مجلة الأمل

Page 1


‫* للشاعر ‪ :‬طلعت المغربي‬

‫ويجئ أم ٌر أن تهاجر سيدى‬ ‫ُ‬ ‫من عند ربك أرحم الرحامء‬ ‫وتجمع القوم اللئام ببابكم‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫بالالت قد حلفوا وباآلباء‬ ‫منحى من الغرباء‬ ‫ال ينجونَّ «محمد» من بيننا أَو أَننا ّ‬ ‫شاهت وجوه القوم يا خري الورى‬ ‫ومضيت أنت بعز ٍة ومضاء‬ ‫ونظرت خلفك والدموع غزيرة‬ ‫يا أرض مكة يا أطهر األرجاء‬ ‫يا رب وأمنحنا بفضلهم هجر ًة‬ ‫تعلوا النفوس بها عىل األهواء‬ ‫واحقن دماء املسلمني جميعها‬ ‫رب من السعداء‬ ‫لنكون يا ُّ‬ ‫*شاعر من مصر‪ ،‬وعضو في رابطة األدب اإلسالمي العالمية‪.‬‬


‫أسستها السيدة خديجة اجلهمي‬ ‫عام ‪1974‬م‬


‫رحــــــــــــــــــاب‬

‫مجلة شهرية مصورة لألطفال‬ ‫تصدر عن هيئة دعم وتشجيع الصحافة‬

‫‪45‬‬

‫‪16‬‬

‫‪49‬‬

‫‪51‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ال‬ ‫عنوان‬

‫شا‬ ‫رع ‪7‬‬ ‫بج ‪ 1‬فب‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫(ا‬ ‫ار مر‬ ‫جلمه‬ ‫ص‪.‬ب ‪ 2 :‬كز خدما ورية‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫‪ 8433‬ت األسن بقاً)‬ ‫شارع ا ان‬ ‫ل‬ ‫زاوية‬

‫زوروا صفحتنا‬ ‫على الفيس بوك ‪ -‬موقع التواصل‬ ‫‪alama algaded‬‬

‫بريد إلكتروني‬

‫‪alamal_magazin@yahoo.com‬‬


‫رسم ‪ :‬مروان عصمان‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪5 2012‬‬


‫يكتبها ويرسمها‬ ‫أ‪.‬عبد الحميد الجليدي‬

‫الدببة‪.‬‬ ‫الدب الغسال‪.‬‬ ‫الدب املذنب‪.‬‬ ‫أواسط جنوب أمريكا‪.‬‬

‫يتغذى هذا الدب عىل الفواكه اللذيذة والرحيق والعسل‪.‬‬ ‫هذا الجرو يبدأ يف يومه األربعني يف تسلق األشجار مستخدما ذنبه القابض ليالحق األغصان‬ ‫املثمرة وأكل الفواكه إىل جانب حليب أمه وبإعتباره الوليد الوحيد املدلل تكون أمه تالحقه وهو‬ ‫يتغري يف تسلقه لألشجار بطريقة مضحكة وتنقذه برسعة خشية وقوعه‪ ،‬وحتى يبلغ شهره الرابع‬ ‫يكون قد أشتد عوده فيصبح متسلقاً ماهرا ً ويصبح قادرا ً عىل االعتامد عىل نفسه‬ ‫يف تجواله وسعيه وراء لقمة العيش‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬


‫قصة الكاتب الفلسطيني‪ :‬خالد جمعة‬ ‫رسوم‪ :‬فتحي سالم‬

‫الزجاجات الكثرية املصفوفة يف السوبر ماركت الغريب يف آخر شارع بيت ( ريتا)‪،‬‬ ‫كان مزدحامً يف ذلك اليوم لهذا عادت (ريتا) بالنقود أكرث من مرة إىل أمها ألنها مل‬ ‫تستطع الوصول إىل داخل السوبر ماركت‪ ،‬فقد كان الغد هو يوم العيد‪ ،‬والناس تشرتي‬ ‫الفرح من السوبر ماركت الذي يبيع األحاسيس والترصفات يف زجاجات ملونة‪.‬‬ ‫وقد تسألون‪ ،‬وملاذا مل تشرت أم (ريتا) الفرح يف اليوم السابق قبل أن يزدحم الناس عىل‬ ‫باب السوبر ماركت‪ ،‬يف الحقيقة أن أم (ريتا) كانت تعرف أن السوبر ماركت سيكون‬ ‫مزدحامً وهي فعالً اشرتت كمية من زجاجات الفرح‪ ،‬لكن زوجها عاد من العمل حزيناً‬ ‫ألن صديقه كان مريضاً جدا ً‪ ،‬فأعطته الزجاجات التي اشرتتها يك يفرح‪ ،‬ألنها مل تكن‬ ‫تحب رؤية زوجها أو ابنتها يف حالة حزن‪ ،‬وألن زوجها كان حزيناً جدا ً فقد رشب كل‬ ‫الزجاجات التي ‪ ،‬كانت أعدتها ليوم العيد‪.‬‬ ‫وهناك سبب آخر طبعاً‪ ،‬وهو أن (ريتا) وأمها ال يحبان الفرح القديم‪ ،‬بل يحبان الفرح‬ ‫طازجاً‪ ،‬لهذا فقد كانوا يفضلون رشاء الفرح قبل استعامله مبارشة‪ ،‬ألن طعمه يختلف‪،‬‬ ‫حني يكون قدمياً‪.‬‬ ‫بعد أن ذهبت (ريتا) إىل السوبر ماركت أربع مرات‪ ،‬استطاعت أخريا ً أن تصل إىل‬ ‫الرفوف يف الداخل‪ ،‬غضبت حني اكتشفت أنهم غريوا مكان زجاجات الفرح‪،‬‬ ‫فكان عليها أن تفحص كل الرفوف يك تكتشف أين وضعوها‪ ،‬ألن‬ ‫عامل السوبر ماركت كانوا مشغولني وال‬ ‫يستطيعون ‪ ،‬اإلجابة عن األسئلة من‬ ‫كل الزبائن‪.‬‬ ‫حملت (ري��ت��ا) سلة صغرية وب��دأت‬ ‫رحلتها يف السوبر ماركت‪ ،‬و أول ما شاهدته كان‬ ‫رف الزجاجات الخرضاء املعبأة بالبكاء‪ ،‬وهي تتذكر‬ ‫أن صديقتها كانت تحمل دامئاً زجاجة بكاء صغرية يف‬ ‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪2012‬‬

‫‪7‬‬


‫حقيبتها‪ ،‬كانت تستعملها كلام سألتها املعلمة عن الواجب املدريس‪ ،‬وطبعاً هناك بعض‬ ‫الناس يستعملونه يف الجنازات حني ميوت أقاربهم‪ ،‬أما الزجاجات الصفراء يف الرف العلوي‬ ‫فكانت زجاجات الحقد‪ ،‬ويف الحقيقة مل تكن (ريتا) تفهم ملاذا ميكن أن يشرتي‪ ،‬شخص‬ ‫زجاجة حقد‪ ،‬إن الناس غريبون فعالً‪.‬‬ ‫ورأت وراء الرف الذي تقف أمامه ولدا ً يرسق زجاجة ضحك ويرشبها قبل أن يكتشفه‬ ‫صاحب السوبر ماركت‪ ،‬لكنه كان ولدا ً غبياً‪ ،‬ألنه مبجرد أن رشب قليالً من السائل األبيض‪،‬‬ ‫أخذ يضحك بشكل غري معقول‪ ،‬وهذا طبعاً ألن الزجاجة التي فتحها كانت مخصصة‬ ‫لضحك الكبار‪ ،‬فلم يتحملها جسده الصغري‪ ،‬فكاد يختنق من شدة الضحك حتى أن (ريتا)‬ ‫ابتسمت من منظره وهو يتمرغ عىل األرض ويرفع قدميه يف الهواء‪ ،‬وبرسعة عرف العاملون‬ ‫يف السوبر ماركت السبب‪ ،‬فأحرضوا زجاجة هدوء وأجربوه عىل أن يرشب ملعقتني من‬ ‫الهدوء حتى يعود إىل حالته الطبيعية‪.‬‬ ‫واصلت (ريتا) امليش وهي تنظر إىل الرفوف‪ ،‬زجاجات رقص‪ ،‬زجاجات جوع‪ ،‬زجاجات‬ ‫جنون‪ ،‬زجاجات اكتئاب‪ ،‬زجاجات متعة‪ ،‬لكنها مل تجد زجاجات الفرح التي تبحث عنها‪،‬‬ ‫ويبدو كأن الناس اشرتوها كلها‪ ،‬لكنها مل تيأس‪ ،‬بل واصلت البحث‪ ،‬ألنها فكرت أن البائع‬ ‫قد يكون قد وضع زجاجات الفرح يف آخر السوبر ماركت ليك مير الناس عىل كل الزجاجات‬

‫‪8‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬


‫ويروها قبل أن يصلوا إىل زجاجات الفرح‪ ،‬ألنها األكرث مبيعاً‪ ،‬وهذا‬ ‫ما كانت ستفعله هي لو‪ ،‬أنها كانت صاحبة السوبر ماركت‪.‬‬ ‫حني مرت بجوار زجاجات نسيان األحزان‪ ،‬قررت أن تشرتي‬ ‫واحدة وتهديها ملعلمتها‪ ،‬ألن ابنها وابنتها سافرا ليكمال‬ ‫تعليمهام يف بال ٍد أخرى‪ ،‬فكانت حزينة دامئاً منذ أن سافرا‪،‬‬ ‫وهي تحب معلمتها كثريا ً خصوصاً من يوم أن دعتها لحفلة‬ ‫نجاح ابنها‪ ،‬ويومها تذوقت (ريتا) ألول مرة رشاب السعادة‬ ‫ورشاب االستمتاع باملوسيقى‪ ،‬والكثري من املرشوبات األخرى‬ ‫التي جعلتها تحس بالسعادة ومل تكن تعرف أسامءها‪.‬‬ ‫وكام توقعت (ريتا) فعالً‪ ،‬وجدت زجاجات الفرح يف‬ ‫آخر رف يف السوبر ماركت‪ ،‬مل تبق سوى أربع زجاجات‪،‬‬ ‫لكنها عىل أي حال مل تكن تحتاج أكرث من أربع زجاجات‪ ،‬فهذا يكفيها‪ ،‬فأخذت تتناول‬ ‫الزجاجات وتضعها يف سلتها‪ ،‬ويف تلك اللحظة‪ ،‬وقفت بجوارها امرأة عجوز‪ ،‬متسك بيدها‬ ‫صبياً صغريا ً مل يبد عليه أنه تجاوز السادسة من العمر‪ ،‬وأخذت املرأة تنظر إىل الزجاجات‬ ‫يف يد (ريتا) وهي تضعها يف السلة‪ ،‬بينام بقية الرف خال من زجاجات الفرح‪ ،‬وملحت (ريتا)‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪9 2012‬‬


‫دمعة ترتقرق يف عني السيدة‪:‬‬ ‫ يا خالتي؟‬‫مسحت العجوز دمعتها بطرف‬ ‫كم ثوبها‪ ،‬وشعرت بالخجل ألن‬ ‫(ريتا) رأتها وهي تبيك‪ ،‬لكنها‬ ‫قالت‪:‬‬ ‫ آسفة يا ابنتي‪ ،‬لكني أسكن‬‫يف قرية بعيدة‪ ،‬لهذا تأخرت يف‬ ‫القدوم إىل املدينة‪ ،‬وبحثت عن‬ ‫زجاجات الفرح يف كل سوبر ماركت دخلته‪ ،‬وهذا كان املكان األخري الذي سأبحث فيه قبل‬ ‫أن أعود إىل القرية‪ ،‬ألن آخر املواصالت سيعود بعد عرش دقائق‪.‬‬ ‫سألت (ريتا) بدهشة وهي تنظر إىل الولد الذي كان صامتاً طوال الوقت‪:‬‬ ‫ وهل أنت حزينة إىل هذا الحد ليك تبحثي عن زجاجات الفرح بكل هذا اإلرصار؟‬‫هذا الولد هو حفيدي‪ ،‬وهو يتيم‪ ،‬ومل يفرح منذ العام املايض‪ ،‬وكنت أريده أن يفرح‬

‫‪10‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬


‫يف العيد‪.‬‬ ‫م��دت ريتا يدها بالسلة إىل‬ ‫العجوز‪ ،‬ومل تعطها فرصة ألن‬ ‫ترفض‪ ،‬وقالت‪:‬‬ ‫ يف الحقيقة إن عندنا يف البيت‬‫زجاجات فرح كثرية‪ ،‬لكني اشرتيت‬ ‫زجاجات أكرث ألين توقعت أن يأتينا‬ ‫ضيوف غدا ً‪.‬‬ ‫قالت (ريتا) هذا وذهبت إىل‬ ‫الصندوق ودفعت مثن زجاجة نسيان األحزان وعادت إىل البيت‪.‬‬ ‫يف الواقع‪ ،‬لقد كانت (ريتا) خائفة من تأنيب أمها حني تعود إىل البيت‪ ،‬لكنها مع ذلك‬ ‫أخربت أمها بالحقيقة‪ ،‬وكان أبوها جالساً يشاهد مسلسله املفضل‪ :‬دودة بثالث عيون‪.‬‬ ‫فرتك أبوها املسلسل ووقف إىل جوار أمها ومد األبوان أيديهم وأحتضنا (ريتا) بحب‬ ‫كبري‪ ،‬وقال أبوها وهو ينظر إليها بسعادة‪:‬‬ ‫ وأي فرح أكرب من أن أرى ابنتي متنع الفرح عن نفسها‬‫يك تجعل األخرين يفرحون؟ يف الحقيقة أن ما فعلته‬ ‫اليوم‪ ،‬يساوي عندي رشب صندوق زجاجات فرح‬ ‫كامل‪.‬‬ ‫يف تلك الليلة مل تكن (ريتا) بحاجة إىل أن‬ ‫ترشب جرعة من زجاجة األح�لام الجميلة‪،‬‬ ‫فبدون هذه الجرعة ظلت (ريتا) تحلم أحالماً‬ ‫ساحرة حتى الصباح‪.‬‬ ‫متـ ــت‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪11 2012‬‬


‫سيناريو وحوار ‪ :‬أمينة رمضان‬ ‫رسوم ‪ :‬علي البكوش‬ ‫هل ميكنك أن تشرتي يل كرة؟ فأنا‬ ‫منشغلة جدا ً وال أجد الوقت لرشائها‬

‫ال مانع لدي‬

‫شكرا ً لك‪ ،‬أود أن أهديها‬ ‫البن اختي‪ ،‬إن مل تجدين‬ ‫فاحتفظ بها‬ ‫حسناً‬ ‫إىل اللقاء‬

‫أوو‪ ..‬كرة‬ ‫جميلة‬

‫ماذا! ألن‬ ‫تعطيني إياها؟‬

‫يا ليت لدينا واحدة مثلها‬

‫يا صديقي الطيب‪،‬‬ ‫هل تعرييت الكرة‬ ‫الجميلة أللعب بها‬ ‫قليالً؟‬

‫أوو‪ ..‬كنت تقول دامئاً إنك ال ترفض‬ ‫يل طلباً حتى لو طلبت عينيك‬ ‫ألعطيتهام يل‬ ‫أنا آسف ال أقدر‬

‫واآلن أطلب كرة‬ ‫فال تعطيها يل!‬

‫‪12‬‬

‫يا لها من كرة‬ ‫جميلة!‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬

‫ألنها ليست يل‪،‬‬ ‫إنها أمانة‬

‫إنها ليست يل‪ ،‬بل‬ ‫لجارتنا البطة‪ ،‬تركتها‬ ‫لدي أمانة‬

‫آسف ال‬ ‫أستطيع فهي‬ ‫أمانة لدي‬

‫أجل‬ ‫قلت لك‬


‫كاك‪ ..‬كاااك إذهب عني‪،‬‬ ‫لن أكلمك مرة أخرى‬

‫ياال طباعك الحادة‬

‫أين صديقك؟‬ ‫هال ناديته‬

‫آه يا إلهي! تخاصمتام‬ ‫من أجل الكرة!‬

‫أجل‪ ،‬ولن أكلمه‬ ‫أبدا ً‪ ،‬دعي الكرة صباح الخري يا خالة‪،‬‬ ‫سأنادي عليه‪ ،‬انتظري‬ ‫تنفعه‬ ‫قليالً‬

‫ملاذا تعطيني إياها؟ إنها‬ ‫هدية البن أختك!‬

‫سأشرتي غريها‪،‬‬ ‫إذهب وألعب بها‬ ‫مع صديقتك‬

‫خذي‪ ،‬إنها لك‬ ‫اآلن‬

‫ماذا؟ ولكن ملاذا تهديني‬ ‫إياها؟ أمل تقل إنها أمانة؟‬

‫لقد تخاصمت‬ ‫معه‪ ،‬ولن‬ ‫أكلمه أبدا ً‬

‫ملاذا يا عزيزيت؟ لقد رفض أن‬ ‫فهو صديق يعطيني كرتك‬ ‫طيب‬ ‫أللعب بها‪،‬‬ ‫وقال إنها أمانة‬

‫أنا حزين‪ ،‬حزين جدا ً‬ ‫يا خالة ها هي كرتك‬

‫ال تحزن يا عزيزي‪،‬‬ ‫خذها إنها لك اآلن‬

‫شكرا ً لك يا خالة ستفرح‬ ‫بها كثريا ً وتصفح عني‬

‫لقد أعطتني إياها‬ ‫الخالة‪ ،‬خذيها وألعبي‬ ‫بها‪..‬‬

‫أووه يا صديقي الطيب‪،‬‬ ‫سامحني‪ ،‬لقد أخطأت يف حقك‪.‬‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪13 2012‬‬


‫إعداد ‪ :‬سالمة مبارك‬

‫ويتم وضع حجرة صغرية عىل قطعة‬ ‫الجلد وجذبها بقوة لتندفع نحو جسم‬ ‫الطائر ويتم إصطياد العصافري بهذه‬ ‫الطريقة ‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬

‫هو أداة يستخدمها األوالد يف اللعب‬ ‫عبارة عن قطعة خشبية مأخوذة من‬ ‫فروع األشجار‪ ،‬بحيث يُقطع ال ُغصن‬ ‫الذي يتفرع إىل فرعني بإحكام ويتم ربط‬ ‫نهاية الفرعني برشيط مطاطي عىل أن‬ ‫تربط قطعة صغرية من الجلد مربعة‬ ‫الشكل وسط ذلك الرشيط‪.‬‬


‫إعداد ‪ :‬حنان بلقاسم‬

‫لصنع هذا النوع من العلب علينا أوال تجهيز اآليت‪:‬‬ ‫علبة كرتون‬ ‫من إختيارك‬ ‫واستعريوا أيضاً بعض‬ ‫الدقيق وامللح‬

‫لوح تقطيع وسكني وأداة فرد‬ ‫العجني وقوالب وقص البسكويت‬ ‫وورق ألومنيوم الفيض‬

‫واآلن إليكم الفكرة‪:‬‬ ‫نقوم بإختيار علبة مناسبة كهذه مثالً‪ ،‬ولصنع نقوش بارزة عىل سطح العلبة‬ ‫علينا إحضار صحن لنعجن به القليل من الدقيق وامللح واملاء فقط‬ ‫لنحصل عىل عجينة متامسكة ونرتكها لرتتاح‪.‬‬ ‫ومن ثم نضع جزءا ً من العجني عىل لوح التقطيع ونفرد‬ ‫العجني‪.‬‬ ‫ونقصه بسكني مبساعدة ماما عىل شكل رشائط رفيعة جدا ً ‪.‬‬ ‫ثم نقص تلك الرشائط إىل قطع مبقاس ‪2‬سم تقريباً ونقص أيضاً قطع أصغر مبقاس ‪1‬سم ‪.‬‬ ‫وبواسطة قطاعة البسكويت نقص قلوب أو نجوم ثم نرش الناتج بالدقيق لنضعه‬ ‫يف صحن ونرتكه إىل أن تجف األشكال وتقسو كام الحجر‪ ،‬لنستعملها كنقوش‬ ‫لعلبتنا ونقوم بإلصاقها عىل سطح العلبة‪ ،‬ونضع نقطاً صغرية من الغراء بجانب‬ ‫النقوش لنضمن إلتصاق ورق االلومنيوم الذي علينا اآلن وضعه فوق النقوش‬ ‫لتغطية غطاءالعلبة ونحرص عىل إدخاله بني الثنايا والزوايا جيدا ً ‪.‬‬ ‫لنحصل عىل علبة فضية بارزة النقوش رائعة خاصة بنا ‪.‬‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪15 2012‬‬


‫سيناريو ورسوم‪ :‬محمد بالحاج‬

‫صباحكم سعيد‬ ‫يا أصدقاء‬

‫اليوم مباراة شارعنا‬ ‫مع الشارع الثاين‪،‬‬ ‫هلأنتم مستعدون‬

‫لن أتفرج هذه‬ ‫املرة‪ ،‬سألعب‬ ‫معكم‬

‫‪16‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬

‫نعم‪ ،‬مستعدون حتى‬ ‫املتفرجون مثل وليد‬ ‫جاهزون‬

‫ال‪ ،‬ال ميكن‬

‫مستحيل‬

‫ستكون‬ ‫ضعف‬

‫نقطة‬ ‫الفريق‬


‫أنا حزين‪ ،‬فالسمنة دامئاً‬ ‫تحرمني من مامرسة‬ ‫هوايايت‬ ‫كرة القدم تحتاج‬ ‫للرسعة والرشاقة وأنت‬ ‫ال متلكها يا وليد‬

‫مسكني وليد رجع إىل منزله‬ ‫حزيناً‪ ،‬فكروا معي‬ ‫ماذا نفعل ألجله‬

‫ستلعب معنا كحارس‬ ‫للمرمى‪ ،‬يا حارسنا العمالق‬

‫لدي فكرة‬ ‫البد أن‬ ‫نساعده‬

‫ها ها ها لن‬ ‫يستطيع فريقهم‬ ‫إحراز أي هدف‪.‬‬

‫متـ ــت‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪17 2012‬‬


‫الحلقة الثانية‬

‫قصة ‪ :‬فتحية المبروك‬ ‫رسوم ‪ :‬عبد الوهاب عامر‬

‫قاربت السنة الدراسية عىل األنتهاء ومحمد ورفيقه عدنان اليفرتقان ىف تواصلهام واستذكارهام‬ ‫واجباتهام استعدادا ً لالمتحانات ‪،‬فقد كانا يكمالن بعضهام‪ ،‬وحيث تجلت مهارة محمد ىف مواد‬ ‫العلوم واللغة ‪ ،‬فقد كان اليحب مادة الرياضيات وكل ما يتعلق بالعمليات الحسابية التى كان عدنان‬ ‫يتقنها‪ ،‬فكانا يتبدالن الرشح والفهم وكأنهام استاذان وتلميذان ىف آن واحد‪.‬‬ ‫«وأخريا ً عدت للمرعى» هكذا انطلق محمد مبكرا ً ىف أول يوم اإلجازة بعد أن اضطر لفراق ساحة‬ ‫لعبه ولهوه وماشيته ‪ ،‬مصطحباً غنمه التى كان يرتاد بها أفضل املراعى وأخصبها ‪،‬وهى األماكن التى‬ ‫ويلف حناياه ودروبه امللتوية‪.‬‬ ‫كان يصحب والده ىف رحلة سري يومية يشق فيها بطن الجبل َ‬ ‫كان محمد يؤثر ىف نفسه العزلة والسكينة ويجلس يرقب غنيامته وهى تلتهم حشائش األرض‬ ‫سارحة هنا وهناك ‪ ،‬تناطح بعضها أو ترشد ‪،‬فيظل يتعهدها تارة بعصاه الطويلة املتينة التى اقتطعها‬ ‫له والده من فرع شجرة الزيتون ‪،‬أويرميها ببضع حصوات من حصباء األرض وهو جالس ىف مكانه‪،‬‬ ‫فهى إذا احست بوقع الحصا فزعت ورجعت حيث قطيعها ‪.‬‬ ‫تأخر محمد عىل غري عادته ىف ذاك الصباح الذى بدا متوهجاً قليالً بهبات دافئة معلنة اقبال‬ ‫الصيف‪ ،‬وأطلق مستعجالً كالب الحراسة من مربطها واستحث غنيامته عىل السري ىف دربها املألوف‬ ‫مثرية بعضاً من الغبار ورائها‪،‬فقد أطلت الشمس بقوة وثقة وقضت عىل الرتبة الندية التى كانت‬ ‫تنطبع فيها أثار األقدام صبحاً وعشية‪،‬وظل ىف سريه الحثيث يتأمل الطريق والسامء‪ ،‬واملروج التى‬

‫‪18‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬


‫ال زالت خرضاء ىف نخلة باسقة أو زهرة‬ ‫يانعة بني طيات جرف معشوشب ىف هبوطه‬ ‫وصعوده تفوح بعبقها الطيب وعطورها‬ ‫البديعة هنا وهناك‪ ،‬الحياة والجامل وصوت‬ ‫الطبيعة الرقيق الناعم ىف حفيف األوراق‬ ‫ومتايل الغصون‪ ،‬وتآلف السحب املتناثرة‪،‬‬ ‫وش ّدو الطيور والعصافري املغردة كلها تتنافس‬ ‫ىف إظهار حسنها وترمنّها‪،‬حيناً يسمع طنني‬ ‫نحلة أثار فضوله‪ ،‬حتى إذا أتبعها برصه رأها تحوم حول تويجات مزهرة ألحدى الشجريات الربية‪ ،‬فظلت‬ ‫تلتهم مافيها بشغف ونهم‪« ،‬حقاً « فهى قد شُ غفت بالرحيق اللذيذ لتمنح البرش ماهو ألذ وأشهى ‪،‬وتارة‬ ‫تقابله بقايا خنفساء سوداء معلقة ىف فرع شجرة خروب هى وجبة غذاء ممتع لعصفور سمني رسعان ما‬ ‫تصبح بقاياها طعاماً للنمل الصغري‪.‬‬ ‫أحب محمد هذه النسائم املنعشة بصفائها وروعتها ورسخت بعقله ‪،‬واستقرت بوجدانه ‪،‬كان إذا‬ ‫غاب عنها افتقدها فيحتار كيف يعرب عن شوقه لها وكيف يجعلها تحت ناظريه؟!‪.‬‬ ‫قارب وقت الظهرية ومحمد جالس فوق ربوة تطل عىل ساحة عشبية مزدانة بشجريات جبلية مختلفة‬ ‫أشكالها وألوانها‪ ،‬وشويهاته قريبة منه‪ ،‬وقد وخز طرف عصاه تحت الصخرة التى وضع عليها كيسه‬ ‫الجلدى الذى حمله متعجالً مبا فيه من الفطائر والجنب‪ ،‬وبحث عن زجاجة املـاء فلم يجدها ‪،‬فكر بأنه‬ ‫ىف تعجله صباحاً قد نسيها‪.!..‬‬ ‫اشتد العطش مبحمد ففكر ىف وجود برئ مهجورة أوتجويف صخرى جمع بقايا قطريات مطر!‪.‬‬ ‫نظر هنا وهناك وبحث قريباً من الربوة وحولها ‪،‬حتى ترآى له ما كان يبحث عنه‪ ،‬فسارع متلهفاً‬ ‫حيث تلك الصخور التى حفظت مائها وكأنها إناء صخرى أملس ركدت بقعره بعض الحرشات والكائنات‬ ‫األخرى‪ ،‬مل يهتم محمد بشئ سوى أن يروي عطشه‪ ،‬فرشب منه قليالً‪ ،‬قليالً‪ ،‬وغسل منه وجهه ويديه‬ ‫وتناول إفطاره وجدد نشاطه ‪،‬حتى آن أوان إيابه للمزرعة فعاد قبيل غروب الشمس بقليل‪.‬‬ ‫استلقى محمد ىف فراشه مستذكرا ً نهاره وتذكر عطشه وتأمل فيام حدث له وقد أخذ منه التعب‬ ‫واإلجهاد حتى استغرق ىف نو ًم عميق‪ ،‬ورأى فيام يرى النائم «أنه يجري ىف طريق مخرضة وكأن األرض‬ ‫تجري من تحته يرافقه طري صغري جميل حتى إذا توقف فجأة وجد نفسه يقف عىل شاطئ بحر والطري‬ ‫يغرتف مبنقاره شيئاً‪ ،‬ثم يرمي به ىف البحر وعندما حاول أن ميسك بذاك اليشء‪ ،‬وجد نفسه يخوض ىف‬ ‫أمواج البحر التى تلونت بألوان زاهية‪ ،‬متّوجت مبنظر بديع وجميل‪،‬ظل ينظر إليها وينقل برصه بني األمواج‬ ‫والطري ىف حرية وفرح» وقد استغرقه نوم هادئ وطأمنينة و علت وجهه سيامء البهجة والسكينة‪.‬‬

‫يتب ــع‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪19 2012‬‬


‫إعداد ‪ :‬سالمة محمد‬

‫يقع برج بيزا يف مدينة توسكاينا‬ ‫بإيطاليا وهو مبنى معامري فريد صمم‬ ‫عىل الطراز املعامري الروماين ومصنوع‬ ‫من الرخام األبيض وعىل شكل إسطواين‬ ‫يتكون من مثانية طوابق سنة ‪.1173‬‬ ‫ومن أجل الحفاظ عىل الربج من‬ ‫السقوط أقيمت دعامات حول الهيكل‬ ‫الخارجي ‪.‬‬ ‫وهو عبارة عن برج جرس لكاتدرائية‬ ‫بيزا وتم قفله ومنع الناس من دخوله‬ ‫خوفاً من حدوث مشكلة بالرغم من‬ ‫الجهود التى بذلت لتصحيح امل َ َيالن به ‪.‬‬

‫هي فاكهة غنية جداً بفيتامني ‪c‬‬

‫وتحتوي عىل أمالح الفسفور والبوتاسيوم‬ ‫والحديد‪ ،‬فهي تزيد من قدرة الجسم عىل‬ ‫تنشيط مناعته وتساعد عىل الهضم وبناء‬ ‫خاليا الجسم وتقيه من الضعف العام‪،‬‬ ‫والتخلص من حاالت الرشح واإلنفلونزا ‪.‬‬

‫البواخر‬ ‫برسع والسفن تسري‬ ‫ة‬ ‫البارد كبرية يف املياه‬ ‫ة‬ ‫أكرث من املياه‬ ‫الحارة‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬

‫تعيش فوق ظهر‬ ‫البعوضة حرشة صغرية‬ ‫ال ترى بالعني املجردة‪.‬‬

‫النقود ال‬ ‫من ورقية تصنع‬ ‫القط‬ ‫ن الخالص ‪.‬‬


‫وهي أطول حيوان يف العامل ولها قلب كبري يصل وزنه إىل ‪ 11‬الكيلوجراماً ويضخ‬ ‫حوايل ‪ 16‬قالوناً من الدم يف الدقيقة‪ ،‬ليك يصل الدم إىل الرأس الذي يبعد عن القلب‬ ‫مبسافة ‪ 10‬أقدام ‪.‬‬ ‫وللزرافة رقبة طويلة بالرغم من طولها فلها ‪ 7‬فقرات ىف عنقها فقط ‪.‬‬ ‫ولها سقان أماميتان أطول من الخلفيتني ‪.‬‬ ‫والزرافة رسيعة جدا ً لدرجة أنها ال يستطيع اللحاق بها أي‬ ‫فرس‪.‬‬ ‫ولىك تخفض رأسها لألرض سواء لألكل أو الرشب‬ ‫تباعد ما بني ساقيها األماميتني ‪ ،‬وللزرافة‬ ‫أعداء وهو األسد وتستطيع‬ ‫التغلب عليه عن‬ ‫طريق ركلة قوية‬ ‫بقدميها‪ ،‬فتحطم‬ ‫رأسه وعموده‬ ‫الفقرى‪ ..‬وتعيش‬ ‫يف رشق أفريقيا ‪.‬‬

‫هو جسم صغري يحرتق‬ ‫عندما يدخل الغالف الجوي لألرض‪،‬‬ ‫ويندفع برسعة تصل إىل ‪ 40‬كيلومرتا ً يف‬ ‫الثانية‪ ،‬والنيازك عبارة عن شظايا من مادة‬ ‫تدور حول الشمس ‪.‬‬

‫تستطيع الخنفساء‬ ‫أن تحمل فوق‬ ‫ظهرها ثقالً يساوي‬ ‫‪ 850‬مرة من وزنها‪.‬‬

‫يست‬ ‫ا خدم رجال‬ ‫ألسكيم‬ ‫ملن و الثالجات‬ ‫ع‬ ‫الطعام من‬ ‫التجمد ‪.‬‬

‫الصينيون أول من‬ ‫ابتكر فكرة إنشاء‬ ‫الحدائق ‪.‬‬

‫ابنة‬ ‫كان شكسبري البكر‬ ‫ت تجهل‬ ‫القراءة‬ ‫والكتابة‪.‬‬

‫سنة الشمسية تزيد‬ ‫ال‬ ‫عن السنة القمرية‬ ‫عرشة أيام ‪.‬‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪21 2012‬‬


‫الحلقة السادسة‬

‫إعداد ‪ :‬الجمعية الليبية لإلنترنت‬ ‫مرحباً بصديقنا‬ ‫حاسوب‬

‫رشحت لنا عمل الشاشة‪ ،‬كقناة‬ ‫إخراج تخاطب بها اآلخرين‪ ،‬فهل‬ ‫لديك قنوات إخراج أخرى ؟‬

‫قبل رشح طريقة عملها‪ ،‬البد من‬ ‫توضيح أنواعها فهي ‪ -‬الطابعات‬ ‫اإلبرية ‪ :‬وهو النوع القديم وتقوم‬ ‫بطبع املعطيات بواسطة ابر ترسم‬ ‫الحروف عرب مجموعة نقاط‬ ‫ويتم استخدام الورق‬ ‫املتواصل واملثقوب‬ ‫عىل الجانبني‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫رسوم ‪ :‬مروان الحلو‬

‫نعم هناك الطابعة املصاحبة لنا ألنها‬ ‫تعيننا يف مد اإلنسان باملعلومات‬ ‫واملعطيات الناتجة عن معالجتنا لها‬ ‫وذلك عرب وصلة خاصة ‪،‬حيث يتم‬ ‫تحويل املعطيات عىل الورق‪.‬‬ ‫وتنقسم إىل ثالثة أنواع‪:‬‬

‫طابعات النسخ الحربي‪:‬‬ ‫وتطبع الحروف بطريقة النسخ‬ ‫الحربي إضافة أللوان أخرى من‬ ‫الحرب ويتم استخدام الورق‬ ‫األبيض العادي‪.‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬

‫الطابعات الليزرية ‪:‬‬ ‫وتعتمد عىل تقنية‬ ‫الليزر ىف طبع‬ ‫الحروف ويشبه‬ ‫عملها عمل آلة‬ ‫تصوير املستندات‬ ‫وهي تعتمد عىل‬ ‫الورق األبيض‬ ‫العادي‬ ‫كذلك‪.‬‬


‫ما هي الفائدة من‬ ‫تعدد الطابعات ؟‬

‫عند بداية ظهور الحاسوب‪ ،‬كان يتم‬ ‫حل املسائل املتعلقة بالرياضيات‬ ‫واألمور اإلدارية باستخدام طابعات من‬ ‫النوع االبري فهى تنرش عىل األوراق‬ ‫املتواصلة أعمدة الحسابيات ‪.‬‬

‫هل هناك‬ ‫طريقة أخرى‬ ‫إلخراج املعطيات‬ ‫الرسومية ؟‬

‫هو اختالف‬ ‫التطبيقات‪.‬‬

‫كيف ذلك ؟‬

‫أما اليوم فقد تطورت الحواسيب وأصبحت تعالج‬ ‫أنواعا مختلفة من املعطيات كالصورة والصوت‪،‬‬ ‫وتطورت معها أدوات اإلخراج ومنها الطابعات‬ ‫الحديثة كالطابعات الحربية املستخدمة يف نرش‬ ‫التطبيقات التي تحوى الصور والرسوم ‪.‬‬

‫أما الطابعات الليزرية فقد برزت مع تطور تطبيقات معالجة النصوص‬ ‫والوثائق التى تستعمل يف طبع الوثائق الرسمية واإلدارية‬ ‫ألنها مجهزة بتقنية تتوافق ومتطلبات الربمجيات‪.‬‬ ‫وهي تعمل عىل معالجة النصوص والجداول وقواعد‬ ‫البيانات‪.‬‬ ‫أجل ‪ ،‬هناك الراسم‬ ‫الذي يتم به طبع‬ ‫الخرائط أو البيانات الرسوماتية‬ ‫والذى يستخدمه العاملون بحقل‬ ‫الهندسة املعامرية‪.‬‬

‫متـ ــت‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪23 2012‬‬


‫إعداد ‪ :‬فاطمة سالم‬

‫ُعرفت البيضاء يف بداية القرن‬ ‫األول قبل امليالد وعند اإلستيطان‬ ‫األغريقي باسم (بالغراي) ويف عام‬ ‫‪ُ 1841‬عرفت بزاوية البيضاء‬ ‫الدينية ومن ثم ُعرفت مبدينة‬ ‫البيضاء وتسمى أيضاً مبدينة‬ ‫الثلوج نظرا ً لتساقط الثلوج‬ ‫عليها وكذلك (بعروس‬ ‫الجبل)‪.‬‬

‫أول مدينة تخرج عن سيطرة‬ ‫القذايف‪ ،‬حيث خرج أهلها من‬ ‫يوم ‪ 16‬فرباير مطالبني بإسقاط‬ ‫النظام وسقط فيها أول شهيد يف‬ ‫ثورة ‪ 17‬فرباير ودارت فيها املعارك‬ ‫بني الثوار الليبيني والكتائب ‪.‬‬

‫تعترب من أكرب املدن الليبية التي‬ ‫قدمت املجاهدين وتعترب من آخر‬ ‫معاقل الجهاد يف ليبيا واملدينة‬ ‫الوحيدة التي مل تتمكن إيطاليا من‬ ‫إحتاللها باملعنى املفهوم لالحتالل‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫تقع البيضاء يف هضبة الجبل األخرض الواقعة شامل رشق‬ ‫ليبيا وتعترب أفضل املدن الليبية من ناحية الطبيعة واملناخ‬ ‫واآلثار والسياحة‪ .‬ويف البيضاء يقع مرقد الصحايب (رويفع بن‬ ‫ثابت األنصاري) وفيها أول زاوية دينية سنوسية يف ليبيا وأفريقيا‬ ‫وأشهر مساجدها مسجد السوق العتيق ومسجد (رويفع بن ثابت)‬ ‫ومسجد الزواية القدمية وبها معبد الشفاء وقرص امللك إدريس وساحة‬ ‫الكنيسة وجرس وادي الكوف ووادي الكوف وبرج السيلس وبها العديد من‬ ‫األماكن الرتفيهية والكثري من الحدائق والفنادق‪.‬‬ ‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬


‫إعداد ‪ :‬فاطمة سالم‬

‫حميدة محمد طرخان‪ ،‬اشتهرت باسم (حميدة العنيزي)‬ ‫نسبة للقب زوجها من مواليد مدينة بنغازي ‪.1892‬‬ ‫أرسلها والدها يف سن مبكرة للدراسة يف تركيا وتحصلت‬ ‫عىل الدبلوم العايل للمعلامت باسطنبول‬ ‫وقد اتقنت اللغتني الرتكية والفرنسية‪.‬‬

‫عادت إىل أر‬ ‫ض‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ط‬ ‫ن‬ ‫عا‬ ‫م ‪1915‬‬ ‫وافتتحت يف‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫عا‬ ‫ئ‬ ‫ل‬ ‫ة يف‬ ‫منطقة سوق‬ ‫الحوت يف و‬ ‫س‬ ‫ط‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫غا‬ ‫ز‬ ‫ي‬ ‫فصالً لتعليم‬ ‫البنات مبادئ‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ة‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫تابة إضافة‬ ‫لحفظ الق‬ ‫رآ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫التط‬ ‫ريز والحياكة‪.‬‬

‫لتمريض‬ ‫ل نواة ل‬ ‫سيس أو‬ ‫‪ 1‬إضافة‬ ‫ت يف تأ‬ ‫م ‪960‬‬ ‫ساهم‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫مرشدات‬ ‫حو األمية‬ ‫حركة لل‬ ‫فصلني مل‬ ‫وأول‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫للمعلام‬ ‫ة النهضة‬ ‫ل معهد‬ ‫ت جمعي‬ ‫ألو‬ ‫س‬ ‫ساهمت‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫ام‬ ‫ك‬ ‫لفتيات‪،‬‬ ‫‪ 195‬و‬ ‫ل‬ ‫ة عام ‪4‬‬ ‫ف الليبي‪.‬‬ ‫ة الخريي‬ ‫النسائي‬ ‫ية الكفي‬ ‫س جمع‬ ‫يف تأسي‬

‫عينت كأول مدرسة إبتدائية للبنات يف بنغازي سنة ‪ 1924‬وشجعت‬ ‫عىل اإلنتساب إليها‪ ،‬فتخرجت منها معظم املدرسات الاليت ساهمن‬ ‫بالتدريس يف مدارس أخرى‪ .‬ويف يوم ‪12‬ـ ‪2‬ـ ‪1982‬م ومبدينة‬ ‫بنغازي رحلت حميدة العنيزي عن الدنيا لترتك بعدها جيالً من النساء‬ ‫ترىب عىل الخري والنقاء وقدم أحسن العطاء‪.‬‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪25 2012‬‬


‫إعداد ‪ :‬سالمة محمد‬

‫أصبحت األجهزة‬ ‫الرقمية واإللكرتونية‬ ‫جزءا ً من حياة األوالد‬ ‫والبنات‪ ،‬فربامج الكمبيوتر‬ ‫واملعلوماتية ورسائل التقنية تفتح أفاقاً‬ ‫جديدة أمام األطفال مل تكن متوفرة من قبل‪.‬‬ ‫لكن لو أفرطنا يف إستخدام التكنولوجيا فلها أثار سلبية‬ ‫حيث تسبب أمراضاً نفسية وصحية بسبب اإلدمان عىل‬ ‫التكنولوجيا وقضاء وقت طويل جدا ً أمام شاشات‬ ‫الكمبيوتر مبختلف أنواعها‪.‬‬

‫ مل��اذا ال��ل��ون األزرق ارتبط‬‫ب��األوالد ‪ .‬واللون ال��وردي ارتبط‬ ‫بالبنات ؟‬ ‫قدمياً كانوا يعتقدون أن اللون‬ ‫األزرق هو لون السامء ويرتبط‬ ‫ب����األرواح ال��س�ماوي��ة ومينع‬ ‫األرواح الرشيرة ‪.‬‬ ‫أما البنات واللون الوردي‬ ‫ارتبط ذلك األم��ر بأسطورة‬ ‫تقول ‪:‬‬ ‫ أن البنات يولدن ‪،‬‬‫وبداخلهن الزهور الوردية‪!!.‬‬

‫املقادير ‪:‬‬

‫إذا كنت تعاين من نزلة برد أو‬ ‫انفلونزا عليك بتغطية أنفك وفمك‬ ‫مبنديل ‪ ،‬وإذا كنت وسط تجمع واستمرت‬ ‫نوبات العطس أو السعال عليك‬ ‫باالستئذان بعيدا ً عن األصدقاء واألحباب‬ ‫حتى تنتهي النوبة وذلك لىك تجنب‬ ‫األخرين آثار العدوى ‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬

‫‪ 4 -1‬أكواب لنب‪.‬‬ ‫‪6 -2‬مالعق صغرية فانيليا‪.‬‬ ‫‪ 2 -3‬مالعق كبرية نشا ‪.‬‬ ‫‪ 6 -4‬مالعق كبرية سكر‪.‬‬ ‫‪ -5‬مكرسات مبشورة‪.‬‬


‫هذا يسمى متحف الرسايا الحمراء يف قلب العاصمة‬ ‫طرابلس يف ليبيا ‪.‬‬ ‫وهي يف األصل كانت قلعة يف العرص الرتيك ثم حولت إىل متحف‬ ‫يضم مقتنيات عديدة‪.‬‬

‫الطريقة ‪:‬‬

‫ن��ض��ع ال��ن��ش��ا ىف‬ ‫ال��ل�بن ال���ب���ارد وي��ض��اف‬ ‫السكر ويقلب حتى الغليان‬ ‫مع التقليب املستمر ويضاف إليها‬ ‫الفانيليا وتصب ىف قوالب ويرش فوق‬ ‫سطحها السكر وتدخل الفرن حتى يحمر‬ ‫سطحها وتخرج من الفرن وي��رش عليها‬ ‫املكرسات ‪.‬‬

‫كرة السلة رياضة رسيعة ومثرية ومسلية ‪ ،‬وتجرى بني فريقني يتألف كل‬ ‫منهام من خمسة العبني ‪ .‬وتم ابتكار لعبة كرة السلة ىف الواليات املتحدة‬ ‫األمريكية عام ‪1891‬م‪.‬‬ ‫تعد كرة السلة أحد أساليب الرتويح ‪ ،‬كام أنها‬ ‫رياضة جامعية منظمة ‪ .‬وميكن أن تلعب بأقل عدد‬ ‫من الالعبني‪ ،‬تتطلب كرة السلة عمالً جامعياً وردود‬ ‫فعل رسيعة ‪ ،‬وقوة احتامل ‪ ،‬والعبني طوييل‬ ‫القامة‪ ،‬ألن بإمكانهم الوصول بسهولة قريباً‬ ‫قريباً من الهدف‪ ،‬أو التصويب من‬ ‫فوق الالعبني ‪ ،‬وصد الكرات املرتدة‪،‬‬ ‫إال أن الالعبني قصريو القامة لهم‬ ‫دور مهم يف املناورة واملحاورة‬ ‫بخفة من بني الالعبني ‪.‬‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪27 2012‬‬


‫إعداد ورسم وإخراج‪ :‬عز الدين الحراري‬

‫مقتبسة عن قصة الراعي الكذاب‬

‫ابحثوا عن أحد‬ ‫املغفلني لنضحك عليه‬

‫النجدة النجدة‬ ‫ساعدونا‬

‫أيتها البطة هناك‬ ‫من يطلب املساعدة‬

‫إنهام البطة والبجعة‬ ‫عىل الشاطىء‬

‫هذا ترصف غري‬ ‫مهذب‬

‫املغفلتان لقد صدقتا‬ ‫الكذبة‬

‫أجل‪ ،‬ولكن هذه املرة‬ ‫لن يخدعنا‬

‫وظ���ل ال���ن���ورس ي��ص��ي��ح وي��ص��ي��ح‪،‬‬ ‫ويطلب املساعدة‪.‬‬ ‫حتى جاء الصياد وأخذه‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬

‫ها ها ها‬ ‫غبيتان‪ ،‬ضحكنا عليكام‬

‫أيتها البطة لقد عاد النورس‬ ‫للكذب مرة أخرى‬


‫هيا بنا ملساعدتهم‬

‫سأصل إليهم‬ ‫برسعة‬

‫لقد أساءوا لنا ويجب‬ ‫أن نعاقبهم‬

‫سأطري بأقىص رسعة‬

‫اهديئ يا صديقتي‪ ،‬سيقعون‬ ‫يوماً ما يف رش أعاملهم‬

‫أهذا جزاء‬ ‫املعروف؟‬

‫النجدة النجدة‬ ‫ساعدوين‬

‫وذات يوم وبينام كان الصياد يتجول رأى نورساً يحلق‬ ‫يف الفضاء‪ ،‬فصوب بندقيته عليه وأطلق النار‪ ،‬فسقط‬ ‫النورس يف املاء وهو يصيح ‪.‬‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪29 2012‬‬


‫من (األدب البرازيلي)‬ ‫مقتبسة عن قصة (العجوز في رحلة)‬ ‫للكاتبة (لينى فيزنيك)‬

‫احللقة السادسة‬

‫إعداد ‪ :‬حواء الحافي‬

‫رسوم ‪ :‬عبد الوهاب بن ساسي‬

‫رحلة العم مفتاح‬

‫(هل أنت سائح)‬ ‫وصل العم مفتاح إلى نهاية رحلته بالطائرة‪ ،‬ولكن ليبدأ رحلة البحث عن الباخرة (جنمة‬ ‫املساء) لكن عمنا مفتاح أدهشه العالم املكتظ في املطار‪.‬‬ ‫كان بهو املطار مزدحما بالناس واحلقائب ‪ ..‬ولكن العم لم يكن عنده إال كيسه القماشي‬ ‫ومظلته‪ ،‬فيقول في نفسه‪:‬‬ ‫ احلمد لله‪ ،‬ليس عندي إال كيسي ومظلتي‪.‬‬‫ومتدد قرب النافذة الزجاجية ينتظر‪ ،‬وهناك في اإلجتاه اآلخر‪ ،‬كان صبي ينتظر أيض ًا؟‪ ،‬إنه‬ ‫هشام‪ ،‬وهشام ولد في العاشرة من عمره‪ ،‬يحمل معه كل صباح خالل إجازة الصيف‪ ،‬يحمل‬ ‫صندوقه لينظف األحذية‪ ،‬فهو يستقبل السياح‪،‬‬ ‫ويروي لهم بعض احلكايات‪ ،‬وأحيان ًا يغنى‬ ‫ويرقص كذلك؛‬ ‫هشام والعشر سنوات‪ ،‬تعلم منذ زمن‬ ‫كيف يواجه احلياة‪.‬‬ ‫وقد أعجبه العجوز الذي يتكأ على‬ ‫النافذة في هدوء ورصانة‪.‬‬ ‫وذات حلظة جاء موظف في رفقة‬ ‫شخصني وطلب من العم مفتاح أن يبرز‬ ‫أوراقه‪.‬‬ ‫وسأل‪ :‬كم عندك من احلقائب‪.‬‬ ‫ ليس معي غير هذا الكيس وهذه‬‫املظلة؟‬ ‫هكذا أجاب‪ ،‬ثم أظهر أوراقه‪ ،‬ولكن‬ ‫نظرات كثيرة من حوله ظلت تالحقه‬ ‫بالسؤال‪.‬‬ ‫وشعر عمنا باإلنزعاج‪ ،‬وسأل نفسه‪:‬‬

‫‪30‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬


‫ هل من الضروري لكي يسافر اإلنسان في طائرة أن‬‫يزوق نفسه ويحمل معه حقائب؟!‬ ‫ً‬ ‫نقودا‪.‬‬ ‫ هل متلك‬‫املوظف مازال يضايق عمنا‬ ‫مفتاح‪.‬فسأله‪:‬‬ ‫ أنت سائح‪ ،‬فهل لديك‬‫مايكفي من النقود‪.‬‬ ‫ آه‪ ..‬هذا ماتريد‬‫معرفته كم معي من‬ ‫أموال؟‬ ‫فتح كيسه القماشي‪..‬‬ ‫وبدأ يخرج نقوده‪ ،‬وهو يقول‪:‬‬ ‫ انظروا‪ ..‬انظروا إلى نقودي‪ ..‬إنها هنا!‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الورقية‪ ،‬واندهشوا لكثرة مايحمله من أموال‪ ،‬ثم تذكر العم‬ ‫بالنقود‬ ‫وأظهر لهم أكياس ُه املليئ َة‬ ‫مفتاح نقوده في املظلة‪ ..‬نفض املظلة وفتحها‪ ،‬فقفزت النقود‪ ،‬وتدحرجت على األرض‪ ،‬كانت‬ ‫مفاجأة؛ وكان هناك صحفي في املطار ينتظر شخصية هامة‪ ،‬وأسرع ليصور العجوز واملظلة‪..‬‬ ‫وهنا ركض «هشام» أيض ًا‪ ..‬لقد رأى كل شيء؛ دخل القاعة مسرع ًا وبدأ يجمع النقود التي‬ ‫تدحرجت على األرض‪.‬‬ ‫(أريد أن أمشي)‬ ‫ً‬ ‫وأخيرا أستطاع عمنا مفتاح أن يخرج‪ ،‬وكان «هشام» في إنتظاره‪ ،‬وعندما رآه‪ ...‬قال له‪:‬‬ ‫ خذ إنها نقودك‪.‬‬‫ووضع النقود في املظلة‪ ،‬نظر إليه العم نظرة عميقة‪ ،‬ثم ضحكا مع ًا‪.‬‬ ‫قال الصبي‪:‬‬ ‫ اسمي هشام‪ ،‬فأجاب العم‪:‬‬‫ واسمي «العم مفتاح»‪ ..‬وتابع قائ ًال‪:‬‬‫ أريد أن أمشي على قدمي‪ ،‬ألني أعرف إلى أين يجب أن يحمالني‪ ،‬أريد الذهاب إلى‬‫امليناء‪ ،‬والبحث عن باخرة‪ ،‬هل تأتي معي؟!‬ ‫ّ‬ ‫القماشي‬ ‫نعم‪ ،‬نعم‪ ،‬ياعم مفتاح‪ ..‬هكذا أجاب هشام‪ :‬وبدأت رحلة جديدة؛ العم يحمل كيسه‬ ‫ومظلته‪ ،‬وهشام ع ّلق صندو ُقه اخلشبِي على كتفه‪ ..‬وبدأ احلديث بينهما يتواصل واأللفة تبني‬ ‫بيتا دافئ ًا‪ ..‬والطريق يبدأ‪ ..‬ليواصل (العم مفتاح) رحلته‪.‬‬

‫يتب ـ ـ ــع‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪31 2012‬‬


‫نجاة عبد الله‬

‫أحمد أدريس‬

‫إيالف حسن‬ ‫أريام حسن‬

‫نزار نارص‬

‫‪32‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬


‫مروان أبو رويشة‬

‫حنني عيل‬

‫رانيا فوزي‬ ‫يمُ نى عامر‬ ‫بن عامر‬

‫مالك عون‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪33 2012‬‬


‫نصيب عيل عبود‬

‫محمد ومنصور أحمد‬

‫رفيدة ورؤى وأروى ودعاء عبد املطلب العباين‬

‫جامنة ورنا وماريا عبد املجيد شاقان‬

‫عبد املهيمن أبوالقاسم‬

‫‪34‬‬

‫أنس أبو الحاج‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬

‫سلوى رمضان‬

‫منة الله عامد‬

‫دنيا منصور‬


‫غفران وشفاء خالد شعيب‬ ‫مزن عبد اللطيف الخازمي‬

‫ردينا وعيل‬ ‫ومحمود عامر‬ ‫النفايت‬ ‫هديل وهدى وهناء‬ ‫عبد النارص الحمود‬

‫عادل جالل‬ ‫الدغباجي‬

‫ماريا صالح الدين سامل‬

‫محمد ميالد‬

‫مقداد مصطفى‬

‫ندى نارص بن طالب‬

‫عدي أسامة‬ ‫ّ‬

‫املعتصم بالله أبو الحاج‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪35 2012‬‬


‫فكرة وسيناريو ‪ :‬هنيدة قباج‬ ‫رسم ‪ :‬نورا محمد‬

‫أنا سعيدة ‪ ،‬سأرى‬ ‫منزل عمتي الجديد‪،‬‬ ‫سأجهز نفيس‬ ‫برسعة‪.‬‬

‫ارتدي فستانك‬ ‫الزهري الجديد‬ ‫لتظهري مبظهر‬ ‫أنيق ‪.‬‬

‫مرحباً بكم ‪،‬‬ ‫تفضلوا ‪.‬‬

‫وأنا سأرتدى‬ ‫سرتيت الزرقاء‬ ‫الجديدة ‪.‬‬ ‫منزل رائع‪،‬‬ ‫سأتجول به‬ ‫ألكتشف جامله‪.‬‬

‫وأنا أيضاً أريد أن أذهب‬ ‫مع حنني يف جولة داخل‬ ‫البيت ‪.‬‬

‫مبارك عليكم‬ ‫املنزل الجديد ‪.‬‬ ‫بارك الله لكم‬ ‫يف رزقكم‬ ‫ومسكنكم ‪.‬‬

‫وركضت حنني مع أخيها إىل داخل‬ ‫املنزل وبدأت تتجول يف الغرف‪ ،‬فمنها ما‬ ‫كان مؤثثاً ومنها ما كان خالياً وىف إحدى‬ ‫الغرف الخالية تكلمت حنني بصوت مرتفع‬ ‫وقالت ‪ - :‬من هناك؟‬

‫وهنا تكرر الصوت‬ ‫من جديد‪ ،‬فهربت‬ ‫وهي تجري مع أخيها‬ ‫إىل أبيها‬

‫‪36‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬


‫أيب‪ ..‬أيب هناك‬ ‫وحش مختبىء‬ ‫يف غرفة من غرف‬ ‫البيت ‪.‬‬

‫تعاىل معي لرتيني‬ ‫الغرفة والوحش‬ ‫املوجود بها ‪.‬‬

‫ها ها ها‪ ..‬هل‬ ‫هذا هو الذي‬ ‫يخفيك؟‬

‫ها هو‬ ‫صوت‬ ‫الوحش ‪.‬‬

‫ال تخافا ال يوجد وحش هذا‬ ‫صدى الصوت ‪ ،‬فصوتك يرتد إليك‬ ‫بعد اصطدامه بحاجز فرتتد املوجات ‪،‬‬ ‫فتسمعني أصواتاً وكأنها ترديد لكلامتك‬ ‫ويكون الصدى أوضح ما يكون عندما تكون‬ ‫الغرفة واسعة وخالية من املفروشات التي‬ ‫يف العادة متتص املوجات الصوتية املرتدة‬ ‫فتقلل من وضوح الصدى ؟‪.‬‬

‫نعم‬ ‫يا أيب؟‬

‫هل الصوت الذي‬ ‫سمعناه هو يسمى‬ ‫الصدى ‪.‬‬

‫أين هو‬ ‫الوحش ؟‬

‫نعم يا حنني ‪،‬‬ ‫فالصدى أمر‬ ‫طبيعي فهو ارتداد‬ ‫للصوت‬

‫أعتقدت أن‬ ‫وحشاً هو الذي‬ ‫أصدر ذلك‬ ‫الصوت‬

‫ال وجود للوحوش يا حنني‬ ‫والكائنات غري الحية ال‬ ‫تصدر أصواتاً تلقائية يا‬ ‫محمد ولكل يشء تفسري‬ ‫علمي ‪.‬‬

‫متـ ــت‬

‫وضحك الجميع واستمتعوا بالشاي ‪.‬‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪37 2012‬‬


‫بطاق‬

‫ة تعريف‬

‫لقاء‪ :‬أمنة أرحومة‬

‫الفنانة غفران الرشيف‪ ..‬ملجلة األمل(طموحي أن تصل‬ ‫أفكارنا للعامل من خالل األغاين التي نؤلفها)‬

‫االسم‪:‬‬

‫العمر‪:‬‬ ‫الصف‪ :‬ا‬

‫غف‬ ‫ران علي‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ش‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ف‬

‫‪ 12‬سنة‪.‬‬

‫لسادس‪.‬‬

‫املدرسة‬ ‫‪:‬‬ ‫ح‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ب‬

‫ن ثابت‪.‬‬

‫أصدقايئ األطفال موهبتنا لهذا العدد مؤلفة أغاين القت التشجيع من أهلها واملقربني إليها وطورت‬ ‫موهبتها بانضاممها ألحد املنتديات وهو (منتدى الحي الصناعي) والتي تعنى بتدريب املواهب‬ ‫لتحسني قدراتهم اإلبداعية وملزيد من التفاصيل التقينا بغفران عىل الرشيف التي كان لنا معها‬ ‫هذا اللقاء الجميل‪.‬‬ ‫ ما هي موهبتك؟‬‫التأليف والغناء‪.‬‬ ‫ منذ متي وأنت تغني؟‬‫اختار الكلامت وأغنيها بلغة( مش مفهومة) منذ كنت يف الثالثة من عمري‪.‬‬ ‫ من شجعك عىل تنمية موهبتك؟‬‫أهيل وأصدقايئ‪.‬‬ ‫ من األقرب إليك التأليف أم الغناء؟‬‫التأليف‪.‬‬ ‫ ملاذا ؟‬‫ألين استطيع أن أعرب عن األشياء من حويل بكل حرية عكس األغنية التي تكون كلامتها جاهزة‪.‬‬ ‫ كيف جاءت فكرة انضاممك ملنتدى الحي الصناعي؟‬‫كان ذلك عن طريق خايل الذي طرح عيل الفكرة بأنه يوجد يف النادي العديد من الربامج من بينها الغناء والتأليف واملوسيقى‪ ،‬ومل انضم إليه وحدي ألين تحدثت مع‬ ‫صديقايت ووافقن جميعا للتسجيل يف املنتدى وحاليا نعمل معا يف كل الربامج مبا فيها اختيار كلامت األغاين الجديدة وتلحينها للمشاركة بها يف املهرجانات املختلفة‪.‬‬ ‫ إىل من تسمعني من الفنانني؟‬‫الفنان القدير عادل عبد املجيد و تامر حسني و عمرو دياب‪.‬‬ ‫ ما عدد األغاين التي كتبتها؟‬‫أكرث من ‪ 10‬أغاين اذكر منها اشتقت لهواك‪ ،‬حبيت‪ ،‬هذه بالدي‪.‬‬ ‫ هل لك أن تذكري لنا بعضاً من أبيات أغانيك؟‬‫اشتقت لهواك يا بالدي‬ ‫اشتقت لهواك يا أرض أجدادي‪ ..‬يا ليبيا يا أرض أجدادي‬ ‫حرروك أوالدي‪ ..‬حرروك أوالدي‬ ‫ ما رأيك بصفة التعاون؟‬‫التعاون صفة حميدة ومهمة يف حياتنا وبدونه ال نستطيع أن نحب بعضنا البعض فلوال تعاون صديقايت يف رشاء‬ ‫القصص وقراءتها ملا استطعت أن أولف كلامت األغاين التي نتغنى بها يف املهرجانات ونحن سعداء جدا ً بوجودنا معا‪.‬‬ ‫ ماذا تريدين أن تصبحي عندما تكربين؟‬‫معلمة‪.‬‬ ‫ ملاذا ؟‬‫ألين أحب أن أعلم األطفال‪ ،‬وأشارك معهم يف الحوار وطرح األفكار‪ ،‬واختيار أفضلها للعمل بها يف حياتنا‪.‬‬ ‫ ما هو طموحك؟‬‫طموحي أن تصل أفكارنا للعامل من خالل األغاين التي نؤلفها وأن تنال محبة الناس‪.‬‬ ‫ ماذا تقولني عن مجلة األمل؟‬‫تعلمت من العاملني مبجلة األمل الكثري وأحببتهم جميعا وأتوقع يف املستقبل أن أعمل يف مجال‬ ‫الصحافة واعلم جيدا أنها مهنة صعبة ولكنها ممتعة يف نفس الوقت‪.‬‬ ‫ ماذا تنصحني أصدقاء مجلة األمل؟‬‫انصحهم بأن ال يضيعوا وال ثانية‪ ،‬من وقتهم وأن ال يبقوا يف البيت بل يتجهوا لألندية لتعلم الكثري من‬ ‫الربامج الفنية والثقافية وان يطوروا من قدراتهم ومواهبهم واأن يثقوا بأنفسهم ليك نقدم األفضل لبالدنا‬ ‫ليبيا ‪.‬‬

‫‪38‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬


‫ميدان الشهداء فى صبراته‬

‫التقاهم‪ :‬وليد بن دلة‬ ‫مرحباً ‪ ..‬هل تعرفنا بنفسك ؟‬ ‫‬‫سيني ‪ ،‬أنا أعيش يف مدينة‬ ‫اسمي مؤيد عباس الح‬ ‫درس بالصف الرابع االبتداىئ ‪.‬‬ ‫صرباته وأ‬ ‫ ما اسم هذا املكان؟‬‫ه‪ ،‬وهذا املكان يقع ىف وسط‬ ‫إنه ميدان شهداء صربات‬ ‫ريب من آثار صرباته القدمية ‪.‬‬ ‫املدينة وهو ق‬ ‫ ملاذا ُسمي بهذا االسم ؟‬‫تكرمياً لشهداء صرباته الذين‬ ‫ُسمي مبيدان الشهداء‬ ‫ليبيا‪ ،‬لقد استشهد أحد أقرباىئ‬ ‫قدموا حياتهم من أجل‬ ‫«زوارة» واسمه زكريا محمد‬ ‫ىف إحدى املعارك مبدينة‬ ‫الغرابىل‪.‬‬ ‫ ما هي هوايتك ؟‬‫هوايتى مامرسة الرياضة‬ ‫وخاصــة كــرة القــدم‪،‬‬ ‫فالرياضة تقوي الجسم‬ ‫وهي ممتعة ومفيدة ‪.‬‬

‫أنا سجى عادل أح ‪ -‬مرحباً ‪ ..‬ما اسمك ؟‬ ‫مد املقيص ‪ ،‬وأردس بال‬ ‫ص‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫اب‬ ‫ع‬ ‫مب‬ ‫الفاضلة ‪.‬‬ ‫در‬ ‫سة‬ ‫امل‬ ‫دينة‬ ‫ هل هذه‬‫ال ‪ ،‬لقد أول مرة تأتني إىل هنا ؟‬ ‫أ‬ ‫احتفل م تيت إىل امليدان عدة مرا‬ ‫ت‬ ‫خا‬ ‫صة‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫حر‬ ‫ير‬ ‫صرباته وكنت‬ ‫ ع الناس وأحمل يف يدى‬‫عل‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫إل‬ ‫س‬ ‫تق‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫وأ‬ ‫غن‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫مبا‬ ‫غاىن الثورة ‪.‬‬ ‫ت ذا تشتهر مدينة صرباته ؟‬ ‫شتهر بآثار صرباته القد‬ ‫مية‬ ‫من‬ ‫ذ‬ ‫ا‬ ‫آل‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫سن‬ ‫ني‬ ‫ل‬ ‫حيث يأىت إليها ال ُسياح‬ ‫يتعرفوا عىل تاريخ ليبيا ‪.‬‬ ‫ ما هي هواياتك؟‬‫هوايتى الرسم ‪ ،‬وأنا أح‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫رس‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫حي‬ ‫وا‬ ‫نا‬ ‫ت‬ ‫أشارك برسوما‬ ‫يت‬ ‫والطيور ‪ ،‬وأمتنى أن‬ ‫ىف‬ ‫صف‬ ‫حا‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫لة‬ ‫ا‬ ‫ألمل ‪.‬‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪39 2012‬‬


‫إعداد ‪ :‬أمينة القمودي‬

‫تحية‬ ‫مليئة بالحب الخالص إىل‬ ‫أصدقاء‬ ‫األمل الذين يدفعون بنا‬ ‫إىل األف‬ ‫ضل واألجمل من عيونهم‬ ‫املليئة بربيق‬ ‫التفاؤل واألمل ملستقبل‬ ‫مرشف يف‬ ‫ظ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫يب‬ ‫يا‬ ‫ح‬ ‫رة‬ ‫ج‬ ‫دي‬ ‫دة‬ ‫ن‬ ‫ظيفة ومرتبة ومزدهرة‬ ‫بهم ولهم ‪.‬‬ ‫أحبايئ ال تبخل‬ ‫وا‬ ‫ع‬ ‫لي‬ ‫نا‬ ‫مب‬ ‫شا‬ ‫رك‬ ‫ات‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫هادفة وأراءكم‬ ‫القيمة فهي‬ ‫ته‬ ‫من‬ ‫ا‪،‬‬ ‫فا‬ ‫ألم‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ول‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬

‫تناول ال‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ه‬ ‫ة‬ ‫ا‬ ‫مهم لل‬ ‫ص‬ ‫ح‬ ‫ة‬ ‫ملوسمية‬ ‫‪،‬‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫مب‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ام‬ ‫ا‬ ‫هذه الف‬ ‫الفواكه‬ ‫رت‬ ‫ة‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ملوسمية‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ز‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ج‬ ‫رثة‬ ‫ب أن ن‬ ‫الفواكه‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫من فوا‬ ‫ئ‬ ‫ت‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ص‬ ‫ون‬ ‫ةا‬ ‫زود جس‬ ‫إلستفادة‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫وال نن‬ ‫في‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ىس‬ ‫م‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫وا‬ ‫ا‬ ‫ئ‬ ‫ت‪.‬‬ ‫دأ‬ ‫ا‬ ‫خرى تج‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ملوسيمة‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫أن‬ ‫ك‬ ‫ها محلي‬ ‫الفواكه‬ ‫ة‬ ‫‪،‬‬ ‫ط‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ة وأق‬ ‫ل كلفة‪.‬‬ ‫محمد‬ ‫محمود‬ ‫مروان م‬

‫يلود أ‬ ‫بوريشة‬

‫‪40‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬

‫عنها يف وصفها‬ ‫لله‬ ‫ عن عائشة ريض ا أي يكرث التبسم‬‫النبي (ص) أنه كان بساما اإلس�لام صدقة‬ ‫ن‬ ‫ واإلبتسامة يف ميزا ك يف وجه أخيك‬‫لله (ص) تبسم‬ ‫قول رسول ا‬ ‫ري الرباين الرائع‬ ‫صدقة‪.‬‬ ‫عب‬ ‫اإلبتسام هو ذلك الت ال يكلفك شيئاً‬ ‫رش‬ ‫الذي متلك به قلوب الب س جبلو عىل‬ ‫النا‬ ‫ولكنه يكسبك الكثري‪ ،‬و وجوههم‪ ،‬وإن‬ ‫يف‬ ‫امليل واملحبة ملن يبش وس والغلظة‬ ‫عب‬ ‫ال ست من الدين‬ ‫لي‬ ‫يف شيئ‪.‬‬ ‫ي‬

‫عنود اجلعفر‬

‫ أن سكريترية نوبل هي التي اقرتحت عليه منح‬‫« جائزة نوبل » ندماً عن أرضار اخرتاعه الديناميت ‪.‬‬ ‫ إن أحدث لغة يف العامل هي األفريكانية التي‬‫يتحدث بها أهل جنوب أفريقيا وهي مطورة من اللغة‬ ‫األملانية ‪.‬‬ ‫ أن بسبب الجادبية األرضية ال ميكن أن تكون‬‫الجبال أعىل من ‪ 15000‬مرت ‪.‬‬

‫جمانة مفتاح‬


‫ثالثيات‬

‫ثالثة مكروهة ‪:‬‬ ‫القسوة و‬‫التشاؤم ونكران الجميل ‪.‬‬ ‫ثالثة مطلوبة ‪:‬‬ ‫الصحة ‪ ،‬بسط النف‬‫س ‪ ،‬والصديق الصدوق ‪.‬‬ ‫ثالثة ممتازة ‪:‬‬ ‫قوة ا‬‫إلدراك والفطنة واللطف‪.‬‬

‫نصائح‬

‫ احرتم اآلخرين وال‬‫ت‬ ‫رص‬ ‫خ‬ ‫يف‬ ‫و‬ ‫جو‬ ‫هه‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ند الغضب ‪.‬‬ ‫ ال تت‬‫كاسل يف أداء صلواتك «ال‬ ‫با‬ ‫رك‬ ‫ال‬ ‫له‬ ‫ىف‬ ‫عم‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫خ‬ ‫رك‬ ‫عن الصالة»‪.‬‬ ‫ ال تكرر األخط‬‫اء التى تندم عىل فعلها ‪.‬‬

‫شخصيات‬

‫ «أح‬‫مد زويل » حصل عىل ن‬ ‫وب‬ ‫ل‬ ‫‪99‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ىف‬ ‫ال‬ ‫كي‬ ‫مي‬ ‫اء‬ ‫‪.‬‬ ‫‬‫«نجيب محفوظ » حصل‬ ‫ع‬ ‫ىل‬ ‫جائ‬ ‫زة‬ ‫ن‬ ‫وب‬ ‫ل‬ ‫‪88‬‬ ‫‪ 19‬ىف األدب‪.‬‬

‫‪1‬ـكم تحتاج النفايات ليك تتحلل؟‬ ‫الوالعة ‪ 100‬سنة‪.‬‬ ‫‪2‬ـ‬ ‫‪3‬ـ كيس من البالستيك ‪ 45‬سنة‪.‬‬ ‫عل‬ ‫طامطم) بة معدنية (علبة رسدين مركز‬ ‫من‬ ‫‪ 10‬إىل ‪ 100‬سنة‪.‬‬ ‫‪4‬ـ عود ثقاب ‪ 7‬سنوات‪.‬‬ ‫‪5‬ـ علبة‬ ‫معدنية من ‪ 200‬إىل ‪ 500‬سنة‪.‬‬ ‫‪6‬ـ قنينة بالستيك‬ ‫من ‪ 100‬إىل ‪1000‬‬ ‫سنة‪.‬‬ ‫‪7‬ـ علكة ‪ 5‬سنوات‪.‬‬ ‫‪8‬ـ قنينة زجاجية‬ ‫‪ 400‬سنة‪.‬‬ ‫فاتن سالمة‬

‫اختيارات‪:‬‬ ‫مروان ميلود أبوريشة‬

‫حان البرش وامتحان الله سبحانه وتعاىل ؟‬ ‫هل تعرف الفرق بني امت‬ ‫متشبعة تستهلك طاقة التلميذ وجهده‪.‬‬ ‫ امتحان البرش ‪ :‬يف عدة كتب‬‫انه ‪ :‬يف كتاب واحد ميرس القرآن الكريم‪.‬‬ ‫ امتحان الله سبح‬‫فيه مجهولة إىل الدقة يف بدء االمتحان‪.‬‬ ‫ امتحان البرش ‪ :‬أسئلة‬‫ألسئلة به معلومة واضحة قبل االمتحان‪.‬‬ ‫ امتحان الله سبحانه ‪ :‬ا‬‫انه ‪ :‬يخربونك باإلجابة النموذجية خالل‬ ‫ امتحان الله سبح‬‫علمون تم اختيارهم لرشح املنهج امتحان‬ ‫االمتحان‪ ،‬امتحان البرش امل‬ ‫اختارهم الله لنهجه امتحان البرش فرتة‬ ‫الله سبحانه املعلمون الذين‬ ‫امتحان سبحانه اإلجابة عىل األسئلة متتد‬ ‫اإلجابة فيه ال يزيد عن ساعات‬ ‫ألكرث من سبعني سنة وهو عمر اإلنسان‪.‬‬ ‫مسرة عبد الرحمن‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪41 2012‬‬


‫كل يوم نرى ما يفعل اإلرسائيليون بأهاىل غزة من قتل وقصف‬ ‫ودمار يُقتل األطفال والنساء والشيوخ بتلك الصواريخ ويُدفن الناس‬ ‫جامعات‪ .‬ويجب عىل جميع الدول العربية التوحد ملساعدة أهاىل غزة‬ ‫كل يوم يقتل املئات ونحن ننظر وال نستطيع أن نفعل شيئاً يجب علينا‬ ‫مساعدتهم مباألكل واملرشب واألدوية وجميع املستشفيات عاجزة عىل‬ ‫معالجة املرىض ألنه ال يوجد عندهم أية أدوية وجميع األبواب مغلقة‬ ‫وال يستطيع أحد أن يدخل إليهم ويساعدهم وكل يوم نسمع يف اإلذاعة‬ ‫املرئية أن عدد الشهداء يف تزايد وكان الله ىف عونهم وسندا لهم‪.‬‬ ‫قال تعاىل ‪ « :‬وال تحسنب الذين قتلوا يف سبيل الله أمواتاً بل أحياء‬ ‫عند ربهم يرزقون»‬ ‫األرسائليني‪.‬‬ ‫يارب أنرصهم عىل‬

‫بشرى محمد مسعد خميس‬

‫‪42‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬


‫ الصديق‪ /‬إبراهيم أبو القاسم القزون‬‫ الغاليتان‪ /‬أسامء محمد الهاميل وشقيقتها خولة‬‫محاولة جيدة جدا ً لتكوين رسامة ال تشفي عن أي رسم آخر ‪ ،‬كوين أنت فقط ‪.‬‬ ‫مزيدا ً من التواصل أنت وشقيقتك خولة ومحاولة جيدة يا خولة ‪.‬‬ ‫ صغرييت‪ /‬فاطمة عيل بشري‬‫قوس قزح ميلؤنا دامئاً بالتفاؤل والفرح ألنه يأىت فرحاً بقدوم هطول املطر‪ ،‬مزيدا ً‬ ‫من التواصل‪.‬‬ ‫ الحبوبة ‪ /‬ندى حسن الهرامة‬‫ذكرتني رسمتك بسندباد‪ ،‬أما تعليقك فهو رائع وسوف تبقى ليبيا حرة بكل تأكيد‪.‬‬ ‫الصغرية‪ /‬الخنساء خالد‬ ‫شكرا ً عىل رسمتها ‪ ..‬ومشاركتها املرسومة الجميلة ‪.‬‬

‫رشوق ‪ -‬ألوان الحياة ‪-‬‬ ‫بساط الريح‬

‫ازدانت املكتبة الليبية ‪-‬‬ ‫بإطاللة مجموعة من اإلصدارات‬ ‫الصحفية التى تخص ثقافة‬ ‫الطفل ‪ ،‬حيث كانت «رشوق»‬ ‫ملحق صحيفة طرابلس األسبوعى‪،‬‬ ‫وقد صدر منها اآلن «‪ »8‬أعداد‪،‬‬ ‫و«ألوان الحياة » مجلة تصدر برعاية‬ ‫األمن اإلجتامعى و « بساط الريح‬ ‫الجديدة » بتوقيع مؤسسة املصباح السحرى للقصص‬ ‫املصورة ‪.‬‬ ‫واألمل إذ ترحب بصديقاتها ‪ ،‬ترجو أن يكون صدورهن دعامً لصحافة‬ ‫الطفل ىف بالدنا ليبيا الجديدة ‪...‬‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪43 2012‬‬


‫إعداد ورسوم ‪ :‬فتحي الرياني‬

‫‪44‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬


‫متابعة ‪ :‬أيوب الضاوي‬

‫شاركت مجلة األمل ىف الوفد اإلعالمي الذى زار قسم‬ ‫أورام األطفال مبستشفى طرابلس الطبي‬

‫كان النشاط الذي أقامه قسم أورام األطفال‬ ‫باملستشفى من أجل لفت أنظار املجتمع‬ ‫وجهاته الرسمية ‪ ،‬واملنظامت املحلية والدولية‬ ‫والتى تهتم باملجال الخريي والتطوعي وخاصة‬ ‫ىف مجاالت رعاية الطفولة ‪ ،‬حيث التنبيه‬ ‫ملا يعانيه األطفال املصابون بداء‬ ‫الرسطان وما يحتاجون إليه من‬ ‫عناية صحية ودعم معنوي يحتاج‬ ‫إىل مستوى عا ٍل من املهنية والجودة ‪.‬‬

‫األمل كانت هناك‬ ‫تزرع البهجة‪ ،‬لتكون‬ ‫مع األطفال ‪ ،‬تساهم‬ ‫بتوزيع نسخ من أعدادها‪،‬‬ ‫وتلتقط صورا ً لألطفال‬ ‫وهم يعربون بالرسم عام يفيض ىف‬ ‫قلوبهم من وجع وأمل ‪.‬‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪45 2012‬‬


‫إعداد ‪ :‬عبد السالم العالقي‬

‫قام الرسام برسم‬ ‫ه‬ ‫ذه‬ ‫ال‬ ‫لو‬ ‫حة‬ ‫ال‬ ‫ج‬ ‫مي‬ ‫لة‬ ‫وقصها إىل أجزاء ‪..‬‬ ‫حاول أنت إعا‬ ‫دة‬ ‫ا‬ ‫أل‬ ‫ج‬ ‫ز‬ ‫اء‬ ‫ا‬ ‫ملب‬ ‫ع‬ ‫رثة‬ ‫إ‬ ‫ىل‬ ‫م‬ ‫كانها الصحيح‬

‫مبتدئاً بالحرف املشرتك وسط الدوائر‪..‬‬ ‫ضع مرادفات الكلامت التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬شنطة‪.‬‬ ‫‪ -2‬من املواد الدراسية‪.‬‬ ‫‪-3‬علم مؤنث‪.‬‬ ‫‪-4‬وقاية‪.‬‬

‫‪46‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬


‫ساعد األمري الصغري يف الوصول إىل القرص ‪.‬‬

‫تبدو هاتان اللوحتان‬ ‫متطابقتان متاماً‪ ،‬ولكن‬ ‫توجد ستة فروق تجعلهام‬ ‫مختلفتني‪ .‬أبحث عنهام ؟‬

‫هل ميكنك إيجاد ظل هذا الفتى؟‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪47 2012‬‬


‫‪2‬‬

‫ من هو طلعت املغريب؟‬‫‪49‬‬

‫ ماذا يريد األطفال‬‫من وزير الثقافة؟‬

‫‪22‬‬

‫ ما من الفائدة من تعدد‬‫الطابعات؟‬ ‫‪25‬‬

‫ ماذا افتتحت حميدة العنزي‬‫بعد عودتها إىل أرض الوطن؟‬ ‫‪28‬‬

‫ ما العربة من قصة النورس‬‫الكذاب؟‬

‫‪48‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬


‫فكرة ‪ :‬رئيسة التحرير‬

‫رسم‪ :‬فتحي الرياني‬

‫أيها الصديق الوزير نريد من وزارة‬ ‫الثقافة أن تؤمن دار نرش خاصة لثقافة‬ ‫الطفل تأليفاً وترجمة لقد ُحرمنا زمناً‬ ‫طويالً من ثقافة الطفل الرفيعة‪.‬‬

‫يا صديقنا نريد مكانة مهمة يف ليبيا‬ ‫للحرية والثقافة التي هي الطريق‬ ‫األسهل لتصل هذه الرسالة‪ ،‬فكن‬ ‫معنا لتأسيس عامل يليق بنا‪.‬‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪49 2012‬‬


‫نص ‪ :‬سالمة امحمد محمد‬

‫ألف تحية معها زهور‬ ‫تهدى لرجل المرور‬ ‫بسالم يجعلنا نمر‬ ‫نعبر بفرح وسرور‬ ‫*******‬ ‫تحت المطر وتحت الحر‬ ‫يقف من أجلك لتمر‬ ‫معه ثالث إشارات‬ ‫تبعد عنك كل خطر‬ ‫*******‬ ‫توقف إشارة حمراء‬ ‫تأهب في ضوء الصفراء‬ ‫أعبر حا ً‬ ‫ال ال تتردد‬ ‫سمحت بذاك الخضراء‬ ‫********‬ ‫قال شرطي المرور‬ ‫هيا نغني أحلى سطور‬ ‫بالعلم تنيرون ‪ ...‬بلدي‬ ‫نور العلم ‪ ..‬أسطع نور‬

‫‪50‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬


‫إعداد وتصوير وإخراج‪ :‬نورا النعاجي‬

‫مقتبسة عن قصة الكاتب والشاعر الدانمركي‪ /‬هانس كريستيان اندرس‬ ‫كان يا مكان ويف قديم الزمان‪..‬‬ ‫كان هناك فتاة فقرية تعيش مع أمها املريضة‪ ،‬وقد اشتد‬ ‫املرض باألم‪ ،‬وكانت مريم تتأمل ألنها ال تستطيع رشاء الدواء‬ ‫أمي العزيزة ال تقلقي‬ ‫لوالدتها املسكينة‪.‬‬

‫سأكون بخري‪ ،‬سأشرتي‬ ‫لك الدواء‪..‬‬

‫خطرت يف بايل فكرة جيدة‪،‬‬ ‫مبا أننا يف فصل الشتاء فالناس‬ ‫يحتاجون ألعواد الكربيت‪،‬‬ ‫ليوقدوا الحطب للتدفئة‪ ،‬سأخرج‬ ‫وأبيع الكربيت يف الحي‪.‬‬

‫من أين يا ابنتي العزيزة‪،‬‬ ‫بالكاد نستطيع أن نأكل؟ أريد‬ ‫منك أن تعتني بنفسك‪ ،‬إذا‬ ‫حصل مكروه يل‪..‬‬

‫خرجت مريم‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ملن‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ى‬ ‫ت‬ ‫لبس حذاء قدمياً‬ ‫مىض‪ ..‬كان‬ ‫ق‬ ‫يا‬ ‫س‬ ‫ه‬ ‫كب‬ ‫ري‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ىل‬ ‫جدا ً كان ألمها فيام‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫ميها الصغريتني ولكن‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ىل‬ ‫من أن متيش‬ ‫أي‬ ‫ة‬ ‫حا‬ ‫حا‬ ‫في‬ ‫ل‬ ‫ة‬ ‫أف‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ني‬ ‫ضل لها‬ ‫يف‬ ‫الربد القارس‪ ،‬أرادت‬ ‫(ب‬ ‫ائ‬ ‫ع‬ ‫ة‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫الشارع‪ ،‬فمر رجل‬ ‫ربي‬ ‫ع‬ ‫ت)‬ ‫ىل‬ ‫ح‬ ‫عبور‬ ‫صا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫رسعا‪ ،‬مام جعل الف‬ ‫تا‬ ‫ة‬ ‫راكضة‪ ،‬فضاع‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ما‬ ‫مه‬ ‫حذاءها بني الثلوج‪.‬‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪51 2012‬‬


‫كربيت كربيت من يشرتي‬ ‫كربيت؟!‬

‫أرجوك يا سيديت الكرمية أشرتي‬ ‫مني الكربيت‪ ،‬ألن أمي مريضة‬ ‫وأحتاج إىل النقود ألشرتي لها‬ ‫الدواء‪ ،‬إنه من أجود األنواع‪..‬‬

‫‪52‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬

‫مر وقت طويل ولكن أحدا ً مل يشرتِ من الفتاة‬ ‫علبة كربيت واحدة‪.‬‬ ‫وبينام أحست بالجوع ميزق أمعاءها كان‬ ‫شعورها بالربد الشديد يزداد تحت ندف الثلج‪.‬‬


‫أذهبي بعيدا ً عني‬ ‫أيتها الفتاة‬

‫آه آه‪.‬‬

‫تأخر الليل‪ ،‬وخال‬ ‫ال‬ ‫شا‬ ‫رع‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ملا‬ ‫رة‪،‬‬ ‫وع‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ظ‬ ‫ّ الم‪،‬‬ ‫جلست الفتاة يف زاوية أحد‬ ‫البيوت ووضعت قدمها ا‬ ‫ملت‬ ‫جم‬ ‫دة‬ ‫تح‬ ‫ت‬ ‫تن‬ ‫ورت‬ ‫ها‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫مية البالية‪.‬‬ ‫كان الربد يزداد شدة‪ ،‬ومل‬ ‫ت‬ ‫ست‬ ‫طع‬ ‫ال‬ ‫فت‬ ‫اة‬ ‫ال‬ ‫عو‬ ‫دة‬ ‫إ‬ ‫ىل‬ ‫ا‬ ‫الكربيت ‪.‬‬ ‫لبيت‪ ،‬ألنها مل تبع شيئاً من‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪53 2012‬‬


‫أكاد أتجمد‬ ‫أكاد أتجمد‬

‫أغمضت الفتاة عينيها وتخيلت نفسها يف أجمل الثياب يف غرفة‬ ‫كبرية‪ ،‬تتوسطها طاولة مستديرة‪ ،‬بها أطباق ألشهى املأكوالت‪ ،‬وأنواع‬ ‫كثرية من الفواكه والحلويات‪ ،‬وشعرت الفتاة بالسعادة‪ ،‬رفعت يديها‬ ‫لتلتقط الفاكهة‪.‬‬ ‫ولكن رسعان ما أنطفأ عود الثقاب‪.‬‬

‫‪54‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1433 ،‬هـ‬

‫أمسكت مريم بعود الكربيت‬ ‫وفكرت أن تستخدمه لتدفئة قدميها‪،‬‬ ‫فأشعلت عودا ً ووضعت يديها عليه‪،‬‬ ‫فشعرت ببعض الدفء مبارشة‬ ‫واستغربت كيف مل تطفئه الرياح!!‬


‫ويف ضوئه شاهدت الفتاة جدتها التي‬ ‫توفيت منذ زمن بعيد‪ ،‬ابتسمت الجدة للفتاة‪،‬‬ ‫فشعرت بائعة الكربيت بطيف أحاطها‪ ،‬بكل‬ ‫رحمة وحنان‪ ،‬خافت الفتاة أن ينطفىء عود‬ ‫الكربيت‪ ،‬فرصخت‪:‬‬

‫أرجوك أالّ تنطفىء‬ ‫أيها الكربيت‪ ،‬أريد أن‬ ‫أرى كل يشء جميالً‬ ‫ودافئاً‪.‬‬

‫جديت‬ ‫ال تذهبي‬ ‫ماذا تريدين يا حفيديت‬ ‫الصغرية‬

‫أري ُد مكاناً تشع فيه‬ ‫الشمس وبيتاً جميالً‬ ‫وألعاباً ودمى‪.‬‬ ‫أرجوك ياجديت ال تذهبي‬ ‫أنا أحب أن أكون‬ ‫بقربك‪.‬‬

‫أرسعت الفتاة واشعلت كل ما لديها من‬ ‫أعواد الكربيت‪.‬‬

‫وما لبثت الجدة أن‬ ‫احتضنت الفتاة وطارت‬ ‫بها إىل األعىل‪.‬‬ ‫حيث ال برد هناك وال‬ ‫جوع وال كربيت وال‬ ‫شموع‪.‬‬

‫متـ ــت‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪55 2012‬‬


‫سيناريو ورسوم‪ :‬موسى أبو سبيحة‬ ‫اسمعوين جيدا ً لقد حاولنا‬ ‫اصطياد مكور أكرث من مرة‬ ‫بالبنادق ومل نفلح‪ ،‬سوف نغري‬ ‫وسيلة الصيد‬

‫أجل هذه فكرة ذكية‪ ،‬البنادق‬ ‫مل تفلح يف ذلك‪ ،‬ال أعرف ملاذا؟‬ ‫يف من العيب!‬

‫كيف ذلك‪ ،‬وهل لديك‬ ‫وسيلة أخرى؟‬

‫بالتأكيد العيب يف هذه‬ ‫البنادق الغبية!!‬

‫هههه‪ ..‬أجل فعندما يشاهد الطعم‬ ‫لن يقاوم جشعه ومن ثم يطبق‬ ‫عليه هكذا طاخ‪...‬‬

‫ها هو الفخ جاهز هيا‬ ‫بنا نقوم بنصبه له‬

‫‪56‬‬

‫العدد (‪ )382‬محرم‪ 1434 ،‬هـ‬

‫آآخخخخخ‪ ...‬هاهاها‪....‬‬ ‫ههههههه‬

‫حسناً ال بأس به يبدو جيدا ً‪ ،‬اآلن‬ ‫سوف نضع له دجاجة يف داخله‬

‫أجل‪ ..‬الفخاخ هي‬ ‫اضمن طريقة‬

‫نضع له طعم يف الفخ ودون‬ ‫أن نتعب أنفسنا‪ ..‬يوقع نفسه‬ ‫بنفسه‬

‫وعندما نقبض عليه نبيع‬ ‫فروه الجميل يف السوق‬


‫أشعر بالجوع‪ ،‬أال يوجد يشء‬ ‫يؤكل ما هذه الغابة الفقرية‬

‫انظر إنه يقرتب‬

‫أسكت يا غبي سوف‬ ‫يسمعك ويفتضح أمرنا‬

‫يشء ال يصدق ‪ ..‬دجاجة يف‬ ‫صندوق أهذه هدية؟‬

‫يال غبايئ‪ ،‬إنها مصيدة‬

‫ما باله ال يتحرك؟ هييه‬ ‫أيها الثعلب‪ ..‬ال يتحرك‬

‫ما بكام ترصخان يف‬ ‫وجهي منذ الصباح‬ ‫الباكر‬

‫مكور!‪ ..‬أخريا ً وقعت‪ ..‬أجل إنه مكور‬

‫يا سمعان‪ ..‬يا فهامن‬ ‫يا سمعان‪ ..‬يا فهامن‬

‫ما بالك‪ ..‬ملاذا‬ ‫ترصخ يف وجهي؟‬

‫مكور يبدو إنه ميت أيها الغبي لقد خدعك أال تعرف أن الثعالب‬ ‫لقد وجدته هذا الصباح تستخدم هذه الحيلة‪ ،‬لتمكنها من الهرب‬

‫ال يتحرك‬

‫اسمعني يا عمران خذه‬ ‫معك للبيت وأياك أن‬ ‫يهرب منك‬

‫حسناً‬ ‫يا فهامن‬

‫مكور‪ ..‬مكور إنه ال‬ ‫يتحرك يبدو إنه مات‪،‬‬ ‫هيا نذهب إىل فهامن‬

‫هذا صحيح‪ ،‬فنحن الثعالب عندما‬ ‫نقع يف فخ نتظاهر باملوت‪ ،‬ليك‬ ‫يرتكوننا وشأننا ومن ثم نهرب‬

‫متـ ــت‬

‫العدد (‪ )382‬ديسمبر ‪57 2012‬‬


‫أنسام طارق املحبس‬

‫روايس حسني أبو خريص‬

‫عبد الرحيم‬ ‫يونس‬

‫فاطمة ومحمد وعائشة وعبد الكريم جامل عويدان‬ ‫إياد ومؤيد رمزي ميالد‬

‫راويا منصور الحارس‬


‫محمد عيل زغوان‬

‫إبراهيم وحال أسامة سعد‬

‫أية عبد العزيز ومروة سامل الكردي‬ ‫ريهام املرصايت‬

‫هبة وهداية وهوازن وهند يونس‬ ‫أبو خريص‬


‫العدد التاسع ‪ -‬السنة األوىل‬ ‫‪ 20‬محرم ‪1395‬هـ ‪ 1 -‬فرباير ‪1975‬م‬ ‫الثمن‪ 50 -‬درهامً‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.