Achamal n° 900 le 01 août 2017

Page 1

‫تهنئة‬

‫مبنا�سبة حلول الذكرى الثامنة‬ ‫ع�رشة لعيد جلو�س‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫العدد ‪ 900‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثاء ‪ 23‬ذو القعدة‪� 01 / 1438 /‬إلى ‪ 07‬غ�شت ‪2017‬‬

‫صاحب الجاللة‬ ‫الملك محمد السادس‬

‫على عــرش أسالفـه المنعمين‪ ،‬يتشرف مدير‬ ‫جريدتي «الشمال» و «طنجة»‪ ،‬وأعضاء هيئة التحرير‪ ‬وكافة العاملين بالجريدتين‪،‬‬ ‫تقنيين وإداريين‪ ،‬بتقديم خالص عبارات التهاني لجاللة الملك‪ ‬ولألسرة العلوية الكريمة‬ ‫مع خالص الدعاء بأن يحفظ اهلل جاللة الملك ‪ ‬دخرا لبالده وشعبه ويسدد خطاه‪ ‬ويعينه‬ ‫على تحقيق كافة األهداف التي رسمها جاللته للرقي ببالده وإسعاد شعبه‪.‬‬ ‫كما نتقدم بتهانينا الصادقة للشعب المغربي األبي‪ ‬بمناسبة عيد العرش‪ ،‬رمز‬ ‫سيادتنا وحريتنا ‪ ‬وضامن استقرارنا‪ ‬ووحدتنا وعزتنا‪.‬‬

‫جاء في خطاب العرش ‪2017‬‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫اتقوا اهلل في وطنكم‬ ‫اإلدارة العمومية تعاني من ضعف الحكامة والمردودية‬ ‫ما الجدوى من وجود المؤسسات واالنتخابات والحكومة والوزراء والوالة والعمال والسفراء إذا كانوا في واد والشعب في واد آخر؟‬ ‫برامج التنمية البشرية والترابية غير مشرفة‬ ‫إن تعطيل مشروع تنموي خيانة‬ ‫انعدام غير مسبوق لروح المسؤولية في معالجة األحداث التي تعرفها بعض المناطق‬

‫أكد جاللة الملك في خطاب العرش‪ ،‬لهذه السنة‪ ،‬ضرورة تطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة وأن القانون يجب أن يطبق أوال على كل المسؤولين بدون استثناء أو تمييز‪،‬‬ ‫وبكافة مناطق المملكة‪ ،‬كما يطبق على جميع المغاربة‪ ،‬وشدد جاللته على أن ال فرق بين المسؤول والمواطن في الحقوق والواجبات كما أنه ال مجال‪ ،‬في المرحلة الجديدة‪ ،‬للتهرب من‬ ‫المسؤولية أو اإلفالت من العقاب‪ .‬وأن ال معنى للمسؤولية دون اإلنصات إلى انشغاالت المواطنين‪.‬‬ ‫وبالنسبة لجاللة الملك‪ ،‬فإن مسؤولية وشرف خدمة المواطن تمتد من االستجابة لمطالبه البسيطة إلى إنجاز المشاريع‪ ،‬صفيرة كانت أو متوسطة أو كبرى‪ ،‬فليس هناك فرق بين‬ ‫المشاريع إذا كانت تهدف لخدمة مصالح المواطنين‪.‬‬ ‫من جهة أخرى قال جاللة الملك إن النموذج المؤسسي المغربي من األنظمة السياسية المتقدمة‪ ،‬غير أن هذا النموذج «يبقى في معظمه حبرا على ورق‪ ،‬والمشكل يكمن في التطبيق‬ ‫على أرض الواقع»‪.‬‬ ‫وأكد ‪ ،‬في هذا السياق‪ ،‬حرص جاللته على احترام اختصاصات المؤسسات وفصل السلط‪ ،‬مسجال أنه «إذا تخلف المسؤولون عن القيام بواجبهم‪ ،‬وتركوا قضايا الوطن والمواطنين‬ ‫عرضة للضياع‪ ،‬فإن مهامي الدستورية تلزمني بضمان أمن البالد واستقرارها‪ ،‬وصيانة مصالح الناس وحقوقهم وحرياتهم»‪ .‬كما ألح جاللته على أنه لن يقبل بأي تراجع عن المكاسب‬ ‫الديمقراطية ولن يسمح بأي عرقلة لعمل المؤسسات «فالدستور والقانون واضحان واالختصاصات ال تحتاج إلى تأويل»‪.‬‬ ‫وحث جاللة الملك كل مسؤول على أن يمارس صالحياته دون انتظار اإلذن من أحد‪ .‬وأن ال يبرر عجزه بترديد أسطوانة «يمنعونني من القيام بعملي»‪ ،‬إذ األجدر به «أن يقدم‬ ‫استقالته‪ ،‬التي ال يمنعه منها أحد»‪.‬‬

‫(تابع التتمة والنص الكامل لخطاب العرش على الصفحة األخيرة)‬


‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬غ�شت ‪2017‬‬

‫العدد ‪900‬‬

‫‪2‬‬

‫عفو ملكي‬ ‫بمناسبة عيد العرش السعيد‪ ،‬اصدر جاللة الملك عفوه على مجموعة‬ ‫من المعتقلين‪ ‬والموجودين في حالة سراح ‪ ‬المحكوم عليهم من طرف‬ ‫مختلف محاكم المملكة‪ ‬بلغ عددهم ‪ ،1178‬حسب البيان اآلتي‪:‬‬ ‫‪ ‬المستفيدون من العفو الملكي السامي‬ ‫الموجودون في حالة اعتقال وعددهم ‪911‬‬ ‫سجينا موزعين على النحو التالي ‪:‬‬ ‫ العفو مما تبقى من العقوبة الحبسية أو‬‫السجنية لفائدة ‪ 04 :‬سجناء‪.‬‬ ‫ التخفيض من عقوبة الحبس أو السجن‬‫لفائدة ‪ 881 :‬سجينا‪.‬‬ ‫ تحويل اإلعدام إلى السجن المؤبد‬‫لفائدة‪ :‬سجين واحد‪.‬‬ ‫ تحويل السجن المؤبـــد إلى السجـــن‬‫المحدد لفائدة ‪ 25 :‬سجينا‪.‬‬

‫المغرب يحتفل بعيد الجلوس‬ ‫صدقت نبوءة الحسن الثاني رحمه اهلل‪ ،‬‬ ‫حين صرح بـ «أنني أنا‪ ،‬وهو هو» في إشارة إلى‬ ‫طريقة‪ ‬سياسة البالد ‪ ،‬بعد أن يتولى ولي العهد‬ ‫جاللة الملك محمد السادس‪ ،‬عرش المغرب من‬ ‫بعده‪.‬‬ ‫ذلك أن الملك الجديد كان عليه أن‬ ‫يواجه تركة ثقيلة من عهد والده تمثلت على‬ ‫الخصوص في التحديات الكبرى التي بقيت‬ ‫مطروحـة‪ ‬بعد أن باشـر والده مرحلـة ما سمي‬ ‫بـ «االنتقال الديمقراطي» حين اقتنع‪ ‬في أواخر‬ ‫عمره أن تفرده بالحكم على الطريقة التقليدية‪ ،‬‬ ‫كاد أن يؤدي بالبالد إلى «سكتة قلبية»‪ ‬ليدعو‬ ‫إلى ما سمي بـ «التناوب التوافقي» وهي‬ ‫صيغة من صيغ «هذا ‪ ‬األمر قانوني ألنني أنا‬ ‫أردته»‪ ،‬على طريقة ملك فرنسا‪ ،‬لويس الرابع‬ ‫عشر‪« ،‬الملك الشمس»‪ .‬ولقد تجاوب مع هذه‬ ‫التجربة خصوم األمس وعلى رأسهم المناضل‬ ‫االشتراكي ‪ ‬األستاذ عبد الرحمن اليوسفي‪،‬‬ ‫أطال اهلل بقاءه‪ ،‬الذي سيتولى الحكم ‪ ‬ويحقق‬ ‫للمغرب انتقاال سلسا للنظام‪ ،‬بعد أن حقق‬ ‫تصالح القصر والمعارضة «التقليدية» القديمة‪.‬‬ ‫وحاول تحقيق المصالحة بين الشعب والدولة‪.‬‬ ‫صدقت نبوءة الحسن الثاني رحمه اهلل‪ ،‬‬ ‫وقد طبعت بداية عهد جاللة الملك محمد‬ ‫السادس‪ ،‬سياسـة «المصالحة» التي مهــدت‬ ‫لعملية «تقويم» العهــد السابـق في سياق‬ ‫سياسة إصالحية مبنية على اإلرادة المشتركة‬ ‫لتصحيح الوضع وإصالح أعطاب الدولة وإعادة‬ ‫الثقة بين الدولة والمواطن‪.‬‬ ‫كما اتسمت بداية عهد جاللة الملك‬ ‫محمد السادس ‪ ‬بإطالق أوراش كبرى في إطار‬ ‫منهجية واضحة لتحقيق ‪ ‬إصالحات‪ ‬سياسية‬ ‫وحقوقية واقتصادية واجتماعية وثقافية‪،‬‬ ‫وتنموية كان من شأنها أن مكنت المغرب من‬ ‫تجاوز اضطرابات ما سمي ب «الربيع العربي»‬ ‫بفضل وعي جاللة الملك بمتطلبات المرحلة‪ ‬‬ ‫واقتناعه بضرورة االستجابة لتطلعات الشعب‬ ‫المغربي إلى‪ ‬مزيد من الديمقراطية والعدالة‬ ‫االجتماعية‪ ‬وإلى «تغيير»‪ ‬يستوعب التحوالت‬ ‫المستجدة على الساحة الوطنية واإلقليمية‬ ‫والدولية‪.‬‬ ‫فكان الدستور الجديد بعد أن أعلن جاللته‬ ‫عن إلغاء دستور ‪ 1996‬ودعا إلى دستور جديد‪،‬‬ ‫بالرغم من أن تحركات الشارع لم تتعرض‬ ‫لهذا األمر بقدر ما كانت تطالب بالديمقراطية‬ ‫والعدالة ومحاربة الفساد‪.‬‬ ‫الدستــور الجديــد الذي صادق عليــه‬ ‫الشعب في استفتاء عام سنة ‪ ،2011‬والذي‬ ‫اعتبر دستورا متقدما ‪ ‬رفع المغرب إلى مصاف‬ ‫الدول الديمقراطية بالعالم‪ ،‬جاء بمضامين‬ ‫جديدة لمفهوم الدولة والسلطة والممارسة‬ ‫الديمقراطية‪ ،‬كما تضمن بنودا جريئة على‬ ‫مستوى الحكم حيث تخلى الملك عن بعض‬ ‫اختصاصاته لرئيس الحكومة‪ ،‬ورسخ دور‬ ‫ومسؤولية الشعب في اختيار الحكومة التي‬ ‫يرتضيها عبر صناديق االقتراع‪ ،‬في احترام تام‬ ‫لقواعد االنتخابات النزيهة والشفافة‪ ،‬المتعارف‬ ‫عليهاعالميا‪.‬‬ ‫وتلت المصادقة على الدستور الجديد‪،‬‬ ‫انتخابات تشريعية أوصلت حزبا بخلفية إسالمية‬ ‫إلى الحكم‪« ، ‬حزب العدالة والتنمية»‪ ،‬المعتدل‬ ‫في مبادئه وتوجهاته‪ ،‬بقيادة عبد اإلله بنكيران‬ ‫الذي قاد ائتالفا حزبيا ‪ ‬مكن من انتقال هادئ‬ ‫في إطار المسلسل الديمقراطي الذي طبع‬ ‫العهد الجديد‪.‬‬ ‫وهكذا يكون المغــرب قد طــوى مرحلة‬ ‫هامة من تاريخــه السياســي‪ ‬المعاصر بدءا‬ ‫من االنتقال السياسي السلس للحكم‪ ،‬إلى‬ ‫تجاوز مرحلة «الربيع العربي»‪ ،‬إلى انخراط‬ ‫المغرب‪ ،‬بكل طاقاته‪ ،‬تحت القيادة الرشيدة‬ ‫لجــاللــــة الملــك‪ ،‬في ‪ ‬مسيــرة اإلصالحـــات‬ ‫الهيكلية الكبرى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا‪ ‬‬ ‫وثقافيا‪ ،‬وبيئيا‪ ،‬تلك االصالحات التي طبعت‬ ‫«التغيير المرحلي»‪ ‬وحققت ما اتفق عليه وطنيا‬ ‫وعالميا ‪ ‬بـ «االستثناء المغربي»‪ ،‬الموسم‬ ‫بالتغيير في إطار المسؤولية واالستقرار‪.‬‬ ‫يضاف إلى التحوالت الكبرى التي شهدها‬ ‫مغرب محمد السادس انفتاح جاللته على‬ ‫منظمات حقـوق اإلنسان وإنشــاؤه لهيئـــة‬ ‫اإلنصاف والمصالحة‪ ‬في خريف ‪ ،2003‬بهدف‬

‫فتح سجالت االنتهاكات الجسيمة لحقوق‬ ‫اإلنسان التي طبعت‪« ‬سنوات الرصاص» على‬ ‫عهد النظام السابق‪ ،‬مع جبر الضرر‪ ،‬رمزيا‪ ،‬اآلمر‬ ‫الذي اعتبر إنجازا ‪ ‬نموذجيا‪ ‬ومثاال اقتدت به‬ ‫بعض الدول‪ ،‬في تحقيق العدالة االنتقالية‪.‬‬ ‫ومن أهم منجزات جاللة الملك محمد‬ ‫السادس‪ ،‬اهتمامه بالمرأة في المجتمع‪،‬‬ ‫وإشراف جاللته على تحقيق مدونة األسرة من‬ ‫منظور متقدم مبني على التأويل الحق لمقاصد‬ ‫الشريعة ‪ ،‬وأمر جاللته ‪ ‬باعتماد الئحة وطنية من‬ ‫أجل تمثيل جيد ومناسب للمرأة في البرلمان‬ ‫والمجالس المنتخبة على المستوى المحلي‬ ‫والجهوي وتحفيز األحزاب من أجل‪ ‬ضمان‬ ‫مشاركة فعالة للمرأة في الحياة السياسية‪.‬‬ ‫كما عمل جاللة الملك على تطوير نظام‬ ‫الجهوية بإحداث إطار قانوني يرقى بالجهوية‬ ‫في المغرب إلى ما تشهده ‪ ‬األنظمة المماثلة‬ ‫عبر العالم‪ .‬وبنفس ‪ ‬التبصر والحكمة عالج‬ ‫جاللته مسألة النزاع المفتعل في الصحراء‬ ‫المغربية بإطالق جاللته لمبادرة الحكم الذاتي‬ ‫التي حظيت بقبول وإشادة منظمة األمم‬ ‫المتحدة والعديد من دول العالم الوازنة‪،‬‬ ‫باعتبارها مبادرة واقعية قابلة للتنفيذ وقادرة‬ ‫على تمكين سكان الصحــراء المغربيــة ‪ ‬من‬ ‫تدبير شؤونهم المحلية في إطار الوحدة الترابية‬ ‫للمملكةالمغربية‪.‬‬ ‫وقد شهد العالم بوجاهة اختيارات ملك‬ ‫المغرب على المستوى االقتصادي حيث إن‬ ‫اقتصاد المغرب شهد على عهد جاللته تحسنا‬

‫كبيرا واتسم بالقوة والمناعة في إطار رؤية‬ ‫استراتيجية واضحة اتسمت بتحقيق مشاريع‬ ‫بنيوية ‪ ‬وهيكلية كبرى‪ ،‬يندرج في إطارها‬ ‫إنشاء ميناء طنجة المتوسط الذي يعتبر‪ ‬من‬ ‫أكبر موانئ ضفتي البحر األبيض المتوسط‪،‬‬ ‫وإطالق مشروع ‪ ‬مينـــاء المتوسط الشرقــي‬ ‫بالناظور ومشـروع مدينــة محمــد السادس‬ ‫التكنولوجية ‪ ‬بطنجة‪ ،‬ومشاريع تنموية كبيرة‬ ‫لفائدة مختلف أقاليم و جهات المغرب‪ .‬كما‬ ‫شهد العالم بقــدرة جاللتــه على مد جسور‬ ‫التفاهم والتعاون بين المغرب ومجموع دول‬ ‫العالم‪ ،‬وخاصة الدول اإلفريقية التي عالج بذكاء‬ ‫وحكمة مسألة عودة بالده السلسة ‪ ‬إلى عائلته‬ ‫اإلفريقية الكبرى‪ ،‬بدعم من أغلبية أعضاء‬ ‫المنظمة‪ ،‬وانخراط المغرب في شراكات مع‬ ‫مختلف جهات القارة اإلفريقية من أجل تحقيق‬ ‫عدد من المشاريع التنموية الكبرى في إطار‬ ‫التعاون‪ ‬جنوبـ ـ جنوب‪.‬‬ ‫وهكذا تحل الذكرى الثامنة عشرة لجلوس‬ ‫صاحب الجاللة ‪ ‬الملك محمد السادس‪ ،‬على‬ ‫العرش العلوي المجيد ‪ ،‬والمغرب يشهد‬ ‫تحوالت هامة في شتى مجاالت الحياة السياسية‬ ‫واالجتماعية واالقتصادية والثقافية‪ ،‬ويزخر‬ ‫بإنجازات كبرى انتقل بها إلى مصاف الدول‬ ‫الصاعدة وعزز بها ‪ ‬مكانته العالمية كدولة‬ ‫متطورة‪ ،‬قوية‪ ،‬ومصممة على اللحاق بالدول‬ ‫المتقدمة‪.‬‬

‫المستفيدون من العفو الملكي السامي‬ ‫الموجودون في حالة سراح وعددهم ‪267‬‬ ‫شخصا موزعين كالتالي ‪:‬‬ ‫ العفو من العقوبة الحبسية أو مما تبقى‬‫منها لفائدة ‪ 58 :‬شخصا‪.‬‬ ‫ العفو من العقوبة الحبسية مع إبقاء‬‫الغرامة لفائدة ‪ 07 :‬أشخاص‪.‬‬ ‫ العفو من عقوبتي الحبس والغرامة‬‫لفائدة ‪ 22 :‬شخصا‪.‬‬ ‫‪ -‬العفو من الغرامة لفائدة ‪ 180 :‬شخصا‪.‬‬

‫«سيليا» تعانق الحرية وتنتظر إطالق‬ ‫سراح باقي معتقلي الريف‬

‫تم اإلفـــراج منتصف‬ ‫ليلة ‪ ‬السبت‪ /‬األحد وبالضبط‬ ‫على الســاعـــة الحاديـــة‬ ‫عشرة والربــع ليـــال‪ ،‬عن‬ ‫الفنانة الريفيــة الشابـــة‪،‬‬ ‫سليمة الزياني الشهيـــرة‬ ‫بلقــــب «سيليــــا» ‪ ‬التي‬ ‫تعتبر ‪ ‬من ‪ ‬الشباب القيادي‬ ‫في حراك الريف‪ ،‬خاصة في‬ ‫أوساط النساء‪ .‬كما تعتبر‬ ‫إحدى الفنانــات البـــارزات‬ ‫في مجالي المسرح والغناء‬ ‫بالريف‪،‬‬ ‫وكـــــان قـــد تــــم‬ ‫اعتقالهـــا ‪ ‬في الرابـــع من‬ ‫يونيه ‪ ‬الماضي من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ونقلها إلى ‪ ‬سجن الدار البيضاء حيث‬ ‫أبانت عن قوة شخصيتها ومناعتها ‪ ‬وواجهت السجن بمعنويات مرتفعة وبإصرار على النضال من أجل‬ ‫االستجابة لمطالب حراك الريف التي وصفتها‪ ،‬في تصريح بعد اإلفراج عنها بأنها ‪ .‬مطالب عادلة‪ ،‬‬ ‫مؤكدة أن «الريف ‪ ‬جزء ال يتجزأ من هذا الوطن»‪.‬‬ ‫كما عبرت سيليا عن أملها في أن يتم إطالق سراح كافة معتقلي حراك الريف‪ ،‬مؤكدة أن الحراك‬ ‫سلمي وسيبقى كذلك وقالت ‪« :‬أنا جد سعيدة بالتضامن الشعبي واإلعالمي وأنتظر سماع خبر إطالق‬ ‫عزيز كنوني ‪ ‬باقي المعتقلين قريبا»‪.‬‬

‫تصريحات حول خطاب العرش‬ ‫‪” ‬خطاب الصراحة “‬

‫وصف الكاتب و المحلل السياسي المغربي “إدريس الكنبوري” خطاب الملك بمناسبة عيد العرش بـ”خطاب الصراحة “‪.‬‬ ‫و أشار “الكنبوري في تدوينة فيسبوكية ‪ ‬إلى أن ” الخطاب‪ ‬الملكي قدم تشريحا للوضع في المغرب وأعطى رسائل قوية لمن يريد أن يفهم‪ .‬انه خطاب كفى‪ .‬خطاب الصراحة والوضوح‪ .‬‬ ‫واعتبر ذات المتحدث أنه ” عندما يقول الملك انه لم يعد يثق في الطبقة السياسية فهو ينحاز الى المواطن‪ .‬عندما يقول إنه حان الوقت لتطبيق الدستور وتفعيل مبدأ المسؤولية مقابل المحاسبة‪ ،‬فهذا يعني أن‬ ‫الدستور لم يفعل‪ ”.‬‬ ‫و أوضح “الكنبوري” أن ” الخطاب كشف عن االرتزاق السياسي‪ ،‬واستغالل النفوذ باسم القصر‪ ،‬ومحاولة توريط القصر مع المواطنين‪ .‬هل وصلت الرسائل الى الفاسدين؟”‪( .‬هبة بريس)‬

‫‪ffffffffff‬‬

‫‪ ‬مكامن الخلل‬

‫قال رئيس المركز المغربي للدراسات االستراتيجية‪ ،‬محمد بن حمو‪ ،‬إن الخطاب الملكي السامي الذي وجهه الملك محمد السادس‪ ،‬مساء السبت‪ ،‬بمناسبة الذكرى ال ‪ 18‬لعيدالعرش‪ ،‬وضع األصبع على مكامن الخلل‬ ‫باإلدارة العمومية‪ ،‬من حيث ضعف النجاعة والحكامة والخدمات التي تقدمها للمواطن‪.‬‬ ‫وأضاف بن حمو أن الخطاب الملكي ركز على ضرورة قيام المسؤولين اإلداريين بمهامهم أو االنسحاب‪ ،‬معتبرا أن خدمة المواطن “تعتبر اليوم الحلقة األضعف”‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق‪ ،‬أكد أن الخطاب الملكي وجه انتقادا صريحا للمسؤولين اإلداريين في القطاع العام الذين ال يؤدون عملهم بكفاءة وبالتزام و اليقومون بواجبهم على أحسن وجه‪ ،‬وكذا للممارسات المشينة التي‬ ‫دفعت الشباب إلى العزوف عن االنتخابات و أفسدت الوضع السياسي‪ .‬‬ ‫وأبرز بن حمو أن الملك أشاد‪ ،‬بالمقابل‪ ،‬بالقطاع الخاص بالنظر للمهام التي يؤديها وكذا الدينامية والحركية التي تميزه و مايوفره من فرص الشغل‪ ،‬ما يجعله نموذجا نقيضا للعقليات “المتحجرة” التي أضحت عائقا‬ ‫في وجه االختيارات التنموية للبلد‪ .‬‬ ‫وبعد أن أبرز بن حمو دعوة الملك القطاع العام إلى االضطالع بدوره الكامل‪ ،‬أكد أن الملك حث أيضا على تطبيق القانون على كافة المسؤولين دون تمييز وأنه ال مجال للتهرب من المسؤولية واإلفالت من العقاب‬ ‫مع اإللحاح على التنزيل والتطبيق األتم لمقتضيات الدستور‪ .‬‬ ‫و من جهة أخرى‪ ،‬أشار بن حمو إلى أن الخطاب الملكي السامي أشاد بالدور الهام الذي تضطلع به القوات األمنية بالمغرب من خالل الحرص على حفظ األمن واالستقرار‪ ،‬مبرزا أن جاللته أكد أيضا أنه ال يمكن اعتبار‬ ‫دور هذه القوات بأنه تفضيل لخيار المقاربة األمنية‪ ،‬بل هو فقط جاء ليضمن استمرار األمن واالستقرار بالنسبة للوطن والمواطن‪ .‬‬ ‫في سياق آخر‪ ،‬أكد بن حمو أن الملك أشار في خطابه السامي إلى تشبث المغرب بالمكاسب الديموقراطية التي تحققت وضرورة الحفاظ عليها‪ .‬‬ ‫وخلص بن حمو إلى أن خطاب جاللته واقعي وبعيد عن التشاؤم وهو خطاب اإلرادة القوية والواضحة والصادقة يتطلع لتحقيق المزيد من المكاسب لبناء المستقبل ‪.‬‬ ‫وقال بن حمو إن تحقيق هذا الهدف رهين بربط المسؤولية بالمحاسبة وبنخب كفؤة وأحزاب سياسية مواطنة‪( .‬هبة بريس)‪.‬‬

‫‪ffffffffff‬‬

‫‪ ‬خطاب «الجيل الجديد»‬ ‫في تحليل خص به قناة «ميدي ‪ »1‬قال محمد العمراني بوخبزة ‪ ‬أستاذ العلوم السياسية أن ‪ ‬خطاب جاللة الملك‪ ‬نقل نبض الشارع المغربي بدقة‪ ‬ويمكن اعتباره خطاب «الجيل الجديد»‪ .‬وأضاف أن هذا الخطاب‬ ‫يعتبر من أقوى الخطابات لشموليته واستهدافه لكل شرائح المجتمع‪ ،‬واثارته لقضايا متعددة منها عدم التفعيل السليم لحد اآلن للدستور الذي نص على ربط المسؤولية بالمحاسبة‪ ،‬وكذا عدم وضع إجابات عن كثير من‬ ‫االختالالت الواضحة في مختلف مجاالت تسيير الشأن العام أو على مستوى الموظفين العموميين‪ .‬ما يجعل الملك يدعو إلى وجوب تطبيق القانون على الجميع بمن فيهم المسؤولين‪ .‬وأن الرسالة األقوى‪ ‬التي حملها خطاب‬ ‫العرش هو إقرار جاللة الملك بأن هناك مجاالت عديدة يجب االشتغال عليها بجدية وبشكل مكثف‪ ،‬مبرزا أن الطبقة السياسية في المغرب لم تواكب التحديات الجديدة التي يفرض االختيار الديمقراطي مواجهتها‪“ ،‬فاألحزاب‬ ‫السياسية لم تعد قادرة على تقديم برامج تنموية بقدر ما تقوم بعرقلتها‪ ،‬ثم التملص من مسؤوليتها لترمي بها إلى اآلخر”‪.‬‬

‫‪ffffffffff‬‬

‫جاللة الملك قال «الحقيقة المرة» وفضح المسؤولين الفاسدين واالنتهازيين‬

‫قال عبد الفتاح البلعمشي‪ ،‬أستاذ باحث بجامعة القاضي عياض بمراكش‪ ،‬إن الخطاب الملكي منح األولوية للبعد االجتماعي‪ ،‬وأكد على وجود انحراف سياسي من قبل بعض الفاعلين السياسيين الذين فضلوا مصالحهم‬ ‫الذاتية على مصالح الشعب‪.‬‬ ‫وصرح البلعمشي لـ «أخبارنا المغربية» أن جاللة الملك صدح بالحقيقة للشعب رغم أنها مرة‪ ،‬لكون الخطاب أقرَّ بأن المغرب يسير في خطة قوية وثابتة فيما يتعلق بالبعد الدولي‪ ،‬وفي المشاريع الكبرى‪ ،‬وفي االحترام‬ ‫الذي يحظى به لدى المؤسسات الكبرى في العالم‪ ،‬وهي سمعة اكتسبها المغرب بناء على التوجه االقتصادي الذي نهجه‪ ،‬إذ أنه من الناحية االقتصادية والديمقراطية متقدم‪ ،‬لكنه اآلن يضع األصبع على البعد االجتماعي‪،‬‬ ‫الذي ال زال يعرف تعثرات كثيرة»‪.‬‬ ‫وأضاف البلعمشي في ذات التصريح «إن الملك لم يتحدث عن العالقات الخارجية أو البعد اإلفريقي‪ ،‬ألن األولوية اآلن للبعد االجتماعي‪ ،‬مقدما تشخيصا دقيقا لألزمات االجتماعية والتي على رأسها األزمة الحالية‬ ‫بالحسيمة‪ ،‬إذ أن اإلشكالية األساسية التي تظهر للملك هي في كونه يرى أن هناك انحراف في سلوك الفاعل السياسي واإلداري‪ ،‬في إشارة إلى أن انتهازية بسبب انتهازية بعض األحزاب السياسية وبعض الفاعلين‬ ‫السياسيين‪ ،‬هي سبب تعطيل المشاريع»‪.‬‬ ‫وأنهى البلعمشي كون العاهل المغربي دق ناقوس الخطر بقوله ‪ :‬حين تصل األمور إلى المصالح السياسية التي تضحي باألمن واالستقرار‪ ،‬فهذا يسبب إشكالية كبرى‪ ،‬مؤكدا على أن األساسي في الخطاب هو األجرأة‪،‬‬ ‫وتنزيل وترجمة مضامين الخطاب من خالل إجراءات ملموسة على أرض الواقع‪ ،‬وانتهاج الصرامة فيما يتعلق بمحاسبة المسؤولين كما أشار الخطاب‪ ،‬وفي تفعيل أيضا إصالح األعطاب التي تحدث عنها الخطاب‬ ‫وتجاوزها (أخبارنا المغربية)‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬غ�شت ‪2017‬‬

‫العدد ‪900‬‬

‫درد‬ ‫شة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫دردشة‬ ‫حين يأخذنا الحديث إلى الطب واألطباء‪ ،‬والداء والدواء‪ ،‬تجدنا نتساءل عن الطب‬ ‫النفسي‪ ،‬ولم ال يواكب التقدم الذي عرفه العالم في عدة مجاالت‪.‬‬ ‫وغالبا ما نخرج بنتيجة واحدة‪ ،‬هي أن األمراض العصبية والنفسية‪ ،‬لم تجد من‬ ‫يعالجها‪ ،‬أو يصف الوصفة المناسبة لها‪ ،‬بوسائل عصرنا هذا‪ ،‬وأن النفس عصية على‬ ‫الفهم‪ ،‬ال يستطيع سبر أغوارها وفك طالسيمها‪ ،‬إال الراسخون في العلم‪ ،‬والمتمكنون‬ ‫منه‪.‬‬ ‫فأنت إذا استنجدتَ بطبيب نفسي‪ ،‬فإنه ال يملك إال أن ينصت إليك‪ ،‬ويطيل‬ ‫اإلنصات‪ ،‬وقد تستغرق مدة اإلنصات ساعة كاملة من الزمن‪ ،‬تخرج بعدها بوصفة‬ ‫قوامها المُسكنات أو المهَدئات التي ستجعلك طريح الفراش‪ ،‬خامال خامدا‪ ،‬ال تستطيع‬ ‫أن تحرك ساكنا‪ ،‬أو ّ‬ ‫تسكن متحركا‪.‬‬ ‫ومع األيام‪ ،‬تصبح مدمن هذه األقراص المخدرة‪ ،‬فتصاب في ذاكرتك‪ ،‬وتصاب في‬ ‫حواسك كلها أو بعضها‪ ،‬وتؤثِر العزلة‪ ،‬وتفضل البعد عن الحياة واألحياء‪.‬‬ ‫دليلي أو شاهدي على ما أقول‪ ،‬هذه األم التي أصيبت في ولدها‪ ،‬فلم تتحمل‬ ‫المصاب‪ ،‬وأخذت صحتها تسوء يوما بعد يوم‪ ،‬فلما نصحها األقرباء بزيارة طبيب نفسي‪،‬‬ ‫ازدادت حالتها تدهورا‪.‬‬ ‫والعقدة التي كان يمكن استكشافها أو الكشف عنها في الجلسات الطبية‪ ،‬التي‬ ‫خضعت لها‪ ،‬هي عقدة الخوف‪ ،‬الخوف من المجهول‪ ،‬الخوف من الغد‪ ،‬الخوف من قلة‬ ‫ذات اليد‪ ،‬الخوف من الحسد‪ ،‬الخوف من أن تمتد يد الغدر إلى ابنها الثاني‪ ،‬الخوف من‬ ‫ال شيء‪ ،‬ومن كل شيء‪.‬‬ ‫لو وضع الطبيب يده على هذه العقدة‪ ،‬وحاول تفكيكها بما آتاه اهلل من حكمة‬ ‫وفصل الخطاب‪َ ،‬لمَا وصلت المسكينة إلى ما وصلت إليه‪.‬‬ ‫وأعود فأقول‪ :‬إننا نخرج من هذه الدردشات بحصيلة واحدة‪ ،‬هي أن الطب النفسي‬ ‫لم يواكب التطور الهائل الذي عرفه العالم في ميدان التسلح‪ ،‬أو في وسائل االتصال‬ ‫والمواصالت‪ ،‬أو في ميادين أخرى‪.‬‬ ‫وأنا هنا ال أتحامل على هذا التخصص أو أتهم المتخصصين فيه –كان اهلل في‬ ‫عونهم‪ -‬بالتقصير‪ ،‬وإنما أتطلع إلى المستقبل القريب‪ ،‬عله يأتينا بالجديد‪ ،‬لتسليط‬ ‫الضوء على هذه البقعة العميقة الغور من نفوسنا‪ ،‬واستخراج أسرارها ومكنوناتها‪.‬‬ ‫وما هذا على همم أطبائنا بعزيز‪.‬‬

‫في إطار الدورة الرابعة لـ «وجدان الحق في حضرة الحق»‬

‫الطريقة القادرية البودشيشية‬ ‫تنظم أمسية السماع والمديح بشفشاون‬

‫«أجيال»‬ ‫في خدمة أجيال‪..‬‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫في صبيحة مباركة ؛ صبيحة ثاني ذي القعدة الجاري‬ ‫افتتحت الرابطة المحمدية للعلماء ثالث مركز لها بمدينة‬ ‫تطوان ‪:‬‬ ‫مركز «أجيال للتكوين والوقاية االجتماعية»‪.‬‬ ‫بحضور أمينهـــا العام الدكتـــور أحمد عبادي والسيد‬ ‫المندوب العام إلدارة السجون وإعادة اإلدماج األستاذ محمد‬ ‫صالح التامك والسيد المنسق المقيم لألمم المتحدة والممثل‬ ‫المقيم لبرنامج األمم المتحدة للتنمية بالمغرب فيليب بوانسو‬ ‫والسيد رئيس جامعة عبد المالك السعدي الدكتور حذيفة‬ ‫أمزيان والسيدة رئيسة المركز المذكور الدكتورة دينا القادري‬ ‫ومدراء مراكز الرابطة المحمدية للعلماء بمدن تطوان‪ ،‬طنجة‪،‬‬ ‫العرائش و نخبة من العلماء والجامعيين واألسر والمهتمين‬ ‫وممثلي اإلعالم والمجتمع المدني‪..‬‬ ‫والجدير باإلبراز أن بناية مركز «أجيال» ‪ :‬حبس عين على‬ ‫ملك المحسن سيدي حسن الرباحي ؛ وهي مبادرة تستحق‬ ‫شكرا وامتنانا لكونها ترجمة انسانية رفيعة لقيم بذل وعطاء‬ ‫ونبل مواطنة‪..‬‬ ‫في مراسيم االفتتاح ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ شرح السيد األمين العام للرابطة المحمدية للعلماء‬ ‫فلسفة هذا المركز الجديد ملخصا إياها في ‪:‬‬

‫‪ -‬عبد الحي مفتاح‬

‫• استيعاب شرائح واسعة من الطفولة والشباب داخل‬ ‫المملكة وخارجها‪.‬‬ ‫• اعتمادا استراتيجيات عمل نوعي مندمج يتغيى التأهيل‬ ‫القيادي والتثقيف بالنظير وشتى أضرب التمهير وبناء‬ ‫القدرات خدمة ألهــداف تكوينية وحمائية من كل‬ ‫مظاهر االنحراف والتطرف واإلدمان ‪..‬‬ ‫• تمنيع وتحصين شرائح الطفولـة والشباب وتمكينهــا‬ ‫مما تحتـاج إليه لبنــاء كفاياتها واستنبــات يقظـة‬ ‫اجتماعية تعتمد قيم التربية الجاللية والجمالية‪..‬‬ ‫• ربط عمـــل المركــز بنسق أعمال مراكز الرابطة‬ ‫المحمدية للعلماء في مختلف مدن المملكة‪..‬‬ ‫• استشراف كل الجوانب العملية الواقعية على المديين‬ ‫المتوسط والبعيد لعمل مركز أجيال‪..‬‬

‫أقمرت سماء مدينة شفشاون‪ ،‬وتعطرت رحاب‬ ‫مسرح القصبة بشذى تلك األمسية التي أصبحت‬ ‫موعدا سنويا منتظما يلتقي فيه جمهور الزاوية‬ ‫البوتشيشية القادرية وأهلها وفقراؤها لالرتواء من‬ ‫منابع السماع والمديح الصافية‪.‬‬ ‫األربعاء ‪ 24‬شوال ‪ 1438‬هجرية‪ ،‬رغم ما يزيد‬ ‫على أربعة عشر قرنا «التي تفصلنا عن الهجرة‬ ‫المحمدية‪ ،‬لم تنقص المحبة لمحمد ص» بل‬ ‫زادت‪ ،‬ولم تخفت جمرة اإليمان باهلل بل ملكت‬ ‫النفوس‪.‬‬ ‫الزاوية القادرية البودشيشية تربي‪ ،‬من خالل‬ ‫حلقات الذكر و أمسيات السماع والمديح‪ ،‬الناس‬ ‫على تصفية القلوب و تزكيتها وتهذيب العقول‬ ‫وتنقيتها سعيا إلى راحة األجساد واألرواح‪« ،‬أال بذكر‬ ‫اهلل تطمئن القلوب»‪.‬‬ ‫لهذا فالدين المحمدي لم يكن يوما ما دعوة‬ ‫للشر‪ ،‬بل هو الخير كل الخير‪ ،‬يحمل رسالة العلم‬ ‫والتمدن والتحضر والسلم والسالم‪ ،‬وما بقاؤه‬ ‫راسخا في مشارق األرض ومغاربها إال تجسيد‬ ‫لنشره لقيم االطمئنان والطمأنينة بين البشر حينما‬ ‫استحال العالم إلى فتن وتقهقرت الحياة إلى قلق‬ ‫مقيم رغم كل مظاهر التطور المادي‪ ،‬وهو الدين‬

‫الذي يحرر اإلنسان من العبودية ما استحدث منها‬ ‫وما اندثر‪.‬‬ ‫وهكذا‪ ،‬وبعد تالوة آيات بينات من الذكر‬ ‫الحكيم‪ ،‬استهلت المجموعة الجهوية للزاوية التي‬ ‫أحيت تلك األمسية برنامجها بالتعظيم اإلالهي من‬ ‫خالل أنشودة أسماء اهلل الحسنى المتهادية قوة‬ ‫ونعومة دالة على جبروت مالك الملك ورحمتة‪،‬‬ ‫واختتمتها بالتهليل المرتبط بالطبيعة والتربة‪،‬‬ ‫النافذ لشغاف القلب‪ ،‬وتوسط التعظيم والتهليل‬ ‫ابتهال وتسبيح وتكبير ودعاء‪ ...‬تضرعا وطاعة‬ ‫وعشقا وتأدبا‪ ...‬من الخلق في حضرة الخالق‪،‬‬ ‫كما تخلله مدح للشمائل المنفردة‪ ،‬ولهج بالحب‬ ‫لخير البرية محمد «ص» الذي تركنا على المحجة‬ ‫البيضاء‪ ،‬ال السوداء وال الحمراء‪ ،...‬التي اليزيغ عنها‬ ‫إال هالك‪ ،‬ثم نفث للواعج الحنين إلى المقيم في‬ ‫ديار الحجاز والمقام‪.‬‬ ‫المجموعـــة أتحفت الجمهــور بأصواتهــا‬ ‫المتناغمة وأدائها الهرموني رغم تنوع النبرات‪،‬‬ ‫فخامة ورقة‪ ،‬وتعدد المقامات والموازين بين خفيف‬ ‫وبطيء‪ ،‬والنغمات من حلو ألحلى‪ ،‬فتحلت الكلمات‬ ‫المختارة وتجللت المعاني الرائقة بحلل الجمال‬ ‫والرهبة في جو روحاني وخشوع رباني قلما تجود‬ ‫به أمسيات شفشاون على كثرتها‪.‬‬

‫وتم مابين الجزء األول واألخير لألمسية‬ ‫االحتفاء ببعض الوجوه التي تساهم في االرتقاء‬ ‫بالثقافة واألدب والفن‪ ،‬و التربية على القيم‬ ‫الصحيحة ومكارم األخالق‪ ،‬أو تقدم خدمات جليلة‬ ‫للناس‪ ،‬حيث تم تكريم األسماء التالية‪ :‬الشاعر‬ ‫عبدالكريم الطبال‪ ،‬العالمة محمد بن تحايكت‪،‬‬ ‫المهندس محمد السفياني‪،‬األستاذ محمد حقون‬ ‫المدير عبدالمنعم الرحموني‪ ،‬والقابلة الالفاطمة‬ ‫الحداد‪.‬‬ ‫وقد ترأس مراسيم هذه األمسية عامل‬ ‫إقليم شفشاون إسماعيل أبو الحقوق إلى جانب‬ ‫نائبي رئيس المجلس اإلقليمي والبلدي‪ :‬محمد‬ ‫الصبيطري وحسن الدحمان‪ ،‬بحضور شخصيات‬ ‫قضائية و مدنية وعسكرية‪ ،‬وجمهور غفير من‬ ‫المريدين والمحبين وأهل اهلل‪.‬‬ ‫والبد من القول إن األمسية عادت بي إلى‬ ‫براءة الطفولة وصفاء الطبيعة حينما كنت أرافق‬ ‫أمي‪ ،‬أطال اهلل في عمرها‪ ،‬لزيارة شخصيات نورانية‬ ‫للتبرك بها بشتى أنحاء إقليم شفشاون المبارك‪،‬‬ ‫الزال سمتها المالئكي عالقا في مسام ذاكرتي‪ ،‬كما‬ ‫كنت أرتاد رفقتها بعض الزوايا التي الزال حفيف‬ ‫أذكارها وال زالت نفحات أورادها تسكنني‪ ،...‬رغم‬ ‫شربي من كؤوس متعددة في مسار الحياة القصير‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ عبرالسيد محمد صالح التامك عن شرف حضوره‬ ‫الفتتاح عمل إنساني عظيم يقف وراءه إنسان تقي‬ ‫هو سيدي أحمد عبادي‪ ..‬منوها ببادرة الخير لألسرة‬ ‫المانحة‪..‬‬ ‫‪ 3‬ـ ذكر السيد بوانسو أن مركز أجيال استثمار حقيقي‬ ‫في الشباب‪ ..‬وأثنى على العمل الذي تقوم به الرابطة‬ ‫خدمة لقيم التنمية‪..‬‬ ‫‪ 4‬ـ أشار السيد حذيفة أمزيان إلى أن جامعة عبد المالك‬ ‫السعدي جامعة مواطنة منخرطة في هذا المشروع‬ ‫التنموي اإلنساني ونظائره‪..‬‬ ‫‪ 5‬ـ عبرت السيدة دينا القادري عن سعادتها وشكرها لكل‬ ‫الحضور في افتتاح مركز «أجيال للتكوين والوقاية‬ ‫االجتماعية» الذي سيسعى بحول اهلل أن يقدم خدمات‬ ‫جليلة للناشئة المغربية‪..‬‬ ‫وبعد ‪،‬‬ ‫فشكرا للرابطة المحمدية للعلماء على هذا العمل غير‬ ‫المسبوق‪ ..‬ويد اهلل مع الجماعة‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬غ�شت ‪2017‬‬

‫العدد ‪900‬‬

‫من دفاتري‬

‫�أوراق‬ ‫مغربية‬

‫�سل�سة جديدة‬ ‫‪ 01‬غ�شت ‪2017‬‬

‫آسف سيدي الرئيس‬

‫كالم‬

‫عابر‬

‫اجلمعيات الأهلية ثروة‬ ‫وطنية يف خدمة املجتمع‬ ‫يشكل النموذج المغربي في التعامل مع المنظمات األهلية‪،‬‬ ‫«استثناء» متميزا‪ ،‬على مستوى العديد من دول العالم الثالث‪،‬‬ ‫ألنه ينطلق من إيمان المغرب الحديث بأن هذه المنظمات تشكل‬ ‫ثروة وطنية وذخيرة هائلة تدفع في اتجاه تحقيق مخططات الدولة‬ ‫في جميع المجاالت المرتبطة بالتنمية االجتماعية واالقتصادية‬ ‫والثقافية والرياضية والسياسة أيضا‪ ،‬ألنها تسهل بروز القدرات‬ ‫المحلية والموارد البشرية والقيادات الشابة‪ ،‬على مستوى الجهات‪.‬‬ ‫وقد بلغ عدد المنظمــات األهليــة أو ما يعــرف في المغــرب‬ ‫بـ «جمعيات المجتمع المدني» فوق ‪ 130‬ألفا تنشط في مختلف‬ ‫مجاالت الحياة العامة‪ ،‬خاصة في المجال االجتماعي والثقافي والديني‬ ‫والرياضي وميادين التربية والتكوين والبيئة والتنمية‪.‬‬ ‫واعتبارا للدور الهام الذي أوكله الدستور المغربي للمنظمات‬ ‫األهلية فقد رفع تعامل الدولة معها إلى درجة ‘’وزارة’ بموازاة مع‬ ‫العالقات مع البرلمان‪ ،‬وخصها بدعم مالي سنوي من الميزانية العامة‬ ‫وميزانيات الجماعات المحلية والمؤسسات والمقاوالت العمومية‪،‬‬ ‫والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية‪ ،‬والحسابات الخصوصية ومرافق‬ ‫الدولة المسيرة بطريقة مستقلة‪ ،‬إضافة إلى عدد من االمتياوات على‬ ‫مستوى النفقات الجبائية‪.‬‬ ‫وحسب الوزير المنتدب المكلف بالعالقات مع البرلمان والمجتمع‬ ‫المدني‪ ،‬مصطفى الخلفي‪ ،‬فإن الدعم المالي العمومي لهذه‬ ‫الجمعيات بلغ سنة ‪ 2015‬أكثر من ‪ 6,4‬مليارات درهم‪ .‬وتستفيد‬ ‫الجمعيات أيض ًا من المساهمات غير المالية‪ ،‬وهي عبارة عن نفقات‬ ‫جبائية تتمثل في اإلعفاء لدى الجمارك حين تلقي الهبات من الخارج‪،‬‬ ‫ويقدر هذا اإلعفاء مالي ًا بـما يفوق ‪ 186‬مليون درهم‬ ‫وتنشط جمعيات المجتمع المدني أيضا في المجاالت المهنية‪،‬‬ ‫كالثقافة والفن‪ ،‬والصحة‪ ،‬وحقوق اإلنسان‪ ،‬والتواصل‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫وسجل عدد الجمعيات بالمغرب ارتفاعا واضحا‪ ،‬بعد انطالق‬ ‫المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة ‪ ،2005‬واإلعالن عن الدستور‬ ‫الجديد سنة ‪ 2011‬حتى أصبح المغرب يشهد تأسيس ‪ 16‬حوالي ألف‬ ‫جمعية سنوي ًا‪ .‬وإلى جانب الجمعيات األهلية‪ ،‬يتوفر المغرب على‬ ‫أزيد من ‪ 26‬ألف تعاونية‪ ،‬إضافة إلى التعاضديات؛ وهي «مقومات‬ ‫اقتصاد اجتماعي تضامني»‪ ،‬حسب الوزير الخلفي الذي أشار من‬ ‫جهة أخرى إلى أن التمويل األجنبي للجمعيات المغربية المصرح به‬ ‫سنة ‪ 2016‬بلغ حوالي ‪ 900‬مليون درهم؛ وهو ما يفيد أن الدعم‬ ‫المالي اإلجمالي لهذه الجمعيات يصل إلى ‪ 7.5‬مليارات درهم‪ ،‬بين‬ ‫العمومي واألجنبي‪.‬‬ ‫يالحظ المتتبعون غياب الحرص الدقيق والمراقبة المضبوطة‪،‬‬ ‫حسب ما يبدو‪ ،‬على مراقبة التمويل الخارجي لهذه الجمعيات‪ ،‬اعتبارا‬ ‫إلى أن عدد الجمعيات المصرحة يبقى ضعيفا جدا بالنسبة لمجموع‬ ‫جمعيات المجتمع المدني‪ ،‬حيث إن األمين العام للحكومة‪ ،،‬سبق‬ ‫وأن أشار في تقرير عرضه على لجنة العدل والتشريع وحقوق اإلنسان‬ ‫بمجلس النواب‪ ،‬إلى أن حجم التمويالت األجنبية للجمعيات المصرح‬ ‫بها من طرف ‪ 907‬جمعية ‪ ،‬لدى األمانة العامة للحكومة منذ ‪2012‬‬ ‫حتى نهاية العام الماضي بلغ مليارا و‪ 895‬مليونا و‪ 945‬ألفا و‪269‬‬ ‫درهما‪ .‬يشار أيضا في هذا المضمار إلى أن حجم التمويل األجنبي‬ ‫لجمعيات المجتمع المدني انتقل من حوالي ‪ 245‬مليون درهم سنة‬ ‫‪ 2012‬إلى حوالي ‪ 203‬ماليين درهم وإلى ‪ 314,5‬مليون درهـم‬ ‫سنة ‪.2015‬‬ ‫ومعلوم أن مصطلح «الجمعيات» أو المنظمات األهلية‪ ،‬كان‬ ‫معروفا بشمال المغرب‪ ،‬وفي تطوان بالذات‪ ،‬نهاية القرن ‪،19‬‬ ‫حيث إن أهالي هذه المدينة ومثقفيها ووطنييها سبق وأن أطلقوا‬ ‫مصطلح «األهلية» مع بداية القرن الماضي على جمعيات خيرية‬ ‫وثقافية وعلى منشآت بلدية كشركات توزيع الماء واإلنارة التي‬ ‫أنشؤوها قبل وصول المد االستعماري إلى هذه المنطقة المباركة‪.‬‬ ‫مصطلح «جمعيات المجتمع المدني» المستورد من القاموس‬ ‫اليوناني « ‪ » koinônia politikè‬كما ورد ذكره عند أرسطو وكما‬ ‫سينتقل إلى الالتينية عبر سيسيرون « ‪ » societas civilis‬اعتمده‬ ‫االتحاد األوروبي في «كتابه األبيض» حول «الحكامة» كتعريف‬ ‫متوافق عليه لهذه الجمعيات الغير حكومية ‪ ،‬مهنية كانت أو‬ ‫خيرية أو مواطنة‪ ،‬تقوم بدور «الشريك المجتمعي» حيث إن المجتمع‬ ‫المدني يعتبر «ميدانا اجتماعيا يعتمد على التطوع واالستقاللية»‪.‬‬

‫‪ ‬ع‪ .‬كنوني‬

‫بالرغم من التطمينات التي قدمت لنا ‪ ،‬وعلى شهور‪ ،‬وعبر قنوات‬ ‫متعددة‪ ،‬من أن الوضع االقتصادي جيد‪ ،‬وأن ما يردده «المتشككون»‬ ‫باطل بني على باطل‪ ،‬وأن «البلوكاج»‪ ‬الذي تسبب فيه قلة نضج األحزاب‬ ‫السياسية وعدم قدرتها على التفاعل مع األزمة‪ ،‬لم تكن له أي إسقاطات‬ ‫على القطاعات االقتصادية واالجتماعية‪ ......‬فإن تقريرا حديثا طلع علينا‬ ‫بما يفند تطمينات المسؤولين حيث أشار إلى أن عددا من المقاوالت‬ ‫الصغرى والمتوسطة توا جه تهديدات باإلفالس‪ ،‬وأن عدد المقاوالت‬ ‫التي أعلنت‪ ،‬بالفعل‪ ،‬إفالسها‪ ‬ووضعت «البيالن» خالل الفصل األول‬ ‫من السنة الجارية‪ ،‬بلغ ‪ 3900‬مقاولة‪ ،‬مسجال ارتفاعا بنسية ‪ 20‬بالمائة‪،‬‬ ‫مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية‪.‬‬ ‫تراكم الديون نتيجة البلوكاج الملعون‪ ،‬وتأخر المصادقة على‬ ‫قانون المالية‪ ،‬من األسباب التي قد تكون دفعت ‪ ‬بهذه المقاوالت إلى‬ ‫اإلفالس‪.....‬‬ ‫والعوض على اهلل‪...!!! ‬‬ ‫‪ ooooo‬‬

‫حبل مشنقة للبيع‪! ‬‬ ‫هذا الحبل فتح شهية العديد من «عشاق الدم والقتل» ‪ ،‬من‬ ‫«فامبيرات» هذا الزمن‪ ،‬الذين رموا بماليين الدوالرات من أموالهم‪ ،‬في‬ ‫مزاد‪« ‬سادي» بشع‪ ،‬ليظفروا بحبل المشنقة الذي أعدم به رئيس العراق‬ ‫الراحل‪ ،‬صدام حسين‪... ! ‬‬ ‫صحيفة بريطانيــة كشفــت «الصفــقـــة»‪ ‬المغريــــة بالنسبـــة‬ ‫للمهووسين بجمع التذكارات المرعبة‪ ،‬ومنهم من قدم عرضا‪ ‬مغريا فاق‬ ‫سبعة ماليين دوالر أمريكي من أجل الحصول على الحبل الذي «طوقوا»‬ ‫به عنق صدام حسين‪ ،‬فجرعيد األضحى ‪ 30 /‬أكتوبر ‪ 2006‬وكان‬ ‫يبدو متماسكا‪ ،‬قويا‪ ،‬وشجاعا‪ ،‬األمر الذي أربك جالديه‪ ،‬وبعد أن ردد‬ ‫الشهادتين‪ ،‬رد على بعض»المتفرجين» من الشيعة على إعدامه الذين‬ ‫رددوا عبارة «مرتضى‪ ،‬مرتضى»‪ ،‬بهذه الكلمات‪ :‬هي هاي المرجلة‪.....! ‬‬ ‫ومات فور سقوطه في الحفرة‪.‬‬ ‫يبدو أن مستشار رئيس الحكومة العراقية آنذاك‪ ،‬موفق الربيعي‪،‬‬ ‫الذي حضر «حفل» اإلعدام‪ ،‬احتفظ بحبل المشنقة ونشرت له صورة‬ ‫بجوار تمثال نصفي‪ ‬للرئيس الذي أطاح به «الميريكان» وحول رقبته‬ ‫ُ‬ ‫الحبل الذي شنق به‪ ‬والذي يريد‪ ‬اليوم «بزنزته» بما فوق السعر‬ ‫المقترح‪ 7 ،‬ماليين دوالر‪...‬هذا ما نشرته صحف أجنبية‪...‬واهلل أعلم‪.! ‬‬

‫‪ ooooo ‬‬

‫إعدام كلبة يجرّ عمدة إلى المحكمة‬ ‫حتى ننتقل بكم‪ ،‬بسرعة‪ ،‬من هذا الجو الحزين إلى جو‪ ‬أخف‪ ،‬ننقل‬ ‫لكم خبرا طريفا تداوله اإلعالم الوطني‪ ،‬ومضمونه أن سيدة ‪ ‬مغربية‬ ‫‪ ،‬تمت «تصفية» كلبتها المدلعة‪ ،‬من طرف أعوان بلديين‪ ،‬قررت‬ ‫مقاضاة عمدة مدينتها بسبب‪« ‬إعدام» كلبتها‪ ‬رميا بالرصاص‪ ،‬بينما‬ ‫كانت تلهو وتلعب بجوار بيت صاحبتها مع بعض «رفيقاتها» من كالب‬ ‫الحي‪ ،‬قبل أن تحصدها بنادق «األعوان» في نطاق حملة «عشواء»‬ ‫لمحاربة الكالب الضالة‪ .‬والحال أن كلبة صاحبتها لم تكن ‪ ‬ال ‪ ‬في حالة‬ ‫ضاللة‪ ،‬كما وأنها لم تكن ال شاردة وال منحرفة‪ ،‬بل إنها كلبة «أصول»‬ ‫امتدت إليها يد الغدر لتغتالها على بغتة‪ ،‬و بتلك الطريقة الشنيعة‪ :‬رميا‬ ‫بالرصاص «الحي»‪ ،‬نعم الحي الذي ال أمل في النجاة منه‪....‬لم تكن‬ ‫الكلبة الوحيدة التي سقطت في ساحة «المعركة» ‪ ‬الغير متكافئة‪ ،‬بل‬ ‫إن كل رفيقاتها في الدرب‪ ،‬تعرضت لنفس المصير المأساوي‪ ،‬ما حرك‬ ‫مشاعر الكثيرين ممن لهم ارتباطات «إنسانية» مع الكالب وممن ال‬ ‫تربطهم رابطة بذلك الحيوان األليف‪...‬ولذا فإن صاحبة الكلبة‪ ‬التي‬ ‫تمت تصفيتها من طرف قناصة البلدية‪ ،‬رفعت شعار «ما مفكينش»‪ ‬‬ ‫وقررت «النزول» إلى المحكمة ‪ ‬من أجل‪« ‬أخذ حق كلبتها» الوفية» ورد‬ ‫االعتبار لروحها الكلبية‪......‬‬ ‫منتهى الوفاء‪! ‬‬ ‫‪ ooooo‬‬

‫آهلل ‪ ‬السي الفتيت‪......! ‬‬ ‫استكثرتَ علينا مائة مليون سنتيم لدعم‪ ‬المهرجان الوطني لفن‬ ‫العيطة‪ ،‬مع ما تمثله العيطة من فرجة ‪ ‬وطنية بامتياز‪ ،‬يتجاوب ‪ ‬معها‪ ‬‬ ‫عشاقها ‪ ‬من سكان الجبال والسهول والسواحل‪ ،‬كما يتجاوب مع‬ ‫أجناسها األصيلة‪ ،‬المرساوي والحصباوي والحوزي والروايس ‪ ،‬وروافدها‬ ‫الزعري والورديغي والغرباوي ‪ ،‬فضال عن الطقطوقة الجبلية الشهيرة‪.‬‬ ‫مائة مليون سنتيم‪« ،‬كي والو» كانت تحتسب من ميزانية المجلس‬ ‫اإلقليمي ليتم صبها في ميزانية جمعية‪« ‬ثور هيردل» للوساطة‬ ‫اللوجيستيكية‪ ،‬من عهد وزير الثقافة السابق‪....‬وكان المجلس الجهوي‬ ‫للحسابات قد اعترض على هذه الجمعية ألسباب وجيهة‪ ،‬وهي أن‬ ‫الجمعية ال صلة لها بالجهة المنظمة‪ ،‬وزارة الثقافة‪! ‬‬ ‫المائة مليون سنتيم ‪ ،‬كانت توجه «لإلنفاق» على الشيخات‬ ‫والفرق الشعبية‪ ‬من نقل وإطعام ومبيت‪ ،‬و «عالج» (‪ ..... ) ! ‬وذلك طيلة‬ ‫ثالثة أيام بلياليها التي «تشخذ» فيها العيطة ‪ ‬ومنها العيطة الصوفية‬ ‫«العلوة»‪ ،‬عيطة سيدي محمد البهلول «عزري العلوة» وعيطة خربوشة‬ ‫الملحمة اإلنسانية الرائعة‪ ‬ضد القائد الظالم السفاح الطاغية عيسى بن‬ ‫عمر‪ ،‬قائد عبدة الذي واجهته وحرضت القبائل ضده وخاطبته بهذه‬ ‫األشعارالبليغة‪:‬‬ ‫‪ « ‬خربوشة ما شي قصارة وركزة‪ .‬خربوشة نخوة وعزة ‪ ،‬تشفي‬ ‫الجراح وقت الحزة*‪ .‬فينك أعويسة وفين الشان والمرشان ‪ * ‬تعديتي‬ ‫وخسرتي الخواطر وظنيتي القيادة على الدوام‪ * ‬عمر الظالم ما يروح‬ ‫سالم‪ ،‬وعمر العلفة ما تزيد بال عالم*‪ ‬ورا حلفت الجمعة ‪ ،‬ياعويسة فيك‬

‫عزيز گنوني‬

‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫ال بقات*‪ ‬واخا قتلني‪ ،‬واخا خالني‪ ‬ما ندوز بالدي‪ *،‬راني زيدية‪ * ‬على‬ ‫كلمة خرجت لبالد‪ ،‬وخرجت لحكام ‪ ،‬ال سالمة ليك آليام‪ * ‬وآخايت عليك‬ ‫أليام وآليام‪ ......‬وآليام*القهرة والظالم‪ ،* ‬فينك ياعويسة وفين الشان‬ ‫والمرشان‪ * ‬حرقتي الغلة * وسبيتي الكسيبة *وسقتي النسا كيف‬ ‫االغنام‪ * ‬ويتمت الصبيان بالعرام‪....‬‬ ‫‪ ooooo‬‬

‫سم العقارب مرة أخرى‬ ‫يبدو أن نصيحة الوزير الوردي لم تصل‪ ،‬كما يجب‪ ،‬إلى علم العموم‬ ‫وبصفة خاصة ‪،‬سكان المناطق ‪ ‬التي يتعرض سكانها للسعات العقارب‬ ‫ولدغات األفاعي خالل فصل الصيف ومنها ‪ ‬مناطق درعة‪ ،‬وتافياللت‪،‬وبني‬ ‫مالل‪ ،‬وخنيفرة‪ ،‬ومراكش‪ ،‬وآسفي ‪ ،‬والبد أنه كان على حكومة‬ ‫العثماني أن تقوم‪ ،‬في إطار «حراكها» الوطني ‪ ‬عبر ربوع المملكة‪،‬‬ ‫بحملة «تحسيس» واسعة‪ ،‬تجند لها بوقاتها المتخصصة‪ ،‬حتى يقتنع‬ ‫الناس بوجاهة نصيحة الوزير الوردي للحد من مد العقارب واألفاعي‬ ‫بهذه المناطق والجهات‪.‬‬ ‫ماذا اقترح الوزير الوردي على المتضررين من لسعات العقارب‬ ‫ولدغات األفاعي؟‬ ‫اقتراح ساهل ماهل‪ ،‬وغير مكلف ‪ ،‬يعني ببالش‪ .‬اقترح علينا أن‬‫نقوم بتربية الدواجن‪ :‬دجاج‪ ،‬بيبي‪ ،‬دجاج الهند‪ ،‬حجل‪ ،‬بط‪ ،‬وز‪ ،‬ديك‬ ‫بري‪ ،‬النعام‪ ،‬كل هذه الطيور «مبرمجة» بشكل طبيعي‪ ،‬لتقضي على‬ ‫العقارب واألفاعي ألنها تتغذى عليها ‪ ،‬والعهدة على الوزير ‪ ‬الوردي ومن‬ ‫معه‪.‬‬ ‫على أن يفهم من هذا التدبير أنه تدبير مؤقت‪ ،‬في انتظار أن‬ ‫يفتح اهلل ‪ ‬علينا ‪ --‬وهو خير الفاتحين ‪ ، --‬بشركة من أوالد الحالل‪ ،‬‬ ‫األفرنجة‪« ،‬تتبرع» علينا بأمصال ضد سموم العقارب واألفاعي‪ ،‬في‬ ‫إطار «المساعدة» الدولية للدول المتخلفة‪ ،‬وبعد ذلك‪ ،‬يمكنكم أن‬ ‫«تطوجنوا» ما ال يزال حيا من دواجنكم بعد ‪ ‬أن تكون سموم العقارب‬ ‫واألفاعي قد فتكت بجلها‪ ،‬وال خوف عليكم‪ ،‬حيث إنكم بأكل ‪ ‬دواجنكم‬ ‫المسمومة تكون قد تكونت لديكم «مناعة» ضد سموم العقارب‬ ‫واألفاعي واسترحتم‪ .....،‬وإلى األبد‪. ! ‬‬ ‫‪ ooooo‬‬

‫اإلنذار‪...‬هل يكفي؟‬ ‫«الهاكا» ‪ ‬وهي اختصار مفرنس للمجلس األعلى لالتصال السمعي‬ ‫البصري‪« ،‬تهيك» فضائية «ميدي آن تيفي» ‪ ‬بسبب خطأ مهني فادح‪،‬‬ ‫تمثل في بث مجوعة من الصور والمشاهد‪ ،‬يومي ‪ 27‬و ‪ 28‬ماي‬ ‫الماضي‪ ،‬اعتبرها الرأي العام «تدليسية» ‪ ‬ألنها جاءت في سياق غير‬ ‫الذي قدمت فيه اعتبارا لكونها صاحبت بالغا قضائيا حول توقيف عدد‬ ‫من نشطاء الحسيمة‪ ‬وتضمنت التغطية‪ ،‬مشاهد عنف وشغب بمناسبة‬ ‫تنظيم لقاء رياضي‪ ‬خالل شهر مارس الماضي بشكل يوحي أن تلك‬ ‫المشاهد لها ارتباط بأحداث الحسيمة ‪ ،‬دون تقديم ما يفيد أن األمر‬ ‫يتعلق بصور من األرشيف‪.‬‬ ‫وهذا يعني أن المحطة التلفزية لم تحترم القوانين الجاري بها‬ ‫العمل وال ‪ ‬أخالقيات المهنة ‪ ،‬وبالتالي فإنه تقرر «إهاكتها» ‪ ‬بإنذار‪ ‬‬ ‫اتضح أنه نوع من «التأديب « الخفيف‪ ،‬بينما اعتبر المتتبعون أنه كان‬ ‫دون خطورة الفعل الذي استوجب بالغ «الهاكا» التي عليها أن «تراجع‬ ‫لوحها»و«تهيكه»‪.....! ‬‬

‫‪ooooo ‬‬

‫‪ 9‬ماليير أخرى «تطير» من ميزانية‬ ‫المجلس البلدي‬ ‫محزن حقا ما تتعرض له ميزانية المجلس البلدي لطنجة‪ ،‬من‬ ‫اقتطاعات كبيرة ومتتالية‪ ، ،‬تنفيذا ألحكام قضائية سجلت ضد‬ ‫البلدية ‪ ‬منذ واليات سابقة‪ ،‬والحال أن مجلس العبدالوي ال ناقة له وال‬ ‫جمل في هذه «المشطبة» وأنه كجميع السكان‪ ،‬ضحية سوء تدبير‬ ‫الشأن المحلي من طرف مجالس جماعية سابقة‪.‬‬ ‫واحتراما لمبدأ «استمرار الدولة» فإن على المجلس البلدي‪،‬‬ ‫اليوم‪ ،‬أن يدفع «بالتي هي أحسن» حتى ال تتوقف عجلة طنجة عن‬ ‫الدوران‪ ،‬وعلى الدولة أن تتدخل عبر صناديقها الملياردية لتجد‬ ‫مخرجا ألزمة بلدية طنجة التي ال تواجه بمفردها‪ ،‬على مستوى‬ ‫الوطن‪« ،‬كارثة» االقتطاعات الصادر األمر بها من طرف القضاء‪ ،‬وقرار‬ ‫القضاء يجب أن ينفذ‪ ،‬مهما كانت الظروف‪ .‬لفائدة المطالبين بحقوقهم‪.‬‬ ‫الكل يعلم ‪ ‬اليوم‪ ،‬أن ال مسؤولية مباشرة أو غير مباشرة للمجلس‬ ‫البلدي الحالي في هذه االقتطاعات بالرغم من «التشويش» الذي ‪ ‬نسمع‬ ‫أن المعارضة تمارسه بهذا الشان ‪ ‬والحال أنه إذا كانت ‪ ‬المعارضة‪ ‬تتوفر‬ ‫حقا على حلول لألزمة‪ ،‬فالواجب يحتم عليها أن تطرحها للنقاش‪،‬‬ ‫إما داخل المجلس أو على مستوى الرأي العام‪ ،‬ألن األمر يدخل في‬ ‫االلتزامات االنتخابية لكافة أعضاء المجلس‪ ،‬أغلبية ومعارضة‪.‬‬ ‫على أنه يجب تحذير المجلس البلدي من مغبة الشروع في تنفيذ‬ ‫تصميم التهيئة الجديد ‪ ،‬عندما يصبح قابال للتنفيذ‪ ،‬دون التوفر على‬ ‫االعتمادات الكافية لتعويض «المتضررين»‪ ‬وإال‪ ،‬فالمصيبة سوف تكون‬ ‫أعظم‪! ‬‬

‫ع‪ .‬كنوني‬


‫العدد ‪900‬‬

‫‪5‬‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬غ�شت ‪2017‬‬

‫أعراس طنجة ‪ ...‬خيم منصوبة باألزقة و مكبرات‬ ‫موضوعة بشرفات المنازل و القاعات‪ ،،،‬تصرفات‬ ‫تستفز الجيران وتتعدى على حرمة البيوت‬

‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي‬ ‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬

‫رخص رخيصة يمنحها أناس ال يعرفون من أخالق السلطة‬ ‫وخدمة املواطن إال اإلسم فقط‪.‬‬ ‫تكثر مع إطاللة موسم الصيف من كل عام‪،‬‬ ‫مواكب األفراح سواء األعراس أو حفالت النجاح‬ ‫في الدراسة مع ما تسببه من إزعاج للجيران‬ ‫وإرباك مروري سواء بمواكب السيارات التي‬ ‫تصاحبها سنفونية نشاز التزمير‪ ،‬أو بإقامة الخيم‬ ‫في حرمة الشوارع وبين األحياء السكنية‪ ،‬مع ما‬ ‫يرافق ذلك من إثارة امتعاض المارة والسكان‬ ‫لما تسببه من إزعاج وأزمات في الطرق‪.‬‬ ‫وإذا كانت حفالت التخرج أو أعياد الميالد‬ ‫تقتصر على سهرة واحدة أو أمسية واحدة‪ ،‬فإن‬ ‫األعراس في المغرب تظل أياما من اإلحتفاالت‪،‬‬ ‫زغاريد النسوة في النهار ومكبرات الصوت في‬ ‫الليل‪ ،‬حيث تقيم العروس ليلة الحناء والتي‬ ‫كانت سابقا حفلة تحني خاللها العروس يديها‬ ‫بحضور قريباتها وصديقاتها‪ ،‬إال أن هذه العادة‬ ‫بدأت تندثر في السنوات األخيرة‪ ،‬كل هذه‬ ‫الفصول تبدأ على وقع الموسيقى الصاخبة‬ ‫وزغاريد النساء وصياح األطفال‪ ،‬إنه فصل من‬ ‫الفرح والضجيج‪.‬‬ ‫وفي يوم الزفــاف يقـــوم العريس بتجهيز‬ ‫سيارة الزفاف وتزيينــــا بالورود‪ ،‬ويقيم أهل‬ ‫العريس وليمة غذاء للمدعوين إلى حفل الزواج‬ ‫ظهر هذا اليوم‪ ،‬ومن ثم تقوم مجموعة من الشباب من أصدقاء وأقارب‬ ‫العريس بزفه على أنغام األغاني الفلكلورية والرقصات الخاصة‬ ‫بهذا التقليد‪.‬‬ ‫وبعد اإلنتهاء من ذلك يخرج المدعوون بسياراتهم في‬ ‫موكب تتقدمه السيارة المزينة التي جهّزها العريس ويذهبون‬ ‫إلى بيت العروس الصطحابها إلى خيمة في زنقة العريس‪ ،‬صالة‬ ‫أو قاعة اإلحتفال أو خيمة منصوبة وسط المكان‪ ،‬وعند وصولهم إلى‬ ‫الموقع‪ ،‬يُزف العروسان بأغان تقليدية وبالرقص على أغاني مطربين يراها‬ ‫من ليس له شأن بالعرس بأنها نشاز مثير للغضب‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من أن أغلب المغاربة أصبحوا يقيمون حفلة العرس في قاعات مخصصة لألفراح‪،‬‬ ‫فإن البعض منهم يختار أن يقيمها في بيته إما اختيارا وإما لضيق ذات اليد‪ ،‬خاصة وأن العرس‬ ‫المغربي أصبح يكلف أمواال طائلة‪.‬‬

‫إفرح بال أذى‬

‫يرى أغلب المواطنين أن من حق أي مغربي أن يفرح بعرسه‪ ،‬لكن بشرط عدم إلحاق األذى‬ ‫أو الضرر أو اإلزعاج باآلخرين امتثاال للقانون واألخالق‪ ،‬مشيرين إلى أن بعض الشوارع خالل هذه‬ ‫الفعاليات تصبح مغلقة في وجه أيّ حالة طارئة أو مستعجلة‪ ،‬األمر الذي يفرض إقامة مثل هذه‬ ‫الحفالت في أماكن أو ساحات مخصصة لهذه الغاية‪ ،‬ألنه ليس من حق أصحاب العرس إغالق شارع‬ ‫أو إزعاج المجاورين حتى ساعة متأخرة من الليل‪.‬تقول الشابة منال طالبة جامعية‪ ،‬إنها تتمنى الفرحة‬ ‫لكل عروسين يلتقيان لتكوين أسرة متمنية لهما السعادة والبنين‪ ،‬لكن ظاهرة مكبرات الصوت‬ ‫وإطالق أغاني الفرح الصاخبة قبيل العرس بأيام‪ ،‬ومصاحبتها بالموسيقى الهمجية أحيانا حتى أوقات‬ ‫متأخرة من الليل‪ ،‬تعد ظاهرة سيئة بكل المقاييس نتيجة اإلزعاج الذي تتسبب فيه للجيران‪.‬‬ ‫ويكثر اإلزعاج في البنايات العمودية التي تسكنها أكثر من عائلة ال تربط بينهم عالقة‬ ‫القربى‪ ،‬فأحمد الذي يحتفل بزواجه يستدعي كل أفراد العائلة الموسعة في شقة صغيرة‬ ‫ليسهروا على أنغام األغاني التي قد ال تروق لعمرالذي يحاول أن ينام جاهدا‪ ،‬ألنه مطالب‬ ‫بالقيام مبكرا لإللتحاق بعمله‪.‬‬ ‫ويشتكي عدد من المواطنين في المناطق الشعبية من اإلزعاج التي تسببه أعراس‬ ‫الشوارع‪ ،‬ويرى أمين الذي يشتغل في محل تجارة من الصباح حتى آخر النهار‪ ،‬أن ظاهرة‬ ‫نصب خيام في األحياء السكنية وسدّ طرقات األحياء تشكل مصدر إزعاج لآلخرين‪ ،‬في‬ ‫حين تشهد المدن المغربية تزايد قاعات األفراح التي تغني عن اإلستعانة بالخيام‪ ،‬فوجود‬ ‫صاالت األفراح خيار متاح ومتوفر يغني عن إغالق أو سدّ الطرقات الداخلية التي باتت إحدى‬ ‫أهم المضار التي تسببها خيم األعراس في األحياء السكنية‪.‬‬ ‫يقول نبيل الذي يشتغل سائق تاكسي في طنجة‪ ،‬إنه اضطر إلى تغيير مسار رحلته مسافة‬ ‫طويلة بعد أن فوجئ بإغالق الشارع الرئيسي المؤدي إلى أحد األحياء إليصال أحد زبائنه من‬ ‫كبار السن‪ ،‬مضيفا أنه اضطر إلى سلك ممرات ضيقة ومتعرجة وغير منارة للخروج مما هو‬ ‫فيه‪ ،‬داعيا الجهات المسؤولة إلى وضع حد لهذه الظاهرة السلبية التي بدأت تنتشر بكثرة في‬ ‫العديد من المناطق‪.‬‬

‫مكبرات الصوت‬

‫تشكل مكبرات الصوت خالل األفراح في طنجة ظاهرة تؤرق الطلبة الذين يراجعون دروسهم‬ ‫والمرضى المحتاجين للسكينة والعاملين الباحثين عن قسط من الراحة‪ ،‬وأشار إلى أن بعض أصحاب‬ ‫األفراح يقومون بنصب الخيام في عرض الشوارع والممرات المخصصة لسير السيارات والمشاة وربط‬ ‫حبال الزينة ومكبرات الصوت على شبكات األعمدة الكهربائية والهاتفية غير آبهين بما يسببونه‬

‫من أضرار وأعطال وإزعاج للمرضى واألطفال طيلة‬ ‫فترة احتفاالتهم‪ ،‬و أكد أن الشارع ملك عام وال‬ ‫يحق ألي شخص إغالقه أو تعطيل حياة الناس‬ ‫مهما كانت األسباب واإلعتبارات‪.‬‬ ‫أحد السكان المجاورين لنبيل يقول‪ ،‬إن‬ ‫إقامة الحفالت في الشارع العام تجبر المواطنين‬ ‫على ركن سياراتهم بعيدا عن منازلهم ألن‬ ‫الخيام المنصوبة تعيق أو تمنع حركة المركبات‪،‬‬ ‫مشيرا في الوقت نفسه إلى اإلزعاج الذي تسببه‬ ‫األغاني عبر مكبرات الصوت للطلبة العاكفين على‬ ‫دراستهم إستعدادا للسنة الدراسية او المتحانات‬ ‫إستدراكية‪ ،‬وكذلك لكبار السن والمرضى واألطفال‪.‬‬ ‫وأضاف‪ ،‬أن التعدي على حق الشخص‬ ‫وخصوصيته يخلق أجواء متوترة وضغطا نفسيا من‬ ‫الممكن أن يؤدي إلى مشاجرات عنيفة ومتالحقة‬ ‫مع الجيران‪ ،‬لذا ينبغي التفكير مليا في أي تصرف‬ ‫وهل سيؤثر على الجيران‪ ،‬والتفكير في كيفية جعل‬ ‫الحياة بين المتساكنين أكثر راحة وتعاونا‪.‬‬ ‫وأوضح عدد من كبار السن أن األفراح في‬ ‫الماضي كانت تبعث البهجة والسرور في النفوس‬ ‫والقلوب القتصارها على إقامة السمر والغناء‬ ‫واألهازيج الشعبية دون استخدام لمكبرات الصوت التي تزعج المرضى‬ ‫واألطفال وتلحق األذى باآلخرين‪.‬‬ ‫ويقول األخصائيون اإلجتماعيون‪ ،‬إن التعبير عن الفرحة والبهجة في‬ ‫األعراس والمناسبات له أساليبه الحضارية واإلنسانية بما ينسجم مع‬ ‫مراعاة شعور اآلخرين وظروفهم اإلجتماعية والنفسية وما يحدث اليوم في‬ ‫هذه المناسبات يشكل ظاهرة غير حضارية فيها اعتداء على حرمة الشوارع‬ ‫التي وجدت في األصل لخدمة المركبات والمشاة وليست إلقامة اإلحتفاالت‬ ‫واألعراس والمناسبات اإلجتماعية المختلفة‪.‬‬ ‫العريس أنس يبرر وجود مكبرات الصوت التي تصدح بالغناء في أيام‬ ‫العرس بأنها طريقة إلشهار الزواج ألنه ركن أساسي من أركان الزواج وتترتب‬ ‫عليه جميع مظاهر الفرح التي يراها البعض إزعاجا‪.‬‬ ‫وأضاف‪ ،‬أن مكبرات الصوت ليست جديدة على أفراحنا وكل ما في األمر هي مسألة‬ ‫الوقت الذي ترفع فيه هذه المكبرات‪ ،‬إذ أصبح البعض ال يتحاشى إيقافها حتى في آخر الليل عن قصد‬ ‫أو عن غير قصد‪ ،‬وهذا سلوك يسبب إزعاجا للجيران‪.‬‬ ‫زوجته ريما تقول‪ ،‬يشتكي البعض من أصوات المكبرات‪ ،‬رغم أن هذا من مظاهر اإلشهار ال أكثر‪،‬‬ ‫والمشكلة الوحيدة من وجهة نظرها تتمثل في عدم احترام خصوصيات الجيران في ساعات متأخرة‬ ‫من الليل‪ ،‬ويمكن عالج هذا السلوك بتعطيل مكبرات الصوت‪ ،‬واإلكتفاء باإلحتفال داخل المنزل‪ ،‬وهو‬ ‫أمر ضروري‪ ،‬إال إذا كان العريس ال يعير حقوق اآلخرين أدنى اهتمام‪.‬‬ ‫في المقابل يقول محمد‪ ،‬يجب أن يراعي أصحاب األعراس ظروف ومشاعر الجيران من حولهم‪،‬‬ ‫ويتذكروا أن حريتهم تنتهي عندما تبدأ حرية اآلخرين وأنه يجب الحد من إقامة الحفالت في الشوارع‬ ‫واألزقة والحد من ضجيج مكبرات الصوت‪ ،‬وليفرح الجميع‪.‬‬ ‫ظاهرة أخرى تنتشر في المدن تتمثل في استئجار منازل إلقامة األعراس وكأنها‬ ‫قاعات أفراح دون رخصة وال تجهيزات ضرورية‪.‬‬ ‫أمل تقول‪ ،‬ليس من المعقول أن تتحول الشقق إلى ما يشبه قاعات األفراح‬ ‫وغير مجهزة جيدا بوسائل عزل الصوت‪ ،‬حرام أن يستمر “النشاط و الغيطة”‬ ‫من الساعة الرابعة مساء إلى ما بعد منتصف الليل‪ ،‬وكأنها دوام إداري‪ ،‬هذا‬ ‫كثير ال بد للجهات المسؤولة أن تتخذ اإلجراءات الالزمة وتمنع التعدي على‬ ‫حرية اآلخرين وراحتهم‪.‬‬ ‫ومن التجاوزات األخرى وجود قاعات أفراح إلى جانب مستشفيات لتصبح‬ ‫مصدر ضرر وقلق للمرضى بينما يفرح اآلخرون‪.‬‬ ‫ويتساءل المواطنون لماذا يتم منح التراخيـــص ألصحاب قاعــــات األعراس‬ ‫إلقامتها وسط البيوت السكنية أو بجانب مستشفيات أو دور عبادة ففي ذلك مصدر إزعاج‬ ‫متكرر للسكان المحيطين بتلك القاعات؟‬ ‫السؤال الذي يبقى مطروحا و بشدة حول هذه اآلفة الغير أخالقية مع احترامنا لسيدنا العريس‬ ‫و سيدتنا العروسة المحترمة‪ ،‬هو من المسؤول عن هذا الحيف و هذه التجاوزات الخطيرة في زرع‬ ‫الفوضى و قطع الطريق ؟ و هل هناك سلطة عليا يستطيع الشخص المتضرر من فرحة اآلخرين‪،‬‬ ‫اللجوء إليها لتتدخل بدورها من أجل استخدام «حق الفيتو» لنقض تلك «الرخصة الرخيصة» التي‬ ‫يمنحها أناس ال يعرفون من أخالق السلطة و خدمة المواطن إال اإلسم فقط؟‬ ‫هل سيكون تدخل الفرق األمنيّة في صيفنا هذا حاسما للقطع مع األساليب القديمة في ق ّلة‬ ‫احترام اآلخر ؟ نتمنى أن تأخذ جميع اإلحتياطات الالزمة لذلك وأن يقع التنبيه على أصحاب المناسبات‬ ‫السعيدة ّ‬ ‫بكل صرامة عند تسليمهم رخصة إقامة الحفل لكي نتمتّع بصيف هادئ ‪.‬‬


‫العدد ‪900‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬غ�شت ‪2017‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬

‫تسجيل حاالت غرق‬ ‫جديدة بشواطئ طنجة‬ ‫يخلق رعباً‬ ‫بين المصطافين‬

‫طنجة‪ ..‬ترحيل عشرات المعتقلين من «ساتفيالج» إلى سجن جديد‬ ‫لتخفيف االكتظاظ‬

‫رغم أن أشغال التجهيز ما تزال مستمرة في بعض‬ ‫مرافقه الداخلية ومحيطه الخارجي‪ ،‬إال أن المديرية العامة‬ ‫إلدارة السجون وإعادة اإلدماج‪ ،‬شرعت في عملية ترحيل‬ ‫عشرات المعتقلين من السجن المحلي «ساتفيالج»‪ ،‬بمدينة‬ ‫طنجة‪ ،‬إلى المنشأة السجنية الجديدة المتواجدة بمنطقة‬ ‫«بوكدور» بالجماعة القروية حجر النحل‪ ،‬ضواحي عاصمة‬ ‫البوغاز‪.‬‬ ‫وانطلقت عملية نقل السجناء صباح يوم السبت‬ ‫الماضي‪ ،‬إذ بلغ عدد الدفعة األولى حوالي ‪ 100‬نزيل‪،‬‬ ‫حسب ما أكده مصدر مسؤول من المديرية العامة لـ «أخبار‬ ‫اليوم»‪ ،‬حيث تم إيداعهم األجنحة التي تم تجهيزها بشكل‬ ‫مستعجل‪ ،‬الستقبال المعتلقين الذين ضاقت بهم أسوار‬ ‫السجن المحلي «ساتفيالج»‪ ،‬على أن تتواصل في وقت الحق‬ ‫لم يعلن عنه‪ ،‬بعد‪ ،‬عملية تنقيل باقي السجناء المحبوسين‬ ‫بعقوبات طويلة‪.‬‬ ‫وأمام تزايد عدد الوافدين على السجن المحلي بطنجة‪،‬‬ ‫والذي يقع وسط األحياء السكنية‪ ،‬اضطرت المديرية العامة‬ ‫إلدارة السجون إلى تسريع عملية تهييئ مرافق السجن‬ ‫الجديد «طنجة ‪ ،»2‬من أجل فتح زنازينه أمام سكانه الجدد‪،‬‬ ‫وذلك من أجل تخفيف ظروف االكتظاظ وتحسين شروط‬ ‫اإليواء‪ ،‬وفق ما أكدته مصادر الجريدة‪.‬‬ ‫وتبعد المنشأة العقابية الجديدة بنحو ‪ 15‬كيلومترا‬ ‫جنوب شرق مدينة طنجة‪ ،‬ويتوقع أن يضاعف معاناة عائالت‬ ‫النزالء مع التنقل من وسط المدينة إلى مكان السجن‪،‬‬ ‫خاصة وأن أشغال تهيئة المسالك الطرقية المؤدية إليه‬ ‫لم تنته بعد‪ ،‬نظرا لكون أعمال الصيانة ما تزال مستمرة‬ ‫ببعض المرافق الداخلية‪ ،‬وبمقر سكن مديرالسجن‪ ،‬محمد‬ ‫السبيع‪ ،‬الذي تم تعيينه قبل أيام قليلة بمعية الموظفين‬ ‫اإلداريين‪ ،‬لإلشراف على تسييره‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬أفادت مصادر موثوقة «أخبار اليوم»‬

‫بأن إدارة السجن المحلي شرعت في تطبيق اإلجراءات‬ ‫الجديدة التي فرضتها المديرية العامة إلدارة السجون‪،‬‬ ‫وذلك بمنع إدخال قفف المؤونة الغذائية التي تجلبها‬ ‫عائالت المعتقلين‪ ،‬مبرزة أن هذا القرار أدى إلى إشعال لهيب‬ ‫األسعار بالمحالت التجارية داخل السجن‪ ،‬وتسبب في أجواء‬ ‫من التذمر واالحتقان بين النزالء‪ ،‬بعدما اكتووا بنار الزيادات‬ ‫في أثمنة المواد الغذائية أمام ارتفاع الطلب عليها‪.‬‬ ‫وأضافت مصادرنا أن القرارات األخيرة إلدارة السجن‬ ‫المحلي «ساتفيالج»‪ ،‬تسببت في توتر األجواء بين السجناء‬ ‫دفع بعض المعتقلين إلى مقاطعة الوجبات الجاهزة التي‬ ‫تقدمها الشركة المكلفة بإطعام السجناء‪ ،‬وهو ما ردت عليه‬ ‫اإلدارة بإنزال عقوبات تأديبية في حق المحتجين‪ ،‬حيث قررت‬ ‫نقل أمكنة إقامتهم إلى أحياء أخرى‪ ،‬وفي زنازين انفرادية‪،‬‬ ‫ولم يتسن للجريدة الوصول إلدارة السجن للتعليق على‬ ‫هذه اإلجراءات‪.‬‬

‫يذكر أن المندوب العام إلدارة السجون وإعادة اإلدماج‪،‬‬ ‫محمد صالح التامك‪ ،‬كان قد أعلن مؤخرا في لجنة العدل‬ ‫والتشريع بمجلس النواب‪ ،‬أنه تم مؤخرا إغالق ‪ 8‬مؤسسات‬ ‫سجنية قديمة ومتهالكة ال تتوفر على أدنى شروط اإليواء‪،‬‬ ‫ومن بينها مؤسسات كانت بمثابة معاقل إدارية‪ ،‬وسجون‬ ‫شكلت دوما محط انتقادات الهيئات الحقوقية‪.‬‬ ‫وأوضح أن المندوبية العامة إلدارة السجون قامت خالل‬ ‫السنتين األخيرتين بافتتاح ‪ 11‬مؤسسة سجنية تستجيب‬ ‫ألحدث المعايير‪ ،‬سواء من حيث متطلبات األمن أو من حيث‬ ‫الشروط المتعلقة بالمساحة الدنيا المخصصة لكل سجين‪،‬‬ ‫والتهوية واإلنارة بالزنازن‪ ،‬وتوفير المرافق األساسية‪ ،‬وكذا‬ ‫الفضاءات الخاصة بتنفيذ برامج التأهيل إلعادة اإلدماج‪،‬‬ ‫سعيا منها إلى التخفيف من ظاهرة االكتظاظ وتحسين‬ ‫ظروف االعتقال‪.‬‬

‫عبد الرحيم بلشقار‬

‫محمد أبطاش‬

‫المكتب الوطني للماء يلعب بالنار ويهدد مدينة تطوان بالعطش‬

‫عاد شبح العطش ليطل من جديد على سكان مدينة‬ ‫تطوان ومدن الشريط الساحلي بعد تعثر تدشين مشروع‬ ‫تزويد المنطقة بمياه سد طنجة المتوسط عبر قنوات‪،‬‬ ‫والذي بدأت األشغال به مطلع نونبر الماضي وأعلن عن‬ ‫توقع جاهزيته شهر فبراير الماضي‪ .‬وهاهو شهر يوليوز‬ ‫في أسبوعه األخيروالمشروع غير جاهز لحد اآلن‪ ،‬إذ أكدت‬ ‫مصادر حصرية لـ «المساء» فشل عدة محاوالت تجريبية‬ ‫لنقل المياه عبر القنوات نتيجة مشاكل تقنية مختلفة كانت‬ ‫تظهر في كل مرة‪ ،‬جعلت المسؤولين بالمكتب الوطني‬ ‫للماء الصالح للشرب يعلنون تأجيل انطالق العمل به‪.‬‬ ‫وكان هذا المشروع واحدا من بين مشروعين اثنين‬ ‫استندت إليهما لجنة التتبع اإلقليمية أواسط شهر دجنبر‬ ‫الماضي عندما قررت تعليق تدبير تقنين تزويد الماء على‬ ‫أحياء تطوان ومدن الشريط الساحلي‪ ،‬حيث تقرر حينها نقل‬ ‫المياه من سد طنجة المتوسط بإقليم الفحص األنجرة وسد‬ ‫موالي بوشتة بإقليم شفشاون إلى سدي موالي الحسن‬ ‫بلمهدي والنخلة‪ ،‬واللذين تقرر االنتهاء من األشغال بهما‬ ‫في فبراير الماضي بالنسبة لألول ويوليوز الجاري الثاني‪.‬‬

‫إذن يعرف المشروع األول تأخرا في تدشينه بلغ خمسة‬ ‫أشهر كاملة بسبب المشاكل التقنية السالفة الذكر‪ .‬وسبب‬ ‫بروز هذا العدد الكبير من العوائق ذات الطابع التقني‪ ،‬حسب‬ ‫مصادر «المساء» ‪ ،‬هو إهمال المصالح المختصة بالمكتب‬ ‫الوطني للماء الصالح للشرب لواجباتها تجاه هذا المشروع‪،‬‬ ‫إذ ظل المسؤولون يرسلون أو امرهم من مكاتبهم بالرباط‬ ‫دون تكليف أنفسهم عناء التنقل إلى مكان الورش وتتبع‬ ‫تقدم األشغال به ومواجهة المشاكل الطارئة في حينه‪.‬‬ ‫وهذا المعطى تأكدت منه «المساء»عند زيارتها‬ ‫الميدانية ألحد أوراش المشروع‪ ،‬إذ أكد لها بعض العمال‬ ‫عن عدم تلقيهم أية زيارة تفقدية من المسؤولية بالمكتب‬ ‫الوطني للماء الصالح لشرب‪ ،‬ما يؤكد تصريحات مصادر‬ ‫الجريدة بكون هذه المؤسسة لم تتعامل بالجدية الالزمة‬ ‫مع هذا المشروع رغم توفره على جميع الشروط الضرورية‬ ‫ليكون وظيفيا في اآلجال المحددة له سلفا‪.‬‬ ‫ووصفت مصادر حقوقية بتطوان عدم تتبع اإلدارة‬ ‫المركزية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ألشغال‬ ‫مشروع بالغ األهمية يتوقف عليه سكان أربع مدن يزيد‬

‫عددهم عن مليون نسمة‪ ،‬بالخطأ الجسيم الذي ال يمكن‬ ‫أن يمر دون محاسبة‪.‬‬ ‫الوضع اليوم ينذر بأزمة مائية حادة بالمنطقة في عز‬ ‫الموسم الصيفي‪ ،‬الذي يبلغ فيه استهالك الماء ذروته‪،‬‬ ‫فحقينة سد «الروز» الذي يزود المنطقة حاليا بالماء الصالح‬ ‫للشرب ماضية في النضوب‪ ،‬وكانت التوقعات تعتمد كثيرا‬ ‫على مشروع الربط المائي من سد طنجة المتوسط‪ ،‬الذي‬ ‫كان سيوفر صبيبا مائيا بمعدل ‪ 500‬لتر في الثانية على‬ ‫طول ‪ 25‬كيلومتر‪ ،‬وهو صبيب‪ ،‬حسب خبراء في المجال‪ ،‬كاف‬ ‫لتلبية حاجيات مدينة تطوان من هذه المادة الحيوية‪،‬في‬ ‫انتظار إتمام األشغال بمشروع الربط الثاني من سد موالي‬ ‫بوشتة بشفشاون‪.‬‬ ‫وهما حالن مؤقتان اعتمدهما المكتب الوطني للماء‬ ‫الصالح للشرب إلنقاذ المنطقة من العطش‪ ،‬على أمل‬ ‫االنتهاء من أشغال بناء سد واد مرتيل الذي سيحل معضلة‬ ‫الماء بالمنطقة بشكل قاطع‪.‬‬

‫رضوان الحسوني‬

‫تهافت محموم بين المنتخبين بتطوان ومرتيل لتعويض المسؤولين‬ ‫المعزولين من منصبيهما‬ ‫منحت عمالة إقليم المضيق الفنيدق مهلة أسبوعين‬ ‫للمنتخبين المحليين باإلقليم النتخاب رئيس جديد‬ ‫للمجلس اإلقليمي لتعويض عبد الخالق بنعبود المعزول‬ ‫من منصبه بموجب قرار إداري صادر عن وزارة الداخلية‪.‬‬ ‫وحسب مصادر متتبعة للشأن السياسي باإلقليم‪ ،‬فإن‬ ‫حزب التقدم واالشتراكية الذي ينتمي إليه بنعبود المعزول‪،‬‬ ‫سيجد صعوبة في إيجاد شخصية قوية بين صفوف منتخبيه‬ ‫قادرة على شغل منصب رئاسة المجلس اإلقليمي‪ .‬وهذا ما‬ ‫سيفسح المجال واسعا أمام منتخبي حزب العدالة والتنمية‪،‬‬ ‫الحليف الوطني والمحلي لحزب التقدم واالشتراكية‪ ،‬لتقديم‬ ‫مرشحهم للتنافس على هذا المنصب‪ ،‬كما ال يجب إغفال‬ ‫حزب األصالة والمعاصرة الذي سيسعى جاهدا لالنقضاض‬ ‫على رئاسة المجلس اإلقليمي‪ ،‬سيما أنه يتمتع بقدرة كبيرة‬ ‫على تحوير مناحي التحالفات المحلية‪.‬‬ ‫وأجمعت مصادر «المساء» على أن الجانب العالئقي‬ ‫بين المنتخبين‪ ،‬على اختالف ألوانهم‪ ،‬من جهة‪ ،‬وبين هؤالء‬ ‫والسلطة المحلية التي اعتادت التدخل بشكل غير مباشر‬

‫في دعم مرشح واستبعاد آخر‪ ،‬من جهة أخرى‪ ،‬سيلعب دورا‬ ‫حاسما في تحديد هوية الرئيس الجديد لمجلس عمالة‬ ‫إقليم تطوان‪.‬‬ ‫أما بمدينة مرتيل‪ ،‬فللوهلة األولى يبدو أن أمر‬ ‫تعويض علي أمنيول‪ ،‬المعزول هو اآلخر بموجيب قرار صادر‬ ‫عن وزارة الداخلية‪ ،‬سيمر بسالسة ويسر على اعتبار توفر‬ ‫حزب التقدم واالشتراكية بجماعة مرتيل على عدد من‬ ‫المنتخبين القادرين على تشكيل أغلبية (‪ )1+18‬الضرورية‬ ‫لتسيير المجلس الجماعي‪ ،‬وحتى إن احتاج فريق التقدم‬ ‫واالشتراكية بالمجلس ألصوات إضافية لتقوية أغلبيته‪ ،‬فإنه‬ ‫سيجدها بسهولة في حليفه حزب العدالة والتنمية‪ ،‬خاصة‬ ‫بعد الزيارات األخيرة المتبادلة بين الوالية‪ ،‬ويبرز بقوة‬ ‫اسم المحامي هشام بوعنان من حزب «الكتاب» لقيادة‬ ‫فريق األغلبية بمجلس جماعة مرتيل‪ ،‬وفق المصادر ذاتها‬ ‫التي أكدت أن بوعنان‪ ،‬بصفته نائب رئيس الجماعة‪ ،‬كان‬ ‫يمارس عمليا جل مهام رئيسه‪ ،‬حيث كان بنوب عنه في جل‬ ‫االجتماعات الداخلية والخارجية‪ ،‬لدرجة اعتبره الكثيرون أنه‬

‫سجلت المصالح المختصة بحراسة الشواطئ بمدينة‬ ‫طنجة ونواحيها‪ ،‬يوم (األحد)‪ ،‬أربع حاالت غرق جديدة‪ ،‬بعد‬ ‫أسبوع فقط من تسجيل غرق ثالث شقيقات في حادث هز‬ ‫الجهة‪.‬‬ ‫ووفق بعض المعلومات المتوفرة‪ ،‬فإن شابا في‬ ‫العشرينيات من عمره‪ ،‬لقي مصرعه غرقا بشاطئ الدالية‬ ‫المتواجد قرب القصر الصغير‪ ،‬فيما تم إنقاذ آخر بأحد‬ ‫الشواطئ بمدينة طنجة‪ ،‬باإلضافة إلى تسجيل عملية إنقاذ‬ ‫شبان آخرين بمدينة أصيلة‪ ،‬بالرغم من أن علو األمواج كان‬ ‫في حاالته االعتيادية‪ ،‬وهو ما يوضح ضعف حراسة هذه‬ ‫الشواطئ وفق أكثر من مصادر‪ ،‬ما خلف حالة من الرعب‬ ‫والخوف في صفوف المصطافين القادمين لجهة طنجة‪،‬‬ ‫على خلفية انتشار هذه الحوادث على نطاق واسع‪ ،‬بينما‬ ‫توجه أصابع االتهام إلى مصالح الوقاية المدنية نتيجة‬ ‫الالمباالة في ضبط عملية االصطياف أثناء كل موسم صيف‪،‬‬ ‫مما ينتج عنه سقوط المزيد من الضحايا الجدد‪ ،‬فيما ال‬ ‫تواكب هذه المصالح هذه العملية عن طريق إًصدار بالغات‬ ‫موجهة للمصطافين بغرض الكشف عن حاالت البحر كل‬ ‫يوم قصد تطويق الخوف الذي يسود في صفوف المواطنين‬ ‫بهذه الجهة وكذا السياح‪ ،‬حول حالة البحر شبه الهائجة‬ ‫بشكل يومي‪.‬‬

‫الرئيس الفعلي للجماعة‪ ،‬بالنظر إلى المسؤوليات المفوضة‬ ‫له وإلى األنشطة التي يشرف عليها‪.‬‬ ‫مصادر «المساء» لم تستبعد حدوث مفاجأة في عملية‬ ‫انتخاب رئيس جديد‪ ،‬جماعة مرتيل‪ ،‬رغم توفر حزب التقدم‬ ‫واالشتراكية على األغلبية‪ ،‬ورغم افتراض دعم حليفه حزب‬ ‫العدالة والتنمية‪ ،‬ألنها تؤكد على أن التحالفات الحزبية‬ ‫المحلية تكون أحيانا هشة وقابلة للكسر في أي وقت‪.‬‬ ‫وبإمكان محمد العربي المرابط‪ ،‬قيادي حزب األصالة‬ ‫والمعاصرة بمرتيل‪ ،‬الطامح بقوة منذ مدة السترجاع رئاسة‬ ‫جماعة مرتيل‪ .‬أن ينزل بكل ثقله السياسي‪ ،‬ويحرك المياه‬ ‫اآلسنة حتى يحقق مناه بنيل شرف ترؤس جماعة مرتيل‪ .‬وال‬ ‫يمكن أن يتأتى له ذلك‪ ،‬وفق المصادر ذاتها‪ ،‬سوى بإقناع‬ ‫منتخبي فرق األحزاب األخرى بالتصويت عليه‪ ،‬بما فيها حزب‬ ‫العدالة والتنمية‪ ،‬ثم بإقناع عضو واحد‪ ،‬على األقل‪ ،‬من حزب‬ ‫التقدم واالشتراكية باالنشقاق عن حزبه والتصويت على‬ ‫مرشح حزب «البام»‪ ،‬وهي مهمة ليست سهلة‪.‬‬

‫ر‪ .‬الح‬

‫زيارة عمل لرئيس‬ ‫جماعة سوق الطلبة‬ ‫التابعة إلقليم العرائش‬ ‫لمنطقة كاطالونيا‬

‫خالل زيارة عمل التي قام بها مؤخرا رئيس جماعة‬ ‫سوق الطلبة العربي األشهب إلى منطقة كاطالونيا‬ ‫بدعوة من المسؤولين عن صندوق كاطالونيا للتنمية‬ ‫والتعاون الدولي‪ ،‬والتي استغرقت ثالثة أيام‪ ،‬قام‬ ‫وفد جماعة سوق الطلبة برئاسة العربي األشهب‬ ‫بزيارة تفقدية لكل من فغيراس وأولوط وخيرونا‪،‬‬ ‫التي عقد فيها رئيس جماعة سوق الطلبة لقاءا مع‬ ‫عمدة خيرونا‪ ،‬تمحور حول إمكانية تزويد جماعة سوق‬ ‫الطلبة بمعدات تقنية تهم المجال الفالحي‪ ،‬كما قدم‬ ‫المسؤولون اإلسبان شروحات حول إمكانيات التعاون‪،‬‬ ‫وكيفية جلب االستثمار‪ ،‬وتبادل الخبرات وخاصة في‬ ‫مجال التعاونيات الفالحية‪ ،‬وكيفية توسيع دائرة‬ ‫التسويق داخليا وخارجيا‪.‬‬ ‫وكانت هذه الزيارة مناسبة اطلع من خاللها‬ ‫رئيس جماعـــة ســوق الطلبة والوفد المرافق‬ ‫له‪ ،‬على عدد من التجـــارب في الميدان الفالحي‪،‬‬ ‫وخاصة التعاونيات المهتمــة بالتربية الحيوانيـــة‪،‬‬ ‫واإلنتاج الحيواني‪ ،‬وبعض الزراعات المصاحبة من‬ ‫أعالف وغيرها‪ ،‬بهدف الرفع من المنتوج الحيواني‬ ‫ومشتقاته‪.‬‬

‫م ‪ .‬الحراق‬


‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬غ�شت ‪2017‬‬

‫العدد ‪900‬‬

‫إقتصاد‬ ‫استمرار تدفق االستثمارات األجنبية على المغرب‬

‫صنف المغرب في المركز الخامس عربيا من حيث تدفق االستثمار األجنبي المباشر‪ ،‬حيث تمكن من‬ ‫حصد استثمارات أجنبية بقيمة ‪ 2،3‬مليار دوالر‪ ،‬من مجموع االستثمارات الموجهة للدول العربية خالل‬ ‫سنة ‪.2017‬‬ ‫واحتل المغرب المركز األول مغاربيا‪ ،‬حسب تقرير مؤسسة «ضمان» متقدما على الجزائر التي‬ ‫حصدت استثمارات بقيمة ‪ 1،5‬مليار دوالر‪ ،‬وتونس بـ ‪ 958‬مليون دوالر‪ ،‬وليبيا باستثمارات بقيمة ‪493‬‬ ‫مليون دوالر‪.‬‬ ‫وحلت دولة اإلمارات في المركز األول عربيا من حيث تدفقات االستثمارات األجنبية المباشرة بقيمة‬ ‫‪ 9‬مليارات دوالر‪ ،‬تليها في الركز الثاني مصر بقيمة ‪ 8‬مليارات دوالر‪ ،‬فالسعودية بقيمة ‪ 7،453‬مليار‬ ‫دوالر‪ ،‬ولبنان في المركز الرابع بقيمة ‪ 2،5‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫وكشف تقرير المؤسسة العربية لضمان االستثمار طفيف لجاذبية مجموعة الدول العربية في مؤشر‬ ‫ضمان جاذبية االستثمار لسنة ‪ 2017‬مقارنة بمؤشر العام السابق‪ ،‬وذلك رغم استقرارها في المرتبة‬ ‫الرابعة على مستوى العالم من بين ‪ 7‬مجموعات جغرافية للعام الخامس على التوالي‪.‬‬ ‫وأضاف التقرير السنوي الـ‪ 32‬لمناخ االستثمار في الدول العربية لسنة ‪ ،2017‬أن دول الخليج‬ ‫تصدرت أداء المجموعات العربية‪ ،‬كما ارتفع أداؤها بشكل طفيف مقارنة بعام ‪ ،2016‬وفي المقابل‬ ‫حلت دول المشرق العربي في المرتبة الثانية عربيا مع ارتفاع أدائها‪ ،‬وجاءت دول المغرب العربي في‬ ‫المرتبة الثالثة عربيا‪.‬‬ ‫وتغطي هذه األرقام المشاريع العابرة للحدود‪ ،‬والتي تؤدي إلى توفير فرص عمل مباشرة‪ ،‬وتضم‬ ‫المشاريع المشتركة‪ ،‬وتحديدا تلك التي أدت صفقاتها إلى توفير فرص عمل‪ ،‬في حين أنها ال تحسب‬ ‫عمليات الدمج واالستحواذ واالستثمارات األخرى في األسهم‪.‬‬ ‫على صعيد تدفقات االستثمار األجنبي الوارد إلى الدول العربية‪ ،‬فقد شهدت ارتفاعا بنسبة ‪ 25‬في‬ ‫المائة خالل عام ‪ ،2016‬لتصل إلى ‪ 30،8‬مليار دوالر مقارنة بـ ‪ 24،6‬مليار دوالر عام ‪.2015‬‬ ‫وشكلت االستثارات الواردة إلى الدول العربية العام الماضي ما نسبته ‪ 1،8‬في المائة من إجمالي‬ ‫االستثمارات في العالم‪ ،‬والبالغة ‪ 1774‬مليار دوالر‪ ،‬و‪ 4،8‬في المائة من الدول النامية والبالغة‬ ‫االستثمارات الواردة إليها ‪ 646‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫معدل البطالة في ارتفاع‬

‫دق بنك المغرب في تقريره االقتصادي السنوي لسنة ‪ 2016‬ناقوس الخطر حول ارتفاع معدالت‬ ‫البطالة في المغرب والوضعية االقتصادية للبالد‪ ،‬موضحا أن نسبة البطالة عرفت ارتفاعا بمقدار ‪0،3‬‬ ‫نقطة‪ ،‬لتصل إلى ‪ 10،7‬في المائة على الصعيد الوطني‪ ،‬وتزايدت بمقدار ‪ 0،7‬نقطة وبلغت ‪ 15،7‬في‬ ‫المائة في الوسط الحضري‪ ،‬وهو االرتفاع الذي عزاه البنك خالل الفصل األول من سنة ‪ ،2017‬إلى تزايد‬ ‫أعداد الباحثين عن الشغل‪ ،‬بعدما عرفت الساكنة النشيطة ارتفاعا خالل الفترة نفسها‪ ،‬بمقدار ‪172‬‬ ‫ألف طالب عمل‪ ،‬حسب أرقام البنك الذي أعلن أن االقتصاد الوطني أحدث ‪ 109‬آالف منصب شغل خالل‬ ‫الفترة ذاتها‪ ،‬منها ‪ 45‬ألفا على مستوى الخدمات و‪ 28‬ألفا في الفالحة‪ ،‬وهو عدد المناصب الذي اعتبره‬ ‫البنك غير كاف مع تزايد أعداد العاطلين عن العمل‪.‬‬ ‫من جانب آخر‪ ،‬أشار بنك المغرب إلى أنه من المتوقع أن يعرف المغرب تسارع وتيرة النمو إلى ‪4،4‬‬ ‫في المائة سنة ‪ ،2017‬مقابل نسبة لم تتجاوز ‪ 1،2‬في المائة سنة ‪ ،2016‬وهو النمو الذي عزاه البنك‬ ‫إلى ارتفاع القيمة المضافة الفالحية بنسبة ‪ 13،4‬مدعومة بانتعاش إنتاج الحبوب الذي يصل‪ ،‬حسب‬ ‫تقديرات وزارة الفالحة‪ ،‬إلى ‪ 102‬مليون قنطار‪ ،‬في حين يتوقع أن تتحسن وتيرة نمو الناتج الداخلي‬ ‫اإلجمالي غير الفالحي من ‪ 3،1‬إلى ‪ 3،3‬في المائة‪ ،‬حسب أرقام البنك‪ ،‬الذي توقع تحسن األنشطة غير‬ ‫الفالحية خالل السنة المقبلة مع نمو قدره ‪ 3،6‬في المائة‪ ،‬ومع فرضية تسجيل موسم فالحي متوسط؛‬ ‫إذ يرتقب أن تعرف القيمة المضافة الفالحية تراجعا طفيفا بنسبة ‪ 0،9‬في المائة‪.‬‬

‫وبخصوص انطالق البنوك التشاركية بالمغرب‪ ،‬فقد أعلن البنك المركزي البنوك التشاركية المغربية‬ ‫أن هذه البنوك يمكنها االشتغال في المغرب حسب هبة زهوي‪ ،‬مسؤولة بمديرية الرقابة المصرفية في‬ ‫بنك المغرب‪ ،‬التي أكدت خالل لقاء صحافي عقدته في الدار البيضاء لتقديم التقرير االقتصادي للبنك‪،‬‬ ‫أن «مجلس العلماء أشر باإليجاب على العقود الخاصة بفتح الحسابات المصرفية في البنوك التشاركية‪،‬‬ ‫وعقود عمليات مرابحة‪ ،‬بعد المصادقة عليها من طرف الهيأة الشرعية»‪ ،‬كاشفة أن «تسويق خدمات‬ ‫هذه المصارف الجديدة سيتم قريبا جدا»‪ ،‬مضيفة أن الخدمات التي يمكن للمصارف التشاركية إطالقها‬ ‫هي «فتح الحسابات» و«خدمة مرابحة»‪ ،‬فيما يجري اإلعداد لباقي الخدمات‪ ،‬ومن بينها «االستصناع‬ ‫الخاصة بتمويل المشاريع»‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫ارتفاع مداخيل الخزينة‬ ‫سجلت المداخيل العادية للخزينة العامة ارتفاعا بنسبة ‪ 4،8‬في المائة لترتفع إلى ‪ 113،1‬مليار‬ ‫درهم‪ ،‬وفق إحصائيات المالية العمومية مع نهاية يونيو الماضي‪ .‬ويعود هذا االرتفاع بحسب أرقام‬ ‫الخزينة العامة إلى االرتفاع المسجل على مستوى المداخيل الجبائية بمعدل ‪ 8،3‬في المائة لتصل‬ ‫إلى ‪ 104،9‬مليار درهم‪ ،‬والتي تضمنت ارتفاعا للضرائب المباشرة بنسبة ‪ 12،8‬في المائة بعد التطور‬ ‫الحاصل على مستوى عائدات الضريبة على الشركات بنسبة ‪ 21،6‬في المائة وعائدات الضريبة على‬ ‫الدخل بنسبة ‪ 3،2‬في المائة‪ ،‬ثم عائدات الضريبة على القيمة المضافة التي ارتفعت بنسبة ‪ 8،8‬في‬ ‫المائة‪ ،‬هذا في الوقت الذي صرفت فيه الخزينة مبلغا ب ‪ 3،2‬مليارات درهم كمستحقات الضريبة على‬ ‫القيمة المضافة لفائدة الشركات في مقابل ‪ 2،5‬مليار درهم نهاية ماي ‪ .2016‬وحسب معطيات الخزينة‬ ‫العامة فقد سجلت الضريبة المباشرة تحسنا بنسبة ‪ 6،2‬في المائة كما عرفت رسوم التسجيل والتنبر‬ ‫نموا بنسبة ‪ 4،3‬في المائة في المقابل تراجعت رسوم االستيراد بنسبة بلغت ‪ 10،3‬في المائة‪.‬‬ ‫وفي مقابل االرتفاع الذي عرفته المداخيل الجبائية‪ ،‬سجلت المداخيل غير الجبائية تراجعا بنسبة‬ ‫‪ 25،9‬في المائة‪ .‬من جهتها عرفت النفقات العادية للخزينة ارتفاعا بنسبة ‪ 0،5‬في المائة لتصل إلى‬ ‫‪ 105،7‬مليار درهم‪ ،‬وذلك بفعل االنخفاض المسجل على مستوى تحمالت فوائد القرض بنسبة ‪ 6،4‬في‬ ‫المائة‪ ،‬وتراجع نفقات التجهيز والخدمات بنسبة ‪ 3،2‬في المائة‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫عدد السياح الوافدين على طنجة يقفز بنسبة ‪ 33‬في المائة‬ ‫في متم ماي الماضي‬ ‫أوضحت المديرية الجهوية للسياحة بطنجة في تقرير لها‪ ،‬أن عدد السياح األجانب الذين زاورا‬ ‫مدينة طنجة خالل األشهر الخمسة األولى من سنة ‪ 2017‬بلغ ‪ 123‬ألفا و‪ 169‬سائحا‪( ،‬زائد ‪ 60‬في‬ ‫المائة على أساس سنوي)‪ ،‬فيما بلغ عدد السياح المحليين ‪ 116‬ألفا و‪ ،328‬بارتفاع بـ‪ 13‬في المائة‬ ‫مقارنة مع متم ماي ‪ ،2016‬مع متوسط مدة إقامة بلغ يومين‪.‬‬ ‫وأشار المصدر ذاته إلى أن مختلف الوحدات الفندقية المصنفة بمدينة البوغاز سجلت‪ ،‬خالل هذه‬ ‫الفترة‪ 452 ،‬ألفا و‪ 127‬ليلة مبيت‪ ،‬مقابل ‪ 344‬ألفا و‪ 627‬ليلة في متم ماي ‪ ،2016‬بارتفاع ب‪ 31‬في‬ ‫المائة‪ ،‬مع معدل ملء بلغ ‪ 41‬في المائة‪ ،‬مقابل ‪ 36‬في المائة في متم ماي ‪.2016‬‬ ‫وجاء السياح اإلسبان على رأس قائمة السياح األجانب الذين زاروا المدينة خالل هذه الفترة (‪ 24‬ألفا‬ ‫و‪ ،)600‬يليهم السياح الفرنسيون (‪ 18‬ألفا و‪ ،)63‬ثم العرب (‪ 6‬آالف و‪ ،)960‬واألمريكيون (‪ 5‬آالف و‪،)508‬‬ ‫والبريطانيون (‪ 3‬آالف و‪ ،)702‬واأللمان (ألفان و‪ ،)628‬وأولئك القادمون من الدول االسكندنافية (ألفان‬ ‫و‪ ،)405‬والبلجيكيون (ألفان و‪ ،)23‬والهولنديون (ألف و‪.)997‬‬

‫اختتام الدورة السابعة للمهرجان الدولي للفنون والتراث بالعرائش‬ ‫اختتمت يوم ‪ 30‬يوليوز ‪ ،2017‬فعاليات النسخة‬ ‫السابعة لمهرجان العرائش الدولي للفنون والتراث‬ ‫الذي اعتادت جمعية عبد الصمد الكنفاوي تنظيمه كل‬ ‫سنة‪ ،‬والذي انطلق يوم ‪ 25‬يوليوز تحت شعار «جهات‬ ‫المملكة جذور تراثية وجسور ثقافية للوحدة اإلفريقية»‪.‬‬ ‫الدورة السابعة للمهرجان حملت مشاركة ست دول‬ ‫وهي قطر‪ ،‬السنغال‪ ،‬مالي‪ ،‬الغابون‪ ،‬مدغشقر وكوت‬ ‫ديفوار‪ ،‬إضافة إلى المغرب‪ ،‬وتم اختيار جهـة العيون‬ ‫الساقية الحمر ْاء كضيف شرف لهذه النسخــة‪ .‬وعـــرف‬ ‫المهرجان مجموعة من األنشطة الفنية والرياضية‬ ‫والثقافية عاشتها مختلف فضاءات المدينة‪.‬‬ ‫وقد تميز حفل افتتاح هذا المهرجان بالكرنفال‬ ‫الدولي بمشاركة ضيوف المهرجان‪ ،‬جاب أهم شوارع‬ ‫المدينة‪ ،‬انطالقا من ساحة التحرير‪.‬‬ ‫مهرجان هذه السنة كان حافال باألنشطة المتنوعة‪،‬‬ ‫اتخدت فضاءات دار الثقافة وحديقة األسود وساحة باب‬ ‫البحر وفضاء العمران وسينما أفينيدا مقرا ألنشطتها‪،‬‬ ‫حيث اشتملت فقرات المهرجان على تنظيم صبيحة‬ ‫ترفيهية لألطفال اشتملت على ورشات للرسم‪ ،‬وعروض بهلوانية‪ ،‬وتنظيم حفل لألطفال المستفيدين‬ ‫من اإلعذار الجماعي‪ ،‬وعقد دورات تكوينية‪ ،‬أطرها المجلس الوطني لحقوق اإلنسان‪ ،‬إلى جانب مائدة‬

‫مستديرة حول «جهات المملكة جذور تراثية وجسور‬ ‫ثقافية للوحدة اإلفريقيـــة» وأمسية شعريـــة زجليـــة‬ ‫بمشاركة العديد من الشعراء المغارية‪ ،‬كما تم تقديم‬ ‫عروض فلكلورية إفريقية ‪.‬‬ ‫واشتمل فقرات المهرجان أيضا على تنظيم سهرات‬ ‫وحفالت بمشاركة نخبة من الفنانين المغاربة سواء في‬ ‫ميدان الغناء أو الفكاهة‪ ،‬ومن بينهم المطربة سعيدة‬ ‫شرف‪ ،‬فاطمة الزهراء العروسي‪ ،‬والثنائي صفاء وهناء‪،‬‬ ‫وأسامة فاضل وسعيد الصنهاجي‪ ،‬بمشاركة أوركيسترا‬ ‫فيصل العريشي‪ ،‬والفنان الشعبي حاجو السريفي‪ ،‬وشارك‬ ‫كل من حسن ومحسن وميميح في الفقرات المخصصة‬ ‫للفكاهة‪.‬‬ ‫كما اشتملت فقرات المهرجان الرياضية على تنظيم‬ ‫العديد من المباريــات في كرة القــدم‪ ،‬وفي رياضـــة‬ ‫القنص بالرماية‪ ،‬والصيد بالصقور‪ ،‬ومسابقة السلوقي‬ ‫والتبوريدة‪.‬‬ ‫اختتـام الدورة السابعـــة للمهرجــان توج بتوزيـــع‬ ‫الكؤوس والهدايا وشواهــد المشاركـــة على الفائزين‬ ‫في مختـــلـــف األنشطـــة الريــــاضيــــة والثقـــافيـــة والفنيــــة التي أقيمــت بالمناسبة‪.‬‬

‫م ‪ .‬الحراق‬


‫‪8‬‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬غ�شت ‪2017‬‬

‫العدد ‪900‬‬

‫رجال �صدقوا ‪:‬‬ ‫• بقلم ‪:‬‬ ‫الدكتور محمد الحافظ الروسي‬

‫‪ - 2‬الدكتور حسن الوراكلي ‪:‬‬

‫على هامش «اللقاء التواصلي»‬ ‫حول تدبير الماء بوزان ‪ ‬‬ ‫تم اللقاء وغاب التواصل‬

‫عالم تعلمنا منه أن خير جليس في الزمان كتاب‬ ‫عندما دخلــت بيــت شيخنــا فضيلة‬ ‫العالمة الدكتور حسن بن عبد الكريم‬ ‫الوراكلي أول مرة صيف سنة‪ 1986 :‬م‪،‬‬ ‫استقبلني استقبال األب البنه‪ ،‬ثم أدخلني‬ ‫مكتبته العامرة‪ ،‬فوقفت لحظة أنظر إلى‬ ‫هذه الكتب الكثيرة في مختلف فروع‬ ‫المعرفة‪ ،‬من تفسير‪ ،‬وفقــه‪ ،‬وأصــول‪،‬‬ ‫وحديث‪ ،‬ونحو‪ ،‬وأدب‪ ،‬وبالغة‪ ،‬وفلسفة‪،‬‬ ‫وغيرها من العلــــوم‪ ،‬ثم التفـــت إلى‬ ‫مكتب شيخنا‪ ،‬وقد وضعت فوقه عشرات‬ ‫الكتب‪ ،‬وفوقها أوراق مكتوبة‪ ،‬وتحتها‬ ‫أوراق أخرى عليها مالحظات الشيــخ‬ ‫وخطه‪ ،‬والشيخ يحدثنـي عما في هـــذه‬ ‫الكتب‪ ،‬وعما يجب أن أقرأه منها‪ ،‬وعن‬ ‫أبحاثه الكثيرة‪ ،‬ومعظمها مما ارتجله‬ ‫في الندوات والمؤتمرات‪ ،‬ولم يتسن له‬ ‫تحريره‪ .‬فتمنيت يومئذ أن يكون لي في‬ ‫يوم من األيام مثل مكتبة الشيخ‪ ،‬وعلمه‪.‬‬ ‫وقد تكررت بعد ذلك زياراتي لبيت الشيخ‬ ‫ومكتبته‪ ،‬غير أن ذلك اإلعجاب لم يَخْبُ‬ ‫أُواره‪ ،‬وأصبح ذلك الدرس األول درسا‬ ‫مستأنَفا لتجديد العهد‪ ،‬وإذكاء أُوار‬ ‫العلم‪ ،‬وإيقاد نار المعرفة‪.‬‬ ‫لقد كان شيخــي‪ ،‬وما زال‪ ،‬يعتبــــر‬ ‫الكـتــاب خيــر جليـــس‪ ،‬وأفضل أنيس‪،‬‬ ‫وأصدق صاحب‪ .‬ولعل هــذه المعاني‬ ‫كانت في نفسي قبل ذلك‪ ،‬غير أنه هو‬ ‫من رسخها فيها‪ ،‬وبينها لي‪ ،‬وجعلها من‬ ‫األمور المقدمة عندي‪ ،‬وهو من وصلني‬ ‫بأرواح القدماء مستشهدا بما ذكره‬ ‫الجاحظ في قوله‪ ..»:‬وسمعتُ الحسن‬ ‫اللؤلؤي يقول‪َ :‬غبَرتُ أربعين عاماً ما‬ ‫قِ ْلتُ وال ِبتُّ وال اتكأت إ ّال والكتابُ‬ ‫موضوعٌ على صدري»‪.‬‬ ‫لقد تعلمنا من شيخنا أن العلم في‬ ‫نفسه غنيمة‪ ،‬وأن كثرة القراءة دالة على‬ ‫جودة الطبع‪ ،‬وعلو الهمة‪ ،‬وأن من يكتب‬ ‫بحثا أو بحثين في موضوع قد ال يكون‬

‫وزان ‪ :‬محمد حمضي‪ ‬‬ ‫أول الكالم ‪ « :‬االنتقاد قد ال يكون محببا‪،‬‬

‫شيئا في أحايين كثيرة ثم يتخذه مطية‬ ‫بعد ذلك لتسنم المناصب‪ ،‬وطلب الدنيا‪،‬‬ ‫وتكثير الخصوم‪ ،‬واالستمتــاع بالغلبــة‪،‬‬ ‫وسماع المدح‪ ،‬يظل جاهال بقيمة العلم‪،‬‬ ‫وقد ِر الكتاب ما بقي على ظهر األرض‪.‬‬ ‫وانظر‪ ،‬إن شئــت‪ ،‬في هذه القصــة‬ ‫الدالة التي ذكرها الجاحظ في بعض‬ ‫كتبه‪ ،‬قال‪« :‬قال العتبي ذاتَ يوم البن‬ ‫الجهم‪ :‬أال تتعجَّبُ من فالنٍ ٍَ‬ ‫نَظر في‬ ‫كتاب اإلقليدس مع جارية سَ ْلمَويه في‬ ‫ِ‬ ‫يوم واحد‪ ،‬وساعة واحدة‪ ،‬فقد فرغتِ‬ ‫ٍ ُ‬ ‫الكتاب وهو بعدُ لم يُحكِم‬ ‫الجارية من‬ ‫ِ‬ ‫مقال ًة واحدة‪ ،‬على أنّه حرٌّ مخيَّر‪ ،‬وتلك‬ ‫أمَ ٌة مقصورة‪ ،‬وهو أحرصُ على قراءةِ‬ ‫تعليم جارية‪،‬‬ ‫الكتاب من س ْلموَيهِ على‬ ‫ِ‬ ‫قال ابن الجهم‪ :‬قد كنت أظنُّ أنه لم‬ ‫يفهم منه شك ًال واحداً‪ ،‬وأُرَاك تزعم أنه‬ ‫قد فرغ من مقالة‪ .‬قال العتبي‪ :‬وكيف‬ ‫ظننتَ به هذا الظنَّ‪ ،‬وهو ٌ‬ ‫رجل ذو لسانٍ‬

‫وأدب؟ قال‪ :‬ألنِّي سمعتُه يقول الب ِنه‪:‬‬ ‫كتاب كذا؟ قال‪ :‬أنفقت‬ ‫كم أنفقتَ على ِ‬ ‫عليه كذا‪ ،‬قال‪ :‬إنما رَ ّغبني في العلم أنّي‬ ‫وأكتسب‬ ‫ظننتُ أنّي أنفق عليه قلي ًال‬ ‫ِ‬ ‫كثيراً‪ ،‬فأمّا إذا صرتُ أنفِق الكثيرَ‪،‬‬ ‫وليس في يدي إ ّال المواعيدُ‪ ،‬فإنِّي ال أريد‬ ‫العلمَ بشيء»‪.‬‬ ‫وأظنني وجماعة ممن درسوا على‬ ‫شيخنا الدكتور حسن الوراكلي‪ ،‬وأخذوا‬ ‫عنه العلم‪ ،‬واألخالق‪ ،‬والدين‪ ،‬والصدق‪،‬‬ ‫والعفة‪ ،‬وشرف النفس‪ ،‬قد حُفظوا في‬ ‫بداية شبابهم من أن يجرفهم داعي‬ ‫َ‬ ‫(المُط ُ‬ ‫رْمِذ‪ :‬الذي له كالمٌ‬ ‫الطرمذة‪ ‬‬ ‫وليس له ٌ‬ ‫فعل)‪ ،‬إلى حيث يجرف من يرى‬ ‫الكتاب وسيلة للتصدر‪ ،‬ال وسيلة للتبحر‪،‬‬ ‫فإذا قضى وطره منه لم ير بأسا في أن‬ ‫يرى له مكانا في خالء أو كنيف‪ ،‬فيتخلص‬ ‫منه‪،‬وهو ال يرى فيه إال أوراقا تطوى‪،‬‬ ‫ومدادا يهدر‪.‬‬

‫جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة أكملت اقتناء‬ ‫التجهيزات الضرورية لعالج السرطان بإقليم الحسيمة‬

‫أشــرف رئيــس جهــة طنجـــة ـ تطوان ـ الحسيمـــة‬ ‫إلياس العماري بمعيــة وزير الصحة السيد الحسين الوردي‬ ‫على عملية تسليم المركز الجهوي لألنكولوجيا بالحسيمة‬ ‫لألجهزة والمعدات الطبية التي كان المركز يفتقر لها‬ ‫من أجل تشخيص وعــالج بعض أنواع السرطانات‪ ،‬وكان‬ ‫المصابون بها يضطرون للتوجه للعالج منها خارج اإلقليم‪ .‬‬ ‫وتشمل تجهيـــز قـاعــة العمليـــات واقتنــاء السكـانيــر‬ ‫ثالثي األبعاد إضافة إلى تجهيــزات طبيــة أخرى في إطـــار‬ ‫شراكة تمويل ‪ 100‬في المئة من الجهة مع وزارة الصحة‪.‬‬ ‫وأوضح إلياس العماري رئيس مجلس جهة طنجة ـ‬ ‫تطوان ـ الحسيمة‪ ،‬في تصريح خص به وسائل اإلعالم‬ ‫صباح يوم اإلثنين ‪ 24‬يوليوز الفارط‪ ،‬عقب زيارة همت مركز‬ ‫األنكولوجيا بالحسيمة‪ ،‬أن نسبة السرطان في شمال المغرب‬ ‫وبالخصوص في إقليم الحسيمة تعتبر نسبة مرتفعة‪،‬‬ ‫موضحـــا أن انطــالق العمل ‪ ‬بالمركز الجهوي لألنكولوجيا‬ ‫كان عام ‪ ،2008‬لكنه لم يكن قادرا على توفير العالج‬ ‫لمختلف أنواع السرطان كما هو الحال بالنسبــة لسرطـان‬ ‫الرئـــة والحنجرة واألذن وغيرها‪ ،‬بسبب افتقار المركز إلى‬ ‫التجهيزات الضرورية‪ ،‬وهو ما تم توفيره اليوم‪ ،‬بعد تدخل‬ ‫الجهة خالل السنة الماضية وتمويلها لعملية اقتناء المعدات‬ ‫الضرورية‪.‬‬ ‫وأضاف رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة‬ ‫أنه بالنظر لحاجة إقليم الحسيمة لجهاز الفحص بواسطة‬ ‫الرنين المغناطيسي‪ ،‬فإن مجلس الجهة يلتزم بتوفير الجهاز‬ ‫المذكور في أقرب وقت ممكن لفائدة المرضى‪ ،‬معبرا عن‬ ‫أمله في أن يحد المركز من انتشار السرطان ومتمنيا الشفاء‬ ‫لجميع المرضى‪.‬‬

‫لكنه ضروري‪ ،‬ألنه يقوم بنفس وظيفة األلم‬ ‫في الجسم لينبهنا إلى أمر غير صحي»‪.‬‬ ‫في انتظار مطلع صيف ‪ 2018‬حيث‬ ‫سيتدفق ال��م��اء ال��ش��روب على مختلف‬ ‫الجماعات الترابية بإقليم وزان‪ ،‬كما حملت‬ ‫ذلك خالصات لقاء كاتبة الدولة المكلفة‬ ‫بالماء‪ ،‬ال��ذي احتضنت أشغاله قاعة‬ ‫االجتماعات بمقر عمالة وزان‪ ،‬صباح يوم‬ ‫األربعاء ‪ 26‬يوليوز‪ ( ،‬في انتظار ذلك ) وجب‬ ‫التوقف عند هذا اللقاء للنبش في سياق‬ ‫تنزيله‪ ،‬ومسائلته ‪ ‬في حد ذاته‪ ،‬هل توفرت‬ ‫في أشغاله أبجديات شروط الحديث عن‬ ‫عملية التواصل والمشاركة المواطنة ؟‬ ‫‪ ‬يدخل اللقاء المذكور الذي جاء بناء‬ ‫على دعوة من المجلس اإلقليمي لوزان‪،‬‬ ‫في إطار تفاعل هذه المؤسسة المنتخبة‪،‬‬ ‫مع سلسلة الجوالت التي أطلقتها الحكومة‬ ‫على إثر الغضبة الملكية ( المجلس الوزاري‬ ‫األخير ) ذات الصلة بموضوع ما تعرضت له‬ ‫مشاريع كان قد أشرف على إطالقها الملك‬ ‫محمد السادس‪ ،‬وظلت تراوح مكانها لهذا‬ ‫السبب أو ذاك ‪ .‬ويعتبــر التأخر الملحوظ‬ ‫في تزويد ساكنة إقليم وزان بالماء‬ ‫الشروب من منشأة سد الوحدة‪ ،‬من بين‬ ‫المشاريع الملكية التي لم تنج في وقتها‬ ‫من التوقف الذي زاد عن حده‪ ،‬فكان أن‬ ‫ترتب عن ذلك غضب كبير في صفوف‬ ‫ساكنة اإلقليم‪ ،‬تم التعبير عنه( الغضب)‬ ‫في مناسبات عدة‪ ،‬بشتى أشكال االحتجاج‬ ‫المشروع‪ ،‬الذي لم يتم التعامل معه في‬ ‫محطته األخيرة بشكل حضاري ‪.‬‬ ‫‪ ‬المجلساإلقليميحاملمبادرة«اللقاء‬ ‫التواصلي» المذكور‪ ،‬وإن كان ‪ ‬بمعية باقي‬ ‫المتدخلين‪ ،‬وبتجاوب واعي ومسؤول من‬ ‫طرف الساكنة‪ ،‬قد نجح ‪ ‬التضييق المؤقت‬ ‫لدائرة ‪ ‬ضحايا العطش الذي يضرب ساكنة‬ ‫دار الضمانة الكبرى‪ ،‬فإنه مع األسف الشديد‬ ‫قد «نجح» في إزاحة صفة التواصل عن‬ ‫اللقاء الذي ترأسته كاتبة الدولة المكلفة‬ ‫بالماء‪ ،‬وزج به في مربع ال أثر فيه لمقومات‬ ‫وش��روط العملية التواصلية كما هي‬ ‫متعارف عليها‪ ،‬بل يمكن الجزم بأن اللقاء‬

‫ق�صيدة ‪:‬‬

‫تم خارج الفصل ‪ 12‬لدستور ‪ 2011‬الذي‬ ‫تقول فقرته الثالثة « تساهم الجمعيات‬ ‫المهتمة بقضايا الشأن العام‪ ،‬والمنظمات‬ ‫غير الحكومية‪ ،‬في إط��ار الديمقراطية‬ ‫التشاركية‪ ،‬في اعداد قرارات ومشاريع لدى‬ ‫المؤسسات المنتخبة والسلطات العمومية‪،‬‬ ‫وكذا في تفعيلها وتقييمها ‪.».....‬‬ ‫‪ ‬لقـــد اختـــار المجلــس اإلقليمي‬ ‫في ه��ذا اللقاء ب��ال��ذات‪ ،‬معاكسـة روح‬ ‫المشاركة المواطنة التي انتصر لها‬ ‫دستور ‪ ،2011‬حينما أقصى كل مكونات‬ ‫النسيج الجمعوي باإلقليم‪ ، ‬ال��ذي كان‬ ‫ق��د تجند أع��ض��اؤه وإدارت����ه (المجلس‬ ‫اإلقليمي) ‪ ‬مشكورين‪ ،‬لضمان حضورهم‪/‬‬ ‫هن في هذا اللقاء‪ ،‬للتواصل مع الوفد‬ ‫الرسمي المتنوع‪ ،‬الذي من فوق المنصة‬ ‫الرسمية سلط ‪ ‬كشافات من الضوء على‬ ‫معضلة تزويد إقليم وزان بالماء من سد‬ ‫الوحدة‪ ،‬وقـدم وعودا سيكـون محكها هو‬ ‫مطلع صيف ‪ ،2018‬وقبــل ذلك التدبيــر‬ ‫المؤقت للمعضلة الذي تقدم به مجلس‬ ‫الجهة ‪.‬‬ ‫‪ ‬ال��ت��واص��ل كما فهمــه المجلس‬ ‫اإلقليمي في هذا اللقاء بالذات‪ ،‬وكما سجله‬ ‫الحضور المتعدد االنتماء المدني‪ ،‬وخرج‬ ‫منه متدمرا كل من يحترم نفسه وكرامته‪،‬‬ ‫بعد أن لمس بأن الدعوة لم تكن الغاية‬ ‫منها توسيع المشاركة العمومية لضمان‬ ‫ولوج جميع المواطنات والمواطنين وعلى‬ ‫قدم المساواة للحصول على الماء والعيش‬ ‫في بيئة سليمة كما جاء ذلك بالفصل‬ ‫‪ 31‬بدستور يوليوز ‪ ،2011‬بقدر ما كانت‬ ‫تهدف إلى تأثيث فضاء اللقاء بمكونات‬ ‫النسيج المدني والنقابي باإلقليم ‪ .‬لقد‬ ‫اكتشف الحضور بأن الئحة المتدخلين‬ ‫( بعض رؤس����اء ال��ج��م��اع��ات الترابية‬ ‫باإلقليم) ‪ ‬قد تم إعدادها قبل االلتحـاق‬ ‫بالقاعة‪ ،‬وأن توزيـع «ضبطهــا الفني تم‬ ‫على رنين إيقاع االنتماءات الحزبية المكونة‬ ‫للمجلس اإلقليمي ‪ .‬وهو نفس االيقاع الذي‬ ‫سيسير عليه تشكيل لجنة متابعة خالصات‬ ‫اللقاء» ‪ ....‬‬

‫‪ 20‬يوليوز‬ ‫• أحمد بوزفور‬

‫ِ‬ ‫قــــابـ�ض‬ ‫وعلى احلــــــقيقة‬ ‫نابـــــ�ض‬ ‫�سيمــــة‬ ‫قلب احلُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫رافــــــــــــ�ض‬ ‫�شــعــب �أب ِـ ٌّي‬ ‫َـــهــــا‬ ‫ف‬ ‫وخل‬ ‫ت�سيــــر‬ ‫وغدا‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫العــــار�ض‬ ‫امل�ستفيــ�ض‬ ‫العـــريــــــــ�ض‬ ‫النهـــر‬ ‫مينـــع‬ ‫لن‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الغـــــام�ض‬ ‫ــان‬ ‫الليلُ �أ�صبـــح‪ ،‬وال ُّدجــــى‬ ‫ُ‬ ‫وب َ‬ ‫ُك ِ�شف َْت‪َ ،‬‬ ‫الفـــــــــائــ�ض‬ ‫فا�ض فيه‬ ‫قد‬ ‫املواطــن حــقَّـــه‬ ‫�أَ ْع ُطــوا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ـــت � ُ‬ ‫ِ‬ ‫وامــــــ�ض‬ ‫احل�سيمــة‬ ‫َب ْـر ُق‬ ‫آفـــاقـــنــــا‬ ‫ُ‬ ‫َـم ْ‬ ‫ظـــل َ‬ ‫�إن �أ ْ‬ ‫ِ‬ ‫نــــاهــ�ض‬ ‫احل�سيمــة‬ ‫�شعب‬ ‫نابـــــ�ض‬ ‫قلـــب احل�سيمـــة‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬


‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬غ�شت ‪2017‬‬

‫العدد ‪900‬‬

‫مسارات ‪:‬‬

‫وحدة التراب واإلنسان‬ ‫• مصطفى بديع السوسي‬

‫• خلقوا بيننا نعرات قبلية عجز ّ‬ ‫الظهير البربري عن خلقها‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والكل يوتي كتابـه بشماله‬ ‫والكل يرطن بلغته ولهجته‪...‬‬ ‫•‬ ‫ال بيمينه‪.‬‬ ‫• واستهوتهـم روح المغامـرة‪ ...‬مغامـرة مع من وضدّ من‬ ‫ولصالح من؟‪...‬‬

‫كنا دائماً نقول ّ‬ ‫بأن بالدنا محسودة‬ ‫على ما حباها اللهّ من نعمة االستقرار‬ ‫وفضيلة الصبر في أوقات الشدّة‪ ،‬وخصلة‬ ‫التآزر والتّكافل والتّضامن‪ ...‬ومحسودة‬ ‫على ما أسبــغ اللهّ عليهـــا من جمـــال‬ ‫ّ‬ ‫الطبيعة‪ ،‬واعتدال المناخ‪ ،‬وتنوّع المصايف‬ ‫والمشاتي‪ ،‬ووجود جبال وصحاري‪ ،‬وبحار‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫وكـل محسـود مقصود ومستهدف‪ ،‬وأق ّلها‬ ‫قلـب االستقرار إلى اضطراب‪ ،‬والصّبر إلى‬ ‫انعـدام الصبــر والتآزر إلى التنافر والتنابذ‬ ‫والعدوانية‪...‬‬ ‫فحوّلوا مطالـــب اجتمــــاعيـــة إلى‬ ‫مطالب سياسية‪ ...‬واحتجاجات سلمية‬ ‫إلى مواجهات دامية‪ ،‬ومظاهرات بريئة‬ ‫إلى اقتحامات‪ ،‬وحجارة‪ ،‬وعصي ّ‬ ‫وملثمين‪،‬‬ ‫وحرائق‪ ...‬وضحايا‪ ...‬ولوّثوا مياه البحر‬ ‫بأوساخ الصّراخ العشوائي‪ ،‬والصّخب‬ ‫الذي أقض مضاجع النّاس‪ .‬وركبوا الموجة‬ ‫فاستعملوا شعارات ورفعوا أعالماً ال نعرفها‬ ‫وال تمّت إلينا وإلى مجتمعنا وثقافتنا وبيئتنا‬ ‫بصلة‪ ...‬ويستمر وجع الرّأس بالرّغم من‬ ‫أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل شيء أصبح مفضوحاً‪ ...‬وخلقوا‬ ‫بيننا نعرات قبلية عجز ّ‬ ‫الظهير البربري‬ ‫أيّام االستعمار الفرنسي عن خلقها‪ ...‬ثمّ‬ ‫هبّت رياح أخرى تهدف ك ّلها إلى زعزعة‬ ‫استقرارنا‪ ...‬نحن الذين نتجه بكليتنا إلى‬ ‫حماية وحدتنا الترابية التّي تحدق بها‬ ‫األطماع‪ ،‬خصوصاً بعد قرار المغرب ترسيم‬ ‫حدوده البحرية ودمج مياه الصّحراء في‬ ‫المياه اإلقليمية المغربية بعد القرصنة‬ ‫التي تعرّض لها في جنوب إفريقيا‪...‬‬ ‫سياستنا القائمة على الوحدة‪ /‬وحدة‬ ‫التراب واإلنسان وعلى السيادة‪ .‬فنحن‬ ‫أحراراً في قراراتنا النابعة من معتقداتنا‪،‬‬ ‫وأصالتنا‪ ،‬وحضارتنا‪ ،‬وتاريخنا‪ ،‬واحترمنا‬ ‫للقوانين واألعراف الدولية‪ ،‬وعدم التدخل‬ ‫في شؤون اآلخرين‪ ...‬ومن هنا اكتسبنا‬ ‫احترام العالم‪ ...‬ولكن البعض يريد مواقف‬ ‫أخرى كأن تكون معه ظالماً أو مظلوماً‪...‬‬ ‫فال مجال للحياد في السياسة الدّولية‪.‬‬ ‫فصديق عدوّي عدوّي‪ ،‬هذا هو المنطق‬ ‫السّائد لدى القوى العظمى‪ ...‬وعدوّ عدوي‬ ‫صديقي‪ ،‬ال مجال للعاطفة أمام المواقف‬ ‫النابعة من المصالح‪ ...‬والمصالح ال تؤمن‬ ‫بالصداقات وال بالمبادئ‪ ،‬رغم تكرار ذكرها‬ ‫في المحافل والمنتديات‪ ...‬إنما هي شعارات‬ ‫لالستهالك‪ ،‬ودغدغة مشاعر الشّعوب التي‬ ‫مازالت غائبة بمفعول عمليات غسل الدماغ‪،‬‬ ‫وقوانين الغالب ضدّ المغلوب‪ ...‬وضدّ‬ ‫المستلب‪ ...‬وضدّ الضعيـف المسلوب‬ ‫اإلرادة‪ ...‬ورغم وفرة الدّرهم والدّينار‬ ‫ّ‬ ‫والذهب الرّنان فالشعوب المالكة لخزائنه‬

‫‪9‬‬

‫مجبرة على دفع جزية ما تملك وتخزن‪...‬‬ ‫ومجبرة على شراء السالح من الشّركات‬ ‫الرّأسمالية اإلمبريالية الكبرى‪ ،‬والدّول‬ ‫الكبرى كفيلة بخلق واجهات استعمال‬ ‫هذا السالح‪ .‬فبؤر الفتنة أكبر من أن تعد‪،‬‬ ‫وأكثر من أن تحصى‪ ...‬ومع ذلك يسخرون‬ ‫الطوابير المبثوثة ّ‬ ‫ّ‬ ‫لبث الفتنة‪،‬وإشعال‬ ‫أوارها في البقاع اآلمنة المستقرّة الهنيئة‬ ‫بعيشها الرّغد رغم الكفاف والعفاف والغنى‬ ‫عن الناس‪ ،‬ومن ضمن ّ‬ ‫الطوابير يحرّكون‬ ‫ّ‬ ‫والطائفيــة‪،‬‬ ‫هواجس النعرات القبليـة‬ ‫ّ‬ ‫حيث ّ‬ ‫والكل يرطن‬ ‫كــل يغني على لياله‪...‬‬ ‫بلغته ولهجته‪ ...‬والكل يوتي كتابه بشماله‬ ‫ّ‬ ‫المر ّقعة‬ ‫ال بيمينه‪...‬‬ ‫والكل يرفع خرقته ٍ‬ ‫الفسيفسائية األلوان‪ ...‬وينصب المشانق‪...‬‬ ‫ويفرخ كراكيز تدبّ على مسرح األحداث‬ ‫في لحظة غاب فيها الوعى‪ ..‬وغاب العقل‪..‬‬ ‫واستفحل الشّر‪ ..‬ووقف التّاريخ يسطر‬ ‫صفحات سود من حياة قوم باغتتهم نزعات‬

‫الشّيطان واستهوتهم روح المغامرة‪...‬‬ ‫مغامرة مع من وضدّ من ولصالح من؟‬ ‫ذلك السؤال المطلوب إيجاد جواب مقنع‬ ‫عنه‪ ...‬جواب العقل والحكمة والمنطق‪...‬‬ ‫فالوطن واحد‪ ...‬والرّبّ واحد‪ ...‬والعقيدة‬ ‫واحدة‪ ...‬والحامي واحد‪ّ ...‬‬ ‫وكل ما عدا ذلك‬ ‫من القول والفعل إنّما هو منكر وضاللة‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫وكل ضاللة في النار‪ ...‬فعلى من يكذب‬ ‫الكاذبون؟‪ ...‬وعلى من يمارسون بطوالتهم‬ ‫الدّينكوشوتية؟‪...‬‬ ‫أمآ العابثون‪ ،‬ال ّالهـون‪ ...‬السامــرون‪...‬‬ ‫المخمليون‪ ...‬فلهـــم ميقاتهــم إلى اليوم‬ ‫المعلوم‪ ،‬ألنّهم حملوا أماناتهم على محمل‬ ‫التّشريف ال التكليــف‪ ...‬وظنـــوا أنهم إلى‬ ‫ربهم ال يحشرون‪ ...‬وعلى ما قدّمت أيديهم‬ ‫ال يحاسبون‪ ...‬إنّما يؤخّرهم اللهّ إلى أجل‬ ‫مسمى حتى إذا جاء أجلهم ال يستأخرون‬ ‫ساعة وال يستقدمون‪.‬‬

‫بـــالغ‬ ‫تتويجا لبرنامج التكوين في مهن التدريس بإقليم الحسيمة‪ ،‬الذي أشرف عليه‬ ‫مجلس جهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة‪ ،‬بشراكة مع األكاديمية الجهوية للتربية‬ ‫والتكوين والمدرسة العليا لألساتذة بمرتيل‪ ،‬فقد أسفرت مباريات التوظيف بالتعاقد‪ ‬‬ ‫برسم سنة ‪ 2017‬عن نتائج مهمة بالنسبة للحاصلين على شهادة االجازة وما فوق‬ ‫ممن حصلوا على شواهد تثبت‪ ‬استفادتهم‪ ‬من هذا التكوين‪.‬‬ ‫وبناء على النتائج النهائية للمباريات بالمديرية االقليمية للتعليم بالحسيمة‪ ،‬فقد‬ ‫بلغ ‪ ‬عدد‪ ‬الناجحين في االختبارات الكتابية والشفوية من اإلقليم ‪ ،958‬منهم ‪678‬‬ ‫على مستوى التعليم االبتدائي و‪ 280‬على مستوى التعليم الثانوي‪ ،‬باإلضافةإلى‬ ‫نجاح ‪ 25‬مرشحا من إقليم الحسيمة في المباريات المنظمة من طرف المديريات‬ ‫اإلقليمية للتعليم بالجهة‪ .‬وعليه فإن العدد اإلجمالي للناجحين من إقليم ‪ ‬الحسيمة‬ ‫بلغ ‪ 983‬مرشحا من أصل‪ 1586 ‬مستفيدا ممن حصلوا على شهادة التكوين في‬ ‫مهن التدريس ‪ ‬بعد خضوعهم لتكوين مستمر مكثف‪.‬‬ ‫وإذ يهنئ مجلس الجهة الناجحات والناجحين في هذه المباريات‪ ،‬فإنه يشكر كل‬ ‫من األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين‪ ‬و المدرسة العليا لألساتذة على تعاونهما‬ ‫وانخراطهما في هذا الورش التكويني‪ ‬المفيد؛ كما تشكر السادة األساتذة الذين بذلوا‬ ‫مجهودات جبارة لتمرير كفاءاتهم للطلبة في وقت وجيز؛ وأيضا الطلبة المستفيدين‬ ‫على انضباطهم وجديتهم ومشاركتهم اإليجابية في إنجاح هذه العملية‪.‬‬ ‫كما يشكر المجلس السيد فكري أمغار‪ ،‬مدير المركز الجهوي للتكوين‪ ،‬الذي‬ ‫أشرف على سير هذه العملية بحكمة ومسؤولية‪ ،‬وكذا الطاقم االداري الذي عمل إلى‬ ‫جانبه‪ ،‬وجميع أعضاء اللجنة اإلقليمية لمواكبة التكوين‪.‬‬ ‫وفي األخير فإن مجلس الجهة يعبر عن حرصه على مواصلة هذا البرنامج ‪ ‬لفائدة‬ ‫الراغبين في التكوين بمهن التدريس في كافة أقاليم الجهة‪ ،‬ابتداء من الموسم‬ ‫الدراسي المقبل؛ وذلك تنفيذا التفاقية الشراكة التي صادق عليها المجلس في‬ ‫دورته األخيرة بالمضيق‪ ،‬والتي تضم‪ ،‬باإلضافة إلى الشريكين السابق ذكرهما‪ ،‬كل‬ ‫المجالس اإلقليمية التابعة لتراب الجهة‪.‬‬

‫�أوراق من�سية‬ ‫بقلم‪ :‬م�صطفى احلراق‬

‫التحليل الثقافي ودوره في تفسير‬ ‫التغيرات العالمية الكبرى (‪)2‬‬ ‫يشهد على أهمية التحليل الثقافي ما يتردد في الوقت‬ ‫الراهن من دعاوي تتعلق بانهيار الحضارة الغربية‪ ،‬وتقلص‬ ‫هيمنتها الثقافية على العالم‪ ،‬وبروز حضارات أخرى كالحضارة‬ ‫اليابانية والصينية مرافقة لنهضة اقتصادية كبرى حققتها‬ ‫اليابان فعال‪ ،‬وتشق الصين طريقها إليها‪ ،‬باإلضافة إلى بروز‬ ‫الحضارة اإلسالمية على المسرح العالمي مرة أخرى‪ ،‬من‬ ‫خالل الصحوة اإلسالمية من جانب‪ ،‬ومشكل الجمهوريات‬ ‫اإلسالمية التي كانت جزءا من اإلتحاد السوفياتي‪ ،‬والتساؤالت‬ ‫الغربية القلقة حول توجهاتها في المستقبل‪ ،‬وهل ستلتحم‬ ‫بالعالم اإلسالمي مما يشكل خطورة على المصالح الغربية‪،‬‬ ‫أم سيتم استقطابها في إطار المشروع الغربي؟‬ ‫ومن ناحية أخرى لم يكن غريبا أن تتردد في وصف‬ ‫حرب الخليج أوصاف من قبيل أنها الحرب الثقافية األولى‬ ‫في العصر الحديث‪ ،‬التي تنبأت بعض األصوات االستراتيجية‬ ‫العنصرية األمريكية بأنها الحلقة األولى من سلسلة الحروب‬ ‫الثقافية المقبلة‪ ،‬والتي ستتوجه – في رأي بعضهم – إلى‬ ‫الصدام مع الحضارة اإلسالمية‪ ،‬وبعد انهيار الشيوعية التي‬ ‫كانت العدو التقليدي للغرب‪.‬‬ ‫وهنا يمكن القول أن التحليل الثقافي‪ ،‬بالرغم من أهميته‬ ‫القصوى لفهم ظواهر العالم المعاصر فإنه سيدخلنا حسب‬ ‫الباحثين في عالم نظري معقد‪ ،‬مازالت تتصارع التيارات‬ ‫المنهجية المختلفة في رحابه‪ ،‬ويشهد على ذلك تعدد‬ ‫المداخل السائدة في الميدان‪ ،‬والتي مازال تطبيق بعضها‬ ‫في مرحلة االختبار والتجريب‪.‬‬ ‫ولإلشارة فإن هذه المداخل المتعددة يمكن حصرها في‬ ‫أربعة مداخل رئيسية‪ ،‬مدخل ذاتي‪ ،‬ومدخل بنيوي‪ ،‬ومدخل‬ ‫تعبيري‪ ،‬ومدخل مؤسسي‪.‬‬ ‫فالمدخل الذاتي يركز على االتجاهات واآلراء والقيم‬ ‫التي يعتنقها أفراد المجتمع‪ ،‬والنظرة للثقافة هنا تقوم على‬ ‫أساس أنها صياغة ذهنية يصنعها أو يتبناها األفراد‪ ،‬وهي‬ ‫تمثل الحاالت الذاتية للفرد‪ ،‬مثل رؤيته للعالم‪ ،‬او مشاعر‬ ‫القلق التي قد تصيبه‪ ،‬أو حاالت االغتراب التي قد يمر منها‪،،‬‬ ‫ومشكل المعنى محورية في هذا المدخل‪ .‬فالثقافة تتكون‬ ‫من معاني‪ ،‬وهي تمثل تأويل الفرد للواقع‪ ،‬وهي تعطي الفرد‬ ‫المعنى الذي يضمن له االنسياق في إدراك الواقع وفهمه‪.‬‬ ‫أما المدخل الثاني فهو المدخل البنيوي‪ ،‬وحسب الباحثين‬ ‫فإن هذا المدخل يركز على األنماط والعالقات بين عناصر‬ ‫الثقافة ذاتها‪ ،‬ومهمته هي التعرف على العالقات المنتظمة‬ ‫والقواعد التي تسبغ التجانس على الثقافة وتسميها بإسم‬ ‫خاص‪ ،‬مثل محاولة التعرف على العالقات والقواعد التي‬ ‫تقوم عليها الثقافة العربية‪ ،‬أو الثقافة الغربية على سبيل‬ ‫المثال‪ .‬ويؤكد هذا المدخل على الحدود الرمزية للثقافة‪،‬‬ ‫وفئات الخطاب التي تعرف هذه الحدود‪ ،‬واآلليات التي من‬ ‫خاللها يحافظ على الحدود أو يتم تغييرها‪ .‬ولو طبقنا هذا‬ ‫المدخل على الثقافة العربية اإلسالمية‪ ،‬فقد نهتم بفكرة‬ ‫الحق والباطل والحالل والحرام‪ ،‬والنجس والطاهر‪ ،‬ونوعية‬ ‫الخطابات المتعلقة بكل قيمة من هذه القيم‪ ،‬وتغيير معاني‬ ‫هذه القيم عبر األزمان‪ .‬وهذا المدخل ينظر للثقافة باعتبارها‬ ‫موضوعا قابال للمالحظة‪ .‬وهي بالتالي تتشكل في خطابات‬ ‫يمكن سماعها أو قراءتها‪ ،‬وقد تتجلى في حرمان موضوعات‬ ‫أو أفعال‪ ،‬أو حوادث‪ ،‬يمكن رؤيتها وتسجيلها وتصنيفها‪،‬‬ ‫وهي على عكس المدخل الذاتي‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬غ�شت ‪2017‬‬

‫العدد ‪900‬‬

‫وبورتاج‬ ‫ر‬

‫اإلدارة والمواطن‬ ‫تماطل‪ ..‬توتر‪ ..‬وانتظار‬ ‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬هناء مهدي (�صحافية متدربة)‬

‫حشــود مــن المواطنيـــن يتزاحمـــون‬ ‫على ممر حديدي ضيق‪ ،‬حرارة الصيف وحرارة‬ ‫اإلزدحام يجعالن االنتظار جحيما‪ .‬رداءة المكان‬ ‫وبشاعة المنظر ‪،‬تماهيهما الوجوه المتجهمة‬ ‫لموظفين خيل إليهم أن المواطنين ضرب من‬ ‫العبيد استبيحت كرامتهم‪.‬‬ ‫يتقلب محمد ذات اليميـــن وذات الشمال‬ ‫َ‬ ‫لعل الهواء يحفــه‪ ،‬ويذهــب عنه العياء‪،‬أعصاب‬ ‫متوثــرة‪ ،‬وكلمات ساخطة‪ ،‬ونقمة عارمة‪.‬‬ ‫يقول محمـــد بامتعــــاض‪...« :‬أنا مضطر‬ ‫للمصادقة على وثائقي ومواطنون ينتظرون‬ ‫عودتي إلى مكتبـــي لقضـــاء أغراضهم‪..‬‬ ‫مصالــح تضيـــع بارتباطها بهذا الصرح اإلداري‬ ‫الفاسد الذي ال يعير المواطن أدنى اهتمام»‪.‬‬ ‫ينتهي الطابور بشباك ضيق ينفتح على‬ ‫مصلحــة إدارية يعمرها موظفون موكول‬ ‫إليهــم خدمـة المواطن وتلبية طلباته‪ ،‬ويفرض‬ ‫القانون‪ ‬حسن التعامل واإلصغاء واالستجابة‬ ‫للطلبات في حدود االختصــاص الموكـــول‬ ‫للموظف‪.‬‬ ‫أقر ذلك جاللة الملك في خطابه بتاريخ‬ ‫‪ 14‬أكتوبر ‪ 2016‬أمام مجلسي البرلمان ملحا‬ ‫على ضرورة التحول في األسلوب اإلداري المتبع‪ ‬‬ ‫والذي أبان عن تأخره في مواكبة مضامين‬ ‫الحقوق والحريات الممنوحة للمواطنين‬ ‫والمتضمنة في دستور ‪ ،2011‬داعيا إلى ضرورة‬ ‫تغيير أسلوب التعامل مع المواطنين باإلصغاء‬ ‫إليهم واالستجابة لطلباتهم وتمكينهم من‬ ‫حقوقهم وتقديم الخدمات التي يقرها لهم‬ ‫القانون‪...‬‬

‫‪ ‬زبونية وتماطل وارتشاء‬

‫المشهد إياه يتكرر في باقي الدوائر‪،‬‬ ‫مواطنون بالعشرات وشبابيك صغيرة‪،‬‬ ‫وموظفون ال يستجيبون للطلب‪ ،‬إن كما أو كيفا‪.‬‬ ‫إهانات متالحقة واستهتار وتجاف عن حقوق‬ ‫الناس‪ ،‬وأجواء مكهربة يتخللها دخان سجائر‬ ‫ينفثه الموظف على وجه مواطن يستنشقه‬ ‫مكرها وال حيلة له إال الصبر‪.‬‬ ‫في الجانب األيسر من المكتب اإلداري‬ ‫بوابة لولوج الموظفين‪ ،‬يعرج إليها بين الفينة‬ ‫واألخرى أصحاب االمتياز‪ ،‬الذين يستوفون‬ ‫الحقوق وتنفذ لهم الطلبات‪.‬‬ ‫مظاهر تترجم حجم الفساد المستشري‬ ‫في دواليب اإلدارة العمومية‪ ،‬الزبونية والرشوة‬ ‫والمماطلة‪ ...‬تباين كبير في المعاملة بين‬ ‫المرضي عنهم والمغضوب عليهم‪ ،‬والذين ال‬ ‫حيلة لهم سوى التحمل واالنتظار‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫عاجل إلى وزير التربية الوطنية‬ ‫شظايا قنبلة الحركة االنتقالية‬ ‫تصيب حارسا عاما بوزان‬

‫وزان ‪ :‬مراسلة خاصة‬

‫يصرخ فكري مواطن مغربي بالديار‬ ‫الفرنسية ‪« :‬كرهنا الدخول إلى البلد بسببكم‬ ‫‪،‬نحن في بلد الغرب مواطنون وفي بلدنا نعامل‬ ‫كالبهائم‪ .‬لن نرشيكم من أجل حقوقنا‪ .‬كفى‬ ‫إذالال للمواطن»‪.‬‬ ‫يعم الضجيج المكان بين ساخط وناقم‬ ‫وموظفين المبالين‪ ..‬امـرأة حامل أعياها الوقوف‬ ‫واالنتظار‪ ،‬تركت الطابور وجلست على درج‬ ‫قريب لتستنشق بعض الهواء بعد أن أضناها‬ ‫االزدحام وأجهدها الحر واإلنتظار‪ .‬تقول ساخطة‬ ‫على هذا التلكؤ اإلداري‪« :‬جئت باكرا فأنا ال‬ ‫أقوى على الوقوف الطويل وال أتحمل الحرارة‬ ‫واالزدحام‪ .‬ظللت أنتظر زمنا طويال»‪ .‬تأخذ‬ ‫نفسا عميقا ثم تردف قائلة‪« :‬آخرون يدخلـون‬ ‫من البــاب الخلفــي وتقضــى أغراضهم‪ ،‬وأنا‬ ‫حامل لم يعيروا لحالتي أي اهتمام»‪.‬‬ ‫تكاد تنعدم كراسي االنتظار باإلدارة‬ ‫العمومية ‪ ،‬يتوزع األعالء وكبار السن على‬ ‫أدراج تحول بياضها إلى سواد النعدام النظافة‬ ‫بالمكان‪.‬‬ ‫تردف امرأة عجوز‪ « :‬من أجل الحصول على‬ ‫شهادة الحياة أنا هنا لليوم الثالث‪« ،‬مرمدوني»‬ ‫من دائرة لدائرة‪ ،‬ومن مكتب لمكتب‪ ،‬أنا امرأة‬ ‫عليلة‪ ،‬وهم قساة لم تأخذهم بي شفقة»‬ ‫بنبرة حزينة تضيف «سينتهي بي المطاف هنا‬ ‫بشهادة وفاة مبررة ‪ .»...‬‬

‫بين الواقع المريـر والقانـون‬ ‫المنصف‬

‫الضغط االجتماعي في اتجاه تحسين أداء‬ ‫المؤسسات في التعاطي مع قضايا المواطنين‬ ‫يقابله ضغط مضاد من أجل عدم االستجابة‪،‬‬ ‫مرد ذلك إلى العالقات الفاسـدة والتسلـــط‪ ‬‬ ‫اإلداري‪ ‬وانتفـــــاء المحاسبة‪.‬‬

‫يصرح أحد المحامين بمدينة طنجة‪« :‬ما‬ ‫يمارس على المواطن من انتهــاك للحقوق‬ ‫وشطط وارتشاء وجميع مظاهر الفساد يعاقــب‬ ‫عليه بصريح القانون‪ .‬وكل مسؤول يستوجــب‬ ‫المساءلة والمحاسبة وكل شطط وخرق‬ ‫للقانون يستتبع العقاب‪ .‬المشكل في األمر أن‬ ‫المواطنين اعتادوا أن ال يسائلوا اإلدارة»‪.‬‬ ‫الفســـاد اإلداري ظاهـــرة تحد من فاعلية‬ ‫العمل اإلداري‪ ،‬وتحيده عن األهداف المرجوة‬ ‫المتميزة بخدمة المواطن وتلبية حاجاته‬ ‫بطريقة مشروعة‪ ،‬وعندما يستشري الفساد‬ ‫في اإلدارة فإنها تتحول إلى جهاز يلبي الرغبات‬ ‫الشخصية‪.‬‬ ‫يعقب أحد الحقوقيين على ذلك قائال‪:‬‬ ‫«المواطن فقد الثقة في جميع األجهزة اإلدارية‬ ‫بما فيها جهاز العدالة‪ ،‬فالمساطر القضائية‬ ‫تشوبها خروقات سافرة‪ ،‬والجهاز القضائي ال‬ ‫زال ينخره الفساد» باستثناء بعض اإلشارات‬ ‫المضيئة‪..‬‬ ‫يظل المشكل اإلداري قائما ما لم تتدخل‬ ‫الدولة‪ ‬لتعزيز آفاق تطوير عالقة اإلدارة‬ ‫بالمواطـن‪ ،‬وإرساء نظام اتصال متطور‪ ،‬من‬ ‫شأنه تسهيل المراقبة‪ ،‬وتجنيب اإلدارة ألشكال‬ ‫التسيب والغياب والتنصل من أداء الواجبات‬ ‫المنوطة بها‪ .‬وتخضع الفعل اإلداري للمساءلة‬ ‫الذاتية والخارجية‪ ،‬وتصبغه بالشفافية من‬ ‫خــالل إتاحــــة المعلومات الضرورية للمواطن‬ ‫وضمان حق اإلطالع عليها‪.‬‬ ‫كما أن التــعـاون والتنســيـق اإلداري‪،‬‬ ‫وتمكين المدراء واإلداريين من تكوين وتدريب‪،‬‬ ‫ومحاسبة المسؤولين يمكنه أن يخرج اإلدارة‬ ‫من المشاكل المتكررة ويحمي المواطنين من‬ ‫هدر حقوقهم‪.‬‬

‫‪ ‬هل سيعزز التنسيق النقابي بوزان حركته‬ ‫االحتجاجية التي يقودها بجانب المتضررين‬ ‫والمتضررات من نتائج الحركة االنتقالية على‬ ‫مستوى اقليم وزان‪ ،‬بملف حارس عام انتزع‬ ‫منه حقه في االنتقال إلى وزان رغم استيفائه‬ ‫لكل الشروط‪ ،‬ورغم تموقعه على رأس الئحة‬ ‫المتنافسين والمتنافسات على منصب إداري‬ ‫شاغر بوزان ؟ لندع الجواب عن الترافع المطلوب‬ ‫للقادم من األيام‪ ،‬وننتقل للتفصيل في هذا‬ ‫الملف كما أورده المتضرر في تظلمه الذي‬ ‫رفعه للوزارة الوصية يوم ‪ 18‬يوليوز‪ ،‬وسجل‬ ‫بأكاديمية طنجة تطوان الحسيمة تحت عدد‬ ‫‪. 8552‬‬ ‫‪ ‬يستفاد من المعلومات التي وفرها‬ ‫للجريدة مصطفى بنعبود‪ ،‬حارس عام بإعدادية‬ ‫عمر بنجلون بإقليم وزان‪ ،‬رقم تأجيره ‪،339624‬‬ ‫بأنه فوجئ بعدم تفوقه في االنتقال إلى إعدادية‬ ‫اإلمام مالك بوزان‪ ،‬وإسنادها لزميل له يعمل‬ ‫بنفس اإلقليم‪ ،‬وال يتوفر على نفس الشروط‬ ‫المطلوبة ‪ .‬ولكي تكون الصورة واضحة أمام‬ ‫وزير التربية الوطنية الذي عليه التعجيل‬

‫هذا إلى وزير الفالحة‬ ‫غموض يلف حادثة سير بالمديرية‬ ‫اإلقليمية للفالحة بوزان‬

‫ضحايا الحركة االنتقالية بوزان يدخلون دائرة التصعيد‬ ‫وزان ‪ :‬محمد حمضي‬

‫‪« ‬اعتصامالمتضررينبالمديريةاإلقليمية‬ ‫يوم الثالثاء ‪ 2017 / 7 / 25‬ابتداء من العاشرة‬ ‫صباحا رفقة أهاليهم»‪ ،‬و «اعتصام ومبيت ليلي‬ ‫بالمديرية اإلقليمية يوم الخميس ‪/ 7 / 27‬‬ ‫‪ « 2017‬ابتداء من الثالثة مساء مع امكانية‬ ‫تمديد هذا االعتصام حتى تحقيق المطلب »‪.‬‬ ‫إنها أهم الخطوات النضالية ‪ ‬التي حملها بيان‬ ‫التنسيق النقابي بوزان الذي يواكب الفعل‬ ‫االحتجاجي الواسع لضحايا الحركة االنتقالية في‬ ‫شقيها الوطني والجهوي ‪.‬‬ ‫‪ ‬وشروعـــا في تنزيـــل برنامجهم‪/‬هن‬ ‫النضالــي‪ ،‬بعــد أن لم يسجل المتضررات‬ ‫والمتضررون أي جديد في قضيتهم‪/‬هن التي‬ ‫تتطلب بأن تتحلى الوزارة الوصية بالشجاعة‪،‬‬ ‫فتعلن عن انصافهم‪/‬هن من كل إجحاف‬ ‫لحقهم‪/‬هن‪ ،‬دخل الضحايا بمعية أسرهم‬ ‫صباح يوم الثالثاء ‪ 25‬يوليوز في اعتصام ببهو‬ ‫المديرية االقليمية لوزارة التربية الوطنية‬ ‫بوزان‪.‬‬ ‫‪ ‬المعتصمات والمعتصمون شددوا في‬ ‫نقاشاتهم‪/‬هن التي يتابعها التنسيق النقابي‬ ‫عن رفضهم‪/‬هن المطلق للنتائج الكارثية‬ ‫الناتجة عن قفز الوزارة الوصية على المذكرة‬ ‫اإلطار المنظمة للحركة االنتقالية الصادرة‬ ‫بتاريخ ‪ 6‬ماي ‪ . 2015‬وأعلنوا بأن انخراطهم‪/‬‬ ‫هن الواعي والمسؤول من أجل إنقاذ المدرسة‬ ‫العمومية‪ ،‬يتعارض مع مبدأ تكافؤ الفرص‬ ‫والمساواة في الحقوق والواجبات كما هو‬ ‫منصوص عليه في أسمى قانون بالبالد ‪.‬‬

‫وزان ‪ :‬محمد حمضي‬

‫‪ ‬المدير اإلقليمي لوزارة التربية الوطنية‬ ‫أكد في لقاء خاطف بالمعتصمات والمعتصمين‪،‬‬ ‫بأن موضوع الحركة االنتقالية لم يستجد فيه‬ ‫أي جديد منذ آخر لقاء جمعه بالتنسيق النقابي‬ ‫بوزان‪ ،‬وأعرب عن استعداده الستقبالهم‪/‬هن‬ ‫وفق ما قد تحدده المصالح المركزية للوزارة‬ ‫الوصية في الموضوع ‪.‬‬ ‫من بين الغرائب التي حملتها الحركة‬ ‫االنتقالية األخيرة على مستوى إقليم وزان‬ ‫القروي بامتياز‪ ،‬يقول أحد المتضررين‪ ،‬التحاق‬ ‫زميلة لم تسلخ من عمرها المهني إال أربع‬ ‫سنوات‪ ،‬بينما هو وغيره كثيرون وكثيرات‬ ‫ممن أفنوا عمرهم‪/‬هن بفيافي العالم القروي‪،‬‬ ‫والمحظوظون منهم‪/‬هن‪ ،‬منذ أزيد من‬

‫عشرين سنة ومعاناتهم‪/‬هن تتضاعف ولم‬ ‫يتذوقوا‪/‬ن نعمة االستقرار‪ ،‬بعد أن أجبروا على‬ ‫التنقل ‪ ‬يوميا بين المدينة‪ ،‬وحيث يشتغلون‬ ‫بقرى اإلقليم معرضين حياتهم‪/‬هن صباح مساء‬ ‫لكل أنواع المخاطر ‪.‬‬ ‫ولرفع فتيل التوتر الذي تعتبر مختلف‬ ‫األشكال النضالية التصعيدية التي أعلنها‬ ‫التنسيق النقابي ‪ ، ‬مؤشرا على أن الدخول‬ ‫المدرسي باإلقليم لن يكون سهل االنسياب‪،‬‬ ‫خصوصا وأن الحركة االحتجاجية في وتيرها‬ ‫التصعيدية كما حددها التنسيق النقابي‪ ،‬تحظى‬ ‫بتضامن واسع من مختلف الطيف النقابي‬ ‫والسياسي والمدني باإلقليم ‪ .‬‬

‫بالتقصي في الواقعة وإنصاف المتضرر‪ ،‬فإن‬ ‫هذا األخير وضع على رأس اختياره المنصب‬ ‫‪ 3928‬بالثانوية اإلعدادية اإلمام مالك بجماعة‬ ‫وزان‪ ،‬بينما منافسه الذي حسم قسم الحركات‬ ‫االنتقالية بالوزارة الوصية األمر لصالحه‪ ،‬كان‬ ‫اختياره لنفس المنصب مرتبا في الصف الثاني‪.‬‬ ‫وأضاف المتضرر معززا تظلمه‪ ،‬بأنه ونفس‬ ‫الحارس العام المنافس في جعبتيهما االدارية‬ ‫(الحراسة العامة) ‪ ‬نفس األقدمية في المهمة‬ ‫والمنصب‪ ،‬لكن تاريخ توظيف المتضرر انطلق‬ ‫يوم ‪ ،1988 / 9 / 16‬بينما المستفيد من الحركة‬ ‫االنتقالية لم يوظف اال في سنة ‪. 1998‬‬ ‫‪ ‬الرأي العام التعليمي بوزان المتابع بحرقة‬ ‫فصول هذه القضية‪ ،‬ينتظر من وزير التربية‬ ‫الوطنية بأن تكون خطوته األولى هي جبر‬ ‫ضرر المتضرر الحارس العام مصطفى بنعبود‪،‬‬ ‫والتعجيل بالتقصي في مستويات وتفاصيل‬ ‫االنعراج الذي حاد بمبدأ تكافؤ الفرص بين‬ ‫المتبارين والمتباريات عن سكته‪ ،‬والعمل على‬ ‫نشر التفاصيل المحيطة بالموضوع‪ ،‬تفعيال‬ ‫لمبدأ الحق في المعلومة‪ ،‬وبغاية إعادة بناء‬ ‫الثقة بين الوزارة الوصية وأسرة التربية بنسائها‬ ‫ورجالها ‪.‬‬

‫‪ ‬النشاط الزائد والغير معهود الذي‬ ‫عرفته صباح يوم اإلثنين ‪ 17‬يوليوز الجاري ‪،‬‬ ‫دواليب مصلحة «اإلعدادات الهيدروفالحية»‬ ‫بالمديرية اإلقليمية للفالحة والصيد البحري‬ ‫بوزان ‪ ،‬والجدار العازل الذي سيجت به المصلحة‬ ‫المذكورة هذا التحرك ‪ ،‬حتى ال تنكشف أسرار ما‬ ‫حدث أمام أطر المديرية اإلقليمية ‪ ،‬ومرتفقيها‬ ‫ومرتفقاتها ‪ ،‬قبل إعادة وضع سيناريو جديد‬ ‫للواقعة وإخراجها للعموم حسب هوى البعض‪،‬‬ ‫حفز بعض الفعاليات المدنية المهتمة بالشأن‬ ‫الفالحي بدار الضمانة تتبع خيوط هذا التحرك‬ ‫لعلها تقبض على البعض منها ‪ .‬‬ ‫‪ ‬المعلومات التي توفرت للجريدة من أكثر‬ ‫من مصدر‪ ،‬تفيد بأن سيارة تابعة لشركة توجد‬ ‫في عالقة قانونية بالمديرية اإلقليمية ‪ ،‬وتسهر‬ ‫على تقديم خدمات محددة في دفتر التحمالت‬ ‫الذي يجمع الطرفين ‪ ،‬قد تعرض من كان‬ ‫يسوقها وهو في طريقه لحضور اجتماع رسمي ‪،‬‬ ‫لحادثة سير خطيرة بتراب جماعة سيدي رضوان‪،‬‬ ‫وذلك صباح يوم االثنين ‪ 17‬يوليوز ‪ .‬حادثة‬ ‫السير هذه ستعرف حسب نفس المصادر إخراجا‬ ‫بتفاصيل غير مطابقة لما حدث‪ .‬فما أن نزل‬ ‫الخبر على المديرية اإلقليمية للفالحة وخصوصا‬ ‫على المصلحة المذكورة ‪ ،‬حتى سخنت خيوط‬ ‫الهاتف بين المديريتين ‪ ،‬اإلقليمية والجهوية ‪،‬‬ ‫وفي اآلن نفسه صدرت أوامر لفريق بالمديرية‬

‫االقليمية لالنتقال على وجه السرعة إلى عين‬ ‫المكان ‪ .‬فماذا حدث إذن لكي ال يتسرب خبر‬ ‫حادثة سير عادية للعموم ؟‬ ‫المعلومــــات التي اخترقـــت الجــــدار‬ ‫الحديدي‪ ،‬تشـــدد المصادر التي التقت بها‬ ‫الجريدة بأن الفريق الذي انتقل إلى عين المكان‬ ‫‪ ،‬قام قبل وصول الدرك بنقل السائق المصاب‬ ‫إلى المستشفى اإلقليمي بوزان ‪ ،‬وترك سائق‬ ‫آخر بمكان الحادثة ‪ ،‬وهو السائق الذي سيتحمل‬ ‫وزر الحادثة ‪ ،‬وسيعتبر من كان مكلفا رسميا ‪ ‬وراء‬ ‫مقود السيارة ‪ ،‬وإليه من سيستمع الدرك الملكي‬ ‫‪ ،‬وسيدعي بأنه كان لوحده أثناء الحادثة ‪.‬‬ ‫وفي انتظار أن تبادر الوزارة الوصية وجهات‬ ‫أخرى بالتقصي في الحادثة لوضع اليد على‬ ‫السر وراء إجهاد البعض لعقله لطمس معالمها‬ ‫الحقيقية ‪ ،‬التخاذ االجراءات القانونية في حق كل‬ ‫من دخل على خط تغيير مجرى الحادثة ‪ ،‬فإن كل‬ ‫من يوجد على مرمى حجر من الواقعة ‪ ‬يتساءل‬ ‫كيف سمح لنفسه من انتقل لعين المكان‬ ‫بنقل السائق الفعلي المصاب إلى المستشفى‬ ‫اإلقليمي بوزان قبل حضور رجال الدرك الملكي؟‬ ‫ولماذا لم يتم نقل المصاب على متن سيارة‬ ‫اإلسعاف ؟ ولماذا غاب ( التقني ) أي السائق‬ ‫الفعلي للسيارة عن عمله اليومان اللذان يليان‬ ‫يوم الحادثة ( ‪ 18‬و‪ 19‬يوليوز ) ؟ وفي األخير‬ ‫لماذا كل هذه المالبسات المحيطة بحادثة سير‬ ‫لو أنها كانت عادية ؟‬


‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬غ�شت ‪2017‬‬

‫العدد ‪900‬‬

‫نظمت بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربع العاهل الكريم‬

‫محمد السادس‬

‫نصره اهلل على عرش أسالفه الميامين‬

‫ذكرى الفضائل‬

‫الوق��ت نبـــــــ��ه و الذك��رى له��ا عبق‬ ‫و الش��مس ق��د علمت عيـــ��د جاللتكم‬ ‫و الطيــ��ر م��ن ف��رح للحنه��ا وضع��ت‬ ‫س��بط النبــــــ��ي لقد حل��ت مباهجكم‬ ‫أعمالكم نطق��ت و س��دتمـــــــــو أمال‬ ‫علمتم��و أن ح��ل ال��كل تنميـــــــــــــة‬ ‫بعي��ن عطف نظرت��م نحو ش��عبكمــــو‬ ‫بني��ات مغربن��ا توس��عت بكمــــــــــــو‬ ‫و ش��عبكم قد رآكم فـــــــي معايش��ة‬ ‫تواصـــــــ�لا ع��رف الرف��د بعــــاهلن��ا‬ ‫قدمتم��و ف��ي التضـــــام��ن لدرس عال‬ ‫روح التق��دم ال ت��راد بغيــــركـــــــ��م‬ ‫نبهتم��و كل مس��ؤول بموعظـــــــــــة‬ ‫و فـ��ي الرياضـــــ��ة أرش��دتم لما يجب‬ ‫ردعت��م المك��ر و اإلره��اب م��ا ظهـــ��ر‬ ‫سلم و حس��ن تعــــــــــايش سياستكم‬ ‫الش��رق معت��رف يحصــــ��ي فضائلك��م‬ ‫و صيتك��م في الدنى قد فاض و انتش��ر‬ ‫حزتم صداقــــــــــــــة بلدان بس��يطتنا‬ ‫صحراؤن��ا لك��م تعطـــــــــــــي تحيتها‬ ‫م��ا زال م��ا قلتمــــــ��و حال ب�لا عوض‬ ‫فالحق م��ا قلتم��و ال ق��ول غيركمــــــو‬ ‫كل س��بيل علــــــــــ��ى افرقيا قد انفتح‬ ‫و نحوها بكــــــــــ��م الخبرات قد نقلت‬ ‫هذي نجريا ق��د امتــــــــــدت عالقتهــا‬ ‫و غير هاتي��ن جمع م��ن أفارقــــــــــــة‬ ‫هلل دركمـــــــــــــــــــــ��و و در فعالك��م‬ ‫م��ا زال فين��ا أن��اس العرض و الش��رف‬ ‫العيد عيدكمــــــــو و حلم ش��عبكمــــو‬ ‫قال بلس��ن محبــــــــــــــــــة و مفخرة‪:‬‬ ‫هذا مس��يــــــــــــــــر ع�لا بش لناظره‬ ‫ليعطك��م رب هدي��ا ش��ــــــــامخا و عال‬ ‫و يحفظ الملك فــــــــي أميره الحس��ن‬ ‫الوق��ت نبـــــــــــه و الذك��رى لها عبق‬

‫‪11‬‬

‫و الدهر هلل و اس��تكمـــــــــل النس��ق‬ ‫و الب��در فــــي إثرها يش��دو و يس��ترق‬ ‫و تهامس��ت فيكمو حتى اختفى الشفق‬ ‫و ح��ل عيدكمـــــــــ��و و الفخر يس��تبق‬ ‫و مغ��رب الخي��ر للعليــــــــ��اء ينطل��ق‬ ‫وأن تنمي��ة اإلنس��ـــــــــــــــان معتنق‬ ‫إليه خدماتك��م تمضـــــــــ��ي و ترتفق‬ ‫حت��ى مضــــى الرك��ب والثن��ا له عمق‬ ‫ش��خص الملي��ك تعلقت بـــ��ه الحدق‬ ‫أن��ت المغي��ث و محيـــي من ب��ه القلق‬ ‫و ق��ال عالمن��ا ‪ :‬عط��ف لـــــــ��ه ط��رق‬ ‫و س��حر نـــــــ��ور و أن��وار بك��م حب��ق‬ ‫حت��ى تس��ير مصال��ح لم��ن طرقـــــــوا‬ ‫فالوق��ت وق��ت احت��راف م��ا بــ��ه خرق‬ ‫و الح م��ن يبتغـــ��ي موت��ا و يخت��رق‬ ‫فالكون منش��رح بما لــــــــــــــه أفـــق‬ ‫و يهت��ف الغ��رب مأخوذا بمن س��بقوا‪! ‬‬ ‫فيم��ا ع��را فـــــــ��ي عال آفاقكم عش��ق‬ ‫بع��زة و فخــــــــــــ��ار و اعت�لا يث��ق‬ ‫و كل خص��م بكـــــ��م ي��ذوي و يختنق‬ ‫فحك��م ذات حجــــــ��ى و غي��ره الحمق‬ ‫فهو إلف��ك و بهتــــــــــــــــان له نفق‬ ‫و فـــ��ي الصداقة قد مات��ت بكم ضيق‬ ‫حت��ى يس��ود النمـــو و يذهب الغس��ق‬ ‫و ض��م إثيبيــــــــــــــة ما كان يتس��ق‬ ‫ه��ذا انط�لاق و إش��راق لـــــــه ش��رق‬ ‫سنـن الجــدود بكـــــــــــــــم لها ألـــق‬ ‫و دوح��ة علويـــــــــــــــــ��ة له��ا برق‬ ‫والش��عب س��بط النبــــــي م��ا له ملق‬ ‫إن��ي وراء مليك��ي م��ا حيـــــــ��ى العلق‬ ‫و الغ��د يش��ـــــرق و البش��رى له��ا فلق‬ ‫و خي��ر عم��ر ل��ه زه��ر‪ ..‬لـــــــ��ه ورق‬ ‫و صن��وه و جمي��ع األه��ل ما ش��هقـــوا‬ ‫و الده��ر هلل و اس��تكمـــــــل النس��ق‬ ‫بقلم‪ :‬مصطفى أوالد بن علي‬ ‫‪2017-07-24‬‬ ‫طنجة‬

‫إصالح ذات البين العربي‬ ‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬

‫ْ‬ ‫‪...‬إن هي إال رسالة من مجمع البحرين في الغرب اإلسالمي إلى‬ ‫مجمع البحرين في الشرق اإلسالمي ( الخليج العربي )‪ .‬نحن العرب‬ ‫لم ننشأ على ثقافة االختالف بل كان منهج تربيتنا على نوع من‬ ‫العناد‪ ،‬مما يترتب عن ذلك‪ ،‬الحكم المطلق دون تقدير و ال تحليل‬ ‫و ال فحص‪ ،‬من أجل ذلك‪ ،‬يجب علينا أن نبقى على نفس المسافة‬ ‫بين األشقاء عند خالفاتهم السياسية‪ ،‬و ْ‬ ‫أن ال نأخذ األمور على‬ ‫عواهنها‪ ،‬و نسقط في “اإليديولوجية “ الزائفة‪ ،‬وهو الفكر الغير‬ ‫المطابق للواقع‪ ،‬غير َّ‬ ‫أن بعض المفكرين العرب يظنون عكس ذلك‪.‬‬ ‫فال يجوز قطع الرحم فوق ثالث‪ .‬و ال القطيعة مع اللحمة‬ ‫العربية‪-‬اإلسالمية‪ ،‬حتى ْ‬ ‫وإن اختلفت السياسات عند تحليل‬ ‫الخطاب‪ .‬العظمة خصائص‪ ،‬ناهيك عن العظمة التي ترتقي هذا‬ ‫المرتقى (عباس محمود العقاد )‪ .‬وقد توصف بالنقيضين في وقت‬ ‫واحد‪ .‬فيراها أناس على صورة و يراها غيرهم على صورة أخرى‪.‬‬ ‫وربما رأتها العين الواحدة على اختالف في الوقتين المختلفتين‪.‬‬ ‫وبين الطرفين مجال لالعتدال يستقيم للراشدين‪َّ .‬‬ ‫لعل من بينهم‬ ‫الخليجيون‪ .‬كل كلمة تصل إلى سامعها و كل كلمة مقصودة‬ ‫بمقدار‪ .‬فال تشدُّق في الخطاب إال اإلبالغ الذي يليق بالرجولة‬ ‫والكرامة العربيين ‪.‬و سماحة الكريم ألخيه أسوة بالمبعوث رحمة‬ ‫للعالمين –صلعم‪ .-‬هم الكرماء تجمعنا بهم الجينات و الدم‬ ‫والدين و اللغة‪ ،‬و األخوة و الجوار‪ ،‬و الماضي و الحاضر و المستقبل‪.‬‬ ‫و أن ال تسيطر علينا الثقافة الغربية سيطرة مطلقة حتى تضحى‬ ‫استعمارا فكريا‪ .‬العالقة التحررية و العودة إلى الثقافة العربية‪-‬‬ ‫اإلسالمية‪ .‬ثم نأخذ من الغرب و الشرق ( اليابان و الهند و روسيا)‬ ‫ما يناسبنا من العلم و المعرفة‪ .‬تنتهي الكوابيس حين يصحى‬ ‫األشقاء وهم بجوار رسول هلل – صلعم – عند قوله ‪ :‬من كان كبير‬ ‫العقل فهو كبير الهمة‪ .‬و قال أيضا ‪ :‬إنصافك ألخيك من نفسك‪،‬‬ ‫و مساواة األخ في اهلل‪ ،‬وأن تصل من قطعك و تعطي من حرمك‪،‬‬ ‫وتعفوَ عن من ظلمك‪ .‬و سخاء النفس و طيب الكالم و الصبر‬ ‫على األذى‪ .‬أيها اإلخوة األشقاء‪ ،‬المدينة المنورة تدعوكم للِمِّ‬ ‫الشمل و لملمة الجراح‪ .‬و كيف ال‪ ،‬و مصير الخليج العربي واحد‬ ‫دينا ودنيا‪ .‬عليكم بسدِّ الثغرة بزبر الحديد و القطر‪ ،‬لقطع الطريق‬ ‫على األجندات األجنبية‪ .‬عند مقام سيدنا النبي ‪-‬صلعم‪ -‬وقد كان‬ ‫أكثر رجال مشاورة للرجال‪ .‬و الخليجيون هم حفدة هؤالء الرجال من‬

‫إلياس العماري يحضر فعاليات‬ ‫ورشة حقوقية مندرجة‬ ‫في إطار مشروع “تمكين”‬

‫حضر إلياس العماري رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة‪،‬‬ ‫صباح يوم الجمعة ‪ 28‬يوليوز الفارط‪ ،‬بطنجة‪ ،‬أشغال الورشة التي أطرها‬ ‫أعضاء عن المجلس الوطني لحقوق اإلنسان‪ ،‬باعتبار هذا األخير شريكا‬ ‫أساسيا وأحد األطراف الحاملة لمشروع “تمكين” الذي أعطى انطالقته‬ ‫رئيس مجلس الجهة بمدينة الحسيمة شهر ماي المنصرم‪.‬‬ ‫ويأتي تنظيم هذه الورشة باعتبار أن ادراج الثقافة الحقوقية في‬ ‫البرنامج هو إضافة تمكن المجتمع من ثقافة حقوقية وتعزيزا للقدرات‬ ‫وتنمية المتدخلين من خالل برامج مالئمة لنماذج ثقافة حقوق االنسان‪.‬‬ ‫ويساهم إدماج قيم حقوق اإلنسان في برامج ومقررات محو األمية في‬ ‫تحسين المهارات المكتسبة في إدارة وتنظيم حياتهم الخاصة والعائلية‪،‬‬ ‫وكذا االستفادة من كل ذلك في حياتهم داخل المجتمع في وسطهم‬ ‫المهني ‪ .‬كما يساهم في تكوين مواطنات ومواطنين متشبعين بقيم‬ ‫حقوق اإلنسان ينخرطون إيجابا في بناء الوطن على أسس قائمة على‬ ‫مقاربةحقوقية‪.‬‬

‫طينة من يقضون حوائج الناس‪ .‬لقوله –صلعم‪َّ -‬‬ ‫إن هلل تعالى عبادا‬ ‫اختصهم بحوائج الناس‪ ،‬يفزع إليهم ناس في حوائجهم‪ ،‬أوالئك‬ ‫اآلمنون من عذاب اهلل‪ .‬وهم زعماء الخليج‪ ،‬وقد يقتدون بجدِّهم‪،‬‬ ‫صاحب الشفاعة‪ ،‬المبعوث رحمة للعالمين‪ .‬القائل ‪ :‬وإنه ما خيِّرَ‬ ‫بين حكمين إال اختار أيسرهما‪ .‬هو إمام األنبياء والرسل عند اإلسراء‬ ‫و المعراج‪ .‬بالمسجد األقصى الذي بارك اهلل حوله‪ ،‬تمنع إسرائيل‬ ‫المسلمين المرابطين الصالة على أرضه المقدسة‪ .‬تحاصر غزة‬ ‫بارتكابها جرائم ضد اإلنسانية‪ ،‬باغتيال رجال المقاومة و الصبيان‬ ‫و األطفال و النساء و الشيوخ‪ .‬و تزج بآالف الفلسطينيين‪ ،‬أسرى‬ ‫وراء القضبا ن‪ .‬باكية بكاء التماسيح كي يتساوى المجرم والضحية‪.‬‬ ‫ألم يكن هذا إرهابا بمفهومه الكوني ؟ ثم استنبطتْ “ إرهابا “‬ ‫بصيغة صهيونية‪ ،‬أضفت عليه شرعيتها‪ ،‬بالتهديد لمن خالفها‪،‬‬ ‫يصبح عدوّاً للسامية‪ .‬من أجل إحياء ذاكرة “ الهلوكوست “ تلميحا‬ ‫للدول الغربية‪ .‬فالخائف ال عيش له‪ .‬الفلسطيني العربي ( مسلما‬ ‫كان أم مسيحيا ) مؤمن بقضيته‪ ،‬متأبطا كفنه‪ ،‬وهو يدافع عن‬ ‫عرضه و أرضه التي اغتصبها الصهاينة صناع مصطلح “ اإلرهاب“‪،‬‬ ‫لالستخفاف ببعض العقول‪ .‬أجاد الشاعر في نظمه حين قال ‪:‬‬

‫منْ كانــتْ منيتـهُ بــأرض فليس يموتُ بأرض سواها‬

‫َّ‬ ‫إن البلية إذا عمتْ هانتْ‪ .‬و الباليا إذا عمت طابتْ‪ .‬هو‬ ‫حقٌ فلسطينيٌ صرفٌ‪ ،‬ال ظلم فيه‪ ،‬و ٌ‬ ‫عدل محضٌ ال جور فيه‪.‬‬ ‫أليس الظلم هو الذي يناقد العقل ؟ فأيُ مبرر هذا لهذه األزمة‬ ‫بين األشقاء‪ْ ،‬‬ ‫إن لم يكن مصطلح “ اإلرهاب “ بصيغة االحتالل‬ ‫اإلسرائيلي‪ .‬قال اهلل َّ‬ ‫جل و عال ‪ :‬أفأمن الذين مكروا السيئات ْ‬ ‫أن‬ ‫يخسف اهلل بهم األرض أو ياتيهم العذاب من حيث ال يشعرون –‬ ‫صدق اهلل العظيم‪( -‬سورة النحل اآلية ‪ .)45‬هو سرطان إسرائيلي‬ ‫زرع في قلب األمة العربية‪ ،‬فعلى العرب و المسلمين و العالم الحر‬ ‫فرض عقوبات اقتصادية و ثقافية على الكيان الصهيوني من أجل‬ ‫إزالة االحتالل و كسب الحرب‪ .‬فاألزمة عربية‪-‬عربية بين اإلخوة‬ ‫األشقاء‪ ،‬وهم يستلهمون الهجرة النبوية بجوار الرحمة المهداة‪،‬‬ ‫من أجل إعادة اللحمة العربية –اإلسالمية إلى معينها ‪.‬‬

‫العماري يجتمع بالفاعلين‬ ‫على مستوى المبادرة الجهوية‬

‫استقبل إلياس العماري رئيس مجلس جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة‪،‬‬ ‫صباح يوم الجمعة ‪ 28‬يوليوز الفارط‪ ،‬بمقر المجلس بطنجة‪ ،‬عددا من‬ ‫الفاعلين الذين اشتغلوا على مشروع‪ :‬المبادرة الجهوية لتقوية قدرات‬ ‫الجماعات الترابية بجهة طنجة تطوان الحسيمة في مجال النوع والمساواة‬ ‫وتكافؤ الفرص ‪ -‬المرحلة الثانية‪ ،-‬وممثلين عن الصندوق الكطالني‬ ‫للتعاونوالتنمية‪.‬‬ ‫المشروع يتم إنجازه من طرف مجلس الجهة‪ ،‬بمشاركة جمعية التنمية‬ ‫المحلية المتوسطية‪ ،‬وكذا الصندوق الكتالني للتعاون والتنمية كشريك‬ ‫دولي‪ ،‬وسيستهدف ‪ 12‬جماعة ترابية‪ ،‬مراكز صحية‪ ،‬دور طالبات‪ ،‬وسيكلف‬ ‫ما قدره ‪ 2.550.000‬درهم منها ‪ 2.000.000‬درهم كمساهمة من مجلس‬ ‫جهة طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬و‪ 50000‬أورو يقدمها الصندوق الكتالني‬ ‫للتعاونوالتنمية‪.‬‬ ‫ويهدف المشروع في عمومه إلى المساهمة في التنمية البشريـــة‬ ‫والسيما المساهمة في تحسين شروط التمدرس والصحة اإلنجابية للنساء‪،‬‬ ‫وبشكل خاص إلى تجويد قدرات المجلس الجهوي في تدبير مشاريع‬ ‫التنمية البشرية ذات البعد الجهوي‪ ،‬وتشجيع المشاركة المواطنة ودورها‬ ‫في التنمية الترابية‪ .‬مع التأكيد على تعزيز المقاربة التشاركية عبر تقوية‬ ‫آليات التدبير لدى الجماعات الترابية وتشجيع اآلليات التشاركية وإدماج‬ ‫برامج تشمل مقاربة النوع في السياسات العامة‪.‬‬


‫العدد ‪900‬‬

‫م‬

‫لف‬

‫‪12‬‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬غ�شت ‪2017‬‬

‫السياحة الجنسية‪ ...‬الّليل واألحالم‪...‬‬

‫• تحقيـق ‪:‬‬

‫مصطفى بديع السوسي‬

‫• شقراوات إسبانيات من إسبانية وسبتة المحتلّة ينافسن المحليات‪...‬‬ ‫• ماالباطا‪ ،‬ساحة الروداني‪ ،‬ساحة فارو‪ ،‬شارع موسى بن نصير‪ ،‬إقامة بينتا‬ ‫بؤر فساد ودعارة‪.‬‬ ‫• السياحة الجنسية تعوّض إفالس السياحة العادية‬

‫يعتير قطاع السياحة من أهم روافد االقتصاد المغربي‪ .‬فالسياحة تدر على المغرب مدخو ًال هام ًا‪ ،‬وتعتبر مراكش القلب النابض‬ ‫ببيئتها المميزة‪ ،‬وبما تعرفه من سياحة جنسية‪ .‬وقد سبق لوزير التربية الفرنسي األسبق لوك فيري أن أشار إلى تورط وزير فرنسي‬ ‫سابق في استغالل جنسي ألطفال قاصرين في مدينة مراكش‪ ،‬وهو ما أثار جد ًال كبيراً في فرنسا والمغرب‪.‬‬

‫طنجة والسياحة الجنسية‬ ‫قبل سنوات قليلــة صنّفت مدينــة طنجــة في المرتبة‬ ‫العاشرة عالمياً في مؤشّر الجاذبية الجنسية متقدّمة على‬ ‫مجموعة من عواصم العالم التي تصنّف ضمن مدن السّياحة‬ ‫الجنسية ‪ -‬العاصمة البرازيلية‪ ،‬برازيليا‪ ،‬والتّايالند‪ ،‬وتأتي روما‬ ‫في قائمة التّصنيف الخاص بالدول األكثر جاذبية جنسية‪.‬‬ ‫وحسب الئحة صحيفة «صندي تايمز» البريطانية ّ‬ ‫فإن مدينة‬ ‫طنجة تحتل الرّتبة العاشرة عالمياً في قائمة أكثر مدن العالم‬ ‫جاذبية جنسية‪ .‬وسبق لتحقيق تلفزي لقناة فرنسية أن كشف‬ ‫عن تحول طنجة إلى عالم سحري يثير الشّهوات‪ ،‬ويجلب‬ ‫السّياسيين والنّجوم وأغنياء العالم من خالل دعارة راقية‪،‬‬ ‫تنتشر في في ّ‬ ‫الت بمناطق راقية‪.‬‬ ‫شخصيات وسيّاح قادمون من دول أوروبية وعربية تنتمي‬ ‫لعلية القوم لقضاء ليال المتعة‪ ،‬والجنس‪ ،‬والسهرات في في ّ‬ ‫الت‬ ‫مجهّزة لهذا الغرض‪.‬‬ ‫ومنذ حوالي سنتين ونصف جرت مداهمة خمس في ّ‬ ‫الت‬ ‫بحي ماربيل وماالباطا معدّة للدّعارة والفساد وجرى توقيف‬ ‫سياح عرب من جنسيات خليجية وليبية‪ ،‬هناك شقق للكراء‬ ‫مفروشة في ساحة الروداني المعروفة بساحة «النجمة» أو‬ ‫في كورنيش المدينة‪ .‬وفي عدد من الفنادق المصنفة أو غير‬ ‫المصنّفة‪.‬‬ ‫وعلى طول كورنيش طنجة تصل بك نهاية الكورنيش‬ ‫إلى فندقين ‪ :‬موفينبيك‪ ،‬وطارق‪ ،‬والكازينو الشّهير‪ ...‬هي‬ ‫منطقة ماالباطا‪ ...‬وكر الدّعارة‪ ...‬والحي أو المنطقة الراقية‬ ‫تحت النّفوذ التّرابي لمقاطعة الشرف‪ ،‬مغوغة ‪ -‬الملحقة‬ ‫اإلدارية العاشرة ‪ -‬وقد جهّزت المنطقة بفنادق كبرى وإقامات‬ ‫سيّاحية رائعة‪ ،‬وكازينو يعد األكبر من نوعه في شمال إفريقيا‪.‬‬ ‫إ ّال ّ‬ ‫أن الفساد األخالقي تغلغل في المنطقة فأصبحت الدّعارة‬ ‫والحشيش والكوكايين تنخر النّاحية‪ ،‬وتخرب السيّاحة لتتوارى‬ ‫كل أساليب البذح في مختلف في ّ‬ ‫الت وفنادق وإقامات الحي‬ ‫ويتسلل البغاء‪ .‬ويرتفع عدد العاملين في القوادة رجا ًال ونسا ًء‪،‬‬ ‫بل أصبح الحي مليئاً بالعديد من الفتيات اإلسبانيات ال ّلواتي‬

‫أحسسن وتذوّقن نكهة ّ‬ ‫الذهب الخليجي خصوصاً مع ارتفاع‬ ‫ّ‬ ‫الثمن إلى ما يزيد عن ‪5000‬درهم ل ّليلة الواحدة‪.‬‬ ‫وهكذا أصبحت الشّقروات اإلسبانيات من إسبانيا ومن‬ ‫سبتة المحت ّلة ينافسن المحليات‪ ،‬والقادمات من المدن‬ ‫الدّاخلية‪ .‬ويحدث هذا في أغلب المقاهي والمح ّ‬ ‫الت الرّاقية‬ ‫التي تمتد عند مخرج طنجة في اتّجاه القصر الصغير‪...‬‬ ‫حي ماالباطا يعود اليوم لتجتاحه موجة من االنحالل‬ ‫األخالقي‪ .‬وتظهر إقامات أخرى انضافت إلى بؤر االستمتاع‬ ‫بليالي جنسية غامرة‪ّ .‬‬ ‫تؤثثها فتيات قاصرات‪ ...‬فتيات أتينا من‬ ‫كل اتّجاه لكسب دراهم معدودة‪.‬‬ ‫إقامة بينتا بحي ماالباطا تتو ّفر على إقامات مفروشة‪ ،‬وقد‬ ‫تمّ في إحدى المداهمات اعتقال صاحب المركب « م‪.‬و»‪...‬‬ ‫في حكاية واقعية عن ليل طنجة‪ّ ،‬‬ ‫أن إحداهنّ تجلس في‬ ‫ركن خاص بمقهى قرب ساحة فارو (سور المعكازين) ويبلغ‬ ‫عمرها ‪ 26‬سنة حاملة لفيروس داء نقص المناعة المكتسبة‬ ‫ السيدا أو اإليدز ‪ -‬تصطاد زبائن خاصّين جدّاً لممارسة‬‫الجنس معهم‪ .‬يأتي ذلك بعد قصة اغتصاب مريرة تعرّضت‬ ‫لها الفتاة الجميلة منذ ثالث سنوات‪ ،‬انتقام هذه الفتاة ممّن‬ ‫دنس شرفها جعلها تنزل بطشها تجاه زبناء مختارين بعناية‪.‬‬ ‫يأتي هذا في الوقت الذي تحفل به حومة الشّياطين المجاورة‬ ‫بمقاهيها ومالهيها وأوكارها بأجساد نخرها السهر واألمراض‬ ‫الفتّاكة‪ .‬مع العلم ّ‬ ‫أن الفتيات بهذه المقاهي يصنفن في‬ ‫خانة العاهرات الرّخيصات‪ ،‬وهنّ في متناول الشباب الرّاغب‬ ‫في قضاء حاجياته الجنسية بثمن ال يتعدّى ‪100‬درهم ل ّليلة‬ ‫الواحدة‪ .‬وتتجنّب السّلطات بالمدينة دخول هذه الحومة‬ ‫الشّيطانية‪ ،‬وبعيداً عن منطقة ماالباطا هناك أحياء ومناطق‬ ‫وش��وارع تندس فيها إقامات وشقق معدة للدّعارة بكل‬ ‫أشكالها وأنواعها وأصنافها وتقصدها فتيات قادمات من‬ ‫كل أنحاء المغرب‪ .‬في مقدمة هذه األحياء شارع موسى بن‬ ‫نصير‪ ،‬واألحياء المتفرّعة عنه‪ .‬هناك أيضاً ساحة فارو‪ ،‬وساحة‬ ‫الروداني‪ ،‬وفي هذه األحياء انتشرت الدّعارة بشكل أثار استياء‬ ‫عارما لدى أصحاب المح ّ‬ ‫الت التّجارية نظراً لما يرافقها من‬ ‫إجرام‪ ،‬وترويج المخدّرات‪ ،‬والشّجارات اليومية بين الوافدين‬ ‫على المكان وبين العاهرات‪ .‬وتقف العشرات من العاهرات‬

‫بينهن قاصرات بشكل يومي وفي جميع أوقات اليوم بساحة‬ ‫فارو في محاولة استدراج الوافدين إلى المكان الذي ينتمي‬ ‫إلى فئات اجتماعية هامشية لممارسة الجنس ضمن ما بات‬ ‫يعرف بالجنس السّريع‪ .‬وتنتمي معظمهن إلى فئات اجتماعية‬ ‫فقيرة من مدن قريبة من طنجة حيث يظل القاسم المشترك‬ ‫بينهن مالمح البؤس التي تحاولن إخفاءها عبر وضع طبقات‬ ‫من المكياج لجلب اهتمام زوار السّاحة‪ ...‬وساحة الروداني في‬ ‫قلب شارع محمد الخامس حيث تبدو األمور أكثر تنظيماً من‬ ‫طرف شبكات الدّعارة‪.‬‬ ‫في فندق بوسط المدينة و يبدو محترماً إ ّال ّ‬ ‫أن ملهاه‬ ‫ال ّليلي يزدحم بعد العاشرة لي ً‬ ‫ال بفتيات على حافة العري‬ ‫الكامل‪ .‬وأحياناً تجتمع أكثر من فتاة على زبون واحد‪ .‬وفي حال‬ ‫الوصول إلى اتّفاق ّ‬ ‫فإن الفتاة تجرّه من يده وتقوده إلى أقرب‬ ‫غرفة في الفندق‪.‬‬ ‫والمالحظ ّ‬ ‫أن سياحة الجنس سواء في الفنادق المصنّفة‬ ‫أو الفنادق الرّخيصة أصبحت تعوض إفالس السياحة العادية‪.‬‬ ‫ففي فندق قديم على الشّاطئ البلدي يمكن ألي عابر أن‬ ‫يدخل بفتاة إلى الفندق مقابل ‪200‬درهم لساعة أو ساعتين‪.‬‬ ‫الشّيء نفسه في فندق آخر موجود على مرتفع مطل على‬ ‫الشّاطئ رغم تأكيد صاحبه بأنّه طرد عما ًال ظبطهم يؤجرون‬ ‫شققاً أو غرفاً للرّاغبين في المتعة الجنسية‪ّ .‬‬ ‫وأن فندقه ال‬ ‫عالقة له حالياً بسياحة الجنس‪.‬‬ ‫ليل طنجة طويل‪ ...‬وكثيراًِ ما تقضي أكثرية العامالت به‬ ‫نهارهن نائمات‪ ...‬حتى إذا آذنت الشّمس بالمغيب تزوّقن‬ ‫وأعددن أنفسهنّ لليلة جديدة تمتدّ إلى ساعات الصّباح‬ ‫األولى‪...‬‬ ‫وكثيراً ما يختلط الحابل بالنّابل فيخوض الرجال مغامرة‬ ‫ليلية حتى إذا ما عادوا إلى بيوتهم ل ّقحوا نساءهم بفيروسات‬ ‫وأمراض أخذوها ممن يضاجعهن كل ليلة أكثر من رجل‪.‬‬ ‫أليس الدين حكيماً عندما حرّم الفساد والعالقات الجنسية‬ ‫خارج إطار الزّواج ؟‪...‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪900‬‬

‫ات‪..‬‬

‫شذر‬

‫‪13‬‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬غ�شت ‪2017‬‬

‫والعاقبة للمتقين‪...‬‬ ‫• إعداد ‪ :‬مصطفى بديع السوسي‬

‫الفنان المغربي محمد حقون‬ ‫يعرض لوحاته التشكيلية‬ ‫بالقنصلية العامة للمغرب بديجون‬

‫أمـة التي طار عقلهـا‪ ،‬وتبلد فهمها‪ ،‬وغرقت يف‬ ‫• �أل�سنـا ال ّ‬ ‫قذارة اخلالف وال�شّ قاق‬ ‫• �أين نخبئ ال�شّ م�س احلارقة وهي ت�صلي الأر�ض املهت ّزة‬ ‫ناراً و�شواظـاً ؟‪...‬‬

‫وأنا أتابع االنتفاضة المباركة للمقدسيين في باب‬ ‫األسبــاط عن كثب من المسجد األقصى المبارك‪ ...‬وأستمع‬ ‫إلى ال ّالزمة المعهودة ‪« :‬بالدّم‪ ،‬بالرّوح نفديك يا آقصى»‪...‬‬ ‫وأشهد مواكب الشهـداء الذيــن يسقطون الواحد تلو اآلخر‬ ‫برصاص الغدر اإلسرائيلي‪ ...‬وأنا أتابع كل هذا بمرارة‬ ‫وحرقة ّ‬ ‫أتذكر مناضلي متحف الشمع‪ ،‬حيث األشخاص من‬ ‫شمع ذائب‪ ،‬وأنفس محشوة بنتف النفاق والقول الزّائف‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫ت��ذك��رت انتفاضــات المجتمعلت المخملية‪،‬‬ ‫والصالونــــات الرّاقيـــة‪ ،‬وأقداح الراح تدور على الجميع‬ ‫فتبلد العقول‪ ...‬وال يبقى من عنترية العرب سوى أشعار‬ ‫مهجورة كالخرب المثقوبة‪ ...‬وأسطوانات تدور في الفراغ‬ ‫وسباقات الهجن‪ ،‬والسيوف اللوامع التي ال تجد عدواً بعد‬ ‫عصور الكرّ والفرّ‪ ،‬والدّاحس والغبراء‪ ...‬ونردد نحن فطاحل‬ ‫آخر الزمن‪.‬‬ ‫نحن عرب الهزيمة والخذالن والخزي‪ ...‬نردد مع الشاعر‬ ‫الباكي المتحسر ‪:‬‬ ‫ضحكنا وكان الضحك منا سفاهة‬ ‫وحقّ ّ‬ ‫لسكان البسيطة أن يبكو‬ ‫ّ‬ ‫تحطمـنــا األيــام حتى كـأننـــا‬ ‫زجــاج‪ ،‬لكـن ال يعــاد له سبــك‬ ‫ونردد مع اآلخر مقولته الشهيرة ‪:‬‬

‫« يا أمة ضحكت من جهلها األمم»‬

‫فك ّلها‪ ،‬وقد قيلت قديماً تنطبق على األمّة التي مألت‬ ‫اآلف��اق صخباً وضجيجاً حالياً حيث استبدلنا أحفاد خيبر‬ ‫الذين عاثوا في األرض فساداً‪ ...‬ووغلوا في دمنا وأعراضنا‬ ‫بأخوة وأشقاء وشركاء الملة والدين‪ ...‬فعصفت بنا رياح‬ ‫التّفرقة‪ ،‬وطوحتنا أشتاتاً منكرة ومجهولة النسب‪ ...‬توارف‬ ‫علينا األجيال‪ ،‬واألحقاب‪ ،‬والنحل والملل‪ ...‬ونحن كما نحن‬ ‫بحار متالطمة تنحسر عن زبد يذوب وتتالشى أمة مألت‬ ‫األرض ثغا ًء وخوراً ثمّ عويال ونباحاً‪ .‬وكأنّها تحرس قطيعاً‬ ‫قصياً‪ّ ...‬‬ ‫والذئب إنّما يأكل من الغنم القاصية‪ ...‬فرصته في‬ ‫ً‬ ‫تفرقها وتشتّتها‪ ،‬فلو اجتمعت لما استـطاع إليها سبيال‪...‬‬ ‫وكذلك يفعل معنا االستعمار الجديد‪ ،‬وكذلك تلتهمنا القوى‬ ‫العظمى‪ ،‬وتفرض علينا الجزية عن يد ونحن صاغرون‪...‬‬ ‫فمن أراد حماية الكبار عليه أن يؤدي تعويض الحماية‬ ‫غاليا‪ ...‬لقد وعد ترامب شعبه بتعويضات مجزية وكنوز‬ ‫يجنيها من خزائن دول البترول‪ .‬ولم يخلف وعده‪ ...‬فجنى ما‬ ‫جناه‪ ...‬والتّهم ما أشبع نهمه وهو رجل المال الذي يعرف‬ ‫من أين تؤكل الكتف‪ ...‬وخلط األوراق في الخليج المتّحد‬ ‫في دول مجلس التّعاون الخليجي‪ّ ...‬‬ ‫وعكر ما كان صافياً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نقياً‪ ،‬حقباً‪ ،‬وأزمنة‪ ،‬فأصبح السلسبيل عكرا آسنا‪ ،‬وأصبحت‬ ‫السبل مغلقة ب��رّاً وبحراً وج��واً‪ ...‬والطرق مسدودة غير‬ ‫سالكة‪ ...‬وأصبح األخوة في اهلل والتاريخ والجغرافيا والمصير‬ ‫المشترك‪ ،‬ورقصات العرضة‪ ،‬والعبايات‪ ،‬أعداء ألدّاء يحفرون‬ ‫الخنادق‪ ،‬ويتعبّؤون لما هو أنكى وأخطر‪...‬‬ ‫ألسنا غنيمة سهلة في سهل الخديعة والمكر ؟‪...‬‬ ‫ألسنا األمة التي طار عقلها‪ ،‬وتبلد فهمها‪ ،‬وغرقت في‬ ‫قذارة الخالف والشقاق‪ ...‬وجاءتنا من الغرب غرابيب سود‬ ‫تروم اإلصالح وهي التي زرعت الفتنة في مشرق العرب‬ ‫وتروم نفس الشيء في مغربه‪ ...‬وفي مخطط عصابات‬ ‫الهاخانا منذ بن غريون وهرتزل‪ ...‬ومنذ محاوالت لمّ‬ ‫جماعات التّيه‪ ...‬وشعب الحقد التّائه أربعين سنة‪ ...‬ومنذ‬ ‫مؤامرات شحن المهاجرين من شرق األرض وغربها وإفراغ‬ ‫المالحات في ال��دول العربية من ساكنيها إلعمار أرض‬ ‫ّ‬ ‫المخطط وعلى‬ ‫«الميعاد»‪ ...‬منذ ذلك الزمن الغابر‪ ...‬كان‬

‫المــدى الطويــل أن يفتّت العالــم العــربي‪ ،‬وأن يقسم‬ ‫إلى دويالت وإم��ارات وطوائف يهدّد بعضهم البعض‪...‬‬ ‫وعكفت األدمغة على العمل بجد ومثابرة ونفس طويل لبناء‬ ‫أرضية صلبة إلقامة دولة قوية تبتلع جيرانها بعد وعد بلفور‬ ‫المشؤوم‪ ،‬ودعم الغرب ال ّال محدود وعلى المدى القصير‬ ‫أن تستوعب األرض المغتصبة كل مشرديها التائهين في‬ ‫األرض وأن يكثر النّسل ّ‬ ‫ليغطي على النّسل العربي ويفوقه‬ ‫ع��دداً و ع��دة‪ ...‬فاغتصبت المزيد من األرض‪ ...‬واجتثت‬ ‫أشجار الزّيتون ّ‬ ‫والثمار وبلغت ّ‬ ‫خطة األرض المحروقة أقصى‬ ‫غاياتها‪ ...‬وأصبحنا في زماننا اليوم وقد اشتعلت النّار في‬ ‫أرض الشّام وبالد الرّافدين‪ .‬دجلة والفرات وانتشر السالح‬ ‫حتى أصبح كالدّمى والعرائس في يد األطفال‪...‬‬ ‫وت��ع��دّدت ّ‬ ‫الطوائف والشّعارات وال��رّاي��ات‪ ...‬وبدأ‬ ‫الشّر يزحف كطنين النحل إلى المجتمعات اآلمنة ليوقظ‬ ‫فيها الفتنة‪ ،‬ويحيي نعرة ّ‬ ‫الطائفية المقيتة‪ ،‬وتظهر أعالم‬ ‫وأطماع‪ ...‬وكما هي الجريمة «ابحث فيها عن المستفيد‬ ‫تصل إلى المجرم» وفي الفتن «ابحث عن المستفيد تجد‬ ‫إسرائيل» فهي المستفيدة من أشالء وخراب سوريا دون أن‬ ‫تطلق رصاصة واحدة إ ّال لتقول ‪ :‬ها أنذا‪...‬‬ ‫وأشاعت التفرقة والدّمار في العراق التي كانت تنطلق‬ ‫منها صواريخ سكود لترغم المستوطنين اليهود على الفرار‬ ‫إلى المالجئ كالفئران المذعورة فراحت واستراحت‪ ...‬وفي‬ ‫اليمن حيث الرّجال األشدّاء‪ ...‬وفي ليبيا‪ ...‬فهي المستفيد‬ ‫الوحيد من إضعاف هذه البالد مجتمعة‪ .‬أما األخرى فأمريكا‬ ‫في الخدمة لتطويعها ترغيباً أو ترهيباً‪.‬‬ ‫وتأتينا األخبار عن اتصاالت سرّية بين اسرائيل وأطراف‬ ‫عربية هناك‪ ...‬وقد تصبح مع األيام اتصاالت علنية تباركها‬ ‫الدّول الكبرى‪ ،‬ويسيل على جوانبها السائل األسود واألصفر‬ ‫الرّنّان وتراق وتجرع كؤوس األنخاب تتويجاً للصّداقة‬ ‫الدّائمة الرّاسخة‪ .‬ففي أيّ خانة سيتموضع الفلسطنيون‬ ‫األب��اة‪ ...‬أبناء غزّة والقدس الشريفة وهم يرون لحمهم‬ ‫يؤكل نيئاً؟‪...‬‬ ‫وأين تذهب كتائب الشرف التي تقف شوكة في حلق‬ ‫الصلف اإلسرائيلي والتغول الصّهيوني إذا استكان العرب‬ ‫إيّاهم للمهادنة والصداقة الزّائفة‪ ،‬واستسلموا للحب‬ ‫الحرام؟‪...‬‬ ‫أي��ن نخبّئ الشّمس الحارقة وه��ي تصلي األرض‬ ‫المهتزّة ناراً وشواظاً؟‪ ...‬وأين نخفي شواهد قبور الشّهداء‬ ‫واألرامل ّ‬ ‫والثكالى والصّبيان الذين لم يبلغوا الحلم فجاءت‬ ‫مجزرات الهمج لتسحقهم داخ��ل بيوتهم أو لتنسفهم‬ ‫نسفاً؟‪...‬‬ ‫أين نذهب بدافن المسجد األقصى الذي بارك اللهّ‬ ‫ما حوله ؟‪ ...‬هل ينسى الزّعماء وأصحاب الرّأي والكروش‬ ‫المكتنزة كل هذا التّاريخ المج ّلل بالعار‪ ،‬ويغوصوا في وحل‬ ‫عالقات أثيمة متناسين سنتي ‪ 1948‬و ‪ 1967‬وما قبلهما‬ ‫وما بينهما‪ ...‬وقصص األنبياء والمرسلين وخيبر‪ ،‬وبني‬ ‫قريظة‪ ...‬وزد على ذلك ممّا فاض على التّاريخ وفضل‪...‬‬ ‫نحن اآلن نشهد مالمح تاريخ يولد من رحم المأساة‪...‬‬ ‫نشهد سقوطاًِ عربياً أشبه بالزّلزال‪ ...‬فال أخالق وال‬ ‫قيم وال دين‪ ...‬سواء على مستوى األفراد أو الجماعات أو‬ ‫األمم والزّعامات‪ ...‬نحن في متحف الشّمع نذوب كما تذوب‬ ‫فقاعات الصّابون‪ ...‬تاريخنا أصبح زمناً عبوساً قمطريراً‪...‬‬ ‫فرحنا كالحزن‪ ...‬وضحكنا كالبكاء‪ ...‬وميالدنا خرافة‪...‬‬ ‫وموتنا نهاية كل شر‪ ...‬والعاقبة للمتقين‪.‬‬

‫بعـد النجـــاح الذي‬ ‫حققـــه المعـــرض الذي‬ ‫شارك به في دار الهندسة‬ ‫المعمارية والبيئة لديجون‬ ‫الكبرى (‪)Latitude 21‬‬ ‫في إطار مهرجان ليالي‬ ‫الشرق لسنــــة ‪،2016‬‬ ‫انتقل هذا المعرض إلى‬ ‫القنصلية العامة للمغرب‬ ‫بديجون‪.‬‬ ‫مبــادرة المعـــرض‬ ‫الثــاني كانـــت وراءهـــا‬ ‫السيدة بثينــة بوعبيــد‬ ‫القنصل الـعام للمغــرب‬ ‫بديجون التي حضرت افتتاح المعرض األول‪،‬‬ ‫ثم قامت‪ ،‬إثر ذلك‪ ،‬بتنظيم حفل استقبال‬ ‫على شرف المشاركين المغاربة في فعاليات‬ ‫مهرجان ليالي الشرق الذي يقام بديجون‬ ‫كل سنة‪.‬‬ ‫وقال الفنان محمد حقون في تصريح له‬ ‫لجريدة «الشمال»‪ :‬إن هذا المعرض يعرف‬ ‫بعمران مدينة شفشاون التاريخية من خالل‬ ‫مجموعة من اللوحات من مختلف األحجام‪،‬‬ ‫مضيفا أن احتضان مؤسسة مغربية لهذه‬ ‫المبادرة دليل على األهمية التي يحظى‬ ‫بها الفن عامة والفن التشكيلي خاصة في‬ ‫التعريف بالثقافات والحضارات‪ ،‬وبالتالي في‬ ‫التواصل والتقارب بين الشعوب‪.‬‬ ‫وعبر الفنان محمد حقون عن امتنانه‬ ‫للسيدة بثينة بوعبيد ومن خاللها للسفارة‬ ‫المغربية بفرنسا الحتضانها هذا المعرض‬ ‫الذي كان مناسبة طيبة التقى فيها الفنان‬ ‫عبر لوحاته بجمهور متنوع في بلد له‬

‫عالقات تاريخيــة متينة‬ ‫بالمغرب‪ ،‬ويعتبــر منارة‬ ‫للثقافةالعالمية‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة أن‬ ‫الفنان محمـــد حقون‬ ‫الذي عـــاش بمدينــة‬ ‫ليون الفرنسية ما يزيد‬ ‫على عقدين من الزمن؛‬ ‫واتخذ‪ ،‬بعد عودته من‬ ‫المهجر‪ ،‬مدينة شفشاون‬ ‫الطفولة والحلم موضوعا‬ ‫للوحاته‪ ،‬يتناول بريشة‬ ‫عاشقـــة‪ ،‬وبكثــير من‬ ‫البهجـــة وعنفوان في‬ ‫األصالة تفاصيل المعمار وعالقة اإلنسان‬ ‫الشفشاونيبمحيطه‪.‬‬ ‫هذا‪ ،‬وقد سبق للفنان محمد حقون‬ ‫أن أقام معارض فردية وشارك في أخرى‬ ‫مشتركة داخل المغرب وخارجه‪ ،‬ويعتبر‬ ‫الفنان محمد حقون فنه سفيرا لمدينة‬ ‫شفشاون‪ ،‬وقد سافرت لوحاته عبر اآلفاق و‬ ‫دخلت بيوتا ومؤسسات كثيرة في مشارق‬ ‫األرض ومغاربها‪.‬‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬فالفنان محمد حقون‬ ‫يدير باسم مؤسسته‪ ،‬بسخاء ونكران ذات‪،‬‬ ‫مركز ذاكرة شفشاون‪ ،‬ويشكل هذا المركز‪،‬‬ ‫كما كان بيت الفنان‪ ،‬قبلة لكثير من الزوار‬ ‫من مختلف الجنسيات‪ ،‬خاصة المهتمين‬ ‫والباحثين في تاريخ المدينة و تراثها‪ ،‬كما‬ ‫يحتضن المركز‪ ،‬الذي أحدث بشراكة مع‬ ‫بلدية شفشاون‪ ،‬أنشطة فنية وثقافية‬ ‫متميزة‪.‬‬

‫عبد الحي مفتاح‬

‫َا�ض َي ًة َم ْر ِ�ض َّي ًة‬ ‫} َيا �أَ َّي ُتهَا ال َّن ْف ُ�س مْ ُال ْط َم ِئ َّن ُة ْار ِج ِعي ِ�إ َلى َر ّ ِب ِ‬ ‫كر ِ‬ ‫َف ْاد ُخلِي يِف ِع َبادِ ي و َْاد ُخلِي جَ َّن ِتي {‬ ‫(�صدق اهلل العظيم)‬ ‫عن عمر يناهـز ‪ 68‬سنــة‪ ،‬فــارق الحيــاة‬ ‫المشمول بعفو اهلل‪ ،‬المرحوم‬

‫محمــد أكـــرد‬

‫وذلك صبيحة األحد ‪ 23‬يوليوز ‪2017‬‬ ‫بالدار البيضاء‪ .‬وشيع جثمانه الطاهر في‬ ‫موكب جنائزي مهيب حضره األهل واألحباب‬ ‫والمعارف‪ ،‬ودفن بمقبرة «سيدي اعمار»‪ ،‬بعد‬ ‫صالة العصر بمسجد محمد الخامس‪.‬‬ ‫الراحل اشتغـل ‪ -‬قيــد حياتــه ‪ -‬في‬ ‫سلـــك التعليم‪ ،‬كمندوب‪ .‬بمدينة آكادير‪ ،‬ثم عمل مديرا لألكاديمية بجنوب‬ ‫المغرب‪ ،‬قبل أن يحال على المعاش‪.‬‬ ‫وبهذا المصاب الجلل‪ ،‬نتقدم بأحر التعازي إلى أرملة الفقيد السيدة فاطمة‬ ‫الزهراء‪ ،‬وإلى أبنائها عثمان والمهدي وحنان وبشرى‪ ،‬وإلى جميع أفراد عائلتي‬ ‫أكراد و التشيوة‪ ،‬وكذا إلى جميع األقارب واألصهار‪ ،‬راجين لهم منه تعالى‬ ‫الصبر والسلوان وللفقيد عظيم األجر والغفران‪ ،‬تغمده اهلل بواسع رحمته‬ ‫وأسكنه فسيح جناته‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬


‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬غ�شت ‪2017‬‬

‫العدد ‪900‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫النبات والثمار يف الإ�سالم‬

‫كم هلل ‪-‬عز وجل ‪ -‬من حكمة بالغة وقدرة شاملة في خلقه وفي كونه‪ ،‬وكم له من آيات باهرات‬ ‫ومعجزات ظاهرات في أدنى مخلوق في أرضه وسمائه‪ ،‬فلقد أقام المولى سبحانه الكون على نظام‬ ‫دقيق محكم ‪ ،‬خلق فيه كل شيء فأحكم وأبدع ‪.‬‬ ‫ومن مخلوقات اهلل عز وجل التي تجلت فيه القدرة الربانية‪ ،‬النبات والزرع‪ ،‬ففيه من اآليات‬ ‫والمعجزات الهائلة التي يتعين على كل مسلم صادق أن يقف عندها متأمال متدبرا‪ ،‬معترفا بعظمة‬ ‫الواحد األحد‪ ‬وبقدرته مقرا‪.‬‬ ‫لقد اهتم اإلسالم بالنبات‪ ،‬وعرف قيمته ورفع قدره‪ُ ،‬‬ ‫فذكر في القرآن بمشتقاته ومنتجاته المختلفة‬ ‫في مواضع كثيرة من كتاب اهلل‪ ،‬ختمها اهلل عز وجل كلها بالدعوة لالعتبار والتفكر‪ ،‬وإعمال العقل‬ ‫والتذكر‪.‬‬ ‫واهلل عز وجل قد أعطانا العبرة والعظة من خلق النبات‪ ،‬وذلك في آيات كثيرة من كتابه الحكيم‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫حديث واسعٌ وكبيرٌ‪ ،‬زاخرٌ بالدالئل واإلشارات ألولي النهى واألبصار‪،‬‬ ‫فحديث القرآن عن النبات‬ ‫فالقرآن يتحدث عن النبات ورحلته العمرية من العدم إلى الوجود إلى العدم‪ ،‬وعالقته بالكون وسائر‬ ‫المخلوقات من إنسان وحيوان‪ ،‬ليعطينا الكثير من المعاني والدالالت والعظات عن خلق النبات‪ ،‬مع‬ ‫ربط هذه المعاني بباقي منظومة الكون والخلق بكل مفرداته من إنسان وحيوان وجماد‪ .‬‬ ‫هذا وإن المتدبر لكالم رب العالمين يدرك أن النبات والثمار ليست كائنات فحسب‪ ،‬وإنما هي‬ ‫مخلوقات ما خلقها اهلل إال لإلنسان {هُوَ َّالذِي خَ َلقَ َل ُكمْ مَا فِي أَْ‬ ‫رْض جَمِيعًا} البقرة‪ .‬وقد‬ ‫ال ِ‬ ‫ضمنها اهلل فوائد روحية يسترشد بها العبد في طريقه إلى ربه‪ ،‬وأخرى مادية يتقوى بها على طاعة‬ ‫مواله‪.‬‬ ‫• إثبات التوحيد‪ :‬أيها اإلخوة الكرام لو لم يكن للنبات فضل وشرف إال أن‬ ‫أثبت اهلل به وحدانيته وبرهن به على قدرته لكفاه فضال وشرفا }�أَ َّم ْن َخ َل َق‬

‫ال�س َما ِء َما ًء َف�أَ ْن َب ْتنَا ِب ِه َح َدائ َِق َذ َ‬ ‫الَ ْر َ‬ ‫�ض َو َ�أ ْنز َ​َل َل ُ‬ ‫ات َب ْه َج ٍة َما‬ ‫ات َو ْ أ‬ ‫ال�س َما َو ِ‬ ‫ك ْم م َ‬ ‫ِن َّ‬ ‫َّ‬ ‫للهَّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ان َل ُ‬ ‫َ‬ ‫ون{ النمل ‪.‬‬ ‫ك ْم �أَ ْن ُت ْن ِبتُوا َ�ش َج َرهَ ا �أ�إِل ٌه َم َع ا ِ َبل هُ ْم َق ْو ٌم َي ْعدِل َ‬ ‫ك َ‬

‫• البرهنة على البعث ‪ :‬يعتبر اإليمان بالبعث من القضايا األساسية التي‬ ‫جاء القرآن الكريم لتثبيتها في القلوب وترسيخها في النفوس ‪ ،‬خاصة القرآن‬ ‫المكي ‪ ،‬ولم يكن هناك مثل أقرب إلى العقول التي اعتبرت البعث أمرا غير‬ ‫الَ ْر َ‬ ‫�ض هَ ام َِد ًة َف ِ�إ َذا‬ ‫ممكن إال النبات والثمار‪ ،‬فقال العزيز الغفار ‪َ } :‬و َت َرى ْ أ‬

‫ِك ِب�أَن اللهَّ َ‬ ‫ِن ُ ِّ‬ ‫ت َو�أَ ْن َبت ْ‬ ‫َّت َو َر َب ْ‬ ‫�أَ ْن َز ْلنَا عَ َل ْيهَ ا مْالَا َء اهْ َتز ْ‬ ‫َت م ْ‬ ‫يج َذل َ َّ‬ ‫كل َز ْو ٍج َبهِ ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫اَ‬ ‫هُ َو حْ َ‬ ‫ال�ساعَ َة �آ ِت َي ٌة ل َر ْي َ‬ ‫ال ُّق َو�أَن َُّه ُي ْح ِي مْالَ ْوتَى َو�أن َُّه عَ َلى ُ‬ ‫ب‬ ‫كل َ�ش ْي ٍء َقدِي ٌر َو�أ َّن َّ‬ ‫َ‬ ‫للهَّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ن يِف ال ُق ُبو ِر { الحج ‪.‬‬ ‫فِيهَ ا َو�أ َّن ا َي ْب َعث َم ْ‬

‫• تقريب صورة الجنة إلى أذهان الراغبين‪ :‬ولذلكم حين وصف اهلل نعيم الجنة التي بشر بها‬ ‫ال�ص حِ َ‬ ‫ات �أَ َّن‬ ‫ال ِ‬ ‫ذِين �آ َمنُوا وَعَ م ُِلوا َّ‬ ‫�ش َّال َ‬ ‫المؤمنين وصفه ثمارها بالشبه بثمار الدنيا فقال سبحانه‪َ } :‬و َب رِّ ِ‬

‫ِن حَ ْتتِهَ ا ْ أَ‬ ‫النْهَ ُار ُ‬ ‫ِن‬ ‫َلهُ ْم َجن ٍ‬ ‫ِن َث َم َرةٍ ِر ْز ًقا َق ُالوا هَ َذا َّالذِي ُر ِز ْقنَا م ْ‬ ‫ك َّل َما ُر ِز ُقوا ِمنْهَ ا م ْ‬ ‫َّات جَ ْت ِري م ْ‬ ‫َق ْب ُل َو�أُتُوا ِب ِه ُمت َ​َ�شا ِبهًا{ البقرة ‪.‬‬

‫• بيان حقيقة الدنيا واستصغارها ‪:‬وقد يضرب اهلل مثال للحياة الدنيا التي تستهوي العقول‬ ‫واألفئدة باألرض المخضرة نباتا وثمارا وبعد حين تصبح هشيما تذروه الرياح فيقول جل جالله‪�} :‬إِ مَّنَا‬

‫ات ْ أَ‬ ‫َّا�س َو ْ أَ‬ ‫َم َث ُل حْ َ‬ ‫اخت َ​َل َط ِب ِه َن َب ُ‬ ‫الد ْن َيا َ‬ ‫�ض ممِ َّا َي�أْ ُ‬ ‫ك َما ٍء �أَ ْن َز ْلن ُ‬ ‫ال�س َما ِء َف ْ‬ ‫ال ْن َع ُام َحتَّى ِ�إ َذا‬ ‫ال َياةِ ُّ‬ ‫َاه م َ‬ ‫ك ُل الن ُ‬ ‫ِن َّ‬ ‫ال ْر ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اً‬ ‫ْ‬ ‫ال ْر ُ‬ ‫ون عَ ل ْيهَ ا �أتَاهَ ا �أ ْم ُرنَا ل ْيل �أ ْو َنهَ ا ًرا َف َج َعلنَاهَ ا‬ ‫ت أ‬ ‫�أَ َخ َذ ِ‬ ‫�ض ُز ْخ ُر َفهَ ا َو َّاز َّينَت َوظ َّ‬ ‫ن �أهْ لهَ ا �أ َّنهُ ْم َقادِ ُر َ‬ ‫يدا َ َ‬ ‫ك�أ ْن مَ ْ‬ ‫ك َذل َ‬ ‫ـ�س َ‬ ‫ات ِل َق ـ ْـو ٍم َي َت َف َّ‬ ‫ون { يون�س ‪ .‬ويق ــول تعالى‪:‬‬ ‫�ص ُل ْ آ‬ ‫ن ِب َْ أ‬ ‫ال َي ِ‬ ‫َح ِ�ص ً‬ ‫ِك ُن َف ِّ‬ ‫ل ت َْغ َ‬ ‫ك ـ ُـر َ‬ ‫ال ْم ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫�ض َف�أ ْ�ص َب َح هَ �شِ ي ًما‬ ‫ر‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫ات‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ط‬ ‫َل‬ ‫ت‬ ‫اخ‬ ‫ف‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ال�س‬ ‫ِن‬ ‫م‬ ‫َاه‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الد‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫} َوا ضرْ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫اةِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫هُ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫� ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫للهَّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ت َْذ ُر ُ‬ ‫ان ا عَ لى كل �ش ْي ٍء ُم ْقتَدِ ًرا { الكهف‪.‬‬ ‫وه ال ِّر َي ُ‬ ‫اح َوك َ‬

‫ْ‬ ‫وَذِكرَى} فالخالق بديع السماوات واألرض جعل‬ ‫• التبصر والتدبر‪ :‬وبعبارة القرآن {تَبْصِرَ ًة‬ ‫النبات والثمار باختالف ألوانها وأذواقها رسالة توقظ القلوب من غفلتها وتنبه العقول من سباتها قال‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫نيا ‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫‪-‬‬

‫محمد كنون احل�سني‬

‫ون ُي ْنب ُ‬ ‫�ش ٌ‬ ‫ِت َل ُ‬ ‫ال�س َما ِء َما ًء َل ُ‬ ‫ك ْم ِب ِه‬ ‫جل في عاله‪} :‬هُ َو َّالذِي �أَ ْنز َ​َل م َ‬ ‫اب َو ِمن ُْه َ�ش َج ٌر فِي ِه تُ�سِ ُيم َ‬ ‫ك ْم ِمن ُْه رَ َ‬ ‫ِن َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ُون َوالنَّخِ َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫الَ ْعن َ‬ ‫ات �إِ َّن يِف َذل َ‬ ‫ِن ُ‬ ‫ِك لآ َية لِ َق ْو ٍم َي َت َف َّ‬ ‫ون { النحل‪.‬‬ ‫يل َو ْ أ‬ ‫كل ال َّث َم َر ِ‬ ‫َاب َوم ْ‬ ‫ك ُر َ‬ ‫الز َّْر َع َوال َّز ْيت َ‬

‫• تعظيم اهلل واستجالب شكره‪ :‬وألن اهلل يحب الشكر من عبده ويجزي عليه فقد امتن على عباده‬ ‫بنعمة النبات والثمار مذكرا إياهم بهذه النعمة التي الزمت اإلنسان منذ وجوده األول فقال‪َ } :‬و آ� َي ٌة َلهُ ُم‬

‫الَ ْر ُ‬ ‫�ض مْالَ ْيت َُة �أَ ْح َي ْينَاهَ ا َو َ�أ ْخ َر ْجنَا ِمنْهَ ا َح ًّبا َف ِمن ُْه َي ْ�أ ُ‬ ‫َاب َو َف َّج ْرنَا‬ ‫ْ أ‬ ‫ون َو َج َع ْلنَا فِيهَ ا َجن ٍ‬ ‫يل َو َ�أ ْعن ٍ‬ ‫َّات م ْ‬ ‫ك ُل َ‬ ‫ِن نَخِ ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫اَ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِن ث َم ِرهِ َو َما عَ مِلت ُْه �أ ْيدِيهِ ْم �أفل َي ْ�ش ُ‬ ‫ون لِ َي�أ ُ‬ ‫ان الذِي‬ ‫فِيهَ ا م َ‬ ‫ون}‪.‬ي�س‪ .‬وقال تعالى‪ُ :‬‬ ‫كلوا م ْ‬ ‫{�س ْب َح َ‬ ‫ك ُر َ‬ ‫ِن ال ُع ُي ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِن �أَ ْن ُف�سِ هِ ْم َوممِ ّ َا اَل َي ْع َل ُمون { يس‪.‬‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫�ض‬ ‫ر‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫ِت‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫اج‬ ‫و‬ ‫ز‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫ممِ‬ ‫ْ‬ ‫هَ‬ ‫َخ َل َق ْ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬

‫وكما أن للنبات والثمار فوائد روحية لها أيضا فوائد مادية حسية‪ ،‬ومن هذه الفوائد‪:‬‬ ‫• استمتاع النفس بجمال األرض‪ :‬فإذا كان الحق سبحانه جعل النجوم زينة للسماء {إِنَّا زَيَّنَّا‬ ‫وَاكِب} الصافات‪ .‬فقد جعل األرض مزينة بما أنبت فيها من كل زوج بهيج‪،‬‬ ‫السَّمَا َء الدُّنْيَا ِب ِزينَةٍ ا ْل َك‬ ‫ِ‬

‫} ِ�إنَّا َج َع ْلنَا َما عَ َلى ْ أَ‬ ‫�ض ِزي َن ًة َلهَ ا لِ َن ْب ُل َوهُ ْم �أَ ُّيهُ ْم �أَ ْح َ�س ُن عَ َم اًل{ الكهف‪َ } .‬ف�أَ ْن َب ْتنَا ِب ِه َح َدائ َِق َذ َ‬ ‫ات‬ ‫ال ْر ِ‬ ‫َب ْه َجةٍ{ وكل ذلك بإحكام ومقدار‪ ،‬كيف ال وكل ذلك من خلق الجميل الذي يحب الجمال‪ ،‬ومن صنع‬ ‫الَ ْر َ‬ ‫ِن‬ ‫الذي وصف بالكمال والجالل‪ ،‬وهو الذي قال‪َ } :‬و ْ أ‬ ‫ِي َو�أَ ْن َب ْتنَا فِيهَ ا م ْ‬ ‫�ض َم َد ْدنَاهَ ا َو�أَ ْل َق ْينَا فِيهَ ا َر َوا�س َ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫ون { الحجر‪.‬‬ ‫كل َ�ش ْي ٍء َم ْو ُز ٍ‬ ‫• استمتاع الجسم بما يحتاجه من غذاء ودواء‪ :‬إذ النبات والثمار هي التي‬ ‫جعلها اهلل سبحانه واسطة بين االبن (اإلنسان) وبين األم (األرض)‪ ،‬قال جل‬ ‫ثناؤه وعظم عطاؤه‪َّ :‬‬ ‫ك ُم اَال ْر َ‬ ‫ك َل ُ‬ ‫�ض مِهَ ادً ا َو َ�س َل َ‬ ‫}الذِي َج َع َل َل ُ‬ ‫ك ْم فِيهَ ا‬

‫ات َ�شتَّى ُ‬ ‫ك ُلوا َو ْارعَ َوا‬ ‫ِن َن َب ٍ‬ ‫ال�س َما ِء َما ًء َف َ�أ ْخ َر ْجنَا ِب ِه َ�أ ْز َو ً‬ ‫ُ�س ُب اًل َو�أَ ْنز َ​َل م َ‬ ‫اجا م ْ‬ ‫ِن َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ك ُم �إِ َّن يِف َذل َ‬ ‫اَ ْن َعا َم ُ‬ ‫ول النُّهَ ى { طه ‪.‬‬ ‫ات ِ أ‬ ‫ِك آ‬ ‫ل َي ٍ‬ ‫ل يِ‬

‫ولقد ذكر القرآن الكريم العسل الذي تجمع النحل مادته منتقية إياه بوحي‬ ‫اهلل من ثمار النباتات ورحيق أزهارها ما جعل اهلل فيه شفاء لعلل اإلنسان ودواء‬ ‫ألسقامه فقال المنعم المتفضل‪َ } :‬و�أَ ْو َحى َر ُّب َ‬ ‫ِن‬ ‫ك �إِ َلى الن َّْح ِل �أَ ِن اتَّخِ ذِي م َ‬

‫ِن َّ‬ ‫ِن ُ‬ ‫ون ُث َّم ُ‬ ‫كي‬ ‫ات َف ْا�س ُل ِ‬ ‫ك ِّل ال َّث َم َر ِ‬ ‫جْ ِ‬ ‫ال ُب ُيوتًا َوم َ‬ ‫كلِي م ْ‬ ‫ال�ش َج ِر َوممِ َّا َي ْع ِر ُ�ش َ‬ ‫ال َب ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫اب خُ ْ ٌ َ‬ ‫�ش ٌ‬ ‫َّا�س ِ�إ َّن‬ ‫ُ�س ُبل َر ِّب ِ‬ ‫ك ُذ ُل اًل َي ْخ ُر ُج م ْ‬ ‫ِن ُبطونِهَ ا رَ َ‬ ‫م َتلِف ا ْل َوان ُ​ُه فِي ِه � ِش َفا ٌء لِلن ِ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ون { النمل‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫آ‬ ‫ِك‬ ‫يِف َذل‬ ‫ِ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ْ ٍ َ‬

‫واعتبارا لهذا كله فإن سنة رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم اعتبرت تعهد‬ ‫األرض غرسا وزرعا مكسبا للحسنات وصدقة من الصدقات‪ ،‬فقد أخرج البخاري عن أنس رضي اهلل عنه‬ ‫قال‪ :‬قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪« :‬ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طير أو‬ ‫إنسان أو بهيمة إال كان له به صدقة»‪.‬‬ ‫وفي مسلم عن جابر رضي اهلل عنه قال‪ :‬قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪« :‬ما من مسلم‬ ‫يغرس غرساً إال كان ما أُكل منه له صدقة وما سرق منه له صدقة وما أكل السبع منه فهو له صدقة‬ ‫وما أكلت الطير منه فهو له صدقة وال يرزؤه أحد إال كان له صدقة»‪ .‬كما اعتبر النبي صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم الغرس عمال ال يوقفه ولو قيام الساعة‪ ،‬فقد روى أحمد في المسند والبخاري في األدب المفرد‬ ‫عن أنس بن مالك‪ ،‬عن النبي صلى اهلل عليه وسلم قال‪« :‬إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة‪ ،‬فإن‬ ‫استطاع أن ال تقوم حتى يغرسها فليغرسها»‪ .‬وفي المقابل سمى اهلل تعالى الذين يهلكون الحرث‬ ‫تَوَلى سَعَى فِي َ‬ ‫رْض لِيُ ْف ِسدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ ا ْل َ‬ ‫والنسل بالمفسدين فقال تعالى‪{ :‬وَإِ َذا َّ‬ ‫حَرْث‬ ‫األ ِ‬ ‫َ‬ ‫وَالنَّسْل وَاللهَُّ َال يُحِبُّ ا ْل َفسَادَ} البقرة‪.‬‬ ‫كما توعد رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم من يعتدي على نبات األرض بغير حق بالوعيد الشديد‬ ‫ولو كانت سدرة كما روى أبو داوود بسنده عن عبد اهلل بن حبشي‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول اهلل صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم‪« :‬من قطع سدرة صوب اهلل رأسه في النار»‪ .‬إنه عمل ال يقل عقابه عن الكبائر التي توعد اهلل‬ ‫عليها أصحابها بالنار يوم القيامة‪ ،‬يقول أبو داوود معلقا على هذا الحديث‪ :‬من قطع سدرة في فالة‬ ‫يستظل بها ابن السبيل والبهائم‪ ،‬عبثاً وظلماً بغير حق يكون له فيها‪ ،‬صوّب اهلل رأسه في النار‪.‬‬

‫البعد الأكادميي يف التعليم املختلط‬

‫لماذا يتجه الغرب وأمريكا إلى إعادة النظر في‬ ‫التعليم المختلط؟ هل ألسباب اجتماعية أو أخالقية أو‬ ‫نفسية وتربوية؟ أو ألسباب تتعلق باألسلوبية من أن‬ ‫المناهج تخاطب البنين في تناول األفكار والميول وتتبع‬ ‫مراحل النمو؟ أو ألسباب تتعلق بالمشكالت التي نشأت‬ ‫بسبب ميل أعضاء هيئة التدريس إلى فئة الذكور أكثر‬ ‫من اإلناث‪ ،‬ألن الطالب أقدر على جذب المعلم ولفت‬ ‫انتباهه؟ أو لقدرة الطالب على إبراز مهاراته وإمكاناته‬ ‫أكثر من الطالبة؟ أو أن هناك أسبابا دينية وقيمية‬ ‫نتيجة االختالط بين الجنسين في المرحلة المتوسطة‬ ‫والثانوية؟ إذن‪ :‬هل هذه هي حقيقة التوجهات العامة‬ ‫لدى المؤسسات العلمية والبحثية في الغرب‪ ،‬أم أن هناك‬ ‫أسباب أخرى؟ وبحسب الدراسات واألبحاث المكثفة‬ ‫من مراكز البحث العلمي فإن األسباب األكاديمية هي‬ ‫التي بدأت تطل برأسها على الساحة التعليمية في‬ ‫المدارس الثانوية‪ ،‬وفي الجامعات‪ ،‬حيث الحظت مراكز‬ ‫األبحاث تدني مستوى التحصيل العلمي‪ ،‬وانخفاض‬ ‫إقبال الطالبات على التخصصات العلمية واالتجاه إلى‬ ‫التخصصات النظرية في المدارس المختلطة أكثر من المدارس غير المختلطة (المستقلة) والحظ‬ ‫أولياء أمور الطالبات أن بناتهم يقبلن في المدارس المختلطة على التخصصات النظرية والعلوم‬

‫بقلم الدكتور‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫اإلنسانية ويحدث العكس في المدارس الغير المختلطة‬ ‫كما ال حظت مراكز األبحاث والدراسات عدم إقبال‬ ‫الطالبات على تخصصات مثل الهندسة والرياضيات‬ ‫والفيزياء والكيمياء‪ .‬وأدى ذلك إلى انخفاض عدد من‬ ‫المعلمات في الحقول العلمية في مدارس الثانوية‬ ‫والجامعات‪ ،‬وانخفاض عدد المتقدمات للدراسات العليا‬ ‫في مجال الرياضيات والفيزياء مما دفع بأرقام كبيرة‬ ‫من الذكور (الرجال) إلى التخصصات العلمية وسيطروا‬ ‫على المدارس الثانوية وهيئة التدريس في الجامعات‬ ‫وفي المستشفيات والعيادات الطبية ومراكز األبحاث‬ ‫والمختبرات مما أثر في التوازن الطبيعي في تلقي‬ ‫العلوم‪ .‬وأوجد مشكالت أكاديمية واجتماعية قادت إلى‬ ‫التمايز بين الجنسين وعطلت كثيرا من فرص العمل‬ ‫لدى الفتيات ودفعهن بشكل ملحوظ إلى تخصصات‬ ‫نظرية قد ال يحتاج إليها سوق العمل مما يزيد في نسبة‬ ‫البطالة ويخلق مشكالت جديدة في المجتمعات الغربية‪.‬‬ ‫قضية المدارس المختلطة ليست خيارا تخلى عنه‬ ‫أو يسعى ألن يتخلى عنه الغرب ألسباب اجتماعية أو‬ ‫دينية أو حريات شخصية‪ ،‬بل ألسباب أكاديمية وتوازن طبيعي في فرص الوظائف وتحقيق الذات بين‬ ‫الجنسين‪.‬‬


‫العدد ‪900‬‬

‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬غ�شت ‪2017‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬ ‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache@hotmail.com‬‬

‫حدائق الأزاهر يف م�ستح�سن الأجوبة وامل�ضحكات‬ ‫واحلكم والأمثال واحلكايات والنوادر‬ ‫وهوكتاب جامع للحكم واألمثال والنوادروالحكايات‪،‬ألفه الفقيه األديب محمد بن محمد بن محمد أبو بكر ابن عاصم القيسي الغرناطي قاضي من فقهاء‬ ‫المالكية باألندلس توفي بمسقط رأسه غرناطة عن عمر السابعة والستين سنة (عام ‪ 829‬هـ الموافق ‪1426‬م)؛كان يجلد الكتب في صباه‪ ،‬وتقدم حتى‬ ‫ولي قضاء القضاة ببلده‪.‬‬ ‫وقد أخذ عن أعالم منهم‪:‬‬ ‫أبو إسحاق الشاطبي‪ ،‬وأبو عبد اهلل القيطاجي‪ ،‬وأبو عبد اهلل الشريف التلمساني‪ ،‬وأبو إسحاق ابن الحاج‪ ،‬وابن عالق‪ ،‬وخااله أبو بكر‪ ،‬ومحمد ولدا أبي القاسم‬ ‫بن جزي‪ ،‬وابن لب وغيرهم‪.‬‬ ‫وله من المؤلفات‪:‬‬ ‫ــ تحفة الحكام في نكت العقود واألحكام‪ (:‬أرجوزة في الفقه المالكي تعرف بالعاصمية)‪ ،‬شرحها جماعة من العلماء‪.‬‬ ‫ــ أراجيز في األصول والنحو والقراءات‪.‬‬ ‫وحدائق األزاهر في مستحسن األجوبة والمضحكات والحكم واألمثال والحكايات والنوادر (وهو الكتاب الذي سنتحف به القارئ الكريم عبر سلسلة‬ ‫حلقات)‪.‬‬

‫في المضحكات الحسنة الخفيفة على األلسنة‬ ‫دخل رجل بجاية‪ ،‬فبينما هو يمشي‪ ،‬وإذا برجل يقول له‪« :‬أتشتري حشيشاً طيباً»‪ ،‬فقال له‪:‬‬ ‫«إش قلت؟»‪ ،‬قال‪« :‬قلت لك هذا الجامع بناه يعقوب المنصور‪ ،‬وأنفق فيه عشرة ألف درهم‪،‬‬ ‫إش تقول في هذا؟»‪.‬‬ ‫وكان أعرابي يقول في دعائه‪« :‬اللهم إني أسألك موتة كموتة أبي خارجة»‪ ،‬قيل له‪:‬‬ ‫«وما موتة أبي خارجة؟»‪ ،‬قال‪« :‬أكل لحم جمل‪ ،‬وشرب شراب عسل‪ ،‬ونام في الشمس‪ ،‬فمات‬ ‫شبعان ريان دفآن»‪.‬‬ ‫رفعت امرأة ولدها للقاضي‪ ،‬واشتكت له بكثرة عقوقه لها‪ ،‬فقال له‪« :‬يا ابن أخي‪ ،‬أما‬ ‫سمعت اهلل يقول‪( :‬فال تقل لهما أف) فلطمها‪ ،‬وقال لها‪« :‬متى قلت أنا لك أف؟»‪.‬‬ ‫وقيل لرجل‪« :‬أين القبلة في دارك؟»‪ ،‬فقال‪« :‬واهلل ما اهتديت إليها‪،‬ألني إنما دخلتها منذ‬ ‫أربعة أشهر»‪.‬‬ ‫أعطى ابن قزمان مؤدبه يطبخ له الخبز‪ ،‬وكان الطين‪ :‬فوقع ووقع الخبز في الطين‪،‬‬ ‫فرجع إلى المؤدب‪ ،‬فقال له‪« :‬يا سيدي‪ ،‬ما تقول في‬ ‫العثرات؟»‪ ،‬قال‪« :‬يا ولدي‪ ،‬إنها مكتوبة»‪ ،‬فقال‪« :‬يا‬ ‫سيدي‪ ،‬وصلتك في الطين مقلوبة»‪.‬‬ ‫وكان لرجل من أهل بلفيق بغل‪ ،‬فالتقى مع بغل‬ ‫آخر للقاضي‪ ،‬فضرب بغله بغل القاضي ركضة فكسره‪،‬‬ ‫فترك بغله البنه‪ ،‬وذهب قبل أن يصل الخبر للقاضي‪،‬‬ ‫فدخل عليه فوجده مع جماعة من الناس‪ ،‬فقال له‪« :‬يا‬ ‫سيدي‪ ،‬احكم على بغلك‪ ،‬كسر بغلي بركضة»‪ ،‬فقال‬ ‫له القاضي‪« :‬ال يحكم على بهيمة إذا فعلت شيئاً»‪،‬‬ ‫فقال للناس‪« :‬اسمعوا ما يقول سيدي القاضي»‪،‬‬ ‫قالوا‪« :‬الحق ما يقول هلل»‪ ،‬قال‪« :‬فإن بغلي هو الذي‬ ‫كسر بغله»‪.‬‬ ‫خرج جحا من الحمام‪ ،‬فضربته الريح‪ ،‬فقصرت‬ ‫بيضته‪ ،‬فرجع إلى الحمام‪ ،‬يفتش الناس‪ ،‬فقالوا‪:‬‬ ‫«م��ال��ك؟» ق��ال‪« :‬سرقت بيضتي»‪ ،‬ثم إن��ه تدفأ‪،‬‬ ‫وافتقدها‪ ،‬فقال‪« :‬كل شيء ال تأخذه اليد يوجد»‪.‬‬ ‫وتبخر يوماً‪ ،‬فاحترقت ثيابه‪ ،‬فغضب وحلف أال يتبخر‬ ‫إال عريان‪.‬‬ ‫وكان يمشي حافياً‪ ،‬فإذا وصل إلى ساقية أو واد‪ ،‬لبس السباط‪ ،‬فقيل له في ذلك فقال‪:‬‬ ‫الطريق أرى ما فيه وأتحفظ منه‪ ،‬والوادي ال أدري ما فيه»‪.‬‬ ‫واختصم رجالن إلى بعض الوالة‪ ،‬فلم يحسن الحكم بينهما‪ ،‬فضربهما‪ ،‬وقال‪« :‬الحمد‬ ‫هلل؛ إنه لم يفلت الظالم منهما»‪.‬‬ ‫مر جحا بصبيان يلعبون بباز ميت‪ ،‬فاشتراه منهم بدرهم‪ ،‬وحمله إلى أمه‪ ،‬فقالت له‪:‬‬ ‫ويحك‪ ،‬ما تصنع به وهو ميت؟»‪ ،‬فقال لها‪« :‬اسكتي‪ ،‬فواهلل لو كان حياً ما بيع إال بمائة درهم»‪.‬‬ ‫قال هشام بن عبد الملك يوماً ألصحابه‪« :‬من يسبني وال يفحش‪ ،‬أعطيه هذا الثوب»‪،‬‬ ‫وكان فيهم أعرابي‪ ،‬فقال‪« :‬ألقه يا أحول»‪ ،‬فقال‪« :‬خذ‪ ،‬قاتلك اهلل»؛وكان هشام أحول‪.‬‬ ‫وضربت امرأة زوجها فقعد يبكي‪ ،‬فقالت له‪« :‬وتبكي؟» قال لها‪« :‬إي واهلل على رغم‬ ‫أنفك»‪.‬‬ ‫تشاتم رجالن‪ ،‬فقال أحدهما لآلخر‪« :‬حلق اهلل لحيتك بمكة إن شاء اهلل»‪.‬‬ ‫وسرق حمار أبي الجهم‪ ،‬فشكر اهلل تعالى‪ ،‬فقيل له‪« :‬ما فائدة هذا وموالنا يقول‪( :‬لئن‬ ‫شكرتم ألزيدنكم)‪ ،‬فقال‪« :‬لكوني لم أكن عليه فأسرق معه»‪.‬‬

‫قيل ألعرابي‪« :‬من أشر أنت أو أخوك؟»‪ ،‬قال‪« :‬إذا جاء رمضان استوينا»‪.‬‬ ‫قال األصمعي‪« :‬رأيت أعرابياً يضرب أمه‪ ،‬فقلت له‪ :‬أتضرب أمك؟ قال‪ :‬إنها قليلة األدب»‪.‬‬ ‫كان لرجل ابن يسرق كل يوم حاجة‪ ،‬ويبيعها بأبخس ثمن‪ ،‬وينفقه في الفساد‪ ،‬فعاتبه‬ ‫يوماً وقال له‪« :‬ليتك إذا سرقت الحاجة كنت تبيعها مني»‪ ،‬فقال له‪« :‬فاشتر مني إذن تلك‬ ‫المنارة؛ فإني إنما جئت ألسرقها»‪ ،‬وأشار له إلى منارة أمامه‪.‬‬ ‫وبات رجل عند نحوي‪ ،‬فأكل عنده طعاماً وفاكهة كثيرة‪ ،‬فلما كان في نصف الليل تحركت‬ ‫عليه بطنه‪ ،‬فصاح على النحوي‪« :‬يا سيدي‪ ،‬إني أريد أن أتروح»‪ ،‬فتنحنح النحوي مراراً‪ ،‬ثم صاح‪:‬‬ ‫«يا ميمونة‪ ...‬أزيلي الكرى عن مقلتيك‪ ،‬وافتحي عينيك‪ ،‬والبسي ثوبيك‪ ،‬وقومي على قدميك‪،‬‬ ‫واضربي الزند‪ ،‬وأشعلي ناراً‪ ،‬وأوقدي سراجاً‪ ،‬وانهضي إلى البئر‪ ،‬فأدلي فيه الدلو‪ ،‬وأخرجي‬ ‫منه ماء‪ ،‬واجعليه في قدح‪ ،‬وألقيه في المستراح؛ فإن ضيفنا يريد أن يتروح‪ ،»...‬فلم يتم‬ ‫النحوي كالمه‪ ،‬إال والرجل قد سلح(تغوط) في السرير‪ ،‬فقال‪« :‬يا سيدي إن هذا الشغل الذي‬ ‫كلفت به خادمتك إن يسر اهلل فيه‪ ،‬ربما يتهيأ‬ ‫في سنة كاملة‪ ،‬وأنا ال أكلف خادمتك أكثر من‬ ‫شغل ساعة‪ ،‬يا ميمونة ‪،‬اقبلي واغسلي السرير؛‬ ‫فقد سلحت فيه»‪.‬‬ ‫قال األصمعي‪« :‬دخلت مسجداً ألصلي فيه‪،‬‬ ‫فوجدت رج ً‬ ‫ال وهو يصلي وقد رفع رجله‪ ،‬ومدها‬ ‫إلى خلفه‪ ،‬وجعل يده في السارية يمسك بها‪،‬‬ ‫فوقفت حتى فرغ من صالته‪ ،‬وقلت له‪ :‬لم رفعت‬ ‫رجلك‪ ،‬ومددتها إلى خلفك؟‪ ،‬قال‪:‬كانت بها‬ ‫نجاسة‪ ،‬فأردت أال أصلي بها»‪.‬‬ ‫كان بقرطبة رجل يعبر المنامات ‪ ،‬فأتته‬ ‫امرأة وقالت له‪« :‬يا سيدي‪ ،‬كنت أرى في المنام‬ ‫أني جالسة وفي يدي قيدوم»‪ ،‬قال لها‪»:‬زوجك‬ ‫يقدم»‪ ،‬قالت له‪« :‬يا سيدي‪ ،‬كيف يقدم زوجي‬ ‫وهو ميت؟»‪ ،‬قال‪« :‬يا حمقاء القيدوم يسوقه‪ ،‬ولو‬ ‫كان ميتاً منذ ألف سنة»‪.‬‬ ‫وجاءت امرأة إلى لب كاتب الشمس‪ ،‬فقالت‬ ‫له‪« :‬يا سيدي‪ ،‬أين يوجد ابن دحنين الذي يفسر المنام؟»‪ ،‬فنظر إليها وفي يدها دجاجة وسلة‬ ‫بيض‪ ،‬فقال لها‪« :‬أنا أفسر المنام أحسن منه‪ ،‬وأقول لك خيراً‪ ،‬فقصي علي ما رأيت»‪ ،‬فقالت‬ ‫له‪« :‬رأيت كذا وكذا»‪ ،‬فقال لها‪« :‬هذه منامة مليحة ينال بها كذا وكذا‪ ،‬ويفعل بك زوجك كذا‬ ‫وكذا»‪ ،‬فدفعت إليه الدجاجة والبيض وانصرفت‪ ،‬فأخبر ابن دحنين بذلك‪ ،‬فجاء إليه ولعنه‪،‬‬ ‫وأراد أن يشتكي به للقاضي‪.‬‬ ‫جاء رجالن إلى قاض يختصمان‪ ،‬فكان أحدهما يدعي على اآلخر حقاً يزعم أنه من ميراث‬ ‫أبيه‪ ،‬فقال له اآلخر‪« :‬أعز اهلل القاضي‪ ،‬أنا رجل من بعض قرابته»‪ ،‬قال القاضي‪« :‬فمن أي وجه‬ ‫قرابتك به حتى أعرف أمركما وأحكم بينكما؟»‪ ،‬قال‪« :‬كانت أم أبيه‪ ،‬جدها ألمها أخو بنت عمة‬ ‫خالي أخي بنت ابن ربيبتي»‪ ،‬قال القاضي‪« :‬يا سفلة‪ ،‬هذه أخالط شربة‪ ،‬ارفعوها إلى العشاب؛‬ ‫حتى يميزها خلطاً خلطاً»‪.‬‬ ‫قال المتوكل يوماً لجلسائه‪« :‬أتعلمون عنت المسلمين على عثمان بن عفان؟»‪ ،‬فقال‬ ‫أحدهم‪« :‬نعم يا أمير المؤمنين‪ ،‬لما توفي رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم قام أبو بكر على‬ ‫المنبر دون مقام رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬فلما ولي عمر قام دون مقام أبي بكر‬ ‫بمرقاة‪ ،‬فلما ولي عثمان صعد ذروة المنبر فقعد مقعد النبي صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬فأنكر‬ ‫ذلك المسلمون عليه»‪ ،‬فقال عبادة‪« :‬يا أمير المؤمنين‪ ،‬ما أحد أعظم منة عليك من عثمان»‪،‬‬ ‫قال‪« :‬وكيف ذلك؟» قال‪« :‬صعد ذروة المنبر‪ ،‬فلو أنه كلما ولي خليفة نزل عن مقام من تقدم‬ ‫لكنت تخطب علينا من بيتك»؛ فضحك المتوكل حتى استلقى‪ ،‬وضحك من حضر‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪900‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)803‬‬

‫‪16‬‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬غ�شت ‪2017‬‬

‫ديوان “الليل األبيض”‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫التي ألقيت في ندوات أو أمسيات خاصة وعمومية‪ ،‬وبعضها اضطررت‬ ‫ال يمكن الحديث عن أعالم الفكر والثقافة واإلبداع واإلعالم بمدينة‬ ‫أصيال المعاصرة بدون اإلحالة المستمرة على تجربة الشاعر والصحفي‬ ‫لتغيير عناوينها أو بعض عباراتها تجنبا للجرح والتأويل العقيم‪ .‬وعن‬ ‫محمد البوعناني‪ .‬وال يمكن تنظيم االشتغال على الذاكرة الجماعية‬ ‫طريقك سأعرف المدى الذي يستحقه “ليلي األبيض” هذا‪ ،‬وأنا أحاول‬ ‫للمدينة‪ ،‬سواء في بعدها المادي المباشر أم في أبعادها المجردة‬ ‫تطبيعه تدريجيا بين ليالي الخصب والعطاء والتجاوب” (ص‪.)3 .‬‬ ‫المرتبطة بالتراث الرمزي‪ ،‬بدون االنفتاح على خزانة البوعناني وعلى‬ ‫لقد احتوى الديوان على سلسلة نصوص موزعة في تواريخها‬ ‫وثائقه وعلى “أوراقه” التي تطلب أمر تجميعها وتصنيفها عقودا زمنية‬ ‫بين خمسينيات وتسعينيات القرن الماضي‪ ،‬تشكل اختزاال لمعالم‬ ‫طويلة‪ .‬لقد أصبح محمد البوعناني وجها بهيا لمعالم الهوية الثقافية‬ ‫خصوصيات التجربة الشعرية للمبدع محمد البوعناني‪ ،‬وخاصة على‬ ‫للمدينة‪ ،‬وال أعرف شخصا حمل مدينة أصيال في قلبه وتنقل بها عبر‬ ‫مستوى وفائه للقصيدة العمودية وللقافية ولبنية الموسيقى داخل‬ ‫كل بقاع العالم‪ ،‬مثلما فعل محمد البوعناني‪ .‬ففي كل سكناته وإبداعاته‬ ‫القصيدة المجددة المسماة – تجاوزا – شعرا حرا‪ .‬وإذا كنا‪ ،‬في هذا‬ ‫وأعماله‪ ،‬داخل المغرب وخارجه‪ ،‬ظل محمد البوعناني يخصص حيزا‬ ‫المقام‪ ،‬ال ننوي الغوص بين ثنايا الجانب الفني والمهاري في صنعة‬ ‫لمدينته‪ /‬معشوقته من أجل ضمان مكان لها داخل ساحة التواصل‬ ‫الكتابة الشعرية لدى المبدع البوعناني‪ ،‬فإننا نؤكد – في المقابل –‬ ‫اإلعالمي واألدبي والثقافي المرتبط بمعالم النبوغ المغربي المعاصر‪.‬‬ ‫على غزارة المضامين وعلى تنوع قضاياها المرتبطة بموقع الشاعر من‬ ‫وأكاد أجزم أن قطاعات عريضة من الرأي العام الوطني قد تعرفت على‬ ‫القضايا الكبرى للوجود وللذات ولالنتماء وللهوية‪ ،‬في إطار استعارات‬ ‫مدينة اصيال من خالل تجارب محمد البوعناني اإلعالمية والشعرية‪ .‬وال‬ ‫وتراكيب بالغية ومحسنات جمالية تشكل عنوانا لمعالم نبوغ قصيدة‬ ‫شك أن العودة إلى سلسلة برامجه اإلذاعية والتلفزيونية تكشف عن‬ ‫محمد البوعناني داخل سياقاتها الوطنية والعربية الواسعة‪ .‬وداخل هذه‬ ‫هذه الحقيقة بكل وضوح‪ ،‬مثلما هو الحال مع برامج “المفاتيح السبعة”‬ ‫السياقات‪ ،‬تحضر المعشوقة أصيال منتصبة كعالمة فارقة في احتفاء‬ ‫و”خميس الحظ” و”مجلة البحر” وغيرها‪ .‬إنه عشق صوفي لفضاءات‬ ‫الشاعر بحميمياته المخصوصة‪ .‬وقد أفرد لها حيزا هاما من النصوص‬ ‫المدينة ولمعالمها المكانية والبشرية‪ ،‬تشربه منذ نعومة أظافره وظل‬ ‫المستقلة‪ ،‬أو أدرجها في إطار أشمل عالج فيه قضايا أخرى مختلفة‪.‬‬ ‫يالزمه إلى يومنا هذا‪ ،‬األمر الذي تكشف عن إرهاصاته األولى كتاباته‬ ‫ويمكن القول إن فضاءات أصيال واألحالم النوسطالجية المهيمنة على‬ ‫الشعرية لمرحلة أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي على صفحات‬ ‫ذات الشاعر‪ ،‬قد هيمنت على أجواء الديوان وجعلته يتنفس من عبقها‬ ‫جرائد الحركة الوطنية ومجالتها التي كانت تصدر بمدينة تطوان‪،‬‬ ‫ومن سحرها ومن عطاء تاريخها المديد‪.‬‬ ‫مثلما هو الحال مع مجلة “األنيس” ومجلة “األنوار”‪.‬‬ ‫وإلنهاء هذا التقديم المقتضب‪ ،‬نقترح االستدالل ببعض مما كتبه‬ ‫لقد سكنت أصيال روح المبدع واإلعالمي البوعناني‪ ،‬عندما غادر‬ ‫الشاعر في مناجاة معشوقته أصيال‪ ،‬ففي ذلك اختزال لمجمل عناصر‬ ‫المغرب والتحق للعمل بمنابر إعالمية عالمية بكل من إسبانيا وفرنسا‬ ‫غالف الكتاب‬ ‫التفرد التي ميزت رصيد منجز الشاعر محمد البوعناني في احتفائه‬ ‫خالل خمسينيات وستينيات القرن الماضي‪ .‬فظل حريصا على ضمان‬ ‫بالمكان وبرموزه‪ .‬فمما قاله الشاعر في قصيدة “أصيلة‪ ،‬مدينة السماء”‪:‬‬ ‫حضور اسم مدينة أصيال في جل ما كان ينجزه ويقدمه من برامج ومن مشاريع‪ ،‬ولم يكن‬ ‫يفوت أي فرصة لتأكيد هذا الحضور‪ ،‬حتى ولو تعلق األمر بالتعليق على مباراة رياضية في كرة‬ ‫على الضفـــاف األميـنــه‬ ‫يا ريح تيهي‪ ..‬وهبــي‬ ‫ ‬ ‫القدم في البطولة اإلسبانية على سبيل المثال‪ .‬ولعل من الطرائف التي تحكى في هذا الباب‪،‬‬ ‫ودغدغي كل رطـــــب في أمسيـــات أصيــلــــه‬ ‫ ‬ ‫أنه‪ ،‬وأثناء تعليقه على إحدى مباريات الدوري اإلسباني لكرة القدم عند مطلع ستينيات القرن‬ ‫مصحـاة عيـن السكينــه‬ ‫مدينتــي كـــــل درب‬ ‫ ‬ ‫‪ ،20‬استهل حديثه باإلشارة إلى العدد التقديري للجمهور الحاضر في الملعب‪ .‬فأشار إلى أن‬ ‫األمر كان قد بلغ حوالي خمسة عشر ألفا من المتفرجين‪ .‬وإذا كانت األمور عادية في هذا‬ ‫ودفتـي في السفيــــنــه‬ ‫مدينتي أنت لـــــــبي‬ ‫ ‬ ‫المستوى‪ ،‬فإن البوعناني سرعان ما فتح قوسا لالستطراد في حديثه عن هذا العدد باإلشارة إلى‬ ‫قياسه ألـف ليــــــــــلــة‬ ‫لباب ليلي‪ ،‬بشربــــي‬ ‫ ‬ ‫أنه كان رقما هاما يذكره بعدد ساكنة إحدى المدن المغربية الواقعة بشمال المغرب‪ ،‬اسمها‬ ‫دنت سمــاوات ربـــي تختار أحلــى مدينــــــــه‬ ‫ ‬ ‫أصيال‪ ،‬فراح يتحدث عن هذه المدينة وعن تاريخها وعن أعالمها وعن معالمها التاريخية‪ ،‬ناسيا‬ ‫كقبلة للحــــــــــــــب فلم تجـد كأصيلـــــــــه” (ص‪.)65 .‬‬ ‫ ‬ ‫بالكامل أنه كان بصدد التعليق على مباراة في كرة القدم داخل البطولة اإلسبانية‪.‬‬ ‫ومما قاله الشاعر في نص “أصيلة‪ ..‬وطن للسماء”‪:‬‬ ‫ولد محمد البوعناني سنة ‪ 1929‬بمدينة أصيال‪ ،‬حيث تلقى تعليمه األولي‪ ،‬قبل أن ينتقل‬ ‫لمدينة تطوان لمتابعة دراسته الثانوية‪ ،‬حيث تخرج من مدرسة المعلمين العليا سنة ‪.1950‬‬ ‫“تنام السماء على وطني‬ ‫ ‬ ‫فزاول التعليم بمدينتي الناظور وتطوان إلى أن اجتذبته الصحافة والعمل اإلذاعي والتلفزيوني‪،‬‬ ‫فيحتل وجه أصيلة واجهة الشمس‪...‬‬ ‫ ‬ ‫فعمل في حقلها بالمغرب وفرنسا وإسبانيا التي عين فيها مندوبا لإلذاعة والتلفزيون المغربي‬ ‫يحتل دائرة الزمن‪،‬‬ ‫ ‬ ‫لدى التلفزيون اإلسباني واألوروفزيون‪ .‬بعد عودته النهائية للمغرب‪ ،‬تابع عمله في المجال‬ ‫اإلعالمي السمعي البصري‪ ،‬واشتهر بإنتاجه اإلذاع��ي والتلفزي الغزير من خالل برامجه‬ ‫وتصبح معشوقتي للسماء وطن‪.‬‬ ‫ ‬ ‫المتخصصة في المسابقات الثقافية والبحر والفكاهة‪ .‬وبموازاة ذلك‪ ،‬كانت له إسهامات جمة في‬ ‫بحار الشمال تكحل أعينها بصواري السفن‬ ‫ ‬ ‫المجال الثقافي واألدبي‪ ،‬داخل المغرب وخارجه‪ ،‬حيث شارك في العديد من الندوات والمنتديات‬ ‫وأمواجها من يد الريح‬ ‫ ‬ ‫الثقافية‪ ،‬وساهم في تعزيز مساره اإلبداعي بسلسلة كتاباته الشعرية الغزيرة بالمنابر اإلعالمية‬ ‫تسحب أحجية مستحيلة‬ ‫ ‬ ‫المغربية والعربية المختلفة‪.‬‬ ‫ونحن أناس‪ ،‬لنا القلب في كل صدر‪،‬‬ ‫ ‬ ‫وتجميعا لذخائر هذا اإلبداع الشعري الكثيف‪ ،‬أصدر محمد البوعناني ديوانا تحت عنوان‬ ‫“الليل األبيض”‪ ،‬سنة ‪ ،1996‬وذلك في ما مجموعه ‪ 160‬من الصفحات ذات الحجم الكبير‪ .‬وقد‬ ‫لنا العمق في كل بحر‪،‬‬ ‫ ‬ ‫أبرز الشاعر األفق العام الذي وجه عمله في هذا التجميع الراقي‪ ،‬عندما قال في كلمته التقديمية‬ ‫لنا الخال في كل نحر‪،‬‬ ‫ ‬ ‫الشاعرية الرائعة‪“ :‬إليك يا قارئي ديواني األول “الليل األبيض” الذي اخترت أن تتعرف عليه تلقائيا‬ ‫لنا النور في كل عين جميلة‪،‬‬ ‫ ‬ ‫بال وساطة من أحد األدباء أصدقائي الكثيرين‪ ،‬ألن ما يهمني هو إحساسك التلقائي‪ ،‬وتجاوبك‬ ‫الطبيعي مع هذه المختارات المتناثرة‪ ،‬بال تنظيم وتقديم‪ ،‬منها التي نشرت شرقا وغربا‪ ،‬ومنها‬ ‫ألن الصباح تزوج ضحكته في أصيلة” (ص‪.)127 .‬‬ ‫ ‬

‫كلية الحقوق بطنجة تحتضن ندوة وطنية حول موضوع «التصدي لظاهرة االستيالء‬ ‫على عقارات الغير»‬ ‫نظم ماستر الدراسات العقارية بكلية العلوم القانونية واالجتماعية واالقتصادية بطنجـة بشراكــة‬ ‫مع شعبــة القانون الخاص ونادي قضاة المغرب والودادية الحسنية للقضاة ومختبر الدراسات القانونية‬ ‫والتنمية المستدامة في الفضاء األورومتوسطي والمركز المغربي للتحكيم ومنازعات األعمال ندوة‬ ‫وطنية بعنوان «التصدي لظاهرة االستيالء على عقارات الغير على ضوء الرسالة الملكية المؤرخة في ‪30‬‬ ‫دجنبر ‪ » 2016‬بالملحقة األولى عرفت مشاركة مجموعة من االكادميين ورجال القضاء ومتخصصين‬ ‫من المحافظة العقارية والمسح العقاري ومحامين وموثقين وعدول وباحثين قانونيين حيث حاولوا‬ ‫الوقوف على مجموعة من االشكاالت القانونية والعملية التي يستغلوها أصحاب النيات السيئة من‬ ‫أجل السطو على عقارات الغير وبالتالي تهديد حق الملكية الذي يعتبر من أهم الحقوق الدستورية‬ ‫الذي كرسه الدستور المغربي وبالتالي تفعيل وتنزيل الرسالة الملكية على أرض الواقع وتحقيق االرادة‬ ‫الملكية‪ .‬ولقد خلصوا من خالل هذه الندوة إلى مجموعة من التوصيات واالقتراحات لعل أهمها تحديث‬ ‫وعصرنة المنظومة التشريعية العقارية إضافة إلى ضرورة إلغاء المادة ‪ 2‬من مدونة الحقوق العينية‬ ‫وإعادة تنظيم الوكالة ورقمنة المحافظة العقارية وضرورة خلق آليات للتعاون والتواصل بين المحافظة‬ ‫العقارية والمحاكم وغيرها من اإلدارات وخلق صندوق للضمان وتفعيل دوره‪.‬‬ ‫واختتمت الندوة بنكريم الدكتورة جميلة لعماري أستاذة التعليم العالي بطنجة ومديرة الموارد‬ ‫البشرية ورئيسة المركز المغربي محيط للدراسات واألبحاث بطنجة ‪.‬من طرف ثلة من الدكاترة بكلية‬ ‫الحقوق بطنجة بمناسبة انعقاد ندوة وطنية حول التصدي لظاهرة االستيالء على عقارات الغير ‪. .‬‬


‫‪17‬‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬غ�شت ‪2017‬‬

‫العدد ‪900‬‬

‫مع‬

‫لعبة السودوكو (‪)368‬‬

‫املواطنني‬

‫أصل اللعبة‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫زوجان مغربيان مقيمان بالخارج‬ ‫«طارت» لهما قطعة أرضية‬ ‫بأرض الوطن !؟‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫بعد نشرنا في العدد الماضي موضوعا حول مواطنة مغربية مقيمة بالخارج‪ ،‬تم االستيالء‬ ‫على مسكنها‪ ،‬الكائن بدوار الحجريين‪ ،‬بنوع من أساليب زمن «السيبة» دون أن تسترده إلى‬ ‫غاية كتابة هذه السطور‪ ،‬رغم توفرها على مستندات ووثائق ثبوتية‪ ،‬التدع مجاال للشك‪ ،‬كون‬ ‫المسكن المذكور يعود إلى ملكيتها‪ ،‬ها هما زوجان مغربيان آخران‪ ،‬مقيمان بالديار البلجيكية‪،‬‬ ‫األمر يتعلق بالمواطنين‪ ،‬محمد علوش العساتي‪ ،‬وزوجته الزهرة عبد الحفيظ الندوي‪،‬‬ ‫يراسالن وزير العدل والحريات‪ ،‬بشأن عقارهما الذي « طار» منهما‪ ،‬تتوفر الجريدة على نسخة‬ ‫من الشكالية التي مفادها أن الزوجين عادا‪ ،‬ذات يوم‪ ،‬إلى أرض الوطن‪ ،‬فتفاجآ بغرباء يترامون‬ ‫على قطعتهما األرضية‪ ،‬الملك المدعو «بوزيد» ذي الرسم العقاري عدد ‪ ،06/133517‬الكائن‬ ‫بمسنانة بمدينة طنجة‪ ،‬مساحته ‪ 100‬متر مربع‪.‬أكثر من هذا أن المدعى عليهما (ح‪.‬ب)‬ ‫و(م‪.‬ه) قاما بالبناء فوق القطعة األرضية المذكورة‪ ،‬بدون أي سند قانوني‪ ،‬يسمح لهما بذلك‪،‬‬ ‫مستغلين غياب الزوجين‪ ،‬المشار إليهما‪ ،‬ولوقت طويل‪ ،‬خارج أرض الوطن‪ ،‬فاستصدر هذان‬ ‫األخيران حكما يقضي بإلزام المدعى عليهما‪ ،‬هما ومن يقوم مقامهما بإذنهما‪ ،‬بإرجاع األجزاء‬ ‫المترامى عليها من العقار‪ ،‬موضوع النزاع‪ ،‬مع إزالة البناء المقام من طرفهما فوقه‪ ،‬وتسليمه‬ ‫لهما فارغا‪ ،‬وذلك تحت طائلة غرامة تهديدية‪ ،‬قدرها ‪ 300‬درهم‪ ،‬عن كل يوم امتناع عن‬ ‫التنفيذ‪ ،‬مع تحميلهما المصاريف‪.‬‬ ‫المتضرران المغربيان المقيمان بالخارج يتابعان هذه القضية‪ ،‬منذ سبع سنوات‪ ،‬إذ‬ ‫يطالبان بحقهما المغتصب‪ ،‬دون جدوى‪ ،‬كلما حال بأرض الوطن‪.‬القضية التي أسفرت عن‬ ‫عدم تنفيذ الحكم عدد ‪ 2479‬في الملف عدد ‪ 12/462‬وبدال من أن يقضيا عطلتهما الصيفية‬ ‫القصيرة في الترفيه عن نفسهما‪ ،‬وزيارة أفراد أسرتهما وأقاربهما‪ ،‬فإنهما يقضيانها في‬ ‫اإلدارات والمحاكم‪ ،‬مع «صداع الراس»‪.‬والغريب في األمر‪ ،‬يقول المتضرران في تصريحهما‬ ‫للجريدة أنه رغم تبليغ الحكم للمدعى عليه (م‪.‬ه) من طرف المفوضة القضائية (ذة‪.‬ن‪.‬ب) إال أنه‬ ‫امتنع عن التنفيذ (ملف عدد‪ ) 6201/15/82‬فيما تعذر القيام بالمطلوب في مواجهة المحتل‬ ‫الثاني(عبد اهلل‪.‬م) الذي يحل محل المدعى عليه (الحسين‪.‬ب) رغم إشعار ابنه المسمى(ي‪.‬م)‪،‬‬ ‫القاطن بالبناء المقام‪ ،‬حسب نفس المحضر السابق الذكر‪ ،‬في الوقت الذي كان يتعين على‬ ‫المفوضة القضائية تحرير محضر امتناع فيما يخص (ي‪.‬م) ابن المحتل الثاني‪ ،‬ألن الحكم جاء‬ ‫بإلزام المدعى عليهما باإلفراغ‪ ،‬هما ومن يقوم مقامهما‪ ،‬ضمنت في محضرها تعذرها القيام‬ ‫بالمطلوب‪ ،‬فيما يخص المحتل الثاني (الملف التنفيذي عدد ‪.)6201/15/82‬‬ ‫وجدير بالذكر‪ ،‬أن ما تعرض له بأرض الوطن هذان المواطنان المغربيان‪ ،‬المقيمان‬ ‫بديار المهجر‪ ،‬وغيرهم من أفراد الجالية‪ ،‬يعتبر قمة في التسيب والفوضى‪ ،‬خاصة وأن الزوجين‬ ‫المذكورين قاما في وقت سابق بتحفيظ عقارهما‪ ،‬لحمايته من الضرر بأنواعه‪ ،‬ومع ذلك تم‬ ‫الترامي عليه من طرف غرباء‪ ،‬وبناء طابقين فوقه‪ ،‬فضال عن بناء منزل آخر فوق جزء آخر‬ ‫من القطعة األرضية المغتصبة‪.‬فما رأي المسؤولين‪ ،‬كال من موقعه وتخصصه‪ ،‬أمام هذه‬ ‫«المصيبة» التي يصعب تصديقها ؟ هذا دون االستفاضة في الحديث عن سوء المعاملة‬ ‫التي لقياها بمختلف اإلدارات‪ ،‬استفسارا ودفاعا عن حقهما المغتصب‪.‬وفي الوقت الذي يعاني‬ ‫أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج من التظلمات المتعددة بأرض الوطن‪ ،‬دون إنصافهم‪،‬‬ ‫نسمع عبارات إشهارية‪ ،‬سواء عبروسائل اإلعالم المرئي أو المسموع‪ ،‬من قبيل ‪« :‬أهال بعمالنا‬ ‫المقيمين بالخارج» أو «مرحبا بأفراد جاليتنا المقيمة بالخارج»‪....‬مقابل ماذا ؟‬

‫م‪ .‬إمغران‬

‫عودة خطورة النقل السري !‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ ‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬ ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫محمد طارق بخات‬ ‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 7‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫مع حلول فصل الصيف‪ ،‬عادت مظاهر فوضى النقل السري في وسط المدينة وفي‬ ‫العديد من شوارعها‪ ،‬حيث يالحظ على الكثير من السائقين عدم احترامهم لألسبقيــة‪،‬‬ ‫ومرورهم في االتجاهات الممنوعة‪ ،‬باإلضافة إلى عدم أخذهم لممرات الراجلين بعين االعتبار‪،‬‬ ‫مستغلين بذلك نوعا من التساهل معهم‪ ،‬مما يؤدي بهم إلى الوقوع في مواقف مثيرة‪ ،‬بل‬ ‫ومحاطة بمخاطر أو أضرار‪ ،‬يمكن أن يتعرض لها المارة األبرياء‪ ،‬نتيجة تهور بعض سائقي‬ ‫وسائل النقل السري‪ ،‬وسباقهم المحموم على التقاطهم لراكبين‪ ،‬محكومين برغبتهم‬ ‫المستعجلة في ضمان مقاعد نقل على متن سيارات من الحجم الكبير (النقل المزدوج) في‬ ‫صيف ساخن‪ ،‬ال يقبل لغة االنتظار‪ ،‬األمر الذي يفتح شهية السائقين الصطياد نسبة أوفر‬ ‫من ركاب‪ ،‬يزداد عددهم‪ ،‬يوما بعد آخر‪ ،‬بحكم عامل الصيف ذاته‪ ،‬وذلك على حساب عرقلة‬ ‫حركة السير‪ ،‬سواء بوقوفهم بأماكن غير مسموح بها الوقوف‪ ،‬أو بتجاوزاتهم األخرى التي‬ ‫ال حصر لها‪ ،‬والتي تكرس‪ ،‬كذلك‪ ،‬قمة في فوضى السير‪ ،‬وخاصة بساحة ‪ 9‬أبريل والمنافذ‬ ‫المؤدية إليها‪.‬‬ ‫وتعود إلى األذهان حادثة السير التي كان ذهب ضحيتها الشرطي الدراج (رشيد‪.‬ش) منذ‬ ‫سنتين‪ ،‬نتيجة تهور سائق لسيارة النقل المزدوج الذي لم يمتثل ألوامره‪ ،‬فدهسه وجره‪ ،‬تحت‬ ‫هيكل السيارة لمسافة طويلة‪ .‬ومباشرة بعد هذا الحادث المأساوي الذي أودى بحياة شرطي‬ ‫كان يقوم بواجبه المهني‪ ،‬تم تشديد الخناق على وسائل النقل السري‪ ،‬األمر الذي انتبه إليه‬ ‫العديد من المالحظين والمهتمين‪ ،‬بل واستبشروا بذلك خيرا‪ .‬لكن هاهو النقل السري يعود‬ ‫بقوة في نفس الشهر (يوليوز) الذي لفظ فيه الشرطي أنفاسه األخيرة‪ ،‬متأثرا بجراحه‪ ،‬إثر‬ ‫الحادث المفجع المعلوم‪ ،‬وكأن شيئا لم يحدث‪ ،‬رغم التجاوزات الملحوظة لسائقي وسائل النقل‬ ‫السري ! لذا وأمام هذه الظاهرة المستفحلة‪ ،‬فإن الجهات المختصة مطالبة بتنفيذ أمرين‬ ‫اثنين‪ ،‬ال ثالث لهما‪ ،‬فإما أن ترخص لسائقي وسائل النقل السري‪ ،‬وفق شروط مهنية ومتفق‬ ‫عليها‪ ،‬وإما أن توقف هذا العبث الذي ال يضع حياة الناس األبرياء في الحسبان‬

‫م‪ .‬إ‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫رقم ‪368‬‬


‫كلمة العدد‬

‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬ ‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 900‬ـالثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬غ�شت ‪2017‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬ ‫المبارزة بالسيف‬ ‫بين المعارك والقصائد‬ ‫والرياض‪)2( :‬‬

‫ولم يقتصر تأثير السيف في حياة العرب على األمور العسكرية‪ ،‬بل كان‬ ‫له دور الملهم في أعمال أشهر أدباء وشعراء عصرهم‪ ،‬فهذا الشاعر الجاهلي‬ ‫عنترة بن شداد‪ ،‬يتغزل بحبيبته مشبهًا لمعان أسنانها ببريق السيوف‬ ‫بقوله‪:‬‬ ‫فوددتُ تقبيل السيوف ألنها ‪ ..‬لمعت كبارق ثغرك المتبسم‬ ‫وهذا الشاعر العباسي أبو تمام يفتتح رائعته الشعرية التي وصف بها‬ ‫انتصار المعتصم في عمورية بقوله‪:‬‬ ‫السيفُ أصدقُ أنبا ًء من الكتب‪ ..‬في حده الحدُ بين الجد واللعب‬ ‫وهذا أبو الطيب المتنبي‪ ،‬مالئ الدنيا وشاغل الناس في عصره‪ ،‬يفخر‬ ‫بإتقانه استعمال السيف قائلاً ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫والليل والبيدا ُء تعرفني ‪ ..‬والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ‬ ‫الخيل‬ ‫وهذا غيضٌ من فيض بالطبع‪ ،‬إذ يصعب حصر الدور الكبير الذي لعبه‬ ‫السيف في األدب العربي‪ ،‬كما يصعب إحصاء األسماء التي أطلقت عليه في‬ ‫لغتنا العربية‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫الحسام‪ ،‬المهند‪ ،‬البتار‪ ،‬الصارم‪ ،‬البارق‪ ،‬القاطع‪ ،‬األحدب‪ ،‬العضب‪،‬‬ ‫الصمام‪ ،‬الظامي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وفي عز زهوته وتألقه‪ ،‬تلقى السيف طعنة في الصميم‪ ،‬أخمدت جذوته‬ ‫وأخملت ذكره حتى حين‪ ،‬وذلك باختراع البارود وظهور األسلحة النارية‬ ‫في القرن الـ‪ ،14‬ليتضاءل دور األسلحة البيضاء عمومًا‪ ،‬وتختفي المبارزة‬ ‫بالسيف من قاموس األساليب الحربية‪ ،‬وتتحول إلى مجرد رياضة ترفيهية‬ ‫راجت بين صفوف بعض أبناء طبقة النبالء في دول غرب القارة األوروبية‪،‬‬ ‫كفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا‪ ،‬حيث كانت تُعقد المنازالت بينهم‬ ‫على مرأى من الناس‪ ،‬وتنتهي غالبًا بمقتل أحدهم أو إصابته بجرح بليغ‪،‬‬ ‫وقد تنامت تلك الظاهرة مع الوقت وبلغت مبلغًا خطيرًا مطلع القرن الـ‪،16‬‬ ‫حيث ُقتل جراءها أكثر من ‪ 2000‬نبيل في فرنسا وحدها‪ ،‬مما حدا بالملك‬ ‫الفرنسي إلى تحريم تلك المنازالت وحظرها‪.‬‬ ‫وألن الحاجة أم االختراع‪ ،‬لجأ عشاق المبارزة على مدى العقود التالية‪،‬‬ ‫البتكار طرق جديدة بغية حمايتها من النسيان واالندثار‪ ،‬فقاموا بتعديل‬ ‫أنواع األسلحة لتصبح أكثر أمنًا‪ ،‬كما قاموا بتطوير سبل الوقاية للجسد‬ ‫والرأس‪ ،‬وسنوا بضعة قوانين من شأنها الحد من أذى هذه الرياضة مع‬ ‫الحفاظ على متعتها‪ ،‬فأصبح النصر في المبارزة يتحقق بإحراز النقاط عبر‬ ‫الضربات الصحيحة‪ ،‬بعد أن كان يتطلب القضاء على الخصم أو جرحه‪،‬‬ ‫لتعود الحياة إلى هذه الرياضة‪ ،‬وتصبح لها أنديتها ومدارسها على امتداد‬ ‫القارة األوروبية‪ ،‬وتُتوج تلك الجهود باعتماد المبارزة ضمن منهاج األلعاب‬ ‫األولمبية الصيفية‪ ،‬منذ دورتها األولى التي أقيمت في أثينا عام ‪.1896‬‬

‫‪3‬‬

‫مساء‬

‫الخميس الماضي‪ ،‬و عن سن ناهزت ‪ 64‬عاما توفي الالعب الدولي السابق عبد‬ ‫المجيد الظلمي إثر أزمة صحية ألمت به‪ .‬بحسب ما أكدته مصادر مقربة من‬ ‫الالعب‪ .‬وأثر هذا الرحيل على عشاق المرحوم المحبوب لدى الجميع‪ .‬ألن «المايسترو» عبد‬ ‫المجيد الظلمي يعد من رموز الجيل الذهبي الذي شرف الكرة المغربية في مونديال مكسيكو‬ ‫‪ ،1986‬وحصل على جائزة اللعب النظيف التي تمنحها اليونيسكو عام ‪ ،1992‬أي عاما بعد‬ ‫اعتزاله اللعب دوليا‪ .‬وأكيد أن الجماهير المغربية سوف لن تنسى هذا الالعب الكبير واإلنسان‬ ‫الخلوق‪ ،‬المتواضع والصموت الذي أدخل البهجة والسرور في نفوسها منذ أن بدأ مساره‬ ‫الكروي الحافل سنة ‪ 1971‬بفريق الرجاء البيضاوي‪ ،‬وكان القائد الحقيقي لخط وسط الميدان‬ ‫‪ ،‬بل أحسن وسط ميدان متأخر في تاريخ كرة القدم بالمغرب‪ .‬شذسواء مع الرجاء أو المنتخب‬ ‫الوطني الذي انطلق معه سنة ‪ 1971‬وسنه ال يتجاوز الثامنة عشرة‪.‬‬

‫ولهذا المصاب الجلل نتقدم بأحر التعازي إلى جميع أفراد أسرة الفقيد تغمده اهلل‬ ‫برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جنانه‪ ،‬وإنا هلل وإنا إليه راجعون‪.‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫ابراهيم دياز‪...‬‬ ‫نا�شئ مغربي يت�ألق مع �سيتي ومنتخب �إ�سبانيا‬

‫ضربة البداية من أكاديمية ملقا إلى سيتي‪:‬‬

‫إبراهيم دياز‪ ،‬من مواليد ‪ 3‬غشت ‪ ،1999‬العب وسط‬ ‫مهاجم «رقم ‪ ،»10‬قدوته‪ :‬ليونيل ميسي‪ ،‬عقده ممتد مع‬ ‫المان سيتي حتى ‪.2019‬‬ ‫انطلـــق ديـــاز من‬ ‫أكاديمية ملقة عام ‪،2010‬‬ ‫وهي المدينة التي ازداد‬ ‫بهــا‪ .‬وحيـــن بلــغ عامــه‬ ‫السادس عشـــر انتــقـــل‬ ‫لمانشستر سيتي مقابل‬ ‫‪ 200‬ألف جنيه استرليني‪،‬‬ ‫ناهيك عن انتقال عائلته‬ ‫للعيش معــه بمانشستر‪.‬‬ ‫ويعتبر الالعـب المغربي‬ ‫األصل ابراهيم ديــاز من‬ ‫بين أفضــل المواهـب‬ ‫الناشئين في العالــم في‬ ‫الوقت الحالي‪ ،‬إذ يشبهه‬ ‫البعض بالنجم األرجنتيني‬ ‫ليونيــل ميســـي‪ .‬ولعــب‬ ‫مباراتـــه األولى كبديـــل‬ ‫بقميص مانشستـــر سيتي‬ ‫في مواجهة سوانزي سيتي‬ ‫بكأس االتحاد اإلنجليزي‪.‬‬

‫رفض حمل قميص‬ ‫المنتخب المغربي‪:‬‬

‫رفض إبراهيـم فكـرة تمثيــل منتخب المغرب‪ ،‬البلد‬ ‫الذي تعود جذوره وجذور والده عبد القادر دياز إليه‪ ،‬مقررا‬ ‫التركيز على مستقبله في الفئات السنية األصغر في إسبانيا‬ ‫ماستطاع شق طريقه بنجاح وسريعا مع منتخب إسبانيا تحت‬ ‫‪ 17‬عاما بتسجيل ‪ 3‬أهداف في ‪ 9‬مباريات وتألقه في بطولة‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫أوروبا التي أقيمت في أذربيجان في صيف عام ‪ .2016‬وكان‬ ‫ابراهيم قاد منتخب إسبانيا إلى نهائي هذه الكأس‪.‬‬

‫إمكانيات كبيرة‪ ،‬و التسجيل في مرمى الريال‪:‬‬

‫يمتلك الموهبة اإلسبانية‪/‬المغربية إمكانيات كبيرة في‬ ‫التحكم بالكرة والركض‬ ‫بها مع عدم فقدانها وهذا‬ ‫ما جعل البعض يشبهه‬ ‫بالنجم األرجنتيني ليونيل‬ ‫ميسي‪ ،‬كما أنه يملـــك‬ ‫بعض السمات الشخصية‬ ‫الجيدة وأبرزهــا الجـــرأة‬ ‫والحدة في الثلــث األخيــر‬ ‫من الميدان‪ .‬البعض انتظر‬ ‫تحديد دوره مع الفريــق‬ ‫األول ووجهة نظر بيب‬ ‫غوارديوال به واتضح سريعا‬ ‫في فترة اإلعداد والمباريات‬ ‫التحضيرية أن من نوعية‬ ‫الالعبين الذين يحبهم‬ ‫غوارديوال والذي قد يعتمد‬ ‫عليهم في بعض الفترات‬ ‫والمواقـــف في الموســم‬ ‫القــادم‪ ،‬إال ما إذا قــــرر‬ ‫إعارته ليحصل على خبــرة‬ ‫ونضــج أكبـر على مستوى‬ ‫الشخصية‪.‬‬

‫دخل إبراهيم دياز في الدقيقة ‪ 69‬من عمر المباراة‬ ‫أمام ريال مدريد وكانت النتيجة وقتها تقدم السيتي بثالثة‬ ‫أهداف نظيفة وبعد نزوله بـ‪ 13‬دقيقة فاجأ دفاع الريال‬ ‫باختراق رائع بعد ثنائية بينه وبين زميله ثم سدد الكرة بين‬ ‫ثالثة العبين بيسارية محكمة ليتسبب في أن يتذوق الريال‬ ‫طعم الرباعية في كأس األبطال الودية في ميامي‪.‬‬

‫برشلونة المنظم يقهر ريال مدريد‬ ‫التائه في الكالسيكو‬

‫حقق برشلونة‪ ،‬ثالث انتصاراته بقيادة مدربه الجديد إرنستو‬ ‫فالفيردي‪ ،‬بالفوز في مباراة الكالسيكو الودية‪ ،‬بالواليات المتحدة‪ ،‬على‬ ‫غريمه التقليدي ريال مدريد‪ ،‬بثالثة أهداف لهدفين‪ ،‬في بطولة كأس‬ ‫األبطال الدولية‪ ،‬وذلك ضمن استعدادات الفريقين للموسم الجديد‪.‬‬ ‫واستحق البارسا الفوز في هذا اللقاء‪ ،‬الهام للفريقين قبل صدامهما‬ ‫في كأس السوبر اإلسباني الشهر المقبل‪ ،‬وظهر تطور مستوى العبيه‪،‬‬ ‫في المقابل لم يظهر ريال مدريد‪ ،‬بالشكل المأمول وبدا غير منظما‬ ‫في صفوفه‪.‬‬ ‫الوضع في المباراة كان على عكس التوقعات قبلها‪ ،‬فبرشلونة‬ ‫المنغمس في أزمة رحيل أحد أبرز نجومه‪ ،‬البرازيلي نيمار‪ ،‬الذي شارك‬ ‫في اللقاء‪ ،‬رغم أنه ربما سيكون الكالسيكو األخير له‪ ،‬قبل االنضمام‬ ‫لباريس سان جيرمان‪ ،‬نسى مشكالته ولعب بشكل منظم‪ ،‬وسيطر‬ ‫وأهدر العديد من الفرص ليفوز في النهاية‪ ،‬بينما لم يظهر ريال مدريد بلباس البطل‪ ،‬الذي توج بثنائية في الليجا ودوري‬ ‫األبطال‪ ،‬واعتمد في بعض األوقات على الدفاع وتشتيت الكرة‪ .‬وقطعا احتاج ريال مدريد في تلك المباراة لنجمه البرتغالي‬ ‫كريستيانو رونالدو‪ ،‬الذي اليزال يقضي عطلته بتصريح من الجهاز الفني لمنحه مزيدا من الراحة‪ ،‬قبل الموسم الكروي‬ ‫الطويل‪ ،‬وكان وجوده سيغير من سير اللقاء‪ ،‬وكان سيهدي ريال مدريد‪ ،‬مزيدا من األهداف‪ .‬إال أن نجمي الهجوم اآلخرين‬ ‫اللذين شاركا في المباراة‪ ،‬وهما الويلزي جاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة‪ ،‬لم يكونا حاضرين بقوة‪ ،‬وغابت عنهما الدقة‪،‬‬ ‫وحسن التصرف في إنهاء الهجمات‪ .‬في حين تألق المهاجم الشاب للفريق األبيض‪ ،‬ماركو أسينسيو‪ ،‬الذي امتاز بالسرعة‬ ‫والحسم‪ ،‬ونجح في تسجيل هدف للفريق‪.‬‬ ‫وتبارى العبو البارسا طوال اللقاء على إهدار الفرص سواء من نيمار‪ ،‬الذي عابه حسم الكرات‪ ،‬ربما ألن ذهنه اآلن مع‬ ‫باريس سان جيرمان‪ ،‬أو سواريز أو أومتيتي‪ ،‬لكن نافاس كان متألقا‪ .‬وبالمثل لم يكن الهولندي سيليسن‪ ،‬أقل مستوى من‬ ‫الكوستاريكي‪ ،‬وحافظ على عرينه في الشوط الثاني من فرص إيسكو وبيل‪ ،‬التي الحت لهما في األنفاس األخيرة من المباراة‪.‬‬ ‫وبهذه الخسارة‪ ،‬الثالثة على التوالي تحضيرا للموسم الجديد‪ ،‬تتواصل الشكوك داخل كتيبة زيدان‪ ،‬التي قد تتعلل بغياب‬ ‫أفضل العبيها‪ ،‬لكن الذين حضروا لم يكونوا على المستوى‪ .‬أما برشلونة فقد بدا أكثر نضجا وتأقلما‪ ،‬على األدوات الجديدة‬ ‫لقائده فالفيردي‪ ،‬رغم أنه التزال تعيبه بعض النقاط على المستوى الدفاعي‪.‬‬


‫العدد ‪900‬‬

‫الشمال الرياضي‬

‫مليار و ‪ 350‬مليون من رونو التحاد طنجة‬ ‫في ثالث سنوات‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬غ�شت ‪2017‬‬

‫‪19‬‬

‫الجامعة‬ ‫أخبار الجامعة‬ ‫أخبار‬ ‫المنتخب الوطني لالعبين المحليين يتعادل مع منتخب‬ ‫بوركينافاسو في مباراة ودية‬

‫وقع اتحاد طنجة أكبر مورد مالي في تاريخه بتوقيع عقد‬ ‫استشهار مع الشركة العالمية رونو المتخصصة في صناعة‬ ‫السيارات في حفل رسمي تم بمقر مصنع رونو المتواجد بمنطقة‬ ‫ملوسة بضواحي طنجة‪.‬‬ ‫وبموجب هذا العقد الذي يمتد لثالث سنوات‪ ،‬يستفيد‬ ‫الفريق الطنجاوي من الشركة من دعم مالي يبلغ ‪ 450‬مليون‬ ‫في السنة‪ ،‬مقابل وضع عالمتها على أقمصته بداية من الموسم‬ ‫الجديد ‪.2018/2017‬‬ ‫وحضر مراسيم حفل التوقيع‪ ،‬القنصل الفرنسي العام‬ ‫بمدينة طنجة‪ ،‬ومارك ناسيف‪ ،‬المدير العام لمجموعة رونو‬ ‫المغرب‪ ،‬وجون فرانسوا غال‪ ،‬المدير العام لمصنع رونو طنجة‪،‬‬ ‫اللذان أكدا في كلمتهما سعادتهما بتوقيع االتفاقية التي تمت‬ ‫بعد مسار تفاوضي بين الجانبين منذ مدة و جاءت متأخرة بكون‬ ‫الفريق كان ينتمي للقسم الثاني‪ ،‬لكن العودة إلى القسم األول‬ ‫والتوهج الذي حققه منذ صعوده والنتائج الرائعة عجلت بتوقيع‬

‫عقد االستشهار‪ ،‬مع التأكيد على أن الشركة ستضل رهن إشارة‬ ‫الفريقمستقبال‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬أعرب عبد الحميد أبرشان‪ ،‬رئيس اتحاد طنجة‬ ‫الذي حضر حفل التوقيع إلى جانب بعض أعضاء الفريق والمدرب‬ ‫بادو الزاكي‪،‬عن سعادته بالحدث األبرز في مسار فريقه بتحقيق‬ ‫هذا المورد المالي الهام‪ ،‬الذي وصفه باألضخم في تاريخ الفريق‪.‬‬ ‫مؤكدا أنه ومكتبه المسير استطاعوا بلوغ الهدف من خالل‬ ‫استعادة ثقة الفعاليات االقتصادية بالمنطقة بالفريق‪ ،‬مشيرا‬ ‫إلى إلى مجموعة من المؤسسات التي وقعت عقود استشهار‬ ‫مع اتحاد طنجة‪ ،‬وأبرزها شركة رونو‪ ،‬معربا عن أمله في تشريع‬ ‫مؤسسات صناعية واقتصادية أخرى أبوابها مستقبال في وجه‬ ‫النادي مستقبال‪ .‬وأكد أبرشان أن مثل هذا الدعم يحفز المكتب‬ ‫لمضاعفة عمله وتشجيع الفريق على المنافسة على األلقاب‪،‬‬ ‫ووعد بتحقيق لقب خالل هذا الموسم أو في الموسم الموالي‬ ‫على أبعد تقدير‪.‬‬

‫عبد اهلل ملقا ضيف شرف للنسخة الثالثة‬ ‫من دوري «مرحبا»‬ ‫بعد حضــــور بييـر‬ ‫كومبانـــــي‪ ،‬والــد الدولي‬ ‫البلجيكــــي فينسينــــت‬ ‫جان كومبـــانـــي والعب‬ ‫متنشيستيـــــر سيتــــي‬ ‫اإلنجليزي‪ ،‬خـــالل النسخة‬ ‫الثانية للعــــام الماضـي‪،‬‬ ‫يحضر اإلطــــار الدولـــي‬ ‫المغربي‪ ،‬عبد اهلل األنطاكي‬ ‫(ملقا)‪ ،‬كضيف شرف في‬ ‫النسخة الثالثة من دوري‬ ‫«مرحبا» الذي ينظمه البنك‬ ‫المغربي للتجارة الخارجية‬ ‫في إطار عملية «مرحبا» لفائدة أفراد الجالية المغربية بالمهجر‪،‬‬ ‫وتزامنا مع االحتفاالت بذكرى عيد العرش المجيد وعيد الشباب‪.‬‬ ‫وتشهد نسخة هذه السنة مشاركة فرق‪ ،‬الجالية المغربية‬ ‫بإسبانيا‪ ،‬ألمانيا وإنجلتيرا‪ ،‬باإلضافة إلى فريق البنك المغربي‬ ‫للتجارة الخارجية (منطقة الشمال المتوسطي)‪.‬‬ ‫وأجرت اللجنة المنظمة قرعة المواجهات بحضور ممثلي‬ ‫فرق الجالية‪ ،‬عبد اهلل ماروك عن الجالية بإسبانيا‪ ،‬وجعفر الشعرا‬ ‫ونور الدين التمسماني عن الجالية بألمانيا‪ ،‬و عبد السالم النفار‬ ‫عن الجالية بإنجلتيرا‪ .‬وأسفرت القرعة عن المواجهات التالية‪:‬‬ ‫يوم الخميس ‪ 3‬غشت ‪( 2017‬دور نصف النهائي)‬ ‫البنك المغربي للتجارة والصناعة ‪ /‬فريق الجالية بإنجلتيرا‪:‬‬ ‫(الساعة السادسة مساء)‪.‬‬

‫فريق الجالية بإسبانيا‬ ‫‪ /‬فريق الجاليـــة بألمانيا‪:‬‬ ‫(الساعة الثامنة مساء)‬ ‫يوم الجمعة ‪ 4‬غشت‬ ‫‪:2017‬‬ ‫مبــاراة الترتيـــب على‬ ‫الساعة السادسة مساء‬ ‫المباراة النهائية على‬ ‫الساعة الثامنة مساء‬ ‫ويقـــود مواجهــــات‬ ‫الدوري بملعب سيرفانتيس‪،‬‬ ‫حكام من عصبـة الشمال‬ ‫لكرة القدم‪ ،‬وسيتم ما بين‬ ‫الشوطين للمباراة النهائية إجراء مسابقة (الطومبوال)‪ ،‬وخصصت‬ ‫اللجنة المنظمة جوائز قيمة لهذه الغاية‪.‬‬ ‫يذكر أن النسخة األولى من دوري «مرحبا» نظمت يوم‬ ‫الجمعة ‪ 7‬غشت ‪ ،2015‬جمعت فريقي البنك المغربي للتجارة‬ ‫الخارجية و»نهضة بروكسيل» المتكون من أفراد الجالية‬ ‫المغربية المقيمة في بلجيكا‪ .‬ونظمت النسخة الثانية يومي‬ ‫‪ 4‬و ‪ 5‬غشت ‪ ،2016‬وتم خاللها رفع عدد الفرق المشاركة إلى‬ ‫أربعة‪ ،‬وهي نهضة بروكسيل ممثل الجالية ببلجيكا‪ ،‬وفريق‬ ‫لندن يونايتد عن الجالية في بريطانيا‪ ،‬وفريق اف سي مغرب‬ ‫دوسلدورف عن الجالية بالمانيا‪ .‬باإلضافة إلى فريق المؤسسة‬ ‫المنظمة‪.‬‬

‫اتحاد طنجة ينهي معسكره التدريب األول‬ ‫أنهى فـارس البوغاز‬ ‫معسكره المغلق بطنجة‬ ‫الذي استمر لـ‪ 18‬يوم‪ ،‬و‬ ‫الذي عرف إجراء مجموعة‬ ‫من الحصص التدريبية‬ ‫موزعة بين العمل البدني‬ ‫و التقني‪ ،‬و عــرف هــذا‬ ‫التربص اإلعدادي إجراء‬ ‫أربع مباريات ودية أمام كل‬ ‫من رجاء البوغاز و شباب‬ ‫علم طنجة‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫فريقي المغرب التطواني‬ ‫و النادي القنيطري‪ .‬و حاول‬ ‫المدرب بادو الزاكي خالل‬ ‫هذا المعسكر الرفع من‬ ‫المنسوب البدني لالعبيه‪ ،‬و وضع لمساته الفنية و التكتيكية على‬ ‫المجموعة الطنجية‪ ،‬التي أبانت على حماس كبير طيلة أيام هذا‬ ‫التجمع اإلعدادي‪.‬‬ ‫و سيعود العبو اتحاد طنجة إلى استئناف تداريبهم يومه‬ ‫الثالثاء‪ ،‬من أجل استكمال استعداداتهم للمنافسات الرسمية‬ ‫القادمة‪.‬‬

‫وكان اتحاد طنجـة فــاز‬ ‫على النادي القنيطري‪ ،‬يوم‬ ‫الجمعة بمدينة اصيلة‪ ،‬بأربعة‬ ‫أهداف لصفر في المباراة‬ ‫التي جمعت بينهما برسم‬ ‫استعدادات الفريقين للموسم‬ ‫الرياضي المقبل‪ .‬وكان‬ ‫الشوط األول من المباراة قد‬ ‫انتهى بثنائية نظيفة لصالح‬ ‫فرسان البوغاز‪ ،‬سجلها كل‬ ‫من باصيرو و عبدوالي ديارا‪.‬‬ ‫وقد تميز الشوط األول من‬ ‫المباراة بسيطرة تامة لفريق‬ ‫اتحاد طنجة مع ضياع ضربة‬ ‫جزاء‪ .‬وفي بداية الشوط‬ ‫الثاني من المباراة الذي تميز أيضا بسيطرة تامة التحاد طنجة‬ ‫الذي اقدم على عديد التغييرات‪ ،‬أضاف الالعب انكوبو هدفا ثالثاً‬ ‫لصالح االتحاد قبل أن يضيف عبدوالي ديارا الهدف الرابع‪.‬‬ ‫ويذكر أن هذه هي المباراة الودية الرابعة التي يخوضها‬ ‫فارس البوغاز إلى غاية اآلن استعدادا النطالق مجريات الموسم‬ ‫الرياضي القادم‪.‬‬

‫تعادل المنتخب الوطني لالعبين المحليين بهدف لمثله في المباراة‬ ‫الودية التي جمعته يوم الجمعة الماضي بمنتخب بوركينافاسو‪ .‬وسجل هدف‬ ‫المنتخب الوطني لالعبين المحليين في هذه المباراة التي أقيمت بالمركز‬ ‫الوطني لكرة القدم بالمعمورة الالعب أشرف بنشرقي في الدقيقة ‪ 51‬من‬ ‫ضربة جزاء‪ .‬وخاضت النخبة الوطنية أمس االثنين مباراة ودية أخرى أمام‬ ‫منتخب الكونغو الديمقراطية‪ .‬و جدير بالذكر‪ ،‬أن المنتخب الوطني لالعبين‬ ‫المحليين يستعد للمباراة التي ستجمعه يوم ‪ 13‬غشت بالمنتخب المصري‬ ‫لحساب التصفيات اإلفريقية المؤهلة لكأس إفريقيا لالعبين المحليين التي‬ ‫ستجرى أطوارها بكينيا عام ‪.2018‬‬ ‫‪vvvvvv‬‬

‫الجامعة خصصت مداخيل مباراة السوبير الفرنسي لعائلة‬ ‫المرحوم الظلمي‬ ‫خصصت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‪ ،‬مداخيل المباراة التي‬ ‫جمعت يوم السبت ‪ 29‬يوليوز ‪ 2017‬بالملعب الكبير لمدينة طنجة باريس‬ ‫سان جيرمان بموناكو برسم فعاليات كأس األبطال الفرنسية‪ ،‬لعائلة‬ ‫المرحوم عبد المجيد الظلمي الذي وافته المنية مساء يوم أمس الخميس‪.‬‬ ‫وكان المرحوم عبد المجيد الظلمي‪ ،‬العب الرجاء الرياضي وجمعية الحليب‬ ‫والمنتخب الوطني سابقا‪ ،‬وأحد أبرز سفراء كرة القدم المغربية في العالم‪،‬‬ ‫وجاءت هذه المبادرة لمؤازرة عائلة الفقيد في هذا المصاب الجلل‪ .‬وكان‬ ‫فريق باريس سان جيرمان فاز في هذه المباراة التي قادها الحكم المغربي‬ ‫نور الجعفري بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد‪ .‬وكان فريق موناكو سباقا‬ ‫للتسجيل في هذه المقابلة التي أقيمت على أرضية ملعب الكبير لمدينة‬ ‫طنجة منذ الدقيقة ‪ 31‬عن طريق الالعب جبريل سيدبي قبل أن يتمكن‬ ‫الالعب ‪ ‬دانييل ألفيس من تعديل النتيجة لفريق باريس سان جيرمان في‬ ‫الدقيقة ‪ 51‬ليعود زميله ادريان رابيو ويوقع الهدف الثاني في الدقيقة ‪.61‬‬ ‫‪vvvvvv‬‬

‫تأجيل اجتماع المكتب المديري للجامعة‬ ‫تم تأجيل اجتماع المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‬ ‫إلى وقت الحق‪ ،‬وذلك بسبب وجود بعض األعضاء في اجازة خارج أرض الوطن‬ ‫‪ .‬وكان المكتب المديري الجديد للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أعلن‬ ‫في السابق عن عقد أول اجتماع له‪ ،‬يوم السبت ‪ 29‬يوليوز ‪ 2017‬بمدينة‬ ‫طنجة‪ .‬وفي جدول أعمال هذا االجتماع‪ ،‬الذي سيترأسه السيد رئيس الجامعة‬ ‫وبحضور أعضاء المكتب المديري ورؤساء اللجان‪ ،‬سيقدم السيد فوزي لقجع‬ ‫خارطة عمل المكتب المديري الجديد والمشاريع المستقبلية خالل المرحلة‬ ‫المقبلة والتي تتوخي الرقي بمنتوج كرة القدم الوطنية‪.‬‬ ‫‪vvvvvv‬‬

‫نتائج مقبولة للمنتخبات الوطنية‬ ‫حققت المنتخبات الوطنية نتائج مقبولة في المباريات الودية التي‬ ‫خاضتها خالل شهر يوليوز الجاري‪ ،‬حيث فاز المنتخب الوطني ألقل من ‪20‬‬ ‫سنة في المباراتين الوديتين اللتين جمعته بمنتخب بوركينافاسو حيث‬ ‫انتصر في األولى بنتيجة ‪ 6‬اهداف مقابل هدف واحد وفاز في اللقاء الثاني‬ ‫بنتيجة هدف واحد لصفر‪ .‬وانتصر المنتخب الوطني ألقل من ‪ 20‬سنة أيضا‬ ‫بهدف لصفر في اللقاء الذي جمعه بمنتخب الكونغو الديمقراطية‪ ،‬قبل أن‬ ‫ينهزم بنفس النتيجة في اللقاء الذي جمعه بالمنتخب الكندي ‪ .‬وبدوره‬ ‫المنتخب الوطني ألقل من ‪ 18‬سنة انتصر في المباراتين الوديتين اللتين‬ ‫جمعته بالمنتخب الموريتاني‪ ،‬إذ انتصر في المقابلة األولى بنتيجة ‪ 3‬اهداف‬ ‫لصفر‪ ،‬قبل أن يعود ويفوز في اللقاء الثاني بهدفين لهدف واحد‪ .‬وتعادل‬ ‫المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية بهدف لمثله في المباراة الودية التي‬ ‫جمعته بمنتخب بوركينافاسو‪.‬‬


‫العدد ‪900‬‬

‫جاء يف خطاب‬ ‫العر�ش ‪2017‬‬

‫الثالثاء ‪� 01‬إلى ‪ 07‬غ�شت ‪2017‬‬

‫األخيرة‬

‫«اتقوا اهلل في وطنكم»‬

‫وفي إشارة إلى أحداث الحسيمة قال جاللة الملك إن األحداث التي تعرفها بعض المناطق «أبانت ‪ ،‬مع‬ ‫األسف‪ ،‬عن انعدام غير مسبوق لروح المسؤولية‪ .‬فعوض أن يقوم كل طرف بواجبه الوطني والمهني‪ ،‬ويسود‬ ‫التعاون وتضافر الجهود‪ ،‬لحل مشاكل الساكنة ‪ ،‬انزلق الوضع بين مختلف الفاعلين‪ ،‬إلى تقاذف المسؤولية‪،‬‬ ‫وحضرت الحسابات السياسية الضيقة‪ ،‬وغاب الوطن‪ ،‬وضاعت مصالح المواطنين‪».‬‬ ‫وأضاف جاللته أنه لم يخطر له على البال‪ ،‬أن يصل الصراع الحزبي‪ ،‬وتصفية الحسابات السياسوية‪ ،‬إلى‬ ‫حد اإلضرار بمصالح المواطنين‪.‬‬ ‫وأضاف جاللة الملك أن المغرب يجب أن يظل فوق الجميع‪ ،‬وعبر عن اعتزاز جاللته بخدمة الشعب «حتى‬ ‫آخر رمق‪ ،‬ألنني يقول جاللته‪« ،‬تربيت على حب الوطن‪ ،‬وعلى خدمة أبنائه‪ .‬وأعاهدك اهلل على مواصلة العمل‬ ‫الصادق‪ ،‬وعلى التجاوب مع مطالبك‪ ،‬ولتحقيق تطلعاتك»‪.‬‬ ‫وبعد أن أكد جاللة الملك أن من واجبه قول الحقيقة لشعبه‪ ،‬ذكر جاللته أن ما يعمل اليوم على تحقيقه‬ ‫في جميع جهات المغرب هو مسيرة التنمية البشرية واالجتماعية والمساواة والعدالة االجتماعية التي تهم‬ ‫جميع المغاربة ‪ ,‬إال أن تحقيق العيش الكريم لجميع المغاربة يتطلب تغيير العقليات وتوفر اإلدارة على أفضل‬ ‫األطر‪ ،‬واختيار األحزاب السياسية للنخب المؤهلة لتدبير الشأن العام وتوفر روح المسؤولية وااللتزام الوطني‪.‬‬ ‫وأضاف جاللته أن المغرب يتوفر على رؤية واضحة وبعيدة المدى ‪« .‬إننا‪ ،‬يقول جاللة الملك‪ ،‬نعرف من‬

‫نحن‪ ،‬وإلى أين نسير» مشددا على أن المغرب «استطاع عبر تاريخه العريق تجاوز مختلف الصعاب بفضل‬ ‫التالحم القوي بين العرش والشعب»‪.‬‬ ‫واعتبر جاللة الملك أن المغرب يتطور باستمرار‪ .‬وهذا التقدم واضح وملموس‪ ،‬ويشهد به الجميع‪ ،‬في‬ ‫مختلف المجاالت‪« .‬ولكننا نعيش اليوم في مفارقات صارخة‪ ،‬من الصعب فهمها‪ ،‬أو القبول بها»‪ .‬فبقدر ما‬ ‫يحظى به المغرب من مصداقية‪ ،‬قاريا ودوليا‪ ،‬ومن تقدير شركائه وثقة كبار المستثمرين‪« ،‬بقدر ما هو صادم‬ ‫تواضع اإلنجازات في بعض المجاالت االجتماعية‪« ،‬حتى أصبح من المخجل أن يقال أنها تقع في مغرب اليوم»‪.‬‬ ‫وأكد جاللة الملك أن‪ ،‬برامج التنمية البشرية والترابية‪ ،‬التي لها تأثير مباشر على تحسين ظروف عيش‬ ‫المواطنين‪ ،‬ال تشرف المغرب وذلك راجع باألساس في الكثير من الميادين‪ ،‬إلى «ضعف العمل المشترك‪،‬‬ ‫وغياب البعد الوطني واالستراتيجي‪ ،‬والتنافر بدل التناسق واالنتقائية‪ ،‬والتبخيس والتماطل‪ ،‬بدل المبادرة‬ ‫والعمل الملموس»‪.‬‬ ‫إال أن كل ذلك ال يدفع إلى التشاؤم ألننا «نتوفر على إرادة قوية وصادقة‪ ،‬وعلى رؤية واضحة وبعيدة‬ ‫المدى‪ .‬إننا نعرف من نحن ‪ ،‬وإلى أين نسير»‬

‫عزيز كنوني‬

‫النص الكامل لخطاب العرش‬ ‫« الحمد هلل‪ ،‬والصالة والسالم على موالنا رسول اهلل‬ ‫وآله وصحبه‪.‬‬ ‫شعبي العزيز‪،‬‬ ‫تحل اليوم‪ ،‬الذكرى الثامنة عشرة لعيد العرش‬ ‫المجيد‪ ،‬في سياق وطني حافل بالمكاسب والتحديات‪.‬‬ ‫وهي مناسبة سنوية‪ ،‬لتجديد روابط البيعة المتبادلة‬ ‫التي تجمعنا‪ ،‬والوقوف معك‪ ،‬على أحوال األمة‪.‬‬ ‫إن المشاريع التنموية واإلص�لاح��ات السياسية‬ ‫والمؤسسية‪ ،‬التي نقوم بها‪ ،‬لها هدف واحد‪ ،‬هو خدمة‬ ‫المواطن‪ ،‬أينما كان ‪ .‬ال فرق بين الشمال والجنوب‪ ،‬وال‬ ‫بين الشرق والغرب‪ ،‬وال بين سكان المدن والقرى‪.‬‬ ‫صحيح أن اإلمكانات التي يتوفر عليها المغرب‬ ‫محدودة‪ .‬وصحيح أيضا أن العديد من المناطق تحتاج إلى‬ ‫المزيد من الخدمات االجتماعية األساسية‪.‬‬ ‫إال أن المغرب‪ ،‬والحمد هلل‪ ،‬يتطور باستمرار‪ .‬وهذا‬ ‫التقدم واضح وملموس‪ ،‬ويشهد به الجميع‪ ،‬في مختلف‬ ‫المجاالت‪.‬‬ ‫ولكننا نعيش اليوم‪ ،‬في مفارقات صارخة‪ ،‬من الصعب‬ ‫فهمها‪ ،‬أو القبول بها ‪ .‬فبقدر ما يحظى به المغرب من‬ ‫مصداقية‪ ،‬قاريا ودوليا‪ ،‬ومن تقدير شركائنا‪ ،‬وثقة كبار‬ ‫المستثمرين‪ ،‬ك «بوينغ» و «رونو» و «بوجو »‪ ،‬بقدر ما‬ ‫تصدمنا الحصيلة والواقع‪ ،‬بتواضع اإلنجازات في بعض‬ ‫المجاالت االجتماعية‪ ،‬حتى أصبح من المخجل أن يقال‬ ‫أنها تقع في مغرب اليوم‪.‬‬ ‫ف��إذا كنا قد نجحنا في العديد من المخططات‬ ‫القطاعية‪ ،‬كالفالحة والصناعة والطاقات المتجددة‪ ،‬فإن‬ ‫برامج التنمية البشرية والترابية‪ ،‬التي لها تأثير مباشر‬ ‫على تحسين ظروف عيش المواطنين‪ ،‬ال تشرفنا‪ ،‬وتبقى‬ ‫دون طموحنا‪.‬‬ ‫وذل��ك راج��ع باألساس‪ ،‬في الكثير من الميادين‪،‬‬ ‫إل��ى ضعف العمل المشترك‪ ،‬وغياب البعد الوطني‬ ‫واإلستراتيجي‪ ،‬والتنافر ب��دل التناسق وااللتقائية‪،‬‬ ‫والتبخيس والتماطل‪ ،‬بدل المبادرة والعمل الملموس‪.‬‬ ‫وتزداد هذه المفارقات حدة‪ ،‬بين القطاع الخاص‪،‬‬ ‫الذي يتميز بالنجاعة والتنافسية‪ ،‬بفضل نموذج التسيير‪،‬‬ ‫القائم على آليات المتابعة والمراقبة والتحفيز‪ ،‬وبين‬ ‫القطاع العام‪ ،‬وخصوصا اإلدارة العمومية‪ ،‬التي تعاني من‬ ‫ضعف الحكامة‪ ،‬ومن قلة المردودية‪.‬‬ ‫فالقطاع الخاص يجلب أفضل األطر المكونة في‬ ‫بالدنا والتي تساهم اليوم في تسيير أكبر الشركات الدولية‬ ‫بالمغرب‪ ،‬والمقاوالت الصغرى والمتوسطة الوطنية ‪.‬‬ ‫أم��ا الموظفون العموميون‪ ،‬فالعديد منهم ال‬ ‫يتوفرون على ما يكفي من الكفاءة‪ ،‬وال على الطموح‬ ‫الالزم‪ ،‬وال تحركهم دائما روح المسؤولية‪.‬‬ ‫بل إن منهم من يقضون سوى أوقات معدودة‪ ،‬داخل‬ ‫مقر العمل‪ ،‬ويفضلون االكتفاء براتب شهري مضمون‪،‬‬ ‫على قلته‪ ،‬بدل الجد واالجتهاد واالرتقاء االجتماعي‪.‬‬ ‫إن من بين المشاكل التي تعيق تقدم المغرب‪ ،‬هو‬ ‫ضعف اإلدارة العمومية‪ ،‬سواء من حيث الحكامة‪ ،‬أو مستوى‬ ‫النجاعة أو جودة الخدمات‪ ،‬التي تقدمها للمواطنين‪.‬‬ ‫وعلى سبيل المثال‪ ،‬فإن المراكز الجهوية لالستثمار‬ ‫تعد‪ ،‬باستثناء مركز أو اثنين‪ ،‬مشكلة وعائقا أمام عملية‬ ‫االستثمار‪ ،‬عوض أن تشكل آلية للتحفيز‪ ،‬ولحل مشاكل‬ ‫المستثمرين‪ ،‬على المستوى الجهوي‪ ،‬دون الحاجة للتنقل‬ ‫إلى اإلدارة المركزية‪.‬‬ ‫وهو ما ينعكس سلبا على المناطق‪ ،‬التي تعاني‬ ‫من ضعف االستثمار الخاص‪ ،‬وأحيانا من انعدامه‪ ،‬ومن‬ ‫تدني مردودية القطاع العام‪ ،‬مما يؤثر على ظروف عيش‬ ‫المواطنين‪.‬‬ ‫فالمناطق التي تفتقر لمعظم المرافق والخدمات‬ ‫الصحية والتعليمية والثقافية‪ ،‬ولفرص الشغل‪ ،‬تطرح‬ ‫صعوبات أكبر‪ ،‬وتحتاج إلى المزيد من تضافر الجهود‪،‬‬ ‫لتدارك التأخير والخصاص‪ ،‬إللحاقها بركب التنمية‪.‬‬ ‫وفي المقابل‪ ،‬فإن الجهات التي تعرف نشاطا مكثفا‬ ‫للقطاع الخاص‪ ،‬كالدار البيضاء والرباط ومراكش وطنجة‪،‬‬ ‫تعيش على وقع حركية اقتصادية قوية‪ ،‬توفر الثروة‬ ‫وفرص الشغل‪.‬‬ ‫ولوضع حد لهذا المشكل‪ ،‬فإن العامل والقائد‪،‬‬ ‫والمدير والموظف‪ ،‬والمسؤول الجماعي وغيرهم‪ ،‬مطالبون‬

‫بالعمل‪ ،‬كأطر القطاع الخاص أو أكثر‪ ،‬وبروح المسؤولية‬ ‫وبطريقة تشرف اإلدارة‪ ،‬وتعطي نتائج ملموسة‪ ،‬ألنهم‬ ‫مؤتمنون على مصالح الناس‪.‬‬ ‫شعبي العزيز‪،‬‬ ‫إن اختياراتنا التنموية تبقى عموما صائبة‪ .‬إال أن‬ ‫المشكل يكمن في العقليات التي لم تتغير‪ ،‬وفي القدرة‬ ‫على التنفيذ واإلبداع‪.‬‬ ‫فالتطور السياسي والتنموي‪ ،‬الذي يعرفه المغرب‪،‬‬ ‫لم ينعكس باإليجاب‪ ،‬على تعامل األحزاب والمسؤولين‬ ‫السياسيين واإلداري��ي��ن‪ ،‬مع التطلعات واالنشغاالت‬ ‫الحقيقيةللمغاربة‪.‬‬ ‫فعندما تكون النتائج إيجابية‪ ،‬تتسابق األحزاب‬ ‫والطبقة السياسية والمسؤولون‪ ،‬إلى الواجهة‪ ،‬لإلستفادة‬ ‫سياسيا وإعالميا‪ ،‬من المكاسب المحققة‪.‬‬ ‫أما عندما ال تسير األمور كما ينبغي‪ ،‬يتم اإلختباء وراء‬ ‫القصر الملكي‪ ،‬وإرجاع كل األمور إليه‪.‬‬ ‫وهو ما يجعل المواطنين يشتكون لملك البالد‪،‬‬ ‫من اإلدارات والمسؤولين الذين يتماطلون في الرد على‬ ‫مطالبهم‪ ،‬ومعالجة ملفاتهم‪ ،‬ويلتمسون منه التدخل‬ ‫لقضاء أغراضهم‪.‬‬ ‫والواجب يقتضي أن يتلقى المواطنون أجوبة مقنعة‪،‬‬ ‫وفي آجال معقولة‪ ،‬عن تساؤالتهم وشكاياتهم‪ ،‬مع ضرورة‬ ‫شرح األسباب وتبرير القرارات‪ ،‬ولو بالرفض‪ ،‬الذي ال ينبغي‬ ‫أن يكون دون سند قانوني‪ ،‬وإنما ألنه مخالف للقانون‪ ،‬أو‬ ‫ألنه يجب على المواطن استكمال المساطر الجاري بها‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫وأمام هذا الوضع‪ ،‬فمن الحق المواطن أن يتساءل‪ :‬ما‬ ‫الجدوى من وجود المؤسسات‪ ،‬وإجراء االنتخابات‪ ،‬وتعيين‬ ‫الحكومة والوزراء‪ ،‬والوالة والعمال‪ ،‬والسفراء والقناصلة‪ ،‬إذا‬ ‫كانوا هم في واد‪ ،‬والشعب وهمومه في واد آخر؟‪.‬‬ ‫فممارسات بعض المسؤولين المنتخبين‪ ،‬تدفع عددا‬ ‫من المواطنين‪ ،‬وخاصة الشباب‪ ،‬للعزوف عن االنخراط في‬ ‫العمل السياسي‪ ،‬وعن المشاركة في االنتخابات‪ .‬ألنهم‬ ‫بكل بساطة‪ ،‬ال يثقون في الطبقة السياسية‪ ،‬وألن بعض‬ ‫الفاعلين أفسدوا السياسة‪ ،‬وانحرفوا بها عن جوهرها‬ ‫النبيل‪.‬‬ ‫وإذا أصبح ملك المغرب‪ ،‬غير مقتنع بالطريقة التي‬ ‫تمارس بها السياسة‪ ،‬وال يثق في عدد من السياسيين‪،‬‬ ‫فماذا بقي للشعب؟‬ ‫لكل هؤالء أقول ‪« :‬كفى‪ ،‬واتقوا اهلل في وطنكم‪ ...‬إما‬ ‫أن تقوموا بمهامكم كاملة‪ ،‬وإما أن تنسحبوا‪.‬‬ ‫فالمغرب له نساؤه ورجاله الصادقون‪.‬‬ ‫ولكن هذا الوضع ال يمكن أن يستمر‪ ،‬ألن األمر يتعلق‬ ‫بمصالح الوطن والمواطنين‪ .‬وأنا أزن كالمي‪ ،‬وأعرف ما‬ ‫أقول ‪ ...‬ألنه نابع من تفكير عميق‪.‬‬ ‫شعبي العزيز‪،‬‬ ‫إن مسؤولية وش��رف خدمة المواطن‪ ،‬تمتد من‬ ‫االستجابة لمطالبه البسيطة‪ ،‬إلى إنجاز المشاريع‪ ،‬صغيرة‬ ‫كانت‪ ،‬أو متوسطة‪ ،‬أو كبرى‪.‬‬ ‫وكما أقول دائما‪ ،‬ليس هناك فرق بين مشاريع‬ ‫صغيرة وأخرى كبيرة‪ ،‬وإنما هناك مشاريع تهدف لتلبية‬ ‫حاجياتالمواطنين‪.‬‬ ‫فسواء كان المشروع في حي‪ ،‬أو دوار‪ ،‬أو مدينة أو‬ ‫جهة‪ ،‬أو يهم البالد كلها‪ ،‬فهو يتوخى نفس الهدف‪ ،‬وهو‬ ‫خدمة المواطن‪ .‬وبالنسبة لي‪ ،‬حفر بئر‪ ،‬مثال‪ ،‬وبناء سد‪،‬‬ ‫لهما نفس األهمية بالنسبة للسكان‪.‬‬ ‫وما معنى المسؤولية‪ ،‬إذا غاب عن صاحبها أبسط‬ ‫شروطها‪ ،‬وهو اإلنصات إلى انشغاالت المواطنين؟‬ ‫أنا ال أفهم كيف يستطيع أي مسؤول‪ ،‬ال يقوم بواجبه‪،‬‬ ‫أن يخرج من بيته‪ ،‬ويستقل سيارته‪ ،‬ويقف في الضوء‬ ‫األحمر‪ ،‬وينظر إلى الناس‪ ،‬دون خجل وال حياء‪ ،‬وهو يعلم‬ ‫بأنهم يعفون بانه ليس له ضمير ‪.‬‬ ‫أال يخجل هؤالء من أنفسهم‪ ،‬رغم أنهم يؤدون‬ ‫القسم أمام اهلل‪ ،‬والوطن‪ ،‬والملك‪ ،‬وال يقومون بواجبهم؟‬ ‫أال يجدر أن تتم محاسبة أو إقالة أي مسؤول‪ ،‬إذا ثبت في‬ ‫حقه تقصير أو إخالل في النهوض بمهامه؟‬ ‫وهنا أشدد على ضرورة التطبيق الصارم لمقتضيات‬ ‫الفقرة الثانية‪ ،‬من الفصل األول من الدستور التي تنص‬ ‫على ربط المسؤولية بالمحاسبة‪.‬‬ ‫لقد حان الوقت للتفعيل الكامل لهذا المبدإ‪ .‬فكما‬ ‫يطبق القانون على جميع المغاربة‪ ،‬يجب ان يطبق أوال‬

‫على كل المسؤولين بدون استثناء أو تمييز‪ ،‬وبكافة‬ ‫مناطقالمملكة‪.‬‬ ‫إننا في مرحلة جديدة ال فرق فيها بين المسؤول‬ ‫والمواطن في حقوق وواجبات المواطنة‪ ،‬وال مجال فيها‬ ‫للتهرب من المسؤولية أو اإلفالت من العقاب‪.‬‬ ‫شعبي العزيز‪،‬‬ ‫إني ألح هنا‪ ،‬على ضرورة التفعيل الكامل والسليم‬ ‫للدستور‪.‬كما أؤكد أن األمر يتعلق بمسؤولية جماعية تهم‬ ‫كل الفاعلين‪ ،‬حكومة وبرلمانا‪ ،‬وأحزابا‪ ،‬وكافة المؤسسات‪،‬‬ ‫كل في مجال اختصاصه‪.‬‬ ‫ومن جهة أخرى‪ ،‬عندما يقوم مسؤول بتوقيف أو‬ ‫تعطيل مشروع تنموي أو اجتماعي‪ ،‬لحسابات سياسية أو‬ ‫شخصية‪ ،‬فهذا ليس فقط إخالال بالواجب‪،‬وإنما هو خيانة‪،‬‬ ‫ألنه يضر بمصالح المواطنين‪ ،‬ويحرمهم من حقوقهم‬ ‫المشروعة ‪.‬‬ ‫ومما يثير االستغراب‪ ،‬أن من بين المسؤولين‪ ،‬من‬ ‫فشل في مهمته‪ .‬ومع ذلك يعتقد أنه يستحق منصبا أكبر‬ ‫من منصبه السابق‪.‬‬ ‫فمثل هذه التصرفات واالختالالت‪ ،‬هي التي تزكي‬ ‫الفكرة السائدة لدى عموم المغاربة‪ ،‬بأن التسابق على‬ ‫المناصب‪ ،‬هو بغرض االستفادة من الريع‪ ،‬واستغالل‬ ‫السلطةوالنفوذ‪.‬‬ ‫ووجود أمثلة حية على أرض الواقع‪ ،‬يدفع الناس‪ ،‬مع‬ ‫األسف‪ ،‬إلى االعتقاد بصحة هذه األطروحة‪.‬‬ ‫غير أن ه��ذا ال ينطبق‪ ،‬وهلل الحمد‪ ،‬على جميع‬ ‫المسؤولين اإلداريين والسياسيين‪ ،‬بل هناك شرفاء‬ ‫صادقون في حبهم لوطنهم‪ ،‬معروفون بالنزاهة والتجرد‪،‬‬ ‫وااللتزام بخدمة الصالح العام‪.‬‬ ‫شعبي العزيز‪،‬‬ ‫لقد أبانت األحداث‪ ،‬التي تعرفها بعض المناطق‪ ،‬مع‬ ‫األسف‪ ،‬عن انعدام غير مسبوق لروح المسؤولية‪.‬‬ ‫فعوض أن يقوم كل طرف بواجبه الوطني والمهني‪،‬‬ ‫ويسود التعاون وتضافر الجهود‪ ،‬لحل مشاكل الساكنة‪،‬‬ ‫انزلق الوضع بين مختلف الفاعلين‪ ،‬إلى تقاذف المسؤولية‪،‬‬ ‫وحضرت الحسابات السياسية الضيقة‪ ،‬وغاب الوطن‪،‬‬ ‫وضاعت مصالح المواطنين‪.‬‬ ‫إن بعض األح��زاب تعتقد أن عملها يقتصر فقط‬ ‫على عقد مؤتمراتها‪ ،‬واجتماع مكاتبها السياسية ولجانها‬ ‫التنفيذية‪ ،‬أو خالل الحمالت االنتخابية‪.‬‬ ‫أما عندما يتعلق األمر بالتواصل مع المواطنين‪ ،‬وحل‬ ‫مشاكلهم‪ ،‬فال دور وال وجود لها‪ .‬وهذا شيء غير مقبول‪،‬‬ ‫من هيآت مهمتها تمثيل وتأطير المواطنين‪ ،‬وخدمة‬ ‫مصالحهم‪.‬‬ ‫ولم يخطر لي على البال‪ ،‬أن يصل الصراع الحزبي‪،‬‬ ‫وتصفية الحسابات السياسوية‪ ،‬إلى حد اإلضرار بمصالح‬ ‫المواطنين‪.‬‬ ‫فتدبير الشأن العام‪ ،‬ينبغي أن يظل بعيدا عن‬ ‫المصالح الشخصية والحزبية‪ ،‬وعن الخطابات الشعبوية‪،‬‬ ‫وعن استعمال بعض المصطلحات الغريبة‪ ،‬التي تسيء‬ ‫للعملالسياسي‪.‬‬ ‫إال أننا الحظنا تفضيل أغلب الفاعلين‪ ،‬لمنطق الربح‬ ‫والخسارة ‪،‬للحفاظ على رصيدهم السياسي أو تعزيزه على‬ ‫حساب الوطن‪ ،‬وتفاقم األوضاع ‪.‬‬ ‫إن تراجع األحزاب السياسية وممثليها‪ ،‬عن القيام‬ ‫بدورها‪ ،‬عن قصد وسبق إصرار أحيانا‪ ،‬وبسبب انعدام‬ ‫المصداقية والغيرة الوطنية أحيانا أخرى قد زاد من تأزيم‬ ‫األوضاع‪.‬‬ ‫وأما هذا الفراغ المؤسف والخطير‪ ،‬وجدت القوات‬ ‫العمومية نفسها وجها لوجه مع الساكنة ‪،‬فتحملت‬ ‫مسؤوليتها بكل شجاعة وصبر‪ ،‬وضبط للنفس‪ ،‬والتزام‬ ‫بالقانون في الحفاظ على األمن واالستقرار‪ .‬وهنا أقصد‬ ‫الحسيمة‪ ،‬رغم أن ما وقع يمكن أن ينطبق على أي منطقة‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫وذل��ك عكس ما يدعيه البعض من لجوء إلى ما‬ ‫يسمونه بالمقاربة األمنية‪ ،‬وكأن المغرب فوق بركان‪ ،‬وأن‬ ‫كل بيت وكل مواطن له شرطي يراقبه‪.‬‬ ‫بل هناك من يقول بوجود تيار متشدد‪ ،‬وآخر معتدل‪،‬‬ ‫يختلفان بشأن طريقة التعامل مع هذه األحداث‪ .‬وهذا غير‬ ‫صحيح تماما‪.‬‬ ‫والحقيقة أن هناك توجها واح��دا‪ ،‬والتزاما ثابتا‪،‬‬ ‫هو تطبيق القانون‪ ،‬واحترام المؤسسات‪ ،‬وضمان أمن‬ ‫المواطنينوصيانةممتلكاتهم‪.‬‬ ‫ويعرف المغاربة ب��أن أصحاب ه��ذه األطروحة‬ ‫المتجاوزة يستغلونها كرصيد لالسترزاق‪ ،‬وكالمهم ليست‬ ‫له أي مصداقية‪.‬‬

‫وكأن األمن هو المسؤول عن تسيير البالد‪ ،‬ويتحكم‬ ‫في الوزراء والمسؤولين‪ ،‬وهو أيضا الذي يحدد األسعار‪،‬‬ ‫الخ‪...‬‬ ‫في حين أن رجال األمن يقدمون تضحيات كبيرة‪،‬‬ ‫ويعملون ليال ونهارا‪ ،‬وفي ظروف صعبة‪ ،‬من أجل القيام‬ ‫بواجبهم في حماية أمن الوطن واستقراره‪ ،‬داخليا وخارجيا‪،‬‬ ‫والسهر على راحة وطمأنينة المواطنين وسالمتهم‪.‬‬ ‫ومن حق المغاربة‪ ،‬بل من واجبهم‪ ،‬أن يفتخروا‬ ‫بأمنهم‪ ،‬وهنا أقولها بدون تردد أو مركب نقص ‪ :‬إذا كان‬ ‫بعض العدميين ال يريدون االعتراف بذلك‪ ،‬أو يرفضون‬ ‫قول الحقيقة‪ ،‬فهذا مشكل يخصهم وحدهم‪.‬‬ ‫شعبي العزيز‪،‬‬ ‫إن النموذج المؤسسي المغربي من األنظمة‬ ‫السياسية المتقدمة‪ .‬إال أنه يبقى في معظمه حبرا على‬ ‫ورق‪ ،‬والمشكل يكمن في التطبيق على أرض الواقع‪ .‬وإني‬ ‫أحرص كل الحرص على احترام اختصاصات المؤسسات‪،‬‬ ‫وفصل السلط ‪.‬‬ ‫ولكن إذا تخلف المسؤولون عن القيام بواجبهم‪،‬‬ ‫وتركوا قضايا الوطن والمواطنين عرضة للضياع‪ ،‬فإن‬ ‫مهامي الدستورية تلزمني بضمان أمن البالد واستقرارها‪،‬‬ ‫وصيانة مصالح الناس وحقوقهم وحرياتهم‪.‬‬ ‫وفي نفس الوقت‪ ،‬فإننا لن نقبل بأي تراجع عن‬ ‫المكاسب الديمقراطية‪ .‬ولن نسمح بأي عرقلة لعمل‬ ‫المؤسسات‪ .‬فالدستور والقانون واضحان‪ ،‬واالختصاصات‬ ‫ال تحتاج إلى تأويل‪.‬‬ ‫وعلى كل مسؤول أن يمارس صالحياته دون انتظار‬ ‫اإلذن من أحد‪ .‬وعوض أن يبرر عجزه بترديد أسطوانة‬ ‫«يمنعونني من القيام بعملي»‪ ،‬فاألجدر به أن يقدم‬ ‫استقالته‪ ،‬التي ال يمنعه منها أحد‪.‬‬ ‫فالمغرب يجب أن يبقى فوق الجميع‪ ،‬فوق األحزاب‪،‬‬ ‫وفوق االنتخابات‪ ،‬وفوق المناصب اإلدارية‪.‬‬ ‫شعبي العزيز‪،‬‬ ‫إني أعتز بخدمتك حتى آخر رمق‪ ،‬ألنني تربيت على‬ ‫حب الوطن‪ ،‬وعلى خدمة أبنائه‪.‬‬ ‫وأعاهدك اهلل‪ ،‬على مواصلة العمل الصادق‪ ،‬وعلى‬ ‫التجاوب مع مطالبك‪ ،‬ولتحقيق تطلعاتك‪.‬‬ ‫واسمح لي أن أعبر لك عن صادق شعوري‪ ،‬وكل ما‬ ‫يخالج صدري‪ ،‬بعد ثمانية عشرة سنة‪ ،‬من تحمل أمانة‬ ‫قيادتك‪ .‬ألنه ال يمكن لي أن اخفي عنك بعض المسائل‪،‬‬ ‫التي تعرفها حق المعرفة ‪ .‬و من واجبي أن أقول لك‬ ‫الحقيقة‪ ،‬وإال سأكون مخطئا في حقك‪.‬‬ ‫ستالحظ شعبي العزيز‪ ،‬أنني لم أتحدث عن قضية‬ ‫وحدتنا الترابية‪ ،‬وال عن إفريقيا‪ ،‬أو غيرها من مواضيع‬ ‫السياسة الخارجية‪ .‬وبطبيعة الحال‪ ،‬فقضية الصحراء‬ ‫المغربية ال نقاش فيها‪ ،‬وتظل في صدارة األسبقيات‪.‬‬ ‫إال أن ما نعمل على تحقيقه اليوم‪ ،‬في جميع جهات‬ ‫المغرب‪ ،‬هو مسيرتك الجديدة‪ .‬مسيرة التنمية البشرية‬ ‫واالجتماعية والمساواة والعدالة االجتماعية‪ ،‬التي تهم‬ ‫جميع المغاربة‪ ،‬إذ ال يمكن أن نقوم بمسيرة في منطقة‬ ‫من المناطق دون أخرى‪.‬‬ ‫إننا نستطيع أن نضع أنجع نموذج تنموي‪ ،‬وأحسن‬ ‫المخططات واالستراتيجيات‪ .‬إال أنه ‪:‬‬ ‫ بدون تغيير العقليات‪،‬‬‫ وبدون توفر اإلدارة على أفضل األطر‪،‬‬‫ وبدون اختيار األحزاب السياسية ألحسن النخب‬‫المؤهلة لتدبير الشان العام‪،‬‬ ‫ وفي غياب روح المسؤولية‪ ،‬وااللتزام الوطني‪ ،‬فإننا‬‫لن نحقق ما ننشده لجميع المغاربة‪ ،‬من عيش حر كريم‪.‬‬ ‫‪ .‬أنا ال أريد‪ ،‬شعبي العزيز‪ ،‬أن تظن بعد االستماع إلى‬ ‫هذا الخطاب بأنني متشائم‪،‬‬ ‫أبدا‪ ...‬فأنت تعرف أنني واقعي‪ ،‬وأقول الحقيقة‪ ،‬ولو‬ ‫كانت قاسية‪ .‬والتشاؤم هو انعدام اإلرادة‪ ،‬وغياب اآلفاق‬ ‫والنظرة الحقيقية للواقع‪.‬‬ ‫ولكننا‪ ،‬والحمد هلل‪ ،‬نتوفر على إرادة قوية وصادقة‪،‬‬ ‫وعلى رؤية واضحة وبعيدة المدى‪ .‬إننا نعرف من نحن‪،‬‬ ‫وإلى أين نسير ‪.‬‬ ‫والمغرب والحمد هلل استطاع عبر تاريخه العريق‬ ‫تجاوز مختلف الصعاب بفضل التالحم القوي بين العرش‬ ‫والشعب‪.‬‬ ‫وها نحن اليوم‪ ،‬نقطع معا‪ ،‬خطوات متقدمة في‬ ‫مختلف المجاالت‪ ،‬ونتطلع بثقة وعزم‪ ،‬إلى تحقيق المزيد‬ ‫من المكاسب واإلنجازات‪.‬‬ ‫قال تعالى ‪« :‬إن اهلل يأمركم أن تؤدوا األمانات إلى‬ ‫أهلها‪ ،‬وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل»‪ .‬صدق‬ ‫اهلل العظيم‪.‬‬

‫والسالم عليكم ورحمة اهلل تعالى وبركاته»‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.