المقالات المترجمة في الجودة

Page 1

‫‪ TQM‬إدارة اجلودة الشاملة‬

‫توقف للحظة واحدة فقط ‪ ,‬وفكر يف مجيع األجزاء اليت حتتاج أن جتمعها معا لتوفري منتج لعميلك ‪.‬‬ ‫منذ اللحظة اليت فكر العميل فيها بشراء منتجك إىل حصوه على منتج ذا جودة‪ ,‬كم من النقاط عوجلت؟‬ ‫عشرات؟ مئات؟ يتم وضع النظام ‪ ,‬يتم تقديم الطب‪ ,‬ترتيب املواد اخلام‪,‬تصنيع السلع‪,‬فحص السلع التامة الصنع‪,‬‬ ‫تعيني أسلوب التسليم‪,‬االتصال بالعمالء‪ .‬كل هذه األنشطة تؤثر على نوعية ما تقدم‪ ,‬وأي خطأ أو سوء تقدير يف‬ ‫منطقة واحدة صغرية تؤثر على كل شيء آخر‪ .‬سوء النوعية غالبا ما يكون نتيجة لعمليات سوء التخطيط‬ ‫والتنفيذ‪ .‬مع النظم الصحيحة يف مكان تتحقق اجلودة‪.‬‬ ‫توجد فرصة أكرب للحصول على النظام وإرضاء العمالء‪ ,‬لذلك إذا كانت مجيع األنشطة اليت ذكرناها تساهم‬ ‫يف املنتج واخلدمة النهائية‪ .‬وهذا يعين أن تشارك فعليا يف كل دائرة ليس فقط تصنيع أو تشغيل بل مصادر بشرية‪,‬‬ ‫حماسبة‪ ,‬تسويق …‪.‬وهلم جرا ‪.‬‬ ‫هذا هو جوهر إدارة اجلودة الشاملة‪ ,‬ال يوجد تعريف واحد صحيح أو شرح إلدارة اجلودة الشاملة‪ ,‬لكن هذه أساسا‬ ‫فلسفة اإلدارة اليت يشارك فيها اجلميع‪,‬وتسعى املؤسسة باستمرار لتحسني رضا العمالء ‪ -‬يتم الرتكيز على‬ ‫حتسني التخطيط ‪ -‬و دورة مستمرة من التحسينات وردود الفعل اليت توفر أفضل املنتجات واخلدمات املمكنة‪.‬‬ ‫إدارة اجلودة الشاملة نشأت يف اليابان‪ ,‬حيث أن ادوارد دمينج‪ ,‬اإلحصائي الذي حاضر يف عمليات التحكم اإلحصائي‬ ‫يف اليابان بعد احلرب العاملية الثانية‪ ,‬مع استرياد الفكرة إىل الواليات املتحدة‪ .‬دمينج ذكر‪ 41‬نقطة عن إدارة اجلودة‬ ‫الشاملة‪,‬وهذه الفلسفة أقلعت من هناك‪ ,‬وهناك بعض الشخصيات البارزة يف إدارة اجلودة الشاملة تضمنت كوروا‬ ‫يشيكاكر و سيب وجوزيف جوران ‪.‬‬ ‫‪ TQM‬وثقافة اجلودة ‪:‬‬ ‫لكي تعمل إدارة اجلودة الشاملة‪,‬على كل شخص يف املنظمة أن يشارك‪ ,‬حيث أن يبحثون باستمرار عن طريق‬ ‫لتحسني عملية اإلنتاج‪.‬‬ ‫صفحة ‪1‬‬


‫أخذ اليابانيون اسم هذا النوع من املناهج‪ :‬كايزن هي الفكرة اليت يكون فيها الناس مسئولون عن العثور على أوجه‬ ‫القصور واقرتاح حتسينات ‪.‬‬ ‫مع منهج إدارة اجلودة الشاملة‪ ,‬يوجد هناك ثالث فرص أساسية لعمل حتسينات و زيادة الكفاءة‪.‬‬ ‫‪ - 4‬العميل اخلارجي‪ :‬ماذا تستطيع أن تعمل لكي تتأكد أن عميلك مرتاح من اخلدمة أو املنتج‪.‬‬ ‫‪ - 2‬العميل الداخلي‪ :‬كيف تتأكد أن املوردين واملوظفني يعملون ما حيتاجون للتوريد حبيث تستطيع إنتاج منتج‬ ‫يتسم باجلودة‪.‬‬ ‫‪ - 3‬العمليات التجارية‪ :‬كيف تستطيع أن حتسن العمليات نفسها‪ ,‬تقليل التكلفة والوقت املستغرق‪.‬‬ ‫تذكر‪ ,‬إدارة اجلودة الشاملة ليست حمدودة بالتصنيع‪.‬‬ ‫(‪ )TQM‬هي الفلسفة الواسعة للمنظمة اليت متلي الكيفية اليت تتم بها األعمال‪ ,‬تستطيع أن تشارك يف جتنيد هيئة‬ ‫جديدة‪,‬حتفيز اهليئة احلالية‪,‬تقري ر من العاملني يذهب للفريق‪,‬أو تقرير كيفية إعادة هيكلة التنظيم‪)TQM( .‬هي‬ ‫جوهر كل شيء يدلك على األكفأ وعلى مكان العمل الفعلي‪.‬‬ ‫اخلدمات واملنتجات األكف أتبنى عن طريق أشخاص يعملون كفرق عمل يف البيئة اجليدة ‪.‬‬ ‫مبادئ اإلدارة اجلودة الشاملة ‪:‬‬ ‫لكي نبدأ ببناء ثقافة اجل ودة مع األخذ باالعتبار تطبيق مفاتيح أسس اإلدارة ضمن التنظيم‪.‬‬ ‫‪ - 4‬استخدم (خطط –افعل –افحص –مثل) (دورة دمينج) هذه مشكلة منظمة حتل نظام يعتمد على طرق علمية‬ ‫لتقييم التجارب االفرتاضية ‪.‬‬

‫‪ -‬خــطط‪ :‬خذا لقيادة يف عمل التحسني‪.‬عرف وحلل املشكلة‪ ,‬حدد األسباب اجلذرية لإلعالن‪.‬‬

‫صفحة ‪2‬‬


‫ افعل‪ :‬تشغيل جترييب للحل املقرتح على نطاق صغري‪.‬‬‫ افحص‪ :‬امجع البيانات وحلل نتائج احلل املقرتح‪.‬‬‫ مثل‪:‬انشرا حلل كامالً‪,‬اقرأ أكثر عن دورة(خطط –افعل ‪ -‬افحص ‪ -‬مثل)‪.‬‬‫‪ - 2‬متكيـن املوظفني‪:‬‬ ‫إدارة اجلودة الشاملة (‪ )TQM‬تعمل على األرجح عندما يشارك كل عضو من الفريق يف حتسني املبادرات‪.‬العديد‬ ‫من املرات أفضل احللول والتغريات تأتي من الناس الذين يعملون يف العملية بشكل أساسي ويومي ‪.‬‬ ‫ تزويد املوظفني بالتدريب الكايف‪ ,‬و فهم ما الذي حيفز أداءهم‪.‬‬‫ إعداد أنظمة مشاركة املوظفني العالية‪.‬‬‫ ابدأ عمل نظام القرتاحات املوظفني ونقل أفكارهم ‪.‬‬‫ تكريم و مكافأة املساهمني ‪.‬‬‫ الوصول إىل امتيازا لفريق وليس األداء الفردي ‪.‬‬‫ تطويرا لفرق الوظيفية لتحسني الفهم العام ألهداف العمل ‪.‬‬‫‪ - 3‬تطبيق اإلحصائيات يف صنع القرار‪.‬‬ ‫إدارة اجلودة الشامة ((‪ TQM‬هي عملية حتليلية تتطلب بيانات و نتائج لرصد و تقييم التحسني ‪.‬‬ ‫ مجع البيانات اليت حيتاجها ويريدها العميل ‪.‬‬‫ استقصاء املوظفني اخلاص إىل فهم أفضل للضغوط والتحديات اليت يواجهونها ‪.‬‬‫ حتليل املدخالت واملخرجات للعملية ‪.‬‬‫ استخدام التحكم يف العمليات اإلحصائية (‪ ,)s.P.c‬وإنشاء خمططات السيطرة على تلك اخلريطة وحتديد‬‫االجتاهات اليت تنبهك إىل املشاكل ‪.‬‬ ‫ تطبيق حلول املشاكل اإلحصائية األخرى وأدوات صنع القرار إذا كانت مناسبة ‪.‬‬‫صفحة ‪3‬‬


‫انظر إىل (وضع الفشل وحتليل اآلثار)(‪,)FMEA‬نظم املخططات‪,‬وسبب و نتيجة املخططات ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬التحسن املستمر ‪:‬‬ ‫انظر إىل التحسن يف كل مكان‪ ,‬واتبع كايــزن ‪.‬‬ ‫ عرف ‪,‬حقق‪,‬و حافظ على املعايري ‪.‬‬‫ قم بقياس األداء واإلنتاج باستمرار ‪.‬‬‫ نظرة إىل التحسن على املدى الطويل وليس إىل املكاسب القصرية األجل ‪.‬‬‫ فهم النظام ‪,‬وإدراك أن املشاكل ممكن أن تكون متعددة وذات أسباب مرتابطة‪.‬‬‫ ال ختمد احلرائق فقط ‪ -‬اعمل بذكاء أكثر وليس أصعب‪.‬‬‫ ابين عمليات مراجعة وذلك لتجنب حدوث األخطاء يف املكان األول‪.‬‬‫ القضاء على النفايات حيثما كان ذلك ممكناً‪.‬‬‫ تبنَى فلسفة الصفر عيب ‪ -‬نؤديه بطريقة صحيحة يف املرة األوىل ويف كل وقت‪.‬‬‫‪ - 5‬الرتكيز على العمالء‪:‬‬ ‫انظر إىل العمليات من وجهة نظر العمالء ‪ -‬الداخليني واخلارجيني ‪.‬‬ ‫ بناء قاعدة عامة عظيمة ‪ -‬خلق ترتيب مفيد متبادل وتوفري تعليمات واضحة وتوقعات معقولة ‪.‬‬‫ االهتمام بالعمالء الداخليني ‪ -‬وتوفري إشراف عظيم‪,‬وبيئة عمل جيدة‪,‬وحتفيز ألعلى أداء‪.‬‬‫ عدم التضحية باجلودة من أجل اختاذ تدابري أخرى للنجاح ‪.‬‬‫ حتديد املعايري اخلاصة بك على أساس توقعات العمالء ‪.‬‬‫ مسح احتياجات العمالء بشكل مستمر‪ ,‬وصنع تغيري على قدر احلاجة‪.‬‬‫ حل املشكالت بدون لوم أي شخص أو إنكار املسؤولية اخلاصة بك ‪.‬‬‫صفحة ‪4‬‬


‫نــصــيــــــحة ‪:‬‬ ‫يف حني أن غدارة اجلودة الشاملة (‪ )TQM‬مسئولة عن التقدم الغري عادي‪ ,‬يف جودة املنتج واخلدمة‪,‬فقد حل اآلن إىل‬ ‫حد كبري حمله نهج مثل الست سيجما‪ .‬الست سيجما تأخذ إدارة اجلودة الشاملة على املستوى التالي‪ ,‬حبثاً عن‬ ‫حتقيق معدل أقل من ‪ 3,1‬فشل لكل مليون فرصة من الفشل‪.‬‬ ‫النقطة الرئيسية ‪:‬‬ ‫إتباع فلسفة إدارة اجلودة الشاملة ممكن أن يقود شركتك لتوريد منتجات وخدمات عالية اجلودة‪,‬وإنشـاء بيئة عمل‬ ‫عظيمة جلذب واستبقاء املوظفني و لكن اجلودة ليست حدث فقط‪,‬إمنا التزام كبري‪.‬أيدٍ كثرية‪,‬والكثري من‬ ‫التحاليل الداخلية‪ ,‬النتيجة النهائية هي نظام مرتب متكامل يتحسن باستمرار‪,‬ينمو‪,‬ويتطور‪.‬طبق فلسفة إدارة‬ ‫اجلودة الشاملة وأسسها يف تنظيمك‪,‬شاهد سيكون أكثر صحة و إنتاجية‪.‬‬ ‫طبق هذا يف حيــاتك ‪:‬‬ ‫ابدأ اليوم‪ .‬انظر إىل األنظمة املوجودة يف نظامك يف مكان مبشاركة اجلميع مع فريقك‪,‬ارسم العمليات‪,‬كيف‬ ‫تعمل؟اوجد أنظمة وعمليات ملأل هذه الثغرات ‪.‬‬ ‫حلل أسلوب إدارتك ‪ ,‬هل تشجع أم تعيق مشاركة املوظفني؟ماذا تستطيع أن تعمل بشكل خمتلف؟‬ ‫فكر بالعالقة بينك وبني عمالئك واملوردين‪ ,‬هل يوجد هناك مشاكل أو توترات ؟ما السبب؟ كيف تتواصل؟ أي نوع‬ ‫من أنظمة ردود الفعل تتبع؟ماذا تستطيع أن تفعل اليوم إلنشاء روابط أقوى؟ خذ دقيقة من وقتك كل يوم لتقدير‬ ‫الناس الذين يعملون معك وألجلك‪.‬اعرتف جبهودهم‪.‬واعمل معهم لبناء منظمة كبرية ‪.‬‬ ‫ذكر نفسك أن اجلودة هي مفتاح العمل ‪,‬ألن جودة الشركة على املدى الطويل هي جودة عمالء وعامــليـن‪.‬‬ ‫ترمجة ‪ :‬إيــــمان الــمــال ‪.‬‬

‫م‪43 /‬هـ‬

‫صفحة ‪5‬‬


‫اإلبتكار الوجه اجلديد للجودة‬ ‫االبتكار يعين استخدام املوارد الفكرية (مشاركة الشعب الفكرية) ‪ ,‬إدارة املعرفة ‪ ,‬وابتكار منتجات جديدة‪ .‬االبتكار‬ ‫يوفر فرصة كبرية خلرباء اجلودة لقيادة املنظمة لتحسني جودة العمل من خالل املساهمة يف النمو‪ .‬فلديهم ميزة‬ ‫متأصلة ملعرفة نبض العميل وحاجاته وقدرات املنظمة‪ .‬إال أنها تفتقر إىل منهجية االبتكار لرفع املوارد املوجودة‬ ‫الستغالل الفرص اليت تتيحها للعمالء‪.‬‬ ‫بعد ان كنت متخصص باجلودة انتقلت بنجاح إىل ان اكون متخصص باإلبتكارات املهنيه ‪ ,‬أرى ان هناك ترابط‬ ‫كبري بني بني حتسني اجلودة واالبتكار‪ ,‬حيث ان االبتكار و اجلوده كالهما يعين التغيري ‪ ,‬الفرق هنا هو أن‬ ‫التحسني قد يكون تغيري له بعد واحد ‪ ,‬يف حني أن االبتكار هو تغيري متعدد األبعاد‪.‬‬ ‫القواعد الثالثة لإلبداع‬ ‫البد ان نتعلم ان االبتكار عملية‪ .‬تبدأ مع االعتقاد أن كل شخص ممكن ان يبتكر بينما البد ان نعلم بان االبتكار‬ ‫الواحد يتم استخدامه من قبل العديد من االشخاص‪ ,‬وميكن تطبيقه يف كل شيء‪ . .‬العديد من اخلرباء يقولون‬ ‫لنا إننا جيب أن نتعلم اإلبداع فإن االفرتاض هنا هو أن أننا لسنا بالفعل مبدعني‪ .‬بينما أعتقد أننا مجيعا‬ ‫مبدعني‪ .‬الدليل على قدرتنا على اإلبداع يأتي من أعمالنا‪ .‬نادرا ما نقوم بأي عمل مرتني بنفس الطريقة متاماً‪.‬‬ ‫بعد ان قمت بتدريس االبتكار يف جمال األعمال يف معهد إلينوي ‪ Illinois‬للتكنولوجيا ‪ ,‬خلصت إىل استنتاج‬ ‫مفاده أن اخلطوات الثالث التالية تساعد اجلميع ليصبحوا أكثر إبداعا‪ .‬بعد تطبيق هذه اخلطوات على صفي‬ ‫تغريت استجابات ‪ %5‬مبتكر ل ‪ % 411 -‬مبدع ‪.‬يف غضون ‪ 41‬دقائق‪.‬‬ ‫القواعداالبداعية هي كما يلي‪:‬‬ ‫• القاعدة ‪ :4‬قرر أن تكون مبدع دائما‪ .‬احبث عن االبتكارات يف كل مكان ‪ ,‬وأبدي اعجابك باإلبداع‪ ,‬واحبث عن أي‬ ‫موضوع يهمك‪ .‬تعلم قدر االمكان‪.‬‬ ‫• القاعدة ‪ :2‬ابدأ باجلمع بني اثنني أو أكثر من العناصر أو األفكار بطرق فريدة من نوعها‪ .‬كل ابتكار هو توليفة‬ ‫فريدة من العديد من األفكار‪ .‬حلل االبتكارات األخرى ملعرفة ما هو خمتلف جدا عنهم‪ .‬استخدم النشاط العقلي‪,‬‬ ‫الربط والدمج‪.‬‬ ‫• القاعدة ‪ :3‬مارس الدمج باستمرار لتصبح سريع يف اجلمع بني الفكرتني‪ .‬ينبغي أن نفكر بسرعة عن‬ ‫طريق تركيب وبناء كل املعلومات اليت مجعناها واالستمتاع بفعل ذلك‪.‬‬ ‫املراحل اخلمس للمنهجية‬ ‫بعد ما تعرفنا على العملية اإلبداعية ‪ ,‬ينبغي علينا أن ندرك أن اإلبداع واالبتكار هما شيئان خمتلفان‪ .‬اإلبداع هو‬ ‫جمرد فكرة ‪ ,‬واالخرتاع هو النموذج األولي لتطبيق الفكره ‪ ,‬واالبتكار هو اإلنتاج‪ .‬ما مل تصبح الفكرة حقيقة واقعة‬ ‫وتستخدم بشكل متكرر يف خلق قيمة مضافة – والناس على استعداد للدفع من أجل احلصول عليها – أنها ليست‬ ‫االبتكار‪.‬‬

‫صفحة ‪6‬‬


‫جيب علينا أن نتعلم دورة كامأل من اإلبداع ‪ ,‬من مفهوم التطوير إىل االنتاج‪ .‬أرى أن منهجية االبتكار تتكون من‬ ‫املراحل اخلمس التالية ‪ ,‬كما هو موضح أيضا يف الشكل ‪ 4‬أدناه‪.‬‬ ‫• اهلدف‪ .‬حتديد اهلدف حسب طلب و احتياجات العمالء‪ .‬من هنا ميكن حتديد ما الذي حيتاج اليه االبتكار‬ ‫ليساعد على حتسني نسبة جناح املنتجات اجلديدة‪ .‬فاحلاجة أم االبتكار‪.‬‬ ‫• االستكشاف‪ :‬األحباث األولية أمر بالغ األهمية لتحقيق أقصى قدر من االبتكار‪ .‬االبتكار اجليد يعتمد على‬ ‫االستكشاف املتميز‪ .‬وبعبارة أخرى‪ ,‬قبل وضع حل مبتكر‪ ,‬جيب علينا متديد وتوسيع تفكرينا على أساس حبث‬ ‫شامل‪ .‬يف حالة عدم وجود حبوث جادة ‪ ,‬فإن املنتجات تكون ذات نوعية هامشية من حيث االبتكار والتصميم و تلبية‬ ‫توقعات العمالء‪.‬‬ ‫• التطوير‪ .‬بعد مجع معلومات حول احتياجات العمالء و اجراء البحوث الكافية‪ ,‬ميكن تطوير حلول مبتكرة‬ ‫متعددة بسرعة‪ .‬النتيجة هي وجود العديد من احللول املبتكرة البديلة لالختيار من بينها‪ ,‬بدال من اختاذ املنهج‬ ‫التقليدي وتطوير احلل األول (ورمبا الوحيد)‪.‬‬ ‫• التحسني‪ .‬من احللول املبتكرة املتعددة‪ ,‬يتم حتديد احلل األفضل واألكثر جدوى‪ .‬املبتكرات اجلديدة غالبا ما‬ ‫يكون نصيبها الفشل يف وقت مبكر‪ ,‬والعديد من الشركات ختسر املال خالل العام األول لتقديم املنتج‪ .‬على سبيل‬ ‫املثال ‪ ,‬شراء أي سيارة يف العام األول التقدميي هلا حمفوف باملخاطر نظرا لكون معدل الفشل أعلى من املعتاد‪.‬‬ ‫ومن شأن مرحلة التحسني املنفذة تقليل هذه املخاطر‪.‬‬ ‫املتاجرة ‪ .‬حتويل احللول املبتكره البتكار ناجح‪ ,‬التميز يف تسويق احلل للعمالء احملتملني يلعب دورا هاما‪( .‬ال‬ ‫مبيعات ‪ ,‬ال ابتكار) ‪.‬‬ ‫األنواع األربعة من االبتكارات‬ ‫واحدة من املعضالت اليت تواجه املبتكر هي كيفية إدارة االبتكار‪ ,‬أي تقديم حلول مبتكرة عند احلاجة‪,‬ختصيص‬ ‫املوارد الالزمة ‪ ,‬وحتديد عملية االبتكار‪ .‬معظم الشركات ختصص الوقت وامليزانية لتطوير منتجات جديدة‪ ,‬إال‬ ‫أنها غري قادرة على تسليمها يف الوقت احملدد‪ ,‬يف إطار امليزانية‪ ,‬وكسب املال‪.‬‬ ‫فهم أنواع االبتكارات وخصائصها مساعد يف التحضري لالبتكار‪ .‬لقد خلصت إىل األنواع األربعة التالية من‬ ‫االبتكارات‪:‬‬ ‫• االبتكارات األساسية‪ .‬هذه نادراّ ما متثل اكتشافا كبرياً‪ .‬هذه االبتكارات حتدث عادة يف خمتربات كبرية‬ ‫خمصصة لألفكار اجلديدة‪.‬‬ ‫• قاعدة االبتكارات‪ :.‬تعترب هذه هي املنتجات القاعدة األساسية للشركات‪ .‬تتخذ هذه االبتكارات كقاعدة‬ ‫أساسية إلطالق صناعة جديدة أو أسواق جديدة‪ .‬معظم الشركات الكبرية تبدأ مع منتج اساسي وتنمو من خالل‬ ‫جناح هذا املنتج ‪.‬‬ ‫• االبتكارات املشتقة‪ :‬تعترب هذه هي انواع من االبتكارات املشتقة من االبتكار االساسية ‪ .‬مثل االي بود لشركة ابل‬ ‫يرتكز على تقنية النانو؛ تقنية الكرسي اهلزاز ملوتوروال ‪ ,‬ومايكروسوفت أوفيس يرتكز على (باور بوينت ‪ ,‬إكسل‪,‬‬ ‫اكسس‪ ,‬و وورد‪ .‬متى ما مت جناح املنتج االساسي للشركه تتبعه جناحات االبتكارات املشتقه وعلية يتم تطويرها‬ ‫حيث ان االبتكارات املشتقه تاخذ وقت اقل يف التطوير من االبتكارات االساسية‪.‬‬ ‫صفحة ‪7‬‬


‫ماذا نبتكر ؟‬ ‫واحدة من األسئلة الشائعة حول االبتكار هو ماذا نبتكر؟ جيب أن نفكر دائما مببتكر جديد ‪ ,‬من خالل استثمار‬ ‫األفكار اإلبداعية باستمرار‪ ,‬حتني الفرص والبحث عن نواحي استياء املوظفني‪ ,‬كما نبحث عن العمليات ذات‬ ‫العائد املتدنى‪ ,‬وقضايا اإلدارة‪ ,‬والتناقضات‪ ,‬أو الصراعات‪ .‬بعبارة أخرى‪ ,‬البحث عن نقاط الضعف و وضع حل‬ ‫مبتكر هلا‪.‬‬ ‫متى ما وجدت املشكلة وكانت ملحوظة بشكل كبري كان البد من وجود حل هلا‪ .‬هذه هي فرصة االبتكار‪.‬‬ ‫كمحرتفني للجودة‪ ,‬ينبغي لنا نستثمر هذه الفرص خللق ابتكارات قيمة‪ ,‬إجرائية أو تقنية‪ .‬ميكن أن تكون الفرصة‬ ‫قصرية األجل أو طويلة األجل‪ .‬الفرص قصرية األجل تتوافق مع االبتكارات املشتقة‪ ,‬والفرص طويلة األجل تتعلق‬ ‫باالبتكارات األساسية‪.‬‬ ‫ترمجة وتعريب‪:‬‬ ‫اقبال الشهيل‪.‬‬

‫صفحة ‪8‬‬


‫يوجد العديد من املسميات هلذه الوسائل األساسية للجودة املسمى األول مت تبنيه من قبل ‪Kaoru Ishikawa‬‬ ‫وهو بروفيسور يف اهلندسة يف جامعة طوكيو ومؤسس دائرة اجلودة‪ .‬ابدأ رحلة اجلودة بالتمسك بهذه الطرق‪:‬‬ ‫وسوف تكون لك أنت أيضا تس ميتك اخلاصة وهذا أمر ال غنى عنه‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬خمطط السبب واألثر ( املفتاح)‬

‫خمطط عظم السمك وهو املفتاح لفهم املشكلة والدليل الذي تبدأ به الستيعاب وحتليل مجيع جوانب املشكلة‬ ‫سواء كان جانبا أساسيا أو فرعيا وتسمى أيضا هيكل السمكة أو خمطط إيشيكاو خمطط السبب والتأثري هو‬ ‫أحد الوسائل اجليدة للوصول إىل أسباب مشكلة ما‪ .‬وميكن استخدام هذا املخطط يف حتليل أي مشكلة بغض‬ ‫النظر عن طبيعتها تقوم بطرح العديد من األسباب واآلثار ألي مشكلة وتصنف األفكار يف جمموعات‬ ‫مفيدة‪ .‬يشار إىل هذا املخطط بعدة أمساء ( إيشيكاوا) ‪ , Ishikawa Diagram‬أو حتليل السبب واألثر أو‬ ‫السبب والنتيجة ‪ , Cause and Effect Diagram‬أو خمطط أو إسرتاتيجية عظم السمكة ‪Fish Bone‬‬ ‫‪ Strategies‬وحتليل السبب األساس)‪ .‬قام بوضع هذه اإلسرتاتيجية العامل الياباني ( كارو إيشيكاوا ) (‪4145‬م‬ ‫–‪4191‬م) من الرواد اليابانيني يف جمال اجلودة ‪ .‬حيث يعد إيشيكاوا األب احلقيقي حللقات اجلودة باعتباره أول‬ ‫من نادى بتكوين عدد من العاملني طوعياً يرتاوح عددهم من ‪ 9 - 1‬عاملني وتكون مهمتهم التعرف على‬ ‫املشاكل اليت يواجهونها وطرح أفضل الطرق حللها‪ .‬وأصدر هذا العامل الياباني كتاباً أمساه «مرشد إىل‬ ‫السيطرة على اجلودة»‪ .‬كما اقرتح أيضاً خمططات حتليل عظمة السمكة واليت تشبه هيكالً عظمياً لسمكة‪.‬‬ ‫وحيث متثل العظام أو األشواك مسببات حمتملة ملشكلة معينة فتستخدم لتتبع شكاوى العمالء عن اجلودة‪.‬‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫وحتديد مصدر أو مصادر اخلطأ أو القصور‪ .‬خمطط عظمة السمكة (ايشكاوا) أو كما يسمى خمطط السبب‬ ‫والتأثري سبب تسميته هو أن الشكل النهائي هلذا املخطط شبيه لعظام السمكة بعد أن تزيل عنها اللحم ‪ ,‬حيث‬ ‫أن رأس‬

‫ا لسمكة ميثل املشكلة األساسية و كل عظمة فرعية من العمود الفقري ميثل العناصر الرئيسية هلذه املشكلة‪ .‬و‬ ‫تعد أداة عظمة السمكة أداة رائعة لتحليل املشكالت مبشاركة املسئولني عن هذه املشكلة أو املسئولني عن العناصر‬ ‫الرئيسية اليت قد تكون سببا يف هذه املشكلة ‪ ,‬سواء كانت هذه املشكلة شخصية أو على مستوى مشكالت‬ ‫الشركات و املنظمات صغرية كانت هي املشكالت أم كبرية فهذا التخطيط يساعدك على حتليل و إجياد مجيع‬ ‫املشكالت مهما كانت صغرية أو تافهة و اليت قد تكون هي السبب الرئيسية املؤثر للمشكلة الكبرية‪ .‬حيث تعد من‬ ‫األدوات األساسية لتطبيق اجلودة الشاملة ‪ :‬حتليل عالقة السبب بالنتيجة (عظمة السمكة ) ‪* .‬ـ قام العامل‬ ‫الياباني كارو إيشيكاوا بتطوير أسلوب حتليل عالقة السبب بالنتيجة وذلك منذ بداية اخلمسينات من هذا‬ ‫القرن‪ ,‬ويف بعض األحيان يطلق على هذا األسلوب اسم العامل الياباني نفسه إيشيكاوا أو اسم عظمة السمكة ‪.‬‬ ‫وقد مسي بهذا االسم األخري بسبب أن املظهر النهائي للشكل البياني يشبه اهليكل العظمي للسمكة‪ .‬منوذج‬ ‫ألسلوب حتليل عالقة األسباب بالنتيجة (عظمة السمكة ‪ * .‬ويساعد تطبيق أسلوب عظمة السمكة يف تسهيل‬ ‫معرفة املشكالت املعقدة وحتويلها إىل مشكالت صغرية ميكن إجياد حلول هلا‪ ,‬كما يهدف هذا األسلوب إىل‬ ‫تركيز االنتباه على األثر اإلجيابي وتعظيمه‪ ,‬على سبيل املثال اخنفاض يف التكاليف أو ارتفاع يف مستوى جودة‬ ‫اخلدمة‪ ,‬وتتكون فكرة هذا األسلوب من خطوط ورموز مصممة لتوضيح العالقة بني جمموعة األسباب الرئيسية‬ ‫واملشكلة حتت ا لدراسة‪ ,‬ونالحظ أن النتيجة أو املشكلة على اجلانب األيسر من الرسم وأن هناك جمموعة من‬ ‫األسباب الرئيسية وفروعها على اجلانب األمين‬ ‫‪2‬‬

‫ قائمة التحقيق ‪CHECK POINT‬‬‫هي كاجملهر ترصد وتراجع أدق املعلومات وهي عبارة عن ورقة معدة خصيصا جلمع وحتليل البيانات ‪,‬فهي تعد‬ ‫وسيلة جيدة ميكن تعديلها حسب األهداف و تستخدم جلمع البيانات املأخوذة من مراقبة العينة متهيدا لرصد‬ ‫أمناط األداء وتكرارها‪ .‬هذه هي نقطة البداية املنطقية حلل املشكالت علميا‪ .‬وقوائم املراجعة هي مناذج سهلة‬ ‫الفهم وبسيطة التصميم‪ ,‬تستخدم يف تسجيل اإلجابات عن عدد تكرار حدوث أمر ما‪ .‬وهي تساعد الدارس يف‬ ‫حتويل اآلراء إىل حقائق عن طريق رصد الواقع‪ .‬استخدامات قوائم املراجعة ‪: (Distinguishing‬‬ ‫‪between fact and opinion) 1‬للتمييز بني احلقيقة والرأي‪ - 2 .‬مجع املعلومات عن عدد مرات‬‫صفحة ‪11‬‬


‫حدوث املشكلة‪ - 3 .‬مجع املعلومات عن نوع املشكلة اليت حتدث ليسهل معاجلتها‪ ,‬وتصنيفها‪in a , ,‬‬ ‫‪ systematic format 4‬للتأكد من أن البيانات قد مجعت بشكل منتظم واستخدامها بسرعة‪- 5 .‬‬‫للتأكد من أن البيانات واحلقائق دقيقة إلمكان اختاذ القرار الصائب ولعمل اإلجراء املناسب‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫ خريطة التحكم ‪Control chart‬‬‫لتأكد من سري العمل بشكل دقيق وتاليف أي خطأ حيدث فيها البد من وجود ترمومرت خاص يقيس جناح‬ ‫العملية وسالمتها وهي خريطة التحكم ‪ ,‬فهي شبيه بالرسم البياني لتتبع و التحكم يف العملية و مراقبتها‬ ‫لدراسة أي تغيري حيدث يف كل مرة‪ .‬ما هي خرائط املراقبة؟‬

‫خرائط املراقبة (الضبط ‪) Control Charts‬هي وسيلة أساسية لضبط العمليات إحصائيا ‪Statistical‬‬ ‫‪Process Control.‬فباستخدام خرائط املراقبة ميكننا متابعة سري العمليات واستخدام علم اإلحصاء ملعرفة‬ ‫ما إذا كان هناك تغري غري طبيعي يف العملية‪ .‬فهي متكننا من التدخل املبكر جدا لتصحيح العملية وتساعدنا‬ ‫يف حتديد سبب التغري‪ .‬وهي وإن كانت مبنية على علم اإلحصاء فإن استخدامها اليومي ال حيتاج ملتخصصني‬ ‫يف اإلحصاء بل هي وسيلة ينبغي أن يستخدمها عامل التشغيل نفسه‪ .‬افرتض أنك مشرف إنتاج وتقوم مبتابعة‬ ‫العمل كل ساعة‪ .‬ويف يوم من األيام كانت نسبة العيوب يف كل ‪ 411‬منتج كاآلتي‪ .1 ,7 ,6 , 4 , 5 ,3 :‬ما هو رد‬ ‫فعلك؟ ما هو الرقم الذي سيجعلك تتدخل للبحث عن السبب؟ هل جمرد زيادة النسبة من ‪ 4‬إىل ‪ 5‬يستدعي‬ ‫توقف اإلنتاج حتى يتم حتديد سبب هذا االنهيار؟ ما هي مرجعية قرارك؟ هل ‪ 5‬يعترب رقم طبيعي أم ال؟ هل ‪7‬‬ ‫يعترب رقم مقبول؟ هل مستوى العملية قد تغري تغريا ملحوظا أم ال؟ ثم هل يعترب رقم ‪ 4‬إجنازا أم ال؟ كيف‬ ‫ستحدد ذلك؟ يف احلقيقة يصعب اإلجابة عن هذه األسئلة ولكن خرائط الضبط (املراقبة) جتيبنا عن ذلك‪.‬‬ ‫خريطة التحكم هي خريطة تبني لنا القيمة املتوسطة للمتغري الذي نتابعه وكذلك القيمة الدنيا والقصوى‪.‬‬ ‫فعندما نبدأ يف استخدام خرائط التحكم فإننا جنمع بعض العينات ونسجل القيمة املتوسطة لكل عينة للمتغري‬ ‫الذي نقيسه مثل طول املنتج أو قطره أو درجة احلرارة‪ .‬بعد ذلك حنسب القيمة املتوسطة وبذلك نرسم أول‬ ‫خط يف خريطة التحكم والذي يُمثل املتوسط‪ .‬أما القيمة القصوى فيتم حسابهما جبمع املتوسط مع ثالثة‬ ‫صفحة ‪11‬‬


‫أمثال االحنراف املعياري‪ .‬والقيمة الدنيا أو احلد األدنى فيتم حسابه بطرح ثالثة أمثال االحنراف املعياري من‬ ‫املتوسط‪ .‬وسوف أبني كيفية رسم اخلريطة بالتفصيل والتبسيط مبشيئة اهلل يف مقالة تالية‪ .‬ما معنى القيمة‬ ‫القصوى والدنيا؟ افرتض أن العملية اليت نتابعها هي عملية مستقرة تنتج جودة مقبولة طبقا للمواصفات‬ ‫املطلوبة‪ .‬وافرتض أن التغري يف قطر املنتج يرتاوح بني ‪ 1,5‬و ‪ .41,5‬وافرتض أن هذا املدى ثابت يوميا ففي كل يوم‬ ‫يرتاوح القطر بني هاتني القيمتني فمثال تكون النتائج‪– 1,5 – 1,9 - 41,5 – 1,6 – 41,1 – 1,1 – 41,2 - 41,4 :‬‬ ‫‪ .41,3‬فلو وجدنا يف يوم ما أن القطر يساوى ‪ 41,6‬أو ‪ 1,1‬فإننا نستنتج فورا أن تغريا خارج احلدود املعتادة قد حدث‬ ‫يف هذه العملية وبالتالي فإننا نوقف العمل ونبحث عن السبب وحناول عالجه‪ .‬هذا هو املقصود بالقيمة الدنيا‬ ‫والقصوى ببعض التبسيط‪ .‬يف الواقع فإن التغري خيتلف من يوم آلخر فال نستطيع حتديد مدى التغري على وجه‬ ‫الدقة ولكن باستخدام االحنراف املعياري فإننا نرسم احلد األدنى واألقصى اللذَين ميثالن ‪ %15‬من قيم املتغري‪.‬‬ ‫مبعنى أنه لو وقعت نقطة خارج هذه احلدود فإن ذلك يعين أننا متأكدين أن تغريا غري عادي قد حدث ونسبة‬ ‫التأكد هي ‪ .%15‬وقد تكون القيم داخل املدى احملدد ولكننا نفهم من اخلريطة أن هناك تغريا غري طبيعي وذلك‬ ‫بسبب اختاذ القيم ألشكال حمددة سنناقشها الحقا إن شاء اهلل‪ .‬ويف نفس الوقت فإن القيم قد تتغري حول‬ ‫املتوسط صعودا وهبوطا يف ما بني احلد األدنى واألقصى ونكون مطمئنني إال أنه ال يوجد تغري غري طبيعي أي أن‬ ‫التغري هو نفسه التغري الطبيعي للعملية‪ .‬وهذا ما يظهر يف الشكل السابق حيث أن هناك تغريات كثرية ولكنها‬ ‫يف احلدود الطبيعية للعملية‪ .‬وبالتالي فإننا نُوَقع النتائج على خريطة التحكم بشكل دوري فنستطيع أن حنكم‬ ‫ما إذا كان التغري يعترب تغريا عاديا أو بسبب مؤثر خاص‪ .‬الحظ أننا هناك حنكم على أن العملية ما زالت‬ ‫مستمرة بنفس التغري وال حنكم على أنها مناسبة‪ .‬ففي بداية التنفيذ ينبغي أن تكون العملية حتقق اجلودة‬ ‫املطلوبة وإال فإننا سنحافظ عليها يف الوضع اخلاطئ‪ .‬فلو نظرنا للشكل أعاله لالحظنا تغريات كثرية يف قيمة‬ ‫املتغري الذي نقيسه والذي قد يكون زمن اخلدمة أو بعد من أبعاد املنتج‪ .‬و باستخدام هذه الطريقة ندرك مبجرد‬ ‫النظر أن العملية غري منضبطة إحصائيا فهناك تغريات غري طبيعية مبينة بالنقاط امللونة باللون األمحر واليت‬ ‫خرجت عن احلد األدنى أو األقصى‪ .‬لذلك فإن علينا أن نبحث عن أسباب التغري غري الطبيعي يف هذه العينات‪.‬‬ ‫هل استخدمنا مادة خام خمت لفة أم أن املشغل كان قليل اخلربة أم مت تغيري طريقة العمل أم حدث انهيار جلزء‬ ‫ما باملاكينة أم …؟ أما التغري حول خط املنتصف وداخل احلدين األقصى واألدنى فإنه أمر طبيعي وال يستدعي‬ ‫أي تدخل‪ .‬فكما ترى فهي وسيلة مفيدة حيث أنها تعطينا حتذيرات مبكرة وتبني لنا ما إذا كان التغري مؤثرا أم‬ ‫ال‪ .‬لذلك فإن خرائط املراقبة أو الضبط قد شاع استخدامها‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫ املدرج التكراري‬‫قد يطلب منك اختاذ قرار إداري سريع وهام! قد تواجه مشكلة تتطلب حال وقتيا! أو قد حتتاج لتقييم منتج‬ ‫معني يف مؤسستك أو عملية معينة! يف هذه احلاالت تعترب تقنية املدرج التكراري مسعفة لك وبدقة فهي إحدى‬ ‫التقنيات األساسية السبعة يف الضبط اإلحصائي للجودة‪ .‬عن طريق هذه األداة ميكن تصنيف البيانات اخلام‬ ‫للجودة إىل عدة فئات و حساب تكرارها و منه تستخلص معلومات هامة عن جودة املنتج (أو اخلدمة) مثل القيمة‬ ‫املتوسطة للبيانات‪ ,‬مقدار اال ختالفات يف البيانات و تشتتها و كذا احلكم على جودة العملية مقارنة باملواصفات‬ ‫صفحة ‪12‬‬


‫القياسية‪ .‬املدرج التكراري هو أحد الرسومات البيانية اليت تعطي معلومات غزيرة يف شكل بسيط‪ .‬فهو ميكنك‬ ‫من فهم البيانات وتوزيعها وبالتالي ميكننا من حتليل البيانات والوصول إىل قرارات إدارية مهمة‪ .‬يتكون املدرج‬ ‫التكراري من عدة أعمدة (مستطيالت) حيث متثل قواعدها أطوال الفئات ألحد متغريات العملية اإلنتاجية‪,‬‬ ‫ومتثل ارتفاعاتها التكرارات املناظرة هلذه الفئات‪ .‬ويوضح املدرج التكراري طبيعة التغريات هلذه البيانات مشتملة‬ ‫على مداها وموقعها (متوسطها) و شك لها‪ ,‬لذلك فإن املدرج التكراري يستخدم يف تعريف طبيعة وجمال املشكلة‬ ‫اليت تواجهها العملية اإلنتاجية‪ ,‬وحتري أسبابها وتقييم فعالية حلها‪ ,‬أي مقارنة العملية اإلنتاجية قبل وبعد‬ ‫تنفيذ احلل بناءً على مدى وموقع (متوسط) شكل هذه البيانات قبل وبعد التحسني‪ .‬افرتض أننا سجلنا أعمار‬ ‫جمموعة من الناس خرجوا يف رحلة مجاعية وكان عددهم ‪ 11‬شخصا‪ .‬وبعد مجع البيانات أحببنا أن نعرف عدد‬ ‫الناس الذين سنهم أقل من ‪ 41‬سنوات وهؤالء الذين سنهم بني ‪ 41‬و‪ 21‬عاما ثم بني ‪ 21‬و‪ 31‬وهكذا‪ .‬نقوم بوضع‬ ‫البيانات يف جدول حيث ميثل العمود األيسر الشرحية العمرية والعمود األمين ميثل عدد الناس يف كل شرحية‪,‬‬ ‫وبعد ذلك ميكننا رسم هذا اجلدول يف رسم هو ما يسمى باملدرج التكراري‪ .‬كل عمود من هذه األعمدة يبني عدد‬ ‫الناس الذين يقعون يف هذه الشرحية العمرية‪ .‬بنظرة سريعة ميكنك أن تدرك أن معظم هذه اجملموعة من الفئة‬ ‫العمرية املتوسطة أي بني العشرين واخلمسني‪ .‬ومن املالحظ أن هناك قلة متساوية تقريبا من الفئات العمرية‬ ‫الصغرية والكبرية‪ .‬ومن الواضح أن أكرب فئة عمرية هي بني الثالثني واألربعني‪ .‬والشك أن هذه معلومات مهمة‬ ‫حنصل عليها من الشكل بسرعة وسهولة‪ .‬هذا الشكل يشبه املدرج أو السلم ومن هنا مسي باملدرج‪ .‬وهو يبني تكرار‬ ‫قيمة ما بني جمموعة البيانات فهو يف هذا املثال يبني تكرار كل فئة عمرية بني مشرتكي الرحلة ولذلك مسي‬ ‫بالتكراري‪ .‬افرتض أننا قمنا بنفس التحليل ولكن لعينة من ‪ 211‬فرد من العاملني يف مؤسسة ما‪ .‬انظر إىل‬ ‫الشكل التالي‪.‬‬

‫هل ميكنك التعليق على ذلك؟ بالطبع ال يوجد أطفال وال يوجد من تعدوا الستني‪ .‬هل ترى مشكلة لدى هذه‬ ‫املؤسسة؟ هل املستقبل يبدو مشرقا هلذه املؤسسة؟ البد أنك الحظت مشكلة يف التوزيع العمري للعاملني‪,‬‬ ‫فأكرب شرحية هي الشرحية بني اخلمسني والستني أي الشرحية اليت من املفرتض أن تتقاعد يف السنوات املقبلة‪.‬‬ ‫من الواضح ضعف التعويض من الشباب وبالتالي فهناك خطورة يف ضعف أداء العاملني فجأة نتيجة لتقاعد‬ ‫أكثر من ‪ %31‬من العاملني خالل السنوات العشر املقبلة‪ .‬معلومات إدارية مفيدة استنتجناها مبجرد النظر هلذا‬ ‫الرسم‪ .‬انظر للمدرج التكراري ال تالي والذي يبني نتيجة قياس زمن تصنيع منتج ما داخل نفس الشركة ‪ :‬هل‬ ‫تالحظ شيئا؟ إن هناك منطقتان ترتكز فيهما معظم القراءات‪ .‬فيبدو كأن زمن التصنيع يف الغالب حوالي ‪3‬‬ ‫دقائق أو حوالي ‪ 1‬أو ‪ 41‬دقائق‪ .‬أليس هذا غريبا؟ بلى إنه لغريب فالطبيعي أن تكون هناك قيمة متوسطة يف‬ ‫املنتصف تقريبا فمثال يكون الزمن الغالب هو ‪ 5‬دقائق وأحيانا يقل أو يزيد عن ‪ .5‬فما معنى ظهور الشكل هكذا؟‬ ‫إن هذا يبني أن هناك حالتني هلذا املنتج ويف إحداهما نستغرق ما يقرتب من ‪ 3‬دقائق ويف األخرى حنتاج حوالي‬ ‫صفحة ‪13‬‬


‫‪ 41‬دقائق‪ .‬فما هما احلالتان؟ هذا سؤال علينا كمديرين أو حمللني أن نبحث عنه‪ .‬رمبا يكون هناك ماكينتان‬ ‫لإلنتاج إحداهما جيدة واألخرى سيئة أو أن بعض العمال يستخدم طريقة حمددة يف العمل والبعض اآلخر‬ ‫يستخدم طريقة أخرى أو أننا نستقبل نوعني من املواد اخلام فإحداهما سهلة التصنيع واألخرى صعبة التصنيع‪.‬‬ ‫أمور مهمة جدا بدأنا نفكر فيها ونبحث عنها مبجرد النظر للمدرج التكراري‪ .‬كيف نرسم املدرج التكراري ؟‬ ‫افرتض أننا مجعنا جمموعة بيانات مثل أعمار الناس أو أطواهلم أو عدد العيوب يف اإلنتاج كل ساعة أو درجات‬ ‫الطلبة أو تقييم املوظفني أو غري ذلك‪ .‬ونريد أن نرسم املدرج التكراري لكي حنلل هذه البيانات ‪.‬‬ ‫خطوات إنشاء مدرج تكراري أوال‪ :‬حدد املدى أي الفرق بني أكرب قيمة وأقل قيمة‪ .‬فمثال أقل درجة وأعلى درجة أو‬ ‫الفرق بني أقصر شخص يف اجملموعة وأطول شخص وهكذا حسب نوع البيانات اليت نقيسها‪ .‬ثانيا‪ .‬قسِّم هذا‬ ‫املدى إىل عدة أقسام‪ .‬يف املثال األول قسمنا املدى إىل عدة أقسام متثل كل منها شرحية قدرها عشر سنوات‪.‬‬ ‫عملية التقسيم تتطلب توازنا حبيث ال نقسم ألقسام صغرية جدا فيصبح املدرج التكراري غري واضح خاصة يف‬ ‫حالة صغر عدد املالحظات أو صغر العينة‪ ,‬وأال جنعلها كثرية جدا حبيث يكون املدرج التكراري غري واضح‪ .‬فلو‬ ‫قسمنا األعمار يف املثال األول إىل أقسام حبيث ميثل كل قسم عامني فقط فإننا سنجد أن هناك فراغات يف‬ ‫املدرج التكراري نتيجة ألنه ليس هناك أحد يف هذه اجملموعة يقع سنه يف هذه الشرحية‪ .‬ولو قسمنا املدى إىل‬ ‫ثالثة أقسام مثال فسننتهي بثالثة أعمدة ال تساعدنا حقيقة على فهم البيانات‪ .‬وأتصور أن عدد األعمدة يفضل‬ ‫أن يكون بني مخسة وعشرة للبيانات القليلة مثل درجات جناح ‪ 51‬طالبا‪ ,‬ورمبا يزيد إن كان لدينا بيانات كثرية‬ ‫مثل درجات جناح ألف طالب‪ .‬ثالثا‪ .‬قم حبصر عدد القراءات اليت تقع يف كل شرحية‪ .‬فمثال قم حبصر عدد‬ ‫األفراد أقل من ‪ 41‬سنني ثم عدد األفراد بني ‪ 41‬و‪ 21‬سنة وهكذا‪ .‬رابعا‪ .‬ضع نتيجة احلصر يف جدول‪ .‬خامسا‪.‬‬ ‫ارسم رسم بياني يعرب عن هذا اجلدول‪ .‬ميكن رسم اجلدول يدويا أو باستخدام احلاسوب‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫ خمطط‪:‬‬‫و منحنى بياني يُرَتِّب األسباب من حيث حَجم تأثريها يف املشكلة حمل الدراسة من خالل شريط رسم بياني‬

‫‪6‬‬

‫ خرائط التبعثر‪:‬‬‫اكتشاف الرابط العجيب بني مكونات العملية يسهم بشكل كبري يف جناحها لذلك تعترب خرائط التبعثر‬ ‫‪ Scatter Diagram‬طريقة بيانية لتحديد العالقة بني متغريين يؤثران على العملية اإلنتاجية‪ .‬حيث‬ ‫تساعد خرائط التبعثر ‪ Scatter Diagram‬يف حتسني جودة العملية اإلنتاجية يف مرحلة التشخيص‬ ‫للمشكلة اليت تواجهها العملية اإلنتاجية بإظهار العالقة بني السبب والنتيجة‪ ,‬أو بني سبب وسبب آخر من أجل‬ ‫الرتكيز على األسباب الفعالة واملرتبطة باملشكلة وإهمال األسباب غري الفعالة وغري املرتبطة باملشكلة‪ .‬وال‬ ‫تقتصر أهمية خرائط التبعثر ‪ Scatter Diagram‬على حتديد ما إذا كان هناك عالقة بني متغريين (سبب‬ ‫ونتيجة أو سبب وسبب آخر) فقط‪ ,‬ولكن توضح أيضاً شكل االرتباط بينهما كطردي ‪( .‬موجب) أو عكسي‬ ‫(سالب)‪ ,‬وكذلك قوته كقوي أو ضعيف ‪.‬‬

‫صفحة ‪14‬‬


‫لذا فإن خرائط التبعثر ‪ Scatter Diagram‬تستخدم يف حتسني جودة العملية اإلنتاجية بدراسة العالقة‬ ‫املمكنة بني متغري ومتغري آخر من متغريات العمليات اإلنتاجية‪ ,‬وتوضح ماذا حيدث ألحد املتغريات عندما يتغري‬ ‫اآلخر‪ .‬وتساعد خرائط التبعثر ‪ Scatter Diagram‬يف التحقق من أسباب حدوث املشكلة للعملية اإلنتاجية‪,‬‬ ‫كما تستخدم هذه اخلرائط يف تقييم فعالية حل املشكلة اليت تواجهها العملية اإلنتاجية‪ .‬وهو رسم بياني‬ ‫مزدوج له بيانات رقمية متغرية يف كل حمور للبحث عن عالقة تربط بينها‬ ‫‪7‬‬

‫‪.‬‬

‫ التصنيف الطبقي‪:‬‬‫وهي طريقة جديدة تصنف البيانات اجملتمعة معا واليت تكون من ذات املصدر حتى نتمكن من فهم األمناط (‬ ‫وأحيانا حتل القوائم حمل أسلوب طرح املعلومات على شكل طبقات بشكل آخر يسمى الرسم االنسيابي أو ورش‬ ‫العمل أو خمطط التشغيل )‪ .‬مقتبس من كتاب ( أدوات اجلودة) ا نانسي ‪ .‬ر‪ .‬تاجو ‪.‬الطبعة الثانية من صحيفة‬ ‫اجلمعية األمريكية للجودة ‪ 2111 .‬صفحة ‪.45‬‬ ‫ترمجة ‪:‬‬ ‫مريفت اخلليفة‬

‫صفحة ‪15‬‬


‫البحث عن قيادات تتبنى تطبيق اجلودة الشاملة‬

‫ميكن ملعايري بالدريدج للتميز يف األداء و نظرية جورج إدواردز دمينج للمعرفة العميقة أن توفر التوجيه‬ ‫ألولئك‬

‫الذين لديهم شغف للتعلم و القيادة‪.‬‬

‫هناك أوقات اقتصادية صعبة مقبلة علينا‪ .‬اضطر ثالثة من مصنعي السيارات الكربى االستغناء عن قيادة‬ ‫سياراتهم اخلاصة‪ ,‬كان على قادة أمتنا أن يفصلوا أنفسهم إىل حزبني‪ ,‬و األشخاص املتضررين من‬ ‫عمليات التسريح كان عليهم العودة إىل ديارهم ليعولوا عائالتهم خالل هذه األوقات العصيبة‪.‬‬ ‫باعتقادكم‪ ,‬ما الذي يعد أصعب مهمة ويتطلب املزيد من القيادة؟‬ ‫مجيعنا نتقبل هذا الدور كقادة لعائالتنا‪ ,‬و املساجد‪ ,‬وجملس احلي‪ ,‬أو رمبا إىل جملس إدارة املدرسة‬ ‫احمللية‪ .‬هذ ه األدوار هي أكثر أهمية بالنسبة لنا كأفراد من األدوار اليت يقوم بها جملس الشورى أو‬ ‫موظفي الشركات املصنعة للسيارات‪ .‬بل هو خيار علينا اختاذه شخصيا ‪ ,‬وهذا القرار يتطلب مسائلة‬ ‫ليس فقط ملدى التزامنا بالوقت‪ ,‬ولكن أيضا ملدى توافق معتقداتنا اخلاصة مع معتقدات املؤسسة اليت‬ ‫نعمل بها‪.‬‬ ‫صفات القادة‪:‬‬ ‫ما هي صفات القائد؟ وهناك جمموعة متنوعة من الكتب متوفرة يف األسواق و حتتوي على مئات‬ ‫الصفحات والنظريات حول القيادة‪ .‬و تتفاوت هذه القائمة تفاوتا كبريا تبعا لتفضيالتك الشخصية‬ ‫واخلربات السابقة‪ .‬بالنسبة للعديد‪ ,‬القيادة متأصلة يف كل واحد منا‪ ,‬كأفراد‪ ,‬علينا التعرف عليها و‬ ‫البحث عن اخلصائص األكثر جاذبية بالنسبة لنا‪.‬‬ ‫قد تكون بعض اخلصائص ذات األولوية العالية هي ‪:‬‬ ‫• الشغف‪ :‬يكون هذا واضح يف تصرفات القائد من خالل القرارات اليت يتخذها والسبل اليت يستطيع من‬ ‫خالهلا تشجيع أتباعه‪.‬‬ ‫• الثبات على اهلدف‪ :‬أول نقطة من النقاط األربعة عشر لدى جورج ادوارد دمينج حول اإلدارة تدور حول‬ ‫األفراد وحماذاة معتقداتهم مع سلوكياتهم و أساليب تعاملهم‪.‬‬ ‫• جدير بالثقة‪ .‬الثقة هي دائما قضية حساسة والسبب هو السؤال التالي ‪ :‬هل علينا أن نثق بالشخص ثم‬ ‫ننتظر لنرى عكس ذلك‪ ,‬أم علينا أن جنعل الفرد يثبت أنه جدير بالثقة؟‬

‫صفحة ‪16‬‬


‫• املسؤولية واألخالقية‪ :‬تفعل ما تقول أنك ذاهب للقيام به و تكون منوذج للسلوك األخالقي يف مجيع‬ ‫األوقات‪.‬‬ ‫• قدوة حيتذى بها‪ . :‬اثبت أنك جدير بالثقة ‪ ,‬يعتمد عليه‪ ,‬أهل للمسؤولية‪ ,‬شغوف بعملك ثم قم‬ ‫بتوضيح األهداف حبيث ميكن لآلخرين إتباعك‪ . .‬حتى حيني وقتهم للقيادة‪.‬‬ ‫القيادة تبدأ من القلب وتبحث عن تلك العناصر املشرتكة للنجاح اليت جتعل الفرد يتواصل مع‬ ‫اآلخرين ليتعلم ويعلم‪.‬‬ ‫هل قائد املنظمة خمتلف عن قائد األفراد؟ قد تكون اخلصائص نفسها ولكن األسرة هي على األرجح‬ ‫أكرب‪.‬‬ ‫كما سرتون‪ ,‬ميكننا أن نتعلم الكثري عن القيادة من خالل معايري بالدريدج للتميز يف األداء و من ادواردز‬ ‫دمينج دبليو‪.‬‬ ‫طور مالكوم بلدرج ‪ M. Baldrige‬نظاماً لضبط اجلودة يف التعليم‪ ,‬ومت إقراره كمعيار قوي معرتف به‬ ‫لضبط اجلودة والتميز يف األداء باملؤسسات التعليمية بالتعليم العام‪ ,‬وذلك حتى تتمكن املدارس من‬ ‫مواجهة املنافسة القاسية يف ضوء املوارد احملدودة للنظام التعليمي ومطالب املستفيدين منه‪.‬‬ ‫ويعتمد نظام بلدرج لضبط جودة التعليم على (‪ )44‬قيمة أساسية توفر إطاراً متكامالً للتطوير التعليمي‬ ‫وتتضمن (‪ )29‬معياراً ثانوياً جلودة التعليم وتندمج يف (‪ )7‬جمموعات هي (عبداجلواد‪ ,4114 ,‬ص‪:)29 - 26‬‬ ‫‪-4‬‬

‫القيادة (‪ 11‬نقطة)‪ :‬ومتثل اإلدارة العليا ونظام القيادة والتنظيم‪ ,‬ومسؤولية اجملتمع واملواطنة‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫املعلومات والتحليل (‪ 75‬نقطة) وتشمل‪ :‬إدارة املعلومات والبيانات واملقارنة بني املعلومات‪ ,‬وحتليل‬

‫واستخدام مستويات التحصيل املدرسي‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫التخطيط اإلجرائي والتخطيط االسرتاتيجي (‪ 75‬نقطة) وتشمل‪ :‬التطوير االسرتاتيجي‪ ,‬وتنفيذ‬

‫االسرتاتيجيات‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫إدارة وتطوير القوى البشرية (‪ 541‬نقطة) وتشمل‪ :‬تقويم وختطيط القوى العاملة‪ ,‬ونظام تشغيل‬

‫اهليئة التدريسية‪ ,‬ونظام تطوير اهليئة التدريسية‪ ,‬والرضا املهين للهيئة التدريسية‪.‬‬

‫صفحة ‪17‬‬


‫‪-5‬‬

‫اإلدارة الرتبوية (‪ 51‬نقطة) وتشمل‪ :‬تصميم النظام الرتبوي‪ ,‬واخلدمات التعليمية‪ ,‬ودعمها‪,‬‬

‫وتوصيلها‪ ,‬وتصميم البحوث الرتبوية‪ ,‬وتطوير إدارة تسجيل وإلتحاق الطلبة‪ ,‬والنظر إىل اإلدارة الرتبوية‬ ‫كعمل اقتصادي‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫أداءاملدارس ونتائج الطلبة (‪ 231‬نقطة) وتشمل‪ :‬نتائج الطلبة‪ ,‬واملناخ املدرسي وحتسني املناخ‬

‫املدرسي والنتائج‪ ,‬واألحباث يف جمال أداء املدارس‪ ,‬والنظر إىل أداء املدارس كعمل اقتصادي‪.‬‬ ‫‪ - 7‬رضا الطلبة وممولي النظام الرتبوي (‪ 231‬نقطة) وتشمل‪ :‬حاجات الطلبة احلالية واملستقبلية‪,‬‬ ‫والعالقة بني ممولي النظام التعليمي واإلدارة الرتبوية‪ ,‬ورضاء الطلبة وممولي النظام التعليمي احلالي‬ ‫واملتوقع‪ ,‬ومقارنته مع باقي املدارس أو النظم الرتبوية األخرى‪.‬‬ ‫ويوضح الشكل رقم (‪ )4‬التفاعل بني جماالت معايري بلدرج لضبط جودة أداء النظام التعليمي‪.‬‬

‫تتغري املعايري كل سنة ‪ ,‬مع بقاء القيادة كأول معيار‪ .‬على الرغم من أن املعايري ليست إلزامية‪ ,‬هناك‬ ‫جمال لطرح االقرتاحات عندما يتم تفسري األسئلة من قبل مقدم الطلب‪.‬‬ ‫مت دمج القيادة يف املعايري الستة األخرى مجيعا ‪ ,‬وميثل أكثر من ‪ 42‬يف املائة من جمموع النقاط املتاحة‬ ‫يف التقييم‪ .‬تدور أسئلة املعايري حول قيمة أساسية من ”القيادة احلكيمة” ‪ ,‬والرتكيز على كيفية تطوير‬ ‫القيادات التنظيمية و إيصاهلم لرسالة ورؤية وقيم املؤسسة‪ .‬تقوم معظم املنظمات ذات األداء العالي بنشر‬ ‫نظام القيادة لديها يف مجيع أحناء املنظمة‪ .‬يشري نظام ا لقيادة إىل الكيفية اليت توفرت بها القيادة بشكل‬ ‫رمسي أو غري رمسي يف مجيع أحناء املنظمة‪ ,‬وهو األساس لكيفية اختاذ القرارات وكيفية إجراء عمليات‬ ‫التواصل‪.‬‬ ‫على الرغم من أن نظام القيادة خيتلف من منظمة إىل أخرى‪ ,‬إال أن مزاياه الرئيسية هي ‪:‬‬ ‫• القيادة ومدير التطوير‪.‬‬ ‫• التخطيط لسلسلة القيادة‪.‬‬ ‫• التعزيز و قيم التواصل ‪ ,‬السلوك األخالقي‪ ,‬والتوجيه‪ ,‬وتوقعات األداء‪.‬‬ ‫صفحة ‪18‬‬


‫• هيكل الختاذ القرارات واالتصال يف اجتاهني‪.‬‬ ‫من خالل نشر نظام القيادة الفعالة‪ ,‬فإن املنظمة ذات املستويات العالية من األداء سوف تتوقع ‪:‬‬ ‫• والء القوى العاملة واجلهود القائمة على العمل اجلماعي لتحقيق األهداف املشرتكة‪.‬‬ ‫• شواهد على املبادرات اليت قد تتطلب مستوى عال من املخاطرة‪.‬‬ ‫• اخلضوع للهيكل التنظيمي لتحقيق األغراض املرجوة والفاعلية‪ .‬والذي يلغي تسلسل القيادة و اليت‬ ‫تتطلب وقتا طويال الختاذ القرارات‪.‬‬ ‫• آليات تركز على النتائج ليتمكن القادة من إجراء اختبارات الذاتي‪ ,‬وتلقي تغذية راجعة ‪ ,‬وحتسني‬ ‫قدراتهم القيادية‪.‬‬ ‫وميكن لنظام القيادة أن يأخذ القدرات اجلماعية واملعتقدات من كبار القادة و يسأهلم كيف يقومون‬ ‫بقيادة املنظمة بشكل منهجي خالل األوقات اجليدة واألوقات الصعبة‪ .‬الصعوبة هنا هي أنه ليس كل‬ ‫القادة يفكرون و يتصرفون و يتواصلون بنفس الطريقة‪ .‬غالبا ما يفتقر كبار القادة للتوجيه واألدوات‬ ‫الالزمة لقياس فعالية قيادتهم وكذلك هو احلال مع جملس اإلدارة‪.‬‬ ‫أيضا‪ ,‬تطرح معايري بالدريدج األسئلة على كبار القادة حول كيفية إنشاء منظمة مستدامة‪ .‬قادة‬ ‫املنظمات املستدامة عادة ما يقدرون الرتكيز على بناء املستقبل وخفة احلركة يف النظم اليت يقودونها‪.‬‬ ‫القيادة على هذا املستوى تتطلب أن يكون القادة على استعداد لالستماع إىل العمالء وتقبل تغريات‬ ‫السوق‪ ,‬إىل جانب حتفيز وإدارة القوى العاملة بطرق تشجع على االبتكار واإلبداع ‪ ,‬والتحسينات املستمرة‬ ‫يف اإلنتاجية‪.‬‬ ‫الرتكيز على احتياجات العمالء‪:‬‬ ‫قادة اجلودة يدركون أنهم من مناصري العمالء داخل املنظمة ويركزون على ذلك من خالل توفري‬ ‫األساليب واإلجراءات اليت جيسدونها يف املؤسسة‪ .‬احتياجات العمالء هي أهم جانب من جوانب أي عمل‬ ‫جتاري‪ .‬من دون الرتكيز على احتياجات العمالء سيكون من الصعب مواصلة تقدم وجناح املنظمة يف‬ ‫املستقبل‪.‬‬ ‫احتياجات العمالء ديناميكية و قد تتغري يف أي وقت‪ ,‬األمر الذي يتطلب وضع أنظمة من اجل عمليات‬ ‫التواصل و قياس مستوى رضا العمالء باستمرار‪ .‬يبدو هذا وكأنه عملية سهلة للحل‪ :‬كل ما علينا‬ ‫القيام به هو وضع نظام لشكاوى العمالء ومن ثم اإلجابة عن كل األسئلة اليت يطرحها العميل‪ .‬إذا مت‬ ‫صفحة ‪19‬‬


‫حل كل شكوى‪ ,‬حينها نكون قد حققنا احتياجات العمالء وبذلك يزدهر العمل‪ ,‬أليس كذلك؟ خطأ‪.‬‬ ‫شكاوى العمالء هي مؤشرات متأخرة توض ح استياء العمالء يف معظم احلاالت‪.‬‬ ‫إن القائد املتميز باجلودة سيقوم بالتطوير من خالل تطبيق نظام استباقي يتضمن ‪:‬‬ ‫• قياس والء العمالء و إمكانية االحتفاظ بهم‪.‬‬ ‫• تطوير أساليب التواصل مع العمالء املهمني‪.‬‬ ‫• املواءمة بني احتياجات العمالء مع قدرات املنظمة‪.‬‬ ‫• تدريب موظفي دعم العمالء ليكون تركيزهم منصب على العميل و توفري مصادر لضمان التحسني‬ ‫املستمر‪.‬‬ ‫• املقارنة املعيارية داخل السوق و استخدام بيانات هذه املقارنة للتطوير‪.‬‬ ‫• االستماع والتشجيع على صوت العميل لتوفري البيانات من أجل حتقيق التطوير يف مجيع أحناء‬ ‫املنظمة‪.‬‬ ‫منوذج دمينج للقيادة‪:‬‬ ‫سيبذل قادة اجلودة جمهودهم لفهم احليثيات األساسية لنظام دبليو إدواردز دمينج حول املعرفة العميقة ‪:‬‬ ‫• التقدير للنظام‪.‬‬ ‫• املعرفة حول التغيريات‪.‬‬ ‫• نظرية املعرفة‪.‬‬ ‫• علم النفس‪.‬‬ ‫وقد عرف د ‪ /‬دمينج النظام بأنه ( ترابط معقد ملكونات مرتابطة وظيفيا واليت تعمل معا حملاولة إجناز‬ ‫هدف النظام‪ .‬بدون هدف ال يوجد نظام و بسبب هذا الرتابط بني األجزاء‪ ,‬جيب علينا أن نفهم ضرورة‬ ‫التواصل والتعاون داخل النظام‪ .‬قادة اجلودة هم املوصالت‪ ,‬هم األفراد الذين ينقلون احتياجات كل جزء‬ ‫من هذه األجزاء املرتابطة‪ .‬للعمل مع بقية أجزاء النظام‪ .‬عندما يتم جلب أجزاء النظام معا بطريقة‬ ‫منهجية‪ ,‬يتم دعمها بالبيانات كما أنها قابلة للتكرار مع مرور الوقت‪ .‬وأغلب الناس املتفقون فى الرأي‬ ‫معه يرون أن النظام هو املوردون والزبائن واملنظمة والذين جيب عليهم العمل سويا للوصول اىل اهلدف‬ ‫املنشود من النظام والشكل التالي يعطى تصور للنظام‪ .‬وبناءا على هذا التصور فإننا نستطيع أن نعطى‬ ‫بعض األمثلة لنماذج توضيحية للنظام ‪.‬‬ ‫ولنتحدث مثال عن صناعة شركة طريان واليت من احملتمل أنها متثل نظام حيث مكونات هذا النظام‬ ‫صفحة ‪21‬‬


‫هي‪- :‬‬ ‫لو الحظنا كل هذه املكونات جند أنها حقا مرتابطة معا وتؤدى هدف واحد هلا وهو خدمة مسافر ومن‬ ‫املمكن جدا أن يكون هذا نظام لصناعة شركة طريان واحدة‪ .‬ولكن جيب علينا أن نالحظ أنه ليس نظاما‬ ‫لكامل صناعة شركات الطريان‪.‬‬ ‫ كل منظمة هي يف حد ذاتها نظام ومن املمكن أن تكون جزء من نظام أوسع ونالحظ هنا أن املنظمة‬‫اليت تستقبل مدخالت من مورديها وتقوم بتحويلها إىل خمرجات من خالل عملياتها هي نظام وهذه‬ ‫احلقيقة ميكن تطبيقها على التصنيع أو اخلدمات أو التعليم أو اهليئات احلكومية‪.‬‬ ‫ولكل نظام عملياته وتعريف العملية ببساطة هي ( عمل بسيط واليت ميكن أن تكون جزء واحد من وظيفة‬ ‫لشخص ما داخل النظام )‬

‫ترمجة‪ :‬إقبال الشهيل‬

‫صفحة ‪21‬‬


‫البلورة السحرية لإلجراءات الوقائية‬ ‫ثالثة أدوات قوية ميكنها التنبوء باملستقبل‬ ‫البد أن أي شخص قد شارك يف أي نوع من األنظمة اإلدارية قد صادف مصطلح “اإلجراءات الوقائية”‪.‬‬ ‫فمصطلح كهذا قد جيعل الكثريمن احملرتفني حيكون رؤوسهم يف حرية وتسائل ملا ميكن أن يقصد باإلجراءات‬ ‫الوقائية حقيقة‪ .‬والبد أن أقر بأن هذا املصطلح بكافة مفاهيمه قد يكون مربكاً للغاية أو حتى ذو معنى جمرد‪.‬‬ ‫يعرف قاموس ويبسرت كلمة وقائي‪ :‬بأنها “احلماية‪ ,‬عكس الفشل‪ :‬الصد واملنع‪ .‬أن متنع أحدهم من العمل‬ ‫أوالتصرف”‪.‬‬ ‫كما تعرف اجلمعية األمركية للجودة (‪ )ASQ‬اإلجراءات الوقائية بأنها “إجراء أو تدبري يتخذ للتخلص من‬ ‫أو تطوير عملية ما وذلك ملنع أحتمال أي حوادث مستقبلية قد ال تطابق املواصفات”‪.‬‬ ‫اعتماداً على ما أقرته معايري نظام إدارة اجلودة أيزو ‪ ,1114‬فقرة ‪ ” – 9,5,3‬اإلجراءات الوقائية‪ ”,‬املنظمة العاملية‬ ‫للمعايريأو املقاييس (‪ “ :)ISO‬البد للمنظمة أو اإلدارة املسئولة أن تقوم بإجراء جازم إلزالة األسباب احملتملة‬ ‫لعدم املطابقة وذلك ملنع حدوثها‪ ,‬كما جيب أن تتناسب هذه اإلجراءات الوقائية مع تأثريات املشاكل احملتمل‬ ‫حدوثها”‪ .‬وهنا نرى أن كلمة “حمتمل” تظهر جمددا‪.‬‬ ‫يعرف قاموس ويبسرتهذه الكلمة على أنها “شيء غري فعلي أو حقيقي”‪ .‬وكيف ألحد أن يتخلص من سبب‬ ‫عدم املطابقة إذا كان غري فعلي أو حقيقي؟ البد أن يتم ذلك من خالل استخدام البلورة السحرية لإلجراءات‬ ‫الوقائية‪ ,‬أليس كذلك؟ لألسف الشد يد فليس هنالك وجود ملثل هذه األداة ولكن حبوزتنا ثالثة أدوات قوية‬ ‫تستطيع أن تتنبأ باملستقبل أال وهي‪ :‬احلدس واخلربة والتعليم‪.‬‬ ‫احلدس‬ ‫ما هو احلدس؟ يعرف ويبسرتهذه الكلمة بأنها ” القدرة على املعرفة بدون استخدام العمليات املنطقية‬ ‫بالعقل”‪ .‬وقد يكون هذا سببا لعجزنا عن فهم هذا املصطلح أو املدلول‪ .‬فنحن عقالنني كبشر ونعمل عادة‬ ‫بتأثريحافز ما‪ .‬على سبيل التوضيح‪ ,‬حيدث شيء معني وحنن بدورنا حنفز على اإلستجابة (كإختاذ إجراءات‬ ‫تصحيحية مثال)‪ .‬استخدام حدس املرء يكون بالشكل املعاكس متاما‪ .‬فال شيء حيدث وكل شيء يسري على ما‬ ‫يرام واألعمال تتم كما هي عادة‪ .‬وفجأة وبشكل غري متوقع حتدث الكارثة‪ .‬وككائنات إنسانية ذكية فإننا‬ ‫نعلم مجيعا أن األشياء الحتدث فجأة وبدون إنذار مسبق‪.‬‬

‫صفحة ‪22‬‬


‫السؤال املطروح‪ :‬من منا يتوقف ملالحظة العوامل املسببة واحملتملة اليت ميكنها أن تؤدي ملنع عدم املطابقة؟‬ ‫فنحن مجيعا مشغولون مبا فيه الكفاية عن التفكري فيما قد حيدث من مساويء‪ .‬وميكن للحدس اجليد أن‬ ‫جيعل الشخص يرى ماال يراه اآلخرون‪ .‬حينما كنت مديرا للجودة يف الشركة‪ ,‬تقرر نقل وتصدير أقسام‬ ‫معينة من الشركة ملنشأة تصنيع يف الصني‪ .‬وقد مت اختاذ هذا القرار ولذلك لتوفري ماليني الدوالرات على‬ ‫الشركة‪ .‬وهكذا تشغل اإلدارة بهذا األمر عوضا عن اإلهتمام بتحقيق ضوابط ومواصفات حمددة كما هواألمر‬ ‫يف املقر الرئيسي‪ .‬ومبجرد أن أصبحت على بينة من األمرحتى بدأ حدسي بالعمل‪ .‬وطالبت بإجراء مراجعة‬ ‫خارجية للتمويل اخلارجي للبضائع باملن شأة للتحقق من املمارسات واملعايري املستخدمة بالعمل‪ .‬ومل ينتظر‬ ‫هذا املشروع املوفر ملاليني الدوالرات طويال حتى بدأ بالتقدم حيت بدون التقييم املبدئي للموردين التجاريني‪.‬‬ ‫وقد كانت اإلدارة تظن أن منشأة التصنيع متتلك األكفاء واملتدربني من املوظفني‪ .‬ومبا أن الواليات املتحدة‬ ‫األمريكية العديد من املنتجات من الصني‪ ,‬فإننا البد أن نتقدم بالعمل ومن ثم نتحقق الحقا‪ .‬هنا أخربني‬ ‫حدسي بأننا يف طريقنا اىل كارثة ما‪ .‬وبالفعل فقد حدثت الكارثة بعدها بثمانية أشهر وازدادت سوءا‬ ‫بالتدريج‪ .‬فقد بدأنا بتلقي معدات جاهزة ذات حلامات التتوافق مع املوصفات اآلمنة وال تستطيع حتمل‬ ‫األثقال اليت صممت من أجلها‪ .‬فبدأت اللحامات املوضوعة على القطع املعدنية بالتفكك وبدأت املعدات‬ ‫بالتساقط مسببة عدد من اإلصابات‪ .‬فقام عميلنا بإنهاء هذه العملية يف النهاية مطالبا أن يتم فحص كل‬ ‫حلامات القطع اجملمعة على نفقة شركتنا‪ .‬كما قام بفرض غرامة مالية على شركتنا مما جعلنا نفقد‬ ‫كمية كبرية من األموال‪.‬‬ ‫قررت شركتنا املضي يف اداء املراجعة اخلارجية ولذلك لتقييم ضوابط اجلودة ملنشأة التصنيع مما استعدى‬ ‫خماوف عدة ذات عالقة باستخدام مواصفات اللحام والفحص و اجراءات األختبارات وسجالت تدريب فنيي‬ ‫اللحام‪ .‬وأرسل فريق من شركتنا للمنشأة يف الصني مكمال باملهندسني‪ .‬وبإعتقادي بأن هذا مثال جيد ملا تعنيه‬ ‫فقرة نظام األيزو ‪ ,1114‬رقم ‪ – 9,5,3‬بأنه “ البد للمنظمة أو اإلدارة املسئولة أن تقوم بإجراء جازم إلزالة األسباب‬ ‫احملتملة لعدم املطابقة وذلك ملنع حدوثها‪ .‬كما جيب أن تتناسب هذه اإلجراءات الوقائية مع تأثريات‬ ‫املشاكل احملتمل حدوثها”‪ .‬كان لدى شركتنا الفرصة لتنفيذ هذه اإلجراءات الوقائية ولكن القرار كان‬ ‫بالرتكيز على اإلجراءات التصحيحية عوضا عن ذلك‪.‬‬ ‫اخلربة والتعليم‬ ‫يبدو أحيانا أننا نقلل من شأن خربتنا وتعليمنا يف جمال األعمال عندما نقوم بتنفيذ اإلجراءات الوقائية‪.‬‬ ‫وغالبا ما يتم التغاضي عن حكمتنا التقليدية وذلك بإسم اإلنتاجية أو الفوائد واألرباح أو قلة الوقت أو أي‬ ‫مربرات أخرى‪ .‬قد تتطلب حتسني اإلجراءات الوقائية مزيداً من الرتوي ووقتا أطول من اإلجراءات‬ ‫التصحيحية‪ .‬ولكن أن نقيس تسع مرات أكثر فعالية من حيث التكلفة من أن نقص مرة واحدة‪ .‬وقد جيادل‬

‫صفحة ‪23‬‬


‫البعض قائلني بأن إجراءات القياسات ملرة واحدة أكثر توفرياً للوقت والتكلفة ولكن قد ال خيطر ببال هؤالء‬ ‫بأنهم قد يضطرون للقص تسع مرات متتابعة نتيجة خلطأ يف القياسات‪.‬‬ ‫البد أن يستع مل مدراء األعمال خربتهم وتعليمهم عند التنبوء بأسباب عدم املطابقة احملتمل حدوثها‪.‬‬ ‫وبالعودة اىل مثالي فإنين ما أن وجدت أن صاحب العمل كان ميول جزءاً من العملية التصنيعية خارجياً ملنشأة‬ ‫يف الصني‪ ,‬إال بدأت خربتي وتعليمي كمدير للجودة بالتحرك والعمل‪ .‬ومبجرد أن مسعت عن ذلك فقد‬ ‫تذكرت فوراً فقرة ‪ 1,4‬من معايري نظام إدارة اجلودة أيزو ‪ 1114‬واليت تنص على أنه “ حينما ختتار املنظمة أي‬ ‫جهة خارجية لتأدية عملية تؤثر على مطابقة املنتج للمتطلبات فالبد من ضمان مراقبة التحكم املطبق على‬ ‫مثل هذه العمليات‪ .‬والبد أن التحكم املطبق على هذه العمليات املؤداة من اخلارج أن يكون مطابقا لنظام إدارة‬ ‫اجلودة”‪ .‬وقد كان لشركتنا أيضا فريق متكامل من املهندسني وخمتصي املشرتيات والذين أنه قد كان‬ ‫لديهم أفكارا مشابهة نتيجة خلربتهم وتعليمهم يف جماالتهم املختلفة‪.‬‬ ‫ولنعد اآلن لتعريف قاموس ويبسرت لكلمة وقائي وهو “أن متنع أحدهم من العمل أوالتصرف”‪ .‬من خربتنا فإننا‬ ‫نعلم متاماً بأن البشر غالباً ما ميثلون مدخالت وخمرجات متكاملة ألي عملية‪ .‬فهم من يقومون بالعمل فعال‬ ‫أوكما أوردت يف مثالي من يقوم بالتلحيم‪ .‬وكنتيجة حلادثة فشل اللحامات املوضوعة على القطع املعدنية‬ ‫فقد قر رت الشركة أن هناك بعض املشكالت اإلضافية واليت ختتص بتدريب املوظفني والرتخيص‪ .‬وهذا يثبت‬ ‫بأن خربات املوظفني وتدريبهم وتعليمهم البد أن يتم التحقق منها كإجراء وقائي‪ .‬وإذا كان املوظفون غري‬ ‫أكفاء فإن حوداث انعدام املطابقة تصبح من املمكن التنبوء بها بسهولة وهكذا فإن املوظف البد أن مينع من‬ ‫القيام بأي تصرف حتى يتم اختاذ اإلجراء الوقائي املناسب‪.‬‬ ‫ترمجة وحتقيق‪:‬‬ ‫د‪ .‬عذاري املرخيي‬ ‫مدرسة متوسطة وثانوية الغويبة‬

‫صفحة ‪24‬‬


‫تعيري القياس‬

‫ويقصد به مقارنة أداء الفرد مع األفضل يف جماله‪ .‬ترجيح كفة طريقة أو أسلوب بعد مضاهاته بآخر‪ .‬كيف‬ ‫تصف األداء الوظيفي لشركتك أو قسمك؟ ممتاز‪ ,‬جيد ‪ ,‬متوسط‪ ,‬سيء‪ ,‬كل هذه املصطلحات نسبية ‪,‬‬ ‫فماذا تعين حتديداً؟ إن تصنيف أدائك جبيد أو غري جيد يعتمد بالدرجة األوىل على األساس الذي بنيت عليه‬ ‫املقارنة‪ .‬هل مت مقارنة األداء احلالي مع أداء السنة املاضية؟ هل قارنت أداء شركتك بأداء شركات بنفس‬ ‫حجم شركتك؟ أو هل قارنتها بشركات أخرى متارس نفس النشاط الصناعي الذي تقوم به شركتك؟‬ ‫كيف تقيس؟ إذا كنت حباجة ملعرفة ما إذا كان أدائك يرقى للمعايري املتعارف عليها جيب أن تستخدم أداة‬ ‫قياس صحيحة‪ .‬فإذا كان أدائك العام املاضي سئ جدا ‪ ,‬فالتحسن ‪ %41‬يف السنة احلالية ال يعين بالضرورة أن‬ ‫أدائك ارتقى إىل مستوى أفضل‪ .‬فقد تفرح إذا كانت مبيعاتك قد ارتفعت مبقدار ‪ , %21‬ولكن يف حال حصول‬ ‫منافسيك على نسبة ربح قد تبلغ ال ‪ %51‬فإن ال ‪ %21‬اليت قد حصلت عليها ال تعكس جودة أو تطور‪ .‬وكذلك‬ ‫إذا حاولت أن تقارن أدائك بأداء مؤسسات أخرى بناء على معايري عشوائية كوضع السوق أو حجمه‪ ,‬فإنه ال‬ ‫ميكنك معرفة ما إذا كنت قادرا على مواكبة املعايري اليت وضعتها مثل هذه املؤسسات‪ .‬فتصنيفك على انك‬ ‫أفضل من آخر مخس شركات يف جمالك الصناعي يعد أمر جيدا‪ ,‬ولكن هل اجملموع الكلي للشركات املصنفة‬ ‫هو عشرة أم مئة‪ ,‬وهناك فرقا كبريا بني االثنني‪ .‬أفضل املعايري املطبقة ولقياس ذو داللة يتوجب عليك مقارنة‬ ‫أدائك بأفضل املمارسني يف جمالك الصناعي‪ ,‬وهذا ما يسمى بتعيري القياس‪ ,‬ويقصد به مرجع أو معيار‬ ‫ميكنك من حتديد مستوى تطور أدائك‪ .‬فعملية تعيري القياس تساعدك يف اإلجابة على مثل هذه األسئلة‪• :‬‬ ‫كيف تصنف أدائك يف جمال التواصل مقارنة بالشركات العاملية؟ • هل سياساتك يف استقطاب الكفاءات‬ ‫للعمل يف شركتك جيدة كما ينبغي؟ • هل يستخدم قسم )‪ (I T‬تقنية املعلومات يف شركتك أفضل‬ ‫التقنيات املالئمة جملال عملك؟ • هل سياساتك اإلدارية مواكبة و مناسبة ألحدث التوجهات يف عامل اإلدارة‬ ‫؟ • هل تكافئ موظفيك بشكل يعزز روح التنافس البناء؟ • كيف تقيم نظام التسويق لديك مقارنة‬ ‫بالشركات ذات األداء املتميز يف جمالك؟ إن مقارنة أدائك يف نواحي معينة بشكل منتظم مبعايري متيز‬ ‫قياسية معروفة و قائمة على أساس من البحث العلمي‪ ,‬ميكنك من احلكم مبوضوعية على أدائك‪ ,‬ويساعدك‬ ‫على التخطيط إلدخال التحسينات الضرورية‪ .‬فتعيري القياس ‪ benchmaking‬هو مصطلح يستخدم عند‬ ‫صفحة ‪25‬‬


‫مقارنة أداء شركة أو مؤسسة مع أداء شركة أو مؤسسة أخرى‪ .‬فنظريا ميكنك قياس أداء أي شركة‪ ,‬وبالطبع‬ ‫من املنطق أن تقي س أداء شركتك مقارنة بأفضل أداء على مستوى الشركات العاملية‪ ,‬وأال ماالفائدة من‬ ‫املقارنة إذا كنت ستقارن أدائك مبن هو يف مستواك أو اقل؟‬

‫كيف تقيس أألداء بأسلوب تعيري القياس ?الستخدام أسلوب تعيري القياس بشكل فعال يتوجب قياس نفس‬ ‫العملية أو املسألة على مستوى الشركات الداخلة يف املقارنة‪ .‬وهكذا يكون استخدامك ألسلوب تعيري القياس‬ ‫موضوعيا و دقيقا‪ .‬ولعمل مقارنة جيدة ستحتاج إىل تعريف حمددا و دقيقا للعناصر اليت ستقوم علي أساسها‬ ‫املقارنة‪ .‬وهنا بعض اخلطوات اليت جيب إتباعها الستخدام أسلوب تعيري القياس بشكل فعال اخلطوة‬ ‫األوىل‪:‬تعريف أو حتديد اجملال حدد بالضبط األمر الذي تريد مقارنته‪ .‬هل هناك عملية معينة أو ممارسة أو‬ ‫سياسة تريد أن تطورها؟ ما هو جمال حتسن األداء الذي ميكن أن يعطيك أفضل النتائج‪ .‬إن مفهوم أسلوب‬ ‫قياس أألداء باملقارنة وثيق الصلة ملفهوم( ‪ Kaizen‬فلسفة عمل يابانية تقوم على التحسني املستمر لألداء)‬ ‫الذي يقوم على التطوير املستمر‪ .‬ال تستخدم هذا األسلوب أحيانا ثم تركنه جانباً‪ ,‬إن هذا األسلوب إذا أحسن‬ ‫استخدامه هو عملية إسرتاتيجية ميكنك استخدامها على أساس دوري ملراقبة أداء شركتك عن‬ ‫قرب‪.‬اخلطوة الثانية ‪:‬اختيار الشركاء يف املقارنة قرر من الشركات أو الشركاء يف املقارنة الذين‬ ‫ستستخدمهم لتعيري القياس الذي تقوم عليه املقارنة‪ .‬هناك أربع فئات ملثل هؤالء‪ • :‬الشركاء من الداخل‪:‬‬ ‫وهم األقسام األخرى أو وحدات العمل داخل منظمتك‪ .‬هؤالء يساعدونك يف حتديد ما إذا كنت تستفيد من‬ ‫املوارد املوجودة داخل منظمتك‪ .‬ومع ذلك فيمكن أن ال تكون منظمتك باحلجم املناسب لعقد مقارنات‬ ‫مفيدة‪ ,‬أو قد تكون األقسام أألخرى تعاني من نفس املشكلة اليت تعاني أنت منها‪ ,‬لذا يتوجب عليك احلذر عند‬ ‫استخدام الشركاء من الداخل ‪ ,‬وحاول التأكد من استخدامهم الصادق ألفضل املمارسات املهنية‪ • .‬املنافسني‬ ‫ويقصد بها الشركات اليت تصنف كمنافس قوي ملنظمتك‪ .‬فمثل هذه الشركات ميكن أن تكون مفيدة‪ ,‬إال‬ ‫انه قد يكون من الصعوبة مبكان احلصول على معلومات عن أنظمة وطرق عمل املنافسني! فما يتوفر من‬ ‫معلومات عن املنافسني يكون على درجة من العمومية قد جتعل فرصة معرفتك بالفرق بني أدائك وأدائهم‬ ‫صفحة ‪26‬‬


‫شبه معدومة‪ • .‬الشركاء يف اجملال العملي وهي الشركات اليت تعمل يف نفس اجملال الصناعي وتصنف على‬ ‫أنها األفضل‪ .‬فتعيري القياس الذي يقوم على نوع العمل والشمولية ينزع إىل حتصيل أفضل النتائج‪.‬‬ ‫فالشركات األخرى يف جمالك الصناعي واليت ال ترى يف شركتك منافسا قد ترحب مبشاركتك بتفاصيل‬ ‫عن أفضل ممارساتها يف جمال العمل‪ .‬فمثال‪ :‬إذا كنت تعمل يف جمال تصنيع األغذية ‪ ,‬بإمكانك اختيار‬ ‫ممارسات حمددة يف جمال تصنيع األعشاب أو تعليب اللحوم لتعيري القياس اخلاص بشركتك ‪ .‬فاإلطار‬ ‫العام متشابه ‪ ,‬وبإمكانك حماكاة أدائهم بفعالية‪ • .‬الشركاء العا مني وهي الشركات اليت تعمل يف أي‬ ‫صناعة ومتعارف على متيز أدائهم‪ .‬و تعيري القياس مقارنة بهذا النوع من الشركات أمر متاح‪.‬فكم مرة قرأت‬ ‫عن سياسات املوارد البشرية اليت تتبعها شركة طريان اجلنوب الغربي‪ ,‬واملمارسات اإلبداعية لشركة‪M’s3‬؟‬ ‫فشركات مثل ابل و انتل و ميكروسو فت و تيوتا كثري ما يبحث أدائها ‪ ,‬و يتم حتديده و مناقشته يف الكتب‬ ‫اخلاصة بالصناعة‪ .‬والشركات العامة اليت ختتارها لتعيري قياس أدائك مقارنة بها ليس بالضرورة أن تكون‬ ‫معروفة عامليا‪ .‬فهدفك هو إجياد شركات ناجحة ولديها معايري لعملها الصناعي‬

‫‪.‬اخلطوة الثالثة ‪:‬حتديد كيف ستدير عملية تعيري القياس ‪ .‬ما هي املعلومات اليت ستجمعها‪ ,‬وكيف‬ ‫ستجمعها؟وماهي املؤشرات اليت ستستخدمها؟ بإمكانك استخدام املسح البحثي ‪ ,‬أو االتصال املباشر‪ ,‬أو‬ ‫الشبكة العنكبوتية‪ ,‬أو األحباث اليت قام بها آخرون‪ ,‬أو خدمات تعيري القياس مدفوعة األجر‪.‬وهناك أيضا‬ ‫أندية لتعيري القياس بإمكانك االن ضمام إليها‪ ,‬عند املوافقة على مشاركة معلوماتك مع اآلخرين ويف‬ ‫املقابل تكون معلومات الشركات األخرى متاحة لك‪ .‬ومن املمارسات العامة يف هذا اجملال تطوير استبانة‬ ‫لبعثها لشركاء يف تعيري القياس سبق حتديدهم‪ .‬ودائما الشريك يف تعيري القياس سيطالب بنفس‬ ‫املعلومات منك ‪ ,‬لذا كن على استعداد لتزويده باإلجابات اخلاصة بشركتك ‪.‬اتبع هذه اإلرشادات عند‬ ‫صفحة ‪27‬‬


‫وضع االستبانة • ‪ :‬راجع كل سؤال بدقة لتأكد من أن إجابته ستعود بفائدة على موضوع البحث‪ • .‬اجعل‬ ‫األسئلة حمددة ومركزة تتطلب إجابة واضحة متكنك من احلصول على التفاصيل اليت تريدها‪ • .‬اجعل‬ ‫أسئلتك ذات صلة باملوضوع‪ ,‬فأنت تريد من الشريك املتعاون اإلجابة على األسئلة حبرية وصدق‪ ,‬لذ اقصر‬ ‫أسئلتك على األسئلة املنطقية و املربرة‪ • .‬تعامل مع املعلومات اليت حتصل عليها مبنتهى السرية فكلما‬ ‫كان تعيري القياس مركز من حيث األسئلة والنشاطات ‪ ,‬كانت استفادتك من املعلومات اليت حتصل‬ ‫عليها اكرب‪ .‬تذكر انك تريد أن تكون قادر على تنفيذ أفضل املمارسات يف شركتك‪ ,‬لذا تعمق أكثر‬ ‫لتحصل على تفصيالت تشغيلية تستفيد منها يف شركتك‪ .‬وإذا كان جمالك واسع جدا‪ ,‬قد ال حتصل‬ ‫على التفصيالت الدقيقة اليت أنت حباجة هلا ‪.‬اخلطوة الرابعة ‪:‬حلل النتائج ‪ ,‬وخطط إدخال التحسينات‬ ‫املطلوبة ومبجرد مجعك للنتائج ‪ ,‬حدد أوجه التشابه و االختالف بينك وبني شريكك يف تعيري القياس‪.‬‬ ‫ويف حال حتديد تعيري القياس ألوجه حتتاج إىل التحسني ‪ ,‬ابدأ يف البحث عما جيب عليك عمله لتحقيق‬ ‫هذه التحسينات‪ .‬ثم قرر كيف جتلب أفضل املمارسات لشركتك ‪ ,‬و ضع خطة لكيفية تنفيذها ‪.‬اخلطوة‬ ‫اخلامسة‪ :‬راقب تقدمك ضع خطة تقييم و نظام لتعيري قياس مستمر‪ ,‬تذكر أن اهلدف هو تطوير‬ ‫الشركة‪ .‬نقاط أساسية إن تعيري القياس هو طريقة فعالة ملعرفة ما يربع فيه اآلخرين‪ ,‬ومن ثم استخدام‬ ‫مثل هذه املعرفة لتحديد كيف وأين ميكنك حتسني عمليات التشغيل اخلاصة بك‪ .‬ومن خالل التعلم من‬ ‫اآلخرين ‪ ,‬ميكنك من توسيع افاقك ‪ ,‬و التعرف على طرق جديدة و طرق أفضل ألداء العمل‪ .‬ميكن تشبيه‬ ‫تعيري القياس بشارع ذو اجتاهني‪ ,‬لذا كن مستعدا لتعطي بقدر ما تأخذ‪ .‬تعرف على شركاء يف تعيري‬ ‫القياس الذين تريد من شركتك أن تصبح مثلها‪ ,‬وعزز العالقة – فقد جتد منبع ال ينضب ألفضل‬ ‫املمارسات اهلامة‪ .‬إن تعيري القياس لطريقة رائعة لتطوير عملك ولتبقى يف القمة دائما‪.‬‬ ‫ترمجة د‪ .‬وضحى الزمامي اإلبتدائية الثامنة عشر باهلفوف‬

‫صفحة ‪28‬‬


‫ملاذا احلرص على حتقيق اجلودة يف التعليم؟‬

‫مجيعنا حيرص على بلوغ اجلودة يف التعليم ‪ .‬فمستقبل بالدنا ومستقبل العامل مرهون بنوعية التعليمات اليت‬ ‫نقدمها ألطفالنا وللطالب األكادمييني‪.‬‬ ‫إن االلتزام باألطر املطلوبة لتحقيق اجلودة يف التعليم سيمكننا من حتديد خطوات واضحة لتحقيق التطور‬ ‫املستمر ‪ .‬فعندما يعي املتعلم مفهوم التطوير املستمر سيحظى بالثقة الالزمة لتغيري طبيعة التعليم يف املدارس ‪,‬‬ ‫فالتغيري ممكن ‪.‬‬ ‫القيادات التعليمية تركز على مهارات القرن احلادي والعشرين‬ ‫ثالث طرق لتحقيق النجاح‬ ‫‪‬‬

‫طرح األهداف األساسية أمام الطالب بلغة ودودة ومبسطة‪.‬‬

‫‪‬‬

‫وضع مناذج حية أمامهم توضح نقاط القوة والضعف يف العمل‪.‬‬

‫‪‬‬

‫تبين اسرتاتيجيات جتعل الطالب ينجح يف استخدامها منذ الدرس األول‪.‬‬ ‫أو بعبارة أخرى‪:‬‬ ‫‪ - 4‬ضع خطة عمل‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ضع أهداف و معايري للنجاح‪.‬‬ ‫‪ - 3‬اقطف الثمرة املتدلية لألسفل ” تأكد من حتقيق جناحات صغرية “‪.‬‬ ‫‪ - 1‬أعط الطالب االستقاللية لتحقيق تلك األهداف‪.‬‬ ‫‪ - 5‬تأكد من توفر أدوات النجاح‪.‬‬

‫صفحة ‪29‬‬


‫‪ - 6‬كرر عملية القياس ‪ ,‬أعط تغذية راجعة مع حتكيم للخطط عند الضرورة‪.‬‬ ‫‪ - 7‬احتفل بنجاحاتهم‪.‬‬ ‫قم بتطبيق هذه الطرق احلديثة وافتح األبواب لتذوق سحر األيام األوىل يف الدراسة ‪ ..‬احلماس عالي‬ ‫والضحكات متأل املكان والنجاح عظيم ……‬ ‫سحر اجلرس املدرسي‪:‬‬ ‫سوف يدق اجلرس قريبا وسيدخل الطالب واملوظفون بروح جديدة متحمسة لبداية جديدة اجلميع حيمل معه‬ ‫أدوا ته املدرسية ويتطلع إىل لقاء زمالئه الذين مل يرهم يف العطلة ويتطلع إىل جدول أعماله ‪ .‬احلماس عالٍ‬ ‫والضحكات متأل املكان والشعور بالنجاح عظيم‪.‬‬ ‫ليت هذا الشعور يستمر طوال العام ‪ .‬ما السر الذي جيب أن نعرفه حتى حنافظ على هذه األجواء اإلجيابية‬ ‫طوال العام ‪ .‬ما هي الرتكيبة السحرية ؟ كيف نعد املسرح لتحقيق النجاح الدائم؟‬ ‫من أفضل االسرتاجتيات األساسية لبلوغ ذلك هو صياغة األهداف الواضحة‪.‬‬ ‫ما هو أدنى شيء ميكن أن ننتظر من الطالب حتقيقه؟ أو تعلمه ؟ أو إجنازه ؟‬ ‫من أفضل الطرق اليت تساعد على صياغة أهداف واضحة للتلميذ هي يف طرحها أمامه بلغة ودودة وسهلة ومن‬ ‫ثم توفري معلومات وتصور واضح ملستوى النجاح املرجو حتقيقه ‪.‬وضع مناذج أمام الطالب عن اجلودة حتى يعي‬ ‫الطالب مفهوم اجلودة واملستوى املنتظر منهم بلوغه لتحقيق اهلدف التعليمي األساسي ‪ .‬توفري فرص للطالب‬ ‫متكنهم من اكتساب الثقة بأ نفسهم لتحقيق النجاح وتوفر هلم الدعم الالزم‪.‬‬ ‫ن نظام التعليم يف أمريكا بدءاً بأعلى مستوى يف احلكومة وانتهاء بالفصول املدرسية جيب عليه أن يؤمن‬ ‫املعلومات واملهارات اليت حيتاجها الطالب ويتناسب ذلك مع احلاجة إىل التغيري‪ .‬الوسائل املختارة بعناية‬ ‫والعملية املتبعة يف اجلودة تساعد يف ذلك‪.‬‬ ‫بعض النقاط اليت سنبدأ منها ‪:‬‬ ‫‪ Accountability‬املسؤولية ترمي إىل حتقيق اإلجناز‬ ‫‪‬‬

‫هناك طريقة منهجية ليضمن املعنيون باألمر( متعلمون وواضعوا خطط تعليمية وحتى عامة الناس ) من أن‬ ‫املدرسة حتقق نتائجاً مرجوة‪.‬‬

‫‪‬‬

‫تطبيق العناصر املطلوبة على اجلميع وجيب أن تشمل هذه العناصر أهدافاً واضحة ومؤشرات جناح وقياسات‬ ‫وحتليل معلومات توضح بأن الطالب حيققون األهداف ويتحملون العواقب ويدركون ما العقوبات ومن خالل‬ ‫أسلوب املساءلة تتضح احلاجة للتطوير املستمر‪.‬‬ ‫صفحة ‪31‬‬


‫‪ Alignment‬التوافق ‪:‬‬ ‫جيب أن تتوافق املناهج مع برامج االختبارات و القياس و التقييم ومجيع املتطلبات‪.‬‬ ‫النظرة االحتادية الشمولية ‪:‬‬ ‫لقد قامت احلكومة الفيدرالية مبراعاة متطلبات التالميذ من خالل تبنيها ملقولة تفيد بعدم حرمان أي طفل من‬ ‫‪‬‬

‫العمل واإلجناز‪.‬‬ ‫جيب أن يتفق اإلجناز السنوي مع معايري الكفاءة واجلودة اليت يكلف بها الطالب اليت سيتم تنفيذها يف ‪- 2143‬‬ ‫‪.41‬‬

‫‪‬‬

‫يعتمد نظام املساءلة واحملاسبة على عنصر التقييم وجيب أن حيتوي على مؤشرات موثقة وصحيحة مثل‬ ‫معدالت التخرج من الثانوية‪.‬‬

‫‪‬‬

‫إن مستوى التحصيل األكادميي هو هدف حبد ذاته يقاس من خالل بطاقات التقرير‪ /‬الشهادات ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫السعي الدؤوب لضمان حتقيق الطالب للمستويات املطلوبة‪.‬‬ ‫النظرة العامة ‪:‬‬ ‫التقييم واملعايري مهمة أيضا لتحقيق اجلودة‪.‬‬ ‫‪ .4‬املعايري املتبعة لقياس مستوى األداء أفادت بشكل كبري الوكاالت احمللية واملقاطعات واملدارس‪.‬‬ ‫‪ .2‬الطالب ينجزون املطلوب مبستوى عالٍ‪.‬‬ ‫نظرة وتقييم على مستوى احلي‪:‬‬ ‫• التقييم على مستوى احلي يوضح أن ‪:‬‬ ‫‪ .4‬املدارس هلا أهداف ممكن قياسها وهلا أهداف قريبة املدى ومعطيات أساسية‪.‬‬ ‫‪ .2‬ما تطلبه املدرسة من التالميذ يتطابق مع املعايري املتبعة للقياس‪.‬‬ ‫‪ .3‬املعايري املتبعة للقياس تساعد إىل حد كبري املدارس والطالب‪.‬‬ ‫‪ .1‬الطالب ينجزون املطلوب منهم مبستوى عالٍ‪.‬‬ ‫وجهة نظر املدرسة ‪:‬‬ ‫متكن املدرسون واملدراء من تطبيق معايري القياس على الطالب بلغة مبسطة وبأسلوب فاعل يف التدريس والتعلم‪.‬‬ ‫ومن خالل اختبارات اجلودة والكفاءة متكنوا من ‪:‬‬ ‫‪ - 4‬وضع معايري لتقييم الطالب وفق مستوياتهم وبشكل يتناسب مع املنهج‪.‬‬ ‫‪ - 2‬التأكد من أن الطالب ينجزون املطلوب بشكل جيد‪.‬‬ ‫وجهة نظر التالميذ ‪:‬‬ ‫املدرسون يعملون وفق معايري القياس والتقويم لتحقيق املطلوب منهم وتأمني خدمات ومساعدات إضافية‬ ‫للتالميذ الذين مل يصلوا للمستوى املطلوب بعد‪.‬‬ ‫صفحة ‪31‬‬


‫مستويات التقييم اليت تراعيها املدارس لقياس أداء التالميذ‪:‬‬ ‫هذة املقاييس جيب أن تشمل بداخلها مجيع أراء التالميذ واآلباء واجملتمع واملعنيني باآلمر وتشمل طرق التقييم‬ ‫‪:‬‬ ‫التقويم اخلارجي ‪:‬‬ ‫مثال‪ :‬أداء اختبارات على مستوى املنطقة أو البلد ملعرفة أهم األشياء اليت يرى اجملتمع أنها جيب أن تدرس يف‬ ‫املدارس‪.‬‬ ‫التقييم داخل الصف ‪:‬‬ ‫االختبارات اليت جترى يوم بعد يوم توضح للطالب واآلباء ما هو املستوى الذي تتوقع املدرسة واملعلم من التلميذ‬ ‫الوصول إليه‪.‬‬ ‫التقويم البديل ‪:‬‬ ‫هو ليس اختباراً خيضع للمعايري التقليدية بل إنه يركز على أهمية التدريب املتكرر مثل التطبيق وإجابات‬ ‫األسئلة ومجع مال حظات عن العمل ومالحظات املعلم على التالميذ‪.‬‬ ‫اقرأ عن أهمية اختيار وسائل القياس املناسبة ( ‪ 9‬طرق لقياس األداء ) من جملة اجلودة للعام ‪2112‬‬ ‫احتياجات الطالب ‪:‬‬ ‫يتحدث العمل دائما عن احتياجات العمالء‪.‬‬ ‫ما الذي جيب فعله إلرضاء العميل الذي يقيم املنتج واخلدمة املعروضة؟ و بعض الطرق املتبعة إلرضاء العمالء‬ ‫تتبع أيضا يف جمال التعليم‪.‬‬ ‫توفر املؤسسات وسائل للمسائلة والتقييم تتوافق مع احتياجات الطالب ‪:‬‬ ‫الرابطة األمريكية ملدراء املدارس ‪:‬‬ ‫مؤسسة من ‪ 43111‬عضو من املشرفني على التعليم‬ ‫الرابطة الوطنية للتعليم‪:‬‬ ‫مؤسسة من ‪ 2,7‬مليون عض و جلميع مستويات التعليم من مراحل ما قبل املدرسة وحتى مراحل التخرج‪.‬‬ ‫مركز املنطقة الشمالية التعليمي‬ ‫رسالة املركز هي حتقيق مستويات عالية يف األحباث ويف توفري مراجع للتالميذ وواضعي االسرتاتيجيات وخاصة‬ ‫يف والية ميدويسرتن‪ .‬انظر مثال إىل تقرير منظمة ‪ Ncrel‬حول املهارات اليت حنتاج إليها للنجاح يف العمل ‪.‬‬

‫ترمجة أ‪ .‬مرفت عبداهلل اخلليفة‬

‫صفحة ‪32‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.