استخدام التقنية وفق احباث الدماغ
ف/املال
نظرية التعلم املبين على الدماغ من النظريات احلديثة اليت ظهرت يف العقد األخري من القرن العشرين .. حنن اآلن أمام ثورة معرفية تتعلق بكيفية عمل الدماغ ،فآالف األحباث والكتب والربامج املتلفزة أصبحت متدنا اليوم حبقائق وأرقام مذهلة عن تركيب الدماغ ووظائفه املتنوعة ،بطرق بسيطة متكننا من حتسني ذاكرتنا ووقايتنا من اإلصابة ببعض األمراض .ولقد أخذ علم الدماغ Brain Scienceينتشر بسرعة مذهلة ،إن الثورة املعرفية اليت تتمثل يف تطبيق األحباث املهمة على الدماغ يف عملييت التعلّم والتعليم ،ستغيّر هذه الثورة بدء الدوام املدرسي ،وأنظمة االنضباط ،وأساليب التقويم ،واسرتاتيجيات التعليم ،وأولويات امليزانية والبيئة الصفية ،واستخدام التقنية ،وحتى الطريقة اليت ننظر بها إىل الرتبية الفنية والبدنية .
استخدام التقنية وفق أحباث الدماغ fromتعلم لتصل .Vimeo on أحباث علم األعصاب ونظرية التعلّم القائم على الدماغ يف السنوات األخرية حبث الرتبويون العالقة بني التعليم الصفي والنظريات اجلديدة حول كيفية تعلّم الناس . وقد أظهرت االكتشافات املثرية يف علم األعصاب Neuroscienceوتطورات علم النفس املعريف طرقاً جديدة من التفكري فيما يتعلق برتكيب النظام العصيب لدماغ اإلنسان واإلدراك والعواطف اليت تسهم يف التعلّم .وقد استخدمت تفسريات كيفية عمل الدماغ استعارات ترتاوح ما بني احلاسوب (معاجل املعلومات ،التشكيل ،التخزين ،والتالعب بالبيانات ) إىل الغابة( الفوضى ،عامل يتكوّن من عدة طبقات ،وروابط عصبية متداخلة يعتمد كل منها على اآلخر ) . إن الروابط ما بني التعلّم وعدد الوصالت العصبية ،أو اإلطار الذهين لنمو هذه الروابط غري مفهوم بشكل واضح .ففي حالة اإلبصار ،تشري األدلة على انه بعد فرتة منو حرجة يصبح البصر حاداً أو أنه يفشل .أما بالنسبة لتعلّم املوسيقى ،فقد وجد بعض الباحثني أنه كلّما زادت مدة عزف الشخص على آلة موسيقية كلما زادت سيطرة القشرة الدماغية على حركات األصابع الالزمة للعزف . • العواطف والدماغEmotions & The Mind •رمبا جيد الرتبويني أن أفضل املعلومات املفيدة يف األحباث هي تلك اليت تركز
ف/املال
•بشكل أقل على البنية الفيزيائية والكيميائية العضوية للدماغ ،وبشكل آخر على مزج الدماغ املعقد لألفكار واإلدراكات واملشاعر والتعليالت .إالّ أن الدراسات اليت تبحث يف تأثري العواطف على التعلّم تشري إىل أن التوتر واخلوف املتواصل يف أي عمر ،ميكن أن يقلل من وصالت الدماغ الطبيعية .إن املدارس وغرف الصفوف اليت تبين جواً من الثقة واألمان ،فإنها تعمل على تعزيز عملية التعلّم كما أن إعطاء الطلبة فرصاً للتعبري عن مشاعرهم ميكن أن يساعدهم على بناء مهارات االستما إىل زمالئهم ومالحظاتهم ،إضافة إىل ذلك ،فإن إجياد وتوفري طرق للتعبري عن العواطف يساعد الطلبة على التعامل مع حاالت الغضب ،واخلوف والتوتر يف احلياة اليومية ومواقفها .
الذكاءات املتعددة والدماغ Multiple Intelligences •هناك تفسري شائع آخر لألحباث حول التعلّم البشري ،يعتمد على نظرية جاردنر يف الذكاءات املتعددة .حيث أشار إىل الذكاء اللغوي/اللفظي ،الرياضي ،املوسيقي ،املكاني ،الشخصي ،البنشخصي ،والوجودي والطبيعي. •وقد مت تبين وحتويل نظرية جاردنر إىل تفسريات منهجية ،وهناك الكثري من املعلّمني الذين كثرياً ما يتجاوبون مع مفهوم أن الطلبة يتعلمون من خالل طرق عديدة ،كما يعتقدون بأن غرفة الصف اليت توفر سلسلة فرص التعلّم تضاعف رغبة الطالب بالنجاح ( .هناك عرض موسع للذكاءات املتعددة يف فصل الذكاء وتطبيقاته الرتبوية)..
نتائج أحباث علم األعصاب اليت ساهمت يف ظهور نظرية التعلّم القائم على الدماغ لقد كشفت األحباث العلمية الكثري من أسرار الدماغ البشري ،مما دفع بظهور النظرية ،ومن بني هذه االكتشافات : إن دماغ كل إنسان سليم حيتوي على واحد تريليون خلية دماغية ،مبا فيها مائة بليون خلية عصبية • .نشيطة و 099بليون خلية أخرى تغذي وتساند اخلاليا النشيطة تشعبات اخلاليا Dendritesأن كل اخلاليا النشيطة ميكن أن تنمو مبعدل 09ديندرايت العصبية ،لكي ختزن املعلومات مبا يشبه فرو الشجرة يف األيام األوىل من الوالدة ،يستطيع دماغ الطفل أن يكوّن روابط تعلّمية جديدةمبعدل مذهل يصل إىل 3بليون يف الثانية .وتعترب تلك الروابط العنصر الرئيس يف قوة دماغ اإلنسان ميتلك كل واحد منا أربعة أدمغة يف دماغ واحد ،دماغ فطري ،ودماغ عاطفي ،ودماغ للتوازن ،وخميخ بشري عالي التطور ( النمو ) . حتـتوي قــشرة املـخيخ على جـانــبني : أ -اجلانب األيسر ” الدماغ األكادميي ” . ب -اجلانب األمين ” الدماغ اإلبداعي ” . ف/املال
•يرتبط كل جانب بطبقة Callosumترسل ( تنقل) ماليني الرسائل يف كل ثانية ما بني اجلانبني ايسر واألمين .وكلما زاد استخدام كال اجلانبني معاً ،كلما زادت القدرة على التعلّم بسهولة. *•ميتلك دماغ اإلنسان الكثري من ” مراكز الذكاء” املختلفة ،ويستطيع كل منا أن يطوّر هذه ” الذكاءات املتعددة” لكي يشكل قدرات طبيعية وتقوية نقاط الضعف لديه. كل دماغ يعمل على األقل على أربع أطوال موجات منفصلة ،املوجة الواسعة ( بيتا) فهي اليت نستخدمها بشكل أكثر فعالية عندما نستخدم معلومات نعرفها ( مثل قيادة سيارة أو التحدث بلغة نتقنها) •أما موجة ( ألفا) فهي موجة ” االنتباه املسرتخي ” وهي بشكل عام األفضل لتعلّم معلومات جديدة بشكل سريع. * إن كل منا يقوم باستخدام جزء بسيط/ضئيل من قدراته الدماغية
ماهـية نـظريـة التعـلّم القـائـم على الـدمـاغ ومبـادئـها تعتمد نظرية التعلّم القائم على الدماغ على بنية ووظيفة الدماغ ،وطاملا أن الدماغ ليس ممنوعاً من تنفيذ عملياته الطبيعية ،فإن عملية التعلّم ال بدّ أن حتدث . كثرياً ما يقول الناس بان كل شخص يستطيع أن يتعلّم .ولكن احلقيقة هي أن كل شخص يتعلّم فعالً . إن كل شخص يولد وهو ميتلك دماغاً يعمل وكأنه وحدة معاجلة ضخمة . إن التعلّم من خالل الطريقة التقليدية حيول دون حدوث التعلّم ،ألنه يرتافق بظواهر من مثل عدم التشجيع والتجاهل ،أو إعاقة عمليات التعلم الطبيعية لدى الدماغ . وتشري املبادئ الرئيسة للتعلّم الذي يعتمد على الدماغ إىل أن : -1يقوم الدماغ بعدة وظائف بشكل متزامن :Simultaneouslyأي أنه يستطيع تنفيذ عدة نشاطات يف آلن واحد مثل التذوق والشم . -0يرتبط التعلّم بكافة شخصية املتعلّم . -1عملية البحث عن املعنى فطرية . Meaning is innate -0تتأتى عملية البحث عن املعنى من خالل األمناط ،فاملعنى للدماغ أهم بكثري من املعلومات . -3تعترب االنفعاالت ضرورية لعملية التعلّم ،حيث تزود املتعلّم باالنتباه ،وقيمة التعلّم واملعنى والذاكرة . -4التعلّم يتضمن عملييت تركيز االنتباه واإلدراك اجلانيب .Peripheral Perception - 5التعلّم يتضمن عملييت الوعي والالوعي . Unconscious & Conscious -6يقوم الدماغ مبعاجلة الكليات واجلزئيات بشكل متزامن . -7ميتلك اإلنسان نوعني من الذاكرة -:
ف/املال
أ -الذاكرة املكانية واليت نستقبل اخلربات احلسية . ب -ذاكرة احلفظ واليت تهتم باحلقائق وحتليل املهارات . -8يكون فهمنا أفضل عندما تتجسد احلقائق بشكل طبيعي ،وضمن الذاكرة املكانية الطبيعية . -0يتم تعزيز التعلّم عن طريق مواجهة التحدي ،ويكون حمدوداً يف حالة وجود عنصر التهديد . -19كل دماغ يعترب حالة فريدة . Uniqueness
وهناك مبادئ أخرى لنظرية التعلّم القائم على الدماغ : -1البيئة املثرية الغنية : Rich Simulating Environmentاللون – امللمس – تصميم التدريس – العروض املبتكرة من الطالب وليس من املعلم ،حبيث تكون هذه العروض من إنتاج الطالب . -0توفري أماكن لتعلّم اجملموعات ،وأماكن لقضاء االسرتاحة ،طاوالت مستديرة لتسهيل التعلّم االجتماعي وإثارة الدماغ االجتماعي ،وحتويل أماكن احلجز إىل حجرات للمحادثة . -3ربط األماكن الداخلية واخلارجية حبيث تسهل عملية احلركة ،مما يساعد على حتريك القشرة الدماغية واحلصول على األوكسجني الكايف . -4جيب أن حتتوي املمرات واألماكن العامة يف املدرسة على شعارات إلثارة الدافعية وزيادة الرتابط يف اجملتمع املدرسي . -5توفري األمن النفسي والتقليل من التهديد . -6تنويع األماكن ،وإجراء تغيريات يف البيئة من حيث ( األلوان ،اإلضاءة …اخل ) . -7تغيري العروض ،التغيري يف البيئة ،فالتفاعل مع البيئة يشجع منو الدماغ ،وزيادة مساحات العرض . -8توفري كل املوارد املتاحة باملصادر الرتبوية ،رياضية ،فنية ،وتشجيع األفكار اليت تولّد إلحداث التعلّم ،تعليم الكمبيوتر والفنون واملوسيقى ….اخل . -0املرونة . -19تنشيط األماكن السلبية ،ليعكس الطالب الذكاء البينشخصي ،بهدف االرتباط النشط مع الطالب اآلخرين . -11السماح للمتعلّمني أن يعربوا عن اهلوية الذاتية اخلاصة يهم ،ومييزوا أماكنهم اخلاصة ،وأماكن للتعبري عن السلوكات غري اجليدة . -10استغالل البيئة املفتوحة كمكان للتعلّم الرئيسي ،حبيث يتصور الطالب أن التعلّم مدى احلياة ،مع أهمية التكنولوجيا والتعلّم عن بعد Distance Learningوالتعلم املنزليHome-Based Learning ،حبيث يستكشف املتعلّمون اهلياكل التنظيمية البديلة للمؤسسات التعليمية من اآلن واملستقبل.
ف/املال
بيـئات الـتـعـلم تتنو بيئات التعليم ،فهناك البيئة االجتماعية ،والبيئة العاطفية والبيئة التعليمية . أوالً :البيئة االجتماعية Social Environment العملية التعليمية عملية اجتماعية ،إذ تعتمد بشكل كبري على التفاعالت الشخصية .فأول األشياء اليت يتعلّمها الطفل يف املدرسة أن الفرد جيب أن يوفر أسباب الراحة للمجموعة .ويف هذه البيئة االجتماعية ، تتغري السلوكات ،وحيدث التعلّم ،ويصبح هناك تغيري .وتوفر املدارس مصدراً اجتماعياً يف أن حيدث التعلّم على عاتقها . ثانيـاً :الـبيئـة العـاطفـية Affective Environment التعليم مهنة مفيدة ،فالناس الذين يدخلون املدارس مييلون للقيام بعملية التعلّم ألسباب غري ذاتية ،وهذا البعد ملهنة التعليم ،أي االهتمام باآلخرين ،يضيف عنصراً إنسانياً للمباني العامة فاألصل يف التفاعالت بني املعلمني والطالب أن تشكّل روابط من الثقة والدعم املتبادل ،عندما يصبح االهتمام جزءاً من املؤسسة التنظيمية .إن املدارس جيب أن تلتزم أخالقي ًا بتعليم القيم واألخالق واالستقامة وذلك من خالل جعل جمتمع املدرسة جمتمعاً حوارياً ،حبيث يستمتع الطالب فيها دوت خوف .فالتعلّم ليس جمرد نقل املعرفة ،فاملدارس لديها مسؤولية واهتمام يف مساعدة األطفال على تطوير أفراد لديهم انضباط ذاتي ، حيملون أفكار واجتاهات إجيابية .
ثـالـثاً :الـبيئـة الـتعـليـمية Environment Teaching ما الذي يشكّل البيئة التعليمية يف أي مدرسة ؟ إن اإلجابة على هذا السؤال تعتمد على الفلسفة الرتبوية . فاملدارس تعلّم األساسيات من قراءة ورياضيات وعلوم وتاريخ وجغرافيا ،وما تزال هذه األساسيات جوهر العملية األكادميية ،لكن برز اآلن أهمية الرتبية الصحية واملهارات احلياتية ومهارات القيادة ،إىل جانب جمموعة أخرى من املهارات االجتماعية والسلوكية ،وهذا هو الرتتيب املعقد الذي نسميه املنهاج . تشري األحباث املتعلقة بالتعلّم القائم على الدماغ إىل أن الصحة العاطفية أساسية وضرورية حلدوث التعلم الفعّال .وأن العنصر األكثر أهمية لنجاح الطالب يف املدرسة هو فهم كيف يتعلّم ،وعليه فعن املكونات الرئيسة هلذا اإلدراك هي : -1الثقة . Confidence -0الفضول . Curiosity -3القصدية. Intentionality -4ضبط النفس . Self-Control -5الربط . Relatedness
ف/املال
-6القدرة على االتصال . Capacity to Communicate -7القدرة على التعاون Ability to Cooperate وتعترب مجيع هذه السمات عناصر للذكاء العاطفي .وبشكل أساسي ،فإن الطالب الذي يتعلّم كيف يتعلم هو أكثر قدرة على حتقيق النجاح A student Who Learn . to Learn is much More up to Succeedوقد أثبت الذكاء العاطفي أنه مربر أفضل للنجاح يف املستقبل بشكل أكثر من الطرق التقليدية مثل ( )GPA,IQوعالمات االختبارات املقننة املعيارية . يقوم الدماغ فعلياً منذ اليوم األول لوالدة الطفل بتكييف نفسه ليتالءم مع أسلوب حياة الطفل اخلاصة . فبعد الوالدة مباشرة ،يتخلص الدماغ من اخلاليا غري الالزمة إضافة إىل باليني الروابط أو الوصالت غري املستخدمة .والسؤال هو ” ،ألي شيء تكيّف دماغك ؟” ” ما هي بالضبط املواهب والقدرات واخلربات اليت يتعرض هلا الطالب ؟
فيما يلي بعض األمثلة : -1الدماغ احلركي : يعرف الكثري من املربني أهمية فرتة الزحف عند األطفال يف تنمية االستعداد للتعلّم و أثر اإلثارة احلركية املبكرة على مهارات القراءة والكتابة واالنتباه ،فال عجب أن نرى العديد من األطفال يعانون من مشكالت يف القراءة. -0الدماغ البصري : إن الطفل أثناء منوه جيب أن حيصل على جمموعة متنوعة من املعطيات املثرية ،متضمناً ذلك قدراً كبرياً من التدرّب على معاجلة األشياء ،وتعلّم أشكاهلا ووزنها وحركتها .ولذا فغن تقديم اآلباء ألبنائهم جمموعة متنوعة من األشياء واأللعاب ،واالستجابات هو الذي يشكل الطريقة اليت تنمو فيها حاسة اإلبصار لديهم منذ فرتة مبكرة . -0مهارات التفكري املبكّر: يكون الدماغ مستعداً متاماً للتفكري من خالل التعلّم الذي يتم باستخدام حاسة اللمس عندما يصل عمر الطفل إىل تسعة أشهر .ورغم أن القشرة الدماغية مل تكن بعد قد تطورت متاماً ،إالً أن املخ يكون مستعداً .أن األطفال ميكن أن يتعلّموا بعض املبادئ الرياضية البسيطة قبل أن تصبح أدمغتهم مستعدة للتجريد. -4الدماغ السمعي : تقول ( )Patricia Kuhlbegleyمن جامعة واشنطن إن األطفال يطوّرون يف سنتهم األوىل خريطة إدراكية للخاليا العصبية احلساسة يف القشرة الدماغية السمعية . ف/املال
تتكون هذه اخلريطة بسما األصوات األولية ،وتعترب اللهجات وطريقة تلفظ الكلمات جزءاً كبرياً منها .إن هذه الوحدات الصوتية ( الفونيمات ) تنبه األطفال إىل مقامات أو تصاريف صوتية معينة . وتشري الدراسات أن العناصر احلامسة يف أي برنامج يهدف إىل إثراء دماغ املتعلّم هي : أوالً :أن يـكون التـعلّم مـثرياً للـتحدي مع تقـديم معلـومات أو تـجارب جديدة : فغالباً ما ستؤدي اجلدة الغرض .غري أنها جيب أن تكون مثرية للتحدي .التحدي عنصر مهم ،غري انه إن كان كبرياً جداً وقليالً جداً فإنه سيؤدي بالطالب إىل االنسحاب أو الشعور بامللل. وميكن أن يتحقق التحدي الفكري بتقديم مادة جديدة أو إضافة درجة من الصعوبة أومن خالل احلد من املصادر .وهذا يتضمن تغيري الوقت ،أو املواد ،أو طريقة الوصول أو التوقعات ،أو الدعم لعملية التعلّم .كما أن اجلدة مهمة أيضاً .فتغيري ديكور جدران الصف كل أسبوعني إىل أربعة أسابيع مسألة مهمة ، ولكن اجعل الطالب يقومون به للحصول على أفضل إثراء ممكن .ميكن للمعلّم أن يغيّر من االسرتاتيجيات التعليمية يف أحيان كثرية :استخدام الكمبيوتر ،واجملموعات ،والرحالت امليدانية ، والضيوف ،واجملموعات الثنائية ،واأللعاب ،وتعليم الطالب لبعضهم بعضاً ،ومفكرة التعلّم ،أو املشاريع متعددة األعمار . ثـانيـاً :جيب أن يكـون هناك طـريقـة ما للتـعلّم من التـجربـة من خـالل التـغذيـة الـراجعـة الـتفاعلـية : التغذية الراجعة تقلل الشكوك ،وتزيد قدرات التكيف ،وتقلل استجابات التوتر الناجتة عن الغدة الكظرية –النخامية .وحتى يف غياب السيطرة ،فإن للتغذية الراجعة أهمية والدماغ نفسه مصمم بشكل متقن ليعمل بالتغذية الراجعة الداخلية واخلارجية. ثـالثـاً :اإلثـراء من خـالل اإلثـارة احلـركــية : هل التمارين البدنية أو احلركية مفيدة للدماغ ؟ إن تكرار حركة أو مترين ما هو أن منارس ما نعرف كيف منارسه أصالً .أما اإلثراء إلثارة الدماغ فهو عمل شيء جديد .لقد قام Lyelle Palmerعلى مدى سنوات عديدة بتوثيق اآلثار املفيدة لإلثارة احلركية املبكرة على التعلّم ،واستخدم مهمات تنطوي على تناسق بني العينني واليدين ،والدوران والشقلبة واألرجحة والتأشري والعدّ والقفز وأنشطة ضرب الكرة وذلك الستثارة منط النمو العصيب املبكر .واملطلوب من املدارس أن تضع برناجماً منظماً إلثارة حركية حمددة يكون إلزامياً لصفوف رياض األطفال – األول األساسي ،كما جيب عليها أن تدمج النشاط البدني يف خمتلف مواد املنهاج .ويف األلعاب الرياضية ،فإنه يتوقع من الطالب أن يستخدموا أدمغتهم يف العدّ ، والتخطيط ،واحلساب ،وحل املشكالت.
ف/املال
رابعاً :اإلثـراء من خـالل التـفكري وحـل املشـكالت : الطريقة الوحيدة األفضل لبناء دماغ أفضل هي من خالل حل املشكالت املنطوية على حتد .فاألطفال حيتاجون إىل مشكالت معقدة تتحداهم حللها .فحل املشكالت ليس مقصوراً على منطقة معينة من الدماغ .إذ ميكن أن حتل املشكلة على الورق ،أو باستخدام منوذج ،أو باستخدام تشبيه أو جماز ،أو بالنقاش ،أو باستخدام اإلحصائيات ،أو من خالل العمل الفين ،أو من خالل عرض توضيحي .وهذا يعين أهمية تعريض الطالب جملموعة متنوعة من مناذج حل املشكالت .فعندما يشعر الطالب بأنهم أكثر قدرة على حل مشكلة ما ،فإن أفكارهم تغيّر الرتكيبة الكيماوية ألجسامهم .وقد وجد Albert Banduraأنه عندما زاد الشعور بالكفاية ،فإن األفراد الذين خضعوا لالختبار أطلقوا كمية أقل من مادة الكاتاكولومني ، Catacholominesوهي استجابة اجلسم الطبيعية الكيماوية للتوتر.
خامساً :اإلثـراء من خـالل الـفنون والـموسيـقى : أن ما يشري إليه علم البيولوجيا أن الفنون هي اليت تضع األساس للنجاح األكادميي واملهين الحقاً .إن األساس الفين القوي يبين اإلبدا ،والرتكيز ،وحل املشكالت ،والفاعلية الذاتية ،والتنسيق واالهتمام بالقيم ،واالنضباط الذاتي .وتشري الدراسات إىل أن تعليم الفنون ييسر اكتساب اللغة ،ويزيد اإلبدا ، ويعزز االستعداد للقراءة ،ويساعد يف النمو االجتماعي ويف التحصيل الفكري العام ،ويعزز االجتاهات اإلجيابية حنو املدرسة.
سادساً :اإلثـراء من خـالل الـبيئة احملـيطة : هل تعليق وسائل بصرية على اجلدران حيفز على التعلم ؟ مع معرفتنا أن اإلثراء يأتي من التحدي والتغذية الراجعة ،وليس من امليزة الفنية أو من املتعة اجلمالية . إن الصفوف املشغولة واملزينة رمبا تنطوي على أهمية إثرائية خمتلف فيها .إالّ أنها ختدم فعالً أهداف ًا أخرى مهمة جداً .إذ قد تكون مصدراً لإلهلام ،واإلجيابية ،واملضمون ،كما ميكنها أن تساعد الطالب يف أن يشعروا باألمان ،واالرتياح ،أو يواكبوا عملية التعلّم . هناك مناذج عديدة للتعلّم ،وأكثر هذه النماذج فاعلية يف عملية التعلّم تلك اليت أسفرت عنها أحباث كل من ( . )Kathleen A.Butler & Antong F.gregoricمنوذج جرجيورك قدّم ونظم طريقة الستبصار كيفية عمل الدماغ .
ف/املال
وافرتض نوعني لإلدراك هما : -1اإلدراك احلسي ( املركب ) Concrete هذا النو من اإلدراك جيعل صاحبه قادراً على استقبال وتسجيل املعلومات مباشرةً عن طريق حواسه اخلمسة ( البصر ،الشم ،اللمس ،الذوق ،السمع) . -0اإلدراك احلركي فعند استخدام الفرد لقدراته اإلدراكية احلسية فإنه يتعامل مع األشياء الظاهرة كما هي اآلن .فاملتعلّم ال يبحث عن املعاني اخلفية أو عمل العالقات بني األفكار واملفاهيم ( ينظر إىل املفاهيم كما هي ) . نظرية التعلم املبين على الدماغ من النظريات احلديثة اليت ظهرت يف العقد األخري من القرن العشرين
ف/املال