Achamal n° 893 le 13 juin 2017

Page 1

‫املديح وال�سماع ال�صويف يف ملتقى وطني بالعرائ�ش‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫العدد ‪ 893‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثاء ‪ 18‬رم�ضان‪� 13 / 1438 /‬إلى ‪ 19‬يونيـو ‪2017‬‬

‫نظمت جمعية مؤسسة القصبة‬ ‫للنهوض بالتراث الثقافي للمدينة‬ ‫العتيقة بالعرائش‪ ،‬ملتقى المديح‬ ‫والسماع الصوفي‪ ،‬بدعم من المبادرة‬ ‫الوطنية للتنمية البشرية وتنسيق مع‬ ‫الجماعة المحلية للعرائش والمركز‬ ‫الثقافي البلدي وجمعية دار الفن‪.‬‬ ‫وقد اختار المنظمون لهذا الملتقى‬ ‫شعار‪« :‬العرائش ثغر جهادي تنضح‬ ‫أس��واره للذكر»‪ ،‬وتميز بمشاركة‬ ‫فرق من مدن عدة‪ ،‬خاصة من العرائش والقصر الكبير وأبي الجعد‪ ،‬وبالمساهمة القيمة لمجموعة‬ ‫الحضرة الشاونية التي تعتبر ظاهرة فنية رائعة في عالم النشيد الصوفي النسائي بالمغرب‪.‬‬ ‫وخالل الملتقى استعرضت الفرق المشاركة أشكاال مميزة من تراث السماع والمديح الصوفي‬ ‫بالمغرب الذي يعتبر تراثا فنيا غنائيا بخلفية صوفية‪ ،‬تربى وتطـور وانتعــش داخل منظومة الطــرق‬ ‫الصوفية التي تدور في فلك زوايا المغرب‪ ،‬بلد األلف ولي وولي‪ .‬وقد وجد فن المديح والسماع دعما قويا‬ ‫من ملوك المغرب على مر العصور‪ ،‬وارتبط بتقليد إحياء المولد النبوي الشريف الذي يتشبث الشعب‬ ‫المغربي باالحتفال به عبر مجموعات المنشدين سواء على مستوى المساجد والزوايا أو في نطاق‬ ‫االحتفاالت العائلية‪.‬‬

‫بتعليمات من جاللة الملك‬

‫رئيس الحكومة يجتمع مع رئيس الجهة‬ ‫وممثلي إقليم الحسيمة‬

‫* الحكومة حريصة على تتبع الملف التنموي للحسيمة والمنطقة‪.‬‬ ‫* استراتيجية التنمية ال يمكن إنجازها بين عشية وضحاها‪.‬‬ ‫* الحكومة تتفاعل بشكل إيجابي مع مطالب المواطنين خاصة في الحسيمة وفق منهجية‬ ‫«اإلنصات والحوار والتواصل»‪.‬‬ ‫* العماري ‪ :‬إجماع على ضرورة العمل المشترك ‪ ،‬من أجل تنزيل المطالب االقتصادية ومعالجة‬ ‫جميع الملفات بما فيها الملف الحقوقي‪ ،‬وفق مقاربة قانونية حقوقية‪ ،‬بدءاً من التشغيل‬ ‫وانتهاء عند توفير الرفاهية للسكان‪.‬‬

‫(�ص ‪)4‬‬


‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬يونيو ‪2017‬‬

‫العدد ‪893‬‬

‫هذه وصفة عمر مورو لتحريك عجلة االقتصاد‬ ‫بـإقليـم الحسيمـة‬

‫طالــب المستشــار البرلمانــي‪ ،‬وعضو‬ ‫الكونفديرالية العامة للمقاوالت‪ ،‬عمر مورو‪،‬‬ ‫بتحسين مناخ األعمال بإقليم الحسمية‪ ،‬باعتباره‬ ‫مدخل أساسي لتحريك عجلة اإلقتصاد والتنمية‬ ‫بإقليمالحسيمة‪.‬‬ ‫وأض��اف م��ورو‪ ،‬ال��ذي ك��ان يتحدث يوم‬ ‫الثالثاء المنصرم بمجلس المستشارين في‬ ‫إطار السؤال المحوري حول األوضاع بالحسمية‪،‬‬ ‫بحضور وزير الداخلية‪ ،‬عبد الوافي لفتيت‪ ،‬إن‬ ‫«منارة المتوسط» سوف تجيب على عدد كبير‬ ‫من مطالب الساكنة‪ ،‬فيما يخص البنية التحتية‬ ‫والمرافق االجتماعية المختلفة‪ ،‬مشددا في ذات‬ ‫السياق‪ ،‬على أن الحكومة مطالبة بتوفير مناخ‬ ‫األعمال من أجل جذب االستثمارات لإلقليم‪.‬‬ ‫وبصفته رئيسا لغرفة الصناعة والتجارة‬

‫والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬أكد‬ ‫م��ورو أنه عقد اجتماعات مع عدد من رجال‬ ‫األعمال‪ ،‬الذين عبروا له عن استعدادهم من‬

‫أجل االستثمار في الحسيمة‪ ،‬لكن هذا يبقى‬ ‫رهين‪ ،‬وفق مورو‪ ،‬باإلجراءات التي ستتخذها‬ ‫الحكومة من أجل إقناع هؤالء باإلستثمار في‬ ‫المنطقة‪.‬‬ ‫وأبرز هذه اإلجراءات وفق المتحدث ترتبط‬ ‫أساسا بتكوين شباب المنطقة في القطاعات‬ ‫المختلفة وعلى رأسها القطاعات ذات الصلة‬ ‫بصناعة السيارات‪.‬‬ ‫بالمقابل‪ ،‬نبه مورو إلى أن الوضع السياحي‬ ‫بمنطقة الحسيمة يشهد أزمة حقيقة‪ ‬بسبب‬ ‫األوض��اع باإلقليم‪ ،‬مطالبا في هذا السياق‪،‬‬ ‫الحكومة للعمل من أجل تحسين صورة المدينة‬ ‫سواء أمام السياحة الداخلية أو حتى أمام السياح‬ ‫الذين يأتون من خارج المغرب‪.‬‬

‫ج‪.‬ش‬

‫إقليم الفحص أنجرة‪ :‬إنشاء المأوى السياحي‬ ‫للزميج لدعم السياحة بالمنطقة‬

‫ب��دوار الزميج الواقع في ت��راب جماعة‬ ‫ملوســــة‪ -‬إقليم الفحص أنجرة‪ ،‬تم تدشين‬ ‫المأوى السياحي للزميج والمندرج في إطار دعم‬ ‫السياحة الجبليـــة‪ ،‬مشروع ضمن مدار سياحي‬ ‫أكبر يمكن الزائر من اكتشاف المنطقة مشيا‬ ‫على األقدام انطالقا من ضريح سيدي أحمد بن‬ ‫عجيبة وصوال إلى ساحة «سيدي معطة» على‬ ‫مسافةكيلومترين‪.‬‬ ‫فبحضور عامل اإلقليم‪ ،‬ومحمد المسياح‬ ‫رئيس المجلس اإلقليمي‪ ،‬ورض��وان النوينو‬ ‫النائب البرلماني عن اإلقليم‪ ،‬ومحمد السوسي‬ ‫النعيمي رئيس جماعة ملوسة‪ ،‬ورؤساء الجماعات‬ ‫الترابية باالقليم وبعض المنتخبين وأعضاء‬ ‫مكتب الجمعية المسيرة للمشروع ومندوب‬ ‫السياحة والمياه والغابات وبعض فعاليات‬ ‫المجتمع المدني ومندوب التعليم والسلطات‬ ‫المحلية واإلقليمية‪ ،‬أعطيت إش��ارة انطالق‬ ‫اشتغال هذا المأوى الذي من شأنه اإلسهـــام‬ ‫في جلب عشاق السياحة الجبلية وتحريك عجلة‬ ‫السياحة باإلقليم خصوصا وأن المنطقة توجد‬ ‫بها مؤهالت طبيعية ومناظر خالبة تطل على‬ ‫البحر األبيض المتوسط والديار االسبانية‪.‬‬

‫مينا ء‬ ‫طنجةـ املتو�سط‬

‫ماذا يعني عصر اإلرهاب‬ ‫الجديد‪...‬؟‬

‫• محمد أديب السالوي‬

‫ــ ‪ 1‬ــ‬

‫اإلرهاب على اتساع مفاهيمه القانونية والفقهية واإليديولوجية‪ ،‬كان‬ ‫وما يزال يتحرك خارج الشرائع والمفاهيم األخالقية والسياسية والدينية‪ ،‬خارج‬ ‫قوانين المجتمع‪ .‬فهو ظاهرة مغلقة‪ ،‬لها أنظمتها الخاصة‪ ،‬وشرائعها الخاصة‪،‬‬ ‫قد يختلف من حالة إلى حالة‪ ،‬ومن منطقة إلى أخرى‪ ،‬ولكنها تبقى في كل زمان‬ ‫ومكان هي الظاهرة نفسها التي تعبر عن رفض اآلخر ورفض حقوقه في الحياة‪،‬‬ ‫وهي الحقوق الغير قابلة للتفويت أو المس بقدسيتها تحت أي مبرر كان‪.‬‬ ‫واإلرهاب‪ ،‬في شكله ومضمونه‪ ،‬ظل دائما عبر التاريخ‪ ،‬عمال ال لون له وال‬ ‫دين‪ ،‬وال إيديولوجية‪ ،‬إذ ظهر خالل التاريخ بأشكال عديدة‪ ،‬وأسماء عديدة ‪،‬‬ ‫وكلها ال تعمل بعقيدة وال بإيديولوجية وال بدين‪...‬ولكنها جميعها تحترف‬ ‫الموت والدمار والخراب‪ ،‬وتعمل به وتحقق من خالله حضورا في الصراعات‬ ‫المحلية والدولية‪.‬‬ ‫في العقود األخيرة‪ ،‬سيطر اإلرهاب على التفكير اإلنساني‪ ،‬لما كان له من‬ ‫حضور مرعب في جهات عديدة من األرض ‪ ( :‬الواليات المتحدة األمريكية ‪/‬‬ ‫الشرق األوسط ‪ /‬وإفريقيا ‪ /‬وأوروبا‪ ،‬وشرق آسيا) وجميعها منيت بعمليات‬ ‫إرهابية روعت اإلنسانية وجعلت األرض تتخذ منحى سياسيا وحضاريا لم تعرفه‬ ‫من قبل‪.‬‬

‫ــ ‪ 2‬ــ‬

‫المشروع أنجز بشراكة مع المبادرة الوطنية‬ ‫للتنمية البشرية والمجلس اإلقليمي ومؤسسة‬ ‫طنجة المتوسط للتنمية البشرية ووك��اﻻت‬ ‫التنمية اﻻجتماعية واﻻقتصادية لعماﻻت وأقاليم‬ ‫الشمال وباقي الشركاء والمساهمين‪.‬‬ ‫عبد الواحد الهيشو‪ ،‬رئيس جمعية أنجرة‬ ‫للتنمية والمحافظـــة على التراث نوه بكل من‬ ‫شارك وساهم في إخراج هذا المأوى السياحي‬

‫بالعالم القروي‪ ،‬وعبر عن أمله في تعميم‬ ‫التجربة في عديد من النقاط القروية وخاصة‬ ‫النقط الهادفة في التعريف بالموروث الثقافي‬ ‫والحضاري والطبيعي والبيئي والثقافي‪ ،‬وذلك‬ ‫لما يمتاز‪ ،‬يضيف الهيشو‪ ،‬به إقليم الفحص‬ ‫أنجرة من تراث مادي وﻻمادي وما يتوفر عليه‬ ‫اإلقليم من حفريات تعود لحواقب تاريخية‬ ‫تستحق اﻻطﻻع عليها أنها حفريات مهمة‬ ‫تستحق التعرف عليها والتعريف بها‪.‬‬

‫اهتمام عالمي ومكانة متميزة‬ ‫بين موانئ المتوسط وأوروبا والعالم‬

‫شكل إنشاء ميناء طنجة ـ المتوسط‪،‬‬ ‫بمبادرة كريمة من جاللة الملك‪ ،‬حدثا هاما على‬ ‫مستوى البحر األبيض المتوسط‪ ،‬سواء بالنسبة‬ ‫لنقل المسافرين أو النقل التجاري‪ ،‬حيث تبرز‬ ‫أهميته سنة بعد أخرى ويكبرموقعه بين موانئ‬ ‫ضفتي األبيض المتوسط الكبيرة‪.‬‬ ‫يدل على ذلك اهتمام العديد من الموانئ‬ ‫المتوسطية واألوروبية واألمريكية بالتعامل‬ ‫مع ميناء طنجة وربط اتفاقيات وإقامة شراكات‬ ‫معه سواء في ما يخص نشاط نقل المسافرين‬ ‫أو النقل التجاري ‪ .‬إسبانيا التي كانت «منزعجة»‬ ‫من ميناء طنجة المتوسط بسبب احتمال‬ ‫«مضايقته» لميناء الجزيرة الخضراء التي أقامت‬ ‫به استثمارات ضخمة الستقبال الحاويات‪،‬‬ ‫أيقنت‪ ،‬في األخير‪ ،‬أن ال مجال للمنافسة وأن‬ ‫األفضل‪ ،‬التعامل مع هذا الميناء العمالق في‬ ‫إطار تعاون وشراكة‪ .‬ومثل ميناء الخزيرات‪،‬‬

‫‪2‬‬

‫موانئ اسبانية عديدة ارتبطت بميناء طنجة‬ ‫المتوسط فيما يخص نقل العابرين لمضيق‬ ‫جبل طارق أو نقل البضائع‪ ،‬ما أثر إيجابيا على‬ ‫نشاط تلك الموانئ‪.‬‬ ‫وه��ذا ما دف��ع الصحافة اإلسبانية إلى‬ ‫اإلش��ادة‪ ،‬أكثر من مرة‪ ،‬بالطفرة االقتصادية‬ ‫الكبرى التي تشهدها مدينة طنجة ومينائها‬

‫المتوسط ‪ ،‬الذي نجح في استقطاب استثمارات‬ ‫دولية كبيرة ليحول هذه المدينة إلى قطب‬ ‫تجاري وصناعي كبير بالمغرب ‪ ،‬بحيث مكن من‬ ‫خلق صناعات قوية بطنجة‪ ،‬وتوفير مناصب‬ ‫شغل باآللف‪ ،‬يستفيد منها شباب من مختلف‬ ‫أقاليم المغرب‪.‬‬

‫عك‬

‫من هو سعيد شعو ؟‬ ‫هو أحد أباطرة المخدرات على الصعيد الدولي‪ ،‬و هو للتذكير برلماني سابق و تربطه عالقة‬ ‫عائلية مع رئيس جهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة‪ ،‬إلياس العماري‪ ،‬هذا الشخص الهارب من قبضة‬ ‫العدالة بالمغرب‪ ،‬قام بمراسلة هيئة األمم المتحدة إلرغام المغرب على منح اإلستقالل الذاتي لتأسيس‬ ‫جمهورية الريف‪ ،‬هذه المراسلة التي بعثها سعيد شعو من هولندا‪ ،‬البلد الذي فر إليه هاربا بعد تورطه‬ ‫في قضايا تهم اإلتجار الدولي للمخدرات‪.‬‬ ‫الرسالة التي وجهها تاجر المخدرات شعو‪ ،‬بصفته زعيم ما يسمى “حركة ‪ 18‬شتنبر الستقالل‬ ‫الريف”‪ ،‬إلى األمين العام األممي أنطونيو غوتيريس‪ ،‬استعمل فيها مصطلحات من قبيل‪“ ‬اإلستعمار‬ ‫المغربي”‪ ‬و” قوات اإلحتالل المغربي”‪ .‬وطالب األمم المتحدة بالتدخل لحماية ما أسماه‪“ ‬الشعب الريفي‬ ‫المحتل”‪ ،‬متحدثا عن وجود مأساة إنسانية في المنطقة من خالل قمع المظاهرات السلمية وارتكاب‪“ ‬جرائم ضد اإلنسانية‪ ”،‬في حق‬ ‫المتظاهرين الذين يطالبون باإلنفصال ‪ ‬عن المغرب راسما صورة سوداوية حول األوضاع التي تعرفها مدينة الحسيمة و التي ليس لها‬ ‫أساس من الصحة ألن مطالب أهل الريف هي مطالب إجتماعية مشروعة تهم الوضع اإلجتماعي للساكنة‪.‬‬ ‫سعيد شعو‪ ،‬آلة المخابرات الجزائرية للتشويش على المغرب‪ ،‬آن األوان للتدخل السريع من لدن الحكومة المغربية و بتعاون مع‬ ‫الحكومة الهولندية لترحيل هذا الخائن و امتثاله أمام العدالة المغربية لنيل عقوبته المستحقة في كافة التهم الموجهة إليه‪ ،‬و الخاصة‬ ‫بالتجارة الدولية للمخدرات و خيانة الوطن‪.‬‬

‫ع‪.‬ب‬

‫في الزمن الراهن‪ ،‬كانت البداية من أحداث الثالثاء األسود (‪ 11‬شتنبر‬ ‫‪ 2001‬بالواليات المتحدة األمريكية) التي شغلت اهتمام حكومات ونخب العالم‬ ‫السياسية واالقتصادية والعسكرية والثقافية‪ ،‬التي شغلت ودفعت بقضية‬ ‫اإلرهاب‪ ،‬لتحتل مكانة غير مسبوقة في االهتمام العالمي‪ ،‬إذ أصبحت محور‬ ‫كل اللقاءات والمؤتمرات واالتفاقيات الدولية‪ ،‬على اعتبار أن ما حدث يوم «‬ ‫الثالثاء األسود» ال يعني فقط عمال إرهابيا‪ ،‬بقدر ما يعني رسالة سياسية‪ ،‬ذات‬ ‫حمولة واسعة من القيم واالحتماالت الغربية من عقيدة منفذيها‪ ،‬ومن ثقافتهم‬ ‫الحضارية‪.‬‬ ‫ومع أن اإلرهاب في شكله ومضمونه‪ ،‬ظل دائما وعبر التاريخ‪ ،‬عمال فرديا‬ ‫أو تنظيميا‪ ،‬ال لون وال هوية وال دين له‪ ،‬فإن الواليات المتحدة األمريكية هذه‬ ‫المرة‪،‬أصرت على أن يكون ألحداث واشنطن ونيويورك‪ ،‬ملة ودين وهوية‬ ‫وحضارة‪ ،‬حتى وإن كانت ال تملك أي دليل على ذلك‪ ،‬كما أصرت على أن ما‬ ‫وقع يوم الحادي عشر من شتنبر ‪ ،2001‬كان موجعا ضد المجتمع الغربي‬ ‫الديمقراطي‪ ،‬وضد الحرية والتفتح اإلنساني‪ ،‬وانه يمثل البربرية المعادية‬ ‫للمدنية والحضارة الغربية‪ .‬إذ اتجه عقلها اإلعالمي‪ ،‬منذ اللحظة األولى إلى‬ ‫الخطر اإلسالمي‪ ،‬الذي سبق أن روجت له اإلدارة األمريكية على عهد الرئيس‬ ‫السابق بيل كلينتون‪ ،‬معتبرة اإلسالم مرادفا لإلرهاب ضدا في الحقيقة والمنطق‬ ‫وطبيعة الديانات السماوية‪.‬‬

‫ــ ‪ 3‬ــ‬

‫لذلك اتجه العقل الغربي األمريكي‪ ،‬ومعه العقل العالمي‪ ،‬انطالقا من هذا‬ ‫اليوم الرهيب‪ ،‬إلى تشكيل ثقافة جديدة حول اإلرهاب‪ ،‬ثقافة قائمة على نظريات‬ ‫ومفاهيم‪ ،‬بعضها منحته وسائل اإلعالم الغربية ‪ /‬األمريكية هوية وجغرافية‬ ‫ومرجعية عقائدية وحضارية‪ ،‬وبعضها اآلخر قامت بتفكيك وتركيب أصناف‬ ‫وعقائد اإلرهابيين‪ ،‬أو الذين ينتسبون إلى أرومتهم‪.‬‬ ‫إن ضربة «الثالثاء األسود» لم تكن عادية‪ ،‬بل كانت موجعة للنفس‬ ‫األمريكية‪ ،‬وكان ألمها شديدا على عقل وإحساس ووجود « الدولة األعظم» التي‬ ‫لم تكن تتوقع أن «الوجع» يأخذ صفة الجنون‪ ،‬عندما يمس العقل واألعصاب‪،‬‬ ‫وهو ما جعل اإلعالم األمريكي ‪ /‬الغربي يتجه بسرعة صوب «عدو» جاهز باسمه‬ ‫وصفاته وعنوانه وعقيدته‪ ،‬لتحمله وزر ما حدث‪ ،‬ولترمي عليه تهمة «االرهاب»‬ ‫الذي استهدف الواليات المتحدة األمريكية في عقلها وإحساسها وهيبتها‬ ‫ومركزها في العالم‪ ،‬وهو ما جعلها أيضا تنقل»اإلرهاب» من مجرد قضية محلية‬ ‫تعالجها كل منطقة في العالم حسب قوانينها وشرائعها ومواقفها وسياساتها‪،‬‬ ‫إلى «حرب» كونية‪ ،‬تحشد ضدها األسلحة والجيوش واالستراتيجيات والسياسات‬ ‫واألموال‪...‬‬ ‫انطالقا من هذا اليوم (الثالثاء األسود) بذل اإلعالم األمريكي جهدا إضافيا‬ ‫لتثبيت تهمة اإلرهاب ضد العروبة واإلسالم‪ ،‬وأطلق بالمناسبة شعارات ‪/‬‬ ‫مصطلحات جديدة لجعل هذه التهمة أكيدة ( مثل ‪ :‬اإلرهاب اإلسالمي ‪ /‬الخطر‬ ‫اإلسالمي ‪ /‬الصراع الغربي اإلسالمي ) وفتح الباب على مصراعيه للصهيونية‬ ‫وللصليبية المتطرفة لركوب موجة اإلرهاب المضاد ضد اإلسالم عدوهما‬ ‫المشترك‪ ،‬وجعله (اإلسالم) مصدرا للتهديد‪ ،‬والخطر الرئيسي الذي يواجه عالم‬ ‫الحضارة المادية وقيمها‪ ،‬والوقوف بقوة في وجه أي محاولة لتأسيس حوار‬ ‫إسالمي غربي بشأن اإلرهاب وإشكاالته‪.‬‬ ‫إن الربط الجدلي بين اإلرهاب واإلسالم على جدارية اإلعالم الغربي‬ ‫‪ /‬األمريكي‪ ،‬اوجد على الطبيعة‪ ،‬إرهابا جديدا‪ ،‬بات يالحق كل مسلم يتواجد‬ ‫بالغرب « الديمقراطي» يلقي بهيمنته الخانقة في كل مناطق اإلدراك اإلنساني‬ ‫لدى المهاجرين الهاربين من الحرمان والظلم والتهميش والفقر واالحتالل في‬ ‫أوطانهم‪ .‬وتلك كارثة ستتجاوز في مفهومها الحضاري أحداث «الثالثاء األسود»‬ ‫إذا لم يتحدد مفهوم اإلرهاب المراد إعدامه‪.‬‬ ‫ففي أنحاء عديدة من أوروبا وأمريكا‪ ،‬ونتيجة للحرب اإلعالمية التي فجرتها‬ ‫أحداث يوم «الثالثاء األسود» ضد اإلسالم والمسلمين‪ ،‬بدأت « األجهزة تغير‬ ‫على حقوق الجاليات العربية والمسلمة وتحولت «الهجرة» أو «التجنيس»‬ ‫بأوروبا وأمريكا إلى سجن كبير‪ ،‬بحجة محاربة اإلرهاب العالمي‪...‬وأصبح كل‬ ‫عربي ومسلم يدفع ثمن لون بشرته ولغته وعقيدته‪ ،‬بالمضايقة واالعتقال‬ ‫والتصنت والمتابعة ومصادرة الحقوق والممتلكات‪.‬‬ ‫فمنذ اللحظات األولى لذلك اليوم األسود‪ ،‬شرع الشارع الغربي ‪ /‬األمريكي‬ ‫في القيام بممارسات إرهابية ‪ /‬عنصرية ‪ /‬لئيمة في حق الجاليات العربية‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬حيث سجلت المنظمات اإلنسانية ‪ /‬اإلسالمية والعربية بالغرب في‬ ‫حينه‪ ،‬آالف االعتداءات‪ ،‬ضد هذه الجاليات‪ ،‬رغم بيانات اإلدانة الشديدة التي‬ ‫أصدرتها بمختلف العواصم ضد ما تعرضت له واشنطن ونيويورك‪.‬‬ ‫ولربما يكون وصول رجل عنصري اسمه «ترامب» إلى الحكم في أمريكا‬ ‫اليوم‪ ،‬هو نتيجة حتمية لما حققته تلك الضربة المؤلمة لذلك اليوم األسود‬ ‫اللعين‪.‬‬

‫أفال تنظرون‪...‬؟‬


‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬يونيو ‪2017‬‬

‫العدد ‪893‬‬

‫درد‬ ‫شة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫دردشة‬ ‫في رمضان الماضي‪ ،‬قادتْني قدماي إلى مسجد األندلس بمرتيل‪ ،‬ألجد بمحرابه شابا‬ ‫يرتل القرآن‪ ،‬فيحسن الترتيل‪ ،‬ويجوده فيحسن التجويد‪ ،‬ومن ورائه فئات عريضة من‬ ‫المؤمنين والمؤمنات‪ ،‬فاضت بهم األزقة والدروب المحيطة بالمسجد‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وفي رمضاننا هذا‪ ،‬قادني صهري –بسيارته المطهمة‪ -‬إلى ّ‬ ‫السكني‬ ‫مركب صوفيا‬ ‫بمرتيل‪ ،‬ألجد بمسجده الشاسع‪ ،‬شابا وهبه اهلل الصوت الحسن‪ ،‬واألداء الحسن‪ ،‬ومن ورائه‬ ‫جمهور عريض من المؤمنين والمؤمنات‪ ،‬يستمتعون بالفصاحة‪ ،‬وحسن الترتيل‪.‬‬ ‫المشفعان المذكوران‪ ،‬أشعراني وأشعرا المؤمنين الذين يضربون معهما الموعد في‬ ‫ليالي رمضان‪ ،‬أنهما يمتلكان أدوات الترتيل‪ ،‬فلكل عمل أدوات‪ ،‬وأدوات هذين الفقيهين‬ ‫المباركين‪ :‬الصوت الحسن‪ ،‬التمكن من مخارج الحروف‪ ،‬التمكن من قواعد التجويد‪ ،‬القراءة‬ ‫المتأنية‪ ،‬االقتصار على نصف الثمن في الركعة الواحدة‪.‬‬ ‫وكنت محظوظا في هذه المرة‪ ،‬كما كنت محظوظا في المرة التي قبلها‪ ،‬فقد وجدت‬ ‫السورة التي تالها مشفعنا سورة يوسف‪ ،‬وهي سورة تساعد الخيال على تصور وتصوير‬ ‫األحداث‪ ،‬واستعراض شريط قصة يوسف مع إخوته‪.‬‬ ‫وقد استطاع مقرئنا –رعاه اهلل‪ -‬أن يشد أسماعنا إليه‪ ،‬منذ كبر تكبيرة اإلحرام‪ ،‬إلى أن‬ ‫غادر المحراب‪.‬‬ ‫ق ّل ٌة هم المشفعون الذين يمتلكون الموهبة‪ ،‬ويمتلكون حسن القبول‪.‬‬ ‫وق ّلة هم الذين يحبون عملهم‪ ،‬ويجيدونه ويتقنونه‪.‬‬ ‫أما الكثرة الكثيرة‪ ،‬فقد اعتقدت أن رفع الصوت في تالوة كتاب اهلل‪ ،‬هو اآللية األولى في‬ ‫التشفيع‪ ،‬وغاب عنها أن التحكم في النبرات الصوتية‪ ،‬هو سر نجاح المشفع‪ ،‬بل سر نجاح أي‬ ‫فن يعتمد على اإلسماع والسماع‪.‬‬ ‫الحظتُ هذا في عدد من طالب القرآن‪ ،‬الذين تُسند لهم مهام التشفيع‪ ،‬فما أن يأخذ‬ ‫الواحد منهم مكبر الصوت‪ ،‬حتى يجتهد في إجهاد حباله الصوتية‪ ،‬ونراه يلهث‪ ،‬ونراه‬ ‫يتوقف بين اآلية واآلية‪ ،‬ليسترجع أنفاسه‪ ،‬دون أن يحس أنه يُحمل نفسه ما ال طاقة لها‬ ‫به‪.‬‬ ‫أال يجدُر بمجالسنا العلمية‪ ،‬أن تأخذ بيد هذه الفئة من المقرئين‪ ،‬وتؤطرها إن كانت‬ ‫تؤطـر‪ ،‬أو تعيد تأطيرها إن كانت قد ّ‬ ‫لم ّ‬ ‫أطرت؟‬ ‫أال يمكن االستعانة بالبارزين والمبرّزين في هذا الحقل الديني أثناء حلقات التدريب؟‬ ‫سؤاالن ألقيهما بحسن نية وصدق‪ ،‬في هذا الشهر الكريم‪ ،‬الشهر الذي أنزل فيه‬ ‫القرآن‪ ،‬هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان‪.‬‬

‫شفشاون الحاضرة األندلسية‪:‬‬ ‫من يوقف الصعود نحو الهاوية‪...‬؟‪! ‬‬ ‫‪-‬‬

‫عبد الحي مفتاح‬

‫نعود إلى موضوع ربما قد تختلف األراء وتتباعد المواقف بشأنه انطالقا من زاوية الرؤية وواقع المصلحة‪،‬‬ ‫إنه موضوع حالة شفشاون؛ وسؤال التقدم والتراجع‪.‬‬ ‫( تتمة املقال على �ص ‪)10‬‬

‫ملتقى الضياء للتربية والتدريب‬ ‫في نسخته الثانية‬ ‫تنظم جمعية الضياء لقدماء تالميذ ثانوية عالل الفاسي التأهيلية‪ ،‬ملتقى الضياء للتربية والتدريب في دورته الثانية‪،‬‬ ‫تحت شعار‪:‬‬

‫«التنمية غايتنا‪ ...‬والرتبية والتدريب وسيلتنا»‬

‫وذلك أيام ‪ 17-16-15-14-13‬و ‪18‬يونيو الجاري‪ ،‬بدار الشباب بني‪-‬مكادة‪.‬‬ ‫وستتخلل هذا الملتقى أنشطة مختلفة تهم الشباب من الدرجة األولى إلى جانب اآلباء واألمهات‪ ،‬وجميع الفئات المستفيدة‪،‬‬ ‫وذلك في مجال الصحافة‪ ،‬لتطوير القدرات التعبيرية والكتابية والتواصلية‪ ،‬وفي مجال السينما‪ ،‬بهدف الرقي بالذوق الفني‪ ،‬فضال‬ ‫عن عقد ندوات ومحاضرات‪.‬‬

‫التصوف‬ ‫أفق للسالم‪..‬‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫كان لمشاركتي في أشغال الملتقى العالمي للتصوف‬ ‫بمداغ حول «التصوف وثقافة السالم» أيام‪ 10،11،12‬ربيع األول‬ ‫‪،1438‬سبب نزول مباشر هو األرضية المباركة للملتقى المذكور‪،‬‬ ‫كما كان لها سبب غير مباشر هو حديث أجريته مع أخي الدكتور‬ ‫سيدي محمد الحافظ الروسي‪ ،‬توج بتسليمه إياي حصاد ما تجمع‬ ‫لديه من نظرات واجتهادات في موضوع السالم‪..‬‬ ‫كان لهذا وذاك أثر في توجيه ورقتي التي قدمتها واعتبرتها‬ ‫دعما لتنوير عزيز‪..‬‬ ‫اهلل هو السالم‪ ،‬والتصوف هو األفق األرحب لإلنسانية‬ ‫المتشوفة للسالم؛ ألنه تجسيد لقيم المحبة النابعة من مقام‬ ‫اإلحسان؛ وهذا اإلحسان ال يتحقق إال بالمروءة ورفع األذى‬ ‫والضيم ومحبة مخلوقات اهلل‪..‬‬ ‫كان ورقتي محكومة بنسق التربية الصوفية‪..‬‬ ‫وأما السالم في هذا النسق‪ ،‬فقد ارتأيت أن أبنيه على أربعة‬ ‫مرتكزات‪ :‬مرتكز معرفي ومرتكز إيماني ومرتكز ذكري ومرتكز‬ ‫تخلقي‪.‬‬ ‫ارتحت لمشاركتي ألنني أعددتها بحب لصاحب المقام وهو‬ ‫سيدي حمزة القادري بودشيش رضي اهلل عنه وأرضاه‪ ،‬ولم أفكر‬ ‫في إعداد ورقتي خارج ما أتلقاه من هذا الشيخ الكامل والمرشد‬ ‫المكمل‪..‬‬ ‫ومن جميل ما حملته في سفرتي المباركة إلى مداغ‪ ،‬للفرح‬ ‫برسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم رفقة أخوي العزيزين سيدي‬ ‫مصطفى اليمالحي وسيدي محمد عبد الواحد العسري‪ ،‬قصيدة‬ ‫للشاعر المالي يعقوب داكوري ارتجلها بهذه المناسبة الجليلة‬ ‫بمداغ‪ ،‬يقول فيها‪:‬‬

‫رسول أمين دينه وإالهه‬ ‫سالم ويأبى العنف من كان مسلما‬ ‫إاله ودود مومن متفضل‬ ‫برحمته غطى األنام وعمما‬ ‫لطيف رحيم غافر الذنب ساتر‬ ‫العيوب ألهل الذكر كان معمما‬ ‫قوي قدير كون الكون كله‬ ‫ب «كن» أمره قد كام أمرا محتما‬ ‫وكل جميل مظهر لجماله‬ ‫جميل محب للجمال تكرما‬ ‫تحية سكان الجنان لدى اللقا‬ ‫سالم سالم نائر من كان أسلما‬ ‫تحية أهل الدين ختم صالتهم‬ ‫سالم إذا صلى المصلي وسلما‬ ‫إلى السلم دين اهلل يدعو وما رمى‬ ‫سوى بادئ باألمر والبدء حرما‬ ‫وال حل لإلرهاب والعنف والعدا‬ ‫سوى العود توا للتصوف فاعلما‬ ‫بذا الملتقى الحب اإلالهي قد بدا‬ ‫ترى كل فرد عاشقا أو متيما‬ ‫مالئكة المولى بدار نعيمه‬ ‫تحيتهم فيها السالم متمما‬ ‫أتينا إمام السلم حمزة سيدي‬ ‫إمام الترقي كان للقوم سلما‬ ‫أتى أرضه األفواج من كل وجهة‬ ‫رأوا مركزا نورا وعلما‬ ‫جزاه إاله الكون خير جزائه‬ ‫وصلى على موروثه ثم سلما‬ ‫نبي الهدى واآلل والصحب دائما‬ ‫صالة تنامت تمأل األرض والسما‬


‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬يونيو ‪2017‬‬

‫العدد ‪893‬‬

‫بتعليمات من جاللة الملك‬

‫رئيس الحكومة يجتمع مع رئيس الجهة وممثلي إقليم الحسيمة‬ ‫* الحكومة حريصة على تتبع الملف التنموي للحسيمة والمنطقة‬ ‫* استراتيجية التنمية ال يمكن إنجازها بين عشية وضحاها‬ ‫* الحكومة تتفاعل بشكل إيجابي مع مطالب المواطنين خاصة في الحسيمة وفق منهجية‬ ‫«اإلنصات والحوار والتواصل»‪.‬‬ ‫* العماري ‪ :‬إجماع على ضرورة العمل المشترك ‪ ،‬من أجل تنزيل المطالب االقتصادية ومعالجة‬ ‫جميع الملفات بما فيها الملف الحقوقي‪ ،‬وفق مقاربة قانونية حقوقية‪ ،‬بدءاً من التشغيل‬ ‫وانتهاء عند توفير الرفاهية للسكان‪.‬‬ ‫بعد ما لوحظ غياب رئيس‬ ‫الحكومة العثماني عن «حراك»‬ ‫الحسيمة‪ ،‬الذي دخل شهره السابع‪،‬‬ ‫مع ما شابه ذلك من مواجهات مع‬ ‫القوات العمومية كانت «سلمية»‬ ‫إلى حد ما‪ ،‬وبعد أن طفحت مواقع‬ ‫التواصل االجتماعي بالسؤال عن‬ ‫رئيس الحكومة المجسد للسلطة‬ ‫التنفيذية‪ ،‬دستوريا‪ ،‬والذي لوحظ‬ ‫تجنبه‪ ،‬لشهور‪ ،‬الحديث رسميا عن‬ ‫أحداث الحسيمة وما جاورها من‬ ‫مدن وقرى‪ ،‬انخرط سكانها بقوة‬ ‫في االحتجاجات التي اندلعت بعد‬ ‫حادثة وفاة المرحوم محسن فكري‬ ‫الذي تسبب فيهــا فسـاد اإلدارة‬ ‫وسوء تأويل وتطبيــق القوانين‬ ‫وتدبير الشأن العام‪ ،‬واالستخفاف‬ ‫المقــزز بحــقـــوق المواطنيـــن‬ ‫وعزتهم وكرامتهم‪ ،‬طلع العثماني‬ ‫بتصريحات يؤكد من خاللها أن‬ ‫قضية الحسيمة « حاضرة دوما‬ ‫عندنا في الحكومة‪ ،‬شأنها في ذلك‬ ‫شأن عدد من مناطق المغرب»‪ ،‬وأن الحكومة حريصة على تتبع «الملف التنموي للمنطقة والمشاريع التي‬ ‫يجري إنجازها وتنزيلها»‪.‬‬

‫استراتيجية التنمية تتطلب بعض الوقت‬ ‫وسجل العثماني‪ ،‬في كلمته خالل افتتاح أشغال مجلس الحكومة ما قبل األخير‪ ،‬أن المشاريع التي‬ ‫تعمل الحكومة على إنجازها في مدينة الحسيمة والمدن المجاورة لها بمنطقة الريف «استراتيجية وال‬ ‫يمكن إنجازها بين عشية وضحاها»‪ ،‬داعيا الوزراء المعنيين بالمشاريع التي تعتزم الحكومة تنزيلها في‬ ‫المنطقة إلى تتبعها ب «فعالية ‪ ،‬ألننا نريد االستجابة لهذه المطالب لكن بطريقة معقولة وسريعة على‬ ‫حسب القدرة واإلمكانات»‪.‬‬ ‫واعتبر العثماني أن الحكومة تتفاعل بشكل «إيجابي مع مطالب المواطنين حيث ما كانوا في مناطق‬ ‫المغرب‪ ،‬وخصوصا اليوم في الحسيمة»‪ ،‬مبرزا أن هذا األمر يشكل هاجسا دائما بالنسبة للحكومة‬ ‫وموضوعا الجتماعات متواصلة مع وزراء على انفراد أو مجتمعين للوقوف على تطورات الملف‪.‬‬

‫تتبع عن قرب الحتجاجات سكان الحسيمة‬ ‫وخالل ندوة صحافية أعقبت اجتماع مجلس الحكومة‪ ،‬أكد مططفى الخلفي أن موضوع االحتجاجات‬ ‫في إقليم الحسيمة كان حاضرا خالل اجتماع المجلس الحكومي وأن رئيس الحكومة يتابع عن قرب تطور‬ ‫وإنجاز المشاريع التنموية المبرمجة سواء التي احترمت أجلها أو التي عرفت تأخرا لعوامل متعددة‪ ،‬مبرزا‬ ‫أنه ّ‬ ‫حث الوزراء على مضاعفة الجهد من أجل تتبع المشاريع في إقليم الحسيمة وباقي األقاليم األخرى في‬ ‫المملكة‪ ،‬وذلك في إطار االستجابة للمطالب المشروعة للمواطنين‪ .‬‬ ‫وأوضح أن الحكومة تؤكد « ضرورة التفاعل اإليجابي مع مطالب المواطنين من ضمنها المطالب‬ ‫المعبر عنها في إقليم الحسيمة»‪ ،‬وأنها تدعو إلى «ضرورة حماية الممتلكات العامة والخاصة واألمن‬ ‫العام‪ ،‬من أجل تعزيز االستقرار الذي سيستفيد منه الجميع‪ .‬وأشار إلى أن رئيس الحكومة يتبع نهجا ثابتا‬ ‫في ما يخص أحداث الحسيمة‪ ،‬يقوم على اإلنصات والحوار والتواصل‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار التقى رئيس الحكومة‪ ،‬سعد الدين العثماني‪ ،‬األسبوع الماضي ‪ ،‬بمنتخبي جهة‬ ‫طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬وفي مقدمتهم رئيس الجهة‪ ،‬إلياس العماري‪ ،‬والبرلمانيين والمستشارين الذين‬ ‫يمثلون إقليم الحسيمة؛ وذلك على خلفية االحتجاجات المتواصلة لسبعة أشهر في المنطقة‪.‬‬

‫الجميع معني باألوراش التنموية‬ ‫وكشف رئيس الحكومة‪ ،‬في كلمته االفتتاحية‪ ،‬أن اللقاء الذي جمعه بالنواب والمستشارين ورئيس‬ ‫الجهة ونوابه جاء بتوجيهات من جاللة الملك‪ ،‬موضحا أن «االجتماع من هذا المستوى يبرره كون‬ ‫الجانبين معنيين باألوراش التنموية‪ ،‬كما أن مشاكل المنطقة تهم الجميع‪ ،‬حكومة ومنتخبين‪ ،‬كما تهم‬ ‫سائر الفعاليات والحساسيات السياسيات والمجتمعية‪ ، ،‬من أجل فتح نقاش صريح‪ ،‬وتبادل وجهات النظر‬ ‫حول الحسيمة في مقاربة تشاركية تمكن من اإلنصات المتبادل والحوار والمعالجة المشتركة لمختلف‬ ‫قضايا هذا اإلقليم»‪.‬‬ ‫وأعلن‪ ،‬بالمناسبة‪ ،‬أنه «تم إيالء أهمية كبرى لملف الحسيمة‪ ،‬منذ تعيين الحكومة؛ حيث إن وزراء‬ ‫زاروا المنطقة أكثر من مرة وال زال العمل متواصال من أجل االستجابة من الحكومة للمطالب المشروعة‬ ‫في حدود اإلمكانيات المتوفرة»‪.‬‬ ‫كما شدد على ضرورة الحفاظ على األمن العام وثوابت المملكة‪ ،‬وعلى الممتلكات العامة والخاصة‪،‬‬ ‫معتبرا أن هذا أمر يهم الجميع‪ ،‬وأن سكان الحسيمة برهنوا على هذا النفس‪ ،‬وأن األحداث المعزولة ال‬ ‫تضر المنطقة في شيء‪.‬‬

‫ضرورة تنزيل كل ما اتفق‬ ‫عليه‬ ‫وفي تعليقه على اجتماع ممثلي‬ ‫الحسيمة مع رئيس الحكومة‪ ،‬بحضور‬ ‫عدد من الوزراء والمنتخبيـــن‪ ،‬قــال‬ ‫رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة‪،‬‬ ‫إلياس العماري‪« ،‬إن الحكومة وأعضاء‬ ‫مجلس الجهـــة وبرلمانيــي إقليــم‬ ‫الحسيمـة‪ ،‬أجمعـــوا‪ ‬على ضـــرورة‬ ‫العمــل يـدا في يد‪ ،‬من أجل تنزيل‬ ‫كل ما اتفق عليه‪ ،‬خاصة المطالب‬ ‫االقتصادية واالجتماعية»‪ .‬وأضاف‬ ‫«أن هناك مشاريع انطلقت وأخرى‬ ‫سيتم إطالقها‪ ،‬ونحن بحاجة إلى‬ ‫جهود الجميع‪ ،‬وبالدرجة األولى‪،‬‬ ‫مواطنات ومواطني إقليم الحسيمة‪،‬‬ ‫وأنه ستتم معالجة جميـــع الملفــات‬ ‫بما فيهـا الملف الحقوقي‪ ،‬وفق مقاربة‬ ‫قانونية حقوقية‪ ،‬بدءا من التشغيل‬ ‫وانتهاء عند توفير الرفاهية للساكنة»‪ .‬‬ ‫وبخصوص البرنامج التنموي‪ ،‬أكد‬ ‫العماري أن هذا االجتماع لم يتطرق فقط لبرنامج «الحسيمة منارة المتوسط»‪ ،‬الذي رصدت له ‪6,5‬‬ ‫ماليير درهم‪ ،‬بل ناقش التأخير الذي شهدته عملية إنجازه‪ ،‬مشددا أن الحكومة التزمت باالنتهاء من كل‬ ‫المشاريع في اآلجال المحددة لها‪ ،‬قبل نهاية ‪.2019‬‬

‫‪ 900‬منصب شغل في التعليم و‪ 450‬في الجماعات المحلية‬ ‫وأشار أيضا إلى أن هناك برامج أخرى قدمتها الحكومة‪ ،‬إلى جانب برنامج الحسيمة منارة المتوسط‪،‬‬ ‫سواء في مجال البنى التحتية أو التعليم أو الصحة‪ ،‬مضيفا أن الجهة‪ ،‬في إطار مساعيها وما يسمح به‬ ‫القانون واإلمكانيات‪ ،‬حرصت على التجاوب مع الحكومة في ما يتعلق بمجال التشغيل‪،.‬مذكرا‪ ،‬في هذا‬ ‫الصدد‪ ،‬بوعد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي‪ ،‬بالوصول إلى‬ ‫‪ 900‬منصب شغل خالل هذه السنة في قطاع التعليم‪ ،‬إضافة إلى ‪ 450‬منصبا في الجماعات المحلية‪،‬‬ ‫على أنه ستتم دراسة مسألة التشغيل مع كافة القطاعات من أجل االستفادة من المناصب الممكنة‪،‬‬ ‫إلى جانب القطاع الخاص»‪.‬‬ ‫وفي تصريح لرجال اإلعالم‪ ،‬عقب االجتماع الوزاري مع مكتب مجلس جهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة‬ ‫وبرلمانيي الجهة خصص لألقاليم الشمالية‪ ،‬أكد رئيس الحكومة أنه خالل هذا االجتماع تم نقاش غني‬ ‫وصريح وبناء مع منتخبي إقليم الحسيمة‪ ،‬حول جميع الملفات المطروحة ‪،‬كما تم االتفاق وبشكل ملح‬ ‫بالنسبة للجميع ‪ ،‬بصرف النظر عن االنتماءات والحساسيات السياسية ‪ ،‬على المضي قدما إلى األمام‪،‬‬ ‫للعمل على حل اإلشكاالت العالقة بالمنطقة‪.‬‬

‫اتفاق بشأن اإلسراع بتنفيذ برامج التنمية المحلية‬ ‫وزيارة العثماني للمنطقة «أمر مطروح»‬ ‫وأضاف العثماني أنه تم االتفاق أيضا على ضرورة التعجيل بتفعيل برامج التنمية المحلية وتسريع‬ ‫إنجاز المشاريع التنموية‪ ،‬من أجل تحقيق انتظارات سكان اإلقليم‪ ،‬مشيرا الى أن عملية إنجاز المشاريع‬ ‫التي كانت مبرمجة «تسير بشكل جيد»‪ ،‬وأن معظمها سينجز في اآلجال المحددة سلفا‪.‬‬ ‫وألح العثماني على أنه سوف يتم التعامل مع باقي األقاليم بنفس هذه الروح ونفس هذه المنهجية‪،‬‬ ‫في إطار برنامج يروم خلق انسجام بين الجهاز التنفيذي والمنتخبين‪ ،‬ومناقشة مختلف القضايا في إطار‬ ‫مقاربة تشاركية‪.‬‬ ‫وفي تطور جديد لقضية احتجاجات الريف‪ ،‬أعلن الوزير الخلفي‪ ،‬عقب االجتماع الحكومي الخميس‬ ‫الماضي‪ ،‬أن زيارة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى إقليم الحسيمة «أمر مطروح في أجندة‬ ‫رئيس الحكومة»‪ ،‬وأن هذه الزيارة تأتي في سياق «الدفع بالمشاريع التنموية التي أعلنت عنها الحكومة‬ ‫في اإلقليم‪ ،‬استجابة لمطالب السكان»‪.‬‬ ‫وأمام دعم أحزاب المعارضة الحتجاجات أهل الريف وتنديدها بموقف أحزاب األغلبية ( العدالة‬ ‫والتنمية‪ ،‬والتجمع الوطني لألحرار‪ ،‬والحركة الشعبية‪ ،‬واالتحاد االشتراكي للقوات الشعبية‪ ،‬واالتحاد‬ ‫الدستوري والتقدم واالشتراكية)‪،‬التي وصفت المحتجين‪ ،‬في بيان سابق‪ ،‬بصفات أدانها الرأي العام‪،‬‬ ‫كـ «الخيانة» و«العمالة» و «التبعية لجهات خارجية»‪ ،‬و «المساس بأمن الوطن»‪ ،‬عادت هذه األحزاب‬ ‫إلى التأكيد في بيان جديد‪ ،‬أن التعبير عن المطالب االجتماعية المشروعة حق لكل المواطنين وأن‬ ‫على الحكومة التفاعل معها بشكل إيجابي سواء في الحسيمة أو في غيرها من جهات البالد وأنه من‬ ‫واجب الجميع صيانة ممارسة حق االحتجاج والعمل على تعزيز نهج الحوار واحتضان تطلعات المواطنين‬ ‫والمواطنات إلى تحقيق الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة االجتماعية‪.‬‬

‫عزيز كنوني‬


‫العدد ‪893‬‬

‫‪5‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬يونيو ‪2017‬‬

‫الترمضينة‪ ،‬وجه آخر لعدوانية‬ ‫المغاربة التي ال تنتهي‬ ‫يشهد شهر رمضان كالعادة‪ ،‬ارتكاب العديد‬ ‫من جرائم السرقة والضرب والنزوع نحو العنف‬ ‫الذي قد يصل حد القتل‪ ،‬وهو ما اصطلح عليه‬ ‫المغاربة بوصف “الترمضينة” التي تعني حالة‬ ‫نفسية وسلوكية تنشأ جراء الغضب واإلنفعال‬ ‫ألتفه األسباب بسبب الصيام‪.‬‬ ‫ويعزو أخصائيـــون حالة “التــــرمضينـــة”‬ ‫إلى التحوالت النفسية والجسدية التي يشعر‬ ‫بها بعض الصائمين نتيجة انقطاعهم عن‬ ‫إدمان السجائر أو المخدرات أو الشاي والقهوة‪،‬‬ ‫صباحا‪ ،‬فضال عن اإلرتباك في نمط الحياة‬ ‫المتعلق باألكل والنوم‪ ،‬منتقدين إلصاق هذه‬ ‫التصرفات المتهورة بصيام رمضان‪ ،‬حيث تتحول‬ ‫المستشفيات ومصالح المستعجالت على وجه‬ ‫الخصوص إلى وجهة رئيسية لبعض المواطنين‬ ‫المرمضنين الذين تخونهم أعصابهم قبيل آذان‬ ‫المغرب‪ ،‬وتحديدا خالل الساعات األخيرة من‬ ‫الصيام‪.‬‬ ‫وتسجل أغلب المشاحنات والنزاعات بين‬ ‫المواطنين باألماكن األكثر اكتظاظا كاألسواق‪،‬‬ ‫والطرق‪ ،‬واألحياء الشعبية‪ ،‬ومحطات النقل‪ ،‬وفي‬ ‫كل األماكن التي تشهد تدفق المواطنين وضعف التنظيم أو غيابه‪ ،‬مع حضور طاغ لألنانية والرغبة في قضاء‬ ‫المصلحة بغض النظر عن أحقيتها من عدمها‪.‬فتتوتر األعصاب وتشتعل تدريجيا لتتطور إلى مواقف مؤسفة‬ ‫كاستعمال السكين والشفرات‪ ،‬واآلالت الحادة‪.‬‬ ‫وتتجلى مظاهر «الترمضينة» أيضا في المنازل والبيوت والعالقات بين األزواج‪ ،‬حيث ال تخفي العديد من‬ ‫الزوجات خشيتهن من انفعال وتقلب مزاج أزواجهن خالل نهار رمضان‪ ،‬تقول أمل‪( ،‬التي فضلت اسماً مستعاراً) ‪-‬أم‬ ‫ألربعة أبناء وربة بيت‪ -‬إن زوجها الذي يعمل ناد ًال في أحد مطاعم طنجة‪ ،‬يتخذ من رمضان عطلة سنوية له‪ ،‬ويُفسد‬ ‫عليها أيامها في هذا الشهر المبارك‪ ،‬فهي تحاول جهدها أال تقوم بأي شيء قد يُنذر ببداية الحرب بالمنزل‪ .‬وتضيف‬ ‫أمل‪ 47 ،‬سنة‪ ،‬أنها تدعو اهلل‪– ‬تعالى‪ -‬دوماً أال يقع مكروه خالل رمضان بسبب حدة طباع زوجها‪ ،‬خاصة أنه يمكث‬ ‫في المنزل طيلة اليوم‪ ،‬األمر الذي يجعل احتماالت وقوع سوء الفهم كثيرة بينه وبين أبنائه‪ .‬وتقول إن زوجها يصبح‬ ‫في نهار رمضان شديد العصبية‪ ،‬وال تنتهي تعليقاته على كل شيء في البيت‪ ،‬سواء تعلق األمر بالنظافة أو المطبخ‬ ‫أو تدبير الوقت أو كيفية تهيئة مائدة اإلفطار‪ ،‬مضيفة أنها تتمنى أحياناً أن يقضي زوجها يومه كله مستغرقاً في‬ ‫النوم‪ ،‬حتى ال تحدث الصراعات بينهما‪.‬‬ ‫وإذا كانت أمل تحاول امتصاص «ترمضينة» زوجها بفضل مرونتها وذكائها‪ ،‬فإن زوجة أخرى تقول إن دهاءها‬ ‫لم ينفع في منع زوجها من مضاعفات الترمضينة‪ ،‬فقد أضحى شهر رمضان لدى زهرة‪ 35( ،‬سنة)‪ ،‬ممرضة وأم‬ ‫لطفلين شهر العراك اليومي مع زوجها المدمن على التدخين‪ .‬ووصفت زهرة في حديثها الساعات القليلة التي تمتد‬ ‫بين وصول زوجها إلى البيت بعد انتهاء دوام العمل وبين موعد اإلفطار‪ ،‬بأنها جحيم حقيقي؛ تتجرع خالله مرارة‬ ‫كلماته المهينة‪ ،‬ويصل األمر أحياناً إلى حد العنف الجسدي‪.‬‬ ‫تعليقاً على الحاالت السابقة يقول الدكتور عثمان البقالي‪ ،‬الخبير النفسي المتخصص‪ ،‬إن الترمضينة ترتبط‬ ‫بالغضب الذي ينتاب بعض الناس بسبب مواقف يكونون طرفاً فيها‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬الالوعي أو الالشعور هو التفسير النفسي لهذه الحالة التي يصر البعض على إلصاقها بالتحوالت‬ ‫الفسيولوجية والذهنية التي تصاحب صيام البعض في شهر رمضان‪ ،‬والالوعي آلية من آليات النفس البشرية التي‬ ‫تعمل دون تحكم من الشخص‪ ،‬فيصدر منه أحياناً ما قد يفاجئه هو نفسه‪ ،‬أو يفاجئ من يحيط به»‪.‬‬ ‫أما المحلل في علم النفس االجتماعي زهير أمصيلح ‪ ،‬فيرى أن الترمضينة واقع حاصل ال يُرتفع عليه‪ ،‬وتحدث‬ ‫نتيجة تغيرات ذهنية‪ ،‬وجسدية‪ ،‬واجتماعية تواكب شهر رمضان‪ ،‬ولعل أهمها التحول الذي يطرأ على الساعة‬ ‫البيولوجية لإلنسان‪ .‬ويستطرد قائ ًال‪ :‬إن الترمضينة تصيب أكثر المدمنين على التدخين أو على تناول المخدرات‪،‬‬ ‫والمدمنين أيضاً على الشاي والقهوة‪ ،‬بسبب احتوائهما على مادة الكافيين التي يسبب انقطاعها خالل شهر رمضان‬ ‫تأثر بعض خاليا الدماغ بذلك الشيء الذي ينتج عنه شعور تلقائي بالغضب واإلستثارة العصبية الشديدة‪ .‬ويستدرك‬ ‫المتحدث بأن كل هذه المتغيرات‪ ،‬رغم حدوثها ال تعطي أبداً الحق للصائم أن يسيء األدب؛ أو يخرج عن طوره‬ ‫واتزانه خالل شهر رمضان؛ ألنه شهر التسامح واإليثار والمودة‪ ،‬ال شهر اإلنفعال والعداء‪.‬‬ ‫عندما يَحل هذا الشهر ضي ًفا على المسلمين ينالون من بركاته المتنوعة‪ ،‬وتُتْحفهم رحماته‪ ،‬وتغمرهم نفحاته‬ ‫اإليمانية‪ ،‬إال أن بعض الناس ـ وخال ًفا لما شُرع من أجله رمضان ـ ال يعطونه حقه‪ ،‬وال يقدرونه حق قدره‪ ،‬وال‬ ‫يؤدونه كما هو مطلوب‪ ،‬بل يفتقد صيامُهم إلى ما يجعله صحيحًا كام ًال‪ ،‬وتظهر عليهم فيه سلوكيات خاطئة‪،‬‬

‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي‬ ‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬ ‫وعادات قبيحة‪ ،‬تستولي على اهتماماتهم‪ ،‬وتظهر‬ ‫على جوارحهم‪ ،‬فتعكر صفو صومهم‪ ،‬وتفوِّت‬ ‫عليهم األجر العظيم‪ ،‬وتوقِعُهم في اإلثم المبين‪،‬‬ ‫يفعلونها إرضاء ألنفسهم‪ ،‬واتباعًا لرغباتهم‪ ،‬وتلبية‬ ‫لشهواتهم‪ ،‬في هذا الشهر الفضيل الذي ال ينبغي‬ ‫أن يُقابَل بهذا اإلخالل واإلهمال‪ ،‬وال أن تُرى فيه‬ ‫هذه العادات السيئة‪ ،‬وهي أمور تدل فيما تدل عليه‬ ‫على عدم فهم الناس ألهداف ومقاصد الشعائر‬ ‫الدينية عامة‪ ،‬وجهلهم بأهداف الصيـام وسننــه‬ ‫وآدابه خاصة‪ ،‬وبقيمة هذا الشهر وفضله على سائر‬ ‫الشهور‪ ،‬وتفريطهم في فوائده وعوائده‪.‬‬ ‫وأغلب الناس ضعُف عندهم معنى الصوم‪ ،‬أو‬ ‫غاب عنهم مفهومه الحقيقي كليًّا‪ ،‬وأصبحوا ينظرون‬ ‫إلى الصيام كإحدى العادات االجتماعية التي تعَوَّدوا‬ ‫استقبالها وإحياءها كل سنة‪ ،‬دون أن يتأملوا في‬ ‫مقاصده وأبعاده‪ ،‬وال أن يتفكروا في أسراره‪ ،‬وال أن‬ ‫تظهرَ عليهم فوائده وآدابه‪ ،‬وبالتالي غاب تأثيره‬ ‫في حياتهم وواقعهم وفي حالهم مع ربهم عز وجل‪.‬‬

‫يالحظ أن بعض الناس يستاؤون ويغضبون‬ ‫إذا دخل رمضان‪ ،‬وكم يتمنون مرور ساعاته وأيامه بسرعة‪ ،‬ويترقبون خروجه بتلهّف‪ ،‬ألنهم يرون أن فيه حرمانًا‬ ‫ألنفسهم من شهواتها وملذاتها‪ ،‬وقطعًا لمألوفاتها وكبحًا لرغباتها‪ ،‬وألنهم يرون أن الصيام يسبب لهم التعب‬ ‫واإلعياء والعطش‪ ،‬مما يقلل من عطائهم‪ ،‬ويُضعف جهدهم في أعمالهم‪ ،‬فترى أنفسهم قلقة‪ ،‬وصدورهم حرجة‬ ‫ضيقة‪ ،‬ووجوههم عابسة ْ‬ ‫مُك َف ِهرَّة‪ ،‬يشكون ويتألمون‪ ،‬وال يصومونه إال مجاراة وتقليدًا للناس‪ ،‬وخو ًفا من الفضيحة‬ ‫والعار‪ ،‬ولذا فهم يفضلون عليه غيره من الشهور‪ ،‬ويرونه كضيف ثقيل حل بهم يتمنون رحيله سريعًا‪.‬‬ ‫كثير من الناس يفهمون أن رمضان شهر لألكل والشرب والتمتع‪ ،‬فتراهم يستعدُّون له قبل حلوله ودخوله‪،‬‬ ‫وذلك بإعداد أنواع الحلويات والمأكوالت وادِّخار بعض األطعمة التي قد تن َفدُ في رمضان‪ ،‬وكأنه قد حل موسم جوع‬ ‫و َقحْط‪ ،‬ويزعم البعض أن الصيام يقطع عنهم أكلهم وشهواتهم في النهار‪ ،‬فتراهم إذا جاء الليل ملؤوا الموائد‬ ‫بأنواع المأكوالت وألذ المشروبات‪ ،‬فيجعلون ليالي الصيام للمزيد من االستهالك واإلسراف والتبذير والنَّهَم‬ ‫والشَّرَه‪ ،‬فترى الناس في األسواق والمتاجر يزدحمون ويتسابقون على السلع والمشتريات‪ ،‬ويتزايدون في أثمانها‪،‬‬ ‫فترتفع أسعارها‪ ،‬وتحدث الفوضى والشِّجار والتدافع حولها‪ ،‬فتنفد السلع لكثرة الطلب عليها‪ ،‬مما يسبب لكثير من‬ ‫الفقراء الحرمان منها وهم في أشد الحاجة إليها‪ ،‬ويدفع بعض التجار الفجار الحتكارها ليبيعوها بأثمان باهظة‪ .‬وأغلب‬ ‫الناس تُضاعف ميزانية إنفاقهم في هذا الشهر‪ ،‬وال يكفيهم مرتَّبهم الشهري فيه‪ ،‬بل يلجؤون إلى مدخراتهم أو‬ ‫إلى االقتراض‪.‬‬ ‫نرى بعض الصائمين يغضَبون ألتفه األسباب‪ ،‬فيسبُّون ويشتمون ويقولون ُفحْشًا و ُقبْحًا ومُنكرًا من القول‬ ‫وزورًا‪ ،‬ويتراشقون بالكالم الساقط‪ ،‬ويتشاجرون ويتخاصمون‪ ،‬ويخرج من أفواه بعضهم كالم قد يخرج من الملة‬ ‫إلى الكفر‪ ،‬كسبّ الدين أو الرب سبحانه‪ ،‬وقد ينشب العِراك‪ ،‬وتسيل الدماء‪ ،‬وتسقط األرواح‪ .‬وهذا سلوك يتنافى‬ ‫مع أخالق هذا الشهر الكريم‪ ،‬ومع ما هو مطلوب منا فيه من إمساك للسان عن اللغو والفحش وصون له عن البذاءة‬ ‫والصَّخَب‪ ،‬يقول اهلل عز وجل في الحديث القدسي عن الصيام‪« :‬فإنه لي وأنا أجزي به‪ ،‬والصيام جنّة‪ ،‬وإذا كان يوم‬ ‫صوم أحدكم فال ير ُفث وال يصْخَب‪ ،‬فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل‪ :‬إني امرؤ صائم»‪ ‬متفق عليه‪ ،‬وفي رواية‪« :‬فال‬ ‫يرفث وال يجهل‪ ،‬وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل‪ :‬إني صائم»‪.‬‬ ‫أال فليعلم الصائمون أن رمضان إنما جاء ليكون وقاية وصيانة لنا من أخالق منحطة‪ ،‬وليزيل منا عادات سيئة‬ ‫ترسخت فينا طوال السنة‪ ،‬وليربينا على الكمال الخلقي‪ ،‬وليدربنا على الصبر والتحمل واإلنتاج والبذل والعطاء‬ ‫واالقتصاد والجهاد واإلحسان إلى خلق اهلل واإلخالص واإلتقان في األعمال‪ ،‬وليزوِّد روحنا بالتقوى والزهد والورع‪،‬‬ ‫وليزكي نفوسنا حتى تسمو إلى بارئها عبر مدارج القرب والزلفى‪ ،‬وليطهر المجتمعات مما انتشر فيها من فساد خلقي‬ ‫واقتصادي واجتماعي وسياسي‪ ،‬وليحقق فينا العزة واإلباء والشموخ‪ .‬وتظهر هذه المعاني جلية من سيرة الرسول‬ ‫وأصحابه والتابعين الذين فهموا الغرض والقصد من الصيام‪ ،‬فصاموه وصانوه وقدروه حق قدره‪ ،‬فكانت لهم العزة‬ ‫والمجد والسؤدد‪.‬‬ ‫اللهم وفقنا للصيام الذي ترضاه‪ ،‬اللهم اجعلنا ممن صام رمضان وحفظ حدوده‪ ،‬اللهم اجعلنا ممن رفع الصوم‬ ‫منزلته وأعتق رقبته من النار آمين‪...‬‬


‫العدد ‪893‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬يونيو ‪2017‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬

‫تحذيرات من تراجع‬ ‫الخدمات الصحية‬ ‫بشفشاون‬

‫جماعات بالشمال يتهددها شبح اإلفالس بعد إسقاط قانون عرقلة‬ ‫الحجز على الممتلكات‬

‫علمت «األخبار» من مصادر مطلعة أن العديد من‬ ‫الجماعات الترابية بالشمال بات يتهددها شبح اإلفالس‬ ‫الحقيقي‪ ،‬بعد إسقاط مجلس المستشارين لمضمون المادة‬ ‫‪ 8‬مكرر من مشروع قانون المالية ‪ ،2017‬وإمكانية الحجز‬ ‫على الممتلكات بتنفيذ األحكام القضائية الصادرة عن‬ ‫هيئات المحاكم المختصة خارج أي عراقيل تذكر أو تعقيد‬ ‫للمساطر القانونية الواضحة والمنسجمة مع بنود الدستور‬ ‫الجديد للمملكة‪.‬‬ ‫وأضافت المصادر نفسهــا أنـه من ضمن الجماعات‬ ‫المهددة بشكــل كبيـر باإلفـالس‪ ،‬جماعــة تطوان التي‬ ‫يسهر على تدبيرهــا حزب العدالة والتنمية لواليتين‬ ‫متتاليتين‪ ،‬حيث أصدرت ضدها مجموعة من األحكام‬ ‫لصالح المتضررين من نزع الملكية‪ ،‬وتنتظر فقط التنفيذ‬ ‫من طرف الجهات المسؤولة بعد إسقاط المادة ‪ 8‬مكرر‪ ،‬ما‬ ‫يعني اإلفالس والعجز التام عن توفير المصاريف الضرورية‬ ‫الخاصة بالخدمات الحساسة كقطاع النظافة مثال‪ ،‬فضال عن‬ ‫إمكانية العجز عن دفع أجور الموظفين واألعوان وما إلى‬ ‫ذلك من المصاريف اإللزامية التي ال يمكنها االنتظار‪.‬‬ ‫وكشفت المصادر ذاتها أن مجلس تطوان‪ ،‬وعوض‬

‫البحث عن اإلبداع في الحلول لتنمية المدينة وإنعاش‬ ‫الميزانية بجلب االستثمار بمختلف أنواعه‪ ،‬استغرق في‬ ‫التدبير والتسيير الروتيني وانتظار تمرير قانون غير‬ ‫ديمقراطي لإلفالت من شبح اإلفالس والحجز على ممتلكات‬ ‫الجماعة‪ ،‬تنزيال ألحكام قضائية تصدر عن المحاكم باسم‬ ‫جاللة الملك‪.‬‬ ‫وقال أحد المستشارين بمجلس مرتيل إن إسقاط‬ ‫القانون المعرقل لتنفيذ األحكام ضد الجماعات‪ ،‬نزل‬ ‫كالصاعقة على األغلبية المسيرة والمكونة من حزبي‬ ‫التقدم واالشتراكية والعدالة والتنمية‪ ،‬ألن هناك ماليير‬ ‫السنتيمات التي يجب على الجماعة دفعها لمتضررين من‬ ‫نزع الملكية‪ ،‬فضال عن حجز ما يناهز ‪ 600‬مليون سنتيم في‬ ‫وقت سابق‪ ،‬وسط فشل واضح في التدبير والتسيير وارتفاع‬ ‫التكاليف‪ ،‬مقابل انخفاض مهول في المداخيل‪.‬‬ ‫وتنتظر جماعتا المضيق والفنيدق أياما عصيبة في‬ ‫المستقبل القريب‪ ،‬بسبب تراكم الديون الخاصة بشركات‬ ‫النظافة في إطار ما يسمى (التدبير المفوض) ومصاريف‬ ‫أخرى‪ ،‬إلى جانب تعويضات نزع الملكية إلقامة مشاريع‬ ‫عمومية‪ ،‬ما يهدد ميزانية الجماعتين المذكورتين باإلفالس‬

‫فور الشروع في تنزيل األحكام القضائية الصادرة عن مختلف‬ ‫هيئات المحاكم المختصة‪.‬‬ ‫وكانت الفرق النيابية بمجلس المستشارين قد‬ ‫أسقطت‪ ،‬األسبوع الماضي‪ ،‬المادة ‪ 8‬مكــرر من مشــروع‬ ‫قانون المالية ‪ ،2017‬بعد جدل واسع حول مضمونها الذي‬ ‫يتعارض مع اإلصالحات الدستورية الذي أعطى انطالقتها‬ ‫الملك محمد الخامس‪ ،‬وعرقلة تنفيذ األحكام القضائية‬ ‫الصادرة عن المحاكم بحجج واهية‪ ،‬أهمها الحفاظ على‬ ‫السير العادي لمؤسسات الجماعة‪.‬‬ ‫يذكر أن بعض المتخصصين‪ ،‬انتقدوا بشدة مشروع‬ ‫المادة ‪ 8‬مكرر‪ ،‬ألن األحكام النهائية الصادرة عن هيئات‬ ‫محاكم المملكة ملزمة للجميع‪ ،‬فضال عن أن فتح الباب‬ ‫لتنزيل مثل هذه القوانين يضرب جوهر اإلصالحات ويضيع‬ ‫حق المواطنين المتضررين وذوي الحقوق أثناء تسجيلهم‬ ‫دعاوى قضائية للتعويض عن نزع الملكية‪ ،‬أو ما شابه ذلك‬ ‫من الملفات‪.‬‬

‫حسن الخضراوي‬

‫استياء من تكتم إدعمار على المعلومة بخصوص مشاريع إصالح‬ ‫تتم بشوارع تطوان‬

‫أعرب مجموعة من الجمعويين والمهتمين بالشأن‬ ‫العام المحلي بتطوان‪ ،‬عن استيائهم وتذمرهم من تكتم‬ ‫محمد إدعمار‪ ،‬رئيس الجماعة‪ ،‬على المعلومة بخصوص‬ ‫صفقات مشاريع إصالح وإعادة هيكلة تتم على مستوى‬ ‫شوارع المدينة‪ ،‬أهمها شارع الجيش الملكي الرئيسي‪ ،‬حيث‬ ‫يتم اقتالع بعض األرصفة الصالحة وتعويضها بأخرى في‬ ‫ظروف غامضة وغير مفهومة‪ ،‬ما فتح الباب أمام العديد‬ ‫من االنتقادات العشوائية في ظل صمت المصادر الرسمية‬ ‫واختيارها عدم الحديث في الموضوع‪ ،‬رغم تأكيد بنود‬ ‫الدستور الجديد للمملكة على حق المواطنين والهيئات‬ ‫والجمعيات في المعلومة وفق قوانين منظمة مضبوطة‪،‬‬ ‫وطالبت جمعية حماية المستهلك بتطوان محمد إدعمار‪،‬‬ ‫رئيس الجماعة‪ ،‬من خالل مراسلة تحت عدد ‪17/574‬‬ ‫(تتوفر األخبار على نسخة منها)‪ ،‬بضرورة الكشف عن نوعية‬ ‫األشغال من خالل لوحات تعرض إلطالع الرأي العام عليها‪،‬‬ ‫فضال عن كشف التمويل واألهداف واسم الجهة الفائزة‬ ‫بالصفقة‪ ،‬تنزيال لقانون الحق في المعلومة وتفادي اللبس‬ ‫الحاصل لدى مجموعة من المواطنين الذين يستغربون‬ ‫اقتالع رصيف وتعويضه بآخر مثله تماما‪.‬‬

‫وتســاءلت المراسلـــة نفسهـــا كذلك عن أعمـــدة‬ ‫الكهرباء العمومية التي ستثبت بشارع الجيش الملكي‬ ‫وشارع المسيرة‪ ،‬ومدى محافظتها على الطاقة الكهربائية‬ ‫واالقتصاد في االستهالك كما هو معمول به في بعض‬ ‫الدول الجارة كإسبانيا‪ ،‬في إطار حماية البيئة والمحافظة‬ ‫عليها‪ ،‬فضال عن تساؤالت متعددة حول العشوائية في‬ ‫الترصيف ومدى القيمة المضافة التي يمكن تقديمها‬ ‫لجمالية المدينة‪.‬واختار إدعمار االستمرار في إجاباته‬ ‫الغامضة واقتحام الشخصنة وتصفية الحسابات السياسية‬ ‫في الرد الرسمي على شكايات الجمعيات‪ ،‬حيث طالب‬ ‫جمعية حماية المستهلك بإثبات عشوائية اإلصالحات من‬ ‫خالل ورقة تقنية‪ .‬دون الخوض في تفاصيل الصفقات أو‬ ‫الجواب عن مضمون اإلصالحات إلى غير ذلك‪ ،‬وقال فاعل‬ ‫جمعوي إن دور رئيس الجماعة هو توضيح جميع المعلومات‬ ‫التي تخص الصفقات واإلصالحات واالعتمادات المالية‬ ‫المخصصة والجهة نائلة الصفقة‪ ،‬تفاديا النتشار اإلشاعات‬ ‫وفوضى المعلومات التي تزيد الطين بلة وتساهم في تراجع‬ ‫الثقة بين المواطن والمؤسسات‪.‬‬

‫وأضاف المتحدث نفسه أنه ال يعقل أبدا أن يتم تغيير‬ ‫رصيف بآخر مثله دون أي توضيح يذكر من الجهات المعنية‪،‬‬ ‫فضال عن الشروع في مباشرة بعض اإلصالحات بالشوارع‬ ‫الرئيسية دون تعليق أي الفتة تكشف تفاصيل المشروع وما‬ ‫إلى ذلك من المعلومات الواجب إطالع المواطنين عليها‪،‬‬ ‫ضمانا للشفافية وتنزيال لقانون الحق في المعلومة الذي‬ ‫تمت المصادقة عليه في وقت سابق‪.‬‬ ‫وكان محمد إدعمار‪ ،‬رئيس الجماعة الحضرية‪ ،‬قد‬ ‫طالب سابقا جمعية حماية المستهلك بتحديد المحالت‬ ‫التجارية التي ترتكب خروقات في مجال االتجار في المواد‬ ‫الغذائية‪ ،‬بعدما وضعت بمكتبه شكاية من أجل المطالبة‬ ‫بمراقبة جودة المواد الغذائية التي تعرض للبيع بالشوارع‬ ‫وبعض المحالت التجارية في ظروف غير صحية‪ ،‬ما يهدد‬ ‫سالمة وحياة العديد من المستهلكين‪ ،‬خاصة خالل شهر‬ ‫رمضان الكريم الذي يعرف إقباال واسعا على بعض الحلويات‬ ‫والعصائر ومشتقات الحليب إلى غير ذلك‪.‬‬

‫ح‪.‬خ‬

‫جمعية للمحامين بتطوان تنقل االحتجاجات المتضامنة مع حراك‬ ‫الريف من الشارع إلى داخل المحكمة‬ ‫قررت جمعية المحامين الشباب بمدينة تطوان‬ ‫تنظيم وقفة احتجاجية داخل المحكمة االبتدائية بالمدينة‬ ‫ذاتها‪ ،‬تضامنا مع مطالب المواطنين بإقليم الحسيمة‪،‬‬ ‫ومطالبة بإطالق سراح المعتقلين في الملف ذاته‪ ،‬وتنديدا‬ ‫باعتداءات القوات العمومية ومساعديها على المحتجين‬ ‫في عدة مدن مغربية‪ ،‬نال منها المحامون نصيبهم‪ ،‬حيث‬ ‫سجلت إصابات بين أربعة محامين شاركوا المواطنين‬ ‫احتجاجاتهم في مدن تطوان‪ ،‬مكناس وطنجة‪.‬‬ ‫واستنكر المحامون الشباب بمدينة تطوان‪ ،‬في بيان‬ ‫خاص بالمناسبة‪ ،‬المقاربة القمعية للسلطات األمنية في‬ ‫تعاطيها مع احتجاجات المواطنين في عدة مدن مغربية‪،‬‬ ‫ولجوئها لالعتداء عليهم لفظيا وجسديا في تناقض صارخ‬ ‫مع حقوق اإلنسان التي نص عليها دستور ‪ ،2011‬في‬ ‫مقدمتها الحق في التعبير‪.‬‬ ‫وندد بيان المحامين بشدة تسخير السلطات المحلية‬ ‫ألشخاص‪ ،‬هم في غالبيتهم ذوو سوابق قضائية‪ ،‬لالعتداء‬ ‫بالضرب واإلهانة والتحقير في حق المواطنين المحتجين‬ ‫بطرق سلمية وحضارية‪ ،‬والخطير أن بعضهم كانوا‬ ‫مسلحين بأسلحة بيضاء تستقدمهم السلطة لترهيب‬ ‫المواطنين وترويعهم سعيا إلى تفريق تجمعاتهم‬ ‫االحتجاجية بكل الوسائل الممكنة‪ ،‬أو إلى تحويلها إلى‬ ‫اشتباكات بين مواطنين مختلفين في المواقف تجاه دعم‬ ‫حراك الريف من عدمه‪.‬‬ ‫وعن هذه الوقفة المزمع تنظيمها بالقسم المدني‬ ‫بالمحكمة االبتدائية بمدينة تطوان‪ ،‬التقت «المساء»‬

‫بعبد البر منديل‪ ،‬رئيس جمعية المحامين الشباب بمدينة‬ ‫تطوان‪ ،‬فأكد لها أن األساتذة مستاؤون من اآللة القمعية‬ ‫التي توظفها وزارة الداخلية في مواجهة وقفات احتجاجية‬ ‫سلمية‪ ،‬مشددا على إصرارهم على نقل أصوات المواطنين‬ ‫إلى بهو المحكمة مع كل ما تحمله هذه الخطوط من‬ ‫داللة‪ ،‬فهي تدعو السلطة القضائية إلى عدم االنجرار مع‬ ‫الهواجس األمنية لوزارة الداخلية‪ ،‬وإثبات استقالليتها‬ ‫وتجردها عند نظرها في قضايا المعتقلين بسبب الحراك‬ ‫المجتمعي ذي المطالب االجتماعية والتنموية الصرفة‪.‬‬

‫وعن الحاالت الخاصة بزمالئه المعنفين من قبل‬ ‫عناصر األمن والقوة العمومية أو «البلطجية» التابعين‬ ‫لهم‪ ،‬أوضح األستاذ منديل أن كل المحامين ضحايا‬ ‫االعتداءات اللفظية والجسدية سيرفعون شكايات قضائية‬ ‫في حق المعتدين‪ ،‬سواء كانوا رجال سلطة أو أمن أو‬ ‫«بلطجية»‪ ،‬مؤكدا أن الضحايا يتوفرون على شرائط فيديو‬ ‫توثق االعتداءات وتحدد بشكل كبير هويات المعتدين‪.‬‬

‫رضوان الحسوني‬

‫دقت فعاليــات جمعويـــة وحقــوقيــة‬ ‫بشفشــاون ناقوس الخطر بخصوص‬ ‫تراجــع كبير في جودة الخدمات الصحية‬ ‫المقدمة بالمدينـــة‪ ،‬بسبب الخصاص‬ ‫الكبير في األطباء والممرضين وهو ما‬ ‫يفرز ضعفا في الخدمات الصحية المقدمة‬ ‫لعموم المرضى باإلقليم‪ ،‬وكان سببا‬ ‫مباشرا في تنظيم وقفة احتجاجية نظمتها‬ ‫جهات حقوقية وجمعوية وكذا عدد من‬ ‫المواطنين‪.‬‬ ‫وردد المحتجون شعارات مطالبة برفع‬ ‫التهميش الصحــي عن المدينــة‪ ،‬منها‬ ‫«عالش جينا واحتجينا‪ ...‬الصحة اللي‬ ‫بغينا»‪« ،‬وهــذا عار هذا عــار‪ ...‬المواطن‬ ‫في خطر»‪ ..‬خالل الوقفة االحتجاجية التي‬ ‫نظمت أمام المستشفى اإلقليمي محمد‬ ‫الخامس الستنكار الوضع الصحي باإلقليم‬ ‫وآثاره السلبية على واقع القطاع الصحي‬ ‫بالمدينة ونواحيها بسبب االختالالت التي‬ ‫يعرفها هذا األخير‪.‬‬ ‫وطالب المحتجون خالل الوقفة بتدخل‬ ‫وزير الصحة‪ ،‬الحسين الوردي‪ ،‬وكل الجهات‬ ‫المسؤولة لتحسيـــن وتجويـــد الخدمات‬ ‫المقدمة‪ ،‬كما طالب المحتجــون بالقضــاء‬ ‫على كل االختالالت التي تجعل من الصحة‬ ‫امتيازا للبعض دون البعض اآلخر وليس‬ ‫حقا دستوريا يكفله القانون‪ .‬وأكد أحد‬ ‫المحتجين في اتصال ب «المساء» أن مئات‬ ‫المرضى بالمدينة ونواحيها بالخصوص‬ ‫يعانون كثيرا في سبيل الحصول على‬ ‫عالجات‪ ،‬وأنه أمام طول االنتظار وبسبب‬ ‫طول المواعيد الطبية خاصة فيما يتعلق‬ ‫بالجراحة‪ ،‬فإنهم يفضلون التوجه نحو‬ ‫القطاع الخاص‪ ،‬خاصة إذا كانت حالتهم‬ ‫الصحية ال تسعفهم لالنتظـار مزيدا من‬ ‫الوقت‪.‬‬ ‫ويطالــب المحتجــون‪ ،‬أيضا بفتـــح‬ ‫مصلحة اإلنعاش والعناية المركزة في‬ ‫وجه المرضى‪ ،‬مع توفير األطر الطبية‬ ‫والتمريضية المختصة‪ ،‬وكذا التسريع‬ ‫في بناء مستشفى محلي بمركز باب برد‬ ‫وتزويده بالمعدات الضرورية للعالج‪،‬‬ ‫اعتبــارا ألن االستفــادة من الخدمات‬ ‫الصحية هي مسؤولية الدولة وعليها أن‬ ‫تكون حريصة تمام الحرص على تمتيع‬ ‫عموم المغاربة بصحة جيدة والتي ال‬ ‫يمكن أن تتأتى إال بتوفير أرضية صلبة‬ ‫تتمثل في توفير مستشفيات جيدة مجهزة‬ ‫وكذا بتوظيف أطر طبية وتمريضية‬ ‫كافية للقيام بمهام العالج لكل المرضى‬ ‫الوافدين على المستشفى ودون أي‬ ‫محاباة أو زبونية‪ ،‬يضيف المصدر ذاته‪.‬‬ ‫وفي سياق متصل‪ ،‬أفاد مصدر لـ‬ ‫«المساء» بأن المركز االستشفائي محمد‬ ‫الخامس مجهز بمعـــدات طبيــة مثـــل‬ ‫باقـــي المستشفيــات اإلقليميــة وأطباء‬ ‫متخصصين في األشعــة‪ ،‬وتخصصات‬ ‫أخرى وأنه «يقدم خدمــات طبيــة جيدة»‬ ‫غير أن بعض المحتجين أكدوا على‬ ‫وجود اختالالت ونقص في الموارد يجب‬ ‫أن يتجاوز وأن تقف عليه وزارة الصحة‬ ‫باعتبارها الوزارة الوصية على هذا القطاع‪.‬‬

‫المساء‪ :‬نزهة بركاوي‬


‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬يونيو ‪2017‬‬

‫العدد ‪893‬‬

‫إقتصاد‬ ‫انخفاض احتياطيات بنك المغرب‬ ‫من العملة الصعبة‬

‫أفاد بنك المغرب بأن صافي‬ ‫االحتياطيـــات الدولية بلــغ‬ ‫‪ 234،1‬مليار درهم‪ ،‬إلى حــدود‬ ‫‪ 26‬مــاي المنصـرم‪ ،‬مسجــال‬ ‫انخفاضا بنسبة ‪ 3،8‬في المائة‬ ‫بالمقارنة مع الفترة نفسها من‬ ‫السنة الماضية‪.‬‬ ‫وأوض����ح ب��ن��ك ال��م��غ��رب‪،‬‬ ‫ال��ذي نشر مؤخرا مؤشراته‬ ‫األسبوعية من ‪ 25‬إلى ‪ 13‬ماي‬ ‫‪ ،2017‬أن هذه االحتياطيات‬ ‫سجلت من أسبوع إلى آخر انخفاضا بنسبة ‪ 1،2‬في المائة‪.‬‬ ‫وخالل هذه الفترة وصل المبلغ اإلجمالي لتدخالت بنك المغرب ‪ 33،1‬مليار درهم‪ ،‬منها ‪27‬‬ ‫مليار درهم تم ضخها على شكل تسبيقات لمدة سبعة أيام بناء على طلب عروض‪ ،‬و‪ 4،5‬ماليير‬ ‫درهم تم منحها في إطار برنامج دعم تمويل المقاوالت الصغيرة جدا والمتوسطة‪ ،‬و‪ 1،6‬مليار‬ ‫درهم عن طريق تسبيقات لمدة ‪ 24‬ساعة‪.‬‬ ‫وبحسب البنك المركزي‪ ،‬فقد بلغ سعر الفائدة ما بين البنوك ‪ 2،32‬في المائة‪ ،‬في حين‬ ‫تراجع حجم المبادالت من ‪ 4،1‬ماليير درهم إلى ‪ 3،1‬ماليير درهم‪ ،‬وكان بنك المغرب قد ضخ‬ ‫خالل طلب العروض ليوم ‪ 31‬ماي الماضي (تاريخ االستحقاق حدد في يوم فاتح يونيو ‪)2017‬‬ ‫مبلغ ‪ 27‬مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة سبعة أيام‪.‬‬ ‫وبخصوص نشاط البورصة‪ ،‬أوضح المصدر ذاته أن مؤشر (مازي) سجل تراجعا طفيفا بنسبة‬ ‫‪ 1،0‬في المائة ليرتفع بذلك أداءه السلبي إلى نسبة ‪ 0،6‬في المائة منذ بداية السنة‪ ،‬مشيرا‬ ‫إلى أن هذا التطور األسبوعي يعزى أساسا إلى االنخفاضات المسجلة على مستوى المؤشرات‬ ‫القطاعية «العقار» بناقص ‪ 1،5‬في المائة‪ ،‬و «التأمينات» بناقص ‪ 1،9‬في المائة‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫تفاقم العجز التجاري مع نهاية أبريل الماضي‬ ‫واص��ل عجز الميزان التجاري‬ ‫للمغرب تفاقمه‪ ،‬حيث تجاوز‬ ‫مع نهاية أبريل الماضي سقف‬ ‫‪ 40‬مليار درهم‪ ،‬وبحسب مكتب‬ ‫الصرف فقد عرف تفاقم العجز في‬ ‫الميزان التجاري بنسبة ‪ 35،8‬في‬ ‫المائة خالل األشهر األربعة األولى‬ ‫من سنة ‪ ،2017‬ليصل إلى أزيد‬ ‫من ‪ 40،2‬مليار درهم‪ ،‬في مقابل‬ ‫‪ 29،6‬مليار درهم سنة قبل ذلك‪،‬‬ ‫وأوضح مكتب الصرف الذي نشر‬ ‫أخيرا المؤشرات األولية لشهر أبريل ‪ ،2017‬أن هذا التفاقم يرجع إلى ارتفاع الواردات بزائد‬ ‫‪ 10،1‬في المائة‪ ،‬بشكل يفوق الصادرات بزائد ‪ 3،2‬في المائة‪ ،‬مسجال أن معدل تغطية الوردات‬ ‫من قبل الصادرات استقر في ‪ 74،1‬بالمائة في مقابل ‪ 79‬بالمائة إلى غاية متم أبريل ‪.2016‬‬ ‫ويعزى نمو الواردات إلى ‪ 155،12‬مليار درهم باألساس إلى ارتفاع المقتنيات من المنتجات‬ ‫الطاقية بزائد ‪ 47‬بالمائة‪ ،‬وسلع التجهيز بزائد ‪ 10،9‬في المائة‪ ،‬والمنتجات الخام بزائد ‪8،9‬‬ ‫في المائة‪ ،‬والمنتجات الغذائية بزائد ‪ 6،3‬في المائة ونصف المصنعة بزائد ‪ 1،1‬في المائة‪،‬‬ ‫والمنتجات الجاهزة لالستهالك بزائد ‪ 0،6‬بالمائة‪ ،‬وفي ما يتعلق بالصادرات‪ ،‬أبرز المكتب أنها‬ ‫انتقلت من ‪ 111،3‬مليار درهم متم أبريل ‪ 2016‬إلى ‪ 114،9‬مليار درهم‪ ،‬مشيرا إلى أن هذا‬

‫كبير ‪:‬‬

‫صر ال‬ ‫الق‬

‫التطور راجع إلى ارتفاع مبيعات غالبية القطاعات‪ ،‬خاصة صادرات الفوشفاط ومشتقاته بزائد‬ ‫‪ 11،5‬في المائة‪ ،‬والصناعة الصيدالنية بزائد ‪ 11،4‬في المائة‪ ،‬وقطاع الطيران بزائد ‪ 10‬في‬ ‫المائة‪ ،‬واإللكترونيك بزائد ‪ 7،4‬في المائة‪ ،‬والفالحة والصناعة الغذائية بزائد ‪ 4،6‬في المائة‪،‬‬ ‫والسيارات بزائد ‪ 1،6‬في المائة‪ ،‬وأضاف المصدر أن مبيعات النسيج والجلد شهدت انخفاضا‬ ‫بنسبة ‪ 0،2‬بالمائة‪.‬‬ ‫في المقابل‪ ،‬عرفت دفقات االستثمارات األجنبية المباشرة بالمغرب زيادة بنحو ‪ 4،5‬المائة‪،‬‬ ‫حيث بلغت حوالي ‪ 7،8‬ماليير درهم خالل الربع األول من سنة ‪ 2017‬مقابل ‪ 7،4‬ماليير درهم‬ ‫قبل عام‪.‬‬ ‫وأوضح مكتب الصرف أن هذه النتيجة تعزى إلى انخفاض النفقات برسم االستثمارات‬ ‫األجنبية المباشرة ب ‪ 51،3‬في المائة إلى ‪ 1،7‬مليار درهم‪ .‬بنسبة أكثر أهمية من المداخيل‬ ‫بناقص ‪ 13،6‬في المائة‪ ،‬التي بلغت ‪ 9،5‬مليار درهم نهاية أبريل ‪ ،2017‬وأبرز المصدر ذاته‬ ‫أن تدفق االستثمارات المغربية المباشرة بالخارج بلغ ‪ 6،7‬ماليير درهم مقابل ‪ 1،2‬مليار درهم‬ ‫نهاية أبريل ‪ ،2016‬أي بارتفاع بـ ‪ 5،47‬ماليير درهم‪ ،‬وأضاف أن مداخيل المغاربة المقيمين‬ ‫بالخارج تراجعت ب ‪ 3،2‬في المائة‪ ،‬حيث انتقلت من ‪ 19،1‬مليار درهم إلى ‪ 18،5‬مليار درهم‬ ‫برسم الربع األول من سنة ‪ 2017‬وبخصوص ميزان األسفار‪ ،‬سجل مكتب الصرف أنه أظهر‬ ‫فائضا ب ‪ 11،89‬مليار نهاية أبريل ‪ ،2017‬وذلك على الرغم من انخفاض المداخيل ب ‪ 4،7‬في‬ ‫المائة‪ ،‬إضافة إلى ارتفاع النفقات ب ‪ 17،1‬في المائة‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫البنك الدولي ‪:‬‬ ‫المغرب حافظ عى توقعاته لنسبة النمو خالل السنة‬ ‫الجارية في حدود ‪ 3،8‬في المائة‬ ‫ك��ش��ف ت��ق��ري��ر ج��دي��د للبنك‬ ‫ال��دول��ي أن��ه م��ن المنتظر أن‬ ‫يشكل معدل النمو االقتصادي‬ ‫في المغرب ‪ 3،8‬في المائة خالل‬ ‫السنة الجارية‪ ،‬مقابل توقعات‬ ‫في حدود ‪ 2،3‬في المائة بالنسبة‬ ‫لتونس‪ ،‬و‪ 1،8‬في المائة بالجزائر‪،‬‬ ‫وه��و ما اعتبره البنك من بين‬ ‫أكبر معدالت النمو التي سجلتها‬ ‫منطقة الشرق األوس��ط وشمال‬ ‫إفريقيا‪ ،‬محافظا بذلك على نفس‬ ‫التوقعات الصادرة خالل أبريل الماضي‪ ،‬حيث خفض البنك آنداك معدل النمو الذي من المتوقع‬ ‫أن تحققه المملكة بنقطتين‪.‬‬ ‫وتوضح بيانات تقرير «اآلفاق االقتصادي العالمية» الصادر عن مجموعة البنك الدولي‪ ،‬أنه‬ ‫من المتوقع أن يسجل معدل النمو في المغرب ‪ 3،7‬في المائة خالل السنة المقبلة ‪،2018‬‬ ‫مسجال بذلك انخفاضا مقارنة بالمعدل الذي يتوقع أن يحققه خالل السنة الحالية‪ ،‬في الوقت‬ ‫الذي طالب بتنفيذ إصالحات مهمة لتحسين قدرة االقتصاد الوطني على المنافسة‪ ،‬والعمل على‬ ‫جذب االستثمارات الخاصة التي من شأنها ضمان استدامة النمو‪.‬‬ ‫وحذر خبراء البنك الدولي من المخاطر التي تشهدها منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا‬ ‫والتي قد تؤدي إلى إضعاف الثقة واالستثمار في المنطقة أو أن تتسبب في ضعف وانحسار آفاق‬ ‫النمو على المدى الطويل‪ ،‬ووقوع اضطرابات مالية‪.‬‬ ‫وأكد البنك الدولي أن قطاع السياحة في المغرب ال يزال ضعيفا ولم يحقق بعد األهداف‬ ‫المرجوة‪ ،‬مضيفا في اإلطار ذاته أن الجهود المبذولة لتوسيع القطاع من خالل مبادرات‬ ‫ثنائية‪ ،‬مثل مبادرة المغرب في مجال السياحة مع الصين في عام ‪ ،2016‬قد تساعد على‬ ‫تطوير القطاع‪.‬‬

‫السيدة غيثة فضول أعيان في ذمة اهلل‬

‫انتقلت إلى رحمة اهلل الواسعة عن سن ‪ 90‬سنة ‪ ،‬السيدة غيثة فضول أعيان حرم المرحوم اإلمام الزاهد المتصوف الفقيه السيد‬ ‫أحمد بن قدور ( الكنوني) ‪ ‬وذلك مساء األربعاء ‪2017 /05 /31‬بمدينة تمارة ‪ ،‬بعد معاناة مع أمراض عديدة ‪ ،‬وقد ووري جثمانها الطاهر‬ ‫بمقبرة الرياض بالرباط بعدما أداء صالة الظهر والجنازة ‪ ‬يوم الخميس فاتح يوليوز ‪ 2017‬بمسجد أبي بكر ابن الصديق بمدينة تمارة‪ ‬‬ ‫وبهذه المناسبة األليمة نتقدم بالتعازي القلبية الحارة ألبنائها وبناتها ‪ :‬السعدية ‪ ،‬عبد القادر أحمد بن قدور ( الكنوني) ‪ ،‬شفيقة‪،‬‬ ‫فريدة‪ ،‬عبد الكريم ‪ ،‬قمر ‪ ،‬السي محمد ‪ ،‬حنان ‪ ،‬عصام‪ ،‬وكل أفراد أسرتها ومن واساهم وتجشموا عناء حضور الجنازة أو قدموا لهم‬ ‫التعازي بالهاتف ‪ ،‬من جيرانهم ‪ ،‬وأصدقائهم‪ .‬‬ ‫وقد حضر الجنازة عدد كبير من أفراد العائلة واألحباب من مدن ‪ :‬تمارة‪ ،‬الرباط ‪ ،‬القصر الكبير‪،‬تطوان ‪ ،‬طنجة‪ ،‬الجديدة‪ ،‬العرائش‬ ‫وأزمور وغيرها‪ ....‬في موكب جنائزي رهيب عمه الحزن واألسى الكبير على فقدان المرحومة التي ثابرت بالعمل والصبر مع زوجها حتى‬ ‫استطاعت أن تشمل أبناءها وبناتها بالتربية الحسنة والدراسة المجدية ‪ ،‬لينعموا بمستقبل واعد مبني على الصالح والفالح واإلصالح‪ .‬‬ ‫نسأل اهلل عز وجل أن يلهم ذويها الصبر والسلوان ‪ ،‬ويتغمد هاالفقيدة بواسع الرحمة والرضوان مع النبيئين والصديقين والشهداء‬ ‫والصالحين في جنة الرضوان وحسن أولئك رفيقا‪ .‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬


‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬يونيو ‪2017‬‬

‫العدد ‪893‬‬

‫ملف‬

‫‪8‬‬

‫بباب سبتة ومآسي المواطنين المغاربة‬

‫العماري ومعبر باب سبتة‬ ‫في تصريح سابق إللياس العماري األمين العام‬ ‫لحزب األصالة والمعاصرة‪ ،‬ورئيس جهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة شبه معبر باب سبتة بالجدار العازل الصهيوني‬ ‫ضد الشعب الفلسطيني‪ ،‬وجاء في تدوينة له مقارنة بين‬ ‫ما يعيشه المواطنون المغاربة في معبر باب سبتة‪ ،‬وما‬ ‫يعانيه الفلسطينيون على األبواب التي وضعتها إسرائيل‬ ‫أمام المسجد األقصى وحوله ‪« :‬فكيف إلى حدود الساعة‬ ‫تحت ذريعة كون الحدود وهمية‪ ،‬وبأننا ال نعترف بالسيادة‬ ‫اإلسبانية على الثغرين سبتة ومليلية‪ ،‬والعتبارات ربما‬ ‫ال نعرفها‪ ،‬يتم التغاضي عن المآسي التي تشهدها‬ ‫معابر الحدود الوهمية سواء بسبتة أو مليلية»‪ ..‬وطالب‬ ‫السلطات المختصة داخل المغرب‪ ..‬ومن الجارة اإلسبانية‬ ‫مباشرة تحقيق جدي ومسؤول حول الكوارث التي تحدث‬ ‫على هذه المعابر‪ ،‬مع دعوة حكومة البلدين إلى مباشرة‬ ‫المفاوضات حول وضعية ما تبقى من المستعمرات في‬ ‫بالدنا‪.‬‬

‫دراسات وحقائق‬ ‫في دراسة فرنسية حديثة‪ ،‬فإن الحدود بين المغرب‬ ‫والجزائر تشبه الحدود بين فلسطين وإسرائيل‪ ،‬وأن‬ ‫الوضع يتحول إلى عقبة حقيقية بين البلدين‪ ،‬في ظل‬ ‫وجود عسكري كثيف‪ ،‬ومراقبة مشددة للنقاط الحدودية‬ ‫من كال الجانبين‪ .‬وقد نشـــرت الصحيفــــة الفرنسية‬ ‫«ديبلواب» اعتـمـــادا على هذه الدراسة‪ ..‬أن عمليات‬ ‫التهريب تتم بشكل مكثف مما يطرح تساؤالت حول‬ ‫مصداقية إجراء غلق الحدود نظرا لمحدودية إن لم نقل‬ ‫انعدام فاعليتها‪ ،‬وأكدت الصحيفة حسب جريدة «الخبر»‬ ‫الجزائرية أن أضرارا كبيرة تنجم عن غلــــق الحدود مع‬ ‫تفـــاقـم ظــاهــرة التهريب‪.‬‬ ‫وأضافت أن الحدود المغربية الجزائرية البالغ طولها‬ ‫‪ 1559‬كيلومتر مغلقة رسميا‪ ،‬ورغم تأثيرات ذلك على‬ ‫الجارتين إال أنها لم تصل إلى مثل ما هو الحال بين‬ ‫الجارتين الكوريتين‪ ،‬وأن العالقة بين البلدين ظلت‬ ‫متأرجحة إلى حدود سنة ‪ 1994‬التي شهدت تحوال بسبب‬ ‫عملية التفجير الذي شهدته مدينة مراكش‪ ،‬واالتهامات‬ ‫المطروحة مما أدى إلى سلسلة إجراءات من الجانبين‬

‫شملت ترحيل المواطنين‪ ،‬وف��رض التأشيرة‪ ،‬وغلق‬ ‫الحدود‪.‬‬ ‫ويكشف الوضع الحدودي الحالي بين الجانبين عن‬ ‫مفارقات غريبة‪ ،‬فالمرور عبر الحدود ممنوع قانونيا‪،‬‬ ‫ولكنه كان سنة ‪ 2013‬ممكنا عبر الحدود البرية بشكل‬ ‫غير رسمي‪ ،‬بشرط المرور على األقدام‪ ،‬ودفع مبلغ يتراوح‬ ‫بين ‪ 20‬و‪ 40‬أورو لحرس الحدود‪ ،‬ولكن التظاهرات التي‬ ‫حصلت أمام السفارة الجزائرية بالرباط‪ ،‬وحادث تبادل‬ ‫إطالق النار على الحدود سنة ‪ 2014‬عقدت مسألة المرور‬ ‫وجعلتها أكثر صعوبـــة مما حتــم اللجوء إلى المهربين‪،‬‬ ‫ودفع المال لهم‪ ،‬والمخاطرة بعبور أكثر سرية‪ .‬وهكذا‬ ‫أقدمت الجزائر على بناء جدار عازل على الحــدود مع‬ ‫المغرب لمحاربـــة التهريـــب‪ ،‬ويقــدر ارتفاعه بسبعة‬ ‫أمتار وعرضه بمترين‪ ،‬ويمتد على مسافة ‪ 271‬كلم‬ ‫انطالقا من والية تلمســان‪ ،‬ويهــدف بالخصوص إلى‬ ‫محاربة تهريب المحروقات من الجزائر إلى المغرب‪،‬‬ ‫كما يأتي الجدار الجزائري شهورا على بناء جدار مغربي‬ ‫مماثل يتجاوز طوله ‪ 1000‬كلم وذلك لمحاربة الجريمة‬ ‫المنظمة‪ ،‬ومنع تسلل مقاتلين ينشطون في جماعات‬ ‫متطرفة من الجزائر إلى المغرب‪ .‬ورغم مطالب الجمعيات‬ ‫الحقوقية الزالت الحدود مغلقة‪ .‬وتبلغ الحدود البرية بين‬ ‫المغرب والجزائر حوالي ‪ 1601‬كلم‪.‬‬ ‫ونتيجة إغالق الحدود‪ ،‬نشطت ظاهرة التهريب‪..‬‬ ‫تهريب السلع‪ ،‬وتهريب البشر عبر تبادل الزيارات العائلية‬ ‫من طرف وسطاء‪ ،‬ويمكن ألي كان أن يالحظ انتشار‬ ‫المالبس والمواد الغذائية الواردة من الجزائر في أسواق‬ ‫المنطقة الشرقية‪ ،‬ويحظى الوقود الجزائري برواج كبير‪،‬‬ ‫وكثير من المحطات أغلقت بسبب الثمن المنخفض‬ ‫للمشتقات النفطية والبنزين‪ ،‬إال أن هناك مواد تروج سريا‬ ‫وهي األخطر واألشد فتكا‪ ،‬وهي القرقوبي الذي اتسعت‬ ‫ظاهرة انتشاره منذ سنة ‪ 2000‬ويباع بالتقسيط‪ ،‬وهو‬ ‫في متناول مختلف فئات الشباب خاصة منهم التالميذ‪،‬‬ ‫وكذلك األدوية‪ ،‬وغالبا أدوية فاسدة غير مراقبة‪ ،‬إال أنه‬ ‫بسبب عمليات تدخل الجمارك انخفضت ظاهرة التهريب‪.‬‬ ‫فخالل سنة ‪ 2010‬قامت إدارة الجمارك بأكثر من ‪700‬‬ ‫عملية تدخل‪ ،‬وبلغت قيمة السلع المحجوزة أزيد من ‪3‬‬ ‫مليارات سنتيم شملت بالخصوص الوقود‪ ،‬والمشروبات‬ ‫الكحوليــة‪ ،‬والمالبـــس المستعملـــة‪ ،‬والمواد الغذائية‪،‬‬

‫‪2/2‬‬ ‫• إعداد ‪ :‬مصطفى بديع السوسي‬

‫وتمت إحالة حوالي ‪ 350‬قضية على العدالة في األشهر‬ ‫األولى من سنة ‪ ،2010‬وفي وجدة تنتشر ظاهرة سيارات‬ ‫تسمى المقاتالت وهي بدون وثائق‪ ،‬وتستعمل عادة‬ ‫للتهريب‪.‬‬ ‫ظاهرة أخ��رى طغــت على الواقـــع االجتماعي‬ ‫واالقتصادي في مدن الجهة الشرقية كوجدة وبني درار‬ ‫وبركان‪ ،‬هي ظاهرة الصرف!‪ ،‬فأبناء الجهة المغتربين‬ ‫يقصدون المنطقة على مدار السنة‪ ،‬ومعهم سيولة هامة‬ ‫من العملة يقومون بتحويلها في األسواق‪.‬‬ ‫ففي مدينة وجدة تعتبر ساحة المغرب العربي من‬ ‫أهم البؤر التي تنشط فيها عملية الصرف‪ ،‬ثم شارع‬ ‫محمد الخامس‪ ،‬ومقاهي شارع عالل الفاسي‪ ،‬ويمنحون‬ ‫تخفيضات هامة بالمقارنة مع سوق الصرف الرسمي عند‬ ‫الشراء‪ ،‬ويرفعون الثمن إذا تعلق األمر بالبيع‪.‬‬ ‫الحدود المغربية الجزائرية البرية مغلقة‪ ،‬باستثناء‬ ‫األج��ان��ب ال��ذي��ن ترخص لهم السلطات الجزائرية‬ ‫بالمرور برا عبر المغرب كالخليجيين‪ ،‬ويرفض المغاربة‬ ‫والجزائريون فكرة السفر جوا في الوقت الذي يمكنهم‬ ‫ذلك برا وبأقل تكلفة وفي مدة زمنية قصيرة‪ ،‬فال يتصور‬ ‫مغربي أن يسافر انطالقا من وجدة إلى الدار البيضاء‬ ‫طيلة يوم وبعد ذلك إلى الجزائر العاصمة ثم إلى مدينة‬ ‫مغنية التي ال يفصلها عن نقطة االنطالق إال حوالي ‪17‬‬ ‫كلومتر‪.‬‬ ‫جمعيات كثيرة من المجتمع المدني نادت مرارا‬ ‫باعتبار الجانب االجتماعي وترك االعتبارات السياسية‬ ‫والحزازات الضيقة جانبا‪ ،‬هناك عالقات أسرية عائلية‬ ‫تجمع بين المغاربة والجزائريين‪ ،‬عالقات مصاهرة وقربى‬ ‫الذين يتزاورون عبر حواجز تكرس الفكر االنقسامي‬ ‫االنفصالي العدائي‪ ،‬وهناك بدائل عدة لتبادل زيارات‬ ‫األقارب من الجهتين‪ ،‬ولكن الجزائر الجارة ترفض كل‬ ‫مبادرة إنسانية أو حوار حضاري أخوي‪ ،‬وإلى أن يتغير‬ ‫الحال‪ ،‬ويعم الوئام‪ ،‬ويعود سيل المياه الصافية إلى‬ ‫الجريان‪ ،‬ندعو اهلل ولألمة اإلسالمية في هذا الشهر‬ ‫الفضيل المبارك بالفالح واالتحاد والتضامن والنصر‪ ،‬وما‬ ‫ذلك على اهلل وهمة الشرفاء بعزيز‪.‬‬

‫(انتهى)‬


‫‪9‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬يونيو ‪2017‬‬

‫العدد ‪893‬‬

‫من دفاتري‬

‫�أوراق‬ ‫مغربية‬

‫�سل�سة جديدة‬ ‫‪ 17‬يـونيـو ‪2017‬‬

‫كالم‬

‫عابر‬

‫جهة طنجة ُت َ�صحح‬ ‫يبدو أن معلومات الوزير الوردي كانــت بحاجــة إلى‬ ‫«تصحيح» من طرف جهة طنجة‪ ،‬ـ تطوان ـ الحسيمة‪ ،‬فيما‬ ‫يخص مستشفى األنكولوجيا الذي أبرمــت الجهــة اتفاق‬ ‫شراكة من أجل المساهمة في تمويل هذا المشروع الذي‬ ‫دشنه جاللة الملك في يوليوز ‪.2008‬‬ ‫بالغ من مجلس الجهة أكد أنه بمقتضى هذه الشراكة‬ ‫الموقعة بين الطرفين في ماي ‪ 2016‬بطنجة‪ ،‬تم تحويل‬ ‫المبلغ المرصود لهذه الغاية من مجلس الجهة‪ ،‬إلى حساب‬ ‫وزارة الصحة بتاريخ ‪ 19‬أكتوبر ‪ ،2016‬بواسطة سند األمر‬ ‫بالصرف الذي تم إصداره تحت رقم ‪.290‬‬ ‫وبتاريخ ‪ 6‬مارس ‪ ،2017‬وجه مجلس الجهة إلى وكالة‬ ‫تنمية أقاليم الشمال‪ ،‬نفــس المبلـــغ (‪ 12‬مليون درهم)‪،‬‬ ‫الذي كانت وزارة الصحــة قــد أعادته إلى الخزينة‪ ،‬وذلك‬ ‫بغاية اإلسراع بتنفيذ المشروع‪ ،‬وتحسين خدماته‪ ،‬بمقتضى‬ ‫«ملحق» لالتفاقية‪ ،‬صادق عليه مجلس الجهة في دورة‬ ‫تطوان العادية بتاريخ ‪ 6‬مارس ‪.2017‬‬ ‫بيان مجلس الجهة كان واضحا وصارما في سرد وقائع‬ ‫هذا التعاون بينه وبين وزارة الصحة‪ ،‬من جهــة ووكالـــة‬ ‫إنعاش أقاليم الشمال‪ /‬من جهة أخرى بخصوص تنفيذ‬ ‫مشروع مستشفى األنكولوجيا بالحسيمة‪.‬‬ ‫وقد ال يصعـب على متتبع لألحـداث المتسـارعـة التي‬ ‫تشهدها مدينة الحسيمة إدراك الغاية من ادعاءات وزارة‬ ‫الصحة‪ ،‬التي فندها بالغ مجلس الجهـة‪ ،‬بالحجة والبرهان‪،‬‬ ‫خاصة وأنه توجد من بيـن أهــم مطالــب انتفاضـة أهل‬ ‫الحسيمة‪ ،‬و «تلطيفا للجـو»‪ ،‬بعد تنامي الضغـط على‬ ‫الحكومة‪ ،‬من طـرف ما اصطلح عليه بـ «الحراك» الريفي‪،‬‬ ‫أعلنت وزارة الصحة عن مخطط لتحسين الخدمات الصحية‬ ‫بالحسيمة رصدت له اعتمادات بحوالي ‪ 520‬مليون درهم‪.‬‬ ‫هذا المخطط يهم أساسا ترميم وتجهيز المستشفى‬ ‫المركزي بالحسيمة وبناء مستشفى جديد «للقرب» بأمزورن‪،‬‬ ‫وتطوير مستشفى األنكولوجيا‪ ،‬في إطار مخطط «الحسيمة‬ ‫منارة المتوسط» وبناء مستشفى إقليمي جديد وإعادة بناء‬ ‫وتأهيل ‪ 29‬مؤسسة صحية باإلقليم‪.‬‬ ‫أما بالعالم القروي فقد تم تخصيص اعتمادات من أجل‬ ‫اقتناء وسائل تنقل الفرق الصحية وتدارك الخصاص الموجود‬ ‫على مستوى الوحــدات االستشفائية وتأهيــل المؤسســات‬ ‫بهدف توفير خدمات صحية متكاملة‪.‬‬ ‫هذه المشاريع وغيرها مما سيفصح عنها وزراء حكومة‬ ‫العثماني الحقا‪ ،‬ال تحتاج إلى تعليق‪ ،‬ذلك أنه لو تم اإلصغاء‬ ‫إلى مطالب المواطنين في الحسيمة وفي كل أقاليم‬ ‫وجهات المملكة‪ ،‬ووضع المخططات التنموية التي تستجيب‬ ‫لرغباتهم وحاجياتهم المادية والمعنوية‪ ،‬والحرص على‬ ‫تتبع إنجاز المشاريع المناسبة داخل اآلجال المقررة‪ .....‬ولو‬ ‫تم العمل الجدي على محاربة الفساد وكل أنواع المحسوبية‬ ‫والمحاباة والرشوة‪ ،‬ولو تم القضاء على مظاهر «البذخ»‬ ‫المستفز الممارس علنا في أوساط المجتمع‪ ،‬في تحد سافر‬ ‫للفقر المسلط على شرائح واسعة من المواطنين في‬ ‫الحواضر كما بالبوادي‪ ،‬ولو حرصت السلطات العمومية‬ ‫واإلدارات الجماعية على التعامل مع المواطنين في احترام‬ ‫تام لدولة الحق والقانون‪ ،‬ولو‪ ،‬ولو‪،‬ولو‪..... ،‬لما تحرك إقليم‬ ‫الحسيمة وغيره من أقاليم وجهات المملكة‪ ،‬شماال وجنوبا‪،‬‬ ‫شرقا وغربا‪ ،‬للمطالبة بتوفير شيء من الخبز والكرامة‪.‬‬

‫ال «تجاوزات» أمنية في مواجهة‬ ‫احتجاجات الريف‬ ‫لم تسجل أي «تجاوزات» أمنية طيلة االحتجاجات التي‬ ‫يشهدها إقليم الحسيمة على مدى سبعة أشهر‪ ،‬ولم يثبت ‪ ،‬ولو‬ ‫مرة واحدة أن مارست قوات األمن أسلوبا من أساليب العنف خالل‬ ‫تدخالتها بهذا اإلقليم‪ ،‬بالرغم من أن هذه القوات كانت تتعرض‬ ‫للعنف وترشق أحيانا بالحجارة‪.‬‬ ‫الكرم لوزير الداخلية الريفي لفتيت‪ ،‬وهو من كبار «خدام‬ ‫الدولة» ‪ ،‬وبالتالي فلم يكن هناك ولو تدخل أمني واحد‪ ،‬بل‬ ‫تم اإلنصات للجميع وبوشر حوار «ميداني» بشأن مطالب‬ ‫«المحتجين»‪ ،‬وتأكد أن المشاريع التنموية التي توجد قيد اإلنجاز‪،‬‬ ‫تمثل استجابة مباشرة لنحو ‪ 90‬بالمائة من مطالب المحتجين‪.‬‬ ‫والحكومة تعمل ليل نهار من أجل «تدارك التأخير الحاصل‬ ‫في إنجاز بعض المشاريع المبرمجة باإلقليم وتلتزم باستكمال‬ ‫برنامج “الحسيمة منارة المتوسط” و تجسيده على أرض الواقع في‬ ‫متم سنة ‪ ،2017‬يعني بعد ستة أشهر‪.‬‬ ‫الوزير أكد في رده عن استفسار منتخبي األمة‪ ،‬أنه «لم يتم‬ ‫اعتماد أي مقاربة أمنية في التعامل مع أحداث الحسيمة بل يتم‬ ‫نهج مقاربة تشاركية من أجل العمل سويا على تحقيق غد أفضل‬ ‫للسكان»‪ ،‬و أنه في حالة تسجيل تدخل للقوات العمومية خارج إطار‬ ‫القانون‪« ،‬يمكن» فتح تحقيق بشأنه‪.‬‬ ‫‪ooooo‬‬

‫الصالة‪ .....‬بقرار إداري !‬ ‫الوزير «السيادي» الحاج التوفيق‪ ،‬بعد «الفتنة» التي أثارتها‬ ‫خطبة الجمعة ما قبل األخير‪ ،‬حول «الفتنة» بالريف‪ ،‬والذي‬ ‫ووجه بامتعاض من أهل الريف الذين اعتبروه مجانبا للواقع بل‬ ‫ومهينا‪ ،‬وضربا من ضروب «البروبغاندا» السياسية داخل بيوت‬ ‫اهلل‪ ،‬أقدم على أخذ قرار مثير‪ ،‬بـ «منع» صالة الجمعة بمسجد‬ ‫دوار أوالد الشيخ بإقليم قلعة السراغنة‪ ،‬وذلك‪ ،‬حسب بعض وسائل‬ ‫اإلعالم‪ ،‬من أجل الحد من أجواء االحتقان التي يشهدها الدوار كل‬ ‫يوم جمعة‪ ،‬بعد عزل اإلمام وخطيب الجمعة بمسجد القرية من‬ ‫منصبه»‪ ،‬ما أغرق السكان في دوامة من المواجهات العنيفة بين‬ ‫المحتجين على عزل اإلمام والقوات العمومية‪ ،‬أسفرت عن إصابة‬ ‫عدد من المواطنين‪ ،‬وبعض رجال القوات العمومية‪.‬وأسفرت‬ ‫أيضا عن إيقاف عدد من السكان‪ ،‬رجاال ونساء‪ ،‬بتهم االعتداء على‬ ‫موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم‪ ،‬وتعييب منشآت ذات‬ ‫منفعة عامة‪ ،‬والمشاركة في تجمهر مسلح‪ ،‬والعصيان والمشاركة‬ ‫في تعطيل عبادة‪.‬‬ ‫لو «تصنتت» وزارة التوفيق لميوالت المواطنين ومطالبهم‪،‬‬ ‫وتفاعلت معها بنضج وحكمة وتبصر‪ ،‬لما حدث ما حدث‪ ،‬خاصة‬ ‫و «المؤمنون»‪ ،‬متشبثون بإمامهم وخطيب الجمعة بمسجد‬ ‫دوارهم‪ .‬أم إن الصالة أصبحت ‪ ،‬هي أيضا‪ ،‬خاضعة لـ «تأشيرة»‬ ‫الوزير التوفيق ؟ !‪.....‬‬ ‫‪ooooo‬‬

‫ح�صاد‬ ‫�أول �ضحايا «باك» ّ‬

‫تلميذ يرمي بنفسه من أعلى سطح‬ ‫بيت أهله‬ ‫ضبط تلميذ من طرف األستاذ المكلف بالحراسة‪ ،‬في محاولة‬ ‫غش خالل اجتيازه المتحان «الباك» سنة أولى‪ ،‬فسحب منه هاتفه‬ ‫المحمول واستدعى مدير المؤسسة الذي باشر معه اإلجراءات‬ ‫المتعلقة بالغش‪ .‬التلميذ لم يستسغ األمر‪ ،‬فتوجه إلى بيت أهله‬ ‫بمنطقة الرحمة بالدار البيضاء‪ ،‬ورمى بنفسه من السطح ليلفظ‬ ‫أنفاسه األخيرة وهو في طريقه إلى المستعجالت‪.‬‬ ‫وكانت وزارة محمد حصاد قد أعنت في بيان عن «عقوبات‬ ‫تأديبية» في حق كل من ضبط متلبسا بممارسة الغش في‬ ‫االمتحانات بمقتضى قانون خاص دخل حيز التنفيد تتراوح بين‬ ‫نقطة ‪ 0‬في اختبار المادة التي تمت فيها ممارسة الغش وإلغاء‬ ‫نقط جميع مواد الدورة المعنية وبين االقصاء من اجتياز االمتحان‬ ‫لمدة سنتين دراسيتين متواليتين‪ .‬ويتضمن هذا القانون كذلك‬ ‫عقوبات جنائية في حالة اإلدالء بوثائق مزورة واستعمالها قصد‬ ‫المشاركة في االمتحان وانتحال صفة مترشحة أو مترشح الجتيازه‪،‬‬ ‫وتسريب مواضيع االمتحان من طرف كل مسؤول أو متدخل‬ ‫أو مشارك في تحرير أو نقل أو حماية أوراق ومواضيع االمتحان‬ ‫المدرسي‪.‬‬ ‫إال أن «العقوبات الزجرية» لم تمنع وصول مواد االمتحانات‬ ‫إلى صفحات مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬كما ورد في بعض مقاالت‬ ‫الصحف الوطنية‪ ،‬لحظات بعد انطالق االمتحان الجهوي‪ ،‬في‬ ‫تكرار لسيناريوهات السنوات الماضية‪ ،‬ولو بحدة أقل‪ ،‬حيث تم‬ ‫نشر األسئلة واألجوبة وتداولها في عدة مدن‪ ،‬وهو ما يشير إلى‬ ‫«صعوبة» مواجهة خطط تسريب مواد امتحانات الباك بالرغم من‬ ‫القوانين الزجرية ‪.‬‬ ‫ومن أخبار «الباك» الطريفة‪ ،‬هذه السنة‪ ،‬ما جاء في صحيفة‬ ‫الصباح الواسعة االنتشار من أنه تم اكتشاف أغذية غير صالحة‬ ‫لالستهالك ‪ ،‬في محاولة قد يكون الغرض منها تسميم األساتذة‬ ‫المعتصمين بداخل أكاديمية الدار البيضاء‪ ،‬من أجل اإلشراف على‬ ‫عملية إعداد امتحانات «الباك» ‪.2017‬‬ ‫الشرطة حلت بعين المكان وفتحـــت تحقيقــا في موضوع‬

‫عزيز گنوني‬

‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫األغذية الغير صالحة لالستهالك‪ ،‬بهدف الكشف عن الغاية من‬ ‫هذه المحاولة وعن من يقفون وراءها‪.‬‬ ‫ولحد الساعة لم تتضح القضية‪.‬‬ ‫‪ooooo‬‬

‫‪ 3400‬مقاولة في ذمة «البلوكاج» !‬ ‫في الوقت الذي أكد فيه بوسعيد أن البلوكاج المعلوم الذي‬ ‫تسبب في تأخر التصويت على الميزانية‪ ،‬لم يكن له تأثير كبير‬ ‫على سير النشاط االقتصادي بالبالد‪ ،‬كشفت بيانات إحصائية‬ ‫حديثة‪ ،‬لمركز دراسات موثوق به‪ ،‬عن تنامي وتيرة إفالس‬ ‫المقاوالت الصغرى والمتوسطة‪ ،‬ليصل حجمها إلى ‪ 3405‬مقاولة‪.‬‬ ‫بحيث أنه في شهر ماي الماضي‪ ،‬انضمت ‪ 505‬مقاولة جديدة إلى‬ ‫قائمة «المفلسين» و ‪ 414‬في أبريل و ‪ 573‬في مارس الذي قبله‬ ‫أما في فبراير فقد ارتفع عدد المقاوالت التي «اختارت» اإلعالن عن‬ ‫إفالسها إلى ‪.1100‬‬ ‫أسباب متعددة تقف وراء هذه الوضعية‪ ،‬يتصدرها ضعف‬ ‫أداء االقتصاد الوطني وتعثر تشكيل الحكومة وتراجع معامالت‬ ‫المقاوالت الصغيرة والمتوسطة التي تمثل ‪ 96‬المائة من النسيج‬ ‫االقتصادي الوطني ‪.‬‬ ‫‪ooooo‬‬

‫ومن يكون َ‬ ‫«كاع» هذا األزمي ؟‬ ‫لجنة المالية بمجلس النواب صادقت باإلجماع‪ ،‬على التعديل‬ ‫الذي أدخله مجلس المستشارين على ما صار يعرف ب «المادة ‪8‬‬ ‫مكرر»‪ ،‬وذلك في قراءة ثانية لمشروع الميزانية ‪ . 2017‬العدالة‬ ‫والتنمية الذي جاء بهذا «المكرر» انضم إلى األحزاب الرافضة‪،‬‬ ‫وصوت لفائدة إلغاء تلك المادة التي رفضها الشعب المغربي عبر‬ ‫هيئاته السياسية والحقوقية واألهلية بسبب أنها تمنع المواطنين‬ ‫من تنفيذ أحكام قضائية نهائية صدرت لفائدتهم باسم جاللة‬ ‫الملك‪ ،‬ضد الدولة والجماعات المحلية‪ .‬إال أن ادريس األزمي‪،‬‬ ‫رئيس فريق العدالة والتنمية رفض هذا اإللغاء الذي اعتبر أنه‬ ‫يشكل «ظلما كبيرا» و «توعد» األزمي بالتصدي لحذف هذه‬ ‫المادة من طرف نواب الشعب‪ ،‬وذلك بمطالبة الحكومة بإصدار‬ ‫تشريع جديد بهذا الشأن ومعلنا أيضا أن حزبه قد يتقدم بمقترح‬ ‫قانون في الموضوع‪.‬‬ ‫من جهته عبر عضو آخر من فريق البيجيدي‪ ،‬محمد خيي‪،‬‬ ‫حسب ما ورد في بعض الصحف‪ ،‬عن استغرابه من أن يتحول‬ ‫البرلمان «إلى رهينة في يد جهات أخرى» حين رضخ لضغط الرأي‬ ‫العام» !‪ ...‬واعتبر أنه من الضروري «استرجاع» تلك المادة في‬ ‫قانون خاص‪ ،‬من أجل توفير الحماية للجماعات المحلية من تنفيذ‬ ‫األحكام القضائية الصادرة ضدها»‪ ،‬ضدا على حقوق المواطنين‬ ‫ومصالحهم‪.‬‬ ‫منطـق غريـب هـذا الـذي يغلـب حقـوق اإلدارة على حقوق‬ ‫المواطن الذي هو صاحب السيادة في هذا البلد والذي ما أنشئ‬ ‫البرلمان وال المجالس الجماعية وال اإلدارة إال لخدمته وصيانة‬ ‫حقوقه !‪...‬‬ ‫كان يمكن أن نتوسع بعض الوقت لدفوعات اليزمي وخيي‪،‬‬ ‫«ولكن ما عندي بو الوقت»‪ ،‬مع االعتذار للصياد الريفي الذي‬ ‫رفض الحديث إلى أخنوش متعلال بهذه المقولة التي صارت من‬ ‫الكالم «الحراكي» المأثور!!!! ‪....‬‬ ‫‪ooooo‬‬

‫عنده أوزين بالبرلمان‬ ‫محمد أوزين‪ ،‬النائب الخامس في مكتب البرلمان‪ ،‬عن حزب‬ ‫الحركة الشعبية‪ ،‬ترأس هذا األسبوع ‪ ،‬جلسة األسئلـة الشفويـة‬ ‫بالغرفة األولى حيث لم يخل «الحدث» من نقاش أحيـانا ساخر‪،‬‬ ‫على المواقع‪ ،‬ليس من جانب «األحقية» الدستورية‪ ،‬فاألمر ال‬ ‫جدال فيه اعتبارا إلى أن النائب «الحركي» يحتل مقعدا بالبرلمان‬ ‫وينتمي لحزب عريق‪ .‬ولكن رجوعا إلى حادث «الكراطة» بملعب‬ ‫موالي عبد اهلل‪ ،‬والماليير األثنين والعشرين التي «تبخرت»‪ ،‬بــ‬ ‫«فعل فاعل»‪ ،‬األمر الذي تسبب في إعفائه من مهامه الوزارية بعد‬ ‫تحقيق رسمي قامت به جهات مختصة‪..‬‬ ‫«السيد الرئيس» وهو يستعد لمباشرة رئاسته لهذه الجلسة‬ ‫التي خصص جزء كبير منها النتفاضة الريف‪ ،‬وجد صعوبة في‬ ‫التمييز بين «المنبر والمنصة»‪ ،‬وشرع يستفسر النواب عن المنبر‬ ‫والمنصة‪« ،‬آش كتسميوا هاذي منصة وال منبر وال أشنو» ما جعله‬ ‫يواجه بسخرية المواقع الفيسبوكية وبنوع من االستغراب وسط‬ ‫نواب األمة‪ ،‬الذين ال حظوا أن «السيد الرئيس» ظل متمسكا‬ ‫بابتسامته المعهودة‪ ،‬رغم أنه كان يترأس‪ ،‬جلسة برلمانية ‪.‬‬ ‫الجلسة لم تخل من «مفاجآت» حين باغت الرئيس‪ ،‬نائب عن‬ ‫فيدرالية اليسار الديمقراطي‪ ،‬بسؤال في خمس ثوان‪ ،‬لم «يقفـل»‬ ‫فيه نائب من النواب‪ ،‬ما دفع «السيد الرئيس» إلى مساءلة النواب‪:‬‬ ‫«آشنو قال» ؟‬ ‫ولكن كان قد«فات الفوت» ولم يحتفظ النواب من «تدخل»‬ ‫عمر بالفريج‪ ،‬سوى بلفظ «بيك ياوليدي !!»‬

‫ع‪ .‬كنوني‬


‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬يونيو ‪2017‬‬

‫العدد ‪893‬‬

‫شفشاون الحاضرة األندلسية‪:‬‬ ‫من يوقف الصعود نحو الهاوية‪...‬؟‪! ‬‬

‫المضيق‪،‬‬ ‫األرض الطيبة‬ ‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬

‫‪Rincon de Medik‬‬

‫‪...‬دراسة أكاديمية بحفرياتها العلمية‬ ‫والصحافية‪ ،‬حظيت بها قاعة الكتاني بكلية‬ ‫اآلداب بمرتيل‪ ،‬أنجزها الباحث المفكر‬ ‫األستاذ الدكتور ‪ -‬الحسين بو زنيب – عن‬ ‫المضيق مسقط رأسه‪ .‬ذات قيمة علمية‬ ‫نظراً لشحِّ الدراسات وغياب المدين بها‪،‬‬ ‫لهذه األرض الطيبة‪ْ ،‬‬ ‫وإن كان حالة تخلف أو‬ ‫شرود‪ .‬فما البن خلدون إال النزر من البحث‬ ‫الذي جاء على لسانه في «تاريخ بن خلدون»‬ ‫قائال ‪ :‬لما اختصَّ القاسم بن إدريس األزهر‬ ‫بطنجة وسبتة والبصرة‪ ،‬وما إلى ذلك من‬ ‫بالد اغمارة‪ ،‬ثمَّ غلب عمر عليها عندما تنكر‬ ‫له أخوه محمد واستضافها على عمله‪ ،‬ثم‬ ‫تراجع بنو محمد بن القاسم من بعد ذلك‬ ‫إلى عملهم األول فملكوه‪ ،‬واختص منهم‬ ‫محمد بن إبراهيم بن محمد بن القاسم‬ ‫قلعة حجر النسر الدانية من سبتة معقال‬ ‫لهم وثغرا لهم ( انتهى كالم بن خلدون )‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫لعل برج مرتيل (مرتين) مع مينائه‬ ‫ودورهما في تاريخ القرصنة (البرتغالية‬ ‫– اإلسبانية ) إلى المقاومة ّ‬ ‫ضذ االحتالل‬ ‫اإلسبانـي‪ ،‬استأثـــر بأقـــالم المؤرخيـــن‬ ‫والمفكرين دون سواهما‪ ،‬حتى لم ينل‬ ‫المضيق حظه بقراءات متعدِّدة‪ ،‬أو ربما‬ ‫كانت البصيرة عشواء (مؤنث أعشى) فكانت‬ ‫وجهة أهل تطاون‪ْ ،‬‬ ‫أن استوطنت مرتيل‪،‬‬ ‫ولم يكن المضيق‪ ،‬ويكأنما الجبل األسود‬ ‫هو الحاجز الذي كان يحول بينهم وبين‬ ‫فمِّ العليق (المضيق ) أم هربا من أشواكه‬ ‫؟ فمُ ِّ‬ ‫العُليق اسم أشار به القاضي محمد‬ ‫السراج في «خالصة سبتة»‪ .‬فكان سنة‬ ‫‪ 1914‬للميالد مقبرة يدفن فيها الغرباء‪،‬‬ ‫بين الكنيسة وسبعة رجال‪ .‬وقد تقدَّم اسم‬ ‫هذا المكان برأس الطرْف كما قال بذلك‬ ‫«ميكيل طرَّاديل ماطيو» وهو متمكن‬ ‫من دراسة طنجة الموريتانية‪ .‬فضاء يزخر‬ ‫باألحداث من شتى األصناف وقد خضع‬ ‫لجدلية الذاكرة التأريخية‪ ،‬عند نقاط االلتقاء‬ ‫واالختالف‪ .‬ويغلب عليها السهو والنسيان‪،‬‬ ‫فكان يقع الخلط لإلسبان بين الرأس‬ ‫األسود والجبل األسود‪ .‬فالخرائط التي جيء‬ ‫بها أثناء حرب تطاون‪ ،‬هي عبارة عن مكان‬ ‫ألراضي مستنقعة‪ .‬وكانت األودية تجري‬ ‫على الورق ال يراها أحدٌ على األرض كوادي‬ ‫الحلو أي وادي المْحَنشْ‪ .‬إنما على األقل‬ ‫سنة‪1860‬م كان اسم المضيق موجود‪.‬‬ ‫بينما في المصادر الفرنسية كان يحمل اسم‬ ‫« وادي نفزَة»‪ .‬عند اندالع حرب تطاون َّ‬ ‫حل‬ ‫بالمغرب سنة ‪ 1859‬م «ماريانو فورطوني»‬ ‫كمصـور باقتــراح من بلدية برشلونـة‪ ،‬من‬ ‫أجل معاينتها‪ ،‬وقـد كـان حاضرا في معركــة‬ ‫ودراس (رأس الواد)‪ .‬أبدع هذا الفنان لوحــة‬ ‫فنية (‪ 972/300‬سنتمتر) بروما عاصمة‬ ‫الفن‪ .‬وهي لوحة في الملك الخاص حول‬ ‫حرب تطاون‪ ،‬تحمل في طياتها الطبيعة‬ ‫الخالبة للطريق المؤدية إلى تطاون وبرج‬ ‫شاهق يستقطب العين‪ .‬وقد نال بها‬ ‫جائزة أروبا‪ .‬وال تعرَفُ األسباب والمبرِّرات‬ ‫لتغييب المشاهد القتالية ؟ رجع « مريانو‬ ‫فورتوني» إلى المغرب ثم عاد إلى روما‬ ‫حيث توفيَ عن عمر ‪34‬سنة‪ .‬هي أراضي‬ ‫خصبة يسكنها بنو دَرْقة وبنو مصمودة‪،‬‬ ‫بها جبال داخل البحر تسمى رأس الطرْف‪،‬‬ ‫ويصبُّ في بحره نهر أو وَادْ أسمير‪ .‬قبل‬ ‫ذلك بقرون جاء اسم «المونييكار» أي‬ ‫«المنقار» أو «المنقر» على لسان – الدكتور‬ ‫بيرميخو‪ .-‬وجاء أيضا اسم « منْكبْ» أو‬ ‫«منتْ َقبْ»‪ ،‬أي تجنبَ الشيْء وتركه‬ ‫جانبا‪ .‬إال َّ‬ ‫أن النصوص تعرَّضتْ للحمالت‬

‫‪10‬‬

‫البرتغاليةللمرتزقةالمسجونينبالمطامير‪.‬‬ ‫(سجن المطامرْ بتطاون )‪« .‬المونييكار»‬ ‫أول نقطة دخل عبد الرحمن الداخل عن‬ ‫طريقها «المقري»‪ « .‬والمنكب أي الموضع‬ ‫المرتفع من األرض مقارنة بمجمع رأس‬ ‫العضد والكتف‪« .‬المونييكار» التي تتماشى‬ ‫مع المنكب‪ ،‬رغم المعلومات الشحيحة‪.‬‬ ‫بينما خريطة ‪1646‬م الفرنسية تشير‬ ‫إلى اسم «تاوْدات األمازيغي»‪ ،‬وهو أيضا‬ ‫جبل في مقريصات ومراكش وفي سوس‬ ‫يطلق على «العصيدة» أو « أملو» ويطلق‬ ‫كذلك على فأرة الحقول‪ .‬وجاء اسم رأس‬ ‫الخنازير إشارة لرأس الطرف لحياتها في‬ ‫هذه البراري‪ .‬ثم سنة ‪1700‬م كان «جاك‬ ‫بيرداً» يطلق على جبل زمزم ‪ :‬جبل القردة‪.‬‬ ‫وإشارة إلى جبل اإلخوة السبعة‪ ،‬يذكرنا‬ ‫بسبعة رجال وسبعة إخوة وربما يطلقونها‬ ‫على الرهبان السبعة المسيحيين‪ .‬أما ُ‬ ‫كدْية‬ ‫الطيفور فهي موجودة منذ القرن الثاني‬ ‫عشر للميالد‪ .‬مع مرور الحقب واأليام كان‬ ‫المضيق ممراً للموريسكيين نحو تطاون‬ ‫وهم يدّعون ذهابهم إلى سبتة السليبة‪،‬‬ ‫فيلجون المغرب عبر المضيق‪« .‬فرانسيسكو‬ ‫أورطيكا» أخبره أسير عن كيفية مجيئه‪ ،‬من‬ ‫مالقا مع رجال ونساء موريسكيين ذاهبون‬ ‫إلى المغرب‪ ،‬فلما اقتفى أثرُهم ‪ ،‬كانوا قد‬ ‫نزلوا بالمغرب بغير جدوى‪ .‬الشاهد هذا‬ ‫كان يشتغل إلفكاك األسرى‪ .‬وحين يُلقى‬ ‫عليهم القبض يسلموا إلى الكاثوليك‬ ‫(‪23‬ماي ‪1609‬م)‪ .‬كان يأتي إلى المدينة‬ ‫راهب فكاك‪ ،‬يتدخل في األمور السياسية‬ ‫( الكنيسة هي مصدر الحكم )‪ ،‬آتيا من‬ ‫إشبيلية الحتالل تطاون‪« .‬بيرناردينو» يأتي‬ ‫إليها عن طريق «المزنيكار»‪ .‬األرشيف‬ ‫اإلسباني يذكر َّ‬ ‫أن الذهاب إليها كان يتم‬ ‫عن طريق طنجة وقصر المجاز والعودة عبر‬ ‫رأس الطرف إلى تطاون‪ .‬فهناك قصص‬ ‫عديدة باألحداث التأريخية منها الفتكاك‬ ‫األسرى‪ ،‬منهم « رفاييل ذي سان خوان» في‬ ‫العملية االفتدائية وما صاحبها من الفتاة‬ ‫التي عمدها المسيحيون بعدما اقتدوا ‪128‬‬ ‫أسيرا‪ ،‬ولما وصل الخبر للمولى الرشيد طلب‬ ‫منهم إرجاع البنت‪ ،‬وعند رفضهم أسرهم‬ ‫السلطان لمدة سنة حتى تم دفع تسع مائة‬ ‫«بيسوس»‪ .‬وعند عودته أسره الجزائريون‬ ‫حيث مكث تحت العذاب سنوات حتى وافته‬ ‫المنية‪ .‬الحكايات المستمدة من الحكي‬ ‫وأسراره من المصادر اإلسبانية‪ ،‬ليست على‬ ‫نفس مسافة الحكي المغربي‪ .‬ما يمكن‬ ‫مبدئيا مالحظته في الخطاب اإلسباني‬ ‫هي الصياغة االستعمارية حيث تقلصتْ‬ ‫مساحة الموضوعية والحفرية العلمية‬ ‫عند فرض تلك الوقائع‪ ،‬وهي تخضع أيضا‬ ‫لحرب اإلعالم‪ .‬وهم يعانون من عقدة الفتح‬ ‫اإلسالمي لشبه جزيرة إيبيريا‪ ،‬ويعتبرونه‬ ‫احتال ًال‪ ،‬وبعد حوالي ثمانية قرون من األوج‬ ‫في العلم والمعرفة ‪ ،‬تمَّ لهم «تحرير» شبه‬ ‫الجزيرة‪ ،‬وضاعت األندلس وإسبانيا البن‬ ‫رشد وابن عربي وبن ميمون وبن حزم‬ ‫بقصورها الحمراء والزهراء وجامعة قرطبة‬ ‫أقدم جامعة على وجه األرض ‪...‬‬ ‫يمكننا الزعم َّ‬ ‫أن الواقع التاريخي لم‬ ‫يُنصف المضيق‪ ،‬هذا المجتمع‪ ،‬والشك أن‬ ‫هذه األرض الطيبة‪ ،‬بموقعها عبر الحدود‬ ‫الجغرافية للمملكة‪ ،‬استوطنتها جموع‬ ‫بشرية امتزجتْ وتفاعلت‪ ،‬وحافظتْ على‬ ‫اللغة والدين‪ ،‬وأنتجتْ علماء وفقهاء وأدباء‬ ‫وقضاة وكتاب ‪....‬‬

‫نعود إلى موضوع ربما قد تختلف اآلراء وتتباعد المواقف‬ ‫بشأنه انطالقا من زاوية الرؤية وواقع المصلحة‪ ،‬إنه موضوع حالة‬ ‫شفشاون؛ وسؤال التقدم والتراجع‪.‬‬ ‫المدينة نرى ونسمع ونقرأ عنها الكثير ممايسر القلب ويثلجه‬ ‫ويثير النظر ويخطفه ويشنف السمع ويطربه‪ ،‬وهي‪ ،‬كما هو مشهور‬ ‫عنها‪ ،‬مدينة سباقة بل قائدة لعدة مبادرات في اإليكولوجيا (مدينة‬ ‫إيكولوجية) والعتاقة (مدينة تقود المنتدى المتوسطي للمدن‬ ‫العتيقة) والحمية (الحمية المتوسطية) والطفولة (مدينة صديقة‬ ‫للطفولة) والطاقات المتجددة وتكنولوجيا اإلعالم واالتصال(مدينة‬ ‫ذكية) إلخ‪ ،‬لكن هل ينعكس كل هذا على واقع الحال بالمدينة؟!‪.‬‬ ‫والبد في هذا اإلطار من التذكير أن استفادة المدينة من عدة‬ ‫مشاريع كبرى في إطار برامج التأهيل وأخرى‪ ،‬أعطى للمدينة نفسا‬ ‫جديدا‪ ،‬بعد سنوات من التهميش‪ ،‬أنعش النفوس ونشط العقول‬ ‫وحرك اإلرادات‪ ،‬وخلق جو الثقة في القدرة على اإلبداع واالنفتاح‬ ‫والتضامن للمساهمة إلى جانب المدن األخرى‪ ،‬سواء في الوطن‬ ‫أو الضفة األخ��رى‪ ،‬في تحسين مستوى عيش سكان الحواضر‬ ‫وظروفهم‪.‬‬ ‫وهكذا مألت شفشاون وأخبارها وسائل اإلعالم المسموعة‬ ‫والمرئية وشبكات التواصل االجتماعي بفضل طموحها القيادي‪،‬‬ ‫ونظافتها العمومية «التكميدية»( في إطار التدبير المفوض)‬ ‫ومبادرات سكانها وأوراش مجتمعها المدني « التجييرية» وحمالته‬ ‫التنظيفية‪ ،‬ومهرجاناتها الكبرى والصغرى ومنتدياتها الدولية‬ ‫والوطنية‪...‬إلخ‪ ،‬فتضاعف عدد السياح الوافدين عليها في ظرف‬ ‫وجيز‪ ،‬وحينما ينمو الطلب‪ ،‬على غير المتوقع‪ ،‬ينمو بطبيعة الحال‬ ‫االجتهاد الشعبي واالختراع غير المدرسي لالستجابة لنداء الطلب‪،‬‬ ‫وكذا االستفادة من الفرص المتاحة بمختلف الوسائل المشروعة‬ ‫وغير المشروعة‪.‬‬ ‫لقد أصبحت شفشاون قطبا الستثمار سريع‪ ،‬متنام بشكل‬ ‫مفجع‪ ،‬فوضوي وغير متحكم فيه‪ ،‬فبقدرما يستغل «المستثمرون‬ ‫الهامشيون» سمعة المدينة وصيتها بقدرما يدمرونها شيئا فشيئا‪،‬‬ ‫أساس هذا االستثمار‪ ،‬التجاري والسياحي خاصة‪ ،‬احتالل الطرقات‬ ‫واجتياح الساحات «والترامي» على المواقع‪/‬المعالم الطبيعية‬ ‫والمعمارية‪ ...‬حيث يجتمع الناس ويتدفقون بكثرة‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫تناسل الشقق المفروشة ودور الضيافة‪ ...‬كالفطر‪ ،‬وال يختلف‬ ‫إثنان على أن ضعف سوق الشغل وقلة فرص العمل بالمدينة هو‬ ‫الذي يدفع الكثير من الناس مقيمين ومهاجرين‪ ،‬انطالقا من‬ ‫غريزة البقاء أو تحسين الدخل‪ ،‬إلى امتهان «عمل الهواء الطلق»‪،‬‬ ‫فترتبط بالطرقات والساحات والمعالم المستباحة‪ ...‬تجارة واسعة‬ ‫وخدمات متنوعة مرتبطة باألكل أساسا‪ ،‬وترتبط بالشقق المفروشة‬ ‫ودور الضيافة مهنة الوسطاء أو «شنشنة المفاتيح» التي لم تعرف‬ ‫المدينة مثلها رغم تميزها بالسياحة منذ القرن الماضي‪ ،‬وقد‬ ‫انتقلت ظاهرة «الشنشنة»‪ ،‬بشكل مثير‪ ،‬إلى خدمات أخرى سياحية‪.‬‬ ‫والبد من التنبيه‪ ،‬بعيدا عن النفحات الرومانسية أو الميوالت‬

‫المتعالية التي قد توسم بالبورجوازية‪ ،‬إلى أن عدم تنظيم هذه‬ ‫«المهن الهامشية» ومراقبتها‪ ،‬قد يخل بالنظام العام (األمن‬ ‫الصحي وغيره) واآلداب واألخالق العامة‪ ،‬ويجعل من االستثمار‬ ‫فيها أحيانا «شركات مقنعة» متنامية الحجم مربحة للبعض دون‬ ‫المساهمة مع الجماعة‪ ،‬مما يطرح عدة أسئلة حول سلطة الدولة‬ ‫(بشقيها المركزي والالمركزي) وعن سبب وقوفها عاجزة عن احتواء‬ ‫هذه الظاهرة التي قد تحل مشكل صعوبة االندماج في سوق العمل‬ ‫بالنسبة ألفراد ولكنها التخدم المصلحة العامة‪ ،‬وال تساهم في‬ ‫بنينة هذا السوق على أسس تضمن الحكامة والكرامة‪ ،‬وال تساعد‬ ‫كذلك على تقدم المدن وتحسين بيئتها الحضرية كفضاء للعيش‬ ‫المشترك والقيم المدنية‪.‬‬ ‫وهكذا فإن خرق القواعد حينما ال يحد يعم‪ ،‬فما يكون موسميا‬ ‫يصبح شبه أبدي وحقا مكتسبا‪ ،‬وما يكون محدودا يصبح ال محدودا‬ ‫أفقيا وعموديا‪ /‬برا وجوا‪ ،‬لذا أصبح كل شبر في عقر المدينة قابال‬ ‫لالستباحة‪ ،‬بل إن التجارة والخدمات غير المهيكلة أخذت تفرض‬ ‫قانونها على مسؤولي المدينة المعينين وممثليها المنتخبين‬ ‫وترهن المدينة محولة إياها شيئا فشيئا إلى سوق يومي ومزبلة‬ ‫متنامية‪ ،‬وبالتالي مرتعا للفوضى العارمة‪ ،‬ولم تجد احتجاجات‬ ‫تنظيمات التجار والمهنيين المتكررة اآلذان الصاغية‪ ،‬حيث إن جزءا‬ ‫كبيرا من النسيج التجاري والمهني المنظم لمدينة الشرفاء يطل‬ ‫على حافة البوار بخضوعه لمنافسة غير شريفة‪ ،‬قوية من طرف‬ ‫األنشطة غير المهيكلة المتجولة ليل نهار‪.‬‬ ‫وإذا كانت صورة المدينة الخارجية والدولية تزداد لمعانا‪،‬‬ ‫بحكم الجهد الديبلوماسي الخارق لرئيس بلديتها المهندس محمد‬ ‫السفياني‪ ،‬فإن إعادة التوازن التنظيمي اليومي للمدينة داخليا‪،‬‬ ‫والذي يشكل مطلبا ملحا لسكان المدينة ومجتمعها المدني‪،‬‬ ‫من المفروض أن يكون الملف رقم واحد لسياسة القرب والحكم‬ ‫الرشيد المنتهجة من طرف البلدية‪ ،‬حتى ال تضيع مكتسبات‬ ‫الحاضرة األندلسية وقفزتها التأهيلية والتنموية التي صرفت فيها‬ ‫أموال عمومية هائلة وتحققت بعد سنين من التهميش‪ ،‬ولكي ال‬ ‫تتسع الهوة بين اللمعان الخارجي والدولي واللمعان الداخلي ذي‬ ‫األولوية‪ ،‬ويحس بذلك سكان المدينة قاطبة‪ ،‬وفي جميع األحياء‬ ‫العليا والسفلى‪ ،‬بالخدمة البلدية الجدية المتواصلة دون تمييز أو‬ ‫انتقاء أو سياسوية ماكرة مقيتة‪.‬‬ ‫و يتساءل الرأي العام المحلي‪ ،‬في هذا السياق‪ ،‬لماذا تستمر‬ ‫حرب اإلشاعات واالتهامات غير المجدية المتبادلة بين السلطة‬ ‫المعينة والمنتخبة وعدم الوضوح في التعامل مع القضايا الملحة‬ ‫للمدينة وسكانها التي تحتاج إلى تعاون وتدخالت مشتركة؛ حيث‬ ‫إن الناس ملوا من العيش في بلد واحد تحت سلط إدارية كأنها جزر‬ ‫برؤوس متعددة ومتنافرة بل متطاحنة‪ ،‬ويأملون العيش في محيط‪/‬‬ ‫بيئة تتوفر فيها شروط الكرامة والصحة والسكينة واألمن واألمان‪،‬‬ ‫والتحفيز على العمل واإلبداع والمبادرة‪.‬‬


‫العدد ‪893‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬يونيو ‪2017‬‬

‫‪11‬‬

‫روحة‬

‫أط‬

‫«الحكاية الشعبية في أصيال‪،‬‬ ‫الذاكرة واالمتداد‪ /‬قراءة ثقافية نصية» (‪)2/1‬‬

‫نوقشت بآداب تطوان أطروحة‬ ‫الطالبة الباحثة سناء غيالن‪ ،‬وهذا ملخص عنها ‪:‬‬ ‫مشروع هذه األطروحة الموسومة ب‪ :‬الحكاية الشعبية في أصيال‪ ،‬الذاكرة واالمتداد‪ /‬قراءة ثقافية‬ ‫نصية‪ ،‬لم يأت وليد الصدفة‪ ،‬بل استوى على ما هو عليه بعد تفكير وتدبر ومشاورات علمية عديدة‪ ،‬وهو‬ ‫عمل أشرف عليه كل من األستاذين‪ :‬د‪ .‬عبد اللطيف شهبون ود‪ .‬أحمد هاشم الريسوني‪ ،‬بعناية وانتظام‬ ‫فلهما مني كامل الشكر والتقدير‪ ،‬كما ال يفوتني أن أتوجه بخالص عبارات الشكر واالمتنان إلى أعضاء‬ ‫اللجنة العلمية التي قرأت هذا العمل وتفضلت بمناقشته والتي سوف تقدم مالحظات تقويمية ستكون‬ ‫بحول اهلل نبراسا لي من أجل تدارك ما فاتني واستدراك ما لم أتمكن من الوقوف عليه‪.‬‬ ‫أما من جهة أخرى‪ ،‬فالحكاية الشعبية أضحت العالم األمثل واألجمل الذي ْ‬ ‫نشأتُ في كنفه‪ ،‬فقد‬ ‫أتيحت لي فرصة أعتبرها نواة تكويني األدبي‪ ،‬وهي فرصة االطالع على مجموعة قصص إبراهيم عطية‬ ‫األبراشي وكامل الكيالني وسلسالت الفتيان والفتيات ألحمد عبد السالم البقالي‪ ،‬والعديد من الحكايات‬ ‫العالمية المترجمة عن كتب شارل بيرو وغريم وستراباروال ولويس كارول‪ ...‬ومدرسياًّ‪ ،‬شغفت بالحكايات‬ ‫الشعرية من ديوان الشوقيات ألمير الشعراء أحمد شوقي‪ ،‬وحكايات كليلة ودمنة للفيلسوف الهندي بيدبا‬ ‫والفونتين وغيرهم‪ ...‬كما تمكنت الحقا من اكتشاف سحر الليالي بكتاب «ألف ليلة وليلة»‪ ...‬فتكون لدي‬ ‫وعي بأننا جزء من الحكاية الكبرى‪ ،‬وهي حكاية اإلنسان والعالم‪ ،‬فالحكاية الشعبية هي حكايتنا جميعا‪،‬‬ ‫وهي المشترك بين كل الذين اختلفوا‪ ،‬وهي نقطة التقاطع لكل الثقافات وكل األجناس‪ ...‬إنها اللغة التي‬ ‫توحد آالم وآمال الشعوب‪ ،‬فهي بذلك التعبير اإلنساني األصدق‪...‬‬ ‫يحدد عنوان هذا البحث وجهة‪ ،‬موضوعه وحقله المعرفي‪ ،‬وظرفه الزمكاني‪ ،‬وكذا طبيعة االشتغال‬ ‫المنهجي والنقدي‪.‬‬ ‫تستقي هذه الدراسة موضوعها من حقل التراث السردي الشفاهي‪ ،‬وتحديدا الحكاية الشعبية أو‬ ‫«الخْرافة» و «الحجاية» باللهجة العامية المغربية‪ ،‬والتي رويت عن طريق التوارث‪ ،‬قبل أن تجمع وتدون‬ ‫لتصير مادة أدبية جاهزة للدراسة النقدية نظريا وتحليليا‪.‬‬ ‫العنوان يحدد أيضا المجال الجغرافي لموضوع البحث وهو مدينة أصيال شمال المملكة ‪ ،‬أما‬ ‫كرونولوجياً‪ ،‬فالحكاية الشعبية تمتد في كل األزمنة والعصور‪ ،‬انتسبت إلى اإلنسان وارتبطت بكينونته‬ ‫والتحامه بعناصر الحيــاة‪ ،‬وحفظتهــا‬ ‫الذاكـرة الجمعية للشعــوب جيـال بعد‬ ‫جيل‪.‬‬ ‫وفيما يتعلـق بالمنهـج المعتمــد‬ ‫فـي هذه الدراسة‪ ،‬فهو الذي يقارب ما‬ ‫بين التحليـل السيميائـي والنفسـي‬ ‫والتاريخي واإلثنوغرافي ‪ ...‬في محاولـة‬ ‫لالنفتـاح على مقاربة ثقافية ونصية‬ ‫للموضوع‪.‬‬ ‫شكلت المادة السردية الشفاهية‬ ‫في التراث الشعبــي العالمــي مكـونا‬ ‫من أهم مكونات الذاكرة اإلنسانية‬ ‫واألدبية على مر العصور‪ ،‬كما اعتبرت‬ ‫نواة حية ومتجددة بالنسبة ألنساقها‬ ‫الثقافية‪ ،‬وبالنظـــر إلى مــــا راكـمـــه‬ ‫المنجز الثقافــي العالمــــي والعربــــي‬ ‫وضمنــه المغــربــــي‪ ،‬مـن مصـــادر‬ ‫التراث الحكائي الشعبي المتجذر في‬ ‫تخوم الزمن‪ ،‬فقد وُضِعت بين يدي‬ ‫المتصفح لهذا التراث مدونة غنية من‬ ‫الصور والنمــاذج اإلنسانية بمختلف‬ ‫مشاربهـــا وعالئقـــهـــا ومواقفهـــا‪،‬‬ ‫التي تبرز تفاعلها واستيعابها لعناصر‬ ‫بيئتها ومحيطها وثقافتهـــا‪ ،‬ومـــدى‬ ‫انسجامها وهذا المعطى الثقافــي‪،‬‬ ‫بحيث تعيد إنتاجه بصيغ متنوعة‬ ‫ومتجددة‪ ،‬وبأشكال تعبيرية تعكس البعد الرمزي والجمالي والفني بها‪.‬‬ ‫لقد تم اختيار هذا الحقل األدبي‪ ،‬انطالقا من وعي بحثي ومنهجي‪ ،‬ونعني به حقل التراث السردي‬ ‫ً‬ ‫وعراقة‪ ،‬وحفاظا على الموروث‬ ‫الشفاهي؛ ممثال في الحكاية الشعبية‪ ،‬بإحدى أكثر المدن المغربية أصالة‬ ‫الثقافي الشعبي‪ ،‬وهي أصيال المغربية‪ ،‬التي أنتمي إليها من حيث الجذور والنشأة والمكون الثقافي‪،‬‬ ‫وقد آثرنا في هذه الدراسة‪ ،‬التدرج من المستوى الكوني إلى المستوى المحلي في موضوع الحكاية‬ ‫الشعبية‪ ،‬انسجاما مع العناصر التاريخية والثقافية من جهة‪ ،‬والمجال الجغرافي والبيئي والمجتمعي من‬ ‫جهة أخرى‪ ،‬إضافة إلى االنفتاح تاريخيا على ثقافة اآلخر‪ ،‬والذي يعد سمة من سمات التوجه الثقافي‬ ‫والتنموي للمدينة‪.‬‬ ‫أما الهدف من هذا البحث‪ ،‬فهو استشراف أهم الخصائص الفنية واألدبية في نص الحكاية الشعبية‬ ‫بأصيال‪ ،‬ومقاربة الخصوصيات والسمات المحلية المرتبطة بذاكرة اإلنسان األصيلي من جهة‪ ،‬وبالمجال‬ ‫السوسيو ثقافي من جهة أخرى‪ ،‬من خالل قراءة تحليلية نصية تستند إلى منهج علمي ومعايير نقدية‪،‬‬ ‫تخاطب الخيال الجمعي الذي طبع تلك الحكايات والخرافات في عالقتها بالعنصر الزمكاني والمحيط‬ ‫االجتماعي‪ ،‬دون إغفال العناصر اإلثنوغرافية والنفسية‪.‬‬ ‫وحسب المعمار الذي وضعناه ً‬ ‫لبنة لهذه الدراسة‪ ،‬اكتشفنا أن الطرح النقدي لهذا العمل يستلزم‬ ‫منا االطالع على عدة مصادر ومراجع محلية وأجنبية‪ ،‬خصوصا وأن هذا النوع من الفنون السردية‪ ،‬رغم‬ ‫ارتباطه باإلنسان منذ األزل‪ ،‬بحيث تناولته جل الشعوب والثقافات على اختالفها وتنوعها‪ ،‬إال أن تدوينه‬ ‫لم يظهر إال في أواخر القرن السابع عشر لدى الغربيين‪ ،‬أما الترجمات إلى العربية فقد جاءت الحقا‪ ،‬علما‬ ‫بأن العرب لم يهتموا بتدوين تراثهم الشعبي إال حديثا‪ ،‬ومع ذلك فإننا ال يجب أن نغفل جانبا مهما يعد‬ ‫من أهم مميزات فن الحكاية الشعبية‪ ،‬وهو الرواية الشفاهية‪ ،‬فالحكاية الشعبية ال تحقق متعتها إال عن‬ ‫طريق الحكي الشفاهي‪ ،‬بوجود الراوي وجمهور المستمعين‪ ،‬وهذا ما جعلنا نخصص محورا خاصا باألدب‬ ‫الشعبي بين التدوين والشفاهية‪ ،‬لرصد أهم مميزات الحكي الشفاهي‪ ،‬وضرورة جمعه وتدوينه كتراث‬ ‫شعبي وكمادة أدبية غنية ضمن باقي األجناس األدبية التي تستحق العناية جمعا ودراسة وتنظيرا‪.‬‬ ‫كما استلزمت طبيعة الدراسة‪ ،‬التنقيب عن أصول وامتدادات الحكاية الشعبية‪ ،‬وقد تحدثنا بتفصيل‬ ‫عن أقدم الحكايات الشعبية التي باتت نموذجا يحتذى بالنسبة إلى رواد الحكاية الشعبية في أوربا‬ ‫والشرق على مر العصور‪ .‬كحكايات ألف ليلة وليلة‪ ،‬وكليلة ودمنة وحكايات إيسوب‪ ...‬كما تحدثنا بإيجاز‬ ‫عن المالحم والسير التي عرفت في تاريخ الشرق والشمال اإلفريقي‪ .‬واتضح أن األوروبيين قد برعوا‬ ‫في جمع الحكايات الشعبية وتدوينها منذ نهاية القرن السادس عشر كما هو الشأن بالنسبة لحكايات‬ ‫«الديكامرون» لبوكاتشيو وحكايات «بيرو» وحكايات «األخوين غريم» وغيرهم‪...‬‬

‫لققد كانت الدراسات الغربية‪ ،‬سباقة إلى سبر أغوار هذا اللون من الفنون السردية‪ ،‬إذ تناولت‬ ‫العديد من المدارس والتيارات األدبية‪ ،‬النصوصَ التراثية الشعبية‪ ،‬وخاصة الحكاية الشعبية‪ ،‬بالدراسة‬ ‫والتحليل‪ ،‬متوسلة في ذلك بمناهجَ علميةٍ حديثة‪ ،‬وال أدل على ذلك المدرسة الشكالنية الروسية‪ ،‬التي‬ ‫اعتبرت رائدة في هذا المجال‪َّ ،‬‬ ‫ممثلة في الدراسة التي قام بها فالدمير بروب حول مورفولوجية الحكاية‬ ‫الشعبية الروسية‪ ،‬عام ‪ ،1928‬بحيث جمع مائة حكاية شعبية روسية وقام بدراستها ضمن تصور منهجي‬ ‫مورفولوجي شكالني‪ ،‬وقد انتشر هذا الكتاب انتشارا ال مثيل له بعد ترجمته إلى اللغتين الفرنسية‬ ‫واإلنجليزية‪ ،‬كما أحدث ضجة في أوساط المثقفين الغربيين في سبعينيات القرن الماضي ما نجم عنه‬ ‫ً‬ ‫معارضة ومساندة‪ ...‬لكن ما يهمنا هو أن الكتاب كان النواة األولى والنموذج المحتذى‬ ‫آرا َء عديد ًة‪،‬‬ ‫للعديد من الباحثين والنقاد الغربيين منهم‪ ،‬فبالرغم من ظهور تيارات أخرى ومناهج حديثة مختلفة‬ ‫عن المنهج المورفولوجي‪ ،‬إال أن جلها اعتمد على التصور البروبي في مقاربة الحكاية الشعبية‪ ،‬مثلما هو‬ ‫الحال بالنسبة إلى كلود ليفي ستراوس وغريماس وكورتيس وروالن بارت‪ .‬وكذلك من خالل المحاوالت‬ ‫األولى التي قام بها المشارقة والتي تعد سهير القلماوي رائدة لها من خالل دراستها المتفردة لحكايات‬ ‫ألف ليلة وليلة نهاية العقد األربعيني من القرن المنصرم‪ ،‬تلتها أعمال أخرى حملت لواءها نبيلة إبراهيم‬ ‫وداود سلمان الشويلي وغيرهما‪ ...‬وال ننسى بطبيعة الحال ما حققه رواد األدب الشعبي بالمغرب عقب‬ ‫االستقالل‪ ،‬بغية ترسيخ مبدأ الهوية الثقافية وتكريس العمل على إحياء الموروث الشعبي الذي يصل‬ ‫المغاربة بجذورهم وتاريخهم وثقافتهم المتنوعة والمنفتحة على ثقافات العالم‪ .‬وتعد دراسات وأبحاث‬ ‫الدكتور عباس الجراري رائدة في هذا المجال‪ ،‬على الرغم مما اعترض سبيلها من صراع ورفض من قبل‬ ‫مثقفي وسياسيي تلك المرحلة‪ ،‬هؤالء الذين كانوا منحازين لما عُرف باألدب الرسمي ‪ ،‬في مقابل األدب‬ ‫الشعبي‪ ،‬الذي كان بالنسبة إليهم‪ ،‬ال يرقى بالمستوى الثقافي لألمة‪ .‬بل يخدم مصالح الدول اإلمبريالية‬ ‫في تكريس الخطاب الكولونيالي الذي ينظر إلى التراث الشعبي (الفولكلور) للبلدان المستعمرة‪ ،‬نظرة‬ ‫دونية كرنفالية تمكنه من بسط السيطرة الفكرية‪ ،‬من خالل النصوص الكولونيالية التي يروجها‬ ‫مثقفوهم‪ .‬وأهم المعارضين للفكلور المغربي في تلك المرحلة‪ ،‬الدكتور عبد اهلل العروي وعبد المجيد‬ ‫بنجلون‪.‬أما قضية جمع التراث الشعبي المغربي وخاصة الحكايات الشعبية‪ ،‬فقد كان محمد الفاسي سباقا‬ ‫لهذه الحركة إضافة إلى العديد من‬ ‫المستشرقين الذين استوطنوا المغرب‬ ‫منذ فترة االستعمار وعقب االستقالل‬ ‫كجورج كوالن وبول بولز‪.‬‬ ‫ونظرا ألهمية ما استنتجناه‪ ،‬بد ًء‬ ‫من الرواية الشفاهية مرورا بالنص‬ ‫المكتوب‪ ،‬ووصوال إلى المنهج النقدي‬ ‫والمقوالت النظرية‪ ،‬فكان من الالزم‪،‬‬ ‫تخصيص الباب األول‪ ،‬كمدخل عام‬ ‫إلى األدب الشعبي‪ ،‬تناولنا فيه األسس‬ ‫النظرية وأهم المستندات التصورية‬ ‫المرتبطة بهذا الجنس األدبي‪.‬‬ ‫وحري بنا في هذا المقام أن نشير‬ ‫إلى أن مسألة االشتغال على الحكاية‬ ‫الشعبية لم يأت اعتباطا‪ ،‬بل استنادا‬ ‫إلى عدة معطيات إنسانية وأدبية‪،‬‬ ‫فالحكايــة الشعبيــــة هي سليلـــة‬ ‫األساطير وحمالة المعتقدات وناقلــة‬ ‫الخيال والحلم الجماعي المعبر عن‬ ‫الصراعـات الالشعورية واالستيهامات‬ ‫الطفوليـــة‪ ،‬فقـــد ظلــت مرتبطـــة‬ ‫بالكائن البشري الذي جعل منها لغته‬ ‫المعبرة عن آماله وآالمــه‪ ،‬وعــن‬ ‫تطلعاته وطموحاته‪ ،‬فأتقن اإلنسان‬ ‫س��رد الحكايات وجعل منها طقسا‬ ‫تبادليا بين الجماعات واألف��راد‪ ...‬كل‬ ‫ذلك جعل اإلنسان يأخذ العبر بواسطة الحكي عن تجارب األسالف من أجل البقاء على قيد الحياة‪ .‬وتعتبر‬ ‫األبحاث والدراسات التي أنجزها كلود ليفي ستراوس وسيغمون فرويد شاهدة على ذلك‪.‬‬ ‫هكذا ارتبطــت الحكايــة بظاهــــرة الشفاهية‪ ،‬وهكذا توارثتها األجيال وروتها الجدات لألحفاد‪،‬‬ ‫فصارت الحكاية تبحث عن شهرزاد كل عصر لتضرب لها موعدا مع جمهور المستمعين صغارا وكبارا‪...‬‬ ‫طرحت مسألة جمع الحكايات وتدوينها إشكالية لدى المؤلفين والنقاد على حد سواء‪ ،‬تمثلت في‬ ‫تصنيف وتجنيس هذه الحكايات‪ ،‬ما نتج عنه ارتباك وخلط في المصطلحات‪ ،‬وقد حاول العديد من‬ ‫الباحثين والنقاد الغربيين والعرب والمستشرقين‪ ،‬تصنيف الحكايات حسب تقسيمات عدة‪ ،‬أشهرها‬ ‫التصنيف الذي وضعه عالم الفولكلور «ستيت تومسون»‪ ،‬المتمم لمشروع «آنتي آرن»‪ ،‬في أواسط العقد‬ ‫الستيني من القرن الماضي‪ ،‬والذي عرف بتصنيف «آرن ـ تومسون» ‪ ...Aarne - Thompson‬ولم تكن‬ ‫تلك التصنيفات في الغالب موفقة للغاية ألنها لم تكن تستجيب لتصنيف منهجي علمي‪ ،‬حتى وقت قريب‪،‬‬ ‫حيث ظهرت األجهزة المعلوماتية واألنظمة الرقمية التي ساعدت كثيرا على تجاوز هذا اإلشكال‪ .‬أما من‬ ‫جهتنا‪ ،‬فقد حرصنا قدر اإلمكان أثناء إنجاز هذا البحث‪ ،‬على عدم الوقوع في فخ الخلط بين المصطلحات‬ ‫التي تحدد مفهوم كل نوع أدبي بعينه‪ ،‬ونشيد في هذا الصدد بأهمية الدراسات التي أنجزها الدكتور‬ ‫مصطفى يعلى حيث قدم‪ ،‬من خالل دراسة دقيقة ومفصلة ومعللة نقديا ولغويا‪ ،‬المصطلحات الدالة‬ ‫على أنواع الحكايات كجنس أدبي مخصوص ومتفرد له قواعده وبنياته‪ ،‬كما قام بتصنيف أنواع وأجناس‬ ‫القصص الشعبي من خالل منجزه الهام المتمثل في الدراسة المورفولوجية للقصص الشعبي المغربي‪.‬‬ ‫انتقلنا في محور نظري آخر إلى محاولة توصيف المقاربات المنهجية في النقد الغربي‪ ،‬مع مطلع‬ ‫القرن العشرين‪ ،‬فتناولنا المنهج البنيوي لدى الشكالنيين الروس‪ ،‬وكيفية توظيفه حسب التصور النقدي‬ ‫لفالديمير بروب من خالل دراسته الشهيرة‪« :‬مورفولوجية الحكاية العجيبة الروسية» ونشير في هذا‬ ‫اإلطار إلى أن ترجمة إبراهيم الخطيب لهذا الكتاب‪ ،‬تعد من أهم الترجمات العربية المعتمدة‪ .‬كما تحدثنا‬ ‫عن مفاهيم التصور البروبي التي أسست لمشروع غريماس السيميائي في قراءته للمتن الحكائي الشعبي‬ ‫من خالل المنهج السيميائي‪.‬‬ ‫ثم تطرقنا إلى المقاربات النقدية العربية‪ ،‬فاكتشفنا أن جل المناهج التي وظفت في مقاربة وتحليل‬ ‫المتون الحكائية الشعبية‪ ،‬كانت مستلهمة من الدراسات واألبحاث التي وضعها األوروبيون في إطار‬ ‫النظريات والمناهج البنيوية‪ ،‬وال يمكن أن نغفل في هذا المقام‪ ،‬مدى اهتمام الثقافة األنكلوسكسونية‬ ‫بكل ما يتعلق بالتراث الشفاهي وبالفولكلور‪ ،‬جمعا وتصنيفا وتنظيرا‪ ،‬واشتغاال أكاديميا أيضا‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫‪12‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬يونيو ‪2017‬‬

‫العدد ‪893‬‬

‫كلمة ال بد منها‬

‫فرع القصر الكبير للجمعية المغربية لحقوق اإلنسان‬ ‫في الميزان‬ ‫أتعجب من موقــف فــرع القصر الكبيـــر‬ ‫للجمعية المغربية لحقوق اإلنسان فيما يخص‬ ‫حماية حقوق الناس والوقوف بجانب المطالبين‬ ‫بحقهم في الحياة الكريمة‪ ،‬في الريف كما في‬ ‫غيره من مناطق المغرب‪ ،‬وخاصة بمدينة‬ ‫القصر الكبير‪ ،‬التي تحركت مطالبة بالعدالة‬ ‫االجتماعية والشغل‪.‬‬ ‫في لقاء دوري الجتماع أعضاء هذه الجمعية‬ ‫ال��ذي التأم بمقر ح��زب االت��ح��اد االشتراكي‬ ‫للقوات الشعبية‪ ،‬ألقيت كلمة حقوقية جامعة‬ ‫بالمناسبة‪ ،‬وبالكاد تركوني أتممها ألنهم‬ ‫أرادوا أن يكمموا لساني ‪ ،‬ولعل البعض منهم‬ ‫ال يعرف أن حرية التعبير التي تحققت بفضل‬ ‫التضحيات الجسام للمناضلين والمناضالت ‪،‬‬ ‫الذين تعرضوا خالل مسيرتهم النضالية إلى‬ ‫االغتيال والتعذيب بالكهرباء وغيرها داخل‬ ‫أقبية المعتقالت الرهيبة‪ ،‬السرية منها والعلنية‪،‬‬ ‫ومنهم من اختار المنفى القصري والبعد عن‬ ‫الوطن‪ ،‬دون أن تقوم السنون واألع��وام على‬ ‫محو آثار التعذيب على أجسامهم أو نفسيتهم‪.‬‬ ‫لقد اغتنمت فرصة ذلك االجتماع للمطالبة بضرورة الوقوف‬ ‫بجانب بعض حراس األمن الخاص الذين لم يتسلموا رواتبهم‬ ‫منذ عدة شهور‪ ،‬يقينا مني أن دور الجمعيات الحقوقية هو‬ ‫باألساس‪ ،‬الدفــــاع عن المواطنيـــن الذين ظلموا وهضمت‬

‫حقوقهـم‪ ،‬وطالبـت بضرورة إصدار بيــان لعرض قضيتهــم‬ ‫والدفاع عنهم‪ .‬وبالرغم من نشر هذه الكلمة بعدد من المواقع‬ ‫اإلليكترونية‪ ،‬إال أنه لم تقع االستجابة لمضمونها الحقوقي‬ ‫الصرف‪.‬‬ ‫وعلمت أن ح��راس األم��ن الخاص بالمدارس االبتدائية‬ ‫وبالثانويات لم يتسلموا‪ ،‬هم أيضا‪ ،‬رواتبهم وأجورهم منذ‬

‫بيان حقيقة‬

‫بقلم ‪ :‬عبد القادر أحمد بن قدور‬

‫أربعة أشهر‪ ،‬واألمر يسري كذلك على المنظفات‬ ‫الالئي كن يتقاضين ‪ 600‬درهم في الشهر وتم‬ ‫خفض المبلغ إلى ‪ 500‬درهم‪ ،‬ومع ذلك لم يتم‬ ‫الوفاء بحقوقهن المشروعة‪ ،‬شهورا عديدة‪ ،‬في‬ ‫حين يتم تسويفهن كلما توجهن إلى المديرية‬ ‫اإلقليمية للتعليم ‪ ،‬لالستفسار عن أجورهن‪.‬‬ ‫المطلوب مراعاة الظروف االجتماعية لهذه‬ ‫الفئة الضعيفة من العاملين في المصالح العامة‪،‬‬ ‫خاصة والشهر شهر رمضان المعظم‪ ،‬والعيد على‬ ‫األبواب‪ ،‬وديون حراس األمن والمنظفات تتكاثر‬ ‫بما يقلق راحتهم ويهددهم في استقرارهم‬ ‫وأسرهم‪ ،‬ويعرضهم للضياع‪.‬‬ ‫فهل سيستجيــب المسؤولون لنـــداء الحــق‬ ‫والقانون‪ ،‬ويسارعوا إل��ى الوفاء بالتزاماتهم‬ ‫الوطنية واإلنسانية واإلدارية ويفرجوا عن أجور‬ ‫ه��ؤالء الذين «قهرهم الزمان وال��رج��ال»‪ ،‬حتى‬ ‫يشعروا بإنسيتهم ومواطنتهم الكاملة‪ ،‬في‬ ‫هذا البلد الذي اتخذ اإلسالم دينا للدولة ‪ ،‬ونبي‬ ‫اإلسالم يحض على رعاية حق األجير «اعطوا األجير أجره قبل‬ ‫أن يجف عرقه» حديث صحيح رواه عبد اهلل بن عمر وصححه‬ ‫األلباني عن ابن باجه‪ .‬وعن أبي هريرة‪ ‬رضي اهلل عنه‪ ،‬أن النبي‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم قال‪ :‬قال اهلل تعالى‪ :‬ثالثة أنا خصمهم يوم‬ ‫القيامة‪ :‬رجل أعطى بي ثم غدر‪ ،‬ورجل باع حرا فأكل ثمنه‪ ،‬ورجل‬ ‫استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره) رواه‪ ‬البخاري)‪.‬‬

‫توصلنا من مجلس جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة بنسخة من بيان حقيقة‪ ،‬حول بالغ لوزارة الصحة‪،‬‬ ‫تضمن بعض المغالطات‪ ،‬بشأن المركز الجهوي األنكولوجيا بالحسيمة وننشره فيما يلي ‪:‬‬ ‫أصدرت وزارة الصحة بالغا صحفيا يوم ‪ 7‬يونيو ‪ ،2017‬حول المركز الجهوي‬ ‫األنكولوجيا بالحسيمة‪ ،‬يرد فيه على تصريحات ألحد المسؤولين بجهة طنجة‪-‬‬ ‫تطوان‪-‬الحسيمة أكد فيها أن وزارة الصحة أعادت األموال المرصودة إلعادة تأهيل‬ ‫المركز‪ .‬حيث وصف البالغ هذه التصريحات باالدعاءات‪ ،‬وأكدت أن الوزارة « لم‬ ‫تتوصل بهذه األموال إال بعد توقيع ملحق االتفاقية بين وزارة الصحة ومجلس‬ ‫جهة طنجة‪ -‬تطوان – الحسيمة ووكالة اإلنعاش والتنمية االقتصادية واالجتماعية‬ ‫ألقاليم شمال المملكة بتاريخ ‪ 21‬أبريل ‪.»2017‬‬ ‫وتنويرا للرأي العام‪ ،‬يؤكد مجلس جهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة على‪:‬‬ ‫• ‪ ‬صحة ما ورد في تصريحات رئيس مجلس الجهة في مناسبات متعددة‬ ‫حول المركز الجهوي لألنكولوجيا بالحسيمة‪ .‬حيث إن المجلس صادق في دورته‬ ‫االستثنائية المنعقدة بمدينة الحسيمة بتاريخ ‪ 28‬أبريل ‪ ،2016‬على اتفاقية‬ ‫للشراكة مع وزارة الصحة‪ ،‬يلتزم بموجبها مجلس الجهة‪ ،‬بناء على المادة الثالثة‬ ‫من االتفاقية‪ ،‬بـ «المساهمة في إنجاز المشروع بتخصيص اعتماد مالي‪ ،‬وقدره‬ ‫اثني عشر مليون درهم‪ ،‬يحول إلى حساب وزارة الصحة» (رفقته صورة رقم ‪ :1‬من‬ ‫المادة الثالثة من االتفاقية)‪ ،‬وقد قام السيد الوزير بالتوقيع على االتفاقية رفقة‬ ‫رئيس المجلس بمقر الجهة بطنجة يوم ‪ 23‬ماي ‪.2016‬‬ ‫• ‪ ‬بعد استنفاذ إجراءات المصادقة على االتفاقية من طرف المصالح المعنية‪،‬‬ ‫وبعد القيام باإلجراءات اإلدارية الضرورية المرتبطة بالبرمجة والتأشير على المبلغ‬ ‫المخصص للمركز (‪12‬مليون درهم)‪ ،‬قامت إدارة الجهة بتحويل هذا المبلغ‪ ،‬كما‬ ‫تم االلتزام بذلك في االتفاقية‪ ،‬إلى حساب وزارة الصحة بتاريخ ‪ 19‬أكتوبر ‪،2016‬‬ ‫وبواسطة سند األمر بالصرف رقم‪ ،379‬الذي تم إصداره تحت رقم‪( 290‬رفقته‬ ‫صورة رقم ‪ :2‬سند األمر بالصرف‪ ،‬ومن ورقة اإلصدار)‪ .‬‬ ‫• ‪ ‬بتاريخ ‪ 11‬نونبر ‪ 2016‬أرجعت وزارة الصحة المبلغ المذكور إلى الخزينة‪،‬‬ ‫وألجل تسريع إنجاز األشغال‪ ،‬صادق مجلس الجهة في دورته العادية المنعقدة‬ ‫بتطوان بتاريخ ‪ 6‬مارس ‪ 2017‬على الملحق األول لالتفاقية األصلية‪ ،‬الذي يتم‬ ‫بموجبه تحويل نفس المبلغ إلى وكالة اإلنعاش والتنمية االقتصادية واالجتماعية‬ ‫ألقاليم شمال المملكة للقيام بتنفيذ مشروع تقوية تحسين الخدمات المقدمة‬ ‫بمركز األنكولوجيا بالحسيمة‪ ،‬وليس كما ورد في البالغ الصحفي لوزارة الصحة‬ ‫الذي يدعي أن الوزارة توصلت بالمبلغ المذكور بعد توقيع ملحق االتفاقية بين‬ ‫الوزارة ومجلس الجهة والوكالة؛ إذ أن الملحق يقضي بتحويل المبلغ إلى وكالة‬ ‫إنعاش أقاليم الشمال وليس إلى وزارة الصحة (رفقته صورة رقم ‪ :3‬المادة الثالثة‬ ‫المعدلة في الملحق)‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬يونيو ‪2017‬‬

‫العدد ‪893‬‬

‫حمار السانية ال يصلح زوجاً‬ ‫مرة أخرى «نسطو» على مقال شيق نشره أستاذنا الكبير السيد محمد الشاودري‬ ‫في جريدة «بريس تطوان» االليكترونية حول العالقة الزوجية يشخص بداخله واقع‬ ‫الحياة أألسرية التي يقع «طرفها» «القيم» فريسة للمال‪ ،‬فتضيع األسرة وتضيع‬ ‫القيم ويتعفن المال‬ ‫األستاذ محمد الشودري‬ ‫األستاذ الشودري أبان‪ ،‬مرة أخرى‪ ،‬عن إدراك عميق لحالة مجتمعات العولمة‬ ‫واالستهالك التي لم نقو على مقاومة إغراءاتها ‪ ،‬ضدا على أخالقنا ومبادئنا وقيمنا‪،‬‬ ‫حتى غدونا كـ «حمارالسانية» وهي تورية بديعة مما عودنا عليه أستاذنا الفاضل‪ ،‬في مقاالته الفريجدة التي‬ ‫نتابعها بشغف وتقدير‪.‬‬ ‫ومرة أخرة نعتذر لألستاذ محمدج الشودري أن سمحنا ألنفسنا بـ «التصرف» ذون استئذانه‪ ،‬كما نعتذر للزمالء‬ ‫في جريدة بريس تطوان» الذين نحييهم ونعبر لهم عن إعجابنا بمواد نشراتهم اليومية المفيدة‪.‬‬

‫العالقة الزوجية سنة من سنن الحياة‪ ،‬ورابطة إنسانية‪،‬‬

‫دعامتها المودة واالح��ت��رام‪ .‬وركنها الوفاق وااللتحام‪،‬‬ ‫وغايتها تنظيم مجتمع ق��وي‪ ،‬تظله المساواة في‬ ‫الحقوق والتعاون في أداء الواجبات‪.‬‬ ‫ه���ذه ال��ع�لاق��ة ب��ي��ن ال��ذك��ر واألن��ث��ى تتميز‬ ‫ا�س َل ُ‬ ‫ا�س‬ ‫بالتكامل بينهما‪« .‬هُ ّ َ‬ ‫ك ْم َو َ�أ ْن � ُت� ْ�م ل َِب ٌ‬ ‫ن ل َِب ٌ‬ ‫ن»‪[ .‬البقرة‪]187:‬‬ ‫َل ُه ّ َ‬ ‫تدخل األنثى إلى بيت الزوجية لتجعله بمهارتها‬ ‫جنة صغيرة دانية القطوف وارفة الظالل على أسباب‬ ‫الراحة واالطمئنان ويأتي الرجل من العمل إلى بيت‬ ‫يسعد فيه بالراحة من تعبه وكده‪.‬‬ ‫هذا التعب الذي يدخل غماره الرجل يجب أن يكون‬ ‫محدودا وعادال‪ ،‬ال إفراط فيه وال تفريط‪.‬‬ ‫وع��ن��دم��ا ي��ت��ج��اوز ال��ع��م��ل ح���ده ع��ن��د بعض‬ ‫الرجال‪ ‬ويجعلون من جمع المال صنما يسجدون‪ ‬له‬ ‫كل صباح ومساء يصبحون آلة ال تستسيغ أكال وال‪ ‬‬ ‫نوما وال تبقي لرعاية األسرة‬ ‫وقتا لهنائها وسعادتها وجني‬ ‫ثمرات كفاح الزوجة التي –‬ ‫ربما – هي التي قادته إلى‬ ‫النجاح وتحقيق الثروة‪ .‬‬ ‫ول��م��ا يشد ال��رج��ل حب‬ ‫المال تتغير أخالقه وطباعه‬ ‫ونفسيته تجاه أفراد أسرته وال‬ ‫يبرره اإلنفاق والبذخ عليهم‬ ‫بقدر ما هم محتاجون إلى‬ ‫ساعات من السعادة في الحوار‬ ‫والمشاركة في عواطف البشر‬ ‫والفرح‪.‬‬ ‫ويتواصل عمل الرجل ليل‬ ‫نهار في حبه لجمع المال وال‬ ‫يدري ماذا تفكر الزوجة وهي‬ ‫في ريعان الشباب وماذا تضيف إلى جمالها من فتنة‬ ‫وإغ��راء بل لعلها تفكر في شاب ترتمي بين قدميه‬ ‫إلشباع متعة جنسها فيردها شرف األصل عن االنزالق‬ ‫في متاهات االنحراف‪.‬‬ ‫ماذا تفعل الزوجة وهي تقضي أجمل مراحل عمرها‬ ‫محرومة من الرفيق واألنيس‪ ،‬وكيف يتصرف األوالد‬ ‫الذين سلبهم حقهم من توجيه وإرشاد لفرط انشغال‬ ‫األب بجمع المال وكل أوقاته‪ ،‬كل أيامه في العمل‪،‬‬ ‫عطلة كانت أو عيدا‪ ،‬ال راحة وال هوادة وال إحساسا‪.‬‬ ‫إنها مصيبة أولئك الذين يشتغلون خاصة في‬ ‫األعمال الحرة‪ ،‬من أطبـــاء ومهندسين ومحامين‬ ‫وغيرهم‪ .‬إن الكثيرين من رج��ال األعمال يبدأون‬ ‫عملهم مع مطلع الفجر وال ينتهون مع العمالء إال وقد‬ ‫أسدل الغسق سدوله‪.‬‬ ‫ومنهم من يتمسكون بالحياة العصرية ويتعاملون‬ ‫بعقلية الضيافة العصرية بالمطاعم والفنادق الباذخة‪،‬‬

‫‪13‬‬

‫وما يزالون هناك يدعون إلى الغذاء والعشاء كل من‬ ‫ناداهم بالهاتف أو لقيهم صدفة‪ ،‬وال يهمهم غير‬ ‫عقد الصفقات على الموائد ويصرفون أوقاتهم كلها‬ ‫في سوق العمل ولربما في سوق أخ��رى أدت بهم‬ ‫إلى االنحراف واالرتباط بالجميالت في غياب الزوجة‬ ‫واألوالد‪.‬‬ ‫أما الصنف اآلخر فيجعل بيته مطعما يقدم الوجبات‬ ‫للعمالء والزبناء بصورة مستمرة ودائمة وبالطريقة‬ ‫التقليدية للضيافة من اإلفطار إلى العشاء مما يجعل‬ ‫زوجته وأوالده بين طباخين ونوادل‪ .‬ومع حضور الزوج‬ ‫في المنزل فإنه غائب في نظر األسرة‪ ،‬ال يترك لهم غير‬ ‫الضنى والتعب ويبعد عنهم كل حياة كريمة وسعيدة‬ ‫رغم ما يجنون من المال الكثير‪.‬‬ ‫وهذه المصائب كلها بسبب اإلفراط في التهالك‬ ‫على طلب الثراء‪ ،‬سلوك ال يتعدى أن يكون‪ ‬جنون‬ ‫المال‪ ،‬وبسببه عجز اإلنسان عن إدراك قيمة الحياة كما‬ ‫يجب أن يفهمها المثقفون‬ ‫الواعون‪ .‬إنها كارثة كثيرا ما‬ ‫تفقد الناس وعيهم‪ ،‬وكثيرا ما‬ ‫تختل موازينهم الفكرية أمام‬ ‫المال فيرتمون في أحضان‬ ‫العمل في شغف مجنون‪ ،‬إنهم‬ ‫يؤمنون بأنالمال وسيلة ال‬ ‫غاية‪ ،‬ولذلك يستخدمونه في‬ ‫تدعيم سعادتهم‪ ‬ويسخرونه‬ ‫في إشاعة البهجة حولهم‪.‬‬ ‫ه��ن��اك وك�ل�اء ي��ح��ددون‬ ‫ساعات عملهم ويكون في‬ ‫مواعيد الغذاء والعشاء بين‬ ‫أف����راد األس����رة ويقسمون‬ ‫مداخيلهم في اإلنفاق عليها‬ ‫وفي قضاء العطل في الخارج‬ ‫أو على الشواطئ وال فرق في وقت وآخر مادام عدد‬ ‫القضايا محددا وال تجوز الزيادة وما دام القدر كافيا‬ ‫للمتعة بالسعادة االجتماعية‪.‬‬ ‫إن الزوج ال يستبيح لنفسه ما يحرمه على زوجته‪،‬‬ ‫ويسرح ويمرح وفي جيبه مفتاح سجنها ويتركها جالسة‬ ‫في وحدتها‪ ،‬بل يجب أن يكون رفيقا وصديقا يده بيدها‬ ‫ال يفعل أمرا إال ولها فيه فكرة ورأي‪ ،‬وال يفوز بأمر إال‬ ‫لتساهمه أفراحه وأمجاده حتى يكونا في طليعة أمة‬ ‫تسير مع الفجر نحو ظهيرة العدالة والحصافة‪.‬‬ ‫الرجل ال��ذي ال يبقي من وقته لسعادة األسرة‬ ‫ويتهالك على جمع ال��م��ال‪ ،‬ليل ن��ه��ار م��ا أحقه‬ ‫بتسمية‪« ‬حمار السانية»‪ ...‬ال يصلح زوج��ا‪ .‬وحتى‬ ‫هذا‪......‬‬ ‫متمنياتنا ألسر تسودها المودة والمحبة والوئام‪،‬‬ ‫وهي ما تضيف إلى مجتمعنا تماسكا وصالبة ‪...‬‬ ‫وسعادة‪.‬‬

‫وزان والحسيمة تطالبان بجرعات من التنمية‬

‫وزان ‪ :‬مراسلة خاصة ‪ ‬‬

‫ماالذي يجمع بينالحسيمةووزانغيرانتمائهما‬ ‫لدولةاسمهاالمملكـــةالمغربية‪،‬المتشبثةبوحدتها‬ ‫الوطنية والترابية‪ ،‬وبصيانة تالحم وتنوع مقومات‬ ‫هويتها الوطنية‪ ،‬الموحدة بانصهار كل مكوناتها‪،‬‬ ‫العربية – اإلسالمية‪ ،‬واألمازيغية‪ ،‬والصحراوية‬ ‫الحسانية‪ ،‬والغنية بروافدها اإلفريقية واألندلسية‬ ‫والعبرية والمتوسطية ؟ وماذا بعد الثوابت الجامعة‬ ‫التي تستند عليها األمة في حياتها العامة ؟ وماذا‬ ‫بعد حكم الجغرافيا التي نصبتهما دركين أمينين على‬ ‫سلسلة جبال الريف‪ ،‬التي يتقاسمان االنتماء إليها من‬ ‫مدخلي المقدمة والقمة ؟ وماذا بعد الحاقهما إداريا‬ ‫بنفس الجهة الترابية‪ ،‬تعزيزا للتنظيم الالمركزي‬ ‫للمملكة الذي يقوم على الجهوية المتقدمة ؟‬ ‫هناك غير ما سبق ذكره من ثوابت جامعة‪،‬‬ ‫وخصوصيات الجهة‪ ،‬ما يجمع أهل دار الضمانة‬ ‫بأهل الحسيمة ؟ هناك اإلقصاء الممنهج الذي‬ ‫تحملت تبعاته الكارثية لعقود ساكنة اإلقليمين ؟‬ ‫هناك مسلسل االنصاف والمصالحة الذي أطلقه‬ ‫الملك محمد السادس في بداية عهده بغاية‬ ‫جبر ضررهما‪ ،‬لكن المركب اإلداري المصالحي‬ ‫االستغاللي بعين المكان اختار معاكسة هذه اإلرادة‪،‬‬ ‫فأغلق كل منافذ األمل التي بدأت تسلل منها نسائم‬ ‫الكرامة‪ ،‬وهيأ المناخ الملوث لكي تتمدد بقعة اليأس ‪.‬‬ ‫‪ ‬االلتــفـــاف على إرادة اإلنصــــاف والمصالحة‪،‬‬ ‫وعرقلة عجلة ‪ ‬مسلسل تنمية الحسيمة‪ ،‬والتعامل الفج‬ ‫مع الحركة االحتجاجية بهذه المدينة‪ ،‬على حساب‬ ‫ترجيح كفة الحكمة والعقل‪ ،‬والتحلي بالهدوء‪ ،‬كلها‬ ‫عوامل من بين أخرى‪ ،‬انتصبت وراء توسع مساحة‬ ‫بقعة االحتجاج االجتماعي‪ ،‬فشملت من بين ما شملت‬ ‫من مناطق المملكة مدينة جريحة أسمها وزان ‪.‬‬ ‫«االعتقاالت تأجج النضاالت»‪« ،‬وزان حتى هي‪،‬‬ ‫ال إصالح ال تنمية»‪« ،‬يا مخزن يا ملعون الحسيمة في‬ ‫العيون»‪« ،‬وزان يا جوهرة قضاو عليك الشفارة « ‪ .‬إنها‬ ‫باقة من الشعارات التي صدحت بها حناجر العشرات‬ ‫منالفعالياتالسياسيةوالحقوقيةوالنقابيةوالمدنية‬ ‫والمستقلة‪ ،‬التي تجمعت ليلة الثالثاء أمام باب عمالة‬ ‫وزان للتعبير عن تضامنها مع ساكنة الحسيمة في‬

‫حركتها االحتجاجية ذات البعد االجتماعي الصرف‪،‬‬ ‫وللتنديد بما تتعرض له حقوق االنسان بعين المكان‬ ‫من محنة‪ ،‬وللمطالبة بإطالق سراح كافة المعتقلين‪،‬‬ ‫ودعوة الجميع العمل على توفير المناخ السليم‬ ‫لالنكباب على دراسة ومعالجة العناوين االجتماعية‬ ‫للملف المطلبي المطروح ‪.‬‬ ‫الملف المطلبي للحسيمة‪ ،‬يتقاطع في الكثير‬ ‫من عناوينه مع دفتر مطالب ساكنة دار الضمانة‬ ‫التي رفعتها الفعاليات المحتجة تلك الليلة‪ ،‬ونقلتها‬ ‫فعاليات مستقلة ونزيهة قبل ذلك على منصات‬ ‫العالم األزرق‪ ،‬وصفحات الجرائد الوطنية‪ ،‬ويعبر عنها‬ ‫من زمان في مجالسهم ‪ /‬هن مواطنون ومواطنات ‪.‬‬ ‫‪ ‬نعم تعطلت نسبيا آلية االحتجاج بالمدينة‪،‬‬ ‫لكنها فسحت المجال آلليات الترافع األخرى التي‬ ‫انتصر لها الدستور في مقتضياته وروحــه‪ ،‬وبدل أن‬ ‫يتفاعل ايجابيا كل من يقبض على سلطة القرار ‪-‬‬ ‫حسب درجته في المسؤولية – لنداء العقل الجماعي‬ ‫ألهل وزان‪ ،‬والعمل على تكثيف المبادرات التنموية‬ ‫القادرة على فك العزلة عن دار الضمانة الكبرى‪،‬‬ ‫وربطها تنمويا بجهتها الترابية‪ ،‬وحماية كرامة‬ ‫ساكنتها‪ ،‬وصيانة حقوقهم األساسية والنهوض‬ ‫بها‪ ،.....‬بـــدل تشبعـــه بهــذه اإلرادة‪ ،‬كان جواب‬ ‫المركب االداري المصالحي االستغاللي بوزان‪ ،‬الذي‬ ‫لم تطله المحاسبة‪ ،‬هو تثبيت أسوار عاتية‪ ،‬لمواجهة‬ ‫مخطط جبر ضرر وزان الذي أطلقه ملك البالد في‬ ‫زيارته التاريخية للمدينة سنة ‪ . 2006‬والنتيجة‬ ‫لخصها البيان الختامي الصادر عن وقفة التضامن‬ ‫مع الحسيمة‪ ،‬والتنديد بهدم كل ما هو جميل بوزان‪،‬‬ ‫والزج بهذه الجوهرة في أفق مظلم‪ ،‬هو دخول وزان‬ ‫قاعة اإلنعاش ‪.‬‬ ‫يذكر بأن هذه الوقفة االحتجاجية الحضارية‬ ‫والمدنية المنتصرة في تنظيمها وشعاراتها لتقوية‬ ‫اللحمة الوطنية‪ ،‬قابلها سلوك من نفس المستوى‬ ‫العالي ‪ ‬لألجهزة األمنية التي تابعت تفاصيلها ‪ .‬كما‬ ‫تابعها عضو اللجنة الجهوية لحقوق اإلنسان بالشمال‬ ‫الذي أعد تقريرا في الموضوع رفعه إلى رئاســـة هذه‬ ‫اآللية الحقوقية الدستورية ‪.‬‬

‫مجموعة مدارس لالمريم بعين دفالي بإقليم‬ ‫سيدي قاسم تكرم مديرها‬

‫وزان ‪ :‬محمد حمضي‬

‫لكل بداية نهاية ‪ ...‬تلك هي سنة الحياة ‪....‬‬ ‫لكن النهايات ليست واحدة ‪.....‬وحدها الحصيلة‬ ‫تظل خير شاهد على قوة أو ضعف منسوب مرور هذا‬ ‫الشخص أو ذاك من المنافذ التي فتحت في وجهه‪..‬‬ ‫وحده المحيط المتنوع والمتعدد‬ ‫الذي نسج معه هذا المغادر(ة)‬ ‫أكثر من عالقة‪ ،‬واحتك به في‬ ‫أكثر من محطة‪ ،‬من يملك الحق‬ ‫في تنصيب نفسه مترافعا أمينا‬ ‫عن طبيعة ونوعية ودرجة من‬ ‫ينفلت بقوة سنة الحياة من صف‬ ‫المجموعة ‪.‬‬ ‫في هذا السياق كانــت‬ ‫أسرة التربيــة بمجموعة مدارس‬ ‫لالمريم‪ ،‬بالجماعة الترابية عين‬ ‫دفالي‪ ،‬بإقليم سيدي قاسم‪،‬‬ ‫على موعد مع حدث تثبيت ثقافة‬ ‫االعتراف‪ ،‬وإعادة انباتها في مشتل القيم الكونية‬ ‫التي تعمل الوزارة الوصية على النهوض بها حتى‬ ‫تتشربها ناشئة اليوم‪ ،‬المواطن ومواطنة الغد ‪.‬‬ ‫لقد وقف نساء ورجال التعليم بالمجموعة المدرسية‬ ‫السالفة الذكر يوم الخميس ‪ 18‬ماي األخير‪ ،‬وقفة‬ ‫اجالل وتقدير لمدير المؤسسة أحمد األكحل الذي‬ ‫أحيل على التقاعد االداري بعد أن قضى ‪ 40‬سنة في‬

‫المدرسة العمومية تقلب فيها بين القسم واإلدارة ‪.‬‬ ‫تميز الحفل الممتع ‪ ‬في اخراجه‪ ،‬والجميل‬ ‫في رسائله‪ ،‬والنبيل في شهادات كل من تناوب‬ ‫على منصة تقليب صفحات هذا الرجل الذي أفنى‬ ‫زهرة شبابه في خدمة وطنه من باب المدرسة‬ ‫العمومية‪ ،‬ومن باب العالم القروي‪،‬‬ ‫( تميز) بحضور نساء ورجال التعليم‬ ‫بالمؤسسة التعليميــة‪ ،‬وفعاليــات‬ ‫نقابية وحقوقيـــة وتربوية‪،‬‬ ‫وأصدقاء وصديقات المحتفى به‪،‬‬ ‫الذين واللواتي بقدر ما أحزنهم‬ ‫الفراغ الذي سيتركـــه أحمد‬ ‫األكحل في صفوفهم ‪ /‬هن‪ ،‬بقدر‬ ‫ما استوطن الفرح قلوبهم ‪ /‬هن‬ ‫والحصيلة تشهد على هذه النهاية‬ ‫االدارية الغنية والثرية التي قدمها‬ ‫هذا المربي للمنظومة التعليمية ‪.‬‬ ‫حفل الشاي الذي أقيم بالمناسبة على شرف‬ ‫المحتفى به‪ ،‬أسدل ستاره بتقديم باقة من الهدايا‬ ‫الرمزية ألحمد األكحل‪ ،‬كما تميز الحفل بإضافة‬ ‫نوعية أبدعها الفكر الجماعي ألسرة التربية العاملة‬ ‫بالمجموعة المدرسية التي أبت إال أن تقدم شهادة‬ ‫شكر وامتنان لكل من شاركها من الفعاليات الحاضرة‬ ‫هذا العرس‪ ،‬وتذوق لذة توابله ‪ .‬‬


‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬يونيو ‪2017‬‬

‫العدد ‪893‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫غزوة بدر الكربى‬

‫ال تزال أيام هذا الشهر المبارك تطالعنا بأحفل الذكريات وتذكرنا بأروع ما حدث في تاريخ اإلسالم من‬ ‫الحوادث الجسام‪ ،‬وتعيد إلى ذاكرتنا ما لقيه الرسول صلى اهلل عليه وسلم وأصحابه في سبيل الدعوة إلى اهلل‬ ‫من عنت المشركين وإرهاق الجبارين‪ ،‬يذكرنا اليوم السابع عشر من رمضان في كل عام بمشهد عظيم من‬ ‫مشاهد البطولة اإلسالمية التي خلدت على مر الزمن رمزا لعظمة المسلمين وقوة إيمانهم وشدة ثباتهم‬ ‫وعمق محبتهم لدينهم ونبيهم‪ ،‬إنه مشهد غزوة بدر الكبرى الذي حدث صبيحة يوم الجمعة السابع عشر‬ ‫من رمضان من السنة الثانية للهجرة‪ ،‬وهي أول معركة قاد فيها الرسول صلى اهلل عليه وسلم بنفسه جيش‬ ‫المسلمين تجلت فيها آيات حكمته ودستوريته وقيادته وسياسته‪ ،‬وآيات إخالص األنصار والمهاجرين في‬ ‫نصرة دين اهلل‪.‬‬ ‫ومجمل ما حدث في هذه الغزوة وما سبقها مما كان سببا في وقوعها أن اهلل تعالى أرسل رسوله محمدا‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم إلى الناس كافة وهم أحد فريقين كتابيون يومنون بما وصلهم من أخبار ديانة سابقة‪،‬‬ ‫ووثنيون عاكفون على عبادة ما استحسنوه من وثن أو نجم‪ ،‬وبعثه بالدين القويم والصراط المستقيم‬ ‫فشرع صلى اهلل عليه وسلم يدعو الناس إلى اإلسالم سرا ثالث سنين آمن في أثنائها برسالته من شرح‬ ‫ا�ص َد ْع بمِ َا‬ ‫اهلل لإلسالم صدره‪ ،‬ثم أمر أن يجهر بدعوته وينذر الكفار من أهله وعشيرته‪ ،‬قال تعالى‪َ « :‬ف ْ‬ ‫�ض عَ ِ ُ‬ ‫ُت�ؤْ َم ُر َو َ�أ ْع ِر ْ‬ ‫كنيَ » الحجر ‪ 94‬فجهر صلى اهلل عليه وسلم بالدعوة ونادى في قومه بما أمره‬ ‫�ش ِ‬ ‫ن مْال رْ ِ‬ ‫ربه به‪ ،‬فهزؤوا به وسخروا منه وبغوا عليه وعلى أصحابه الذين آمنوا‬ ‫معه ووقفوا في سبيل الدعوة إلى الحق‪ ،‬وصدوا عن صراط اهلل العزيز‬ ‫الحميد‪ ،‬وأمعنوا في التنكيل بالرسول وإيذائه‪ ،‬فقد لقي هو وأصحابه‬ ‫من وسائل التعذيب وضروب اإلعنات ماال قبل للجبال الراسيات بحمله‪.‬‬ ‫ولما رأى صلى اهلل عليه وسلم أن القوم ال يزدادون إال كفرا وعنادا‪،‬‬ ‫وإمعانا في األذى والنكال أذن لمن ليست له عشيرة تحميه وتدفع‬ ‫عنه أذى المشركين أن يهاجروا إلى أرض الحبشة فهاجر إليها ثالثة‬ ‫وثمانون رجال وسبع عشرة امرأة سوى األطفال‪ ،‬فتعقبت قريش هؤالء‬ ‫المهاجرين وأرسلت في إثرهم رجلين من دهاتها وحملتهم بالتحف‬ ‫والهدايا للنجاشي ملك الحبشة طمعا في أن يرد إليهم من هاجر إلى‬ ‫بالده وأن اليقبل وفادتهم‪ ،‬ولكن النجاشي رد على قريش هديتها ولم‬ ‫يجبها إلى طلبها ‪ ،‬وأكرم المهاجرين واقتنع بأنهم على الحق وإليه‬ ‫يدعون‪ ،‬ولما أخفقت قريش في صد الرسول صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫وأصحابه عن دين اهلل ورأت أن اإلسالم أصبح ينتشر بين القبائل‬ ‫بسرعة‪ ،‬تعاهدوا فيما بينهم على أن يكيدوا للنبي صلى اهلل عليه وسلم إما بحبسه والحيلولة بينه وبين‬ ‫الناس‪ ،‬وإما بقتله‪ ،‬وإما بإخراجه من بلده ومسقط رأسه ليتخلصوا منه ومما يدعو إليه‪ ،‬فأعلمه اهلل بما بيتوا‬ ‫له وأمره بالهجرة إلى المدينة وعصمه من المشركين أعداء الحق والدين‪ .‬ولكن لم يكد يستقر قدم الرسول‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم مع أصحابه بالمدينة حتى أخذ المنافقون يغدرون بهم وينقلون إلى أهل مكة أخبارهم‪،‬‬ ‫وأهل مكة يسومون الخسف والعذاب من بقي من مستضعفي المسلمين الذين كانوا يقولون من هول ما‬ ‫َّ‬ ‫ِن َل ُدن َ‬ ‫ِن َل ُدن َ‬ ‫ْك‬ ‫يالقون‪َ :‬‬ ‫ْك َولِ ًّيا َو ْ‬ ‫ال �أَهْ ُل َها َو ْ‬ ‫اج َع ْل َلنَا م ْ‬ ‫اج َع ْل َلنَا م ْ‬ ‫«ر َّبنَا �أَ ْخ ِر ْجنَا م ْ‬ ‫ِن هذِهِ ا ْلق َْر َي ِة الظ مِ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ريا » سورة النساء ‪ ،75‬ثم أمر اهلل المومنين بالقتال ووعدهم بالنصر وكتب لهم الغلبة والظفر بقوله‬ ‫َ�ص ً‬ ‫جل عاله‪َ « :‬يا َ�أ ُّي َها ال َّنب ُِّي َح ِّر�ض مْ ُ‬ ‫ك ْن ِمن ُ‬ ‫َال ِ�إ ْن َي ُ‬ ‫ْك ْم عِ رْ‬ ‫ون َيغْ ِل ُبوا‬ ‫�صاب ُِر‬ ‫�ش‬ ‫ِني َع َلى ا ْل ِقت‬ ‫ال�ؤْ ِمن َ‬ ‫ون َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّف هَّ ُ‬ ‫ون ْال َآن َخف َ‬ ‫ذِين َ‬ ‫ك ْن ِمن ُ‬ ‫مِا َئ َتينْ ِ َو�إِ ْن َي ُ‬ ‫الل‬ ‫ِن َّال َ‬ ‫ْك ْم مِا َئ ٌة َيغْ ِل ُبوا �أَ ْلفًا م َ‬ ‫كف َُروا ِب�أَن َُّه ْم َق ْو ٌم اَل َي ْفق َُه َ‬ ‫ٌ‬ ‫ِيك ْم َ‬ ‫ك ْن ِمن ُ‬ ‫�صا ِب َر ٌة َيغْ ِل ُبوا مِا َئ َتينْ ِ َو�إِ ْن َي ُ‬ ‫ك ْن ِمن ُ‬ ‫�ض ْعفًا َف ِ�إ ْن َي ُ‬ ‫ْك ْم َو َعل َِم �أَ َّن ف ُ‬ ‫َعن ُ‬ ‫ْك ْم‬ ‫ْك ْم مِا َئة َ‬ ‫الل و هَّ ُ‬ ‫�أَ ْل ٌ‬ ‫ين« األنفال ‪ 64‬ـ ‪. 66‬فحينئذ صدع صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫الل َم َع َّ‬ ‫ال�صاب ِ​ِر َ‬ ‫ف َيغْ ِل ُبوا �أَ ْل َفينْ ِ ِب ِ�إ ْذ ِن هَّ ِ َ‬ ‫بأمر ربه وبدأ يجاهد الكفار تأمينا للدعوة من كيد العدو‪ ،‬ثم بلغه أن عيرا لقريش أقبلت من الشام يقدمها أبو‬ ‫سفيان وفيها تجارة واسعة ومعها أربعون رجال فقال صلى اهلل عليه وسلم ألصحابه‪ :‬هذه عير لقريش فاخرجوا‬ ‫إليها لعل اهلل أن يجعلها غنيمة لكم فساروا إليها في رعاية اهلل وحماية رسوله صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وعدتهم‬ ‫ثالثمائة وثالثة عشر رجال ومعهم فرسان وسبعون بعيرا‪ .‬وعلم أبو سفيان بعزم المسلمين على التعرض له‬ ‫وأخذ ما معه فأرسل يستصرخ أهل مكة ليدركوا عيرهم ويمنعوا تجارتهم فتجهزوا وخرجوا من ديارهم بطرا‬ ‫ورئاء الناس يقودهم أبو جهل وهم ما بين التسعمائة واأللف ومعهم مائة فرس عليها مائة درع سوى دروع‬ ‫ال�ش ْي َط ُان �أَ ْع َم َالهُ ْم َو َق َ‬ ‫ال اَل َغال َ‬ ‫المشاة‪ .‬ومضوا وقد زين ْ َ« َلهُ ُم َّ‬ ‫ِب َل ُ‬ ‫َّا�س َو ِ�إ يِّن َج ٌار‬ ‫ك ُم ا ْل َي ْو َم م َ‬ ‫ِن الن ِ‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫نيا ‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫رواه األصبهاني من حديث أنس رضي هّ‬ ‫الل عنه ولفظه أن نبي عليه الصالة والسالم قال‪« :‬أال‬ ‫أعلمك دعاء إذا أصابك غم أو هم تدعو به ربك فيستجاب لك بإذن هّ‬ ‫الل ويفرج عنك‪ :‬توضأ وصلي‬ ‫ركعتين واحمد هّ‬ ‫الل واثن عليه‪ ،‬وصل على نبيك واستغفر لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات‪ ،‬ثم قل‪:‬‬ ‫اللهم أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون‪ ،‬ال إله إال اهلل العلي العظيم‪ ،‬ال إله إال اهلل‬ ‫الحليم الكريم‪ ،‬سبحان اهلل رب السماوات السبع ورب العرش العظيم‪ ،‬الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬اللهم‬ ‫كاشف الغم مفرج الهم مجيب دعوة المضطرين إذا دعوك‪ ،‬رحمان الدنيا واآلخرة ورحيمها فارحمني‬ ‫في حاجتي هذه بقضائها ونجاحها‪ ،‬رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك»‪.‬‬

‫الوصية الرابعة والثالثون‪ :‬كثرة السجود يدخلك الجنة‬

‫الل صلى هّ‬ ‫عن أبي فراس ربيعة ابن كعب األسلمي رضي اهلل عنه خادم رسول ـ هّ‬ ‫الل عليه وسلم ـ‬ ‫الل ـ صلى هّ‬ ‫ومن أهل الصفة قال‪ :‬كنت أبيت مع رسول هّ‬ ‫الل عليه وس ّلم ـ فآتيه بوضوئه وحاجته فقال‬ ‫لي‪« :‬سلني» فقلت‪ :‬أسألك مرافقتك في الجنة‪ ،‬فقال‪« :‬أو غير ذلك؟» قال‪« :‬فأعني على نفسك بكثرة‬ ‫السجود» (أخرجه مسلم)‪.‬‬

‫الوصية الخامسة والثالثون‪ :‬في إطعام الطعام وإفشاء السالم وقيام الليل‬

‫وعن أبي مالك األشعري رضي هّ‬ ‫الل عنه‪ ،‬عن النبي صلى اهلل عليه وسلم قال‪« :‬إن في الجنة‬ ‫غرفا يرى ظاهرها من باطنها‪ ،‬وباطنها من ظاهرها‪ ،‬أعدها هّ‬ ‫الل لمن أطعم الطعام‪ ،‬وأفشى السالم‪،‬‬ ‫وصلى بالليل والناس نيام» (حسن)‪.‬‬

‫الوصية السادسة والثالثون‪ :‬في إكرام الجار‬

‫الل عنه قال‪ :‬قال رسول اهلل ـ صلى هّ‬ ‫عن أبي ذر رضي هّ‬ ‫الل عليه وسلم ـ ‪« :‬يا أبا ذر‪ ،‬إذا طبخت‬ ‫فأكثر ماءها‪ ،‬وتعاهد جيرانك»‪( .‬أخرجه مسلم)‪.‬‬

‫محمد كنون احل�سني‬

‫َل ُ‬ ‫ك ْم » األنفال‪ .48‬ولحكمة بالغة نجا أبو سفيان بما كان معه من التجارة ورأى المسلمون أنفسهم أمام‬ ‫جموع المشركين وقد أقبلوا بخيالئهم يحادون اهلل ويحاربون رسول اهلل وينتقمون ممن حاول التعدي على‬ ‫أموالهم وإزعاج رجالهم‪ ،‬فاستشار النبي صلى اهلل عليه وسلم أصحابه وقال‪ :‬ما تقولون؟ إن القوم قد خرجوا‬ ‫من مكة على كل صعب وذلول‪ ،‬فتكلم أبو بكر وعمر فأحسنا‪ ،‬وكان مما قاله عمر يارسول اهلل إنها قريش‪ ،‬إنه‬ ‫عزها‪ ،‬واهلل ما ذلت منذ عزت وال آمنت منذ كفرت‪ ،‬واهلل لتقاتلنك فتأهب لذلك أهبته وأعد لذلك عدته‪ ،‬ثم قام‬ ‫المقداد ابن عمر فقال يارسول اهلل‪ :‬امض لما أمرك اهلل فإنا معك ال نقول كما قال بنو إسرائيل لموسى اذهب‬ ‫أنت وربك فقاتال إنا هاهنا قاعدون‪ ،‬ولكن نقول اذهب أنت وربك فقاتال إنا معكما مقاتلون‪ ،‬وقام سعد ابن‬ ‫معاذ فقال‪ :‬والذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد‪ ،‬وما‬ ‫نكره أن تلقى بنا عدونا غدا‪ .‬ففرح صلى اهلل عليه وسلم بقول أصحابه وقال‪ :‬سيروا على بركة اهلل وأبشروا فإن‬ ‫اهلل قد وعدني إحدى الطائفتين‪ ،‬واهلل لكأني أنظر إلى مصارع القوم‪ ،‬وأصبح المسلمون أشد ما يكونون ثقة‬ ‫بنبيهم وإيمانا بنصر اهلل لهم‪ ،‬فلم ترهبهم كثرة أعدائهم وال وفرة أسلحتهم‪ ،‬وكان لهم في صحبة الرسول‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم ملجأ لضعفهم ومبعث على تحقيق أملهم‪ .‬فلما تراءى الجمعان ووقف جند اهلل أمام‬ ‫جند الشيطان ذكر المسلمون قرآنهم ورسولهم وتوجهوا إلى من يجيب المضطر إذا دعاه أن ينصرهم على‬ ‫من حارب الرسول وعاداه‪ ،‬ووقف الرسول في عريشه يحرض على الصبر والقتال تارة وتارة يتوجه إلى السماء‬ ‫باسطا يده مسلما وجهه داعيا ربه‪ :‬اللهم إن قريشا قد أقبلت بخيلها‬ ‫وخيالئها وفخرها تجادلك وتكذب رسولك‪ ،‬اللهم فنصرك الذي وعدتني‬ ‫به‪ ،‬اللهم إنك وعدتني إحدى الطائفتين ‪ ،‬أي وقد فاتت إحداهما وهي‬ ‫العير وإنك التخلف الميعاد‪.‬‬ ‫ودارت المعركة واشتد القتال بين الطائفتين ونزلت مالئكة‬ ‫الرحمان تؤازر عباده المومنين‪ ،‬ففي مسلم عن سعد بن أبي وقاص‬ ‫أنه رأى عن يمين رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وعن شماله رجلين‬ ‫عليهما ثياب بيض‪ ،‬قال سعد ما رأيتهما قط قبل يوم بدر وال بعده‪،‬‬ ‫يعني جبريل وميكائيل يقاتالن أشد القتال‪ .‬وقد كان من حكمة اهلل‬ ‫ولطفه بنبيه وأصحابه أن جعل المسلمين قبل أن يلتحم القتال في‬ ‫أعين المشركين قليال وجعلهم بعد أن التحم الحرب في أعينهم كثيرا‬ ‫وجعل المشركين في أعين المسلمين قليال لتقوى قلوبهم على القتال‪،‬‬ ‫ْ�ضي هَّ ُ‬ ‫ِك ْم َقل اً‬ ‫ِيل َو ُي َقلِّ ُل ُ‬ ‫يك ُموهُ ْم �إِذِ ا ْل َت َق ْيت ُْم يِف �أَ ْع ُين ُ‬ ‫قال اهلل تعالى‪َ « :‬و�إِ ْذ ُي ِر ُ‬ ‫الل �أَ ْم ًرا‬ ‫ك ْم يِف �أَ ْع ُينِهِ ْم لِ َيق ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ان َمف ُْع اً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ور » األنفال‪ .44‬ودارت رحى الحرب وحمى وطيسها وما انتصف نهار يوم‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫ول َو ِ�إ َلى هَّ ِ‬ ‫الل ت ُْر َ ُ ُ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫الجمعة السابع عشر من رمضان حتى انجلت الغمة ونزلت على المسلمين السكينة وتمت على المشركين‬ ‫الهزيمة ولم يبق منهم إال القليل وفر من بقي منهم إلى مكة خاسئين مدحورين‪ ،‬فوقف الرسول صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم قائال‪ :‬اهلل أكبر الحمد هلل الذي صدق وعده ونصر عبده وأعز اإلسالم وأهله‪ ،‬ثم ارتحل إلى المدينة‬ ‫ظافرا منصورا قرير العين بنصر اهلل قد خافه كل عدو له في المدينة أو فيما حولها واستشهد في هذه الغزوة‬ ‫من المسلمين أربعة عشر رجال ستة من المهاجرين وثمانية من األنصار وقد كسر اهلل بهذه الغزوة شوكة‬ ‫المشركين‪ ،‬ودخل الناس بعدها في دين اهلل أفواجا‪ ،‬وشاع أمر الرسول في جميع نواحي الجزيرة العربية‪،‬‬ ‫ويأبى اهلل إال أن يتم نوره ولو كره الكافرون‪.‬‬ ‫فسالم على تلك األرواح الطاهرة التي سجلت بجهادها في سبيل اهلل أنصع صفحات المجد في تاريخ‬ ‫المسلمين‪ ،‬وسالم على تلك الدماء الزكية من شهداء المسلمين التي روت األرض فأنبتت فيها دوحة الحرية‬ ‫الباسقة الوارفة الظالل‪ ،‬وسالم على تلك القلوب العامرة باإليمان التي باعت الحياة رخيصة في سبيل إعزاز‬ ‫كلمة اهلل‪ ،‬فعلمت البشر أن الخير في الحياة مع الذل‪ ،‬وأن الحياة إال حياة الدين والعزة والشرف والكرامة‪،‬‬ ‫وسالم اهلل على من استنوا بسنتهم وعملوا بهديهم من المسلمين إلى يوم القيامة‪ .‬فإذا احتفل المسلمون‬ ‫بهذه الذكرى فإنما يحتفلون بذكرى من سموا عن المطامع المادية وانتصروا بقوة عقيدتهم على قوة‬ ‫السالح والعدد‪ ،‬وبمن أنقذوا اإلنسانية من مهاوي الذل والتفرقة ورقوا بها في مدارج العز والوحدة والسالم‪.‬‬

‫يف �إحياء �سنة ر�سول اهلل‬

‫الوصية الثالثة والثالثون‪ :‬دعاء لتفريج الهم والغم بإذن الل‬

‫‪-‬‬

‫بقلم الدكتور‬

‫(‪)3‬‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫الل عليه وسلم قال‪« :‬من كان يؤمن هّ‬ ‫الل صلى هّ‬ ‫الل عنه أن رسول هّ‬ ‫عن أبي هريرة رضي هّ‬ ‫بالل‬ ‫بالل واليوم اآلخر فليكرم ضيفه‪ ،‬ومن كان يؤمن هّ‬ ‫واليوم اآلخر فال يؤذ جاره‪ ،‬ومن كان يؤمن هّ‬ ‫بالل‬ ‫واليوم اآلخر فليقل خيرا أو ليسكت» (أخرجه الشيخان)‪.‬‬

‫الوصية السابعة والثالثون‪ :‬في حب المساكين‬ ‫عن أبي ذر رضي هّ‬ ‫الل عنه قال‪ :‬أوصاني خليلي بسبع‪:‬‬ ‫‪1‬ـ بحب المساكين وأن أدنومنهم‪.‬‬

‫‪2‬ـ وأن أنظر إلى من هو أسفل مني وال أنظر إلى من هو فوقي‬ ‫‪3‬ـ وأن أصل رحمي وإن جفوني‬ ‫‪4‬ـ وأن أكثر من قول‪ :‬ال حول وال قوّة إال باهلل‬ ‫‪5‬ـ وأن أتكلم بمر الحق‬ ‫‪6‬ـ وال تأخذني في اهلل لومة الئم‬ ‫‪7‬ـ وأال سأل الناس شيئا‪( ،‬أخرجه أحمد والطبراني)‬

‫الوصية الثامنية والثالثون‪ :‬تعريف الغنى والفقر‬

‫الل ص ّلى هّ‬ ‫الل عنه قال‪ :‬قال لي رسول هّ‬ ‫عن أبي ذر رضي هّ‬ ‫الل عليه وس ّلم‪« :‬يا أبا ذر أترى كثرة‬ ‫الل‪ ،‬قال‪ :‬أفترى قلة المال هو الفقر‪ ،‬قلت‪ :‬نعم يا رسول هّ‬ ‫المال هو الغني؟‪ ،‬قلت‪ :‬نعم يا سول هّ‬ ‫الل‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫إنما الغني غنى القلب‪ ،‬والفقر فقر القلب‪ ،‬ومن كان الغنى في قلبه‪ ،‬فال يغنيه ما أكثر من الدنيا وإنما‬ ‫يضر نفسه شحها» (صحيح)‪.‬‬


‫العدد ‪893‬‬

‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬يونيو ‪2017‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬ ‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache@hotmail.com‬‬

‫حدائق الأزاهر يف م�ستح�سن الأجوبة وامل�ضحكات‬ ‫واحلكم والأمثال واحلكايات والنوادر‬ ‫وهوكتاب جامع للحكم واألمثال والنوادروالحكايات‪،‬ألفه الفقيه األديب محمد بن محمد بن محمد أبو بكر ابن عاصم القيسي الغرناطي قاضي من‬ ‫فقهاء المالكية باألندلس توفي بمسقط رأسه غرناطة عن عمر السابعة والستين سنة (عام ‪ 829‬هـ الموافق ‪1426‬م)؛كان يجلد الكتب في صباه‪ ،‬وتقدم‬ ‫حتى ولي قضاء القضاة ببلده‪.‬‬ ‫وقد أخذ عن أعالم منهم‪:‬‬ ‫أبو إسحاق الشاطبي‪ ،‬وأبو عبد اهلل القيطاجي‪ ،‬وأبو عبد اهلل الشريف التلمساني‪ ،‬وأبو إسحاق ابن الحاج‪ ،‬وابن عالق‪ ،‬وخااله أبو بكر‪ ،‬ومحمد ولدا أبي‬ ‫القاسم بن جزي‪ ،‬وابن لب وغيرهم‪.‬‬ ‫وله من المؤلفات‪:‬‬ ‫ــ تحفة الحكام في نكت العقود واألحكام‪ (:‬أرجوزة في الفقه المالكي تعرف بالعاصمية)‪ ،‬شرحها جماعة من العلماء‪.‬‬ ‫ــ أراجيز في األصول والنحو والقراءات‪.‬‬ ‫وحدائق األزاهر في مستحسن األجوبة والمضحكات والحكم واألمثال والحكايات والنوادر (وهو الكتاب الذي سنتحف به القارئ الكريم عبر سلسلة‬ ‫حلقات)‪.‬‬ ‫وفي مقدمة كتابه هذا يقول ابن عاصم‪:‬‬ ‫«أما بعد فإني جمعت في هذا الكتاب من طرف األخبار‪ ،‬ورائق األشعار‪ ،‬ومستحسن الجواب‪ ،‬ومضحكات المولدين واألعراب ونوادر الحكم واألمثال واآلداب ما يستحسن ويستطرف‪ ،‬ويستملح ويستظرف‬ ‫من كل نادرة غريبة‪ ،‬أو نكتة عجيبة‪ ،‬أو حكاية بارعة‪ ،‬أو حكمة نافعة‪ ،‬أو قطعة شعر رائعة أو مخاطبة فائقة‪ ،‬مع ما يستفاد في ذلك من الوقوف على مناقب الملوك ومآثرها‪ ،‬ومحامدها ومفاخرها‪ ،‬ومكارم‬ ‫أخالقها وشيمها‪ ،‬وشرف أنفسها وهممها‪ ،‬وجميل أفعالها وكريم محلها واحتمالها‪ ،‬وعدلها ووفائها‪ ،‬وبأسها وسخائها‪ ،‬وخوفها ورجائها‪ ،‬وحزمها واتقائها‪ ،‬وعزمها وإمضائها‪ ،‬وصفحها وإغضائها‪ ،‬وجدها‬ ‫واعتنائها‪ ،‬وسطوتها وحنانها‪ ،‬واستقباحها واستحسانها‪ ،‬وسيرها وعوائدها‪ ،‬وجوائزها وفوائدها‪ ،‬إلى غير ذلك من معرفة سنن م تقدم من الوالة واألمراء‪ ،‬والكتّاب والشعراء‪ ،‬واألئمة والخطباء‪ ،‬والمؤذنين‬ ‫والفقهاء‪ ،‬والوعاظ والحكماء‪ ،‬واألعراب والغرباء‪ ،‬والمجان والظرفاء‪ ،‬والمجنونين والعقالء‪ ،‬والطفيليين والبخالء‪ ،‬وحذاق الجواري والنساء‪ ،‬وأهل التصنع والرياء‪ ،‬والزهاد واألولياء‪ ،‬فأخذت في تبويبه وترتيبه‪،‬‬ ‫واجتهدت في تهذيبه وتقريبه‪ ،‬واعتنيت بتأليفه وجمعه‪ ،‬ورددت كل جنس إلى جنسه‪ ،‬وكل نوع على نوعه‪ ،‬وجعلت الشكل فيه مع شكله وضممت المثل إلى مثله‪ ،‬ليسهل النظر فيه على مطالعه‪ ،‬وتحصل‬ ‫الفائدة لقارئه وسامعه‪ ،‬فجاء بحمد اهلل سبحانه حسن الترتيب‪ ،‬بديع التهذيب‪ ،‬فهو روضه آداب‪ ،‬ومتعة أحداق وأسماع ألباب‪ ،‬فيه تسلية للنفوس وترويح لألرواح‪ ،‬واستجالب للمسرات واألفراح‪ ،‬وراحة الخاطر‪،‬‬ ‫وأنس المجالس والمسامر‪ ،‬وتحفة القادم‪ ،‬وزاد المسافر‪ ،‬وسميته حدائق األزاهر في مستحسن األجوبة والمضحكات والحكم واألمثال والحكايات والنوادر‪ ،‬وجعلته ست حدائق‪.»...‬‬

‫في مستحسن األجوبة التي هي عن ذكاء قائلها معربة‬ ‫قيل لمعاوية‪« :‬أي الناس أحب إليك؟»‪ ،‬قال‪« :‬من كانت له عندي يد صالحة»‪ ،‬قيل‪« :‬فإن لم‬ ‫تكن؟»‪ ،‬قال‪« :‬فمن كانت لي عنده يد صالحة»‪.‬‬

‫وقال جرير بن منصور‪ :‬قلت إلبراهيم النخعي‪« :‬ما تقول في أمر الحجاج؟»‪ ،‬قال‪« :‬ألم تسمع إلى‬ ‫قوله تعالى‪( :‬أال لعنة اهلل على الظالمين) فأشهد أن الحجاج كان منهم»‪.‬‬

‫وقيل ألبي عقيل العراقي‪« :‬كيف رأيت مروان بن الحكم عند طلب الحاجة إليه؟»‪ ،‬قال‪« :‬رأيته عند‬ ‫طلب الحاجة‪ ،‬رغبته في اإلنعام فوق رغبته في الشكر‪ ،‬وحاجته إلى قضاء الحاجة أشد من حاجة صاحب‬ ‫الحاجة»‪.‬‬

‫وقال عبد الملك للحجاج‪« :‬ما من أحد إال وهو يعلم عيب نفسه‪ ،‬فصف لي عيوبك»‪ ،‬قال‪« :‬اعفني يا‬ ‫أمير المؤمنين»‪ ،‬قال‪« :‬البد أن تقول»‪ ،‬قال‪« :‬أنا لجوج حقود وحسود»‪ ،‬قال عبد الملك‪»:‬ما في إبليس‬ ‫أشر من هذا»‪.‬‬

‫وقال األصمعي‪ :‬نظر زياد إلى رجل من ضبة يأكل أك ً‬ ‫ال قبيحاً‪ .‬وهو من أقبح الناس وجهاً‪ ،‬فقال‪« :‬يا‬ ‫أخا ضبة كم عيالك؟»‪ ،‬قال‪« :‬سبع بنات‪ ،‬أنا أجمل منهن‪ ،‬وهن آكل مني»‪ ،‬فضحك زياد‪ ،‬وقال‪« :‬هلل دره‬ ‫ما ألطف جوابه‪ ،‬افرضوا لكل واحدة منهن مائة وخادماً وعجلوا له ولهن أرزاقهن»‪.‬‬

‫وقيل للشعبي‪« :‬إن الناس يزعمون أن الحجاج مؤمن»‪ ،‬قال‪« :‬مؤمن بالجبت والطاغوت‪ ،‬كافر‬ ‫باهلل»‪.‬‬

‫وقال رجل إلبراهيم بن أدهم‪« :‬كنت أريد أن تقبل مني هذه الجبة»‪ ،‬فقال‪« :‬إن كنت غنياً قبلتها‬ ‫منك‪ ،‬وإن لم تكن غنياً لم أقبلها منك»‪ ،‬قال‪« :‬فإني غني»‪ ،‬قال‪« :‬وكم مالك؟»‪ ،‬قال‪« :‬ألف دينار»‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫«أفكنت تود أنه أربعة آالف؟»‪ ،‬قال‪« :‬نعم»‪ ،‬قال‪« :‬فأنت فقير ال أقبلها منك»‪.‬‬ ‫وسألت امرأة عبد اهلل بن جعفر‪ ،‬فأعطاها ما ًال عظيماً‪ ،‬فقيل له‪« :‬إنها ال تعرفك‪ ،‬وكانت يرضيها‬ ‫اليسير»‪ ،‬قال‪« :‬إن كان يرضيها اليسير فإني ال أرضى إال بالكثير‪،‬وإن كانت ال تعرفني فأنا أعرف نفسي»‪.‬‬ ‫ودخل أبو النصر سالم مولى عمر بن عبد اهلل على عامل للخليفة فقال له‪« :‬يا أبا النصر‪ ،‬إنه تأتينا‬ ‫كتب من عند الخليفة فيها وفيها وال نجد بداً من إنقاذها»‪ ،‬فقال له أبو النصر‪« :‬قد أتاك كتاب من عند‬ ‫اهلل قبل كتاب الخليفة‪ ،‬فأيهما اتبعت كنت من أهله»‪.‬‬ ‫وقعد معاوية بالكوفة يبايع الناس على البراءة من علي بن أبي طالب رضي اهلل عنه‪ ،‬فقال له رجل‪:‬‬ ‫«يا أمير المؤمنين نطيع أحياءكم‪ ،‬وال نبرأ من موتاكم»‪ ،‬فالتفت معاوية إلى المغيرة‪ ،‬وقال‪« :‬هذا رجل‬ ‫فاستوحي به خيراً»‪.‬‬ ‫ونظر رجل إلى روح بن حاتم واقفاً في الشمس عند باب المنصور فقال‪« :‬لقد طال وقوفك في‬ ‫الشمس»‪ ،‬فقال‪« :‬ليطول جلوسي في الظل»‪.‬‬ ‫وقال الشعبي‪ :‬كنت جالساً عند القاضي شريح‪ ،‬إذ دخلت عليه امرأة تشتكي زوجها‪ ،‬وهو غائب‪،‬‬ ‫وتبكي بكاء شديداً‪ ،‬فقلت‪« :‬أصلحك اهلل ما أراها إال مظلومة»‪ ،‬فقال‪« :‬وما علمك؟»‪ ،‬قال‪« :‬لبكائها»‪،‬‬ ‫قال‪« :‬فإن إخوة يوسف ( جاءوا أباهم عشاء يبكون) ‪ ،‬وهم ظالمون»‪.‬‬ ‫وأقبل وكيع صاحب خراسان يشهد عند إياس بشهادة‪ ،‬فقال له‪« :‬مرحباً وأه ً‬ ‫ال بأبي المطرف»‪،‬‬ ‫وأجلسه معه‪ ،‬ثم قال له‪« :‬ما جاء بك؟»‪ ،‬قال‪« :‬جئت ألشهد لفالن»‪ ،‬قال‪« :‬مالك وللشهادة؟ إنما‬ ‫يشهد الموالي والتجار والسوقة»‪ ،‬قال‪« :‬صدقت»‪ ،‬وانصرف من عنده‪ ،‬فقيل له‪« :‬خدعك‪ ،‬إنه ال يقبل‬ ‫شهادتك»‪ ،‬قال‪ :‬لو علمت ذلك لعلوته بالقضيب»‪».‬‬ ‫وقيل للقاضي شريح‪« :‬أيهما أطيب الجوزنيق أو اللوزنيق؟» قال‪« :‬ال أحكم على غائب‪.»..‬‬ ‫وكان الفرزدق يوماً ينشد‪ ،‬فنظر إلى الكميت بن زيد يستمع‪ ،‬وهو غالم يومئذ‪ ،‬فأعجبه ما رأى من‬ ‫إطغائه وتفهمه‪ ،‬فقال‪« :‬يا غالم كيف ما تسمع؟»‪ ،‬قال‪« :‬حسن»‪ ،‬قال‪« :‬أفيسرك أني أبوك؟»‪ ،‬قال‪« :‬ما‬ ‫أحب بأبي بد ًال‪ ،‬ولكن وددت أنك أمي»‪ ،‬قال‪« :‬يا ابن أخي‪ ،‬استرها علي‪ ،‬فما لقيت مثلها»‪.‬‬ ‫وقام بشار بين يدي المهدي ينشده شعراً‪ ،‬ودخل خال المهدي يزيد بن منصور الحميري‪ ،‬وكانت‬ ‫فيه غفلة‪ ،‬فقال لبشار‪« :‬ما صناعتك أيها الشيخ؟» قال‪« :‬أثقب اللؤلؤ»‪ ،‬فضحك المهدي وقال [أتهزأ]‬ ‫بخالي‪ ،‬فقال‪« :‬يا أمير المؤمنين‪ ،‬وما أصنع به يرى شيخاً أعمى ينشد الخليفة شعراً‪ ،‬فيسأله عن‬ ‫صناعته؟»‪.‬‬

‫وسئل عمر بن عبد العزيز رضي اهلل عنه عن الحجاج‪ ،‬فقال‪« :‬طلو جاءت كل أمة بمنافقيها‪ ،‬وجئنا‬ ‫بالحجاج لفضلناهم»‪.‬‬ ‫ولما قدم أبو ليلى النابغة الجعدي على النبي صلى اهلل عليه وسلم وأنشده الشعر الذي يقول فيه‬ ‫بلغنا السماء مجدنا وسناؤنا **وإنا لنبغي فوق ذلك مظهرا‬ ‫فقال له النبي صلى اهلل عليه وسلم‪« :‬إلى أين يا أبا ليلى؟»‪ ،‬قال‪« :‬إلى الجنة يا رسول اهلل»‪ ،‬قال‬ ‫النبي صلى اهلل عليه وسلم‪« :‬إن شاء اهلل»‪.‬‬ ‫ولقي أبو العتاهية أبا نواس فقال له‪« :‬أنت الذي ال تقول الشعر حتى تؤتى بالرياحين واألزهار‬ ‫فتوضع بين يديك؟»‪ ،‬قال‪« :‬وكيف ينبغي للشعر أن يقال إال هكذا»‪ ،‬قال‪« :‬إني ألقوله على الكنيف»‪،‬‬ ‫قال أبو نواس‪« :‬ولذلك توجد فيه الرائحة»‪.‬‬ ‫ولما قدم رجال الكوفة يشكون لسعد بن أبي وقاص‪ ،‬قال‪« :‬من يعذرني من أهل الكوفة؟ ‪،‬إن‬ ‫وليتهم التقي ضعفوه‪ ،‬وإن وليتهم القوي فجروه»‪ ،‬فقال له المغيرة بن شعبة‪« :‬يا أمير المؤمنين إن‬ ‫التقي الضعيف له تقاه‪ ،‬وعليك ضعفه‪ ،‬والقوي الفاجر لك قواه وعليه فجوره»‪ ،‬قال‪« :‬صدقت فأنت القوي‬ ‫الفاجر‪ ،‬فاخرج إليهم»‪.‬‬ ‫وقال المنصور لبعض قواده‪« :‬صدق الذي قال‪ :‬أجع كلبك يتبعك‪ ،‬وسمنه يأكلك»‪ ،‬فقال له العباس‬ ‫الطوسي‪« :‬أما تخشى يا أمير المؤمنين إن أجعته أن يلوح له غيرك برغيف فيتبعه ويدعك؟»‪.‬‬ ‫وكتب إلى عمر بن عبد العزيز بعض عماله يستأذنه في تحصين مدينة فكتب إليه عمر‪« :‬حصنها‬ ‫بالعدل‪ ،‬ونق طرقها من الظلم والسالم»‪.‬‬ ‫ولما أتي عمر بن الخطاب رضي اهلل عنه بتاج كسرى وسواريه قال‪« :‬إن الذي أدى هذا ألمين»‪ ،‬قال‬ ‫رجل‪« :‬يا أمير المؤمنين أنت أمين اهلل يؤدون إليك ما أديت إلى اهلل فإذا رتعت رتعوا»‪.‬‬ ‫واطلع مروان بن الحكم على صنيعة له فأنكر شيئاً‪ ،‬فقال لوكيله‪« :‬ويحك‪ ،‬أظنك تخونني»‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫«تظن‪ ،‬وال تستيقنه»‪ ،‬قال‪« :‬نفعل»‪ ،‬قال‪« :‬نعم‪ ،‬واهلل إني ألخونك‪ ،‬وإنك لتخون أمير المؤمنين‪ ،‬وإن‬ ‫أمير المؤمنين ليخون ربه‪ ،‬فلعن اهلل شر الثالثة»‪..‬‬ ‫ومر عمر بن الخطاب رضي اهلل عنه ببنيان بني بآجر وجص‪ ،‬فقال‪« :‬لمن هذا؟» فقيل‪« :‬لعاملك‬ ‫على البحرين»‪ ،‬فقال‪« :‬أبت الدراهم إال أن تخرج أعناقها»‪ ،‬وأرسل إليه فشاطره ماله‪.‬‬ ‫ودخل حزيم الناعم على معاوية بن أبي سفيان‪ ،‬فنظر معاوية إلى ساقيه‪ ،‬فقال‪« :‬أي ساقين؟ لو‬ ‫أنهما على جارية‪ ،»...‬فقال حزيم‪« :‬في مثل عجيزتك يا أمير المؤمنين»‪ .‬فقال‪« :‬واحدة بأخرى‪ ،‬والبادي‬ ‫أظلم»‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬يونيو ‪2017‬‬

‫العدد ‪893‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)796‬‬

‫‪16‬‬

‫المهندس عبد الواحد منتصر‪..‬‬ ‫ومدينته السعيدة‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫ال يتعلق األم��ر بأعمال مخصوصة في حدود‬ ‫ ‬ ‫صدر مؤخرا كتاب احتفائي بتجربة المهندس‬ ‫توظيفاتها التقنية المرتبطة بمهنة‪/‬صنعة الهندسة‬ ‫والفنان عبد الواحد منتصر‪ ،‬بمساهمة ثلة‬ ‫المعمارية‪ ،‬بقدر ما أنها انفتاح على عوالم جديدة وعلى‬ ‫من مثقفي الزمن الثقافي المغربي الراهن‪.‬‬ ‫آفاق رحبة‪ ،‬تعيد مساءلة إواليات اشتغال مهنة المهندس‬ ‫ولالقتراب من مضامين السقف العام للكتاب‪،‬‬ ‫المعماري‪ ،‬وحدود التوظيف الممكن لقيم الجمال والفن أوال‪،‬‬ ‫نقترح إعادة نشر الكلمة التقديمية التي كان لنا‬ ‫وكذا لثوابت الفعل المواطناتي الراشد داخل نسق اإلنتاج‬ ‫شرف وضعها لهذا اإلصدار الجديد‪.‬‬ ‫العمراني الذي يقترحه هذا المهندس بالنسبة للدولة‬ ‫وللمجتمع ثانيا‪ .‬ونظرا إليماننا العميق بأهمية العودة‬ ‫المتجددة لتشريح مضامين الخطاب التنظيري لعبد الواحد‬ ‫إذا كان المهندس عبد الواحد منتصر قد نجح في نحت‬ ‫منتصر‪ ،‬كان البد من الرجوع لتفكيك خطابات التفاعل التي‬ ‫مسار متميز ومتفرد داخل حقل الهندسة المعمارية الوطنية‬ ‫المعاصرة‪ ،‬فاألمر أضحى يستلزم تنظيم العودة المتجددة‬ ‫عكستها كتابات المرحلة‪ ،‬مما حفزنا على إعادة تجميع نماذج‬ ‫للتأمل في رصيد منجز هذا المبدع‪ ،‬سواء على مستوى‬ ‫عنها ودعمها بحوارات صحفية مع المهندس منتصر‪ ،‬إلى‬ ‫جهوده التنظيرية لمعالم تكون المدينة “المنتظرة” أو‬ ‫جانب بعض المقتطفات من أعماله‪ .‬وبطبيعة الحال‪ ،‬فالهدف‬ ‫“المشتهاة”‪ ،‬أم على مستوى مجمل منجزاته الميدانية‬ ‫من ذلك ال يمكن إال أن يعكس الحرص المتزايد على سبر‬ ‫التي استطاعت أن تقدم رؤى جمالية مجددة ومبادرة‬ ‫أغوار دوائر الفكر والتفكير واإلبداع لدى عبد الواحد منتصر‪،‬‬ ‫داخل متاهات التهيئة الحضرية لمدن المغرب الراهن‪.‬‬ ‫وهي الدوائر التي أنتجت تجارب البهاء والنبوغ داخل السيرة‬ ‫وبهذه الصفة‪ ،‬يبدو أن عبد الواحد منتصر قد نجح في‬ ‫الذهنية والمسار المهني لصاحبها‪ ،‬المهندس المواطن‪،‬‬ ‫االنفالت من قبضة “المهنة” في حدودها التقنية الضيقة‪،‬‬ ‫المهندس اإلنسان‪ ،‬والمهندس المسكون بملح الثقافة‬ ‫وفي ضوابطها اإلدارية الصارمة‪ .‬فكانت النتيجة‪ ،‬صدور‬ ‫واإلبداع‪.‬‬ ‫سلسلة من األعمال التي قدمت رؤى متقدمة في مجال‬ ‫باختصار‪ ،‬فالكتاب الذي نقترحه في هذا المقام‪ ،‬يسعى‬ ‫التأصيل لشروط التعاطي مع الشأن المعماري ببالدنا‪ ،‬وفق‬ ‫إلعادة االحتفاء بالمنجز العمراني لعبد الواحد منتصر داخل‬ ‫رؤى راشدة تعيد تجسير الروابط بين اهتمامات ممارسي‬ ‫المهنة من جهة‪ ،‬وبين انتظارات الدولة المواطنة من جهة‬ ‫دوائر فعله‪ ،‬عبر رصد ارتدادات عطائه لدى قطاعات واسعة‬ ‫غالف الكتاب‬ ‫ثانية‪ ،‬ثم بين نزوعات ترسيخ قيم اإلبداع والفن والجمال في أنماط تأثيث‬ ‫من نخب الثقافة والفكر المغربيين المعاصرين‪ .‬لم يكن تركيزنا على‬ ‫مكونات الفضاء الجماعي المشترك من جهة ثالثة‪.‬‬ ‫القراءات النقدية أو التفكيكية ألسماء وازنة داخل مشهدنا الثقافي الراهن‪ ،‬من أمثال‬ ‫لقد نجح عبد الواحد منتصر في إعادة رسم آفاق الحلم بالنسبة للمهندس محمد بنيس والمهدي أخريف وخالد بلقاسم وحسن إغالن وإدريس خروز وعزوز تنيفس‬ ‫ ‬ ‫المواطن‪ ،‬المهووس بقضايا اليومي‪ ،‬والمسكون بلوثة الجمال‪ ،‬والمريد لقيم الفعل وسعيد أفولوس وخالد ميكو وأحمد سعايدي وعبد الرحيم أريري وبوجمعة أشفري وعبد‬ ‫الثقافي المتمرد على ضوابط الصرامة الحديدية للعمل التقني الخالص‪ .‬إنها أعمال الرحيم العالم‪ ،‬ينطلق من مواقف انطباعية سريعة‪ ،‬ولكن من محددات معرفية تحسن‬ ‫وتراكمات بنفس تجديدي وبعبق إبداعي وبعمق فكري‪ ،‬أحسن – عبرها – المهندس التقاط تفاصيل نظم اشتغال عين المبدع المتمكن والمفكر الحصيف‪ ،‬وهي العين التي‬ ‫عبد الواحد منتصر فتح مساحات شاسعة لمثقفين وشعراء وفنانين ومفكرين من أجل تستطيع أن ترى ما ال يراه المتتبع العادي المنخرط في مؤامرة تدبير “اليومي” وإكراهاته‬ ‫االنخراط في المغامرة الكبرى للبحث عن معالم تكون المدينة “المنتظرة”‪ .‬لذلك‪ ،‬المزمنة والمتشابكة والضاغطة على الرؤى والمواقف والمبادرات‪.‬‬ ‫لم يكن غريبا هذا التفاعل الكبير مع كل األعمال التي صدرت للمهندس عبد الواحد‬ ‫هي عين ال تشتغل بالعدة العلمية التقنية التخصصية الضيقة لعلم الهندسة‬ ‫ ‬ ‫منتصر إلى اآلن‪ ،‬وأقصد في هذا اإلطار كتاب “عبد الواحد منتصر‪ :‬المهندس اإلنسان”‬ ‫(‪ ،)2011‬وكتاب “المدينة السعيدة” (‪ ،)2012‬ثم كتاب “المدن الضواحي” (‪ ،)2014‬وهي المعمارية‪ ،‬في مقابل سعيها لتشريح مكونات ملكة الخيال لدى المبدع عبد الواحد‬ ‫األعمال التي حرص فيها المؤلف على النبش في شروط أنسنة المجال العمراني بمعناه منتصر‪ ،‬في عالقة ذلك بشروط تخصيب المسار المهني عبر لوثة اإلبداع ومسام الحب‬ ‫الخلدوني‪ ،‬من أجل إعادة تكييفه مع قيم اإلبداع والخلق والتمثل الواعي لنظيمة الفن المواطناتي الراشد لمعالم فضاءات التمدين والمدنية والمدينة‪ .‬هي مدينة عبد الواحد‬ ‫والجمال في جل األعمال المرتبطة بمشاريع إعداد التراب‪ ،‬وعلى رأسها مشاريع التصاميم منتصر “السعيدة”‪ ،‬أو مدينته “المشتهاة”‪ ،‬أو مدينته “المنتظرة”‪ ،‬حيث الحلم وحيث‬ ‫األمل وحيث الجمال وحيث السكينة‪ ،‬اليوم وغدا‪.‬‬ ‫المديرية وتصاميم التنطيق وتصاميم التهيئة الحضرية‪.‬‬

‫جمعية «أمل للتنمية البشرية»‬ ‫في نشاطها االجتماعي الرمضاني‬

‫جمعية «معا نستطيع»‬ ‫تحتفي باليوم العالمي لألرض‬ ‫بمناسبــة اليـوم العالمـي‬ ‫لألرض الـذي يحتفل به كل سنة في‬ ‫الثاني والعشرين من شهر أبريل ‪،‬‬ ‫وانسجاما مع برنامجها السنوي‪،‬‬ ‫نظمت جمعية «معا نستطيع»‬ ‫للتنمية والثقافة والرياضة‪ ،‬و الذي‬ ‫يوجد مقرها بالمجمع الحسني‬ ‫بطنجة‪ ،‬نشاطا للتشجير وإعادة‬ ‫تأهيل حديقة المؤسسة بمدرسة‬ ‫المجد االبتدائية الكائنة بحي سيدي‬ ‫ادريس ـ الجراري‪.‬‬ ‫رئيس الجمعيــة‪ ،‬عبــد العالي‬ ‫بودرهـم‪ ،‬رحب‪ ،‬في بداية الحفــل‪،‬‬ ‫بمدعوي الجمعية‪ ،‬وشكر كال من‬ ‫عمدة مدينة طنجة و المديرة‬ ‫اإلقليمية لوزارة التربية الوطنيـة‬ ‫والتكويــن المهني والتعليم العالي‬ ‫والبحث العلمي ‪ ،‬ومدير المؤسسة‪،‬‬ ‫واألطرالعاملةبالمؤسسة‪،‬والسلطاتالمحلية‪،‬والمندوبيـــةالساميــة‬ ‫الجهوية للمياه والغابات‪،‬وتطرق فيما بعد إلى الغاية من االحتفال‬ ‫باليوم العالمي لألرض‪ ،‬وهي‪ ،‬أساسا‪ ،‬العمل على توعية التالميذ بأهمية‬ ‫المحافظة على البيئة وتحسيسهم بضرورة االنخراط في كل عمل‬

‫يهدف إلى احترام المحيط الطبيعي‬ ‫لإلنسان وصيانته وحمايته‪.‬وتميز‬ ‫الحفل بترديد النشيد الوطني‬ ‫وتحية العلم وبفقرة تنشيط أطرها‬ ‫المبدع حمزة‪ ،‬استحق بها إعجاب‬ ‫كل الحاضرين‪.‬‬ ‫ثم انتقل التالميذ إلى ساحة‬ ‫المدرسة‪ ،‬للمشاركــة في عمليــة‬ ‫التشجير وحملــة النظافــة أبان‬ ‫فيهمـا تالميــذ المؤسسـة عن‬ ‫حمـاس كبير وانخراط مؤثر في‬ ‫العمليتين التي تم خالله غرس‬ ‫أنواع من األشجار والنباتات‪ ،‬منها‬ ‫األوكلبتوسوالكا زولينا‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى بعـــض النباتـــات والـــورود‬ ‫الجميلة‪..‬‬ ‫واختتم الحفل بتقديم شواهد تقديرية إلى كل من السيد مدير‬ ‫المؤسسة واألساتذة والتالميذ تكريما لهم وللجهود التي بذلوها من‬ ‫أجل إنجاح هذه المبادرة‪.‬‬

‫ع‪.‬ك‬

‫نظمت‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬جمعية «أمل للتنمية‬ ‫البشرية» بحي مسنانة والرهراه‪ ،‬نشاطا‬ ‫في نسخته العاشرة‪ ،‬يستهدف ما مجموعه‬ ‫‪ 620‬مستفيد من قفة رمضان‪.‬‬ ‫وحسب إفـادة ذة‪ .‬أمينــة الغيـالنــي‪،‬‬ ‫رئيسة الجمعية‪ ،‬فإن عملية توزيع المؤونة‬ ‫الرمضانية بدأت على شكل دفعتين‪ ،‬يومي‬ ‫اإلثنين والثالثاء‪ ،‬في انتظار الشروع في‬ ‫الدفعة الثالثـة‪ ،‬أواسط الشهر الفضيـل‪.‬‬ ‫وحسب المتحدثـة‪ ،‬دائمـا‪ ،‬فإن الجمعيــة‬ ‫تنتقي المستفيدين من وسط المحتاجين‪،‬‬

‫حقيقة‪ ،‬كاألرامل واأليتـام‪ ،‬ومن هم في‬ ‫حالة إعاقة أو وضعية هشاشة ملموسة‪ ،‬إذ‬ ‫غالبيتهم يقطنون بأحياء هامشية‪ ،‬وذلك‬ ‫حتى يتسنى لهذا العمل الخيري أن يعرف‬ ‫سكته الصحيحة‪.‬‬ ‫يذكر أن جمعيـــــة «أمــل للتنميـــة‬ ‫البشرية» تأسســت بتاريـخ ‪ 1‬ينايـر سنــة‬ ‫‪ ،2008‬ومن أهدافهــا الرئيسيــة‪ ،‬خدمـة‬ ‫الطبقات االجتماعية المهمشة‪.‬‬

‫م‪.‬إمغران‬


‫‪17‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬يونيو ‪2017‬‬

‫العدد ‪893‬‬

‫مع‬

‫لعبة السودوكو (‪)363‬‬

‫املواطنني‬

‫أصل اللعبة‬

‫من وراء نهب الرمال الذهبية‬ ‫لشاطئ «كابيال» بالمضيق ؟‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫أفــادت مصادرنــا أن شاطــئ «كابيال» بالمضيق أصبح عبارة عن مقلع‬ ‫الستخراج رمال البحرمن طرف شركة مكلفة بتدبير البناء به‪ ،‬تحت ذريعة تنظيف‬ ‫مدخل الميناء من الرمال التي تعرقل عمليات دخول وخروج المراكب‪.‬وأشارت‬ ‫ذات المصادر إلى أن آالف األمتارالمكعبة تقوم الشركة المعنية باستخراجها‪،‬‬ ‫يوميا‪ ،‬قبل نقلها بواسطة شاحنات‪ ،‬صوب وجهات مجهولة‪ ،‬األمرالذي يدفع‬ ‫إلى التساؤل حول من يقف وراء عملية االتجار في هذه الرمال‪ ،‬بشكل اليخضع‬ ‫لإلجراءات القانونية الجاري بها العمل‪ ،‬خاصة وأن عملية جمع الرمال المذكورة‪،‬‬ ‫علما أنها وازنة‪ ،‬تتم بعيدا عن محيط الميناء !؟‬ ‫ومعروف في هذا المجال‪ ،‬أنه البد من إجراء سمسرة وفتح باب المنافسة‬ ‫الشريفة أمام الجهات التي تسعى إلى االستفادة من مثل هذه الصفقات‪،‬‬ ‫عمال بمبدإ تكافؤ الفرص‪ .‬وعالقة بالموضوع‪ ،‬أشار مصدرنا إلى أن جمعيات‬ ‫بيئية وحقوقية دخلت على الخط‪ ،‬لمتابعة حيثيات ومالبسات هذه الجريمــة‬ ‫البيئيــة‪ .‬وبالتالي فإن الجهات المسؤولة مطالبة بفتح تحقيق رسمي‪ ،‬يكشف‬ ‫عن المتواطئين والمتآمرين على عمليات نهــب الرمال الذهبية للمنطقة‪،‬‬ ‫والمعروفــة بجودتهــا‪ ،‬خاصة وأن هــذا التطاول العشوائي‪ ،‬غير الخاضع‬ ‫للمساطر القانونيــة‪ ،‬له انعكاســات سلبيــة على البيئة‪ ،‬بما فيها بعض الكائنات‬ ‫البحرية التي يتم تعريضها لإلبادة الجماعية‪ ،‬في غياب تام للجهات المختصة‪،‬‬ ‫المفروض فيها أن تحرص على حماية البيئة‪ ،‬مما يتهددها من مخاطر محتملة‪.‬‬ ‫وأضافت ذات المصادرأن الرمال المستخرجة‪ ،‬بهذه الطريقة الغامضة‪ ،‬كان‬ ‫مقررا توزيعها على بعض الشواطئ األخرى‪ ،‬لكي تستفيد منها‪ ،‬غير أن ذلك لم‬ ‫يتحقق‪ ،‬ألسباب مجهولة‪ ،‬تفرض بإلحاح فتح تحقيق رسمي في الموضوع‪ ،‬حماية‬ ‫لثروة البحر‪ ،‬وصونا للبيئة التي ما فتئت تسيل الكثير من المداد في االجتماعات‬ ‫والندوات الحكومية‪.‬‬

‫ط‪ .‬ب‬

‫طفل معاق في حاجة إلى مساعدة‬ ‫يعانــي الطفــل محمــد العلـوي‪،‬‬ ‫البالـــغ من العمــر ‪ 10‬سنــوات مـن‬ ‫تـأخـر فـي النمو‪ ،‬نتجـــت عنـه‪ ،‬مـع‬ ‫مـرور السنـوات إعــاقـــة كاملـــة‪،‬‬ ‫(انظـر الصورة)‪ ،‬فضــال عن إصابتــه‬ ‫بــداء الربــو‪ ،‬مما جعله يحتــاج إلى‬ ‫مصاريف‪ ،‬القتناء الحفاظــات واألدوية‬ ‫التي يصل ثمنهـا إلى حدود ألف‬ ‫(‪1000‬درهم) شهريا‪ ،‬األمر الذي تعجـز‬ ‫عنه أسرتـه المعـوزة‪ .‬لــذا‪ ،‬وعبــر هـــذا‬ ‫المنبر‪ ،‬تتقدم والـدة الطفل المـريــــض‬ ‫بندائــهــــا إلى المحسنيـن وذوي‬ ‫األريحيـة‪ ،‬راجية منهم‪ ،‬بعد اهلل تعالى‬ ‫مساعدتها‪ ،‬للتغلب على رعاية فلذة‬ ‫كبدها‪ ،‬واهلل اليضيع أجر المحسنين‪.‬‬

‫لالتصال‪0675927078 :‬‬ ‫العنوان‪ :‬عقبة ابن األبار رقم ‪20‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 7‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫رقم ‪363‬‬


‫كلمة العدد‬

‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬ ‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 893‬ـالثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬يونيو ‪2017‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫فوائد الرياضة في رمضان‪ ..‬توقيتها‬ ‫وأفضلها لدى للصائم‪2 / 1 :‬‬ ‫إن تزامن حلول شهر رمضان المبارك مع الصيف يطرح العديد من التساؤالت‬ ‫على الشباب حول فوائد ممارسة الرياضة في رمضان ‪ ،‬حيث يفترض باألجازة‬ ‫أن تعني زيادة معدالت ممارسة التمارين الرياضية سواء كانت تدريبات عضلية‬ ‫مباشرة في صاالت األلعاب الرياضية‪ ،‬أو كانت من خالل لعب رياضة معينة‪ .‬كيف‬ ‫نمارس الرياضة في رمضان؟ و ما هي األوقات المناسبة صحياً ؟ و ما هي آثار‬ ‫الصيام على قدرتنا على ممارسة الرياضة سواء كانت ايجابية أو سلبية؟ و ما‬ ‫هي أفضل التمارين؟ كل هذه األسئلة سوف نجيب عنها في جولتنا مع موضوع‬ ‫ممارسة الرياضة في شهر رمضان‪.‬‬ ‫ممارسة الرياضة في رمضان الرياضة في شهر رمضان يوجد لها أشكال‬ ‫متنوعة تختلف حسب نمط الحياة‪ ،‬و من أكثر صور ممارسة الرياضة التي يمكن‬ ‫أن نقابلها‪ :‬شخص بالغ يمارس رياضة المشي خالل ذهابه للعمل صباحاً‪ .‬شخص‬ ‫يذهب لصالة ألعاب رياضية لممارسة تمارين بناء العضالت‪ .‬شخص يذهب‬ ‫لصالة ألعاب رياضية لممارسة تمارين حرق الدهون و خفض الوزن‪ .‬شخص‬ ‫يذهب لنادي لممارسة رياضة في صالة مغلقة‪ .‬شخص يذهب لنادي لممارسة‬ ‫رياضة في الهواء الطلق‪ .‬و كما نالحظ فإن األنماط السابقة يمكن تلخصيها‬ ‫في جوانب أساسية ينبغي على كل منا التفكير فيها‪ ،‬عندما يبدأ في اختيار رياضة‬ ‫يمارسها أثناء رمضان‪ :‬السن و الحالة الصحية العامة للشخص‪ .‬توقيت ممارسة‬ ‫الرياضة المعتاد‪ ،‬هل هو في الصباح أم في المساء؟ الهدف من ممارسة الرياضة‪،‬‬ ‫هل مجرد الحفاظ على اللياقة‪ ،‬أم بناء العضالت‪ ،‬أم خفض الوزن؟ ‪ ‬نوع الرياضة‪،‬‬ ‫هل هي تمارين منفصلة أم لعبة رياضية كاملة؟ ‪ ‬مكان ممارسة التمارين‪ ،‬هل‬ ‫هو مكان مغلق و مكيف‪ ،‬أم مكان مفتوح معرض للشمس بشكل مباشر؟ اقرأ‬ ‫أيضاً‪ :‬أثر الصوم لفترات طويلة على صحة اإلنسان أما العوامل الصحية التي‬ ‫تتداخل مع الجوانب السابق ذكرها‪ ،‬عند التفكير في ممارسة الرياضة في رمضان ‪،‬‬ ‫فهي تشمل‪ :‬قدرة القلب على العمل بشكل جيد‪ ،‬وعدم وجود مشكالت صحية به‪.‬‬ ‫قدرة الجسم على حفظ نسب متوازنة من الجلوكوز كمصدر للطاقة‪ .‬معدل فقد‬ ‫السوائل المصاحب لممارسة التمارين‪ .‬تأثير الصيام على كفاءة األداء الرياضي‪.‬‬

‫هل يؤثر صيام رمضان على كفاءة األداء الرياضي؟‬

‫هذا السؤال تم طرحة في المقام األول لمعرفة تأثير الصيام على قدرة‬ ‫الرياضيين المسلمين على األداء في المنافسات الدولية خالل الصيام‪ ،‬و قد‬ ‫أشارت النتائج اإلحصائية إلى أن هناك انخفاض غير ثابت النسبة في قدرة‬ ‫الرياضيين على األداء خالل الصيام‪ ،‬ولكن هذا االنخفاض يكون بمعدل بسيط‬ ‫ال يؤثر على المستوى العام للرياضي‪ .‬كما وجدت الدراسات أن بعض الرياضيين‬ ‫المعتادين على حمل تدريبي عالي يمكنهم الصيام دون أي تأثير على مستوى‬ ‫أدائهم العضلي والرياضي‪ .‬أما بالنسبة لألشخاص العاديين فرغم أن األمر له‬ ‫نطاق واسع من االختالف بحسب الحالة الصحية العامة ومعدل ممارسة الرياضة‬ ‫قبل رمضان‪ ،‬إال أنه في المتوسط وجد أن قدرة الصائمين على ممارسة الرياضة‬ ‫في رمضان خالل الصيام تنخفض تدريجيًا خالل أيام رمضان‪ ،‬ثم تعود طبيعية‬ ‫في خالل أسابيع قليلة بعد انتهاء الصيام‪ .‬اقرأ أيضاً‪ :‬الرياضة في رمضان قبل أو‬ ‫بعد اإلفطار ؟ فوائد ممارسةالرياضة في رمضان االنتظام على ممارسة الرياضة‬ ‫في رمضان يساعد األشخاص المنتظمين على برنامج تمارين رياضية على‬ ‫استئنافه بسهولة بعد رمضان‪ ،‬و ال يدع فرصة للكسل ليتسرب إلى نفوسهم‪.‬‬ ‫تعتبر الرياضة الرمضانية فرصة جيدة للتجمعات االجتماعية المفيدة من الناحية‬ ‫البدنية أيضاً‪ .‬ممارسة الرياضة في رمضان تساعد على حرق السعرات الحرارية‬ ‫الزائدة‪ ،‬التي يكتسبها البعض نتيجة نمط التغذية الغير منضبط في كميات‬ ‫السعرات‪ .‬ممارسة الرياضة تساعد على تحسين كفاءة الجهاز الهضمي‪ ،‬وتحمي‬ ‫من مشاكل عسر الهضم‪ .‬وهذا طبعاً بجانب الفوائد المتنوعة للرياضة فيما يخص‬ ‫مختلف أجهزة الجسم‪ ،‬وخاصة العظام‪ ،‬والعضالت‪ ،‬و القلب‪ ،‬واألوعية الدموية التي‬ ‫تشمل ممارسة الرياضة في رمضان وفي أي وقت آخر‪ .‬أضرار ممارسة الرياضة‬ ‫في رمضان ترتبط االنعكاسات السلبية لممارسة الرياضة في رمضان ببعض‬ ‫السلوكيات الخاطئة‪ ،‬و تشمل‪ :‬مخاطر فقد السوائل الزائد و التعرض للجفاف‬ ‫الشديد ترتبط هذه المشكلة بممارسة الرياضة في أوقات سطوع الشمس لعدة‬ ‫ساعات‪ ،‬مما يترتب عليه فقد كميات هائلة من سوائل الجسم دون تعويضها‬ ‫بشكل مالئم بسبب الصيام‪ ،‬مما يسبب في البداية شعور بالعطش الشديد‪ ،‬وإذا‬ ‫استمر فقد السوائل‪ ،‬فقد يتقدم الجفاف لمراحل أكبر‪ ،‬إذ تبدأ بالشعور بهبوط‬ ‫عام في الجسم‪ ،‬قد تصل لفقدان الوعي الكامل‪ .‬اقرأ أيضا ‪ :‬كيف تقاوم الجفاف‬ ‫في شهر رمضان مخاطر انخفاض مستويات السكر في الدم‪ :‬ترتبط هذه المشكلة‬ ‫بعدم الحصول على كميات كافية من الكربوهيدرات المعقدة في السحور‪ ،‬التي‬ ‫تضمن للجسم مصدر للطاقة لعدة ساعات‪ ،‬و عند ممارسة الرياضة لفترة طويلة‪،‬‬ ‫فإن الجسم يقوم بحرق كميات السكر المفترض بها دعمه طوال فترة الصيام‬ ‫في وقت قصير‪ ،‬مما ينتج عنه حدوث انخفاض شديد إلمدادات الطاقة لألعضاء‬ ‫الحيوية‪ ،‬مثل القلب و المخ‪ ،‬مما قد يترتب عليه مشكالت صحية خطيرة‪.‬‬

‫(يتبع)‬

‫أحرج‬

‫إغالق الالعب البوسني‪ ،‬إنيس سيبوفيتش‪ ،‬هاتفه وانقطاع قنوات االتصال‬ ‫بينه وبين مكتب اتحاد طنجة‪ ،‬مسؤولي األخير‪ ،‬سيما أن الالعب غادر طنجة‬ ‫معلنا عدم رغبته في االستمرار مع الفريق احتجاجا على عدم حصوله على بعد مستحقاته‬ ‫المالية‪ .‬ومن شأن العروض القوية التي تلقاها الالعب ذو ( ‪ 26‬سنة) من أندية وطنية‬ ‫ومن خارج المغرب‪ ،‬بألمانيا وبلجيكا‪ ،‬أن تؤثر على مستقبله بالفريق بالرغم من أن عقده‬ ‫ينتهي حتى صيف ‪ .2018‬إال أن وكيل أعماله يسعى إلى منفذ قانوني يخرج به الالعب من‬ ‫أسوار الفريق الطنجاوي قبل انتهاء عقده‪ .‬وأربك إغالق الالعب حسابه البنكي قبل مغادرة‬ ‫المغرب‪ ،‬مسؤولي اتحاد طنجة الذين راسلوا الجامعة في الموضوع‪ .‬لكن آخر األخبار أفادت‬ ‫أن الالعب اشتكى الفريق لدى الفيفا لعدم توصله بمستحقاته المالية‪ .‬ووفق القانون‬ ‫الدولي فإن سيبوفيتش قد يصبح حرا رغم سيران العقد‪ .‬ومن هنا يطرح السؤال‪ .‬لماذا‬ ‫يغادر الالعبون اتحاد طنجة غاضبين وينتقدون سياسة التسيير؟؟‪ .‬نامل أن يخرج المكتب‬ ‫لإلعالم من أجل توضيح األمور‪.‬‬

‫جيل إيليس‪...‬‬ ‫مدرب مت�ألق مع �أندية الع�صبة‬ ‫وبطولة الهواة‬

‫• كيف تفسر انتقالك من عالم اللعب إلى‬ ‫التدريب في سن مبكر؟‬

‫أسرتي وأساتذتي‪ ،‬معتمدا على شجاعتي‪ ،‬وكانت بحق أصل هذا‬ ‫االنتقال‪ ،‬وهنا يكمن سر النجاح ‪.‬‬

‫طرأ على مسيرتي الرياضية تحول سريع جدا‪ .‬من العب إلى‬ ‫مدرب‪ .‬وهو في الواقع توجه تحكمت فيه الرغبة في االنتقال‬ ‫من مرحلة الممارسة كالعب بأندية متعددة أبرزها كفاح سيدي‬ ‫يحيى الغرب وفريق الرجاء القصري إلى مرحلة المساهمة في‬ ‫صناعة الممارس في مجال كرة القدم‪ ،‬إيمانا بقدراتي وموهبتي‬ ‫في تلك المرحلة من العمر‪ ،‬كنت وقتها متشبعا بهذا االختيار‬ ‫الذي انطلق معي كالعب وكمدرب في فريق الحي وفريق‬ ‫المدرسة العمومية‪ ‬وتبقى كل اإلشارات في هذا االنتقال رهينة‬ ‫بحبي وتقديري لهذا المجال‪.‬‬

‫• وماذا عن مرحلة بداية اشتغالك التدريب ‪،‬‬ ‫وعلى أي سر ينطوي مشروعكم وبرنامجكم إلحراز‬ ‫األلقاب ؟‬

‫• كيف تقدم لنا مراحل دخول التجربة الجديدة‬ ‫في التكوين في مجال التدريب باختصار؟‬ ‫البداية م��ن فــرق‬ ‫األحــي��اء والمـــدرس��ة‬ ‫تحــــدي��دا‪ ،‬فأنــديــ��ة‬ ‫بطولـة العصب‪ ،‬س��يما‬ ‫فرق أعتز بفضلها علي‪،‬‬ ‫الرج��اء القص��ري‪ ،‬دون‬ ‫أن أنس��ى ف��رق أخ��رى‬ ‫أعتبــره��ا مـــدارس��ي‬ ‫األولى خاصة المدرس��ة‬ ‫العمومي��ة الت��ي كانت‬ ‫مشتال لألندية المحلية‬ ‫والوطنـــي��ة بفضــ��ل‬ ‫المواه��ب التي تخرجت‬ ‫عبر الرياضة المدرسية‪.‬‬ ‫بالمناس��بة أتوجه بنداء‬ ‫إل��ى الجه��ات المعنية‬ ‫إلعادة االعتبار للرياضة‬ ‫المدرس��ية الت��ي تعتبر‬ ‫قاع��دة حقيقية للرق��ي بالرياض��ة الوطنية بصفة عام��ة إلى بر‬ ‫األمان‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬ساهمت تجربتي بأندية بطولة العصب‬ ‫ف��ي تهذيبي وتنمي��ة مهاراتي الفنية والخلقي��ة‪ ،‬قطعت مرحلة‬ ‫مهمة في االضطالع على أس��رار ومتطلبات التدريب باستشارات‬ ‫واسعة مع مهتمين وباحثين في المجال‪ ،‬عرجت على أحد معاهد‬ ‫التكوي��ن‪ ،‬مس��لحا ب��اإلرادة واالمتث��ال لضوابط العم��ل‪ ،‬ألنها‬ ‫البداي��ة‪ ،‬كنت حريصا عل��ى اإلمعان لنصائح أس��اتذة ومدربين‬ ‫ومكوني��ن يفوقونن��ي خب��رة بأندية وطني��ة وبالمعه��د الذي‬ ‫تلقيت فيه تكويني‪ .‬وكانت ه��ذه المرحلة مهمة ومفيدة جدان‬ ‫اجتزتها بصبر وتحمل من الجانبين المادي والمعنوي بدعم من‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫ككل مدرب ناجح‪ ،‬ال بد من امتالك س�لاح الشجاعة والصبر‪،‬‬ ‫مع إتقان ف��ن التواصل مع جميع الفرقاء‪ ،‬من جمهور ومس��يري‬ ‫األندي��ة والقطاع ثانيا‪ ،‬ومع الفاعلي��ن على األرض تحت إمرة أي‬ ‫م��درب‪ .‬وهي أمور أوم��ن بها كمتتبع وكباحث ف��ي هذا القطاع‬ ‫وفي الرياضة عموما‪ .‬هكذا انطلقت مسيرتي كمدرب بداية من‬ ‫كوك��ب المهدية بالقنيطرة الذي رس��مت عب��ره طريق البداية‪.‬‬ ‫كان��ت بداي��ة جميلة م��ع فريق يزخ��ر بمجموعة م��ن المواهب‬ ‫وجمهور ومس��يرين أكفاء‪ .‬وبفضل هذه المكونات عدنا بكوكب‬ ‫المهدي��ة إل��ى بطولة‬ ‫األض��واء وفق البرنامج‬ ‫المسطر لهذا الغرض‬ ‫والمــــش��ــروع ال��ذي‬ ‫رس��مته للفري��ق على‬ ‫المدى القريب وأعطى‬ ‫أكـــل��ه‪ .‬وبالنس��بـــة‬ ‫للمشروع والبرامج من‬ ‫أجــ��ل إح��راز األلقاب‪،‬‬ ‫فم��ن وجه��ة نظ��ري‬ ‫المتواضعة‪ ،‬بخصوص‬ ‫المش��اريع الرياضي��ة‬ ‫المعدة س��لفا لمعانقة‬ ‫األلقاب ال تعني المدرب‬ ‫وحده فحسب‪ .‬بل هي‬ ‫مشروع مش��ترك بين‬ ‫جميع مكونات النادين‬ ‫والم��درب جزء من هذا‬ ‫المشروع ويكون يبقى المسؤول األول عن نجاحه أو فشله‪ .‬لهذا‬ ‫فهو مطالب بدراس��ة طبيعة هذا المش��روع واستراتيجية العمل‬ ‫باالس��اس‪ ،‬من مختلف الجوانب المادية والبش��رية قبل التأشير‬ ‫الموافق��ة علي��ه‪ .‬أو تعديل��ه أو رفض��ه إن كان ي��راه غير مالئم‬ ‫لألهداف واإلمكانايت‪ ،‬سيما القاعدة البشرية والرأسمال البشري‪ ‬‬ ‫للنادي وال أقف على رأسماله المالي وهذه النقطة هي سر النجاح‬ ‫في تنفيذ أي مشروع من هذا النوع‪.‬‬ ‫عبد اإلله الزكري‬ ‫(القصر الكبير)‬

‫الصين تغري كريستيانو رونالدو‬ ‫بعرض خيالي‬

‫ذكرت تقارير صحفية يـوم‬ ‫الجمعة‪ ،‬أن أحد األندية الصينية‬ ‫يستعد للتقــدم بعرض خيالي‬ ‫للحصول على خدمـات البرتغالي‬ ‫كريستيانو رونالدو‪ ،‬مهاجم ريال‬ ‫مدريد‪ .‬وقالــت صحيفـــة‪« ‬أس»‬ ‫اإلسبانيــــة‪ ،‬إن أحــد األنديـــة‬ ‫الصينية‪ ،‬ينـوي التقــدم بعرض‬ ‫قيمته ‪ 200‬مليون يورو للحصول‬ ‫على خدمات كريستيانو رونالدو‪،‬‬ ‫مع راتب سنوي لالعب يصل‬ ‫إلى ‪ 120‬مليون يورو‪ .‬وساهم‬ ‫كريستيانو‪ ،‬في تتويج ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا ‪ 3‬مرات‬ ‫في آخر ‪ 4‬مواسم‪ ،‬كما حصل على جائزة أفضل العب في العالم ‪4‬‬ ‫مرات‪ ،‬كثاني أكثر العب حصدا للجائزة بعد ليونيل ميسي‪ ،‬نجم‬

‫برشلونة‪ .‬وأوضحت الصحيفة أن‬ ‫«وكيل أعمال رونالدو‪ ،‬قال في‬ ‫ديسمبر الماضي إن العروض‬ ‫تنهال على ريال مدريد بشأن‬ ‫صاروخ ماديرا‪ ،‬إال أن الهداف‬ ‫التاريخي لدوري أبطال أوروبا‪،‬‬ ‫ال يود الرحيل عن الريال‪ .‬فريال‬ ‫مدريد هــو حياتــه»‪ .‬وبالرغم‬ ‫من ذلك‪ ،‬أشـارت الصحيفـــة‬ ‫إلـــى أن «كريستـيـــانـــو‪،‬‬ ‫سئل قبـل يومين عن إمكانية‬ ‫الرحيل من ريال مدريد‪ ،‬فأجاب (ال شيء مستحيل)‪ ..‬وكل شيء‬ ‫وارد في المستقبل»‪ .‬ويذكر أن كريستيانو رونالدو‪ ،‬انضم إلى‬ ‫ريال مدريد في ‪ 2009‬قادمًا من مانشستر يونايتد‪ ،‬كما أنه جدد‬ ‫عقده مع الريال حتى ‪.2021‬‬


‫الشمال الرياضي‬

‫العدد ‪893‬‬

‫‪ 11‬العبا في الئحة المغادرين وسكور ينتقد‬ ‫التسيير ومصير بلوزداد في كأس الجزائر‬ ‫يرهن موعد تقديم الزاكي‬ ‫علم «الشمال الرياضي» أن‬ ‫موعد تقديم بادو الزاكي‪ ،‬مدربا‬ ‫التحاد طنجة بصفة رسمية أمام‬ ‫وسائل اإلعالم بطنجة رهين‬ ‫بمسيرة فريقه الحالي‪ ،‬شباب‬ ‫بلوزداد في كاس الجزائر الذي‬ ‫يخوض فيه مرحلة نصف النهائي‬ ‫يوم ‪ 22‬يونيو الحالي‪ .‬وفي حالة‬ ‫الخروج من المنافسة سيتم تقديم‬ ‫المدرب في طنجة يوم ‪ 24‬يونيو‪.‬‬ ‫وفي حالة تأهل الفريق الجزائري‬ ‫إلى نهائي الكأس يتم تأخير موعد‬ ‫التقديم إلى سابع يوليوز المقبل‬ ‫بعد إجراء النهائي في الخامس‬ ‫منه‪.‬‬ ‫و حدد اتحاد طنجة الئحة‬ ‫الالعبين المغادرين هذا الموسم‬ ‫بإيعاز من المدرب الجديد‪ ،‬وتضم‬ ‫حارس المرمى محمد أمسيف الذي‬ ‫غاب عن المباريات األخيرة من‬ ‫الموسم المنتهي بسبب خالف‬ ‫مع المكتب حول المستحقات ‪ ،‬وعبد‬ ‫الغني معاوي الذي رفض تجديد عقده قبل وبعد فترة المدرب‬ ‫عبد الحق بنشيخة‪ ،‬ورحل لخوض تجربة بالدوري اإلماراتي‬ ‫بعد توقيعه للنادي اإلكاراتي‪ .‬وبكر الهياللي‪ ،‬سفيان كادوم‪،‬‬ ‫زكرياء الملحاوي‪ ،‬جمال أيت لمعلم‪ ،‬سفيان الحسناوي‪ ،‬إسماعيل‬ ‫داوود‪ ،‬يحيى بومديان‪ ،‬عبدوالي ديارا ويوسف سكور الذي عزا‬ ‫في تغريدة عبر صفحته على فايسبوك سبب عدم تتويج اتحاد‬

‫طنجة باأللقاب بسوء التسيير‬ ‫الذي يعيشه الفريق وافتقاره‬ ‫للكفاءات‪ - ،‬حسب تعبيريه –‬ ‫بعدما شكر جمهور الفريق على‬ ‫دعمه طيلة مسيرته بالفريق‪.‬‬ ‫فيما تراجع الفريق عن التخلي‬ ‫عن المهدي بلطام الذي ضمته‬ ‫الالئحة‪.‬‬ ‫بالمقابل‪ ،‬ينوي اتحاد‬ ‫طنجة إيجاد بديل للمغادرين‪،‬‬ ‫وبدا التفكير في التعاقدات‬ ‫الجديدة استعدادا للموسم‬ ‫المقبل‪ .‬وأكد مصدر مقرب‬ ‫من الفريق‪ ،‬رغبة بادو الزاكي‬ ‫في جلب مهاجم فريقه الحالي‬ ‫وهداف الدوري الجزائري محمد‬ ‫أمين حامية الذي فتح باب‬ ‫المفاوضات مع إدارة الفريق‬ ‫الطنجاوي‪ .‬كما تحدث المصدر‬ ‫ذاته عن عودة الالعب خالد‬ ‫الصروخ للفريق ووقع عقدا يمتد‬ ‫لثالث مواسم بعدما لعب في‬ ‫الموسم الماضي لشباب المسيرة‪ .‬و توقيع العب وسط الرجاء‬ ‫عمر العرجون عقدا مع الفريق يمتد لثالث سنوات‪ .‬ةقرب توقيع‬ ‫عقد مع نعمان أعراب‪ ،‬العب وسط شباب أطلس خنيفرة‪ .‬ودخول‬ ‫في مفاوضات مع مدافع المغرب التطواني‪ ،‬مهدي الخالطي الذي‬ ‫يرفض التجديد لفريقه الحالي المغرب التطواني‪ .‬ويعد الخالطي‬ ‫منتوجا لمدرسة اتحاد طنجة‪.‬‬

‫انطالق مرحلة اإلياب من دوري تشالنج‬ ‫لمدارس اتحاد طنجة لكرة السلة‬

‫بعد انتهاء مباريات الذهاب لدوري‬ ‫« تشالنج « التحدي لمدارس اتحاد طنجة‬ ‫لكرة السلة لفئتي ‪ 10‬سنوات و ‪12‬‬ ‫سنة إناث وذكور والذي تشارك فيه كل‬ ‫مدارس كرة السلة للقرب المنجزة في‬ ‫إطار برنامج «طنجة الكبرى تتنفس كرة‬ ‫السلة»‪ ،‬التي تسهر عليه جمعيتنا تحت‬ ‫إشراف والية طنجة وبشراكة مع المديرية‬ ‫الجهوية للشباب والرياضة بجهة طنجة‬ ‫تطوان الحسيمة تفعيال لبرامج المبادرة‬ ‫الوطنية للتنمية البشرية ‪.‬‬ ‫اهم ما ميز مقابالت ذهاب دوري‬ ‫تشالنج هو الندية و التنافس الكبيرين‬ ‫الذي إبانت عليه المشاركات والمشاركين‬ ‫‪ ،‬حيث عرفت كل المقابالت التشويق‬ ‫واإلثارة بين ناشئة المدارس التي تمثل‬ ‫مختلف األحياء بمدينة طنجة كأرض‬ ‫الدولة ‪ ،‬مسنانة ‪ ،‬بدر ‪ ،‬األبطال وباقي‬ ‫األحياء المستهدفة األخرى‪.‬‬ ‫ودارت أطوار الدورة األولى من إياب‬ ‫دوري تشالنج بقاعة بدر وملعب مدرسة‬ ‫األبطال بساحة موزار حيث أسفرت النتائج‬ ‫مايلي‪:‬‬ ‫مباريات قاعة بدر ‪:‬‬ ‫فئة اقل من ‪ 10‬سنوات إناث‬ ‫مدرسة اتحاد طنجة ‪ /‬مدرسة اتحاد طنجة‬ ‫أرض الدولة‪19 - 05 :‬‬ ‫فئة اقل من ‪ 10‬سنوات ذكور‬ ‫مدرسة اتحاد طنجة بدر ‪ /‬مدرسة اتحاد‬ ‫طنجة أرض الدولة‪12 - 34 :‬‬ ‫فئة اقل من ‪ 12‬سنة إناث‬ ‫مدرسة اتحاد طنجة بدر ‪ /‬مدرسة اتحاد‬ ‫طنجة أرض الدولة‪02 - 19 :‬‬ ‫فئة اقل من ‪ 12‬سنة ذكور‬

‫ مدرسة اتحاد طنجة بدر ‪ /‬مدرسة اتحاد‬‫طنجة أرض الدولة‪07 - 42 :‬‬ ‫مباريات ملعب ساحة موزار‪:‬‬ ‫فئة اقل من ‪ 10‬سنوات إناث‬ ‫مدرسة اتحاد طنجة األبطال ‪ /‬مدرسة‬ ‫اتحاد طنجة مسنانة‪14 - 12 :‬‬ ‫فئة اقل من ‪ 10‬سنوات ذكور‬ ‫مدرسة اتحاد طنجة األبطال ‪ /‬مدرسة‬ ‫اتحاد طنجة مسنانة‪12 14- :‬‬ ‫فئة اقل من ‪ 12‬سنة إناث‬ ‫مدرسة اتحاد طنجة األبطال ‪ /‬مدرسة‬ ‫اتحاد طنجة مسنانة‪20 14- :‬‬ ‫فئة اقل من ‪ 12‬سنة ذكور‬ ‫مدرسة اتحاد طنجة األبطال ‪ /‬مدرسة‬ ‫اتحاد طنجة مسنانة‪26 – 30 :‬‬ ‫ترتيب مرحلة الذهاب‪:‬‬ ‫فئة اقل من ‪ 10‬سنوات إناث‬ ‫الرتبة األولى ‪ :‬مدرسة اتحاد طنجة بدر‬ ‫ب ‪ 6‬نقطمن‬ ‫الرتبة الثانية ‪ :‬مدرسة اتحاد طنجة‬ ‫مسنانة ب ‪ 5‬نقط‬ ‫الرتبة الثالثة ‪ :‬مدرسة اتحاد طنجة‬ ‫األبطال ب ‪ 4‬نقط‬ ‫الرتبة الرابعة ‪ :‬مدرسة اتحاد طنجة أرض‬ ‫الدولة بني ‪ 3‬نقط‬ ‫فئة اقل من ‪ 10‬سنوات ذكور‬ ‫الرتبة األولى‪ :‬مدرسة اتحاد طنجة أرض‬ ‫الدولة بني ‪ 6‬نقط‬ ‫الرتبة الثانية ‪ :‬مدرسة اتحاد طنجة بدر‬ ‫ب ‪ 5‬نقط‬ ‫الرتبة الثالثة ‪ :‬مدرسة اتحاد طنجة‬ ‫مسنانة ب ‪ 4‬نقط‬ ‫الرتبة الرابعة ‪ :‬مدرسة اتحاد طنجة‬ ‫األبطال ب ‪ 3‬نقط‬

‫فئة اقل من ‪ 12‬سنة إناث‬ ‫الرتبة األولى ‪ :‬مدرسة اتحاد طنجة‬ ‫األبطال ب ‪ 5‬نقط ‪+13‬‬ ‫الرتبة الثانية ‪ :‬مدرسة اتحاد طنجة بدر ب‬ ‫‪ 5‬نقط ‪+7‬‬ ‫الرتبة الثالثة ‪ :‬مدرسة اتحاد طنجة أرض‬ ‫الدولة ب ‪ 4‬نقط ‪+4‬‬ ‫الرتبة الرابعة ‪ :‬مدرسة اتحاد طنجة‬ ‫مسنانة ب ‪ 4‬نقط ‪8 -‬‬ ‫فئة اقل من ‪ 12‬سنة ذكور‬ ‫الرتبة األولى ‪ :‬مدرسة اتحاد طنجة‬ ‫األبطال ب ‪ 6‬نقط‬ ‫الرتبة الثانية ‪ :‬مدرسة اتحاد طنجة بدر‬ ‫ب ‪ 5‬نقط‬ ‫الرتبة الثالثة ‪ :‬مدرسة اتحاد طنجة‬ ‫مسنانة ب ‪ 4‬نقط‬ ‫الرتبة الرابعة ‪ :‬مدرسة اتحاد طنجة أرض‬ ‫الدولة ب ‪ 3‬نقط ‪.‬‬ ‫يذكر أن مقابالت الدورة الثانية ستجرى‬ ‫نهاية األسبوع القدم بأرض الدولة‬ ‫ومسنانة‪.‬‬ ‫ويعتبر دوري تشالنج لمدارس اتحاد‬ ‫طنجة لكرة السلة فرصة حقيقية للناشئين‬ ‫لإلستفادة من التباري و المنافسة إلبراز‬ ‫مواهبهم واإلستمتاع بحالوة المقابالت‬ ‫والتنقل بين المالعب من أجل فرض‬ ‫أنفسهم فوق أرضية التباري وتاكيد‬ ‫قدراتهم على السير بعيدا للوصول إلى‬ ‫المراكزالمتوخاة‪.‬‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬يونيو ‪2017‬‬

‫‪19‬‬

‫أخبار الجامعة‬ ‫الجامعة‬ ‫أخبار‬ ‫تأكيد موعد الجمع العام للجامعة‬ ‫أكدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في يالغ لها وجهته للسادة‬ ‫رؤساء العصب الوطنية والجهوية والسادة رؤساء أندية العصبة الوطنية لكرة‬ ‫القدم االحترافية والعصبة الوطنية لكرة القدم هواة ورؤساء المجموعات الوطنية‬ ‫المنضوية تحت لواء الجامعة بأن الجمع العام العادي للجامعة سينعقد ‪ -‬كما سبق‬ ‫اإلعالن عنه – يوم األحد ‪ 23‬يوليوز ‪ 2017‬وأنه من بين النقط التي سينظمها‬ ‫جدول اعماله انتخاب المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية‪.‬‬ ‫وبناء عليه وحتى يتسنى لكل من يرغب تقديم ترشيحه كوكيل الالئحة اتخاذ‬ ‫ما يلزم من إجراءات‪ ،‬ستعمل الجامعة الحقا على اصدار بالغ يذكر بمقتضيات‬ ‫النظام األساسي للجامعة وقانونها االنتخابي وخاصة ما يتعلق بالشروط التي يجب‬ ‫ان تتوفر في المرشح وكيل الالئحة وفي أعضائها وكذلك بالمسطرة التي يتعين‬ ‫احترامها لقبول الترشيحات‪.‬‬

‫‪vvvvvv‬‬

‫بوفال مصاب والناهيري وفوزير يلتحقان بمعسكر األسود‬ ‫غادر سفيان بوفال معسكر المنتخب الوطني األول لاللتحاق بناديه‪ ،‬بعد التأكد‬ ‫من اصابته وعدم تمكن العب فريق ساوثهامبتون من خوض المباراة الرسمية‬ ‫امام منتخب الكاميرون‪ .‬بالمقابل كان الناخب الوطني هيرفي رونار وجه الدعوة‬ ‫لكل من العبي فريق الفتح الرياضي محمد الناهيري ومحمد فوزير لتعزيز صفوف‬ ‫المنتخب الوطني في التجمع اإلعدادي‪ ،‬الذي خاضه األسود بمدينة أكادير والذي‬ ‫سبق التوجه إلى مدينة ياوندي الكاميرونية الخميس الماضي‪.‬‬

‫‪vvvvvv‬‬

‫منتخب الهواة ينهزم أمام المنتخب الرواندي األول‬ ‫انهزم منتخب الهواة بهدفين لصفر في المباراة التي جمعته عصر يومه‬ ‫الجمعة ‪ 2‬يوينو ‪ 2017‬بالمنتخب الرواندي األول‪ .‬وتدخل هذه المباراة التي أقيمت‬ ‫بالعاصمة كيغالي‪ ،‬لحساب فعاليات الدوري الدولي الذي يُجرى في إطار الذكرى ‪23‬‬ ‫لحرب اإلبادة التي عرفتها رواندا‪.‬‬

‫‪vvvvvv‬‬

‫بالغ اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية‪‎‬‬ ‫اجتمعت اللجنة التأديبية والروح الرياضية التابعة للجامعة الملكية المغربية‬ ‫لكرة القدم‪ ،‬يوم الخميس فاتح يونيو ‪ 2017‬وأصدرت القرارات التالية ‪:‬‬ ‫بالنسبة للبطولة االحترافية اتصاالت المغرب القسم األول‪:‬‬ ‫ توقيف عبد العزيز سيبوس مدرب حراس النادي القنيطري ألربع مباريات‬‫اثنتان منها موقوفتا التنفيذ مع غرامة مالية قدرها ‪ 1000‬درهما‪.‬‬ ‫بالنسبة لمباريات الدور الثالث من منافسات كأس العرش موسم ‪2016/2017‬‬ ‫ فوز فريق نادي اولمبيك فوسبو كراع العيون بنتيجة ‪ 3‬اهداف لـ‪ 0‬بعد اعتذار‬‫نادي النهضة الرياضية السطاتية مع غرامة مالية قدرها ‪ 5000‬درهما‪.‬‬ ‫ توقيف عثمان برزكان المدرب المساعد لفريق شباب مريرت مع غرامة مالية‬‫قدرها ‪ 500‬درهما‪.‬‬ ‫ توقيف خالد الوهابي العب فريق اتحاد سيدي قاسم مباراتين نافذتين‪.‬‬‫ توقيف كواكو كيفين كواديو العب فريق الراسينغ الرياضي لمباراة واحدة‪.‬‬‫ توقيف عبد الرحيم السعيدي العب فريق االتحاد الزموري للخميسات لمباراة‬‫واحدة‪.‬‬ ‫ توقيف المهدي كسيسر العب فريق جمعية القدس الرياضي لتازة لمباراة‬‫واحدة‪.‬‬

‫الصحابي يلحق العبين من األمل‬ ‫بالفريق األول‬ ‫من المنتظر أن يقوم فؤاد الصحابي‪ ،‬المدرب الجديد لفريق المغرب التطواني بتصعيد‬ ‫‪ 5‬أو ‪ 6‬العبين من فريق األمل الى الفريق األول لخوض غمار منافسات البطولة االحترافية‬ ‫للقسم األول برسم الموسم الرياضي ‪ .2018 / 2017‬في إطار سياسة االعتماد على أبناء‬ ‫مدرسة المغرب التطواني التي أصبح المكتب المسير للفريق يعتمد عليها‪ .‬ومن بين‬ ‫الالعبين الذين سيتم إلحاقهم بالفريق األول‪ ،‬بدر قصو (جناح أيمن)‪ ،‬سامبا ديالو (مدافع‬ ‫أوسط)‪ ،‬علي أوالد الشاعر (وسط هجومي‪ ،‬عائد من فترة اعارة لفريق وداد تمارة)‪ ،‬محمد‬ ‫علي بنحساين(جناح أيسر)‪.‬‬ ‫وفي موضوع آخر‪ ،‬غادر عدنان العاصمي‪ ،‬حارس المرمى‪ ،‬فريق المغرب التطواني‬ ‫بعدما خاض تجربة جيدة أقعدت اليوسفي في االحتياط ليعود إليه بعد استرجاع األخير‬ ‫لمؤهالته‪ .‬ومن المنتظر أن يعوض العاصمي بالحارس الواعد‪ ،‬عيسى السيودي الذي من‬ ‫المرجح أن يصبح الحارس االحتياطي لليوسفي‪.‬‬


‫األخيرة‬

‫الثالثاء ‪� 13‬إلى ‪ 19‬يونيو ‪2017‬‬

‫العدد ‪893‬‬

‫تاريخ وتراث‬ ‫“مـاطــــــــــــــــــا”‬

‫فضاء األنثى ‪:‬‬ ‫من معاناة الحوامل مع‬ ‫«خدمات» الصحة العمومية‬ ‫ بقلـم ‪� :‬سم ّيــة �أمغـار‬‫النساء الحوامل بالمغرب‪ ،‬خاصة المنحدرات من األوس��اط الفقيرة أو‬ ‫المتوسطة‪ ،‬في الحواضر كما في البوادي‪ ،‬يعشن معاناة حقيقية‪ ‬مع مؤسسات‬ ‫الصحة العمومية ‪ ،‬سواء خالل فترة الحمل أو ساعة الوضع وما بعدها‪ ،‬بسبب‬ ‫صعوبة الولوج إلى المؤسسات الصحية وقلة العناية والرعاية في مستشفيات‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫فواجع مؤلمة تسجلها الصحافة الوطنية كل يوم‪ ،‬بخصوص النساء الحوامل‬ ‫في معاناتهن مع الصحة العمومية ‪ ،‬حيث تتعدد قصص الحوامل الالئي يضعن‬ ‫حملهن ‪ ‬على األرصفة ‪ ،‬أو‪ ‬بأبواب المستشفيات‪ ،‬أو داخل «جردات» المراكز‬ ‫الصحية أو‪ ،‬في أحسن األحوال‪ ،‬بمراحيض المستشفيات‪ .‬وقد يكتب لهن عمر‬ ‫جديد حين‪ ‬تتخلص المرأة من حملها‪ ‬بسالم‪ ،‬وقد تسري عليها مشيئة اهلل‬ ‫الذي ال راد لقضائه‪ ،‬فتلتحق بزمرة‪ ‬شهيدات الصحة العمومية‪! ‬‬ ‫وكلما حوصر الوزير الوردي بوضعية الحوامل ومعاناتهن مع الخدمات‬ ‫الصحية ‪ ،‬انتصر لوزارته‪ ،‬وحمل المسؤولية كل المسؤولية للحوامل أنفسهن‪،‬‬ ‫بسبب عدم تتبع حملهن على يد طبيب مختص‪ ،‬طيلة شهور الحمل وعند‬ ‫الوضع‪ ،‬وكأن الوزير يتحدث عن نساء البلدان اإلسكندنافية وليس عن نساء بلد‬ ‫فقير كثيرا ما تنقل الحوامل على محامل األموات لتصل إلى مركز صحي‪ ،‬أو إلى‬ ‫دار البقاء‪ ،‬والحال أن جل الحوامل ال يطمعن إال في الولوج إلى العناية الصحية ‪،‬‬ ‫ولو مرة واحدة خالل الحمل‪.....‬‬ ‫وبالرغم من أن الوزير ال��وردي يعترف أحيانا بوجود نقص كبير في‪ ‬‬ ‫المؤسسات الصحية وفي الموارد البشرية وفي التجهيزات الطبية‪ ،‬إال نه يحاول‬ ‫في كل مرة‪ ،‬التنصل من المسؤولية التي يحملها للمواطنين إما لجهلهم أو‬ ‫عدم انضباطهم ‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فالمواطنون أصدروا‪ ،‬من زمان‪ ،‬حكمهم على الصحة العمومية ‪،‬‬ ‫وتقارير المنظمات العالمية المختصة التي تصنف المغرب في المراتب المتأخرة‪،‬‬ ‫فيما يخص الصحة العمومية‪ ،‬إضافة إلى التعليم والرعاية االجتماعية‪.‬‬ ‫جريدة «األخبار»‪ ‬نشرت على الصفحة الرابعة من عدد يوم الجمعة‪ ،‬خبرين‬ ‫يحمالن الكثير من معاني األلم والحسرة واإلشفاق‪ ،‬يتعلق األول‪ ‬بتوليد حامل‬ ‫أمام مركز صحي بإقليم أزيالل‪ ،‬وباستعمال سكين غير معقم بطبيعة الحال‬ ‫في قطع «السرة»‪ ! ‬أما الخبر الثاني‪ ‬فإنه أكثر إيالما وحسرة وإشفاقا‪ ،‬إذ يتعلق‬ ‫بوفاة سيدة أثناء الوالدة بسيدي يحيى الغرب‪.‬‬ ‫‪ ‬سيدة أزيالل‪ ،‬اضطرت لوضع مولودها‪ ‬أمام المركز الصحي بعد ما لم‬ ‫تتمكن من ولوج المستوصف بدعوى غياب المولدات‪ ،‬ورغم صياحها طلبا‬ ‫للنجدة ‪ ‬من أجل إنقاذها وجنينها‪ ،‬فإنه لم تقع االستجابة الستعطافها‪ ‬األمر‬ ‫الذي اضطر من كان برفقتها من األه��ل‪ ،‬إلى وضعها بباب‪ ‬المستوصف‪،‬‬ ‫وإحاطتها ‪ ‬بثوب أبيض إلخفائها عن األنظار وتدثيرها جيدا لوقايتها من‬ ‫البرد‪ .‬وتطوعت إحدى النساء لتوليدها بينما سارع رجل من األسرة الستحضار‬ ‫سكين‪ ‬من أجل قطع الحبل السري‪.‬‬ ‫حالة هذه السيدة وقع تداولها على المواقع التي وثقت الحدث بالصوت‬ ‫والصورة ‪ ،‬ونظرا لما صاحب لحظات الوالدة من ضوضاء وتجمهر‪ ،‬فإن إحدى‬ ‫العامالت بالمستوصف‪ ‬خرجت لتتبين األمر‪ ،‬ولكن بعد ‪« ‬ما فات الفوت»‪! ‬‬ ‫أما سيدة سيدي سليمان فقد وافتها المنية أثناء عملية الوالدة بجناح‬ ‫التوليد بالمستشفى المحلي بالمدينة‪ ،‬بعد صولها إلى المستشفى وهي في‬ ‫حالة مخاض متقدم‪ .‬وبداية‪ ،‬فقد رفض الممرض استقبالها بدعوى غياب‬ ‫الطبيب‪ ،‬ومع إلحاح أهل الحامل‪ ،‬سمح لها بولوج المستعجالت‪ ،‬وبعد ساعة من‬ ‫الزمن‪ ،‬أخبر أهل الحامل بأنها فارقت الحياة‪ ،‬دون تقديم أي سبب للوفاة‪ ،‬ما أثار‬ ‫غضب أهل المتوفاة‪.‬‬ ‫مصادر طبية بالمستشفى كشفت لجريدة «األخبار» أن السيدة كانت‬ ‫تعاني من ارتفاع حاد على مستوى الضغط وصل حالة التشنج‪ ،‬وهو الوضع‬ ‫الذي كان ينبغي معه إعطاء السيدة أدوي��ة مناسبة قبل توجيهها بشكل‬ ‫مستعجل إلى المستشفى اإلدريسي بالقنيطرة‪ .‬وهو ما لم يتم ‪ ،‬بسبب غياب‬ ‫الدواء ‪ ‬بمستشفى المدينة ‪.‬‬ ‫وشاع أن تدخالت «صحية» سارعت إلى محاولة «احتواء»‪ ‬الواقعة بينما‬ ‫نظمت فعاليات حقوقية ومدنية وقفة احتجاج أمام مستعجالت مستشفى‬ ‫المدينة للتنديد بالوضعية المزرية التي يوجد عليها مستشفى المدينة‬ ‫والمطالبة بمحاسبة المتورطين في هذه الكارثة التي أحدثت هزة حقيقية في‬ ‫أوساط مدينة سيدي سليمان‪.‬‬ ‫حادثتان اثنتان من ألف‪ ،‬يكشفان‪ ،‬إن كان الوضع يحتاج‪ ،‬بعدُ إلى بيان‪ ،‬عن‬ ‫الحالة المزرية للخدمات الصحية في المستشفيات العمومية‪ ،‬المريضة بفقر‬ ‫الموارد والتحجر‪ .‬ورغم أنه ال يمكن إلغاء ما حقق هذا القطاع من منجزات‪،‬‬ ‫هكذا بجرة قلم‪ ،‬إال أن المنجزات ال تزال بعيدة جدا عن الحاجيات األساسية‪ ‬‬ ‫للمواطنين في مجال العناية الصحية ‪ ،‬حيث ال زال الولوج إلى مؤسسات الصحة‬ ‫العمومية يشكل معاناة حقيقية بالنسبة لجماهير غفيرة من مواطني الطبقات‬ ‫الفقيرة والمتوسطة‪ ،‬في المدن كما‪ ‬البوادي‪ ،‬خاصة‪ ،‬حيث إن الوضع كارثي‬ ‫بكل المقاييس‪.‬‬ ‫‪....‬ثم يتحدثون عن حقوق المرأة ومجالس المساواة والمناصفة والتمييز‬ ‫النوعي‪ ،‬ومناهضة العنف‪...‬وفروا للمرأة ظروفا كريمة لتمكنها من القيام‬ ‫بدورها الطبيعي في استمرار الكائن البشري على البسيطة‪ ،‬إلى أن يرث اهلل‬ ‫األرض ومن عليها‪.‬‬

‫في إطار العناية الكبرى التي يمليها‬ ‫مغرب التاريخ المجيـد‪ ،‬وتحت الرعايــة السامية‬ ‫لجاللة الملك محمد السادس نصره هّ‬ ‫الل تنظم نقابة‬ ‫الشرفاء العلميين و الجمعيـة العلميـة العروسية‬ ‫للتنميــة االجتمـاعيـة والثقــافيــة مهرجـان ماطـا‬ ‫الدوري الذي يتم تنظيمه سنويا كل سنة بمنطقة‬ ‫أربعاء عياشة‪ ،‬إحياء لتاريخ عريق وتراث‪ ،‬يحرص‬ ‫المغرب بكل مكوناته على إحيائه وصيانته العتباره‬ ‫جزءا ال يتجزأ من تاريخ المغرب‪ ،‬وهو مهرجان يتميز‬ ‫بعرض أنشطة كثيرة ومتنوعة‪ ،‬في مقدمتها سباق‬ ‫الفروسية المعروف بتقاليده‪ .‬وموازاة مع تنظيم‬ ‫مهرجان هذا الموروث الثقافي‪ ،‬يتم تأثيث فضاءاته‬ ‫بمعارض منتوجاته الفالحية والصناعية التقليدية‬ ‫ذات الخصوصية المتميزة التي تزخر بها جهة‬ ‫طنجة تطوان الحسيمة سعيا من الجمعية إلى خلق‬ ‫التنافسية بين تعاونيات المنطقة‪ ،‬للوصول إلى خلق‬ ‫تنمية اقتصادية مستدامة‪ .‬وبهذه المناسبة‪ ،‬قام‬ ‫السيد النقيب األستاذ عبد الهادي بركة باستقبال‬ ‫الضيوف الذين أتوا من جميع مناطق المغرب‬ ‫وكذلك وفود رسمية‪ .‬المهرجان الكبير ترأسه عامل‬ ‫إقليم العرائش السيد مصطفى النوحي‪ ،‬بحضور‬ ‫رؤساء مصالح إقليم العرائش والبرلمانيين والعلماء‬ ‫واألساتذة الجامعيين والباحثين‪ ،‬حول هذه اللعبة‬ ‫التاريخية عروس ماطا ورؤساء المجالس القروية‬ ‫واألعيان وجمهور غفير من جميع جهات المملكة‪.‬‬ ‫وتميـزت كذلــك بحضور وفــد من أقاليمنا‬ ‫الجنوبية وألقيت كلمة الترحيب من طرف نقيب‬ ‫الشرفاء العلميين ألقاها باسم نبيل بركــة مديـر‬ ‫مهرجـان ماطــا‪ .‬وهي مناسبة للتذكير بما قامت به‬ ‫األميرة لالأمينة الرئيسة الشرفية لهذا المهرجان‬

‫من إعطاء دفعة قوية إلحياء هذا التراث رحمها هّ‬ ‫الل‬ ‫وأسكنها فسيح جنانه‪.‬‬ ‫أما المشاركــة من طـرف القبائـل المجاورة فقد‬ ‫كانت حماسية‪ ،‬حيث استجاب معها الزوار الذين جاؤوا‬ ‫من كل جهات المملكة وكانت الكلمة التي ألقاها‬ ‫السيد رئيس جماعة أربعاء عياشة دائرة موالي عبد‬ ‫السالم إقليم العرائش تنوه وتشكر هذه المشاركة‬ ‫التي سجلت تاريخ الفنون الجميلة المعروفة بماطا‪.‬‬ ‫وفي الختام رفعت أكف الضراعة للعلي القدير‬ ‫أن يحفظ أمير المؤمنين ويمتعه بالصحة والعافية‬ ‫ويحفظه في ولي عهده األمير موالي الحسن وسائر‬ ‫أفراد األسرة الملكية‪.‬‬

‫وأخيـرا يشيــر النقيــب بركــة في تصريحه‬ ‫لجريدة طنجة إلى أنه إذا كان التراث ملكا لشعوبه‪،‬‬ ‫فمهرجان ماطا جزء من هذا التراث الوطني‪ ،‬يحتاج‬ ‫كثيرا من العناية واالهتمام‪ ،‬للرقي به إلى مستواه‬ ‫الذي كان عليه إبان نهضته‪ .‬فعلينا كجمعية‬ ‫وكمسؤولين وباحثين وإعالميين ترجمة تفعيل‬ ‫اإلرادة القوية لسيدنا المنصور هّ‬ ‫بالل وتوجيهاته‬ ‫السديدة حتى يتبوأ هذا اإلرث التراثي لمكانته الالئقة‬ ‫به ويلتحق بركب األنماط التراثية التي تزخر بها‬ ‫بالدنا‪.‬‬

‫ج‪.‬ش‬

‫الشاون ‪ :‬دور الصورة في توثيق التراث المحلي المجالي‬ ‫والمتوسطي عنوان معرض جماعي لجمعية «طيف» للصورة‬ ‫تحت عنوان‪« :‬دور الصورة في توثيق التراث‬ ‫المحلي‪ ،‬المجالي والمتوسطي»‪،‬نظمت جمعية‬ ‫«طيف» للصورة بشفشاون‪ ،‬من عاشر إلى تاسع عشر‬ ‫يونيه الجاري‪ ،‬معرضا فوتوغرافيا جماعيا لمجموعة‬ ‫من الفعاليات الشبابية بهذه المدينة العريقة‬ ‫والساحرة‪.‬‬ ‫وقد تم افتتاح هذا المعرض السبت الماضي‬ ‫برواق «السيدة الحرة» خالل احتفال حضره العديد‬ ‫من الوجوه الثقافية والجمعيات األهلية والمهتمين‬ ‫بفن «الصورة» ودورها البالغ األهمية في حياتنا‬ ‫العامة‪ ،‬السياسية واالقتصادية واالجتماعية والفنية‪.‬‬ ‫كما أن للصورة دورا بالغ األهمية في مجال أإلعالم‪،‬‬ ‫حيث إن الصورة توثق الحدث في اللحظة ذاتها‬ ‫لوقوعه‪ ،‬وتضفي مصداقية كبيرة على الخبر ‪ ،‬فضال‬ ‫عن قدرتها البالغة على اإلثارة والمتعة‪.‬‬ ‫وحسب المنظمين‪ ،‬فإن هذا هذا المعرض‬ ‫يتميز بوحدة الموضوع ‪ ،‬وتنوع األفكار تأتي إطاللة‬ ‫هذا المعرض الجماعي الذي يثير التأمل‪ ،‬نظراً لتميزه‬ ‫بـ «وحدة الموضوع وتنوع األفكار»‪ ،‬وباستحضاره‬ ‫جوانب من تراث مدينة شفشاون ‪ ،‬عبر التوثيق‬ ‫لألزياء والحرف التقليدية؛ و لمجاالت تحضير األطباق‬ ‫التقليدية المغربية والمحلية المتميزة بخصوصياتها‬ ‫التي تبرز مدى تفاعل هذه المدينة مع الحضارات التي‬ ‫تداولت عليها وأثرت فيها وشكلت محطات بارزة من‬ ‫الموروث الغذائي الشفشاوني األصيل‪..‬‬ ‫هذا المعرض‪ ،‬يشكل كذلك فرصة لتبادل‬ ‫وجهات النظر في مجال التصوير الضوئي‪ ،‬بين‬ ‫الجيل الجديد للمصوين الذين راكموا تجارب هامة‪،‬‬ ‫تؤكدها لمساتهم الخاصة وقوة أحاسيسهم‪ ،‬والدقة‬ ‫في اقتناص الصورة‪ ،‬ومن أبرز هؤالء المبدعين‪،‬‬ ‫حسن أهالل‪ ،‬سفيان أحجام‪ ،‬عمر األشهب‪ ،‬بالل عقار‪،‬‬ ‫عثمان بطاح‪ ،‬أنوار العبودي‪ ،‬أنوار السوسي والطفل‬ ‫آدم السوسي‪ ..‬وكلهم أبانوا عن مواهب متألقة في‬

‫االعتماد على األبعاد الجمالية في توظيف الموضوع‬ ‫وبسطه في مساحات فوتوغرافية آسرة‪.‬‬ ‫ومعلوم أنه تم اإلعالن عن تأسيس جمعية‬ ‫«طيف» للصورة في السابع والعشرين من شهر‬ ‫دجنبر سنة ‪ ،2013‬وضع لها المؤسسون جملة من‬ ‫األهداف منها‪:‬‬ ‫• االهتمام بالفنون المرئية وتطوير آليات‬ ‫االشتغال بها ‪.‬‬ ‫• نشر ثقافة الصورة من خالل تعزيز ورفع‬ ‫قدرات أعضاء الجمعية والمهتمين بالتصوير‬ ‫الفوتوغرافي بشتى تجلياته ‪.‬‬ ‫• البحث وتطوير المجال الفني وخاصة مجال‬ ‫التصوير الفوتوغرافي ‪.‬‬ ‫• تمثيل المدينة في المناسبات ذات العالقة‬ ‫بالتصوير التي يتم تنظيمها داخل المدينة وخارجها‪.‬‬ ‫• توطيد أواصر الصداقة والتعاون بين الجمعية‬ ‫والمؤسسات المشابهة في الوطن العربي والعالم‪.‬‬ ‫• العمل على استقطاب المهتمين والهواة‬ ‫والمحترفين في مجال التصوير ‪.‬‬ ‫• العمل على التنسيق والتشاور بين مختلف‬

‫المتدخلين والفاعلين محليا إقليميا جهويا ووطنيا‬ ‫ودوليا‪.‬‬ ‫وقد نظمت الجمعية سنتي ‪،2016 ،2015‬‬ ‫المهرجان المتوسطي الدولي للتصوير الفوتوغراقي‬ ‫‪ ،‬في دورتين‪ ،‬اإلولى وضعت تحت شعار «التصوير‬ ‫الليلي فن ليس له حدود» والثانية حملت عنوان‬ ‫«الصورة ذاكرة التراث الثقافي»‪ .‬من أهداف الدورة‬ ‫األولى‪ :‬خلق مبادرة فنية عالمية من أجل تبادل‬ ‫المعارف والخبرات بين الفنانين الفوتوغرافيين‬ ‫من جميع بلدان العالم عامة وبلدان البحر األبيض‬ ‫المتوسط خاصة‪ ..‬وجعل مدينة شفشاون مركزا لفن‬ ‫التصوير الفوتوغرافي محليا وجهويا ووطنيا ودوليا ‪،‬‬ ‫نظرا لما تتميز به من غنى ثقافي وفني وحضاري‪...‬‬ ‫أما الدورة الثانية فكانت تهدف إلى تعزيز‬ ‫أهمية فن التصوير الفوتوغرافي كأداة تقنية للتعبير‬ ‫عن الحياة التراثية وتشجيع المصورين الفوتوغرافيين‬ ‫على تفعيل عدساتهم وتسليطها على هذا الموروث‬ ‫من أجل المساهمة في توثيق األحداث بشكل يدعم‬ ‫التواصل بين األجيال ويحافظ على تراث األجداد‪.‬‬

‫ع‪ .‬كنوني‬

‫ِ‬

‫موهبة صاعدة في مجال الموسيقى األندلسية‬ ‫عبد الكريم العلمي التيدي‪ ،‬اسم قادم‪ ،‬ليقول كلمته في مجال الفن‪ ،‬وتحديدا في الموسيقــى األندلسيـــة‬ ‫والمديح والسمـــاع‪.‬حاليا‪ ،‬يبلغ من العمر‪ 15‬سنة‪ ،‬ويتابع دراسته الموسيقية بالمعهد الوطني بطنجة‪ ،‬منذ سنتين‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى استفادته من دروس في السماع والمديح بالزاوية الدرقاوية‪ ،‬كما يتابع دروسا في الموسيقى األندلسية‪.‬‬ ‫ورغم سنوات عمره القليلة‪ ،‬فإن الطفل الموهوب عبد الكريم الذي استضفناه بمقر جريدة طنجة وجريدة الشمال‪ ،‬ظهر‬ ‫الثالثاء ‪ 6‬يونيو الجاري‪ ،‬أشار إلى أنه شارك في العديد من الحفالت والملتقيات والمناسبــات الدينية والوطنية‪ ،‬منهــا‬ ‫«ليلـــة الذكـر والوالعـــة» بمتحف القصبـــة بتاريـــخ ‪ 3‬يوليوز ‪ ،2015‬والسهرة الرمضانية الكبرى التي أقيمـــت ببيت‬ ‫الصحافــة‪ ،‬بتاريخ ‪ 18‬يونيو ‪ ،2016‬وملتقى األندلسيات بشفشاون ـ دورة قاسم الزهيري‪ ،‬بتاريخ ‪ 26‬يونيو ‪،2016‬‬ ‫باإلضافة إلى مشاركته في ذكرى ميالد صاحب السمو الملكي ولي العهد األمير المولى الحسن‪ ،‬وفي حفل تكريم عبد‬ ‫المجيد السماللي‪ ،‬شيخ المادحين والمسمعين بطنجة‪.‬‬ ‫الفنـــان الصاعــد الـذي حصــل على العديـد من الشهـــادات التقديرية‪ ،‬ويحسن العزف على العــود‪ ،‬وضبـط‬ ‫اإليقـاع‪ ،‬يحكي عن بداياته األولى في مجال الفن‪ ،‬ردا عن سؤالنا‪ ،‬فيشيرإلى أنه خالل طفولته المبكرة جدا‪ ،‬كان يأخــذ‬ ‫مشطا‪ ،‬يستعـــمـل أثـنــاء تشغيل جهاز التجفيف للشعر‪ ،‬فيقربــه من فمه‪ ،‬على أساس أنه «ميكروفون» حقيقي‪ ،‬ثم‬ ‫يشرع في إطالق العنان لصوته‪ ،‬مؤديا بعض المقطوعات الغنائية‪ ،‬من وقت آلخر‪.‬كما كان يجعـل من بعـض أواني‬ ‫المطبخ‪ ،‬أدوات موسيقية‪ ،‬ك‪ »:‬طناجر» ليجرب عليها الضرب‪ ...‬أو ليضبـط عليـها اإليقاــع! وهو صغير كذلك‪ ،‬كان يمر‬ ‫من باب أمراح‪ ،‬فيثير انتباهه بهذا الحي‪ ،‬وجود «نادي البوغاز» الذي يعرف إحيــاء أمسيـــات به من الطرب األندلسي‪ ،‬فأصبح الطفل يتردد على‬ ‫مقره‪ ،‬خاصة وأن رئيس النادي المذكور ذ تبين أنه من أقارب الصغير من جهة أمه‪.‬عبد المجيد المودن‪ .‬بعدها انتقل الصغير عبد الكريم إلى‬ ‫ممارسة هوايته‪ ،‬تحت إشراف الفنـان سعيد بلقاضي‪ ،‬حيث كانت تتم التداريب أو «البروفا» بمقر فرقة «روافد موسيقية»‪ ،‬لألستاذ عمرالمتيوي‪،‬‬ ‫قبل أن يلتحق مع بداية سنة ‪ ،2016‬بمجاورة الفنان محمد العروسي‪ ،‬بجوق «محمد العربي المرابط»‪ .‬وخيرما أكد عليه الفنان الصغير هوأن‬ ‫متابعة دراسته تعتبر‪ ،‬ضمن األولويات الكبرى لديه‪ ،‬حيث يتابع دراسته ـ حاليا ـ بمستوى الثالثة إعدادي بمؤسسة ابن األبار‪.‬‬

‫م‪ .‬إمغران‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.