسي‬ ‫‪...‬كان رسول اهلل – صلعم – أرحم‬ ‫الناس بالصبيان والعيال‪ .‬وكان ( وما زال‬ ‫) قِوام الرئاسة بإسناد األمر إلى المسؤول‬ ‫–ة‪ -‬القـــادر – ة ‪ -‬عليــه‪ ،‬والـــذي – التي‬ ‫– يصرف الشؤون على نسق واحد باجتناب‬ ‫مصلحة التالميذ التي تعْت ِورُها الفوضى‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وتسلل لها االختـــالل‪ .‬أعني الملكة‬ ‫اإلدارية من حيث هي أسـاس التفكير‪.‬‬ ‫السمة الجامعة هي سمة العلم والمعرفة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫من أجل صالح األعمــال‪ .‬فحولـة القوْل‬ ‫والعمل‪ .‬مسْتجمــع للتربية والتعليـم‬ ‫العمومي ألبناء الشعب‪ ،‬بما فيه كفاية‬ ‫بال إفراط وال تفريط‪ .‬فالعلم قياس الخير‬ ‫والصالح‪ ،‬كله بنسق الثقة بين طاقم‬ ‫التعليم والتالميذ‪ .‬قد تكون لشخصية‬ ‫المربي‪ ،‬العامل النفسي للفاعل‪ ،‬محباًّ‬ ‫محباباً‪ ،‬كي يستوْحشَ التالميذ العودة‬ ‫إلى أقسامهم‪ ،‬كلما غادروهـــا باألمس‬ ‫األوَّل‪ .‬هـــؤالء المعلمــات والمعلمين‬ ‫بمعية قدماء تالميذ المدرسة «اإلسالمية‪-‬‬ ‫الفرنسية»‪ ،‬سكينة بنت الحسين –حاليا‪،-‬‬ ‫يعملون بالحكمة المأثورة‬ ‫إحرث لدنياك كأنــك تعيـــش أبداً‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫واعمل آلخرتك كأنك تموتُ غداً‪.‬‬ ‫حظيَ تالمذة مدرسة سكينة بزيارة‬ ‫إلى متحف المقاومة بصحبة أساتذتهم‬ ‫وبمعية تالمــذة األمـــس البعيد الذيــن‬ ‫ارتووا من هذا النبع‪ْ .‬‬ ‫إن المدرســة إال‬ ‫بستان والعلم لقاح ألزهار يافعة تؤتي‬ ‫أكلها بإذن ربها‪ .‬بداية وفي فناء المتحف‬ ‫تفضل األستاذ القيِّم عليه بإلقاء على‬ ‫مسامع التالميـــذ عرضــا تراتبيا لتاريخ‬ ‫المغرب بدءا من الحماية الفرنسيــة ‪-‬‬ ‫اإلسبانية‪ ،‬وتجزئــة المغرب إلى منطقـة‬ ‫الشمال «اإلسبانـي» إلى أقصى الجنوب‪،‬‬ ‫ثم وسـط المغرب (النافــع) من نصيب‬ ‫االستعمار الفرنســـي‪ .‬إذ لم تتوقـــف‬ ‫المقاومة المسلحة بقيادة األمير محمد‬ ‫بن عبد الكريم الخطابي وهزيمة الجيش‬ ‫اإلسباني بمعركـة أنوال إال بعد نفيـــه‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬مصطفى الحراق‬

‫األحزاب السياسية واالنتخابات في الواليات‬ ‫المتحدة األمريكية‬

‫سنة ‪ 1926‬للميالد‪ .‬أضحتْ المقاومـــة‬ ‫حينئذ بقلم بعض المثقفين وتم لهم‬ ‫تأسيس الحركة الوطنية‪ ،‬حيث تقدمتْ‬ ‫بوثيقتيْ المطالبــة باالستقــالل سنتيْ‬ ‫‪ 1944/1943‬للميالد‪ .‬اطلع التالميد‬ ‫على نسختها برواق الحركة الوطنية‪ ،‬كما‬ ‫تعرفوا على ذكرى خطاب طنجة للسلطان‬ ‫محمد بن يوسف سنة ‪1947‬م‪ ،‬مع صورة‬ ‫لخطاب األميرة عائشة‪ .‬عادت المقاومة‬ ‫لحمل السالح عند نفـي ملك البالد سنة‬ ‫‪1953‬م‪ .‬وإلى غاية ‪1955‬م عند عودة‬ ‫الملك الشرعي إلى عرشــه حامال راية‬ ‫الكرامة واالستقالل‪ .‬فكان التحرير والجالء‬ ‫ورفع الحجر وبزوغ شمس الضحى على‬ ‫الوطن من جديد‪ .‬تؤرخ لحدث اتفاقية‬ ‫استقالل شمال المغرب‪ .‬صورة محمد‬ ‫بن يوسف سلطان المغرب مع الجنيرال‬ ‫«فرانكو»‪ .‬أما منطقة طنجة الدولية فقد‬ ‫رفع عنها الحجر مع المنطقة «الفرنسية»‪.‬‬ ‫المتحف غني بالوثائق والصور‪ ،‬تؤرخ‬ ‫لعصرها كالحفريات التاريخية‪ .‬فقد تمكن‬ ‫تالميذ مدرسة سكينة االبتدائية من‬ ‫أخذ صور لمحمد أمزيان بن قدور بتاريخ‬ ‫والدته ووفاته (‪ )1912/1860‬وكذا صورة‬ ‫للمجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي‬ ‫شامخا على جواده‪ .‬تاريخ والدته بقبيلة‬ ‫بني ورياغل سنة ‪1882‬م ووفاته بأرض‬

‫الكنانة سنة ‪1963‬م‪ .‬التقط التالميذ‬ ‫صورا غنية ومتنوعة للمقاومة وجيش‬ ‫التحرير مع محمد الخامس وولي عهده‬ ‫آنذاك موالي الحسن‪ ،‬وكل على حدة مع‬ ‫رجال المقاومة‪ .‬من جملة األمور الهامة‬ ‫التي تعرف عليها التالميذ‪ ،‬بنود مؤتمر‬ ‫مدريد ‪3/7/1880‬م‪ ،‬يخوِّل امتيازات لرعايا‬ ‫الدول األجنبية بالمغرب‪ .‬فكان لتالميذنا‬ ‫أيضا التقاط صور نسخ لظهائر تعيين‬ ‫مندوبين بجامعة الدول العربية ( ‪25‬ي‬ ‫الحجة لعام ‪ 1364‬للهجرة)‪ .‬أفاء اهلل َّ‬ ‫جل‬ ‫وعال علينا وعلى تالميذنا بآالء الحرية‬ ‫واالستقالل‪ ،‬وبتضحيات كبيــرة لهـــؤالء‬ ‫الرجال والنساء الذيــن باعــوا عاجلهم‬ ‫بآجلهم‪ ،‬بأرواحهم‪ .‬أسـوة برسول اهلل‬ ‫صلعم‪ -‬وابتغاء مرضاة اهلل تعالى‪ .‬من‬‫باب الجدوى ما نعلمهُ لتالمذتنا‪ ،‬من أجل‬ ‫الجودة المطلوبة‪ ،‬لنساعدهم على امتالك‬ ‫المهارات التي يسنُّها المنهج التربوي‬ ‫القويم‪ ،‬بُغية إعداد مغربي الغد ومستقبل‬ ‫البالد‪ .‬ليرقــى بهـــم (المنهج التربوي)‬ ‫إلى مقام المبدعين ُ‬ ‫والكتاب والعلمـــاء‬ ‫والمفكرين‪ ،‬لتكوين الشخصية القوية‪.‬‬ ‫تلك هي الغايات التي نتوخاها‪ .‬مع امتالك‬ ‫القيم اإلسالمية اإلنسانية‪ ،‬التي ترفع من‬ ‫قيمة إنسانية اإلنسان ‪.‬‬

‫تالميذ مدرسة خاصة يكرمون عامالت النظافة بمناسبة‬ ‫اليوم العالمي للمرأة‬ ‫نجحت نساء وزان مسندات بإطارات مدنية‬ ‫وحقوقية تنتصر للحقوق اإلنسانية للمرأة ‪ ،‬كما‬ ‫هي واردة في االتفاقيات الدولية ذات الصلة ‪،‬‬ ‫وفي دستور ‪ 2011‬نصا وروحا ‪ ،‬في اختراق غيوم‬ ‫الرتابة التي تغطي سماء وزان الجريحة ‪ ....‬فقد‬ ‫تأثث فضاء المدينة طيلة يوم ‪ 8‬مارس بباقة‬ ‫من الفعاليات النوعية المالمسة لواقع نون‬ ‫النسوة بدار الضمانة ‪ ،‬وبفسحة أمل التمتع‬ ‫بالمساواة في الحقوق والمواطنة الكاملة التي‬ ‫فتحت من أجلها أكثر من مسار نضالي ‪.‬‬ ‫من بين الفعاليات المنظمة بالمناسبة‬ ‫التي لم يسلط عليها منسوب اإلنارة الكافي ‪،‬‬ ‫رغم ثقل وقوة ما حملته من رسائل ‪ ،‬االلتفاتة‬ ‫النبيلة والعميقة لمدرسة « النواة « المنتمية‬ ‫لنسيج التعليم الخصوصي ‪ ،‬نحو المرأة العاملة‬ ‫في قطاع النظافة ‪... .‬القطاع الذي تتعرض‬ ‫حقوق عماله وعامالته هذه األيام لهجمة‬ ‫شرسة من طرف المشغل ‪.‬‬ ‫لقد اختارت إدارة المؤسسة التعليمية‬ ‫يوم األربعاء ‪ 8‬مارس ‪ ،‬فتح باب المدرسة على‬ ‫مصراعيه في وجه عامالت بقطاع النظافة ‪،‬‬ ‫يتكلفن بكنس شوارع وأزقة محيطها ‪....‬باب‬ ‫ولجناه واألطفال يمطرنهن بالورود ‪ ....‬غالبت‬ ‫عيونهن الدموع لحظة تكريمهن وآذانهن‬ ‫تلتقط شهادات حية وبريئة يقدمها أطفال في‬ ‫حقهن ‪ ،‬اعترافا منهم بالخدمات االستثنائية‬ ‫والمتعبة التي يقدمنها حفاظا على نظافة وزان‪،‬‬ ‫وحماية للبيئة ‪.‬‬ ‫قوة وعمق وأبعاد هذه المبادرة على‬ ‫بساطة وكلفة شكلها ‪ ،‬تتجلى في ضخ جرعات‬ ‫من التربية على المواطنة في شرايين أطفال‬ ‫في عمر البراءة ‪ ،‬وذلك من خالل تحسيسهم‬

‫‪8‬‬

‫في هذه الحلقة سنسلط الضوء عن األحزب السياسية في الواليات‬ ‫المتحدة األمريكية‪ ،‬ودورها في االنتخابات‪ ،‬باعتبارالديمقراطية بهذا‬ ‫البلد تعد نموذجا للديمقراطيات يمكن االقتداء به ‪ ،‬ويرى المحلل‬ ‫السياسي األمريكي (جون بايبي) أن السياسة في النظام األمريكي‪ ،‬رغم‬ ‫أن األحزاب فيها ليست مذكورة في الدستور األمريكي لسنة ‪ 1789‬إال‬ ‫أنها تطورت منذ بدايتها في أوائل القرن التاسع عشر‪ ،‬وأصبحت معلما‬ ‫أساسيا من معالم الديمقراطية األمريكية‪ ،‬وقد أشار البعض إلى أن‬ ‫معظم االستقرار المقترن بالحكومة األمريكية يستند إلى حقيقة وهي‬ ‫أن الحزبين الديمقراطي والجمهوري يهيمنان عليها منذ أكثر من قرن‪.‬‬ ‫ويرى الباحث في الميدان السياسي (اتيفين واين) أن مسار‬ ‫انتخابات الرئاسة طويل‪ ،‬وبخاصة عملية الترشيح‪ ،‬رغم أن الدستور‬ ‫اليورد ذكر الجوانب الحيوية من النظام األمريكي كمؤتمرات الترشيح‬ ‫الحزبية‪ ،‬واالنتخابات التمهيدية‪ ،‬إال أن هذه األمور نشأت عن تطور‬ ‫تاريخي متجذر في السنوات األولى للجمهورية األمريكية‪ .‬ومن خالل‬ ‫بحثه في الموضوع يحلل الباحث (مايكل تروغوت) كيف تضمن‬ ‫المؤسسات االنتخابية النزاهة والشفافية في االنتخابات األمريكية‪،‬‬ ‫واإلجراءات المتعلقة بتسجيل الناخبين‪ ،‬وكيفية عد األصوات‪ ،‬وإعداد‬ ‫بطاقة االقتراع‪ ،‬وسنتناول هذا في أعداد الحقة‪ ،‬إلعطاء القارئ والمهتم‬ ‫نظرة عن المراحل التي تقطعها االنتخابات في الواليات المتحدة‬ ‫األمريكية‪ ،‬وكيف تدار العمليات االنتخابية في هذا البلد الذي يتنفس‬ ‫الديمقراطية‪.‬‬ ‫ولتقريب القارئ من هذه االنتخابات سنحاول الحديث عن انتخابات‬ ‫‪ ،2004‬كنموذج‪ ،‬نظرا ألنها كانت تشمل باإلضافة إلى االنتخابات‬ ‫الرئاسية‪ ،‬التنافس على جميع مقاعد مجلس النواب ‪ ، 435‬وعلى ثلث‬ ‫مقاعد مجلس الشيوخ المائة‪ ،‬وكذلك حكام رؤساء بلديات‪ ،‬والمجالس‬ ‫التشريعية في الواليات في سائر التراب األمريكي‪ ،‬والشيء الذي يزيد‬ ‫االهتمام باالنتخابات في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬هو أنه باإلمكان‬ ‫في النظام األمريكي لحزب واحد أن يفوز بالرئاسة في البيت األبيض‪،‬‬ ‫مع سيطرة حزب آخر على مجلس الكونغريس‪ ،‬خالفا لألنظمة البرلمانية‬ ‫فإن السلطتين التشريعية والتنفيذية تنتخبان بصورة مستقلة الواحدة‬ ‫عن األخرى في الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬ ‫كما أن استطالعات الرأي في هذا البلد تكاد تكون حاسمة في‬ ‫االنتخابات‪ ،‬ذلك أنها قد تكون مفيدة للمرشحين في تحديد القضايا‬ ‫المهمة بالنسبة للناخبين‪ ،‬ومن الممكن أيضا اإلساءة إلى استخدامها‪،‬‬ ‫أو إساءة تفسيرها‪ ،‬عند محاولة التنبؤ بالنتائج‪ ،‬كما وقع في االنتخابات‬ ‫األمريكية األخيرة‪ ،‬حيث كانت االستطالعات ترشح فوز مرشحة الحزب‬ ‫الديمقراطي هيالري كلينتن‪ ،‬لكن صنادق االقتراع أعطت الفوز‬ ‫للمرشح الجمهوري دونالد اترامب‪.‬‬ ‫هذه هي الديمقراطية األمريكية‪ ،‬وكما أسلفنا فعندما وضع‬ ‫مؤسسو الجمهورية دستور الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬لم يكونوا‬ ‫يتصورون أنه سيكون لألحزاب السياسية دورفي النظام الحكومي‪،‬‬ ‫حيث سعوا من خالل ترتيبات دستورية متنوعة‪ ،‬مثل فصل السلطات‪،‬‬ ‫والضوابط والتوازنات ‪ ،‬والنظام الفيدرالي‪ ،‬واالنتخابات غير المباشرة‬ ‫لرئيس الجمهورية‪ ،‬من قبل الفئات السياسية‪.‬‬ ‫ويرى المحلل السياسي األمريكي (جون بايبي) أنه على الرغم من‬ ‫نوايا المؤسسين‪ ،‬أصبحت الواليات المتحدة األمريكية في سنة‪1800‬‬ ‫أول دولة تطور أحزابا منظمة على الصعيد القومي‪ ،‬وتنقل السلطة‬ ‫التنفيذية من حزب إلى آخر عن طريق االنتخابات‪.‬‬ ‫إن تطور األحزاب السياسية حسب (جون بايبي) كان مرتبطا ارتباطا‬ ‫وثيقا باتساع حق االقتراع عندما ألغيت مؤهالت الملكية باعتبارها مؤهال‬ ‫للتصويت خالل أوائل القرن التاسع عشر‪ .‬ومع اتساع جمهور الناخبين‬ ‫على نطاق واسع‪ ،‬تطلب األمر وسيلة‪ ،‬لتعبئة جموع الناخبين‪ ،‬وأصبحت‬ ‫األحزاب السياسية ذات صفة مؤسساتية إلنجاز هذه المهمة األساسية‪،‬‬ ‫وهكذا برزت األحزاب في أمريكا كجزء من هذا التوسع للديمقراطية‪،‬‬ ‫ومع حلول ثالثينات القرن التاسع عشر كانت هذه األحزاب في الواليات‬ ‫المتحدة األمريكية قد أصبحت جزءا راسخا‪ ،‬وبصورة ثابتة في الحياة‬ ‫السياسية األمريكية‪.‬‬

‫بقيمة العمل الذي تنجزه هؤالء العامالت ‪،‬‬ ‫والعناء الذي يتكبدنه ‪-‬هن وباقي العمال‬ ‫من أجل الحفاظ على جمالية دار الضمانة ‪-‬‬ ‫التي يطاردن يوميا القبح والتلوث والبشاعة‬

‫واألمراض من فضاءاتها العمومية ‪....‬مبادرة‬ ‫تتفه الصور النمطية التي تضيق دائرة مساحة‬ ‫أدوار المرأة في المجتمع ‪...‬‬

‫محمد حمضي‬

‫كما انتشر الحزبان الجمهوري والديمقراطي في جميع أجزاء‬ ‫العملية السياسية‪ .‬ويعتبر حوالي الثلثين تقريبا من األمريكيين‬ ‫أنفسهم إما جمهوريين‪ ،‬أو ديمقراطيين‪ ،‬وحتى أولئك الذين يقولون‬ ‫أنهم مستقلون عادة ما تكون لهم ميول حزبية‪ ،‬ويظهرون مستويات‬ ‫مرتفعة من الوالء الحزبي‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬مار�س ‪2017‬‬

‫العدد ‪881‬‬

‫من دفاتري‬

‫�أوراق‬ ‫مغربية‬

‫‪9‬‬

‫�سل�سة جديدة‬ ‫‪ 21‬مار�س ‪2017‬‬

‫معقول ؟‬

‫كالم‬

‫عابر‬

‫الدورة ‪ ‬مل تدر‬ ‫كما كنا ننتظر‪! ‬‬ ‫‪ ‬من طرائف «حضرية» طنجة‪ ،‬في دورة مارس االستثنائية‪،‬‬ ‫«فضيحة» الصور البرنوغرافية‪ ،‬التي «تلهى» نائب «بامي»‬ ‫زميل في «الحضرة» بتوزيعها على زميالته في المجلس‪،‬‬ ‫باستعمال تطبيقات «واتسابية» متطورة‪ ،‬ومستفزة أخالقيا‪،‬‬ ‫تنم عن «سادية» مرضية مكبوتة‪ .‬السيدات «المصدومات‬ ‫انتفضن ضد صاحب «الواتسابات» السفيهة‪ ،‬واعتبرن أن‬ ‫األمر «مقصود» وقد تسبب لهن في إحراج كبير أمام أسرهن‬ ‫وسكان المدينة بوصف عام‪ ،‬وتحدثن عن إمكانية لجوئهن‬ ‫إلى القضاء بعد أن أصبح تداول تلك األشرطة مسألة رأي‬ ‫عام‪.‬‬ ‫المستشــار المعني «استغــرب» «الضجــة» التي أثيرت‬ ‫حول الصور البرنوغرافية‪ ،‬التي أرسلها «خطــأ» من هاتفه‬ ‫إلى هواتف نواعم المجلس‪ ،‬بل واستهجن كل ما قيل حولها‪،‬‬ ‫واعتبر أن األمر عاد جدا وال يستحق كل هذا «الهرج»‪ ،‬مؤكدا‬ ‫أن الخطأ من طبيعة اإلنسان ‪ ،‬وأنه اعتذر وكفى اهلل المؤمنات‬ ‫القتال‪........ !!! ‬‬ ‫استثنائية «الحضرية» تحولت أيضا إلى «حلبــة» صراع‬ ‫«ديمقــــراطـــي» مــارس خاللهـا أصحابــهـــا ريـاضــة‬ ‫السـب والقذف‪ ‬والذم ‪ ‬واإلهانة‪ ،‬والتنابز باأللقاب المشينة‪ ،‬‬ ‫واألوص��اف اللصيقة‪ ،‬ظلما‪ ،‬بالحمير والقردة‪ ،‬لتنتهي إلى‬ ‫«قربلة» جماعية‪ ‬تبادل خاللها ‪ ‬بعض «أصفياء» المدينة ‪ ‬ما‬ ‫«يزخر» به معجمهم السوقي من «كالم موزون ومقفى» ‪،‬‬ ‫على «’الزمة» ‪ ‬اهلل يلعن‪ ! .....‬‬ ‫ه��ذه ‪« ‬القلبة» «الجلبة» ‪ ‬ق��ام��ت بسبب تالسن‬ ‫مستفز‪ ،‬بين من يدعون امتالك الحقيقة الدنيوية واألخروية‬ ‫‪ ،‬وهم ‪ ‬اليوم «أغلبية» إلى حين‪ .......،‬وبين معارضة «أقلية»‪،‬‬ ‫عددا ليس إال‪ ،‬في موضوع تحويل اعتماد مالي بحوالي‬ ‫ملياري سنتيم‪ ،‬كان قد خصص لصيانة إحدى مآثر طنجة‪،‬‬ ‫ساحة ملعب الثيران‪ ،‬إلى‪ ‬الفصل المتعلق بإقامة مشاريع‬ ‫عمومية ‪ ،‬المدينة بحاجة إليها‪.‬‬ ‫وهنا ‪« ‬طاح اللويز»‪،‬‬ ‫‪ ‬انطلقت «الحلقة» على إيقاع اتهامات ‪ ‬بالعجز في تدبير‬ ‫األزمات بسبب فقر الرؤى واإلبداع واالبتكار‪ ،‬من جهة‪ ،‬وعلى‬ ‫تدفق ‪ ‬اتهامات مضادة‪ ،‬من ‪ ‬الجهة المقابلة‪ ،‬بالتسبب فيما‬ ‫تشهده الجماعة من أزمات ورثتها‪ ‬عن التدبير السيء لمن‬ ‫سبقوها من جماعات‪.‬‬ ‫وكان‪ ‬ممكنا أن يتوقف األمر عند هذا الحد‪ ،‬لينتقل‬ ‫المجلس إلى التصويت على مشروع التحويل المقترح‪ ،‬وفق‬ ‫أصول وأعراف الديمقراطية ‪ ،‬لوال تدخل «الطالحي» ‪ ‬رئيس‬ ‫لجنة التعمير‪ ،‬الذي أثار حفيظة ‪ ‬مستشاري حزبي المعارضة‬ ‫حين وجه إليهم كالما اعتبر ‪ ‬جارحا‪ ،‬ومستفزا يحمل معاني‬ ‫الجهل‪ ‬وعدم الخبرة واالفتقار إلى الكفاءة ‪ ‬العلمية لمناقشة‬ ‫قضايا ال يفقهون فيها شيئا‪ ،‬ما دفع المعارضة إلى االحتجاج‬ ‫واالنسحاب واالنصراف في جو مكهرب مشحون وغاضب‪ ،‬غاية‬ ‫في التوتر واالضطراب ‪ ،‬ليخلو الجو لألغلبية البيجيدية التي‬ ‫صادقت‪ ،‬بطبيعة الحال‪ ،‬على مقترح التحويل ‪ ‬المعلوم‪ ،‬في‬ ‫صيغته األولى والنهائية‪.‬‬ ‫وإل���ى «ف���ري���ة» أخ����رى‪ ،‬وف��رج��ة أخ���رى ق��د تكون‬ ‫أكثر‪ ‬نشاطا ‪ ‬متعة‪....!!! ‬‬

‫ع‪ .‬كنوني‬

‫‪ 714‬نائبا متقاعدا يتقاضون معاشات بقيمة ‪ 5‬ماليير‬ ‫و‪ 567‬مليون سنتيم في السنة‪ ،‬بالرغم من أن مساهمتهم‬ ‫في صندوق معاشات النواب ال تتجاوز مليارين و‪ 79‬مليون‪،‬‬ ‫يعني أنه يوجد عجز سنوي بين الموارد والنفقات يصل إلى‬ ‫حوالي ‪ 3‬ماليير و نصف المليار‪ .‬أما المستشارون فيستفيد‬ ‫منهم ‪ 276‬من معاشات تصل قيمتها االجمالية في السنة‬ ‫إلى حوالي ملياري سنتيم في حين ال تتجاوز مساهماتهم‬ ‫في الصندوق الخاص بمعاشاتهم مليار و‪ 763‬مليون سنتيم‬ ‫ما يمثل عجزا سنويا بقيمة ‪ 235‬مليون سنتيم‪.‬‬ ‫فمن يسدد العجز؟ وكيف يتم ذلك؟‬ ‫معاشات البرلمانيين كأجورهم‪ ،‬تسري على شهور‬ ‫السنة اإلثني عشر‪ ،‬سواء اشتغلوا أو «تعطلوا» أو سافروا أو‬ ‫استراحوا‪ ،‬أو ما «ضربوا فيها ضربة» !‬ ‫إنها كالمنشار‪.....‬‬ ‫‪ooooo‬‬

‫لجنة تقصي الحقائق‬

‫تقرير لجنة تقصي الحقائق حول الصندوق المغربي‬ ‫للتقاعد‪ ،‬خيب آمال الكثيرين‪ ،‬لخلوه من «الحقائق» التي‬ ‫تكلفت بكشفها كاملة‪ ،‬والكتفائه باإلشارات والتلميحات‬ ‫التي عودتنا عليها إدارتنا المحترمة‪ ،‬وكنا نأمل خيرا في‬ ‫«منتخبي األمة» للكشف عن الخروقات التي تسببت في‬ ‫الوضعية المزرية التي يوجد عليها الصندوق الفارغ إال من‬ ‫رحمة اهلل وعطفه ورأفته‪ ،‬عز وعال‪ ،‬بعباده الضعفاء الذين‬ ‫أفنوا حياتهم في خدمة «الصالح العام مقابل معاش «زوج‬ ‫فرنك» وقد يوجدون غدا‪ ،‬على الرصيف‪ ،‬وليس بأيديهم غير‬ ‫الوعود المركبة‪ ،‬ودعوات «إن شاء اهلل’’‪ ،‬ووعود إن شاء اهلل‬ ‫سيكون ويكون‪ .....،‬بينما ينعم «المنعمون» بخيرات البلد‬ ‫غير عابئن بها إن طلعت أو «هبطت» ما دام أن الناعورة‬ ‫تدور‪ ،‬واألرض تدور‪ ،‬والزمن يدور‪ ،‬والويل لمن دارت عليه‬ ‫الدوائر !‬ ‫‪ooooo‬‬

‫غير صالحة لالستهالك‬

‫ال تعجبوا وال تنبهروا‪ ،‬وأنتم تقرؤون في صحف الصباح‬ ‫والمساء‪ ،‬أن المكتب الوطني للسالمة الصحية‪ ،‬حجز وأتلف‬ ‫ودمر و «برزط» مئات األطنــــان من المنتجات الغذائية‬ ‫الفاسدة التي كانت سوف تفتك بالماليين منا‪ ،‬بسبب جهلنا‬ ‫بقراءة «طيكيطات» المواد التي نستهلك‪ ،‬و«ليجاندات»‬ ‫المعلبـــات والمصبــــرات والمعجنـــات و«المخلطــــات»‬ ‫والمشويات والملويات‪... ،‬وما شابه ذلك مما نستهلك لكي‬ ‫نهلك‪ ،‬والحافظ اهلل! ولجهلنا أيضا بحقوقنا كمستهلكين‬ ‫ومستعملين و «زرادين» بال حدود!‬ ‫وحتى تساعدنا على أن نلقى اهلل بــ «جوف سليم»‪،‬‬ ‫أقدمت مصالح السالمة الصحية خالل شهرين فقط على‬ ‫إتالف ‪ 670‬طنا من المواد الفاسقة‪ ،‬منها ‪ 619‬طنا من‬ ‫لحوم الغنم والبقر والماعز واإلبل و ‪ 37‬طنا من األسماك‬ ‫الوافدة علينا من بعض بلدان «المستنقعات السمكية»‬ ‫الموبوؤة‪ ،‬التي كثيرا ما تنبه حكومات غربية‪ ،‬شعوبها‬ ‫إلى أخذ الحذر والحيطة من تناولها‪ ،‬على رخص أثمانها‪،‬‬ ‫وقديما قال المغاربة «عند رخصه‪ ،‬تخلي نصه» ولكننا نحن‪،‬‬ ‫«نخلي» فيه أمعائنا ونلتحق بالرفيق األعلى «حسي مسي»‬ ‫دون أن نعلم من أين جئنا وإلى أين نحن ذاهبون‪...‬‬ ‫«اللهم إن صاحبنا قد نزل بك»‪!.....‬‬ ‫‪ooooo‬‬

‫لم ينجح في إقناع «الداخل»‪،‬‬ ‫فاستعاض عنه بالخارج‬ ‫ال تعتبروا سعي بلمختار إلى نشر فتوحاته أمام السفراء‪،‬‬ ‫بالرباط‪ ،‬ضربا من ضروب «البروباغاندا» أو محاولة منه لـ‬ ‫«تلميع» صورة المغرب بين الدول الصاعدة أو «التائهة»‬ ‫على طريق التقدم‪ .‬أبدا‪ .‬الرجل وقد أكسبته السنون خبرة‬ ‫ال تضاهى في مجال تصور ووضع «استراتيجيات» التعليم‬ ‫المبني على تطوير التعلمات األساسية وتقديم تعليم ذي‬ ‫جودة عالية تحقق االنفتاح على «المبادئ الكونية»‪ ،‬وتغيير‬ ‫«الباراديغم» التربوي والتمكن «المندمج» البد من هذه‬ ‫الكلمة «العالمة» التي «يخلع بها اهلل عبــــاده» كل‬

‫عزيز گنوني‬

‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫ذلك من أجل «مدرسة الجودة» «مدرسة جديدة من أجل‬ ‫«مواطن الغذ» الذي «قشب» عليه بالمختار نفسه في أكثر‬ ‫من مناسبة ! بسبب جهله للغة والحساب‪.‬‬ ‫المهـم في هـــذا اللقــاء المتمــــيــز مــع بعــض‬ ‫أعضـــاء الـ ‪ DIPLOMATIC FOUNDATION‬أن الوزيـــر‬ ‫استعـــرض اإلستراتيجيـــة الوطنية للتعليــم والتكوين‬ ‫المهني‪ ،‬ومسألـــة المساواة بين الجنسين داخل أسوار‬ ‫المدرسة‪ ،‬التي اعتبرها مسألة مقدسة حسم فيها المغرب‪،‬‬ ‫منذ زمان‪ ،‬وتعليم الفتاة القروية‪ ،‬ومسألة اللغات التي‬ ‫أكد أن الفرنسية ستكون اللغة األساسية في الشعب‬ ‫العلمية والتقنية‪ ،‬مقابل انفتاح أكبر على اللغة اإلنجليزية‬ ‫وطريقة أكثر ابتكارا في تدريس العربية‪ .‬ولعل الوزير وهو‬ ‫«يستهول» تعليم العربية يجهل أن أجياال من فطاحل‬ ‫المثقفين المغاربة تعلموا أصول اللغة العربية في المسيد‬ ‫وفي كتب النحو الواضح لمؤلفي أجزائها الثالثة للتعليم‬ ‫االبتدائي والثالثة للتعليم الثانوي‪ ،‬علي الجارم ومصطفى‬ ‫أمين‪ ،‬ومقررات الراحل أحمد بوكماخ‪ ،‬ولم يشعروا قط بأي‬ ‫نقص أو صعوبة في تعلم اللغة األم‪.‬‬ ‫المشكل ليــس في المقـــرر أو المتلقـــي‪ ،‬بل في‬ ‫الملقن‪ ……،‬وتلك مسؤوليتك‪ .....،‬ياسيد !‬ ‫‪ooooo‬‬

‫«الصابو» إلى صابوه !‬

‫لعل «ضيق الحال» وقصر اليد‪ ،‬وإصرار القضاء على‬ ‫االنتصار للمظلومين‪ ،‬الذين أهضمت حقوقهم لسنوات‪،‬من‬ ‫بين األسباب التي تدفع المجلس الحضري إلى التفكير في‬ ‫«الصابو» الذي له الحق في «اعتقال» سيارات الناس إذا‬ ‫لم يمتثل أصحابها لألوامر‪ .‬المهم «تحسين» الموارد حتى‬ ‫ولو تعلق األمر بدوس حقوق المواطنين في حرية التنقل‪،‬‬ ‫التي يضمنها القانون الجنائي ويعاقب مرتكبيها وفق ثالثة‬ ‫فصول من فصوله ‪.‬‬ ‫القضية أثارت وال تزال جدال واسعــــا في المواقــع‬ ‫والمحافل‪ ،‬حيث يجمع الكثيرون على أن «الصابو» «طار»‬ ‫من الرباط ومراكش بأمر القضاء وهو سائر إلى زوال بالدار‬ ‫البيضاء ‪ ،‬بينما يباشر االستعداد لـ «تنصيب» آلياته‬ ‫بشوارع طنجة‪.‬‬ ‫أصوات «األغلبية» سوف تمرر «صابو» األغلبية‪ ،‬تلك‬ ‫هي لعبة الديمقراطية‪ ....‬ولتشربوا البحر‪ ،‬جميعكم !‬ ‫‪ooooo‬‬

‫ما نيضاش‪،،،‬ما نيضاش !!!‬ ‫صادق رئيس حكومة تصريف األعمال على ثالثة مراسيم‬ ‫تتحصل بها الحكومة المنتهية صالحيتها على ثالثة قروض‬ ‫بقيمة ‪ 210‬مليار سنتيم ‪ .‬القرض األول وقدره ‪ 150‬مليار‬ ‫سنتيم سيتسلمه «المفشش» الفاسي الفهري مدير المكتب‬ ‫الوطني للماء والكهرباء من أجل دعم تمويل برنامج الطاقة‬ ‫الريحية بكل من طنجة وميديلت‪ ،‬بمبلغ ‪ 130‬مليار أما الـ‬ ‫‪ 20‬مليار الباقية‪ ،‬فستذهب لبرنامج التطهير السائل‪.‬‬ ‫القرض الثالث ومبلغه ‪ 60‬مليار سنتيم فسوف يخصص‬ ‫لمحطة «نور» في إطار مشروع الطاقة الشمسية بورزازات‪.,‬‬ ‫وسواء أكان يحق للحكومة المنتهية صالحيتها إبرام‬ ‫عقود االقتراض أم ال‪ ،‬فإن بنكيران يعتبر أن حكومته «هبة‬ ‫السماء للمغرب» ولعله‪ ،‬هو أيضا‪ ،‬هدية السماء للمغاربة‪،‬‬ ‫وبالتالي فإنه ال يمكن مساءلته ال هو وال حكومته وال حزبه‪،‬‬ ‫حتى وإن اتخذت المديونية العمومية أحجاما مهددة‪ ،‬حتى‬ ‫وإن أصبحت هذه المديونية تمثل فوق ‪ 81‬بالمائة من‬ ‫الناتج الداخلي الخام‪.‬‬ ‫أما البلوكاج الحكومي‪ ،‬فقد انتهى المغاربة إلى االقتناع‬ ‫بأن «الخير وقتما جا ينفع»‪ ،‬وأن «ال زربة على صالح»‬ ‫والحمد هلل رب العالمين‪.‬‬

‫ع‪ .‬كنوني‬


‫العدد ‪881‬‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬مار�س ‪2017‬‬

‫‪10‬‬

‫«آليات التأويل في البالغة العربية القديمة» (‪)2/1‬‬ ‫نوقشت بآداب تطوان أطروحة الطالب الباحث محسن الزكري بإشراف الدكتور محمد مشبال ونال صاحبها‬ ‫درجة الدكتوراه بميزة مشرف جدا مع تنويه اللجنة وتوصيتها بالطبع‪ .‬وهذا تقرير عنها ‪:‬‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬ ‫يعود اهتمامي بموضوع التأويل إلى بحث اإلجازة الذي أشرف عليه أستاذي الفاضل الدكتور محمد‬ ‫ُ‬ ‫البحث‬ ‫األمين المؤدب‪ ،‬وكان في موضوع «تلقي المية العرب بين القدماء والمحدثين»‪ ،‬لقد كان ذلك‬ ‫فرص ًة كي أتعرف موضوع التأويل من خالل نظرية التلقي‪ ،‬ثم تعمقت هذه الصل ُة أكثر في بحث الماستر‬ ‫الذي كان في موضوع «العالقة بين األدب والفلسفة في رسالة حي بن يقظان»‪ ،‬وفيه نوقشت بعض‬ ‫األفكار حول عالقة البالغة السردية بالتأويل‪ ،‬ثم توسعت الفكرة لتشمل عالقة البالغة العربية القديمة‬ ‫بالتأويل عموما‪ ،‬فناقشت فكرة البحث مع ثلة من أساتذتي الكرام الذين رحبوا بها وأمدوني ببعض‬ ‫األفكار لتطويرها‪ ،‬وأخص منهم أستاذي المشرف الذي زاد على ذلك ْ‬ ‫أن ق ِبل التماسي أن يكون مشرفا‬ ‫على هذه األطروحة‪.‬‬ ‫ويستند هذا البحث إلى مبدأ عام هو قراءة البالغة العربية القديمة من خالل أسئلتها النوعية بما‬ ‫يراعي خصوصية منشأ هذه البالغة والهدف الرئيس منها‪ .‬وبخاصة مع تنامي االهتمام بالبالغة العربية‬ ‫مشرقا ومغربا وبرو ِز اتجاهٍ بالغي حديثٍ يروم إعاد َة قراءةِ البالغة القديمة‪ .‬فكانت هذه األطروحة‬ ‫محاول ًة للمساهمة بنزر يسير ومتواضع في اإلضافة إلى هذه الجهود‪ ،‬وفض َلتْ أن تَسْلك وُجهة عالقة‬ ‫البالغة بالتأويل قصد تحقيق تراكم في هذا الباب ينضاف إلى ما حققه السابقون‪ ،‬ويواكب التراكم الكبير‬ ‫والنوعي الذي حققته األبحاث في بالغة الحجاج‪.‬‬ ‫اعتُمدت في البحث مقاربة تقوم على استقراء النصوص المؤسِّسة في المدونة البالغية العربية‬ ‫َ‬ ‫واستنباط تصور‬ ‫القديمة‪ ،‬وكان المنطلقُ دائما تدقيقَ المفاهيم في منابتها المعجمية واالصطالحية‬ ‫تركيبي منها يكون موجِّها للفعالية اإلجرائية التي ستتخذها تلك المفاهيم فيما بعد‪ .‬كما اعتُمد على‬ ‫تحليل النصوص من خالل الكشف عن مضمونها وتأوليه وربطه بالنسق الذي يحاول كل فصل بناءه‪،‬‬ ‫كما وظفت مفاهيم من التأويليات المعاصرة دون أن يرتبط البحث بالضرورة بتطبيق تصور تأويلي‬ ‫بعينه؛ كان اللجوء إلى تلك التأويليات من باب استعارة المفاهيم اإلجرائية التي لها صلة بما تدافع عنه‬ ‫األطروحة‪.‬‬ ‫افتُتح البحث بجرد الجهود السابقة في مجال ربط البالغة بالتأويل‪ ،‬ونتج عن ذلك تمييزُ ستة‬ ‫تصورات في هذا الشأن هي تأويلية المجاز وتأويلية القياس وتأويلية الروح وتأويلية التساند وتأويلية‬ ‫النظم وتأويلية الحجاج‪ .‬ويتبين من خالل التسميات التي أُطلقت على هذه التأويليات أن الفكرة المدافع‬ ‫عنها في األطروحة تختلف عن ما دافعت عنه التأويليات السابقة‪ ،‬فكل منها حصر جهده في وجه من وجوه‬ ‫عالقة البالغة بالتأويل‪ ،‬في حين أن الجهد هنا انصب على محاولة رسم نمذجة موسعة لتلك العالقة‪ .‬كما‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الفصل الواضحَ واإلجرائي بين بالغتي اإلنتاج واالستقبال وما يترتب عليه من‬ ‫البحوث لم تُقم‬ ‫أن تلك‬ ‫فصل بين البالغة بوصفها تجسيما والبالغة بوصفها تفسيرا والبالغة بوصفها تجريدا‪.‬‬ ‫ثم ُقسم البحث إلى شقين‪ ،‬قسم أول عني بتدقيق مفهومي البالغة والتأويل‪ ،‬ورصْد العالقة بينهما‬ ‫في التراثين العربي والغربي‪ .‬ومن نتائج تتبع مفهوم البالغة العربية القديمة مالحظ ُة كون التراث يعرف‬ ‫َ‬ ‫البالغة بناء على االنتماء الثقافي‪ ،‬فتحدثوا عن البالغة عند العربي والبالغة عند اليوناني والبالغة عند‬ ‫الفارسي والبالغة عند الهندي‪ ،‬أي أن البالغة هي نتاج استعمال ثقافي يتقعد في حضن أمة ما‪ .‬وأُف ِردت‬ ‫جهودٌ من هذه األطروحة لتتبع مسار نشوء البالغة اليونانية قصد مقارنتها بمنابت البالغة العربية‪،‬‬ ‫فتبين أن البالغة اليونانية نشأت في ظل التنازع حول ملكية األرض‪ ،‬وترتب على ذلك تعريف البالغة عند‬ ‫أرسطو أنها إقناع‪ ،‬أما البالغة العربية القديمة فإنها نشأت في ظل التنازع حول ملكية الفهم‪ ،‬أي ملكيةِ‬ ‫معنى القرآن الكريم‪ ،‬ونتج عن ذلك تعريف البالغة عند الجاحظ أنها بيان وما يعنيه ذلك من فهم وإفهام‪.‬‬ ‫لقد مكن التدقيق في مفهومي البالغة والتأويل في التراث العربي من الوقوف على العالقة المتينة‬ ‫التي جمعت بينهما‪ ،‬فهما يشتركان في التعريف واألصل والمسار والوسائل‪ ،‬فمن حيث التعريف يقتضي‬ ‫القول بكون البالغة فن فهم وإفهام استحضار المعنى‪ ،‬وعندما نتحدث عن المعنى نتحدث عن التأويل‪.‬‬ ‫ومن حيث األصل تشترك البالغة مع التأويل في الكشف عما يكون به العالم مفهوما‪ ،‬فالبالغة ترسم‬ ‫العالم في حبكة تؤوله‪ ،‬والتأويل يفك تلك الحبكة ويمدنا بالوسائل التي تجعلها قابلة للفهم‪ ،‬مما يجعل‬ ‫مسارهما متزامنين متالزمين‪ ،‬تنشأ البالغة عندما يريد اإلنسان أن يؤول العالم‪ ،‬وينشأ التأويل عندما‬ ‫يكون العالم داال على بالغة ما‪ ،‬فالعالم بليغ في ذاته وفي قضاياه‪ .‬أما من حيث الوسائل يستعير التأويل‬ ‫أدواته من سبل الفهم التي توجدها مختلف العلوم بما فيها البالغة‪ ،‬وتستعير البالغة أدوات التأويل قصد‬ ‫رسم وفك الحبكات التي تقول العالم‪.‬‬ ‫وبناء على ما سبق تبين أن البالغة معنية أوال بالعالم محاولة فهمَه من خالل التجسيم‪ ،‬وبالكالم‬ ‫ثانيا طالبة كشف إبانته من خالل التفسير‪ ،‬وبالقضايا ثالثا ساعية إلى فهمها من خالل التجريد‪ .‬وما يجمع‬ ‫تلك التأويالت البالغية في النهاية هو محاولة البالغة استنباط الكلي‪ ،‬أي الخاصية التي تمنح الموضوع‬ ‫ما به يكون قابال للفهم دالليا وجماليا‪.‬‬ ‫في الفصل المعنون بمباحث تأويلية في التراث البالغي العربي القديم انصرفت العناية إلى مناقشة‬ ‫قضايا تنتمي إلى أسئلة التأويل في نسختها العربية القديمة‪ .‬وهي قضايا اللفظ والمعنى ثم الحقيقة‬ ‫والمجاز ثم التخييل والصورة وصوال إلى النص واالتساع‪.‬‬ ‫وتعد هذه المباحث بمثابة أسس إبستمولوجية قامت عليها التأويلية البالغية القديمة وأمدتها‬ ‫باإلشكاليات نظرا وتطبيقا‪ .‬فبالنسبة إلى قضية اللفظ والمعنى يمكن مالحظة كون النقاش الذي دار‬ ‫في فلكها شكل فرصة لتداول قضية نظرية المعرفة في التراث العربي اإلسالمي‪ ،‬وكيف أن هذه الثنائية‬ ‫تشكل أساس الدائرة التأويلية في نسختها العربية‪ ،‬والتي تقوم على تأكيد وجود المعرفة في هيئة معانٍ‬ ‫نفسيةٍ عند األشاعرة ومبادئَ عقليةٍ عند المعتزلة‪ ،‬وتشكل هذه وتلك َّ‬ ‫الكل الذي تُعبر عنه المعاني‬ ‫َ‬ ‫الجزئية بانتظامها مع بعضها البعض‪ .‬كما أن قضية اللفظ والمعنى كانت مناسَبة للتطرق إلى إشكالية‬ ‫القصد وعالقته بالمعنى‪ ،‬فتحدثت كتب البالغة عن كون القصد هو الغرض‪ ،‬وما رمى إليه المتكلم‪ ،‬أي‬

‫المعنى التداولي‪ ،‬وهو معنى مشترك مطروح في الطريق كما يقول الجاحظ‪ ،‬ويقع االختالف في طريقة‬ ‫نظمه وصياغته‪ ،‬غير أن ذلك طرح إشكالية سميت في البالغة العربية القديمة بتزايد المعاني‪ ،‬وتبين‬ ‫بعد استقراء مجموعة من النماذج أن المقصود بالمعاني التي ال تتزايد هو القصد والغرض‪ ،‬أما المعاني‬ ‫فإنها تتزايد من حيث قو ُة تأثيرها ومقدارُ جمالها‪ ،‬كما تتزايد من حيث وضوحُها وكثرتُها‪ .‬وباإلضافة‬ ‫إلى ما سبق أمدت إشكالية اللفظ والمعنى البالغة العربية القديمة بمباحثها الرئيسة كما ستترسخ‬ ‫في ما بعد في كتب البالغة‪ .‬ومن األمثلة التي أكدت هذه الفرضية كتاب المنزع البديع للسجلماسي‬ ‫الذي حصر وجوه البالغة في عشرة أجناس هي اإليجاز والتخييل واإلشارة والمبالغة والرصف والمظاهرة‬ ‫والتوضيح واالتساع واالنثناء والتكرير‪ .‬وتبين أن الوجوه المذكورة التي تتفرع عنها المباحث البالغية‬ ‫العربية القديمة ال تعدو أن تكون تفاعال بين اللفظ والمعنى يراعي معيارا ما‪ .‬وقد أفضت هذه الفرضية‬ ‫إلى إعادة صياغة تلك الوجوه على النحو اآلتي‪ :‬اإليجاز هو ضيق اللفظ وشمول المعنى‪ ،‬يقابله التوضيح‬ ‫وهو شمول اللفظ وضيق المعنى‪ ،‬واالتساع هو وحدة اللفظ وتعدد المعنى‪ ،‬ويقابله التكرير وهو تعدد‬ ‫اللفظ ووحدة المعنى‪ ،‬والتخييل هو مجاز اللفظ وحقيقة المعنى‪ ،‬وتقابله اإلشارة وهي حقيقة اللفظ‬ ‫ومجاز المعنى‪ ،‬والمبالغة هي ألفة اللفظ وغرابة المعنى يقابلها االنثناء وهو غرابة اللفظ وألفة المعنى‪،‬‬ ‫أما الرصف فهو مطابقة اللفظ للمعنى من جهة التركيب تقابله المظاهرة وهي مطابقة اللفظ للمعنى‬ ‫من جهة اإلفراد‪ .‬ويتضح مما سبق أن إشكالية اللفظ والمعنى هي التي وجهت تشقيق األجناس البالغية‬ ‫وما تفرع عنها من أنواع ووجوه‪.‬‬ ‫أما قضية الحقيقة والمجاز فقد كانت مناسبة لمناقشة مجموعة من المفاهيم التأويلية كالدائرة‬ ‫التأويلية واللغة والمواضعة والعرف والقرينة‪ .‬ومكن تحليل المعنى اللغوي لكل من الحقيقة والمجاز من‬ ‫تبين المسار الذي تقطعه الدائرة التأويلية المجازية‪ ،‬فهي تنطلق من المتطابق مع نفسه حيث يقبل‬ ‫الكالم اإلحالة على متعين قابل لالختبار والفحص والتأكد‪ ،‬بل واإلجماع على صعيد تلقي الكالم‪ ،‬لنصل‬ ‫إلى المبني الذي يعد إضافة إلى العالم المتأكد منه باعتماد وجهه المحتمل‪ ،‬وليس المبني سوى المجاز‬ ‫الذي يعد انتقاال بما هو أنطولوجي صوب المعنى من حيث هو وضع جديد لألنطولوجي وخلق له‪ ،‬ومن‬ ‫ثمة تعد الدائرة التأويلية هنا بمثابة نقل للعالم من وضعه المتطابق مع استعماله داخل اللغة إلى وضع‬ ‫آخر يكتسب فيه وضعا جديدا يضيف إلى اللغة‪ .‬وال يمكن لهذه االنتقاالت أن تتحقق على صعيد الممارسة‬ ‫من دون وعي بالمواضع التي تصبح فيها اللغة مجازا من تلك التي تكون فيها حقيقة‪ ،‬األمر الذي كان‬ ‫موضع اختالف كبير بين الفرق الكالمية واالتجاهات البالغية‪ ،‬وقد تراوحت المواقف بين افتراض أن َ‬ ‫اللغة‬ ‫َّ‬ ‫كلها مجاز مع ابن جني وافتراض أن ال مجاز في اللغة على اإلطالق مع أبي إسحاق اإلسفراييني‪ .‬وكانت‬ ‫هذه االختالفات من أهم األسباب التي طورت البحث البالغي وجعلته شديد الصلة بالتأويل وإشكالياته‪،‬‬ ‫ومن بين اآلليات التي ساهمت في تقليص الصراع في هذه القضية مفهوم المواضعة التي تعد أصال في‬ ‫استعمال الكالم‪ ،‬وهي األصل الذي يُتجاوز للوصول إلى المجاز‪ ،‬فإن عُرفت المواضعة عُرف المجاز‪ .‬وأيضا‬ ‫مفهوم العرف الذي له أهمية بالغة في التأويل‪ ،‬والمقصود به التقاليد التي رسختها الممارسة اللغوية‬ ‫وأضحت تجارب يستند إليها‪ ،‬وهي تكرس هيمنتها داخل المجتمع البالغي مشكلة أنساقا يفرضها التأويل‬ ‫المستند إلى رؤية الجماعة‪ ،‬لكن قد تأتي بعض التجارب الفردية الجديدة لتصارع األنساق التأويلية التي‬ ‫رسختها الجماعة‪ ،‬وقد يكتب لتلك التجارب أن تحظى بالقبول إن راكمت معايير جمالية جديدة خالقة‬ ‫بذلك عرفا بالغيا مستحدثا يصبح هو اآلخر جزءا من التقاليد التي تتبناها الجماعة في التأويل‪ .‬باإلضافة‬ ‫إلى مفهوم القرينة التي هي الدليل على االنتقال من الحقيقة إلى المجاز أو رد المجاز إلى الحقيقة‪.‬‬ ‫من المباحث البالغية التأويلية التي اعتني بها البحث قضيتا التخييل والصورة‪ ،‬وهما فعاليتان‬ ‫إنتاجيتان ترومان لمَّ ما تفرق في العالم وإقامة وحدة تتعقله وتفهمه‪ .‬والتخييل هو ابتكار وخلق جديدان‬ ‫للعالم والصورة هي الحبكة التي اتخذها هذا التخييل‪ .‬ويتحقق ذلك بعقد عالقات بين عناصر متباعدة كما‬ ‫يشير إلى ذلك الجرجاني‪ ،‬إنها االئتالف في االختالف‪ .‬والعالقة بين الصورة والتأويل تتحقق في مناسبتين‪،‬‬ ‫أوالهما عند اإلنتاج‪ ،‬أي في اللحظة التي يبتكر فيها المتكلم صورة تعبر عن معنى ما بواسطة إقامة عالقة‬ ‫جديدة بين عنصرين متباعدين من العالم‪ ،‬وثانيتُهما عند التلقي‪ ،‬أي في اللحظة التي يلجأ فيها المتلقي‬ ‫إلى استنباط تلك العالقات ومحاولة إدراك النِّسب التي تجعلها ممكنة‪ .‬وكان هذا المبحث مناسبة‬ ‫لمناقشة مجموعة من القضايا البالغية والنقدية التي تكتسي بعدا تأويليا‪ ،‬كالقدماء والمحدثين وعمود‬ ‫الشعر‪ .‬فالحديث عن القدماء والمحدثين وطريقتهما في إنتاج الصور وممارسة التخييل‪ ،‬ومقدار اتصالهما‬ ‫بعمود الشعر أو انفصالهما عنه يستدعي مسألة التقاليد التي ترسخها الجماعة في تأويل العالم‪ ،‬وما‬ ‫تقتضيه من تقاليد في تأويل الكالم الذي ينتجه التأويل األول‪ .‬فالتأويلية التي تنساق مع التقاليد‪ ،‬أي‬ ‫التأويلية المنضبطة المستوحاة من القدماء وعمودهم الشعري والكالمي تنتج المألوف والوثوقي وما له‬ ‫صفة الشرعية‪ ،‬في حين أن التأويلية المضادة التي تخرج على التقاليد‪ ،‬أي التأويلية المتمردة المستوحاة‬ ‫من المحدثين الخارقين عمود الشعر والكالم‪ ،‬تمثل غير الشرعي وتنتج المحير والمربك آلليات الفهم‬ ‫المعتادة‪ ،‬مما يولد الحاجة إلى آليات جديدة للتأويل‪.‬‬ ‫وفي ختام هذا الفصل نوقشت قضية االتساع بوصفها مظهرا من مظاهر التأويل في البالغة‬ ‫العربية القديمة ووجها إلشكالية صراع التأويالت‪ .‬ويقابل االتساعَ مفهومُ النص الذي يعني الكالم‬ ‫قطعي الداللة‪ ،‬في حين أن االتساع هو ظاهرة تعدد المعنى في الكالم‪ .‬وانقسم البالغيون في موقفهم‬ ‫من االتساع إلى فريقين‪ ،‬أحدهما يرفض إثباته ويعده مفضيا إلى التهلكة كما أشار إلى ذلك الجرجاني‪،‬‬ ‫والفريق اآلخر يراه وجها من وجوه اإلجادة في الكالم وتجليا لبالغة صاحبه ومن هؤالء السجلماسي الذي‬ ‫ارتقى االتساع عنده إلى جنس بالغي قائم بذاته تفوق منزلته الترتيبية االستعارة التي هي مجرد نوع‬ ‫باب من أبواب البالغة لما سموه الترجيح بين‬ ‫تحت جنس التخييل‪ .‬وحرص القائلون باالتساع على إفرادِ ٍ‬ ‫المعاني‪ ،‬وذلك من أجل الموازنة بين المعاني الممكنة وترجيح أحدها‪ ،‬في حين أن منهم من كان حريصا‬ ‫على إيراد المعاني المتعددة الممكنة وتركها دون ترجيح‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬مار�س ‪2017‬‬

‫العدد ‪881‬‬

‫َ‬ ‫أمـنـيــات‬ ‫� �أمنـيـات‬ ‫«باغو» ! ‪Pagó‬‬

‫«باغو» دفع من حريته ثمن أخطائه الفظيعة‪ ،‬حيث أنهت‬ ‫مسدسات رجال شرطة سال مغامراته التي ال تنتهي‪ ،‬في هذه‬ ‫المدينة ‪ ،‬حيث كان يتاجر في المخدرات والخمور واقراص الجنون‪،‬‬ ‫ويتعاطي للسرقة أيضا إذ إنه روع أكثر من حي بمدينة سال‪ ،‬ولم‬ ‫ينجح رجال األمن في «قطفه» إال مؤخرا بعد استعمال الرصاص‪،‬‬ ‫وبعد فرار فاق الخمس سنوات صدرت خاللها حوالي ثمانين‬ ‫مذكرة بحث وطنية بشأنه تعلقت ‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬إحداها بجريمة قتل‬ ‫بسبب طعنة من سيف سددها لزبون كان في «ضيافته»‪.‬‬ ‫فهل ستطول استراحة سال والسالويين من «باغو» و«شغبه»‬ ‫أم إن «باغو» تحول إلى «باغوات» تنتشر في جل حواضر البالد‬ ‫وبواديها‪ ،‬تزرع الرعب حيثما حلت وارتحلت‪ ،‬وفي طنجة الكثير مما‬ ‫يقال في هذا الموضوع‪! ‬‬ ‫‪kkkkkk‬‬

‫مخدرات‬ ‫‪ ‬كل الوسائل صالحة لترويج المخدرات ‪ ،‬كل الطرق سالكة‬ ‫للوصول إلى المستهلك‪( ‬بفتح الالم وكسرها ) ‪ ...‬شريطة‪ ‬تفادي‬ ‫السقوط في فخ رجال األمن‪ ،‬أو الدرك‪ ،‬أو الجمارك‪ ،‬وهو أمر ال‬ ‫يتفق‪ ‬دائما‪ ،‬ذلك أن «مائة ليلة ال تكون بمائة سالمة» كما يقول‬ ‫المثل المأثور في ثقافتنا الشعبية‪.‬‬

‫محـطـات‬ ‫محطات‬

‫ّ‬

‫يتعلق األمر بشابين «يمتهنان» السرقة بالنشل بواسطة‬ ‫دراجة نارية‪ ،‬في عدد من أحياء المدينة حيث يكثر المارة‪ ،‬يكثر‬ ‫«ال��رواج»‪ ،‬نجحت عناصر من الشرطة القضائية لمنطقة بني‬ ‫مكادة في توقيفهما بعد ظهورهما من جديد ليتبين أنهما‬ ‫موضوع مذكرة بحث بسبب تورطهما في العديد من جرائم‬ ‫السرقة بمختلف أحياء المدينة‪.‬‬ ‫وقد ساعدت يقظة بعض السكان في التعرف على اللصين‬ ‫«الظريفين» حيث تم تصويرهما أثناء ممارستهما «نشاطهما»‬ ‫المفضل اليسهل التعرف عليهما وكذلك توقيف ثالثة من‬ ‫زبنائهما بتهمة شراء وحيازة المسروق‪.‬‬ ‫والبحث مستمر‪...‬‬ ‫‪ kkkkkk‬‬

‫‪ Hold Up‬جديد بوكالة بنكية بطنجة‬ ‫يبدو أن وكالة شارع الفيصل‪ ،‬البنكية‪ ،‬أصبحت «تغري» كل‬ ‫طامع في الثروة» بطريقة الـ ‪ . Hold Up‬بعد عملية السطو‬ ‫التي تمت بالوكالة نفسها العام ‪ 2004‬من طرف عصابة تبين‬ ‫أنها تخصصت في هذا النوع من «النشاط»‪ ،‬سعى شخص في‬ ‫الثالثين من عمره‪ ،‬إلى القيام بعملية سطو جديدة‪ ،‬حيث اقتحم‬ ‫الوكالة البنكية صباح األربعاء الماضي وحاول الحصول على بعض‬ ‫المال‪ 200 ،‬مليون فقط‪ ،‬رافعا في وجه المستخدمين سالحا‬ ‫أبيض هددهم به إرهابا وسعيا إلضعافهم‪ ،‬ولكن حراس األمن‬ ‫الخاص وقد أصبحوا «خبراء» في علم اصطياد «المغامرين»‪،‬‬ ‫تمكنوا منه بسهولة‪ ،‬قبل أن يسلموه إلى دورية أمنية ‪.‬‬

‫وهو ما حدث‪ ،‬هذا األسبوع بالميناء المتوسط‪ ،‬حيث تمكن‬ ‫رجال األمن و الجمارك‪ ،‬من حجز كميات هائلة من مخدر قوي‬ ‫تبين أنه «مورفين» طبي‪ ،‬دس بعناية داخل ‪ 1260‬حاملة مفاتيح‪ ،‬‬ ‫و ‪ 4580‬قرصا مهلوسا‪ ،‬كانت كلها في طريقها إلى عقول اآلالف‬ ‫من الرجال والنساء والشباب واألطفال أيضا‪ ،‬تخربها وتفتك‬ ‫بأصحابها ‪.‬‬

‫‪kkkkkk‬‬

‫‪kkkkkk‬‬

‫كل شيء متوقع في هذه األزمنة‬ ‫الرديئة‪... ! ‬‬ ‫إياكم واإلحسان إلى الجار‪....!! ‬‬

‫المخدرات تم العثور عليها على شكل مسحوق أبيض داخل‬ ‫حامالت مفاتيح عبارة عن كريات متعددة األل��وان ‪ ‬إلى جانب‬ ‫األقراص المهلوسة من نوع «ريفوتريل» والكل داخل حافلة لنقل‬ ‫المسافرين مرقمة بالمغرب وقادمة من إيطاليا‪ ،‬حسب ما تم‬ ‫تداوله في هذا الشأن‪.‬‬

‫يزهق ‪ ‬روح فتاة بسبب مشاجرة‪! ‬‬ ‫نجح الدرك الملكي في فك لغز وفاة فتاة «العوامرة»‪ ‬التي‬ ‫تم العثور على جثتها ‪ ،‬الجمعة الماضية‪ ،‬داخل منزل قروي بدوار‬ ‫الموارعة‪ ، ،‬قيادة العوامرة‪.‬‬ ‫ال��درك الملكي قام بتحريات عاجلة مكنت عناصره من‬ ‫الوقوف على حقيقة الوفاة وأسبابها واعتقال مرتكبها‪ ‬الذي‬ ‫صرح بأنه ارتكب فعله اإلجرامي على إثر مشاجرة عنيفة مع‬ ‫الضحية ‪.‬‬ ‫وقد تم تقديم الجاني وشريكين له إلى استئنافية طنجة‪.‬‬

‫وأخيرا وقعا‪! ‬‬ ‫بعد فترة فرار ظنا أنها «ستعتقهما» من السجن‪ ،‬هاهما‬ ‫يقعان في قبضة األمن الذين ضبطوا صورهما على شريط فيديو‬ ‫وقع تداوله في نوع من التحدي للقانون‪ ،‬على العديد من المواقع‬ ‫ليتم «تنقيطهما» وتحديد هويتهما والترصد لهما إلى أن‪...‬‬

‫‪11‬‬

‫والبقية معروفة‪! ‬‬

‫مواطن مغربي يعيش بالخارج ويملك شقة بطنجة‪ ،‬وقع‬ ‫ضحية اعتداءات سافر من طرف جارة له‪ ،‬دقت بباب شقته طلبا‬ ‫لبعض حبوب شاي‪ .‬وما أن أدار ظهره بنية جلب الشاي من بيته‪،‬‬ ‫حتى انقض عليه «شريك» الفتاة‪ ،‬وأمسك به بقوة وأمعن اإلثنان‬ ‫في تعنيفه‪ ،‬تحت التهديد بالسالح بعد ذلك سرقة مجموعة من‬ ‫أغراضه الثمينة‪ ،‬وتخليا عنه بعد مطالبته بمبلغ مالي كبير‪ .‬ألزماه‬ ‫بإحضاره خالل موعد محدد‪.‬‬ ‫وكما كان متوقعا من مغربي مقيم بالخارج‪ ،‬متشبع بفكر‬ ‫الحق والقانون‪ ،‬توجه بشكاية إلى الدائرة األمنية حيث يوجد‬ ‫مقر سكناه‪ ،‬بحي طنجة البالية‪ ،‬وتم التنسيق معه بإشراف والي‬ ‫األمن‪ ،‬وأحكم كمين للمعتديين ليتم توقيفهما واقتيادهما إلى‬ ‫المخفر حيث تم إخضاعهما للبحث المعتاد من طرف الشرطة‬ ‫القضائية لدائرة بني مكادة‪ ،‬بينما تمكن المشتكي من استرجاع‬ ‫كل حاجياته‪.‬‬ ‫وهكذا تأكد المواطن المغربي من أن بالده رائدة في السهر‬ ‫على حماية أمن وسالمة المواطنين‪.‬‬

‫عزيز كنوني‬

‫جمارك باب سبتة‬ ‫فرق كبير بين التهريب المعاشي أو المعيشي الذي يتضمن‬ ‫بضائعاً وسلعاً بما فيها المواد الغذائية المعلبة والمحفوظة‪،‬‬ ‫ومقتنيات خاصة وبسيطة يشتريها زوار مدينة سبتة السليبة‬ ‫الذين يقضون سحابة نهارهم في التجول وتفقد متاجر المدينة‬ ‫المحتلة‪ ،‬وتخضع هذه المشتريات طبعا لمجموعة نصوص وبنود‬ ‫قانونية تشكل مدونة الجمارك ورغم أن حركة التهريب ونقل‬ ‫البضائع من سبتة إلى باقي المدن المغربية جارية على قدم وساق‪،‬‬ ‫فإن السؤال المطروح هو‪ :‬هل تعتبر بعض المقتنيات البسيطة‬ ‫ممنوعة فتتعرض للحجز بدعوى وجود مثيالت في الداخل‪ ،‬والحال‬ ‫أن كل البضائع المهربة لها مثيالت لها في داخل المدن المغربية‬ ‫األخرى‪ ،‬فلماذا يلجأ بعض رجال جمارك باب سبتة بمعبر طراخال‬ ‫إلى حجز ومصادرة شيء تافه وبسيط أمام ركام هائل من السلع‬ ‫والبضائع؟‪ ..‬هل األمر يخضع للقانون أو المزاج؟‪ ..‬والمثال كالتالي‪:‬‬ ‫في الثانية بعد زوال يوم الخميس ‪ 9‬فبراير ‪ 2017‬حجز جمركي‬ ‫علبة زيت من سعة ‪ 5‬لترات اشترتها سيدة تقطن في إحدى فيالت‪.‬‬ ‫ماالباطا بطنجة من مدينة سبتة التي تتردد عليها مراراً‪.‬‬ ‫الجمركي الطويل القامة رفض إعطاء مبرر للسيدة واكتفى‬ ‫بالقول بأن البالستيك ممنوع من الدخول‪ ،‬والحال أنها تحمل علبة‬ ‫زيت وليس مادة البالستيك‪ ،‬كما أن الممنوع يجب أن يكون بكمية‬ ‫للتجارة وليس قطعة هي مجرد وعاء لمادة سائلة‪.‬‬ ‫المهم في األمر هو أن الجمركي الذي قال للمرأة أنه رئيس‬ ‫نقطة الجمارك بالمركز الحدودي رفض إعطاء أي وصل بالمادة‬ ‫المحجوزة‪ ،‬ونفس الشيء فعله مع آخرين ومع نفس األغراض‬ ‫البسيطة‪ ،‬أكثر من هذا فقد استعمل أسلوبا اليليق بمسؤول‬ ‫معتمداً على كلمات سوقية قدحية من القاموس إياه ومنها‬ ‫كلمة‪ ...‬ملعونة ‪ ...‬وذلك تحت أنظار العابرين مغاربة وأجانب‪،‬‬ ‫وهكذا يتم إهانة مواطنين مغاربة في بلدهم بفعل رعونة وصلف‬ ‫وشطط مسؤولين حولوا مسؤولياتهم إلى سوط عذاب وزادوا فوق‬ ‫القانون قوانينهم المزاجية‪.‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫في الوقت الذي تباشر فيه المصالح المختصة بالسير والجوالن‬ ‫في مدن مغربية أخرى كفاس مثال حملة واسعـة ضد الخطافة‬ ‫والنقل السري‪ ،‬يعاملـون في مدينة طنجـة بتسامـح والمباالة‬ ‫وتغاض رغم أنهم مصدر الكثير من الخروقات والمصائب‪ ،‬حالة‬ ‫التسيب هذه‪ ..‬والتسامح الذي تقابل به أدى إلى تفاحش الظاهرة‬ ‫واستفحالها‪ ،‬لدرجة أصبحت فيه تنافس سيارات األجرة العادية!‪..‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫في وجدة أنجزوا حديقة ايكولوجية‪ ،‬ترفيهية‪ ،‬مائية محروسة‬ ‫وفي باقي المدن المغربية يشتد التنافس إلبراز جمالية هذه المدن‬ ‫مركزين على المعمار‪ ،‬المتنفسات الخضراء‪ ،‬والمعالم األثرية‪ ،‬وفي‬ ‫طنجة الكبرى يحدث العكس فالنافورات الميتة أصبحت مزابل‪،‬‬ ‫واآلثار مبوالت ومراحيض مفتوحة وفضاءاتها آفاق مشاعة لبناء‬ ‫عصري أجنبي يمسخ كل قيمة تاريخية ومعمارية أصيلة لمعالم‬ ‫تركها الغابرون‪ ،‬وال شيء سوى الدخان والرماد والجريمة المزاحفة‪.‬‬ ‫‪rrrrr‬‬

‫إلع��ادة الهدوء إلى ش��وارع طنجة يجب تفعيل قانون عدم‬ ‫اإلفراط في استعمال منبهات السيارات وحافالت النقل الحضري‬ ‫التي تلجأ إلى أبواقها بدون أي مبرر سوى استعجال تحرك السيارات‬ ‫التي أمامها بمجرد ظهور الضوء األخضر‪ ،‬وقد أكد بعضهم‬ ‫كيف أنهم في أوروبا ال يسمعون نهائيا أصوات أبواق السيارات‬ ‫وال كلمات بذيئة ساقطة تتناثر من نوافذ السيارات والشاحنات‬ ‫والحافالت‪.‬‬

‫م‪ .‬ب‪ .‬السوسي‬

‫شوارع وزان تقتل ‪...‬والسبب ‪...‬انعدام مخفضات السرعة‬ ‫‪ ‬تنظيم السير وال��ج��والن‪،‬‬ ‫وال���ح���ف���اظ ع���ل���ى ال���ح���ق ف��ي‬ ‫ال��ح��ي��اة ‪ ‬وال��س�لام��ة ال��ب��دن��ي��ة‬ ‫لمستعملـــي الطــرق الجماعيــــة‬ ‫وممتلكاتهـم‪ ،‬مسؤولية جسيمـــة‬ ‫حملها المشرع للجماعات الترابية ‪.‬‬ ‫‪ ‬ف���ي ه���ذا ال��س��ي��اق يسجل‬ ‫المتتبعون للشأن المحلي بأن عملية‬ ‫تنظيم السير والجوالن بمدينة وزان‬ ‫لم يخضع تنزيلها لدراسة مبنية على‬ ‫مشاورات رسمية ومدنية واسعة ‪، ‬‬ ‫مما أسقطها في العشوائية التي‬ ‫كان من نتائجها وقوع العشرات من‬ ‫حوادث السير القاتلة ‪.‬‬ ‫‪ ‬في هذا السياق وجبت اإلشارة‬ ‫بأن المجالس الجماعية المتعاقبة‬ ‫على تدبير شـأن وزان‪ ،‬لم يسبــق‬ ‫لصناع القرار بها أن فكروا إلى يومنا هذا في‪ ‬تعزيز شبكة حماية الحق في الحياة والسالمة البدنية‬ ‫للمواطنات والمواطنين‪ ،‬وذلك بوضع ‪ ‬مخفضات السرعة بشوارع المدينة القليلة أصال ‪ .‬علما تفيد‬ ‫معلومات نقلها ‪ ‬ذوي االختصاص الذين استمعت الجريدة لرأي البعض منهم‪ ،‬بأن عدم وجود‬ ‫مخفضات السرعة هذه‪ ،‬كان سببا في مجموعة من حوادث السير خلفت خسائر بشرية ومادية‬

‫فادحة‪ ،‬ما كان لها أن تحدث لو‬ ‫توفر المسؤولون المباشرون على‬ ‫تدبير مرافق دار الضمانة على‬ ‫نظرة استباقية ‪.‬‬ ‫‪ ‬وألن «الحـق في الحيــاة هو‬ ‫أول الحقوق لكل إنسان ‪ .‬ويحمي‬ ‫القانون هذا الحق»‪ ،‬كما جاء بذلك‬ ‫دستور ‪ 2011‬في فصله ‪ ،20‬فإن‬ ‫على الجماعة الترابية في عالقتها‬ ‫بباقي الجهات المعنيــة‪ ،‬التعجيل‬ ‫بإعداد دراسة حول إمكانية تثبيت‬ ‫مخفضات السرعــة بالشــوارع التي‬ ‫تشهد صبيبا مروريا مكثفا‪ ،‬وكذلك‬ ‫ب��ال��ش��وارع ال��ت��ي تخترق محيط‬ ‫المؤسسات التعليمية التي تعرف‬ ‫بدورها حركة مرورية مكثفة ‪.‬‬ ‫‪ ‬ول��ك��ي تستجيب مخفضات‬ ‫السرعة لشروط السالمة‪ ،‬وتحافظ في نفس اآلن على جمالية الشوارع‪ ،‬فإن أجرأة هذا المطلب‬ ‫يستدعي ‪ ‬من الجماعة الترابية التنسيق مع المديرية اإلقليمية للتجهيز واللوجستيك التي تشرف‬ ‫على هذا الصنف من التدخالت الميدانية المرورية الوقائية ‪.‬‬

‫محمد حمضي‬


‫‪12‬‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬مار�س ‪2017‬‬

‫العدد ‪881‬‬

‫عالمات بارزة في كتاب أقالم وأعالم‬ ‫من القصر الكبير في العصر الحديث‬ ‫مالمح من حياة ــ مقاطع من نصوص ــ‬ ‫لطيفة الجباري‬ ‫للكاتب األستاذ‬ ‫أستاذة اللغة العربية بثانوية عبد‬ ‫الخالق الطريس بطنجة‬ ‫محمد العربي العسري‬ ‫‪Jebari.la@gmail.com‬‬ ‫توصلت خالل األيام األخيرة بنسخة‬ ‫من مؤلف «أقالم وأعالم» من القصر الكبير‬ ‫في العصر الحديث ـ مالمح من حياة ـ مقاطع‬ ‫من نصوص في جزئه الثالث بعد أن اعطاه‬ ‫ألختي األستاذة سارة الجباري زميلها استاذ‬ ‫اللغة العربية أبو الربيع مشكورا‪ .‬وكتاب‬ ‫«أقالم وأعالم» من تأليف األستاذ محمد‬ ‫العربي العسري من منشورات جمعية‬ ‫البحث التاريخي واالجتماعي سنة ‪2015‬‬ ‫التي عودتنا على نشرعدد كبير من الكتب‬ ‫القيمة والمتنوعة المواضيع التي تسجل‬ ‫إسهامات المنطقة الشمالية عامة ومدينة‬ ‫القصر الكبير خاصة في االشعاع الحضاري‬ ‫والثقافي الذي تعرفه بالد المغرب األقصى‪،‬‬ ‫ومدينة القصر الكبير هي من الحواضر‬ ‫المغربية العريقة التي كان لها الفضل في‬ ‫الحفاظ على الوجود اإلسالمي وصيانة‬ ‫الهوية العربية ونشر الوعي والمعرفة بين‬ ‫أفراد المجتمع المغربي‪ .‬ورغم أنني لم أطلع‬ ‫على الجزء األول والثاني من الكتاب فما ال‬ ‫يدرك كله يدرك جله حيث أن الجزء الثالث‬ ‫قيم‪ ،‬شامل ‪ ،‬كبير الحجم يصل‬ ‫الى خمس مئة وخمس وأربعين‬ ‫صفحة من الحجم المتوسط‬ ‫يعرف بأعالم مدينة القصر الكبير‪:‬‬ ‫منهم من قضى نحبه ومنهم‬ ‫من ينتظر‪ ،‬من مازال يقيم في‬ ‫المدينة ومن كتبت له االقامة‬ ‫خارجها او من عاش فيها وانتسب‬ ‫اليها‪ .‬وظهر غالف المؤلف يشهد‬ ‫ص��ورا فتوغرافية للصنف األول‬ ‫حتى ال يمحوا رحمهم اهلل من‬ ‫الذاكرة‪.‬‬ ‫وب��ع��د ق���راءت���ي للكتاب‬ ‫ووجدتني حظيت بشرف الوجود‬ ‫بين أعالمه‪ ،‬وبالمناسبة أقدم‬ ‫الشكر الجزيل لألستاذ الكريم‬ ‫السيد الشريف محمد العسري‬ ‫كما يحلو للقصريين ان يلقبوه‬ ‫على هذه االلتفاتة التي لم أكن‬ ‫احلم بها وقفت على الكم الهائل‬ ‫من أعالم وأقالم هذه المدينة‬ ‫الصغيرة فأيقنت أن مدينة القصر‬ ‫الكبير وان لم يكن لها حظ من‬ ‫موقع على الساحل وحرمت من‬ ‫االطاللة على البحراال أن بحر‬ ‫رجالها ونسائها من أقطاب العلم‬ ‫والفكر واألدب والفن يغنيها عن المحيط‪،‬‬ ‫ولعل األس��ت��اذ الشريف محمد العربي‬ ‫العسري من هؤالء األعالم الذين يتسمون‬ ‫بروح الوفاء لمسقط رؤوسهم واالعتزاز‬ ‫بوطنهم‪ ،‬ذلك األستاذ الفاضل الذي ترك‬ ‫عالمات بارزة في مساره المهني كأستاذ‬ ‫لمادة اللغة العربية بمستواه العلمي‬ ‫الرفيع وغيرته على لغة الضاد وتقديمه‬ ‫للدرس األدبي باخالص وتفان ‪ .‬وأتذكر‬ ‫عندما كنا تالميذ في سنة الباكلوريا وان‬ ‫لم ننعم بالدرس على يديه بشكل مباشر‬ ‫فقدوجدنا دروسه في مادة اللغة العربية‬ ‫تتواتر بين التالميذ فاستفدنا منها خاصة‬ ‫فيما يتعلق بتحليل النص األدبي الذي كان‬ ‫يتعثر فيه كثير من التالميذ وكذلك في‬ ‫دراسة المؤلفات‪ ،‬اذ كان األستاذ الشريف‬ ‫العسري يضع ي��ده على مكامن النص‬ ‫األدبي وفق منهجية واضحة ويسبر أغواره‬ ‫مما يفتح المجال أمام التالميذ الجتياز مادة‬ ‫اللغة وتحليل النص األدبي في امتحان‬ ‫الباكلوريا بنجاح وتفوق ‪ .‬كما امتاز االستاذ‬ ‫الشريف العسري في عمله االداري بالجدية‬ ‫والتحلي بروح المسؤولية وقد عرف الكاتب‬

‫في القصري بشغفه باألدب وقراءة الكتب‬ ‫واالهتمام بها الشيء ال��ذي جعله بعد‬ ‫تقاعده من العمل الحكومي يدخل الى‬ ‫محرابه الذي ما هو اال مكتبة المرحوم‬ ‫والده ليعيش عمرا بين الكتب ويستقبل‬ ‫فيه مريديه من المثقفين‪.‬واألستاذ‬ ‫الشريف العسري انسان يبدو عليه الوقار‬ ‫والهيبة ويصح فيه قول الشاعر‬ ‫يغضى حياء ويغضى من مهابته‬ ‫فمــا يكلـم اال حيـــن يبتســـم‬ ‫فطالما تعثرت خطاي قبل ان اقتحم‬ ‫قلعته الثقافية ألسأله عن معلومات تتعلق‬ ‫بالشاعر محمد الخباز صهره الذي كان‬ ‫شعره موضوع رسالتي الجامعية ‪ ،‬لكن‬ ‫الضرورة العلمية دفعتني الى ان أتصل‬ ‫باألستاذ محمد العربي العسري فوجدت‬ ‫فيه خير المعين ‪ ،‬وأمدني بمعلومات‬ ‫مهمة ساعدتني في انجاز البحث كما أرسل‬ ‫لي نبذة عن حياة الشاعر الخباز بخط يده‬ ‫في وقت شحت فيه المصادر والمراجع‬

‫النجاز األطروحة الجامعية ‪ .‬وقد زادني‬ ‫األستاذ الشريف فضال بعد أن كان دافعا‬ ‫الى ان تحتفي بحصولي على الدكتوراه‬ ‫جمعيتا البحث التاريخي واالجتماعي‬ ‫وجمعية االمتداد االدبي بمناسبة االيام‬ ‫الثقافية لالحتفاء بالشاعر محمد الخباز‪،‬‬ ‫مما كان له بالغ األثر في نفسي وحفزني‬ ‫على غواية القلم والكتابة ‪ .‬وكتاب « اقالم‬ ‫وأع�لام» أنجز بطريقة علمية اعتمدت‬ ‫على التوثيق تارة بالصور وتارة بالشواهد‬ ‫وال��ت��واري��خ‪ ،‬وجمع بين أجيال مختلفة‬ ‫من األبعينات والخمسينات والستينات‬ ‫الى السبعينات والثمانينات‪ ،‬من مجايلي‬ ‫الكاتب وم��ن هم في مثل سن أبنائه‬ ‫على حد تعبير االستاذ ابي الخير الناصري‬ ‫مقدم الكتاب «معرفا بمنجز طائفة من‬ ‫الشباب مشيرا الى مواطن القوة والجودة‬ ‫فيما كتبوا وصنفوا‪ ....‬مما يعبر عن نبل‬ ‫األستاذ العسري وفضله وبعده النظري‬ ‫وحسه التربوي‪ »...‬ولم يكتف الشريف‬ ‫العسري بتراجم األقالم واألعالم فحسب‬ ‫بل بانجازاتهم كذلك وعلق عليها وزاوج‬ ‫في ذلك بين تاريخ األدب والتحليل والنقد‬

‫والفلسفة‪ ،‬وانصهرت روحه بأرواح مترجميه‬ ‫فأحسن التقديم والتعليق حول كل شخصية‬ ‫من الشخصيات التي تناولها وهي عديدة‬ ‫تكاد تصل الى ما يقرب مئتي شخصية‪،‬‬ ‫متعددة المشارب ارتوت من معين العلوم‬ ‫البحتة او من العلوم االنسانية او من‬ ‫الفنون‪ .‬واتبع السيد العسري ترتيبا محكما‬ ‫في تقديم األعالم وجعلهم على شكل فئات‬ ‫يجمع بين كل فئة منبع يكاد يكون واحدا‬ ‫استهل الحديث عن كل واح��دة بعنوان‬ ‫يناسب األسماء المذكورة فجعل أسماء في‬ ‫«الواجهة» وأخ��رى في «محبة الحكمة‪..‬‬ ‫انعتاق و« حركة الشعر في القصر الكبيرمن‬ ‫أواسط الستينات الى اليوم» و«ثالثة شعراء‬ ‫من الجيل السبعيني» و « تجربة الشعراء‬ ‫الشباب بمدينة القصر الكبير « و«شاعرات‬ ‫من القصر الكبير» و «في الرواية والقصة‬ ‫اتجاهات وتجارب ّ و« روائيان ونفحات من‬ ‫األدب االسالمي» و«في الدراسات األدبية‬ ‫واللغوية والبحوث العلمية « و«شيء عن‬ ‫الصحافة والصحفيين والمقالة الصحفية»‬ ‫و «لحنا الخلود ‪ :‬عبد السالم‬ ‫عامر ومحمد الرايسي « و«في‬ ‫الرسم والتشكيل حضور متوهج»‬ ‫و «جيل جديد م��ن الفنانين‬ ‫التشكليين» و «قطوف» و «في‬ ‫المكتبة القصرية» ث��م» آخره‬ ‫بسمات ( النكتة الضاحكة)‪ .‬وقد‬ ‫ربط األستاذ محمد العربي ربطا‬ ‫طريفا بين شاعرات من القصر‬ ‫الكبير وبين الوليات الصالحات‬ ‫السبع المعروفات بمدينة القصر‬ ‫الكبير فسرد حكاية عن األستاذ‬ ‫الجليل كما ذك��ر ال��ح��اج عبد‬ ‫الرحمن ال��روس��ي عندما سأل‬ ‫أحد المراكشيين من أية مدينة‬ ‫هو أجاب أنه من مدينة السبعة‬ ‫رج��ال أي مدينة مراكش ولما‬ ‫سأله هو عن مدينته اجاب أنه‬ ‫من مدينة السبع نساء أي مدينة‬ ‫القصر الكبير ويقصد ‪ :‬لالفاطمة‬ ‫األندلسية ولالعائشة بنت أحمد‬ ‫( وال��دة ابن عساكر) ولال رقية‬ ‫ولالفاطنة بنت أحمد ولال العالية‬ ‫ولالهيبة البقلية ولالعائشة‬ ‫الخضراء‪.‬‬ ‫و كتاب « أق�لام وأع�لام»‬ ‫يدخل ضمن الكتب األدبية الوازنة في‬ ‫التراث األدبي العربي فما خاض غمار جمع‬ ‫وتصنيف الكتاب والشعراء والعلماء اال كبار‬ ‫األدب��اء‪ .‬اذ يذكرني مؤلف «أقالم وأعالم‬ ‫«بعيون األدب العربي ككتاب األغاني ألبي‬ ‫الفرج األصبهاني وكتاب طبقات فحول‬ ‫الشعراء البن سالم الجمحي وكتاب الشعر‬ ‫والشعراء البن قتيبة‪ ...‬وهذه مصادرال‬ ‫يتخلى عن االط�ل�اع عليه والنهل من‬ ‫جداولها كل مهتم وباحث في األدب العربي‬ ‫‪ .‬وقد سار مع األستاذ الشريف العسري‬ ‫آخرون من أبناء القصر الكبير من أمثال‬ ‫األساتذة محمد بوخلفة ‪ ،‬وعبد السالم‬ ‫القيسي ‪ ،‬ومحمد بنخليفة ‪ ،‬وبوسلهام‬ ‫المحمدي‪ ،‬ومحمد أخريف وغيرهم‪.‬‬ ‫و كتاب أقالم وأعالم أرضية خصبة‬ ‫ف��ي ح��اج��ة ال���ى م��ن ي��خ��وض غمارها‬ ‫ويستجلي خفاياها ويجني ثمارها وهذه‬ ‫قراءة متواضعة واولى ارجو أن تفي باحثنا‬ ‫العزيز واديبنا الكبير االستاذ السيد الشريف‬ ‫محمد العسري جزء من حقه وجازاه اهلل خيرا‬ ‫وأدامه منارا للعلم واألدب والفن ولمدينة‬ ‫القصر الكبير واهلل ولي التوفيق ‪....‬‬

‫أدب ‪:‬‬

‫ثالث قصص صغيرة‬ ‫لألديبة حسناء الشيخي‬

‫موعد‬

‫مكثت سنين تنتظر الفرصة المناسبة وتتربص بالوقت‪ ...‬جاءت في النهاية‬ ‫متثاقلة الخطى‪ ،‬سلمتها شهادة الوفاة‪ ،‬ثم سخرت منها!‬

‫خيبة‬

‫طالما سمعت أن الزوج للمرأة وطن‪....‬تحمست وطردت كل األفكار السلبية‪،‬‬ ‫تطهرت وتعطرت ثم عانقت الوطن بكل شوق‪.....‬لم يكتمل الشهر األول حتى‬ ‫أصبحت في قائمة المشردين تبحث عن ملجأ‬

‫مفارقة‬

‫اشتعلت نيران الحرب وبدأ جسده النحيل ينزف‪ ،‬استقدموا كل الفقراء والضعفاء‬ ‫وزجوا بهم في الوغى‪ .....‬عندما وضعت الحرب أوزارها طردوهم واستقدموا‬ ‫األغنياء واللصوص لتقسيم الكعكة!‬ ‫_____________________‬

‫قراءة في قصص األديبة الريفية حسناء الشيخي‬

‫موعد وخيبة ومفارقة !‬

‫ثالث قصص في كلمات‪ ،‬ولكنها بآالف القصص‪ ،‬تفيض مشاعر وإحساسات ‪،‬‬ ‫تنبض بهموم اإلنسان‪ ،‬في أرض مرهونة خيراتها ‪ ،‬مكبوتة رغباتها ‪ ،‬موقوفة عليهم‬ ‫أرزاق أهلها‪.‬‬

‫فال كانوا عند «الموعد»‪ ،‬وال هم طردوا عنا هواجس اليأس «والخيبة» وال هم يوما‬ ‫اعترفوا بحق الجميع في «الكعكة»!‪.‬‬ ‫مفارقة !!!‪....‬‬

‫ع‪ .‬ك‬

‫جمعية «إمنزا « للمسرح والتراث‬ ‫بالحسيمة تستعد لالحتفال باليوم‬ ‫العالمي للمسرح‬

‫‪ ‬‬

‫قامت الجمعيات الثقافية األمازيغية بدور أساسي في التنشيط المسرحي وتفعيله انطالقا‬ ‫من وعيها بأهمية العمل الدرامي في تطوير المجتمعات ‪ ،‬باعتباره شكال من أشكال التعبير‬ ‫المترسخة في تراث وتقاليد الشعوب واألمم‪ ، .‬وباعتباره أيضا تجسيدا لقضايا المجتمع في قالب‬ ‫من النصوص والخطابات الفنية واألدبية بلغة تمتلك الفرجة وتنسج خيوط التواصل المباشر‬ ‫سواء كنا أمام النص أو أمام الركح ‪.‬‬ ‫وانسجاما مع هذا التطور االيجابي للتنشيط المسرحي األمازيغي ‪ ،‬كانت جمعية «إمنزا»‬ ‫للمسرح والتراث بمدينة الحسيمة من الجمعيات التي شاركت في النهضة المسرحية بالحسيمة‪،‬‬ ‫إيمانا برسالة المسرح وحفاظا على استمراريته وإشعاعه‪.‬‬ ‫وانطالقا من هذه المفاهيم‪ ،‬عملت الجمعية على البحث عن المواهب والوجوه المسرحية‬ ‫خارج إطار الركح ‪ ،‬يقينا منها أن المسرح جزء ال يتجزأ من المجتمع وأن كل المبادرات في هذا‬ ‫الشأن تساعد على إشاعة الثقافة والفكر في المجتمع‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬كان للجمعية عدة أعمال مسرحية‪ ،‬من بين أبرزها والتي لقيت إعجابا‬ ‫كبيرا ‪ :‬مسرحية « أسان نثيرجا» لمؤلفها محمد بن يوسف ولقيت استحسانا عاما‪ ،‬كانت من‬ ‫تشخيص مواهب شابة حققت الفرجة والمتعة والفائدة‪.‬‬ ‫واستعدادا لالحتفال باليوم العالمي للمسرح الذي يخلد في السابع والعشرين من كل عام‪،‬‬ ‫ومنذ إعالنه سنة ‪ ، ،1961‬هذه السنة‪ ،‬إلطالق عمل جديد عملها يعالج موضوعا حساسا للغاية‬ ‫يهم فئة مهمة من المجتمع تنسج خيوطها مسرحية تحت عنوان « ثاونكيند ‪Dhawangint‬‬ ‫وهي من تأليف وإخراج ابن المنطقة محمد سلطانة وبتشخيص كل من ‪:‬‬ ‫ادريس القجديحي ‪ ،‬عصام لهيت ‪ ،‬تافوكت ‪ ،‬بسمة واعلي ‪ ،‬نوردين خالص‪.‬‬ ‫يشرف على اإلنارة ‪ :‬رفيع القاسمي‪ ،‬وعلى السينوغرافية‪ :‬سعيد الحقوني ورشاد كوكوح‬ ‫وعلى الموسيقى‪ :‬أشرف البوعزتان ‪ ،‬والمالبس والماكياج‪ :‬حياة المساوي‪ ،‬والمحافظة العامة‪:‬‬ ‫محمد المسناوي‪ ،‬واإلعالم والتواصل» فكري بوشوعو‪ ،‬واإلدارة العامة‪ :‬سمير أفقير‪.‬‬ ‫وتعتبر جمعية «إمنزا» للمسرح والتراث بالحسيمة هذا العمل الجديد بمثابة انطالقة‬ ‫جديدة للفعل المسرحي بالحسيمة ‪ ،‬ذات رمزية خاصة لتزامنه مع االحتفال باليوم العالمي‬ ‫للمسرح ورسالة قوية من بين الرسائل التي كانت ضمن مسار أطلقه العديد من رواد هذا‬ ‫المجال من خالل االحتفال بالمسرح العالمي والوطني وأبرز رسائل الجمعية اهتمامها بقضايا‬ ‫الطفل والطفولة األمازيغية بقالب من الواقعية والفرجوية وبخطابات تلمس آمال وتطلعات‬ ‫وحاجيات الطفل األمازيغي‪.‬‬

‫فكري بريس‬


‫العدد ‪881‬‬

‫‪13‬‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬مار�س ‪2017‬‬

‫أحمد الطريبق ‪ ..‬آخر المهجريين‪)2/2( ..‬‬ ‫قراءة في الحرائق األولى من ديوان «هكذا كلمني البحر»‬ ‫‬‫إنه تعلل يقتضي اإلحتكام إلى قوانين أخرى غير تلك التي تعيشها الذات قبل اإلقتراب‪،‬‬ ‫فالزمان الذي تتوقعه الذات ليس بالزمان الرقمي‪ ،‬بقدر ما هو زمان وجودي تختلف إحداثياته‬ ‫عما تقدمه اإلواليات الرياضية والمنطقية‪ ،‬إذن فالمطلوب هو التخلي عن هذه األخيرة واعتبارها‬ ‫أعراضا تكف عن الفاعلية وتتالشى وجاهتها كلما اقتربت من حيث يشع النور‪ ،‬بمعنى آخر‪ ،‬ال‬ ‫يمكن أن تتطلع الذات إلى ما يتوهج بداخلها وهي غارقة في مفرداتها المنطقية‪:‬‬ ‫امح األسما‪ ..‬واألشيا‪ ..‬من ذاتك‬ ‫بعد اقتضاء خصف النعلين‪ ،‬يأتي اقتضاء غسل الصدر‪ ،‬وهو اقتضاء يفتح القلب على ما هو‬ ‫خلف األوليات المنطقية‪ ،‬من تكميم وترقيم‪ ،‬وعلى ما خلف القول من قبول ورفض‪ ،‬وإيجاب‬ ‫وسلب‪ ،‬على ما ال عين رأت‪ ،‬وال أذن وعت‪ ،‬إنه انفتاح على الموقف الثالث الذي تمثله ترميزات‬ ‫وجودية قد تعتري كيان الذات أثناء رحلتها نحو التجوهر‪ ،‬زادها في ذلك ظمأها للمحبوب‪،‬‬ ‫وفناؤها فيه ‪:‬‬ ‫صبرك‪ :‬أن تظمأ للمحبوب‬ ‫صبرك‪ :‬أن تطرح من نفسك هم الخوف‬ ‫أن تفنى في المرغوب‬ ‫أن تعرى في وهج الصحراء‬ ‫ليس فوق الحب أي شيء‪ ،‬ليس ثمة ما يجعل الذات تبرأ من « لوثتها الماضية» إال جواز‬ ‫عشقها وفنائها في مرغوبها‪ ،‬إن عشق الظمإ هو ما يحدث تلك النقلة من ضيق اللحظة إلى‬ ‫شساعة الوجود حيث المصادرة على األنسنة العليا للذات‪.‬‬ ‫بعد اقتضاء غسل الصدر‪ ،‬يأتي اقتضاء خلع النعلين للدخول في حرم التسمية حيث يتم‬ ‫استجماع شظايا الهوية الناهضة من األضداد‬ ‫اخلع نعليك‬ ‫بين الشاري والبائع‬ ‫فر الصوفي «الحافي»من ضوضاء األسواق‬ ‫على مقربة من بغداد‬ ‫أين هو الحافي‪ ،‬ياخلي؟‬ ‫خلع النعلين ‪ ،‬هو بمعنى وجودي خلع الصيغ والحجب المتراكمة على الذات‬ ‫من أجل الفوز بالظهورية‪ ،‬إال أن التماهي مع بشر الحافي بوصفه ما يختزل‬ ‫الذات ويسميها‪ ،‬لم يكن بهدف الخلط بين هويتين في إطار جدلية الكائن‬ ‫والزمن الهيدغيرية ‪ ،‬بقدر ما هو خلط أفقد بشرا ظهوريته لصالح الوجود‬ ‫الذاتي‪ ،‬فلم يعد بشر هو من يحدد الظهورية ويتحكم فيها‪ ،‬بل إن فراره وتواريه‬ ‫كان بفعل اختراق الذات الحاضرة لكينونته من أجل تحقيق النقلة الحقيقية نحو‬ ‫األنسنة العليا‪ ،‬وذلك بعد تحققها أن ال إمكانية اللتقاط واستعادة بشر الحافي‬ ‫كينونيا ‪ ،‬وبالتالي لم يعد بشر حيزا يسع الذات‪ ،‬ولذلك يمكن الذهاب بالتأويل‬ ‫إلى أقاصيه‪ ،‬واعتبار بشر الحافي صيغة من صيغ الوجود التي صدر األمر‬ ‫الذاتي بخلعها كشرط من شروط إكمال المسير نحو الوادي‬ ‫المقدس‪ ،‬والذي لم يعد صنيعة تحديد زمكاني‪ ،‬أو‬ ‫نتيجة التباس العقل الموضوعي‪ ،‬بقدر ما أصبح‬ ‫صنيعة دفق وجودي تحققه الصيرورة التي‬ ‫يحققها الفناء‪ ،‬فناء العاشق في المعشوق‪:‬‬ ‫نبدأ رحلتنا صوب الوادي السابع‬ ‫مجرانا‪ ،‬باسم العابر‪ ،‬باسم الدنيا‬ ‫والسلطان‬ ‫ال ‪ ،‬ال ‪ ،‬مجرانا باسم اهلل‬ ‫وباسم اإلنسان‬ ‫في طاسين البعث تفصح الذات الخارجة‬ ‫من الصيغ المعرفية المتهالكة عن اختيارها‬ ‫المضي عميقا في اللحظة ما بعد المهجرية‪،‬‬ ‫ولذلك ال بد من امتطاء صيغة ال تقف عند‬ ‫اختزال العالقة بين الذات والموضوع‪ ،‬بين الكائن والكينونة في مسألة نقلة أو تجاوز ‪ ،‬بمعنى‪،‬‬ ‫أن ما يستدعي موجب البعث هنا‪ ،‬وبعد سلسلة من اإلقتضاءات‪ ،‬هو دليل النقلة‪ ،‬وليس النقلة‬ ‫في حد ذاتها‪:‬‬ ‫جوادي الصخري لم يعد يقف عنانه جموح في الهواء‬ ‫جوادي‪ ،‬الصهيل‪ ،‬والرياح‬ ‫إال أنه وفي كل دليل‪ ،‬ثمة حدود‪ ،‬لسانية وأنطولوجية‪ ،‬تعمل على جعل النقلة مجرد حال‬ ‫من أحوال الذات من دون تميز ‪ ،‬ولذلك‪ ،‬تفاجأ هذه األخيرة بأن بعثها لم يبرح فراغات اللحظة‬ ‫المهجرية‬ ‫وبين غيبة وأختها‪ ،‬توقف الجواد‬ ‫صعقت‪ ،‬إذ لمحت‪ ،‬إذ رأيت‪:‬‬ ‫البحر صوبنا‬ ‫النار خلفنا‬ ‫الموت بيننا وبينها جدار (‪)29‬‬ ‫أي جدار ذاك الذي يبقي على الذات بين الموت والحياة؟ أليس اإلعتراف باستعصاء التعين‬ ‫هو في حد ذاته تعينا داخل منطق اإلستحالة ؟ لعل هذا اإلستعصاء هو ما دفع الذات إلى اإلقرار‬ ‫بذمتها القيمية المتبقية من رصيدها المهجري المهجور‪ :‬بضع وصايا تعيش بها وهي في هذا‬ ‫البرزخ ‪ ،‬وصايا ما تزال الذات تنشد ما بداخلها من وعود ‪ ،‬وما تلفها من أحداث نسجتها‬ ‫مواكب الفرسان روايات هي كل ما تبقى من ذاكرتها حول من مروا ومن ذهبوا‪ ،‬حول من‬ ‫سلبوا ومن سلبوا‪.‬‬ ‫وعلى مشارف الحلم‪ ،‬يحضر األمر في طاسين المساومة بالقراءة والقول‪ ،‬إنه انتقال‬ ‫وجودي من الوصية إلى الفعل‬ ‫اقرأ وقل‬ ‫ال تريد الصيغة األمرية استعادة أي نبوءة باعتبارها استعادة حاو لمحتوى‪ ،‬ولكنها ‪ ،‬وكما‬ ‫أريد لها كمفتتح ‪ ،‬تروم إنجاز تمعين لألنطولوجي الذي يبني الذات الخارجة من أعراضها‬

‫بقلم ‪ :‬د‪ .‬محمد النحيل‬

‫إلى ما يثبت إرادتها في عالم القول‪ ،‬أو إلى ما يهبها إرادة في القول‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬لتثبت أن‬ ‫عالمها ليس حجارة وحديدا‪ ،‬فليس للحجارة عالم كما قال هيدغر‪ ،‬وإنما هو انتساب إلى عالم‬ ‫القول باعتباره إرادة تتجاوز فعل التهجية إلى فعل التمعين الوجودي‪ ،‬وهو التجاوز الذي جعلها‬ ‫تعيش بين صراعين ‪ :‬صراع البقاء ضمن قائمة المحدثين الوالجين إلى قاموس الحداثة‬ ‫الشعري‪ ،‬وصراع اإلعتراف بانبثاق وعي جديد ال ينتظر اعترافا من قبل اآلخر‪ ،‬وهي اللحظة التي‬ ‫جعلتها تنكر لحظتها الجديدة‪:‬‬ ‫الضيف من ؟ ترى والصوت؟‬ ‫اقرأ بصوتك البليغ ذي الجالل‬ ‫من أنت يا ضيفي؟ من أنت؟‬ ‫فعالمي يغور هاويا‬ ‫إن أهم ما أفصحت عنه إرادة القول الهاجعة في الذات‪ ،‬والمستنهضة من رحم الصراع‬ ‫الوجودي‪ ،‬كونها استطاعت تأويل الحدود الفاصلة بين سواد النظرة وبياض القول‬ ‫المستنهض‪ ،‬بين أن يكون القول بلسما لجراح ذات ما تزال سجينة في لغة القواميس ‪ ،‬وبين‬ ‫مفردات تقتحم عليها وجودها لتؤكد لها أن البدء في فهم الذات إنما يأتي من اآلخر القابع في‬ ‫أعماقها ‪ ،‬فاآلخر هو الذي يعين حدود الذات‪ ،‬ويكشف مغايرتها وذاتيتها‬ ‫فكيف أقرأ البياض والسواد نظرتي‬ ‫وكيف بلسما أكون والجراح جبتي‬ ‫غير أن الذات‪ ،‬وهي في خضم استغرابها لهذا اإلقتحام المفاجئ لوجودها‪ ،‬لم تجد بدا من‬ ‫أن تستعيد في تماه بريء لهوية تطهرية حين أعلنت‬ ‫ما أنا بقارئ‪ ،‬وال مبلغ البشر‬ ‫بشارة‪ ،‬رسالة‪ ،‬سراب‬ ‫إنه موقف أشبه بمقام نعم ال األكبري‪ ،‬فالوعي معترف بأنه في مقام التقبل‪،‬‬ ‫ولكنه ليس مؤهال لحمل وعيه خارج ذاته‪ ،‬ولذلك اعتبر الصمت إنقاذا‬ ‫إلرادة القول من أن تنجرف نحو تعيين ما ال يقبل التعيين‪ ،‬وتسمية ما هو‬ ‫مستعص عن التسمية‬ ‫فالصمت الفعل‪ /‬الصمت‬ ‫يا خالصة الصحاب‬ ‫والصمت‪ ،‬إن ضاق الكالم‬ ‫واسع الرحاب (‪)35‬‬ ‫في طاسين األنثى‪ ،‬تخوض الذات غمار أحد أكبر عناوين هذا القول‪:‬‬ ‫األنثى كعين من أعيان الحق‪ ،‬إال أن لوثة التساؤل ما تفتأ تالحقه‪ ،‬وتزج‬ ‫به في صراع وجودي من نوع آخر‪ :‬صراع أراد له أال ينتهي إلى محايثة أنثاه‬ ‫كما استقرت في وعيه‪ ،‬بأنثى وردت عليه في القول الذي غمره وارتجف له‬ ‫هل رجيما كان آدم في الخلد‪ ،‬أم اللعنة حوا‬ ‫هو تساؤل يبطن سعي الذات للبقاء أمينة لتأويليتها لألنثى‪ ،‬تساؤل‬ ‫تستحضر فيه ومن خالله تاريخ الخطيئة واللعنة‪ ،‬والفتنة بوصفه تاريخا‬ ‫أنثويا‪ ،‬وكأن الكينونة في بدء الخليقة كانت متناهية في التطهر‪ ،‬وعندما‬ ‫مازجتها األنوثة باعدت بينها وبين مصدر وجودها ‪ ،‬فأضحت‬ ‫عارية من اسميتها‪ ،‬بل إن األنوثة هي من أسقطتها خارج‬ ‫حدها ‪ ،‬فحين تسكن الذات أنثاها تتحول حتما عن‬ ‫مقصديتها‬ ‫هل حرام كانت الركعة والسجدة للعشق وفي‬ ‫الخلد‬ ‫هوية؟‬ ‫صبغة اهلل‪ /..‬هي المرأة واألنثى الغوية ‬ ‫(‪)39‬‬ ‫كيف تكون األنوثة مسكن الذكورة ويطلب‬ ‫من الذات مبارحتها؟ بل كيف تكون الذات‬ ‫محكومة باألنوثة ويطلب منها العزوف عن‬ ‫وهجها‪ ،‬والبقاء في مسافة فاصلة بين حدودها؟‬ ‫ولذلك‪ ،‬تقوم الذات باسترجاع وجودها األنثوي‬ ‫وتعرجاته في دروب الحياة في محاولة للتحرر من مفردات البداهة والتداول كالخطيئة واللعنة‬ ‫والفتنة‪ ،‬وجود شرعته الفطرة األولى‪ ،‬ودفعت به نحوها‪ ،‬فراغ إليها كمقام ينكشف مطلقه مع‬ ‫توالي األعراض الوجودية عليه من زمان ومكان ووضع وحدس‪ ،‬وذلك رغم ما كان يخالجه من‬ ‫حضور األنثى كمعيارية في صيحة المعري المنبثقة بداخله ‪ ،‬لذا التمس عزاءه واستسمح‬ ‫المعري‬ ‫لكن عزائي‪ ،‬أيها المقعد أني‬ ‫أجبل المرمر خلقا أنثويا‪ ،‬أتسلى‬ ‫بسنا الخلقة واألجمل‪ :‬موج يترامى‬ ‫يغمس الخصلة في الفجر‪ ،‬وبالشهب العوالي‬ ‫لقد اختارت الذات سكنها وحسمت في صيغتها الجديدة‪ ،‬صيغة اختارتها وهجا لكينونتها‬ ‫متخلية عن إرثها السابق ‪ ،‬فليست األنوثة عبارة في الوظيفة النحوية‪ ،‬وال هي مفردة في‬ ‫القاموس الوجودي‪ ،‬إنها البعد اآلخر الذي ينبغي لإلنسان أن يألفه إلى درجة النسيان ‪ ،‬وينبغي‬ ‫له أن يستعيده كلحظات وجودية كأنما يراه ألول مرة‪ ،‬فليس ثمة أنثى ترادف أخرى‪ ،‬وهو ما‬ ‫يجعلها قديمة قدم العالم‪:‬‬ ‫لم تغب في الجذبة أنثاي‬ ‫تكره الفرجة‪ /‬ياخوف الغواني‬ ‫من صدى الصدمة‪ ،‬بل يا كيد الغواني‬ ‫ما أرادت الذات تأسيسه هو أن األنثى تظل المسكن الحقيقي للصورة التي تقول وال تعين‪،‬‬ ‫وذلك قبل أن تمسخ الصورة إلى مجرد نسخة‪ ،‬وهو ما يبرر اتخاذها كعبة للعاشقين‬ ‫هل حرام كانت الركعة والسجدة للخلق‪ ،‬وفي الفن هوية‬ ‫صبغة اهلل‪ /..‬هي المرأة واألنثى الغوية‬

‫للبحث بقية‬


‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬مار�س ‪2017‬‬

‫العدد ‪881‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫‪14‬‬

‫الإن�سان والإ�صالح يف الأر�ض‬

‫إن اإلصالح في األرض هو وظيفة هذا اإلنسان‪ ،‬والغاية التي من أجلها خلقه اهلل تعالى باعتباره‬

‫ِك ِة �إِ يِّن َجاعِ ٌل ف ْ أَ‬ ‫عبادة من العبادات‪َ « :‬و�إِ ْذ َق َ‬ ‫ك ل ِْل َم اَلئ َ‬ ‫ال َر ُّب َ‬ ‫�ض َخلِي َف ًة َق ُالوا �أَ جَ ْت َع ُل فِيهَ ا‬ ‫ال ْر ِ‬ ‫يِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫دِك َو ُن َق ِّد ُ�س ل َ‬ ‫ِك ال ِّد َما َء َون َْح ُن ن َُ�س ِّب ُح ِب َح ْم َ‬ ‫َم ْن ُيفْ�سِ ُد فِيهَ ا َو َي ْ�سف ُ‬ ‫ون»‪.‬‬ ‫ك َقال �إِ يِّن �أ ْعل ُم َما ل ت َْعل ُم َ‬ ‫فحينما قرر الباري سبحانه هذا القرار وهو عمارة األرض بهذا اإلنسان‪ ،‬طرحت المالئكة قضية‬ ‫اإلصالح واإلفساد‪ ،‬فضد اإلصالح اإلفساد‪ .‬قالوا‪�« :‬أَ جَ ْت َع ُل فِيهَ ا َم ْن ُيفْ�سِ ُد فِيهَ ا َو َي ْ�سف ُ‬ ‫ِك ال ِّد َما َء)‪،‬‬ ‫ون»‪.‬‬ ‫ف�أجابهم �سبحانه بقوله‪�ِ (:‬إ يِّن �أَ ْع َل ُم َما اَل ت َْع َل ُم َ‬ ‫ومنذ ذلك الحين وهذا اإلنسان يتحمل أعباء ومسؤولية اإلصالح في األرض بجميع صور‬ ‫وأنواع اإلصالح‪ ،‬والنموذج األول في هذه المهمة الصعبة هم األنبياء والرسل عليهم الصالة‬ ‫والسالم والصالحون في أممهم وأتباعهم‪.‬‬ ‫يقول اهلل تعالى على لسان نبيه موسى عليه الصالة‬ ‫(و َق َ‬ ‫ون اخ ُل ْفنِي يِف‬ ‫ال مو�سى ِ ألَخيهِ‬ ‫هار َ‬ ‫والسالم‪َ :‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫مْ‬ ‫اَ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ِين) األعراف‪،‬‬ ‫د‬ ‫�س‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫ِيل‬ ‫ب‬ ‫�س‬ ‫ِع‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫�صلح‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َق ْومِ ي َو�أَ ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫وهو هنا بمعنى الرفق‪ .‬ومنه قوله تعالى على لسان‬ ‫نبي اهلل شعيب عليه السالم قال‪َ « :‬ق َ‬ ‫َيا‬ ‫ال‬ ‫َق ْو ِم �أَ َر َ�أ ْيت ُْم ِ�إ ْن كُ ن ُْت َع َلى َب ِّينَةٍ مِ ْن َر ِّبي‬ ‫َو َرزَ َقنِي مِ نْهُ رِ زْ ًقا َح َ�سنًا َو َما �أُرِ ي ُد‬ ‫�أَ ْن �أُخَ ا ِل َفكُ ْم ِ�إ َلى َما َ�أن َْهاكُ ْم َعنْهُ ِ�إ ْن‬ ‫ا�ست َ​َط ْع ُت َو َما‬ ‫�أُرِ ي ُد �إِ اَّل ْ إِ‬ ‫ال ْ�ص اَل َح َما ْ‬ ‫ت َْوفِيقِي �إِ اَّل بِال َّلهِ َع َل ْيهِ ت َ​َوكَّ ْل ُت َو�إِ َل ْيهِ‬ ‫ِيب» هود‪ .‬وهو هنا بمعنى اإلحسان‬ ‫�أُن ُ‬ ‫‪ ..‬وهكذا سجل القرآن الكريم على لسان‬ ‫أنبياء اهلل ورسله دعوتهم إلى أقوامهم أنها‬ ‫دائما هي دعوة إلى اإلصالح في األرض وقد‬ ‫ورد األمر باإلصالح في كتابه بمعنى عام من‬ ‫ذلك قوله تعالى « َو اَل ُتفْ�سِ ُدوا ف ْ أَ‬ ‫�ض َب ْع َد‬ ‫ال ْر ِ‬ ‫يِ‬ ‫�إِ ْ�ص اَلحِ هَ ا » األعراف‪ .‬قال المفسرون اإلصالح هنا‬ ‫بمعنى الطاعة ضد اإلفساد الذي هو المعصية‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم الدكتور‬

‫محمد كنون احل�سني‬

‫أمور الدين والدنيا‪ ،‬والعودة بها إلى األصل الذي لم يلحقه فساد الزوائد‪ ،‬وهو التغيير إلى‬ ‫األفضل والصالح ضد الفساد‪ ،‬واإلصالح ضد اإلفساد‪ ،‬وهذه مهمة قام بها المسلمون من‬ ‫األنبياء والمرسلين كما بينت اآليات القرآنية‪ .‬فقد بعثوا ببرنامج شامل لإلصالح‪ ،‬فقادوا سفينة‬ ‫اإلصالح بحكمة وسالم مبشرين ومنذرين وقاموا بواجبهم أحسن قيام وطهروا األرض من‬ ‫الفساد والظلم واإلجرام‪ ،‬وحولوها إلى مجتمعات رحمة وأخوة وسالم‪ ،‬وقد عرفت رساالتهم‬ ‫بأنها رساالت إصالحية وكانت أزمنتهم النموذج في اإلصالح الشامل سواء في عالقة اإلنسان‬ ‫بخالقه أو في عالقته مع نفسه أو في عالقته مع إخوته أو في عالقته مع الكون والبيئة التي‬ ‫يعيش فيها‪.‬‬ ‫فاإلنسان إذا تلبس بهذه الصفة وحققها في نفسه‪ ،‬صار اإلصالح ديدنه حيثما حل وارتحل‬ ‫يصلح في أرض اهلل ليس خوفا من العقوبة ولكن طاعة هلل تعالى‪ ،‬ولذلك تصدى رجال‬ ‫اإلصالح في كل زمان وفي كل مكان للمفسدين وقطعوا الطريق عنهم كما حكى ذلك‬ ‫القرآن الكريم عن قوم قارون الصالحون حيث جعلوا ينصحونه لما طغى وبغى‬ ‫قائلين له ‪ ( :‬وابتغ فيما أتاك اهلل الدار اآلخرة وال تنس نصيبك من الدنيا‬ ‫وأحسن كما أحسن اهلل إليك وال تبغ الفساد في األرض إن اهلل ال يحب‬ ‫المفسدين) وذكر اهلل سبحانه وتعالى أنه بفضل مثل هؤالء‬ ‫تصلح الحياة ويقام اإلصالح في األرض قال تعالى ‪( :‬ولوال‬ ‫دفاع اهلل الناس بعضهم ببعض لفسدت األرض ) البقرة‬ ‫اآلية ‪. 249‬‬ ‫ولقد جعل اهلل سبحانه وتعالى لإلصالح‬ ‫في األرض توابا عاجال في الدنيا‬ ‫وتوابا آجال في اآلخرة‪ ،‬فقال‬ ‫سبحانه وتعالى «من عمل �صاحلا‬ ‫من ذكر �أو �أنثى وهو مومن‬ ‫فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم‬ ‫�أمهم ب�أح�سن ما كانوا يعملون»‬ ‫فذكر أن من الجزاء العاجل في‬ ‫الدنيا الحياة الطيبة‪ ،‬وهي إنما‬ ‫تتحقق حين يصلح اإلنسان عالقته باهلل ومع اهلل ومع نفسه ومع أهله ومع بني جنسه ومع‬ ‫كونه كله بما فيه من حيوان ونبات وجماد ‪.‬‬

‫وأما حديث خاتم األنبياء والمرسلين عليهم الصالة والسالم سيدنا محمد صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم عن اإلصالح فكثير نذكر منه بعض النصوص بحسب ما يسمح به المقام فقد قال‬ ‫االمام الترمذي من حديث أبي الدرداء رضي اهلل عنه قال‪( :‬قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫أال أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصالة والصدقة‪ ،‬قالوا بلى‪ ،‬قال صالح ذات البين فإن‬ ‫فساد ذات البين هي الحالقة ال أقول لحلق الشعر ولكنها تحلق الدين)‪.‬‬

‫نقل عن ابن شهاب الزهري رحمه اهلل تعالى ‪ « :‬لم أسمع يرخص في شيء مما يقول‬ ‫الناس كذب إال في ثالث‪ ،‬الحرب واإلصالح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة‬ ‫زوجها» البخاري ‪.‬‬

‫إن اهلل تعالى خلق هذا الكون بما فيه من نظام محكم دقيق متكامل صالح لألعمار وحذره‬ ‫من اإلفساد فيه‪ ،‬واإلصالح العام في منظور اإلسالم هو تصويب كل اعوجاج في ممارسة‬

‫يقول اهلل تعالى « ال خري يف كثري من جنواهم غال من �أمر ب�صدقة �أو معروف �أو‬ ‫�إ�صالح بني النا�س ومن يفعل ذلك ابتغاء مر�ضات اهلل ف�سوف نوتيه �أجرا عظيما»‪.‬‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫نيا ‪:‬‬

‫باخلواتيم تكون العربة‬

‫عن ابن مسعود قال‪ :‬حدثنا رسول اللهّ صلى اللهّ عليه وسلم‬ ‫وهو الصادق األمين‪« :‬إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمّه‬ ‫أربعين يوما نطفة‪ ،‬ثم يكون علقة مثل ذلك‪ ،‬ثم يكون مضغة»‪.‬‬ ‫مثل ذلك‪ ،‬ثم يرسل الملك‪ ،‬فينفخ فيه الرّوح‪ ،‬ويؤمر ب ‪4‬‬ ‫كلمات يكتب رزقه وأجله وعمله‪ ،‬وشقي أو سعيد فو الذي ال إله‬ ‫غيره ّ‬ ‫إن أحدكم ليعمل عمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها‬ ‫إ ّال دراع‪ ،‬فيسبق عليه الكتاب‪ ،‬فيعمل بعمل أهل النّار فيدخلها‪،‬‬ ‫وأن أحدكم ليعمل بعمل أّهل النار حتى مايكون بينه وبينها إ ّال‬ ‫ذارع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها»‬ ‫متّفق عليه‪.‬‬ ‫‪ 1‬ـ أسلوب القسم‪ :‬تضمن الحديث قسماً لرسول اللهّ في‬ ‫قوله صلى اللهّ عليه وسلم ـ «فو اللهّ ال إله غيره»‪ ،‬وأسلوب القسم‬ ‫من األساليب التي لها تأثير على المدعوين لما له من أثر في‬ ‫تأكيد األخبار وشدّ اإلنتباه حول أمر معين‪ ،‬وقد استخدم القرآن‬ ‫الكريم القسم في تقرير وتأكيد كثير من القضايا واألحكام‪ ،‬مثل‬ ‫قوله‪« :‬فوربّ السّماء واألرض إنّه لحق مثل ما أنّكم تنطقون»‪،‬‬ ‫وقوله تعالى‪« :‬زعم الدّين كفرو أن لن يبعثوا‪ ،‬قل بلى وربّي‬ ‫لتبعثنّ‪ ،‬ثم لتنبؤن بما عملتم‪ ،‬وذلك على اللهّ يسير»‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ اإلعجاز العلمي في السنة النبوية‪ :‬من دالئل نبوّته صلى‬ ‫اللهّ عليه وسلم‪ :‬صدّقه المطلق‪ ،‬وخاصّة تصديق الواقع والعلم‬ ‫ومطابقتهما لكل ما صدر عنه‪ ،‬وسيظل هذا اإلعجاز قائماً ومستمراً‬ ‫ّ‬ ‫وسيظل العلماء‬ ‫إلى يوم الدّين مهما تقدّم العلم الوضعي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والمفكرون يكتشفون في كل زمان ومكان جوانب متعدّدة ومضيئة‬ ‫من معجزات اللهّ في خلقه‪ ،‬قال تعالى‪« :‬سنريهم آياتنا في اآلفاق‬ ‫وفي أنفسهم حتى يتبيّن لهم أنّه الحق‪ ،‬أو لم يكف بربك أنّه على‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫بصّور األعمال والرّكون إليها‪ ،‬فال يقطع ألحد معين بدخول جنّة‬ ‫أو نار إ ّال من أخبر ـ ص ّلى اللهّ عليه وس ّلم من سوء الخاتمة بتقلب‬ ‫األحوال في آخر العمر‪ ،‬ذلك ما يدفع باإلنسان إلى الدّوام على‬ ‫ّ‬ ‫الطاعة ومالزمتها حتى إذا فاجأه الموت كان على طاعة اهلل عزّ‬ ‫وجل‪ ،‬قال القاضي عياض‪« :‬الثواب والعقاب راجع إلى أمر الخاتمة‪،‬‬ ‫وأن من مات على شيء حكم عليه به من خير وشر إال ماعف اللهّ‬ ‫عنه من السّيئات»‪ ،‬وقال النووي «المراد بهذا الحديث‪ ،‬هو ّ‬ ‫أن‬ ‫هذا يقع في نادرمن النّاس ال غالب فيهم من لطف اللهّ سبحانه‬ ‫وسعة رحمته انقالب النّاس من الشّرّ إلى الخير في كثرة‪ّ ،‬‬ ‫إن‬ ‫انقالبهم من الخير إلى الشّرّ في غاية الندور ونهاية الق ّلة»‪.‬‬

‫ّ‬ ‫كل شيء شهيد»‪ .‬ومن ذلك ما جاء في حديث من إعالم اللهّ عزّ وجل‬ ‫لرسوله ص ّلى اللهّ عليه وسلم بالمراحل الجنبيّة لتكوين اإلنسان‬ ‫في بطن أمّه من قبل اكتشاف العلم الحديث لذالك بأربعة عشر‬ ‫قرناً من الرّمان أو يزيد‪ ،‬حيث بين الرسول صلى اللهّ عليه وسلم‬ ‫مراحل النّمو للجنين حتى ينفخ اللهّ فيه الروح بعد مائة وعشرين‬ ‫يوماً‪ ،‬أي بعد أربعة أشهر من الحمل‪ ،‬وهي المدة التي تظهر بعد ما‬ ‫حركة الجنين في بطن أمة وصدق اللهّ تعالى‪« :‬وع ّلمك مالم تكن‬ ‫تعلم‪ ،‬وكان فضل اللهّ عليك عظيماً»‪ّ ،‬‬ ‫إن العبرة بالخواتيم‪ ،‬ليست‬

‫الحاصل ليس له أن يفتخر ويعجب اإلنسان بما فعل من‬ ‫األعمال الحسنة‪ ،‬ألن العبرة بالخواتيم وال يدري إلى ما يصير‬ ‫إليه في العاقبة‪ّ ،‬‬ ‫إن ما يفعله اإلنسان في األخيرة إنماّ يفعله‬ ‫بكسبه واختياره من الخير إلى الشرّ فيعاقب به‪ ،‬لذلك ينبغي‬ ‫على اإلنسان أن يسأل اللهّ دائما الثبات‪ ،‬وكان ذلك هدي رسول‬ ‫اللهّ صلى اهلل عليه وسلم علينا أ ّالنيأس من أحد‪ ،‬نراه على الكفر‬ ‫أو على فسق‪ ،‬نسأل اللهّ أن يهديه في آخر لحظة فيموت على‬ ‫اإلسالم‪.‬‬ ‫لقد لفت اللهّ أنظارنا إلى التفكر في خلق أنفسنا في كثير من‬ ‫اآليات القرآنية‪ ،‬منها قال اللهّ سبحانه وتعالى‪« :‬وفي أنفسكم أفال‬ ‫تبصرون؟»‪ ،‬إذا تفكر اإلنسان في نفسه وما حوله من الكائنات‪ ،‬ما‬ ‫من شك ّ‬ ‫أن اإلنسان يؤدي به إلى اإلتّعاظ والخوف والخشية من‬ ‫ربنا سبحانه وتعالى‪ ،‬ويورثه انشراحاً للصّدر وسكينة للقلب‪ ،‬كما ّ‬ ‫أن‬ ‫التّفكر هو طريق موصل إلى رضوان اللهّ ومحبته‪.‬‬


‫العدد ‪881‬‬

‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬مار�س ‪2017‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬ ‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache@hotmail.com‬‬

‫ف�سحة يف‪:‬‬

‫كتاب( حدائق األزاهر في مستحسن األجوبة والمضحكات والحكم واألمثال والحكايات والنوادر) الذي سنتحف به القارئ الكريم‪،‬عبر سلسلة‬ ‫حلقات‪،‬ضمن هذا الركن‪،‬هوكتاب جامع للحكم واألمثال والنوادروالحكايات‪،‬ألفه الفقيه المالكي وقاضي القضاة ببلده األديب األندلسي‬ ‫محمد بن محمد بن محمد أبو بكر ابن عاصم القيسي الغرناطي ؛توفي بمسقط رأسه غرناطة عن عمريناهز السابعة والستين سنة (عام‬ ‫‪ 829‬هـ الموافق ‪1426‬م)؛وفي مقدمة كتابه هذا يقول ابن عاصم‪:‬‬ ‫«أما بعد فإني جمعت في هذا الكتاب من طرف األخبار‪ ،‬ورائق األشعار‪ ،‬ومستحسن الجواب‪ ،‬ومضحكات المولدين واألعراب ونوادر الحكم‬ ‫واألمثال واآلداب ما يستحسن ويستطرف‪ ،‬ويستملح ويستظرف من كل نادرة غريبة‪ ،‬أو نكتة عجيبة‪ ،‬أو حكاية بارعة‪ ،‬أو حكمة نافعة‪ ،‬أو قطعة‬ ‫شعر رائعة أو مخاطبة فائقة‪ ،‬مع ما يستفاد في ذلك من الوقوف على مناقب الملوك ومآثرها‪ ،‬ومحامدها ومفاخرها‪ ،‬ومكارم أخالقها وشيمها‪،‬‬ ‫وشرف أنفسها وهممها‪ ،‬وجميل أفعالها وكريم محلها واحتمالها‪ ،‬وعدلها ووفائها‪ ،‬وبأسها وسخائها‪ ،‬وخوفها ورجائها‪ ،‬وحزمها واتقائها‪،‬‬ ‫وعزمها وإمضائها‪ ،‬وصفحها وإغضائها‪ ،‬وجدها واعتنائها‪ ،‬وسطوتها وحنانها‪ ،‬واستقباحها واستحسانها‪ ،‬وسيرها وعوائدها‪ ،‬وجوائزها‬ ‫وفوائدها‪ ،‬إلى غير ذلك من معرفة سنن من تقدم من الوالة واألمراء‪ ،‬والكتاب والشعراء‪ ،‬واألئمة والخطباء‪ ،‬والمؤذنين والفقهاء‪ ،‬والوعاظ‬ ‫والحكماء‪ ،‬واألعراب والغرباء‪ ،‬والمجان والظرفاء‪ ،‬والمجنونين والعقالء‪ ،‬والطفيليين والبخالء‪ ،‬وحذاق الجواري والنساء‪ ،‬وأهل التصنع والرياء‪،‬‬ ‫والزهاد واألولياء‪ ،‬فأخذت في تبويبه وترتيبه‪ ،‬واجتهدت في تهذيبه وتقريبه‪ ،‬واعتنيت بتأليفه وجمعه‪ ،‬ورددت كل جنس إلى جنسه‪ ،‬وكل‬ ‫نوع على نوعه‪ ،‬وجعلت الشكل فيه مع شكله وضممت المثل إلى مثله‪ ،‬ليسهل النظر فيه على مطالعه‪ ،‬وتحصل الفائدة لقارئه وسامعه‪،‬‬ ‫فجاء بحمد اهلل سبحانه حسن الترتيب‪ ،‬بديع التهذيب‪ ،‬فهو روضة آداب‪ ،‬ومتعة أحداق وأسماع ألباب‪ ،‬فيه تسلية للنفوس وترويح لألرواح‪،‬‬ ‫واستجالب للمسرات واألفراح‪ ،‬وراحة الخاطر‪ ،‬وأنس المجالس والمسامر‪ ،‬وتحفة القادم‪ ،‬وزاد المسافر‪ ،‬وسميته حدائق األزاهر في مستحسن‬ ‫األجوبة والمضحكات والحكم واألمثال والحكايات والنوادر‪ ،‬وجعلته ست حدائق‪.»...‬‬

‫الحديقة األولى ‪ :‬في المجاوبة البديهية‬ ‫والمخاطبة المرضية وفيها ثالثة أبواب‬ ‫الباب األول في مسكت الجواب‪ ،‬ومفحم الخطاب‪:‬‬ ‫(‪)...‬قال معاوية بن أبي سفيان لرجل من سبأ أهل اليمن‪« :‬ما كان أحمق قومك حين قالوا‪:‬‬ ‫(ربنا باعد بين أسفارنا)‪ ،‬أما كان اجتماع الشمل خيراً لهم؟» فقال اليماني‪« :‬قومك أحمق منهم‬ ‫حيث قالوا‪( :‬إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم)‪،‬‬ ‫أفال قالوا‪( :‬إن كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا له؟)»‪.‬‬ ‫وقال معاوية أيضاً البن عباس رضي اهلل عنه‪« :‬أنتم يا بني هاشم تصابون في أبصاركم»‪،‬‬ ‫فقال له ابن عباس‪« :‬وأنتم يا بني‬ ‫أمية تصابون في بصائركم»‪.‬‬ ‫ودخل زيد بن علي بن الحسين‬ ‫بن علي بن أبي طالب على هشام‬ ‫بن عبد الملك بن مروان فلم يوسع‬ ‫له أحد في المجلس‪ ،‬ولم ير لنفسه‬ ‫موضعاً يجلس فيه‪ ،‬فقال‪« :‬يا أمير‬ ‫المؤمنين إنه ليس أحد إال وله من‬ ‫مجلسك موضع»‪ ،‬فقال له هشام‪:‬‬ ‫«اجلس حيث انتهى بك المجلس‪،‬‬ ‫ال أم لك أنت ال��ذي نازعتك نفسك‬ ‫الخالفة‪ ،‬وأن��ت اب��ن أم��ة»‪ .‬فقال له‬ ‫زيد ‪« :‬يا أمير المؤمنين إن األمهات‬ ‫ال يقعدن بالرجال عن الغايات‪ ،‬وقد‬ ‫كانت أم إسماعيل عليه السالم أمة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فلم يمنعه ذلك من أن يبعثه اهلل نبيا‪ ،‬وأخرج من صلبه محمدا صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وكان‬ ‫إسحاق أمه سارة حرة‪ ،‬وقد مسخ اهلل بعض ولده قردة وخنازير»‪.‬‬ ‫وقال معاوية لعقيل بن أبي طالب‪« :‬أنا خير لك من أخيك»‪ ،‬فقال‪« :‬إن أخي آثر دينه على‬ ‫دنياه‪ ،‬وأنت آثرت دنياك على دينك فأنت خير لك من أخي‪ ،‬وأخي خير لنفسه منك»‪.‬‬ ‫وقال له يوماً آخر‪« :‬أين ترى عمك أبا لهب؟»‪ ،‬فقال‪« :‬في النار مفترشاً عمتك حمالة الحطب»‪،‬‬ ‫وكانت أم جميل امرأة أبي لهب بنت حرب بن أمية بن عبد شمس‪.‬‬ ‫وقال ابن حازم يوماً لكاتبه يضحك منه‪« :‬أين تريد يا هامان؟»‪ ،‬قال‪« :‬أبني لك صرحاً»‪.‬‬ ‫وقال األحوص للفرزدق‪« :‬متى عهدك بالزنى يا أبا فراس؟»‪ ،‬قال‪« :‬مذ ماتت العجوز أمك»‪.‬‬ ‫وقال يهودي حين قتل عثمان رحمه اهلل فوقعت الفتنة‪« :‬إنما عهدكم بنبيكم منذ كذا‪ ،‬وقد‬ ‫فتنتم»‪ ،‬فقال له رجل من المهاجرين‪« :‬يا عدو اهلل‪ ،‬ما جفت أقدامكم من جوار البحر حتى قلتم‬ ‫لموسى‪(:‬اجعل لنا إلها كما لهم آلهة) » ‪.‬‬

‫ورمى الحجاج حجراً بين يدي أعرابي‪ ،‬وقال له‪« :‬أخبرني أذكر هو أم أنثى؟»‪ ،‬فقال له األعرابي‪:‬‬ ‫«ارفع لي ذنبه وأخبرك»‪.‬‬ ‫وقال رجل المرأته‪،‬وكان قبيحاً‪« :‬إني أتمنى أن أرى إبليس»‪ ،‬قالت له‪« :‬أنا أريكه»‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫«وكيف ذلك؟»‪ ،‬فأخرجت له مرآة‪ ،‬وقالت له‪« :‬انظر إلى وجهك»‪.)...(.‬‬ ‫وقال أمير ألعرابي‪« :‬قل الحق وإال أوجعتك ضرباً»‪ ،‬فقال‪« :‬وأنت فاعمل به‪ ،‬فواهلل إن ما‬ ‫أوعدك اهلل به على تركه أعظم مما توعدتني به»‪.‬‬ ‫وقال مولى لبني هاشم‪« :‬رأيت ذا الرمة‪ ،‬وقد عارضه رجل فقال له‪ ،‬يهزأ به‪« :‬يا أعرابي‪،‬‬ ‫أتشهد بما لم تره؟»‪ ،‬قال‪ :‬نعم»‪ ،‬قال‪« :‬بماذا؟» قال‪« :‬أشهد أن أباك نكح أمك»‪.‬‬ ‫وكان للفضل بن سهل وصيفة ظريفة‪ ،‬كثيرة الملح والنوادر وكانت ساقية‪ ،‬وكان أبو نواس‬ ‫يولع بها ويمازحها‪ ،‬فقال لها يوماً‪« :‬إني أحبك وتبغضينني ‪،‬فلم ذلك؟»‪ ،‬فقالت له‪« :‬ألن وجهك‬ ‫والحرام ال يجتمعان»‪.‬‬ ‫ويروى أن بثينة دخلت على عبد‬ ‫الملك بن مروان‪ ،‬فحدد النظر إليها‪،‬‬ ‫وقال يا بثينة‪« :‬ما رأى فيك جميل‬ ‫حين قال فيك ما ق��ال؟»‪ ،‬قالت‪« :‬يا‬ ‫أمير المؤمنين‪ ،‬ما رأى فيك الناس‬ ‫حين ول��وك الخالفة»‪ ،‬فضحك عبد‬ ‫الملك حتى بدت له سن سوداء‪ ،‬كان‬ ‫يخفيها‪ ،‬وما ترك لها من حاجة إال‬ ‫قضاها يومئذ‪.‬‬ ‫وحكى حماد الراوية قال‪« :‬أخبرني‬ ‫خالد بن كلثوم‪ ،‬قال‪ :‬أخبرني رجل من‬ ‫بني أسد أنه أدرك مياً‪ ،‬وكان أعور‪،‬‬ ‫ق��ال‪ :‬رأيتها في نسوة من قومها‪،‬‬ ‫فقلت‪ :‬أيتكن مي؟ فقال النسوة‪ :‬ما‬ ‫كنا نرى أنها تخفى على أحد‪ ،‬هذه هي‪،‬‬ ‫قلت‪ :‬واهلل ما أدري ما كان لعجب ذا الرمة منك؟ وما أراك كما كان يصفك‪ ،‬فتنفست‪ ،‬وقالت‪ :‬يرحم‬ ‫اهلل غيالن‪ ،‬إنه كان ينظر إلي بعينين‪ ،‬وأنت تنظر إلي بعين واحدة»‪.‬‬ ‫وكان بسجستان رجل يقال له بدر بن المناقر‪ ،‬وكان أبوه طلب في سرقة اإلبل‪ ،‬فجلس إلى‬ ‫أبي الهندي الشاعر‪ ،‬وجعل يعرض له بالشراب‪ ،‬فقال أبو الهندي‪« :‬إن أحدكم يرى القذاة في عين‬ ‫أخيه‪ ،‬وال يرى الجذع في است أبيه»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ومر نصر بن سيار بأبي الهندي‪ ،‬وهو يتمايل سكرا‪ ،‬فقال له نصر‪« :‬أفسدت شرفك بإدمانك‬ ‫الخمر»‪ ،‬فقال أبو الهندي‪« :‬لو لم أفسد شرفي لم تكن والي خرسان»‪.‬‬ ‫ومر الفرزدق بماء‪ ،‬وبه نسوة يغسلن ثيابهن‪،‬فضرطت بغلته فضحكن منه‪ ،‬فقال لهن‬ ‫الفرزدق‪« :‬ولم تضحكن؟ واهلل ما حملتني قط أنثى إال فعلت كفعلها»‪ ،‬فقالت له امرأة منهن‪:‬‬ ‫«أترى التي حملتك تسعة أشهر كيف كان ضراطها؟» فخجل وانصرف‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪881‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)784‬‬

‫‪16‬‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬مار�س ‪2017‬‬

‫“رسائل فنلندية ورجاالت‬ ‫الشمال”‬

‫كيف ينظر مثقفو إسبانيا المعاصرة إلى “اآلخ��ر األورب���ي”؟ وكيف‬ ‫استطاعت اجتهادات النخبة المنشغلة بالتأصيل لهذه النظرة‪ ،‬بلورة‬ ‫أنساق فكرية متجانسة شكلت أساس التمايز بين مكونات الهوية األوربية‬ ‫الواحدة‪/‬المتعددة؟ وهل استطاعت هذه االجتهادات االستجابة لنهم الذات‬ ‫في سعيها نحو تجاوز أعطاب إسبانيا المعاصرة‪ ،‬إسبانيا ما بعد فقدانها‬ ‫إلمبراطوريتها االستعمارية بأمريكا الالتينية وبجنوب شرق آسيا؟ وما هي‬ ‫االمتدادات الثقافية والفكرية ألعمال جيل التأسيس لمرحلة القرن ‪ 19‬على‬ ‫مجمل نظم الفكر واإلبداع اإلسبانية الراهنة؟ ثم‪ ،‬كيف يمكن ربط كل ذلك‬ ‫باالنعكاسات المباشرة على نزوع مغاربة الزمن الراهن نحو استيعاب مجمل‬ ‫األنساق الثقافية المؤطرة لمواقف إسبانيا الحالية تجاه المغرب وقضاياه‬ ‫العالقة مع جاره اإليبيري الشمالي؟‬ ‫أسئلة مسترسلة‪ ،‬تثيرها القراءة المجددة لرصيد األعمال التأملية‬ ‫ ‬ ‫والتنظيرية للمفكر آنخل غانيبط‪ ،‬أحد رواد جيل ‪ 98‬الذي وسم الثقافة‬ ‫اإلسبانية خالل عقود القرن ‪ 19‬ومطلع القرن ‪ ،20‬مضفيا عليها الكثير‬ ‫من المالمح المميزة التي صنعت تميزها وميسمها الخاص داخل محيطها‬ ‫األوربي أوال‪ ،‬ثم على مستوى االمتداد العالمي ثانيا‪ ،‬وتحديدا على مستوى‬ ‫عوالم أمريكا الالتينية والمستعمرات اإلسبانية الموزعة بباقي العالم‪،‬‬ ‫وعلى رأسها المغرب‪ .‬ويمكن القول إن أي توثيق إلبداالت الفكر اإلسباني‬ ‫المعاصرة ال تستقيم شروطه إال باستحضار إسهامات آنخل غانيبط باعتباره‬ ‫وجها يختزل المالمح الكبرى النزياحات “جيل ‪ ”98‬بإسبانيا‪ ،‬وسمة للنزوع‬ ‫المتواصل نحو تكريس اسمه واسم جيله‪ ،‬ككاتب محافظ وكالسيكي‪ ،‬اختار تقليد الملمح‬ ‫الرومانسي في الثقافة اإلسبانية‪ ،‬باعتبار هذا الملمح رمزا لحضور أشكال األساليب التاريخية‪-‬‬ ‫األدبية في رصيد منجز زمانه‪ ،‬كما تشربها وتأثر بها من خالل انفتاحه وإعجابه المتواصلين‬ ‫ببعض رواد المجال من أمثال ميخائيل دي سربانطيس وبنيطو بيرث غالدوس‪.‬‬ ‫ولد آنخل غانيبط بمدينة غرناطة سنة ‪ ،1865‬وتلقى تعليما راقيا في مجاالت‬ ‫ ‬ ‫الفلسفة واآلداب والحقوق‪ ،‬وشغل عدة مناصب ديبلوماسية بفنلندة ولتونيا أهلته لالنفتاح‬ ‫على عوالم شمال أوربا ولتوسيع مداركه الثقافية في التنظير لمكانة إسبانيا داخل العالم‪ ،‬إلى‬ ‫جانب التأصيل لرؤى إسبانيا تجاه “اآلخر األوربي”‪ ،‬مما لم يكن متاحا االطالع على جزئياته‬ ‫داخل رصيد المنجز اإلبداعي والفكري اإلسباني لعقود القرن ‪ .19‬وعلى الرغم من أن آنخل‬ ‫غانيبط قد عاش حياة مضطربة‪ ،‬انتهت به إلى االنتحار سنة ‪ 1898‬وهو في ريعان شبابه‪ ،‬فإن‬ ‫أفكاره وأعماله ظلت ملهمة لمؤرخي التاريخ الثقافي اإلسباني المعاصر‪ ،‬نظرا لجرأته في اختراق‬ ‫عوالم “المجهول اإلسباني”‪ ،‬وإلقدامه على وضع –لنفسه‪ -‬عناصر التميز والفردانية تجاه كتاب‬ ‫جيله وعلى رأسهم الكاتب أونامونو الذي شكل الجدال معه أصل كتاب “مستقبل إسبانيا”‪ .‬لقد‬ ‫استطاع آنخل غانيبط اكتساب فردانياته المميزة وتدعيمها باجتهادات نظرية كانت تبحث عن‬ ‫االستجابة النتظارات إسبان القرن ‪ 19‬في استيعاب انكسارات إسبانيا الجريحة من جراء توالي‬ ‫تفكك مشروعها اإلمبريالي عقب فقدانها آلخر مستعمراتها‪ ،‬ومن جراء تراجع وزنها القاري أمام‬ ‫انفجار اإلمبرياليات الصاعدة وتحولها إلى قوى مهيمنة عالميا‪ ،‬وخاصة بالنسبة لفرنسا وإنجلترا‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫وألمانيا‪ .‬وقد عكس غانيبط هذا البعد في مجمل أعماله المسترسلة‪،‬‬ ‫مما شكل نقطة ارتكاز أساسية لرسم هوية الثقافة اإلسبانية ولتفكيك‬ ‫منطلقاتها المخصوصة‪ ،‬حسب ما عكسه –بشكل خاص‪ -‬كتاباه “غرناطة‬ ‫الجميلة” و”الفكر اإلسباني”‪.‬‬ ‫لكل ذلك‪ ،‬فإن صدور الترجمة العربية لكتاب “رسائل فنلندية‬ ‫ ‬ ‫ورجاالت الشمال”‪ ،‬بتوقيع األستاذ عبد العزيز السعود‪ ،‬سنة ‪ ،2016‬في ما‬ ‫مجموعه ‪ 149‬من الصفحات ذات الحجم الكبير‪ ،‬يعد عمال هاما ال شك وأنه‬ ‫يضع أمام الباحثين متنا شيقا يسمح بالكشف عن الكثير من عناصر رؤى‬ ‫اإلسبان تجاه شركائهم داخل أوربا‪ ،‬وخاصة بالنسبة للقسم الشمالي منها‪،‬‬ ‫وفق رؤى غرائبية تعيد مساءلة الذات اإلسبانية وتؤسس لشروط فهم‬ ‫تحوالت واقع الجيران وسبل التعاطي مع هذا الواقع‪ .‬لذلك‪ ،‬لم يكن غريبا‬ ‫أن يختار المؤلف مصطلح “الشمال” كمدخل مؤطر لكل األفكار الواردة في‬ ‫الكتاب‪ ،‬هذا “الشمال” البعيد جغرافيا عن شبه الجزيرة اإليبيرية‪ ،‬والغامض‬ ‫في تالوين حياته وفي نظمه المعيشية وفي أنساقه الذهنية وفي موروثاته‬ ‫الرمزية‪ .‬وقد لخص األستاذ عبد العزيز السعود هذا البعد‪ ،‬عندما قال في‬ ‫كلمته التقديمية‪“ :‬كانت فنلندا بالنسبة لإلسبانيين في أواخر القرن التاسع‬ ‫عشر أرضا قصية ومهجورة مما يكسبها مظهر الغرابة‪ ،‬وإذن ال نستغرب‬ ‫إذا كان أصدقاء الكاتب الغرناطي قد طلبوا منه تزويدهم بمعلومات عن‬ ‫هذه البقعة من العالم‪( ”...‬ص‪ .)7 .‬وقد اختار المؤلف أن يستجيب لهذه‬ ‫الرغبة عبر سلسلة من المراسالت المسترسلة التي شكلت األساس المتين الذي تنهض عليه‬ ‫مضامين الكتاب‪ .‬وبذلك‪ ،‬أعاد غانيبط استلهام القيمة اإلبداعية للمراسالت الثنائية والجماعية‬ ‫كما عكستها تجارب عالمية عديدة لدى حضارات العالم‪ ،‬من أجل تحويل متونها إلى حضن‬ ‫إلنتاج التمثالت الخصبة والمتداخلة حول واقع فنلندة بإسهاب مثير‪ ،‬وخاصة على المستويات‬ ‫المخصوصة بالمجتمع المحلي‪ ،‬مثل التنوع اإلثني واللغوي والطوبونيمي والتعليمي والجامعي‬ ‫والسوسيولوجي والفني واإلبداعي‪ ،...‬األمر الذي أجمله عبد العزيز السعود بشكل مركز‪ ،‬عندما‬ ‫قال‪“ :‬وإجماال فقد تضمن هدف الكتاب رسم إطار شامل للسيكولوجية الفنلندية انطالقا من‬ ‫التفسير النقدي لمختلف ميادين الحياة اليومية والتأسيسية للبالد‪ .‬ولم يقتصر غانيبط على‬ ‫التحليل النفسي للشعب الفنلندي ألن أحد األهداف الضمنية للرسائل الفنلندية يتأصل في نقد‬ ‫الثقافة اإلسبانية أو تفسير بعض مظاهرها من خالل مقارنتها بمظاهر الثقافة الفنلندية‪”...‬‬ ‫(ص‪.)8 .‬‬ ‫لذلك‪ ،‬فقد سعى المؤلف إلى تقديم رؤاه وانطباعاته وتمثالته عن الواقع الفنلندي‪ ،‬انطالقا‬ ‫من مقاربة مقارناتية ظلت تشده –باستمرار‪ -‬نحو ضرورة استحضار “الشرط اإلسباني”‪ ،‬وهو‬ ‫الشرط الذي برز كضمير جمعي إلجراء المقارنات الضرورية بين سياقات تحقيق التقدم في‬ ‫هذه األقاصي المترامية من بالد الشمال األوربي‪ ،‬في مقابل دوائر االنحطاط التي ظلت تكبل‬ ‫الطاقات اإلسبانية وتحكم عليها باالنغالق المقيت وبالعزلة القاتلة‪ ،‬ثم بالعجز عن استيعاب‬ ‫مكتسبات العصر‪ ،‬عصر أوربا الناهضة خالل القرن ‪.19‬‬

‫مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير في نسخته العاشرة‬ ‫يحتفي بالسينما السويسرية‬ ‫تستضيف مدينة أيت ملول بوالية أكادير(جنوب المغرب) مابين ‪ 17‬إلى ‪ 21‬ماي ‪2017‬‬ ‫فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير والمنظمة من لدن محترف‬ ‫كوميديا لإلبداع الفني‪ ،‬بشراكة مع جماعة أيت ملول‪ ،‬وبدعم من المركز السينمائي المغربي‪.‬‬ ‫وأكد مدير المهرجان السيد نور الدين العلوي أن الدورة الجديدة تحمل العديد من التجارب‬ ‫السينمائية الجديدة والنوعية التي تتنافس على جائزة سوس الدولية ألفضل فيلم روائي‬ ‫قصير‪ ،‬وجائزة سوس الدولية ألفضل فيلم وثائقي قصير‪ ،‬وجائزة سوس الدولية ألفضل‬ ‫فيلم تربوي قصير‪ ،‬وجائزة لجنة التحكيم‪ ،‬وجائزة الجمهور‪ .‬وستحتفي هذه الدورة بالسينما‬ ‫السويسرية كتجربة سينمائية أوربية نوعية‪.‬‬ ‫وتتحدد هوية مهرجان سوس للفيلم القصير بمدينة‬ ‫أيت ملول في وصفه مهرجانا سينمائيا دوليا متخصصا‬ ‫في الفيلم القصير‪ ،‬لذلك يلتزم المهرجان بخطه المتمثل‬ ‫في اإلنصات إلى تنوع التخييل السينمائي‪ ،‬وبقدرته على‬ ‫اإلنصات لنوع من ذاكرة السينما‪ ،‬أو ألحد األساليب‬ ‫المميزة لها؛ إذ يحتفي بمختلف التجارب السينمائية منذ‬ ‫دوراته األولى سواء عبر األفالم المشاركة في المسابقات‬ ‫الرسمية أم عبر الندوات والورشات التكوينية‪ ،‬وبخاصة‬ ‫لدى الناشئة‪.‬‬ ‫الدورة العاشــرة لمهرجــان سوس الدولي للفيلم‬ ‫القصير تتميز بمشاركة أكثر من عشرين دولة‪ .‬وأسندت‬ ‫رئاسة لجنة تحكيم األفالم الروائية والوثائقية القصيرة‬ ‫في هذه الدورة للمخرج المغربي المقيم بكندا سعيد‬ ‫خالف‪ ،‬وعضوية كل من المخرج المغربي محمد اليونسي‪،‬‬ ‫والموضب والمخرج السينمائي الفرنسي جوليان فوري‪ ،‬والكاتبة المغربية لطيفة باقا‪.‬‬ ‫وتتكون لجنة تحكيم الفيلم القصير التربوي لهذه الدورة من األكاديمي الدكتور محمد‬ ‫بازي‪ ،‬والسيناريست المصرية سناء الشيخ‪ ،‬والمتخصصة في مهن السينما زكية بوقديد‪.‬‬ ‫وتكرم الدورة العاشرة من مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير بأيت ملول الفنان‬

‫المقتدر محمد خيي‪ ،‬والفنانة المغربية األمازيغية‬ ‫فاطمة بيكركار‪ .‬فضال عن ماستر كالس في فنون‬ ‫التمثيل تقدمه الدكتور شدى طه سالم‪ ،‬ودرسا‬ ‫سينمائيا يقدمه الناقد السينمائي األلمعي حسن‬ ‫نرايس في موضوع‪ :‬تجربة الفنان محمد الشوبي‬ ‫في حقول المسرح والتلفزيون والسينما‪.‬‬ ‫وستشهد هذه الدورة لقاء مفتوحا مع المخرج‬ ‫سعيد خالف حول تجربته السينمائية‪ .‬وندوة علمية‬ ‫تحـــت عنــــوان ‪:‬‬ ‫السينما والتخييل‪.‬‬ ‫بمشاركة‪ :‬ذ‪ .‬حسن‬ ‫نرايس‪ ،‬د‪ .‬عمر حلي‪ ،‬د‪.‬الحبيب الناصري‪ ، ،‬د‪ .‬عبد السالم‬ ‫دخان‪ ،‬ذة‪ .‬لطيفة باقا‪ ،‬د‪ .‬محمد أوبال‪ .‬ومائدة مستديرة حول‬ ‫موضوع السينما وصناعة الجمال‪ .‬وورشات تكوينية حول‬ ‫الصناعة السينمائية يشرف عليها المخرج العراقي األلماني‬ ‫الجنسية نوزاد شيخاني‪.‬‬ ‫وستشهد الدورة فقـــرات خاصـة لالحتفـــاء بالسينما‬ ‫السويسرية‪ ،‬وعروضا سينمائية مشاركة بشكل رسمي في‬ ‫مسابقة المهرجان‪ ،‬وعروضا سينمائية بعدد من المؤسسات‬ ‫التعليمية بتنسيق مع المديرية اإلقليمية لوزارة التربية‬ ‫الوطنية بإنزكان أيت ملول‪ ،‬وورشة في جماليات الصورة‬ ‫السينمائية تتسم بمشاركة ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬تأطير الدكتور عبد السالم دخان‪.‬‬ ‫ومعارض فنية‪ ،‬وحفالت توقيع اإلصدارات المنتمية إلى مجال النقد السينمائي‪ .‬وسيحتضن‬ ‫المركب الثقافي لمدينة أيت ملول فعليات الدورة العاشرة لهذا المهرجان المختص بعرض‬ ‫أفضل األعمال السينمائية مغربيا وعربيا وعالميا في مجال صناعة الفيلم السينمائي بغية‬ ‫االحتفاء بجمالياته المتفردة‪.‬‬


‫‪17‬‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬مار�س ‪2017‬‬

‫العدد ‪881‬‬

‫مع‬

‫لعبة السودوكو (‪)351‬‬

‫املواطنني‬

‫أصل اللعبة‬

‫عندما يتم نشر الغسيل على سور‬ ‫مؤسسة تعليمية‪!.‬؟‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬

‫بعد احتاللــه لألرصفــة‪ ،‬يمينا ويسارا‪ ،‬ومايترتب عن ذلك من عرقلـة‬ ‫حركـة المرور‪ ،‬والتضييق على عمليـات ركن سيارات سكـان الحي‪ ،‬تجـــاوز ذلك‬ ‫إلى حـد اإلساءة إلى حرمة المؤسسة التعليميــة «حسـن الوزاني»‪ ،‬وذلك بنشر‬ ‫غسيله على سور البناية وتشــويــه جماليتها (انظر الصور)‪ .‬ذلك ما تفتقت عنه‬ ‫عبقرية مالك المرآب الخاص بتنظيف وغسل السيــارات‪ ،‬المحــاذي لمسجد‬ ‫األندلس بطنجة‪ ،‬وكأنه يصيح بسلوكه هذا قائال‪« :‬ها أنا هنا‪ ،‬حر طليق‪ ،‬أصنعُ‬ ‫ُ‬ ‫وأفعل ما أريدُ‪ ،‬فموتوا بغيظكم‪.»!.‬‬ ‫ما أشا ُء‪،‬‬ ‫وأفاد مصدرنا «أن مثل هذه السلوكات اليأتيها إال شخص أناني‪ ،‬يحب‬ ‫نفسه أكثرمن الالزم‪ ،‬والتعنيه في شيء‪ ،‬ال مصلحة السكان وال المارة والحتى‬ ‫التالميذ الذين يتلقون دروس التربية على المواطنة‪ ،‬وحسن االنضباط‬ ‫والنظام‪ ،‬ومراعاة كل ما يخدم مجال البيئة والذوق السليم‪ ،‬بل يعنيه فقط‬ ‫إطالق العنان لمزاجه المريض‪ ،‬وذلك بخروجه عن المألوف‪ ،‬ولو بضرب «حلق»‬ ‫المسؤول بالشيء المعلــوم‪ ،‬لثنيـه عن القيام باألمرالمعقول‪.»!.‬‬ ‫وأض��اف المصدر ذات��ه‪ « ،‬م��اذا لوكان يتعلق األمربمؤسسة تعليمية‬ ‫خصوصية‪ ،‬هل كان سيتجرأ هذا الشخص على نشر غسيله على سور بنايتها‬ ‫؟ طبعا‪ ،‬لن يتجرأ‪ ،‬ألنه سيواجه ـ بدون شك ـ منعا شديدا‪ ،‬ومواجهة من‬ ‫نوع خاص‪ ،‬قد تصل إلى ردهات المحاكم‪.‬لكن بما أن المسألة ـ هنا ـ تتعلق‬ ‫بمؤسسة تعليميـة عموميــة‪ ،‬فال بأس أن َ‬ ‫ُتلطخ أسوارها باألوساخ والقاذورات‪،‬‬ ‫وأن يعتدى على حرمتها‪ ،‬وأن ُتقتحم أبوابها‪ ،‬كما يحصل في العديد من‬ ‫المرات‪ ،‬وهذا ليس بجديد على الرأي العام‪ ،‬والجهات المسؤولة أدرى بما مرّ‬ ‫وفات»‪.‬‬ ‫وأخيرا‪ ،‬نقول «يا صاحب المرآب إذا لم تستحي‪ ،‬فاصنع ما شئت‪ !.‬لكن احذر‬ ‫دعوات وتضرعات الغيورين!»‪.‬‬

‫محمد الهنداوي‬

‫الميز بين األشجار في عمليات‬ ‫التشذيب!؟‬

‫ت��م‪ ،‬م��ؤخ��را‪ ،‬القيام بأشغال تشذيب مجموعة م��ن األش��ج��ار بحي‬ ‫«كاسطيا»‪ ،‬وخاصة بالشارع الرئيسي‪ ،‬دون أن تشمل عمليات التشذيب‬ ‫باقي األشجار‪،‬الكائنة بالشوارع المتفرعة عن هذا الشارع الرئيسي‪ ،‬األمرالذي‬ ‫خلف استياء لدى مجموعة من سكان الحي الذين حزفي نفوسهم أن تُهمل‬ ‫األشجارالقريبة من مساكنهم‪ ،‬متسائلين هل سياسة الميز تطال حتى مجال‬ ‫البستنة‪ ،‬فتفرق بين شجرة «بنت فالن» وشجرة «بنت فرتالن»‪ ،‬بينما األشجار‬ ‫تبقى في الواقع متساوية من حيث حقها في االعتناء بها‪ ،‬سقيا ونقيا وشذبا‪،‬‬ ‫وذلك من أجل خدمة البيئة‪ ،‬وحفاظا على تناسق ورونق وجمالية الشوارع‬ ‫واألحياء‪.‬‬ ‫وأضاف مصدرنا أن بعض السكان قاموا بأنفسهم بعمليات تشذيب‬ ‫األشجارالتي تم إهمالها‪ ،‬ربما عن قصد بسبب تعليمات أو عن غيرقصد‪ ،‬من‬ ‫طرف الشركة المفوض لها بتدبير أشغال البستنة‪ ،‬وبعد انتهاء هؤالء السكان‬ ‫من األشغال‪ ،‬ظلت بقايا عمليات التشذيب تذروها الرياح‪ ،‬بعد أن حولت الحي‬ ‫إلى عبارة عن مزبلة‪ ،‬متكونة من األوراق المتساقطة‪ ،‬واألعشاش المتراكمة‪.‬‬ ‫فلماذا لم يبادر عمال الشركة المعنية إلى جمع بقايا عمليات التشذيب الواقعة‬ ‫على األرض‪ ،‬بعد أن ساعدهم السكان في أشغال شذب مجموعة من األشجار‪،‬‬ ‫يشيرأحدهم في تصريحه لجريدة طنجة‪.‬؟‬

‫م‪ .‬إمغران‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 7‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬

‫طفل معاق في حاجة إلى مساعدة‬

‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫يعانــي الطفــل محمــد العلـوي‪ ،‬البالـــغ من‬ ‫العمــر ‪ 10‬سنــوات مـن تـأخـر فـي النمو‪ ،‬نتجـــت‬ ‫عنـه‪ ،‬مـع مـرور السنـوات إعــاقـــة كاملـــة‪( ،‬انظـر‬ ‫الصورة)‪ ،‬فضــال عن إصابتــه بــداء الربــو‪ ،‬مما‬ ‫جعله يحتــاج إلى مصاريف‪ ،‬القتناء الحفاظــات‬ ‫واألدوية التي يصل ثمنهـا إلى حدود ألف‬ ‫(‪1000‬درهم) شهريا‪ ،‬األمر الذي تعجـز عنه أسرتـه‬ ‫المعـوزة‪ .‬لــذا‪ ،‬وعبــر هـــذا المنبر‪ ،‬تتقدم والـدة‬ ‫الطفل المـريــــض بندائــهــــا إلى المحسنيـن‬ ‫وذوي األريحيـة‪ ،‬راجية منهم‪ ،‬بعد اهلل تعالى‬ ‫مساعدتها‪ ،‬للتغلب على رعاية فلذة كبدها‪ ،‬واهلل اليضيع أجر المحسنين‪.‬‬

‫حل السودوكو‬

‫لالتصال‪0675927078 :‬‬ ‫العنوان‪ :‬عقبة ابن األبار رقم ‪20‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫رقم ‪351‬‬


‫كلمة العدد‬

‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬ ‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 881‬ـ الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬مار�س ‪2017‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫رياضة رمي الجلة ‪)2( :‬‬

‫دائرة الرمي‪:‬‬ ‫يبلغ قطر هذه الدائرة ‪2.1‬م‪ ،‬و تعلوها قاعدة للرمي يبلغ ارتفاعها‬ ‫‪100‬سم‪ ،‬وتتكون أرضيتها من أربع قواعِد فلزية‪ .‬المراحل الفنية لرمي‬ ‫الجلة رياضة رمي الجلة ليست رياضة سهلة‪ ،‬فهناك خطوات يجب‬ ‫اتباعها من أجل دَفع الجلة ألبعَد مسافةٍ‪ ،‬وتفادي حدوث أيّة إصاباتٍ‪،‬‬ ‫وهذه الخطوات هي‪:‬‬

‫إمساك كرة الجلة وطريقة حملها‪:‬‬ ‫طرق إلمساك الكرة‪ ،‬ويجرب الالعب عاد ًة الطرق الثالث؛‬ ‫توجد ثالث ٍ‬ ‫حتى يستقر على الطريقة التي تناسبه‪ ،‬وهذه الطرق هي‪ :‬وضع أصابع‬ ‫اليد ّ‬ ‫الثالثة الوسطى خلف الكرة‪ ،‬وإسناد الكرة بواسطة إصبعي اإلبهام‬ ‫والبنصر من جانبيها‪ .‬الطريقة السّابقة نفسها‪ ،‬ولكن يكون أصبع‬ ‫البنصر مشاركاً في عملية الدّفع ‪.‬‬ ‫نشر األصابع خلف الكرة باتّزانِ‪ ،‬ولكنّ هذه الطريقة ضعيفة‪.‬‬

‫وضع الكرة‪:‬‬ ‫توضع الكرة فوق الترقوة وتحت الفك األيمن‪ ،‬في حال إمساك الكرة‬ ‫باليد اليمنى‪.‬‬

‫االستعداد‪:‬‬

‫يقف الالعب ضمن حدود الدائرة وظهره باتجاه المرمى‪ ،‬وتكون‬ ‫مقدمة مشط القدم اليمنى على يمين الخط‪ ،‬مع رفع الكعب قليال‬ ‫عن األرض‪ ،‬أما القدم اليسرى فتكون مرتكزة على األرض جهة يسار‬ ‫الخط‪ ،‬وال يكون الجسم متصلبا‪ ،‬بل يكون حمله كله على القدم اليمنى‪،‬‬ ‫ويتنفس طبيعيا‪ ،‬حتى يبدأ بمرحلة التحفز‪ ،‬فيتن ّفس الالعب تن ُفساً‬ ‫عميقا‪ ،‬مع حبس الهواء وتثبيت القفص الصدري‪.‬‬

‫ُّ‬ ‫التحفز‪:‬‬

‫يميل الالعب بجسمه إلى األمام‪ ،‬ويكون جسمه العلوي خارج آخر‬ ‫الدائرة‪ ،‬أما خط الكتفين فيكون موازيا لسطح األرض‪ ،‬ثم تُثنى الركبة‬ ‫اليمنى مع سحب القدم اليسرى إلى األمام وهي مثنية‪ ،‬بعدها يحنى‬ ‫الجذع على الفخذ األيمن‪ ،‬استعدادا للزحلقة‪.‬‬

‫الزّحلقة‪:‬‬ ‫باإلنجليزية ‪ .) )Glide‬هنا يمد الالعب القدم اليمنى إلى األعلى‬ ‫والخلف بواسطة كعب القدم‪ ،‬بحيث يكون المشط مرتفعا عن األرض‪،‬‬ ‫مع أرجحةِ القدم اليسرى بمدها إلى الخلف واألسفل بقوةٍ‪ ،‬ومد المشط‬ ‫إلى األسفل‪ ،‬ثم يندفع باتجاه خط المرمى‪.‬‬

‫الدفع‪:‬‬ ‫يستمر جسم الالعب بالحركة مستمدا قوته الدافعة بالزحف‪،‬‬ ‫ثم يلف جذعه تدريجيا‪ ،‬لمواجهة المرمى‪ ،‬بحيث يكون وزن الجسم‬ ‫ثنيهما قليال‪ ،‬ويستمر بالدوران بجسمه حتى‬ ‫مُوزَعا على القدمين مع ِ‬ ‫يصبح مواجها المرمى بالكامل‪ ،‬وهنا تد َفع الكرة باتجاه مرمى الكرة‪.‬‬ ‫العضالت المستخدَمة في رياضة رمي الجلة رياضة رَمي الجُ ّلة من‬ ‫رياضات القوى‪ ،‬لذا تعتَمِد اعتماداً كبيراً على قوّة العضالت في الرمي‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ولعل هذه الرياضة من الرياضات القليلة التي تَعتمِد على العديد من‬ ‫الجسم في آنٍ واحدٍ‪ ،‬ومن أبرز العضالت المستخدمة أثناء أداء‬ ‫عضالت‬ ‫ِ‬ ‫هذه الرياضة‪.‬‬

‫(يتبع)‬

‫بعد‬

‫الفوز السياسي إفريقيا بعودة بلدنا‪ ،‬المغرب‪ ،‬رسميا إلى االتحاد‬ ‫اإلفريقي في نهاية يناير الماضي‪ ،‬خالل قمة أديس أبابا بعد ‪ 33‬عاما‬ ‫من خروجه منه‪ .‬يأتي فوز إفريقي آخر‪ ،‬وهذه المرة بطعم رياضي بعدما ظرف‬ ‫المغرب بمقعد بالمكتب التنفيذي لالتحاد اإلفريقي لكرة القدم بعد انتخب فوزي‬ ‫لقجع‪ ،‬رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‪ ،‬مساء الخميس ‪ 16‬مارس‪ ‬‬ ‫عضوا بالمكتب التنفيذي لالتحاد اإلفريقي لكرة القدم‪ ،‬خالل الجمعية العمومية‬ ‫للكاف المنعقدة بالعاصمة االثيوبية اديس ابابا‪ .‬وتحققت مرة أخرى الضربة‬ ‫القاضية للجزائر حين حصل لقجع على ‪ 41‬صوتا مقابل ‪ 7‬أصوات لفائدة ممثلها‬ ‫محمد راوراوة‪ .‬هذا االنتصار الرياضي تحقق نتيجة مجهودات كبيرة قام بها رئيس‬ ‫الجامعة من خالل توقيع مجموعة من اتفاقيات الشراكة والتعاون مع اتحادات الكرة‬ ‫لمجموعة من البلدان اإلفريقية‪ .‬برافو‪.‬‬

‫عبد السالم أزام‪...‬‬ ‫رئي�س فريق «فتيات البوغاز لكرة القدم»‬

‫•كيف ترى فكرة خلق دوري للفتيات في إطار‬ ‫دوري أبطال طنجة؟‬ ‫بالنسبة غلينا كفريق «فتيات البوغاز» المنتمي إلى‬ ‫أندية القسم الوطني الثاني‪ ،‬أن فكرة خلق دوري خاص‬ ‫بفئة اإلناث «طنجة البطالت» في إطار دوري طنجة‬ ‫الكبرى‪ ،‬هي خطة هامة جدا أقدمت عليها‬ ‫سلطات طنجة في إطار برنامج طنجة الكبرى‪.‬‬ ‫وشكر أزام والي طنجة محمد اليعقوبي‪،‬‬ ‫وقسم العمل االجتماعي بوالية طنجة‪،‬‬ ‫في شخص جمال سالمة‪ ،‬على حسن‬ ‫تنظيم الدوري في إطار المبادرة‬ ‫الوطنية للتنمية البشرية‪ .‬والذي‬ ‫يفسح المجال أمام شريحة كبيرة‬ ‫من شبان وشابات مدينة طنجة من‬ ‫مختلف األحياء‪ ،‬سيما الشعبية‪ ،‬من‬ ‫أجل التعارف‪ ،‬والتواصل‪ ،‬والتنافس‬ ‫في إطار رياضي تربوي هادف‪.‬‬

‫بالمناسبــة‪ ،‬ما هي المشاكـل‬ ‫التي يعــانـي منها فريقكم؟‬ ‫المش��اكـــل والمعانـــ��اة الت��ي‬ ‫يعيش��ها فريقن��ا‪ ،‬كم��ا يعلـــ��م‬ ‫الجمي��ع‪ ،‬إن فري��ق فتي��ات‬ ‫البوغ��از يمــــ��ارس‬ ‫بالبطول��ة الوطنية‬ ‫للقس��م الثــــان��ي‬ ‫بش��طر الش��مـــال‪،‬‬ ‫وتأس��س منذ س��نة‬ ‫‪ .1999‬يعـــيــ��ش‬ ‫مش��اكل متع��ددة‪.‬‬ ‫فبـاإلضــاف��ة إل��ى‬ ‫المش��كـــل المادي‬ ‫وه��و الفــــــري��ق‬ ‫النس��وي الوحـــي��د‬ ‫الذي مث��ل المدينة‬ ‫وش��رفهـــــا مــــنذ‬ ‫التاس��يس‪ ،‬يعيش الفري��ق حاليا مش��اكل بالجملة‪ ،‬أبرزها‬ ‫انع��دام ملع��ب للتداريب رغ��م أن المكتب راس��ل الجهات‬ ‫المعنية بهذا الش��أن»‪.‬‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫هل هذه المشاكل قديمة أم قائمة في الظرف‬ ‫الحالي فحسب‪ ،‬و هل من حلول تراها ممكنة في‬ ‫نظرك؟‬ ‫في الظرف الحالي نحس بها أكثر‪ .‬فهدم ملعب‬ ‫مرشان زاد من متاعبنا‪ ،‬حيث كان المنفذ الوحيد‬ ‫للفريق والذي يمكنه من استقبال منافسيه‬ ‫في البطولة وفق توقيت يناسب الفريق‪.‬‬ ‫أمام حاليا‪ ،‬وبعد نقل مباريات البطولة‬ ‫إلى ملعب الزياتن‪ ،‬اصبح الفريق رهين‬ ‫توقيت مفروض عليه‪ ،‬بسبب سيطرة‬ ‫اتحاد طنجة ومدرسته على الملعب‪ .‬وال‬ ‫يحق لفريقنا اختيار توقيت يناسبه في‬ ‫إجراء مباريات البطولة‪ ،‬ويفرض عليه‬ ‫اللعب يوم األحد وبعد الواحدة زواال»‪.‬‬ ‫وبالنسبة للحلول التي أراها ممكنة‪،‬‬ ‫هناك مالعب القرب كان باإلمكان‬ ‫أن تحل المشكلة‪ ،‬لكنها تفتقر إلى‬ ‫بعضى المرافـــق الضروريــة‪ ،‬سيما‬ ‫مستودع المالبس‪ ،‬ومرافق صحية‪ .‬و‬ ‫ال يعقل أن تغير الالعبات مالبسهن‬ ‫في العراء‪ .‬وينضاف هذا المشكل إلى‬ ‫مشاكل أخرى مع لجنة كرة القدم النسوية‬ ‫بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‬ ‫التي صادقت يوم ‪ 14‬فبراير‬ ‫الماضي على نظام جديد‬ ‫للمواسم الموالية‬ ‫من ‪ 2017‬و ‪2018‬‬ ‫حول طريق الصعود‬ ‫والنزول للقسمين‬ ‫األول والثاني وكذا‬ ‫العصـــب الجهويـة‪،‬‬ ‫هذا ما كـــان يجب‬ ‫ان يتـــم مع بدايـة‬ ‫البطولة وليس بعد‬ ‫بلوغ المنافسات إلى‬ ‫مرحلة النصف‪ ،‬حتى‬ ‫يتسنى للفرق التحضير بالشكل الكاف‪ ،‬وال مجال الستمرار‬ ‫هذا االرتجال‪ ،‬علما أن النظام المعمول به حاليا لم تمر‬ ‫عليه أكثر من سبعة اشهر»‪.‬‬

‫قرعة دوري األبطال تضع سواريز‬ ‫أمام الضحية بعد ‪ 3‬سنوات‬

‫أجريت ظهر الجمعة‪ ،‬قرعة ربع نهائي مسابقة‬ ‫دوري أبطال أوروبا‪ ،‬وأسفرت عن مواجهة مرتقبة بين‬ ‫برشلونة ويوفنتوس‪ ،‬والتي تحمل‪ ‬طابع االنتقام الفردي‬ ‫والجماعي‪ .‬في النسخة قبل الماضية من المسابقة‬ ‫األوروبية‪ ،‬كان برشلونة قد ظفر باللقب متفوقاً على‬ ‫يوفنتوس في المباراة النهائية‪ ،‬األمر الذي يسعى بطل‬ ‫إيطاليا للثأر منه هذا العام‪ .‬أما من الناحية الفردية‪،‬‬ ‫فهذه المواجهة ستكون تجديداً للمواجهة الشهيرة‬ ‫بين لويس سواريز مهاجم برشلونة وجورجيو كيلليني‬ ‫مدافع السيدة العجوز‪ .‬وتطل علينا‪ ،‬تلك الحادثة‬ ‫الشهيرة في ‪ 2014‬في كأس العالم تحديدا‪ ،‬حين قام‬ ‫سواريز بتوجيه عضة إلى كيلليني في مباراة إيطاليا‬ ‫وأوروجواي‪ ،‬خالل الدور األول بالمونديال وفرض االتحاد‬ ‫الدولي حينها‪ ،‬عقوبة اإليقاف ‪ 4‬أشهر على سواريز‪،‬‬ ‫بجانب غرامة مالية‪ .‬ورغم مواجهة يوفنتوس لبرشلونة‬ ‫قبل عامين في نهائي دوري األبطال‪ ،‬إال أن الفرصة لم‬ ‫تتح آنذاك لتجديد صراع الالعبين‪ ،‬حيث غاب كيلليني‬ ‫لإلصابة عن ذلك النهائي‪ .‬وسيكون السؤال «لمن‬ ‫ستكون العضة الكروية في مواجهة ‪ ..2017‬هل يسترد كيلليني حقه بصبغة كروية أم يقوم بها سواريز مجددا؟»‪ .‬ويلتقي الفريقان‬ ‫ذهابا على أرضية ملعب يوفنتوس في ‪ 11‬أبريل المقبل‪ ،‬على أن يكون لقاء العودة في كامب نو يوم ‪ 19‬من نفس الشهر‪.‬‬


‫العدد ‪881‬‬

‫الشمال الرياضي‬

‫الثالثاء ‪� 21‬إلى ‪ 27‬مار�س ‪2017‬‬

‫‪19‬‬

‫منالجامعة‬ ‫أخبارأخبار‬ ‫الجامعة‬ ‫تأجيل البطولة الوطنية‬

‫انتخاب لقجع عضوا بالمكتب التنفيذي‬ ‫لالتحاد اإلفريقي لكرة القدم‬ ‫مساعدة لمنتخب مالوي للمشاركة في تصفيات نهائيات‬ ‫األمم اإلفريقية ‪2019‬‬ ‫انتخب فوزي لقجع‪ ،‬رئيس الجامعة الملكية المغربية‬ ‫لكرة القدم‪ ،‬يوم الخميس ‪ 16‬مارس ‪ 2017‬عضوا بالمكتب‬ ‫التنفيذي لالتحاد اإلفريقي لكرة القدم‪ ،‬خالل الجمعية‬ ‫العمومية للكاف المنعقدة حاليا بالعاصمة االثيوبية اديس‬ ‫ابابا‪ .‬وجاء انتخاب فوزي لقجع عضوا بالمكتب التنفيذي‬ ‫للكونفدرالية اإلفريقية لكرة القدم بعد حصوله على ‪41‬‬ ‫صوتا مقابل ‪ 7‬أصوات لمحمد راوراوة ممثل الجزائر ‪.‬‬ ‫وتفعيال التفاقية الشراكة و التعاون الموقعة بين‬ ‫الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و اتحاد مالوي لكرة‬ ‫القدم‪ ،‬و على هامش الجمعية العمومية للكونفدرالية‬ ‫اإلفريقية لكرة القدم المنعقدة حاليا بإثيوبيا‪ ،‬التقى فوزي‬

‫لقجع رئيس الجامعة بوالتر نياميالندو رئيس اتحاد مالوي‬ ‫لكرة القدم بالعاصمة أديس أبابا يوم الثالثاء ‪ .‬وخالل‬ ‫هذا االجتماع‪ ،‬تدارس الجانبان الوضعية الحالية التي يمر‬ ‫منها اإلتحاد المالوي لكرة القدم والتي دفعته لالعتذار‬ ‫عن المشاركة في اإلقصائيات المؤهلة لكل من منافسات‬ ‫كأس األمم اإلفريقية ‪ 2019‬وبطولة إفريقيا لالعبين‬ ‫المحليين ‪ .2018‬وإثر ذلك‪ ،‬وبموجب اتفاقية الشراكة‬ ‫التي تجمع الطرفين وانخراطا في السياسة العامة للمملكة‬ ‫المغربية‪ ،‬التزمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‬ ‫بتقديم المساعدات الكفيلة لتمكين المنتخب المالوي من‬ ‫المشاركة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس األمم‬ ‫اإلفريقية ‪.2019‬‬

‫مكتب اتحاد طنجة ينفي وجود أزمة‪ ‬ويتعهد بتحويل‬ ‫الفريق إلى شركة‬ ‫نفى المكتب المسير التحاد‬ ‫طنجة عبر موقعه الرسمي‪ ،‬أن‬ ‫يكون الفريق في أزمة‪ ،‬مشيرا أن‬ ‫الفريـــق يعيـــش استقــــرار‬ ‫يحاول المكتب تكريسه وتثبيت‬ ‫دعائمه‪ ،‬وأكد المكتب أن كل ما‬ ‫في األمر أن فريقه يمر بمرحلة‬ ‫فراغ عابرة على مستوى األداء‬ ‫والنتائج في هذه الفترة من‬ ‫الموسم‪ ،‬مضيفا أن المكتـــب‬ ‫في ظل ما يتم تداولـــه عن‬ ‫وجود أزمة داخل الفريق‪ ،‬سيما‬ ‫فيما يتعلق بالجانب الماــلي‬ ‫ومستحقات الالعبين‪ ،‬فهــو ما‬ ‫فتئ يعمل على توفير الظروف‬ ‫المالئمة والمريحة للجميـــع‪،‬‬ ‫إدارة فنية والعبين‪ ،‬مع التعامل‬ ‫العقالني واالحترافـــي مع كل‬ ‫انحراف أو تهاون‪ .‬وأكد المكتب‬ ‫المسير استعـــداده لتسديـــد‬ ‫الشطر الثاني من منحة التوقيع نهاية الشهر الحالي‪ ،‬وهو‬ ‫على أبواب ضخ مليار وخمسة وعشرين مليون سنتيم في‬ ‫حسابه المالي كعائدات منح الجماعات الترابية (جهة طنجة‬ ‫تطوان الحسيمة‪ ،‬عمالة طنجة أصيلة‪ ،‬وجماعة طنجة)‪.‬‬ ‫ما يؤكد فرضية المطالبة بالمستحقات سببا في معاقبة‬

‫قرارات عن اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية‪‎‬‬ ‫اجتمعت اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية التابعة للجامعة الملكية‬ ‫المغربية لكرة القدم‪ ،‬يوم األربعاء الماضي لدراسة الملفات المحالة عليها‪ ،‬وأصدرت‬ ‫القرارات التالية‪:‬‬

‫بالنسبة للبطولة االحترافية اتصاالت المغرب القسم األول‪:‬‬ ‫‪ ‬توقيف عبدالصمد المباركي العب فريق شباب الريف الحسيمي ألربع‬‫مباريات اثنتان منها موقوفتا التنفيذ وغرامة مالية قدرها ‪ 3000‬درهما‪.‬‬ ‫‪ ‬توقيف محمد مراد ناجي العب فريق شباب الريف الحسيمي لمباراتين‬‫نافذتين‪.‬‬ ‫‪ -‬توقيف سفيان أكويلي العب فريق شباب الريف الحسيمي لمباراة واحدة‪.‬‬

‫بالنسبة للبطولة االحترافية اتصاالت المغرب القسم الثاني‪:‬‬ ‫ توقيف عبد اإلله صابر مدرب فريق اتحاد آيت ملول ألربع مباريات اثنتان‬‫منها موقوفتا التنفيذ وغرامة مالية قدرها ‪ 750‬درهما‪.‬‬ ‫ توقيف مادو ديمبيلي العب فريق الجمعية السالوية ألربع مباريات اثنتان‬‫منها موقوفتا التنفيذ وغرامة مالية قدرها ‪ 2250‬درهما‪.‬‬ ‫ توقيف حمزة شايب العب فريق اتحاد سيدي قاسم لمباراتين نافذتين‪.‬‬‫ توقيف ياسين مبشور العب فريق الرشاد البرنوصي لثالث مباريات‬‫واحدة منها موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها ‪ 750‬درهما‪.‬‬ ‫‪vvvvvv‬‬

‫تسليم ملعب ملحق المركب الرياضي محمد الخامس‬

‫الالعبين األربعة‪ .‬و وعد المكتب المسير التحاد طنجة‬ ‫باإلقدام على تغيير جذري واحترافي سيعود بالنفع على‬ ‫الفريق في أفق تحويله إلى شركة في نهاية السنة الحالية‪.‬‬ ‫ووعد بعقد ندوة صحافية في نهاية الموسم لإلعالن على‬ ‫الخطوط العريضة للمشروع الجديد الذي سيكون نموذجيا‬ ‫في البطولة االحترافية حسب مسؤولي الفريق‪.‬‬

‫مواجهة قوية بين الريال وبايرن ميونيخ‪ ..‬وبرشلونة‬ ‫يواجه يوفنتوس‬ ‫مواجهات متوازنة في الدوري األوروبي‬ ‫أسفرت قرعة الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا‬ ‫عن مواجهات من العيار الثقيل‪ ،‬أبرزها تجدد الصراع بين‬ ‫بايرن ميونيخ األلماني وريال مدريد‪ ،‬حامل اللقب‪ .‬كما‬ ‫أوقعت القرعة يوفنتوس اإليطالي في صدام قوي مع‬ ‫برشلونة‪ ،‬المنتشي بعودته التاريخية أمام باريس سان‬ ‫جيرمان الفرنسي‪ ،‬في الدور‪ ‬ثمن النهائي‪ .‬بينما وقع‬ ‫أتلتيكو مدريد اإلسباني في مواجهة ليستر سيتي حامل‬ ‫لقب الدوري اإلنجليزي‪ ،‬ومفاجأة البطولة حتى اآلن‪ ،‬فيما‬ ‫اصطدم بوروسيا دورتموند بموناكو الفرنسي‪ .‬و تقام‬ ‫مباريات ذهاب دور الثمانية في ‪ 11‬و‪ 12‬أبريل المقبل‪،‬‬ ‫واإلياب في ‪ 18‬و‪ 19‬من الشهر ذاته‪ .‬فيما أسفرت قرعة‬ ‫الدوري األوروبي لكرة القدم‪ ،‬عن مواجهات متوازنة إلى‬ ‫حد كبير‪ ،‬أبرزها مواجهة مانشستر يونايتد اإلنجليزي‬ ‫مع نظيره البلجيكي أندرلخت‪ .‬وتأهل إلى دور الثمانية‬ ‫في البطولة كل من مانشستر يونايتد اإلنجليزي‪ ،‬وليون‬ ‫الفرنسي‪ ،‬وبشكتاش التركي‪ ،‬وأندرلخت وجنك البلجيكيين‪،‬‬ ‫وأياكس الهولندي‪ ،‬وشالكه األلماني‪ ،‬وسيلتا فيجو‬ ‫اإلسباني‪ .‬ومن المقرر أن تجرى مباريات الذهاب للدوري‬ ‫ربع النهائي من الدوري األوروبي‪ ،‬يوم الخميس الموافق‬

‫تعلن لجنة البرمجة التابعة للعصبة الوطنية لكرة القدم االحترافية أنه‬ ‫نظرا لدعوة العبي أندية البطولة الوطنية االحترافية ومشاركتهم مع مختلف‬ ‫المنتخبات الوطنية خالل الفترة ما بين ‪ 20‬و‪ 28‬مارس ‪ ،2017‬فقد تقرر توقيف‬ ‫البطولة في القسم الوطني األول والثاني خالل هذه الفترة على أن تستأنف‬ ‫ابتداء من ‪ 31‬مارس ‪ 2017‬مع اإلشارة أنه سيتم استغالل هذه الفترة إلجراء‬ ‫بعض المباريات المؤجلة و التي تهم بالخصوص أندية القسم الوطني الثاني‬ ‫التي ليس لديها أكثر من العبين مدعوين ضمن المنتخبات الوطنية وذلك‬ ‫وفقا للقوانين الجاري بها العمل‪.‬‬ ‫‪vvvvvv‬‬

‫‪ 13‬أبريل المقبل‪ ،‬على أن تكون مباريات اإلياب بعد ذلك‬ ‫بأسبوع أي يوم ‪ 20‬أبريل‪ .‬وتقام المباراة النهائية للدوري‬ ‫األوروبي هذا الموسم على ملعب «فريندز أرينا» بمدينة‬ ‫سولنا السويدية‪.‬‬ ‫وجاءت القرعة كالتالي‪:‬‬ ‫مباريات دوري أبطال أوروبا‬ ‫بايرن ميونيخ ‪ /‬وريال مدريد‬ ‫يوفنتوس ‪ /‬برشلونة‬ ‫أتلتيكو مدريد ‪ /‬ليستر سيتي‬ ‫بوروسيا دورتموند ‪ /‬بموناكو‬ ‫مباريات الدوري األوروبي‬ ‫أندرلخت ‪ /‬مانشستر يونايتد‬ ‫سيلتا فيجو ‪ /‬جنك‬ ‫أياكس ‪ /‬شالكه‬ ‫ليون ‪ /‬بشكتاش‬

‫أنهت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‪ ،‬يوم الجمعة الماضي الشطر‬ ‫األول من تسليم المالعب الكروية بعدما وضعت الملعب الملحق للمركب‬ ‫الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء‪ ،‬رهن إشارة عصبة الدار البيضاء‬ ‫الكبرى لكرة القدم وأبناء المنطقة‪ ،‬إثر عملية تكسيته بالعشب االصطناعي‬ ‫من الجيل الثالث‪ .‬ومثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‪ ،‬في حفل‬ ‫تسليم الملعب نيابة عن السيد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‪،‬‬ ‫محمد جودار عضو المكتب المديري للجامعة ورئيس لجنة البنيات التحتية‪.‬‬ ‫ويدخل تسليم الملعب الملحق للمركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار‬ ‫البيضاء ضمن العملية التي وضعتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‬ ‫ضمن خطة عملها‪ ،‬وسلمت بموجبها ‪ 62‬ملعبا كرويا لمجموعة من الفرق‬ ‫المنضوية تحت لوائها‪ ،‬في إطار سياستها الرامية إلى تعزيز البنيات التحتية‬ ‫للعديد من األندية الوطنية‪ .‬بعد ذلك قام محمد جودار بزيارة ورش أشغال‬ ‫ملعب األب جيكو الذي سوف تتم تكسيته بالعشب الطبيعي وتزويده بنظام‬ ‫االنارة وتجهيزه بالكراسي المرقمة‪.‬‬ ‫‪vvvvvv‬‬

‫تفعيل اتفاقية التعاون والشراكة مع اتحاد ساو طومي‬ ‫برانسيبي‬ ‫في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة والتعاون التي تربط بين الجامعة الملكية‬ ‫المغربية لكرة القدم‪ ،‬واتحاد ساو طومي برانسيبي لكرة القدم‪ ،‬وبتعليمات من‬ ‫فوزي لقجع‪ ،‬رئيس الجامعة‪ ،‬قام إسماعيل الزيتوني‪ ،‬عضو المكتب المديري‬ ‫للجامعة‪ ،‬بزيارة دولة ساو طومي برانسيبي حيث التقى بكل من الوزير األول‬ ‫ورئيس اتحاد الكرة المحلي‪ .‬وبعد ذلك‪ ،‬تفقد إسماعيل الزيتوني‪ ،‬المنشآت‬ ‫الرياضية لدولة ساو طومي برانسيبي ومقر االتحاد‪ ،‬حيث تم االتفاق على‬ ‫وضع برنامج عام للتكوين في مجاالت التدريب والتحكيم والطب الرياضي‪.‬‬ ‫وفي نهاية هذه الزيارة‪ ،‬قدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‪ ،‬هبة‬ ‫إلى اإلتحاد ساو طومي برانسيبي لكرة القدم‪ ،‬عبارة عن مجموعة من األمتعة‬ ‫والمعدات الرياضية‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.