مجلة الأمل

Page 1

‫العدد ‪372‬‬ ‫‪ -3‬ربيع الثاني ‪ 1433 -‬هجري‬ ‫‪ -25‬فبراير ‪ 2012 -‬ميالدي‬

‫مجلة مصورة للبنين والبنات‬

‫اإلعالن عن تأسيس المرصد الليبي‬ ‫لحقوق الطفل‬

‫الزهرة والعصفور‬


‫كلمات د‪ /‬عادل المشيطى‬

‫سوف نبقى هنا‬ ‫سوف نبقى هنا *** كي يزول األلم‬ ‫سوف نحيا هنا *** سوف يحلو النغم‬ ‫موطني * موطني‬ ‫موطني‬ ‫موطني يا أنا‬ ‫*** ***‬ ‫رغم كيد العدا رغم كل النقم‬ ‫سوف نسعى إلى أن تعم النعم‬ ‫سوف نرنو إلى رفع كل الهمم‬ ‫للمسير للعلى ومناجاة القمم‬ ‫*** ***‬ ‫كم عراقيل كسرنا كم حفظنا من رزم‬ ‫كم جسور قد عبرنا كم ذرفنا من حمم‬ ‫نبتغى صيد املعاني نبتغي رأس الهرم‬ ‫نقضى ساعات طوال نستقى علم العجم‬ ‫نستهني كل غالي كي نحقق احللم‬ ‫إن سأمنا ال نبالي بل نسير لألمام‬ ‫إن قمة اجلبال تستحق ال جرم‬ ‫*** ***‬ ‫يا جنوم السماء يا عبائق النسم‬ ‫يا سحائب الرجاء يا طيور احلرم‬ ‫يا رعود الشتاء ياجميع األلم‬ ‫اشهدوا هذا املساء أنني قلت القسم‬ ‫سوف نبقى هنا *** كي يزول األلم‬ ‫سوف نحيا هنا *** سوف يحلو النغم‬ ‫موطني * موطني‬ ‫موطني‬ ‫*** ***‬


‫أسستها السيدة خديجة اجلهمي‬ ‫عام ‪1974‬م‬

‫أحبائي الصغار‬

‫جميل ً‬ ‫جدا أن نحتفل ‪ ،‬ولكن األجمل أن جنعل لإلحتفال معاني تليق‬ ‫ً‬ ‫كثيرا بليبيا التي حتبكم وتعطيكم ‪،‬‬ ‫به ‪ ،‬أعرف يا أحبائى ‪ ،‬أنكم حتلمون‬ ‫وكونوا واثقني أنّ ليبيا لن تبخل عليكم ‪ ،‬وأنتم ماذا ستقدمون لها؟! هذا‬ ‫هو السؤال املهم ً‬ ‫جدا ‪ ،‬الذي عليكم أن جتيبوا عليه ‪ ،‬ومجلتكم األمل تنتظر‬ ‫هذه اإلجابة ‪ ،‬وتفتح رحاب صفحاتها لكم ‪ ،‬فال تبخلوا عليها بآرائكم‬ ‫واقتراحاتكم ومشاركاتكم ‪ ،‬ألنها مجلتكم األمل ‪.‬‬ ‫رئيس التحرير‬


‫في رحاب‬ ‫‪16‬‬

‫مجلة مصورة للبنني والبنات‬ ‫تصدر عن هيئة دعم وتشجيع الصحافة‬

‫‪15‬‬ ‫غدي القادم‬

‫‪21‬‬

‫ألعابنا القدمية‬

‫رئيس التحرير‬

‫سعدون‬

‫حواء القمودي الحافي‬ ‫مدير التحرير‬

‫التلة الهادئة‬

‫سميرة أبو القاسم البوزيدي‬ ‫احتفالية دار البراعم‬

‫إشراف لغوي‬ ‫محمد عبد اهلل الباهي‬ ‫متابعة فنية‬ ‫محمد علي العامري‬ ‫إخراج‬ ‫نورا محمد أحمد‬ ‫تنفيذ‬ ‫منيرة علي بن عطيوة‬

‫‪18‬‬

‫السالم باب املحبة‬

‫أصدقاء التحرير‬

‫‪12‬‬

‫‪36‬‬

‫جلنار املساء‬

‫شخصيات من بالدي‬

‫‪25‬‬ ‫‪46‬‬

‫‪6‬‬

‫‪29‬‬

‫‪11‬‬ ‫اإلعالن عن تأسيس‬ ‫املرصد الليبي‬

‫ال‬

‫عنوان ‪m:‬‬

‫شار‬ ‫ع اجلمهوري‬

‫‪ahoo.co‬‬ ‫‪gazin@y‬‬

‫‪a‬‬

‫‪alamal_m‬‬

‫ة سابقا ً ب‬ ‫ص‪.‬ب ‪ 2 :‬جوار مرك‬ ‫ز‬ ‫خ‬ ‫د‬ ‫ما‬ ‫ت‬ ‫األسنان‬ ‫‪ 8433‬ش‬ ‫ارع الزواية‬ ‫هاتف‬

‫فاكس ‪2669‬‬

‫‪021-32‬‬

‫لقاء مع الثائر الصغير‬

‫لوحة الغالف ‪ :‬سالم العدل‬


‫قوس التلوين‬


‫أصدقاء التحرير‬

‫نحن اآلن في سوق‬ ‫اجلمعة‪ ،‬في إحدى‬ ‫مدارسها ‪ .‬نحن اآلن‬ ‫في العام ‪ ، 2011‬في‬ ‫بداية العام الدراسي‬ ‫وبعد حترير ليبيا‪،‬‬ ‫علم االستقالل بألوانه‬ ‫الثالثة يرفرف على‬ ‫السارية ‪.‬‬

‫الجمعة العظيمة‬

‫سيناريو وحوار ‪ :‬حواء القمودي‬

‫رسوم واخراج ‪ :‬فوزية السنوسي‬

‫احلمدلله‪ ..‬احلمدلله‬ ‫ً‬ ‫مشيرا إلى العلم‬ ‫الله أكبر‬ ‫ولله احلمد‬

‫يا بالدي يا بالدي ‪ ....‬بجهادي وجالدي‬ ‫ادفعي كيد األعادي‪ ....‬والعوادي‬ ‫واسلمى اسلمى اسلمى‬ ‫طول املدى‪ ....‬إننا نحن الفدا‬ ‫ليبيا ليبيا ليبيا‬

‫السالم عليكم ورحمة‬ ‫الله وبركاته‬ ‫ما رأيكم لو اخترنا‬ ‫موضوع ًا وتكلمنا به‬

‫وعليك السالم ورحمة‬ ‫الله وبركاته‬

‫بل سنتحدث عن‬ ‫«يوم ‪ 25‬فبراير»‬

‫‪6‬‬

‫العدد ‪ 3 / 372‬ربيع الثاني ‪ 1433/‬هجري‬

‫أرجوك يا أستاذة‬ ‫دعينا نتكلم عن ليلة‬ ‫«حترير طرابلس»‬ ‫ال‪ ..‬سنتكلم عن‬ ‫يوم ‪ 17‬فبراير‬


‫سأحكي عن « يوم ‪25‬‬ ‫فبراير»‬

‫كلها أيام‬ ‫عظيمة ومهمة‬ ‫وسنتكلم عنها‬ ‫جميع ًا‪.‬‬ ‫نعم ‪ ..‬نعم‬ ‫يوم اجلمعة ‪25‬‬ ‫فبراير‬

‫يا دم الشهداء لن‬ ‫تضيع هباء‬

‫خرج اخوتي يوم ‪ 23‬وكانوا‬ ‫يهتفون بالروح بالدم‬ ‫نفديك يا بنغازي ‪.‬‬ ‫في يوم اجلمعة خرج أخي للصالة‪ ،‬كانت أمي‬ ‫تبكي خائفة عليه‪ ،‬وأبي أيض ًا كان خائف ًا وطلب‬ ‫منه أن يصلي في البيت ‪.‬‬

‫بالروح بالدم نفذيك يا بنغازي‪.‬‬

‫العدد ‪ 25 / 372‬فبراير ‪ 2012 /‬ميالدي‬

‫‪7‬‬


‫(ال تنسوا أننا في سوق اجلمعة خرجنا‬ ‫نهتف ) (وين تريس سوق اجلمعة بنغازي‬ ‫تبكي بالدمعة)‪.‬‬

‫جاء أعمامي وأخبرونا كيف هاجمت الكتائب املظاهرة‬ ‫الكبيرة‪ ،‬في عرادة والترسانة وطريق الشط ‪...‬أخي‬ ‫أخبرنا كيف بدأ الرصاص ينهال عليهم‬

‫امسحي دموعك وارفعي رأسك‬ ‫ابن عمتك شهيد من أجل حرية‬ ‫وكرامة شعبه‬

‫‪8‬‬

‫العدد ‪ 3 / 372‬ربيع الثاني ‪ 1433/‬هجري‬

‫خرج أخي لصالة اجلمعة وكنت خائفة ً‬ ‫جدا‪،‬‬ ‫ذهبنا إلى بيت جدي القريب منا وجلسنا‬ ‫هناك ننتظر‪.‬‬

‫ما بك يا سلمى ؟‬

‫لقد قتلوا ابن‬ ‫عمتي شرف‬ ‫الدين‬

‫انتظرنا طويال في بيت جدي‪ ،‬وكانت جدتي تدعو ألخي بالسالمة‬ ‫عاد أخي بعد صالة املغرب وأخبرنا أشياء كثيرة أخبرنا كيف كانت‬ ‫أفواج الشباب جتئ من كل مكان من تاجوراء إلى سوق اجلمعة‬


‫نعم أخي أخبرنا أن املظاهرة كانت‬ ‫تتجه إلى ميدان الشهداء‪ ،‬وكانت‬ ‫طرابلس كلها قد خرجت‬

‫نعم‪ ،‬في قرقارش‬ ‫وقرجي وحي األندلس‬

‫في الهضبة‬ ‫وبوسليم وفشلوم‬ ‫وزاوية الدهماني‬ ‫والنوفليني‬

‫كان اجلميع يهتف ‪:‬‬ ‫الشعب يريد اسقاط‬ ‫النظام قال أخي فجأة بدأ‬ ‫الرصاص يجئ من فوقنا‪.‬‬

‫نعم نعم‪ ،‬هؤالء‬ ‫القناصة‬

‫أخي قال ‪ :‬لقد سقط قربي أكثر من جريح‪،‬‬ ‫واستشهد صديق لي ‪ ،‬كان قربي متام ًا‪.‬‬

‫ما معنى‬ ‫قناصة؟‬

‫أبي قال لي أن القناص‬ ‫شخص متدرب ً‬ ‫جيدا‬ ‫على قتل الناس؟‬

‫العدد ‪ 25 / 372‬فبراير ‪ 2012 /‬ميالدي‬

‫‪9‬‬


‫الناس فتحوا أبواب بيوتهم حلمايتنا‬ ‫وجاء أخي برصاصة للذكرى‪ ،‬ومازال‬ ‫يحتفظ بها‬ ‫بعض هذا الرصاص‬ ‫يفجر اآلليات مثل‬ ‫السيارات والدبابات‬ ‫والكتائب قتلت به‬ ‫الشباب املسالم‬

‫من أجل َم ْن ضحى‬ ‫الشهداء بأرواحهم من‬ ‫أجل ليبيا‪ ،‬من أجل‬ ‫احلرية والكرامة والعدل‬ ‫فهل سنحافظ على هذه‬ ‫الهدية ‪.‬‬

‫نعم يا أستاذة ‪ ..‬لقد‬ ‫قتلوا الشباب والرجال‬ ‫وهم في مظاهرة سلمية‬

‫نعم لن نفرط في‬ ‫حريتنا لن نفرط في‬ ‫ليبيا ‪.‬‬

‫يا بالدي‪ ،‬يا بالدي ‪ ..‬بجهادي وجالدي‬ ‫ادفعي كيد األعادي ‪ ..‬واسلمي اسلمي‬ ‫اسلمي طول املدى ‪ ..‬إننا نحن الفدا‬ ‫ليبيا ليبيا ليبيا‬

‫‪10‬‬

‫العدد ‪ 3 / 372‬ربيع الثاني ‪ 1433/‬هجري‬


‫اإلعالن عن تأسيس المرصد الليبي لحقوق الطفل‬ ‫متابعة‪ /‬وليد بن دله‬

‫تصوير‪ /‬عبد المجيد الفرجاني‬

‫بعد أن حتررت بالدنا من حكم الطاغية أصبحت تشهد نشاط ًا‬ ‫ً‬ ‫كبيرا للجمعيات غير احلكومية التي تسمى مبنظمات املجتمع‬ ‫املدني‪ ،‬وتعمل هذه املنظمات أو اجلمعيات على خدمة املجتمع‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن سيطرة احلكومات‪.‬‬ ‫بحرية تامة‬ ‫ومن ضمن هذه املنظمات ـ اجلمعية الليبية ملتالزمة داون (املنغولي)‬ ‫ـ وهى جمعية تهتم باألطفال الذين يعانون من مرض متالزمة داون‪.‬‬ ‫وقد أقامت اجلمعية احتفاال مبناسبة إعالنها عن تأسيس ـ املرصد‬ ‫الليبي حلقوق الطفل ـ وذلك يوم االثنني املوافق ‪2012/2/12‬م ‪.‬‬ ‫ووظيفة هذا املرصد هى الدفاع عن حقوق الطفل في ليبيا من خالل‬ ‫رصد كافة الظواهر اإليجابية والسلبية واالنتهاكات وتقدميها للجهات‬ ‫املختصة‪ ،‬فاملرصد يضم مجموعة من اخلبراء في مجاالت الطفولة والتربية‬ ‫واإلدارة والتدريب‪ ،‬ويعمل على متابعة ودراسة مشكالت الطفل في التعليم‬ ‫والتربية والصحة وغيرها وإيجاد احللول لها‪.‬‬ ‫ويهدف املرصد الليبي حلقوق الطفل للمشاركة في إعداد الطفل حلياة حرة مسؤولة في‬ ‫مجتمع تسوده قيم العدالة واملساواة والتسامح والدميقراطية‪.‬‬ ‫رائعا‪ ،‬إذ شارك فيه األطفال بفقرات لعروض جميلة وعبروا بها عن سعادتهم وحبهم‬ ‫وكان االحتفال‬ ‫ً‬ ‫لثورة فبراير املجيدة ولبالدهم احلبيبة ليبيا احلرة‪.‬‬

‫العدد ‪ 25 / 372‬فبراير ‪ 2012 /‬ميالدي‬

‫‪11‬‬


‫جلنار المساء‬ ‫قصة‪ :‬فتحية المبروك‬

‫رسم ‪ :‬سالم العدل‬

‫أشرقت شمس ذاك الصباح منطلقة في كبد السماء بقوة وسرعة ‪.‬‬ ‫إنها أيام الصيف التي انهكت عزم شجرة الرمان فوق تلك التلة فأرخت أوراقها واحنت رأسها‬ ‫وتنهدت بحزن قائلة ‪:‬‬ ‫آيه أيها الصيف القائظ لقد نلت مني ولم أعد القوي على احتمال شدة حرك ‪ ،‬وسطوتك ‪ ..‬وإني‬ ‫ألفرح بإقبال ليلك على قصره راحة من طول نهارك‪ ..‬وأرتشف قطيرات الندى العذبة بلهفة وشغف‬ ‫قبل أن تتخطفها مني أسهم أشعة شمسك الفضية‪.‬‬ ‫ثم انطوت على مكنونها وشردت حتلم بينابيع ماء عذب رقراق يروي ظمأها ‪.‬‬ ‫انتبهت فجأة إذ أحست بظل حجب عنها ضوء الشمس وبضع قطرات حانية انعشت أنفاسها‬ ‫وأثلجت صدرها فرفعت رأسها حتدث نفسها ‪:‬‬ ‫هل هذه بواكير اخلريف أم ظل طير عمالق سد بجناحيه األفق ‪.‬‬ ‫هنيهة تناهي لسمعها صوت ناعم خفيض يقول ‪:‬‬ ‫ ما بالك يا شجرة الرمان حزينة يائسة ومهمومة شاردة ‪.‬‬‫أثارالصوت الناعم اللطيف شجنها وحرك مكنونها رقة محدثها‬ ‫فقالت ‪ :‬أيتها الغيمة الناصعة البياض هل تستطيعني البقاء طوي ًال في مكانك هذا كي استظل‬

‫‪12‬‬

‫العدد ‪ 3 / 372‬ربيع الثاني ‪ 1433/‬هجري‬


‫بك من وهج الشمس احملرق ‪.‬‬ ‫ أجابتها الغيمة اللطيفة ‪ :‬امتني أن أحقق لك رغبتك وأجيبك ملطلبك ولكني أسير حيث تدفع بي‬‫الريح وتسيرني الليالي واألحداث ‪ ،،‬فهل حزنك ألنك ال جتدين ظ ًال؟ ‪.‬‬ ‫ ردت الشجرة بحزن وأسى ‪ :‬ال ولكن حزني أن لي من العمر سنوات وال أرى لوجودي منفعة ‪،‬‬‫وال أرى زهوري اجلميلة إال ذابلة رمضاء باهتة قبل أن تكمل تفتحها ‪ ،‬فأنت ال تدركني منافع ثماري‬ ‫الشهية البديعة التكوين ‪،‬‬ ‫وأثار حزن الشجرة شفقة الغيمة فقالت ‪:‬‬ ‫ انتظريني في موعد قريب فإني مرحتلة شرق ًا وسأوافيك في أحسن حال ‪.‬‬‫سكنت شجرة الرمان سكون من استشعر فسحة األمل وحتقيق الرجاء بأن ترى ثمارها تتدلى في‬ ‫جمال وبهاء ورونق بديع‪.‬‬ ‫مرت أيام وأسابيع ‪ ...‬وذات يوم نسائمه باردة وسحائبه تناثرت في زرقة السماء استشعرت‬ ‫قطرات ماء خفيفة ‪.‬‬ ‫سرعان ما اشتدت ثم ارعدت وأبرقت بضوء حملت من خالله غيمة رمادية كبيرة أظلتها وهطل منها‬ ‫مطر ما رأت مثله قبل‪.‬‬ ‫العدد ‪ 25 / 372‬فبراير ‪ 2012 /‬ميالدي‬

‫‪13‬‬


‫وتقافز بداخلها فرح لم تعهده ‪ ،،‬فأفردت أغصانها وبسطت أوراقها املنكمشة لتستمتع بكل قطرة‬ ‫تتشربها‪.‬‬ ‫مستعذبة صفاء ونقاء القطيرات الشفافة التي ستختزنها في جوفها لتستعني بها في والدة ثمرات‬ ‫كأنها صناديق جوهر مكورة‪ ،،‬قشورها غليظة صفراء محمرة تضم حبات رقيقة شفافة ‪.‬‬ ‫كحبات الياقوت أو كالدمع املنحدر تفترش غشاء رقيق ًا ناعم ًا كأنه مهدها ‪.‬‬ ‫آه ما أروع هذه اللحظات التي سترى فيها باكورة أثمارها النور بعد كل سنوات الظمأ واحلرمان‪.‬‬ ‫استغرقت الرمانة في خيالها حتى ناداها صوت الغيمة الناعم اخلفيض قائ ًال ‪ :‬هل صدقتك الوعد‬ ‫وأوفيتك العهد ؟‬ ‫أحنت شجرة الرمان رأسها قائلة ‪ :‬لك مني امتنان وشكر بقدر ما أرويت ظمأي وانعشت وجودي‬ ‫وأذهبت عطشي‪..‬‬ ‫وال أملك شكرك إال أن أهديك باكورة زهوري جلنار اجلميلة الرائعة‪.‬‬ ‫ثم أزاحت أوراقها اخلضراء لتريها زهرة بديعة التكوين أرجوانية قانية كالشمس في مغيبها‪.‬‬ ‫فقالت الغيمة متسائلة ‪ :‬ما معني جلنار ؟!‬ ‫تبسمت شجرة الرمان وقالت ‪:‬‬ ‫هى زهرة ثماري جمالها حمرة الشمس القانية نارية اللون جلها نار وجوهرها غذاء ودواء ‪.‬‬ ‫ قالت الغيمة اللطيفة ‪ :‬أنا ال لون لي وال شكل كل األلوان هي لوني ‪ ..‬حين ًا أكون بيضاء كالطير‬‫السابح في السماء ‪،،‬‬ ‫وحين ًا أصبح أكوام ًا رمادية متنح احلياة والنماء ‪ ..‬ولكني أحب أن أكون جلنار السماء سأريك شيئ ًا‬ ‫ً‬ ‫هذا املساء‪.‬‬ ‫وحني كانت الشمس تدنو للمغيب امتد الشفق بلون خجول شفيق تكورت الغيمة الصغيرة ملتحفة‬ ‫بألوان املساء الرائعة‪ ..‬وسوت أطرافها وحتورت في صورة جلنار الصغيرة الرائعة وهي تودع شجرة‬ ‫الرمان قائلة ‪:‬‬ ‫ ال منلك سوى أن نكون في السماء سابحني أو فى األرض ضاربني أعماقها ولكننا رغم هذا‬‫متحابني متعاونني اذكريني كلما أزهرت وأثمرت بذكرى هذا األصيل ‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫العدد‪ 2 / 371‬ربيع األول ‪ 1433/‬هجري‬


‫ألعابنا القديمة صحة‬ ‫وآمان‬ ‫إعداد ‪ :‬سالمة أمبارك‬

‫لعبه نط الحبل‬ ‫هى لعبة متارسها الفتيات وحتتاج إلى حبل‬ ‫طوله حوالي ‪ 6‬أمتار وتتطلب القفز على احلبل في‬ ‫جماعة فإنه ميسك من طرفيه بواسطة العبني إثنني‬ ‫متقابلني وحركات دائرية رفع ًا وخفض ًا للحبل وتقفز‬ ‫إحدى الفتيات على احلبل وإذا ملس احلبل قدميها‬ ‫تخرج وتدخل فتاة أخرى للقفز وأن ال تتجاوز‬ ‫العشر قفزات‪ ،‬وهي من األلعاب التي تكاد قد‬ ‫انقرضت وحل محلها األلعاب اإللكترونية‪.‬‬

‫السيدة نعيمة خشت للكوجينة‬ ‫تأكل في البانينة ‪...‬‬

‫فوائدها‬ ‫‪1‬ـ احترام األدوار ‪ ..‬وتنمي الروح اجلماعية‪.‬‬ ‫‪2‬ـ تنشط اجلسم وتكسبه الرشاقة واللياقة‪.‬‬ ‫‪3‬ـ تبعد شبح السمنه وحتد من التوترات النفسية‪.‬‬

‫العدد ‪ 25 / 372‬فبراير ‪ 2012 /‬ميالدي‬

‫‪15‬‬


‫غدي القادم‬ ‫ً‬ ‫غدا ستشرق الشمس لنا ‪.‬‬

‫قصة وسيناريو ‪ :‬أمينة رمضان صالح‬ ‫رسوم ‪ :‬عبد الوهاب بن ساسي‬

‫سيأتي غدى ويعم الفرح من جديد ‪.‬‬

‫عندما أفكر بأنه سيأتي ميألني السرور ‪.‬‬

‫ال أستطيع النوم فقلبي متلهف للقائه ‪.‬‬

‫ال يفصلني عنه سوى ساعات ‪..‬‬ ‫فنامي ياعيني ‪.‬‬ ‫سأفتح عيني على يوم بالغ الضياء والروعة ‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫العدد ‪ 3 / 372‬ربيع الثاني ‪ 1433/‬هجري‬


‫سألعب في حديقتي بدون خوف ‪.‬‬

‫ستعود زقزقات العصافير ‪ ،‬والفراشات‬ ‫امللونة إلى حديقتي ‪.‬‬

‫ً‬ ‫غدا لن أكون وحدي ‪ ..‬سيكون‬ ‫جميع رفاقي معي ‪.‬‬

‫ً‬ ‫غدا ستمأل ضحكات اجلارات بيتنا‬ ‫من جديد ‪.‬‬

‫ً‬ ‫غدا سيكتسي‬ ‫موطني ثوب‬ ‫الربيع ‪.‬‬

‫هيا يا غدي‬ ‫ّ‬ ‫هل علينا من‬ ‫جديد ‪.‬‬

‫العدد ‪ 25 / 372‬فبراير ‪ 2012 /‬ميالدي‬

‫‪17‬‬


‫متابعة ‪ :‬أمينة القمودي‬

‫تصوير ‪ :‬عبد المجيد الفرجاني‬

‫دار البراعم للفنون‬ ‫وأحالم المستقبل ‪ ،‬اآلن‬ ‫في احتفال جميل تهادى أطفال دار البراعم للفنون‬ ‫ينشدون نشيد العزة والكرامة ‪ ،‬كأنهم يعيشون النشيد‬ ‫وهم يرددون ‪:‬‬

‫يا بالدي يا بالدي‬ ‫بجهادي وجالدي‬ ‫ادفعي كيد األعادي‬ ‫واسلمي اسلمي اسلمي‬ ‫طول املدى‬ ‫ليبيا ليبيا ليبيا ‪.‬‬

‫واحتفاء مبولد سيد الكائنات محمد صلى الله عليه وسلم ‪:‬قدم األطفال فقرة تتغنى مبولد الرسول وهجرته‪-:‬‬ ‫‬‫ً‬

‫طلع البدر علينا‬ ‫من ثنيات الوداع‬ ‫وجَب الشكر علينا‬ ‫ما دعَا للهّ داع ‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫العدد‪ 2 / 371‬ربيع األول ‪ 1433/‬هجري‬


‫مسابقات وهدايا‬ ‫وحلوى‬ ‫ملونة‬ ‫فوانيس‬ ‫(الشاكار) وهدايا مختلفة ‪،‬‬ ‫كان األطفال يستقبلونها فرحني‬ ‫مبتهجني فاألعياد صارت أجمل‪،‬‬ ‫ألن ليبيا تستعيد عافيتها‬ ‫ووجهها اجلميل ‪..‬‬ ‫طموحات ستتحقق‬ ‫األستاذة ‪ :‬كرمية محمد‬ ‫الشهاوي مديرة دار البراعم‬ ‫للفنون‪ ،‬حتلم أن ترتقي الدار‬ ‫وتقدم كل ما يليق بطفل ليبيا‬ ‫احلرة ‪ ،‬وحيث أن املكان يتبع‬ ‫الشئوون االجتماعية ‪ ،‬فهي كما‬ ‫تقول حتاول جهدها وتقدم مذكرات‬ ‫إلى هذه اجلهة لدعم وتطوير هذه‬ ‫الدار ‪ ،‬وال تنسى أن تؤكد أن هذه‬ ‫الدار ستنمو وتكبر ألنها اآلن هي‬ ‫دار البراعم للفنون في ليبيا احلرة‬ ‫املستقلة‬

‫األستاذة كرمية حتتفل مع األطفال‬

‫العدد ‪ 25 / 372‬فبراير ‪ 2012 /‬ميالدي‬

‫‪19‬‬


‫عالم المعرفة‬ ‫كيف تم اختراع‬ ‫الميكروويف ؟‬ ‫الحظ أحد املهندسني املكلفني بالعمل على املعدات اجلديدة‬ ‫التي تعمل بالرادار‪ ،‬أن أصابع الشيكوالتة ذابت في جيوبه‬ ‫عندما اقترب من الرادار النشط ‪.‬‬ ‫وهذا جعله يحضر الفوشار ويضعه بجانب الرادار فنضج‬ ‫الفوشار فاكتشف املهندس وزمالؤه تدريجي ًا أن املنتج الذي يباع‬ ‫حالي ًا‪ ،‬يسمى فرن امليكروويف ‪.‬‬

‫إعداد ‪ :‬سالمة محمد‬

‫األحجار الكريمة‬ ‫هى أحجار صلبة شفافة‬ ‫نادرة الوجود تستعمل ‪-‬بعد‬ ‫قطعها وصقلها‪ -‬في صناعة املجوهرات‬ ‫تنتمي األحجار الكرمية الشفافة واألحجار‬ ‫نصف الشفافة إلى عدة أنواع هي املاس‬ ‫والياقوت واألسيينل والزبرجد والتوباز‬ ‫والتورمالني البجادي العقيق‬ ‫الكوارتز‪.‬‬

‫زهرة األوركيد‬ ‫تشبه إناث النحل وعندما يراها أحد‬ ‫هي زهرة لها شكل ورائحة‬ ‫عليه الزهرة وتسقط بداخلها حبوب‬ ‫ذكور النحل يندفع نحوها فتنغلق‬ ‫زهرة أخرى يظن أنها نحلة ويحمل‬ ‫اللقاح ثم يطير ذكر النحل إلى‬ ‫إليها حبوب اللقاح وهكذا تتلقح زهرة األوركيد وتساهم في إنتاج بذور جديدة‪.‬‬

‫كيف تنام األسماك ؟‬

‫‪20‬‬

‫األسماك على اختالف أنواعها وبيئاتها البد أن تنال قسط ًا من الراحة عند‬ ‫هبوط الليل حيث تقضي أمسياتها على حواف البحيرات واألنهار وفي شقوق‬ ‫الشعاب املرجانية وفي احمليطات‪ ،‬وبعض األسماك تستخدم أسنانها احلادة‬ ‫في حفر مكان مجوف تستخدمه للراحة واالختباء من أعدائها‪.‬‬

‫العدد‪ 2 / 371‬ربيع األول ‪ 1433/‬هجري‬


‫احللقة الثانية‬

‫سعـدون‬

‫إعداد ورسوم ‪ :‬سالم العدل‬

‫ال��ذي��ن يقاتلون ‪ ،‬ال يقدمون طلب رخصة حلمل‬ ‫البندقية‪ ،‬وال يطلبون اإلذن من أحد بإطالق الرصاص‪،‬‬ ‫إن الوطن املحتل هو وحده الذي يطلب منهم أن يحملوا‬ ‫البنادق ويقيموا املتاريس ‪ ،‬وهكذا فعل محمد سعدون‬ ‫الشتيوي ‪.‬‬

‫كان سعدون يرى التجار‪ ،‬وهم فى حالة االسترخاء يدخنون «النارجلية»‬ ‫وينفثون حلقات الدخان من أفواههم ‪ ،‬ويرى املثقفني أيضا وهم ينفثون‬ ‫حلقات الدخان من الكلمات‪،‬وسعدون لم يكن يبحث عن الدخان‪،‬‬ ‫فالدخان اليحرر وطنا‪،‬لقد كان يبحث عن اللهب‪ ،‬وأمسك بخيط اللهب‬ ‫وقاده اللهب إلى البندقية‪ ،‬وهكذا أمسك بها سعدون ومضى يقاتل‬ ‫محتلي وطنه‪...‬‬ ‫العدد ‪ 25 / 372‬فبراير ‪ 2012 /‬ميالدي‬

‫‪21‬‬


‫في أيام معركة (القرضابية) واستلهام ًا للموقف البطولي الذى وقفه أخوه‬ ‫ رمضان الشتيوى‪ -‬كان‬‫على سعدون أن يواصل‬ ‫مسيرته ‪ ..‬من أجل معركة‬ ‫القرضابية األخرى ‪ ...‬لقد‬ ‫ُأثخن الطالينة باجلراح‬ ‫بعد تلك املعركة‪.‬‬ ‫وكان عليهم أن يقمعوا‬ ‫احلركة الوطنية املسلحة كلها‪ ...‬وبدأت عملية املطاردة للبندقية‪...‬‬ ‫وللمناضلني السياسيني ‪ ...‬فالبندقية لو واصلت إطالق رصاصها‪ ،‬سيتكاثر‬ ‫من حولها املناضلون‪ .‬وسيتكاثر من حولها الثوار‪.‬‬ ‫ها هو ذا اآلن‪ ،‬وراء قضبان زنزانة‪،‬فى سجن طرابلس‪ ،‬ومع سعدون وراء‬ ‫قضبان الزنزانة فى طرابلس‪ ،‬كان‬ ‫أخوه أحمد الشتيوي‪ ،‬ولعل سعدون‬ ‫كان يحس باالعتزاز ‪ ،‬وكيف اليحس‬ ‫باالعتزاز وأخوه الثانى معه وراء‬ ‫قضبان السجن نفسه ‪..‬‬ ‫لم يكن الطالينة يكتفون بإلقاء‬ ‫سعدون وراء قضبان الزنزانة‪ ،‬بل كانوا‬ ‫يريدون أن يضعوا ً‬ ‫حدا نهائيا لتلك‬ ‫العائلة املتمردة العاصية ‪...‬كما‬ ‫كانوا يتصورون ‪.‬‬ ‫واستقر الرأي على إعدام سعدون؟‬ ‫فكيف ميكن أن يضمنوا استمرار‬ ‫احتاللهم بدون مشانق‪ ،‬وبدون أعمدة تنصب لإلعدام ‪...‬‬

‫‪22‬‬

‫العدد ‪ 3 / 372‬ربيع الثاني ‪ 1433/‬هجري‬


‫كان على جماهير الوطن‪ ..‬أن تفعل شيئا يحول بني القتلة وتنفيذ‬ ‫جرميتهم‪ ،‬فهبت اجلماهير إلى منطقة (بوفار) والتحمت فى معركة دامية‬ ‫مع الطالينة ‪ ...‬كان على الثوار ‪ ،‬أن يقولوا للمحتلني‪،‬أن مناضليهم‬ ‫داخل السجون اليقفون وحدهم وراء القضبان‪ ،‬وانتصر املناضلون الثوار‪،‬‬ ‫وأنزلوا بالطالينة هزمية ساحقة وسقط األسرى بني أيدى الثوار وجاء انذار‬ ‫الثوار بتوقيع من رمضان الشتيوى‪ ،‬وكان اإلنذار يقول ‪:‬‬ ‫(إذا أقدمت ايطاليا على إعدام سعدون ورفاقه‪ ،‬فإن األسرى ضباطا‬ ‫ً‬ ‫وجنودا سيتم إنزال عقوبة اإلعدام بهم )‪.‬‬ ‫وهكذا خفف حكم اإلعدام الذى صدر بحق سعدون وأفرج عن بعض‬ ‫املعتقلني‪ ،‬وظل سعدون فى سجن السراى حتى َّ‬ ‫مت نفيه إلى جزيرة‬ ‫كورسيكا‪...‬‬ ‫العدد ‪ 25 / 372‬فبراير ‪ 2012 /‬ميالدي‬

‫‪23‬‬


‫وكانت رحلته األولى فى سبيل وطنه واستقالله ‪...‬وكانت أعوام املنفى‬ ‫الثالثة لسعدون اشتيوي هى أعوام تفكير وإعداد ورسم أساليب جديدة‬ ‫للنضال املسلح‪ ،‬وفي عام ‪ 1919‬انتزع املناضلون القانون األساسي‬ ‫من إيطاليا انتزاع ًا ببنادقهم‪ ،‬ولكن على البنادق أن تواصل مسيرتها‪،‬‬ ‫وتلك كانت املسؤلية التي ألقاها الوطن على كاهل سعدون ورفاقه‪.‬‬

‫يتبع‬

‫‪24‬‬

‫العدد ‪ 3 / 372‬ربيع الثاني ‪ 1433/‬هجري‬


‫ذاكرة ليبيا‬

‫ادريس محمد السنوسي‬

‫الملك الذي ألغى لقب ‪( :‬صاحب الجاللة)‬ ‫( أوصيكم بتقوى الله في السر والعلن ‪ ...‬ابتعدوا عن احلزبيات ‪ ،‬يجب أن تتالشى‬ ‫الشخصيات أمام املصلحة العامة ‪ ،‬حافظوا على املواطنني ‪ ،‬ال فرق بني مسلم ويهودي‬ ‫ومسيحي ‪ ...‬لكي تبرهنوا للعالم بأنكم أمة جديرة باالحترام ‪ ،‬وليعلم أعداؤكم أنفسهم‬ ‫أنكم لستم بأنذال ‪) ...‬‬ ‫هكذا خاطب السيد السنوسي شعبه الليبي بعد انتهاء احلرب العاملية الثانية ‪ ،‬وحترير‬ ‫ليبيا من االستعمار االيطالي ‪ ..‬فمن هو ؟!‬

‫ساللة االتقياء‬ ‫محمد ادريس بن محمد املهدي ولد في اجلغبوب شرق طبرق يوم (‪ 20‬رجب ‪1307‬هجري‪ 5 /‬مارس ‪ )1809‬يرجع نسبه إلى‬ ‫احلسن السبط بن اإلمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ‪.‬‬ ‫نشأ في كنف أبيه الذى كان قائم ًا على أمر الدعوة السنوسية في ليبيا ‪ ،‬وعلى يديه وصلت الى ذروة قوتها وانتشارها ‪..‬‬ ‫بالك ّتاب أمت حفظ القرآن الكرمي بزاوية الكفرة ‪ -‬مركز الدعوة اإلسالمية ‪ -‬ثم واصل تعليمه على يد العلماء السنوسيني ‪ ،‬بعدما‬ ‫توفى والده انتقلت رئاسة الدعوة إلى ابن عمه (أحمد الشريف )وصار وصي ًا على ابن عمه إدريس ‪ ..‬وجعله حتت عنايته ورعايته ‪..‬‬

‫(سيد املوقف)‬ ‫في عام ‪ 1916‬م تسلم السيد محمد ادريس إمارة الطريقة السنوسية من املجاهد‬ ‫الغيور أحمد الشريف الذي كان وصيا عليها ‪ ...‬لقد استطاع أن يقبض على االمور‬ ‫بيد قوية ويضرب على أيادي املفسدين ‪ ،‬متاسكت القبائل حتت قيادته ‪ ،‬فأنقذ البالد‬ ‫من خطر التشرذم واحلرب األهلية ‪ ،‬واتخذ من مدينة اجدابيا ً‬ ‫مقرا إلمارته وأخذ يشن‬ ‫الغارات على معسكرات اإليطاليني‪.‬‬

‫(تكوين اجليش الليبي)‬

‫إعالن استقالل ليبيا‬

‫عندما قامت احلرب العاملية الثانية عام (‪ )1939‬راهن األمير (ادريس السنوسي) على احللفاء ‪،‬وكان تكوين اجليش الليبي في‬ ‫يوم ‪ 1940/8/9‬وأعلن فيما بعد انضمامه إلى احللفاء ‪ ،‬وعقد اتفاق ًا مع البريطانيني ‪ ،‬وبعد النصر والتحرير عاد السيد محمد‬ ‫ادريس إلى ليبيا ‪ ،‬لتلتف من حوله جموعها ‪ ،‬فيقودها بحكمة وهدوء إلى طريق االستقالل ‪ (:‬ليس لي من مأرب وال غاية في هذه‬ ‫احلياة الفانية إال أن أرى أهل وطني أعزاء متمتعني بحريتهم واستقاللهم ) ‪.‬‬

‫(استقالل وسيادة)‬ ‫في صباح يوم ‪ ، 1951 / 12/ 24‬ومن شرفة ‪( ،‬قصر املنار) مبدينة بنغازي‪ ،‬أعلن امللك‬ ‫(إدريس السنوسي) استقالل ليبيا وبداية العمل بالدستور ‪ ،‬وظلت ليبيا حوالي عشر سنوات‬ ‫تعيش في نظام احتادي مرحلي ‪ ،‬حتى ّ‬ ‫مت االعالن عن إبطاله والتحول إلى النظام الوحدوي ‪.‬‬

‫زهد وثراء‬

‫كان امللك إدريس رحمه الله شديد الزهد ‪ ،‬كاره ًا لألبهة والرسميات ‪ ،‬ومترفع ًا عن ماديات‬ ‫الدنيا‪ ،‬وبعد انقالب عام ‪ ، 1969‬عاش امللك في القاهرة بعد احلكم عليه غيابيا بالسجن املؤبد‬ ‫وسحب اجلنسية الليبية منه وحرمانه من راتبه الزهيد ‪ ،‬وكان يوم ‪ 1983/5/25‬يوم وفاته ‪ ،‬وقد‬ ‫مت دفنه في (جنة البقيع) ‪ ،‬باملدينة املنورة ‪ ،‬بصحبة الشهداء والصديقني ‪ ،‬عليه رحمات الله ‪.‬‬ ‫العدد ‪ 25 / 372‬فبراير ‪ 2012 /‬ميالدي‬

‫‪25‬‬


‫السيارة الطائرة‬ ‫إذا كان طريقك طوي ًال ومم ًال فأنت في حاجة إلى «السيارة املتحولة»‬ ‫‪ ، Transition‬إنها السيارة التي تتحول إلى طائرة! ببساطة اركب‬ ‫السيارة املتحولة إلى املطار احمللي ومبجرد الضغط‬ ‫على زر واحد تتحول هذه السيارة إلى طائرة ‪.‬‬ ‫انظر إلى املصد اخللفي ستجده مطوياً‬ ‫ألسفل ‪،‬‬ ‫أما اجلناحان فمفرودان على اجلانبني‬ ‫ويبدوان مثل جناحي الطائر‪ .‬بعد مرور‬ ‫ثالثني ثانية تكون سيارتك جاهزة للطيران‬ ‫ً‬ ‫كيلومترا في‬ ‫وميكنها الطيران بسرعة ‪193‬‬ ‫الساعة على ارتفاع ‪ 1.6‬كيلومتر (تستطيع‬ ‫الطائرات التجارية التحليق أعلى حتي‬ ‫ً‬ ‫‪11‬كيلومترا ) ‪.‬‬ ‫نتأمل رحلة تستغرق عادة خمس ساعات‬ ‫ستستغرق أقل من ساعتني ‪ .‬هيا انطلق ولوح‬ ‫مشفق ًا على هؤالء املتعثرين في زحام املرور ‪.‬‬

‫أول سيارة‬

‫السيارة ه‬ ‫ي عربة تسير علي‬ ‫الطرقات ‪ ،‬وت‬ ‫عمل مبحرك احتراق‬ ‫داخلي ‪ ،‬في ع‬ ‫ام ‪1885‬م صنع كارل‬ ‫بنز سيارة ذات‬ ‫محرك يعمل بالبنزين‬ ‫في مانهامي بأمل‬ ‫انيا وحصل على براءة‬ ‫باختراعها في‬ ‫كانون الثاني «يناير»‬ ‫من الع‬ ‫ام التالي حتت رعاية‬ ‫شركته «بنز وشركاه»‬ ‫التي كان قد‬ ‫أسسها في عام‬ ‫‪1883‬م‪.‬‬

‫سلطة المعكرونة‬

‫املقادير ‪:‬‬

‫ معكرونة ملونة ‪ - .‬زيتون أخضر‪ - .‬زيتون أسود ‪ - .‬ذرة حلوة ‪ - .‬فلفل حلو أحمر‬‫‪ -‬أصفر ‪ -‬أخضر ‪ - .‬ملح ‪ -‬ليمون ‪ -‬فلفل أسود ‪ - .‬ملعقة زيت زيتون ‪.‬‬

‫الطريقة ‪:‬‬

‫نسلق املعكرونة ونصفيها ونقوم بتقطيع الفلفل‬ ‫ونضعها على املعكرونة ونضيف الذرة ونقوم بخلط‬ ‫الفلفل األسود وامللح والليمون والزيت ونضعها على‬ ‫املعكرونة وتقدم في صحن وتؤكل بالهناء ‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫العدد ‪ 3 / 372‬ربيع الثاني ‪ 1433/‬هجري‬


‫تسريح الشعر‬ ‫لتهوية الشعر ومتشيطه وإزالة‬ ‫ومساء ‪.‬‬ ‫الغبار عنه سرحي شعرك صباح ًا‬ ‫ً‬ ‫استعملي فرشاة مصنوعة من ألياف طبيعية وذات أسنان غير‬ ‫متساوية الطول ‪ .‬وجتنبي فرشاة النايلون ‪ ،‬أما بالنسبة للمشط‬ ‫فيفضل أن يكون من اخلشب أو العظم شرط أن تكون أسنانه‬ ‫متباعدة لئال تقتلع الشعر إذا كان شعرك دهني ًا‬ ‫اكتفي بتسريحه مرة واحدة في اليوم ‪.‬‬

‫شتاء ‪2012‬‬ ‫تتميز موديالت هذا الشتاء بتعدد ألوانها وتصاميمها فتدرجت هذه‬ ‫األلوان من البني ودرجاته الباعثة على الدفء والبنفسجي الداكن باإلضافة‬ ‫إلى األسود املخلوط بألوان أخرى‪ ،‬وبالنسبة للتصاميم‪ ،‬فقد كان اجلاكيت‬ ‫القصير هذا العام هو السائد وبألوان بهيجة ‪.‬‬

‫الغذاء أو البوفيه‬ ‫المفتوح‬

‫فما هو األسلوب الالئق املناسب لتناول الطعام بهذه الكيفية؟‬ ‫نظام البوفيه املفتوح ‪ ،‬هو أن يأخذ كل ضيف طبق ًا من املكان‬ ‫املخصص لوضع األطباق مت يدور على أصناف الطعام يأخذ منها ما‬ ‫يشاء دون حتديد ‪.‬‬ ‫أثناء احلضور إلى املائدة ‪..‬‬ ‫ امض على خط السير إلى املائدة وال حتاول أن تتقدم اآلخرين أو تخترق مجموعة من املدعوين ‪.‬‬‫ إذا الحظت أن صنف ًا معين ًا تفضله من الطعام املوجود محدود الكمية فبادر بتناول ما حتتاجه منه‬‫ ال متأل طبقك عن آخره ‪ ،‬فيجب أن تتراجع للوراء عند كل صنف بعد عدة ثوان لتعطي الفرصة لغيرك ليمأل‬‫طبقه ‪.‬‬ ‫ حاول أن ال يقع منك األكل على األرض قدر اإلمكان ‪.‬‬‫وال تبالغ في كمية الطعام التي بطبقك‬ ‫حتى ال تلفت إليك أنظار باقي املدعوين ‪.‬‬

‫العدد ‪ 25 / 372‬فبراير ‪ 2012 /‬ميالدي‬

‫‪27‬‬


‫ضفاف ليبيا‬

‫إعداد ‪ :‬أم مصطفى‬

‫مدينة بنغازي‬ ‫(برنيق القدمية)‬

‫بنغازي‪ ‬هي ثاني أكبر مدن‪« ‬ليبيا» بعد العاصمة‪« ‬طرابلس» تتميز مبوقع جغرافي جميل حيث تقع على‬ ‫سفح اجلبل األخضر تطل منه على البحر املتوسط بشاطئ ساحر وخالب ‪-‬تاريخيا‪-‬تأسست سنة ‪ 525‬ق‪.‬م‬ ‫كمستوطنة أغريقية اطلق عليها اسم يوسبريدس وهو يعني (أقصى الغرب) ومن االسماء األخرى التي اطلقت‬ ‫عليها اسم برنيق ومدينة بنغازي تعاقب عليها الغزاة لفترات طويلة من الزمن‪ ،‬ففي الزمن احلديث تعرضت‬ ‫بنغازي لدمار وقصف شديدين حيث مت قصفها بالقنابل أكثر من ‪ 1000‬مرة خالل احلرب العاملية الثانية‬ ‫وظلت رهينة االستعمار بعد ذلك لفترة طويلة حتى جاء االستقالل في ‪1951‬‬ ‫كانت بنغازي وال تزال من أكثر املدن الناشطة‬ ‫سياسيا لقد كانت عاصمة ألقليم برقة في‬ ‫العهد امللكي‪ ،‬وكانت تنتفض باستمرار‬ ‫خالل عهد الطاغية ولكنه كان‬ ‫يقمعها بحدة حتى اندالع ثورة‬ ‫‪ 17‬فبراير والتي انطلقت منها‬ ‫ومن مت تبعتها باقي املدن الليبية‬ ‫مطالبة باحلرية واسقاط النظام ‪.‬‬ ‫ومن أهم معاملها ميدان الشجرة ويقع في وسط املدينة‬ ‫ويربط بني شارعي االستقالل وعمرو بن العاص وسمي ميدان‬ ‫الشجرة ألن شجرة كبيرة كانت تتوسطه ثم انتزعت بعد ذلك‪،‬‬ ‫ومن هذا امليدان انطلقت بدايات ثورة ‪ 17‬فبراير‪.‬ومدينة‬ ‫بنغازي ‪-‬باالضافة لذلك‪ -‬لها نشاط اقتصادي وثقافي كبير‪ ،‬فهي مقر أول جامعة ليبية أنشئت في فترة‬ ‫اخلمسينيات من القرن العشرين وعرفت باسم‪« ‬اجلامعة الليبية» وسميت فيما بعد «جامعة قاريونس» كما‬ ‫يوجد بها بعض املسارح منها املسرح الشعبي ومسرح السنابل وبها عدد من دور السينما‪ .‬كما يوجد مبدينة‬ ‫بنغازي «دار الكتب الوطنية الليبية» والتي تعد املكتبة‬ ‫الوطنيـة الليبية ومقر اإليداع القانوني للمصنفات املعدة‬ ‫للنشر‪ ،‬وحفظ وجتميع التراث املؤلف في ليبيا‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫العدد ‪ 3 / 372‬ربيع الثاني ‪ 1433/‬هجري‬


‫التلة الهادئة‬ ‫احللقة األولى‬

‫سيناريو ‪ :‬فتحية مفتاح‬ ‫إعداد ورسوم ‪ :‬محمد فتحي‬ ‫انطلق السيد كمال مع ابنته الوحيدة ندى فى رحلة بالسيارة ذات ليلة‬ ‫صافية إلى بلدة واقعة حتت هضبة كبيرة تسمى التلة الهادئة‬

‫حافظ السيد كمال على‬ ‫سرعة ثابتة وقيادة متوازنة‬ ‫طوال الطريق مما جعل اهتزاز‬ ‫السيارة الرتيب يغرق ندى‬ ‫في سبات عميق وهى حتضن‬ ‫كراس الرسم الذى أهداه لها‬ ‫والدها فى عيد ميالدها‬ ‫السابع‬ ‫حينما قارب كمال الوصول إلى البلدة فجأة برز‬ ‫أمامه شبح صغير يقف فى طريقه ‪.‬‬ ‫بييب بييب بيييب كرااااش آوووه ه‬ ‫يا آلهى من أين أتت هذه الفتاة‬ ‫الصغيرة فى هذا الوقت؟‬

‫خالل محاولته جتنب الفتاة انزلقت السيارة منه إلى جانب‬ ‫الطريق واصطدم رأسه بقوة مبقود السيارة وحتطمت نظارته‪.‬‬ ‫العدد ‪ 25 / 372‬فبراير ‪ 2012 /‬ميالدي‬

‫‪29‬‬


‫وجرح جبينه‬ ‫بخدوش بسيطة‬ ‫وفقد وعيه لفترة‬ ‫يسيرة ‪.‬‬ ‫انتبه السيد‬ ‫كمال فجأة لندف‬ ‫تتساقط ظنها‬ ‫ثلوج ًا ولكن حني‬ ‫وقعت على وجهه‬ ‫وجسده ‪،‬لم يشعر‬ ‫ببرودتها فتلمسها‬ ‫بني يديه فإذا هي‬ ‫رماد يتساقط من‬ ‫السماء‪.‬‬

‫حينما بدأ يسترد وعيه ليتذكر وهو يفك‬ ‫حزام األمان ابنته ندى والتفت يبحث عنها فلم‬ ‫يجدها ووجد باب السيارة حيث كانت جالسة‬ ‫مفتوح ًا‪.‬‬ ‫نزل مسرع ًا يبحث عن‬ ‫ندى وهو يلتفت هنا وهناك‬ ‫وينادي فزعا ندى ‪..‬ندى‬ ‫‪....‬نددددى‪.‬‬

‫ظل كمال يحدث نفسه ويقول‬ ‫(ترى أين سكان هذه البلدة التى‬ ‫تبدو خالية وليس بها إال الضباب)‪.‬‬ ‫ناداها فرح ًا ندى‪ ..‬ندى تعالى أنا‬ ‫بابا يا ندى ال تخافي يا ابنتي‪.‬‬

‫تذكر ندى من جديد وسارع‬ ‫للبحث عنها قابله بناء به درجات‬ ‫متهالكة وقد احتوى املكان سكون‬ ‫مريب‪ ،‬عندها شاهد ندى وهي‬ ‫واقفة وحيدة ‪.‬‬

‫‪30‬‬

‫العدد ‪ 3 / 372‬ربيع الثاني ‪ 1433/‬هجري‬


‫كانت ندى قد اختفت عند مدخل ممر ذي درجات مؤدية لطريق‬ ‫حتت األرض وهو يتابع سيره باحث ًا عن ابنته احلبيبة ندى والظلمة‬ ‫تشتد‪ ,‬فتذكر بأن القداحة فى جيبه فأخرجها ليستضيء بها‪.‬‬

‫زاد شك كمال وخوفه حني سمع صوت ًا هامس ًا ينادى باسمه‪،‬‬ ‫وأرهف سمعه متتبع ًا الصوت الهامس نزو ًال من ذاك املدخل‬ ‫املظلم وضوء القداحة يختفى ويظهر بظل منعكس على احلائط ‪.‬‬

‫فجأة برزت أمامه أسالك شائكة بعقد متشابكة وشخوص‬ ‫آدمية معلقة ملعذبني منهم من رفعت أرجلهم فوق رؤوسهم حتت‬ ‫والدماء تسيل منهم‪ ،‬واحدهم ينادى ‪...‬‬

‫ارجوك ساعدنى خلصنى أنا فى العذاب‬ ‫لسنوات طويلة‬ ‫السيد‬ ‫يفاجأ‬ ‫مبخلوقات‬ ‫كمال‬ ‫متفحمة‬ ‫قصيرة‬ ‫كأنها أشكال خرجت‬ ‫من اجلحيم لتوها‬ ‫وهى تستنجد به‬ ‫وتلتمسه لينقذها‬ ‫متوسلة إليه ممتزجة‬ ‫بكاء‬ ‫بأصوات‬ ‫وصراخ تعذيب‬

‫نسي كمال فى‬ ‫حلظة ابنته وقرر‬ ‫مساعدة الرجل ‪.‬‬

‫العدد ‪ 25 / 372‬فبراير ‪ 2012 /‬ميالدي‬

‫‪31‬‬


‫ولكن املخلوقات األخرى تكاثرت عليه مما جعله يفر منهم هارب ًا وهو يصرخ (ابتعدوا عنى ‪،،،‬اللعنة من الذى أتى بي لهذا املكان‬ ‫اللعني ‪ ،،‬يا آلهى انقذني )‬

‫سقط مغشي ًا عليه وقداحته بجانبه‬ ‫وهو يتألم من فزع وهول ما رأى ‪.‬‬ ‫حينما استرد وعيه من جديد ولرمبا ظل عقله الباطن يجول باحث ًا‬ ‫عن ابنته احلبيبة ندى ‪،‬وهو يقول انا مازلت فى ذات املكان الذى‬ ‫رأيتها به قبل ان تبتعد عنى‪.‬‬

‫ظل يسير ويبحث حتى وقع بصره على كراس ملقى شبه ممزق‬ ‫واستشعر انه رآه من قبل فلما أخذه وفتحه وجد فيه رسومات‬ ‫كتلك التى تخطها ندى بأناملها الصغيرة ‪.‬‬ ‫تصفح الكراس حتى قابله رسم كتب عليه باللون األحمر‬ ‫«إلى املدرسة» ‪ ..‬تساءل كمال ً‬ ‫حائرا أي مدرسة؟ هل سيدله‬ ‫كراس ندى على الطريق ؟أم أن هناك قوى خفية تسيره ‪.‬‬

‫(هل يلتقى كمال بابنته ندى ؟ وماذا‬ ‫سيقابله من أحداث مثيرة وغرائب ) ‪.‬‬ ‫هذا ماسنجده فى احللقة املقبلة من التلة‬ ‫الهادئة ‪.‬‬

‫يتبع‬

‫‪32‬‬

‫العدد ‪ 3 / 372‬ربيع الثاني ‪ 1433/‬هجري‬


‫فكرة ‪ :‬ابتسام السريز‬ ‫التقاهم ‪ :‬وليد بن دلة‬

‫احتفال بـ ‪ 17‬فبراير‬

‫ مرحب ًا ما اسمك؟‬‫عائشة موسي عبدالسالم الفقهي ؟‬ ‫ ماذا تفعلني في ميدان الشهداء ؟‬‫أنا أسكن في مدينة بني وليد وقد جئت مع أسرتي إلى طرابلس لكي نحتفل بذكرى‬ ‫ثورة ‪ 17‬فبراير ‪.‬‬ ‫ ما هذه الصورة التي حتملينها في يدك ؟‬‫إنها صورة عمي الذي استشهد في مجزرة سجن أبوسليم عام ‪ 1996‬واسمه‬ ‫الشهيد صالح عبدالسالم الفقهي وقد مات مع الشهداء املسجونني وكان عددهم ‪1270‬‬ ‫ً‬ ‫شهيدا قتلهم نظام القذافي املجرم ‪.‬‬ ‫ هل أنت سعيدة باالحتفال بذكرى‬‫الثورة ؟‬ ‫ً‬ ‫نعم نحن جميعا سعداء ألن بالدنا‬ ‫حتررت من حكم الظلم والطغيان ‪ ،‬لقد‬ ‫سجن أبي أيض ًا في سجن أبوسليم ‪،‬‬ ‫واحلمد لله لقد خرج من السجن بعد أن‬ ‫جاء الثوار وحرروا السجناء عند حترير‬ ‫طرابلس ‪.‬‬

‫ميدان الشهداء‬ ‫ مرحبا ‪ ..‬ما اسمك؟‬‫رميا عبداحلفيظ إدريس ‪.‬‬ ‫ كيف تقضني الوقت في ميدان الشهداء ؟‬‫أن��ا استمتع باالحتفال م��ع أب��ي وأم��ي وإخوتي‬ ‫الصغار وعائلتي تسكن في مدينة سبها وقد جئنا إلى‬ ‫هنا لإلحتفال بثورة فبراير ‪.‬‬ ‫ ما هذا الشريط الذي في يدك ؟‬‫إنه شريط بألوان علم االستقالل األحمر واألسود‬ ‫واألخضر وهو علم ليبيا احلرة ‪.‬‬ ‫ ماذا تتمنني بعد قيام ثورة فبراير ؟‬‫أمتنى أن تتقدم ليبيا وتصبح أجمل بالد وأن نعيش‬ ‫في حرية وسعادة وأمان ‪.‬‬

‫العدد ‪ 25 / 372‬فبراير ‪ 2012 /‬ميالدي‬

‫‪33‬‬


‫مودة محمد النقيص‬ ‫محمد عبد الله دابر‬

‫إسراء لطفي حليبه‬

‫‪34‬‬

‫العدد ‪ 3 / 372‬ربيع الثاني ‪ 1433/‬هجري‬

‫محمد محمد بترونة‬


‫رؤي أحمد التركي‬

‫هاشم الساحلي‬

‫فرح خالد الساحلي‬

‫منتهى محمود احلافي‬

‫العدد ‪ 25 / 372‬فبراير ‪ 2012 /‬ميالدي‬

‫‪35‬‬


‫فكرة وإعداد ‪ :‬أم أمة الرحمن‬ ‫رسوم ‪ :‬سارة صالح الزواوي‬

‫السالم باب المحبة‬ ‫لن أكلم فاطمة ً‬ ‫أبدا‪،‬‬ ‫صارت تتركني وتلعب‬ ‫مع أفنان ‪.‬‬

‫آيساء وفاطمة صديقتان حميمتان‪ ،‬حدث بينهما سوء فهم بسيط‪ ،‬لكن آيساء غاضبة ويبدو‬ ‫أنها قررت شيئ ًا؛ تعالوا لنعرف سبب غضبها؟!‬ ‫ال‪ ..‬لن أكلمها ً‬ ‫أبدا‪،‬‬ ‫أمس ذهبت إلى املدرسة‬ ‫مع أريناس ‪.‬‬

‫ودخلت أبحث عنها في‬ ‫الفصل‪ ،‬كانت منشغلة‬ ‫مع جنان!‬

‫لكن فاطمة صديقتي‬ ‫احلميمة‪ ،‬وهي طيبة‪ ،‬ذات‬ ‫مرة خلعت معطفها وغطتني‬ ‫به ألني أشعر بالبرد ‪.‬‬

‫ها هي آتية لن‬ ‫أكلمها ً‬ ‫أبدا ‪..‬‬

‫‪36‬‬

‫العدد ‪ 3 / 372‬ربيع الثاني ‪ 1433/‬هجري‬


‫السالم عليك ورحمة ال ّله‬ ‫يا صديقتي ‪.‬‬

‫السالم عليك ورحمة ال ّله‬ ‫وبركاته يا صديقتي آيساء ‪.‬‬

‫وعليك السالم ورحمة ال ّله‬ ‫وبركاته يا صديقتي فاطمة ‪.‬‬

‫محبة املؤمنني من اإلميان‬

‫عن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪:‬‬ ‫ال تدخلوا اجلنة حتى تؤمنوا‪ ،‬وال تؤمنوا حتى حتا ُّبوا‪.‬‬ ‫أوال أدلُّ ُك ْم على ش ٍ‬ ‫يء إذا َف َع ْل ُ‬ ‫تموه تحَ َ ا َب َبتُم؟ أفشوا‬ ‫السالم بينكم‪.‬‬

‫العدد ‪ 25 / 372‬فبراير ‪ 2012 /‬ميالدي‬

‫‪37‬‬


‫نص‪ :‬فتحية المبروك‬

‫ليبيا الحرة‬ ‫ألف‬ ‫ج‬ ‫د‬ ‫ز‬ ‫ص‬ ‫ظ‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫هـ‬

‫باء‬ ‫ح‬ ‫ذ‬ ‫س‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫و‬

‫ثاء‬ ‫خ‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫ط‬ ‫غ‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ي‬

‫ترابك مناء‬ ‫يا أرضنا املعطاء‬ ‫يا ليبيا احلرة‬ ‫صحراؤك جبالك‬ ‫أمانة األجداد‬ ‫مالحم البطولة‬ ‫سطورها عظيمة‬ ‫آمالنا الكبيرة‬ ‫نصونها نحفظها‬

‫سمائك ضياء‬ ‫أرواحنا فداء‬ ‫يا مهد األوفياء‬ ‫سهولك اخلضراء‬ ‫ميراث الكرماء‬ ‫مبداد الشهداء‬ ‫عنوانها اإلباء‬ ‫طهر ونقاء‬ ‫بعهد الشرفاء‬

‫يا أرضنا املعطاء أرواحنا فداء‬ ‫ياليبيا احلرة * يامهد األوفياء‬

‫‪38‬‬

‫العدد ‪ 3 / 372‬ربيع الثاني ‪ 1433/‬هجري‬


‫أزرار وبرامج‬

‫إعداد ‪ :‬محمد شفالك‬

‫الرا كروفت‬

‫صديقي آس��ر‪ ،‬اسمي (بيسان السويح) من طرابلس عمري ‪9‬‬ ‫َأه������ل�����ا‬ ‫سنوات‪ ،‬أود أن أعرف بعض املعلومات عن شخصية (الرا كروفت)‬ ‫هل هي حقيقية ؟ أرجوا أن أحصل على بعض املعلومات اخلاصة‬ ‫بتلك اللعبة‪ ،‬فانا ألعب تلك اللعبة دائما في أوقات فراغي مع والدي‬ ‫هل تصدق ذلك! وباملناسبة قد عجزت في لغز صعب وحاولت جاهدة حله مع أبي‪،‬‬ ‫وهو لغز (األخطبوط املتوحش) فهو يحرس بوابة كبيرة واليسمح لي بالدخول فكيف‬ ‫أتخلص منه؟‬ ‫أهال بك بيسو كصديقة‪( ،‬الرا كروفت) شخصية وهمية ابتكرها فنانان بريطانيان هما (مارتن جيبينس) و‬ ‫(روبرت اشتون) وهي بطلة سلسلة ألعاب املغامرات األشهر (توم رايدر) أو(غزاة القبور)؟؟!‬

‫ملاذا تسافر (الرا كروفت)؟!‬

‫فتاة من طبقة ارستقراطية اجنليزية ابنة اللورد (ريتشارد كروفت) العالم الذي قدم حياته في سبيل العلم‬ ‫واالكتشافات املفيدة‪ ،‬الرا ابنته الوحيدة وهي فتاة ذكية ً‬ ‫جدا درست علم اآلثار وتخلت عن احلياة االرستقراطية‬ ‫واخلدم وارتدت مالبس عادية‪ ،‬وظلت تسافر حول العالم في سبيل اكمال مالم يكمله والدها قبل وفاته‪ ،‬فظلت تتنقل هنا وهناك للتعرف على‬ ‫ثقافات العالم القدمي وهي تتكلم ما يقارب ‪ 15‬لغة! وجتيد كافة الرياضات القتالية‪.‬‬ ‫في سبيل الدفاع عن املوروثات التاريخية التي تركها األجداد‪ ،‬ولكن طمع األشرار اليقف عند حد معني‪ ،‬ففي كل جزء يكون هناك أشرار‬ ‫طامعون في قطعة أثرية معينة‪ ،‬مما يضطر الرا للسفر حاال إلى مكان تلك املورثة وحماية قبور امللوك العظماء القدامى من الطامعني ‪.‬‬

‫كيف نتخلص من األخطبوط؟!‬

‫أما بالنسبة للغز األخطبوط احلارس فال تتطلقي عليه النار فذلك لن يحرك به ساكنا‪ ،‬كل ماعليك فعله الصعود إلى‬ ‫السطح بحيث جتدين األخطبوط أسفلك ستجدين هناك مفتاحا وجتدين ثريا عتيقة فوق رأسه‪ ،‬افتحي املفتاح أوال‬ ‫وبسرعة البرق اطلقي النار على تللك الثريا‪ ،‬وبسرعة ستسقط فوق رأس الوحش‪ ،‬وحينها بإمكانك النزول‬ ‫وفتح البوابة الضخمة‪ ،‬وادخلي إليها وهناك ستجدينني أنا آسر في انتظارك‪ ،‬هيهيهيهيه‪ ،‬أمزح‬ ‫معك! أرجوا أن تستمتعي باللعبة ‪.‬‬

‫العدد ‪ 25 / 372‬فبراير ‪ 2012 /‬ميالدي‬

‫‪39‬‬


‫تسليات ‪ ..‬تسليات‬ ‫الكلمات املتقاطعة‬

‫أفقي ًا ‪-:‬‬ ‫‪ -1‬من األشهر امليالدية ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ضاحية ‪ -‬بقايا اجليوش ‪.‬‬ ‫‪ -3‬للتمني «معكوسة» ‪-‬‬ ‫مدينة ليبية «معكوسة» ‪.‬‬ ‫‪ -4‬جمع مدينة ‪ -‬واحد باالجنليزية ‪.‬‬ ‫‪ -5‬من الفواكه ‪.‬‬ ‫‪ -6‬دولة عربية ‪ -‬للندبة ‪.‬‬ ‫‪ -7‬فعلت ‪ -‬مدينة ليبية ‪.‬‬ ‫‪ -8‬مدينة ليبية شهدت انطالق ثورة ‪ 17‬فبراير ‪.‬‬ ‫عمودي ًا ‪-:‬‬ ‫‪ -1‬جزيرة ليبية ‪ -‬لهو ‪.‬‬ ‫‪ -2‬وضح ‪ -‬عكس أيسر ‪.‬‬ ‫‪ -3‬هرب «معكوسة» ‪ -‬هزم «معكوسة» ‪.‬‬ ‫‪ 3/2 -4‬وتد ‪ -‬جتدها في ميتاز ‪.‬‬ ‫‪ -5‬مدينة ليبية ‪.‬‬ ‫‪ -6‬علم مؤنث ‪ -‬ضمير منفصل ‪.‬‬ ‫‪ -7‬حرف مكرر ‪.‬‬ ‫‪ -8‬مدينة ليبية ‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫العدد ‪ 3 / 372‬ربيع الثاني ‪ 1433/‬هجري‬

‫إعداد ‪ :‬عبد السالم العالقي‬

‫الكلمة الضائعة‬ ‫ا‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ق‬

‫ت‬

‫ل‬

‫ف‬

‫ا‬

‫ب‬

‫ل‬

‫س‬

‫ج‬

‫و‬

‫ن‬

‫ل‬

‫ن‬

‫ي‬

‫ج‬

‫ظ‬

‫ب‬

‫ر‬

‫ف‬

‫ح‬

‫ا‬

‫ذ‬

‫ب‬

‫د‬

‫ل‬

‫س‬

‫ك‬

‫ر‬

‫ي‬

‫ع‬

‫هـ‬

‫م‬

‫ا‬

‫م‬

‫س‬

‫ج‬

‫غ‬

‫ت‬

‫ة‬

‫د‬

‫ا‬

‫ي‬

‫ر‬

‫ر‬

‫ط‬

‫ش‬

‫ي‬

‫م‬

‫هـ‬

‫ت‬

‫ل‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ا‬

‫هـ‬

‫م‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ا‬

‫ابحث عن هذه الكلمات في كل االجتاهات وال يجوز‬ ‫االشتراك في احلروف ‪ ،‬يبقى لك عدد (‪ )6‬حروف تكون لك‬ ‫الكلمة الضائعة ‪ ..‬وهي اسم أحد الشهور سيبقى طوي ًال في‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وصغارا ‪.‬‬ ‫كبارا‬ ‫ذاكرة الليبيني‬ ‫الطغيان ‪ -‬اإلهمال ‪ -‬الفساد ‪ -‬التهميش ‪ -‬الظلم ‪-‬‬ ‫القتل ‪ -‬تعذيب ‪ -‬سجون ‪ -‬جبهة ‪ -‬دم ‪ -‬جرح ‪ -‬كسر ‪.‬‬


‫الفوارق الخمس‬ ‫المتاهة‬ ‫أي طريق سيسلكه الرجل‬ ‫ليصل إلى الكائنات الفضائية؟‬

‫تختلف الصورة األول عن الصورة الثانية‬ ‫بخمس فوارق ‪ ..‬حاول أن جتدها ؟‬

‫العمود املظلل‬ ‫ضع املرادفات التالية ‪ ..‬ثم اقرأ الناجت باجتاه السهم ‪:‬‬ ‫‪ -1‬اسم موصول ‪.‬‬ ‫‪ -2‬شهامة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬دولة بأمريكا الشمالية ‪.‬‬ ‫‪ -4‬من الكسور ‪.‬‬ ‫‪ -5‬املنازل ‪.‬‬ ‫‪ -6‬التمحيص ‪.‬‬ ‫‪ -7‬االنصياع ‪.‬‬ ‫‪ - 8‬من املواد الدراسية ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬االستخدام ‪.‬‬

‫ألغاز‬ ‫أذكر ثالثة مدن عربية‬ ‫تبدأ بحرف احلاء ؟‬ ‫ ما هي البحار‬‫واألنهار املوجودة‬ ‫بالوطن العربي ؟‬ ‫ من هو مؤلف كتاب‬‫«القانون ‪ ،‬الفرزدق‪،‬‬ ‫ابن سيناء‪ ،‬املعري» ‪.‬‬

‫العدد ‪ 25 / 372‬فبراير ‪ 2012 /‬ميالدي‬

‫‪41‬‬


‫في احتفال ثورة ‪ 17‬فبراير‬ ‫نتوج طفل الشهيد‬

‫متابعة ‪ :‬أم أفنان‬

‫تصوير ‪ :‬عبد المجيد الفرجاني‬ ‫ثورة سلمية‬

‫مشاهد تصويرية قدمها أطفال دار البراعم للفنون ‪ ،‬تصور كيف نهض شعبنا الليبي ‪ ،‬في ثورة سلمية ‪ ،‬ثورة‬ ‫ألجل كرامة االنسان وحريته واستقالله ‪ ،‬وكيف قابل نظام الطاغية ‪ ،‬هذه املسيرات‬ ‫السلمية بالعنف والقتل ‪.‬‬ ‫عصا الشرف‬

‫دار البراعم والفنون حتتفي في احتفالها بثورة السابع عشر من فبراير بطفل‬ ‫الشهيد فتضع تاج العزة على رأسه ليفتخر بشهادة والده في سبيل حرية وكرامة‬ ‫الليبيني ‪ ،‬ومتنحه عصا الشرف ألنه ابن الشهيد وتعلق صورة والده ليعلم أن ليبيا‬ ‫التنساه‪.‬‬ ‫واليتيم والكفيل‬

‫تهتم دار البراعم مع طفل الشهيد ‪ ،‬بالطفل اليتيم‬ ‫والكفيل «الطفل من دار الرعاية» ‪ ،‬فتقدم لهم ما يليق‬ ‫بكرامتهم اإلنسانية‪ ،‬فيدرسون في هذه الدار مجان ًا وتتوفر‬ ‫لهم كل اإلمكانيات كي ال يشعروا باحلرمان في بالدهم‬ ‫احلرة ‪.‬‬ ‫غرفة العاصمة‬

‫هذا االحتفال املميز‪ ،‬كان محروسا بعني الله‪ ،‬واهتمت الدار باالتصال (بغرفة‬ ‫عمليات العاصمة) لتكون هي من تهتم بتوفير احلماية ألطفال دار البراعم وهم‬ ‫يحتفلون بثورة السابع عشر من فبراير في عيدها األول ‪ .‬حتى يشعروا حقا‬ ‫أنهم في ليبيا املستقلة اآلمنة ‪.‬‬

‫‪42‬‬

‫العدد ‪ 3 / 372‬ربيع الثاني ‪ 1433/‬هجري‬


‫إعداد ‪ :‬حنان بلقاسم‬

‫غرفة المهارات‬ ‫شرنقات املرح‬ ‫بإمكاننا أحبائي األطفال أن نلهو و منرح سوية ونحن نصنع بأيدينا دمى وأشكال ورقية نسعد بامتالكها ونفاجئ بها األصدقاء‬ ‫ويظل سر مرحنا هواألفكار واألدوات البسيطة‪ ،‬واليوم سأريكم كيفية صنع يرقات جميلة ملونة‪ ،‬ماعليكم سوى جتهيز املكان‬ ‫واألدوات الالزمة وهي‪:‬‬ ‫ميكننا‬ ‫‬‫استغالل {كرتونة‬ ‫حفظ البيض}‬ ‫الفارغة لصنع‬ ‫يرقتنا‬ ‫جسم‬ ‫الصغيرة ‪.‬‬ ‫ {مقص}‬‫لقص جزء من الكرتونة‪.‬‬ ‫ فرشاة تلوين ‪،‬وألوان مائية ثقيلة لتلوين الكرتون‪.‬‬‫ أوراق وعيدان تنظيف أسنان لصنع أرجل وقرون‬‫االستشعار‪.‬‬ ‫‪ -‬شريط الصق للصق األرجل ‪ .‬وإليكم طريقة الصنع ‪:‬‬

‫شيئ ًا فشيئ ًا‬ ‫بدأت تظهر معالم‬ ‫املرحة‬ ‫شرنقتنا‬ ‫وليكتمل املرح‬ ‫نغرس في رأس‬ ‫الشرنقة ‪ 2‬من‬ ‫عيدان األسنان‬

‫ نقوم بقص هده اجلزئية من كرتونة‬‫حفظ البيض كما موضح في الصورة ‪.‬‬ ‫ نقوم بتلوينها كما حتبون وتركها لتجف ومن ثم‬‫تنقيطها مث ًال باألصفرأواألسود أواألحمر ‪.‬‬

‫نقوم بتلوين‬ ‫عينيها وفمها‬ ‫بواسطة قلم‬ ‫خطاط أسود‬ ‫كما موضح‬ ‫بالصورة‪.‬‬

‫ نقوم بلصق األرجل بواسطة عيدان أسنان كثيرة‪ ،‬لتظهر‬‫لنا شرنقة ملونة كثيرة األرجل‪ ،‬نهمة حتب تناول أوراق‬ ‫األشجاراللذيذة ‪.‬‬

‫ أمتنى أن تنال إعجابكم ‪ ..‬ميكنكم صنعها من اآلن إن‬‫أحببتم‪،‬التنسوا أن حتافظوا على نظافة املكان وأن تضعوا‬ ‫أوراق ًا حتت الشرنقة أثناء التلوين ‪ ،‬لكي اليتلطخ املكان‬ ‫بفوضى اللون ولتظل ماما سعيدة وفخورة ً‬ ‫جدا بنا‪.‬‬

‫العدد ‪ 25 / 372‬فبراير ‪ 2012 /‬ميالدي‬

‫‪43‬‬


‫سيناريو ‪ :‬أمينة رمضان الرويمي‬ ‫رسوم ‪ :‬عبد الوهاب بن ساسي‬

‫الزهرة والعصفور‬ ‫صباح اخلير‬ ‫‪ ..‬ما رأيك‬ ‫بقبعتي؟‬

‫اووه إنها رائعة‪،‬‬ ‫هيا بنا لنمرح ‪.‬‬

‫صباح اخلير‬ ‫يا صغيرتي اجلميلة ‪.‬‬

‫لنتسابق‬ ‫هاها‪..‬‬ ‫هاها‬

‫مرحب ًا‬ ‫يا أصدقاء‪.‬‬

‫أووه‪ ..‬انظري ماذا فعلت‬ ‫بقبعتي اجلميلة؟ اذهبي من هنا‪،‬‬ ‫ال أريد أن تلعبي معنا‪.‬‬

‫حزنت الريح وغادرت املكان وهي بائسة ‪..‬‬

‫‪44‬‬

‫العدد ‪ 3 / 372‬ربيع الثاني ‪ 1433/‬هجري‬

‫بدأ األصدقاء‬ ‫يستمتعون بالنزهة‬ ‫إلى أن جاءت‬ ‫الريح لتنضم‬ ‫إليهم ‪.‬‬

‫ما كان عليك‬ ‫قول ذلك‬ ‫يا صغيرتي‪.‬‬ ‫لقد آملتها‪.‬‬


‫غابت النسمات التي حتملها صديقتنا الريح التي تلطف اجلو‪..‬‬

‫بل تعترفني ‪..‬أليس‬ ‫كذلك يا صغيرتي؟‬

‫أووه ال أعرف ماذا‬ ‫أفعل لقد أخطأت‬ ‫في حقها؟‬

‫ما هذا السكون‬ ‫الذي يعم املكان‬ ‫ما الذي جرى؟‬

‫أنا أيض ًا آسفة‬ ‫أسقطت قبعتك‬ ‫اجلميلة‪.‬‬

‫أنا آسفة يا صديقتي ‪..‬‬ ‫لقد آملتك باألمس‪ ،‬أرجو‬ ‫أن تسامحيني ‪.‬‬

‫إذن هيا بنا ‪..‬‬ ‫إنهم ينتظروننا ‪.‬‬

‫وأنا أيض ًا أفتقدهم ‪.‬‬

‫ال عليك جئت أدعوك‬ ‫للعب معنا‪ ..‬فأصدقاؤنا‬ ‫يفتقدونك‪.‬‬

‫هاها ‪ ..‬هيا بنا‬ ‫يا صديقتي ‪.‬‬

‫العدد ‪ 25 / 372‬فبراير ‪ 2012 /‬ميالدي‬

‫‪45‬‬


‫لقاء مع الثائر الصغير‬

‫حوار ‪ :‬أيوب الضاوي‬ ‫عدسة ‪ :‬عمر النجار‬

‫ثائر صغير يحلم بالطيران واملوسيقى‬ ‫ما أجمل أن يكون يوم ميالدك متوافق ًا مع ميالد ثورة مميزة ‪ ،‬ثورة ينبهر نورها‬ ‫وتتساقط حمم نيرانها على الطغيان ‪ ،‬وعندما يقص عليك ضيفنا قصته تندهش لتلك‬ ‫العقالنية التي متيزه رغم أن عمره عمر ورد بدأ التفتح ‪ ،‬يحب عزف القيتار واملالكمة‬ ‫ً‬ ‫طيارا ‪..‬‬ ‫ويحلم بأن يصبح‬ ‫الثائر الصغير ‪ :‬يعقوب ضرار احلبروش من‬ ‫ثوار مدينة الرجبان ذات اجلبال الشامخة ‪ ،‬التي تنجب‬ ‫الرجال يحدثنا عن قصته التي عاشها خالل ثورة التحرير الكبرى فيقول ‪:‬‬ ‫في يوم ‪ 2011 -7-3‬جاءت إلى بيت جدى «بقرقارش» كتائب تابعة ملكتب املعتصم‬ ‫املوجودة «بسيدي املصري» لقد عرفوا أننا معارضون ومن مدينة الرجبان‪ ،‬كانوا يريدون القبض‬ ‫على َخوالي «حمزة وعدنان بن زايد» ‪ ..‬عند هجومهم على البيت سرقوا جهازي احملمول ‪،‬‬ ‫وأمي كانت تخبئ علم االستقالل في بيت الثلج ‪ -‬الفريزر ‪.‬‬ ‫جدتي وأعالم اإلستقالل‬ ‫بعد أن ضربونا وإهانونا ‪ ،‬قبضوا على «خالي» وبعد ستة أيام ‪ ،‬مت اإلفراج عنهما ‪ ،‬وبعد تعذيب وذل وإهانة وحجز جوازات قالوا‬ ‫لهما‪ :‬سوف يتم اإلفراج عن اجلوازات حني يعود إخوتكم من اجلبهات وأمكم من تونس ‪ ،‬وجدتي كانت تخيط أعالم االستقالل ‪.‬‬ ‫حترير وفرحة‬ ‫ً‬ ‫كبيرا ‪ ،‬ولكن أجمل شيء هو أن يوم‬ ‫حني حتررت طرابلس ‪ ،‬احتفلنا مع أهل املنطقة احتفا ًال جمي ًال ‪ ،‬وعند موت الطاغية كان االحتفال‬ ‫ميالدي هو يوم‪ 17‬فبراير ألنني من مواليد ‪ 2006-2-17‬وأنا سعيد ً‬ ‫جدا ألننى أحتفل بعيدين مع ًا ‪ -‬مولدي وعيد ثورة ‪17‬فبراير ‪.‬‬ ‫أمنيات‬ ‫يقول ‪ -‬يعقوب ‪ :‬أنا فرحان ً‬ ‫جدا وسعيد ‪ ،‬أحب ثورة‪17‬فبراير‪،‬‬ ‫ألن تاريخها جاء في موعد تاريخ ميالدي وأمتنى أن يتم سحب‬ ‫السالح من الشارع حتى ال نشعر نحن األطفال باخلوف ‪ ،‬وأحلم‬ ‫بأن تصبح ليبيا الدولة األفضل في العالم ‪.‬‬

‫‪46‬‬

‫العدد ‪ 3 / 372‬ربيع الثاني ‪ 1433/‬هجري‬


‫قوس التلوين‬

‫العدد ‪ 25 / 372‬فبراير ‪ 2012 /‬ميالدي‬

‫‪47‬‬


‫اجلمعة العظيمة‬

‫‬‫أصدق ملاذا‬ ‫ب‬ ‫اء ال كت‬ ‫تحرير؟ سلم‬ ‫ى‬ ‫في‬

‫ ماذا تعرف عن‬‫الشخصية التي يخاطبها‬ ‫األطفال في صفحة من‬ ‫حقي؟‬

‫ هل تستطيع أن حتصى لنا‬‫لعبتني من ألعابنا القدمية؟‬ ‫مس‬

‫لسل‬

‫‪ -‬ماذا تعرف عن شخصية امللك أدريس السنوسي ؟‬

‫ ما هي املدينة التي‬‫تتحدث عنها ضفاف ليبيا ؟‬

‫ها مع‬

‫جابات‬

‫‪48‬‬

‫العدد ‪ 3 / 372‬ربيع الثاني ‪ 1433/‬هجري‬

‫رسل إ‬ ‫لة ا‬ ‫هذه األسئ ئزة ‪.‬‬ ‫جا‬ ‫ن‬ ‫‪.....‬‬ ‫ذا أجبت ع ة وستربح ‪.....‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫إ‬ ‫قسيم‬ ‫‪.....‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ال‬ ‫‪.‬‬ ‫هذه ‪..... ......... ........‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪alam‬‬ ‫االسم ‪..... .........‬‬ ‫‪al_m‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مر‬ ‫‪agaz‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫‪in@y‬‬ ‫الع ان‪..:‬‬ ‫‪ahoo‬‬ ‫و‬ ‫العن‬ ‫ة ‪.com:‬‬ ‫مجل‬ ‫مييل‬ ‫إ ألمل‬ ‫ا‬


‫فكرة ‪ :‬رئيسة التحرير‬ ‫حوار ‪ :‬سميرة البوزيدي‬

‫السالح‬ ‫األمن‬ ‫املصاحلة ‪..‬‬

‫أستاذ مصطفى عبد اجلليل‬ ‫نريد أن نشعر باألمان أكثر في‬ ‫بالدنا‪ ،‬وأن نذهب إلى مدارسنا‬ ‫ونحن مطمئنون ‪.‬‬

‫تعبنا من طوال األحداث من صوت‬ ‫السالح من حقنا أن ننعم براحة‬ ‫البال والهدوء ‪ ..‬فال إلطالق‬ ‫الرصاص ‪.‬‬

‫رسم ‪ :‬أسير الصمت‬

‫ً‬ ‫كثيرا عليك في‬ ‫تعول‬ ‫تفعيل املصاحلة الوطنية بني‬ ‫أفراد الشعب الواحد ‪.‬‬

‫العدد ‪ 25 / 372‬فبراير ‪ 2012 /‬ميالدي‬

‫‪49‬‬


‫أحباب األمل‬ ‫قيس وليلى محمد‬

‫ي‬

‫يمونة ب‬

‫سرين وم‬

‫سرى ون‬

‫ن عامر‬ ‫عبد الرحمن عصام‬

‫صفا ومروه ويقني عبد العاطي‬

‫رؤي أحمد التركي‬

‫د التركي‬

‫الك أحم‬

‫عبد امل‬

‫محمد حماد عبود املعتصم بالله واملنتصر بالله رجب بن عبد الله‬

‫أحمد عبد العاطي وزكريا وليد‬

‫منة الله على عبود‬

‫سجود محمد دخيل‬


‫أساور نورالدين العزومي‬

‫شيماء سعيد الضاوي‬

‫وجدان احميمة ومالك ورغد ورندة الشيباني‬

‫يوسف عادل أبورقبة‬

‫يوسف عمر قجام‬

‫الطاهر حسن عبد السالم‬

‫أميمة فتحي مداكم‬ ‫همام مصطفى الدائري‬ ‫سجى وساجدة ومحمد‬ ‫أحمد احلامدي‬ ‫شدروان ناجي خليفة‬ ‫آدم حسني‬

‫بثينة مختار‬

‫جنى‬

‫وأحمد‬

‫سالم‬

‫آالء أحمد التركي‬

‫بيري‬ ‫معاذ فوزي نشوان‬


‫عدسة ‪ :‬عبد المجيد الفرجاني‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.