Issue 4

Page 1

‫م‬

‫شـ ـ ـ ـ‬

‫ـــ‬

‫ــــــ‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫الب ـنـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫اء اإلسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالمي املـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدن‬ ‫العدد الرابع‬ ‫رمضان ‪1428‬هـ‬

‫نشـ ـ ــرة إس ــالمية تربويـ ــة اجتماعيـ ــة‬

‫عيـ�ســى الفـيـلـكـاوي‪:‬‬ ‫ف���واهلل ل��و عرفنا ف�ضل رم�ضان‬ ‫و�أي��ق��ن��ا ب��ث��واب��ه ل��ع��ل��ت هممنا‬ ‫الكت�سابه ولطمحت نفو�سنا لنيله‬ ‫وازددنا ً‬ ‫تقربا �إىل اهلل لنيل ر�ضاه‬

‫تصدر عن جلنة العمل االجتماعي ‪ -‬محافظة مبارك الكبير‬

‫‪www.mabsam.com‬‬

‫‪1‬‬


‫تكلفة امل�شروع ‪� 220‬ألف د‪.‬ك‬

‫املبلغ الذي مت جمعه ‪� 120‬ألف د‪.‬ك‬

‫املبلغ املتبقي ‪� 100‬ألف د‪.‬ك‬ ‫قيمة ال�سهم الوقفي ‪ 100‬د‪.‬ك‬ ‫املركـــز الوقفي لأجيال القر�آن الكرمي (رجــــال ‪ -‬ن�ســــاء)‬ ‫ت‪ 5445412/3 :‬نقــــال‪7470956 :‬‬


‫املحتويات‬ ‫نشرة إسالمية تربوية اجتماعية دورية‬

‫املب�سم الإمياين‬

‫ب�صيامنا نربي �أنف�سنا‬

‫‪6‬‬

‫رئيس التحرير‬

‫عي�ســى الفيلـكاوي‬ ‫نائب رئيس التحرير‬

‫املب�سم الرتبوي‬

‫حممد نا�صر العراك‬

‫كيف نتغري يف �شهر‬ ‫رم�ضان؟‬

‫‪8‬‬

‫أسرة التحرير‬

‫ال�شيخ‪ /‬يو�سـف ال�ســند‬ ‫دكتور‪ /‬حممـد ال�شـطي‬ ‫دكتور‪ /‬بدر ال�صميط‬ ‫الأ�ستاذ‪� /‬أحمــد الذهبي‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬ع�صام العبيد‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬خالد علي الكندري‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬خالد بور�سلي‬ ‫مهند�سة‪ /‬منال الفيلكاوي‬

‫املب�سم النف�سي‬

‫رم�ضان فر�صة لتغيري‬ ‫�شخ�صياتنا‬

‫‪10‬‬

‫< مب�سم رم�ضان‪ :‬ثالثية الأهداف بقلم ال�شيخ‪ /‬يو�سف ال�سند‬

‫طبع مبطابع‬ ‫التجارية‬ ‫االخراج الفني والتنفيذ‬

‫أشرف زعتر‬

‫< مب�سم القر�آن‪� :‬سل�سلة ق�ص�ص القر�آن الكرمي‬ ‫< مب�سم املر�أة‪ :‬ابنة الإمام �أحمد‬ ‫< ق�ضايا املنطقة‪ :‬املطريي‪ :‬اللجنة تتبنى �أهداف ًا عظيمة تنطلق منها‬ ‫< مب�سم القراء‪ :‬ال�صيام والرتبية‬ ‫< املب�سم االجتماعي‪ :‬تكرمي الفائزين يف حلقات «�أجيال القر�آن»‬ ‫< نزهة ثقافية‬

‫لال�ستف�سار ‪6092989 - 5445412/3‬‬ ‫جلنة العمل االجتماعي حمافظة مبارك الكبري‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪3‬‬


‫مب�سم رم�ضان‬

‫وثالثيــــة الأهــــداف!!‬ ‫احلمد لله �أ�سبغ علينا نعمه ظاهرة‬ ‫وباطنة‪ ،‬ون�صلي ون�سلم على املبعوث‬ ‫رحمة للعاملني‪ ،‬خري من �صلى و�صام‬ ‫و�أطعم الطعام‪ ،‬وقام الليل والنا�س نيام‪،‬‬ ‫عليه �أف�ضل ال�صالة‪ ،‬و�أزكى ال�سالم‪ ،‬تهنئة‬ ‫من القلب للم�سلمني يف بلدنا و�سائر بالد‬ ‫الإ�سالم يف م�شارق الأر���ض ومغاربها‪،‬‬ ‫مبنا�سبة حلول �شهر رم�ضان املبارك‪،‬‬ ‫جعلنا الله من عتقاء هذا ال�شهر العظيم‪.‬‬ ‫(مب�سم) هو م�رشوع البناء الإ�سالمي املدين‪،‬‬ ‫ف�أق�سامه ثالثة‪ ،‬ق�سم التنمية الإميانية‪،‬‬ ‫وق�سم التوا�صل‪ ،‬وق�سم القيم املدنية‪.‬‬ ‫�أيها الأخوة والأخوات تعالوا لنع�ش هذه‬ ‫ال�سنة مب�سم رم�ضان وا�ضعني هذه الأق�سام‬ ‫الثالثة مل�رشوع مب�سم‪� ،‬أهدافاً وا�ضحة لنا‬ ‫يف �شهر رم�ضان‪ ،‬فلتكن �أهدافنا كالتايل‪:‬‬

‫�أخوكم ال�شيخ‪:‬‬

‫يو�سـف ال�ســند‬

‫‪ - 1‬التنمية الإمي��ان��ي��ة‪ ،‬وذل��ك عرب‬ ‫الو�سائل التالية‪:‬‬

‫�أ ‪ -‬االرتقاء ب�صومنا على الوجه امل�رشوع‬ ‫الذي ير�ضاه الله تعاىل فال لغو‪ ،‬وال‬ ‫غيبة‪ ،‬وال نظر وال �سماع للحرام‪ ..‬الخ‬ ‫ب ‪ -‬املحافظة على ال�صلوات اخلم�س‬ ‫ج ‪ -‬املداومة على قراءة القر�آن‪ ،‬وختمه‬ ‫�أكرث من مرة‬ ‫د ‪ -‬كرثة ذكر الله تعاىل‬ ‫هـ ‪ -‬اال�ستغفار وقت ال�سحر واملحافظة‬ ‫على �صالة الرتاويح والقيام طوال‬ ‫رم�ضان‬ ‫و ‪ -‬كرثة الدعاء‬ ‫�س ‪ -‬حما�سبة النف�س‬ ‫ح ‪ -‬ا�ستح�ضار اخلوف والرجاء‬ ‫ط ‪ -‬اخل�شوع يف ال�صالة‬ ‫ي ‪ -‬تذكر املوت والقرب والقيامة‬ ‫ك ‪ -‬تذكر اجلنة والنار‬

‫‪ - 2‬التوا�صل مع النا�س عرب الو�سائل‬ ‫التالية‪:‬‬

‫‪4‬‬

‫�أ ‪� -‬إف�شاء ال�سالم وعلى وجه اخل�صو�ص‬ ‫يف البيت وعلى جماعة امل�سجد‬ ‫ب ‪ -‬التعارف‬ ‫ج ‪ -‬بعث الر�سائل الأخوية عرب اجلوال‬ ‫د ‪ -‬اال�ستغفار للم�ؤمنني وامل�ؤمنات‬

‫هـ ‪ -‬ال�صدقة على الفقراء وامل�ساكني‬ ‫واملحتاجني‬ ‫و ‪ -‬امل�ساهمة يف امل�شاريع اخلريية يف‬ ‫البلد وخارجه‬ ‫����س ‪ -‬زي�����ارة الأرح�������ام واجل��ي��ران‬ ‫والديوانيات‬ ‫ح ‪ -‬توثيق ال��ع�لاق��ات وال�����ص�لات مع‬ ‫املرتادين اجلدد للم�ساجد‪ ،‬والتائبني‬ ‫والراغبني يف اخلري‬ ‫ط ‪ -‬احلر�ص على العمرة يف رم�ضان‬ ‫ملا لها من �أثر ايجابي‪ ،‬وعظيم الأجر‬ ‫والثواب‪.‬‬ ‫ي ‪ -‬اغتنام ليايل القيام واالعتكاف‬ ‫وبالتوا�صل والتعارف‬ ‫ك ‪ -‬م�شاركة الآخرين يف م�سابقات القر�آن‬ ‫واملحا�رضات وامل�سابقات الثقافية‪.‬‬ ‫‪ - 3‬القيم املدنية‪:‬‬

‫�أ ‪ -‬حفظ الل�سان من القيل والقال‬ ‫ب ‪ -‬كظم الغيظ والعفو عن النا�س‬ ‫ج ‪ -‬قبول الآخر وزيارة امل�سلمني وغري‬ ‫امل�سلمني (وقولوا للنا�س ح�سنا) �سورة‬ ‫البقرة �آية‪.38 :‬‬ ‫د ‪ -‬التعاون على الرب والتقوى (وتعاونوا‬ ‫على الرب والتقوى‪� )...‬سورة املائدة �آية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫ه��ـ ‪ -‬ت�شجيع الآخ��ري��ن على الأم���ور‬ ‫االيجابية‪ ،‬كت�شجيع ال�صغار على‬ ‫ال�صيام والقيام وال�صدقة‪.‬‬ ‫و ‪ -‬ن�رش املحبة بني النا�س عرب ال�سالم‬ ‫والإبت�سام‬ ‫�س ‪ -‬املعاملة احل�سنة مع النا�س والكلمة‬ ‫الطيبة‬ ‫ح ‪ -‬العمل والإنتاج والإجن��از والتعوذ‬ ‫بالله من الك�سل‬ ‫ط ‪ -‬احلوار مع الآخرين ب�أح�سن الطرق‬ ‫و�أجمل الأ�ساليب‬ ‫ك ‪ -‬االحتاد قوة‪ ،‬والتفرق �ضعف وف�شل‪،‬‬ ‫والتناف�س يف اخلريات مطلوب‬ ‫ه��ذا هو مب�سم رم�ضان‪ ،‬فلنبت�سم مع‬ ‫رم�ضان!!‬ ‫واحلمد لله رب العاملني‬


‫مب�سم‬ ‫بقلم د‪ .‬بدر الصميط‬

‫�سل�سلة ق�ص�ص القر�آن الكرمي‬ ‫قال تعاىل‪ ”:‬نحن نق�ص عليك �أح�سن الق�ص�ص”‬ ‫وقال جل وعال‪ “ :‬لقد كان يف ق�ص�صهم عربة لأويل الألباب”‬ ‫احللقة الأوىل‬

‫ق�صة لقمان احلكيم‬

‫‪ 1‬من هو لقمان وما �صفته اخللقية واخللقية؟‬‫هو �أحد حكماء الدنيا و�أوليائها ‪ .‬كان عبدا �أ�سودا عظيم‬ ‫ال�شفتني م�شقق القدمني من �سودان النوبة(‪ )1‬يف م�رص ‪ .‬وقد‬ ‫ورد عن ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم يف �ش�أنه قوله‪ :‬حقا‬ ‫�أقول �إن لقمان مل يكن نبيا ولكن عبدا �صم�صامة(‪ )2‬كثري‬ ‫التفكري ح�سن اليقني �أحب اهلل ف�أحبه وخري يف النوم بني‬ ‫اخلالفة(‪ )3‬واحلكمة فقال‪� :‬إن كان عزما ف�سمعا وطاعة و�إال‬ ‫ف�أختار العافية‪)4(.‬‬ ‫‪ 2‬ماذا كان عمل لقمان؟‬‫قيل كان جنارا‪ ،‬وقيل بل كان راعيا وقيل كان خياال وقيل‬ ‫كان قا�ضيا يف بني �إ�رسائيل زمن داود عليه ال�سالم ‪ .‬وقيل‬ ‫كان حطابا �أو جنارا (‪ .)5‬واملهم يف ذلك �أنه كان ي�أكل من‬ ‫ك�سب يده ومل يكن عالة على غريه‪.‬‬ ‫‪ 3‬يف �أي زمن عا�ش لقمان احلكيم؟ وماذا كان ن�سبه؟‬‫عا�ش لقمان احلكيم يف زمن �أيوب عليه ال�سالم وكان ابن‬

‫�أخته وقيل ابن خالته وقيل بل عا�ش يف زمن داود عليه‬ ‫ال�سالم‪ .‬وقيل كانت حياته بني زمن �سيدنا عي�سى و�سيدنا‬ ‫حممد عليهما ال�صالة و ال�سالم وقد قيل �أنه عا�ش �ألف �سنة‬ ‫قبل زمن �سيدنا داود يفتي النا�س فلما بعث �سيدنا داود عليه‬ ‫ال�سالم ترك الفتوى ف�إنه �إذا ح�رض املاء بطل التيمم‪ .‬وقد‬ ‫قيل �أي�ضا �أن مو�ضع قربه الآن يف مدينة الرملة(‪ )6‬بفل�سطني‬ ‫حررها اهلل من �أيدي اليهود عليهم لعنة اهلل وغ�ضبه �إىل يوم‬ ‫الدين‪.‬‬ ‫‪ 4‬ما احلكمة التي �أوتيها لقمان احلكيم؟‬‫قيل هي الفقه يف الدين وقيل العقل‪ ،‬وقيل العلم والعمل به‪،‬‬ ‫وقيل الإ�صابة يف الأمور‪ .‬قال تعاىل (ومن ي�ؤت احلكمة فقد‬ ‫�أو تي خريا كثريا) وقيل الأمانة وقيل �شكره هلل تعاىل ‪ ،‬وقيل‬ ‫ح�سن املنطق الذي يتعظ به ويتنبه له ‪.‬‬ ‫‪ 5‬ما �أخالق لقمان احلكيم؟‬‫قيل جاءه رجل وهو يحدث النا�س وهم جمتمعون حوله فقال‬ ‫له‪� -:‬أل�ست راعي الغنم؟ فما بلغ بك تلك املنزلة؟ قال‪�-:‬صدق‬ ‫احلديث‪ ،‬وال�صمت عما يعنيني‪ ،‬و�أداء الأمانة‪ .‬وقدر اهلل جل‬ ‫وعال‪.‬‬ ‫للحديث بقية عن ق�صة لقمان احلكيم نتابعه يف العدد القادم‬ ‫�إن �شاء اهلل تعاىل‪.‬‬

‫‪1‬النوبة ‪ :‬منطقة �صحراوية بني ال�سودان وم�رص ‪ .‬انظر املنجد يف الأعالم �ص‪578،579:‬‬‫‪- 2‬ال�صم�صامة ‪ :‬هو الرجل ال�شديد ال�صلب ‪ ،‬وقيل املجتمع اخللق ‪ ،‬وقيل الق�صري‬ ‫‪�- 3‬أي النبوة‬ ‫‪- 4‬انظر ق�ص�ص الثعلبي(�ص‪ )312/‬وتف�سريه (‪ )312/7‬وتف�سري ابن عطية املحرر الوجيز (‪ )347/4‬والدر املنثور لل�سيوطي (‪)510/6‬‬ ‫‪- 5‬النجاد ‪ :‬الذي يعمل يف �أعمال القطن‬ ‫‪- 6‬مدينة بفل�سطني �شمال �رشق القد�س ‪ .‬كانت يف زمن ال�صليبيني كني�سة قدمية وهي اليوم اجلامع الكبري‪ .‬قيل �إن فيها قبور �سبعني نبيا �أجل�أهم بنو �إ�رسائيل‬ ‫فماتوا جوعا ‪ .‬راجع املنجد (�ص‪)266/‬‬

‫‪5‬‬


‫ب�صيامنا‪..‬‬

‫أعدها الشيخ ‪ /‬عيسى الفيلكاوي‬

‫نـــــربــــي �أنف�ســـــنا‬ ‫ب�سم الله الرحمن الرحيم احلمدلله رب العاملني وال�صالة‬ ‫وال�سالم على املبعوث رحمة للعاملني �سيدنا حممد �صلى الله‬ ‫عليه و�آله و�سلم‪.‬‬ ‫�أما بعد‪ :‬قال تعاىل‪:‬‬ ‫(يا �أيها الذين �أمنوا كتب عليكم ال�صيام كما كتب على الذين‬ ‫من قبلكم لعلكم تتقون) البقرة ‪183‬‬ ‫فال�صوم يلب�س �صاحبه لبا�س التقوى وهو جنة وح�صانة‬ ‫لل�صائم من ال�رشور والفنت ويتميز ال�صوم من بني �سائر العبادات‬ ‫بخا�صية الن�سبة �إىل الله تعاىل‪ .‬عن �أبي هريرة ر�ضي الله عنه‬ ‫قال قال ر�سول الله �صلى الله عليه و�آله و�سلم‪ :‬قال الله عز‬ ‫وجل «كل عمل ابن �آدم له �إال ال�صوم ف�إنه يل و�أنا �أجزي به‬ ‫وال�صيام جنة ف�إذا كان �صوم يوم �أحدكم فال يرفث وال ي�صخب‬ ‫ف�إن �سابه �أحد �أو قائله فليقل �إين �صائم»‪ .‬متفق عليه‪.‬‬ ‫قال القرطبي رحمه الله‪« :‬معناه �أن الأعمال قد ك�شفت‬ ‫مقادير ثوابها للنا�س و�أنها ت�ضاعفت من ع�رشة �إىل �سبعمائة‬ ‫�ضعف �إال ال�صيام ف�إن الله يثيب عليه بغري تقدير»‪.‬‬ ‫�إن الله ف�ضل �شهر رم�ضان على �سائر ال�شهور فجعل فيه‬ ‫اخلري الكثري ففيه ت�صفد ال�شياطني ومردة اجلن وتغلق �أبواب‬ ‫النار فال يفتح منها باب وتفتح �أبواب اجلنة وال يغلق منها‬ ‫باب ويناد مناد يا باغي اخلري �أقبل ويا باغي ال�رش �أق�رص‬ ‫ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة فاحر�ص يا �أخي امل�سلم‬ ‫�أن تكون واحدا ً من عتقاء النار فو الله لو عرفنا ف�ضل رم�ضان‬ ‫و�أيقنا بثوابه لعلت هممنا الكت�سابه ولطمحت نفو�سنا لنيله‬ ‫وازددنا تقرباً �إىل الله لنيل ر�ضاه ولأدركنا �أن رم�ضان �شهر‬

‫‪6‬‬

‫غنيمة عظيمة ومو�سم رحمة كرمية ال ينبغي للعاقل امل�ؤمن �أن‬ ‫يق�رص يف نيل حظه منها فال جتعل نف�سك من املحرومني الذين‬ ‫يحرمون هذا اخلري ويحرمون �أنف�سهم من رحمة الله وثوابه ف�إن‬ ‫جنة الدنيا و�سعادتها بالقرب من الله والأن�س بذكره والت�رضع‬ ‫�إليه والتوبة واالنابة �إليه واحر�ص على �أن ال تكون ممن قال‬ ‫فيهم الر�سول �صلى الله عليه و�آله و�سلم‪« :‬رغم �أنف امري �أدرك‬ ‫رم�ضان ومل يغفر له» �أي خاب وخ�رس من �أدرك رم�ضان ومل‬ ‫يغفر له فوالله �إن �أموال الدنيا كلها ال تعادل هذه اخل�سارة هذه‬ ‫هدية وفر�صة من الله لنا فلن�ستغلها حق اال�ستغالل فال ندري‬ ‫هل نعود �إىل هذه الفر�صة �أم ال نعود ولرنبي �أنف�سنا يف هذا‬ ‫ال�شهر على طاعة الله والقرب منه ومن هذه الأمور التي يجب‬ ‫�أن نربي �أنف�سنا عليها‪:‬‬

‫قراءة القر�آن‬

‫قال تعاىل‪:‬‬ ‫(�شهر رم�ضان الذي �أنزل فيه القر�آن هدى للنا�س وبينات من‬ ‫الهدى والفرقان) البقرة‪ .‬كان ر�سول الله �صلى الله عليه و�آله‬ ‫و�سلم يلقى جربيل عليه ال�سالم كل ليلة يف رم�ضان بدرا�سة‬ ‫القر�آن وكان عثمان بن عفان ر�ضي الله عنه يختم القر�آن كل‬ ‫يوم مرة وكان بع�ض ال�سلف يختم يف قيام رم�ضان يف كل ثالث‬ ‫ليال وبع�ضهم يف كل �سبع وكان الزهري رحمه الله �إذا دخل‬ ‫رم�ضان قال {ف�إمنا هو تالوة القر�آن و�إطعام الطعام»‪.‬‬ ‫وكان الإمام مالك رحمه الله �إذا دخل رم�ضان ترك قراءة‬ ‫احلديث وجمال�سة �أهل العلم و�أقبل على قراءة القر�آن‪ .‬فيجب‬


‫علينا �أن نعلق قلوبنا بالقر�آن ونتلوه بتدبر ونبكي عند قراءته‬ ‫�أو �سماعه خ�شوعاً و�إخباتا لله تبارك وتعاىل و�أن نعمل مبا فيه‬ ‫فقد قال ر�سول الله �صلى الله عليه و�آله و�سلم‪{ :‬ال يلج النار‬ ‫من بكي من خ�شية الله»‪� .‬أخرجه البيهقي‬

‫الذكر والدعاء والإ�ستغفار‬

‫احر�ص يا �أخي الكرمي على �أن تعود نف�سك وتربيها على‬ ‫الذكر والدعاء واال�ستغفار حاول �أن تقول �أذك��ار ال�صباح‬ ‫وامل�ساء وترطب ل�سانك بذكر الله ليطمئن قلبك وتطمئن ‬ ‫نف�سك فقال تعاىل‪�« :‬أال بذكر الله تطمئن القلوب» ويقول‬ ‫تعاىل «فاذكروين �أذكركم» وقال ر�سول الله �صلى الله‬ ‫عليه و�آله و�سلم يقول الله تعاىل «�أنا عند ظن عبدي‬ ‫بي و�أنا معه �إذا ذكرين ف�إن ذكرين يف نف�سه ذكرته يف‬ ‫نف�سي و�إن ذكرين يف ملأ ذكرته يف ملأ خري منهم»‪.‬‬ ‫متفق عليه‬ ‫و�أكرث من الدعاء فال�صائم دعوته جمابة عند‬ ‫فطره وخالل يومه و�أكرث من اال�ستغفار وخا�صة‬ ‫يف ثلث الليل الأخري حني ينزل ربنا تبارك وتعاىل‬ ‫ويقول‪ :‬هل من �سائل ف�أعطيه هل من م�ستغفر ف�أغفر‬ ‫له‪.‬‬

‫القيام‬

‫قال ر�سول الله �صلى الله عليه و�آله و�سلم «من قام رم�ضان‬ ‫�إمياناً واحت�سابا غفر له ما تقدم من ذنبه» �أخرجه البخاري‬ ‫وم�سلم وقالت عائ�شة ر�ضي الله عنها‪« :‬ال تدع قيام‬ ‫الليل ف�إن ر�سول الله �صلى الله عليه و�آله و�سلم كان‬ ‫ال يدعه وكان �إذا مر�ض �أو ك�سل �صلى قاعدا ً»‪.‬‬

‫ال�صدقة‬

‫كان ر�سول الله �صلى الله عليه و�آله و�سلم �أجود‬ ‫النا�س وكان �أجود ما يكون يف رم�ضان فكان �أجود‬ ‫باخلري من الريح املر�سلة وقد قال �صلى الله عليه و�آله‬ ‫و�سلم‪.‬‬ ‫�أف�ضل ال�صدقة �صدقه يف رم�ضان �أخرجه الرتمذي‪.‬‬ ‫فيا �أخي احلبيب هيء نف�سك ال�ستقبال �شهر ال�صيام‬ ‫بنية �صادقة على التوبة والرجوع �إىل الله وبداية عهد‬ ‫جديد زاخر بطاعة الله وااللتزام ب�رشعه وكيف ال تطمح يف‬ ‫عفو الله وقد علمت �أن لله عتقاء كل ليلة يف رم�ضان و�أن‬ ‫من �صامه �إمياناً واحت�ساباً غفر له ما تقدم من ذنبه بل من‬ ‫قام ليلة القدر فيه �إمياناً واحت�ساباً غفر له ما تقدم من ذنبه‬ ‫ومن حرم خريها فهو املحروم فال ت�ست�صغر عظائم الأجور يف‬ ‫رم�ضان �سيد ال�شهور فيا باغي اخلري قد �أقبل اخلري عليك ويا‬ ‫باغي ال�رش �أق�رص فال�رش يعود عليك وتذكر �أن �أبواب اجلنات قد‬ ‫فتحت و�أبواب النار قد �أغلقت ويقول تبارك وتعاىل‪( :‬ختامه‬ ‫م�سك ويف ذلك فليتناف�س املتناف�سون)‪� .‬سورة املطففني‬ ‫و�أخر دعوانا �أن احلمدلله رب العاملني وال�صالة وال�سالم‬ ‫على �سيدنا حممد �صلى الله عليه و�آله و�سلم‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫كتبه‪ :‬د‪ .‬محمد يوسف الشطي‬

‫كيف نتغري يف �شهر رم�ضان؟‬ ‫احلمد لله �أكرمنا ب�سيد ال�شهور‪ ،‬تفتح فيه �أبواب اجلنان‬ ‫وتو�صد فيه �أبواب النريان‪ ،‬وت�سل�سل فيه مردة اجلان وفيه ليلة‬ ‫خري من �ألف �شهر من حرم خريها فقد حرم‪....‬‬

‫�أخي امل�سلم‪� ..‬أختي امل�سلمة‪...‬‬

‫�أتاكم �شهر رم�ضان‪� ،‬شهر اخلري والربكات‪ ،‬واملغفرة والرحمات‪،‬‬ ‫فينظر الله �إىل تناف�سكم فيه‪ ،‬ويباهي بكم مالئكته‪ ،‬ف�أروا الله‬ ‫من �أنف�سكم خريا‪ ،‬وال�س�ؤال الذي ينتظره امل�سلم يف كل �سنة من‬ ‫�شهر رم�ضان كيف يتغري يف هذا ال�شهر املروك دون غريه من‬ ‫ال�شهور؟ فما هو ال�رس الذي يتميز به رم�ضان عن غريه؟ وملاذا‬ ‫يطرح هذا اال�ستف�سار يف كل عام وتطالبوننا بالتغيري؟ فهل‬ ‫نحن مق�رصون يف جنب الله تعايل؟‬ ‫رب العزة �سبحانه وتعاىل فيقول‬ ‫يجب على هذا ال�س�ؤال ُّ‬ ‫عن �رس متيز هذا ال�شهر بقوله تعاىل‪�( :‬شهر رم�ضان الذي �أنزل‬ ‫فيه القر�آن هدى للنا�س وبينات من الهدى والفرقان) «�سورة‬ ‫البقرة ‪� ،»185‬إذن �رس التغيري يتميز يف هذا ال�شهر كونه هداية‬ ‫للنا�س �إىل احلق وي�ستطيع امل�سلم �أن مييز بني الطيب واخلبيث‬

‫‪8‬‬

‫واحلق والباطل واخلري وال�رش من خالل الدالئل الوا�ضحة التي‬ ‫ير�سم طريقها القر�آن الكرمي وهدي نبينا حممد �صلى الله عليه‬ ‫و�سلم‪.‬‬ ‫ولكن هل ميكن �أن يكون �شهر رم�ضان يغري الإن�سان من غري‬ ‫�أن يفعل الإن�سان �شيئا‪ ،‬والقاعدة تقول يف قوله تعاىل‪�( :‬إن‬ ‫الله ال يغري ما بقوم حتى يغريوا ما ب�أنف�سهم) «الرعد ‪،»13‬‬ ‫وقال تعاىل‪( :‬ذلك ب�أن الله مل يك مغريا نعمة �أنعمها على قوم‬ ‫حتى يغريوا ما ب�أنف�سهم و�أن الله �سميع عليم) «الأنفال ‪،»35‬‬ ‫وعقل الإن�سان يقول‪� :‬إن مل تفعل �شيئا فلن يتح�سن �شيء‪� ،‬إذن‬ ‫الإ�سالم يطالب امل�سلم بالعمل املتوا�صل وتقدمي الت�ضحيات‬ ‫من �أجل الو�صول �إىل الهدف‪ ،‬كما �أن التغيري يحتاج �إىل رجال‬ ‫عقالء لهم همم عالية‪ ،‬ال ي�ضيهم الواقع املعوج‪ ،‬وال يركنون‬ ‫�إىل احلال الردئ‪ ،‬ولذلك عملية التغيري حتتاج �إىل نية �صافية‪،‬‬ ‫ورغبة �صادقة‪ ،‬ومعرفة وا�ضحة‪ ،‬وتنفيذ دقيق‪ ،‬وعزمية و�إ�رصار‬ ‫وت�صميم وما عليك بعد ذلك �إال �أن ترتك الأمور للخالق �سبحانه‬ ‫يغري �شخ�صيتك‪ ،‬ويرتقي بها �إىل اتغباء ر�ضوان الله تعاىل‬ ‫والفوز باجلنة وحتقيق طموحاتك و�أهدافك و�أمنياتك و�أحالمك‪.‬‬


‫�أخي امل�سلم‪� /‬أختي امل�سلمة‬

‫من الأمور التي نريد �أن نحدث بها التغيري يف �أنف�سنا يف هذا‬ ‫ال�شهر املبارك ما يلي‪:‬‬ ‫‪ 1‬جتديد الإميان والتوبة ال�صادقة والإقالع اجلازم عن �سائر‬‫الذنوب واملعا�صي قال تعاىل‪( :‬يا �أيها الذين �آمنوا توبوا �إىل‬ ‫الله توبة ن�صوحا ع�سى ربكم �أن يكفر عنكم �سيئاتكم ويدخلكم‬ ‫جنات جتري من حتتها الأنهار يوم ال يخزي الله النبي والذين‬ ‫�آمنوا معه نورهم ي�سعى بني �أيديهم وب�أميانهم يقولون ربنا �أمتم‬ ‫لنا نورنا واعفر لنا �إنك على كل �شيء قدير) «التحرمي ‪»8‬‬ ‫‪ 2‬ت�صفية القلوب‪ ،‬وتنقية ال�ضمائر من الأحقاب والعداوات‬‫وال�ضغائن والأح�ساد‪ ،‬ف�سالمة ال�صدر باب من �أب��واب اجلنة‬ ‫قال تعاىل‪( :‬ونزعنا ما يف �صدورهم من غل �إخوانا على �رسر‬ ‫متقابلني‪ ،‬ال مي�سهم فيها ن�صب وما هم منها مبخرجني) «احلجر‬ ‫‪.»48-47‬‬ ‫‪ 3‬تطهري النف�س من فاح�ش الأقوال و�سيئ الأفعال‪ ،‬لقوله‬‫�صلى الله عليه و�سلم‪�« :‬إذا كان يوم �صوم �أحدكم فال يرفث‬ ‫وال ي�صخب ف�إن �سابه �أحد �أو قاتله فليقل �إين �صائم» (رواه‬ ‫البخاري وم�سلم)‪.‬‬ ‫‪ 4‬احلر�ص على ك�سب املال احلالل‪ ،‬وتطهري الأم��وال من‬‫احلرام‪ ،‬ف�إن الله طيب ال يقبل �إال طيب‪ ،‬وقال تعاىل‪( :‬ميحق‬ ‫الله الربا ويربي ال�صدقات والله ال يحب كل كفار �أثيم) «البقرة‬ ‫‪ ،»276‬فالله ينق�ص الربا ويذهب بركته‪ ،‬وي�ضاعف الأجر‬ ‫للمت�صدقني ويبارك لهم يف �أموالهم‪ ،‬والله ال يحب كل م�ستحل‬ ‫�أكل الربا متماد يف الإثم واحلرام ومعا�صي الله‪.‬‬ ‫‪ 5‬تعويد النف�س على االلتزام بال�صلوات اخلم�س جماعة‬‫يف امل�ساجد بعد �أن كنت ت�صليها فردية يف البيت‪ ،‬فعن �أبي‬ ‫هريرة ر�ضي الله عنه قال‪ :‬قال ر�سول الله �صلى الله عليه‬ ‫و�سلم‪�« :‬صالة الرجل يف اجلماعة ت�ضعف على �صالته يف بيته‬ ‫ويف �سوقه خم�سا وع�رشون �ضعفا‪ ،‬وذلك �أنه �إذا تو�ض�أ ف�أح�سن‬ ‫الو�ضوء ثم خرج �إىل امل�سجد ال يخرجه �إال ال�صالة‪ ،‬مل يخط‬ ‫خطوة �إال رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة‪ ،‬ف�إذا �صلى‬ ‫مل تزل املالئكة ت�صلي عليه‪ ،‬مادام يف م�صاله‪ :‬اللهم �ص ِّل عليه‪،‬‬ ‫اللهم ارحمه‪ ،‬وال يزال �أحدكم يف �صالة ما انتظر ال�صالة» (رواه‬ ‫البخاري ‪.)647‬‬ ‫‪ 6‬حتدي النف�س يف ترك عادة �آفة التدخني وال�سهر بالليل‬‫والنوم بالنهار وتغيري العادات ال�سيئة من �إلقاء القاذروات‬

‫يف الطريق والب�صق يف ال�شارع ورمي العلك يف طريق العامة‬ ‫وتك�سري املمتلكات اخلا�صة واحلكومية‪ ،‬قال تعاىل‪( :‬ويحل لكم‬ ‫الطيبات ويحرم عليكم اخلبائث) «الأعراف ‪ ،»157‬وال يختلف‬ ‫اثنان ب�أن عود التدخني من اخلبائث وقد �صدرت فتوى من وزارة‬ ‫الأوقاف بتحرمي �رشب الدخان ملا فيه من اهالك للنف�س واملال‬ ‫والغري‪.‬‬ ‫‪ 7‬التزام الفتاة البالغة احلجاب واجللباب �أي العباءة‬‫ا�ستجابة لأمر الله تعاىل يف قوله‪( :‬يا �أيها النبي قل لأزواجك‬ ‫وبناتك ون�ساء امل�ؤمنني يدنني عليهن من جالبيبهن ذلك �أدنى‬ ‫�أن يعرفن فال ي�ؤذين وكان الله غفورا رحيما) «الأحزاب ‪،»59‬‬ ‫فعزة الفتاة يف التزام حجاب ربها وال ي�ؤثر عليها اتباع الغرب‬ ‫واملو�ضات فكوين �أكرث جماال يف التزام احلجاب اجللباب‪.‬‬ ‫‪ 8‬تغيري عادة ال�سخرية واال�ستهزاء والنظر �إىل ما هو دونك‬‫نظرة احتقار وا�ست�صغار‪ ،‬فال تدري لعل من ت�سخر منه قد يكون‬ ‫خريا منك قال تعاىل‪( :‬يا �أيها الذين �آمنوا ال ي�سخر قوم من‬ ‫قوم ع�سى �أن يكونوا خريا منهم وال ن�سا ٌء من ن�ساء ع�سى �أن‬ ‫يكن خريا ً منهن وال تلمزوا �أنف�سكم وال تنابزوا بالألقاب بئ�س‬ ‫اال�سم الف�سوق بعد الإميان ومن مل يتب ف�أولئك هم الظاملون)‬ ‫«احلجرات ‪ ،»11‬وا�ستبدل هذه العادة بتعويد ل�سانك على‬ ‫الكلمة الطيبة واالبت�سامة امل�رشقة ف�إنها �صدقة على نف�سك‪.‬‬ ‫‪ 9‬العزمية على عدم ت�ضييع الأوقات فيما ال ينفع وال يفيد‬‫ا�ستجابة لقول الله تعاىل‪�( :‬أفح�سبتم �أمنا خلقناكم عبثا و�أنكم‬ ‫�إلينا ال ترجعون) امل�ؤمنون ‪ ،»115‬ف�ضع وقتا خا�صا للهوى‬ ‫الربيء واملتعة احلالل وزيارة الديوانيات‪ ،‬والنظر �إىل ما هو‬ ‫مفيد من �شا�شة التلفاز‪ ،‬و�ضع وقتا للعبادة وال�صالة‪ ،‬وقراءة‬ ‫القر�آن والدعاء‪ ،‬وخري الأمور �أوا�سطها ال �إفراط وال تفريط‪.‬‬ ‫‪ 10‬غ�ض البطر عن حمارم الله وعدم انتهاك حدود الله‬‫تعاىل ا�ستجابة لأمر الله تعاىل‪( :‬قل للم�ؤمنني يغ�ضوا من‬ ‫�أب�صارهم ويحفظوا فروجهم ذلك �أزكى لهم �إن الله خبري مبا‬ ‫ي�صنعون‪ ،‬وقل للم�ؤمنات يغ�ض�ضن من �أب�صارهن ويحفظن‬ ‫فروجهن) «النور ‪.»31-30‬‬ ‫بادر �أخي الكرمي‪� /‬أختي الكرمية لعملية التغيري وتوكلوا‬ ‫على الله واح��ذروا من �آفة الت�سويف وال�تردد والت�أجيل ف�إذا‬ ‫عزمت فتوكل على الله �إن الله يحب املتوكلني وا�ستعن بالله‬ ‫وال تعجز و�أكرث من الدعاء لأن يي�رس الله لك طريق التغيري �إىل‬ ‫اخلري والرب واملعروف والإح�سان‪ .‬والله املوفق‪،،،‬‬

‫‪9‬‬


‫أعدها‪ /‬محمد ناصر العراك‬

‫رم�ضان فر�صة لتغيري �شخ�صياتنا‬

‫بداية تهنئة قلبية مني لكم و كل رم�ضان و�أنتم �إىل الله‬ ‫�أقرب‪.‬‬ ‫ي�أتي رم�ضان كل عام‪ ,‬وينتظره امل�سلمون بكل لهفة و�شوق‬ ‫عارم وبهجة‪ ..‬رم�ضان �شهر تربوي‪ ,‬حيوي‪ ,‬تفاعلي‪ ,‬تالحمي‪..‬‬ ‫رم�ضان هو �شهر انت�صار الإن�سان‪ ,‬بكل ما تعني هذه الكلمة‬ ‫من معنى‪ ,‬انت�صار على ال�شيطان‪ ,‬انت�صار على ال�شهوات‪,‬‬ ‫انت�صار على ال�سيئات‪ ,‬انت�صار نفخة الروح على طينة الأر�ض‪.‬‬ ‫رم�ضان فر�صة لتغيري �شخ�صياتنا �إىل الأف�ضل‪ ,‬لتحويلها �إىل‬ ‫�شخ�صية ودودة �أكرث اجتماعية‪ ,‬و�أكرث تدينا‪ ,‬و�أكرث تالحما‬ ‫وترابطا مع �أفراد الأ�رسة بل واملجتمع والأمة ب�أ�رسها‪..‬‬ ‫رم�ضان �شهر اجل��ود‪ ,‬وطيب النف�س‪ ,‬لي�س �شهر اخلمول‬ ‫والتكا�سل و�ضيق ال�صدر والت�ضجر م��ن ك��ل �شيء‪.‬‬ ‫�إذن عزيزي مادمت معي يف كل ما �سبق هات يدك لنخرج‬ ‫التواكلية والتكا�سلية من �أذهاننا‪ ,‬و�أفعالنا‪..‬ولن�ستقبل‬ ‫رم�ضان كما ينبغي له �أن ي�ستقبل‪..‬‬

‫> الإخال�ص‪ :‬قال تعاىل‪( :‬وما �أمروا �إال ليعبدوا الله خمل�صني‬ ‫له الدين حنفاء ويقيموا ال�صالة وي�ؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة)‬ ‫«البينة‪»5:‬‬ ‫> جتريد التوبة لله تعاىل‪« :‬من تاب قبل �أن تطلع ال�شم�س‬ ‫من مغربها تاب الله عليه» رواه م�سلم‪�« ،‬إن الله يقبل توبة‬ ‫العبد مامل يغرغر» رواه الرتمذي‬ ‫> قيام رم�ضان �إمياناً واحت�ساباً‪« :‬من قام رم�ضان �إمياناً‬ ‫واحت�ساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» رواه البخاري وم�سلم‬ ‫> قيام ليلة القدر �إمياناً واحت�ساباً‪« :‬من قام ليلة القدر‬ ‫�إمياناً واحت�ساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» رواه البخاري‬ ‫وم�سلم‬ ‫> االجتهاد يف الع�رش الأواخر‪« :‬كان ر�سول الله �صلى الله‬ ‫عليه و�سلم �إذا دخل الع�رش �أحيا الليل و�أيقظ �أهل و�شد مئزره»‬ ‫رواه البخاري وم�سلم‬ ‫> العمرة‪« :‬العمرة يف رم�ضان تعدل حجة‪� ،‬أو حجة معي»‬ ‫رواه البخاري وم�سلم‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫> االعتكاف‪« :‬كان ر�سول الله �صلى الله عليه و�سلم يعتكف‬ ‫يف الع�رش الأواخر من رم�ضان« رواه البخاري‪.‬‬ ‫> تفطري ال�صائم ‪« :‬من فطر �صائماً كان له مثل �أجره غري‬ ‫�أنه ال ينق�ص من �أجر ال�صائم �شيئاً» رواه الرتمذي وقال ح�سن‬ ‫�صحيح‪.‬‬ ‫> قراءة القر�آن وتالوته‪« :‬اق��ر�ؤوا القر�آن ف�إنه ي�أتي يوم‬ ‫القيامة �شفيعاً لأ�صحابه» رواه م�سلم‪.‬‬ ‫> ِذ ْكرُ الله تعاىل‪�« :‬أال �أنبئكم بخري �أعمالكم‪ ،‬و�أزكاها عند‬ ‫مليككم ‪ ،‬و�أرفعها يف درجاتكم‪ ،‬وخري لكم من �إنفاق الذهب‬ ‫والف�ضة‪ ،‬وخري لكم من �أن تلقوا عدوكم فت�رضبوا �أعناقهم‬ ‫وي�رضبوا �أعناقكم؟ قالوا بلى‪ ،‬قال‪ِ :‬ذ ْك �رُ الله تعاىل» رواه‬ ‫الرتمذي‪.‬‬ ‫> اال�ستغفار‪« :‬من لزم اال�ستغفار جعل الله له من كل هم‬ ‫فرجاً‪ ،‬ومن كل �ضيق خمرجاً ورزقه من حيث ال �أحت�سب» رواه‬ ‫�أبو داود والن�سائي‪.‬‬ ‫> املحافظة على ال�صلوات اخلم�س‪« :‬ما من امرئ م�سلم‬ ‫حت�رضه �صالة مكتوبة فيح�سن و�ضوءها وخ�شوعها وركوعها‪،‬‬ ‫�إال كانت كفارة ملا قبلها من الذنوب مامل ت�ؤت كبرية‪ ،‬وذلك‬ ‫الدهر كله» رواه م�سلم‪.‬‬ ‫> املحافظة على �صالة الفجر والع�رص‪« :‬من �صلى البرُ دين‬ ‫دخل اجلنة» رواه البخاري‪.‬‬ ‫> حتري �ساعة الإجابة يوم اجلمعة‪« :‬فيها �ساعة ال يوافقها‬ ‫عبد م�سلم وهو قائم ي�صلي ي�س�أل �شيئاً �إال �أعطاه �إياه» رواه‬ ‫البخاري وم�سلم‪.‬‬ ‫> قراءة �سورة الكهف يوم اجلمعة‪« :‬من قر�أ �سورة الكهف يف‬ ‫يوم اجلمعة �أ�ضاء له من النور ما بني اجلمعتني» رواه الن�سائي‬ ‫واحلاكم‪.‬‬ ‫> املحافظة على �صالة الرتاويح‪�« :‬أف�ضل ال�صالة بعد‬ ‫الفري�ضة �صالة الليل» رواه م�سلم‬ ‫> زيارة الإخوان يف الله‪« :‬النبي يف اجلنة وال�صديق يف‬ ‫اجلنة‪ ،‬والرجل يزور �أخاه يف ناحية امل�رص ال يزوره �إال لله يف‬


‫اجلنة» رواه الطرباين‪.‬‬ ‫> زيارة املر�ضى‪« :‬من عاد مري�ضاً مل يزل يف خرفة اجلنة‪،‬‬ ‫قي‪ :‬يار�سول الله وما خرفة اجلنة؟ قال‪ :‬جناها» رواه م�سلم‪.‬‬ ‫> �إدخ��ال ال�رسور على امل�سلم‪« :‬من لقي �أخ��اه امل�سلم‬ ‫مبا يحب ي�رسه بذلك �رسه الله عز وجل يوم القيامة» رواه‬ ‫الطرباين‪.‬‬ ‫> التخفيف على اخلدم والعمال يف رم�ضان‪« :‬من خفف عن‬ ‫مملوكه فيه غفر الله له‪ ،‬و�أعتقه من النار» رواه ابن خزمية‬ ‫مطوال‪.‬‬ ‫> الإ�صالح بني النا�س‪�« :‬أال �أخربكم ب�أف�ضل من درجة ال�صيام‬ ‫وال�صالة وال�صدقة؟ قالوا‪ :‬بلى يار�سول الله‪ :‬قال‪� :‬إ�صالح ذات‬ ‫البني» راواه �أبو داود والرتمذي‪.‬‬ ‫> ح�سن اخللق‪�« :‬سئل ر�سول الله �صلى الله عليه و�سلم عن‬ ‫�أكرث ما يدخل النا�س اجلنة؟ فقال‪ :‬تقوى الله وح�سن اخللق»‬ ‫رواه الرتمذي‪.‬‬ ‫> طالقة الوجه‪« :‬ال حتقرن من املعروف �شيئاً ولو �أن تلقى‬ ‫�أخاك بوجه طليق» رواه م�سلم‪.‬‬ ‫> ال�سماحة يف البيع وال�رشاء‪« :‬رحم الله رجالً �سمحاً �إذا‬ ‫باع و�إذا ا�شرتى و�إذا اقت�ضى» رواه البخاري‪.‬‬ ‫> غ�ض الب�رص عن حمارم الله تعاىل‪« :‬النظرة �سهم م�سموم‬ ‫من �سهام �إبلي�س‪ ،‬من تركها من خمافتي �أبدلته �إمياناً يجد‬ ‫حالوته يف قلبه» رواه الطرباين‪.‬‬ ‫> الأمر باملعروف والنهي عن املنكر‪« :‬من ر�أى منكم منكرا ً‬ ‫فليغريه بيده ف�إن مل ي�ستطع فبل�سانه‪ ،‬ف�إن مل ي�ستطع فبقلبه‬ ‫وذلك �أ�ضعف الإميان» رواه م�سلم‪.‬‬ ‫> ا�صطناع املعروف والداللة على اخلري‪« :‬كل معروف �صدقة‪،‬‬ ‫والدال على اخلري كفاعله» رواه البخاري وم�سلم‪« ،‬ومن دل‬ ‫على خري فله مثل �أجر فاعله» رواه م�سلم‪.‬‬ ‫> الدعوة �إىل الله‪« :‬من دعا �إىل هدى كان له من الأجر مثل‬ ‫�أجور من تبعه‪ ،‬الينق�ص ذلك من �أجورهم �شيئاً» رواه م�سلم‪.‬‬ ‫> ال�سرت على النا�س‪« :‬ال ي�سرت عبد عبدا ً يف الدنيا �إال �سرته‬ ‫الله يوم القيامة» رواه م�سلم‪.‬‬ ‫> ال�صرب‪« :‬ما ي�صيب امل�سلم من ن�صب‪ ،‬وال و�صب‪ ،‬وال هم‪،‬‬ ‫وال حزن وال �أذى‪ ،‬وال عم‪ ،‬حتى ال�شوكة ي�شاكها �إال كفر الله بها‬ ‫عن خطاياه» رواه البخاري‪.‬‬ ‫> التهليل والت�سبيح‪« :‬من قال‪ :‬ال �إله �إال الله‪ ،‬وحده ال �رشيك‬ ‫له‪ ،‬له امللك وله احلمد وهو على كل �شيئ قدير‪ ،‬يف يوم مائة‬ ‫مرة‪ ،‬كانت له عدل ع�رش رقاب‪ ،‬وكتبت له مائة ح�سنة‪ ،‬وحميت‬ ‫عنه مائة �سيئة‪ ،‬وكانت له حرزا ً من ال�شيطان يومه ذلك حتى‬ ‫مي�سي‪ ،‬ومل ي�أت �أحد ب�أف�ضل مما جاء به �إال رجل عمل �أكرث‬ ‫منه» و«من قال ‪� :‬سبحان الله وبحمده يف يوم مائة مرة حطت‬ ‫خطاياه و�إن كانت مثل زبد البحر» رواه البخاري وم�سلم‪.‬‬ ‫> ال�صدقة اجلارية‪�« :‬إذا مات الإن�سان انقطع عنه عمله �إال‬ ‫من ثالثة‪� :‬إال من �صدقة جارية‪� ،‬أو علم ينتفع به‪� ،‬أو ولد �صالح‬ ‫يدعو له» رواه م�سلم‪.‬‬ ‫> الزكاة‪ :‬قال تعاىل‪« :‬وما �أمروا �إال ليعبدوا الله خمل�صني له‬

‫الدين حنفاء ويقيموا ال�صالة وي�ؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة»‬ ‫البينة‪5 :‬‬ ‫فالعمل واالجتهاد يف طاعات يف �شهر رم�ضان تعطي لذة يف‬ ‫نف�س الب�رشية امل�ؤمنة كما يفهم �ضمنًا من حديث الر�سول �صلى‬ ‫الله عليه و�سلم‪" :‬ثالثٌ من ك َّن فيه وجد به َّن حالوة الإميان‪:‬‬ ‫يحب املرء ال‬ ‫أحب �إليه َّ‬ ‫مما �سواهما‪ ،‬و�أن ّ‬ ‫�أن يكون الله ور�سوله � ّ‬ ‫يح ّبه �إال لله‪ ،‬و�أن يكره �أن يعود يف الكفر بعد �أن �أنقذه الله منه‬ ‫كما يكره �أن يقذف يف النار" رواه البخاري وم�سلم واللفظ مل�سلم‪.‬‬ ‫ف�إتباع نظام الإ�سالم وتقدميه على غريه من النظم له لذة‪ ،‬وتبادل‬ ‫احلب املخل�ص مع الآخرين له لذة‪ ،‬وكراهية الكفر لها لذة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫قلبي‪� ،‬أو يف �صورة �شعو ٍر‬ ‫ن‬ ‫اطمئنا‬ ‫�صورة‬ ‫يف‬ ‫اللذة‬ ‫حتدث‬ ‫فقد‬ ‫ّ‬ ‫بالر�ضا عن النف�س �أنَّها ت�ؤ ِّدي ما عليها‪� ،‬أو يف �صورة �شعو ٍر‬ ‫بالربكة يف الوقت وال�صحة واملال والأحوال فت�ؤدين �أعمال خريٍ‬ ‫ثواب كبريٌ بجهو ٍد قليل ٍة ويف �أوقاتٍ قليل ٍة وبتكلف ٍة‬ ‫كثري ًة لها ٌ‬ ‫ب�سيطة‪� ،‬أو يف �صورة ح�سن عالقاتٍ مع الآخرين‪� ،‬أو يف �صورة‬ ‫�شعو ٍر بعون الله وتي�سريه للأمور و�سعة رزقه يف الأموال‬ ‫والأوق��ات والأب��دان والأعمال وغريها من �أنواع الرزق التي ال‬ ‫ميكن ح�رصها‪� ..‬إىل غري ذلك من �صور اللذة‪.‬‬ ‫م��ن �أج��ل احل��ف��اظ على تلك ال�صور الب��د �أن نكرر تلك‬ ‫العبادات باقي الأ�شهر ال�سنة ب�إتباع �سنن الر�سول �صلى‬ ‫الله عليه و�سلم يف ال�صيام وح�سن املعاملة بني النا�س‬ ‫و�أم��ر باملعروف والنهي عن املنكر وغريها من تلك الأمور‬ ‫الب�رصي رحمه‬ ‫‪،‬بذلك �أود ب�أن �أذكر هذه الرواية عن احل�سن‬ ‫ِّ‬ ‫الله تعاىل‪ ،‬فقد قال �أح��د تالميذه عنه �أ َّن��ه لو قيل له � َّأن‬ ‫ملَك املوت واقفٌ فوق ر�أ�سه ليقب�ض روحه ما زاد من العمل‪.‬‬ ‫�صح التعبري‪،‬‬ ‫بهذه َّ‬ ‫الق�صة لأق ِّرر �أنَّنا �أ�صبحنا "مو�سم ِّيني" �إن َّ‬ ‫طاعاتنا وعباداتنا و�أعمالنا اخل�ير َّي��ة مرتبط ٌة مبوا�سم‬ ‫و�أوقاتٍ مع َّينة‪ ،‬نزداد �صال ًة يف امل�ساجد وقياماً يف رم�ضان‪،‬‬ ‫�ج‪ ،‬ف��إذا ما‬ ‫ونكرث من منح الهبات والت�ص ُّدق يف مو�سم احل� ّ‬ ‫انتهت املوا�سم عدنا ك�سابق عهدنا وك�أنَّنا ق��و ٌم �آخ��رون!!‪.‬‬ ‫�أعلم متاماً � َّأن رم�ضان �شهر خري‪ ،‬و�أنَّه حتى ر�سولنا �صلى الله‬ ‫عليه و�سلم كان �أجود ما يكون يف رم�ضان‪ ،‬و�أنَّه كان �أجود من‬ ‫البخاري وم�سلم عن ابن ع َّب ٍ‬ ‫ا�س‬ ‫الريح املر�سلة كما روى الإمامان‬ ‫ُّ‬ ‫ر�ضي الله عنهما‪ ،‬ولك َّن هذا اخلري الذي كان يف �صلى الله عليه‬ ‫الطبيعي للخري الذي على‬ ‫و�سلم يف رم�ضان كان زائدا ً عن احل ِّد‬ ‫ِّ‬ ‫ك ِّل م�سل ٍم �أن يكون عليه‪ ،‬ال �أن نعترب �أنف�سنا "خارج اخلدمة"‬ ‫الر َّبان َّية الدعو َّية �أحد ع�رش �شهرا‪ ،‬ث َّم نعمل لها �شهرا ً واحدا‪.‬‬ ‫الب�رصي رحمه الله تعاىل‪� ،‬أن نعمل‬ ‫نريد �أن نكون كمثل احل�سن‬ ‫ِّ‬ ‫لله تعاىل وللدعوة طول ال�سنة‪ ،‬ث َّم نزيد املقدار يف رم�ضان كما‬ ‫كان يفعل ر�سولنا �صلى الله عليه و�سلم‪.‬‬ ‫فلنتخذ من رم�ضان (مع�سك ًرا) �إميان ًّيا؛ لتجنيد الطاقات‪،‬‬ ‫وتعبئة الإرادات‪ ،‬وتقوية العزائم‪ ،‬و�شحذ الهمم‪ ،‬و�إذكاء البواعث؛‬ ‫لل�سعي ال��د�ؤوب لتحقيق الآمال الكبار‪ ،‬وحتويل الأحالم �إىل‬ ‫حقائق‪ ،‬واملثاليات املرجتاة �إىل واقع معي�شة لرتبى �أنف�سنا‬ ‫على طاعة الرحمن يف �شهر اخلري والإميان‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫إعداد‪ :‬م‪ .‬منال الفيلكاوي‬

‫مب�سم املر�أة‬

‫�أن تعرف ال�سبب وهذه ن�صيحة خا�صة يف رم�ضان‬ ‫عندما تتنوع الأ�صناف على مائدة الإفطار والغبقة‬ ‫وال�سحور يجب �أن نتذكر �أننا يف �شهر الطاعات‬ ‫و�شهر تغذية القلوب ال البطون وهم�سة يف اذن‬ ‫املر�أة يومك �أثمن من �أن تق�ضيه كله يف املطبخ‬ ‫ف�إن كان وال بد ار�ضاء للزوج والأبناء فاحت�سبي‬ ‫الأجر بتجديد نيتك ب�أن هذا الوقت هو لرت�ضية �أهل‬ ‫بيتك وعلى الأقل ميكنك مراجعة حفظك من خالل م�سجل �صغري‬ ‫�أو �سماع القر�آن �أو �سماع حما�رضات دينية مفيدة‪.‬‬ ‫الأمر الثالث‪ ..‬مل تكن ابنة االمام �أحمد لتكتفي بالظن يف‬ ‫احلكم على عامل جليل مثل ال�شافعي بالظاهر الذي ر�أته من‬ ‫�إكثاره للطعام ونومه عن القيام و�صالته بال و�ضوء ومل حتدث‬ ‫النا�س مبا ر�أت قبل �أن تت�أكد و ت�س�أل لينجلي عنها ال�شك باليقني‪..‬‬ ‫انها تذكرة للن�ساء خا�صة فلنكن مثل ابنة االمام �أحمد‪.‬‬

‫ابنة الإمام �أحمد‬ ‫كان الإم��ام �أحمد كثريا ما يحدث ابنته عن ف�ضل االمام‬ ‫ال�شافعي وعلمه وتقواه فدعاه االمام �أحمد يوما لزيارته‪ ،‬فلما‬ ‫تناول طعام الع�شاء‪ ،‬توجه ال�شافعي اىل فرا�شه و ا�ستلقى عليه‪..‬‬ ‫ونام‪.‬‬ ‫فقالت بنت االمام �أحمد ‪ :‬يا �أبتاه‪� ،‬أهذا هو ال�شافعي الذي‬ ‫كنت حتدثني عنه؟‬ ‫قال لها‪ :‬نعم‪ ،‬قالت‪ :‬لقد الحظت عليه ثالث �أمور انتقدته‬ ‫فيها‪� :‬إنه عندما قدمنا له الطعام �أكل كثريا‪ ..‬وعندما دخل الغرفة‬ ‫مل يقم لي�صلي قيام الليل والتهجد ‪ ..‬وقد �صلى بنا الفجر من‬ ‫غري �أن يتو�ض�أ !‬ ‫فذهب �أحمد لل�شافعي م�ستف�رسا عن هذه الأمور‪.‬‬ ‫فقال له ال�شافعي‪ :‬يا �أحمد لقد �أكلت كثريا لأين �أعلم �أن‬ ‫طعامكم من حالل و�أنت كرمي وطعام الكرمي دواء‪ ،‬وطعام البخيل‬ ‫داء‪ ،‬وما �أكلت لأ�شبع‪ ،‬و�إمنا �أكلت لأتداوى بطعامكم‪.‬‬ ‫و�أما �أنني مل �أقم الليل‪ ،‬فلأين عندما و�ضعت ر�أ�سي لأنام‬ ‫نظرت ك�أن كتاب الله و�سنة نبيه �أمام عيني‪ ،‬فا�ستنبطت اثنتني‬ ‫و�سبعني م�س�ألة فقهية ينتفع بها امل�سلمون‪ ،‬فلم يكن هناك‬ ‫فر�صة لقيام الليل‪.‬‬ ‫و�أما �أنني �صليت بكم الفجر بغري و�ضوء‪ ،‬فوالله ما ذاقت‬ ‫عيني طعم النوم حتى �أجدد الو�ضوء‪ ،‬فلقد بقيت طول الليل‬ ‫يقظانا‪ ،‬ف�صليت بكم الفجر بو�ضوء الع�شاء!‪( .‬انتهى)‬ ‫دعونا نت�أمل قليال يف هذه الق�صة العجيبة‪ ..‬ن�ستنبط بع�ض‬ ‫مالمح حياة �أولئك الأخيار ‪..‬‬ ‫كان االمام �أحمد يحدث ابنته عن ال�شافعي ‪� ..‬أي �أنه مل يعزل‬ ‫�أهله يف البيت عن �أحداث و�أخباره يف م�شواره يف طلب العلم‬ ‫وهكذا يرتبى الأبناء بالقدوة عندما ي�شاركهم الأب – حتى لو‬ ‫كانوا بنات – ببع�ض الأخبار فيعاي�شوا والدهم يف م�شواره‬ ‫العلمي �أو الدعوي‪� ..‬إن مثل هذا الأمر كفيل بالتقليل رمبا مما نراه‬ ‫�أحيانا من تباين يف درجة التزام االب ودرجة التزام الأبناء‪.‬‬ ‫الأمر الثاين ‪ ..‬الإكثار من الطعام من الأمور التي ال تنبغي‬ ‫ملن يرغب يف �إحياء ليله بالقيام ونهاره بالذكر وقراءة القر�آن‬ ‫فقد كان وا�ضحا من تربير الإمام ال�شافعي �أن هذا االكثار من‬ ‫الطعام كان ا�ستثناء لأن هذا الطعام هو طعام الإمام �أحمد وقد‬ ‫عابت ابنة االمام �أحمد على ال�شافعي اكثاره من الطعام قبل‬

‫‪12‬‬


‫الطفل مع كتاب اهلل‬ ‫يف رم�ضان‬ ‫يجب �أن نتكلم مع الطفل عن‬ ‫القر�آن الكرمي و �أن��ه كتاب الله‬ ‫تعاىل �أنزله على حممد �صلى الله‬ ‫عليه و�سلم لينظم حياة النا�س‬ ‫وليبني للنا�س ما �أحل الله لهم‪،‬‬ ‫وما حرمه عليهم‪ ،‬وليتعلم منه‬ ‫امل�سلمون كيف يعي�شوا ب�سعادة‬ ‫يف الدنيا والآخرة‪.‬‬ ‫ويجب �أن يعرف الطفل �أن تالوة‬ ‫القر�آن وحفظه هو عبادة نتقرب‬ ‫بها �إىل الله عز وجل والله يجزئ‬ ‫قارئ القر�آن على كل حرف يقر�أه‬ ‫من القر�آن ح�سنة‪ ،‬قال ر�سول الله‬ ‫�صلى الله عليه و�سلم‪ " :‬من‬ ‫قر�أ حرفا من كتاب الله فله‬ ‫ح�سنة‪ ،‬واحل�سنة بع�رش‬ ‫�أمثالها"‪.‬‬ ‫البع�ض منا يحر�ص على‬ ‫�أن يحفظ الطفل‬ ‫ال��ق��ر�آن دون فهم‬ ‫م��ع��اين الآي����ات‪،‬‬ ‫الأف�������ض���ل �أن‬ ‫نحر�ص على‬ ‫�أن يفهم الطفل‬

‫املعاين ليتخلق ب�أخالق القر�آن‪.‬‬ ‫ب�إمكان الوالدين – �أو �أحدهما –‬ ‫تخ�صي�ص وقت يف رم�ضان ل�رشح‬ ‫�سورة من ق�صار ال�سور كل يوم‪.‬‬ ‫�إذا حفظ الطفل �آيتان كل يوم ف�إنه‬ ‫�سيتمكن من حفظ القر�آن كامال يف‬ ‫‪� 8‬سنوات و‪� 9‬شهور و ‪ 18‬يوم‪.‬‬ ‫�أما �إذا حفظ �أربع �آيات يف اليوم‬ ‫ف�إنه �سيتمكن من حفظ القر�آن‬ ‫الكرمي كامال يف ‪� 4‬سنوات و‪4‬‬ ‫�شهور و‪ 24‬يوم‪.‬‬ ‫�أما الطفل الذي ي�ستطيع �أن يحفظ‬ ‫‪� 10‬آيات يف اليوم ف�إنه �سوف‬ ‫يختم ال��ق��ر�آن يف �سنة‬ ‫واح���دة و‪� 9‬شهور و‪3‬‬ ‫�أيام‪.‬‬ ‫�أف�ضل وقت للبداية هو‬ ‫الآن‪� ..‬شهر رم�ضان ‬ ‫امل���ب���ارك �شجعوا‬ ‫�أط��ف��ال��ك��م على‬ ‫حفظ كتاب الله‬ ‫تعاىل‪.‬‬

‫فتاوى ن�سائية رم�ضانية‬ ‫�س‪ :1‬هل تذوق الطعام مفطر لل�صائمة؟‬ ‫ يجوز ذوق الطعام ‪ -‬للحاجة ‪ -‬لكن ال‬‫تبتلعه و ُيكره لغري احلاجة‪( .‬الفوزان)‬ ‫�س‪ :2‬هل يجوز للمر�أة ا�ستعمال دواء ملنع‬ ‫احلي�ض يف رم�ضان؟‬ ‫ يجوز �أن ت�ستعمله �إذا قرر �أهل اخلربة من‬‫الأطباء ومن يف حكمهم �أن ذلك ال ي�رضها‪ ،‬وال ي�ؤثر‬ ‫على جهاز حملها‪ ،‬وخري لها �أن تكف عن ذلك وقد‬ ‫جعل الله لها رخ�صة يف الفطر �إذا جاءها احلي�ض‬ ‫يف رم�ضان و�رشع لها ق�ضاء الأيام التي �أفطرتها‪،‬‬ ‫ور�ضي لها بذلك ديناً (ابن باز)‪.‬‬ ‫�س‪� :3‬صامت املر�أة وعند الغروب وقبل الأذان‬ ‫بفرتة ق�صرية جاءها احلي�ض فهل يبطل �صومها؟‬ ‫ �إذا كان احلي�ض �أتاها قبل الغروب بطل‬‫�صيامها وتق�ضيه‪ ،‬و�إن كان بعد الغروب فال�صيام‬ ‫�صحيح وال ق�ضاء عليها‪( .‬اللجنة الدائمة)‬ ‫�س‪ :4‬احلائ�ض والنف�ساء هل ت�أكالن وت�رشبان‬ ‫يف نهار رم�ضان؟‬ ‫ نعم ت�أكالن وت�رشبان يف نهار رم�ضان‪ ،‬لكن‬‫الأوىل �أن يكون ذلك �رسا ً �إذا كان عندها �أحد من‬ ‫ال�صبيان يف البيت لأن ذلك يوجب ا�شكاالً عندهم‪.‬‬ ‫(ابن عثيمني)‬ ‫�س‪� :5‬إذا و�ضعت قبل رم�ضان ب�أ�سبوع مثال‬ ‫علي‬ ‫وطهرت قبل �أن �أكمل الأربعني هل يجب‬ ‫ّ‬ ‫ال�صيام؟‬ ‫ نعم‪ ،‬فمتى طهرت النف�ساء وظهر منها ما‬‫تعرفه عالمة على الطهر وهو الق�صة البي�ضاء‬ ‫�أو النقاء الكامل ف�إنها ت�صوم وت�صلي ولو بعد‬ ‫الوالدة بيوم �أو �أ�سبوع ف�إنه ال ح َّد لأقل النف�ساء‪،‬‬ ‫فمن الن�ساء من ال ترى الدم بعد الوالدة �أ�صالً ولي�س‬ ‫بلوغ الأربعني �رشطاً و�إذا زاد الدم على الأربعني‬ ‫ومل يتغري ف�إنه يعترب دم نفا�س ترتك لأجله ال�صوم‬ ‫وال�صالة والله �أعلم‪( .‬ابن جربين)‬ ‫�س‪ :6‬ما حكم خروج ال�صفار �أثناء النفا�س‬ ‫وطوال الأربعني يوماً هل �أ�صلي و�أ�صوم؟‬ ‫ ما يخرج من املر�أة بعد الوالدة حكمه كدم‬‫النفا�س �سواء كان دماً عادياً �أو �صفرة �أو كدرة‬ ‫لأنه يف وقت العادة حتى تتم الأربعني فما بعدها‬ ‫�إن كان دماً عادياً ومل يتخلله انقطاع فهو دم نفا�س‬ ‫و�إال فهو دم ا�ستحا�ضة �أو نحوه‪( .‬ابن باز)‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫جلنة القرين للزكاة واخلريات‬

‫املطريي‪ :‬اللجنة تتبنى �أهدافا‬ ‫عظيمة تنطلق منها‬

‫�أجرى احلوار‪ /‬خالد بور�سلي‬ ‫�أخذت جلنة القرين للزكاء واخلريات على عاتقها طرح امل�شاريع املميزة والتي تخدم �رشائح كثرية من �رشائح‬ ‫املجتمع الكويتي وحتت �شعار خريكم يف بلدكم و�ضمن مفهوم الأقربون �أوىل باملعروف‪.‬‬ ‫واحلق �أن جلنة القرين للزكاة واخلريات حتقق ب�أطروحاتها انت�شارا وقبوال بني النا�س الأمر الذي �شجعها على مزيد‬ ‫من التو�سع يف املجال اخلريي وطرح العديد من امل�شاريع منها م�رشوع وافعلوا اخلري للكرا�سي املتحركة ذات املوا�صفات‬ ‫اخلا�صة ووقفية الأ�رس املتعففة وم�رشوع حقيبة ومالب�س مدر�سية وم�رشوع التموين وم�شاريع ماء ال�سبيل وغريها‪.‬‬ ‫و�ضمن هذا الإطار كان لـ«مب�سم» هذا احلوار مع ال�سيد نافع حممد املطريي رئي�س جلنة القرين للزكاة واخلريات تطرقنا‬ ‫فيه لأمور عدة منها‪:‬‬ ‫< كيف تنظرون �إىل اخل��ط��وات التي‬ ‫�أتخذتها وزارة ال�ش�ؤون م�ؤخراً ب�ش�أن تنظيم‬ ‫العمل اخلريي؟‬ ‫ �إن اللجنة ترحب بكل ما �ش�أنه �أن ينظم‬‫العمل اخلريي فنحن يف اللجنة نتعاون مع‬ ‫الإجراءات التي �أقدمت عليها الوزارة وكنا‬ ‫يف طليعة اللجان التي �أب��دت قبوال لتلك‬ ‫الإجراءات وبادرت يف تنفيذ اجلوانب التي‬ ‫تخ�صها‪� .‬إال �أنها ت�أمل ب�أن تكون �إجراءات‬ ‫الوزارة م�ساندة وداعمة للعمل اخلريي ال �أن‬ ‫تكون معوقة له‪.‬‬ ‫واحل��ق �أن العمل اخل�يري يف الكويت‬ ‫كان على ال��دوام �إبن ًا ب��ارا للكويت مثلها‬ ‫يف كثري من املحافل متثي ًال م�رشفا وكان‬ ‫�سفريا منوذجي ًا لنقل اخل�ير الكويتي �إىل‬ ‫م�ستحقيه داخ��ل وخ���ارج الكويت ووقق‬ ‫رغبات املح�سنني‪.‬‬ ‫< ماذا حققت اللجنة من �أهدافها؟‬ ‫ �إن اللجنة تتبنى �أهدافا عظيمة تنطلق منها وهي �سائرة‬‫يف طريقها من �أجل حتقيق كل تلك الأهداف و�أن اللجنة �سعيدة‬ ‫وهي تعمل على تو�صيل الزكاة من املح�سنني الكرام �إىل الفقراء‬ ‫واملحتاجني داخل ديرتنا احلبيبة الكويت‪.‬‬ ‫ويف هذا الإطار ف�إن اللجنة تطرح امل�شاريع املختلفة ووفق‬ ‫الأه��داف املر�سومة تلبية لرغبات املتربعني وو�صوال حلاجات‬ ‫الكثري من �رشائح املحتاجني والأ�رس املتعففة و�ضمن منطلقات‬ ‫اللجنة و�شعارها (خريكم يف بلدكم)‪.‬‬ ‫< ما هي �أهم امل�شاريع التي طرحتها اللجنة؟‬

‫‪14‬‬

‫ �إن امل�����ش��اري��ع يف جل��ن��ة القرين‬‫للزكاة واخلريات تتميز بتنوعها فمن هذه‬ ‫امل�شاريع م�رشوع خريكم يف بلدكم الذي‬ ‫خ�ص�ص ريعه ل�صالح الأ�رس املحتاجة يف‬ ‫الكويت وم�رشوع وقفية الأ��سر املتعففة‬ ‫التي ي�رصف ربعها على رع��اي��ة الأ��سر‬ ‫املتعففة داخل الكويت وم�رشوع �أن �أ�شكر‬ ‫يل ولوالديك لل�صدقة اجلارية الذي يوظف‬ ‫ال�صدقة ب�أ�سلوب اجتماعي تكافلي يح�ض‬ ‫على ب��ر ال��وال��دي��ن و�صلتهما وم�رشوع‬ ‫وافعلوا اخلري للكرا�سي املتحركة والذي‬ ‫يوظف التربعات ل�رشيحة املعاقني يف‬ ‫�أ�رس حمتاجة وهو م�رشوع رائد حيث يوفر‬ ‫كر�سي متحرك ذو موا�صفات خا�صة للمعاق‬ ‫وم�رشوع التموين الذي يقدم امل�ساعدات‬ ‫الغذائية للأ�رس املحتاجة داخ��ل الكويت‬ ‫وم�رشوع حقيبة ومالب�س مدر�سية ل�رشيحة‬ ‫الطالب املحتاجني ومبا يوفر لهم كافة االحتياجات املدر�سية‪،‬‬ ‫�إنني �أحث �أخواين املتربعني على دعم م�شاريع اللجنة لتمكينها‬ ‫من �أداء ر�سالتها جتاه جمتمعها‪.‬‬ ‫< هل تعتقد �أن اللجنة حتقق الدور املناط بها؟‬ ‫ مييز اللجنة �أنها تعمل على م�ساعدة الأ��سر املحتاجة‬‫واملتعففة داخل الكويت وي�ستفيد من م�ساعدات اللجنة الكثري من‬ ‫الأ�رس ويبلغ عدد الأ�رس امل�ستفيدة �أكرث من ‪� 700‬أ�رسة حمتاجة‪،‬‬ ‫ولكن احل��ق �أن الو�ضع يحتاج �إىل املزيد من الدعم من قبل‬ ‫املح�سنني واملتربعني لتغطية الأعداد املتزايدة التي تقبل على‬ ‫طلب امل�ساعدة من اللجنة‪.‬‬


‫ومبقارنة �إمكانات اللجنة مع الأعداد امل�ستفيدة من احلاالت‬ ‫�أعتقد ب�أن اللجنة تقوم بدور كبري وجهد طيب يف جمال تقدمي الدعم‬ ‫ل�صالح الأ�رس املحتاجة واملتعففة كما �أن اللجنة ت�سعى جاهدة‬ ‫لتطوير مواردها من خالل طرح املزيد من امل�شاريع لتغطية هذه‬ ‫الأعداد املتزايدة كم�رشوع وقفية الأ�رس املتعففة وغريها‪.‬‬ ‫< خريكم يف بلدكم ‪ -‬وافعلوا اخلري ‪ -‬وقفية الكرا�سي ‪ -‬وقفية‬ ‫الأ�رس املتعففة كلها عناوين مل�شاريع تطرحها اللجنة‪ ..‬ما هي‬ ‫منطلقات هذه امل�شاريع �أي ملاذا تهدف؟‬ ‫ ت�سعى اللجنة �إىل تغطية االهتمام املختلفة للمتربعني‬‫الكرام فيما يخ�ص امل�شاريع داخل الكويت وهي تنطلق من منطلق‬ ‫�أن الأقربون �أوىل باملعروف �أي �ضمن مفهوم خريكم يف بلدكم‬ ‫ويف هذا ن�ضع الأ�س�س اخلا�صة بامل�شاريع وتطرح املزيد منطلقة‬ ‫من هذه املفاهيم التي تدعمها �أي�ض ًا رغبات املح�سنني الكرام‪.‬‬ ‫< ذكرت فيما ذكرت من م�شاريع التموين كيف ترون �أهمية‬ ‫هذا امل�رشوع؟‬ ‫ هذا امل�رشوع من امل�شاريع املهمة التي ترعاها جلنة القرين‬‫وتعطيها اهتماما خا�صا فهي تقدم وجبات متوينية لكل �أ�رسة‬ ‫ح�سب حجمها وتعدادها حاجتها وت�شمل الوجبة التموينية كافة‬ ‫االحتياجات املنزلية مثل الطحني والأرز واملعكرونة وامللح‬ ‫وال�سكر ومعجون الطماطم والزيت النباتي وال�شاي واللحم والدجاج‬ ‫واحلليب والتمر‪ ،‬وي�ستفيد من هذا امل�رشوع الأ�رس املحتاجة ب�صفة‬ ‫�شهرية وهنا �أ�ؤكد ب�أن باب اخلري وا�سع بحيث �أن املح�سنني من‬ ‫الأفراد وال�رشكات ميكنها التربع ب�صور خمتلفة وتعم الفائدة على‬ ‫الفقري واملحتاج وينعم املتربع بالأجر الوفري من اهلل‪.‬‬ ‫< طرحت اللجنة م����شروع الكر�سي‪ ..‬ه�لا حدثتمونا عن‬ ‫امل�رشوع؟‬ ‫ ال ي�شعر ب�أهمية هذا امل�رشوع مثل ما ي�شعر به املعاق يف‬‫�أ�رس حمتاجة حيث يتجاوز �سعر الكر�سي ذو املوا�صفات اخلا�صة‬ ‫لبع�ض احلاالت الألفني وخم�سمائة دينار وهو مبلغ كبري عليه‬ ‫وعلى �أ�رسته ومن هنا التفتت اللجنة لهذه ال�رشيحة من �أبنائنا‬ ‫من باب دعمهم وتخفيف معاناتهم فطرحت هذا امل�رشوع لهم‬ ‫وعززته بوقفية وافعلوا اخلري للكرا�سي املتحركة ومن خالل تعزيز‬ ‫وجود هذا امل�رشوع ولعل هذا امل�رشوع من امل�شاريع املهمة‪.‬‬ ‫وعليه ال بد من وقفة من املتربعني الكرام مع �رشيحة املعاقني‬ ‫يف �أ��سر حمتاجة تدعمهم وتعينهم ل�رشاء هذا الكر�سي و�أ�شري‬ ‫يف هذا ال�صدد ب�أن لكل حالة مقا�ساتها املختلفة فالكرا�سي لي�س‬ ‫مبوا�صفات قيا�سية‪ ،‬وتخ�ضع كل حالة ملقا�ساتها اخلا�صة والتي‬ ‫تختلف عن غريها‪ ،‬ومن ثم ي�صنع الكر�سي خارج البالد وفق‬ ‫املقا�سات املطلوبة‪ ،‬وي�رشف على هذه املقا�سات اخت�صا�صيني‬ ‫من الأطباء املتخ�ص�صني يف هذه الأمور وهنا �أود �أن �أ�شري بال�شكر‬ ‫اجلزيل لكل املهتمني يف املجل�س الأعلى لرعاية املقاعني وجمعية‬ ‫�صندوق �إعانة املر�ضى و�إدارة التعليم اخلا�ص‪ ،‬ويف م�ست�شفى الطب‬ ‫الطبيعي ويف �أق�سام العالج الطبيعي يف كافة م�ست�شفيات وزارة‬ ‫ال�صحة العامة على ما يبذلونه من تعاون وتن�سيق يف ت�سهيل‬ ‫مهمة ح�صول املعاق على الكر�سي ال�صحي املنا�سب حلالته‪.‬‬ ‫< ما هو حجم امل�ساعدات املنفقة لغاية اليوم‪:‬‬ ‫ يف احلقيقة �أنفقت اللجنة ما يفوق املائتني وخم�سون �ألف‬‫دينار على هذا امل�رشوع يف �شكل كرا�سي �أو م�ساهمات ل�رشاء‬ ‫كر�سي وذل��ك ح�سب حاجة كل حالة على ح��دة وتخ�ضع هذه‬

‫احلاالت للدرا�سة وعندها يتم التو�صية ب�رصف املبلغ امل�ستحق‬ ‫لهذه احلالة‪ ،‬وقد مت �رصف �أكرث من ثالثمائة كر�سي لإخواننا‬ ‫املعاقني يف �أ�رس حمتاجة واملئات ما زالوا باالنتظار حيث الكثري‬ ‫من احل��االت بانتظار دوره��ا للح�صول على امل�ساعدة لت�شرتي‬ ‫الكر�سي امل�أمول‪ ،‬وهنا �أعيد و�أكرر منا�شدة املتربعني واملح�سنني‬ ‫الكرام دعم هذا امل�رشوع‪.‬‬ ‫< ما هو جديد اللجنة بخ�صو�ص هذا امل�رشوع؟‬ ‫ لقد �أن�ش�أت اللجنة خدمة لهذا امل�رشوع وقفية حتت ا�سم‬‫وقفية وافعلوا اخل�ير للكرا�سي املتحركة وجعلت من رعاية‬ ‫املعاقني وتوفري الكرا�سي املتحركة ذات املوا�صفات اخلا�صة لهم‬ ‫هدف ًا لها‪ ،‬وت�أمل اللجنة من املح�سنني الكرام دعم هذه الوقفية ملا‬ ‫فيها من خري عظيم على املعاق‪ ،‬ناهيك عن �أجر الوقف للواقف‬ ‫فهي نوع من �أنواع ال�صدقة اجلارية و�أنوه هنا �أن قيمة ال�سهم‬ ‫الواحد يف هذه الوقفية يبلغ ‪ 100‬د‪.‬ك ميكن للمتربع وقف �سهم‬ ‫واحد �أو �أكرث‪.‬‬ ‫< �أين و�صلت اللجنة يف طرح امل�شاريع اجلديدة؟‬ ‫ تنوي اللجنة طرح م�رشوعني جديدين على جمهور املتربعني‬‫الكرام يعزز متيز اللجنة يف طرحها للم�شاريع اخلريية وكل ما هو‬ ‫جديد‪ ،‬فهي يف �سبيلها لطرح م�رشوع خريي ت�ستفيد منه الأ�رس‬ ‫املتعففة داخل الكويت وهو م�رشوع (وقفية الأ�رس املتعففة) وتبلغ‬ ‫قيمة ال�سهم الواحد فيه ‪ 100‬دينار كويتي كما �أن اللجنة �إ�ستحدثت‬ ‫(وقفية �إفطار ال�صائم) والوقفية ال�شاملة لعموم اخلريات (وقفية‬ ‫دروب اخلري) وكذلك (وقفية املركز الوقفي لأجيال القر�آن)‪.‬‬ ‫التي تعني برتبية الن�شئ على فهم القر�آن وحفظه والعمل به‬ ‫وحتفظ �سلوكياتهم وتهذب خلقهم‪.‬‬ ‫< ماذا عن بقية امل�شاريع التي كانت اللجنة قد طرحتها؟‬ ‫ ما تزال اللجنة م�ستمرة يف طرح م�شاريعها اخلريية وت�سويقها‬‫�إىل الأخوة املتربعني طالبة دعمهم وتربعهم ومن هذه امل�شاريع‬ ‫م�رشوع خريكم يف بلدكم وهو م�رشوع يهدف �إىل توظيف ال�صدقة‬ ‫مهما كان حجمها داخل الكويت‪ .‬وكانت اللجنة �أن عر�ضت �أي�ض ًا‬ ‫على املتربعني الكرام م�رشوع �أن ا�شكر يل ولوالديك وهو م�رشوع‬ ‫لل�صدقة اجلارية‪ ،‬كما �أن هناك م�رشوع توزيع املواد التموينية‬ ‫على الأ�رس املحتاجة واملتعففة‪ ،‬وغريها من امل�شاريع اخلريية‬ ‫والإن�سانية التي توظفها داخل الكويت يجدر بالذكر �أن للجنة‬ ‫الكثري من امل�شاريع املو�سمية ك�إفطار ال�صائم واحلقيقة واملالب�س‬ ‫املدر�سية والأ�ضاحي وكفالة احلاج وحج بالإنابة‪ ،‬وغريها من‬ ‫امل�شاريع املميزة الأخرى‪.‬‬ ‫< هل من كلمة �أخرية؟‬ ‫ ندعوا �أخواننا من املح�سنني واملح�سنات للم�ساهمة يف كافة‬‫امل�شاريع اخلريية وخا�صة م�رشوع وافعلوا اخلري �أو يف وقفيته‬ ‫لي�ساهموا يف ر�سم م�ستقبل لأبنائنا املعاقني و�أدعو اجلميع �أن‬ ‫ي�سجل له وقفة خري مع هذا امل�رشوع من خالل التربع ولو بالقليل‬ ‫وبه يرفع اهلل درجاته وموازينه‪.‬‬ ‫ويطيب يل �أن �أن��وه هنا ب ��أن لدى اللجنة فتوى من وزارة‬ ‫الأوقاف وال�ش�ؤون الإ�سالمية جتيز دفع الزكاة لهذا امل�رشوع وحتث‬ ‫على دعمه بال�صدقات واخلريات‪ ،‬كما و�أدعو �إخواين املح�سنني �إىل‬ ‫دعم بقية �أن�شطة وم�شاريع اللجنة والتي ت�سعى جاهدة من خاللها‬ ‫�إىل خدمة املحتاجني و�أخ�يراً �أدع��و اهلل �أن يحفظ بلدنا و�أهلنا‬ ‫وامل�سلمني من كل �سوء واهلل املوفق‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫ال�صيام والرتبية‬ ‫ام‬ ‫قال اهلل تعاىل‪َ « :‬يا �أَ ُّي َها ا َّلذ َ‬ ‫ال�ص َي ُ‬ ‫ِين � َآم ُنواْ كُ ت َِب َعل َْيك ُ​ُم ِّ‬ ‫ون» �صدق اهلل‬ ‫ِين مِ ن َق ْب ِلك ُْم َل َع َّلك ُْم َت َّت ُق َ‬ ‫كَ َما كُ ت َِب َعلَى ا َّلذ َ‬ ‫العظيم‬ ‫�سدد الر�سول (�صلى اهلل عليه و�سلم) م�سرية امل�سلمني‬ ‫الرتبوية مبين ًا هدف ال�صوم وغايته‪ ،‬ومو�ضح ًا �أثره يف‬ ‫�سلوك الفرد و�أ�سلوب حياة املجتمع يف الآتي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ال�صوم تربية للنف�س من الداخل‪ ،‬فهو عبادة ال يطلع‬ ‫عليها النا�س وال يراها الآخرون‪ ،‬و�إمنا هي عالقة بني العبد‬ ‫وربه قال الر�سول (�صلى اهلل عليه و�سلم) قال اهلل عز وجل‪:‬‬ ‫«كل عمل ابن �آدم له �إال ال�صوم ف�إنه يل و�أنا �أجزي به‪»...‬‬ ‫متفق عليه‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ال�صوم تربية للإن�سان الكت�ساب ال�سلوك الإن�ساين‪،‬‬ ‫وهو ب�صومه هادئ ومت�سامح �إذا بدر من غريه ما يزعج �أو‬ ‫ي�ؤمل �أو ي�ؤذي «ف�إن �سابه �أحد �أو قاتله فليقل �إين �صائم»‬ ‫متعلق عليه‪.‬‬ ‫البلي�س اللعني �ستة طرق للدخول �إىل قلبك الذي يجب‬ ‫�أن يكون معلق باهلل فقط‪ ،‬فيجب عليك معرفتها لكي ت�أخذ‬ ‫احلذر وحتكم على نف�سك �أين و�صل �إبلي�س من متكنه منك‬ ‫و�إذا وجدت نف�سك يف مراتب عالية ف�إنك بذلك عدد �إبلي�س‬ ‫اللدود‪� ..‬أعانك اهلل‪.‬‬ ‫الطريقة الأوىل‪ :‬يقول لك �أكفر فلو‬ ‫فعلتها ارتاح باله ومل يحمل لك هم‪.‬‬ ‫الطريقة الثانية‪ :‬ف���إذا �سلمت من‬ ‫الأوىل ف�إنه يزين لك بدعة من عمل �أو‬ ‫قول فتظن �أنك على حق وتن�سى �إن كل‬ ‫بدعة �ضاللة وكل �ضاللة يف النار‪.‬‬ ‫الطريقة الثالثة‪ :‬ف���إذا �سلمت من‬ ‫الأوىل والثانية انتقل �إىل الثالثة وهي‬ ‫عمل كبرية من الكبائر حتى جعلك تذنب‪ ،‬ولكن مع التوبة‬ ‫واال�ستغفار يغفر لك اهلل كما قال �أهل العلم (ال �صغرية من‬ ‫الإ�رصار وال كبرية مع الإ�ستغفار)‪.‬‬

‫مداخل‬ ‫�إبلي�س ‪...‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪ - 3‬يح ال�صوم على العطاء والبذل‪ ،‬واخلروج من ال�شح‬ ‫والبخل ب�إطعام يف ظهر ال�صيام «من فطر �صائم ًا كان له‬ ‫مثل �أجره‪ ،‬غري �أنه ال ينق�ص من �أجر ال�صائم �شيء» رواه‬ ‫الرتمذي‪.‬‬ ‫‪ - 4‬االع��ت��دال فال مبالغة يف احل��رم��ان ب�ترك طعام‬ ‫ال�سحور‪ ،‬ويوجه الر�سول (�صلى اهلل عليه و�سلم) �أ�صحابه‬ ‫لذلك االع��ت��دال‪ ...« :‬ت�سحروا ف��إن يف ال�سحور بركة» وال‬ ‫ت�أجيل وال ت�أخري لطعام الإفطار «ال يزال النا�س بخري ما‬ ‫عجلوا الفطر» متفق عليه‪.‬‬ ‫‪ - 5‬التخلق ب�أخالق القر�آن‪ ،‬والت�أدب ب�أدب الرحمن «من‬ ‫مل يدع قول الزور والعمل به فلي�س هلل حاجة يف �أن يدع‬ ‫طعامه و�رشابه» رواه البخاري‪.‬‬ ‫ويف اخلتام فمدر�سة الر�سول (�صلى اهلل عليه و�سلم) يف‬ ‫رم�ضان كثرية املعطيات يف تربية الإن�سان‪.‬‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬عبا�س حمزة‬

‫الطريقة الرابعة‪ :‬ف�إذا �سلمت من الطرق ال�سابقة جاء لك‬ ‫ب�صغرية تكون معك كل الوقت ومعظمه حتى تنق�ص من‬ ‫ح�سانك وعلو درجاتك يف اجلنة مع ال�صديقني وال�شهداء‪.‬‬ ‫و�إن �شاء اهلل بالتوبة تغفر تلك ال�صغائر‪.‬‬ ‫الطريقة اخلام�سة‪ :‬ف�إذا تبت من كل ذلك ف�أنت تعترب يف‬ ‫املراتب العالية عند �إبلي�س في�أتي لك بطريقة خام�سة وهي‬ ‫�أن ي�شغلك بالأقل �أجراً من الأعلى‪ .‬فيجعل همك مثال على‬ ‫�إماطة الأذى وبالرغم من �أنها من الإميان �إال انها لي�ست‬ ‫الأعلى �أجراً وهكذا‪.‬‬ ‫الطريقة ال�ساد�سة والأخ�يرة‪ :‬ف�إذا �سلمت من كل ذلك‪،‬‬ ‫ا�ستخدم �أ�صعب و�أقوى �أ�ساليبه التي مل ي�سلم منها الأنبياء‬ ‫عليهم ال�صالة وال�سالم‪ ،‬وهي ت�سليط الأهل والأقربون ومن‬ ‫حولك من النا�س ل�شتمك و�إهانتك وايذائك‪.‬‬ ‫فهل عرفت مرتبتك عند �إبلي�س اللعني؟؟‬ ‫طب القلوب البن القيم اجلوزية ‪ -‬بت�رصف‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬خالد علي‬


‫فنجـ ــان‬ ‫قه ـ ـ ــوة‬ ‫ب�سم اهلل الرحمن الرحيم‬ ‫وال�صالة وال�سالم على �أ�رشف الأنبياء واملر�سلني‬ ‫�سيدنا ونبينا حممد وعلى �آل��ه و�صحبه ال�صادقني‬ ‫ال�صابرين �أجمعني �إىل يوم الدين‪ ..‬وبعد‪،،،‬‬ ‫كنت يف �أحد الزيارات العائلية ذات يوم‪ ،‬وروى لنا‬ ‫�أحد الأقارب ق�صة عجيبة ومفيدة وجميلة ف�أحببت �أن‬ ‫�أفيد نف�سي و�أفيدكم بها‪...‬‬ ‫تقول الق�صة �أنه وقف الربوفي�سور �أمام تالميذه‪..‬‬ ‫ومعه بع�ض الو�سائل التعليمية‪ ..‬وعندما بد�أ الدر�س‬ ‫ودون �أن يتكلم‪..‬‬ ‫�أخرج عبوة (زجاجية كبرية فارغة)‪ ..‬و�أخذ ميل�ؤها‬ ‫(بكرات اجلولف) ثم �س�أل التالميذ‪ ..‬هل الزجاجة التي‬ ‫يف يده مليئة �أم فارغة؟‬ ‫فاتفق التالميذ على �أنها مليئة‬ ‫ف�أخذ �صندوقا �صغريا من احل�صى‪ ..‬و�سكبه داخل‬ ‫الزجاجة‪ ..‬ثم رجها ب�شدة حتى تخلخل احل�صى‪ ..‬يف‬ ‫امل�ساحات الفارغة بني كرات اجلولف‪ ..‬ثم �س�ألهم‪..‬؟ �إن‬ ‫كانت الزجاجة مليئة؟‬ ‫فاتفق التالميذ جمددا على �أنها كذلك‪..‬‬ ‫ف�أخذ بعد ذلك �صندوقا �صغريا من الرمل‪ ..‬و�سكبه‬ ‫فوق املحتويات يف الزجاجة‪ ..‬وبالطبع فقد ملأ الرمل‬ ‫باقي الفراغات فيها و�س�أل طالبه مرة �أخرى‪� ..‬إن كانت‬ ‫الزجاجة مليئة؟‬ ‫فردوا ب�صوت واحد‪ ..‬ب�أنها كذلك!!!‬ ‫�أخرج الربوفي�سور بعدها فنجان من القهوة‪ ..‬و�سكب‬ ‫كامل حمتواه داخل الزجاجة‬ ‫ف�ضحك التالميذ من فعلته‪ ..‬وبعد �أن هد�أ ال�ضحك‪..‬‬ ‫�رشع الربوفي�سور يف احلديث قائالً‪ :‬الآن �أريدكم �أن‬ ‫تعرفوا ما هي الق�صة‪..‬‬ ‫�إن هذه الزجاجة متثل حياة كل واحد منكم‬ ‫وك��رات اجلولف‪ ..‬متثل الأ�شياء ال�رضورية يف‬

‫حياتك‪ :‬دينك‪ ،‬قيمك‪� ،‬أخالقك‪ ،‬عائلتك‪� ،‬أطفالك‪� ،‬صحتك‪،‬‬ ‫�أ�صدقائك‬ ‫بحيث لو �أنك فقدت (كل �شيء) وبقيت هذه الأ�شياء‬ ‫ف�ستبقى حياتك مليئة وثابتة‪..‬‬ ‫و�أم��ا احل�صى فيمثل الأ�شياء املهمة يف حياتك‪:‬‬ ‫وظيفتك‪ ،‬بيتك‪� ،‬سيارتك‪ ،‬م�أكلك وم�رشبك‪..‬‬ ‫و�أما الرمل فيمثل بقية الأ�شياء‪� ..‬أو لنقول‪ :‬الأمور‬ ‫الب�سيطة والهام�شية فلو كنت و�ضعت الرمل يف الزجاجة‬ ‫�أوال‪ ..‬فلن يتبقى مكان للح�صى �أو لكرات اجلولف‪ ..‬وهذا‬ ‫ي�رسي على حياتك الواقعية كلها‪ ..‬فلو �رصفت وقتك‬ ‫وجهدك على توافه الأمور‪ ...‬فلن يتبقى مكان للأمور التي‬ ‫تهمك‪ ..‬لذا فعليك �أن تنتبه جيدا وقبل كل �شيء للأ�شياء‬ ‫ال�رضورية‪ ..‬حلياتك وا�ستقرارك‪ ..‬واحر�ص على االنتباه‬ ‫لعالقتك بدينك‪ ..‬ومت�سكك بقيمك ومبادئك و�أخالقك‪..‬‬ ‫امرح مع عائلتك‪ ،‬ووالديك‪ ،‬و�إخوتك‪ ،‬و�أطفالك‪ ..‬قدم‬ ‫هدية ملن حتبه �أحد �أقربائك‪� ،‬صديقك‪ ،‬زميلك‪ ،‬وعرب له‬ ‫عن حبك وال تن�سى طبع ًا �رشيك حياتك‪...‬‬ ‫وزر �صديقك بني احلني والآخ��ر وال تن�سى عيادة‬ ‫املري�ض‪ ..‬وا�ستقطع بع�ض الوقت لفحو�صاتك الطبية‬ ‫الدورية‬ ‫وثق دائما ب�أنه �سيكون هناك وقت كايف للأ�شياء‬ ‫الأخرى‪..‬‬ ‫ودائماً‪ ..‬اهتم بكرات اجلولف �أوال‪..‬‬ ‫حدد �أولوياتك‪ ..‬فالبقية جمرد رمل‪...‬‬ ‫وحني انتهى الربفي�سور من حديثه‪ ..‬رفع �أحد التالميذ‬ ‫يده قائال‪� :‬أنك مل تبني لنا ما متثله القهوة؟‬ ‫(فابت�سم الربوفي�سور وقال‪� :‬أنا �سعيد لأنك �س�ألت)‬ ‫�أ�ضفت القهوة‪ ،‬فقط لأو�ضح لكم‪ ..‬ب�أنه مهما كانت‬ ‫حياتك مليئة بامل�شاغل‪ ...‬ف�سيبقى هناك دائم ًا م�ساحة‪..‬‬ ‫لفنجان من القهوة!!‪.‬‬ ‫عبدالرحمن الفيلكاوي‬

‫‪17‬‬


‫تكرمي الفائزين يف حلقات‬ ‫«�أجيال قر�آن»‬

‫�أع�ضاء جلنة العمل االجتماعي يقومون‬ ‫بتكرمي حمافظ مبارك الكبري‬ ‫< حمافظ حمافظة‬ ‫مبارك الكبري ال�شيخ‪/‬‬ ‫علي العبداهلل ال�سامل‬ ‫ال�صباح يقر�أ جملة‬ ‫مب�سم ويثني عليها‬

‫‪18‬‬


‫عمـــــرة التــ�آلـف مل�شروع «مب�ســـم»‬

‫لقت قامت جلنة العمل االجتماعي مبحافظة مبارك‬ ‫الكبير بتسيير عمرة التآلف للمشاركني من أهالي‬ ‫احملافظة وذلك ضمن أنشطة مشروع البناء اإلسالمي‬

‫املدني «مبسم» وقد قام فريق العمرة بزيارة منطقة‬ ‫الطائف ومكة واملدينة املنورة وبعض معالم املناطق‬ ‫الثالث‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫ومن تراثنا ال�شعبي‬ ‫يكتبها الأ�ستاذ‪� /‬أحمد الذهبي‬

‫�أنت �أخي يف الدنيا والآخرة‬ ‫ملا هاجر الر�سول ‪� -‬صلى اهلل عليه و�سلم ‪� -‬إىل املدينة �آخي بني املهاجرين‬ ‫والأن�صار فجاءه علي ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪ -‬تدمع عيناه فلما �س�أله عن �سبب‬ ‫بكاءه فقال‪ :‬يا ر�سول اهلل قد �آخيت بني �أ�صحابك ومل ت�آخي بيني وبني �أحد‬ ‫فقال له ر�سول اهلل ‪� -‬صلى اهلل عليه و�سلم‪�« :‬أنت �أخي يف الدنيا والآخرة»‪.‬‬ ‫دع الأي����ام تفعل م��ا ت�شاء‬ ‫وال جت���زع حل��ادث��ة الليايل‬ ‫وكن رجال على االهوال جلدا‬ ‫وال ح���زن ي���دوم وال ��سرور‬ ‫وال ت���ري���ن ع�����دوا ق���ط ذال‬ ‫وال ترج ال�سماحة من بخيل‬ ‫ورزق��ك لي�س ينق�صه الت�أين‬ ‫�إذا م��ا ك��ن��ت ذا ق��ل��ب قنوع‬ ‫وم��ن ن��زل��ت ب�ساحة املنايا‬ ‫و�أر������ض اهلل وا���س��ع��ة ولكن‬

‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬

‫وطب نف�سا �إذا حكم الق�ضاء‬ ‫ف��م��ا حل����وادث ال��دن��ي��ا بقاء‬ ‫و�شيمتك ال�سماحة والوفاء‬ ‫وال ع�ســـر عليك وال رخ��اء‬ ‫ف����إن ���ش��م��ات��ة االع�����داء بالء‬ ‫فما يف ال��ن��ار للظمان ماء‬ ‫ولي�س يزيد يف ال��رزق العناء‬ ‫ف ��أن��ت وم��ال��ك ال��دن��ي��ا �سواء‬ ‫ف�لا �أر�����ض تقيه وال �سماء‬ ‫�إذا نزل الق�ضا �ضاق الف�ضاء‬ ‫من �شعر الإمام ال�شافعي‬

‫توا�ضع �سلمان الفار�سي‬

‫كان �سلمان الفار�سي ر�ضي اهلل عنه �أمرياً على املدائن‪ .‬فر�آه رجل‬ ‫�شامي يف الطريق ومعه حمل يريد �أن يحمله له لقاء �أجر‪ .‬ف�أ�ستدعاه‬ ‫وحمل �سلمان ثم م�ضيا‪ .‬ويف الطريق كان �سلمان ي�سلم على النا�س‬ ‫فريدون وعلى الأمري ال�سالم ومل يدر ال�شامي من يعنون‪ .‬ثم خف �أنا�س‬ ‫�إىل �سلمان فقالوا‪ :‬دع عنك �أيها الأمري فنحن نحمله عنك‪ .‬و�أرتبك‬ ‫ال�شامي ومل يعرف كيف يعتذر �إليه ثم هم ب�أخذ احلمل منه‪ .‬فقال‬ ‫�سلمان‪ :‬ال حتى تبلغ منزلك‪.‬‬ ‫هكذا ربي ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم �أ�صحابه‪.‬‬

‫البيت الكويتي‬

‫‪ - 1‬طريقة بنائه‪:‬‬ ‫ مواد البناء‪ :‬كان البناء �سابق ًا مق�صورا على‬‫م��واد بدائية �أول��ي��ة ت�ستخر م��ن البحر �أو الرب‬ ‫�أو جتلب من اخل��ارج مثل‪ :‬الطني‪ ،‬اللنب‪ ،‬البو‪،‬‬ ‫احل�رشي‪ ،‬ال�صخر‪ ،‬اجل�ص‪ ،‬ال�صاروي‪ ،‬الرماد‪،‬‬ ‫طني املودة‪ ،‬احل�صح�ص‪ ،‬جذوع النخل‪ ،‬اجلندل‪،‬‬ ‫البا�سجيل‪ ،‬البواري‪ ،‬دامر‪ ،‬طارئ‪ ،‬م�سامري‪ ،‬وكان‬ ‫البنا�ؤون ي�ستعملون م�صطلحات يف �أعمالهم مثل‬ ‫قيلة‪ ،‬طبخة‪ ،‬لقمة‪ ،‬ح�شو‪.‬‬

‫املنا�سبات و�أنا�شيدها و�أهازيجها‬ ‫النا�صفو وال�سهر‬ ‫النا�صفو ي�أتي مو�سمها يف منت�صف �شهر �شعبان‬ ‫وهي كالقرقيعان متاما ولكنه عند البنات تختلف‬ ‫�أنا�شيد النا�صفون عن �أنا�شيد القرقيعان مثل‪:‬‬ ‫ياهلل �سلم (فالن)‬ ‫نا�صفو نا�صفو‬ ‫ياهلل خله لأمه‬ ‫نا�صفو نا�صفو‬ ‫ع�سى البكعة ما تخمة‬ ‫نا�صفو نا�صفو‬ ‫وال توازي على �أمه‬ ‫نا�صفو نا�صفو‬ ‫وهناك منا�سبة معروفة لدى الكويتيني وخ�صو�ص ًا‬ ‫ال�شباب منهم هي (ليلة ال�سهر) ويكون وقتها ليلة‬ ‫الن�صف من �شعبان ففيها يكون ال�صبيان مع‬ ‫بع�ضهم جمموعات وت�سهر كل جمموعة منهم‬ ‫يف مكان ما كبيت �أحدهم مثال �أو يف �أي مكان‬ ‫�آخر حيث يقدم كل منهم �شيئا من املال ل�رشاء‬ ‫بع�ض امل�أكوالت ومنهم من يقوم بطبخ (العي�ش)‬ ‫�أو الع�صيد‪ ...‬الخ فيتكتلون مع بع�ضهم ويتناولون‬ ‫�أكلهم ويعي�شون يف جو من املرح وال�سعادة حتى‬ ‫ال�صباح‪.‬‬

‫الأمثال الكويتية ال�شعبية‬

‫‪( - 3‬خري الأمور الو�سط) (علمني دينا و�سوطا‪ ،‬وال‬ ‫‪�( - 1‬أرنب جمحرة و�أهلها ي�رضب يف الإ�رصار‬ ‫‪( - 2‬اللي بقلبه ال�صالة وي����������ض��رب يف مت�����س��ك ذهبا فرو�سا‪ ،‬وال �ساقطا‬ ‫مقيمني)‬ ‫جمحرة‪ :‬قابعة يف جحرها‪ ،‬ما تفوته)‬ ‫�سقوطا فقال ح�سن‪� :‬أح�سنت‬ ‫باالقت�صاد واالعتدال‬ ‫مقيمني‪ :‬قائمني يف نف�س وي�رضب يف الإ��ص�رار ويف �أورد حديث الأعرابي الذي ي��ا �أع���راب���ي‪ ،‬خ�ير الأم���ور‬ ‫الإميان‪.‬‬ ‫امليداين‬ ‫ق����ال احل�����س��ن ال��ب����صري‪� :‬أو�سطها)‬ ‫املكان‪.‬‬

‫‪20‬‬


‫م�سابقة‬ ‫الرم�ضانية الثانية‬ ‫�س‪ 1-‬متى فر�ض الله ال�صوم على �أمة‬ ‫حممد �صلى الله عليه و�سلم؟‬ ‫ج‪� :1‬شعبان عام‪2‬هـ ‪ -‬ج‪ 2-‬رجب‬ ‫عام‪ 3‬هـ ‪ -‬ج‪� 3‬شعبان عام‪1‬هـ‬ ‫�س‪ 2-‬قال تعاىل‪( :‬يا �أيها الذين‬ ‫�آمنوا كتب عليكم ال�صيام كما كتب‬ ‫على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)‬ ‫يف �أي �سورة نزلت هذه الآية الكرمية؟‬ ‫ج‪� 1-‬سورة البقرة ج‪� 2-‬آل عمران ج‪1-‬‬ ‫الأنعام‬ ‫�س‪ 3-‬القائل‪ :‬ول�ست �أبايل حني �أقتل م�سلما‬ ‫على �أي جنب كان يف الله م�رصعي‪.‬‬ ‫ج‪� 1-‬سلمان الفار�سي‬ ‫ج‪ 2-‬م�صعب بن عمري‬ ‫ج‪ 3-‬خبيب بن عدي‬ ‫�س‪ 4-‬كم يبلغ كمية الدم يف ج�سم الإن�سان‬ ‫البالغ؟‬ ‫ج‪ 5 - 1‬ليرت ‪ -‬ج‪ 6 :2‬ليرت ‪ -‬ج‪ 7 : 3‬ليرت‬ ‫�س‪ 5-‬قال تعاىل (ويل لكل همزة ملزة)‬ ‫فماذا تعني كلمة همزة ملزة؟‬ ‫���س‪ 6-‬مدينة غ��زة تقع يف جنوب‬ ‫فل�سطني وقد مات ودف��ن فيها جد‬ ‫النبي �صلى الله عليه و�آله و�سلم‬ ‫ها�شم وفيها ولد �أحد �أئمة الفقه من‬ ‫هو؟‬ ‫ج‪ - 1‬الإم��ام ال�شافعي ج‪ - 2‬الإمام‬ ‫مالك ج‪ 3-‬الإمام �أبو حنيفة‬

‫����س‪ :7‬ك��م تبلغ ن�سبة امل���اء يف ج�سم‬ ‫الإن�سان؟‬ ‫ج‪70% :3‬‬ ‫ج‪60% :2‬‬ ‫ج‪50% :1‬‬ ‫�س‪ :8‬ما هي �آخر و�صايا الر�سول �صلى الله‬ ‫عليه و�آله و�سلم قبل املوت؟‬ ‫ج‪ 1-‬قوله �صلى اهلل عليه و�سلم‪« :‬ال�صالة‬ ‫وال�صالة وما ملكت �إميانكم»‪.‬‬ ‫ج‪� 2-‬أف�شوا ال�سالم و�أطعموا الطعام و�صلوا‬ ‫الأرحام‪.‬‬ ‫ج‪« 3-‬م��ن ح�سن ا�سالم امل��رء تركه ماال‬ ‫يعنيه»‪.‬‬ ‫�س‪ :9‬ما هي الفرتة التي يحتاجها الكتكوت‬ ‫للخروج من البي�ضة؟‬ ‫ج‪ :1‬ثالثة �ساعات ج‪ :2‬يوم واحد ج‪ :3‬يومان‪.‬‬ ‫���س‪ 10-‬ك��م يبلغ ع��دد ج��زر �أندوني�سيا‬ ‫الإ�سالمية؟‬ ‫ج‪ :1‬ال��ف جزيرة ج‪ :2‬الفني جزيرة ج‪:3‬‬ ‫ثالثة �آالف جزيرة‬ ‫�س‪ 11-‬ما هي �أول �سورة نزلت فيها �سجده؟‬ ‫ج‪ :1‬ال�سجدة ‪ -‬ج‪ :2‬النجم ‪ -‬ج‪ :3‬الأعراف‬ ‫�س‪� 12-‬إذا �أنت �أكرمت الكرمي ملكته‬ ‫و�إن �أنت �أكرمت اللئيم متردا‬ ‫من القائل‪ :‬ج‪ :1‬املتنبي ‪ -‬ج‪ :2‬على بن �أبي‬ ‫طالب ر�ضي اهلل عنه ‪ -‬ج‪� :3‬أحمد �شوقي‬ ‫�س‪ 13-‬وغنى النفو�س هو الكفاف و�إن �أبث‬ ‫فجميع ما يف الأر�ض ال يكفيها‬ ‫من القائل‪ :‬ج‪ :1‬املتنبي ‪ -‬ج‪ :2‬على بن �أبي‬ ‫طالب ر�ضي اهلل عنه ‪ -‬ج‪ :3‬ال�شافعي‬ ‫�س‪ 14-‬قم للمعلم وفه التبجيال‬ ‫كاد املعلم �أن يكون ر�سوال‬ ‫من القائل‪ :‬ج‪ :1‬املتنبي ‪ -‬ج‪ :2‬حافظ‬ ‫ابراهيم ‪ -‬ج‪� :3‬أحمد �شوقي‬ ‫�س‪ 15-‬من �أول من عرف نظام االنتخابات‬ ‫يف العامل؟‬ ‫اليونانيون القدماء ‪ -‬الفراعنة ‪ -‬العرب‬

‫اال�سم‪........................................................................................................................................................................................ :‬‬ ‫العنوان‪ ........................................................................................... :‬رقم الهاتف‪............................................................... :‬‬

‫�رشوط امل�سابقة‪:‬‬

‫‪� -٢‬أن ال يقل عمر امل�شرتك عن ‪� ١3‬سنة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪� -١‬أن تكون ع�رشة �إجابات �صحيحة‪.‬‬ ‫‪ -٣‬تو�ضع ورقة امل�سابقة يف �صندوق «جلنة العمل االجتماعي»بالق�صـور ق‪ ٧‬و�صناديق جمعية القرين‬ ‫�أو االت�صال على‪6092989/5445413/5445412 :‬‬ ‫‪� -٤‬سيتم حفل توزيع جوائز امل�سابقة على الفائزين مبركز تنمية املجتمع بالعدان قرب جمعية القرين‬ ‫رقم (‪ )1‬وذلك يف تاريخ ‪ 2007/10/21‬بعد �صالة الع�شاء‪.‬‬

‫‪21‬‬


‫الإجـابــــــة ‪:‬‬ ‫ال�س�ؤال الأول‬

‫ ‬ ‫ج‪1‬‬

‫ ‬ ‫ج‪2‬‬

‫ج‪3‬‬

‫ ‬ ‫ج‪2‬‬

‫ج‪3‬‬

‫ال�س�ؤال الثاين‬

‫ ‬ ‫ج‪1‬‬

‫ال�س�ؤال الثالث‬

‫ ‬ ‫ج‪1‬‬

‫ ‬ ‫ج‪2‬‬

‫ال�س�ؤال الرابع‬

‫ ‬ ‫ج‪1‬‬

‫ ‬ ‫ج‪2‬‬

‫ج‪3‬‬ ‫ج‪3‬‬

‫ال�س�ؤال اخلام�س‬

‫‪....................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‬

‫ ‬ ‫ج‪1‬‬

‫ ‬ ‫ج‪2‬‬

‫ال�س�ؤال ال�سابع‬

‫ ‬ ‫ج‪1‬‬

‫ ‬ ‫ج‪2‬‬

‫ال�س�ؤال الثامن‬

‫ ‬ ‫ج‪1‬‬

‫ ‬ ‫ج‪2‬‬ ‫ ‬ ‫ج‪2‬‬

‫ج‪3‬‬

‫ال�س�ؤال العا�رش‬

‫ ‬ ‫ج‪1‬‬

‫ ‬ ‫ج‪2‬‬

‫ال�س�ؤال احلادي ع�رش‬

‫ ‬ ‫ج‪1‬‬

‫ ‬ ‫ج‪2‬‬

‫ال�س�ؤال الثاين ع�رش‬

‫ ‬ ‫ج‪1‬‬

‫ ‬ ‫ج‪2‬‬

‫ج‪3‬‬

‫ ‬ ‫ج‪2‬‬

‫ال�س�ؤال اخلام�س ع�رش‬

‫ ‬ ‫ج‪1‬‬

‫‪22‬‬

‫ج‪3‬‬

‫ ‬ ‫ج‪2‬‬

‫ال�س�ؤال الرابع ع�رش‬

‫ ‬ ‫ج‪1‬‬

‫ج‪3‬‬

‫ج‪3‬‬

‫ال�س�ؤال الثالث ع�رش‬

‫ ‬ ‫ج‪1‬‬

‫ج‪3‬‬ ‫ج‪3‬‬

‫ال�س�ؤال التا�سع‬

‫ ‬ ‫ج‪1‬‬

‫ج‪3‬‬

‫ ‬ ‫ج‪2‬‬

‫ج‪3‬‬ ‫ج‪3‬‬

‫و‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫ز‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫غايل‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫امل�س طوفك‬ ‫ابقة‬ ‫ا جوائز‬ ‫رى فيه‬ ‫ت‬ ‫د حلوه‬ ‫واي‬ ‫ت‬ ‫ذ‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ج‬ ‫ك‬ ‫هزة‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ئ‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫رتونية‬ ‫وغريها‬

‫م‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫جل‬ ‫احلل وائز‬ ‫وه‬

‫نا تفوز‬ ‫لك ود‬ ‫ونقو‬ ‫ااااايل‬ ‫لغااااا‬ ‫يا ا‬




Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.