Issue 10

Page 1

‫ال�شيخ يو�سف ال�سند‪:‬‬

‫م‬

‫شـ ـ ـ ـ‬

‫ـــ‬

‫ــــ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ع الب‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ ـ ـاء اإلس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالمي املـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدن‬ ‫العدد العاشر‬ ‫ربيع اآلخر ‪1429‬هـ‬

‫نشـ ـ ــرة إس ــالمية تربويـ ــة اجتماعيـ ــة‬

‫تصدر عن جلنة العمل االجتماعي ‪ -‬محافظة مبارك الكبير‬

‫قوافل اخلري ‪ .‬لن�ش ـراخلري‬ ‫‪www.mabsam.com‬‬

‫كان �صلى اهلل عليه و�آله‬ ‫و�سلم �أف�صح اخللق و�أعذبهم‬ ‫كالما و�أحالهم منطق ًا‬ ‫د‪ .‬حممد ال�شطي‪:‬‬

‫�إن االختالف بني الب�شر‬ ‫يف وجهات النظر هي �سنة‬ ‫ب�شرية و�سمة �إن�سانية‬

‫‪1‬‬


2


‫املحتويات‬ ‫نشرة إسالمية تربوية اجتماعية دورية‬ ‫املب�سم الإمياين‬

‫رئيس التحرير‬

‫ولكم يف ر�سول‬ ‫اهلل �أ�سوة ح�سنة‬

‫‪6‬‬

‫�أعدها ال�شيخ‪ /‬عي�سى الفليكاوي‬

‫عي�ســى الفيلـكاوي‬ ‫املب�سم الرتبوي‬

‫نائب رئيس التحرير‬

‫د‪ .‬حممد ال�شطي‬

‫كيف نتعامل عند اختالف‬ ‫وجهات النظر الأخرى؟‬ ‫يكتبها د‪ .‬حممد يو�سف ال�شطي‬

‫‪8‬‬

‫أسرة التحرير‬

‫ال�شيخ‪ /‬يو�سـف ال�ســند‬ ‫دكتور‪ /‬حممـد ال�شـطي‬ ‫دكتور‪ /‬بدر ال�صميط‬ ‫الأ�ستاذ‪� /‬أحمــد الذهبي‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬ع�صام العبيد‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬خالد علي الكندري‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬خالد بور�سلي‬ ‫مهند�سة‪ /‬منال الفيلكاوي‬

‫‪10‬‬

‫غــزة‪..‬‬ ‫تنــادينـــا‬

‫ويف هذا العدد‬ ‫< �إنه قدوتنا‪ :‬بقلم ال�شيخ‪ /‬يو�سف ال�سند‬

‫طبع مبطابع‬ ‫التجارية‬ ‫االخراج الفني والتنفيذ‬

‫أشرف زعتر‬

‫< قوافل اخلري‬ ‫< �أن�شطة اللجنة‬ ‫< املب�سم الفقهي‬ ‫< مب�سم القراء‬ ‫< نزهة ثقافية‬ ‫< م�سك اخلتام‬

‫لال�ستف�سار ‪66092989 - 25445412/3‬‬ ‫جلنة العمل االجتماعي حمافظة مبارك الكبري‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪3‬‬


‫�إنه قدوتنا‬ ‫�صلى اهلل عليه و�آله و�صحبه و�سلم‬

‫�أخوكم ال�شيخ‪:‬‬

‫يو�سـف ال�ســند‬

‫‪4‬‬

‫كان �صلى اهلل عليه و�آله و�سلم �أف�صح اخللق و�أعذبهم كالما و�أحالهم‬ ‫منطقا‪ ،‬وكان طويل ال�سكوت وال يتكلم يف غري حاجة‪ ،‬وال يتكلم فيما ال‬ ‫يعنيه‪ ،‬وال يتكلم �إال فيما يرجو ثوابه‪.‬‬ ‫كان �صلى اهلل عليه و�آله و�سلم يكرث التطيب ويحب الطيب وال يرده وكان‬ ‫�أحب الطيب �إليه امل�سك‪.‬‬ ‫كان من هديه �صلى اهلل عليه و�آله و�سلم ال�سالم عند املجئ �إىل القوم‪،‬‬ ‫وال�سالم عند االن�رصاف عنهم‪ ،‬و�أمر ب�إف�شاء ال�سالم ومر بال�صبيان ف�سلم‬ ‫عليهم‪ ،‬ومر بن�سوة ف�سلم عليهن‪ ،‬وكان �صلى اهلل عليه و�سلم �إذا دخل‬ ‫على �أهله بالليل �سلم ت�سليما ي�سمع اليقظان وال يوقظ النائم‪.‬‬ ‫وكان �صلى اهلل عليه و�آله و�سلم �إذا ا�ست�أذن ي�ست�أذن ثالثا‪ ،‬ف�إذا مل ي�ؤذن‬ ‫له ين�رصف‪ ،‬وكان �إذا �أتى باب قوم مل ي�ستقبل الباب من تلقاء وجهه‬ ‫ولكن من ركنه الأمين �أو الأي�رس‪.‬‬ ‫وكان �صلى اهلل عليه و�آله و�سلم يدعو �إىل اهلل ليال نهارا و�رسا وجهرا‬ ‫وظل يدعو ع�رش �سنني جهرا‪ ،‬يوايف املوا�سم كل عام‪ ،‬يتبع احلجاج يف‬ ‫منازلهم‪ ،‬ويف املوا�سم بعكاظ وجمنة وذي املجاز حتى �إنه لي�س�أل عن‬ ‫القبائل ومنازلها قبيلة قبيلة‪.‬‬ ‫وكان �صلى اهلل عليه و�سلم يتحدث على طعامه‪ ،‬ويكرر على �أ�ضيافه‬ ‫عر�ض الأكل عليهم مرارا‪ ،‬كما يفعل �أهل الكرم وكان ال ي�أنف من م�ؤاكله‬ ‫�أحد �صغريا كان �أو كبريا‪ ،‬حرا �أو عبدا‪� ،‬أعرابيا �أو مهاجرا‪.‬‬ ‫وكان �صلى اهلل عليه و�آله و�سلم ال يتكرب على �أحد بل يتوا�ضع لأ�صحابه‬ ‫ويبذل ال�سالم لل�صغري والكبري‪.‬‬ ‫وكان �صلى اهلل عليه و�آله و�سلم �أ�رشح اخللق �صدرا‪ ،‬و�أطيبهم نف�سا‪ ،‬وما‬ ‫خري بني �أمرين �إال اختار �أي�رسهما ما مل يكن م�أثما‪.‬‬ ‫هذا هو قدوتنا �صاحب اللواء املعقود واحلو�ض املورود‪� ،‬صاحب الوجه‬ ‫الأنور واجلبني الأزهر‪ ،‬قدوتنا هو قائد الغر املحجلني �إىل جنات النعيم‪،‬‬ ‫قدوتنا �سيد الأولني والآخرين حبيب رب العاملني �صلى اهلل عليه و�آله‬ ‫و�صحبه و�سلم‪.‬‬ ‫واحلمد هلل رب العاملني‬ ‫خمت�رصات من كتيب هدي حممد �صلى اهلل عليه و�سلم يف عباداته ومعامالته‬ ‫و�أخالقه للدكتور �أحمد بن عثمان املزيد‪.‬‬


‫قوافل اخلري‬

‫العمل االجتماعي مبحافظة مبارك الكبري تطلق �أوىل رحالتها الدعوية‬

‫بدعوة من جمعية الإ�صالح اخلريية‬ ‫اليمنية وبالتعاون مع مربة عبدالله‬ ‫النوري اخلريية �أر�سلت جلنة العمل‬ ‫االجتماعي مبحافظة مبارك الكبري‬ ‫«م�رشوع مب�سم» وفد برئا�سة ال�سيد‬ ‫�إبراهيم عبدالواحد �إىل اجلمهورية‬ ‫اليمنية حيث تعترب بداية مباركة‬ ‫مل�رشوع قوافل اخلري‪ ،‬وقد ا�ستغرقت‬ ‫الرحلة �ستة �أي��ام حيث مت االلتقاء‬ ‫بالأمني العام جلمعية الإ�صالح باليمن‬ ‫ونخبة من امل�شايخ والعلماء ومدراء‬ ‫امل�ؤ�س�سات الأهلية واخلريية و�شملت‬ ‫الزيارة جولة يف مدينة �صنعاء و�أخرى‬ ‫يف مدينة عدن‪ ،‬و�رصح رئي�س الوفد‬ ‫�إبراهيم عبدالواحد بان هذه الرحلة‬ ‫هدفت �إىل االط�لاع على امل�شاريع‬ ‫اخلريية الكويتية يف اليمن وتبادل‬ ‫اخل�ب�رات يف جم��ال العمل اخلريي‬ ‫والدعوي حيث مت زيارة دار ال�شفقة‬ ‫ملر�ضى ال�رسطان والف�شل الكلوي وكذلك‬ ‫م�ست�شفى الأمل للطب النف�سي وجلنة‬ ‫تنمية الأ�رسة التي ت�ساهم بالنفقات‬ ‫املالية ل�ل�أ��سرة ع��ن طريق كفالة‬ ‫الأيتام والفقراء وطلبة العلم والدورات‬ ‫التوعوية واملهنية‪ ،‬ومت زيارة الأمانة‬ ‫العامة للتجمع اليمني للإ�صالح وكان‬ ‫يف ا�ستقبال الوفد نائب الأمني العام‬ ‫ال�شيخ عبدالله الو�شيلي‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل ذلك مت زيارة بع�ض من املعامل‬ ‫الإ�سالمية والتاريخية يف اليمن‪ ،‬وعرب‬ ‫�إبراهيم عبدالواحد عن جزيل �شكره‬ ‫ملربة ال�شيخ عبدالله النوري على‬ ‫رعايتها هذا الن�شاط الإمي��اين داعيا‬ ‫املوىل العلي القدير �أن يوفقهم ملا فيه‬ ‫خري و�صالح للم�سلمني‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫املب�سم الإمياين‬ ‫أعدها الشيخ ‪ /‬عيسى الفيلكاوي‬

‫ولكم يف ر�سول الله �أ�سوة ح�سنة‬ ‫ب�����س��م ال��ل��ه الرحمن‬ ‫ال��رح��ي��م‪ ،‬احل��م��د ل��ل��ه رب‬ ‫العاملني وال�صالة وال�سالم على‬ ‫�أ�رشف الأنبياء واملر�سلني �سيدنا‬ ‫حممد �صلى الله عليه و�سلم وعلى �آله‬ ‫و�صحبه �أجمعني‪� ،‬أما بعد‪:‬‬ ‫قال تعاىل‪« :‬لقد كان لكم يف ر�سول الله �أ�سوة‬ ‫ح�سنة ملن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر‬ ‫الله كثريا» (الأحزاب – ‪.)21‬‬

‫‪6‬‬


‫قال ابن كثري رحمه الله يف تف�سريه‪« :‬هذه‬ ‫الآي��ة الكرمية �أ�صل كبري يف الت�أ�سي بر�سول‬ ‫الله �صلى الله عليه و�سلم يف �أقواله و�أحواله‬ ‫و�أفعاله»‪ ،‬ولهذا ف�إن الذي له قلب ينب�ض بحب‬ ‫ر�سول الله �صلى الله عليه و�سلم يجعله مثله‬ ‫الأعلى وقدوته احل�سنة التي يقتدي بها في�أمتر‬ ‫ب�أمره وينتهي بنهيه فيتبعه يف �شئون حياته‬ ‫كلها يف عبادته ويف خلقه ويف تعامله مع‬ ‫�أهله و�أرحامه والنا�س �أجمعني ويتبعه يف نطقه‬ ‫وكالمه وحلمه وغريها من الأو�صاف املحمودة‬ ‫ولي�س لديه �أو�صاف مذمومه فهو ر�سول الله �صلى‬ ‫الله عليه و�سلم وخري خلقه وهو الرحمة املهداة‬ ‫والنعمة امل�سداة ولقد �أر�سله الله رحمة للعاملني‬ ‫فقال تعاىل‪{ :‬وما �أر�سلناك �إال رحمة للعاملني}‬ ‫(الأنبياء ‪ )107 -‬فاتباعه اتباع لله واتباعه‬ ‫توجب حمبة الله كما قال تعاىل‪{ :‬قل �إن كنتم‬ ‫حتبون الله فاتبعوين يحببكم الله ويغفر لكم‬ ‫ذنوبكم والله غفور رحيم} (�آل عمران ‪ ،)31 -‬و�إن‬ ‫طاعته طاعة لله و�إن طاعته فيها الرحمة فقد قال‬ ‫تعاىل‪ »:‬و�أطيعوا الر�سول لعلكم ترحمون» (النور‬ ‫ ‪ ،)56‬وقال تعاىل‪{ :‬من يطع الر�سول فقد �أطاع‬‫الله} (الن�ساء ‪.)80 -‬‬ ‫ومن �أراد �أن يتذوق حالوة الإميان فليجعل حب‬ ‫الله ور�سوله �أحب �إليه من نف�سه وماله و�أهله‬ ‫والنا�س �أجمعني‪ ،‬فقد قال ر�سول الله �صلى الله‬ ‫عليه و�سلم‪« :‬ثالث من كن فيه وجد حالوة الإميان‪:‬‬ ‫�أن يكون الله ور�سوله �أحب �إليه من �سواهما و�أن‬ ‫يحب املرء ال يحبه �إال لله و�أن يكره �أن يعود‬ ‫يف الكفر كما يكره �أن يقذف يف النار»‪ ،‬ومعنى‬ ‫حالوة الإميان كما ذكر العلماء رحمهم الله تعاىل‬ ‫هي ا�ستلذاذ الطاعات وحتمل امل�شاق يف الدين‬ ‫و�إيثار ذلك على �أعرا�ض الدنيا فما ا�رشفها من‬ ‫ثمرة و�أكرمها اللهم ال حترمنا منها‪.‬‬ ‫و�سنذكر �صفتني من �صفاته كي نت�أ�سى بهما‬ ‫وننال ثمرتهما يف الدنيا والآخرة �أما الأوىل فهي‬ ‫عبادته �صلى الله عليه و�سلم‪ ،‬فعن املغرية بن‬ ‫�شعبه ر�ضي الله عنه قال‪�« :‬صلى ر�سول الله‬

‫�صلى الله عليه و�سلم حتى انتفخت قدماه فقيل‬ ‫له‪� :‬أتتكلف هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من‬ ‫ذنبك وما ت�أخر؟ قال‪� :‬أفال �أكون عبدا �شكورا» رواه‬ ‫البخاري وم�سلم والرتمذي‪ ،‬وعن ابن عبا�س ر�ضي‬ ‫الله عنهما قال‪« :‬كان النبي �صلى الله عليه‬ ‫و�سلم ي�صلي من الليل ثالث ع�رشة ركعة» �أخرجه‬ ‫البخاري وم�سلم والرتمذي و�أحمد‪ ،‬وعن عبدالله‬ ‫بن �شقيق قال‪� :‬س�ألت عائ�شة ر�ضي الله عنها عن‬ ‫�صالة ر�سول الله �صلى الله عليه و�سلم قالت‪:‬‬ ‫«كان ي�صلي قبل الظهر ركعتني وبعدها ركعتني‬ ‫وبعد املغرب ثنتني وبعد الع�شاء ركعتني وقبل‬ ‫الفجر ثنتني» رواه م�سلم والرتمذي و�أبو داود‪.‬‬ ‫�أما ال�صفة الثانية يف خلقه‪:‬‬ ‫عن عائ�شة ر�ضي الله عنها قالت‪« :‬مل يكن‬ ‫ر�سول الله �صلى الله عليه و�سلم فاح�شا وال‬ ‫متفح�شا وال �صخابا يف الأ���س��واق وال يجزي‬ ‫بال�سيئة ولكن يعفو وي�صفح» رواه الرتمذي‪ ،‬وعن‬ ‫ابن عبا�س ر�ضي الله عنهما قال‪ « :‬كان ر�سول‬ ‫الله �صلى الله عليه و�سلم �أجود النا�س باخلري‪،‬‬ ‫وكان �أجود ما يكون يف �شهر رم�ضان‪� ،‬إ ّن جربيل‬ ‫عليه ال�سالم كان يلقاه يف كل �سنة يف رم�ضان‬ ‫حتى ين�سلخ فيعر�ض عليه ر�سول الله �صلى الله‬ ‫عليه و�سلم القر�آن‪ ،‬ف�إذا لقيه جربيل كان ر�سول‬ ‫الله �صلى الله عليه و�سلم �أجود باخلري من الريح‬ ‫املر�سلة» رواه البخاري وم�سلم‪ ،‬و�سئلت عائ�شة‬ ‫ر�ضي الله عنها عن خلق ر�سول الله �صلى الله‬ ‫عليه و�سلم فقالت‪« :‬كان خلقه القر�آن»‪.‬‬ ‫هذه �صفتني من �صفاته ذكر بع�ض الأحاديث‬ ‫التي تتعلق بهما والأحاديث �أكرث من ذلك ومتنوعة‬ ‫وال ي�سع املجال لذكرها فلنت�أ�سى بر�سول الله‬ ‫�صلى الله عليه و�سلم بهذه ال�صفتني لعلنا ننال‬ ‫ثمرتهما يف الدنيا والآخرة‪ ،‬و�آخر دعوانا �أن احلمد‬ ‫لله رب العاملني وال�صالة وال�سالم على �سيدنا‬ ‫حممد �صلى الله عليه و�سلم‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫املب�سم الرتبوي‬ ‫كتبه‪ :‬د‪ .‬محمد يوسف الشطي‬

‫كيف نتعامل عند اختالف‬ ‫وجهات النظر الأخرى؟‬

‫‪8‬‬

‫احلمد لله وكفى وال�صالة وال�سالم على امل�صطفى وعلى �آله و�صحبه‬ ‫ومن اقتفى‪� ،‬إن االختالف بني الب�رش يف وجهات النظر هي �سنة ب�رشية‬ ‫و�سمة �إن�سانية قال تعاىل‪} :‬ولو �شاء ربك جلعل النا�س �أمة واحدة وال‬ ‫يزالون خمتلفني �إال من رحم ربك ولذلك خلقهم{ هود‪.119-118 /‬‬ ‫و�أ�صناف النا�س مبختلف فئاتهم من الفقهاء والعلماء وال�سيا�سيني‬ ‫واالقت�صاديني والرتبويني والدعاة لي�سوا بدعا من الب�رش ولي�سوا بخارجني‬ ‫عن هذه ال�سنة الإلهية باعتبار �أن االنظار متفاوتة والأدل��ة خمتلفة‬ ‫واال�ستنتاج متباين وكل ذلك خالف �سائغ ووجهات نظر حمرتمة‪ ،‬ومن‬ ‫�أ�صاب من �أهل االجتهاد فله �أجران‪ ،‬ومن �أخط�أ فله �أجر‬ ‫ومن اخلط�أ الفاح�ش �أن يتتبع الإن�سان للآخرين الهفوات وير�صد‬ ‫الزالت ويلفق االتهامات النه يكون بذلك دخل يف دائرة اتباع الهوى الذي‬ ‫ما خالط �شيئا �إال �أف�سده‪ ،‬بالهوى يخرج العامل من ال�سنة �إىل البدعة‪،‬‬ ‫وبالهوى يقع الزاهد يف الدنيا يف �شباك الرياء وال�سمعة‪ ،‬وبالهوى يقع‬ ‫الإعالمي بالظلم ويبتعد عن حتري كلمة احلق والقول باحلكمة‪ ،‬و�إذا �ساد‬ ‫الهوى واختلفت النيات تولدت اجلر�أة على الله وعلى النا�س‪ ،‬وف�شت‬ ‫الطعون وامل�صائد‪ ،‬ون�صبت حبائل املكر و�شبك اخلديعة‪ ،‬ومن ثم حت�صل‬ ‫الفرقة والنزاع والعداوة والبغ�ضاء ويتمكن خ�صوم الإ�سالم الق�ضاء على‬ ‫وحدة �أخوة الإ�سالم‪.‬‬ ‫كما ينبغي على املحلل ال�سيا�سي والإخباري والإعالمي واخلبري‬


‫االقت�صادي وغريهم �أنه م�سئول �أمام الله تعاىل عن‬ ‫�أمانة الكلمة‪ ،‬م�سئول عن جمع الأمة على احلق قال‬ ‫تعاىل‪} :‬وقفوهم �إنهم م�سئولون ما لكم تنا�رصون بل‬ ‫هل اليوم م�ست�سلمون{ ال�صافات‪ ،26-24 /‬فالإن�سان‬ ‫م�سئول يوم القيامة عن عمله وقوله الذي �صدر عنه يف‬ ‫الدنيا و�سوف يجازى عليه بني يدي احلي القيوم‪.‬‬ ‫هل االختالف يف الر�أي ي�ؤدي �إىل فتنة �أو يورث فرقة‬ ‫�أو يجعل الإن�سان ينحط من �إن�سانيته ويفقده �أخالقه‬ ‫عندما يخالفه الآخرون؟ ف�إن كل ما �أوجب فتنة و�أورث‬ ‫فرقة فلي�س من الدين يف �شيء ولي�س من هدي نبينا‬ ‫�صلى الله عليه و�سلم يف �شيء‪�} :‬إن الذين فرقوا دينهم‬ ‫وكانوا �شيعا ل�ست منهم يف �شيء{ الأنعام ‪.159 /‬‬ ‫�إن من �أخالق الإ�سالم وعالمات الرجولة و�سمات‬ ‫ال�رشيعة ال�سمحاء ودالالت كمال العقل الإن�ساين �أن من‬ ‫يخالفك يف تفكريك �أو يعار�ضك يف وجهة نظرك ف�إن‬ ‫ذلك ال ي�ؤدي �إىل معاداته وبغ�ضه وكرهه �أو جتريحه‬ ‫واتهامه �سواء على الف�ضائيات �أو الو�سائل املقروءة‪.‬‬ ‫ومما يزيد املجتمع تنازعا وفرقة و�ضعفا وتخلفا �أن‬ ‫يت�صيد املرء على الآخرين الهنات �أو الزالت �أو الأخطاء‪،‬‬ ‫�أما ما �أف��اء الله عليه من حمامد كرمية و�إجن��ازات‬ ‫م�ضيئة وم�شاريع تنموية واقرتاحات رائدة و�آراء �سديدة‬ ‫وما يقدمه للأمة من حق �أبلج وخري م�شاهد ف�إنهم‬ ‫يتجاهلونه وال يذكرونه ويغمون عليه كجريان ال�سوء‪،‬‬ ‫�إذا ر�أوا خريا وفنوه و�إذا ر�أوا �رشا طاروا به و�أذاعوه‬ ‫للداين والقا�صي‪.‬‬ ‫�إن التما�س الأخطاء وحتريف الكلم وت�أويل الن�صو�ص‬ ‫وا�ستثمار تراكمات الواقع من �أجل الت�شهري والتحقري‬ ‫والتنغي�ص والتنكيد ال ي�صلح من املجتمع �شيئا وال‬ ‫يقدم للأمة بناء وتنمية وال يقيم للبلد هدى ومنارا‪.‬‬ ‫كم هو جميل من الفئة املثقفة يف املجتمع وخا�صة‬ ‫العقالء واملن�صفني �أن ينظروا يف ر�أي املخالف ويزنوه‬ ‫مبيزان العدل والإن�صاف ويبذلوا و�سعهم يف الفهم‬ ‫والإفهام مع التباحث واملذاكرة واملحاورة الأخوية‬ ‫حتى ي�صلوا �إىل ر�أي �سديد وقرار حكيم يقدم للنا�س‬ ‫خا�صتهم وعامتهم كنموذجا رائعا يف التعامل مع‬ ‫الر�أي الآخر‪.‬‬ ‫كما ينبغي �أن نعرف �أقدار الرجال‪ ،‬و�سوابق ف�ضلهم‬ ‫وجميل �أفعالهم و�أن نعرتف بجهودهم و�إجنازهم‬ ‫وخريهم‪ ،‬يقول �سعيد بن امل�سيب‪« :‬لي�س من عامل وال‬

‫�رشيف وال ذي ف�ضل �إال فيه عيب‪ ،‬ولكن من كان ف�ضله‬ ‫�أكرث من نق�صه ذهب نق�صه لف�ضله‪ ،‬كما �أن من غلب‬ ‫عليه نق�صانه ذهب ف�ضله»‬ ‫ويف اخلتام يح�سن بنا �أن نختم ب�أدب االختالف �إذا‬ ‫تعار�ضت الآراء واختلفت وجهات النظر‪-:‬‬ ‫�أن يكون اخلق والو�صول �إليه هو املق�صد و�أن يتجرد‬ ‫الإن�سان لذلك كل التجرد و�أال ينت�رص ل�شخ�صه ور�أيه‪.‬‬ ‫�أن يح�سن الظن ب��الآراء املخالفة ويغلب �أخوة‬ ‫الإ�سالم على كل اعتبار وخا�صة يف اختيار الكلمات‬ ‫والعبارات‪.‬‬ ‫�أن يحمل ما ي�صدر من وجهات النظر الأخرى على‬ ‫املحمل احل�سن قدر الإمكان‪.‬‬ ‫�إذا �صدر ما ال ميكن حمله فيعتذر عنهم‪ ،‬وال يعدم‬ ‫قا�صد اخلري واحلق �أن يجد لإخوانه من الأعذار ما يبقي‬ ‫�صدره �سليما ونف�سه ر�ضية‪.‬‬ ‫اتهام النف�س وا�ستيقافها عند مواطن اخلالف والنظر‬ ‫وحتا�شي الإقدام على تخطئة الآخرين �إال بعد النظر‬ ‫الدقيق والأناة الطويلة‪.‬‬ ‫رحابة ال�صدر يف ا�ستقبال ما ي�صلك من انتقاد �أو‬ ‫مالحظات الآخرين واعتبار ذلك معونة يقدمها امل�ستدرك‬ ‫لك ولي�س مق�صود �أخيك العيب �أو التجريح‪.‬‬ ‫االلتزام ب�أدب الإ�سالم يف انتقاء �أطايب الكالم وجتنب‬ ‫الكلمات اجلارحة والعبارات الالذعة ذات اللمز والغمز‬ ‫والتعري�ض بال�سفة واجلهل‪.‬‬ ‫�أن يقول الإن�سان‪ :‬ال �أدري �أو ال �أعلم �إذا كان ال يعرف‬ ‫احلقيقة �أو ما هو املق�صود من هذا الر�أي‪.‬‬ ‫�أن نبتعد عن احتقار الآخرين وازدرائهم و�إن خالفونا‬ ‫يف وجهات نظرهم و�أال نحجر على �آراء الآخرين و�إن‬ ‫كان هناك تذمر عام‪ ،‬وال يخرجنا عن التحلي ب�أخالق‬ ‫احلوار وتقبل الطرف الآخر‪.‬‬ ‫�أن ال ي�ستعجل الإن�سان �إ�صدار الر�أي �أو اتخاذ القرار‬ ‫قبل �أن يقف على الر�أي املخالف ويطلع على جميع‬ ‫حماوره واحلكم بعد املداولة وي�سعه �أن يقول ر�أيه خطا‬ ‫يحتمل ال�صواب‪ ،‬ور�أي �صواب يحتمل اخلط�أ وبالعك�س‪.‬‬ ‫اللهم �أرنا احلق حقا وارزقنا اتباعه‪ ،‬و�أرنا الباطل‬ ‫باطال وارزقنا اجتنابه‪ ،‬اللهم وحد �صفوفنا واجمع‬ ‫كلمتنا واجعل فرقتنا قوة‪ ،‬وهب لنا �سعة يف ال�صدر‬ ‫وراحة البال‪ ،‬والجتعل يف قلوبنا غال للذين �آمنوا ربنا‬ ‫�إنك ر�ؤوف رحيم‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫غــــزة‪...‬‬

‫قطعة ذهب و�صلـت قيمتهــا ‪ 4000‬دينار مبزاد خريي‬

‫�أقامت جلنة العمل االجتماعي مبحافظة مبارك الكبري مهرجانا‬ ‫جماهرييا لدعم �إخواننا و�أهلنا يف قطاع غزة حتت عنوان «غزة‬ ‫تنادينا» والذي تعر�ض �أبنا�ؤه لأب�شع �أنواع القتل والإبادة اجلماعية‬ ‫يف الع�رص احلديث على يد الآلة ال�صهيونية العمياء‪.‬‬ ‫فكان هذا املهرجان الذي افتتح ب�آيات طيبات عطرات من الذكر‬ ‫احلكيم ثم كانت كلمة للدكتور �إبراهيم مهنا ع�ضو رابطة علماء‬ ‫فل�سطني الذي �أو�ضح فيها ب�أن هذا االنت�صار هو �إنت�صار مرحلي‬ ‫للمقاومة‪ ،‬يف �صعيد امليدان وال�سيا�سة‪ .‬و�إنت�صار لغزة‪.‬‬ ‫ثم ج��اءت كلمة لف�ضيلة ال�شيخ‪� /‬إبراهيم الكفيف ذكر فيها‬ ‫��ضرورة بذل �أ�سباب الن�رص حيث قال اهلل تعاىل‪" :‬وال تهنوا وال‬ ‫حتزنوا و�أنتم الأعلون �إن كنتم م�ؤمنني"‪.‬‬ ‫ثم حتدث ف�ضيلة ال�شيخ الدكتور �أ�سامة الكندري الذي ذكر‬ ‫بع�ض م�آثر ال�شهيد الدكتور الإمام نزار ريان الذي عا�رشه �أثناء‬ ‫درا�سته يف اجلامعة الأردنية‪ ،‬كما حتدث عن املب�رشات والفوائد‬

‫من معركة غزة‪.‬‬ ‫ثم حتدث الدكتور وليد العنجري مدير حملة (اغيثوا غزة) يف‬ ‫جلنة الرحمة العاملية الكوتيية مو�ضحا دور اللجنة الفعال يف‬ ‫تقدمي امل�ساعدات الطبية والإغاثية العاجلة عن طريق �إر�سال العديد‬ ‫من ال�شاحنات املحملة باملواد الطبية والدوائية وكذلك امل�ساعدات‬ ‫الإن�سانية والغذائية‪.‬‬ ‫ثم جاءت فقرة �إن�شادية بعنوان «غزة تنادينا»‪ ،‬وتال ذلك‬ ‫عمل مزاد خريي لقطعة ذهب بني احل�ضور تعود قيمتها لأهالنا يف‬ ‫قطاع غزة حيث بد�أ املزاد العلني مببلغ ‪ 850‬دينار كويتي ثم ارتفع‬ ‫�إىل �أن و�صل ملبلغ ‪ 4000‬دينار كويتي تربع بها �أحد املح�سنني‪.‬‬ ‫و�أخريا �أ�ضاف العنزي يف كلمة ختامية له ب�أن دولة الكويت‬ ‫�أمريا وحكومة و�شعبا كانوا ومازالوا و�سيبقوا الرافد الأكرب والداعم‬ ‫امل�ستمر من �أج��ل ن�رصة الق�ضية الفل�سطينية باعتبارها ق�ضية‬ ‫�إ�سالمية قومية عربية‪.‬‬


‫تنـادينـــا‬

‫قال تعاىل‪�} :‬إن تن�صروا اهلل ين�صركم{ �صدق الله العظيم‬

‫�ضمن فعاليات مهرجان «غزة تنادينا» الذي تقيمه جلنة‬ ‫العمل االجتماعي مبحافظة مبارك الكبري‪.‬‬ ‫وبالتعاون مع �إدارة م�ساجد حمافظة مبارك الكبري – املراقبة‬ ‫الثقافية ن��دوة �إميانية بعنوان (غ��زة تنادينا) يف م�سجد طلحة‬ ‫الأن�صاري مبنطقة القرين وبح�ضور امل�شايخ الأفا�ضل (ال�شيخ‪/‬‬ ‫�أحمد القطان‪ ،‬ال�شيخ ‪ /‬يو�سف ال�سند‪ ،‬ال�شيخ‪ /‬عبداحلميد الباليل‪،‬‬ ‫ال�شيخ‪ /‬د‪ .‬عبدالرحمن اجلريان) حيث ا�ستهل ف�ضيلة ال�شيخ �أحمد‬ ‫القطان هذه الندوة بكلمة ذكر فيها ب�شائر الن�رص فعلى الرغم من‬ ‫اخللل الوا�ضح يف ميزان القوى الإ�سرتاتيجية �إال �أن غزة املحا�رصة‬ ‫كانت املفاج�أة‪.‬‬

‫ع��ب��داحل��م��ي��د‬ ‫ال��������ب����ل���ايل‪:‬‬ ‫واج����ب����ن����ا �أن‬ ‫ن�صنع الن�صر‬ ‫ال �أن ننتظر‬ ‫م����ن ي�����ص��ن��ع��ه‬ ‫ف����ن����ب����ق����ى يف‬ ‫قاعة االنتظار‬

‫ثم حتدث ف�ضيلة ال�شيخ‪ /‬عبداحلميد الباليل عن معاين الن�رص‬ ‫التي ن�ستقيها من هذه احلرب الب�شعة وذكر �أن من �أعظم معاين الن�رص‬ ‫االلتزام بال�سري على منهج اهلل رغم الظلم والأمل واملوت واجلراح‬ ‫وامل ��ؤام��رات والتحديات وال�ضغوط‪ .‬كما حتدث ف�ضيلة ال�شيخ‪/‬‬ ‫د‪.‬عبدالرحمن اجلريان عن بع�ض ال�صفحات امل�ضيئة بانت�صارات‬ ‫امل�سلمني يف معاركهم �ضد اليهود‪ ،‬ثم حتدث ف�ضيلة ال�شيخ يو�سف‬ ‫ال�سند عن طرق و�أ�ساليب الن�رص وعما ينبغي فعله بعد هذا الن�رص‬ ‫على م�ستوى الأفراد �أو اجلماعات بالدعاء وجماهدة النف�س والتربع‬ ‫والإنفاق يف �سبيل اهلل �أو على م�ستوى الإعالم املرئي �أوامل�سموع �أو‬ ‫املقروء لتو�ضيح حجم معاناة �إخواننا يف غزة‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫رحلة ال�شاليه‬

‫�أن�شطة اللجنة‬ ‫رحلة تربوية للجان العمل االجتماعي مبحافظتي مبارك الكبري وحويل‬

‫نظمت جلان العمل االجتماعي مبحافظتي مبارك الكبري‬ ‫وحويل رحلة تربوية �إىل خميم جلنة العمل االجتماعي مبحافظة‬ ‫مبارك الكبري مب�شاركة من �أع�ضاء ر�ؤ�ساء و�أع�ضاء جلان العمل‬ ‫االجتماعي بكلتا املحافظتني‪ ،‬و�رصح فهد �أحمد العنزي مدير‬ ‫العالقات العامة بلجنة العمل االجتماعي مبحافظة مبارك‬ ‫الكبري ب��أن هذه الرحلة ج��اءت خللق جو من الألفة واملحبة‬ ‫والتوا�صل فيما بني الأع�ضاء ولتبادل اخل�برات والتجارب‬ ‫مبا يخدم جمتمعنا الكويتي‪ ،‬وقد �أقيمت العديد من الفعاليات‬ ‫الإميانية والثقافية والرتفيهية‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫احلفل اخلتامي وتوزيع اجلوائز للمتميزين يف الأن�شطة‬

‫�أجيـــــال القـــــر�آن‬

‫بالتعاون مع �إدارة مدار�س الرتبية اخلا�صة حلقات �أجيال القر�آن الكرمي‬ ‫تفتتح حلقات لذوي االحتياجات اخلا�صة‬

‫�ضمن �أن�شطة وبرامج املركز الوقفي لأجيال القر�آن الكرمي‬ ‫التابع للجنة العمل االجتماعي مبحافظة مبارك الكبري‪� ،‬رصح‬ ‫م�رشف حلقات ذوي االحتياجات اخلا�صة باملركز ال�سيد حممد‬ ‫نا�رص العراك عن افتتاح حلقتني لتحفيظ القر�آن الكرمي لأبنائنا‬ ‫ذوي االحتياجات اخلا�صة وذلك يف مدر�ستي النور والرجاء‬ ‫للمدة من ‪ 2009/4/1‬وحتى ‪ 2009/5/31‬خالل الفرتة‬ ‫امل�سائية‪ ،‬وجاء ذلك بعد االتفاق مع مدير �إدارة مدرا�س الرتبية‬ ‫اخلا�صة الأ�ستاذ ‪ /‬دخيل العنزي الذي �أبدى ترحيبه ال�شديد‬ ‫ودعمه الكامل لهذه الفكرة النبيلة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف العراك ب�أنه �سيتم فتح حلقة للطالب وحلقة �أخرى‬ ‫للطالبات وتوفري املحفظني واملحفظات لهم ب�إ�رشاف املوجه‬ ‫الفني الأ�ستاذ ‪ /‬عبدالرحيم ال�رسحان‪ ،‬و�أكد ب�أن هذه اخلطوة‬ ‫جاءت لت�ساهم على تخريج كوكبة من حفظة القر�آن الكرمي‬ ‫�ضمن �أبنائنا املعاقني �أ�سوة بباقي �أفراد املجتمع‪ ،‬حيث �أن‬ ‫املركز الوقفي لأجيال القر�آن الكرمي يحر�ص على �إيجاد جيل‬

‫حافظا لكتاب اهلل عامال ب�أحكامه عن طريق عمل العديد من‬ ‫احللقات ملختلف الأعمار ال�سنية يف م�ساجد حمافظة مبارك‬ ‫الكبري‪ ،‬ويف اخلتام عرب حممد نا�رص العراك عن جزيل �شكره‬ ‫وامتنانه لإدارة مدار�س الرتبية اخلا�صة على تعاونهم البناء‬ ‫يف �سبيل �إجناح هذه احللقات‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫املب�سم الفقهي‬

‫األستاذ‪ :‬خالد علي‬

‫حكم االحتفال بالأعياد‬

‫�س‪ :1‬ما حكم االحتفال مبا ي�سمى عيد احلب (فالنتنو) والذي ي�سمى �أي�ضا بعيد‬ ‫الع�شاق؟‬ ‫�س‪ :2‬ما حكم ا�ستغالل هذه املنا�سبة جتاري ًا يف بيع الب�ضائع من مالب�س و�أغرا�ض‬ ‫وبطاقات ودفاتر حتمل �شعار هذه املنا�سبة (عيد احلب ـ فالنتينو)؟‬

‫�س‪ :3‬ما حكم �إهداء الورود والأزهار للنا�س بع�ضهم بع�ض ذكوراً و�إناث ًا �أو فيما‬ ‫بني الذكور والإن��اث �سواء بني الأزواج �أو الأق��ارب �أو الأجانب �أي بني الرجل‬ ‫واملر�أة الأجنبية التي ال حتل له؟‬

‫�أجابت هيئة الفتوى مبا يلي‪:‬‬ ‫لقد �رشع الله تعاىل للم�سلمني عيدين‪ ،‬عيد الفطر و عيد الأ�ضحى ملا روي عن �أن�س ر�ضي الله‬ ‫عنه �أنه قال‪ :‬كان لأهل اجلاهلية يومان يف كل �سنة يلعبون فيها فلما قدم النبي �صلى الله‬ ‫عليه و�سلم املدينة قال‪ :‬قد كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد �أبدلكم الله بهما خريا ً منهما‪،‬‬ ‫يوم الفطر ويوم الأ�ضحى‪ ،‬رواه الن�سائي يف �صالة العيدين رقم احلديث ‪ 1538‬وقد �سبق للجنة‬ ‫�أن �أفتت بجواز االحتفال باملنا�سبات القومية والوطنية التي يكون لها دور هام يف حياة الأمم‬ ‫وال�شعوب لتذكر بانت�صاراتها على �أعدائها وهو هدف م�رشوع �أما االحتفال باملنا�سبات غري‬ ‫امل�رشوعة يف الإ�سالم ف�إنه ال يجوز �رشعاً‪.‬‬ ‫ف�إن كان العيد امل�سئول عنه وهو (عيد احلب) (فالنتينو) والذي ي�سمى بـ (عيد الع�شاق) �أ�سا�سه‬ ‫وم�صدره االحتفال بعالقات غري م�رشوعة بني الرجل واملر�أة ف�إنه ال يجوز االحتفال به مطلقاً‪.‬‬ ‫و�أما �إن كان �أ�سا�سه �إزكاء عالقات م�رشوعة كاحلب بني الآباء والأبناء �أو الأزواج �أو �أفراد الأ�رسة‬ ‫ف�إنه يجوز �رشعاً توثيقاً لهذه الروابط التي كرمها ال�رشع‪.‬‬ ‫وعليه ف�إذا كانت املنا�سبة املحتفل بها م�رشوعة ف�إنه يجوز ا�ستغالل هذه املنا�سبة لبيع‬ ‫الب�ضائع من مالب�س وبطاقات وغريها التي حتمل �شعار هذه املنا�سبة‪ ،‬ما مل يكن يف هذا‬ ‫ال�شعار �أمر غري م�رشوع كال�صور مك�شوفة العورة وغري ذلك‪ ،‬وال مانع من �إهداء الورود بني‬ ‫الأفراد يف هذه املنا�سبة امل�رشوعة دون �إ�رساف �أو ت�شبه بغري امل�سلمني‪ ،‬والله تعاىل �أعلم‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫�س‪ :‬مـــا حكـــــــم‬ ‫م�����������ش�����ارك�����ة‬ ‫ال���ن�������ص���ارى يف‬ ‫م��ن��ا���س��ـ��ـ��ـ��ب��ة‬ ‫ع��ي��د امل��ي��ـ��ـ��ـ�لاد‬ ‫(الكري�سما�س)‬

‫؟‬

‫ج‪ :‬ال مينع �أهل الكتاب من االحتفال ب�أعيادهم و�شعائرهم‬ ‫يف جمتمعاتهم اخلا�صة‬ ‫بهم‪ ،‬لأننا م�أمورون ب�أن نرتكهم وما يدينون كما �أمرنا ب�أن‬ ‫نحفظ لهم عهدهم و�أمانهم ما مل يظهروا لنا �أو لديننا العداء‬ ‫لقوله تعاىل‪( :‬لاَ َي ْن َها ُك ُم ال َلّ ُه َع ِن ا َّل ِذي َن لمَ ْ ُيقَا ِتلُو ُك ْم يِف‬ ‫ال ِّدي ِن َولمَ ْ ُي ْخر ُِجوكُم ِّمن ِد َيا ِر ُك ْم �أَن َتبرَ ُّو ُه ْم َو ُتق ِْ�سطُوا �إِ َل ْي ِه ْم‬ ‫ني)‪.‬‬ ‫�إِ َّن ال َلّ َه ُي ِح ُّب المْ ُق ِْ�س ِط َ‬ ‫�أي �أن الله يحب املن�صفني الذين ين�صفون النا�س على‬ ‫اختالف �أديانهم ومللهم ويعطونهم احلق والعدل من �أنف�سهم‬ ‫فيبدون من �أبرهم ويح�سنون �إىل من �أح�سن �إليهم‪.‬‬ ‫وجتوز زيارة مري�ضهم وتعزيتهم مبيتهم وتهنئتهم ب�أعيادهم‬ ‫مبا ال يكون فيه �إقرار لهم على ما هو حمرم يف �رشيعتنا‪.‬‬ ‫وال يجوز تعظيم �شعائرهم املخالفة للإ�سالم �أو م�شاركتهم‬ ‫يف اعتقادهم املخالف للإ�سالم‪ ،‬خا�صة �إذا �أ�شعرت التهنئة‬ ‫ب�أعيادهم بالتعظيم ل�شعائرهم �أو ا�شتملت التهنئة باعتقاد‬ ‫ما يخالف الإ�سالم‪ ،‬والله �أعلم‪.‬‬ ‫لقد ا�ستطاعت ال�صهيونية واحلركة املا�سونية العاملية التي‬ ‫حتارب الأديان يف الظالم �أن تخدع ال�شعوب و�أن ت�ستدرجها‬ ‫لالحتفال بهذا اليوم بخدعة عيد الأم (عيد الأ�رسة) وحتى‬ ‫يجعلوا منه يوماً عاملياً ت�سعد فيه ال�صهيونية بكونها‬ ‫ا�ستدرجت ال�شعوب و�أهل الأديان لالحتفال بهذا اليوم هو‬ ‫عيد الفكر والإحلاد‪.‬‬ ‫‪� -‬أجابت اللجنة مبا يلي‪:‬‬

‫�س‪:‬‬ ‫هل يجوز‬ ‫نحتفل يف عيد‬ ‫الأم بعد ذلك؟‬

‫�إذا ثبت �أن هذا اليوم عيد ديني عند البهائية ف�إنه‬ ‫يحظر على امل�سلمني �أن يحتفلوا بهذا اليوم‪ ،‬و�أن‬ ‫مييزوه ب�أي ميزه كانت ق�صدا ً �أو بغري ق�صد ف�إذا كان‬ ‫بق�صد املوافقة فيكون الإثم �أعظم‪ ،‬بل قد �أفتى بع�ض‬ ‫العلماء بكفر من يفعل ذلك‪� ،‬أما �أن مل يق�صد املوافقة‬ ‫ف�أقل ما يقال �أنه مكروه حترمياً‪.‬‬ ‫والله �أعلم‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫مب�سم القراء‬

‫�إعداد‪ /‬ال�شيخ‪ /‬حممود همام‬

‫�ألفاظ تخالف العقيدة‬ ‫احلمد لله رب العاملني و�أ�صلي و�أ�سلم على �أ�رشف اخللق و�سيد املر�سلني‬ ‫�سيدنا حممد عليه �أف�ضل �صالة و�أذكى �سالم وبعد‪ ،‬فقد �سمعت من بع�ض‬ ‫الإخوة �ألفاظ تخالف العقيدة وتتعار�ض مع ما جاء يف القر�أن وال�سنة فهم‬ ‫يقولو منها عن غري عمد فوجدت �أنه من ال�رضوري �أن نفتح الباب ونتكلم يف‬ ‫هذا الأمر ونو�ضح لهم حقيقة هذه الكلمات‪ .‬فمن هذه الألفاظ قولهم عند ال�س�ؤال‬ ‫عن �شخ�ص ما والوقت مت�أخر من الليل «ده نامي بياكل رز مع املاليكة» فنقول‬ ‫لهم يا �أخوة �إن املالئكة هي خملوقات نورانية �أي خلقت من نور ال ت�أكل وال‬ ‫ت�رشب وال تتزوج خلقت للعبادة ولتنفيذ ما ي�ؤمروا به من قبل الله عز وجل وال‬ ‫يع�صون لله �أمرا فهم خلق من خلق الله م�سخرون (عباد مكرمون ال ي�سبقونه‬ ‫بالقول وهم ب�أمره يعملون)‪( ،‬ال يع�صون الله ما �أمرهم‪ )..‬فال ي�صح �أن نقول مثل‬ ‫هذا القول‪ .‬و�أي�ضا من الألفاظ التي تخالف العقيدة وت�صطدم بال�رشع احللف‬ ‫بغري الله عز وجل على �أي �شيء ك�أن يقول بع�ضهم ورحمة �أبويا ورحمة �أمي‬ ‫– ورا�س �أبويا وراي �أمي‪� .‬أما تعلم يا �أخي الكرمي �أن النبي الكرمي نهى عن ذلك‬ ‫فقال (من كان منكم حالفا فليحلف بالله �أو لي�صمت) واحللف بغري الله يعد‬ ‫من ال�رشك الأ�صغر كاحللف بالأباء والأنداد والكعبة واالمانة وغريها‪ .‬قال �صلى‬ ‫الله عليه و�سلم (ال حتلفوا ب�أبائكم وال ب�أمهاتكم وال بالأنداد) �أخرجه �أبو داود‬ ‫والن�سائي‪ ،‬وقال �صلى الله عليه و�سلم (وال تقولوا والكعبة ولكن قولوا ورب‬ ‫الكعبة) �أخرجه الن�سائي يف االميان والنذور‪ ،‬وقال �صلى الله عليه و�سلم (وال‬ ‫حتلفوا �إال بالله) وقال �صلى الله عليه و�سلم (من حلف بالأمانة فلي�س منا)‬ ‫وقال �صلى الله عليه و�سلم (من حلف بغري الله فقد كفر �أو �أ�رشك) ويف رواية‬ ‫(و�أ�رشك) ومنه نقول ما �شاء الله و �شئت قال النبي �صلى الله عليه و�سلم للذي‬ ‫قال له ذلك‪�( :‬أجعلتني لله ندا بل ما �شاء الله وحده) رواه البخاري‪ ،‬ومنه قول‬ ‫لوال الله و�أنت ومايل �إىل الله و�أنت و�أنا داخل على الله وعليك‪ ،‬قال �صلى الله‬ ‫عليه و�سلم (ال تقولوا ما �شاء الله وما �شاء فالن ولكن قولوا ما �شاء الله ثم‬ ‫�شاء فالن) رواه البخاري يف الأدب املفرد �ص‪ 265‬فقد قال �أهل العلم ويجوز‬ ‫لوال الله ثم فالن وال يجوز لوال الله وفالن‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫(ربنا ال ت�ؤاخذنا �إن ن�سينا �أو �أخط�أنا‪ ،‬ربنا وال حتمل علينا �إ�رصا كما حملته‬ ‫على الذين من قبلنا ربنا وال حتملنا ما ال طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا‬ ‫وارحمنا �أنت موالنا فان�رصنا على القوم الكافرين)‪.‬‬


‫نزهة ثقافية‬ ‫يكتبها الأ�ستاذ‪� /‬أحمد الذهبي‬

‫النيزك الأكرث �إ�ضاءة‬ ‫لقد التقط العلماء �صورة رائعة للنيزك الذي اخرتق الغالف اجلوي‬ ‫للأر�ض واحرتق على �أطراف هذا الغالف حمدث ًا �إ�ضاءة هي الأكرب من‬ ‫نوعها التي يحدثها نيزك‪ .‬وي�ؤكد العلماء على �أهمية هذا الغالف اجلوي‬ ‫للأر�ض و�أنه يعمل مثل �سقف نحتمي حتته من الأخطار التي حتيط‬ ‫بالأر�ض من كل جانب‪ ،‬وت�صوروا معي لوال وجود الغالف اجلوي الذي‬ ‫يحفظ الأر�ض من هذه النيازك وغريها فما هو م�صرينا؟ �إن اهلل تعاىل‬ ‫هو الذي زود الأر�ض بهذا الغالف ليحفظنا بها وقال‪( :‬وجعلنا ال�سماء‬ ‫�سقف ًا حمفوظاً)!‬

‫جمرة رائعة!‬ ‫يف هذه ال�صورة تظهر جمرة �أ�سماها العلماء «�إم ‪� »104‬أو «جمرة‬ ‫القبعة» وهي جمرة جميلة يبلغ عر�ضها �أكرث من ‪� 50‬ألف �سنة �ضوئية‪،‬‬ ‫وتبعد عنا �أكرث من ‪ 28‬مليون �سنة �ضوئية‪ ،‬وال�سنة ال�ضوئية ت�ساوي‬ ‫‪ 9.5‬مليون مليون كيلو مرت! يوجد يف هذه املجرة �أكرث من ‪� 100‬ألف‬ ‫مليون �شم�س ك�شم�سنا!! ولذلك ف�إن كل نقطة من هذه ال�صورة بحجم‬ ‫ر�أ�س الإبرة متثل جمموعة من النجوم!! و�أمام هذا امل�شهد الإلهي الرائع‬ ‫ال بد �أن نتذكر قوله تعاىل‪�( :‬أ�أنتم �أ�ش ّد خلق ًا �أم ال�سماء)؟‬

‫ال �أ�صلح للق�ضاء‬

‫طلب احد اخللفاء من رجاله ان يح�رضوا له الفقيه‬ ‫ايا�س بن معاوية فلما ح�رض الفقيه قال له اخلليفة‬ ‫اين اريد منك ان تتوىل من�صب الق�ضاء فرف�ض الفقيه‬ ‫هذا املن�صب وقال اين ال �أ�صلح للق�ضاء وكان هذا‬ ‫اجلواب مفاج�أ�أة للخليفة فقال له غا�ضب ًا انت غري‬ ‫علي‬ ‫�صادق فرد الفقيه على الفور �إذن فقد حكمت ّ‬ ‫ب�أين ال �أ�صلح ف�س�أله اخلليفة كيف ذلك؟‬ ‫ف�أجاب الفقيه‪ :‬لأين لو كانت كاذب ًا ‪ -‬كما تقول ‪-‬‬ ‫ف�أنا ال �أ�صلح للق�ضاء وان كنت �صادق ًا فقد �أخربتك‬ ‫اين ال �أ�صلح للق�ضاء‪.‬‬

‫‪ 130‬حفيد‬ ‫معمر من ال�صني ا�سمه (�آه كواي)‬ ‫من مدينة كان�سو ر�أي بعينيه‬ ‫احفاده حتي اجليل العا�رش فقد‬ ‫عرف ابن ابن ابن ابن ابن ابن ابن‬ ‫ابنه وقد عا�ش يف ع�رص (ال�سعادة‬ ‫الذهبية) وعندما كان االمرباطور‬ ‫ال�صيني �آن��ذاك يبحث عن �أ�سعد‬ ‫رجل يف امرباطوريته قدم �إليه هذا‬ ‫اجلد م�ؤ�س�س الأ�سـر الكبرية فقد‬ ‫كان له ‪ 130‬حفيدا ً �سنة ‪1790‬م‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫�إعداد‪� /‬أ‪ .‬ع�صام العبيد‬

‫�أبو عبيدة بن اجلراح‬ ‫�أمني الأمة‬ ‫�أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن اجلراح الفهري‪...‬يلتقي مع النبي‪�-‬صلى الله عليه و�سلم‪-‬‬ ‫يف �أحد �أجداده (فهر بن مالك)و�أمه من بنات عم �أبيه �أ�سلمت وقتل �أبوه كافرا يوم بدر‪ .‬كان‬ ‫ر�ضي الله عنه‪ -‬طويل القامة‪ ،‬نحيف اجل�سم‪ ،‬خفيف اللحية �أ�سلم على يد �أبي بكر ال�صديق يف‬‫الأيام الأوىل للإ�سالم‪ ،‬وهاجر �إىل احلب�شة يف الهجرة الثانية ثم عاد لي�شهد مع الر�سول ‪�-‬صلى‬ ‫الله عليه و�سلم‪ -‬امل�شاهد كلها‪...‬‬ ‫مكانته‬ ‫قدم �أهل جنران على النبي‪�-‬صلى الله عليه و�سلم‪ -‬وطلبوا منه �أن ير�سل �إليهم واحدا‪...‬فقال‬ ‫عليه ال�صالة وال�سالم‪ (:‬لأبعثن ‪-‬يعني عليكم‪� -‬أمينا حق �أمني )‪ ...‬ثم قال ( قم يا �أبا عبيدة)‬ ‫كما كان لأبي عبيدة مكانة عالية عند عمر فقد قال عمر بن اخلطاب ‪-‬ر�ضي الله عنه‪ -‬وهو‬ ‫يجود ب�أنفا�سه‪ ( :‬لو كان �أبو عبيدة بن اجلراح حيا ال�ستخلفته فان �س�ألني ربي عنه‪ ،‬قلت‪:‬‬ ‫ا�ستخلفت �أمني الله‪ ،‬و�أمني ر�سوله‪.)...‬‬ ‫توا�ضعه‬ ‫ترامى �إىل �سمعه �أحاديث النا�س يف ال�شام عنه‪ ،‬وانبهارهم ب�أمري الأمراء‪ ،‬فجمعهم وخطب‬ ‫فيهم قائال‪ (:‬يا �أيها النا�س‪� ،‬إين م�سلم من قري�ش‪ ،‬وما منكم من �أحد �أحمر وال �أ�سود‪ ،‬يف�ضلني‬ ‫بتقوى �إال وددت �أين يف �إهابه !!)‪...‬‬ ‫طاعون عموا�س‬ ‫كان �أبو عبيـدة ‪-‬ر�ضي الله عنه‪ -‬يف �ستة وثالثيـن �ألفاً من اجلُند‪ ،‬فلم يبق �إالّ �ستـة �آالف‬ ‫رجـل والآخرون ماتوا‪...‬مات �أبوعبيـدة ‪-‬ر�ضي الله عنه‪� -‬سنة (‪ )18‬ثماين ع�رشة للهجرة يف‬ ‫طاعون عموا�س‪...‬وقربه يف غور الأردن‪...‬رحمه الله و�أ�سكنه الفردو�س الأعلى‪...‬‬

‫‪18‬‬


‫كــن‬

‫ممن قال فيهم ر�سول اهلل‬

‫‪:‬‬

‫« كل امرئ حتت ظل �صدقته حتى يف�صل بني النا�س »‬

‫رواه �أحمد و�صححه الألباين‬

‫ال تتـــردد يف فعـــــــــــــــــل اخلـري ون�شـره‬ ‫م�ساهمة منك بالقلـيـل تعني لنا الكثري‬ ‫�ساهم باال�ستقطاع قدر امل�ستطاع‬ ‫ي�صرف ريع اال�ستقطاع على م�شاريع اللجنة الدعوية واخلريية‬ ‫اال�ستقطاع‬ ‫املا�ســــــي‬

‫اال�ستقطاع‬ ‫الذهبي‬

‫اال�ستقطاع‬ ‫الف�ضي‬

‫اال�ستقطاع‬ ‫الربونزي‬

‫‪10‬‬ ‫د‪.‬ك‬

‫‪5‬‬ ‫د‪.‬ك‬

‫‪3‬‬ ‫د‪.‬ك‬

‫‪1‬‬ ‫د‪.‬ك‬

‫لعمل اال�ستقطاع �أو اال�ستف�سار االت�صال على هواتف‪:‬‬

‫جلنة العمل االجتماعي‪ - 97470956 - 25445412/3 :‬جلنة زكاة القرين‪25429222 :‬‬


‫جلنة العمل االجتماعي مبحافظة مبارك الكبري‬ ‫وجلنة القرين للزكاة واخلريات‬ ‫بالتعاون مع الأخوة مب�شروع �شفاء للرقية ال�شرعية‬

‫ي�سرها توزيع عبوات ماء زمزم وزيت زيتون‬ ‫مقري عليه جمان ًا لأهايل املحافظة يف مقر اللجنة‬ ‫من الأحد �إىل اخلمي�س‪ 8 – 5‬م�ساء‬ ‫الق�صور ‪ /‬قطعة ‪� / 7‬شارع ‪ / 38‬منزل ‪23‬‬ ‫العدان ‪ /‬قطعة ‪ / 1‬بجانب م�سجد حممد بن احلنفية ت‪25429222 / 25445412 :‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.