إن مدرسة المستقبل هي مدرسة تطبق المناهج العصرية المتطورة التي تتفاعل مع متطلبات العصر بلغته وأدواته وأيضا ال تغفل هذه المناهج احتياجات مجتمعنا وقيمه من خالل استخدام كل الوسائل و األدوات التكنولوجية العصرية الحديثة0
إن كل ما تقدم يقودنا إلى تحديد أهداف مدرسة المستقبل في القرن الحالي والتي سوف تسعى إلى تحقيق مستوى تعليمي متميز في اللغات والعلوم والرياضيات وعلوم البيئة والحاسوب بمفردات تتعامل مع عصر العولمة والمنافسة وسوف تشكل
إضافة حقيقية لتطور المجتمع نحو االفضل0
تهدف هذه المدرسة إلى جذب اهتمامات التالميذ وتحقيق تفاعلهم مع زيادة دافعيتهم للتعلم بما يفعل
عملية التعلم ويرفع من قيمتها 0كما تقوم هذه المدرسة بإتاحة الفرصة لمن يواجهون صعوبات في التعلم وتنقصهم الدافعية والثقة في النفس للتقدم في التحصيل من خالل ما تقدمه لهم من مصادر الجذب والتشويق0 كما تهدف هذه المدرسة إلى تهيئة الفرصة أمام التالميذ الموهوبين لتنمية صقل مواهبهم وقدراتهم العلمية واألدبية والثقافية والفنية،وتمكن الموهوبين من االنطالق بقدراتهم في إطار نظم وبرامج تستثمر
إمكانياتهم المتميزة وترعاهم لكي يكونوا مبتكرين ومبدعين 0وكل ما سبق سوف يساهم بال شك في تحقيق أهداف التعليم في المجتمع0
مرتكزات مدرسة المستقبل ( األسس التي تقوم عليها مدرسة المستقبل ) الرسالة و الرؤية و القيم المشتركة
التركيز على النتائج
القيادة المهنية المحترفة مـرتـكزات المــدرسـ ـ ــة المستقبل
البحث و التعاون و التخطيط الجماعي المشترك
التحسن المستمر التركيز على العمل و التجريب
ما يميز مدرسة المستقبل عن غيرها وجود التزام جماعي بمبادئ ارشادية تحدد بوضوح ما يعتقده اعضاء المدرسة و ما يسعون الى تحقيقة . وهذة المبادئ ال تحدد فقط من قبل مواقع قيادية بل االهم ان تكون متجسدة في عقول و قلوب جميع العاملين في المدرسة و هي قيادة قادرة على تهيئة البيئة المناسبة لتعلم افراد المدرسة و تضمن استمرار هذا التعلم و طرق وظيفة في احداث تعلم حقيقي لدى الطالب . تبنى مدرسة المستقبل على مبادئ التعاون المشترك في جميع صورة الني تشمل :التخطيط ،التنفيذ ،و التقويم ،و العمل المنسق ، و التأمل العام .
تركز مدارس المستقبل على العمل ،فأعضاء تلك المجتمعات يحولون طموحاتهم إلى عمل ،و رؤاهم إلى واقع و يدركون أن التعلم يحدث دائما في سياق القيام بالعمل أعضاء مدرسة المستقبل يدركون أن التعلم ال يتحقق بالثبات على تحسن معين و إنما باالستمرار في التحسن . يدرك أعضاء مدرسة المستقبل أن تقويم و التجارب و األفكار و المبادرات يكون على أساس نتائجها التعليمية التربوية و ليس على أساس النوايا الحسنة .فالفكرة التعليمية الجيدة التي تؤدي إلى نتائج تعليمية جيدة .
– 1بناء الكفاءة الداخلية المهنية للمدرسة . – 2استثمار طاقات التعلم لدى كل معلم و نشرها بين أعضاء المدرسة . – 3تمهير المدرسة لتولي مسؤولية التطوير المهني ألعضائها - 4جعل عملية التعلم سمة دائمة العضاء المدرسة المتعلمة . – 5نشر ثقافة و خبرة المدارس المتميزة الى بقية المدارس االخرى – 6تفعيل ادوار معينة داخل المدرسة كتفعيل مديري المدارس و المعلمين األوائل .
– 7تطبيق ادوات و استراتيجيات تعليمية و تربوية متنوعة و متجددة في المدرسة لتضمن بقاءها و توجه ممارستها توجها علما حديثا . – 8تعزيز بقاء التميز المهني للمدرسة من خالل بناء الخبرات و القدرات . – 9التغلب على عوائق التطوير المهني ( كثرة عدد المدارس و المعلمين ،كبر مساحة المملكة و تنوع ظروفها الجغرافية و الديموغرافية و غيرها )
* تدريب األقران * البحث اإلجرائي * المحاضرات * التدريب المباشر
* حضور المؤتمرات و الندوات * عضوية الجمعيات العلمية * المشاركة في منتديات النقاش و التخصصية على االنترنت * الدروس النموذجية
األدوات والوسائل التقنية في المدرسة العصرية : إن مدرسة المستقبل تتسم بالسير على قدم وساق مع أحدث التطورات العصرية والتكنولوجية ،حيث إن الهدف من التكنولوجيا الحديثة هو تحسين آلية لتعليم وإيجاد مصادر
متعددة ومتطورة قريبة من التلميذ تكفل نقل العالقة بين التلميذ والمعلم من مرحلة الحفظ والتلقين إلى مرحلة المشاركة والمبادرة،ليصبح المعلم محاورا وموجها ،والتلميذ مشاركا ومبادرا 0وعندما يعمل الطرفان في مناخ يوفر لهما ما يعرف بالمعمليات والتجريبيات،فان المعلم يستطيع إن يعطى ويقدم أفضل ما لديه والتلميذ بدوره يتجاوز حالة الرهبة من التكنولوجيا،
وان يكتسب المزيد من المهارات والخبرات التي تساعده في تحليل المعلومات وتوظيفها في االتجاه الصحيح 0وفى هذا المناخ المتفاعل تنمو المهارات وتظهر المواهب0 ويظهر دور عمليات الدمج بين المستخدم للجهاز( المعلم أو الطالب) وبين الجهاز، والى أي مدى حققت المدرسة تقدما وتؤدى دورها المطلوب .
المنهج والكتاب المدرسي: سوف تظل مدرسة المستقبل على اهتمامها بالتحصيل الدراسي، إذ ستتشعب الدراسة النظرية في مجاالت متعددة كالعلوم والرياضيات واللغات اإلنسانية و المواد االجتماعية باإلضافة إلى بحث المشكالت االقتصادية والمدنية ومن األمور المهمة التي تساعد على االرتفاع بمستوى التحصيل الدراسي التوسع المتوقع في توظيف المعينات السمعية البصرية في قيادة العملية التربوية داخل غرفة الصف وخارجها0
باإلضافة إلى االستغالل األمثال للمخترعات الحديثة التي تتجلى في الشبكة االلكترونية و غيرها من تقنيات المعلوماتية التي يحتاج إليها تعليم األعداد الكبيرة من الطالب،لينال أكبر عدد منهم فرصة تلقى العلم على يد أفضل المعلمين،كما البد من استخدام الثقافة التكنولوجية الحديثة في مجاالت التعليم المختلفة ،ومن األهمية إجراء
التجارب العلمية معتمدة أفضل الطرائق الحديثة للتعليم الذاتي التي تنادى بتقسيم التالميذ مجموعات متجانسة أو غير متجانسة 0أما االهتمام الكبير فيها فسوف يتركز حول العلوم والرياضيات واللغات اإلنسانية والعلوم الثقافية
االخرى 0وسوف يبرز الكتاب االلكتروني الذي يشبه الكتاب العادي لكنه يتضمن شاشة عرض بدال من الورق ،بحيث يمكننا وصل ذلك الكتاب بالحاسوب وشحنه بكتاب أو مجموعة كتب عن طريق مواقع متخصصة في شبكة االنترنت ،ويمكننا بعد ذلك اصطحابه معنا أينما شئنا0 والزلنا نتطلع إلى الوقت الذي سيسيطر فيه الكتاب االلكتروني على خزائن المكتبات بدال من الكتاب الورقي وهذه المرحلة بدأت حيز التنفيذ الفعلي فما استخدام األقراص المدمجة CDROMإال بداية فقط،
حيث أن كل قرص يمكن أن يتضمن كتابا كامال بمراجعه التي يمكن أن نصل إليها عن طريق ربطها بمعلومات القرص ،إلتاحة الفرصة أمام التلميذ لمزيد من القراءات المتعمقة
في موضوع الكتاب ،وهذا ما يصعب تحقيقه حاليا في الكتب الورقية إضافة إلى وجود فهرسة منظمة يتم من خاللها استعراض أي مقطع من الكتاب على شاشة الكمبيوتر فيما ال يتجاوز الثانية الواحدة نظرا لسرعة عمل الكمبيوتر في االنتقال الفوري واالسترجاع للمعلومات ،وهذا سيوفر الكثير من الوقت الالزم للتصفح
بطريقة دقيقة وسريعة
نظام التقويم واالمتحانات: سوف يجد رجال التربية الفرص المناسبة في مدرسة المستقبل لتطوير االختبارات التي تأخذ شكال شموليا ربما يكون أكثر صعوبة للوهلة األولى ،فستتناول االختبارات مختلف الجوانب النظرية والعملية والنفسية والجوانب اإلبداعية لغرض قياس التحصيل العلمي ،وتبرمج لذلك الغرض
القياسي اختبارات متعددة الجوانب والمجاالت ،تدخل إلى شبكة االنترنت على شكل بنك األسئلة ،وسيكون بمقدور التلميذ دخول هذا المبنى خالل أيام السنة وسيخضع لالختبارات المقررة عبر الحاسوب دخوال إلى شبكة االنترنت لإلجابة عنها نظريا إلى جانب اختبارات مخصصة للمهارات العملية والنفسية ،فبذلك يمكنه التقدم لالمتحانات المقررة للمدرسة الثانوية في عامين بدال من ثالثة أعوام وربما أقل ،
فال حساب لعدد السنين التي سيقضيها التلميذ في المدرسة ،فبقدر ما يحقق من إنتاج تحصيل ونتائج طيبة يستطيع أن يتجاوز المراحل التعليمية وسيكون بامكان الطالب العربي في –أمريكا-مثال الحصول على الشهادة الثانوية حسب منهج بلده ،وذلك عبر شبكة االنترنت 0ولقد اهتمت
الدراسات الحديثة بإكساب المعلمين مهارات استخدام نظام الوسائل فائقة التدخل في تصميم البرامج التعليمية وبناء االختبارات التحصيلية 0
تنظيم الجداول المدرسية وطرق التدريس: في مدرسة المستقبل سوف يقل كثيرا انتظام الطالب في حصص دراسية يتراوح مدى كل منها بين 55- 45دقيقة 0فالطالب المستغرق في عمله المثير يرفض التوقف عند سماع دقات الجرس ،ألنه يفضل االستمرار في عمله على االنتقال إلى فعاليات أخرى بعيدة كل البعد عن العمل الذي يؤديه،ومن المتوقع خلو المدرسة العصرية من األجراس ورنينها 00فالجداول الدراسية الحالية من شأنها أن تقيد
حرية التالميذ 0اذن البد من انتقالهم من فصل إلى آخر ،ومن قاعة إلى أخرى مرات تبلغ سبعا أو أكثر في اليوم المدرسي الواحد0
فسوف يتضمن الجدول المدرسي عمال يمتد إلى أكثر من 18ساعة في األسبوع بدال من 30ساعة يقضى التالميذ فيها أكثر من 12ساعة في التعليم الجماعي( 100تلميذ أو أكثر) أما الساعات الست الباقية فتقضى في مجاميع صغيرة لمناقشة الفاعلية 0وتتألف المجموعة من 15- 12تلميذا باإلضافة إلى الساعات األنثى عشرة سوف يكون التلميذ منهمكا في فعاليات االستذكار مع الحاسوب ،وكتابه االلكتروني الذي سيكون مرتبطا بشبكة االنترنت بحيث يستطيع تغيير المادة وفق الكيفية أو الحالة التي يريدها0
ومعظم التالميذ سوف يستمرون في قضاء 20ساعة كل أسبوع فيدراسة المواد العادية كما يفعلون اآلن ،إال أنهم سيقضون في المدرسة العصرية وقتا أطول وأكثر متعة وأجزل عطاء.
مدير مدرسة المستقبل:
نظرا ألن إعداد النشء للعيش في مجتمع بالغ التعقيد مثل مجتمع العولمة أمر شاق ومهمة بالغة الصعوبة شائكة المسار 00لهذا البد أن يعد مدير المدرسة إعدادا تربويا يهيئه لتولى اإلدارة التربوية للمدرسة ،ألن التحديات التي ستفرزها مفاهيم العولمة في ظل عصر المعلوماتية ،وفعاليات الحضارة الرقمية تمثل تحديا كبيرا. لذلك نرى أن تتوافر في مدير المدرسة الشروط اآلتية :
• *زيادة الحصيلة العلمية و اغناء ثقافته لإلحاطة بكل ما يعتمل في المجتمع اليوم من عالقات إنسانية وحراك اجتماعي ،إلى جانب التميز في فهم فنيات إدارة المدرسة بوصفها وحدة إنتاج للموارد البشرية
* إعداده اإلعداد المتخصص الوافي ليصبح الرائد التربوي في بيئته من الناحية المهنية والثقافية على
السواء0
* برامج إعداد المدير سوف تعده لتنظيم األبحاث اإلجرائية لتحسين الممارسات الصفية ،التي يحرص على تولى تنفيذها بنفسه0
* سوف يوجه توجيها خاصا يتناول اإلدارة الديمقراطية من حيث أصولها وآليات (ميكانيزمات) الفعل التربوي ،حتى تتولد لديه القناعة الذاتية بأن اإلدارة الديمقراطية هي األفضل ،وأن ممارسة فعالياتها هي األسمى0 * سوف يشترط في مدير مدرسة المستقبل ممارسة التدريس الميداني ألكثر من عشر سنوات على األقل باإلضافة إلى دورات
متعددة في مجال التدريب المستمر
المناخ المدرسي: سوف يتسم المناخ المدرسي بالحيوية والفاعلية ويكون مركز إشعاع ريادي تربوي تنموي في البيئة من خالل تلبية الحاجات الملحة لإلنسان العربي ،وهذه المدرسة تكون ورشة عمل للتنمية البشرية وسوف
تسعى هذه المدرسة للعمل كل أيام السنة وذلك نظرا ألن إعداد هائلة من األطفال الذين يغادرون المدرسة يمضون الصيف بأشهره الثالثة دون عمل باإلضافة إلى ازدياد عدد المعلمين الباحثين في هذه الفترة بالذات عن أعمال إضافية فضال عن الحاجة الملحة إلى رفع مستوي الثقافة والتعليم في المدارس لمواكبة حالة تفجر المعرفة اإلنسانية واتساع آفاقها كل ذلك يدعو معشر المهتمين بالتربية
وبناء جوهر اإلنسان الداخلي إلى األخذ بفكرة إطالة العام الدراسي
أن مدرسة المستقبل سوف تكون بمثابة ورش عمل لتدريب التالميذ بحيث تظهر بها أنشطة أخرى تتمثل
من طريقة التعامل مع الروبورت المطور المتعدد األغراض مثال وفي صيانة أجزائه وفي توظيفه على عالج مشاكل التلوث ومتابعة الرحالت الفضائية واألجرام الفضائية وظيفة الحياة بها كما سيتم تدريب التلميذ على التفاعل مع مراكز المعلومات التي ستكتسب أهمية خاصة في المستقبل.
مدرسة المستقبل مدرسة ذكية :
تتسم بمجموعة من القدرات الجماعية تعين هذه المدارس على إنجاز أهدافها بنجاح من خالل استخدام الحكمة والبصيرة والحدس والخبرة إضافة إلى استقالل ما تملكه المدرسة من معرفة ومهارات .وهذا الذكاء يغطي مجاالت مشعة مستوحاة من ذكاءات (جاردن) هي ذكاء سياسي ،ذكاء استراتيجي ،ذكاء
أكاديمي ،ذكاء تأملي ،ذكاء تعليمي ،ذكاء الهيئة التعليمية ،ذكاء عاطفي ،ذكاء روحي ،ذكاء أخالقي، بحيث توفر هذه الذكاءات للمدارس شيئا مشابها لما تستعمله السيارة من محروقات وماء وزيت لكل منها وظيفة مميزه إال أن عليها أن تعمل معا كي تضمن نجاحها ،والذكاء وفق هذا المفهوم يطبق ما الذي يحدث في الواقع وما يمكن أن يبقي عليه
من تعلم وتحسن .
ومن المجاالت المتوقعة والمقترحة للدراسة وبلورة اآلراء من مجلس األولياء والمعلمين في المستقبل ما يأتي : * تقويم البرنامج المدرسي والتأكد من أنه يرضي حاجات التالميذ. * تقويم البناء المدرسي لتقرير ما إذا كانت مرافقة على ما يرام ؟
* دراسة القيم الخلقية التي يتلقاها التالميذ . * دراسة ألوان النشاط الترفيهي واالجتماعي التي تعهد بها المدرسة والبيئة للشباب . * دراسة تشغيل التالميذ وتنفيذ المشاريع التنموية في البيئة . * دراسة مشكالت التالميذ في البيئة . * دراسة أصول تدريب الشباب وإكسابهم العادات النافعة في المجتمع
* دراسة مشكالت الزواج والطالق والمشكالت العائلية في البيئة .
األبنية المدرسية: تقوم هذه المدرسة على أساس المالئمة بين أبنيتها والبرامج التعليمية المطبقة فيها بحيث يكون البناء كبير ليضم إمكانيات وتجهيزات أفضل وبخاصة في العلوم والمواد العلمية متجاوزة في ذلك اعتقاد بعض المربين والمنظرين التربويين أن البيئة المادية للتعلم ليست مهمة للمتعلم وعلى هذا فإن أبنية مدرسة المستقبل يجب أن تكون جميلة ومريحة تحوي وسائل األمان الالزمة للمحافظة على أرواح العاملين فيها و يتيح للتالميذ ممارسة النشاطات المختلفة وتهيئ فرص تنفيذ البرامج التعليمية المستقبلية في ظل الحضارة الرقمية وفعاليات عصر المعلوماتية تلك التي سوف تخطط وتنشأ من خبراء يدركون قيمة السهولة واليسر في االتصال
والتنقل وجمال الشكل والراحة النفسية في مثل هذه األبنية العامة وأثر ذلك كله في نفسيات األطفال وفي البرامج التعليمية المطبقة فيها. وفي تقرير الفالون ( FALLON ) 1997أكد على أهمية التكامل بين شبكة االنترنت والفصول الدراسية وتفهم اإلدارة التعليمية والمعلمين والتالميذ لدور الشبكة من خالل توصيل المكتبات بالفصول الدراسية ثم توصيلها مباشرة بالشبكة وتطوير المناهج الدراسية بحيث تتضمن أساليب التعامل واالستفادة من شبكة االنترنت وتزويد الفصول باألجهزة الحديثة ووحدات االتصال الحديثة والمناسبة للمناهج الدراسية،
لذا يجب التفكير في تجهيزات الفصول ووحدات عرض المعلومات ووحدات االتصاالت وشاشات العرض وتوصيل شبكة االنترنت للفصول والربط بمراكز المعلومات وتحديد طرق استخدام تلك األجهزة في الفصل المدرسي في التعلم الجماعي أوفي مجموعات صفية أو التعلم الفردي أو مناسبة عدد الطالب في الفصول الدراسية للممارسة األنشطة وإجراء المناقشات .وتهيئة بيئة التعلم من حيث اإلضاءة والتجهيزات الصوتية ودرجة الحرارة وتحديد اإلشكال المختلفة لجلوس الطالب داخل الفصل الدراسي في أنماط مختلفة بشكل مستقل أو على هيئة أزواج أو مجموعة صغيرة أو كبيرة وذلك من أجل مشاهدة أفضل للمواد التعليمية المعروضة ومناقشة ما يعرض عليهم .
لذا يجب التفكير في تجهيزات الفصول ووحدات عرض المعلومات ووحدات االتصاالت وشاشات العرض وتوصيل شبكة االنترنت للفصول والربط بمراكز المعلومات وتحديد طرق استخدام تلك األجهزة في الفصل المدرسي في التعلم الجماعي أوفي مجموعات صفية أو التعلم الفردي أو مناسبة عدد الطالب في الفصول الدراسية للممارسة األنشطة وإجراءالمناقشات .وتهيئة بيئة التعلم من حيث اإلضاءة والتجهيزات الصوتية ودرجة الحرارة وتحديد
اإلشكال المختلفة لجلوس الطالب داخل الفصل الدراسي في أنماط مختلفة بشكل مستقل أو على هيئة أزواج أو مجموعة صغيرة أو كبيرة وذلك من أجل مشاهدة أفضل للمواد التعليمية المعروضة ومناقشة ما يعرض عليهم .
وتهتم المدرسة العصرية بالمكتبة باعتبارها المحور الرئيسي للتعليم الرقمي ويجب أن تستحوذ مساحة كبيرة من حيث الحجم واالهتمام للعملية التعليمية حيث يستفيد منها اإلداري والمعلم والتلميذ. ثانيا :هل يؤدي ظهور مدرسة المستقبل إلى انقراض المدرسة التقليدية؟ لقد أكدت الدراسات التربوية المتخصصة أن المدرسة التقليدية لن تنقرض بظهور مدارس المستقبل ولكن وظيفة هذه المدارس هو الذي سيتغير لتصبح المدرسة مجاال للتعلم يقل فيها االتصال المباشر وجها لوجه لطالب العلم ومعلمه .ثالثا :ت دراسة أجرتها جمعية المعلمين والمحاضرين في المملكة المتحدة إلى أن خالل عشرين عاما سيصبح التالميذ معتمدين على الحاسوب ( الكومبيوتر)
وعلى مدرسين افتراضيين في تحصيلهم الدراسي بحيث يظهر المعلم االفتراضي على الشاشة (شاشة الحاسب اآللي) الشاشة الموجودة في مقدمة الفصل الدراسي عن طريق DATA_SHAWأمام التالميذ ويعرض المادة العلمية مباشرة ثم يتولى مناقشتهم بعد ذلك في المادة العلمية التي تم شرحها فيستطيع المعلم من خالل هذه التقنية القيام بتدريس عدة فصول دراسية في أماكن متفرقة بواسطة شبكة االنترنت ويحاوره الطالب فتصبح العملية التعليمية فاعلة ولقد توافرت هذه التقنية في بعض المدارس البريطانية في الوقت الحالي .
ثالثا :ما أهم التحديات التي تواجهها المدرسة التقليدية وكيف تواجهها مدرسة المستقبل ؟ إن من أهم التحديات التي تواجهها المدرسة هي كيف تقدم أفضل مستويات التعليم لمختلف فئات المتعلمين ويتطلب ذلك مراعاة الفروق الفردية وإشباع احتياجات كافة التالميذ وتنمية ميولهم ومراعاة الموهوبين والمبتكرين واالهتمام أيضا بذوي صعوبات التعلم .وال تستطيع المدرسة التقليدية في ظل مشكالت عديدة أن تواجه هذه التحديات إذا تتدخل فيها الصالحيات مع عدم االهتمام بوضع خطة للعمل والتردد في اتخاذ القرارات إضافة إلى ضعف العالقات اإلنسانية ونقص وسائل متابعة التلميذ ونقص الوسائل التعليمية وقلة االهتمام بالمكتبة المدرسية وإهمال النشاط المدرسي
وضعف االهتمام بالتوجيه واإلرشاد الطالبي كل تلك أنما هي
معوقات نأمل أن تواجهها مدرسة المستقبل واصفة لها الحلول المناسبة من خالل عدد من المقترحات التي من شأنها تحسين عملية التعلم في المقام األول ومنها: * التقليل من كل أشكال الروتين وتحديد مسئوليات العاملين تحديدا دقيقا * أن يسير العمل التربوي داخل المدرسة بطريقة منظمة تكفل قيام كل فرد في المنظومة بواجباته
ومسئولياته وحقوقه * وجود خطة سليمة لسير الدراسة وتنمية الوعي االجتماعي * التعاوني لدي المعلمين إيجاد التوافق ورفع الروح المعنوية واالهتمام بالعالقات اإلنسانية مع التركيز على دور مجالس اآلباء في تيسير عملية التعلم وإنجاحها.
* االهتمام بوسائل متابعة التالميذ كالتقارير الدورية والمقابالت واالجتماعات والوسائل والخطابات والنشرات إلي جانب المكالمات الهاتفية ومجالس األباء والمعلمين. رابعا :ما معوقات تطبيق تكنولوجيا االتصاالت والمعلومات في التعليم المدرسي ؟ معوقات استخدام تكنولوجيا االتصاالت والمعلومات في التعليم: * غياب التحديد الدقيق لألهداف التعليمية الستخدامها في التعليم. * عدم وجود خطة محددة لتوظيفها في المواقف الذاتية. * الحاجة إلي تدريب الباحثين والمعلمين على االستخدامات التربوية المتعددة لتكنولوجيا االتصاالت والمعلومات وإكسابهم مهارات تدريب طالبهم علبها.
* الحاجة إلى تجهيز المدارس والفصول الدراسية باألدوات واإلجهزه الحديثة.
* عدم توفير المعلومات األزمة لكيفية استخدامها في التعليم. * صعوبة وضع جدول زمن دقيق الستخدامها وااللتزام به من قبل المستخدمين. * عدم إتاحة الفرصة من قبل إدارات المدارس الستخدام المعلمين ولطالبها. * تستغرق وقتا طويال في الدخول الملفات وتحميل المعلومات. * الخوف من سيطرة الكمبيوتر على المستخدم حيث يقضي
فترة طويلة في البحث واإلطالع .
* العزلة التي يفرضها الكمبيوتر على المستخدم مما يشعره بالوحدة والبعد عن الزمالء واألصدقاء . * تعارض بعض ما تنشره وسائل التكنولوجيا الحديثة مع القيم األصيلة في المجتمع.
* يوجد بريق وسائل التكنولوجيا الحديثة قد يضعف إيمان الطالب باالتجاهات العلمية والقيم التربوية التي تعمل المدرسة على إكسابها للطالب. الخوف من أن يسئ بعض الطالب استخدام هذه الوسائل في االتصاالت غير الموجهة. قد تنمي هذه الوسائل التشكك لدي بعض الطالب في المعلومات نتيجة عرضها للكثير من المتناقضات العلمية.
خامسا :ما هو دور المعلم في مدرسة المستقبل ؟ وكيف يمكن له الحفاظ على قيم المجتمع اإلسالمي السامية وإرشاد التالميذ وتوجيهم إلى التوافق مع التغيرات التكنولوجية والتعامل مع أدوات العصر ؟ وأهم ما ينبغي أن يراعيه المعلم أن يحقق التوازن بين الكم والكيف في محاولة جادة لترسيخ القيم الحقيقية األصيلة التي تشتمل عليها مقررات الدراسة فالتعليم الجيد في هذه المدرسة هو أن يتعلم الطفل ما يعيشه على أن يستهدف المعلم دوما تشجيع وتنمية الحياة المتحضرة التي نبتغيها للطفل. ومما الشك فيه أن القهر والتسلط يناالن من جوهر التلميذ اإلنسان ويعرضان إرادته وعقلة ونفسه للمصادرة مما يعوق نموه بشكل إيجابي،
لهذا يجب على المعلم أن يعمل جاهدا على أن يتجنب الطفل هذه المكونات األساسية المثيرة لأللم النفسي ويبذل قصارى جهده في مجالين اثنين هما: - 1توجيه النشء في عصر االنتقال السريع والحضارة الرقمية وعسكرة الفضاء . - 2التأكيد على أهمية الخدمات النفسية والتوجيه المعنوي وبخاصة مع تعقد المناهج الدراسية وتغير
أهداف التعليم.
إن إعداد النشء للحياة في مجتمع بالغ التعقيد مثل مجتمع العولمة أمر شاق وبالغ الصعوبة وينبغي أن
يحرص المعلم على مواكبة هذا المجتمع باذال ً كل الجهد لتحقيق ما يلي: * زيادة الحصيلة العلمية وإثراء ثقافته لإلحاطة بكل ما يعمل في المجتمع من عالقات إنسانية وحراك اجتماعي. * المشاركة في تقويم البرنامج الدراسي والتأكيد من أنه يرضى حاجات التالميذ.
* التأكيد على غرس القيم الخلقية االيجابية لدي التالميذ التي تحقق لهم النمو السوي وتكسبهم * القدرة على التمييز بين الصالح والطالح. * دعم وتنمية ألوان النشاط االجتماعي والترفيهي بالمدرسة. * تشجيع الشباب على المشاركة في المشاريع البيئية التنموية.
وفي مواجه مشكالت الطفرة التكنولوجية يجب أن يكون المعلم في المدرسة العصرية صاحب نظرة أكثر عمقا يستشعر الضغوط و مواقف اإلحباط ويستطيع بمهاراته وكفايته استثمار الوسائل المتاحة لتهيئة مناخ الصحة النفسية واالرتقاء . إن المعلم الذي هو جوهر العملية التربوية ينبغي أن يكون قادرا على االنفتاح على كل جديد في مرونة تمكن صاحبها من اإلبداع واالبتكار في عصر علم فريد يحتاج برغم تقدمه ورفاهيته إلى اتجاه إنساني يؤكد على اإلنسان بالدرجة األولى األمر الذي يجعلنا نقرر أن هذا العصر هو عصر العلم اإلنساني وفي ذات الوقت هو عصر السيطرة على المستقبل ،في اختيار رشيد لصورة هذا المستقبل قبل حلوله
* أن المدرسة العصرية سوف تصبح وحدة إنتاج موارد بشرية مركز أشعاع تربوي وريادي تنموي في البيئة المحلية أو عمال مثيرا مملوء بالتحديات تتضمن قدر كبيرا من المرونة والتكيف لتنفيذ الريادة الحقيقية
- 1يجب االهتمام بعقد دورات ورش عمل تدريب للمعلمين والمديرين تدور حول توظيف تكنولوجيا االتصاالت والمعلومات في مجاالت التعليم المختلفة.
- 2ضرورة توفير الخدمات التي تقدمها تكنولوجيا االتصاالت والمعلومات بالفصول الدراسية مما يتطلب معه إعادة تنظيم وتجهيز قاعات الدراسة بحيث تتيح الفرص أمام التالميذ لالستفادة من تلك الخدمات في دراستهم. - 3أهمية تجهيز المكتبات التعليمية بخدمات تكنولوجيا االتصال والمعلومات لتصبح معلومات شاملة مما يساعد على االتصال بها والدخول منها إلى المكتبات العالمية عن بعد. - 4ضرورة إعداد برنامج تعليمي متكامل في المعلوماتية يهتم باستخدامات تكنولوجيا االتصاالت والمعلومات التعليمية وتدريسه بمراحل التعليم العام.