إدارة التغيير كيف تجعل المنظمة تتغير بفاعلية
ترمجة منال الديري
تنسيق فاطمة عبدالرمحن املال
مراجعة رئيسة القسم النسائي مبركز امللك فهد بن عبدالعزيز للجودة إقبال حممد الشهيل
مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة
© MindtoolsLtd 1996-2011
صفحة 1
إن التغيري يبدأ باالعرتاف باحلاجة إىل التغيري وعندما تنجح املنظمة يف جمهوداتها لتوقع احلاجة إىل التغيري ,فإنها تصبح قادرة على إدارة هذا التغيري بطريقة منطقية. ال تقتصر عملية التغيري على البيئة اخلارجية للمنظمة ,بل أن هناك تغيريات داخلية التقل أهمية وخطورة مثل التغيريات املستمرة يف ا حتياجات وتوقعات العاملني وأهدافهم الوظيفية, والتغريات احلتمية يف اهلياكل واألنظمة وأساليب العمل اليت تستهدف محاية التنظيم من اإلصابة باجلمود والتخلف وإن أصبح كيانا آيال للسقوط . وهذا يؤدي حلقيقة مهمة ,إذا مل تتغري وتستوعب مستجدات العصر على املستوى الشخصي وإذا مل تتفهم بيئة التغيري وتتعامل معها بإجيابية وحتسن إدارتها على املستوى املؤسسي فإنك بال شك ستجد نفسك وقد فقدت موقعك وأسهمت يف أخراج مؤسستك من سباق البقاء والنمو وأفشلت خططها يف حتقيق أهدافها على الوجه املطلوب إذا التغيري مسة من مسات العصر, والتعامل معه و استيعابه وتوظيفه مل يعد ترفا فكريا بل ضرورة ملحة . وهذا يؤدي إىل حقيقة مهمة ,إذا مل تتغري وتستوعب مستجدات العصر على املستوى الشخصي وإذا مل تتفهم بيئة التغيري وتتعامل معها بإجيابية وحتسن إدارتها على املستوى املؤسسي فإنك بال شك ستجد نفسك وقد فقدت موقعك وأسهمت يف أخراج مؤسستك من سباق البقاء والنمو وأفشلت خططها يف حتقيق أهدافها على الوجه املطلوب إذا التغيري مسة من مسة من مسات العصر ,والتعامل معه واستيعابه وتوظيفه مل يعد ترفا فكريا بل ضرورة ملحة. ماهية إدارة التغيري لقد أهتم الفكر اإلداري احلديث مبوضوع إدارة التغيري بشكل كبري ملا له من تأثريات إجيابية تعود على املنظمة واألفراد التابعني له بل وحتى العمالء ,على أن يتم التغيري يف املعرفة أو املواقف أو السلوك املؤسساتي. تعريف إدارة التغيري هو عبارة عن تغيري موجه ومقصود وهادف وواع يسعى لتحقيق التكيف البيئي الداخلي و اخلارجي مبا يضمن االنتقال إىل حالة تنظيمية أكثر قدرة على حل املشكالت.
مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة
© MindtoolsLtd 1996-2011
صفحة 2
ويف تعريف آخر للتغيري يشري إىل أنه تغيري ملموس يف النمط السلوكي للعاملني وإحداث تغيري جذري يف السلوك التنظيمي ليتوافق مع متطلبات مناخ وبيئة التنظيم الداخلية واخلارجية. كما يعرف على أنه عملية تعديل التنظيم احلالي بغرض زيادة مستويات فعاليته وقدرته على حتقيق أهدافه احملدد ويعرف كذلك أنه جمهود طويل املدى لتحسني قدرة املنظمة على حل املشكالت ,وجتديد عملياتها على أن يتم ذلك من خالل إحداث تطوير شامل يف املناخ املساند يف املنظمة مع الرتكيز اخلاص على زيادة فعالية مجاعات العمل فيها وذلك مبساعدة ومستشار أو خبري بالتغيري الذي يقوم بإقناع أعضاء املنظمة .يعترب ( منحنى التغيري) منوذجا مفيدا يوضح عملية التغيري الشخصية واملنظماتيه بشكل مفصل. كما أن إحداث تعديالت يف أهداف وسياسات اإلدارة العامة ويف أي عنصر آخر من عناصر العمل التنظيمي استهدافا ألحد أمرين أساسيني: - 1مالئمة أوضاع التنظيم وأساليب عمل اإلدارة مع تغريات وأوضاع جديدة يف املناخ احمليط بالتنظيم وذلك بغرض أحداث تناسق وتوافق بني التنظيم وبني الظروف اليت يعمل بها. .استحداث تعديالت تنظيمية وأساليب إدارية وأوجه نشاط جديدة حتقق للتنظيم سبقا على غريه من التنظيمات وتوفر له بالتالي ميزة نسبية متكنه من احلصول على مكاسب أو عوائد أكرب.
أهدافه إن عملية التغيري تكون عملية هادفة ,مدروسة ,وخمططة ومن أهداف براجمه مايلي: 1
-زيادة قدرة املنظمة على التعامل والتكيف مع البيئة احمليطة بها وحتسني قدرتها على البقاء والنمو.
2
-زيادة مقدرة املنظمة على التعاون مع خمتلف اجملموعات املختصصة من أجل أجناز األهداف العامة للمنظمة .
3
-مساعدة األفراد على تشخيص مشكالتهم وحفزهم ألحداث التغيري والتطوير املطلوب .
4
-تشجيع األفراد العاملني على حتقيق األهداف التنظيمية وحتقيق الرضا الوظيفي هلم.
5
-الكشف عن الصراع بهدف إدارته وتوجيهه بشكل خيدم املنظمة.
6
-متكني املديرين من إتباع أسلوب اإلدارة باألهداف بدالً من أساليب اإلدارة التقليدية
7
-بناء جو من الثقة واالنفتاح بني االفراد العاملني واجملموعات يف املنظمة.
8
-مساع دة املنظمة يف حل املشاكل اليت توجهها من خالل تزويدها باملعلومات عن عمليات املنظمة املختلفة
ونتائجها. مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة
© MindtoolsLtd 1996-2011
صفحة 3
خصائصه : 1
اإلستهدافية :التغيري حركة تفاعل ذكي الحيدث عشوائيا وارجتاليا,بل يتم يف اطار حركة منظمة تتجه إىل غاية معلومة ومواقف عليها مقبولة من قوى التغيري.
2
الواقعية :جيب أن ترتبط بالواقع العملي الذي تعيشه املنظمة ,وأن يتم يف إطار إمكانياتها ومواردها وظروفها اليت متر بها.
3
الفاعلية :يتعني أن تكون فعالة ,أي أن متلك القدرة على احلركة حبرية مناسبة ,والتأثري على اآلخرين , وتوجيه قوى الفعل يف األنظمة والوحدات اإلدارية املستهدف تغيريها.
4
التوافقية :جيب أن يكون هناك قدر مناسب من التوافق بني عملية التغيري وبني رغبات واحتياجات وتطلعات القوى املختلفة لعملية التغيري.
5
املشاركة:فتحتاج إىل التفاعل اإلجيابي ,والسبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو املشاركة الواعية للقوى واألطراف اليت تتأثر بالتغيري وتتفاعل مع قادة التغيري.
أسباب التغيري : احلفاظ على احليوية الفاعلة :فيعمل على جتديد احليوية داخل املنظمة وانتعاش اآلمال وسيادة روح التفاؤل ,ومن ثم تظهر املبادرات الفردية واجلماعية ,ومن ثم ختتفي روح الالمباالة والسلبية النامجة عن الثبات واالستقرار املمتد لفرتة طويلة من الزمن. تنمية القدرة على االبتكار فهو حيتاج للتعامل معه سواء التعامل اإلجيابي بالتكيف أو السليب بالرفض وكال النوعني من التعامل يتطلب اجياد وسائل وأدوات وطرق مبتكرة,ومن ثم يعمل التغيري على تنمية القدرة على االبتكار :فهو حيتاج للتعامل معه سواء التعامل اإلجيابي بالتكيف ,أو السليب بالرفض,وكال النوعني من التعامل يتطلب إجياد وسائل وأدوات وطرق مبتكرة ,ومن ثم يعمل التغيري على تنمية القدرة على االبتكار يف األساليب ويف الشكل واملضمون. إثارة الرغبة يف التحسني والتطوير واالرتقاء :يعمل على تفجري املطالب وإثارة الرغبات وتنمية الدوافع واحلوافز وحنو االرتقاء والتقدم. التوافق مع متغريات احلياة :يعمل على زيادة القدرة على التكيف والتوافق مع متغريات احلياة,ومع ماتواجهه املنظمات من ظروف خمتلفة ,ومواقف غري ثابتة. زيادة مستوى األداء :للوصول ألعلى درجة من األداء التنفيذي واملمارسة التشغيلية وذلك من خالل اكتشاف نقاط الضعف اليت أدت إىل اخنفاض األداء ومعاجلتها ,ومعرفة نقاط القوة وتأكيدها.
مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة
© MindtoolsLtd 1996-2011
صفحة 4