issue 12

Page 1

‫م‬

‫شـ ـ ـ ـ‬

‫ـــ‬

‫ــــ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ع الب‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ ـ ـاء اإلس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالمي املـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدن‬ ‫العدد الثاني عشر‬ ‫ذو احلجة ‪1430‬هـ‬

‫ال�شيخ د‪ .‬يو�سف ال�سند‪:‬‬

‫نشـ ـ ــرة إس ــالمية تربويـ ــة اجتماعيـ ــة‬

‫تصدر عن جلنة العمل االجتماعي ‪ -‬محافظة مبارك الكبير‬

‫د‪ .‬حممد ال�شطي‪:‬‬

‫‪www.mabsam.com‬‬



‫املحتويات‬ ‫نشرة إسالمية تربوية اجتماعية دورية‬

‫‪4‬‬

‫رئيس التحرير‬

‫عي�ســى الفيلـكاوي‬ ‫نائب رئيس التحرير‬

‫د‪ .‬حممد ال�شطي‬

‫‪6‬‬

‫أسرة التحرير‬

‫ال�شيخ د‪ /.‬يو�سـف ال�ســند‬ ‫الدكتور‪ /‬حممـد ال�شـطي‬ ‫الدكتور‪ /‬بدر ال�صميط‬ ‫الأ�ستاذ‪� /‬أحمــد الذهبي‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬ع�صام العبيد‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬خالد علي الكندري‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬خالد بور�سلي‬ ‫مهند�سة‪ /‬منال الفيلكاوي‬

‫طبع مبطابع‬ ‫التجارية‬ ‫االخراج الفني والتنفيذ‬

‫أشرف زعتر‬

‫‪8‬‬ ‫ويف هذا العدد‬ ‫< املركز الوقفي لأجيال القر�آن الكرمي‬ ‫< حتفيظ القر�آن لذوي االحتياجات اخلا�صة‬ ‫< مب�سم املر�أة‪ :‬امر�أة ذكرها التاريخ بخري‬ ‫< �أن�شطة اللجنة‬ ‫< نزهة ثقافية‬ ‫< دواوين املنطقة‬

‫لال�ستف�سار ‪66092989 - 25445412/3‬‬ ‫جلنة العمل االجتماعي حمافظة مبارك الكبري‬

‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪3‬‬


‫�أخوكم ال�شيخ‪:‬‬

‫د‪ .‬يو�سـف ال�ســند‬ ‫اإلس�لام يربي أتباعه على التوكل على الله تعالى‪ ،‬وذل��ك في مواضع‬ ‫عديدة في القرآن والسنة والتي منها ‪-:‬‬ ‫‪ { .1‬وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنني } سورة املائدة‪ ،‬اآلية ‪23 :‬‬ ‫‪ { .2‬وعلى الله فليتوكل املؤمنون } سورة إبراهيم‪ ،‬اآلية ‪11 :‬‬ ‫‪ { .3‬ومن يتوكل على الله فهو حسبه } سورة الطالق‪ ،‬اآلية ‪3 :‬‬ ‫‪ { .4‬وتوكل على الله وكفى بالله وكيال } سورة النساء‪ ،‬اآلية ‪81 :‬‬

‫ومن أسمائه [ «املتوكل»‬ ‫وفي الصحيحني أن رسول الله [ كان يقول‪( :‬اللهم لك أسلمت‪ ،‬وبك‬ ‫آم�ن��ت‪ ،‬وعليك توكلت‪ ،‬وإل�ي��ك أن�ب��ت‪ ،‬وب��ك خاصمت‪ ،‬اللهم إن��ي أعوذ‬ ‫بعزتك ال إله إال أنت أن تضلني‪ ،‬أنت احلي الذي ال ميوت واجلن واإلنس‬ ‫ميوتون)‪.‬‬ ‫وال �ت��وك��ل ن�ص��ف ال��دي��ن‪ ،‬ف ��إن ال��دي��ن اس�ت�ع��ان��ة وع��ب ��ادة وال �ت��وك��ل هو‬ ‫االستعانة‪.‬‬ ‫أخي احلاج من عرف الله توكل عليه‪ ،‬وتضرع إليه فهو –سبحانه– نعم‬ ‫املولى ونعم النصير‪ ،‬فاعقلها وتوكل { قل لن يصيبنا إال ما كتب الله هو‬ ‫موالنا‪ ،‬وعلى الله فيتوكل املؤمنون } سورة التوبة‪ ،‬اآلية‪.51 :‬‬

‫‪4‬‬


‫املرگ ـ ــزالـوقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــفي‬

‫لأجيــال‬

‫الكرمي‬

‫حتت رعاية ال�سيد الوكيل امل�ساعد‪ /‬عبدالله مهدي الرباك‪،‬‬ ‫قام املركز الوقفي لأجيال القر�آن الكرمي بالتعاون مع قطاع‬ ‫امل�ساجد ب��وزارة الأوق��اف بتكرمي الفائزين مب�سابقة حفظ‬ ‫القر�آن الكرمي وبح�ضور ال�شيخ الدكتور يو�سف ال�سند مب�سجد‬ ‫طلحة الأن�صاري‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫املب�سم الإمياين‬ ‫أعدها الشيخ ‪ /‬عيسى الفيلكاوي‬

‫شكر وإن ُمنع صبر‪.‬‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫احلمد لله رب العاملني وال�ص�لاة والسالم وعرفه ذو النون املصري فقال‪( :‬التوكل ترك‬ ‫على اش��رف األنبياء واملرسلني سيدنا محمد تدبير النفس واالنخالع من احلول والقوه بأن‬ ‫[ وعلى آله وصحبه أجمعني‪ ،،‬أما بعد فقد ال يرى املتوكل ألحد حيلة وال قوة إال بالله)‪.‬‬ ‫قال تعالى‪- :‬‬ ‫{وعلى الله فليتوكل املؤمنون} آل عمران‪ ،‬وربنا الله عز وجل من أسمائه الوكيل‬ ‫امل��ائ��دة‪ ،‬التوبة – {وم��ن يتوكل على الله فهو‬ ‫حسبه} – سورة الطالق ‪.-‬‬ ‫ومعنى الوكيل (القائم بأمور عباده وبتحصيل‬ ‫إن ال�ت��وك��ل م��ن ل� ��وازم ك �م��ال اإلمي���ان ألنه ما يحتاجون إليه‪ ،‬من توكل عليه كفاه ومن‬ ‫االعتماد على اخلالق دون رؤية اخلالئق فمن استغنى به أغناه عما سواه) ومن عرف أن الله‬ ‫توكل على الله كفاه ومن انقطع إليه أواه فقد هو الوكيل احلق في تدبير ما غاب عن عباده وما‬ ‫أوح��ى ال�ل��ه إل��ى داود عليه ال �ص�لاة والسالم‪ :‬حضر لديهم من أمر اكتفى بااللتجاء إليه ولم‬ ‫(ي��ا داود م��ن دع��ان��ي أج�ب�ت��ه‪ ،‬وم��ن استغاثني يتوكل إال عليه – قال الله تعالى‪َ { :‬ق َ‬ ‫الن‬ ‫ال َر ُج ِ‬ ‫ين َيخَ ُافونَ أَ ْن َع َم ال َّلهُ َع َل ْي ِه َما ا ْد ُخ ُلوا‬ ‫أغثته‪ ،‬ومن استنصرني نصرته ومن توكل علي ِم َن ا َل ِذ َ‬ ‫كفيته)‪.‬‬ ‫وع َلى‬ ‫اب َفإ َذا َدخَ لْتُ ُمو ُه َفإن َُّك ْم َغ ِال ُبونَ َ‬ ‫َع َل ْي ِه ُم ال َب َ‬ ‫ين (‪ })23‬سورة‬ ‫ال� َّل� ِ�ه َف� َت� َوكَّ � ُل��وا إن ُكنتُ م ُّم��ؤْ ِم� ِ�ن� َ‬ ‫�س َل َك‬ ‫والتوكـل هو‪:‬‬ ‫امل��ائ��دة – وق��ال تعالى‪{ :‬إنَّ ِع � َب� ِ�ادي َل� ْي� َ‬ ‫َع َل ْي ِه ْم ُسل َ‬ ‫وكي ً‬ ‫ال (‪ })65‬سورة‬ ‫ْطانٌ و َك َفى ِب َر ِّب َك ِ‬ ‫ط ��رح ال �ب��دن ف��ي ال �ع �ب��ودي��ة وت�ع�ل��ق القلب اإلسراء ‪.‬‬ ‫بالربوبية والطمأنينة إلى الكفايه فإن أعطي وق��د أم��ر ال��ه تعالى نبيه الكرمي محمد [‬

‫‪6‬‬


‫بالتوكل عليه فقال تعالى‪{ :‬و َت َوكَّ لْ َع َلى ا َ‬ ‫حل ِّي‬ ‫ا َل ِذي ال يمَ ُ ُ‬ ‫ُوب‬ ‫وت َ‬ ‫وس ِّب ْح ِب َح ْم ِد ِه و َك َفى ِب ِه ِبذُ ن ِ‬ ‫ِع َب ِاد ِه خَ ِبير ًا (‪ })58‬سورة الفرقان – كما أمر‬ ‫عباده املؤمنني بالتوكل على الله فقال‪ُ :‬‬ ‫{قل َّلن‬ ‫وع َلى‬ ‫ُي ِصي َبنَا إ َّال َما َكت َ​َب ال َّلهُ َلنَا ُه َو َم ْوالنَا َ‬ ‫ال َّل ِه َف ْل َي َت َوكَّ ِل ا ُملؤْ ِمنُ ونَ (‪ })51‬سورة التوبة‪.‬‬ ‫وق��د ب نّ�ّي� لنا الله ربنا في كتابه العزيز أن‬ ‫من يتوكل على الله كفاه أم��ره وحقق غايته‬ ‫{وم��ن َي َت َوكَّ لْ َع َلى ال َّل ِه‬ ‫ورغبته فقال تعالى‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َف ُه َو َح ْس ُبهُ إنَّ ال َّل َه َب ِال ُغ أَ ْم ِر ِه َق ْد َج َع َل ال َّلهُ ِل ُك ِّل‬ ‫شَ ْيءٍ َق ْدر ًا (‪ })3‬سورة الطالق – وقد أمر الله‬ ‫عباده بتفويض جميع أمورهم ملن هو قادر على‬ ‫حتقيقها ومن بيده ملكوت السموات واألرض‬ ‫وم��ن ه��و بصير بالعباد ع��ال��م بأحوالهم قال‬ ‫تعالى‪َ { :‬ف َست َْذ ُك ُرونَ َما أَ ُق ُ‬ ‫ول َل ُك ْم و ُأ َف ِّو ُ‬ ‫ض أَ ْم ِري‬ ‫ير ِبال ِْع َب ِاد (‪ })44‬سورة غافر‬ ‫إ َلى ال َّل ِه إنَّ ال َّل َه َب ِص ٌ‬ ‫(‪ – )44‬ويقول عمر بن اخلطاب رضي الله عنه‪:‬‬ ‫سمعت رس��ول الله [ يقول‪« :‬لو توكلتم على‬ ‫الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو‬ ‫خماصا وت ��روح بطانا» رواه احمد والنسائي‬ ‫والترمذي‪.‬‬ ‫ويقول رسول الله [‪« :‬من ّسره أن يكون أقوى‬ ‫الناس فليتوكل على الله» رواه الطبراني وأبو‬ ‫يعلى املوصلي واحلاكم في املستدرك‪ ،‬وأخرج‬ ‫الشيخان البخاري ومسلم أنه [ «ملا ذكر الذين‬ ‫يدخلون اجلنة بغير حساب قيل ل��ه‪ :‬من هم‬ ‫يا رس��ول الله ق��ال[‪ :‬هم الذين ال يسترقون‬ ‫وال يتطيرون وال يكتوون وعلى ربهم يتوكلون»‬ ‫وه��ذه من أعظم فوائد التوكل على الله وهو‬ ‫دخول اجلنة بغير حساب‪.‬‬ ‫قد يظن بعض الناس أن معنى التوكل ترك‬ ‫األخذ باألسباب وترك الكسب باليدين والعمل‬ ‫لطلب ال��رزق وه��ذا م��ن األخ �ط��اء الكبيرة بل‬

‫يجب أن تأخذ باألسباب كأن إذا أردت أن تسافر‬ ‫بالسيارة فيجب عليك أن تصلح سيارتك وتعمل‬ ‫لها صيانة كامله وتأخذ معك الزاد الذي حتتاج‬ ‫إليه وغيرها من االحتياطات وكذلك لطلب‬ ‫ال��رزق والكسب احل�لال الب��د من العمل فهذا‬ ‫من التوكل على الله وطلب اإلعانة منه‪.‬‬ ‫ومن أقول العلماء في التوكل‪ :‬يقول اإلمام‬ ‫احمد رحمه الله‪ :‬ينبغي للناس كلهم يتوكلون‬ ‫ع�ل��ى ال �ل��ه ع��ز وج ��ل ول �ك��ن ي � ّ�ع ��ودون أنفسهم‬ ‫بالكسب فمن قال بخالف هذا القول فهذا قول‬ ‫إنسان احمق ‪ -‬وقال ابن القيم والفيروز ابادي‬ ‫–رحمهما الله تعالى– التوكل نصف الدين‬ ‫والنصف الثاني اإلن��اب��ة ف��إن ال��دي��ن استعانه‬ ‫وع �ب��اده فالتوكل ه��و االس�ت�ع��ان��ة واإلن��اب��ة هي‬ ‫العبادة‪.‬‬

‫من فوائد التوكل على الله‪:‬‬ ‫(‪ )1‬أنه من كمـــال اإلميـــان وحسن اإلســــــــالم‪.‬‬ ‫(‪ )2‬جتلب محبة الله تعالى ومعرفته ونصره‬ ‫وتأييده‪.‬‬ ‫(‪ )3‬راحــــة البــــال واستقـــرار احلـــــــال‪.‬‬ ‫(‪ )4‬يحقق طاعة الله ورسوله‪.‬‬ ‫(‪ )5‬يحقق رضا الله‪.‬‬ ‫(‪ )6‬من أسباب سعة الرزق‪.‬‬ ‫(‪ )7‬يهيأ صاحبه للفوز بصحبة النبيني في‬ ‫جنات النعيم‪.‬‬ ‫فنسأل الله أن يجعلنا من املتوكلني عليه في‬ ‫جميع أمورنا وأن يتقبلنا عنده بقبول حسن‬ ‫وأن يرفع درجتنا في اجلنة ويبعدنا عن النار‪.‬‬ ‫وآخر دعوانا أن احلمد لله رب العاملني‬ ‫وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله‬ ‫وصحبه أجمعني‬

‫‪7‬‬


‫املب�سم الرتبوي‬ ‫كتبه‪ :‬د‪ .‬محمد يوسف الشطي‬

‫التطبيقات العملية ملفهوم التوكل يف‬

‫احلج!!‬ ‫‪8‬‬

‫احلمد لله وكفى والصالة والسالم على املصطفى‬ ‫وعلى آله وصحبه ومن اقتفى‪..‬‬ ‫قال الله تعالى‪{ :‬احلج أشهر معلومات فمن فرض‬ ‫فيهن احلج فال رفث وال فسوق وال جدال في احلج‬ ‫وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد‬ ‫التقوى واتقون يا أولي األلباب} (البقرة ‪)197 /‬‬ ‫أي��ام احل��ج من أفضل أي��ام الله تعالى كما أخبر‬ ‫النبي [ وال يليق باملسلم واملسلمة أن يضيعوا فرصة‬ ‫أداء مناسك احلج ألنه ال يدري ما يعرض لإلنسان‬ ‫فيم هو من علم الغيب‪ ،‬وإذا كان هذا العام قد انتشر‬ ‫فيه وباء انفلونزا اجلديدة‪ ،‬فال ندري ما سيكون عليه‬ ‫احلال في العام القادم‪ ،‬الله تبارك وتعلى يرشدنا في‬ ‫اآلي��ة السابقة ألن نأخذ ألنفسنا زادا من الطعام‬ ‫والشراب لسفر احلج وزادا من صالح األعمال للدار‬ ‫اآلخ��رة‪ ،‬وه��ذه األي��ام تعد من خير األي��ام وفيها زاد‬ ‫احلج ال��ذي ينبغي أال يفرط فيه اإلنسان ال��ذي ال‬ ‫يتكرر إال في العام مرة واحدة‪.‬‬ ‫ن�ح�ت��اج ف��ي ه��ذه األي ��ام لتعزيز م�ف�ه��وم التوكل‬ ‫وخاصة في أج��واء انتشار االنفلونزا اجلديدة‪ ،‬قال‬ ‫الله تعالى في احلديث القدسي‪« :‬أنا عند ظن عبدي‬


‫لي وأن��ا معه حني يذكرني» رواه مسلم (‪ ،)2675‬قال‬ ‫القاضي‪ :‬قيل معناه‪ :‬بالغفران له إذا استغفر‪ ،‬والقبول‬ ‫إذا تاب‪ ،‬واإلجابة إلى دعا‪ ،‬والكفاية إذا طلب الكفابة‪،‬‬ ‫وقيل ‪ :..............‬الرجاء وتأميل العفو وهذا أصح‬ ‫انتهى الكالم‪ ،‬ومن التطبيقات العملية لتعزيز مفهوم‬ ‫التوكل‪ :‬األخذ باألسباب والضرب في األرض‪:‬‬ ‫فشعور املسلم أنه مبعية الله القوي القادر احلافظ‬ ‫يضفي عليه شعورا بالتفاؤل واالرتياح‪ ،‬وكيف ال وقد‬ ‫أوكل احلاج املسلم الله تعالى القادر على كل شيء في‬ ‫تيسير أمره وجناح مسعاه‪ ،‬فأنت إذا وكلت الله تعالى‬ ‫جتد في النفس راح��ة البال والطمأنينة والسكينة‪،‬‬ ‫والتوكيل دون مسعى من املتوكل ودون ب��ذل اجلهد‬ ‫واألخ��ذ باألسباب ك��ان تواكال وليس توكال‪ ،‬ألن الله‬ ‫تعالى قال في محكم التنزيل‪{ :‬فإذا عزمت فتوكل على‬ ‫الله} (آل عمران‪ ،)159/‬إذن فالعزم واألخذ باألسباب‬ ‫أوال ثم التوكل ثانيا‪ ،‬ويوضح هذا املعنى حديث رسول‬ ‫الله [ حني جاء أعرابي على ناقة له فقال يا رسول‬ ‫الله‪« :‬أعقلها وأتوكل‪ ،‬أو اطلقها وأتوكل‪ ،‬قال‪ :‬اعقلها‬ ‫وتوكل» رواه الترمذي (‪ )2517‬وحسنه األلباني‪.‬‬ ‫ف �م��ن أراد احل� ��ج ه� ��ذا ال� �ع ��ام ي��أخ��ذ باألسباب‬ ‫والتطعيمات الالزمة‪ ،‬ثم يعزم أمره ويتوكل على الله‬ ‫تعالى‪{ ،‬فالله خير حافظا وه��و أرح��م الراحمني}‬ ‫(يوسف‪ ،)64/‬ومقادير األمور كتبها الله تعالى قبل أن‬ ‫يخلق الله السماء واألرض بخمسني ألف سنة‪ ،‬والله‬ ‫تعالى يقول في كتابه الكرمي‪{ :‬قل لن يصيبنا إال ما‬ ‫كتب الله لنا هو موالنا وعلى الله فليتوكل املؤمنون}‬ ‫(التوبة‪.)51/‬‬ ‫وقال يعقوب عليه السالم ألوالده‪ :‬إذا دخلتم أرض‬ ‫مصر غال تدخلوا من باب واح��د‪ ،‬ولكن ادخلوها من‬ ‫أبواب متفرقة حتى ال تصيبكم العني وإني إذ أوصيكم‬ ‫بهذا ال أدفع عنكم شيئا قضاه الله عليكم‪ ،‬فما احلكم‬ ‫إال لله وح ��ده‪ ،‬عليه اع�ت�م��دت ووث�ق��ت وعليه وحده‬ ‫يعتمد املؤمنون‪ ،‬قال تعالى‪{ :‬وقال يا بني ال تدخلوا‬ ‫من باب واح��د وادخلوا من أب��واب متفرقة وما أغني‬ ‫عنكم من الله من شيء إن احلكم إال لله‪ ،‬عليه توكلت‬

‫وعليه فليتوكل املتوكلون} (يوسف‪.)67/‬‬ ‫ومن التطبيقات العملية لتحقيق مفهوم التوكل‬ ‫هو االستغناء عما في أيدي الناس والبعد عن سؤالهم‪،‬‬ ‫وعلى هذا بايع الصحابة رسول الله [ بايعوه على‬ ‫السمع والطاعة في العسر واليسر‪ ،‬واملنشط واملكره‪،‬‬ ‫وعلى أن اليسألوا الناس شيئا‪ ،‬فكان سوط أحدهم‬ ‫يسقط على االرض من على رحلة فال يسأل أحدا أن‬ ‫يناوله إياه‬ ‫ال ت � �س� ��أل� ��ن ب � �ن� ��ي آدم ح ��اج ��ة‬ ‫وس� � ��ل ال � � ��ذي أب � ��واب � ��ه ال حتجب‬ ‫ال� �ل���ه ي �غ �ض��ب إن ت���رك���ت س ��ؤال ��ه‬ ‫وب� �ن���ي آدم ح �ي�ن ي� �س���أل يغضب‬ ‫وأي �ض��ا م��ن التطبيقات العملية لتعزيز مفهوم‬ ‫التوكل هو قطع اليأس من الناس بصدق االلتجاء‬ ‫إلى الله‪ ،‬واالعتقاد اجلازم أن شيئا لن يكون إال بأمره‬ ‫وتقدير‪ ،‬فلما ألقي ابراهيم اخلليل عليه السالم النار‬ ‫اعترضه جبريل عليه السالم فقال‪ :‬يا إبراهيم ألك‬ ‫إلي قال‪ :‬أما إليك فال‪ ،‬ولكن حسبي الله ونعم الوكيل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ففرج الله عنه ما به من كرب‪ ،‬وجعل النار بردا وسالما‬ ‫على ابراهيم‪.‬‬ ‫ومن التطبيقات العملية االعتقاد بأن الرزق بيد‬ ‫الله‪ ،‬والثقة الكاملة باملقادير اإللهية‪ ،‬قال الله تعالى‪:‬‬ ‫{وكأين من داب��ة ال حتمل رزقها الله يرزقها وإياكم‬ ‫وهو السميع العليم} وقال [‪« :‬لو أنكم تتوكلون على‬ ‫الله حق توكله لرزقكم كام يرزق الطير تغدو خماصا‬ ‫وت��روح بطانا» رواه الترمذي (‪ )2344‬من حديث عمر‬ ‫بن اخلطاب ]‪ ،‬فالرزق ال يأتي بالقوة‪ ،‬إمنا يكون‬ ‫بتعاطي األسباب والتوكل وإال ملا رزق طير مع نسر‪.‬‬ ‫ومن التطبيقات العملية الرضا مبا قدره الله تعالى‬ ‫من مقادير لبني البشر‪ ،‬فيجب على املسلم أن يعلم‬ ‫فضل بعض اخللق على بعض‪ ،‬ورفع‬ ‫أن الله تعالى ّ‬ ‫بعضهم فوق بعض درجات‪ ،‬حلكم إلهية‪ ،‬منها امتحان‬ ‫الناس بعضهم ببعض‪ ،‬ومنها امتحان الغني أيشكر أم‬ ‫يكفر‪ ،‬ومنها امتحان الفقير أيصبر أم يضجر‪ ،‬فمن‬ ‫رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫نقال عن جريدة احلركة العدد ( ‪ – ) 168‬السنة الرابعة‬ ‫األس�ت��اذ عباس حمزة مشرف احللقات باملركز الوقفي ألجيال القرآن‬ ‫الكرمي في حوار خاص للحركة‬

‫حتفيظ القر�آن‬ ‫حاوره ‪ /‬محمد ناصر العراك‬

‫األستاذ عباس حمزة‬ ‫املشرف على حلقات حتفيظ القرآن‬

‫أكد أن خدمة قرآن الكرمي شيء مميز بدولة الكويت في العمل اخليري وفي املؤسسات احلكومية الكل‬ ‫يقوم خلدمة أبنائنا املعاقني من ذوي االحتياجات اخلاصة‪ ،‬مركز الوقفي ألجيال القرآن الكرمي مبحافظة‬ ‫مبارك الكبير أنشئ خلدمة القرآن الكرمي حتت شعار نحو اجليل يفهم القرآن ويرتبط املتعلم بكتاب‬ ‫الله عزة وجل وسنة الرسول [ فهما وتدبير وجتويده وتالوة وتعبدا لتهيئة بيئتنا القرآنية لإلسهام في‬ ‫تربية جيل يفهم القرآن العظيم ويعمل به ويتعايش معه‪.‬‬ ‫< عرفنا باملركز الوقفي ألجيال ال��ق��رآن الكرمي واهتمامه‬ ‫بشريحة أبنائنا املعاقني من ذوي االحتياجات؟‬

‫ مركز الوقفي ألجيال القرآن الكرمي مبحافظة مبارك‬‫الكبير أنشئ خلدمة القرآن الكرمي حتت شعار «نحو جيل‬ ‫يفهم ال �ق��رآن» ويرتبط املتعلم بكتاب ال�ل��ه ع��ز وج��ل وسنة‬ ‫ال��رس��ول [ فهما وتدبير وجت��وي��ده وت�ل�اوة وتعبدا لتهيئة‬ ‫بيئتنا القرآنية لإلسهام في تربية جيل يفهم القرآن العظيم‬ ‫ويعمل به ويتعايش معه‪ ،‬فاملركز أخذت على عاتقه حتفيظ كل‬ ‫شرائح املجتمع من الطلبة مدارس التربية مبراحلها االبتدائي‬ ‫واملتوسط وال�ث��ان��وي وبعدها توجه لشريحة كبار السن ثم‬ ‫التفكير بأهمية انخراط شريحة من ذوي االحتياجات اخلاصة‬ ‫فئة املعاقني بتعاون مع إدارة مدارس التربية اخلاصة املتمثلة‬ ‫بنادي املسائي بنني وبنات كعمل مشترك لتحفيظ القرآن‬ ‫وضمن األنشطة النادي املسائي التابعة إلدارة مدارس التربية‬ ‫اخلاصة ودع��وى ملنتسبيها من طلبتها وك��وادره��ا التعليمية‬ ‫بإنظمام لتلك احللقات لتحفيظ القرآن الكرمي‪ ،‬ولم نقف‬ ‫لهذا احلد بل شاركنا باألندية الصيفية كمكمل ألنشطة إدارة‬ ‫مدارس التربية اخلاصة‪ ،‬وهذه بادرة طيبة التي بادرت فيها‬ ‫وألخوة بإدارة متمثلة مبدير إدارتها‪.‬‬ ‫< وما هي أهداف املركز والطموح الذي تسعون ألجله؟‬

‫ من أهداف املركز التي نسعى إليها وهي ‪-:‬‬‫توجيه األبناء لتعلم القرآن فهما وتدبيرا ودراس��ة وتالوة‬

‫‪10‬‬

‫وحفظا وتعبدا وتهيئة اجلو املناسب لهم‪.‬‬ ‫تنمية القيم املوجهة للسلوك الضابطة له مثل الوسطية‬ ‫واالعتدال واحملبة والتعاون والبناء والتعمير‪.‬‬ ‫املساهمة في التربية االيجابية جليل مؤمن متسامح يحب‬ ‫اخلير ويدعو له ويتعايش مع اآلخرين وف��ق أخ�لاق القرآن‬ ‫وتعاليم اإلسالم السمحة‪.‬‬ ‫ربط املتعلم بكتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله صلى‬ ‫الله عليه وسلم في مختلف مجاالت احلياة‪.‬‬ ‫بناء العقيدة في نفوس املتعلمني والتأكيد على أن اإلسالم‬ ‫دين التوحيد اخلالص‪.‬‬ ‫تنمية وتوعية مفهوم التدبر والتفكير والتأمل في فهم‬


‫كتاب الله سبحانه وتعالى بالوسائل الني نعينهم على حفظ‬ ‫القرآن‪.‬‬

‫< هل املركز يخدم املعاقني لفئة معينة أم يخدم كافة فئات‬ ‫اإلعاقات من ذوي االحتياجات اخلاصة؟‬

‫ م��ن خ�ل�ال ال �ت �ج��رب��ة األول� ��ى ك��ان��ت حل �ل �ق��ات احلفظ‬‫ملكفوفني لسهولة التعامل معهم ثم بعد ذلك دخلنا فئة الصم‬ ‫في الفترة الصيفية وبذلك فنحن نتدرج فيها بعملية املشاركة‬ ‫كافة فئات املعاقني ولكننا نحتاج إلى الوقت من أجل معرفة‬ ‫كيفية التعامل معهم وكيفية مراعاتهم النفسية واالجتماعية‬ ‫واملعنويا لكسب العدد األكبر من تلك اإلعاقات خلدمة حفظة‬ ‫كتاب الله عز وجل‪.‬‬ ‫< كيف نبني املفاهيم على حفظ وحتفيظ القرآن؟‬

‫> نسعى إلن��ش��اء جيل يفهم ال��ق��رآن ويعمل به‬ ‫ويتعايش معه‬ ‫> ندعو أهل اخلير لدعم مشروع حتفيظ املعاقني‬ ‫القرآن الكرمي‬ ‫> هناك مبشرات بتخريج حفظة لكتاب الله من‬ ‫ذوي االحتياجات اخلاصة‬ ‫> ه��ن��اك إق��ب��ال م��ن أول��ي��اء أم���ور امل��ع��اق�ين لدفع‬ ‫أبنائهم للحلقات القرآنية‬ ‫> ت��ع��اون م���دارس التربية اخل��اص��ة ب���ادرة طيبة‬ ‫حتسب لهم في جناح املشروع‬ ‫> ال��ع��دي��د م��ن العلماء وال��دع��اة بالكويت زكى‬ ‫املشروع واستبشر به خيرا‬

‫ ألجل تعليمه وتثبيته في النفوس‪ ،‬والوسائل التعليمية‬‫احملسوسة وشبه احملسوسة ّ‬ ‫توفر للمتعلم مواقف تعليمية‪،‬‬ ‫يستطيع من خاللها اكتساب اخلبرات املتنوعة‪ ،‬وف��ي أثناء‬ ‫التعلم يتفاعل املتعلم مع مضمون الوسيلة بحاسة أو أكثر‬ ‫م��ن ح��واس��ه‪ ،‬وم��ن ث��م ي��درك خ��واص ه��ذا املضمون وصفاته‬ ‫من خالل عملية حسية‪ ،‬ويربط بني تلك اخلواص والصفات‬ ‫وف��ي اخل�ت��ام ن�س��أل ال�ل��ه ب��أن يوفقنا وي�س��دد خطانا وأن‬ ‫احلسية‪ ،‬فإن اللفظ يرتبط مبا وصل إلى عقولهم من صفات‬ ‫عبر احلواس املختلفة‪ ،‬ويؤكد علم النفس على انه كلما فهم يجعلنا خدم لكتاب الله تبارك وتعالى‪ ،‬وأن يؤجرنا ويجعل‬ ‫التلميذ معنى ما يحفظه‪ ،‬كلما كان أسرع في احلفظ‪ ،‬وهذا عملنا خالصا لوجهه الكرمي‪.‬‬ ‫املعنى يأتي من مصادر ثالثة‪:‬‬ ‫‪ -1‬وفرة الروابط بني أجزاء املوقف التعليمي‪.‬‬ ‫‪ -2‬تنظيم املادة املتعلمة منطقي ًا‪.‬‬ ‫‪ -3‬استخدام ما يتعلم أو يحفظ‪.‬‬ ‫< كيف ميكن تقدمي حلول لتعليم الفئات اخلاصة؟‬

‫ل��م تغفل الوسائل التعليمية ال�ط�لاب غير العادين من‬ ‫املعاقني بصري ًا أو سمعي ًا أو عقلي ًا‪ ،‬بل اهتمت بهم‪ ،‬ووفرت‬ ‫لهم بعض األدوات املهمة لالرتقاء بقضايا تعليمهم‪ ،‬ووصل‬ ‫االهتمام بهذه القضية إلى ابتكار برامج خاصة لتعليم هذه‬ ‫الفئات عن طريق الكمبيوتر‪.‬‬ ‫< الكلمة األخيرة؟‬

‫أحب بأن أقول أن خدمة القرآن الكرمي شيء مميز بدولة‬ ‫الكويت في العمل اخليري وفي املؤسسات احلكومية الكل يقوم‬ ‫خلدمة أبنائنا املعاقني من ذوي االحتياجات اخلاصة‪ ،‬وكما‬ ‫أحب أن أشكر الدكتور خالد املذكور والشيخ نادر عبدالعزيز‬ ‫ال�ن��وري والشيخ نبيل العوضي والشيخ أحمد الطرابلسي‬ ‫بتزكيتهم عندما أطلعوا على مشروع املركز الوقفي ألجيال‬ ‫القرآن الكرمي الذي يعد نواة طيبة لتنشئة جيل يحفظ كتاب‬ ‫الله والعمل مبا فيه‪ .‬كما أحب أن اشكر إدارة مدارس التربية‬ ‫اخلاصة لتبنيهم هذه الفكرة والسعي على مشاركة منتسبيها‬ ‫لتسخير كوادرها خلدمة حفظة القرآن الكرمي وبتشجيع من‬ ‫أولياء أم��ور الطلبة أعطتنا الشعور بأهميتهم في املجتمع‬ ‫وهذا الشعور قد ينعكس علينا بأن نبذل كل قصارى جهدنا‬ ‫إلبرازهم ملجتمعهم بهذا اجلانب الديني الروحاني وال أنسى‬ ‫العاملني معنا باملركز لهذه اجلهود الطيبة خلدمة كافة أفراد‬ ‫املجتمع الكويتي دون متييز‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫مب�سم املر�أة‬

‫إعداد‪ :‬م‪ .‬منال الفيلكاوي‬

‫امر�أة ذكرها التاريخ بخري‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‪ ،‬احلمد لله رب العاملني وال��ص�لاة وال��س�لام على أش��رف األنبياء‬ ‫واملرسلني سيدنا محمد [ وعلى آله وصحبه أجمعني‪،،،‬‬ ‫في هذا العدد سنتكلم عن امرأة ذكرها التاريخ بخير وفعلت ما لم يفعله كثير من الرجال‬ ‫وقدمت لنفسها وألمتها ما لم يقدمه كثير من النساء والرجال‪ ،‬عاشت في ظل القصور ومتلك‬ ‫األموال الطائلة‪ ،‬ولديها اجلواري‪ ،‬ولكن لم يلهها هذا كله عن خدمة أمتها ودينها‪ ،‬تلك هي زوجة‬ ‫اخلليفة هارون الرشيد‪ ،‬زبيدة بنت جعفر بن املنصور ‪-‬رحمة الله عليها‪...-‬‬

‫نسبها‬

‫هي زبيدة بنت جعفر بن املنصور الهاشمية العباسية‪ ،‬أم‬ ‫جعفر و زوجة هارون الرشيد‪ ،‬وبنت عمه‪ ،‬أم األمني العباسي‪.‬‬ ‫اسمها أمة العزيز‪ ،‬ويقولون عنها"عباسية هاشمية قرشية"‬ ‫ولدت في املوصل وقذف الله سبحانه وتعالى محبتها في قلب‬ ‫جدها أبي جعفر املنصور‪ ,‬كان يحبها حبا شديدا وهو الذي‬ ‫أطلق عليها أسم زبيدة وسماها زبيدة لبياضها ونضارتها‪,‬‬ ‫تنقلت من شرف حسيب إلى كرم مجيد إلى سؤدد وفضل إلى‬ ‫عز وعشيرة ونسب عظيم‪.‬‬ ‫عندما خرجت زبيدة بنت جعفر بن أبي جعفر املنصور من‬ ‫بغداد ‪-‬عاصمة اخلالفة اإلسالمية‪ -‬للحج وهي زوجة اخلليفة‬ ‫هارون الرشيد وبكل موكبها الرئاسي وجنود احلراسة وقافلة‬ ‫كاملة متكاملة حتمل مؤنة املاء والغذاء والدواء الحظت في‬ ‫الطريق ما يعانيه احلجاج خ�لال الطريق‪ ,‬فقد رأت ما لم‬ ‫تكن تتوقعه وتتدركه وهي بني جدارن قصرها الوسيع الفسيح‬ ‫املنيع‪!!..‬‬ ‫رأت في الطريق هذا يدفن هنا عطش ًا وذاك ميوت هناك‬ ‫جوع ًا وثالث يقتل هنا ورابع يسرق هنا !!‬ ‫شاهدت ما يعانيه احلجاج من جراء حملهم لقرب املاء‬ ‫من آالم وإرهاق وتعب ومشقة ومرض وهالك‪.‬‬ ‫وجدت أن الطريق طويل جد ًا –يساوي ‪ 1400‬كم تقريب ًا–‬ ‫من بغداد أو املوصل أو الكوفة إلى مكة طويل بحيث ميشي فيه‬ ‫املسافر شهر ًا أو أكثر‪ ,‬وأن اجلميع يعاني وحتى هي وحراسها‬ ‫‪ -‬برغم ما معهم من الكأل واملاء والدواء‪ -‬عانوا بل وعانت وهي‬

‫‪12‬‬

‫في قلب مكة عانت وهي في منى وعانت وهي في عرفات وهي‬ ‫في مزدلفة‪!!...‬‬ ‫وأدرك��ت يومها معنى أن يعطش الناس وأن يفقد الرعية‬ ‫امل��اء وه��ي من ه��ي!! إنها زوج��ة اخلليفة ه��ارون الرشيد‪ ,‬وأم‬ ‫خليفة املستقبل األمني‪ ,‬وحفيدة اخلليفة أبي جعفر املنصور‪,‬‬ ‫وابنة أخ اخلليفة أبو العباس السفاح‪.‬‬

‫يقول عنها اخلطيب البغدادي‪:‬‬

‫«كانت معروفة باخلير واإلفضال على أهل العلم وكانت‬ ‫صاحبة بر على الفقراء واملساكني» يقولون لم حتظ امرأة‬ ‫مبا حظيت به زبيدة فهي امرأة تعد تسعة من اخللفاء " ابنها‬ ‫محمد األمني‪ ,‬زوجها هارون الرشيد‪ ,‬ابن زوجها املأمون‪ ,‬ابنا‬ ‫ابن زوجها الواثق واملتوكل‪ ,‬عمها املهدي‪ ,‬جدها املنصور‪ ,‬عم‬ ‫أبيها أبو العباس السفاح‪ ,‬وابن عمها الهادي‪.‬‬ ‫قال ابن تغري بردي واصفا زبيدة‪:‬‬ ‫«أع �ظ��م ن�س��اء عصرها دينـــــا و أص�لا وج �م��اال وصيانة‬ ‫ومعروفا»‪.‬‬

‫يقول اإلمام الذهبي رحمه الله عنها‪:‬‬

‫«كانت عظيمة اجلاه واملال لها آثار حميدة في طريق احلج‬ ‫وكان في قصرها من اجلواري ‪ 100‬جارية يحفظن كتاب الله‬ ‫رب العاملني» اهـ‬ ‫ك��ان��ت حت��ب أن تسمع دوي ال�ن�ح��ل ينطلق م��ن حناجر‬ ‫جواريها بقراءة القرآن‪ ,‬وكانت تعشق هذا اللحن اجلميل‪,‬‬ ‫وتكره أحلان املعازف واألغاني املاجنة املائعة‪..‬‬


‫فمن خلفيتها هكذا حري بها أن تنطلق مبشروع‬ ‫َ‬ ‫يخلد ذكرها بها إل��ى يومنا ه��ذا ويدعو الناس لها‬ ‫بالرحمة إل��ى اليوم بل رمب��ا إل��ى ي��وم القيامة‪ ..‬لذا‬ ‫أم ��رت خ �ب��راءه��ا وم�س�ت�ش��اري�ه��ا وم�ه�ن��دس��ي البالط‬ ‫وغيرهم لرسم اخلطط ملشروع عظيم تنقذ به هؤالء‬ ‫احلجاج ويفيد أمتها‪ ,‬وقد أنفقت الكثير من أموالها‬ ‫وجواهرها إلجناز هذا املشروع العظيم‪.‬‬ ‫فعملت على ش��ق ال�ط��رق وإن �ش��اء ال�ب��رك والنزل‬ ‫واالس�ت��راح��ات‪ ,‬وفرغت البيولوجيني بتقصي منابع‬ ‫املياه ومن ثم قام البناءون بإنشاء البرك واألحواض‬ ‫وحفر اآلبار وشق القنوات‪ ,‬ومت وضع برك جلمع املاء‬ ‫بطريقة ذك�ي��ة حيث مت وض��ع ك��ل ب��رك��ة أس�ف��ل وادي‬ ‫صغير جتمع ماء املطر ويستفيد منها احلجاج للتزود‬ ‫باملاء‪.‬‬ ‫ووج �ه��ت ال �ف�لاح�ين ع�ل��ى ط ��ول ال �ط��ري��ق بجلب‬ ‫وإمن��اء الثروة احليوانية إلم��داد املسافرين بالغذاء‬ ‫واملؤن وظل هذا الدرب لعقود عدة هو مهوى احلجاج‬ ‫ودعوا لها باخلير كلما مروا عليه‪.‬‬ ‫لقد بلغ طريق بغداد (عاصمة اخلالفة) –مكة‬ ‫والكوفة– مكة أوج إزدهاره وشعر املسافرون باألمن‬ ‫والطمأنينة وتوفر املاء والغذاء والسكن‪..‬‬ ‫وأصبح الطريق مفخرة هندسية لتأمني املياه‬ ‫للحجاج من خالل بناء شبكة هائلة من خزانات املياه‪،‬‬ ‫تبدأ من الكوفة م��رور ًا باحلدود الشمالية من البالد‬ ‫السعودية‪ ،‬ث��م ح��ائ��ل‪ ,‬فالقصيم‪ ،‬ث��م مييل الطريق‬ ‫إلى جهة اجلنوب الغربي‪ ،‬شاق ًا الصحراء إلى املدينة‬ ‫املنورة ومكة املكرمة‪.‬‬ ‫وتتوزع على طول الطريق والذي عرف بعد ذلك‬ ‫بـ « درب زبيدة « اآلبار وخزانات املياه‪ ،‬وكانت اجلمال‬ ‫تعبر من نقطة توقف إلى أخرى للتزود باملاء‪.‬‬ ‫كما توج الطريق بنظام رائع من قنوات املياه خارج‬ ‫مكة املكرمة لتأمني املياه خالل فترة احلج‪ ،‬كما زود‬ ‫الطريق بخزانات للمياه ُعرفت باسم «البرك»‪ ،‬وذلك‬ ‫خ�لال ع��دة ق��رون‪ ،‬وال ي��زال البعض منها باقيا إلى‬ ‫اليوم‪ ،‬حيث يستفيد منها البدو لسقيا مواشيهم‪..‬‬ ‫وينتهي الطريق ف��ي ع�ين زب�ي��دة‪ ،‬التي تنبع من‬ ‫وادي نعمان‪ ،‬ثم متر في عرفات‪ ،‬فتقطع وادي عرنة‪،‬‬ ‫ثم تنحدر إلى مكة وكانت مصممة بطريقة انسيابية‬ ‫ان �ح��داري��ة‪ ،‬وتنتشر على الطريق ال��ذي ظ��ل سالك ًا‬ ‫طوال ثالثة عشر قرن ًا‪ ،‬وأقيمت على امتداد الطريق‬ ‫احملطات املعمورة‪ ،‬واملنازل‪ ،‬واالستراحات‪ ،‬واملصليات‪،‬‬ ‫ورصفت تلك البرك باحلجارة ملنع تسرب املياه منها‬ ‫إلى باطن األرض باإلضافة إلى بناء املرافق الالزمة‬ ‫م��ن آب��ار وس ��دود كما أقيمت على ال�ط��ري��ق عالمات‬ ‫ومنارات توضح مسار ال��درب ليهتدي بها املسافرون‬ ‫في طريقهم إلمتام سيرهم‪.‬‬

‫وتنافس خلفاء بني العباس في خدمة‬ ‫«درب زب�ي��دة» حيث حفروا اآلب��ار في الطريق‪ ,‬وبنوا‬ ‫القرى واجلوامع والبرك واملساجد‪..‬‬

‫وفـاته ـا‪:‬‬

‫تو‬ ‫‪ 16‬فيت في بغدا‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ج‬ ‫ما‬ ‫د‬ ‫ى‬ ‫‪ 2‬هجرية‬ ‫ا‬ ‫األول سنة‬ ‫مل‬ ‫وا‬ ‫ف‬ ‫ق‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫م‪ .‬ر‬ ‫عمرو اخلاسر الشاعر البص ثاها مسلم بن‬ ‫ري‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫رحلة ال�شاليه‬

‫�أن�شطة اللجنة‬ ‫تهنئة العيد‬

‫‪14‬‬


‫تكرمي حلقات القر�آن الكرمي للكبار‬

‫‪15‬‬


‫نزهة ثقافية‬ ‫يكتبها الأ�ستاذ‪� /‬أحمد الذهبي‬

‫بئر رومــــــة‬ ‫ما ذا تعرف عن بئر رومة؟ هي بئر كان ميتلكها‬ ‫ي �ه��ودي ف��ي امل��دي�ن��ة امل �ن��ورة وك���ان ه��ذا اليهودي‬ ‫يستغل وضع حاجة املسلمني الى املاء برفع السعر‬ ‫على املسلمني‪ .‬وعلم عثمان بن عفان رضي الله‬ ‫عنه بذلك فذهب الى اليهودي وعرض عليه شراء‬ ‫البئر منه لكن اليهودي رفض‪ .‬ثم عرض عثمان‬ ‫عليه ان يشتري نصفها‪ .‬أي ي��وم لليهودي ويوم‬

‫لعثمان فوافق اليهودي على ذلك‪.‬‬ ‫وأخ��ذ عثمان ي��وزع على املسلمني امل��اء مجانا‬ ‫ويعطيهم مايكفيهم ليومني وال يحتاجوا الى يوم‬ ‫اليهودي‪ .‬وملا رأى اليهودي ذلك عرض على عثمان‬ ‫ان يبيعه النصف اآلخر بأقل من الثمن الذي ابتاع‬ ‫به النصف االول‪ .‬وهكذا وضع عثمان بئر رومة في‬ ‫خدمة املسلمني دون مقابل يؤدنه اليه‪.‬‬

‫داووا مر�ضاكم بال�صدقة‬ ‫رسولنا [ ال ينطق عن الهوى فقد قال (داوو‬ ‫مرضاكم بالصدقة)‪ ..‬هذه قصة عجيبة ال يصدقها‬ ‫اال املؤمن املصدق بهذا احلديث‬ ‫روى لي احد األخوان من بلدة حرميالء احدى‬ ‫ق��رى الرياض ان اح��دى النساء من نفس البلدة‬ ‫اصيبت مبرض سرطان ال��دم وحلاجتها للرعاية‬ ‫استقدمت خ��ادم��ة اندونيسية وك��ان��ت ه��ذه املرأة‬ ‫صاحبة دين وخلق ‪.‬‬ ‫وبعد مرور اسبوع تقريبا على حضور اخلادمة‬ ‫الحظت ه��ذه امل��رأة ان اخلادمة متكث طويال في‬ ‫دورة املياه اعزكم الله واكثر من املعتاد وتتردد كثيرا‬ ‫على ال��دورة اعزكم الله وفي احدى املرات سالتها‬ ‫عن سبب بقاءها طويال في الدورة؟‬ ‫وع�ن��دم��ا سالتها اخ ��ذت اخل��ادم��ة تبكي بكاء‬ ‫شديد وعندما سالتها عن سبب بكاءها قالت‪ :‬انني‬ ‫وضعت ابني من عشرين يوم فقط وعندما اتصل‬ ‫ب��ي املكتب ف��ي اندونيسيا اردت اغتنام الفرصة‬ ‫واحل�ض��ور للعمل عندكم حلاجتنا املاسة للمال‬ ‫وسبب بقائي طويال في الدورة هو ان صدري مليء‬

‫‪16‬‬

‫باحلليب وأقوم بتخفيفة!!‬ ‫عندما علمت ه��ذه امل��رأة قامت ف��ورا باحلجز‬ ‫لها في اقرب رحلة الى اندونيسيا وصرفت املبلغ‬ ‫الذي ستتقاضاه خالل السنتني بالتمام والكمال‬ ‫ثم استدعتها وقالت لها هذه رواتبك ملدة سنتني‬ ‫مقدما اذهبي إلى ابنك وارضعيه واعتني به وبعد‬ ‫سنتني بإمكانك احلضور الينا‪.‬‬ ‫واعطتها ارقام الهواتف في حال رغبتها للعودة‬ ‫بعد سنتني وبعد سفر اخل��ادم��ة ك��ان ل��دى املرأة‬ ‫موعد متابعة لتطور ال�س��رط��ان وعند الفحص‬ ‫الروتيني للدم كانت املفاجاة لم يجدوا فيها اي‬ ‫اثر للسرطان !!!‬ ‫طلب الدكتور منها ان تعيد التحليل عدة مرات‬ ‫وك��ان��ت النتيجة واح ��دة ذه��ل ال��دك�ت��ور لشفاءها‬ ‫خلطورة املرض فحولها على االشعة فوجد نسبة‬ ‫السرطان صفر‪ %‬عندها ايقن الدكتور شفاءها‪.‬‬ ‫سألها عن العالج املستخدم وك��ان جوابها عن‬ ‫أبي أمامه ] أن النبي [ قال‪« :‬داووا مرضاكم‬ ‫بالصدقة»‪.‬‬


‫دروس في الحب‬ ‫إنت إختار الدرس اللي يعجبك‬ ‫‪ ‬جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫مع اصحابه رضي الله عنهم‬ ‫‪ ‬وسألهم مبتدأ‬ ‫>>‬ ‫أبي بكر ماذا حتب من الدنيا ؟ فقال ابي بكر‬ ‫(رضي الله عنه) أحب من‬ ‫الدنيا ثالث‬ ‫اجللوس بني يديك – والنظر اليك –‬ ‫وإنفاق مالي عليك‬ ‫>>‬ ‫وانت يا عمر ؟‬ ‫قال‪ :‬احب ثالث‬ ‫امر باملعروف ولو كان سرا – ونهي عن‬ ‫املنكر ولو كان جهرا – وقول احلق ولو كان‬ ‫مرا‬ ‫>>‬ ‫وانت يا عثمان ؟‬ ‫‪:‬قال احب ثالث‬ ‫اطعام الطعام – وافشاء السالم‬ ‫والصالة باليل والناس نيام‬ ‫>>‬ ‫وانت يا علي ؟‬ ‫قال احب ثالث‪:‬‬ ‫اكرام الضيف – الصوم بالصيف ‪ -‬وضرب‬ ‫العدو بالسيف‬ ‫>>‬ ‫ثم سأل أبا ذر الغفاري‪ :‬وأنت يا أبا ذر‪:‬‬ ‫ماذا حتب في الدنيا؟‬ ‫قال أبو ذر ‪:‬أحب في الدنيا ثالث‬ ‫اجلوع؛ املرض؛ واملوت‬ ‫فقال له النبي [ ولم؟‬ ‫فقال‪ :‬أبو ذر‬ ‫أحب اجلوع ليرق قلبي؛ وأحب املرض ليخف‬ ‫ذنبي؛ وأحب املوت أللقى ربي‬ ‫فقال النبي [ حبب إلى من دنياكم ثالث‬ ‫الطيب؛ والنساء؛ وجعلت قرة عيني في‬

‫الصالة‬ ‫>>‬ ‫وحينئذ تنزل جبريل عليه السالم‬ ‫وأقرأهم السالم وقال‪ :‬وانأ أحب من دنياكم ثالث‬ ‫تبليغ الرسالة؛ وأداء األمانة؛ وحب‬ ‫املساكني؛‬ ‫ثم صعد إلى السماء وتنزل مرة أخرى؛‬ ‫وقال ‪ :‬الله عز وجل يقرؤكم السالم ويقول‪ :‬انه‬ ‫يحب من دنياكم ثالث‪:‬‬ ‫لسان ًا ذاكر ًا‬ ‫و قلب ًا خاشعا؛‬ ‫و جسد ًا على البالءِ صابر ًا‬ ‫>>‪ ‬‬ ‫سبحان الله وبحمده ‪ ،،،‬سبحان الله‬ ‫العظيم‬

‫إجابة أسئلة العدد السابق‬ ‫يف �سورة البقرة‪.‬‬ ‫�سورة التني‪.‬‬ ‫قوله تعاىل‪ ( :‬ف�أ�سقينكموه)‏ احلجر‏‪22:‬‬ ‫يف ثالث وع�رشين �سنة‪.‬‬ ‫�أول زوج��ات��ه‪ :‬خديجة بنت خويلد و�أخ��ر زوجاته‪:‬‬ ‫ميمونه بنت احلارث‪.‬‬ ‫عبداهلل بن م�سعود‪.‬‬ ‫‪� 286‬آية‪.‬‬ ‫هي الع�رش الأوىل من ذي احلجة‪.‬‬ ‫املجادلة‪.‬‬ ‫الفاحتة ‪ ،‬االنعام ‪ ،‬الكهف ‪� ،‬سب�أ ‪ ،‬فاطر ‪.‬‬ ‫ت�سع وع�رشون �سوره �أولها البقرة و�آخرها القلم‪.‬‬ ‫القيامة‪ ،‬القارعة‪ ،‬احلاقة‪ ،‬ال�ساعة‪ ،‬اليوم الآخر‪ ،‬البعث‪،‬‬ ‫يوم التغابن‪ ،‬النب�أ العظيم‪ ،‬الواقعة‪ ،‬يوم الف�صل‪ ،‬يوم‬ ‫اجلمع‪ ،‬الطامة الكربى‪ ،‬ال�صاخة‪ ،‬الراجفة‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫األخ فهد العنزي يرحب بالضيوف‬

‫قامت ديوانية األخ فهد العنزي باستضافة األخ‬ ‫ال��دك �ت��ور‪ /‬ع ��ادل م�لا ح�س�ين رئ �ي��س ق�س��م اخلدمات‬ ‫الصحية مبحافظة العاصمة ليس ّلط ال�ض��وء على‬ ‫مرض إنفلونزا اخلنازير (‪ )H1N1‬وكان هناك عدد من‬ ‫احلضور من أهل املنطقة واملهتمني باملوضوع‪.‬‬ ‫وق��د أوض��ح أن ف�ي��روس إنفلونزا اخل�ن��ازي��ر جديد‬ ‫وضعيف‪ ،‬وقد قدم النصيحة ملن يريد احلج أن يأخذ‬ ‫الطعم الالزم للمرض‪ ،‬وغيرها من النصائح‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫جلنة العمل االجتماعي مبحافظة مبارك الكبري‬ ‫وجلنة القرين للزكاة واخلريات‬ ‫بالتعاون مع الأخوة مب�شروع �شفاء للرقية ال�شرعية‬ ‫ي�سرها توزيع عبوات ماء زمزم وزيت زيتون‬ ‫مقري عليه جمان ًا يف مقر اللجنة‬ ‫من الأحد �إىل اخلمي�س‪ 8 – 5‬م�ساء‬ ‫الق�صور ‪ /‬قطعة ‪� / 7‬شارع ‪ / 38‬منزل ‪23‬‬ ‫العدان ‪ /‬قطعة ‪ / 1‬بجانب م�سجد حممد بن احلنفية ت‪25429222 / 25445412 :‬‬


‫يسر جلنة العمل االجتماعي وأسرة مبسم‬ ‫مبحافطة مبارك الكبير‬ ‫أن تتقدم بأجمل التهاني والتبريكات‬ ‫لسكان محافظة مبارك الكبير‬ ‫بحلول عيد‬

‫الأ�ضحى املبارك‬

‫وتتمنى للحجاج الكرام حج ًا مبروراً وذنب ًا مغفوراً‬ ‫وسعي ًا مشكوراً وعوداً حميداً‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.