أولياء الأمور

Page 1


‫يعتبر الوالدان أصحاب دور حاسم في استمرار‬ ‫شبكة العالقات القائمة بين المدرسة والمجتمع ‪،‬‬

‫ويعتمد ذلك على االتصال غير الرسمي مع‬ ‫الوالدين وذلك من خالل المكالمات الهاتفية‬ ‫ورصد المالحظات على سلوك الطفل ‪ ،‬ومناقشة‬ ‫الوالدان مع المدرسين حول مدى نمو وتقدم‬ ‫أطفالهم ‪ ،‬كما تمثل العالقات الشخصية مع‬

‫المدرسة دور هام في ربط المدرسة بالمجتمع‬ ‫وذلك عن طريق الزيارات المنزلية‪.‬‬


‫فعلى سبيل المثال لو أن طفال ً غاب عن المدرسة ‪ ،‬وقام شخص ما من‬ ‫المدرسة بزيارة منزلية للطفل فسوف يتضح خالل هذه الزيارة أن األسرة ربما‬ ‫تكون في حاجة إلى مساعدة المدرسة ‪ ،‬وأن المدرسة تستطيع تقديم هذه‬ ‫المساعدة ‪ ،‬وهكذا فإن الزيارات المتبادلة بين المدرسة وأولياء األمور تعتبر‬ ‫إحدى الطرق المفتاحية الهامة إلنهاء العزلة بينهما وزيادة وعي المدرسة بما‬ ‫يمكن عمله نحو وضع سياسات محددة للواجبات المنزلية وغيرها من المهام‬ ‫التي يكلف بها الطالب خارج حدود المدرسة‪.‬‬ ‫ويمكن للمدرسة أن تقوم بعمل العديد من برامج التنوير ألولياء األمور في شكل‬ ‫برامج غير رسمية عبر لقاءات مع الوالدين ورسم خطة للعمل يتم تنفيذها خالل‬ ‫العام الدراسي ‪ ،‬وبالطبع تتركز كل موضوعات هذه الخطة على التالميذ ويكون‬ ‫للوالدين جهود مكثفة في مثل هذه اللقاءات ‪.‬‬


‫وهذه البرامج التطوعية ألولياء األمور يشترك من خاللها أولياء‬ ‫األمور والمعلمين في بعض المهام داخل المدرسة ‪ ،‬وكذلك مساعدة‬ ‫التالميذ في بعض األمور ‪ ،‬ودائما ً مايطلب المعلمون من أولياء‬ ‫األمور معرفة كيفية التعامل مع األطفال في المنزل وخاصة في أداء‬

‫الواجبات المنزلية ‪ ،‬وهناك العديد من المؤسسات الخاصة والمعاهد‬ ‫والجامعات واألندية وغيرها يمكن أن تشارك في الكثير من البرامج‬ ‫لمساعدة المدرسة في أداء أدوارها المختلفة في المجاالت المتعددة‬ ‫والتي من بينها التربية البدنية وتنمية المجتمع ‪ ،‬والتوجيه المهني ‪،‬‬ ‫والخدمات األسرية ‪.‬‬


‫إن العملية التربوية بكل أبعادها معادلة متفاعلة العناصر تتقاسم أدوارها‬ ‫أطراف عدة أهمها األسرة والبيت والمجتمع بحيث تتعاون جميعها في‬ ‫تأدية هذه الرسالة على خير وجه للوصول للنتائج المرجوة وال يتحقق ذلك‬ ‫إال من خالل توثيق الصالت بين البيت والمدرسة ولعل من األسباب التي‬ ‫تستدعي إقامة مثل هذا التعاون الوثيق هم الطالب الذين أسست المدرسة‬ ‫من أجلهم فهم يمثلون أكبر مصلحة أو مسؤولية يعني بها أولياء األمور‬ ‫وسائر أعضاء المجتمع المحلي‪.‬‬


‫كذلك فإن التعليم قضية مجتمعية البد أن يشارك فيها جميع األطراف ( األسرة‬ ‫والمدرسة وجميع أفراد المجتمع مؤسساته المختلفة)‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار أصبح العبء علي المدرسة كمؤسسة اجتماعية أكبر لكي تتسم‬ ‫بالفاعلية وأن تكون ذات رؤية واضحة ومرنة تتطلب القيام بأدوار جديدة تنحي‬ ‫عن التقليدية المتمثلة في تعليم األبناء العلوم والمعارف فقط و بشكل منفرد‪.‬‬

‫ولتحقيق ذلك تضمنت برامج التطوير التربوي أبعادا جديدة كان من أهمها إعطاء‬ ‫دور أكبر ألولياء األمور للمساهمة في دعم العملية التعليمية من خالل المساندة‬ ‫والمتابعة المستمرة للتحصيل العلمي ألبنائهم وكذلك دعم دور المدرسة في‬ ‫المجتمع المحلي‪ ،‬فالمدرسة ال تستطيع تطوير عملها وتحقيق أهدافها والمضي‬ ‫قدما في هذا الطريق دون عمل مخطط وجهد منظم ومشترك مع أولياء األمور‬

‫ومؤسسات المجتمع المحلي‪.‬‬


‫‪ - 1‬تحسين األداء الدراسي لألبناء فالعديد من الدراسات والبحوث التربوية‬ ‫تؤكد علي وجود عالقة إيجابية بين مشاركة أولياء األمور ومستويات تحصيل‬ ‫الطلبة وسلوكياتهم واتجاهاتهم ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬إن مشاركة أولياء األمور تعمل على زيادة دعم المجتمع للعملية التربوية‬ ‫التعليمية ‪ ،‬حيث يسعى أولياء األمور عن رضا وقناعة وتأييد تام إلى مساندة‬

‫خطط إصالح التعليم وتطويره وذلك من خالل تقديم الدعم المعنوي والمادي‬ ‫كلما أمكن ذلك‬


‫‪ - 1‬يفهموا أهداف مشاركة أولياء األمور وأسبابها‪.‬‬ ‫‪ - 2‬يتعلموا مهارات االتصال الفردي والجماعي الستخدامها مع أولياء األمور‬ ‫الموجودين في بيئات ثقافية متباينة ‪ ،‬ويكون هذا االتصال بشكل مستمر حول األمور‬

‫المتعلقة باألداء السلوكي والتعليمي للطالب ‪ ،‬ويستخدم المعلم مجموعة متنوعة من‬ ‫أساليب االتصال لتقديم التقارير لآلباء وأولياء األمور عن طريق‬ ‫إرسال المالحظات ‪ ،‬أو عن طريق البريد اإللكتروني‪،‬أو التليفون‪ ،‬أو عقد لقاءات‪،‬‬ ‫عن طريق دفتر التواصل‪ ،‬أو تحديد أيام معينة لمقابلة أولياء األمور‪.‬‬ ‫‪ - 3‬يكتسبوا مهارات معينة في مجاالت كتابة النشرات الدراسية التي سيقرأها‬

‫أولياء األمور‪ ،‬وفي تفسير األهداف والمناهج التربوية حتى يفهمها اآلباء‪ ،‬وتحديد‬ ‫الطرق التي يساعد بها اآلباء أبناءهم ومدرسيهم ومدرستهم‪ ،‬و تنظيم وتيسير‬ ‫اجتماعات اآلباء التي تشركهم وتخولهم بعض المسئوليات‬


‫‪ - 4‬إطالع أولياء األمور عن مستوى أداء األبناء في الصف ‪ ،‬وعلى المعلم مناقشة‬

‫أولياء األمور عما يستطيعون تقديمه لرفع مستوى تحصيل أبنائهم مع تقديم‬ ‫اقتراحات سهلة و عملية يستطيع أولياء األمور تنفيذها‬

‫‪ - 1‬أن تتسم برامج المدرسة بتقديم سلسلة من األنشطة الترحيبية والدعوة‬ ‫المستمرة لآلباء للمشاركة في األنشطة االجتماعية المختلفة التي يمكن االستفادة من‬ ‫خاللها من خبراتهم المتعددة ووظائفهم التي يمارسونها‪ ،‬مثال المناسبات الدينية و‬ ‫الوطنية و االجتماعية المختلفة‬ ‫‪ - 2‬التنمية المستمرة للعالقة بين المعلم وأولياء األمور من خالل اتباع نظام اتصال‬ ‫يعتمد على توجيه رسائل متعددة تبرز قدرة المعلم وخبرته في معالجة‬ ‫المشاكل الطالبية السلوكية ‪.‬‬


‫‪ - 3‬إبراز الخبرة التربوية الواضحة التي تساعد أولياء األمور على فهم الحقائق‬ ‫النفسية واالجتماعية ألبنائهم‬

‫‪ - 4‬تتميز العالقة بين المدرسة وأولياء األمور بالفاعلية المستمرة عندما تركز‬ ‫على إظهار الجانب اإليجابي ألداء األبناء‪ ،‬وال يتم استدعاء أوليا ء األمور فقط‬ ‫عندما تصادف الطالب مشكلة سلوكية معينة أو إبداء مالحظات على مستواه‬ ‫األكاديمي ‪ ،‬وهنا تظهر أهمية تخطيط المدرسة لتنمية العالقة وتفعيلها بحد ذاتها‬ ‫ولكافة األهداف ‪.‬‬

‫‪ - 5‬البد أن تتسم تقديرات المعلم لألداء األكاديمي و السلوكي لطلبته بالدقة‬ ‫المتناهية‪ ،‬وأن تشتمل إيضاحاته لآلباء عن مقدار الجهد الذي يبذله الطالب‬ ‫وسلوكياته في الصف ومدى تحمله المسؤولية والقدرة على المشاركة في األنشطة‬


‫الصفية وغيرها لتتاح ألولياء األمور الفرصة للتعرف على إمكانيات المعلم والثقة‬ ‫في أدائه مما يخلق شعورا ً باالرتياح لدى اآلباء‪ ،‬وبالتالي التوجه بإيجابية للتعاون‬ ‫مع المعلم حول تعليم أبنائهم ‪ - 6.‬إخطار أولياء األمور بمستوى أبنائهم أوال ً بأول‬ ‫والتعاون معهم لحل مشكالتهم‬ ‫‪ - 7‬التواصل المستمر مع أولياء األمور وتنشيط العالقة معهم ودعوتهم‬

‫للمشاركة في المناشط والبرامج المختلفة واالحتفاالت‪.‬‬ ‫‪ - 8‬تكريم الطالب المتفوقين في التحصيل العلمي والمتميزين في األنشطة المدرسية‬ ‫وذلك بحضور أولياء أمورهم ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬االهتمام بعالج المتأخرين دراسيا ً بمشاركة أولياء األمور‪.‬‬ ‫‪ - 10‬تكريم أولياء األمور المتواصلين والبارزين والمتعاونين مع المدارس في‬

‫المناسبات المختلفة ‪.‬‬


‫‪ - 11‬تفعيل دور مجالس اآلباء واألمهات لإلسهام في توثيق الصلة بين البيت‬ ‫والمدرسة حيث أن مجالس اآلباء واألمهات في الواقع تعتبر من أهم اآلليات‬ ‫المناسبة لربط البيت بالمدرسة ‪.‬‬ ‫‪ - 12‬تبنى المدارس ألسلوب اليوم المفتوح وأسبوع تنمية العالقة بين البيت‬ ‫والمدرسة وإشراك أولياء األمور في ذلك ‪ - 13.‬تكثيف الندوات والمحاضرات‬ ‫وحمالت التوعية ألولياء األمور لتوضيح أهمية التعاون مع المدارس وزيارتها‬ ‫وفوائدها ألبنائهم الطالب وتوضيح األضرار الناجمة عن عدم التعاون و‬ ‫التواصل مع المدارس التي تنعكس على أبنائهم ‪ .‬والشك أن األساليب السابقة‬ ‫ستحقق الهدف المنشود من إشراك أولياء األمور في العملية التربوية‪ ،‬وهي‬ ‫تحسين المستوى ألتحصيلي لألبناء الذي تسعى إليه المدرسة والمجتمع بأكمله‪.‬‬


‫‪ - 1‬متابعة أبنائه في المدرسة من خالل زيارته لها للتعرف على أدائهم دراسيا ً‬ ‫وسلوكيا ً‪.‬‬ ‫‪ - 2‬المشاركة في عضوية مجلس المدرسة وحضور اجتماعاتها واجتماعات‬ ‫الجمعية العمومية ألولياء أمور الطالب والمعلمين‪.‬‬ ‫‪ - 3‬متابعة مذكرة الواجبات المنزلية‪ ،‬من خالل مالحظات المعلمين ‪،‬وتسجيل‬ ‫مالحظاته فيها‪.‬‬ ‫‪ - 4‬إشعار المدرسة بأي مشكلة تواجه األبناء سواء أكان ذلك عن طريق الكتابة أم‬ ‫المشافهة والتعاون مع االختصاصي االجتماعي على التعامل معها بطريقة تربوية‬ ‫مالئمة‪.‬‬


‫‪ - 5‬إعطاء المعلومات الالزمة عن األبناء الذين يحتاجون لرعاية خاصة والتعاون‬ ‫مع االختصاصي االجتماعي في انتهاج األساليب اإلرشادية والتربوية لمساعدتهم‬ ‫على التوافق السليم ‪ - 6.‬االستجابة لدعوة المدرسة وحضور المناسبات التي‬ ‫تدعو إليها‪ ،‬كالندوات والمحاضرات والجمعيات والمجالس والمعارض والحفالت‬ ‫المسرحية والمهرجانات الرياضية المختلفة‪.‬‬ ‫‪ - 7‬إبداء أولياء األمور مالحظاتهم حول تطوير األداء المدرسي‪ ،‬واإلسهام في‬ ‫تحسين البيئة المدرسية بما يتوافق مع نظرتهم وتطلعاتهم المستقبلية‪.‬‬


‫‪ - 8‬التعاون مع المدرسة في توعية أولياء أمور الطالب اآلخرين بالدور الذي‬ ‫تقوم به المدرسة في تربية وتعليم أبنائهم‪.‬‬

‫‪ - 9‬تنظيم وقت الطالب بحيث يكون هناك وقت كافي ومناسب للمذاكرة ووقت‬ ‫مناسب آخر للترفيه في األشياء المفيدة وفي هذا الجانب يعتبر قرب ولي األمر‬ ‫من أبنائه ومتابعته لهم ومنحهم الرعاية هي أقصر الطرق لسد ساعات‬ ‫الفراغ‪.‬‬ ‫إن قضية الشراكة بين أولياء األمور والمدرسة البد أن تكون قوية وتسير في‬

‫مسار واحد‪ ،‬وليس مسارين متضادين‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.